LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december06.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مؤتمر جعجع الصحفي هو إخبار بحق نفسه للنيابة العامة بتهم الإستهزاء بعقول وذكاء وذاكرة الناس والاحتيال والغش

الياس بجاني/محتل إيراني متجبر وحكام مرتزقة عادوا إلى طبيعة الإنسان العتيق

الياس بجاني/ماري انطوانت معراب والإنسلاخ عن الواقع وكارثية التصنع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي أيلي الحاج من قناة الحدث

فيديو مقابلة مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي منقناة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي منير الربيع من قناة الحدث

فيديو مداخلة الكاتب السياسي إيلي فواز من قناة الحدث

فيديو مداخلة للنائب المخزومي من الجديد": لم أجتمع بالوزير باسيل في روما

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني ابي نجم من قناة العربية

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي منير الربيع من قناة الحدث

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 5/12/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 كانون الأول 2019

هود: واشنطن لم تعلق أي مساعدات للجيش اللبناني… والتأخير بيروقراطي

مصادر ديبلوماسية لـ”السياسة”: لا مساعدات للبنان إلا بحكومة اختصاصيين

كما كل شتوية… لبنان يغرق المواطنون يصطادون الأسماك و"السيولة" تعود للمصارف

رئيس “الدولية للمعلومات”: اللبنانيون أحسن مما نظن

تكتل الجمهورية القوية: قرارنا عدم تسمية أحد في الاستشارات التي سيشارك فيها نوابنا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

في إجتهاد.. «وزير بلاط الجمهورية»/فادي شامية/جنوبية

لبنان يسير نحو الانهيار… والسياسيون يتصارعون على الحصص الوزارية

إسرائيل «تنفث» في إحتجاجات لبنان والعراق وطهران لإضعاف إيران!

اتساع الحملة الشعبية المضادة احتجاجاً على ترشيح الخطيب لرئاسة الحكومة... ولا بيان دعم من دار الفتوى لتحركه

يعقوبيان تعلق على السيول: أهم شيء اختيار رئيس من متعهدي “الأشغال”

نزيه عون ينضم إلى ثنائي قائمة المنتحرين يأساً من الفقر والبطالة

الصراع يشتد حول وزارات المالية والداخلية والخارجية والطاقة

نديم الجميل يقاطع الاستشارات الملزمة و”حزب الله” مصرٌّ على شروطه

الاحرار: محاولة تعليب تشكيل الحكومة وفرضها من خلال استشارات مسرحية لن تمر

لقاء سيدة الجبل: نرفض التمادي بانتهاك الدستور

الفرد رياشي: هنيئاً لحكومة الكوارث

توجه الاعلامي جان عزيز عبر حسابه على تويتر الى الوزير جبران باسيل دون ان يسميه، فكتب الاتي”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البحرية الأميركية تصادر شحنة صواريخ إيرانية كانت في طريقها لليمن و"الانتقالي الجنوبي" منع أول قوة لجيش "الشرعية" من العودة لعدن

إسرائيل تدعو إلى تحالف عسكري غربي- عربي لمواجهة إيران

لندن وبرلين وباريس تتهم طهران بتطوير صواريخ تحمل رؤوساً نووية والولايات المتحدة نفت إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط وتعهدت معاقبة قتلة المحتجين الإيرانيين

أميركا: إيران تستغل الفوضى وتنقل صواريخ باليستية سراً إلى العراق

تصاعد الغضب في ذي قار.. وطعن المحتجين في بغداد... وقطع الكهرباء عن ساحة التحرير

كردستان: 3 قتلى من “البشمركة” في هجوم “داعشي”

200 دعوى قضائية ضد قائد عسكري في ذي قار

صالح يصادق على قانوني التقاعد وإلغاء الامتيازات للمسؤولين

أميركا تكمل انسحابها من شمال شرق سورية وقافلة روسية ضخمة تصل إلى القامشلي وغارات مجهولة على "الحرس الثوري" في البوكمال ودير الزور

لجنة إيرانية – سورية مشتركة لإعادة الإعمار

التحقيق مع قيادات بنظام البشير في محاولة اغتيال مبارك والولايات المتحدة والسودان تتبادلان السفراء بعد انقطاع 23 عاماً

“النزاهة” تأمر باعتقال محافظ نينوى الأسبق

قبرص تطالب محكمة العدل الدولية بحماية حقوقها من قرصنة تركيا

حماس”: لا هدنة طويلة مع إسرائيل ونستطيع قصف مدنها لأشهر

وسائل إعلام عبرية: تل أبيب تأمل تحقيق تقدم في تطبيع العلاقات مع المغرب قريباً

البيت الأبيض: مستعدون للدفاع عن ترامب في “الشيوخ” وثلاثة قتلى في إطلاق نار بقاعدة "بيرل هاربر"

إضراب النقابات العمالية يشل فرنسا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سجعان قزي: الفارقُ بين تغييرِ نظامٍ وانبثاقِ سلطة/سجعان قزي/جريدة النهار

تقديس الزعيم في لبنان... التيار الوطني الحر نموذجا/سوسن مهنا/انديبندت عربية

الحالة العونية: ثلاثة تيارات متناحرة داخل التنظيم وخارجه/نادر فوز/المدن

لبنان فضيحة عالمية: تقرير عن نفايات السلطة وقذارتها/سامي خليفة/المدن

اختلفت الأسماء ورئيس الحكومة سعد الحريري/منير الربيع/المدن

ماهر أبو شقرا من مجموعة "لحقي": المعركة ستشتد والقمع أيضاً/وليد حسين/المدن

حكومة الظل كمطلب للثورة/ساطع نور الدين/المدن

صابرين عبد الخالق مثال العونية كلها: السياسة جنون وهيستيريا/المدن

بمَ رَهَنَ الحريري موقفه النهائي من الخطيب/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

حقوق النائب في الإستشارات المُلزِمة/سعيد مالك/جريدة الجمهورية

باشكاتب” لعهد بائس/علي حماده/النهار

البحث عن ”طرطور” للحكومة/عبد الوهاب بدرخان/النهار

ليس بسمير الخطيب ولا بغيره.. يحيا لبنان/توفيق شومان /جنوبية

ما مدى تأثير الانتفاضة اللبنانية على مستقبل حزب الله/مايكل يونغ/مركز كارنيغي

حكومة تفليسة لاستكمال الانقلاب على «الطائف»/حنا صالح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: اولويات الحكومة العتيدة تحقيق الاصلاحات الضرورية ومكافحة الفساد وتصحيح الاعوجاج في الادارات واعادة الثقة

الراعي استقبل وفدا قضائيا دوليا وتسلم الوثيقة النهائية للمؤتمر المسيحي العربي سعيد: على لبنان تقديم خيار بعيد عن المواقف السياسية المتغيرة

المشنوق زار دريان: الأمور تجاوزت صلاحيات رئاسة الحكومة وادعو الى حكومة مصالحة مع العرب والغرب

الرئيس أمين الجميل التقى في نيقوسيا الرئيس القبرصي وتوافق على أهمية إنشاء مجموعة عمل تعنى بتقديم الحوار بين الدول والحضارات

جعجع بعد اجتماع التكتل: سلوك السلطة كفيل بإشعال أضخم الثورات والمطلوب حكومة متخصصة مستقلة بالكامل

ميقاتي: لسنا في مرحلة تسمح بإجراء تجارب وكتلة الوسط المستقل اتخذت قرارا بتسمية الحريري لتشكيل الحكومة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/:”كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مؤتمر جعجع الصحفي هو إخبار بحق نفسه للنيابة العامة بتهم الإستهزاء بعقول وذكاء وذاكرة الناس والاحتيال والغش

الياس بجاني/05 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81158/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%87%d9%88/

من شاهد وسمع مؤتمر سمير جعجع صاحب شركة حزب القوات اللبنانية قبل قليل لا بد وأنه اعتقد ولو للحظات بأن المتكلم هو شخص طوباوي من سكان المريخ أو زحل، وغير الشخص الذي يحمل هذا الاسم ويمتلك شركة حزب دكتاتورية واوليغارشية في وطن الفقر والاحتلال والصفقات والسمسرات والطبقة السياسية والحزبية المغربة عن ناسها، والتي تستعبد المواطنين، وتتاجر بهم، وتعتبرهم أملاك خاص، وجعلت من أشخاصها أصناماً يقدسها ويعبدها ويصلي لها الزلم والهوبرجية والقطعان من الصنميين.

 كلام جعجع العالي النبرة، والقاسي بمفرداته، بحق السلطة يدينه هو قبل غيره، وقانونياً وضميرياً ووطنياً وأخلاقاً يُعتبر اخباراً منه ضد نفسه للنيابة العامة بتهمتي الغش والاحتيال.

هاجم السلطة وانتقدها ولم يترك تهمة دركية إلا وألصقها بها، وهو عملياً من أهم أركانها ومن مركبيها ومن مهندسيها ورعاتها والمنتفعين منها.

الرجل توهم، كما دائماً بأنه قادر على مسح ذاكرة الناس واستغبائهم، واستنساخ صورة طوباوية لنفسه ولشركة حزبه، بمجرد أنه لفظياً يتبرأ من أفعاله الخطايا ويؤيد الثورة ويهاجم الحكومة المقبلة التي ربما قد انتهى حزب الله من تشكيلها دون أن يعطيه الحصة التي كانت مقررة له في بنود الصفقة الخطيئة التي جاءت بعون رئيساً وداكشت الكراسي بالسيادة.

يتعامى جعجع عن سابق تصور وتصميم ومن خلال آليات الإنكار والتبرير والإسقاط النفسية المرّضية بأنه متورط حتى أذنيه في الصفقة الرئاسية وفي كل متفرعاتها ويتحمل نتائج كل أضرارها الكارثية.

هو متورط في إقرار وتمرير قانون الانتخاب اللاهي الذي أعطى حزب الله أكثرية نيابية مريحة،  وإن أراد هو أن ينسي فالشعب لن ينسى تبنى النائب جورج عدوان للقانون حتى سماه البعض قانون عدوان.

هو متورط في صفقة انتخاب عون رئيساً من ضمن بنود ورقة نوايا معراب التجارية واللامسيحية التي تنص على تقاسمه مع عون المسيحيين حصصاً وغنائم.

هو متورط في دخول حكومات ما بعد انتخاب عون هي حكومات حزب الله بالكامل.

هو متورط في فرط 14 آذار وفي اتهام من عارض صفقاته السلطوية بالغيرة والجهل وانعدام الرؤية الإستراتجية.

هو متورط في مداكشة السيادة بالكراسي.

هو متورط بالتعايش مع احتلال حزب الله ودويلته وحروبه مقابل مشاركته في السلطة.

هو متورط بالدكتاتورية داخل شركة حزبه… وتطول وتطول قائمة السقطات ولا تنتهي.

هو متورط بالسكوت عن المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

في الخلاصة، فإن من سمع وشاهد جعجع اليوم يتكلم عن الثورة لا بد وانه اعتقد بأنه هو من قام بها ومن يرأسها ومن يحركها. .في حين أن الثورة وفي كل الساحات قالت له بأنه من أول كلن يعني كلن.

من هنا وبناء على كل ما جاء على لسان جعجع اليوم في مؤتمره الصحفي من تشويه وتزوير للحقائق كلها تندرج تحت خانتي الغش والاحتيال، فنحن نرى أن المؤتمر بالكامل هو إخبار من جعجع ضد نفسه للنيابة العامة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

*محتل إيراني متجبر وحكام مرتزقة عادوا إلى طبيعة الإنسان العتيق

*ماري انطوانيت معراب والإنسلاخ عن الواقع وكارثية التصنع

الياس بجاني/04 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81122/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%aa%d8%ac%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b1/

الحقيقة الكارثية والصادمة المعاشة على الأرض بكل مآسيها والفواجع التي يتنكر لها كثر من أهل السياسة والحكم والنافذين وقطعان أغنام غالبية أصحاب شركات الأحزاب الصنمية في لبنان هي أن البلد محتل، وبأن المحتل هو عسكر إيران المحلي المسمى كفراً وتجديفاً “حزب الله”.

المحتل الفارسي المحلي هذا قد حول لبنان بغطاء ودعم من نظام الأسد البراميلي وكل جماعات المقاومة والتحرير والتمذهب المنافقين ومنذ العام 1982.. حوله إلى مستعمرة إيرانية، وقاعدة عسكرية لغزوات إيران وحروبها، وخنجراً ابليسياً مسمماً ومُسماً لكل ما هو لبنان ولبناني، وأداة أذية وتدمير لكل الدول العربية وشعوبها.

أما الحكام الحاليين في لبنان، ومعهم غالبية الطاقم السياسي، و99% من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية، فهؤلاء مجرد مرتزقة وأدوات ودمى لا أكثر ولا أقل، وإتباع نرسيسيين ومستسلمين وخانعين قبلوا برضاهم بواقع الاحتلال، وبنفوذ المحتل وبفجوره وبسلبطته مقابل السكوت على فسادهم، وبمقابل كراسي ثانوية في سلطة مهمشة، وطمعاً اسخريوتياً بمنافع ذاتية.

هؤلاء الظالمين والمستكبرين، أي المحتل والحكام والمرتزقة يعيشون في انسلاخ تام عن واقع الثورة المستمرة وبتصاعد منذ 50 يوماً.

وعلى خلفية هذا الانسلاخ، قام حزب الله وبناء على فرمان ملزم له من أسياده الملالي، قام باستكبار بتشكل حكومة صورية تابعة له، وذلك لتنفذ دون اعتراض كل رغباته وأوامره، ولتكمل بخنوع كل مهمات الحكومة المستقيلة التي كانت نتاج صفقة خطيئة تم من خلالها مداكشة الكراسي بالسيادة.

اختار الحزب سمير الخطيب التاجر والمتعهد لترأس الحكومة، وهو رجل كما يبين سجل تاريخه جاهل لكل ما هو عمل وطني وسياسي.

على ما يبدو فقد شكل الحزب الحكومة ووزع الحصص على من تنازل له على خلفية الطروادية عن السيادة والاستقلال والقرار مقابل الكراسي.

ومن خلال مسرحية المشاورات التي ستبدأ الإثنين المقبل مع نواب بغالبيتهم قرارهم مصادر، وليس عندهم، سيُسقّط الحزب اسم سمير الخطيب على رئاسة الحكومة التي شكلها، وعملياً إن اكتملت ونالت الثقة ستكون استنساخاً كاملاً لتلك المستقيلة.

عملياً، سعد الحريري كان ولا يزال الشريك الأخطر في خطيئة الصفقة الأولىوكل متفرعاتها، ومعه كل من جعجع وجنبلاط وربع 08 آذار.

سعد الحريري التاجر مستمر في تمرمغه وغرقه بذنوب وخطايا الصفقة، ولهذا تبنى الخطيب وسوف يدعمه ليحافظ على حصصه من الصفقة. وربما هو يناور الآن بالإتفاق مع حزب الله وباسيل ليحرق اسم الخطيب هذا كما حرق غيره وبعد ذلك يعود هو ليشكل الحكومة.

أما غرام وهيام حزب الله بالحريري فحدث ولا حرج.. وهذا أمر طبيعي كون الرجل وعلى خلفية الصفقة الخطيئة ومداكشة الكراسي بالسيادة قد مارس دور الغطاء والمسوّق للحزب، وكذلك الوسيط بينه وبين القوى العربية والغربية بنجاح كبير.

أما حكامنا من المسيحيين تحديداً، ومنهم الرئيس، فهؤلاء للأسف قد وقعوا في تجارب إبليس، وتخلوا عن نعمة الحرية، وعن عطية العماد بالماء والروح القدس، وعادوا طوعاً إلى وضعية الإنسان العتيق، إنسان الخطيئة الأصلية.

في الخلاصة، لا يدوم غير وجه الله، والظلم لا يمكن أن يستمر مهما طال زمنه، وكذلك فإن نهاية كل ظالم ومفتري، وبعد يوم الحساب الأخير، ستكون في لهيب نار جهنم وبأحضان دودها.

ترى من يتعظ ويتوب ويعود إلى رشده وربه قبل فوات الأوان؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com*

 

ماري انطوانت معراب والإنسلاخ عن الواقع وكارثية التصنع

الياس بجاني/04 كانون الأول/2019

Madam Geagea is extremely arrogant, pompous and so irritating

http://eliasbejjaninews.com/archives/81122/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%aa%d8%ac%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b1/

ماري انطوانت معراب والإنسلاخ عن الواقع وكارثية التصنع

مؤتمر ستريدا اليوم عن مهرجان الأرز هو أهانة لعقول اللبنانيين وللثورة بتوقيته وبالمواضيع التي طرحت وبطريقة التصنع والإستكبار بالتقديم.

وين أولوياتها النائبة ووين أولويات الناس.

الظاهر مش عارفي الست في ثورة بلبنان..

مرتا مرتا.. وسلم أولويات مخربط ومقلوب ..

هالست وين والناس وين..

انسلاخ تام عن التطورات في لبنان.

مؤتمر غلط بالمكان الغلط وفكر غلط..ربنا يشفي

السيدة هي من كلن يعني كلن

Madam Geagea is extremely arrogant, pompous and so irritating. Apparently she is totally detached from reality. It seems in her out of touch mind that she is not aware that there is a revolution in Lebanon...Sadly her approach, tone and rhetoric are so disgusting and irritating. She is one of them all who the revolution is calling for their retirement from every thing that is politics

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي أيلي الحاج من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=ES6zk-SWvJA

 

فيديو مقابلة مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي منقناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=QDNJhQxoqYo

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي منير الربيع من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=bgAnWALJO50

 

فيديو مداخلة الكاتب السياسي إيلي فواز من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=vlZYDQN75Z4

 

فيديو مداخلة للنائب المخزومي من الجديد": لم أجتمع بالوزير باسيل في روما

https://www.youtube.com/watch?v=aE4kGCWHXQo

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي طوني ابي نجم من قناة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=xG7umppwXD8

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي منير الربيع من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=bgAnWALJO50

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 5/12/2019

وطنية/الخميس 05 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حل المطر مكان الحراك فقطع شوارع وأوتسترادات وكشف عن عورة العمل الرسمي في وقت توالت عمليات انتحار الفقراء.

وبينما تتواصل المشاورات السياسية قبيل استشارات التكليف، فجر الدكتور سمير جعجع قنبلة صوتية قوية ضد السلطة داعيا الحراك الشعبي الى التصعيد، ومحذرا من تركيب حكومة جديدة تشبه الحكومات السابقة مع إضافة أشخاص تحت مسمى الحراك على أساس شهود زور.

وقبل أيام قليلة من الإستشارات تحدث "تلفزيون لبنان" الى ممثلي كتل نيابية رئيسة وبرز كلام ممثل التيار الوطني الحر بأن القرار بالتسمية في الإستشارات لم يتخذ بعد.

وعشية الإستشارات يوم الاثنين سيكون الأحد لقرار كتلة المستقبل في حين أعلن النائب نديم الجميل مقاطعته الإستشارات الملزمة.

والآن مع تفاصيل مواقف الكتل النيابية البارزة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لعلها المرة الوحيدة التي يتمنى فيها اللبناني أن يصادف دولابا على الطريق الساحلي بين بيروت وصيدا... لان الغرق هنا محتوم... "وغريق النوى يتعلق بحبال الهوى".

لم تكن ناعمة ساعات الإنتظار التي عاشها المواطنون في سياراتهم وسط موج متلاطم من مياه الأمطار التي أغرقت المنطقة الممتدة من الدامور إلى خلدة مرورا بالناعمة وجرفت معها ما تيسر من أشجار وأتربة وصخور وحتى سيارات.

نعمة السماء فاضت ووعاء الأرض ليس مجهزا ليتسع كل هذا العطاء الذي تحول إلى نقمة دفع ضريبتها المواطن من وقته وحرق أعصابه ومحروقاته الغالية هذه الأيام في ظل زحمة سير خنقته لساعات وأبصر النور خلالها مولود أطلق صرخته الأولى بسلام.... مبروك إجاكن صبي.

أربعة ايام فاصلة عن موعد الإستشارات النيابية الملزمة التي حدد موعدها الإثنين المقبل من أجل تكليف شخصية بتشكيل الحكومة العتيدة.

هذه الأيام الأربعة يفترض أن تستغل لإستكمال المشاورات السياسية لتعبيد الطريق أمام التكليف والتأليف.

واستنادا إلى هذه المشاورات أمل رئيس الجمهورية ميشال عون بتشكيل الحكومة بأسرع وقت مشددا على أن أولوياتها ستتمثل بتحقيق الإصلاحات الضرورية واستكمال عملية مكافحة الفساد.

الإيجابيات التي سجلت على الخط الحكومي إنطلاقا من تحديد موعد الإستشارات التي كانت

مطلبا للحراك لم يتلقفها "الحراكيون" وعوض ذلك ركبوا موجة التصعيد في الشارع مجددا عبر قطع الطرقات في العاصمة والعديد من المناطق.

على خط هذا الحراك دخول إسرائيلي وأميركي متجدد.

فبينما أعلن بنيامين نتنياهو عن اتفاق مع واشنطن على إستغلال الإحتجاجات في لبنان والعراق للضغط على إيران، قال مسؤول في الخارجية الأميركية أن طهران تتدخل في السياسة اللبنانية على غرار تدخلها في السياسة الداخلية العراقية مضيفا أنه لا توجد حكومة غربية مستعدة لتقديم مساعدات للبنان إذا لم يستوعب سياسيوه رسالة الشارع.

على المسار المالي رصدت تقييمات متعددة للتعميم الذي أصدره مصرف لبنان والذي تخفض بموجبه اسعار الفوائد على الودائع.

ففيما رأى خبراء أنه يسهم في تنشيط الحركة الإقتصادية وتقليص الإفلاسات في القطاع الخاص اعتبر آخرون أن تعميم المصرف المركزي غير مكتمل وسجلوا تحفظات عن عدم تناوله الحسابات المديونة والقروض الجديدة وعدم خفضه الفوائد على شهادات الإيداع وودائع المصارف لدى البنك المركزي.

وعلى مسار مكافحة الفساد مطالبة متواصلة للنواب بتطبيق القوانين ذات الصلة حتى الآن ويزيد عددها على الخمسين قانونا فإلى متى ستبقى على رف الإنتظار فيما تبدو البلاد بأمس الحاجة للسير على هديها بما يلتقي مع مطالب الحراك الحقيقي؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

تذكرون الحرائق القاتلة التي أتت على ساحل الشوف خصوصا ولبنان عموما في الثالث عشر من تشرين الأول الفائت. والتي بدت وكأنها انضجت الحراك الشعبي الذي اندلع في السابع عشر منه، محرقا الهياكل الكرتونية للدولة واصنامها. فهل تغسل الفيضانات الجارفة التي أغرقت هذه المنطقة ولبنان اليوم، بقايا العفن السياسي وتنزع عن الطبيعة ثياب الحداد ؟.الربط بين غضب الناس والطبيعة أمر مجازي لكن الأزمة التي تتآكل الانسان والطبيعة في لبنان يجب أن تولد دافعا ملهما و قوة مطهرة، خصوصا بعدما تعمد البشر والحجر بدم الناس المقهورين وبأخضر الطبيعة الشهيدة. والذي يحتم الثورة على الواقع المزري القائم، أن سبب مآسي اللبنانيين وطبيعتهم، بمياهها وشجرها، واحد: مسؤول لا مبال يستخف بالانسان والبيئة ، يهجر الأول ويدمر الثانية. ولو أن العكس هو الذي يطبق، لما غادر اللبناني أرضه ولما دمرت جباله لتقوم مكانها جبال القمامة و النفايات. على أرض الواقع، الطريق الوحيد المؤدي الى خلاص لبنان يبدأ بتأليف حكومة، ولكن انتبهوا، ليس أي حكومة وتحديدا ليس حكومة أهل السلطة لأن الناس بكل بساطة سيرفضونها وسيزودهم التسلط والازدراء بخمسين يوما من الاحتجاجات المعمدة بالدم، بوقود جديد لخمسين يوما أخرى .

في السياق، يمكن القول، رب ضارة نافعة، فتحديد الاثنين المقبل موعدا للاستشارات وهو موعد بعيد جدا نسبة الى الحاجة الملحة لتشكيل حكومة، الا ان النافع فيه أنه يجب أن يتيح للقوى السياسية التريث واخذ العبر ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار فيعملوا على تأليف حكومة الاختصاصيين المحايدين المطلوبة جدا، لا لتأليف الحكومة المقيتة التي يجري تداولها وتسويقها في اروقة مراكز القرار. ولا عذر للسلطة إن هي أعادت استنساخ ذاتها، لأن كل نبضات ونصائح الشوارع والساحات والدبلوماسية الدولية والعربية والعقال حذرتها من ارتكاب هذه المعصية، وكذلك حذرتها اشارات الاستغاثة التي لا ينفك الوضعان المالي والاقتصادي يرسلانها. وإذا عرجنا على خصوصية رئيس الحكومة المقبل الميثاقية لا يمكن أن نغفل رسائل الاعتراض التي ترسلها قيادتا الطائفة السنية السياسية والدينية . مما تقدم، فإن مسؤولية عدم الأخذ بكل هذه المؤشرات تقع تكافلا : على العهد، وعلى رئيس الحكومة المقبل، والحالي المستقيل، وعلى الثنائي الشيعي .. وعلى الثورة إن هي سكتت عن انقلاب السلطة عليها دافنة احلام اللبنانيين بغد افضل

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بين مجار عاجزة عن تصريف مياه الامطار، وحكومة معلقة عن تصريف الاعمال، غرق اللبنانيون اليوم، وحبس بعضهم على الطرقات..

هو مشهد ليس جديدا، يتفاجأ به اللبنانيون، حكومة ووزارات معنية وبلديات ومواطنون عند اول زخات المطر من كل عام، يضاف اليها الآن ارتفاع منسوب الغضب العام، وتعطيل البلد بفعل فاعل عن كل مظاهر الحياة ..

غرق اللبنانيون اليوم وهم عطشى، وغاب المعنيون، وحضر المستثمرون في كل شيء، وتقطعت اوصال الوطن التي ما لبثت ان نجت من قطاع الطرق ..

وفيما طفا على المشهد حالة الطوفان، فان الملف الحكومي ما زال الى الآن على بر الامان، والعين على الاثنين المقبل موعد الاستشارات النيابية، فيما اللبنانيون منشغلون بتعداد تلك الساعات الثقيلة.. اما السؤال عن سبب تأخير الاستشارات الى الاسبوع المقبل، فقد عزته مصادر مطلعة الى اعطاء رئيس الجمهورية فرصة إضافية لكي تتثبت مواقف كل الكتل من موضوع التكليف كما التأليف، بوضوح لا لبس فيه..

فيما التهويل بدا واضحا لدى البعض على الانهيار السياسي والاقتصادي، محاولا تثبيط كل العزائم والتشويش على كل بشائر الحلول، ما دام ان الخوف الاساسي لدى هؤلاء عدم قدرتهم على الاستثمار سوى بالفوضى والازمات..

اما المأزوم سياسيا الى حد الاختناق، اي رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو فقد كان صريحا ووزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو بالاستثمار العلني لما يجري في لبنان وصولا الى العراق وايران.. ومن لشبونة البرتغالية كانت الاشارات لركوبهما موجة الاحتجاجات، قبل ان يوضح الاعلام العبري ان ما يجري في لبنان والعراق بحسب الاميركي والاسرائيلي هو فرصة لمواصلة الضغط على ايران .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

قبل ثمان وأربعين ساعة على انتفاضة 17 تشرين الأول الفائت، إندلعت حرائق في أكثر من منطقة لبنانية، وكانت الأكثر خطرا في ساحل الشوف ووسطه ... أحدثت الحرائق مجازر بيئية، وبعد ثمان وأربعين ساعة إندلعت الإنتفاضة ... العقول التي تؤمن بربط كل شيئ بالمؤامرات، ربطت ما حدث في 17 تشرين الأول بحرائق 15 تشرين الأول، لكن أين أصبح التحقيق في التقصير؟ أين اصبح ملف طائرات " سيكورسكي " ؟

اليوم تحدث فيضانات، تقريبا في الساحل الذي شهد حرائق ... فهل وفق العقل المؤامراتي ذاته، بالإمكان استنتاج أن الفيضانات تستهدف الإستشارات ؟

لا يا سادة، لا الحرائق مؤامرة، ولا الفيضانات مؤامرة ... المؤامرة الوحيدة في هذا البلد هي الإهمال وغياب المحاسبة ... إهمال صيانة " سيكورسكي " ضاعف من أضرار حرائق 15 تشرين الأول، وأكثر من ذلك، التحقيق يراوح مكانه ولا محاسبة ... وإهمال صيانة المجاري والطرقات، تسبب في ما حصل اليوم من فيضانات، لكن المسؤول مرتاح لأن التحقيق لن يصل إلى مكان والمحاسبة ستبقى فصلا في الكتب الأكاديمية من دون أن تخرج منها إلى حيز التطبيق، ولمن لا يصدق، ليتذكر فيضانات الرملة البيضا ومجرور الإيدن باي ... هل وصل التحقيق إلى نتيجة؟ هل تمت محاسبة أحد؟ على شاشتنا، وفي الأخبار، وفي البرامج الحوارية، كم من المرات فتحنا ملف الفيضانات ولاسيما منها فيضان الرملة البيضا، فخرج الجميع ابطالا: رئيس البلدية والمحافظ والمتعهد وصاحب المشروع والقضاء ... هكذا اليوم، لكن تكون هناك مسؤولية، ولن تكون هناك محاسبة، بل إن الأبطال سيتقاذفون كرة المسؤولية، مراهنين على أن بعد حين سيحدث فيضان آخر، فينسى الجميع فيضان اليوم... وبعد، هل من يسأل لماذا تندلع الإنتفاضات والثورات؟ تندلع لأن المسؤولية وجهة نظر، ولأن المحاسبة تصريف أقوال في غياب تصريف الأعمال ... وللمواطنين الذين علقوا لساعات في فيضان اليوم نقول : مؤسف أنكم ستعيشون " وتاكلو غيرا " لأن في كل شتوة سيحدث فيضان لأن فائض الإهمال مرتفع ...

في الملف الحكومي، لا جديد في المقرات، في انتظار " إثنين الإستشارات " لكن الهدوء السياسي خرقه ما أعلنه النائب نهاد المشنوق من دار الفتوى، وفيه حديثه عما وصفه " تمادي وتجاوز الوزير جبران باسيل لرئيس الحكومة ولرئاسة الحكومة "، كذلك رفض الدكتور سمير جعجع حكومة التكنوسياسية من خلال قوله: " الاختصاصيون في حكومة تكنوسياسية هم مجرد ديكور فيما المطلوب حكومة تعمل وفق أسلوب جديد يتميز بالنزاهة والكفاءة والتجرد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 كانون الأول 2019

وطنية/الخميس 05 كانون الأول 2019

النهار

سربت للناشطين في الساحات ان حصة الانتفاضة في الحكومة العتيدة ثلاثة وزراء يحلون محل وزراء "القوات اللبنانية" ناقصاً واحداً.

بدت الحركة الاعتراضية امس في الجامعة اليسوعية بعدما سمحت الاخيرة بدفع الاقساط بالليرة اللبنانية، كأنها حركة مدفوعة من احزاب محددة ردا على موقف الجامعة المؤيد للانتفاضة الشعبية.

في حين تطالب مجموعات داخل الجامعة الاميركية الرئيس فضلو خوري بالتصدي للفساد في كليات الجامعة ومستشفاها، فان هؤلاء لم يقفوا الى جانب الرئيس في اول خطوة جدية في هذا المجال بل سمحوا بالتشهير به وحيداً.

يبدو عدد كبير من النواب غير مقتنع بخيار سمير الخطيب مرشحا لرئاسة الحكومة ويقول احدهم: "هاتوا اسما بديلا ومقبولا لدى بيت الوسط".

الجمهورية

أعدّ حزب مسيحي دراسة مفصلة حول تركيبة الحراك الشعبي والهويات الاجتماعية والثقافية للمنخرطين في صفوفه.

تبيّن أن المناقصة لشراء سلعة أساسية تهم المواطنين ليست من دولة إلى دولى لأن التفاوض يحصل مع أربع شركات عكس ما تم تأكيده من إحدى الوزارات؟

قال دبلوماسي بارز أن بعض السياسيين اللبنانيين يعتقد أن عدم المعالجة والمزيد من الإهتراء أفضل".

اللواء

تختلف المعلومات حول حقيقة مواقف دول أوروبية ذات تأثير بين التخلي عن شروط لتسهيل "سيدر" أو التمسك بمسؤول كبير، يرغب بمغادرة السلطة!

نام مستوزرون على أمل ولادة حكومة يمثلون الأطراف الحزبية التي سيمثلونها.

أغرب ما لمسه المرشحون الجدد لدخول نادي رؤساء الحكومات إصرار الطبقة السياسية على ممثليها الحاليين في الحكومة المستقيلة؟

نداء الوطن

تردد أنّ الكثير من المتعهدين أعلنوا توقيف أعمالهم المرتبطة بالتلزيمات الرسمية، نظراً لعدم قدرة الخزينة العامة على تسديد مستحقاتهم.

