LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august31.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت/مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد”

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/صاحب جمال ترست بنك هو مقرب من الرئيس بري وعضو في كتلته

الياس بجاني/احتلال حزب الله سلب من لبنان ال 10452 كلم مربع كل ما هو رسالة ودور وسيادة واستقلال وقرار حر

الياس بجاني/حالة جعجع هي شبه انسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/الوسيط هو دور الرئيس الحريري مقابل البقاء في السلطة

الياس بجاني/تبادل منافع ومصالح وخدمات بين نصرالله ونتنياهو

الياس بجاني/دويلة حزب الله تتحكم بقرار دولة لبنان

الياس بجاني/مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 30/8/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 30 آب 2019

عقوبات أميركية على بنك لبناني متّهم بتقديم خدمات لحزب الله وجمعية مصارف لبنان تطمئن المودعين إلى سلامة أموالهم

واشنطن: على لبنان تحمّل المسؤولية... وهذا البنك "تواطأ" مع نائب لبنانيّ!

"لا مصارف أخرى موضوعة على جدول العقوبات الأميركية"! 

“جمّال ترست بنك”- يمتنع عن صرف رواتب عملائه

سلامة لـAEN: ودائع "جمال تراست" الشرعية مؤمنة

هل يأوي لبنان ناقلة النفط «المنبوذة»؟

الياس الزغبي: لا وحدة وطنية حول قرار استراتيجي غير لبناني وعلى المسؤولين في المراتب العليا قياس مواقفهم برؤية ثاقبة

جمّال تراست بنك" يستأنف قرار العقوبات الأميركية ومصرف لبنان يطمئن المودعين والأسواق والبنك المركزي يعلن ارتفاع احتياطه من العملات الصعبة

نبيل بو منصف: اننا أمام أخطر 17 يوما

إسرائيل تكشف هوية المسؤولين عن مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان

الناقلة الإيرانية إلى السواحل اللبنانية.. وجهة نهائية أم عبور؟

سلامة يعلن رفع احتياطي "المركزي" من العملات الأجنبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ممثلة للسفارة الكندية أمام المعتصمين: المعلومات عن الهجرة إلى كندا على موقعنا الالكتروني

نديم الجميل زار الدنا ورزق ودكاش في الذكرى الـ37 لإنتخاب بشير الجميل رئيسا

الاحرار: عدم السعي الى استراتيجية دفاعية تواطؤ على المصلحة الوطنية نشدد على وضع حد للهدر وخصوصا على المعابر ومكافحة الفساد

تركيا: ناقلة النفط الإيرانية في طريقها إلى المياه اللبنانية

وزراء "القوات" أسقطوا صفة "العجلة" عن تعيينات القضاء و"انتفاضة" حريرية مفاجئة بوجه العهد... وتهديد بالمغادرة

188 ألف مولود سوري بين 2011 وحزيران 2019

اسرائيل تنشر «خطط إيران لتطوير صواريخ في لبنان»

الجيش الإسرائيلي يصعد الحرب النفسية ضد «حزب الله»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو حاول ’جاهدا’ الحديث مع ترامب حول مخاوفه من اللقاء مع إيران – تقرير

الأسد يأمر بحل ميليشيات مخلوف... وقيود على «الحزب القومي»بعد قراره اتخاذ إجراءات ضد شركات ابن خاله

الوكالة الذرية: إيران تجاوزت حدود الاتفاق النووي

ترمب ينفي ضلوع أميركا بفشل صاروخ إيران الفضائي

وسط الاستقالات "الخطيرة".. التصدع ينتشر في قلعة أردوغان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سقوط ممر طهران بيروت/محمد قواص/العرب

نداء إلى نواب جلسة بيت الدين/مروان اسكندر/النهار

تفاصيل الرسائل الإسرائيلية إلى لبنان... ماذا عن ردّ "حزب الله"؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

بالتفصيل.. لماذا عاقبت أميركا "جمّال تراست بنك" اللبناني؟/موقع الحرة

«جمّال ترست بنك» ضحية جديدة على لائحة «أوفاك»: أميركا تزيد الضغوط على لبنان/الأخبار/محمد وهبة

هو الموت يا سيد حسن... رصاصة في الرأس أو خنجر في الخاصرة/قاسم يوسف/ليبانون ديبايت

الضرائبُ الجديدة... مَن سيغطيها/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

نصائح وتحذيرات فرنسية وأميركية: لا ضمانات بتحييد المنشآت في حرب شاملة!/كيف يواجِه الحُكم اللبناني تداعيات تغطية قرار حزب الله خارج المصلحة الوطنية/رلى موفّق/اللواء

ما يزيد عن 622 معتقلاً ما زالوا في سجون "الشقيقة".."بدنا ياهن" أحياء أو أمواتاً/نوال نصر/نداء الوطن

احتفالات الانتصار على الإرهاب وتحالف الأقليات/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ترمب وخداع الملالي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

نتنياهو ونصر الله... حرب المصداقية والمصير/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

الانفصال عن الواقع/فايز سارة/الشرق الأوسط

تحذيرات إسرائيلية من نقل الهجمات على سوريا إلى لبنان والعراق/معهد أبحاث الأمن القومي يرى ضرورة تهدئة الأمور/أمال شحادة/انيبندت عربية

حرب الوكلاء بين إسرائيل وإيران/هدى رؤوف/انيبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض الاوضاع المالية مع بعثة البنك الدولي ورئيس جمعية المصارف كومار جاه: ندعم اصلاحات عون والحكومة كنعان: لمسنا دعما مريحا جدا

نقلا عن صفحة سعود المولى/الإمام موسى الصدر

الجبل شيع نديم عبد الصمد في مأتم رسمي وشعبي العريضي باسم وليد جنبلاط: المصالحة الوطنية راسخة ونقاش الاثنين يستوجب اتخاذ قرارات مسؤولة

الراعي عرض مع زواره شؤونا سياسية وإجتماعية وبيئية

شيخ العقل في رسالة رأس السنة الهجرية: الوحدة الوطنية أجدى الضمانات في ما يواجه لبنان من تهديدات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت/مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد”

إنجيل القدّيس لوقا11/من14حتى23/:”كانَ يَسُوعُ يُخْرِجُ شَيْطَانًا أَخْرَس. فَلَمَّا أَخْرَجَ الشَّيْطَانَ تَكَلَّمَ الأَخْرَس، فَتَعَجَّبَ الجُمُوع. وَقالَ بَعْضُهُم: «إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وَكانَ آخَرُونَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُم وَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت. وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُم تَقُولُون: إِنِّي بَبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين. وَإِنْ كُنْتُ أَنا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِإِصْبَعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. عِنْدَمَا يَحْرُسُ القَوِيُّ دَارَهُ وَهُوَ بِكَامِلِ سِلاحِهِ، تَكُونُ مُقْتَنَيَاتُهُ في أَمَان. أَمَّا إِذَا فَاجَأَهُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يُجَرِّدُهُ مِنْ كَامِلِ سِلاحِهِ، الَّذي كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْه، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

صاحب جمال ترست بنك هو مقرب من الرئيس بري وعضو في كتلته

الياس بجاني/30 آب/2019

بفضل كذبة مقاومة حزب الله أميركا اعدمت بنك جمال ترست بنك. ترى من هي أو هو الضحية التالية للإحتلال الإيراني والإرهابي؟

 

احتلال حزب الله سلب من لبنان ال 10452 كلم مربع كل ما هو رسالة ودور وسيادة واستقلال وقرار حر

الياس بجاني/29 آب/2019

معيب هذا الخضوع "القدري" الرسمي والسياسي والإعلامي لواقع احتلال حزب الله ولفرض ثقافته الملالوية واللاسيادية واللادستورية  واللالبنانية على لبنان الدولة والشعب. خنوع معيب وفاضح وغير مسبوق بتاريخ لبنان.

 

حالة جعجع هي شبه انسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/29 آب/2019

جعجع مسؤول عن المصير الذي وصل إليه لأنه حوّل حزب مقاوم وحزب شهداء وقضية ومقاومة ونضالات، حولة إلى شركة يملكها ويتصرف بها على هواه بما يخدم اجندته السلطوية ويحقق أوهامه وأحلامه بكرسي الرئاسة.

هو فشل في العمل السياسي وسوف يفشل بإستمرار في الثبات على وضعية معينة، أو على تحالف مع أي كان، أو حتى الإلتزام بأي اتفاق أو صفقة لأنه دأئما ومنذ دخوله عالم السياسة يتوهم أنه أذكى وأشطر من الجميع وأن بإمكانه اللعب على التناقضات والدخول في مساومات وصفقات واتفاقيات ومن ثم الخروج منها او عدم احترامها وقت يشاء. في كل مرة مارس هكذا تصرف "تشاطري" وواهم كان يدفع ويُدفِع المسيحيين أثمان باهظة.

وهو بالتأكيد لن يتعلم وسوف يكرر اخطائه ويستنسخ نمط تصرفاته الأكروباتية والتشاطرية لأن تكوين شخصيته غير سوي أو متنزن بما يخص الواقع والإمكانيات وقدرات الغير وعواقب افعاله. حالة الرجل هي شبه انسلاخ عن الواقع أما متاجرته بسنوات سجنه وبالشهداء فحدث ولا حرج.


الوسيط هو دور الرئيس الحريري مقابل البقاء في السلطة

الياس بجاني/28 آب/2019

حادثة الضاحية وقرارات مجلس الدفاع الأعلى بينوا بأن الحريري هو عضو فاعل في محور إيران برتبة وسيط بين المحور وبين دول الغرب والعرب. خسارة كبيرة للبنان السيادة والإستقلال والقرار الحر..

 

تبادل منافع ومصالح وخدمات بين نصرالله ونتنياهو

الياس بجاني/28 آب/2019

كذبة الطائرة والحجر وعنتريات وصراخ وهز أصابع السيد المفرغة من أي فاعلية هي كلها خدمات يقدمها لنتنياهو ليتمكن من الفوز في الانتخابات.

 

دويلة حزب الله تتحكم بقرار دولة لبنان

الياس بجاني/27 آب/2019

المسؤولين في لبنان استقالوا من مسؤولياتهم وسلموا حزب الله علناً ملف الحرب والسلم وكل مواقع القرار. لبنان دولة رهينة وفاشلة ومحتلة.

