LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december17.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ وَلَمْ تَأْخُذْهُ هِبَةً؟ وإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هذا هو حال سمير جعجع

الياس بجاني/جعجع يقاوح ويرفض الإعتراف بخطيئة استسلامه من خلال الصفقة الخطيئة ومداكشته السيادة بالكراسي

الياس بجاني/تكليف الحريري لتشكيل الحكومة خدمة لحزب الله ولإحتلاله ولإرهابه

الياس بجاني/اللبناناوي جوزيف أبو خليل من الموت إلى الحياة

الياس بجاني/حراس مجلس النواب بلطجية..هيدي هي المقاومة الكذبي

الياس بجاني/شو بدون بري ونصرالله تا باعتين زعرانون المنظمين تا يحرقوا الخيم؟ كمان مرة مضيعين طريق القدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والصحافي

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والصحافي علي حماده

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني فرنسيس من قناة العربية

مقدمات نشرات أخبار محطات التلفزيونية اللبنانية ليوم الإثنين 16 كانون الأول/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 كانون الأول 2019

تأجيل الإستشارات النيابية ليوم الخميس

سياسات التوبيخ والإدانة ( Politics of Shame ) ونهاية زمن الاوليغارشيات المالكة سعيدا/شارل الياس شرتوني

حزب "القوات" يحاول حشر نفسه في المشهد بعدما أخرجه سمير جعجع منه بنظرية "أوعى خيّك" السخيفة/إيلي الحاج

قصة سليمان فرنجية إنو كان رح يصير رئيس أسطورة/إيلي الحاج

هيل في بيروت نهاية الاسبوع ليومين:شكلوا حكومة توحي الثقة والمحاسبة على الاداء وليس على الشكل

طوم حرب يلتقي مسؤولين أميركيين/نوفل ضو: شكرًا دكتور جعجع!

من تعاليم الثورة اللبنانية بعد ليالي القمصان السود:العودة الى البيت أفضل من الاستدراج الى العنف/شبلي ملاط

القوات: لن نسمي أحدا في استشارات الاثنين

المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري: طالبنا بتأجيل الإسشارات حفاظاً على مقتضيات الوفاق الوطني

تيار "المستقبل": زمن العضلات السياسية انتهى.. ولن نكون رهينة لأحد!

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: عون حريص على الدستور والتذرع بإيداعه اصوات نيابية لتمني تأجيل الاستشارات محاولة مكشوفة للتبرير وتجاهل اسباب اخرى

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المركز اللبناني لحقوق الانسان: نشجب المركز اللبناني لحقوق الانسان

جمعية "إعلاميون ضد العنف: تتحمل الدولة مسؤولياتها إن في فرض الأمن ومنع التعديات، أو في محاسبة القضاء لكل مخلّ بالأمن، وإلا سيواصل لبنان انزلاقه نحو المجهول

حصة الرئيس... قصة إبريق الزيت إلى الواجهة مجددا...

لقاء سيدة الجبل: لا أمل الا بنجاح ثورة الشباب

متظاهرون امام بيت الوسط رفضا لإعادة تكليف الحريري.. والجيش يتدخل لمنع الاحتكاك مع مناصري "المستقبل"

فيديو يشحن النفوس ويعيد إشعال وسط بيروت

بعد تأجيل الاستشارات.. التيار يعيد الكرة إلى ملعب الحريري: ليسم فورا شخصية تشكل حكومة من أهل النزاهة رئيسا ووزراء

هذه خلفيات قرار معراب بعدم تسـمية الحريـري! و"لن نتخلى عن ورقة التكليف للانجرار الى التنازلات"

قيومجيان: الميثاقية تكون في تأليف الحكومة لا في التكليف

غادة عون.. عصا "العهد" الغليظة

تويتر" يحجب حسابات مؤيدة للثورة اللبنانية...سوء إدارة أم تواطؤ؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عبدالمهدي يطالب أميركا ببذل مساعٍ جادة لمنع الفوضى في العراق/اتساع الاحتجاجات... ومطالبات بوقف اغتيال الناشطين... والإعلان عن رئيس الحكومة خلال يومين

استعدادات عراقية لفتح 15 مقبرة جماعية في الأنبار

السيستاني يستقبل جرحى الجيش بذكرى هزيمة “داعش”

الأسد يتهم تركيا بالتواطؤ مع الإرهاب وسرقة النفط السوري وأردوغان اقترح إنشاء "المنطقة الآمنة" باستخدام عائدات البترول

ميل أون صنداي”: “حظر الكيماوي” أخفت أدلة في حادث دوما

أردوغان يهدد الولايات المتحدة بإغلاق “إنجيرليك”

قتل محامية وناشطة عراقية في اسطنبول

إيران: 1500 قتيل بالاحتجاجات والنظام يرفض تسليم الجثامین

"العفو": طهران تقوم بحملة شرسة للتغطية

قطر عن الأزمة الخليجية: حل أو تسوية تحفظ كرامة الجميع

العطية: الحوار الطريق الأسرع لتصفية الخلافات... وإيفانكا ترامب زارت قاعدة العديد

البرلمان التركي يعطي ضوءاً أخضر لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا والجيش الوطني أعلن إصابة وزير داخلية "الوفاق" وأكد عدم تحرير طرابلس دون دعم أهلها

البحرين تدعم مساعي مصر لاستتباب الأمن في ليبيا وخان عزز في أول زيارة للمملكة علاقات إسلام آباد والمنامة

تل أبيب تطالب العرب بـ 150 مليار دولار تعويضاً عن ممتلكات اليهود

وفد "حماس" برئاسة هنية بحث مع أمير قطر في الدوحة إعادة بناء المؤسسة الفلسطينية الرسمية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري "تشاطر" على الجميع.. وخسرهم دفعة واحدة/منير الربيع/المدن

إسقاط النظام.. منعاً للحرب الأهلية؟!/يوسف بزي/المدن

شرف الممانعة وكرامة "أستاذها" في زجاج سيارتي/وليد حسين/المدن

قصة لبنان وإيطاليا.. المافيا والفساد والقضاء/أكرم حمدان/المدن

معركة ساحات بيروت تتطوّر: "هدفنا مجلس النواب"/أيمن شروف/المدن

تسلبنا الحق بسحب الأموال: الذهاب إلى البنوك كزيارة السجناء/خضر حسان/المدن

حزب الله»: هموم الشراكة والديمقراطية المستجدة/سام منسى/الشرق الأوسط

إخراج «حزب الله» من الحكومة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

“حزب الله” يخاف حين تهتف عكار ضد الحريري/حازم الأمين/موقع درج

العنفُ يتصاعد الدمُ يسيل فرصةُ الإنقاذ مُتاحة فلا تتركوا الزمام يفلت!/عقل العويط/النهار

حزب الله والحريري: علامات الساعة!/محمد قواص/ميدل ايست اولاين

ما قاله عون عن الحريري يفسّر لماذا طارت الاستشارات!/أحمد عياش/النهار

انتخابات بوريس جونسون… وزلزالها/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

أردوغان البحر المتوسط وأميركا/سياسة الرئيس التركي قد تدفع دول الغرب إلى تغيير موقفها من أنقرة/وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إستقبل وفدا كتائبيا سلمه نعيا بجوزف أبو خليل

بري استقبل كوبيتش وعرض مع كنعان الاوضاع وتلقى اتصالات استنكرت الاساءة له

عقيص: لا عودة عن موقفنا ونتمنى الا تنقطع العلاقة مع الحريري

حزب الله على موقفه: حكومة تكنوسياسية لا تستثني احداً وحراك الخليلين لــن يتم الا بـطلب الـحريري

جعجع: الحكومة التكنوسياسية وصفة أكيدة للفشل.. وتسمية الحريري هذه المرة ثمنها عال

جعجع لم تنته التسوية الرئاسيّة فقط بل المرحلة السابقة بأكملها.. وباسيل لم ينتقل إلى المعارضة بل نُقل

مستشار رئيس الجمهورية: شروط الحريري على لبنان مرفوضة وما بقى تمشي

حكمت ديب للحريري: “زيح من الدرب”

هل يتمكن الفاخوري من "الإفلات" من العقاب بسبب مرضه العضال؟/مرجع دستوري: "لا يمكن تركه يموت تحت طائلة المسؤولية الجزائية"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ وَلَمْ تَأْخُذْهُ هِبَةً؟ وإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من01حتى13/:”يا إِخوتي، فَلْيَحْسَبْنَا كُلُّ إِنْسَانٍ مِثْلَ خُدَّامٍ لِلمَسِيح، ووُكَلاءَ عَلى أَسْرَارِ ٱلله. وكُلُّ مَا يُطلَبُ مِنَ الوُكَلاءِ هوَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَمِينًا. أَمَّا أَنَا فأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ تَدِينُونِي أَنْتُم أَوْ أَيُّ مَحْكَمَةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَلا أَنَا أَدِينُ نَفْسِي؛ لأَنِّي لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُؤَنِّبُنِي، لكِنَّ هذَا لا يُبَرِّرُني، إَنَّمَا دَيَّانِي هُوَ الرَّبّ. إِذًا فلا تَدِينُوا قَبْلَ الأَوَان، إِلى أَنْ يَأْتِيَ الرَّبّ. فَهوَ الَّذي يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام، وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب، وحينَئِذٍ يَنَالُ كُلُّ وَاحِدٍ مَدِيْحَهُ مِنَ ٱلله. وأَنَا لأَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، جَعَلْتُ مِنْ نَفْسِي وَمِنْ أَبُلُّوسَ مِثَالاً، لِتَتَعَلَّمُوا بِنَا مَعنَى هذَا القَوْل: «لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ وَلَمْ تَأْخُذْهُ هِبَةً؟ وإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ هَا قَدْ شَبِعْتُم! هَا قَدِ ٱغْتَنَيْتُم، وَمَلَكْتُم مِنْ دُونِنَا! ويَا لَيْتَكُم مَلَكْتُم حَتَّى نَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُم! فإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل،

يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هذا هو حال سمير جعجع

الياس بجاني/16 كانون الأول/2019

يسقط السياسي والقائد عندما تصبح كل حساباته شخصية وأولوياته سلطوية ويتعامى على خلفية قلة الإيمان وخور الرجاء عن كل ما هو مبادئ وتناوب على السلطات بديموقراطية ويخاف الأحرار ويحيط نفسه بالزلم والتجار والإنتهازيين. كما أن الجحود وقلة الوفاء والتذاكي والتشاطر والباطنية يبعدوا الإنسان عن باقي البشر ويدخلوه في عالم من الأوهام والهلوسات. للأسف هذا هو حال سمير جعجع

 

جعجع يقاوح ويرفض الإعتراف بخطيئة استسلامه من خلال الصفقة الخطيئة ومداكشته السيادة بالكراسي

الياس بجاني/16 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81515/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%8a%d9%82%d8%a7%d9%88%d8%ad-%d9%88%d9%8a%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81/

بالغالب وبالتحليل وعلى خلفية السوابق التشاطرية والباطنية إياها وما غيرها، فإنه بنسبة 98% نواب شركة حزب سمير جعجع ال 15 سيسمون الحريري اليوم وذلك حفاظاً على وهم حصة ما في الحكومة، وإن مواربة عن طريق غير حزبيين معلنين.

وفي حال عدم التسمية لأي مرشح فهذا يعني التسمية المبطنة للحريري مع وعد بالثقة في حال تم اكرام المعرابي بوزراء هو يختارهم بينه وبين الحريري دون ضجة اعلام... يعني تيتي تيتي ويا باطنية وتشاطر مكشوفين..!!

هذا أذا تشكلت الحكومة ولم يبقى الحريري رئيساً مكلفاً أشهروأشهر إلى أن يأتي الضوء الأخضر من طهران.

فمن المؤكد بأن المعرابي و100% لا يزال شريكاً وكامل الأوصاف في الصفقة الرئاسيةالخطيئة.. ومن أول كلن يعني كلن.

ورفضه الفج إلإعتراف بخطيئتي ورقة نوايا معراب التقاسمية، والصفقة الرئاسية وما تلاهما من صفقات سلطوية لا سيادية يبقيه حيث كان ولا يزال ..والباقي تمثيل وباطنية وتشاطر لن يحصد منهم غير الخيبات وكما دائماً.

بتبريره التشاطري عن انتخاب عون قبل أمس استعار المثل القائل:”جازي جوزتك حظ من وين بجبلك”؟

يعني مثله مثل الصهر والحريري ممتهن “اسقاط” وعم يلوم الغير على أفعاله.. وبالتالي يلي ما بيعترف بخطيئته الخطيئة هذه تهلكه.

كانوا بإيام التكاذب يخبرونا عن غرام وهيام سمير وسعد وفجأة تغير الحال وتغير المنوال!!

وغناني غنوا لغرام وهيام أوعا خيك وما زبطت الأمور…وتعرت مؤامرة التقاسم وانفخت الدف وتفرقوا الأحباب!!.

وفصل مسرحية غرام سمير وسعد القديم الجديد الذي رممه بالواسطة غطاس خوري لن يكون مصيره مختلفاً عن غرام أوعا خيك ومقولة سمير وسعد…”ما بيفرقون غير الموت”!!

في الخلاصة، الحريري من كلن يعني كلن، وجعجع من أولن.

.. وبس هيك.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تكليف الحريري لتشكيل الحكومة خدمة لحزب الله ولإحتلاله ولإرهابه

الياس بجاني/15 كانون الأول/2019

الحريري يحمي أكبر الفاسدين وممتهن تنازلات وتسويات وهو ليس فقط من كلن كلن بل أول كلن كلن. تكليفه هو خدمة لإحتلال حزب الله ولتأبيد وتشريع هذا الإحتلال الملالوي للبنان

 

اللبناناوي جوزيف أبو خليل من الموت إلى الحياة

الياس بجاني/14 كانون الأول/2019

الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً.

http://eliasbejjaninews.com/archives/81472/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a-%d8%ac%d9%88%d8%b2%d9%8a%d9%81-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84/

الموت في مفهومنا الإنجيلي هو انتقال من الموت إلى الحياة وليس العكس.

واليوم ولد للبنان البشيرية واللبناناوية والرسالة سفيراً في السماء.

سفيراً حاملاً القضية اللبنانية الحضارية والإنسانية المتجزرة على الأرض في تراب وطن القداسة والقديسين والبررة.

قضية معمدة وموثقة ومؤكدة بشهادات ودماء الآلاف من الشهداء الذين برضا وفرح قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطن الأرز المقدس ليبق حراً وسيداً ومنارة للمحبة والعطاء والعلم ولكل ما هو إيمان وإنسانية وعطاء ورسالة.

اليوم استرد الله وديعة الحياة الترابية من عبده جوزيف أبو خليل لينتقل هذا اللبناناوي النقي والتقي والمؤمن من الموت إلى الحياة وليستقر في جنة الخلد إلى جانب البررة والأطهار.

جوزيف أبو خليل عاصر كمفكر ومثقف ومحلل وإعلامي وكاتب وسياسي كبار القادة اللبناناويين من مثل الشيخ بيار الجميل وولده الباش بشير، وأكمل في شيخوخته واجب العطاء كما في صباه ولم يستقيل أو يرتاح من واجباته الثقافية والوطنية واللبناناوية والإيمانية حتى أخر لحظة وآخر نفس هواء من عيشه على الأرض.

وككل بشري لن يأخذ جوزيف أبو خليل معه إلى العالم الآخر أي شيء ترابي. كل ما سيأخذه هذا اللبناناوي المؤمن معه هو زوادته الإيمانية وفقط هذه الزوادة.

اليوم روح جوزيف أبو خليل هي في حضرة الرب حيث سيقدم له ما في زوادته الإيمانية والوطنية من أعمال براحة ضمير وفرح. والرب سيبارك روحه ويقول لها أدخلي جنتي فأنت أُعطيتِ وزنات كثيرة واستثمرت فيها وجعلتي منها أضعافاً وأضعاف ما كانت.

نصلي من أجل راحة نفس هذا اللبناناوي المؤمن المنتقل من الموت إلى الحياة ونتقدم من ذويه وأحبائه ومن كل اللبناناويين في لبنان والمغتربات بأحر التعازي.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حراس مجلس النواب بلطجية..هيدي هي المقاومة الكذبي

الياس بجاني/14 كانون الأول/2019

برافو سلطة ودولة حزب الله من شبيحة مدنيين وعسكر فهم نجحوا بتحرير ساحتي رياض الصلح والشهداء من شعب لبنان الثائر. مضيعين طريق القدس

https://twitter.com/i/status/1205913120033652736

 

شو بدون بري ونصرالله تا باعتين زعرانون المنظمين تا يحرقوا الخيم؟ كمان مرة مضيعين طريق القدس

الياس بجاني/14 كانون الأول/2019

زعران وشبيحة نصرالله وبري يحاولون اقتحام ساحتي الشهداء ورياض الصلح لإحراق الخيم. هؤلاء جيش منظم ..شو بدون بري ونصرالله؟ كمان مرة مضيعين طريق القدس

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والصحافي جورج شاهين

https://www.youtube.com/watch?v=TwdXK4Dwhts

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والصحافي علي حماده

https://www.youtube.com/watch?v=ndtdKFxIyvA

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني فرنسيس من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=UPSX3lsNnbc

 

مقدمات نشرات أخبار محطات التلفزيونية اللبنانية ليوم الإثنين 16 كانون الأول/2019

وطنية/الإثنين 16 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إذا مش التنين الخميس، ومع الإستشارات يهل هلال هيل.

وهكذا لم يعد التكليف والتأليف مسألة محلية، وإنما بات مسألة خارجية تتحرك معها دول القرار وتحركها.

ورغم وجع الناس وآلام المصارف وصعوبة السحب والدفع بالدولار النادر، تبدو قضية الحكومة تكليفا صعبة حتى ولو قيصرية، فيما يبدو تأليف الحكومة منذ الآن أصعب.

ما يدل على ذلك، تبدو المواقف الصادرة حتى الآن لا تشي بالتكليف في ظل حرب البيانات المتبادلة، وتأكيد الرئيس الحريري ان تأجيل الاستشارات هو لتفادي اضافة مشاكل الى الازمة.

ورد رئاسة الجمهورية بان الحديث عن خرق دستوري مردود لاصحابه.

وفي المواقف ايضا، التيار الوطني الحر يطلب من الرئيس الحريري تسمية مرشح للتكليف، فيما جعجع يشدد على ان اي مرشح لرئاسة الحكومة عليه التشاور مع الحريري، والحل هو حكومة فاعلة لا علاقة لها بالمكونات السياسية.

إذن أهل الأحزب والسياسة تتراقص مواقفهم على الإستشارات تكليفا غير مأمول به الخميس، بعدما أرجئت من اليوم في ثاني تأجيل لها.

وإذا ما هل هلال هيل فإن للغاز أفضلية، وبعد ذلك المساعدة في الحل الداخلي المأزوم في لبنان.

وحتى ظهور حلول حل الأزمة، تبقى الساحات ساحات نزال بالحجارة والعصي والقنابل المسيلة للدموع والمفرقعات الكبيرة، ويبقى النزيف مستمرا مع سقوط مئتي جريح ليلتي السبت والأحد.

وإذا كان من تأخير في ولادة الحكومة وتواصل عمليات الكر والفر في وسط بيروت، والكر والفر بين أهل السياسة أيضا، يبرز اقتراح تكليف الجيش بإعلان الساحات مناطق أمنية.

وعلى صعيد المراجع المسؤولة، الرئيس الحريري تمنى تأجيل الإستشارات الى الخميس، والرئيس بري يبحث عن أرنب يأتي بالحل، بينما رئيس الجمهورية يتابع التطورات وسبل الحلول.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

إذا مش التنين، الخميس.

مرة جديدة تم تأجيل الإستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة اليوم إلى الخميس المقبل لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة، وتجاوبا من رئيس الجمهورية ميشال عون مع تمن من الرئيس سعد الحريري فهل يكون الموعد الثالث ثابتا؟؟.

وفيما رأى الحريري أن التأجيل جاء تفاديا لإضافة مشاكل دستورية ووطنية، دعاه التيار الوطني الحر إلى الإقدام على العمل سريعا لاختيار إسم يتوافق على موثوقيته لتولي رئاسة الحكومة.

المكتب الإعلامي للحريري قال في بيان، أن كتلة التيار الوطني الحر كانت في صدد إيداع أصواتها رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء، ثم أصدر تيار المستقبل بيانا أثار فيه النقطة نفسها ورصد من جهة أخرى تقاطعا للمصالح جرت ترجمته في موقفي التيار الحر قبل أيام، والقوات اللبنانية بعد منتصف الليلة الماضية حول الإمتناع عن تسمية أحد في الإستشارات.

وقد ردت رئاسة الجمهورية على بياني المكتب الإعلامي للحريري وتيار المستقبل مؤكدة عبر مكتبها الإعلامي أن الحديث عن إيداع أصوات كتلة التيار الحر رئيس الجمهورية هو محض إختلاق وان التذرع به لتمني تأجيل الإستشارات محاولة مكشوفة للتبرير.

وشدد الرئاسة على أن الحديث عن خرق دستوري مردود لمطلقيه وأن الرئيس ميشال عون حريص على الدروس ولا يحتاج إلى دروس من أحد.

في كل هذه المواقف والمعطيات فإن الثابت وبالوقائع التي لا تقبل الشك أن أحداث وسط بيروت دفعت الأمور إلى منحى غامض، فهل يعقل بعدما رصدته قنوات التلفزة وتابعه اللبنانيون من مشاهد الاستهداف المباشر للقوى الأمنية، وعن سابق تصور وتصميم الاكتفاء بالقول إن هناك مندسين؟ ومن المستفيد من تحويل حراك شعب إلى حراك شغب حطم قلب بيروت العاصمة وخرب وسطها التجاري ورماه بالحجارة بعدما لم يترك حجر على حجر؟.

قوى الأمن الداخلي أعلنت عن إصابة سبعة وعشرين عنصرا وجرح ضابطين نتيجة الاعتداءات عليهم بالحجارة والمفرقعات النارية وغيرها من الأدوات الحادة.

الـNBN قامت بجولة صباحية في وسط العاصمة ورصدت حجم الخراب والتخريب الأسودين بعد ليل من الغوغاء والاعتداء وستعرضه في سياق النشرة.

عملية التعرض لرئاسة مجلس النواب واجهت اليوم سيلا من المواقف المستنكرة والرافضة للمس بضمانة الوطن وعيشه الواحد، فيما تلقى الرئيس نبيه بري اتصالات من مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار وقيادات شمالية استنكروا خلالها التعرض لمقام رئيس مجلس النواب.

بعيدا من كل ذلك نقل زوار عين التينة للرئيس بري أن دولا أوروبية ومنها سويسرا قد تتجه لحجز أرصدة لبنانيين هربوا أموالهم إليها خلال الأزمة فعلق: (يا ريت) وأتمنى أن يكون هذا الكلام صحيحا، فساعتئذ تتوضح الصورة أمام اللبنانيين ويعرف الفاسد من الصالح ويعرف من هو البريء ومن هو المرتكب وليحاسب المرتكب على ما قام به.

وفي تدبير يقرن القول بالفعل وعلى صعيد تعزيز مساري مكافحة الفساد وتبييض الاموال واستجابة للمطالبات الداعية لكشف السرية المصرفية عن الأموال المنهوبة التي يشتبه بوجودها في المصارف السويسرية، عقد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل اجتماعا مع المديرين المختصين في الوزارة لمناقشة التبادل الضريبي بين لبنان وسويسرا بعد تجاوب السلطات السويسرية مع طلب لبنان في هذا الشأن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

من هو رئيس الحكومة المقبل في لبنان؟

السؤال لم يكن مشروعا قبل تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة للمرة الثانية اليوم، ذلك أن الجميع تقريبا كان مقتنعا بأن إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري أمر لا مفر منه، لاعتبارات مذهبية بات يعرفها الجميع.

أما بعد التأجيل، ولثلاثة أيام فقط بناء على إصرار رئيس الجمهورية، وعلى رغم طلب الحريري أسبوعا إضافيا، فبات مصير تكليف رئيس تيار المستقبل مجهولا، إلا إذا طرأ في الوقت الفاصل بين الإثنين والخميس تطورات سياسية ليست في الحسبان.

بعد التأجيل، تحدث فريق الحريري عن تقاطع في المصالح بين التيار والقوات على عدم تسميته، محاولا اللعب على وتر الدستور، من باب الاستنتاج بأن نواب التيار كانوا سيعمدون إلى تفويض رئيس الجمهورية التصرف بأصواتهم ليكلف بها من يشاء، ليأتي الرد من مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بأن الحديث عن خرق دستوري مردود مطلقيه، الذين كان يجدر بهم معرفة القواعد الدستورية والاقلاع عن الممارسات التي تتناقض مع نص الدستور وروحه. واشار المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية إلى ان الرئيس العماد ميشال عون حريص على الدستور ولا يحتاج الى دروس من احد، والتذرع بإيداعه اصواتا نيابية لتمني تأجيل الاستشارات محاولة مكشوفة للتبرير وتجاهل الأسباب الأخرى.

أما التيار الوطني الحر، فكرر طرحه القائم على إقدام الرئيس الحريري من موقعه الميثاقي على العمل سريعا لاختيار اسم يتم التوافق على جدارته وموثوقيته لتولي رئاسة الحكومة، بحيث يقوم بالتشاور مع رئيس الجمهورية بمساعدة ودعم الكتل البرلمانية لتأليف حكومة تضم وزراء لا تشوبهم شائبة فساد ويتمتعون بالكفاءة والجدارة، كما يشارك فيها أهل الجدارة من بين الحراك ليتحمل مسؤوليته في عملية الانقاذ بدل أن يواصل اهل السياسة استغلاله قمعا او تشجيعا بحسب مصالحهم.

وفي انتظار ما تحمله الساعات المقبلة من تطورات، يبقى أن أحداث الأيام الأخيرة أكدت المؤكد لناحيتين:

أولا: سقوط اتهام رئيس الجمهورية برفض اجراء استشارات نيابية، وهو أمر شكل على مدى أيام مدار اجترار سياسي واعلامي، ذلك أن الوقائع أثبتت أن الرئيس عون هو من يبادر إلى تحديد موعد الاستشارات وفق صلاحياته الدستورية، ليأتي طلب التأجيل من الحريري.

ثانيا: سقوط الربط بين تأجيل الاستشارات وإصرار الوزير جبران باسيل على توزير نفسه، ذلك أن الاخير اعلن بوضوح رفض مشاركة التيار الوطني الحر في حكومة يترأسها الحريري وتحمل في طياتها تمديدا للفشل.

فبعد إسقاط التمديد للوصاية عام 2005، وإسقاط التمديد للشراكة المنقوصة عام 2016، أسقطت هذه المرحلة كل احتمالات التمديد لأي نهج حكومي فاشل، على ما يتسخلص من مواقف الساعات الاخيرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون "المنار"

أجلت الاستشارات النيابية بتمن على رئيس الجمهورية، وبعد استجابته، كان التجني عليه.

وقبل بيانات التمني والتجني، وبعدها، فان الصورة باتت واضحة للبنانيين، وان انكرها بعضهم، وعنوانها مكابرة من اوقع نفسه بين مطرقة اللهفة للمنصب وسندان تحسين الشروط، فجنى على نفسه ووطنه.

قبل ساعة من بلوغ الاستشارات النيابية، أعيدت الامور الى المربع الاول من المشاورات السياسية، بل السجالات بالبيانات، التي حاول من خلالها رئيس حكومة تصريف الاعمال جاهدا تبرير تمنيه على رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات اسبوعا، فاعطاه الرئيس ميشال عون اياما ثلاثة كفرصة أخيرة تنتهي عند العاشرة والنصف من صباح الخميس المقبل.

اما دواعي التمني التي عزتها البيانات الحريرية لتفادي ما سمته مشاكل دستورية، فقد اوضحت حقيقتها البيانات نفسها من عدم تسمية تكتل لبنان القوي للحريري وتخلي حليفه القواتي عنه، ما افقده تأييد اي كتلة مسيحية وازنة بحسب البيانات، فيما البين ايضا للعيان الخشية الحريرية من تسمية هزيلة.

اما ادعاء تمني التأجيل بمسميات الدستور، وقذف الكرة الى ملعب التيار الوطني الحر ونية نوابه ايداع اصواتهم لدى الرئيس عون، فقد ردت عليه بعبدا مؤكدة أن حرص الرئيس عون على الدستور لا يحتاج الى دروس من أحد.

اما درس اليوم فقد أملت عين التينة أن يقرأه الجميع بحذر شديد، آملة ان تكون الساعات المقبلة حاسمة لناحية التكليف، قبل ان تصبح الخيارات الحكومية صعبة جدا.

وبالعودة الى المهلة الاخيرة التي اعطتها رئاسة الجمهورية قبل الاستشارات النيابية، فان اسئلة كثيرة تزخر بها: ما الذي سيتغير حتى الخميس؟ هل سينجح الحريري بإقناع حلفائه القوات بتسميته؟ أم سيعود الى التيار الوطني لضمان غطاء مسيحي؟ وان صعبت مهمته، فهل سيسحب اسمه، ويتفق مع الاكثرية النيابية بقاطعية على شخصية لا تلقى مصير ضحاياه السياسيين السابقين؟

الاجابات رهن القادم من الساعات، فيما البلاد رهن أزمة متفاقمة تلامس حد الانفجار، ولا تحتمل انتظار البعض لتعليمات الخارج، ولا الابقاء على المعتاد في مبازرات الداخل والاخطر الاخطر، ادمان البعض على رسائل الشارع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"إذا مش التنين الخميس"... لوتو الإستشارات التي تأجلت للمرة الثانية، قد يكون له تأجيل ثالث بعدما انفجرت حرب البيانات بين بعبدا وبيت الوسط... قبيل هذه الحرب كان هناك تمن من الرئيس الحريري بتأجيل الإستشارات أسبوعا، لكن رئيس الجمهورية قصر المهلة الى ثلاثة أيام لتكون يوم الخميس المقبل... بعد التمني والإستجابة له، إنفجرت حرب البيانات... الطلقة الأولى جاءت من بيت الوسط حيث تضمنت ما يأتي: "اتضح أن كتلة "التيار الوطني الحر" كانت بصدد ايداع أصواتها فخامة رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء.

وهذه مناسبة للتنبيه من تكرار الخرق الدستوري الذي سبق أن واجهه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود، وللتأكيد أن الرئيس الحريري لا يمكن أن يغطي مثل هذه المخالفة الدستورية الجسيمة أيا كانت وجهة استعمالها، في تسمية أي رئيس مكلف.

ما لم يقله البيان الأول جاء في البيان الثاني الذي ورد فيه أن الرئيس الحريري تبلغ فجر اليوم قرار حزب القوات اللبنانية، الامتناع عن التسمية أو المشاركة في تسمية أحد في الاستشارات النيابية التي كانت مقررة اليوم، الأمر الذي كان من شأنه أن ينتج تسمية من دون مشاركة أي كتلة مسيحية وازنة فيها، خلافا لحرص الرئيس الحريري الدائم على مقتضيات الوفاق الوطني".

بيان المستقبل استدعى ردا من قصر بعبدا ألمح إلى "أسباب أخرى" في تمني الرئيس الحريري تأجيل الإستشارات... ومما ورد فيه أيضا ان "اشارة بيان مكتب الاعلام لرئيس حكومة تصريف الاعمال ثم تيار المستقبل عن "خرق دستوري" مردود لمطلقيه، وكان يجدر به معرفة القواعد الدستورية والاقلاع عن الممارسات التي تتناقض ونص الدستور وروحه".

