LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july12.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ لَهُم بُطْرُس: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُم، فَتَنَالُوا مَوْهِبَةَ ٱلرُّوحِ القُدُس؛ لأَنَّ ٱلوَعْدَ هُوَ لَكُم ولأَوْلادِكُم وَلِجَمِيعِ ٱلبَعِيدِين، ٱلَّذينَ سَيَدْعُوهُمُ ٱلرَّبُّ إِلهُنَا”

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هل يتواضع ويتكرم الحكيم المعرابي ويخبرنا ما هو الفرق بين البعبعة والجعجة؟

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/لا خلاص للبنان في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/النائب فادي سعد وذمية وباطنية جعجع “المعرابي” صاحب شركة حزب القوات اللبنانية التجارية

الياس بجاني/لا خلاص ولا اصلاح ولا مصلحين بظل احتلال حزب الله للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

منتهكو السيادة يحاضرون فيها/الياس الزغبي/فايسبوك

بري دعا الى جلسة عامة لمناقشة الموازنة العامة في 16 و17 و18 تموز

المسيحيون في لبنان... و"مشروع ايران"

بيان صادر عن “التجمع من أجل السيادة”: نحذر من النتائج الكارثية لإصرار أركان “سلطة الرضوخ لحزب الله” على أسلوب “المكابرة” في التعاطي مع المواقف العربية والدولية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/07/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 تموز 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عقوبات على قيادات "حزب الله".. الحريري في ذروة الاستياء والتذمر وهو صاحب الكلمة الفصل

الكتائب: مواجهة العقوبات بالعودة للدولة ووضع إستراتيجية دفاعية وتوحيد السلاح

لبنان: موعد جلسة الحكومة أسير “العدلي” … الانقسام يتعمق والأزمة “مكانك راوح”

جعجع: جولات وتصريحات باسيل أحيت أجواء الحرب الأهلية

الحريري يواجه باسيل و"يستعيد" رئاسة الحكومة/منير الربيع/المدن

لجنة المال تعلن: تخفيض العجز إلى 6,59 في المئة/المدن - اقتصاد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ارتفاع أسعار التأمين على ناقلات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز

بريطانيا تحبط محاولة إيرانية لاحتجاز ناقلة نفط في مضيق هرمز

لندن نصحت السفن التي ترفع علمها بتوخي الحذر... وموسكو دعت إلى ضمان حرية الملاحة في الخليج

إيران تخطط لمهاجمة القوات الأميركية وإسرائيل من البوكمال

13 قتيلاً بانفجار سيارة مفخخة في عفرين... ومقتل 71 في اشتباكات بإدلب

إسرائيل: عملية عسكرية مفاجئة على غزة ونتانياهو أكد إعجابه بزعامة وذكاء السيسي

عشرات القتلى في ريف حماة الشمالي

“داعش” مهدداً أردوغان: سيوف جنود الخلافة ستطالك و"الأوروبي" يدرس خطوات أقوى لمعاقبة تركيا

“العسكري السوداني”: لا اتجاه للتفريط في جهاز المخابرات

العراق يدعو إلى الحوار لحل الأزمات و"النجباء" تضع شروطاً تعجيزية لدمج "الحشد" بالجيش

بغداد تسلم طهران رفاة 44 من ضحايا الحرب العراقية- الإيرانية

غريفيث: عودة قريبة للمحادثات في اليمن وواشنطن قلقة من تزايد هجمات الانقلابيين على السعودية

الجيش الليبي يتقدم نحو طرابلس من المحاور كافة و3 قتلى بتفجير جنازة قائد سابق مقرّب من القذافي

استطلاع يؤكد ارتفاع معدل رضا الأميركيين عن ترامب وفتح تحقيقات بشأن تبرعات قطرية مشبوهة للجامعات

واشنطن تدرس تعليق العقوبات على كوريا الشمالية لفترة محدودة وبيونغ يانغ صممت أسلحة ضد مقاتلات "أف 35"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أميركا مسؤولة… واللبنانيون أيضا/خيرالله خيرالله/العرب

خيبة فرنسا من النموذج اللبناني/نبيل الخوري/المدن

أسعد بشارة - عون يفتح الباب فهل تكون المقايضة هي الحلّ؟/أسعد بشارة/الجمهورية'

هل تقضي الهجرة على الوجود المسيحي في لبنان؟/هيثم الشاعر/أليتيا

بومةُ “حزب الله” ونعيق الخراب في لبنان/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

جبران باسيل في الجنوب: الوجه الآخر/غسان الحجار/النهار

جمعية المصارف والخزانة الأميركية.. علاقة دافئة بعيدة عن العقوبات/عماد الشدياق/المدن

المبسوط" قاتل طرابلس وقتيلها: سيرة الاضطراب بين الدين والمخدرات/جنى الدهيبي/المدن

محمد رعد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني/مسيرة تمايز من التأسيس إلى النيابة/علي الأمين/نداء الوطن

علي المملوك نائباً لبشار..لماذا؟/حسن صبرا/مجلة الشراع

الحركة الإصلاحية الإيرانية.. وهمٌ في ظل المرشد/إيلي ليك/الاتحاد

شعار الدولة المدنية على كل شفة ولسان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل ارسلان والغريب ويواصل اتصالاته لمعالجة حادثة قبرشمون

الحريري ترأس اجتماعا ماليا لبحث التعديلات على مشروع الموازنة والتقى ابراهيم

الحريري استقبل علاوي وترأس اجتماعا للجنة المقالع وزير البيئة: الأمور تسير على الطريق الصحيح

الحريري استقبل علاوي وترأس اجتماعا للجنة المقالع وزير البيئة: الأمور تسير على الطريق الصحيح

أفرام الثاني استنكر التفجير الإرهابي أمام كنيسة السيدة العذراء في القامشلي

الوفاء للمقاومة: حادثة قبرشمون أبلغ شاهد على اهتزاز الحياة السياسية والقرار الاميركي ضد نواب الحزب لن يغير شيئا في قناعتنا

ميقاتي دعا من الديمان الى الابتعاد عن التشنجات والاهتمام بالامور الحياتية: الراعي يؤكد ان الحل واحد وهو الدستور والتمسك بالطائف

ميقاتي دعا من الديمان الى الابتعاد عن التشنجات والاهتمام بالامور الحياتية: الراعي يؤكد ان الحل واحد وهو الدستور والتمسك بالطائف

جعجع: تصويت “القوات” على بنود لا على الموازنة كاملة

فيديو مقابلة سمير جعجع/11 تموز/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة وقائع المؤتمر الصحفي

جعجع: الموازنة الحالية لن تستطيع أن تؤدي المطلوب منها ولن تستقيم امور لبنان والمواطنين اللبنانيين ما دام هناك سلاح غير شرعي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ لَهُم بُطْرُس: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُم، فَتَنَالُوا مَوْهِبَةَ ٱلرُّوحِ القُدُس؛ لأَنَّ ٱلوَعْدَ هُوَ لَكُم ولأَوْلادِكُم وَلِجَمِيعِ ٱلبَعِيدِين، ٱلَّذينَ سَيَدْعُوهُمُ ٱلرَّبُّ إِلهُنَا”

سفر أعمال الرسل02/من29حتى39/:”يا إِخْوَتي، قالَ بُطرُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، دَعُونِي أَقُولُ لَكُم عَلانِيَةً عَنْ دَاودَ رَئِيسِ ٱلآبَاء: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ ودُفِن، وقَبْرُهُ عِنْدَنَا إِلى هذَا ٱليَوم. وبِمَا أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، وعَلِمَ أَنَّ ٱللهَ أَقْسَمَ لَهُ قَسَمًا أَنْ يَجْلِسَ عَلى عَرْشِهِ نَسْلٌ مِنْ صُلْبِهِ، سَبَقَ فَرَأَى قِيَامَةَ ٱلمَسِيح، وتَكَلَّمَ عَنْهَا فَقَال: إِنَّهُ لَمْ يُتْرَكْ في ٱلجَحِيم، ولا رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا. فَيَسُوعُ هذَا قَدْ أَقَامَهُ ٱلله، وعَلى ذَلِكَ نَحْنُ كُلُّنا شُهُود. وإِذْ رَفَعَهُ ٱللهُ بِيَمِينِهِ، ونَالَ مِنَ ٱلآبِ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ ٱلمَوْعُودَ بِهِ، أَفَاضَ عَلَيْنَا مَا أَنْتُم تَنْظُرُونَ وتَسْمَعُون. فدَاوُدُ لَمْ يَصْعَدْ إِلى ٱلسَّمَاوَات، ولكِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ يَقُول: قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي، إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيْك. فَلْيَعْلَمْ إِذًا ويَتَيَقَّنْ جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيل، أَنَّ ٱللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا ٱلَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُم رَبًّا ومَسِيحًا». ولَمَّا سَمِعُوا هذَا ٱلكَلام، نَفَذَ إِلى قُلُوبِهِم، فَقَالُوا لِبُطْرُسَ ولِسَائِرِ ٱلرُّسُل: «مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَل، أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة؟». فَقَالَ لَهُم بُطْرُس: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُم، فَتَنَالُوا مَوْهِبَةَ ٱلرُّوحِ القُدُس؛ لأَنَّ ٱلوَعْدَ هُوَ لَكُم ولأَوْلادِكُم وَلِجَمِيعِ ٱلبَعِيدِين، ٱلَّذينَ سَيَدْعُوهُمُ ٱلرَّبُّ إِلهُنَا”».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هل يتواضع ويتكرم الحكيم المعرابي ويخبرنا ما هو الفرق بين البعبعة والجعجة؟

الياس بجاني/12 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76578/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b6%d8%b9-%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%ad%d9%83%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7/

("أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم». ودَاوُدُ يَقُول: «لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم! وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة!»). (من رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12)

أطل علينا أمس الخميس الحكيم المعرابي من قلعته الكسروانية المعسكرة باستكبار ونفخة صدر وتكبر لافت، وأتحفنا بتناوله كخبير ومتخصص ومتمرس متعدد المواهب والكفاءات كمية كبيرة من الملفات الحياتية والمعيشية والاقتصادية متعامياً عن الملف والمشكل الأساس والمرض السرطاني الذي يضرب ويفكك لبنان وكل ما هو لبناني والذي هو احتلال حزب الله الإيراني والمذهبي.

ومع أنه حكيم بمهنته ما قبل السياسة، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً كحكيم في تشخيص المرض واكتفى فقط وبهدف التعمية بسرد الأعراض.

تصرف الحكيم المعرابي من خلال إطلالته وخدمة لأجندته الرئاسية والزعامتية والسلطوية "بتونالية فاضحة ومكشوفة" برؤيته ومقارباته للواقع اللبناني الحالي المُهيمن عليه بالكامل من قبل حزب الله.

لم يترك الحكيم المعرابي "التونالي برؤيته" الانتقائية والمصلحية وعن سابق تصور وتصميم عارضاً واحداً لمرض سرطان الاحتلال الإيراني إلا وتناوله، بدءاً من المطار والبور والاقتصاد والموازنة والحدود والتهريب والجمارك، ومروراً بالكهرباء والموازنة وع الأكيد وشي مليون مرمة ع الأكيد لم يوفر أو ينسي في النهاية الصهر جبران باسيل وقد أجاد وتفنن في توجيه السهام صوبه والقوس عليه وعلى أسلوب تعاطيه معه شخصياً ومع شجون وشؤون الحكم والحكومة.

والأخطر في إطلالة "الحكيم التونالي الرؤية" أنه رأي باستهزاء وبضحكة صفراوية لئيمة بأن من هم خارج الحكومة "يبعبعون ع الفاضي"، في حين من هم في الحكومة على الأقل يحاولون التأثير من الداخل، مؤكداً بأن نواب شركة حزبه لن يستقيلوا، وكذلك الرئيس الحريري لأن حزب الله بحاجة له.

يبقى أن سمير جعجع صاحب شركة ما يسمى زوراً "حزب القوات اللبنانية" أهان ذكاء وعقول ومدى اطلاع ومعرفة الشعب اللبناني من خلال تشاطر وتذاكي وباطنية هو يجيدهم بمهارة إلا أنهم أصبحوا يعانون من حالة ترعي ستربتيزية لكثرة ما يلجأ إلى خداع الناس من خلالهم.

وباختصار ودون لف أو دوران.. سؤالنا لحكيم معراب هو : هل تكرمت يا حضرة الزعيم وتنازلت وتواضعت وتحننت وأخبرتنا وأخبرت اللبنانيين (من غير زلمك وأتباعك والهوبرجية والأبواق والصنوج) ما هو عملياً وعلمياً ووطنياً وسيادياً واستقلالياً وبشيرياً ما هو الفرق بين البعبعة من خارج الحكومة والجعجعة من داخلها؟

يبقى أنه ع الأكيد محزن زمننا المّحل والبؤس الحالي حيث بات الرعاة هم من يضللون ويشتتون خرافهم.

 *مرفق مع تعليقنا هذا في اسفل صفحة النشرة وقائع نص المؤتمر الصحفي لحكيم معراب، وكذلك فيديو كامل لها (يوتيوب)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

لا خلاص للبنان في ظل احتلال”حزب الله/الياس بجاني/السياسة/11 تموز/2019”

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

 

النائب فادي سعد وذمية وباطنية جعجع “المعرابي” صاحب شركة حزب القوات اللبنانية التجارية

الياس بجاني/11 تموز/2019

“شدد النائب فادي سعد على “ضرورة الفصل بين الجناح العسكري ل”حزب الله” والجناح السياسي، معتبرا “أنه لا يمكن أن تقوم دولة بوجود حزب سياسي يحمل سلاحا غير شرعي”.)

http://eliasbejjaninews.com/archives/76546/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%81%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d9%88%d8%b0%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%b7/

في العشرات من المقالات باللغتين العربية والإنكليزية كنا فندنا بالتفصيل “الممل” وبالوثائق وبالإثباتات الموثقة مواقف صاحب شركة ما يسمى زوراً “القوات اللبنانية”، (سمير جعجع) التي هي رزمة منتفخة من المواقف الانتهازية والمصلحية التي تحاكي فقط وفقط أجندته السلطوية وأوهامه الرئاسية المرّضية، وخصوصاً بعد توقيعه “ورقة تفاهم معراب”، ومن بعدها دخوله الوقح واللا مبرر في “الصفقة الرئاسية” اللالبنانية، وما تبعها من ملحقات لصفقات من خلال “القانون الانتخابي الملالوي” بامتياز، والمشاركة الخانعة في “حكومة حزب الله” بشروط الحزب وتحت مظلته وصفقات من داخل الحكومة ومن خارجها من مثل الكهرباء والتوتر العالي في المنصورية والخ…

وفي هذا السياق التعموي راح المعرابي ولا يزال يسوق هو شخصياً، ومن خلال صنوج وأبواق إعلامية لهرطقات مفضوحة بذميتها من مثل:

“ملف حزب الله دولي وإقليمي”،

“المحافظة على الاستقرار الأمني اولوية”

“الواقعية في التعاطي مع وضع حزب الله”،

“ومن يريد تشليح حزب الله سلاحه فليتفضل”،

“من ينتقدنا هو هامشي ولا مكان له وقت الجد”

وذلك لتبرير استسلامه لإرادة واحتلال حزب الله، ولقبوله بسلاحه وبدويلته وبحروبه، وبالعمل تحت رعايته وغب فرماناته.

وهذا كله بعد أن “فرط” هو والحريري” تجمع 14 آذار، وكان سبقهما إلى ذلك الخطأ والخطيئة العماد ميشال عون والسيد وليد جنبلاط، وكل على طريقته وغب مصالحه وأجندته.

منذ ذلك الوقت والمعرابي والسيدة حرمه وغالبية فريقه الإعلامي والنيابي لا يكف عن توجيه رسائل الود والغرام لحزب الله من داخل مجلس النواب ومن خارجه، إضافة إلى تحالفات عدة مع الحزب في مجالات نقابية وعمالية ووزارية ونيابية.

ولم يكتفي الرجل بكل هذا الشرود اللاسيادي ولا استقلالي واللا بشيري، بل أن نوابه أعلنوا مراراً بأن حزب الله حرر الجنوب، وبأنهم يعترفون بشهدائه، وأنه من النسيج اللبناني، وتطول معلقات التملق والاستجداء وتطول…وع الأكيد طمعاً بتأييد الحزب الرئاسي له.

وفي هذا الإطار الاستسلامي والإستجدائي جاء كلام النائب المعرابي فادي سعد أمس وهو في أسفل بحرفيته كما نشرته وكالة الأنباء الوطنية بما يخص هرطقة حناحي الحزب اللاهي، العسكرية والسياسية”.

(“فادي سعد: القوات تؤيد إحالة ملف قبرشمون إلى القضاء المدني: وطنية -الأربعاء 10 تموز 2019 /انتقد النائب فادي سعد في حديث إلى إذاعة “صوت لبنان – 93,3” الجو المتشنج والتراشق الكلامي وخطابات شد العصب”، معتبرا “أن هناك مشاهد تعيدنا إلى أيام النظام العامودي”. وأشار إلى أن “القوات اللبنانية” تؤيد إحالة ملف قبرشمون إلى القضاء المدني، باعتبار أن ما من قضية أحيلت إلى المجلس العدلي، ووصلت إلى نتيجة إلا إذا كان المطلوب منها استهداف فريق معين، فيما يجب حصر القضاء العسكري بالقضايا العسكرية”.وتعليقا على العقوبات الأميركية الجديدة ضد حزب الله، شدد سعد على “ضرورة الفصل بين الجناح العسكري ل”حزب الله” والجناح السياسي، معتبرا “أنه لا يمكن أن تقوم دولة بوجود حزب سياسي يحمل سلاحا غير شرعي”.)

نشير هنا إلى أن حزب الله وعلى كافة مستويات ودرجات قادته يهزؤون ويسخرون ويسخفون مقولة أن لحزبهم جناحين واحد سياسي وآخر عسكري، وموقفهم هذا علني وكرروه مئات المرات.

وكذلك هرطقات إصرار “المعرابي” وفريق عمله على لبنانية حزب الله، وعلى كونه من النسيج اللبناني، وعلى أنه ممثلاً في المجلس النيابي والبلديات.

في حين أن قادة الحزب اللاهي، وفي مقدمهم السيد حسن نصرالله نفسه، وعلناً وبافتخار يؤكدون بأن حزبهم هو جيش في ولاية الفقيه، وأن كل تمويلهم وسلاحهم وكافة مستلزماتهم من سلاح وغيره هي من إيران، وبأنهم حتى لا يجهدون في التفكير بأي أمر، بل ينفذون ما تطلبهم منهم إيران.

ولأن حزبهم جيش إيراني ويحتل لبنان فهم يشاركون في كل الحروب والمهمات التي تريدهم إيران أن يشاركوا فيها في العشرات من الدول العربية وغير العربية.

والسيد نفسه في آخر إطلالة له أكد بأن حزبه لن يقف متفرجاً في حال تعرضت إيران لأي خطر أميركي…هو لم يقل إذا تعرض لبنان، بل إيران.

من المعيب سيادياً وكيانياً أنه في زمن المّحل والبؤس فالمعرابي وغيره من القيادات التي “داكشت الكراسي بالسيادة، لا ترى غير أجنداتها الذاتية والسلطوية والنفعية وهي تحاول بهدف التبرير المرّضي لاستسلامها ولخنوعها أن تلصق بحزب الله الإيراني 100% صفات ومقومات ومهمات هو ينفيها ويرفضها.

أما عن منطق النائب فادي سعد وهرطقة مقولة “جناحي حزب الله العسكري والسياسي” التي يرفضها الحزب نفسه، فهو منطق استجدائي وذمي يستحق الشفقة لأنه مجرد صدى بوقي وصنجي، وفقط صدى لأجندة “المعرابي الرئاسية”، والتي هي عملياً وهم مرّضي لن يتحقق لا اليوم ولا في أي يوم.

والوهم يُعرّف في علم الأمراض العقلية والنفسية بأنه فكرة أو قناعة غير واقعية، وغير منطقية، وغير قابلة للتحقيق، ولا تتوافق مع لا قدرات ولا كفاءات الموهوم، ولا مع المحيط والظروف لتحقيقها.

والخطير في أمر التعاطي مع الموهوم انه لا يقبل مناقشة ما هو موهوم به ويصد كل محاولات تصحيحه، ويعيش بالتالي في قوقعة من الانسلاخ عن الواقع، ويغلق أبوابها والنوافذ، ولا يرى غير نفسه ولا يسمع غير صوته.

وع الأكيد، والمليون أكيد، هو يعادي ويخوّن ويهين ويهزأ بكل من لا يماشي أوهامه ولا يسوّق لها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لا خلاص ولا اصلاح ولا مصلحين بظل احتلال حزب الله للبنان

الياس بجاني/10 تموز/2019

No ٍSalvation or reform under Hezbollah’s Oppression & Occupation

Elias Bejjani/July 10/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/76525/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%b5%d9%84%d8%ad%d9%8a/

“إنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ هُوَ بانِي البَيتِ، فَكُلُّ تَعَبِ البَنّائِينَ بِلا فائِدَةٍ! وَإنْ لَمِ يَكُنِ اللهُ هُوَ الَّذِي يَحْرُسُ المَدِينَةَ،فَمُراقَبَةُ الحُرّاسِ بِلا فائِدَةٍ” (المزمو 127/01)

كان لافتاً أمس وضع وزارة الخزانة الأميركية 3 من قيادات حزب الله الإرهابي والإيراني على قوائم الإرهاب والعقوبات وهم: النائب أمين شري، والنائب محمد حسن رعد، ومسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا.

القرار الأميركي الشجاع هذا كان متوقعاً منذ مدة، وفي نفس السياق لم يستبعد بعض المراقبين في كل من بيروت وواشنطن من أن تستبع الإدارة الأميركية قرارها هذا بقرارات مشابهة قد تشمل ليس فقط اعضاء في حزب الله، بل أيضاً أفراد من أحزاب ومجموعات لبنانية أخرى تؤيد وتساند الحزب.

نحن نرى أن كل لبناني يشهد للحق ويجاهر بالحقيقة ويحترم نفسه والآخرين هو يعرف تمام المعرفة ودون أي شك أو أوهام بأن علة العلل في لبنان حالياً هي الإحتلال الإيراني المفروض بواسطة ذراعه الإرهابية والمذهبية واللالبنانية المسماة حزب الله.

وبالتالي، فإن لا خلاص ولا اصلاح ولا مصلحين ولا من يحزنون، طالما أن الحزب هذه يحتل لبنان ويفكك كيانه، ويفقر ناسه، ويهجرهم، ويتحكم بقرار الدولة ويسبي مقدراتها.

وأيضاً لا خلاص للبنان بظل طاقم سياسي ورسمي تاجر ونرسيسي همه اجنداته الذاتية من نفوذ ومصالح وسمسرات وفساد وإفساد.

وأيضاً لا خلاص بظل أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذاريين “التعتير” المستمرين دون خجل أو وجل في “الصفقة الخطيئة”، والغارقين في ذميتهم المذلة، والفرحين باستسلامهم وبنفاق لهرطقات يسمونها احتيالاً وكذباً “واقعية واستقرار”، لتبرير مداكشتهم بفجور وموت ضمائر الكراسي بالسيادة.

لبنان بات بحاجة ماسة إلى سياسيين ورسميين وقادة شرفاء همهم الوطن والمواطن وليس أنفسهم ومصالحهم.

ونعم عبثاً يحاول البناؤون في ظل الإحتلال.. فلا خلاص لوطن الأرز ولناسه دون التحرير من النير الإيراني واستعادة الإستقلال والقرار والسيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

منتهكو السيادة يحاضرون فيها!

الياس الزغبي/فايسبوك/12 تموز/2019

لا يصح قول "حزب الّله" وفريقه في الحكم وخارجه إن العقوبات الأميركية تشكل إهانة للشعب اللبناني وانتهاكاً للسيادة، لأن أكثر من نصف الشعب ضد سلاحه، وهذا السلاح يتسبّب بإهانتهم في وطنهم وعلى أبواب العالم، وهو السبّاق في خرق السيادة في حروبه الخارجية التي تفرّد بقرار خوضها لمصلحة إيران،

ولم يكترث لحقّ المؤسسات الشرعية وحصرية قرارها ولا لرأي الشعب... فليتوقف عن مصادرة كرامة الناس والقوى السياسية وليكفّ عن استباحة السيادة، قبل التأسّف والتباكي عليهما!

 

بري دعا الى جلسة عامة لمناقشة الموازنة العامة في 16 و17 و18 تموز

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس الواقع في 16 و17 و18 الجاري 2019 وكذلك مساء الايام المذكورة لدرس وإقرار مشروع الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2019.

 

المسيحيون في لبنان... و"مشروع ايران"

ليبانون ديبايت/الخميس 11 تموز 2019      

لفت منسق التجمع من اجل السيادة نوفل ضو في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، الى انه "بات من الضرورة، لا بل من الملحّ دعم وتأييد وتشجيع كل صوت مسيحي حزبي أو سياسي أو ثقافي او فكري يعبّر عن معارضته للتسوية التي سمحت لحزب الله بالسيطرة على الدولة والتحكّم بقراراتها وفرض سقف خطاب قادتها ومسؤوليها وتحديد الأولويات". وقال:"من الخطورة ظهور المسيحيين وكأنهم جزء من مشروع إيران!".

 

بيان صادر عن “التجمع من أجل السيادة”: نحذر من النتائج الكارثية لإصرار أركان “سلطة الرضوخ لحزب الله” على أسلوب “المكابرة” في التعاطي مع المواقف العربية والدولية

11 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76583/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%86%d8%ad%d8%b0%d8%b1/

عقد التجمع من أجل السيادة اجتماعه الدوري الاسبوعي، وأصدر البيان الآتي:

1- يحذر “التجمع من أجل السيادة” من النتائج الكارثية لإصرار أركان “سلطة الرضوخ لحزب الله” على أسلوب “المكابرة” في التعاطي مع المواقف العربية والدولية المحذرة من التمادي في تبني الحكومة اللبنانية لمشروع حزب الله وتغطيته، والمهددة بعقوبات وتدابير يمكن – في حال إصرار السياسة الخارجية اللبنانية على مواقفها التابعة والملحقة بالمشروع الإيراني في لبنان والمنطقة – أن تتحوّل الى عقوبات وتدابير تتخطى في مفاعيلها مسؤولي حزب الله لتشمل مؤسسات الدولة اللبنانية والمصالح الحيوية للشعب اللبناني.

2- لقد أثبت نهج “التذاكي في الهروب الى الأمام” الذي تعتمده السياسة الخارجية اللبنانية في تعاطيها مع متطلبات احترام الشرعيتين العربية والدولية أنه نهج فاشل وعقيم، يغرق لبنان في المزيد من الرمال المتحركة، ويعرضه للمزيد من المخاطر السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والمالية والاجتماعية.

3- تؤكد العقوبات الأميركية الأخيرة على مسؤولي حزب الله أن نظرية القوة الرادعة للحزب نظرية ساقطة سياسيا وعسكريا. فسلاح حزب الله لم يحل دون تعرضه للعقوبات، لا بل أنه بات يهدد الدولة اللبنانية نفسها بعقوبات وتدابير مماثلة. كما أن الحزب الذي يدعي بأن سلاحه يحمي لبنان، غير قادر على حماية نفسه، بدليل عجزه عن ردع إسرائيل عن الإغارات المتلاحقة على مواقع حزب الله في سوريا وحتى عن مجرد التصدي العملي لهذه الغارات.

4- إن الخروج من المأزق الراهن يتطلب من الشركاء في السلطة الذين تنازلوا عن القرارات السيادية للدولة اللبنانية الى حزب الله، وألحقوا السياسة الخارجية للبنان بالمشروع الإيراني في المنطقة، الاعتراف بأخطائهم، والتراجع عنها، وتصحيح مسارهم، بالإعلان والعمل على إخضاع حزب الله

للدستور اللبناني والقوانين اللبنانية والدولية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بلبنان بعد طلب إدراجها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بدل التواطؤ مع حزب الله في إخضاع الدولة اللبنانية للمشروع الإيراني.

5- إن مضي شركاء السلطة في الامتناع عن المطالبة والعمل لتحويل حزب الله الى حزب سياسي تحت سقف الدولة والدستور، وإمعانهم في تغطية وضع حزب الله الدولة اللبنانية تحت سقف المشروع الإيراني، يستوجب من الرأي العام اللبناني التحرك السياسي والإعلامي واستخدام كل حقوقه الدستورية والقانونية والشرعية والإنسانية لإسقاط أركان هذه السلطة وإنتاج سلطة بديلة من قيادات نزيهة تتحلى بالجرأة الأدبية وبالشجاعة السياسية المطلوبتين لمواجهة سياسية وإعلامية وثقافية وفكرية وحضارية متكاملة مع سلاح حزب الله والمشروع الإيراني، لتحرير القرار اللبناني واستعادة سيادة لبنان واستقلاله الكاملين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/07/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تصاعد الوضع في الخليج بشكل خطير، وحاولت البحرية الإيرانية خطف ناقلة نفظ بريطانية، وردت بريطانيا بالدعوة الى توحيد الجهد مع الولايات المتحدة لضمان حركة ناقلات النفط فيما دعت قيادة الجيش الأميركي الى تحرك دولي لحماية مضيقي هرمز وباب المندب ويقول محللون دوليون إن التطورات هذه إذا استمرت ستقود الى مواجهة.

والسؤال في لبنان هو كيفية النأي بالنفس عن الحروب الخليجية وفي الحقيقة هناك موقفان بارزان الأول أميركي فيه الحرص على عزل لبنان عن الجو الإيراني والثاني لحزب الله عبر كتلة الوفاء للمقاومة يؤكد الإستمرار في القناعات والمقاومة ومحاربة الإرهاب، ضاربا بالعقوبات الأميركية التي طالت نائبين ومسؤولا أمنيا عرض الحائط.

والى هذا الشأن يواجه لبنان ثلاثة أمور عالقة الأول كيفية معالجة حادثة الجبل وسط إصرار النائب ارسلان على المجلس العدلي والثاني للزعيم وليد جنبلاط الذي يقول إن لا وجود لمجلس عدلي في غير دول حسب الدراسات والمعلومات، والثاني انعقاد مجلس الوزراء بعد تبريد المواقف في ظل تحرك مكثف للواء عباس ابراهيم الثالث إقرار مشروع قانون الموازنة في المجلس النيابي الأسبوع المقبل وولوج مجلس الوزراء باب التعيينات الإدارية ومن خلفه الإصلاحات حرصا على أموال مؤتمر سيدر.

بداية من المشاورات المستمرة بإتجاه تثبيت الإستقرار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بينما كانت الاهتمامات الداخلية تنصب على لملمة ذيول حادثة قبرشمون عبر جهود على مسارات أمنية وقضائية وسياسية، اقتحمت المشهد اللبناني العقوبات الأميركية على أعضاء في حزب الله وبينهم نائبان منتخبان، وهي الخطوة التي اصطدمت باعتراض من جانب أركان الدولة كل بحسب موقعه ولغته،

وبانتظار ما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا بشأن هذه العقوبات رأت كتلة الوفاء للمقاومة أنها تشكل تماديا في العدوان على لبنان وشعبه وخياراته معتبرة أنها أمر مرفوض بكل المعايير السيادية والأخلاقية.

جهود إحتواء حادثة الجبل مستمرة وآخر التطورات المتعلقة بالمعالجات عرضها رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان والوزير صالح الغريب وتزامن اللقاء مع تغريدة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رأى فيها ألا وجود لمجلس عدلي في غير دول حسب الدراسات والمعلومات.

قبل أسبوع الموازنة في الهيئة العامة لمجلس النواب ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعا ماليا تنسيقيا في السراي فيما جالت ادارة جمعية المصارف على عين التينة ووزارة المالية حيث كان تشديد على دور المصارف اللبنانية في حماية الإستقرار والإستمرار بإتخاذ الخطوات الضرورية لتحسين الوضع المالي فضلا عن التأكيد على أهمية إقرار الموازنة.

وقبل أيام من إنطلاقة الجلسات النيابية قدم رئيس لجنة المال النيابية كشف حساب عما انجزته في خمس وثلاثين جلسة خفضت خلالها النفقات بقيمة خمسمئة وخمسين مليار ليرة وأقترحت ايرادات بمقدار اربعمئة مليار ما يخفض نسبة العجز من 7.59% إلى 6.59%.

النائب إبراهيم كنعان وجه الشكر الأكبر لرئيس مجلس النواب نبيه بري على الدعم الذي قدمه للجنة لتمضي في عملها إلى أبعد حدود.