 

مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

الياس بجاني/27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77875/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%b9-%d9%88%d8%ad%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7/

قال السيد حسن نصرالله يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019/ وذلك تعليقاً على اسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة فوق الضاحية الجنوبية:

نحن كما قالت المصادر الإعلامية أو الجهات الإعلامية في حزب الله، نحن لم نسقط الطائرة هذه، ولكن شبان في الحي عندما شاهدوا طائرة طولها مترين ومنخفضة وباتت بين المباني، وهذه الأمور كما نتحدث بشفافية وبصدق، يساعد على الفهم لأن الحقائق هي التي يبنى عليها وليست الأوهام والاختراعات، فبدأوا برمي الحجارة على هذه الطائرة ووقعت، سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

حتى الآن لم تتوضح حقيقة الطائرة المسيرة التي ادعى حزب الله أنه أسقطها يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019 فوق الضاحية الجنوبية، كما أن الحزب لم يعرض بعد الطائرة هذه على وسائل الإعلام لإجلاء الغموض والشكوك التي لا زالت تكتنف الحادثة برمتها ومن ألفها حتى يائها.

الصحف الإسرائيلية قالت إن الطائرات المسيرة “الدرونز” التي تكلم عنها السيد نصرالله في خطابه يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019، هي من صناعة إيرانية ومن نفس النماذج والمواصفات التي يستعملها الحوثيون في اليمن في استهدافاتهم للسعودية ولمناطق متفرقة من اليمن، وأن إيران تزودهم بها.

وفي عدد لا بأس به من التقارير العلمية الخاصة بالطائرات المسيرة جاء أن لا امكانية لهذا النوع من “الدرونز” أن تقطع المسافة بين إسرائيل والضاحية، وأنه لو كانت الطائرة هذه أطلقت من سفن ترسو قبالة الشاطئ اللبناني لكانت رادارات الجيش اللبناني رصدتها.

في حين كان استنتاج عدد من الخبراء العسكريين اللبنانيين والإسرائيليين وغيرهم المتخصصين بالدرونز بأن الطائرات التي ذكرها السيد في خطابه هي لحزب الله وقد انفجرت واحدة منها بنتيجة خطأ ما، فيما كانت تُحضر لعملية ما.

من هنا فإن العلم والتكنولوجيا والمنطق لا يتوافقون أبداً مع رواية السيد نصرالله التي تقول بأن الطائرة، “سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

وبالتالي لم يبقى مجالاً لفهم حقيقة حادثة سقوط الطائرة الدرونز فوق الضاحية غير التفسير الإلهي، خصوصاً وأن السيد يصف كل انتصارات حزبه، وكذلك انتصارات راعيته دولة الملالي الإيرانية “بالإنتصارات الإلهية

يبقى أن السؤال المحير هو، هل سكان الضاحية فعلاً عندهم حجارة داخل منازلهم، أو أن الحجارة موجودة على طرق وفي شوارع الضاحية؟

وبالعودة إلى الكتب المقدسة لفهم الحادثة كون الأمر بعيد عن المفهوم البشري فإنه من المفيد جداً التذكير بقصة مقلاع داود.. داود الإسرائيلي الذي رمى العملاق جليات الفلسطيني بحجر من مقلاعه وقتله.

*القصة التوراتية هي في أسفل الصفحة باللغتين العربية والإنكليزية مع تقارير صحفية عدد 2 تتناول الحادثة نفسها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 30/8/2019

وطنية/الجمعة 30 آب 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

دخل البلد في عطلة تستمر حتى يوم الثلاثاء غير أن يوم الإثنين حافل بالمتابعات للاجتماع الاقتصادي السياسي في القصر الجمهوري..

وقد لفت وزير المالية الى أن مشروع موازنة العام المقبل بات جاهزا لكن عدم رفعه الى مجلس الوزراء رهن نتائج اجتماع الاثنين لتضمينه إياها..

وعلى الخط المالي تمكنت الحكومة من احتواء تداعيات العقوبات الاميركية على جمال ترست بنك وأموال المودعين مضمونة..

وفي السياق المالي ايضا محادثات المدير الاقليمي للبنك الدولي في القصر الجمهوري..

أمنيا غارات جوية إسرائيلية وهمية فوق الحدود الجنوبية وسط أنباء عن حشد خمسة ألوية عسكرية في الجليل المحتل.

إذا الخروق الاسرائيلية الجوية لم تتوقف وقوات اليونيفيل تراقب عن كثب وفي المقلب الاسرائيلي تطبيق إجراء منع خروج الجنود من القواعد الحربية الشمالية حتى إشعار آخر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

وواعدنا موسى أربعين سنة و سنة... مازلنا نآنس النار لعلها تأتينا بقبس من نوره او نجد على النار هدى في حلكة ليل التغييب ... فيحرقنا لظى جمر الشوق على امتداد السنين ... ولا نشبع من خبز حياة الإنتظار المغمس بالصبر.

سيعود ... لأنه ضياء دروبنا بعدما مسها التيه في ليالي المتروكين... لأنه قنديل فكرنا يشعشع على بحر من ظلمات الجهالة والجاهلية القذافية ... لأنه جامع كلمتنا وكنيسة فدائنا المعلقة على خشبة كلمة سواء ... لأنه واحة لقائنا في سني متاريس العزل والتشتت القاحلة ... لأنه رئة دستورنا الذي نتنفس به نحو الوطن النهائي لجميع أبنائه... لأنه وضوءنا لترفع صلاتنا على نية تحرير قدسنا ورجاء قيامتنا ... لأنه سيفنا يزين الرجال في ميادين النزال ولا بد للسيف أن يعود الى غمده ولو بعد حين ... لأنه قربة مائنا يروي تعطش أحشائنا بشربة لن نظمأ بعدها أبدا... لأنه خيمة سمائنا يذود عنا نار الفتنة ويحولها بردا وسلاما... لأنه حامل لوائنا ... من محرومين ومقهورين ومظلومين ... لأنه صوت الهيهات في وجه كل ذلة ... وسفير النجاة من حكم الطغاة.

لأنه في كل عصر كربلاء جديدة يزهو بها صوت الحسين ولاؤه على امتداد الفلوات....

لأنه أصل المقاومة ومعدنها وأبوها وأمها و بياض أكف أبنائها ... لأنه موسى الصدر الذي لم يمسس قضيته العجز فإستحال بيتا من شعر مخلد أبد الدهر .. أوله أمل وأوسطه صراط مستقيم وآخره حي على خير العمل....

لأنه كل ذلك الإرث وأكثر.. قامت أمل وإستمرت يتقدمها نبيه ..هو بمنزلة هارون من موسى أخوة ... بصبر من أيوب وحلم من يعقوب ... وحكمة من سليمان .. بشهادة أرز لبنان وطاولة حواره ولقاءات مصالحاته ومطرقة تشريعه...حمل أمانة تنوء على حملها الجبال ... ومازال ... ولما يزل... لأنه وميض الأمل بالعودة وفي العودة عيد وفي الترقب صلاة....سيعود...سيعود ....

في هذه النشرة الخاصة بالإمام الصدر ننقل وجع غيابه عن ناسه، نرصد إيمانهم ولو بعد حين بعودته، ونرسم لوحات من ذاكرتهم عن حكايا لم تبهت ألوانها بمرور الزمن عن يده البيضاء في المقاومة والإنماء عن دعمه للمرأة عن تمسك الناس بفكره ونهجه عن مليحة تنتظر أبيها وأمل على يقين بأنه عائد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

غدا عطلة ... الأحد عطلة ... الإثنين عطلة ... ثلاثة أيام ربما تكون كافية لتهدئة النفوس والأسواق والقطاع المصرفي بعد صدمة " جمال ترست بنك ". وقبل أن تفتح الأسواق في اول يوم عمل ، الثلاثاء ، يكون اجتماع طاولة الحوار الإقتصادي قد عقد بعد ظهر الإثنين ، ومن المرجح جدا ان يكون القرار الأميركي قد فرض نفسه بندا رئيسا على جدول الأعمال ، ليضع الجميع أمام مسؤولياتهم ، خصوصا أن القرار ليس " مزحة " وغير قابل للمراجعة ، وأنه وضع للتطبيق لا للمساومة ...

صحيح أنها ليست أول مرة تفرض فيها واشنطن عقوبات في حق مصرف لبناني ، لكنها المرة الأولى التي تأتي فيها العقوبات في سياق ضغوط واستحقاقات, يتعرض لها لبنان من الناحية المالية - الإقتصادية وحتى العسكرية : فالجمعة الماضي كان لبنان على موعد مع تصنيف وكالتي " ستاندرد أند بورز " و" فيتش "، وكانت الضربة الأولى ... أمس جاءت الضربة الثانية، ولو في سياق مغاير ... وبين يوم الجمعة الفائت وأمس الخميس، كانت ضربة الدرونز " في الضاحية الجنوبية, وما أعقبها من احتقان وتبادل تهديدات وقرارات المجلس الأعلى للدفاع ... كل ذلك يأتي في ظل وضع اقتصادي غير مريح في البلد، وفي ظل سباق بين تحصين الإستقرار وعدم الإنجراف وراء المخاوف ...

هذا هو المشهد ، ولكن تخرقه إيجابيات : الإيجابية الأولى ان مصرف لبنان والقطاع المصرفي امتصا الصدمة على " جمال ترست بنك " ،تماما مثلما جاء امتصاص صدمة التصنيف السلبي الأسبوع الفائت.. ومن العوامل الإيجابية وفود مليار ونصف مليار دولار في النصف الثاني من هذا الشهر إلى المصارف اللبنانية، من الخارج، للإفادة من حوافز الفوائد، وكدليل على ثقة المودعين بالقطاع المصرفي اللبناني ... لكن العبرة تبقى في المتابعة الحثيثة واليومية والجدية لهذه الإستحقاقات ... في اختصار، دقة الوضع باتت تستدعي معالجات لا مكان فيها للإرتجال والتعاطي مع الملفات وكأنها حقل تجارب.

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون الجديد"

بينما كان وزير الأشغال يستقل المخطط التوجيهي لخط السكك الحديد في الشمال، انهارت سكة قطار بيروت وانقطع جسر الحديد الذي يربط الجميزة بالحدث، صار الجسر الأثري أثرا بعد عين ومن لطف الأقدار أن التران عاطل من العمل وسكته محالة إلى التقاعد والنتيجة حديد بحديد.

لكن الحديدة الأميركية الحامية استهدفت القطاع المصرفي مجددا بسلة عقوبات فرضتها وزارة الخزانة على جمال تراست بنك بمزاعم ضلوعه في رعاية وتقديم الأموال إلى حزب الله.

وتعقيبا توعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالاستمرار باستهداف أشخاص ومؤسسات ضالعة في تمويل وتقديم الدعم الى الحزب.

