LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july10.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

َيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الحق ليس على مرسال خليفة، بل على من سمح له بتدنيس لبنانية قلعة بعلبك

الياس بجاني/صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/حزب الله” يحتل البلد وأمسى الحاكم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة من البابا فرنسيس الى جنود السلام في اليونيفيل

زويعم لا زعيم/ابو أرز- أتيان صقر

هنيئاً لمسؤولي حزب الله بالعقوبات: افتخروا/علي الأمين/جنوبية

حزب الله يعتبر قرار العقوبات الأميركي إهانة للبنانيين

ما الجديد في ادراج رعد وشري وصفا على لائحة العقوبات الأميركية

مداخلة من قناة الحدث (فيديو) تتناول العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله الإرهابي للصحافي حنا صالح

مداخلة من قناة الحدث (فيديو) تتناول العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله الإرهابي للناشط السياسي حارث سليمان

مداخلة من قناة الحدث (فيديو) تتناول العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله الإرهابي للصحافي أحمد عياش/09 تموز/2019

فيديو مداخلة من قناة الحدث يشارك فيها الصحافي لقمان سليم ورجل دين يمني تتناول اساليب إيران من خلال أذرعتها حزب الله والحوثيين في غسل أدمغة الأطفال وحشوها بثقافة تدميرية وخارجة عن كل مفاهيم القيم

تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس البيت اللبناني: تأكيد على دور الدولة ورسالة لبنان

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع د.توفيق هندي يشرح من خلالها أهداف تجمع “البيت اللبناني”

نحن نكره الفقراء حتى لو كانوا لبنانيين/ايلي الحاج/فايسبوك

صرخة الأب كميل مبارك: أيها اللبنانيون إن نوابكم يسرقون الوطن

وزارة الخزانة الأميركية وضع 3 من قيادات حزب الله على قوائم العقوبات هم: أمين شري ومحمد حسن رعد، ومسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 09/07/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 9 تموز 2019

اشتباكات في حورتعلا بين افراد من عائلة واحدة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مجلس جديد للآباء البولسيين والتهاني في حريصا

حوادث قبرشمون ترسم "فرزا" جديدا للقوى السياسية هو الاول من نوعه!

"العدلي" السّبب الظاهر لكن الجوهر:كلفة استفراد جنبلاط الباهظة أمنيا وحكوميا

لبنان: الحكومة تعود للاجتماع وتفاؤل بحل قضية قبر شمون وتوقعات بالتسخين استباقاً لأحكام الحريري

لا توترات أمنية» في المخيمات الفلسطينية بلبنان

«الصحة العالمية» مهتمة بتطوير النظام الصحي في سجون لبنان

اقتراح بتسليم 17 مشتبهاً بحادثة الجبل مقابل التخلي عن مطلب المجلس العدلي

اتصالات واسعة لانعقاد الحكومة اللبنانية/بري يلتقي عون لتوحيد جهود معالجة التأزم قبيل عودة الحريري

جهود لتأهيل «السجناء الإسلاميين» بالحوار والتدريب المهني

تحولات خريطة حزب الله العسكرية في سوريا/منير الربيع/المدن

مصير "العهد" سيقرره جنبلاط قريباً/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: إيران في مرمى طائراتنا الحربية بعد تهديدات بتدمير إسرائيل

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تجاوز إيران قيود الاتفاق النووي/طهران تهدد بتشغيل أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 %

أميركا تتعهد مواصلة “أقصى الضغط” لكبح إيران وتغيير سلوكها

بنس: سنحمي مصالحنا في الخليج... ونتانياهو مهدداً طهران: أراضيكم ضمن مدى ضرباتنا الجوية

إيران: احتجاز بريطانيا ناقلة نفط «لن يمر دون رد»

الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالتراجع عن انتهاك الاتفاق النووي

تركيا تحشد تعزيزات من قواتها الخاصة على الحدود مع سورية وروسيا تواصل قصف خان شيخون بإدلب والمعارضة أعلنت سيطرتها على 15 نقطة بريف اللاذقية الشمالي

الغموض يلف تفجير السويداء وسط حالة من الانفلات الأمني

الشارع السوداني يترقب الاتفاق وتراجع أسهم حمدوك لمصلحة الدقير والفضل

باباجان يستقيل من «العدالة والتنمية» التركي لتأسيس حزب مع غُل/ضربة قوية لإردوغان تنبئ عن بداية التصدع الكبير

لندن تؤكد بقاء سفيرها بواشنطن في منصبه «بدعم كامل» من ماي وترمب هاجم رئيسة الوزراء البريطانية على خلفية التسريبات الدبلوماسية

مصر تعرب عن قلقها من تنقيب تركيا عن الغاز شرق المتوسط عند قبرص وعدد السكان تخطى حاجز المئة مليون نسمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيّ رسالة تنتظر باسيل في جولة الجنوب؟/نقولا ناصيف/الأخبار

مختار المخاتير والتدوير/سناء الجاك/نداء الوطن

أزمة لبنان و«وحشية التفاؤل»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

السودان الجديد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ليبيا... أطماع وأوجاع/يوسف الديني/الشرق الأوسط

الحصار والجوع سيهزمان نظام الملالي/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: الاستقرار الامني حقق تحسنا في السياحة وحرصاء على توفير مناخات مشجعة كيدانيان:100الف اوروبي اضافي زاروا لبنان وتحسن في عدد السياح الخليجيين

غطاس خوري نقل إلى رئيس الجمهورية رسالة شفهية من الحريري تناولت الأوضاع الراهنة

لقاءات الحريري

كتلة المستقبل أكدت أن لا بديل من الحوار: الحريري المعني الاول بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد وأي كلام آخر خروج على الدستور

جريصاتي بعد اجتماع تكتل لبنان القوي برئاسة باسيل: الاحجام تحددها معايير التمثيل الشعبي وما يسمى خصوصيات المناطق ذابت

التيار المستقل سأل عن مصير المصالحات والتسويات والتفاهمات الحزبية ومفاعيلها وطالب بإبعاد المؤسسة العسكرية عن المماحكات

بري استقبل ميقاتي وسفير مصر ومخزومي وبحث معهم في الاوضاع محليا واقليميا

باسيل استقبل مارتن ووفدا من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين روكز: لعرض خطة العمل الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم

إنجيل القدّيس متّى05/من43حتى48/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الحق ليس على مرسال خليفة، بل على من سمح له بتدنيس لبنانية قلعة بعلبك

الياس بجاني/08 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76460/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9%d8%8c-%d8%a8/

مرسال خليفة حر في أن ينشد أو لا ينشد نشيد لبنان الرسمي في أي حفلة من حفلاته، ولكنه قانونياً ووطنياً وأحتراماً للبنانيين ليس حراً في أن لا ينشد النشيد هذا في حفل رسمي كبير وفي قلعة بعلبك بالذات ،التي هي رمز لبنان الكبير واستقلاله.

مما لا شك فيه فإن الرجل هو معروف بانتماءاته اللا لبنانية وهو غنى ويغني لغير لبنان ويتلحف برمز غير لبناني وبفخر..

وبالتالي الحق ليس عليه، بل على من سمح له من المسؤولين وفي مقدمهم وزارة السياسة ووزيرها والقيمين على لجنة مهرجانات بعلبك بتدنيس لبنانية القلعة، وترك له حرية اهانة لبنان ونشيده.

وما كتبه اليوم على صفحته مبرراً تصرفه اللالبناني يؤكد أن من أعطاه فرصة الغناء في قلعة بعلبك يجب أن يقدم للمحاكمة..

يبقى أن القوانين في كل بلدان العالم تحاكم وتدين التصرف الذي قام به هذا الفنان الذي غير جلده ولبس جلداً لا يمت للبنان بصلة.

فإنه ومهما كانت الأوضاع في لبنان حالياً مأساوية ومتفلتة، وصعبة من اقتصاد وقمامة وفوضى واحتلال وغيرها، فهي كلها لا تبرر لأي كان، ولا لمرسال خليفة ولا لغيره من الفنانيين مهما على شأنهم أن يهيوا البلد ورمزه الذي هو النشيد الوطني.

لا وألف لا لهكذا تصرف مهين للبنان ولنشيده وما قام هذا الفنان ليس حرية ولا يندرج تحت خانة الحريات، بل تحت خانة مخالفة القوانين والأعراف الوطنية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

الياس بجاني/07 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76435/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1/

إن مشكلة، بل هزال وقزمية وتعتير من هم في مواجهة جبران باسيل من القيادات المارونية الحزبية كافة ودون استثناء واحد، مشكلتهم أنهم جماعة ردات أفعال ويفتقدون للرؤية ولا يقومون بأي فعل خارج اطر مصالحهم الآنية والذاتية.

ففي حين أن جبران يقوم بالفعل (أكان جيداً أو سيئاً، وطنياً أو تبعياً) ويقتحم ويستفز ويتحدى ويجول ويصول وينبش القبور…هم، أي من هم في مواجهته، ولأنهم أقزام ونرسيسيون ومرتبطون باتفاقيات وصفقات تخدم مصالحهم وأجنداتهم الزعامتية والسلطوية ينبرون له فقط بردات الأفعال التافهة والصبيانية دون رؤيا أو طروحات بديلة تستقطب الأحرار والسياديين.

نحن نرى بأن أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذين هم في مواجهة جبران باسيل في الوقت الراهن لا يمكن وصفهم بغير جماعة من التجار والدكتاتوريين والإقطاعيين والمقاولين الباحثين دائماً وأبداً على منافع وكراسي وزعامة وأتباع عبيد..

هؤلاء أنفسهم وبسبب فشلهم وتعاستهم كانوا أصلاً هم وراء بروز ونجاح وانتشار تيار عون وحالياً فشلهم وصغرهم ونرسيسيتهم هي سبب بروز الصهر لأنهم لا يعرفون ألف باء لا الحرية ولا الديمقراطية ولا الرؤيا ولا مفهوم العطاء ولا خدمة الناس وتحسس أوجاعهم .. وطريقة تعاطيهم داخل شركاتهم الحزبية تعريهم وتؤكد بأنهم الفشل بلحمه وشحمه.

في الخلاصة، صحيح أن جبران باسيل هو سياسي حديث النعمة وواهم وغير مبدئي ومتقلب وفاجر في خطابه وفجعان سلطة ولعبة في يد حزب الله، إلا أن بدائله المارونية شي تعتير ع الآخر.. وبالتالي  هو سيبقى مستمراً في صعوده السلطوي والسياسي وهم سيستمرون بتقزمهم وفي زحفهم إلى تحت ما هو تحت التحت.

في الخلاصة، نحن موارنة لبنان بحاجة إلى خامة جديدة من القادة ليس من خامة جبران ولا من خامة لا سامي ولا سمير.. ولا من كل ما هو من قماشتهم وخلفياتهم وثقافتهم ودكتاتوريتهم وفجعهم السلطوي وإلا فالج لا تعالج.

ولأنه برأينا المتواضع لا قيامة ولا خلاص للبنان دون قيامة وخلاص الموارنة، فنحن الموارنة بتنا بحاجة ماسة لقيادات مارونية حقيقية لا تشبه بأي شيء قادتنا الحاليين.

يبقى أن أصحاب شركات أحزابنا الموارنة الحاليين كافة صلاحيتهم منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل..  واستبدالهم بات ضرورة لخلاص الموارنة ومعهم لبنان.

على سبيل المثال لا الحصر نسأل: ترى هل من عاقل يتوهم بأن سمير جعجع طالما هو حي سيحل أحد مكانه في رئاسة شركته المسماة زوراً “قوات”، أو أن سامي الجميل هو الآخر سوف يُنتخب أحد مكانه لرئاسة شركته المسماة “كتائب” طالما هو حي.. اطال الله بعمرهما وبأعمار الجميع.

على شعبنا أن يستفيق من غيبوبة وسرطانيات الزعامات لأن بوجودهم لا أمل بخلاص لبنان. عملياً هم المشكلة وليس الحل لأنهم جميعاً يشخصنون كل كبيرة وصغيرة ويقولبونها على مقاس اجنداتهم الشخصية.

وصحيح نحن نركز على احزابنا المارونية وعلى أصحابها “الغير شكل” أما أحزاب باقي الشرائح المذهبية فأعطل مما عندنا بملايين المرات..ولهذا نترك أمر التضوية عليها  لمن هم أفراد من داخل كل شريحة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/“حزب الله” يحتل البلد وأمسى الحاكم/06 تموز/2019

http://al-seyassah.com/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d8%af-%d9%88%d8%a3%d9%85%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة من البابا فرنسيس الى جنود السلام في اليونيفيل

المركزية /09 تموز/2019

 أرسل البابا فرنسيس خطابا، بتوقيعه الخاص، إلى القسيس العسكري من دون كلوديو مانكوسي لتقديم شكره الشخصي إلى Caschi Blù من كامبانيا الذي عمل في الفترة من أكتوبر 2018 إلى مايو 2019 في قضية السلام في لبنان، في إطار بعثة اليونيفيل. وجاء في الرسالة:"أشكر جميع عمال السلام الذين يساهمون في نشر رسالة الأخوة في صحارى العالم ... أنا أنقل إلى" جنود السلام "نعمة الرب". كما أعرب الأب الأقدس عن "امتنانه لاستلامه مجموعة "وقائع" تتعلق ببناء كنيسة "ماريا ديكور كارميلي وسان جيوفاني الثالث والعشرون بابا" في قاعدة شاما التابعة للأمم المتحدة، التي سلمها قائد الفاتيكان في 26 يونيو الماضي لواء بيرساغليري غاريبالدي العميد ديوداتو أبانيارا والقسيس. يتمتع مكان العبادة بأهمية فريدة لأنها الكنيسة اللاتينية الوحيدة في جنوب لبنان والأولى في الشرق الأوسط التي كرست للبابا الطيب، راعي الجيش الإيطالي".علامة على التقدير العميق والتشجيع الإضافي لجميع حفظة السلام بقيادة الجنرال أبانيارا، وتليها دائما رئيس الأساقفة العسكري العادي لإيطاليا نال المونسنيور سانتو مارشيان، الذي قام في 18 مارس بمناسبة زيارة الكتيبة الإيطالية وتكريم الكنيسة الجديدة، المواطنة الفخرية للعاصمة الفينيقية في صور، لأول مرة لأسقف كاثوليكي ، تقديرا دقيقا لاستمرار تقاربه والالتزام بثقافة الاجتماع. لقد وجدت نظرة البابا فرانسيس واهتمامه بالحوار والسلام في الشرق الأوسط في "جنود السلام" المترجمين الاستثنائيين لمشاعر وحالات السكان المتأثرين الذين دعموا النمو في الأمن وفي إزالة العوائق التي تحول دون تنمية الشخص والحوار ، يمشون نحو مستقبل من الاستقرار والتعايش السلمي".

 

زويعم لا زعيم

ابو أرز- أتيان صقر/09 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76508/%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a3%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%b2%d9%88%d9%8a%d8%b9%d9%85-%d9%84%d8%a7-%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85/

اذا كانت زيارة مسؤول لبناني الى منطقة لبنانية تستلزم نزول الجيش الى الشارع، وتسيير دوريات مؤلّلة، واستنفار مغاوير البحر لحمايته، فهذا يعني بوضوح ان هذا الزائر غير مرحّب به في تلك المنطقة…

وان عليه ان يعيد النظر في جولاته المكوكية، فيقلل منها ومن خطاباته الصبيانية-الدونكيشوتية-الإستفزازية.

ويعني ايضا ان الزعيم الحقيقي لا تحميه الجيوش ومجنزراتها، بل تحميه الناس بصدورها العارية.

ويعني ايضا وايضا ان القائد يولد قائدا او لا يكون ابدا، فعبثا يحاول الزويعم ان يصبح زعيما مهما تراكمت امواله المختلَسة، وعلت مناصبه غير المستحَقة.

لبيك لبنان

ابو ارز

 

 

هنيئاً لمسؤولي حزب الله بالعقوبات: افتخروا

علي الأمين/جنوبية/10 تموز/2019

في تعليق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب المفوّه الدكتور علي فياض، على العقوبات الأميركية، ما يثير الدهشة، لا بل الصدمة. فقد كان صادماً ما قاله فياض في وصف القرار الذي صدر عن وزارة الخزانة الاميركية ضد النائبين محمد رعد وأمين شري والمسؤول الحزبي وفيق صفا، بادراجهم على لائحة العقوبات هو “إهانة للشعب اللبناني”. صادم هذا الموقف الحزباللهي، إذ كيف لحزب الله أن ينظر إلى اللبنانيين بدونية وتشكيك، وكأنني به يحاكي شعبا آخر غير الشعب الذي ينتسب له سعادة النائب الحاج الدكتور المقاوم.

فهل يعقل أن النائب الذي يفيض ذكاءً ومعرفة ومقاومة، ليس مدركاً أن العقوبات هي وسام وفخر على صدر المقاومين النائبين محمد رعد وامين شري، والحاج وفيق صفا. وبالتالي لماذا يفترض ان على اللبنانيين أن يشعروا بالاهانة؟ اما كان الأجدى لكرامة حزب الله وكرامة المقاومة وكرامة الشهداء والجرحى والأسرى وكربلاء والسيدة زينب… وكل اللبنانيين أن يبتهج النائب فياض، وأن يتمنى من دون حسد زملائه، أن ينال هو شرف العقوبات من الشيطان الأكبر… لماذا الإهانة؟ وما هي الإهانة للبنانيين، ولماذا في هذا القرار اهانة؟

الإهانة يا سيادة النائب المقاوم هي في الاستهانة بالعقول وازدرائها، في عملية الجلد اليومي للبنانيين بخطب الاستعلاء والاستقواء، بامتحانات فحص الدم بالوطنية والمقاومة، بأشرف الناس، .

إهانة العقول هي بالتمدد في دول عربية والقتال ضد الثورة السورية في سبيل نظام مستبد، بحجة السيدة زينب أو الارهاب. الإهانة التي تلقاها اللبنانيون كانت يوم بدأتم بجرهم الى متاهات الحروب، بحجة شق طريق القدس، أو حماية ايران، فيما اللبنانيون يتمتعون بخيرات وبركات الانتصارات الإلهية التي زادت من بؤس اجتماعهم، واقتصادهم، وحياتهم، ويجب أن يعتزوا ويفخروا بكذبة الكرامة التي زادت من عبوديتهم وحولتهم بفعل انتصاراتكم الى قطعان مهانة.

الإهانة ليست في القرار الاميركي الذي صدر، بل الإهانة في ما صارت إليه أحوال اللبنانيين خلال: زمن انتصاراتكم”.

من حسن حظ اللبنايين وحظكم أن القرار ليس برميلا متفجرا يسقط على رؤوس الآمنين، وليس تفجيرا على طريقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا عملية أمنية تشبه ٧ ايار ٢٠٠٨، بل هو قرار يمثل في ثقافة المقاومة الحزباللهية وسام فخر وشهادة عز، يجب ألا يقربها اي شعور بالإهانة.

يا سيادة النائب، الإهانة تكمن في اننا، وفي قعر الهزيمة الأخلاقية والسياسية والحضارية، والوطنية والقومية والاسلامية، نحمل رايات النصر الإلهي.

والمهزلة عندما تقوم واشنطن أو “عاصمة الشيطان الأكبر كما تصفون، بإجراء روتيني عادي وطبيعي ضد عدوها، فلماذا تسميه إهانة!

هنا الإهانة فعلا .. وهنا الهزيمة ايضا.

فقد راكمتم في قلوب اللبنانيين محبة واحتراما وعزّة، ولن يبادلوكم بأكثر من الترحيب بقرارات الشيطان الأكبر ويدعون لكم بالمزيد.

 

حزب الله يعتبر قرار العقوبات الأميركي إهانة للبنانيين

الوكالة الوطنية/10 تموز/2019

أعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن “قرار العقوبات الأميركية إهانة قبل أي شيء للشعب اللبناني”، واشار المسؤول في حزب الله في حديث تلفزيوني، إلى أنه “يجب أن يكون هناك موقف رسمي من المجلس النيابي والحكومة حول ما يمس سيادة لبنان”

 

ما الجديد في ادراج رعد وشري وصفا على لائحة العقوبات الأميركية؟

جنوبية/10 تموز/2019

ادرجت الخزانة الاميركية القيادي في حزب الله و(رئيس كتلة الوفاء للمقاومة) النائب “محمد رعد” على قائمة العقوبات اضافة الى النائب “أمين شري” و(مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله) “وفيق صفا”.  واكّدت الخزانة انّها تضع آلية للتأكد من عدم وصول مساعداتها إلى أيدي حزب الله، مطالبة الحكومة اللبنانية بقطع اتصالاتها بأعضاء حزب الله المدرجين على العقوبات.  وطالبت الخزانة الاميركية المجتمع الدولي بإدراج حزب الله على قوائم الإرهاب. وقالت: ” لن نغلق أعيننا عن أعضاء حزب الله في الحكومة اللبنانية ولا يجب التمييز بين أعضاء حزب الله العسكريين والسياسيين”. وتأتي هذه الخطوة من العقوبات الاميركية لتطال للمرة الأولى شخصيات نيابية في حزب الله، كما أنها طالت وفيق صفا وهو الذي يقوم بتكليف من حزب الله بمهمة التنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية وقيادة الجيش، فضلا عن اتصالات ولقاءات مع دبلوماسيين أجانب، إلى جانب مهمات ذات طابع أمني سياسي. ويمكن تفسير هذا القرار في إطار التصويب الأميركي على قنوات أساسية التي تربط بين حزب الله والدولة اللبنانية، فليس جديدا أمر العقوبات على حزب الله ومسؤوليه، بل الجديد هو في ما تحمله هذه العقوبات من تأثير على الدولة اللبنانية، فالبيان كان واضحا في اشارته الى هذا الجانب من خلال الطلب من الحكومة اللبنانية ” بقطع اتصالاتها مع المدرجين على لائحة العقوبات”.

 

 

مداخلة من قناة الحدث (فيديو) تتناول العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله الإرهابي للصحافي حنا صالح

https://www.youtube.com/watch?v=hQjwvHjSloA

 

مداخلة من قناة الحدث (فيديو) تتناول العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله الإرهابي للناشط السياسي حارث سليمان

https://www.youtube.com/watch?v=ocU_qEW-j6Y

 

مداخلة من قناة الحدث (فيديو) تتناول العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله الإرهابي للصحافي أحمد عياش/09 تموز/2019

https://www.youtube.com/watch?v=BAVOVp5Uc_I

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث يشارك فيها الصحافي لقمان سليم ورجل دين يمني تتناول اساليب إيران من خلال أذرعتها حزب الله والحوثيين في غسل أدمغة الأطفال وحشوها بثقافة تدميرية وخارجة عن كل مفاهيم القيم

09 تموز/2019

https://www.youtube.com/watch?v=b_LlCKwpUwc&fbclid=IwAR39yEEZDOdjQEfnczJBoP-DT6vLHYfhCpIRGFUYE87z2n7NEYygZsCDIW8

 

تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس البيت اللبناني: تأكيد على دور الدولة ورسالة لبنان

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع د.توفيق هندي يشرح من خلالها أهداف تجمع “البيت اللبناني”

الثلاثاء 09 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76502/%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b6%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86/

وطنية - تداعى عدد من الشخصيات من مختلف القطاعات السياسية والاكاديمية والاعلامية من أجل تسريع عملية تأسيس لقاء "البيت اللبناني"، وذلك - بحسب بيان - "نتيجة لسوء الاوضاع وتدهورها في شكل دراماتيكي".

فقد تشكلت لجنة تحضيرية لهذه الغاية هدفها استكمال الإتصالات والمشاورات القائمة مع عدد من الشخصيات والكيانات السياسية، وضمت كلا من: حسان الرفاعي، غالب ياغي، يوسف دياب، لينا حمدان، خليل حلو، مكرم رباح، رشيد رحمه، لقمان سليم، صالح دبيبو، احمد عياش، حسن شامي، علي الامين، يقظان التقي، توفيق هندي، عبد المجيد عواض، محمد عبد الحميد بيضون، سلمان سماحه وتيدي ابو رجيلي.

وفي ما يلي نص الميثاق التأسيسي للقاء:

يقع لبنان اليوم مع اقتراب المئوية الاولى لنشوء الكيان والدولة تحت تهديدات وجودية على درجة عالية من الخطورة ليس أقلها ان هنالك على المستوى الإقليمي مشروع هيمنة إمبراطوري متخيل يفكّك دول المنطقة بزعم قيام كيان إمبراطوري تحت سيطرة ولاية الفقيه وبأيديولوجية مذهبية ضيقة ومتخلفة أدخلت المنطقة في نكبة الصراع المذهبي الشيعي السنّي التي فاقت بنتائجها التدميرية نكبة فلسطين وألحقت الأذى بالقضية الفلسطينية بجعلها على الهامش في جدول الأعمال الإقليمي والدولي.

بالمقابل، ثمة ظاهرة التيارات المتطرفة التي تدعي الإسلام وتتخذ من الإقليم والعالم مسرحا لأعمالها الإرهابية. وهي في واقع الحال تتناقض شكلا" مع مشروع ولاية الفقيه، ولكنها تبرره بالوقت عينه كما يبررها على حساب الإعتدال الديني، كما على حساب الأقليات الإثنية والدينية.

من ناحية ثانية، حولت ثلاثة عقود من الوصاية مع طبقة سياسية ملحقة وفاسدة لبنان الى دولة فاشلة لا سيادة لها ولا تسيطر على أرضها أو حدودها، وتتخذ قراراتها في الخارج ولمصلحة الوصاية دون أي اعتبار لمصالح او متطلبات وضرورات الشعب اللبناني. وهذا ما أدخل البلد في عزلة عربية ودولية وصارت الدولة محكومة بثلاثية الوصاية والميليشيا والفساد مما أدخل لبنان في أزمة إقتصادية عميقة فاقمتها أزمة المالية العامة التي يمعن الفساد المتفشي في الطبقة السياسية وأتباع الوصاية في وضع اليد على موارد الدولة وجعلها محاصصة بينهم في عملية تعميم وتوسيع للفساد غير مسبوقة وتحت مسميات خادعة مثل حقوق الطوائف والزعامات القوية في الطوائف هذا الوضع يزيد الى النزف الإقتصادي النزف البشري ويخسر لبنان سنويا عشرات الألوف من شبابه الذين لا أفق أمامهم سوى الهجرة وترك البلد ينغلق على نفسه متجها الى حالات متعددة من الإنهيار تطاول الحياة الإقتصادية والإجتماعية وصولا الى الكيان نفسه، هذا دون الإشارة الى وطأة النزوح السوري وكلفته والذي عجزت الطبقة السياسية الفاسدة عن إيجاد أي صيغ او حلول تنظم او تخفف من أثار هذه الكارثة البشرية بالتعاون مع المجتمع الدولي بل أن البعض يرفع لواء التخويف والترهيب من هؤلاء النازحين ويثير النعرات والكراهية وذلك لإخفاء فشله في وضع وتطبيق سياسات تعالج بشكل جدّي مشاكل البلد والعلاقة مع النزوح ومتطلباته.

إن إخراج لبنان من حال الإنهيار والفوضى يتطلب بالدرجة الأولى تجديد دوره ومعناه الرسالي كموطن للعيش المشترك والحريات وتجديد تجربته الديموقراطية التي عصفت بها الوصايات والميليشيات وسياسات النفوذ الإقليمي إضافة الى الحروب الداخلية وإمارات الطوائف والمذاهب?كما يتطلب عملية تغيير جذرية في إطار إستراتيجية تقوم على الأسس التالية:

أولا - تمسك لبنان واللبنانيين بالشرعيات الثلاثة:

أ- الشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور وإتفاق الطائف.

ب- الشرعية العربية المتمثلة في نظام المصلحة العربية وفق ميثاق ومقررات الجامعة العربية.

ج- الشرعية الدولية المتمثلة بتطبيق جميع القرارات الدولية وبالأخص ال 1559- 1680 ،1701 ، 1757 كما هي متمثلة بإعلان بعبدا.

ثانيا- وضع لبنان على مسار قيام دولة مدنية حديثة، تقوم على الحريات والعدالة والتضامن الوطني والإجتماعي.

ثالثا- إسقاط كل أشكال الوصاية الخارجية على البلد والمؤسسات وإسقاط نظام المحاصصة ورموزه التي تقوم بخدمة الوصاية وأهدافها مقابل حماية فسادها وتحكمها بموارد الدولة والمال العام.

رابعا- إعادة الأعتبار للهوية الوطنية الجامعة وللدستور وللمؤسسات الدستورية والتأكيد على أن المؤسسات الدستورية وبخاصة الرئاسات ومختلف السلطات ليسوا ممثلين لطوائف او تجمعات مذهبية بل عليهم واجب تمثيل كل لبنان وكل خروج عن هذه القاعدة يجب أن يكون مدخلاً لإستقالة او إقالة او محاكمة.

خامسا- التأكيد على وضع خريطة طريق جدية لإستعادة السيادة وتنفيذ القرارات الدولية فلا يمكن الخروج من وضع الدولة الفاشلة إذا لم تتم استعادة السيادة للدولة وإذا لم تتم عودة لبنان الى الشرعية العربية والدولية كمظلة لممارسة سيادته.

سادسا- إشهار مبدأ أن الجميع تحت المحاسبة وهذا يعني وضع الرئاسات والمؤسسات الدستورية ثم القضاء والأمن والإدارة والبلديات وكل المؤسسات التي تتعلق بالشأن العام بما فيه المؤسسات الإعلامية والأحزاب السياسية تحت مظلة قوانين جديدة تفرض رقابة صارمة على عملها وشفافية تامة. فلا مسؤولية مهما علا شأنها دون محاسبة.

