LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تموز/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.july01.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

إلياس بجاني/حمى الله الجبل وأهله من الفتنة ومن المفتنين

إلياس بجاني/صبيانية اسلوب باسيل وصنوج أصحاب شركات الأحزاب

إلياس بجاني/أسوأ من عندنا نحن الموارنة هم مواقع القيادة

إلياس بجاني/موقف سيادي متقدم للنائب سامي الجميل فيما يخص وضعية حزب الله والقرارات الدولية نسبته له جريدة الرأي الكويتية

تقرير جريدة الراي الذي هو موضوع التعليق في أعلى

 

عناوين الأخبار اللبنانية

صمت لبناني مطبق على زيارة وزير الاستخبارات الإيرانية لبيروت التي تمت من دون علم أية جهة رسمية أو سياسية أو أمنية

أخطر إهتزاز للسلم الأهلي خلال زيارة باسيل للجبل/حزب الله في خلدة داعياً لتسليم عناصر الاشتراكي ووأد الفتنة.. وإجتماع طارئ لمجلس الدفاع الأعلى اليوم

الجبل يقطع جولة باسيل.. قتلى وجرحى ومشاهد حرب

زيارة باسيل والتصدي لها ينكآن الجراح.. ويوتران الجبل

رئيس الجمهورية اجرى اتصالات لضبط الوضع ودعا الى اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع

الحريري يجري اتصالات مع الاشتراكي والديمقراطي وباسيل والغريب وامنيين لتهدئة الوضع في عاليه

الديمقراطي نعى سلمان وأبو فراج: شهيدا الغدر والحقد والاجرام

رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان: لوقف المرجلة من جنبلاط وشهيب فالجبل ليس ساحة سائبة لتنفيذ المخططات

وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب: يبدو ان هناك قرارا بتفجير الوضع في الجبل بغية بعض الحسابات السياسية الضيقة

وزيرة الداخلية: القوى الأمنية باشرت تحقيقاتها والطرقات يجب أن تفتح والمهم تهدئة النفوس

سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم: لإجراء تحقيق شفاف حقنا للدماء ونبذ خطاب التفرقة والفتنة

سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم: حذار من فتنة الدم

"التقدمي" يرد بالوقائع ويضعها بتصرف القضاء

الاشتراكي يوضح : مرافقو الوزير الغريب اطلقوا النار على المحتجين

التيار الوطني: باسيل دعا الى الانفتاح وقوبل بتحركات تذكر بزمن الحرب

شهيب: مرحب بالجميع ولكن ضمن خريطة الوفاق الداخلي

فتنة متجوّلة تحاول بناء وجودها على الخلافات في جميع المناطق وتغذية مشروعها بالحقد والانقسامات

كنعان: الأولوية للحفاظ على الإستقرار والمصالحات

حزب الله يتدخل.. والاشتراكي يرد: تهديدكم لا يخيفنا

وزير حزب الله في الحكومة/وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي  من خلدة: ولى زمن المليشيات والمناطق المغلقة ولمحاسبة المرتكبين وأدا للفتنة

حادثة كفرمتى: "سلّملي على العيش المشترك"

مناصرو جنبلاط ينتفضون: إثبات وجود بمواجهة "حرب الإلغاء"/منير الربيع/المدن

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/6/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

توقعات بتأثيرات اقتصادية إيجابية لشراء قطر سندات لبنانية ووزيرة الدفاع الفرنسية في بيروت على رأس وفد عسكري

نوفل ضو: مواقف السعودية والإمارات مشرِّفة

النائب نديم الجميّل:"صفقة القرن" ظهرت في المنامة بوجه اقتصادي ومشكلة فلسطين سياسية بامتياز/الشعوب العربية هي من تدفع اكلاف التهجير والتجنيس والتوطين عند وقوع الازمات/وجود حزب الله في لبنان فرض معادلة جديدة في الشأن السياسي

ريفي يدعو إلى حل “أمن الدولة”

إقفال الحدود اللبنانية أمام الشاحنات من وإلى سوريا والأردن؟/خضر حسان/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سوريا تعلن إحباط هجمات صاروخية على دمشق وحمص

روسيا اليوم: صواريخ اسرائيلية تستهدف مطار دمشق وجمرايا وحمص

ترامب يلتقي كيم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين ويتفقان على استئناف المحادثات

التحالف ينشر قوات برية في سورية لتحل مكان القوات الأميركية

الرئاسة الفلسطينية ترد على ترمب: لا يستطيع أحد إجبارنا على التنازل السلطة تلاحق رجال أعمال شاركوا في ورشة المنامة

ولي العهد السعودي: اليابان عزيزة علينا وسعداء بمستوى التعاون معها/زار متحف هيروشيما التذكاري للسلام... وآبي عرض المساعدة في الحد من اعتماد المملكة على النفط

التحالف يدمر “درون” أطلقها الحوثيون نحو منطقة سكنية بعسير

نتانياهو يهدد بشن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة

طالبان” تقتل ثمانية مسؤولين من مفوضية الانتخابات في أفغانستان

فنزويلا: جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة والمعارضة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نادر الحريري راجع.. أقوى مما كان/منير الربيع/المدن

معركة إسقاط "صفقة القرن": حزب الله واسرائيل يحيدان لبنان/منير الربيع/المدن

المعجبون بحكم العسكر : نقاش في الممنوع/توفيق شومان/فايسبوك

النساء في لبنان أكثر استخداماً للمخدرات من الذكور/فاطمة حيدر/المدن

هل يمكن إنقاذ لبنان/منى فياض/الحرة

هل تنتج جولة ساترفيلد الجديدة تراجعاً من تل ابيب/حسن سلامه

أميركا: بدأ تحضير «طبخة» 2020/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

حقد الملالي على العالم لم يمت مع الخميني/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

بين ظريف وعزيز “وغوبلز”/يوسف ناصر السويدان/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي دشن كنيسة في غرفين الجبيلية: لتوحيد الرؤية والكلمة وعدم القبول بالتوطين والتجنيس المقنعين بالمساعدات المالية

الراعي بعيد القديسة رفقا في حملايا: الاغتناء من كلام الله يهدينا إلى صنع الخير في كل عمل

سامي الجميل: لن ننجر الى منطق السلطة ولن نضحي بالقيم من اجل المراكز

باسيل من الكحالة: سنتخطى أزمتنا المالية لأن الاساس هو وحدتنا الوطنية والتفاهمات التي قمنا بها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة،ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حمى الله الجبل وأهله من الفتنة ومن المفتنين

الياس بجاني/01 تموز/2019

من يشعل الفتنة في الجبل كائن من كان، سياسي، أو حزب، أو مسؤول، هو عملياً مجرم خطير وعدو للبنان ولكل اللبنانيين، وأيضاً هوعدو للسلم وللسلام والتعايش ولمصالحة الجبل.

كما أنه وهنا الخطور هو 100% يخدم مشروع الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله وبسلاحه وبدويلاته وبحروبه وبمشروعه الملالوي الهادف إلى إلغاء لبنان الإنسان والكيان والدولة والهوية والتاريخ وتقليب اللبنانيين ضد بعضهم البعض على خلفية مبدأ فرّق تسد.

إن من يشعل الفتنة في الجبل أكان عن جهل أو معرفة لا فرق هو ضد لبنان ويجب وضع حد فور لفتنته وكشفه وتعريته وفضح أمره.

وهنا مطلوب من كل العقلاء والأحرار والسياديين من الشرائح اللبنانية المجتمعية كافة من قيادات وسياسيين ورسميين ورجال الدين أن يجهدوا بكل معرفتهم وامكانياتهم وعلاقاتهم بهدف إطفاء نار هذه الفتنة البشعة وأن يعيدوا للدولة ولقواها الأمنية ولقضائها وللقوانين أدوارهم وأن يطالبوا المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 وذلك لإستعادة سيادة واستقلال لبنان وانهاء كل حالات الشواذ من ميليشيات ودويلات وتمذهب وفرسنة واحتلال ملالوي.

حمى الله الجبل وأهله والرحمة لأنفس الضحايا وصلاتنا من أجل أن يلهم ذويهم نعمتي الصبر والسلوان.

 

صبيانية اسلوب باسيل وصنوج أصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/30حزيران/2019

الجيوش الكترونية التابعة لأصحاب شركات الأحزاب الأصنام كافة هم إما أغبياء وصنوج وطبول أو أجهزة تختلق أسماء وهمية. أحزاب كوارث .

جولات باسيل اللاهية فقد تحولت إلى مسرحيات هزلية مهينة لكل ما هو عقل وحرية وديموقراطية. اسلوب الرجل هو قمة في مفهوم السياسة الصبيانية.

 

أسوأ من عندنا نحن الموارنة هم مواقع القيادة

الياس بجاني/29 حزيران/2019

أسوأ من عندنا نحن الموارنة على الإطلاق هم أصحاب شركات أحزابنا وغالبية طاقمنا السياسي والإعلامي. قلة إيمان وخور رجاء واسخريوتية.

 

موقف سيادي متقدم للنائب سامي الجميل فيما يخص وضعية حزب الله والقرارات الدولية نسبته له جريدة الرأي الكويتية

الياس بجاني/29 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76223/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%85%d8%aa%d9%82%d8%af%d9%85-%d9%86%d9%88%d8%b9%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d8%a7-%d9%84/

في أسفل تقرير نشرته جريدة الراي الكويتية أمس، وفيه مواقف سيادية نوعاً ما متقدمة نُسِّبت إلى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل فيما يخص وضعية حزب الله الإحتلالية والقرارين الدوليين 1559 و1701.

علماً أن لا النائب الجميل ولا أحد من المسؤولين والنواب والإعلاميين والناشطين في حزبه كانوا تطرقوا في الإعلام ومن فترة ليست بقصيرة بوضوح وببيانات رسمية لوضعية حزب الله ولأخطاره ولا للقرارات الدولية.

المواقف التي نسبت للجميل ولتكون جدية يفترض قانونياً أن تصدر رسمياً عن الحزب.

ولتكتمل هذه المواقف وتصبح رسمية وثابتة من المفترض منطقياً ومصداقية وجدية أن تشخص المرض الأساس الذي يعاني منه لبنان وتسمي الأمور بأسمائها وتتناول الحلول.

في هذا الإطار السيادي المطلوب من الحزب مواقف واضحة وشفافة ومباشرة مثل مواقف عدد كبير من الناشطين السياديين داخل لبنان وخارجه.

المرض الأساس في لبنان ومنذ العام 2005 هو احتلال حزب الله، وباقي الصعاب والمشاكل على كافة الصعد وفي كل المجالات المعيشية والأمنية والإقتصادية والبيئية والقضائية وغيرها الكثير هي كلها أعراض لهذا المرض وبالتالي لا فائدة من علاج أي عارض قبل علاج المرض.

حزب الله صحيح عسكره من اللبنانيين، وموجود في لبنان، ولكن قادة الحزب أنفسهم من كبيرهم حتى صغيرهم، ومعهم كل المسؤولين الإيرانيين وعلى كافة المستويات المدنية العسكرية يفاخرون باستمرار بأنه جيش في ولاية الفقيه الملالوية من ألفه حتى يائه، وبالتالي وطبقاً لهم ولأقوالهم الرسمية فلا هو لبناني كتنظيم أو كحزب، ولا هو من النسيج اللبناني، بل هو فيلق عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني ويأخذ طائفة لبنانية بأكملها رهينة ويحتل لبنان.

صحيح الحزب عنده نواب في المجلس، ولكن الحزب نفسه يهزأ من كل من قال ويقول بأنه مكون من جناحين واحد عسكري وآخر مدني.

يبقى أن سلاح الحزب هو مشكلة لبنانية، وأيضاً إقليمية ودولية، وليس صحيحاً البتة أنه فقط مشكلة إقليمية.

الحزب منظمة إرهابية على قوائم غالبية الدول العربية ومعظم الدول الغربية، وهو متورط في أعمال غير شرعية وغير قانونية وإرهابية وعسكرية متنوعة في عدد كبير من الدول، في حين أن العشرات من عناصره هم سجناء ويحاكمون في تلك الدول.

عسكره يحارب كجيش إيراني في سوريا والعراق واليمن بشكل علني، كما أن له وجود أمني واستخباراتي في العشرات من الدول..عربية وغير عربية.

بناء على ما ورد في أعلى وهو قليل من كثير الحزب محلياً وإقليمياً ودولياً فإن أي تحالف معه في لبنان بأي مجال من المجالات هو عملياً تشريع لإحتلاله وتغطيه لهذا الإحتلال.

في الخلاصة، الحل العلاج يكمن في تسميته بالمحتل وبالتعامل معه على هذا الأساس.

وبالتالي واجب وطني الإستمرار بالمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان ومنها 1559 و1701 التي تنص صراحة ومباشرة على تجريده من سلاحه وحصر السلاح فقط بالسلطة الشرعية وبقواها العسكرية وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية.

بالتأكيد، لا أحد يطالب، لا حزب الكتائب ولا غيره بمواجهة حزب الله واحتلاله عسكرياً، ولكن من الضرورة بمكان أن تتوحد القوى السيادية والاستقلالية والكيانية مرة أخرى، كما كان حالها في تجمع 14 آذار على رغم كل ما كان يعاني منه ذاك التجمع من تفكك وصراعات، وذلك لإيجاد توازناً ما مع المحتل الذي هو حزب الله والتصدي له سلمياً بمواقف واضحة وبشفافية ودون ذمية أو رمادية.

يبقى لا معارضة بظل الاحتلال، بل مقاومة.. والمقاومة المطلوبة راهناً هي سلمية؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

في أسفل تقرير جريدة الراي الذي هو موضوع التعليق في أعلى

سامي الجميّل: لبنان رهينة بيد «حزب الله»ودعا المجتمع الدولي إلى فكّ أَسْره عبر تطبيق القراريْن 1559 و1701

وسام ابو حرفوش/الراي/28 حزيران/2019   

اعتبر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل أن «لبنان رهينة بيد حزب الله»، آخذاً على أركان التسوية السياسية في البلاد «تسليم حزب الله القرار الإستراتيجي»، ومشيراً إلى أن «الدولة اللبنانية ليست حرّة، وتالياً على المجتمع الدولي المساعدة في فكّ أسْرها عبر تطبيق القراريْن 1559 (القاضي بحلّ الميليشيات) و1701 (الحدود)»، معرباً عن تَوَجُّسه من «أداء قوى السلطة في إدارة الحُكْم ومعالجة المأزق الإقتصادي - المالي والتعاطي مع الحريات العامة». وعبّر الجميل في حوارٍ مع عددٍ محدودٍ من مراسلي الصحف العربية في بيروت شاركت فيه «الراي» عن قلقه على «القرار الوطني اللبناني بعدما أفضت الصفقةُ الرئاسية إلى التسليم بإحتكارِ الحزب للقرار الإستراتيجي ووضْع يده على لبنان الذي بات مسلوب القرار»، لافتاً إلى أن «حزب الله في مواقفه يجرّ البلاد إلى مواقع لا يريدها لبنان، لكن الدولة غائبة لا تصرّح ولا تصوّب وكأنها غير موجودة أو غير معنيّة»، ومذكّراً بتلويح الحزب بإقحام لبنان بالحرب إذا إقتضت المواجهة الإيرانية، وبالهجمات المتوالية على دول شقيقة وصديقة. وتحدّث رئيس حزب الكتائب عن أنه «في شرعة حقوق الإنسان ما ينصّ على أن حقّ تقرير مصير أي شعب يكون عبر المؤسسات المنتخَبة، أي البرلمان والحكومة، وتالياً لا يحق لأي أحد في لبنان أن يقرّر مصيره من خارج المؤسسات، كما هو في حال حزب الله اليوم»، مشدداً على أنه «لا يجوز لأحدٍ تخطّي مؤسسات الدولة وأن تكون لديه القدرة على جرّ الدولة إلى حربٍ لم تقررها، أو إختصار السياسة الخارجية بيده»، وملاحِظاً ان «سكوت الدولة يعني أنها خاضعة، وهو أمرٌ حذّرنا منه منذ اللحظة الأولى للتسوية السياسية».

وإذ أشار إلى أنه يريد من كلامه إيصال صرخة إلى المجتمع الدولي، قال: «لم نتكّل على أحد ولا ننتظر أحداً للدفاع عن قضية لبنان، فنحن كمعارضة نُعْلي الموقف في ترجمةِ إقتناعاتنا ولو عبر صرخةٍ لوضْع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، ولعدم تكرار تجارب دفعنا ثمنها تضحيات ودماً على غرار ما حدث في العام 1975 حين أريد تحويل لبنان وطناً بديلاً للفلسطينيين وفي العام 1990 حين أُطْلِقَتْ يد سورية في لبنان». وفي تقويمه لمدى إنعكاس العقوبات الأميركية التي تستهدف إيران على «حزب الله»، رأى الجميّل أن «من شأنها وقف ضخّ الأموال لطرفٍ يتخطى سيادة لبنان، إذ لا يجوز لأحد تقوية مَن يريد الإستقواء على الدولة اللبنانية»، منتقداً أركان التسوية السياسية في البلاد «وتَوَرُّط قوى كانت تعتبر نفسها سيادية في إيصال مرشح»حزب الله«(أي العماد ميشال عون) إلى رئاسة الجمهورية لقاء الإنخراط في عملية محاصصة في إدارة أمور الدولة». أما في شأن الموقف من صفقة القرن، فأكد رئيس حزب الكتائب تأييد «وجود مبادرات سلام في المنطقة التي حان الوقت لأن تعيش في ظل إستقرار عادل، فنحن لا نريد أن ترث الأجيال المقبلة يوميات يحكمها منطق الصواريخ»، جازماً بأن لبنان حَسَمَ موقفه الرافض لتوطين الفلسطينيين ودعْمه لحق العودة، ولافتاً إلى أنه «مع وقوفنا إلى جانب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، نرفض أن يكون أي حل على حساب لبنان». وقال الجميّل: «لبنان دَفَعَ بما فيه الكفاية في الصراع العربي - الإسرائيلي»، ولكنه حذّر من إستخدام عنوان التوطين في معارك وهمية ومزايدات سياسية «فجميع اللبنانيين ضد التوطين، والأمر لا يحتاج لبروباغندا تُستخدم في إطار المماحكات السياسية في الداخل»، منتقداً في الوقت عينه «ممارسات السلطة وجنوحها نحو ضرْب الحريات العامة ومحاولات التخويف التي يُراد منها تدجين الحياة السياسية».

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

صمت لبناني مطبق على زيارة وزير الاستخبارات الإيرانية لبيروت التي تمت من دون علم أية جهة رسمية أو سياسية أو أمنية

بيروت – “السياسة/30 حزيران/2019

وجهت مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى، انتقادات شديدة اللهجة إزاء الصمت المطبق الذي لف القيادة السياسية في لبنان منذ نحو أسبوع، وبالتحديد منذ تلقي هذه القيادات معلومات مفصلة بشأن الزيارة التي قام بها وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي إلى لبنان في 16 يونيو الماضي، من دون علم أية جهة لبنانية رسمية ومن دون التنسيق مع أية جهة سياسية أو أمنية في لبنان. وقالت المصادر لـ”السياسة”، إن مجرد زيارة وزير إيراني إلى لبنان من دون معرفة الجهات اللبنانية المختصة ومن دون التنسيق معها، يحمل بين طياته مساساً باستقلال لبنان وسيادته، ناهيك عن أن الاجتماعات التي عقدها الوزير الإيراني خلال زيارته مع الجهات القيادية العليا في “حزب الله”، تناولت تنسيق العمل الاستخباراتي المشترك بين الجانبين ضد الدولة اللبنانية ومؤسساتها. وإضافت إنها ما زالت تنتظر رداً ما من المسؤولين في الحكومة بالنسبة للمعلومات التي أرسلت إليهم بشأن التعاون التقني الواسع بين المخابرات الإيرانية و”حزب الله”، الموجه اساساً لتنفيذ قرصنة إلكترونية ضد أهداف لبنانية رسمية وأمنية وحزبية، مشيرة إلى عمليات تجسس واسعة النطاق في لبنان قامت بها الوحدة الامنية في “حزب الله”، المعروفة باسم “الوحدة 900، بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية.

وأشارت إلى أنه غاب عن أعين المسؤولين اللبنانيين الثمن الذي قد يدفعه لبنان جراء هذه الخطوات غير المسؤولة لـ”حزب الله” وإيران على حد سواء، من حيث الدعم الذي تتلقاه الأجهزة الأمنية اللبنانية من الدول الغربية ومن دول الخليج. في سياق متصل، أشار محللون إلى أنهم لم يتفاجأوا من نشر وكالة أنباء “مهر” الإيرانية نبأ زيارة وزير الاستخبارات الإيراني إلى لبنان، مع الإشارة فقط إلى الاجتماع الذي قام به مع وفد من حركة “حماس” من دون أي ذكر للاجتماعات التي عقدها مع “حزب الله”. وقالوا إن ذلك يعود إلى كون “حزب الله” يتبع “الحرس الثوري” الإيراني، بينما تتبع وزارة الاستخبارات للرئيس حسن روحاني، متسائلين فيما إذا كانت زيارة الوزير والعلاقات المميزة بين وزارة الاستخبارات الإيرانية و”حزب الله” ترتبط بصراع قوى داخلي في إيران.

 

أخطر إهتزاز للسلم الأهلي خلال زيارة باسيل للجبل/حزب الله في خلدة داعياً لتسليم عناصر الاشتراكي ووأد الفتنة.. وإجتماع طارئ لمجلس الدفاع الأعلى اليوم

اللواء/01 تموز/2019

حتى ساعات الفجر الأولى، كان التوتر في المناطق الدرزية في الجبل، من العمق، حتى الطريق الساحلي، ومن الجنوب إلى البقاع، وصولاً إلى منطقة عين المريسة، وجل البحر في العاصمة، هذا التوتر المصحوب بالاستنفار المسلح، اعاد اللبنانيين بالذاكرة إلى أيام القصف، وقطع الطرق، والاحتجاز في المنازل وفي السيّارات، في أسوأ اهتزاز للتعايش في الجبل منذ انتهاء الحرب، ودخول مرحلة السلم الأهلي وتحقيق المصالحة المسيحية عام 2001، وترافق التوتر سقوط الضحايا مع زيارة الوزير جبران باسيل إلى بعض مناطق الشحار الغربي.

ثمة ملاحظات بالغة الخطورة، ترافقت مع إطلاق النار على موكب وزير، وهو وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب، ومقتل اثنين من مرافقيه، ليعلن الأمير طلال أرسلان، لاحقاً ان عدد الضحايا ثلاثة مع ارجاء المؤتمر الصحفي لارسلان من الساعة 12 ظهراً لغاية الساعة الأولى من بعد الظهر، على ان يكون انتهى مجلس الدفاع الأعلى الذي دعا إليه الرئيس ميشال عون لمعالجة الموقف، وإعادة الوضع إلى طبيعته.

1 - تقع المنطقة التي وقع فيها إطلاق النار قرب عاليه (قبر شمون)، وهي من نقاط ثقل تواجد الحزب التقدمي الاشتراكي.

2 - وصف الوزير الغريب الحادث بأنه كان كميناً، ومحاولة اغتيال، لافتا ان ما جرى ينطوي على قرار لتفجير الوضع.

3 - الثابت ان التوتر بدأ مع إعلان باسيل، وهو حليف أرسلان على زيارة منطقة الشحار، مطلقاً كلاماً استفزازاياً برأي المصادر الاشتراكية، من الكحالة، الأمر الذي دفع العناصر المتجمهرة لقطع الطريق.

4 - يأتي الحادث الناري، ليكشف عن حجم الغليان في الجبل، بعد بشري، رفضا لما يوصف بأنه لغة «تعالي واستفزاز» يطلقها باسيل في جولاته، مخلفاً في كل زيارة لمنطقة أجواء من التوتر وتبادل الاتهامات.

5 - ثمة من يبحث عن صلة لتطورات الإقليم من الخليج إلى العراق وسوريا، «والاستنفار المسلح»، حيث يظهر السلاح لأول مرّة على هذا النحو، طارحاً جملة خطيرة من المخاوف حول السلم الأهلي واستمرار الاستقرار، الذي تعرض لضربة قوية، وأزمة ثقة جعلت موسم السياحة في مهب الخطر، فضلا عن تعريض التسوية السياسية، لاصعب وضع تشهده منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

الفتنة المتنقلة

وهكذا، في 30 حزيران، لم تمر جولة رئيس «التيار الوطني الحر» باسيل في قرى قضاء عاليه، على خير، بل لعلها وضعت الجبل كلّه على خط النار، ومعها الفتنة، ما دفع رئيس تيّار «المردة» سليمان فرنجية إلى وصف باسيل من دون ان يسميه «بالفتنة المتنقلة»، وصدور دعوة في طرابلس بتأجيل زيارة باسيل إلى هذه المدينة، تبعاً لما تثيره مواقفه من استفزاز للطرف الآخر، لكنها هذه المرة، تسببت ولو بشكل غير مباشر، إلى سقوط قتيلين من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، في اشتباك مسلح حصل بينهم وبين مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي، ما تزال ملابساته قيد التحقيق لدى الأجهزة الأمنية والقضاء، لكن الثابت ان مناصري الاشتراكي بدأوا بقطع طرقات الجبل، ولا سيما منطقة الشحار الغربي لمنع الوزير باسيل من متابعة جولته، خصوصاً بعد الكلمة التي ألقاها في بلدة الكحالة، وأعاد فيها إلى الأذهان معركة سوق الغرب التي قادها يومذاك الرئيس ميشال عون عندما كان قائداً للواء.

وتوقعت مصادر وزارية ان يكشف اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي دعا الرئيس عون إلى عقده عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، بعض ملابسات حادث قبر شمون، خصوصاً وان الروايات كانت متناقضة حول من بدأ بإطلاق النار، بين رواية الوزير الغريب الذي اعتبر ان الحادث كان عبارة عن «كمين مسلح لاغتياله»، وبين رواية الحزب الاشتراكي التي تحدثت عن ان مرافقي الوزير هم الذين بدأوا بإطلاق النار لفتح الطريق المقطوعة امام موكب الغريب.

ولم تستبعد المصادر الوزارية ان تكون للرئيس عون سلسلة مواقف تؤكد على ضرورة صون السلم الأهلي في البلاد والمحافظة على الاستقرار.

وقالت المصادر ان الرئيس عون ظل يتابع الوضع ويجري ويتلقى الاتصالات الهادفة إلى التهدئة.

وفي السياق، كان لافتاً للانتباه، الاجتماع الذي حصل في خلدة ليلاً، في دارة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، والذي ضم وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي ممثلاً «حزب الله» ووزير شؤون المهجرين غسّان عطاالله، والنائب سيزار أبي خليل عن «التيار الوطني الحر» والوزير السابق وئام وهّاب الذي كان حمل على رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط محملاً اياه مسؤولية ما حصل، وانضم إلى الاجتماع لاحقاً الوزير الغريب.

وسيعقد أرسلان ظهر اليوم مؤتمراً صحفياً يشرح فيه كل المعطيات المتعلقة بالحادث، نافياً ان يكون يوما من أصحاب فتنة في الجبل، ومؤكداً ان الجبل ليس كانتوناً لفريق، بل هو للجميع، ولاحقاً ارجأ أرسلان مؤتمره ساعة إلى حين صدور نتائج اجتماع المجلس الأعلى للدفاع.

ولم تستبعد مصادر ان يزور أرسلان اليوم أو غداً الرئيس عون في قصر بعبدا، فيما اعتبر الوزير قماطي ما حصل في الجبل بأنه كبير وخطير جداً، مشدداً على ان العودة إلى الأعمال الميليشياوية تشكّل خرقاً للتوافق اللبناني، بحيث كدنا نفقد وزيراً من وزارتنا، ودعا إلى الإسراع في توقيف الجناة فوراً لصد الفتنة.

وقال قماطي بعد اجتماع خلدة «ان الخطاب السياسي المعتمد من قبل الفرقاء السياسيين يجب ان يتحلى بالاخلاقية السياسية، فعصر الميليشيات ولى ولا يجوز ان نعود إليه واستقرار الجبل اساس».

وسارع عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ للرد على قماطي مؤكداً ان «تهديده المبطن لا يخيفنا، وان فائض القوة الذي تشعر به في خلدة لا قيمة له».

تفاصيل الحادث

وفي تفاصيل ما حصل، ان الوزير باسيل، وفي إطار جولته التي بدأت من الكحالة إلى صوفر، أراد ان ينتقل إلى بلدة كفرمتى بدعوة من الوزير الغريب لزيارة الشيخ ناصر الدين الغريب عم الوزير الغريب، فرفض مناصرو الحزب الاشتراكي زيارته للبلدة، وقطعوا الطريق لمنع مرور موكبه، وجرت اتصالات عاجلة بين وزير الدفاع الياس بوصعب الذي كان برفقة باسيل والوزير الاشتراكي اكرم شهيب لترتيب طريق فرعية غير ساحة كمال جنبلاط في قبرشمون، وبالفعل نزل شهيب إلى الأرض متنقلاً بين كفرمتى وقبرشمون لتهدئة أنصاره لكن باسيل الذي كان يتناول الغداء في شملان إلى مائدة أبي خليل، أبلغ المعنيين عن إلغاء اكمال جولته، فغادر الوزير الغريب الذي كان إلى الغداء شملان متوجهاً إلى كفرمتى، وفي منطقة البساتين بين كفرمتى وقبرشمون، أعلن ان موكبه تعرض لاطلاق نار وإصابة ثلاثة مرافقين له، ما لبث اثنين منهما ان توفيا متأثرين بجروحهما وهما رامي سلمان وسامر أبو فراج، اما الجريح الثالث فهو كريم الغريب.

وأدى الحادث إلى توتر كبير في المنطة وحصل إطلاق نار كثيف في عدد من القرى، وجرى قطع طرقات عدّة في الجبل، امتدت ليلاً إلى قطع اوتوستراد خلدة الذي يربط بيروت بالجنوب في الاتجاهين بالاطارات المشتعلة من قبل بعض المحتجين الذين كانوا مسلحين، واستمر قطع الطريق حتى التاسعة ليلاً، وأدى إلى ازدحام خانق على مسافة عشرات الكيلومترات.

وفيما اعتبر الوزير الغريب ان ما حدث كان كميناً مسلحاً ومحاولة اغتيال واضحة، وان إطلاق النار على موكبه كان موجهاً إلى الرؤوس، مؤكداً

«الحرص على السلم الأهلي ووحدة الدروز وتكاتفهم، داعياً إلى ضبط النفس بعد الدماء التي سقطت»، نفى بيان لوكالة داخلية الغرب في الحزب الاشتراكي هذه الرواية، واتهم مرافقي الغريب بإطلاق النار على المحتجين لدى سلوك موكبه طريقاً فرعياً وصولاً إلى بلدة البساتين، عائداً من شملان إلى كفرمتى، وان موكبه تابع طريقه صعوداً باتجاه ساحة قبرشمون، حيث ترجل مرافقان للغريب وعمدا إلى إطلاق النار باتجاه المحتجين أيضاً بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة شاب من بين المحتجين، فرد بعض من كان يحمل سلاحاً باتجاه مصدر النار دفاعاً عن النفس فسقط مرافقا الغريب، وهذا أمر موثق بفيديوهات باتت بحوزة المراجع الأمنية، بحسب البيان. ولوحظ ان جنبلاط رفض الدخول في أي سجال اعلامي حول ما جرى، لكنه طالب في تغريدة له مساء أمس بالتحقيق حول ما جرى بعيداً عن الأبواق الإعلامية، متمنياً على من اسماهم «حديثي النعمة في السياسة» ان يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل المنفتح على كل التيارات السياسية من دون استثناء، ولكن الذي يرفض لغة نبش الاحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم. وبدوره أكّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط ان ما جرى في الجبل يُؤكّد ان الإخلال بالتوازنات هو لعبة خطيرة، ونحن متمسكون بالعيش الواحد في الجبل، وندعو القضاء لكشف الحقائق والملابسات. اما «التيار الوطني الحر»، فقد وصف الحركة الاحتجاجية في وجهه «بالغوغائية»، وتحدث عن «نية أمنية مريبة بدأت منذ يومين، من خلال قطع الطرقات وحرق الدواليب من قبل عناصر الحزب الاشتراكي، لافتا إلى ان هذه التحركات «تذكر اللبنانيين بزمن حرب مضت، وانتجت احزاناً ومآسي وتهجيراً لم يقفل ملفه بعد، لا بالوزارة ولا بالنفوس، فيما يعمل التيار على اقفاله بالكامل، واتمام المصالحة بكل ابعادها، مؤكدا اصراره على استكمال مسيرة المصالحة على ما نفهمها من شراكة ومساواة.

وقال ان موعدنا المقبل مع أهلنا لن يكون بعيداً».