فرض عقوبات على جمال تراست بنك يأتي من ضمن لائحة الثمانية عشر مصرفا مدعى عليها في الولايات المتحدة ويخشى أن تكون الرسالة قد مررت من جمال تراست بنك إلى المصارف الأخرى لتسوية أوضاعها كي لا تلقى المصير نفسه.

مصرف لبنان الذي أعلن حاكمه ارتفاع احتياطه إلى واحد فاصل أربعة مليار دولار خلال الأسبوعين الفائتين، أكد أن البنك المركزي يتابع عن كثب قضية جمال ترست بنك بعد إدراجه على لائحة أوفاك، وأوضح أن البنك لديه تواجد في المصرف وكل الودائع الشرعية مؤمنة في وقت استحقاقاتها حفاظا على مصالح المتعاملين مع المصرف وقال إن السيولة مؤمنة لتلبية متطلبات المودعين الشرعيين للمصرف.

جمعية المصارف لاقت المصرف المركزي فأكدت أن مصالح مودعي جمال تراست بنك محفوظة، ومن بعبدا قال رئيس الجمعية سليم صفير أن لا مصارف أخرى على جدول العقوبات وإن المصارف جميعا ملتزمة الأنظمة والقوانين المرعية أما إدارة المصرف المعاقب فأكدت أنها ستتخذ جميع الخطوات المناسبة من أجل تبيان الحقيقة، وستتقدم بطلب استئناف للقرار وستعمل بالتنسيق وإرشاد مصرف لبنان ولجنة التحقيق الخاصة والهيئات ذات الصلة لحماية مصلحة المودعين وعملاء جمال تراست بنك.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

ضربة تحيي وضربة تميت، هذا هو واقع لبنان اليوم، وقد تكالبت الأزمات على الوطن الصغير، قسم منها صناعة وطنية وقسم مستورد وقسم مفروض. ومن هذه المعادلة نشأ جبل الأزمات المركبة الذي نرزح تحته الآن، وهي ناجمة بمعظمها عن اقتناع بعض أهل الحكم بأنه قادر على الجمع بين شتى التناقضات من دون أن يقع لبنان في ازمة اقتصادية ومالية، ومن دون أن يتسبب له بخلاف مع محيطه، ومن دون أن يستدرج عليه اعتداءات الجيران الألداء.

هذه السياسات الرعناء، جعلت لبنان يستهلك كل قدرات شعبه ومؤسساته الاقتصادية، و كل سماح اصدقائه الأقربين والأبعدين، وكل فترات السماح التي منحوه اياها تكرارا. فمن كان يتصور بأن لبنان غير المنضبط دولتيا وماليا وإداريا يمكن أن يحصل على ما حصل عليه في سيدر، ومن يصدق أن دول سيدر لا تزال تنتظره بعد أكثر من سنتين كي يصحح مسيرته لتؤمن له المليارات التي يحتاجها للنهوض.

ومن يصدق أنه ووسط طبول الحرب التي تقرعها اسرائيل، و حزب الله مدعوما من الدولة، من يصدق أن التجديد لليونيفيل كان ليحصل وبالشروط التي طالب بها لبنان . ومن يصدق أن معاقبة مصرف جمال تراست ، ستليها سريعا تطمينات تلقاها رئيس الجمهورية بأن لا مصرف آخر في مرمى العقوبات الأميركية الآن . من هذه المطالعة يمكن الاستنتاج أن ما يطالب به اللبنانيون والمجتمعان العربي والدولي ، الدولة اللبنانية بسيط : أن تنقي إدارتها وتضبط صناديقها وأن تمتلك برنامجا للنهوض، وأن تضبط سيادتها على أرضها وعلى دبلوماسيتها، علما بأن دولا تقاتل وتتوسل المجتمع الدولي أن يمنحها هذه الحقوق المسلوبة منها، بينما لبنان يفرط بها أمام عيون الاصدقاء وشماتة الأعداء.

في هذه الأجواء ، نخشع امام نقطتين مضيئتين باقيتين أمامنا: الورقة الاقتصادية التي يجمع الرئيس عون خبراء الأمة حولها لإعدادها الاثنين، وفترة السماح الأخيرة التي منحنا إياها المجتمع الدولي للإمساك بسيادتنا والإقلاع عن التراخي فيها، لإبعاد لبنان عن درب الفيلة التي تتهددنا عسكريا وماليا.. لنصل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لم يعد المشهد بحاجة إلى كثير الشرح، ولا لاعلام العدو لتأكيد المؤكد، فالرعب عنوان المرحلة عند الصهاينة، والانتظار القاتل سيد الموقف..

وقف الاسرائيليون عند قدرة السيد حسن نصر الله واعلام حزب الله: لقد كسبوا الحرب النفسية اقر المحللون الصهاينة، وسيكسبون رهان الرد قال آخرون، فالرد آت لا محالة، لكن ليس هناك رياح حرب في الشمال قال المحلل العسكري تال لافرام..

وعلى الجانب اللبناني قول رسمي: أي تصعيد من جانب إسرائيل من شأنه ان يهدد بجر المنطقة الى نزاع غير محسوب العواقب، قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، فتل ابيب تتحمل المسؤولية الكاملة عن اعتدائها غير المبرر وغير المسبوق على منطقة سكنية مأهولة في ضاحية بيروت منذ عدوان تموز، اضافة الى خرقها المتكرر للقرار الف وسبعمئة وواحد، كما أكد الرئيس الحريري، الذي طالب غوتيريش بمضاعفة الضغوط الدولية على اسرائيل..

موقف رسمي متقدم اسمعه الرئيس الحريري للامين العام للامم المتحدة، تترجمه كل يوم معادلة الجيش والشعب والمقاومة المقامة كسد منيع امام الصهاينة.

معادلة ذهبية مرادفها الميداني معادلة رادعة لهذا العدو، الذي ظن انه قادر على تغييرها، وستكشف الايام خيبته القادمة..

على الجبهة الاقتصادية لم يغير الاميركي سياسته العدوانية ضد لبنان، ومع ادعاءاته الحرص على الاقتصاد اللبناني الجريح، كان عدوانه على الشعب اللبناني ككل، لا على فئة منه. فقرار الخزانة الاميركية بحق احد البنوك اللبنانية كرس عدوانية بحق لبنان دولة وشعبا، لكنه عدوان لن يشوش على التماسك اللبناني بوجه العدوان الصهيوني، ولن ينال من عزيمة اللبنانيين كل اللبنانيين، وقرارهم بالرد لردع الاسرائيليين ..

* مقدمة نشرة الأخبار "تلفزيون او تي في"

تماما كما أن تجاهل الواقع لا ينفع، فالثرثرة أيضا لا تفيد.

لذلك، في أوضاع كتلك التي يمر بها لبنان اليوم، لا جدوى إلا بالعودة إلى كلام المعنيين المباشرين وذوي الاختصاص.

وفي بعبدا اليوم بالتحديد، موقفان في هذا الاطار:

الاول، عبر عنه المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي شدد باسم مجموعة البنك الدولي، على الدعم القوي جدا، كما قال، لرئيس الجمهورية وللحكومة على ما يقومان به، وبالاخص في وقت تحضر الحكومة برنامجا جديدا من اجل التعامل مع الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان.

اما الثاني، فصدر عن رئيس جمعية المصارف سليم صفير، الذي أعلن أنه تلقى من الجانب الاميركي تأكيدا حول عدم وجود مصارف لبنانية اخرى على جدول العقوبات، خصوصا ان كل المصارف اللبنانية ملتزمة، بإشراف من مصرف لبنان، بالانظمة والقوانين المرعية... مشددا كذلك على ان كل مصالح المودعين وحقوقهم محفوظة، ولافتا إلى العمل مع مصرف لبنان على استدراك الخطوات المقبلة في هذا الصدد.

هذا على المستوى الداخلي. اما على خط التهديدات الاسرائيلية الاخيرة، وغداة النجاح الذي سجلته الديبلوماسية اللبنانية في تجديد ولاية اليونيفيل من دون أي تعديل، فبرز اليوم اتصال أجراه رئيس الحكومة سعد الحريري بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أكد له خلاله تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اعتدائها غير المبرر وغير المسبوق منذ عام 2006 على منطقة سكنية مأهولة في ضاحية بيروت.

وفي الموازاة، برزت محاولة لزج لبنان في قضية ناقلة النفط الايرانية "أدريان داريا"، حيث اعلن وزير الخارجية التركية في شكل مفاجئ أن الناقلة ستتوجه إلى لبنان وليس الى تركيا، قبل ان يعود ويستدرك موضحا أن الناقلة لا تتوجه الى ميناء لبناني بل نحو المياه الاقليمية اللبنانية... هذا مع العلم ان وزير المال كان نفى تبلغ لبنان اي امر من هذا النوع، كما ان وزيرة الطاقة والمياه نفت بدورها وجود اي طلب لدخول الناقلة المذكورة الى لبنان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 30 آب 2019

الجمعة 30 آب 2019

 النهار

تخشى أوساط سياسية انفجار الحكومة من الداخل اذا ظلت التعيينات تفرض أو يجري تقاسمها من دون آلية تعتمد لذلك.

أبلغت مصادر ديبلوماسية مسؤولين لبنانيين ضرورة التحسب لعودة أميركا وإيران الى الحوار دون شروط مسبقة.

علم ان حزباً بدأ اعتماد اجراءات تقشفية تشمل الموظفين والمستشارين فضلاً عن النفقات.

الجمهورية

تتأنّى قوى مدعوة إلى اللقاء الإقتصادي في بعبدا في معرفة الإتجاه الذي ستسلكه التوصيات المرتقبة والتي يقال أنها ستكون موجعة وقد تنعكس عليها سلباً سياسياً وشعبياً.

تنظم قوى وشخصيات معارضة لقاءات بعيداً من الإعلام للتوصل إلى تشكيل إطار يجمع هذه القوى في معارضة موحدة.

عقد عدد من الأحزاب اللبنانية سلسلة مؤتمرات داخلية بالتعاون مع عدد من الخبراء الإقتصاديين تحضيراً للطاولة الإقتصادية المزمع عقدها بعد ظهر الإثنين المقبل في قصر بعبدا.

اللواء

يجري التداول بإجراءات اقتصادية موجعة، من بينها "ضريبة حرزانة" على البنزين؟

يحافظ الهدوء الجنوبي على وتيرته، ويكاد المعنيون يقطعون باستمرار التهدئة لتمرير ما يُمكن من استحقاقات؟

يواجه لبنان صعوبات غير مسبوقة، وتمكن من تجاوزها، تتعلق بالتجديد للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان.