وفيما تقترب موازنة 2019 من نهايات مشوارها بدأت التحضيرات لموازنة 2020 اذ طلب رئيس الحكومة والهيئات والمجالس والصناديق ذات الموازنات الملحقة ايداع وزارة المالية مشروع موازناتها للعام المقبل قبل الأول من آب المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

لم يسجل اي جديد في نتائج حركة الاتصالات السياسية وهي مستمرة ولكن بلا نتائج تذكر حتى الان، وكان الرهان ان يحصل خرق في الساعات الماضية لكن هذا الامر لم يتحقق في انتظار استكمال الاتصالات وخفض منسوب التصعيد السياسي المتواصل. وعلم تلفزيون المستقبل من مصادر متابعة ان المبادرات لا تزال متوقفة عند النقطة التي انطلقت منها.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري باشر بتفعيل عمل اللجان الوزارية المتخصصة بشأن قضايا وهموم المواطنين، وفي هذا السياق ترأس مساء اجتماعا ماليا وزاريا للتنسيق قبل بدء مناقشة الموازنة الاسبوع المقبل بعد ان كان ترأس اجتماعا للجنة الوزارية لدراسة ملف الكهرباء ولجنة المقالع والكسارات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الدولة اللبنانية تتوجس من العقوبات ... رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي يتوجس من العقاب ... الرئيس سعد الحريري يستكشف المعاقبة ... وبين العقوبات والعقاب والمعاقبة ، يغرق لبنان في الرمال المتحركة إقليميا ودوليا...

صحيح أن لبنان تعاطى ببرودة مع العقوبات الأميركية ، لكن ذلك لا يعني ان العقوبات " مزحة " خصوصا الخشية من أن تكون هذه العقوبات مسارا لا نهاية المطاف ...

ومن العقوبات إلى توجس جنبلاط من عقاب بآلية المجلس العدلي ، لذا فإن موقفه يتدرج صعودا في رفضه ، إلى درجة انه درج اليوم قائلا : " لا وجود لمجلس عدلي في غير دول بحسب الدراسات والمعلومات ". لكن الرفض الجنبلاطي لا يعني أن صفحة المجلس العدلي طويت، ربما تكون الكلمة الفصل، أو إحدى كلمات الفصل، ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غد ...

معلومات أو مؤشرات هذا المساء تلمح إلى بصيص تفاؤل يتعلق بتسليم مطلوبين أو مشتبه فيهم. هذه المعطيات الجدية أشارات إلى ان لقاء قد يعقد هذا المساء بين الرئيس الحريري واللواء عباس ابراهيم . أما توجس الرئيس الحريري من المعاقبة، فيبدو انه مستمر، وأحد وجوه هذه المعاقبة عدم القدرة على الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء. وربما تمتد هذه المعاقبة إلى الاسبوع المقبل الذي سيكون اسبوع الموازنة في مجلس النواب مدة ثلاثة ايام، ما يعني أن جلسة مجلس الوزراء ستطير للاسبوع الثالث على التوالي، وكأن لا ملفات في البلد تستدعي التئام مجلس الوزراء.

على الرغم من كل هذه النقاط المظلمة، تبقى هناك نقاط مضيئة ومنها التوسعة التي شهدها مطار بيروت، ما سهل حركة الوصول والمغادرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

جيرت أزمة قبرشمون إلى زيارات من طرفي النزاع تجاه أقطاب سياسية بهدف تجميع الحاصل إذا ما قرر مجلس الوزراء طرح القضية على التصويت، وكل الحب صب في بنعشي حيث الصوت الملك في حال ذهب الوزراء الى إحالة أزمة الجبل الثانية إلى المجلس العدلي علما أن صلاحية عرض البند على جدول الأعمال تعود إلى رئيس الحكومة لكن الاحتياط واجب.

وزيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية جاءت من اتجاهين: حزب الله والوزير صالح الغريب ثم الاشتراكي.. قبل أن يستدعي رئيس الجمهورية وزير المهجرين ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان وسط اتجاهات تؤكد استمرار المشاورات للوصول الى النتائج المرجوة تحت سقف موقف بعبدا،، وهو ما يبعد مرة جديدة أي دور للمؤسسات القضائية بعد تغليب أدوار الوساطات السياسية والحل بالتراضي، وتبعا لذلك فإن جلسة مجلس الوزراء لا تزال بلا موعد وتتقدم عليها جلسات الموازنة الأسبوع المقبل في مجلس النواب على أمل ألا تهدر الجلسات العامة دم النائب إبراهيم كنعان عن سابق إصرار وترصد.

وتبخسه تعبه في الدرس والتمحيص وتحمله المزايدات النيابية كل هذه المدة في اجتماعات لجنة المال ليلا ونهارا فللتوافق في الهيئة العامة سوابق حيال موازنة عام الفين وثمانية عشر، إذ إن الحسومات التي أجراها كنعان عادت بمعظمها الى متن الموازنة، وبدا الرجل كمن "يعبي المي بالسلة" فالعبرة في التنفيذ.. وكما رئيس لجنة المال كذلك رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع الذي قدم مطالعة مالية مسبوكة اليوم لكن تنفيذها يستلزم "حراس ما بينعسوا" ودوريات خفر سواحل وكبسات على الدولة ومرافقها ومرصدا للمتابعة وحركة تحكم مروري بجميع الملفات فمواقف جعجع بالمطلق ترقى الى درجة ممتاز، سواء في الجمارك وفسادها المعمم الذي شهد فيه رئيس الحكومة سعد الحريري.. أو في المعابر غير الشرعية والتهرب الضريبي، والنزاع بين المدير العام والمجلس الأعلى للجمارك واسألوا من كان بالجمارك خبيرا.. فعلى يدنا وفي تحقيقات الجديد أي إجراءات اتخذت لمعاقبة المرتكبين والفاسدين والمرتشين وهذه نماذج سريعة:

- شفيق مرعي كان مديرا بالانابة عين بالاصالة تقديرا لجهوده في التغطية على اكثر من ثلاثة عشر كشافا يقبضون الرشى.

- بدري ضاهر: جئنا له بحالات مصورة تقبض على الهواء فمنع عنهم المحاكمة والتفتيش لا بل عين واحدا منهم في لحنة مكافحة الفساد.

- ستة عشر موظفا طاولتهم زيادة الحصص وثمانية منهم يوسمون بقضايا فساد وهناك موظف واحد بينهم تبين أن عليه شبهة نزاهة فأزيح من لجنته حتى لا يفسد الاخرين.

- غراسيا قزي ظلت تقبض من اللجان.

- أما أرفع الترقيات فكانت من نصيب القاضي رياض ابو غيدا الذي حولت إليه ملفات الجمارك التي وثقتها الجديد.. فتم منحه جائزة من فئة المجلس الدستوري لجهوده في وضع الملف على ادراج القضاء المتعفنة.

فلقائد القوات اللبنانية كل الدعم والمؤازرة اذا تمكن من اخراج شهادة جمركية واحدة لهذه الملفات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لا تبدل العقوبات والاجراءات الاميركية ضد المقاومة من قناعاتها المتجذرة في مقارعة الاحتلال، هو موقف كتلة الوفاء للمقاومة، التي رأت في قرار وزارة الخزانة الاميركية الذي طال النائبين محمد رعد وامين شري ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله زفيق صفا، انه لا يساوي قيمة الحر الذي كتب به، لكنه تمادي في العدوان على لبنان وشعبه وخياراته بحسب الكتلة وامر مرفوض ومدان بكل المعايير الداخلية وحفاظا على الاستقرار وتعزظيزا للسلم الاهلي واحكام الدستور ليكن القانون اطارا لحل ما نشأ عن حادثة الجبل تصالحيا وفقا للكتلة.

وطنيا لا تزال الحادثة حمالة لتداعيات سياسية يقابلها اتصالات مكثفة للتطويق ولقاءات للبحث عن مخارج تعيد المايه الحكومية الى مجاريها والعمل السياسي الى جادته لمواكبة التحديات.

ومن بين لقاءات اليوم برز اجتماع مطول بين رئيس الجمهروية ميشال عون والنائب طلال ارسلان والوزير صالح الغريب مسبوقا بدعوة صريحة من الرئيس لتعزيز الاستقرار بالوحدة وحماية الوطن من النار التي اندلعت حوله.

في المنطقة المحاولات الاميركية لإزكاء نار الفتنة واضحة، لكن التصويب المتواصل على الجمهورية الاسلامية يزيدها صلابة في الرد الدبلوماسي والجهوزية الميدانية، وبفعل ذلك لم يبق لواشنطن سوى اثارة اخبار كاذبة رخيصة فندها الحرس الثوري، متمسكا بأوراق قوة في مياه الخليج، واعدا بالكشف قريبا عن رده على احتجاز لندن ناقلة النفط الايرانية في مضيق جبل طارق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

العقوبات الأميركية على قيادات في حزب الله تحتاج الى مجلس وزراء، والموازنة تحتاج الى مجلس وزراء، ومفاتيح الدولة المسلوبة منذ قبر شمون الى جيوب البعض تحتاج الى مجلس وزراء، و مجلس الوزراء يحتاج الى حكومة واحدة متناغمة لا الى حكومات متناحرة يتحاشى رئيسها جمعها كي لا تنفجر التسوية ويتفرق الأخوة الأعداء.

نعم إن العقوبات على نائبين وعلى رجل الأمن الأول في حزب الله لا يمكن التعامل معها بخفة. فإن أدارت المرجعيات الرسمية ظهرها لها، فهذا لا يعني أن القرار الأميركي تلاشى, وكذلك استرضاء حزب الله لا يعني أن الحزب سيشفق على الدولة فيهدأ وينضوي تحت عباءتها باحثا عما يخفف الضغوط عنها.

فبيان كتلة الوفاء للمقاومة رأى في العقوبات عدوانا و لم يبدِّل في مفرداته ولا في تعابيره حرفا واحدا، وتطرق الى كل ملفات المنطقة، من اليمن مرورا بالسعودية وصولا الى لبنان، على أن يكمل السيد حسن نصرالله المطالعة مساء الجمعة. كل هذا يعني أن الدولة تنحشر أكثر فأكثر بين مطرقة أميركا وسندان حزب الله وكابوس الأزمة الاقتصادية، والمقبل من الأيام لا يثلج القلوب.

في الشق الداخلي ، يتعين على الدولة الشفاء من عاصفة قبر شمون التي فختت دف الحكومة ومنعت مجلس الوزراء من الانعقاد، فالموازنة غير المتوازِنة والتي يبدو أنها لا ترضي حتى من صنعها تحتاج الى استجماع كل القوى التي تتألف منها الحكومة لمعالجة التواءاتها والتوقف عن التعامل معها كطفل غير مرغوب فيه، علما بأن الكل ساهم في فبركتها وتسبب في تأخير ولادتها ثمانية أشهر.

الدكتور سمير جعجع كان أبرز منتقديها، فاعتبر أن معدِّيه فتشوا في الأماكن القاحلة عن سبل تمويلها وتركوا مزاريب الإهدار فالتة على غاربها . تزامنا، الرئيس الحريري الواعي الى مخاطر تعطيل مجلس الوزراء لجأ الى ترأس سلسلة من اللجان الوزارية المتخصصة تعويضا وكسبا للوقت ، في وقت ضغط الرئيس بري على الحكومة بتحديده الثلثاء المقبل موعدا لانطلاق جلسات مناقشة الموازنة التي ستتواصل مدى ثلاثة أيام . اقليميا ، التوتر على أشده في هرمز بعد محاولة البحرية الإيرانية اعتراض ناقلة نفط بريطانية بحسب بيان بريطاني ايدته أميركا و كذبته إيران

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في "

رئيس الحكومة متريث في انتظار الحل والتيار الوطني الحر جاهز منذ اليوم الاول لككن انعقاد مجلس الوزراء يبدو صعبا قبل التآم الهيئة العامة لمناقشة الموازنة الثلاثاء اقله حتى الان، مع الاشارة الى اجتماع تنسيقي يعقد راهنا في السراي الحكومي تحت العنوان المال.

في وقت يكرر اللبنانيون السؤال عن مصير قطع الحساب الذي جدد رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان التشديد عليه اليوم في معرض مؤتمره الصحفي الشامل لمسيرة اللجنة في مناقشة مشروع قانون الموازنة وما تمكنت من انجازه على هذا الصعيد، هكذا يمكن اختصار المشهد الراهن في وقت لا تزال حركة الاتصالات واللقاءات ناشطة جدا في محاولة مستمرة لبلورة مشروع حل يبدو انه طرح اليوم في بعبدا على ان يكون ممر حلا ومتكاملا، وهو ينتظر الجواب النهائي من المعنيين والانتظار يواصل الديمقراطي والاشتراكي المسح السياسي الشامل لمختلف المرجعيات والقوى على وقع تراشق حاد مستمر عبر الاعلام ومواقع التواصل.

في وقت لفت امس اشتعال غير مسبوق للجبهة السياسية بين كل من الكتائب والقوات وصل الى استخدام الفاظ غير مسبوقة في التخاطب بين الجانبين لتصدر اليوم سلسلة من المواقف التي تستنكر ما جرى وتدعو الى رأب الصدع واعتماد التنافس السياسي بروح رياضية بعيدا عن التشنج الذي لا طائل منه وهو على سبيل المثال ما دعا اليه النائب سليم عون الذي رأى ان السجال الاعلامي بين القوات والكتائب كما بين احدهما والتيار والمردة لا يصب في اي مصلحة وطنية او مسيحية ليستخلص ان ما يجمعنا اكبر من ما يفرقنا،موجها رسالة مفادها ان لا ندع التنافس بيننا والذي هو حق يضيع علينا فرص قد لا تعوض ولنقف خلف رئيس البلاد الذي هو ضمانتنا جميعا مسلمين ومسيحيين.

اما الهجوم المكرر لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ففضلت اوساط متابعة عبر او تي في عدم التوقف عنده واضعة اياه في سياق الحملة الممنهجة والمكشوفة التي لا تصب في مصلحة اللبنانيين عموما والمسيحيين في شكل خاص.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 تموز 2019

النهار

اتخذت شخصيات سياسية وحزبية إجراءات أمنية مشددة بعد حوادث الجبل من خلال تخفيف التنقلات والجولات وحضور المناسبات بالتنسيق مع القوى الأمنية الشرعية.

اعتذر مسؤولون في "التيار الوطني الحر" عن الظهور في مقابلات تلفزيونية واحاديث اذاعية مع مسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي بناء لتعميم حزبي كما قال احدهم.

مدير في الضمان الاجتماعي يمارس "سادية" على المضمونين الذين يجبرون على التوسل اليه قبل التوقيع على معاملاتهم.

لا تزال جباية فواتير الكهرباء متوقفة في البقاع الغربي وراشيا منذ سنتين ونصف السنة من دون اي بيان توضيح عن مؤسسة الكهرباء او وزارة الوصاية.

الجمهورية

علّق أحد النواب على جلسات لجنة المال والموازنة قائلاً: أنا نائب منذ 20 سنة ولم أشهد خلال هذه الفترة تشريعاً كالذي حصل في اللجنة. كنا أمام تشريع من نوع آخر.

سألت أوساط سياسية عن خلفية إصرار وزير في الحكومة على إحالة أحداث قبرشمون إلى المجلس العدلي فيما مرجعيات كبيرة تعمل على المصالحة وفضّ النزاع.

يتردّد أن أحد الوزراء سيضمّن خطابه السياسي مواقف نارية خلال زيارة قريبة له إلى منطقة لها حساسيتها الخاصة.

اللواء

يستمر الفريق اللبناني المعني بملف مفاوضات الحدود البحرية بمتابعاته، ريثما تكلف الإدارة الأميركية مفاوضاً جديداً.

حافظت الاتصالات على برودة كاملة بين مسؤول كبير ووزير سيادي!

تتزايد المخاوف من شتاء مالي بارد، ما لم يستقم الوضعان السياسي والاقتصادي؟

البناء

لفتت مصادر دبلوماسية فرنسية نظر بعض القيادات الليبية إلى أنّ التقسيم التقليدي للنفوذ الأوروبي في ليبيا بين فرنسا في الجنوب وإيطاليا في الشمال قد انتهى، وأنّ هناك حلفاً فرنسياً إماراتياً سعودياً مصرياً مقابل حلف تركي إيطالي قطري يتواجهان للإمساك بكلّ الجغرافيا الليبية، وأنّ هذين الحلفين منقسمان في كيفية التعامل مع السياسات الأميركية والمثال التركي يفسّر الموقف الإيطالي، فتركيا وإيطاليا لا تلتقيان في ليبيا فقط بدليل أنّ لهما ذات الموقف المناهض للدعوات الأميركية لسحب الإعتراف برئاسة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادرور حيث تعترف إيطاليا وحدها في أوروبا بحكم مادورو

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عقوبات على قيادات "حزب الله".. الحريري في ذروة الاستياء والتذمر وهو صاحب الكلمة الفصل

اللواء/11 تموز 2019

أمس، كان من المفترض ان تفرج الاتصالات عن "حل ما" لعقدة دعوة مجلس الوزراء للانعقاد غداً الخميس. لكن وقائع الاتصالات واللقاءات وما أسفرت عنها، حملت أجواء، لا توحي "بحلحلة ما"، ولكن بتجمع "غيوم قاتمة" في سماء العلاقات الرئاسية، وربما بين بعبدا والسراي، بعد ان تراجعت الرهانات على "صبحية" الرئيس نبيه برّي في بعبدا..

تجنباً "لبرق ورعد" في العلاقات الرئاسية، أوفد الرئيس سعد الحريري إلى بعبدا مستشاره النائب السابق غطاس خوري، الذي نقل توجه رئيس مجلس الوزراء بصفته هذه، إلى الرئيس ميشال عون، حيث تتزايد المناشدات والمطالبات له، لإنقاذ الموقف، ووقف التداعيات الناشئة عن حادث قبرشمون.

وتزامن إيفاد خوري إلى بعبدا، مع تعميم جملة من النقاط السياسية، ذات الصلة بالأزمة المتصاعدة، عبرت عنها محطة المستقبل، الناطقة بلسان تيار المستقبل، ورئيسه وقيادته:

1- الرئيس الحريري في ذروة "الاستياء والتذمر"، من مسار السجالات والنكايات السياسية، ومن خطاب التحدي، الذي يتنقل بين الأحزاب والتيارات والمناطق، غير عابئ بالتحديات الاقتصادية والتصنيفات المالية التي تدق أبواب الاقتصاد اللبناني، سواء في هدر الوقت، أو التصعيد السياسي والطائفي.

2 - الرئيس الحريري قادر على التزام مكتبه في السراي الحكومي، إلى ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وهو صاحب الكلمة الفصل في دعوة مجلس الوزراء للاجتماع، أو اعداد جدول الأعمال، وفقا للدستور.. والأمر، أبعد من ان تحدده التصريحات أو التغريدات.

3 - مجلس الوزراء ليس ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو الانتقام، بل هو لإدارة شؤون الدولة وترجمة الوفاق بمعايير القانون والدستور والعدالة والعيش المشترك.

والرسالة التي نقلها خوري تتضمن ايضا عدم رغبة بإثارة موضوع إحالة حادثة الأحد الدامي إلى المجلس العدلي، وضمان مشاركة وزراء تكتل لبنان القوي في الجلسة، وتجنب المبادرة إلى التصويت، واعتبار التفاهم أولاً هو الشرط الضروري للدعوة إلى الجلسة، من دون ادراج الإحالة أو عدمها كبند على جدول الأعمال.

وكانت الاتصالات استمرت طوال النهار، ولم تسفر عن شيء، مما حدا بالحريري إلى إبلاغ الأطراف انه لن يدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء في ظل هذه الأجواء السياسية الملبدة، ومبدياً استياءه البالغ من الممارسات والتعاطي السياسي السائد حول هذه المشكلة.. منذ بدايتها حتى اليوم، ولا سيما ما يتعلق بإصرار البعض (الوزير جبران باسيل) على ربط حل مشكلة أو حادث قبرشمون بانعقاد مجلس الوزراء... ومذكراً بأن مسألة ادراج أي بند كان هو من صلاحيات رئيس الحكومة، وهو إذا ارتأى ذلك ضرورياً، وضع الإحالة إلى المجلس العدلي على جدول الأعمال.

وقالت المصادر المواكبة لحركة الاتصالات الجارية ان الرئيس الحريري أبلغ من يعنيهم الأمر، انه سيستعيض عن عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء بتكثيف اجتماعات اللجان الوزارية لإنجاز ما هو مطلوب منها في مختلف المواضيع والمسائل، وقد بدأ منذ الأمس بهذا الاجراء.

لا جلسة هذا الأسبوع

وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس، لم تكن الاتصالات واللقاءات والاجتماعات التي تواصلت، سواء في السراي، بعد عودة الرئيس الحريري من اجازته العائلية، أو في قصر بعبدا، أو في عين التينة، قد نجحت في إزالة الألغام امام انعقاد مجلس الوزراء، مما جعل الرئيس الحريري يتريث بالدعوة إلى عقد جلسة للمجلس، بانتظار ما ستؤول إليه المشاورات، وبالتالي تخفيف الاحتقان كي تكون جلسة إيجابية ومنتجة.

واستبعد عدد من الوزراء انعقاد الجلسة هذا الأسبوع، معتبرين ان الظروف لم تنضج بعد للدعوة إلى جلسة للمجلس، ورغم اعتبار بعض الوزراء ان هناك أجواء من الحلحلة، وصف البعض الآخر ان الأمور لا تزال غير مريحة لا سيما ان وزراء تكتل "لبنان القوي" يعتبرون ان لائحة الأسماء التي سلمت إلى القوى الأمنية للتحقيق معها بحادثة قبرشمون لم يتم تنفيذها.

وعكس الرئيس الحريري هذا الجو بقوله، على هامش حفل توقيع مذكرة عقد لتأهيل وصيانة المعهد الفني في ميناء طرابلس، "عندما يهدأ الجميع أقرر متى ستعقد جلسة لمجلس الوزراء"، وتوجه إلى المسؤولين عن احداث الجبل قائلاً: "يروقوا علىالناس وعلى البلد".

ويبدو ان هذا الموقف، جاء في أعقاب النتائج السلبية لمهمة موفد الرئيس الحريري الوزير السابق غطاس خوري إلى قصر بعبدا، حيث نقل إلى الرئيس ميشال عون رغبة الحريري باستطلاع موقف بعبدا من عقد جلسة لمجلس الوزراء، فكان الجواب ان الرئيس يفضل تهدئة وتهيئة الجو لجلسة طبيعية بلا خلافات.

وذكرت معلومات تلفزيون "المستقبل" ان الرسالة الشفهية التي نقلها خوري أكدت على فصل المسار القضائي عن الدعوة إلى عقد جلسة للحكومة.

ورجحت المعلومات ان الجلسة المقبلة ستعقد في قصر بعبدا، متى يتقرر عقدها، لأن وجود الرئيس عون من شأنه ان يُخفّف من حدة التوتر.

ولوحظ ان مقدمة نشرة اخبار "المستقبل" حملت بشدة على معطلي انعقاد مجلس الوزراء، مع إشارة لافتة إلى ان مفتاح مجلس الوزراء بيد رئيس مجلس الوزراء حصراً، وان باب المجلس يغلقه صاحب الشأن وحده، لا أصحاب الغايات والمآرب، ونقلت عن الحريري الذي التقى الوزير وائل ابوفاعور موفداً من جنبلاط انه الآن في "ذروة الاستياء والتذمر من المسار الذي بلغته السجالات والنكايات السياسية، ومن خطاب التحدي الذي يتنقل بين الأحزاب والتيارات والمناطق، ولا يقيم وزناً للتحديات الاقتصادية الماثلة، رغم انه يتحصن بالصبر والتفاؤل والأمل ويتخذ من التهدئة اسلوباً وهدفاً لن يتخلّى عنه.

وقالت، في ما يشبه جرس إنذار بالاعتكاف ان "الرئيس الحريري إذا شاؤوا قادر علي التزام مكتبه في السراي الحكومي، من الآن وإلى ان تقوم الساعة، أو إلى ان تحين لحظة الوعي لدقة الظروف التي تواجه لبنان، فيدرك الجميع عندها ان مجلس الوزراء ليس ساحة لتصفية الخلافات السياسية أو للانتقام من هذا المكون أو ذاك، بل هو مؤسّسة لترجمة التوافق الوطني وإدارة شؤون الدولة، تحت سقف القانون والعدالة والدستور والعيش المشترك".

وتزامنت هذه المقدمة مع إشارة لافتة في البيان الأسبوعي لكتلة "المستقبل" النيابية، والذي أكّد ان الحريري هو المعني دستورياً بدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، واي كلام آخر يقع في خانة من اثنتين: اما العودة إلى الانتظام تحت سقف مجلس الوزراء والمؤسسات الدستورية، واما الذهاب إلى المجهول والاصطدام بالجدار المسدود".

وكان وزير الدفاع الياس بو صعب أكّد استعداد تكتل "لبنان القوي" للمشاركة في أي جلسة لمجلس الوزراء يدعو إليها الرئيس الحريري وهو أشار في دردشة مع الصحافيين لدى وصوله الى السراي الحكومي للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بحث موضوع "داتا" الاتصالات ان التكتل ارتأى عدم الحضور للمشاركة في الجلسة الاخيرة للمجلس الاسبوع الماضي بعد الاجتماع الذي عقده قبيل انعقاد الجلسة ولمس من الوزير صالح الغريب تشنجا وابلغ التكتل الرئيس الحريري ان الجلسة في حال انعقادها ستكون تفجيرية.

تسليم المطلوبين أولاً

ومن جهتها، أفادت مصادر سياسية مطلعة على أجواء بعبدا لـ"اللواء" ان هناك نوعا من التقدم سجل على صعيد الإتصالات واللقاءات المعلنة وغير المعلنة التي تمت مؤخرا بهدف معالجة تداعيات حادثة قبر شمون.

وقالت انها تتركز على تخفيف حدة التشنج على ان العلاج الأمني والقضائي والسياسي متواصل مشددة على انه عندما اشار الرئيس عون الى تحقيق شفاف قصد بذلك تحقيق يشمل جميع المتورطين بالحادث اي كل من فتح النار من الطرفين نهار الأحد 30 حزيران الماضي.

واكدت المصادر ان المطلوب تسليم جميع كل هؤلاء المتورطين.

وفهم من المصادر ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع ولا دعوة لأي جلسة قبل قيام تواصل بين الرئيسين عون والحريري وانه لا بد من تنفيس الأحتقان قبل انعقاد هذه الجلسة.

واشارت الى ان استكمال تسليم المطلوبين يساهم في تكوين الصورة بخصوص مطلب الإحالة الى المجلس العدلي مع العلم انه لا بد من اقناع الأطراف بوجوب هذه الإحالة في حال اظهر التحقيق الموجبات لذلك. وسألت المصادر عن الغاية من تذكير الحزب التقدمي بجريمة سيدة النجاة.

وذكرت مصادر وزارية في "تكتل لبنان القوي" ان لديها معطيات عما حدث في الجبل لا يمكن الافصاح عنها الان وسنتركها للتحقيق والقضاء، فما حدث ليس مشكلاً أمنياً فردياً بل حادثة امنية كبيرة وخطيرة، ومعالجة نتائجها تتم بالمسار الامني والقضائي ثم السياسي، حيث يتم العمل على كل هذه الحلول مجتمعة، وهذا ما يعمل عليه الرؤساء عون ونبيه بري والحريري، ونحن بانتظار تسليم كل المطلوبين من الحزب الاشتراكي.

مهمة اللواء إبراهيم

وفي هذا السياق، اشارت مصادر مطلعة إلى ان مهمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بما يتصل بمعالجة تداعيات احداث الجبل، بلغت منعطفاً دقيقاً، في ما يتعلق بالشق الأمني من هذه المهمة، في أعقاب جولة مكوكية مكثفة أجراها أمس، وشملت الرئيسين عون والحريري ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الذي أعلن في تغريدة لافتة له ان الحزب يضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وهو منفتح على جميع المسارات ومطمئن ومرتاح، لكنه يطالب بالحد الأدنى من احترام العقول والكف عن المزايدات الهزيلة.

وكشف اللواء إبراهيم ان أرسلان أكّد له استعداده لتسليم كل المطلوبين من قبله، وانه على هذا الأساس يعمل ويتصرف مع الجميع، مؤكدا ان المساعي مستمرة، لكنها بحاجة إلى بعض الوقت لتتبلور".

وبحسب مصادر مطلعة، فإن التركيز على تسليم جميع المطلوبين ومن كلا الطرفين، يهدف إلى جلاء صورة ما حدث بالفعل عصر ذلك الأحد الدامي في قبرشمون، إذ ان التحقيقات التي تجريها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ما تزال عالقة عند نقطة مجهولة تماما لدى المحققين، وهي من أطلق النار أولاً، مع العلم ان الطرفين شاركا في تبادل إطلاق النار لحظة مرور موكب الوزير صالح الغريب.

ولم تظهر عملية التدقيق في الافلام والفيديوهات المسربة، حقيقة ما جرى، ويعتقد المحققون ان صورة التحقيقات لا تكتمل الا إذا تعاون الحزب الديموقراطي بتسليم مرافقي الوزير الغريب، ولا سيما وان اثنين منهم قتلا في الاشتباك خلال عملية تبادل إطلاق النار، علماً ان جريحاً من الحزب الاشتراكي لا يزال يعالج في المستشفى من إصابة في رأسه.

تكتل "لبنان القوي"

معروف ان الرئيس برّي بنى اقتراحه على الرئيس عون لحل أزمة قبرشمون عبر إحالة الملف إلى القضاء العسكري، كون القضاء العسكري له كيان مستقل عن المؤسسات القضائية الأخرى. وفي رأيه انه إذا تبين في التحقيقات ان ما حصل هو كمين مخطط له يُمكن ان يحال إلى المجلس العدلي، وإذا تبين انه عفوي يتخذ الحكم وفق الأصول القانونية.

الا انه لوحظ ان تكتل "لبنان القوي" ابقى، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل، على توصيفه بأن حادث قبر شمون عرض حياة وزير للقتل ونال من هيبة الدولة، في إشارة إلى ضرورة إحالة الحادث إلى المجلس العدلي، رغم ان التكتل لم يقل ذلك صراحة، باستثناء اشارته إلى ان صلاحية هذا الأمر تعود الى مجلس الوزراء الذي بيده الحل والربط، وطالما ان لا جلسة للحكومة هذا الأسبوع، فهذا يعني ان لا إمكانية للاحالة على المجلس العدلي.

وحمل التكتل بعنف على ما وصفه "بكائيات" وبعض مقاربات وزراء الحزب الاشتراكي ونوابه من سيّدة النجاة ومصاحة الجبل والاقصاء وتحجيم المأزوم، معتبراً انها لا تنطلي على أحد، لافتاً إلى ان ما يسمى خصوصيات المناطق، في إشارة إلى خصوصية الجبل ذابت أو هكذا يجب ان تكون في التمثيل النسبي حيث برزت الثنائيات والثلاثيات والرباعيات في مختلف أطياف الشعب وبكوناته السياسية.

عقوبات أميركية

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان أمس، انها وضعت ثلاثة من قيادات "حزب الله" على قوائم العقوبات، هم: النائبان في البرلمان اللبناني محمّد رعد وأمين شري، ومسؤول جهاز الأمن في الحزب وفيق صفا.

وطالبت الوزارة "المجتمع الدولي بإدراج حزب الله على قوائم الإرهاب، وأكدت انه لا يجب التمييز بين جناحي حزب الله العسكري والسياسي"، وشددت على انه "يجب على الحكومة اللبنانية قطع اتصالاتها بأعضاء حزب الله المدرجين على العقوبات"، ملوحة "بأننا لن نغلق عيوننا عن أعضاء الحزب في الحكومة".

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيجال ماندكلر، ان "حزب الله يستخدم عناصره في البرلمان اللبناني للتلاعب بالمؤسسات لدعم المصالح المالية والأمنية للجماعة الإرهابية ولتعزيز الأنشطة الخبيثة في إيران، و"حزب الله" يُهدّد الاستقرار الاقتصادي والأمن في لبنان والمنطقة ككل على حساب الشعب اللبناني، وان الولايات المتحدة ستستمر في دعم جهود الحكومة اللبنانية لحماية مؤسساتها من الاستغلال من إيران وعملائها الارهابيين وتأمين مستقبل أكثر سلاماً ورخاءً للبنان".

ولاحظت وكالة "فرانس برس"، التي نقلت النبأ، ان ادراج وزارة الخزانة الأميركية للنائبين في "حزب الله" على قائمة الإرهاب جاء للمرة الأولى، حيث سبق لها ان فرضت عقوبات على عناصر رئيسية في الحزب، في مقدمهم الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، واشخاص عديدين على صلة بالحزب، كما شملت العقوبات الأميركية وقتها المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل، ورئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيّد وهشام سيف الدين.

