LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december10.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

شَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ظاهرة ميشال عون إلى النسيان  وإلى حساب التاريخ الذي لا يرحم

الياس بجاني/المطران عودة يمثل كل أحرار لبنان والسياديين والكيانيين فيه

الياس بجاني/هذا هو عهدنا القوي

الياس بجاني/شركة باسيل والحريري وبري ومعهم حزب الله كتير قوية..تجارة وشركات وصفقات ويلي منو ع كل الجهات.. كلن يعني كلن

الياس بجاني/سيدنا الياس عودة سمى الأشياء بأسمائها وشهد للحق وللبنان

الياس بجاني/الحريري شريك جبران وغطاء لاحتلال حزب الله وأخطر شخصية لرئاسة الحكومة راهناً

الياس بجاني/أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وبالنص/المطران الياس عوده: هل نعيش في جمهورية اصنام ام دمى؟ 

فيديو مقابلة الكاتب والمحلل السياسي بشارة شربل من تلفزيون المر

فيديو مداخلة للكاتب السياسي الدكتور فادي الأحمر من قناة الحدث

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع منير بركات

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي أسعد بشارة من قناة الحدث

فيديو مداخلة للباحث السياسي بشارة خيرالله من قناة الحدث

فيديو مداخلة لرئيس حزب الحوار الوطني النائب عن بيروت فؤاد المخزومي من قناة العربية

فيديو مداخلة للوزير حاصباني من تلفزيون الجديد: ما قاله المطران عودة عن الوضع بديهي

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم الإثنين وهي تحت عنوان: المطران عودة يستعير خطاب حزب الله

بالأسماء - وفد لبنان إلى باريس

حزب الله يُطلق حملة على المطران عوده: جماعة تحكم البلد بقوة السلاح

فرنسا تستضيف مؤتمراً دولياً بشأن لبنان الأربعاء

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 09/11/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 9 كانون الأول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مسودة حكومة الحريري ... بعد بقائه وحيدا

لبنان يغرق… واللبنانيون عالقون في البيوت أو يسبحون في الشوارع

"بيت الوسط" محور للحركة السياسية في ضوء بقاء الحريري مرشحاً وحيداً للرئاسة الثالثة

باريس تعرض استضافة مؤتمر للدفع باتجاه حكومة جديدة… وتدعو عون إلى اجتماع “الدعم الدولي”

التنمية والتحرير”: باخرة إسرائيلية للمسح دخلت المياه اللبنانية لعدة ساعات وأجرت أبحاثاً لصالح العدو

الجماعة الإسلامية”: تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة جرم يعاقب عليه قانون “التعسف في استعمال الحق”

رمي النفايات أمام منازل نواب طرابلس

شركة Zrenergy تفوز بمناقصة استيراد البنزين

قانونيو قضية أبوفخر يطالبون بإنزال أشد العقوبات بالمرتكبين

المالية” تطالب بإجراءات بحق الصيارفة غير المرخصين

جنبلاط لمنتقدي المطران عودة : كفى

إلى الأسقف عطالله حنّا من بطريركيّة أورشليم

لقاء سيدة الجبل حيا "شعبا إستكمل عملية انهيار السلطة"

الثنائي الشيعي يصرّ على الحريري وهو يبتعد!

اعتصام أمام منزل سليم عون وعدد من المسؤولين في زحلة

نفق الكوستا برافا يغرق في المياه.. وهذا ما اوضحته وزارة الاشغال!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحرس الثوري: إذا أخطأت إسرائيل تجاهنا سنسويها بالأرض انطلاقا من لبنان

ظريف: مستعدون لمبادلة كاملة للسجناء و«الكرة في ملعب أميركا»

نتانياهو: “الحرس الثوري” أمر بالهجوم على متظاهري بغداد

كربلاء تغلق أبوابها وتُشيّع قتلاها وتدعو إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية ومجهولون اغتالوا الناشط فاهم الطائي أمام منزله وأصابع الاتهام تشير إلى جهة دينية

سفراء “الأوروبي”: العراق دولة ديمقراطية ونموذج مهم

إصابة 6 بقصف قاعدة تستضيف قوات أميركية قرب مطار بغداد وعبدالمهدي اعترف باستخدام القوة المفرطة

حزب إيراني معارض يتوقع انتفاضة فقراء تتحول لثورة ضد الملالي

مؤتمر أوروبي لكبح توسع طهران في الشرق الأوسط وبلورة ستراتيجية واضحة للتصدي لتعدياتها

حاملة طائرات أميركية تعبر مضيق جبل طارق متجهة إلى الخليج

الامتحان الحقيقي لمجلس التعاون... مهارة التعامل رغم أزمة قطر وهوتجاوز التحديات لتستمر أعماله... لا تأخير في القمم أو عمل اللجان

 وزراء خارجية الخليج يبحثون تحضيرات «القمة الأربعين» في الرياض

بعمر 34 عاماً... الفنلندية سانا مارين أصغر رئيسة وزراء في العالم

«إبادة الأرمن» تضيف ملفاً جديداً للتوتر بين تركيا واليونان وداود أوغلو يطالب إردوغان بالكشف عن حجم ممتلكاته

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اللبنانيون أمام فرصة وطنية ودولية: حان وقت التغيير/علي الأمين/العرب

كلمة السرّ قبل الميلاد/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

شهادات تُنصف جماعة «رسالة حياة»/سمر فضول/جريدة الجمهورية

جميل السيد وايام المحل: وقاك الله أيها اللبناني من أيام “المحل”./ادمون الشدياق

حزب الله يقود منظومة جديدة للدولار... وقضية مصادرة الهواتف تتفاعل/طوني بولس/انديبندت عربية

الحكومة بين التشكيل المستحيل والممكن/د.توفيق هندي

لبنان: المواقف الدولية الباهتة وممارسات السلطة المستفزة/سام منسى/الشرق الأوسط

المطران الياس عودة يرفع عصا الانتفاضة بوجه السلطة و"الوصاية"/منير الربيع/المدن

مبارزة على سطح سفينة تغرق/غسان شربل/الشرق الأوسط

العراق... بين انتفاضتين و«بين احتلالين»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

مساعي ماكرون نحو قيادة أوروبا/هال براندز/الشرق الأوسط

كيف تسعى روسيا الأرثوذكسية لبسط نفوذها على لبنان/سامي خليفة/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون أبلغ كوبيتش مشاركة لبنان بوفد رسمي في اجتماع مجموعة الدعم الدولية: سنظل نعمل للقضاء على جرثومة الفساد الخبيثة

بري ترأس إجتماع كتلة التنمية الخليل: دخول باخرة للعدو المياه الخالصة للبنان مخالف لقانون البحار وعلى الحكومة المستقيلة معالجة الاوضاع

الحريري اتصل بامير الكويت وعرض معه مصاعب لبنان السياسية والاقتصادية وشكره على دعمه

رعد: مستعدون لتقديم تنازلات لكن ليس على حساب الكرامة والسيادة الوطنية

قاووق: الرئيس عون يتهم ظلما بالفساد ونحن حرصاء جدا على تسريع تشكيل حكومة تنقذ الوطن

حردان للمطران عودة: نهيب بكم التراجع عن تصريحكم الأخير إحقاقا للحق وحرصا على الوحدة الوطنية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

بالإِيْمَانِ قَهَرُوا المَمَالِك، وعَمِلُوا البِرّ، ونَالُوا الوُعُود، وسَدُّوا أَفْوَاهَ الأُسُود، وأَخْمَدُوا قُوَّةَ النَّار

الرسالة إلى العبرانيّين11/م31حتى40/:”يا إخوَتِي، مَاذَا أَقُولُ بَعْد؟ فَإِنَّ الوَقْتَ يَضِيقُ بِي وأَنَا أُخْبِرُ عَن جِدْعُونَ وبَارَاقَ وشَمشُونَ ويَفْتَاحَ ودَاودَ وصَمُوئِيلَ والأَنْبِياء، الَّذِينَ بالإِيْمَانِ قَهَرُوا المَمَالِك، وعَمِلُوا البِرّ، ونَالُوا الوُعُود، وسَدُّوا أَفْوَاهَ الأُسُود، وأَخْمَدُوا قُوَّةَ النَّار، ونَجَوا مِن حَدِّ السَّيْف، ونَالُوا مِنَ الضُّعْفِ قُوَّة، وصَارُوا أَشِدَّاءَ في القِتَال، وهَزَمُوا عَسَاكِرَ الغُرَبَاء، وٱسْتَرَدَّتْ نِسَاءٌ أَمْواتَهُنَّ بِالقِيَامَة. وآخَرُونَ عُذِّبُوا بِتَوتِيرِ الأَعْضَاءِ والضَّرْب، ورَفَضُوا النَّجَاة، لِكَي يَحْصَلُوا على قِيَامَةٍ أَفْضَل. وآخَرُونَ ذاقُوا الهُزْءَ والجَلْد، وأَيْضًا القُيُودَ والسِّجْن. ورُجِمُوا، ونُشِرُوا، ومَاتُوا بِحَدِّ السَّيْف، وهَامُوا على وُجُوهِهِم لابِسِينَ جُلُودَ الغَنَمِ والمَاعِز، وهُم مُحْتَاجُونَ ومُضَايَقُونَ ومُذَلَّلُون، تَائِهُونَ في البَرارِي والجِبَالِ والمَغَاوِرِ وشُقُوقِ الأَرْض، هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَكُنِ العَالَمُ مُسْتَحِقًّا لَهُم. فأُولئِكَ جَمِيعُهُم، وقَد شُهِدَ لَهُم بِالإِيْمَان، لَمْ يَنَالُوا الوَعْد؛ لأَنَّ اللهَ سَبَقَ فأَعَدَّ لنَا مَا هُوَ أَفْضَل، لِئَلاَّ يُجْعَلُوا كَامِلِينَ بِدُونِنَا!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ظاهرة ميشال عون إلى النسيان  وإلى حساب التاريخ الذي لا يرحم

الياس بجاني/09 كانون الأول/2019

تاريخياً 75% من المسيحيين كيانيين وسياديين و25% يسار أو لا مبالين أو ركاب موجات.عون الآن كلياً خارج ال 75% والسقوط مستمر

 

المطران عودة يمثل كل أحرار لبنان والسياديين والكيانيين فيه

الياس بجاني/09 كانون الأول/2019

حزب الله والمرتزقة التابعين له هم السرطان الإحتلالي وبالتالي لا يمكن حل أي مشكل قبل استئصال هذا السرطان. شكراً لجرأة المطران عودة

 

هذا هو عهدنا القوي

الياس بجاني/08 كانون الأول/2019

هذا هو عهدنا القوي..عهد حزب الله والمرتزقة والفجار والإسخريوتيين التابعين له..ارحلوا لبنان يرفضكم والسماء تلعنكم

https://twitter.com/i/status/1204019934206017538

 

شركة باسيل والحريري وبري ومعهم حزب الله كتير قوية..تجارة وشركات وصفقات ويلي منو ع كل الجهات.. كلن يعني كلن

الياس بجاني/08 كانون الأول/2019

سمير الخطيب انسحب.. مسرحية الحريري-باسيل والثنائية الشيعية كانت مكشوفة من البداية والصفقة بينهم مستمرة وضد الثورة والحريري عائد. شركة باسيل والحريري وبري ومعهم حزب الله كتير قوية..تجارة وشركات وصفقات ويلي منو ع كل الجهات.. كلن يعني كلن

 

سيدنا الياس عودة سمى الأشياء بأسمائها وشهد للحق وللبنان

الياس بجاني/08 كانون الأول/2019

كلام سيدنا عودة هو سيد الكلام والردود التافهة عليه من سياسيين ورجال دين فهي ردود إما إيرانية أو مأجورة وتابعة لإيران أو أبواق تعمل لحزب الله المحتل والإرهابي

 

الحريري شريك جبران وغطاء لاحتلال حزب الله وأخطر شخصية لرئاسة الحكومة راهناً

الياس بجاني/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81238/81238/

حزب الله الملالوي الذي يحتل لبنان منذ العام 2005 ويتحكم بحكمه وحكامه يلعب نفس لعبة ميشال عون الرئاسية مع سعد الحريري ولكن بسيناريوهات مختلفة.

الحزب وبدهاء عطل الإتيان برئيس جمهورية لما يزيد عن السنتين وأصر على عون وقال قادته بفجور ووقاحة وتحدي “يا عون يا ما في رئيس”.

واليوم الحزب يلعب نفس اللعبة بما يخص رغبته ببقاء الحريري رئيساً للحكومة مستنداً على فائض قوة سلاحه وعلى تبعية رئيس الجمهورية وعلى تخاذل واستسلام جعجع وجنبلاط، وهي لعبة مفروضة بالقوة حتى على الحريري نفسه.

قد يسأل البعض لماذا يريد حزب الله الحريري وليس أي سني آخر حتى ولو كان من التابعين له من مثل عبد الرحيم مراد أو أسامة سعد أو فيصل كرامي وفؤاد مخزومي على سبيل المثال لا الحصر.

الجواب بسيط وواضح وهو بأن كل السنة السياسيين الملتصقين بالحزب هم أوراق محروقة عربياً ودولياً ومحلياً، في حين أن الحريري اثبت للحزب عملياً وعلى مدار سنين بأنه قادر على حمايته والحفاظ على ثلاثيته اللادستورية في البيانات الوزارية، إضافة إلى أن شخصيته ضعيفة وهو غير متمرس بالسياسة اللبنانية الشيطانية ودائماً يرضخ لما يطلبه الحزب ولو بعد عناد شكلي وغير جدي أو صادق.

الحريري مستنداً على دعم الشركاء في صفقة التسوية الخطيئة (سمير جعجع ووليد جنبلاط والثنائي الشيعي والثنائي عون-باسيل)، سوّق محلياً ودولياً وعربياً لمبدأ التعايش مع احتلال الحزب وحروبه ودويلته وسلاحه ولم يخذل الحزب ولو مرة واحدة.

وكان وصل به الأمر مؤخراً إلى هرطقة اعتبار حزب الله حزبين واحد محلي، وواحد إقليمي وإعلان قبوله بشرعية المحلي.

والحريري من جانب آخر وكما يشاع بشكل ملفت هو شريك مع جبران باسيل ونبيه بري في كل ما هو صفقات وسمسرات وتعهدات وتلزيمات واستخراج نفط، إما مباشرة أو مواربة.

ولا يخفى على أحد بأن جعجع وجنبلاط هما أيضاً على خط المنافع هذا وإن كان بنسب مختلفة.

وما يشجع حزب الله أكثر وأكثر للإصرار على الحريري هو توتر علاقة هذا الأخير نسبياً مع حكام السعودية، في حين هي لا تزال جيدة مع الإمارات وقطر ومصر، وممتازة مع فرنسا التي تتواصل وتنسق باستمرار مع قيادة حزب الله وترفض وضعه على قوائم الإرهاب.

من هنا فإن كل المسرحيات الهزلية التي طُرحت حتى الآن منذ قيام الثورة واستقالة الحريري وكان حطب نارها السادة محمد الصفدي وسمير الخطيب ونواف سلام وبهيج طبارة هدفت لتجميل صورة الحريري بعين الثورة والثوار ومع دول الغرب تحضيراً لعودته لترأس الحكومة.

اليوم أُسدلت الستارة على فصل سمير الخطيب من المسرحية، وقد يستدعي الأمر إكمال المسرحية بفصول أخرى قبل عودة الحريري على رأس حكومة ملالوية تكون 100% استنساخاً لتلك المستقيلة ولكن بوجوه جديدة.

يبقى، بأن ما كان لافتاً ومثيراً لأطنان من الشكوك والمخاوف اليوم هو الظهور الإعلامي المفاجئ لما سمي هيئة تنسيق الثورة وتسليط الأضواء على السيدة كارلا علام المعروفة بقربها من باسيل ومن غيره من الربع الأورنجي.

وقد وزعت صور لها مع بعض الأورنجيين (في اسفل 3 صورمرفقة مع التعليق) مما يزيد من القلق والشكوك والمخاوف على ما قد يكون ربما اختراقأ للثورة .

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/07 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

عملياً وفي الواقع المعاش على أرض الحقيقة فإنه لا وجود في لبنان لأحزاب بالمفهوم الديمقراطي الغربي حيث تداول للسلطة، وشفافية مصادر التمويل وعلنية الموازنات، وحرية قرار، ووضوح أهداف ورؤيا وانتخابات ومحاسبة.

في لبنان حالياً شركات أحزاب تجارية وعائلية ومذهبية محلية تعمل 100% على خدمة مصالح ونفوذ أصحابها..

وفي هذه الخانة "الإقطاعية"  تندرج كافة الأحزاب المحلية المرجعية بنسب كبيرة.

كما توجد في وطن الأرز المحتل أحزاب عقائدية ودينية هي وكلاء للخارج وتعمل كلياً غب إرادته وتعليماته، ولنا في هذه الخانة مثال حزب الله الفاقع حيث أنه 100% إيراني بكل شيء.

المنتمون للأحزاب في سوادهم الأعظم هم عملياً إما منتفعين ووصوليين وانتهازيين، أو باحثين عن أدوار أو حماية، أو أتباع غنميين..

وكل هؤلاء لا فرق بينهم وبين العبيد في حرية القرار حيث ينفذون ولا يقررون.. ويساقون إلى المسالخ دون .حتى "معمعة"..!!!

في الغالب فإن الحزبي في لبنان يعبد صاحب شركة الحزب ويؤلهه "ويهوبر له" ويسير خلفه على عماها حتى لو ساقه إلى جهنم..

الحزبيون في لبنان وبما يقارب نسبة ال 99% يعتبرون بعدائية موصوفة أن كل من يعارض صاحب شركة حزبهم إما هو حاقد أو حاسد أو جاهل.. ودائماً بالطبع عميل وخائن!!

من المستحيل أن تناقش وتتحاور مع حزبي وتصل إلى نتيجة مجدية، وإن أخطئت وفعلت "فدق المي مي" وفالج لا تعالج.

الحزبيون هؤلاء حتى في بلاد الانتشار حيث الأنظمة الديمقراطية والأحزاب المنظمة فهم لا يختلفون بطباعهم وممارساتهم وثقافتهم الغنمية وعمى تبعيتهم وغشاوة بصرهم عن أقرانهم في الوطن الأم..

من يدخل على صفحات معظم الحزبين على الفايسبوك والتويتر والإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يرى أن إخواننا وأخواتنا هؤلاء يزينون مواقعهم وبفخر واعتزاز إما بصور لهم مع أصحاب شركات أحزابهم في حال كانوا من المحظوظين بهكذا صور، أو بصور لمعبوديهم هؤلاء مع القديسين.

في المحصلة فبؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا حزبيين..

وبؤس هكذا تبعية وعبودية وبالتأكيد بؤس هكذا غنمية.

في الخلاصة فإن سرطان الأحزاب هو كارثة والعبرة التي من الضرورة أخذها من الكارثة هذه للتخلص منها والتغلب عليها تلخص في القول المأثور، "من لا يعترف بعلته، علته تقتله".

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وبالنص/المطران الياس عوده: هل نعيش في جمهورية اصنام ام دمى؟ هذا البلد يحكم من شخص كلكم تعرفونه ومن جماعة تحكمنا بالسلاح، اين الثقافة، والعلم والمستوى اللبناني الذي نفتخر به. شخص يرجع إليه ولا يرجع إلى الأعلى منه.

http://eliasbejjaninews.com/archives/81246/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%87-%d9%87%d9%84-%d9%86%d8%b9%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

بالصوت/فورمات/WMA/اضغط هنا للإستماع لعظة سيادة المطران الياس عودة التي ألقاها في القداس الذي أقيم في ذكرى استشهاد الإعلامي السيادي جبران التويني/08 كانون الأول/2019

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/audi08.12.19.wma

بالصوت/فورمات/MP3/عظة سيادة المطران الياس عودة التي ألقاها في القداس الذي أقيم في ذكرى استشهاد الإعلامي السيادي جبران التويني/08 كانون الأول/2019/اضغط على العلامة في أسفل الى يمين الصفحة للإستماع للعظة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/audi08.12.19.mp3

اضغط هنا لمشاهدة القداس الإلهي الذي ترأسة سيادة المطران الياس عودة اليوم في 08 كانون الأول/2019 في ذكرى استشهاد الإعلامي السيادي جبران التويني ولسماع العظة التي ألقاها بالمناسبة

 

فيديو مقابلة الكاتب والمحلل السياسي بشارة شربل من تلفزيون المر: شعبية تبار عون في تراجع كبير ولم يبقى له في كسروان غير نائب واحد/الحملة على المطران عودة غير جائزة وهو يقف دائماً إلى جانب الحق/ كلام مطران القدس رداً على المطران عودة مرفوض وليته يهتم بشؤونه/بوصعب ضد كل من يطالب بحصر السلاح بالدولة

https://www.youtube.com/watch?v=5DmLRhFEZrU

فيديو مداخلة للكاتب السياسي الدكتور فادي الأحمر من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=djMkjk7YTpw

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع منير بركات

https://www.youtube.com/watch?v=4npXigcMbGw

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي أسعد بشارة من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=oDT8RJtPhjc

 

فيديو مداخلة للباحث السياسي بشارة خيرالله من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=apmQ9SaixVk

 

فيديو مداخلة لرئيس حزب الحوار الوطني النائب عن بيروت فؤاد المخزومي من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=jbs2uYWvShY

 

فيديو مداخلة للوزير حاصباني من تلفزيون الجديد: ما قاله المطران عودة عن الوضع بديهي

https://www.youtube.com/watch?v=coL3R1xEk-k

 

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم الإثنين وهي تحت عنوان: المطران عودة يستعير خطاب حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=ZLAhdYujJqY

 

بالأسماء - وفد لبنان إلى باريس

المركزية /09 كانون الأول 2019

علمت “المركزية” أن “فرنسا وجهت الدعوة لحضور اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في باريس الى امين عام وزارة الخارجية السفير هاني شميطلي من نظيره الفرنسي عبر السفير في بيروت برونو فوشيه. وعلمت ان مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير سيرأس الوفد الذي يضم الى شميطلي، مدير عام وزارة المال الآن بيفاني، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس ومستشارة الرئيس سعد الحريري هازار كركلا والمصرفي رجا أبو عسلي. غير ان وفاة والد شقير اليوم، رئيس هيئة الصندوق المستقل للإسكان سابقا جورج شقير الذي يوارى في الثرى غدا، تحول دون ترؤسه الوفد.

 

حزب الله يُطلق حملة على المطران عوده: جماعة تحكم البلد بقوة السلاح

النهار/09 كانون الأول 2019

تكلم المطران الياس عوده في المحظور الذي عمل "حزب الله" منذ بدء الانتفاضة الشعبية على تجنب الخوض فيه، وجهد من أجل عدم تحويل الانتفاضة الى حراك يطرح موضوع السلاح كمسبب رئيسي للمشكلات التي تواجه لبنان في علاقته مع المجتمعين العربي والدولي، خصوصاً ان العقوبات على لبنان والتضييق المالي الاخير، وتراجع التحويلات، وتناقص فرص عمل اللبنانيين في الخارج، ربطتها الدول بتقليص المسافة بين الدولة اللبنانية برئاسة ميشال عون، و"حزب الله"، لتحميل الطرفين معاً مسؤولية تجاه الشعب اللبناني. أمس طرح المطران عوده، في قداس الذكرى الـ14 لاستشهاد جبران تويني ورفيقيه اندره مراد ونقولا فلوطي في كاتدرائية القديس جاورجيوس موضوع السلاح والتحكم بقرار البلد. ولم يتأخر الجواب فحرك الثنائي الشيعي كل ماكينته للرد على متروبوليت بيروت، واذ رد "حزب الله" مباشرة عبر النائب محمد رعد، فان جواب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان جاء مكملاً ومسانداً من الطرف الثاني، وسانده وزير الخارجية سابقاً عدنان منصور. ورأى رعد ان "هذا الكلام يصدر عمن يحاول ان يجهّل الاسباب الحقيقية للازمة ويحاول ان يعطي ويبرر استهداف المقاومة في لبنان، وهذا الكلام ليس بريئاً ومن يقوله ليس بريئاً، ورغم هذا الكلام نحن نتمسك بصيغة الوفاق الوطني واتفاق الطائف"، بينما اعتبر منصور ان الكلام يأتي "ضمن حملة إعلامية داخلية ودولية مشبوهة محملة بالكراهية والتهديد، تتناغم وتتوافق مع الحملات الإعلامية التي يطلقها العدو الإسرائيلي وعملاؤه ومرتزقته في الداخل والخارج".

وكي لا تقتصر الحملة على الثنائي الشيعي في ظل غياب لافت لاي بيان تأييد من الحلفاء باستثناء بيان ملتبس لوزير الدفاع الياس بوصعب، وزع "حزب الله" عبر مناصريه ليلاً تسجيلاً صوتياً للمطران (الفلسطيني) عطاالله حنا يندد فيه بكلام عوده ويقول إنه لا يعبر عن الرعية وعن المسيحيين، ويرفض تحويل الكنيسة منبراً للمواقف السياسية، منصباً نفسه قاضياً مدافعاً عن الحزب كعادته في انغماسه بالعمل السياسي. في المقابل، غرّد النائب نديم الجميّل رداً على منتقدي كلام المطران عودة قائلاً: وضع سيادة المطران عوده الاصبع على الجرح في عظته خلال ذكرى استشهاد جبران. لن نقبل ‏باستمرار الخضوع الرسمي وغير الرسمي لما يقرره السلاح غير الشرعي للبنان واللبنانيين". وغردت الوزيرة في الحكومة المستقيلة مي شدياق: "المطران عودة يمثلني، نعم يمثلني، كلامه كلام حق وكل كلام آخر باطل. اذا كانت الحقيقة توجع فهذه مشكلتهم! كفاهم هرطقة وجلباً للخراب علينا. نشكر الله أنه لا يزال في لبنان قامات مثله لا تتورع عن قول كلمة الحق. لا يحاولن أحد التطاول. هم السفهاء السخيفون وهو صاحب الفكر والفهم والرصانة". وعلّق الوزير السابق اشرف ريفي بأن "كلام المطران إلياس عودة سيد الكلام". ويذكر ان شرطة مجلس النواب اقتحمت حرم الكنيسة بعد القداس واعتدت بالضرب على شبان من الانتفاضة ارادوا تسجيل موقف في الساحة المطلة على مجلس النواب، وهي الساحة العامة مبدئيا والتي يحق لكل مواطن دخولها والتصرف وفق ما تمليه القوانين، الا ان تلك الساحة ظلت مقفلة حتى على المصلين الذين يسمح لهم بممر خلفي عبر نقطة الجيش.

 

فرنسا تستضيف مؤتمراً دولياً بشأن لبنان الأربعاء

باريس - بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 كانون الأول 2019

أعلنت فرنسا أنها ستستضيف مؤتمراً دولياً بشأن لبنان، الأربعاء المقبل، مضيفة أن الهدف من المؤتمر هو دفع بيروت للإسراع بتشكيل حكومة يمكنها تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، قالت أنييس فون دير مول، المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، للصحافيين، في إفادة يومية مقتضبة عبر الإنترنت: «ينبغي أن يمكّن هذا الاجتماع المجتمع الدولي من الدعوة إلى التشكيل السريع لحكومة فاعلة وذات مصداقية تتخذ القرارات الضرورية لاستعادة الوضع الاقتصادي وتلبية الطموحات التي عبّر عنها الشعب اللبناني». وأبدى الرئيس اللبناني، ميشال عون، ارتياحه لانعقاد الاجتماع، متمنياً أن تسفر عنه نتائج عملية، وذلك وسط استمرار الاحتجاجات الشعبية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وجاء هذا خلال لقاء عون بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية. وأعرب عون عن شكره للاهتمام الذي أبدته فرنسا و«المبادرة إلى الدعوة بالتنسيق مع الأمم المتحدة». وأبلغ عون المنسق الأممي، أن «لبنان سيحضر الاجتماع بوفد رسمي»، متمنياً أن «تسفر عنه نتائج تُترجم عملياً، خصوصاً في الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد». من جانبه، عرض كوبيتش على عون الترتيبات المتخذة لانعقاد الاجتماع، معتبراً أن «الاجتماع سيكون بمثابة إشارة قوية لالتزام دول مجموعة العمل مع لبنان». وتواصلت في لبنان الاحتجاجات اليوم ولليوم الـ54 على التوالي للمطالبة بتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة السياسية. وكان عون أرجأ الليلة الماضية الاستشارات النيابية الملزمة، التي كان من المقرر أن تنطلق اليوم للاتفاق على شخصية لتشكيل الحكومة القادمة، إلى يوم الاثنين المقبل، بعد إعلان المرشح لتولي المنصب المهندس سمير الخطيب اعتذاره عن عدم الاستمرار في الترشح.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 09/11/2019

وطنية/الإثنين 09 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بإنتظار استشارات الاثنين المقبل، تجري اتصالات مكثفة لوقف التداول بعنوان حكومة تكنوسياسية، وإعتماد عنوان حكومة تكنوقراط، على أن تكون حصص الطوائف مضمونة لأصحاب الأدمغة، ومن غير المهم العواطف والتعاطف، وعلى أن تكون الأولوية لإنقاذ البلد والناس من الأزمة الخانقة التي وصلت الى حدود الجوع لدى الفقراء وشح النقد اللبناني أو الأجنبي لدى الطبقة التي كانت وسطى وصعوبة التداول بالدولار حتى لو كان المواطن يطالب بحقه في صرف شيك لدى المصارف التي تخيره بين صرفه بالعملة اللبنانية وعلى أساس الألف وخمسمائة ليرة أو وضعه في حسابه.