البناء

قرأت مصادر سياسية في مشاركة وزير المالية علي حسن خليل في افتتاح معرض دمشق الدولي رسالة يوجهها الرئيس نبيه بري للداخل اللبناني مضمونها انّ زمن التساهل مع القطيعة الحكومية الرسمية مع سورية بدأ يضيق، وعلى أصحاب المقاطعةAأن يقرأوا الرسالة ويتعاملوا معها إيجاباً كي لا يضطر لتحويلها إلى ملف على طاولة الحكومة، ولو أدّى ذلك إلى انقسام سياسي لا يرغب به أحد.

أشارت معلومات أمنية من اليمن الجنوبي إلى أنّ الكر والفر بين الميليشيات الجنوبية المسلحة وميليشيات منصور هادي المدعومة من الأخوان المسلمين باتت تعبيراً عن هجمات معاكسة متبادلة توفر لها التغطية النارية الطائرات الإماراتية الداعمة لميليشيات الجنوب، وفي المقابل الطائرات السعودية الداعمة لميليشيات هادي، وتحدثت المعلومات عن حرب غير معلنة تدور بين الإمارات والسعودية لا شيء يمنع تحوّلها إلى حرب معلنة إذا إستمرّ الوضع على حاله.

نداء الوطن

عبّرت أوساط مقرّبة من النائب طلال أرسلان صراحةً عن استياء كبير في دارة خلدة إثر اختتام رئيس الجمهورية إقامته في بيت الدين من دون أن يقيم لأرسلان "عشاءً عائلياً" أسوةً بزعيم المختارة وليد جنبلاط.

أكد مصدر في "التيار الوطني الحر" أنّ تغييرات مرتقبة ستطاول أجهزة الإعلام التابعة للتيار وخصوصاً منها محطة "أو تي في".

أقيم عشاء في دارة الرئيس فؤاد السنيورة في شملان أمس الأول على شرف السفير البابوي بحضور كوكبة من السياسيين وشكّل العشاء مناسبة لتقاطع المعلومات والتحليلات إزاء المرحلة الدقيقة الراهنة.

 

عقوبات أميركية على بنك لبناني متّهم بتقديم خدمات لحزب الله وجمعية مصارف لبنان تطمئن المودعين إلى سلامة أموالهم

واشنطن - بيروت الشرق الأوسط»/30 آب/2019

أعلنت الادارة الأميركية، اليوم (الخميس)، أنها فرضت عقوبات على بنك لبناني هو جمال ترست بنك الذي تتهمه بتقديم خدمات مصرفية لحزب الله، بحسب بيان لوزارة الخزانة نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتصنف واشنطن البنك الذي يعمل في لبنان منذ عقود، بأنه منظمة إرهابية بسبب تقديمه خدمات مالية إلى المجلس التنفيذي لحزب الله، ومؤسسة «الشهداء» ومقرها في إيران. والبنك متهم بالسماح لحزب الله باستخدام حسابات لدفع الاموال لممثليه وعائلاتهم و«إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء». والمنظمة المذكورة التي أدرجت على قائمة العقوبات الأميركية منذ العام 2007، كيان شبه حكومي إيراني ينقل الدعم المالي إلى حزب الله بشكل خاص.كذلك، أُدرجت أربع شركات تأمين تابعة للبنك على القائمة السوداء. وقال وكيل وزارة الخزانة المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب سيغال ماندلكر، إن «المؤسسات المالية الفاسدة مثل جمال ترست تشكل تهديدا مباشرا لنزاهة النظام المالي اللبناني». ومن شأن هذه العقوبات تجميد أصول البنك في الولايات المتحدة وحظر تعاملاته من خلال النظام المالي الأميركي. وأكد البيان ان وزارة الخزانة تحض الحكومة اللبنانية على تخفيف تأثير هذه العقوبات على «الأبرياء من اصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرض ادخاراتهم للخطر». وفي بيروت، أعربت جمعية مصارف لبنان عن أسفها لإدراج وزارة الخزانة الأميركية مصرف جمال ترست بنك على لائحة العقوبات «أوفاك». وأكّدت في بيان أن هذا الاجراء لن يؤثر على القطاع المصرفي بأي شكل من الأشكال. وطمأنت الجمعية المودعين لدى جمال تراست بنك إلى سلامة أموالهم، منوهةً بقدرة مصرف لبنان (البنك المركزي) على «اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، كما حصل في مواقف سابقة».

 

واشنطن: على لبنان تحمّل المسؤولية... وهذا البنك "تواطأ" مع نائب لبنانيّ!

الجمهورية/الجمعة 30 آب 201

أعلن مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية أن "مصرف "جمال بنك" اللبناني الذي فرضت واشنطن عقوبات عليه قدم خدمات مالية متنوعة لـ"حزب الله". ورأى المسؤول في حديثٍ لـ"سكاي نيوز عربية" أن "جمال بنك" تواطأ بشكل معروف مع نائب يمثل حزب الله في البرلمان اللبناني"، وأشار إلى أنه "قبل إعلان فرض العقوبات على "جمال بنك" عملنا مع الحكومات الصديقة والبنوك العالمية لتجميد كل أصول المصرف في الخارج". وكشف أن "الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على كل فرد أو مؤسسة تقدم دعما لـ"حزب الله" بمعزل عن انتمائهم أو جنسياتهم". وإعتبر أن "مسؤولية صحة النظام المالي اللبناني تقع على عاتق الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي وكل المخاطر التي تواجه النظام المالي اللبناني هي بسبب حزب الله". وأكد المسؤول الأميركي أنه "لن يُسمح لـ"حزب الله" بمواصلة أنشطته الخبيثة بمعزل عن شكل أي إدارة أميركية أو أي نتيجة للمفاوضات مع إيران". وشدد مسؤول في البيت الأبيض على أن "لبنان وسوريا والعراق تحمّل مسؤولياتهم إذا كانت أراضيهم منصّات لأسلحة ضد إسرائيل".

 

"لا مصارف أخرى موضوعة على جدول العقوبات الأميركية"! 

الجمهورية/30 آب/2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس جمعية المصارف سليم صفير وعرض معه الأوضاع الإقتصادية والمالية في البلاد في ضوء المستجدات الاخيرة وعشية اجتماع الاثنين المقبل.  وبعد الإجتماع، أكد صفير أن "مصالح المودعين في "جمال ترست بنك" وحقوقهم محفوظة وتلقينا تأكيدات أميركية أن لا مصارف أخرى موضوعة على لائحة العقوبات ولا صحة للشائعات عن عقوبات أخرى".

 

“جمّال ترست بنك”- يمتنع عن صرف رواتب عملائه

وكالات/الجمعة 30 آب 2019

شكا عملاء مصرف “جمال ترست بنك” – فرع بعلبك، من إمتناع الفرع عن صرف رواتبهم وإنجاز المعاملات المصرفية للعملاء، وذلك بشكل مفاجئ في العاشرة من صباح اليوم”، عازيا السبب إلى إمتثاله لأوامر مصرف لبنان، وطالباً “من عملائه المراجعة يوم الثلاثاء المقبل”. وفق ما ذكرت “الوكالة الوطنية للاعلام”.يذكر، أنّ “الولايات المتحدة فرضت أمس الخميس، عقوبات على مصرف “جمال ترست بنك” والشركات التابعة له في لبنان بـ “زعم” تسهيله الأنشطة المالية لجماعة حزب الله”.

 

سلامة لـAEN: ودائع "جمال تراست" الشرعية مؤمنة

Arab Economic News/الجمعة 30 آب 2019

اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لموقع Arab Economic News أن البنك المركزي يتابع عن كثب قضية "جمال تراست بنك" بعد إدراجه على لائحة "أوفاك"، موضحا ان البنك "لديه تواجد في المصرف، وكل الودائع الشرعية مؤمنة في وقت استحقاقاتها حفاظا على مصالح المتعاملين مع المصرف".

وقال سلامة "السيولة مؤمنة لتلبية متطلبات المودعين الشرعيين للمصرف".

ومعلوم ان "جمال تراست بنك" يعدّ من المصارف الصغرى في لبنان من حيث الحجم والانتشار (الفروع)، ويحتل وفق ترتيب العام 2018 الذي اصدرته مجلة "الاقتصاد والأعمال"، المرتبة 25 لجهة الموجودات، والمرتبة 24 لجهة ودائع العملاء، والمرتبة 21 لجهة التسليفات، والمرتبة 24 لجهة الارباح الصافية.

يذكر ان وزارة الخزانة الأميركية أدرجت امس "جمال تراست بنك" اللبناني وثلاث شركات تابعة له ("ترست للتأمين" و"ترست للتأمين على الحياة" و"ترست لخدمات التأمين") على لائحة الإرهاب التي يصدرها مكتب مراقبة الأصول الخارجية المعروفة باسم "أوفاك". واتهمت المصرف بتوفير خدمات مالية ومصرفية لمؤسسات يملكها "حزب الله" مدرجة على لائحة الإرهاب مثل "القرض الحسن" و"مؤسسة الشهيد" و"المجلس التنفيذي للحزب". وصباح اليوم، نفى "جمال تراست بنك" في بيان "الادعاءات التي "يبدو" أن "أوفاك" قد بنت قرارها عليها"، مؤكدا التزامه الصارم بقواعد وانظمة مصرف لبنان والتزامه بالقواعد واللوائح الدولية المتعلقة بمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب "وهو امر لا يتساهل المصرف به". واوضح انه سيتخذ كل الاجراءات المناسبة لتبيان الحقيقة، وسيتقدم بطلب استئناف لقرار "أوفاك" أمام "أوفاك" كما كافة المرجعيات ذات الصلة، لافتا الى أنه سيعمل بالتنسيق وارشاد مصرف لبنان ولجنة التحقيق الخاصة والهيئات الاخرى ذات الصلة في هذا الصدد لحماية مصلحة المودعين وعملاء المصرف.