ردود الفعل

وفي المواقف وردود الفعل، أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أمس، سلسلة اتصالات شملت الوزير باسيل والمسؤولين في قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي، والمدير العام لقوى لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش تركزت على ضرورة تطويق الاشكال وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع لإعادة الأمور إلى طبيعتها. وأكدت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن في تغريدة لها ان «الامن في لبنان خط احمر» مشيرة إلى ان القوى الأمنية بدأت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات ما حصل، ودعت إلى العمل جميعاً لتغليب منطق العقل وتهدئة النفوس»، مؤكدة ان «حرية التعبير والتظاهر والتنقل في كل لبنان مصانة بحكم الدستور». والدعوة نفسها، صدرت عن «لقاء الجمهورية» الذي دعا في بيان إلى «ضرورة التزام الجميع ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الفتنة التي تشغلها بعض الخطابات الموترة، مشددا على «اهمية الاحتكام إلى العقل والاستماع إلى الأصوات المنادية بالعودة إلى منطق القانون، محذراً في الوقت عينه من سقوط الهيكل على رؤوس الجميع». وغرد رئيس تيّار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية عبر «تويتر» قائلاً: «فتنة متجولة تحاول بناء وجودها على الخلافات في جميع المناطق وتغذية مشروعها بالحقد والانقسامات»، وقال: «نتمنى على المسؤولين والعقلاء في الجبل التحلي بالوعي والحكمة وعدم تغذية هذا المشروع التدميري بحق الوطن».. وفي ردود الفعل أيضاً نصحت السفارة الفرنسية في بيروت رعاياها، عبر رسائل نصية هاتفية، من جرّاء احداث العنف التي حصلت في منطقة الجبل، بتوخي الحيطة والحذر، وعدم الاقتراب من هذه المنطقة إلى حين عودة الهدوء إليها.

 

الجبل يقطع جولة باسيل.. قتلى وجرحى ومشاهد حرب

المدن - لبنان | الأحد 30/06/2019

استذكر اللبنانيون مشاهد الحرب الأهلية، بعد مقتل إثنين من مرافقي وزير الدولة لشؤون اللاجئين صالح الغريب في منطقة قبر شمون في جبل لبنان. ما أدى إلى توتير الأجواء السياسية والأمنية في الجبل ككل، خصوصاً بين الحزب التقدمي الإشتراكي من جهة، والحزب الديمقراطي اللبناني. توتر الوضع في الجبل حصل على إثر زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى المنطقة. اضطر باسيل إلى قطع جولته على إثر اعتراضات وقطع للطرقات من قبل الأهالي الذين رفضوا دخول باسيل إلى مدينة عاليه ومدينة كفر متى. لكن تجنّب التوتر بين الأهالي وموكب الوزير باسيل، انعكس في التوتر الذي حصل بين مناصرين للحزب التقدمي الإشتراكي وآخرين للحزب الديمقراطي. ما أدى إلى قطع العديد من الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية، وساد جو من التوتر والإستنفار. بدأ الخلاف بعد كلمة ألقاها باسيل خلال افتتاحه مركز التيار الوطني الحرّ في بلدة الكحالة، إذ توجه لمناصريه قائلاً: "تعرفون تاريخ الرئيس عون في الكحالة وسوق الغرب وضهر الوحش وكل هذه المنطقة التي حمت الشرعية، بمعناها العميق، ونحن في خلفيتنا الفكرية مع الشرعية والدولة والدستور والقانون، وفي عز نفينا الجسدي والسياسي لم نخرج على الدستور." على الأثر استفز أهالي المنطقة معتبرين أن باسيل يستذكر معارك سوق الغرب. إذ يعتبر التيار الوطني الحرّ أن الجيش اللبناني حقق في هذه المعركة أيام الحرب الأهلية انتصاراً على أهالي المنطقة. كما احتجوا على الزيارة إلى البلدة للقاء الشيخ ناصر الدين الغريب في منزله في كفرمتى، ما أدى إلى تدخل الجيش واحتكاكات بين عناصره وبين عدد من المحتجين. إذ قطع شبان من كفرمتى طريق البلدة، بأجسادهم وبالسيارات في الاتجاهين. كما عمد شبان من منطقة قبرشمون إلى قطع الطريق باتجاه بلدتي عبيه وكفرمتى، إضافة إلى قطع طريق عبيه المؤدية إلى كفرمتى بالإطارات المشتعلة.

وفي حين بادر الوزير أكرم شهيب إلى القيام بمساع لإنهاء التوتر وفتح الطرقات، اعتبر النائب السابق وليد جنبلاط أن أفضل ردّ على موقف باسيل هو التجاهل، إلا أن الوضع لم يكن بهذا القدر من التجاهل من قبل مناصري الاشتراكي الذين تجمعوا في الساحات وعلى الطرقات وعمدوا إلى منع باسيل من استكمال زيارته لمناطقهم. وبينما عملت قوة من الجيش على فتح الطرقات، إلا أن التوتر بقي قائماً.

وتطورت الأمور بين مناصري الإشتراكي وموكب الغريب، وتشير المعلومات إلى أنه خلال قطع الأهالي للطريق، أصرّ موكب الغريب على اختراق تجمع الأهالي والعبور، ما أدى إلى زيادة التوتر. وهنا حصل التضارب في الروايات، فالاهالي يعتبرون أن موكب الغريب أصر على اختراق التجمعات وعمل مرافقوه على إطلاق النار، لتسهيل مرور الموكب، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار، أدى إلى سقوط قتيلين من مرافقي الغريب وعدد من الجرحى. وفيما أعلن الغريب عن سقوط 2 من مرافقيه. أكد الحزب الديمقراطي أن ما حصل هو كمين كان محضراً لموكب الغريب، من قبل الإشتراكيين، والعملية منظمة، وربما كانت تهدف إلى اغتيال باسيل بحسب ما قالت مصادر الديمقراطي الأمر الذي نفاه وزير الدفاع الياس بو صعب قائلاً:" لا يمكن أن أتكهن بمحاولة اغتيال باسيل". وقد أشار الحزب التقديم الإشتراكي في بيان، إلى أنه يترك الأمر للتحقيق، وقد وضع العديد من الإثباتات والفيديوهات بحوزة الأجهزة الأمنية، والتي تثبت أن مرافقي الغريب هم الذين بادروا إلى إطلاق النار. 

وردّ التيار الوطني الحرّ على بيان الإشتراكي ببيان استنكر فيه "الغوغائية" التي ظهرت قبيل زيارة وزير خارجية لبنان ورئيس اكبر تكتل نيابي واكبر تيار سياسي على امتداد الوطن إلى القضاء من قبل بعض ضعفاء النفوس الذين يعمي الحقد عيونهم. ودعا التيار مناصريه إلى ضبط النفس والتعالي فوق التصرفات الميليشياوية وعدم الانجرار إلى المستويات التي لا تليق بأي لبناني، ولاسيما ابناء قضاء عاليه.

من جهته دعا النائب عن التيار سيزار أبي خليل الأجهزة الأمنية والقضاء لكشف ملابسات ما حصل. أما وزير المهجرين غسان عطا الله اعتبر أن ما جرى هو عملية منظمة لا يمكن أن تقوم بها إلا ميليشيا غير قادرة على تخطي صفحة الحرب.

وعلى إثر ما حصل، لجأ بعض مناصري الحزب الديمقراطي اللبناني إلى قطع العديد من الطرقات، لا سيما في خلدة على الأوتستراد الساحلي وقد سمع إطلاق نار كثيف في المحلة، وكذلك قطعت طريق المديرج صوفر، وطريق قبرشمون بعلشميه.

وتعقيباً على هذه التوترات دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع قبل ظهر الإثنين في قصر بعبدا، وأجرى اتصالات لضبط الوضع الامني في منطقة عاليه. بدوره أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سلسلة اتصالات شملت وزير الخارجية جبران باسيل والمسؤولين في قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش، تركزت على ضرورة تطويق الأشكال الحاصل في الجبل وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الامور الى طبيعتها.

وفيما رفض وليد جنبلاط التعليق ما حصل إلا أنه كتب في تغريدة قائلاً:" لن أدخل في أيّ سجال إعلامي حول ما جرى. أطالب بالتحقيق حول ما جرى بعيداً عن الأبواق الإعلامية. وأتمنّى على حديثي النعمة في السياسة أن يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل المنفتح على كلّ التيارات السياسية دون إستثناء، لكن الذي يرفض لغة نبش الأحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم".

كما أصدر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بياناً جاء فيه: "أمام ما يجري من محاولات زرع الفتنة وتفريق الصفوف، الدعوة والنداء إلى أبناء طائفة الموحدين الدروز المعروفيين الأحرار الى الهدوء وعدم السماح بتحقيق أهداف المغرضين والمتربصين. يا أبناء الشحار الغربي الشجعان أنتم الأمناء على الدم والتضحيات والكرامة، حذارِ من فتنة الدم، حذار من الذهاب نحو المجهول. لكم التاريخ وأنتم تصنعون المستقبل، فليكن صوت العقل والحكمة والوعي هو المقياس، ولنعمل معاً على وأد الفتنة. لعن الله من يوقظها."

 

زيارة باسيل والتصدي لها ينكآن الجراح.. ويوتران الجبل

جنوبية/30 حزيران/2019

فيما كان لبنان ينشغل بتطورات جولة وزير الخارجية جبران باسيل في عاليه، حيث منع مناصرو الحزب التقدمي الاشتراكي موكبه من دخول المنطقة، وقد حصلت مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية التي حاولت تفريقهم في وقت أزيلت لافتات ترحيبية بباسيل، شهدت منطقة قبرشمون الشوفية، إطلاق نار كثيف، أثناء مرور موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، في المكان، ما أدّى إلى إصابة 3 من مرافقيه، أحدهم بحالة حرجة وفق ما أعلن “الحزب الديمقراطي اللبناني”، الذي ألغى رئيسه النائب طلال ارسلان العشاء الذي كان سيقيمه في دار خلدة مساء اليوم بعد وفاة احد الحزبيين التابعين للديمقراطي. ولاحقاً أعلنت قناة الـ”LBCI” وفاة مرافق ثان ممن كانوا في موكب الغريب متأثرا بجراحه. من جهته أكّد الغريب في اتصال مع “الوكالة الوطنية للاعلام” أنّ مسلحين اطلقوا النار على موكبه وكان هو من ضمن الموكب، مشيراً إلى أنّ 3 من مرافقيه أصيبوا خلال الحادث، لأحدهم اصابته حرجة. وقال الغريب: “كنا في طريقنا في منطقة قبر شمون وتفاجأنا بوابل من الرصاص”. ونشرت “الأنباء” عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، فيديو يظهر إطلاق النار بكثافة في المنطقة، مشيرة إلى أنّ عناصر مرافقة للغريب هي من أطلقت النار. في السياق نفسه ذكرت مصادر التقدمي الاشتراكي، انه أثناء محاولة بعض الشباب إزالة الدواليب المشتعلة في منطقة الشحار إقتحم موكب الوزير الغريب الموقع وقام عناصر المرافقة بإطلاق النار.

 

رئيس الجمهورية اجرى اتصالات لضبط الوضع ودعا الى اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع

وطنية- الأحد 30 حزيران 2019

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع يعقد في الحادية عشرة قبل ظهر غد الاثنين في قصر بعبدا. وكان الرئيس عون اجرى اتصالات لمعالجة الوضع الامني الذي اضطرب في منطقة عاليه، وطلب الى الجيش والاجهزة الامنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الوضع.

 

الحريري يجري اتصالات مع الاشتراكي والديمقراطي وباسيل والغريب وامنيين لتهدئة الوضع في عاليه

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سلسلة اتصالات شملت وزير الخارجية جبران باسيل  المسؤلين في قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش ،تركزت على ضرورة تطويق الأشكال الحاصل في الجبل وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الامور الى طبيعتها.

 

الديمقراطي نعى سلمان وأبو فراج: شهيدا الغدر والحقد والاجرام

وطنية/الأحد 30 حزيران 2019

نعى "الحزب الديمقراطي اللبناني"، في بيان صادر عن مديرية الاعلام، "شهيدي الغدر والحقد والإجرام اللذين استشهدا اثر تعرض قطاع الطرق في الحزب الاشتراكي لموكب الوزير صالح الغريب واطلاق النار عليه في كمين مسلح".

وجاء في البيان: "بمزيد من الأسى واللوعة ننعي اليكم شهيدينا البارين البطلين رامي اكرم سلمان وسامر نديم ابو فراج، اللذين سقطا اليوم في الكمين المسلح الذي استهدف موكب الوزير صالح الغريب، في عملية اغتيال واضحة المعالم، على ان يحدد موعد الدفن لاحقا".

وذكر بأن رئيس الحزب النائب طلال أرسلان، سيعقد مؤتمرا صحافيا ظهر غد الاثنين "يتناول تفاصيل ما حصل".

 

رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان: لوقف المرجلة من جنبلاط وشهيب فالجبل ليس ساحة سائبة لتنفيذ المخططات

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

أكد رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، في حديث تلفزيوني، أنه لا يريد الآن أن يرد على أحد "فهناك شهيدان سقطا، ولا نعلم ما هو وضع الجريح الثالث، ونحن نجمع المعطيات، وأدعو إلى وقف المزايدات، ووقف أكل الهوا من فلان وفليتان، والمرجلة من وليد جنبلاط وأكرم شهيب وغيرهم، فالجبل لم يعد يحتمل على الإطلاق، وغدا سنعقد مؤتمرا صحافيا، سنذكر فيه كل التفاصيل من حادثة الشويفات لإلى حادثة اليوم، كلها مبرمجة والجميع يتحمل مسؤوليته". وقال: "لن نسكت، والجبل ليس ساحة مفتوحة وسائبة لكل من يريد تنفيذ مخططه، فسلم الجبل هو الأساس، وهو أكبر منا جميعا، ومن يتحدث عن البوابات، فمع احترامي لكل البوابات، لا أرى أكبر من بوابة خلدة، لا عند الدروز ولا عند غيرهم". أضاف: "صالح الغريب هو ابن هذه البيئة، وهو ابن أخ شيخ العقل، وابن كفرمتى الذي دفع أثمانا باهظة جدا في الحرب، لذلك كفى مزايدة. صالح الغريب وطلال أرسلان لم يستغلا دماء الناس لتحقيق المصالحات المشبوهة بالشكل، والمفخخة في المضمون". وأعلن تلقيه "اتصالا من الرئيس سعد الحريري ومسؤولين آخرين"، متوجها بالشكر إليهم على "مواساتهم"، مؤكدا "سأتحدث غدا بالتفصيل عما حصل اليوم".

 

وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب: يبدو ان هناك قرارا بتفجير الوضع في الجبل بغية بعض الحسابات السياسية الضيقة

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

ترحم وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، في حديث الى "الجديد"، على مرافقيه الشهيدين سامر ابو فرج ورامي سلمان، معتبرا أنهما "سقطا في المكان الخطأ وعلى يد الناس الخطأ، لكن يبدو ان هناك قرارا بتفجير الوضع في الجبل بغية بعض الحسابات السياسية الضيقة".

وقال: "ارحموا هذا الجبل مما عاناه، وبدلا من الاستفزازات الداخلية وقطع الطرقات وكل هذه المناكفات السياسية، المطلوب هو انماء هذا الجبل. للاسف الشديد يبدو ان للبعض أجندة مختلفة، ونحن نعتبر ان كل شهيد يسقط في هذا الجبل هو شهيدنا مهما كان انتماؤه، لان هذا الدم غال وعزيز علينا، نحن جربناه ودفعنا ثمن وحدة الجبل من عشرات السنين، فكفى متاجرة بهذه المنطقة". وروى ما حصل قائلا: "في حقيقة الامر ان زيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كانت مقررة منذ شهر، واذ فجأة بدأ موضوع قطع الطرقات، ونحن كانت توجيهاتنا واضحة لشبابنا وفريقنا بأن الاستفزاز ممنوع، والامن من مهمة الجيش. ولما اشتد الوضع جرى اتصال بيني وبين الوزير باسيل والتقيته في شملان، وإنصافا للحق والحقيقة الرجل أخذ القرار بعدم المجيء الى المنطقة قبل وقوع الاشكال حرصا منه على السلم الاهلي، وهذا ما حصل قبل قطع الطرقات وحرق الدواليب، وتوافقنا معه على تأجيل الزيارة الى المنطقة الى وقت لاحق حقنا للدماء". أضاف: "اليوم نعود الى قصة بدك فيزا لتفوت، وهذا ما لن نسلم به، ونحن لا نرضى ان تقطع علينا الطرقات في الجبل، بل نحن بي الصبي عند الدروز، وكل الناس يجب ان تعرف هذا الأمر، ولا يزايدن أحد علينا. وحين زار المنطقة زعماء آخرون، اين كانت الحسابات؟ اذا نظرتم الى صور السيارات ترون انها محاولة اغتيال شرعية". وعن اتهام موكبه باطلاق النار، قال: "لما أتينا من شملان، واستدراكا للوضع وعدم رغبتنا في استفزاز احد، اتيت لوحدي مع الشباب، نزلنا من طريق عيناب الى البساتين تجنبا للمرور في ساحة قبرشمون حيث كانت الطريق مقطوعة، ولم يسمح لنا بالمرور، وحاول الموكب فتح الطريق عندها بدأ اطلاق النار والفيديو موجود، واستشهد شاب معي جراء اصابته برصاصة في رأسه والرصاص كله كان موجها على الرؤوس ومن قطع الطريق ليسوا مدنيين بل مسلحين وعملية الاغتيال واضحة". وعن اعتبار بعض النواب في "الحزب الاشتراكي" ان زيارة الوزير باسيل الى المنطقة تهدف الى نبش القبور، سأل الغريب: "عندما كانوا معه في الشوف ألم تكن زيارته تدعو الى نبش القبور؟ ام ان نبش القبور هو فقط في عاليه؟ هذه احاديث لم تعد تنطلي على أحد، وليس ضروريا ان نخرب البلد على حساب بعض السياسات الصغيرة، وشد العصب بهذه الطريقة وعلى دم الدروز لا يوصل الى نتيجة ويوقع الجميع في المحظور، نحن حرصنا على وحدة الدروز وتكاتفهم قديم وغير مستجد، وفوق الدم وفوق الشهداء وفوق الجميع، ندعو الى ضبط النفس لاننا نعتبر نفسنا بي الصبي عند الدروز". وعن إلغاء العشاء في منزل النائب طلال ارسلان، قال: "لأننا ببساطة نحن لا نتقن فن استعمال الدم للانتصارات السياسية".

 

وزيرة الداخلية: القوى الأمنية باشرت تحقيقاتها والطرقات يجب أن تفتح والمهم تهدئة النفوس

وطنية/الأحد 30 حزيران 2019

قالت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، في مداخلة لها في نشرة أخبار المؤسسة اللبنانية للارسال: "رحم الله الذين سقطوا في الجبل، وكان بامكاننا تجنب الدم، لقد بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها وتجميع المعلومات حول الموضوع لتبيان الأمر، وغدا هناك اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع لبحث التطورات، وان شاء الله تكون التحقيقات قد انتهت ولكل حادث حديث، المهم تهدئة النفوس من قبل الجهات المعنية والايعاز لمناصريها بضرورة التهدئة".

وعن دور الأجهزة الأمنية قالت الحسن ان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان "يقوم بالاتصالات اللازمة مع المعنيين لفتح الطرقات التي يجب ان تفتح، وان شاء الله تكون الأوضاع أحسن".

سئلت: هل هناك استنفار أمني؟.

أجابت: "سيكون هناك تواجد أمني أكثر لأن الحالة مشحونة، ومن الضروري ان يكون هناك تفاعل أمني أكثر".

سئلت: هل الاشكال سيؤدي إلى مزيد من التشنج على المستويات كافة؟.

أجابت: "مثل هذه الاحداث لا تحسن من صورة لبنان، خصوصا وأننا عل مشارف صيف واعد، يجب تجنب أحداث من هذا النوع لاستقطاب السياح، المهم تخطي هذه المرحلة لاستقبال صيف أحسن".

 

سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم: لإجراء تحقيق شفاف حقنا للدماء ونبذ خطاب التفرقة والفتنة

الأحد 30 حزيران 2019

وطنية - أعلن مكتب الإعلام في مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز أن شيخ العقل نعيم حسن "تابع عن كثب، الأوضاع الناجمة عما جرى في منطقة الشحار الغربي في قضاء عاليه. وأجرى سلسلة اتصالات بالرؤساء الثلاثة والقيادات العسكرية والأمنية، طالبا إجراء تحقيق شفاف في ما حصل، وتبيان الأمور على حقيقتها، حقنا للدماء. وشدد على ضرورة نبذ خطابات التفرقة والفتنة، والعمل بنهج العقل والحكمة، والحرص على الاستقرار في الجبل، الذي دفع أثمانا باهظة، للخروج من مآسي الحرب والاقتتال".

 

سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم: حذار من فتنة الدم

المركزية/30 حزيران 2019

صدر عن سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ما يلي: "أمام ما يجري من محاولات زرع الفتنة وتفريق الصفوف، الدعوة والنداء إلى أبناء طائفة الموحدين الدروز المعروفيين الأحرار الى الهدوء وعدم السماح بتحقيق أهداف المغرضين والمتربصين، يا أبناء الشحار الغربي الشجعان انتم الأمناء على الدم والتضحيات والكرامة، حذارِ من فتنة الدم، حذار من الذهاب نحو المجهول. لكم التاريخ وانتم تصنعون المستقبل، فليكن صوت العقل والحكمة والوعي هو المقياس، ولنعمل معاً على وأد الفتنة. لعن الله من يوقظها."

 

"التقدمي" يرد بالوقائع ويضعها بتصرف القضاء

الأنباء/30 حزيران 2019

 توضيحاً لملابسات الحادث الأليم الذي وقع في منطقة الشحار الغربي من قضاء عاليه، أصدرت وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان الآتي:  أثناء الاحتجاج الشعبي في منطقة الشحار الغربي على زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع ما حملت من استفزاز لمشاعر الناس، خرج موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب من منزله في كفرمتى ولدى وصوله إلى مدخل بلدة عبيه حيث كان المحتجون قد قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، أقدم مرافقو الوزير الغريب على اطلاق النار على المحتجين رغم محاولات هؤلاء لفتح الطريق وإزالة العوائق عنها. وبعد وصوله إلى بلدة شملان حيث تبلغ الوزير الغريب الغاء زيارة رئيس التيار الوطني الحر الى بلدة كفرمتى سلك طريقا فرعية وصولا الى بلدة البساتين حيث عاود مرافقوه إلى اطلاق النار باتجاه المحتجين عشوائيا،  وتابع موكبه الطريق صعودا باتجاه ساحة قبرشمون حيث ترجل مرافقان للوزير الغريب وعمدا إلى اطلاق النار باتجاه المحتجين أيضا بشكل عشوائي مما أدى إلى إصابة شاب من بين المحتجين،  فرد بعض من كان يحمل سلاحا باتجاه مصدر النار دفاعا عن النفس فسقط مرافقان للوزير الغريب، وهذا امر موثق بفيديوهات بات بحوزة المراجع الأمنية. إننا نضع كل المعطيات الموجودة بحوزتنا بتصرف القضاء والقوى الأمنية، نعود ونؤكد أن ما جرى يتحمل مسؤوليته من وتر الأجواء واستفز الناس ونبش قبور الحرب ومن كان ينتظر زيارة فكانت ردة فعله بالاعتداء على الناس الذين عبروا سلميا عن رفضهم لزيارة الوزير باسيل إلى منطقتهم. 

 

الاشتراكي يوضح : مرافقو الوزير الغريب اطلقوا النار على المحتجين

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

أصدرت وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي، توضيحاً لملابسات الحادث الأليم الذي وقع في منطقة الشحار الغربي من قضاء عاليه البيان الآتي: "أثناء الاحتجاج الشعبي في منطقة الشحار الغربي على زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع ما حملت من استفزاز لمشاعر الناس، خرج موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب من منزله في كفرمتى ولدى وصوله إلى مدخل بلدة عبيه حيث كان المحتجون قد قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، أقدم مرافقو الوزير الغريب على اطلاق النار على المحتجين رغم محاولات هؤلاء لفتح الطريق وإزالة العوائق عنها. وبعد وصوله إلى بلدة شملان حيث تبلغ الوزير الغريب الغاء زيارة رئيس التيار الوطني الحر الى بلدة كفرمتى سلك طريقا فرعية وصولا الى بلدة البساتين حيث عاود مرافقوه إلى اطلاق النار باتجاه المحتجين عشوائيا، وتابع موكبه الطريق صعودا باتجاه ساحة قبرشمون حيث ترجل مرافقان للوزير الغريب وعمدا إلى اطلاق النار باتجاه المحتجين أيضا بشكل عشوائي مما أدى إلى إصابة شاب من بين المحتجين،  فرد بعض من كان يحمل سلاحا باتجاه مصدر النار دفاعا عن النفس فسقط مرافقان للوزير الغريب، وهذا امر موثق بفيديوهات بات بحوزة المراجع الأمنية. إننا نضع كل المعطيات الموجودة بحوزتنا بتصرف القضاء والقوى الأمنية، نعود ونؤكد أن ما جرى يتحمل مسؤوليته من وتر الأجواء واستفز الناس ونبش قبور الحرب ومن كان ينتظر زيارة فكانت ردة فعله بالاعتداء على الناس الذين عبروا سلميا عن رفضهم لزيارة الوزير باسيل إلى منطقتهم".

 

التيار الوطني: باسيل دعا الى الانفتاح وقوبل بتحركات تذكر بزمن الحرب

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

أصدر المكتب الاعلامي ل"التيار الوطني الحر"، البيان الآتي: "بعد ما كان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل قد ألغى الزيارة الى بلدة كفرمتى من ضمن الجولة التي يقوم بها في قضاء عاليه، وذلك تفاديا لأي اشكال أمني بدت بوادر حدوثه بين القوى الأمنية وعناصر الحزب التقدمي الاشتراكي الذين عمدوا الى قطع الطرقات وحرق الدواليب والقيام بأعمال امنية مشبوهة منذ يومين على التوالي وهي تؤشر الى نية امنية مريبة، وقع المحظور فعلا وحصل اطلاق نار على موكب الوزير صالح الغريب، ما أدى الى سقوط قتلى نعزي باستشهادهم وجرحى نتمنى لهم الشفاء. ان رئيس التيار، وهو يزور مناصري التيار والمنتسبين اليه من مسيحيين ومسلمين في قضاء عاليه ويفتتح مكاتب للتيار في مناطق مختلطة، قد دعا في كلماته الى الانفتاح والتلاقي والوحدة ببن اللبنانيين، وقد قوبل بهذه التحركات التي تذكر اللبنانيين بزمن حرب مضت وانتجت أحزانا ومآسي وتهجير، تهجير لم يقفل ملفه بعد، لا بالوزارة ولا بالنفوس، فيما يعمل التيار الوطني الحر على اقفاله بالكامل واتمام المصالحة بكل ابعادها السياسية والانمائية والادارية لتكون العودة الى الجبل ناجزة بشراكة كاملة. نعتذر من اهلنا ومناصرينا في كفرمتى والقماطية ومنصورية بحمدون وخلدة عن عدم اكمال الزيارة تفاديا للأسوأ، ونعزي المير طلال ارسلان والحزب الديمقراطي بشهدائه ونطلب من اهلنا في عاليه الابتعاد عن اي احتكاك من اي نوع كان. يؤسفنا ما حصل ونترك للناس وللبنانيين الحكم والتقدير امام المشهد الذي رأوه اليوم، ونؤكد وعينا الكامل لما حصل ومنعنا للأسوأ منه، ونؤكد اصرارنا على استكمال مسيرة المصالحة على ما نفهمها من شراكة ومساواة في الجبل ولبنان. وموعدنا المقبل مع اهلنا لن يكون بعيدا".

 

شهيب: مرحب بالجميع ولكن ضمن خريطة الوفاق الداخلي

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

قال وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب لمحطة "أل.بي.سي" تعليقا على منع الوزير جبران باسيل من الدخول الى كفرمتى: "أهلاً وسهلا بالوزير باسيل ولكن بشرط الا تأخذ الزيارة هذا الطابع الحاد والعنفي في السياسة، وخصوصا أن زيارات مماثلة فتحت روائح الحرب التي نسيها أهل الجبل".

وأضاف: "الزيارات حق ديمقراطي ومن حق كل الناس ممارسة السياسة لكن ضمن خريطة الوفاق الداخلي وجمع البلد وليس تفرقته، والعمل بروح المصالحة التي ارساها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير."

 

فتنة متجوّلة تحاول بناء وجودها على الخلافات في جميع المناطق وتغذية مشروعها بالحقد والانقسامات

مرصد نيوز/30 حزيران/2019

غرد رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية عبر حسابه على تويتر قائلاً:” فتنة متجوّلة تحاول بناء وجودها على الخلافات في جميع المناطق وتغذية مشروعها بالحقد والانقسامات. نتمنّى على المسؤولين والعقلاء في الجبل التحلّي بالوعي والحكمة وعدم تغذية هذا المشروع التدميري بحق الوطن.

الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للجرحى“.

 

كنعان: الأولوية للحفاظ على الإستقرار والمصالحات

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

أكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، أن "يوم غد سيشهد آخر جلستين لاقرار اعتمادات الموازنة، لتبقى جلسة أخيرة لبت المواد العالقة، يرفع من بعدها التقرير النهائي الى رئيس المجلس النيابي، الذي يترك له على إثر ذلك موعد دعوة الهيئة العامة لاقرار الموازنة"، وقال: "عدلنا الكثير من البنود ال99 التي يتضمنها مشروع الموازنة ودققنا في 27 الف مليار في فترة قياسية، وحققنا تخفيضا وتصويبا لمشروع الحكومة، سنعلن عنه في مؤتمر صحافي يعلن لهذه الغاية، وقد شهدت الجلسات جدية في التعاطي النيابي، مع هذا الملف الاقتصادي والمالي". وعلق كنعان على حادثة الجبل بالقول: "أعزي بالضحايا وأتمنى الشفاء للجرحى والجبل، وما حصل ليس سهلا إذا أراد أحد الاستغلال، لذلك على الجميع التنبه الى أن لبنان للجميع، ولا أحد يدخل بيت الآخرين، فنحن نعيش في وطن واحد وتحت سقف دستور واحد وقانون واحد". وقال "الاولوية هي الحفاظ على الاستقرار والمصالحات، ولا يجوز أن تبقى البلاد كمن يجلس على برميل بارود"، مذكرا أنه "عندما عاد العماد ميشال عون من المنفى، قال من مطار بيروت عندما سئل عن الماضي، نحن لا نذكر بالماضي لنعود اليه، بل لنتعلم منه ونأخذ العبر لنعرف كيفية التعاطي مع المستقبل، وتفاهماتنا خير دليل على ذلك، وهل يصدق أحد أن حادثة من هذا النوع، تهدد السلم الأهلي بسبب موقف سياسي؟". ووضع كنعان الحادث برسم القضاء، مطالبا "الجيش والقوى الأمنية بأن يكونوا حاضرين كما يجب، قائلا: "على القوى السياسية الاحتكام للدولة، وأن تقدم النموذج للناس ولا تغذي الغرائز ، وأي كلام سياسي يجب ان لا يؤدي الى ما رأيناه، ولا يجوز أن يكون الاستقرار متوقفا على كلمة، والمطلوب أن نتقبل أراء بعضنا، وأن لا يكون كل طرف على سلاحه، لا سيما أن الشعب اللبناني يرفض أي تبرير لكل ما يضرب مسيرة تقدمه ومستقبله الآمن".

 

حزب الله يتدخل.. والاشتراكي يرد: تهديدكم لا يخيفنا

المدن – لبنان/الإثنين 01/07/2019

عقد اجتماع في دارة النائب طلال ارسلان في خلدة، ضمّ إلى جانبه وفد من حزب الله برئاسة الوزير محمود قماطي، وحضره الوزير غسان عطا الله والنائب سيزار أبي خليل، للبحث بتداعيات الحادثة التي حصلت في قبرشمون وأدت إلى توتير الأجواء في البلاد.

وبعد الاجتماع، أعلن قماطي أن ما حصل "كبير جداً وخطير جداً وما يهمنا هو الاستقرار، ولا يجوز العودة إلى خرق الامن، ولا بد من المسارعة في توقيف الجناة." وأضاف قماطي:"لا نتدخل في التحقيق ولا في القضاء، ونتدخل في عدم التأجيل والمماطلة، والجبل أمانة في عروقنا". من جهته، قال الوزير غسان عطا الله أنه لن تجري مراسم دفن القتيلين قبل تسليم المسؤولين عن تنفيذ ما حصل.

وسريعاً رد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ على وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، قائلا "تهديدك المبطّن يا محمود قماطي لا يخيفنا، فإن كانت الساحات مفتوحة فبكل الاتجاهات وفائض القوة الذي تشعر به في خلدة لا قيمة له عند الرجال الرجال في جبل رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط". وتوجه الصايغ إلى وزير المهجرين غسان عطالله، قائلا "الافضل ان تحتفظ لنفسك بتحاليلك الفتنوية السخيفة".