في ظل هذه الحرب بين بيت الوسط وبعبدا، ما هو مصير إستشارات الخميس؟ واستطرادا: هل المخاوف التي أشار إليها الرئيس الحريري يمكن أن تذلل من اليوم وحتى الخميس؟ لا شيء يؤشر إلى إمكان التذليل... في الإنتظار، مازالت تطورات ليل أمس في وسط بيروت تحت مجهر التعليقات والملاحظات... ولعل ابرز المواقف في هذا الشأن، موقف يان كوبيتش، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي طالب بـ "تحديد هوية المحرضين على العنف، والتحقيق في الحوادث كما في الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوى الأمنية، وهذا أمر ضروري".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تغيرت المعادلة "وما تقول للحكومة فول إذا حضر مكيال بيار رفول" فمستشار الرئاسة الأولى أفرغ مياها سياسية كانت في فم الرئيس وقال للحريري: الخميس هو الفرصة الأخيرة وقد لا تكون فيها رئيسا وشروطك لن تمشي في لبنان"

وصوت رفول سيل الدموع السياسية، لاسيما بعيد تأجيل الاستشارات التي حرصت الرئاسة على تلزيم تأجيلها إلى طلب الرئيس سعد الحريري، لرفع المسؤوليات ووضعها في نصابها. لكن الحريري خرج ببيان توضيحي لأسباب التأجيل وضمنه: استشعارا عن بعد بأن كتلة التيار الوطني الحر كانت بصدد إيداع أصواتها رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء.

وإلى هذه الأسباب كان الحريري مفجوعا بقرار الفجر الصادر عن حزب القوات الامتناع عن التسمية، ما يفقده كتلة مسيحية وازنة.

عند هذه الردود كانت الأمور أقل سخونة، إلى أن تدخل تيارا "المستقبل" و"الوطني الحر" على الخطوط المتوترة، فدارت رحى البيانات المتضمنة "الكعب العالي" على ضفة المستقبل

فيما حرصت الرئاسة الأولى على تأكيد أن الحديث عن إيداع أصوات "كتلة التيار الوطني الحر" رئيس الجمهورية، هو محض اختلاق واستباق للاستشارات النيابية الملزمة، ومحاولة مكشوفة لتبرير هذا التمني وتجاهل أسباب أخرى له.

ومن هذه الأسباب "الأخرى "أن الرئيس غير المكلف لم يكن ليترضى عن نفسه بالعودة رئيسا لا يلوي إلا على خمسين صوتا، وأنه سبق له أن استخدم ثلاثة أسماء حرقا في الطريق إلى بعبدا، إلى أن كشف عن مراميه مرشح صار اسمه سمير" الخطير "، فرفع الستار عن حاجز مذهبي أقامه الحريري حصانة له في دار الفتوى، وتيقن اللبنانيون والسنة من ذلك الحين أن كل من يترشح من دون شرعية المجلس الشرعي لن يصل إلى بعبدا ومنها إلى السرايا الحكومية، لا بل إن الشعب الذي أراد إسقاط الخطيب في تظاهرات وقفت أمام شرفاته، إنما كان يتحدث برغبة سعد وليس الشعب، وفهم حينذاك أن الحريري أقنع دار الفتوى "أنه او لا احد"، وأنه يمثل السنة في لبنان مرجعية لا جدال فيها، لكن هل قرأت دار الفتوى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة ؟ وهل تبلغت أنها أفرزت واقعا جديدا على الساحة السنية تمثل في فوز عشرة نواب سنة من خارج اصطفاف المستقبل ؟

وفي بيروت وحدها تمكن النائبان فؤاد مخزومي وعدنان طرابلسي من خرق لائحة سعد الحريري، فضلا عن أحادية نهاد المشنوق، فيما شكل نجيب ميقاتي قطب طرابلس الاول، وتصدر عبد الرحيم مراد سنة البقاع الغربي، وجهاد الصمد جاء اولا في الضنية، وحاز اسامة سعد وفيصل كرامي نسبة عالية من الاصوات، مكنتهما من الخرق في صيدا وطرابلس.

في حين جاء النواب بلال عبد الله وقاسم هاشم ووليد سكرية ضمن قوائم تحالفات حزبية اخرى.

وبالأرقام والنسب، فإن خمسة واربعين في المئة من الطائفة السنية على مستوى لبنان، هم خارج تيار المستقبل كما أظهرت الانتفاضة الشعبية المستمرة من السابع عشر من تشرين الاول، أن ميادينها الرئيسة هي في ما كان يعتبره المستقبل معاقله كبيروت وطرابلس وصيدا.

فماذا لو تقرر الاستعانة بشخصية سنية خارج اللون الازرق أو بأزرق فاتح كالنائب السابق طلال المرعبي الممثل في نجله في تيار المستقبل؟

ومن هذا التساؤل، دخل التيار الوطني اليوم فاقترح الموافقة على ولادة حكومة إنقاذ فاعلة، وهو اقتراح تكتل لبنان القوي بعدما قرر جبران باسيل قيادة انتفاضة الخروج من السلطة، وقلب الطاولة رقم اثنين وبإعلان باسيل " البريكزت الكبير "، انقلبت كل الموازين في وجه الجميع وانعكست ردود الفعل على الشارع والسلطة معا، وأصبحنا امام استخدام جديد للتظاهرات عبر استقدام وجوه وهراوات.

تنزل إلى بيروت باصات من طرابلس وعكار، يحشد مناصرو "أمل" و"حزب الله" في ضفة مقابلة، تتبرع شرطة المجلس بحرق خيم ثم تعالج الامر بنفي كاذب، وشرطة مكافحة الشغب تتخذ وضعية مكافحة الشعب.

لعبة مشت على حد الخطر بإطلاق شعارات وهتافات من النوع المصنع للحروب الاهلية.

ومرة اخرى، فالسلطة تعرفهم وتحفظ وجوه كل منهم، بدليل وجود كاميرات مراقبة في كل بيروت كما قال النائب جميل السيد.

والخميس يوم آخر، لا نعرف مدى استخدام السلطة الطريق اليه، لكن كل ما نعرفه أن اللعب انتهى وأن البلاد لم تعد تحتمل التجارب السياسية الهابطة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 كانون الأول 2019

وطنية/الإثنين 16 كانون الأول 2019

النهار

يروج نائب بارز لاسماء مقربة منه للتوزير في حكومة تكنوقراط بعد عزوف تكتل لبنان القوي عن المشاركة في الحكومة ويعتبر انها ستكون من حصة رئيس البلاد.

يقوم موقع إلكتروني مدعوم من حزب فاعل وتيار حليف، باستهداف بعض الشخصيات والنواب من فريق سيادي عبر اختلاق جملة أكاذيب والحرتقة عليهم في مناطقهم، في لعبة باتت مكشوفة عبر من يدعمها ويمولها.

تشرف عائلة زعيم سياسي على تقديم المساعدات الاجتماعية والطبية للمواطنين في منطقة نفوذها في ظل حملات تتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي وتستهدف هذا الزعيم وعائلته من قبل بعض من ينتمون إلى جهات سياسية معروفة.

الجمهورية

أبلغ مسؤول أممي مسؤولاً لبنانيا إنتقاداً لاذعاً حول كيفية تعاطي المسؤولين اللبنانيين مع بلدهم وقال: "حتى الآن لم نفهم لماذا يصرّ اللبنانيون على رفض مساعدة أنفسهم".

يتردّد أن رئيس حزب أظهر من الحكمة ما يكفي لعدم وقوع ما لا تحمد عقباه في الساحات.

لاحظت أوساط سياسية أن ما يُشبه إتفاقاً غير معلن لضبط حركة المتظاهرين في الشوارع بين مرجعين وحزب فاعل.

اللواء

تساءل سفير دولة أوروبية في جلسة مع أحد الوزراء: كيف يمكن التوصل إلى حلول لأزماتكم والتواصل مقطوع بين كبار المسؤولين المعنيين مباشرة بالمعالجة، وسياسة العناد هي السائدة عند الجميع!

قام رئيس كتلة نيابية كبيرة بزيارة إلى الخارج وسط تكتم شديد حول الجهة التي قصدها، وعاد عشية موعد الإستشارات النيابية المقررة في بعبدا!

الإشكال الذي حصل بين القاضية عون والنائب حبيش لم يحجب الإشتباك السياسي الحاصل بين طرفين سياسيين، والتسابق بينهما على مغانم السلطة!

نداء الوطن

يتردّد أن زيارة الوزير جبران باسيل الى قطر لم تخلُ من الحديث عن الرئيس سعد الحريري "بسلبية مفرطة" مقابل التسويق لإسم فؤاد مخزومي.

لفت أحد السياسيين المخضرمين إلى أن هناك قوى سياسية تعتمد الأسلوب نفسه الذي أحبط حراك العام 2015، ويقوم على استبدال معادلة "الشارع مقابل الشارع" بمعادلة دفع الشارع إلى مواجهات مع القوى الأمنية.

لوحظ أن قوى "8 آذار" استخدمت الاستشارات النيابية لتثبيت شرعية "اللقاء التشاوري" المكوّن من نواب ينتمون لأحزاب وكتل معروفة، والذي كان قد تم تشكيله بعد استشارات العام 2018 لغاية ضرب الغطاء السني للرئيس الحريري.

البناء

حذّرت مصادر أمنية من الدور الذي تقوم به مجموعات يتم جلبها من الشمال إلى بيروت، ومن بينها أعداد من النازحين السوريين المنظّمين في تشكيلات معارضة، والمدربين على أعمال الشغب، ومسؤولية هذه المجموعات في افتعال المواجهات مع القوى الأمنية. ودعت إلى تدابير واتصالات ينتج عنها وقف التسامح مع نقل هذه الجماعات بالمئات في كل مرة وتكون النتيجة مزيداً من الفوضى.

قال دبلوماسي أوروبي إن الحركة التركية السياسية والعسكرية نحو ليبيا هي محاولة لتعويض الخسارة المتوقعة لمنطقة إدلب لحساب الدولة السورية وتراجع فرص التقدّم في شرق سورية مع موقف روسي سوري موحّد، متسائلاً عما إذا كان ذلك سيجعل الجيش الليبي موضع دعم أوروبي روسي أميركي لقطع الطريق على التموضع التركي الجديد.

 

تأجيل الإستشارات النيابية ليوم الخميس

وطنية/16 كانون الأول/2019

صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"اتصل صباح اليوم دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس سعد الحريري بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتمنى عليه تأجيل الاستشارات النيابية وذلك لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة.

وقد استجاب فخامة الرئيس لتمني الرئيس الحريري وقرر تأجيل الاستشارات النيابية الى يوم الخميس 19 كانون اول الجاري في التوقيت والبرنامج والمواعيد نفسها.

 

سياسات التوبيخ والإدانة ( Politics of Shame ) ونهاية زمن الاوليغارشيات المالكة سعيدا

شارل الياس شرتوني/16 كانون الأول/2019

ما جرى لفؤاد السنيورة اثناء احدى الحفلات الموسيقية في الجامعة الاميركية، هو نموذج حي عما يربط الاوليغارشيات التي تعاقبت على السلطة منذ 1990 بالمجتمع المدني: الإدانة المبرحة والعلنية والتوبيخ، اذ لم يعد هنالك من أسباب تخفيفية او من أعذار او من لياقات مزيفة، لا مكان بعد اليوم الا لقول الحقائق وتوثيق المخالفات وعمل المقاضاة بكل جوانبه الأخلاقية والقانونية والسياسية، لا مكان لها بعد اليوم الا في المحاكم وما سوف يترتب عنها من أحكام وعقوبات. لقد بلغت درجات الاستباحة لكرامة المواطنين، وحقوقهم الأساسية، وأموالهم العامة حدًا لم يعد من المقبول معه منطق المسايرة، واشاحة النظر، والتغاضي. الواجب الأخلاقي يقتضي المواجهة والنظر المباشر، والإدلاء بالافادات، والاعتراف بالجرائم المالية وما يحيطها من تكسير إرادي لدولة القانون، ومن احتقار للمواطنين، ومن تحويل حقوقهم الى ولاءات مسخرة وتبعيات وشبكات زبائنية.

ان اهم ما أنتجته الحراكات المدنية هو استعادة المواطن لكرامته، وحقوقه ومبادرته، وحقه في الكلام والمداخلة العامين، من خلال العمل التمكيني الذي دفعت به. لا بد من ان تترجم الحراكات المدنية على المستوى السياسي من خلال تحرير وتفعيل آليات المشاركة السياسية على مستوى فتح الساحات العامة على كل أشكال التخاطب، والعمل التعاوني، وإعادة التمثيل السياسي في المؤسسات الديموقراطية الى دوره الأساسي: ترجمة الإرادة الشعبية من خلال عمل التشريع وما يفترضه من تواصل بين حيوية المجتمع المدني اللبناني الفائقة والتمثيل النيابي. هذه الحراكات المدنية تعلن نهاية زمن الاوليغارشيات وبداية زمن العمل الديموقراطي والتحديات التي يطرحها على كل المستويات.

https://www.facebook.com/ali.haj.522/videos/2618785844906309/

 

حزب "القوات" يحاول حشر نفسه في المشهد بعدما أخرجه سمير جعجع منه بنظرية "أوعى خيّك" السخيفة،

إيلي الحاج/فايسبوك/2019

وأيضاً بقراره غير المفهوم ولا المعقول بتأييد ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة، وهو أكثر واحد في لبنان وخارجه يعرف من هو ميشال عون. وكم يُضحك تذكر الخبرية المعرابية آنذاك أن ميشال عون سوف يبتعد عما يُسمّى"حزب الله" بعد وصوله إلى رئاسة الجمهورية!

أذكر ذلك بأسف كبير على وضع مجموعة وزراء و١٥ نائباً وقاعدة طويلة عريضة أصفارأ على الشمال في المعادلة بقرار مرده إلى إعطاء الأولوية للمصلحة (ورقة المحاصصة المعيبة مع جبران باسيل) على حساب كل ما هو مبدأ.

بالنسبة إلي، قبل ذهابه إلى خيار التحالف مع ميشال عون وجبران باسيل كان سمير جعجع "رجل مبدأ". صورة انهارت فجأة أمام قالب كاتو كبير وكؤوس شمبانيا مرفوعة في لحظات شؤم على لبنان.

وفوق ذلك لم يعترف يوماً بأنه أخطأ خطأ فادحاً وأهدى رئاسة الجمهورية إلى "حزب الله"، وبحماسة كبيرة وتخوين لمن لا يوافق على هذا المنحى الانتحاري لا يُنسَيان.

 

قصة سليمان فرنجية إنو كان رح يصير رئيس أسطورة،

إيلي الحاج/فايسبوك/2019

قصة سليمان فرنجية إنو كان رح يصير رئيس أسطورة، متل خبرية إنو دين براون قال للزعماء المسيحيين بحرب السنتين إنو البواخر الأميركية جاهزة لترحيل المسيحيين عن بلادهم. وتبين إنو الرئيس سليمان فرنجية اللي ضل متشبث بهالخبرية فهم الكلام غلط. وما كان يعرف انكليزي. وكان دين براون عم يقول للرئيس كميل شمعون إنو البواخر الحربية الأميركية ما رح تجي على لبنان متلما صار بال ١٩٥٨. سليمان فرنجية متلما تبين بعدين ولا يمكن كان يصير رئيس وقتها. ونصرالله كان واضح وعند كلامه لما قال : بدكن رئيس روحوا انتخبوا ميشال عون. أما سامي الجميّل فهو بنفسه أكد لي إنو مستحيل ومش واردة عنده أبدا ينتخبو نواب الكتائب سليمان فرنجية، بصرف النظر عن الصداقة معه ، لأنو من ٨ آذار، وما بينتخبو لا فرنجية ولا أي مرشح غيره من ٨ آذار. وأنا بصدقه. الباقي فيكن تتمسكو بالأسطورة اللي خبروكن ياها قد ما بدكن. ودين براون كان بدو ياخد المسيحيين بالبواخر اذا بدكن. حتى لو كذّب هالأسطورة فؤاد بطرس بمذكراته. في حدا بيقرا

 

هيل في بيروت نهاية الاسبوع ليومين:شكلوا حكومة توحي الثقة والمحاسبة على الاداء وليس على الشكل

المركزية/16 كانون الأول/2019

 يزور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل بيروت نهاية الاسبوع  لإجراء المحادثات الأولى لمسؤول أميركي رفيع مع مسؤولين رسميين وسياسيين لبنانيين منذ اندلاع الثورة في 17 تشرين الأول. وتستمر زيارة هيل لبيروت يومين بحسب ما افادت مصادر مطلعة "المركزية" مشيرة إلى ان الهدف من زيارته الدعوة إلى استعجال تشكيل حكومة توحي الثقة وترضي الشعب وتبادر إلى العمل فور تشكيلها، تعمل بجدية وتبادر إلى تنفيذ الإصلاحات من خلال إنشاء الهيئات الناظمة في الكهرباء والطاقة والاتصالات والمطار وغيره. وتشير الى ان المجتمع الدولي سيراقب اداء هذه الحكومة ويحاسبها على اساسه، وليس على اساس شكلها  او ممن تتألف بل ماذا حققت .

 

طوم حرب يلتقي مسؤولين أميركيين

المركزية/16 كانون الأول/2019

 التقى الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الأرز طوم حرب مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووزارة الخارجية في نهاية الاسبوع للاطلاع على سياسة الولايات المتحدة الحالية تجاه لبنان. وأبلغ حرب بأن إدارة الرئيس ترامب ملتزمة بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الذي يعبر عن طموحاته وأن الوزير بومبيو قد اصدر عدة بيانات في هذا الاتجاه. واستفسر حرب عن المساعدات المقدمة للجيش اللبناني لكي يتمكن من حماية المتظاهرين بشكل صحيح يرد عنهم أعمال البلطجة. وشدد على أن المنظمات الأميركية – اللبنانية غير الحكومية تتلقى عدداً من التقارير حول كيفية حماية الجيش للاحتجاجات منذ تشرين الأول بينما تشير تقارير أخرى إلى عمليات ضرب للمتظاهرين من قبل عناصر عسكرية في عدة مناطق. ووعد المسؤولون الأميركيون بإثارة الموضوع مع قيادة الجيش اللبناني. وأضاف حرب أن المنظمة الدولية غير الحكومية التي يمثل تلقت عدداً من الالتماسات من مدنيين في لبنان تطالب بإجراء تحقيقات في هجمات عناصر ميليشيات يرتدي بعضها ثياباً عسكرية ضد مواطنين في الشوارع. وصادف أن بعض هؤلاء المحتجين مواطنون لبنانيون يحملون الجنسية الأميركية.  وسوف يبلغ حرب قيادة الانتشار اللبناني بنتائج ومواقف الولايات المتحدة الأميركية في هذا الموضوع، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس العالمي لثورة الأرز.

 

نوفل ضو: شكرًا دكتور جعجع!

تويتر/16 كانون الأول/2019

شكر منسّق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وذلك في معرض تعليقه على مقابلة جعجع التلفزيونية مع قناة الـ LBCI.

وفي تغريدةٍ على حسابه عبر "تويتر" قال ضو لجعجع: "شكرًا دكتور جعجع لأنك:

١- اعتبرت ان الفراغ افضل من سلطة فاشلة!

٢- اعترفت بأن للمستقلين والكتائب كما للقوات رؤيةً واضحةً وتصوّرًا متكاملًا للحلّ!

٣- اعتبرت أنَّ التسوية التي كنت شريكًا أساسيًا فيها تسويةٌ فاشلة!".

وختم ضو بالقول: "شكرًا لأنك صحّحتَ البوصلة، وأعطيتَ الآخرين حقّهم ولو بعد ٣ سنوات!".

 

من تعاليم الثورة اللبنانية بعد ليالي القمصان السود:العودة الى البيت أفضل من الاستدراج الى العنف

شبلي ملاط/فايسبوك/16 كانون الأول/2019

للمحافظة على سلمية الثورة ضروري تقديم الحكمة على الغضب والحنكة على الاستفزاز. وعلى هذا الأساس رفضُنا المطلق للدخول في اشتباك مع قوى الامن ام مع القوى العنيفة المناهضة للثورة. والى الصبايا والشباب طرحٌ تمّ عرضه على ثوار البحرين بالحاح عامي 2011 و2012 (والتزامهم به الى اليوم) في حين ثوار سوريا اضاعوا ثورتهم بعدم الامتثال لمبادئ اللاعنف التي قامت عليها في الأشهر الستة الأولى بعد انطلاقها في درعا ودمشق في آذار 2011. أفضل أن نعود الى البيت من أن ينجح القمصان السود وبعض رجال الامن المخالفين للقانون استدراجنا الى العنف. والمعيار سهل: لما تغيب صورة المرأة الثائرة من الساحة يغلب العنف وتسقط الثورة السلمية. معليش اذا حرقوا كم خيمة منشيدها على احسن من جديد.

 

القوات: لن نسمي أحدا في استشارات الاثنين

وطنية - الإثنين 16 كانون الأول 2019

أكدت "القوات اللبنانية" بعد اجتماع التكتل، أنها "تتمسك بالتحالف على المستوى الاستراتيجي الذي يجمعها مع تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، هذا التحالف الذي حقق انجازات عدة في طليعتها الدفاع عن مشروع السيادة والاستقلال ولبنان اولا والتوازن الوطني، وبالتالي هذا التحالف الذي انطلق مع انتفاضة الاستقلال ما زال مستمرا، وسيبقى على هذا النحو حتى قيام دولة فعلية في لبنان". وأشار البيان الى أن "القوات اللبنانية دأبت ومنذ 2 أيلول الماضي، في اجتماع بعبدا الاقتصادي على المناداة بتغيير الممارسة والمسار من خلال استقالة الحكومة والمطالبة بتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين، وقد أتت انتفاضة 17 تشرين الأول لتعزز طرح حكومة المستقلين بشكل كبير". أضاف: "عليه، تعتبر القوات أن لا شيء يعلو على تشكيل حكومة إنقاذ تشكل حاجة ماسة للبنان واللبنانيين في هذه الأيام، كما تعتبر بأنه يجب التوقف جديا عند مطلب الناس بحكومة اختصاصيين مستقلين".وختم البيان: "لذلك، فإن القوات اللبنانية لن تسمي أحدا في استشارات يوم الاثنين في 16 كانون الاول 2019، على أن تعطي الثقة للحكومة في حال كانت مؤلفة من اختصاصيين مستقلين يتمتعون بثقة الناس ويلبون طموحات ومطالب اللبنانيين".

 

المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري: طالبنا بتأجيل الإسشارات حفاظاً على مقتضيات الوفاق الوطني

بيان صادر عن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري

وكالات/16 كانون الأول/2019

في اطار الاتصالات السياسية قبل موعد الاستشارات النيابية الذي كان محددا اليوم، اتضح أن كتلة التيار الوطني الحر كانت بصدد ايداع أصواتها فخامة رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء. 

وهذه مناسبة للتنبيه من تكرار الخرق الدستوري الذي سبق أن واجهه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود، وللتأكيد أن الرئيس الحريري لا يمكن أن يغطي مثل هذه المخالفة الدستورية الجسيمة أيا كانت وجهة استعمالها، في تسمية أي رئيس مكلف. وفي اطار الاتصالات نفسها، تبلغ الرئيس الحريري  فجر اليوم بقرار حزب القوات اللبنانية الامتناع عن التسمية أو المشاركة في تسمية أحد في الاستشارات النيابية التي كانت مقررة اليوم، الأمر الذي كان من شأنه أن ينتج تسمية من دون مشاركة أي كتلة مسيحية وازنة فيها، خلافا لحرص الرئيس الحريري الدائم على مقتضيات الوفاق الوطني. وبناء عليه، تداول الرئيس الحريري مع دولة الرئيس نبيه بري، الذي وافقه الرأي، وتوافقا على أن يتصل كل منهما بفخامة رئيس الجمهورية للتمني على فخامته تأجيل الاستشارات أيام معدودة تفاديا لإضافة مشاكل دستورية ووطنية إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية الكبيرة التي يواجهها بلدنا، والتي يرى الرئيس الحريري أن التركيز يجب أن يكون كاملا على معالجتها حفاظا على مصالح اللبنانيين ومعيشتهم وأمانهم.

 

تيار "المستقبل": زمن العضلات السياسية انتهى.. ولن نكون رهينة لأحد!

وكالات/16 كانون الأول/2019

صدر عن "تيار المستقبل" البيان الآتي:

تقف البلاد أمام منعطف مصيري، ينذر بأوخم العواقب نتيجة التسابق على تسجيل النقاط السياسية في هذه الخانة أ  تلك.

وقد كان من المثير للريبة في هذه المرحلة وقبيل ساعات من بدء الاستشارات النيابية الملزمة، ما صدر عن بعض الكتل النيابية بالامتناع عن تسمية اي شخصية لتكليفها تأليف الحكومة، وما يحيط الاستشارات من غموض والتباسات ومحاولات التفاف، تسعى إلى محاصرة موقع رئاسة الحكومة والخروج على القواعد الدستورية في تسمية رؤساء الحكومات.

هناك تقاطع للمصالح جرى ترجمته في الموقف الذي  صدر عن "التيار الوطني الحر" قبل ايّام وقضى باعلان التحاقه بالساحات والانضمام الى صفوف المعارضة، وبين الموقف الذي صدر  بعد منتصف الليلة الماضية عن كتلة "القوات اللبنانية" وقضى بالامتناع عن تسمية احد في الاستشارات.

وفي الترجمة السياسية لهذين الموقفين انهما توافقا على عدم تسمية الرئيس سعد الحريري، واجتمعا على حكومة لا يكون سعد الحريري رئيساً لها.

ومن المؤسف ان يأتي ذلك في ضوء معلومات وتسريبات من عدة مصادر بأن كتلة "التيار الوطني الحر" كانت بصدد ايداع أصواتها فخامة رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء.

وهذه مناسبة كي نحذر من تكرار الخرق الدستوري الذي سبق أن واجهه الرئس الشهيد رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود.

هناك جهات اشتغلت طوال شهرين على انكار ما يحصل بعد ١٧ تشرين لتعلن بعد ذلك انها جزء لا يتجزأ من الحراك الشعبي والثورة، وهناك آخرون يرون الفرصة مؤاتية ليعملوا فيها تشي غيفارا كي يبقوا في الشارع لغايات في نفوس اصحابها. وهناك من قرر ان يقلب الطاولة على نفسه ويركض وراء تركيب  خيمة بساحة الشهدا بحثاً عن مقاعد متقدمة في صفوف الثورة.

ان "تيار المستقبل" ينأى بنفسه عن هذه السياسات، وهو في المقابل وبكل وضوح لا ينتظر تكليفاً من "التيار الوطني" ولا من "القوات" للرئيس الحريري، ولا يقبل ان يتحول موقع رئاسة الحكومة الى طابة تتقاذفها بعض التيارات والأحزاب.

موقع رئاسة الحكومة اكبر من كل هذه الهرطقات، ولن تكون رهينة عند احد مهما علا كعبه.

فالرئيس الحريري قدم استقالته ليفتح باباً امام حل يحاكي مطالب الناس، لكن يبدو ان بعض المصالح تقاطعت على تعطيل تأليف حكومة.

والرئيس الحريري و"تيار المستقبل" لن يدخلوا بالاعيب الانتقام ولا باي مشروع لتخريب البلد والوقوع بالفتنة. وإذا كانت هناك فرصة لتلبية مطالب الساحات فليكن. واذا كانت هناك فرصة لتسمية شخصية سنية بمستوى الموقع ... فليكن ايضاً. المهم الا يعتقد احد انه قادر على أخذ  البلد للخراب، لان نار الخراب ستكوي الجميع، واولهم الاحزاب ورجال السياسية الذين يتلطون خلف الثورة ويعتبرون انفسهم ابطال هذا الزمن.

زمن البطولات انتهى، زمن العضلات السياسية انتهى. هذا  الزمن لمن يتحمل المسؤولية ولمن يفتح اذناه لصرخات الشباب والصبايا وليس للمتاجرة بآلام اللبنانين واوجاعهم وركوب موجات القلق والتذمر  في الشارع.

كلمة اخيرة لجمهور "تيار المستقبل" وكل من يحب الرئيس سعد الحريري. ممنوع الانجرار لأي تحرك أو استفزاز بالشارع. نحن خط الدفاع عن الدولة والمؤسسات لكننا قبل أي شي نحن خط الدفاع عن السلم الاهلي والعيش المشترك وامن الناس وسلمية التحركات الشعبية. مسؤوليتنا ان نحمي البلد وان نحافظ على وحدتنا لنقف سداً منيعاً في وجه الذين يريدون الدستور على قياس مصالحهم واحلامهم  وكل الذي يعتبرون جر البلاد الى الفتنة هدفاً وطنية بامتياز .

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: عون حريص على الدستور والتذرع بإيداعه اصوات نيابية لتمني تأجيل الاستشارات محاولة مكشوفة للتبرير وتجاهل اسباب اخرى

وطنية - الإثنين 16 كانون الأول 2019

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان التالي: "اورد المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس سعد الحريري ان "كتلة التيار الوطني الحر" كانت في صدد ايداع اصواتها فخامة رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء"، ثم اصدر تيار "المستقبل" بيانا تضمن اشارة الى المسألة نفسها مع تكرار ادعاء ب"خرق الدستور". يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان يوضح الآتي:

- اولا: ان الحديث عن ايداع اصوات "كتلة التيار الوطني الحر" فخامة رئيس الجمهورية، هو محض اختلاق واستباق للاستشارات النيابية الملزمة التي كان ينوي رئيس الجمهورية اجراءها اليوم، وبالتالي فإن التذرع به للتمني على رئيس الجمهورية تأجيلها، هو حكم على النوايا لا يصح في العمل السياسي السليم، ومحاولة مكشوفة لتبرير هذا التمني وتجاهل اسباب اخرى له.

- ثانيا: ان رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور، حريص على التزامه نصا وروحا ولا يحتاج الى دروس من احد في هذا المجال، لا سيما ما يتعلق بالمواد والبنود المتعلقة بصلاحياته الدستورية التي يدركها جيدا وليس في وارد تجاوزها، وهو اعتمد في المرتين اللتين اجرى فيهما استشارات نيابية، عدم القبول بأي تفويض من النواب او ترك الحرية للرئيس، بل كان يطلب من النواب تسمية مرشحهم بوضوح او الامتناع عن التسمية من دون اي خيار ثالث.

- ثالثا: ان اشارة بيان مكتب الاعلام لرئيس حكومة تصريف الاعمال ثم تيار "المستقبل" عن "خرق دستوري" مردود لمطلقيه، الذين كان يجدر بهم معرفة القواعد الدستورية والاقلاع عن الممارسات التي تتناقض ونص الدستور وروحه".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المركز اللبناني لحقوق الانسان: نشجب المركز اللبناني لحقوق الانسان

وكالات/16 كانون الأول/2019

شهدنا في يومي ١٤ و١٥ كانون الأول ممارسات عنف شديدة من قبل جهات أمنية ومدنيّة بحق المتظاهرين والصحافيين في بيروت مما أدى الى سقوط عدد كبير من الجرحى بحسب تقرير الصليب الأحمر اللبناني لمحطات اعلامية محلية. يطالب المركز اللبناني لحقوق الانسان بفتح تحقيق فوري وشفاف بمشاركة خبراء مستقلين ومختصين بمكافحة الشغب وحفظ الأمن، وباحالة مرتكبي الاعتداءات على التحقيق بشكل فوري، خاصةً الجهات الامنية التي فشلت بحماية المتظاهرين السلميين وصون حقهم بالتعبير والتظاهر دون التعرض لأي انتهاك.