سابعا- إضافة الى التطبيق الكامل والناجز لإتفاق الطائف التأكيد على وضع برنامج وطني لإصلاح الحياة السياسية والمؤسسات السياسية والنقابية ضمن مبدأ إخراجها من هيمنة الطائفية والمذهبية، وإعتبار ان الإصلاح السياسي هو عمل يومي مستمر لا يتوقف لأن توقفه يؤدي الى جمود الحياة السياسية وهذا ما يتطلب إعطاء الأولوية لإصلاحات تسقط الإقطاعيات والميليشيات وتصيغ المؤسسات صياغة جديدة تواكب الحياة السياسية في الديمقراطيات المتقدمة وتعيد للبنان دوره كمنارة للشرق.

ثامنا- العلاقات بين لبنان والدول العرب تكون علاقات من دولة الى دولة ويتوجب منع أو تجريم أي علاقات سياسية أو عسكرية أو أمنية بين أي دولة وبعض الفئات اللبنانية لأن هذا الأمر في جوهره خروج على الوفاق الوطني وميثاق العيش المشترك.

تاسعا- القضية الفلسطينية قضية كل العرب وحلها حل عربي ودولي يصيغ بنوده نضال الشعب الفلسطيني بدعم ومؤازرة من كل الدول العربية ومن كل الدول التي تؤمن بالعدالة والقانون الدولي . المهم أن تتوقف التجارة بالقضية الفلسطينية وأن تتوقف الميليشيات عن الزعم بأنها تعمل من أجل فلسطين وهي بالواقع لا تعمل إلا للسلطة والتسلط على الشعب بإسم المقاومة والتحرير.

عاشرا- أما حماية لبنان من إسرائيل، فلا تكون قطعا من خلال السلاح الميليشياوي، إنما تتطلب بناء دولة قوية تستند الى شرعية شعبية متجذرة وديمقراطية راسخة، وإعادة قرار الحرب والسلم إلى المؤسسات الدستورية حصرا وإعادة حق إملاك السلاح إلى الجيش وأجهزة الدولة الأمنية دون سواها، كما إعادة صلاحية رسم السياسة الدفاعية إلى مجلس الوزراء وترجمة هذه السياسة من خلال وضع إستراتيجية دفاعية المناطة قانونا" إلى المجلس الأعلى للدفاع.

أخيرا، لا بد من التأكيد على أن لقاء "البيت اللبناني" هو إطار للعمل الوطني. غير أن مكوناته من كيانات وشخصيات سياسية، لها كامل الحرية بالعمل السياسي على أن لا يتناقض عملها مع بيانه التأسيسي ولاحقا مع بياناته ومواقفه كافة.

يطمح اللقاء أن يشكل إطارا جامعا للطاقات والنخب والكيانات حول محتوى بيانه التأسيسي هذا، وذلك من أجل بلورة صورة معارضة جدية واضحة نقية تعيد الثقة إلى شعب بات على حافة اليأس وتعطيه الأمل بإمكانية إسترجاع لبنانه المخطوف والمهشم والأمل بإمكانية حياة كريمة مزدهرة وسعيدة.

إن اللقاء يعلن أيضا إستعداده للتعاون بالمواضيع ذات الإهتمام المشترك مع الأحزاب والشخصيات والكيانات السياسية التي تتعاطى الشأن العام، ولا سيما كيانات المجتمع المدني، التي قد لا تشاطره كامل توجهاته الوطنية المنصوص عنها في البيان التأسيسي.

قواعد وآلية عمل اللقاء

1- طبيعته: تجمع للعمل الوطني.

2-يتشكل اللقاء من أحزاب وتجمعات وشخصيات سياسية.

3- ليس للقاء رئيسا بل أمانة سر تتشكل من عدد من أعضاء اللقاء، مهمتهم تحضير جدول أعمال الجلسات بالتواصل مع أعضاء اللقاء كما كتابة محاضره و تحرير بياناته وتسويقها. يحق لأي عضو في اللقاء في أي وقت أن ينضم إلى إجتماع لأمانة السر.

يعقد اللقاء إجتماعات دورية يتفق على تاريخها في نهاية كل إجتماع له، كما يعقد إجتماعات إستثنائية كلما إقتضت الحاجة.

4-كافة قرارات اللقاء تؤخذ عن طريق توافق أعضائه.

5-يصدر عن إجتماعات اللقاء قرارات بتحركات سياسية وكما يصدر بيان سياسي، إذا إقتضى الأمر. تترجم هذه القرارات جماعيا" أو إفراديا".

6-لأعضاء القاء الحرية الكاملة بالقيام بنشاطات في كافة المجالات السياسية شرط أن لا تتعارض مع البيان التأسيسي لللقاء وبيانات إجتماعاته وتحركاته المقررة.

7- تكون إدارة الإجتماعات مداورة بين أعضائه ومدير الجلسة يتلو البيان عند إنتهائها أو أي عضو في اللقاء يختاره، إن لم يشأ ذلك.

 

نحن نكره الفقراء حتى لو كانوا لبنانيين

ايلي الحاج/فايسبوك/09 تموز/2019

البعض في الداخل والخارج يعتقد أن اللبنانيين عنصريون يكرهون السوري والفلسطيني وغيرهم.. خطأ. نحن نكره الفقراء حتى لو كانوا لبنانيين.

الأغنياء نرفعهم فوق رؤوسنا إذا لم يكونوا يحملون هويتنا نعمل لهم مراسيم جنسية ممهورة بختم رئيس الجمهورية، ونزول حتى لو كانوا مجرمين، قتلة أولاد ومبيّضي أموال.

الموضوع ليس كما يصورونه والسؤال الذي يشغلنا بالأكثر لماذا خلق الله الفقراء.؟

 

صرخة الأب كميل مبارك: أيها اللبنانيون إن نوابكم يسرقون الوطن

تانيا قسطنطين/اليتا/09 تموز/2019

لا للتوطين

مخطّط تهجير الفلسطينيين من ارضهم تم منذ عشرات السنين، تم الاستيلاء على فلسطين، حصلت

كان كل هذا شرارة لاندلاع الحرب اللبنانية، مات من مات، هجّر من هجّر، وبقي مئات آلاف الفلسطينيين في لبنان. هؤلاء يعيشون بالفقر داخل مخيمات غير صالحة للعيش، يسألون الله أن يعودوا الى وطنهم الأم.

خلال السنوات الماضية، طرح البعض تشغيل الفلسطينيين خارج مخيماتهم، أو اعطاء الأم اللبنانية المتزوجة بفلسطيني الجنسية لأبنائها. هذه الاقتراحات اثارت مخاوف بعض اللبنانيين سيما المسيحيين منهم الذين رفضوا وما زالوا هذه الاقتراحات لأنها تؤثر سلباً على التوازن الديموغرافي في لبنان، وتؤدي الى هجرة المسيحيين من الوطن.

الأب كميل مبارك هو في طليعة هؤلاء المسيحيين غير المحبزين تلك الاقتراحات فكتب: ايها اللبنانيون، إن نوابكم يسرقون الوطن من أيديكم ويدعونكم الى الهجرة، لأن السماح لابناء اللبنانيات بالعمل في لبنان من دون إذن يسمح بذلك، هو أول طريق التوطين ومنح الجنسية بلا قيود، ومن نادى بذلك، ومن وافق عليه متهم بالمشاركة بالمؤامرة على الوطن أكان يدري أو لا يدري. في هذا الوقت، تسارعت الأحداث في العالم والمنطقة بعد شائعات عن أنّ كوشنير صهر الرئيس الأمريكي سيطرح في صفقة القرن خطة توطين الفلسطينيين في لبنان عبر تقديم مساعدات مالية لهؤلاء والدولة اللبنانية، صفقة القرن هذه أثارت حفيظة اللبنانيين والفلسطينيين الذين هم مع حق العودة ومنهم الأب مبارك.

 

وزارة الخزانة الأميركية وضع 3 من قيادات حزب الله على قوائم العقوبات هم: أمين شري ومحمد حسن رعد، ومسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا

وطنية - الثلاثاء 09 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76513/%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b2%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b6%d8%b9-3-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa/

 أعلنت وزارة مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أنها "وضعت 3 من قيادات حزب الله على قوائم العقوبات".

وجاء في نص البيان: "ان شخصيات سياسية وأمنية رئيسية في حزب الله تستغل مناصبها المتميزة لتيسير أجندة الحزب.

ان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية وضع أعضاء في "حزب الله" وهم: أمين شري ومحمد حسن رعد، ومسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا، على لائحة العاملين لمصلحة "حزب الله" أو نيابة عنه، بموجب الأمر التنفيذي الأميركي (هـ . أ) 13224، الذي "يستهدف الإرهابيين والذين يقدمون الدعم إلى الإرهابيين أو أعمال الإرهاب".

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيجال ماندلكر: "إن حزب الله يستخدم عناصره في البرلمان اللبناني، للتلاعب بالمؤسسات لدعم المصالح المالية والأمنية للجماعة الإرهابية، ولتعزيز الأنشطة الخبيثة في إيران. وحزب الله يهدد الاستقرار الاقتصادي والأمن في لبنان والمنطقة ككل، على حساب الشعب اللبناني. وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الحكومة اللبنانية لحماية مؤسساتها من الاستغلال من إيران وعملائها الإرهابيين، وتأمين مستقبل أكثر سلاما ورخاء للبنان".

ويبرز هذا الإجراء كيف يستخدم حزب الله سلطته السياسية لإفساد العناصر المالية والأمنية في لبنان واستغلالها، مع الاستفادة من النظام والقيم الديمقراطية في البلاد. وتؤكد تسميات اليوم أيضا ألا فرق بين الأنشطة السياسية والعنيفة لحزب الله. كما ولا تمايز في حزب الله بين جناحيه العسكري والسياسي، كما وأقر قادة حزب الله علنا، بمن فيهم محمد حسن رعد، الذي قال عام 2001، حزب الله هو حزب مقاومة عسكري... ولا فصل بين السياسة والمقاومة.

أمين شري ومحمد حسن رعد عضوان في حزب الله في البرلمان اللبناني. وبصفته عضوا في الحزب وفي البرلمان، يستغل شري مكتبه السياسي لتعزيز أهداف حزب الله، والتي كثيرا ما تتعارض مع مصلحة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية. إن جهوده لتهديد المؤسسات المالية اللبنانية نيابة عن حزب الله، كما هو موضح أدناه، تؤكد الخطوات المتطرفة التي يتخذها للدعوة إلى أجندة حزب الله الخاصة باثارة الهلع والعنف، على حساب قطاع شرعي هو العمود الفقري للاقتصاد اللبناني. وسلوك شيري الذي يهدد موظفي المصارف وأفراد أسرهم أمر غير مقبول بالنسبة إلى عضو في البرلمان يجب أن يعزز مكتبه مصالح الشعب اللبناني".

ومحمد رعد عضو في البرلمان، وفي مجلس شورى حزب الله، الذي يوجه وحدات حزب الله بشن هجمات عسكرية وإرهابية في الخارج. بصفته (أعلى قيادة) لحزب الله، فإن مجلس الشورى مسؤول عن تحديد المسائل الدينية والاستراتيجية، وله صلاحيات إدارية وتخطيطية وصنع سياسات عامة. وبدلا من الدعوة إلى اتخاذ قرارات سياسية من شأنها أن تعالج المحنة الاقتصادية للمجتمعات التي يمثلها، يواصل إعطاء الأولوية لأنشطة حزب الله وجعل الرخاء اللبناني رهينة. يعتمد تعيين رعد الذي يرأس المجلس البرلماني لحزب الله، وهو أحد المجالس الفرعية الخمسة التابعة لمجلس الشورى، على الإجراءات السابقة التي استهدفت مجلس شورى حزب الله".

والشخص الثالث المصنف اليوم، وفيق صفا، هو محاور لحزب الله مع قوات الأمن اللبنانية، بصفته رئيس جهاز الأمن في حزب الله، المرتبط مباشرة بالأمين العام حسن نصر الله، وقد استغل الصفا موانئ لبنان والمعابر الحدودية اللبنانية لتهريب المواد وتسهيل السفر نيابة عن حزب الله، وتقويض أمن الشعب اللبناني وسلامه، مع استنزافه أيضا رسوم الاستيراد والإيرادات القيمة بعيدا من الحكومة اللبنانية. وتم تصنيف حزب الله من وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية أجنبية في تشرين الاول 1997 وكإرهابي عالمي في تشرين الاول 2001. وتم إدراجه في كانون الثاني 1995، على قائمة الإرهابيين الذين يهددون بعرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط، والذي تم تعيينه أيضا في آب 2012 على لائحة الحكومة السورية ومؤيديها".

امين شري

أمين شري عين للعمل لمصلحة حزب الله أو نيابة عنه. وبصفته عضوا في حزب الله في البرلمان، يعمل شري كمحاور لمصلحة حزب الله داخل المجتمع اللبناني، وقد استخدم ثقل دوره التمثيلي داخل حزب الله للتأثير في صنع القرار والضغط على المؤسسات المالية لمساعدة حزب الله في الحد من تأثير العقوبات الأميركية. على سبيل المثال، هدد شيري، نيابة عن حزب الله، مسؤولي المصرف المركزي وأفراد أسرهم، بعد ما جمد حسابات عضو حزب الله بناء لتقرير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، في شأن الإرهاب العالمي، والعاملين على مساعدته أو رعاينه أو توفير المواد المالية أو المادية أو الدعم التكنولوجي له، أو الخدمات المالية أو غيرها.

تتضح أيضا أنشطة شري غير المشروعة في علاقاته الواسعة مع شركاء وممولي حزب الله الآخرين. وقد حافظ شري على علاقة وثيقة مع أدهم طباجة، وهو ممول لحزب الله، والذي صنفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في حزيران 2015 في باب تقديم الدعم والخدمات لحزب الله. واستمر شري وطباجة في العمل معا على رغم تعيين الأخير. وأسس شري وطباجة، كما وشاركا مع آخرين، في تأسيس شركة مقرها لبنان. كما وسهل شري أيضا وصول طباجة إلى المصارف اللبنانية، وكان يوجهه الأمين العام لحزب الله (السيد حسن) نصر الله لتسوية القضايا المتعلقة بتعيينه. ما يؤكد عدم وجود تمييز بين الأنشطة السياسية والعسكرية لحزب الله، يظهر شري أيضا علنا مع قائد قوة الحرس الثوري الإسلامي قاسم سليماني، الذي صنفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في تشرين الأول 2011، في خانة العمل نيابة عن الحرس الثوري الإيراني (وارفق صورة لامين شري مع قاسم سليماني).

محمد حسن رعد

كما وكلف محمد حسن رعد بالعمل لمصلحة حزب الله أو نيابة عنه. وتم انتخاب رعد لعضوية مجلس شورى حزب الله عام 2009، وهو جزء من الدائرة الداخلية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. رعد هو أيضا رئيس المجلس البرلماني لحزب الله، والذي يتكون من أعضاء حزب الله في البرلمان، ويشرف على سبل عمل كتلة الوفاء للمقاومة. وإضافة إلى ذلك، يضمن هذا المجلس أن يقوم ممثلو البرلمان، مثل رعد وشري، بتنفيذ قرارات مجلس الشورى وسياساته، ويتوافقون مع جدول أعمال الحزب. ولدى رعد علاقات مع شركاء وممثلي حزب الله. وعام 2017، التقى رعد أدهم طباجة وحسين علي فاعور لضمان بقاء آليات تمويل حزب الله مفتوحة على رغم العقوبات.

وصنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية حسين علي فاعور بصفته يعمل منذ حزيران 2015 على "تقديم الدعم والخدمات لحزب الله. إضافة إلى ذلك، احتفظ رعد ووفيق صفا بقائمة تضم 100 عضو من حزب الله كانوا يكتسبون الجنسية الأجنبية. من خلال جوازات السفر هذه، وسيتم إرسال هؤلاء الأفراد من حزب الله في مهام طويلة الأجل إلى الدول العربية والغربية.

وفيق صفا

وتم تعيين وفيق صفا للعمل لصالح "حزب الله" أو نيابة عنه، وهو المسؤول عن وحدة الاتصال والتنسيق التابعة للحزب. كما أنه مسؤول عن تنسيق حزب الله مع المجتمع الدولي والأجهزة الأمنية اللبنانية، وعينه الأمين العام للحزب خلال عام 1987 كرئيس للجنة الأمن ، التي تم تغيير اسمها لاحقا إلى وحدة الاتصال والتنسيق. وبصفته أحد قادة "حزب الله" البارزين، فهو يشكل جزءا من الدائرة الداخلية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

بصفته رئيسا لجهاز الأمن في حزب الله، استغل صفا موانئ لبنان ومعابره الحدودية لتهريب المواد وتسهيل السفر نيابة عن حزب الله. وعلى سبيل المثال، استفاد حزب الله من صفا لتسهيل مرور المواد، بما في ذلك المخدرات غير المشروعة والأسلحة إلى مرفأ بيروت. وقام حزب الله بتوجيه شحنات معينة عبر صفا لتجنب التدقيق. وإضافة إلى ذلك، قام حزب الله، اعتبارا من عام 2018، بتسهيل الخدمات في مطار بيروت. وسهل صفا أيضا السفر لمنتسبي حزب الله عبر معبر حدودي.

تربط صفا علاقات مع شركاء وممثلي حزب الله، وحافظ على علاقة وثيقة مع ممول الحزب أدهم طباجة. كما احتفظ ورعد بقائمة تضم مئات من أعضاء حزب الله الذين حصلوا على الجنسية الأجنبية. ومن خلال جوازات السفر هذه، يتم إرسال هؤلاء الأفراد من قبل حزب الله في مهام طويلة الأجل إلى الدول العربية والغربية. وفي عام 2010، كانت هناك اتهامات داخلية لحزب الله بالفساد تتعلق بصفا. ومع ذلك، استمر حزب الله منذ ذلك الحين في السماح له بالحفاظ على دور بارز في المنظمة. واتهم صفا بالتهريب وجرائم أخرى وسلوك غير أخلاقي.

الآثار المترتبة على العقوبات

تواصل وزارة الخزانة إعطاء الأولوية لتعطيل كامل النشاط المالي غير الشرعي لحزب الله. وبهذا الإجراء، صنفت 50 فردا من الأفراد والكيانات المنتسبين للحزب منذ عام 2017.

ونتيجة إجراءات اليوم، يجب حظر كل الممتلكات والمصالح التابعة إلى هذه الأهداف الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أشخاص أميركيين ويديرونها، إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها.

تحظر قوانين OFAC عموما كل المعاملات التي يقوم بها أشخاص أميركيين أو من داخل الولايات المتحدة، (بما في ذلك المعاملات التي تعبر الولايات المتحدة)، والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح يملكها الأشخاص المحظورون. وإضافة إلى ذلك، يتعرض الأشخاص، الذين يشاركون في معاملات معينة مع الأفراد والكيانات المذكورة، إلى عقوبات أو يخضعون لإجراءات إنفاذ.

وفضلا عن ذلك، يخضع الأشخاص الثلاثة المعينون اليوم لعقوبات ثانوية، وفقا للوائح الجزاءات المالية لحزب الله، والتي تنفذ قانون منع تمويل حزب الله الدولي لعام 2015، بصيغته المعدلة بموجب قانون تعديلات منع تمويل حزب الله الدولي لعام 2018. وطبقا لهذه السلطة، يمكن أن تحظر أو تفرض شروطا صارمة على فتح أو الاحتفاظ في الولايات المتحدة بحساب مراسل أو حساب مستحق الدفع من قبل مؤسسة مالية أجنبية تسهل عن عمد معاملة مهمة لحزب الله أو شخص يتصرف نيابة عن أو في اتجاه من، أو يملكها أو يسيطر عليها حزب الله".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 09/07/2019

وطنية/الثلاثاء 09 تموز 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أرنب الحل الموعود وغير المولود بعد في ملابسات حادث قبر شمون وتداعياته عالق حتى الآن في مخاض عسير بين قوسين:

قوس العدل الجزائي العادي وقوس المجلس العدلي فوق العادي.

وما بين القوسين اللباس مع التلبس، سياسي بامتياز فيما يكبر الرجاء بالإسراع في الوصول الى نتيجة مريحة للسياسيين ومنهم للبلاد ثم العباد.

وإذا كان الصلح سيد الأحكام والعدل أساس الملك فإن الجهود المبذولة محليا" وفي مقدمتها اتصالات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي تشمل جميع الأفرقاء، تنطلق من هذه المفاهيم مضافة" الى المحافظة على الاستقرار السياسي وتوازنه والاستتباب الأمني وموجباته، كما وعلى تبديد أجواء التشنج في كل المجالات وعلى كل المستويات، والتأكيد على تماسك المجتمع وهيبة الدولة.ولقد أشارت أوساط مطلعة بعد ظهر اليوم غداة اللقاء بين الرئيس عون والدكتور غطاس خوري موفدا" من الرئيس الحريري الى قصر بعبدا، الى أن حركة اللقاءات التي حصلت والتي تحصل تدل على أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح... ولقد أبدى الحريري مساء اليوم تفاؤله بأن الغيمة ستعبر وقال لتلفزيون لبنان : "بس يروقوا بيكون مجلس وزرا"

في الغضون اللواء عباس ابرهيم المكلف سياسيا" بالمهمة الأمنية في حادث الجبل، التقى عصر اليوم وللمرة الرابعة المير طلال أرسلان الذي كان قد غرد صباحا" مستغربا" رفض البعض لإحالة القضية على المجلس العدلي ومعطيا" أمثلة أحيلت فيها قضايا أقل أهمية من جريمة قبر شمون على المجلس العدلي ومنها مقتل الزيادين، وفي المقابل يغمز أخصامه من باب المطالبة بتسليم مطلوبي حادث الشويفات والقول لماذا لا نطالب بإحالة الجريمة تلك على المجلس العدلي.

في أي حال حتى الآن لا موعد محدد لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء إلا ان الأمور تتجه نسبيا"الى الحلحلة وقد اكدت المعلومات عن الاتصالات أن الاجواء تنحو إيجابا".

وبعدما عاد رئيس الحكومة سعد الحريري ليلة الاثنبن الى بيروت استمرت الاتصالات والمساعي المعلنة وغير المعلنة وعلى اكثر من خط لعقد جلسة لمجلس الوزراء...ومن المساعي كما ذكرنا اتصالات الرئيس ميشال عون وكذلك رئيس البرلمان نبيه بري ومتابعات الرئيس سعد الحريري...

وليد بك من جهته غرد على التويتر بالآتي: إن الحزب الاشتراكي ليس من رواد الفضاء كالبعض الذي يريد تعويم نفسه فالحزب يضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار مؤكدا" الانفتاح على كل المسارات وداعيا" لاحترام العقول.

وفي انتظار استكمال مساعي التهدئة لجنة المال والموازنة منعقدة في جلستها الاخيرة منذ العصر والواضح ان ترقب الدعوة الى جلسة تشريعية مرتبط في شكل مباشر بنتائج جلسة اللجنة وفي شكل او بآخر بنتائج مجريات الاتصالات الرامية الى حلحلة قضية الجبل.

تربويا صدرت فجر اليوم نتائج الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة...والدورة الثانية حددها الوزير شهيب

في 2272019..

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير الى أن واشنطن وضعت عقوبات على المسؤول في حزب الله وفيق صفا والنائبين أمين شري ومحمد رعد.

في هذا الوقت نقل عن وسائل إعلام إيرانية أن مصر أوقفت ناقلة نفط إيرانية في قناة السويس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

حركة مكثفة في كل الاتجاهات وتقدم سجل لسحب عوامل التشنج الناجمة عن حادثة قبرشمون وإعادة ضخ الروح في الجسد الحكومي أي أمن يسير بالتوازي مع السياسة.

وغداة اللقاء الذي جمع رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري إنضم الرئيس سعد الحريري إلى الجهود المبذولة وأوفد مستشاره غطاس خوري إلى بعبدا قبل أن يلتقي الوزير وائل أبو فاعور.

هذا في وقت زار فيه وزير المال علي حسن خليل موفدا من الرئيس بري رئيس الحزب الديمقراطي طلال إرسلان حيث وصفت أجواء اللقاء بالإيجابية.

وفي ملاقاة لمناخ التلاقي أعلن زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن الحزب يضع مصلحة البلاد فوق كل إعتبار وهو منفتح على جميع المسارات ومطمئن ومرتاح لكنه يطالب بالحد الأدنى من احترام العقول والكف عن المزايدات الهزيلة.

في المقابل انتقد تكتل لبنان القومي ما وصف ببكائيات بعض مقاربات الاشتراكي معتبرا أنها لن تنطلي على أحد.

كتلة المستقبل من ناحيتها وضعت الجميع أمام خيار من إثنين:

إما العودة إلى الانتظام تحت سقف مجلس الوزراء والمؤسسات الدستورية وإما الذهاب إلى المجهول والإصطدام بالجدار المسدود.

وذكرت الكتلة بأن الحريري هو المعني دستوريا بدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد وأي كلام آخر يقع في خانة الخروج على الدستور.

في الشأن المالي يحط مشروع الموازنة في جلسة يفترض أنها أخيرة للجنة المال حيث من المتوقع أن

تطوي صفحة البنود المعلقة التي كانت محور بحث في إجتماع الوزير علي حسن خليل والنائب إبراهيم كنعان . وإلى الهيئة العامة در.

ومن امتحان الموازنة إلى امتحان الشهادة الثانوية العامة التي صدرت نتائج فروعها كافة مع صياح الديك أيضا هذه المرة.

النتائج أظهرت تألقا لدى العديد من الطلاب الذين تربعوا على عرش المراتب الأولى وحصدوا علامات باهرة مع الإشارة إلى أن بعضهم تلقى علومه في مدارس رسمية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الأجواء الإعلامية ملبدة بأخبار الزيارات المكوكية التي تصب في إطار مساعي لملمة تداعيات أحداث قبرشمون. أما في السياسة، فلا شيء عمليا حتى الآن، باستثناء الكلام عن إيجابيات، فيما موقف المعنيين (2) الرئيسيين (2) بالإشكال والحل، سجل في الساعات الأخيرة تغريدتين متناقضتين:

فرئيس الديمقراطي طلال ارسلان قال: "حادث فردي في المصيطبة أدى لمقتل الشهيدين الزيادين، حوله جنبلاط إلى المجلس العدلي، وحادث فردي أيضا إبن ساعته في بلدة بتدعي البقاعية وأدى لمقتل شهيدين، رجل وزوجته، حولوه إلى المجلس العدلي،شهداؤنا سقطوا في قبرشمون في فتنة وحادث مخطط، فلماذا لا للمجلس العدلي؟ لن نقبل بأقل من ذلك، ختم ارسلان.

اما رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط، فلجأ إلى سطح القمر، ناشرا صورة لرائد فضاء، ومرفقا إياها بالقول: "الحزب الاشتراكي ليس من رواد الفضاء كالبعض الذي يريد تعويم نفسه بأي ثمن، لذلك يضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وهو منفتح على جميع المسارات ومطمئن ومرتاح، لكنه يطالب بالحد الادنى من احترام العقول والكف عن المزايدات الهزيلة".

وفي انتظار معرفة مصير المشاورات، التي يعتبر عقد جلسة لمجلس الوزراء من علامات نجاحها، الانظار نحو ساحة النجمة، حيث يخطو اقرار الموازنة في لجنة المال خطواته الاخيرة نحو الهيئة العامة.

وفي غضون ذلك، جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التعويل اليوم على الحركة السياحية، لافتا إلى أن ما تحقق من تطور على صعيد الحركة السياحية في لبنان في الاشهر الستة الاولى من هذا العام، هو نتيجة الاستقرار الامني الذي تشهده البلاد، وهو ما يزيد حرصنا على الحفاظ على هذا الاستقرار وتوفير مناخات هادئة ومشجعة لوفود السياح، وتنشيط العجلة الاقتصادية... مع الاشارة الى تطور سجل هذا المساء، يتمثل بوضع واشنطن مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد و النائب امين شري على القوائم الاميركية للارهاب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تنشط الحركة السياسية الى حد الايحاء بأنها لامست الانفراجات، وتعود المعطيات لتؤكد ان الجدية على استمرارها لم تحقق اختراقات حاسمة..

رسائل بين السراي الحكومي والقصر الجمهوري، تقاطعت مع حراك بين عين التينة ودارة خلدة، وعند الملتقى مدير للأمن العام ما زال يدير حراكا بآمال ايجابية لاتمام الحلول او التسويات.

لا جلسة حكومية الخميس الى الآن ما دام ان المسار القضائي لحادثة قبر شمون يحتاج الى تثقيل سياسي، فيما فكرة احالة القضية الى المجلس العدلي ما زالت مطلب الحزب الديمقراطي اللبناني واهالي شهيديه.

قصد وزير المالية علي حسن خليل النائب طلال ارسلان في خلدة، معاونا للرئيس نبيه بري، فيما حمل وزير الدفاع الياس ابو صعب الى السراي الحكومي تصريحا مفاده استعداد وزراء لبنان القوي لحضور جلسات مجلس الوزراء متى دعوا اليها.

ولكي تكون الدعوة خالية من اي مفاعيل تفجيرية او محطة لاشتباكات وزارية حمل الوزير السابق غطاس خوري رسالة شفهية من رئيس الحكومة سعد الحريري الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفيها مسعى لفصل الجلسات الحكومية عن المسارات القضائية لحادثة قبر شمون .

وحتى تنقشع الغيمة الصغيرة التي تخيم على البلاد بحسب الرئيس سعد الحريري فان الانظار الى الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية،كلام ارفق بتحذير من كتلته النيابية بان البلد بات امام خيارين، اما العودة الى الانتظام تحت سقف مجلس الوزراء والمؤسسات الدستورية، واما الذهاب الى المجهول بحسب كتلة المستقبل.

اما الحاضر المبني على حقائق من التاريخ القريب يوم انتصر لبنان على اعتى عدوان، والى المستقبل المبني على حقائق العارف بما يملك من مقدرات وما تعده المقاومة ومحورها للقادم في زمن الانتصارات، يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة خاصة مع قناة المنار التاسعة والنصف من مساء الجمعة المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل":

مفتاح مجلس الوزراء بيد رئيسه حصرا

جاء في مقدمة النشرة المسائية ل"تلفزيون المستقبل"، لليوم الثلاثاء، ما يلي:

اكتمل نصاب الاتصالات السياسية ، ولكن لم تكتمل المخارج من المأزق السياسي الذي تشهده البلاد، فالرهان على مبادرة الرئيس نبيه بري في اتجاه قصر بعبدا، ثم على عودة الرئيس سعد الحريري من اجازته العائلية ، لم يحقق النتائج المتوخاة منه ، لتبقى الحلول رهينة المواقف المتشنجة والرهانات الخاطئة والشروط التي تنادي بالويل والثبور وعظائم الامور .