 من جهته اعتبر النائب مروان حمادة أن "ما حدث اليوم نتيجة حتمية للتصعيد الذي يقوم به رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل في كل الاتجاهات التي تعارضه والذي يعتقد انها ستحول دون توليه رئاسة الجمهورية بعد عمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون". ولفت حمادة إلى أنه "منذ فترة طويلة وباسيل يجول من منطقة إلى أخرى و يصطدم بكل منطقة مع اهلها وطوائفها وأحزابها وجماهيرها وهذا ما جرى في بعلبك وعكار وزغرتا وبشري والنبطية والشوف سابقا والآن في عاليه"، مشيراً إلى ان "باسيل حر الانتقال في كل مكان ولكن يجب أن لا ننسى أن لبنان خرج من حرب أهلية مدمرة عن طريق مصالحة وطنية كرسها البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير وإذ يعود هذا الشخص إلى لهجة الحرب وينبش القبور ويريد أن يتخطى كل التفاهمات ليثبت أنه الوحيد في البلد وانه سيرث عمه كاننا في عهد ملكي وكل ذلك أجج الظروف".

وتعليقاً على الأحداث، قالت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، أن "أهم ما يحصل الآن هو الاتصالات الجارية لتهدئة الأمور"، مشيرة الى أن رئيس الحكومة سعد الحريري "يقوم بجملة من الاتصالات للتهدئة، ونحن أيضا"، وقالت: "على الجميع انتظار التحقيق الذي سيجري وعلى أساسه نبني الخطوات اللاحقة".

وتمنت على رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان وعلى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط "العمل لتهدئة الشارع لأننا إن لم نضبط الشارع ستكون العواقب خطيرة". وإذ رأت أنه "من الطبيعي أن تجري التحقيقات من خلال المجلس الأعلى للدفاع ومخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي"، دعت الى "انتظار النتائج وعدم القيام باستنتاجات مسبقة". وقالت الحسن: "رحم الله الذين سقطوا في الجبل، وكان بامكاننا تجنب الدم، لقد بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها وتجميع المعلومات حول الموضوع لتبيان الأمر، وغدا هناك اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع لبحث التطورات، وان شاء الله تكون التحقيقات قد انتهت ولكل حادث حديث، المهم تهدئة النفوس من قبل الجهات المعنية والايعاز لمناصريها بضرورة التهدئة".

 

وزير حزب الله في الحكومة/وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي  من خلدة: ولى زمن المليشيات والمناطق المغلقة ولمحاسبة المرتكبين وأدا للفتنة

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي بعد زيارته النائب طلال أرسلان في دارته في خلدة أن "من واجباتنا أن نكون إلى جانب حلفائنا في هذه الحادثة، وما حصل كبير وخطير جدا، وما يهمنا، هو الاستقرار في لبنان وفي الجبل، وعلى التوافق اللبناني القائم حاليا".

وقال: "العودة إلى الأعمال الملشياوية هو خرق للسيادة اللبنانية ولدماء الجيش والمقاومة. لقد دفع لبنان الشهداء من الجيش والمقاومة لتحقيق هذا الاستقرار، والاستقرار الأمني تحديدا، ومنعنا الإرهاب التكفيري والإسرائيلي لبناء وطن جديد، ولا يجوز أن نعود إلى خرق الأمن". أضاف: "يجب أن ننتبه أننا كدنا أن نفقد وزيرا في الحكومة، لذلك، على الجيش والقوى الأمنية العمل، للحفاظ على الاستقرار بتسليم الجناة إلى القضاء، ليأخذوا ما يستحقون من عقاب، وأدا للفتنة"، وتابع: "لا نقبل أن تكون هناك منطقة مغلقة على أي لبناني، ويحق لأي مواطن أو مسؤول، زيارة أي منطقة، كما أن حرية التعبير والرأي كفلها الدستور". ودعا إلى "اعتماد الخطاب السياسي الذي يتحلى بالأخلاقية السياسية، وعدم الإهانة، وألا يواجه أي حراك سياسي بالعنف والقوة"، مؤكدا "لقد ولى عصر المليشيات والمناطق المغلقة". وكرر التأكيد أنه "لا يجوز المماطلة في تسليم الجناة واعتقال المرتكبين، من أجل ضبط الأوضاع والحفاظ على الاستقرار في الجبل. ونحن يهمنا كثيرا أمن الجبل والاستقرار فيه، وأن يهدأ الناس وألا ننتقل إلى دم جديد، لذلك ندعو الجيش والقوى الأمنية والقضاء إلى محاسبة المرتكبين وألا تتجدد الفتنة". وردا على سؤال حول إذا ما كان يتواصل مع رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في هذه الحادثة، أجاب: "نحن الآن في دارة الأمير طلال أرسلان والتواصل قائم على الساحة الوطنية".

 

حادثة كفرمتى: "سلّملي على العيش المشترك"

المدن - ميديا | الأحد 30/06/2019

"يا ضيعان كل قرش انصرف بوزارة المهجرين!!". تعبر هذه التغريدة الى حد كبير عن التوتر في الجبل إثر زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى عاليه، لكنها تنتقص الى التحديث، بالنظر الى ان التركيبة اللبنانية، منذ 1840 وحتى اليوم، هي قابلة للانفجار كلما طرأ أي تغيير على المشهد، وظهرت زعامات جديدة أو تغيرت المعادلات السياسية. اشتعل "تويتر" بعد ظهر اليوم إثر التوتر في الجبل على خلفية قطع طرقات أمام موكب باسيل حين كان عازماً على التوجه الى كفرمتى للقاء الشيخ نصر الدين الغريب. وسيشتعل أكثر، عندما تعرض موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لاطلاق نار، ما أدى الى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى. ما حصل، بالتأكيد، ينسحب من الاطار السياسي المضبوط تحت سقوف سياسية، الى الاطار الشعبي حيث يفقد السياسيون السيطرة عليه، كما المغردون، ولو أن الطرف الاخير يشتم ويهين ويستنكر ويدين لتنفيس احتقانه، بينما على الارض تُهدر الدماء. وقال مغرد في "تويتر": "يا ديعان كل قرش انصرف بوزارة المهجرين!! يللي صار مع الوزير #باسيل معيب جدا! كل كانتون وانتو بخير و تبقى سلملي عالعيش المشترك!!". هذا الصوت جزء من الانقسامات التي تصدر المنصات الافتراضية، وشارك فيها أنصار باسيل بقوة، كما مناصرو "الاشتراكي". وإزاء الانقسامات في مواقع التواصل، برز "خطاب طائفي" مقيت، استدعى مغرد للقول انه " يشبه قرارات بلدية #الحدث حولت زيارة #باسيل للجبل الى "حدث" لن ينساه". لكن معارضي الطرفين، أو الجالسين على ضفة محايدة، أدلوا بدلوهم استنكاراً، ربطاً بالحدثتين، حيث قال أحدهم: "ما فيك تكون ضد اللي صار بالحدث وبنفس الوقت مع اللي صار بكفرمتى ..خليك شوي منسجم مع نفسك على الاقل".

 

مناصرو جنبلاط ينتفضون: إثبات وجود بمواجهة "حرب الإلغاء"

منير الربيع/المدن/الإثنين 01/07/2019

لا يمكن وضع حالات قطع الطرقات أمام أي طرف سياسي في لبنان، إلى أي منطقة لبنانية كانت، إلا في إطار الخطيئة والتصرّف السياسي الموتور. هذا بمعزل عن الدخول في التكهّن إذا كانت الاحتجاجات وقطع الطرقات مسألة عفوية أم منظّمة. إلا أنّها تدلّ على أزمة عميقة، وتؤشّر إلى اقتراب البلد من حافة الانفجار، بلا أي وازع من استعادة مشاهد الحرب الأهلية، عسكرياً أو خطابياً. ما جرى في الجبل، قابل لأن يطال أي منطقة لبنانية أخرى، وأي جماعة أخرى. وقد يؤسّس  لتحرّكات مشابهة، احتجاجاً على أي موقف سياسي تعتبره الجماعة "مستفزّا". وبمعنى أوضح، ما جرى مع الوزير جبران باسيل، قد يحصل في مناطق غير الجبل، سواء في مناطق موالية لحركة أمل، وقد حصل ذلك خلال زيارة باسيل إلى الجنوب، وهذا ما يحضّر له أيضاً خلال زيارته إلى طرابلس. وصحيح أنّ باسيل يعتقد أنّه يحقّق المزيد من النقاط مسيحيّاً بفعل ما يتعرّض له من هجوم، لكنه أيضاً سيكون عرضة لتحرّكات مشابهة أخرى بفعل سياسته وخطاباته.

الاحتقان والتشنّج

الأخطر في ما حصل، هو وصول "الدروز" إلى لحظة لم يعد وليد جنبلاط قادراً فيها على إمالتهم حيث تميل الريح. فبالاستماع إلى كلام المحتجّين، الذين قطعوا الطرقات على موكب الوزير جبران باسيل في عبيه وكفر متى، يظهر حجم الاحتقان والتشنّج في النفوس. قال المحتجون صراحةً: "لو جاء جبران باسيل مع وليد جنبلاط إلى كفر متى والشحار لن نسمح لهما بالدخول". وهذا الكلام يعني كثيراً في لبنان، إذ يعكس تعالي لهجة جهة معيّنة على زعيمها. وهذا يدلّ في الأساس على حجم الحنق الذي يحمله الدروز، كما غيرهم، منذ التسوية الرئاسية. لم تكن أحداث اليوم الأولى التي يعتبرها "الدروز" استفزازية، والأخطر بالنسبة إليهم، أنهم باتوا يعتقدون أنّ كل المحاولات تهدف إلى تكريس الانقسام الداخلي الدرزي-الدرزي، منذ حادثة الشويفات قبل سنة ونيف، إلى "الإغارة على المختارة" وتداعياتها في الجاهلية، وما ظهر بعدها من محاولات للمّ شمل كل القوى الدرزية المعارضة لجنبلاط. ورغم أنّ جنبلاط استمر في التهدئة وتخفيض السقف، مسايراً "التسوية" ومقدّماً التنازلات، لكن ذلك لم يرضِ جمهوره، الذي بقي يقضم غضبه.

تاريخ من الاستفزاز

والاستفزازات لم تقف عند حدود تكريس شرخ درزي-درزي، إنما شهد الدروز على محاولات استفزازية عديدة من قبل التيار الوطني الحرّ، بدءاً بالخطابات التي ظهرت في حملته الانتخابية في العام 2018، إلى مواقف أخرى تتعلّق بمعارك سوق الغرب و"دحرجة الرؤوس فيها"، ما أعاد فتح جراح يفترض أنها التأمت، مروراً بالمواقف التي أطلقها باسيل في قداس سيدة التلة في دير القمر، غامزاً من قناة الحزب الاشتراكي في تحميله مسؤولية حرب الجبل، وصولاً إلى زيارة باسيل إلى عاليه، والموقف الذي أطلقه مذكّراً بتاريخ الرئيس عون في معارك سوق الغرب والشحار وضهر الوحش. وهذا أكثر ما استفزّ الدروز ودفع بأهالي كفر متى، التي بالمناسبة حصلت فيها مجازر أيام الحرب، إلى قطع الطرقات رفضاً للزيارة. خطورة ما جرى، تؤشّر إلى أنّ مناصري جنبلاط لم يعودوا في وارد القبول بالتنازل، وهذا ما ظهر من خلال سرعة ردّة فعلهم وطبيعتها. وما قاموا به عبارة عن دق جرس إنذار، بأن الوضع قابل للانفجار إذا استمرت التصرفات على حالها، خصوصاً وسط المحاولات الكثيرة للإخلال بالتوازن، أو بتهميشهم وتحجيمهم. ومما لا شك فيه، أنّ تحرك اليوم أتى نتيجة احتقان بدأ منذ حادثة الشويفات إلى حادثة الجاهلية، وأحداث أخرى متنقّلة من عين دارة إلى وطى المصيطبة. إضافة إلى بعض الممارسات السياسية الواضحة التوجه في محاصرة جنبلاط على ما يعلن هو. وفيما غرّد الأخير قبل أيام بأن لا حلّ بغير الصبر والصمود، لجأ مناصروه إلى لغة مختلفة، اعتقدوا أنها تؤمّن لهم الانتصار على أنفسهم لرفض الخنوع.

اثبات الوجود

هكذا تحوّلت الحادثة إلى نذير خطر، وربما إلى رسالة متعدّدة الاتجاهات، تهدف إلى إثبات الوجود والقدرة على الضرب الموجع ولو عبر استذكار مشاهد الحرب. كما تهدف إلى القول بإنّ زمن الصبر والصمت أو الكلام قد ولّى، لأنّ الإخلال بالتوازن ممنوع ومحاولات التحجيم أو إرساء الثنائيات على حساب الآخرين ممنوع أيضاً. وهنا لا بد من التوقف عند رسالة وليد جنبلاط الذي رفض فيها التعليق أو الدخول في سجالات، لكنه قال: "على حديثي النعمة في السياسة أن يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل المنفتح على كل التيارات السياسية من دون استثناء لكن الذي يرفض لغة نبش الأحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم". وكذلك بتغريدة لتيمور جنبلاط قال فيها:" إن ما جرى يؤكد أن الإخلال بالتوازنات أمر خطير". وهذه إشارة أساسية توحي بأن طريقة التعاطي السابقة مع الأمور، لم تعد مقبولة. على إثر التوتر، قطع باسيل زيارته وغادر المنطقة، بينما غرق الدروز في دماء بعضهم. وهذا يعيد التذكير بأنّ المعركة في مكان آخر، وغايتها تكمن في التركيز على إحداث شرخ درزي-درزي، من حادثتي الشويفات والجاهلية وصولاً إلى مقتل مرافقين للوزير صالح الغريب اليوم. وهذا مشروع قديم جديد لطالما شكّل أرقاً لجنبلاط الذي يعلم مدى محاولات التلاعب في ساحته وتجميع معارضيه لتكريس ثنائية درزية.

توحّد الدروز

مشكلة خصوم جنبلاط معه أو مع الدروز، تبقى في التفافهم حوله عند أي استهداف يتعرّض له. وهذه تجربة لها تاريخها ومرارتها بالنسبة إلى الخصوم، منذ أيام الحرب الأهلية إلى أحداث 7 أيار 2008، التي وقف فيها خصوم جنبلاط في صفه ضد حزب الله. وتتكرّر عند كل محطة ومفصل. وهنا ثمة رواية تاريخية حول كفر متى بالتحديد، وآل الغريب، فغداة انتخاب الرئيس بشير الجميل رئيساً للجمهورية، ذهب الشيخ الراحل مسعود الغريب إلى بكفيا لتقديم التهنئة له. وكان الغريب يومها يزبكياً معارضاً لجنبلاط الذي كان خصماً شرساً للجميل، ودارت بينهما حروب ضروس. إلا أنّ الغريب قتل في طريقه إلى بكفيا. فتوحّد الدروز على موقف واحد بأن قتله هو قتل لكل درزي، فاستعادوا لحمتهم بعد انقسام. اليوم على ما يبدو أنّ المشروع أخطر، وسط كل محاولات حشر جنبلاط في السياسة من جهة، وتعزيز وضع خصومه من جهة أخرى، والدفع إلى هدر الدماء الدرزية-الدرزية، التي لا تحقن، ومنع جنبلاط من استعادة الدروز في اللحظات العصيبة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/6/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مر الجبل بقطوع أمني على خلفية سياسية، فوسط الخلاف المستحكم بين الزعيم وليد جنبلاط والوزير جبران باسيل، حصل إطلاق نار في قبرشمون سقط خلاله اثنان من مرافقي الوزير صالح الغريب وجرح آخر أيضا، فيما أصيب شخص رابع من الحزب "الاشتراكي". وكان الأهالي اعترضوا موكب باسيل في كفرمتى وقبرشمون، وحضرت قوة من الجيش وأنهت الاشكال بحضور الوزير أكرم شهيب الذي طلب من الأهالي التهدئة، فيما دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز إلى الهدوء، محذرا من فتنة الدم.

وقد علق جنبلاط عبر "تويتر" قائلا: "أفضل طريقة في الجواب على التحدي الناتج من الغرور هو في التجاهل".

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أجرى سلسلة اتصالات شملت وزير الخارجية جبران باسيل والمسؤلين في قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الحزب الديمقراطي" والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش، تركزت على ضرورة تطويق الاشكال الحاصل في الجبل، وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من خارج السياق، إنفجرت القلوب المليانة، وفرضت التطورات في الجبل نفسها خبرا أول على الأجندة الداخلية.

القصة بدأت باعتراض أهالي بلدة كفرمتى ومناصري "الحزب التقدمي الاشتراكي" في البلدة، على زيارة كان يعتزم القيام بها رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، واضطر إلى إلغائها.

الأمر لم ينته عند هذا الحد، وشرارته امتدت إلى قبرشمون وسط تضارب في الروايات. رواية أولى ل"الحزب الديمقراطي اللبناني" تقول إن موكب الوزير صالح الغريب تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين، وهو كان من ضمن الموكب، حيث أصيب ثلاثة من مرافقيه قضى واحد منهم لاحقا متأثرا بجراحه.

أما الرواية الثانية ل"الإشتراكي" فتتهم موكب الغريب باقتحام محاولة كان يقوم بها شبان لإزالة الإطارات المشتعلة في الشحار، حيث قام عناصر المرافقة بإطلاق النار.

سكت الرصاص، وبدأت مساعي تطويق الإشكال بسلسلة اتصالات أجراها الرئيس سعد الحريري وشملت باسيل و"الاشتراكي" و"الديمقراطي" ومديري الأمن الداخلي ومخابرات الجيش، سعيا لبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وعودة الأمور إلى طبيعتها.

وفيما ألغى النائب طلال ارسلان العشاء المقرر في خلدة على شرف باسيل، لفت الوزير أكرم شهيب إلى أن من مات هو من أولادنا لأي فئة انتمى، وهكذا زيارات لا تخدم أمن البلد و"بكير ع الانتخابات والرئاسة".

في عز الحملة على الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان من قبل وكالات تصنيف عالمية، أعلنت قطر شراء سندات للحكومة اللبنانية في أطار خطة لاستثمار خمسمئة مليون دولار في الاقتصاد اللبناني. وأكد وزير المال علي حسن خليل أن الكلام القطري جدي ويدل على ثقة بالسندات اللبنانية، وسيكون له تأثير إيجابي على الأسواق.

في غضون ذلك، الأسبوع الطالع هو أسبوع الموازنة بامتياز، في بدايته يتوقع انجاز درس مشروعها في لجنة المال التي أمل رئيسها زف البشرى مساء غد الاثنين، لتشق الموازنة طريقها نحو الهيئة العامة.

وفي اليوم التالي الثلاثاء، جلسة لمجلس الوزراء في السرايا، لا يتوقع أن تكون ثمة تعيينات خلالها، في ظل التجاذب القائم ولا سيما بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

على وقع جولة وزير الخارجية جبران باسيل في قضاء عاليه، تحركت إشكالات أمنية في مناطق كفرمتى وقبرشمون، كانت ذروتها عندما تعرض موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لاطلاق نار خلال الاحتجاجات على زيارة الوزير باسيل، ما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقي الغريب.

وعلى الأثر أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، سلسلة اتصالات شملت وزير الخارجية جبران باسيل والمسؤولين في قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الحزبِ الديمقراط"ي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش، تركزت على ضرورة تطويق الاشكال الحاصل في الجبل، وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وعلى ضوء ما جرى، دعا أبناء الطائفة المعروفيين إلى الهدوء وعدم السماح بتحقيق أهداف المغرضين والمتربصين، محذرا من فتنة الدم ومن الذهاب نحو المجهول.

الأحداث التي شهدتها منطقة الجبل اليوم حجبت الضوء عن الشأنين المالي والاقتصادي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بشروط كيم جونغ أون، خطا دونالد ترامب بضع خطوات داخل الشطر الشمالي لشبه الجزيرة الكورية. الموافقة على اللقاء جاءت بعد طلب تقدم به الرئيس الأميركي عبر "تويتر". مصافحة ثالثة بعد لقاءي هانوي وسنغافورة، واستعراض أمام الكاميرات في خطوة وصفها الرئيس الاميركي بالتاريخية، وكاد أن ينعتها بخطوة القرن جريا على عادته في اختيار عناوين منتفخة كالصفقة الشرق أوسطية السيئة السمعة والصيت.

إلا أن الحدث في المنطقة المنزوعة السلاح، لم يقدم ترامب ولو شبرا إلى الأمام في ازالة الأسلحة النووية لبيونغ يانغ، كما أنه لم يخفف من إخفاقه المدوي في مؤتمر البحرين الذي روج له لشهور وسنين، ولا في شق الوحدة الفلسطينية التي تجلت بأبهى صورها، ولا في تطويع الجمهورية الاسلامية الايرانية العصية على الحروب العسكرية والاقتصادية منذ أكثر من أربعين عاما.

إلى الجمهورية اللبنانية، حماها الله من شرور الفتن وخطوط نار بغيضة. الوزير صالح الغريب ينعى أحد مرافقيه الذي قضى باطلاق نار على موكبه في منطقة قبر شمون، والذي أصيب به أيضا اثنان من مرافقيه. الحادث المؤسف وقع بعد توترات وقطع طرقات في الجبل، تزامنا مع زيارة الوزير جبران باسيل إلى المنطقة، والتي كان من المقرر أن تختتم في خلدة بعشاء يقيمه طلال ارسلان على شرف رئيس "التيار الوطني الحر" ونواب تكتل "لبنان القوي" وفاعليات ومشايخ.

وإن اختلفت الروايات، فإن النتيجة ملامسة للخطوط الحمر، في مساحة حساسة وتوقيت أكثر حساسية، في عمر وطن لا يحتمل ادخاله في متاهات أمنية تضاف إلى معضلات اقتصادية ومشاكل اجتماعية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في أيلول من العام 1983 انسحب الاسرائيليون من الجبل، وقال أحد قادتهم العسكريين لمسؤول عسكري مسيحي يومها: "الآن باستطاعتكم أن تفنوا بعضكم لكن انتظروا قليلا لنكمل انسحابنا". لن نعود إلى تلك المرحلة لا لتحريك السكين في الجرح ولا لنبش الذكريات المؤلمة. كانت حربا بين مكونين أساسيين صنعا الكيان ولبنان وكرامة الانسان فيه في وجه المماليك والصعاليك والعثمانيين والمنتدبين. كان الدروز عبر مئات السنين رأس حربة في الشهامة والكرامة وصون الأرض والعرض، من فخر الدين سيف الجبل، إلى بشير جنبلاط عمود الفلك، إلى بطل جبل العرب سلطان باشا الأطرش، إلى الفارس شكيب ارسلان، إلى الوطني الكبير مجيد ارسلان، إلى الفيلسوف ووحيد زمانه كمال جنبلاط، إلى كل تلك الكوكبة من الرجال الذين صنعوا مع شركائهم وحلفائهم وأبناء الجبل والأرض، عنينا بهم المسيحيين، صنعوا مجد لبنان قبل أن تنسل إلى قلوبهم وعواطفهم تخويفات الانكليز وتهويمات الفرنسيين ومطامح النمساويين وأحلام الروس وأكاذيب الولاة والأغوات.

سقط الجبل في الدم والدموع للمرة الأولى بعد كذبة 1840. وسقط للمرة الثانية بعد فتنة 1845، وسقط للمرة الثالثة بعد محنة 1860، وللمرة الرابعة بعد لعنة 1983.

اجتمعت الأمم الكبيرة على الساحة الصغيرة. معسكر غربي مقابل معسكر شرقي، والتشبيه هنا لصاحب المختارة وليد جنبلاط. وقعت الواقعة في 1983، زحل الجبل ورحل الوطن. أنهار الدماء وقوافل الشهداء من الجانبين، ملأت الجبل الذي كان يوما واحة الحرية الوحيدة في صحراء الظلم والظلمة، ووردة بين أشواك السلطنة العثمانية.

من المناصف إلى ملقى النهرين، من بحمدون إلى عين الحلزون إلى بطلون، من المشرف إلى كفرمتى إلى عبيه وعين كسور وبعورته، وما يعرف بالشحار الغربي في عاليه، اقتتل لبنانيون، وعلى الدم اقترعوا وعن الصواب امتنعوا وفي الخلاف امعنوا.

هذا كان منذ 36 عاما. كبر الجرح وزاده الملح ألما ووجعا، وخصوصا في كفرمتى والقرى المحيطة بها. حمل مهجرو هذه القرى مطارحهم وساحاتهم وذكريات طفولتهم ورائحة أرضهم ورحلوا. وحمل من بقي، آلامه وطيف أحبابه وقدسية خلواته ومرارة دمعاته ولم ينس.

بعد 36 عاما يقوم جبران باسيل بزيارة لقرى قضاء عاليه. يستفيق الماضي على مصالحة خلت من المصارحة وعلى مصافحة اعوزتها المسامحة. الحرب انتهت. للسياسة والحماسة حدود أما المحبة والحوار فلا حدود لهما. ما حصل اليوم في قبرشمون وكفرمتى يدل ويؤكد ويثبت أن المصالحة من فوق لا تكفي. ما هو مطلوب وأكثر من أي وقت مضى هو تنقية الذاكرة وازالة الرواسب واعادة بناء جسور الثقة، كي لا يدفع الجيل الحالي ثمن ما اقترفه الجيل السابق.

الجميع يريد أن يضرب كشحا عن الماضي، وأن يمحو الحرب من لوح ذاكرته. لكن التاريخ الذي يعيد نفسه في هذا الشرق التعيس يمكن أحيانا أن يظلم الأبرياء، لكنه أبدا لا يرحم الضعفاء والجبناء.

ما حصل في عاليه والشحار اليوم، مؤشر غير مريح إلى أن البعض يستخدم الماضي لاعاقة المستقبل، والأخطر ضرب الاستقرار داخل البيت الواحد، في سبيل الاستئثار بالقرار واحتكار الخيار. هناك مثل افريقي يقول: عندما يكون الشوك برعما تستطيع أن تمشي عليه حافي القدمين، لكن عندما يكبر يعجز قطيع من الفيلة عن اجتيازه. هناك من يرى اليوم- وبكل واقعية- أنه بات عاجزا حتى عن الوقوف فكيف بالسير.

حرب الجبل انتهت لكن حرب الدجل يبدو انها مستمرة.. لكن إلى حين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إذا تابعناالنشاط السياسي المكثف، يسهل الاستنتاج بأن القوى المعنية باستيلاد الموازنة لم تتمتع بعطلة نهاية الأسبوع، فالوقت داهم اقتصاديا وماليا، والضغوط تنهال من كل صوب على الحكومة، من أجل سرقة اللحظة الإقليمية غير المؤاتية، لتثبيت حق لبنان بأموال "سيدر"، وبموسم سياحي مزدهر، بلوضع قطار الدولة على سكة النهوض، أو على الأقل القيام بواجبه للظهور بمظهر التلميذ الشاطر في نظر الدول التي سوف تدعمه.

والدليل الأكثر وضوحا على الاهتمام الرسمي بانجاز الموازنة، يتجلى عبر الأضواء المتلألئة من المجلس النيابي، ونحن في اليوم السابع أي يوم العطلة، حيث تجتمع لجنة المال لبحث اعتمادات وزارتي العدل والزراعة والمجلس الدستوري وإقرارها، على أن تختتم الاثنين سلسلة الجلسات بإقرار اعتمادات الطاقة والمال والخارجية، لتبقى جلسة واحدة تخصص لدرس المواد العالقة.

الحركة الحكومية البرلمانية وضعها العسكريون المتقاعدون تحت المجهر، ودعوا إلى ما أسموه اليوم الكبير، منذرين بمنع النواب والوزراء من الوصول إلى البرلمان والسراي إذا لم يلتزموا بعدم مس مكتسباتهم وحقوقهم.

يواكب مجلس الوزراء هذه الملفات باهتمام إستثنائي، سيعقد جلسة الثلاثاء، لكن الجلسة ستكون مجتزأة بنتائجها، خلا جدول أعمالها من بند التعيينات، وفي مقدمها تعيين الأعضاء الخمسة في المجلس الدستوري.

في الأثناء، يستقبل لبنان الرسمي الموفد الأميركي دايفيد ساترفيلد حاملا إجابة إسرائيل على موقف لبنان من قضية ترسيم الحدود الجنوبية. الاهتمام الأميركي يتواكب مع وصول وزيرة الدفاع الفرنسية إلى بيروت، للتأكيد على دعم الاستقرار وبحث احتياجات الجيش.

وفيما الدولة تبحث عن نفسها، اشتعلت في منطقة عاليه، حيث قطع الأهالي ومناصرون ل"التقدمي الإشتراكي" الطرق، لمنع الوزير جبران باسيل من الوصول إلى بلدة كفرمتى للقاء ناصر الدين الغريب، بحجة أن باسيل استفز بخطابه ولم يحترم مشاعر أهالي الجبل ونكأ جراح الحرب بكلمة ألقاها في سوق الغرب. واتهموا موكب الوزير صالح الغريب باطلاق النار على الناس، فحصل اشتباك أدى الى سقوط قتيلين من مرافقي الوزير وجريحين من "الإشتراكي".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ما الذي تغير بين قداس التوبة والغفران بتاريخ آذار الماضي، عندما وقف رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ووزير الخارجية جبران باسيل في دير القمر، ليقول جنبلاط إن المصالحة أقوى وأهم وفوق كل اعتبار من أجل مستقبل أفضل، وليعلن جبران باسيل أن المصالحة لا تهتز إذا اختلفنا بالسياسة وإن علينا أن نتعلم من الماضي لبناء المستقبل، واليوم؟.

اليوم، اهتزت المصالحة، وجولة الوزير باسيل التي كانت مقررة إلى قضاء عاليه، شابها التوتر، منذ الصباح الباكر، إلى أن حصل ما حصل في كفرمتى.

ما حصل اليوم أن الخلاف السياسي كان أقوى من المصالحة، ومن الجبل كله، وحتى من شهدائه؛ ما حصل اليوم هو الحقيقة الموجعة التي لا يجرؤ أحد على الإعتراف بها.

نحن لم نتصالح بعد الحرب، نحن أزلنا خطوط التماس الفعلية، نعم، ولكننا أبقينا على ما هو أسوأ منها، الحقد ، واستعدادنا الدائم والفوري والتبعي والأحمق للإنزلاق سريعا نحو الحرب.

حصل ما حصل في كفرمتى، والنتيجة قتيلان على الأقل وعدد من الجرحى من بينهم أكثر من حالة حرجة، وكل من سقط اليوم سقط تحت كذبة التعايش التي نختبىء خلفها، والتي أصبحت بحاجة قبل أي شيء آخر إلى من يكشف حقيقتها، علنا نصل إلى مصالحة حقيقية تطال الأرض قبل الزعماء، لان هؤلاء سيتصالحون حتما، أما من سقط اليوم، فلن يستذكرهم سوى أهلهم، والتاريخ شاهد على ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عبر دونالد ترامب إلى "كفر كوريا"، وتعثرت طريق جبران في العبور إلى كفرمتى. حرب جبل قامت بأسباب غير مستوفاة، رصاص وتطويق ومحاصرة وسقوط ضحايا، وإعلان من مصادر "التيار الوطني الحر" أن وزير الخارجية جبران باسيل كان مستهدفا، فيما ذهبت تصريحات "الاشتراكي" إلى اتهام رئيس "التيار" بالاستفزاز وغزوة القرى بعراضات ومواكب مسلحة، في انتشار عده الوزير أكرم شهيب تكلفة باهظة على الجيش كما اتهم باسيل "اشتراكيا" باستحضار لغة ولت مع الحرب.

لكن الوزير صالح الغريب أعلن أن هناك محاولة اغتيال واضحة تعرض لها موكبه، رافضا الحصول على "فيزا" لندخل إلى الجبل. وقال إن ما حصل كان كمينا مسلحا.

ووزع الطرفان "الاشتراكي" و"التيار الوطني" مشاهد لاثبات واقعة الاعتداء، لكن في كل المشاهد المعروضة كنا أمام حالة حرب سقط فيها ضحايا، هم مرافقو الزعماء، أما الزعماء فقد أداروا المعركة بادعاء التهدئة على الهواتف الجوالة، فيما غاب صوت الزعيم وليد جنبلاط الذي تعودناه في مثل هذه اللحظات العصيبة يخرج طالبا إلى رعاياه ضبط النفس.