كما يذكر المركز بالخط الساخن القانوني للمتظاهرين في حال التعرض للاعتقال. +961 76 329 319

 

جمعية "إعلاميون ضد العنف: تتحمل الدولة مسؤولياتها إن في فرض الأمن ومنع التعديات، أو في محاسبة القضاء لكل مخلّ بالأمن، وإلا سيواصل لبنان انزلاقه نحو المجهول

وكالات/16 كانون الأول/2019

صدر عن جمعية "إعلاميون ضد العنف" البيان الآتي:

تستهجن جمعية "إعلاميون ضد العنف" توسُّل بعض القوى السياسية العنف ضد المتظاهرين السلميين في مشاهد مكررة تنذر بانزلاق الوضع إلى ما لا يحمد عقباه، خصوصا ان هذا البعض لا يريد ان يتعظ بان محاولاته لضرب الثورة عبر الترهيب والترغيب لم ولن تنجح.

وتأسف الجمعية لاستخدام بعض القوى الأمنية العنف ضد المتظاهرين ومن بينهم شرطة مجلس النواب، كما تأسف لتعاملها مع المتظاهرين على قاعدة صيف وشتاء تحت سطح واحد، فتقمع المتظاهرين السلميين وتغض النظر عن الزعران، وبعض الفيدوهات التي يتم تناقلها تُظهر تعاون القوى الأمنية أو تساهلها مع البلطجية، وهذا أمر مؤسف تماما. وتعلن الجمعية تضامنها مع المفتي السيد علي الأمين الذي تم تخوينه ربطا بمواقفه الوطنية والسيادية، كما تضامنها مع جميع النشطاء الذين يتعرضون للترهيب ويتم الاعتداء عليهم بسبب مواقفهم الداعمة للثورة، وتحديدا النشطاء لقمان سليم ومكرم رباح ومنع ندوة جيلبير أشقر. وتشدد الجمعية على ضرورة ان تتحمل الدولة مسؤولياتها إن في فرض الأمن ومنع التعديات، أو في محاسبة القضاء لكل مخلّ بالأمن، وإلا سيواصل لبنان انزلاقه نحو المجهول

 

حصة الرئيس... قصة إبريق الزيت إلى الواجهة مجددا...

المركزية/16 كانون الأول/2019

ضربتان قاسيتان تلقاهما الرئيس سعد الحريري في أقل من 48 ساعة. ففي وقت كان كل ما في الصورة السياسية يحمل إشارات عودة زعيم تيار المستقبل إلى السراي الحكومي من موقع القادر على فرض الشروط، فيما الشارع الثائر آخذ في الغليان، أتى موقفا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليقذفا الاستحقاق مجددا إلى غياهب المجهول، إلا إذا صمد الموعد الجديد للاستشارات المحددة يوم الخميس.

وإذا كان التموضع القواتي معروفا، فإن عزوف التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل عن العودة الى الجنة الحكومية، لا يبدو أنه سهّل مهمة نزع الألغام من أمام الحكومة العتيدة، كما أراد باسيل نفسه ظاهريا على الأقل.... ذلك أن هذا الموقف المحمّل بالرسائل المشفرة والواضحة من ميرنا الشالوحي في اتجاه بيت الوسط يعيد إلى الأذهان عقدة جهد الرئيس الحريري نفسه لفكها في خلال مفاوضات تشكيل حكومته المستقيلة. إنها عقدة تمثيل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الفريق الوزاري العتيد.

وفي السياق، أشارت مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" إلى أن الموضوعية تقتضي الاعتراف للرئيس عون نفسه بأنه يخوض واحدة من التجارب النادرة من حيث وصول رئيس "ذي صبغة حزبية" إلى قصر بعبدا، بعدما كانت مخارج اللحظات الأخيرة على الطريقة اللبنانية المعهودة تدفع بالموارنة "التوافقيين" إلى سدة الرئاسة.

وأكدت المصادر أن هذه الصورة تجعل مهمة الرئيس المكلف العتيد، بغض النظر عن شخصه، معقدة، خصوصا أن التيار الوطني الحر خاض في المرحلة السابقة معركة كبيرة لإعطاء رئيس الجمهمورية حصة وزارية تؤمن له الثلث الحكومي المعطل في الفريق الوزاري السابق، وهو سلاح "ثمين" استخدمه الفريق المعني إبان حادثة قبرشمون الشهيرة، فكان أن تعطل عمل مجلس الوزراء على مدى 40 يوما.

ولم تستبعد المصادر أن تعود هذه العقدة إلى الحياة، علما أن معلومات صحافية أشارت إلى أن الرئيس عون لن يشارك في الحكومة الجديدة، شأنه في ذلك شأن التيار الوطني الحر. غير أن مراقبين لا يزالون يستبعدون هذا الاحتمال، مرجحة أن يذهب بعض المقربين من بعبدا إلى حد المطالبة بأن تؤول الحصة البرتقالية التي تنازل عنها أصحابها للأسباب السياسية المعروفة إلى الرئيس عون ليتمكن من إدارة الدفة  الحكومية طبقا لما يراه مناسبا.

غير أن أوساطا سياسية معارضة استبعدت عبر "المركزية" مضي التيار في موقفه من حيث عدم المشاركة في الحكومة، وهو ما يفترض معه ألا تفصل الحصة الرئاسية عن تلك العائدة إلى العونيين على اعتبار أن أحدا لا يتوقع من "البرتقالي" أن يغرد خارج سرب الرئيس عون، مذكرة بأن لطالما عارض عون نفسه، من على منبر الرابية، حصول سلفه الرئيس ميشال سليمان على عدد من الوزراء، آخذا عليه بأنه وصل إلى السدة الرئاسية من دون أي تمثيل سياسي أو حزبي، ومشددا على أن الحكومة بكاملها هي حصة الرئيس، وهو تاليا لا يحتاج إلى مقاعد وزارية محددة. وتختم الأوساط متسائلة عن سر ما يمكن اعتبارها "إزدواجية المعايير" هذه بين حكومات اليوم، وتلك التي شكلت في الأمس القريب...

 

لقاء سيدة الجبل: لا أمل الا بنجاح ثورة الشباب

وكالات/الإثنين 16 كانون الأول 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في حضور: ادمون رباط، اسعد بشارة، أمين بشير، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، ربى كبارة، طوني الخواجه، طوني حبيب، حسن عبود، سامي شمعون، سعد كيوان، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، مياد حيدر، ووائل كرامي، وأصدرت بيانا رأت فيه ان "ثورة 17 تشرين سجلت انتصارا جديدا وأثبتت قدرتها على إرباك السلطة التي أجلت الإستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة".

وأضاف البيان: "بهذا التأجيل، تبرز صورة إنهيار السلطة السياسية الحاكمة بكل أطيافها الحزبية والسياسية والطائفية.فالثنائي الماروني الذي تسلم القيادة السياسية منذ العام 2005 فشل في إقناع الناس، حتى الذين صوتوا له في الإنتخابات الأخيرة، بأنه قادر على تأمين مصالح المسيحيين بدليل إنهيار إنجازاتهم التاريخية أي المدرسة والمستشفى والنظام الإقتصادي الحر والقطاع المصرفي وعلاقة لبنان بالعالمين العربي والغربي. والثنائي الشيعي يدافع عن قضية "انتهت صلاحياتها" في المنطقة وليس فقط في لبنان: قضية السلاح غير الشرعي والتبعية لإيران.

والقيادة السنية فشلت في إقناع الناس بأن إدارتها لشؤون الدولة كانت دائما مستقيمة. ولم يبق أمل لدى اللبنانيين إلا بنجاح الثورة الشبابية والعبور إلى قيام الدولة المدنية المنبثقة من الدستور ووثيقة الوفاق الوطني".

وتابع: "إن ثورة 17 تشرين مدعوة إلى التمسك بالشرعيات الثلاث التي تشكل حزام الأمان للبنان مهما تعقدت الامور:

- الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.

- الشرعية العربية المرتكزة على نظام المصلحة العربية.

- الشرعية الدولية المرتكزة على تنفيذ القرارات ذات الصلة: 1559 - 1701 – 1757 و1680".

وأكد "اللقاء" "الخطوات السياسية الضرورية: تشكيل حكومة مستقلين خالية من احزاب السلطة، والسير في اتجاه تنظيم انتخابات نيابية مبكرة بإشراف الامم المتحدة".

 

متظاهرون امام بيت الوسط رفضا لإعادة تكليف الحريري.. والجيش يتدخل لمنع الاحتكاك مع مناصري "المستقبل"

المركزية/16 كانون الأول/2019

 أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن عشرات المتظاهرين يتجمعون في محيط "بيت الوسط"، رفضا لإعادة تكليف الرئيس سعد الحريري برئاسة الحكومة المقبلة.

وشدد بعض المشاركين على أن "الاعتراض ليس على شخصه بل لوجود فاسدين من فريقه"، وطالبوه ب"كشف هؤلاء الفاسدين ومحاسبتهم".

وكانت معلومات صحافية قد افادت عن  انطلاق مسيرة دراجات نارية من منطقة طريق الجديدة باتجاه بيت الوسط دعمًا للحريري وضد المتظاهرين المتوجهين من وسط بيروت الى بيت الوسط. وفي هذا الاطار افادت الـmtv ان  القوى الامنية اعترضت عددا من الدراجات النارية التي كانت متوجهة من الطريق الجديدة باتجاه بيت الوسط واجبرتها على العودة ادراجها. ولاحقا  أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن التظاهرة أمام "بيت الوسط" انتهت من دون اي اشكال، وعاد المشاركون فيها الى ساحة الشهداء، في حين منع الجيش عشرات الدراجات النارية الآتية من الطريق الجديدة والداعمة لتيار "المستقبل" من الوصول الى مكان التظاهرة تجنبا لحصول اي احتكاك بين الطرفين.

 

فيديو يشحن النفوس ويعيد إشعال وسط بيروت

اندبندنت عربية/الثلاثاء 17 كانون الأول/2019

التوتر السياسي الذي سيطر بعد ظهر أمس الإثنين، بسبب حرب البيانات بين المصادر المقربة من رئيس الجمهورية وتيار "المستقبل" الذي يرأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، لم يدع اللبنانيين ينعمون بنوم هادئ. فلليلة الثالثة على التوالي عادت أصوات القنابل المسيلة للدموع ودخانها والمفرقعات وألسنة النار لتتصدر مشهد الساحات في وسط بيروت. وفي المعلومات أن فيديو (نتحفظ عن نشره) انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيه كلمات نابية من أحد الأشخاص الذين يعيشون في اليونان، اسمه سامر الصيداوي، وتناول فيه الطائفة الشيعية، أدى إلى مهاجمة مناصرين لحركة أمل وحزب الله ساحة الشهداء، والساحات المجاورة، وسط معلومات عن إحراقهم لبعض خيم للمتظاهرين السلميين الذين لا علاقة لهم بما أقدم عليه المواطن الذي يعيش في اليونان. يذكر ان عائلة هذا الشخص أصدرت بياناً تنستنكر ما قام به وتبرأت من أفعاله.

وحاولت القوى الأمنية تفريق المهاجمين، فيما عملت قوات مكافحة الشغب على إطلاق الغاز المسيل للدموع. ومع تقدم الوقت، زادت أعمال الشغب واندلعت النيران في سيارات عدة، وخصوصًا بالقرب من جسر الرينغ، كما عمد بعض الشبّان على الاعتداء على الصحافيين الذين يحاولون وسط ظروف صعبة القيام بأعمالهم. على الفور نفذت القوى الأمنية انتشاراً واسعاً على كافة المفارق المؤدية إلى "رياض الصلح" و"ساحة الشهداء" و"اللعازارية"، (أمكنة داخل وسط بيروت) في ظل انخفاض ملحوظٍ في أعداد المتظاهرين الذين يتواجدون في المعتاد في هذه الأمكنة. وحتى الساعة تضرب القوى الأمنية طوقاً على مداخل وسط بيروت، في محاولة لمنع أنصار "أمل" وحزب الله من التوافد بأعداد كبيرة إلى الأمكنة التي يتركز فيها في المعتاد المتظاهرون السلميون. وبلغ من حدة المواجهات أن دخان القنابل المسيلة للدموع غطى الساحات والأبنية والشوارع وكأن موجة ضباب كثيف قد ضربت وسط العاصمة.

 

بعد تأجيل الاستشارات.. التيار يعيد الكرة إلى ملعب الحريري: ليسم فورا شخصية تشكل حكومة من أهل النزاهة رئيسا ووزراء

المركزية/16 كانون الأول/2019

المركزية- بعيد تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة للمرة الثانية في خلال أسبوعين، جدد التيار الوطني الحر دعوته الرئيس سعد الحريري إلى اختيار اسم يتوافق على جدارته لتشكيل حكومة فاعلة من أهل النزاهة رئيسا ووزراء، لتبدأ فورا بمواجهة الأزمة الحادة، تفاديا لتعميق الانهيار الذي يهدد بضرب الاستقرار"، مشددا على أنه غير معني بالكلام عن تشكيل حكومة عنوانها الفشل، لأنه ليس جليا ومضمونا انها ستعمل على تغيير السياسات المالية والاقتصادية ومحاربة الفساد وتنفيذ الاصلاحات البنيوية والخطط القطاعية. اشارت اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" في بيان، الى أنه "للمرة الثانية يستجيب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لطلب رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري، بتأجيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة لأسباب متعلقة به". ولفتت الى ان "التيار الوطني الحر اذ يقدر تعاطي الرئيس ميشال عون، ضامن التوازنات بحكمة مع الموضوع، وادراكا منه لعمق المأزق وخطورة الوضع، يدعو بكل ايجابية إلى التوقف عن اضاعة الوقت والموافقة على اقتراح "تكتل لبنان القوي" بولادة حكومة انقاذ فاعلة مؤلفة من أهل الجدارة والنزاهة رئيسا ووزراء، لتبدأ فورا بمواجهة الأزمة الحادة، تفاديا لتعميق الانهيار الذي يهدد بضرب الاستقرار". اضافت: "وعليه، يجدد التيار طرحه القاضي بأن يقدم الرئيس الحريري من موقعه الميثاقي على العمل سريعا لاختيار اسم يتوافق على جدارته وموثوقيته لتولي رئاسة الحكومة، بحيث يتشاور مع رئيس الجمهورية بمساعدة ودعم الكتل البرلمانية، لتأليف حكومة تضم وزراء لا تشوبهم شائبة فساد ويتمتعون بالكفاءة والجدارة، ويشارك فيها أهل الجدارة من بين الحراك ليتحمل مسؤوليته في عملية الانقاذ بدل أن يواصل اهل السياسة استغلاله قمعا او تشجيعا بحسب مصالحهم". وأكد "التيار" استعداده "للمساهمة في ولادة حكومة كهذه تجمع الميثاقية بالجدارة، لأن الهدف الأول للتيار ليس المشاركة فيها بل نجاحها في تحقيق مطالب الناس ووقف الانهيار وانقاذ البلاد، وبخلاف ذلك، فإن التيار غير معني بالبحث في أي حكومة عنوانها الفشل، لأنه ليس جليا ومضمونا انها ستعمل على تغيير السياسات المالية والاقتصادية ومحاربة الفساد وتنفيذ الاصلاحات البنيوية والخطط القطاعية، بل سيبقى خارجها عاملا على تحقيق برنامجه ومطالب الناس بالاصلاح".

 

هذه خلفيات قرار معراب بعدم تسـمية الحريـري! و"لن نتخلى عن ورقة التكليف للانجرار الى التنازلات"

المركزية/16 كانون الأول/2019

اثبتت حوادث عطلة نهاية الاسبوع الليلية في وسط العاصمة بما تخللها من مواجهات عنفية، وما اعقبها من ارجاء للاستشارات النيابية الملزمة اليوم ان السلطة السياسية بلغت الحائط المسدود وأوصدت ابواب الخلاص بيدها، باستثناء واحد اذا احسنت فتحه في ربع الساعة الاخير قد تحجب عن رقبتها سيف المحاسبة المُسلط الذي تمسكه الثورة بقبضة حديدية، غير انها لا تبدو في هذا الوارد حتى الساعة. هذا الباب تجسده حكومة الاختصاصيين المستقلين من الرأس حتى اسفل القاعدة، حكومة مستقلة عن السياسيين، تستعيد ثقة اللبنانيين المفقودة بكامل الطاقم الحاكم، تضع حدا لمعاناة الشعب الثائر ضدها. وحدهما حزبا القوات والكتائب اللبنانية ادركا هذا الواقع من اللحظات الاولى للثورة وربما قبل، حينما دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حوار بعبدا الاقتصادي في 2 ايلول الى استقالة حكومة "الى العمل" وتشكيل حكومة تكنوقراط تنقذ البلاد. وفيما يتمسك "الكتائب" بمطلبه، مُسَميا السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة، ذهبت معراب بعيدا في حجب التسمية عن الحليف الاستراتيجي الرئيس سعد الحريري في موقف اعاد خلط الاوراق الاستشارية وافقد التكليف ميثاقيته فطارت الاستشارات من الاثنين الى الخميس.

واذا كان مسلماً به ان اي اسم غير الحريري قد يُطرح للتكليف لا بد ان يمر بمعبر بيت الوسط للحصول على المنصب مع المظلة والدعم السنيين، واحتراق كل الاسماء التي طرحت حتى الساعة تباعا خير دليل، فإن اوساط معراب تشرح لـ"المركزية" خلفيات قرارها الليلي بعد نقاش عميق لكتلة "الجمهورية القوية" امتد حتى الثانية فجرا، فتؤكد ان القرار اتخذ على اساس الحفاظ على المبدأ اولا. فالحزب كان اول من طالب بحكومة تكنوقراط مستقلة لا تكون للقوى السياسية سطوة على وزرائها ليعملوا وينتجوا من دون عراقيل ومتاريس سياسية ترفع في وجههم عند كل ملف لا يناسب هذا الفريق او ذاك، حكومة ترضي الانتفاضة التي واكبها الحزب منذ لحظاتها الاولى، حيث لا يمكن ان يضع نفسه في مواجهتها كرمى لصداقة او حلف، علما ان قرار عدم التسمية ليس موجها ضد الرئيس الحريري، بل انسجاما مع قناعات القوات وتطلعات شارعه، من هنا كان حرص في مقدمة بيان الكتلة على التذكير بـ"التمسك بالتحالف على المستوى الاستراتيجي الذي يجمعه مع "تيار المستقبل" والرئيس الحريري، هذا التحالف الذي حقق انجازات عدة في طليعتها الدفاع عن مشروع السيادة والاستقلال ولبنان اولاً والتوازن الوطني، وبالتالي هذا التحالف الذي انطلق مع انتفاضة الاستقلال ما زال مستمراً وسيبقى على هذا النحو حتى قيام دولة فعلية في لبنان".

وتضيف: ان الحزب الذي اختبر مسار تشكيل الحكومات واداء وممارسات القوى السياسية خلاله حيث كان يبدأ في مكان وينتهي في آخر مناقض في معظم الاحيان للتطلعات والامال، تحت ذريعة المصلحة الوطنية التي توجب تقديم تنازلات، غالبا ما تبين انها لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة، ليس في وارد تكرار هذا السيناريو "الرديء" والتنازلات باتت بدورها خطا احمر. فمعراب لن تسلم ورقة التكليف لجرها في التأليف الى حيث لا تريد والى نتائج غير مضمونة على رغم الوعود التي يطلقها الرئيس الحريري بتشكيل حكومة تكنوقراط، خصوصا ان الذرائع اليوم كثيرة من الوضع العام الى الازمة الاقتصادية والانهيار، فإذا فقدت هذه المرة ورقة التكليف لن تتمكن من استعادتها. اما عن الموقع السياسي للقوات، فتوضح المصادر ان زمن الاصطفافات السياسية العمودية انقضى، وليس الحزب في وارد البحث عن تموضعات جديدة تكبلّه وتعرقل قراراته وتضرب صورته السياسية والشعبية، قراره اعلنه مطلع ايلول الماضي ولن يتراجع عنه، فهو يتعامل مع الملفات غب الطلب، يقترب او يبتعد عن القوى السياسية استنادا الى طبيعة الملف. وتختم ان تكتل "الجمهورية القوية" هو اولا وآخرا صوت الشعب ولن يكون في موقع مناقض لحلمه بحكومة انقاذ.

 

قيومجيان: الميثاقية تكون في تأليف الحكومة لا في التكليف

المركزية/16 كانون الأول/2019

أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال ريشار قيومجيان “أن القوات اللبنانية لم تعد أي أحد في تسمية الحريري لتشكيل الحكومة ولم تعط أي كلمة له وهي اتخذت القرار بعدم تسمية اي أحد انطلاقا من رغبة الشارع اللبناني. ورأى في حديث عبر الـ”mtv” أن “الميثاقية تكون في تأليف الحكومة لا في التكليف”، مضيفا:” موقفنا نابع من موقف الحزب وقاعدتنا والشارع اللبناني وكان من الممكن ان يستعمله الحريري كورقة بين يديه لأننا حريصون على حكومة اختصاصيين”. وردا على سؤال، جزم قيومجيان ان القوات لم تلب أي رغبة خارجية برفض الحريري، مشددا على ان هدفها ليس ضربه أو رد “الصاع صاعين”. وردا على القول بان عدم تسمية الحريري تعود لاتفاق سري بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، قال قيومجيان: “عندما اتفق الحريري مع “التيار” لم نكن معه وعندما اختلف الحريري معه لم ولن نتفق معه”.

 

غادة عون.. عصا "العهد" الغليظة

المدن/17 كانون الأول/2019

تخطى توقيف رئيسة مصلحة تسجيل السيارات والآليات، المهندسة هدى سلّوم، إطار الملاحقة القضائية، ليصبح جزءاً من صراعات أهل السلطة، الذين حوّلوا القضاء ساحة مستباحة لتصفية حساباتهم، وسط انكفاء وغياب تام للمرجعيات القضائية، خصوصاً مجلس القضاء الأعلى، المتردد في اتخاذ قرار يصوّب البوصلة، ويمنع استخدام صروح العدالة متاريس لأهل الحكم في لبنان.

طعن القضاء

ولا تزال السلطة القضائية تتخبّط في قرارات النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، وإصرارها على احتجاز أو "اعتقال" هدى سلّوم من دون أي مسوّغ قانوني، ومخالفة قرارات الهيئات القضائية عن سابق تصوّر وتصميم، ما يجعل من إجراءات هذه القاضية جرماً بحدّ ذاته يستوجب الملاحقة، بعدما أثبتت الوقائع أن هذه القاضية تحتجز حرية موظّفة برتبة مدير عام خلافاً للقانون، والأصول المتبعة في قانون أصول المحاكمات الجزائية. التطوّر الأبرز في ملفّ هدى سلوّم تمثّل، بوضع الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو، يدها على هذا القضية، بعد أن استأنفت القاضية غادة عون قرار قاضي التحقيق الأول في بيروت جورج رزق، الذي قضى بترك هذه السيّدة بسند إقامة، وطلبها من الهيئة إبقاءها قيد التوقيف، غير أن الهيئة الاتهامية أصدرت بعد ظهر الاثنين قراراً صادقت فيه على قرار رزق، وأمرت بإطلاق سراح هدى سلّوم فوراً، إلّا أن القاضية عون رفضت أيضاً تنفيذ قرار الافراج عن رئيسة "النافعة"، ما يشكّل إمعاناً في ضرب الأصول القانونية وكسر القرارات القضائية النافذة. وكشف مرجع قانوني متابع للملف عن قرب لـ"المدن" أن ما تقترفه القاضية عون "ليس له أي تفسير سوى أنه ترجمة لقرار سياسي صادر عن مرجعية عليا". وأوضح المصدر أن "الإجراءات التي تلجأ إليها هذه القاضية تطعن القضاء في الصميم". وقال "كان يفترض تنفيذ قرار القاضي جورج رزق بترك سلوم مساء يوم الجمعة الماضي، حينما نظر النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر قرار الترك (وافق عليه)، وأحاله على نظارة قصر العدل في بعبدا للإفراج عنها، إلّا أن عون أمرت الضابط المسؤول عن وحدة حماية النظارة، بعدم تسجيل قرار الترك في سجل الموقوفين وعدم تنفيذه، كما طلبت من الضابط المذكور عدم تنفيذ قرار ترك أي موقوف قبل تبليغها هذا القرار وموافقتها عليه"، مشيراً إلى أن القاضي زياد أبو حيدر "أعدّ تقريراً بواقع ما حصل وأرسله الى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، واضعاً إياه أمام هذه الحالة غير المسبوقة في تاريخ السلطة القضائية".

متاهة قانونية

ويبدو أن القاضية عون وسّعت صلاحياتها لتصبح وصيّة على نيابات عامة وهيئات اتهامية وقضاة تحقيق في مناطق خارج جبل لبنان، ونصّبت نفسها مسؤولة عن السجون وأماكن التوقيف الخاضعة لسلطة وزارة الداخلية. وهي خلقت إرباكاً غير مسبوق لدى الدوائر القضائية، وأشارت مصادر قضائية لـ "المدن" إلى أنه "وبعد استئناف هذه القاضية قرار ترك هدى سلوم، لم تعد معروفة المرجعية التي سيلجأ إليها أطراف القضية عند استئناف أي قرار، وهل يحصل الاستئناف أمام الهيئة الاتهامية في بيروت أو جبل لبنان؟". وسألت "إذا جرى ختم التحقيق، أين سيحيل القاضي رزق الملف؟ وأي هيئة نيابة عامة ستبدى مطالعتها فيه؟ وأي محكمة ستكون صاحبة الاختصاص للمحاكمة؟" مستغربة في الوقت نفسه "تجاهل التعميم الذي أصدره النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بعيد توليه منصبه، بضرورة عبور كلّ الدعاوى المهمّة والمراجعات القانونية عبر النيابة لعامة التمييزية. ولماذا لم يتخذ عويدات إجراءات رادعة بحق من يخالف تعليماته؟ وهل بات قرار محاسبة هذه القاضية أكبر من كلّ المرجعيات القضائية، بمن فيهم مجلس القضاء الأعلى وهيئة التفتيش القضائي؟".

انتهاكات وإخبارات

وكان وكيل سلّوم المحامي النائب هادي حبيش، تقدّم باستدعاء أمام محكمة الاستئناف في جبل لبنان، طلب فيه ردّ القاضية عون (كفّ يدها) عن النظر في ملف موكلته المهندسة هدى سلّوم، فقرر رئيس المحكمة إبلاغ القاضية عون مضمون هذا الاستدعاء، إلا أن الأخيرة رفضت أن تتبلّغ طلب ردّها، فأصرّ حبيش على تسجيل هذا الطلب لدى قلم النيابة العامة في جبل لبنان، وتحميل عون مسؤولية إعطاء أي إشارة في هذا الملفّ، لأنه بحسب القانون، يفترض بالقاضي عند تقديم طلب ردّه أن يتوقف عن النظر بالملف، إلى أن تصدر المحكمة قراراً بقبول هذا الطلب أو رفضه.

وتتخوّف مصادر مواكبة للملفات القضائية التي تعكس عمق الصراع السياسي، من تحويل القضاء أداة بيد فريق العهد، لتصفية الحساب مع معارضيه. وتوقفت المصادر عند عملية توقيف الناشط ربيع الزين بقرار من القاضية عون، بناء على إخبار مقدّم من محامين تابعين لـ"محور الممانعة"، وأكدت المصادر أن "القانون بات ينتهك بكلّ المجالات". وذكّرت بأن "الاخبارات تقدّم حصراً أمام النيابة العامة التمييزية، التي تجري تحقيقات أولية، وإذا ثبت لديها أدلة على توفر عناصر جرمية بحق المخبر عنهم، تجري إحالته إلى النيابة العامة المختصة، لإجراء التحقيقات اللازمة". وقالت: "إن ما نشهده الآن من تقديم الاخبارات للقاضية عون، يأتي ترجمة لقرار سياسي، بحيث يجري تلفيق التهمة، واتخاذ قرار التوقيف مسبقاً، وهذا ما حصل مع ربيع الزين، وقبله هدى سلّوم التي أوقفتها القاضية عون من دون إجراء تحقيق معها، ومن دون الحصول على إذن من مرجعتيها الإدارية والوظيفية، أي وزارة الداخلية".

 

تويتر" يحجب حسابات مؤيدة للثورة اللبنانية...سوء إدارة أم تواطؤ؟

المدن/17 كانون الأول/2019

فيما تستمر الحملة المنظّمة ضدّ الثورة وداعميها وكلّ من يؤيدها، برز جلياً تقسيم الأدوار والتهويل على أكثر من مستوى من قبل مناصري السلطة والأحزاب، الذين ينشطون في حبك المؤامرات والتخطيط لضرب تحركات المتظاهرين ومطالبهم، وصولاً إلى كمّ الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير.

وفي واحدة من مقومات الهجوم والحرب ضدّ الثورة، قامت مجموعة منظَّمة في "تويتر" بإطلاق حملة تبليغات ضدّ حسابات تابعة لصحافيين وناشطين مؤيدين للثورة، وينقلون أخبارها ويواكبون تحركات المتظاهرين، ما أدّى إلى حظر حساباتهم من قبل إدارة الموقع، التي أبلغتهم أنّ حساباتهم تتعرض للهجوم.

وتشير معلومات إلى أن عشرات الصحافيين والناشطين طاولتهم هذه الحملة، وعُرف منهم حتى الآن، سلمان عنداري، ميشال حجي جورجيو، نيكول نجار، روجيه إدة، جاي رحمة، سابين يوسف والوزير ريشار قيومجيان. واستنكر أحد النشطاء في حديث إلى "المدن" حجب حسابه، معتبراً أنّ "سياسة الموقع تقوم على ازدواجية المعايير في ما يتعلق بمسألة التجاوب مع التبليغات وحظر الحسابات. إذ إنها لم تحرّك ساكناً تجاه خطاب الكراهية وحملات التحريض والترهيب التي يقوم بها الذباب الالكتروني ضدّ مؤيدي الثورة والاحتجاجات، لتقوم بحجب الحسابات التي لم ترتكب فعل التحريض أساساً، بل جلّ تهمتها هو نقل صوت المحتجين ومؤازرتهم والتعبير عن الوقوف في صفّهم". إلى ذلك، أوضح مدير المناصرة في منظمة "سميكس"، محمد نجم، لـ"المدن" أنّ شركات التواصل الاجتماعي تقوم أحياناً بحجب الحسابات بشكل عشوائي ومن دون تدقيق، مؤكّداً أنهم يعملون بشكل حثيث كي يتمكن أصحاب هذه الحسابات من استعادتها. في حين ذكر أحد المغردين أنّ مجموعة من الناشطين والخبراء الرقميين صاغوا بياناً وأرسلوه إلى "تويتر" للاحتجاج على الحجب الذي تعرّض إليه العشرات. وعقب هذه الإجراءات استطاع العديد منهم استعادة حساباتهم، بينهم الصحافي سلمان عنداري، الذي نشر تغريدة قال فيها: "عدنا الى تويتر بعد حظر من مساء امس.. كل الشكر والحب لكل الناس الداعمين والزملاء ولتويتر. يسقط القمع. نحن ننقل صوت الناس والحقيقة. أصواتنا ستنتصر على كل شبيح وبلطجي...". 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عبدالمهدي يطالب أميركا ببذل مساعٍ جادة لمنع الفوضى في العراق/اتساع الاحتجاجات... ومطالبات بوقف اغتيال الناشطين... والإعلان عن رئيس الحكومة خلال يومين

بغداد – وكالات/17 كانون الأول/2019

 بحث رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي أمس، في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، في الوضع بالعراق، حيث طالب الولايات المتحدة ببذل مساع جادة يشترك بها الجميع، لمنع التصعيد والفوضى في البلاد.