لقد اقفلوا كافة الطرق امام انعقاد مجلس الوزراء، وقد فاتهم في الأساس، أن مفتاح مجلس الوزراء بيد رئيس مجلس الوزراء حصرا، وأن باب المجلس يغلقه صاحب الشأن وحده، لا اصحاب الغايات والمآرب، وأن جدول أعمال المجلس يعده ايضا صاحب الشأن والصلاحية الدستورية حصرا، الذي هو رئيس مجلس الوزراء، ولا تحدده المواقف والتصريحات والتغريدات التي تتوالى من هنا وهناك .

الرئيس سعد الحريري ، يتحصن بالصبر والتفاؤل والامل ويتخذ من التهدئة أسلوبا وهدفا لن يتخلى عنه، لكنه الآن في ذروة الاستياء والتذمر من المسار الذي بلغته السجالات والنكايات السياسية، ومن خطاب التحدي الذي يتنقل بين الاحزاب والتيارات والمناطق، ولا يقيم وزنا للتحديات الاقتصادية الماثلة وللتصنيفات المالية التي تطرق أبواب الاقتصاد اللبناني، ولا للوقت الذي يهدر كل يوم على مذابح التصعيد السياسي والطائفي.

والرئيس سعد الحريري ،إذا شاؤوا قادر على التزام مكتبه في السراي الحكومي ، من الآن والى ان تقوم الساعة ،أوالى أن تحين لحظة الوعي لدقة الظروف التي تواجه لبنان، فيدرك الجميع عندها، ان مجلس الوزراء ليس ساحة لتصفية الخلافات السياسية أو للانتقام من هذا المكون أو ذاك، بل هو مؤسسة لترجمة الوفاق الوطني وإدارة شؤون الدولة تحت سقف القانون والعدالة والدستور والعيش المشترك .

من هنا، ينبه الرئيس سعد الحريري الى مخاطر الاستمرار في المسار الانحداري للأداء السياسي، والتخبط المتواصل في المواقف وردات الفعل، ويدق جرس الانذار من مواصلة جر البلاد الى خط اليأس من أي امكانية للنجاة من الهاوية الاقتصادية، ومن الاثمان التي ستدفعها البلاد من سلامتها الاقتصادية والمالية والاجتماعية جراء ذلك. أثمان باهظة لن ينجو منها أحد، لتصيب بلعنتها الجميع دون استثناء، أحزابا وقيادات ومذاهب ومكونات .

جرس الانذار، إنطلق اليوم من السراي الكبير، ووصلت اصداؤه الى قصر بعبدا، الذي زاره الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، ناقلا للرئيس العماد ميشال عون موقف الرئيس الحريري سعد الحريري من التطورات ورؤيته لمواجهة الاستحقاقات المتعددة .

وفي الاستحقاقات التي استجدت خلال الساعات الأخيرة، الاعلان عن عقوبات اميركية شملت النائبين في حزب الله محمد رعد وأمين شري ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وهو إعلان يضمر رسائل متعددة توجب التعامل معها بالعناية التي تستحق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

حتى الساعة، وحتى إثبات العكس الأمور ليست على ما يرام، وبالعربي الدارج "مش ماشي الحال": لا على مستوى جلسة مجلس الوزراء ولا على مستوى المجلس العدلي...

الشيء الوحيد "الماشي" هو استمرار التصعيد الكلامي المتبادل، وتواصل التحقيقات من دون ان توصل إلى أي نتيجة حتى الآن...

ماذا في آخر المعطيات؟

بالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء، فالأرجح عدم انعقادها هذا الأسبوع، إذ لا جدول أعمال جرى توزيعه، وهو يفترض أن يوزع على الوزراء قبل ثمان وأربعين ساعة من موعد إنعقادها.

وحين يغيب مجلس الوزراء فلا إمكانية لإحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي، لأن هذه الإحالة تحتاج إلى جلسة لمجلس الوزراء...

بالنسبة إلى المساعي: حركة مكوكية بين قصر بعبدا وعين التينة والسرايا وخلدة، لكنها لم تصل إلى نتيجة، ما أفسح في المجال لمزيد من رفع السقوف الكلامية.

تكتل لبنان القوي أبقى على توصيفه لحادثة قبرشمون "بتعريض حياة وزير للخطر"، وصعد في اتجاه الإشتراكي بقوله: "إن بكائيات بعض وزراء الاشتراكي ونوابه لا تنطلي على أحد ولم تمنع ولن تمنع أن تكون للدولة الكلمة الفصل"...

في المقابل، لفت ما أورده موقع "الأنباء"، وهو الموقع الرسمي للحزب الإشتراكي، وفيه ان "التعليمات المحلية والإقليمية التي وصلت الى وزير الخارجية جبران باسيل تهدف إلى تمزيق القوى السيادية المتمثلة بتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والكتائب وسواها، بالجملة أو بالمفرق وبأي طريقة".

لكن منذ قليل، طرأ تطور بارز بالكشف عن استعداد النائب طلال إرسلان تسليم مطلوبين، وهذا التطور من شانه ان يسهل مسار الخروج من مأزق قبرشمون.

وفيما يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل، عبر شاشة المنار، طرأ تطور بارز جدا هذا المساء ويتعلق بعقوبات اميركية على شخصيات بارزة في حزب الله، وهي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والنائب أمين شري والحاج وفيق صفا...

وفيما لم يصدر اي رد فعل من حزب الله على العقوبات، جاء رد من وزير المال علي حسن خليل اعتبر فيه ان العقوبات تعني كل اللبنانيين وإن كان عنوانها حزب الله، والإجراءات التي اتخذها لبنان والقوانين التي صدرت بشهادة الجهات الدولية تجعل من تلك العقوبات لا مبرر لها ولا تخدم الاستقرار المالي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

حكومة الى العمل عاطلة عن العمل، فهي لا تستطيع ان تعقد جلسة خوفا من ان تتفجر من الداخل، كل المعلومات التي كانت اشارت الى امكان دعوة الحكومة الى جلسة الخميس سقطت، والدليل اعلان الرئيس الحريري انه لن يدعو الى جلسة قبل ان يهدأ الجميع.

السبب في تعذر انعقاد جلسة مجلس الوزراء الموقف من الاحالة او عدم الاحالة على المجلس العدلي، وبين الموقفين تتحرك الوساطات والاتصالات والمشاورات من دون ان تتوصل الى تقريب وجهات النظر.

اللواء عباس ابراهيم زار قصر بعبدا والرئيس الحريري اوفد مستشاره غطاس خوري الى القصر الجمهوري ناقلا الى الرئيس ميشال عون رسالة شفوية، الرئيس بري اوفد الوزير علي حسن خليل الى خلوة للقاء الامير طلال ارسلان. وفي السراي عقد اجتماع بين الرئيس الحريري ووفد من تكتل القوات اللبنانية .

هذه الاجتماعات وسواها تشكل تتمة للاجتماعات المحورية التي كانت عقدت امس وهي على اهميتها لم تستطع حتى الان ان تحقق خرقا في الجدار المسدود.

موقف تكتل لبنان القوي اكد ان الامور على حالها، فالبيان الصادر في نهاية الاجتماع الاسبوعي جاء حاسما لناحية انتقاده بكائيات المسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي ورفضه المحميات الطائفية والمناطقية والوظائفية، كذلك لناحية اعتباره ان مسألة الاحالة على المجلس العدلي تعود الى مجلس الوزراء، فكيف سيتصرف الرئيس الحريري لاستعاب مواقف التيار الوطني الحر وكيف سيرد الحزب التقدمي الاشتراكي على ما ورد في بيان التكتل، والاهم ماذا عن المساعي التي يبذلها الرئيس عون مع الرئيس بري لايجاد خاتمة مريحة لأزمة حادثة قبر شمون، وهل تصل الى نهاياتها السعيدة ام ان الازمة الحكومية ستتحول شيئا فشيئا ازمة حكم.

المعلومات المتوافرة ان اركان الحكم والحكومة لا يملكون ترف الاستمرار في المناكفات والمشاحنات والخلافات، فالوضع الاقتصادي داهم ولا يمكن للمسؤولين ان يستمروا في النقاش حول جنس الملائكة فيما الانهيار يداهم الجميع، فهل يكون المسؤولون على قدر المسؤولية هذه المرة، ام انهم سيبكون كالفاشلين.

جمهورية لم يعرفوا ان يحافظوا عليها كرجال الدولة الحقيقيين في منحى اخر العقوبات الاميركية على حزب الله تتصاعد، فقبل قليل اعلنت وزارة الخزانة الاميركية فرض عقوبات جديدة تشمل وفيق صفا والنائبين محمد رعد وامين شري، وهو امر يتزامن مع تزايد الضغط الاميركي على ايران وعلى خلفائها الاقليميين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

رفعت المكونات السياسية من مستوى تخصيب اليورانيوم الحكومي تحصينا لشروط العودة الى طاولة مجلس الوزراء، واتخذت الكتل من اجتماعاتها اليوم مناسبة لتغذية المفاعلات المركزية، فانعقدت المستقبل على تحذير من شرطين: أما الانتظام تحت سقف مجلس الوزراء، وإما المجهول والاصطدام بالجدار المسدود، وثبتت الكتلة منظومة الصلاحيات العائدة الى رئيس الحكومة لناحية جدول الأعمال، والدعوة الى مجلس الوزراء لكن الجلسة بحد انعقادها لم يتبين خيطها، لا بل راحت التسريبات إلى ترجيح تأجيلها هذا الخميس، على الرغم من انطلاق مشارواتها في زيارة الوزير السابق غطاس خوري موفدا من الحريري إلى قصر بعبدا ولقاء رئيس الجمهورية.

ولم تكن كتلة لبنان القوي أقل تخصيبا فانعقدت على توجيه الرسائل الى الحزب الاشتراكي من أن بكائيات بعض وزرائه ونوابه لا تنطلي على أحد. وهي لم تنطل على الوزير سليم جريصاتي تحديدا الذي قدم رواية التيار عن عدم تعطيل جلسة مجلس الوزراء، فقال إن الجلسة رفعها الرئيس سعد الحريري حرصا على استتباب الأمور وعدم انتقال عناصر الصراع الحاد الى الحكومة.

وبتفسير ميداني فإن التيار والحريري جنبا السرايا جلسة متفجرة. كان يمكن أن يحضر فيها الوزراء " بسلاحهم ". فقدر الله ولطف وقوع إصابات في الارواح الوزارية. ولغاية الساعة فإن المناوشات لا تزال تسمع من جميع الجهات. ينتصفها شرط المجلس العدلي الذي رأى فيه وزير كاميرات المراقبة اكرم شهيب أنه مطلب " بكير عليه " فاتحا جرح الشويفات مطالبا بتسليم المتهمين عملا بمبدأ المساواة أمام القانون ولكن أين جلسة مجلس الوزراء؟ لتاريخه لم يتحدد موعدها غير أن الرئيس الحريري أدرج الحالة في تصنيف غيمة الصيف وقال: هذا المشهد السياسي يصيب بالإحباط إنما على اللبنانينن ألا يحبطوا والى العمل .

وفي رد على سؤال الجديد عن موعد الجلسة قال الحريري : عندما يهدأ الجميع أقرر .. يروقوا على الناس والبلد وتبعا لشروط الحريري فإن في بعبدا " آخر رواق " حيث يصعد رئيس الحكومة الى رئيس الجمهورية من دون وسطاء وموفودين .. وسكون القصر سيساعد على ترتيب الحلول ومعالجتها بروية كما عالج فخامة الرئيس اليوم أزْمة السياحة في البل . اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فبعد أن أشهر دعمه للزعيم وليد جنبلاط فقد صنف نفسه طرفا .. وسيكونان معا على الحلوة والمرة. وإذا كان هناك من تصويت على المجلس العدلي في مجلس الوزراء فإن الرئيس بري سوف يلعب دور " بيضة القبان " وتراشقا بالبيض السياسي الفاسد سجلت لجنة المال هذا المساء احتداما غير مسبوق بين وزير المال علي حسن خليل والنائب اللواء جميل السيد، وتبادل الطرفان اتهامات من العيار الثقيل وتوجه السيد الى خليل بالقول : انتو ناهبين الدني فرد وزير المال بالقول: وانت من وين جايي .. أنت ناهب الدني .. الى أن تدخل رئيس اللجنة إبراهيم كنعان لاعبا دور الإطفائي بين الطرفين .. موزعا على السادة النواب ومعالي الوزير " حبوبا سياسية مهدئة " عابرة للتفجير وعوامل التفجير النيابية الوزارية تزامنت وعقوبات اعلنتها الخزانة الاميركية مساء اليوم .. طاولت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب امين شري والحاج وفيق صفا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 9 تموز 2019

وطنية/الثلاثاء 09 تموز 2019

النهار

أعلن رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي عن توجّه مقبل إلى التعاون مع مؤسّسات المجتمع المدني الفاعلة والجديّة من دون شرح الأسباب الكامنة وراء القرار والتي ربّما تكون ناتجة عن يأس من الأحزاب السياسيّة.

رفض رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض المشاركة في تسلّم جوائز تكريم برعاية نائب رئيس مجلس النوّاب ايلي الفرزلي.

اعتبر وزير سابق أن إطلالة الوزير باسيل عبر إحدى المحطّات تشكِّل مقدّمة لزيارته الجنوب وتقرّباً من جمهور المحطّة والمنطقة عموماً.

الجمهورية

إستفسَر سفير دولة غربية من شخصية لبنانية عن حقيقة الدور الذي يؤديه رجل أعمال كان إسمه موضع أخذ ورد أخيراً.

قررت دولة عظمى تغيير سفيرها في لبنان بعدما مضت على اعتماده في بيروت سنوات طويلة.

أرضى أحد الأحزاب مرشحاً سابقاً للإنتخابات سَحب ترشيحه في حينه بإيصاله حالياً إلى رئاسة الحزب بدل النيابة.

اللواء

سمع الوفد الاشتراكي الذي زار معراب كلاماً مفاجئاً لجهة منع أي جهة من التأثير سلباً على المصالحة في الجبل.

حتى إعطاء الدكتوراه الفخرية، بات يتطلب تدخلات من خارج الحدود، لاعتبارات شخصية؟

تولدت قناعات لدى قادة أمنيين أن المعالجة لا يُمكن أن تكون إلا سياسية لأحداث الجبل، وليست أمنية بالمطلق.

البناء

قالت أوساط أممية انّ الطريق إلى التسوية في اليمن صار متوقفاً على نتائج ما يجري في ملف التوتر والتصعيد الأميركي الإيراني، لكنها كشفت عن وجود اتصالات مباشرة أميركية مع أنصار الله تتمّ برعاية عُمانية في مسقط، وتساءلت عما إذا كانت عُمان تتولى فقط هذه الاتصالات أم أنها فرع من أصل؟ والأصل هو الإتصالات التي تقودها عُمان لوساطة بين الأميركيين والإيرانيين، ملمّحة إلى إمكان أن تكون محادثات مسقط ترجمة أميركية لطلب إيراني بالتحدث مباشرة مع أنصار الله...

الأخبار

في رمضان الماضي، دعمت السعودية إقامة "أكبر قرية رمضانية في لبنان"، في حديقة الملك فهد بن عبد العزيز في طرابلس. الدعم وصل عن طريق النائبة ديما جمالي، التي كلّفت عدداً من الأشخاص القيام بالتجهيزات اللازمة. ويقول عددٌ من هؤلاء لـ"الأخبار" إنّ تكليفات الأعمال التي قاموا بها "لم تُدفع حتّى الآن. أحدهم، مثلاً، له في ذمة المنظمين 24 ألف دولار، لم يُدفع له منها سوى ألفَي دولار. في حين أنّ آخرين لم يُدفع لهم فلس واحد". وكلّما حاول هؤلاء الاستفهام عن موعد دفع مستحقاتهم، يأتي الجواب على شكل "هذا الأسبوع"، وهي اللازمة التي تتكرر أسبوعياً. ومن يُحاول التواصل مع جمالي مباشرةً، يأته الجواب بأن "شغلك مش معي".

كان يُفترض أن تُعقد جلسة طرح الثقة برئيس بلدية طرابلس، منتصف حزيران الماضي، الأمر الذي لم يحصل حتى الساعة. ومن غير الواضح بعد كيف ستكون نهاية الكرّ والفرّ بين الرئيس أحمد قمر الدين وأعضاء البلدية الـ22 المعترضين على بقائه، ويريدون طرح الثقة به، رغم وجود مؤشرات تدفع الرئيس إلى "الاطمئنان" بأنّه سيُكمل ولاية الستّ سنوات، نتيجة الدعم الذي يحظى به من تيار المستقبل. إلا أنّ مصادر سياسية في المدينة لا تزال تربط بين مصير رئاسة البلدية، والاجتماع بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، حيث من المفترض أن يتناول الحديث معظم التعيينات التي تخصّ طرابلس: المنطقة الاقتصادية، المعرض، البلدية، مفتي طرابلس، والمرفأ". آخر خطوات أعضاء البلدية، المُنقسمين إلى فريقين لكلّ واحد منهما مُرشح إلى الرئاسة وآخر إلى منصب نائب رئيس البلدية، أنّهما تمكنا من تشكيل لجنة مُصغرة لتوحيد المطالب، وقد أعادت اللجنة إرسال كتاب إلى محافظ الشمال رمزي نهرا، للإسراع في تحديد جلسة طرح الثقة بالرئيس.

بحثاً عن إيرادات إضافية للموازنة، يجري التداول بإمكانية تعديل المادة 89 من مشروع الموازنة العامة، والتي تتعلق بطرح اللوحات العمومية عير المبيعة والمسترجعة للبيع للعموم مقابل 40 مليون ليرة للوحة المركبات السياحية وخمسين مليون ليرة للمركبات الكبيرة والشاحنات.

ينص التعديل على طرح 20 ألف لوحة للبيع بدلاً من 2000 لوحة تشملها المادة. بحسب أصحاب الطرح، فإن عائدات هذه المادة سترتفع من نحو 80 مليار ليرة إلى نحو 800 مليار ليرة، ما يسهم في رفع ملحوظ لمداخيل الموازنة.

لكن في المقابل، اعتبرت مصادر متابعة هذا الطرح بمثابة الدليل على العمل غير المنطقي الذي تقوم به الحكومة، من دون دراسة كافية، ودائماً تحت عنوان البحث عن مصادر إيرادات تخفف العجز. وسألت المصادر: هل حقاً يمكن بيع 20 ألف لوحة عمومية في سوق شبه مشبع؟ وعلى افتراض أن ذلك ممكن، هل دُرست آثار هذه العملية على قطاع النقل العام؟

اشتكى مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران من سحب جميع عناصر الحراسة الذين كانوا يرافقونه، علماً بأن مركزه قريب جداً من مناطق التوتر في مخيم عين الحلوة. وعلمت "الأخبار" أنه راجع المعنيين في هذا الأمر، لكن أحداً لم يتجاوب معه بحجة أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تعاني من نقص في العناصر، علماً أنه لم يتمّ سحب أي عنصر من باقي المفتين.

 

اشتباكات في حورتعلا بين افراد من عائلة واحدة

وطنية - الثلاثاء 09 تموز 2019

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام اسماعيل، عن وقوع اشتباكات عنيفة في بلدة حورتعلا بين افراد من العائلة الواحدة "م" تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف على خلفية ثأرية. ويعمل الجيش على تطويق البلدة لملاحقة مطلقي النار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مجلس جديد للآباء البولسيين والتهاني في حريصا

المركزية /09 تموز/2019

المركزية- انتخبت جمعية الآباء البولسيين، أعضاء مجلسها العام الجديد. وجاءت النتيجة على الشكل الآتي: الأب مروان سيدي رئيساً عاماً، الأب بولس فاضل مدبراً أولاً، الأب نعيم كورية مدبراً ثانياً، الأب نقولا بسترس مدبراً ثالثاً، الأب كارلوس نقولا الحداد مدبراً رابعًا. ويتقبل المجلس الجديد التهاني، في دير القديس بولس - حريصا، يومي السبت والأحد من التاسعة وحتى الثانية عشرة قبل الظهر ومن الرابعة حتى السابعة بعد الظهر. يتخللها قداس احتفالي في العاشرة قبل ظهر الأحد.

 

حوادث قبرشمون ترسم "فرزا" جديدا للقوى السياسية هو الاول من نوعه!

"العدلي" السّبب الظاهر لكن الجوهر:كلفة استفراد جنبلاط الباهظة أمنيا وحكوميا

المركزية /09 تموز/2019

خلطت حوادث قبرشمون الاوراق فوق الطاولة السياسية في شكل غير مسبوق، وفرزت القوى الاساسية موزِّعة اياها في جبهتين جديدتين لم تعرفهما الساحة الداخلية من قبل. بعد اصطفافَي 8 و14 آذار اللذين تكوّنا عام 2005، وبعد خندقي داعمي التسوية الرئاسية (التيار الوطني الحر وتيار المستقبل والقوات اللبنانية وحزب الله) والمؤيدين لها "على مضض" ومعارضيها في السر او العلن (حركة امل وتيار المردة والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب)، اللذين تشكّلا إبان انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية عام 2016، ها هي البلاد تشهد اليوم تقسيما سياسيا جديدا يجمع التيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي اللبناني وحزب الله (نوعا ما) في ضفة، وتيار المستقبل والقوات اللبنانية وحركة امل وتيار المردة والحزب التقدمي الاشتراكي، في ضفّة مقابلة. واذا كانت مسألة إحالة ملف قبرشمون الى المجلس العدلي، السببَ الظاهر للشرخ الحاصل، حيث يتمسك الفريق الاول بهذا المطلب فيما يرفضه الثاني، فإن مصادر سياسية مراقبة تقول لـ"المركزية" إن هذه النقطة ليست الا الجزء الظاهر من "جبل الجليد". ففي رأيها، ثمة ما هو أكبر وأعمق، خلف التركيبة الوليدة هذه. فهي تشرح ان المختارة تشكو منذ أكثر من عام من محاولات لاقصائها وتحجيمها وتطويقها وترفع الصوت ضد هذا المسار الالغائي الذي تعتبره ناتجا عن امر عمليات صدر من خارج الحدود. وبعد ان كان "سيّدها" وليد جنبلاط يستنجد مرارا بالحلفاء لاحباط هذه المساعي، فيسمع منهم تطمينات وكلاما يثلج قلبه، أتت حوادث 30 حزيران الماضي في الجبل، والمسارعةُ الى اعتبار ما جرى محاولةً "اشتراكية" لاغتيال الوزير صالح الغريب، والمطالبةُ باحالتها الى المجلس العدلي، لتؤكد بما لا يقبل الشك لـ"أصدقاء الاشتراكي"، ان ما يخشاه الاخير، في مكانه. فكان ان أعلنت "القوات" التي ذهبت ضحية "المجلس العدلي" عام 1994، ومعها "تيار المستقبل" الذي يعرف جيدا نوايا دمشق وتمنياتها بإضعاف تأثير القوى "السيادية" اللبنانية وإلغائها اذا أمكن، وقوفَهما الى جانب حليفهما في "ثورة الاستقلال".

لكن اللافت هنا، كانت مسارعة أطراف يقفون تقليديا في الصف الآخر- اذا جاز القول- الى مساندة كليمنصو. وعلى رأس هؤلاء، الرئيس نبيه بري وتيار المردة. قد يقول البعض ان موقفهما لا بد ان يكون منسقا مع حزب الله، وبعض ثان ان فيه "تمرّدا نادرا" من قبلهما على توجّهات النظام السوري لبنانيا، وطرف ثالث ان رفض سلوك وأداء رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، هو الذي دفع بهما الى الالتصاق بجنبلاط. غير ان المصادر ترى ان عاملين أساسيين قادا الى هذا الفرز: الاول، إدراك الاطراف كلّها ان ترك مسار استفراد جنبلاط يمضي قدما وصولا الى تكبيله نهائيا و"حرق ورقته" سياسيا، سيدفع الجبل خصوصا والبلاد عموما الى فتنة، ربما تحوّلت حربا أهلية جديدة، لا أحد قادرا على تحمّل أوزارها اليوم. والثاني، انها أيقنت ان "إعدام" الاشتراكي بحبل "المجلس العدلي"، لن يبقى دون ردّ من قبله، قد تكون اولى بوادره انسحابه من الحكومة، وربما انضم اليه في موقفه هذا حلفاؤه، ما يعني حكما سقوطها. وفيما لا بديل من الرئيس سعد الحريري اليوم، فإن مغامرة من هذا القبيل ستعني رمي البلاد في المجهول، تختم المصادر.

 

لبنان: الحكومة تعود للاجتماع وتفاؤل بحل قضية قبر شمون وتوقعات بالتسخين استباقاً لأحكام الحريري

بيروت – “السياسة” /09 تموز/2019

 بعد الزيارة النادرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري الى قصر بعبدا ولقائه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، احدثت عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى بيروت امس، حركة لافتة وتفاؤلا حذرا بامكان حل قضية حوادث قبر شمون سياسيا اولا، من خلال عودة مجلس الوزراء الى الاجتماع ، بالتوازي مع وساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لتسليم المطلوبين واحالتهم الى القضاء. وعكست تصريحات زوار السراي الحكومي، امس، وخصوصا وزير المهجرين (من التيار الوطني الحر) غسان عطاالله ، ايجابية وحلحلة، واعلانه ان وزراء تياره سيشاركون في جلسة للحكومة يدعو اليها الحريري، وقد لاقى ذلك اعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بانفتاح حزبه على كل مسارات الحلول. ولكن هذا الجو الايجابي عاكسه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان امس بعدم التنازل عن مطلب احالة الملف الى المجلس العدلي، ما يعني عرقلة المساعي التي بذلت حتى الان، لاعادة تعويم الحكومة المعطلة. وأكدت مصادر عليمة لـ”السياسة” ان المعالجة القضائية للملف، اذا نجحت، لا تكفي، بل يجب المباشرة بمعالجة سياسية سريعة لتجنيب البلد شللا جديدا في مؤسستي مجلس الوزراء ومجلس النواب ، ومما يبدو من المواقف المعلنة للاطراف المعنيين فانها لا تبشر بالخير . من جهته، فإن حزب الله ، الذي تولى لسنوات طويلة خلافة الدور السوري في لبنان، يمارس الغموض غير البناء في هذه المسألة، وقد استغربت اوساط سياسية متعددة، ومنها المحسوبة على 8 مارس، عودة التدخل السوري ، بما يعني سحب التكليف الذي كان معطى للحزب. ومن ناحية ثانية فان اقتراب المحكمة الدولية من اصدار احكامها سيعقد المشهد الداخلي اللبناني اكثر، ويحشر الحزب، كون جميع المتهمين ينتمون اليه، كما بات مؤكدا ان المحكمة الدولية ستضمّ ملفّات محاولة اغتيال الياس المر ومروان حمادة واغتيال جورج حاوي الى ملف اغتيال الرئيس الحريري. وهذا مؤشر اضافي على عمق المأزق الذي سيواجهه الحزب بانخراطه في مواجهة مفتوحة. وتوقعت المصادر ان يستمر التجاذب السياسي ، مع احتمال وقوع احداث امنية متفرقة، خلال الاشهر المقبلة ، في اطار سعي حزب الله والنظام السوري الى تسخين الاجواء استباقا لاحكام المحكمة الدولية .

 

لا توترات أمنية» في المخيمات الفلسطينية بلبنان

بيروت/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

نفت مصادر فلسطينية تقارير عن توترات أمنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتحديداً في مخيم عين الحلوة في صيدا في جنوب لبنان، توازياً مع «صفقة القرن»، مشددة على أن الأوضاع في المخيمات الفلسطينية «هادئة ومستقرة». ونقلت وكالة أنباء «المركزية» عن مصدر قوله: إن «الموقف الفلسطيني الوطني والإسلامي في المخيمات موحد، ورافض لهذه الصفقة ولتوطين الفلسطينيين في الدول التي لجأوا إليها ومنها لبنان»، مشدداً على «التمسك بحق العودة». واعتبر أن «عودة هيئة العمل الفلسطيني المشترك للعمل بزخم كمرجعية سياسية وأمنية للمخيمات، كفيلة بنزع فتيل أي توتر، خصوصاً أن القوة الأمنية الفلسطينية في المخيمات، وتحديداً عين الحلوة، تلعب دورها في تحصين المخيم وحمايته، وتضع أي مطلوب في دائرة الرصد، وذلك بالتنسيق مع القوى السياسية والأمنية اللبنانية».

 

«الصحة العالمية» مهتمة بتطوير النظام الصحي في سجون لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

أبرزت منظمة الصحة العالمية اهتماماً بملف تطوير النظام الصحي في السجون اللبنانية. وأعلنت ممثلة المنظمة في لبنان إيمان الشنقيطي، أنها ناقشت الملف مع وزير الداخلية ريا الحسن. وبحثت الحسن مع الشنقيطي في المواضيع والمشروعات التي تنفذها المنظمة مع الوزارات اللبنانية. وأكدت الشنقيطي في تصريح «استمرار التنسيق مع وزارة الداخلية ومع المراجع المعنية في لبنان، فيما يتعلق بالسلامة الصحية، لا سيما وأن نسبة التلوث عالية جداً». وقالت إنها تناولت مع الوزيرة الحسن «مشروع تطوير النظام الصحي في السجون اللبنانية، بعد إجراء الدراسات اللازمة عليه»، مشددة على «ضرورة تطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة».