من أطلق النار أولا؟، من سيج الجبل بحواجز من نار؟، ومن انتشر مسلحا؟. أسئلة كل يجيب عنها على طريقته، لكن ما هو ثابت فيها أن الجبل في يوم أحد عادي استعاد يوما من زمن العصبيات والحروب، وأن بعض السياسيين قد راقهم الخطاب المؤجج وإن غلفوا تصريحاتهم بالدعوة إلى الهدوء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

توقعات بتأثيرات اقتصادية إيجابية لشراء قطر سندات لبنانية ووزيرة الدفاع الفرنسية في بيروت على رأس وفد عسكري

بيروت ـ “السياسة” /30 حزيران/2019

فيما تعقد الحكومة جلسة غداً الثلاثاء، لاستكمال البحث في الملفات المطروحة على الأجندة الحكومية، يتوقع أن تركز المشاورات بين المسؤولين على موضوع التعيينات الذي سيستحوذ على الاهتمام في المرحلة المقبلة، باعتباره يشكل الأولوية، إلى جانب الملفات الاقتصادية، حيث يتوقع أن تنهي لجنة المال النيابية اليوم دراسة الموازنة، على وقع تهديدات المتقاعدين العسكريين بمحاصرة مجلس النواب إذا مست حقوقهم. ووسط استمرار إطلاق التحذيرات من الواقع الاقتصادي الصعب الذي يمر به لبنان، أشار وزير المال اللبناني علي حسن خليل إلى أن “الحديث القطري عن شراء سندات لبنانية جدي ويعبر عن التزام قطر بوعدها لدعم الاستقرار المالي في لبنان، وسيكون له تأثير إيجابي على الأسواق”. وأضاف أن “لبنان يتابع اتصالاته مع القطريين بخصوص شراء السندات اللبنانية”، في الوقت الذي أشارت المعلومات إلى أن قطر ستشتري سندات لبنانية بنحو 500 مليون دولار. وفي الوقت الذي ينتظر عقد لقاء بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري، للبحث في ملف التعيينات، أكد وزير الخارجية جبران باسيل خلال افتتاح مكتب “التيار” في صوفر، أمس، أن “تيارنا هو تيار وطني بكل معنى الكلمة وهو لا يكتفي بالكلام عن الوطنية واللاطائفية بل يمارسهما، وهذا الأساس”. وقال: “صحيح أن غالبيتنا من المسيحيين وصحيح أن البعض يستغل مطالبتنا باستعادة الشراكة للقنص على التيار بأنه طائفي، ولكن الأصح أن التيار انطلق أساساً من فكر وطني ومن بيئة وطنية هي بيئة الجيش اللبناني”. وأضاف: “لا سبب كي لا تعود هذه المنطقة (صوفر) إلى عز مكانتها السياحية بعد 29 سنة على انتهاء الحرب، ورسالتنا للبناني والاجنبي أن هذه المنطقة تحتضن الجميع، فأهلاً بالمصطافين والسياح فيها”. على صعيد آخر، أكد البطريرك بشارة الراعي أن “صفقة القرن هي صفعة القرن”، مضيفاً أن “من أهم الواجبات المحافظة على الثقافة الوطنية التي تميز لبنان، وهي ثقافة التنوع في الوحدة، ما يقتضي توحيد الرؤية والكلمة في القضايا المصيرية والإقليمية”. من ناحية ثانية، وفي إطار الدعم الدولي للبنان، تزور بيروت، اليوم، وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، هي الأولى لها منذ تعيينها في هذا المنصب، ستلتقي خلالها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع إلياس بوصعب وقائد الجيش جوزيف عون.

 

نوفل ضو: مواقف السعودية والإمارات مشرِّفة

بيروت ـ “السياسة” /30 حزيران/2019

رد منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو على القائد في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، قائلا إن “مواقف السعودية والامارات من لبنان مشرفة وصادقة وأخوية وداعمة لشعب لبنان ودولته السيدة، وحزب الله الذي لا تعجبه هذه المواقف مستاء من كل من يدعم منطق الدولة ويتصدى لأطماع إيران وسياساتها لتخريب لبنان والمنطقة وترهيبها”، موجها عبر “تويتر”، الشكر من كل لبناني حر للمملكة والإمارات”، مؤكداً ان “حلفنا لن ينفكّ!”. من جهته، اعتبر النائب نديم الجميل، أن “لبنان عانى من تدخل حزب الله والجيش السوري والمنظمات الفلسطينية والحرب الأهلية، ورغم انتهاء الكثير من هذه التدخلات، الا ان بقاء حزب الله فرض معادلة سياسية جديدة لصالحه، تمثلت في استباحة سيادة الوطن بفرض قانون الانتخاب وتعيين الرئيس واخضاعه كأمر واقع وخلق الفساد الطائفي”.

 

النائب نديم الجميّل:"صفقة القرن" ظهرت في المنامة بوجه اقتصادي ومشكلة فلسطين سياسية بامتياز/الشعوب العربية هي من تدفع اكلاف التهجير والتجنيس والتوطين عند وقوع الازمات/وجود حزب الله في لبنان فرض معادلة جديدة في الشأن السياسي

وكالات/30 حزيران/2019

خلال مشاركته  في أعمال أول منتدى رقمي في الشرق الأوسط حول تنمية الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال في بلدان المشرق والذي اقيم في الأردن برعاية ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله، ٌقال النائب نديم الجميّل لموقع "على مدار الساعة" الأردني: "صفقة القرن" ظهرت في المنامة بوجه اقتصادي ومشكلة فلسطين سياسية بامتياز فالشعوب العربية هي من تدفع اكلاف التهجير والتجنيس والتوطين عند وقوع الازمات". وقال :"وجود حزب الله في لبنان فرض معادلة جديدة في الشأن السياسي"

وردا على سؤال حول  ورشة المنامة قال:" من خلال الورشة التي اقيمت في العاصمة البحرينية المنامة، ظهرت صفقة القرن بثوب اقتصادي، مع ان قضية فلسطين وهي القضية المركزية، قضية سياسية بإمتياز.صحيح ان العالم العربي يواجه أزمة اقتصادية في بعض بلدانه، الا انه من غير المقبول ان تكون معالجة هذه الازمة والقضية المركزية على حساب الشعوب فتكون الكلفة السياسية بتهجير اهل الارض وبالتجنيس والتوطين، وعلى حساب كرامة هذه الشعوب وحريتها".وأضاف:" صفقة القرن ترفضها الشعوب العربية، وتجلى هذا الرفض من خلال تأكيد مبادئها وشعورها وتعبيرها اثناء انعقاد الورشة في البحرين.. الشعوب العربية تستطيع بوعيها ان تمسك بزمام المبادرة." وعن الأزمة اللبنانية قال رداً على سؤال:" ظل لبنان وبحكم انتمائه العربي وجغرافيته وتكوينه الديمغرافي وثقافته وانفتاحه على العالم، يلعب دور النهوض في محتلف القضايا والمجالات، الا انه وكبلد قريب جغرافياً من اسرائيل، فقد دفع ثمن النزاعات الاقليمية ما جعله ساحة للخلافات والحروب الى ان صارت حروباً ونزاعات طائفية. لبنان عانى من تدخل حزب الله والجيش السوري والمنظمات الفلسطينية والحرب الأهلية، ورغم انتهاء الكثير من هذه التدخلات، الا ان بقاء حزب الله فرض معادلة سياسية جديدة لصالحه، تمثلت في استباحة سيادة الوطن بفرض قانون الانتخاب وتعيين الرئيس واخضاعه كأمر واقع وخلق الفساد الطائفي والطوائف والقوى السياسية المتنازعة وابعاد لبنان عن حالة التوازن التي تجعل منه بلداً مستقراً، ويتضح هذا في الانقلابات السياسية وحالة املاء الشروط على الحكومة ورئيسها والصفقات مع رئيس الجمهورية، وكذلك الأزمة الاقتصادية التي يواجهها اللبنانيون، حيث بلغ عجز الموازنة نحو 9 مليارات دولار. وأردف قائلاً:" الشعب اللبناني لا يعرف الاستسلام واكد هذا في مواجهته التحديات التي تعرض لها في سنوات طويلة في تاريخه السياسي، لأنه شعب واع ويحب السلام والأمن، يؤمن بالديمقراطية والحرية ويحب الحياة ولا ننسى اننا في بلد الحضارات.. الشعب اللبناني، حال الشعوب الحرة التي لا تختبئ وراء الانظمة." وحول الأزمة في سوريا قال:" الوضع السوري في مرحلة مؤجلة اذ ما تزال هناك نزاعات اقليمية وهي مرحلة ايضاً مفتوحة على احتمالات كثيرة تشمل ترسيم الحدود وسيادة الحكم. كما هناك تقارب اميركي روسي قد يكون على حساب الدولة السورية، مثلما هناك في المنطقة اسرائيل والخلاف السعودي الايراني، وما يحدث من خلط في الاوراق قد يشمل المنطقة برمتها. وسئل عن العلاقة الاردنية اللبنانية ، فأجاب:"علاقة تاريحية ومميزة في مختلف المجالات، وعلاقة صداقة واخوة بين شعبي البلدين، وعلاقة وطيدة ورؤية مشتركة بين العائلة الحاكمة في الاردن ورجال السياسة والحكم في لبنان، وايمان البلدين بالانفتاح والسلام والامن وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول. ومن الضرورة إعادة الزخم لهذه العلاقة وبخاصة في صفوف الاجيال الشابة في البلدين.

 

ريفي يدعو إلى حل “أمن الدولة”

بيروت ـ “السياسة” /30 حزيران 2019

 دعا الوزير السابق اللواء أشرف ريفي إلى حل جهاز أمن الدولة، بعدما قال إنه “مخالفات متكررة للقانون ومنها توقيف زياد عيتاني”. وقال ريفي عبر “تويتر” إن “الظلم يولّد الانفجار والتصرف الذي قام به عناصره خلال مداهمة منزل الشيخ أيمن خرما، كان سيؤدي الى نتائج قد لا تُحمد عقباها”. إلى ذلك، اعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إن “معلومات توافرت عن نشاط أحد مروجي مادة الهيرويين في منطقة تحويطة الغدير، ويدعى: ا. ح. (مواليد عام 1991، لبناني) وهو من الأشخاص الخطرين ومسلح بصورة مستمرة، ومطلوب للقضاء بموجب خلاصتي حكم بجرم مخدرات. ونتيجة عمليات الرصد والمراقبة، تمكنت قوة تابعة لشعبة المعلومات في عملية نوعية وخاطفة من توقيفه، وضبطت بحوزته مسدساً حربياً، وبتفتيش مكان اقامته عثر على /19/ ظرفاً بداخله مادة الهيرويين ومبلغ مالي”.

 

إقفال الحدود اللبنانية أمام الشاحنات من وإلى سوريا والأردن؟

خضر حسان/المدن/الإثنين 01/07/2019

يتنفّس لبنان إقتصادياً عبر البحر الأبيض المتوسط، وعبر البر السوري، ومنه إلى الأردن فدول الخليج. والمسار البرّي أقل كلفة من نظيره البحري، ما يجعل البر المنفذ الأبرز. ويعرف النظامان السوري والأردني أهمية هذا المنفذ بالنسبة للبنان، لذلك، تجري عملية الضغط على لبنان، متى شاءت الدولتان، عن طريق عرقلة انتقال البضائع عبر الأراضي السورية وكذلك عبر الأردن. الأمر الذي دعا المزارعين إلى رفع الصوت، وسط غياب تام للجهات الرسمية اللبنانية، وخاصة وزارة الزراعة.

إحتجاج متكرر

رمى عدد من المزارعين في سوق الخضار في منطقة الفرزل البقاعية، محاصيلهم الزراعية أرضاً، يوم الأحد 30 حزيران، إحتجاجاً على الوضع المتردي للقطاع الزراعي. وأعاد الأمين العام للعلاقات العامة في الاتحاد العام للنقابات الزراعية علي شومان، سبب الأزمة إلى استفحال التهريب من سوريا إلى لبنان، معتبراً أن الحل "يحتاج إلى قرار سياسي، ولا يكفي اتخاذ القرار من قبل الجيش بمنع التهريب وملاحقة المهربين". ورفع شومان سقف الخطاب، ممهلاً الدولة "مدة أقصاها 24 ساعة"، لإيجاد حل. هذه الخطوة لم تكن معزولة، بل سبقها الكثير من التحركات التي نفذها المزارعون والنقابات الممثلة لهم، وتحديداً بعد الإعلان عن إعادة فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، ورفع سوريا الرسوم التي تتقاضاها عن كل شاحنة لبنانية تمرّ عبر أراضيها. فالقرار السوري جاء عكس التوقعات اللبنانية التي كانت ترى بإعادة فتح المعبر، خطوة نحو زيادة معدلات تصريف الإنتاج التي لم يستطع التصدير البحري الإحاطة بها كما يجب. وعليه، فإن القرار السوري رَفَع كلفة التصدير، وبالتوازي كلفة المنتجات اللبنانية في الأسواق الذاهبة إليها.

تصريف الإنتاج لا التهريب

احتجاجات المزارعين في الفرزل لم تعبّر عن أزمة القطاع الزراعي بصورة كاملة، برغم أحقيتها في جانب معيّن، وفق رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع إبراهيم الترشيشي، الذي يؤكد لـ"المدن"، أن "رمي بعض المنتجات الزراعية أرضاً، لا يحل مشكلة المزارعين". وبذلك، يُعيد الترشيشي السبب الرئيسي للأزمة إلى "عدم القدرة على تصريف الإنتاج، وليس التهريب. فالمشكلة بالكساد التي تواجهه البضائع اللبنانية". نقل الأزمة إلى عدم القدرة على تصريف الإنتاج اللبناني إلى الخارج، يضع سياسات ثلاث دول تحت المجهر. سياسات النظام السوري، بنظر الترشيشي، هي المعرقل الأول لتصريف الإنتاج اللبناني الذي عانى الأمرّين. حيث "إنخفض معدل التصريف بعد إقفال معبر نصيب واعتماد لبنان التصدير البحري، من 550 ألف طن إلى 280 ألف طن". ولم يكد المزارعون يستبشرون خيراً بفتح المعبر، حتى وضع النظام السوري تعرفة مرتفعة على مرور الشاحنات اللبنانية في سوريا، وبات لزاماً على كل شاحنة لبنانية "دفع نحو 1400 دولار". وبموازاة الضغط السوري، تواجه الشاحنات اللبنانية "عراقيل من قِبَل المخابرات والجمارك الأردنية، الذين يتعمّدون تأخير مرور الشاحنات بحجة التفتيش، الأمر الذي يؤدي الى إتلاف بعض المنتجات نتيجة تعرضها للشمس لفترات طويلة. علماً أن الشاحنات تمر بالأردن ترانزيت، ويُمنَع فتحها". ويضيف الترشيشي أن هذه الإجراءات خفّضت عدد الشاحنات التي تمر بسوريا والأردن "من نحو 100 شاحنة يومياً إلى نحو 10 شاحنات تحمل نحو 300 طن فقط". في المقابل، يشير الترشيشي إلى أن "الشاحنات السورية تحمل نحو 3000 طن يومياً إلى الأسواق التي تقصدها البضائع اللبنانية. وبعد تلك الإجراءات والعراقيل، تنخفض قيمة البضائع السورية مقابل البضائع اللبنانية".

إقفال الحدود

المناشدات التي وجّهها المزارعون وأصحاب الشاحنات، لم تجد آذاناً صاغية من قِبَل المسؤولين اللبنانيين. بل أن وزارة الزراعة حسب الترشيشي "في عالم آخر، وغائبة عن الوجود". وهذا الغياب يشجّع منافسة البضائع السورية والأردنية لنظيرتها اللبنانية. وأمام هذا الواقع، لم يجد المتضررون من أهل القطاع، سوى التصعيد، علّه يعيد الأمور إلى نصابها. لذلك، قررت نقابة مالكي الشاحنات المبردة في لبنان "إقفال الحدود اللبنانية في المصنع اللبناني، على كافة الشاحنات الآتية إلى لبنان أو الخارجة منه، يوم الثلاثاء 2 تموز، حتى يسمع المسؤولون اللبنانيون وجعنا ومعاناتنا". وفي بيان لها، أكدت النقابة أنها لم تجد "معاملة حسنة تجاه تصدير الإنتاج الزراعي اللبناني أو الإنتاج الصناعي على كافة الحدود، ومنها الشقيقة سوريا وكذلك في المملكة الأردنية الهاشمية". وأوضحت النقابة أنه تمت الإتصالات "مع الدولة السورية والمملكة الأردنية وسفارة الأردن في بيروت، ولم نسمع مجيباً، وما زال الوضع على حاله ويُنذر بالسوء".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سوريا تعلن إحباط هجمات صاروخية على دمشق وحمص

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/01 تموز/2019

تصدت الدفاعات الجوية السورية،الاثنين، لـ"عدوان" بالصواريخ في محيط دمشق ووسط البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا التي تحدثت عن مقتل 4 مدنيين جراء الهجمات. وأوردت  وكالة سانا في خبر عاجل أن "الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان بالصواريخ (...) في ريف دمشق وحمص"، مشيرة إلى أنها أسقطت عدداً منها. ولم توجه سانا اصابع الاتهام لأي جهة، وهي عادة ما تستخدم كلمة "عدوان" حين تتهم إسرائيل بشن غارات ضد مواقع عسكرية في البلاد.

 

روسيا اليوم: صواريخ اسرائيلية تستهدف مطار دمشق وجمرايا وحمص

وكالات/01 تموز/2019

أكد مصدر عسكري سوري في تصريح لوكالة “سانا” أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض المواقع العسكرية في محيط دمشق وحمص. وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية، اليوم الاثنين، إن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الصواريخ جنوب دمشق، مشيرة إلى تدمير 6 أهداف. وأورد التلفزيون الرسمي أن الدفاعات الجوية تصدت أيضا لعدوان بالصواريخ على ريف حمص الغربي وأسقطت عددا منها. ولم توجه سانا اصابع الاتهام لأي جهة، وهي عادة ما تستخدم كلمة “عدوان” حين تتهم إسرائيل بشن غارات ضد مواقع عسكرية في البلاد. وأفاد مراسلان لوكالة فرانس برس عن سماع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة دمشق. وعادة ما تبرر إسرائيل غاراتها وهجماتها على سوريا باستهداف مخازن أسلحة أو مواقع لحزب الله أو الحرس الثوري الإيراني. وفي وقت سابق، صرح مصدر عسكري لـ RT بأن الصواريخ استهدفت عدة نقاط عسكرية في ريف حمص الغربي. كما أفاد مراسل RT بأن أنباء وردت عن استهداف مركز البحوث في جمرايا. وأشار مراسل RT إلى أن انفجارا هز المطار الشراعي جنوب غرب دمشق الذي توجد فيه قواعد للدفاع الجوي.

 

ترامب يلتقي كيم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين ويتفقان على استئناف المحادثات

سيول – وكالات/30 حزيران 2019

بات دونالد ترامب أول رئيس أميركي تطأ قدماه أرض كوريا الشمالية أمس، عندما التقى بزعيمها كيم يونغ أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين واتفق معه على استئناف المحادثات النووية المتوقفة. وتصافح الزعيمان بحرارة وعبر كل منهما عن أمله في السلام عندما التقيا للمرة الثالثة فيما يزيد قليلا عن العام عند خط الحدود الذي يرمز للحرب الباردة وظل لسنوات رمزا للعداء بين الجارتين الشمالية والجنوبية اللتين تعتبران في حالة حرب رسمياً حتى الان. وعبر ترامب برفقة كيم خطاً عسكرياً لترسيم الحدود إلى الشطر الشمالي لفترة وجيزة. وبعد لحظات عادا سوياً وعبرا إلى كوريا الجنوبية وانضم لهما الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه ان، في حوار قصير ليصبح ذلك أول لقاء على الإطلاق يجمع الزعماء الثلاثة. وعقد ترامب وكيم اجتماعاً مغلقاً لنحو ساعة. وقال ترامب بعد اللقاء، إن “الاجتماع كان جيداً للغاية وقوياً للغاية … اتفقنا على وضع التفاصيل”، مضيفاً “سنرى ما قد يحدث”.

وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على تشكيل فرق عمل لدفع المحادثات المتوقفة قدماً والتي تهدف إلى حمل كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية موضحاً أنه لا يتعجل الوصول إلى اتفاق. وقال إن “عبور هذه الخط كان شرفاً عظيماً”، في إشارة الى عبوره الوجيز إلى الجانب الكوري الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح، مضيفاً “إنه يوم عظيم للعالم، لقد صنعنا معجزات” لترتيب الاجتماع في مثل هذا الوقت القصير. وأعلن أنه وكيم سيتبادلان زيارة دولة كل منهما في الوقت المناسب، مشيراً إلى أنه وجه دعوة لكيم لزيارة البيت الأبيض. وبدا كيم مسترخياً وسعيداً وقال لترامب “لقد دُهشت عندما رأيت رسالتك بأنك تريد أن تقابلني”، في إشارة إلى عرض نشره ترامب على حسابه بموقع “تويتر” أول من أمس، للقاء كيم. وأضاف “هذا تعبير عن استعداده” للعمل صوب مستقبل جديد، مشيراً إلى أن زيارة ترامب لبيونغ يانغ ستكون شرفاً عظيماً. واتفق الجانبان على أن يتم خلال الأسابيع المقبلة، تشكيل مجموعتي عمل تمثل الجانبين، ومن المقرر أن يقود المجموعة الأميركية وزير الخارجية مايك بومبيو. وفي السياق، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب، إن تفكيك مجمع يونغ بيون النووي في كوريا الشمالية هو مدخل لمرحلة نزع السلاح النووي بصورة لا رجعة فيها. وفي أول تعليق روسي على لقاء ترامب وكيم، أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن من دون مشاركة روسيا والصين، لن يكون هناك حلاً طويل الأجل للمشكلة في شبه الجزيرة الكورية، مضيفاً إنه “من دون ضمانات من واشنطن، لن يكون هناك نزع للسلاح النووي”.

 

التحالف ينشر قوات برية في سورية لتحل مكان القوات الأميركية

عواصم – وكالات/30 حزيران 2019

 توقّع الممثل الأميركي الخاص لشؤون سورية جيم جيفري، أن يعلن عدد من أعضاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” في غضون أسابيع، نشر قوات برية في سورية لتحل مكان القوات الأميركية المنسحبة. وقال جيفري في لقاء مع قناة “الحرة” الأميركية ليل أول من أمس، إن “هناك شيئاً معلقاً نتطلع إليه”، رافضاً كشف الدول التي يرتقب أن تنشر قوات، تاركاً إعلان ذلك للحكومات المعنية، ومضيفاً إن “بعض الدول قد تختار المشاركة في صمت ولا مانع في ذلك بالنسبة لنا”.من ناحية ثانية، ذكرت وزارة الدفاع التركية أول من أمس، أن أحد مواقع المراقبة التابعة لها في منطقة إدلب شمال سورية تعرض لهجوم بقذائف من مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، من دون وقوع إصابات. وأضافت إن ممثلاً لروسيا في المنطقة “تدخل على الفور” لوقف الهجمات، لكنها حذرت من أنها أتمت الاستعدادات “للقيام بالرد اللازم” إذا استمرت الهجمات. في المقابل، استهدفت المعارضة السورية مواقع النظام في في قريتي العزيزية وبريديج بريف حماة الشمالي بالقذائف الصاروخية. وفي حماة، أعلنت قوات النظام السوري أمس، تمكنها من صد هجوم “قوات النخبة” في “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، المسماة بـ”العصائب الحمراء”، على محور الحماميات. وقال مصدر ميداني إن “مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى العصائب الحمراء تسللت إلى منطقة الحماميات، وحاولت مهاجمة مواقع تابعة للجيش”. وأضاف إن “الطيران الحربي لاحق فلول المجموعات المنهزمة كما شن غارات عدة مستهدفاً مواقع التنظيمات الإرهابية في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى تدمير مقرات عدة تابعة لمسلحي جيش العزة، أبرز حلفاء تنظيم جبهة النصرة في ريف حماة الشمالي، وكذلك تدمير عدة منصات لإطلاق الصواريخ، وآليات ومصفحات تركية، بمن فيها من الإرهابيين على أطراف وادي عثمان”. من جهة أخرى، انتخب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، زعيم حزب “العدالة والبناء” السوري أنس العبدة، رئيساً جديداً له. وانتخب العبدة، المرشح الوحيد لرئاسة الائتلاف، بحصوله على أصوات 75 عضواً من أصل 82 يشكلون الهيئة العامة لهذه المؤسسة ويحق لهم التصويت. وجرى انتخاب العبدة خلال اجتماعات الهيئة العامة الـ46 للائتلاف في مدينة اسطنبول.

 

الرئاسة الفلسطينية ترد على ترمب: لا يستطيع أحد إجبارنا على التنازل السلطة تلاحق رجال أعمال شاركوا في ورشة المنامة

الشرق الاوسط/30 حزيران 2019

وصفت الرئاسة الفلسطينية تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال المؤتمر الصحافي في مدينة أوساكا اليابانية، بـ"غير المشجعة"، وقالت إنها "تشير إلى أن الإدارة الأميركية لم تعِ درس فشل (ورشة المنامة)"، وسط أنباء، عن مصادر إسرائيلية، تقول إن السلطة تلاحق رجال أعمال شاركوا في "ورشة المنامة". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، "إن الفشل الذريع الذي منيت به (ورشة المنامة)، رغم سياسة العقاب والتهديد التي استعملتها إدارة ترمب مع الجميع، يجب أن تشكل رسالة واضحة للسيد ترمب وإدارته بأن سياسة الإملاءات والتهديد والوعيد، لم تعد تجدي مع شعبنا الصامد وقيادته الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، التي رفضت كل الصفقات المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية". واتهم أبو ردينة، الرئيس الأميركي، بالاعتماد "على فريق منحاز بشكل كامل لإسرائيل"، مضيفاً: "لا يمكن لهذا الفريق المنحاز بهذا الشكل أن يقدم حلولاً يمكن أن تؤدي إلى تحقيق السلام الدائم والعادل".

وأكد، في بيان، أن "مواقف القيادة الفلسطينية مستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين".

وقال أبو ردينة، إن الحقوق الفلسطينية لا تباع ولا تشترى، ولا يمكن لأي كان في العالم أن يجبر الفلسطينيين على التنازل عن حقوهم، مهما كانت التحديات أو الإغراءات. وأضاف: "الطريق إلى تحقيق السلام واضح، ويجب أن يستند على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لا على أوهام اقتصادية تستبدل الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام". وتصريحات الرئاسة الفلسطينية ليس جديدة فيما يخص الموقف من خطة السلام الأميركية، لكنها جاءت رداً على ترمب الذي قال إن اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يبرم أبداً، إذا لم يتم توقيعه خلال فترته الرئاسية. وأضاف ترمب خلال مؤتمر صحافي عقده أمس السبت في أوساكا اليابانية، في ختام قمة مجموعة العشرين الاقتصادية، أنه "توجد فرصة جيدة" لنجاح خطته للسلام في الشرق الأوسط، ولولا تأخر تشكيل الحكومة الإسرائيلية لسارت الأمور بشكل أسرع. وأعرب ترمب عن قناعته، بأن الفلسطينيين، الذين يقاطعون الإدارة الأميركية، يريدون إتمام الصفقة، وقال إنهم إذا وافقوا، فإنه سيعيد كل المساعدات المالية لهم.

وكان ترمب أوقف جميع المساعدات المالية للفلسطينيين، بما في ذلك تلك المقدمة لمستشفيات وجمعيات تعنى بالتعايش المشترك مع إسرائيل. وبرر قطع المساعدات، بقوله "إذا لم تتفاوضوا، ولا تريدون صنع السلام، فإننا لن ندفع أموالاً إليكم، وسنرى ما الذي سيحدث".

وجاءت تصريحات ترمب الأخيرة بعد يومين من انتهاء "ورشة البحرين" التي نظمتها الولايات المتحدة، وتضمنت طرح الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وهي ورشة قاطعها وهاجمها الفلسطينيون بشدة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، "فلسطين ترفض كل قرارات ترمب المتعلقة بالقضية الفلسطينية (القدس وأونروا واللاجئين والحدود والمستوطنات)، وسوف تستمر في رفض هذه القرارات". وأضاف: "لا بد أن نكون صادقين. نتنياهو والفريق الأميركي لا يريدون السلام على أساس القانون الدولي والعدل. يريدون السلام والازدهار للمستوطنين. يشعرون أن الذين ذهبوا إلى المنامة، يدعمون خطتهم، قريباً سيقومون بالدعوة لورشة عمل أخرى. لا تذهبوا وكفى عبثاً بالقضية الفلسطينية". ويعتقد الفلسطينيون، بخلاف ما يقوله ترمب، أن "صفقة القرن" لن ترى النور، ويقولون إن الورشة الاقتصادية فشلت كذلك. ولم تمنع مقاطعة السلطة للورشة الاقتصادية من حضور فلسطينيين لها، لكنهم قوبلوا بعاصفة انتقادات شديدة في الأراضي الفلسطينية. وحضر بضعة رجال أعمال الورشة الاقتصادية، على الرغم من تهديد مسبق من السلطة باعتبار كل فلسطيني مشارك "عميلاً" للأميركيين والإسرائيليين. واعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أمس، رجل أعمال شارك في ورشة البحرين. ونقلت مواقع إسرائيلية عن مصادر أمنية فلسطينية، قولها، إنه تم اعتقال صالح أبو ميالة لدى وصوله الخليل قادماً من البحرين. وحاولت السلطة اعتقال رجال أعمال آخرين، لكنهم فروا إلى إسرائيل أو مناطق في الضفة تسيطر عليها إسرائيل. وقالت مصادر إسرائيلية إن بعض رجال الأعمال سيحاولون السفر إلى خارج البلاد عن طريق إسرائيل حتى لا يتم اعتقالهم. وصالح أبو ميالة هو من بين مجموعة رجال أعمال نشرت أسماؤهم في مواقع التواصل الاجتماعي شاركوا في الورشة الاقتصادية في المنامة، هذا الأسبوع. وقالت مصادر في السلطة إن رجال الأعمال الذين شاركوا في "ورشة البحرين" تتم ملاحقتهم بسبب شبهات في مخالفات ضريبية ومالية.

ولي العهد السعودي: اليابان عزيزة علينا وسعداء بمستوى التعاون معها/زار متحف هيروشيما التذكاري للسلام... وآبي عرض المساعدة في الحد من اعتماد المملكة على النفط

الرياض، هيروشيما، عواصم – وكالات/30 حزيران/2019

 أكد الأمير محمد بن سلمان أن العلاقات بين السعودية واليابان تاريخية، مشيرا إلى ما تحقق في السنوات القليلة الماضية من تقدم كبير في مجالات التعاون الثنائي، ومعربا عن شكره لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال اجتماعهما أمس، على إدارته الناجحة لقمة مجموعة العشرين، قائلا: “سنعمل سوياً للتحضير لقمة العشرين في 2020 في السعودية”. وأعرب ولي العهد السعودي عن شكره على حفاوة الاستقبال والترحيب، مؤكداً أن اليابان دولة عزيزة على قلوب كل السعوديين، ومفيدا أن الجميع سعيد بما تحقق من تقدم كبير في التعاون الثنائي. من جانبه، أشاد آبي بما تشهده السعودية من تقدم وفق رؤية المملكة 2030، لافتاً إلى حرص حكومة اليابان واستعدادها من خلال القطاعين العام والخاص لتقديم المزيد من الجهد والتعاون مع المملكة، ووعد بأن تساعد اليابان السعودية في خطة إصلاح شاملة. وأبدى استعداد حكومته للتعاون في سبيل إنجاح أعمال قمة دول مجموعة العشرين القادمة التي ستستضيفها المملكة، معرباً عن شكره على مشاركة الأمير محمد بن سلمان في أعمال قمة أوساكا والمساهمة في إنجاحها. بعد ذلك، جرى مناقشة آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وفق الرؤية السعودية اليابانية 2030، خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما تم بحث مستجدات الأحداث في المنطقة. على صعيد متصل، زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس، متحف هيروشيما التذكاري للسلام، وذلك على هامش ترؤسه لوفد المملكة في قمة العشرين التي عقدت في مدينة أوساكا اليابانية. وتفقد ولي العهد السعودي المتحف، حيث شاهد عرضاً مرئياً لمدينة هيروشيما قبل القصف بالقنبلة الذرية، وإبان قصفها بالقنبلة في العام 1945 وما خلفته من دمار شامل، كما شاهد صوراً تبين تاريخ مدينة هيروشيما في السابق، وخلال الحرب العالمية الثانية، وبعد القصف بالقنبلة الذرية، وكذلك معلومات عن العصر الذري والجهود من أجل السلام الدولي، ونماذج توضح الأضرار التي لحقت بالمدينة، وبعض الشواهد المادية مثل الملابس والساعات، والأمتعة الشخصية الأخرى التي كان يرتديها ضحايا القنبلة، بالإضافة إلى الحياة في المدينة بعد تطورها. على صعيد آخر، حذر وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد القطان، من مخاطر انتقال التنظيمات الإرهابية ومراكزها إلى السودان. وخلال لقائه المبعوث الأميركي إلى السودان دونالد بوث في جدة، حيث تبادلا وجهات النظر حول أفضل السبل لمساعدة السودان وإعادة أمنه واستقراره والخروج به من الأزمة الحالية، أشار القطان إلى أن الشعب السوداني لن يسمح والسعودية معه بدخول السودان في أتون الفوضى والاضطراب والحرب الأهلية، التي لا ينتفع منها سوى قوى الإرهاب والتطرف والدمار. وشدد على ضرورة استئناف الحوار بين مختلف القوى السياسية، وأن قيادة المملكة وشعبها سيقفون مع السودان حتى يستعيد أمنه.من جانبه، أثنى بوث على دور المملكة في حل أزمة السودان، وإيجاد حل سلمي للمعضلة الراهنة، معتبرا أن المهم الآن إيجاد أو تشكيل الحكومة الانتقالية، وإعادة الاستقرار في السودان ومراجعة الدستور.