وعبر عن قلقه للتطورات الحالية، مطالباً ببذل مساع جادة يشترك بها الجميع لمنع التصعيد، الذي إن تطور سيهدد جميع الأطراف، مؤكداً أن “أي إضعاف للحكومة والدولة العراقية سيكون مشجعاً على التصعيد والفوضى”، ومحذرا من أن “اتخاذ قرارات من جانب واحد ستكون له ردود فعل سلبية تصعب السيطرة عليها، وتهدد أمن وسيادة واستقلال العراق”. من جانبه، أكد اسبر “ضرورة اتخاذ إجراءات لوقف تعرض المنشآت العراقية للقصف”. وبحث الجانبان في “استمرار التعاون بين البلدين ضد الإرهاب، ودعم جهود القوات المشتركة لملاحقة بقايا تنظيم داعش، وحفظ الأمن والاستقرار في عموم العراق”.

في غضون ذلك، طلب الرئيس برهم صالح من مجلس النواب، تحديد الكتلة النيابية الأكثر عدداً، تمهيداً لتقديم المرشح لمنصب رئيس الوزراء الجديد في البلاد، وذلك في الوقت الذي كثف فيه مشاوراته مع قادة الكتل السياسية والفعاليات الشعبية والاجتماعية والنخب الاكاديمية والنقابات والاتحادات المهنية، لتكليف رئيس وزراء جديد. من ناحيتها، أفادت مصادر رفيعة بأن التوافق على اسم رئيس الوزراء الجديد، سيتم قبل بعد غد الخميس، وفي وقت لاحق، وجهت رئاسة البرلمان، بعقد اجتماع لرؤساء الكتل السياسية اليوم الثلاثاء، لحسم المقترحات بخصوص قانون الانتخابات.

وأكد النائب الأول لرئيس المجلس حسن الكعبي، وجوب الإسراع بالتصويت على مشروع القانون بما يلبي مطالب الجماهير، مشدداً على “أهمية الاتفاق على بلورة رؤية مشتركة لحسم الإشكالات الموجودة بشأن مشروع قانون مجلس النواب، والتصويت عليه خلال وقت قريب من الأسبوع الجاري”. من جانب آخر، كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في بيان، عن “تصاعد خطير في جرائم الاغتيال التي تطال الناشطين والإعلاميين”، وذكرت أنها سجلت أخيراً اغتيال إعلامي في منطقة الشعب، واختطاف ناشطين آخرين قرب ساحة التحرير في بغداد، بالإضافة إلى تعرض ناشطين آخرين إلى محاولة اغتيال في محافظة الديوانية بعبوة لاصقة. وطالبت حكومة تصريف الأعمال، باتخاذ خطوات جريئة ومسؤولة لضمان حياة المتظاهرين السلميين. وفي السياق، أفاد شهود عيان بأن مسلحين مجهولين اختطفوا الناشط غيث الفتلاوي أثناء عودته من ساحة التحرير، واقتادوه إلى جهة مجهولة في محافظة كربلاء، ولا يزال مصيره مجهولاً. وفي النجف، تعرض الناشط ضاري ناصر حسين إلى محاولة اغتيال، عندما حاول مسلحون دهسه بسيارة بعد عودته إلى منزله من ساحة التظاهر والاعتصام بالمحافظة.

وفي البصرة، قال مصدر أمني، إن مسلحين مجهولين أقدموا على قتل عائلة كاملة داخل منزلها، تشمل رجلاً وزوجته وثلاثة أطفال ونجاة طفلة بعمر سنة. من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية توضيحاً بشأن قيام عناصر أمنية بإبلاغ مواطنين قرب جسر الجادرية بالعودة نتيجة وجود مخاطر، مؤكدة أن العاصمة بغداد مؤمنة بالكامل، ومطالبة بتحري الدقة والحذر في الأخبار والامتناع عن نقل الشائعات، التي تتسبب بحالة ذعر بين العراقيين. وعلى صعيد التظاهرات، أفاد ناشطون باتساع رقعة التظاهرات الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية، الرافضة للتحركات الأخيرة للأحزاب بشأن تنصيب رئيس جديد للوزراء. وشهدت التظاهرات مشاركات كبيرة من طلاب المدارس والجامعات، تخللتها شعارات تطالب برحيل الحكومة والأحزاب، كما قطع متظاهرون طرقاً رئيسية وميادين في محافظتي البصرة وذي قار، وسط نداءات لزعماء العشائر بمشاركة جماهيرية واسعة لدعم التظاهرات. وفي بغداد، ورغم الأحوال الجوية السيئة وغزارة الأمطار والضباب، تواصلت الاحتجاجات في ساحات التظاهر التي شهدت توافد المئات، في مقدمهم طلبة الجامعات والمدارس.

 

استعدادات عراقية لفتح 15 مقبرة جماعية في الأنبار

بغداد – د ب أ/17 كانون الأول/2019

 أعلنت السلطات العراقية، عن تحديد أماكن 15 مقبرة جماعية جديدة في عموم محافظة الأنبار. وقال مسؤول في مؤسسة الشهداء بالأنبار أول من أمس، إن هناك “15 مقبرة جماعية جديدة لمغدورين قتلوا إبان سيطرة تنظيم داعش على مناطق مختلفة من مدن محافظة الأنبار تم اكتشافها من قبل الجهات المعنية ولم يتم تنقيبها لغاية الآن وبانتظار الاجراءات القانونية لقيام فريق التنقيب بالعمل على انتشال جثث المغدورين”. وأضاف ان “المغدورين تمت تصفيتهم إبان سيطرة عناصر داعش على مناطق مختلفة من مدن الانبار والمقبرة التي تم العثور عليها بالقرب من قضاء الفلوجة تضم عدداً من جثث المغدورين”.

 

السيستاني يستقبل جرحى الجيش بذكرى هزيمة “داعش”

بغداد – وكالات/17 كانون الأول/2019

 استقبل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس، جنوداً في الجيش العراقي بمناسبة الذكرى الثانية لإعلان النصر على تنظيم “داعش”. وظهر السيستاني، في صور مع عناصر في الجيش العراقي من الجرحى بمناسبة الذكرى الثانية لإعلان النصر على “داعش”. وكشف رئيس “رابطة جرحى الجيش العراقي” مقدام رحيم، أنه “وسبعة عناصر بالجيش من الجرحى، زاروا قبل أشهر عدة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني وتحدث معهم بعض الوقت وخصهم بعنايته وسمح بالتصوير معهم تكريماً لهم”. وكان رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، أعلن في نوفمبر العام 2017، القضاء على تنظيم “داعش” في العراق عسكرياً.

 

الأسد يتهم تركيا بالتواطؤ مع الإرهاب وسرقة النفط السوري وأردوغان اقترح إنشاء "المنطقة الآمنة" باستخدام عائدات البترول

دمشق – وكالات/17 كانون الأول/2019

 اتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس، تركيا بالتواطؤ مع المجموعات الإرهابية في سرقة وبيع النفط السوري، مؤكداً أن النظام التركي مساهم بشكل مباشر في بيع النفط مع “جبهة النصرة”، وتنظيم “داعش”. وقال الأسد: إن الولايات المتحدة تسرق النفط السوري وتبيعه إلى تركيا، التي تواطأت مع كل المجموعات الإرهابية في عملية سرقة وبيع النفط السوري. ورداً على سؤال عن التنسيق التركي مع المعارضة، أشار إلى أن “تركيا هي المتواطئ مع كل المجموعات التي تبيع النفط السوري… النظام التركي مساهم بشكل مباشر ببيعه مع النصرة سابقا، وبعدها داعش، وحالياً مع الأميركي”. وبشأن كيفية التعامل مع الوجود الأميركي في سورية، شدد على أن أولوية بلاده في التعامل مع الوجود الأميركي غير الشرعي، هو ضرب الإرهابيين، لأن ذلك يضعف وجوده، وإقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت السيطرة الأميركية بالانضمام إلى جهود الدولة في تحرير كل الأراضي، مشيرا إلى أنه عندما يحدث ذلك لن يكون هناك أفق للبقاء الأميركي في سورية. وأكد أن مبادرة “الحزام والطريق”، التي أطلقتها الصين، شكلت تحولاً ستراتيجياً على مستوى العلاقات الدولية في العالم، حيث تعتمد على الشراكة والمصالح المشتركة عوضاً عن محاولات الهيمنة التي يتبعها الغرب.

وأشار إلى أن الصين كدولة عظمى تحاول أن تعزز نفوذها في العالم بالاعتماد على الأصدقاء والمصالح المشتركة التي تؤدي إلى تحسن الأوضاع. واختتم قائلاً: “بات معروفاً حالياً في العالم، فالفرق بين سياسات الدول العظمى هو أن أميركا ومن معها، كفرنسا وبريطانيا، تعتقد، أو هكذا تفكر، ونحن نراه تفكيراً خطأ، بأن مصلحة هذه الدول أو هذا المحور هي في خلق الفوضى، بينما تفكر روسيا والصين ومعظم دول العالم معها بأن الاستقرار والقانون الدولي هما اللذان يحققان مصالح العالم سواء كانت دولاً كبرى أو دولاً صغرى”. وعلق على الاحتجاجات التي اندلعت في العراق ولبنان وإيران، محذراً من التدخلات الأميركية. من ناحية ثانية، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، روسيا والولايات المتحدة بعدم الالتزام بوعودهما حيال إخراج المسلحين الأكراد من شمال سورية. وقال: إن “موسكو وواشنطن لم تلتزما بوعودهما حيال إخراج الإرهابيين من الشمال السوري، وتركيا ستتدبر أمرها بنفسها لإبعاد خطر التنظيمات الإرهابية عن حدودها”.

وأضاف: إن “الولايات المتحدة وروسيا لم تحققا نجاحاً في إخراج التنظيمات الإرهابية من المنطقة، لكن تركيا عازمة كل العزم على مكافحة الإرهاب”. وأشار إلى أن “الإرهابيين لا يزالون موجودين في منبج”، مضيفاً: إن “القبائل المحلية تطلب مساعدة من تركيا في التخلص منهم”. وأوضح أن “الولايات المتحدة والأكراد يسيطران على آبار النفط في دير الزور، ويبيعان النفط إلى النظام السوري، وفي القامشلي يوجد أيضا آبار للنفط وهناك يسيطر النظام والروس على تلك الآبار”. وأكد أن “تركيا لا تهتم بالنفط، بل تولي اهتماماً لأمن السكان الذين يعيشون في تلك المناطق”. وأضاف: “عرضت على قادة بعض الدول أن ننفق عائدات النفط على سكان المنطقة الآمنة التي سنقيمها في الشمال السوري، ونضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم ونقدم لهم حياة كريمة، فلم أتلق أي رد منهم”. وأشار إلى أن كلا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسلفه باراك أوباما، رفضا هذا المقترح، ما أدى إلى استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا.

 

ميل أون صنداي”: “حظر الكيماوي” أخفت أدلة في حادث دوما

لندن – وكالات/17 كانون الأول/2019

 كشفت صحيفة “ميل أون صنداي” البريطانية، أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أخفت أدلة تتناقض مع رواية وقوف النظام السوري وراء الهجوم الكيماوي المزعوم في مدينة دوما في أبريل العام 2018. وأكدت الصحيفة في تقرير للصحافي بيتر هيتشنز، أول من أمس، أنها تلقت نسخة من تقرير داخلي أصلي أعده خبراء المنظمة بشأن حادث دوما، مضيفة ان هذا التقرير تعرض لاحقاً لتعديلات ملموسة ويختلف جذرياً عما صدر عن المنظمة في نهاية المطاف. وذكرت أنه رغم إصرار التقرير النهائي للمنظمة على أن الهجوم نفذ على الأرجح باستخدام غاز الكلور، أشار التقرير الأصلي إلى أن مادة الكلور عثر عليها في موقع الحادث بكميات صغيرة لا تتجاوز ما يمكن العثور عليه في أي منزل. وأشارت إلى مطالبات بـ “إزالة كل آثار” هذه الوثيقة من الأرشيف، مؤكدة أن إدارة المنظمة حذفت من التقرير النهائي استنتاجات رئيسية للخبراء تشير إلى أن إفادات شهود العيان المفترضين ومشاهد “الهجوم” المزعوم لا تتوافق مع فرضية استخدام الكلور أو أي غاز آخر معروف للخبراء.

 

أردوغان يهدد الولايات المتحدة بإغلاق “إنجيرليك”

أنقرة – وكالات/17 كانون الأول/2019

 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا قد تغلق قاعدة “إنجيرليك” الجوية، رداً على تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات، وقرار مجلس الشيوخ الأميركي الذي اعترف بالإبادة الجماعية للأرمن. وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية، إن بلاده بإمكانها أن تغلق أيضا قاعدة رادار كوريجيك إذا تم التهديد بفرض هذه العقوبات، مضيفاً إنه “إذا اقتضت الضرورة يمكننا أن نغلق إنجرليك، ويمكننا أن نغلق كوريجيك”، وهما قاعدتان عسكريتان تستخدمهما الولايات المتحدة في تركيا. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في بيان، أمس، أنها تبذل جهوداً للحفاظ على العلاقات مع تركيا، وذلك تعليقاً على تهديد أنقرة بإغلاق قاعدتي “أنجرليك” و”كورجيك” أمام القوات الأميركية. وذكرت أن “الوجود العسكري الأميركي في هاتين القاعدتين يجري بموافقة الحكومة التركية”، مضيفة “ننظر إلى تواجد قواتنا في تركيا كرمز على التزامنا طويل الأمد بالتعاون وحماية حليف لنا في الناتو وشريك ستراتيجي لنا”، ويقصد تركيا.

يشار إلى أن العلاقات التركية – الأميركية تشهد توتراً، خصوصاً منذ شراء أنقرة لمنظومات الدفاع الجوي الروسية “أس 400”. وفي سياق آخر، أعلن أردوغان، أن البرلمان التركي قد يتخذ قراراً بشأن الإبادة الجماعية للهنود أثناء الاستعمار الأميركي، رداً على اعتراف مجلس الشيوخ الأميركي بالإبادة الجماعية للأرمن في الامبراطورية العثمانية في العام 1915. وقال: “لقد كشفنا عن نحو مليون وثيقة بشأن أحداث العام 1915، تعالوا وادرسوها، نحن نتحدث وبيدنا وثائق”. وأكد أن “تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تتخذ فيه الولايات المتحدة إجراءات ضدها، وأن البرلمان التركي سيرد على الإجراءات الأميركية”.

 

قتل محامية وناشطة عراقية في اسطنبول

بغداد – وكالات/17 كانون الأول/2019

 امتدت موجة الاغتيالات التي احتاجت العراق في الأيام الأخيرة، إلى مدينة اسطنبول التركية، التي اغتال مجهولون فيها محامية وناشطة من أبناء محافظة الأنبار العراقية. وأكدت “اللجنة المنظمة لتظاهرات ثورة أكتوبر” في بيان، اغتيال الناشطة سجى عبدالكريم الراوي وسرقة هواتفها النقالة من قبل مجهولين في منطقة بيبك في تركيا، وذلك بعد خروجها من السفارة العراقية. وذكرت أن سجى محامية وناشطة مدنية في الحراك العراقي، مضيفة ان “ابنة الأنبار تموت في الغربة قرباناً لأخوتها في التحرير وحباً بوطن سلب من براربرة العصر… الرحمة لروحك الطاهرة”. وفي السياق، أوضح عدد من النشطاء أن اغتيالها قد تم بعد أن تتبعتها مجموعة من القتلة بعد خروجها من السفارة العراقية. وقالت إحدى صديقاتها، إن “حسابها على موقع فيسبوك جاري النشر فيه من قبل نشطاء الثورة وفاءاً لدم الشهداء ودم سجى”. وأضافت: “إلى كل محبين الشهيدة المحامة الناشطة سجى الراوي نقول لكم إن الصفحة الرسمية للشهيدة بيد الأحرار وتستمر بنشرها ضد الظلم وضد الميليشيات المجرمة وضد الحكومة الفاسدة”.

 

إيران: 1500 قتيل بالاحتجاجات والنظام يرفض تسليم الجثامین

"العفو": طهران تقوم بحملة شرسة للتغطية

طهران، عواصم – وكالات/17 كانون الأول/2019

 أعلنت منظمة “مجاهدي خلق” الإیرانیة، أن عدد قتلى الاحتجاجات التي اجتاحت إيران في نوفمبر الماضي، تجاوز 1500 قتيل، بينما اعتبرت زعيمة المعارضة مريم رجوي، أن هذه المجزرة واحدة من أكثر الجرائم بشاعة في القرن الحادي والعشرين. ودعت مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجريمة ومنع قمع المحتجزين وإطلاق سراحهم، وإرسال لجنة تقصي بشأن الجریمة الكبرى، وزيارة سجون النظام، موضحة أن النظام الإيراني يرفض تسليم جثامین القتلى. وذكرت المنظمة، أنه وفقًا لتقارير شهود العيان، هناك مئات من جثامین القتلى نقلها النظام إلى ثلاجة مستشفى “نمازي” في أيام الاحتجاجات، وهي مشمولة في‌ إحصائیة 1500 قتيل. من جانبها، أكدت منظمة العفو الدولية، أن نحو 304 إيرانيين قتلوا في الاحتجاجات، حيث “سحقت السلطات الإيرانية الاحتجاجات باستخدام القوة القاتلة”، موضحة أنها جمعت شهادات تشير إلى أن السلطات قامت بتنظيم حملة واسعة النطاق للتغطية على عدد القتلى. وأضافت في بيان أن “السلطات الإيرانية تقوم بحملة شرسة في أعقاب اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في 15 نوفمبر”، مشيرة إلى أنه “تم اعتقال آلاف المحتجين إضافة إلى صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب، لمنعهم من التحدث علناً عن القم ع الإيراني القاسي”. وأوضحت أنها تتحقق من اللقطات المدعومة بشهادة الشهود، والتي تظهر “قوات الأمن الإيرانية تطلق النار على المتظاهرين العزل الذين لم يشكلوا أي خطر فوري”، فيما أعلنت الأمم المتحدة إن لديها معلومات تشير إلى أن من بين القتلى نحو 12 طفلاً. من جانبه، قال مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيليب لوثر، “تشير شهادات مروعة من شهود عيان، إلى أنه على الفور تقريبا عقب تصفية السلطات الإيرانية لمئات المشاركين في الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، واصلت تنظيم حملة واسعة النطاق”. وبينما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي وجود أية مفاوضات مع السعودية، باستثناء المتعلقة بموضوع الحج، قائلا إن “بعض التصريحات من الرياض الداعية لإجراء حوار مع طهران… تتعارض مع الحقائق، ونأمل أن ترى الرياض الحقائق وتسعى لتحقيق الأمن في المنطقة”، دعا وزير الخارجية محمد جواد ظريف من الدوحة دول الخليج إلى حوار شامل لإرساء دعائم التعاون الإقليمي من أجل حل الأزمات التي تمر بها المنطقة. على صعيد آخر، وبينما أكد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى اليابان لاعلاقة لها بالتفاوض مع واشنطن، أعلن موسوي، أن إيران تدرس الخطوة التالية بشأن خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، مستبعدا حدوث مفاوضات مع أميركا بوساطة يابانية. وقال إنه يجري التنسيق لزيارة روحاني لطوكيو في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفا أن البلدين لديهما وجهات نظر متقاربة حول التطورات الإقليمية والدولية التي سيتم مناقشتها، خاصةً موضوعي ملف غرب وشرق آسيا والاتفاق النووي. وحول صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن، قال إن “هذا النوع من الصفقات مع الدول الأخرى، إذا كانت تخدم مواطنينا، فإننا سنعمد إلى إجرائها”. إلى ذلك، وبينما أعاد مستشار خامنئي إطلاق تهديداته، مُجدِّداً أنه إذا لم يسمح لإيران بتصدير النفط فلن يصدره الآخرون، أكد قائد القوات البحرية للحرس الثوري علي رضا تنغسيري، أن البحرية الإيرانية ترصد مرور جميع السفن الأجنبية التي تدخل مياه الخليج، زاعما أن “القوات البحرية تستند إلى قانون مراقبة مداخل المضائق”، مشيرا إلى أنه يتم “سؤال السفن عن جنسيتها ونوعها ومقصدها، وتقوم سفن جميع الدول بالاستجابة، بما في ذلك السفن الأميركية”.

 

قطر عن الأزمة الخليجية: حل أو تسوية تحفظ كرامة الجميع

العطية: الحوار الطريق الأسرع لتصفية الخلافات... وإيفانكا ترامب زارت قاعدة العديد

الدوحة، عواصم – وكالات/17 كانون الأول/2019

 اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أنه من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي في الحوار مع السعودية، وأن ما تحقق هو فتح قنوات بين الدوحة والرياض. وشدد على وجوب عودة مجلس التعاون الخليجي متماسكا، ليمثل اللبنة لأي حوار مثمر بين دول الخليج وإيران، مضيفا أن “عمل مجلس التعاون تأثر بسبب الأزمة، ونتمنى تجاوز كثير من التحديات العام القادم”. وأكد أن قطر لم تدعم قط “الإخوان” ولم تربطها علاقة مباشرة بهم كحزب سياسي، مستدركا بالقول “لكن، طالما أنهم جزء من حكومات منتخبة، فعلينا أن نتعامل مع هذه الحكومات ومع العاملين فيها”. وأضاف “قبل كل شيء نحن دولة وليس حزبا سياسيا، فيجب أن نسأل الشعوب في مصر وتونس مثلا لماذا قامت بانتخابهم ولم تختر جهة أخرى؟، نحن نؤمن أن في قطر من غير الممكن أن نملي على الشعوب ما تختاره، إذا أردنا حقا مساعدة الدولة والشعب”. وأوضح أنه “لن يخرج أحد بمكاسب من هذا الوضع، الجميع خاسر في هذه الأزمة، وما نريد رؤيته هو حل أو تسوية تحفظ كرامة الدول كافة، والاعتراف بأن جميع الدول رابحة من هذه الوحدة الستراتيجية، والتطلع إلى حماية هذا الكيان، كيان مجلس التعاون الخليجي من أي اضطراب كما حدث خلال العامين الماضيين”. كما شدد على أنه “لن تكون هناك تنازلات كما قلت سابقا، نريد أن نتطلع إلى الأمام، وبالنسبة للمطالب فإننا نريد ضمان عدم تكرار ما حدث”. وأضاف: “قلنا ونقول إننا مستعدون لمناقشة كل شيء، باستثناء الأمور التي تؤثر على سيادتنا والتدخل في شؤوننا الداخلية أو سياستنا الخارجية”.

وبشأن الأزمة في ليبيا، قال إن “ما يحدث في ليبيا هو حروب بالوكالة بين الدول التي تسببت في تدمير الشعب الليبي”، متهما أطرافا لم يسمها بالتلاعب باتفاق الصخيرات، وداعيا إلى احترام قرارات الشرعية الدولية التي أقرت حكومة “الوفاق” ممثلا شرعيا للشعب الليبي.

من جانبه، كشف وزير الدفاع القطري الشيخ خالد العطية، الطرق الأسرع لحل الأزمة الخليجية، قائلا إن “قطر تعرضت لكل أشكال الحروب خلال العام 2017، ومضيفا أنه “رغم ذلك، فإن موقفها واضح منذ اليوم الأول، في اعتماد الحوار والمفاوضات هي الطريق الأسرع لحل الخلافات، وحفظ السيادة وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية”. وعن علاقة بلاده مع إيران، أكد أن الطريقة الوحيدة لرسم إطار قانوني لتحقيق استقرار المنطقة، هو إجراء حوارات ومفاوضات مباشرة مع الجيران وكل الجهات المعنية بأمن المنطقة وقضاياها. وأضاف “أنه لا يمكن ابتكار أعداء لتمكيننا من تحقيق التماسك الداخلي.. لا نخبئ شيئا عن الشعب فالتكنولوجيا جعلت ذلك مستحيلا، كما يجب علينا الانفتاح تجاه الآخرين لمواجهة الأزمات الداخلية والتحاور بوضوح مع الجيران، فإذا لم نكن منفتحين مع جيراننا فإن ذلك سيشكل تحديا وخطرا على الأجيال المستقبلية”. إلى ذلك، زارت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشارته، قاعدة العديد الأميركية الجوية في الدوحة، حيث شكرت الجنود على خدمتهم. وقالت: “تشرفت بزيارة قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. لقد أتيت لكي أشكر الرجال والنساء الشجعان الذين يحفظون أميركا آمنة”. وتمنت إيفانكا التي التقطت العديد من الصور مع المجندين والمجندات، عيد ميلاد سعيد للجميع.

 

البرلمان التركي يعطي ضوءاً أخضر لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا والجيش الوطني أعلن إصابة وزير داخلية "الوفاق" وأكد عدم تحرير طرابلس دون دعم أهلها

طرابلس- وكالات/17 كانون الأول/2019

 مررت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، الذي يهيمن عليه “حزب العدالة والتنمية” الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، الاتفاق الأمني مع الوفاق الليبية. وتنص الاتفاقية، التي أرسلت إلى النواب الأتراك، على أن حكومة الوفاق قد تطلب مركبات وعتاداً وأسلحة لاستخدامها في العمليات البرية والبحرية والجوية، كما تنص أيضا على تبادل جديد لمعلومات المخابرات. ويمثل الاتفاق الذي سيسمح لتركيا بمساندة قوات الوفاق في ليبيا أحدث خطوة تركية في شرق المتوسط تثير التوتر مع مصر واليونان وقبرص. الى ذلك، أعربت حكومة الوفاق عن استغرابها من تصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التي قال فيها إنها “أسيرة للجماعات المسلحة”، مؤكدة رفضها لأي تهديد يمس سيادة ليبيا.وقالت الوفاق أمس، إن المجلس الرئاسي التابع لها “يعرب عن استغرابه الشديد من تصريحات الرئيس المصري حول ما وصفه بغياب الإرادة الحرة للحكومة ووقوعها أسيرة للتشكيلات المسلحة والإرهابية والتلويح بقدرته على التدخل المباشر في ليبيا”. في سياق آخر، أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر عن إصابة وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، جراء محاولة اغتيال تعرض لها في مدينة مصراتة. وذكر المركز الإعلامي لغرفة “عمليات الكرامة” التابعة لقوات المشير حفتر، أمس، على صفحته في “فيسبوك”، نقلا عن “مصادر استخباراتية” خاصة به في مصراتة، أن موكب باشاغا تعرض الى وابل من الرصاص، متهما قوات حكومة الوفاق بمحاولة التستر على الحادث وحجم الخسائر التي تكبدتها من خلال إعلان النفير العام في المدينة. وكانت عدة ميليشيات تابعة للوفاق، أعلنت النفير العام وتشكيل غرفة عمليات تتكون من ممثلين عن المجلس البلدي بالإضافة إلى المؤسسات العسكرية والمدنية والأمنية، لمواجهة قوات الجيش الوطني. وفي سياق معارك طرابلس، قال مصدر عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، إن حسم المعركة في طرابلس وتحريرها من المليشيات المسلحة، لن يتم إلا بدعم ومساندة أهالي العاصمة ووقوفهم في صف قوات الجيش الوطني الليبي. وأوضح، أن الميليشيات المسلحة أصبحت تتخذّ من الأحياء السكنية والمدنية مواقع عسكرية لها، لتفادي الاستهداف من طرف الجيش الليبي الذي يتجنب استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة الثقيلة تجاه الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن دعم سكان طرابلس سيكون عاملا هامّا ومحددا لحسم المعركة. ودوليا، أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أشارا، في اتصال هاتفي، إلى أهمية منع التصعيد في ليبيا، وضرورة استئناف الحوار السلمي.وأضاف أن بوتين “أكد استعداد روسيا لمواصلة مساعدتها على جهود الوساطة الذي تبذلها ألمانيا والأمم المتحدة في هذا المسار”.

 

البحرين تدعم مساعي مصر لاستتباب الأمن في ليبيا وخان عزز في أول زيارة للمملكة علاقات إسلام آباد والمنامة

المنامة، عواصم – وكالات/17 كانون الأول/2019

 جددت البحرين دعمها الكامل للجهود المصرية في ليبيا، وسعيها الحثيث من أجل إحلال الأمن والسلم العربيين. وقالت وكالة الأنباء البحرينية “بنا” في بيان، إن “البحرين تجدد موقفها الثابت الداعم لمصر وأمنها واستقرارها، ومساندتها التامة للجهود الدؤوبة والمتواصلة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز وحماية الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار في المنطقة”. وأضاف البيان “تؤيد البحرين كل ما من شأنه الحفاظ على أمن ليبيا ويكفل سلامة ووحدة أراضيها، ويسهم في تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في التنمية والتقدم، والقضاء على أشكال العنف والتطرف والإرهاب”. من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ محمد بن مبارك، لسفير مصر الجديد لدى المملكة ياسر محمد شعبان، حرص بلاده على تقوية العلاقة الستراتيجية القائمة بين المملكة ومصر، مشددا على دعمه له خلال مهمته. بدوره، أكد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، أن التطور في العلاقات الستراتيجية المتميزة بين البحرين والمملكة المتحدة، مستمر بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وخلال لقائه قائد القوات البحرية الملكية بالمملكة المتحدة أنتوني رادكين في قصر الرفاع، أشاد الأمير سلمان بن حمد بالتعاون المشترك بين البلدين الصديقين، خاصة في المجالات العسكرية والدفاعية بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، منوهًا بمشاركة البحرين والمملكة المتحدة ضمن القوات البحرية المشتركة لتأمين حرية الملاحة العالمية ومكافحة القرصنة في المنطقة. في غضون ذلك، أكدت مساعدة رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الإعلام فردوس عاشق أعوان، أن زيارة رئيس الوزراء عمران خان إلى البحرين تلبية لدعوة من الملك البحريني الشيخ حمد بن عيسى، كانت بمثابة بداية عصر جديد للعلاقات الثنائية. واعتبرت أعوان في سلسلة تغريدات على “تويتر”، إن حضور خان لليوم الوطني البحريني كضيف شرف ومنحه أعلى جائزة مدنية في البحرين، دليل على نفوذ باكستان المتزايد في المنطقة والعالم، مضيفة أن الزيارة ستعزز العلاقات الثنائية مع البحرين وتفتح آفاقا جديدة للتعاون، وأن باكستان تتمتع بعلاقات دينية وثقافية قائمة على الثقة المتبادلة، كما أن شعبي البلدين عاقدا العزم على تعزيز العلاقات.