وإذا كان استدان عملة بالدولار فإنه يردها بأكثر من ألفين للدولار الواحد لدى الصيارفة.

وإذا كان المحتجون قد أقلعوا عن قفل الطرق وان كانوا قد حاولوا هذا المساء قطع طريق الرينغ والجميزة لكن القوى الامنية منعتهم، كما ان الأمطار تتولى المسألة والطرق تحولت الى بحيرات الى حد التنقل بالزوارق وقد علق المواطنون في سياراتهم لساعات والأجهزة المعنية غائبة عن السمع والرؤية منذ ما قبل فصل الشتاء وحتى اليوم.

سياسيا سجلت مواقف على خط كتلة التنمية والتحرير التي أكدت ضرورة استعجال التكليف والتأليف لقيام حكومة إنقاذية.

وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد إننا مستعدون لتقديم تنازلات ليس على حساب السيادة.

وعلى خط الرئيس الحريري فإنه يقول لزواره: لست أناور في رفض تكليفي إذا كانت هناك شروط لكن أنا جاهز لترؤس حكومة إنقاذ بوزراء إختصاصيين وخبراء.

وقبل تفصيل الاخبار السياسية نبدأ من الطوفان الذي غمر اليوم الطرقات،

المياه تدفقت الى المنازل والسيول حولت الطرقات الى بحيرات والمواطنون حتى الساعة عالقون في سياراتهم في نفق الكوستابرافا.

تبادل اتهامات حول المسؤولية والوزير فنيانوس يجدد توضيحاته ويشير الى تفعيل فرق الطوارىء مؤكدا تحمله المسؤولية في المناطق التابعة لعمل الوزارة معلنا وضع ما حصل بتصرف النيابة العامة التميزية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

انتظر اللبناني السيولة... فجاءته السيول.

إلى حين موعد الاستشارات الجديد لا تصريف لأعمال الناس ولا تصريف لمياه الأمطار... ولبنان يعوم....

هي الرواية نفسها كل عام في نفس الزمان والمكان، وسياق الأحداث من دون تنقيح ولكن مع زيادات في سيناريو الغرق وتوسع في رقعة سيطرة المياه على الجغرافيا اللبنانية.

وفيما لبنان يعوم على سيل من الأزمات، كان العدو الإسرائيلي يخرق الجغرافيا النفطية عبر سفينة أبحاث تعمل لحسابه دخلت البلوك الجنوبي رقم تسعة، وقامت على مدى سبع ساعات وثماني عشرة دقيقة عدا ونفطا باستكشافاتها، فيما رفعت كتلة التنمية والتحرير الصوت مطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها كاملة إزاء الخرق الإسرئيلي، ولا سيما أنه يخالف المادتين 56 و60 من قانون المنظمة الدولية، فيما اليونيفيل لم تتدخل واعتبرت أنها غير معنية رغم لفت النظر من القوات البحرية اللبنانية.

وردا على تلك المعلومات أكدت اليونيفيل من حيث أرادت النفي، أن ليس لديها تفويض لمراقبة خط العوامات الذي تم تثبيته من قبل جانب واحد أي إسرائيل ولم يتم الإعتراف به من قبل لبنان أو الأمم المتحدة.

عشية اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الأربعاء، اطلع رئيس الجمهورية من المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش على الترتيبات، متمنيا أن تسفر عنه نتائج تترجم عمليا الدعم الذي تظهره الدول الأعضاء في المجموعة حيال لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

أمطرت فأنسدت مجاري الصرف، تماما كانسداد مجاري سيولة المصارف عن جيوب الناس والمؤسسات، وإذ بدا للمتابعين ألا رابط ماديا ظاهرا بين الانسدادين، إلا أن الرابط موجود والمسؤول عن كل المصائب هي حكومات الفساد جلابة الكوارث على أنواعها.

وما نحن فيه الآن ناجم عن فساد الحكومة المستقيلة والحكومات التي سبقتها، وتفاقم الكارثة هو نتاج امتناع الطبقة السياسية عن تشكيل حكومة نظيفة، لا لتعذر إيجاد الاختصاصيين الأوادم بل لإمتناعها عن الإتيان برجال دولة يتحلون بهذه الصفات.

اليوم مطرة كانونية غزيرة متوقعة ومطلوبة، يحسدنا على مثلها كل دول المحيط، إلا أنها في دولة الفساد والاهمال والانسداد، تحولت الى سيول جارفة غمرت مناطق خلدة و الاوزاعي والضاحية الجنوبية فصارت بحرا مكتمل المواصفات، تواصلت مياهه الغامرة بالبحر المتوسط، مصغرة مساحة لبنان لتصبح أحط قياسا وقدرا من حكامه.

وللدلالة على دقة الوصف، فقد اختلط على الطيارين المجربين مشهد مطار رفيق الحريري الدولي إذ حسبوا انفسهم للوهلة الأولى يهبطون بطائراتهم في مرفأ بيروت بعدما غطت المياه بعض مدارجه وأقفلت مداخله حيث احتاج الركاب الى قوارب لدخوله و مغادرته. في سياق متصل، أزمة تأليف الحكومة لا تزال في مراحلها الأولى، فسقوط المرشحين المفترضين، الصفدي والخطيب، قبل نيلهما شرف التكليف، يريح الرئيس الحريري ضمنا ويرفع من مكانته ودوره كممثل وحيد للسنة في فدرالية الطوائف وكمرشح لا منازع له في السباق الى السراي، ولو أنه قال وكرر: "أنا زاهد بالمركز، فتشوا عن غيري للمهمة ". في المقابل وللمفارقة، فإن فريق العهد وحزب الله يريان في سقوط المرشحين، تعرية للحريري وإحراجا له قد يدفعانه الى قبول التكليف.

وفي ادبيات هذا الفريق الذي، لم يتورع عن تأجيل الاستشارات اسبوعا كاملا بلياليه، أن على الحريري أن يتكلف لجملة اسباب متناقضة، ليس اقلها غرابة مقولة أن يقبل التكليف ولو منعناه من التأليف. توازيا، ظهرت مواقف تعكس إحراجا كبيرا لدى هذا الفريق، إذ تسرب من أوساطه ما يوحي بأنه قد يسلم للحريري بتأليف حكومة اختصاصيين يسميهم هو، على أن يترك لتحالف العهد -الحزب أربعة وزراء دولة من الصف الثاني. في المقلب الآخر من الأزمة، الانتفاضة تبطىء خطواتها، وقد خفف المطر وتأجيل الاستشارات عليها عناء الاندفاع الى الشارع اليوم لمواجهة السلطة التي تتربص بها والتي لم تعد تخفي نيتها بالقمع.

وسط هذه الأجواء تستعد باريس لاستضافة مجموعة الدعم للبنان، والذي سيتمثل فيها بالأمين العام للخارجية وفريق من الخبراء ، علما أن في مقدمة جدول الاجتماع إيجاد وسائل الضغط الضرورية على بيروت لتأليف حكومة انقاذ تساعد لبنان على وقف الانهيار والخروج من الازمة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لو سارت الأمور وفق ما كان مرسوما بالتكافل والتضامن مع الرئيس سعد الحريري، لكان اللبنانيون اليوم أمام رئيس حكومة مكلف، وتاليا أمام فرصة جديدة، قد تنجح أو تفشل، لكنها تبقى فرصة، لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، تحاول أن تنقذ البلاد من مخاطر انهيار اقتصادي ومالي محتمل.

أما وقد سارت الرياح بما لا تشتهي سفن الاستقرار، فالأمور عادت إلى المربع الأول، وعاد معها لبنان ليغرق في أسبوع جديد من التخبط السياسي والشعبي، تماما كما غرق اليوم مرة جديدة في سيول الأمطار، مع التذكير المكرر بأن رئيس الجمهورية كان اتصل بوزير الاشغال في 15 تشرين الثاني الماضي، وطلب اتخاذ ما يلزم من اجراءات لتفادي ما حصل اليوم، كما أن رئاسة الجمهورية احالت على الجهات القضائية المختصة، ملف فيضان مياه الصرف الصحي في منطقة الرملة البيضاء، بتاريخ 4 كانون الاول 2018، اي قبل عام تقريبا، وذلك من ضمن ثمانية عشر ملفا دسما تمت إحالتها تباعا، من دون أن يتم البت بها حتى الآن.

لكن، إذا كانت المسؤولية في موضوع السيول موزعة بين وزراء الأشغال المتعاقبين، مرورا بالبلديات، ووصولا إلى بعض المواطنين المرتكبين لمخالفات بناء، أو لجرائم رمي نفايات في شكل عشوائي، فتحديد المسؤولية في الموضوع الحكومي يتطلب وفق ما اشارت اليه اوساط سياسية عبر الـ OTV، الإجابة على الأسئلة الآتية:

أولا: لماذا استقال الحريري في الأساس، ومن دون تنسيق، لتفادي الوصول إلى ما وصلنا إليه؟

ثانيا: لماذا يصر رئيس حكومة تصريف الأعمال على ربط قبوله تكليفا جديدا، بإبعاد الكتل السياسية عن الحكومة؟

ثالثا: لماذا تحريض الشارع وحرق أسماء المرشحين الذين اختيروا تباعا من قبل الرئيس الحريري نفسه، ووافق عليهم الآخرون، انطلاقا من احترامهم للخصوصيات اللبنانية وقوة التمثيل؟

رابعا: لماذا أقفل الباب امام ترشيحات جديدة وفق السيناريو المعروف الذي تابعه اللبنانيون أمس، وعشية مؤتمر دولي يعقد تأكيدا لالتزام العمل مع لبنان، كما اكد المنسق الخاص للأمم المتحدة من بعبدا اليوم؟

خامسا: لماذا التردد في تحمل مسؤولية تصريف الاعمال، عبر الاحجام عن الدعوة إلى اجتماعات او المشاركة في اخرى تخصص لمتابعة التطورات الخطيرة كما الحاجات اليومية للمواطنين؟

لعل الاجابة الصريحة على ما سبق تفضي إلى تحديد المسبب والمستفيد مما آلت إليه الامور، وتشكل مدخلا إلى طرح حل جديد، بناء على معطيات ثابتة. وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر متابعة عبر الـ OTV ان التيار الوطني الحر يرفض المشاركة في لعبة سياسية مكشوفة يقوم بها سواه، تماما كرفضه أداء دور الشاهد الزور، لأن ما يحدث يؤذي البلد، ولا يؤدي إلى تحقيق الإصلاح الذي ينشده الناس، بل إلى إلغاء آخرين، تنفيذا لغايات سياسية في الداخل والخارج.

وفي سياق متصل، لفت قول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم "نريد ان نعرف ماذا يريد الحريري"، معتبرا ان "في النهاية سنجد حلا لموضوع الحكومة، ولو طال الامر شهراص أو شهرين".

يبقى أن في اليوم العالمي لمكافحة الفساد، شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على اننا سنظل نعمل بكل ما اوتينا من جهد وطاقة، للقضاء على جرثومة الفساد الخبيثة التي نخرت عافية الوطن ومؤسساته وذهنيات الكثيرين وممارساتهم في مختلف الشرائح والمواقع والطبقات. وختم الرئيس عون بالقول: نريد للنزاهة أن تصبح نهجا وثقافة للصغار والكبار، وطريقة حياة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هو البلد الغارق دوما بشبر من المياه، فكيف اذا استحال امتارا وانهارا عبرت الشوارع واستقرت في البيوت والمحال والانفاق..

وكأن المواطن العالق في نفق سياسي واقتصادي، ينقصه الغرق في انفاق بيروت التي امتلأت بمياه الامطار، وبات القصاص اليومي عند كل زخة مطر، الحبس داخل السيارات لساعات، والسباحة مع مقتنيات المحال التجارية وبيوت الطبقات السفلى..

لا داعي لاتهام احد بالتقصير او تقاذف المسؤوليات، فالبلد بات في غير مكان، وحكومته مستقيلة من كل مهام ..

لم ينج أحد من الداخلين الى العاصمة او الخارجين منها عبر منافذها الجنوبية، بل حتى المسافرين عبر مطار بيروت، لاحقتهم المياه التي دخلت قاعات الانتظار وبعض المكاتب وحتى مدارج الطائرات..

ومن الطوفان الشتوي الى الجفاف السياسي، حيث عادت الامور بفعل فاعل الى مربع المشاورات، بعد ان لامست بوابة الاستشارات.

مشاورات لم يتمكن النكد السياسي الذي يتمتع به البعض من اعادتها الى المربع الاول، فانطلقت من ثابتة حكومة تكنوسياسية من اربعة وعشرين وزيرا. ثابتة أخذت من مفاوضات مرشح الحريري الى رئاسة الحكومة وضحيته سمير الخطيب، أما ما لم يحسم أخذه من زمن مفاوضات الخطيب فهو طبيعة الوجوه الوزارية المشاركة، والتي سيسهم بحسمها، الاستقرار على اسم الرئيس العتيد للحكومة الجديدة. اسم حسمته الفتوى الشرعية، ولم يحسمه بعد الدلع السياسي. فيما البلد لم يعد يحتمل دلعا ولا ترف التقلبات، بل يحتاج استقرارا على موقف لانقاذ وطن مهتز بأمنه الاجتماعي والاقتصادي.

وطن وان مدت لاهله يد العون عبر الاجتماع المزمع عقده في باريس، فان ايدي بعض ابنائه لا زالت مغلولة في عواصم اخرى.. لكن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مستبشر خيرا من الاجتماع، الذي قال ممثل الامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش انه بمثابة اشارة قوية لالتزام دول مجموعة الدعم الدولية بالعمل مع لبنان..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

استعاضت الدولة عن إثنين الاستشارات بإثنين الفيضانات، فكانت بيروت بأنفاقها وشوارعها وبنيانها بحيرة ممنوعة من الصرف، وكما في كل العهود فإن الشكوى من متعهدين يستحصلون على تلزيمات.. تتكرر أسماؤهم ويكررون أفعالهم، وبينما تعلن وزارة الأشغال رفع مسؤوليتها فإن الشركات المتعهدة تقدم أشغالا مهترئة غير منجزة، ثم يعاد تلزيم الأشغال سنويا منذ ثمانية وعشرين عاما إلى اليوم.

يقصر المتعهد صيفا.. فيستلحق أعماله شتاء.. ومتعهدون على مد العهود وأنظارها.. يقطفون من الدولة مشاريعها ومعها حصانة سياسية تمنع عنهم المحاسبة.. وليس لوزير الأشغال سوى إعلان نفض اليد والمسؤوليات.. من العريضي إلى الصفدي وزعيتر ويوسف فنيانوس.. وزراء مرفوع عنهم الحجاب.. لا هم مسؤولون ولا يوعظون بمحاسبة المقصرين من مديرين ومتعهدين ومستشارين.. بلاد "سابحة والرب راعيها" حيث القضاء نفسه يغرق فيها بشبر ماء.

ففي شتاء عام ألفين وأربعة عشر مر القاضي علي إبراهيم على سطح الماء.. حشر في نفق المطار فأستبد متوعدا الجناة الذين سجنوه ساعات يتنفس تحت الماء.. وأعلن آنذاك رفع البصمات وتحضير" الكلبشات " واستحضار الملفات إلى مكتبه. وبعد خمس سنوات ودخولنا في السادسة "بل القاضي ابراهيم هذه الملفات وشرب ميتها".. لم يتحرك القضاء على فضائح الطرقات الطائفة.. لم يتشف العالقون في البحيرات بمسؤول واحد عن الجريمة وقد تمت محاسبته.. فيما نجا وزير الأشغال يوسف فنيانوس بنفسه وحمل طوقا هربا من سفينة تغرق.. فمن يتحمل المسؤوليات هذه المرة ؟ التلفزيونات التي نقلت الفضيحة؟ وهل جرى تمويلها بصهاريج مياه هذه المرة؟ أي مسؤول في الدولة حاسب مسؤولا واحدا؟ أي بلدية على طول الساحل البيروتي وصولا إلى مشارف الجنوب أعلنت أنها أخطأت أو قصرت؟ وأين كان مجلس الإنماء والإعمار وسط هذه البحيرة ؟ وهو الذي يلتزم ويتعهد ويوزع المشاريع حصصا على السياسيين.

لقد استوعب اللبنانيون أنكم غير قادرين على الاستشارات.. وأنتم مشغولون عن الناس وغارقون في المزايدة على حب سعد الحريري.. المفدى شرعيا لكن الانهماك بإعادة تدوير الرئيس المستقيل لا يعني إهمال تصريف الأعمال.. وأول التدابير عين شوارع لا تهتمون بها إلا على زمنكم الزفت.. في الانتخابات النيابية. دولة تعيد انتاج نفسها، بمتعهديها، بمجاريرها، وشركاتها التي تحتل المناقصات..وبينها اليوم شركة جاءت رحمة للسياسيين من السماء.. وتفاصيلها خلال النشرة وفي يوميات ثورة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي""

إنها "جمهورية الدهشة" و"جمهورية المفاجأة" بامتياز.. الدهشة من أن الطبيعة تمطر في كانون في لبنان، وكأنها لا تمطر في لبنان إلا كل عشر سنوات.. والمفاجأة أن هناك تقصيرا وإهمالا من الدولة، ولامبالاة أحيانا من المواطنين..

ويبدأ تقاذف المسؤوليات: وزارة أشغال، بلديات، شركات صيانة، مجلس إنماء وإعمار.. تتعدد التسميات والسؤال واحد: لماذا عند كل شتوة يحصل ما يحصل؟ ولماذا دائما يكون الجواب:"كمية المتساقطات فاقت التوقعات"..

هل يعرف المسؤولون أن صفحات أحوال الطقس تترقب لأسبوع إلى الأمام على الأقل؟ ترى، هل يقرأون؟ هل يتابعون؟ صار الشتاء في لبنان متلازما مع أسماء: نفق المطار، الأوزاعي، السلطان ابراهيم .. هل سأل أي مسؤول نفسه: لماذا لا يذكر الشتاء إلا مع هذه الأسماء والتسميات؟

الجواب واضح: مخالفات تدعمها حمايات، تقصير في الصيانات، عيوب في إنجاز الأشغال.. والنتيجة واضحة: جمهورية تغرق في شبر ماء.. يحصل ذلك منذ أكثر من ربع قرن، ولكن لا حياة لمن تنادي.. وإذا كان الجميع متورطين، "كلن يعني كلن"، فمن يحاسب من؟ لو حصلت المحاسبة منذ ربع قرن، لما فاضت الطرقات بالطريقة التي فاضت بها..

يوضع الملف في الأدراج عندما تنتهي الشتوة، ويبقى منسيا إلى أن تأتي شتوة أخرى في فصل شتاء آخر. إنها حكاية إبريق الإهمال في غياب المحاسبة والمساءلة.. كتبنا مثل هذا الكلام العام الماضي والعام الذي قبله، وقد نعود إلى كتابته هذا الشتاء، فالشتاء سيبقى شتاء والإهمال سيبقى إهمالا وغياب المساءلة سيبقى غياب المساءلة...

بعيدا من هذا الإهمال، إمهال في الملف الحكومي ... الطبقة السياسية تأخذ وقتها كأنها تقول في قرارة نفسها: العجلة من الشيطان: الإستشارات النيابية الملزمة إلى الإثنين المقبل، أي تقريبا في ذكرى مرور شهرين على بدء إنتفاضة 17 تشرين الأول، فهل من اسم جديد على طريق الحرق؟ أم ان الرئيس الحريري سيكون هو الإسم الرابع والأخير؟ أما الترقب فلإجتماع دول الدعم الدولية للبنان والذي سينعقد بعد غد الأربعاء في باريس، فهل يشكل جرعة دعم معنوية أو أكثر؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 9 كانون الأول 2019

وطنية/الإثنين 09 كانون الأول 2019

النهار

عُلم أنّ صالح حديفة المسؤول الإعلامي في مشيخة العقل في دار الطائفة الدرزية سيخلف رامي الريس كمفوض للإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي.

يقول أحد الذين تربطهم علاقات تاريخية بروسيا إنّ موقف السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين يؤكد أنّ زيارة مستشار إلى موسكو لم تعط ثمارها لدعمه.

بدت ساحتي رياض الصلح والشهداء تستعيدان مشهدية 8 و14 آذار بعدما بات حراك شباب الضاحية مركزاً في الأولى بأهداف لا تلاقي المجموعات الاخرى بل تشكل شرطيا لها.

تراجع الاستنفار في احد المراكز الحزبية بدليل تراجع الطلب على كميات الخبز لديه الى النصف بعدما كان زاد بمعدل الضعف قبل مدة.

الجمهورية

إلتقى خبير مصرفي وهو وزير سابق وقريب من مرجع كبير مسؤولين في حزب بارز وعرض لهم المخاطر من تفاقم الأزمة الإقتصادية.

نفّذ أحد الأجهزة الأمنية عملية دقيقة في الأيام الماضية وحرص على إبقائها طي الكتمان الى أن تنتهي فصولها.

زار رجل أعمال كبير مرجعاً رسمياً في مقره الرسمي في حضور مرجع بارز بعيداً من الإعلام.

اللواء

فوجئت أطراف لبنانية بازدواجية الموقف الدولي، كما ورد على لسان الموفدين إلى بيروت ..

استبعد مصدر لبناني أن يتمكن منتدى باريس من وضع خارطة طريق لمساعدة لبنان مالياً..

لغز

أتت خطوة مرشّح بمثابة فرصة لفريق داعم.. متنفس الصعداء، قبل إعلان الإعتذار!

نداء الوطن

استغربت مصادر تركية مناشدة الوزير جبران باسيل وزير الخارجية التركي خلال مؤتمر روما مساعدة لبنان، وذكّرته بخطاب الرئيس ميشال عون الذي هاجم فيه تركيا مستغربةً "هذه الازدواجية في المواقف".

علّقت أوساط سياسية على موقف "اللقاء التشاوري" أمس بالقول: الغطاء السنّي الواسع للرئيس سعد الحريري دفع "حزب الله" إلى استحضار "اللقاء" غبّ الطلب.

لوحظ أنّ القيّمين على القطاع المصرفي ازدادوا تشدداً في ممارسة سياسة "كابيتال كونترول" بخلاف ما روّج له اجتماع قصر بعبدا الاقتصادي والمالي من تدابير ستُتّخذ للتخفيف من حدة الأزمة على المودعين.

البناء

توقفت مصادر دبلوماسية أمام التوزيع المبرمج لإسمين لمرشحين لرئاسة الحكومة بالتناغم بين مجموعات في الحراك وبعض السفارات والنواب ولكل منهما علاقات خارجية معروفة وليس لديهما حيثية نيابية أوسياسية راهنة تتيح وصول أحدهما وسألت المصادر عما إذا كان لذلك علاقة بمراحل قادمة؟

شبهت مصادر دبلوماسية تبادل المعتقلين بين واشنطن وطهران بالإثبات المتبادل الذي قدمها لإفراج عن الرهائن الغربيين في نهاية الثمانينات على أن المرشد في إيران وقيادة الحرس الثوري في صورة المفاوضات التي تجري مع الدبلوماسية الإيرانية وتوافق على نتائجها منجهة وعلى صدقية الوسيط الذي يدير المفاوضات والجهة الأميركية المفاوضة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مسودة حكومة الحريري ... بعد بقائه وحيدا

الكلمة أون لاين/الاثنين 09 كانون الأول 2019

لم تعد الخيارات واسعة أمام تسمية رئيس جديد للحكومة على ضوء المعطيات التي فرضت ذاتها بعد انسحاب المهندس سمير الخطيب وتسميته لرئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري لتولي هذه المهمة، مستندا الى موقف المفتي عبد اللطيف دريان، وذلك عملا بقاعدة وصول الأقوياء في طوائفهم الى سدة الرئاسات الثلاث، بتوزعها المذهبي، والتي ترجمها انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد مرحلة طويلة من الفراغ.

وفي ظل هذا الواقع، بدا واضحا ان الحريري بقي وحيدا على الساحة رغم انه لا يزال يردد انه يفضل احدا غيره، لأن لديه تصورا لتشكيل حكومة من اخصائيين لتجاوز الازمة الاقتصادية، فيما "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر" يريدون حكومة تكنو سياسية، وهو الأمر الذي لا يتلاقى مع تطلعاته لتأليف فريق عمل وزاري لفترة زمنية محددة يتفق عليها لمواجهة التحديات الموزعة بين معيشية ومالية ونقدية واقتصادية.

وترى أوساط نيابية مواكبة بان حركة التفاوض قد تعود بين الحريري و"الثنائي الشيعي" من أجل التفاهم معه على تولي رئاسة الحكومة لا سيما ان الثنائي يفضل عودته وقد ترجمها وزير المالية علي حسن خليل بقوله "نحن نقترب منه وهو يبتعد"، وذلك بعدما استفحلت الأزمة في البلد وطالت كل الفئات اللبنانية بهوياتها المذهبية والسياسية، بحيث قد تأخذ هذه المفاوضات منحى صعبا نظرا لعدم توفر خيارات غير الحريري ولأن الوقت بات يداهم لبنان واقتصاده الذي دخل مرحلة "الانهيار المعلّق".

ومع أن الحريري استقال رغم رفض حزب الله لهذه الخطوة ورسم أمينه العام السيد نصرالله خطا أحمرامامها ، وكذلك استقال تجاوبا مع مطلب الانتفاضة، التي يوجد في صفوفها من يرفض عودته من زاوية الخلفية السياسية على غرار قوى يسارية، فإن المراقبين يعتبرون عودة الحريري لا مناص منها عملا بتركيبة البلاد، لكن على قاعدة أن يعمد الى استيعاب المطالب السياسية و"الثورجية" من خلال حكومة تخاطب في الوقت ذاته القوى السياسية والمنتفضين وفق التالي:

أولا، على الصعيد السياسي:

1- بات الأمر أسهل من السابق بعد إعلان رىيس تكتل لبنان القوي الوزير حبران باسيل باسيل عن رغبته بعدم دخول الحكومة وبات موقفه بمثابة التزام منه تجاه الرأي العام،ذلك أن هذه الخطوة من شأنها أن تبعد عن الحكومة الجديدة اشكالية توزير "الصقور" في احزابهم وبينهم من قوى أخرى

2- مراعاة تمثيل حزب الله من خلال "توزير ناعم" لا يكون طاغيا على الحكومة ولا هو يشكل تحديا للرأي العام الداخلي والخارجي، بحيث ان هذه الخصوصية قد تذوب في تشكيلة حكومة اخصائيين خلافا لتركيبة حكومة تصريف الأعمال،وذلك من اجل تشكيل سريع للحكومة ومنعا للتأخير في طي ملفها

ثانيا، فيما خص الانتفاضة والمطالب "الثورجية"

1- يعتبر المراقبون أن اعتراض البعض على عودة الحريري لترؤس الحكومة أمر واضح لكن ذلك يعالج من خلال تركيبة الحكومة التي ستضم اختصاصيين يطمئنون هؤلاء نظرا لسمعتهم ومقدراتهم

2- اعداد برنامج حكومي محدد لمهام معينة لها صلة بالقضايا المطلبية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون

3- تبني الورقة الإصلاحية التي اعدتها الحكومة المستقيلة مع مزيد من البنود الاضافية يطالب بها الثوار من أجل اعداد قوانين واجراءات تعيد المال المنهوب وتحاسب المرتكبين والفاسدين

4- تمثيل الانتفاضة بعدد من الأشخاص الذين لديهم رصيد واطلاع ويكونون قادرين على حمل هذه المطالب الى الداخل لمتابعتها عمليا

وفي سياق مختلف، يشكل الاهتمام الأوروبي والفرنسي بنوع خاص دورا اساسيا في تعزيز الإصلاحات المطلوبة وتقويتها ووقف الهدر والسرقات، حيث انه في المقابل يتكامل هذا العمل الاصلاحي مع تحول الانتفاضة وناشطيها الفاعلين الى ما يشبه "حكومة ظل" ومحكمة قائمة بذاتها لمتابعة الاجراءات الاصلاحية ومنع الهدر وتعزيز المحاسبة.