وفي أوّل ردّ فعل من الحزب على العقوبات الأميركية الجديدة والتي استهدفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمّد رعد، اعتبر عضو الكتلة النائب علي فياض العقوبات بأنها اهانة للشعب اللبناني قبل أي شيء.

وأشار في حديث تلفزيوني إلى انه "يجب ان يكون هناك موقف رسمي من المجلس النيابي والحكومة حول ما يمس سيادة لبنان".

ولا يستبعد ان يتطرق السيّد نصر الله إلى هذه المسألة في اطلالته مساء الجمعة على محطة "المنار".

واعتبر وزير المال علي حسن خليل أن العقوبات تعني كل اللبنانيين وان كان عنوانها حزب الله، وقال ان الإجراءات التي اتخذها لبنان والقوانين التي صدرت بشهادة الجهات الدولية، تجعل تلك العقوبات لا مبرر لها، ولا تخدم الاستقرار المالي.

وقال المكتب إن العقوبات شملت أيضا وفيق صفا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله المسؤولة عن التنسيق مع أجهزة الأمن اللبنانية.

وبموجب الإجراء الذي اتخذته الخزانة الأميركية فإنه يحظر على المواطنين الأميركيين التعامل مع الشخصيات الثلاثة ويجمد أي أصول ربما تكون لديهم في الولايات المتحدة. كما يحد أيضا من قدرتهم على الاستفادة من النظام المالي الأميركي.

وقال مسؤول في إدارة ترامب أطلع الصحفيين على العقوبات إن الولايات المتحدة ترغب في أن يكون للإدراج "تأثير قوي" على أي شخص يتعامل مع حزب الله.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية "الرسالة مفادها أن على بقية أعضاء الحكومة اللبنانية وقف التعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين أدرجناهم اليوم (على قائمة العقوبات)".

 

الكتائب: مواجهة العقوبات بالعودة للدولة ووضع إستراتيجية دفاعية وتوحيد السلاح

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

اجتمع المكتب السياسي المصغر لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في البيت المركزي في الصيفي، بحث خلاله، حسب بيان اصدره، "في التطورات المتسارعة المحلية والاقليمية، ولا سيما العقوبات الاميركية الجديدة ضد قيادات في "حزب الله".

واعتبر الحزب ان "ما يحصل اليوم في إطار العقوبات يتحمل مسؤوليته من خرج عن منطق الدولة اللبنانية وتفرد بقرار السلم والحرب في لبنان والمنطقة ووضع اللبنانيين في موقع الرهينة المعرضة للتصفية في اي لحظة، ومع أخذنا العلم بقساوة العقوبات الاميركية، ندعو الى مواجهة تداعياتها بالعودة الى الدولة المكتملة المواصفات". ودعا "حزب الله" الى فصل مساره عن اي مسار إقليمي وعدم الدخول على خط المواجهات الدولية كي لا يدفع الشعب اللبناني مرغما ثمن زج لبنان في صراعات لا علاقة له بها، ولا قدرة له على تحمل تبعاتها، كالعقوبات التي صدرت اخيرا".

وفت الحزب الى ان "حزب الله مدعو للعودة الى اعلان بعبدا والتزام الحياد والمساهمة في وضع إستراتيجية دفاعية لحماية لبنان وتوحيد السلاح في يد الجيش اللبناني، حفاظا على سيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه

 

لبنان: موعد جلسة الحكومة أسير “العدلي” … الانقسام يتعمق والأزمة “مكانك راوح”

جعجع: جولات وتصريحات باسيل أحيت أجواء الحرب الأهلية

بيروت ـ”السياسة”/الخميس 11 تموز 2019

 لم تفض الاتصالات التي جرت حتى الآن إلى أي نتيجة إيجابية، تسمح بإمكانية تحديد موعد لجلسة الحكومة الأسبوع المقبل، بحكم تمسك كل طرف بمواقفه من التداعيات المتصلة بحادثة الجبل، ما يفرض على رئيس الحكومة سعد الحريري التأني في الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، طالما أن الأزمة ما زالت تراوح مكانها. وقالت أوساط وزارية ل”السياسة”، “أن الحريري لن يدعو إلى جلسة للحكومة إذا استمر الخلاف حول إحالة قضية قبرشمون إلى المجلس العدلي”، مشيرة إلى أن “المشاورات تركز على تعبيد الطريق أمام عودة الحكومة للتئام في وقت قريب، بعد تجاوز الانقسام الحاصل الذي يبدو أنه يتعمق” . وفي موقف يؤكد رفضه للإحالة إلى المجلس العدلي، أشار رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ، الى ان “لا وجود لمجلس عدلي في غير دول حسب الدراسات والمعلومات”. وفيما سجل لقاء، أمس، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان والوزير صالح الغريب في قصر بعبدا، لفتت معلومات السرايا الحكومية، إلى أنه لا معطيات عن موعد لجلسة لمجلس الوزراء قبل الجلسة النيابية لاقرار الموازنة. وأشارت إلى أنّ الرأي السائد هو إمكان المجلس اقرار الموازنة قبل موافقة الحكومة على قطوعات الحساب بموجب تفاهم سياسي كما جرى في المرة السابقة. وفي سياق الاتصالات الجارية،التقى وفد من “الحزب التقدمي الاشتراكي”، برئاسة غازي العريضي، رئيس “تيار المردة”، وسليمان فرنجية، في بنشعي. وبعد اللقاء، قال العريضي : “نحن تحت سقف القانون ونأمل أن نصل الى الحلول التي تؤكد مرجعيّة الدولة”. ولفت العريضي إلى أن “قرار عقد جلسة لمجلس الوزراء بيد رئيس الحكومة سعد الحريري وهو من يختار الوقت المناسب” من جهته، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “جولات وتصريحات الوزير جبران باسيل أعادت إحياء جو الحرب الأهلية، ولا يمكن للمسؤول ان يسمح لنفسه ان يقول ما يشاء، والى جانب القانون هناك حسن التدبير”، مضيفاً “ما يتحدث عنه باسيل هي أمور حدثت في الحرب، وظروف الحرب وأوضاعه هو وليست للسلم”. في المقابل، جدد رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال إرسلان، على أن “المجلس العدلي هو الأساس وكل من يطلبه المحقق العدلي الذي يعيّن بعد احالة الملف للمجلس المذكور”، مشدداً على أننا “سنكون تحت سقف القانون وحاضرون لتسهيل مهمّته في الإجراءات المطلوبة”. أما الوزير السابق وئام وهاب، فاعتبر أن “عدم إحالة جريمة قبرشمون إلى المجلس العدلي تعني إستسهال عمليات القتل لأي سبب”. ورأت كتلة “الوفاء للمقاومة”، أن “أحداث الجبل وتداعياتها دليل على الاهتزاز الذي يصيب الوطن في ظل عدم الاحتكام للقانون”.

 

الحريري يواجه باسيل و"يستعيد" رئاسة الحكومة

منير الربيع/المدن/المدن/تموز12 /2019

على عادتهم ينتظر اللبنانيون حدثاً جديداً يطرأ ليشيحوا أنظارهم عن مشكلاتهم الكثيرة. يتبعون هذا الأسلوب كقاعدة عمل لبنانية عامة جاهزة حيثما تدعو الحاجة.

تزاحم القضايا الخانق

ولطالما تعوّد اللبنانيون تغييب قضايا تضغط عليهم راهنيتها بقوة، بسبب يروز قضايا أخرى مفاجئة، فيعيشون حتى الاختناق تزاحم المشكلات والمآزق وتراكمها. المنطق نفسه دفع اللبنانيين إلى استخدام ملفات للتصويب على أهداف أخرى، تماماً كما كان حالهم مرّة مع تجربة شهود الزور التي أُسقط التذرع بها حكومة الرئيس سعد الحريري. وبعد عمل حزب الله على تشكيل الحكومة الجديدة التي أرادها آنذاك، توقف إتيانه على ذكر مثل ذاك الملف.

حادثة قبرشمون مثالاً

ثمة ما يتكرر حالياً في قضية حادثة قبرشمون وإحالتها إلى المجلس العدلي. إصرار بعض الأطراف على هذه المسألة هدفه تعويم أنفسهم سياسياً. هم يعلمون أن القضايا التي ينظر فيها المجلس العدلي لا تنتهي قبل سنوات في الحد الأدنى. وهذا يعني أن غايتهم من إحالة القضية إليه، سياسية: يضعون الحادثة الأمنية الأهلية في خانة "الإستهداف" أو محاولة الإغتيال، لكسب أوراق سياسية تجعلهم يفاوضون ويفرضون شروطهم السياسية، وفي التعيينات الإدارية المرتقبة.

الحريري يواجه الاستقواء

يندرج الإصرار على المجلس العدلي في خانة تصفية الحسابات السياسية. وهذا ما أصبح واضحاً للرئيس الحكومة سعد الحريري الذي عبّر أمام بعض من التقاهم عن أنه لن يسمح لحكومته بأن تكون حكومة تصفية حساب مع وليد جنبلاط. بل هو عبّر عن انزعاجه واستيائه من الواقع الذي وصلت إليه الأمور، فيما هو لا يتوانى عن تقديم التنازلات لتسيير الأمور وتسهيل عمل الحكومة، على قاعدة عدم استقواء أي طرف على طرف آخر. لكنه في المقابل يُواجَه بتعنّت بعض القوى التي تريد الاستحواذ على كل شيء. هذا ما دفع الحريري إلى اتخاذ موقف واضح وثابت، مرّره عبر أكثر من قناة: أنا المخول وضع جدول أعمال مجلس الوزراء. وهذا ردّاً منه على الشروط التي يرفعها "التيار الوطني الحرّ" والنائب طلال إرسلان. من الواضح أن الحريري غير مستعد للتنازل مجدداً، إذ يبدو هذه المرة متشدداً في الكثير من التفاصيل التي يريد التيار الوطني الحرّ تسجيلها لصالحه أو انتزاعها بحكم التسوية.

الإقلاع عن التنازل!

استفاد الحريري من جملة ظروف دفعته إلى التشدّد في موقفه هذا: أولاً، هو يعرف أن رئيس الجمهورية يريد للحكومة أن تجتمع وتنتج، خاصة أنها بصدد إقرار الموازنة سريعاً. ويريد الرئيس عون أيضاً الحفاظ على عهده. ثانياً، حزب الله يريد بدوره الحفاظ على الوضع القائم، وعدم إثارة أي توتر سياسي في الظروف الراهنة. ثالثاً، التقاء الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وسليمان فرنجية على موقف واحد من شأنه أن يعزز وضعيته (الحريري) ليفرض شروطه. ومن المواقف التي برزت أخيراً استشف أنه قادر على عدم التنازل الذي سيقدم عليه الآخرون هذه المرة. وهذا بدا واضحاً في تحرك الرئيس نبيه بري الذي أوحي بأن حزب الله لا يريد كل هذا التصعيد.

تأرجح حزب الله

هنا يختلف التقييم حول حقيقة موقف حزب الله: في البداية كان واضحاً موقفه الذي أطلقه الوزير محمود قماطي متهجماً بشدة من دارة خلدة على جنبلاط.  فاعتبر البعض أن الحزب هو الذي يدفع حلفاءه إلى الإصرار على المجلس العدلي. لكنه سرعان ما تراجع بعد تقييمه الجدّي لحقيقة الوضع، خاصة عندما استقرأ بدقة المزاج الدرزي الذي التف حول جنبلاط، وتبيّن أن الذهاب بعيداً في إثارة المشكلة هدفه الإستثمار السياسي. وهذا أمر دقيق للغاية درزياً.

مظلّة جنبلاط السياسية

جنبلاط من جهته نجح في تشكيل مظلّة سياسية توفر التوازن في هذه المرحلة. وعلى هذا الأساس أطلق إشارات مختلفة: رفع الغطاء، وسلّم المطلوبين، وأراد ترك الأمر للتحقيق. لكنه في المقابل لم يتراجع أو يتهاون أمام محاولات الآخرين تصفية حساباتهم السياسية ضده، ولا سلّم بشروطهم، على قاعدة أن المكاسرة لن تنفع معه. وهذا لا يتنافى مع إبدائه إشارات إيجابية لتعاونه مع التحقيقات القضائية التي من المفترض أن تقرر إحالة الملف إلى المجلس العدلي من عدمه. على أن يحصل ذلك بالتوافق لا بالإكراه. هذا الوضع ساهم الرئيس سعد الحريري في تثبيته، خاصة بعدم تراجعه وتشدده حيال محاولات التيار الوطني الحرّ تقرير كل التفاصيل، وصولاً إلى ومشاركتة في وضع جدول أعمال مجلس الوزراء.

الحريري يواجه باسيل

في هذا السياق حصل الاجتماع بين الحريري والوزير جبران باسيل. تؤكد المعلومات أن الاجتماع لم يكن إيجابياً: لم يقتنع الحريري بما يريده باسيل الذي أراد فرض إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي. ولا اقتنع أيضًا باشتراك باسيل في وضع جدول أعمال مجلس الوزراء أو الاطلاع عليه مسبقاً للموافقة على بنوده. لكن الحريري أبدى حرصه على علاقة متوازنة مع باسيل. جرى في اللقاء أيضاً بحث في بعض التعيينات، ليكتشف الحريري أن باسيل يريد أن يمدّ يده إلى حصص غيره، خاصة من المسلمين، وفي مواقع صغيرة في الدولة كموظفين من الفئة الثالثة والرابعة، راغباً استبدال بعض المسلمين بموظفين مسيحيين. وهذا ما رفضه رئيس الحكومة رفضاً مطلقاً. بعد هذا الإجتماع بقي الحريري على موقفه. وقد تلقى رسالة دعم من رؤساء الحكومات السابقين، الذين شدوا على يده وقدموا له كل الدعم المعنوي، لان الأمور لم تعد تحتمل الإستمرار بنهج التنازلات. ومن المتوقع أن يعقد رؤساء الحكومة السابقين أكثر من إجتماع في الفترة المقبلة، ويتوجهون إلى إصدار بيانات واضحة المضمون واللهجة. وتؤكد المصادر أن هناك اتفاقاً في وجهات النظر على عدم إمكان استمرار الوضع على حاله السابقة. وعليه يفترض أن يدعو الحريري في الأيام المقبلة إلى جلسة لمجلس الوزراء، من دون إدراج ملف قبرشمون على جدول أعمالها، على قاعدة أنه هو الذي يحدد جدول الأعمال.

أوراق قوة جديدة

تشدد الحريري قد يقابله تراجع بعض القوى، باستثناء باسيل الذي يعتبر أن رئيس الحكومة دخل معه في اتفاق أبعد من كل هذه التفاصيل، ولا يمكنه التراجع. لذا سيحاول باسيل فرض شروطه على الحريري الذي لا يبدو أنه في هذا الوارد. وهناك الكثير من الأوراق التي يمتلكها الحريري ويمكنه استخدامها، ولن تكون آخرها العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضت على نواب في حزب الله، والتي سيحاول من خلالها تحسين شروطه.

 

لجنة المال تعلن: تخفيض العجز إلى 6,59 في المئة!

المدن - اقتصاد/المدن/تموز12 /2019

عقد رئيس لجنة المال والموازنة، النائب ابراهيم كنعان، مؤتمراً صحافياً في المجلس النيابي، عرض فيه نتيجة عمل اللجنة خلال بحثها مشروع قانون موازنة العام 2019، والتعديلات التي توصلت إليها، في حضور النواب: سليم عون، علي فياض، نقولا نحاس، آلان عون، ياسين جابر، جميل السيد، غازي زعيتر، جهاد الصمد، علي عمار، أنور الخليل وعدنان طرابلسي.

إبراء الذمة

وقال النائب كنعان في مؤتمره: "إليكم يا ممثلي وسائل الإعلام، وعبركم إلى الشعب اللبناني، الذي أولاني وزملائي من أعضاء لجنة المال والموازنة وسواهم، شرف تمثيله تحت قبة البرلمان، لنشرع ونراقب ونحاسب باسمه ولصالحه، نقدم كشف حساب عما أنجزنا، لأن من حق هذا الشعب علينا أن يكون على بينة مما نفعل، لا سيما في موضوع شديد الأهمية، عنيت به موازنة الدولة. فلكم يا ممثلي وسائل الإعلام وللشعب اللبناني عبركم أقول بأن الرقابة البرلمانية السليمة والفاعلة تبدأ من الموازنة، كإجازة للجباية والإنفاق، وبالتالي لترشيد الإنفاق والكشف عن مكامن الهدر فيه، وعن التهرب والكتمان في مطارح الإيرادات، وتنتهي بإبراء الذمة عن طريق إقرار الحسابات المالية السنوية، فيتكرس حق الشعب في الرقابة على أعمال الحكومة المالية عبر ممثليه في البرلمان، كما تقضي أصول الديموقراطية البرلمانية. وهذا ما حاولنا القيام به خلال درس مشروع موازنة العام 2019".

وأشار كنعان إلى أن "درس مشروع هذه الموازنة قد أنجز، وتقرير لجنة المال والموازنة بشأنه سيُسلّم قريباً إلى دولة رئيس مجلس النواب، وإدراجه على جدول أعمال جلسة مقبلة للهيئة العامة أصبح على قاب قوسين أو أدنى، حتى ولو جاء متأخراً، لا لتقصير من اللجنة التي درسته، بل لأنه ورد من الحكومة متأخراً لمدة سبعة أشهر عن المهلة الدستورية".

99 مادة

وأعلن كنعان: "لقد تسلمنا مشروع موازنة الذي يتضمن مشروع قانونها تسعاً وتسعين مادة، لا يدخل منها في النطاق المحدد لقانون الموازنة - بموجب المادة الخامسة من قانون المحاسبة العمومية - سوى إحدى عشرة مادة على الأكثر. ولم يقترن معظمها بأي أسباب تبريرية مقنعة. وبالرغم من ذلك، ولكي لا تتهم لجنة المال والموازنة بأنها تعرقل العودة إلى المسار المالي السليم، أنجزت اللجنة درس مواد مشروع القانون بكاملها، واتخذت بشأنها القرارات المناسبة. وتسلمنا مشروع موازنة يمس لأول مرة المعاشات التقاعدية ويفرض رسوما على مواد استهلاكية تطال جميع المواطنين وحتى على تدخين النارجيلة. وتسلمنا مشروع موازنة اعتبرت الحكومة بأنها خفضت نسبة العجز فيه إلى 7,59 في المئة (بالرغم من التساؤلات التي كثرت في المرحلة الأخيرة حول بعض الإيرادات الأساسية التي لحظت فيها، كاستبدال الدين بفائدة أقل، والرسم الجمركي 2 في المئة على البضائع المستوردة)". وأكد كنعان أن "لجنة المال والموازنة آلت على نفسها أن تقوم بجهد استثنائي لتخفيض قيمة العجز في الموازنة ونسبته، مع أخذ الهم الاجتماعي بالاعتبار.. وكان لها ما أرادت. فخفضت النفقات بأكثر من 550 مليار ليرة (والذي شكل ضمانة لأي اختلال في تقديرات الحكومة الأساسية). وقد التزمت لجنة المال فعلياً لا كلامياً بما سبق وأعلنته، لجهة عدم شطب أي إيراد من دون تقديم إيراد بديل. ومن هنا، فقد اقترحت اللجنة إحداث إيرادات إضافية من البناء المستدام أو البناء الأخضر بما يعادل 200 مليار ليرة، كما اقترحت احتساب إيرادات سبق إقرارها بإقرار تسوية مخالفات البناء، بحوالى 200 مليار ليرة، أي ما مجموعه 400 مليار ليرة. ما يؤسس إلى تخفيض نسبة العجز إلى 6,59 في المئة من الناتج المحلي. وتبقى العبرة في التنفيذ الذي تسأل الحكومة عنه، لأنها هي من قدرت الإيرادات التي اقترحتها وهي المسؤولة عن التحقق والتحصيل". ولفت إلى أن "اللجنة قطعت على نفسها عهداً أمام الرأي العام، بالتدقيق في الاعتمادات، حتى لا يكون هناك أي تجاوز للقانون 46، وشطب أي نفقة مخالفة للتوظيف بعد رقابة طويلة ومضنية قامت بها على مدى ثمانية أشهر، بالتعاون مع الهيئات الرقابية التي نوجه إليها تحية تقدير، بدءاً من التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية وديوان المحاسبة. وهكذا فعلت كما وعدت. كما دققت لجنة المال ببنود الصيانة والتجهيزات والجمعيات، ودخلت إلى كل أبواب النفقات الكبيرة الاستثمارية وسواها للصناديق والهيئات، التي تدير مالاً عاماً وأخضعتها للرقابة كما سبق وتعهدت أيضاً". وأعلن أن "هذه السلة وحدها أدت إلى التخفيض بما يناهز التسعين مليار ليرة. وهو ما يتم التدقيق به في شكله النهائي من قبل وزارة المالية، لتبيان ما هو مرتبط بسلسلة الرتب والرواتب من عدمه. ولا بد من الإشارة، إلى أنه وفي ظل وجود قانون يفرض تعليق التوظيف والتعاقد لمرحلة معينة، فلا يجوز أن ترتفع الاعتمادات في بعض الأماكن من 176 مليار ليرة إلى 190 مليار ليرة، وفي أماكن أخرى من بدلات الأتعاب التي ارتفعت من 11،5 مليار في العام 2018 إلى 12،5 مليار في العام 2019".

المهلة الدستورية وقطوع الحسابات

وختم كنعان بالقول: "أما ونحن في شهر تموز، نطالب الحكومة، منذ اليوم، ومن دون أي تأخير، بالشروع في إعداد مشروع موازنة العام 2020، ليكون أمام المجلس النيابي في المهلة الدستورية، أي في تشرين الأول، بما يسمح للجنة المال والموازنة القيام بعملها الرقابي والتدقيقي كما يجب وحيث يجب، وبما يؤمن استكمالا للمسار الذي بدأناه في هذه الموازنة وما سبقها، وننبه الحكومة بأنها وحتى ولو كانت حكومة وحدة وطنية، فهي لن تختذل مراقبتنا وموقفنا ودورنا". وحول الحسابات المالية، قال: "هناك تقصير دستوري فاضح من الحكومة بعدم إحالة قطوعات الحسابات حتى الآن إلى المجلس النيابي، وأسألها عن أسباب عدم إعطاء ديوان المحاسبة الإمكانيات للتدقيق بها. فقد جرى التعاقد والتوظيف مع الآلاف خلافا للقانون 46، فيما الشغور مستمر في ديوان المحاسبة وأجهزة الرقابة. والجميع يعلم أننا اكتشفنا في العام 2010 أن ليس هناك قطوعات حسابات مدققة وفق الأصول، وهناك 14 قراراً قضائياً صادراً في شأنها عن ديوان المحاسبة. لذلك قمنا بجهد كبير في لجنة المال منذ ذلك الحين، أفضى إلى لجنة تقصي حقائق، أوصلت إلى إعلان وزارة المالية عن إنجاز الحسابات، فأين هي؟". أضاف: "هناك معضلة دستورية يضاف إليها عدم اجتماع الحكومة. فنحن أمام حكومة لا تجتمع ولا تحول الحسابات، فيما لجنة المال أنجزت عملها والمجلس النيابي دعي لمناقشة وإقرار الموازنة، ما يدفعني لاستغراب المنطق الذي يقول بأن المجلس لا يقوم بواجباته". ورداً على سؤال "هل يمكن لفريقك السياسي السير بتسوية في حال طرحت؟" أجاب كنعان: "أتحدث كرئيس للجنة المال والموازنة النيابية، لا كطرف سياسي. وكلجنة مال نرفض أي تسوية على الحسابات المالية. ونريد قطوعات الحسابات. أما بعد، فلا حليف أو خصم فوق الدستور. وأي تفاهم أو تحالف سقفه الدستور والقانون وانتظام المالية العامة، ولا سياسة على هذا الصعيد، والحكومات المتعاقبة التي كانت تضم أفرقاء مختلفين، هي من لم تنجز الحسابات. ونحن لا نتهم أحداً، بل نطالب بإحالة قطوعات الحسابات ولا نستبق النتيجة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ارتفاع أسعار التأمين على ناقلات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز

عواصم – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

ارتفعت أسعار التأمين على ناقلات النفط، التي تمر عبر مضيق هرمز، عشرة أضعاف خلال الشهرين الماضيين، بعد تعرض ناقلات في مياه الخليج لهجمات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “أردمور” للملاحة أنتوني جورني، لقناة “سي إن بي سي”، إننا “كشركة شحن وجزء من صناعة الشحن العالمية نتعامل مع التهديدات على محمل الجد، والآن زاد التأمين عبر مضيق هرمز بنحو عشرة أضعاف بسبب الهجمات”.

من جهته، قال رئيس الرابطة الدولية لأصحاب ناقلات النفط باولو داميكو، لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية: “لدينا أشخاص من كل جنسية وسفن من كل دول العالم تعبر هذا الممر البحري المهم، وإذا أصبحت المياه غير آمنة، فقد تكون الإمدادات إلى العالم بأسره في خطر”. ومن المتوقع أن يساهم ارتفاع نفقات التأمين في ارتفاع أسعار النفط، وفي ظل زيادة التوتر في مياه الخليج بعد هجومين على ناقلات النفط، وقيام إيران بإسقاط طائرة أميركية مسيرة قالت إنها انتهكت مياهها الإقليمية قبالة مضيق هرمز.

ويعد مضيق هرمز مهما لقطاع النفط، إذ يمر عبره نحو 30 في المئة من النفط الخام في العالم الذي يتم نقله عبر البحار.

 

بريطانيا تحبط محاولة إيرانية لاحتجاز ناقلة نفط في مضيق هرمز

لندن نصحت السفن التي ترفع علمها بتوخي الحذر... وموسكو دعت إلى ضمان حرية الملاحة في الخليج

لندن، واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

 أعلن وزير خارجية بريطانيا جيرمي هانت، أن بلاده تراقب الموقف بشأن محاولة إيران اعتراض ناقلة بريطانية، مؤكدا عبر “تويتر” أن لندن لا تريد التصعيد. وفيما نصحت لندن السفن التي ترفع علمها بتوخي الحذر، قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن بلاده قلقة، مضيفا “نواصل حض السلطات الايرانية على عدم تصعيد الوضع بالمنطقة”. وكانت الحكومة البريطانية أعلنت أمس، أن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض ناقلة بريطانية في مضيق هرمز، لكنها انسحبت بعد تحذيرات من سفينة حربية بريطانية. من جانبها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن زوارق حربية إيرانية حاولت اعتراض ناقلة نفط بريطانية، مضيفة أن الفرقاطة (إتش إم إس مونتروز) التابعة للبحرية الملكية، أبحرت وسط ثلاثة زوارق إيرانية ووجهت لها تحذيرات شفهية، بعدم اعتراض ناقلة النفط (بريتيش هيريتاج). وكانت قناة “فوكس نيوز” وشبكة “سي إن إن” الإخباريتين الأميركيتين نقلت عن مسؤول أميركي، القول إن زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني حاولت احتجاز ناقلة نفط بريطانية، لكنها “تراجعت بعد اقتراب سفينة حربية بريطانية”، مشيرا إلى أن طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق وتسجل الحادث. في المقابل، نفت إيران اعتراض قوارب “الحرس الثوري” ناقلة النفط البريطانية، زاعمة قدرة قواتها البحرية على إيقاف السفن الأجنبية، “حال صدور أوامر بذلك”، بينما وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف ما أثارته السلطات البريطانية، بأنها “ادعاءات مكررة ولا قيمة لها وتهدف لتصعيد الوضع”. وبينما هدد نائب قائد “الحرس الثوري” علي فدوي، بأن بريطانيا والولايات المتحدة ستندمان على احتجاز ناقلة النفط الايرانية، أوقفت سلطات جبل طارق قبطان الناقلة “غرايس1” وشخصا آخر من دون توجيه تهم لهما، وبناء على عقوبات الاتحاد الأوروبي على سورية، وصادرت وثائق وأجهزة إلكترونية كانت على متن الناقلة. على صعيد متصل، اعتبر المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل إيربان “ان التهديدات التي تواجه حرية الملاحة الدولية تتطلب حلا دوليا”، بينما استبعد قائد القوات الفرنسية المسلحة فرانسوا لوكوانتر، أن تخرج التوترات في الخليج عن السيطرة. من جانبها، دعت روسيا لضرورة ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز، وشدد المتحدث الرئاسي دميتري بسكوف على ضرورة ضبط النفس، بينما دعا نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إيران، إلى عدم التصعيد.

 

إيران تخطط لمهاجمة القوات الأميركية وإسرائيل من البوكمال

13 قتيلاً بانفجار سيارة مفخخة في عفرين... ومقتل 71 في اشتباكات بإدلب

عواصم – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

 أفادت مصادر إسرائيلية أمس، بأن إيران أقامت مركز قيادة في مدينة البوكمال السورية، من أجل شن هجمات على القوات الأميركية في سورية، وعلى أهداف في إسرائيل. ونقل موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إن البوكمال، باتت تحت المراقبة العسكرية الأميركية والإسرائيلية، مضيفة ان التقديرات الاستخباراتية الدقيقة تؤكد أن إيران أقامت مقر القيادة هذا لمهاجمة القوات الأميركية في شرق سورية وأهداف داخل إسرائيل. وفي الأثناء، عقد المبعوث الأميركي الخاص لسورية جيمس جيفري، اجتماعات موسعة مع قياديين في ريف دير الزور شمال شرق سورية، أمس، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها إلى مناطق الإدارة الذاتية. من ناحية ثانية، قتل 13 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، أمس، في تفجير سيارة مفخخة قرب حاجز لفصائل معارضة سورية موالية لأنقرة عند مدخل مدينة عفرين في شمال سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: إن “السيارة المفخخة انفجرت عند مدخل مدينة عفرين قرب حاجز للفصائل حيث تتجمع الآليات والسيارات للتفتيش”، ما تسبب بمقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان على الأقل، وأربعة من المقاتلين الموالين لأنقرة، إضافة الى قتيل آخر لم يُعرف ما إذا كان مدنياً أم مقاتلاً. وفي الحسكة، أفادت تقارير أمس، بوقوع ثلاثة انفجارات متتالية، إثنين منهما نفذا بواسطة عبوة ناسفة، فيما استهدف تفجير آخر نفذ بواسطة دراجة نارية حاجزاً في تل حجر الواقع وسط مدينة الحسكة. وفي إدلب، تسببت اشتباكات اندلعت ليلاً بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، بمقتل 71 عنصراً من الجانبين. واندلعت الاشتباكات إثر شن الفصائل المقاتلة هجوماً، تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات وتلة قربها في ريف حماة الشمال الغربي، وتسببت بمقتل 71 عنصراً بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة. وفي ريف حماة، أعلنت المعارضة أمس، فشل قوات النظام في استعادة تل الحماميات الستراتيجي. وكانت وتيرة الاشتباكات شمال غرب حماة ارتفعت بعد زج “جبهة النصرة” لنحو ألف من “الشيشانيين” يطلق عليها “العصائب الحمراء”، من قوات النخبة. وفي دمشق، اندلع منتصف ليل أول من أمس، حريق كبير في أراض زراعية غرب العاصمة. إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة أمس، إلى ولاية شانلي أورفة جنوب تركيا، لنشرها إلى جانب الوحدات المتمركزة على الحدود مع سورية.

 

إسرائيل: عملية عسكرية مفاجئة على غزة ونتانياهو أكد إعجابه بزعامة وذكاء السيسي

رام الله، عواصم – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

 كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن حكومته تستعد لشن عملية عسكرية مفاجئة واسعة النطاق على قطاع غزة، معربا عن أمله في استمرار الهدوء عند حدود القطاع. وقال نتانياهو، أمس، في اجتماع عقده بمدينة عسقلان الساحلية، إنه يفضل أن يستمر الهدوء هناك، و”لكننا نستعد لحملة لن تكون واسعة فحسب، بل ومفاجئة”. من جهة اخرى، أعرب نتانياهو، أثناء حضوره، أول من أمس، احتفال سفير القاهرة لدى إسرائيل خالد عزمي، بالذكرى الـ 67 لثورة يوليو المصرية، عن تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا: “خلال لقاءاتي معه أخذت انطباعا رائعا ليس من زعامته فحسب، وإنما من ذكائه أيضا، وقد حصلت منه على العديد من الأفكار المفيدة، كما ناقشنا طرق مواجهة التحديات على أحسن نحو”، مثمنا التعاون الحالي بين بلاده ومصر، مشددا على أن السلام بينهما “صمد بوجه عواصف المنطقة”. من جانبها، لفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن نتانياهو شارك في الفعالية في أعقاب زيارة لمستوطنة ريفافا، حيث شدد على أن تل أبيب تعتبر الضفة الغربية “موطنا لها”، ولن توافق على إخلاء أي مستوطنات يهودية، ضمن أي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين.من جانبه، أشاد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أثناء الاحتفالية أيضا بالسيسي، داعيا لتدفئة العلاقات بين تل أبيب والقاهرة. في سياق آخر، أكد مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غاريد كوشنر، أن أمن إسرائيل يشكل أولوية في خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن”، بينما قال مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جيسون غرينبلات، إن الإدارة الأميركية تمثل “مُسهلا” لعملية السلام، وليست وسيطا ولا تملك عصا سحرية للحل. ميدانيا، توفي محمد الأدهم من كتائب القسام أمس، متأثراً بإصابته، حيث أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه الرصاص شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وفي القدس، اقتحم 138 مستوطنا، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وفي الضفة، أُصيب فتيان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في بيت لحم.