 

تل أبيب تطالب العرب بـ 150 مليار دولار تعويضاً عن ممتلكات اليهود

وفد "حماس" برئاسة هنية بحث مع أمير قطر في الدوحة إعادة بناء المؤسسة الفلسطينية الرسمية

رام الله، عواصم- وكالات/16 كانون الأول/2019

 سرّبت صحيفة “يسرائيل هيوم” الناطقة بالعبرية، أمس، معلومات عن مشروع إسرائيلي لتحصيل تعويضات عن ممتلكات اليهود في الدول العربية. وبحسب الصحيفة، فإن “المشروع السري” قد بدأ العمل عليه قبل عامين، قامت من خلاله تل أبيب بإحصاء وتقدير قيمة هذه الأموال والممتلكات التي تركها اليهود، الذين هاجروا من تلك الدول إلى إسرائيل. وذكرت صحيفة “أكا” أن إسرائيل بدأت فعلا بالتفاوض مع بعض هذه الدول العربية، لدفع تلك التعويضات، والتي تقدر قيمتها بنحو 150 مليار دولار، والتي ستطالب بتعويضها. على صعيد آخر، بحث وفد من “حماس” برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في الدوحة، مع أمير قطر تميم بن حمد “المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية”. وطرح هنية خلال اللقاء المخاوف من محاولات تصفية القضية الفلسطينية سياسيا. كما بحث اللقاء تطورات ملف الانتخابات الفلسطينية ومتطلبات نجاحها وصولا إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة بناء المؤسسة الفلسطينية الرسمية على قاعدة الشراكة وأسس الديمقراطية. وكانت حركة “حماس” أكدت أنها تتعامل بجدية مع الانتخابات بـ”اعتبارها مدخلا للوحدة الوطنية على أساس الشراكة”. بدوره، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعتزم زيارة إسرائيل في شهر يناير المقبل، وذلك خلال مراسم إحياء ذكرى تحرير الآلاف من “معسكر الموت” النازي “أوسفينتسيم”، وكذلك اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست، وافتتاح نصب تذكاري لأبطال فك حصار لينينغراد. وأوضح بسكوف، أن الاستعداد جار لهذه الزيارة، مشيرا إلى أنه “من غير المعلوم ما إذا كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيزور إسرائيل بالتزامن مع زيارة بوتين”. الى ذلك، أعربت حكومة إرلندا عن نيتها حث دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات بغية التصدي لـ”أي تدخل إسرائيلي غير مسؤول وغير مشروع” في غور الأردن. وكان وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، قد دعا مؤخرا دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، ردا على قرار الإدارة الأميركية الأخيرة الذي اعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية شرعية. في سياق آخر، يصر سكان قرية العراقيب الفلسطينية الواقعة في منطقة النقب بناء منازلهم التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي للمرة 169، ويصرّ الاحتلال على هدم المنازل في الوقت الذي كان فيه السكان في المحكمة الإسرائيلية التي تنظر في ملكيتهم أراضيهم. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال حفل افتتاح البرازيل مكتب للتجارة في القدس، التزام الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بفتح سفارة في القدس العام المقبل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري "تشاطر" على الجميع.. وخسرهم دفعة واحدة

منير الربيع/المدن/17 كانون الأول/2019

قلْب حزب "القوات اللبنانية" طاولة الاستشارات، دفع الرئيس سعد الحريري إلى المطالبة بتأجيلها أسبوعاً. لكن رئيس الجمهورية كان حاسماً بمنحه فقط مهلة ثلاثة أيام. مهلة لا يمكن أن تكون كافية للوصول إلى تفاهم، يمنحه تكليف تشكيل الحكومة، إلا إذا حصلت معجزة تقنع "القوات" بتغيير موقفها، أو يبرم الحريري تفاهماً جديداً مع الوزير جبران باسيل، لينال أصوات "تكتل لبنان القوي" فيحفظ نفسه سياسياً، ومعنوياً وميثاقياً. وأي تفاهم بين الحريري وباسيل، سيرتكز على مشاركة الأخير بقوة وبحصّة وازنة في الحكومة، وبشروطه وليس بشروط الأول. وهذا ما لا يمكن للحريري السير به.

القوات: الانسجام مع الجمهور

طوال الأيام الماضية، كان رئيس تيار المستقبل الورقة الأقوى في المعادلة. عندما كشف بلعبته أنه لا يريد غيره لرئاسة الحكومة. ثم ها هو الآن يجد نفسه الأضعف وتتجاذبه الكتل. في أيام قوته وتحالفه مع باسيل، كان يتجاهل القوات، ولا يراعي لا مواقفها ولا مصالحها. وعندما دقّت ساعة الحاجة إليها فتح خطوط التواصل آملاً في كسب الأصوات المسيحية لتوفير الغطاء الميثاقي، وكي لا يكون العدد الذي سيناله في الاستشارات هو فقط 55 صوتاً. لكن "القوات" لم تتراجع عن موقفها، واعتبرت أنها تنسجم مع خياراتها وجمهورها، خصوصاً أنها كانت على يقين بأن الحريري لن يشكّل حكومة اختصاصيين مستقلين، بل ستكون حكومة سياسية تضم بعض الاختصاصيين، أو بالحد الأقصى هي حكومة اختصاصيين تختارهم الأحزاب. أي حكومة التوازن السياسي، كما كان الحال سابقاً. لم تسع"القوات" إلى القطيعة مع الحريري. ولذلك، أعلنت أنها ستمنح حكومته الثقة إذا كانت التشكيلة تلبّي تطلعات اللبنانيين. أي بالفعل حكومة اختصاصيين مستقلين. بُعيد موقف "القوات"، شرعت القوى السياسية بقراءة خلفياته. فهل هو رسالة إقليمية دولية سلبية للحريري، وهل القوات استجابت إلى ضغوط خارجية؟ لا يمتلك أي فريق سياسي الإثبات على ذلك. لكنهم يغرقون في التحليل، ويعتبرون أن "القوات" لم تقدم على هذا الخيار، إلا بإيحاء خارجي. وربط هؤلاء تحركات المناطق السنية الرافضة لتكليف الحريري، ما اعتبروه إشارة خليجية سلبية له.

الزيارة السرية

في المقابل، كانت الاعتبارات لدى القوات مختلفة تماماً، ولا علاقة لها بالخارج، بل بحسابات داخلية محضة، خصوصاً أن مواقف بعض الدول كانت تبدي بعض الإيجابية تجاه الحريري مع حكومة تكنوقراط. ولو أرادت "القوات" التماشي مع هذه الإشارات الدولية لكانت صوتت له. الحسابات القواتية مختلفة جداً. وتنطلق من أنها لا تريد أن تخسر نفسها لتربح العالم. كما أنها تعود إلى دفتر طويل من الحسابات مع الحريري، الذي لم يترك مناسبة إلا ووجه فيها الطعنات للقوات، كرمى لعيون باسيل وتحالفه معه. وعلى الرغم من ذلك، تغاضت "القوات" عن ذلك، وأكدت للحريري أكثر من مرة أنها تقف إلى جانبه. لكن ما دفع القوات إلى الرفض القاطع بتسمية الحريري، هو أنه في اليوم الذي أوفد فيه مستشاره غطاس خوري إلى معراب لمطالبة سمير جعجع بالحصول على أصوات نواب كتلة "الجمهورية القوية"، ذهب الحريري إلى بعبدا مساء، وبعيداً من الإعلام بناء على طلبه. إبقاء الزيارة سرية كان بسبب أمرين، أولاً، لا يريد إغضاب جعجع الذي سيكتشف أن الحريري طلب دعم القوات وقدم لها الوعود، ولكنه يفاوض عون على شكل الحكومة وتفاصيلها، وطلب دعمه في التصويت أيضاً عبر نواب "لبنان القوي"، ما أثار الريبة لدى معراب من التشكيلة الحكومية. وثانياً، لم يرد الحريري إعلان الزيارة كي لا يُنتقد من أبناء طائفته على الاستهتار الدستوري، لأنه يبحث في التأليف قبل التكليف.

هواتف الرؤساء الثلاثة

وأكثر من ذلك، في الوقت ذاته الذي كان الحريري يطلب دعم "القوات"، اكتشفت أنه بحث مع حزب الله كيفية توفير دعم أصوات تيار المردة والقوميين، ليضمن أكبر عدد من الأصوات. هنا اعتبرت القوات أن ما يقوم به الحريري مريب، وهو بعد أن يضمن التكليف لن يلتزم بتشكيل حكومة تكنوقراط ومستقلين. وبالتالي، ستكون القوات قد خسرت مرتين، مرة بالرهان على الحريري الذي يتمسك بالعلاقة مع عون وباسيل على الرغم من الخلاف. وبحال بقيت أسهم باسيل منخفضة جداً، يريد الحريري تعزيز التحالف مع فرنجية إن تحوّل إلى المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية مستقبلاً.

حُشر الحريري أكثر، عندما طلب تأجيل الاستشارات. وبعد تواصله مع الرئيس نبيه بري لمطالبة عون بتأجيلها، كان ردّ عون: "خلّي الحريري يحكي معي". طلب عون ذلك لـ"يلبّس" طلب التأجيل إلى الحريري، ويقع الرجل في تناقض مع نفسه، فسابقاً كان يستعجل الاستشارات ويرفض مشاورات التأليف قبل التكليف. وها هو يرتضي لنفسه ما رفضه لسمير الخطيب! وقد تعمّد عون في صيغة بيان تأجيل الاستشارات، توجيه ضربة قاصمة للحريري، إذ تحدث البيان عن التأجيل لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة، أي البحث بشكلها قبل التكليف. فردّ الحريري على ذلك باستعادة تجربة عايشها والده مع بعض النواب الذين أودعوا خيار التسمية لدى رئيس الجمهورية إميل لحود، ما دفع برفيق الحريري إلى الاستقالة رفضاً لذلك، فاعتبر الحريري الإبن في بيان ردّه على موقف عون بأنه من بين أسباب طلب تأجيل الاستشارات، مسعى نواب التيار الوطني الحرّ لتكرار تجربة لحود ذاتها. وهذا يؤشر إلى تدهور العلاقة بين الرجلين.

ستكون ثلاثة أيام صعبة ومفصلية. القوات ليست في وارد تغيير موقفها، أو الرجوع عن قرارها. أمام الحريري خيار إبرام تسوية جديدة مع باسيل، ستكون قاسية جداً عليه، وإذا لم يحصل، فإن الأزمة ستكون مفتوحة. وقد تعني أن حظوظ الحريري قد انتفت، خصوصاً ان عون غاضب جداً منه، ويقول إن لا شيء سيدفع التيار الوطني الحرّ إلى تغيير موقفه من دون أساس لاتفاق مسبق وشامل. ويقول إنه أعطى الحريري ثلاثة أيام لتدبّر أمره. عون يصر على تشكيل حكومة من دون الحريري، حزب الله لا يزال يرفض، بينما الجميع يعتبر أن الرجل لم يعد يحظى بالغطاء الخارجي والشعبي، ويفكر عون باستدراج بعض شخصيات من "الحراك" لتشكيل الحكومة، ليقلب الطاولة على الحريري، رغم أن حزب الله يفضل الانتظار تفادياً لفتنة سنية شيعية. بالمحصلة، أفضت "مناورات" الحريري الأخيرة الخاسرة إلى استنفاد رصيده بما يوحي باحتمال خروجه من المشهد السياسي في المرحلة المقبلة.

 

إسقاط النظام.. منعاً للحرب الأهلية؟!

يوسف بزي/المدن/17 كانون الأول/2019

يجب الاعتراف أن ميشال عون حقق انتقامه من الطائف. عهده هو النهاية البائسة لـ"الجمهورية الثانية" المضطربة. بل يمكن القول أن تاريخ الهزائم لهذا "الجنرال" في سلسلة حروبه، متوّج اليوم بانتصار نوعي. أخيراً فعلها وحقق رغبته بالقضاء المبرم على النظام.

رغبة ميشال عون ليست شخصية، إنها عقيدة سياسية ترفض مغادرة فكرة ماضوية، متخيلة وغير متحققة عن "الجمهورية الأولى". بهذا المعنى، هي حركة رجعية مدمِّرة. الحلم الجميل بلبنان الذي يتصوره أتباع هذه العقيدة هو أقصر طريق إلى الكارثة. حدث ذلك مراراً منذ العام 1975، ولم يتعظوا.

لسوء الحظ، تقاطع الحلم العوني مع مشروع حزب الله. فالأخير لديه أيضاً عقيدة سياسية لا تأسف على الجمهورية الأولى ولا تبالي بالجمهورية الثانية.. وما يهم الحزب هو تكييف هذا الـ"لبنان" بما يقدمه من امتيازات وتسهيلات وفوائد لتحقيق غاياته كأيديولوجيا محاربة تتجاوز الحدود والكيانات الوطنية. وعلى هذا، استنفد الحزب قدرات لبنان الدولة والمجتمع والاقتصاد، بعدما تحول الحزب إلى دويلة تلتهم الدولة وتستنزف الكيان. في المقابل، أضحى اتفاق الطائف نفسه سيئاً، روحاً ونصاً وتطبيقاً. ما كان يصلح عام 1989 لم يعد مقبولاً عام 2019. ما بقي من الطائف عملياً هو شخص الرئيس نبيه برّي. ووفق "الكلام المباح" هنا، لا يسعنا مع برّي تخيل المستقبل الذي نشتهيه. فهذا الرئيس المؤبد للبرلمان مثال حيّ على عدائية الماضي لتغيرات الغد. استبسال عنيد ضد الزمن. المآل التي انتهت إليه سمعته العامة أرجعته إلى صورته الأولى في منتصف الثمانينات على نحو مخجل.

بقيت أمامنا الحريرية السياسية. الانحياز لها ما بين العام 2004، تاريخ انضمام رفيق الحريري إلى المعارضة الوطنية، وحتى العام 2009، تاريخ زيارة سعد الحريري إلى دمشق، كان بالنسبة للكثيرين منا صواباً سياسياً وأخلاقياً و"ضرورة وطنية". بعد ذلك، اتجهت الحريرية إلى هواية تكديس الخطايا.. والخيانات. قايضت بقاءها في السلطة بتسليم المصير والكيان إلى أعدائها تحديداً. التذرع بالضعف والهزيمة تحول إلى "عدّة" نصب واحتيال سياسيين. الأسوأ من ذلك، أن سياسة "الحريرية" تقوم أساساً على النجاعة الاقتصادية. هذه الأخيرة إن كانت فعالة في التسعينات، وحتى العام 2008، رغم الشراكة الباهظة مع مافيا النظام السوري ومافيا أمراء الحرب وكلفة حروب حزب الله، فإن شروطها العربية والدولية والمحلية انتفت منذ العام 2011. فعدا عن أن رهان الحريرية على مسار مختلف لدول المنطقة قد سقط، فإن النمط الاقتصادي المتبع بات فاسداً أو عديم الصلاحية.

يمكن إضافة عامل آخر في تهافت الحريرية، هو شراسة خصومها، أو بالأحرى منسوب الشر الذي يستطيعونه. الحريرية كثيرة الخطايا وضحية في آن معاً. نستخلص من هذا كله، أن أركان السلطة الأساسيين قد أجهزوا على "جمهورية الطائف". وإذا جاز لنا عدم التأسف على ذلك، فالأحرى بنا الارتعاب من إنكار أهل السلطة أي حاجة لنظام جديد. فهذا الإنكار هو أقصر الطرق لتفشي الفوضى وانحلال الدولة وتفسخ الرابطة الوطنية.. وربما التسبب المتعمد لحرب أهلية.

لذا، باتت السلطة خطراً فعلياً على اللبنانيين.. وهذا أهم سبب كي نأخذ الثورة إلى تطرفها الأخير: إسقاط السلطة بكل رموزها.

 

شرف الممانعة وكرامة "أستاذها" في زجاج سيارتي

وليد حسين/المدن/17 كانون الأول/2019

في منتصف ليل الأحد 15 كانون الأول الجاري، أقفل عناصر الجيش اللبناني الطريق المؤدي إلى الصيفي فيلدج، حيث كنت ركنت سيارتي بعد ظهر النهار نفسه. اصطفوا متلاصقين تقريباً، خلف دروعهم الواقية من الرصاص، لمنع الناس من  الدخول إلى ذلك الحي الراقي.

وصلت إلى حيث يصطفون، غير قادر على فتح جفني، جراء استنشاقي الغاز المسيل للدموع، الذي تساقطت قنابله الدخانية على المتظاهرين في شارع ويغان وساحة الشهداء، منذ العاشرة ليلاً، وكنت أتابع تراجع المتظاهرين من أمام مبنى النهار.

رفعت بطاقتي الصحافية وسرت في اتجاه سيارتي. وجدت زجاج نافذتها محطماً، وتحول نثرات صغيرة. درت حولها فرأيت آثار محاولة تحطيم باقي نوافذها وزجاجها الأمامي. لكن محاولة الفاعلين باءت بالفشل، على ما يبدو. أزحت ما تيسر من حطام الزجاج عن المقعد، وأتيت بقطعة بلاستيكية وضعتها تحتي، لأتمكن من قيادة السيارة إلى بيتي. للوهلة الأولى ظننت أن أحدهم قام بهذه الفعلة بنية السرقة، ولم أفكر أنني وقعت ضحية فتيان وشبان الخندق الغميق، المغرمين باسم الرئيس "الأخ الأملي" نبيه بري. لكنني وبعدما سرت بضعة أمتار في ذاك الشارع، رأيت السيارات المركونة هناك محطمة النوافذ، وبعضها طال التحطيم زجاجها الأمامي والخلفي.

أبصرت أكثر من سيارات عشر على هذه الحال. كانت غزوة شباب الخندق الغميق التخريبية دسمة في سهرتهم المحببة، فكرت. وكنت قد سمعت أثناء متابعتي الصحافية للتظاهرة، أن أولئك الشبان هددوا بالنزول إلى شارع ويغان، للاقتصاص من المتظاهرين الذين هتفوا ضد استاذهم الغالي والنفيس نبيه بري.

في صباح الأحد الباكر قصدت حدّاد سيارات لإصلاح ما ظفرت به الغزوة الليلية. نصحني الحداد بالذهاب إلى مؤسسة مكوكجي لزجاج السيارات، فذهبت إليها في الدورة. هناك بادرني العامل السوري بالسؤل مبتسماً: محاولة سرقة؟ فشرحت له ما حصل. بدا صاحب نكتة، وبروح مرحة قال: تأتينا يومياً عشرات السيارات، جلها تحطم زجاجها بداعي السرقة. ونشتغل كثيراً في هذه الأيام. وهو حاول بابتساماته التخفيف عني. حظك جيد أن من حاول تحطيم باقي الزجاج في سيارتك ما زال متمرناً في عمله، قال وراح يشرح لي الطريقة الفضلى التي يعلمها المدربون المحترفون لتحطيم زجاج السيارات.

"يا زلمي بخمسة أيار (وهو أخطأ في التاريخ، ويقصد غزوة 7 أيار 2008 الشهيرة التي نفذتها ميليشيات الممانعة في بيروت، ومنها "أمل"، بقيادة حزب الله الذي لا يرغب بتلويث أيادي مقاتليه بغير الدماء، على ما فعل في سوريا) ما لحّقنا تركيب قزاز"، قال العامل السوري. وتابع: "أذكر يومها أن عناصر من شرطة السير جاؤوا لتنظيم صفوف السيارات أمام ورشتنا هذه،  بعدما نشبت نزاعات بين السائقين على أولوية إصلاح زجاج سياراتهم، ووصل صف السيارات حتى الأوتوستراد (يبعد نحو مئة متر عن المؤسسة في الدورة).

بدا العامل خبيراً يتقن عمله جيداً. فما هي إلا نحو ربع ساعة، حتى قال لي: سيارتك جاهزة، وأفضل مما كانت. لقد نظفتها من كل نثار الزجاج التي تبعثرت على المقعد الخلفي أيضاً. شغّلت محرك سيارتي محاولاً الصعود من ذاك المستودع تحت الأرض، فإذا بسيارة محطم زجاجها الأمامي والخلفي تقفل الطريق. فخرجت من سيارتي وتبادلت الحديث مع صاحبها:

-هل كنت البارحة في وسط بيروت؟ سألته، فأجابني: "رأيت سيارتك، وكانت مركونة قرب سيارتي، فحسدتك على أنهم كسروا زجاجاً واحداً فيها فحسب. لكن أنظر ماذا فعلوا بسيارتي!".

عدت من مؤسسة مكوكجي بفكرتين: واحدة تتعلق بالعامل السوري اللطيف والمازح وبكراهية جبران باسيل له. وأخرى تستعيد المثل القائل: من يرى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته، وأنني كنت سعيد الحظ لأن سيارتي وقعت طريدة شبيح متمرن وغير خبير بعد، لكنه سيصير محترفاً إذا استمرت الثورة، واستمر في همته وغاراته على السيارات وحرق الخيم والاعتداء على المتظاهرين، سئماً من بطالته المزمنة البائسة، وعبادته الأستاذ الرئيس.

في الطريق إلى بيتي اتصلت بزوجتي، فرحاً بحظي، وودت لو نتعاون في البحث عن عمل ما لمن حطم زجاج سيارتنا؟ وذلك بدل أن يستمر في عطالته التي تدفعه وأمثاله إلى غزواتهم البائسة وإلى عبادتهم الأبأس لرئيسهم "الأخ" القائد في الحركة الميليشياوية.   

 

قصة لبنان وإيطاليا.. المافيا والفساد والقضاء

أكرم حمدان/المدن/17 كانون الأول/2019

ربما من المعروف أن إيطاليا هي أكثر البلدان التي كانت "مافيا الفساد السياسي" تتحكم بها، أقله حتى مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وتحديداً حتى تاريخ 17 شباط من العام 1992، عندما أوقف القاضي الإيطالي أنطونيو دي بييترو، عضو الحزب الاشتراكي الحاكم أنذاك ماريو كييزا، بتهمة "تلقي الرشوة".

تدحرج رؤوس إيطالية

بعد هذه الخطوة، قرر أعضاء الحزب الابتعاد والتخلي عن الموقوف تحت عنوان "خيانة المبادىء"، فرد كييزا بالانتقام من الجميع، وبدأ بكشف فضائح الرشوة وتشعباتها التي أوصلت إلى تهاوي وتدحرج كل الرؤوس المتورطة من الساسة والقضاة ورجال المال والاقتصاد والمافيا في إيطاليا.

تلك الحملة التي شهدتها إيطاليا مطلع التسعينيات، وأطلق عليها إسم "الأيادي النظيفة" (أو الأيادي البيضاء)، شملت التحقيق مع أكثر من خمسة آلاف شخص، من بينهم نصف أعضاء البرلمان وأكثر من أربعمئة مجلس بلدي، بغية معرفة كيفية خسارة إيطاليا أربعة مليارات دولار سنوياً، بسبب الرشوة في ثمانينيات القرن الماضي.

أدت تلك الحملة إلى تصفية المافيا القاضيين جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو، بعد تعمقهما في التحقيقات في أيار وتموز من العام 1992. ووضعت الحملة حداً  لما عُرف بـ "الجمهورية الإيطالية الأولى" التي سادت بين عامي 1948 و1992، وباتت الحرب على المافيا والفساد السياسي أكثر جرأة.

وفي أيلول عام 2018 أقرت الحكومة الإيطالية مشروع قانون تعزيز مكافحة الفساد ، الذي يلحظ منع الشخص المدان بقضايا فساد من ممارسة وظيفة عامة. وهذا ما اعتبره وزير العدل الإيطالي حينها ايميليو بونافيدي "ثورة في مكافحة الفساد". ويلحظ هذا القانون منع الشخص الذي يصدر بحقه حكم بالسجن يتجاوز عامين بتهمة فساد، من ممارسة أي وظيفة عامة طوال حياته، ومنح القانون حصانة لمن يتعاون مع القضاء لكشف المتواطئين وإعادة الأموال المختلسة سريعاً.

ماذا عن لبنان؟

أما في لبنان، فالجميع يتهم الجميع بالفساد والسرقة وهدر المال العام والتحايل على القانون وعدم تنفيذه. وقد ارتفعت وتيرة الاتهامات أكثر فأكثر بعد ثورة 17 تشرين التي أطلقها الشعب اللبناني تحت عنوان "شبه وحيد": محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين في السلطة الحاكمة واستعادة الأموال المنهوبة. 

وتحركات المتظاهرين المستمرة في الساحات والمناطق اللبنانية المختلفة، فرضت على السياسيين تعديل، ليس فقط الخطاب، وإنما الأولويات، وخصوصاً في ملف مكافحة الفساد، فباتت القوانين التي تُناقش في مجلس النواب في غالبيتها تصب في هذا الهدف، ومنها قانون السلطة القضائية المستقلة التي يتفق كل من يريد بناء دولة عادلة، على أنه الأساس. وإذا لم يكن القضاء بخير، لن يكون أي قطاع بخير. وتحرير القضاء من المحسوبيات السياسية، هو المدماك الأساسي لبناء دولة العدالة الاجتماعية، والانتقال بلبنان إلى مرحلة جديدة، قد لا تكون تُشبه الانتقال الإيطالي. ولكنها تلتقي معه في وضع حد للفساد والفاسدين والتجرؤ على فتح الملفات. ربما يكون ذلك صعباً جداً، إذا ما قورن بالتجربة الإيطالية، لأن أي قاضٍ نزيه يخشى على حياته أو على إقالته، أو ربما عزله. فلبنان ليس إيطاليا إلا إذا كانت منظومة الفساد اللبنانية قد تحولت إلى "مافيا".

قوانين بلا تنفيذ

في لبنان مجموعة من القوانين الصادرة عن مجلس النواب منذ العام 1999 وحتى العام 2019 تتعلق بمكافحة الفساد والإثراء غير المشروع وحماية كاشفي الفساد، وغيرها التي تحتاج فقط إلى مراسيم تطبيقية لتُنفذ (52 قانوناً)، وفقاً لما أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي في 4 كانون الأول 2019.

وفي لبنان ما لم يكن ممكناً، أصبح متاحاً. فهناك ناد للقضاة حديث العهد ويُراهن عليه وعلى نزاهة أعضائه. وهناك نقيب للمحامين أطلق عليه إسم "نقيب الثورة".وفي أول لقاء وإجتماع عمل بين النقيب ونادي القضاة، تم الاتفاق على أن يكون إقرار قانون استقلالية القضاء أولى الأولويات في المرحلة المقبلة.

فلننتظر ونرى.

 

معركة ساحات بيروت تتطوّر: "هدفنا مجلس النواب"

أيمن شروف/المدن/17 كانون الأول/2019

لم تعد المعركة مقتصرة على مطالب معيشية. تلك، كانت المحفز وحسب. اليوم، أخذت الثورة منحاها الطبيعي: السياسي. عطلة نهاية الأسبوع كانت كفيلة بتغيير كل الأمور، ليس فقط بما يعني الثورة، بل بما يعني المسار السياسي منذ 30 سنة وحتى اليوم. المعركة صارت مع مجلس النواب، من رئيسه إلى نوابه إلى موظفيه إلى، إلى. يوما السبت والأحد كانا حاسمين: معركتنا صارت مع كل هذا الطقم، معركتنا تبدأ من هنا، من ساحة النجمة وكُل ما ومن تُمثل.

128 مستزلماً

"فليجروا الاستشارات وليُكلفوا من يُكلفوا. لا ثقة بهم جميعهم". تغيرت المعركة، بل صارت أوضح، فعل الوقت ومروره وتسارع الأحداث، بل واستمرار السلطة بالمماطلة وبالتفاوض على الحصص بعيداً عن مطلب الشارع، يُسهم في دفع الناس أكثر فأكثر إلى رفع مستوى المطالب. تقول سيدة خمسينية كانت تقف أمام "باتشي" محمد شقير في وسط بيروت: "مشكلتنا ليست في شكل الحكومة. مشكلتنا أكبر بكثير. وعلينا أن نعترف أنه مهما كان شكل الحكومة وحتى لو أتت كما نطالب، أي من مستقلين واختصاصيين، فإن الواقع المفروض عليها أنها ستتعاطى مع مجلس نواب معاد لها ولسياستها. مجلس لن يدعها تعمل وبالطبع لن يترك أي مجال لأي وزير لأن يفتح دفاتر قديمة لوزارته. سيستقتلون في الدفاع عن مصالحهم". إذاً، المشكلة أيضاً في مجلس النواب وهذا ليس بجديد، ولكن لماذا الآن تغير الحديث أو تطوّر؟ يرد أحد المشاركين في تظاهرة ساحة النجمة يوم الأحد، بعد أن كان انقطع عن التظاهر لفترة: مطالبنا لا يمكنها أن تبقى محصورة بدعوة إلى استشارات لن يقوموا بها إلا بعد أن يتأكدوا من أنهم جميعاً متفقون على الشكل والهدف. لهذا عدت إلى الشارع، واليوم كل الناس هنا رفعوا سقف مطالبهم وهذا ما يجب أن يحصل، لأنه على ما يبدو أمامنا سلطة تريد أن تُنفذ الأجندات الإقليمية المتناقضة، وتنتظر مفاوضات خارجية لتقرر مصير الناس، فيما نحن نعاني الفقر والذل ولا من يبالي. يضيف: معركتنا مع 128 مستزلماً لمشاريع غير وطنية.

التخويف بالطوائف

الجو العام أمام ساحة النجمة يوحي بأن كل هذا الحديث تطور وتبلور أكثر بعد ما حصل يوم السبت، وقبله بأيام. شعرت الناس بالاستفزاز مما كان يجري، وكأن هناك نوعاً من الاستخفاف بحراك الشارع. كيف؟ يأتي الجواب من مجموعة من المتظاهرين المتجمعين على مقربة من السياج الفاصل مع قوى الأمن و"قوى نبيه بري" طبعاً: "يريدوننا أن نتلهى بالأمور البسيطة ونغرق بالبحث عن حل لمشاكلنا المعيشية اليومية، وننسى المعركة الأكبر. هذا ما لن نعطيهم إيّاه. التشبيح الذي مورس في الأيام الماضية واضحة أهدافه أقلّه من الذي يقبض على المجلس منذ ثلاثة عقود". تسألهم، ولكن التصعيد ضد رئيس المجلس تحديداً له نتائجه ومخاطره؟ يأتي الجواب الذي يُجمع عليه كلهم: "لم تعد فكرة تخويفنا بالطوائف تنطلي على أحد. من حقنا أن نطالب بمؤسسات تلبي طموح الناس وليس مصالح وحصص الطوائف. هذه الثورة قامت بالأساس ضد كل موروثات الحرب التي استغلوها ليبنوا زعاماتهم، فلينتظروا منا أكثر بكثير، طريقنا طويل".

اتضحت في اليومين المنصرمين اتجاهات عدة، لعلّ أهمها أن محظورات ما قبل 17 تشرين لم تعد موجودة. هناك توجه عام بالإمكان رؤيته واضحاً بين المتظاهرين يُفيد بأن عناوين المعركة المرحلية مع النظام قد تغيرت. يقول أحدهم وهو يناقش رفيقه: لم يعد بالإمكان الاستمرار بمطلب الإسراع في الاستشارات. هؤلاء لا يُبالون. علينا من الآن رفع مستوى المواجهة، وتحويل المعركة مع مجلس النواب ككل وبكل ما يُمثل. هذا المجلس بتركيبته هذه لا يُمكنه الاستمرار ويجب أن لا يدعه يستمر. مشكلتنا معه مباشرة.

ما العمل إذاً؟ ليس هناك من جواب واضح لدى المتظاهرين الآتين من مشارب مختلفة. هنا أيضاً ما تراهن عليه السلطة بحسب ما يقول المعتصمون، "رهان على تشتتنا حال دخولنا في كيفية التغيير وأولويات هذا التغيير والأساليب التي يجب اعتمادها. نحن نُدرك ذلك، ولكن علينا أن نكون واعين ونضع الأولويات المشتركة كهدف أساسي ونترك خلافاتنا إلى وقت لاحق". قد يكون هذا الكلام مثالياً، لكنه بنهاية المطاف سيصطدم بعوائق كثيرة وبواقع التنوع والاختلاف، وهنا التحدي المفروض أمام الناس عاجلاً أم آجلاً. على أي حال، الأيام المقبلة كفيلة بتبيان مسار الأمور. اليوم، أجلّت الاستشارات في إشارة إلى أن السلطة لا تزال تلعب فيما بينها ولا تكترث للشارع، لكن الجديد بالرغم من حجم الرسائل المُرسل فيما بين هذا الطبقة في اليومين الماضيين، أن التظاهر من الآن وصاعداً صار حكماً أمام مجلس النواب. حتى إسقاط الحريري في حال تكليفه لن يكون أمام السراي بعد اليوم، بل في ساحة النجمة. المعركة صارت مع المجلس، تحديداً مع المنظومة التي حكمت العباد منذ 30 عاماً ولا تزال تحاول أن تجدد لنفسها مرة جديدة، فهل تنجح؟ هذا تحدي الثورة.