 

لبنان يغرق… واللبنانيون عالقون في البيوت أو يسبحون في الشوارع

"بيت الوسط" محور للحركة السياسية في ضوء بقاء الحريري مرشحاً وحيداً للرئاسة الثالثة

باريس تعرض استضافة مؤتمر للدفع باتجاه حكومة جديدة… وتدعو عون إلى اجتماع “الدعم الدولي”

التنمية والتحرير”: باخرة إسرائيلية للمسح دخلت المياه اللبنانية لعدة ساعات وأجرت أبحاثاً لصالح العدو

الجماعة الإسلامية”: تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة جرم يعاقب عليه قانون “التعسف في استعمال الحق”

بيروت ـ”السياسة” /09 كانون الأول 2019

مع اسقط مرشح السلطة لتشكيل الحكومة سمير الخطيب، بعد الفيتو الذي وضعه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، تسارعت وتيرة الاتصالات والمشاورات لإحداث خرق في الجدار المسدود، بعدما أجلت دوائر الرئاسة الأولى الاستشارات النيابية الملزمة حتى الاثنين المقبل، حيث يتوقع أن يشكل “بيت الوسط”، محور الحركة السياسية، في ضوء بقاء الرئيس سعد الحريري مرشحاً وحيداً للرئاسة الثالثة، وهو ما أثار اعتراضات، وتحديداً من جانب سنّة الثامن من آذار . في وقت غرقت بيروت وعدد كبير من أحيائها وشوارعها ومناطق كثيرة خارج العاصمة بمياه الأمطار التي حاصرت الناس على الطرقات وفي المنازل لساعات طويلة، في حين ، شهد مطار رفيق لحريري الدولي، لا سيما صالتي الدخول والمغادرة تسرّباً للمياه حيث دخلت المياه الى مكاتب الموظفين . ورأت “الجماعة الإسلامية” في بيان، أن رئيس الجمهورية ميشال عون “ما يزال مصرا على ممارسة قناعاته الخاصة في ما يتعلق بالصلاحيات الدستورية المناطة برئاسة الجمهورية، حتى ولو أدت هذه الممارسة إلى تعميق الأزمة التي يمر بها لبنان، ودفعه نحو الهاوية”. واعتبرت أن “تأجيل الإستشارات النيابية الملزمة التي كان من المفترض أن تجري أمس، يندرج ضمن الجرم الذي يعاقب عليه القانون اللبناني ألا وهو “التعسف في استعمال الحق”.

وأشارت إلى أن “الرئيس عون بممارسته الحالية يصادر صلاحيات أعضاء مجلس النواب من خلال منعهم من الإدلاء برأيهم لتحديد الإسم الذي سيحوز الأكثرية النيابية، وجعل آرائهم مرهونة للضغوطات التي تمارس تحت وطأة استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الثالثة إن لم ينزلوا عند رغبته في المشاورات الخلفية التي يجريها هو وفريقه السياسي، كما يصادر صلاحيات الرئيس المكلف من خلال اشتمال مشاوراته الخلفية المسبقة على شكل وتفاصيل الحكومة، بحيث تصبح هذه المشاورات أقرب إلى الإبتزاز لشخص لم تتم تسميته بعد”.

ودعت “الرئيس المؤتمن على تطبيق الدستور، إلى العدول عن هذه الممارسات تحت أي مسمى، وإلى الإلتزام بالنصوص الدستورية حفاظا على ما تبقى من مصداقية لدى السلطة التي خرج الشعب اللبناني إلى الشوارع والساحات منذ ما يقارب الشهرين للمطالبة برحيلها”. وقبل أيام من عقد اجتماع باريس لمجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان، أبدى رئيس الجمهورية ميشال عون ارتياحه لانعقاد اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، شاكرًا الاهتمام الذي ابدته فرنسا في المبادرة الى الدعوة بالتنسيق مع الامم المتحدة. وابلغ الرئيس عون، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي استقبله، أمس، في قصر بعبدا، ان “لبنان سيحضر الاجتماع بوفد رسمي”، متمنيًا ان “تسفر عنه نتائج تُترجم عمليا الدعم الذي تظهره الدول الاعضاء في المجموعة حيال لبنان، خصوصا في الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد”.

وكان كوبيتش عرض على الرئيس عون الترتيبات المتخذة لانعقاد اجتماع مجموعة الدعم برئاسة مشتركة فرنسية واممية، والذي ستتخلله جلسات عدة لعرض الوضع في لبنان وسبل دعمه. واعتبر ان “الاجتماع سيكون بمثابة اشارة قوية لالتزام دول المجموعة العمل مع لبنان”.

إلى ذلك، غرد عون عبر “تويتر”، قائلاً: “في اليوم الدولي لمكافحة الفساد، سنظل نعمل بكل ما اوتينا من جهد وطاقة، للقضاء على جرثومة الفساد الخبيثة التي نخرت عافية الوطن ومؤسساته وذهنيات الكثيرين وممارساتهم في مختلف الشرائح والمواقع والطبقات… نريد للنزاهة أن تصبح نهجاً وثقافة للصغار والكبار، وطريقة حياة”.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسيّة، أنّ “باريس ستستضيف مؤتمرًا دوليًا بشأن لبنان في 11 كانون الاول”. وأشارت، الى أنّ “هدف المؤتمر هو الدفع باتجاه حكومة جديدة تتّخذ القرارات اللازمة لتحسين الوضع الاقتصادي”. واعتبر وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال حسن مراد ، أنّه “من المحزن أن يتحوَّلَ مقام مفتي الجمهورية من مرجعيّةٍ لكلّ البيوت اللبنانيّة إلى مرجعيّةٍ مذهبيّةٍ لبيتٍ واحدٍ ولو كان في الوسط”. وأضاف، “حرصًا على الدار وأهلها راجعوا حساباتكم قبل أن يُعيدَ تاريخ ليس ببعيدٍ نفسه وقبل فواتِ الأوان”.

وأكدت كتلة التنمية والتحرير بعد اجتماعها في عين التينة، ان انشغال اللبنانيين بعناوين وقضايا على اهميتها يجب ان لا يحجب الرؤية عن العدوانية الاسرائيلية المتمادية بحق سيادة لبنان، خاصة في المنطقة الاقتصادية الخالصة جنوبا، وآخرها ما حصل بتاريخ 26 نوفمبر الماضي، حيث ظهرت في بقعة العمليات البحرية التابعة لقوات الامم المتحدة باخرة للمسح الهيدروغرافي تحمل اسم ميد سيرفايور وترفع علم “بنما” قادمة من مرفأ حيفا التابع للعدو الاسرائيلي. وتابع بيان الكتلة: “في اليوم التالي، الساعة الواحدة وتسعة عشر دقيقة دخلت الباخرة الى المياه الاقتصادية الخالصة التابعة للدولة اللبنانية على مسافة خمسة اميال بحرية وبقيت بداخلها لغاية الساعة الثامنة وسبع وثلاثون دقيقة، وبذلك تكون قد تواجدت داخل المياه الاقتصادية الخالصة للبنان (البلوك رقم 9) لمدة سبع ساعات وثمانية عشر دقيقة”. واضاف: ” ان دخول هذه الباخرة في المياه الاقتصادية الخالصة التابعة للدولة اللبنانية للقيام بأبحاث علمية لصالح العدو الاسرائيلي يعتبر مخالفة للمادتين 56 و 60 من اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار”. في المقابل، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: “إننا لم نعتبر للحظة أن الأمور ستسير بشكل جيد وأن سمير الخطيب هو سيتكلف وسيشكل حكومة”، مضيفًا :”بأحسن الحالات كانوا سيسمحون له أن يتكلف ثم يتعذر التأليف فيعتذر فيأتي سعد الحريري”. وأضاف رعد: “بتقديري سنجد حلًا لموضوع الحكومة في النهاية، حتى ولو طالت المشكلة شهر أو شهرين”، معتبرًا أن المشكلة ليست في تشكيل الحكومة وعدمها بل الوضع الإقتصادي المرير. وأشار الى “أن الدولة هي التي يجب أن تتصدى لمعالجة الوضع الإقتصادي بكل ممثليها عن المكونات اللبنانية كلها، وعلى كل الممثلين لهذا الشعب أن يتحدوا ويتعاونوا حتى يعملوا تشريعات ومبادرات للتخفيف من معاناة الناس”. ميدانياً، قام أحد المعتصمين على الأوتوستراد عند نقطة جسر “البالما” بلفّ أطفاله بـ”أكفان”، وذلك احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والإقتصادية الصعبة التي يمرّ بها. وأكد أنه لن يفتح الطريق إلا على “جثث أولاده”.

 

رمي النفايات أمام منازل نواب طرابلس

بيروت ـ”السياسة” /09 كانون الأول 2019

 رمى متظاهرون النفايات على مداخل منازل نواب حاليين وسابقين في طرابلس. ووقع إشكال أمام منزل رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي على خلفية رمي الثوار أكياس النفايات أمام منزله. وأفيد أن أمن النائب كرامي اعتدى بالضرب على متظاهرين في طرابلس ووقعت 3 إصابات.

 

شركة Zrenergy تفوز بمناقصة استيراد البنزين

بيروت ـ”السياسة” /09 كانون الأول 2019

بيروت ـ”السياسة”: فازت “شركة ZR ENERGY” بمناقصة استيراد مادة البنزين، التي جرت، أمس، في مبنى مديرية منشآت النفط في الحازمية، بحضور وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الاعمال ندى بستاني خوري. وقالت بستاني، بعد فضّ العروض:” سنبيع البنزين المستورد بالليرة اللبنانية، وسندرس كيف سيتفاعل السوق مع هذه التجربة”. وأشارت الى أن هذه الخطوة هي لتأكيد توافر البنزين في السوق، لافتةً الى ان من المفترض خلال 15 يوماً أن تتوفّر أوّل باخرة في لبنان، والدولة اللبنانية لديها 10% بالسوق المحلي. وتابعت: “مبروك للبنانيين لأن الدولة دخلت الى سوق البنزين، والأهم أنه لن نتحدث بعد اليوم بأزمة بنزين”. وكشفت أن الاربعاء ستتم مناقصة للمازوت، متمنيةً من الشركات ان تتقدّم بعروضها. وأكدت أن المواطن استفاد إذ لم يعد هناك أزمة بنزين، مضيفةً: “نتطلع لتجاوب السوق وما إذا كان حاكم مصرف لبنان سيتراجع عن قراره، ويعطينا الإعتمادات 100 في المئة”. وكانت، قد تقدمت شركات ZR ENERGY بأول عرض لمناقصة استيراد البنزين، وOman TRADING international بالعرض الثاني في مناقصة استيراد 150 ألف طن بنزين، وLEBNEFT fzc بالعرض الثالث. وعلق رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، على مناقصة فض عروض استيراد مادة البنزين، كاشفاً، أن “مناقصة البنزين رست على ZR، أي بيت رحمه، وبسعر 39$ زائد السعر العالمي أي بزيادة 25$ عن السعر المعلن في جدول تركيب الأسعار الصادر عن الوزارة”.واضاف: “يعني بفهم إنو بيت رحمة أقوى من الدولة، وقصة النهب ما إلها حل”.

 

قانونيو قضية أبوفخر يطالبون بإنزال أشد العقوبات بالمرتكبين

بيروت ـ”السياسة” /09 كانون الأول 2019

 أعلن الفريق العمل القانوني المكلف متابعة قضية علاء أبوفخر في بيانٍ، انه “بعد مواكبة دقيقة لمسار التحقيقات الجارية في قضية إغتيال الشهيد علاء أبو فخر ولا سيما في مرحلة ما بعد قرار قاضي التحقيق العسكري الأول بترك أحد المدعى عليهم في القضية بسند اقامة! والطعن المقدم بالقرار المذكور من قبل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية والذي لا يزال قيد النظر حاليا أمام محكمة التمييز العسكرية”. وأكد أن “قضية الشهيد علاء أبو فخر كما سائر شهداء ثورة 17 تشرين الأول هي قضية وطنية جامعة، لا تقتصر في ظروف تنفيذها وتداعياتها المأسوية على عائلة أو جماعة أو طائفة أو منطقة، وهي لن تستظل في قدسية وجوب جلاء كافة ملابساتها ومعاقبة مرتكبيها بأشد العقاب أي عباءة غير عباءة القانون وحده، حيث يجدر بجميع السلطات القضائية الإسراع في كشف ملابسات كافة الجرائم التي طالت جميع شهداء ثورة 17 تشرين الأول”. وقال: “إن فريق العمل القانوني على كامل الثقة بالمؤسسة العسكرية قيادة وقرارا وكذلك بالمؤسسات القضائية، غير انه يحذر من مغبة إقحام التحقيقات القضائية والمسار القانوني للمحاكمة في أي تجاذبات سياسية أو في أي صراع لتصفية حسابات سياسية، خصوصا في خضم اتخاذ قرار ترك أحد المدعى عليهم في قتل الشهيد علاء أبو فخر، علما أن إفادات شهود العيان واضحة لا لبس فيها، ويهم الفريق العمل القانوني لفت إنتباه المعنيين إلى أن الرأي العام يتابع مجريات التحقيق وسيتخذ الموقف المناسب في حال تبين له أي تدخل في مسار التحقيق من أي جهة كانت”. وشدّد الفريق العمل القانوني، على “التزامه التام باحترام الأصول القانونية والقرارات القضائية مع تمسكه الشديد بمبدأ وجوب توقيف المدعى عليهما وجميع المشتبه فيهم في تورطهم في إرتكاب الجريمة النكراء وكذلك وجوب التوسع غي التحقيقات وسماع كافة الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة في محلة وقوع الجريمة ريثما يصار إلى جلاء حقيقة من ارتكب وحرض ونفذ وتدخل في إرتكاب الجريمة وإنزال أشد العقاب بهم تفاديا لخطورة الانزلاق الى لعبة الشارع”.

 

المالية” تطالب بإجراءات بحق الصيارفة غير المرخصين

بيروت ـ”السياسة” /09 كانون الأول 2019

أرسل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، كتاباً إلى مصرف لبنان يتعلق بلائحة مؤسسات الصيرفة التي تزاول عملها من دون ترخيص من قبل مصرف لبنان لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها. وقال :”انه تم الكشف الميداني من قبل الإدارة الضريبية على مراكز تعمل دون ترخيص” . إلى ذلك، تعدى سعر صرف الدولار اليوم في سوق الصرافين عتبة الـ2000 ليرة إذ تم تداوله بـ2020 ليرة لبنانية، بعدما كان سجل يوم الجمعة 1900 ليرة لبنانية. وبحسب الخبراء فقد زاد الطلب على الدولار لدى الصرافين، أمس، مع تراجع ثقة المواطنين، مع تأجيل الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة في ظل غياب أي بوادر ملموسة للتوصل الى حل لتشكيل حكومة تعيد الثقة بلبنان واقتصاده وتساعد على معالجة الوضع الاقتصادي والمالي. وارتفع الطلب على الدولار على الرغم من عدم توفر السيولة بشكل كبير بالليرة اللبنانية، وهو الامر الذي كان قد ادى الى انخفاض سعر صرف الدولار يوم الجمعة الى 1900 ليرة لبنانية.

من جانبه، عقد رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير محمد شقير اجتماع عمل مع اتحاد النقابات السياحية في لبنان، حيث تم الاتفاق على مجموعة من الاقتراحات التي من شأنها تنشيط القطاع السياحي في ظل الظروف الراهنة البالغة الصعوبة وانقاذ موسم الاعياد. واتفق نقباء القطاع السياحي، على اتخاذ مبادرات من شأنها تقديم اسعار تشجيعية ومغرية في مختلف القطاعات السياحية خلال فترة الاعياد.

 

جنبلاط لمنتقدي المطران عودة : كفى

بيروت ـ”السياسة” /09 كانون الأول 2019

 علّق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على كلام متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة. وغرَّد، جنبلاط ، “قد يوافق المرء على رأي المطران عودة في يوم الشهيد جبران تويني، وقد لا يوافق، لكن كفى هذه الحملة من كل حدب وصوب”. وكان كلام المطران عودة ، قوبل بانتقادات من جانب حزب الله وحلفائه، في ضوء ما قاله، إن لبنان يحكمه رجل تعرفونه وجماعة تستقوي بالسلاح ، في إشارة إلى حسن نصر الله، وحزبه.

 

إلى الأسقف عطالله حنّا من بطريركيّة أورشليم

انطوان قربان/09 كانون الأول 2019

يا صاحب السيادة

لقد إنتقدت بعنف ما صرّح به البارحة المطران إلياس عودة رئيس أساقفة بيروت عن مآسي لبنان المحكوم من رجل واحد تحميه جماعة مسلّحة. هذه مسألة وطنية لبنانية داخليّة خارج صلاحياتك.أما من الناحية الكنسية فالأسقف إلياس عودة ينتمي إلى كنيسة أنطاكيا وليس إلى كنيسة أورشليم. والمجمع الأنطاكي هو الجهة الحصرية والوحيدة التي بأمكانها توجيه أي ملاحظة إلى سيادة مطران بيروت (أطال الله عمره إلى سنين عديدة) وليس أسقفاً من بطريركية أخرى مهما علا شأنه. رجاءً أن تروّق أعصابك الممانعة وتكتفي بخدمة بشّار الأسد.

 

لقاء سيدة الجبل حيا "شعبا إستكمل عملية انهيار السلطة"

وطنية - الإثنين 09 كانون الأول 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية، في حضور سعد كيوان، امين بشير، إيلي القصيفي، غسان مغبغب، توفيق كسبار، فارس سعيد، بهجت سلامة، سيرج بو غاريوس، طانيوس شهوان، أنطوان القسيس، ربى كبارة، سناء الجاك، سامي شمعون، مياد حيدر، طوني خواجا، كمال الذوقي وإيلي الحاج. اثر الاجتماع، أصدر "اللقاء" بيانا، حيا فيه "الشعب اللبناني الذي يستكمل عملية انهيار السلطة المدعومة من "حزب الله" بسرعة إستثنائية. آخر الإنتصارات شل عمل رئاسة الجمهورية في موضوع الإستشارات. ولأن صوت الشعب من صوت الله دعمت الكنيسة مواقف الثوار، وكان أبرزها موقف سيادة المطران الياس عودة الذي أصبح بحكم شجاعته مطران الحق والوطنية".واعتبر أن "الأحداث تؤكد أن لبنان أصبح أسير معادلة مستحيلة، إذ لا حكومة من دون "حزب الله" ولا حكومة مع "حزب الله"، وهذه أزمة سياسية بامتياز والحل الوحيد هو سياسي بامتياز يكمن في إقناع حزب الله بعدم مشاركته في الحكومة من أجل استعادة ثقة العالم بنا". ورأى أن "الأزمة السياسية انتقلت من أزمة حكومة إلى أزمة حكم وتتمثل اليوم في شلل رئيس الجمهورية (العماد ميشال عون) الذي بات محتجزا لمصلحة الإرادة السياسية الإيرانية. والمطلوب هو إطلاق سراح السلطة من أسر إيران أو استقالتها بكل تراتبيتها الدستورية".

 

الثنائي الشيعي يصرّ على الحريري وهو يبتعد!

جنوبية/10 كانون الأول/2019

عاد الملف الحكومي الى المربع الأول مع سحب المهندس سمير الخطيب ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة وبالتالي تأجلت الاستشارات النيابية التي كان من المزمع عقدها اليوم الاثنين، وكان اللافت هذه المرة أن العزوف جاء من دار الفتوى، ليتلو بياناً كُتب بصيغة الحسم والحزم أن الحريري أو لا أحد بإمكانه أن يشكل الحكومة. هذا ما أرادته الطائفة. وتحت عنوان ” خليل لـ”نداء الوطن”: نحن مع الحريري وهو يبتعد” اشارت غادة حلاوي في صحيفة “نداء الوطن” أن المفتي عبد اللطيف دريان أمّ، المخرج اللائق للحريري ليتخلص من الخطيب. رفع الغطاء السني عنه وأفسح المجال أمامه ليكمل لعبته الرئاسية بشروطه. قالها المفتي للخطيب صراحة “نحن ما بدنا غير سعد الحريري، روح شوف سعد واتفق معه”. وبناء عليه، توجه الخطيب إلى بيت الوسط وبعد اجتماعه والحريري أعلن “بكل راحة ضمير اعتذاري عن اكمال المشوار الذي رُشِّحت اليه”. وحسب المعلومات لم يكن اجتماعه مع الحريري في بيت الوسط أخف وطأة من اجتماعه بالمفتي دريان، بحيث أبلغه الحريري كيف أن الحراك في الشارع يريد حكومة تكنوقراط وليس حكومة تكنو-سياسية وأن تكليفه أو تكليف غيره قد لا يساعد في تأمين مساعدات خارجية يحتاجها لبنان. بالنسبة إلى الثنائي الشيعي، اشارت انه كان واضحاً منذ البداية ان للحريري الرغبة في العودة إلى رئاسة الحكومة من خلال حركة الشارع وبيان العائلات البيروتية ورؤساء الحكومات السابقين ولكنه كان يلجأ إلى لعبة تقطيع الوقت باتجاه تحسين الشروط التفاوضية بعد رفض شروطه السابقة التي يريد أن يكلف تشكيل حكومة على أساسها. صعّب بيان الخطيب شروط اللعبة، ما قد يدفع إلى التشدد أكثر بعد أن عادت الأوضاع إلى مربعها الاول. “ليس بالضرورة” يقول وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل الذي رأى أن ما حصل “يمكن أن يكون قد فتح الباب على مرحلة جديدة، وأنه بإرجاء رئيس الجمهورية لموعد الاستشارات النيابية يبدأ البحث ويُبنى على الشيء مقتضاه”. وفي اتصال مع “نداء الوطن” يؤكد الوزير خليل أنّ “الموقف الذي حددته دار الفتوى لم نكن بعيدين عنه. من الأساس كنا نحن مع عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة وهو كان يبتعد. أصرّينا عليه بمعزل عن موقف دار الفتوى الذي لم يغيّر كثيراً في المعطيات بالنسبة لنا”. ونفى أي لقاء بالأمس مع الحريري، قائلاً: “لم يكن هناك لقاء من الأساس وهذا لا يعني أن ثمة مشكلة بيننا وبين الحريري، ولكن لا كلام بيننا عن لقاء” من دون أن يقفل الباب على احتمال العودة إلى الاجتماع مع الحريري في المستقبل القريب.

 

اعتصام أمام منزل سليم عون وعدد من المسؤولين في زحلة

جنوبية/10 كانون الأول/2019

لا تزال التحركات الاحتجاجية مستمرة في معظم المناطق اللبنانية، وبعد ان قام الحراك في طرابلس برمي النفايات على مداخل منازل نواب حاليين وسابقين في المدينة احتجاجاً على التمادي في سياسة الفساد وعدم سماع صوت الشعب، نفّذ عدد من المحتجين إعتصاماً مساءً أمام منزل النائب في تكتل “لبنان القوي” سليم عون في زحلة، وكذلك نفذت وقفات أمّام منزل عدد من مسؤولين آخرين. وتضامناً مع المحتجين في طرابلس، أقدم شبّان على قطع طريق سعدنايل، المرج، كامد اللوز وغزة في البقاع، وأيضاً طريق وادي خالد في عكار.

 

نفق الكوستا برافا يغرق في المياه.. وهذا ما اوضحته وزارة الاشغال!

جنوبية/10 كانون الأول/2019

تحوّل المنخفض الجوي الذي يسيطر على لبنان منذ يوم أمس، الى نقمة بعدما فاضت السيول والفياضانات في مختلف المناطق لا سيما الساحلية منها. وأدّت غزارة الأمطار إلى تجمع المياه في نفق الكوستابرافا – اوزاعي، وعلقت بعض السيارات في داخله فيما يكمل المواطنون طريقهم سيرًا، وتعمل عناصر الدفاع المدني على مساعدتهم. في السياق، أوضحت وزارة الأشغال أن الشركة المكلفة من مجلس الانماء والاعمار تنفيذ أعمال الصيانة والتأهيل لنفق الاوزاعي MEAS تعمل حاليًا على إعادة تشغيل المضخات المطلوبة لسحب المياه والتي توقفت عن العمل جراء انغمار غرقة التشغيل بالمياه. وأشارت في بيان إلى أنّه تم حتى الآن تشغيل مضخة واحدة من أصل 4 وبالتالي سيتم إنجاز سحب المياه خلال ساعة واحدة تقريبا مع التذكير بأن أجهزة الوزارة ومن مبدأ التنسيق والتكامل بين أجهزة الدولة تعمل على تقديم المساعدة والدعم عبر أجهزتها الفنية المتخصصة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحرس الثوري: إذا أخطأت إسرائيل تجاهنا سنسويها بالأرض انطلاقا من لبنان

وكالات/09 كانون الأول 2019

قال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء مرتضى قرباني: في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، سنسوي تل أبيب بالتراب انطلاقا من لبنان". وأضاف لوكالة أنباء "ميزان"، ردا على تصريحات إسرائيلية بشن عمل عسكري ضد طهران: "إيران لا تسعى لحيازة السلاح النووي وإسرائيل أصغر من أن ترتكب أي خطأ تجاه إيران... يد مقاتلينا على الزناد بأمر من المرشد الأعلى... إذا أمر المرشد بشن هجوم صاروخي على إسرائيل، سيرفع جميع الصهاينة أيديهم مستسلمين... سنقطع آذانهم إربا، ونحن لا نخشى من جراثيم الفساد". وتابع: "قلوب وأرواح شعوب اليمن وسوريا ولبنان والعراق مع إيران، والأحداث الأخيرة في لبنان والعراق وإيران تهدف إلى ضرب وحدة جبهة المقاومة بما فيها الجمهورية الإسلامية". وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت يوم الأحد، بجعل سوريا فيتناما بالنسبة لإيران، متعهدا بمنع التمركز العسكري الإيراني في الأراضي السورية، داعيا للانتقال من الردع إلى الهجوم.

 

ظريف: مستعدون لمبادلة كاملة للسجناء و«الكرة في ملعب أميركا»

لندن/الشرق الأوسط أونلاين»/09 كانون الأول 2019

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، إن بلاده مستعدة لمبادلة كاملة للسجناء مع الولايات المتحدة، مضيفاً في تغريدة على «تويتر»: «الكرة في ملعب أميركا». وقال ظريف: «بعد أن استرجعنا رهينتنا هذا الأسبوع، نحن مستعدون تماماً لمبادلة شاملة للسجناء»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأفرج السبت الماضي عن مسعود سليماني العالم الإيراني الموقوف في الولايات المتحدة منذ 2018، وعن شيوي وانغ الأميركي المولود في الصين والمسجون في إيران منذ 2016، إلا إن الحكومة الإيرانية نفت أن يكون تبادل السجناء نتيجة أي مفاوضات بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية بينهما منذ 1980. وشيوي وانغ طالب دكتوراه في التاريخ بجامعة برنستون الأميركية، كان يجري أبحاثاً حول سلالة القاجار في إيران حيث تم اعتقاله في أغسطس (آب) 2016. أما سليماني فهو أستاذ وباحث في مجال الخلايا الجذعية في جامعة «تربيت مدرس» وتوجه للولايات المتحدة في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية. وصرح المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي للتلفزيون الرسمي: «لقد كانت هذه مجرد عملية تبادل، ونحن مستعدون للتحرك بشأن عمليات التبادل، ولكن لم تجر أي مفاوضات». وأضاف أن «المفاوضات أو أي نوع من المحادثات» لا يمكن أن يتم إلا «عبر إطار (5+1) وبعد أن توقف أميركا العقوبات والإرهاب الاقتصادي». ومجموعة «5+1» مؤلفة من الدول التي توصلت إلى اتفاق نووي مع إيران في 2015 وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي العام الماضي وأعادت فرض العقوبات على إيران. واليوم قال ربيعي إن عملية التبادل جاءت رغم الرفض الأميركي للعرض الذي قدمته طهران لواشنطن العام الماضي لتبادل جميع السجناء. وأكد أنه قبل أشهر قليلة تلقت إيران رسالة من «مسؤول أميركي سابق» جاء فيها أن الأميركيين على استعداد للتبادل. ويبدو أن ربيعي يشير إلى رجل الكونغرس الأميركي السابق جيم سلاتري والذي اتصل بالإيرانيين نيابة عن محامي عائلة وانغ، بحسب ما ذكرت مجلة «نيويوركر». وقالت المجلة في تقريرها إنه كان من المتوقع ترحيل سليماني بعد اعترافه بالتهم الموجهة إليه في إطار اتفاق رتبه سلاتري مع محامي سليماني. ونقلت عن مسؤول من الإدارة الأميركية أنه «وفي خطوة مفاجئة، أسقطت وزارة العدل جميع التهم عن سليماني» قبل إجراء عملية التبادل.

 

بغداد تستدعي أربعة سفراء غربيين بعد بيان إدانة «الليلة الدامية» احتجاجاً على «التدخل المرفوض» في الشؤون الداخلية

بغداد/الشرق الأوسط أونلاين»/09 كانون الأول 2019

استدعت وزارة الخارجية العراقية اليوم (الاثنين) سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا احتجاجا على «التدخل المرفوض» في الشؤون الداخلية إثر إصدارها بياناً أدان أحداث ليلة الجمعة الدامية في بغداد. وتعرض محتجون ليلة الجمعة إلى هجوم من مسلحين مجهولين أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وإصابة أكثر من 120 بجروح، بحسب ما أكدت مصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية للأنباء. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت بداية الأسبوع الجاري عقوبات على ثلاثة من قادة ميليشيات عراقية على صلة بإيران، ورجل أعمال، يشتبه أنهم تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي اجتاحت العراق. وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان، أن «الشعب العراقي يريد استعادة بلاده. إنهم يطالبون بإصلاحات صادقة وبالمحاسبة وبقادة جديرين بالثقة، يولون مصلحة العراق الأولوية»، في وقت قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر: «نحض الجيران على عدم التدخل وتقويض دستور البلاد»، معتبراً أن وجود قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في بغداد «غير طبيعي ومشكلة، ويشكل انتهاكاً كبيراً لسيادة العراق». وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن «محاولات إيران قمع المطالب المشروعة للشعب العراقي بإصلاح حكومته من خلال قتل المتظاهرين المسالمين أمر مروع»، مضيفاً أن «المعارضة والاحتجاج العام السلمي عنصران أساسيان في كل الديمقراطيات. تقف الولايات المتحدة بجانب الشعب العراقي في جهوده للقضاء على الفساد، وسنحاسب مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في العراق». وقتل 430 شخصاً في أنحاء العراق جرّاء الحملة الأمنية التي شنتها السلطات ضد المتظاهرين، في إطار الاحتجاجات التي دفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الاستقالة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صحافي، في وقت سابق إنه "ضمن التعهدات الأميركية باستخدام سلطاتها القانونية لمعاقبة الأفراد الفاسدين، فإنها تفرض عقوبات على ثلاثة عراقيين متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وفساد، وهم قادة الميليشيات المدعومة من إيران؛ قيس الخزعلي، وليث الخزعلي، وحسين فالح"، حسبما جاء في البيان.