 

التحالف يدمر “درون” أطلقها الحوثيون نحو منطقة سكنية بعسير

عواصم – وكالات/30 حزيران/2019

 أعلن التحالف العربي، اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه منطقة سكنية مأهولة بالمدنيين في منطقة عسير. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي ليل أول من أمس، إن التحالف اعترض طائرة ثانية أطلقها الحوثيون باتجاه منطقة سكنية مأهولة بالمدنيين في منطقة عسير.

وفي وقت سابق، دمر التحالف طائرة من دون طيار أطلقتها الميليشيات الانقلابية من صنعاء باتجاه جازان. ميدانياً، شن التحالف ليل أول من أمس، غارات جوية على مواقع متفرقة للحوثيين، في مديرية كتاف شرق محافظة صعدة. وأغارت مقاتلات التحالف على مخزن أسلحة تابعاً للانقلابيين في وادي حضوان في كتاف، ما أدى إلى تدمير المخزن. وقالت مصادر يمنية، إن الميليشيات المتمردة نفذت أول من أمس، حملة اختطافات واسعة طالت عشرات المدنيين في مديرية منبه التابعة لصعدة. وفي الضالع، أعلن الجيش اليمني أمس، مقتل وإصابة عناصر من المتمردين، عقب محاولتهم التقدم باتجاه منطقة الزبيريات في جبهة شخب غرب مديرية قعطبة شمال المحافظة. وفي الجوف والبيضاء، قتل أربعة مدنيين وأصيب آخر إثر انفجار ألغام زرعها الحوثيون في مناطق مأهولة بالسكان في المحافظتين. وفي حجة، استهدفت مدفعية الجيش أمس، تعزيزات وتحركات للحوثيين في عدة مديريات شمال المحافظة، في حين نفذ التحالف غارة جوية دمرت طقماً عسكرياً جنوب مزارع الجر الواقعة جنوب غرب مديرية عبس.

 

نتانياهو يهدد بشن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة

رام الله، عواصم- وكالات/30 حزيران/2019

 هاجم رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أمس، منتقديه على التوصل لاتفاق تفاهم مع حركة “حماس” في قطاع غزة، مؤكدا أن ما يوجهه هو أمن إسرائيل وإذا اقتضت الضرورة القيام بعملية عسكرية جديدة فإنه لن يتردد بإصدار الأوامر. وفي مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي، قال نتانياهو “قد نضطر إلى شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، وما يرشدني هو شيء واحد فقط، هو أمن دولة إسرائيل”، منتقدا رفض السلطة الفلسطينية المشاركة في ورشة المنامة، قائلا إن “الفلسطينيين مصممون على الاستمرار في النزاع مهما كلف الأمر، حتى لو كلفهم ذلك مصلحتهم”، ومضيفا “ليس هكذا يتحقق السلام”. من جانبه، هاجم الصحافي الإسرائيلي في صحيفة “معاريف” بن كسبيت، نتانياهو، واتهمه بمحاولة إقامة أي حكومة تقر تعديل قانون الحصانة الذي يمنع محاكمته، حتى ولو عبر التحالف مع “داعش”. في غضون ذلك، صادقت محكمة إسرائيلية في القدس أمس، على مشروع قانون يسمح ببناء 2000 وحدة سكنية في مستوطنة “إيلي زهاف” بالضفة الغربية. ميدانيا، أفرجت قوات الاحتلال عن وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي بعد اعتقاله ساعات، فيما شنت حملة اعتقالات في بلدة العيسوية. في سياق آخر، أطلقت السلطة الفلسطينية، أمس، سراح رجل أعمال اعتقلته أول من أمس، على خلفية مشاركته في ورشة المنامة لمناقشة الخطة الأميركية للسلام. وذكرت صحيفة “ها آرتس” الاسرائيلية وهيئة البث الاسرائيلي، إن السلطة الفلسطينية اعتقلت رجل الأعمال صلاح أبو مياله من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، مضيفة أن رجل أعمال فلسطينيا اخر حضر مؤتمر المنامة تمكن من تجنب الاعتقال.

 

طالبان” تقتل ثمانية مسؤولين من مفوضية الانتخابات في أفغانستان

كابول – وكالات/30 حزيران/2019

 كشف مسؤولون أفغان أمس، أن مسلحي حركة «طالبان» قتلوا ثمانية مسؤولين من مفوضية الانتخابات ليل أول من أمس، داخل مركز محلي في إقليم قندهار (جنوب). وقال المسؤولون إن موظفي مفوضية الانتخابات المستقلة كانوا موجودين في مكتب حكومي بمقاطعة معروف لتسجيل الناخبين عندما هاجمهم مسلحو «طالبان». من جانبه، قال قائد الشرطة الإقليمية تدين خان إن أربع سيارات طراز «همفي» مليئة بالمتفجرات، تم تفجيرها من قبل عناصر «طالبان». بدوره، قال رئيس مكتب اللجنة بالإقليم هاشم دوراني إن هؤلاء الذين قُـتلوا في الهجوم موظفون بالمكتب الإقليمي للجنة، مضيفاً إن الموظفين كانوا يقومون بعملية تسجيل الناخبين التي انتهت أول من أمس. في السياق، قال المتحدث باسم «طالبان» يوسف أحمدي إن أعضاء من الحركة قتلوا موظفي مفوضية الانتخابات فضلاً عن 57 من أفراد قوات الامن والدفاع الوطني، مشيراً إلى أسر 11 شخصاً والاستيلاء على خمس سيارات وكمية كبيرة من الأسلحة.

على صعيد آخر، وصف المتحدث باسم الحركة سهيل شاهين أمس، الجولة السابعة والأخيرة من محادثات السلام مع الولايات المتحدة بـ»الحاسمة»، وذلك في الوقت الذي تلتقي فيه الجماعة مع المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد. وقال إن الجانبين يبحثان عن نتائج ملموسة من أجل التوصل إلى الاتفاقيات التي ستشهد انسحاباً نهائياً لنحو 20 ألف جندي أميركي وقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» من أفغانستان وإنهاء أطول حرب أميركية. في غضون ذلك، كشف نائب رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان عبدالخبير أوتشقون بأن جدولة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، في حال التوصل لاتفاق بين أميركا و»طالبان»، سيستغرق ما بين ثلاث إلى خمس سنوات.

 

فنزويلا: جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة والمعارضة

كاركاس- وكالات/30 حزيران/2019

 تستأنف حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وفريق زعيم المعارضة، خوان غوايدو، المفاوضات في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وأفادت مصادر لوكالة “رويترز”، أمس، بأن كلا الجانبين لم يقررا بعد ما إذا كانت ستجري المفاوضات في أوسلو، حيث عقدت جولة المفاوضات السابقة، أم في جمهورية باربادوس. وشجعت الحكومة النرويجية الطرفين على الاجتماع في أوسلو في مايو الماضي، لكنهما لم يتوصلا لأي اتفاق لحل الأزمة السياسية والاقتصادية التي أجبرت أكثر من 4 ملايين فنزويلي على مغادرة بلادهم. وفي 23 يناير الماضي، أعلن غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، واعترفت به بعض الدول في مقدمتها الولايات المتحدة، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما أكدت روسيا والصين ودول أخرى عدة عدم اعترافها بغوايدو ودعمها لمادورو باعتباره الرئيس المنتخب الشرعي الوحيد لفنزويلا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نادر الحريري راجع.. أقوى مما كان

منير الربيع/المدن/الإثنين 01/07/2019

قبل أيام، ردّت مصادر القصر الجمهوري على انتقادات تتعلّق بآلية التعاطي مع جلسات مجلس الوزراء، خصوصاً حول موضوع التعيينات والجلسات التي تعقد في قصر بعبدا وتلك التي تعقد في السراي الحكومي. فمنذ إبرام التسوية الرئاسية جرى توافق ثنائي ضمني، على عقد الجلسات الحكومية المهمة، وتلك المدرج على جدول أعمالها بنوداً "دسمة"، في قصر بعبدا. بينما تعقد الجلسات العادية في السراي الحكومي. وبعد انتخاب مجلس النواب لأعضاء المجلس الدستوري، كان من المفترض أن يتم تعيين الأعضاء الخمسة الآخرين في جلسة لمجلس الوزراء، لكن تلك الجلسة عقدت في السراي الحكومي. علماً أنه لا يمكن للجلسات التي لا تعقد بحضور رئيس الجمهورية، أن تقر مثل هذه التعيينات، بموجب المسار السائد منذ "التسوية".

تهميش الحكومة

تعقيباً على ذلك، برزت اعتراضات من بعض القوى حول تعمّد تهميش عمل الحكومة وحصر القرارات الأساسية بحضور رئيس الجمهورية، أو "ترأسه للجلسة". هذا الكلام الانتقادي الذي دار في الكواليس السياسية، حتّم رداً علنياً من قبل مصادر القصر الجمهوري التي قالت: "إن الرئيس لن يكون خيال صحراء"، وبالنظر إلى بعض مواد الدستور حول آلية انعقاد جلسات مجلس الوزراء، فإن المادة 53 من الدستور، تنصّ على أنّ رئيس الجمهورية "يترأس مجلس الوزراء عندما يشاء من دون أن يصوّت". وفي المادة 64 من الدستور، نصّ البند السادس على أنّ رئيس مجلس الوزراء "يدعو مجلس الوزراء إلى الانعقاد ويضع جدول أعماله".

مخالفة الدستور

وفق اتفاق الطائف، الجزء "ج" منه، البند الأول، فإنّ رئيس مجلس الوزراء "يرأس مجلس الوزراء"، وفي البند السادس: "يدعو مجلس الوزراء للانعقاد ويضع جدول أعماله، ويطلع رئيس الجمهورية مسبقاً على المواضيع التي يتضمّنها، وعلى المواضيع الطارئة التي ستبحث، ويوقّع المحضر الأصولي للجلسات". وفي الجزء "د" من اتفاق الطائف، البند السادس: "عندما يحضر رئيس الجمهورية يترأّس جلسات مجلس الوزراء، ويجتمع دورياً في مقر خاص". لكنّه يوضح في البنود الخمسة الأولى أنّ للمجلس صلاحيات "1- وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات، ووضع مشاريع القوانين والمراسيم، واتخاذ القرارات اللازمة لتطبيقها. 2 ـ السهر على تنفيذ القوانين والأنظمة والإشراف على أعمال كل أجهزة الدولة من إدارات ومؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية بلا استثناء. 3 ـ إن مجلس الوزراء هو السلطة التي تخضع لها القوات المسلحة. 4 ـ تعيين موظفي الدولة وصرفهم وقبول استقالتهم وفق القانون".

وبالتالي فإنّ حصر التعيينات وحصر أيّ صلاحية من صلاحيات المجلس المنصوص عليها في الدستور، بوجود رئيس الجمهورية، هو مخالفة صريحة للدستور واحتيال عليه. والأهم من كل ذلك، أنه في المادة 65 ينصّ البند الخامس على أنّ مجلس الوزراء "يجتمع دورياً في مقرّ خاصّ، ويترأّس رئيس الجمهورية جلساته عندما يحضر". المقرّ الخاص لمجلس الوزراء معروف، لكن يتم عقد الجلسات منذ سنوات في بعبدا أو في السراي الحكومي، وهذا أيضاً يُعد مخالفة للدستور. وفي حال استحضار بند: "السهر على تنفيذ القوانين والأنظمة والإشراف على أعمال كل أجهزة الدولة من إدارات ومؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية بلا استثناء". فهنا لا بد من التعليق على الصلاحيات التي يتخذها المجلس الأعلى للدفاع بعيداً من الحكومة، سواء في ما يخص البحث في موازنة الأجهزة الأمنية والعسكرية والتدبير رقم 3، او في ما يخص القرار الذي اتخذ في أحد اجتماعاته حول وجوب اتخاذ إجراءات بحق اللاجئين السوريين أو العمال الأجانب ومحالهم والتوجه إلى إقفالها. فمن اتخذ القرار هو المجلس الأعلى للدفاع وليس مجلس الوزراء، وهذا فيه مخالفة صريحة للبند الآنف الذكر.

لا استقالة

مناسبة هذا الكلام، لا تنفصل عن اجواء يتم تسريبها عن رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يريد، بعد ما حصل في الفترة الأخيرة، اتخاذ موقف واضح قد أبلغه لرئيس الجمهورية، بأنه لا يريد أن يستقيل ولكنه لن يرضى بعد اليوم باستمرار الممارسات التي تصدر عن وزير الخارجية جبران باسيل. ما يعني أنّ الحريري أراد أن يتّخذ موقفاً يصل إلى حدّ التلويح بالاستقالة، رداً على التصرفات التي يتعرّض لها. وأيضاً هذا الكلام المسرّب لا ينفصل عن معلومة أخرى جرى تسريبها بأنّ الرجل لن يكون بعيداً عن إعادة النظر بالتحالفات، ملوّحاً بإمكانية العودة إلى تحالفه الأساسي مع الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية.

ويقابل كلام الحريري هذا، موقفاً إيجابياً من قبل "القوات" و"الاشتراكي" معاً. فتصرّ القوات اللبنانية على التفاهم والتحالف والتنسيق في العديد من الملفات وعلى رأسها ملف التعيينات، فيما سعى الرئيس نبيه بري إلى تهدئة التوتر بين المستقبل والاشتراكي، على أن يعقد لقاء بين الحريري ووليد جنبلاط يتم فيه التفاهم على بعض الأمور. بالنسبة إلى القوات، فهي تراهن على الاحتفاظ بحصة خاصة بها في التعيينات، مقابل سعي باسيل إلى ابتداع طريقة التنقيط في إقرار التعيينات، كي تحشر القوات ولا تجد لحصتها أي مكان غير بعض الفتات. أما بالنسبة إلى الاشتراكي فإن اللقاء يفترض أن يبرّد الأجواء من دون أن يحلّ المشكلة الأساسية العميقة.

الودّ لنادر الحريري

يوم حصل التوتر بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ، كان الكثير من مسؤولي التيار يترحّمون على أيام مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري. ويقولون إنه لو كان نادر موجوداً، لما حصل ما حصل. والمعروف أن نادر الحريري يحظى بودّ غامر من قبل باسيل ورئيس الجمهورية. وبالأمس كان باسيل يؤكد خلال جولته في منطقة الشحّار، بأنهم يرتكزون على تحالف متين وهذا ما يزعج الكثيرين. الرسالة واضحة وهادفة، وأراد الرجل إيصالها إلى المنزعجين من التحالف بين المستقبل والتيار. عرف باسيل اختيار التوقيت لتمرير رسالته، إذ تكشف معلومات متابعة عن استعادة نادر الحريري لاتصالاته في بيت الوسط وفي السراي الحكومي. وهو قد بدأ بإجراء اتصالات بنواب كتلة المستقبل لعقد لقاءات معهم. وتفيد المعلومات بأن نادر بدأ استعادة عمله السابق إلى جانب الحريري بشكل تدريجي، وإن لم يعلن عن الأمر حالياً. وبحسب المعلومات فإن نادر الحريري سيعود من موقع قوة فارضاً شروطه بعد كل ما تعرّض له. وسيكون لهذا الإجراء تبعاته السياسية، ولكن الأهم لا بد من اكتشاف التطورات التي دفعت بالحريري إلى إعادة ابن عمّته إلى موقعه. فهل لكونه بحاجة إليه لمتابعة كل الأمور والتفاصيل التي كان يمسك بها حصرياً، أم لأنها تنطوي على أسباب سياسية من نوع آخر؟

 

معركة إسقاط "صفقة القرن": حزب الله واسرائيل يحيدان لبنان؟

منير الربيع/المدن/الأحد 30/06/2019

إثر إسقاط الطائرة الأميركية من قبل الإيرانيين، تحدّثت معلومات عن سحب طهران لقوات عسكرية تابعة لها، وأخرى حليفة، من محيط منطقة البوكمال. وكانت إيران قد احجمت أيضاً عن مشاركة القوات الموالية لها بمعارك إدلب. ما أرادت إيران من "رسالتها" المزدوجة، أي توجيه ضربة للأميركيين، مقابل الانسحاب من مناطق خاضعة لسيطرتها في شرق سوريا وعدم المشاركة في معارك إدلب، هو القول للأميركيين إنها جاهزة للتصعيد وبالوقت نفسه جاهزة للتهدئة، ولتقديم بعض المبادرات التي يمكن أن تريح واشنطن. وأرادت أيضاً القول أن ميدان "المواجهة" في منطقة الخليج وليس في سوريا أو لبنان.

قمة العشرين والسعودية

تبنّي العمليات التي حدثت في الخليج، من استهداف ناقلات النفط إلى مطار أبها، من قبل الحوثيين، كان إبلاغاً للخصوم ولأميركا خصوصاً أن الرد الإيراني يأتي عنيفاً، لكنه غير مباشر و"مشروع" ولا يكسر قواعد الاشتباك، طالما أن السعودية والإمارات يستمران في حربهما المفتوحة على اليمن. وبالتالي، فاستهداف مصالحهما أمر مختلف عن استهداف المصالح الأميركية. في هذا الوقت، كان دونالد ترامب يتراجع عن توجيه ضربة لإيران رداً على إسقاط الطائرة الأميركية، وكانت المساعي الدولية تلجم سيناريوات الانفجار. وهذا ما نجح به كل من اليابانيين، البريطانيين والفرنسيين، من دون أن يتبدد الخوف من انفلات الأمور في أي لحظة. طهران لا تزال على تشددها، وتعتبر أن ترامب أصبح بحاجة لمن ينزله عن شجرة المواجهة وخياراته الهجومية. بينما الرئيس الأميركي كان يجري اتصالات متعددة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتتكلل باللقاء الذي عقد بينهما على هامش اجتماع مجموعة دول العشرين. من الواضح أن السعودية تستمر بضغطها على  الإدارة الأميركية لتنفيذ ضربة ضد إيران، أولاً لإعادة الاعتبار للردع الأميركي، وثانياً كي لا يترك العرب بعيدين عن أي عملية تفاوض جديدة ستنطلق بين الإيرانيين والأميركيين، ولو بعد حين. إذ لا تريد دول الخليج أن تكون مستبعدة، كما حدث أيام إدارة باراك أوباما. وهذا يمكن استخلاصه من فحوى المواقف الإماراتية الرسمية وكذلك من المواقف السعودية المعلنة.

وحدة الجبهات

تؤكد الإدارة الأميركية حتى الآن أن لا رغبة للدخول في حرب مفتوحة على إيران، بينما يلوّح ترامب أحياناً باحتمال شنّ ضربة محدودة، أو عملية قصيرة الأمد. الأمر الذي يردّ عليه الإيرانيون بأن التحكم بالمسار العسكري بحال وقوع أي ضربة لن يكون بيد الأميركيين، لأن جبهات كثيرة ستشتعل حينها، وعندها ستصبح الحرب مفتوحة. وهذا يتلاقى مع كلام قاله سابقاً أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، حين اعتبر أنه في حال أي اعتداء على إيران، فإن الحزب سيكون معنياً بالتدخل. وهنا، لا بد من العودة إلى استراتيجية توحيد الجبهات التي تحدث عنها نصر الله سابقاً، حين اعتبر أن أي حرب تستهدفه لن يكون حزب الله في لبنان وحيداً فيها، إنما ستكون المعارك مشتعلة من لبنان إلى العراق مروراً بسوريا. وجهة الأمور أصبحت واضحة، بمعزل عن احتمال توجيه ضربة محدودة لبعض الأهداف، أو اندلاع معارك بالواسطة، أم عدم حصول أي معركة بالاساس، فإن نهاية التصعيد ستؤول إلى مفاوضات، يسعى العرب لأن يكونوا جزءاً منها، وفي أقصى الحدود، سيكون العرب على طاولة واحدة مع الإيرانيين، على نحو تنعكس تنافساتهم فيما بينهم ربما، أو تظهر تناقضاتهم وتنافسهم مع تركيا مثلاً، على من سيوطد علاقته أكثر بإيران، خصوصاً أن لدى العرب "ورقة" أساسية، هي التشاطؤ المشترك مع إيران في الخليج. ولكن قبل الوصول إلى لحظة التفاوض، برز تطور جديد بعد ظهور المعلومات التي تحدّثت عن أن الطائرات التي نفذت الضربات ضد أهداف سعودية، انطلقت من الأراضي العراقية، ما من شأنه أن يحدث تغييراً في الميدان وليس بالضرورة في الوجهة الاستراتيجية. وبحال تبنى الأميركيون فحوى هذه المعلومات، فإنهم يسحبون من إيران ذريعة مهمة كانت تختبئ وراءها، وهي أن الحوثيين يستهدفون السعودية في إطار الحرب القائمة. لذا، سارع الحوثيون إلى نفي تلك المعلومات وجددوا تبنيهم للعمليات. لكن من الواضح أن تسريب هذه المعلومات، سيكون لها مفاعيل سياسية أخرى، خصوصاً أن واشنطن غير مرتاحة للوضع العراقي، وتعتبر أن إيران آخذة في التمكن فيه أكثر فأكثر. وهذا ما يدفع البعض إلى التخوف من احتمال لجوء واشنطن إلى تنفيذ ضربات عسكرية على أهداف عراقية، كالحشد الشعبي مثلاً.

العودة إلى فلسطين

في المقابل أيضاً، ثمة ضغط إسرائيلي واضح من أجل تحسين الشروط في مواجهة إيران، خصوصاً بعد "ورشة البحرين"، وعلى أبواب الانتخابات المبكرة في أيلول، وقبل موعد جلسة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. الضغط الإسرائيلي يطمح أيضاً إلى تعزيز سلطة نتنياهو وفرص تسويق "صفقة القرن"، عبر اللجوء إلى تنفيذ ضربة عسكرية في سوريا أو لبنان. منذ فترة توقفت الغارات الإسرائيلية على مواقع إيران وحزب الله في سوريا. وآخر الضربات استهدفت مواقع لحزب الله في الجولان السوري، ما يؤكد أن الحزب الذي أسس قبل فترة وحدة عسكرية أطلق عليها إسم "وحدة الجولان" قد يكون هدفاً للإسرائيليين. وقد يخضع لضربات مختلفة نوعياً عن السابق. لكن، حتى الآن لبنان لا يزال بعيداً عن هكذا مغامرات، خصوصاً أن جهات غربية أبلغت حزب الله أن إسرائيل لا تريد شن أي حرب على لبنان، والحزب بدوره أبلغ لمن يعنيه الأمر أنه جاهز لأي تطور، لكنه أيضاً لن يبتدئ أي حرب. على الجهة الإيرانية، تعتبر طهران أنها تلقّت أكبر الهدايا بواسطة "ورشة البحرين" و"صفقة القرن". من خلالها، ستكون قادرة على العودة بقوة إلى الساحات العربية والفلسطينية، وربما المساهمة في الإعداد لتنفيذ عمليات عسكرية بالتعاون مع فصائل فلسطينية، من أجل عرقلة تنفيذ هذه الصفقة.

هكذا تكسب إيران المزيد من الأوراق للتفاوض عليها.

 

المعجبون بحكم العسكر : نقاش في الممنوع

توفيق شومان/فايسبوك/30 حزيران/2019

كانت مدينة اسبارطة مجتمعا معسكرا ، لم تقدم للبشرية مصطلحا ولا مفهوما ولا علما ، ويصفها ول ديورانت ( 1885ـ 1981) في كتابه الأشهر عالميا " قصة الحضارة " بأنها دولة بلا حضارة ، إذ حتى الموسيقى كان ممنوع تطويرها ، فمن غير المسموح زيادة وتر على آلة موسيقية ، فيما الغناء تم تجنيده ، وما عاد المغنون ينشدون إلا جماعيا وبما يمجد الحياة العسكرية والنظام القائم .

على النقيض من اسبارطة ، كانت أثينا تناقش وتجادل في كل شيء ، لم يبق فن ولا علم ولا فكرة ولامفهوم لم يناقشها أهل أثينا ، من الطبيعة وما بعدها ، إلى الإنسان والكون والوجود ، وحتى المحرمات السياسية مثل أنظمة الحكم خضعت بدورها لجدل ونقاش عميقين ، فأفلاطون ( 428 ق .م ـ 347 ق.م) أفاض تفصيلا بها في كتاب " الجمهورية " وأطال أرسطو(384 ق.م ـ 322.ق.م) شرحا لها في كتاب " السياسيات " ، وفيما يرى أفلاطون أن طبقة المحاربين واجبها الحفاظ على حدود الدولة ليس إلا ، وحذر من مخاطر استيلاء هذه الطبقة على الدولة ، فإن أرسطو رأى إشراكها في الحكم وعلى قاعدة خضوعها لحكم الفضلاء .

لم يناقش العرب أنظمة الحكم ولا أنواع السياسات وأجناسها ، وتجنبوا في عصور الترجمة من اليونانية الى العربية نقل التراث الأدبي اليونان ، بإعتباره خارجا عن الحاجة العربية ، فلدى العرب منه ما يغنيهم عن ألوان غيرهم وخصوصا في مجال الشعر ، وتفادوا تحليل السياسة كظاهرة وآليات حكم وسلطة ، وعلى ما يقول محمد عابد الجابري في مقدمة " الضروري من السياسة " ، أن التراث العربي ـ الإسلامي عرف ثلاثة اصناف من الفكر السياسي ، الأول يدور حول الخلافة والإمامة ، والثاني حول الآداب السلطانية ونصائح الملوك ، والثالث أقرب إلى الفلسفة من السياسة ، ودارت هذه الأصناف بمجموعها حول السياسة كفعل نصيحة للملوك انطلاقا من قاعدة القول " من اشتدت وطأته وجبت طاعته " ، ونزولا عند ذلك ، ذهب العرب إلى نحل الكتب السياسية وتنسيبها إلى فلاسفة اليونان كما فعل يوسف ولد الداية ( ت ـ 950 م ) في كتاب أسماه " العهود اليونانية " ، وأرجعه إلى أفلاطون ، او مثلما فعل يوحنا بن البطريق (730 م ـ 815 م) صديق الخليفة العباسي المأمون ، حين وضع كتابا بعنوان " سر الأسرار: السياسة في تدبير الرئاسة " وألصقه بأرسطو ، وكلا الكتابين لا علاقة لهما بأفلاطون ولا بأرسطو ، ولكنهما شاعا وسادا في عصور الترجمة من اليونانية لإسقاط "حكمة الإغريق " على سلطة المستقوي ، على ما يرى أيضا عبد الرحمن بدوي في كتابه " الأصول اليونانية للنظريات السياسية في الإسلام ".

عن هذه القاعدة شذ إبن رشد ( 1125 م ـ 1198) في كتابه " الضروي من السياسة : مختصر كتاب السياسة لأفلاطون" ، ففيه اكتشاف لوجه آخر من وجوه عقلانية ابن رشد وأفقه الإصلاحي " على أرض الواقع ، فإبن رشد ضمن هذا النحو يبدو معارضا لما يسميه " وحدانية التسلط " للنظام الذي كان قائما في عصره ، ولو جرت مقارنته مع الفارابي (875 م ـ 950) ومدينته الفاضلة ، فإن الفارابي يرى أسبقية الرئيس الفاضل للمدينة على المدينة ذاتها في شكلها وصفاتها ، مما يقربه من سياسة الآداب السلطانية القائمة على أسبقية الحاكم على النصيحة .

بعد إبن رشد ، سينتظر العرب مئتي عام حتى يطل إبن خلدون (1332 م ـ 1406) بنظرية العمران غير المسبوقة بشريا على الإطلاق ، وإذ كان هذا الفتح المعرفي الفذ لإبن خلدون في دراسته لأسباب العمران في الأرض وأطوار الدول وصراع البداوة والحضارة ، فإن رؤيته لشكل النظام السياسي كانت تقليدية على غرار ما سبقها من رؤى مطبوعة بسلطة المتغلب وهيمنته ووجوب طاعته ، مع مفارقة مدهشة تكمن في تجويزه وجود خليفتين أو حاكمين .

هل فتح إبن خلدون باب التفكير على أكثر من شكل للنظام السياسي حين قال بجواز وجود خليفتين ؟.

ذاك ما يدعو للتأمل بالفعل .

على أي حال ، ستخبو بعد ابن خلدون الإضافات الفكرية المرموقة ، إلى أن يطل بعد أربعمئة عام ، عبدالرحمن الكواكبي ( 1855 ـ 1902) في كتابه الشهير " طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد " ، وفيه يقول : " لا تُعرف للأقدمين كتب مخصوصة في السياسة لغير مؤسسي الجمهوريات في اليونان والرومان " ويقول في موضع آخر : " وأما في القرون المتوسطة ، فلا تؤثر أبحاث مفصلة في هذا الفن لغير علماء الإسلام ، فهم ألفوا فيها ممزوجا في الأخلاق ، كالرازي والطوسي والغزالي ، وممزوجا بالأدب كالمعري والمتنبي ، وممزوجا في التاريخ كإبن خلدون وإبن بطوطة " ، وكأن الكواكبي في هذا الشأن يقول إن ثمة نقيصة في العقل العربي لعزوفه عن الخوض في إشكاليات السياسة وأنظمة الحكم ، فاستقر المخيال السياسي لدى العرب على قاعدة تساوي بين الغلبة والسياسة كأنهما مترادفان لمعنى واحد ودلالة واحدة ، إلا أن الكواكبي يذكر قلة من المتأخرين العرب الذين سبقوه بالتفكير السياسي ويقول : " المؤلفون العرب قليلون ومقلون والذين يستحقون الذكر ، رفاعة الطهطاوي و خير الدين التونسي وأحمد فارس وسليم البستاني ، وفي سياق وصفه لأنواع الإستبداد وأشكاله وأنماطه يقول : " أشد مراتب الإستبداد حكومة الفرد المطلق القائد للجيش ".

قبيل عبد الرحمن الكواكبي إذا ، ومعه وبعده ، تم فتح النقاش العربي في السياسة ، فتعددت الآراء وزخرت عقود ما قبل خمسينيات القرن العشرين بأفكار قل نظيرها لاحقا ، ولتظهر بعد حين وتشتد بعد آوان مقولة " حكم الجيوش " كضرورة لضبط المجتمع وإيقاف هياجه وصراعاته ، وهذا يعيد النقاش بطبيعة الحال إلى ما قبل السياسة ، وإلى تجاهل القواعد التي تعتمدها الجيوش في الحكم ، وإلى التغافل عن المؤديات والنهايات المفجعة التي تجلبها سلطات الجيوش وقبضاتها .

وفي ذلك حديث طويل ، هذه بعض تفاصيله :

يرتكز " حكم الجيوش " على مقولة أخلاقية مضمونها أن الشرف العسكري أعلى قيمة من الفعل السياسي ، فالجيوش تولي اهتمامها للدولة والوطن ، والسياسيون يولون اهتماماتهم لمصالحهم ونزعاتهم ونزاعاتهم وأهوائهم .

وتحت ظلال هذه المقولة تتقدم الجيوش نحو السلطة ، فتصادرها كافة ، تحت ذريعة إعادة تنظيمها بعد فساد ضربها أو بعد فوضى عصفت بها ، أو بعد خيانة من كان يشغلها سابقا ، وغالبا ، ما تؤكد الجيوش القابضة على السلطة حديثا ، أن استيلاءها على السلطة مؤقت وإلى أجل محدد ، وأنها ستعمل على حماية الحريات العامة ، وعلى تهيئة الأجواء لإنتخابات نزيهة ، وهي في خطابها الواعد ذاك ، تقبض على السلطة القضائية ، وتحل المجالس النيابية المنتخبة ، وتتعهد بصياغة دستور جديد ، وتطلق العنان للحديث عن مشاريع اقتصادية تنموية ضخمة تنقل البلاد من حال إلى حال .

وحين تتمكن " سلطة الجيوش" من وضعيتها الحاكمة ، تذهب إلى حل الأحزاب ، وإلى السيطرة على الإعلام ، وإلى تكوين طبقة اجتماعية ـ سياسية تسير في ركبها ، وفي سياق تكوين هذه الطبقة ، يتكثف خطاب التحذير من الخارج وخطاب التخيير بين الأمن أو الفوضى في الداخل ، ويترافق ذلك في أول الأمر ، مع تقديمات مالية او توظيفية للطبقة الإجتماعية الموالية المراد تكوينها ، فالجيوش تدرك أن آليات الإستمرار في السلطة لا تقتصر على " القوة الصافية " ، بل هي بحاجة إلى بيئات موالية تواجه بها معارضيها والأحزاب التقليدية.