 

تسلبنا الحق بسحب الأموال: الذهاب إلى البنوك كزيارة السجناء

خضر حسان/المدن/17 كانون الأول/2019

تتفنّن المصارف في استخلاص قرارات تذل صغار المودعين والموظفين، الذين لا حول لهم ولا قوة مالية سوى الرواتب "الموطّنة" في المصارف، أو ودائع تشكّل مدّخرات يصفونها بـ"جنى العمر". لكن لا تأبه تلك الامبراطورية المستبدة لقوت الناس، فكيف تأبه وهي التي أغرتهم وشجّعتهم على الغرق في وحل القروض. وهي إن تطلب منهم الصبر على اجراءاتها، لا تطلب من نفسها الصبر على استيفاء دفعات القروض الشهرية، وكأن الناس هم من افتعلوا الأزمة، وليس امبراطورية المصارف، وعلى رأسها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

خفض السقوف

الإمعان في احتقار الناس يتجلّى مرة بعد مرة بخفض سقوف السحب اليومي والأسبوعي والشهري على كافة أنواع الحسابات. فالمصارف اللبنانية أعلنت عن خفض سقوف السحب، الذي اختلف بين مصرف وآخر، ومع ذلك، بقيت السقوف في أحسن أحوالها، غير كافية.

في بنك عودة، لا يمكن لصاحب الحساب سحب أكثر من 300 دولار أسبوعياً و5 مليون ليرة أسبوعياً و15 مليون ليرة شهرياً. في بنك البحر المتوسط، لا يمكن سحب أكثر من 200 دولار أسبوعياً أو 5 مليون ليرة أسبوعياً مقسمة على 2 مليون ليرة يومياً. في فرست ناشونال بنك، سقف السحب هو 100 دولار أسبوعياً و5 مليون ليرة أسبوعياً. سقف السحب في بنك سوسيتيه جنرال هو 400 دولار أسبوعياً على أن لا يتجاوز السقف الـ800 دولار شهرياً، أما بالليرة، فيمكن للمودع سحب 3 مليون ليرة شهرياً، على أن لا يتعدى السحب 1.5 مليون ليرة أسبوعياً. في البنك اللبناني السويسري سقف السحوبات بالدولار هو 250 دولار أسبوعياً وبالليرة 5 ملايين أسبوعياً.

في البنك اللبناني الفرنسي، سقف السحوبات 1000 دولار أسبوعياً و1.5 مليون ليرة يومياً. بنك الاعتماد المصرفي، سقف السحوبات هو 200 دولار أسبوعياً، فيما سقف السحوبات بالليرة يبلغ 500 ألف ليرة يومياً، بسقف أسبوعي يصل إلى 3 مليون ليرة. بنك سرادار، سقف السحب الاسبوعي هو 500 دولار وسقف السحب الأسبوعي بالليرة هو 5 مليون ليرة. في فرنسبنك، سقف السحب الأسبوعي 300 دولار، و5 مليون أسبوعياً بالليرة اللبنانية. بنك الاعتماد اللبناني، سقف السحب هو 500 دولار أسبوعياً، و5 مليون ليرة أسبوعياً. بنك لبنان والخليج، سقف السحوبات بالدولار هو 500 أسبوعياً، و3 مليون أسبوعياً بالليرة اللبنانية. بنك لبنان والمهجر، سقف السحوبات هو 200 دولار أسبوعياً، و3 مليون بالليرة اللبنانية. أما في بنك انتركونتينانتال، فسقف السحوبات الأسبوعي هو 400 دولار و5 مليون ليرة لسقف السحوبات الأسبوعي بالليرة اللبنانية. بنك بيروت، سقف السحوبات الأسبوعي هو 500 دولار و5 ملايين ليرة أسبوعياً على أن لا يتجاوز السحب 2.5 مليون ليرة يومياً. وهذه السحوبات مرهونة بتوفر السيولة. بنك بيبلوس، سقف السحوبات 300 دولار أسبوعياً، فيما سقف السحوبات بالليرة تبلغ 7.5 مليون ليرة أسبوعياً. بنك بيروت والبلاد العربية، سقف السحوبات 300 دولار أسبوعياً، فيما سقف السحوبات بالليرة يبلغ 5 مليون ليرة أسبوعياً.

وتجدر الإشارة الى أن سقوف السحوبات خاضعة لسلّم تصاعدي بحسب حجم المبالغ المودعة في المصارف. ففي بنك لبنان والمهجر على سبيل المثال، يبلغ سقف السحوبات الأسبوعي 200 دولار للحسابات التي تضم أقل من 10 آلاف دولار. وللحسابات التي تضم مبالغ من 10001 إلى 50 ألف دولار، لا يمكن لصاحبها سحب أكثر من 300 دولار أسبوعياً. ومن 50001 إلى 100 ألف دولار، يمكن لصاحب الحساب سحب 400 دولار أسبوعياً فقط. ومن 100001 إلى مليون دولار، يمكن لصاحب الحساب سحب 500 دولار أسبوعياً. أما المبالغ التي تفوق المليون دولار، يمكن لأصحابها سحب 1000 دولار أسبوعياً.

خطف الأموال

تعترف المصارف لأصحاب الأموال بوجود أموالهم على دفاترها وحواسبها، لكنها تمنعهم من سحبها إلاّ بشروطٍ تشبه شروط زيارة السجناء. فأموال الناس سجينة فعلياً لدى المصارف، تُفاوض من موقع قوة للافراج عنها، والناس لا تملك أوراقاً رابحة لتفاوض بها.

ما يثير الغضب أكثر، هو احتجاز المصارف لأموال الرواتب الجارية غير المجمّدة، وهي أموال تدخل المصارف شهرياً، أي أنها كانت خارج أزمة المصارف. فإن سلّمنا جدلاً بأن الأموال المودعة في الحسابات المجمّدة، قد استثمرتها المصارف وباتت غير قادرة فجأة على تلبية طلبات السحب، فإن الرواتب الشهرية عبارة عن حسابات جارية، وهي بشكل ما، "طارئة" على المصارف وليست معدّة للاستثمار، فلماذا تُحتَجَز إن كان وضع القطاع المصرفي بخير وودائع اللبنانيين مضمونة كما يحلو لحاكم المركزي تبشير المواطنين؟.

 

حزب الله»: هموم الشراكة والديمقراطية المستجدة

سام منسى/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/2019

عشية انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة اللبنانية، أطل علينا الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، مرة جديدة، ليرسم خريطة طريق عملية التأليف، محدداً «المقبول» و«غير المقبول»، ومؤكداً مقولة من قال إن «رجلاً واحداً يدير البلاد». سبق ذلك تصريح لوزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، بشأن عزمه وتياره عدم المشاركة في حكومة يكلف تشكيلها الرئيس المستقيل سعد الحريري، متبنياً من جهة المطلب الشعبي بحكومة اختصاصيين من «رأسها لساسها»، ومغرداً من جهة أخرى خارجه عبر إصراره بأن تعكس التشكيلة الحكومية توازن القوة الذي أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة، ومؤكداً مرة جديدة المعادلة الاستعلائية التي وضعها: إما هو والحريري في الحكومة معاً، وإما الاثنان خارجها. لم يأتِ تصريح باسيل المثقل بعبارات خشبية رنانة بجديد على صعيد مسار تشكيل الحكومات منذ اعتلاء الرئيس ميشال عون، سدة الرئاسة، أي اعتماد المحاصصة، وفقاً للأكثرية والأقلية النيابية، في حكومة صحيح أن أعضاءها اختصاصيون، لكنهم ليسوا سوى وكلاء عن الأصيلين.

لم يحد نصرالله عن ثوابته أيضاً لجهة استمراره في إدراج الانتفاضة اللبنانية في خانة المؤامرة، وفي سياق المواجهة المفتوحة بين إيران والولايات المتحدة، أو لجهة إصراره على إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل اندلاعها، وتشكيل حكومة تحاكي الحكومة المستقيلة في موازين القوى، ليواصل إحكام سيطرته عليها، كما على المجلس النيابي، حيث يتمتع بأغلبية.

إنما الجديد في الخطاب هو اللهجة الهادئة التي اعتمدها ونفحة «الديمقراطية» التي سادت شقه المتعلق بالحكومة اللبنانية. قال نصرالله إنه كما «رفضنا عندما كانت الأغلبية معهم تشكيل حكومة من لون واحد، نرفض اليوم ومعنا الأغلبية تشكيل حكومة من لون واحد، لأن هذا الأمر لا يصب في مصلحة لبنان»، وطالب بحكومة شراكة بـ«أوسع تمثيل ممكن»، لتتمكن من تجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.

والجديد أيضاً هو نفيه تمسك الحزب بالرئيس الحريري رئيساً مقبلاً للحكومة العتيدة، مع تأكيده في الوقت عينه على احترام «ميثاقية» الآخرين لجهة اختيار «الأقوى في طائفته»، كما وفي الجملة نفسها، مرّ مرور الكرام على موقف باسيل دون تسميته، مشدداً على أن الحزب متمسك بمشاركة «التيار الوطني الحر» في الحكومة العتيدة.

مع وضع حرص «حزب الله» على المصلحة اللبنانية جانباً، ثمة أسئلة كثيرة تدور بشأن تمسكه بحكومة شراكة مع أطراف دأب على وصفهم تارة بالمتآمرين، وطوراً بالفاسدين. فالمنطق يقول إنه مع إعلان الرئيس الحريري، رفضه ترؤس الحكومة الجديدة، وإعلان كل من «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«حزب الكتائب» و«القوات اللبنانية» عدم رغبتهم بالمشاركة فيها، عليه تحين الفرصة لتشكيل حكومة تساعده على تحقيق أهدافه. فلماذا لا يفعل؟

الأسئلة تدور أيضاً حول مصير الانتفاضة الشعبية، مع تخوينها من ناحية، وتجاهل مطالبها من ناحية أخرى؛ خصوصاً تلك المتعلقة بتشكيل حكومة اختصاصيين حيادية تكون خارج الطاقم السياسي المتحكم بالبلاد منذ ثلاثين عاماً. كيف سيتعامل «حزب الله» معها؟ هل سيتعاطى معها كما تعاطى «الحشد الشعبي» مع الثورة المندلعة في العراق، لتكون من ضمن الأضرار الجانبية في معركة إيران مع الولايات المتحدة؟

كما ماذا بشأن علاقة الحزب مع حليفه المسيحي، والتهميش الذي تعاطى به الأمين العام لحزب الله مع موقف باسيل الأخير. فهل تصدعت العلاقة بين الطرفين، أم أن الموقفين مجرد مناورة وراءها طبخة من الفريقين لا ندري حتى الآن مكوناتها؟

في الواقع، وبخلاف ما يحاولان الإيحاء به، فإن إيران و«حزب الله» في موقف لا يحسدان عليه، إقليمياً ودولياً، خصوصاً لجهة ما أثبتته الانتفاضات الشعبية في لبنان والعراق من فشل الجمهورية الإسلامية في استقطاب البيئات المحلية الشيعية استقطاباً كاملاً. فلبنان يشهد انتفاضة شعبية غير مسبوقة وتوترات متنقلة ومتدرجة في بطشها بين المنتفضين ومؤيدين لـ«حزب الله» و«حركة أمل»، كما يشهد العراق انتفاضة شعبية شيعية عنوانها الرئيس رفض التدخل الإيراني في شؤون البلاد الداخلية، ويخيم عليها قمع دموي وعمليات خطف واغتيالات للناشطين الوطنيين، اتُهمت الميليشيات الموالية لإيران بالوقوف وراءها.

دولياً، اشترط البيان الختامي للمؤتمر الدولي الذي عقد بمبادرة أوروبية لمساعدة لبنان، ضرورة أن ينأى لبنان بنفسه عن الصراعات الإقليمية، لوصول المساعدات إليه، كما دعا وزير الخارجية الأميركي، مارك بومبيو، الشعب اللبناني، بصريح العبارة إلى إنهاء خطر «حزب الله» كمدخل للخروج من المحنة التي تعصف بكيانه، معلناً في الوقت عينه فرض عقوبات جديدة على طهران. وتكر سبحة المخاطر التي تهدد النفوذ الإيراني في المنطقة، لتحطَّ في اليمن، وفي سوريا، حيث باتت إيران تتقاسم النفوذ فيها مع روسيا وتركيا، بعدما كانت الآمرة والناهية. وعليهم نفهم تمسك الحزب بمشاركة الحريري والتيار بالحكومة، لأنه بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى غطائيه المسيحي والسني.

أما الانتفاضة الشعبية، فمن المرجح أن تتواصل التوترات بين المنتفضين ومؤيدي الثنائي الشيعي، دون أن يتدخل الحزب ميدانياً على غرار ما فعل في 7 مايو (أيار) 2008، مع الإيعاز للقوات المسلحة باعتماد نهج أكثر صرامة مع المحتجين، وهذا ما ظهر مؤخراً.

بالنسبة إلى العلاقة بين الحزب والتيار، الثابت أن الحزب لن يغامر اليوم بخسارة غطائه المسيحي، الذي سقط عليه هدية من السماء مع «التيار الوطني الحر». السيناريو الأكثر رجحاناً أن تكون مواقفهما الأخيرة مجرد مناورة غرضها المضي في عملية تكليف الرئيس الحريري، مع تحجيمه عبر تكليفه بأغلبية أصوات ضئيلة جداً، وبعدها عرقلة التأليف بما يؤمن استمرارية وتفعيل حكومة تصريف الأعمال، وفي هذا خدمة لجميع الأطراف الممثلة فيها. إضافة إلى كل ذلك، ستكون الدولة مضطرة لاتخاذ تدابير غير شعبية قد يكون بعضها مؤلماً للتصدي للأزمة الاقتصادية والنقدية، فلا ضير من أن تقوم بها الحكومة المستقيلة بجميع أطرافها. وعن احتمال تأليف حكومة اختصاصيين حيادية، فهو غير موجود في قاموس «حزب الله»، لأنه لن يتنازل عن نفوذه في لبنان، هو وراعيته إيران اليوم في أمس الحاجة إلى التشبث بهذا النفوذ، كما لن يغامر بخسارة كل البدع الذي جهد لإدخالها على الحياة السياسية من التوافقية إلى الميثاقية والمحاصصة، التي أعطته اليد الطولى في رسم سياسة البلاد. ثمة سيناريو آخر، وهو أن يعيد الرئيس الحريري الكرة إلى «العهد»، وحليفه «حزب الله»، ويرفض التكليف، وإما أن يقبله ويقرر قلب الطاولة على الجميع، والإفادة من الإصرار على تكليفه من داخل طائفته، كما من مناهضيه، ويعلن أمام الناس، لا سيما الجمهور المنتفض، عن تشكيلة حكومية حيادية يكون أعضاؤها خبراء واختصاصيين، وتلبي مطالب الشعب والمجتمع الدولي والمرحلة الاقتصادية الصعبة التي تنذر بانفجار بركان اجتماعي سيكون من الصعب احتواؤه، وعندها يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود. سيناريو متخيل وغير واقعي في بلد ممعن في التوهم أنه وطن، ويبدو أن المقبل على البلاد حالك في سواده.

 

إخراج «حزب الله» من الحكومة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/2019

استمرار الانتفاضة الشعبية في لبنان لأكثر من شهرين، أطول مما توقعه أكثرنا، يعني أنه ليس أمام النخبة السياسية هناك إلا أن تعترف بأن الوضع أصبح خارجاً عن إرادتهم، وأن المماطلة لن تؤدي إلا للانهيار الذي سيُلامون ويحاسبون عليه. المطالب المرفوعة تدعو إلى تشكيل حكومة مقبولة من الشارع لا يقودها ولا يدخلها أحد من السياسيين المألوفين، وأن على «حزب الله» هو الآخر أن يخرج منها. من دون تحقيق هذين الشرطين، أمران سيستمران: العصيان المدني اليومي الذي يكلف البلاد الكثير، وامتناع الدول المعنية عن تقديم الدعم. والنتيجة: ستهبط الليرة، وسينضم مزيد من الغاضبين إلى المتظاهرين، وتكبر الأزمة.

هناك حركة سياسية في محيط المنطقة لكنَّها لم تفلح في تهدئة الأوضاع. هناك حديث عن تفاهم روسي – إيراني – إسرائيلي حول تجنيب لبنان وسوريا أي صدام عسكري… ثمنه تسييل بعض الأموال من روسيا، ليس لصالح لبنان، بل لإيران التي تعيش وضعاً مادياً صعباً، أيضاً. حكومة إيران رضخت، بموجبه، لطلب إسرائيل بالعودة لسماء لبنان وتحليق طائرات الرصد فوق الجنوب، ويمنع على «حزب الله» استهدافها بصواريخ مضادة. الاتفاق الجديد سيحقق السلام مع إسرائيل في الجنوب، لكنَّه لن يحسّن الوضع البنكي، ولا سعر الليرة، ولن يوقف المظاهرات وقطع الطرقات، ومحاصرة السياسيين إعلامياً على شاشات التلفزيون.

«حزب الله» مسؤول عن معظم الأزمة البنكية والاقتصادية والسياسية، وهذا لا يعفي بقية السياسيين من اللوم على ما آلت إليه الأمور.

ومن أجل حلحلة الوضع؛ خيارات الحزب قليلة. فالوضع الداخلي مشتعل وغاضب ضد الحزب، ويطالب بخروجه من العمل الحكومي. خارجياً، زاد الحصار الأميركي عليه، حيث يلاحِق رجاله وشركاته ومهربيه في أفريقيا وأميركيا اللاتينية… وغيرها. أمواله التي يسرقها من المنظومة الحكومية اللبنانية، أيضاً، تقلَّصت بسبب ثورة الناس على المؤسسة السياسية الحاكمة. الأموال التي تزودهم بها إيران تنكمش بشكل مستمر نتيجة المراقبة الأميركية والحصار على صادرات النفط. كما أن مواردهم من العراق هي الأخرى تلاشت للأسباب نفسها، وتراجعت مداخيل «حزب الله» من دعم وتدريب وإدارة ميليشيات الحوثي في اليمن. كلها سلسلة نكسات مترابطة، وطهران هي القلب النابض الذي أصبح ضعيفاً… كانت مصدر قوتهم وثرائهم، واليوم طهران مصدر ضعفهم وفقرهم.

هل يمكن للوضع أن ينفرج كما يتمنى حاكم الضاحية، حسن نصر الله؟ الأرجح أنه سيزداد سوءاً. فالرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدو في موقف أقوى من ذي قبل سياسياً، سينجو من مشروع العزل الذي يديره خصومه الديمقراطيون، ويبدو أنه أكثر شعبية منهم أيضاً في استعدادات الانتخابات التي بقي عليها عام واحد. وبخلاف ما كان يظنه الإيرانيون في طهران، الذين توقعوا أن الرئيس الأميركي سيخفف من المواجهة خشية الأخطاء قبل الانتخابات؛ الحقيقة أن ترمب لم يقلِّص ضغوطه؛ بل ضاعفها… رفع عدد قواته في منطقة الخليج، وزاد عدد سفنه الحربية، وزاد قوائم المطلوبين من إيرانيين وعراقيين ولبنانيين منغمسين في تهريب أو غسل الأموال.

 

“حزب الله” يخاف حين تهتف عكار ضد الحريري

حازم الأمين/موقع درج/16 كانون الأول/2019

نزل الشماليون أمس، إلى بيروت وعجز أهل الممانعة عن اتهام سعد الحريري بتحريك الشارع للضغط على المشاورات في القصر الجمهوري. نزلوا ليقولوا لسعد الحريري "ارحل"، تماماً بالحماسة التي قالوا فيها لعون ولبري "ارحلا". الحدث ليلة أمس، لم يكن انقضاض شرطة مجلس النواب على المتظاهرين، ولا إحراق مناصري رئيس المجلس النيابي خيماً في ساحة الشهداء، ولا عمليات الكر والفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية، فهذه وقائع غير جديدة، شهدنا مثلها لا سيما الأول من أمس. الحدث ليلة الأحد كان وصول محتجين من طرابلس وعكار إلى ساحة الشهداء وإعلانهم على الملأ أنهم لا يريدون سعد الحريري، وأن الأخير ليس خارج معادلة “كلن يعني كلن”. لهذا المشهد مضمون سياسي كبير، وهو عطل مقولة أن تظاهرة ليل الأحد كانت طائفية. الثورة يوم الأحد كانت نفسها على نحوٍ لم تكنه طوال الأيام الستين الفائتة. هذه الحقيقة هي ما أشعل غضب خصومها، أكثر مما أشعله شعار “حرامي حرامي نبيه بري حرامي”، ذاك أن هذا الشعار يستجيب للكثير من الرغبات في جعل الانقسام المذهبي علامة هذه الانتفاضة ومعلمها. أما أن يأتي أهل عكار ويقولوا: “سعد سعد سعد ما تحلم فيها بعد”، فإن هذا سيكون علامة تحصن الانتفاضة من أي شبهة يسعى أهل النظام وإعلامه إلى تثبيتها. نزل الشماليون أمس، إلى بيروت وعجز أهل الممانعة عن اتهام سعد الحريري بتحريك الشارع للضغط على المشاورات في القصر الجمهوري. نزلوا ليقولوا لسعد الحريري “ارحل”، تماماً بالحماسة التي قالوا فيها لعون ولبري “ارحلا”.

“المؤامرة” لم تحظَ أمس، بفرصة لكي تكون خلفية المشهد. وما عزز ارتباكها مشهد موازٍ في الجامعة الأميركية في بيروت، هناك حيث طلب الحاضرون في حفلة موسيقية من رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيوة مغادرة الحفل فوراً. وفي هذه الحال، كان من الصعب على إعلام الممانعة أن يصدر صبيحة يوم الإثنين كلاماً محملاً بالشكوك والارتياب، لا بل أن هذا الاعلام خسر جولة في حربه على الانتفاضة. لكن الغريب أنه خسر الجولة بفعل استهداف الثورة خصومه التقليديين. فطرد فؤاد السنيورة من حفل موسيقى كان من المفترض أن يكون برداً وسلاماً بالنسبة إلى خصوم السنيورة ممن سبق أن جعلوا من الرجل عدوهم الأول، لكن المفارقة أن الواقعة أفقدتهم جوهر خطابهم في مواجهة الانتفاضة، أي ادعاءهم أنها ثورة ضد “حزب الله”.

نعم على السنيورة أن يشعر بأنه لا يستطيع حضور حفل فني في بيروت، وعلى بري أن يسمع أصوات الناس الذين يتهمونه بالسطو على دولتهم، وعلى ميشال عون أن يمضي ما تبقى له في القصر خائفاً. وعلى المصارف أن تتنازل عن أرباحها في السنوات الثلاث الأخيرة. أما “حزب الله”، فمأزقه أكبر

ها هي الانتفاضة تستهدف خصوم الحزب، ممن صورهم الأخير عملاء أبديين للغرب وللخليج. واللبنانيون إذ انتفضوا ضد فساد هؤلاء اكتشفوا أيضاً أن النظام الذي يضمهم إلى “حزب الله” وإلى التيار العوني سيكون حصن الحريري والسنيورة الأخير، تماماً كما هو حصن جماعة “8 آذار”.

بالأمس، أطاح أهل الشمال (السنة) بالمشاورات التي كانت ستفضي إلى تسمية الحريري، وصفقوا حين شاهدوا فؤاد السنيورة مغادراً الجامعة الأميركية. واليوم صباحاً، عجزت صحف الممانعة وتلفزيوناتها عن تصوير حدث الساحة بصفته مشهداً فئوياً، وتعطلت معادلة شارع في مقابل آخر. وهذا الأمر يلقي بأعباء كبيرة على آلة التجييش المذهبية التي تعمل في الشارع الشيعي، ذاك أنها فقدت ثيمتها الرئيسة المتمثلة بمقولة “الطائفة المستهدفة بمؤامرات الخارج”. الأرجح أن عطلاً بدأ يصيب خطاب الانقسام جراء فقدانه “أعداء الداخل”، ذاك أن شرط اشتغاله هو مشهد الاستقطاب العتيد ومعادلة “شارع في مقابل شارعٍ”.

نعم الحريرية كانت الشريك الضروري لكي يستقيم لبنان في وظائفه التي حددها له نظام ما بعد الطائف. هذا الأمر استمر إلى ما بعد اغتيال رفيق الحريري، على رغم كل ما أعقب هذا الاغتيال من انقسامات. لا بل أن اغتيال الحريري حصل في لحظة قرر فيها الرجل الخروج من القواعد التي حددها له هذا النظام. أما ابنه، سعد، فقد عاد وانتظم في آلته، وصار جزءاً رئيساً فيها، وذروة هذا الانتظام كانت في تشكيله الحكومة التي أسقطتها الانتفاضة. 

التمسك بالحريري اليوم هو تمسك النظام بهذه الآلية، وهي آلية إضافة إلى عدم صلاحها في هذه المرحلة، تنطوي على معدلات هائلة من الفساد والفشل، والأهم أنها تولت مهمة بمنتهى القذارة، تمثلت بالسطو على ودائع اللبنانيين ومدخراتهم مستعينة بنظام مصرفي كان شريكها في عملية السطو، وهو اليوم حاضر ناضر في مشهد الاحتقان، لا يشعر أصحابه بالخجل من قصة السرقة المعلنة التي نفذوها. نعم على السنيورة أن يشعر بأنه لا يستطيع حضور حفل فني في بيروت، وعلى بري أن يسمع أصوات الناس الذين يتهمونه بالسطو على دولتهم، وعلى ميشال عون أن يمضي ما تبقى له في القصر خائفاً. وعلى المصارف أن تتنازل عن أرباحها في السنوات الثلاث الأخيرة. أما “حزب الله”، فمأزقه أكبر، ذاك أنه مقتنع بأن مثلث الفساد هذا يؤمِن له حاضنة لموقعه ووظيفته وسلاحه.

 

العنفُ يتصاعد الدمُ يسيل فرصةُ الإنقاذ مُتاحة فلا تتركوا الزمام يفلت!

عقل العويط/النهار/16 كانون الأول/2019

إلى مواطنيَّ اللبنانيّين،

هل إنقاذ لبنان هو الأولويّة أم الصراع على السلطة في “لعبة” المراكز والمناصب والمَصالح الحزبيّة والطائفيّة؟!

ليل السبت – الأحد كان خطيرًا للغاية. ليس بسبب وحشيّة العنف الذي استمرّ حتّى الفجر فحسب، بل أيضًا وخصوصًا بسبب اقتران هذا العنف المتصاعد مع اقتراب مواعيد الاستحقاقات، وفي مقدّمها الاستشارات الملزمة التي يجريها – مبدئيًّا – رئيس الجمهوريّة مع الكتل النيابيّة، وما قد ينجم عنها من تكليف، وربّما استحالة تأليف.

لكنّ ما يحصل منذ ثمانيةٍ وخمسين يومًا في الشارع الشعبيّ وفي كواليس أهل السياسة والحكم، على السواء، يدلّ على اختلافٍ جوهريٍّ في الرؤية وفي الأهداف، بين طرفَين أساسيّين.

طرف السلطة، المتعدّد المتشعّب المتناقض المتصارع، لكن الملتقي على هدفٍ مشتركٍ هو تقاسم النفوذ والحصص، من جهة، وطرف الناس (من جهةٍ ثانية) الذين يوحّدهم الجوع والتوق إلى العيش بكرامة، في كنف الدولة، دولة الحقّ والقانون والحرّيّة والسيادة والاستقلال والديموقراطيّة.

في هذا اليوم، وبعد الليل “الأبيض”، البهيم العنيف الخطير، وبالتزامن مع يوم الاستشارات الملزمة، أجدني معنيًّا بإطلاق صرخةٍ واحدةٍ وحيدةٍ مدوّية: لبنان بالذات، لبنان الدولة، هو الذي تجعلون عنقه، يا أهل السلطة والحكم، تحت المقصلة.

إنّكم تحزّون بالسكّين رأس لبنان هذا. وتبتزّون بعضكم بعضًا، وتسابقون بعضكم بعضًا لتكيدوا بعضكم لبعض. وتحرقون الشارع الفتيّ البهيّ الأخضر. وترتكبون “السبعة وذمّتها”، كلٌّ منكم من أجل تأمين غلبته على الآخر، ومن أجل إحراز هدفٍ سخيفٍ في ملعب الآخر، ومن أجل انتزاع منصبٍ إضافيٍّ، ومن أجل الحصول على كرسيٍّ مخلّع، واقتطاع ما بقي من فتات الحصص.

طوال هذه السنوات والعقود، كما أمس القريب والآن، لم يشرق الصباح يومًا على أيديكم. بل أشرق القتل. والظلم. والاستبداد. والهوان. والذلّ. والجوع. والفقر. والنهب. والفساد. والتعاسة. واليأس. والتهجير.

لم يعرف لبنان، يومًا، الخير، بسبب أيديكم المعفّرة بالوحل وضمائركم الملطّخة بالمال والدم.

تريدون اليوم أنْ تؤمّنوا لأنفسكم، أكنتم “عهدًا”، أم أحزابًا وتيّاراتٍ، أم طوائفَ ومذاهبَ، “شرف” الاستمرار في السلطة.

لا شرف في هذه السلطة.

الشرف، كلّ الشرف، هو إنقاذ لبنان.

أمّا أنتم فلا تريدون إلّا إنقاذ أنفسكم، علمًا أنّ الثمن الذي سيُدفَع – لتحقيق ذلك – هو رأس لبنان.

لبنان هو محض حجر شطرنجٍ – لا غير – على طاولة لعبتكم الجهنّميّة.

أمّا هذا الشارع الفتيّ البهيّ الأخضر، شارع المنتفضين الأحرار، فتريدونه على صورة أيديكم وضمائركم، لكي تتخلّصوا من “كوابيسه” التي تقضّ مضاجعكم، وتهزّ عروشكم والكراسي.

أمّا هذا الشارع الفتيّ البهيّ الأخضر، شارع الجياع الأوادم، فتريدون أن تجعلوا منه، هو الآخر، محض حجر شطرنجٍ على تلك الطاولة الدمويّة.

أمّا هذا الشارع الفتيّ البهيّ الأخضر، شارع الحالمين بلبنان الدولة، فتريدون أنْ تشيطنوه، وتخوّنوه، وتشوّهوا فجره النقيّ النديّ.

من أجل ماذا، أيّها القتلة؟!

العنف يتصاعد. الدم ينزف ويسيل. الجواسيس في كلّ مكان. والأيدي المجرمة في كلّ مكان.

إذا استمرّت الحال على هذا التصعيد، وأفلت الزمام، فلن يبقى أحدٌ وراء “متراسه”، وفي كرسيّه.

العنف يتصاعد. الدم ينزف ويسيل. وقد يملأ الشوارع.

لا أحد يمكنه أنْ يظلّ سيّد “اللعبة” في مثل هذا الليل البهيم الخطير.

عندما يوضع رأس لبنان تحت المقصلة، لا يعود ثمّة أهميّةٌ، في معارك الصراع على السلطة (بين أطراف السلطة)، لكرسيّ رئاسة الجمهوريّة، ولا لكرسيّ رئاسة مجلس النوّاب، ولا لكرسيّ رئاسة الحكومة.

وعندما يوضع رأس لبنان تحت المقصلة، لن يتورّع أحدٌ من أطراف السلطة عن ارتكاب المقتلة الكبرى في حقّ لبنان، وفي حقّ الشارع الفتيّ البهيّ الأخضر.

لا تزال فرصة الإنقاذ العقلانيّة مُتاحةً، بحكومةٍ انتقاليّةٍ ذات صلاحيّاتٍ تشريعيّةٍ استثنائيّةٍ، تضمّ مستقلّين برئيسها والأعضاء (أكرّر: مستقلّين برئيسها والأعضاء)، أشاوس، أحرارًا، نظيفين، إداريّين، اختصاصيّين، عارفين بالسياسة ومستلزماتها. هذا يتطلّب من رئيس الحكومة المستقيل الذي قد يُكلَّف مجدَّدًا، أنْ يتجنّب. وأنْ “يترفّع”.