عُلم أنّ الخطاب الذي ألقاه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على أثر اجتماع تكتل لبنان القوي، شهد تدقيقاً ومراجعة لأكثر من مرة حرصاً على عدم استفزاز الشارع.

استغرب مرجع حزبي طرح إعادة توزير أحد وزراء الحكومة المستقيلة المشهود لهم بالتدخل في القضاء، وقال: "ألا يمكن أن يكون مستشاراً رئاسياً من دون منصب وزاري؟".

 

هود: واشنطن لم تعلق أي مساعدات للجيش اللبناني… والتأخير بيروقراطي

واشنطن- وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 اعتبر نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، إن إيران وعلى غرار تدخلها في السياسات الداخلية العراقية، تتدخل في السياسة في لبنان، داعيًا سياسيي ذلك البلد إلى استيعاب رسالة الشارع. وأوضح هود، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تعلق المساعدات التي أقرها الكونغرس للبنان.وجاء كلام المسؤول الأميركي في إفادة خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حول العراق ولبنان أول من أمس، حيث لفت إلى أن “إيران سببت مشكلات ليس فقط في السياسات الداخلية في العراق وإنما في لبنان أيضًا، فدعمها لحزب الله جعل هذه المجموعة تضع مصالحها فوق مصالح البلاد” وأكَّد أنّ لبنان “قادر على أداء اقتصادي أفضل بكثير، ولكن ذلك يستدعي إصلاحات اقتصادية، بعضها بسيط وبعضها يتعلق بجمع القمامة مثلا”، مشيرا إلى أن “الحكومة اللبنانية لا توفر للمواطنين الخدمات التي يحتاجون إليها”، مذكرًا بالاحتجاجات التي اندلعت في السابق بسبب تكدس النفايات. وعن المساعدات الدولية المخصَّصة للبنان، أكد المسؤول الأميركي، إنّ “هناك نحو 11 مليار دولار تنتظر، ولكن ليس هناك حكومة غربية مستعدة لإنقاذ لبنان إذا لم يستوعب السياسيون رسالة الشارع”. وفي معرض رده على سؤال من السناتور الجمهوري ميت رومني عن تعليق مساعدات بقيمة 145 مليون دولار رصدها الكونغرس للبنان، أشار إلى أنّ التأخير يعود إلى القرارات البيروقراطية فقط .

 

مصادر ديبلوماسية لـ”السياسة”: لا مساعدات للبنان إلا بحكومة اختصاصيين

بيروت ـ”السياسة”/الخميس 05 كانون الأول 2019

 أكدت مصادر ديبلوماسية لـ”السياسة”، أنّ المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات للبنان، في حال تم تشكيل حكومة سياسية أو تكنوسياسية، بعدما اشترطت الدول الغربية والمانحة لمساعدة لبنان، أنّ يصار إلى تشكيل حكومة اختصاصيين، توحي بالثقة وقادرة على تنفيذ إصلاحات، مشيرة إلى أن المرحلة التي ينتظرها لبنان صعبة للغاية، في حال لم تتألف حكومة اختصاصيين، سواء برئاسة الرئيس سعد الحريري أو سواه. ولفتت إلى أنه لم يعد للمجتمع الدولي ثقة بالطبقة السياسية في لبنان، بعدما بلغ حجم الفساد مستويات قياسية في السنوات الأخيرة، وبالتالي لا بد من أسماء اختصاصية نوعية توحي بالثقة، ولديها القدرة على إخراج البلد من عنق الزجاجة، متوقعة اشتداد الضغوطات على لبنان، في ظل إصرار “حزب الله” على الإمساك بالبلد، سيما وأنه يعمل على فرض أجندته على المسؤولين، ولا يحصل شيء إلا برضاه.

 

كما كل شتوية… لبنان يغرق المواطنون يصطادون الأسماك و"السيولة" تعود للمصارف

بيروت – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

أمطار ديسمبر كانت كافية لتذكر المواطنين بأن دولتهم اللبنانية قصّرت في تأدية واجباتها تجاههم إلى حد إغراقهم… بالسيول الجارفة التي لا توفر سياراتهم ومؤسسات عملهم، مطيحة مصادر أرزاقهم. وعلى وقع أول منخفض جوي عاصف يضرب لبنان، غرق الناس في الوحول والسيول التي غمرت الطرقات، واجتاحت بعض المحال والمؤسسات. وأدى هطول الامطار الغزيرة الى قطع الطرق في منطقة قبرشمون في قضاء عاليه، وتحول الشوارع الى أنهر حاملة الاتربة والصخور، والى قطع الطرق، خصوصا في عرمون. وفي صور، تسربت مياه الأمطار إلى بعض المحال التجارية والمنازل في حي المساكن الشعبية، متسببة بأضرار مادية. وناشد الاهالي المعنيين في بلديتي صور والبرج الشمالي التدخل للمساعدة. وجنوبا أيضا غرقت الطرق في الجية – الناعمة – خلده، وصولا الى انفاق المطار بالنمياه بسبب غزارة الامطار وتجمع برك مياه. وسجل تجمع للمياه عند نقطة السبوت في الشويفات، ما أدى إلى زحمة سير . من جهتها، أكدت وزارة الأشغال العامة والنقل في بيان، أن ورشها وأجهزتها الفنية المولجة أعمال تنظيف مجاري تصريف مياه الأمطار، “متواجدة على الأرض وتقوم بالأعمال والأشغال المطلوبة منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي على الاتوسترادات الدولية والطرق الرئيسية المكلفة صيانتها، على رغم عدم تأمين الاعتمادات اللازمة لذلك”. وإنتشرت صور فكاهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواطنين علقوا في السيول التي تشكلت نتيجة الامطار، وقد عمد بعضهم إلى حمل “صنارة وقصبة لصيد السمك”، والبعض الاخر خلع حذاءه وجلس على السيارة، في مشهد يُشبه الجلوس على شاطىء البحر. كما أنتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لآلة “ATM” تغرق بسيول الامطار، وعبّر اللبنانيون عن فرحتهم للمشهد وقالوا إن “السيولة رجعت الى البنك”.

 

رئيس “الدولية للمعلومات”: اللبنانيون أحسن مما نظن

بيروت- وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 كشف رئيس الدولية للمعلومات جواد عدرا، في تغريدة على حسابه عبر تويتر، أن متوسط عدد حالات الانتحار سنويا في لبنان من 2004 إلى2007 بلغ 60 حالة، في حين ارتفع الى 103 حالات في 2008 وتابع الارتفاع فوصل إلى111 حالة في 2013، و128 حالة في 2016، و143 حالة في 2017، 155 حالة في 2018، وحتى سبتمبر 2019 بلغ 105 حالات، فضلا عن 3 حالات خلال الايام القليلة الماضية. وقال: “المهم هنا نسبة الإرتفاع عبر السنوات، واللبنانيون أحسن مما نظن، في حين ان الإدارة السياسية السيئة لشؤونهم هي المسألة، وسنتكاتف اجتماعيا حين تشتد الأزمة أكثر”. وأضاف: أن درجة لبنان في معدلات الانتحار عالميا هي 160 من 183 دولة، مشيرا الى أن ليتوانيا هي الدولة رقم 1، وروسيا رقم 2، واليابان رقم 14.

 

تكتل الجمهورية القوية: قرارنا عدم تسمية أحد في الاستشارات التي سيشارك فيها نوابنا

وطنية/الخميس 05 كانون الأول 2019

أصدر تكتل "الجمهورية القوية" بيانا جاء فيه: "إنطلاقا من الطريقة التي تم التحضير فيها للاستشارات النيابية الاثنين في 9 كانون الاول 2019، وانطلاقا من عدم دستورية الخطوات التي اتبعت خصوصا لجهة تبدية التأليف على التكليف، وانطلاقا من الضرب بعرض الحائط بكل مطالب الناس وتمنياتهم بحكومة اخصائيين مستقلين يتمتعون بالصدقية والشفافية وبعيدين عن تأثير جماعة السلطة، وانطلاقا من حاجة البلاد إلى حكومة تستطيع إخراج لبنان من الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية والمطلبية غير المسبوقة، فإن تكتل الجمهورية القوية اتخذ قرارا بعدم تسمية أحد في الاستشارات التي سيشارك فيها نواب تكتل الجمهورية القوية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

في إجتهاد.. «وزير بلاط الجمهورية»!

فادي شامية/جنوبية/06 كانونه الأول/2019

“التشاور الرئاسي” – وفقا لاجتهادات “وزير البلاط” سليم جريصاتي – هو مرحلة دستورية، غير منصوص عليها، تسبق مرحلة “الاستشارات النيابية الملزمة” وفق المادة 53 من الدستور، وقد تمتد لأكثر من شهر، ويتم خلالها اختيار “رئيس حكومة محتمل”. ولا يصبح “الرئيس قيد التكليف” معتمدا خلال هذه المدة، قبل أن يجتمع مع “ولي عهد الجمهورية” وممثل “مرشد الجمهورية” وباقي الرؤساء، ثم يأخذ الغطاء السياسي “الإجباري” من “الممثل الميثاقي” لطائفته. كما عليه أن يلتزم بشكل الحكومة والحصص والأسماء والبيان الوزاري الذي حدد له.. ثم يأتي النواب – بعد ذلك – في مرحلة “الاستشارات الملزمة” ليعلنوا – شكلا – موافقتهم على ما وافق عليه زعماؤهم! مولود “التشاور”؛ سمير الخطيب لن يكون أكثر من “شرابة خرج” على رأس حكومة محاصصة؛ تضم وزراء يلبسهم الفريق السياسي إياه عباءة التكنوقراط، وكأن ثورة لم  تحصل في البلد. حكومة المسار غير الدستوري – إن ولدت على جثة الثورة -، فهي لن تبشر بخير.

 

إسرائيل «تنفث» في إحتجاجات لبنان والعراق وطهران لإضعاف إيران!

جنوبية/06 كانونه الأول/2019

في تصريح خبيث يعطي الشرعية لحكام عرب و إيرانيين الضوء الأخضر للبطش بشعوبهم، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان بلاده سوف تستغل الاحتجاجات في العراق ولبنان وإيران لتعزيز الضغط على النظام الإيراني. اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن احتجاجات العراق ولبنان وإيران “فرصة كبيرة” للضغط على طهران، وذكر أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على استغلالها. وفي تصريحٍ له، شدَّدَ نتانياهو، على “ضرورة تكثيف الضغط على ايران، والتظاهرات نفسها تمثل أرضية خصبة لإضعافها”. هذا التصريح بنظر الخبراء المتابعين لا يخدم الاحتجاجات، بل هو خدمة كبرى للأنظمة في تلك الدول وحجة جديدة لها كي تقمع المحتجين، فنتنياهو كان دقيقا عندما قال انه اتفق مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على “استغلال” تلك الاحتجاجات ولم يقل “دعمها”، وهما في حال أرادا ان يدعما طرفا ما فسيدعمان الأنظمة بالتأكيد لا الشعوب، ولعل تصريح نتنياهو الآنف الذكر هو باكورة هذا الدعم الذي سيضمن أولا قتل المحتجين أو محاصرتهم بمنطق التخوين، وثانيا إطالة عمر الأزمات في تلك البلدان واستنزافها، وهو ما يحصل فعلا في سوريا، عبر التفاهمات بين اسرائيل وروسيا وتركيا التي ضمنت بقاء نظام الأسد واطالة أمد الحرب.

غير أن هذا التصريح الخبيث لنتنياهو بعزمه وحليفه الاميركي على استغلال الاحتجاجات العربية والايرانية، يكشف لمن يهمه الأمر وللممانعين تحديداً، إن تلك الثورات لم تكن بتخطيط وتآمر من الغرب ومن إسرائيل كما تشيع “البروباغاندا” الخاصة فيهم، فاستغلال الثورات تعني انهم لم يخططوا لها ولم يدعموها يوماً، ولأن كل علاقاتهم وصفقاتهم تحت الطاولة وفوقها كانت مع تلك الانظمة الضعيفة المتخلفة التي همها حكم شعوبها لا التنمية ولا تقوية الدولة، فان من مصلحتهم بقاءها، بما يرسّخ هذا الضعف والتخلّف الضامنان لبقاء الوضع كما هو عليه، أي دكتاتوريات وانظمة طائفية حاكمة وشعوب محكومة مغلوب على أمرها. الا تتغنى اسرائيل دائما بانها واحة الديموقراطية في الشرق؟ وفي نفس التصريح كان لإيران حصة من سخرية نتنياهو الذي قال تعليقا على الاحتجاجات التي اندلعت في مدنها الشهر الماضي، “إن عدوان إيران يتزايد، لكن إمبراطوريتها تترنح. وأنا أقول: لنجعلها تترنح أكثر!”  وفي هذا التعليق من نتنياهو يحدد ان أقصى ما تريده اسرائيل من ايران أن تترنح أكثر، لا أن يسقط نظامها، وهو لم يتمنى هذا السقوط، ولم يأت على ذكر مطالب الشعب الايراني هو ووزير الخارجية الاميركي في لقائهم أمس، مما يشي أن جلّ أهداف أميركا واسرائيل هي إضعاف ايران اكثر كي تتمكن من الخضوع في الملف النووي، أو كي لا تزوّد حزب الله بالصواريخ الدقيقة فتبتز فيها أمن اسرائيل الاستراتيجي وتحصل طهران على مكاسب سياسية اضافية. سيبقى الضغط على الشعوب هو سيد الموقف، ومساومة الأنظمة الدكتاتورية على وجودها وعلى مصالح الدول الكبرى هو الأساس، فالشعب الايراني جرى قمعه قبل اسابيع وقتل المئات في ثلاثة أيام ولم يتحرك العالم، وثوار العراق محاصرون في ساحة التحرير والمليشيات تقنصهم باسم الله، اما في لبنان فان غزوات انصار حزب الله تتوالى على المتظاهرين الذين يتعرضون لحملة تشويش وتشويه ممنهجة، مع مسعى لاعادة بعث الطائفية الهدامة بأسوأ صورها، أما في سوريا فان مكانة اسرائيل محفوظة، وسلاحها الجوي يقوم بتنفيذ ضربات روتينية جوية عند تخطي الخطوط الحمر، بالتفاهم مع المحتل الروسي.     هذا هو الاستغلال الذي يريده نتنياهو واميركا، الشعوب تُقمع في المنطقة، وايران تظهر انها عاجزة عن السيطرة على امبرطوريتها الهشة المتحللة الا برضى اسرائيل وأميركا، واجازة منهما، فلا تتشدد بعد اليوم في الملف النووي ولا تعبث بامن اسرائيل.

 

لبنان يسير نحو الانهيار… والسياسيون يتصارعون على الحصص الوزارية

اتساع الحملة الشعبية المضادة احتجاجاً على ترشيح الخطيب لرئاسة الحكومة... ولا بيان دعم من دار الفتوى لتحركه

يعقوبيان تعلق على السيول: أهم شيء اختيار رئيس من متعهدي “الأشغال”

نزيه عون ينضم إلى ثنائي قائمة المنتحرين يأساً من الفقر والبطالة

الصراع يشتد حول وزارات المالية والداخلية والخارجية والطاقة

نديم الجميل يقاطع الاستشارات الملزمة و”حزب الله” مصرٌّ على شروطه

بيروت ـ”السياسة”: الخميس 05 كانون الأول 2019

لا يبدو أن العهد الذي رحل موعد الاستشارات النيابية الملزمة حتى الاثنين المقبل، واعياً لحجم التداعيات الخطيرة لحالة الانهيار الشامل في البلد، وعلى كافة المستويات، في وقت أضيف اسم جديد لحالات الانتحار التي يشهدها لبنان، جراء تردي الأوضاع المعيشية والحياتية التي فاقت كل تصور. فقد انضم نزيه عون البالغ من العمر 56 عاماً من بلدة تبنين الجنوبية، إلى قائمة المنتحرين يئساً، بعد داني أبو حيدر وناجي الفليطي، أمس، حيث أشارت المعلومات الى أن عون يعمل في مهنة “التوريق” لكنه يعاني من البطالة، وهو من دون عمل منذ مدة.

وفيما تؤشر كل المعطيات إلى أن لبنان ينهار رويداً رويداً نحو الأسوأ، بقي هاجس المسؤولين البحث في الحصص والمكاسب المتوقعة في الحكومة الجديدة التي تجري المشاورات بشأنها.

وعلمت “السياسة” من مصادر نيابة بارزة، أن صراعاً كبيراً يدور بين الأطرف المعنية بالتأليف، بشأن وزارات المالية والداخلية والخارجية والطاقة، دون أن يتم حسم هذا الأمر، بانتظار المشاورات التي ستجري مع المهندس سمير الخطيب، الاسم المرجح لتشكيل الحكومة، لحسم النقاط العالقة، بالرغم من أنه يلقى معارضة شرسة من جانب رؤساء الحكومات السابقين، في حين أنه لم يصدر عن دار الفتوى موقفاً مؤيداً صراحة لتولي الخطيب رئاسة الحكومة.

وأشار النائب نديم الجميل، عبر “تويتر”، الى أن “بعد المتابعة مع كل اللبنانيين منذ انطلاق الثورة ومدى غياب وامتناع المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عن الاستماع الحقيقي لمطالب وروحية الثورة، أتت مسرحية التحضير للاستشارات النيابية الملزمة”.

وأعلن الجميل أن “لا جدوى من المشاركة بهذه الاستشارات فلم اتعوّد البصم سلفاً على قرارات ومسرحيات”.

وأكد رئيس الجمهورية ميشال عون، أمام رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود وأعضاء المجلس، على دورهم الاساسي في عملية مكافحة الفساد وإحقاق الحق والعدالة، مشدداً على أن اولويات الحكومة العتيدة تحقيق الاصلاحات الضرورية، واستكمال عملية مكافحة الفساد، وتصحيح الاعوجاج في ادارات الدولة، آملا بتشكيل الحكومة في اسرع وقت لمعالجة المشاكل الملحّة وعودة الثقة بين الدولة والمواطنين. وغرد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، عبر “تويتر”، قائلاً: “أصبحنا في صلب الإنهيار الإقتصادي وحالات اليأس القاتلة تتكرر بوتيرة سريعة، بالمقابل لا يزال أهل السلطة في عالم آخر، يتناتشون الحصص ويمتهنون سياسة عض الأصابع”. وتابع: “لا بتقشعوا! لا بتسمعوا! لا بتحسّوا! ولا بتشبعوا! الثورة قليلة فيكن! لبنان ينتفض وسينتصر لأن الحياة أقوى من الموت”. وفي إطار الخطوات الرافضة لتسمية الخطيب رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة، اعتصم المحتجون من الحراك الشعبي من خيمة إعتصام حلبا، ومجموعة من الطلاب في مدينة حلبا أمام مراكز المالية والعقارية والمساحة ومصلحة المياه وأوجيرو ووزارة العمل والريجي والتنظيم المدني ومركز التعليم المهني والتقني ومؤسسة كهرباء حلبا، مطلقين الهتافات المطالبة بالتغيير. وأكد المحتجون أن “تحركاتهم مستمرة وتتجه نحو المزيد من التصعيد حتى تحقيق المطالب”. وأقفل محتجون، البوابة الرئيسية لمصلحة تسجيل السيارات والآليات في النبطية (النافعة)، مطالبين “بمحاسبة ناهبي المال العام”.

إلى ذلك، التقى وزير المالية علي حسن خليل المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومارجاه ومدير عام للشؤون المالية والتنافسية والابتكار الفونسو جارسيا مورا مع وفد، وجرى عرض للأوضاع الراهنة واستطلاع المخاطر. ونقل الوفد للوزير خليل تأكيد البنك الدولي واستعداده للمساعدة ودرس تأثيرات الأزمة التي يمرّ بها لبنان على الطبقات الفقيرة والسيناريوهات المطلوبة لمواكبتها وطريقة المعالجة وسبلها. ونشرت النائب بولا يعقوبيان في تغريدة على حسابها عبر “تويتر”، فيديو للسيول على الطرقات.وعلقت: “أهم شيء اختيار رئيس حكومة من متعهدي اشغال الدولة اللبنانية او الاستشاري ! كيف الكم عين!”.

وأرفقت تغريدتها بهشتاغ: “سمير الخطيب”.

ويذكر، أنّ شركة “خطيب وعلمي” التي يرأسها المرشح لرئاسة الحكومة سمير الخطيب هي الاستشاري في أغلبية مشاريع الدولة أو متعهدة لتلك المشاريع ومن بينها البنى التحتية.

من جهته، أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال جميل جبق، أن “المستلزمات الطبية مهمة أكثر من الدواء، ولا عمل جراحيا يمكن أن نقوم به من دون المعدات، خصوصا وأننا نستورد كل شيء تقريبا وصولا إلى خيط التقطيب”.

وأعلن جبق أن “الشعب اللبناني سيتبلغ قريبا تخفيض سعر الدواء بين 25 و 30 بالمئة”، مشيرا الى “أن تسعير الدواء تم بحسب سعر بلد المنشأ وبحسب السعر في الدول الأربعة عشر المحيطة بنا حيث قررنا اعتماد السعر الوسطي لهذا الدواء”. وفي سياق غير بعيد، أوضح رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي البركس انه: “على الرغم من ان النقابة قد قبلت على مضض جدول تركيب الاسعار الذي صدر عن وزارة الطاقة في 4 كانون الاول 2019، والذي اقتطع موقتا 475 ليرة من جعالة المحطة عن كل صفيحة بنزين لتمويل تقلبات سعر صرف الدولار عند الاستيراد، وقد اعتبرت هذه التضحية انها الثمن المتوجب حاليا على اصحاب المحطات لاستلام المحروقات من شركات الاستيراد وتسديد ثمنها كاملة بالليرة اللبنانية”.

وأكد البركس في بيان أنه “على الرغم من ان تمويل كلفة تأمين %15 من قيمة فاتورة الاستيراد بالدولار ليس من شأن اصحاب المحطات، بل هو شأن شركات الاستيراد ومصرف لبنان الذي عليه تأمين الدولار للاسواق ولهذه الشركات”. وقال: “على الرغم من التضحيات التي قدمها اصحاب المحطات، فوجئت النقابة بعدم التزام شركات الاستيراد بجدول تركيب الاسعار الذي صدر عن وزارة الطاقة والمياه واستمرارها بفرض جزء من الثمن بالدولار، ورفضها قبض فاتورة البنزين كاملة بالليرة اللبنانية، كما كان الاتفاق مع الوزيرة ندى بستاني”.

قضائياً، ادعى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم على المدير السابق لمستشفى بيروت الحكومي وموظفين إثنين بجرم هدر واختلاس المال العام. وشددت شركة “كارباورشيب”، لبواخر الطاقة، على احترامها المطلق لكافة القوانين والأنظمة اللبنانية المرعية الإجراء، مشيرةً، إلى أنّ “كل عمليات الشركة في لبنان تخضع لها بشكل صارم”. وأعلنت الشركة “، انها “تضع نفسها بتصرف السلطات اللبنانية، وتحتفظ بحقها باتخاذ الإجراءات القانونية إذا دعت الحاجة لوقف أي افتراء أو نشر معلومات مضلّلة تمسّ بسمعتها”.

 

الاحرار: محاولة تعليب تشكيل الحكومة وفرضها من خلال استشارات مسرحية لن تمر

وطنية - الخميس 05 كانون الأول 2019

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وصدر عنه البيان الآتي:

1 - في خضم انتظار اللبنانيين لأجوبة عن تساؤلاتهم المعيشية، الوطنية والاجتماعية، من أهل السلطة المنغمسين في وحول ما جنت تصرفاتهم من فساد وأزمات لامست الانهيار التام، أتى تحديد موعد الاستشارات النيابية المتأخر ليزيد على خيبات اللبنانيين خيبة اضافية، وعلى ترسيخ قناعاتهم بإصرار هذه السلطة على التعامي عن الواقع العام، وعلى اهمال حقوق الشعب ومطالبه، والتمادي بنحر الدستور، والاستمرار بسياسات المحاصصة وحماية الفاسدين. يحذر الحزب بأن هذه التصرفات ستجر على لبنان ويلات وخراب لن يرضى بها اللبنانيون وسيتصدون لها بعزيمة وصلابة وايمان، كما يحذر الحزب بأن محاولة تعليب تشكيل الحكومة وفرضها من خلال استشارات مسرحية لن تمر، وستؤدي الى مزيد من التعقيدات والازمات. فالرضوخ لمطلب الشعب بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين هو الحل الاوحد لخلاص لبنان: إن تقرير مصير الاوطان هو بيد شعوبها، فهلا تتعظوا فورا يا حكام لبنان !!؟

2 - يحمل الحزب السلطة الفاسدة مسؤولية ما حل بأوضاع المواطنين ومؤسساتهم الخاصة من ضيقات مالية أدت الى اغلاق شركات ومؤسسات وتسريح عمالها وموظفيها وزيادة معدلات البطالة وأودت بحياة بعضهم انتحارا يدمي القلوب.

أهذا هو لبنان الموعود أيها المسؤولون عن حكم لبنان؟ المطلوب اليوم يقظة ضمير وقرار حر.

 

لقاء سيدة الجبل: نرفض التمادي بانتهاك الدستور

وطنية - الخميس 05 كانون الأول 2019

قال "لقاء سيدة الجبل"، في بيان: "لطالما حافظ المسيحيون عموما والموارنة خصوصا على فكرة لبنان المرتكزة على العيش المشترك الذي يجسده الدستور واتفاق الطائف. ومن هذا المنطلق، يرفض "لقاء سيدة الجبل" تمادي رئيس الجمهورية في انتهاكه للدستور بدلا من الحفاظ عليه استنادا الى قسمه، ووضع حد لكل من يحاول تجاهله، مما يفسح المجال ويعطي الحق لانتقاد فخامة الرئيس دستوريا وسياسيا وشعبيا". وطالب "المرجعيات المسيحية، الروحية والحزبية والسياسية، بالتمايز الصريح عن رئيس جمهورية لبنان. لقد دفع الموارنة كفاية اثمانا باهظة بسبب أخطاء البعض منهم. ونرفض رفضا قاطعا الاستمرار في الشيء نفسه". ورأى أنه "ربما "حان الوقت" لمحاسبة سياسية مكشوفة للذين سببوا في الماضي ويتسببون اليوم بهجرة معنوية وجسدية".

 

الفرد رياشي: هنيئاً لحكومة الكوارث

 ليبانون فايلز/الخميس 05 كانون الأول 2019

صرّح الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي انه عار على البلاد هذا الأداء البالي الذي تتخبط فيه الأطراف التي تعتبر نفسها مسؤولة عن إدارة الأمور في الدولة، إذ بها ما تزال عاجزة عن اتخاذ القرارات الجريئة للوصول إلى حل جذري للأزمة الحالية وذلك عبر الاصرار على حصر الإشكالية بمسألة تشكيل الحكومة وعبر ترشيح أشخاص تفوح منهم روائح الفساد فضلاً عن كونهم لا يتمتعون بأدنى نوع من الأهلية السياسية لحل الأزمة الخطيرة التي تعصف بلبنان...وقال رياشي إن البعض ذهب بالتوهم إلى أن المساعي الهزيلة التي بادرت إليها جهات فرنسية أم غيرها، قد تحدث معجزة العصر وتنقذ الوضع عن بكرة أبيه، فيما مفتاح الحلّ في مكان آخر. فكفى تعامياً. كما نعود ونكرر، تابع الدكتور رياشي، فان هذا التعنت غير المبرر من قبل من هم في صلب القرار الداخلي، سيتسبب حتماً بالكوارث وسيدخلنا في نفق مظلم لا متناهٍ، لن يخرجنا منه حينها سوى الأعاجيب، لذا وقد شارف الوقت على النفاذ، فإننا نتوجه بالإنذار لمن يعنيهم الأمر بأن يعكفوا فوراً على إعادة النظر بجميع الحسابات تجنباً لأية عواقب وخيمة محتمة الحدوث.

 

توجه الاعلامي جان عزيز عبر حسابه على تويتر الى الوزير جبران باسيل دون ان يسميه، فكتب الاتي”

يا حضرة #الوزير إنت بعضمة لسانك قلت على الإعلام إنو شركة #سمير_الخطيب “أخدت” من دولة #السنيورة ٥٠٠ مليون بشكل مشبوه و١٣٠ مليون على دراسة لم تنفذ… وعِدْ ولحقني…

حرصاً عليك، ووفاء لمن خلفك، وضّح للناس شو اللي تغير: رد المصريات؟ أو طلعت معلوماتك غلط؟ او لقيتو شي حل تالت؟؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البحرية الأميركية تصادر شحنة صواريخ إيرانية كانت في طريقها لليمن و"الانتقالي الجنوبي" منع أول قوة لجيش "الشرعية" من العودة لعدن

عواصم – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 أعلن مسؤولون أميركيون، أن سفينة عسكرية تابعة للبحرية الأميركية صادرت شحنة كبيرة لأجزاء مما يشتبه أنه صواريخ إيرانية متجهة إلى الحوثيين في اليمن، وهي المرة الأولى اليت يتم فيها احتجاز مكونات متطورة من هذا النوع في طريقها إلى الحرب هناك. وقال المسؤولون ليل أول من أمس، إنه تم ضبط قارب صغير من قبل البحرية الأميركية وفريق خفر السواحل الأميركي في شمال بحر العرب، وقد تم اكتشاف صلة إيران بالأسلحة. وأضافوا ان هذا الحادث يوضح استمرار تهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين. من جانبها، أكد وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في بيان، أن بارجة أميركية عثرت على “مكونات صواريخ متقدمة” على متن سفينة غير معلومة الهوية وأن تحقيقاً أولياً يشير إلى أن الأجزاء مصدرها إيراني. من ناحية ثانية، أعلنت قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” ليل أول من أمس، حالة التأهب القصوى لمنع رتل للجيش اليمني، التابع للحكومة الشرعية، من الوصول إلى العاصمة الموقتة عدن. وذكرت قوات “الحزام الأمني” في محافظة أبين، في بيان، أن “القائد العميد عبداللطيف السيد، وجه جميع القطاعات برفع الجاهزية القتالية والتأهب القصوى والانتظار للتعليمات للرد على ميليشيات الإصلاح التي لا تحترم العهود والمواثيق”، في إشارة إلى الجيش اليمني. ونقلت عن السيد قوله، إنه “في الوقت الذي نرحب بما جاء في اتفاق الرياض واحتراماً للعهود والمواثيق، إلا أننا لن نظل مكتوفي الأيادي لأي عمل من حزب الإصلاح الإرهابي ضد رجالنا من قوات الحزام والقوات القتالية الجنوبية”. واتهم الجيش اليمني، بـ “الضرب بكل الاتفاقيات عرض الحائط وتجاهل مصلحة الشعب، ووضع الأصدقاء والأشقاء في الخليج وخصوصاً السعودية والإمارات في الموقف المحرج أمام العالم”. في غضون ذلك، حذر رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، من أي محاولة لإفشال “اتفاق الرياض”، معتبراً ذلك “محاولة لتوجيه البلاد نحو مسار الهدم مجدداً”. وشدد على ضرورة تضافر جهود الجميع في إنجاح الاتفاق الرياض، وتوجيه الجهود نحو المعركة الوجودية لليمن وشعبه باستعادة الدولة وإجهاض المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة. على صعيد آخر، قال منسق ميداني لإحدى المنظمات الدولية في عدن، إن أطماع الحوثيين زادت خلال العامين الأخيرين رغم الإجراءات القانونية التي تلتزم بها كل المنظمات من دفع للضرائب وغيرها. وأضاف إن “العاملين في المجال الإنساني بمناطق سيطرة الحوثيين ممنوعون من القيام بأي مسح ميداني لأي منطقة واختيار المستفيدين، هم من يتحكم في أماكن الاستهداف وقوائم المستهدفين”. إلى ذلك، اغتال مسلحون أمس، مدير أمن مديرية الروضة بمحافظة شبوة الملازم مجاهد باعوضة، أثناء مروره ومرافقه على متن سيارة أمنية.

 

إسرائيل تدعو إلى تحالف عسكري غربي- عربي لمواجهة إيران

تل أبيب- وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 طرحت إسرائيل مبادرة أمس، لتشكيل تحالف عسكري غربي-عربي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران، وذلك غداة اتهام بريطانيا وألمانيا وفرنسا لطهران بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، إن “فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة، بأن إيران تطور صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في مخالفة للاتفاق النووي”، مضيفا أن “الخطوة التالية يجب أن تكون تشكيل تهديد عسكري فعال، متمثل بتحالف غربي-عربي بقيادة واشنطن، بغية ردع العدوان الإيراني… هذه لحظات حرجة”. وأكد كاتس في بيان أصدره لاحقا، أنه أوعز لمكتبه بإعداد قائمة بالانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي، لطرحها خلال الجلسة السنوية لمجلس الأمن الدولي في 19 ديسمبر الجاري، لبحث تطبيق قرار المجلس المتعلق بالاتفاق النووي. من جانبه، رحب زعيم تحالف “أزرق-أبيض” بيني غانتس عبر “تويتر”، برسالة الثلاثي الأوروبي، متهما إيران ببذل مساع مستمرة بغية الحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير قدراتها الصاروخية. وقال إن “الدول الأوروبية أدركت أيضا أن إيران تشكل خطرا على السلام الدولي والاستقرار الإقليمي، والوقت حان للانتقال من الرسائل إلى الأفعال، وفرض عقوبات ملموسة على طهران”.