 

روسيا تعترض مقاتلات إسرائيلية فوق سورية وتدخل الرقة للمرة الأولى ومطالبات أممية بمحاكمة مرتكبي الجرائم وتركيا توطّن مليون لاجئ في تل أبيض

دمشق – وكالات/09 كانون الأول 2019

 اعترضت طائرات روسية من طراز “سو 35” في جنوب سورية، مقاتلات إسرائيلية، يعتقد أنها كانت تخطط لشن سلسلة من الغارات الجوية على قاعدة “تي فور” (مطار تياس، المعروف بأنه أكبر قاعدة جوية عسكرية في سورية). وأفادت أنباء صحافية أمس، بأن “الحادثة كانت خطيرة للغاية، حيث تم رصد مقاتلات إسرائيلية في جنوب سورية وتم إرسال المقاتلات الروسية لاعتراضها”. وأضافت إن المقاتلات الإسرائيلية تراجعت بعد إقلاع مقاتلتين من طراز “سو 35” من قاعدة حميميم.

على صعيد آخر، دخلت القوات الروسية للمرة الأولى مدينة الرقة، التي كانت لسنوات عدة عاصمة تنظيم “داعش”، وذلك لتوزيع المساعدات الإنسانية هناك. وسلم العسكريون ألفي رزمة من المواد الغذائية لسكان الرقة، كما وصل الأطباء العسكريون إلى المدينة، استعداداً لتقديم مساعدة لجميع المحتاجين. وقال ضابط في المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة فلاديمير فارنافسكي، “تم تدمير البنية التحتية في الرقة بالكامل خلال عملية التحرير التي أجراها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة”. وأضاف “بات الآلاف من المدنيين ضحايا لهجمات جوية ومدفعية عشوائية، لم تنته في المدينة بعد أعمال إزالة الأنقاض وتطهير المنطقة، وهناك نقص في المياه النظيفة والأدوية والغذاء”. من ناحية ثانية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام وزراء الشؤون الاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي أمس، إن بلاده بدأت العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين شمال سورية، مضيفاً إنه سيتم تقديم الدعم لإنشاء مناطق سكنية جديدة في الشمال السوري. وأشار إلى أن أي طرف لن يستطيع بمفرده تحمل أعباء السوريين الموجودين على الأراضي التركية، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم للاجئين السوريين سوى ثلاثة مليارات يورو، بينما تجاوز ما أنفقناه عليهم 40 مليار دولار. وفي وقت لاحق، التقى وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره التركي مولود تشاويش أوغلو في اسطنبول، وبحثا في العلاقات الثنائية وجملة من القضايا الإقليمية والدولية.

على صعيد آخر، قتل مدنيان وأصيب اثنان آخران بجروح، جراء استهداف قرية منيان بريف حلب الغربي من قبل المعارضة السورية بالقذائف الصاروخية. في غضون ذلك، قتل ثلاثة مدنيين سوريين على أطراف البادية بريف حماة الشمال الشرقي برصاص مجهولين يرجح أنهم من بقايا تنظيم “داعش”. وفي الحسكة، واصلت وحدات من جيش النظام السوري انتشارها في مناطق شرق الفرات، وتحديداً في ريف الحسكة الشمالي، وعلى الطريق الدولية بين حلب والحسكة. وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن “وحدات الجيش العربي السوري وسعت عمليات انتشارها في مناطق الجزيرة السورية وانتشرت في نقاط جديدة بريف الحسكة الشمالي”، مضيفاً إن “القوات ثبتت نقاطاً جديدة لها في محيط محطة كهرباء مبروكة في ريف الحسكة الشمالي”. إلى ذلك، دعا مستشار الأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما دينغ أمس، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات نشطة من أجل جلب مرتكبي الجرائم في سورية إلى العدالة. وقال دينغ، بمناسبة اليوم الدولي لتخليد ذكرى ضحايا جرائم الإبادة الجماعية، الذي قررت الأمم المتحدة في العام 2015، إحياءه في التاسع من ديسمبر من كل عام، إنه “من المهم محاسبة الجناة، ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات لضمان المساءلة الكاملة عن جميع الجرائم الدولية المرتكبة في سورية والتي تم الإبلاغ عنها”.

 

نتانياهو: “الحرس الثوري” أمر بالهجوم على متظاهري بغداد

تل أبيب – وكالات/09 كانون الأول 2019

 حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إيران مسؤولية قتل المتظاهرين في بغداد، الجمعة الماضي. وقال نتانياهو على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إن “الهجوم الدموي الذي وقع ببغداد الجمعة (الماضي)، أودى بحياة نحو 20 متظاهراً عراقياً بريئاً”. وأضاف: “أود أن أقول لكم إن هناك دلالات متراكمة تشير إلى أن هذا الهجوم القاتل في بغداد قد نفذ من قبل الميليشيات الشيعية في العراق بأوامر مباشرة من قبل الحرس الثوري الإيراني”. وأوضح “أجريت الأسبوع الماضي، محادثات مهمة مع الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب ومع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين والتقيت في لشبونة مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وكان موضوع واحد يترأس جميع تلك المحادثات وهو إيران، إيران تستمر بل تزيد من حدة عدوانها في عدوانها في الشرق الأوسط”.

 

كربلاء تغلق أبوابها وتُشيّع قتلاها وتدعو إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية ومجهولون اغتالوا الناشط فاهم الطائي أمام منزله وأصابع الاتهام تشير إلى جهة دينية

بغداد – وكالات/09 كانون الأول 2019

أغلقت جميع مداخل مدينة كربلاء أمس، ومنع الدخول إليها باستثناء سكانها، وذلك عقب تكرار الاعتداءات على الناشطين في المدينة، التي كان آخرها اغتيال الناشط فاهم الطائي، أمام منزله بعد عودته من التظاهر، وشيعت المئات في المدينة، الطائي، مطالبين بمحاسبة الجناة. وكان مجهولون أقدموا ليل أول من أمس، على اغتيال الطائي، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة، في استمرار لمسلسل الاغتيالات والاعتقالات التي تطال ناشطي العراق منذ بدء الاحتجاجات في الأول من أكتوبر الماضي. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن “عصابة مسلحة بأسلحة كاتمة للصوت اغتالت الناشط المدني فاهم أبوعلي الطائي، في كربلاء أمام فندق الأنصار في البارودي”، مشيرة إلى أن “عملية الاغتيال تمت بإطلاق ثلاث رصاصات باتجاه الطائي”. وكان الطائي وصل إلى مدخل منزله على دراجة نارية هو وصديقاه، وفق جاره الذي أكد أن “المنطقة قريبة من المقامات الدينية، ومركز الشرطة، ومجلس المحافظة، وتعتبر آمنة جداً”، مشيراً إلى أنه “كان مع رفيقيه حين قتل”. وأظهر تسجيل فيديو لكاميرا مراقبة في الشارع، الطائي وهو يترجل عن الدراجة النارية، وتصل خلف دراجة نارية أخرى يستقلها شخصان. وبدا الراكب على الدراجة الثانية وهو يطلق النار على الطائي مرتين على الأقل بمسدس كاتم للصوت، قبل أن يبدأ السائق بإطلاق النار أيضاً، ليظهر التسجيل بعدها الطائي وهو يسقط أرضاً، والمهاجمان يتركان المكان. واتضح في ما بعد، أن المسلحين وسيارة بيضاء برفقتهما، طاردا الناشطين الآخرين اللذين أقلا الطائي، بحسب ما أفاد أحد أقربائه، حيث أصيب أحدهما برصاصة في ظهره، لكنه لا يزال على قيد الحياة.

وقالت مصادر محلية إن “الأجهزة الأمنية في المحافظة طوقت مكان الحادث، ونقلت الجثة إلى الطب العدلي لإكمال الإجراءات القانونية لها، فيما فتحت تحقيقاً في الحادث لمعرفة ملابساته”. يشار إلى أن الطائي، الذي ينتمي لـ”التيار الصدري”، كان اتهم جهات دينية قبل اغتياله بالتورط في محاولة تصفية ناشطين عراقيين، كما تعرض للتهديد أكثر من مرة، من قبل فصائل مسلحة في المدينة. وفي آخر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي كتب الطائي، رسالة لأحد الأشخاص مفادها “أنت تجرأت ونفذت عمليتين، تفجير بيت الشاعر محمد وسيارة مهند الكعبي .. أقول لك .. حتى الجهة الدينية التي تقف خلفك لن تنفعك”.

كما كتب عبر صفحته بموقع “فيسبوك” قبل نحو 24 ساعة من اغتياله، “سننتصر ويعود الوطن لنا رغماً عن أنوفكم .. رغم الوجع بداخلنا، إلا أننا نبتسم بغضاً بكم وبأحزابكم العفنة”. وحمل ناشطون، قائد العمليات والشرطة مسؤولية اغتيال فاهم في كربلاء. من جهته، عقد محافظ كربلاء نصيف الخطابي، اجتماعاً طارئاً مع مديري الأجهزة الأمنية على خلفية الاعتداءات على بعض الناشطين، ووجه الأجهزة الأمنية المختصة بتشكيل فريق عمل بشكل عاجل وسريع للقبض على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة. وكان الطائي (53 عاماً) من المشاركين الأوائل في الاحتجاجات المطالبة بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر الحكم في العراق منذ 16 عاماً، ويتهمها الشارع بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران. على صعيد آخر، أظهر مقطع فيديو محتجين في ساحة الأحرار في كربلاء، ليل أول من أمس، يهتفون ضد دخول المنتجات الإيرانية بلادهم، مطالبين بمقاطعتها. وقالوا “المنتج الإيراني .. كلا كلا، والمنتج العراقي نعم نعم”، كما رددوا الهتاف الأشهر “إيران برة برة”.

 

سفراء “الأوروبي”: العراق دولة ديمقراطية ونموذج مهم

بغداد – أ ش أ/09 كانون الأول 2019

 أبدى سفراء الاتحاد الأوروبي في بغداد، أمس، رغبتهم المستمرة في دعم العراق باعتباره دولة ديمقراطية تمثل نموذجاً مهماً في الشرق الأوسط، مؤكدين أن العراق شريك يحرص على تعزيز نظامه وتجربته الديمقراطية. وأشاد السفراء خلال لقائهم رئــيس الوزراء المــستقيل عــادل عــبدالمهدي، بتحقيق تطور مهم في علاقات العــراق الخارجية، خصوصاً مع دول الاتحاد الأوروبي، مـعربين عن قلقهم لاستهداف المتظاهرين من قبل المخربين وأهمية منع وقوع أي اعتداء عليهم وعلى القوات الأمنية. من جانبه، أكد عبدالمهدي اعتزاز العراق بعلاقات الشراكة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي، والتزام العراق بمبادئ حقوق الإنسان التي منها حماية حق التظاهر السلمي وحق الحياة والعمل والدراسة”. وأشار إلى أن “الحكومة كشفت الأخطاء التي حدثت في بداية التظاهرات والاستخدام المفرط للقوة وتم اتخاذ إجراءات تحقيقية، كما أن الإجراءات القضائية مستمرة في هذا الجانب”.

 

إصابة 6 بقصف قاعدة تستضيف قوات أميركية قرب مطار بغداد وعبدالمهدي اعترف باستخدام القوة المفرطة

بغداد – وكالات/09 كانون الأول 2019

أعلنت السلطات العراقية أمس، إصابة ستة جنود إثر سقوط أربعة صواريخ “كاتيوشا” على معسكر بمحيط مطار بغداد الدولي، يستضيف قوات أميركية، فيما واصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم، مطالبين بحل البرلمان ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة. وذكرت خلية الإعلام الأمني، التابعة لقيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة، في بيان، أن “أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت على أحد المعسكرات المحيطة بمطار بغداد الدولي أدت إلى إصابة ستة مقاتلين”. وأضافت “باشرت قواتنا الأمنية بتفتيش المناطق، وعثرت على منصة إطلاق الصواريخ، مع وجود صواريخ تعطل إطلاقها”. وكان مصدر أمني قال إن “صاروخين سقطا في محيط مطار بغداد الدولي من دون معرفة الخسائر”، مشيراً إلى أن “صفارات الإنذار أطلقت في المطار تحسباً لهجمات أخرى”. وفي سياق التظاهرات، واصل العراقيون احتجاجاتهم في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، وذلك لليوم الـ 46 على التوالي، وسط مؤشرات تنذر بتعقيد المشهد مع ازدياد حالات اغتيال الناشطين وقصف معسكرات الجيش العراقي. وقال شهود عيان وناشطون، إن ساحة التحرير في بغداد لا تزال تستقبل المحتجين من أحياء العاصمة والمحافظات المجاورة في إصرار واضح على ديمومة الضغط الجماهيري لتلبية المطالب. وأشاروا إلى أن المحتجين تواجدوا كذلك في ساحة الخلاني وقرب جسر السنك، بعد أن شهدت مناوشات ليل أول من أمس، بين المحتجين والشرطة من دون وقوع إصابات. وفي محافظة ميسان، نجا الناشط المدني باسم الزبيدي من محاولة اغتيال، حيث أطلق مجهولون الرصاص عليه من دراجة نارية فأصابوه بمناطق متفرقة من جسده من دون ان يتمكنوا من قتله. وطالبت النقابات العراقية أمس، بتقديم الجناة والمتورطين بقتل المتظاهرين إلى العدالة، داعية إلى تظاهرات حاشدة اليوم الثلاثاء، وحصر السلاح بيد الدولة، إضافة إلى حصر تأمين ساحات التظاهر بالجيش العراقي وحده.ووصف رئيس “القائمة الوطنية” اياد علاوي المشهد العراقي حالياً،  بأن “العراق أشبه بباخرة تحترق وعلينا إنقاذها وايصالها إلى شاطئ السلام”. من جهته، وجه رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، دعوة إلى البرلمان والقوى السياسية إلى عدم إطالة مدة حكومة تسيير الأمور اليومية، معترفا بأن ” أخطاء وقعت في بداية التظاهرات، منها الاستخدام المفرط للقوة”، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت قراراً صارماً بحصر السلاح بيد الدولة. بدوره، أكد النائب عن كتلة “سائرون” علاء الربيعي أمس، أن الكتلة لم تشترك في أي حوار مع الكتل السياسية بشأن رئيس الوزراء المقبل، وأنها “أوكلت موضوع اختيار رئيس الوزراء للشارع”. إلى ذلك، نفت هيئة المنافذ الحدودية تقارير أفادت بوصول 500 آلية عسكرية أميركية إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار، آتية من الأردن. من جانبها، استدعت الخارجية العراقية أمس، سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا، على خلفية بيان مشترك أصدرته هذه السفارات بشأن التظاهرات، معتبرة ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق. وقال وكيل الوزارة عبدالكريم هاشم، إن “العراق وعبر السنوات المنصرمة، وبما خاضه من تجارب أثبت أنه شعب ذو نضج عال، وليس من حق أحد أن يتدخل في إدارة شأنه، أو التعبير عنه، أو فرض وصاية عليه، وأن على جميع البعثات المعتمدة في بغداد التزام معايير العمل الديبلوماسي الذي ينظم العلاقات بين البلدان، ويعزز التعاون”.

 

حزب إيراني معارض يتوقع انتفاضة فقراء تتحول لثورة ضد الملالي

مؤتمر أوروبي لكبح توسع طهران في الشرق الأوسط وبلورة ستراتيجية واضحة للتصدي لتعدياتها

طهران، عواصم – وكالات/09 كانون الأول 2019

 توقع سكرتير حزب “الجبهة الديمقراطية” الإيراني المعارض في الخارج عباس خرسندي، عودة التظاهرات التي اجتاحت مدناً إيرانية عدة في 15 نوفمبر الماضي مجدداً على شكل “انتفاضة”، وذلك لأسباب اقتصادية وأخرى سياسية، على حدّ قوله.

وقال خرسندي إن “المتظاهرين في إيران يُقتلون في الشوارع وتحت التعذيب في السجون، منذ الاحتجاجات الّتي حصلت في العام 2017، وكذلك قُتِلوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي”، مضيفا أن “أسباب هذه الاحتجاجات كثيرة، ومنها مُطالبة المتظاهرين بواقع معيشي أفضل إلى جانب سعيهم للحرية، الأمر الذي قد يساهم في تحول تلك الاحتجاجات مستقبلاً لثورة حقيقية ضد النظام الإيراني”. واعتبر المعارض الإيراني الذي قضى ثماني سنوات في السجن لمعارضته حكومة بلاده، “أنه على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية لعبت دوراً كبيراً في الاحتجاجات، إلا أن سلوك النظام الإيراني هو السبب الرئيسي لاندلاعها، بالإضافة لعدم وجود استقرار سياسي وأمني، وهذا يعني أن النظام الأيديولوجي وسلطاته الدينية لا تستطيع أن تحكم بطريقة علمانية”. في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، أن طوكيو تجري محادثات بشأن زيارة من المحتمل أن يقوم بها الرئيس الايراني حسن روحاني في وقت لاحق هذا الشهر، في محاولة لحل الخلاف النووي بين ايران والولايات المتحدة، مؤكدا رغبة بلاده في بذل أقصى جهد ممكن من أجل اقرار السلام في الشرق الاوسط.

على صعيد آخر، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على تهديدات صدرت قبل يومين، عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، زاعما أن “الرد الإيراني سيكون قويا وقاصما، في مواجهة أية اعتداءات وإجراءات حمقاء”، معتبرا “التهديدات دليل ضعف وعدم قدرة الكيان الصهيوني، وتهدف للتغطية على ما يعانيه قادته من مشاكل وأزمات داخلية”. من جانبه، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن بلاده غير راضية عن مستوى التزام الأوروبيين بتعهداتهم في الاتفاق النووي، مجددا استعداد إيران الدائم لوقف إجراءات خفض الالتزامات التي اتخذتها في حال تنفيذ الآخرين لالتزاماتهم، وواصفا انضمام ست دول أعضاء في الاتحاد الاوروبي للآلية المالية “إنستكس”، بأنها “خطوة إيجابية”، إلا أنه أكد أن الأهم هو تفعيل الآلية. على صعيد آخر، أكد ظريف خلال لقاءه وزير التجارة والصناعة العماني علي السنيدي في طهران، على تنمية العلاقات الاقتصادية بين طهران ومسقط أكثر فأكثر، داعيا إلى ترسيخ المزيد من التعاون الاقتصادي المشترك بين إيران وسلطنة عمان . ووقع الجانبان مذكرة تعاون ثنائي في مجال النقل البحري والملاحة للتجارة، على هامش اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بطهران. بدوره، زعم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، أن بلاده قادرة على انتاج النظائر المستقرة في منشأة “فوردو” النووية، بدون مساعدة روسيا التي انسحبت من المشروع، نافيا في الوقت نفسه أن يكون الانسحاب الروسي من المشروع بسبب الضغوط الاميركية. إلى ذلك، أعلن مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان رسميا، أنه سينظم مؤتمرا بعنوان “تجنب صراعات الدول المتعددة في الشرق الأوسط: كيف يمكن للاتحاد الأوروبي تعزيز السلام الإقليمي” غدا، في مباني البرلمان الأوروبي في بروكسل. وقال مصدر مطلع إن المؤتمر سيتطرق إلى السياسات العدائية لإيران، والتي درجت على تعزيز نفوذها الإقليمي عبر محاولات التغلغل غير الشرعي في دول الجوار الخليجي، وفي العراق وسورية ولبنان واليمن، ومحاولاتها الدؤوبة للهيمنة وفرض أجندتها التوسعية، ضاربة بعرض الحائط العهود والأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار. واعتبر أن حضور النائبة اللبنانية بولا يعقوبيان، ذات السجل السياسي والحقوقي المشهود، يُضفي بُعدا خاصا للمؤتمر، والذي استقطب حضورا مكثفا ورفيع المستوى من البعثات الديبلوماسية الممثلة في بروكسل، وكشف النقاب عن إجماع المراقبين في بروكسل بأن توصيات المؤتمر وقراراته ستكون حاسمة في توحيد الموقف الأوروبي بشكل دائم، وبلورة ستراتيجية واضحة للتصدي للتعديات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على صياغة سياسة منهجية للحيلولة دون اندلاع الصراعات متعددة الأطراف في المنطقة.

 

حاملة طائرات أميركية تعبر مضيق جبل طارق متجهة إلى الخليج

عواصم – وكالات/09 كانون الأول 2019

 أظهرت بيانات لأقمار اصطناعية أوروبية، أن مجموعة سفن ضاربة أميركية بقيادة حاملة الطائرات “هاري ترومان”، دخلت مياه شرق المتوسط متجهة للخليج، لتحل مكان الحاملة “إبراهام لينكولن”. وتضم المجموعة ما عدا “هاري ترومان”، طرادة القذائف “نورماندي” وعددا من المدمرات، بينها المدمرة الصاروخية “روس” وغواصة نووية هجومية.وحسب المعلومات الرسمية من الأسطول السادس في البحرية الأميركية، تتواجد حاليا في شرق المتوسط أيضا الغواصة النووية الهجومية “فلوريدا”، التي تحمل على متنها 154 صاروخا مجنحا من طراز “توماهوك”، التي يبلغ مداها 1.6 ألف كم. وتتجه مجموعة السفن الأميركية عبر قناة السويس إلى الخليج، لتحل هناك محل حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، التي بقيت في المنطقة لفترة أطول من مدة إقامتها المقررة، وهي ستة أشهر. وكان من المنتظر إرسال “هاري ترومان” إلى الشرق الأوسط في أكتوبر الماضي، غير أن أعطالا فنية خطيرة أصابت شبكتها الكهربائية تسببت بتأخير الرحلة. وأفادت تقارير إعلامية بأن “هاري ترومان” قد تتوقف لبعض الوقت قبالة الساحل السوري، قبل أن تواصل طريقها لمنطقة الخليج. وكانت المجموعة الأميركية بقيادة حاملة “أبراهام لينكولن”، دخلت للمرة الأولى مياه الخليج في الـ19 من نوفمبر الماضي على خلفية التوتر بين واشنطن وطهران، وذلك بعدما كانت تبحر في مياه خليج عمان وبحر العرب خلال ستة أشهر منذ مايو الماضي.

 

الامتحان الحقيقي لمجلس التعاون... مهارة التعامل رغم أزمة قطر وهوتجاوز التحديات لتستمر أعماله... لا تأخير في القمم أو عمل اللجان

الرياض: عبد الله آل هيضة/الشرق الأوسط أونلاين»/09 كانون الأول 2019

هذا الأسبوع يعتبر أسبوعا خليجيا بامتياز، كونه تعقد فيه القمة الخليجية لدورتها الأربعين في ظل ظروف استثنائية، كونه منذ تأسيسه عام 1981 وهو عام تأسيس وتبلور فكرة مجلس التعاون، كانت حينها التحديات الأمنية الأبرز في ملفات القادة، حين تولدت الفكرة بإجماع في مايو (أيار) ذلك العام. وتعتبر الرياض، العاصمة السعودية مقرا لأمانة مجلس التعاون، لكنها على الدوام أرض حلول الخليج والعرب، اليوم تحل قمة الخليج باجتماع المجلس الأعلى الذي يحضره كما هو معتاد القادة في ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، وسبقتها أخبار متنوعة وأنباء عديدة عن مصالحة بحضور أمير قطر الذي غاب عن القمم منذ قمة الكويت قبل عامين بعد أشهر من إعلان مقاطعة ثلاثية خليجية وأخرى عربية تمثلها مصر. تتداول الدول الخليجية أن «الحل في الرياض» وهو الأساس حين كانت أزمة سحب السفراء في 2013 قبل أن ينهيها «اتفاق الرياض» والاتفاق التكميلي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014. كان فيها تجاوب الدوحة مع متطلبات ذلك الاتفاق. أسس المقاطعة في 2017 واضحة، وكانت بارزة ومعروفة عند كل بيت خليجي، في وقت استمرت فيه أمانة المجلس الخليجي في انعقاد معظم ملفاتها وبحضور متنوع للوزراء في شؤون عديدة، بل وكانت المشاركات الخليجية بصيغة المجلس حاضرة في الاجتماعات الدولية بصف واحد، وهو ما يؤكد أن الأزمة خليجية وبين دول الخليج. وأعطت «أزمة قطر» أبعادا في استمرار مجلس التعاون رغم الخلافات، وربما حفلت بالدروس، وتعاطت معها مختلف مراكز الدراسات، ومنها مركز «ستراتفور» للأبحاث الأمنية والاستخباراتية في الولايات المتحدة ما قبل المقاطعة وأكد عليها لاحقا، حيث يرى أن المجلس «نجح في تكوين كيان قوي ومثالي على المستوى الأمني» لكن التكامل في صيغة الاتحاد سيكون بعيدا نظرا لفروقات عديدة ومنها المستوى السياسي حيث يبرز الاختلاف بين كل دولة على حدة. كان تأسيس المجلس لضرورات أمنية في وقت كانت أزمة العراق وإيران بارزة فيما أنتجت لاحقا حرب الخليج الأولى واستمرت لأكثر من ثمانية أعوام، وحينها كان تماسك الخليجيين واضحا رغم بروز الاختلافات لا الخلافات، وهو ما تأكد أنهم يعون كيف يمكنهم أن يتعاطوا مع كل أزمة ناشئة، وربما صدق وصف ما وصفه محللون بأن الخليجيين «أسرة واحدة».

في أزمة قطر، كان هناك استعجال حل في عواصم أوروبية وكذلك الولايات المتحدة، بسبب الظروف الإقليمية المحيطة، مع استمرار تكشف الوجه الإيراني في تفخيخ المنطقة، ودخول دول خارج الخليج في وضع حضور لها داخل المنطقة ومنها تركيا التي استغلت الأزمة لتكوين حضور لها في قطر، ومع أن الرؤية الغربية أن الحل في الأزمة ينبغي أن يكون سريعا لأن المجلس عليه أن يبقى متماسكا لسياقات عديدة، لكن الخليجيين يعون كيف يديرون ملفاتهم رغم خلافاتهم وحتى اختلافاتهم التي تجد هامشا معقولا في كينونة هذه الأسرة الخليجية. لكن ربما يبرز التساؤل على كل لسان خليجي، كيف يمكن للمجلس والخليجيين أن يستمروا في عقد لقاءاتهم رغم أزمة مقاطعة دولة خليجية، ولو كان الحق مع الدول المقاطعة؟ تستمر الدول الخليجية في لقاءاتها، متحدية كل التحديات، ولو كان الرهان على القادة وأدوارهم في تحقيق تقدم لشعوبهم الذين يعولون على المجلس، يتحدث المحلل السياسي الكويتي، عودة الساير، أن «بالعامين الأخيرين في تاريخ المجلس لم يتوقف العمل لكنه أصابه نوع من الشلل»، مشيرا إلى حديث أمير الكويت الشيخ صباح في أولى قمم المجلس بعد أشهر من المقاطعة وتحذيره من انهيار البيت الخليجي. ويضيف الساير في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن التحديات في المجلس واضحة ومعروفة، مشيرا إلى التحديات الأمنية وتهديدات إيران للمنطقة وما هو أبعد على المستوى الاستراتيجي، مشيرا: «لكن ذلك لم يمنع الخليجيين من التعامل بمهارة» وفق حديثه من خلال لقاءاتهم وبحضور دولة قطر فيه، ونحن نعرف أهمية المجلس في المنطقة وكيف يمكنه إدارة ملفاته وحاجة المجتمع الدولي للتعامل مع المجلس بصيغة جماعية.