 

عشرات القتلى في ريف حماة الشمالي

المدن/الخميس 11 تموز 2019

قتل العشرات من عناصر قوات النظام والفصائل المقاتلة، إضافة إلى "هيئة تحرير الشام"، في اشتباكات عنيفة بين الطرفين في شمال غرب سوريا، تزامناً مع مقتل سبعة مدنيين على الأقل الخميس جراء القصف. وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وسيطرت فصائل المعارضة المسلحة العاملة ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" على قرية الحماميات وتلتها الأستراتيجية في ريف حماة الشمالي، ليل الأربعاء/الخميس، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد مليشيات النظام المتحصنة في التل والقرية.

وتسببت المعارك بمقتل 46 عنصراً من قوات النظام و36 مقاتلاً من الفصائل. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن قوله "لا يزال القتال مستمراً الخميس، مع شنّ قوات النظام هجوماً معاكساً لاستعادة القرية، يتزامن مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام" على مناطق سيطرة الفصائل. ونقلت الوكالة كذلك عن المتحدث العسكري باسم "هيئة تحرير الشام" أبو خالد الشامي قوله، إن الهجوم بدأ مساء "على مواقع النظام" في الحماميات قبل أن يتمكنوا من السيطرة على القرية وتلتها. وتعدّ هذه التلة، وفق الناطق باسم فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي مصطفى، "استراتيجية جداً لأنها تشرف على طرق إمداد" قوات النظام. ويشهد ريف حماة الشمالي منذ أسابيع جولات من المعارك، تسبّبت إحداها في حزيران/يونيو بمقتل 250 مقاتلاً من الطرفين في ثلاثة أيام، بحسب المرصد. وقتل مدني على الأقل جراء غارات روسية على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما أوقعت غارات نفذتها قوات النظام خمسة قتلى بينهم طفل في مدينة جسر الشغور في إدلب. وقتلت سيدة على الأقل في قصف للفصائل على بلدة كرناز التي تسيطر عليها قوات النظام، بحسب "المرصد".

 

“داعش” مهدداً أردوغان: سيوف جنود الخلافة ستطالك و"الأوروبي" يدرس خطوات أقوى لمعاقبة تركيا

أنقرة – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

هدد تنظيم “داعش”، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقطع فيديو، نُسب لـ”ولاية داعش في تركيا”. وقال مسلح من التنظيم، متحدثا باللغة التركية ليل أول من أمس، وإلى جانبه مسلحان يحملان أسلحة آلية، “مرحباً أردوغان، طاغية تركيا المتغطرس، لا تظن أن سيوف جنود الخلافة بعيدة عنك”. وأعلن المسلحون الملثمون ولاءهم لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي في مقطع الفيديو الذي يظهر في الخلفية علم التنظيم ومنصة لإطلاق الصواريخ. وقال المسلح، مخاطباً أردوغان، “اعلم أن وقوفك مع الصليبين لن ينجيك من جنود الخلافة”. من ناحية ثانية، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، أنه يدرس خطوات أقوى تجاه تركيا بسبب أعمال التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص. وأظهرت مسودة بيان للاتحاد الأوروبي، أنه سيعلق المحادثات عالية المستوى مع أنقرة ومفاوضات لإبرام اتفاقية للنقل الجوي، كما سيجمد تمويلاً لتركيا في العام المقبل، بسبب التنقيب “غير المشروع” عن الغاز والنفط قبالة سواحل قبرص.

وأضافت إنه “في ضوء أنشطة التنقيب غير المشروعة المستمرة والجديدة التي تقوم بها تركيا يقرر الاتحاد الأوروبي تعليق مفاوضات الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي ويوافق على عدم عقد مزيد من اجتماعات الحوار رفيع المستوى حالياً”. وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي يشارك في مناقشات مسودة البيان، “تعتمد بعض الدول الأعضاء على تركيا في نقل الطاقة، لذا علينا أن نخطو بحذر، لا تتوقعوا أي عقوبات اقتصادية واسعة النطاق”. إلى ذلك، هاجم أردوغان خلال لقائه عدداً من الصحافيين على متن طائرة الرئاسة التركية، أثناء عودته من البوسنة، وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان بعد استقالته من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، مشيراً إلى أن الاستقالات الأخيرة لرفاق دربه كسرت خاطره. وقال إن باباجان أبلغه عزمه الاستقالة من الحزب، بداعي أن شعوره بالانتماء إلى “العدالة والتنمية” بدأ يتلاشى، مضيفاً إن باباجان برر أيضاً استقالته بالأوضاع الاقتصادية السائدة في البلاد. وأوضح أنه “عندما أبلغني بأسباب استقالته، عرضت عليه العمل سوية والاستفادة من برنامجه الاقتصادي، فرفض، وعرضت عليه أيضاً أن يكون مستشاراً للشؤون الاقتصادية في الرئاسة، فرفض أيضاً”.

 

“العسكري السوداني”: لا اتجاه للتفريط في جهاز المخابرات

الخرطوم – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

 شدد نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي”، على أهمية جهاز الأمن والمخابرات الوطني في إحداث التغيير السياسي، مؤكدا لدى لقائه ضباط جهاز الأمن بمباني رئاسة الجهاز، أنه “لا اتجاه للتفريط في الجهاز”. وأكد أن المنظومة الأمنية في السودان تعمل بتنسيق وتناغم تام بين مكوناتها، خدمة لأهداف الأمن القومي في كل ميادين العطاء سلماً وحرباً، وأنهم في المجلس أكثر حرصا على الشفافية ومحاسبة كل من يغترف أي جرم يطول أمن البلاد وصولاً إلى بناء دولة القانون في السودان. من جانبه، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري جمال عمر، الدور المتعاظم للجهاز في تحقيق أهداف المرحلة القادمة، خاصة وأن مهددات السلم والأمن في الإقليم في تزايد مستمر، وأن البلاد تعول كثيراً على كفاءة ومهنية ووطنية ضباط الجهاز في المرحلة الانتقالية.

 

العراق يدعو إلى الحوار لحل الأزمات و"النجباء" تضع شروطاً تعجيزية لدمج "الحشد" بالجيش

بغداد – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

 أكد الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، خلال اجتماع مشترك أمس، على ضرورة الاعتماد على الحوار لحل الأزمات وتخفيف حدة التوتر بمنطقة الشرق الأوسط، مشددين على انتهاج سياسة الابتعاد عن المحاور بما يحقق المصالح الوطني العليا. في غضون ذلك، أفاد مصدر في “شركة نفط كركوك” العراقية أول من أمس، أن الشركة تسعى إلى إتمام ملف لبناء خط أنابيب جديد لتصدير النفط الخام من كركوك إلى ميناء جيهان التركي، ليكون بديلاً عن خط الأنابيب السابق الذي يعاني من عمليات تخريبية طوال السنوات ما بعد العام 2003. وقال: إن “الشركة تطمح أن تنفذ كبريات الشركات العالمية خط الأنابيب الجديد في المستقبل القريب”. إلى ذلك، وضعت ميليشيات “النجباء” العراقية شروطاً تعجيزية أمام تطبيق قرار الحكومة بدمج فصائل “الحشد الشعبي” ضمن المؤسسة العسكرية. واتهم المتحدث باسم الحركة المؤسسة العسكرية بالفساد، وقال إن جماعته تأسست على مبادئ عقائدية، معتبراً أن خطوة اندماج “الحشد الشعبي” مع الجيش العراقي لن تصب في مصلحة البلاد وأمنها. يشار إلى أن “النجباء” تعد من ميليشيات “الحشد الشعبي”، الذي تم تأسيسه للمساهمة في محاربة “داعش” في العراق قبل خمس سنوات. ميدانياً، قتل وأصيب ثلاثة أشخاص أول من أمس، بانفجار عبوة ناسفة داخل المحافظة، فيما أعلنت المخابرات العراقية ضبط 142 جهازاً كان تنظيم “داعش” يستعملها للتغطية الإعلامية في الموصل. وعثرت قوة من “الحشد الشعبي” أمس، على ما يسمى بـ “المحكمة الشرعية” في ولاية الجزيرة، التي كانت يستخدمها عناصر “داعش”، ضمن حدود محافظة الأنبار. وأعلنت القوات العراقية أمس، تنفيذ 118 غارة جوية ضد مراكز ومعسكرات وخلايا “داعش” في مناطق غرب وشمال البلاد وتطهير 271 ألف كيلومتراً مربعاً، وذلك ضمن عملية “إرادة النصر”، مشيرة إلى مقتل 11 “داعشياً”. في غضون ذلك، قال مسؤولان بمصفاة الشعبية، إن رجال الاطفاء أخمدوا حريقاً محدوداً في المصفاة، التي تعد من أكبر مصافي النفط.

 

بغداد تسلم طهران رفاة 44 من ضحايا الحرب العراقية- الإيرانية

بغداد – د ب أ/الخميس 11 تموز 2019

 أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق أمس، أنه تم تسليم الجانب الإيراني رفاة 44 من ضحايا الحرب العراقية – الإيرانية التي دارت بين العامين 1980 و1988، في منفذ الشلامجة الحدودي بين البلدين. وذكرت الهيئة في بيان، أنه “تم تبادل رفاة الحرب العراقية – الايرانية بإشراف مديرية استلام وتسليم الشهداء في مديرية حقوق الإنسان التابعة لوزارة الدفاع العراقية وبحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر”. وأشارت إلى أنه جرى تسليم 44 رفاة منها 21 معلومة الهوية و23 رفاة مجهولة تم العثور عليها بعمليات حفر مشتركة بين الجانبين في محافظتي البصرة وميسان. يشار إلى أنه يتم بين الحين والآخر إجراء مراسم تبادل لرفاة ضحايا الحرب العراقية – الإيرانية بين البلدين.

 

غريفيث: عودة قريبة للمحادثات في اليمن وواشنطن قلقة من تزايد هجمات الانقلابيين على السعودية

عواصم – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

كشف المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث أمس، عن عودة قريبة للمشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في أقرب وقت وفق المرجعيات الثلاث، لكن من دون أن يحدد موعداً لذلك. وشدد غريفيث في تصريحات صحافية، على أن الاجتماعات التي عقدها أخيراً، في الرياض وأبوظبي ومسقط، مع الأطراف المعنية ودول التحالف، كانت مثمرة وبناءة للغاية. وأكد أنه يسعى من أجل التوسط لإنهاء الحرب في اليمن والمساعدة في التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يضع حداً للصراع، وليس الحكم على الأطراف أو إجبارها على تنفيذ أي اتفاق. ورداً على سؤال عما إذا كان ينوي التخلي عن مهمته الأممية إذا شعر بالتعثر، أكد أنه مستمر في وظيفته ما دام يحظى بثقة الأمين العام للأمم المتحدة. وحذر من أن “اليمن يواجه خطراً حقيقياً من السقوط رهينة للتوترات الإقليمية، ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك، ولا يمكننا السماح للمواطنين اليمنيين العاديين أن يكونوا ضحايا هذه التوترات، نحن في حاجة إلى وقف التصعيد حالياً”. في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال لقائه غريفيث، ليل أول من أمس، عن قلقه إزاء الزيادة الأخيرة في هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، التي اعتبرها تصعد من حدة الصراع وتعمق عدم الثقة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن بومبيو ناقش مع غريفيث آخر التطورات على المسار السياسي تحت قيادة الأمم المتحدة وأن الجانبين اتفقا على ضرورة مواصلة الأطراف العمل من أجل التوصل لتسوية سياسية وإنهاء الصراع في اليمن. من ناحية ثانية، عاود الحوثيون أمس، قصف مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة بأربع قذائف هاون سقطت على بعد أمتار من صوامع الغلال، التي استكملت إدارة الشركة تنقية كميات القمح المخزنة داخلها والتابعة لبرنامج الأغذية العالمي.

 

الجيش الليبي يتقدم نحو طرابلس من المحاور كافة و3 قتلى بتفجير جنازة قائد سابق مقرّب من القذافي

طرابلس – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، أن “قوات الجيش تتقدم في جميع محاور المعارك بضواحي طرابلس”، مشيراً إلى روح انهزامية بدأت تطغى على الميليشيات المسلحة المدعومة من حكومة “الوفاق”. وقال المسماري في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في عدد من محاور القتال جنوب طرابلس مع قوات “الوفاق”، تمكن خلالها الجيش من تحقيق تقدمات ميدانية جديدة في محوري خلة الفرجان، الذي تمت السيطرة عليه بالكامل والخلاطات، بينما لا تزال المعارك مستمرة في محوري عين زارة وطريق المطار وكذلك معسكر اليرموك.

وأشار إلى تنفيذ غارة جوية دقيقة على إحدى نقاط الشرطة في مدينة غريان، تستخدمه المجموعات الإرهابية، كمخزن للأسلحة والذخيرة والوقود، وذلك بناء على معلومات استخباراتية. وأظهرت مقاطع فيديو، مشاهد اقتحام وحدات الجيش، لمواقع الميليشيات بأحد المحاور البرية، كما وثقت ضراوة المعارك بين الطرفين، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة. من جانبه، كشف آمر اللواء 73 مشاة التابع للجيش علي القطعاني أمس، سير العمليات العسكرية لتحرير طرابلس، قائلا إنه “في انتظار تعليمات القيادة العامة لتنفيذ المرحلة الثانية، للوصول للهدف الأكبر وهو الحسم النهائي لتحرير العاصمة”. وأوضح أن “المرحلة الأولى تمت بنجاح تام وتضمنت تقدم القوات واحتلال المناطق المعدة مسبقاً، فيما استنزفت الخطوة الثانية العدو وتمت السيطرة التامة على المواقع وتجنب وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين، وعدم السماح للإرهابيين والمليشيات بتدمير المدينة”. على الصعيد السياسي، بحث رئيس أركان الجيش عبدالرازق الناظوري، مع وفد من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في تعزيز دور البعثة في ليبيا، وآليات التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، وأوضاع السجون وأسرى الحرب، وصيانة حقوق الإنسان. إلى ذلك، أفاد شهود عيان أمس، بسقوط ثلاثة نحو قتلى وعدد من المصابين، جراء انفجار استهدف جنازة في منطقة الهواري بمدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال الشهود إن الانفجار استهدف المشيعين للقائد السابق للقوات الخاصة في الجيش خليفة المسماري، أحد الضباط المقربين من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

 

استطلاع يؤكد ارتفاع معدل رضا الأميركيين عن ترامب وفتح تحقيقات بشأن تبرعات قطرية مشبوهة للجامعات

واشنطن – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

 ارتفع مؤشر رضا الأميركيين عن رئيسهم بمعدل طفيف، بحسب استطلاع جديد أجرته مؤسسة “هيل – هاريس” للاستطلاعات.

ووجد الاستطلاع، الذي نشر أول من أمس، أن 47 في المئة من الأميركيين يشعرون بالرضا للدور الذي يقوم به دونالد ترامب في وظيفته بالبيت الأبيض، بزيادة نقطتين عن الاستطلاع نفسه الذي أجري قبل أسبوعين، مشيراً إلى انخفاض نسبة الرفض لترمب بمعدل نقطتين، ووصلت إلى 53 في المئة. ووافق 41 في المئة من المستطلعين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، على سياسات ترامب، وكذلك أبدى 48 في المئة من الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً عن رضاهم عن سياساته. من ناحية ثانية، وجهت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في اجتماع مغلق، أول من أمس، صوت لوم وتقريع إلى أعضاء الحزب الديمقراطي من التقدميين، الذين ينشرون مظالمهم على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي. وانتقدت ذلك الموقف، ودعت إلى معالجة المشاكل داخل الحزب على انفراد بدلاً من الإثارة على موقع “تويتر”. وذكرت صحيفة “بوليتيكو”، التي تصدر في واشنطن، أن بيلوسي خاطبت الديمقراطيين قائلة، “مرة أخرى نقول إذا لك شكوى، تعال وناقشها معي”. وطلبت ألا يغرد أحد الأعضاء عن زملائه الآخرين، وأن تمضي الأمور على هذا النهج. وحاول عدد من الأعضاء تفسير الأمر باتجاه قضايا عدة جرت في الأسابيع الماضية أمام الملأ، لكن متحدثاً باسم بيلوسي قال إن “حديثها يتعلق باستخدام تويتر بشكل عام وليس موجهاً لأي فرد”. من جهة أخرى، تجري وزارة التعليم الأميركية تحقيقاً في أموال قطرية “مشبوهة” لجامعات أميركية ضمن حملة أوسع لضمان عدم ارتباط الأموال الأجنبية بتمويل جهات إرهابية. وطلبت الوزارة من جامعتي “جورج تاون” و”تكساس إيه آند إم”، والتي حصلتا على مئات الملايين من الدولارات نقداً من قطر، بسجلات تبين ما إذا كانت امتثلت الجامعتان للقانون من خلال التدقيق فيما إذا كان أي من الأموال، التي حصلت عليها جاءت من مصادر “تشارك أو تقدم الدعم المادي” لأشخاص أو كيانات ينتهكون قوانين مكافحة الإرهاب. على صعيد آخر، كشف مسؤولان بوزارة الأمن الداخلي الأميركية ومسؤول سابق بالوزارة، أن واشنطن تستعد للقيام بعملية مداهمات، يدعمها ترامب، لاعتقال الآلاف من أفراد الأسر التي لا تحمل وثائق رسمية في الولايات المتحدة الأحد المقبل، بعد أن كان قد تم إرجاؤها بشكل جزئي نظراً لاعتراض مسؤولين من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية.

 

واشنطن تدرس تعليق العقوبات على كوريا الشمالية لفترة محدودة وبيونغ يانغ صممت أسلحة ضد مقاتلات "أف 35"

واشنطن – وكالات/الخميس 11 تموز 2019

 أفادت تقارير أمس، بأن الولايات المتحدة تدرس عرض تعليق عقوبات معينة على كوريا الشمالية لفترة تتراوح ما بين 12 و18 شهراً مقابل تفكيك منشآتها النووية الرئيسية وتجميد برنامجها النووي بأكمله. وقال مصدر مطلع على مشاورات البيت الأبيض بشأن كوريا الشمالية، إن العرض المحتمل سينص على تعليق عقوبات مجلس الأمن الدولي التي تقيد صادرات كوريا الشمالية من الفحم والمنسوجات، التي تمثل مصدراً رئيسياً للدخل لبيونغ يانغ. وأضاف إن “البيت الأبيض يريد عندما تبدأ المفاوضات أن يحدد شروطاً يمكنه من خلالها بدء عملية نزع السلاح النووي الكوري الشمالي”، موضحا أنه يمكن تجديد تعليق العقوبات في حال تم إحراز تقدم” بوتيرة جيدة”. في غضون ذلك، أظهر تقرير سنوي صادر عن القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية أمس، أن الصاروخ البالستي العابر للقارات “هواسونغ 15” الكوري الشمالي، الذي تم إطلاقه تجريبياً في نوفمبر العام 2017، قادر على ضرب أي نقطة في البر الأميركي الرئيسي.

من ناحية ثانية، وصفت وزارة خارجية كوريا الشمالية في بيان، أمس، امتلاك كوريا الجنوبية مقاتلات “أف 35 بـ”العمل الخطير وغير الودي”. واضافت إنه “لا شك أن استحواذ كوريا الجنوبية على أف 35، يهدف إلى التفوق العسكري على الدول المجاورة في المنطقة وفي المقام الأول لفتح الباب لغزو الشمال في حالة الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية”. وأشارت إلى أن بيونغ يانغ في هذه الحالة “ليس لديها خيار آخر سوى تطوير واختبار أسلحة خاصة من أجل تدمير الأسلحة الفتاكة بالكامل في كوريا الجنوبية”. من جهة أخرى، التقطت الكاميرات في تجمع سياسي حاشد بكوريا الشمالية، زعيم البلاد، كيم يونغ أون، وهو غارق في النوم، خلال خطبة أحد الجنرالات، في الذكرى الـ25 لوفاة جده كيم إل سونغ. وأظهرت الكاميرات كيم وهو يستيقظ فجأة من نومه خلال الخطبة، على صوت تصفيق الجماهير، ليبدأ بالتصفيق مع الحشد، مخالفاً العادات الكورية، التي تنص على أن يبدأ الزعيم بالتصفيق أولاً. يشار إلى أن النوم في “الأوقات غير المناسبة”، و”عدم التصفيق في المناسبات رفيعة المستوى”، يعد جريمة في كوريا الشمالية، قد تصل عقوبتها للإعدام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أميركا مسؤولة… واللبنانيون أيضا

خيرالله خيرالله/العرب/12 تموز/2019

الأكيد أن العقوبات الأميركية الأخيرة التي استهدفت مسؤولا أمنيا في “حزب الله” وعضوين في مجلس النوّاب اللبناني ليست موجهة إلى لبنان. لا حاجة إلى أي تضامن لبناني مع “حزب الله”، الذي لم يعن لبنان له شيئا في يوم من الأيّام باستثناء أنّه “ساحة”، والذي لديه حساباته الخاصة التي لا علاقة لها بلبنان واللبنانيين. في النهاية إن “حزب الله” يعتبر نفسه حزبا تابعا لـ”الحرس الثوري” الإيراني. الأمين العام للحزب حسن نصرالله يعترف بأنّه “جندي” في جيش الوليّ الفقيه، أي عند علي خامنئي الذي يشغل موقع “المرشد”، وهي السلطة العليا المطلقة، في “الجمهورية الإسلامية” في إيران.

هذا الواقع لا يعني تجاهل الجانب المقلق في العقوبات الأميركية على النائبين المنتميين إلى “حزب الله” والمسؤول الأمني في الحزب. فالعقوبات تضع الحكومة اللبنانية أمام خيارات صعبة لا تتحمّل وحدها المسؤولية عنها. إنّ الإدارات الأميركية المتتالية تتحمّل، بدورها، جزءا لا بأس به من هذه المسؤولية وفي وصول الحزب إلى مرحلة صار فيها يسرح ويمرح في لبنان.

المقلق أيضا أن العقوبات الأميركية تشير إلى مدى جدّية إدارة دونالد ترامب في الذهاب إلى أبعد حدود في عزل إيران. هل هناك وعي لبناني بهذا الواقع الذي لا مفرّ من التعاطي معه على نحو جدّي؟ هناك إدارة مختلفة في واشنطن قد لا يهمّها المحافظة على الاستقرار في لبنان كما كانت عليه الحال في الماضي. على العكس من ذلك، لم يعد يوجد في العاصمة الأميركية من يعتقد أن على أميركا مراعاة الوضع الخاص في لبنان بسبب ضعف مؤسسات الدولة فيه.

لدى الحديث عن المسؤولية الأميركية بالنسبة إلى صعود “حزب الله”، لا مفرّ من الاعتراف بما فعلته السياسة الأميركية المهادنة لإيران منذ العام 1979، تاريخ سقوط الشاه وعودة آية الله الخميني إلى طهران لتأسيس “الجمهورية الإسلامية” ونظام الوليّ الفقيه. ليس لبنان وحده الذي يدفع ثمن ما ارتكبته الولايات المتحدة منذ عهد جيمي كارتر، وصولا إلى عهد دونالد ترامب. فما مهّد للهجوم الإيراني في كلّ الاتجاهات، خارج الحدود الإيرانية، كان السكوت المستمرّ للإدارة الأميركية عن المشروع التوسّعي الإيراني.

لم تعاقب الولايات المتحدة إيران على احتجاز دبلوماسيي سفارتها في طهران طوال 444 يوما ابتداء من تشرين الثاني – نوفمبر 1979. على العكس من ذلك، عقد رونالد ريغان قبل أن يخلف جيمي كارتر في البيت الأبيض مطلع العام 1981 صفقة سرّية مع إيران. كان استمرار احتجاز الرهائن إلى ما بعد موعد الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني – نوفمبر 1980 كفيلا بسقوط كارتر أمام ريغان.

في ضوء هذه الصفقة يمكن فهم أمور كثيرة، بما في ذلك السكوت عن إرسال “الحرس الثوري” إلى لبنان صيف العام 1982 بتسهيل من حافظ الأسد، ثم تفجير مقرّ المارينز في بيروت في 23 تشرين الأوّل – أكتوبر 1983، وقبل ذلك تفجير السفارة الأميركية في العاصمة اللبنانية وقتل عدد كبير من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية “سي.آي.إي” كانوا يعقدون اجتماعا سرّيا في السفارة. كان على رأس هؤلاء بوب ايمز المسؤول الكبير في الـ”سي.آي.إي” الذي كان أوّل من حذّر إيران من هجوم عراقي واسع قبل اندلاع حرب 1980- 1988 التي ذهب ضحيّتها عشرات آلاف العراقيين والإيرانيين…

كافأت الولايات المتحدة إيران على كلّ ما قامت به منذ 1979. يدفع لبنان حاليا ثمن هذه المكافآت الأميركية لإيران التي تُوّجت بتسليمها العراق على صحن من فضّة في نيسان – أبريل من السنة 2003.

ليس لبنان من سلّم العراق إلى إيران في عهد جورج بوش الابن الذي سمح لإيران بالانتقام من كلّ وطني عراقي دافع عن بلده بين 1980 و1988، وذلك بغض النظر عن غباء صدّام حسين وحماقاته.

كان تسليم العراق لإيران الانطلاقة الثانية والأكبر للمشروع التوسّعي الإيراني الذي كان لبنان وسوريا بين الذين دفعوا ثمنه. دفع لبنان ثمنا كبيرا باغتيال رفيق الحريري ورفاقه. ليس سرّا من نفّذ عملية الاغتيال التي غطّاها نظام بشّار الأسد. لم يعد بعيدا يوم الأول من تشرين الأوّل – أكتوبر 2019 الذي سيصدر فيه حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي ستسمّي الأشخاص الذين اغتالوا رفيق الحريري ورفاقه. ليس سرّا أيضا أن الولايات المتحدة رفضت دعم ثورة الشعب السوري الذي انتفض في العام 2011. ما الذي فعلته الولايات المتحدة للسوريين الذين عليهم مقاومة نظام أقلّوي شرس و”الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات المذهبية التابعة له على رأسها “حزب الله”؟

إذا كان من كلمة حق تقال، قاوم اللبنانيون طويلا ثقافة الموت التي ينشرها “حزب الله” وما زالوا يقاومونها. ساهم تقاعس الولايات المتحدة الذي بلغ ذروته في عهد باراك أوباما والسياسة الخبيثة لإسرائيل في بلوغ “حزب الله” مرحلة بات مسموحا له فيها بمطالبة الدولة اللبنانية، التي لا يؤمن بها، بالوقوف معه.

الأكيد أن على اللبنانيين عدم إلقاء كلّ المسؤولية على السياسة الأميركية وعلى التواطؤ الإسرائيلي مع كلّ من أراد في الماضي بقاء جنوب لبنان “ساحة” لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية.

يُفترض في اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم أيضا بعيدا عن كلّ أنواع الانتهازية والغباء بأشكالهما المختلفة. بكلام أوضح، إن أيّ مسيحي لبناني يعتقد أن في استطاعته استعادة حقوقه بسلاح “حزب الله”، إنّما يرتكب جريمة في حقّ المسيحيين وفي حق لبنان. أكثر من ذلك، إن من يعتقد أن أميركا في عهد دونالد ترامب لم تتغيّر، إنّما لا يعرف شيئا لا في السياسة ولا في الاقتصاد. هناك ما هو أبعد من عقوبات على نائبين لبنانيين من “حزب الله” ومسؤول أمني من الحزب. هناك سياسة أميركية مختلفة تجاه لبنان من جهة، وهناك قرار أميركي بمتابعة الحرب على إيران عن طريق العقوبات من جهة أخرى. لا تشمل هذه الحرب “الحرس الثوري” والاقتصاد الإيراني فحسب، بل تشمل أيضا كلّ أدوات إيران في المنطقة.

من هنا ثمّة حاجة إلى تسمية الأشياء بأسمائها والعودة إلى طرح الأسئلة البديهية. يعني تسمية الأشياء بأسمائها توصيف “حزب الله” بشكل دقيق كلواء في “الحرس الثوري” الإيراني بعناصر لبنانية. يؤدي هذا اللواء خدمات لإيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وحيث تدعو الحاجة في هذه الدولة العربية أو تلك وحتّى في أفريقيا وأميركا وأستراليا وأوروبا. أما الأسئلة البديهية، فعلى رأسها كيف يمكن للبنان الوقوف مع من ينشر فيه ثقافة الموت من جهة، وكيف على حكومة برئاسة سعد الحريري التضامن مع “حزب الله” الذي ينتمي إليه جميع المتهمين بقتل رفيق الحريري من جهة أخرى؟ يا لها من صدفة عجيبة غريبة صار مطلوبا فيها من الضحية التضامن مع القاتل…

 

خيبة فرنسا من النموذج اللبناني!

نبيل الخوري/المدن/تموز12 /2019

تُركّز الدبلوماسية الفرنسية في أدبياتها على أهمية لبنان كنموذج. تعتبر أن التعددية فيه مثال يُحتذى للتعايش السلمي. لذلك، تعتقد أنه يجب الحفاظ على هذا البلد وحمايته في عالم يتهدده صراع الأديان والحضارات، والتطرف ونزعة إقصاء الآخر. هذا الخطاب الفرنسي قديم ويتكرر باستمرار. وتجلّى في أبرز تحديثاته خلال مؤتمر "سيدر" في شهر أبريل/نيسان 2018، عندما ربط الرئيس إيمانويل ماكرون بين سعي فرنسا لما يعتبره مساعدة لبنان اقتصادياً ـ وهو ما يرى فيه البعض محاولة لمنع انهيار لبنان مالياً واقتصادياً ـ وبين إيمانها بأهمية التنوع والتعددية في هذا البلد النموذج.

ذهول ماكرون

لعل ماكرون يتساءل مذهولاً اليوم عن أي نموذج كان يتحدث، عندما يتلقى التقارير الدبلوماسية والإعلامية عن حال صراع القوى السياسية الممثلة جميعها في السلطة. وهو الصراع الذي بات يعيق أو يعطل عمل "حكومة الوحدة الوطنية"، ويهدد ربما بسقوطها، ما يعرقل عملية الإصلاحات المطلوبة لتفعيل مقررات مؤتمر "سيدر". وكذلك التقارير عن إفراط القادة السياسيين بممارسات تنسف فكرة التعايش السياسي السلمي في المجتمع اللبناني.. وعن جمهور لم تُتَح له فرصة تجاوز الأحقاد الموروثة من حقبة الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ولم يتم إشراكه (عن قصد) في المصالحة الوطنية، إلا بشكل فضفاض. وهو بالتالي لم يتحرر من نزعة نبذ الآخر بعد، أو على الأقل، الحذر من الآخر.

أوهام فرنسية

إبداء ماكرون لعلامات استفهام وتعجب حيال ما يجري هذه الأيام في لبنان، إنْ حصل، هو أكثر من مبرر. لأن هذا الرئيس الفرنسي، شأنه شأن أسلافه وغالبية المسؤولين الفرنسيين، ينظر إلى لبنان باعتباره مختبراً لتجربة فريدة في تكريس الوفاق السياسي الداخلي والتعايش بين الأديان والطوائف. ويأمل، بالتالي، في تعميم هذه التجربة في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وقد لفت ماكرون في كلمته الختامية في مؤتمر "سيدر" العام الماضي، إلى أنه يترتب على القادة اللبنانيين "مسؤولية غير مسبوقة"، تتمثل في "الحفاظ على هذا الكنز" الذي يمثله لبنان في المنطقة، وذلك "من خلال تلك القدرة التي تجعل كل طرف يتمثّل (بالحكم)، أياً يكن دينه، وتوجهه السياسي، أو أصله. والقيام بكل ما لديكم من سلطة لكي يشكل هذا النموذج، بنجاحاته، مصدر إلهام للآخرين". وقال: "نحن سنواصل العمل من دون كلل، في كل المنطقة، من أجل أن تصبح هذه التعددية وهذه القدرة الدؤوبة على بناء السلام، نموذجاً (...)".