 

لندن وبرلين وباريس تتهم طهران بتطوير صواريخ تحمل رؤوساً نووية والولايات المتحدة نفت إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط وتعهدت معاقبة قتلة المحتجين الإيرانيين

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 اتهمت بريطانيا وألمانيا وفرنسا إيران بالمضي قدما في تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وحضت الدول الثلاث في رسالة مشتركة وزعها مندوبوها لدى الأمم المتحدة، الأمين العام أنطونيو غوتيريس، على إبلاغ مجلس الأمن في تقريره المستقبلي بأن أنشطة طهران الصاروخية الباليستية، لا تتماشى مع قرار المجلس الذي صدر في 20 يوليو 2015، دعما للاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1. وأشارت إلى لقطات نشرت في الإنترنت في 22 أبريل الماضي، تظهر اختبار صاروخ “شهاب-3” متوسط المدى، مؤكدة أن الصاروخ يعد قادرا من الناحية التقنية على حمل رأس نووي. وجددت الدول الثلاث قناعتها الثابتة بمضي إيران قدما في تطوير مثل هذه الصواريخ والتكنولوجيات المتعلقة بها، داعية طهران إلى “الامتناع عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بصواريخ تعد قادرة على حمل رؤوس نووية”.في غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إرسال 14 ألف جندي أميركي إضافي للشرق الأوسط. ووصفت المتحدثة الإعلامية باسم “البنتاغون” أليسا فرح على “تويتر”، تقريرا نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” في هذا الإطار بأنه “خطأ”، مؤكدة أن “الولايات المتحدة لا تفكر في إرسال 14 ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط”. من جانبه، قال وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية جون رود، “مازلنا نشعر بالقلق إزاء اعتداء إيراني محتمل”، مضيفا “أعتقد أننا سنكون نشيطين في عمليات النشر وفي ردنا وكيفية توجيه الرسائل.. أرسلنا إشارات واضحة وصريحة جدا إلى الحكومة الإيرانية حول العواقب المحتملة للاعتداء”.وكانت “وول ستريت جورنال” نقلت ليل أول من أمس عن مسؤولين، أن واشنطن تدرس توسيع وجودها العسكري في المنطقة، بما يتضمن إرسال عشرات السفن الحربية ومعدات عسكرية أخرى ونحو 14 ألف جندي، للتصدي لإيران. من جانبها، أفادت مجلة “نيوزويك” الأميركية، بأن القوات الإيرانية الخاصة تستخدم طائرات من دون طيار انتحارية بالقرب من القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن هذه الأنشطة مؤشر على أن الميليشيات التابعة لإيران، تعمل بناء على طلب من “فيلق القدس” الإيراني، مؤكدةً أنه لا مؤشرات على خطر هجوم وشيك من إيران وميليشياتها.

على صعيد آخر، أعلن المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك أمس، أن مزيدا من العقوبات يتم تجهيزها ضد منتهكي حقوق الإنسان في إيران، مؤكدا دعمه احتجاجات الشعب الإيراني ضد ما وصفه بـ”النظام القمعي”. وقال هوك في خطاب للشعب الإيراني نشرته الخارجية الأميركية على حسابها على “تويتر”: إن “النظام الإيراني، وخلال الاحتجاجات الحاشدة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كان ينفذ بوحشية انتهاكات شاسعة بحق الإيرانيين، كما عزل الشعب عن الوصول إلى الإنترنت وقام بقتل المدنيين الأبرياء”، متعهدا “اتخاذ إجراءات حاسمة وفرض مزيد من العقوبات على الأفراد المتورطين في قمع حرية التعبير”. وقال: “فرضنا على الفور عقوبات على وزير المعلومات والاتصالات الإيراني محمد جواد، ونعلن أن مزيدا من العقوبات قادمة على النظام الذي ينعدم فيه القانون”.من جانبهما، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في العاصمة البرتغالية لشبونة، بتعزيز العلاقات الدفاعية القوية لمقاومة ما وصفاه بعدوان إيراني متصاعد. وفي إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا في إيران وقوبلت بحملة قمع حكومية دموية، قال نتانياهو إن “عدوان إيران يتنامى، لكن إمبراطوريتها تترنح”، مضيفا “أقول، فلنجعلها تترنح أكثر.” من جانبه، أشار بومبيو أيضا إلى الاحتجاجات المناهضة لإيران في العراق ولبنان، قائلا “إنهم يدركون التهديد من جانب القادة السياسيين الفاسدين الذين يمثلون إيران على نحو سيئ”. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الاحتجاجات التي تشهدها ايران دلالة على “سخط” يعتري الشعب الايراني على نظام الحكم، معربا عن اعتقاده بأن “الاحتجاجات لا علاقة لها بأسعار الوقود، وانما هي غضب شعبي على النظام”، مضيفا ان الاحداث لم تفاجئه على الاطلاق. على صعيد آخر، كشفت صحيفة “نيكي” اليابانية، أن اليابان تعكف على اعداد خطة لارسال نحو 270 من أفراد البحرية إلى الشرق الاوسط، لحماية السفن التي تنقل امدادات لليابان، مضيفة أن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، يبحث القيام بزيارة للشرق الاوسط في يناير المقبل، تشمل السعودية والامارات.

 

أميركا: إيران تستغل الفوضى وتنقل صواريخ باليستية سراً إلى العراق

تصاعد الغضب في ذي قار.. وطعن المحتجين في بغداد... وقطع الكهرباء عن ساحة التحرير

بغداد – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

كشف مسؤولو استخبارات أميركيون أمس، أن إيران استغلت حالة الفوضى الحالية في العراق لبناء ترسانة سرية من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في البلاد، ضمن جهود موسعة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وبسط نفوذها. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن المسؤولين قولهم، إن “تلك الصواريخ تشكل تهديداً لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل والسعودية، وقد تعرض القوات الأميركية للخطر”. وأضافوا ان إيران “تنخرط في حرب خفية وتضرب دولاً في الشرق الأوسط، لكنها تخفي أصل تلك الهجمات لتقليل فرص إثارة رد أو تصعيد القتال”. ولم يحدد المسؤولون نوعية الصواريخ التي نقلتها إيران إلى العراق، لكنهم أشاروا إلى أن مداها ربما يصل إلى 600 ميل، ما يعني إمكانية وصولها إلى القدس إذا أطلقت من بغداد. وفي سياق آخر، قالت النائب الديمقراطي عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي إليسا سلوتكين، إن “العراقيين لا يريدون أن يقودهم الإيرانيون، لكن لسوء الحظ، بسبب الفوضى والارتباك في الحكومة العراقية، فإن إيران هي الأكثر استعداداً للاستفادة من الاضطرابات الشعبية”. من ناحية ثانية، استمرت التظاهرات في محافظة ذي قار، وسط تصاعد الغضب الشعبي هناك ودعوات لاستمرار الاحتجاجات حتى تحقيق مطالب المتظاهرين.

وقال شهود عيان إنه تم فتح جميع الجسور في الناصرية، مركز المحافظة، باستثناء جسر الزيتون، الذي سيغلق أربعين يوماً، حداداً على أروح القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات. وفي سياق آخر، كشف مصدر طبي أمس، عن مقتل نحو 55 متظاهراً في ذي قار، خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، مضيفاً ان “العدد الكلي لقتلى تظاهرات محافظة ذي قار منذ الأول من أكتوبر الماضي وصل إلى نحو 145 قتيلاً”. من جهته، أكد قائد عمليات الرافدين اللواء جبار الطائي، إن الوضع الأمني في ذي قار مستتب والدوائر الرسمية والمؤسسات ستشهد عودة الدوام الرسمي.وقال إن جميع الدوائر الرسمية تحت حماية قوات الأمن حالياً، مضيفاً ان هناك تعاوناً  كبيراً مع المتظاهرين. وفي بغداد، أفاد ناشطون ليل أول من أمس، بقطع التيار الكهربائي بالكامل عن ساحة التحرير وسط بغداد، قبل أن يعود لاحقاً، فيما توافد مئات المتظاهرين أمس، إلى ساحتي التحرير والخلاني في العاصمة، هاتفين ” نحن الوطن”، في حين رفع آخرون شعارات مؤيدة للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني. وقال ناشطون، إن “قسماً من من هؤلاء المتظاهرين من مناصري الحشد الشعبي”، متهمين أنصار السلطة بطعن المحتجين. وأضافوا إن “التظاهرة خرجت بحجة دعمها للاحتجاجات السلمية، وقطع الطريق على المخربين”، معربين عن تخوفهم من إمكانية حصول أي احتكاكات أو صدامات ما قد يشكل خطراً على المتظاهرين.

من جانبها، قالت القيادية في “تجمع القوى المدنية الوطنية” شروق العبايجي، إن “محاولة أحزاب السلطة الدخول على خط التظاهرات كانت محاولة فاشلة من بداياتها رغم تغطية الغرض الأساسي لها، تحت شعار طرد المندسين والبعثيين”، مضيفة ان “متظاهري ساحة التحرير لم يفسحوا لهم المجال بالانتشار، والبقاء لأكثر من فترة قصيرة، إذ غادروا بعدها كما جاؤوا”. وطالبت أحزاب السلطة “أن تفهم أن كل محاولاتها لخرق التظاهرات واحتوائها ستبوء بالفشل، بسبب المطالب الثابتة للمتظاهرين، المتمسكة بإبعاد كل أحزاب السلطة عن المشهد العراقي”. في غضون ذلك، قال عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق علي البياتي، إن شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، شهدا مقتل نحو 460 متظاهراً على الأقل في مختلف المحافظات، فيما أصيب نحو 17400 آخرين، بينهم ثلاثة آلاف أصيبوا بعاهات دائمة. من جانبها، أعلنت مديرية الشرطة في النجف، أن عدد المصابين من ضباط ومنتسبي قوات الأمن خلال الاحتجاجات في المحافظة، منذ 25 نوفمبر الماضي، حتى الرابع من ديسمبر الجاري، بلغ 114 شخصاً. من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، الذي يقود حكومة تصريف أعمال، أول من أمس، إلى الإسراع بتشكيل حكومة أصيلة ضمن المهلة الدستورية المحددة. وقال إنه يتمنى على القوى السياسية أن توجد البديل بأسرع وتشكل حكومة بكامل صلاحياتها خلال أقصر مدة ممكنة. وجدد التأكيد على أن خيار استقالته كان ضرورياً لتخفيف حدة التوتر وفرض التهدئة في البلاد، مشيراً إلى أنه كان أمام خيارين، إما الاستقالة ودعوة البرلمان لتقديم مرشح جديد، وإما إعلان الموقع شاغراً ليتولى رئيس الجمهورية منصب رئيس الوزراء لـ 15 يوماً لحين اختيار رئيس وزراء جديد.

ووصف التظاهرات بـ “المؤشر على وجود مطالب شعبية لم يتم الإصغاء إليها من قبل الحكومة”. من ناحيته، أعلن مجلس النواب أول من أمس، أن رئيس الوزراء المكلف الجديد سيقدم برنامجاً حكومياً جديداً يخضع للتصويت أمام البرلمان، مشيراً إلى أن البرنامج الحكومي لعبد المهدي لاغياً منذ إعلان استقالته. وأشار إلى أن الرئيس برهم صالح سيطلب من جميع الكتل السياسية تقديم مرشحين مستقلين لمنصب رئيس الوزراء الجديد. وفي وقت لاحق، بحث الرئيس برهم صالح والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، أمس في الدعم الدولي لتعزيز أمن واستقرار العراق. وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، أنه تم بحث الدعم الدولي لتعزيز أمن واستقرار العراق وتحقيق الإصلاحات المطلوبة، والتأكيد على أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون والتبادل التجاري بين البلدين خدمة للمصالح المشتركة، مشيرة إلى استعراض آخر التطورات في سورية والأحداث في المنطقة وضرورة ترسيخ السلم والأمن الدوليين. إلى ذلك، أفادت خلية الإعلام الأمني أول من أمس، بالعثور على عشرة صواريخ مضادة للدبابات في محافظة صلاح الدين.

 

كردستان: 3 قتلى من “البشمركة” في هجوم “داعشي”

بغداد – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 أعلن إقليم كردستان أمس، أن ثلاثة من قوات البشمركة الكردية قتلوا فيما أصيب آخران في هجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم “داعش” في كركوك. وذكرت وزارة البشمركة بالإقليم في بيان، “أقدم إرهابيو داعش على شن هجوم مسلح على أحد الأفواج التابعة للواء الثالث مشاة التابعة لقوات البشمركة ضمن حدود منطقة كولجو شرق كركوك”. وأضافت إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر البشمركة وإصابة اثنين رغم أنه “تم التصدي بشكل قوي للهجوم بشكل مبكر من قبل قوات البشمركة وأحبطت محاولاتهم ومهاجمتهم”. وأشارت إلى أنها حذرت “مراراً” من تبعات التحركات “المشبوهة” لـ”داعش” في مناطق عدة متفرقة. وأوضحت أن “هذه الأحداث تؤكد صدق التحذيرات”، داعية قوات التحالف الدولي إلى “زيادة دعمهم ومساندتهم والتنسيق الأكثر مع وزارة وقوات البشمركة من أجل الحد من المحاولات والهجمات التي تقوم بها المنظمة الإرهابية والإرهابيين”. من ناحيتها، ذكرت رئاسة الإقليم في بيان، أن الهجوم دليل على بقاء “داعش” وتهديده للأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.

 

200 دعوى قضائية ضد قائد عسكري في ذي قار

بغداد – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 أعلنت نقابة المحامين في محافظة ذي قار، عن رفع 200 دعوى قضائية ضد رئيس خلية الأزمة في المحافظة الفريق جميل الشمري، من قبل ذوي قتلى التظاهرات. وكان القضاء العراقي أصدر في وقت سابق، مذكرة اعتقال بحق الشمري، المبتعث من قبل رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي. في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع في بيان، أول من أمس، أنها تتابع بقلق الهجمة الإعلامية الشرسة ضد كبار القادة والضباط. وأشارت إلى هجمة إعلامية تستهدفت الشمري، مؤكدة أنه “كلف بواجب في خلية الأزمة لمحافظة ذي قار، وفور وصوله، باشر باجتماعات عدة، وأصدر أوامره المشددة والمثبتة رسمياً بعدم إطلاق النار، وهذا ما تكلم به شفوياً وأصدره تحريرياً إلى كل القوات الأمنية في المحافظة وتم تسليم الأمر لحد مستوى أمر فوج إضافة إلى التبليغ والتأكيد على حماية المتظاهرين وساحات الاعتصام”. ودعت إلى “توخي الدقة واستبيان الحقائق قبل إطلاق التهم، لن نسمح بتسقيط القادة والضباط والمؤسسة العسكرية من جهات معادية لا تريد للبلد التقدم والرفاه”.

 

صالح يصادق على قانوني التقاعد وإلغاء الامتيازات للمسؤولين

بغداد – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 صادق الرئيس العراقي برهم صالح أمس، على قانوني التقاعد وإلغاء الامتيازات للمسؤولين في الدولة. وذكرت قناة “السومرية” العراقية، أنه “بناء على ما أقره مجلس النواب طبقاً لأحكام البند أولاً من المادة 63 والبند ثالثاً من المادة 73 من الدستور، قرر رئيس الجمهورية إصدار قرار القانون الموحد”. وأضافت إنه “بناء على ما أقره مجلس النواب طبقاً لأحكام البند أولاً من المادة 61 والبند ثالثاً من المادة 73 من الدستور، أصدر رئيس الجمهورية القرار الـ28 الخاص بإلغاء الامتيازات للمسؤولين في الدولة”.

 

أميركا تكمل انسحابها من شمال شرق سورية وقافلة روسية ضخمة تصل إلى القامشلي وغارات مجهولة على "الحرس الثوري" في البوكمال ودير الزور

دمشق – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن الولايات المتحدة أتمت انسحابها العسكري من شمال شرق سورية، ليصبح عدد الجنود الأميركيين في بقية أنحاء سورية نحو 600 جندي فقط، وذلك في أوضح تصريح بشأن تواجد القوات الأميركية في شمال شرق سورية. وأكد اسبر أول من أمس، خلال عودته من قمة حلف شمال الأطلسي، احتفاظ الولايات المتحدة بالقدرة على إدخال أعداد صغيرة من القوات وإخراجها وفقاً للضرورة في سورية، لكنه أشار إلى أن عدد القوات سيتأرجح عند مستوى 600 فرد في المستقبل المنظور. وقال إن “العدد سيكون ثابتاً نسبياً حول ذلك الرقم، ولكن إذا رأينا أن هناك أموراً تحدث فسيكون باستطاعتي زيادة العدد قليلاً”، ولم يستبعد خفض مستوى القوات الأميركية على نحو أكبر إذا ساهم الحلفاء الأوروبيون في المهمة في سورية. وقال من دون الإشارة إلى أي مساهمة جديدة وشيكة، إن “التحالف يتحدث كثيراً مرة أخرى، ربما يرغب بعض الحلفاء في المساهمة بقوات”، مضيفاً إنه “إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي تقديم 50 فرداً لنا فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصاً (من قواتنا)”. من جهة أخرى، أفاد شهود عيان أمس، بأن قافلة ضخمة للشرطة العسكرية الروسية، تضم مصفحات وشاحنات، وصلت مطار القامشلي شمال شرق سورية برفقة قوات كردية آتية من بلدة عين عيسى، وذلك بهدف تعزيز القوات الروسية المتواجدة هناك.

من ناحية ثانية، استهدفت غارة مجهولة، ليل أول من أمس، مخزن أسلحة لـ”الحرس الثوري” الإيراني في مطار قرب البوكمال. وأفادت أنباء صحافية، بشن أكثر من غارة طالت مستودعا إيرانيا في دير الزور والثانية استهدفت مستودع أسلحة في قاعدة الحمدان الجوية، قرب البوكمال. على صعيد آخر، أفادت مصادر إعلام سورية رسمية باستهداف سيارة مفخخة، ليل أول من أمس، رتلاً عسكرياً تركياً، خلال توجهه إلى قاعدة البلدق غرب مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، مشيرة إلى سقوط قتلي وجرحي في صفوف القوات التركية. في غضون ذلك، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده على عدم وجود أية مطامع لبلاده في الأراضي السورية. وقال “نحن لا نطمع بالأراضي السورية، لكن على الطامعين أن يخرجوا من هذا البلد”. وفي سياق آخر، أفادت تقارير تركية أمس، بأن 251 عنصراً من جماعات معارضة سورية متحالفة مع أنقرة قتلوا خلال التوغل التركي في شمال سورية في أكتوبر الماضي. ونقلت وكالة “الأناضولط التركية للأنباء عن مصادر في “الجيش الحر” قولها، إن 760 عنصراً آخر أصيبوا أيضاً فيما فقد مسلح واحد جراء الهجمات التي نفذتها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد). وأكدت أن عناصر الجماعات المعارضة السورية تواصل صد هجمات وانتهاكات “قسد”، خصوصاً في منطقتي تل أبيض ورأس العين شمال شرق سورية، بالإضافة إلى القيام بعمليات تمشيط وتفكيك للألغام والعبوات الناسفة. وفي وقت لاحق، سقط قتلى وجرحة في مدينة راس العين بريف الحسكة جراء انفجار سيارتين مفخختين. من جهة أخرى، كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، عن وجود اتفاق روسي – تركي جديد يقضي بانسحاب المسلحين السوريين، الموالين لأنقرة، من محطة كهرباء تقع في ضواحي بلدة مبروكة القريبة من مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي مقابل تغذية مدينة رأس العين بالكهرباء”. إلى ذلك، بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أول من أمس، مع المبعوث الخاص البريطاني مارتن لونغدين، في جدول أعمال الشرق الأوسط، مع التركيز على التسوية في سورية.

 

لجنة إيرانية – سورية مشتركة لإعادة الإعمار

طهران – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 أعلن وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، عن تشكيل لجنة مشتركة مع النظام السوري خاصة بإعادة إعمار سورية. وقال أردكانيان، عقب لقاء مع وزير الموارد المائية السوري حسين عرنوس، في طهران، أول من أمس، إن الجانبين الإيراني والسوري اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة بشأن انخراط الشركات الإيرانية في المشاريع المتعلقة بإعادة إعمار سورية في فترة ما بعد الحرب، التي اندلعت العام 2011. وأشار إلى أن المحادثات مع عرنوس ووفده تطرقت إلى مناقشة دور الشركات الإيرانية في مشاريع المياه وشبكة الصرف الصحي في سورية، مضيفاً إن الجانبين قررا صياغة مذكرة تفاهم سيتم إبرامها بهذا الخصوص. وأضاف إن بناء السدود والمحطات الكهرومائية ومحطات التصفية والصرف الصحي وشبكات المياه من المشاريع التي ستنفذها الشركات الإيرانية في هذا البلد. من جهته، أكد عرنوس أنه سيتم إبرام مذكرة بخصوص مشاركة الشركات الإيرانية في المشاريع المائية في سورية.

 

التحقيق مع قيادات بنظام البشير في محاولة اغتيال مبارك والولايات المتحدة والسودان تتبادلان السفراء بعد انقطاع 23 عاماً

الخرطوم- وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 تجدد الحديث مرة أخرى عن محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في العام 1995، بعد ان فتحت النيابة العامة في السودان تحقيقات مع ثلاثة من أركان النظام السوداني السابق، عمر البشير، بشأن التخطيط للجريمة. واتهمت منظمة “زيرو فساد” السودانية، ثلاثة من أركان نظام الرئيس السابق عمر البشير بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في العام 1995. وتقدمت المنظمة ببلاغات إلى النيابة العامة السودانية، لفتح التحقيق في القضية، متهمة ثلاثة من الشخصيات المقربة من الرئيس السابق عمر البشير، وهم: وزير الخارجية الأسبق، علي عثمان محمد طه، ومدير جهاز الأمن السابق، نافع علي نافع، ومدير جهاز المخابرات السابق، صلاح عبدالله قوش، بالتخطيط وتنفيذ محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك. وكشف مؤسس الحركة الإسلامية في السودان، حسن الترابي، عن تورط وزير الخارجية في ذلك الوقت علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع رئيس جهاز الأمن العام، في اغتيال مبارك، ودفع مليون دولار له سرا. وفي السياق ذاته، رفع عدد من المواطنين بواسطة النيابة العامة بالخرطوم عريضة قضائية ضد الرئيس المخلوع عمر البشير، ووالي شمال كردفان أحمد هارون.

واتهمت العريضة البشير بمحاولة فض اعتصام المحتجين أمام القيادة العامة للجيش السوداني في شهر أبريل الماضي، بواسطة كتائب عسكرية تتبع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم آنذاك، الأمر الذي أدى لمقتل وحرج العشرات من المحتجين. ونوهت بإن أحمد هارون، هدد المعتصمين في الأول من أبريل بفض اعتصامهم بالقوة بالقيادة العام للجيش بالخرطوم. الى ذلك، اتهمت قوى الحرية والتغيير في السودان مجلس الوزراء بالتماهي مع مجلس السيادة حول تشكيل لجنة للتفاوض مع الحركات المسلحة في جوبا وتحديد مسارات التفاوض. في سياق أخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة والسودان تعتزمان تبادل السفراء، بعد انقطاع دام 23 عاما، وذلك في أحدث علامة على تحسن العلاقات بين البلدين. وتحسنت العلاقات بين واشنطن والخرطوم منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية في أغسطس. وجاء الإعلان عن أن الدولتين ستبدآن تبادل السفراء مجددا خلال أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لواشنطن أول من أمس.

 

“النزاهة” تأمر باعتقال محافظ نينوى الأسبق

بغداد – أ ش أ/الخميس 05 كانون الأول 2019

 أعلنت هيئة النزاهة العراقية أمس، صدور أمر قبض بحق محافظ نينوى الأسبق لإهداره المال العام؛ استناداً إلى أحكام المادة (340) من قانون العقوبات. وذكرت الهيئة في بيان، أنه تم إصدار أمر قبض بحق محافظ نينوى الأسبق، لقيامه بتجزئة المشروعات التي تتجاوز قيمتها 500 مليون دينار، مثل مشروع طريق بغداد، الذي تقدر كلفته بـ5.2 مليارات دينار. وأوضحت أن المتهم قام بتجزئة المشروع إلى خمس مراحل خلافاً للتعليمات والضوابط، ما أدى إلى إهدار المال العام، مشيرة إلى أن الهيئة القضائية المختصة بقضايا النزاهة قررت استدعاء عميد كلية الحقوق في جامعة الموصل السابق، لقيامه بتجاوز الصلاحيات الممنوحة له وارتكابه أخطاء إدارية أثناء أداء مهامه. يشار إلى أن هيئة النزاهة أعلنت في نوفمبر الماضي، عن صدور قرارات باستدعاء محافظ نينوى الأسبق في قضايا أخرى.

 

قبرص تطالب محكمة العدل الدولية بحماية حقوقها من قرصنة تركيا

نيقوسيا – أ ش أ/الخميس 05 كانون الأول 2019

أعلن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أمس، أن بلاده طلبت من محكمة العدل الدولية في لاهاي، حماية حقوقها في الثروات الباطنية البحرية، التي تنازعها تركيا السيادة عليها. وقال أناستاسياديس إن بلاده ملتزمة بحماية حقوقها السيادية بكل الوسائل القانونية الممكنة. وأشار إلى أن قبرص سعت لتوجيه مذكرة بنواياها للسفارة التركية في أثينا لكنها لم تقبلها، مضيفاً إنه “لذلك أرسلت في وجهة أخرى”. وأوضح أن “هناك دليل على تسلمها، وهذا يعطي قبرص حق التظلم”. من جانبه، أثار وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبس أمس، مسألة الانتهاكات التركية المتصاعدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده، وذلك في مداخلاته خلال انعقاد مجلس وزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي أخيراً، في بروكسل، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب الجرائم التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده. وقال إن “نائب وزير الخارجية اليوناني يراسيموس توماس أثار أيضاً خلال مجلس الطاقة مسألة توقيع رئيس مجلس الوزراء الليبي لمذكرتي التفاهم مع تركيا اتصالاً بالتعاون العسكري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، التي أعلن عنها المسؤولون الأتراك. وأوضح أن “هذا الأمر يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وإننا بالطبع عبرنا عن تضامننا مع اليونان تماماً كما فعلت المفوضية الأوروبية”. وفي السياق، أكد رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتوتاكيس، عقب اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استمرار الخلافات بين بلاده وتركيا.وقال إن الاجتماع شهد إجراء محادثات أبدى خلالها الطرفان عدم اتفاق في المواقف، في إشارة واضحة إلى الخلافات القائمة بين الدولتين.

 

حماس”: لا هدنة طويلة مع إسرائيل ونستطيع قصف مدنها لأشهر

وسائل إعلام عبرية: تل أبيب تأمل تحقيق تقدم في تطبيع العلاقات مع المغرب قريباً

رام الله، عواصم- وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 نفى نائب رئيس “حماس” في غزة خليل الحية، احتمال عقد تهدئة طويلة مع إسرائيل أو وقف مقاومتها، كاشفا أن كتائب القسام تستطيع قصفها لأشهر بأي حرب، وأن إسرائيل غير مهتمة بأسراها لدى المقاومة. وحول اللقاء الذي يجمع رئيس الجناح السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية والنخالة في القاهرة، لبحث احتمال عقد تهدئة طويلة مع إسرائيل، قال الحية إن “الكلام عن تهدئة لعشرة أعوام أو وقف أعمال المقاومة ضد العدو غير صحيح مطلقا نحن حركة مقاومة، ولن نتوقف عن مقاومة العدو”، مضيفا أن “وجود هنية في مصر، هو للاتفاق على تهدئة لا تكبل يدي المقاومة”. وأكد أن “كتائب القسام” في غزة تمتلك من القدرات الصاروخية التي تمكنها من قصف المدن الكبرى لأشهر في أي حرب”، متابعا أن “القسام باتت أكثر عدة وعديدا، وهي تنتج كل ما تحتاج إليه في القطاع”. وفي ما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال الحية إنه لا تطور في هذا الملف، واصفا كل ما جرى تداوله في الأسابيع الماضية بأنه غير صحيح. وزاد، إن “العلاقة بين حركة الجهاد وحماس أعمق بكثير مما يظنه البعض، وخوض السرايا المعركة وحدها ليس أمرا جديدا، فهي في السابق خاضت معارك عدة وحدها، ونحن في القسام خضنا سابقا عدة جولات وحدنا”. وعن العلاقة مع سورية، جدد سعي حركته إلى التواصل مع دمشق، “لأنها داعم كبير للمقاومة”. وتحدث الحية عن إصرار حركته على المشاركة في الانتخابات الفلسطينية التي دعا إليها الرئيس محمود عباس، لأن الانتخابات تساهم في إنهاء الانقسام الداخلي. الى ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الحكومة الإسرائيلية تأمل في تحقيق تقدم في تطبيع العلاقات مع المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة. ووفقا للقناة (12) العبرية، “فإن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يأمل في استخدام هذا الإنجاز لتعزيز فرصه السياسية”. وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المغرب، عقب اجتماع عقده أول من أمس مع نتانياهو في لشبونة. بدوره، قال وزير خارجية اسرائيل، كاتس، انه يأمل أن يخسر جيريمي كوربين الانتخابات البريطانية المقبلة مشيرا الى أحاديث عن معاداة السامية تحيط بزعيم حزب العمال البريطاني المعارض. ميدانيا، اعتدى مستوطنون، على عدد من المزارعين الفلسطينيين في قرية أم العرايس شرق يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية، كما هدمت قوات الاحتلال، أربع غرف سكنية في مسافر يطا جنوب الخليل.

 

البيت الأبيض: مستعدون للدفاع عن ترامب في “الشيوخ” وثلاثة قتلى في إطلاق نار بقاعدة "بيرل هاربر"

واشنطن – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 أكد البيت الأبيض، استعداده لبذل جهود كبيرة للدفاع بقوة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال جلسة مساءلته داخل مجلس الشيوخ الأميركي، في الوقت الذي يتحرك فيه مجلس النواب للتصويت على عزله. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أمس، أن “البيت الأبيض سيدافع بقوة عن ترامب، خلال محاكمة شبه مؤكده لعزله داخل مجلس الشيوخ في الأسابيع المقبلة”. من جانبه، أخبر المدير التشريعي بالبيت الأبيض إريك أولاند صحافيين، أن ترامب يريد عرض قضيته بالكامل أمام مجلس الشيوخ، معلناً بذلك ستراتيجية قد تشمل شهود عيان على أرض الواقع بدلاً من الإدلاء بالشهادات المسجلة عبر أشرطة الفيديو المصورة. وفي السياق، أعلن البيت الأبيض أن أولى جلسات الاستماع العلنية التي عقدتها لجنة الشؤون القانونية في مجلس النواب أول من أمس، كانت “جيدة” بالنسبة للأخير وسيئة بالنسبة للديمقراطيين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان، إن الشيء الوحيد الذي أظهره ثلاثة خبراء دستوريين من أصل أربعة خلال الجلسة “تحيزهم السياسي ضد الرئيس”. وقدم أربعة خبراء دستوريين خلال جلسة الاستماع العلنية الأولى وجهات نظرهم وتقييماتهم بشأن الانتهاكات القانونية والدستورية، بينما برر ترامب طلبه مساعدة زيلينسكي، بأنه كان لمصلحة الدولة الأميركية. على صعيد آخر، وجه مدير حملة ترامب الانتخابية براد بارسكيل أول من أمس، انتقادات إلى هيلاري كلينتون، متهماً إياها بالكذب بشأن اتصال هاتفي كانت قد أجرته مع ترامب في نهاية انتخابات العام 2016. إلى ذلك، أعلنت قاعدة “بيرل هاربر” في هاواي ليل أول من أمس، أن ثلاثة أشخاص قتلوا فيما أصيب رابع في حادث اطلاق نار داخل القاعدة.وذكرت أن “مطلق النار هو بحار أميركي” من دون تحديد هويته أو دوافعه، مضيفة إن “البحار أطلق النار فأصاب ثلاثة من العاملين المدنيين في وزارة الدفاع” قبل يردي نفسه قتيلاً، في حين أن اثنين من المصابين توفيا لاحقاً. وأشارت إلى أن المسؤولين في القاعدة أبلغوا عن حادث إطلاق النار وتأمين الحوض البحري، مؤكدة أن التحقيق جار حالياً بالحادث من قبل قوات أمن القاعدة وخدمات التحقيقات البحرية.