 

اقتراح بتسليم 17 مشتبهاً بحادثة الجبل مقابل التخلي عن مطلب المجلس العدلي

بيروت: خليل فليحان/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

علمت «الشرق الأوسط» أن وزير الدولة اللبناني لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي يعمل على حل للأزمة التي أثارها مقتل مرافقي وزير في الجبل الأسبوع الماضي، يرتكز على تسليم جنبلاط 17 شخصاً يشتبه بتورطهم في الحادثة، مقابل التنازل عن طلب إحالة الجريمة على المجلس العدلي.

وألقي القبض على أحد المشتبه بتورطهم في مقتل مرافقين لوزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب في منطقة قبرشمون، فيما فرّ آخر. ويقترح جريصاتي استمرار التحقيقات لمعرفة تفاصيل ما حصل وما إذا كان في نية مطلقي النار اغتيال الوزير الغريب: «وبعدها يمكن تحديد طلب الإحالة على المجلس العدلي وطبيعته». وأوضحت المصادر المرافقة لمساعي حل الأزمة أنه تبيّن لمحاولي التوسط أن «على القوتين الأساسيتين، وهما الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني، أن تساهما بالدرجة الأولى في تبريد الأجواء الإعلامية الملتهبة بينهما والتي تتضاعف يوماً بعد يوم، تارة بالتصريحات النارية وطوراً بتوزيع فيديوهات لتدعيم موقفها، إضافة إلى تنقلات وزير الخارجية جبران باسيل من الجبل إلى طرابلس التي لم تتوقف رغم الجدال الواسع الذي نشأ بعد صدام قبرشمون فيما كان هو في المنطقة يجول». ومن بين الإجراءات المطلوبة أيضاً، بحسب المصادر، اعتبار زعيم «الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس «الديمقراطي» طلال أرسلان أن جريمة قبرشمون يجب ألا تعطّل جلسات مجلس الوزراء: «بل على العكس يجب أن يخففا من شروطهما وأن يساهما في مهمة تسليم المشتبه بمشاركتهم في إطلاق الرصاص والاحتكام إلى القضاء». واعتبرت المصادر أن «إصرار أرسلان على إحالة الجريمة على المجلس العدلي واعتراض رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وجنبلاط على ذلك، سيؤدي إلى أن الحكومة لن تلتئم، وإلى انعكاسات سلبية على الأوضاع الاقتصادية والمصرفية ستتفاقم وسيتأخر إقرار الموازنة». ويرى سعاة التوفيق بين الفريقين المتخاصمين أن باسيل «هو الوحيد الذي يمكنه إقناع أرسلان بتجميد طلبه إلى حين تقدم التحقيقات لمعرفة هوية مرتكبي الجريمة». ونقل وزير لـ«الشرق الأوسط» أنه فهم من باسيل الذي التقاه أن الأخير «مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع من دون أي تأخير بسبب القضايا الملحة المطروحة على الصعد الاقتصادية ومالية الدولة، وأنه لا مصلحة لأحد في تعطيل الحكومة». وأضاف: «فهمت أن باسيل مستعد لإقناع أرسلان من دون أن يعني ذلك صرف النظر عن المضي في التحقيقات حتى النهاية. وأتوقع أن تنجلي الأمور أكثر فأكثر بعد عودة الحريري من باريس ليل الاثنين». ووضعت المصادر لقاء بري وعون في إطار هذا التوجه، مشيرة إلى أن الأول طلب من الثاني «إقناع أرسلان بتجميد طلبه بإحالة الجريمة إلى المجلس العدلي، واتفقا أن يستقبل عون أرسلان والوزير صالح الغريب للمساهمة في حل المشكلة التي عطلت انعقاد مجلس الوزراء، وهذا ما حصل بعد اجتماع عون وبري بنحو أربع ساعات. والمقابلة كانت قصيرة».

 

اتصالات واسعة لانعقاد الحكومة اللبنانية/بري يلتقي عون لتوحيد جهود معالجة التأزم قبيل عودة الحريري

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

رفع التأزم السياسي وتيرة الاتصالات السياسية لاحتواء الأزمة الناتجة عن الانقسام إزاء إحالة مقتل مرافقي وزير في جبل لبنان إلى المجلس العدلي، وتهديدها بتعليق عمل مجلس الوزراء الذي تنقسم أطرافه بين متمسك بإحالة الملف إلى المجلس العدلي، ورافض له قبل إنجاز التحقيقات اللازمة.

وناقش رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الملف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الموضوع، قبل أن يستقبل رئيس «الحزب الديمقراطي» النائب طلال أرسلان، ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الذي قُتل مرافقاه، فيما عقد بري اجتماعاً مع الوزير الأسبق غازي العريضي، موفَداً من «الاشتراكي».

ورفضت مصادر وزارية اعتبار ما يجري تأزماً سيهدد انعقاد الحكومة هذا الأسبوع، مشددةً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن المباحثات تتواصل، و«ليس دقيقاً أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود». وأكدت أن «الأمور في طور التشاور، والمباحثات لم تفشل، في وقت ينتظر بري إجابات من عون تنتج عن مشاورات عقدها الرئيس مع أرسلان والغريب اللذين خرجا من قصر بعبدا، أمس، من دون الإدلاء بأي تصريح». وتناول عون مع بري الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة والاتصالات الجارية، لا سيما تلك المتصلة بالأحداث التي وقعت في محلة قبرشمون في قضاء عاليه الأسبوع الماضي، وتم خلال اللقاء التداول في عدد من الأفكار في إطار توحيد الجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع التي نشأت عن هذه الأحداث. وبعد اللقاء لم يشأ بري الإدلاء بأي تصريح واكتفى بتحية الصحافيين والقول: «جئنا نصبّح على فخامة الرئيس».

وقالت المصادر الوزارية المطلعة على لقاء عون وبري لـ«الشرق الأوسط» إن عون كان يجري سلسلة اتصالات خلال الأيام الماضية، كما كان بري يجري سلسلة اتصالات من جهته، لافتةً إلى أن اللقاء أمس «كان لتوحيد الجهود المبذولة من قِبل الرئيسين تجاه الأطراف المعنية للوصول إلى حلحلة الوضع الداخلي الذي نشأ عن أحداث قبرشمون». ولفتت إلى أن «الرئيسين تداولا أفكاراً عدة، وينتظر أن تستكمل الاتصالات بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج» التي كانت متوقعة مساء أمس. وقالت: «الرئيس بري عنده معطياته، والرئيس عون عنده معطياته أيضاً، وجرى النقاش حولها».

وأكدت أن «هناك تركيزاً على ضرورة تهدئة الأجواء وإيقاف التصريحات العالية النبرة التي لا تساعد على تليين الأجواء»، مشددة على أن «الاتصالات ستستمر وتُستكمل عندما يعود الحريري من الخارج».

وبموازاة لقاء عون مع أرسلان والغريب، كان بري يستقبل الوزير الأسبق العريضي. وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن بري «مصرّ على ضرورة لملمة الأمور، لأن الوضع دقيق»، لافتة إلى أن موقف بري يميل إلى ضرورة الذهاب إلى تحقيق قضائي ليُبنى على الشيء بمقتضاه، وهو بذلك يلتقي مع موقف «الحزب التقدمي الاشتراكي».

وقالت المصادر إن «الاشتراكي لا يعارض بالمطلق الذهاب إلى المجلس العدلي، ويؤيد في البداية إنجاز تحقيق قضائي يتبين على ضوئه ما إذا كان هناك كمين، أو محاولة اغتيال للغريب، أو تهديد السلم الأهلي، أو أي فرضية أخرى تستدعي إحالة الملف إلى المجلس العدلي»، مضيفة أنه «على ضوء التحقيق القضائي ومعطياته، يُحال الملف إلى مجلس الوزراء الذي يقرر إحالته إلى المجلس العدلي أم لا». ولفتت إلى أن هناك «آلية لإحالة الملفات إلى المجلس العدلي على ضوء التحقيقات القضائية، ولا يمكن أن تتم بهذه الطريقة التي يُطالب بها لأن هناك شروطاً لذلك هي غير متوافرة».

ويطالب النائب أرسلان بإحالة الملف إلى المجلس العدلي فوراً، وجدد مطلبه أمس بتغريدة عبر حسابه على «تويتر» حذر فيها من «أي محاولات لتمييع جريمة الجبل عن حُسن أو سوء نية». واعتبر أن «أي تسوية لا يمكن أن تمر إلا بإحالة تلك الجريمة إلى المجلس العدلي الذي هو المرجع الوحيد الصالح لمعالجتها، وغير ذلك فالطريق ستبقى مفتوحة لفتنة لا تُعرف عواقبها». ويعوّل المسؤولون اللبنانيون على الاتصالات السياسية لتهدئة الأمور، تمهيداً لانعقاد الجلسة الحكومية. وقال أمين سر «الاشتراكي» ظافر ناصر في تصريحات: «بالمبدأ نحن مع أداء حكومي فعال خصوصاً في هذا الظرف الاقتصادي الذي يعانيه البلد، لكن هناك مؤامرة تحاك في ملف قبرشمون». وعبّر مسؤولون في «التيار الوطني الحر» عن توجه إلى تفعيل العمل الحكومي، إذ أكد النائب آلان عون في تصريح إذاعي: «لسنا دعاة تعطيل، والحريري يعلم بهذا الأمر، ولم تكن لدينا النية بتعطيل الجلسة، ونتمنى أن تجتمع الحكومة في أسرع وقت وعندما سيدعونا رئيس الحكومة سنلبّي، ولكن الحريري يحاول تهدئة النفوس ومعالجة المشكلة قبل عقد جلسة لعدم انتقالها إلى مجلس الوزراء». ويدفع حزب «القوات اللبنانية» باتجاه تفعيل العمل الحكومي، إذ تمنى نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، أن تُعقد جلسة لمجلس الوزراء، الخميس، «إلا أنه لم تتم الدعوة إليها حتى الآن، لاستتباع العمل الضروري الذي نحتاج إليه في هذه المرحلة»، لافتاً إلى أن «قرار وضع ملف قبرشمون على جدول أعمال الجلسة يعود إلى رئيس الحكومة سعد الحريري وحده»، متوقعاً أن يكون «قد تم التوافق حول الموضوع قبل الوصول إلى الجلسة تفادياً لأي انقسامات أو تشنجات داخلية». وشدد على «ضرورة ألا تكون الحكومة مكاناً لتفجير التشنجات والتموضع السياسي لأن كل يوم تعطيل أو تأخير لعملها يأتي علينا بالمزيد من الخسارة على الصعيد الاقتصادي». وقال إن «هناك من يدفع بنا إلى انهيار اجتماعي واقتصادي كامل».

 

جهود لتأهيل «السجناء الإسلاميين» بالحوار والتدريب المهني

بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

عاد ملف السجناء المتهمين بالإرهاب إلى الواجهة، مع إنهاء مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تحقيقاتها في العملية التي شهدتها مدينة طرابلس، عشية عيد الفطر المنصرم، ونفّذها الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، وأدت إلى استشهاد أربعة عسكريين وإصابة عدد من المدنيين، وإحالة 12 موقوفاً لهم ارتباطات بالإرهابي القتيل وبالعملية التي نفّذها إلى القضاء المختص. ويبلغ عدد «السجناء الإسلاميين» (كما هي التسمية المتداولة) في لبنان 822، بينهم 289 صدرت بحقهم أحكام، و198 موقوفاً تتابع محاكمتهم بقضايا أخرى، و335 موقوفاً ما زالوا قيد المحاكمة، منهم 271 لبنانياً و414 سورياً و137 من جنسيات مختلفة. هذا بالإضافة إلى ما يقارب 600 موقوف بتهمة الإرهاب لدى مخابرات الجيش اللبناني. وتفيد مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» بأنه «لا خلايا إرهابية في لبنان، الأمر يقتصر على أفراد يتم تجنيدهم، لأن الإرهاب مستورد من الخارج وليس محلياً».

إلا أن هذا الواقع لا يدفع الجهات الأمنية اللبنانية إلى التراخي، فهي تحرص على الجهوزية والعمليات الاستباقية، وتشكيل لجنة عليا لمواجهة الإرهاب ومكافحة تمويله. كما تسعى إلى قوننة عملية مكافحة الإرهاب. وتحرص على المقارنة بين ما تم إنجازه وما كان ينبغي أن يتم لتحديد مكامن عدم المطابقة بين التصور النظري والواقع العمل الحقيقي إذا وجدت هذه المكامن.

ورداً على الانتقادات، تؤكد المصادر أن «التدابير كانت كافية في قضية الإرهابي عبد الرحمن مبسوط».

وفي ندوة مغلقة نظمتها مؤسسة «بيرغوف» تحت عنوان «السجناء الإسلاميون بين برامج نزع الفكر المتطرف وإعادة الإدماج في المجتمع اللبناني»، شاركت فيها «الشرق الأوسط»، تمت مناقشة آلية العمل القائمة على توسيع دائرة الاشتباه والمراقبة المستمرة لأصحاب النشاط المتطرف ممن تتوفر الشبهة بأن لديهم النية الجرمية، ومراقبة تمويلهم وحساباتهم المصرفية. كما تم تعيين ضابط ارتباط في وزارة الداخلية للتنسيق المباشر مع الأجهزة الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبادل المعلومات عن الشبكات الإرهابية دون المرور بالوسائل الدبلوماسية.

أما عن استراتيجية التعامل مع السجناء الإسلاميين، فهي تتم بالتنسيق مع دار الفتوى والجمعيات. وهناك 15 جمعية فاعلة في السجون. وفي عام 2007 بعد المعارك التي نشبت بين الجيش اللبناني وتنظيم «فتح الإسلام» الإرهابي في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، تم توزيع السجناء المتطرفين في سجون مختلفة فأحدثوا مشكلة وزرعوا أفكارهم بين باقي السجناء، وتسببوا بأحداث أمنية داخل السجون. لذا تم وضعهم في مبنى خاص في عام 2008. وتوضح المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «الضغط بسبب الاكتظاظ الذي تعرض له السجناء الإسلاميون استوجب فرزهم في مبنى وحدهم، وكان عددهم مقبولاً، إلا أن هذا المبنى بدأ بدوره يكتظ». وترفض المصادر الأمنية «الاتهامات التي تساق ضدها إن لجهة الاعتقالات التعسفية، أو سوء معاملة السجناء الإسلاميين». وتشير إلى أن ضباطاً بريطانيين جاءوا ليطلعوا على التجربة اللبنانية في كيفية التعامل مع المتطرفين في عام 2013، وأشادوا بها. كما تشير إلى «أن السجناء يستخدمون لغة عدائية ترهيبية مع الجهات الأمنية، فيتهمون من يحقق معهم بأنه كافر، وما إلى ذلك من التسميات». وتنبه إلى أن إدارة السجون التي تتولاها قوى الأمن الداخلي ليست من اختصاصها، إلا أنها تبذل الجهود اللازمة لتوفير ما يمكن توفيره في ظل الظروف الصعبة لجهة الاكتظاظ الاستثنائي في السجون.

أما وزارة الشؤون الاجتماعية فتساهم بدورها في تأهيل السجناء الإسلاميين، وذلك من خلال التدريب المهني داخل السجن وتوفير فرص العمل للسجناء السابقين. وتشير الاختصاصية في التعامل مع السجناء المتطرفين منى ناصر الدين، إلى «غياب اختصاصيين يعملون داخل السجن بمنهجية مع كل سجين حسب وضعه. وغياب دراسة الأسباب الموجبة للانزلاق نحو التطرف، وغياب التنسيق بين المؤسسات الرسمية والجمعيات». الشيخ صفوان الشعار المكلف من دار الفتوى بمساعدة السجناء، يشدد على أن «ما يعيقهم بشكل عام، ومن أدين بالإرهاب بشكل خاص، عن الاندماج في المجتمع بعد قضاء محكومياتهم، هو السجل العدلي، إذ يرد فيه أنه غير نظيف ما يمنعه من العمل، والمطلوب أن يحصل السجين السابق على سجل عدلي لا يشكل عائقاً أمام عودته إلى العمل والمجتمع، وإلا سيعود إلى الجريمة».

ويشدد الشعار على «أهمية توعية السجناء بشأن المفاهيم الخاطئة التي أوصلتهم إلى التطرف فالإرهاب. لا سيما أنهم يعتبرون أنفسهم أسرى، ويتمسكون بالجهاد على طريقتهم لإقامة دولة الخلافة. بالتالي على المرشد الروحي أن يتمتع بطول بال وحكمة ليعيدهم إلى الطريق الصحيحة للدين، ويصوب لهم مفاهيمهم عن الإسلام».

 

تحولات خريطة حزب الله العسكرية في سوريا

منير الربيع/المدن/الإثنين 08/07/2019

قبل أيام، تحدّثت معلومات عن إجراء حزب الله لانسحاب سرّي لقواته، من العاصمة دمشق ومحيطها باتجاه القلمون والزبداني. لكن هذه المعلومات ليست الأولى من نوعها، خصوصاً أن الحزب عمل على إجراء العديد من عمليات إعادة التموضع على امتداد الجغرافيا السورية، بعدما تغيّرت خريطة المعارك العسكرية هناك. فأكثر من عملية انسحاب من مناطق حساسة أنجزها الحزب في الفترة السابقة، بعد انتفاء الحاجة لإبقاء قواته فيها، طالما أن المعارك قد وضعت أوزارها، وحقق فيها ما أراد.

ميليشيات موالية

بطبيعة الحال، فإن الواقع الذي أصبحت عليه سوريا، لم يعد بحاجة إلى هذا الكمّ الكبير من المقاتلين والوحدات على أراضيها. ما دفع الحزب إلى إعادة الكثير من مقاتليه إلى لبنان، ويمكن ربط عملية سحب القوات مع انتفاء الحاجة العسكرية إليها، ومع العقوبات التي فرضت على الحزب، التي تجبره على اتخاذ إجراءات وقائية وتقشفية. قبل أشهر، ومع بدء بروز مفاعيل العقوبات، نفذ حزب الله أول عملية إعادة تموضع، من مناطق بمحيط حلب، وإدلب، وشرق سوريا، وحتى حمص، باتجاه غرب سوريا، والعاصمة دمشق. وأصبح ثقل وجوده وتمركزه يتمحور في محيط العاصمة، وريفها، والقلمون وصولاً إلى ريف حمص من الجهة اللبنانية، وتحديداً مدينة القصير، التي أصبحت قاعدة عسكرية أساسية وكبرى له. لكن إعادة التموضع هذه، لا تعني أن الحزب ترك نقاطه السابقة بشكل كامل، إنما احتفظ بنقاط مراقبة أو فرق إستشارية عند كل نقطة حساسة، على نحو يشرف مسؤول من قبله على مجموعات سورية أصبحت هي الممسكة بزمام الأمور على الأرض. ينتهج حزب الله في سوريا، بالتكافل مع إيران، النموذج نفسه الذي اتبعته طهران مع حلفاء لها بالعديد من دول المنطقة، ومن بينها لبنان ودور الحزب فيه، أي تعزيز أدوار أبناء المنطقة الأصليين، مقابل الإشراف عليهم ودعمهم ومساعدتهم. فطهران كما حزب الله يعلمان بأن البقاء هناك لن يكون طويلاً أو أبدياً. والغاية الأساسية تبقى بالحفاظ على النفوذ والتأثير. وبذلك، يخفف الحزب وإيران من الأعباء والتكاليف المالية والبشرية، مقابل الاحتفاظ بالقوى الموالية التي تصون مناطق النفوذ، وتضمن الحضور في أي مفاوضات تنطلق للبحث عن حلّ للأزمة السورية.

ضربة إسرائيلية نوعية

بعد أيام على تلك الانسحابات الأخيرة من العاصمة دمشق باتجاه القلمون، برز توتر إيراني روسي جديد، على خلفية مطالبة موسكو لطهران بضرورة سحب قواتها من بعض مناطق شرق سوريا. وبعد الإنسحابات بساعات، تعرّضت مواقع للحزب في محيط العاصمة السورية، لضربة نوعية من قبل الإسرائيليين. تتحدث المعلومات عن أن الضربة هذه المرّة حققت أهدافاً مباشرة في العتاد والأرواح، واستهدفت قافلة لنقل الأسلحة، بالإضافة إلى موقع حساس. وهذا مؤشر يعيد التذكير بالضربات الأولى التي كانت إسرائيل توجهها لقوافل الحزب، والتي كانت تعتبرها متجهة نحو لبنان. ما يعني أن تل أبيب تريد التأكيد أن هدفها الأساسي هو طريق إمداد حزب الله من سوريا إلى لبنان. ولذا، يمكن الاستنتاج أن إعادة الانتشار لحزب الله لها أهداف حمائية أيضاً، تجنباً لأي ضربات أخرى باتت محتملة جداً بعد لقاء تل أبيب الثلاثي وتفاهماته (الروس والإسرائيليون والأميركيون). والانسحاب نحو القلمون هو بسبب ميزة تضاريس المنطقة، وما تحويه من مغاوره، وطبيعتها الصعبة والوعرة، قد تشكل عنصر حماية لأسلحة الحزب من الغارات.

تخوم الجولان

حسب ما تؤكد معلومات متابعة، فإن حزب الله لديه خطة جاهزة لسحب أغلب قواته من سوريا. وهذه الخطة ستطبق على مراحل من الآن إلى نهاية السنة. لكن في المقابل، لن يكون ذلك على حساب نفوذ الحزب وتأثيره هناك، بل سيبقى في مناطق حساسة وأساسية، في العاصمة دمشق، أو في محيط السيدة زينب، أو في ريف حمص، عبر الاحتفاظ بنقاط مرابضة لقيادييه، الذين سيتناوبون المهام في تلك المواقع بالتعاون مع مقاتلين سوريين. وسيبقى الهدف الأهم، بالنسبة إلى الحزب في هذه المرحلة، هو الحفاظ على أكبر عدد من المقاتلين في الجنوب السوري، على تخوم الجولان، لأهداف استراتيجية رغم كل الضغوط والأثمان. فورقة الجنوب السوري ستكون بالغة الأهمية، ومصدر قوة بيده، في حال تصاعد المواجهة بين واشنطن (وتل أبيب) وطهران. يسعى الحزب لأن يبقي هذه المنطقة خاضعة لسيطرته، كما هو الحال في جنوب لبنان. هي فائقة الأهمية سواء فيما يتعلق بـ"مواجهة صفقة القرن" وتعطيلها، أو بـ"مواجهة حرب إسرائيلية" أو بما يساعد إيران في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة. حالياً، الستاتيكو السوري سيبقى ثابتاً، ولا حاجة لقتال فيه من قبل إيران أو الحزب، إنما الحاجة والاستفادة ستكون في وجهات أخرى، أبرزها الحدود الإسرائيلية والداخل الفلسطيني وطريق طهران -بغداد - دمشق - بيروت، ونفوذ إيران في المنطقة.

 

مصير "العهد" سيقرره جنبلاط قريباً

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 09/07/2019

ماذا سيفعل وليد جنبلاط؟ هو يعلم أن "رأسه" الأول على قائمة المطلوبين. لذا، ليس بإمكانه أن يتراجع أو يستسلم. تبدأ الحرب عليه من آل فتوش في عين دارة، إلى داخل قصر بعبدا، تحت سقف حزب الله. وربما كما جاءت صدمة الجبل، ستكون هناك صدمات سياسية أخرى، مشبّعة بنهكات إقليمية ودولية. ولا بد من التسليم بثابتة أساسية، أن جنبلاط صاحب جعبة لا تنضب من المفاجآت.

من التسوية إلى الانتفاضة

إنها الحركة السياسية الأولى التي يقوم بها جنبلاط بهذه "النوعية"، قد تشكل تحولاً ملحوظاً في المسار اللبناني. فمنذ 7 أيار 2008، لم يلجأ وليد جنبلاط إلى نقلة سياسية كالتي بدأت تباشيرها تظهر من خلال بعض المواقف والتغريدات. وبالعودة في قراءة تاريخية إلى علاقة آل جنبلاط مع العهود ورؤساء الجمهورية، يمكن استشراف ثابتة أساسية أخرى، هي أن كل العهود كانت تبدأ بتسويات معهم، أو أن المختارة كانت شريكة أساسية في انتخاب رؤساء الجمهورية المتعاقبين. لكن، فيما بعد كانت تنقلب التحالفات، فتنتفض المختارة على الرؤساء، باستثناء ولاية واحدة، هي ولاية الرئيس ميشال سليمان، التي بقيت العلاقة فيها أساسية وتحالفية إلى ما بعد اليوم الأخير منها. في حقبة الاستقلال، كان الرئيس بشارة الخوري متحالفاً مع آل جنبلاط. لكن ما لبث كمال جنبلاط أن عمل على إطلاق حركة سياسية واسعة ضد العهد، وصولاً إلى الثورة البيضاء في العام 1952. حينها كان كميل شمعون مرشح الجبهة الاشتراكية (برئاسة كمال جنبلاط) لرئاسة الجمهورية. انتُخب شمعون، ولم تمضِ أشهر على عهده حتى وقع الخلاف الاستراتيجي الكبير، فقاد كمال جنبلاط ثورة العام 1958، ليصل الجنرال فؤاد شهاب، المدعوم أيضاً من جنبلاط إلى الرئاسة. وبقيت العلاقة جيدة فيما وقعت بعض الخلافات والتباينات خلالها. وبعدها تكرر الأمر مع الرئيسين شارل حلو وسليمان فرنجية، الذي دعمه جنبلاط، وعاد واختلف معه إلى أقصى حدود الاختلاف. فتزامن ذلك مع اندلاع الحرب الأهلية. وحتى في حقبة ما بعد الحرب، وتحديداً مع الرئيس إميل لحود، بقي وليد جنبلاط على خلاف معه طيلة عهده وفترة التمديد، وكان من المطالبين بالذهاب اعتصاماً إلى قصر بعبدا لإسقاطه.

انتُخب الرئيس ميشال عون على الضد من ميول جنبلاط. وكانت موازين القوى قد تغيّرت. لذا، سار جنبلاط بالتسوية. لم يطل الوقت حتى بدأ الرجل يستشعر الخطر وما يحضّر له، ما دفعه حالياً إلى إعادة البحث عن خيارات جديدة. تلك الخيارات ستكون قابلة لتكرار التجارب السابقة. الظروف هي التي دفعت بجنبلاط إلى إعادة رفع الصوت حالياً. وهو سابقاً أيضاً احتكم إلى الظروف المحلية والإقليمية في انعطافته الشهيرة وخروجه من 14 آذار. لكنه لم يجد نفسه في المعادلة الداخلية تماماً. صحيح أنه كان في مرحلة معينة "بيضة القبان"، إلا أنه ظل خاضعاً لموازين محلية معروفة وستاتيكو ثابت. اليوم هذا الستاتيكو بدأ بالانتهاء منذ سريان التسوية الرئاسية. وهو قدّم الكثير من التنازلات لكل من رئيس الجمهوية وحزب الله، وابتعد عن قوى 14 آذار في فترة سابقة، لكنه وصل حالياً إلى قناعة أن هذا المسار لم يؤمن له الحد الأدنى من الأمان السياسي، ولم يوفر له الحماية حتّى. لذلك هو يبحث عن خيارات جديدة، بانتظار أن يتضح أفقها.

مظلة الحماية وضمان الوراثة

في هذا السياق تأتي لقاءاته مع بعض الديبلوماسيين والسفراء. فهو التقى قبل أيام السفيرة الأميركية في بيروت، والسفير الفرنسي. هذه اللقاءات تمت بعد أحداث الجبل. ما يعني أنه يريد إبلاغ الجميع بفتح أبواب خياراته الخارجية، وأنه لم يفقد هذه الخيارات على الرغم من الانكفاء إلى الواقع الداخلي طوال الفترة السابقة. ويتوسل من هذا الخروج استشرافاً لما يمكن فعله في المرحلة اللاحقة، كي يعرف الجميع أنه ليس لقمة سائغة. مع ذلك، لا يمكن حتى الآن التنبؤ بما سيفعله الرجل، ولا حتى إذا ما كانت خطوته ستنجح. لكن بالتأكيد، سيحاول توفير مظلة حماية له. وبما أن هذه المظلة لم تتأمن بعد كل ما قدمه من تنازلات وتسويات، فلا بأس بعودة جنبلاط إلى "أصله وفصله"، أي خوض المعارك المباغتة على أكثر من جبهة. لقد كانت كل تلك التنازلات السابقة، بوجه من وجوهها، في سبيل تأمين الانتقال السياسي السلس والسهل لتيمور جنبلاط. وبما أن هذه السياسة دفعت بالكثيرين إلى التسلق نحو نفوذه وموقعه، فهو بلا شك سيغيّر قواعد اللعبة. لأن استمرار التنازل لن يطاله وحده، بل سيطال مستقبل تيمور.

بانتظار الشرارة

في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية، جبران باسيل، يزور مدينة طرابلس، كانت فعاليات طرابلسية ومجموعات شبابية تعقد العزم على ترتيب زيارة لوفود طرابلسية وشمالية إلى المختارة للقاء جنبلاط. ولهذه الخطوة وقعها الخاص. ففي البيئة السنية، هناك تعاطف كبير مع الرجل، وهم يعتبرونه مرتكز أي تحول سياسي في البلد. ليس في ذاكرتهم ما هو مؤثر قدر لحظة إعلانه انتفاضة الاستقلال من بيت الرئيس رفيق الحريري في العام 2005، يوم اغتياله. هذا ما وطد لدى الطائفة السنية ارتباطاً وجدانياً عميقاً بجنبلاط. وربما في الآتي من الأيام، سيكون الارتباط أشدّ وأوثق، طالما أن الرجل يتعرّض لكل هذا الكم من الضغوط.