وكلما اطمأنت الجيوش إلى استقرار سلطتها ، تلجأ إلى الإنقلاب على وعودها الأولى ، فتعمد إلى تنظيم انتخابات نيابية تضمن لها الفوز الساحق والماحق ، ثم تصوغ دستورا يتكفل مجلس النواب الجديد بالمصادقة عليه ، وبعد ذلك تتجه إلى إبرام صفقات سلاح كبرى مع دول كبرى ، يكون هدفها توثيق وتقوية العلاقة بين " سلطة الجيوش " والخارج.

وحين يمر وقت ، قصير أو طويل ، على "سلطة الجيوش" ، يأخذ التطلع إلى " مغانم السلطة " مأخذا من قادة سلطة الجيوش " ، فتدب الهوجاء بينهم وتكثر نزاعاتهم ، وتبدأ مرحلة التصفيات بين القادة المتصارعين ، فيقاتل بعضهم بعضا ويتذابحون بشراسة وبلاهوادة ، فينجو من يحالفهم او من يحالفه حظ الحياة ، والنظر إلى " سلطات الجيوش " التي تعاقبت على العالم العربي ، تعطي صورة واضحة عمن قضوا نحبهم اقتتالا وغيلة وسجنا ، وعمن بقي حيا مع أقلية شاءت الأقدار أن تقتل أكثرية من رافقها إلى جلجلة السلطة .

تقدم " سلطة الجيوش " نفسها وفقا لمظهرين :

ـ الأول : أن مؤسسة الجيوش هي الأكثر تنظيما ومأسسة وتطويرا وتطورا من مؤسسات المجتمع الأخرى ، فالجيوش أكثر مناقبية يعني أكثر انضباطا ، كما أنها أكثر التصاقا بصناعات العصر والحداثة ، أي التكنولوجيا ، نظرا لحاجتها الدائمة إلى التسليح الحديث ، وبالتالي فهي المؤسسة الأكثر حداثة وتطورا في المجتمع .

ـ الثاني : أن اتساع الطبقة الإجتماعية الموالية التي تنتجها "سلطة الجيوش "، وهي عادة أوسع من " جماهيرية " الأحزاب أو المعارضات ، دليل إلى رجاحة الحكم القائم على " سلطة الجيوش ".

وحقيقة الأمر ، أن أحوال الوقائع وحوادث الأيام ، تنفي ذلك ، وتجعل هذين المظهرين أشبه بالصورة الخارجية إذا تمت استعارة منطق أرسطو الذي لا ينظر إلى تفاصيل المادة فيكتفي بالصورة ويظنها اليقين ، فالمناقبية والإنضباط ، وهما من شعارات الجيوش وخطاباتها ، لم تمنعا انقلاب قادة الجيوش على قادة الجيوش ، ولا انقلابات الضباط الأصغر رتبة على الضباط الأكبر رتبة ، ولا شك أن الناظر إلى أحوال العرب وأيام انقلاباتهم لا يحتاج أمثلة شائعة وقرائن ثابتة .

وأما ما ينحو نحو القول بأن مؤسسة الجيوش هي الأكثر حداثة وعصرنة ، ففي ذلك القول الكثير من العسف ، فنسبة كبرى من الضباط والجنود حين تحال على التقاعد بعد خدمة مديدة ، عادة ما تعود إلى نمط العيش التقليدي في بيئاتها المحلية ، أي تنشد إلى جذورها الأولى ، فيما نسبة كبرى أخرى ، تنخرط بعد التقاعد ، في مهن لا تتطلب مهارة ، من مثل قيادة سيارات الأجرة أو الحراسات الأمنية أو الأعمال التجارية المختلفة ، وهذا لا يجعلها مختلفة عن فئات اجتماعية عدة ، وكل هذا يطرح أسئلة التطور والحداثة والعصرنة على مؤسسة الجيوش وعن مكامن التطور التي تميزها عن غيرها ، وعن الفرد الحداثي والإنسان الجديد الذي تنتجه مؤسسة الجيوش ولا تنتجه مؤسسات وهيئات المجتمع الأخرى ؟!.

والمظهر الثاني المتمثل بالطبقة الإجتماعية ـ السياسية الموالية ، فهو أكثر المظاهر الخطابية خداعا ، إنه شكل لا صلة له بالمضمون وصورة بلا واقع ، فالطبقة الإجتماعية ـ السياسية التي تبدو موالية ل " سلطة الجيوش " في لحظة استئثارها بالسلطة ، هي أكثر الطبقات أوالفئات تمردا على " سلطة الجيوش " حين تتعرض هذه السلطة لتحدي حقيقي ، وقد تكون أولى الشرائح الإجتماعية التي ترفع السلاح بوجه " سلطة الجيوش" حين اهتزاز السلطة المذكورة ، لأسباب في طليعتها أن هذه الطبقة ـ الفئة ، تعتبر أن موالاتها ل " سلطة الجيوش" ، كانت أثمانه الريعية قليلة ، ولم تنل ما تستحقه من ولاء سوى مكاسب أولية انخفضت نسبها وأحجامها ولم تعد تسد الحاجة والفاقة مع تعاقب الأيام والسنوات ، كما أن خطاب الأمن الذي بنت " سلطة الجيوش " حكمها عليه ، تفكك وانهار ، مما يعني فقدانها للمكاسب المادية التي أرادتها وللأمن الذي أنشدته ، ولعل ما جرى مع النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين ( 2003)، وما تكرر مع النظام الليبي المنهار بقيادة معمر القذافي ( 2001)، وما حدث مع النظام المصري بزعامة حسني مبارك ( 2001)، وما يحدث في السودان والجزائر منذ العام 2018 ، شواهد ومشاهد تختزن الكثير من عوامل عدم الرهان على ولاء طبقة شعبية تنتجها " سلطة الجيوش" ، فهذا الولاء رهن بسخاء المكاسب وقوة السلطة ، وحين تذهب المكاسب وتهتز القوة ، تتبدد هذه الطبقة .

من مأثورات الداعين إلى " سلطة الجيوش " ، أن أغلب الناس أغبياء وقليلي الفهم والوعي ، ولذلك لا بد من قوة تجرهم من رقابهم وأذيالهم ، ومثل هذه المأثورات سار عليها اليساريون السوفييت سبعة عقود ، فكانت النتيجة انهيار الإتحاد السوفييتي ، وفي التاريخ العربي ـ الإسلامي نماذج احتقارية لا تقل شأنا عن النموذج السوفييتي ، ففرقة المعتزلة التي تعاونت مع ثلاثة خلفاء عباسيين ، طفح خطابها بذم العامة واحتقارهم ، ومثلها بعض فرق أخرى ، ونقل المؤرخون والضليعون في الملل والنحل الإسلامية ،عن الفقيه المعتزلي ثمامة بن الأشرس قوله للخليفة العباسي المأمون : " ... وما العامة ، والله لو وجهت إنسانا ، على عاتقه سواد ، ومعه عصا ، لساق إليك عشرة آلاف من العامة ".

إن تلك المأثورات تغري من بيده السلطة ، وتغوي من اجتمعت بقبضته دوائر القوة ، خصوصا حين يكون قائلها فقيه أو مثقف ، فتقع الجيوش تحت سطوة إغواء الكلمة فتقبض بشراسة على سطوة القوة ، وسرعان ما تتحول الجيوش نفسها التي حكمت بالقوة إلى ضحايا القوة المضادة ، فحكم القوة يجلب قوة مضادة ، وهكذا تستمر آليات الصراع بين القوة المستشرسة بالسلطة والقوة المتربصة بالسلطة ، إلى أن تنقشع الرؤية عن دمار مبين .

هل يراد تكرار فجائع العقود العربية الماضية، حين يذهب مثقفون إلى القول بأن الخلاص محصور ب " سلطة الجيوش " فيدعون الجيوش إلى التحكم بالمصير والمصائر؟ .

تكادالإجابة على هذا السؤال تقول إن بعض المثقفين يمتهنون مهنة الجلادين حين يزينون للجيوش طريق السلطة ، جلادون يبغون تحويل الجيوش والشعوب إلى ضحايا من جديد، بحيث تكون الصورة على هذا الوجه : فريق من الجيش ينقلب على سلطة فريق من الجيش ، وسلطة الجيش تواجه الشعب أو فريقا منه ، ومختصر العقود العربية الماضية لا يحيد عن هذه الصورة المفجعة.

ما العمل ؟

ذاك هو السؤال .

ربما من نافذة هذا السؤال قد يكون من المفيد إعادة النقاش إلى صلب السياسة ، والإعتراف بأن الأحزاب العربية على مختلف مشاربها وعقائدها ، فشلت في تقديم نموذج سياسي رائد في الحكم والسلطة ، وكذلك لا بد من الإعتراف بأن " سلطة الجيوش " فشلت هي الأخرى في بناء النموذج المطلوب ، فتشاركت الأحزاب والجيوش في صناعة الفجائع ، وهذا يتطلب شجاعة النقد الذاتي للأطراف التي تعاقبت على السلطة في أكثر الأقطار العربية ، مما يفضي إلى " عقد اجتماعي " حقيقي ينظم آليات إدارة السلطة ويمهد لبناء نظام سياسي جديد ، وليس إعادة انتاج ما ثبت فشله وما أوصل البلاد إلى الهلاك والتهلكة .

وبما أن الأحزاب العربية هي أحزاب استئثارية بالسلطة كما تدل تجارب حكمها ووقائعها ، وبما أن الجيوش العربية ، لا تغادر طموحات الغلبة والوصول الى السلطة بأي وسيلة من الوسائل ، فهل يمكن الوصول إلى "عقد " متوازن بين الطبقة السياسية والطبقة العسكرية ، بحيث تكون السلطة تشاركية بين الطبقتين ، عبر واجهات حزبية أواقتصادية أو اجتماعية ، فتضمن الجيوش دورها ومصالحها ، ويضمن الآخرون وجودهم ؟.

يرى المفكر الفرنسي جان توشار أن الديموقراطية نشأت في أوروبا على قاعدة توازن القوى ، وبعد صراعات مريرة بين قوى تقليدية وقوى ناشئة ، وبين معيارين للحكم ، الحكم المطلق والحكم المقيد ، وبين الإستئثار والمشاركة ، وهي المعايير نفسها التي يتصادم حولها في الأقطار العربية ، الحزبيون والحزبيون ، والحزبيون والعسكريون ، والعسكريون والعسكريون ، مع اختلاف واحد في طبيعة القوى التمثيلية التي كانت تتصارع في الغرب والقوى التمثيلية التي تتصارع في أقطار العرب .

هل يمكن البدء من هنا ... من فكرة التشارك بين الجيوش والأحزاب ، من فكرة العقد الجديد الذي قد يمهد لزمن سياسي جديد؟.

مراجع ومصادر معتمدة :

ـ ول ديوارانت ـ قصة الحضارة ـ الجزء الأول من المجلد الثاني ـ ترجمة محمد بدران ـ المنظمة العربية للثقافة والعلوم ـ بيروت / تونس 1988.

ـ افلاطون ـ الجمهورية ـ ترجمة حنا خباز ـ مطبعة المقتطف والمقطم ـ القاهرة 1929.

ـ أرسطو ـ السياسيات ـ تعريب أوغسطينس البولسي ـ اللجنة الدولية لترجمة الروائع الإنسانية ـ بيروت 1957.

ـ محمد عابد الجابري ـ الضروي من السياسة : مختصر كتاب السياسة لأفلاطون ـ مركز دراسات الوحدة العربية ـ بيروت 1998.

ـ عبد الرحمن بدوي ـ الأصول اليونانية للنظريات السياسية في الإسلام ـ مكتبة النهضة المصرية ـ القاهرة 1954.

ـ طه حسين ـ فلسفة ابن خلدون ـ مطبعة الإعتماد ـ القاهرة 1925.

ـ غسان تويني ـ منطق القوة أو فلسفة الإنقلابات في الشرق العربي ـ دار بيروت ـ بيروت 1954.

ـ ماجد فخري ـ أرسطوطاليس المعلم الأول ـ المطبعة الكاثوليكية ـ بيروت 1958.

ـ فؤاد اسحق الخوري ـ العسكر والحكم في البلدان العربية ـ دار الساقي ـ بيروت 1990.

ـ عبد الرحمن الكواكبي ـ طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد ـ تقديم أسعد السحمراني ـ دار النفائس ـ بيروت 2006

ـ إبن خلدون ـ المقدمة ـ ضبط المتن ووضع الحواشي والهوامش خليل شحادة ـ مراجعة سهيل زكار ـ دار الفكر ـ بيروت 2001.

ـ علي الوردي ـ منطق ابن خلدون ـ دار كوفان ـ لندن 1994.

ـ جان توشار ـ تاريخ الأفكار السياسية ـ histoire des idees politiques ترجمة ناجي الدراوشة ـ دار التكوين ـ دمشق 2010.

 

النساء في لبنان أكثر استخداماً للمخدرات من الذكور!

فاطمة حيدر/المدن/الإثنين 01/07/2019

في لحظة تخلٍّ، وبداعي التسلية، جرّب سامر سيجارة الكيف مع رفاقه. لكن لسوء حظه، أكمل سهرته في المخفر. ثمّ عوقب بفعل "جُرمي" مثل أي مرتكب لجريمة قتل أو سرقة أو اغتصاب، وخرج من السجن بسجل عدلي ممهور بعبارة "محكوم عليه"، ولم يكمل دراسته الجامعية، وبات عاطلاً عن العمل. حالة سامر ليست فريدة أو نادرة في لبنان، بل هي نموذج لحالات أخرى كثيرة تاهت في سراديب القوانين التي حكمت عليه بالمؤبّد حتى بعد خروجه من السجن بسبب جنحة ولحظة طيش. وبات مصيره أسير "وصمة العار" الأبدية وهو حر طليق.

النساء في الصدارة

في اليوم العاملي لمكافحة المخدرات، يتبيّن أنّ مؤشر استخدام المواد المخدرة في لبنان إلى تصاعد. وتعتبر الجمعيات المعنيّة بمكافحة المخدرات أنّ السياسات والقوانين المتّبعة غير منصفة بحق المدمن أو حتى المروّج. وثمّة اتفاق حول أهمية إنهاء تجريم استخدام المخدرات الذي يختلف بشكل كليّ عن تشريع الاستخدام. وفي ظل غياب إحصاءات رسميّة عن عدد المدمنين والمروجين للمخدرات، وضعت جمعية "سكون" في العام 2018، دراسة إحصائية تُعتبر الأولى من نوعها، شارك فيها 3274 شاباً وشابة تراوحت أعمارهم بين 18 و35 عاماً من مختلف المناطق، لا سيّما بيروت وكسروان وصيدا وصور وطرابلس، بغية معرفة أنماط استخدام المواد المخدرة بين الشباب، إضافة إلى مواقفهم وآرائهم حول الموضوعات المرتبطة بالمخدرات. وأظهرت الدراسة أنّ النساء أكثر استخداماً للمخدرات من الرجال، إذ بلغت نسبتهنّ 52.5 بالمئة بينما سجّل الرجال نسبة 47 بالمئة. وهي نسب تختلف عما نراه في مراكز العلاج والعيادات. والغريب أيضاً أنّ الدراسة كشفت أنّ الأكثر تعلّماً هم الأكثر استخداماً وتبلغ نسبتهم 49.7 بالمئة. أما الأعمار الأكثر استخداما للمخدرات فهي تتراوح بين 20 و30 سنة. وعن موقف المستجوبين من سياسات الدولة العقابية، رأى 39 بالمئة أنّ استخدام المخدرات يجب أن يكون "جرماً"، فيما اعتبر 44 بالمئة منهم أن على الدولة وقف معاقبة مستخدمي المخدرات.كما أظهرت الدراسة أنّ المواد المخدّرة الأكثر استخداماً في لبنان هي التبغ ومشتقاته، يليها الكحول، ثم الحشيش وبعدها الأفيونات. إذ يحتل الحشيش المرتبة الأولى بنسبة 92 بالمئة يليه الكوكايين بنسبة 22 بالمئة ثم السالفيا بنسبة 20 بالمئة. وصرّح 25 بالمئة من المستجوبين أنهم  استخدموا مواد مخدرة غير قانونية، مرّة على الأقل. كذلك صرّح معظمهم إن الحصول على المخدرات أمر سهل، في حين اعتبر 68 بالمئة أنهم يعرفون شخصا تم توقيفه بتهمة استخدام المخدّرات.

في المقابل، تشير أرقام مكتب مكافحة المخدرات المركزي إلى أنّ هناك بين ألفي و3 آلاف شخص يلقى القبض عليهم سنوياً يخلى سبيلهم بسند إقامة، وبين ألفي و3 آلاف يتمّ توقيفهم بقرار قضائي، وتتراوح أعمار أغلب الموقوفين ما بين 20 و30 سنة.

وبالعودة إلى العام الماضي، نجحت جمعية "سكون" في الحصول على تعميم من مدعي عام التمييز (رقم 673 الصادر في 16-3-1998 سنداً لأحكام قانون المخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف لاسيما المواد 193، 194، 195)، الذي يُلزم قضاة النيابات العامة بتطبيق قانون المخدرات اللبناني وإحالة الأشخاص الموقوفين بتهمة استخدام المخدرات إلى لجنة الإدمان على المخدرات بدل الادّعاء عليهم في حال اقتصار الملاحقة على هذا الجرم. فهل يستحقّ "مستخدم" المخدرات أو المروّج العقاب، خصوصاً أنّ نسبة كبيرة من الموقوفين بتهمة الترويج يكونون عادة قد شجعوا أحد رفاقهم على تجربة المواد المخدّرة "كضيافة" من دون أي نوايا بالتجارة بها لاحقاً؟ تشير ساندي متيرك مسؤولة قسم السياسات المتعلّقة بالمخدرات في "سكون"، إلى أنه لا احصاءات رسمية حول أعداد المستخدمين للمخدرات، لأنّ الموضوع حساس وفيه وصم وتمييز، لافتة إلى مسألة وجود المخدرات ووفرتها في السوق اللبناني.

حملات التوعية

أما عن حملات التوعية، فتقوم قوى الأمن سنوياً بحملات توعية في كافة المناطق اللبنانية عبر إقامة حواجز وتوزيع منشورات توعوية. وكانت الحملة لهذا العام هاشتاغ #تعاطيك_بينهيك. لكنها للأسف لم تؤدي إلى تراجع نسبة الإدمان ولم تكن نتائجها فعّالة، بحسب متيرك، لسببيْن. أولاً، لأنه يجب إعادة النظر في طريقة إيصال الرسالة لناحية استخدام اللغة أو المصطلحات أو الخطاب حول المخدرات. فالمدمن يشعر أنّ الخطاب يقصيه لأنّ بعض العبارات القديمة تشكّل إهانة له أكثر منها توعوية، وبشكل عام أصبحت الطرق تقليدية جداً. ثانياً، الشباب لا يتقبلون عادة نصائح من مؤسّسة يعتبرونها سلطة قمعية تقوم بتجريمهم.

وذكّرت متيرك بأن "مهمة القوى الأمنية تطبيق القانون وليس إقامة حملات توعية. إذ هناك أخصائيين ومعالجين يعلمون كيفية التعاطي مع هذه المسألة. ورؤيتنا تنحاز إلى ضرورة الاستجابة لبعض المطالب المحقة حول إنهاء تجريم استخدام المخدرات". وأشارت إلى عدم وجود اختبار المخدرات (drug testing) الذي يمكنّنا من معرفة المكونات الحقيقية لبعض المواد المخدرة، لتعريفها والمقارنة بينها وبين المواد غير التقليدية، علماً أن السوق ممتلئ بالمواد غير المعروفة.

عدم التبليغ

تتفق وزارات الصحة، والعدل، والتربية، والشؤون الاجتماعية، والداخلية والبلديات على "الاستراتيجية الخماسية المشتركة بين الوزارات لاستخدام المواد المخدرة في لبنان 2016-2021، التي وضعت "إنهاء تجريم استخدام المخدرات" كهدف استراتيجي، لكن السؤال: إلى أي مدى هناك قدرة على تطبيق هذه الخطة؟

يعدّد الدكتور ربيع شماعي رئيس قسم الصحة النفسية في وزارة الصحة، في حديث مع "المدن"، خمسة أهداف للاستراتيجية الخماسية، وهي: تخفيض نسبة معدّل انتشار الاضطرابات الناتجة عن الإدمان، وتأخير سن استخدام المخدرات للمرة الأولى، والتخفيف من نسبة انتشار الأمراض التي تنتقل نتيجة استخدام الحقن، وتخفيف الوفيات بسبب الجرعة الزائدة، وتخفيف الوصمة الاجتماعية. وشدّد على ضرورة تغيير المصطلحات بحق المدمن، مثل استخدام المخدرات وليس "تعاطي المخدرات"، وعلى تعديل القانون كي يحل مكان الجناية عقوبة إدارية عبر إلزام المدمن التطوع في العمل الاجتماعي. كما أكّد ضرورة تخفيف نسبة الوفيات بسبب الـ"overdose"، من خلال عدم تبليغ المستشفيات عن الحالات التي تأتي إلى الطوارئ طلباً للمساعدة. فهذه السياسة المتّبعة تجعل مستخدم المخدرات يختار الموت أحياناً على فكرة التبليغ عنه والحكم عليه. عالمياً، تشير الأرقام الطبية إلى أنّ نسبة الاشخاص الذين يجرّبون المخدّرات للمرة الأولى ترتفع بنحو 2 بالمئة. وفي 2018 كانت بحدود 5.5 إلى 6 بالمئة. لكن نسبة الأشخاص الذين يتحوّلون إلى مدمنين لا تزيد عن 0.6 بالمئة من السكان. إلى ذلك ثمّة حالات تستدعي الجدية في التعامل معها، إذ أثبتت آخر دراسات أن هناك أشخاصاً يقومون بتجربة المخدرات في عمر الـ9 سنوات.

ووفق شماعي، عندما نتحدث عن المواد المخدرة لا نتحدث فقط عن المواد المحظورة، بل عن الكحول والدخان كمواد تؤثّر على نفسية الأشخاص. أما عن المواد الأكثر أو الأقل خطورة فالتصنيف يختلف بحسب تأثيرها على الدماغ. فهناك انواع تُسمى "المثبطة" وأخرى "منشطة" وأخرى "مواد مهلوسة" عدا عن الأدوية التي قد تسبّب بعض الإشكاليات كالمهدئات وأدوية الآلام المزمنة.

حق الخضوع للعلاج

أي إجراء قانوني يجب أن يطبق على المدمن والمروّج؟ وفق المحامي وعضو الهيئة الإدارية للمفكرة القانونية كريم نمور، تبنّى القانون مبدأ العلاج البديل على الملاحقة والعقاب. وبات يحق للمدمن خلال فترة المحاكمة، التي تبدأ لحظة توقيفه في المخفر وصولاً إلى المحاكمة، طلب الخضوع للعلاج من القاضي المشرف، الذي بات ملزماً بوقف ملاحقته وإحالة ملفه إلى لجنة مكافحة الإدمان التي تحوّله بدورها إلى أحد مراكز العلاج والإشراف عليه. وبعد انتهاء العلاج، تصدر اللجنة شهادة تؤكّد خضوع المدمن للعلاج بنجاح ويبرزها أمام القاضي ويُقفل ملفه من دون وضع أي إشارة على سجله العدلي.

وأضاف نمّور إن الوضع القانوني الحالي يجيز عقاب المروّجين بنفس الطريقة. فالعقوبة الحالية هي المؤبد، لكن المحكمة تخفضها عادةً إلى حدود الخمس سنوات. أما مستخدم المخدرات فتتراوح عقوبته بين شهرين و3 سنوات. لذا تطالب الجمعية بتحقيق مبدأ تناسب الفعل مع العقوبة، أي عدم معاقبة المروّج الصغير مثل التاجر أو رئيس العصابة.

الحجج القانونية

وعن إلغاء تجريم استخدام المخدرات، يشير نمّور إلى ست حجج قانونية، هي:

الحجة العلمية: تنفي جميع المؤشرات مساهمة مبدأ العقاب في تخفيض نسبة المدمنين، خصوصاً أن وضع السجون في لبنان ليس جيداً، وهو ليس إصلاحية بل مدرسة للجريمة، أي أن المدمن قد يدخل إلى السجن بسبب سيجارة حشيش ويخرج منه مروّجاً. الحجة المنطقية: هناك مواد مخدرة لها أثر اقتصادي واجتماعي وصحي أسوأ بكثير من المواد المحظورة. مثلاً حشيشة الكيف أقل خطورة من الكحول والدخان اللذين يؤديان إلى حالات وفاة وحوادث سير. فلماذا هناك مواد مشرّعة رغم كونها مضرّة بالصحة وغيرها من المواد الأقل خطورة وليست مشرّعة؟ الحجة التاريخية: لماذا أصبح هناك حظر على بعض المخدرات دون الأخرى؟ ولماذا تمنع المخدرات في لبنان؟ فوفق دراسة حديثة، إنّ الحرب الحالية على المخدرات ناتجة عن السياسات الأميركية غير المرتكزة على أي دراسة علمية، لأن أميركا كانت تموّل بعض البلدان بعد الحرب العالمية الثانية، وبالتالي، فرضت على الدول تبنّي سياسات من ضمنها الحرب على المخدرات. وفي عهد الرئيس كميل شمعون تمّ فرض هذا الأمر على لبنان.

الحجة القانونية: هناك مدرستان في هذا الشأن. لكن المدرسة التي يتّفق عليها الفقهاء وعلماء قانونيون هي المدرسة التي تعتبر أنه يجب عدم معاقبة الشخص على الأفعال المرتكبة بحق نفسه، أي كأننا نعاقب شخصاً حاول الانتحار!

الحجة المالية: يجب التفكير في كيفية تخصيص أموال الدولة لفتح مراكز جديدة للعلاج بدلاً من هدر الأموال على ملاحقة الأشخاص. وبالتالي تستفيد السجون التي ترتفع فيها اعداد المسجونين بسبب المخدرات بشكل هائل (8 آلاف في السنة). مع الإشارة إلى أن لا مراكز متوفرة في بعلبك- الهرمل، وعكار، والشمال، والجنوب، بينما يوجد مركز وحيد في البقاع وهو شبه مجاني.

الحجة الاقتصادية: يجب التفكير بالأثر الاقتصادي للتوقيف الممنهج للأشخاص الذين يستهلكون المخدرات. إذ يتم توقيفهم أحياناً ل أيام عدة أوأسابيع. فما هو الأثر الاقتصادي على انتاجية هؤلاء الأشخاص في المجتمع؟

فرض العلاج والعقاب

هناك تطورات قضائية في التعاطي مع المدمن الموقوف، وهي تكمن في إحالته إلى العلاج ضمن لجنة معنية. فأين المشكلة إذاً، يسأل نمّور. ثم يجيب بأنّ "المشكلة الأساسية تكمن في عدم وضع الشخص المدمن بين خياري فرض العلاج أو العقوبة عليه. ففرض هذان الخياران يحفّزان جنوح المدمن نحو الإدمان الذي لا يستجيب للمتطلبات الجسدية، بل تحتل العوامل النفسية دوراً مهماً. في السابق لم يكن من خيار أمام الموقوف، إذ كان يعاقب تلقائياً. ولم يتم تفعيل لجنة الإدمان منذ العام 1998 ولغاية العام 2013. وخلال هذه الفترة كان أغلبية القضاة يعزّزون المنطق العقابي. وشهدنا على حالات أشخاص أكملوا برنامج العلاج بنجاح كما برز في الشهادة الممنوحة لهم، لكن مع هذا عوقبوا.

غياب التنمية والإهمال

نسمع غالباً عن توقيف المدمنين والمروّجين الصغار فيما لا يتم توقيف رؤساء العصابات، ومنهم نوح زعيتر المطلوب الأوّل والأخطر في هذا الملف. وفي هذا الإطار أكّد رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العقيد هنري منصور أنّ "المكتب قدم شهيداً في المواجهة الأمنية التي حصلت في بلدة الحمودية – بريتال مع علي زيد إسماعيل". لكن المسؤولية لا تقع فقط على العامل الأمني، فمثلاً في البقاع، يوجد إهمال متراكم وغياب التنمية". ويشير إلى صعوبة ضبط إدخال المخدرات إلى السجون، وكذلك عبر المطار ويقول: "للأسف نحن البلد الوحيد في الوطن العربي الذي لا يملك مكاتب أمنية له على الحدود، بينما حتى في فلسطين المحتلة يوجد مكاتب مرتبطة بالوزير المعني مباشرة. يوعز السبب إلى صراع الأجهزة الأمنية والتنافس والمناكفات وتوزيع الإدارات، وهذا ما أدى إلى عدم إنشاء مكتب لمكافحة المخدرات في المطار حتى الآن". وعن إزالة التجريم على استخدام المخدرات، يلفت منصور إلى مسألة مهمة جداً، تربط استخدام المخدرات غالباً بجرائم أخرى"، طارحاً السؤال التالي: هل هي سبب للجرائم الأخرى أم أنّ الجرائم الاخرى قد تكون سبباً للتعاطي؟ في ظل المعارك السياسية، واستنسابية تطبيق القانون، وتلاشي قيم المواطنة، تتفاقم آفات اجتماعية تلقي بظلالها القاتمة على جميع نواحي الحياة، من دون أن يتم الإضاءة عليها أو وضع سياسات عامة تحد من انتشارها القاتل. وفي ظل عدم فعالية الحملات التوعوية أو الملاحقة القانونية والعقوبة، لعل مسألة إزالة التجريم تكون بمثابة بقعة ضوء في الحد من هذه الظاهرة المتصاعدة سنة بعد أخرى.

 

هل يمكن إنقاذ لبنان؟

منى فياض/الحرة/30 حزيران/2019

في الحقيقة لا تعرف من أين تبدأ إذا أردت توصيف ما يجري في لبنان. صار وضعه كسيارة من دون كوابح فالتة على طريق شديد الانحدار، تنتظر أي عائق كي تصطدم به وتنفجر.

المشكلة أن هذا هو وضع العالم العربي أيضا. لكن الفارق بيننا وبينهم، أن مسؤولينا لا تشغلهم سوى المناكفات التويترية. أما انهيار لبنان وحاجات اللبنانيين فهي آخر همومهم. المهم "التوافق" على الصفقات والتحاصص، بما فيها "تعيين" المجلس الدستوري. وكل ذلك دون أي احترام للقوانين وللدستور وللمصلحة العامة.

تنهال التوصيفات على ما يجري من كل حدب وصوب: شيزوفرنيا، جنون، كارنفال، عبث، سوريالية... لم يعرف لبنان في تاريخه وضعا مماثلا حتى في عز الحرب الأهلية.

ممارسات البعض أصبحت خارج أي تصنيف سوى بث الكراهية والعنصرية

يصف علاء الاسواني في روايته الممنوعة في مصر "جمهورية كأن"، كيف يمارس اللواء "الورع" فساده:

اللواء علواني لا يستغل منصبه ـ والحق يقال ـ قط ليحصل على ميزة لنفسه أو لأسرته، فإذا أخبرته الحاجة تهاني، زوجته، بأن شركتها تسعى للحصول على قطعة أرض في إحدى المحافظات، فإن اللواء يسارع إلى الاتصال بالمحافظ ليقول له إن شركة زمزم، المملوكة لصهره الحاج فلان، وإذا أراد المحافظ أن يخدمه فليعامله كغيره من المقاولين، وأن ينفذ القانون من دون مجاملة. يسكت المحافظ، ويقول: سيادتك تعطينا درسا بالتجرد والنزاهة.

بعد ذلك عندما يتم تخصيص الأرض لشركة زمزم، لا يحس اللواء بأدنى حرج. لقد اتصل بالمسؤول وطلب منه ألا يجامله. ماذا يمكنه أن يفعل أكثر من ذلك؟

وينطبق هذا على قبول ابنه في الحرس الجمهوري وابنته في كلية الطب. كل هذا دون محاباة أو مخالفة للقوانين، ما يبرئ اللواء علوان ذمته أمام ربنا.

كم يبدو محتشما الفساد في مصر! لأنه يحترم مقولة "إذا بليتم بالمعاصي..". أما في لبنان فلم تعد المعاصي بلاء، بل مصدر فخر واعتداد. الفساد هنا كرة يتسلى المسؤولون بتقاذفها في مجلس النواب كما في مباراة حبية. فنحن نعيش في جمهورية "مش فارقة معاي".

شاهدت نكتة سوداء تلقيتها على شكل فيديو: يصعد شاب إلى التاكسي، فيسأله السائق: لوين؟ يجيبه إلى الحدث. يستنفر السائق ويعيد السؤال: لوين؟ عالحدث.

- عفوا بس أنت مسلم أو مسيحي؟

- شو هالسؤال هيدا؟ اطلب منك توصيلي عالحدث!

- إذا مسلم لا أستطيع توصيلك!