 

إضراب النقابات العمالية يشل فرنسا

باريس – وكالات/الخميس 05 كانون الأول 2019

 بدأ العاملون في السكك الحديدية والمدرسون وطواقم الطوارئ بالمستشفيات أمس، واحداً من أكبر الاضرابات العامة في فرنسا منذ عقود، عازمين على إجبار الرئيس ايمانويل ماكرون على التخلي عن خطط تعديل نظام المعاشات السخي في البلاد. وتوقفت شبكة المواصلات العامة في باريس ومدن أخرى في أنحاء فرنسا تماماً تقريباً مع استعداد نقابات العمال لاحتجاج يهدد بشل حركة البلاد لأيام ويشكل أكبر تحد لخطة ماكرون للإصلاح منذ تفجر احتجاجات “الستر الصفراء”. وبدت محطات القطارات ومترو الأنفاق في باريس مهجورة بدرجة كبيرة خلال فترة الذروة الصباحية، في حين لجأ السكان إلى الدراجات والاشتراك في استخدام السيارات أو للعمل من المنازل. وانتشرت قوات الشرطة على امتداد شارع الشانزيليزيه لتفتيش حقائب المارة قبل الاحتجاجات التي حذرت الحكومة من احتمال تسلل جماعات عنف إليها. وفي وقت لاحق، أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على محتجين في مدينة نانت في غرب البلاد. وقبل انطلاق مسيرة في نانت، ألقى محتجون مقذوفات على الشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع وباعتقال البعض. وفي سياق آخر، ذكرت هيئة السكك الحديدية، أن قطاراً واحداً من كل عشرة قطارات عمل أمس، فيما ألغت شركتا “يوروستار” و”تاليس” للقطارات نصف خدماتها على الأقل التي تربط باريس بلندن وبروكسل، في حين طلبت هيئة الطيران المدني من شركات الطيران إلغاء نحو 20 في المئة من رحلاتها، بسبب الآثار المترتبة على الإضراب. من جهته، قال وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل جان بابتيست جيباري، إن “المواصلات العامة ستكون صعبة للغاية اليوم (أمس)، وكذلك غداً (اليوم)، وربما في عطلة نهاية الأسبوع أيضاً”.

وشارك نحو نصف مدرسي المرحلتين الإعدادية والثانوية في الإضراب، في حين عملت غرف الطوارئ في المستشفيات بالحد الأدنى من العاملين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سجعان قزي: الفارقُ بين تغييرِ نظامٍ وانبثاقِ سلطة/إذا كانت الطائفيّةُ بتطبيقِها السيّئِ أساءت إلى اللبنانيّين، فالعَلمانيّةُ بتطبيقِها الإلحاديِّ أساءت إلى الإنسانِ إذ أقامَت منظومةَ قيمٍ مُضادّةٍ للدينِ وللطبيعةِ البشريّةِ وشَرَّعَتها

الفارقُ بين تغييرِ نظامٍ وانبثاقِ سلطة

سجعان قزي/جريدة النهار/05 كانون الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81145/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b1%d9%82%d9%8f-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1%d9%90-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85%d9%8d-%d9%88%d8%a7%d9%86/

النظامُ اللبنانيُّ الأساسيُّ لا يحتاجُ ثورةً ليتَطوّرَ، فهو نظامٌ قابلُ التطويرِ الدوريِّ والتكيّفِ مع المتغيّرات. لكنَّ أكثريّةَ الطبقةِ السياسيّةِ التي تَتحكّـمُ به منذُ سنواتٍ هي مَن يحتاجُ ثورةً لتُقتَلع. حضارةُ نظامِنا السياسيِّ هي حضارةُ تراثِنا الروحيِّ والمدنيّ وامتدادٌ لحضاراتِنا التاريخيّةِ القديمة، وهي حضارةُ صيغتِنا الميثاقيّةِ الباحثةِ عن شكلٍ دستوريٍّ يَنسجِمُ مع تحوّلاتِ تَعدُّديَّتِها. التفاعُلُ الطائفيُّ ليس شرًّا مُطلقًا، ولا التفاعلُ العَلمانيُّ خيرًا مطلقًا. يجب أن تكونَ لنا جرأةُ مواجهةِ الأفكارِ والاختيارِ منها ما يُناسِبُ مجتمعَنا اللبنانيّ، فليس كلُّ تطوّرٍ تَقدّمًا، وليس كلُّ تغييرٍ إصلاحًا، وليس كلُّ مُستورَدٍ أفضلَ من أصالةِ التراث. إنّ بعضَ البِدعِ تَحتلُّ النفوسَ كما تَحتّلُ الجيوشُ الأراضي.

إذا كانت الطائفيّةُ بتطبيقِها السيّئِ أساءت إلى اللبنانيّين، فالعَلمانيّةُ بتطبيقِها الإلحاديِّ أساءت إلى الإنسانِ إذ أقامَت منظومةَ قيمٍ مُضادّةٍ للدينِ وللطبيعةِ البشريّةِ وشَرَّعَتها. وحين تَلتقي العلمانيّةُ مع الديمقراطيّةِ تَضيع الضوابطُ ما لم يكن قادةُ الأممِ شُجعانًا في قولِ الحقِّ للشعب. فالاستحقاقاتُ الانتخابيّةُ في الدولِ الديمقراطيّةِ غالبًا ما تجعلُ السياسيّين يُماشون مجموعاتِ الضغطِ الناشطةَ ـــ والفاجِرةَ أحيانًا ـــ وهي لا تُمثِّلُ بالضرورةِ الرأيَ العامَّ الحقيقيّ ووِجدانَ الأمّة.

دعواتُ فئاتٍ من الثائرين إلى إسقاطِ النظامِ اللبنانيِّ، وإلغاءِ الطائفيّةِ السياسيّةِ والطائفية ـــ وهما أمران مختلِفان ـــ سَبقَتها إليها جميعُ أجيالِ لبنان منذ الاستقلالِ إلى اليوم ولم تَتوفَّق. ما تَغيّر هي الصلاحيّاتُ بين الطوائف بينما حقوقُ المواطنين بَقيت مهضومةً. فهل يَنجحُ جيلُ الثورةِ الحاليّةِ حيث فَشِلت الأجيالُ الأخرى فيَنقُلُ التغييرَ السلبيَّ بين الطوائفِ إلى تغييرٍ إيجابيٍّ يطالُ المجتمع؟

أيَّ نظامٍ نريد أن نُغيّرَ؟ وأيَّ نظامٍ بديلٍ نقدِّمُ؟ تغييرُ النظامِ في لبنان غيرُ ما يَعنيه في اليمنِ وسوريا والعراقِ وليبيا والسودان. لبنان يَمتلِكُ جميعَ البُنى التحتيّةِ الدستوريّةِ والقانونيّةِ والروحيّةِ والمدنيّةِ وآليّاتِ التغييرِ الذاتيّ. يعوزُ لبنانَ حوكمةٌ رشيدةٌ أكثرَ من نظامٍ جديدٍ.

الثورةُ في فرنسا كانت تريدُ الانتقالَ من الملَكيّةِ إلى الجمُهوريّة، وفي الاتّحادِ السوفياتيِّ من الشيوعيّةِ إلى الليبراليّةِ، وفي أوروبا الشرقيّةِ من الديكتاتوريّةِ إلى الديمقراطيّة، وفي ألمانيا من التقسيمِ إلى الوِحدة. أمّا ثورتُنا الرائعةُ في لبنان فتريد الانتقالَ من الفسادِ إلى النزاهة. وهذا التحوّلُ لا يَستدعي تغييرَ النظامِ، بل تغييرَ الأَداءِ وانبثاقَ سلطةٍ جديدة.

ما خلا موضوعَ الفسادِ، يسودُ التباسٌ وانقسامٌ في الشارعِ حولَ المطالبِ الدستوريّةِ والسياسيّةِ والوطنيّةِ. أتُدركُ الجماهيرُ الفارِقَ بين إلغاءِ الطائفيّةِ السياسيّةِ وإلغاءِ الطائفية؟ وبين دستورِ الاستقلالِ ودستورِ الطائف؟ أتُدركُ الجماهيرُ ماهيّةَ خصوصيّةِ الميثاقِ الوطنيِّ ومميّزاتِ تاريخِ لبنان؟ إنَّ الأفكارَ المثاليّةَ تَصنع ثورةً، لكن الأفكارَ الواقعيّةَ المُطعَّمةَ بنبضِ الثوّارِ تصنعُ دولة.

وإذِ اختلَط على الثورةِ التمييزُ بين لبنانَ الجميل ولبنانَ القبيح، فلأنه لم يُعطَ للأجيالِ الثائرةِ أن تَتعرَّفَ إلّا على لبنانَ المحتلِّ، ولبنانَ المنهوب، ولبنانَ الضعيف، ولبنانَ المذهبيّ، ولبنانَ المتُخلِّف، ولبنانَ المديون. لم يُعطَ لهذه الأجيالِ الطيّبةِ أن تَتعرَّفَ إلّا على طبقةٍ سياسيّةٍ دَمّرت لبنانَ ومستقبلَ أجياله، وحَجَبت عنها لبنانَ التجربةِ والنَموذجِ والديمقراطيّةِ والحضارة. كانت أجيالنُا مُحتجَزةً، وها هي تَتحرَّر. وكان لبنانُ معتَقلًا، وها هو يَسعى جاهدًا لإخلاءِ سبيله.

إذا أرادت هذه الثورةُ أن تنتصرَ يجب أن تَبتهجَ بقضيّتِها لا بنفْسِها. أن تَنجحَ بتقدُّمِها لا باستمراريّتِها. أن تبقى ثورةً خاطفةً لا مُستنزَفة ولا مستنزِفة. أن تُبلوِرَ فكرَها الوطنيَّ والاقتصاديَّ وتُحدِّدَ سُلّمَ قـيَـمِها. أن توحِّدَ أهدافَها وسقفَ مطالبِها. أن تَعيَ أنَّ سِلميّـتَها تَـحُدُّ من مدى طموحاتِها. أن تَخرُجَ من الكُليّةِ والشموليّةِ والرفضيّةِ المطلَقةِ كأنّها ثورةٌ بولشيفيّة. أن تَطرُدَ منها الثوّارَ المزوَّرين والعناصرَ المندَسّة. أن تُحوّلَ شعاراتِها طروحاتٍ. وأنْ تُقيمَ معادلةً بين طروحاتِها وإمكاناتِها، وتوازنًا بين زَخمِ شارعِها ومناعةِ النظام. كلُّ الشعاراتِ جميلةٌ في الشارع، فنحن اليومَ متأثّرون بجماليّةِ الثورة. لكن الجماليّةَ لا تعودُ مِعيارَ نجاحِ الثورةِ مع مرورِ الوقت. صحيحٌ أنّه لا يجوزُ أن تَنتهيَ الثورةُ قبلَ تغييرِ السلطة، لكنَّ الخَشيةَ أن يُمسِيَ تَعلّقُ الثوّارِ بالشارعِ مثلَ تَعلّقِ المسؤولين بالمناصب؛ فغِوى الشارعِ لا يَقِلُّ عن غِوى السلطة. إنَّ اللبنانيّين يَبحثون عن ثورةٍ ضاغِطةٍ على السلطةِ لا عن سلطِةِ ثورةٍ مضادّةٍ للشرعيّة.

حِرصُنا على الثورةِ هو الضمانةُ لكي تُــغـيّـــرَ أجيالُنا لبنانَ الحالي ليبقى لبنانُ الحقيقي، فوِحدةُ اللبنانيّين التي كان يُفترضُ بالدولةِ أن تُحقّقَها، تُطلِقها الثورةُ رمزيًّا في العاصمةِ والمناطق. والتعديلاتُ الدستوريّةُ التي كان يفترضُ بالدولةِ أن تُجريها، تنادي بها الثورةُ متفرِّقةً في الشوارعِ والساحات. وأهمُّ تعديلٍ دستوريٍّ هو العودةُ إلى الدستور. اشْتاق اللبنانيّون إلى الممارسةِ الدستوريّةِ النظاميّة. ومن الدستورِ نَنطلق إلى إقرارِ ما يلي:

تطبيقُ اللامركزيّةِ الموسَّعةِ، فصلُ الدينِ عن الدولةِ، وقفُ التجنيسِ، وضعُ قانونٍ مُوحَّدٍ للأحوالِ الشخصيّةِ يُنظِّمُ العَلاقةَ المجتمعيّةَ بين المواطنِ والدولةِ موازٍ لعَلاقةِ المؤمِنِ بطائفته، اعتمادُ مبدإِ الحِيادِ الناشط، وإنجازُ قانونِ انتخابٍ من وحيِ اللامركزيّة. لكنَّ الخَشيةَ أن تَستَغلَّ أطرافٌ هذه الإصلاحاتِ لا لتعديلِ الدستور، بل لتغييرِ لبنان.

الّذين يواجهونِ الثورةَ أقوياءٌ وواثقون من تحالفاتِهم أكثرَ من وثوقِ الثورةِ في مؤيّديها، ومُوحَّدون أكثرَ من وِحدةِ مكوّناتِ الثورة، وهم قادرون على إفشالِ التغييرِ اكثرَ من قدرةِ الثورةِ على إحداثه. هؤلاءِ الأطرافُ يحاولون أن يُديروا سلاحَ الثورةِ نحو صدورِ الثوّار بتأخيرِ التغييرِ الحكوميِّ، بضربِ الإصلاحِ الدستوريِّ، وبتعطيلِ الإنعاشِ الاقتصاديّ. استمرارُ الثورةِ في الساحاتِ مقابلَ استمرارِ المسؤولين في الحكم استنزافٌ للثورةِ، فنَدخلُ في الحالةِ الإيرانيّةِ الماليّةِ والاقتصاديّةِ والمعيشيّة (فُقرٌ، عَوَزٌ، بَطالةٌ، تضخّمٌ، نموٌّ سلبيٌّ، اقتصادٌ مُقنَّن، مصارفُ مُتعَبة...)، فيما نحن نَسعى للخروجِ من النفوذِ الإيرانيِّ السياسيِّ والعسكريّ.

من هنا واجبُ المجتمعِ الدوليِّ أن يُبيّنَ مدى صِدقيّتِه في دعمِ لبنان عبرَ قراراتٍ على مستوى التَحدّيات التي تواجِهُه.

 

*تقديس الزعيم في لبنان... التيار الوطني الحر نموذجا/إنها مشكلة هوية وتناقض في التطلعات في بلد يعدّ ديمقراطياً

* باسيل اشترى طائرة خاصة بمبلغ يفوق 20 مليون دولار، وحُكي أخيراً عن مشروع نادي اليخوت المرخص، وشرائه عقارات في مدينة البترون واستئجاره عدداً من العقارات في سوقها القديمة.

*عون مسؤول سياسي ليس طوباوياً ولا قديساً، ويحق لأي مواطن أن يسائله وينتقده،

*كنا نتمنى أن يخرج عنهم بيان استنكار أو تفسير لما حدث أمام قصر الشعب لكن الواضح أنهم سعداء بهذا التقديس، نحن مسيحيون ونؤمن بيوم الحساب الأخير وهم سيحاسبون كأي مسيحي".

سوسن مهنا/انديبندت عربية/05 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81149/%d8%b3%d9%88%d8%b3%d9%86-%d9%85%d9%87%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7/

تنشأ الأحزاب الشمولية على منهجية تقديس صورة زعيمها وعبادة شخصيته، لا تناقش فيما يصدر عنه، صواباً كان أم خطأًّ، وتبني عقيدتها على أن الزعيم لا يخطئ. وعادةً ما يستخدم رئيس الحزب الحاكم لوبيا إعلاميا وأبواقا صحافية لنشر بروباغندا مبالغ فيها أغلب الأحيان، بالإضافة إلى فريقٍ وجهازٍ وظيفتهم الترويج للنظام والدفاع عنه حتى لو كان ما يُروّج كذباً وغشاً. الخلاصة، ينبغي إظهار الزعيم بصورة الأب القائد المدرك لتفاصيل دولته ومواطنيها، بأسلوب يصل إلى حد التأليه والعبادة، وهذا ما نراه عادةً في الأنظمة الاستبدادية.

لكن الصادم أن نشاهد ظاهرة تقديس الزعيم في الدول التي تعدّ ديمقراطيةً، كلبنان مثلاً. ذلك أنه من الطبيعي أن يؤيد المواطن زعيمه، لكن ما يعدّ غير طبيعي على الإطلاق تقديسه ووضعه في مصاف الأنبياء، وهذا ما يشوّه وجه الديمقراطية والعمل السياسي.

هتافات التقديس

يطالعنا الأنصار والمحازبون في المناسبات الحزبية والسياسية بهتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلان"، كما درجت العادة في احتفالات حزب الله أن تهتف الجموع بـ"الله ونصر الله الضاحية كلا"، كما جماهير تيار المستقبل، بـ"الله حريري وطريق الجديدة". لكن ما فعله جمهور التيار الوطني الحرّ وأنصار رئيس الجمهورية ميشال عون، عند مدخل قصر بعبدا في تظاهرة لتأييده يوم الأحد الماضي، كان متطوراً لناحية التعبير. صحيح أنه منذ تولى عون الرئاسة وُصف بأنه "الرئيس القوي"، ومن ثم تلت أوصاف أخرى مثل "العهد القوي" و"التيار القوي"، لتجمع القوة جميع هذه الأوصاف. لكن أن يقال إن عون هو "الله على الأرض"، و"الله في السماء على عرشه، على يمينه ميشال عون وعلى يساره جبران باسيل (وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر)، ونحن على الأرض"، فهذا ما يعدّ تأليهاً وعبادةً لصورتي الرئيس وجبران باسيل.

يقول الكاتب الصحافي يوسف دياب لـ"اندبندنت عربية" إن "هذا يدلّ على عاملين، بعض من اللبنانيين ما زالوا يعانون من الجهل الذي يتحكّم بهم وليس الديمقراطية، إذ إن الزعيم عندما يكون مرتاحاً يتاجر بهم ويقودهم كالقطعان، وعندما يقع في أزمة يدفع بهم لمواجهة الطرف الآخر، وعندما يتصالح مع خصمه تأتي المصالحة على حساب هذا المواطن. لا يزال المواطن اللبناني بحاجة إلى الكثير من الأهلية والتربية المدنية والثقافية. لكن هذا الحراك بدّل إلى حد كبير في المشهد السياسي، فشاهدنا في كثير من الساحات مواطنين خرجوا من عباءة الزعيم وهتفوا ضده، وبدأوا ينادون بالحرية وبمطالبة الدولة بحمايتهم. لكن للأسف، ما زال هناك أشخاص تربطهم بالزعيم انتماءات لأنهم حققوا من خلاله مكاسب ومنافع شخصية". ويضيف دياب "إذاً نحن أمام مشهد متناقض، ولكن قد تكون حالة الوعي بدأت تتغلب على الجهل الذي يسود في كثير من المجتمعات. بجميع الأحوال، نحن بحاجة إلى دولة مدنية تحمي المواطن وحقوقه كي نخرج من حالة التبعية".

لكن لا بد من الإشارة إلى أن لجوء أنصار التيار الوطني الحر إلى هذه التشبيهات ليس المرة الأولى، فحين نزلوا إلى الشارع سابقاً تحت ذريعة المطالبة بحقوق المسيحيين، خرجت إحدى السيدات وقالت عن عون إنه آخر الأنبياء المرسلين على الأراضي اللبنانية. ما يطرح سؤالاً جدياً عن الأسباب وراء هذه الهستيرية عند الحديث عن عون وإضفاء هالة من القدسيّة عليه وترداد عبارات كهذه من دون وعي. يقول دياب "في الماضي كنا نتحدث عن جاهلية بعض الطوائف، وعن وعي ورؤية المجتمع المسيحي، ولكن للأسف ما حصل مع التيار الوطني أظهر هذا المجتمع بأبشع مما كان في الجاهلية الوسطى والرجعية، وبصورة لم يسبق أن رأيناها بتاريخ المجتمع اللبناني، والمحزن أن من يهتفوا بهذه الشعارات ليسوا مستفيدين، بل يُستخدمون من قبل مرجعيتهم لتصرفات كهذه، ما يدل على أن الجاهلية ما زالت تتحكم ببعض المجتمعات اللبنانية. للأسف ما زال هناك من يعبد ويقدّس أصنام الزعامات السياسية".

نادوا بالأمر وفعلوا عكسه

في هذا السياق، يقول مصدر مراقب مستقيل من التيار الوطني الحر، "إن المسألة مشكلة هوية وتناقض في التطلعات، إنهم يريدون محاربة الفساد وهم من يمارسونها، ينادون بالعلمانية ويطالبون بحقوق المسيحيين، ويحاولون تغطية السماوات بالقبوات. دخل التيار في عمق وتفاصيل السلطة وما زال يعتبر نفسه في المعارضة، من الفساد إلى التوريث السياسي عبر تعيين وزير الخارجية جبران باسيل رئيساً للتيار الوطني الحر وإلغائه منطق الانتخابات والديمقراطية التي كان يدّعيها. الوزير باسيل اشترى طائرة خاصة من الوزير السابق عدنان القصار بمبلغ يفوق 20 مليون دولار، وحُكي أخيراً عن مشروع نادي اليخوت المرخص، وشرائه عقارات في المدينة (مدينة البترون مسقط رأس باسيل)، واستئجاره عدداً من العقارات في سوقها القديمة. كل هذه التظاهرات المؤيدة (لعون) وتقديس باسيل مع الرئيس وجعلهما بمصاف القديسين، هرطقة وتجديف وما هو إلا بروباغندا لتغطية الموضوع الرئيس وهو فساد المسؤولين في التيار".

يضيف المصدر "هم من نادوا بالإبراء المستحيل (ضدّ تيار المستقبل)، لكنهم لم يطبقوا منه شيئاً، أضف إلى ذلك أن الرئيس عون مسؤول سياسي ليس طوباوياً ولا قديساً، ومن يكون في موقع المسؤولية يكون أكثر عرضة للانتقادات، ويحق لأي مواطن أن يسائله وينتقده، وكنا نتمنى أن يخرج عنهم بيان استنكار أو تفسير لما حدث أمام قصر الشعب (لقب للمقر الرئاسي) في بعبدا، لكن الواضح أنهم سعداء بهذا التقديس، نحن مسيحيون ونؤمن بيوم الحساب الأخير وهم سيحاسبون كأي مسيحي".

 

الحالة العونية: ثلاثة تيارات متناحرة داخل التنظيم وخارجه

نادر فوز| المدن/06 كانون الأول/2019

البحث في الحالة العونية متشعب. ثورة 17 تشرين هي أولاً أزمة مروّعة للتيار الوطني الحرّ على صعد مختلفة. وما حاول التيار تداركه مطلع الثورة، بالادعاء أن الشعب المنتفض يحمل شعارات التيار وكتلتيه النيابية والوزارية، لم يعد يُصرف في الحسابات السياسية والتنظيمية.

حتى جمهور العونية السياسية الذي كان مقتنعاً بهذا الأمر قبل أسابيع، أو ينساق وراء هذا التبنّي أقله، لم يجد ما يحكيه أو يدافع عنه. وداخل التيار، تياران. الأول، يتمثّل برئيسه وصهر الجنرال عون، الوزير والنائب جبران باسيل. والثاني، من قيادات صف أوّل من نواب "تكتل لبنان القوي"، ومعهم قيادات تنظيمية تجد أنّ المسار الذي حدّده باسيل في السياسة والتنظيم والإدارة يتّجه إلى الهواية. وما كان بالإمكان التغاضي عنه قبل الثورة\الأزمة، بحجة عدم إضعاف العهد، بات قابلاً للانفجار. لذلك يحاول التيار المعارض لباسيل داخل "التيار" الخروج من المأزق بصيغة ما لوقف النزيف الحاصل. نزيف تنظيمي وسياسي، باتت فيه الحالة العونية تعجز عن جمع المناصرين والناس. فورقة "فخامة الرئيس" لُعبت مرة وانتهت، في اعتصام دعم عون في بعبدا الهزيل مطلع تشرين الثاني الماضي. وباسيل، الذي مشى في ذلك الاعتصام برفقته عشرات العسكر والمرافقين، ظهر في موقع الضعف لا العكس. ما أراد تكريسه من قوة في السلطة انعكس عليه شخصياً، ووضعه في خانة الزعيم الخائف حتى بين ناسه وناس تياره.

تيارات ثلاثة

ويضاف إلى تياري باسيل والنواب المتمايزين، حالة عونية أخرى تتمثّل بالعائلة. ليس الحديث عن التناقضات والصراعات داخل هذه العائلة أمراً شخصياً، على اعتبار أنّ لكل منهم دوراً سياسياً يلعبه. وبالتالي، الخلاف بين أفرادها لا يحتمل الخصوصية. وما يجري بين باسيل من جهة والنائب شامل روكز وعقيلته كلودين واختها ميراي من جهة أخرى، أكبر من مجرّد أزمة عائلية، بل شرخ سياسي بامتياز. وأمام واقع التيارات العونية الثلاثة القريبة من الرئيس، يدور النقاش الجدي حول المستقبل السياسي للتيار الوطني الحر ومن يتحكّم به. يرفع التيار الباسيلي نفَس المظلومية في الداخل كما الخارج. فجرى تطويع الخطاب الإعلامي المرتكز على نظرية "ما عم يخلونا نشتغل"، داخلياً ليصبح "مش شايفين إلا جبران". أي أنّ الثوار (أو قطّاع الطرق حسب إعلام التيار) لا يريد إلا إسقاط باسيل عن عرشه. في حين يعتبر التياران الآخران أنّ الأمور وصلت إلى حد غير مقبول، وتستوجب تغيير المعادلة الداخلية وإجراء التغييرات التنظيمية وفكّ قبضة باسيل الحديدية على التنظيم العوني، وتخفيف إحكامها على المسار السياسي الذي بات متربطاً بشخصه.

بين التنظيم والخارجين عنه

حاول باسيل، منذ الأسبوع الثاني لانطلاقة ثورة 17 تشرين، فتح قنوات التواصل مع العونيين السابقين. أو مع العونيين الذين تركوا التنظيم الحزبي طواعية، أو الذين طردوا منه حتى بفعل قرارات باسيل. بادئ الأمر، جرى التواصل مع "القدامى" من باب فتح باب بعبدا أمامهم والجلوس مع فخامة الرئيس، القائد الذي آمنوا به وتتلمذوا على يديه. ورقة تعزّ على العونيين المفصولين وتدغدغ مشاعرهم، عن حق. العوني، عوني. ويبقى عونياً وجداناً وتهويماً. ومن يكون عونياً للحظة تصعب "معالجته"، مع استثناءات تكرّس القاعدة طبعاً. من بين هؤلاء القدامى من سبق وتقدّم بطلب زيارة الرئيس منذ ثلاث سنوات. لم يلق جواباً من حينها، وإذ باتصال يحصل ويُفتح له ذاك الباب مجدداً. لكن ذلك لم يحصل. فمن عاش لحظات وردية عاد وارتطم بجدار واقعية التنظيم العوني. حُددت مواعيد وألغيت في اليوم نفسه، حتى أنّ أحد العونيين المفصولين يشكك في "أن يكون الموعد مع فخامة الرئيس قد حُدّد أساساً"، معتبراً أنّ الأمر مجرّد مناورة لجسّ نبض المعارضين من جهة، ومحاولة تهدئة حركتهم من جهة أخرى.

محاولات تواصل مستمرة

ورقة زيارة بعبدا لُعبت ولم تفلح. على الأقل حتى الساعة. فلعبت قيادة التيار الوطني الحرّ ورقة أخرى، وهي تواصل التنظيم مع العونيين السابقين، بهدف إعادة لمّ الشمل. أسماء لا تعدّ ولا تحصى من قياديين وناشطين باتوا خارج التيار ونشطوا طوال سنوات بعيداً عن الجو الباسيلي الذي طهّر معارضيه. لكن هذه الاتصالات تركّزت على محورين أساسيين، أو تيارين عونيَين خارج التنظيم، أو مجموعتين من الناشطين على تواصل مع بعضهما البعض رغم التمايزات والاختلافات بينهما. وتجلّت هذه الحركة تحديداً في نشاطية مدير مكتب باسيل لشؤون التيار الوطني الحر، منصور فاضل. اتّصل الأخير مع أكثر من قيادي سابق في التيار الوطني الحر، محاولاً شرح المرحلة وضرورة عودة من انكفأ أو خرج إلى صفوف التنظيم.

تحييد بعبدا

كان الهدف الفعلي من هذه الاتصالات، أولاً محاولة وصل ما انقطع ولو صورياً مع جيش المفصولين، وثانياً التركيز الجدي على استبعاد أي موقف عدائي من بعبدا في التحرّكات الشعبية، أكان على شكل المطالبة بإسقاط عهد الرئيس عون، أو حتى التحرّك باتجاه القصر بتظاهرات مطالبةٍ تحديد موعد الاستشارات النيابية، وتشكيل حكومة إنقاذ من خارج السلطتين السياسية والمالية ووفق الأصول الدستورية. وفعلياً، كان هذا هو الهدف الفعلي من التواصل: تحييد بعبدا. مع العلم أنّ أجواء العونيين خارج التنظيم تؤكد على أنّ التركيبة السياسية العامة الحالية لا تعبّر عنهم، وكذلك التركيبة التنظيمية. فما الذي قد يدفعهم إلى العودة؟ خصوصاً أنّ من سيفاوض السلطة أو يحاورها أو يمشي في خياراتها الإصلاحية المزعومة ستسقط عنه تلقائياً صفة "ثورة تشرين" أو صفة المشاركة فيها. وسيتحوّل بشكل مباشر إلى عميل للسلطة.

الحائط المسدود

لم تنجح هذه الاتصالات حتى الساعة في إصلاح ما خرب بين باسيل ومن فصلهم من التيار. ليس هذا بالأمر السهل أساساً. لا يمكن التغاضي عن سلوك الإمعان في محاصرة القيادات والناشطين وعزلهم سياسياً واجتماعياً وتنظيمياً بلغة فوقية مذلّة. والواقع يقول أيضاً، أنّ أزمة التيار الوطني الحرّ جدية وعميقة. التيار اليوم أشبه بقطار يسير على سكّة من دون فرامل ولا أمان. تدرك قيادة التيار ذلك جيداً، وتدرك حجم الأزمة التي تعيشها، وإلا لما كانت قد تنازلت وتواصلت مع مَن فصلتهم. فإذا أعاد النظر العونيون المفصولون وعادوا إلى التيار قد يكسبون مقعداً وزارياً تمثيلياً، لكنهم لن يربحوا تنظيماً وسيخسرون ساحة ثورة. ثمة من ترجّلوا من قطار التيار الوطني في محطات سابقة. والطلب إليهم العودة والركوب فيه، أشبه بدعوتهم إلى الموت السياسي عن سابق تصوّر وتصميم.

 

لبنان فضيحة عالمية: تقرير عن نفايات السلطة وقذارتها

سامي خليفة/المدن/06 كانون الأول/2019

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً هو بمثابة إدانة تامة للطبقة السياسية الحاكمة في لبنان. تقرير هو بمثابة "عار وطني" أنزلته السلطة بهذا الوطن. وفيه: بلغت أزمة النفايات في لبنان ذروتها عام 2015، ولم تحل حتى الآن، وجلّ ما فعلته الحكومات المتعاقبة إبعاد القمامة عن الطرقات وتغليفها بأكياس بيضاء للتخفيف من أضرارها إلى الحد الأدنى. والأسوأ أنه تم اعتماد حلول آنية وغياب خطة مستدامة في أزمة لا تقتصر على جبال النفايات، بل تشمل المكبّات المفتوحة والحرق العشوائي في أماكن مأهولة.

فضيحة النفايات

تعود صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بالذاكرة إلى عام 2015، لتفتح ملف فضيحة النفايات في لبنان، عندما تشاجرت النخبة السياسية في البلاد حول عقد مربح لإدارة النفايات، في الوقت الذي كانت فيه جبال من القمامة تغمر شوارع بيروت، مفجرةً موجة من الاحتجاجات.

كان الحل المؤقت، حسب الصحيفة، هو بناء مكبيّن جديدين. ذهب العقد الأول الذي تبلغ قيمته 288 مليون دولار إلى جهاد العرب ، شقيق أحد مساعدي رئيس الوزراء المستقيل حديثاً، سعد الحريري. حيث تنقل الصحيفة عن ثلاثة أشخاص على دراية بعمليات شركة العرب، بأن الشركة كانت تضيف الماء إلى حاويات القمامة التي تصل كل يوم، لتضخيم وزنها القابل للفوترة. أما العقد الآخر، الذي تبلغ قيمته 142 مليون دولار، فذهب إلى داني خوري، وهو رجل أعمال مسيحي مقّرب من عائلة الرئيس ميشال عون. في هذ المكب، وجد الخبراء أن الموظفين ألقوا القمامة والنفايات السامة مباشرة في البحر الأبيض المتوسط.