 

هل يأوي لبنان ناقلة النفط «المنبوذة»؟

جنوبية/30 آب/2019 30

ناقلة النفط "غريس 1" منذ ان فكت السلطات البريطانية حجز الناقلة الايرانية “أدريان1” التي تحمل مليوني برميل من النفط، قبل اسبوعين للاشتباه في أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا لسوريا انتهاكا لعقوبات الاتحاد الأوروبي، حتى بدأت تلك الناقلة بالسياحة على طول وعرض البحر المتوسط، تارة تبحر باتجا سوريا لتعود وتبحر باتجاه مصر ثم الى تركيا التي نفت اليوم انها بصدد استقبالها ، فأعلنت أنقرة اليوم صبحا ان الناقلة “المنبوذة” تتجه الى بيروت. وقع هذا النبأ المفاجىء كالصاعقة على لبنان الرسمي واعلامه، وسارع وزير المال علي حسن خليل “الأملي” الى النفي، كما سارعت وزيرة الطاقة ندى البستاني المحسوبة على رئيس الجمهورية وكتلته الى النفي كذلك، مؤكدة ان لبنان لا يمتلك مصفاة، وبالتالي لا يستطيع استقبال اي ناقلة محملة بالنفط الخام. ولكن من يأوي الناقلة الايرانية “المنبوذة” ان لم يفعل لبنان الذي أصبح في محور الممانعة، وطبقا لذلك فان واجبه ان يتحمّل جزءا من العقوبات الاميركية التي تهدد بها أميركا أي جهة تتجرأ وتستقبل ناقلة النفط إياها. أليس شعار “جيش شعب مقاومة” يقتضي من لبنان ان يقاوم فيرد الدين لإيران التي دعمت المقاومة فتحرر جنوب لبنان، ودعمت حزب الله في سوريا فانتصر هو والروس وجيش النظام على الارهابيين والتكفيريين، ونجا لبنان من احتلاله من قبل داعش والنصرة؟ ردّ الوزيرين اللبنانيين على الخبر التركي الذي بشرنا باتجاه الناقلة “المنبوذة” الينا كان صائبا وحكيما، ولكن هل سيتغيّر الموقف الرسمي بعد ساعات، وتحضر شعارات العزة والكرامة ومقاتلة المشروع الاميركي الصهيوني ولو على حساب مصلحة لبنان وأمنه الاقتصادي؟

 

الياس الزغبي: لا وحدة وطنية حول قرار استراتيجي غير لبناني وعلى المسؤولين في المراتب العليا قياس مواقفهم برؤية ثاقبة

وطنية/30 آب/2019

دعا الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي "المسؤولين في المراتب العليا إلى قياس مواقفهم من التطورات برؤية ثاقبة تقتضيها دقة المرحلة، واحتساب الارتدادات السلبية لهذه المواقف على مصلحة لبنان ومصيره". وقال في تصريح: "إن بعض هذه المواقف المتسرعة وغير المدروسة يعرّض لبنان لمزيد من نفور المجتمع الدولي والحذر العربي، ويصنّفه نهائياً في خانة المحور الإيراني الخاضع للمراقبة الشديدة والعقوبات المتصاعدة مالياّ وسياسياً". وسأل: "كيف تقوم وحدة وطنية حول قرار استراتيجي مفروض على لبنان، ولم يكن نتاج إرادة لبنانية حرة تترجمها السلطة الشرعية، بجناحيها التنفيذي والتشريعي؟".وأضاف: "إن الوحدة الوطنية الفعلية تكون حول قرار وطني حر يتجسد في استراتيجية دفاعية تم تغييبها حتى الآن بحجة حصول متغيرات في المنطقة، وخدمةً لمشروع غير لبناني".

 

جمّال تراست بنك" يستأنف قرار العقوبات الأميركية ومصرف لبنان يطمئن المودعين والأسواق والبنك المركزي يعلن ارتفاع احتياطه من العملات الصعبة

انيبندت عربية/30 آب/2019

في إطار مساعيها لتضييق الخناق على حزب الله وإيران، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس 29 أغسطس (آب)، فرض عقوبات اقتصادية على مصرف "جمّال تراست بنك" اللبناني لتسهيله معاملات مالية لحزب الله، إضافة إلى فرض عقوبات على أربعة أشخاص آخرين لنقل أموال بين فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عبر حزب الله. وفرضت الوزارة عقوبات على البنك والشركات التابعة له في لبنان، وهي ثلاث شركات تأمين، قائلةً إنه "يقدّم الدعم والخدمات للمجلس التنفيذي لحزب الله ولمؤسسة الشهداء (مقرّها إيران)، التي تحوّل الأموال لأسر الانتحاريين". وأضافت في بيانها أن "المؤسسات المالية الفاسدة مثل جمال تراست بنك تشكّل تهديداً مباشراً لسلامة النظام المالي اللبناني". وأكّدت الوزارة أن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع مصرف لبنان (المصرف المركزي) لمنع حزب الله من الوصول إلى النظام المالي العالمي. هذا الإجراء هو تحذير لكل من يقدّم خدمات لهذه الجماعة الإرهابية".

جمعية المصارف تطمئن

في ضوء هذه الأنباء، أعربت جمعية المصارف في لبنان، في بيان، عن أسفها حيال إدراج مصرف "جمّال تراست بنك" على لائحة العقوبات الأميركية، مؤكّدة في الوقت ذاته أن هذا الإجراء لن يؤثر في القطاع المصرفي بأي شكلٍ كان. وطمأنت الجمعية على سلامة أموال المودعين لدى المصرف المُستهدف، منوّهةً بقدرة مصرف لبنان على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، مثلما حصل في مواقف سابقة. ويشار إلى أن هذا المصرف هو المصرف اللبناني الثاني الذي يُدرج على لائحة العقوبات الأميركية، بعد "البنك اللبناني الكندي".

استهداف ناقلي الأموال إلى حماس

وفي بيان آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على كلّ من محمد سرور وكمال عبد الرحمن عارف عوض وفواز محمود علي ناصر ومحمد كمال الأي، لـ"تقديمهم الدعم المالي والمادي والتكنولوجي وخدمات أخرى لحماس". وقالت الوزارة إن هؤلاء "نقلوا عشرات الملايين من الدولارات من فيلق القدس التابع لإيران إلى حماس عبر حزب الله في لبنان لتنفيذ هجمات إرهابية تنطلق من قطاع غزة. إنّ مواصلة حماس لحملة العنف ضدّ المدنيين الأبرياء ودولة إسرائيل، تأتي على حساب الشعب في غزة". وحذّرت الإدارة الأميركية من أنها "لن تتأخّر في محاسبة حماس والقادة الإيرانيين على أعمال العنف التي يرتكبونها"، مضيفةً "وزارة الخزانة ستستمرّ في تعطيل الشبكات الإرهابية عبر استهداف مموّلي تنفيذ أجندة العنف الإيرانية". وأوضح بيان وزراة الخزانة الأميركية أن محمد سرور، القاطن في لبنان، يتولّى أمر جميع التحويلات المالية بين فيلق القدس وكتائب عز الدين القسام، ولديه تاريخ واسع في العمل في مصرف "بيت المال" التابع لحزب الله، الذي أُدرج عام 2006 على لائحة العقوبات الأميركية. مصرف لبنانمن جهة ثانية، أكد سلامة في تصريحات صحفية أن البنك المركزي يتابع عن كثب قضية "جمال تراست بنك" بعد إدراجه على لائحة "أوفاك"، موضحاً أن المركزي "لديه تواجد في المصرف، وكل الودائع الشرعية مؤمنة في وقت استحقاقاتها حفاظا على مصالح المتعاملين مع المصرف". وقال سلامة "السيولة مؤمنة لتلبية متطلبات المودعين الشرعيين للمصرف". ومعلوم ان "جمال تراست بنك" يعدّ من المصارف الصغرى في لبنان من حيث الحجم والانتشار (الفروع)، ويحتل وفق ترتيب العام 2018 الذي اصدرته مجلة "الاقتصاد والأعمال"، المرتبة 25 لجهة الموجودات، والمرتبة 24 لجهة ودائع العملاء، والمرتبة 21 لجهة التسليفات، والمرتبة 24 لجهة الارباح الصافية.

بيان جمّال تراست بنك

وصباح اليوم، نفى "جمال تراست بنك" في بيان "الادعاءات التي "يبدو" أن "أوفاك" قد بنت قرارها عليها"، مؤكدا التزامه الصارم بقواعد وأنظمة مصرف لبنان والتزامه بالقواعد واللوائح الدولية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب "وهو امر لا يتساهل المصرف به". وأوضح انه سيتخذ كل الإجراءات المناسبة لتبيان الحقيقة، وسيتقدم بطلب استئناف لقرار "أوفاك" أمام "أوفاك" كما كافة المرجعيات ذات الصلة، لافتا إلى أنه سيعمل بالتنسيق وإرشاد مصرف لبنان ولجنة التحقيق الخاصة والهيئات الأخرى ذات الصلة في هذا الصدد لحماية مصلحة المودعين وعملاء المصرف.

ارتفاع الاحتياطي من العملات الصعبة

وفي بادرة تطمين للأسواق، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه عن ارتفاع احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية (من دون الذهب) بما يقارب 1.4 مليار دولار أميركي، وذلك في النصف الثاني من شهر أغسطس (آب) 2019، ليقارب، 38.660 مليار دولار أميركي، باستثناء الذهب وذلك بنتيجة تدفق ودائع، مباشرة إلى مصرف لبنان، من القطاع الخاص غير المقيم، مما يعكس ثقة المودعين ويعزز الثقة بالليرة اللبنانية ويساهم بخفض العجز في ميزان المدفوعات.

توالي العقوبات على حزب الله

وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت، في السادس من أغسطس الحالي، عقوبات على اللبناني فادي حسين سرحان لتوفيره الدعم المادي لتعزيز القدرات العسكرية للحزب، من خلال متجر للإلكترونيات يملكه في بيروت. وفي يوليو (تموز)، فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات ضدّ حزب الله، شملت رئيس كتلة الحزب في البرلمان محمد رعد وعضو الكتلة النائب أمين شري، إضافةً إلى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، متهمةً إياهم بـ"تقديم الدعم لإرهابيين ولأعمال إرهابية".

 

نبيل بو منصف: اننا أمام أخطر 17 يوما

LBC/30 آب/2019

اعتبر نائب رئيس التحرير في صحيفة “النهار” نبيل بو منصف اننا أمام اخطر 17 يوما بسبب الانتخابات الاسرائيلية والضغوط التي تمارس علينا من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ورأى في حديث عبر LBC ان اسرائيل تستدرج حزب الله الى الردّ ولكن مصلحة الحزب والبلد الا يردّ على اعتداء الضاحية. وأضاف بو منصف:”ما قام به نتنياهو خطير بالدلالات اذ انه وسّع بيكار اهدافه باتجاه لبنان بعد استهداف العراق وسوريا ولكن لو رُدعت اسرائيل في سوريا لما تجرّأت على القدوم الى لبنان” وسأل:”ما الذي يضمن الا تكون هناك مصلحة لنتنياهو بخوض حرب ضد حزب الله؟”.

ولاحظ بو منصف ان نتنياهو “حركش” بلبنان لان انتخاباته تملي عله هذا الشيء لاسيما ان وضعه الشخصي والسياسي صعب ويلعب حاليا “صولد” وهو نجح في سوريا والعراق لان أحدا لم يردّ عليه. وقال ان الاميركيين لا يتوقّفون عند الاعتبارات السياسية والديبلوماسية وهم لن يرحموا في العقوبات من هنا ليس هناك استبعاد من ان تشمل المقرّبين من حزب الله معربا عن خشيته من الا يكون “جمال تراست بنك” المستهدف الأخير.