لا شك أن جنبلاط يفكرّ بتحرك ما. اتساع هذا التحرك ومداه وحجمه وتأثيره، سيكون مرتبطاً بتطورات سياسية محلية وإقليمية. والأكيد أن الرجل أصبح جاهزاً لإطلاق الشرارة. وستبدأ من اعتبار أساسي، هو أن الرجل لا يفكر نفسه زعيماً درزياً يتقاتل مع دروز آخرين يطمحون لمقاسمته الزعامة على طائفة. وليد جنبلاط لا يجد نفسه إلا في مواجهات أكبر وأكثر سعة وطنية مما هي مذهبية ضيقة. وبهذا المعنى يمكننا تخمين ما يحّضر له. خصوصاً، أنه يعلم مدى جاذبية خطابه المعارض للعهد والتسوية لدى جمهور يتسع يوماً بعد يوم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو: إيران في مرمى طائراتنا الحربية بعد تهديدات بتدمير إسرائيل

تل أبيب/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

حذر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، إيران، اليوم الثلاثاء، من أنها في مرمى الطائرات الحربية الإسرائيلية، مشيراً إلى تهديدات إيرانية بتدمير إسرائيل. وقال نتنياهو في تصريحات علنية في قاعدة جوية إسرائيلية، «إيران كانت تهدد في الفترة الأخيرة بتدمير إسرائيل، عليها أن تتذكر أن هذه الطائرات يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، وبالتأكيد سوريا». ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية، شبه الرسمية للأنباء، الأسبوع الماضي، عن برلماني إيراني بارز قوله إنه إذا هاجمت الولايات المتحدة، إيران، فإن إسرائيل ستدمر في نصف ساعة. وهاجمت إسرائيل، التي تعتبر إيران أكبر تهديد لها، أهدافاً إيرانية في سوريا مراراً وأهدافاً لفصائل متحالفة معها، بما فيها ميليشيا «حزب الله». وقال الجيش الإسرائيلي، هذا العام، إنه هاجم أهدافاً إيرانية تشمل مخازن ذخيرة في مطار دمشق الدولي. وكان نتنياهو قد أعلن أن إسرائيل نفذت «مئات» الهجمات خلال الأعوام القليلة الماضية لتحجيم إيران و«حزب الله». وتؤكد إسرائيل أن من الأهمية البالغة عرقلة نفوذ إيران العسكري المتنامي في سوريا، وتعهدت بإخراج قواتها من البلاد. وطالما قالت إسرائيل إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم تطوير إيران سلاحاً نووياً، ودعمت تعهداتها بمنع التدخل العسكري الإيراني في سوريا بشن هجمات جوية هناك. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وفي سياق متصل، قال محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران، اليوم، إن حلفاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استدرجوه لقتل الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران وقوى عالمية. وقال ظريف على «تويتر»، إن جون بولتون مستشار ترمب للأمن القومي وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل قتلا اتفاقية بين ثلاث دول أوروبية وإيران عام 2005 بإصرارهما على وقف التخصيب تماماً. وكتب ظريف على «تويتر» يقول: «والآن استدرجا دونالد ترمب لقتل الاتفاق النووي بالطريقة نفسها». وقالت إيران إنها ستزيد من تخصيب اليورانيوم عن المستوى المنصوص عليه في اتفاق 2015، في خطوة قد تعني عودة جميع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها.

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تجاوز إيران قيود الاتفاق النووي/طهران تهدد بتشغيل أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 %

فيينا - باريس - لندن - طهران/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس (الاثنين)، إن إيران خصبت يورانيوم بنسبة نقاء تجاوزت الحد الذي نص عليه الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015؛ وهو 3.67 في المائة، مما يؤكد الإجراء الذي أعلنت عنه الحكومة الإيرانية من قبل.

ونقلت «رويترز» عن متحدث باسم الوكالة التي تتولى الإشراف على الاتفاق: «المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) يوكيا أمانو أبلغ مجلس المحافظين بأن مفتشي الوكالة تحققوا في 8 يوليو (تموز) الحالي من أن إيران تخصب يورانيوم بدرجة أعلى من 3.67 في المائة». وذكر تقرير أرسل للدول الأعضاء في الوكالة وحصلت عليه «رويترز» أن الوكالة تحققت من مستوى تخصيب اليورانيوم عبر أجهزة على الإنترنت لمراقبة التخصيب، مضيفاً أن عينات أخذت أيضاً أمس الاثنين لفحصها.

وجاء موقف وكالة الطاقة الذرية في وقت هددت فيه إيران، أمس، باستئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي توقفت عن العمل وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المائة ضمن خطواتها الكبيرة المحتملة التالية بعيداً عن الاتفاق النووي لعام 2015.

ولاحظت «رويترز» أن التهديدات التي صدرت على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تتجاوز الخطوات الصغيرة التي اتخذتها طهران الأسبوع الماضي لزيادة مخزوناتها من المادة الانشطارية إلى ما يتجاوز حدود الاتفاق النووي. وتابعت الوكالة أن هذا قد يثير تساؤلات جدية عمّا إذا كان الاتفاق الذي يهدف لمنع إيران من صنع سلاح نووي لا يزال قابلاً للاستمرار. ونقلت «وكالة الطلبة للأنباء» الإيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي تأكيده إعلان طهران أنها خصبت اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5 في المائة؛ أي بما يفوق نسبة 3.67 في المائة المسموح بها في الاتفاق. وذلك بعد إعلانها قبل أسبوع أنها خزنت كمية من اليورانيوم منخفض التخصيب تتجاوز المسموح به.

وقالت إيران إنها ستتخذ خطوة ثالثة لتقليص التزامها بالاتفاق في غضون 60 يوماً، لكنها لم تصل حتى الآن إلى تحديد ما ستتضمنه الخطوة التالية. وقال كمالوندي، بحسب «رويترز»، إن السلطات الإيرانية تبحث الخيارات التي تشمل احتمال تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المائة أو أكثر، واستئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي جرى تفكيكها لتحقيق أحد أهم أهداف الاتفاق النووي. وقال كمالوندي للتلفزيون الرسمي: «هناك خيار نسبة 20 في المائة، وهناك خيارات أكبر». وأضاف أن تشغيل أجهزة الطرد المركزي من طرازي «آي آر - 2» و«آي آر - 2 إم» من بين الخيارات.

وستضع مثل هذه التهديدات الدول الأوروبية تحت ضغوط أكبر؛ حيث تصر هذه الدول على ضرورة أن تواصل إيران الالتزام بالاتفاق حتى رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.

وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المائة سيكون خطوة مثيرة؛ لأن هذا هو المستوى الذي كانت إيران قد وصلت إليه قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ. ويعد هذا المستوى مرحلة مهمة في منتصف الطريق للحصول على اليورانيوم الانشطاري بدرجة نقاء 90 في المائة اللازم لصنع قنبلة.

وأشارت «رويترز» إلى أن أحد الإنجازات الرئيسية التي حققها الاتفاق النووي موافقة إيران على تفكيك أجهزة الطرد المركزي من طراز «آي آر - 2 إم» التي تستخدم لتنقية اليورانيوم. وكانت إيران تملك ألفاً من هذا الطراز في منشأة «نطنز» الإيرانية الكبيرة للتخصيب قبل الاتفاق. وبموجب الاتفاق يُسمح لإيران بتشغيل ما يصل إلى اثنين فقط منها لأغراض الاختبارات الميكانيكية. لكن الإجراءات الواردة في التهديدات الإيرانية تهدف فيما يبدو إلى أن تكون غامضة بدرجة لا تصل إلى حد تنصل إيران من الاتفاق تماماً. ولم يحدد كمالوندي كمية اليورانيوم التي قد تخصبها إيران بدرجة نقاء أعلى أو عدد أجهزة الطرد المركزي التي ستفكر في إعادة تشغيلها. ولم يتطرق إلى أجهزة طرد مركزي أخرى أكثر تقدماً مثل طراز «آي آر - 8»، بحسب «رويترز».

وفي برلين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إنه يتعين إقناع إيران بالامتثال لالتزاماتها التي ينص عليها الاتفاق النووي المبرم في 2015. وأضاف المتحدث في مؤتمر صحافي حكومي دوري: «من الواضح أن الكرة في ملعب إيران. نريد الحفاظ على الاتفاق. لذلك يتعين على أطرافه الالتزام به».

إلى ذلك، توعّد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بريطانيا بالرد على احتجازها ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالتي أنباء إيرانيتين. وقال حاتمي إن احتجاز ناقلة النفط «لن يمر من دون رد منا»، بحسب ما نقلت عنه وكالتا «إسنا» و«تسنيم». وأضاف وزير الدفاع الإيراني خلال مراسم دخول زوارق الخدمة في ميناء بندر عباس، أن خطوة بريطانيا «تعدّ قرصنة بحرية». بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر موقع «تويتر» أنّ احتجاز الناقلة «يمثّل سابقة خطيرة، ويجب أن يتوقف على الفور». وحول قانونية الاحتجاز، قال ظريف إنّ بلاده «ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، ولا هي واقعة تحت حصار نفطي أوروبي». وقال إنّ «احتجاز بريطانيا غير القانوني لناقلة نفط إيرانية لصالح فريق آخر هو قرصنة صريحة». بدوره، تساءل رئيس الوزراء السويدي السابق ووزير الخارجية السابق كارل بيلدت عن مدى «قانونية احتجاز بريطانيا ناقلة تتجه إلى سوريا وعلى متنها نفط إيراني»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال بيلدت عبر «تويتر»: «تجري الإشارة إلى العقوبات الأوروبية ضدّ سوريا، غير أنّ إيران ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي. وبالمبدأ؛ الاتحاد الأوروبي لا يجبر الآخرين بعقوباته. هذا ما يفعله الأميركيون». واحتجزت سلطات جبل طارق التابعة لبريطانيا قبالة جنوب إسبانيا الخميس الماضي ناقلة النفط «غريس1» البالغ طولها 330 متراً والقادرة على نقل حمولة تبلغ مليوني برميل. وبحسب سلطات جبل طارق، فإن اعتراض السفينة تم في المياه الإقليمية البريطانية. على صعيد آخر، اتهم وزير النفط الإيراني الولايات المتحدة باستخدام عقوباتها ضد إيران من أجل إثارة «صدمة» في الإمدادات العالمية من النفط، والتسويق لإنتاجها المزدهر من النفط الصخري. وقال وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنه: «أعتقد أن واحداً من أسباب فرض عقوبات ضد إيران وفنزويلا (الخاضعة أيضاً لعقوبات أميركية) هو توسيع سوق مبيعات النفط الأميركي».

 

أميركا تتعهد مواصلة “أقصى الضغط” لكبح إيران وتغيير سلوكها

بنس: سنحمي مصالحنا في الخليج... ونتانياهو مهدداً طهران: أراضيكم ضمن مدى ضرباتنا الجوية

واشنطن، طهران، عواصم/09 تموز/2019

 وكالات: تعهدت الولايات المتحدة الاستمرار في ممارسة “أقصى الضغط” على إيران، لتغيير ستراتيجيتها وسلوكها العدواني، مجددة التأكيد عدم السماح لطهران بالحصول على سلاح نووي، ومواصلة التعاون مع حلفائها من أجل تشديد العقوبات على إيران. وأكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أن واشنطن ستواصل ممارسة “أقصى الضغط” على الاقتصاد الإيراني، متعهدا حماية المصالح الأميركية في منطقة الخليج، وداعيا إيران “ألا تسيئ فهم ضبط النفس الأميركي على أنه افتقار للعزم”. وأكد أن الولايات المتحدة ستسعى إلى كبح السياسة الخارجية لإيران، مضيفا “نتمنى الأفضل ولكن الولايات المتحدة وجيشنا مستعدان لحماية مصالحنا وحماية موظفينا ومواطنينا في المنطقة، وسنستمر في ممارسة الضغط على اقتصادهم”. وأصر على أن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران، “ولكنها لن تتراجع وستظل ملتزمة بضمان عدم تمكن طهران من الحصول على سلاح نووي”.

من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي بأي طريقة، مشددا على أن واشنطن ستواصل الضغوط على طهران لحين تخليها عن برنامجها النووي وأنشطتها في الشرق الأوسط. وقال إن الولايات المتحدة ستستمر في سياسة الضغط على إيران لتغيير ستراتيجيتها وسلوكها العدواني، مجددا التأكيد على ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرارا، من أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ومضيفا أن الولايات المتحدة تتعاون مع حلفائها من أجل تشديد العقوبات على إيران.

بدوره، قال البيت الابيض إن الرئيس ترامب بحث هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ضمان عدم حصول ايران على سلاح نووي، ووضع حد لسلوكها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط.

 من جهته، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إيران بأن أراضيها تقع ضمن مدى الضربات الجوية لبلاده.وقال خلال جولة تفقدية في قاعدة سلاح الجو، عقد بعدها جلسة أمنية ضمت رئيس الأركان أفيف كوخافي، وقائد سلاح الجو عميكام نوركين، إن “إيران تهدد مؤخرا بتدمير إسرائيل. يجب أن تتذكر أن هذه الطائرات تستطيع أن تصل إلى كل مكان في الشرق الأوسط، وأيضا إلى إيران وبكل تأكيد أيضا إلى سورية”.

في غضون ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5 في المئة في مفاعل نطنز، مؤكدة في تقرير يتوقع أن يعرض اليوم على مجلس المحافظين في فيينا، أن مفتشيها تفقدوا المواقع النووية الايرانية، وتأكدوا من تجاوز عمليات تخصيب اليورانيوم الحدود التي يسمح بها الاتفاق النووي. واضافت “انها سترفع هذه المعلومات بالتوازي إلى كل من مجلس الامن الدولي، ومجلس محافظيها”.

 

إيران: احتجاز بريطانيا ناقلة نفط «لن يمر دون رد»

لندن/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، قوله اليوم (الثلاثاء) إن احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق الأسبوع الماضي «لن يبقى دون رد». ونقلت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء عن باقري قوله «احتجاز ناقلة النفط الإيرانية استنادا إلى حجج ملفقة... لن يبقى دون رد، وعند الضرورة سترد طهران بالشكل المناسب». وصعد مشاة البحرية الملكية البريطانية إلى السفينة «غريس 1» قبالة ساحل جبل طارق يوم الخميس واحتجزوها للاشتباه في أنها تنقل نفطا خاما إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وتنفي إيران توجه الناقلة إلى سوريا. وقالت حكومة المنطقة التابعة لبريطانيا إنه يمكن احتجاز الناقلة لمدة تصل إلى 14 يوما. وطالبت إيران بالإفراج الفوري عن الناقلة بينما هدد قائد في الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة باحتجاز سفينة بريطانية ردا على ذلك.

 

الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالتراجع عن انتهاك الاتفاق النووي

بروكسل/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

حث الاتحاد الأوروبي اليوم (الثلاثاء) إيران على التراجع عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم والذي يعد انتهاكا لاتفاق الحد من الأسلحة النووية الذي وقعت عليه عام 2015. وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للصحافيين «نواصل حث إيران على عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تقوض الاتفاق النووي لوقف كل الأنشطة التي لا تتفق مع خطة العمل الشاملة المشتركة وعلى التراجع عنها بما في ذلك إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب». وكانت إيران قالت إنها ستزيد من مستوى تخصيب اليورانيوم عن المستوى المنصوص عليه في اتفاق 2015 في خطوة قد تعني عودة جميع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها. وفي السياق نفسه، قال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي اليوم إنهم قلقون من زيادة إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم وحثوها على العودة للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقال الوزراء «نبدي قلقنا العميق من عدم وفاء إيران بعدد من التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)». وأضافوا «إيران أعلنت أنها تريد البقاء ضمن الاتفاق. ويتعين أن تتصرف على هذا الأساس بالعدول عن الأنشطة والعود دون تأخير للالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم، إن حلفاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب استدرجوه لقتل الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران وقوى عالمية. وقال ظريف على تويتر إن جون بولتون مستشار ترمب للأمن القومي وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل «قتلا» اتفاقية بين ثلاث دول أوروبية وإيران عام 2005 بإصرارهما على وقف التخصيب تماما.

وكتب ظريف على تويتر يقول «والآن استدرجا دونالد ترمب لقتل الاتفاق النووي بنفس الطريقة». وأعلنت إيران أول من أمس (الأحد) زيادة تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي. ونقلت وكالة «الطلبة» للأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي تأكيده إعلان طهران أنها خصبت اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5 في المائة؛ أي بما يفوق نسبة 3.67 في المائة المسموح بها في الاتفاق. وذلك بعد إعلانها قبل أسبوع أنها خزنت كمية من اليورانيوم منخفض التخصيب تتجاوز المسموح به.

وقالت إيران إنها ستتخذ خطوة ثالثة لتقليص التزامها بالاتفاق في غضون 60 يوماً، لكنها لم تصل حتى الآن إلى تحديد ما ستتضمنه الخطوة التالية. وقال كمالوندي إن السلطات الإيرانية تبحث الخيارات التي تشمل احتمال تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المائة أو أكثر، واستئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي جرى تفكيكها لتحقيق أحد أهم أهداف الاتفاق النووي. وقال كمالوندي للتلفزيون الرسمي: «هناك خيار نسبة 20 في المائة، وهناك خيارات أكبر». وأضاف أن تشغيل أجهزة الطرد المركزي من طرازي «آي آر - 2» و«آي آر - 2 إم» من بين الخيارات.

وستضع مثل هذه التهديدات الدول الأوروبية تحت ضغوط أكبر؛ حيث تصر هذه الدول على ضرورة أن تواصل إيران الالتزام بالاتفاق حتى رغم انسحاب الولايات المتحدة منه. وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المائة سيكون خطوة مثيرة؛ لأن هذا هو المستوى الذي كانت إيران قد وصلت إليه قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ. ويعد هذا المستوى مرحلة مهمة في منتصف الطريق للحصول على اليورانيوم الانشطاري بدرجة نقاء 90 في المائة اللازم لصنع قنبلة. وأشارت «رويترز» إلى أن أحد الإنجازات الرئيسية التي حققها الاتفاق النووي موافقة إيران على تفكيك أجهزة الطرد المركزي من طراز «آي آر - 2 إم» التي تستخدم لتنقية اليورانيوم. وكانت إيران تملك ألفاً من هذا الطراز في منشأة «نطنز» الإيرانية الكبيرة للتخصيب قبل الاتفاق. وبموجب الاتفاق يُسمح لإيران بتشغيل ما يصل إلى اثنين فقط منها لأغراض الاختبارات الميكانيكية.

 

تركيا تحشد تعزيزات من قواتها الخاصة على الحدود مع سورية وروسيا تواصل قصف خان شيخون بإدلب والمعارضة أعلنت سيطرتها على 15 نقطة بريف اللاذقية الشمالي

عواصم – وكالات/09 تموز/2019

 نشر الجيش التركي أمس، دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية، شملت وحدات من القوات الخاصة، عند الحدود مع سورية، وذلك على خلفية استهداف متقطع لنقاط المراقبة التركية في إدلب. وقالت مصادر تركية إن قافلة مؤلفة من 50 مدرعة تحمل عناصر من القوات الخاصة وصلت إلى قضاء قرقخان بولاية هطاي، آتية من قواعد مختلفة وسط تدابير أمنية مشددة. وأضافت إن القوات الخاصة أرسلت بهدف تعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة في إدلب، لضمان وقف التصعيد العسكري بين المعارضة السورية والنظام هناك. في غضون ذلك، أعلنت فصائل المعارضة السورية أمس، سيطرتها على 15 نقطة في ريف اللاذقية الشمالي. وقال قائد عسكري في “الجيش السوري الحر” إن “فصائل المعارضة سيطرت على نحو 15 نقطة في جبل التركمان أبرزها تلة 428، مشيراً إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر النظام والقوات الروسية وعناصر “حزب الله” اللبناني ، بالإضافة إلى أسر أربعة عناصر من قوات النظام. وأضاف “بدأت فصائل المعارضة اليوم (أمس)، معركة جديدة، وبعد التمهيد المدفعي كسرت خطوط الدفاع الأمامية للقوات النظامية والمجموعات الموالية لها، وتم تدمير دبابتين ومقتل طاقميهما في محوري تلة زاهية وجبل التركمان”.

في المقابل، قال قائد في قوات النظام إن “الجيش تصدى لهجوم المجموعات المسلحة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وقتل نحو 25 عنصراً ودمر أربع سيارات وقتل من فيها”. وفي إدلب، واصلت الطائرات الحربية الروسية قصفها مدينة خان شيخون وبلدات التمانعة وسكيك وترعي بالريف الجنوبي، سقط خلالها قتلى وجرحى من المدنيين. على صعيد آخر، أعلنت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” أنها تحققت من تدمير جميع ترسانات الأسلحة الكيماوية في سورية. من جهة أخرى، ذكرت مواقع على شبكات التواصل الاجتماعي، موالية للنظام السوري، أن دمشق عينت اللواء غسان إسماعيل مديراً للمخابرات الجوية خلفاً لجميل الحسن. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على الحسن في العام 2011، ووصفت المخابرات الجوية بأنها إحدى وكالات الأمن الأربعة الرئيسية في سورية، فيما أصدر الادعاء الألماني العام الماضي، أمر اعتقال دولياً للحسن، متهماً إياه بارتكاب “جرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية” بسبب دوره في الحرب السورية والاحتجاجات الجماعية التي سبقتها.

 

الغموض يلف تفجير السويداء وسط حالة من الانفلات الأمني

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

لا يزال الغموض يلف التفجير عبر دراجة نارية مفخخة الذي قضى على مدنيين من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا وقرب حدود الأردن وخلال فك الاشتباك في الجولان السوري المحتل.

وإذ أشار نشطاء معارضون إلى «داعش»، قال آخرون إن التنظيم لم يتبن الحادثة حتى الآن ما يفتح احتمالات كثيرة للحادثة، التي قد تكون استهدافا لشخص معين، أو استهداف استقرار المنطقة وإرباكها وإظهار حاجتها لقبضة أمنية منضبطة وقوية.

وقال ريان معروف ناشط من السويداء لـ«الشرق الأوسط» إن الحادثة «هدفها بقاء المنطقة في حالة عدم استقرار أمنية، وإن طبيعة الاستهداف ومعطيات الحادثة تشير إلى أن التفجير كان يستهدف سيارة أحد المشايخ التابعين لحركة رجال الكرامة، وهو وسيط بين أجهزة الأمن التابعة للنظام وحركة رجال الكرامة من الفصائل المحلية في السويداء، ولم يكن موجودا في السيارة أثناء الحادثة، ما يرجح فرضية محاولة الاغتيال، خصوصاً أن المحافظة شهدت حوادث اغتيال كثيرة في الفترة الماضية طالت قياديين في الفصائل المحلية وضابطا في الجيش السوري».

وأضاف أن محافظة السويداء «لا تزال تعيش حالة من القلق إزاء الخطر المحتمل لـ(تنظيم داعش) في البادية، رغم إعلان النظام السوري سيطرته على المنطقة وتكتمه عن أي أخبار لتحركات التنظيم في المنطقة». لكن الفصائل المحلية ترصد تحركات خلايا التنظيم في منطقتي الكراع والدياثة، وهما متاخمتان لريف السويداء الشرقي، ولا تزال بعض الجروف في منطقة الصفا خاضعة لسيطرة التنظيم لكنها مشتتة وغير قادرة على الحركة نتيجة محاصرة النظام السوري لها. كما تنتشر نقاط للجيش السوري في ريف السويداء الشرقي والشمال الشرقي والجنوب الشرقي وصولا إلى سد الزلف أقصى جنوب شرقي بادية السويداء، وعلى طول الحدود الأردنية مع البادية، لكن الجيش لم يثبت أي نقاط عسكرية في منطقتي الدياثة والكراع ومنطقة الرحبة التي تصل بين بادية السويداء وبادية الحماد (البادية الشامية) بشمال وشمال شرقي السويداء، ورغم ذلك فإن تحركات التنظيم المحدودة ومناطق انتشاره الضيقة داخل بادية السويداء، لا توحي أنه قادر على التحرك بطريقة علنية، وقد تتخذ تحركاته شكل الخلايا النائمة، إلا أن التخوف قائم من اتباع التنظيم لسياسات أخرى كالتفجيرات الانتحارية أو العمليات الخاطفة والتفجيرات.

وأوضحت مصادر محلية أن السويداء تعيش «حالة من الانفلات الأمني وتفشي ظاهرة انتشار السلاح والخطف والنأي بالنفس بعيداً عن سلطة النظام السوري الفعلية في المحافظة، وأن أكثر من 9 حالات خطف تمت في السويداء خلال الشهر الحالي فقط بعضها بهدف الفدية المالية مقابل إطلاق سراح المخطوف، أو الخطف المضاد لخطف، أيضاً هناك حالات خطف وقعت بحق ضباط وعناصر من الجيش السوري حدثت بعد خطف مهند شهاب الدين وهو ناشط مؤيد للمعارضة، وغالباً ما كان يعبر عن آرائه المناهضة للنظام السوري عبر صفحته الشخصية في «فيسبوك»، وأن اختطاف الناشط مهند كان الحادثة الأبرز في السويداء التي أدت إلى تأجيج الموقف، وخاصة أن الاتهامات وقعت على فرع الأمن العسكري في اختطاف مهند، رغم أن السكان داخل السويداء يقولون إنهم ليسوا متأكدين تماماً من هي المجموعة المسؤولة عن اختطافه».

وفي الوقت نفسه حدثت حالة استنفار من الفصائل المحلية المسلحة في السويداء وهددت الأفرع الأمنية التابعة للنظام لإطلاق سراح الناشط مهند شهاب الدين (فصائل من أبناء السويداء غير تابعة للنظام السوري والجيش هدفها حماية السويداء وأبناء المنطقة من أي اعتداء)، كما تجمع العشرات في شارع المحافظة في السويداء مع عائلة الناشط مهند، وهم يحملون لافتات كتب عليها «الحرية لسجناء الرأي»، وقاموا بتنفيذ اعتصام أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، استمر 4 أيام، كما أنهم تلقوا وعودا من شخصيات سياسية ودينية بالبحث عن مهند وإطلاق سراحه إذا ثبت مكان وجوده، في حين لم يعرف مصير الناشط مهند حتى اليوم ولا يزال ذووه يطالبون بخروجه.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن حال السويداء تختلف عن باقي مناطق سوريا وخاصة أن المحافظة لم تقف ضد النظام السوري أو تحاربه كباقي المناطق السورية التي كانت تشهد معارك بين فصائل معارضة والنظام السوري، لكن عددا كبيرا من أبنائها يرفض الالتحاق بالجيش السوري وهي إحدى القضايا العالقة في السويداء، حيث إن المنطقة تحوي أكثر من 20 ألف شاب مطلوب للخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجيش السوري لا يزالون مصرين على عدم الخدمة في صفوف الجيش السوري خارج محافظتهم والمشاركة في المعارك على جبهات مختلفة في سوريا. أما الفصائل المحلية فتشكل الحالة المعقدة الثانية في المحافظة، والتي شكلت من أبناء محافظة السويداء في عام 2012. ولم تسجل أي أعمال معادية لها ضد النظام السوري، وأعلنت منذ تشكيلها عن حماية السويداء وأبنائها من أي اعتداء من أي جهة كانت، ولا تنسجم مع تشكيلات النظام السوري، وتقف ضد السوق الإجبارية للخدمة العسكرية ولا ترفض السوق الطوعية، كما أسهم وجودها في منع الاعتقالات العشوائية وخاصة للناشطين من أبناء السويداء. وتعتبر محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، المنطقة الوحيدة في سوريا التي نجحت في إبعاد القتال والمعارك والتدمير عنها وشكلت لنفسها حالة استثنائية مغايرة للمجتمعات في أماكن أخرى من البلاد، واحتلت السويداء في يونيو (تموز) من العام الماضي 2018 عناوين الصحف الدولية والعربية، عندما شن مقاتلو «تنظيم داعش» هجوماً هو الأول والأعنف على المنطقة منذ بداية الحرب في سوريا، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، واحتجاز أكثر من عشرين من النساء كرهائن، استطاع النظام السوري بعد معارك ومفاوضات طويلة إطلاق سراح المخطوفين لدى التنظيم، وأطلق سكان السويداء حينها ذكرى يونيو الأسود، في إشارة إلى المجازر التي ارتكبها التنظيم بحق أهالي ريف السويداء الشرقي في شهر يونيو 2018.