خلال اتصال مع الصحيفة، نفت الشركتان هذه الاتهامات، لكن المؤكد للصحيفة الأميركية هو حقيقة مؤسفة تتمحور حول إنفاق مبلغ 430 مليون دولار على الأقل، من دون أن تصل قضية النفايات إلى أي حل.

منجم الذهب

تقول النائبة بولا يعقوبيان، التي تساءلت مراراً وتكراراً عن كيف تم إنفاق الأموال العامة على مشاريع الكهرباء والبنية التحتية، بأن النفايات تشبه منجم الذهب للطبقة السياسية اللبنانية. لكن القضية لا تقتصر على القمامة، ولا على عدد قليل من السياسيين. فعندما ابتلع منتجع سياحي مثير للجدل يُدعى "الإيدن باي"، جزءاً من شاطئ عام في بيروت، العام الماضي، لم يفاجأ الكثير من اللبنانيين عندما علموا أن المطور لهذا المشروع هو صهر سابق لرئيس مجلس النواب نبيه بري. يقول الخبراء، إن السبب الرئيسي وراء عدم إنتاج لبنان ما يكفي من الكهرباء لأربعة ملايين شخص، هو اللوبي القوي لأصحاب المولدات، الذي يوفر الطاقة خلال انقطاع التيار الكهربائي اليومي. وعندما ضغط جبران باسيل، لاستدراج بواخر الكهرباء التركية الراسية في الخارج، طُرحت علامات استفهام عن سبب قيام الحكومة بإنفاق مئات الملايين من الدولارات على البواخر بدلاً من بناء محطاتها الخاصة.

مجلس الإنماء والإعمار

تتم معظم الصفقات الطائفية في مجلس الإنماء والإعمار، الذي أُنشئ  بهدف إعادة بناء البنية التحتية المتضررة من الحرب الأهلية في لبنان. وقد أفادت سفارة الولايات المتحدة في بيروت، عبر برقية وزارة الخارجية في شباط  2009 التي نشرها موقع "ويكيليكس" أن قواعد المشتريات في المجلس "غير شفافة".

يدير نبيل الجسر المجلس منذ سنوات، وهو حليف لعائلة الحريري. لكن مجلس إدارته يضم أيضاً ممثلين عن مختلف الطوائف بما فيهم شقيق نبيه بري الذي يمثل الطائفة الشيعية. يقول جاد شعبان، الخبير الاقتصادي في الجامعة الأميركية في بيروت، للصحيفة، بأنه قام بتحليل إنفاق المجلس، ووجد أن المستشفيات والطرق والمدارس وغيرها من المشاريع يتم توزيعها على المقاولين المفضلين، وفقاً للحصص الطائفية التي تضمن المكاسب لكل مجموعة، بغض النظر عن الضرورة. لا تحدد التفاهمات الطائفية العقود الحكومية وحسب، بل تحدد الوصول إلى الوظائف الحكومية المرغوبة والمدارس والمصالح البيروقراطية، وفي بعض الأحيان الخدمات الاجتماعية. وحسب الصحيفة، فإن النظام الذي يهدف إلى تعزيز التعايش السلمي قد عزز حصراً الانقسامات الطائفية، ما جعل معظم اللبنانيين يعتمدون على "النعمة الطيبة" لقادة طوائفهم. لذلك لم يكن مفاجئاً تحول مجلس الإنماء والإعمار في عام 2016 إلى داني خوري، وجهاد العرب، على نحو استولى خوري على مكب نفايات قديم في برج حمود، شمال بيروت، مع خطط لتوسيعه إلى البحر.

كذب وفساد

وجدت نجاة صليبا، دكتورة الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت، التي فتشت مكب برج حمود في عام 2017، أن شركة خوري تقوم بإلقاء القمامة في المكب من دون فرزها، وكانت النفايات والسوائل السامة تتجه مباشرة إلى البحر، على الرغم من المتطلبات التعاقدية بفصل المواد القابلة لإعادة التدوير وإزالة المواد الخطرة. افتتح جهاد العرب مطمراً جديداً للنفايات في كوستا برافا، ومعمليّن لفرز النفايات. ووفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على هذه العمليات، طلبوا من الصحيفة عدم الكشف عن هويتهم، كان العمال يستخدمون الخراطيم لإضافة الماء إلى القمامة قبل وزنها، ما يزيد من التكلفة على الحكومة.

اتصل ممثلو شركة "الجهاد للتجارة والمقاولات" التي يملكها جهاد العرب، في شهر تشرين الثاني، بالصحيفة، وأصروا على أنه تم فرز جميع النفايات بشكل سليم. لكن البيانات الداخلية للمعمل من تموز 2018 توضح أن 93 في المئة من القمامة تم ضخها في مواقع لدفن النفايات.

بدوره، نفى هشام كرامة، مدير إدارة النفايات، في شركة جهاد العرب، أن تكون الشركة قد قامت بأي حيل للتلاعب بالسعر، قائلاً إن الوزن يراقبه ممثلون عن الشركة والحكومة والبلدية ومستشارون خارجيون. ولكن اللافت، وفق الصحيفة، أنه على الرغم من هذه التساؤلات، قام مجلس الإنماء والإعمار بتجديد عقد شركة "الجهاد للتجارة والمقاولات" مراراً وتكراراً، ووافق المجلس على دفع 161 مليون دولار إضافية للشركة لتحديث وتوسيع العملية، من دون فتح الباب أمام أي عروض جديدة. وفي حين أن رجال الأعمال والسياسيين أصبحوا أكثر ثراءً، إلا أن أزمة النفايات ازداد تأثيرها السلبي في لبنان، وهذا ما دفع الدكتورة صليبا للتعليق بالقول "لقد ضاعت أموال كل هذه الحكومات المانحة عبر تظاهر الطبقة السياسية اللبنانية بالقيام بمشروعات الإصلاح التي وصفوها بالبناءة. لكن فعلياً لم يحدث شيء".

 

اختلفت الأسماء ورئيس الحكومة سعد الحريري

منير الربيع/المدن/06 كانون الأول/2019

الحقيقة السياسية اليوم أن حزب الله يأمل أن يعود الحريري نفسه لا أحد غيره رئيساً للحكومة. وثمة احتمال أن يتم ذلك، إن استحصل الحريري على بعض الضمانات أو الشروط "البسيطة" التي تتيح له "عودة ميمونة".

لذا، لم يكن تأخير الاستشارات النيابية إلى يوم الإثنين المقبل متأتياً عن كسل أو عبث. ولم يكن بهدف البحث في توزيع الحصص والحقائب، التي أصبحت شبه ناجزة، باستثناء تفاصيل من نوع مسعى الرئيس سعد الحريري لنيل وزارتي الطاقة والداخلية مع رئيس الحكومة المفترض سمير الخطيب، مقابل رفض التيار الوطني الحرّ التنازل عن الطاقة.

الحكومة الميتة

فتأخير الاستشارات يأتي لكسب المزيد من الوقت، لعلّ متغيرات سياسية سريعة تفضي إلى إعادة تجديد "التسوية" بين القوى الأساسية، على نحو متين، تأتي باسم غير سمير الخطيب، ولو بعد كل التجاوزات الدستورية والميثاقية التي حصلت. ثمة من يعتبر أن سمير الخطيب احترق قبل أن يصل، وحتى لو شكّل حكومته. فهذه الحكومة ستولد ميتة. يعرف الرئيس سعد الحريري أنه محرج بموقفه، وحشره حزب الله ورئيس الجمهورية في ضيق الوقت وفي اضطراره للالتزام الذي قدّمه بدعم سمير الخطيب. وقبل إعلانه هذا الموقف، كان كثر ينظرون إلى الحريري بأنه يناور سياسياً، وأن أدائه تحسّن على نحو لافت. لكن هؤلاء صعقوا كيف حشر الرجل نفسه بتأييد الخطيب، وسط رفض رؤساء الحكومة السابقين له، إضافة إلى رفض الشارع له. بينما لم يعد الحريري قادراً على الإقدام ولا على الإحجام. في المقابل، بقي حزب الله على رغم من عمله على نسج حكومة الخطيب، متمسكاً ومتأملاً بعودة الحريري رئيساً للحكومة. وهناك قناعة أساسية لدى قوى مختلفة أن الحريري راغب في العودة، إن توفرت شروط مناسبة له. وبالطبع، هي غير الشروط التي أعلنها، ومنها حكومة تكنوقراط كاملة، وصلاحيات واسعة، وإعداد قانون إنتخابي جديد والتحضير لانتخابات مبكرة. فشروط الحريري مغايرة تماماً.

ورطة الحريري

عانى الحريري في حكومته السابقة من جبران باسيل، الذي يتحكم بمفاصل قرارها، ويعاني من أداء الوزير وائل أبو فاعور الحاد في مواقفه والرافض للتنازلات. فالحريري لا يحتاج إلى معارضين، بقدر ما يحتاج لمن يسايرونه ويسيرون وفق ما يريد ويسوقون لمنطقه ويظهرونه دائماً على حقّ، ويضعونه دوماً في خانة المنتصر والمنجِز. ولذلك، يصرّ على وزراء تكنوقراط كي لا يكون لهم مواقف سياسية حادة، تماماً على شاكلة معظم أعضاء كتلته النيابية، الذين لا يبدون آراءً و"لا يوجعون الرأس". كما أن الحريري كان يأمل إخراج "اللقاء التشاوري" من الحكومة، الذين أخذوا منه مقعداً سنياً. تورط الحريري بموقفه من تأييد سمير الخطيب، لكنه بقي يأمل أن يبقى هو "الرقم الصعب". فهو يعلم أن حكومة سمير الخطيب ستكون حكومة حزب الله وحكومة جبران باسيل شكلاً ومضموناً. فحتى لو شارك فيها بوزير تكنوقراط أو أكثر، ستبقى حكومة حزب الله المواجِهة للمجتمع الدولي وللشعب اللبناني المنتفض. وقد يكون ارتضى هذا الخيار، للهروب من مسؤولية الانهيار الإقتصادي. لكن للهرب من ذلك، وقع في أكثر من فخ ومطب. وهو ضرب صلاحيات رئاسة الحكومة، وأحدث شرخاً بينه وبينه مكونات سنّية أخرى، وابتعد عن تطلعات البيئة السنية ومشاعرها.  كل هذه الحسابات تدور في رأس الحريري، كما في رأس حزب الله ورئيس الجمهورية. ولذلك تم خرق بروتوكول الاستشارات، ليكون الموعد الأول من نصيب الحريري، ليتخذ قراره ويسمّي مرشحه لتشكيل الحكومة. وعلى أساسه، سيسمي حزب الله وحركة أمل وتكتل "لبنان القوي" مرشح الحريري. والنقطة الأساسية هنا، هو تحسب هذه القوى لإمكانية تغيير الحريري لرأيه بمن سيختار لرئاسة الحكومة.

الصورة الضبابية

يعرف الحريري أن خيار سمير الخطيب، لا يرضي بيئته ولا معظم نوابه ولا رؤساء الحكومة السابقين، ويعرف أيضاً أن ذلك سيكون استمراراً لخسارته الشعبية، وربما السياسية، طالما تكرس مجيء رئيس حكومة لا ينتمي لتيار المستقبل، وهو بالأساس مرشح التيار الوطني الحر. وقد لا يوفر ذلك مستقبلاً فرصة ليعود هو رئيساً للحكومة، خصوصاً إذا لم يكن لديه الأكثرية النيابية. ولكن بما أنه "تورّط" بتسميته وقدّم الالتزام العلني، لم يعد قادراً على تغيير موقفه، فهو يأمل بتغيير هذا الخيار خلال هذه الأيام. إذا لم يتمكن الحريري من تغيير الخطيب، فهو يريد على الأقل الحصول على وزارة الداخلية، والإتصالات. ويطالب بالطاقة. ويعتقد بعض "المستقبليين" أن على الحريري تسمية الخطيب من دون المشاركة في الحكومة لتتحمل مسؤولية وحدها ما سيحدث. أما إذا حصلت متغيرات وأدت إلى تكليف شخص آخر غير الخطيب، فحينها الحريري سيعمل على تسمية شخصية أخرى من قبله لرئاسة الحكومة، أو ربما يعود هو نفسه إذا توفرت له الظروف، فيحقق بها أكثر من هدف: استبعاد باسيل وأبو فاعور، وغيرهم من الوزراء المستفزين، واستبعاد وزير اللقاء التشاوري. وكذلك هو يعلم أن خيار سمير الخطيب لا يرضي وليد جنبلاط الذي يعتبر أن باسيل كان ينتهز أي فرصة للتسلل إلى الشوف. فهل سيتحمل جنبلاط رئيساً للحكومة من إقليم الخروب؟ ربما يحاول الحريري إرضاء جنبلاط وإبقائه إلى جانبه من خلال استبعاد الوزير المحسوب على طلال ارسلان في الحكومة الجديدة. لا تزال الصورة ضبابية بالنسبة إلى مختلف القوى السياسية، التي تترقب مواقف بعضها البعض، وتتحسب لتحركات الشارع، وسط تقديرات أن ثمة شيئاً سيتغير حتى موعد الإستشارات يوم الإثنين المقبل. وقد يعيد الحريري حساباته. فإما ليعود بنفسه أو ليختار أحد المحسوبين عليه ويحظى بغطاء سنّي، ويعالج عندها ما جرى من تجاوزات للطائف ومن انتهاك لصلاحيات رئاسة الحكومة.رغم أن  آخرين يؤمنون أن حسابات الحريري مختلفة، فلا يريد أن يكون في واجهة الانهيار، ويفضل البقاء بعيداً بانتظار تغيّر الظروف.

همّ حزب الله

بمعزل عن بقاء سمير الخطيب وتشكيله للحكومة، أو تغييره، ستكشف هذه الحكومة في حال ولادتها، هزال السلطة، وابتعادها عن طموح المواطنين ومطالبهم. وهي بالتأكيد ستكون حكومة حزب الله، الذي في سيدافع عنها لحسابات إقليمية وسياسية لا علاقة لها بمطالب الناس ولا بالشعارات التي كان يرفعها. فهو يخوض معركة وجود وبقاء كمهيمن على السياسة اللبنانية ضمن اللعبة الإقليمية. وهو حريص على البعد السياسي للتركيبة السلطوية، الذي لا يمكن في ظلاله فتح ملفات الفساد ومكافحتها. وإذا كان حزب الله يلعب لعبة رفع شعارات الناس ومطالبها في مكافحة الفساد، فسيظهر من خلال الحقائق الجديدة أنه حامي السلطة وتركيبتها. وفي الأثناء، سيبقى مسلسل الأزمات مستمراً. والأزمة المعيشية تحديداً آتية بقسوة، ولا أحد سيكون قادراً على مواجهتها والحدّ منها، وهذه كلها ضائعة أو غير منظورة في حسابات السياسة.

 

ماهر أبو شقرا من مجموعة "لحقي": المعركة ستشتد والقمع أيضاً

وليد حسين/المدن/06 كانون الأول/2019

لم يكن أي من الناشطي السياسيين الشبان يتوقع انفجار غضب الناس المكبوت منذ سنوات، في ثورة أو انتفاضة شعبية كالتي اندلعت في 17 تشرين الأول 2019. وما زال من المبكر التكهن كيف يمكن أن تنتهي.

الثورة المؤجلة

هذه حال الناشط في مجموعة ناشطي "لحقي"، ماهر أبو شقرا، أحد مؤسسي المجموعة منذ نحو سنتين. وهي من المجموعات الأولى التي تحركت على الأرض، بعد فضيحة رفع الضرائب على اللبنانيين أثناء وضع موازنة الدولة العامة في 16 تشرين الماضي. 

تلقفت "لحقي" نبض الناس في تلك اللحظة، فدعت إلى اعتصام في ساحة رياض الصلح، وسرعان ما تحول حركة احتجاج أقفلت جسر الرينغ في بيروت نهار الخميس في 17 تشرين الأول.  في حديث مطول أجرته "المدن" مع أبو شقرا، أكد أنه لم يكن يتوقع أن تندلع الانتفاضة في تلك اللحظة، على الرغم من قناعته أن الناس لا بد أن تثور في لحظة ما. لكن حوادث ووقائع كثيرة ساهمت في انفجار "انتفاضة 17 تشرين الثورية"، حسب تسمية أبوشقرا ثورة اللبنانيين الراهنة. وفي استعادته تلك اللحظة يقول: كنا قد قررنا الاعتصام يوم الإثنين. لكننا استبقنا ذلك الموعد، وبادرنا إلى التحرك الخميس في 17 تشرين، لأننا لاحظنا أن المسار العام للناس يستدعي التحرك الفوري. كنا قد أعددنا عريضة ليوقع عليها الناس الراغبين في الاعتراض والاحتجاج على الضرائب. وفي أقل من ساعتين وقعها أكثر من ستة آلاف شخص. علماً أننا في تحركاتنا السابقة لم نكن  نحصل على أكثر من ألف توقيع في أيام عدّة. لذا وزعنا حوالى الساعة الرابعة من بعد ظهر 17 تشرين الدعوة للتحرك في السادسة مساءً في رياض الصلح. قي البداية كان عددنا قليلاً ذلك المساء، فانتقلنا إلى جسر الرينغ لقطعه وتعطيل حركة السير عليه، كي نستقطب وسائل الإعلام التلفزيوني وسواه. على الجسر فوجئنا أن كثيرين أخذوا يخرجون من سياراتهم وينضمون إلى المتظاهرين. وانتقلنا إلى منطقة الصيفي. وكان عددنا فاق الخمسمئة شخص. ثم ارتفع عدد المتظاهرين، خصوصاً بعدما أطلق مرافق الوزير أكرم شهيب النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. ثم خرجت جموع من اللبنانيين في المناطق إلى الشوارع، وراحوا يقطعون الطرق. وبعدما انضمت مجموعات عدة ناشطة في بيروت، سارت جموع من المتظاهرين إلى مصرف لبنان ووزارة الداخلية.

مساران يلتقيان وينفصلان

ما حصل في تلك الليلة - وفق أبو شقرا - لم يكن ثورة بالمعنى الفعلي للكلمة، لأن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، بحسبه، لم تكن واضحة، ولا احتلت الحيز اللازم أو المطلوب. ويرى أبوشقرا أن ما يميز "الانتفاضة الثورية" الحالية، هو تلاقي مسارين منحاها الزخم والقوة: مسار المجموعات السياسية والأحزاب المعارضة التي عادة ما تحصر عملها ونشاطها في الجانب السياسي وفي طرح الحلول. والمسار الشعبي الذي يعبر عنه الناس. وهو مسار احتجاجي ركيزته المسائل المعيشية والحياتية، ويسبق القوى السياسية ويتجاوزها. في الحركات الاحتجاجية السابقة كانت مجموعات المجتمع المدني السياسية، تغرّد خارج سرب مطالب الناس الحقيقية. أما في 17 تشرين فقد تلاقى المسار الشعبي مع المسار الذي تعبر عنه المجموعات السياسية. وها هي المجموعات اليوم، بعد نحو 50 يوماً من الثورة، تعود من جديد إلى الانفصال عن مطالب الناس. لقد انفصل المساران رويداً رويداً، وبتنا نلمس ضعف الزخم في النزول إلى الشوارع. فالمجموعات السياسية ما زالت ترفع الخطاب نفسه لـ 17  تشرين، مثل تشكيل حكومة مستقلة، فيما بات الناس منشغلين بالانهيار الاقتصادي. وعندما دُعي الناس إلى اسقاط حكومة الضرائب، انضموا - وفق أبو شقرا - إلى التحركات، لأن خطاب المجموعات السياسي تلاقى مع معاناة الناس، وبات مطلبهم تشكيل حكومة مستقلة لحل الأزمة الاقتصادية، والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، وتعزيز استقلالية القضاء.

التمييز بين المجموعات

مجوعة "لحقي" رأت أن الناس يريدون تشكيل حكومة كيفما اتفق، لدرء الخطر المقبل. بمعنى آخر بات الناس على استعداد لتقديم تنازلات إلى السلطة، التي تعلم جيداً كيف تستغل الظروف المعيشية الصعبة. وهذا يعني أننا مقبلون - حسب أبو شقرا - على مرحلة قد ينفع فيها تخدير الناس بما تقدمه السلطة لتخفيف نبض الشارع وخنقه. لكن الانهيار الاقتصادي الشامل آت لا محالة، طالما أن السياسات الاقتصادية على حالها، ولن تقدم السلطة على أي تغيير في نهجها السابق. فالمتداول في المفاوضات الحالية لتشكيل الحكومة، يدل على أن لا تغيير في أداء الطاقم السياسي الحاكم.

ورغم قناعة أبو شقرا التامة بأن تأثير المجموعات في الحشد الشعبي محدود، يعتقد أن الساحة فرزت المجموعات لتتخذ كل واحدة منها حجمها: الشعبوية التي تستغل آلام الناس وتركب الموجة. والأخرى النخبوية المنفصلة عن الناس. وتلك المجموعات القاعدية التي تعبر عن قضايا حقيقية في الشارع وفي القطاعات المهنية. ويرى أبو شقرا أن المشكلة الراهنة لا تكمن  في عدم التنسيق بين المجموعات، على ما يتصور البعض، والذين راحوا يطالبون بتأسيس هيئة قيادية موحدة، وما إلى هناك. على العكس من ذلك المشكلة تكمن في التنسيق الكثيف، لدرجة أن غرفة التنسيق جعلت المجموعات في مكان، والشارع في مكان آخر. لذا ثمّة مساعي لتأسيس تنسيق حقيقي بين المجموعات التي تمثل المناطق والقطاعات، وليس بين المجموعات الوهمية التي لا تعبر عن شيء.

مأزق قطع الطرق

عن قطع الطرق واللغط الذي رافقه، لفت أبو شقرا إلى عدم وجود تجمعات نقابية حقيقية متماسكة تستطيع شل الحركة في البلد وتعطيلها. كان الهدف من قطع الطرق فرض الإضراب فرضاً على عموم الناس. لذا شيطنت قوى السلطة الثورة والثائرين. ورغم توقف الناس عن قطع الطرق، فإنهم يذهبون إلى هذا الخيار من تلقاء أنفسهم، عندما تستدعي الحاجة. يعتقد أبو شقرا أن المرحلة المقبلة قد تشهد خفوت نبض الشارع، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة. لكن المعركة مع السلطة في المرحلة المقبلة ستشتد وتشهد المزيد من القمع. لكنها مرحلة ستشهد فرصة للعمل السياسي مع الناس. لذا ستركز "لحقي" في المرحلة المقبلة على أمور أساسية ثلاثة: العمل على إيجاد أطر اقتصادية معيشية بديلة في المناطق، مثل اقتصاد تعاوني ومؤسسات تعاونية منتجة، كي يستمر الناس مقيمين في مناطقهم، وتحصينهم في مواجهة مخاطر الانهيار الاقتصادي الشامل. وستعمل المجموعة على المستوى السياسي مع الناس، لتحويل المعركة لتصبح مع النظام السياسي، وليس مع الحكومة والسلطة. فمشكلة اللبنانيين مع نظامهم القائم على تحالف أوليغارشية حاكمة مع المصارف وكبار المحتكرين ومؤسسات دينية تفرق بينهم، لتبقيهم على ارتباط بالدولة عبر الطوائف وأجهزتها ومؤسساتها.

مساحات للنقاش العمومي

وستركّز "لحقي" على ضرورة البقاء في الساحات العامة ومساحات النقاش والتخييم. فرغم انتقادات كثيرة لعدم جدوى هذه الأنشطة، يعتقد أبو شقرا أن هذه المساحات باتت للتلاقي والتعارف بين الناس. ففي لبنان ليس هناك مساحات عامة مفتوحة، على غرار بعض الدول الأوروبية. والسلطة تتقصد عدم إيجاد مثل هذه المساحات. فالسلطة في لبنان تخاف من تلاقي الناس وتفاعلهم، لأن النقاشات العامة تساهم في خلق طاقة إيجابية ووعي جديد.

 

حكومة الظل كمطلب للثورة

ساطع نور الدين/المدن/06 كانون الأول/2019

ليس قاطعو الطرق سوى طليعة ثورية رائدة، خلايا متقدمة تنزل الى الشوارع، لتوجه رسالة جمهور الثورة، وموقفه من الاعداء والخصوم، ومطلبه الراهن الذي لا يحتمل المساومة. وهم في ذلك لا يسلكون مسلكاً غريباً، عن شعوب ثارت أو إنتفضت، فقطعت الطرقات وعطلت المرافق وشلّت وسائل النقل والمؤسسات والمنشآت، بما فيها الاستراتيجية، وحولت عواصم كبرى الى مدن أشباح. هو سلوك طبيعي جداً، ومعتمد في مختلف أنحاء العالم، كما هو سائد أن يصطدم قاطعو الطرق مع الجيش والامن، ومع بقية أجهزة السلطة، وأن يتصارعوا مع أعداء الثورة وخصومها أو مع المتضررين من حراكها ومن جدول أعمالها الجذري، الذي يهدف الى إحداث إنقلاب او نقلة نوعية في تركيبة السلطة وفي وجهتها، لا أقل ولا أكثر. ولا غرابة أبداً أن تُنعت تلك الطليعة بأبشع النعوت، مثل أنها مجموعة من شذاذ الافاق او الفوضيين او المشبوهين او حتى الخونة لبلادهم، وأن تستخدم السلطة في مواجهتهم شتى أنواع الاسلحة المتاحة، وأهمها في الحالة اللبنانية، سلاح المال والاقتصاد والمعيشة، الذي يبدو حتى الآن أنه الاشد إيلاماً ، والذي ينذر بقرب حلول "الشتاء الاسود"، الذي لوح به حرفياً أحد أبرز رموز السلطة.

الخطر الاقتصادي شديد، لكنه لن ينهي الثورة التي لا يعرف أحد حتى الآن كيف إنطلقت، وإستمدت هذا الزخم الهائل، وإستقطبت ما يربو على ثلثي اللبنانيين، في أوقات الذروة..ولا يعرف أحد كيف ستتوقف، ومتى، وبأي شكل. الثابت أن ما جرى طوال الايام الخمسين الماضية، هو مجرد إعلان نوايا الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني، يحتوي على مطالب مشتركة، عنوانها العدالة الاجتماعية، والاصلاح السياسي المؤدي الى دولة مدنية فعلية، تنبذ المضمون الطائفي بوصفه سبباً لفساد السلطة وتحلل مؤسساتها كافة.

قطع الطرقات الذي يتجدد الآن يعني أن البلد ما زال في الموجة الاولى من الثورة، التي تردد في الايام السابقة أنها إنتهت، ودخل اللبنانيون في مرحلة ترقب لإطلاق الموجة الثانية، طالما أنهم لم يحققوا الكثير من مطالبهم، لكنهم يملكون الكثير من أدوات الضغط، على السلطة التي ما زالت تنكر وجودهم وتأثيرهم، وتتنكر بالتالي لمطالبهم الفورية، بل تتحدى تلك المطالب في سعيها الحالي لتكليف رئيس حكومة تخرّج من منظومة الفساد الرسمية، وتأليف حكومة لا تمت بصلة الى تطلعات الثورة.

والرجاء الوحيد، هو أن يكون قطع الطرقات اليوم بمثابة تطوير وتحديث لأداء الثورة، بحيث يتم توظيف تلك الخطوة في إعادة ملء الساحات والشوارع بالتظاهرات والاعتصامات، التي آن الاوان أن تنتج منصة رئيسية واحدة في كل مدينة وبلدة، يكون خطباؤها طليعة ثانية تجدد المطالب، وتنسق البرامج، وتسفر في نهاية المطاف عن تشكيل "نخبة" سياسية جديدة من شبان وشابات الثورة، إختيرت بالتصويت او حتى الهتاف الشعبي، وكلفت بالتواصل والتفاعل مع بقية المدن والبلدات اللبنانية، للاتفاق على تنسيقية موحدة للثورة، تكون بمثابة حكومة ظل، تراقب وتحاسب وتحاكم وتدين، وتتمرس في عملية الحكم والادارة، وتكون جاهزة للانتقال يوماً ما الى السلطة.

هذا هو الوضع المثالي المأمول، الذي يؤسس للبنان المنسجم مع وعي الثورة وحجمها الاستثنائي، والمعبر عن ثقافة شبانها وشاباتها الذين يكتشفون هذه الايام العمل السياسي بأبهى مظاهره، ويستحقون أن يكونوا هم السلطة وهم قادتها، لا سيما وأنهم يقدمون الآن نموذجاً فريداً عن التكافل والتضامن الاجتماعي الذي لم يسبق ان خرج عن القيود الطائفية، مع الفقراء والمعوزين لأي طائفة إنتموا..ما يشكل قاعدة حقيقية للخطوات التالية من الثورة.

حان الوقت لتحويل حكومة الظل الى مطلب رئيسي، يفرغ السلطة القائمة من شرعيتها، ويحرم الطبقة السياسية من فرصتها لتسوية نزاعاتها الداخلية، ويحمي الثورة من الاختراقات والتلاعبات والخدع التي يمكن ان تنجح في إغراء بعض الثوار (او المدعين)، بالدخول الى الحكومة المقبلة، كممثلين للثورة ، أو الاسوأ من ذلك بوعدهم بإدراج أسمائهم على لوائح السلطة في أي إنتخابات نيابية مقبلة، مبكرة كانت او مؤجلة!

 

صابرين عبد الخالق مثال العونية كلها: السياسة جنون وهيستيريا

المدن/06 كانون الأول/2019

في آخر تجمع لعونيين على الطريق إلى القصر الجمهوري في بعبدا، نهار الأحد 1 كانون الثاني الجاري، وقطعهم طريق المتظاهرين المحتجين على تأخر رئيس الجمهورية في إجراء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة، واعتدائهم عليهم، رفع العونيون الغاضبون الموتورون عمادهم ومؤسس حركتهم من مرتبة القديس المخلص إلى مرتية الألوهة الكاملة. وهذا ما لم يفعله بعدُ أشياع الأمين العام لحزب الله، في أحلك ظروفهم وأقساها، ولا في أمجادهم وانتصاراتهم الإلهية. والحالتان (الأمجاد والانتصارات، والمحن والمآسي القاسية) متداخلتان ويصعب التمييز بينها في وجدان "أمة حزب الله".

أما أشياع العونية في أيام الانتفاضة أو الثورة اللبنانية على أركان المنظومة السياسية منذ 17 تشرين الأول الماضي، فقد بلغ إيمانهم بقائد مسيرتهم إلى السلطة والرئاسة والتصدر أدنى مستوياته. وهذا ما حملهم على تفجير سخطهم السلطوي عنيفاً وهستيرياً، فرفعوا مخلصهم القديم إلى مصاف الألوهة.

عون الأسدي

فمساء الأحد الماضي، وفي الطريق إلى قصر بعبدا، تفوّقت القيادية في التيار العوني صابرين عبد الخالق، في كلامها على اللافتات التي حملها العونيون وكتبوا عليها درراً تبجل رئيسهم وصهره. قالت عبد الخالق إن ميشال عون وصهره ووريث تياره جبران باسيل، مكانهما على يمين عرش الله ويساره، وهي وسائر العونيين وخلق الله سادرون في الأرض. وكان أحد الزجالين اللبنانين قد ذهب مرة هذا المذهب، فقال في حضرة ديكتاتور سوريا حافظ الأسد: "أسد والناس تحتك عدد".

وكان أحد العونيين قد ربط  مقدرة قائد القوات اللبنانية سمير جعجع في الوصول إلى رئاسة الجمهورية بمقدرته على أن يجعل زوجته النائب ستريدا، تحمل وتنجِب. إنها البذاءة الذكورية المنحطّة جواب الهستيريا العونية التي أفقدت ذلك النصير العوني رشده، وأخرجت منه إلى العلن دُرر الكلام.

أما صابرين عبد الخالق فلا شك في أنها ليست مجرد مناصرة عادية في التيار، كما ذكرت محطة  OTV. فهي تشغل موقع مسؤولة في التيار، ومن مسؤولياتها "التواصل مع الجهات المانحة والمجتمع الدولي" في اللجنة المركزية للبلديات في التيار العوني. وظهرت على شاشة المنار ناطقة باسمه. وتحدثت عن استراتيجيات التيار في مواجهة إغلاق الطرق الذي قام به المنتفضون على المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان.

انتشرت السخرية من كلام صابرين على مواقع التواصل الاجتماعي

من هي صابرين عبد الخالق؟

انتسبت صابرين إلى التيار سنة 2013، واكتشف مقدمو التيار مواهبها سريعًا: الانفعالية الغاضبة، ونزعتها الدائمة للمزايدة. وقد يكون هذا ما قربها من "البلاط"  لتتسلق سريعًا سلم المسؤوليات.

حسب مصادر، بدأت صابرين  تتردد على مكاتب التيار قبل انتسابها إليه بقليل. وفي عزّ الانقسام السياسي والمذهبي الذي رسخته قوى 8 آذار، وصولاً إلى غزوتها في 7 أيار، وجد فيها البعض مدخلاً لاقتحام مجتمعات سنّية مغلقة كمجدل عنجر في البقاع، مسقطها. وذلك من خلال  خطاب مغلف بدعوة إلى نبذ التفرقة والاقتتال المذهبي. وهذا ما برعت به صابرين، كإبنة لإحدى أكبر العائلات في البلدة البقاعية.