بعد أكثر من سنة على هذا الخطاب، لا بد من التساؤل عما إذا كانت الدبلوماسية الفرنسية مأخوذة بأوهام، تُبدّدها تناقضات الواقع اللبناني الذي لا يمكن فصله عن الواقع الإقليمي؟ من جانب آخر، ألم يكتشف الرئيس الفرنسي وحكومته مدى حجم الخداع والمواربة لدى القادة اللبنانيين بعد؟ ألم يخب أمله منهم بعد؟ أم أن الخطاب الدبلوماسي الفرنسي هو بدوره جزء من لعبة مخادعة لا بأس من المشاركة بها، طالما أنها لا تضرّ بالمصالح الفرنسية في لبنان والمنطقة؟

رهان خاسر

في الواقع، لا يتعلق الأمر بأوهام فرنسية بقدر ما يتعلق برهان خاسر. فالحديث عن لبنان النموذج والمثال يندرج فعلياً في خانة الطموح الدبلوماسي الفرنسي، لدحض المزاعم باستحالة التعايش السياسي في مجتمع يقوم على تعدد الأديان، وتلك التي تنفي إمكانية التعايش بين الشرق والغرب، وما يرتبط بذلك من مسائل لا تبدأ من الأمن والتطرف والإرهاب ولا تنتهي بالهجرة. إلا أن تجسيد هذا الطموح يتطلب توفر إرادات جميع الأطراف المعنية بالشأن اللبناني. أي يتطلب جهوداً لبنانية جدية في هذا الاتجاه. ويشترط وجود مناخ إقليمي ملائم، بعيداً عن سياسات النفوذ والتدخل في الشؤون الداخلية للدول. لكن هذا ما لم يحصل عام 1958 حين تحوّل لبنان إلى ساحة صراع بالوكالة بين حلفاء المحور الأميركي وحلفاء المحور القومي العربي، ثم عام 1975 حين انفجر الوضع اللبناني مُقدّماً "تجربة نموذجية" في الحروب بالوكالة، وذلك على خلفية الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. وهذا ما لن يحصل اليوم في ظل عدم اتعاظ القادة اللبنانيين من عِبَر الماضي الأليم، وعدم وجود دينامية تعاون سلمي في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً بين السعودية وإيران، وكذلك في ظل غياب أي حل سلمي عادل ونهائي للمسألة الفلسطينية، يُعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة. بمعنى آخر، لا يمكن لفرنسا أن تتجاهل صعوبة عزل لبنان عن الصراع الإقليمي، لا سيما حين يدخل هذ الصراع في مرحلة من التوتر الشديد، كما هو حاصل اليوم. وهي تدرك بالتالي، خائبةً، أن تحويل لبنان إلى نموذج حقيقي للتعددية والتعايش السلمي سيبقى حبراً على ورق حتى إشعار آخر.

 

أسعد بشارة - عون يفتح الباب فهل تكون المقايضة هي الحلّ؟

أسعد بشارة/الجمهورية/11 تموز 2019

مقالات خاصةعون يفتح الباب فهل تكون المقايضة هي الحلّ؟فرنجية هو هو لا يتغيّرالديبلوماسيّة الأميركية ترصد النبض اللبنانيالمزيدتؤكد المعطيات أنّ الرئيس ميشال عون قبل مبدئياً استلام القضاء العادي حادثة قبرشمون، وعدم إحالة الملف الى المجلس العدلي قبل استكمال التحقيقات، وهذا القبول أزعج النائب طلال ارسلان الذي يصرّ على الإحالة الى المجلس العدلي. وهذا ما لن يتحقق لأنه سيؤدي الى تعطيل اجتماعات الحكومة، والتأثير المباشر على عهد الرئيس عون الذي آخر ما يريده هو حشر الرئيس سعد الحريري وإجباره على الاستقالة.

إذا تجاوز عون الحليف طلال ارسلان فإنه لا يريد أن يصبّ الحل لمصلحة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي حقق الى الآن مكاسب كبرى بعد منع الوزير باسيل من استكمال جولته، وسيحقق مكاسب اضافية إذا أحبط خطة المجلس العدلي التي يُشتمّ منها رائحة «فبركة» أمنية كبرى تطاله وجمهوره. طرح الوزير جبران باسيل مقايضة بالتغاضي عن إحالة الملف الى المجلس العدلي مقابل الاتفاق على تعيينات تؤمّن لسنّة ودروز 8 آذار ما يريدونه من حصص، ويبدو أنّ النائب وليد جنبلاط مرن ويمكن ان يقبل بهذه المقايضة، لكن الرئيس الحريري يرفض أن يتلاعب باسيل بالتعيينات السنية، فكأسه فاضت ولم يعد يقبل بأيّ مكاسرة على حصته ودوره وصلاحياته، وهو أوصل الرسالة الى الرئيس ميشال عون.

أحد الامثلة عن فيضان الكأس، كان عندما أُقيل أمين سر محافظة الشمال وهو ينتمي الى الطائفة السنية، فطرح الوزير باسيل تعيين آخر ينتمي الى الطائفة المسيحية، وهذا ما جُوبه برفض قاطع من الحريري الذي يتصرف وفق قاعدة انه لم يعد يملك ايّ تنازل ليقدّمَه، لا لباسيل ولا لغيره.

في المحصلة ربح جنبلاط الرهان على كبح اندفاع باسيل المدعوم من الرئيس ميشال عون، وهو يستعدّ لاستكمال هذا الفوز، لكن الامور بخواتيمها.

تصف مصادر التيار الوطني الحر، الوضع بعد حادثة قبر شمون بالآتي: الرئيس عون لديه رؤية واضحة وثوابت أبلغها الى الجميع. الأولوية بالنسبة اليه تسليم المسؤولين عن الحادثة والتحقيق الجدّي معهم، والتحقيق يبت اذا ما كانت الحادثة مقصودة ام لا، اي اذا ما كانت اعتداءً على أمن الدولة أم لا، واذا كانت كذلك فعون مصر وملتزم إحالة الملف الى المجلس العدلي، اما اذا كان الحادث اشتباكاً ادى الى سقوط ضحايا، فيحال الى القضاء العادي.

وتشير المصادر الى انّ رئيس الجمهورية أبلغ هذا الموقف الى الرئيس نبيه بري والى اللواء عباس ابراهيم والى النائب جميل السيد الذي زاره في بعبدا، وتكشف أن عنوان مبادرة الرئيس نبيه بري تركز على ضرورة عودة اجتماعات الحكومة، وعلى تسليم المطلوبين مع ضمانات بالتحقيق العادل، فكان رد عون أنّ التحقيق هو الذي يحدّد وجهة سير الملف.

أما عن العلاقة مع جنبلاط فتشير المصادر الى أنّ رئيس الجمهورية يفصل بين ملف التحقيق في حادثة قبرشمون، وبين العلاقة مع جنبلاط ومعادلة الاستقرار في الجبل، فالجواب عن التحقيق، يبته التحقيق، أما التعامل مع جنبلاط فيتم بالسياسة، والمساران منفصلان.

وعن اجتماعات الحكومة، تقول المصادر إنّ هناك تنسيقاً يومياً بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، والعلاقة ليست سيّئة، كما يتم تصويرها، لأنّ الهدف ليس تعطيل اجتماعات الحكومة، بل تحقيق العدالة في حادثة خطير على السلم الاهلي، أما التعطيل فهو ليس على أجندة التيار، لأنّ الجميع متضررون، ولأنّ العهد هو عهد ضمان استمرار عمل المؤسسات، وبالتالي لا داعي لزرع الأسافين بين باسيل والحريري.

 

هل تقضي الهجرة على الوجود المسيحي في لبنان؟

هيثم الشاعر/أليتيا/11 تموز 2019

لم أكن لأتصوّر أني سأكون في بلد غير لبنان، أحببت السفر، ولكن لم أفكّر بالهجرة يوماً إلى أن أصبحت أمراً واقعاً.

خلال هذه السنة كلّمني عشرات الأصدقاء طالبين منّي تسهيل معاملات سفرهم إلى الخارج، أو سمعت منهم رغبتهم في الهجرة وعدم العودة إلى لبنان.

معروف عن اللبناني حبه للسفر، والهجرة واللبناني صنوان، لكن الأمور مختلفة عن السابق، وعلى الرغم انّ الوضع الامني في لبنان مستتب، جاءت الأزمة السورية لتلقي بثقلها على لبنان اقتصادياً وديموغرافياً، فالمسيحيون يرزحونتحت ثقل أزمة اقتصادية حانقة وهم يبحثون عن مستقبل افضل، وهم غير مطمئنين ويشعرون بالخوف من توطين الأخوة الفلسطينيين والسوريين في لبنان ولا يريدون العودة الى الحرب.

اضف الى هذا كله، المشاحنات السياسية سيما بين الافرقاء المسيحيين التي عادت الى الواجهة لتذكّر اللبنانيين بأحداث الماضي المشؤوم، وهناك فئة من المسيحيين لم تعد ترغب في الصراعات السياسية ولا تريد الغوص فيها.

على الرغم من الصورة السوداوية، جاء إعلان الفاتيكان برفع البطريرك الراحل الياس الحويك الى مكرّم في الكنيسة، ليعيد الأمل الى المسيحيين وهو الذي قاتل لإعلان دولة لبنان الكبير تجمع المسيحيين والمسلمين فيها و الذين وبتمسّكهم بالعيش المشترك يمكنهم البناء على أخطاء الماضي وحسناته لقيام دولة عصريّة لا يفكّر شبابها بالسفر منها. الهجرة لا تختصر على المسيحيين فقط، بل المسلمين في لبنان يسافرون بأعداد كبيرة، ولكن ومنذ تأسيس دولة لبنان الكبير وأعداد المسيحيين الى تراجع، وهناك حركة سياسية لاستعادة هؤلاء جنسيتهم اللبنانية والسماح لهم بالمشاركة بالانتخابات، وهذا ربما يخيف الشركاء في الوطن حيث عدد المسيحيين في الخارج يزيد عن عشرة ملايين. مرّت على مسيحيي لبنان صعاب أكبر من التي يعانون منها اليوم، ويبقى على المسيحيين سيّما السياسيين منهم، العمل على وحدة الصف المسيحي بدل اضعافه، ويقول يسوع: كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب.

هذه الصورة ليست سوداوية إلى هذه الدرجة، فكثير من مسلمي لبنان لا يريدون للمسيحي الهجرة، فهم يعرفون انّ الوجود المسيحي في لبنان عامل اساس في استقرار البلد سياسياً وامنياً، والمسيحيون هم جسر عبور الى الغرب، وهم لولب السياحة في الداخل.

اضف الى هذا، أنّ الكنيسة في لبنان ما زالت قوية في مؤسساتها ورسالتها، فلا خوف على أراضي المسيحيين حيث تملك الكنيسة بمختلف طوائفها أراضٍ شاسعة، ومؤسسات الكنيسة التربوية والاستشفائية وغيرها، توظّف آلاف المسيحيين وهي عنصر مهم في الحفاظ على الوجود المسيحي، وعلى الرغم انّ عددا من هذه المؤسسات تسدّد مدفوعات الى المصارف اللبنانية، فبعد 20 سنة، تصبح هذه المؤسسات رابحة مئة في المئة، مما سيدفع الكنيسة الى توسيع عملها وبالتالي توظيف آلاف من المسيحيين وتحريك الاقتصاد.

نحن الذين في الاغتراب، لسنا ببعيدين عن لبنان، قلبنا هناك، وكثير منّا ما زال يرسل المال الى ذويه هناك، وغالباً ما يزور اللبناني أرضه كل عام أو عامين، والأهم الحفاظ على اللغة اللبنانية وتعليمها للجيل الجديد في الاغتراب، وهنا نحيّي الرسالة المسيحية في الخارج سيما المارونية منها التي تنشط بشكل كبير للحفاظ على الرابط الديني والوطني. تمرّ على الأوطان ظروف قاسية، والأهم أن يحافظ المسيحيون على رابطهم الديني وعدم التعلّق بالماديات وقشور الحياة، والقناعة. فكثيرون من المسيحيين حتى في الوطن، هم غرباء عنه، يبيعون ارضهم من اجل المال، يهتمون بأمور الحياة بدل بناء عائلة، يتراشقون على مواقع التواصل، لا يذهبون الى الكنيسة، يعيشون نوعاً من التكبّر في ما بينهم، وهذه الأمور هي أخطر بكثير عن الهجرة. وبعيداً عن الأرقام وعدد المسيحيين في لبنان وخارجه، المسيحي اللبناني لن يتخلّى عن لبنان، فهو الروح الذي من دونه يموت المسيحي حتى لو ملك العالم.

 

بومةُ “حزب الله” ونعيق الخراب في لبنان

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/11 تموز/2019

بلد ٌعلى شفير الإفلاس، وثقة دولية وعربية مفقودة، وعقوبات تطال نواباً في البرلمان، وفلتان أمني يتنقل بين المناطق، فيما الاقتصاد يعاني أزمة خانقة، وتنتشر المخدرات بين الناس مثل النار في الهشيم.

هذا هو لبنان حالياً، النموذج الاعتيادي لما يصل إليه أي بلد تسيطر عليه إيران عبر أدواتها، مثل هيمنة “حزب الله” على بلد كان رئة الحرية عربياً، وملاذاً، سياًحياً وإعلامياً، فيما هو اليوم يعاني كل تلك المساوئ التي لا تبشر بخير أبداً، وتدفع بالمستثمرين العرب إلى الانكفاء عنه للبحث عن ملاذات أخرى أكثر استقراراً، وتدر عليهم أرباحاً، وتبعدهم عن الابتزاز الميليشياوي الذي تمارسه عصابة الحزب ومن يدور في فلكها. في الحقيقة إن العقوبات الأميركية التي فرضت على نائبين من الحزب لن تكون الأخيرة، إنما هي البداية التي تطال شخصيات سياسية مسؤولة في الدولة، ووفقاً للمسار الأميركي في العقوبات فإن واشنطن تتدرج في محاصرة هذه الجماعة الإرهابية، وبالتالي لا شك أن هناك أسماء أخرى ينتظر إدراجها، ليست من نواب ووزراء الحزب فقط، بل أيضا من القوى المتحالفة معه.

مع كل يوم جديد يزداد لبنان تراجعاً على الأصعدة كافة، فالنظام المالي تحت مجهر المراقبة الدولية، لأن الحزب عمل على جعل البلد كله أكبر غسالة أموال في العالم العربي، والانكماش الاقتصادي أدى إلى تراجع التصنيف الائتماني الدولي، بينما تزداد المديونية العامة إلى حد يجعل لبنان أشبه بثقب أسود يبتلع كل المساعدات من دون أن تكون هناك بارقة أمل في الخلاص من هذا الوضع المزري.

هذه المعضلة كانت بسبب بدعة ما يسمى الثلث المعطل في الحكومة التي بدأت منذ 20 عاماً مع دخول الحزب إلى الحكم شريكاً، ما يجعل رئيسها مجرد مراقب، أما رئيس الجمهورية لا سلطة له في ظل تحكم الحزب بالمؤسسات كافة.

في الأشهر الأخيرة كثرت الاعتصامات والتظاهرات وقطع الطرق احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة، في وقت ازدادت فيه نسبة هجرة الشباب والكفاءات بعد تفاقم البطالة إلى حد مخيف، وارتفاع معدل الجريمة التي باتت عنواناً يومياً في محطات التلفزة اللبنانية بسبب تراجع الأداء الأمني نتيجة التدخلات الحزبية في الأجهزة المعنية والقضاء الذي يعاني، أيضاً من أزمة كبيرة، لا يمكن أن تعيد الثقة به، خصوصاً الدولية، إلا بعد رفع يد “حزب الله” وحلفائه عنه.

لا شك أن الدول العربية، خصوصاً الخليجية منها، بذلت جهوداً جبارة لانعاش الاقتصاد اللبناني، وقدمت الكثير من المساعدات، لا سيما المملكة العربية السعودية والكويت، لكنها وجدت في نهاية المطاف أن كل ذلك يذهب لتمويل الإرهاب، العلني والمستتر الذي يمارسه “حزب الله” ومن يدور في فلكه، ومع اشتداد الحصار المالي الدولي ابتدعت تلك العصابة طريقة جديدة لتمويل نفسها، عبر فرض التبرعات على الناس العاديين الذين يعيشون على الكفاف جراء الأزمة المعيشية الخانقة، وصلت إلى حد الابتزاز العلني.

المضحك المبكي في هذا الشأن أن هناك حملة تبرعات حوثية لمساعدة هذا الحزب، إذ حولت تلك الجماعة نحو 75 مليون ريال يمني، أي ما يعادل مئة ألف دولار أميركي إليه، فيما اليمنيون يتضورون جوعاً، بسبب الحرب التي استدرجتها جماعة الحوثي عليهم، أي أن العصابات تحرم اليمنيين واللبنانيين قوتهم كي تمول نفسها. هذه الصورة السوداوية التي وصل إليها لبنان تحت ظل حكم “حزب الله” تدلل على مستقبل سيئ جداً ينتظره، ولن تقوم له قائمة طالما استمر الحزب حاكماً ومتحكماً من خلف الستار، لذلك المطلوب اتحاد اللبنانيين الرافضين لممارساته والثورة عليه كي يستعيدوا وطنهم، وإلا فان حبل العقوبات الذي يلفه المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بهدوء حول العنق اللبناني، إضافة إلى الانكفاء العربي، والتخلي الأوروبي سينتهي إلى ترك هذا البلد في مهب الضياع والخراب حيث تجد بومة “حزب الله” تنعق في الخراب اللبناني.

 

جبران باسيل في الجنوب: الوجه الآخر

غسان الحجار/النهار/11 تموز 2019

قد لا تتحقّق زيارة رئيس “التيّار الوطني الحر” جبران باسيل إلى الجنوب نهاية هذا الأسبوع طالما أن الموعد الرسمي غير مُعلن، ما يعني أن عدم قيامها لا يعني الغاءها تحت أي ظرف، علماً أن تأجيلها أو الغاءها بات يرتبط بعوامل مستجدّة لا ترتبط بالرفض الذي واجه زيارته إلى الجبل، أو المقاطعة التي رافقت زيارته إلى طرابلس. فالمستجدّ هو قرار واشنطن فرض عقوبات على رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد والنائب أمين شرّي والمسؤول الأمني في “حزب الله” وفيق صفا ودعوة وزارة الخزانة الأميركية الحكومة اللبنانيّة إلى مقاطعة هؤلاء. ولعلّ أوّل المعنيّين بهذا القرار بعد رئيس الحكومة، هو وزير الخارجيّة الذي تمرّ عبره علاقة لبنان بالدول والمنظّمات الدوليّة، وهو الذي يسعى باستمرار إلى تحسين صورته لدى دوائر القرار الدولية في إطار طموحه الرئاسي المكشوف.

لكن الزيارة ليست مستحيلة في ضوء الموقف اللبناني الرسمي، خصوصاً إذا ما قرّر “حزب الله” اعطاءها الضوء الأخضر، للإفادة منها اعلاميّاً وسياسيّاً، فيغيب النائب محمد رعد عن محطّاتها، وتحضر مواقف لباسيل مؤيّدة للمقاومة من دون الدخول في التفاصيل. وتأييد المقاومة بشكل عام، أمر مُبرّر، خصوصا في خضمّ تعثّر المفاوضات بين لبنان واسرائيل حول ترسيم الحدود البريّة والبحريّة. والجانب الآخر في الزيارة هو باسيل نفسه، إذ بعد الترحيب الذي أعلنه الوزير علي حسن خليل باسم حركة “أمل”، والترحيب الضمني من “حزب الله” به، رغم عدم التأييد الشعبي لدى جمهور الطرفين، سيبدلان طبيعة الزيارة وينعكسان على مواقف باسيل خصوصاً بعد تفاقم الأزمات التي باتت تحاصره لدى معظم الطوائف والمذاهب. وإذا كان باسيل على حق في رفضه نيل موافقة أحد، أو بركة فريق سياسي لاتمام زيارة ما إلى أي منطقة لبنانية، فإنّ فعل الترحيب به جنوباً، يوازي في مضمونه الرفض في أماكن أخرى، ويفرض عليه استيعاباً وتهدئة. وحق باسيل في رفض نيل الموافقة أو البركة يجب ألّا يتحوّل فعل تحدٍّ يقود إلى توتّرات ومواجهات وتهديد للسلم الأهلي.

أمّا المواقف السياسيّة المتوقعة فقد بدأها في اطلالته عبر محطّة “NBN” المعروفة التوجّه، وأطلق خلالها مواقف مُهادنة للرئيس نبيه برّي وجمهوره، ممهّداً لعدم قيام أي ردّة فعل رافضة له، خصوصاً بعدما تمّت إزالة أعلام “التيار الوطني الحر” الأسبوع الماضي ورفع أعلام لحركة “أمل” محلّها، واعتبار التصرّف فرديّاً، لا رسالة سياسيّة. وباسيل بعد إثارته “فتنة” في الجبل، و”فشل” زيارته الشماليّة بمقاطعة كل الفاعليّات الطرابلسيّة لها، واقتصار مستقبليه في بشرّي على العشرات، وتداعيات تلك الزيارات على العلاقات مع المكوّنات الأخرى، وشل عمل الحكومة، وتهديد استقرار البلد المالي قبل الأمني، بات يحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى “تلميع” أو “ترميم” صورته، وربّما تُشكّل له زيارة الجنوب “برعاية” الحزب والحركة، استنهاضاً وإنقاذاً لماء الوجه، وإعادة وضع قطار العهد على السكّة بعدما كاد يخرج عن مساره ويندفع نحو المجهول.

 

جمعية المصارف والخزانة الأميركية.. علاقة دافئة بعيدة عن العقوبات

عماد الشدياق/المدن/12 تموز/2019

أيام معدودة لا تتخطى الأسبوعين، فصلت بين العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء على نائبي "حزب الله" محمد رعد وأمين شري والمسؤول الأمني وفيق صف، وبين انتخاب سليم صفير نهاية الشهر الفائت رئيسا لمجلس إدارة جمعية مصارف لبنان، المولجة رعاية مصالح المصارف اللبنانية وحمايتها. وعلى الرغم من أن الإجراء الأميركي أصاب لبنان الرسمي بالإرباك، إلا أنه نزل برداً وسلاماً، أقله إلى الآن، على القطاع المصرفي. فاستهداف "حزب الله" بالعقوبات ليس جديداً وكان منتظراً، لكن الجديد كان استهدف نائبين في البرلمان للمرة الأولى.

مصدر في القطاع المصرفي كشف لـ"المدن" "كان متوقعا أن تطال العقوبات وزراء أو نواباً في تكتل التيار الوطني الحر أو حركة أمل، بناء على تصاريح سابقة لشخصيات أميركية، رجحت أن تشمل شخصيات من أحزاب داعمة لحزب الله، وبما أنها حُصرت بالحزب نفسه حتى الآن، فوقعها كان أخف وطأة، إذ أن للأخير سجل حافل من العقوبات لدى الخزانة الاميركية، وهي تأتي كتضييق إضافي على الحزب لا أكثر".

التعاون مع مصرف لبنان

المصدر نفسه يستبعد أن تؤثر هذه العقوبات على علاقة الجمعية والمصارف اللبنانية بالخزانة الأميركية. ويبرر ذلك بشرح مستفيض لدور الجمعية في القطاع المصرفي ككل، وبعلاقتها مع الهيئات الرقابية الأميركية، فيقول: "ليس للجمعية صفة رقابية لبنانية، وتتألف من رؤساء مجالس إدارات المصارف. من مهامها، تطوير العمل المصرفي فقط. تقوم بالدراسات التحضيرية وتجمع المعلومات، فتدعو المصارف وتعرض المشاريع". يعطي مثالا على ذلك حول مقاصة الشيكات، التي كانت تحرر بطريقة بدائية، ومراقبتها يدوية بالإسم والأرقام، فيقول "بفضل توصية الجمعية أصبحت ممغنطة ومزودة بـ Barcode، عُمم الأمر على المصارف فاعتمدتها بموافقة وعلم مصرف لبنان. الأمر نفسه بالنسبة لاجراءات مكافحة تبييض الأموال، حينما كلفت الجمعية مكتب التدقيق الخارجي "ديلويت تاتش" (Deloitte touche) الذي يقدم خدمات تدقيق الحسابات والضرائب والاستشارات المالية، ومقره الولايات المتحدة، من أجل اجراءات مكافحة تبييض الاموال. أصدر الأخير لوائح بتوصيات مطابقة للمعايير الأميركية. فوُجهت للمصارف حتى تساعدها في مكافحة تبييض الأموال".

وعن علاقة الجمعية بمصرف لبنان، يشرح المصدر كيف أن الأخير "يطلع الجمعية مسبقا على تعاميمه، فيلتزم أدبياً بارسال مسودة عنها للجمعية، بغية اطلاعها عليها قبل الإصدار، فتحيل الجمعية التعاميم إلى لجنة مديري المخاطر الاستشارية، تدرسها وتعطي ردها الرسمي للمصرف المركزي، فتخطره بتحفظاتها إن وُجدت". وفي ما يخص مكافحة تبييض الأموال، يكشف المصدر عن التنسيق الواسع والدوري مع وزارة الخزانة الأميركية والهيئات الرقابية التابعة لها، فيقول "إن الجمعية تكلف واحداً من مكاتب المحاماة الأميركية على نفقتها الخاصة، هو مولج بالدفاع عن المصارف اللبنانية. يعطي التوجيهات للجمعية لمعرفة سبل التعامل مع وزارة المالية ومكتب مكافحة الجرائم المالية الأميركيين، إذ يجتمع وفد لبناني من مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان مع هيئات أميركية عديدة دورياً، بغية اطلاعها على وضع المصارف، والإجابة عن أي سؤال أو استفسار". لهذه الأسباب مجتمعة، يستبعد المصدر أن تكون المصارف بخطر بسبب العقوبات، التي يضعها في الإطار السياسي، أقله حتى هذه اللحظة.

السياسة والمال

وتعقيبا على العقوبات، يكشف المصدر المصرفي: "جمعية مصارف لبنان غير ملزمة بأي إجراء إضافي عما هو معهود، إذ يمكنها أن تشكل مجموعة تأثير Lobby بالتعاون مع وزارة المالية الأميركية، لتؤكد أن المصارف اللبنانية لا تتعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين شملتهم العقوبات قبل يومين، ولا تسهّل أعمال حزب الله عموماً. لقد فعلناها في السابق ويمكن للجمعية أن تفعلها اليوم. فإقناع الأميركيين بعدم التعامل مع ثلاثة أفراد فقط أمر سهل جداً". يرى المصدر أن "الأزمة سياسية أكثر منها مصرفية، ومحصورة بكيفية تعاطي الحكومة مع هذا الملف، لناحية الطلب الأميركي بتجنب التعاطي مع المدرجين على لائحة العقوبات. وكذلك، بإقناع واشنطن بسبل دفع رواتب هؤلاء (أقله النائبان الملتزمان من الدولة براتبهما)". يذكّر المصدر بأن الشخصيات الثلاث "لا تملك حسابات كبيرة وفعالة في المصارف اللبنانية، وانما يقتصر الأمر على رواتب موطّنة بالمصارف اللبنانية، وهذا لا يخالف العقوبات خصوصاً إن كانت بالليرة اللبنانية (وهكذا يُفترض). ولا تشهد حركة تحويلات خارجية بالدولار الأميركي". ثم يعود بالذاكرة إلى نحو شهر، فيربط العقوبات الأميركية بانتخابات مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان التي "أوصلت سليم صفير إلى رئاستها بالتزكية بلا أي معركة أو ترشيح موازٍ يُذكر". يقول أن "صفير ساعٍ حثيث لرئاسة الجمعية منذ أكثر من 12 عاماً"، رافض قديم لتجاهل المصارف الصغيرة ولمنطق التوافق والتجديد في الجمعية.

طبخة انتخابات الجمعية

يعبّر المصدر عن قناعته بأن "الرئيسين السابقين جوزيف طربيه وفرنسوا باسيل توافقا مع أكثر من جهة سياسية على إيصال صفير إلى رئاسة الجمعية، لأنهما مدركان جيداً لحساسية المرحلة. فصفير مقرب من العهد، وهو قادر على التواصل مع الرئيس ميشال عون بأي وقت، لتمرير الرسائل إلى حزب الله. وذلك بخلاف طربيه وباسيل المحسوبين على محور 14 آذار إلى حد كبير، وعلاقتهما سيئة نسبياً مع التيار العوني وحركة أمل. فصفير ونائبه نديم القصار المقرب من الحريري، قادران على تذليل العقبات الطارئة مع العهد، خصوصاً في إطار هذه العقوبات وما قد ينتج عنها". وفي هذا الصدد، يعرض المصدر أسماء مرشحين كانوا قادرين على منافسة صفير بجدية، لو كان هناك نية بخوض معركة انتخابية، ويقول: "هناك رئيس مجلس إدارة بنك بيبلوس سمعان باسيل ابن فرنسوا باسيل، ووليد روفايل رئيس مجلس إدارة البنك اللبناني الفرنسي، وكذلك سمير حنا رئيس مجلس إدارة بنك عودة. لهم سنوات خبرة طويلة بالمجال المصرفي. وكان لهم القدرة على ترؤس جمعية مصارف لبنان، لكن هؤلاء الثلاثة كانوا دوماً من خط طربيه السياسي، وعلاقتهم بعون وصهره جبران باسيل ليست طيبة. حتى نائب الرئيس السابق سعد الأزهري لم يكلّف نفسه الترشح بمواجهة القصار، فاعطى صفير ولائحته بذلك الـde facto المطلوب ليفوزوا بالتزكية".

 

المبسوط" قاتل طرابلس وقتيلها: سيرة الاضطراب بين الدين والمخدرات

جنى الدهيبي/المدن/تموز12 /2019

مات عبدالرحمن مبسوط، ومات سرّه معه. أكثر من شهرٍ مضى على العمل الإرهابي الذي نفذه، ليلة عيد الفطر في 3 حزيران 2019، في طرابلس، وذهب ضحيته أربعة شهداء من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، قبل أن يسقط في شباك عمله، ويقتل نفسه.

أين دُفن؟

لم تكن هذه المدّة كفيلة حتّى يلتئم جُرح عائلته، من "عارٍ" يلاحقها مدى العمر. والده، زوجته مريم وشقيقه، يتوارون عن الأنظار، يتفادون أي حديث في القضية، منذُ أن أُفرج عنهم، بعد أن كانوا موقوفين رهن التحقيق. لا أحد منهم يعرف "أين دُفن المبسوط". ولدى سؤال والده وشقيقه يجيبان: "كنّا موقوفين للتحقيق، لم نستلم جثّته، ولم نتبلغ أيّ معلومة عن مكان دفنه". يكتفيان بالإجابة عن هذا السؤال لـ "المدن"، ويرفضان الحديث عن عبد الرحمن: "لقد تعبنا من قصّته، ودفعنا ثمنها غاليًا، ولم يعد لدينا ما نقوله في شأنها".

طليقته وطفلاه

وحدها شذا، طليقته الأولى، وأمّ ابنه وابنته، اللذين يبلغان أربع وخمس سنوات، كانت الجزء المنسيّ من قصّة ملطّخة بالدم وصبغة الإرهاب. ترفع والدتها صوتها عبر "المدن"، وتسأل: "أين وثيقة وفاته؟ لماذا لم نحصل عليها بعد؟". تحكي "حماة" المبسوط السابقة، عن معاناة ابنتها مع طفليّها وهم يدفعون ثمن ذنبٍ لم يقترفوه. هذه المرأة، التي طلقها المبسوط منذ فترة بعيدة سبقت زواجه من مريم، استفاقت صباح العيد في 4 حزيران، ووجدت نفسها فجأة أمًا لطفليّ والدٍ إرهابي أصبح ميتًا، واصبحا يتيمين. طفلها الأكبر (5 سنوات)، يروي قصّة والده عن ظهر قلب، من دون أن يدرك ما ينتظره في المستقبل مع شقيقته. فـ"لا أحد من الجمعيات يقبل أن يقدّم لهما أيّ مساعدة، الكلّ يتبرأ منهما، ويتحججون بعدم وجود وثيقة وفاة، لم يُسمح لنا بالحصول عليها بعد. حتّى ابنتي، لم تعد تستطيع العمل، بسبب التضييق والتنمر الذي تتعرض له بسبب ما فعله طليقها"، تقول الوالدة المفجوعة على مصير حفيديّها، وتتابع: "والد المبسوط هو سبب ضياعه ومصيره، وذنب طفليّه اللذين لا يسأل عنهما في رقبته، وقد نضطر أن نضعهما في مدرسة داخلية إذا استمر الوضع على هذا الحال، من دون أن يبادر أحد لحمايتهما من كلّ ما ينتظرهما لاحقًا".