 

الشارع السوداني يترقب الاتفاق وتراجع أسهم حمدوك لمصلحة الدقير والفضل

الخرطوم/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

تحيط الأطراف السودانية ما يدور في كواليس الإعداد لتوقيع الاتفاق، بساتر كثيف من التكتم، فيما تسود الشارع حالة من الترقب والانتظار القلق، بسبب تأخر اللجنة المنوط بها إحكام صياغة بنود الاتفاق. وصدرت تأكيدات قوية على توقيع الاتفاق النهائي الخميس المقبل، فيما عُقد اجتماع بين المجلس العسكري الانتقالي و«قوى إعلان الحرية والتغيير» هدفه توحيد الخطاب الإعلامي وتنظيم حملة ترويج للاتفاق في ولايات البلاد. وقال مصدر في «قوى إعلان الحرية والتغيير» لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن لجنة الصياغة ستسلم النسخة النهائية من نص الاتفاق اليوم، على أن تكتمل المشاورات خلال اليومين القادمين ليتم التوقيع النهائي يوم الخميس. في الوقت نفسه لا تزال الأسماء المطروحة لتولي مناصب المجلس السيادي بشقيه المدني والعسكري محاطة بكتمان شديد، وذلك بعد أيام من توقيع اتفاق تقاسم المجلس السيادي مناصفةً ورئاسته بشكل دوري صباح الجمعة الماضية، وكان منتظراً أن يتم التوقيع في غضون 48 ساعة، لكن لجنة إحكام الصياغة لم تنهِ مهمتها في الوقت المنتظر. وتوقعت المصادر أن تسلم اللجنة المعنية النسخة النهائية من الاتفاق خلال اليوم (الثلاثاء)، في وقت تغيرت فيه موازين القوى لصالح بعض المرشحين، بتراجع أسهم البعض وارتفاع أسهم آخرين. وبعد أن كان الخبير الاقتصادي الأممي عبد الله حمدوك المرشح الأقوى والأبرز لتولي منصب رئيس الوزراء، عادت الأوساط السياسية لتداول اسم رئيس حزب «المؤتمر» السوداني المهندس عمر الدقير، كأحد الخيارات لرئاسة الوزارة، إلى جانب هاشم محمد الفضل الطبيب المقيم في بريطانيا. وعاد اسم الدقير للتداول رغم منصبه الحزبي الذي يتقاطع مع نصوص الاتفاق الذي يشترط حكومة كفاءات غير حزبية، ولا يُعرف ما إن كان الدقير سيتخلى عن منصبه الحزبي حال تكليفه برئاسة الوزارة أم يتم التغاضي عن شرط الحزبية لصالح الكفاءة المهنية. وبقيت تسريبات أسماء المرشحين لعضوية «المجلس السيادي» بشقيه المدني والعسكري على حالها، ونقلت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الأسماء التي يتم تداولها منذ توقيع الاتفاق لم يجرِ عليها تعديل كبير، ولا تزال فدوى عبد الرحمن علي طه، ومنتصر الطيب، والبروفسور صديق تاور، والقيادي الشاب في الحراك بابكر فيصل، هم الأوفر حظاً. ولم يكشف المصدر بقية الأسماء الثمانية التي يتوجب اختيار خمسة منها لعضوية المجلس السيادي (قيد التكوين) من قِبل لجنة «المعايير» في «الحرية والتغيير»، ويجري التداول حوله بين كتل «قوى الحرية والتغيير». وينتظر أن ينظر «مكتب قيادي» مكون من قادة الأحزاب السياسية، في فرز الترشيحات وإقرار ممثلي «الحرية والتغيير» في المجلس القيادي، ورئيس الوزراء، وتسليمه قائمة من أكثر ثلاثين مرشحاً ليختار منهم 17 وزيراً. وذكر المصدر أن أكثر من شخص تم ترشيحه للمقاعد الوزارية، ومن المنتظر أن يُعقد اجتماع حاسم في غضون 24 ساعة، لحسم الأسماء بشكل نهائي قبل توقيع الاتفاق، وإعلان أسماء رئيس الوزراء وأعضاء المجلس السيادي. من جهة أخرى، كشف رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري، شمس الدين الكباشي، عن عقد اجتماع مشترك مع «قوى إعلان الحرية والتغيير»، الهدف منه «توحيد الخطاب الإعلامي»، ويتضمن قيام وفد مشترك بحملة ترويجية للاتفاق في ولايات البلاد. وشهد القصر الرئاسي بالخرطوم لقاءً بين رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، والوفد الذي يرافقه في زيارة السودان، ورئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، تلقى خلاله شروحاً لتطور الأوضاع في البلاد. وأكد السلمي وقوف برلمانه مع السودان في أي إجراءات يتخذها للحفاظ على أمنه واستقراره، ونقلت تقارير صحافية أن البرلماني العربي رحّب بالاتفاق بين «العسكري» و«قوى الحرية والتغيير» على المجلس السيادي. وتعهد السلمي بمواصلة جهود البرلمان العربي تجاه مطالبة الإدارة الأميركية والكونغرس بغرفتيه بحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 

باباجان يستقيل من «العدالة والتنمية» التركي لتأسيس حزب مع غُل/ضربة قوية لإردوغان تنبئ عن بداية التصدع الكبير

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

قدم نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية وزير الاقتصاد والخارجية وشؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي التركي الأسبق، على باباجان، استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم، تمهيداً لتأسيس حزب جديد مع رئيس الجمهورية الأسبق عبد الله غل، كاشفاً عن أن المرحلة الحالية تتطلب تفكيراً بالعقل المشترك للخروج من الأزمات الراهنة، وتلبية حاجة الأجيال الجديدة لمستقبل أفضل للبلاد. وجاءت استقالة باباجان كمؤشر جديد وقوي على بدء تصدع الحزب الحاكم، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي بقي منفرداً بالساحة السياسية في تركيا على مدى 18 عاماً، بعد أن بدأ الحزب يعاني في الانتخابات المحلية الأخيرة التي أجريت في 31 مارس (آذار)، وفقد فيها كبرى المدن التركية، وعلى رأسها إسطنبول، لصالح المعارضة. مؤشرات اعتبرها مراقبون دليلاً قوياً على استياء النخبة السياسية، وفي المقدمة القيادات التاريخية لحزب العدالة والتنمية، من الأوضاع التي وصلت إليها البلاد، وتردّي الاقتصاد، بسبب ممارسات إردوغان، ونزعته للانفراد بجميع السلطات، بعد إقرار النظام الرئاسي في البلاد العام الماضي، وتغيّراً في مزاج الناخب التركي الذي أظهر طموحاً للتغيير عبر هزيمة حزب إردوغان في إسطنبول مرتين متتاليتين في 3 أشهر. وفي أول إشارة واضحة ورسمية من باباجان على التوجه إلى مشروع حزب سياسي جديد ينتشل البلاد من حالة الجمود التي وصلت إليها، قال في بيان أمس لإعلان استقالته من الحزب الحاكم: «من المؤسف أنه ليس من الممكن لي أن أستمر في العضوية التأسيسية لحزب العدالة والتنمية، واعتباراً من اليوم (أمس) قدمت استقالتي في مقر الحزب».

وأضاف باباجان: «لقد كنت عضواً مؤسساً في حزب العدالة والتنمية في أغسطس (آب) 2001. وبعد انتخابات 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2002، أصبحت عضواً في مجلس الوزراء لمدة 14 عاماً، لكن في السنوات الأخيرة كانت هناك اختلافات عميقة بين الممارسات في كثير من المجالات، والمبادئ والقيم والأفكار التي أؤمن بها، ولقد واجهت انفصالاً بين العقل والقلب».

وتابع باباجان: «واجهت تركيا اختباراً جديداً... لقد تغير العالم بسرعة، وفي بلدنا لدينا أجيال جديدة لها مستقبل حيوي يحلم بغد مشرق، ولديها توقعات مختلفة تماماً... هناك حاجة لرؤية مستقبلية جديدة لتركيا، تتطلب من بلدنا تحليلات صحيحة واستراتيجيات وخططاً وبرامج لإعادة التفكير في كل مجال».

وواصل: «وفي ظل الظروف الراهنة، أشعر أنا وكثير من أصدقائي بمسؤولية كبيرة وتاريخية عن هذا العمل. لقد كان من دواعي سرورنا أن نقابل كثيراً من الأشخاص الذين شعروا بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية نفسها في هذه العملية... أعتقد أن حل المشكلات التي نواجهها لن يتحقق إلا من خلال تمثيل كبير وقوي. علينا أن نعمل معاً، ونستهدف العقل المشترك. من الأهمية بمكان أن يتم عملنا بشكل مستقل وحر. من الضروري التعامل مع الصفحات البيضاء في كل موضوع». وتداولت الأروقة السياسية والإعلامية في تركيا في الأشهر الأخيرة كثيراً من التكهنات والمعلومات عن توجه باباجان، بدعم من الرئيس السابق عبد الله غل، وهما من أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية، إلى تأسيس حزب جديد، رجحت أن يعلن عنه في الخريف المقبل، لكن رشح في الأيام الأخيرة أن الحزب سيعلن عنه خلال شهر يوليو (تموز) الجاري، وهو ما رجحته خطوة استقالة باباجان من الحزب الحاكم التي أبلغ بها إردوغان مؤخراً، مع تقديم ملف حول الأزمات التي تعانيها تركيا، والتي نتجت عن انحراف العدالة والتنمية عن مساره ومبادئه التي قام عليها.

وعودة باباجان مرحب بها محلياً وإقليمياً ودولياً، فهو سياسي واقتصادي بارز، ولد في 9 أكتوبر 1967، ودخل غمار السياسة عام 2002، بوصفه أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية وعضو مجلسه التنفيذي، والذي انتخب عضواً في مجلس النواب عن مدينة أنقرة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، ثم عين وزيراً للشؤون الاقتصادية في 18 نوفمبر 2002، وكان أصغر عضو في مجلس الوزراء، وعمره 35 عاماً، وساهم في إصلاح الوضع الاقتصادي في تركيا، محققاً الانتعاش الاقتصادي بعد عامين من مباشرة عمله، عقب سنوات عجاف من الأزمات الاقتصادية التي عانت منها تركيا، وشغل منصب وزير الخارجية وشؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتولى وزارة الاقتصاد في 29 أغسطس (آب) 2007، بعد انتخاب إردوغان رئيساً للوزراء، وعبد الله غل رئيساً للجمهورية، وظل وزيراً للخارجية حتى مايو (أيار) 2009. وقال أندي بيرش، كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤشر «آي إتش إس ماركت»: «إن عودة باباجان إلى المشهد السياسي التركي ستكون موضع ترحيب من قبل المستثمرين والأسواق الدولية بشكل عام، حيث ينظر إليه على أنه تكنوقراط راسخ، وموثوق به، وعلى دراية جيدة بالسياسات الاقتصادية التقليدية». وباباجان معروف على نطاق واسع بشعبيته لدى مؤسسات التمويل الغربية، وتأتي عودته في وقت يواجه فيه الاقتصاد التركي صعوبات جمة منذ تولي بيرات البيرق، صهر إردوغان، حقيبة الخزانة والمالية، عقب انتخابات 24 يونيو (حزيران) 2018 المبكرة. وقال بيرش: «لقد أظهرت تجربة باباجان حماساً سياسياً قوياً في مواجهة الضغوط لتبني المزيد من الإجراءات الشعبوية. لقد اختلف باباجان مع إردوغان بشأن استقلال البنك المركزي». وفي سياق متصل، أصدرت النيابة العامة في العاصمة التركية أنقرة قراراً بعدم الحاجة للتحقيق في بلاغ مقدم في حق باباجان، بتهمة مساعدة حركة «الخدمة»، التابعة لفتح الله غولن، المتهمة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016، على تعيين موظفين تابعين لها في رئاسة خزانة الدولة. وقالت النيابة العامة في حيثيات قرارها إن الأدلة المستند إليها في البلاغ غير كافية وغير مقنعة كدليل إدانة.

واعتبر مراقبون الشكوى المقدمة ضد باباجان خطوة دفع إليها إردوغان أحد المستشارين السابقين في خزانة الدولة، لعرقلة ولادة حزبه الجديد من رحم حزب العدالة والتنمية الحاكم. وتنتظر تركيا ولادة حزب ثانٍ من رحم العدالة والتنمية، يسعى رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو لتأسيسه، وعرض على غل وباباجان دمجه مع حزبهما، وعرض أن يتولى باباجان رئاسته، وأن يكون هو نائبه أو العكس، لكن كشفت تقارير عن خلافات جوهرية بشأن مرجعية الحزب الجديد بين غل وباباجان من ناحية، وداود أوغلو من ناحية أخرى، فهما يريدان حزباً وسطياً جامعاً، بينما يريد داود أوغلو حزباً إسلامياً محافظاً.

وفي شأن آخر، وتعليقاً على أنشطة تركيا للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، قال الرئيس رجب طيب إردوغان إن «بعض الأصوات المزعجة تصدر بين حين وآخر من هنا وهناك، لكن هذه الأصوات لن تثني تركيا عن مساعيها في البحث والتنقيب بالمتوسط».

وأضاف، في مؤتمر صحافي في إسطنبول، قبل مغادرته إلى سراييفو للمشاركة في قمة «عملية التعاون في جنوب شرقي أوروبا»، أنه أبلغ مؤخراً بعض القادة المشاركين في قمة مجموعة العشرين، باليابان، حساسية تركيا في شرق المتوسط. وأشار إلى أن اليونان «دخلت مرحلة جديدة، عقب فوز زعيم حزب الديمقراطية الجديدة اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بالانتخابات التشريعية، ونأمل أن تخلق هذه المرحلة فرصة للتعاون في بحري إيجة والمتوسط». وفي السياق ذاته، هنأت وزارة الخارجية التركي ميتسوتاكيس بالفوز في الانتخابات العامة المبكرة، وعبرت عن أملها في أن تسهم الحكومة التي سيشكلها ميتسوتاكيس في الارتقاء أكثر بالعلاقات الثنائية، على أرضية الصداقة بين الشعبين اليوناني والتركي. وتؤكد تركيا أنها لن تسمح لشركات الطاقة بالقيام بأنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق التي تدخل في نطاق الصلاحيات البحرية لجمهورية شمال قبرص التركية. وتواصل سفينتا التنقيب التركيتين «فاتح» و«ياووز» مهامهما في البحر المتوسط، بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا، وسط اعتراضات من الاتحاد الأوروبي الذي يدرس فرض عقوبات عليها، إلى جانب تحذيرات من مصر والولايات المتحدة وروسيا. وفيما يتعلق بملف شراء تركيا منظومة «إس 400» الروسية، قال إردوغان إن التحضيرات متواصلة لشحن المنظومة إلى تركيا، وإن تحديد أماكن نشرها عائد لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان. وأضاف أن أعمال تحميل المنظومة إلى الطائرات التي ستشحنها إلى تركيا جارية، مشيراً إلى أن أنقرة اتفقت مسبقاً مع موسكو على موعد وصول المنظومة إلى تركيا.

 

لندن تؤكد بقاء سفيرها بواشنطن في منصبه «بدعم كامل» من ماي وترمب هاجم رئيسة الوزراء البريطانية على خلفية التسريبات الدبلوماسية

لندن/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم (الثلاثاء)، إن السفير البريطاني في واشنطن مستمر في منصبه ويواصل عمله بدعم كامل من رئيسة الوزراء. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال أمس (الاثنين)، إنه لن يتعامل مع السفير البريطاني كيم داروش، بعد تسريب مذكرات سرية وصف فيها السفير إدارة ترمب بأنها «تفتقر للكفاءة» و«لا تؤدي واجباتها كما ينبغي». وقال المتحدث: «السير كيم ما زال يحظى بالدعم الكامل من رئيسة الوزراء... ومستمر في القيام بمهام وظيفته بدعم كامل من رئيسة الوزراء». وأضاف أن ماي أكدت مجدداً للوزراء أن التسريبات غير مقبولة.

وكان ترمب قد هاجم ماي وسفيرها في واشنطن أمس، في الوقت الذي أبدت فيه بريطانيا أسفها لتسريب المذكرات السرية. وسُربت مذكرات السفير البريطاني في واشنطن كيم داروش لصحيفة «ذا ميل أون صنداي»، وأثارت استياء ترمب وأحرجت لندن. وقال المتحدث باسم ماي للصحافيين: «تم الاتصال بإدارة ترمب لتوضيح وجهة نظرنا بأننا نعتقد أن التسريب غير مقبول. حدوث ذلك أمر يدعو بالطبع للأسف». ورد ترمب على «تويتر» بانتقاده أسلوب معالجة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي قائلاً إنها تجاهلت نصيحته. وقال ترمب: «يا لها من فوضى أثارتها هي وممثلوها. لا أعرف هذا السفير ولكنه ليس محبوباً ولا يحظى بسمعة طيبة في الولايات المتحدة». وأضاف: «الأنباء الطيبة للمملكة المتحدة الرائعة هي أنه سيكون لديها رئيس وزراء جديد قريباً. ورغم أنني استمتعت تماماً بزيارة الدولة الرائعة التي قمت بها في الشهر الماضي فقد كانت الملكة هي أكثر ما أعجبت به!». وقال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس، الذي يزور واشنطن، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنه سيعتذر لإيفانكا ابنة ترمب التي من المقرر أن يلتقي بها. وتابع: «سأعتذر عن حقيقة أن أياً من عناصر جهاز الخدمة المدنية أو الدوائر السياسية لدينا لم يكن على مستوى توقعاتنا أو توقعات الولايات المتحدة بشأن سلوكها، الذي كان خطأ في هذه المسألة تحديداً على نحو غير عادي وغير مقبول إطلاقاً». وأضاف مخاطباً: «التسريبات الخبيثة من هذا النوع... يمكن أن تؤدي حقاً إلى إلحاق ضرر بهذه العلاقة وتؤثر بالتالي على مصلحتنا الأمنية الأوسع».

وجاء كشف المذكرات في وقت تأمل فيه بريطانيا في إبرام اتفاق تجارة مهم مع أقرب حلفائها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول). وفي المذكرات الموجهة لحكومته خلال الفترة من عام 2017 إلى الوقت الحالي، قال داروش إن تقارير إعلامية عن صراع داخلي بالبيت الأبيض «صحيحة في معظمها»، ووصف الشهر الماضي ارتباكاً داخل الإدارة الأميركية بشأن قرار ترمب إلغاء ضربة عسكرية على إيران. ونسبت الصحيفة إلى داروش قوله في إحدى المذكرات: «لا نرى حقاً أن هذه الإدارة ستصبح أكثر طبيعية وأقل اختلالاً وأقل تقلباً وأقل تمزقاً بالخلافات وأقل حماقة وانعداماً للكفاءة من الناحية الدبلوماسية». وقال وزراء إن الحكومة لا تتفق مع داروش رغم قول المتحدث باسم ماي إنها تثق فيها تماماً. وقال وزير الخارجية جيريمي هنت للصحافيين: «أوضحت أنني لا أشارك السفير تقييمه سواء بشأن الإدارة الأميركية أو العلاقات معها، لكنني أدافع عن حقه في وضع هذا التقييم الصريح». وأضاف: «ما لن نسمح بحدوثه هو أي عرقلة للعلاقات الممتازة بيننا وبين الولايات المتحدة التي تعد أقرب حليف لنا في العالم»، وتوعد هنت المسؤول عن تسريب المذكرات «بعواقب وخيمة»، أياً كان. وقال رئيس حزب «بريكست» البريطاني نايجل فيراج، الذي يعد شوكة في خاصرة الحكومات البريطانية منذ وقت طويل، إن شخصيات مثل داروش «لن تكون موجودة» إذا اختار أعضاء حزب المحافظين وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، وهو أحد مرشحين يسعيان لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء. لكن فيراج استبعد أن يصبح سفير بريطانيا المقبل في واشنطن رغم قربه من ترمب. وقال لراديو «بي بي سي»: «لا أعتقد أنني الشخص المناسب لهذه الوظيفة». وهناك تحقيق جارٍ لتحديد المسؤول عن ثاني تسريب خطير لأمور سرية هذا العام. فقد أقالت ماي قبل شهرين وزير الدفاع جافين ويليامسون بعد تسريب مناقشات سرية في مجلس الأمن القومي عن شركة «هواوي» الصينية للاتصالات، وبعدما خلص تحقيق إلى أنه المسؤول.

 

مصر تعرب عن قلقها من تنقيب تركيا عن الغاز شرق المتوسط عند قبرص وعدد السكان تخطى حاجز المئة مليون نسمة

القاهرة- وكالات/09 تموز/2019

أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، عن قلقها إزاء ما أعلن عن اعتزام تركيا التنقيب في محيط جمهورية قبرص. واعتبرت القاهرة أن الإصرار على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية، من شأنه أن يزيد من حالة التوتر في منطقة شرق المتوسط، مؤكدة على ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه. وتنفذ تركيا، منذ يوم 4 مايو الماضي، أعمال التنقيب عن الغاز، “بإذن” من جمهورية شمال قبرص التركية، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص المعترف بها دوليا.

وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من قبل جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مصر، إلا أن تركيا أكدت مرارا عزمها مواصلة هذه الأنشطة بل إرسال سفينة تنقيب ثانية إلى المنطقة. وقالت السلطات التركية إنها لن تسمح لشركات الطاقة بأنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق التي تدخل في نطاق الصلاحيات البحرية لجمهورية شمال قبرص التركية، وأرسلت مؤخرا سفينة ثانية تحمل اسم “ياووز” إلى المنطقة. في سياق آخر، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، إحصاء بتعداد السكان ونسبة الإناث إلى الذكور ومعدل المسنين والمعيلين، مشيرا الى تخطي عدد السكان حاجز المئة مليون نسمة. وذكر الجهاز في بيانه أن عدد سكان مصر ارتفع من 72.8 مليون نسمة وفقا لتعداد عام 2006 إلى 94.8 مليون عام 2017 ، آخر تعداد، وارتفع إلى 98.1 مليون نسمة في بداية عام 2019 بزيادة قدرها 3.3 مليون عن بيانات آخر تعداد، (51.6٪ ذكور،48.4٪ إناث)، وبلغت نسبة الجنس 106.3 ذكر لكل 100 أنثى. وتعتبر محافظة القاهرة أكبر محافظات مصر من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها 9.8 مليون نسمة، تليها محافظة الجيزة 8.9 مليون نسمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيّ رسالة تنتظر باسيل في جولة الجنوب؟

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 9 تموز 2019

بعد الجبل والشمال، من شأن جولة الوزير جبران باسيل على الجنوب نهاية هذا الأسبوع تلقف رسالة مختلفة، ربما إيجابية بلا تدليع، أبسط حججها أن الرجل سيكون هذه المرة أكثر تواضعاً.

في جولتَي الأسبوعين المنصرمين، حمل الوزير جبران باسيل إلى كل من الجبل والشمال خطابين متباينين، لم يخلُوا من استفزاز متعمّد للذين قصدهم، وبينهم مَن أدخلهم في الاشتباك من غير أن يكونوا طرفاً في المنطقة. انتهت الجولة الأولى باشتباك دموي درزي - درزي، والجولة الثانية بما يشبه مقاطعة سياسية للزيارة ترافقت مع انزعاج معلن. بيد أن باسيل والمحيطين به خلصوا إلى استنتاج مفاده أن كلتا الزيارتين نجحتا لأكثر من سبب:

- حصلتا رغم ما أحاط بهما، وإن غير مكتملتي البرنامج.

- ثبّت فكرة الخصومة مع أولئك الذين انفجر النزاع معهم على هامشها.

- أكد وصول التيار الذي يرأس إلى كل المناطق، كي يؤكد أن لا أبواب موصدة أمامه.

- أبرَزَ أكثر من ذي قبل قدرته على إيصال خطابه، المتشدد حتى، على غير أرضه المنسجمة مع ذلك الخطاب.

- أخيراً، جهر ــ وإن على نحو غير مباشر ــ بقيادته حملة زعامته في وجه كل من يقف في وجهها.

وجهة النظر المعاكسة أن جولتَي الجبل والشمال أفضتا إلى إخفاق قد يكون أبرز مغازيه أنه جبه، أكثر من أي وقت مضى، شارعين غاضبين لم يترددا في الإفصاح له عن عدائهما له: طرابلس وجمهور وليد جنبلاط.

لكن ماذا عن الجنوب في جولة نهاية هذا الأسبوع؟

ليس خافياً أن علاقة التحالف التي تجمع باسيل وتياره بحزب الله، تقف على طرق نقيض من حركة أمل.

فالرجل، شأن الرئيس سعد الحريري، يشعر باكتفاءٍ جراء علاقة وطيدة تجمعه بأحد قطبي ثنائية حزب الله - أمل.

الخصومة، المعلنة أحياناً والمضمرة في كل حين، مع حركة أمل ليست أقل أهمية من تلك التي تطبع علاقة الحريري بحزب الله.

في ظن كل من رئيس الحكومة ووزير الخارجية أن ارتواءه من أحد هذين الخزانين كفيل بإبعاد شرّ الآخر عنه، ولذا يعوّل كلاهما على أحد الحليفين في الثنائية بغية تخفيف وطأة الخلاف مع الطرف الآخر.

ليست المسألة نفسها، بالنسبة إلى باسيل، حيال الدرزية السياسية. خلافه - والواقع خلاف الرئيس ميشال عون - التاريخي مع زعيم المختارة لم يُعوّضه تعاونه مع طلال أرسلان.

في الواقع، منذ انتخابات 2018، بدا أرسلان في حاجة لباسيل إلى جانبه كي يقوى على نده في طائفته، تماماً على غرار حاجته الدائمة إبان المرحلة السورية إلى ضمان حصته من خلالها.

حدث ذلك في نتائج تلك الانتخابات وانضواء أرسلان في كتلة لبنان القوي فور ارفضاض الاستحقاق، قبل بدء الخوض في تأليف حكومة جديدة، فإذا زعيم خلدة يحتاج إلى نائبين عونيين كي يؤتى كتلة تُمنح حق التمثل في السلطة الإجرائية.

مع ذلك، تعذّر توزير إرسلان، إلا أن رئيس الجمهورية فرض الوزير الدرزي الثالث غير الجنبلاطي. في المواجهة الدرزية - الدرزية الأخيرة، وبعض أسبابها، وليس كلها حتماً، خطاب باسيل في طريقه إلى الجبل، كان وزير الخارجية أقوى مَن يخوض، سياسياً أكثر منه إعلامياً وتلفزيونياً، معركة ردّ الاعتبار لإرسلان. اجتماع الوزراء الـ11 في كتلة لبنان القوي في وزارة الخارجية أسطع مؤشر على عدم الاكتفاء بليّ الذراع السياسية، بل أيضاً توسل الصلاحيات الدستورية وتعطيل التئام مجلس الوزراء. كذلك مطالبة باسيل بإحالة حادثة قبر شمون على المجلس العدلي.

في الشمال، لم تكن الخسارة فادحة.

ليس للتيار الوطني الحر بعد تربة خصبة في الشارع الطرابلسي، أضف حداثة سنّه السياسية والانتخابية في عكار.

عوّل على دعم غير مفضوح تماماً للحريري، وإن لم يكن تيار المستقبل في عداد مستقبليه.

الإشارة الدالة هنا، تبدّل لهجة الوزير السابق أشرف ريفي بين ليلة وضحاها من الزيارة في اليومين اللذين سبقاها: رفضها على نحو مطلق، ثم أكد أن طرابلس مدينة غير مقفلة، مفضلاً التحدث معها بخطاب مختلف.

ومع أن الحريري أحد زعماء طرابلس، ولم يعد زعيمها الوحيد، بدا من السهولة بمكان - بعدما غطى ذهاب باسيل إلى هناك - عدم توقع تشدد من الزعماء الآخرين في الشارع الطرابلسي كالرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي.

في الجبل توخى باسيل إظهار إصراره على موطئ قدم أساسي، بعدما أضحى شريكاً فيه بفضل انتخابات 2018 وتداعياتها، في طرابلس لم يرمِ إلا إلى توجيه رسالة سياسية لا تلحّ بالضرورة على موطئ قدم لا يزال مبكراً للغاية، إلا أنها تجزم بمسألتين كي تسمع الكنّة والجارة في آن واحد: أنه أقوى الزعماء المسيحيين، وفي الوقت نفسه الحليف المسيحي الوحيد الذي يحتاج إليه الحريري.

المسألة الشيعية شأن آخر تماماً.

خلافاً للجبل والشمال، لا جدول أعمال في الجنوب سوى المقاومة

قد تكون وحدها الجدار السميك الذي صَعُبَ ولا يزال منذ عام 2005 اختراقه للتلاعب بداخله. إلى الآن، خلافاً للتفكك في البيتين الدرزي والسنّي، وبالتأكيد المسيحي، لم يسع أحد الولوج إلى داخل البيت الشيعي بغية تعريضه للاهتزاز، أو زرع بذور شقاق.

عندما انفجر الموقف بين التيار الوطني الحر وحركة أمل قبل سنتين، سارع حزب الله إلى التوسط والتهدئة، مع ترجيح كفته إلى الرئيس نبيه برّي.

في ذروة تباعد وجهتي النظر، يظل الحليفان الشيعيان متفقين، وقد يكون انتخاب عون رئيساً للجمهورية أبرز دليل. صوّت بري ضده، رغم أن حزب الله قاد معركة فرض انتخابه رئيساً طوال سنتين من الشغور الرئاسي.

حدة نزاع رئيس المجلس مراراً مع وزير الخارجية لم تجعله يقطع شعرة تواصله مع رئيس الجمهورية، وبقي - شأن دوره على الدوام - يمثل التقاطع الذي يحتاج إليه الأفرقاء جميعاً.

في تقاسم الأدوار في الانتخابات النيابية وتأليف اللوائح، المتفق عليه أن الكلمة الفصل في البقاع لحزب الله وفي الجنوب لبري، إلا أنهما شريكان في المنطقتين.

بذلك، يبدو السؤال المتوقع، الذي يسبق جولة نهاية هذا الأسبوع، أي رسالة تنتظر باسيل هناك؟

قد يكون من الغلو الاعتقاد أنه سيواجه شارعاً غاضباً كالشمال، أو منقسماً على نفسه كالجبل.

من المبالغة الظن أيضاً أن الخطاب الذي يعدّه يشبه ما حمله في الجولتين المنصرمين.

من الوهم الركون إلى فكرة أن ثنائي حزب الله - حركة أمل في صدد توجيه رسالة سلبية إلى الوزير الزائر على وفرة شكاوى بعضه منه.

لكن المؤكد أن إيجابيتها، بكل مظاهر الترحيب التي سترافقها كجزء لا يتجزأ من فحوى خطاب باسيل في منطقة لا جدول أعمال فيها سوى المقاومة والصراع مع إسرائيل والعيش المشترك، لن تتيح التوسع في الاجتهاد أكثر مما يقتضي، وأبعد من الزيارة نفسها.

 

مختار المخاتير والتدوير

سناء الجاك/نداء الوطن/9 تموز 2019

ينشط هذه الأيام تدوير التاريخ والجغرافيا مع إغفال لمبدأ الفرز من المصدر. ما يهم ان تبقى عملية التدوير بيد مختار المخاتير، الذي لا يطمر أي تفصيل، لينبش مصرّاً على الاستنسابية في تقنية المحارق وغازاتها الطائفية المشحونة بالتجييش، فيما الآخرون تحت الصدمة... مع تهديدهم بـ"كراكون وهيصة وحراس" ومجلس عدلي على قياس المشروع المضمر/المعلن.. والا، لا جلسة لمجلس الوزراء و"تاري في محاكم في محكوم و حاكم".. وتعتير على مساحة القرى والدساكر تخترقها المواكب وتخلف نفاياتها المستعصية على المعالجة.