لكن  شخصية صابرين الملتبسة في بلدتها، صعّبت المهمة على العونيين، فصارت رمزاً للتصويب عليه في الانتخابات النيابية الأخيرة. وهكذا ساقتها أحقادها إلى  الطريق المؤدية إلى بعبدا يوم الأحد الفائت. فحولت تلك الأحقاد إلى حال صوفية كلامية في عبادة الزعيم. لكنها قلبت تلك المناسبة - الفرصة لحزبها إلى "جرصة" أو فضيحة، حملت المركز الكاثوليكي للإعلام على الاستهجان الذي رد رداً عنيفاً رافضاً تطاولها على الذات الإلهية وتأليه البشر.

وبعد فعلتها أقفلت صابرين هاتفها الذي عُمِّم رقمه على صفحات التواصل الاجتماعي، كي يتسنى لمن يريد "إيصال رسالته إليها والرد عليها مباشرة وشخصياً"، على ما ذكر معممو رقمها. وعليه لم نتمكن من التأكد من صحة بيان نسب إليها عبر صفحات التواصل الاجتماعي تعتذر فيه إلى الشعب اللبناني والمسيحيين خصوصاً، مؤكدة أن المقصود من كلامها لم يكن شتم "العزة الإلهية"، بل أرادت إيصال فكرة "أنها تعشق رئيس الجمورية بعد الله"، مبررة ما قالته بعدم تعمقها كمسلمة بالإيمان المسيحي.

ولكن ما الذي حمل صابرين على قول ما قالته، وتبريره بعشقها الإلهي لرئيس الجمهورية ميشال عون؟!

ليس من تاريخ نضالي لهذه السيدة، يسمح بالحديث عن تصوفها النضالي العوني في مواجهة الجيش السوري الأسدي إبان سيطرته على لبنان. لكنها عرفت منذ نعومة أظفارها تسلق الأحداث والمناسبات التي نقلتها من منزل والديها في مجدل عنجر، إلى سكن خاص في الرابية.

كصحافيين تعرفنا إليها أولاً ناشطة في المجال الاجتماعي، ورافعة شعارات نبذ التفرقة بين اللبنانيين. نظمت نشاطات "مدنية" داعية إلى "العيش المشترك" في قرى بقاعية. ثم حاولت إقحام صحافيين في حياتها الشخصية، على نحو كاد يتسبب مرة بقيام والد صديقها بضربهم. 

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، كشف كلام صابرين الأخير في بعبدا، أعداد مبغضيها من توجهات سياسية مختلفة. منهم من اتهمها بالنصب على الناس، ومنهم من سألها عن مصدر شهادة الدكتوراة التي "تدعي" حصولها عليها.

التفاهة – المأساة

لكن الأشد قسوة عليها - إلى جانب تبرؤ عائلة عبد الخالق في مجدل عنجر منها - هو نبذ والدها ابرهيم عبد الخالق لها وتبرؤه منها في فيديو مصور، قال فيه أنه "تبرأ منها إلى يوم القيامة"، بسبب أعمالها، وعلى ما نطقت به من كلام. وتوجه إليها مباشرة  قائلاً: "يا ست صابرين سأقول لك كلمتين، سددي ديونك أولاً، وأولها لي. وأطلب منك يا ست صابرين، أن تعي ما تقولينه عندما تتكلمين،  وتعرفي أن خلفك عائلة عريقة ومن خيرة الأوادم". وأضاف "لتسمع مجدل عنجر هذا الكلام وكل العالم، أنا يا ست صابرين أتبرأ منك والعائلة تبرأت منك إلى يوم القيامة، ولا مكان لك في مجدل عنجر".

ليست المرة الأولى التي تثير فيها هذه السيدة الجدل في بلدتها مجدل عنجر. وقد يعود بعض ذلك إلى أسباب طائفية، تسهل تنمّر أبناء جلدتها عليها واضطهادها، لمجرد أن موقفها يشذ عن الأكثرية. ولكن صابرين في المقابل فشلت في كسب تعاطف رفاقها العونيين الذين تُزايد في النطق باسمهم.

أما العونيون القدامى فجعلوها مثالاً للحزب الذي لم يعد حزبهم الذي ناضلوا في صفوفه في عهد الاحتلال السوري. وجعلوها أيضاً الصورة الصادقة عن رئيسه الحالي، صهر القصر الرئاسي، جبران باسيل، الذي  يفصل ويعاقب عونيين مخضرمين مسلكياً، إذا ساءلوا  القيادة على أدائها. فيما صابرين وأمثالها يحتلون المنابر لينطقوا بلسان العونية - الباسيلية التي باتت تشبه في أدائها "فرعاً شفهياً" لـ"بلطجية حركة أمل" التي لطالما أعابها العونيون ورئيسهم الجديد، الذي ورث النبوة والألوهة في قصر بعبدا الرئاسي.

تأليه البذاءة

وفي الختام لا بد من التذكير بترهات شعارات العونية – الباسيلية التي فجرها أنصارها أخيراً في الشوارع، رداً على الانتفاضة التي حاصرت المنظومة السياسية اللبنانية، وكادت تخرسها. فمن عبارة "مبسوطاععع" التي أطلقتها العونية جيهان خوري بعد انتخاب عون رئيساً للجمهورية، إلى تلك المرأة التي حملت على طريق قصر بعبدا لافتة كتبت عليها عبارة مقزعة في بذاءتها الذكورية عن عضو ميشال عون، إلى ما كتبه أحدهم عنه على صفحته الفيسبوكية: "الشمس بتشرق من طيـ..."، يكتمل الانحطاط الأخلاقي والبذاءة اللذين يلابسان لسان حال العونية التي يرفع مناصروها زعميها إلى مصاف الألوهة.

 

بمَ رَهَنَ الحريري موقفه النهائي من الخطيب؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 05 كانون الأول 2019

كلام كثير في الكواليس السياسية عن المشاريع المطروحة في المفاوضات الجارية للخروج من المأزق. فمعظم الطبّاخين يدركون انّ ما يعوق التفاهم على الحكومة الجديدة ما زال قائماً. فمن دون التوافق النهائي المبني على الموقف النهائي للرئيس سعد الحريري عقبات كبيرة ومتعددة الوجوه، وما هو مطروح يجعل منها آخر الصفقات. فما هو المطلوب قبل هذه المحطة التي يمكن أن تشكّل بداية حل للأزمة النقدية؟

كل التطورات المعلن عنها والمخفي منها يؤكد من دون أي شك أنه دون التفاهم على التشكيلة الحكومية الجديدة عقبات جدية وصعبة. فكبار المعنيين بالأزمة لا يقرأون في كتاب اللقاءات اليومية، ولا يبنون مواقفهم على ما هو معلن من مواقف تلي هذا اللقاء أو ذاك. ففي خلفية فَهمهم لحجم الأزمة، يتوقفون امام مجموعة من المخاوف التي تعود في معظمها الى الأجواء الإقليمية السائدة. وهم يعرفون حق المعرفة أنّ المخارج غير متوافرة في الوقت الراهن، وما عليهم في هذه المرحلة سوى بناء الآمال على خطوات مستحيلة التحقيق يمكن إمرار الوقت من خلالها ما لم يتم التمهيد لها في مواقع أخرى من المنطقة.

لا يعترف البعض بأنّ الأزمة أعمق ممّا يتصوره أحد، فالتحولات في المنطقة والخطط المتضاربة، التي جنّدت لها كل الوسائل العسكرية والديبلوماسية والإقتصادية التي تمتلكها قوى كبرى، ينعكس على ما يجري في لبنان. ولذلك فإنّ حديث البعض عن انتصارات واهية وشعور البعض الآخر بخيبات ما هو سوى شعور وهمي ومرحلي، لم يُبنَ على الكثير من الحقائق. فالوضع في لبنان لم يعد ملكاً لمَن يقودون المواجهة في الداخل، ودون اعترافهم بالفشل عوائق عدة تتصل بمواقعهم وبهيبة البعض منها.

على هامش ما حققه حضور المهندس سمير الخطيب في إطار السعي الى إطلاق المشاورات النيابية الملزمة، تَوصّلاً الى تشكيل الحكومة الجديدة، تعددت الأخطاء «المقصودة» من أجل الوصول الى ما وصل اليه الوضع المأزوم اليوم. فالعارفون بالكثير ممّا بقي طَي الكتمان يجزمون انّ ما رفع في الساعات الأخيرة من حواجز تحول دون وصول الخطيب الى السراي ليس من أجل إبقاء الحريري مرشحاً وحيداً، وليس من أجل ان يحقق الحريري ما أراده من دور ومهام وشكل وتركيبة الحكومة التي يريد تشكيلها وترؤسها والتي لا ترضي أحداً من خصومه، خصوصاً ممّن يتربّعون اليوم على عرش الأكثرية النيابية، بل من أجل عدم الوصول الى مرحلة متقدمة من حل للأزمة التي تشابَك فيها ما هو سياسي بما هو اقتصادي ونقدي وما هو داخلي بما هو خارجي، وصولاً الى مرحلة لم يتصورها أحد من اللبنانيين.

وعلى هذه المعطيات ثمة من يعتقد انّ معظم ما رافقَ مشروع تسمية المهندس الخطيب، منذ ان طرح اسمه، شَكّل مزيداً من التحدي الذي رافق تسمية من سَبقه الى هذه المهمة. فالحديث عن ربط التأليف بالتكليف والسعي الى التفاهم على شكل الحكومة وكيفية توزيع حقائبها وأسماء الوزراء ليس من مستلزمات المرحلة دستورياً على حساب الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة، وانّ الاستناد الى قوة غير دستورية في إدارة المرحلة ليس في مكانه.

ومن يريد التثبّت من صحة هذه النظرية عليه ان يعود الى مضمون بيان رؤساء الحكومات السابقين الثلاثة. فالبيان الذي صدر أمس تم تأجيله غير مرة. ولم يتفهّم كثر معناه ومراميه حتى بعد صدوره، إلا في حال كان منتظراً، وانّ القضية قضية وقت. ومن يستند الى هذه النظرية يكفيه الظن في أنّ «الثنائي الشيعي»، ورغم ما حصل في الأيام الماضية، بقي مصرّاً على أن يكون الحريري رئيساً مكلفاً لتأليف الحكومة الجديدة، ولكن بشروطهم، وفي حال العكس عليه ان يمحض دعمه الكامل للخطيب في بيان مكتوب. وفي اعتقادهم ان يكون هذا البيان بمثابة وثيقة لا نقاش فيها ولا يمكن التنكّر لها في أي لحظة. وهو ما لم يحصل حتى خلال الاجتماع الليلي الذي جَمع موفدي الثنائي الوزير علي حسن خليل وحسين الخليل بالحريري بعدما رَهن الحريري موقفه النهائي والحاسم بالدعوة الى الإستشارات النيابية الملزمة.

وبناءً على ما تقدّم، يمكن القول صراحة إنّ من ينتظر من الحريري بياناً لن يصدر عنه، وعليه العودة فوراً الى مضمون بيان الرؤساء الثلاثة السابقين للحكومة، والذي شكّل باعتراف ألد الخصوم مناسبة لطرح السؤال عما إذا كان ينسحب في شكله ومضمونه على أيّ بيان يمكن ان يصدره الرئيس الحريري بنفسه، قبل السؤال عن مضمون بيان آخر يطلب من دار الفتوى أو أي مرجعية سنية أخرى. فإشارة البيان الى مجموعة الخروقات الدستورية، والتي شملت بالإضافة الى أداء رئيس الجمهورية وفريقه كما الرئيس المرشح للتكليف الذي «يقبل بالمشاركة» في «استشارات حول شكل الحكومة وأعضائها قبل تكليفه وبالخضوع لاختبار من قبل لجنة فاحصة غير مؤهّلة ولا مخوّلة دستورياً»، إنما يساهم أيضاً «في خرق الدستور، وفي إضعاف موقع رئيس مجلس الوزراء وضربه».

على كل حال وبمعزل عن البحث ممّا يمكن ان يتخذه الخطيب من خطوات تلي هذا البيان، فإنّ الجواب الأهم يكمن في ما سيكون عليه قرار الحريري الذي ربط موقفه النهائي بالدعوة الى الإستشارات النيابية، فكانت الدعوة العاجلة الصادرة عن قصر بعبدا عصر أمس. وبالرغم من وجود ما يكفي من الأسباب الداخلية التي تعوق خروج لبنان من مسلسل المآزق التي تتناسل واحدة بعد أخرى، لا يمكن تجاهل ما يجري في المنطقة من تحولات كبرى لم يفهم بعد ما سيكون انعكاسها على لبنان ونصيبه منها. فإلى الوضع في العراق وسوريا واليمن هناك مشاريع المصالحات الجارية في الخليج العربي بين الرياض والدوحة وما بينهما ابو ظبي، سعياً الى ترميم العلاقات بين قطر والدول الأربع التي تحاصرها ليس أمراً يعني الخليج فحسب، وطالما أنّ لطهران حصة في ما يجري هناك، يعني انّ بيروت معنية أيضاً. ولذلك، وقبل ان تحسم المعالجات الجارية هناك، سيبقى لبنان معلقاً على حبل الانتظار الى مرحلة ليس من السهل توقّعها من اليوم، وهو ما يعني انّ الصفقة الحكومية باقية على النار الى أن تتوضّح الصورة، وبالتالي لتكون من آخر الصفقات المنتظرة.

 

حقوق النائب في الإستشارات المُلزِمة

سعيد مالك/جريدة الجمهورية/الخميس 05 كانون الأول 2019

نصّت الفقرة /2/ من المادة /53/ من الدستور على ما يأتي:

«يُسمّي رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة المُكلّف، بالتشاور مع رئيس مجلس النوّاب، إستنادًا إلى إستشارات نيابية مُلزمة، يُطلعه رسميّاً على نتائجها».

ممّا يُفيد، أنّ عملية تسمية رئيس الحكومة المُكلّف تمُّر في مراحل أربع، وتستوجب من رئيس الجمهورية القيام بعدد من الإجراءات المُلزمة، وفقاً للتسلسل الآتي:

1. أن يُجري إستشارات نيابية للوقوف على آراء النوّاب.

2. أن يُطلِع رئيس مجلس النوّاب رسميّاً على نتائج الإستشارات.

3. أن يتشاور مع رئيس مجلس النوّاب في نتائج تلك الإستشارات.

4. أن يُسمّي إثر التشاور مع رئيس مجلس النوّاب، رئيس الحكومة المُكّلف.

علماً، أنّ مرسوم تسمية رئيس الحكومة المُكلّف، يُصدره رئيس الجمهورية مُنفردًا، ولا يحمل إلاّ توقيعه، سندًا لأحكام الفقرة الثالثة من نصّ المادة /53/ والفقرة الرابعة من نصّ المادة /64/ من الدستور.

باقة من الأسئلة تُطرَح حول حقوق النائب في الإستشارات المُلزِمة، وما يُمكِن له أن يُقدِم عليه، وما يُحَظِّره الدستور بالمُقابل.

I. فهلّ يَحّق للنائب، أو الكتلة النيابية، الإمتناع عن تلبية دعوة رئيس الجمهورية للإستشارات المُلزِمة؟.

II. وهل يَحّق للنائب، أو الكتلة النيابية، وفي حال تلبية الدعوة، رفض تسمية أي مُرشّح مُحدّد، والإكتفاء ببيان المواصفات للرئيس المَنوي تكليفه؟.

III. هل يَحّق للنائب، أو الكتلة النيابية، تسمية أكثر من مُرشّح لهذا المَوقِع؟.

IV. وأخيرًا، هل يَحّق للنائب، أو الكتلة النيابية، تَرك الخَيار لرئيس الجمهورية بالتّسمية، وتفويضه بذلك؟.

بالعودة إلى أحكام الدستور، يتبيّن جليّاً أن المادة /27/ منه، نَصّت حرفيّاً على ما يأتي:

«عضو مجلس النوّاب يُمّثِل الأُمّة جَمعاء، ولا يَجوز أن تُربَط وكالته بِقَيدٍ أو شَرط من قِبَل مُنتَخبيه».

وبالتالي، وبالنسبة الى السؤال الأول، عمّا إذا كان يحّق للنائب أو الكتلة النيابية، مُقاطعة الإستشارات، والإمتناع عن المُشاركة في الإستشارات المُلزِمة، فالجواب عن ذلك يَستَنِدُ إلى كَون النائب المُنتَخَب، يُمَثِّل الأُمّة جمعاء، ولا يجوز أن تُربَط وكالته بقَيدٍ أو بشرط. وبالخُلاصة، فإنّ قرار مُشاركته في الإستشارات، وتلبية دعوة رئيس الجمهورية، مِن عَدَمِهِا، يعودان له. فَكَما يجب دعوته للإستشارات المُلزِمة، له حُرّية القرار بالتلبية من عَدَمِها.

أمّا لجهة ما إذا كان يحّق له رفض التسمية في حال الحضور، والإكتفاء ببيان المواصفات... كذا.... . فإنّ ذلك جائزاً أيضًا. فَلَيسَ من موجب يُلزمه التسمية، ومِن حقّه الإكتفاء بِعَرض المواصفات المطلوبة لرئاسة الحكومة.

أما بخصوص ما إذا كان يحّق له تسمية أكثر من مُرّشح، فَلَيسَ هناك أي حائل أو مانع يَحول دون ذلك. فَلَه الحق الدستوري بتسمية أكثر من مُرشّح.

أمّا لناحية ما إذا كان يحّق للنائب، أو الكتلة النيابية، تَرك الخَيار لرئيس الجمهورية بالتسمية، وتفويضه بذلك. فذلك يَستَوجِب دراسة مُستقِلّة.

نصّت المادة /45/ من الدستور على ما يأتي:

«ليس لأعضاء المجلس حقّ الإقتراع ما لم يكونوا حاضرين في الجلسة، ولا يجوز التصويت وكالةً».

وبالتالي، لا يحّق للنائب توكيل سواه في ممارسة مهماته، لا من قريب أو بعيد على الإطلاق.

بتاريخ 24/11/1998 انتُخب العماد إميل لحّود رئيسًا للجمهورية، فأصدر عصر ذاك اليوم، بياناً إعتَبَرَ بِموجَبِهِ حكومة الرئيس رفيق الحريري مُستقيلة حُكمًا (عَمَلاً بنّص الفقرة «د» من أحكام المادة /69/ من الدستور) ودَعا بخُلاصته إلى إستشارات نيابية مُلزِمة يَوميّ 26/11/1998 و27/11/1998.

ومساء يوم الجمعة 27/11/1998 دُعي الحريري إلى قصر بعبدا، مِن قِبَل رئيس الجمهورية الذي تشاور مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي. حيث أَبلَغَ لحود الى الحريري بنتائج الإستشارات النيابية المُلزِمة، التي أتت على الشكل الآتي /83/ نائباً سمّوا الحريري، و/31/ نائباً فوّضوا الى لحّود أمر التسمية، رَفَضَ الرئيس الحريري ذلك، مُعتَبِراً أنّ الإستشارات وما آلت إليه مخالفة للدستور، بحّجة أنّ الدستور لا يُجيز للنائب حق التفويض عملاً بأحكام المادتين /27/ و/45/ منه.

جاء موقف الرئيس الحريري يومها في موقعه الدستوري الصحيح، كون التفويض مُخالف للدستور، بالتالي لا يُحسَب صوت النائب الذي يَترُك الخَيار لرئيس الجمهورية، قياسًا على النائب الذي يَمتَنِع عن التسمية أو يُقاطع الإستشارات.

مما يُفيد أنّ مِن حقّ النائب المُشاركة في الإستشارات أو العزوف، كما يحّق له التسمية أو عَدَمِها، كذلك تسمية أكثر مِن مُرّشح، إنما لا يجوز له تفويض رئيس الجمهورية بالتسمية، كون ذلك مُخالفاً للدستور ومُناقضاً له.

 

باشكاتب” لعهد بائس

علي حماده/النهار/06 كانون الأول/2019

لا تعفي دعوة الرئيس ميشال عون للاستشارات النيابية الملزمة صاحبها من حكم الناس القاسي عليه بافتقاره الى حس المسؤولية، كونه ترك البلاد في حالة من الفراغ المؤسساتي، والغليان الشعبي لاكثر من ستة أسابيع، من دون ان يغير في سلوكه وبطانته قيد انملة، لا بل ان الرئيس ميشال عون الذي رفع بوجهه رؤساء الحكومات السابقين وبحق بطاقة حمراء انما اضاؤوا على أدائه السيئ في تحمل المسؤولية، كما انهم حددوا موضوعيا ان احد مكامن الخلل في الدولة يعود الى وجود رجل في سدة الرئاسة يفكر ويتصرف بذهنية جنرال سابق على جبهة سوق الغرب او القليعات في زمن الحروب البائسة التي خاضها بالطريقة التي خاضها وللأسباب المعروفة آنذاك. وليس الان وهنا وقت العودة الى ملف حروب ميشال عون البائسة، لأننا الان واقعون كلبنانيين في عين عهد رئاسي بائس وفاشل يسير بالبلاد نحو القعر الذي لا خروج منه. بالطبع لا يقتصر حكم الناس القاسي على الرئيس ميشال عون وعهده البائس الذي يضرب الأرقام القياسية في عمليات الانتحار العابرة للطوائف والمناطق. والمسؤولية الكبرى تقع على رئيس الجمهورية الذي وان لم يكن يمتلك الصلاحيات الرئاسية التي كان يملكها في الجمهورية الأولى، فإنه باعتباره رمزا للسلطة في البلاد، وحاميا للدستور والقوانين، وراعيا للمواطنين دونما تمييز، والأهم مما تقدم، باعتباره القاطرة المعنوية والأخلاقية للشعب، فإنه كان يمكن ان يجنب البلاد الكثير من الويلات التي حلت بها في السنوات الثلاث التي مرت.

نعود الى الاستشارات النيابية الملزمة، فالدعوة الى الاستشارات يوم الاثنين تستبطن مزيدا من خرق روح الدستور، وضرب موقع الرئاسة الثالثة، والأهم انها تستبطن كسب وقت للالتفاف على مطالب الناس، بهدف تشكيل حكومة على نقيض مما طالب به الشعب على مدى أسابيع. يريد عون ومن يسيرون في ركبه ان يشكلوا حكومة يعيدون فيها تدوير القديم في شكل جديد، وبعض الـ”رتوش التجميلي”، ويريدون تنصيب “عصا” على رأس الحكومة مستعدة ان تقبل بكل شيء، وفي كل وقت، لقاء منصب يكاد يصير من يتبوأه مجرد “باشكاتب” عند “حزب الله”. هذا المسار سيئ ومدمر، وهو انقلاب على الثورة ومطالبها ولن يمر كما يتوهمون. استطراداً نقول للأطراف الآخرين أي الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، والدكتور سمير جعجع، الاّ ينجروا وأن يحاذروا الدخول في حكومة الانقلاب على الثورة، وان يتركوا السلطة لمن يريدون الاستمرار في إدارة البلاد وكأنها سجن كبير، فيتحملوا المسؤولية وحدهم.

وليأتوا بمن شاؤوا من المرشحين لمنصب “باشكاتب” الذي يعدونه للمرحلة المقبلة. فليشكلوا حكومتهم وحدهم، وليتقاسموا في ما بينهم جميع المقاعد الوزارية، وليسموا من يريدون في الحكومة العتيدة. ليواصل هؤلاء التفكير في ذهنية من لا يزال عالقا خلف متراس في جبهة سوق الغرب العام 1988، ومن لم يخرج من زواريب بيروت يوم 7 ايار 2008.

 

البحث عن ”طرطور” للحكومة

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/06 كانون الأول/2019

استطاع رئيس الجمهورية أخيراً أن يمارس الصلاحية الكبرى التي يملكها، إذ يحتجز الاستشارات النيابية ويحاول، عبر الوزير جبران باسيل، أن يعثر على رئيس للحكومة ليكلّفه تشكيل ما يشكّله باسيل وتأليف ما يؤلّفه. في أقلّ تقدير يريد العماد ميشال عون وصهره حكومة مشابهة لتلك المستقيلة مع تعديلات يستنسبانها، وبيّنت التسريبات خريطة طموحات باسيل والوزارات التي يريد السيطرة عليها ليضمن أن أي اتهامات بالفساد لن تطاوله لاحقاً لئلا تقضي على مستقبله السياسي، فهو لا يزال يعتبر أن له مستقبلاً سياسياً… وبهذه الطريقة يكون الرئيس والصهر يبحثان عن “طرطور” يسميانه رئيساً للحكومة، شرط أن يرضى بصفته/ وظيفته هذه وألاّ يحاول التذاكي أو الظهور كمَن لديه مشروع أو شروط، فالمشروع الوحيد في هذا العهد الرئاسي كان ولا يزال الإعداد لـ”عهد جبران”.

هذا النهج في إدارة الحكم، بالأحرى إدارة اللاحكم، هو أقرب الى تفكير جماعة/ عائلة وليس الى نهج دولة، وهو يقود الى ما قاد بشار الأسد سوريا إليه، أي الى الكارثة. وبالمعنى الطائفي، لمَن يفكّرون طائفياً فقط، هو نهج مَن يرى أولاً أن طائفته ملزمة بنصرته لأنه يمثّل “مجدها” وتفوّقها، وبالتالي يحقّ له إلزام الطوائف الأخرى بالتطوّع لخدمته، حتى وهو يسيء مثل بشار الأسد الى طائفته والى الطوائف جميعاً. يتناسى الرئيس وصهره أنه سبق لهما أن خاضا أشرس الحملات باسم الدستور و”الميثاقية”، لكنهما كانا آنذاك جنديين في معركة تمكين “حزب الله” من السلطة بمعزل عن أي دستور وميثاقية. أما وقد انعطب “العهد” و”وليّ العهد” ووقعا في فخّ أخطائهما، فقد أوقعا معهما حليفهما “الحزب” الذي وجد فجأة أن لا مصلحة له في التمسّك بمن أصبح عبئاً أكثر مما هو حليف، لكن خياراته الأخرى محدودة.

يعود الفضل الى الانتفاضة الشعبية في انكشاف الوجوه والأدوار، فهي ببساطتها وعظمتها في آن أعادت الى “الوطنية” معنىً ومكانة، وجعلتها معياراً لا يمكن طمسه، الوطنية التي هي نقيض سرقة المال العام، نقيض الفساد بكل أشكاله، نقيض الاستحواذ على الدولة بالسلاح غير الشرعي، نقيض السكوت على هذا السلاح مقابل المناصب والامتيازات، ونقيض صفقات المحاصصة. يكاد الجميع يفهم ما فعلته الانتفاضة، باستثناء “العهد” وصهره وحليفه، إذ يبدو لهم أن الإنكار أقل كلفة من الاعتراف بما حصل وبما يستوجبه من عمل، فالأولوية عندهم لمكاسبهم وليس لإنقاذ البلاد.

على رغم أن الأزمة المالية أصبحت أزمة معيشية متجهة سريعاً الى أن تصبح كارثة، وعلى رغم أن بعض العالم مهتمّ ويطالب بحكومة جديدة يعمل معها على تخفيف آلام الانهيار، إلا أن الأهم عند الرئيس ألّا يفقد الصهر منصبه في الحكومة، والأهم عند “حزب الله” ألّا يفقد وجوده في واجهة الحكم. وكلاهما يريد مساعدات عربية كي يحافظا على عدائهما المكشوف للعرب.

 

ليس بسمير الخطيب ولا بغيره.. يحيا لبنان!

توفيق شومان /جنوبية/06 كانونه الأول/2019

كان ثمة تسوية سياسية ، انعقدت روابطها بين الرئيسين سليمان فرنجية وصائب سلام في العام 1970 ، قبيل و بعيد إسقاط المرشح الشهابي الياس سركيس في الإنتخابات الرئاسية التي جرت في العام المذكور آنفا .

تلك التسوية قيل فيها ما قيل بالتسوية النظيرة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ، يبقى الثاني رئيسا للحكومة ما فتىء الأول رئيسا للجمهورية. ومثلما عاد صائب سلام بعد سنتين من التسوية ـ الصفقة إلى رئاسة الحكومة إثر الإنتخابات النيابية في عام 1972 ، عاد سعد الحريري بعد سنتين من التسوية ذاتها إلى الرئاسة عينها بعد الإنتخابات النيابية في عام 2018 . وكما تعقدت العلاقة بين فرنجية وسلام في السنة الثالثة من التسوية الرئاسية فاستقال صائب سلام من رئاسة الحكومة من غير رضا الرئيس فرنجية جراء اغتيال فرقة كوماندوس اسرائيلية ثلاثة قياديين من المقاومة الفلسطينية (كمال ناصر ـ ابو يوسف النجار ـ كمال عدوان) في العاصمة اللبنانية بيروت في العاشر من نيسان 1973، وما رافق ذلك من التهاب واشتعال الشارع اللبناني تنديدا وشجبا، فإن العلاقة بين عون والحريري تعقدت هي الأخرى في السنة الثالثة من التسوية الثنائية ، فاستقال الحريري من رئاسة الحكومة على غير رغبة ورضا الرئيس عون ، تحت وطأة اشتعال الشارع والقضايا المطلبية . كان الرئيس صائب سلام ـ كما يقال ويُروى ـ يعاني من الدور المتوسع الذي يؤديه نجل الرئيس سليمان فرنجية المرحوم طوني فرنجية، وكان الرئيس سعد الحريري ـ كما يقال ويُروى ـ يعاني من الدور المتضخم للوزير جبران باسيل. كان صائب سلام يعاني ـ كما يقال ويُروى ـ

من فائض قوة سليمان فرنجية ، وكان الرئيس سعد الحريري ـ كما يقال ويُروى ـ يعاني من فائض قوة الرئيس ميشال عون.

انتظر الرئيس صائب سلام احتدام الشارع واشتعاله للخروج من رئاسة الحكومة، ومن دون ” علم وخبر” يقدمه للرئيس فرنجية، ومثله فعل سعد الرئيس الحريري، فقد انتظر ” خروج الشارع إلى الشارع ” ليخرج من الحكومة . ما أشبه اليوم بالبارحة ما أصعب التاريخ حين تعود عجلاته إلى الوراء . ما أضعف السياسيين حين يكابرون فلا يقرون بوجود أزمة ولا يقرأون ما تقوله تجارب البشر: كل أزمة يمكن تحويلها إلى فرصة للإنقاذ والإسعاف والإنجاد والخلاص. يروي قطب الصحافة اللبنانية سليم اللوزي في عدد مجلة ” الحوادث ” الصادر بتاريخ 20ـ 4ـ 1973، أن الرئيس سليمان فرنجية سعى إلى ثني الرئيس صائب سلام عن استقالته، فعمل على توسيط الوسطاء والأصدقاء، ومن ضمنهم الرئيس كميل شمعون والوزراء كاظم الخليل وخليل أبو حمد وآخرون ، وتجاوزت مساعي فرنجية حدود لبنان إلى أرض العرب عبر توسيط ممثل الرئيس المصري الراحل انور السادات ، حسن صبري الخولي ، فكانت الحصيلة قبضة من ريح وقدر من يأس ، ولما عيل صبر الوسطاء قيل لصائب سلام : ليكن الرئيس المقبل للحكومة رجلا تسميه و تزكيه، فقال: نديم دمشقية أو صائب جارودي . لم يأت إلى رئاسة الحكومة لا دمشقية ولا جارودي. خشي نديم دمشقية وصائب جارودي ثقل المرحلة وخافا خطورة إدارة الحُكم وكيفية اجتراح علاقة دقيقة بين السلطة الخائفة من المقاومة الفلسطينية وبين الشارع المتعاطف مع المقاومة الفلسطينية .

جاء أمين الحافظ سقط بعد ثلاثة أشهر جاء تقي الدين الصلح بعد أمين الحافظ ، ثم رشيد الصلح ، ثم نور الدين الرفاعي ، أي خمس حكومات في سنتين انتهت بأن شرعت الحرب فوهاتها وفتحت شراستها على لبنان في نيسان 1975، ومع ذلك لم يدرك أهل النظام أن النظام فقد آلياته القديمة وباتت تلك الآليات عاطلة وباطلة . حاولو تغيير الأسماء وحافظوا على آليات الأداء جربوا وخربوا جربوا وجها وراء وجه وإسما وراء إسم لم تأت التجارب أكلها فأكلتهم الحرب . ومع سمير الخطيب أو بهيج طبارة أو محمد الصفدي أو ” نادي رؤساء الحكومة السابقين ”، ومع وليد علم الدين اوعصام بكداشي أو نواف سلام أو فؤاد مخزومي أو غيرهم، وحتى سعد الحريري نفسه، فمع كل تجريب لن يكون سوى إمعان في التخريب ، فتعقيدات الحُكم ليست في وجوه الحُكم . تعقيدات الحُكم في آليات النظام وتعقيدات الحُكم في فساد الأغلبية الغالبة من أهل النظام وتعقيدات الحُكم في الإنهيار الذي تعيشه البلاد وتعقيدات الحكم في الإنهيار الذي حذر منه كل المسؤولين في الدولة منذ سنة وأكثر ولم يفعلوا شيئا لم يفعلوا شيئا قبل الإنهيار لن يفعلوا شيئا بعد الإنهيار. في الثالث عشر من نيسان 1973 ، قالت صحيفة ” المحرر ” اللبنانية: ” إن الرئيس صائب سلام لو عاد عن استقالته سيخسر شارعه ” ، والآن يقال إن الرئيس سعد الحريري لوعاد إلى رئاسة الحكومة سيخسر شارعه . هل هي أزمة شارع أم أزمة نظام ؟ هذا سؤال كان أجاب عليه سليم اللوزي بعد استقالة صائب سلام فكتب قائلا: ” بيت القصيد ليس في من سيُكلف بتأليف الحكومة، بل في الطريقة التي ستُعتمد في مواجهة الأزمة التي نشأت بعد استقالة صائب سلام “.