وعن مدى أهمية صيانة المجلس وترميم وحدته على الأقل من منظور استراتيجي، يشير أن المجلس نجح في بلورة صور وحدوية ومن المهم مراجعة بعض بنوده وصناعة التقييم لكثير من الأعمال خاصة ما يتعلق فيه بالهوامش والعلاقات الخارجية. هناك مرونة في التعامل مع الخلافات في ضوء سياق الأحداث، ولعل قمة «مكة» الخليجية الاستثنائية كانت أبرزها، حيث حضر ثاني أعلى شخص بصفة رسمية من دولة قطر وهو الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري، في اجتماع القادة مع قمتين عربية وإسلامية أواخر مايو (أيار) الماضي، أدان اجتماع الخليج الهجمات الحوثية على الأراضي السعودية، كذلك الاعتداءات على سفن تجارية في المياه الإقليمية قبالة السواحل الإماراتية. ورغم أن قطر استمرت في الهروب إلى الأمام، من ممارسات تضاد أي طرح لفكرة دفع المصالحة التي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ إلا أن الباب ظل مفتوحا في تحقيق أمر المصالحة، وهو ما لم تنفه الدوحة عما تناولته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن زيارة أداها وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى السعودية وعرضه «التخلي عن الإخوان المسلمين»، لكنه أدلى بتصريحات قبل أيام كشف فيها إجراء مباحثات مع السعودية مؤملا وفق حديثه «أن تؤدي إلى نتائج إيجابية». في الخليج خلال عامين استمر عمل المجلس ومنها مشاريع «الإنتربول الخليجي» الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له، كذلك استمرار التمارين العسكرية المشتركة تحت مظلة قوات درع الجزيرة التي تأسست في العام 1984 أي بعد عامين من تأسيس المجلس ككيان ذي هيكلة رسمية، واستمرار عمل السوق المشتركة، واستمرارية التعاون وفق ما هو معمول به في أربعين عاما، ولو ظل التساؤل بين شعوب الخليجيين ما التالي؟ لكن الخليجيين القادة أخذوا حضورا كبيرا في تعزيز تماسك المجلس في بياناتهم رغم كل العواصف. كل تلك المعطيات تعطي أفق التساؤلات، لكن الإجابات تعطي واقعية السياسة، ويبقى الملف الأبرز إعلاميا وشعبيا ملف الأزمة مع قطر، بينما تظل السحابة الأكبر تلوح في الأفق من مهددات أمنية واستراتيجية.

 

 وزراء خارجية الخليج يبحثون تحضيرات «القمة الأربعين» في الرياض

الرياض/الشرق الأوسط أونلاين»/09 كانون الأول 2019

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الاثنين)، تحضيرات أعمال القمة الأربعين للمجلس الأعلى التي تستضيفها الرياض غداً، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وناقش وزراء الخارجية خلال اجتماعهم برئاسة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، «الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، بالإضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة، تحضيراً لرفعها إلى الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون للتوجيه بشأنها»، حسبما أوضح أمين عام مجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني. وأعرب الوزراء عن «اعتزازهم بانعقاد القمة الخليجية الأربعين لقادة دول مجلس التعاون في الرياض»، مبدين ثقتهم بأنها «ستكون قمة بنّاءة حافلة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتضامن والتكامل». وأشار الزياني إلى أن «مجلس التعاون لهو تعبير عن تلاقي إرادة وطموحات القادة مع آمال شعوب دولِه في إنشاء منظومة أساسها التعاون والتوافق على سياسات ومواقف تعزز أمن واستقرار المنطقة، وتسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والنماء والرخاء لبلداننا والسعادة لشعوبنا، وإقامة علاقات صادقة تستمد مبادئها من ديننا الحنيف والمواثيق الدولية، والنظام الأساسي لمجلس التعاون، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بما يدعم المصلحة المشتركة والتعاون والشراكة». وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والمسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان يوسف بن علوي، ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي، قد وصلوا في وقت سابق اليوم إلى الرياض، حيث استقبلهم في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، والأمين العام لمجلس التعاون، وسفراء دول المجلس لدى السعودية.

    

بعمر 34 عاماً... الفنلندية سانا مارين أصغر رئيسة وزراء في العالم

هلسنكي/الشرق الأوسط أونلاين»/09 كانون الأول 2019

انتخب الاشتراكيون الديمقراطيون في فنلندا أمس (الأحد) أصغر رئيسة وزراء في تاريخ البلاد، وهي وزيرة نقل سابقة وتبلغ من العمر 34 عاماً، وستصبح أيضاَ أصغر رئيس حكومة في العالم. وفازت سانا مارين في الانتخابات بهامش ضيق لتخلف انتي ريني المنتهية ولايته بعدما استقال الثلاثاء إثر خسارته ثقة حزبه على خلفية إدارته لإضراب في البريد. وبتولي مارين المنصب، فإنها ستصبح أصغر رئيسة حكومة في العالم، متقدمة على رئيس الوزراء الأوكراني أولكسي غونتشاروك البالغ 35 عاماً. وأعلنت مارين أمام الصحافة مساء أمس (الأحد): «يقع على عاتقنا الكثير من العمل لاستعادة الثقة»، فيما حاولت تجنب الإجابة عن أسئلة بشأن عمرها. وقالت: «لم أفكّر يوماً في عمري أو في كوني امرأة، أفكّر في الأسباب التي دفعتني إلى السياسة وفي الأشياء التي بفضلها اكتسبنا ثقة الناخبين». وكان رئيس الوزراء السابق يحكم استنادا إلى ائتلاف يسار الوسط، وذلك منذ يونيو (حزيران). ومن المتوقع أن تتولى مارين هذه المهمة. وائتلاف يسار الوسط يتشكّل من خمسة أحزاب، يتزعم 4 منها سيدات، ثلاثة منهن في أوائل الثلاثينيات، بحسب تقرير لوكالة «أسوشيتد برس». وذكرت الوكالة أن مارين هي أم جديدة، مثل رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن (39 عاما)، وقد أنجبت مارين ابنتها إيما العام الماضي. ومن غير المتوقع أن يؤدي تعيين مارين إلى تغيير سياسي كبير على مستوى إدارة الاشتراكيين الديمقراطيين للائتلاف، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت مارين: «لدينا برنامج حكومي مشترك التزمنا به». وكان حزب مارين فاز في الانتخابات التشريعية في أبريل (نيسان) على خلفية تقديم وعود بإنهاء سنوات من التقشف قادها الوسط لإخراج فنلندا من الركود. وكانت مارين تشغل منصب نائب رئيس الحزب منذ عام 2015، وكانت وزيرة النقل والاتصالات في الحكومة المنتهية ولايتها. ومن المرجح أن يوافق المشرعون على تعيين مارين هذا الأسبوع حتى تتمكن من تمثيل فنلندا في قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي تعقد يومي 12 و13 ديسمبر (كانون الأول) في بروكسل، إذ تتولى فنلندا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام.

 

«إبادة الأرمن» تضيف ملفاً جديداً للتوتر بين تركيا واليونان وداود أوغلو يطالب إردوغان بالكشف عن حجم ممتلكاته

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط أونلاين»/09 كانون الأول 2019

أضيف ملف جديد إلى ملفات التوتر المتعددة بين الجارتين تركيا واليونان؛ ففي الوقت الذي تصاعدت فيه أزمة توقيع تركيا مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج في مجالي التعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق السيادة البحرية، واللتين ردت عليهما اليونان بالرفض وطرد سفير «الوفاق» من أثينا، برزت أزمة جديدة تتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين في شرق الأناضول عام 1915. وانتقدت وزارة الخارجية التركية تصريحات لرئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس تناول فيها «جريمة الإبادة الجماعية». ودعته إلى التخلي عن الآيديولوجيات الحالمة والالتزام بمبادئ الصداقة وحسن الجوار. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أكصوي: «نرفض المزاعم التي أطلقها رئيس الوزراء اليوناني في خطابه الذي ألقاه في أثينا خلال مؤتمر دولي تحت اسم (جريمة الإبادة الجماعية)، اختتم في أثينا أمس (الأحد). وهذه المزاعم عدائية ضدنا وخاطئة ولا أساس لها من الصحة، وما هي إلا افتراءات ضد تاريخنا وحاضرنا». وأضاف أن رئيس الوزراء اليوناني «لم ينسَ على ما يبدو كيف ألقى الشعب التركي بالجيش اليوناني في البحر»، في إشارة إلى حرب الاستقلال التركية وطرد اليونانيين من المناطق الغربية لتركيا.

وتابع أكصوي: «إذا كانت القيادة اليونانية ترغب في مواجهة تاريخها، فعليها أولاً أن تنظر في تقرير لجنة التحقيق لبلدان الحلفاء التي حددت جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش اليوناني أثناء غزو الأناضول، وأحكام معاهدة لوزان التي قضت بدفع اليونانيين تعويضات للمذابح والفظائع التي ارتكبوها بحق الأتراك». وأضاف أنه «على القيادة اليونانية أن تتبع خطى رئيس الوزراء اليوناني الأسبق إلفثيريوس فينيزيلوس الذي رشّح لنيل جائزة نوبل للسلام مؤسس الجمهورية التركية، القائد العظيم مصطفى كمال أتاتورك، الذي ناضل ضد الجيوش اليونانية المحتلة، وعليها ترك الآيديولوجيات الحالمة جانباً، والالتزام بمبادئ الصداقة وحسن الجوار».

ويثير تصنيف كثير من الدول الأوروبية، إضافة إلى الولايات المتحدة التي أقر مجلس النواب فيها، مؤخراً، مشروع قرار يعدّ الأحداث التي وقعت في شرق الأناضول في الفترة بين عامي 1915 و1917، إبان الحرب العالمية الأولى، إبادة جماعية للأرمن، غضب تركيا التي تدعو إلى التحقيق في الأمر من قبل المختصين، لافتة إلى أن تلك الأحداث راح ضحيتها مئات الآلاف من الأتراك أيضاً.

على صعيد آخر، تصاعدت حدة التوتر بين رفيقي الأمس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، الذي طالب إردوغان بالكشف عن الأصول المالية العائدة له ولعائلته، وسط خلاف متصاعد بشأن جامعة خاصة شارك داود أوغلو في تأسيسها وحجزت محكمة تركية على ممتلكاتها الشهر الماضي. وهاجم داود أوغلو، الذي استقال في سبتمبر (أيلول) الماضي من حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد توجيه اتهامات مباشرة لإردوغان بالانحراف بالحزب عن مبادئه التي تأسس عليها والسعي إلى السيطرة المنفردة على كل شيء في تركيا وتدهور الأوضاع الاقتصادية والديمقراطية والحريات وإشاعة الاستقطاب في المجتمع التركي، الرئيس التركي، أمس، لاتهامه بالاحتيال على بنك «خلق» المملوك للدولة لإنقاذ جامعة «إسطنبول شهير»، التي شارك داود أوغلو في تأسيسها. وحث داود أوغلو جميع الرؤساء ورؤساء حكومات تركيا الباقين على قيد الحياة، بمن فيهم إردوغان وأفراد عائلته على الكشف عن ممتلكاتهم. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن داود أوغلو قوله ليل السبت - الأحد: «أنا شخصياً لن أمتنع ولو لثانية واحدة عن الرد على أسئلة البرلمان التركي».

وجاء ذلك بعد أن اتهم إردوغان حليفه الوثيق السابق داود أوغلو، الذي يستعد لتشكيل حزب منافس لحزبه القديم (العدالة والتنمية) يُنتظر أن ينطلق في غضون أيام، بارتكاب أعمال احتيال تتعلق بالأرض المخصصة لجامعة «إسطنبول شهير». وقال إردوغان، في كلمة أمام مسؤولي وأعضاء فرع حزبه في إسطنبول، أول من أمس، إنه خصص الأرض خلال فترة رئاسته للوزراء لتستخدم حرماً للجامعة، لكن داود أوغلو غيّر التخصيص لنقل ملكية الأرض بشكل دائم عندما تولى منصب رئيس الوزراء في 2014. وأضاف: «قام بنقل الملكية، وكان معه نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، ونائب رئيس الوزراء السابق محمد شيمشيك، ووزير النقل الأسبق فريدون بيلجين».

ويعمل باباجان، الذي استقال أيضاً من حزب العدالة والتنمية في يوليو (تموز) الماضي معلناً توجهه بدعم من الرئيس السابق عبد الله غل، على تأسيس حزب جديد يلبي تطلعات المواطنين والأجيال المقبلة إلى مستقبل أفضل بعد أن وصلت البلاد في ظل حكم الفرد الواحد (إردوغان) إلى نفق مظلم في جميع المجالات.

وكان بنك «خلق»، أحد أكبر بنوك الدولة قام مؤخراً بمقاضاة جامعة «إسطنبول شهير»، التي كان أحمد داود أوغلو بين مؤسسيها، مشيراً إلى عجزها عن سداد القروض. وتم تجميد جميع أصول الجامعة.

وقال إردوغان: «إنهم يحاولون الاحتيال على (خلق بنك). ديونهم تبلغ 417 مليون ليرة (72 مليون دولار) في الوقت الحالي»، مضيفاً: «الرئيس السابق عبد الله غل، الذي قال علي باباجان إنه سيكون مستشاراً لحزبه، أخبرني برغبته في حل القضية. وبدوري أخبرته بأننا نعرف كيف تم إفلاس البنوك في الماضي». بالتوازي، أكدت إحصاءات حكومية ارتفاع عدد السجناء في تركيا، وأن السجناء السياسيين باتوا يشكلون نحو خُمس المعتقلين البالغ عددهم في نهاية العام الماضي 2018، نحو 264 ألف سجين، وأن هذا العدد ارتفع بنسبة 14 في المائة عن عام 2017.

واحتلت تركيا المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد السجناء، وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم 36 دولة. وتشن السلطات التركية واحدة من أوسع وأطول حملات الاعتقالات، المستمرة منذ وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016 حيث تم خلالها اعتقال أكثر من 80 ألفاً، اتهمتهم السلطات بالارتباط بـ«حركة الخدمة» التابعة لفتح الله غولن، الذي حملته المسؤولية عن تدبير محاولة الانقلاب. وتثير التجاوزات بشأن مدد الحبس الاحتياطي في تركيا قلقاً واسعاً، وترى المنظمات الحقوقية الدولية أن الحبس الاحتياطي تحول إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اللبنانيون أمام فرصة وطنية ودولية: حان وقت التغيير

علي الأمين/العرب/10 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81312/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a9/

حان وقت السياسة، وهو تحدّ يفرض نفسه على الحراك الذي بات مجبرا على الانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة، تستفيد من زخم الشارع وحيويته وضغط الأزمات، ومن الرغبة الدولية في مساعدة لبنان.

إصرار على تغيير قواعد اللعبة السياسية

بعد مرور خمسين يوما على انتفاضة 17 أكتوبر، أطلقت بعض مجموعات الحراك الشعبي في لبنان مبادرة “المقاومة السلمية”. وتضمّن البيان الأول دعوة لإطلاق دينامية التغيير عبر الانتقال من دائرة المطالب المعيشية والاقتصادية التي يرفعها الحراك الشعبي، إلى دائرة التغيير السياسي، وهي دعوة تحمل عنوان “حان وقت السياسة”، انطلاقا من أن رفض السلطة الاستجابة للمطالب المحقة للمحتجين، جعل من الواجب الذهاب نحو تغيير قواعد اللعبة السياسية، التي تتحصن بها السلطة اللبنانية.

إذ ليس خافيا أنه وبعد مرور أكثر من خمسين يوما على الانتفاضة، تتمسك السلطة بخيار إعادة إنتاج قواعد السلطة ذاتها، أي منع إحداث أي تغيير حقيقي في قواعد اللعبة السياسية المغلقة على نخبة سياسية وطائفية تعيد إنتاج نفسها منذ أكثر من ربع قرن، وهي التي أوصلت إدارتها للشأن العام ومؤسسات الدولة، إلى أزمة اقتصادية ومالية، وعاثت في الدولة فسادا لم يعد محتملا من قبل اللبنانيين، وأدى إلى عجز في تلبية الدولة لأدنى احتياجات الشعب، وهذا ما عبّرت عنه رسائل رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، إلى قادة الدول الغربية والعربية، حين استنجد بهم لمساعدة لبنان على تأمين اعتمادات مالية لتوفير متطلبات الأمن الغذائي للبنانيين. وهي أزمة كما بات معروفا ناشئة من تراجع السيولة المالية بالعملة الصعبة، التي أدت إلى فقدان المصرف المركزي القدرة على تلبية حاجة السوق إلى الدولار من أجل استيراد حاجات لبنان ومختلف البضائع من الخارج.

العجز المالي والنقدي والأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تستفحل، لم يدفعا السلطة إلى الاستجابة لمطلب رفعه المحتجون ولا يزالون لتشكيل حكومة إنقاذ من خارج النادي السياسي، أي من شخصيات نزيهة ومستقلة، هدفها وضع وتنفيذ خطة إنقاذ على أن تمهّد لانتخابات نيابية مبكرة بعد ستة أشهر.

لم يقنع السلطة حراك الشارع المستمر بلا توقف ضدها، ولم تفلح الاحتجاجات في دفع السلطة إلى تغيير في سياسة المحاصصة التي لا زالت تتحكم في عملية تأليف الحكومة الجديدة، علما أن أطرافها أنفسهم يحيلون الفساد المستشري وعملية نهب المال العام إلى سلطة المحاصصة هذه، ورغم هذا الإقرار فلا تغيير في مقاربتها لتشكيل الحكومة.

والخلاف الناشئ اليوم بين أطراف السلطة، يرتكز على وجهتي نظر غير متباعدتين، والفارق بينهما في الشكل لا في المضمون المشترك، أي إعادة إنتاج السلطة.

الأولى، يمثّلها حزب الله وحليفاه رئيسا الجمهورية ومجلس النواب، وتقوم على تشكيل حكومة تكنوسياسية، أي حكومة تضم سياسيين واختصاصيين، ويعيّنون من قبل أطراف السلطة نفسها.

والثانية، يمثّلها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الذي يدعو إلى تشكيل حكومة تكنوقراط، أي من الاختصاصيين ويسميهم أطراف السلطة أنفسهم.

انطلاقا من هاتين النظرتين، فالثابت أن التغيير المقترح من أطراف السلطة، هو في أفضل الأحوال بالنسبة إلى المحتجين، تغيير شكلي وغايته إعادة إنتاج الحكومات السابقة نفسها. وكان لمشهد اعتذار المرشح لرئاسة الحكومة سمير الخطيب عن الدخول في نادي المتنافسين إلى موقع الرئاسة، إشارة إلى أن السلطة لا تريد المغامرة بالتفريط بالرئيس سعد الحريري، لإدراكها، ولاسيما قلب هذه السلطة ورأسها حزب الله، أن التفريط بسعد الحريري سيجعل الحزب أكثر انكشافا أمام الشارع وأمام المجتمع الدولي، لاسيما وأن تجربة حزب الله مع الحريري منذ التسوية الرئاسية أظهرت، على ما يبدو، أن لا بديل له عن الحريري في رئاسة الحكومة، إلى جانب أن الأخير يبدو الأكثر قدرة على التعامل مع المجتمع الدولي بما يخدم إلى “حدّ مقبول” مصالح حزب الله.

انطلاقا من ذلك فإن الاستشارات المرتقبة التي تأجلت أسبوعا، أي إلى الاثنين المقبل، تتجه لتسمية الحريري، وهذا ما رفضه المنتفضون وعبّروا عنه برفضهم تسمية الخطيب أيضا، والتمسك بمطلب حكومة مستقلين.

في الموقف الدولي لا يبدو أن لبنان، الذي سيكون، الأربعاء، على طاولة المجموعة الدولية لبحث سبل دعمه، في موقع قوي خاصة وأنه لا توجد مؤشرات تدل على أن ثمة خطوات من قبل السلطة اللبنانية، توحي بالثقة. فالثقة الداخلية باتت شرطا دوليا لدعم لبنان، رغم ما يبثّه مسؤولون في حزب الله، من أن “دعم لبنان اقتصاديا وماليا مشروط بتشكيل حكومة جديدة من دون التدخل في مواصفاتها”، فيما تشير المعلومات إلى أن دولا عديدة شاركت في مؤتمر سيدر لدعم لبنان، لن تُقْدم على تقديم العون للبنان طالما بقي لبنان أسير معادلة السلطة القائمة والتي عجزت، وما زالت تعجز، عن استعادة سيادة الدولة من جهة، ولا توحي بالثقة لجهة إدارة عملية الإنقاذ من جهة ثانية.

وإن كان هذا الموقف مزعجا للسلطة القائمة، فإنه يلبي مطلب المحتجين الذين أعلنوا بوضوح أنهم لا يثقون بهذه السلطة للخروج من الأزمة الخانقة.

لذا فإن فرصة التغيير السياسي في لبنان، تتخذ هذه المرة أبعادا جدية، من حيث توفّر العناصر الموضوعية لإحداثه. والعنصر الحيوي يتمثل في توحّد اللبنانيين على أن مطلب التغيير يقوم على أساس وطني، من دون توسل أي عنوان طائفي أو حزبي أو جهوي، ولكن هذا ما يفرض تحديا أمام المنتفضين مفاده أن عملية التغيير الفعلي تتطلب تغييرا لقواعد اللعبة السياسية، أي تقويض نظام المحاصصة بتأمين خيارات بديلة تكون نتاج تفاعل حقيقي بين مكونات الحراك الشعبي، مستفيدين من مناخ دولي يدفع باتجاه قيام سلطة تتسم بثقة الشعب، وبالقدرة على إدارة عملية إنقاذ لبنان بأكبر قدر من الشفافية والإنتاجية.

حان وقت السياسة، وهو تحد يفرض نفسه بقوة على مجموعات الحراك الذي بات، أمام واقع إدارة السلطة ظهرها له، مجبرا على الانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة، تستفيد من زخم الشارع وحيويته وضغط الأزمات من جهة، ومن الرغبة الدولية في مساعدة لبنان لاستعادة موقعه كدولة تتسم بشروط طبيعية وموضوعية من جهة أخرى، كبديل عن الانهيار الذي تدفع به سياسات الدولة الحالية، والذي شكّل خطرا ليس على لبنان فحسب بل حتى على سواه من الدول.

 

كلمة السرّ قبل الميلاد

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الاثنين 09 كانون الأول 2019

الوقت يمرّ، والواقع الاقتصادي والمالي يزداد تصدّعاً، والطبقة السياسية غارقة في خلافاتها وحساباتها، والناس تكاد تنفجر غضباً على الغياب التامّ لأيّ معالجة وأيّ حسّ بالمسؤولية. شهران من الكباش بين المسؤولين عن العجز، والانكماش، والهدر، والصفقات والمحاصصات، وشهران من صرخات الناس في الساحات والشوارع وخنقهم في المصارف، وأشهر من تحذيرات المجتمع الدولي والدول الصديقة للبنان، ولم يرفَّ للماسكين برقاب العباد والبلاد جفن. لن تحلَّ الأزمة أيّ استشارات، ولن يُطَمئن أيّ تكليف المنتفضين في الشوارع، ولن تأتي أيّ حكومة بالمنّ والسلوى على أطباق من فضة الى الشركات والمؤسسات المعرّضة للإقفال، والموظفين والعمال المهدّدين بالتوقيف عن العمل، والمودعين المحتجزة أرزاقهم وجنى أعمارهم في المصارف. ولعلّ الأكثر أهمية من تسمية رئيس حكومة، هو تحديد أيّ حكومة ستشكّل، وهذا الأساس. فإذا كانوا سيستنسخون الحكومة المستقيلة بوجوه مقنّعة، فإنّ الكارثة مقبلة ولن يفيد مَن سيكون رئيس الحكومة الجديدة.

فالمجتمع الدولي أبلغ الى المسؤولين اللبنانيين رسائل واضحة من خلال أكثر من قناة دبلوماسية، أنّ أيّ حكومة بلا صدقية ولا ترضي المتظاهرين بالحد الأدنى لن تلقى أيّ دعم، وبالتالي تتحمّل مسؤولية الانهيار. كذلك أبلغت دول عربية صديقة للبنان الى اللاعبين اللبنانيين، انّها لن تساهم بدولار واحد إذا تألفت حكومة يسيطر عليها أخصامها وأعداؤها. بدورهم نبّه الروس قوى الثامن من آذار من الذهاب الى خيار حكومة من لون واحد، لأنّها ستصطدم بالشارع أوّلاً، وبالدول العربية ثانياً، وبالمجتمع الدولي ثالثاً. لذلك، وعلى رغم انّ قوى الثامن من آذار تملك أكثرية من نحو 70 نائباً يخوّلونها تسمية من تريد لرئاسة الحكومة، تمسّك الثنائي الشيعي بتسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وفاوضه مرّات ومرّات، وما زالوا مصمّمين على مواصلة الحوار معه بزخم أكبر في الأيام القليلة المقبلة. الحريري يأخذ كلّ هذه المعطيات ويبني عليها، حتى لو كُلف لن يقبل باستنساخ التجربة السابقة من محاصصة ووجوه سياسية. لن يأتي بشروط قوى الثامن من آذار لكي لا يطير بقوى السابع عشر من تشرين الاول، ولكي لا يتحمّل مسؤولية الانهيار.

ما حصل أمس هو عملية خلط للأوراق ترجمة لمناخات تميل الى الإيجابية أبرز مؤشراتها:

1- الاهتمام الفرنسي واجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الأربعاء المقبل في باريس.

2- رسائل الحريري الى الملوك والرؤساء العرب والأجانب لمساعدة لبنان.

3- أول مفاوضة بين واشنطن وطهران أفضت الى تبادل سجينين بينهما، وإتمام صفقة تبادل سجناء بين إيران والكويت وقطر بواسطة «الإنتربول».

لقد فُتحت القنوات بين اللاعبين الدوليين والإقليميين لحَبْكِ صيغة تسوية جديدة تأتي بالحريري رئيساً قبل عيد الميلاد على الأرجح. وما يجري حاليّاً هو عملية تقطيع وقت وتحسين مواقع قبل أن تأتي كلمة السرّ ويهرع الجميع الى التنفيذ.

 

شهادات تُنصف جماعة «رسالة حياة»

سمر فضول/جريدة الجمهورية/الاثنين 09 كانون الأول 2019

تحوّل الفساد في لبنان منظومة يصعب تقييدها أو تحديد هويتها... إنه داء تفشّى في هيكلية الدولة الادارية ومؤسساتها القضائية والاعلامية، ووصل الى مؤسسات دينية، وبات من الصعب تحديد علاج ناجع يمكن الركون إليه لإيقاف تمدّده أو استئصال خلاياه الخبيثة التي تنخر كثيراً من الادارات والهيئات، لكن لا يمكن التعميم « فلو خِليت خِربت». ليل الجمعة الماضي ضجّت وسائل االتواصل الاجتماعي بخبر اعتقال راهبتين من جماعة «رسالة حياة»، بعد أن أصدرت المحامي العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب قراراً بتوقيف الراهبتين بينهما رئيسة جمعية، إثر رفض الجمعية تنفيذ أمر قضائي بتسليم أطفال رضّع، ما شَكّل صدمة للرأي العام اللبناني، ولاسيما أنّ هذا الاجراء يأتي على خلفية قرار للقاضية الناظرة في جنح الأحداث في بعبدا جويل أبو حيدر، التي كانت قد سطّرت كتاباً بنقل 12 طفلاً من هذه الجماعة ونقلهم إلى جمعيات أخرى، نظراً الى وجود خطر على حياتهم.

وورد في حيثيّات القرار القضائي أنّ الأطفال يتعرضون للتحرّش والاعتداء الجنسي، إضافة إلى شبهة بيع عدد منهم، ليُعاد إطلاق الراهبتين فجر السبت بناء على إشارة القضاء المختص.

وتضاربت المعلومات حول عملية المداهمة التي قامت بها القوة الامنية لمركز الجماعة تنفيذاً لقرار قضائي بتَسلّم طفلين قيل إنهما عرضا للبيع، في حين سارعت الجماعة الى تأكيد حضانتهم بأمر كنسيّ، وهنا بدأت الحرب الإعلامية بين سلطة القضاء وصلاحيات الأمر الكنسي عليها.

شاهدة عيان

تعددت الروايات بشأن المداهمة التي جرت، وتحدّثت شاهدة عيان كانت تشارك في حفلة «عيد البربارة» في دير الرهبنة، لحظة حصول الحادثة، فأخبرت بتأثّر عن « الأسلوب «العنفي» الذي اعتقلت به الراهبتان اللتان رفضتا تسليم الرضيعين»، كما تروي مشاهدتها تأثّر الاطفال المشاركين في الحفل، والأثر النفسي الذي ظهر على وجوههم جرّاء عملية الاعتقال و«الافراط» في القوة المستخدمة، الأمر الذي دفع بالاطفال الى الصراخ، سائلة: «من يتحمّل التبعات النفسية لهؤلاء الأطفال؟». ورداً على ذلك، أكّد مصدر أمني أنّ «ما حصل هو عمل قضائي لا أمني، فنحن لا نتحرّك الّا بناء على أمر من القضاء». في حين فضّل أحد الأطفال الذين تمّت إعادتهم الى أهلهم عدم التحدّث الى الإعلام، مكتفياً بالقول: «أحبّ هذه الجماعة، وسيبيّن التحقيق الحقيقة كاملة».

الراهبة التي أطلقت

تنطلق إحدى الراهبتين اللتين اعتقلتا لدى القوى الامنية بكونها «إنسان» غير معصوم عن الخطأ، لتؤكد أنّ «الجماعة لا تدّعي أنّها مثالية، بل هناك ما نتعلمه يومياً». ولفتت الى أنّ دورهنّ في الجماعة لا يقتصر على احتضان الأطفال داخل المركز، إنّما «عندما نلتمّس أي حدث طارئ مع الأطفال، وتحديداً بعلاقتهم مع أهلهم، نتواصل فوراً بمندوبات الأحداث، ونرسل تقاريرنا... فيصلنا الجواب بعد أشهر. الّا أنّ ما حصل وكأنّ هناك أموراً «حيكت» من دون علم الجماعة ولم تعلم بها أو تسمع عنها». وأشارت الى أنّ «العلاقة مع الاجهزة القضائية مبنيّة على الشفافية والثقة والكثير من التعاون والإيجابية، الّا أنّ ما لمسته الجماعة في تعاملها مع القاضية (أبي حيدر) التي تُمسك الملف لم يكن مريحاً، بل شممنا رائحة مصالح خاصة، ولمسنا نوعاً من الكيدية وصلت الى حدّ شَخصنة الأمور». وعن الأطفال الذين تسلّمتهم القوى الأمنية، كشفت «انهم يحاولون وبكل السبل المتاحة إعادتهم الى أحضانهم»، مستغربة كيف أنّ «قاضية الأحداث، التي من المفترض أن تكون حامية لهؤلاء الأطفال، أعادتهم الى أهلهم في حين أنّها سلمتهم بنفسها الى الجمعية بقرار بعد تأكدها ممّا يشكّله أهلهم من خطر عليهم».