على أن تضع هذه الحكومة نصب عينيها فورًا: تنفيذ إصلاحاتٍ بنيويّةٍ جوهريّة، اقتصاديّة، ماليّة، معيشيّة، اجتماعيّة، قضائيّة، واستصدار قانونٍ ديموقراطيٍّ للانتخاب يعيد السلطة إلى الشعب، وإجراء انتخاباتٍ نيابيّةٍ مبكرة على أساسه.

فرصة الإنقاذ لا تزال مُتاحةً. فلا تتركوا العنف يتصاعد. ولا الدم ينزف ويسيل. ولا الزمام يفلت.

 

حزب الله والحريري: علامات الساعة!

محمد قواص/ميدل ايست اولاين/16 كانون الأول/2019

حزب الله يفقد توازنه، ولم يبق بيده إلا إطلاق اليد للبلطجة، علّ السوقية تردع من لم يردعهم تلويح نصرالله المكرر والممل بفائض القوة الأسطوري.

تجاوزت الانتفاضة الشعبية في لبنان قدرة حزب الله على إدارة الأزمة. تحول الحزب إلى الارتجال المرتبك الذي يكشف ضيق الخيارات ووهن ترف المناورة لديه. بدا الحزب مضطرا لإرهاب المعترضين داخل بيئته (قبل البيئات الأخرى)، بعد أن كان يتفاخر بالتعفف عن ذلك، تاركا للأصوات "المشبوهة" حرية القول. بات واضحا أن حزب الله يفقد توازنه، ولم يبق بيده إلا إطلاق اليد للبلطجة، علّ السوقية تردع من لم يردعهم تلويح أمين عام الحزب المكرر والممل بفائض القوة الأسطوري الذي يرعب دولة كإسرائيل.

يطيل السيد حسن نصرالله كثيرا في سرد مواقف سبق أن عبر عنها مطولا قبل ذلك. يفرغ زاد الرجل من سلع خلاقة، فيعيد تسويق منتجات تقادمت ما زالت تجد لها سوقا لدى "جمهور المقاومة".

السيد كان ضد استقالة الحكومة لكن الحكومة استقالت. السيد يريد بقاء التيار الوطني الحر داخل الحكومة المقبلة، وهذا أمر منطقي دفاعا عن حليفه المسيحي، لكن رئيس التيار جبران باسيل قرر غير ذلك. والسيد يرى أن "مصلحة الوطن" تحتاج إلى مشاركة الحزب وبقية التيارات السياسية داخل "حكومة وحدة وطنية"، أي على شاكلة تلك التي استقالت واعتبرت من أفشل التجارب الحكومية في تاريخ البلد، وهذا أمر يرفضه رئيس الحكومة المستقيل، المرشح لخلافة نفسه، سعد الحريري.

يكشف لنا السيد أن حزبه وحركة أمل شكلا لجانا لضبط المناصرين، وأن همّة المناصرين ضد ثورة الناس ليست قرار تلك الثنائية الشهيرة. بيد أن السؤال الكبير: لماذا هؤلاء المناصرين أساساً مستفزون؟ ما الذي يضيرهم من حراك مواطنيهم في الاعتراض على الفساد ورفض العفن الذي أصاب كافة مفاصل الدولة اللبنانية؟ ولماذا هم غاضبون ممن يطالب بفرص العمل والكهرباء وحل أزمة النفايات وتجنب غرق البلاد في موسم الأمطار؟ وأي كره يكنه المناصرون لعلم البلاد ومشاهد الفرح التي عبر عنها اللبنانيون داخل المدن والنواحي من شمال لبنان إلى جنوبه؟ ثم لماذا مقت تلك الإرادة الواحدة التي خرجت من طرابلس إلى صور والنبطية مرورا بجونية وجل الديب وبيروت وبعلبك والهرمل؟ والسؤال مرة أخرى: لماذا يتعكر مزاج المناصرين فينطلقون "عفويا" بلباس "عفوي" أسود يهاجمون حراك الناس في منطقة بعينها في ساعة بعينها؟

لن ننتظر الإجابة. وهي إن أتت فستكون من تلك المطولات المملة التي لا تقنع عاقلاً. لن ننتظر الإجابة، ذلك أن السيد وحزبه لا يهمهم الرأي العام ولا ما يراه اللبنانيون لوطنهم. السيد يوالي، جهاراً، وبكل فخر، إيران ووليها الفقيه. وهو، وإن توقف عن الدعوة لإنشاء جمهورية إسلامية في لبنان تكون تابعة للجمهورية الإسلامية وفق تعبيراته السابقة، فإنه، حتى لو ارتكب "فاحشة" وضع العلم اللبناني خلف إطلالاته، يعتبر البلد ورقة إيرانية من غير المسموح التفريط بها مجاناً كرمى لعين لبنانيين يقترفون بسذاجة المطالبة بوطن متطهر من السرقة والفساد والهدر والتسيب وحكم المافيات.

لم يستسغ حزب الله تمرد سعد الحريري على إنذار أمينه العام بمحاكمة من يفكر في الاستقالة من الحكومة. استقال الحريري مع ذلك، ضاربا عرض الحائط بتهديدات السيد وأحكامه. كان يفترض، احتراما لتلك التهديدات، أن يذهب حزب الله، الذي يمتلك الأغلبية البرلمانية مع حلفائه، إلى تسمية شخصية سنية حليفة (وما أكثرهم داخل اللقاء التشاوري) لتأليف حكومة "وطنية" خالية من أي حواضن للعمالة ومن أي تابعين للسفارات. لكن السيد يبلغنا أن الحزب زاهد في ذلك من أجل "مصلحة الوطن".

بات سعد الحريري الذي تمرد على إرادة السيد مرشح السيد الأول. قال زعيم حركة أمل نبيه بري إنه قدم "لبن العصفور" لإقناع ذلك المتمرد بالعودة لترؤس الحكومة العتيدة. بات زعيم تيار المستقبل أهم بالنسبة للحزب من زعيم التيار الوطني الحر. وصلت أزمة الحزب، بعد أن سقط "نصره" في سوريا وسقط فائض سلاحه، إلى تعجيل إسقاط "ورقة التفاهم" مع ميشال عون وتياره، وهي التي وفرت لحزب الله غطاء مسيحياً ومشروعية لبنانية أمام الدائرتين العربية والدولية.

يرى نصرالله أن مصلحة البلد تحتاج إلى حكومة يشارك فيها الجميع. هذه هي ديباجة توق حزب الله ليكون داخل الحكومة العتيدة. بالمقابل يرى الحريري أن مصلحة البلد تحتاج إلى حكومة خبراء واختصاصيين مستقلين لا هيمنة للساسة على قرارهم. يطل باسيل، المسيحي، شاهرا سلاح الميثاقية. يرد زعيم "القوات اللبنانية" سمير جعجع، المسيحي، بأن إنقاذ البلاد يحتاج إلى مخلوقات من خارج الكوكب ولا مكان في هذه الكارثة للميثاقية. يرد السيد وربعه: شيعة شيعة شيعة.

الثنائية الشيعية تطلق قمصانها السود دون خجل من أجل تأكيد القدرة الرائعة على التخريب. هي مواهب لا مناص من الاعتراف بها. وهي المواهب نفسها التي احتلت الوسط التجاري وأقفلت مجلس النواب وخاضت غزوة 7 أيار قبل ذلك. قيض لهذه المواهب أن تنجح في حكم البلد، في فرض اتفاق الدوحة، في الانقلاب على الحريري عام 2011 وإبعاده عن البلاد، دون أن ننسى ما أنجزته تلك المواهب قبل ذلك في سلسلة تفجيرات اغتالت رفيق الحريري وشخصيات سياسية تخاصم الحزب ومواهبه. وها هي المواهب نفسها تتحرى تذكير الحريري بأن حكومته المدنية ليست حلالا ودونها كثير من المحرمات.

ينطلق حزب الله -داخل مشهد ينحشر بين مواقف السيد وحركة أنصاره- من مسلمة يستنتجها بسهولة. العالم يهتم لشأن لبنان، وبالتالي فإن إظهار المواهب من شأنها لفت نظر هذا العالم إلى قدرة الحزب على تعطيل واجهات الإنقاذ التي ترفعها العواصم. الدول الداعمة للبنان قالت في باريس قولتها. وسّعت واشنطن مروحة من تستهدفهم عقوباتها لتطال شخصية قريبة من باسيل. وترسل إلى بيروت موفدها ديفيد هيل الذي كان سفيرا لبلاده في لبنان. صندوق النقد والبنك الدوليان يتحركان باتجاه البلد، فيما أن التموضع حول ما يحاك لسوريا وما يرسم ضمن خرائط غاز شرق المتوسط، يحتاج إلى ترتيب الوضع في لبنان.

يبدو حزب الله يتيما متروكاً لمصيره. مرجعيته الإيرانية متصدعة بعد أن نالت التحركات الشعبية داخل إيران من مناعة البلد وتوازن نخبته الحاكمة في طهران. باتت منابر السياسة والحرس الثوري تعترف بذلك، وبات العقل الاستراتيجي الإيراني عاجزا عن مقاربة أصعب الأزمات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية، وفق اعتراف زعماء الحكم في دولة الولي الفقيه. يستنتج حزب الله أنه لم يعد داخل لوحة إدارة مسار ومصير سوريا، وأنه يفقد بعد انفجار البركان في العراق عمقاً سياسيا ومذهبيا وغطاء استراتيجيا من حيث كونه عمادا من أعمدة الهلال الشيعي في المنطقة.

وحين لا يجد حزب الله في لبنان إلا الحريري، حليف الغرب والسعودية، لتشكيل الحكومة، فتلك من علامات الساعة. ومن علامات الساعة أيضا أنه يتحمل تدلل الرجل وربما تلبية شروطه.

https://middle-east-online.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9?fbclid=IwAR0GVfG6mU-d7WyoKxygjsVOUNYeC2V8Xi_THdMZuqaUuLq0h-WL58cJfk4

 

ما قاله عون عن الحريري يفسّر لماذا طارت الاستشارات!

أحمد عياش/النهار/16 كانون الأول/2019

لم يكن وضعاً طبيعياً على الاطلاق ما سبق #الاستشارات النيابية الملزمة التي كان من المقرر إجراؤها أمس، والتي أعلنت رئاسة الجمهورية إرجاءها الى الخميس المقبل. انه الإرجاء الثاني توالياً. وما يتطلع اليه اللبنانيون هو ألّا يتطابق هذا التأجيل مع دعاية “اللوتو” الشهيرة “إذا مش الاثنين …الخميس”. انما هذه المرة، ليس الموضوع دعاية يانصيب، بل محنة يغرق فيها لبنان لا أفق للخروج منها في الوقت الراهن.

في المعلومات الرسمية التي صدرت عن قصر بعبدا، أن تأجيل الاستشارات جاء بناء على “تمنٍّ” من الرئيس سعد الحريري، و”استجابة” من عون. لكن بناء على معلومات موقع “العهد” الالكتروني التابع لـ”حزب الله”، فقد جاء التأجيل استجابة لوساطة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي “تمنى” على رئيس الجمهورية إرجاء الاستشارات، فنزل الاخير عند رغبة بري. ويضيف الموقع انه بعد اتصال عين التينة بقصر بعبدا تلقّى عون إتصالا من الحريري “طلب خلاله تأجيل الاستشارات أسبوعاً، لكن رئيس الجمهورية اكد ان مدة الاسبوع طويلة، خصوصا ان هناك اعيادا، فاقترح اجراء الاستشارات الخميس. واكد للحريري ان مدة الثلاثة ايام ستكون كفيلة بإجراء مزيد من الاستشارات”. وخلص “العهد” الى القول: “ان عاملين اساسيين دفعا الحريري الى طلب تأجيل الاستشارات. الاول يتعلق بضعف التمثيل المسيحي، والثاني يتمحور على هزالة الاصوات التي سيحصل عليها والتي كانت لن تتعدى الـ57 صوتا”.

ليس هناك من حاجة الى مناقشة هذه المعطيات من ناحية الشكل. لكنها في المضمون تشير، وفق معلومات خاصة بـ”النهار”، الى ان الايام الأخيرة التي سبقت التأجيل الثاني، حفلت بالمعطيات التي تؤكد ان رئيس الحكومة المستقيل لم يكن في صدد الذهاب الى تكليف جديد لتشكيل الحكومة المقبلة، بل كان يتجه الى تكبيله بأصفاد سياسية لم يسبق لرئيس حكومة في تاريخ لبنان منذ نشوء هذا الكيان عام 1920، ان كُبّل بمثلها.

في هذه المعلومات، ان مستشار الحريري، الوزير السابق غطاس خوري الذي زار قصر بعبدا الخميس الماضي كي يرتّب لقاء بعيدا من الاضواء بين الرئيسين عون والحريري قبل موعد الاستشارات الاثنين (أمس)، فوجئ بما سمعه من رئيس الجمهورية، ما يكشف عمق أزمة علاقة الاخير برئيس حكومة تصريف الاعمال. ومما قاله عون، وربما ليس حرفيا، ان الحريري “خان الامانة” عندما ذهب الى تقديم استقالته في 29 تشرين الاول الماضي من دون اتفاق مسبق مع عون. كما اتهم الاخير رئيس الحكومة المستقيل بـ”قلّة الوفاء”، وهو، أي رئيس الجمهورية، “ليس راغباً في لقاء الحريري إطلاقا”.

لكن اللقاء بين عون والحريري تم مساء السبت الماضي. فهل تدخّل طرف ثالث حتى تراجع رئيس الجمهورية عن موقفه من رئيس الحكومة المستقيلة؟ من الارجح ان الثنائي الشيعي كان وراء ثني عون عن سلبيته حيال اللقاء مع الحريري. لكن تدخّل الثنائي لإتمام اللقاء جاء موازيا لترتيبات ميدانية قضت بتنظيم هجوم واسع يومَي السبت والاحد الماضيين من إجل إنهاء حركة الاحتجاج في وسط بيروت. وفيما كان الحريري متوجها سرّا ليل السبت الى قصر بعبدا ، كان عناصر الثنائي يعتدون على القوى الامنية التي تعود إمرتها الى وزارة الداخلية التي تتولاها ريّا الحسن المنتمية الى فريق الحريري الوزاري. وبدل ان تقوم هذه القوى بالدفاع المشروع عن النفس، تعرضت لضغوط أجبرتها على الانزلاق لتكون طرفا في القمع الذي أطلقه الثنائي ليل الاحد بحق المتظاهرين وخيمهم في وسط العاصمة.

ماذا لو حصلت الاستشارات في موعدها الثاني ولم يتم تأجيلها؟ في قراءة اوساط وزارية في حكومة تصريف الاعمال، ان الحريري كان سيحصل على تكليف بأصوات متواضعة، لكنه كان سيذهب الى الاشراف على شؤون تصريف الاعمال عبر الحكومة المستقيلة بفاعلية أفضل من الوضع الحالي. لكن تأليف الحكومة الجديدة لم يكن أمرا محسوما في الاسابيع او الأشهر المقبلة، علما ان بعض الاوساط كانت تتحدث عن ظروف مؤاتية كي يتم تشكيل حكومة تحقق طموحات الحراك الشعبي ومتطلبات التوازنات التقليدية. وذهبت هذه الاوساط الى القول ان معلوماتها المستقاة من الاتصالات مع باريس تفيد ان قضية مشاركة “حزب الله” في الحكومة الجديدة قد وجدت حلاً لها.

لكن الاستشارات في موعدها الثاني تعرّضت مجددا للارجاء. فهل من استنتاجات مفيدة يمكن الادلاء بها بعد هذا الارجاء؟

ربما هناك بين المراقبين من يعتقد ان الارجاء أنقذ الحريري على يد الموقف الذي اتخذته “القوات اللبنانية” التي قررت فجر الاثنين عدم تسمية الحريري في الاستشارات. ومردّ هذا التوصيف الى ان “القوات اللبنانية” بخطوتها هذه، قدمت ظاهريا مبرر عدم وجود تغطية مسيحية لتكليف الحريري، لكنها ضمنيا رمت بطوق النجاة الى الزعيم السني الابرز كي لا يتحوّل الى كرة يتم تقاذفها بين قصر بعبدا الذي أعلن طلاقه النهائي مع الحريري، وبين الثنائي الشيعي الذي يريد الحريري أداة طيّعة في مرحلة يقودها المرشد الايراني علي خامنئي بين بحر قزوين والبحر المتوسط.

 

انتخابات بوريس جونسون… وزلزالها

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/2019

اختارت بعضُ وسائل الإعلام كلمة «زلزال» لوصف الانتصار الكاسح لحزب المحافظين في الانتخابات البريطانية الأخيرة. وكمراقب للسياسة البريطانية على الأرض منذ 41 سنة، لا أجد انتخابات لها وقعها الموازي سوى تلك التي أجريت قبل 40 سنة في ربيع 1979.

يومذاك وصلت مارغريت ثاتشر إلى السلطة على أنقاض حزب عمالي منهك منقسم على ذاته، تحت نقابات عمالية ترفض التطور مع الزمن وتحاول التمسك بآخر مكتسبات فترة ما بعد الحرب تحت تبرير التبشير بشعارات وأحلام عمرها أكثر من قرن من الزمن. واستفادت ثاتشر، ومن كان خلف «ثورتها» اليمينية، كما استفاد بالأمس بوريس جونسون والذين هم خلفه، من عاملين أساسيين؛

العامل الأول، تكنولوجي اقتصادي، هو التطور التكنولوجي المتسارع الذي دخل في حرب مفتوحة مع اليد العاملة، وبالأخص، العمالة غير الماهرة.

العامل الثاني، سياسي يتمثل بالمناخ السياسي الدولي وتعريف دور بريطانيا على خريطة الساسة الدولية خلال السنوات الأخيرة من «الحرب الباردة» والعد العكسي لانهيار الاتحاد السوفياتي و«حلف وارسو»، وتلاشي تأثير بريطانيا داخل منظمة «الكومنولث»، وصعود «الريغانية» في الولايات المتحدة.

بالأمس، اكتمل انهيار كتلة أصوات اليسار التقليدي القديم في شمال إنجلترا ومعاقل الصناعة في وسطها ووديان المناجم في ويلز. وكذلك انحسر بفعل صعود القوميين الاسكوتلنديين، وجود حزب العمال في اسكوتلندا التي أعطت بريطانيا أول رؤساء الحكومات العماليين رامزي ماكدونالد، وأحد كبار مؤسسي الحزب وقادة اليسار التاريخيين كير هاردي.

وكما حصل قبل 4 عقود، كان للتغيير الاقتصادي الذي حمله التطور التكنولوجي دور سياسي حاسم. ولكن في حين لعبت ثاتشر على شق نقابات العمال، بتشجيعها نقابات الصناعات الهندسية والكهربائية، مقابل ضرب نقابات عمال النقل والمناجم والوظائف العامة، وجد العامل اليدوي العادي نفسه أمام طريق مسدودة، بعدما ضرب غزو الكومبيوتر والإنترنت، بكل كل ما يتصل به من مبتكرات، ناهيك من دخول الروبوت العمليات التصنيعية، وظائف العمالة غير الماهرة في مقتل.

كذلك، جاءت ظاهرة العولمة، ومن أبرز مظاهرها في بريطانيا، ظاهرتان؛ الأولى تدفّق العمالة الأجنبية الرخيصة من دول أوروبا الشرقية في أعقاب إسقاط الحدود والحواجز داخل الاتحاد الأوروبي، والثانية نقل كثير من الشركات الكبرى وظائفها إلى دول أخرى ذات معدلات أجور متدنية في آسيا وأفريقيا.

هنا ثمة مفارقة مضحكة مبكية. فالانتصار التاريخي الذي حققه «تحالف اليمين» الأنجلو أميركي بقيادة رونالد ريغان، تدعمه مارغريت ثاتشر، على الاتحاد السوفياتي… أدَّى إلى انهيار منظومة الكتلة السوفياتية. وأيضاً حرص ريغان وثاتشر على تخفيف التأثير الألماني الفرنسي داخل أي كيان أوروبي موحّد، دفع بريطانيا للعمل على «تسريع» ضم دول أوروبا الشرقية (المبتعدة عن موسكو) إلى عضوية الأسرة. ومعلوم أن ثاتشر، التي هي في الأساس، معادية للتقارب الأوروبي، كانت تكرّر في كل مناسبة رفضها في أي بحث في أي تكامل أوروبي يمكن أن يؤسس لـ«ولايات متحدة أوروبية» تقودها الدول المؤسِّسة التي هي ألمانيا وفرنسا ودول «البينيلوكس» (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) وإيطاليا.

وحقاً، نجحت الخطة، واتسعت أسرة ما بات يُعرف بـ«الاتحاد الأوروبي» على حساب قوة الدول المؤسِّسة. وفي المقابل، أكملت ثاتشر انتصارها الابتزازي بممارستها «الفيتو» المزدوج على العملة الأوروبية الموحّدة «اليورو» وعلى «اتفاقية شينغن» القاضية بتأشيرة الدخول الموحّدة، فارضة استثناء بريطانيا منهما.

هذه خلفية من الضروري تذكرها لدى مناقشة ما أدَّى إلى «الزلزال» الانتخابي الأخير في بريطانيا. كذلك من الضروري أن أذكر أن تداول السلطة وتبدل الأولويات المطلبية من أساسيات الممارسة السياسية في الدول الديمقراطية.

وكما ازدهرت «الريغانية» في أميركا، ثم أخذ بريقها يخبو، بل يتولى السلطة رئيسان ديمقراطيان ليبراليان، هما بيل كلينتون وباراك أوباما، حكم كل منهما لمدة 8 سنوات، حتى استعاد اليمين الشعبوي المتطرف «البيت الأبيض» عبر دونالد ترمب… عاشت بريطانيا تجربة مشابهة.

في بريطانياً أيضاً، تراجع بمرور السنوات بريق راديكالية اليمين الثاتشري. بل اضطر حزب المحافظين نفسه لإسقاط ثاتشر من أجل امتصاص نقمة الشارع الذي ملَّ ممارساتها الدوغماتية، وسقط لفترة غير قصيرة حكم اليمين عندما قُيّض لحزب العمال قادة براغماتيون اتعظوا من هزائم راديكاليّيهم، وأعادوا الحزب تدريجياً إلى بديل سياسي واقعي يمثل يمين الوسط.

غير أن ما حصل في السنوات التسع الأخيرة كان تغيراً ينمُّ عن اللامسؤولية وضعف الذاكرة معاً. وبعد فترة من الصراع على حلبة الوسط بين المحافظين المعتدلين (بقيادة جون ميغر ثم ديفيد كاميرون فتيريزا ماي) والعمال المعتدلين (بقيادة توني بلير وغوردون براون)، ثم حكومة ائتلافية (بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار)، هزّت الحياة السياسية البريطانية الحملة الشعبوية للخروج من «الاتحاد الأوروبي»، التي فاقمتها أزمة اللجوء إلى أوروبا.

ارتفاع مطالبات القوى الشعبوية، بل العنصرية، أقلق المحافظين، فتعهد رئيس الحكومة المحافظ ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء على الخروج، من دون أن يكون مضطراً لذلك. وبالنتيجة صوّت البريطانيون لمصلحة الخروج بفارق غير كبير. وكان واضحاً أن معاقل عمالية تقليدياً كانت مع الخروج.

في هذه الأثناء، كانت الكتلة النيابية لحزب العمال، قد فرّطت بتغافلها في زمام المبادرة في موضوع اختيار زعيم الحزب. وهكذا، سمحت للنقابات والحركيين الراديكاليين بانتخاب جيريمي كوربين، الحركي اليساري المتطرف، زعيماً.

التصويت لصالح الخروج من أوروبا في جو من الروح الانعزالية وكراهية الأجانب من ناحية، ووقوف الغالبية في العاصمة لندن، ناهيك من إقليمي اسكوتلندا وآيرلندا الشمالية، لصالح البقاء، كان لا بد أن يولّد استقطاباً حاداً، وانقسامات ومزايدات شعبوية خطيرة في الشارع المحافظ، وارتباكاً وعودة إلى المكابرة الغبية في الشارع العمالي.

في هذا الجو أجريت الانتخابات، وحقّق المحافظون – مع أنهم لم يرفعوا كثيراً من نسبة ما حصلوا عليه من أصوات – فوزاً ما، كانوا يحلمون به. ومُني العمال بهزيمة هي أحد الأسوأ في تاريخهم. أيضاً حصد القوميون الاسكوتلنديون 48 مقعداً من أصل مقاعد اسكوتلندا الـ59. وفوراً أعلنوا إصرارهم على إجراء استفتاء ثانٍ يأملون منه أن يحقق لهم هدف الاستقلال عن بريطانيا…

كيف ستكون السنوات الخمس المقبلة من حكم بوريس جونسون؟

وكيف سينتهي صخب الشعبوية؟

هل تبقى بريطانيا موحّدة؟ … أم يلي الزلزال «تسونامي» أكثر تدميراً وفظاعة؟!

 

أردوغان البحر المتوسط وأميركا/سياسة الرئيس التركي قد تدفع دول الغرب إلى تغيير موقفها من أنقرة

وليد فارس/انديبندت عربية/17 كانون الأول/2019

منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن توقيعه معاهدة دفاعية مع حكومة طرابلس في غرب ليبيا، تسارعت التطورات عبر أطراف في "الناتو" والتحالف العربي والميليشيات الإسلاموية.

ووصلت هذه التطورات إلى ذروتها مع إعلان الرئيس التركي نيته إقفال قاعدتين عسكريتين أميركتين في حال، كما زعم، استمرت واشنطن في ضغوطاتها على أنقرة في مجالات عدّة.

إن جذور الأزمة في البحر المتوسط، ولا سيما شرقه، تكمن في الأجندة الاستراتيجية لحكومة العدالة والتنمية التركية، التي أعلنت منذ سنوات نيتها إيجاد حلفاء عقائديين وسياسيين، وفي وسطهم التنظيمات الإخوانية في طول وعرض منطقة الشرق الأوسط، وقد رأينا هذا التوجه في سياسات تركيا الخارجية عبر تدخل حكومتها في شمال سوريا لدعم الميليشيات الاخوانية ضد قوات سوريا الديمقراطيةأ ما أدى إلى ازمة تركية أميركية تمكنت واشنطن من تجميدها عبر اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الوحدات الكردية من الحدود السورية التركية المشتركة.

كما رأينا، وعلى جبهة أخرى، إرسال تركيا معدات عسكرية وطائرات "درون" وفرق متخصصة لدعم حكومة طرابلس كي تتمكن الأخيرة من وضع حد لتقدم الجيش الوطني الليبي باتجاه العاصمة، كما تدعم أنقرة بشكل مستمر الميليشيات الإخوانية في طرابلس المسيطرة عملياً على السلطة، إضافة إلى ميليشيات مصراتة، وتسببت سياسات تركيا هذه، القائمة على دعم جماعات الإخوان المسلمين في المنطقة العربية بانهيار علاقتها مع مصر والبحرين والإمارات والسعودية.

إلاّ أنّ الأزمة الإقليمية الأخيرة التي بدأت مع الاتفاقية التي عُقدت بين أردوغان وحكومة فايز السراج في طرابلس، باتت تهز الأمن والاستقرار في وسط وشرق المتوسط، ودخلت على خط الأزمة دول كانت محايدة حتى الأسابيع الأخيرة كاليونان وإيطاليا وفرنسا.

إن اتفاقية أنقرة طرابلس تستهدف أساساً تطويق الجيش الوطني الليبي في إطار دعم أردوغان لحلفائه في طرابلس ومنع الجيش الليبي المدعوم من البرلمان من السيطرة على العاصمة، ما دفع بالجيش الليبي إلى إعلان عزمه التصدي لأي إنزال تركي في أي مكان على الأراضي الليبية، وهبت مصر والإمارات للتضامن مع حكومة بنغازي بوجه نوايا أردوغان إرسال جيش تركي عبر البحار للانتشار في ليبيا.

الاتفاقية المذكورة فجرت أيضاً أزمة غير منتظرة مع اليونان التي أعلنت أن بحريتها ستتصدى لمحاولات تنفيذ هذه الاتفاقية، لأنه وبموجبها، تمنح السيطرة لتركيا على مساحات مائية تؤثر في قدرة اليونان على الاستثمار، ما يعني أن هذه الأزمة ستعود بنتائج سلبية على دولتين تنتميان إلى حلف "الناتو"، وفي السياق ذاته، أعلنت إيطاليا عن نيتها إرسال فرقاطة إلى وسط المتوسط دعماً لأثينا، ثم أوضحت حكومة باريس موقفها الرافض للاتفاقية بين أنقرة وطرابلس، وهذا ما يعني باختصار، أن الاتفاقية المذكورة تحظى بمعارضة شديدة من دول في شمال أفريقيا وأوروبا ودول عربية. وما زاد الطين بلة، إعلان أردوغان الأخير أنه سيقفل القاعدتين الأميركتين العاملتين تحت حلف "الناتو" إذا استمرت، ما وصفها بـ"الضغوطات الأميركية"، على أنقرة، علماً أنّ حكومة العدالة والتنمية تعتقد بأنها ترد عبر هذا التهديد على قرار مجلس الشيوخ بالاعتراف بالإبادة الأرمنية.

وفي ظل هذه التطورات، لن تعد الأزمة قائمة بين الجيش الليبي وتركيا، وإنما أصبحت بين أربع دول منتمية إلى حلف "الناتو" (فرنسا، إيطاليا، اليونان) وتركيا العضو الشرقية في الحلف، وهذا بحد ذاته لا بدّ من أن يدفع قيادة الحلف في بروكسيل إلى عقد اجتماع لحل الأزمة واتخاذ قرارات كبرى لن تكون معها الحكومة التركية في موقف مريح، إذ إنّ هناك شبه إجماع بين دول "الناتو" على الخطأ الذي ارتكبته أنقرة في البحر المتوسط، والتصريح الأخير حول قاعدة "انجرليك" قد يجر إلى خلاف أكبر بين دول الحلف وأردوغان، إذ إنّ اقفال قواعد أميركية تابعة للحلف الأطلسي لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ويُعتبر في واشنطن وبروكسيل بمثابة تفكيك للمحور الجنوبي الشرقي للحلف ولا بدّ لأميركا وشركائها من إصدار موقف حاسم حيال هذا الموضوع.

باختصار يمكن القول إن سياسة رجب طيب أردوغان في شمال أفريقيا والبحر المتوسط وشمال سوريا قد تدفع دول الغرب إلى تغيير موقفها من حكومة تركيا الحالية بشكل كبير على المديين القريب والمتوسط.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إستقبل وفدا كتائبيا سلمه نعيا بجوزف أبو خليل

وطنية - الإثنين 16 كانون الأول 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الامين العام السابق مستشار رئيس "حزب الكتائب" ميشال الخوري والامين العام للحزب نزار نجاريان اللذين سلماه باسم رئيس الحزب النائب سامي الجميل والرئيس السابق امين الجميل، النعي بوفاة النائب الاول لرئيس الحزب جوزف خليل ابو خليل.

 

بري استقبل كوبيتش وعرض مع كنعان الاوضاع وتلقى اتصالات استنكرت الاساءة له

الإثنين 16 كانون الأول 2019

 وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي وضع رئيس المجلس في أجواء المداولات التي جرت خلال مؤتمر دعم لبنان الذي التأم مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس.

كنعان

وعرض رئيس المجلس الأوضاع العامة لا سيما المالية والإقتصادية منها وعمل لجنة المال والموازنة النيابية، خلال استقباله رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان الذي قال بعد اللقاء: "كان من الضروري ان نلتقي رئيس المجلس على ابواب اختتام النقاشات في لجنة المال والموازنة في مشروع موازنة العام 2020".