لم يعرف أهل النظام آنذاك أن صلاحيات نظام عام 1943 انتهت قبل منتصف السبعينيات، وكان من الضروري البحث عن نظام جديد بصلاحيات جديدة. لم يعرف أهل النظام الآن أن صلاحيات نظام 1990 انتهت في عام 2019 وأصبح من الضروي البحث عن نظام جديد بصلاحيات جديدة. كابر وعاند أهل “الجمهورية الأولى” فوقعت الحرب يكابر ويعاند أهل ” الجمهورية الثانية ” فتقترب البلاد من الخراب دائما يأتي اللبنانيون إلى الحلول متأخرين . يأتون متأخرين إنما على بقايا جثثهم وعلى كثير من روائح قبورهم يأتون متأخرين ، ملتحفين أومجندلين بما يقوله الشاعر الفلسطيني محمود درويش: ” في مرحلة ما من هشاشة نسميها نضجا لا نكون متفائلين ولا متشائمين وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أين نحن ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة متأخرين؟ لسنا متأكدين من صواب الريح فماذا ينفعنا أن نصل إلى أي شيء متأخرين؟ “.

هل صاغ أحد من أهل النظام سطرا على شاكلة هذه الأسئلة والتساؤلات ، أو حك ب ” جلدة رأسه ” فاستفهم واستعلم واستوضح واستخبر عما يمكن أن تجني سياسات الهروب إلى الأمام وعدم الإعتراف بأن ” الجمهورية الثانية ” سقطت وتلاشت وغدا قيامها من المعجزات المستحيلات ، وكل درب إليها يقود من مستحيل إلى مستحيل كما يقول الشاعر المصري أمل دنقل . لبنان دولة مضطربة ، وعلى ما يظهر سيُلازم ” منزلة اضطراب ” بين منزلة سابقة ومنزلة لاحقة ، ودولة يدوم فيها هذا الإضطراب تغدو غنيمة سهلة لمن شاء أو لمن استطاع سبيلا إلى غزوها ، على ما قال الفيلسوف أرسطو في كتابه ” السياسيات ” قبل ألفين وثلاثمئة من الأعوام ، ولم يتعلم العرب من قوله شيئا بالرغم من أنهم قرأوه .

قرأوا قوله ولم يتعلموا ما قال ولذلك اضطربت دولهم وأحوالهم وأقوامهم ولبنان ليس شاذا عنهم . متى يشذ لبنان عن العرب ؟ يشذ لبنان عن العرب حين يقر أهل النظام أن ” الجمهورية الثانية ” أينعت وحان قطاف رأسها ، وبالسلم والحوار يُصار إلى الذهاب نحو ” الجمهورية الثالثة ” ، وأما كيف؟ فبالقناعة أنه لا يمكن إحياء ميت أو رميم ، وأما متى ؟ فقرع الأجراس يجب أن يبدأ الآن ، وأما هل يمكن ؟ فبالإقلاع عن سياسة المكابرة . هل يشعر الأفراد اللبنانيون والجماعات اللبنانية بمفاعيل ذاك العقد المسمى ب ” الجمهورية الثانية ” أو بروح هذه الجمهورية وعقدها؟. لا … لا يشعرون لايشعرون بروحها ولا يحسون بوجودها كل جماعة تظن نفسها مغبونة وكل فرد يتخيل نفسه مغبونا جمهورية بلا روح وعقد بلا مفاعيل أي لزوم لها وأي موجب ؟. لو جاء سمير الخطيب أو قرينه ، أو محمد الصفدي أو مثيله ، أو تمام سلام أو نظيره ، أو سعد الحريري أو شبيهه ، فحالة الإضطراب ستبقى على حالها ، وأقفال الحل لا تحركها مفاتيح الأسماء ، إنما تحركها مفاتيح الأفعال. ليس الحل في إسم مسمى ولا في تسمية رئيس الحكومة ولا في أسماء الوزراء في الحكومة الحل في مكان آخر ، ليس في ” الجمهورية الثانية “.

الحل يمكن رؤيته من ثقب إبرة مثل عين الشمس الساطعة والواضحة في منتصف تموز أو آب . من ثقب إبرة يمكن رؤية الحل الكامن في “الجمهورية الثالثة “. وكل عودة إلى ” الجمهورية الثانية ” تعني المراوحة على الإنهيار . قبل الختام سؤالان : هل يكون مصير سمير الخطيب مثلما كان مصير محمد الصفدي أوبهيج طبارة ؟ أم يكون مصير سمير الخطيب في عام 2019 مثلما كان مصير أمين الحافظ في عام 1973؟ قبيل الختام أربعة أسئلة : هل لدى أهل السياسة رؤية الحد الأدنى للخروج من الإنهيار ؟ أين هذه الرؤية ؟ من يحدث اللبنانيين عنها ؟ من يرشدهم إليها ؟ عشتم وعاش ولبنان

 

ما مدى تأثير الانتفاضة اللبنانية على مستقبل حزب الله؟

مايكل يونغ/مركز كارنيغي/05 كانون الأول/2019

مطالعة دورية لخبراء حول قضايا تتعلق بسياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسائل الأمن.

ديانا مقلّد | إعلامية لبنانية ومؤسِّسة مشاركة وسكرتيرة تحرير في موقع درج الإلكتروني

الدولة التي أُعيد تشكيلها حول حزب الله غداة انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1990 وصلت إلى شفا الانهيار. بُنيت هذه الدولة حول سلاح الحزب، وتُرِكت بعض المقاعد للشركاء الأصغر حجماً. إنه التفسير المبسّط للأسباب التي تدفع بالحزب إلى إبداء مخاوفه من أن الانتفاضة الحالية ترمي إلى استهداف سلاحه. ويوضح ذلك أيضاً لماذا يبذل الحزب جهوداً دؤوبة لتقويض الانتفاضة مهما كان الثمن. لكنه فشل حتى الآن تماماً في تحقيق ذلك.

سرعان ماسيجد حزب الله نفسه في مواجهة واقع أن مَن دفع بهم إلى النزول إلى الشارع لترهيب المحتجّين وإطلاق الهتافات "شيعة، شيعة"، هم أيضاً جياع ومغلوب على أمرهم وعاطلون عن العمل، علمًا بأن انقسامات واضحة بدأت تظهر في صفوف الحزب. ثمة أشخاص كانوا يثقون بحزب الله، وهم يعلنون اليوم دعمهم للانتفاضة. لقد اكتشف اللبنانيون أن دولتهم – منظومتها المالية، ومصرفها المركزي، وقطاعها المصرفي – سرقت مدّخراتهم بأساليب عدّة، بما في ذلك من خلال الفساد المستشري على نطاق واسع. وحزب الله ورعاته الإقليميون هم في صلب هذا النظام.

علي هاشم | مراسل "بي بي سي" للشؤون الإيرانية

كانت أمام حزب الله فرصة كبرى للبناء على الاحتجاجات الشعبية في مستهل الانتفاضة اللبنانية. فقد كان سجل الحزب نظيفاً في مايختص بفساد الدولة، مقارنةً مع الأفرقاء الآخرين في النخبة السياسية في لبنان.

بيد أن رد فعل الحزب على الحراك الشعبي بدأ بموقف شديد التشكيك وانتهى بالعداء للحراك، ماولّد هوةً بينه وبين شريحة من قاعدته الشعبية قرّرت البقاء في الشارع. وقد واجه الحزب أزمة أولويات اكتسبت طابعاً حسّاساً لناحية تأثيرها على جاذبيته، على ضوء الرسائل المتناقضة التي بعث بها. لكنني لا أرى، حتى اللحظة، أن الانتفاضة تحوّلت إلى تهديد للحزب، إذ إنه تمكّن من الترويج لسرديته لدى القسم الأكبر من مناصريه الذين بدأوا يتعاطون بطريقة سلبية مع المتظاهرين. لكن الخطر الحقيقي يُهدّد في رأيي صدقية الحزب على خلفية الحملة التي أعلنها بنفسه ضد الفساد قبل انتخابات 2018.

أوريلي ضاهر | أستاذة مساعدة في جامعة باريس-دوفين وفي كلية العلوم السياسية في باريس، مؤلِّفة "حزب الله: التعبئة والنفوذ" (Hezbollah: Mobilization and Power) (منشورات جامعة أكسفورد، 2019)

مع نزول اللبنانيين إلى الشارع احتجاجاً في تشرين الأول/أكتوبر، سرعان ماتردّد أن حزب الله وجد نفسه في مواجهة تشكيك غير مسبوق في شعبيته داخل الطائفة الشيعية التي تُعتبَر بيئته الطبيعية. بيد أن تشكيك الطائفة بشرعية بعض قادة الحزب ونزاهتهم ليس بالأمر الجديد. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى النائب عن الحزب، حسين الحاج حسن، الذي واجه صيحات الاستهجان في الانتخابات النيابية في عام 2018. وينطبق الأمر نفسه على وفيق صفا، المسؤول الأمني في الحزب ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق مع مؤسسات الدولة، وعلى نجل الشيخ محمد يزبك الذي اتُّهِم ببيع الأسلحة إلى الثوّار السوريين في العام 2012.

لكن الانتقاد لايعني هجر الحزب والتخلّي عنه. تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن أمين عام الحزب، حسن نصر الله، لم يتعرض مطلقاً للإساءة والشتم، حتى في بداية الاحتجاجات. ففي أفضل الأحوال، رُفِع التحدي في وجهه وطالبه المحتجون بمعالجة هواجس الناس. لكن الشيعة لم يعتبروه على الإطلاق واحداً من السياسيين الذين يدينهم المحتجّون. والحال هو أنه لم يكد يدعو إلى وقف الاحتجاجات حتى امتثل مناصروه على نطاق واسع. لايزال رابط الثقة والطاعة قائماً.

يحتل حزب الله، منذ نحو خمسة عشر عاماً تقريباً، موقعاً محورياً في اللعبة السياسية الوطنية، استناداً إلى ركيزتَين اثنتين، تتمثل الأولى في العلاقة الاستثنائية التي تربط أكثرية ساحقة من الشيعة بقيادة الحزب، ولاسيما نصر الله. والحال أننا لانجد لدى أي طائفة أخرى رابطاً قوياً بهذ القدر يوجّه الإعجاب والثقة والعطف نحو الجهة السياسية الأساسية التي تمثّل الطائفة.

أما الركيزة الثانية فكناية عن منظومة فاعلة من التحالفات مع أفرقاء خارج الطائفة الشيعية. وقد أتاحت هذه التحالفات لحزب الله توسيع نطاق رافعات النفوذ التي يمكنه استخدامها في أجهزة الدولة؛ وسمحت له أيضاً ببناء قاعدة دعم تمتد إلى خارج الطائفة الشيعية. ويبدو، حتى تاريخه، أن هاتين الركيزتين تحافظان جيداً على صمودهما. وعليه، ليس لحزب الله أن يقلق، في المدى المتوسط، من تعرُّض مركزيته للتحدي على المستوى الوطني.

مهند الحاج علي | مدير الاتصالات والإعلام في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، ومؤلّف "القومية والرابطة العابرة للقومية والإسلام السياسي: هوية حزب الله المؤسسية" (Nationalism, Transnationalism, and Political Islam: Hizbullah’s Institutional Identity) (بالغريف مكميلان، 2018)

تمثّل الانتفاضة اللبنانية، لأسباب مالية وسياسية، التحدّي الأشد خطورة لمستقبل حزب الله منذ النزاع مع إسرائيل في العام 2006. فعلى الصعيد المالي، يواجه الحزب مأزقاً كبيراً نظراً إلى أن طائفته، والبلاد بأسرها، ينزلقان سريعاً نحو الفقر، في ظل ضآلة الخيارات أو الإمكانات المتاحة له للتخفيف من هذه الأزمة. وهذا أمرٌ جديد. ففي أعقاب الدمار الذي تسبب به نزاع 2006، سارع الحزب إلى تأمين السيولة من إيران للآلاف من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان تفادياً لرد فعل غاضب من جانبهم. وبادرت الدول الخليجية الغنية بالنفط أيضاً إلى تقديم مساعدات لإعادة الإعمار. أما اليوم فمستوى المعاناة الاقتصادية في إيران وعلاقة العداء بين الحزب وبين دول الخليج تحولان دون تكرار تجربة المساعدات المربحة التي توافرت في العام 2006. ويواجه حلفاء حزب الله في سورية والعراق تحديات مماثلة، وهم عاجزون عن تأمين المساعدات.

على الصعيد السياسي، بدأت تظهر بدائل شيعية عن حزب الله ودائرة النفوذ الإيراني. فالحزب هو اليوم بمثابة خط حماية أساسي للوضع القائم حيث يستشري الفساد، من خلال أدائه دوراً ناشطاً في قمع الاحتجاجات في بيروت وكذلك في البلدات ذات الأكثرية الشيعية في الجنوب وسهل البقاع. بات لتفكير حزب الله في مجال نظرية المؤامرة تأثير أضعف من أي وقت آخر، وتراجعت فاعليته في إقناع الشيعة اللبنانيين بالخروج من ساحات الاحتجاج، ولاسيما أن الوضع الاقتصادي يزداد تدهوراً.

الرابط العراقي مهم أيضاً. فالشيعة في لبنان تجمعهم روابط دينية وثقافية بإخوانهم العراقيين الذين التحق عددٌ كبير منهم بالاحتجاجات تنديداً بالنفوذ الإيراني في بغداد. ويتجلى الأثر بصورة خاصة في الميدان الديني. فقد التحق رجال دين مرموقون في لبنان، على غرار جعفر فضل الله، نجل الإمام الراحل السيد محمد حسين فضل الله، بالاحتجاجات، مايُقوّض المحاولات التي يبذلها حزب الله لشيطنة الحراك. إنها نزعةٌ جديدة سيكون لها تأثير على احتكار ثنائي حزب الله وحركة أمل للتمثيل الشيعي في لبنان.

 

حكومة تفليسة لاستكمال الانقلاب على «الطائف»

حنا صالح/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/2019

من التقاليد في الدول الديمقراطية أنه في مواجهة الأزمات الكبرى تتم العودة إلى الناس، لأنهم مصدر السلطة، فيجري التوجه إلى إجراء انتخابات مبكرة تحدد المسار اللاحق، وتسقط، أو تستقيل، الحكومات لإفساح المجال أمام إمكانية تقديم تركيبة حكومية تملك رؤية تمكّنها من كسر الاستعصاء واجتراح مسارات جديدة لمواجهة الأزمات... هذا المنحى غريب عن «صانعي» السياسة في لبنان، البلد الذي يواجه انهيارات لم يعرفها في تاريخه، فأقصى ما لديهم استنساخ هزلي لتركيبة سلطوية سرّعت انهيار البلد.

لنفترض جدلاً أن الأمور سارت على النحو الذي تريده النواة الرئيسية في السلطة؛ عنيت «حزب الله» وفريق رئاسة الجمهورية، فسيكون البلد أمام تكرار مشوّه للحكومة التي أسقطها الناس، بوصفها الحكومة التي سرّعت الانهيار العام في البلد اقتصادياً ومالياً، وفاقمت البطالة فدمرت كل عناصر الأمان الاجتماعي، فتم في ليل تعليب تركيبة حكومية لفرضها على البلاد والعباد لاستكمال أخذ لبنان إلى المجهول، والدليل قدمه الوزير باسيل الذي «تكفل» صياغة التركيبة الجديدة عندما كشف عن أن «الخطط والمشاريع جاهزة ومحضرة... وما على الحكومة إلا أن تُنفذ... وهي سيدة قرارها» (!!) إذن هناك من أعفى الحكومة من مهمة التفكير ودراسة الوضع وصياغة رؤية وأولويات، والأنكى كان إعلانه أنها «سيدة قرارها»!

بعيداً عن رد فعل الناس، الذين طيلة الأيام الخمسين الماضية منذ بدء ثورة الكرامة نجحوا في إخراج البلد من إحباطات مميتة، وهم عبروا ليلاً عن بواكير مواقفهم في وجه هذا التحدي السافر، يجدر التوقف عند معطيات أساسية رافقت هذا المنحى ورسمت هذه النتيجة؛ أبرزها أن إسقاط حكومة العهد الأولى هزّ السلطة ولم يضعفها بشكلٍ كافٍ. ذلك أن السلطة في لبنان لم تكن في العقود الأخيرة لبنانية صافية، وفي السنوات القليلة الماضية باتت تمتد من الضاحية الجنوبية إلى طهران مروراً بدمشق، وإضعافها كان يفترض أن يمر بإسقاط «التسوية السياسية» التي عقدها الرئيس الحريري في عام 2016 مع العماد عون، وضمناً مع الأمين العام حسن نصر الله.

تصدعت التسوية ولم تسقط، وبغية استمرارها مارس الحزب سياسة الترغيب والترهيب والتهديد بالمحاسبة، وصولاً إلى التهديدات التي وجهها جميل السيد ومنها أن «سعد الحريري يلعب بالدم...»! ويقول العارفون ببواطن الأمور إن رئيس حكومة تصريف الأعمال لم يكن في أي وقت في وارد الخروج من تلك التسوية، وأنه لتسهيل تمرير هذه التركيبة التزم أمام الثنائي الشيعي بتأييدٍ علني للمرشح سمير الخطيب والمشاركة في الحصة المتروكة له (!) أي تأمين الغطاء الذي اشترطه نصر الله منذ البداية! والغطاء ليس مهماً ما أصابه من تمزق وضعف فهو في حساب الحزب طربوش لاتقاء العواصف والعقوبات الأميركية.

منذ خطابه الأول، كان نصر الله واضحاً في وضعه الخطوط الحمر، لمنع إسقاط كل التركيبة التي نجمت عن التسوية، وكان جلياً أيضاً أن الحزب سيقاتل من أجل الاحتفاظ بنفوذه في السلطة وفي مجمل القرار اللبناني، وهو حاذر أي تراجع؛ لما يمكن أن يترتب عليه من تأثيرات سلبية تتجاوز لبنان، لأنه مع الإرباك في حجم النفوذ الإيراني في سوريا، واهتزاز الهيمنة الإيرانية على العراق، ومؤشرات التراجع في الإقليم، يريد «حزب الله» ضمان سلطة تنفيذية موالية ضامنة لمصالحه والمصالح الإيرانية... المعنى أن لبنان، وبعد الاستثمار الإيراني في الحزب أربعة عقود، يجب أن يوفر التعويض عن أي تراجع في المنطقة.

قال النائب عن «حزب الله» محمد رعد: «نحن في مرحلة صياغة الحكومة»، وإنه «لا حكومة إلا حكومة الوحدة الوطنية»، مضيفاً في هرطقة جديدة: «وفق اتفاق الطائف» (...). وقال جبران باسيل إن المطلوب «حكومة تحترم الميثاقية والتوازنات في نظامنا البرلماني». المعنى أن من يصوغ ويؤلف ويضع توليفة حكومية ليست الجهة الصالحة ولا المرجع. واستمر هذا المنحى دون أدنى رد فعلٍ حقيقي، وكأن الذاكرة غُسلت ولم تقدم هامات كبيرة على مذبح بناء الدولة أمثال رياض الصلح ورشيد كرامي ورفيق الحريري، فكان هذا الانحدار! وهكذا وُضِعت أمام المرشح سمير الخطيب، وهو المستقتل على حيازة لقب «دولة الرئيس»، تركيبة جاهزة تعكس بدقة رغبات رعد ومصالح حزبه وطموح باسيل الرئاسي الذي أمسك بكل خيوط تشكيل الحكومة قبل الاستشارات والتكليف، مستنداً إلى احتجاز «القصر» للاستشارات النيابية الملزمة طيلة 38 يوماً في سابقة غير معهودة؛ إنْ في حقبة ما قبل «دستور الطائف» أو ما بعده، لتكون السابقة الكبرى في تمزيق الدستور وضرب وثيقة الوفاق الوطني التي كلفت اللبنانيين 150 ألف قتيل وحرباً أهلية مدمرة.

ومنذ بدأ طرح أسماء الراغبين في الكرسي رقم «3»، كان الهدف هذه النوعية التي من خلال ترؤسها الحكومة المعلبة تتعمق صيغة المحاصصة الطائفية، ويتم الذهاب إلى الحد الأقصى بعدم سماع صوت الناس وأحقية مطالبها، استناداً إلى رشوة مبتذلة بتوزير بعض المتسلقين على الثورة، مع تجاهل متعمد لفرصة الإنقاذ الوحيدة التي كانت تتمثل في قيام حكومة تستعيد الثقة؛ أقلّه لفرملة الانهيار، وهي بالتأكيد حكومة مستقلين عن الأحزاب الطائفية المسؤولة عن تفشي الفساد والسطو على المال العام واستباحة البلد.

في هذه الأوقات؛ لا يبدو مجدياً مجادلة سلطة استسهلت تجاوز الدستور، وتجاوزت حدث سحب 60 في المائة من اللبنانيين الثقة واستعادة التوكيل، فإن مشروع الحكومة المستنسخة عن حكومات ما قبل «17 تشرين الأول (أكتوبر)»، لو قيّض لها أن تعلن وتذهب إلى البرلمان، يبقى حكومة تفليسة لن تفعل إلا مزيداً من فقدان ثقة الداخل والخارج، ومزيداً من تأزيم حياة اللبنانيين في ظلِّ انهيار متسارع سيفقد معه لبنان ما بقي من استقرار اجتماعي. إنها حالة إنكار متمادية لم يدرك معها الممسك قسراً بالسلطة، معنى أن يشهد لبنان خلال عشرة أشهر فقط حدثين مروعين: جورج زريق يحرق جسده حتى الموت، وناجي الفليطي ينهي حياته شنقاً.

الذين نزلوا إلى الساحات حرّكهم الوجع وانتهاك الكرامات، وهم الهواء النظيف الذي سيكنس الفساد. وعلى محترفي التركيبات الحكومية أن يدركوا أن الناس التي خسرت الكثير كسرت حاجز الخوف، ولم يعد النقاش حول كمْ سيبقون في الساحات، فالهدف بات استعادة سلطة وجمهورية وإعلاء الدستور وقيام دولة العدل والشفافية؛ أي فتح طريق ولادة لبنان جديد تعيش فيه طفلة ناجي الفليطي وأترابها بكرامة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: اولويات الحكومة العتيدة تحقيق الاصلاحات الضرورية ومكافحة الفساد وتصحيح الاعوجاج في الادارات واعادة الثقة

وطنية - الخميس 05 كانون الأول 2019

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لقاءاته مع مختلف الهيئات والاتحادات للاطلاع على اوضاعهم ومعالجة الشؤون المتعلقة بهم.

القضاء الاعلى

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود واعضاء المجلس، المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد، والقضاة هيلانة اسكندر، ماهر شعيتو، ايليان صابر، كلود كرم وسهير الحركة. وتم خلال الاجتماع عرض اوضاع القضاء وعمل المحاكم ودور الجسم القضائي في عملية مكافحة الفساد والخطة الواجب اعتمادها، اضافة الى اعداد دراسة لادخال تعديلات على قانون العقوبات، لا سيما ما يتعلق منها بعمل المحاكم. وبعد الاجتماع اوضح القاضي عبود ان البحث "تناول كل ما يتعلق بعمل القضاء وامكانيات تفعيل العمل القضائي"، وقال: "عرضنا مع فخامة الرئيس ما قمنا به حتى الآن وخطة العمل التي وضعناها لاستنهاض العمل القضائي. كما استمعنا الى توجيهات فخامته في هذا المجال".

نقباء المهن الحرة

واستقبل الرئيس عون وفدا من نقباء المهن الحرة، ضم نقباء الاطباء في بيروت البرفسور شرف ابو شرف، صيادلة لبنان الدكتور غسان الامين، اطباء الاسنان في الشمال الدكتورة رلى ديب خلف، اطباء الاسنان في بيروت البروفسور روجيه ربيز، محرري الصحافة جوزف القصيفي والممرضين والممرضات ميرنا ابي عبد الله ضوميط.

واطلع الرئيس عون من اعضاء الوفد على اوضاع العاملين في نقاباتهم والظروف التي يواجهونها نتيجة الاوضاع الراهنة. واستمع الى وجهة نظرهم بالاحداث الجارية والسبل الكفيلة بمعالجة ما يشكون منه من تداعيات، ومقترحاتهم لمواجهة المرحلة الراهنة.

وتوالى على الكلام النقباء الحاضرون وقدموا مقترحات عملية رأوا ضرورة تحقيقها بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون باعضاء الوفد، شارحا لهم الظروف الراهنة في البلاد والتطورات والمستجدات، مؤكدا ان "اولويات الحكومة العتيدة ستكون بتحقيق الاصلاحات الضرورية في مختلف القطاعات واستكمال عملية مكافحة الفساد وتصحيح الاعوجاج والخلل في عمل ادارات الدولة ومؤسساتها".

وركز الرئيس عون على "اهمية التعاون بين نقباء المهن الحرة والمسؤولين في مختلف الوزارات وضرورة عقد اجتماعات مشتركة تتخللها ورش عمل تطرح كل القضايا العالقة"، مشددا على "اهمية اعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها"، داعيا نقباء المهن الحرة، "كل في مجاله، الى العمل لتحقيق هذا التوجه"، معربا عن امله "في ان تتشكل الحكومة الجديدة في اسرع وقت ممكن لتبدأ في معالجة المشاكل التي تحتاج عناية واهتماما سريعين، لا سيما منها عودة الثقة بين الدولة والمواطنين تعزيزا للوحدة الوطنية التي تبقى الاساس في قيام الدولة من كبوتها".

 

الراعي استقبل وفدا قضائيا دوليا وتسلم الوثيقة النهائية للمؤتمر المسيحي العربي سعيد: على لبنان تقديم خيار بعيد عن المواقف السياسية المتغيرة

وطنية - الخميس 05 كانون الأول 2019

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، وفدا من هيئة المتابعة للمؤتمر المسيحي العربي الذي انعقد في باريس، برئاسة الدكتور فارس سعيد الذي قال بعدما سلم الراعي الوثيقة النهائية: "أتينا اليوم من أجل أخذ بركة سيدنا البطريرك الراعي الذي نعتبره الضامن للبنان العيش المشترك ولبنان الدولة المدنية المرتكزة على حقوق الفرد والمواطن منذ العام 1920، لأن قيام هذه الدولة هو من أساس العمل الذي قامت به بكركي". أضاف: "سلمنا صاحب الغبطة الوثيقة السياسية الصادرة عن المؤتمر المسيحي العربي الذي انعقد في باريس في 23 أكتوبر بمشاركة حوالي مئة شخصية لبنانية، سورية، أردنية، عراقية، فلسطينية ومصرية، من مسلمين ومسيحيين. كما سلمناه البيان السياسي الذي تم التصويت عليه من قبل كل المشاركين في المؤتمر ويؤكد على ثلاثة أمور: انتساب المسيحيين الى أوطانهم المستقلة في إطار عالم عربي معاصر، وقيام الدولة المدنية التي ترتكز على حقوق المواطن الفرد، والعمل من أجل عروبة تتسع للجميع ولا ترتكز على الدين بل على رابطة ثقافية تتسع لجميع المواطنين". وختم: "يمر لبنان بلحظة خيارات تاريخية كبرى وعليه أن يقدم خيارا بعيدا عن المواقف السياسية المتغيرة دوما. وتنفيذا لمقررات المؤتمر سيكون هناك هيئة متابعة في كل بلد، على أن ينعقد مرة سنويا ونبحث مع الجامعات في طرق تفعيل البيان السياسي للمؤتمر".

زوار

كما استقبل الراعي كلا من الوزير السابق ابراهيم الضاهر، القاضي جان فهد، ورئيس حركة "الأرض" طلال الدويهي. وكان استقبل وفدا من المحكمة الدولية لتسوية المنازعات في لندن، برئاسة المستشار القاضي نبيل بو غنطوس، رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الاهلي في لبنان والتابعة للمحكمة الدولية لتسوية المنازعات في لندن. وعرض الوفد مع الراعي تفاصيل حملة "سلام بيروت " المنطلقة من قرار المحكمة الدولية لتسوية المنازعات، والتي تهدف الى "ايجاد صلة وصل وتواصل، بين السلطات الرسمية اللبنانية وبين من ينتدبهم الحراك الشعبي للتحدث باسمه، وذلك بهدف تنفيس اجواء الاحتقان القائمة في البلاد".

وقد أثنى الراعي على الفكرة، وأكد "ضرورة الاستجابة لمطالب الشارع المحقة المتمثلة بصرخات الحراك المدني".

 

المشنوق زار دريان: الأمور تجاوزت صلاحيات رئاسة الحكومة وادعو الى حكومة مصالحة مع العرب والغرب

وطنية - الخميس 05 كانون الأول 2019

زار النائب نهاد المشنوق اليوم، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعرض معه الاوضاع والشؤون الحالية.

بعد اللقاء قال المشنوق: "رأيت أن الأمور وصلت إلى مكان صعب جدا، ويزداد صعوبة، لذا كان من واجبي المجيء والمشاورة مع سماحته والاستماع الى وجهة نظره وقدمت له بعض الاقتراحات التي قد يأخذ بها جميعها أو البعض منها، فالقرار عائد له".

اضاف: "منذ زيارتي الأخيرة في أيار وحتى اليوم، تخطينا التمادي بكثير. آنذاك تحدثت عن التمادي في مسألة الحديث عن السنية السياسية وتجاوز صلاحيات الرئيس سعد الحريري، فقامت الدنيا علي ولم تقعد، باعتبار أني أتجاوز كل حدود أو أزايد وكأني صاحب مشروع سياسي منفصل ومنفرد كي أدعم نفسي. مع الوقت وبعد ما يقارب الـ7 أشهر، اتضح أن ثلاثة أرباع الناس باتوا يقولون الكلام نفسه، ولديهم إدانة كاملة لكل السياسة السابقة المعتمدة والتي أوصلت البلاد إلى هنا. وبات واضحا أن الاستقرار السياسي هو الذي يحقق النمو الاقتصادي وليس العكس، ولأن الاستقرار السياسي غير متوفر وصلنا إلى التجربة الأخيرة التي شاهدناها والمتعلقة بالتأليف قبل التكليف، مع كل المبررات التي أعطيت".

اضاف: "غير أن ما يحصل هو مخالفة لأبرز قواعد روح الدستور. صحيح أن الدستور لم يحدد مهلة لفخامة رئيس الجمهورية كي يدعو إلى الاستشارات النيابية الملزمة، ولكن هناك إلزام أخلاقي له علاقة بالالتزام بالنظام الديمقراطي، والذي يقوم على تكليف من هو مؤهل لهذه المهمة وحينما لا يستطيع هذا الشخص يعتذر حينها. ما يحدث اليوم من خلال التشاور المحصور بالقوى السياسية والقول أن القرار في مكان واحد، يعني برأيي الشخصي أن الأمور تجاوزت مسألة صلاحيات رئاسة الحكومة، ووصلت القصة إلى المس بالكرامة الوطنية لموقع الرئاسة الثالثة سواء بالتأليف أو التكليف أو التشاور من تحت الطاولة وفوقها، والاجتماعات التي تتم بغير الامكنة المفترض أن تتم فيها والمشاورات التي تتم مع الأشخاص من غير أصحاب الشأن".

وتابع: "هذا الأمر يراكم المزيد من الأزمات والمزيد من الكبت والإحباط، فصحيح أن منصب رئيس الحكومة هو المنصب الثالث بين الرئاسات لكنه يتمتع بحصانة وطنية، وهو الممثل الأول لأهل السنة. وما يجري لا أظن أن أحدا من أهل السنة يقبل فيها ويقبل بالتجاوزات والتمادي الذي حصل خلال الـ40 يوما الأخيرة. ويوم أمس وصلنا إلى أكثر من ذلك، من خلال الكلام الصادر عن وزير - المؤسف أنه وزير صديق - تحدث عن رؤساء الوزراء السابقين بطريقة مهينة وقام باتهامهم، فيما هم أشخاص أخيار وأحرار وممثلين لبيئتهم وللبنانيتهم ولوطنيتهم، وبالتالي لا أحد يستطيع قول هذا الكلام عنهم، وهم أشرف مما قيل. وأنا لا أعتقد أنّ هذا هو موقف رئيس الجمهورية، ولكن في حال كان هذا الكلام يعكس جو الرئاسة، فمن المؤسف حقا أن يصل أسلوب التخاطب لهذه الدرجة من الدونية ومن احتقار آخرين منتخبين، على الأقل إثنين منهم، وجميعهم تسلموا مناصب سيادية وكانوا رؤساء حكومات لفترات طويلة. الكلام الصادر لا يعني أن الجو هو جو تفاهم وتوافق وقبول ورضا، فالرؤساء قالوا كلاما يتعلق بالدستور والسياسة ولم يقولوا أي كلام يتعلق بمسائل شخصية".