أمّا الأطفال الذين نقلوا الى جمعيات أخرى فأكدت «أنّ لديهم ملء الثقة بهذه الجمعيات»، وعن الرضيعين أكدت «أنهما في المركز».

شهادة حيّة

السيد زياد عقيقي، الذي تبنّى طفلاً من «رسالة حياة»، شرح لـ«الجمهورية» المراحل الصعبة التي مرّ فيها ليتمكن من تبنّي ابنته، فأشار الى أنّه لم يكن من السهل الحصول على موعد لأنّ «الأمور تسير بتنظيم دقيق وبحسب الأرقام». ويشرح آلية التبنّي التي تبدأ بتقديم الملف، وفيه كل تفاصيل حياته الزوجية، ومن بعدها تقوم الجماعة بتحرياتها الخاصة لتؤكد أنّ ما وضعته العائلة مُطابق لواقعها الاجتماعي. وبعد إنهاء تحرياتها، عمدت الجماعة الى التواصل مع عقيقي طالبة منه إنجاز ملفه كاملاً (من أوراق صحية وطبية وسجل عدلي...). ويضيف عقيقي شارحاً تفاصيل عملية التبني: «عندما وضعتني الراهبة المسؤولة في صورة ما يحمله الملف وما ينتظرنا قانوناً فضّلت الإنسحاب، إلّا أنّ إصرار زوجتي على رؤية الطفلة، دفعنا الى بدء الإجراءات القانونية والأمنية الطويلة». وهنا بدأت رحلة التبني القانونية توازياً مع حضور زوجتي يومياً الى الجمعية لمرافقة الطفلة، والاشراف عليها على مدى أشهر. الصعوبة التي واجهتها عائلة عقيقي دفعتها الى اقتراح حلول سهلة لتبنّي الطفلة، ومنها اللجوء الى المستشفى للاستحصال على «ورقة ولادة»، الّا أنّ الجماعة سارعت الى رفض هذا الاقتراح، الى أن جاء أوّل حكم كنسي بعد أشهر من العناء مع الحكم المدني. ينفي عقيقي كل ما يُقال عن بيع الجماعة للأطفال، ويؤكد أنه لم يدفع أي مبلغ مالي مقابل التبني، وتدفعه ثقته بـ«رسالة حياة» الى «رَهن عمره وحياته لهذه الجماعة، نظراً الى الخدمات التي تقدّمها، ورفض أي هدية أو مساهمة أو مساعدة».

 

جميل السيد وايام المحل: وقاك الله أيها اللبناني من أيام “المحل”.

ادمون الشدياق/الاثنين 09 كانون الأول 2019

وما ادراك ما هي أيام “المحل” ، فهي الأيام التي تنقلب فيها المقاييس، وتتبدل المبادىء، وترخص الدماء، وتدنس الشهادة، وتسود الملعنة وتنحر القضايا على مذبح المصالح والعمالة والحقد والغشمنة.

أيام أصبحت فيها العمالة والخيانة والبلطجية والوقاحة متطلبات وضروريات للوعظ بالعفة والوطنية وحقوق الانسان.

أيام أصبح فيها من ماتوا واستشهدوا ببطولة وملحمية وبالآلاف منذ 13 نيسان 1975 دفاعاً عن مجتمعهم ووطنهم عندما غزتها جحافل ياجوج وماجوج ” ميليشيات وقطاع طرق” وزعران، ومن هرب واختباء وباع وطنه بشهادة، او بمنصب أمني عند أسياده السوريين، أوفرصة عمل، أو بفسحة أمان، أصبح مناضل وبطل. أيام أصبح فيها المتطرف والأصولي والشمولي والاتصالي وحامل سيف ولاية الفقيه وأسلمة لبنان الذي يطبق خطة الثورة البيضاء الإيرانية في لبنان لتقويض الدولة اللبنانية وإقامة دويلته، دويلة ولاية الفقيه على انقاضها، “مقاوم لبناني بطل”، ترفع له الكؤوس كلما تحرك خطوة لتنفيذ مخططه الدنيء، وتشنف الأذان بالفتاوى له كلما قضم إحدى مقومات الدولة العاجزة. ايام ترفع له فيها رايات الصداقة، والثقة، وآيات الحمدلة ، ويعم الحبور إذا في واحدة من غزواته لم يذبح كل أهل بيروت، ولم يحتل كل الجبل، ولم يفني هذه المرة الشيعة الأحرار، ولم يستحلي الدخول إلى مناطق المسيحيين الذين تحميهم من سطوته ورقة مار مخايل داعس رأس الشيطان، وإمضاء العماد الشهم عليها، فالجنرال هو الضامن لذمية ملته وخضوعها وولائها وحاقن دماء خرافها المستعدين للنحر إن رفع يمينه عنهم.

أيام أصبح فيها “جميل السيد” من فجر الكنائس وقتل الناس فيها ليحيك المؤامرات ويدبر المكائد ويسكت الأحرار والأبطال، ومن سجن المئات وعذب العشرات ويتم الآلاف، ومن خان قسمه وجيشه ووطنه لبنان، من تزلم لمن كان يغتصب حرية شعبه ويحتل تراب وطنه وينتهك استقلاله ليجعله محافظة سورية،ومن خنق الكلمة الحرة وأرعب المؤسسات الاعلامية واستبد بالصحافيين وجعل حياتهم جحيم إن لم يخضعوا لأسياده.

الوحش الكاسر الذي استغل حالة الخوف والرعب والانتهازية والنفاق والإغراءات ليصبح فزاعة النظام الأمني اللبناني- السوري أصبح اليوم وبفعل فاعل حمل وديع، ضحية مظلومة تنادي بالعدالة وبحقوق الانسان والسجناء. أصبح ذاك الظالم يحذر من الظلم، وذاك الخائن يسخر من الشهادة، وذاك الوضيع يهاجم الرفعة والسمو. صحيح والف صحيح إنها أيام عاطلة وأيام المحل وبأمتياز.

الحق ليس على جميل السيد وحده فكثير من اللبنانيين يتمتعون بذاكرة فصيرة جداً أشبه بذاكرة السمكة الذهبية أو مصابين بمرض ” عقلية الخرفان ” Sheep Mentality وينظرون إلى الأمور بفلتر التيار أو الحزب أو القطيع الذي ينتمون اليه.

كيف يمكننا أن نفسرإذاً وبطريقة اخرى أن يهلل الانسان لحرية جلاده، ويصفق لإصبع التهديد في يد السارق الذي سرق ماله وبنى بهذا المال قصره المنيف في رياق، أو أن ينشرح لصلافة الذي خانه وخان وطنه، أو أن يتنشق بسعادة نتانة ونجاسة جميل السيد ولا تتقزز نفسه لأن الوحي نزل عليه بالريموت كونترول الحزبلاهي بأن نتانة جميل السيد هي العطر الرسمي والرائحة الشعبية في دويلة ولاية الفقيه الحزبلاهية.

شيء خطير ان لا يعرف الانسان عدوه فيدفعه هذا الجهل، في لحظة مرضية، للفخر والتقرب من هذا العدو، ولمساعدة رموز هذا العدو، ولتمهيد الطريق لهيمنة هذا العدو، ولكن الاخطر أن يتجاهل الانسان تاريخه وتاريخ مجتمعه وتاريخ وطنه ويبيعهم بحفنة من الوعود، لم تجلب على مجتمعه وعلى الوطن سوى الحروب والمأسي والخراب، وأن يدعي الدفاع عن قضاياهم وبعد ذلك يسلم رقابهم ومقاليدهم للفرس والعجم.

شيء خطير أن يبيع الانسان تاريخه وتاريخ مجتمعه وتاريخ وطنه ويتحالف مع زمر وحثالة نظام البعث الذي قتل شعبه واحتل أرضه ودنس مقدساته واغتصب استقلال لبنان طمعاً “بكرسي” تجرد مع الايام بسبب الطمع والانبطاحية وتأليه الذات من أي قيمة او وزن او صلاحية.

ولا يتورع عن الدفاع عن ومساندة حتى جميل السيد الذي عمل ويعمل وسيظل يعمل ليل نهار لتقويض الدولة اللبنانية وإقامة دولة ” لبنان المقاطعة السورية ” أو لبنان دويلة “ولاية الفقيه” مكانها. وبالتالي يكون تطوع ليكون أداة رخيصة في اليد التي تطعن قلب لبنان وأبنائه وقضيته.

إننا نعيش في أيام خطيرة وخطيرة جداً يتوقف على خيار كل واحد منا مصير لبنان، ومصير شعب، ومصير الحرية، أو أخر معاقلها في هذا الشرق المليء بنتانة ورجس العبودية والديكتاتوريات.

لذلك يجب علينا أن ننفض عنا قشور الماضي ونتطلع إلى حاضرنا ومستقبلنا ولو لمرة واحدة بعين أجدادنا الذين تركوا عيشة السهل السهلة من أجل الحرية. وانتقلوا إلى الجبال ليحفروها بأظافرهم ويجعلوا منها جنة في هذا الشرق، ولكن جنة مسيجة بشعب آبي ذكي شجاع مقدام لا يركع لغير خالقه ولا يتبع إلا الله وضميره وقضيته. ينتقي زعمائه على حجم وكبروعظمة قضيته، ولا يقزم قضيته ومقدساته لتصبح على حجم زعماء أقزام صعاليك نرسيسيون، زعماء درجة عاشرة نصبوا أنفسهم بطاركة على الخلق والعباد بفتاوى من فقهاء قم وآيات الله . يجب علينا منذ اليوم أن نتبنى عقلية الذاكرة الطويلة والطويلة جداً وأن نتخلى عن ذاكرة السمكة الذهبية ومرض ” عقلية الخرفان ” وننبذ من بيننا كل جميل سيد يوضاسي خائن للأمانة إن أردنا أن نطوي صفحة زمن “المحل” ونرفع رؤوسنا ورؤوس أجدادنا بفخر وعزة أمام محراب محكمة التاريخ. أن الأيدي التي حملت نعوش الشهداء والأبطال وكسرت حواجز الطغيان والقمع وحملت رايات التحرر والانعتاق لا يجب، لا بل من المعيب، أن تصفق لرموز الطغيان والعمالة والقمع والخيانة. فأنتم أيها اللبنانيون ان رجعتم الى رحاب المقاومة الطاهرة الشريفة التي لا تقبل بالمحاصصات وانصاف الحلول والدخول في زواريب الحزبية والسياسة النتنة، سياسة المزرعة والصفقات ستكونون على موعد قريب مع تحقيق لبنان “الوفاق الوطني”، لبنان التعددية، لبنان شهداؤنا الأبطال ولبنان ال 10452كلم2 الموحد بالجغرافيا والديمغرافيا. فشمروا عن سواعدكم فالحصاد كثير والفعلة قلائل، وانتم ان اردتم ستصبحون وكما المقاومون الأوائل من الفعلة المختارين

 

حزب الله يقود منظومة جديدة للدولار... وقضية مصادرة الهواتف تتفاعل

طوني بولس/انديبندت عربية/09 كانون الأول/2019

مظاهر تنامي "دويلة حزب الله" على حساب الدولة، لم تعد تنسحب على التسلح والهيمنة على القرارات الإستراتيجية للدولة اللبنانية فحسب، فوفق مصادر موثوقة عمم حزب الله على من يرغب من عناصره في استبدال دولاراته بالليرة اللبنانية باستبدالها في فروع "مؤسسة القرض الحسن" التي تشتري الدولار بـ 2000 ليرة لبنانية. وتكشف المصادر أن "القرض الحسن" التابعة لحزب الله تعاني أزمة اقتصادية بسبب العقوبات الأميركية على حزب الله، بالتالي توقف تحويلات المغتربين. ووفق إحصاءات الجمعية يتعامل معها نحو 200 ألف مقترض كلهم من الشيعة، ويستدينون نحو 500 مليون دولار مقابل رهن "الذهب".

وتشير المصادر إلى أن هاجس حزب الله في المرحلة الحالية تخزين "الدولارات" في مؤسساته لأسباب عدة أبرزها الاستفادة من سيطرته على المعابر غير الشرعية على الحدود اللبنانية السورية وشراء بضائع سورية وإيرانية وإغراق الأسواق اللبنانية بها مقابل سداد أسعارها بالدولار لمصلحة النظامين السوري والإيراني. ويؤكد شهود عيان أن عشرات الشاحنات تعبر يومياً الحدود من دون حسيب أو رقيب.

الجهاد الاقتصادي

تلفت المصادر إلى أن أطنان المواد الاستهلاكية تخزن في الضاحية الجنوبية قبل توزيعها في الأسواق التجارية، حيث يتم تغيير "التغليف" لإخفاء مصدر بلد المنشأ (سوريا وإيران). وتلاحظ المصادر وجود العديد من الأدوية الإيرانية المنشأ وغير مسجلة في لبنان ولا تخضع لمعايير الجودة والسلامة التي تحددها وزارة الصحة. وتتساءل المصادر عن دور رقابة وزارة الصحة ونقابة الصيادلة في مكافحة بيع أدوية مهربة وغير معترف بها، في الصيدليات اللبنانية. تضيف المصادر أن حزب الله يسعى إلى طمأنة بيئته إلى أن مخازنه باتت جاهزة للتصدي لأي ضائقة اقتصادية قد تستفحل في المرحلة المقبلة. ويعطي عنوان "مقاومة اقتصادية" للمرحلة بهدف تماسك جمهوره من جهة، والتهويل على "الخارجين" من عباءته بأنهم لن يكونوا ضمن حسابات الدعم الاجتماعي، إذا ما وصلت الأمور إلى مرحلة انهيار الاقتصاد اللبناني. وتشير معلومات إلى أن الحزب أجرى مسحاً شاملاً للمقيميين في مناطق نفوذه وارتباطاتهم وميولهم السياسية واوضاعهم الاقتصادية.

اختفاء الدولة

وتؤكد المعلومات أن الجيوش الإلكترونية التابعة لحزب الله تحاول تحفيز البيئة الشيعية للنفور من الثورة والالتزام بتعاميم الحزب عبر تصوير ما يجري بأنه مؤامرة أميركية، تستهدف طهران والعراق وسوريا ولبنان، وأن المطلوب هو ضرب طهران وأذرعها بكل الوسائل "غير العسكرية" الممكنة، إذ تقول هذه الجيوش إن ثمة "غرفة عمليات أميركية"، مركزها جزيرة قبرص، تدير التظاهرات في الشرق الأوسط عبر تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر حداثة. في المقابل، تتساءل مصادر معارضة عن سبب غياب الدولة في المناطق الشيعية، حيث بات حزب الله المرجعية الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكأن الدولة اللبنانية سلمت مصير مواطنيها "الشيعة" إلى الإرادة الإيرانية، معتبرة أن الضاحية الجنوبية باتت ملاذاً آمناً للخارجين عن القانون والمرتكبين. وتشبّه الوضع في الضاحية بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي بات ملاذاً آمناً لفارين من العدالة على مستوى الشرق الأوسط.

ديما والحاج... قضاء بـ"القطعة"

وتوقفت المصادر أمام الكيل بمكيالين، ففي وقت يتم توقيف واعتقال العشرات من اللبنانيين المتظاهرين ومنهم اعتقلوا نتيجة العثور بحوزتهم على أعلام لبنانية بهدف ترهيبهم من المشاركة في الاعتصامات الشعبية، في حين أن المناصرين التابعين لحزب الله الذين "غزوا" ساحات الاعتصامات واعتدوا على المواطنين والأملاك العامة ومنهم من كان مسلحاً، وكل ذلك موثق بالصوت والصورة، لم يتم توقيف أي منهم أو حتى استدعاؤه للقضاء على الرغم من إعلان المدعي العام التمييزي غسان عويدات فتح التحقيقات في أحداث جسر الرينغ.

وأشارت المصادر إلى حادثة سرقة هاتف الإعلامية ديما صادق التي حصلت مباشرة أثناء النقل المباشر ووثقتها القنوات التلفزيونية التي كشفت هوية السارق كاملة وعنوان سكنه وعمله، ولم تجرِ أي جهة أمنية اتصالاً به لسؤاله عن مصير الهاتف، لافتة إلى أن صادق لمحت بفيديو لاحق لها إلى أن الهاتف بات في عهدة مسؤول الأمن والارتباط في حزب الله "الحاج" وفيق صفا، في دلالة واضحة على من يحمي المرتكبين ومن يمنع أي إجراءات قانونية بحقهم.

تفتيش الهواتف

مصادر حقوقية مواكبة للتوقيفات التي تحصل في صفوف المتظاهرين، توقفت أمام ظاهرة احتجاز هواتف الناشطين وتفتيش محتوياتها، ولا سيما تطبيق الواتسآب حيث يروي ناشطون تم توقيفهم أنه تم التدقيق في المجموعات التي تتناقل أخبار "الثورة" وتسجيل الأرقام ضمن المجموعات وسؤالهم عن علاقاتهم مع بعض الناشطين الآخرين وغيرها من المعلومات الخاصة. ولفتت المصادر إلى أن في إمكان الناشطين الموقوفين الامتناع عن تسليم هواتفهم للجهات الأمنية طالما لا مذكرة قضائية في ذلك، كون هذا الأمر تدخلاً فاضحاً في خصوصية المواطن وأمراً تحميه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وتسأل المصادر عن الجهة التي قد تسلم إليها المعلومات الخاصة على الهواتف، ومن يؤكد أن تلك المعلومات لا تتسرب بشكل أو آخر إلى جهات غير رسمية مثل حزب الله؟ من ناحية أخرى، تؤكد مصادر أمنية لبنانية أن الجهات الأمنية لا تتدخل في خصوصيات المواطن أثناء التحقيق معه وأن إجراءات التحقيق تبقى حصراً بيد القضاء المختص ولا يمكن أن تتسرب إلى أي جهة أخرى.

 

الحكومة بين التشكيل المستحيل والممكن

د.توفيق هندي/09 كانون الأول/2019

لا شك بأن لبنان على طريق الإفلاس. غير أن الصحيح أيضا" أن الإفلاس الشامل والكامل لن يحدث حتى اليوم، إنما قد يحدث بغضون أشهر معدودة بأحسن الأحوال وأسابيع معدودة بأسوئها.

هذا الإفلاس يعني الفقر والعوز وفلتان الأمني وفقدان الأمن الإجتماعي وزوال القطاع المصرفي وإنفراط الدولة والكيان وسريان شريعة الغاب.

لا شك أن "عودة لبنان إلى لبنان" يعني إلغاء سطوة الجمهورية الإسلامية في إيران عبر حزب الله (وهو جزء منها) على لبنان كما يعني إسقاط الطبقة السياسية الحاكمة بكل مكوناتها.

غير أن هذا الهدف غير قابل للتحقيق في هذه الظروف وضمن موازين القوى الحالية بالرغم من كل زخم الإنتفاضة. إنه الهدف الإستراتيجي الذي يتعين التصويب عليه وليس الهدف القابل للتحقيق الآن.

من ناحية أخرى، لا بد من الملاحظة أنه إذا تحقق سيناريو الإفلاس الكامل والشامل، لن يعود بالإمكان تكملة المسيرة لتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي.

إذن، ما العمل؟

في البداية، كيف يمكن تعريف موازين القوى في لبنان؟ إنها موازين داخلية وخارجية في آن. إنها أيضا" موازين داخل الدولة وخارجها. إنها أيضا" وأيضا" موازين سياسية وطائفية ومذهبية وعسكرية وأمنية وشعبية. لذا، ثمة صعوبة في تقديرها ومراعاتها.

ولكن، لماذا مراعاتها؟

1- لأن أي حل (هنا نتحدث عن تشكيل الحكومة) يعاكس حقيقة موازين القوى لن يكون مكتوبا" له النجاح.

2- لأن الأولوية المطلقة تذهب إلى الإقتصادي-المالي-النقدي وليس إلى السياسي والإستراتيجي في هذه المرحلة، وبالتالي، الأولوية تذهب إلى تشكيل حكومة كونها الخطوة الأولى الضرورية لمعالجة هذه الأولوية.

3- لأن حكومة تعكس موازين القوى الداخلية الحقيقية، بإمكانها وحدها، أن تقنع المجتمع الدولي لمد يد المساعدة للبنان لوقف تدحرجه نحو الإفلاس الكامل والشامل.

على خلفية هذا التقدير الموضوعي للوضع في لبنان، ما هو المستحيل والممكن في عملية تشكيل الحكومة؟

1- المستحيل:

أ- أن تتشكل الحكومة على قاعدة المحاصصة، أكان بتمثيل المكونات بنسب تمثيلها في البرلمان أو بالتمسك بوزارات بعينها.

ب- أن يكون باسيل من ضمنها، كما أي وزير يثير الحساسيات من أي مكون كان (أي أن المطلوب أن تتمثل مكونات السلطة من خلال وزراء "لايت".)

ج- أن لا يكون حزب الله ممثلا" فيها.

د- أن يكون لحزب الله وحلفائه النصف زائد واحد من الحكومة.

2- الممكن:

أ- أن يكون لرئيس الحكومة فعالية عملية في المجتمع الدولي والعربي لكي يتمكن من إستجلاب المساعدات الخارجية. فلنعترف هنا بأن الحريري هو المؤهل الوحيد للعب هذا الدور، بغض النظر عن رأينا بمواقفه وممارساته التي عارضناها.

ب- أن تتمثل جميع مكونات السلطة بأكبر عدد من الوزراء الأخصائيين، وأن يكون وزرائهم السياسيين قليلي العدد ومن نوع "اللايت".

ج- أن يكون تمثيل حزب الله وحلفائه مطمئنا" له، بمعنى أن يمكنه من درئ أي خطر متأتي من مؤامرة مفترضة عليه.

د- أن تعطى الوزارات التي يتنافس أهل السلطة عليها لأنها "تدر عليهم الخيرات" (كوزارة المالية أو الطاقة أو الإتصالات أو الأشغال أو البيئة أو...)، لأخصائيين مستقلين عن الأحزاب وذات الكف النظيف.

ه- أن تضع الحكومة برنامج إصلاح جدي بنيوي وإقتصادي-مالي على متن بيانها الوزاري، يكون على حساب أطراف السلطة وليس على حساب الشعب.

أما الإنتفاضة، فهي مستمرة وسوف تلعب دور ما يمكن تسميته "السلطة المضادة": تراقب، تحاسب، تسعى إلى إسترجاع الأموال المنهوبة، وتقترح وتناضل من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية.

بالطبع، هذا الدور يتطلب وضع آليات فعالة للقيام بهذه المهام، آليات يمكنها أن تتطور لاحقا" لتأخذ أشكالا" تنظيمية فعّالة، ديمقراطية فعلا" وليس قولا"، ولا ينتج عنها قيادات كالتي خرّبت لبنان، أي "قادة-آلهة تختصر القضية بشخصها".

 

لبنان: المواقف الدولية الباهتة وممارسات السلطة المستفزة

سام منسى/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/2019

منذ اندلاع الانتفاضة اللبنانية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري، يطرح المراقبون السؤال بشأن موقع لبنان في استراتيجيات الدول الكبرى، لا سيما في ظل ما جسدته من غضب عارم وعابر للطوائف والمناطق من جهة، وما استدعته من تجاهل السلطة لحجمها ودلالتها من جهة أخرى، وإمعانها في ممارسات أقل ما توصف به أنها مستفزة لغالبية اللبنانيين التي ملأت الشوارع والساحات على مساحة البلاد. ولعل الأكثر فجاجة بين هذه الممارسات، هي الأجواء التي أحاطت عملية تشكيل الحكومة، بدءاً من تأخير الاستشارات النيابية الملزمة، وتأليف الحكومة قبل تكليف الرئيس العتيد، وفرض برنامج عملها عليها، بما يخالف الدستور والأعراف والتوازنات في البلد. إن مراجعة للمواقف الدولية قد تساعد الانتفاضة في لبنان على الاستمرار في المواجهة وعدم التراجع، وتحفزها للانتقال إلى مواقف ومراحل أكثر تقدماً. لا يخفى على أحد أن المرحلة الحالية التي يجتازها لبنان هي مصيرية، والأكثر دقة منذ تحفيز التمدد الإيراني في الإقليم، إثر انهيار النظام البعثي في العراق عام 2003، واندلاع الثورة في سوريا عام 2011.

بات لبنان في عين الأعاصير، وتقلبت المواقف الدولية والإقليمية تجاهه، بسبب جموح النفوذ الإيراني فيه إلى مستوى من الخطورة، هدّد معنى وجوده، عبر إطاحته بقيم الديمقراطية التي عهدها، والتوازن بين مكوناته، والحياد الإيجابي الذي ميز سياسته الخارجية، وكلها عوامل ساهمت في إرساء فترات من الاستقرار وحتى الرفاهية. اليوم، لم تعد القوى الدولية والإقليمية تعنى بلبنان إلا من منظور مصالحها، في صراعها الدائر مع إيران، وكيفية لجم نفوذها في المنطقة. ولا يمكننا في هذا الإطار إلا مراجعة المواقف الدولية والإقليمية من الانتفاضة اللبنانية، وتالياً من ممارسات السلطة الحاكمة بثنائيتها الشيعية وغطائها المسيحي، وما قد تتركه من ذيول على النظام اللبناني، وحتى على الكيان.

في الواقع، السؤال حول المواقف الدولية والإقليمية من الانتفاضة يطرح كثيراً من الإشكاليات: هل القوى الدولية والإقليمية مهتمة بالانتفاضة؟

هل مثل هذا الاهتمام يصب في مصلحة الانتفاضة ويساعدها، أم أنه يحمل في طياته مخاطر قد تهدد استمراريتها ونجاحها؟

وفي الحالتين، ما موقف القوى الدولية والإقليمية من ردود فعل السلطة الحاكمة إزاء الانتفاضة، وإزاء إدارة الأزمة الحكومية والأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية؟

واشنطن تنظر إلى لبنان على أنه دائرة من دوائر المواجهة مع النظام الإيراني. فالعقوبات القصوى على طهران لا تنفصل عن العقوبات المفروضة على «حزب الله» في لبنان، ويقتضي إضعاف نظام الملالي إضعاف تمدُّدِه وأذرعه الميليشياوية المرتبطة به عضوياً وآيديولوجياً.

من الواضح أن واشنطن تخلَّت عن الخيار العسكري في المنطقة، أقله مرحلياً، ومالت إلى خيار تعزيز انتشارها العسكري في الخليج. وعلاوة على ذلك، تعتمد الولايات المتحدة خطة تعرية النظام الإيراني من شرعيته السياسية والدينية على حد سواء، عبر توزيع صور المجازر المرتكبة بحق المحتجين من الشعب الإيراني، ومعلومات حول مئات القتلى وآلاف المعتقلين، بهدف إسقاط القناع الديني والأخلاقي عن نظام موغل في الوحشية والاستبداد. مهما يكن، يبقى أن ساعة صبر الاستراتيجية الأميركية في المنطقة تدق ببطء، بينما ساعة الصبر اللبناني تدق بسرعة.

أما روسيا، فهي تسعى دون كلل إلى ملء فراغات أميركية لاسترجاع دورها التقليدي في الشرق الأوسط، وتمكين دورها المستجد في سوريا وإلى حد ما في العراق، وذلك عبر تواصل حثيث مع أطراف سياسية في لبنان على أكثر من مستوى رسمي وقيادي، وحتى مع الانتفاضة، وبالطبع مع «حزب الله»، علها تتسلل إلى قطاعات لبنانية لا تزال بعيدة عنها، مثل تسليح الجيش اللبناني، وبعد أن وصلت إلى صفقات التنقيب عن النفط والغاز. الاستراتيجية الروسية - إذا صح التعبير - تلتفت إلى موقع متقدم في القرار اللبناني، بما يكمل وجودها ودورها في سوريا وتحالفها الموضوعي المصلحي مع إيران. وتدرك الدبلوماسية الروسية الهواجس اللبنانية حيال دور إيران وطموحاتها في هذا البلد، كما تلعب على حرج أصدقاء أميركا التقليديين من مواقف إدارة الرئيس دونالد ترمب المتقلبة وسياسته المترددة، إضافة إلى دعمه الأعمى للسياسات الإسرائيلية. إنما هل روسيا قادرة على لعب دور إنقاذي في لبنان، وفرض نفسها كشريك يمكنه المقايضة مع إدارة ترمب، وحتى التساكن مع الأميركيين، كما هو حاصل مع القاعدة الجوية في القامشلي، غير البعيدة عن الانتشار الأميركي، كما مع قاعدة حميميم والوجود الأميركي في قاعدة حامات في لبنان؟ على الرغم من كل ذلك، لن تقدم روسيا على أي تسوية لا ترضي «حزب الله»، وذلك لأسباب أبعد من لبنان وأكثر أهمية لموسكو، إنما تستمر في الوقت عينه في الإعلان عن تجاوبها مع مطالب الانتفاضة، بينما تبقي دعمها للسلطة الحاكمة وتواصلها معها، تاركة بابَي رئاسة الجمهورية و«التيار الوطني» مفتوحين أمامها.