محاضر الاستخبارات

منذ أن سقط المبسوط قتيلًا، بعد ملاحقته إلى إحدى الشقق السكنية التي خلعها للتمترس داخلها، في شارع التوليد في طرابلس، بدأت التحقيقات. ويبدو أنّ مسارها بات يصبّ في خانة "العملية المنفردة"، من دون ارتباط مباشر أو غير مباشر لداعش أو أي تنظيم إرهابي متطرف آخر.

هذا المسار، يذكرنا بصباح عيد الفطر، حين زارت وزيرة الداخلية ريا الحسن طرابلس لتفقدها، ووصفت جريمة المبسوط بـ "الحادثة الفردية"، وأردف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أنّ "منفذ العمليات كان في حالة نفسية غير مستقرة. وما حصل هو حادث فردي". حينّها، نتج عن هذين التصريحين، سجال كبير أخذ منحى التسييس، واُتهمت الحسن ومعها عثمان بـ"الاستعجال" في استنتاجهما، لا سيما في ظلّ وجود فريقٍ "حكومي" آخر، كان يدفع نحو نظرية ارتباط المبسوط بداعش، التي تستعيد إرهابها في لبنان. وحينها أيضًا، تجددت موجة "التخويف" من عودة التنظيمات الإرهابية، ومن خطر تمدد "ذئابها المنفردة" وأذرعتها الإسلامية في بعض المناطق اللبنانية.

بيع الأثاث وشراء السلاح

وما بين التشكيك في المواقف والتهويل على المواطنين، بقيت علامات استفهام كبيرة عالقةً حول التناقضات "الغريبة" في قصّة المبسوط، قبل أن ينفّذ عمله الأمني، لا سيما بعد أن سُرّبت الأسبوع الماضي محاضر التحقيق لدى استخبارات الجيش، ليبقى الجواب عن السؤال مجهولًا: ما هي الأسرار المخبأة؟

في محاضر تحقيقات استخبارات الجيش، والتي سبق أن سُرّبت لبعض وسائل الإعلام، صنفت المبسوط "ذئبًا منفردًا" نفذ عمليته الإرهابية بعد تبينه الفكر التكفيري، وأنّه لم يتبيّن تلقيه أوامر قيادية مباشرة أو غير مباشرة من تنظيم داعش لتنفيذ العمل الأمني في طرابلس. وأشارت أنّ هناك 12 موقوفًا من أصل 32 كان مشتبهًا بهم، وتبين أن بعض الموقوفين ساعدوا المبسوط  في بيع أثاث منزله لشراح السلاح والذخيرة والقنابل، وأن أحدهم كان على علم كامل بنيته في تنفيذ العملية، وسهل "مهمته"، وهو من آل القطمة ملقب بـ"أبو تراب" يؤمن بالأفكار الدينية المتطرفة لتنظيم داعش.

عرضت التحقيقات خريطة مسار العمل الإرهابي للمبسوط في ليلة العيد، التي بدأها من منزله في باب الرمل، وكان حاملًا في حوزته 5 قنابل يديوية وبندقية من نوع كلاشينكوف مع 8 مماشط. ولدى وصوله إلى سرايا المدينة، بحسب المحاضر نفسها، رمى قنبلة قرب مدخله ثمّ انتقل إلى سنترال الميناء، وهناك ترجل عن دراجته مطلقًا عيارات نارية عدّة باتجاه آلية تابعة لمفرزة طوارئ طرابلس وأصاب عنصرين كانا فيها. بعد ذلك، انتقل بدراجته إلى المرفأ، وصادف مرور آليه للجيش اللبناني، فترجل مطلقًا النار باتجاهها، ما أدى إلى استشهاد عريف في الجيش اللبناني، ثم ترك درجاته النارية واتجه مسرعًا نحو محطة محروقات، واستولى على دراجة نارية كان سائقها قد تركها وفرّ، فاستقلها إلى داخل شارع التوليد، قبل أن يدخل إلى المبنى السكني ويخلع إحدى أبواب الشقق للتمترس في داخلها. حينها، طوّقت استخبارات الجيش المبنى، ففتح النار باتجاه وحداتها، وأصاب الملازم الأول حسن فرحات فاستشهد، ثمّ داهمت القوة الخاصة للجيش المبنى حيث دار اطلاق النار مع المبسوط، قبل أن يقتل نفسه.

الحقيقة الضائعة

اللافت في محاضر التحقيق، هو ما حُكي عن مريم العبدالله زوجة المبسوط، وقيل أنّها تزوجت  منه قبل نحو عام، وأنّها علمت حين ذاك أنّ زوجها كان يقاتل في سوريا إلى جانب داعش وأنّه أوقف بهذا الجرم، قبل أن تتزوجه ويسكنا سويًا في منزل والد المبسوط في باب الرمل. ذكرت المحاضر أيضًا أنّ المبسوط كان يعامل زوجته مريم معاملةً سيئة، وأنه لم يكن ملتزمًا دينيًا، وأنّ إلتزامه الديني ومعاملته الحسنة لها عادا وتجددا قبل أسبوعين من تنفيذ عمله الأمني، أيّ خلال شهر رمضان، ثمّ عاد إلى خلافه معها ومحاولة تعنيفها وترهيبها في تلك الليلة، بعد أن كشف لها عن نيتّه بتنفيذ العملية.

لكن، ومن باب الاستفهام، يبقى ملتبسًا ما ذُكر عن المبسوط في محاضر التحقيق حول مسألة إلتزامه الديني على طريقة داعش. فإذا كان قد عاد من سوريا بعد القتال مع داعش وسُجن في لبنان على إثر هذه التهمة، لماذا لم يكن ملتزمًا دينيًا في تلك المرحلة باستثناء آخر 20 يومًا قبل تنفيذ العملية؟ وعلى أيّ أساس إذن كان ينوي ويسعى للإلتحاق بداعش من دون "عقيدة" دينية تشدّه نحوها؟

لم يذهب إلى سوريا؟

تواصلت "المدن" مع عددٍ من المحامين المطلعين على تفاصيل ملف توقيف المبسوط في المحكمة العسكرية حين كان مسجونًا. وخلافًا لكل ما سُرّب وجرى تداوله، فإنّ المعطيات الأكيدة التي توصلنا لها، هو أنّ المبسوط لم يدخل اطلاقًا إلى سوريا للقتال في صفوف داعش، رغم سعيه لذلك. وحسب معلومات خاصة، فإنّه حين سافر من لبنان إلى تركيا، كان يحاول التواصل مع داعش للانضمام إلى صفوفها، وبقي على هذه الحال نحو 7 أيام. لم تثق داعش بالمبسوط، ولم تقبل به في صفوفها  لنقله إلى سوريا. لم ييأس في سبيل تحقيق رغبته، فعاد وتواصل معه أحد "أصدقائه" في جبهة النصرة، لكنهم أيضًا لم يثقوا به. وجد المبسوط نفسه عالقًا وحيدًا في منطقة أعزاز. ألقى الأمن التركي القبض عليه، سُجن هناك حوالى 6 أشهر، قبل أن تسلمه لقوى الأمن في لبنان، نتيجة الضغوط من قبل عائلته، فسجن لمدة سنة ونصف السنة بجرم الانتماء إلى "مجموعة إرهابية"، وخرج قبل فترة من تنفيذ عمله الإرهابي في طرابلس .

لا شكّ أنّ مسارعة تنظيم "داعش" لإصدار بيانٍ تتبنى فيه عملية المبسوط، بوصفه واحدًا من "جنودها"، لا يتجاوز كونه محاولة للتذكير بوجودها، عبر تبني عمليات إرهابية "لقيطة" لم تلطخ يدها الطولى فيها. وهذا أيضًا، أكدته محاضر التحقيق، على تناقضها، أنّ عملية المبسوط التي وضعتها في خانة "الذئب المنفرد"، هي عمل "فردي" غير مرتبط بأيّ تنظيم متطرف، وإن كان يملكه فكره. وحسب المعلومات، فإنّ الموقوفين حاليًا في قضية المبسوط، وهم نحو 12 موقوفًا، من بينهم من آل ح.، ك.، ر.، ه.، م.، ح.، خ.، ليسوا جميعهم على ارتباط مباشر في قضيته. فبعضهم متهم أنّه سهل عمليته، وبعضهم الآخر بتهم آخرى مرتبطة بالإرهاب أو وجدوا أرقامهم في هاتفه. ورغم أنّ فرعي المعلومات والمخابرات ألقت القبض عليهم، وتبادلتهم الأجهزة للتحقيق، لم تُحال ملفاتهم بعد إلى قاضي التحقيق للبتّ في أحكامهم.

المبسوط المضطرب

في ملفه، حين كان المبسوط داخل السجن، وبشهدات "رفاقه"، كلّ المؤشرات تصبّ في خانة أنّ عبد الرحمن المبسوط البالغ 27 عامًا (1992)، كان شابًا مضطربًا وليس طبيعيًا، لا سيما نتيجة تعاطيه الحبوب المهدئة. يروي أحد المقربين من أجواء المبسوط، أنّه أثناء قضاء محكومتيه في السجن، كان يهوى أن يُمسك بالحشرات ويلعب بالعنكبوت، ثمّ ينقلب ضاحكًا. وإن طلب شيئًا في زنزانته أو من إدارة السجن وجرى رفضه، كان سريع الغضب، يفقد أعصابه على الفور، ويقوم بتشطيب وجهه بواسطة آلة حادة. وبعد انتهاء محاكمته سنة ونصف، في كانون الأول 2016، نوى أن يبدأ حياةً "مستقيمة" بعيدًا من المشاكل، لكنه لم يستطع الاستمرار. ففي العام 2017، أوقفته الأجهزة الأمنية في الكورة، أثناء اعتدائه على إحدى الصيدليات كي يأخذ عنوةً بعض الحبوب المخدرة، فألقي القبض عليه مجددًا بجرم تعاطي المخدرات. حين خرج من السجن، عمل في رشّ المبيدات في اتحاد بلديات الفيحاء، من دون أن تصلح طباعه، فكان إذا طلب سلفةً من المال ولم يتجاوبوا معه، يُسارع إلى "هوسه" في تشطيت وجهه. بعد ذلك، قدّم طلب توظيف في مرفأ طرابلس للعمل كـ"عتال"، ولم يفلح. وفي آخر مراحله، نقلًا عن أحد أصدقائه، كان المبسوط يكتب على حسابه في فايسبوك (هو مغلق حاليًا) عن معاناته التي يعيشها وعدم قدرته على إيجاد أيّ فرص عمل. ينقل المحيطون بالمبسوط أنّ سلوكه ونمط عيشه وطريقة تعاطيه للمخدرات، لم يدل يوميًا على خلفية دينية أو عقائدية، وأنّ هذه "الطفرة" الدينية العصبية والمتطرفة بعماء، كانت تظهر عليه بين فترة وأخرى بشكلٍ هستيري وعصبي، فيما هو أقسى طموحه أن يجد فرصة عمل يسدّ فيه حاجاته بعد تخلي والده عنه. إذ لم تكن علاقة المبسوط مع عائلته ومحيطه سليمة على الإطلاق، وقد سبق لوالده أن طرده من منزله عدّة مرات.

الكيل بمكيالين

في حديث لـ"المدن"، يطرح محامي الموقوفين الإسلاميين محمد مصبلوح علامات استفهام حول ما سبق أن صرح به وزير الدفاع الياس بو صعب، أنّ مخابرات الجيش كانت على علم بعملية المبسوط قبل نصف ساعة من تنفيذها. فـ"المبسوط تنقل في مسافة طويلة جدًا داخل طرابلس، بين باب الرمل وقهوة موسى ومصرف لبنان والسرايا وسنترال الميناء والمرفأ"، ويسأل: "لماذا لا نريد أن نعترف بالتقصير الأمني الواضح طالما أنهم عرفوا بالعملية قبل نصف ساعة، وتحديدًا في ليلة العيد، التي من المفترض أن يكون فيها الاستنفار الأمني على أعلى جهوزيته؟ ومن أعطى الضوء الأخضر للمبسوط قبل انطلاقه إن لم تكن لداعش يد في العملية؟". لا مبرر لجريمة المبسوط بكلّ المقاييس، التي دفع ثمنها شهداء من المؤسسة الأمنية والعسكرية. هذا ما يؤكد عليه صبلوح، لكنّه يصر على ضرورة المصارحة بعيدًا عن التكابر والهروب من الواقع، ويشير إلى أهمية إعادة النظر في آلية التعاطي مع الموقوفين الإسلاميين، "إن كنّا نريد حلًا جذريًا لهذه الظاهرة التي يدفع المواطنون والعسكريون ثمنها غاليًا بأرواحهم وأمنهم". في لبنان "لا تزال الدولة والأجهزة الأمنية والقضاء يتبعون سياسة الكيل بمكيالين.وفيما يُعاملون مقاتلي حزب الله العائدين من سوريا معاملة الأبطال، ويبقى سجلهم نظيفًا، ثمّة من تُدمّر حياته بسبب وثائق الاتصال وهي تتجاوز 11 ألف وثيقة سجلتها مخابرات الجيش". مصير أولاد المبسوط على المحكّ، في بلدٍ ينأى بنفسه وبمنظومته المعقدة عن إيجاد مسلك للتعاطي مع ذوي الضحايا و"المجرمين" على حدٍّ سواء، يقول صبلوح: "إذا لم يُعاد النظر في معالجة ملف الإرهاب، وطريقة التعاطي مع الموقوفين داخل السجون وأثناء توقيفهم ومع ذويهم، وإذا لم تتجرأ الدولة والأجهزة الأمنية على محاسبة بعض العناصر على سلوكهم الشخصي (يشدد على الشخصي) في تعنيف الموقوفين بطريقة مذلة، بدل العمل على إعادة تأهليهم، سنبقى مستقبلًا رهن مئات مستنسخة من عبد الرحمن مبسوط".

 

محمد رعد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني/مسيرة تمايز من التأسيس إلى النيابة

علي الأمين/نداء الوطن/11 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76562/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b1%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%80%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

لعله النائب الوحيد في "حزب الله" الصامد في مجلس النواب منذ العام 1992، متربعاً على رئاسة كتلة الوفاء للمقاومة، نائباً عن محافظة النبطية، والمتحدر من بلدة جباع في اعالي إقليم التفاح.

في مسيرة الحاج محمد رعد (٦٢ عاماً) الحزبية والسياسية، جملة تقلبات ومفاصل لم تذهب به إلى أماكن تتسم بالخروج من المظلة الحزبية التي بقي يتفيأ تحتها، على رغم شبهات طاولته في محطات عدة في مسيرة ترسيخ زعامة السيد حسن نصرالله على رأس "الحزب".

محطات كان منها خروج الأمين العام السابق في الحزب الشيخ صبحي الطفيلي في منتصف التسعينات، والتي شكلت تحدياً بارزاً في مسيرة "حزب الله" في ذلك الحين، وأدّت الى ما يُعرف بثورة الجياع العام 1997 ثم اختتمت بحادثة عين بورضاي قرب بعلبك، والتي ذهب ضحيتها آنذاك النائب السابق الشيخ خضر طليس وسواه من ضحايا سقطوا برصاص الجيش، في مواجهة لم يكن "حزب الله" خارجها ولا الاتفاق الإيراني ـ السوري الذي قضى بإنهاء حالة الشيخ الطفيلي الذي لما يزل ملاحقاً من القضاء منذ أكثر من عشرين عاماً (1998).

لعل هذه الواقعة هي التي شكلت خاتمة في مسيرة التمايز التي كان النائب رعد يتمتع بها بين أقرانه الملتزمين والمنضبطين في مؤسسة الحزب ومرجعية ولاية الفقيه، وعلى رغم ميل دعوتي (حزب الدعوة) منذ نشأته الأولى وبداياته في اتحاد الطلبة المسلمين قبل تأسيس "حزب الله" في العام 1982، وعلى رغم تأثره وميله الفكري والثقافي والديني تجاه السيد محمد حسين فضل الله، فان الحاج محمد رعد أدرك أن القطيعة لا مفر منها مع هذه المؤثرات غير الايرانية، اذا اراد ان يبقى في مؤسسة الحزب، لأن "حزب الله" لم يعد يحتمل هذه "الشبهات" التي تخل بالولاء الكامل والمطلق للولي الفقيه، ولتجلياته اللبنانية التي ترسّخت في شخص الأمين العام الشاب آنذاك السيد حسن نصرالله.

من المؤسّسين والمعترض على نصرالله

يعلم الجيل الأول في "حزب الله" أن النائب رعد هو من المؤسسين، لذا كان يحتل موقعاً ثابتاً في مجلس الشورى في زمن ولاية الشيخ الطفيلي ثم في مرحلة السيد عباس الموسوي القصيرة التي انقطعت باغتياله العام 1992. كان متقدماً بصفته التنظيمية طيلة هذه المراحل على الأمين العام اللاحق السيد نصرالله، وهو كان من الفريق الذي اعترض على وصوله إلى سدة الأمانة العامة بعد انتهاء ولاية الشيخ الطفيلي، وكذلك كان الحال بعد اغتيال الموسوي، لكن بحدّة أقل. فاغتيال الموسوي كان بداية صعود ما يسمى الجهاز الأمني والعسكري اللبناني ـ الإيراني الذي فضّل نصرالله في الأمانة العامة، وكان عماد مغنية هو الذي يقف وراءه ويزيل العوائق من امامه، وهذا لا يعني أن السيد نصرالله لم يكن يتمتع بالجاذبية الخطابية والحزبية لدى المحازبين والمناصرين.

وصول نصرالله بما يمثل، كان يعني بالضرورة تراجعاً لدور الحاج محمد رعد في داخل البنية الحزبية، وكانت زعامة المرجع السيد علي خامنئي الملتبسة في ايران في ذلك الحين، تتطلب مزيداً من ترسيخ حضورها ونفوذها وصورتها الدينية خارج ايران في سياق عملية تسويقها داخل ايران. فبعد رحيل الخميني كان من الصعب على خامنئي أن يملأ فراغ غيابه، وهذا تطلب تشدداً من ماكينة الحرس الثوري، في حصر الولاء وتركيزه في شخص خامنئي. ومنذ ذلك الحين بدأت معركة التخلص من آثار السيد فضل الله وحضوره لدى مناصري "حزب الله"، وكان محمد رعد من الذين تأثروا سلباً من عملية التبرؤ من كل ما هو خارج ولاية الفقيه، من دون أن يدفعه ذلك للخروج على توجهات القيادة الجديدة من طهران إلى بيروت.

أعضاء "مجلس شورى القرار"

وكان من نفوذ محمد رعد داخل "حزب الله"، أنه كان من أبرز الذين خاضوا مواجهة لإنهاء ظاهرة قام بها الجهاز الأمني، بوضع صورة نصرالله في بعض المكاتب الحزبية وبعض الطرق في منتصف التسعينات، وقد نجح الى حين في وقف هذه الظاهرة، باعتبارها تتنافى مع القواعد الحزبية، التي كانت تقصر موضوع الصور على الخميني وخامنئي والشهيد عباس الموسوي.

ودفع ثمن ذلك وسواه لاحقاً بأن أخرج من قيادة الشورى واستبعد منها لمرات عدة. و"مجلس شورى القرار" الذي يمثل مركز قيادة "حزب الله" فيه سبعة أعضاء يتولون مسؤوليات قيادية في مؤسسات الحزب، ويضم ايضاً اثنين آخرين، لا يعلن عن هويتهما، واحد يمثل الحرس الثوري الايراني، وآخر ذو صفة عسكرية أو جهادية من داخل "حزب الله".

بعد العام 2000 تاريخ تحرير ما تبقى من احتلال إسرائيلي في الجنوب، أيقن النائب محمد رعد أن فرص الارتقاء داخل "حزب الله" وصولاً للأمانة العامة قد أفلتت من يده، لا سيما بعدما أنهى "حزب الله" فكرة تداول منصب الأمين العام، والتي كانت تمنع تولي اي شخص موقع الأمانة العامة لأكثر من ولايتين. والى جانب تعديل صيغة التداول، وربما إلغاء الانتخابات الحزبية الداخلية عملياً، بدا أن هناك مساراً جديداً داخل "حزب الله" يقوم على تركيز القرار في الأمانة العامة. فقد شهد العقدان الاخيران، تراجعاً لموقع الشورى والقيادة الجماعية لمصلحة تعزيز موقع الأمانة العامة، بحيث نشأت مؤسسة ضخمة اسمها الأمانة العامة، تضم معاونين، ومؤسسات تنفيذية جعلت من مجلس الشورى أقرب إلى مجلس استشاري للأمين العام عملياً، على رغم أنه ما زال يُعتبر مركز القرار والقيادة العليا لـ "حزب الله".

مجلس نوّاب "حزب الله"

خبرة النائب محمد رعد نحت مع الأيام نحو مجلس النواب، إلى درجة أن البعض في داخل "حزب الله" وحتى خارجه كان يرشحه لأن يكون رئيس مجلس النواب بعد الرئيس بري، وهو الى حد بعيد كرس عمله الحزبي في هذا الاتجاه، وما يتصل به من شؤون نيابية ووزارية، وصار بعيداً من أن يكون شريكاً في قرارات تتصل بشؤون قتالية أو كما يسميها الحزب جهادية. لذا هو يرأس مجلساً يضم النواب السابقين والحاليين في "حزب الله" تقتصر وظيفته على متابعة ملفات داخلية، تتصل بالقوانين وسياسة الحكومة والتعيينات.

بهذا المعنى يمكن أن نسمي محمد رعد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، لذا فإن ادراج اسمه على لائحة العقوبات الاميركية، لم تكن فكرة غائبة عن وزارة الخزانة الأميركية. فلم تكن لائحة الاتهامات المزعومة من قبل الأميركيين ضد محمد رعد تنطوي على اتهامات تتصل بممارسات غير قانونية، أو بسلوك ينم عن مخالفات لها علاقة بشبهات جرمية، كما هو حال الاتهامات ضد النائب أمين شري أو وفيق صفا.

اما الإشارة إلى موقعه في مجلس الشورى، فهذا لا يعني بالضرورة أن رعد أو المجلس من يقرر في شؤون "ارهابية" وفق المصطلح الذي ورد في الاتهام، إذ لا يتعاطى مجلس الشورى بالقرارات الأمنية.

في احد معاني العقوبات الأميركية الأخيرة ولا سيما المتصلة بالنائب محمد رعد، فإن القرار الأميركي أراد استهداف، في ما يستهدفه، النموذج اللبناني الأبرز في قيادة "حزب الله"، والذي كان مؤهلاً نتيجة خبرته النيابية، وسمته المدنية، أن يكون بديلاً مخضرماً في اي انتقال لـ"حزب الله" الى الرئاسة الثانية.

 

علي المملوك نائباً لبشار..لماذا؟

حسن صبرا/مجلة الشراع/12 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76565/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%85%d9%8a%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a3%d8%b3%d8%a8/?preview_id=76565&preview_nonce=069d2d4234&preview=true&_thumbnail_id=76566

علي المملوك هو آخر رجال الحرس القديم الموروث من عهد حافظ الاسد.

هو من مواليد 1946  في قرية الدرخبية في ريف دمشق الجنوبي على طريق دمشق – القنيطرة، وهو من أصل مملوكي كما يشير اليه اسم عائلته من احفاد الظاهر بيبرس الذي خاض معركة عين جالوت على أبواب دمشق منقذاً السوريين من احتلال المغول.

خريج كلية حمص العسكرية – فرع دفاع جوي، عاملاً في الاستخبارات الجوية، التي أسسها حافظ الأسد وسلمها بعد وصوله الى السلطة في انقلاب 16- 11- 1970 الى زميله محمد الخولي الذي أحيل الى الظل بعد فضيحة محاولة تفجير طائرة ((العال)) الصهيونية في مطار هيثرو في لندن 1986، ليحل محله اللواء ابراهيم الحويجي الذي نظم عملية اغتيال القائد كمال جنبلاط في 16- 3- 1977 ليخلفه جميل حسن.

ومن يعرف أصول عمل حافظ الاسد يدرك ان من المستحيل ان يسلم هذا الجهاز الاستخباراتي المعروف بشراسته وسيطرته على كل مرافق العمل الجوي والاستخباراتي في كل سورية الا لضابط أمن علوي تابع مباشرة لحافظ ثم بشار الاسد وليس لوزارة الدفاع او الأركان حتى في عهد العماد حكمت الشهابي الذي يصفه البعض خطأ انه كان الرجل الثاني في عهد الاسد الأب.

ووفق التراتبية العسكرية كان علي المملوك هو المهيأ لتسلم استخبارات الجو، لكن سنيته منعته من الوصول الى هذا الموقع فسلموه في عهد حافظ ادارة الاستخبارات العامة (أمن الدولة).

ومع هذا لم يكن علي المملوك السني ليكون صاحب القرار الأول في هذه الادارة، فقد كان على كتفيه حمالتان ثقيلتان ممثلتان بأهم فرعين هما:

1-الفرع الخارجي 279، ويرأسه اللواء العلوي غسان خليل.

2- الفرع الداخلي 251 وكان يرأسه اللواء محمد ناصيف خير بك وقد تسلمه عملياً العقيد حافظ محمد مخلوف، وقد خلعه بشار الاسد استجابة لأمر من اللواء قاسم سليماني الذي غضب من تطاول حافظ مخلوف على أوامر سليماني عندما اعتقل مخلوف 18 عنصراً من مقاتلي حزب الله واللواء ابو الفضل العباس وكانوا يقاتلون لانقاذ بشار ومن معه خلال الثورة الشعبية ضده.

كان علي المملوك بسبب سنيته وضعف شخصيته قياساً برستم غزالي الشرس والمقاتل واللص، خاضعاً لسيطرة غسان خليل وحافظ مخلوف.

الآن يعيش العميد حافظ مخلوف مع عائلته ووالده محمد مخلوف وشقيقيه رامي وايهاب في جمهورية روسيا البيضاء لادارة الأعمال التي أسسوها من أموال الشعب السوري في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، ويقال بأنهم ما زالوا يديرون حافظة أسرة آل الاسد المالية أي بشار وماهر.

ووفق التقسيمات التي اعتمدها حافظ وابنه بشار فإن علي المملوك تسلم ملف يتامى الاستخبارات السورية من السنة في لبنان ووضعهم في اطار الاتحاد البيروتي برئاسة النائب السابق الراحل عدنان عرقجي.

كان المملوك يستقبل وفداً من هذا الاتحاد شهرياً في دمشق.. ويمولهم بمبلغ مائة ألف دولار كل شهر لمدة ستة أشهر وبعد تعامل لم يدم الا نصف سنة ذهب المملوك الى بشار يرجوه ان يعفيه من هذه المهمة قائلاًَ له بالحرف: ارجوك يا سيادة الرئيس اعفني من هذه المهمة، فهؤلاء الذين نتوهم انهم يستطيعون مواجهة سعد الحريري هم من عناصر قوة هذا الرجل، لأنهم ليسوا محبوبين وسط السنة، ثم ان الحريري له بينهم أكثر مما لنا نحن، وبعد ان استمع بشار الى رجاء المملوك ضحك وقال له.. سنحولهم الى حزب الله، وهكذا تولى الحزب الاشراف على حركتهم وتمويلهم.. واستطاع بعد مدة بدأبه وحسن ادارته لهم استخلاص انتزاع ستة مقاعد نيابية لهم في بيروت والمناطق (جهاد الصمد في الضنية، فيصل كرامي في طرابلس، الوليد سكرية في البقاع وقاسم هاشم في الجنوب..).

وعلى النسق نفسه، فإن تقسيمات الاسد طالت مسيحيي لبنان فسلم أتباعه منهم لخليفة محمد الخولي ابراهيم الحويجي في لبنان (كريم بقرادوني، ايلي حبيقة وميشال سماحة وايلي الفرزلي وآخرين..).

وبحكم سنيته صار أمن الدولة بطبيعة الحال ضعيفاً في مواجهة شراسة وقوة ونفوذ الأمن العسكري الذي يرأسه علوي دائماً منذ تأسيسه وقد مر على قيادته منذ العام 1970 اللواء علي عيسى دوبا واللواء حسن خليل، واللواء آصف شوكت (صهر الرئيس قتل يوم 18- 7- 2012 ) واللواء عبدالفتاح قدسية (كان مرافقاً لحافظ الاسد) واللواء رفيق شحادة الذي تسبب بمقتل رستم غزالي، واللواء محمد المحلا واللواء كفاح ملحم وكان صديقاً شخصياً لباسل الاسد أي ان اختياره جاء عائلياً من بشار وماهر الاسد وهو رجل قوي الشخصية والشكيمة.

بعد انفجار خلية الأزمة العسكرية سقط من ضمن القتلى آصف شوكت، وداوود راجحة وهشام اختيار، فألغى بشار الأمن القومي وكان برئاسة اختيار مؤسساً الأمن الوطني وسلمه للواء علي المملوك.

الأمن الوطني

نظرياً تم تشكيل الأمن الوطني ليكون جامعاً لكل أجهزة الأمن العاملة في سورية، وكلها تحت سيطرة الضباط العلويين الموثوقين.

عملياً لم تكن مهمة علي المملوك سوى ساعي بريد بين هذه الأجهزة وبشار الاسد.

لم يكن بشار كوالده قادراً او متمتعاً او شغوفاً بقراءة تقارير أجهزته المختلفة المتنافرة المتنافسة التي كثيراً ما كان يسخر منها او يضحك عند قراءتها.. فبشار لم يتهيأ ولم يرغب في القيام بهذا الدور لذا جعل الأمن الوطني غربالاً لتقارير أجهزة الأمن الأخرى.

سعى بشار لتعزيز موقع المملوك فسلمه قسم المصالحات الوطنية في الأمن الوطني خلال الثورة مع المناطق الثائرة، ومع هذا فإن أمرين كانا يقيدانه في هذه المهمة:

الأمر الأول دخول الضباط الروس كجهة ضامنة ومشرفة على هذه المصالحات.

الأمر الثاني ان ضابطاً علوياً كان مشرفاً يقوم بهذا الدور نيابة عن المملوك.

وكان الخلاف والاتفاق سيدي المواقف بين ادارة علي المملوك والضباط الروس، وسبب ذلك هو اختراق ضباط أمن الجوية والأمن العسكري وغيرهم لمناطق المصالحات واعتقال شباب ونشطاء كما حصل في قرى الصنمين والحراك ونوى في درعا..

ثم أعطى بشار علي المملوك لتعزيز نفوذه مهمة أحقية الموافقة او رفض اطلاق سراح أي معتقل سياسي سواء كان من الجماعات الارعابية او من المعارضين الوطنيين او الموقوفين من العسكريين العائدين.

وأشرف علي المملوك بجهازه المشكل من 18 ضابطاً علوياً وسنياً على الحوارات مع العائدين من منصات القاهرة وغيرها من المعارضين السياسيين.

علي المملوك والأمير مقرن

يتميز علي المملوك بحسن علاقاته مع أجهزة استخبارات عربية وغربية، فقد كان المملوك صديقاً لرئيس جهاز الاستخبارات السعودية الامير مقرن بن عبدالعزيز الذي كان يحبه ويثق به كثيراً وكان ينظم اجتماعات عديدة معه، مما كان يغيظ الضباط العلويين في الأجهزة الأخرى فكانوا يوغرون صدر بشار ضده.. بدعم من الضباط الايرانيين في سورية.. ولأن الاجتماعات كانت تتم في مصر وبإشراف اللواء عمر سليمان، فإن تركيبة ثلاثية أمنية هذه المرة نشأت كتعبير عن ثلاثية سياسية تضم مصر – السعودية – سورية التي نشأت سابقاً في عهود حسني مبارك، الملك فهد – الملك عبدالله وحافظ الاسد.

هذا هو أساس معادلة س – س التي التقطها في لبنان رئيس مجلس النواب نبيه بري وراح يروج لها لفترة ثم آثر الصمت بعد ان أثارت معادلته غيظاً اقليمياً.

لماذا الآن؟

لأن علي المملوك من مواليد 1946 (73 سنة الآن) وكان يجب ان يحصل على رتبة عماد وفق النظام العسكري السوري، وهذا ما لم يحصل بما يعني انه يجب ان يحال الى التقاعد، فقد جدد له بشار سنوياً منذ ان بلغ المملوك سن الـ 66 عاماً، وترفيعه الآن وما عاد ممكناً له ان يحصل على رتبة عماد بعد وصوله الى الـ 73 عاماً، فقد أحيل الى منصب سياسي مدني فكان نائباً لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية (وهو المنصب نفسه الذي كان فيه رفعت الاسد نائباً لشقيقه الرئيس حافظ).