 

إسرائيل تكشف هوية المسؤولين عن مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان

نداء الوطن/30 آب 2019

اتهم الجيش الإسرائيلي إيران بتكثيف الجهود الرامية لإقامة منشآت للصواريخ دقيقة التوجيه لـ"حزب الله" في لبنان. ونشر المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي أفيغاي أدرعي معطيات عن هذه الجهود عبر حسابه على "تويتر"، وأرفقها بالصور.

وقال الجيش الاسرائيلي: "بين السنوات 2013 و2015 وفي ظل الحرب الأهلية في سوريا بدأت إيران محاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى "حزب الله" في لبنان عبر الأراضي السورية". وأشار الى أنه "تم احباط معظم هذه المحاولات في ضربات تم اسنادها الى إسرائيل حيث لم يتمكن "حزب الله" من الحصول على هذه الصواريخ". ولفت الجيش الى أنه "نظراً إلى إخفاقات إيران و"حزب الله" في هذا المجال قررت إيران في العام 2016 إحداث تغيير جوهري في طرق عملها عن طريق عدم نقل صواريخ كاملة وانما الانتقال الى تحويل صواريخ موجودة الى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية وذلك من خلال نقل مواد تستعمل في هذا الاطار من ايران بالإضافة الى صواريخ من سوريا". وأضاف: "في الفترة الأخيرة تسعى ايران و"حزب الله" إلى تسريع مشروع الصواريخ الدقيقة من خلال محاولة لإنشاء مواقع انتاج وتحويل على الأراضي اللبنانية في مناطق عدة ".

وكشف أن "الشخصيات المسؤولة عن مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان هي:

- اللبناني فؤاد شكر وهو من كبار قادة "حزب الله" وهو يقود مشروع الصواريخ الدقيقة، ويُعتبر مستشاراً كبيراً للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وعضو الهيئة العليا في الحزب.

- العقيد الايراني مجيد نواب وهو المسؤول التكنولوجي للمشروع والذي يعمل تحت توجيهات فيلق القدس وهو يعتبر مهندساً خبيراً في مجال صواريخ أرض - أرض ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع. ويتابع ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

- العميد محمد حسين زادة حجازي وهو قائد فيلق لبنان في قوة القدس والذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة. وهو يعتبر ضابطاً رفيع المستوى في الحرس الثوري. وجزء من مهمته قيادة القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان.

- العميد علي أصغر نوروزي وهو رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري المسؤول عن نقل المواد والمعدات اللوجستية من ايران الى سوريا ومن هناك الى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان بحسب تعبير الجيش الاسرائيلي.

 

الناقلة الإيرانية إلى السواحل اللبنانية.. وجهة نهائية أم عبور؟

المدن/الجمعة 30/08/2019

كشف وزير الخارجية التركية مولود تشاوش اوغلو، الجمعة، أن ناقلة النفط الإيرانية "ادريان داريا1" التي يشتبه انها كانت تنقل النفط الى سوريا واحتجزت لمدة ستة أسابيع في جبل طارق، تتجه حاليا نحو لبنان. وقال تشاوش اوغلو في اوسلو، خلال تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، ردا على سؤال عما اذا كانت الناقلة تتجه نحو تركيا "هذه الناقلة لا تتجه بالواقع نحو اسكندرون (جنوب تركيا)، انها تتجه نحو لبنان". لكن الوزير التركي لم يحدد ما إذا كان لبنان وجهتها النهائية. وأضاف "لا نزال نشتري الغاز من إيران لكننا لا نشتري النفط" موضحا أن بلاده "تتابع عن كثب" التطورات المتعلقة بالسفينة. والناقلة "ادريان داريا 1" كانت تحمل اسم "غرايس-1" عند احتجازها قبالة سواحل جبل طارق بشبهة نقل النفط الى سوريا، في ما كان يعد انتهاكاً للعقوبات الاوروبية المفروضة على هذا البلد. وكانت الولايات المتحدة طلبت تمديد احتجاز السفينة. وسمحت المحكمة العليا في جبل طارق في 15 آب/اغسطس للناقلة بالمغادرة بعدما أكدت طهران بان الحمولة لن تسلم الى سوريا. والاثنين أعلنت ايران أنها باعت النفط الذي كان مخزنا في الناقلة من دون توضيح الجهة المشترية ولا ما اذا كان تم شراء النفط قبل او بعد مصادرة الناقلة في 4 تموز/يوليو. في المقابل، جاء النفي اللبناني سريعاً، إذ نقلت وكالة "رويترز" عن وزير المال اللبناني علي حسن خليل قوله، إنه لم يتم إبلاغ لبنان بأن الناقلة الإيرانية تتحرك متجهة لأحد الموانئ اللبنانية. وأوضح "لم نتبلغ بقدوم ناقلة النفط الإيرانية إلى لبنان".

 

سلامة يعلن رفع احتياطي "المركزي" من العملات الأجنبية

نداء الوطن/30 آب 2019

أعلن حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة "ارتفاع احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية (من دون الذهب) بما يقارب 1.4 مليار دولار أميركي (مليار واربع ماية مليون دولار)، وذلك في النصف الثاني من شهر آب 2019، ليقارب في نهاية هذا الشهر، 38.660 مليار دولار أميركي (أي ثمانية وثلاثون مليار وستماية وستون مليون دولار أميركي) باستثناء الذهب، وذلك بنتيجة تدفق ودائع، مباشرة الى مصرف لبنان، من القطاع الخاص غير المقيم (وليس من دول او جهات دولية)، مما يعكس ثقة المودعين ويعزز الثقة بالليرة اللبنانية ويساهم بخفض العجز في ميزان المدفوعات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ممثلة للسفارة الكندية أمام المعتصمين: المعلومات عن الهجرة إلى كندا على موقعنا الالكتروني

وطنية - الجمعة 30 آب 2019

نفذ عدد من الشبان اللبنانيين اعتصاما أمام السفارة الكندية في جل الديب للمطالبة بفتح باب الهجرة أمامهم.  والتقت ممثلة للسفارة الكندية المعتصمين وطلبت منهم "رفع كتاب رسمي بمطالبهم إلى السفارة"، مؤكدة أن "كندا تحترم حرية التعبير وحرية التجمع"، شاكرة ل"المنظمين والقوى الأمنية محافظتهم على سلمية الاحتجاج". وأشارت إلى أن "السفارة لا تقبل طلبات مباشرة للهجرة، إنما يمكن الدخول إلى موقعها الالكتروني للاطلاع على كل المعلومات المتعلقة بالهجرة إلى كندا، إضافة إلى معلومات تحمي الناس من عمليات الاحتيال والتزوير التي يتعرضون لها"، مؤكدة "ان السفارة لم تطلب مرة من أحد إيداع أموال في حساب ولا نقل أموال عبر شركات تحويل أموال خاصة".

 

نديم الجميل زار الدنا ورزق ودكاش في الذكرى الـ37 لإنتخاب بشير الجميل رئيسا

وطنية - الجمعة 30 آب 2019

زار النائب نديم الجميل ووفد من "مؤسسة بشير الجميل"، في إطار الجولة على النواب السابقين الذين شاركوا في جلسة إنتخاب الرئيس بشير الجميل رئيسا في 23 آب 1982، الدكتور بيار دكاش، ادمون رزق وعثمان الدنا، وقدم لكل منهم درعا تذكارية تخلد هذا اليوم التاريخي، وقد كتب عليها: "إنتخبتم الجمهورية، صوتّم للحرية والكرامة، إخترتم بشير الجميل، شكرا"، مع صورة الرئيس بشير.

رزق

وقال النائب والوزير السابق ادمون رزق: "هذا اليوم التاريخي كان وقفة عز للبنانيين والمجلس النيابي. وأجزم أن اغتيال بشير كان اغتيال لوطن ولحلم وطني، وسأورث أولادي وأحفادي وقفة العز التي وقفناها مع بشير وبالخط الوطني الذي لن نتنازل عنه. وأترحم على الزملاء النواب الذين واجهوا الضغوط والتهديدات وأصروا على الإقتراع للجمهورية. وأشهد أن بشير كان مشروع لبنان 10452 ولبنان الوحد بكل طوائفه على أساس الكرامة والحضارة الإنسانية".

دكاش

أما النائب السابق دكاش فقال مرحبا بالوفد في منزله بالحدث: "بشير الجميل القائد وحد الكلمة والتنظيم ووحد الأهداف والمساعي. أما بشير الرئيس، فوحد الرؤى والتطلعات وصولا الى توحيد اللبنانيين جميعا. لقد انتزع ثقة الشعب اللبناني في أيام بينما لم يفلح غيره، في كسب ثقة اللبنانيين على مدى عقود".

وقال: "هذه الذكرى أليمة وعزيزة في آن. أليمة لأنها تذكرنا ببارقة أمل ببناء دولة، ونحن اليوم نتطلع مع سائر اللبنانيين الى إشراقة أمل أخرى. فعسى أن تأتي على أيديكم".

الدنا

وفي بتغرين أولم النائب والوزير السابق عثمان الدنا للنائب الجميل ووفد المؤسسة الذي انضمت اليه السيدة صولانج الجميل، في حضور نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي ومدعوين. وألقى النائب الدنا كلمة جاء فيها:" خسارة بشير لا تعوض، والأمل بالله. لقد فقدنا رجالات كبار، ولقد ضحى بشير بحياته من أجل لبنان. وكلنا أمل أن يخرج اليوم لبنان من الأزمات التي تعصف حوله وهو معافى".

وسيتابع الوفد جولته على النواب السابقين فور عودة بعضهم من السفر.

 

الاحرار: عدم السعي الى استراتيجية دفاعية تواطؤ على المصلحة الوطنية نشدد على وضع حد للهدر وخصوصا على المعابر ومكافحة الفساد

وطنية - الجمعة 30 آب 2019

عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء.