أما في المواقف الأوروبية، فما يرشح عنها لا يشجع؛ لأنه يشير إلى نوع من الرضا على مواقف محور السلطة، إن لم نقل تشجيعاً لها، حول المضي مرة أخرى في تشكيل حكومة كما يريدها «حزب الله» شكلاً وأعضاء، متجاهلة انتفاضة شعبية غير مسبوقة في تاريخ هذا البلد الصغير.

أما الصمت العربي، فالبعض يعزوه إلى الرغبة في عدم إحراج الانتفاضة وتركها تأخذ مداها، بينما يعتبره آخرون نتيجة لنفض يد الدول العربية من لبنان واللبنانيين. قد تصح كلتا النظريتين، ولكن مهما يكن، يصح وصف الموقف العربي من الأحداث اللبنانية في شقيها الانتفاضي والسلطوي، بأنه موقف مراقب أكثر منه موقفاً منخرطاً. وينظر إلى لبنان من عدسة المواجهات الاستراتيجية المتعددة الأهداف التي يخوضها في الإقليم. لا يمكننا تناسي الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها أكثر من دولة عربية، إضافة إلى التهديدات الإقليمية الخارجية التي تواجهها، ما يجعل جل اهتمامها مصبوباً على حماية أمنها الداخلي والخارجي.

فهل تخلت واشنطن وباريس، لا سيما الرئيس إيمانويل ماكرون، ولندن، والعرب معاً، عن عودة الرئيس الحريري إلى السراي؟ والمقصود هنا قد لا يكون التخلي عن شخص الرئيس الحريري بقدر ما هو تخلٍّ عن دور الطائفة السنية اللبنانية الوازن في الكيان من جهة، ومصير الانتفاضة الشعبية المطلبية من جهة أخرى.

فهل بات ضرب عرض الحائط باتفاق الطائف والدستور أمراً سهلاً؟

وهل هذه المواقف هي نتيجة لانحسار النفوذ الغربي وتراجعه أمام إيران واستعادة روسيا دورها فقط، أم أنها نتيجة لفشل القوى المناهضة لمحور إيران في لبنان والمنطقة في جذب الدعم الدولي والإقليمي لمواجهته ومواجهة أذرعته، وعلى رأسهم «حزب الله»؟

إن المواقف الدولية والإقليمية الباهتة من الانتفاضة الشعبية تبعث على الخشية؛ لأنها تترك أداء السلطة وممارساتها على غاربها، وقد تصل الأمور في لبنان لتحاكي ما تتعرض له الانتفاضة الشعبية في العراق من قمع وحشي من السلطة ومن وراءها من الأدوات الإيرانية المنتشرة والمتجذرة في غالبية المناطق العراقية.

الخشية اليوم من أن يكون صاحب القرار في مواجهة الاحتجاجات في بداية الحرب السورية والاحتجاجات اليوم في العراق، هو نفسه صاحب القرار في مصير الانتفاضة الشعبية المندلعة في لبنان.

 

المطران الياس عودة يرفع عصا الانتفاضة بوجه السلطة و"الوصاية"

منير الربيع/المدن/10 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81309/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%8a%d8%b1%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d8%b5/

سريعاً ما تناغم المنتفضون اللبنانيون مع كلام المطران الياس عودة، المؤيد لهم ولمطالبهم.

كان عودة أول من أطلق موقفاً مؤيداً للثورة اللبنانية. وعلى الرغم من ترداد المطالبة بعدم تدخل رجال الدين في العمل السياسي، إلا أن المواطنين دوماً بحاجة إلى أي دعم معنوي لخياراتهم شكاويهم، تماماً كما تلجأ القوى السياسية إلى الاحتماء خلف طوائفها ومرجعياتها الطائفية. وبما أن المنتفضين لا يتمتعون بأي "غطاء سياسي"، مثّل موقف عودة نصيراً لهم في الظروف الحالية. موقفه في بكركي، الذي قال فيه إن هناك امتهاناً لكرامة الناس، ويفضل الفراغ على الواقع المعاش في لبنان، كان متقدماً جداً في دعم خيارات اللبنانيين، بعيداً عن الحسابات السياسية والطائفية.

وجع الناس أولاً

في قداس ذكرى استشهاد جبران تويني، أطلق عودة موقفاً بعيد المدى في السياسة إذ قال: "لبنان اليوم محكومة من شخص، كلكم تعلمونه وهو يعلم ما لا تعلمون ويحتمي بسلاح مجموعة تدعمه". وأطلق عودة مواقف أخرى في العظة ذاتها، تلاقي مطالب الناس وتدعو للاستجابة لها. لكن موقفه حول حكم لبنان من شخص واحد يعتمد على السلاح، استدعى الكثير من الردود المهاجمة لمطران بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس.

وحسب ما تؤكد المصادر، فإن عودة قصد بكلامه الوزير جبران باسيل، المحتمي بمجموعة لديها سلاح، وسجل اعتراضاً على هذه "الجماعة" (حزب الله) وأسبابها في دعمه، وتوفير ما يريده، ليتمكن من التعطيل وربط مصير البلد بشخصه.

ينقل عن عودة إنه إذا ما خير بين الاستقرار ووجع الناس، يختار وجع الناس. ويرى أن هناك شخصاً واحداً هو الذي يؤخر الحلول. شخص يتحدث في المنتديات الدولية، وكأن شيئاً لم يحدث في لبنان، ومستعد لتدمير البلاد والعباد في سبيل مصالحه الشخصية. ولو لم يكن مدعوماً من هذه الجهة المسلحة لما تمكّن من القيام بما قام به. وتشير المعلومات، إلى أن عودة لم يهدف إلى سجال مع حزب الله، على الرغم من أن موقفه من الحزب معروف.

امتحانات في قبرص!

كما تشير مصادر متابعة إلى أن لا إشكالية بين عودة ورئيس الجمهورية. لا بل هو حريص على موقع الرئاسة ويقدره. لكن الأهم بالنسبة لعودة هو أن تكون الرئاسة في سبيل الناس وخدمتهم، وعدم حماية المحاصصات والصفقات، التي تضرّ الناس واقتصادهم، والكف عن سياسة الشرذمة والتفرقة والتعصب. هذا، على الرغم من أن العلاقة التاريخية بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون لم تكن جيدة. إذ هناك روايات كثيرة عن حساسية تلك العلاقة، منها: في العام 1989، عندما كان ميشال عون رئيس حكومة عسكرية، زار عودة قصر بعبدا طالباً من عون التهدئة ووقف المعارك، كي يتمكن الطلاب من إجراء امتحاناتهم، فأجابه عون أنه ليس مسؤولاً عما يجري، وبالإمكان "إرسال الطلاب إلى قبرص لتقديم امتحاناتهم هناك". ما شكل صدمة للمطران عودة.

دور النظام السوري

بالتأكيد ثمة أمور عديدة دفعت بعودة إلى هذا التصريح الجريء، تتجاوز الساحة اللبنانية. فهو منذ فترة طويلة يتعرض لحصار وتطويق من قبل بعض المطارنة والبطاركة الموالين للنظام السوري. وقد اتُهم من قبلهم بأنه يسعى إلى الانشقاق عن الكنيسة الأرثوذكسية، وهو يعارض بوضوح توجهات البطريرك يوحنا اليازجي الموالي للنظام السوري.

منذ فترة، يُتهم عودة بأنه يسعى إلى فصل كنيسة لبنان عن كنيسة سوريا، على غرار ما حدث في أوكرانيا. لكنه نفى الأمر بشكل قاطع. مع ذلك، لا تخفي المصادر أنه منذ انتخاب يازجي بطريركاً لكنيسة أنطاكيا، حتى بدأ عودة في مواجهة منطق "سورنة" الكنيسة الأرثوذكسية. إذ أن البطريرك اليازجي عمل على عزل وتطويق العديد من رؤساء أديرة لبنانيين وتعيين سوريين مكانهم. وجميعهم موالون للنظام السوري. ويقال إنه عندما تم تعيين مطران جديد لجبل لبنان، كانت الغاية أن يكون مطراناً سورياً. لكن مطارنة لبنانيون انتفضوا وحذروا من خطورة هذه الخطوة. أي أن يتم استقدام مطران من الجنسية السورية إلى أكبر مطرانية أرثوذكسية، هي مطرانية جبل لبنان.

والهدف من "السورنة" يعود إلى مساعي النظام السوري بما ينسجم مع التوجه السياسي والكنسي الروسي، لتطويق المطران عودة وتأمين أكبر عدد من المطارنة الموالين لدمشق، ليتمكنوا من عزله أو انتخاب بديل منه، في سيناريو مشابه تماماً لما تعرض له البطريرك الماروني الراحل نصر الله صفير. فلدى الكنيسة الأرثوذكسية، المطران على مطرانيته أشبه بالملك، ولا يمكن للبطريرك أن يقيله. ولمطران بيروت الذي ينتخب من المجمع الأرثوذكسي المقدس، رمزية كبيرة خصوصاً أنه يتحدث باسم كل الأرثوذكس في لبنان.

في الكنيسة الأرثوذكسية، هناك بطاركة حسب مناطق كبرى: القدس، موسكو، انطاكيا، وغيرها. هذه البطريركيات يتبع لها مطارنة، فبطريركية إنطاكيا ومركزها الشام، يتبع لها مطارنة لبنان وسوريا وجزء من تركيا. وبالتالي، فليتم تعيين مطران جديد، يجتمع المجمع المقدس الذي يضم البطريرك والمطارنة لانتخابه. ومع واقع تعيين مطارنة سوريين موالين للنظام، يدورون جميعهم في فلك البطريرك، فهذا يمكنهم من انتخاب المطران الذي يريدونه. أي سيكون حكماً موالياً للنظام السوري. المطران عودة يعارض ذلك، ويحاول المواجهة. ولذلك اتُهم بأنه يسعى إلى فصل كنيسة بيروت عن كنيسة انطاكيا، قطعاً لتأثير بطريركية سوريا على الكنيسة الأرثوذكسية في لبنان.

الصلب والشجاع

يتمتع عودة بقيمة فكرية ومكانة روحية لدى الرعايا الأرثوذكس وعموم اللبنانيين. هو من محافظة الشمال. وعندما تم انتخابه مطراناً على بيروت، لم يكن مقبولاً أن يكون المطران على بيروت من خارجها، فلم يلق قبولاً حينها. لكن تم احتضانه وتوقيره فيما بعد، بسبب مسيرته الإنمائية. فازدهرت في أيامه الخدمات الاجتماعية المقدمة، وتطورت القطاعات التابعة لكنيسته. وكانت له مواقف صلبة وشجاعة أيام الوصاية السورية على لبنان. كما أنه يُعتبر من أكبر المحافظين على الإرث الأرثوذكسي. وهو تلميذ الراهب بوروفيريوس، الذي أصبح قديساً في الكنيسة الأرثوذكسية. ويُعتبر عودة بمثابة إبنه الروحي ويسترشد به، ما يجعله مقبولاً على نطاق واسع في الأوساط الأرثوذكسية. وإذا ما افتقد اللبنانيون إلى صوت وكلمات البطريرك صفير، فها هم يسمعون المضمون عينه بصوت المطران عودة وعقله. وهم بالتأكيد يحتاجون وجدانياً إلى أصوات مماثلة، لطالما كانت تتعالى أيام الحروب وما تلاها.

 

مبارزة على سطح سفينة تغرق

غسان شربل/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/2019

يَجِدُ المراقبون الأجانب صعوبة في فهم تطورات الوضع اللبناني وانعطافاته المفاجئة. ولا غرابة في ذلك. لبنان ليس ديمقراطية طبيعية تنطبق عليها القواعد المعروفة لهذا النوع من الأنظمة. ديمقراطية لبنان عجيبة وغريبة ولا تشبه إلَّا نفسها. ديمقراطية هشة تمضي أيامها على حافة الانهيار ولا تفلت منه إلا بعلاجات لم تعد اليوم متاحة. يجد اللبناني صعوبة في أنْ يشرحَ لغير اللبناني ما يدور في بلاد الأرز. اللعبة هناك لا تحكمها القواعد المتعارف عليها لجهة الانتخابات والأكثرية والأقلية. لا يكفي التمعن في بنود الدستور لفهم القصة. صحيح أنَّ هناك دستوراً يفترض أنْ ينظِّمَ حياة هذه الجمهورية المندفعة نحو الإفلاس. لكن الدستور وحده لا يكفي. هناك الانعطافات والالتفافات والالتباسات فضلاً عن براعة مصممي الأزياء الدستورية المستهجنة وهم أصحاب مخيلات تفوق براعة مخيلات أشهر مصممي الأزياء كإيلي صعب وزهير مراد وغيرهما. ويصعب الجزم أنَّ الدستور هو الحكم وصاحب الكلمة الأخيرة. ففي المواسم الصعبة يكون الضحية بدل أن يكونَ الحارس. لقد ترسَّخت عادة احتقار الدستور كما ترسَّخت عادة احتقار المواطن. كانت ألاعيبُ السياسة اللبنانية تبدو مسلية وظريفة في الأيام الطبيعية. لكنَّها تبدو مؤلمة ومستفزة في بلد يرسل نداءات استغاثة كالسفن الجانحة في البحار. بلد تتردَّد فيه كلمة الانهيار والإفلاس على كل شفة. بلد ينتحر فيه مواطن لعجزه عن تأمين نصف دولار لابنتِه أو يضرمُ النار في نفسه لعجزه عن توفير الخبز أو أقساط المدارس لأولاده. لا أريد الإفراط في التشاؤم والقول إنَّ لبنان الجميل هو مجرد كذبة اخترعها الرحابنة وروَّجها الذهب المتناثر من صوت فيروز. ولا أريد الانجرار إلى القول إنَّ الرحابنة كذبوا حين أبدعوا.

كنتُ أنوي الكتابة في موضوع آخر. لكنَّ ما حدث البارحة استفزني واستدرجني. كان الانطباع السائد أنَّ الاستشارات النيابية الملزمة التي من المقرر أنْ يجريَها الرئيس ميشال عون بعد طول انتظار وتمنع ستتمخَّض عن تسمية رجل الأعمال سمير الخطيب مكلفاً تشكيل الحكومة التي يتوقع أن تواجهَ أصعب مهمة في تاريخ لبنان المستقل، خصوصاً أنَّ الانهيار الاقتصادي لم يعد خطراً داهماً، بل إنَّ النار صارت في الدار فعلاً. وتردد أن اختيار الخطيب سيعفي التشكيلة الحكومية من بعض الوزراء الذين تميزوا بالشراهة في نكء الجروح وتسميم ما بقي عذباً من مياه التعايش اللبناني.

فجأة خرج الخطيب من دارة مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان ليعلن انسحابَه من السباق بعدما تبلغ أنَّ الطائفة السنية مجمعة على تأييد سعد الحريري رئيساً للحكومة. وكان الحريري أعلن سابقاً أنه غير راغب في تشكيل الحكومة الجديدة بعدما أصرَّ الفريق الآخر على أن تكون حكومة تكنوسياسية وليست حكومة تكنوقراط كما اقترح، مشدداً على أنها الصيغة الوحيدة الممكنة للتصدي للانهيار الاقتصادي والمالي والعودة إلى مخاطبة المجتمع الدولي واستجداء المساعدات منه.

وسواء أدَّى هذا التطور المفاجئ إلى تأجيل الاستشارات أم إلى إبقائها، فقد بدت واضحة صعوبة تجاوز ما بات يعرف بـ«عقدة الحريري». وهي عقدة بدأت منذ دخول والده في 1992 نادي رؤساء الوزارات بهالة استثنائية وبصفته قوة ضاربة تستند إلى ترسانة من العلاقات العربية والدولية، فضلاً عن قدراته المالية. نجح الحريري في أنْ يصبحَ المحور الذي يدور النظام حوله على رغم الإدارة السورية للبنان. وصار البحث عن رئيس الجمهورية يتمُّ على قاعدة من يستطيع ضبط الحريري وعرقلته بعدما تكشفت صعوبة الاستغناء عنه. وعلى رغم الفوارق، فإنَّ التجربة تكررت مع سعد الحريري الذي أطلَّ فجأة على اللبنانيين حاملاً في بيروت نعش والده الذي شكل اغتياله في 2005 منعطفاً في حياة الجمهورية المضطربة ووضعها على طريق الانحدار.

كانت «عقدة الحريري» حاضرة في الانتخابات وتشكيل الحكومات. لا بدَّ منه ولا خيار لمعارضيه غير القبول به والسعي إلى عرقلته ونصب الأكمنة لإسقاطه عند أول فرصة. أسقطت حكومة الحريري على يد تيار عون وحلفائه، لكنَّه أطلَّ مجدداً من السراي الحكومي لأنَّه الأقوى في طائفته ولأنَّه احتفظ بمعظم ترسانة العلاقات الدولية التي هندسها والدُه وبرع في صيانتها. وحين تطالب طائفة الحريري اليوم به ممثلاً لها في نادي الرؤساء فإنَّها تطالب عملياً بالقاعدة التي فرضها عون وحلفاؤه حين أخروا انتخابات رئاسة الجمهورية ثلاثين شهراً لضمان وصوله بصفته الأوسع تمثيلاً في الطائفة المارونية وبعدما عانت البلاد على مدى سنوات مما عُرف بـ«عقدة عون». أما العقدة الثالثة في النظام الحالي فهي «عقدة نصر الله»، في إشارة إلى الأمين العام لـ«حزب الله» الذي تعجز الدولة الحالية عن قطع خيط في موضوع رئيسي من دون موافقته.

كرَّستِ السنوات الماضية عرفاً خطراً هو أنَّه لا يمكن تجاوز الرجل الأقوى في جزيرته الطائفية أو المذهبية. وأدَّى هذا التكريس إلى تعديل فعلي في النظام اللبناني، وإن لم يترجمْ في نصوصه الدستورية.

ثمة من يطالب بعودة الحريري لأنَّه الرجل الأقدر على مخاطبة الخارج العربي والدولي علَّه يساعد السفينة اللبنانية المثقوبة. وثمة من يطالب بعودته ليكون شريكاً في تحمل أوزار غرق السفينة التي تتراجع الآمال في فرص نجاتها. كانت رقصة التحالفات والكيديات بين الجزر اللبنانية تدور في بلد نجح طويلاً في تأجيل ساعة الحقيقة. لكنَّها تدور اليوم في بلد يشهد أوسع حركة احتجاج في تاريخه وعلى وقع تصاعد الفقر والبطالة وإفلاس المؤسسات وتسريح العمال. بالغ السياسيون في لعبة التحالفات والكيديات ولم يتوقفوا عند مؤشرات التدهور الداخلية ولا عند خط التوتر الأميركي - الإيراني الذي يمر في بيروت كما في بغداد. أسرفوا في التشاطر والمناورة بين العقد الثلاث، في حين كانت مؤسسات الدولة تتآكل بفعل الفساد ومنطق الجزر. لبنان قصة صعبة تفوق أحجام رجاله. كذبة رحبانية رائعة، وصارخة يبدو فيها صوت فيروز الغامر نجمة معلقة فوق خراب هائل. لا الدولة دولة ولا الدستور دستور. بحارة قساة وسفن جانحة. لا بغداد تعلمت من بيروت، ولا بيروت تعلمت من بغداد.

 

العراق... بين انتفاضتين و«بين احتلالين»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/2019

المشهد العراقي اليوم، يذكّر بالمشهد في 1991 والمقصود التشابه بين الانتفاضة الحالية والانتفاضة حينذاك.نفس الجغرافيا التي ثارت على نظام صدام حسين، هي نفسها التي تثور اليوم على نظام «الحشد الشعبي» الحاكم اليوم.

راجع أخبار «الانتفاضة الشعبانية» كما وصفت في أدبيات حكام اليوم، ثوار الأمس، والخطاب التمجيدي لهذه الثورة، وناس تلك الثورة، في البصرة والناصرية وميسان وبابل، وغيرها من مناطق الوسط والجنوب، حسب اختيارك للتسميات القديمة أو الجديدة للمحافظات العراقية، ستجدها نفس الجغرافيا الثائرة اليوم على حزب الدعوة وحزب المجلس، مجلس الحكيم (غيّر اسمه اليوم إلى تيار الحكمة) ومنظمة بدر، ثم المواليد الجدد: العصائب والنجباء والخراساني... إلخ هذا الوباء. هذه الانتفاضة الحالية التي بدأت منذ مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من شباب وشيب ونساء ورجال الفرات الأوسط والجنوب العراقي، ذي الغالبية الشيعية، لا تثور اليوم تحت شعارات المظلومية الشيعية، وأدبيات الأحزاب الدينية المرتبطة بالثقافة الخمينية والدعم الخميني. لا... شباب النجف وكربلاء والناصرية والبصرة، وطبعاً بغداد، اليوم، وشيبها، يثورون من أجل الحكم الوطني، من أجل النقاء المالي، الرشد الإداري، الوحدة الوطنية، الاستقلال الحقيقي في القرار، وهذه المرة عن إيران، التي يغضب لأجلها حكام العراق اليوم، من أمثال هادي العامري وأبي مهدي المهندس، أكثر من غضبهم لانتهاك سيادة العراق نفسه!

العراق وطن حقيقي، والشعور بالانتماء الجامع له، قديم، ورغم تشكيكات البعض في مطالع القرن المنصرم بحقيقة وجود هذا العراق، كوحدة سياسية واجتماعية، وأن العراق الحديث هو صناعة بريطانية، حيث كان الموصل شمالا من الجغرافيا التركية العثمانية، وبعض الجنوب والغرب إما من الشام أو من الجزيرة العربية، لكن الواقع، وتعاريف البلدانيين القدماء، وديوان الشعراء، ومشاعر الناس الأبرياء، وسقاية الرافدين عبر القرون لعروق العراقيين، كلها جعلت من العراق من شماله لجنوبه حقيقة سياسية وشعورية واجتماعية رغم حروب الروم والعجم على أرضه في القديم والحديث.

تشكّل العراق بحدوده الحالية دولة علنية في فجر القرن العشرين، لكنه منذ الأزل وهو كذلك، يزيد أو ينقص قليلا، وتم تحقيق الاستقلال عن بريطانيا سنة 1932، ودخل عصبة الأمم بلداً عربياً مستقلاً.

قلت في مستهل الحديث إن الانتفاضة الحالية سنة 2019 توقظ الذاكرة على الانتفاضة الشعبانية 1991 الثائرون لم يتغيروا، لكن من يثار عليه هو من تغير، نظام صدام صار في مقابر الزمن، أما من تسربل بالمظلومية إبّان الانتفاضة الشعبانية، فهو الظالم اليوم ومستفز الثائرين.

العراق بين احتلالين هو عنوان السفر التاريخي العظيم لعلامة العراق المرحوم عباس العزاوي، الذي صدر سنة 1935 قاصداً بذلك المؤلف الاحتلال المغولي ثم العثماني.

واليوم العراق بين انتفاضتين، ويا للعراق...

 

مساعي ماكرون نحو قيادة أوروبا

هال براندز/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/2019

مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، قال ماكرون إن حلف «الناتو» يعاني «موتاً دماغياً»، وتوقع أن البند الخامس من معاهدة تشكيل الحلف، الذي ينص على أن أي هجوم ضد دولة من الدول الأعضاء يعتبر بمثابة هجوم ضد جميع الأعضاء، أصبح في حكم الملغي. والأسبوع الماضي، أعرب ماكرون عن اعتقاده بضرورة تعاون الحلف مع الصين وروسيا لمكافحة الإرهاب، بدلاً عن السعي للعمل كثقل موازن لهما. أيضاً، دعا الرئيس الفرنسي لبناء جيش أوروبي مستقل، الذي سيدخل حتماً في منافسة مع «الناتو». كما تحدث عن إنهاء الصفقة الضمنية القائمة، التي بمقتضاها تشتري دول أوروبية الديون الأميركية مقابل التمتع بحماية عسكرية أميركية. من ناحية أخرى، وعلى مدار 3 سنوات، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب سعادة غامرة بمحاولة شق صفوف حلف «الناتو». والآن، يتخذ الرئيس ماكرون، الذي سبق له الدخول في مواجهة علنية مع ترمب من قبل، المنحى ذاته.

من جهته، يسعى ماكرون لإعادة تأكيد القيادة الفرنسية داخل أوروبا في فترة يبدو خلالها العالم الديمقراطي الأكبر يسير على غير هدى. ويسعى ماكرون لجذب الانتباه نحو مشكلة حقيقية؛ أن جغرافية «الناتو» تخلق وجهات نظر متعارضة بخصوص ما يشكل التهديد الرئيسي أمام الحلف.

ومع هذا، فإن ماكرون يوضح عن غير قصد منه كيف أن أوروبا بقيادة فرنسا تبدو نموذجاً غير مستساغ أمام كثير من دول القارة، ويوضح أن حلفاء أميركا لن يكون بمقدورهم ببساطة ملء الفراغ الاستراتيجي، الذي ستخلفه أميركا حال تنحيها جانباً.

اللافت أنه منذ وقت ليس ببعيد كانت تجري الإشادة بماكرون باعتباره الزعيم الجديد للعالم الديمقراطي، ورأى كثيرون أن فوزه في انتخابات عام 2017 نجح في درء خطر تشكيل حكومة يمينية غير ليبرالية في فرنسا. من جهته، بدأ ماكرون ملتزماً بمعارضة السلوك الروسي، خاصة التدخل في الانتخابات داخل الولايات المتحدة وأوروبا، وضغط من أجل اتخاذ مواقف أكثر صرامة في مواجهة الصين. ومع أن البعض رأوا حماسه تجاه تعزيز الاندماج والتعاون الدفاعي الأوروبي غير واقعي، فإنه أبهر آخرين باعتباره جهوداً مشكورة لتعزيز النظام الدولي الليبرالي، في ظل تهديدات داخلية وخارجية خطيرة. وأخيراً، رسم ماكرون صورة لنفسه باعتباره النقيض لسلوك ترمب خلال اجتماعات القمة الغربية، في الوقت الذي حاول التأثير عليه بهدوء خلف الكواليس.

بيد أنه للأسف الشديد لم يرق لمستوى التوقعات، فقد أثار ما أطلق عليه ثورة ماكرون من الوسط ردّ فعل داخلياً قوياً للغاية. ولم تفلح جهوده في التأثير على ترمب. وانسحب الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران على خلاف نصيحة ماكرون. كما أعلن مرتين انسحاب واشنطن من سوريا دون إخطار فرنسا وحلفاء آخرين انضموا لحملة محاربة تنظيم «داعش». أما جهود ماكرون نحو مزيد من الاندماج الأوروبي، فقد قوبلت بتشكك من جانب أنجيلا ميركل صاحبة الشخصية الأكثر تحفظاً. وعليه، شعر ماكرون بالإحباط في الداخل والخارج، وسعى نحو زخم جديد من خلال محاكاة رئيس فرنسي آخر جعل من جهود التشتيت الدبلوماسي فناً؛ شارل ديغول.

وتماماً مثلما شكك ديغول فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستخوض حرباً نووية لإنقاذ أوروبا، تساءل ماكرون علانية حول ما إذا كان للبند الخامس من اتفاق «الناتو» معنى حقيقي، بالنظر إلى الازدراء المتكرر الذي يبديه ترمب إزاء هذا البند، والمواجهة التي أوشكت على الصدام بين تركيا ودول أعضاء في «الناتو» في شمال سوريا. جدير بالذكر أن ديغول انتهج سياسة تفاهم إزاء روسيا على أمل خلق أوروبا حرة من القيادة الأميركية. أما ماكرون، فيقول إن الكرملين من الأفضل أن يشكل جزءاً من أوروبا، وليس كياناً منبوذاً على أطرافها.

أيضاً، شعر ديغول بإحباط بالغ إزاء تردد «الناتو» تجاه ما اعتبره بادئ الأمر التهديد الأكبر أمام المصالح الفرنسية؛ حربه الاستعمارية في الجزائر. وبالمثل، يشعر ماكرون بالقلق إزاء تركيز الاهتمام على روسيا، وكذلك على نحو متزايد على الصين وإمكانية أن يشتت ذلك الأنظار بعيداً عن الإرهاب، الذي يعتبره الخطر الأكثر إلحاحاً للأرواح والأمن في فرنسا. ومثلما أقر ديغول علاقات دبلوماسية مع الصين تتجاوز الانقسامات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الباردة، يقترح ماكرون الآن بناء شراكة صينية غربية لمواجهة التهديدات العابرة للحدود.

وسيشكل هذا تحولاً كبيراً، ذلك أنه تحت قيادة ماكرون اضطلعت فرنسا بدور الريادة بين القوى الأوروبية في مواجهة الادعاءات الصينية في بحر الصين الجنوبي، إلا أنه مثل ديغول، يطمح ماكرون نحو إعادة ترتيب الصورة الجيوسياسية العالمية. ويضغط الرئيس الفرنسي من أجل قيادة فرنسية أقوى في أوروبا، ونحو استقلال أوروبي أكبر عن الولايات المتحدة، ويعتبر مسألة إعادة هيكلة التحالف عبر الأطلسي المضطرب وسيلة نحو تحقيق هذه الغايات.