هذا تعليقا على فضيحة انكشاف منع تأجير أو بيع العقارات للمسلمين في البلدة. لكن لا مانع من السماح لهم بارتياد البارات لاستهلاك الكحول، الممنوع في ضاحيتهم، للترويح عن النفس!

هذا ويرفض رئيس بلدية الحدث "جورج عون" أن يتراجع عن "قانونه". يؤكد لقناة "أم تي في" أنه "قرار متخذ "منذ 9 سنوات، وتحديدا في أيار/مايو من العام 2010، بعدم تأجير أو تمليك أحد من المُسلمين في المنطقة"، عازيا السبب إلى أنه "من العام 1990 حتى 2010، تملّك إخواننا الشيعة حوالي 60 في المئة من الحدت، ما دفعنا إلى اتخاذ هذا التدبير".

وإذ شدّد عون على أن "التغيير الديموغرافي يضرّ بالجميع"، أضاف: "مفكّرين حالن كمشونا عغلطة، يتركونا نحافظ على مسيحيّتنا". رافضا "الاتهامات بالعنصرية والطائفية ومصرا على أن ما يقوم به هو حق ويحافظ به على العيش المشترك وينطلق من وصية البابا فرنسيس"، وقال: "إن بلدة الحدت هي نموذج للعيش المشترك وصورة مصغرة عن لبنان من خلال مبدأ التعايش، لكننا نرفض التبدل الديموغرافي".

برر البعض الموقف كالتالي: "ما شهدته الحدث اليوم يمكن أن نشهد صخبا مثله في أي مكان ومن الجور أن نلوم أهل الحدث، لكن في حد أدنى، وعلى قاعدة إن "بليتم بالمعاصي فاستتروا" كان من المفترض عدم تعميم الخطأ بقرار بلدي".

مخالفة الدستور والقوانين إذن مقبولة، شرط عدم التبجح بها. وهذا لسان حال وممارسات حزب الله.

ما نشهده هو نوع من مشروع ضمني يهدف إلى تقویض اتفاق الطائف

علق المسرحي ميشال جبر بالتالي: "العتب مش ع رئيس بلدية الحدث العتب على تغييب الدولة. صور للخميني والأسد وغيرهما، وأعلام صفر وخضر وإيرانية وآيات قرآنية وفرض نمط عيش معين.. لم أتكلم بعد عن السلاح والصراعات العشائرية والحشيشة.. مبارح (الأمس) كنت بمطعم عالروشة عنده سلسلة بكل المناطق معي ضيف أجنبي طلبنا نبيد وبيرة قال ما منقدم. سألته ليه بانطلياس بتقدموا وهون لا! قال هون ممنوع... مين اللي منع وبأي حق.. روحوا عالجامعة اللبنانية بالحدث.. نسخة عن الضاحية. بتفكر حالك بمكتب أمل أو حزب الله أو بشي حوزة. يا دولة قوية وفصل الدين عنها يا خلونا كل واحد نعيش بكانتون وخلصونا بقى. وحاج تنادو بالعفاف ببلد العهر".

لكن المشكلة أن نظام الكانتونات لا يمنع أو يحد حرية التنقل ولا الملكية في أي مكان ضمن نظام فيدرالي.

ربما كان الأجدى "بالمدافعين" عن العيش المشترك وعن العلمانية واقتراح جعل لبنان مركزا لحوار الأديان، كما يزعم التيار الوطني الحر، أن يتنبهوا لواقعهم ويضعوا شروطهم، قبل توقيع اتفاق مار مخايل العتيد مع حزب الله، ويطالبوا باستعادة المسيحيين (ومنهم رئيس الجمهورية) أملاكهم التي نزعت منهم في الضاحية بطرق عدة، ليست جميعها شرعية بالتأكيد، في عز الحرب الأهلية، بدلا من هذه الممارسات التمييزية والعنصرية المستقوية بالحزب نفسه؛ وتحت شعار العيش المشترك وحفظ التنوع!

والمشكلة هنا تتعدى رئيس البلدية الذي يصدر قوانينه الخاصة. المشكلة في مكان آخر؛ فهو يخالف القانون والدستور بتغطية من كل من: رئيس الجمهورية ورئيس السلطة التشريعية، ورئيسهما الأعلى أي مرشد الجمهورية!

لكن تقلب المواقف ومخالفة الدستور أصبحت لنا عادة في عهد التيار الوطني الحر، والصحف تغص بالأمثلة المفندة في جميع المخالفات الصريحة للقوانين ولاتفاق الطائف. يبدو أن ما نشهده هو نوع من مشروع ضمني يهدف إلى تقویض اتفاق الطائف وتفريغه بالتدرج وبالممارسة، وإضعاف لبنان وإغراقه في الفوضى. وذلك كله تحت شعارات القوة: دولة قوية؛ لبنان قوي؛جمهورية قوية؛ رئيس قوي؛ جمهور مستقوي؛ طائفة قوية؛ مقاومة سوبر قوية.. ماذا يفصلنا بعد عن الفاشية المتبجحة؟!

لم يعرف لبنان في تاريخه وضعا مماثلا حتى في عز الحرب الأهلية

إن ممارسات البعض أصبحت خارج أي تصنيف سوى بث الكراهية والعنصرية. ولقد أتحفنا وزير خارجيتنا الذي لا يتوقف لا عن الحركة ولا عن التصريحات المتناقضة التي يتراجع عن بعضها ويحاول إصلاحها بتفسير أسوأ من التصريح نفسه، أن الجينات وحدها تفسر تشابهنا وتمايزنا كلبنانيين. وهذا مبرر رفض النزوح واللجوء! يريد أيضا دفن السنیة السیاسیة وإحیاء المارونیة السیاسیة. فهل يكون حينها مسغربا أن يعتدي البعض على السوريين؟ أو أن تتصدع العلاقة بين الطوائف؟ وأن تصاب التسوية بشقوق ـ هذا إذا افترضنا أن الإذعان للفيتوات والخضوع المطلق يكون تسوية.

علق ذات يوم الصديق عباس بيضون على انزعاجي من نقد مجحف لكتابي فخ الجسد قائلا: لا تهتمي، من الجيد أن يكتب عن كتابك، سواء أكان ذما أم مديحا"! هذه النصيحة يطبقها وزير خارجيتنا بامتياز.

وفي الوقت الذي يركز فيه سياسيو لبنان على تركيز أقفيتهم على الكراسي، مفرغين الدولة من آخر مقوماتها. يهتم النظام الإيراني بالحفاظ على رأسه في وجه الأمواج الترامبية العاتية.

ربما المطلوب من كل هذا الحفاظ على هيكل الدولة، أو غلافها، دون المحتوى. فهذا أسهل للهضم.

 

هل تنتج جولة ساترفيلد الجديدة تراجعاً من تل ابيب!

حسن سلامه/30 حزيران/2019

مع توقع عودة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد - الذي عيّن سفيراً لبلاده في تركيا، على ان يتسلم مسؤولياته الجديدة قريباً - تعود سلسلة التساؤلات وعلامات الاستفهام لتطرح نفسها، حول جدية الاميركي بدفع قادة الاحتلال الاسرائيلي للقبول بما يطرحه لبنان الرسمي حول مقتضيات اطلاق المفاوضات برعاية الامم المتحدة، أم ستحاول الادارة الاميركية عبر ساترفيلد ابتزاز لبنان للسير بما تطرحه تل ابيب حول آليات المفاوضات؟ والواضح ان لبنان الرسمي - وفق مصادر مطلعة على اجواء بعبدا وعين التينة - ليس متفائلاً كثيراً، حتى الآن، ولو ان المبعوث الاميركي ابلغ المسؤولين في زيارته ما قبل الاخيرة الى بيروت قبول قادة الاحتلال حصول المفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة وبالتزامن بحراً وجواً، بأن تقضي المفاوضات في حال اطلاقها خلال الاسابيع القليلة المقبلة الى حلول تقرّ خلالها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحقوق لبنان في كامل ثروته البحرية، وبخاصة في «البلوك 9»، وفي مسألة النقاط البرية التي يتحفظ عليها لبنان. وفي هذا السياق يؤكد مصدر سياسي لبناني مطلع انه في حال تمكن ساترفيلد في جولته المتوقعة خلال الساعات المقبلة من اقناع العدو بالعدول على طرحه بتحديد مدة المفاوضات بستة اشهر، فان موضوع الانتهاء من الوصول الى مخارج تقر بحقوق لبنان البحرية والبرية غير مؤكد او واضح، خصوصاً ان الملفات المفروضة امام المفاوضات المحتملة ليس بالسهولة تمكن الحكومة اللبنانية والوفد الذي سيكلف بادارة المفاوضات عن الجانب اللبناني من دفع تل أبيب ومعها الممثل الاميركي في المفاوضات الى الاعتراف بها، وهي مطالب ضخمة ودقيقة وفق الاتي:

1- ان تقرّ تل أبيب بحق لبنان في كامل «البلوك 9»، الى جانب محاولات اخرى من قادة العدو لمشاركة لبنان في «بلوكات» اخرى في الجانب الجنوبي من الحدود البحرية، خصوصاً ان المبعوث الاميركي كان ابلغ المسؤولين في لبنان سابقاً بأن كيان الاحتلال ما زال متمسكاً بأن له «حصة في البلوك 9»، في وقت ليس ممكناً تخلي الحكومة اللبنانية عن متر واحد من الحقوق البحرية، وهو الامر الذي كان ابلغه الرئيس نبيه بري الى الموفد الاميركي، بدءاً من ضرورة اطلاق تحديد الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة من النقطة 23 في الناقورة.

2- الوصول الى حلول للنقاط الـ13 التي يتحفظ عليها لبنان على جانبي الحدود البرية، بعد أن عمدت قوات الاحتلال في الاشهر الماضية الى بناء «الجدار الاسمنتي العازل» على ما يزيد عن اربعة نقاط من النقاط الـ13، على الرغم من ان المصدر يعتبر ان ترسيم الحدود البحرية ستكون مسألة معقدة ودقيقة اكثر من الحدود البرية، نظراً للمساحة الكبيرة التي يدعي الاحتلال الاسرائيلي انها تقع ضمن المساحات التي يحتلها بحراً، اضافة الى ما تختزنه هذه المنطقة من كميات كبيرة من النفط والغاز، وترجيح محاولة العدو سرقة كميات اخرى من البلوكات المجاورة العائدة للبنان.

3- ان الادارة الاميركية عبر موفدها ساترفيلد لم تظهر ليس تأييدها لحقوق لبنان بحراً وبراً، بل حتى لم تؤكد في كل الاتصالات والجولات على الدبلوماسي الاميركي في المراحل السابقة انها «وسيط محايد»، وانما دعمت باستمرار شروط الاحتلال الاسرائيلي ومارست في معظم الاحيان ضغوطاً على لبنان للقبول بما يطرحه الاسرائيلي، بدءاً من تنازل لبنان عن ما يزيد عن 35 بالمئة من مساحة «البلوك 9»، وبالتالي فلولا تمسك لبنان بما طرحه حول مسار المفاوضات بعد الوصول الى موقف موحد بين مكونات الحكومة، اضافة الى قلق العدو من قيام المقاومة بمنعه بالقوة من التصدي على حقوق لبنان، وهو الامر الذي ابطأ عمليات التنقيب التي اطلقتها سلطات الاحتلال في حقل كاريش الذي يبعد مسافة قصيرة عن الحدود الاقتصادية الخالصة للبنان.

وانطلاقاً من ذلك يبدي المصدر قلقه من ان يكون هناك «افخاخ» اسرائيلية وبتغطية اميركية من وراء القبول بما طرحه لبنان حول آليات المفاوضات، بحيث يعتمد الاسرائيلي سياسته المناورة، واضاعة الوقت في المفاوضات بالتوازي مع تسريع عمليات التنقيب في حقل كاريش وربما تجاوزه الـ «البلوك 9»، خصوصاً ان اطلاق المفاوضات واستمرارها سيشجع الشركات الغربية التي جرى تلزيمها بالتنقيب عن النفط في حقل كاريش خاصة الشركة اليونانية من العمل بعيداً عن خطر قيام لبنان والمقاومة بحق الرد على أي تعد على حقوق لبنان وسرقتها، في وقت يتأكد ان الجانب الاميركي مستعدّ لمحاولة ابتزاز لبنان ومحاولة دفعه للقبول ببعض شروط الاحتلال الاسرائيلي على الاقل في «البلوك رقم 9»، على الرغم من ان لبنان - وفق ما ابلغه الرئيس بري للموفد الاميركي وبعد الوصول الى موقف لبناني موحد - يرفض التنازل عن متر واحد من حقوق لبنان.

 

أميركا: بدأ تحضير «طبخة» 2020

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/30 حزيران/2019

خلال الأيام الماضية كانت أنظار المهتمين بشؤون الشرق الأوسط متجهة نحو «مؤتمر المنامة»، في البحرين، الذي رُبط بما سمّي «صفقة القرن» لتسوية أزمة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي... وكان تركيز المنشغلين بالسياسة الدولية والاقتصاد العالمي منصبّاً على «قمة العشرين» في مدينة أوساكا اليابانية.

هذا أمر طبيعي... إلا أن «المطبخ الحقيقي» للسياسات الشرق أوسطية والدولية باشر نشاطه داخل الولايات المتحدة، بانطلاق حملة الديمقراطيين لاختيار منافس الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

حتى اللحظة، يبدو أن ترمب سيكون مجدداً مرشح الحزب الجمهوري في تلك الانتخابات. وما ظهر منذ حملة الانتخابات السابقة عام 2016 أن ترمب نجح في طبع الحزب الجمهوري بطابعه، وتمكّن من تهميش منافسيه وخصومه من القيادات التقليدية داخل «الماكينة الحزبية». ولئن كان من الخطأ التقليل من دور الرجل نفسه في تحقيق هذا الإنجاز، يتوجب القول إن الشعارات والمواقف التي تبناها ترمب وروّج لها مع داعميه ما عادت تقتصر على الولايات المتحدة، بل نراها تمتد وتنتشر كالنار في الهشيم داخل أوروبا وأميركا اللاتينية، بل في مناطق قصية كجنوب آسيا وأستراليا.

ومن ثم، فإن الانتخابات الأميركية 2020 قد تكون مفصلية في تاريخ الديمقراطية نفسها، ناهيك من دورها في إعادة تعريف العولمة، والعلاقات الدينية والعرقية، والفوارق بين الاقتصاد الحر والاقتصاد الموجّه. ما سيكون مطروحاً في أميركا في خريف 2020 هو في الحقيقة «برنامج» قوة عظمى باتت تعيش على شفا مواجهة عالمية للمحافظة على الأحادية القطبية مع قوى طموحة وصاعدة ما عادت تتحرّج من التحدّي.

اللقاءات التي أجراها ترمب في أوساكا مع الرئيسين الصيني والروسي شي جينبينغ وفلاديمير بوتين مؤشر ظاهري لصراع خفي وجدّي. وإذا كانت تحقيقات روبرت مولر في «الاختراق» الروسي لانتخابات 2016 في أميركا دعماً لترمب ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، فإن قضية هواوي والحرب المعلنة ضد الصعود الاقتصادي الصيني السريع تشكّل الوجه الآخر للتحدي الصيني - الروسي المزدوج.

في هذه الأثناء، تشكل منطقة الشرق الأوسط جانباً مهماً من قراءة واشنطن لدورها في وجه التقدم الصيني الروسي، بل الروسي بالذات، لكون القوة الصينية أكثر حضوراً في أفريقيا الوسطى والشرقية.

في الشرق الأوسط، استفادت موسكو من أخطاء واشنطن منذ أيام «الحرب الباردة»، إذ أتاحت السياسة الأميركية الفرصة تلو الفرصة للاتحاد السوفياتي بتحقيق اختراق في المشرق العربي كان الأول للروس منذ المدارس المسكوبية الأرثوذكسية في القرن الـ19. وها هي موسكو اليوم، بقيادة بوتين، تستعيد مواقعها بسبب مضي واشنطن في أخطائها، وأبرزها: تبنّيها الكامل لمواقف الليكوديين الإسرائيليين، وتراجعها عن الحسم في سوريا واليمن والخليج، ورسائلها المتناقضة إزاء «استقطابَي» الأنظمة العسكرية وحركات الإسلام السياسي.

العقلاء من منتقدي «قمة المنامة» - التي تغيّب عنها الساسة الإسرائيليون والفلسطينيون - ركّزوا على وضع واشنطن «العربة أمام الحصان» عبر إصرارها على أن الاقتصاد يقطر الحل السياسي، في حين يجادل المنتقدون أن الاستثمار الطويل الأجل يحتاج إلى استقرار مبني على حلول سياسية حقيقية... يتوصّل إليها محاورون معنيون مباشرة بالنزاع ويتمتعون بالصدقية الكافية لإقناع شارعهم بجدوى التضحية ببعض المطالب السياسية.

وبالنسبة لمسألة «الحسم»، ما زالت الرؤية رمادية إزاء المدى الذي يمكن أن تذهب إليه واشنطن ضد إيران في سوريا واليمن والخليج، بل وفي العراق ولبنان. إذ ثمة من يشير اليوم إلى «تفاهمات» ثلاثية أميركية - روسية - إسرائيلية الغايةُ منها «إبعاد الإيرانيين عن سوريا»، مع أن هذا «الإخراج» يحتاج إلى تصوّر لمستقبل لبنان، ودور العراق، ناهيك من خريطة سوريا إذا ما قسّمت إلى مناطق نفوذ فعلي بين واشنطن وموسكو وتل أبيب.

وعن الاستقطاب الحاصل بين الأنظمة العسكرية والإسلام السياسي، توجد تعقيدات جيوسياسية لا توحي تصرّفات واشنطن بأنها درستها بعناية بعد تجارب «الربيع العربي» وتمدّد تداعياته بأشكال وأسماء أخرى. هذا واقع خطير إذا ما صعّدت طهران تحدياتها، وواصل بعض اللاعبين الإقليميين مناوراتهم الكيدية على أشلاء ما تبقى من دول.

عودة إلى «المطبخ» الأميركي...

قبل أيام قرأت في صحيفة «النيويورك تايمز» مقالة لسوزان رايس، السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، التي تعد من أركان فريق السياسة الخارجية «الإيرانية» في عهد باراك أوباما.

كحال معظم الساسة الديمقراطيين، لا وجود في حسابات رايس - كما نصت مقالتها على الدفاع عن «الاتفاق النووي» و«درء خطر الحرب» مع إيران - لضحايا طهران في المنطقة. لا اكتراث بالمناخ الطائفي المسموم الذي خلقه، ولا المآسي وجرائم التهجير والهيمنة الأمنية التي كان خلفها «الحرس الثوري» وميليشياته الطائفية. مواقف المرشحين الديمقراطيين الرئاسيين الأميركيين الذين شاركوا في المناظرة الأخيرة بمدينة ميامي لا تختلف في الشأن الإيراني عن موقف سوزان رايس. وهنا، نحن أمام حالة نبدو معها، بصفتنا عرباً، عاجزين عن أي تقديم توضيح للحقائق... دعكم من تغيير القناعات.

وفي المقابل، نشر موقع «ذا هيل» الأميركي أمس تقريراً عن تحضير الجماعات الإنجيلية الأميركية المتطرفة لانتخابات 2020، دعماً لحملة ترمب والحزب الجمهوري. وهنا، لا بد من التذكير بأن البرامج السياسية لأي مرشح في أميركا يساهم في رسمها داعموه. وتيار اليمين الإنجيلي القوي كان وراء صعود نجم رونالد ريغان وهيمنة الجناح المحافظ على الحزب الجمهوري منذ مطلع عقد الثمانينات من القرن الماضي. أما اليوم، فإن جهود الإنجيليين تتكامل مع جماعات أخرى ذات خطاب عنصري أبيض، وتستنفر ضد اللاجئين والمهاجرين والمسلمين والليبراليين، ليس في الولايات المتحدة وحدها بل تتوسع نحو دول أميركا اللاتينية «الكاثوليكية». ولقد كان الدعم الإنجيلي عاملاً مؤثراً في فوز مرشح اليمين المتطرف جايير بولسونارو برئاسة البرازيل... أكبر بلد كاثوليكي في العالم.

إنجيليو أميركا، بمختلف منظماتهم، يعدّون منذ الآن عشرات الملايين من الدولارات لدعم حملة الجمهوريين في خريف 2020، ويستهدفون خصوصاً الولايات المحورية...

وهكذا، كالعادة، سواء كانت الطبخة الآتية من «المطبخ» الأميركي عام 2020 جمهورية أو ديمقراطية... فلن تكون لقمتنا الموعودة لذيذة.

 

حقد الملالي على العالم لم يمت مع الخميني

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/30 حزيران/2019

لم تعد مسألة معاقبة إيران تحتمل اللعب على التناقضات، أو تحقيق مكاسب مرحلية عبر تقديم التنازلات، لأن ذلك يرسخ قاعدة سيئة في العلاقات الدولية، تعني أن كل من يسعى إلى الابتزاز يمكن أن ينجح في تحقيق أهدافه.

على هذه القاعدة يجب أن تكون النظرة الأوروبية إلى موقف إيران، وإلا فإن دول القارة العجوز ستجد نفسها في يوم من الأيام ضحية السلوك الإرهابي الإيراني، طالما بقيت مترددة في الذهاب إلى الحسم وعرقلة الجهود الأميركية في تخليص العالم من هذا النظام الذي لم ينفك، منذ أربعين عاماً، يثير القلاقل والفتن، مستفيداً من اللعب على التناقضات بين الدول.

يبدو أن الاتحاد الأوروبي، وبما لديه من خبرة في الشرق الأوسط، لم يتعرف إلى ثقافات بعض المجتمعات، خصوصاً الفارسي، وكيف تفكر قيادة النظام في طهران، لذا من الضروري العودة إلى بدايات الثورة في عام 1979، وكيف أسقط استغلال الاختلاف في وجهات النظر حليفاً كبيراً للغرب هو الشاه، ليجلب بديلاً له كان ولا يزال السبب في حروب عدة تشهدها المنطقة، ويؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، من خلال تهديده حرية الملاحة في أهم ممرين مائيين في العالم، هما مضيق هرمز وباب المندب، ويعرقل حركة الصادرات النفطية.

مع الأسف، لم يفهم الأوروبيون أن ثمة أشخاصاً يحملون هواجسهم وروحهم الانتقامية إلى الحكم، وهو ما فعله الخميني الذي رد على طرده من إيران في ستينيات القرن الماضي بإثارة البلبلة داخل إيران، إلى أن اتخذ الشاه موقفاً متشدداً من العراق الذي كان المنفى الأول للخميني، فطلب في عام 1978 طرده، وحاول الأخير أن يستقر في الكويت لكنها رفضت، وقبلت فرنسا استقباله، علها تدفع الشاه إلى الرضوخ، واتفقت حينها إرادات الاستخبارات الأميركية والفرنسية على دعمه في معارضته، وسهلت له إطلاق ما سمي وقتذاك ثورة “الكاسيت”، وكانت الأرض الإيرانية قابلة لذلك، ما ساعد على إسقاط الشاه الذي لم يجد له نصيراً خارجياً حينها. عاد الخميني إلى طهران، وجعل من الانتقام أساساً في دستور دولته الجديدة، سواء أكان على مستوى الداخل، لجهة حصر الحكم بالمذهب الاثنى عشري، أم بالخارج لجهة تصدير الثورة، أم سعيه إلى الحرب مع العراق، والجميع يعرف أن عناده في رفض وقف الحرب جعلها تستمر ثماني سنوات ويتكبد العراقيون والإيرانيون ما يزيد عن مليون قتيل، وملايين الجرحى ومليارات الدولارات. لم تغير القيادة التي خلفت الخميني منهج الحكم، بل سلكت طريق العناد أيضاً، وسعت إلى ابتزاز العالم عبر برنامجها النووي، والصواريخ الباليستية، وتأسيس الجماعات الإرهابية، في العالمين العربي والإسلامي، حتى وجدت ضالتها برئيس أميركي يقدم لها التنازلات في كل المجالات، إلى أن جرى التوقيع على الاتفاق النووي بعد 12 عاماً من المفاوضات الشاقة التي راهنت فيها إيران على العناد، ودفع العالم الحر إلى اليأس.

هذه الحقيقة أدركتها إدارة الرئيس دونالد ترامب التي عملت على محاولة تطويع العناد الإيراني فزادت من حدة العقوبات، إضافة إلى سعيها لتأديب نظام الملالي، غير أنها اصطدمت بالتردد الأوروبي الذي حال دون استكمال مشروع تقليم أظافر إيران، وردها إلى المجتمع الدولي من خلال تخليها عن نهجها الإرهابي، لذا اليوم حين يعلن الرئيس ترامب ووزير خارجيته بومبيو أن بلادهما استنفدت كل الفرص في إقناع إيران، فإنهما بشكل أو آخر يُحمّلان الدول الأوروبية المسؤولية عن مد نظام الملالي بأوكسجين الحياة من خلال ترددها، ما يعني أن عدم الحسم اليوم سيؤدي إلى كارثة كبيرة في المستقبل القريب، فهل يدرك الاتحاد الأوروبي ذلك؟

 

بين ظريف وعزيز “وغوبلز”!

 يوسف ناصر السويدان/السياسة/30 حزيران/2019

ما أشبه الليلة بالبارحة، حين يتصدر اليوم محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايرانية، نشرات الأخبار بتصريحه الغريب والعجيب في27 يونيو الفائت الذي يزعم فيه “ان فكرة الحرب القصيرة مع ايران هي مجرد وهم”!! في معرض رده على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تمخر حالياً سفنه واساطيله وحاملات طائراته مياه الخليج العربي، فهل يعقل أن تحتشد كل هذه القوة الاميركية الهائلة والضاربة في البحر والأرض والجو لمجرد التعامل مع الوهم؟! يبدو ان الوزير الايراني اما أنه لا يقرأ أو أنه إذا قرأ فلا يتعظ! فزميله الأسبق في الخارجية العراقية المقبور طارق عزيز قد سبقه الى قول اكثر من ذلك، وهو يستحث طريقه سريعاً نحو مزبلة التاريخ، حين أعلن عن استعداد نظام صدام “لمقاومة الأميركان والمعارضين العراقيين ومقاتلتهم من منزل الى منزل وحتى آخر رجل ! “في حديث له مع الصحف الايطالية أواخر عام 2002” وقبل ذلك صرح عزيز لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في أبريل من العام نفسه، متوعداً القوات الاميركية بما أسماه “فيتنام جديدة في العراق”!

اما ثالثة الاثافي، فاجتماعه بوزير الخارجية الاميركي جيمس بيكر في “جنيف” قبيل بدء عمليات تحرير العراق لمدة تجاوزت 7 ساعات، ومع ذلك رفض عزيز ان يمد يده لاستلام رسالة رسمية من الحكومة الاميركية! فماذا كانت النتيجة؟ حفرة قذرة وديكتاتور اكثر قذارة من حفرته التي هرب اليها في تكريت، بعد أن توعد الجنود الأميركان بتعليقهم على أسوار بغداد!! انها اللغة الخشبية نفسها و “العنتريات التي ما قتلت ذبابة” وان تفاوتت ايقاعات النغم. طغاة يمرون ثم يرحلون الى مكب قمامة واحد، سبقهم اليه عدو الانسانية الأول وزير الدعاية النازية “غوبلز” وبقية حثالاتها الذين ارتكبوا من الجرائم ما يندى له الضمير الانساني، في معسكرات الاعتقال والتعذيب والابادة في محارق الغاز في معسكر اوشفيتيس الفظيع الذي ساق اليه والى سواه وحوش الغوستابو والـ “إس إس” الارهابية اكثر من ستة ملايين مواطن يهودي من الرجال والنساء والاطفال الذين انتزعوا من مدارسهم ومن الشوارع ومراكز العمل بصورة وحشية فظة وسط المطاردات والملاحقات الهستيرية من قبل الاجهزة القمعية، الى جانب ما كانت تقوم به منظمة الشبيبة النازية الارهابية من اعمال الحرق والنهب والسرقة والتدمير لجميع المحلات التي يشتبه بملكيتها المواطنين من اليهود.

وصادف مرة ان غوبلز قد دعا عدداً من الصحافيين الاجانب وفي طريقهم الى مكان اللقاء شاهدوا بأم اعينهم الأعمال الوحشية التي تعرضت لها محلات اليهود واملاكهم في الحي التجاري في برلين فسأل احد الصحافيين عن حقيقة ما شاهده وزملاءه قبل قليل، فكان جواب “غربلز” ولا غرابة: ان كل ما ذكرته هو محض دعاية انجليزية!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي دشن كنيسة في غرفين الجبيلية: لتوحيد الرؤية والكلمة وعدم القبول بالتوطين والتجنيس المقنعين بالمساعدات المالية

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كنيسة مار اسطفان في بلدة غرفين قضاء جبيل، التي بنتها رئيسة ومؤسسة جمعية القربان المقدس منى نعمة على نفقتها الخاصة، وذلك في قداس احتفالي تم خلاله تكريس مذبح الكنيسة، وعاونه فيه راعي الابرشية المطران ميشال عون، المطران بولس مطر، رئيس دير مار مارون عنايا الاباتي طنوس نعمة وكاهن الرعية الخوري رينيه جعارة، وخدمته جوقة الصوت العتيق بقيادة ايلي حردان. حضر الاحتفال النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط، الوزير السابق فوزي حبيش، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية عمشيت انطوان عيسى، مختار البلدة فارس فضول، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية LAU جوزف جبرا، الامين العام الاسبق لحزب "الكتلة الوطنية" جان الحواط، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي العقيد كارلوس حاماتي، رئيس مكتب امن جبيل العقيد شارل نهرا، المطارنة حبيب شامية، حنا علوان والياس نصار، القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس، امين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، منى نعمة وافراد العائلة، رئيسة مركز الصليب الاحمر اللبناني في جبيل رندا كلاب ولفيف من الكهنة والاباء وحشد من المؤمنين.

عون

بعد ازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية ورتبة تكريس مدخل الكنيسة، ألقى المطران عون كلمة في بداية القداس رحب فيها بالبطريرك الراعي متوجها اليه بالقول: "في كل زيارة راعوية تقومون بها يا صاحب الغبطة والنيافة الى ابنائكم وبناتكم في مختلف المناطق اللبنانية، تحملون اليهم سلام المسيح الذي يقوي فيهم الرجاء وتزرعون في قلوبهم فرحا يبلسم جراحات الايام الحاضرة ويثبتهم في محبة الله والكنيسة ويزيدهم تمسكا بكنيستهم ووطنهم وارضهم". وأضاف: "تأتون اليوم مجددا الى ابرشيتنا التي خدمتموها اسقفا طيلة ثلاث وعشرين سنة، والتي احبتكم واحببتموها، فكنتم لها خير راع، وهي كانت الخراف التي تعرف صوت الراعي وتتبعه لانها كانت تميز ارادة الله وما يطلبه الله منها لتسير في درب الايمان الى ملء القداسة، وفي زيارتكم اليوم الى رعية مار اسطفان الشهيد في غرفين فرحة كبيرة لانكم تباركون ببركتكم الابوية والرسولية هذه الكنيسة الجديدة الرائعة، والاولى في لبنان على اسم الطوباوي الاخ اسطفان نعمة وتكرسون مذبحها لتمتد هذه البركة وتصل الى كل ابناء غرفين وبناتها والى كل عائلة من عائلاتها وكل من يقصد هذه الكنيسة مصليا ومشاركا في احتفالاتها الروحية والرعوية". وشكر البطريرك الراعي على "محبته الابوية ومواقفه الكنسية والوطنية التي تعكس سهره الابوي، والهم الذي يحمله كي يبقى صوت الحق عاليا والذي يتجلى في العمل الدائم لما يحقق مصلحة لبنان وخيره وطنا وشعبا". كما وجه الشكر للسيدة منى نعمة "التي اخذت على عاتقها بناء هذه الكنيسة من مالها الخاص، وقد انجزت هذا العمل بكرم قل نظيره وبروح المزمور القائل :" ماذا ارد الى ربي عن كل ما كافأني به " لتكون ايضا هذه الكنيسة متميزة بعبادة وإكرام القربان الاقدس".

ووجه الشكر لرئيس الجمهورية لايفاده النائب ابي رميا لتمثيله ولكل الحاضرين وكاهن الرعية والمجلس الرعوي واعضاء اللجنة الليتورجية في الابرشية ولجنة الوقف وجميع ابناء الرعية على التزامهم الكبير وأمانتهم في مسيرتهم الرعوية وارادتهم في متابعة المسيرة اوفياء لدعوتهم الروحية ولرسالتهم في قلب الكنيسة والوطن.

وختم ملتمسا من "صاحب الغبطة البركة لجميع رعايا الابرشية لتبقى عائلاتها ثابتة على تقاليد الاباء في الايمان والسخاء والكرم والضيافة، ولكي تبقى منبعا للدعوات الكهنوتية والرهبانية ومقلعا لرجال ونساء يفخر بهم الوطن وتعتز بهم الكنيسة".