ومختار المخاتير يحسب أنه جبل لا تهزه الريح.. مفتوحة شهيته على آخرها ومنتفخة أنّاه حتى الانفجار ومغتبط بأنه مالئ الدنيا وشاغل الناس حتى إشعار آخر... وهو لا يلام... أي نشوة هذه يكرسها احتلاله مساحات الاعلام والتواصل الاجتماعي شتماً ام مدحاً؟ أي امتلاء مخيف... ومخيف أكثر منه ما قد يحدثه فراغ صغير يتسلل الى هذا التورم الفاضح والفادح. لكنه لا يراهن على هذا الفراغ. فهو مقتنع انه عليم بالامور، وشاطر باستغلال علم النفس والاجتماع لإرساء أرضية تَخاطُبٍ حيث يتحكم الأداء الطائفي الغرائزي بمفاصل اللعبة التي يلعبها "صح" من خلال التجييش على الجبهات كلها وتحريك الغرائز المكبوتة الرافضة الآخر والخائفة منه. يستثمر في السمات السلبية للنفس البشرية من عنصرية وكراهية لتحقيق المكاسب الضيقة والواسعة. لكن الأنا المتورمة على طموحها وهيجانها لا تلغي ان جنابه يتحرك وفق خطة يطبقها بحذافيرها بما يخدم الأجندة البعيدة المدى. ويبدو عالماً بما يفعل.

بمعنى أدق يبدو وكأنه يتجول حاملاً دفتر شروط يطبق بنوده بالتزام حتى لا يفرط العقد المفترض ان يؤدي الى شلل تام للدولة ومرافقها مع تعطيل قد تطول مدته او تقصر، وبالتزامه هذا قطع "شرش الحياء" الذي لطالما حمى الصيغة اللبنانية الهشة وصانها وحال دون الإعلان الرسمي لموتها.

لذا لا يتوقف عند رد فعل من يكتسح حيثياتهم وحضورهم وكأنه يسخر من قصورهم عن مواجهة استفزازاته في حين يبقي الآخرين في حالة ترقب على أمل ان تتغير الظروف الإقليمية وتنقلب المعادلات ويسقط المحور الممانع فتنكسر أذرعه.. والا الرضوخ والصمت وتجنب المواجهات.

واضح انه ينفذ المطلوب ليصل الى المطلوب... هاكم الثمن المحدد مع زودة البائع على ان يحمل موسم الحصاد الغلة المأمولة. و.."يصطفلوا

 

أزمة لبنان و«وحشية التفاؤل»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

كان المأمول أن تغريه كتب التاريخ وأن ينصرف الرئيس ميشال عون إلى ممارسات تختصر سيرته على صفحاتها. في خريف التجربة السياسية المديدة كان الرهان على أن يغلب الهدوء والحكمة لتيسير إنجازات تجعل من عهده العهد الاستثنائي الذي يتصوره. فكتب التاريخ مُغْوية لمن مثله، وهو يظن أنه مُغوٍ لها. لكن التاريخ متطلِّب، ونزق، ومقتر في المواعيد التي يمنحها لمن يراودونه عن لائحته.

ظننت وكتبت، هنا، أن الرئيس عون يريد عهداً ناجحاً، وأن هذا يتطلب حضوراً أكبر للدولة ولمؤسساتها ولانتظام العمل بالدستور، ولعلاقات لبنانية سليمة مع العرب والعالم.

وراهن مَن راهن على التسوية الرئاسية أن المغامرة تستحق، لأنها تصالح الكثير من المسيحيين مع اتفاق الطائف، وتصالح المسلمين مع فكرة الضمانة المسيحية للنظام والكيان، عبر «الرئيس القوي»، ذي الصفة التمثيلية في بيئته، وأن المناخ يصفو بعد ذاك من سموم سياسات الهويات الفرعية.

حين التقيت الجنرال عون قبل نحو سنتين، من انتخابه، كان ذلك في ذروة الاشتباك السياسي في لبنان، وفي غمرة البحث عن حلول لمآزق الفراغات المتتالية في المؤسسات الدستورية. التقيته بعد سلسلة حوارات طويلة مع مقربَين منه، هما الإعلامي جان عزيز والسياسي المخضرم كريم بقرادوني، وكان الوزير الشهيد محمد شطح على بيّنة من اللقاءات ومضامينها، وكانت تراوده فكرة البحث في وثيقة تفاهم مع الجنرال ميشال عون. البقية للتاريخ.

سمعت من الجنرال أنه يريد «عهداً ناجحاً» وأنه من الفطنة بمكان ليدرك أنْ «لا عهد يمكنه أن يقلع من دون سعد الحريري»، موضحاً أن «من يراهنون على انقلابَي على (حزب الله) واهمون، فأنا أريد أن أجمع البلد لا أن أقفز من موجة إلى أخرى».

ربما كان من السذاجة الظن أن «العونية السياسية» قابلة للتحول إلى شيء لا يشبهها، وأن ملامح هذه الظاهرة السياسية في نشأتها ستختلف عن ملامحها ما بعد الرئاسة. وربما هي الحظوظ السيئة ومكر التاريخ، ومواقيته. فانتخاب عون رئيساً في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 سبق بثمانية أيام وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، مع ما يعنيه ذلك من تحول في البيئة الاستراتيجية التي ظُن أنها بيئة التسوية، وبداية مسار الاشتباك المتصاعد مع إيران، وما لذلك من تداعيات على لبنان وتوازن القوى السياسية فيه ودرجات توترها وتأثر قابلياتها للتسوية أو التصعيد.

ثم ما لبثت أن سقطت حلب بعد أسابيع في ديسمبر (كانون الأول) 2016، وبدا أن بشار الأسد وموسكو و«حزب الله»، قد نجحوا في إنهاء الثورة السورية في قلبها النابض، وأن لذلك أثماناً يجوز تحصيلها في بيروت.

وربما عكست خيبة الأمل من التحول العوني الموعود، ما تسميه لورين بيرلانت، في نقد النيوليبرالية الاقتصادية، «وحشية التفاؤل»، أو الخيال الجامح في أن الإصلاح والاستدراك الذاتي ممكنان، على الضد من آلاف الأدلة التي تثبت عكس ذلك.

فسرعان ما أثبتت الباسيلية (نسبةً إلى سلوك الوزير جبران باسيل) أنها امتداد للعونية، بل إن الوزير جبران باسيل يتصرف مع عمه رئيس الجمهورية على أنه شريك في صناعة المجد. ولئن كان عون صاحب «المجد» العسكري، فباسيل هو صانع «المجد» السياسي، منذ أن تصدر وتفرد بالموجة القائلة ضمن التيار الوطني الحر بالتفاهم مع «حزب الله» بعد العودة من المنفى الباريسي عام 2005، وليس بالتفاهم مع مجموعة «14 آذار»، مطيحاً بكل مَن كان ينظر عكس ذلك.

بهذا المعنى، أنتجت التسوية رئيسين؛ واحداً هو ميشال عون في خريف تجربته، بوسعه الركون إلى السكن الهانئ في القصر الرئاسي، وواحداً هو جبران باسيل في منتصف الطريق إلى القصر، يحترف استنساخ الصخب والضجيج والمعارك والأعداء والانتصارات وكل العُدة التي أوصلت عمه إلى الرئاسة.

كان نجاح التسوية رهناً بمساهمتين بسيطتين: حماية الرئيس ميشال عون لها بصفته الحَكَم، وإدارة الرئيس سعد الحريري لها بصفته ولي الدم (اللبناني والسوري) المتخفف رغم ذلك من أثقال الانقسام السياسي بين اللبنانيين، وواضع السياسة على الرف، لأنها لا تطعم خبزاً، لحساب الاقتصاد والخبز الموعود.

سنكتشف مجدداً الأثر القاتل لـ«وحشية التفاؤل». استحوذ جبران باسيل في التسوية على ما لم يسبقه إليه مسيحي آخر منذ اتفاق الطائف، وفي كل مرة كانت النتيجة إذكاء شهيته للمزيد بلا أي مؤشرات تدل على إشباع وشيك. أخذ الكثير مما يحق له ومما لا يحق، منتشراً على خريطة الاستحواذ من ملف التعيينات في الإدارة اللبنانية، مروراً بوضع جدول أعمال مجلس الوزراء، وصولاً إلى تعطيل الجلسة الأخيرة للحكومة بقوة الثلث المعطل.

الشهية الباسيلية تحالف معها رئيس الجمهورية وصولاً إلى الإخلال الجدي بحماية التسوية، وتحويلها منصةً استقواء على الجميع وأولهم رئيس الحكومة، كما اعترف إعلام الأخير أكثر من مرة، و«وحشية التفاؤل» جرّت رئيس الحكومة إلى الإخلال الجدي بإدارة التسوية، كما اعترف بذلك أركان طائفته من رؤساء حكومة ووزراء سابقين ومفتٍ راهن.

هل للتسوية فرصة؟

تعتمد الإجابة على تعريف الأزمة الراهنة، وهي بالتأكيد لا تتعلق فقط بالأسلوب الحاد لجبران باسيل وهو يرسم حدود الحالة الباسيلية على مساحة القرار الوطني والسياسي في لبنان.

المسألة سياسية أولاً وأخيراً وعلى صلة بكل ما يجري في الإقليم ولا تواجَه إلا بالسياسة، ومن خلال إدراك وفهم العوائق الحقيقية التي يواجهها لبنان.

 

السودان الجديد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

في الأزمة السودانية الخطيرة؛ حتى أكثر المتفائلين لم يتنبأ بأن يتوصل المتفاوضون إلى حل كامل وهم الذين اختلفوا على كل شيء تقريباً في البداية. توصل العسكر والمدنيون إلى اتفاق على مرحلة انتقالية يحكمها مجلس لمدة 3 سنوات و3 أشهر. اتفقوا على الحكم مناصفة؛ 5 عسكريين و5 مدنيين، وعضو مدني مرجِّح يتوافق عليه الطرفان. وسيرأس المجلس في البداية أحد القيادات العسكرية لمدة 21 شهراً، يحل مكانه لاحقاً أحد المدنيين لمدة 18 شهراً. في الوقت نفسه سيتم تشكيل حكومة مدنية غير حزبية، سُمّيت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء.

هذه لن تكون نهاية أزمة الأشهر الثلاثة، التي تلت عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل (نيسان) الماضي، بل عسى أن تنهي الظلام الذي خيّم على السودان لثلاثين عاماً، منذ استيلاء المشير عمر البشير على الحكم بالتآمر مع حسن الترابي زعيم «الجبهة القومية الإسلامية»؛ فرع من «الإخوان المسلمين».

الأشهر المقبلة صعبة، وستمتحن قدرة أعضاء مجلس الحكم على الصبر بعضهم على بعض، حينما تبرز التحديات المختلفة، وتحاول أطراف على الهامش جرّ الجميع في اتجاهات متضادة. رغم هذه المحاذير؛ فإن الأمل كبير في التفرغ لإعادة ترتيب أوضاع البلاد، وإنهاء حالة الاحتراب التي طالت معظم الأقاليم. هل يجد السودانيون الفرصة لإعادة بناء الاقتصاد وتطوير التعليم وتأهيل الموارد؛ التي فشلت في عهد البشير نتيجة الحروب والفساد؟ بانفصال واستقلال الجنوب، قبل 8 سنوات، فقدَ السودان أهم موارده؛ النفط. مع هذا؛ فإن هناك الكثير، فالمناطق المشتركة ذات احتياطات كبيرة؛ من النفط والغاز، تضاف إليها ثرواته الطبيعية من الزراعة والأسماك والمعادن. ولو عادت للسودان حياته العادية وبدأت عجلة التنمية تدور، فإن في البلاد إمكانات كبيرة تنهي حالة الفقر والهروب الجماعي الذي يقدر بملايين السودانيين الذين غادروا البلاد في العقود الماضية. في السودان 121 مطاراً؛ منها 7 مطارات دولية تجعله في مقدمة دول المنطقة، لكن معظمها صار معطلاً مثل حال بقية قطاعات الخدمات... كلها تحتاج إلى التوافق السياسي بين الأطراف المختلفة، وهو ما تم التوقيع عليه وكان منبع حالة الفرح الكبيرة في السودان ومحيطه عموماً... فالمنطقة لا تحتمل مزيداً من الجروح والمعارك.

التجربة السودانية قد تكون الدرس المطلوب للعالم العربي والقارة الأفريقية، دون أن ننسى الثناء على الدور الإيجابي للوسطاء الذين عملوا على تجسير العلاقة بين المجلس العسكري الانتقالي و«قوى إعلان الحرية والتغيير»؛ وهما إثيوبيا والاتحاد الأفريقي.

 

ليبيا... أطماع وأوجاع

يوسف الديني/الشرق الأوسط/09 تموز/2019

ليبيا اليوم واحدة من أكثر مناطق الصراع في العالم استقطاباً على كل المستويات، أطماع الأوروبيين، فرنسا وإيطاليا بشكل خاص، وخلافهم حول الانحياز باتجاه أحد طرفي النزاع لضمان الكعكة النفطية، والمصالح، من خلال ترقب تحول الأحداث على الأرض.

يأتي هذا بينما يتجرع الليبيون أوجاعهم التي تزداد كل يوم، ليس فقط بفعل الانقسام الدولي حول بلدهم، وإنما في تحيّز حتى المؤسسات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة التي فشلت تماماً في اتخاذ موقف واضح، بسبب التباس الحالة الليبية بين حكومة شكلانية غارقة في رعاية الميليشيات، والاستقواء بها على الأرض ورفع شعار المظلومية على شاشات الإعلام ويافطة «الشرعية»، والتحالف مع أنظمة تقويض الاستقرار من تركيا إلى قطر اللتين تلعبان أدواراً تبادلية في تأزيم الحالة الليبية، ودعم الميليشيات بالسلاح الحربي والإعلامي على مرآى من العالم كله، في استغلال للوضعية التي آلت إليها المؤسسات الدولية والدول الكبرى التي تورطت في الشأن الليبي، ثم هربت فراراً من جحيم ما يحدث على الأرض، دون أن تنبس بكلمة عن تلك الجريمة التي ارتكبها «حلف الناتو» في هذا البلد الغني بسكانه المتجانسين على المستوى الديني والثقافي، والمنقسمين بشكل حاد على المستوى الآيديولوجي، بعد سيطرة الإسلام السياسي وأحزابه السياسية ما بعد مرحلة القذافي، تلك السيطرة هي مقدمة متكررة منذ «الربيع العربي»، لأن تكون البوابة الخلفية لصعود الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية وتدخلات الدول التي ترعى خطاباتها، وإن كانت تتنصل من تبعات ذلك على المستوى الدبلوماسي عادة، لكنها في الشأن الليبي خرجت عن ذلك التنصل، ليطلق إردوغان تهديدات مباشرة رداً على انكشاف الدعم التركي - القطري لاستدامة العسكرة هناك، وهو ما يعني أن ورقة بقاء الفوضى في ليبيا هي أفضل تهديد لدول المنطقة؛ مصر ودول شمال أفريقيا، بعد أن فقد الإسلام السياسي فرصة إنعاشه وانبعاثه في تلك المناطق، وإن بمستويات متباينة.

العام الفائت كشف تقرير «معهد واشنطن» المختص بشؤون الشرق الأوسط، عن عدد المقاتلين الأجانب الذين يوجدون في ليبيا، إذ بيَّن أن عدد المقاتلين الذين دخلوا إلى ليبيا خلال السنوات السبع الماضية يتراوح ما بين 2600 - 3500 مقاتل أجنبي يمثلون أكثر من 41 دولة، إلا أن الوضع اليوم يتفاقم في تدفق العديد من المقاتلين من مناطق التوتر في سوريا والعراق عبر تركيا إلى ليبيا، قبل أن يطلق تنظيم «داعش»، الذي غاب عن شباك تذاكر كوارث المنطقة وشاشات التلفزة، تسجيل مصوراً يستعرض فيه تدريبات كوادره في منطقة صحراوية بجنوب ليبيا، ويعلن المقاتلون الجدد تجديد بيعتهم للخليفة المزعوم أبي بكر البغدادي، في محاولة لفك الحصار عن الميليشيات المحلية المقاتلة، وهي بالعشرات، وسلطتها تتجاوز سلطة حكومة الوفاق إلى الحد الذي يجعلها لا تثق بها، وتقوم باعتقال عناصر الجيش الليبي، والسطو على البنوك وإمدادات النفط، في محاولة لبناء اقتصاديات الميليشيا للبقاء طويلاً، وما قصة استهداف مراكز إيواء المهاجرين التي أقضت مضاجع المجتمع الدولي غير المكترث بأوجاع الليبيين أنفسهم، إلا أحد المؤشرات على حالة الارتباك والتناقض في التعاطي مع الحالة الليبية، لا سيما أن تدفق المهاجرين إلى ليبيا بات اليوم يخدم تلك الميليشيات، التي تتاجر في التهريب، وتستخدم هؤلاء المحاصرين بين ألسنة نار العنف المسلح في الخدمات اللوجستية، وتحويل عدد من المراكز إلى ورش للتسليح.

ما يحدث في ليبيا الآن لم يعرفه بلد عربي من قبل، ليس لحساب أعداد الضحايا، وحجم الفوضى، بل لحالة السيولة السياسية، حتى بات من الصعب التمييز من ضد من؟ حظر جوي وحالة طوارئ وميليشيات مناطقية موزعة على مدن حساسة، في مقابل محاولات انقلاب وانقلاب على الانقلاب، وأجواء من التطرف المسلح المجاني لصالح المزيد من الفوضى، التي من المرجح أن تزداد متى ما دخلت الأطراف الخارجية على الخط.

الحرب على شرعية «الديمقراطية» بالميليشيات والسلاح حدث جديد وامتياز عربي ما بعد «الربيع». لك أن تتخيل حجم الدهشة، وأنا أتابع بيانات القوى الفاعلة على الأرض تجاه ما يحدث، حيث كتائب، كـ«القعقاع» والقوات الخاصة، تقول إنها الممثل الشرعي للديمقراطية والوطنية الليبية، بينما خرج قادة مرحلة الجهاد الأفغاني، وقد كان لليبيين دور بارز فيها، من صمتهم، ليعلنوا بعث «الجماعة الإسلامية المقاتلة» من جديد.

بعيداً عن الانقلاب، أو ضبط ما يجري، أو تصحيح لثورة غاب أبناؤها مبكراً تاركين المشهد لشياطينها، فإن المقلق هو اعتبار فرض القوة بالسلاح جزءاً من رعاية العملية الديمقراطية، كما هو الحال، أيضاً، في تبرير عمليات الاغتيال، وفرض الرأي بقوة السلاح، بدوافع تقترب من الشخصية، فهو أمر ينبئ عن واقع جديد قد نشهده في مواقع أخرى، هذا الواقع هو تحول المكونات السياسية السلمية إلى مشرِّعة وممارِسة للعمل العنفي المسلح، أو متحالِفة مع ميليشيات لها تاريخ طويل في هذا السياق.

التنصل من الفوضى التي تسبب بها «الربيع العربي»، وحتى الكوارث السياسية في التغيير القسري للأنظمة السياسية، هو مفتاح فهم ما يجري في كثير من المواقع اليوم، السكوت على جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية لا يختلف عن حالة الابتهاج بمصالحة «طالبان»، برعاية قطرية، لتمهيد انسحاب القوات الأميركية وترك أفغانستان مجدداً لحالة الفراغ ودوامة العسكرة القبائلية والميليشيوية، وهو الحال ذاته في التخلي عن الحالة السورية، ومن هنا يجب أن ندرك ثمن «فضيلة الاستقرار» التي تقاتل دول الخليج والاعتدال العربي، على رأسها مصر، لتكريسها في المنطقة، وبذل العديد من التضحيات، في مقدمتها الاستهداف اليومي من حلف دعم الميليشيات وتقويض استقرار الأوطان، وبمباركة من المنظمات الحقوقية التي تتذرع بقيم إنسانية، لكن ممارساتها وتحيّزها كشف الكثير من زيف تلك الشعارات.

ذات مرة قال الفيلسوف الإنجليزي ديفيد هيوم، المتحدر من أسرة بورجوازية، «المعدمون لا يملكون فضيلة ارتكاب المبادئ»، وتلك قصة أخرى ذات صلة.

 

الحصار والجوع سيهزمان نظام الملالي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/09 تموز/2019

سقط نظام صدام حسين عام 1990 في فخ إغراء القوة التي اعتقد أنها تخوله فعل ما يشاء في الإقليم، فأقدم على ارتكاب جريمة غزو الكويت في الثاني من أغسطس من ذاك العام.

يومها لم يستمع صدام للنصائح التي أسدتها له أطراف عدة، إذ حينها تحولت بغداد مزاراً للموفدين الدوليين، بدءاً من الديبلوماسي الروسي الشهير يفغيني بريماكوف، وصولاً إلى سويسرا ،حيث التقى وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر- آنذاك – طارق عزيز في محاولة للتوصل إلى تسوية تؤمن انسحاب القوات العراقية من الكويت من دون حرب، وحينها رفض عزيز تسلم رسالة جورج بوش إلى صدام حسين فكانت الحرب. يومها جاءت عاصفة الصحراء التي حررت الكويت، وحصرت شر النظام في العراق فقط ، بعدما جرى تفعيل القرارات الدولية والعقوبات الاقتصادية التي آلت عام 2003 إلى غزو العراق وإسقاط النظام الذي كان يتبجح بمشروعه النووي والكيماوي، لكن اتضح أن كل ذلك كان مجرد وهم. هذا الدرس يغيب عن بال نظام الملالي، الذي يقفل كل الأبواب بوجه الوساطات الدولية، بدءاً من إفشاله زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بتفجيره ناقلات النفط أثناء وجوده في طهران، ورفض خامنئي تسلم رسالة الرئيس دونالد ترامب، مروراً بوساطات بعض الأطراف الإقليمية، وصولاً إلى كبير مستشاري الرئيس الفرنسي الموجود حالياً في إيران، سعياً إلى البحث عن عناصر مشتركة تخفف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

المراقب للسلوك الإيراني يدرك جيداً أن هذه الاتصالات لن تصل إلى النتيجة المرجوة، لأن النظام يتصور قدرته على هزيمة الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وأنه يستطيع فرض شروطه من دون أن يقدم أي تنازلات، مكرراً المشهد العراقي.

لا شك أن السفاهات الشعاراتية التي استخدمها صدام حسين يكررها حالياً قادة طهران، ويسترونها بسفاهات عن المظلومية والعدوان على الشعب الإيراني، والتآمر الدولي، وغيرها من أقاويل وخيالات موجودة في ذهنهم المريض، لذلك لا شك أن الموفدين الدوليين يستمعون اليوم إلى معزوفات عن نقص حليب الأطفال ومنع الدواء والغذاء عن الإيرانيين، تماماً كما كانت تعزف السيمفونية ذاتها في بغداد في تسعينيات القرن الماضي، ولن يعترفوا بمسؤوليتهم عن ارتكاب جرائم إرهابية، والتدخل بشؤون دول الجوار، وتهديدهم الدائم لحرية الملاحة في الممرات المائية الدولية.

نتيجة هذا الاختلاف الواضح في مقاربة سبب الأزمة الحالية فإن الحصار سيستمر بالتفاقم، إضافة إلى أن المهل التي تقدمها الولايات المتحدة هي لإفساح المجال للاتصالات الدولية في تجنيب الشعب الإيراني شرب كأس الحرب المرة لن تبقى متاحة إلى الأبد، وبالتالي ستكون الحرب حتمية.

هذه المرة لن يكون هناك حشد للجنود على الأرض، بل يمكن أن تخاض من فلوريدا وباسادينا وغيرها من القواعد الأميركية في الولايات المتحدة ذاتها، فستراتيجيات الحرب تغيرت كثيراً، ما يعني أن تضييع طهران هذه الفرص الثمينة حالياً يعني استدراجها للحرب عليها، وحين تهزم سيكرر قادتها ما قاله صدام حسين إننا ننتظر الجنود على الأرض ، لكنهم جاؤوا إلينا بالصواريخ بعيدة المدى. الإيرانيون يهددون بالصواريخ البالستية، وزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم سعياً منهم إلى دخول النادي النووي، لكن عليهم أن يدركوا جيداً أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية ضخمة، ورغم الحروب التي تخوضها لا تستطيع مجرد التهديد بها، وكذلك كوريا الشمالية التي تخلت عن مشروعها العسكري في سبيل الغذاء لشعبها، وبالتالي إذا كان نظام الملالي يتوهم أنه يستطيع بهذا السلاح تحقيق أسطورة خرافية، فإنه يقدم على الانتحار وجلب الويلات على شعبه الذي لن يصبر طويلاً على هذه المعاناة المأسوية، لأن الجوع سبب كل الثورات والهزائم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: الاستقرار الامني حقق تحسنا في السياحة وحرصاء على توفير مناخات مشجعة كيدانيان:100الف اوروبي اضافي زاروا لبنان وتحسن في عدد السياح الخليجيين

الثلاثاء 09 تموز 2019

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "ما تحقق من تطور على صعيد الحركة السياحية في لبنان في الاشهر الستة الاولى من هذا العام، هو نتيجة الاستقرار الامني الذي تشهده البلاد، "ما يزيد حرصنا على الحفاظ على هذا الاستقرار وتوفير مناخات هادئة ومشجعة لوفود السياح، وتنشيط العجلة الاقتصادية". ونوه بالجهود التي يبذلها وزير السياحة اواديس كيدنيان، بالتعاون مع القطاعات المعنية على هذا الصعيد، والتي تعكسها الارقام الجيدة للحركة السياحية في الأشهر الأخيرة. وكان الرئيس عون اطلع، قبل ظهر اليوم، من الوزير كيدانيان خلال استقباله له في قصر بعبدا، على تقارير عن الحركة السياحية في الاشهر الستة الاولى من العام 2019، بالمقارنة مع الارقام التي تحققت خلال الاعوام الماضية. وتطرق البحث الى الاوضاع العامة في البلاد واجراءات وزارة السياحة للاهتمام بالمصطافين والسياح.

كيدانيان

وبعد اللقاء، قال الوزير كيدانيان للصحافيين: "تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس، ونقلت اليه صورة كاملة عن الحركة السياحية في لبنان في الاشهر الستة الاولى من هذا العام، وفيها ارقام مشجعة جدا بحيث سجلنا في ثلاثة اشهر منها حركة وافدين اعلى مما سجلناه في العام 2010. وتجاوز عدد الاوروبيين وحدهم في النصف الاول من هذا العام بمئة ألف، عدد الوافدين منهم في العام 2010، بنمو بلغ 40 في المئة. وكذلك هناك نمو في عدد الوافدين من الاميركيتين. ولكن هناك عجز في عدد الوافدين من الدول العربية. في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان العجز بحدود 40 % مقارنة بالعام 2010، اليوم انخفض الى نحو 22%، وهذا يؤشر الى تحسن الوضع السياحي". وأضاف: "اطلعت فخامة الرئيس على هواجس القطاع السياحي نتيجة احداث عاليه الاخيرة، واوضحت له انه في حال لم يتم ضبط نتائجها، فهناك تخوف من تأثيراتها على القطاع السياحي، بسبب الهواجس الموجودة والتي لم تؤد إلى حد الآن الى الغاء في الحجوزات. وقد طمأنني الرئيس عون بأن الامور تسير على المسار الصحيح وسنتخطى هذه الازمة في وقت قريب، بفضل الجهود التي يقوم بها بالتعاون مع الرئيسين بري والحريري".

وقال:"اود الاشارة الى بعض الدول الاوروبية التي يأتي رعاياها الى لبنان بأعداد كبيرة، ومنها فرنسا التي بلغ نمو الوافدين منها نسبة 30% مقارنة بالسنة الماضية و42% مقارنة بالعام 2010، وكذلك انكلترا والمانيا اللتان شهد نمو الوافدين منهما نسباً عالية. وهناك ايضا نمو في اعداد الوافدين من روسيا، بنسبة 127% مقارنة بالعام 2010".

وتابع: "اما بالنسبة الى الوافدين من الدول العربية، فالصورة كالتالي:

بلغ عدد الوافدين من المملكة العربية السعودية في الاشهر الستة الاولى من العام الحالي اكثر من 44 الف سائح، بنمو 100% مقارنة بالعام الماضي. مع تراجع بنسبة 37% عن العام 2010. على أمل ان تشهد هذه النسب تحسنا في شهري تموز وآب.

وسجل الوافدون من مصر نموا بنسبة 60% مقارنة بالعام 2010، بحيث بلغ عددهم 50 ألف سائح، فيما بلغ عدد السياح القطريين 9 آلاف، وعدد السياح الاردنيين 43 ألفا، بتراجع كبير عن العام 2010 الذي شهد وصول 132 الف سائح اردني. والسبب الاساسي في هذا التراجع هو صعوبة وصولهم الى لبنان من طريق البر. بالنسبة الى السياح الكويتيين تم تسجيل نموبنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي، وتراجع بنسبة 40% مقارنة بالعام 2010".

وقال: "في الفترة الاخيرة عشت حالة اشمئزاز بسبب ما يجري على الارض، فالقطاع السياحي يعاني منذ ثماني سنوات، وكان الامل كبيرا هذا العام بنهوضه. كل ما نتمناه هو ان نتمكن من تخطي كل المشاكل في الايام المقبلة، وسأعيد تأكيد التحدي الذي اخذناه على أنفسنا وهو أننا سنسجل هذا العام ارقاما سياحية ممتازة. واهمية هذه الارقام اوجزها بتوضيح بسيط وهو ان المئة الف اوروبي الاضافي الذين وفدوا الى لبنان هذا العام ادخلوا نحو 100 مليون دولار الى البلاد. ولو يتوقف السياسيون عن جلد انفسهم، ففي إمكاننا فعلا ان نتخطى الازمة الحالية، لأننا اشبه بمن يفتش عن كنز وهو جالس عليه. واشد على يد فخامة الرئيس لنتمكن جميعا من تخطي المشكلة الحالية".

عطاالله ابو جودة

الى ذلك، استقبل الرئيس عون المطران سمعان عطاالله والرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي مارون ابو جودة، اللذين وجها اليه دعوة باسم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لحضور رسامة الراهب الانطوني انطوان عوكر الذي انتخبه المجمع المقدس للطائفة المارونية معاونا ونائبا بطريركيا، والتي ستقام في الصرح البطريركي في بكركي في 31 تموز الحالي.