أضاف: "بعد حوالى الستين يوما على التطورات الأخيرة، يسجل تراجع في الايرادات، والنقص تجاوز الثلاثين بالمئة عن الايرادات التي كانت ملحوظة، ما يوازي ال4 مليار دولار. كما ان هناك بحثا عميقا في امكانية تحقيق الارباح التي كانت متوقعة للمصارف وبعض المؤسسات. هذا الوضع يتطلب معالجة استثنائية لا عادية، وقد بحثنا في الحلول الممكنة، وسنكمل العمل غدا في لجنة المال، وسأضع الزملاء النواب في الاجواء التي هم في أجوائها أصلا، لأنهم حاضرون ومشاركون في النقاشات".

وتابع: "لقد قررنا، وهو رأي دولة الرئيس ايضا، ان نكون شفافين، ايا كانت النتيجة، وسنصارح اللبنانيين بكل الوقائع المالية، وسنطرح المعالجة الممكنة، لا المعالجات المبنية على الاوهام. فهناك واقع سنواجهه، وهذه المواجهة يجب ان تكون بتضامن الجميع وموصولة بالسياسة، لأن الاقتصاد وحده لا يمكن أن يؤدي الى حل مالي واقتصادي، في ظل هذا الوضع. والاكيد انه وقت الحل السياسي والترفع عن الكثير من الأمور، فالسياسة مفتاح الحلول واستعادة الثقة وامكانية ان تكون هناك حلول مقبولة على المستويين المالي والاقتصادي، ولأزمتنا التي تتراكم وتتفاقم ساعة بساعة ويوما بيوم".

وختم: "على الجميع ان يتراجعوا خطوتين الى الوراء وان يفكروا قبل اتخاذ اي قرار سياسي، فالسياسة مفتاح الحل ولا يمكن الاستمرار بهذا الوضع، من دون حد ادنى من المسؤولية لاتخاذ القرارات المناسبة لوضع لبنان على سكة الحل".

اتصالات مستنكرة

على صعيد آخر، تلقى رئيس مجلس النواب سيلا من الإتصالات والبرقيات المستنكرة التي تدين التطاول على مقام رئيس المجلس النيابي، مثمنة "دوره الوطني الجامع". وفي هذا الإطار تلقى اتصالا من مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار مستنكرا بإسم طرابلس وأبنائها التعرض لمقام رئيس مجلس النواب.

كما تلقى اتصالا من الرئيس نجيب ميقاتي، استنكر فيه الأساءة لرئيس المجلس النيابي.

واتصل رئيس حركة "الإصلاح والوحدة" ومنسق "اللقاء الإسلامي والوطني" في طرابلس والشمال الدكتور الشيخ ماهر عبد الرازق، مستنكرا "الإساءة والتعرض لدولة الرئيس نبيه بري"، مؤكدا ان "الشمال وأبناءه يعتبرون الرئيس بري صمام امان الوطن ويعمل دائما من اجل مصلحة لبنان كل لبنان"، مؤكدا ان "كل ما قيل بحق الرئيس بري هو خارج عن ادبيات وأخلاقيات ابناء طرابلس والشمال".

 

عقيص: لا عودة عن موقفنا ونتمنى الا تنقطع العلاقة مع الحريري

المركزية/16 كانون الأول/2019

اكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص "ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كان واضحا عقب الزيارة التي قام بها مستشار الرئيس سعد الحريري غطاس خوري الى معراب، بأن القوات ستشارك في الاستشارات وعدم المشاركة في الحكومة اياً يكن شكلها، مع تشديدها على حكومة اختصاصيين مستقلين". وقال في تصريح "ان اجتماع امس في معراب كان موضوعه الوحيد تسمية الحريري او عدم تسمية احد، لكن بعد استعراض كل المعطيات منذ ما قبل 17 تشرين حتى اليوم تقرر عدم تسمية احد، ومن ثم بحث موقف القوات بعد التشكيل حول اعطاء الثقة للحكومة ام لا". ولفت الى ان "جعجع اعطى كل الاراء المطروحة بعد زيارة خوري ومن ضمنها ان ما يصح على الحريري يصح على الرؤساء عون وبري، وجرى تصويت داخل الكتلة وهو ما يحصل عادة، ونؤكد ان لم يكن هناك وعد للحريري من قبلنا بتسميته". وتابع "مهما كان موقف القوات، فإن البعض يريد اعطاءه ابعاداً مختلفة، وموقفنا صدر امس ونحن ابلغناه للحريري حينها"، مشيراً الى "ان هناك من راهن على ان القوات ستتخذ قراراً لا يشبه جمهورها وجمهور الثورة وذلك للانقضاض عليها، لكن القوات وقراراتها تنسجم مع آراء ناسها وجمهورها ومناشداتهم وتطلعات الثورة". واكد عقيص "ان لا عودة عن موقفنا المتّخذ امس، ونتمنى الا تنقطع العلاقة مع الرئيس الحريري، وبياننا استهل بالبعد الاستراتيجي بعلاقتنا معه منذ 2005". وشدد على "اننا نفكّر ابعد من علاقاتنا مع بعض الفرقاء بل بمصلحة لبنان وانشاء حكومة مستقلين، وما يجمعنا بالحريري نظرتنا الى تحييد لبنان ونأيه عن الصراعات". وختم "موقفنا ثابت على اننا لن نسمّي احداً وليس لدينا اسم آخر ولا نرى حتى الآن اسما آخر قادراً ان يكون محل اجماع في المجلس النيابي".

 

حزب الله على موقفه: حكومة تكنوسياسية لا تستثني احداً وحراك الخليلين لــن يتم الا بـطلب الحريري

المركزية/16 كانون الأول/2019

 بمطب الميثاقية اصطدمت الاستشارات النيابية المُلزمة وتم تأجيلها الى الخميس المقبل بتمنّ من رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بعدما كانت مقررة اليوم، وذلك بعدما اعلن الثلاثي المسيحي، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية والكتائب "حجب" الصوت المسيحي عن تكليف الحريري كل لاسبابه وقراءته للمرحلة الراهنة. وبانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من نتائج للاتصالات والمشاورات التي بدأت منذ اعلان قرار الارجاء، اكدت مصادر مقرّبة من "حزب الله" لـ"المركزية" "ان المشكلة عند الرئيس الحريري، لانه يفرض شروطاً مسبقة في عملية تأليف الحكومة، والمطلوب منه "تخفيف" هذه الشروط من اجل تقريب وجهات النظر للاتّفاق على صيغة حكومية مشتركة". واعتبرت المصادر "ان الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها البلد تتطلّب تشكيل حكومة جامعة تضمّ مختلف القوى السياسية وذلك من اجل تحمّل مسؤولية انقاذ البلد، وهو ما اشار اليه بشكل واضح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة".

واوضحت المصادر "ان اي تحرّك من "الخليلين" (المعاون السياسي للامين العام حسين الخليل والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل) في اتّجاه بيت الوسط لن يتم الا بعد طلب الرئيس الحريري"، مشيرةً الى "ان الثنائي الشيعي على موقفهما بضرورة تشكيل حكومة تكنوسياسية لا تُقصي احداً".

ولفتت المصادرالمقرّبة من حزب الله الى "ان وضع البلد كارثي ولا يحتمل هدر مزيد من الوقت، وعلى الجميع ان يقدّموا تضحيات في سبيل انقاذ الوضعين الاقتصادي والمالي". واوضحت المصادر رداً على سؤال "ان قبول الثنائي الشيعي، خصوصاً حزب الله بعودة الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة هي التضحية، فهما اعلنا منذ اليوم الاوّل على استقالة الرئيس الحريري، ان لا يُمكن تجاوز حيثيته السنّية داخل طائفته والتوازنات السياسية الدقيقة القائمة في مجلس النواب". 

 

جعجع: الحكومة التكنوسياسية وصفة أكيدة للفشل.. وتسمية الحريري هذه المرة ثمنها عال

جعجع لم تنته التسوية الرئاسيّة فقط بل المرحلة السابقة بأكملها.. وباسيل لم ينتقل إلى المعارضة بل نُقل

المركزية/16 كانون الأول/2019

أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع أننا “في مرحلة إستثنائيّة جداً لذلك نحن نجري حسابات استثنائيّة”، مذكّراً بأنه “قبيل الحكومة الماضية لم تأخذنا 5 دقائق مسألة تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة إلا أن الحسابات اليوم فمختلفة وهناك عنصران طارئان إستثنائيان لا يمكننا عدم أخذهما بعين الإعتبار وهما الحراك في الشارع والطريقة التي تمت بها إدارة الدولة في الأعوام المنصرمة لذلك أتت حساباتنا بهذا الشكل الاستثنائيّ”.

جعجع، وفي مقابلة خاصة مع الإعلامي ألبير كوستانيان عبر الـ”LBCI” والـ”LDC”، أوضح أن “موضوع تسميّة الرئيس سعد الحريري لم يطرح بشكل جدي إلا في الـ24 ساعة الماضية، في حين كنا نطالب بحكومة أخصائيين مستقلين وعندما طرح أن يتم ترؤسها من قبل الرئيس الحريري قمنا بالحسابات اللازمة في اجتماع التكتل الذي استمرّ لخمس ساعات، وأتت بالشكل الذي أتت عليه في ظل التحركات الشعبيّة في بيروت والتطورات الأخيرة”.

ولفت جعجع إلى أن “تكليف الرئيس الحريري هذه المرّة ثمنه غال جداً ولكننا لا يمكن أن ندفع هذا الثمن في حين أن المتوقع كان مبهماً، ليس صحيحاً أننا طالبنا الحريري بتعهد خطي منه بأنه سيشكّل حكومة أخصائيين مستقلّين، إلا أننا ركزّنا على موضوع تأليف حكومة مماثلة”، مشيراً إلى أنه “إن تم تكليف الرئيس الحريري فهو يبقى في حال نوى تشكيل حكومة أخصائيين مستقلين بحاجة لتوقيع الرئيس عون من أجل تأليفها في حين أن عون يقولها علناً أنه لا يريد حكومة مماثلة، لذلك فضلنا أن ندفع الثمن الغالي عندما تكون الأمور قد أصبحت واقعيّة مع تشكيل الحكومة وليس الآن في حين أن الأمور لا تزال مبهمة”.

تابع جعجع: “بعدما انتهيت من اجتماعي مع الوزير غطاس خوري سألتني إحدى الصحافيات كيف يمكن أن يتم طرح اسم الرئيس الحريري في ظل رفض الشارع له وأجبتها أنه يتم طرح الإسم كما يطرح بقاء الرئيس عون والرئيس بري إلا أنه لم يكن لدينا موقفاً نهائياً من مسألة الإستشارات، ماذا وإلا لكنا أبلغناه للوزير خوري فوراً”.

وأوضح جعجع أننا “سنتابع الوضع من اليوم حتى نهار الخميس لنرى إلى أين ستصل الأمور، مع تركيزنا على تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ الوضع لأننا قادرون على إنقاذه”.

ورداً على سؤال عما إذا كانت المواقف الدوليّة داعمة لتسمية الحريري، قال جعجع: “الموقف الدولي عادي جداً والإتصالات التي تجرى اليوم جميعها داخليّة – شعبيّة وعنيت بعادي أنه ليس هناك في الخارج من يقول لا يمكن للوضع أن يصطلح في البلاد من دون حكومة برئاسة الحريري كما أن ليس هناك من يقول العكس أيضاً”.

وشدد جعجع على ان “المسؤولين لا يعون ما هو حاصل في البلاد لا لناحية التحركات الشعبيّة أو التدهور الإقتصادي لهذا السبب نرى ما نشهده مماطلة على قاعدة ماذا سيربح هذا وماذا سيربح ذاك في حين أنه كان بالإمكان ألا نخسر الشهرين الذين خسرناهما، الأمور تخطّت كل الحسابات السياسيّة وبيت القصيد اليوم هو المزاج الشعبي وهناك حل وحيد للأزمة الحاليّة ولو قمنا به منذ شهرين لكنا وفّرنا التدهور الإقتصادي المعيشي الذي حصل جراء التسويف والمماطلة في هذه الفترة والحل هو حكومة جديدة كليّاً مؤلفة من شخصيات لا علاقة لها بالقوى السياسيّة التي أودت بالأمور إلى ما وصلت إليه”.

وشدد جعجع على ان “اهم شيء في الإقتصاد هو الثقة ومن أجل إعادة الفعاليّة لإقتصادنا علينا استعادة الثقة، لذلك على “الواجهة” أن تتغيّر”، داعياً “المسؤولين المعنيين أن يروا ما هو حاصل في البلاد، فإجمالاً الرئيس الحريري شخصيّة محبوبة وبالرغم من ذلك رأينا ماذا حصل معه في الشارع عندما طرح إسمه للتكليف، وهذا الأمر جزء من الذي أثّر على قرارنا”.

وعن العلاقة مع “تيار المستقبل”، قال جعجع: “نمر بطلعات ونزلات في العلاقة إلا أننا متفقون دائماً على القضايا الإستراتيجيّة بغض النظر أيضاً عن الخلاف على طريقة إدارة الدولة”.

ورأى جعجع أنه “ليس هناك من تصوّر واضح للخروج من الأزمة لدى المسؤولين ويمكن أن أقول إننا لدينا مع بعض المستقلين وبعض الرفاق في حزب “الكتائب اللبنانيّة” تصوراً إلا أن الآخرين لا يزالون في غير مكان ويراهنون على تعب الناس ومجيء الشتاء”.

ورداً على سؤال عن انتقال الوزير جبران باسيل إلى المعارضة، أوضح جعجع أن “الوزير باسيل نُقل إلى المعارضة ولم ينتقل هو بطلقاء نفسه باعتبار أنه استمر حتى اللحظة الأخيرة يحاول دخول الحكومة إلا أن إصرار الرئيس الحريري على عكس ذلك نقله إلى المعارضة. الوزير باسيل لا يزال يعيش في المرحلة السابقة وانا عندما أتكلّم في هذا الإطار أتكلّم عن الوزير باسيل تحديداً لأن هناك الكثير من القيادات في التيار الوطني الحر التي فهمت ما هو حاصل في الشارع. ما رأيناه أخيراً ليس تموضعاً جديداً له وإنما مناورة لا أكثر، فبعد محاولاته الحثيثة لدخول الحكومة والتي باءت بالفشل خصوصاً بعدما أتى حلفاؤه ليقولوا له لا يمكن أن نعطل تأليف الحكومة أكثر فقط لمجرّد إصرارك على دخولها، قام بهذه المناورة، فكيف لحزب رئيس الجمهوريّة أن يكون في المعارضة؟ ماذا وإلا إن كان هذا قراراً وتموضعاً أكثر منه مناورة لكان على الرئيس الإستقالة”.

وتابع جعجع: “لم تنته فقط التسوية الرئاسيّة وإنما كل المرحلة السابقة انتهت فيما نرى اليوم ان هناك بعض المسؤولين الذين يعيشون في حال إنكار، والدليل على ذلك ما حصل مع أكثر الشخصيات شعبيّة من بين القوى السياسيّة الحاكمة سابقاً عندما طرح تكليفه لرئاسة الحكومة”.

واعتبر جعجع أن “ما يحصل اليوم لا علاقة له بالنظام وإنما بأولياء الأمر الذين يتحكمون بالبلاد، فلو وضعنا هؤلاء في النظام في الولايات المتحّدة لخربوه بسنة واحدة. إذا المشكلة ليست بالنظام وإنما بالمسؤولين باعتبار أن أحسن الأنظمة مع أفسد الأشخاص ستفشل فيما أسوأ الأنظمة مع أحسن الأشخاص فيمكن أن تنجح”.

وعن اتهام “القوّات اللبنانيّة” بأنها كباقي أحزاب السلطة، ردّ جعجع: “ماذا كان بالإمكان القيام به سابقاً ولم نقم به؟ أكثر من القيام بحراك على طاولة رئيس الجمهوريّة في الإجتماع الإقتصادي في بعبدا في 2 أيلول 2019 والمطالبة بحكومة أخصائيين مستقلين؟ كما أننا أيضاً بعد بدء الحراك بأيام معدودة خرجنا من الحكومة إلا أننا كنا فيها عندما كان من المفترض أن نكون فيها لمحاولة التغيير والتأثير على القرار قدر الإمكان. أما بالنسبة لتهمة أننا شاركنا في الحرب فليس جيداً أن يتم الحكم على الناس على قاعدة “من شارك في الحرب ومن لم يشارك”، لي الفخر بأنني اشتركت مع رفاقي بالحرب ولو لم نقم بذلك لما كنّا اليوم نعيش في بلد يمكن لنا فيه أن نكلّف رؤساء حكومة وتشكيل حكومات، لكنا نعيش اليوم في وطن بديل، “يسمحولنا بعض الفريخات” وليقرأوا التاريخ قبل اتهام الناس، وإذا ما أرادوا أن يأخذوا دورهم ليتفضلوا وليقوموا بنصف أو ربع ما قمنا به والساحات مفتوحة لهم، فالشموليّة في الحكم خطيرة جداً ولا يمكن ومن غير الجيّد أن يذهب “الصالح بعزاء الطالح”، ليروا كيف كان أداء وزراء القوّات اللبنانيّة في الحكومات السابقة قبل الحكم علينا، فنحن لسنا مع أن تكون “ثورة على العمانية” و”يا قطّاع الرؤوس غمض عيونك وقطاع” ليس هكذا تكون الأمور”.

وتابع: “بكل بساطة وبكل تواضع وبكل صراحة قبل بدء هذا الحراك كان هناك حراكاً في مجلس الوزراء يقوم به وزراء القوات لدرجة أنه في الأشهر الأربعة الماضية كل ما رفع يده وزير من القوات ليطلب الكلام كاد يرد مباشرةً رئيس الجمهوريّة أو رئيس الحكومة قائلاً لمن يكتب المحضر “سجّل إعتراض”، فنحن لم يكن يعجبنا كل ما يتم القيام به وعندما بدأ الحراك ارتحنا نفسياً لأننا كنا نصرّخ لوحدنا داخل مجلس الوزراء واليوم أتى من يصرّخ معنا. وأفضّل تسمية لما يحصل في لبنان هي “حراك” لأن كلمة “ثورة” تأتي معها الدماء والمواجهات وإلى ما هنالك، ولكن ما نشهده في لبنان لم نراه في أي من دول العالم التي شهدت ثورات من قبل، ولكن إذا ما أردنا أن نطلق عليها إسم “ثورة” فلا مانع، ونحن عندما بدأ الحراك وجدنا ضالتنا فيه”.

واستطرد جعجع: “في أول أسابيع التحركات الشعبيّة اقدم الثوار على إقفال الطرقات في جميع أرجاء البلاد وليس حزب “القوّات اللبنانيّة” كحزب من قام بذلك وإنما نحن لدينا أفراد في الحزب فقراء ونزلوا إلى الشارع كما باقي المواطنين ولكن “القوات” لم يصدر أي قرار بإقفال الطرق. وفي هذا الإطار، أنا أحيي كل الرفاق المشاركين في الحراك والذين كانوا دائماً تحت سقفه ويقومون بما يرونه مناسباً مع زملائهم المواطنين على الأرض”.

وأشار جعجع إلى أنه “كان بالإمكان فتح الطرقات ولكن لم تكن تحتاج المسألة هذا الكم من العنف الذي رأيناه أثناء القيام بذلك أخيراً، فأنا رأيت مشهداً لعسكري يمسك بمواطن وقد أطبق عليه كلياً إلا أنه فجأة إنضم 4 أو 5 عساكر لهذا العسكري وبدأوا بضرب المواطن المطبق عليه أصلاً، الأمور لا تحتاج إلى هذا الكم من العنف”.

وعما حصل أخيراً في وسط بيروت، قال جعجع: “لا أعرف ما حصل تحديداً باعتبار أن لا معلومات لدي ولا تصلني تقارير مفصّلة من القوى الأمنيّة ولكن بحسب معرفتي بالوزيرة ريا الحسن فما شهدناه لا يعبّر عنها، كما أن تصرّف قوى الامن الداخلي منذ بدء الحراك كان مثالياً وتغيّر فجأة لذا أنا لا أعرف ولا يمكن أن أحكم على الامر لأنه في هكذا مسائل يجب على الشخص أن يكون دقيقاً. ريا الحسن كما أعرفها أنا ليست كذلك ولكن أنا لا أعرف ماذا حصل في اليومين الأخيرين. الوضعيّة بأكملها بالجملة مطروحة من أجل تغيير كبير ولا يفيد البلاد الغوص في الإتهامات الموجّهة شخصياً. الحل يجب أن يكون اليوم قبل الغد وإلا أعتقد أننا سنصل إلى الشغب الإجتماعي أكثر منه الفوضى، ويجب أن نحافظ على الجيش وقوى الأمن الداخلي فإذا ما حصل أخطاء هنا وهناك يجب أن يتم تصحيحها سريعاً باعتبار أن قيادتي هاتين القوّتين منفتختين للتصحيح فهاتين المؤسستين هما اللتين تمسكان الوضع في الوقت الراهن”.

وعن طرح “القوّات اللبنانيّة”، قال جعجع: “المطروح حكومة أخصائيين مستقلّين والصفة الثانية أهمّ بكثير من الأولى باعتبار ان المجموعات التي حكمت رأينا إلى أين أوصلت البلاد، وفي هذا الإطار نحن أقصينا انفسنا قبل الغير بغض النظر عن أننا لم نقم بأي خطأ خلال فترة تولينا الحقائب الوزاريّة، ولكننا نرى أنه إذا ما أوكلنا أصحاب الإختصاص بالمسألة، ولست أعني الأخصائيين التقنيين وإنما الشخصيات المستقلة الناجحة من أصحاب الخبرة والنجاحات في مجالات معيّنة، فنحن أغلب الظن قادرون على الخلاص مع هؤلاء”.

وتابع جعجع: “بمجرّد أن تكون الحكومة مؤلفة من مجموعة مستقلين وشخصيات ناجحة من المفترض أن يكونوا هؤلاء لديهم حد أدنى من المنطق والحد الأدنى من الحس الفعلي بالامور، إلا أن الضابط لهذه الحكومة فهو أنه ليس هناك من شخص في الكون من دون معرفة سياسيّة، كما أن أي حكومة ثقتها في مجلس النواب وعندما يبدر عنها أي شيء غير صحيح يمكن طرح الثقة بها فوراً فلماذا الخوف لدى البعض؟ الخوف فقط لان هناك بعض الناس المتمسك بحصصه بالسلطة لأن لا وجود له سوى من خلال الحصص الخدماتية والزبائنيّة”.

ورداً على من يتساءلون كيف لحكومة أخصائيين مستقليّن أن تتعاطى مع المسائل السياسيّة؟ أجاب جعجع: “بربكم أي مسائل سياسيّة هذه؟ فعلى سبيل المثال في الحكومة السابقة كان عندما يطرح وزراؤنا أي موضوع سياسي على الطاولة كان يبادرهم الرئيس الحريري بالرد عليهم بأن لدينا ما يكفي من المشاكل ولا أريد طرح المسائل السياسة في مجلس الوزراء”.

وشدد جعجع على أن “أي رئيس حكومة سيكلّف يجب أن يتم التوافق على إسمه مع الرئيس الحريري لأنه الأكثر تمثيلاً في الشارع السني ويجب أن نحترم بعضنا البعض ونحن بالأساس لا مشكلة لدينا لو تم تكليف الرئيس الحريري اليوم فالرئيس المكلّف ليس بحاجة للأكثريّة المطلقة من اجل التكليف ولم نكن على علم بان أي اسم آخر مطروح والكلام عن الغطاء المسيحي لا يصح في التكليف وإنما في الثقة باعتبار أن التكليف هو مشروع حكومة وليس حكومة”.

واعتبر جعجع أن “حكومة تكنو – سياسيّة تعني حكومة سياسيّة، فنقطة حبر في كوب المياه تغيّر لون المياه كلّها، كما ان حكومة تكنو – سياسيّة هي وصفة مؤكّدة للفشل في حين أن الفراغ يفتح أمامنا الأمل في تشكيل حكومة جيّدة، ولكن المشكلة تبقى في أن المسؤولين “حاطين روسن بروس بعضن” من دون الأخذ بعين الإعتبار ما هو حاصل في الشارع وتردي الأوضاع الإقتصاديّة”.

وتابع جعجع: “أتمنى من صديقي الرئيس الحريري إذا ما خرج من اللعبة أن يكون له اليد الطولى في تسمية الرئيس المكلّف بالشكل الذي يتماشى مع المرحلة وما هو حاصل في الشارع”.

أما عن رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، فقد أكّد جعجع أن “جنبلاط فهم ما هو حاصل على الأرض إلا أن وضعيته لا تسمح له بالحراك كما يريد”.

 

مستشار رئيس الجمهورية: شروط الحريري على لبنان مرفوضة وما بقى تمشي

مواقع الأكترونية/16 كانون الأول/2019

قال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية بيار رفول لـ”الجديد” ان “الرئيس سعد الحريري يضع شروطاً على لبنان وعلى الشعب اللبناني كله والاستشارات النيابية لن تتأجل بعد الخميس”ن مشدداً على ان ” الحريري لا يستطيع تأليف حكومة تكنوقراط ونحن مع حكومة تكنوسياسية تعتمد الاصلاحات”.

واضاف: ” شروط الحريري على لبنان مرفوضة وما بقى تمشي والخميس اخر مهلة للتكليف”، وقال: “خلصنا بقى شرشحة” وهيدا تابع لفلان وهيدا تابع لفلان”.

 

حكمت ديب للحريري: “زيح من الدرب”

مواقع الأكترونية/16 كانون الأول/2019

صعّد مسؤولو التيار في وجه الحريري. فغرّد النائب في تكتل “لبنان القوي” حكمت ديب عبر تويتر متوجّهاً للحريري من دون تسميته، كاتبا “يللا زيح من الدرب، سمي شخصية نضيفة وموثوقة للخميس لتأليف حكومة إنقاذ جديرة بثقة الناس”. وفي تغريدة أخرى، توجّه ديب إلى رؤساء الحكومات السابقين بالقول “تشوف إذا تأجيل الإستشارات دستوري أم لا”.

 

هل يتمكن الفاخوري من "الإفلات" من العقاب بسبب مرضه العضال؟/مرجع دستوري: "لا يمكن تركه يموت تحت طائلة المسؤولية الجزائية"

المركزية/16 كانون الأول/2019

 منذ وصول العميل عامر الفاخوري الى لبنان في أيلول الماضي وتوقيفه في 13 أيلول، والقضية تتفاعل. وفي آخر المستجدات، معلومات صحافية عن "أن الولايات المتحدة تضع ثقلها للإفراج عن جزار معتقل الخيام عامر الفاخوري وتربط تقديم مساعدات للجيش بإطلاق سراحه"، و"أن قضيته ستكون على جدول أعمال نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل في زيارته لبيروت الأسبوع الجاري"، لافتة الى "أن السفارة الأميركية في بيروت بدأت العمل حثيثاً في الخفاء من أجل تهريب الفاخوري إلى الولايات المتحدة بذريعة اكتشاف إصابته بمرض السرطان وبمسعى أميركي نُقل الفاخوري أخيراً إلى مستشفى "أوتيل ديو"، حيث يمكث حالياً، كمقدمة لعملية تهريبه التي يُراد لها أن تجري قريباً جداً استغلالاً للأوضاع في البلاد. ما رأي القانون اللبناني في هذه القضية؟ تنصّ المادة الرابعة من القانون ٤٦٣ للعام ٢٠١٧ "قانون تنفيذ العقوبات" على إمكانية إطلاق سراح المحكوم عليهم الذين تشخّص حالتهم الصحية في السجن بأي مرض عضال ميؤوس من شفائه أو الذين يعانون من مرض خطير يهدّد حياتهم. في المقابل، المادة ١٥ من القانون نفسه نصّت على أنه تعتبر الجنايات الواقعة على أمن الدولة مستثناة من منحة التخفيض. فهل ينطبق هذا الأمر على الفاخوري؟ مرجع دستوري أكد لـ"المركزية"  "ان حالة الفاخوري لا ينطبق عليها بند "التخفيض"، لأن في حال المرض العضال، تُطبّق عليه المادة التي تنص على إمكانية الافراج عنه، والموضوع عائد الى استنسابية السلطة القضائية". وهل من الممكن الافراج عنه، أجاب المرجع: "الإمكانية لا علاقة لها بالمادة التي تتحدث عن الاستثناء. التقدير يعود الى المرجع القضائي لأن هناك "امكانية" الافراج عنه وليس "وجوب" الافراج. الاستنساب والتقدير عائد للسلطة القضائية"، لافتاً إلى "أن القانون لا ينص على تركه يموت، إذ لا نص ولا حكم قضائياً يمكن ان ينص على ترك احد من دون مساعدة لأنها تشكل جريمة بحد ذاتها، لأن مساعدة الاشخاص الذين في خطر واجب ويترتب عليها مسؤولية جزائية، الدولة مجبرة ان تتخذ تدبير إما ان تعالجه على نفقتها وإما ان تفرج عنه ليتعالج، تحت طائلة المسؤولية الجزائية". واذا كان هناك من تحايل على القانون، قال: "علينا ان نثق بالقضاء وبالطب الشرعي الذي يتولى المعاينة. النص واضح، عندما يكون هناك مرض عضال على احد المتهمين او الملاحقين، هناك امكانية للافراج عنه، انما بديل الافراج معالجته من قبل الدولة، تحت طائلة المسؤولية الجزائية". يُذكر أن الفاخوري عاد الى بيروت في أيلول الفائت، آتياً من الولايات المتحدة الأميركية التي يحمل جنسيتها أيضاً. وكان الفاخوري أحد كبار عملاء عصابات أنطوان لحد، وكان مسؤولاً عن معتقل الخيام. وبعد عودته، تبيّن أن الحكم الغيابي الصادر بحقه عن المحكمة العسكرية سبق أن أسقِط بمرور الزمن. ومنتصف الأسبوع الماضي، أصدرت محكمة التمييز العسكرية قراراً ردّت بموجبه استئناف وكلاء الدفاع عن الفاخوري لقرار قاضي التحقيق العسكري الذي رد طلب اعتبار الجرائم المنسوبة الى الفاخوري ساقطة بمرور الزمن. وإحدى الدعاوى المقامة ضد الفاخوري تتصل بإخفاء أحد أسرى معتقل الخيام، علي حمزة، الذي لم يُعرف مصيره إلى اليوم، ولا يزال في سجلات الدولة اللبنانية حياً. ويُعدّ هذا الجرم متمادياً، ما يعني عدم سقوط الملاحقة عن الفاخوري بمرور الزمن.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  16-17 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

Elias Bejjani/No Trust In Lebanon’s Caretaker PM, Mr. Saad Al Hariri/December 16/2019
 
لا ثقة برئيس الوزراء اللبناني المستقيل السيد سعد الحريري لتشكيل حكومة جديدة
 http://eliasbejjaninews.com/archives/81524/elias-bejjani-no-trust-in-lebanons-caretaker-pm-mr-saad-al-hariri-%d9%84%d8%a7-%d8%ab%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%84/

 

جعجع يقاوح ويرفض الإعتراف بخطيئة استسلامه من خلال الصفقة الخطيئة ومداكشته السيادة بالكراسي

الياس بجاني/16 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81515/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%8a%d9%82%d8%a7%d9%88%d8%ad-%d9%88%d9%8a%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81/

 

حزب “القوات” يحاول حشر نفسه في المشهد بعدما أخرجه سمير جعجع منه بنظرية “أوعى خيّك” السخيفة/إيلي الحاج/فايسبوك/2019

قصة سليمان فرنجية إنو كان رح يصير رئيس أسطورة/إيلي الحاج/فايسبوك/16 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81535/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%ad%d8%b4%d8%b1-%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%87-%d9%81/