منصب نائب رئيس

هل اختيار بشار لعلي المملوك ليكون نائباً له للشؤون الأمنية هو على رأي المصريين ((شلوت لفوق)): أي منصب شرفي، خصوصاً بوجود نائبين آخرين له هما فاروق الشرع ونجاح العطار (تخيلوا ان نواب بشار الثلاثة هم من السنة؟) اللذان تجاوز عمر الواحد منهما العقد الثامن نحو التاسع؟

ام انه تهيئة لمرحلة سياسية قادمة تبدأ بتمثيل سورية على أعلى المستويات كبديل لبشار في زيارات خارجية لا يستطيعها بشار الذي يمكن ان يلاحق قضائياً امام محافل دولية عديدة.. كما كان حال عمر البشير الملاحق من محكمة الجنائية الدولية؟

مطلعون عرب يؤكدون ان علي المملوك سيؤدي دوراً كبيراً في مرحلة قريبة هي ما تبقى من عهد بشار الذي سينتهي عام 2021 مع احتمال تعذر اجراء انتخابات رئاسية، فينتهي عهد بشار ويتسلم نائبه السلطة، انما تحت اشراف ابن الاسد نفسه.

وهذه كلها مؤشرات الى بداية تطبيق مقررات جنيف وسوتشي والاستانة.. التي تنص كلها على مرحلة انتقالية في سورية ينتج عنها حكومة اتحاد وطني تضع دستوراً جديداً متعذراً حتى الآن.. يطالب الروس فيه بإنعطافات دستورية لا تلائم العصبية العلوية، لذا يرفضها الاسد بدعم ايراني وتجعل الروس في موقع الضغط عليه في مواقف مختلفة.

واذا ما تسلم المملوك منصب الرئيس فعلاً في سورية، فهل سيكون قادراً على ادارة الأمور؟ وما هي القوى التي يستند اليها اذا كان عاجزاً عن التأثير على أصغر ضابط علوي في جهاز الأمن الوطني الذي كان يرأسه؟.. هنا يأتي دور الروس اذا أرادوا الامساك بسورية في منافسة مع الايرانيين ليدعموا المملوك الوجه العسكري السني المقبول.. والأعلى رتبة في الجيش السوري.

 

الحركة الإصلاحية الإيرانية.. وهمٌ في ظل المرشد

إيلي ليك/الاتحاد/11 تموز 2019 -

من الأوهام المريحة، التي يروّجها كثير من منتقدي سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه إيران، أن إجراءاته أبعدت وأضعفت المعتدلين داخل النظام في طهران. ونسمع هذه العبارة من حين لآخر، مع تحذير معتاد من أن مصطلحي «المعتدلين» و«الإصلاحيين» في السياق الإيراني مختلفان تمام الاختلاف، عمّا يعنياه في الغرب. وعلى الرغم من ذلك، ظل هناك سراب يسعى وراءه كثير من أعضاء نخب السياسة الخارجية في واشنطن، ألا وهو الفكرة القائلة، بأننا إذا عاملنا النظام الإيراني باحترام، فإن ذلك سيقوّي شوكة الساعين إلى إصلاحه!

لكن على أنصار وجهة النظر تلك، أن يُجهدوا أنفسهم قليلاً بدراسة ما حدث قبل عشرين عاماً، في مثل هذا الأسبوع بجامعة طهران. فقد بدأت ثورة عندما أطلق الطلّاب مظاهرات عارمة، بعد حكم قضائي بإغلاق صحيفة إصلاحية، كانت تصدر باسم «سلام». وكان ذنب الصحيفة أنها نشرت تفاصيل، بشأن تورّط نظام الملالي في سلسلة أعمال قتل المنشقين والمفكرين المشهورين في إيران، ضمن ما يُعرف ب«جرائم القتل المتسلسلة». وفي التاسع من شهر يوليو عام 1999، شنّت قوات الأمن التابعة للنظام غارة على سكن الطلاب، وبدأت عمليات اعتقال واسعة، حيث أوقفت نحو 1500 طالب. وحتى يومنا هذا، لا يزال مصير العشرات منهم غير معلوم. وأصبح غلاف صحيفة «إيكونومست»، الذي يُظهر طالباً يرفع قميصاً ملطخاً بالدماء، صورة رمزية للثورة.

بيد أن المظاهرات والإجراءات القمعية في إيران، ليست أمراً خارجاً عن العادي والمألوف هناك. ففي عام 2009، خرج مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع الإيرانية، للتظاهر ضد تزوير الانتخابات الرئاسية، وضد منح محمود أحمدي نجاد فترة رئاسية ثانية. ومنذ نهاية عام 2017، شارك الإيرانيون في أنحاء البلاد في إضرابات ومظاهرات وأعمال أخرى، في إطار عصيان مدني ضد نظام فقد شرعيته.

ورغم ذلك، فإن للمظاهرات في جامعة طهران عام 1999 أهمية رمزية خاصة، لأنه في ذلك الوقت، دافع رئيس الجمهورية، محمد خاتمي، عن بعض الإصلاحات التي طالب بها الطلاب. وكان قد انتخب قبل عامين من ذلك الوقت، على وعد بإطلاق حرية الصحافة، وإنهاء أعمال القمع. وطالب هو وحكومته باستثناء الطلاب من حملات الاعتقال، لكنه في نهاية المطاف، لم يستطع فعل شيء لإنقاذهم!

ومن الجدير بالذكر هنا، أيضاً أن ننظر إلى من كان في الجانب المؤيد للنظام، أثناء تلك الاضطرابات. فكان قائد المظاهرات المضادة هو وزير مجلس الأمن القومي الإيراني، حسن روحاني. وكان في ذلك الوقت رجل دين غير معروف نسبياً، أخبر أنصاره، بأن الطلاب الذين يطالبون بالإصلاح هم «أعداء الدولة».

وبالطبع، لم يكن ذلك تهديداً هيّناً. فقد حكمت محكمة ثورية على طالب، بعد أن اعتقلته قوات الأمن بأنه «مذنب»، بسبب مشاركته في مظاهرات غير قانونية.

وبالطبع، أصبح روحاني، رئيس إيران اليوم. ولجأت إدارة باراك أوباما، التي اعتمدت عليه في التفاوض حول الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة ترامب لاحقاً، باعتباره «معتدل إيراني». ومن المفارقة، أن روحاني في عام 1999، كان وجهاً لنظام يقوض حكم الرئيس الإصلاحي الوحيد في إيران، منذ تولي نظام الملالي في عام 1979.

وإخفاق خاتمي في حماية الطلاب، هو السبب في أن كثيراً من الناشطين الإيرانيين، الذين آمنوا على مدار سنوات بإمكانية الإصلاح التدريجي، باتوا يشعرون الآن بأن التغيير الجذري هو الطريق الوحيد، من أجل المضي قدماً.

وأخبرتني «رويا برومند»، المدير التنفيذي لمركز «عبدالرحمن برومند» غير الربحي، أن احتجاجات عام 1999 كانت درساً لكثير من الإيرانيين، الذين تعلموا أنه حتى إذا أيّد السياسيون الإصلاحيون إجراء تغييرات على القوانين، فإن رجال الدين غير المنتخبين، ممن يسيطرون على المحاكم الإيرانية ومجلس الأوصياء النافذ، سيمنعون هذه التغييرات.

وأبرز مثال على التحرر من هذا الوهم، هو «شيرين عبادي»، الحقوقية الشهيرة الحائزة على جائزة «نوبل» للسلام، والتي دافعت عن بعض أولئك الطلاب في عام 1999 أمام المحاكم الإيرانية. ومثلما أخبرتني العام الماضي، فإنها تؤيد حركة من أجل إجراء استفتاء دستوري على إلغاء منصب المرشد الأعلى. وهناك ملايين الإيرانيين الذين يوافقون على ذلك. فما هو المطلوب لكي ينصت حلفاؤهم التقليديون في الدول الغربية لما يقولون؟

- *كاتب متخصص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية

- يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»

 

شعار الدولة المدنية على كل شفة ولسان

رضوان السيد/الشرق الأوسط/12 تموز/2019

شاعت في السنوات الأخيرة الدعوة إلى الدولة المدنية على ألسنة المعارضين جميعاً، من حراكات عام 2011 في العالم العربي، وإلى فنزويلا وروسيا والصين… وحتى الولايات المتحدة، وإلى الجزائر والسودان الآن!

وبالطبع فإنّ الدولة المدنية التي صارت بمثابة «المدينة الفاضلة» لدى دعاتها لا تعني شيئاً واحداً في كل حالة؛ وذلك لأنّ مشكلات المعارضين مع دولهم وأنظمتهم مختلفة ومتباينة بالفعل. فالمنزعجون من ترمب تختلف مشكلتهم معه عن مشاكل الروس مع بوتين؛ ثم إنّ الرجلين منتخبان من جانب أكثريات، وهما ومادورو ليسوا من أصول دينية أو عسكرية، وهؤلاء جميعاً إلى جانب بشار الأسد ورئيس وزراء الهند الهندوسي المتطرف، يتمدحون جميعاً بالعلمانية، ويجعلونها مساوية للديمقراطية، ويعلنون انزعاجهم – وبخاصة بوتين – من الليبرالية!

وأصل القصة يعود إلى القرن السادس عشر في الصراع بين البروتستانت والكاثوليك. فمارتن لوثر داعية البروتستانتية الأول ما كان يرى ضرورة ولا لزوماً لوساطة الكنيسة بين الله والإنسان، وما كان يرى أن لها مهمات سياسية. ولذلك قامت تقاليد جديدة – عندما نجح الانشقاق البروتستانتي في أوروبا ومضى كثيرون تحت وطأة الاضطهاد الكاثوليكي إلى أميركا – تقيم الإيمان على ضمير الفرد، وتعهد بإدارة الدولة للمدنيين. واجتمعت هاتان الفكرتان لدى الفيلسوف جون لوك، الذي أصدر رسالتيه في الحكم المدني (1684 – 1685)، وفي التسامح (1689). في القرن السابع عشر، ما عادت مسألة مدنية الحكم غريبة أو جديدة؛ بعد قيام الأنظمة الملكية ما بعد الإقطاعية. لذلك، فالذي لفت الانتباه رسالة لوك في التسامح. إذ استمرت النزاعات بين البروتستانت والكاثوليك في الدين، ومن الذي يمتلك الحقيقة أو الإيمان الصحيح. ولوك قال بتحرير إيمان الفرد من السلطتين: السياسية والدينية، لأن أمر الاعتقاد بين الله والإنسان الفرد حصر. ولذلك يكون على كل مؤمنٍ أن يسلِّم الأمر إلى الله في شأن الإيمان، كما يكون على الدولة أن تكون على الحياد في الشأن الديني، أما سلطتها على الرعايا (فيما بعد: المواطنون) فتقوم بشكلٍ مزدوجٍ على العقدين: العقد الاجتماعي، والعقد السياسي أو الإرادة العامة.

إنّ هذا الوعي ما كان قد ساد تماماً عندما قامت الثورة الفرنسية عام 1789. ولذلك أسرف يعاقبتها في اضطهاد رجال الدين الكاثوليك، وأقاموا «دين العقل» الذي ألغاه نابليون عندما صار إمبراطوراً بعد خمسة عشر عاماً. لكن رغم ذلك فإنّ الثورة الفرنسية قدمت أفكاراً وممارسات لجهتين: جهة المواطنة والاقتراع العام، وجهة العلمانية، أي فصل الدين عن الدولة أو السياسة عن الكنيسة. فصار المَعْلَمَ الرئيسي للدولة المدنية: القانون المَدَني، الذي يحتكم إليه سائر المواطنين في شتى المجالات على قدم المساواة، وتشترعه إدارات الدول، وتُقرُّه البرلمانات، وتكون الضمانات فصل السلطات، واستقلال السلطة القضائية عن السلطتين التشريعية والتنفيذية. ووصل الأمر إلى نهاياته أو ذروته في فرنسا بصدور قوانين عام 1905، وتبعت فرنسا في ذلك سائر الدول الأوروبية، إنما بدرجاتٍ متفاوتة.

كيف وصل الأمر إلى مجالنا الثقافي ثم السياسي؟ ما كانت عندنا مشكلات بارزة بشأن التسامح الديني الناجم عن التقاليد التاريخية، واعتراف القرآن والدول الإسلامية بالديانات الأُخرى وبخاصة ديانات أهل الكتاب. لكنّ الملل الأُخرى كانت تشكو من تمييز الدولة أيام العثمانيين. ولأنه كانت هناك مساعٍ وضغوط لإصلاح المجال السياسي؛ فإنّ الفرمانات العثمانية فيما بين عامي 1809 و1857 دنت كثيراً من مفاهيم المواطنة وحكم القانون.

والاختلال الذي حصل في الدولة بعد منتصف القرن التاسع عشر، ليس ناجما عن ثوران العلماني أو المدني على الديني، بل هو ناجم عن يقظة الشعور القومي في أقطار الدولة، وناجم عن تدخل الدول المستعمرة لدعم القوميات، وتدخلها في إدارة الدولة، وخلافة «الرجل المريض».

ومنذ عام 1805 ما كانت مصر خاضعة للسيطرة العثمانية في معظم المسائل، بل انفردت بحكمها أسرة محمد علي الألباني الأصل. ولذلك كان يلجأ إليها من بلاد الشام ومن البلقان كل الذين يشعرون بالضغوط السياسية أو الثقافية. ولذلك لجأ إليها لبنانيون وسوريون كثيرون للتجارة والصحافة ونشر الثقافة الحديثة. وكان من بين هؤلاء أُناسٌ مثل أديب إسحاق، وفرح أنطون، وعبد الرحمن الكواكبي، متأثرين بالوعي الفرنسي العلماني أو الوعي الإيطالي القومي. وعلى أي حال، ففي عام 1902 اشتبك محمد عبده مع فرح أنطون الذي أراد نقل الجو العلماني الفرنسي إلى مصر. محمد عبده قال لا لزوم للاشتباك في هذا الشأن فنظام الحكم في الإسلام مدني. ومع أن عبده لم يفصّل في هذا الشأن؛ فقد كان مفهوماً أنه ليس هناك أصل ديني للسلطة في التاريخ الإسلامي، لأنّ الإمامة عند أهل السنة قائمة على الاختيار من الأمة من خلال أهل الحل والعقد. وفي زمن محمد عبده كان قد صار واضحاً أنّ أهل الحلّ والعقد هم أهل البرلمانات المنتخبة. ومحمد عبده توفي عام 1905. ولذلك عندما أُثيرت مسألة الخلافة عام 1924 على أثر إلغاء مصطفى كمال للخلافة، آثر علي عبد الرازق في «الإسلام وأصول الحكم» (1925) العودة إلى الأصل الأوروبي للحكم المدني والتسامح عند لوك، وليس إلى شيخه محمد عبده. وقد ذكر ذلك في إحدى الحواشي.

ومع قيام الدول الوطنية في حقبة ما بين الحربين وما بعد، وظهور الحكام العسكريين، تطور مفهوم الحكم المدني مرة ثالثة. فصار يعني غير الديني أو الكهنوتي، وغير العسكري. الفقيه الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين هو الذي جدَّد في ثمانينات القرن الماضي تسمية الدولة المدنية.

وعنى بها الردَّ على نظام ولاية الفقيه، وعلى الحكم العسكري الاستبدادي. وقد تردد الإسلاميون السُنة كثيراً في نقاشاتهم مع الشيخ شمس الدين في الأخذ بهذا العنوان، لأنهم كانوا يماثلونه بالعلماني، ويتساءلون عن القانون المدني وتطبيق الشريعة. وكان الشيخ شمس الدين يعتبر أنّ الأجواء قد تسممت بقضايا مخترعة مثل الحاكمية وتطبيق الشريعة وولاية الفقيه، وأنّ المشكلة الآن: الخروج من الاستبداد، واستعادة الدولة الوطنية لقوامها المدني وعلائقها بالناس، وبالعالم من حولنا.

لقد ذكرتُ الراحل الشيخ شمس الدين الآن بعد أحداث السودان والجزائر، وعودة شعارات الحكم المدني إلى التصاعد. فقد تناقشنا عام 1989 وعام 1990؛ إذ أزعجه كثيراً انقلاب البشير والترابي، كما أزعجته طلعات علي بلحاج ضد الديمقراطية رغم فوز جبهة الإنقاذ بالانتخابات! قال لنا وقتها: نحن كما يقول المثل الشعبي اللبناني: «مثل الرايحين على الطاحونة والناس راجعة!».

الدولة المدنية شديدة التحدد: مواطنة، وتعارف وتسامح، وفصل للسلطات، وانتخابات حرة، وحكم القانون. وهذه أمور لا توفرها العسكريات ولا الشعبويات ولا الإحيائيات الدينية. فيا للعرب!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل ارسلان والغريب ويواصل اتصالاته لمعالجة حادثة قبرشمون

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وجرى عرض الاوضاع العامة والمستجدات في ضوء المشاورات المستمرة لمعالجة تداعيات حادثة قبرشمون. وسيواصل رئيس الجمهورية خلال الساعات المقبلة اتصالاته في اطار مساعي المعالجة.

 

الحريري ترأس اجتماعا ماليا لبحث التعديلات على مشروع الموازنة والتقى ابراهيم

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

تراس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي اجتماعا ماليا حضره نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني والوزراء علي حسن خليل، جبران باسيل، محمد فنيش، يوسف فنيانوس ووائل ابو فاعور ورئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان، وخصص الاجتماع لبحث مشروع موازنة العام 2019 في ضوء التعديلات التي ادخلتها لجنة المال عليه تمهيدا لمناقشته في المجلس النيابي الاسبوع المقبل.

 

الحريري استقبل علاوي وترأس اجتماعا للجنة المقالع وزير البيئة: الأمور تسير على الطريق الصحيح

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عصر اليوم، في السراي الحكومي، نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة العراقية السابق الدكتور اياد علاوي والوفد المرافق، في حضور الوزير السابق غطاس خوري.

وتم خلال اللقاء عرض مجمل المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

لجنة المقالع والكسارات

وكان الرئيس الحريري ترأس، عند الرابعة بعد الظهر، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة دراسة موضوع المقالع والكسارات، في حضور نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، والوزراء: علي حسن خليل، يوسف فينيانوس، وفادي جريصاتي. وبحثت اللجنة في المخطط التوجيهي المطروح لمعالجة هذا الملف.

بعد الاجتماع، قال وزير البيئة: "تداولنا اليوم بالعديد من الأفكار المتعلقة بالمخطط التوجيهي للمقالع والكسارات، وكان الاجتماع إيجابيا. وطرح بعض الوزراء ملاحظاتهم حوله، في حين أننا لا نزال ننتظر ملاحظات وزراء الاشغال العامة والنقل والمالية والصناعة على ان تكون جاهزة بداية الاسبوع المقبل. وحدد دولة الرئيس موعدا لاجتماع اللجنة يعقد الاسبوع المقبل، ونأمل أن يكون الاخير لإنجاز المخطط التوجيهي والاستراتيجية النهائية للمقالع والكسارات. إن الأمور تسير على الطريق الصحيح، وكل الافكار المتداولة تهدف الى تحسين المسودة الموجودة، على أن نتوصل الاسبوع المقبل إلى وضع الاستراتيجية النهائية لهذا الملف".  أضاف: "تطرقنا أيضا إلى موضوع آخر مهم أيضا، وهو زيادة أسعار البحص من قبل بعض التجار الذين يستفيدون من المرحلة الانتقالية التي انتهت في 21 حزيران. واليوم، بدأنا بالمرحلة الثانية، وأثرنا هذا الموضوع مع الرئيس الحريري الذي كان ايجابيا جدا وسيعمل على وضع تسهيلات كبيرة لنقل المخزون الموجود في البلد، والذي يكفي حاجة السوق اللبناني ل6 أشهر. وأطلب بكل وضوح من التجار الذين لديهم تراخيص ويعملون بطريقة شرعية ويملكون مخزونا ان يتفادوا اي تلاعب بالاسعار لان هذا سيعرضهم لاحقا لملاحقات ومشاكل مع الدولة ووزارتي المالية والبيئة".

وأشار إلى أن "استغلال هذه الفترة الانتقالية لزيادة الأسعار والأرباح بطريقة غير شرعية سيضر بأصحابها"، وقال: "أنبه الجميع على هذا الأمر، فنحن سنقوم بكل ما يجب القيام به، ودولة الرئيس تعهد العمل على اراحة الاسواق في موضوع نقل المخزون المتوافر بكثرة في البلد. وأطمئن كل المقاولين والمهندسين وكل من اتصل بنا إلى أن هذه المواد متوافرة بكثرة، وسننجز المخطط في أسرع وقت ممكن ولا داعي للهلع. وتعهد الرئيس الحريري بطرح المخطط التوجيهي النهائي لهذا الموضوع في أقرب جلسة لمجلس الوزراء للتصويت عليها. وخلال 48 ساعة، ستلمسون نتيجة عملية لهذا الموضوع".

 

بري استقبل سفيرة قبرص وجبرا وعرض الاوضاع المالية مع جمعية المصارف

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس جمعية المصارف اللبنانية الدكتور سليم صفير على رأس وفد من مجلس الادارة الجديد للجمعية، وجرى عرض الاوضاع المالية ودور المصارف اللبنانية في تعزيز الاستقرار الاقتصادي.

واستقبل الرئيس بري سفيرة جمهورية قبرص كريستينا رافتي. كما استقبل رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزف جبرا يرافقه مدير البرامج في الجامعة سعد الزين ومستشار رئيس الجامعة كريستيان اوسي.

 

أفرام الثاني استنكر التفجير الإرهابي أمام كنيسة السيدة العذراء في القامشلي

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

استنكر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني التفجير الإرهابي الذي وقع أمام كنيسة السيدة العذراء في مدينة القامشلي بعد ظهر اليوم، وفور سماعه النبأ، اتصل بصاحب النيافة مار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات، الذي طمأنه الى سلامة الكهنة والمؤمنين في الكنيسة.  ودان افرام الثاني بأشد العبارات العمل الإرهابي الذي يريد الواقفون وراءه خلق جو من القلق والفتنة بين المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار والتعايش في المدينة والمنطقة.

كذلك، شكر افرام الثاني الله على سلامة أبناء الكنيسة وأبناء القامشلي على وجه العموم، داعيا بالشفاء العاجل لجميع الجرحى المتضررين إثر هذا التفجير. كما رفع الصلاة من أجل أن تنتهي هذه الأزمة وينعم الله على القامشلي وجميع مدن سورية الحبيبة بالأمن والسلام، وعلى مواطنيها بالطمأنينة والإستقرار.

 

الوفاء للمقاومة: حادثة قبرشمون أبلغ شاهد على اهتزاز الحياة السياسية والقرار الاميركي ضد نواب الحزب لن يغير شيئا في قناعتنا

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" إجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

وعرضت الكتلة، بحسب بيان اصدرته، "للاحداث والمعضلات التي تطل برأسها بين الحين والاخر لتطعن السلم الاهلي والاستقرار في لبنان وتمثل خروجا عمليا عن الالتزام بالقانون وإشغالا للدولة وللمجتمع بالشأن الأمني على حساب الشؤون الاقتصادية والادارية والتنموية الاخرى إضافة الى الشأن السياسي وما يتعرض له من ارباك. ولعل حادثة قبرشمون وتداعياتها المحزنة هي أبلغ شاهد على الاهتزاز الذي يصيب الحياة السياسية في البلاد جراء الاحتكام لغير القانون في معالجة التباينات والاختلافات".

اضافت: "ان التصالح شأن داخلي في صلب تقاليد اللبنانيين وممارساتهم الحياتية وهو أمر نحبذه دائما ونشجع عليه، ونشد على أيدي من يسعى إليه بين الاطراف المتنازعين. وكلما استند التصالح الى القواعد القانونية كلها كان أثبت وأقوى وأدوم، واننا اذ نشارك أهل الخير اهتمامهم وجهودهم، فإننا نأمل التوصل في اطار القانون الى حل تصالحي يعزز الالتزام بالسلم الاهلي وباحكام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني".

وتابعت: "أما فيما يتصل بمشروع قانون الموازنة العامة للعام 2019، فإن كتلة الوفاء للمقاومة قد أدلت بدلوها في لجنة المال والموازنة وأسهمت ايجابا عبر مناقشات اعضائها المشاركين باللجنة، في التوصل الى توافقات على جملة تعديلات مهمة ترفع الضغط المالي عن ذوي الدخل المحدود وتسهم في الوقت عينه في خفض العجز الى أكثر مما توصلت اليه الحكومة سابقا، وهي تأمل أن تسلك طريقها للاقرار النهائي بعد مناقشتها في الهيئة العامة للمجلس النيابي".

واعتبرت الكتلة ان "ما تضمنه القرار الاميركي الذي صدر مؤخرا من إجراءات كيدية اضافية طاولت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الاخ النائب محمد رعد وكذلك عضو الكتلة الاخ النائب أمين شري، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الاخ الحاج وفيق صفا، هو تماد في العدوان على لبنان وعلى شعبه وخياراته، وهو امر مرفوض ومدان بكل المعايير السيادية والاخلاقية، ولن يغير شيئا في قناعتنا ولا في رفضنا ومقاومتنا للاحتلال والارهاب الاسرائيلي وللسياسات الاميركية الداعمة والراعية لهما".

واذ شكرت "كل المتضامنين معها من قيادات ومسؤولين وشخصيات وهيئات وتجمعات وأهال، اكدت "التزامها بثوابتها الوطنية والاخلاقية وبنهجها السيادي المقاوم لكل اشكال الارتهان والخضوع والتبعية".

واعربت عن "تفهمها للصرخة التي اطلقها رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بوجه الاهمال الرسمي المتعمد وعدم الالتزام بكميات النفايات المقرر مؤقتا طمرها في مطمر الكوستابرافا، وهي تقف الى جانب الاتحاد في مطالبه واجراءاته الى حين يتم التوصل الى حل دائم وسريع لهذه المشكلة".

وجددت الكتلة "تأييدها ودعمها للشعب اليمني المظلوم الصابر والشجاع في مواجهته البطولية لتحالف العدوان الاميركي - السعودي عليه"، مدينة "في الوقت نفسه استمرار الحرب الظالمة ضده وضد بلاده، وتشاركه التطلع نحو النصر القريب التي تشير اليه العمليات النوعية وتطورها ضد مناطق ومراكز وآليات التحالف العدواني، كما تدل عليها الانباء المتواترة عن بدء التفكك في التحالف وانسحاب بعض القوى الاساسية منه".

واكدت ان "تنصل الولايات المتحدة الاميركية من التزامها بالاتفاق النووي مع ايران، وميوعة الموقف الاوروبي وتردده ازاء التطبيق الجدي للاتفاق، فضلا عن مواصلة اميركا لسياسة فرض وتشديد العقوبات وتصعيد التوتر الى حد التلويح بالحرب كل ذلك لا يسقط حق ايران بالتخصيب النووي للغايات السلمية وبدعم حركات المقاومة والتحرر في المنطقة والعالم ضد سياسات القمع والاحتلال والاستبداد ومناهضة التسلط والهيمنة والتبعية".

وختمت: "ان الولايات المتحدة الاميركية تدرك تماما ان الحرب ضد ايران لن تجر على العالم الا الوبال، ولن تكون منطقتنا بمنأى عن لهيب الحريق الذي سيصيب بالدرجة الاولى الكيان الاسرائيلي والنظام السعودي".

 

ميقاتي دعا من الديمان الى الابتعاد عن التشنجات والاهتمام بالامور الحياتية: الراعي يؤكد ان الحل واحد وهو الدستور والتمسك بالطائف

وطنية - الديمان - الخميس 11 تموز 2019

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم في الديمان، الرئيس نجيب ميقاتي وعقد معه خلوة لنصف ساعة جرى خلالها البحث في الاوضاع السياسية الراهنة. ثم انضم الى الاجتماع النواب العامون للبطريرك الراعي ووزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل افيوني وعضوا "كتلة الوسط المستقل" النائبان جان عبيد وعلي درويش، الوزير السابق وليد الداعوق، والدكتور خلدون الشريف.

ميقاتي

بعد الاجتماع، أدلى الرئيس ميقاتي بالتصريح الآتي: "سعدت باللقاء مع صاحب الغبطة خصوصا في هذه الاوقات الصعبة والنظرة القاتمة في البلد، وارتحت للكلام الذي سمعته منه عن تمسكه بالعيش الواحد وبلبنان الذي نحبه جميعا. اما على الصعيد الاداء السياسي فيؤكد غبطته ان الحل واحد وهو الدستور والتمسك باتفاق الطائف، وهذا هو الكلام الحقيقي الذي يجب ان يقال من قبل كل مواطن مخلص كونه يشكل المدخل للخروج من الازمة التي نمر بها. يجب ان نقوم بمصالحة انفسنا مع وطننا ومن ثم نتصالح مع بعضنا البعض، والنداء الذي اطلقه السادة المطارنة في اجتماعهم الاخير اكد هذا الامر وشدد على إبعاد الشخصانية عن الشأن العام. هذا هو لبناننا جميعا. المطلوب هو الابتعاد عن التشنجات والاهتمام بالامور المعيشية والحياتية والاقتصادية التي تشهد صعوبات كثيرة. صاحب الغبطة هو الرائد في الانفتاح على جميع اللبنانيين، ونحن لا ننسى زيارته الى مدينة طرابلس والجولة التي قام بها في المدينة، حيث لمس مدى محبة الناس له وتمسكهم بالوحدة التي هي ثروتنا جميعا، وكيف تجاهل بعض النصائح التي اسديت اليه قبل الزيارة".

سئل: كيف ترد على هجوم وزير الخارجية جبران باسيل على بعض نواب طرابلس وعلى مشروع "شركة نور الفيحاء "تحديدا؟

اجاب: "لقد سمعت ما قاله معالي الوزير بشأن "نور الفيحاء"، وهي ليست مجرد أمر يتعلق بتأسيس شركة بل تحولت الى عنوان عريض لانارة مدينة طرابلس بطريقة قانونية وفنية مقبولة من الجميع من دون عوائق. نحن لا ندافع عن"نور الفيحاء" كشركة، بل همنا هو انارة طرابلس، ويمكن خلال تسعة أشهر تأمين التيار الكهربائي لطرابلس على مدى 24 ساعة بأسعار أقل مما يتم دفعه اليوم. وهذا المشروع يستوفي كل الشروط القانونية والفنية، والمطلوب القيام بمناقصة قانونية لتلزيم المشروع كائنا من يكون الملتزم، لان الغاية هي انارة طرابلس".

اضاف: "اما بشان كلام الوزير باسيل السياسي، فليس هذا المقام هو المكان المناسب للرد ونحن نحترم المنبر الذي نتحدث منه".

سئل: ماذا عن موضوع تعطيل جلسات مجلس الوزراء؟

اجاب: "الحل هو في العودة الى الدستور وتحييد المواضيع الدستورية عن السجالات والتجاذبات، وهذا ما تطرقنا اليه في اللقاء مع صاحب الغبطة. مجلس الوزراء يجب ان يأخذ دوره كاملا مع اعطاء فترة زمنية لانجاز التحقيقات في الاحداث التي حصلت، ومن ثم يحسم الموضوع ما اذا كان الملف يستدعي ان يحول الى المجلس العدلي. اما العناد فليس وقته ولا مصلحة لاحد به، وفي هذا الاطار فانني أثني على رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسعاه الدائم، واحيي رئيس الحكومة سعد الحريري على حرصه على وحدة مجلس الوزراء، وعلى التضامن الوزاري ووحدة الحكومة. الظرف ليس مناسبا لاي خضة سياسية ويجب تجاوز كل الخلافات. المطلوب في هذا الظرف التعالي على الجرح ولا بد ايضا من الترحم على الشهداء الذي سقطوا".

وعن التلويح بالثلث المعطل لمجلس الوزراء، قال ميقاتي: "الرئيس الحريري يتابع الشأن الحكومي آخذا في الاعتبار دقة الظرف والمصلحة العامة".

 

رئيس الجمهورية استقبل وفد بحارة طريق لبنان وفهد وزوارا: تفادينا الحروب بفضل التضامن الوطني ووحدة لبنان تعزز الاستقرار والامن فيه

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان "تفادى امتداد الحروب التي تدور حولنا بفضل التضامن الوطني الذي عبر عنه ابناؤه، فحافظوا بذلك على وحدة وطنهم وحموه من النار التي اندلعت حوله".

وشدد الرئيس عون على ان "هذه الوحدة هي التي تعزز الاستقرار والامن في البلاد التي تستقطب العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية، اضافة الى حركة سياحية متنامية خصوصا من الدول الاوروبية والخليجية".