العظة

وبعد الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "أنت الصخرة، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي" (متى 18:16) قال فيها :"على صخرة إيمان بطرس بنى الرب يسوع كنيسته، ويواصل بناءها جيلا بعد جيل على صخرة إيمان المؤمنين به على أن يكون إيمانهم سليما، كهبة من الله، يغذيها كلامه في الكتب المقدسة كما تعلمه الكنيسة بسلطتها الرسمية. إستحق بطرس أن يكون "صخرة الإيمان" بفضل الجواب السليم، الصحيح، الذي أعطاه على سؤال يسوع: "وأنتم من تقولون إني هو؟"، إذ أجاب: "أنت هو المسيح إبن الله الحي". وهو جواب يختلف عما يملي العقل البشري على الناس. ولذا قال له يسوع: "طوبى لك يا سمعان بن يونا، لأن لا لحم ولا دم أظهر لك ذلك بل أبي الذي في السماوات" (راجع متى16: 16-18)". وتوجه الى ممثل رئيس الجمهورية بالقول: "نود مع سيادة راعي الابرشية ان نضيف شكرنا وشكر هذه الرعية والابرشية على حضوره معنا من خلالكم ونطلب ان تنقل اليه محبتنا وصلاتنا بشفاعة الطوباوي الاخ اسطفان الذي يكرم في هذه الكنيسة الجديدة لكي يعضضه الله في قيادة سفينة وطننا العزيز وسط الصعوبات المعروفة، وان يشدد ايمانه لكي يثبت شعبنا اللبناني في الايمان بالوطن والذات".

وتابع: "يسعدنا أن نحتفل مع سيادة راعي الأبرشية ومعكم بهذه الليتورجيا الإلهية ونحن ندشن كنيسة الطوباوي الأخ اسطفان نعمه، ونكرس مذبحها، ونبارك مجمعها الراعوي. وقد أنجزتم الأعمال بفضل المحسنين والمحسنات، وكنا احتفلنا معا بوضع حجر الأساس للمشروع في 29 آب 2011، بعد أن قدم لنا خرائطه كاهن الرعية عزيزنا الخوري رنيه جعاره ووافقنا عليها، عندما كنت راعيا للأبرشية. ثم بتوجيه من سيادة أخينا المطران ميشال عون، راعي الأبرشية الغيور، إنطلقتم في العمل منذ سنة 2012 متكلين على العناية الإلهية وعناية الطوباوي الأخ أسطفان، مدركين كلمة المزمور: "إن لم يبن الرب البيت باطلا يتعب البناؤون" (مز1:127)، فأنهيتم كل شيء سنة 2018، مع الكنيسة التي بدأتم العمل بها منذ سنة 2014. فنهنئكم على هذا الإنجاز الكبير، وليكافئكم الله، بشفاعة الطوباوي الأخ أسطفان، بفيض من نعمه وخيراته وبركاته".

واردف الراعي: "يطيب لي أن أشكر معكم، ونذكر في هذه الذبيحة الإلهية، كل الذين ساهموا بمالهم وذات يدهم ووقتهم وجهودهم وصلاتهم، وكل المحسنين من قريب أو بعيد، لإنجاز المجمع السفلي الذي يضم ثلاث قاعات، وغرف اجتماعات، وقاعة "بيت مريم" المخصص للنشاطات الروحية والكشفية، وكابيلا القديس شربل وبيت القديس وهي كنيسة مفتوحة دائما للصلاة، وقاعة محاضرات قرب ضريح والد القديس، كما أوجه كلمة شكر خاصة للسيدة منى عارف نعمه التي تبرعت ببناء هذه الكنيسة الجديدة على اسم الطوباوي الأخ أسطفان نعمه، وهي تحيي اليوم ذكرى وفاة ابنها الشاب شهيد، واليوبيل الذهبي الخمسيني لمسيرة "أصدقاء القربان". تتضمن الكنيسة رسم الأخت الطوباوية ماريا تيريزا Casini من راهبات عبادة قلب يسوع، وقد تم الاحتفال بتطويبها في 31 تشربن الأول 2015، وهي نسيبة الشيخ ميشال الضاهر، والد السيدة منى".

وأضاف: "وإذ نحيي جميع الحاضرين، أود توجيه تحية إلى الأجانب الذين جاؤوا خصيصا إلى هذا الاحتفال وهم:أمين سر السفارة البابوية في لبنان Mgr Ivan Santus، مستشار السفارة البابوية في هولنداMgr Jain Mendez، المسؤول عن كنيسة Sacré Coeur de Monmartre في باريس،Mgr Jean Laverto، مرشد ومؤسس أصدقاء القربان في العراق المونسنيور بيوس كاش، والمهندس Eric ممثل المطران Rey أسقف تولون.

وقال: "الكنيسة هي جماعة المؤمنين، ومشبهة بمبنى حجري. فهي بالحقيقة بناء حجري يحتضن الجماعة المسيحية المصلية والمحتفلة بالأسرار، وتسمى "بيت الله" حيث نلتقيه أفرادا وجماعة، ويقدم لنا الطعام الروحي، أي كلام الحياة، وجسد الرب ودمه، وعطية الروح القدس، لتقديسنا. ولذا، المكان مقدس لأن الله حاضر فيه. ويقتضي منا الخشوع والحشمة في اللباس والاحترام للحضور الإلهي والصمت والاصغاء.

هذه الكنيسة الحجرية هي أيضا وبخاصة جماعة المؤمنين وهم حجارة روحية لهيكل الله الذي هو الانسان المؤمن والجماعة. لهذه الجماعة رأس هو المسيح، وروح واحد يحييها ويشد رباط وحدتها وهو الروح القدس، وشريعة واحدة هي المحبة، وغاية واحدة هي نشر ملكوت الله وبناؤه في المجتمع البشري".

وتابع: "هذه الكنيسة تسمى "المسيح الكلي" بالنسبة إلى "المسيح التاريخي"، وقد أصبح متحدا بالجنس البشري كله، بحكم التجسد والفداء. ما يعني أن الكنيسة، وهي بداية ملكوت الله على الأرض، ملكوت القداسة والحقيقة والمحبة، ملكوت العدالة والأخوة والسلام، ملكوت الحرية وقدسية الحياة البشرية وكرامة الإنسان، الذي أعلنه ودشنه الرب يسوع، مدعوة لتبني هذا الملكوت في المجتمع البشري. وعندما نقول كنيسة لا نعني فقط الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات بل كل مؤمن ومؤمنة. ذلك أننا جميعا أصبحنا أعضاء في الكنيسة، جسد المسيح السري، بحكم المعمودية والميرون، وصرنا شركاء في رسالة المسيح الخلاصية".

واردف: "كم نود أن يدرك أبناء الكنيسة وبناتها المسيحيون هذه المسؤولية، فيبنوا ملكوت الله هذا في عائلاتهم ومجتمعهم ووطنهم. وكم نود أن ينشر السياسيون قيم الملكوت في قضايا الشأن العام الذي يتحملون خدمته. إن أولى هذه القيم العدالة الاجتماعية، والنمو الاقتصادي والانمائي، وتأمين عيش كريم للمواطنين من خلال تأمين حقوقهم الأساسية، والاستقرار السياسي والأمني، واحترام القانون وتطبيقه على الجميع، وفتح المجال لمشاركة القادرين والكفوئين في إدارة شؤون البلاد، وتعزيز العيش معا على قاعدة التنوع والمساواة".

وقال: "ومن أهم الواجبات المحافظة على الثقافة الوطنية التي تميز لبنان، وهي ثقافة التنوع في الوحدة. ما يقتضي توحيد الرؤية والكلمة في القضايا المصيرية الداخلية والاقليمية. فلا يمكن القبول بالتوطين والتجنيس المقنعين بالمساعدات المالية، وقد سميا "صفقة القرن" التي هي في الحقيقة أيضا وخاصة "صفعة القرن" للقضية الفلسطينية ولرجوع النازحين السوريين إلى وطنهم من أجل إكمال كتابة تاريخهم على أرضهم والمحافظة على ثقافتهم، وتعزيز حضارتهم. كل هذه الأمور المصيرية لا تباع وتشترى بالبخيس من المال. فإذا كانت نية المساعدة المالية سليمة، فلتكن بالنسبة إلى الفلسطينيين مساعدة لإنشاء دولتهم وعودة اللاجئين، وبالنسبة إلى السوريين مساعدة لعودتهم إلى أرضهم ولإعادة بناء بيوتهم وكيانهم ومؤسساتهم. ومعلوم أن ما يؤخذ قسرا يمكن استرجاعه يوما، أما ما يعطى طوعا فنخسره إلى الأبد". وختم الراعي: "مع الكنيسة التي هي عامود الحق وقاعدته (1طيم15:3)، نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين". بعد ذلك كرس الراعي وبارك مذبح الكنيسة، وفي ختام القداس ألقى الخوري جعارة كلمة شكر فيها البطريرك الراعي على حضوره وتكريسه الكنيسة ومذبحها، كما شكر كل من ساهم في بنائها كاول كنيسة على اسم الاخ اسطفان نعمة وبخاصة السيدة منى نعمة وافراد العائلة.

 

الراعي بعيد القديسة رفقا في حملايا: الاغتناء من كلام الله يهدينا إلى صنع الخير في كل عمل

الأحد 30 حزيران 2019 

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا لمناسبة عيد القديسة رفقا على تلة القديسة في بلدة حملايا، في حضور الرئيس أمين الجميل، النائب السابق أنطوان حداد، قائمقام المتن مارلين حداد، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة وحشد من المؤمنين.

بعد تلاوة من الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "المطلوب واحد ومريم اختارت النصيب الأفضل".

وقال: "عززت مريم ومرتا الجمع، بين سماع كلمة الله والانصراف الى العمل، فسماع كلمة الله يولد الإيمان ويثقفه، والإيمان يحرك القلب والإرادة على العمل الصالح والخلاق والمحب، في جميع قطاعات الحياة الكنسية والاجتماعية والوطنية، وبما أن سماع كلام الله هو الأساس، أجاب الرب يسوع مرتا قائلا: "إن المطلوب واحد"، ومريم اختارت النصيب الأفضل".

أضاف: "تحتفل الكنيسة اليوم، بعيد القديسين الرسولين الشهيدين بطرس وبولس المميزين بالإيمان، وبعمل المبشرين بسر المسيح وبإنجيله الخلاصي، واللذين استشهدا في روما سنة 67، بأمر من الإمبراطور نيرون الطاغية، بطرس صلبا على تلة الفاتيكان وبولس بقطع رأسه خارج أسوار المدينة، غير أنهما بفضل شهادتهما واستشهادهما، بدلا روما من مدينة وثنية عاصمة الإمبراطورية الرومانية، الى مدينة مسيحية عاصمة الكثلكة، كل ذلك بقوة كلمة الله، التي سمعاها وعملا بموجبها".

وتابع: "ونحن في حملايا، بلدة القديسة رفقا نحتفل بذكرى ميلادها، وقد أبصرت النور في 29 حزيران 1832، وسميت بطرسية وكان الاسم صخرة إيمان بنت عليه حياتها كلها بمختلف محطاتها، طفلة وصبية في حملايا وبينهما أجيرة في منزل بدمشق، وناذرة في جمعية المريمات في بكفيا، ورسولة ثم راهبة في الرهبانية اللبنانية المارونية، وشريكة في آلام الفداء. لكن الأساس في حياتها سماعها الدائم لكلام الله، قراءة وتأملا وصلاة، هذا ما بدأته على هذه التلة بالذات، في سنوات طفولتها وصباها، وها هي تعود إليها قديسة بكنيستها ومزاراتها ومعالم حياتها، بفضل تعاونكم وسخائكم يا أهلنا في حملايا الأحباء، وعمل أهل الفن ومساعدة المحسنين من أي مكان. إن جمالات ما أنشأتم في هذا المكان العزيز على قلب القديسة رفقا، كأنها أرادته في عمق رغبتها، إنما هذا المكان يحمل الزوار المؤمنين على التأمل والصلاة والإصغاء لكلام الله".

وأردف: "يسعدني جدا في ختام هذه المسيرة التقوية، التي قمتم بها من كنيسة سيدة النجاة في بكفيا العزيزة على قلبها، أن نحتفل معا بهذه الليتورجية الإلهية، التي نحيي فيها عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس وذكرى مولدها، فنلتمس بشفاعتهم نعمة الإصغاء لكلام الله وقبوله في قلوبنا، لكي يثمر ثقافة جديدة لأعمال صالحة على مثالهم، وإننا نقدم هذه الذبيحة المقدسة من أجلكم جميعا، من أجل عائلاتكم وأجيالكم الجديدة، من أجل أعمالكم، ذاكرين المرضى، راجين لهم الرجاء، والموتى الذين سبقونا إلى بيت الآب، ملتمسين لهم المشاهدة السعيدة في السماء".

وقال: "بالعودة إلى الإنجيل، جميل أن نسمع تأمل القديس أغسطينوس يقول: تنازل الله واتخذ جسدا لأجلنا فجاع وعطش وارتضى أن يطعمه الذين أغناهم، استضافته مرتا في بيتها وأعدت له طعاما لمن هو أقدس الأقداس، أما مريم فجلست إلى مائدة خبز الحياة، جاء يسوع إلى أرضنا، حاملا الخبز السماوي لبني الأرض، وقد أصبح واحدا منهم ويحتاج إلى طعامهم، لكنه أراد بجوابه لمرتا أن يبين لنا حاجتنا، نحن أبناء الأرض، إلى طعامه من أجل الحياة الأبدية، وقد قال يوما: "أنا هو الخبز النازل من السماء ليأكل منه الإنسان فلا يموت". كانت مرتا، يواصل القديس أغسطينوس، تهيئ للرب طعاما وفيرا، فيما مريم كانت تغتذي من كلام الحياة والبر والصلاح، كانت مريم تأكل مما كانت تستمع إليه، أي كانت تأكل الحق ممن قال عن نفسه: "أنا هو الحق والحياة".

أضاف: "هذا هو النصيب الأفضل الذي اختارته مريم فلا ينزع منها. انطلاقا من هذا المفهوم لحادثة الإنجيل، نؤكد أن حياتنا المسيحية تقوم على ثلاثة متكاملة ومترابطة: سماع كلمة الله التي تولد الإيمان بالمسيح، الإيمان الذي يقودنا إلى لقاء الرب الخلاصي في الأسرار وبخاصة في القداس الإلهي، نعمة الأسرار التي تقدسنا وتدفع بنا إلى عيش المحبة الاجتماعية اتجاه الفقراء والمعوزين. بهذه الثلاثة كونت القديسة رفقا هويتها، ومنها استمدت روحانيتها لكل محطات حياتها، وبها بلغت البطولة في القداسة، فمرارة اليتم وهي في السابعة من عمرها بفقد والدتها رفقا، ابنة آل الجميل، جعلتها زنبقة حملايا كما سماها مرشدها الخوري يوسف الجميل، ولقد فاح عطر هذه الزنبقة في جمعية المريمات، التي أرسلتها للخدمة والتعليم المسيحي والتربية في أماكن متعددة".

وتابع: "في الشبانية أرسلت رفقا للسهر على الفتيات في معمل حياكة لتلقينهن التعليم المسيحي، في اكليريكية غزيز، عهدت إليها خدمة المطبخ للاكليريكيين لمدة سبع سنوات، فكانت تتعب كثيرا كما أخبرت رئيسها الأم أورسولا في الرهبانية اللبنانية، وكان يومها بين الاكليريكيين المكرم البطريرك الكبير الياس الحويك والمطران بطرس الزغبي، كانت تقول في أوقاتها الحرة القليلة، تتعلم اللغة العربية حتى اتقنتها، وتطالع الكتاب المقدس وتتأمل فيه فاستظهرته بأكثره، وفي دير القمر حيث نقلت إلى دير الآباء اليسوعيين سنة 1860، تولت عمل الرسالة الروحية والتعليم المسيحي والخدمة في الدير، وعاشت فواجع المذابح، وهناك خبأت طفلا تحت ردائها كان الجنود يطاردونه ليمسكوه ويذبحوه مثل غيره من الأطفال، وفي مدرسة جبيل للراهبات اليسوعيات، تولت تدريس التعليم الديني والحساب والجغرافيا والترتيل، فظهرت مواهبها وأسلوبها التربوي وفضائلها، ولا سيما وداعتها ورفعة أخلاقها.

وأخيرا في معاد قضت سبع سنوات لتعليم الفتيات، فكانت آخر محطة إذ وهي هناك، حلت مؤقتا جمعية المريمات قبل أن تصبح في ما بعد، جمعية راهبات القلبين الأقدسين، فأوحي اليها في ذلك الحين وتلك المرحلة الانتقالية، الدخول إلى الرهبانية المارونية اللبنانية في دير مار سمعان - ايطو".

وأردف: "في هذه الرهبانية، كانت بداية حياة جديدة لرفقا ضمن حصن الدير، بدأته في 12 تموز 1871 وهي بعمر 39 سنة، كانت الرهبانية تتنشق في تلك الحقبة أريج قداسة الأب نعمة الله كساب الحرديني والأب شربل مخلوف والأخ اسطفان نعمة، بدأت هناك جلجلة آلامها بعد 14 سنة من دخولها، ثم أضحت ذبيحة كاملة دائمة لله، عمياء تماما ومفككة الأوصال لمدة 17 سنة، عاشتها بفرح وترنيم حتى لقبت برسولة الألم، كانت تستمد قوتها وفرحها وصبرها من القربان المقدس، ولقد بلغت كمال الحياة المسيحية والرهبانية لأنها ابتغت المطلوب الواحد أي سماع كلام الله".

وختم: "إن الاغتناء من كلام الله، يؤمن لنا النور الهادي إلى صنع الخير في كل عمل روحي أو اجتماعي، اقتصادي أو سياسي، إعلامي أو تجاري، أن باب الخلاص في لبنان من أزماته المتنوعة التي تتآكله في مؤسساته وكيانه، باب خلاصه يمر عبر هذا المطلوب الواحد، سماع كلام المسيح والعمل بموجبه. فلننضم إلى القديسين الرسولين بطرس وبولس والقديسة رفقا لنرفع معا من هذا المكان المقدس نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد آمين".

 

سامي الجميل: لن ننجر الى منطق السلطة ولن نضحي بالقيم من اجل المراكز

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، ان "على المسيحي ان يكون وفيا لتعاليم كنيسته في خلال ممارسته مسيحيته فلا يمكن لأي كان ان يكتفي بأنه مدون في تذكرة هويته بأنه ماروني فيعتبر انه يمكن عندها ان يقوم بما يريد".

واعتبر انه "لا يمكن ان اكون مسيحيا وفي الوقت عينه ديكتاتوريا، كما لا يمكن ان اكون مسيحيا واكذب او ان استسلم او ان افسد، كما لا يمكن ان اكون في الوقت عينه مسيحيا وذميا واستقوي بسلاح غيري لأتمكن من الوصول الى هدفي، ولا يمكن ان أضحي بحرية بلدي وسيادته واستقلاله من اجل السلطة وأن ادعي المسيحية، من المؤكد ان على المسيحي ان يحافظ على وجوده ولكنه بالدرجة الأولى عليه ان يحافظ على قيم المسيحية، أما أن يكون مسيحيا على الهوية فقط فهذا امر آخر".

كلام الجميل جاء خلال العشاء السنوي الذي اقامه قسم جبيل وحضره الى جانب رئيس الكتائب وعقيلته نائب الرئيس الوزير السابق سليم الصايغ، عضو المكتب السياسي جان طويلة، مدير مكتب الرئيس مارون زيدان، منسق القوات في جبيل هادي مرهج، ممثل التيار الوطني الحر في مدينة جبيل جوليان صفير، رئيسة المركز الدولي لحقوق الانسان في جبيل دارين صليبا ابي شديد وممثلون عن بلديات حالات ونهر ابراهيم والفيدار وحشد من مخاتير المدينة، كما حضر رئيس اقليم جبيل رستم صعيبي، نائب رئيس البلدية جوليان زغيب واعضاء المجلس البلدي وحشد من رؤساء الأقسام الجبيلية ورؤساء الاقليم السابقين.

واعتبر "ان ما يميز لبنان ومسيحييه عن بقية الدول المحيطة بنا هو ان الوجود المسيحي في لبنان كان وجودا حرا وأهمية المسيحيين أنهم تمكنوا من بناء دولة مختلفة ديموقراطية، سيدة، حرة ومستقلة ولكل هذه الأسباب نضالنا اليوم ككتائب هو ان نحافظ على الحرية وعلى هذه القيم والا ننجر الى منطق السلطة التي تضحي بالقيم من أجل المركز مهما كان هذا المركز، رئاسيا أو وزاريا او نيابيا سائلا: "بماذا تنفعنا المراكز ان كنا سنتخلى عن ذاتنا من أجلها"، مضيفا "في الكتائب اخذنا قرارا صعبا يقضي بعدم التخلي عن هذه القيم من أجل السلطة والله اعلم كم مرة طلب منا ان نكون جزءا من هذه السلطة الوهمية التي تحكم البلد اليوم". واعتبر الجميل "ان على اللبنانيين الا ينساقوا الى الكلام المغشوش الذي يساق كل يوم وان يقيموا الأمور وان يحاسبوا كل من أخطأ". وفي محطة اخرى زار النائب الجميل وعقيلته بلدة زكريت المتنية حيث شارك في الذبيحة الالهية في كنيسة سيدة الخلاص بحضور النائب الياس حنكش، رئيس الاقليم ميشال الهراوي، رئيس البلدية اديب مرقص ومختار البلدة هنري يمين. ومن ثم انتقل الجميع الى قسم زكريت حيث تشاركوا بلقمة محبة. وقد رحب مرقص بالجميل في بلدته زكريت، مثنيا على جهوده على الصعد كافة. كما كانت كلمة للجميل أكد فيها ثوابت الكتائب والقيم التي تسير على هديها.

 

باسيل من الكحالة: سنتخطى أزمتنا المالية لأن الاساس هو وحدتنا الوطنية والتفاهمات التي قمنا بها

وطنية - الأحد 30 حزيران 2019

استهل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في منطقة عاليه، بحضور قداس في كنسية مار مطانيوس في الكحالة، ترأسه كاهن الرعية الاب فادي صادر وحضره النائب سيزار ابي خليل، رئيس البلدية جان بجاني، مسؤول قضاء عاليه في "التيار الوطني الحر" طوني فرنسيس وفاعليات وحشد من الأهالي.

وألقى الأب صادر عظة نوه في مستهلها بأعمال باسيل، وقال: "ان يسوع يهمه الجوهر والمؤمن، لأن المؤمن هو الأساس، والفرح الأساسي والدائم هو انك تجعل الله حاضرا في حياتنا، وهذا ما نفتقده في عالمنا اليوم".

بجاني

بعد ذلك أقيم احتفال في صالون الكنيسة بدأ بالنشيد الوطني وتعريف من ساندي حداد، ثم ألقى بجاني كلمة توجه فيها الى باسيل بالقول: "بالرغم من كل الأصوات الظالمة التي تصر على تشويه صورتك باستمرار، معاليك انك تتمتع بالقدرات والإنجازات وقمت بالمهام الموكلة عليك وأثبتت النجاح في الإتصالات والطاقة والسياسة الداخلية والخارجية، كما حفزت الآخرين على النجاح بإتمام المطلوب منهم، فإصرارك الدائم لمناقشة كل المواضيع بديمقراطية بغية الوصول الى حل يرضي الجميع جعلك رجل دولة بامتياز، وقدرتك على التواصل والإصغاء وتحقيق الأهداف وتحدي الذات في كل الأوقات والظروف جعلك قائدا وشجاعا، فأنت القدوة في الجهد والمثابرة والعمل والطموح". أضاف: "الكحالة قلعة الصمود والعنفوان، بكل فخر واعتزاز قدمت الكثير للوطن والشعب الذي صمد على كوع الكحالة بكل مراحل الحرب والظروف الصعبة، كان دائما داعما للشرعية اللبنانية ونحن بالسلم كما بالحرب نساهم في بناء الوطن وفي مسيرة الإنماء، ونحن جاهزون دوما مع مسيرة الدولة والإنماء، ولو ان الإنماء يتعثر حاليا اذ كان لنا تضحية من نوع آخر مع مرور تخطيط الأوتوستراد العربي بطول ثلاثة كيلومترات بالكحالة، مع العلم ان المنطقة العقارية في الكحالة طولها 2 كيلومتر ورغم تعديل تخطيط العام 1974 مازالت الإشارات، إشارات الدراسات العديدة والتخطيطات تجتاح الكحالة وتلحق بالمالكين اضرار جسيمة لعجزهم التصرف بأملاكهم، هذا منذ حوالى نصف قرن، وذلك خلافا لكل القوانين، فطلبنا تعديل الإقتراح الأخير على مسافة عشرة بالمئة من مسافة 3 كيلومتر التي تمر بالكحالة لأنه يصيب منطقة سكنية بأكملها ويعرض أبناء البلدة للتهجير، ولكن يبقى القرار السياسي، والكحالة لن تقبل". كما تحدث عن "إنجازات قامت بها الكحالة من آبار ارتوازية ومحطات كهربائية".

باسيل

ثم ألقى باسيل كلمة، قال فيها: "عندما نأتي الى منطقة عاليه، نتوقف دائما في الكحالة، وكوع الكحالة مكتوب له أن تتوقف كل الناس عنده، لأن هذا الكوع له الكثير من الدلالات والأمثلة التاريخية، وفي هذه القاعة التي نحن فيها لقاؤنا اليوم يعبر عن معنى وجودنا، وعن دور الكحالة التاريخي وكيف صمدت وكيف أحبت وضحت وأعطت، وكيف كانت دائما معبرا للصمود وفي نفس الوقت معبرا للتلاقي، اذ انكم لم تقفلوا الطريق ولا مرة بوجه أحد، انما كانت مفتوحة على الدوام، واليوم نموذج الصمود الذي تعطونه تفتحون من خلاله الطريق لباقي القرى من هنا الى البقاع لتكون العودة لها عودة ناجزة وتامة، وكما أنتم بقيتم في بلدتكم وصمدتم، كان قراركم هنا، أنتم قررتم البقاء والصمود، وبقيتم وصمدتم، وهذا الكوع لنا فيه ذكريات كثيرة نحن في التيار، فمن هذا الكوع كانت شرارة توقيفنا في آب 2001، ودائما كان هذا الكوع مركز احداث فيها نضال وتضحية ومؤشرات تاريخية مهمة. المهم اننا بقينا، بقينا نموذجا، بقينا منفتحين ومحافظين على حالنا وعلى خصوصيتنا". وتوجه الى رئيس البلدية قائلا: "كون أكيد رئيس جان كما انت تحبنا نحن نحبك، وكما انت حريص على بلدتك وهذه واجباتك، نحن ايضا، والبلدة التي لم تستطع الحرب تهجير أهلها لن يأتي اوتوستراد ليهجرهم، وكذلك هي لن تقفل أراضيها ولا قلوبها للناس وستبقى دائما ممرا لكي شيء فيه خير، الخير الذي يحفظ هذه الضيعة وخصوصيتها والناس فيها، ويحفظ للناس ان يمروا، وهذا الأمر لن يعصى علينا وسنجد الحل الذي يرضيكم وإن شار الله في عهد فخامة الرئيس الذي تعرفون محبته لهذه البلدة، وكم كانت الكحالة وضهر الوحش وسوق الغرب وكل هذا الشريط هو حماية للشرعية اللبنانية، هنا الشرعية جرى حمايتها، لو سقطت الكحالة، كانت سقطت الشرعية اللبنانية بمعناها العميق والتي نحن حتى اليوم ندافع عنها ولا نزال نمثلها بأي موقع كنا، وحتى عندما كنا بالنفي الجسدي والسياسي، لم نخرج عن الشرعية والقانون او عن الدستور، حتى عندما فرض قبلنا به لانه على الدوام خلفيتنا الفكرية هي الشرعية والدولة والدستور والقانون، وهذا ما يحفظنا ويحفظ البلد، ونحاول ان نعمم هذا التفكير الذي، عندما يعمم في كل لبنان، لا يعود لدينا مشاكل، فعندما نصبح جميعا ضمنه نصبح متساويين ومتعادلين".

وتابع: "هذه هي أهمية الكحالة والدور الذي لعبته على الدوام، لذا، ظروف الحرب التي مرت عليكم، وما بعدها، أصعب بكثير، ولن يصعب عليكم وعلينا نحن ان نواجه أية صعوبات اقتصادية، أبونا قال ان الوضع صعب، صحيح الوضع صعب ولكنه ليس أصعب من قبل، مرت علينا ظروف أصعب بكثير وتخطيناها، وكلي ثقة انه بهذا الثبات والصمود السياسي في البلد وبالاستقرار الذي خلقناه، سنستطيع ان نتخطى أزمتنا المالية والاقتصادية بقدر ما تصعب وسوف تصعب أكثر، ولكن سنخرج منها لان الاساس هو صمودنا السياسي ووحدتنا الوطنية والتفاهمات التي قمنا بها بهذا البلد، والتي تحفظه والتي كل يوم نطمح ان نعززها أكثر، وكل يوم نمد يدنا أكثر من موقعنا، من المكان الذي نحن فيه، من تاريخنا الذي نرى نفسنا به، من المستقبل الذي رسمناه والذي هو غير خفي عن أحد، بنوايانا، بفكرنا لوطننا، لدولتنا الجامعة الواحدة، لتنوعنا، لتعددنا، لديمقراطيتنا، كل هذه الامور تسمح لنا بان نستطيع ان نقف على أرض ثابتة، وقمنا بتفاهمات ثابتة تزعج البعض ويحاولون هزها ولكن هي أثبت وأقوى من ان تهز لانها هي ضمانة البلد وضمانة وحدته، وهي بالنسبة لكم ستكون ضمانة العودة الحقيقية".

وأردف: "اليوم أصبح لديكم نائب يمثل التيار الوطني ويمثلكم في هذا القضاء، وهذه العودة السياسية اللازمة، والعودة الادارية والاقتصادية وعودة السياحة للمنطقة وعودة الزراعة، هذه هي العودة الاستراتيجية التي تدوم وتثبت الناس بأرضهم والتي ستكمل مشوارنا صعودا ليكون كله رسائل انفتاح ومحبة".

وقال: "كما عمل سيزار للكحالة ولكل القضاء وحصل فيه إنماء غير معتادة عليه المنطقة، نحن سنكمل هكذا مع أي وزير يخصنا ومع اي نائب يمثلنا ومع أي كادر تيار يعمل لمصلحة البلدة والمنطقة، ودائما عملنا على دعم الشرعية، أكانت بلدية او دستورية، دائما هناك أناس لديها سلطتها المنبثقة من الشعب، وهذا الأساس وهذا الذي علينا ان نحفظه ونلتف حوله، نلتف حول رئيس الجمهورية لان لديه الشرعية الدستورية ونلتف حول رئيس البلدية لان لديه الشرعية المحلية التي تلزمنا ان نساعده ونقف الى جانبه ونؤمن للناس حاجاتهم وخدماتهم، وهكذا تكون العودة الحقيقية لكل القرى وهكذا نقدم نموذج إنماء لكل القرى ولكل الناس، وعندما نقوم بمشاريع تكون لكل القرى والناس، فلا يأتي من التيار الوطني الحر إلا الخير والإنماء والأفكار الجيدة التي تخص كل الناس والتي يعم نفعها وإيجابياتها على كل الناس".

وختم باسيل: "نتمنى ان تبقوا مجموعين بهذه الرعية ونبارك لكم هذا العمل في الكنيسة ونتمنى ان تستمروا بالإعمار، وأنتم دافعتم عن أنفسكم لتبقوا بأرضكم بقناعتكم بإيمانكم بوطنكم، وهذا تاريخكم وسيبقى، لذا نحن نأتي لنأخذ القوة من عندكم ونطمئن الى أحوالكم ونعرف منكم ونخرج أقوى ونعطي المثل والدافع لنكون جميعنا أقوى، وعاليه تكون أقوى والتيار يكون أقوى ولبنان يكون أقوى".

بعد ذلك قدم رئيس البلدية درعا تقديرية لباسيل وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة. ثم توجه باسيل والوفد المرافق الى محطة بحمدون حيث تفقد بيت المونة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 30 حزيران- 01 تموز/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

الياس بجاني: حمى الله الجبل وأهله من الفتنة ومن المفتنين/جردة مفصلة لكل ما نشر أمس حول احداث الجبل  الدامية من تقارير وبيانات ومواقف

01 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76252/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8%d9%84-%d9%88%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81/

 

 

 Nasrallah’s rhetoric driven by fear, hate and grudges
 
نديم قطيش: دوافع ومحركات خطاب السيد حسن نصرالله هي مركبات الخوف والكراهية والأحقاد
 Nadim Koteich/Arab News/June 30/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76242/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%ad%d8%b3%d9%86/

 

 

The rise and fall of the Iran nuclear deal
 
د.مجيد زافيزادا: صعود وسقوط الإتفاق النووي الإيراني
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/June 30/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76244/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b2%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d8%b5%d8%b9%d9%88%d8%af-%d9%88%d8%b3%d9%82%d9%88%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86/