وبعد الاجتماع، أصدر بيانا لفت فيه الى ان "مطلب الاستراتيجية الدفاعية يحتل صدارة الأولويات لتأكيد حصرية قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية بعيدا من منطق الدويلة وممارساتها، ولا يجدي نفعا التلطي وراء شعار الشعب والجيش والمقاومة لتغطية تخطي "حزب الله" مؤسسات الدولة، وهو المرتبط بإيران والعامل على تنفيذ قراراتها". ورأى ان "هذا ما ظهر جليا في الكلام الاخير لأمينه العام الذي حدد فيه مهمة الحكومة محتفظا لنفسه بصلاحيات هي حصرا عائدة الى الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة. ان التغاضي عن هذه الحقيقة وعدم السعي الى الوصول الى استراتيجية دفاعية يعد تواطؤا على حساب المصلحة الوطنية. ولا يمكن الاعتداد بالوضع الاقتصادي لعدم المبادرة الى حوار صريح من اجل التوصل الى تحقيقها". وأضاف: "بناء على ما تقدم، نشدد ايضا على ضرورة إيلاء الشأن الاقتصادي الاهتمام الذي يستحقه. ونعود لنذكر بأولوية وضع حد للهدر وخصوصا على المعابر غير الشرعية كما على المعابر الشرعية وعلى حتمية مكافحة الفساد، علما ان ذلك يوفر مبالغ طائلة لخزينة الدولة. وفي هذا الإطار، يقتضي وضع موازنة للسنة المقبلة تتصف بالواقعية وتسعى الى التوفيق بين المقتضيات الاقتصادية لجهة خفض العجز من ناحية، وبين وضع المواطنين المزري من ناحية أخرى. هذان الهدفان المتلازمان نأمل في طرحهما على طاولة الاجتماع الاقتصادي الذي دعا اليه رئيس الجمهورية. ونعتقد ان تحقيق ذلك يسهل دخول مقررات مؤتمر "سيدر" مرحلة التنفيذ. وندعو الى إشراك القطاع الخاص الى جانب القطاع العام في كل المشاريع بما يعود بالنفع على مالية الدولة". وتابع: "توقفنا أمام معضلة النفايات وأمام المساعي الجارية لمعالجتها في ضوء خطة وزير البيئة التي ينتظر ان توافق الحكومة عليها. وقد ذهلنا لتوقفها عند بعض الاقتراحات التي أثارت اعتراضات المواطنين المحقة سابقا. نذكر منها، على سبيل المثال، العودة الى احياء مطمر الناعمة والاستمرار في استعمال مطمري الكوستابرافا وبرج حمود ـ الجديده وغيرها. إضافة الى ذلك جبهت اقتراحات اعتماد مطامر في باقي المناطق برفض الأهالي مما يزيد الأمر تعقيدا ويحض المسؤولين على محاورتهم من اجل اقناعهم، غير انه في النهاية يجب التوصل الى حلول مرضية يقتضي التوصل اليها حسم الحكومة الموضوع".

وذكر بـ"ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة الذي من شأنه المساعدة في معالجة معضلة النفايات ناهيك بإيجابياتها على مختلف الصعد".

 

تركيا: ناقلة النفط الإيرانية في طريقها إلى المياه اللبنانية

 العربية.نت، وكالات/30 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78009/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%86%d8%a7%d9%82%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%87%d8%a7/

تراجع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الجمعة عن تصريحات كان قد أدلى بها في وقت سابق من اليوم حول ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1"، مؤكداً أنها تتوجه للمياه الإقليمية اللبنانية. وكان تشاويش أوغلو قد قال في وقت سابق من اليوم إن الناقلة تتجه إلى ميناء لبناني، إلا أنه عاد وصحح تصريحاته مؤكداً أنها تتجه للمياه الإقليمية اللبنانية. وقال خلال مؤتمر في أوسلو: "لم أقصد أن هذه الناقلة تتجه إلى ميناء لبناني، لكن وفقا لمعلومات الإحداثيات فإنها تتجه إلى المياه الإقليمية للبلاد". وأضاف: "هذا لا يعني أنها لن تصل إلى ميناء لبناني، لكنها بالتأكيد.. لن تصل إلى موانئ تركية أيضاً".

وشدد على أن الشركات التركية والشركات الخاصة التركية لم تعد تشتري النفط من إيران، بما يتماشى مع العقوبات الأميركية. من جهته، قال وزير المال اللبناني علي حسن خليل إنه لم يتم إبلاغ لبنان بأن الناقلة الإيرانية "أدريان داريا 1"، تتحرك متجهة لأحد الموانئ اللبنانية، بحسب ما نقلت عنه "رويترز".

كما أكدت وزيرة الطاقة والمياه اللبنانية ندى بستاني على "تويتر" أنه لا يوجد طلب لدخول الناقلة إلى لبنان. وقالت أيضا إن لبنان ليس لديه مصفاة لتكرير النفط الخام.

وغيرت الناقلة اليوم الجمعة وجهتها المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص بها إلى ميناء اسكندرون، تركيا، وهو ميناء صغير على البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في النظام التلقائي، لذلك قد لا تكون تركيا هي وجهتها الحقيقية. وفي 24 أغسطس/ آب، أدرجت وجهتها باسم مرسين، تركيا، قبل إزالة ذلك من نظامها. كما في وقت سابق، كانت قد قالت إنها ستذهب إلى اليونان. وتبعد إسكندرون حوالي 200 كيلومتر (125 ميلاً) عن طريق البحر من مصفاة في بانياس في سوريا، حيث أكدت السلطات أن "أدريان داريا 1" كان متجهاً قبل ضبطها قبالة جبل طارق في أوائل يوليو/تموز.

وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية والمسؤولون الإيرانيون لم يعترفوا على الفور بالوجهة الجديدة المبلغ عنها للناقلة، التي تحمل نفط خام إيراني بقيمة نحو 130 مليون دولار. وكانت "أدريان داريا 1" محتجزة لأسابيع قبالة جبل طارق بعد أن احتجزتها السلطات هناك للاشتباه في انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي على مبيعات النفط إلى سوريا. يذكر أن محكمة أميركية أصدرت أمراً بمصادرة السفينة، وتحذر واشنطن الدول من قبولها. وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أي دولة من مساعدة الناقلة. وأكدت الخارجية الأميركية، أن مساعدة الناقلة الإيرانية التي غادرت سواحل جبل طارق، قد ينظر لها كدعم لـ"منظمات إرهابية". وكانت سلطات جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية المحتجزة منذ 4 يوليو/تموز ، في 15 أغسطس/آب على الرغم من طلب أميركي سابق بمصادرتها.

 

وزراء "القوات" أسقطوا صفة "العجلة" عن تعيينات القضاء و"انتفاضة" حريرية مفاجئة بوجه العهد... وتهديد بالمغادرة

نداء الوطن/30 آب 2019

أنهى رئيس الجمهورية ميشال عون عصر أمس اقامته الصيفية في قصر بيت الدين، متعمّداً أن يكون اللقاء الأخير كما وصفه "لقاء مع الأحبة" نشطاء "التيار الوطني الحر" في الشوف، مستعيداً مرحلة إقامته في الرابية قبل الرئاسة، وموجهاً في الوقت نفسه رسالة لمن يعنيهم الأمر بأنه هو أب هذا "التيار" واستهداف كوادره وقادته استهداف شخصي له، إلا أن اليوم الأخير شهد ما يشبه "انتفاضة" حريرية هي الأولى من نوعها على الأداء في مجلس الوزراء في رسالة لا بد وأن يقرأها العهد جيداً. وبعد أسبوعين أمضاهما في استقبال الوفود والشخصيات وتخللتهما جلسة للمجلس الأعلى للدفاع وجلستان حكوميتان، شهدت الأولى تعيين أعضاء المجلس الدستوري في عملية "احتيال سياسي"، وفشلت الثانية والأخيرة أمس في استكمال عملية "البلف" بعدما واجهت "القوات اللبنانية" الوزراء، مسقطةً ذريعة العجلة في تعيينات القضاء. عون العائد إلى بعبدا، ينتظره بعد ظهر الاثنين الاجتماع الاقتصادي المالي الذي سيجمع رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة وجميع رؤساء الكتل النيابية وخبراء ومستشارين، إضافة الى الرؤساء الثلاثة، وهذا الاجتماع بحسب المطلعين لن يكون "نزهة" لرئيس الجمهورية، خصوصاً أن بشائره تتمحور حول محاولة تحميل الجميع فشل السياسات المالية والاقتصادية والانهيار القائم منذ بداية العهد، عبر الذهاب إلى اجراءات خطيرة جداً ستؤدي في حال اعتمادها إلى انكماش اقتصادي وتنتج جيشاً جراراً من العاطلين عن العمل. وشهدت جلسة مجلس الوزراء، محاولة لتمرير التعيينات القضائية في المراكز الشاغرة، لا سيما المدعي العام للتمييز والمدير العام لوزارة العدل ورئيس مجلس شورى الدولة ورئيس هيئة التشريع والاستشارات من خارج جدول الأعمال، بداعي العجلة، الأمر الذي اعترض عليه وزراء "القوات" الذين رافع باسمهم وزير العمل كميل ابو سليمان مسقطاً صفة العجلة عن هذه التعيينات، وطالباً المجيء بملفات وسير ذاتية عن الأسماء المقترح تعيينها لمعرفة إن كانت تستحق أم لا، وتالياً احتراماً للقضاة المنوي تعيينهم حتى لا يظهروا في موقع التبعية السياسية المطلقة، بما يزيد من سوداوية الصورة عن التدخل السياسي في عمل القضاء تعييناً وأداءً، وبناءً عليه تمّ الأخذ بوجهة نظر وزراء "القوات" لا بل لاقوا ثناءً من زملاء لهم ليسوا في الخط السياسي نفسه.

وكشف مصدر وزاري لـ"نداء الوطن" أنه عند الوصول في جدول الأعمال إلى البند الأخير المتمثل بالاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، قرر عون رفع الجلسة فاعترض الحريري مصراً على بحث البند لأهميته، وعبّر عن امتعاضه بالوقوف مهدداً بالمغادرة، مع ما تعنيه مغادرة رئيس الحكومة من تعطّل جديد لعمل مجلس الوزراء، فعمد عون إلى استرضائه طالباً طرح الموضوع مجدداً فتمت مناقشته وعرضه تفصيلياً من خبراء برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر وتمّت الموافقة على البند. وقال المصدر إن وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس عرض موضوع تنظيف مجاري الأنهر وتلزيم الطرق، مشيراً إلى وجوب استدراج عروض أو إجراء مناقصة إلا أن الوزير جبران باسيل اعتبر أنه لا يمكن الذهاب إلى مناقصات قبل الشتاء نظراً إلى ضيق الوقت، وبنتيجة النقاش تمت الموافقة على استدراج عروض على أن يطرح للسنة التي تليها وفق مبدأ المناقصات. وأوضح المصدر أنّ ملف آل فتوش طرح مجدداً من خارج جدول الأعمال على خلفية التهرب الضريبي، حيث أكد رئيس الجمهورية أن في حوزته تقريراً من التفتيش المركزي يؤكد عدم دفع الأخوين فتوش الضرائب المتوجبة عليهما والتي تقدر بين 300 و 500 مليون دولار. وفي المعلومات الرسمية أن مجلس الوزراء أقر معظم بنود جدول الأعمال وأبرزها استراتيجية الأمن السيبراني، فيما تمّ تأجيل البنود الأخرى إلى الجلسة المقبلة.وقال وزير الإعلام جمال الجراح إن كل البلد متضامن في شجب وإدانة العدوان الإسرائيلي. وأهم رسالة في هذا الموضوع هي رسالة الوحدة الوطنية تجاه ما حصل من اعتداءات إسرائيلية. وكل الأمور الأخرى هي موضع متابعة من قبل عون والحريري.