وقال: "الموضوع كله يحتاج لمراجعة وتفهم، عمليا هناك كلام عن استشارات يوم الإثنين، والمطلوب هو حكومة مصالحة. أولا مصالحة مع الناس في الشارع الذين يتحدثون بمطالب جميعها محقة، وثانيا مصالحة مع العرب والغرب وليس مصالحة مع طرف آخر، فالحصار القائم سببه أن هناك صدام أميركي - إيراني في المنطقة، والأميركيون يعتمدون حرب الدولار، والجميع برأيي ضعيف في المسألة المالية. وهذا التغيير الذي نراه يحدث أينما كان هناك سياسة إيرانية، إن في لبنان أو في العراق، يحدث هذا التغيير لأنهم عمليا لم يستطيعوا أن يكونوا ولو لمرة جزءا من الاستقرار في أي مكان كانوا فيه، وهذا سيسبب المزيد من الأزمات التي على الحكومة المقبلة العمل على معالجتها".

اضاف: "في موضوع الحراك، وأنا واحد من المدانين من قبله، أقول ان هذا الحراك أنزه وأشرف وأصدق حراك حصل في تاريخ لبنان. هناك من يقول إن الجهة هذه أو تلك تستفيد منه، لكن بالعمل السياسي كل شيء متاح ومسموح، أما الناس المشاركة في الحراك فلم يطلب أحد منها النزول ولا سفارة طلبت ذلك، هي نزلت إلى الشارع لأنها تطالب بما تحتاجه فـ90% من الحقوق التي يطالب فيها المتظاهرون، هي مطالب كل لبناني سواء أكان غنيا أم فقيرا أم متعلما أم أميا. وعمليا اليوم نحن ندفع ثمن الحصار القائم وندفع ثمن التزامنا بسياسة لا نستطيع تحمل أثمانها مهما بلغت، فهذه الحرب ليست عسكرية ولا سياسية، وأنا لا أدعو إلى الاستسلام بل أدعو إلى إعادة رسم الخط الفاصل بين الدولة وبين حزب الله. لا أحد يقول بنزع السلاح، والحزب هو فئة ممثلة ومنتخبة وموجودة، ولكن هناك خط فاصل كان دائما موجودا بين الدولة بمفهومها حتى لو انقسمت، وبين حزب الله بقراءته السياسية للوضع في المنطقة".

وتابع: "اليوم طرحت على سماحة المفتي عقد اجتماع على الأقل للمنتخبين من كل الفئات، للتشاور والتفاهم واعتماد المعايير التي وضعها الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة ومناقشتها بشكل جدي واعتماد معايير لتشكيل الحكومة، أساسها وثوابتها التي اعتمدها الرئيس الحريري، وأن تكون مجال تشاور أوسع بين المنتخبين المعنيين بمستقبل البلد والحكومة، سواء من جهة الإضافة عليها أو التعديل. والمفتي وعدني بدراسة هذا الطرح".

وقال: "أما فيما يتعلق بموضوع تسمية سمير الخطيب، فأنا لست من النوع الذي يجزم إن كان يصل أو لن يصل. هو صديق، وقراري بهذا الشأن أتخذه يوم الإثنين، خلال موعدي مع رئيس الجمهورية. أنا مقتنع بسمير كصديق، أما بالنسبة لمرشحي لرئاسة الحكومة فالإنكليز يقولون "عندما تصل إلى الجسر تعبره"، ما زال هناك مجال ليوم الإثنين للتشاور وإجراء الاتصالات. ولا بد من أن أشير أن زيارتي لدار الفتوى، تنطلق من كوني نائبا منتخبا عن بيروت ولي الحق بقول رأيي الذي لا ألزم أحدا به. وأنا لم أقل الالتزام بمعايير الحريري لتشكيل الحكومة، أنا قلت اعتمادها كقاعدة النقاش".

اضاف: "منذ 7 أشهر حينما قلت إننا وصلنا إلى هنا، كثيرون اتهموني بالمزايدة، اليوم هم وصلوا إلى المكان نفسه دون استثناء وليس فقط كتلة المستقبل. معظم البلد واقف في المكان نفسه سياسيا بالاعتراض على هذه السياسة التي نشهد جزءا من آثارها اليوم، والسبب أن هناك شيئا اسمه الإلزام الأخلاقي الذي يتحدث عنه الفيلسوف الألماني الشهير "ايمانويل كانط" -الوزير الصديق يحب هذه التعابير - هناك إلزام أخلاقي له علاقة بالتشجيع على المزيد من الممارسات الديمقراطية لا على مشاورات بالتأليف قبل التكليف. يكلف شخص وعندما لا يتوفق تكلف شخصا ثانيا وثالثا. لماذا إذا اسمه نظام ديمقراطي. النظام الديمقراطي لا يعرض البلد لشيء. هناك مرشحون سقطوا على الطريق في أكثر من مجال. وهنا أريد أن أنوه بالصلابة التي أبداها الدكتور بهيج طبارة بسرعة مناقشته وإنهائه للملف باعتذاره عن الاستمرار، فهو فعلا أثبت صلابة جدية بالذي سمعته عنه ومنه خلال فترة التفاوض مع كل القوى".

وتابع: بالتالي، يجب أن يكون هذا واضحا. وخروجي من كتلة المستقبل لا يعني حرماني من حقي بإبداء الرأي. هناك نقطة أيضا، أحب الإشارة إليها، هي خارج هذا السياق، ومتعلقة بالكلام الذي سمعته من بعض الذين اعتقلوا في سعدنايل. سعدنايل مدينة عزيزة علي شخصيا وأهلها رجال، رجال نخوة وكرم وقدرة، لا يمكن القبول بهذه الطريقة التي عبر عنها الموقوفون من إلزامهم بقول كلام "إلهي" بحق أي مسؤول. أنا أطالب قيادة الجيش وقائد الجيش تحديدا وهو رجل أثبت جدارة وتوازنا وتعقلا وانسجاما مع روحية كل الشعب اللبناني، بأن يجري تحقيقا حول ما إذا حصل بالفعل هذا الكلام معهم، وإذا حصل يجب اتخاذ إجراءات فورية لأن "اسمحولي بالتعبير" هذه سعدنايل وليست أي مكان، وهذه "بينشاف الحال فيها"، وبكل المهمات رجالها قادرون. وفي الوقت نفسه نرى أن الاعتقالات في صور شملت الذين اعتدي عليهم فيما المعتدين لم يعتقلوا، وفي طرابلس لا أعرف أيضا التفاصيل".

وقال: "لا بد من التنبه لهذه الأمور لكونها تخزن غضبا وانفعالا وافتعالا، وتؤدي إلى أماكن أعتقد لا يريدها قائد الجيش بمسؤوليته التي جميعنا نعرفها. والمؤسسة العسكرية بجيشها وقائدها حققت تقدما في صورتها خلال الشهرين الأخيرين".

اضاف: "لقد سمعت كل الشعارات التي أطلقها المتظاهرون. لا أحد يستطيع أن يدافع عن الفساد، ولكن الأساس أن مسار المحاسبة يجب أن يتم وفق القانون وليس وفق القصف العشوائي. أفهم أن الناس معبأة وتتناول كل المسؤولين من دون استثناء وكل الملفات. وأسمع أنا حتى وقائع عن وزارة الداخلية خلال حقبتي، وقائع وليست اتهامات، وهي غير صحيحة. أي محاسبة سوف تتم يجب أن تتم وفق القانون، هناك قواعد قانونية وقضاة عليهم أن يتصرفوا على هذا الأساس وأن يتابعوا، لا أن يبدأو ويتوقفوا. عليهم المضي بالملفات حتى تثبت براءة الشخص أو إدانته، إذ لا يكفي الإدانة عبر التلفزيون أو الشارع وهذا يحدث في كل تظاهرة وفي كل بلد في العالم. غير أن القضاء مسؤوليته تحديد مدى ارتكاب الشخص للتهمة أو عدم ارتكابه. وهنا لا بد أن أؤكد أنه لا بد من إزالة جميع الخطوط الحمراء، وأعتقد أن التعيينات الأخيرة، خصوصا رئيس مجلس القضاء الأعلى، ومدعي عام التمييز، مشهود لهما وربما لآخرين أنا لا أعرفهم. فرئيس مجلس القضاء الأعلى مشهود له بترفعه ونزاهته وعدم قبوله للخطوط الحمر من أي كان. مع العلم أن هناك ثغرات لا تزال تستعمل بحق ناشطين، بحق كتاب، منذ متى يتم تحويل مدون للقضاء الجزائي. هذه مغالاة وظلم". وتابع: "أنا لست مدانا بدعم الثورة، أنا واحد من المدانين من قبل الثورة، والكلام المتعلق بالمزايدة قلته من 7 شهور ولا علاقة له بالثورة. وحمل اعتراضا واضحا على تمادي وتجاوز الوزير باسيل لرئيس الحكومة ولرئاسة الحكومة ولتصريحاته. وعمليا الآن هو الشعار الأول".

وقال: "أما فيما يتعلق بمشاركة ابني في الثورة، فابني لديه شهادة دكتوراه من كامبردج، وأنا أكبر من أن أقرر عنه، هو لم يسألني وأنا لم أراجعه. أما بالنسبة لي فأنا بالطبع داعم للثورة ولكن ليس متاحا لي الانخراط فيها".

واضاف: "بالعودة لموضوع حزب الله، أنا قلت دائما أن هناك خطا فاصلا بين حزب الله وبين الدولة. هذا الخط ألغي ولم يعد يجد لا الغرب ولا العرب ولا الآخرون من يحاورونه في لبنان أو يتحدثون معه. هذا من وجهة نظرهم على الأقل، وأنا لا أقول أنهم على حق ولكن هذا واقع. فامتناع الغرب والعرب عن مساعدة لبنان وعن دعمه وعن تحمل المشاكل معه وهو ما كان يحصل طوال سنوات وسنوات، سببه هذا الأمر. فالحصار ليس على حزب الله وإنما هو على كل لبنان والأحداث أثبتت هذا. نحن واقعون في مشكلة وأنتم تتهمون السلطة السياسية وأنا أوافق، ولكن نحن اعتدنا دائما أن هناك طرفا يقف قربنا ويساعدنا سواء من الغرب أو من العرب ويطلبون منا الإصلاحات. مع العلم، أنّ الحزب ليس هو من أزال هذا الخط، الدولة هي التي أزالت، الحزب حقه اتخاذ مواقفه، ولكن الدولة هي من أزالت الخط ولم تترك أي مجال للأخذ والرد مع الأخرين، وهذه مشكلة، فهل لدينا شك أن هناك صراعا أميركيا - إيرانيا وأن هناك شيئا اسمه حرب الدولار. من يقف معنا أمام هذه الحرب؟ لا أحد. هذا ما أريد قوله، وسوف أكرر كلامي وموقفي تعرفه قيادة حزب الله وفخامة الرئيس والجميع".

وختم: "أنا أقول أن لا خلاص للبنان وأننا سنستمر في هذه الازمات إلى ما شاء الله، ما دمنا من دون استراتيجية دفاعية وطنية يتفق عليها جميع المواطنين. قلت هذا الكلام سابقا والآن أكرره وكان موقفي منذ سنوات وليس الآن، وقيادة الحزب تعرف رأيي في هذا الموضوع والقيادات السياسية تعرف رأيي في هذا الموضوع وحتى لو لم يوافقوا، ولكن أنا أقول أن لا خلاص للبنان ولا مصالحات حقيقية ولا دعم حقيقي ولا وقوف حقيقي بجانب الدولة إلا بهذه الاستراتيجية الدفاعية".

 

الرئيس أمين الجميل التقى في نيقوسيا الرئيس القبرصي وتوافق على أهمية إنشاء مجموعة عمل تعنى بتقديم الحوار بين الدول والحضارات

وطنية - الخميس 05 كانون الأول 2019

التقى الرئيس أمين الجميل في نيقوسيا الرئيس القبرصي نيكوس أناستازيادس، الذي دعا الرئيس الجميل الى "توظيف علاقاته الدولية والاقليمية بهدف التخفيف من حدة التوترات وتقريب وجهات النظر بما يسمح لمنطقة الشرق الأوسط بتلافي مزيد من الكوارث، خاصة وأن هذه المنطقة باتت استراتيجية بامتياز على خلفية اكتشاف آبار النفط والغاز الأمر الذي يؤجج القوى الكبرى". وحث الرئيس القبرصي على "إيجاد مناخ من التفاهم لتمكين الدول من استثمار هذه الثروة وتوظيفها في رفع مستوى الشعوب الحياتي وفي ارساء التطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي". وحمل الرئيس الجميل تمنياته ب"خروج لبنان من الأزمة الراهنة بما يحفظ سيادة الدولة وينأى بها عن التدخلات الخارجية". من جهته، لفت الرئيس الجميل الى "معاناة قبرص وهي الدولة الأولى في المنطقة التي تعرضت في العام 1974 لزعزعة استقرارها جراء تسعير النعرات المجتمعية، وقد انتقلت هذه العدوى الى لبنان قبل أن تتمدد الى دول أخرى في المنطقة من خلال تزكية العوامل الطائفية لأهداف سياسية، وهذا ما حصل في أفغانستان وايران وفي دول الشرق بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، كما في الربيع العربي". ولفت الرئيسان أناستازيادس والجميل الى الوضع الذي تعانيه دول أوروبا جراء تعرضها لهجمات ارهابية. وتوافقا على "ضرورة توثيق العلاقات بين البلدين، لبنان كبوابة عبور وتضامن مع الدول العربية وقبرص كمدخل للانفتاح على الاتحاد الأوروبي"، كما توافقا على اهمية "إنشاء مجموعة عمل تعنى بتقديم الحوار بين الدول والحضارات كمدخل اساسي لإرساء ثقافة السلام في المنطقة". كما التقى الرئيس الجميل رئيس البرلمان القبرصي ماريوس قارويان وسفيرة لبنان في قبرص كلود حجل. ويتابع مشاركته في المؤتمر الدولي حول "مستقبل الشرق الأوسط ومعادلة التوازن الجديد بين القوى الدولية" المنعقد في العاصمة القبرصية نيقوسيا.

 

جعجع بعد اجتماع التكتل: سلوك السلطة كفيل بإشعال أضخم الثورات والمطلوب حكومة متخصصة مستقلة بالكامل

الخميس 05 كانون الأول 2019

وطنية - حذر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من "الويل لأمة سائسها ثعلب وفيلسوفها مشعوذ وفنها فن الترقيع والتقليد. ويل لأمة حكومتها حكومة التقليد والترقيع واعادة استنساخ القديم من جديد"، مؤكدا أن "ما يجري اليوم هو قمة انعدام الإحساس مع الناس واللا مسؤولية، هو قمة خداع الناس والاستمرار تماما في النهج نفسه الذي كان سائدا، ولو بوجوه جديدة شكلا، قديمة ممارسة وأسلوبا".

ولفت إلى أنهم "يتحدثون عن حكومة تكنوسياسية وعن ممثلين للحراك في محاولة لتقزيم المبادىء العامة للثورة ومطالبها الاقتصادية والمعيشية المحقة، كأن مشكلة الثورة والحراك هي مشكلة حصص أو مشكلة تمثيل وزاري داخل السلطة أو مشكلة شراكة بين الثورة وبين من تثور عليهم؟ ومن يمكنه أن يدعي تمثيل الثورة والنطق باسمها أصلا؟".

وشدد على أن "الوضع الاقتصادي المعيشي في مكان، وقوى السلطة تتصرف كأنها تعيش على المريخ، لبنان ينهار بالكامل وقوى السلطة ذاتها ما زالت مصرة على محاولة صرف اكثريتها النيابية الدفترية في السلطة التنفيذية، فيما الأكثرية الشعبية باتت في الموقع المقابل تماما. ويسألونك بعد لماذا الشعب يثور، ثم يخبرونك بعد عن مؤامرات خارجية وسفارات تقف خلف الثورة؟ ان سلوك السلطة الحاكمة كفيل لوحده بإشعال أضخم الثورات من دون منة من أي سفارة أو أي جهة أخرى".

كلام جعجع جاء في اطلالة مباشرة عقب انتهاء اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" الدوري في معراب برئاسته، وفي حضور نائب رئيس الحكومة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال كميل أبو سليمان والدكتور ريشار قيومجيان، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي، وهبي قاطيشا، عماد واكيم، الدكتور فادي سعد، الدكتور أنطوان حبشي، ماجد إدي ابي اللمع، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، سيزار المعلوف، زياد الحواط، أنيس نصار وجان طالوزيان، الوزراء السابقين: ملحم الرياشي، الدكتور طوني كرم وجو سركيس، النواب السابقين: الدكتور فادي كرم، إيلي كيروز، أنطوان زهرا وشانت جنجنيان، الأمينة العامة ل"القوات" الدكتورة شانتال سركيس، عضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد ورئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور.

وقال جعجع: "وقع المحظور، وأصبح لبنان في وسط عاصفة الانهيار المالي والاقتصادي، وذلك بعدما كانت بوادر هذا الانهيار ومؤشراته واضحة منذ فترة طويلة، ولكن من دون أن تبادر الأكثرية الوزارية الى اتخاذ اي خطوة اصلاحية جدية في الاتجاه الصحيح، لا بل امعنت في سلوكها السابق مسرعة من عجلة الانهيار. حلت الكارثة الاقتصادية - الاجتماعية التي لطالما حاولنا تنبيه القيمين على مقدرات البلاد منها، من دون أن نحصد في المقابل سوى التجاهل والاتهامات والتهميش والتخوين والاستبعاد".

أضاف: "ما كان بالإمكان تداركه بالقليل من الخطوات الاصلاحية والمبادرات السياسية والنوايا الحسنة، بات اليوم يلزمه عملية إنعاش فورية وخطة انقاذية ثورية جبارة تحاكي اجواء الثورة وروحيتها وتستجيب لصرختها ومطاليبها، بعيدا عن نهج المكابرة ومنطق المحاصصة العقيم، الذي كان السبب في إيصال الأوضاع الى ما وصلت اليه اليوم".

ولفت إلى أن "اللبنانيين صبروا دهرا على سلوك أولياء الأمر أملا في تصحيح الأداء باتجاه اعادة النهوض بلبنان ووقف مسار الشلل والفساد والاهتراء. وكان كلما ازداد اللبنانيون صبرا ازدادت هذه السلطة تعنتا وإنكارا واستعلاء وكفرا، حتى مل الصبر من صبرهم وتوسلوا الثورة سبيلا وحيدا لوقف هذا الكفر والعبث. فالثورة هي النتيجة الطبيعية لإفلاس هذه السلطة، بعدما ادت وتؤدي دورها غير مشكورة في إفقار شعبها وإفلاسه"، وقال: "لم يتكبد الشعب مشقة النزول الى الطرق وافتراش الأرصفة والساحات، إلا لأن الحصول على لقمة عيشه البديهية بات اكثر مشقة، ولم تتجند الأمهات والآباء، الشابات والشبان، للثورة ترفا او حبا بالتظاهر والفوضى أو النزول إلى الطرق أو اقفالها، وإنما لأن كل طرق التغيير الطبيعية نحو واقع افضل باتت مقفلة، ولأن وجعها وحرمانها وقلقها على المستقبل والوجود والمصير واجهته السلطة طيلة سنوات وسنوات بعقل منغلق وقلب مقفل وافق مسدود".

أضاف: "كلمة حق تقال، ان دخان الإطارات المشتعلة على الطرق والشحتار الأسود الذي خلفته الأيادي البيض للثوار والعمال والفقراء والمساكين، ما هو الا انعكاس لقلوب الطبقة الحاكمة السوداء ونفوسها الظلماء وآذانها الصماء. لم تؤمن الناس بالثورة، الا لأنها كفرت بالواقع القائم في ظل طبقة حاكمة انتهازية مكابرة تتحكم بمفاصل النظام السياسي، وبمقدرات البلاد واعناق العباد من دون اي وازع اخلاقي او وطني، وفي ظل منظومة محاصصة تأتي بالأكثر استزلاما لا بالأكثر نزاهة أو كفاءة أو استقامة".

وقال جعجع: "في استعراض سريع لواقع الحال في لبنان اليوم نجد من جهة، مؤسسات تجارية وصناعية وسياحية وفندقية تقفل ابوابها وتصرف المئات من موظفيها كل يوم، وفي افضل الأحوال تقتطع لهم نصف راتبهم او اكثر لكي تحاول تأجيل إقفالها اطول فترة ممكنة، فرص عمل معدومة، ازمات معيشية تتهدد المواطن في كل لحظة، من ازمة المحروقات الى ازمة الرغيف الى ازمة الدواء والاستشفاء الى ازمة المعلمين والمؤسسات التربوية الى ازمة الدولار وازمة السيولة، وازمة ثقة غير مسبوقة داخليا ودوليا بالسلطة الحاكمة وسياساتها كافة، استثمارات متوقفة ورؤوس اموال هاربة، اسواق ومحلات تجارية خلت من زبائنها المعتادين في مثل هذه الفترة من كل سنة، تصدع النظام المصرفي الذي تميز به لبنان طيلة عقود، مواطنون عاجزون عن سحب مدخراتهم وجنى اعمارهم من المصارف، تفشي السوق السوداء للدولار في ظل إصرار السلطة على إنكار واقع التضخم المالي الكبير، غلاء فاحش في الأسعار وفقدان اللبنانيين لأبسط مقومات عيشهم وامنهم الاجتماعي الاقتصادي وتراجع قدرتهم الشرائية لحوالي النصف حتى الآن وصولا الى الفقر المدقع الذي دفع بناجي الفليطي وداني ابي حيدر وآخرين الى وضع حد مأساوي لحياتهم، بيئة فاسدة ملوثة بالصفقات المشبوهة مع ما تستجلبه من امراض مستعصية، عشرات آلاف اللبنانيين لا بل مئات الآلاف منهم متروكين في الشوارع منذ خمسين يوما من دون ان يرف للسلطة السياسية جفن، جيش وقوى امنية مستنفرة ومنتشرة في الشوارع بعيدا عن عائلاتها واولادها لدرجة الإنهاك والاستنزاف من دون ان ترأف السلطة المستبدة بحال هؤلاء العسكريين المهددين كل يوم بانقطاع رواتبهم والذين بالمناسبة، نحييهم تحية كبيرة على جهودهم في حفظ الأمن والاستقرار ومنع التعديات على المواطنين والأملاك".

أضاف: "مقابل كل هذا ماذا نرى؟ نرى الوجوه ذاتها بالعقليات نفسها والسلوكيات اياها تطمر رؤوسها في الرمال وتتصرف، وكأن شيئا لم يكن: منذ اللحظة الأولى وجماعة السلطة تحاول الالتفاف والتذاكي على الناس. آخر هذه المحاولات يجري هذه الأيام، تجري فصولها اليوم، إذ بعد خمسين يوما على الانتفاضة الشعبية السلمية والمطالبة بحكومة إنقاذ، حكومة جديدة قولا وفعلا من خلال اخصائييين مستقلين، تحضر جماعة السلطة لتركيب حكومة، أولا قسم منها فقط أخصائيون، والباقي سياسيون، وثانيا حتى الأخصائيين فيها لن يكونوا مستقلين بل مجرد مستشارين تقنيين للمجموعة الحاكمة نفسها، بمعنى أن قرارهم الفعلي سيكون عند نفس المجموعة التي كانت هي في أصل خراب البلاد".

وتابع: "إن ما يجري اليوم، هو قمة انعدام الإحساس مع الناس واللامسؤولية، هو قمة خداع الناس والاستمرار تماما بنفس النهج الذي كان سائدا، ولو بوجوه جديدة شكلا، قديمة ممارسة وأسلوبا. يتحدثون عن حكومة تكنو-سياسية وعن ممثلين للحراك في محاولة لتقزيم المبادىء العامة للثورة ومطالبها الاقتصادية والمعيشية المحقة، وكأن مشكلة الثورة والحراك هي مشكلة حصص او مشكلة تمثيل وزاري داخل السلطة او مشكلة شراكة بين الثورة وبين من تثور عليهم. ومن يمكنه ان يدعي تمثيل الثورة والنطق بإسمها اصلا؟".

وقال: "كل الآراء أجمعت على ان لبنان بحاجة اليوم الى حكومة جديدة غير تقليدية يفتتح معها عهدا جديدا بعيدا عن الحكومات السابقة التي ادت الى نشوء هذا الواقع، سواء دعيت في السابق حكومات وحدة وطنية، او حكومات توافقية، او حكومات ميثاقية، او حكومات اكثرية واقلية. الحكومة التكنو-سياسية التي تطرحها قوى السلطة اليوم، ما هي الا حكومة لون واحد، لأن الأخصائيين فيها هم مجرد ديكور للقوى السياسية ذاتها التي تعمل وفق خلفيات سياسية ومصلحية وفئوية والتي افقدت لبنان ثقة الناس به داخليا وخارجيا، فيما المطلوب اليوم حكومة تعمل وفق خلفيات علمية واقتصادية ووفق اسلوب جديد يتميز بالنزاهة والكفاءة والموضوعية والتجرد ويعيد الى لبنان الثقة المفقودة".

أضاف: "المطلوب اليوم حكومة متخصصة، مستقلة بالكامل عن أطراف السلطة، يأتي الوزراء إليها لا ليعملوا بخلفيات سياسية او عقائدية او مناطقية، وإنما بخلفيات علمية موضوعية، ويأتون اليها لا لتعصف بها رياح التعطيل والمناكفات السياسية والحرتقات الانتخابية السابقة، وإنما لتعصف بها رياح التغيير من خلال افكار نيرة وخطوات فعالة وسلوك شفاف، وخطط علمية مدروسة قابلة للتنفيذ سريعا".

وتابع: "الوضع الاقتصادي المعيشي في مكان، وجماعة السلطة تتصرف وكأنها تعيش على المريخ، لبنان ينهار بالكامل وقوى السلطة ذاتها ما تزال مصرة على محاولة صرف اكثريتها النيابية الدفترية في السلطة التنفيذية، فيما الأكثرية الشعبية باتت في الموقع المقابل تماما. ويسألونك بعد لماذا الشعب يثور، ثم يخبرونك عن مؤامرات خارجية وسفارات تقف خلف الثورة؟ ان أهم سفارة تقف خلف الثورة هي السلطة بذاتها، سلوك السلطة الحاكمة كفيل لوحده بإشعال اضخم الثورات من دون منة من اي سفارة او اي جهة اخرى. ويل لأمة سائسها ثعلب وفيلسوفها مشعوذ وفنها فن الترقيع والتقليد. ويل لأمة حكومتها حكومة التقليد والترقيع واعادة استنساخ القديم من جديد".

وختم: "صحيح ان ليل الوطن حالك لكن فجر لبنان الجديد الذي يحلم به الثوار سيبزغ من جديد، صحيح ان الماضي والحاضر صنعته طبقة غير مسؤولة بغالبيتها، اوصلت الوضع الى ما هو عليه الآن، لكن لبنان المستقبل ستصنعه سواعد الثوار والصالحين، وبطولات اجيال المناضلين والمقاومين، وستزهر تضحياتهم غدا افضل بإذن الله".

 

ميقاتي: لسنا في مرحلة تسمح بإجراء تجارب وكتلة الوسط المستقل اتخذت قرارا بتسمية الحريري لتشكيل الحكومة

وطنية - الخميس 05 كانون الأول 2019

أشار الرئيس نجيب ميقاتي، في حديث إلى قناة"الحدث العربية "، مساء اليوم، إلى أن "كتلة الوسط المستقل اتخذت قرارا بتسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة لكي يكمل المسيرة التي يقودها منذ ثلاث سنوات عند التسوية الرئاسية، لأننا لسنا في مرحلة تسمح بإجراء تجارب". وردا على سؤال عن إمكان ترشيح المهندس سمير الخطيب، قال: "إن الخطيب يملك كل مقومات الاحترام، لكن مقومات حمل الاعباء في هذه الظروف السياسية أمر آخر، فالمرحلة الحالية صعبة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها". وردا على سؤال آخر، قال: "إن المطلوب حكومة استثنائية لإنقاذ البلد، وليس الأمر مرتبطا فقط بشخص رئيس الحكومة، بل بالتركيبة الحكومية، وما نراه حاليا لا يوحي بأن الامور متجهة نحو الوضع الإنقاذي". وردا على سؤال عن بيان رؤساء الحكومة السابقين الاعتراضي، قال: "عندما يقدم رئيس الوزراء أوراق اعتماده قبل التأليف إلى رئيس تيار سياسي، فهذا الأمر يشكل إهانة كبيرة لجميع اللبنانيين، وليس فقط لطائفة أو مذهب. من المعيب أن يتم الاستهتار على هذا النحو بالدستور والأعراف وخلق بدع جديدة، وأن يتصرف كل طرف بما يراه مناسبا، في وقت نص الدستور واضح. لا يمكن أن تتشكل الحكومة وفق مزاج تيار سياسي معين".وأشار إلى أن "الحراك الشعبي يمثل صرخة كبيرة نحو التغيير"، وقال: "إذا لم نغير النهج التقليدي والطريقة التقليدية في مقاربة الامور فلا نكون نسمع صرخة الناس. وما يجري حاليا، ليس الطريقة الناجحة لانقاذ البلد في هذا الظرف الصعب. كما أن ما يطرح على صعيد التركيبة الحكومية لا أعتقد أنه يتيح معالجة التحديات الراهنة". وعن مسار الاستشارات النيابية الإثنين المقبل، قال: "لا يمكن التكهن مسبقا بما قد يحصل وما اذا كانت الامور ستسلك طريقها الواضح، فالأمور مرهونة بأوقاتها، خصوصا أن الكتل النيابية لم تعلن بعد مرشحها، على عكس ما كان يحصل سابقا. وربما هناك أسماء سياسية أخرى قد تظهر".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  05-06 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

مؤتمر جعجع الصحفي هو إخبار بحق نفسه للنيابة العامة بتهم الإستهزاء بعقول وذكاء وذاكرة الناس والاحتيال والغش

الياس بجاني/05 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81158/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%87%d9%88/

 

 

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for December 06/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81171/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-december-06-2019/

 

A Bundle Of English Reports, News and Editorials For December 05- 06/2019 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 50th Day

Compiled By: Elias Bejjani

December 06/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81173/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-december-05-06-2019-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-50th-day/

 

 

*تقديس الزعيم في لبنان... التيار الوطني الحر نموذجا/إنها مشكلة هوية وتناقض في التطلعات في بلد يعدّ ديمقراطياً

* باسيل اشترى طائرة خاصة بمبلغ يفوق 20 مليون دولار، وحُكي أخيراً عن مشروع نادي اليخوت المرخص، وشرائه عقارات في مدينة البترون واستئجاره عدداً من العقارات في سوقها القديمة.

*عون مسؤول سياسي ليس طوباوياً ولا قديساً، ويحق لأي مواطن أن يسائله وينتقده،

*كنا نتمنى أن يخرج عنهم بيان استنكار أو تفسير لما حدث أمام قصر الشعب لكن الواضح أنهم سعداء بهذا التقديس، نحن مسيحيون ونؤمن بيوم الحساب الأخير وهم سيحاسبون كأي مسيحي".

سوسن مهنا/انديبندت عربية/05 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81149/%d8%b3%d9%88%d8%b3%d9%86-%d9%85%d9%87%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7/

 

 

سجعان قزي: الفارقُ بين تغييرِ نظامٍ وانبثاقِ سلطة/إذا كانت الطائفيّةُ بتطبيقِها السيّئِ أساءت إلى اللبنانيّين، فالعَلمانيّةُ بتطبيقِها الإلحاديِّ أساءت إلى الإنسانِ إذ أقامَت منظومةَ قيمٍ مُضادّةٍ للدينِ وللطبيعةِ البشريّةِ وشَرَّعَتها

الفارقُ بين تغييرِ نظامٍ وانبثاقِ سلطة

سجعان قزي/جريدة النهار/05 كانون الأول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81145/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b1%d9%82%d9%8f-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1%d9%90-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85%d9%8d-%d9%88%d8%a7%d9%86/

 

 

 

باشكاتب لعهد بائس/علي حماده/النهار/06 كانون الأول/2019

البحث عن ”طرطور” للحكومة/عبد الوهاب بدرخان/النهار/06 كانون الأول/2019

A Puppet PM For Occupied Lebanon

http://eliasbejjaninews.com/archives/81166/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d9%87-%d8%a8%d8%a7%d8%b4%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d8%a6%d8%b3-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%87%d8%a7%d8%a8/