نفاع ومجلس امناء رابطة قنوبين

واستقبل الرئيس عون النائب البطريركي الماروني على جبة بشري والمشرف على رابطة قنوبين للرسالة والتراث المطران جوزف نفاع ورئيس الرابطة نوفل الشدراوي واعضاء مجلس الامناء الذين سلموه دعوة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لافتتاح الدورة الاولى من المؤتمر العلمي الاول الذي تنظمه الرابطة تحت عنوان "التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس" في 18 ايلول المقبل و19 منه في الديمان، بمشاركة بطاركة الشرق الكاثوليك والارثوذكس وممثلي الكنيستين الارثوذكسيتين في قبرص واليونان ومجلس اساقفة اوروبا.

وتحدث المطران نفاع عن العمل الذي تقوم به رابطة قنوبين للرسالة والتراث، مع فاعليات فكرية واقتصادية ورسمية في جبة اهدن وبشري، "من اجل احياء وادي قنوبين الذي يعتبر احد كنوز لبنان، وتمكنوا بفضل متابعتهم وبفعل تمويل شخصي منهم، من اجراء مسح شامل للوادي والبدء بعملية ترميم للاديار".

واضاف: "هذا الامر ادى الى اعادة الوادي الى خريطة التراث العالمي، ومقصدا للسياح. وبات من المهم اقامة مؤتمر واسع يضم كل الكنائس وليس فقط المارونية، نظرا الى ان المسح اظهر وجود كنائس بيزنطية وارثوذكسية وحبشية من اثيوبيا وسريانية، سكن في بعض المغاور متصوفون اسلاميون."

واثنى على الاهتمام الذي يوليه الرئيس عون لهذه المنطقة.

ورحب الرئيس عون بالمطران نفاع والوفد، واشاد بالعمل الذي تقوم به البطريركية والرابطة "من اجل المحافظة على اهمية وادي قنوبين على الصعيدين الديني والجغرافي"، متمنيا "التوفيق للمؤتمر ونجاح اعماله".

 

غطاس خوري نقل إلى رئيس الجمهورية رسالة شفهية من الحريري تناولت الأوضاع الراهنة

وطنية - الثلاثاء 09 تموز 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا المستشار السياسي لرئيس الحكومة الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات الأخيرة.

وبعد اللقاء اكتفى الوزير السابق خوري بالقول أنه "نقل إلى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس الحريري تناولت المستجدات الأخيرة، ولا سيما تداعيات الاحداث التي وقعت في منطقة قبرشمون قبل اسبوعين". واوضح أن "المشاورات مستمرة للوصول إلى نتائج إيجابية".

 

لقاءات الحريري

وطنية - الثلاثاء 09 تموز 2019

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة درس موضوع النفايات، حضره نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزيرتا الداخلية والبلديات ريا الحسن والطاقة ندى البستاني، ووزير البيئة فادي جريصاتي. بعد الاجتماع، أوضحت الوزيرة الحسن أنه تقرر "عقد اجتماع آخر للجنة يوم الجمعة المقبل لإقرار خطة طوارئ للأشهر القليلة المقبلة، بخاصة وأن عددامن المكبات قد امتلأ، إضافة إلى خطة على المدى المتوسط.

أبو فاعور

واستقبل الرئيس الحريري وزير الصناعة وائل أبو فاعور وعرضا لآخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي، الرئيس نجيب ميقاتي والنواب: سمير الجسر، نقولا نحاس، جان عبيد، محمد كبارة، ديما جمالي وعلي درويش.

وتم خلال اللقاء عرض أوضاع مدينة طرابلس من كافة جوانبها ومطالبها والمشاريع الإنمائية والخدماتية التي تحتاجها.

اجتمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم في السراي الحكومي، مع نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، وزير العمل كميل ابو سليمان والنائب جورج عدوان الذي قال بعد الاجتماع: "تناولنا الاوضاع المالية الاقتصادية والنقدية التي نعيشها ودقتها ودقة المرحلة التي نمر بها، وضرورة ان يكون هناك كالعادة تنسيق دقيق حول كل هذه الاوضاع، لاننا لسنا في وضع طبيعي، فالأمر يتطلب معالجات ومقاربات وخطوات يجب القيام بها".

أضاف: "تطرقنا الى موضوع الموازنة التي ستقر الأسبوع المقبل في مجلس النواب، وتجاوز الحديث موضوع الموازنة للبحث في كيفية مواجهة كل الاوضاع على مستوى الحكومة والتعاون الدائم بين حزب "القوات اللبنانية" والرئيس الحريري وتيار "المستقبل". وتم الاتفاق على ان هذا الموضوع يتطلب تكثيف اللقاءات وإجراء مقاربة شاملة وخطوات عملية يجب القيام بها، ان كان على مستوى الحكومة او المجلس النيابي وسنواصل هذه اللقاءات، ولكن اؤكد اننا والرئيس الحريري لدينا الهواجس والمقاربات ذاتها، وهذا الامر يحتاج الى كثير من العمل لان الوضع الذي نمر به وضع غير طبيعي".

 

كتلة المستقبل أكدت أن لا بديل من الحوار: الحريري المعني الاول بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد وأي كلام آخر خروج على الدستور

وطنية – الثلاثاء 09 تموز 2019

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، بحثت خلاله الأوضاع العامة وآخر المستجدات، وأصدرت في نهايته بيانا تلته النائبة رولا الطبش، وأبدت فيه الكتلة قلقها إزاء "التطورات السياسية وارتفاع حدة السجالات وخروج بعض المواقف عن السياق العام لخطاب التهدئة، في الوقت الذي تحتاج البلاد الى إعمال العقل والمنطق والتروي في مقاربة أحداث الجبل ونتائجها وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية وتجنب الوقوع في هاوية الانقسام والانزلاق نحو الفتن".

وأسفت "للانعكاسات السلبية التي خلفتها الأحداث على العمل الحكومي، وما يعنيه ذلك من تعثر عجلة الدولة والمؤسسات الدستورية، وتعليق الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء والمهمات المنوطة بالمجلس لمعالجة المشكلات الاقتصادية والاستحقاقات الداهمة في هذا الشأن".

وإذ أكدت الكتلة التزامها "المسار الذي اعتمده الرئيس سعد الحريري في التصدي للاحداث الأخيرة وتداعياتها وتمسكه بالحوار السياسي سبيلا لا بديل عنه"، شددت على "وجوب ان يتحمل الفرقاء السياسيون داخل مجلس الوزراء مسؤولياتهم الدستورية الكاملة في هذا الشأن للتعويض عن الاوقات التي تهدر بالمنكافات والكيديات السياسية"، لافتة الى أن "الإمعان في هدر الوقت وتفويت الفرص المتاحة للانقاذ الاقتصادي يشكلان أعلى درجات الهدر الذي يتبارى الكثيرون في الدعوة الى مكافحته وإقفال أبوابه. ويكفي أن نقف على عدد الاسابيع والأشهر التي طارت من عمر الدولة وتوقفت فيها الحكومات عن الانتاج والعمل نتيجة الاحداث والصراعات والسجالات، لندرك ان حجم الخسائر المالية والاقتصادية الناجمة عن الازمات السياسية وهدر الوقت واضاعة الفرصة تلو الاخرى لا يقل عن الخسائر المترتبة على عوامل الهدر والفساد في الادارة اللبنانية".

وأشارت الى أن "أحدا في لبنان لن يتمكن من ان يلغي الآخر مهما امتلك من عناصر القوة والسلطة، والتجارب كثيرة في هذا المجال، وإن السجالات مهما اشتدت ولعبت على أوتار الشحن السياسي والطائفي، لن يكون في مقدورها أن تشطب أحدا من المعادلة السياسية، وان سياسات الإقصاء والعقاب والاستئثار، هي الوجه الآخر لسياسات الانعزال والتقوقع والمناطق المقفلة وعدم الاعتراف بالآخر، وقد آن لكل الذين يمتلكون قرارا أو سطوة في بيئاتهم السياسية والطائفية، أن يحجموا عن تقاذف الاتهامات وتبادل الكراهيات واستدعاء أزمنة الشحن البغيض. ما زلنا ننادي بتغليب المصلحة العامة وضرورات التوافق على ما عداها والأخذ بشعار لبنان أولا، قولا وفعلا، بمثل ما ننادي بوجوب وقف المسلسل المتمادي بالسجال اليومي، معولين على حكمة أصحاب الشأن وعلى دور المؤسسات الدستورية ورموزها في حماية مقتضيات الوفاق الوطني".

ولفتت الى أن "المجتمع الدولي ينتظر من لبنان خطوات جدية تواكب مقررات مؤتمر سيدر، ومن غير المعقول ان تتقدم السجالات السياسية على معالجة التحديات الاقتصادية والمالية، وان تشكل الشروط والشروط المضادة عائقا امام انعقاد مجلس الوزراء، فالجميع امام خيار من اثنين: إما العودة الى الانتظام تحت سقف مجلس الوزراء والمؤسسات الدستورية، واما الذهاب الى المجهول والاصطدام بالجدار المسدود. ومجلس الوزراء بهذا المعنى لا بد ان ينعقد ولا مجال لتعطيل اعماله لأي سبب من الأسباب، الأمر الذي نتطلع الى الرئيس سعد الحريري لحسمه هذا الاسبوع وتجديد الانتظام العام تحت سقف الدستور والوفاق الوطني. فالرئيس الحريري هو المعني اولا وأخيرا بإعداد جدول أعمال مجلس الوزراء، وهو المعني دستوريا بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، وأي كلام آخر يقع في خانة الخروج على الدستور".

 

جريصاتي بعد اجتماع تكتل لبنان القوي برئاسة باسيل: الاحجام تحددها معايير التمثيل الشعبي وما يسمى خصوصيات المناطق ذابت

وطنية – الثلاثاء 09 تموز 2019

عقد "تكتل لبنان القوي "اجتماعه الاسبوعي في مقره في ميرنا شالوحي برئاسة رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل وحضور الاعضاء وبحث في التطورات الراهنة.

بعد الاجتماع تحدث وزير الدولة لشؤون وزارة الجمهورية سليم جرصاتي فقال: "عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الدوري الاسبوعي في مقره حيث تم استعراض امور الساعة على الصعد كافة السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية".

اضاف: "عرض رئيس التكتل رئيس التيار الوطني الحر معالي الوزير جبران باسيل مقاربات التيار الوطني الحر والتكتل بموضوع الجلسة الاخيرة والمؤجلة لمجلس الوزراء حيث تم التواصل مع رئيس الحكومة بشكل مستمر، وبالتأكيد لم نعطل الجلسة ولا اشترطنا شروطا لعقدها بل توجه وزراء التكتل للسراي لتأمين النصاب ورفع الجلسة من رئيس الجلسة اي رئيس الحكومة، في الجلسة تلك كان هناك حرص على استتباب الامور وعدم انتقال عناصر الصراع الحاد الى الحكومة وشرذمة مكوناتها".

وتابع: "اكد رئيس التكتل ان ثلاثية القضاء والامن والسياسة، وهي ثلاثية رئيس البلاد لحل الازمة وتداعياتها الخطيرة تعني بما تعني بأن يضع القضاء المختص يده الحازمة على الحدث الامني الخطير ويصدر استناباته وينفذها توقيفا من الاجهزة العسكرية والامنية المعنية او تسليما من صاحب الربط على ان يكون الحل السياسي حلا من كنف الدولة بما يحفظ هيبتها ومرجعيتها،ان بكائيات بعض مقاربات وزراء الحزب الاشتراكي ونوابه من سيدة النجاة ومصالحة الجبل والاقصاء وتحجيم المأزوم وما شابه لا تنطلي على احد، وعلى كل فهي لم تمنع ولن تمنع ان يكون للدولة الكلمة الفصل في كل مفاصل الازمة وارتكاباتها، الاحجام تحددها معايير التمثيل الشعبي وقد تحددت، والاهم ان ما يسمى خصوصيات المناطق ذابت - او هكذا يجب ان تكون - في التمثيل النسبي حيث برزت الثنائيات والثلاثيات والرباعيات في مختلف اطياف الشعب ومكونات البلد السياسية، ولو تجلت الاكثريات من جراء الانتخابات على ما هو عليه النظام الديموقراطي البرلماني الذي هو نظامنا السياسي".

واردف جريصاتي:"ان المحميات المناطقية والطائفية والوظائفية تتناقض ومشروع انهاض الدولة الذي هو مشروعنا ولن نحيد عنه، نحن نرصد ونتابع ونشد على ايدي المخلصين كي نكون جميعا في خندق واحد ونجد في مواجهة الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الداهمة ونحن في صيف واعد سياحيا وفي جو من المهرجانات والاحتفالات، ناسنا ينتظرون منا حلولا ناجعة تحسن ظروف عيشهم وليس اسرهم وشد عصبياتهم وسقوطهم قتلى وجرحى ابرياء على الطرقات وفي الساحات،اما مسألة المجلس العدلي فتعود الى مجلس الوزراء المعني بمرسوم الاحالة، توصيفا للحدث الامني الدامي والخطير بتعريض حياة وزير في الحكومة للقتل وسقوط ضحايا والنيل من هيبة الدولة وبث الخوف في نفوس الناس وتعريض الامن للخطر ما استدعى انتشار القوى العسكرية والامنية تأمينا لحق التنقل في اكثر من منطقة والتعبير عن الرأي الحر والتواصل مع الناس حيث هم في دساكرهم وقراهم وبلداتهم ومدنهم".

وقال: "اننا في التكتل نحيي مساعي دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وما يقوم به مع رئيس الحكومة انما يصب في خانة تفعيل المؤسسات الدستورية، على ان يندرج كل تحرك تحت سقف الدولة ليس الا، على ما نحرص عليه جميعا كما يحرص عليه فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور وسلامة الشعب والارض، فنحافظ حينئذ على سلطة القضاء ومرجعيته كما الامن الذي هو رديف الخبز والعيش الواحد دون اي اعتبار آخر، الجبل تاريخيا مساحة تلاق او صراع والصدى يتجاوز في كلا الحالتين حدوده ليطال الوطن بأكمله".

واضاف:"شدد رئيس التكتل على ان كل الوطن لنا جميعا على ما تنص عليه مقدمة دستورنا، وهكذا سيكون تصرفنا وتحركنا مع ناسنا حيث هم احرار ومرفوعو الجبين وقيمون على امورهم من دون اي مراعاة الا للقوانين والأنظمة المرعية، ان تواصل رئيس التكتل مع رئيس الحكومة قائم ومستمر وحاصل في اي ساعة، ذلك ان حكم الاقوياء والتسوية الكبرى هما امانة في اعناقنا معا، وقد يكون الاستهداف الحقيقي لهذه التسوية وسيهزم مخططوه او الطامحون بضربه".

وتابع: "ثم انتقل رئيس التكتل الى الموازنة والتقارير التي تتناول جهود الحكومة والمجلس النيابي، سواء تلك الصادرة عن مؤسسات التصنيف او عن مؤسسات الاقراض الدولية (البنك الدولي، صندوق النقد الدولي) فضلا عن برنامج سيدر الاستثماري والمنتظر منه على صعيد تمويل مشاريع حيوية في البنية التحتية، بادىء ذي بدء ان التأخير لا يفيد احدا، بل هو مضر فضلا عن تداول الاعلام تداعيات بعض السياسات النقدية وتلكؤ المصارف عن الاكتتاب بـ 11 مليار بفائدة واحد بالمئة لا سيما بعد صدور تقرير صندوق النقد الدولي، فأين ايراداتنا التي تم اقرارها في الحكومة وما هي البدائل كي نبقي واقعا - وليس على الورق - على معدل نسبة العجز على دخلنا القومي 7.95 بالمئة وهو ان دل على شيء فعلى ارادة سياسية جامعة بالتحكم بالعجز وتخفيضه تدريجيا ومعالجة تفاقم الدين العام وكلفة خدمته، اصلاحات نعم بالتأكيد، ولكن ايضا ليس على الورق بل في مكامن الهدر وفي انتظام ماليتنا العامة وتركيز مشاريع قوانين قطوعات الحسابات من 1997 حتى 2017، الى بيانات التطابق في ديوان المحاسبة وعدم التهور والاختزال واختصار الحلول على ما هو تجميلي وليس جراحيا بالمعنى المالي والاقتصادي، وتكبير حجم الاقتصاد مقابل تخفيض حجم الدولة في الانفاق العام، بعيدا عن كل شعبوية ومحاباة في غير محلهما كمن يتذوق الحلو في سم قاتل". وقال جريصاتي:"ان رئيس التكتل شرح وبالتفصيل مفاصل الازمة الحقيقية واسبابها وحلولها خلال جلسات متتالية لمجلس الوزراء، فمن يعمل لشعبه وليس لشعبيته هو مسؤول او جدير بالمسؤولية، ان الصحة والاسكان هما ملفان اساسيان، كالمياه النظيفة والبيئة غير الملوثة والكهرباء العميمة وفق خطة الحكومة وقوة نقدنا الوطني الشرائية، وهذه اولويات تسمو على كل شأن اجتماعي او مالي عام، صحيح ان الموازنة صك تشريعي بامتياز وان مجلس النواب سيد نفسه، لكن تعاون السلطات مطلوب اكثر من اي وقت مضى في معالجة امر عام جلل اي قانون موازنة 2019 وقطوعات الحساب تمهيدا لنشره".

اضاف: "نحن تكتل سوف يلتزم بقرار من رئيسه بما اتفقنا عليه في مجلس الوزراء على الاقل في الخطوط العريضة والمبادىء العامة والاصلاحات ونسبة العجز وزيادة الايرادات وتحسين الجباية ومكافحة التهرب الضريبي وتخفيض النفقات غير المجدية او الفائضة، ويبدو ان هناك انسجاما في هذا الخصوص بين وزارة المال المؤتمنة على الموازنة وقطوعات الحساب وبين لجنة المال والموازنة النيابية ويبقى الفصل للهيئة العامة وسنكون حاضرين ووازنين في الجلسة التي ستعقد، ونأمل ان يكون حقيقيا وواقعيا وان نلتزم الاصلاح المجدي والجوهري والبنيوي وليس الوقوع في لغة الارقام، فالموازنة اصلاح ورؤية وليس مجرد ارقام ونحن على مشارف تحضير واقرار موازنة العام 2020 بأفضل الظروف المتاحة على ان لا تقفل بوجهها ابواب الإصلاح المنشود بمعرض اقرار موازنة العام 2019، حيث سيكون من المتعثر جدا اقرار موازنة 2020 بتوجه اصلاحي مالي واقتصادي في ضوء التقارير الدولية التي تدين توجهاتنا غير الحاسمة والمترددة والتي يعاد النظر بها او التشكيك بها او تعليقها او تعديلها". وختم: "حذر رئيس التيار من عواقب سلسلة الرتب والرواتب وتداعياتها وهو يحذر الجميع واشدد الجميع بمن فيهم نحن من عواقب موازنة 2019 وتداعياتها ان لم نستدرك خطورة ما نقدم عليه، التسويات في المواضيع السيادية والانقاذية لا تؤدي الا لمزيد من الازمات المتزايدة، وهذا ما حسمه رئيس التكتل بكل حزم وشدة ووضوح، وعسى ان نكون جميعا على موعد قريب في مجلس النواب مع موازنة متماسكة واصلاحية بامتياز".

 

التيار المستقل سأل عن مصير المصالحات والتسويات والتفاهمات الحزبية ومفاعيلها وطالب بإبعاد المؤسسة العسكرية عن المماحكات

وطنية - الثلاثاء 09 تموز 2019

أعرب "التيار المستقل" في بيان اثر الاجتماع الاسبوعي لمكتبه السياسي الاسبوعي في مقره ببعبدا، برئاسة رئيسه اللواء عصام ابو جمرة، عن أسفه "العميق لما آلت اليه الاوضاع في لبنان نتيجة اعتماد تيار رئيس الجمهورية سياسة نبش القبور للتهجم على الاخر، وزرع الشقاق داخل المذاهب وبين الطوائف واحزاب القوى السياسية المختلفة حتى اراقة الدماء، سياسة العبث والتخريب بتصرفات صبيانية لا مسؤولة كنا حذرنا منها علنا نتيجة المعرفة والخبرة خلال عشرات السنين، وطالبنا علنا بإبعاد القائمين بها قبل المشاركة في إيصالهم الى المراكز التي يتربعون على كراسيها وينعمون بخيراتها على هواهم ويصرحون بأن "الوضع عادي عادي" رغم كل ما يعاني منه المواطن وما يتخبط به البلد".

وتساءل عن "مصير المصالحات والتسويات والتفاهمات الحزبية ومفاعيلها، والتي يبحث عنها اللبنانيون خلال هذا العهد فلا يجدونها لا في تصاريح المسؤولين ولا عبر شاشات التلفزة ولا في مواقع التواصل الاجتماعي ولا حتى في النفوس، وكأن المطلوب بعد شل قدرة رؤساء المؤسسات التشريعية والتنفيذية والمراقبة، تفتيت الوطن وتقسيمه من اقصاه الى اقصاه، وتحويله الى جزر طائفية مقفلة تعشش فيها الكراهية والحقد".

وطالب ب"إبعاد المؤسسة العسكرية عن المماحكات السياسية والحزبية وعدم تسخيرها لغايات ومنافع خاصة وتحويلها أداة بيد بعض السياسيين ما يشوه سمعتها ويدفع البعض لانتقادها". كما طالب "وزير الدفاع بخلع بزاته الحزبية المختلفة لخدمة لبنان بأسره بعدم الانحياز الى من اوصله الى هذه الوزارة بتحاليل تؤجج الصراعات او باستعمال وحدات الجيش، لمواكبة وزير او مرشح رئاسي او متنفذ في العهد، كما شاهدنا في الاحداث الحالية التي ما زلنا نعاني نتائجها والدولة تعاني من تكاليفها". وسأل رئاسة المجلس النيابي عن "مصير الموازنة وقطع حساب الموازنات السابقة في ظل التدهور السياسي والامني والاقتصادي، وغياب الجدية في معالجة الاوضاع المالية العامة، واتساع ازمات القضايا الحياتية حيث لا كهرباء ولا طرقات ولا خلاص من النفايات ومفاعيلها، بعيدا عن أعين المؤسسات الرقابية والمحاسبة، ما يهدد لبنان وشعبه بالافلاس".

 

بري استقبل ميقاتي وسفير مصر ومخزومي وبحث معهم في الاوضاع محليا واقليميا

وطنية - الثلاثاء 09 تموز 2019

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، الذي قال بعد اللقاء :

"زيارتنا لدولة الرئيس نبيه بري لتهنئته على موقفه من أجل لم الشمل السياسي، لان الذي حدث في الجبل مرفوض ولاشك ان دولة الرئيس وكعادته يزين الامور بميزان الذهب ويحاول تقريب وجهات النظر". أضاف مخزومي :"لدينا مشكلة الموازنة والاقتصاد وما يجري في المنطقة. كل هذه الامور لا يمكن احتمالها الا من خلال تماسك الحكومة. ما قام به الرئيس نبيه بري مهم لكن نتمنى من سائر الاطراف التجاوب كي لا تفلت الامور من ايدينا".

وتابع : ان نظرة العالم الخارجي للبنان غير مطمئنة. العالم يريد مساعدتنا لكن علينا ان نساعد انفسنا. وموضوع الموازنة يجب ان ينجز ورئيس المجلس النيابي يدعم عمل لجنة المال والموازنة.الحكومة تحدثت عن تخفيضات بنسبة 7،59 % لكن علينا الا ننسى اننا اصبحنا في الشهر السابع من السنة. وهنا نسأل كيف للموازنة ان تطبق من الان وحتى نهاية السنة ؟ من المهم التعلم من كل ما تم دراسته في هذه الموازنة من اجل الموازنة المقبلة كي نقدم صورة صحيحة للعالم وللمستثمرين. علينا ان نأخذ موقف البنك الدولي بجدية. ونحن في مجلس النواب على أتم الاستعداد لمساعدتها من أجل الوصول الى خارطة طريق للنهوض الاقتصادي". وأكد مخزومي "أن العاصمة بيروت تحتاج من بلديتها إلى اهتمام أكبر، ونحن نراهن على حرص أكبر من البلدية على بيروت بيئة وتراثا وشاطئا وأملاكا عامة وبحرية"، لافتا إلى "أن كل هذه المرافق تعاني سواء من إهمال أم من مشاريع عليها علامات إستفهام مثل" الكيوسكات" والتعديات والمخالفات الثابتة ومنها الحديث جدا على الرملة البيضاء أو المحرقة أو المخالفات والتعديات على حرش بيروت وسواها".

السفير المصري

واستقبل الرئيس بري سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، الذي قال:"تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس نبيه بري حيث ناقشنا الاوضاع في لبنان والمنطقة وكان من المهم الاطلاع من دولته على الجهود الحثيثة التي يبذلها دولته للحفاظ على استقرار لبنان السياسي. وناقشنا أيضا عددا من الملفات المتعلقة بالعلاقات بين البلدين والتي تهم الجانبين والتي يعتبر الرئيس بري من أهم داعمي العلاقات بين مصر ولبنان ، وكالعادة الزيارة لدولته هي للتشاور والاستفادة من خبرته في المجالات كافة، لا سيما الاوضاع الاقليمية وأوضاع المنطقة".

ميقاتي

واستقبل بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه للاوضاع العامة.

 

باسيل استقبل مارتن ووفدا من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين روكز: لعرض خطة العمل الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325

وطنية - الثلاثاء 09 تموز 2019

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وفدا من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية برئاسة السيدة كلودين عون روكز، التي أعلنت بعد اللقاء ان "الزيارة تندرج ضمن الجولات التي تقوم بها الهيئة على الكتل النيابية والوزراء لتعرض عليهم خطة العمل الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والأمن والسلام". وقالت: "نحن كهيئة اعددنا خطة بالمشاركة مع الوزراء والمؤسسات العامة وهيئات المجتمع المدني، ونتمنى ان يتم التصويت عليها في مجلس الوزراء في أقرب وقت".

اضافت: "كما عرضنا عدة مشاريع قوانين نعمل عليها، ومن ابرزها منع تزويج القاصرات والقوانين التي تزيل التمييز عن المرأة كالضمان الاجتماعي وقانون الجنسية. ونحن كهيئة عرضنا على الوزير باسيل المشروع الذي أعددناه بتكليف من رئيس الحكومة، وأكدنا أهمية هذا القانون لمناقشته في مجلس النواب وتمكين المرأة منح جنسيتها لأولادها". والتقى الوزير باسيل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت كريستوف مارتن وتناول البحث ملفات عدة تعمل عليها اللجنة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  08 و09 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

الحق ليس على مرسال خليفة، بل على من سمح له بتدنيس لبنانية قلعة بعلبك/الياس بجاني/08 تموز/2019

مرسال خليفة كيف ستنظر في عيون أهالي عمشيت/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/08 تموز/2019

كلنا للوطن/فايسبوك/نقلاً عن صفحة مرسال خليفة/08 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76460/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9%d8%8c-%d8%a8/

 

 

US Treasury sanctions three key Hizbullah figures: Amin Sherri, Muhammad Hasan Ra'd, and Wafiq Safa
 
NNA /Tuesday 09 July/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76513/%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b2%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b6%d8%b9-3-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa/

 

 

وزارة الخزانة الأميركية وضع 3 من قيادات حزب الله على قوائم العقوبات هم: أمين شري ومحمد حسن رعد، ومسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا

US Treasury sanctions three key Hizbullah figures: Amin Sherri, Muhammad Hasan Ra'd, and Wafiq Safa

وطنية - الثلاثاء 09 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76513/%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b2%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b6%d8%b9-3-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa/

 

زويعم لا زعيم

ابو أرز- أتيان صقر/09 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76508/%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a3%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%b2%d9%88%d9%8a%d8%b9%d9%85-%d9%84%d8%a7-%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85/

 

مداخلة من قناة الحدث (فيديو) تتناول العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله الإرهابي

للصحافي حنا صالح

https://www.youtube.com/watch?v=hQjwvHjSloA

 

مداخلة من قناة الحدث (فيديو) تتناول العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله الإرهابي

للناشط السياسي حارث سليمان

https://www.youtube.com/watch?v=ocU_qEW-j6Y

 

مداخلة من قناة الحدث (فيديو) تتناول العقوبات الأميركية على قادة ونواب من حزب الله الإرهابي

للصحافي أحمد عياش/09 تموز/2019

https://www.youtube.com/watch?v=BAVOVp5Uc_I

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث يشارك فيها الصحافي لقمان سليم ورجل دين يمني تتناول اساليب إيران من خلال أذرعتها حزب الله والحوثيين في غسل أدمغة الأطفال وحشوها بثقافة تدميرية وخارجة عن كل مفاهيم القيم

09 تموز/2019

https://www.youtube.com/watch?v=b_LlCKwpUwc&fbclid=IwAR39yEEZDOdjQEfnczJBoP-DT6vLHYfhCpIRGFUYE87z2n7NEYygZsCDIW8

 

تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس البيت اللبناني: تأكيد على دور الدولة ورسالة لبنان

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع د.توفيق هندي يشرح من خلالها أهداف تجمع “البيت اللبناني”

الثلاثاء 09 تموز 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76502/%d8%aa%d8%b4%d9%83%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b6%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86/

 

Iran's New Global Terrorist Network
 
كون كوغلن/معهد كايتستون: شبكة إيران الدولية الجديدة للإرهاب
 Con Coughlin/Gatestone Institute/July 09/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76498/%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%83%d9%88%d8%ba%d9%84%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af/
 
https://www.gatestoneinstitute.org/14517/iran-new-terrorist-network

 

Iran Puts Pressure on the Druze of Lebanon
 Hussain Abdul Hussain/Syndication Bureau/July 09/2019
 https://syndicationbureau.com/en/iran-is-now-putting-pressure-on-the-druze-of-lebanon/