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من بحارة "طريق لبنان" "La route du Liban" برئاسة القبطان الفرنسي جان ماري فيدال، والذي يزور لبنان ضمن رحلة إلى شواطىء البحر الأبيض المتوسط بعنوان "دعم حرية المجموعات الدينية التي تعيش سوية في الشرق ورفض اضطهاد اي منها"، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، السفير خليل كرم والمستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

كرم

في مستهل اللقاء تحدث السفير كرم، فقال: "استقبلنا امس في مرفأ جونية 150 بحارا جاؤوا على متن 32 مركبا شراعيا من مدينة مرسيليا الفرنسية، التي انطلقوا منها قبل 3 اسابيع، ومعظمهم مطلع على مسيرة فخامتكم، وذلك بهدف دعم الفئات المضطهدة في الشرق، وهم يعرفون مدى اهتمامكم بهذه القضية العادلة والنبيلة".

فيدال

ثم تحدث القبطان فيدال، فأعتبر ان "استقبال الرئيس عون للوفد يعكس الاهتمام الذي يوليه لشهادة أعضائه، هذه الشهادة المرتكزة على تأكيد حقوق الاشخاص بعيش معتقداتهم وثقافتهم بحرية، كما التأكيد على انه لا يحق لأحد او لنظام بان يفرض افكاره بالقوة على الآخرين".

وقال: "نحن نعرف ان هذا الشرق قريب منا جغرافيا ولا يفصلنا عنه سوى المتوسط، وفي الوقت نفسه هو بعيد جدا، وهناك الكثير لنتعلمه عنه. ان بلادكم هي مثال لكيفية عيش المجموعات مع بعضها البعض ونتمنى ان تقتدي بكم البلدان المجاورة".

حمادة

بعدها تحدث احد اعضاء الوفد خالد حمادة، فاعتبر أن "القصر الجمهوري لم يعد فقط بيت الشعب اللبناني بل بيت شعوب العالم"، وقال: "احببنا في موسم الصيف ان نؤكد ان الفرنسيين والشعوب الاوروبية لا خوف لديهم من المجيء الى لبنان، ويعرفون من هو اليوم على رأس البلاد، فلدينا الرئيس القوي الذي حلمنا به كلبنانيين منذ زمن بعيد".

جريصاتي

ثم تحدث الوزير جريصاتي مرحبا بالوفد في لبنان، وقال: "انتم اليوم في القصر الجمهوري في حضرة رئيس تميز بمسيرة نموذجية تشبه الى حد ما مسيرة محرر فرنسا الجنرال شارل ديغول. نحن هنا لأن ديموقراطيتنا انتصرت على كل التحديات، وحققت واقعا يعكس الوحدة الوطنية، عبر حكومة الاقوياء الذين انطلاقا من مجموعاتهم يتخطون خصوصياتهم للوصول الى توافق وطني".

ولفت جريصاتي الى "بعض ما حققه رئيس الجمهورية في الفترة الماضية، من اقرار قانون نسبي للانتخابات افضى الى مجلس نيابي يمثل بنسبة 90 % المجموعات المكونة للمجتمع اللبناني"، مشيرا الى ان "طموح الرئيس عون الوصول الى بلد علماني مع الحفاظ على غنى خصوصيات المجموعات اللبنانية".

رئيس الجمهورية

وفي الختام تحدث الرئيس عون مرحبا بالوفد، لافتا الى "التاريخ الطويل من الصداقة والاخوة والتحالف الذي يربط لبنان بفرنسا"، شاكرا اعضاء الوفد على "مبادرة الصداقة والدعم المعنوي التي يقومون بها تجاه لبنان"، مشيرا الى ان "فرنسا ادارت وجهها في الفترة الاخيرة صوب المحيط الاطلسي، وعليها اليوم ان تديره صوب البحر المتوسط".

ومن جهة اخرى، تحدث الرئيس عون عن "الحرب التي تدور حولنا، التي استطاع لبنان تفادي امتدادها الى اراضيه بفضل التضامن الوطني لابنائه".

فهد

الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية لقاءات عدة تناولت مواضيع قضائية وتربوية وانمائية.

قضائيا، استقبل الرئيس عون رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد الذي عرض معه اوضاع القضاء وعمل المحاكم.

وشكر القاضي فهد رئيس الجمهورية على حضوره الاحتفال الذي اقيم لمناسبة اليوبيل المئوي لمحكمة التمييز في لبنان، واطلعه على القرارات والتوصيات التي صدرت عن المؤتمر الذي عقد للمناسبة بمشاركة رؤساء محاكم التمييز في عدد من الدول العربية والفرانكوفونية.

كذلك اطلعه على نتائج اجتماع "شبكة محاكم التمييز الفرانكوفونية" التي انتخبت القاضي فهد رئيسا لها، وعلى اطلاق "شبكة محاكم التمييز العربية" التي اتخذت من بيروت مقرا لها. واشار الى "اطلاق مشروعي المكننة والارشفة بالتعاون مع السفارة الاميركية في بيروت".

واوضح القاضي فهد ان "البحث مع الرئيس عون تناول ايضا وضع حجر الاساس لمبنى محكمة بعبدا، والصعوبات التي تواجه مبنى محكمة جونيه".

وخلال اللقاء قدم القاضي فهد لرئيس الجمهورية الطابع البريدي الخاص الذي صدر لمناسبة اليوبيل المئوي لمحكمة التمييز والمنشورات الخاصة بالمناسبة.

متفرغو اللبنانية

واستقبل الرئيس عون وفد رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة الدكتور يوسف ضاهر، الذي القى كلمة عبر فيها عن "تقدير اساتذة الجامعة لجهود رئيس الجمهورية ماضيا وحاضرا ومستقبلا"، واضعا اساتذة الجامعة بتصرفه "للمساعدة في ورشة البناء الكبيرة التي اطلقتموها منذ تسلمكم سدة الرئاسة". وقال: "نتساءل كاساتذة نملك كل المهارات، لماذا تستغني الدولة عن خدماتنا وخبراتنا، منذ نشأة الجامعة تقريبا؟ بينما عشرات الاف الخريجين يعملون في الداخل والخارج ويشكلون اهم اركان البناء اللبناني في الاقتصاد والعيش الوطني والوجه الحضاري، ونرى ان السلطات المتعاقبة كانت دائما لا تعير اهتماما كبيرا لهذه الجامعة التي هي ثاني اكبر مؤسسة بعد الجيش الوطني، اذ فيها ما يقارب مئة الف مواطن بين طالب واستاذ وموظف. ولهذا سميت بحق الجيش الوطني الثاني، لما لها من دور وطني جامع مساعد على تعزيز الوحدة الوطنية بين الطلاب والاساتذة والموظفين داخل الكليات والفروع في كل اصقاع الوطن". اضاف: "هذه الجامعة يا فخامة الرئيس، رغم مشاكلها الكبيرة، ما زالت تعطي افضل والمع الشهادات وبشهادة الجامعات الكبرى والشركات والمؤسسات التي توظف خريجي الجامعة الوطنية. لكن عدا شهاداتها، فهي بحاجة لعناية الدولة الفائقة على جميع الصعد. ففيها مجمع جامعي واحد في الحدث وربع مجمع في الفنار وربع مجمع جديد في رأس مسقا جنوب طرابلس. اما في باقي المناطق في الجنوب والبقاع وجبل لبنان وعكار، فالجامعة تستأجر مبان مهلهلة متصدعة وبمبالغ طائلة تصل الى حدود ال- 20 مليار سنويا. فلا وجود لمسكن جامعي للطلاب ولا منح تعليمية لهم ولا ملاعب ولا انترنت مقبول، وغالبيتهم يأتون من عائلات متواضعة". وطالب ضاهر ب"تعيين عمداء جدد ليستقيم العمل في مجلس الجامعة، وتحقيق لامركزية تكاملية لكي تهون وتتسرع مهماتها في المناطق البعيدة، وهي بحاجة لقانون جديد ولنظام مالي جديد بعد مرور اكثر من 50 عاما على قانونها الحالي. بحاجة لاستقلالية اقرها القانون لها كما اقرتها توصيات "مؤتمر الاونيسكو" التي وافق عليها لبنان". واورد ضاهر سلسلة مطالب سبق ان عرضت مع وزير التربية والتعليم العالي وتمت الموافقة عليها.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشددا على "اهمية الجامعة اللبنانية للبنان ككل وحاجتها تاليا الى التطوير، في ظل وتيرة تقدم العلوم السريعة التي لا تنطبق بالضرورة على عملية تطوير الجامعة". واذ اعاد التأكيد على "ارث لبنان الثقيل من الدين العام"، اعتبر ان "ما يعترض العمل على تحسين اوضاع الجامعة هو، وبالدرجة الاولى، الوضع المالي الراهن، ذلك انه حيث لا مال لا امكانية لتحسين الوضعين الاقتصادي والتعليمي، كما تنتفي امكانية التجديد عامة". ونوه رئيس الجمهورية ب"مستوى بعض كليات الجامعة اللبنانية التعليمي العالي والتي يتفوق طلابها في عدد من الجامعات الاوروبية"، لافتا الى ان "هؤلاء الطلاب هم بمعظمهم ليسوا من ميسوري الاحوال، بل عصاميون يسعون الى العمل والاجتهاد كي يحققوا مبتغاهم"، مشددا على ان "هؤلاء العصاميين هم من يتكل عليهم في النهوض بالمجتمعات لحرصهم على الاستمرار بمسيرتهم واجتهادهم في العمل كما على مقاعد الدراسة".

وختم الرئيس عون بالاشارة الى "اختلاف الجامعة اللبنانية عن سائر الجامعات في لبنان من ناحيتي عدد طلابها ونوعيتهم"، مؤكدا متابعته وسعيه الدائمين "لتعزيز اوضاعها"، متمنيا "ان ينعكس تحسن الاوضاع الاقتصادية في البلد في المقبل من الايام تحسنا في اوضاعها وتطويرا لكلياتها".

 

جعجع: تصويت “القوات” على بنود لا على الموازنة كاملة

فيديو مقابلة سمير جعجع/11 تموز/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة وقائع المؤتمر الصحفي

https://www.youtube.com/watch?v=3IIgsXpqO_Y

جعجع: الموازنة الحالية لن تستطيع أن تؤدي المطلوب منها ولن تستقيم امور لبنان والمواطنين اللبنانيين ما دام هناك سلاح غير شرعي

وطنية - الخميس 11 تموز 2019

عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب، في حضور وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، النواب: جورج عقيص، فادي سعد، سيزار المعلوف وزياد حواط، والنائب السابق طوني زهرا.

واستهل كلامه بالقول: "الجميع يعلم أن همنا الأساسي في هذه الأيام هو الوضع الإقتصادي الإجتماعي المالي المتردي، ومن هذا المنطلق عندما طرح مشروع قانون الموازنة على مجلس الوزراء انكب وزراء القوات ونوابها وجميع اللجان المتخصصة فيها على دراسته. وللوهلة الأولى كان واضحا بالنسبة الينا أن هذه الموازنة لا تزال تتعامل مع القضايا والملفات وكأن الوضع في البلاد مستقر وطبيعي، وإذا ما قارنا الموازنة التي خرجت من لجنة المال والموازنة وهي في طريقها إلى الهيئة العامة في مجلس النواب وموازنة عام 2018، فهما تقريبا متشابهتان باستثناء بعض الأرقام، في الوقت الذي نعيش اليوم في ظل وضع بعيد جدا عن الاوضاع التي كانت سائدة خلال 2018 أو 2017 أو 2016، وقد طرح وزراء "القوات" هذا الأمر مرات خلال الجلسات التي عقدتها الحكومة من أجل دراسة مشروع الموازنة، باعتبار ان المسألة لا تنحصر فقط في خفض النفقات قليلا من هنا أو هناك، باعتبار أن المردود من جراء هذه التخفيضات لا يشكل أكثر من 5% من عملية الإنقاذ المطلوبة، كما أن القضية ليست رهن زيادة قليلة في مداخيل الدولة، بغض النظر عن أهمية خطوة مماثلة، لأن مداها أصبح اليوم محدودا، خصوصا في ظل معدل النمو الإقتصادي المنخفض جدا في البلاد".

وأضاف: "في المحصلة لم نصل إلى أي نتيجة من خلال رفع وزراء القوات الصوت في مجلس الوزراء، باعتبار أن الأكثرية الوزارية فضلت عدم المضي في خطة الإنقاذ هذه، والإستمرار في هذا المسار والإنتهاء إلى إطار للموازنة كالذي نشهده اليوم. وبالرغم من كل ذلك قررنا أن نحاول قدر المستطاع ومن ضمن الإطار المطروح مناقشة كل التفاصيل ومحاولة الدفع باتجاه موازنة أفضل".

وتابع: "ما شجعنا أكثر من أجل الدخول في التفاصيل هو أنه تم طرح بندين كان من الممكن أن ينجزا نوعا من التصحيح للمسار في ظل عدم وجود رؤية كاملة وهما: إكتتاب المصارف ما بين 11 ألف مليار أو 12 ألف مليار ليرة لبنانية بفوائد متدنية جدا ما بين صفر وواحد بالمئة مما يعطي للدولة اللبنانية نفسا ومدى ليس بقليل. فهذه العملية منفردة كان من الممكن أن توفر على الدولة اللبنانية قرابة الـ800 مليون دولار أميركي لتصبح قادرة على الإيفاء بإلتزاماتها في تشرين الأول 2019 وشباط 2020، أما البند الثاني فهو وضع رسم ما بين 2 و4 في المئة على الإستيراد الذي لن يؤثر على أسعار السلع في لبنان وذلك تبعا لدراسات جميع الخبراء إلا أنه من الممكن أن يدفع باتجاه تعزيز وضع الصناعة اللبنانية الأمر المهم جدا بالنسبة لنا، وبالتالي إدخال كمية ليست بقليلة من المال إلى خزينة الدولة".

ولفت جعجع إلى ان "وزراء القوات اللبنانية تحفظوا عن الموازنة في مجلس الوزراء بعد مناقشتهم كل بند فيها، إلا أنه عندما وصل مشروع الموازنة إلى لجنة المال والموازنة فلم يبق مالا ولا موازنة، فالبندان الرئيسيان اللذان كانا يمكن أن يحدثا توازنا في الوضع القائم، وهما الإكتتاب والرسوم على الإستيراد، تم تطييرهما، ليس لأن أحدا عمل على تطييرهما وإنما قد حضر إجتماع المناقشة ممثل عن جمعية المصارف وآخر عن حاكم مصرف لبنان وقالا: "نحن لسنا مستعدين للإكتتاب، وإذا كنا مستعدين لذلك فنحن لا إمكان لدينا للقيام بأمر كهذا، وبالتالي لا حاجة الى البحث في بند الإكتتاب". وهكذا تم إلغاء هذا البند، أما موضوع الرسوم على الاستيراد فقد حدث خلاف كبير حوله، الأمر الذي أدى إلى إخراجه من المناقشات في المرحلة الأولى تمهيدا لإلغاء جزء منه في مرحلة ثانية، وبالتالي فإن هذه الخطوة لن تؤدي في نهاية المطاف المرجو منها".

وشدد على أن "حزب القوات يعتبر الموازنة على ما هي عادية جدا، تتماشى مع أوضاع مستقرة وليس مع وضع كالذي نعيشه اليوم في لبنان، فهي لن تستطيع أن تؤدي ما هو مطلوب منها وما كنا نتمناه مع الإعتراف بوجود بعض البنود الجيدة فيها والتي ساهمنا في الوصول إلى إقرارها".

واعتبر أن "المشكلة الرئيسية في الموازنة الحالية أنها كان من المفترض أن تتواكب مع مجموعة إصلاحات لم يبق أحد في الكون وليس فقط في لبنان لم يتداولها، بدءا من صندوق النقد الدولي وصولا إلى الصندوق الكويتي وما بينهما إلى جميع مكاتب الدراسات في لبنان وجميع مسؤولي الدراسات في المصارف اللبنانية وكل من يتعاطى الشأن الإقتصادي والمالي، وبالتالي كان من المفترض أن تقترن الموازنة بمجموعة إصلاحات لكي تصبح ذات جدوى وتؤدي المطلوب منها في ظل الأزمة الفعلية التي نمر فيها والتي لا تحل بمجرد إنكار وجودها".

واوضح جعجع أن "رئيس الحكومة سعد الحريري لم يأل جهدا خلال مراحل دراسة الموازنة لمحاولة دفع الأمور بالإتجاه الذي أتكلم عنه إلا أنه لم يوفق بذلك وآراء فريق رئيس الحكومة ليست بعيدة جدا عن الآراء التي أطرحها ولكن الأكثرية الوزارية لا تريد ذلك لا بل هناك بعض الأطراف في الحكومة الذين وافقوا على بنود معينة في الحكومة كبند الرسوم على الإستيراد إلا أنهم عادوا ليبدلوا موقفهم في لجنة المال والموازنة لذلك نرى الحريري ليس مسرورا جدا في هذه الأيام وذلك لأنه لا يدرك على أي أرضية يقف وبالتالي كيف يجب أن يعمل".

ودعا جعجع "جميع الكتل النيابية إلى أخذ النقاط التي نطرحها بعين الإعتبار من أجل أن نتمكن معهم على إعتماد خارطة الطريق هذه التي نطرحها أو أجزاء كبيرة منها في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ماذا وإلا اللهم قد بلغت".

ولفت جعجع إلى أنه "إذا ما كان البعض لا يمكنهم بناء زعامات سوى على خطابات التشنج إلا أن هذه الخطابات ستدمر البلد وعندها لن يبقى هناك إمكانية لأي زعامات، لذا يجب الركون إلى الحوار في مواضيعنا الحالية والآنية وهذا أمر مشروع ولكن العودة إلى "إخراج الموتي من القبور" بشكل مغلوط جدا ويعادي كل حقيقة من أجل إثارة الضجة حولنا لأمر مثير للإستغراب والشفقة".

وذكر أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لطالما قال "دعونا نحافظ على الإستقرار الداخلي، وليقم في الخارج كل منا بما يراه مناسبا"، وهذا ما أوصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه من عقوبات رأيناها بالأمس"، مشيرا إلى أن "الدولة تحمي أبناءها الذين هم تحت جناحها، إلا أنها لا يمكن أن تحمي أبناءها الذين خرجوا من تحت جناحها وذهبوا إلى أماكن أخرى، ونحن موقفنا واضح جدا منذ العام 2005، ونكرره بكل محبة وهدوء انه لن تستقيم امور لبنان والمواطنين اللبنانيين ما دام هناك سلاح غير شرعي إلى جانب سلاح الدولة، وما دام القرار الإستراتيجي والعسكري ليس ضمنها، وفي هذا الموضوع من الأفضل ان يكون الإنسان واضحا وصريحا ومحبا في موقفه".

وتطرق جعجع إلى مجموع الإصلاحات التي كان من المفترض إقرارها، وقال: "بعض هذه الإصلاحات لم يتم القبول بالبحث فيها إطلاقا فيما البعض الآخر جرى نقاش حولها ولكن الخلاصات بقيت حبرا على ورق". أضاف: "إن حزب القوات اللبنانية لديه خارطة طريق واضحة من أجل إنقاذ الوضع الراهن في البلاد. وأنا أردت أن أعقد هذا المؤتمر الصحافي اليوم نيابة عن كل رفاقي في تكتل الجمهورية القوية وحزب القوات اللبنانية ليكون صرخة واضحة قبل وصول مشروع الموازنة إلى مجلس النواب باعتبار أن الإمكانية لا تزال متاحة من أجل إنقاذ الوضع من خلال الأخذ بالإعتبار البندين الأساسيين اللذين تم حذفهما من الموازنة وهما: إكتتاب المصارف والرسوم على الإستيراد، والأهم من هذا كله البدء بتطبيق مجموعة إصلاحات كان من المفترض أن نبدأ بتنفيذها البارحة قبل اليوم".

وتابع: "الإصلاحات التي كان من المفترض إقرارها ليست مستحيلة أو قفزة إلى القمر وإنما خطوات عملية تحتاج إلى قرار سياسي من أجل تنفيذها، وهذا القرار لا يزال مفقودا حتى يومنا هذا بالرغم من كل ما نمر فيه".

وفند هذه الإصلاحات، متوقفا عند كل واحدة منها، وشارحا سهولة تطبيقها والمردود "المالي الهائل الذي من الممكن أن تؤمنه لخزينة الدولة في حال تطبيقها".

وعدد جعجع الإصلاحات وهي:

"1- ضبط التهريب والمعابر غير الشرعية التي لا تتطلب عديدا كبيرا من القوى الأمنية كما يدعي البعض، بحكم وجود الأدوات التكنولوجية المطلوبة لهكذا أمر. كما أن عددا من الدول الغربية في طليعتها بريطانيا، أبدت استعدادها للتبرع للبنان في هذا المجال إلا أن الحكومة اللبنانية رفضت هذا الأمر وتم تنفيذ جزء صغير من هذا المشروع على الحدود الشمالية في عكار والبقاع فقط، فيما نرى الدولة تفرض ضريبة على الأرغيلة حيث لا عديد لضبط الحدود ولكن هناك العديد الكافي من أجل إحصاء كل نفس أرغيلة ووضع ضريبة عليه.

2- ضبط الجمارك الذي أجمع المسؤولون اللبنانيون على وجوب القيام به، وفي هذا الإطار تقدم نائبان من تكتل الجمهورية القوية وهما جورج عقيص وماجد إدي أبي اللمع منذ قرابة الثلاثة أشهر بإخبار يتضمن 17 نقطة عن مخالفات ونقاط استفهام موجودة في الجمارك للنيابة العامة التمييزية، إلا أننا لم نحصل على أي جواب حتى هذه الساعة. كما أنه تم طرح العديد من الأفكار خلال مناقشة الموازنة والتي ليست بحاجة إلى اي تشريع وإنما فقط لقرار سياسي من أجل ضبط الوضع في الجمارك.

3- التهرب الضريبي خصوصا لدى الشركات والذي يقدر ما بين الـ500 مليون والمليار دولار في وقت أن أي بند من الموازنة الحالية لا يعطي أكثر من 50 مليون دولار سنويا، والعذر كان عندما طرح هذا الأمر في مجلس الوزراء أن وزارة المال ليس لديها فرق العمل اللازمة من أجل ضبط هذه المسألة، فلما الجهد الذي نتكبده اليوم من أجل تأمين فلس من هنا أو هناك. صحيح أننا من المفترض أن نقوم بكل ما نقوم به باعتبار أن أي أمر يقدم الوضع شعرة إلى الأمام يجب أن نقوم به إلا أنه لا إمكان للخروج من الأزمة الراهنة من دون الركون إلى الخطوات الكبيرة.

4- المؤسسات العامة التي يمكن أن نعتبرها "الثقب الأسود" في الدولة اللبنانية في طليعتها الإتصالات، الكهرباء، المرفأ، المياه إلخ... والمشكلة الرئيسية فيها أنه في كل الدول تكون هذه المؤسسات هي مصدر الدخل الرئيسي للدولة، فيما في لبنان الدولة هي آخر من يعلم حيث أننا لا نقبل بإشراك القطاع الخاص فيها من أجل ضبطها فنحن تكلمنا كثيرا عن الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء فيما نرى إجتماعات تعقد من أجل النقاش حول نظام هذه الهيئة. أما الحقيقة فهي أن البعض يريد تفريغ هذه الهيئة من أي صلاحية لتبقى الصلاحيات بيد الوزير أو الوزيرة، بينما في جميع دول العالم يدير القطاع الخاص الإتصالات إلا ان هذا القطاع عندنا والذي يعطي مردودا للدولة وهناك إمكانية بزيادة هذا المردود. والأهم من ذلك هو أن مجموع المؤسسات العامة التي عدد كبير منها فاشل، يمكن أن نأخذ قرارا سريعا في إشراك القطاع الخاص فيها، الأمر الذي من الممكن أن يدخل إلى خزينة الدولة خلال 6 أشهر قرابة 6 مليار دولار في الوقت الذي يحاول اليوم مصرف لبنان إدخال العملات الأجنبية بفوائد تصل إلى 13 أو 14 بالمئة مما سيزيد العجز عجزا، والمثال جلي أمامنا في قطاع البريد الذي تحسنت خدمته بموظفين أقل بعد اشراك Liban Post فيه، ولنقارن هذا القطاع بالإتصالات والكهرباء والمرفأ وسنرى النتيجة جلية وواضحة أمامنا ولكن بعض المسؤولين يتمسكون بالمؤسسات العامة ويرفضون إشراك القطاع الخاص فيها لأنهم يستفيدون منها، فهل يجوز أن نخرب البلاد بأكملها كرمى أن يبقى البعض مستفيدا ماديا من المؤسسات العامة من دون ان تتأمن الخدمات كالكهرباء والمياه للناس، وألا تستفيد الدولة كما يجب من الإتصالات والمرفأ.

5- مشلكة التوظيف التي لن أتطرق لها بشكل كامل باعتبار أنني لا أحب طرح أمور غير عملية، لذا سأذهب مباشرة إلى جانب عملي منها وهو أن لجنة المال والموازنة أصدرت تقريرا تؤكد فيه أن هناك قرابة الـ5000 موظف تم توظيفهم بشكل غير قانوني مع الأخذ بالإعتبار أن اللجنة لم تستطع الدخول إلى بعض المؤسسات العامة ما يعني أن الرقم الفعلي أكبر من هذا الرقم بكثير، وأخذ ديوان المحاسبة تقرير لجنة المال والموازنة وبمكان ما وافق عليه فلماذا لا يتم صرف هؤلاء الموظفين غير القانونيين الذين لم تنه عقود سوى 9 منهم وهم الموظفون في وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية حيث هناك وزيرة أخذت القرار الصحيح عقب صدور تقرير لجنة المال وموافقة ديوان المحاسبة، ويبقى 5291 موظفا في الدولة اللبنانية يتقاضون رواتب شهرية وهم غير شرعيين يقولون، إن شر البلية ما يضحك إلا عندنا شر البلية ما يبكي".

وتطرق جعجع إلى تطبيق خطة الكهرباء كمثال في إطار حديثه، وقال: "اقررنا خطة الكهرباء منذ 4 أشهر ونحن أول من صفق لوزيرة الطاقة، إلا أن تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان في طليعة الشروط التي على أساسها صوت مجلس النواب لإعطاء سلفة جديدة للكهرباء، فالمجلس منتهي الصلاحية منذ أكثر من 10 سنوات. فهل لأحد أن يقول لي لماذا تعيين مجلس إدارة جديد يستغرق كل هذا الوقت؟ كيف يمكن أن نتعاطى مع الأمور في ظل هذا الأداء؟ مجرد تعيين مجلس إدارة جديد هو إشارة إيجابية لكل الناس في الداخل والخارج في ظل مطالبة كل الدول المانحة بهذا الأمر، فما الإنطباع الذي ستأخذه هذه الدول؟ من الطبيعي أن يكون هذا الإنطباع أننا شعب خنفشاري لا فائدة منه، لافتا إلى أنهم يعملون بجهد كبير من أجل تشكيل هيئة ناظمة وإقرارها من دون صلاحيات".

أضاف: "ان الثقة الدولية بنا تعود في جزء منها إلى الشق التقني والأرقام وبالجزء الأكبر إلى المشهد السياسي العام". وقال: "تشكلت هذه الحكومة على أساس أنها حكومة "إلى العمل" وتم الإتفاق على الإبتعاد عن المشاكل السياسية والإنكباب على مشكلتنا الفعلية في الوقت الراهن وهي إقتصادية مالية معيشية، الأمر الذي أكده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة مرات عدة إلا أننا منذ شهرين حتى اليوم ومن دون أي سبب، يقوم الوزير باسيل بمجموعة جولات، مرحب بها ويجب علينا جميعا أن نزور جميع المناطق اللبنانية، ولكن رافقت هذه الجولات مجموعة مواقف وتصاريح أعادت إحياء جو الحرب الأهلية من جديد بدءا من البقاع الغربي مرورا بالجبل وليس انتهاء في طرابلس. صحيح أنني كمواطن لبناني لدي الحق بالذهاب إلى أي منطقة لبنانية وهذا حق يكفله الدستور إلا أنه في هذه الدنيا هناك لباقة وحسن دراية وتدبير للأمور تأتي إلى جانب القانون، كما هناك حس المسؤولية في إطلاق التصاريح. وإلى جانب كل هذا والأدهى أنه بعد الحادثة المؤسفة جدا التي وقعت في الجبل اتخذ فريق 8 آذار قرارا بتعطيل جلسات مجلس الوزراء بذريعة أنهم يريدون تحويل حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي. وفي هذا الإطار لا يمكن لأحد أن يرفض في المطلق أو يوافق في المطلق، فهذه العملية تأخذ مداها الطبيعي ولا علاقة لها بجلسات مجلس الوزراء".

وتابع: "مرة جديدة وعلى ما عودنا فريق 8 آذار عندما يريد أي مطلب شخصي له يقوم بتعطيل الدولة والحكومة من دون الأخذ بالإعتبار بأي أمر من أجل الوصول إلى مطلبه، وغير المفهوم في القضية هو أن هناك فريقا يقوم بتعطيل الدولة وهو في السلطة لمجرد أنه يريد موافقة مسبقة على الإحالة على المجلس العدلي. نحن لا نريد هذه الإحالة وهذا حقنا في القرار إلا أنهم يستمرون بالتعطيل".

وسأل: "في ظل مشهد سياسي مماثل وتصرف أحد أفرقاء الحكومة بهذا الشكل ماذا سيكون انطباع الدول المانحة؟".

وختم: "هذا المشهد السياسي يمكن أن نعده قاتلا بالنسبة لوضعنا الإقتصادي والمالي، وأطرح هذا الأمر لناحية تأثيره على هذه الأوضاع وخصوصا على أوضاع السوق والثقة بلبنان وصورتنا أمام الدول المانحة، لذا المطلوب فورا العودة إلى اجتماعات مجلس الوزراء اليوم قبل الغد".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  11 و12 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for July 12/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76593/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-july-12-2019/

 

هل يتواضع ويتكرم الحكيم المعرابي ويخبرنا ما هو الفرق بين البعبعة والجعجة؟

الياس بجاني/12 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76578/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b6%d8%b9-%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%ad%d9%83%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7/

 

 

No Salvation or reform under Hezbollah’s Oppression & Occupation
 Elias Bejjani/July 10/19
 
الياس بجاني: لا خلاص ولا اصلاح ولا مصلحين بظل احتلال حزب الله للبنان
 http://eliasbejjaninews.com/archives/74240/elias-bejjani-no-reform-under-hezbollahs-oppression-occupation-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d9%84%d8%a7/

 

محمد رعد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني/مسيرة تمايز من التأسيس إلى النيابة

علي الأمين11/نداء الوطن/11 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76562/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b1%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%80%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

 

Sanctioned Hezbollah Security Chief Works Closely with Lebanese Authorities
 
طوني بدران: العقوبات الأميركية على المسؤول الأمني في حزب الله، وفيق صفا، الذي يعمل عن قرب مع السلطات اللبنانية
 Tony Badran/FDD Foundation/July 11/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/76585/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85/
 https://www.fdd.org/analysis/2019/07/11/sanctioned-hezbollah-security-chief-works-closely-with-lebanese-authorities/

 

 

بيان صادر عن “التجمع من أجل السيادة”: نحذر من النتائج الكارثية لإصرار أركان “سلطة الرضوخ لحزب الله” على أسلوب “المكابرة” في التعاطي مع المواقف العربية والدولية

11 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76583/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%86%d8%ad%d8%b0%d8%b1/

 

 

Reports: Personnel Changes In Top Syrian Security Echelons – Under Russian Pressure
 
تقرير من موقع ميمري يتاول خلفيات وأسباب التغييرات الأخيرة في قادة المسؤولين الأمنيين الكبار بضغط من روسيا
 O. Peri and H. Varulkar/MEMRI/July 11/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76565/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%85%d9%8a%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a3%d8%b3%d8%a8/

 

علي المملوك نائباً لبشار..لماذا؟

حسن صبرا/مجلة الشراع 12 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76565/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%85%d9%8a%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a3%d8%b3%d8%a8/

 

 

Canada’s election will be deeply shaped by Trump
 
تقرير من الواشنطن بوست: الأنتخابات في كندا سوف تتشكل بعمق بواسطة ترامب
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76588/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%83/
 By J.J. McCullough/The Washington Post/July 11/2019

 

 

Desperate Iran speeding up nuclear weapons bid
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/July 11/2019
 http://www.arabnews.com/node/1524186

 

 

UN Launches All-out War on Free Speech
 Judith Bergman/Gatestone Institute/July 11/2019
 https://www.gatestoneinstitute.org/14516/united-nations-free-speech

 

Why Palestinians Do Not Trust Their Leaders
 Khaled Abu Toameh/Gatestone Institute/July 11/2019
 https://www.gatestoneinstitute.org/14520/palestinians-leaders-trust