وتكشف مواقف ماكرون عن أزمة ثقة خلقها ترمب داخل «الناتو»، بجانب أنها تذكرنا بأن فكرة التهديد المشترك داخل التحالف انحسرت وتراجعت مع توسع النطاق الجغرافي له منذ نهاية الحرب الباردة.

من ناحية أخرى، ومع أن روسيا تشكل تهديداً سياسياً لجميع الدول الأعضاء في الحلف تقريباً، فإن قوتها العسكرية تشكل تهديداً أكبر بكثير لدول شرق أوروبا عن الأخرى المحصنة جغرافياً بصورة أفضل مثل فرنسا. ومع أن الصين تمثل منافساً اقتصادياً واستراتيجياً، الأمر الذي بدأ «الناتو» والاتحاد الأوروبي في إدراكه على نحو متزايد، فإن التهديد العسكري الذي تشكله ما يزال بعيداً.

وعليه، فإن ماكرون محق في اعتقاده بأن المواطنين الفرنسيين اليوم أكثر احتمالاً لأن يقتلوا على أيدي إرهابيين لا يتبعون دولة بعينها، عن سقوطهم ضحايا على أيدي دول كبرى منافسة. وعليه، فإنه ليس من المثير للدهشة، وإن كان هذا النهج قصير النظر، أن نجد ماكرون اليوم يسعى للتقليل من أهمية المنافسة أمام هذه الدول لصالح تأكيد ضرورة التعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب.

ومع ذلك، فإنه حتى مع غض الطرف عن عدم منطقية هذه الفكرة، تبقى إشكاليتان كبيرتان في الطرح الذي يقدمه ماكرون. أولاً؛ ستجد هذه الأفكار تأييداً ضئيلاً للغاية داخل أوروبا ذاتها. مثلاً، تبدو دعوة ماكرون لـ«الناتو» كي يحول محور اهتمامه من احتواء بوتين باتجاه مكافحة الإرهاب، تجاهلاً متعمداً لدول شرق أوروبا التي تعيش في ظلال القوة العسكرية الروسية، والتي ضحت بجنودها في أفغانستان والعراق تضامناً مع حلفائها الآخرين في «الناتو»، رغم أنها لا تواجه تهديداً إرهابياً يذكر على أراضيها. كما أنه لن يتمكن من المضي قدماً من دون دعم ميركل، التي تشعر بالقلق إزاء إمكانية أن تسبب تعليقاته مزيداً من الضغوط على العلاقات عبر الأطلسي، بجانب أنها غير متحمسة إزاء الدفع بالقوة الاقتصادية الألمانية لدعم الهيمنة الجيوسياسية الفرنسية في أوروبا، موقف يمكن تفهمه بسهولة.

ثانياً؛ كشف ماكرون حدود فكرة أن حلفاء واشنطن بإمكانهم سد الفراغ الناجم عن تمترس الولايات المتحدة وانغلاقها على نفسها. يذكر أن الدور التقليدي لواشنطن داخل «الناتو» كان المعاونة في تسوية الخلافات والأولويات المتعارضة.

-بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

كيف تسعى روسيا الأرثوذكسية لبسط نفوذها على لبنان

سامي خليفة/المدن/10 كانون الأول/2019

يناقش الخبراء الأميركيون منذ سنوات محاولات روسيا إدخال لبنان دائرة نفوذها، بوضعه تحت مظلة موسكو للدفاع الجوي، وعبر بيعها الأسلحة إلى بيروت. وبينما يجادل بعض المحللين بأنه يجب على واشنطن ألا تحاول التنافس مع الكرملين في هذا البلد الصغير، يرى آخرون أن أي تنازل في لبنان هو أمرٌ غير مقبول. ومن هذا المنطلق، نشر الباحث الروسي غريغوري ميلاميدوف، بحثاً في "منتدى الشرق الأوسط (MEF)"، وهو مؤسسة بحثية أميركية، يشرح فيه الأسباب التي تدفع موسكو لتوسيع نفوذها في لبنان، والخطوات التي تتخذها لتحقيق هذه الغاية.

العلاقة مع الأرثوذكس

يُعتبر لبنان، حسب ميلاميدوف، الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي يمكن لموسكو الاعتماد عليها لكونها تضم مجتمعاً مسيحياً كبيراً. وتاريخياً، كان هناك تحالف طبيعي مع الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية أنطاكية. منذ عهد الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، تم تكليف الدبلوماسيين السوفيات في لبنان وسوريا بإبقاء بطريرك أنطاكية في دائرة نفوذ الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. وفي عهد بوتين، ازدادت الاتصالات مع المسيحيين الأرثوذكس بشكل كبير، وتوسعت موسكو أيضاً إلى التحالف مع الموارنة، أكبر طائفة مسيحية في لبنان. أحيا بوتين شبكة من المنظمات الدينية والعلمانية، كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، للضغط من أجل مصالح موسكو في لبنان. ومن هذه المنظمات نذكر الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، التي أنشأت ما يقرب من مئة مدرسة أرثوذكسية في المنطقة منذ تأسيسها في عام 1872. والتي لا تزال جمعية العائلات الأرثوذكسية في بيروت تحافظ على روابط وثيقة معها.

الأهداف والوسائل

يؤكد ميلاميدوف أن لدى روسيا هدفان رئيسيان في الشرق الأوسط يشملان لبنان: جذب أكبر عدد ممكن من الدول من مجال النفوذ الأميركي إلى جانبها، وتحقيق موقع متميز، في سوق الأسلحة الإقليمي. يقول الباحث في مركز تحليل صراعات الشرق الأوسط في موسكو، ألكسندر شوميلين، بأن بوتين لديه مقاربة ذات شقين. فكما فعل الكرملين خلال الحقبة السوفياتية، يسعى بوتين في الشق الأول إلى ربط الدول بموسكو من خلال تقديم المساعدة العسكرية والدعم الاقتصادي. وفق مقاربة أن الاتجاه الصعودي سيجعل الحليف الصغير معتمداً أكثر على موسكو. كما يسعى بوتين، في الشق الثاني، إلى تعزيز مصالح الشركات الروسية الكبرى وزيادة أرباحها عبر الحلفاء. استخدم بوتين كتاب اللعب السوفياتي في سوريا وأنقذ نظام الأسد. ووقع أباطرة أعمال مرتبطون به عقوداً لإعادة الإعمار مقابل النفط والغاز الطبيعي والفوسفات وحقوق الموارد الطبيعية الأخرى. بعد ذلك، تغيرت سياسة روسيا في لبنان. وعلى الرغم من استنادها المبدئي إلى مبدأ "الاقتصاد أولاً، ثم السياسة"، سارعت موسكو لاحقاً إلى ربط لبنان بروسيا من خلال التركيز على علاقتها مع حزب الله ومحاولتها بيع الأسلحة للحكومة. هذه الخطة تعني، حسب ميلاميدوف، التضحية ببعض الفوائد الاقتصادية التي ربما كانت لتجنيها لو تحركت ببطء أكثر.

التعاون العسكري

تمت إعادة هيكلة القوات المسلحة اللبنانية بين عاميّ 2005-2006، بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وانسحاب القوات السورية. جاءت معظم الأسلحة إلى لبنان من الولايات المتحدة، فيما انحسرت مساهمة موسكو بالجسور المتنقلة الثقيلة والشاحنات والرافعات والجرافات والمركبات الأخرى التي بلغت قيمتها حوالى 30 مليون دولار. كانت هناك مشكلتان رئيسيتان فيما يتعلق بالمساعدة العسكرية الأميركية للبنان حينذاك: إحجام واشنطن عن توفير أسلحة ثقيلة، والإجراءات البيروقراطية الداخلية التي أبطأت تنفيذ الاتفاقيات. هذا، وقامت واشنطن أيضاً بفرض ثلاثة قيود من أجل إدارة ميزان القوى، وهي:

- توفير قوة نيران كافية لمواجهة حزب الله والمنظمات الإرهابية السنية.

- عدم نقل أسلحة يمكن أن يستولي عليها حزب الله.

- تجنب أي تصعيد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.

تسببت القيود الأميركية، كما يشرح الباحث الروسي، باستياء في بيروت، وفي كانون أول 2008، قامت روسيا بأول محاولة لاستغلال هذا الاستياء من خلال عرض بيع دبابات من طراز T-54 / T-55 مقابل حوالى 500 مليون دولار خلال زيارة وزير الدفاع إلياس المر إلى موسكو. ونظراً لأن الصفقة لم تصل إلى خواتيمها السعيدة، عرض الكرملين عشرة مقاتلات من طراز MIG-29 مجاناً، ومع ذلك رفض اللبنانيون العرض وادعى العديد من الخبراء في روسيا والدول العربية أن الدبلوماسيين الأميركيين والإسرائيليين ضغطوا لانهاء الصفقة. قامت موسكو بمحاولة أخرى في أوائل عام 2010 وعرضت ست مروحيات من طراز Mi-24، وثلاثين دبابة مقاتلة ثقيلة من طراز T-72، وثلاثين نظام مدفعي من عيار 130 ملم، وكمية كبيرة من الذخيرة. وفي 25 شباط 2010 ، دخلت موسكو وبيروت في اتفاقية رسمية حول التعاون العسكري - التقني، لكن لم يتحقق أي شيء منها. أوصت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض المساعدات العسكرية والأمنية بنسبة 80 في المئة إلى لبنان بين عاميّ 2016 إلى 2018. وردت موسكو على ذلك من خلال تقديم قرض بقيمة مليار دولار لبيروت لشراء الأسلحة، وحتى أنها قدمت بعض المساعدات المجانية. امتد مشروع الاتفاق إلى ما هو أبعد من النطاق العادي لاتفاقات الأسلحة، وشمل الوصول إلى المجال الجوي اللبناني واستخدامه لمرور الطائرات الروسية، والوصول إلى الموانئ اللبنانية واستخدامها، وخصوصاً ميناء بيروت، لدخول وإصلاح السفن الحربية الروسية. يظل المصير النهائي لهذا الاقتراح، وفق ميلاميدوف، غير واضح. فقد رفضه رئيس الوزراء سعد الحريري في كانون أول 2018، قائلاً أن قبوله سيقتصر على التبرعات الروسية لقوات الأمن الداخلي في لبنان. وبعدما التقى الرئيس اللبناني ميشال عون بوتين في موسكو في آذار 2019 وناقشا نقل الأسلحة، اتهم خبراء روس واشنطن بالضغط على القيادة اللبنانية لعرقلة الاتفاقية.

روسيا وحزب الله والمخدرات

زار نواب حزب الله موسكو لأول مرة في عام 2011 للتحقق من عمق دعم بوتين للأسد. منذ ذلك الحين، أصرت موسكو مراراً وتكراراً على انسحاب مقاتلي الحزب إلى لبنان، لعدة أسباب، أهمها:

أولاً، لا تتفق روسيا وإيران حول مستقبل جيش الأسد. إذ تريد طهران الحفاظ على كتلة عسكرية شيعية في سوريا بقيادة الحزب وتكون تابعة للحرس الثوري الإيراني. بينما تفضل موسكو استعادة الجيش السوري النظامي وعدم ترك مكان للحزب.

ثانياً، رفضت بعض الميليشيات السنية عقد اتفاقات مع نظام الأسد، على الرغم من الجهود الروسية ، لأن المدنيين المحليين يخشون حزب الله.

ثالثًا، طالبت تركيا وإسرائيل بانسحاب الحزب. وهنا يقول ميلاميدوف بأنه لا يمكن لموسكو تجاهل هذه المطالب، وينقل عن بعض التقارير، إشارتها إلى محاولة الجيش الروسي إيقاف تهريب المخدرات على طول الحدود اللبنانية- السورية، الذي يصفه بمصدر الدخل الحاسم لحزب الله.

يصف ميلاميدوف، موقف حزب الله الحالي تجاه روسيا بالغامض. فمن ناحية، يشعر بالغضب بسبب الإخلاء المتوخى من سوريا. وهذا ما عبر عنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في حزيران 2018 بقوله "بعض الدول تتطلع إلى إنجاز جديد يتمحور حول تعاون روسيا معهم لإخراج إيران وحزب الله من سوريا". ومن ناحية أخرى، تكبد الحزب خسائر فادحة لدرجة أنه لم يكن لديه خيار سوى تقليل وجوده. وعلى الرغم من تحقيقه الانتصار، فهذا تحقق بالتزامن مع تضاؤل شعبيته داخل لبنان وبين العرب الآخرين.

خيبة روسية

طوال عام 2018، ألقى العديد من الخبراء الروس باللوم على حياد بيروت وعلى الضغط الأميركي والمشاكل الداخلية للحكومة اللبنانية بعرقلة الصفقات مع روسيا. وكان بوتين يتوقع أن الحكومة الجديدة التي تشكلت في كانون ثاني 2019، والتي كان يقودها الحزب بأغلبية كبيرة، ستتبع سياسة أكثر تأييداً لروسيا.

لكن النجاح السياسي للحزب أزعج الأطراف السياسية الأخرى في لبنان، ما قلص من قدرته على المناورة إلى حد كبير. لذلك يقول ميلاميدوف أن على  الحزب الاعتراف بأنه لولا التيار الوطني الحر، لما تمكن من تعزيز قوته في وجه إسرائيل أو الإرهاب أو محاولات العزلة.

خيارات بوتين

ليثبت بوتين بأنه قائد قوي وحازم، لا يمكن أن يتخلى عن هدفه المتمثل في جذب لبنان إلى دائرة نفوذه بعد بذل الكثير من الجهد. وبالتالي، سوف يضغط  للأمام، ولديه عدة خيارات يذكرها ميلاميدوف كالتالي:

- إعادة ربط لبنان بسوريا من خلال رعاية تحالف قوي موالي لسوريا في بيروت. إذ ترى موسكو أنه من المرجح بعد تشكيل الحكومة الجديدة، أن يعيد لبنان تنظيم موقعه السياسي، وقد تحاول الاستفادة من هذا التعديل الاستراتيجي.

- لعب دور الوسيط الرئيسي للعلاقات اللبنانية السورية مع ضمان السيادة اللبنانية. فمن خلال الترويج بنشاط لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان، تعمل روسيا على تحسين علاقاتها مع الجيش اللبناني، ما قد يعطيها فرصة مراقبة الحدود اللبنانية- السورية.

- إذا تمكنت شركات النفط والغاز الطبيعي الروسية من الحصول على حقوق استخراج إضافية في لبنان، فقد تستطيع موسكو تبرير استخدام المقاولين العسكريين الخاصين لتوفير الحماية لاستثماراتها. بدأت هذه الممارسة في أوكرانيا عام 2014، وامتدت إلى أجزاء أخرى من العالم. وعلى سبيل المثال، في أوائل عام 2018، قُتل أكثر من مئة مقاتل من مجموعة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية في عمليات قتالية بالقرب من مدينة دير الزور السورية. كما ذُكر أن المجموعة كانت نشطة في ليبيا والسودان وعدد من دول وسط أفريقيا، حيث يقوم أفرادها بمهام أمنية لشركة "غازبروم"، وشركات النفط الروسية الكبرى، والشركات العاملة في استكشاف الذهب والماس.

ويخلص ميلاميدوف للقول، بأن أفضل رهان في موسكو هو العرض على لبنان الحماية تحت مظلة الدفاع الجوي الروسية، من دون ربطها بالمساعدات العسكرية. ستستند هذه الاستراتيجية، برأيه، إلى التطورات في الصراع الإيراني-الإسرائيلي. فإذا كثفت إسرائيل هجماتها على الحزب وإيران بالقرب من حدودها الشمالية، فإن اللوبي العسكري الروسي سيصبح معادياً لإسرائيل بشكل متزايد. وحتى إذا كان بوتين لا يرغب بأن تتفاقم العلاقات مع إسرائيل، فإن رغبته أو حاجته للظهور بقوة ستضغط عليه في المضي قدماً بمعارضته الخطوات الإسرائيلية العدوانية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون أبلغ كوبيتش مشاركة لبنان بوفد رسمي في اجتماع مجموعة الدعم الدولية: سنظل نعمل للقضاء على جرثومة الفساد الخبيثة

وطنية - الإثنين 09 كانون الأول 2019

أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ارتياحه لانعقاد اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان بعد غد في باريس، شاكرا الاهتمام الذي ابدته فرنسا في المبادرة الى الدعوة بالتنسيق مع الامم المتحدة.

وأبلغ الرئيس عون، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان لبنان سيحضر الاجتماع بوفد رسمي، متمنيا ان تسفر عنه نتائج تترجم عمليا الدعم الذي تظهره الدول الاعضاء في المجموعة حيال لبنان، خصوصا في الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد. وكان كوبيتش عرض على الرئيس عون الترتيبات المتخذة لانعقاد اجتماع مجموعة الدعم برئاسة مشتركة فرنسية وأممية، والذي ستتخلله جلسات عدة لعرض الوضع في لبنان وسبل دعمه، معتبرا ان "الاجتماع سيكون بمثابة اشارة قوية لالتزام دول المجموعة العمل مع لبنان".

اليوم الدولي لمكافحة الفساد

على صعيد آخر وفي اليوم الدولي لمكافحة الفساد، غرد رئيس الجمهورية على حسابه الخاص على "تويتر" فقال:" سنظل نعمل بكل ما أوتينا من جهد وطاقة، للقضاء على جرثومة الفساد الخبيثة التي نخرت عافية الوطن، ومؤسساته، وذهنيات الكثيرين وممارساتهم في مختلف الشرائح والمواقع والطبقات. نريد للنزاهة أن تصبح نهجا وثقافة للصغار والكبار، وطريقة حياة".

 

بري ترأس إجتماع كتلة التنمية الخليل: دخول باخرة للعدو المياه الخالصة للبنان مخالف لقانون البحار وعلى الحكومة المستقيلة معالجة الاوضاع

وطنية - الإثنين 09 كانون الأول 2019

ترأس رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اليوم، في مقر الرئاسة الثانية، في عين التينة، إجتماعا لكتلة "التنمية والتحرير النيابية" إستعرضت فيه اخر التطورات والمستجدات السياسية وتوقفت عند الاعتداء الاسرائيلي الاخير على المياه اللبنانية الخالصة.

بعد الاجتماع تلى امين عام الكتلة النائب انور الخليل بيانا جاء فيه:

"تؤكد الكتلة ان انشغال اللبنانيين بعناوين وقضايا على اهميتها يجب الا يحجب الرؤيا عن العدوانية الاسرائيلية المتمادية بحق سيادة لبنان، خاصة في المنطقة الاقتصادية الخالصة جنوبا، وآخرها ما حصل بتاريخ 26 /11/2019 حيث ظهرت في بقعة العمليات البحرية التابعة لقوات الامم المتحدة باخرة للمسح الهيدروغرافي تحمل اسم "ميد سيرفايور" وترفع علم "بنما" قادمة من مرفأ حيفا التابع للعدو الاسرائيلي. وبتاريخ 27/11/2019 الساعة الواحدة وتسع عشرة دقيقة دخلت الى المياه الاقتصادية الخالصة التابعة للدولة اللبنانية على مسافة خمسة اميال بحرية وبقيت بداخلها لغاية الساعة الثامنة وسبع وثلاثين دقيقة. وبذلك تكون قد تواجدت داخل المياه الاقتصادية الخالصة للبنان (البلوك رقم 9) لمدة سبع ساعات وثماني عشرة دقيقة".

اضاف: "ان دخول هذه الباخرة في المياه الاقتصادية الخالصة التابعة للدولة اللبنانية للقيام بأبحاث علمية لصالح العدو الاسرائيلي يعتبر مخالفة للمادتين 56 و 60 من اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار. والغريب العجيب ان القوة البحرية التابعة للامم المتحدة لم تنفذ الاجراءات المطلوبة في حالات مماثلة والتي تستوجب مناداة الباخرة والاستفسار عن نية تواجدها عند دخولها الى بقعة عمليات هذه القوات مع الاشارة الى ان تبرير هذه القوات في جوابها على طلب القوات البحرية في الجيش اللبناني بأن الباخرة المذكورة لم تدخل الى منطقة عملياتها، بالرغم من توثيق القوات البحرية اللبنانية لمسار تلك الباخرة مع الاحداثيات. وعليه تدين الكتلة هذا الاعتداء الفاضح وتطالب الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها ازاءه".

وختم: "في الشأن السياسي تؤكد الكتلة على ضرورة الاسراع في تأليف الحكومة وملاقاة الاجواء الايجابية الدولية بالاستعداد للمساعدة والمؤازرة والتركيز على معالجة الوضع المعيشي والأمن الغذائي والصحي والوضع المالي والمصرفي وهذا ما يستوجب تحمل حكومة تصريف الاعمال مسؤولياتها الكاملة الى حين قيام الحكومة الجديدة. وأبقت الكتلة اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة كافة التطورات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية".

 

الحريري اتصل بامير الكويت وعرض معه مصاعب لبنان السياسية والاقتصادية وشكره على دعمه

وطنية - الإثنين 09 كانون الأول 2019

أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اليوم اتصالا هاتفيا بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعرض معه المصاعب السياسية والاقتصادية التي يشهدها لبنان، وشكره على وقوف الكويت الدائم إلى جانب لبنان واللبنانيين.

 

رعد: مستعدون لتقديم تنازلات لكن ليس على حساب الكرامة والسيادة الوطنية

وطنية - الإثنين 09 كانون الأول 2019

أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال لقاء سياسي في حسينية بلدة سحمر في البقاع الغربي أن "تشكيل الحكومة سيتم في النهاية لكننا لم نعش للحظة أن الأمور ستسير بشكل جيد وأن سمير الخطيب هو سيتكلف وهو سيشكل حكومة، وبأحسن الحالات كانوا سيسمحون له أن يتكلف ثم يتعذر التأليف فيعتذر فيأتي الحريري، لم يسمحوا له بأن يصل وأبقوه لعشية الإستشارات ونحن الآن أمام معطيات جديدة". وقال: "بتقديري، في النهاية سنجد حلا لموضوع الحكومة. ممكن أن تطول شهرا أو شهرين لكننا سنجد لها حلا. ليست المشكلة في تشكيل الحكومة وعدم تشكيل الحكومة بل الوضع الإقتصادي مع الناس ما العمل به؟ سعر صرف الدولار الذي اختلف ما العمل به؟ ورغم قربنا من الناس لأننا منهم لكن لا تصدقوا أحدا بأننا يمكن أن نحل محل الدولة، الدولة هي التي يجب أن تتصدى لمعالجة الوضع الإقتصادي بكل ممثليها عن المكونات اللبنانية كلها، وعلى كل الممثلين لهذا الشعب أن يتحدوا ويتعاونوا حتى يضعوا تشريعات ومبادرات للتخفيف من معاناة الناس". وختم: "لن نناقش بشروط تمس بسيادة البلد. وشروط تجعل لبنان تابع لدولة خارجية بسياستها، لا نستطيع أن نتجاوب معها. ونحن مستعدون لتقديم تنازلات لكن ليس على حساب الكرامة والسيادة الوطينة أبدا".

 

قاووق: الرئيس عون يتهم ظلما بالفساد ونحن حرصاء جدا على تسريع تشكيل حكومة تنقذ الوطن

وطنية - الإثنين 09 كانون الأول 2019

شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على "أن الخطوة الأولى اللازمة لإنقاذ البلد تكمن في تشكيل حكومة موثوقة قادرة على إنقاذ البلد من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتنال ثقة الناس قبل ثقة المجلس النيابي، ولا تستجيب لإملاءات "ديفيد شينكر" ولا "لترامب"، لأن إملاءات أميركا هي وصفة للفتنة. ورأى قاووق في لقاء سياسي اقيم في مجمع الإمام الحسين في مدينة صور، "أن البلد لا يحتمل إلغاء ولا كسر أحد، وإنما يحتمل الذهاب إلى تكليف رئيس حكومة يحظى بموافقة الكتل النيابية الأساسية، لأنه لا يمكن الذهاب برئيس ترفضه أكبر كتلة سنية أو مسيحية، وهذا غير واقع، وهو وصفة تؤدي إلى وقوع المشاكل". وأكد قاووق "أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يخالف الدستور أبدا في تأخير الاستشارات النيابية الملزمة، وإنما كان يمارس أعلى مستوى من الحرص على الوحدة الوطنية لإنقاذ البلد من خلال حصول التوافق بين الجميع، وهو يتهم ظلما بالفساد، وصحيح أنه يترأس جلسة مجلس الوزراء ولكن ليس لديه صلاحيات الحكومة". واعتبر الشيخ قاووق "أن إطالة أمد الأزمة ليست لصالح الوطن أو لأي أحد في لبنان، ونحن حرصاء جدا على تسريع تشكيل حكومة تنقذ الوطن، ولكن لا نريد أن نحل مشكلة ونوجد مشكلة أكبر، لأن الخلافات والانقسامات السياسية عميقة جدا جدا، ومعوقات تشكيل الحكومة بأسباب داخلية ليست أقل أهمية من أي سبب خارجي". وأشار قاووق إلى "أننا كمقاومة لا يغيب عن بالنا الاستعدادات والتهديدات الإسرائيلية التي تراهن على الاستفادة من هذه الأزمة الداخلية واستغلالها لتغيير معادلات المقاومة، فهذا عدو متربص بنا، ولكن يقظة وجهوزية وقوة المقاومة، هي التي إسرائيل من أن تستغل الأزمة الداخلية في لبنان". ولفت إلى "أن المقاومة رغم كل ما حصل على مدى خمسين يوما في لبنان، لم تنشغل لحظة واحدة عن الجهوزية والاستعداد في مواجهة أي خطر إسرائيلي، وهذا إنجاز للوطن والمقاومة". وختم قاووق بالقول:" أما الذين يراهنون على عزل حزب الله داخليا، فيجب أن يعلموا أن حزب الله أكبر من أن يعزل، وهو أقوى من أن يحاصر، وما زلنا في موقع القوة والاقتدار أمام العدو الخارجي، وفي موقع متقدم في حماية الوطن من مشاريع الفتنة، والموقع المساعد لإنقاذ الوطن إلى جانب جميع الشرفاء".

 

حردان للمطران عودة: نهيب بكم التراجع عن تصريحكم الأخير إحقاقا للحق وحرصا على الوحدة الوطنية

وطنية - الإثنين 09 كانون الأول 2019

رأى رئيس المجلس الأعلى في الحزب "السوري القومي الإجتماعي" النائب أسعد حردان، تعليقا على الكلام الصادر أمس عن مطران بيروت للروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس عودة، أن "المنطقة تشهد عاصفة هوجاء تنذر بأفدح المخاطر. ولما كان لبنان، بموقعه الجغرافي والسياسي والإستراتيجي واقعا في قلب تلك المخاطر، فحري بالمسؤولين الروحيين والسياسيين والإقتصاديين أن يمارسوا أعلى مستويات المسؤولية الوطنية حرصا على الأمن والإستقرار، وإسهاما في تيسير الحلول للأزمة المعيشية المتفاقمة وتفرعاتها". وقال: "نستغرب أن يصدر عن مطران مخضرم كلام ينم عن اتجاه بعيد عن الموضوعية، مفتعلا شرخا جديدا في الجسد اللبناني، المنهك أصلا بعصبيات فئوية تمتص حيويته وتحرضه للتعامي عن الخطر الحقيقي، وتصطنع مأزومية إضافية نحن في غنى عن سلبياتها وتداعياتها". وختم: "إن المقاومة يا سيادة المطران عودة هي ظاهرة نبيلة هزمت الإحتلال "الإسرائيلي" والإرهاب التدميري وصنعت لشعبنا راية من الشرف والعز والكرامة. ونحن، إذ نستهجن ما أدليتم به أخيرا، نهيب بكم التراجع عن تصريحكم الأخير إحقاقا للحق وحرصا على الوحدة الوطنية التي يجب أن تبقى هاجسنا الأول".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  09-10 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

المطران الياس عودة يرفع عصا الانتفاضة بوجه السلطة و"الوصاية"

منير الربيع/المدن/10 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81309/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%8a%d8%b1%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d8%b5/

 

اللبنانيون أمام فرصة وطنية ودولية: حان وقت التغيير

علي الأمين/العرب/10 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81312/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a9/

دراسة مطولة تشرح الأسباب التي من أجلها يريد الروس لبنان
Why Russia Wants Lebanon/Grigory Melamedov/Middle East Quarterly
كيف تسعى روسيا الأرثوذكسية لبسط نفوذها على لبنان/سامي خليفة/المدن/10 كانون الأول/2019
http://eliasbejjaninews.com/archives/81299/why-russia-wants-lebanon-by-grigory-melamedov-middle-east-quarterly-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d8%b7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8/

https://www.meforum.org/60026/why-russia-wants-lebanon

 

 

جيرازلم بوست: تقارير عن منع طائرات حربية روسية سلاح الجوي الإسرائيلي من استهداف شحنات أسلحة متطورة إيرانية وصلت إلى سوريا

Russian Su-35 jets scrambled to stop Israel over Syria – reports/Jerusalem Post

Report: Russian fighter jets thwarted Israeli attack in Syria/Yoav Zitun,Itay Blumenthal,Daniel Salami|/Ynetnews

http://eliasbejjaninews.com/archives/81295/%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%84%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d9%86%d8%b9-%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d8%b1%d8%a8%d9%8a/