 

188 ألف مولود سوري بين 2011 وحزيران 2019

آمال خليل/الأخبار/الخميس 29 آب 2019

البند رقم 22 على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، اليوم، يتمحور حول «طلب وزارة الداخلية والبلديات تمديد تسجيل المواليد السوريين على الأراضي اللبنانية الذين تجاوزوا السنة من العمر». علماً بأن قوانين الأحوال الشخصية تلزم النازحين السوريين تسجيل مواليدهم في دوائر وقوعات الأجانب، قبل بلوغهم السنة من عمرهم. وفي حال تجاوز السنة، يصبح التسجيل بيد القضاء، حيث يقتضي على الوالد رفع دعوى أمام القاضي المدني، مرفقة بإفادة من الأمن العام وإجراء فحص الحمض النووي على نفقته الخاصة في مستشفى بيروت الحكومي فقط.

الطلب يبدو تتمة لاقتراح وزير الداخلية والبلديات السابق نهاد المشنوق بإعفاء النازحين السوريين من مهلة السنة بهدف تسهيل تسجيل مواليدهم. وقد وافق عليه مجلس الوزراء في الثامن من شباط 2018، وشمل الذين ولدوا بين 1 كانون الثاني 2011 و8 شباط 2018، على الأراضي اللبنانية. كما شمل اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سوريا. وبعد انقضاء مهلة الإعفاء، لم يلتزم كثيرون من ذوي الأطفال الذين ولدوا بعد 8 شباط 2018، بتسجيلهم قبل بلوغهم العام، ما يضعهم أمام التزام تسجيل مواليدهم عبر القضاء وتكبّد تكاليف إضافية، الأمر الذي دفع كثيرين إلى الإحجام عن التسجيل.

ووفق آخر إحصاء أجرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أنجب النازحون المسجلون لديها، بين 1 كانون الثاني 2011 ونهاية حزيران 2019، 188 ألف طفل على الأراضي اللبنانية. إلا أن القليل منهم سجل في دوائر وقوعات الأجانب. وفي عام 2017، بلغ عدد المسجلين 17 في المئة من المواليد. وارتفعت النسبة عام 2018 إلى 21 في المئة فقط. أما العام الجاري، فـ«الأرقام الدقيقة لم يتم تأكيدها بعد، إلا أن التحليل الأولي يظهر بأن نسبة التحسن قد تصل إلى 10 في المئة عن العام الماضي وهو أمر مشجع جداً» بحسب المسؤولة الإعلامية في المفوضية ليزا أبو خالد.

طلب تمديد مهلة التسجيل استند إلى تعاون بين المفوضية والمديرية العامة للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية «اعترافًا بحق كل طفل في التسجيل عند الولادة. وسيساعد الآباء الذين لديهم أطفال فوق عمر السنة على تسجيل المواليد من دون المرور بعملية قضائية معقدة وطويلة»، بحسب أبو خالد.

الداخلية تطلب من الحكومة تمديد تسجيل المواليد السوريين لمن تجاوزوا السنة من العمر

ماذا عن تداعيات القرار على اللبنانيين؟ توضح مصادر في «الداخلية» بأن الطفل السوري «لن يتمكن من العودة إلى بلاده في حال لم يحز اوراقاً ثبوتية، ما يصعّب عودته. وفي حال توفي أهله قبل تسجيله، يصبح عديم الجنسية». وأوضحت أبو خالد أن «الحصول على وثيقة تسجيل الولادة يساعد على إثبات بأن الطفل لديه أب سوري وبالتالي يحصل على الجنسية السورية، ما يضمن عدم فصل الأطفال عن عائلاتهم عند عودتهم إلى سوريا».

ومنذ عام 2011، لم يكن ممكناً تحديد أي رقم لأي قضية مرتبطة بأزمة النزوح السوري في لبنان، ومنها عدد الولادات. حتى 31 كانون الثاني 2018، بلغ عدد النازحين المسجلين في لوائح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في لبنان 948.849 نازحاً. في حين وصل العدد في 2015 الى مليون و200 الف نازح. قبل وصول العدد إلى الذروة، قرر مجلس الوزراء في تشرين الأول 2014، فرض نظام دخول جديد على النازحين، طالباً من المفوضية التوقف عن تسجيل نازحين جدد. ومنذ أيار 2015، أوقفت المفوضية التسجيل، الأمر الذي صعّب حصر النازحين غير المسجلين الذين لا يعرف عددهم الدقيق ومن بينهم الكثير من المواليد. ووفق إحصاءات المفوضية، كان هناك 74 في المئة يتنقلون من دون اقامات في عام 2017 و73 في المئة في 2018. وفي آخر إحصاء أجري في كانون الثاني 2019، تبين بأن 33 في المئة من النازحين لديهم إقامات. الولادات المسجلة بين 1 كانون الثاني 2011 و31 كانون الأول 2018، والتي أحصتها المفوضية بلغت 175 الفاً.

 

اسرائيل تنشر «خطط إيران لتطوير صواريخ في لبنان»

تل أبيب/الشرق الأوسط»/30 آب/2019

بعد إرسال طائرتين مسيّرتين إلى الجنوب اللبناني، صعّدت إسرائيل حربها النفسية على حزب الله ونشرت تقريرا، اليوم (الخميس)، يحتوي على تفاصيل قالت إنها تكشف خطط إيران لتطوير الصواريخ الموجودة لدى حزب الله.

وكان الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أبيحا ادرعي، قد نشر تغريدة يؤكد فيها إنه «سيكشف معلومات من شأنها أن تزعزع الحالة السياسية في لبنان». وقال: «انتظروا معنا بعد نحوا ساعة من الآن، مع نشر المعلومات الحصرية والمهمة التي تكشف للمرة الأولى والتي قد تزعزع الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان». وبعد ساعة نشر تقريرا مرفقا بشريط فيديو، يقول فيه إنه بين العامين 2013 و2015 وفي ظل الحرب في سوريا، بدأت إيران محاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية، وإن إسرائيل أحبطت معظم هذه المحاولات بحيث لم يتمكن حزب الله من الحصول على هذه الصواريخ. فقررت إيران في العام 2016 تغيير طرق عملها بشكل جوهري، وبدلا من نقل صواريخ كاملة، انتقلت الى تحويل صواريخ موجودة الى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية، وذلك من خلال نقل مواد من ايران، بالإضافة الى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا. ويقول التقرير الإسرائيلي إن «حزب الله بدأ تأهيل مواقع لهذا الغرض داخل لبنان، بما فيها في العاصمة بيروت، بتعاون مع جهات إيرانية وعلى رأسها محمد حسين زادة حجازي قائد فيلق لبنان في فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني». ويحدد التقرير ثلاثة محاور تم من خلالها نقل هذه المواد، هي: «أولا المحور البري من سوريا الى لبنان عبر المعابر الرسمية للدولة اللبنانية (على سبيل المثال معبر المصنع)، وثانيا المحور الجوي من خلال رحلات مدنية تهبط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وثالثا المحور البحري من خلال مرفأ بيروت». ويقول إن إيران وحزب الله واجها صعوبات وأخفقا في تطبيق هذه الخطة خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2018 ولكنهما عادا الى مسعاهما وراحا يسرّعان المشروع مؤخرا.

ونشر الجيش الإسرائيلي قائمة بأسماء شخصيات إيرانية يعتبرها متورطة في هذا المشروع، كالآتي:

-محمد حسين زادة حجازي قائد فيلق لبنان في قوة القدس الذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة. ويعتبر، بحسب الناطق الإسرائيلي، «ضابطا رفيع المستوى في الحرس الثوري الذي يعمل مباشرة تحت قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وكجزء من مهمته يقود القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان».

-مجيد نواب المسؤول التكنولوجي للمشروع والذي يعمل تحت توجيهات فيلق القدس بقيادة سليماني. ويعتبر مهندساً خبيراً في مجال صواريخ أرض - أرض ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع. يتابع ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

علي أصغر نوروزي رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري المسؤول عن نقل المواد والعتاد من إيران الى سوريا ومن هناك الى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

ويشير التقرير إلى فؤاد شكر، وهو من كبار قادة حزب الله، وكان «يقود مشروع الصواريخ الدقيقة في التنظيم، ويعتبر مستشارا كبيرا للأمين العام لحزب الله وعضو الهيئة العليا في حزب الله - مجلس الجهاد». ويوضح أن شكر يعمل في حزب الله منذ 30 عاما ولعب دورا في التخطيط والتنفيذ للعملية التي نفذت ضد قوات مشاة البحرية الأميركية في بيروت، يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1983، والتي أدت الى مقتل 241 جنديا أميركيا. وذكر التقرير أن شكر يندرج في قائمة المطلوبين لدى وزارة الخارجية الأميركية التي تعرض 5 ملايين دولار لمن ينقل معلومات تساعد في تقديمه للعدالة.

وعن الموضوع نفسه، نقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس قوله: «ما نراهم يفعلونه هو تسريع الخطى بصفة عامة. هذا يعني الإسراع من حيث المباني والمرافق والمواقع ومنشآت التحويل والتصنيع».

 

الجيش الإسرائيلي يصعد الحرب النفسية ضد «حزب الله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/30 آب/2019

بعد إرسال «درونين» اثنتين أخريين (طائرتين مسيرتين) إلى الجنوب اللبناني، ووضع طـُعم لاستدراج عملية خطف، صعدت إسرائيل من حربها النفسية على «حزب الله»، ونشرت تقريراً، اليوم، يحتوي على تفاصيل قالت إنها تكشف خطط إيران لتطوير وتدقيق وتحديث الصواريخ القائمة لدى «حزب الله».

وكان الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، قد نشر تغريدة درامية في ساعات الظهر، يقول فيها إنه «سيكشف عن معلومات من شأنها أن تزعزع الحالة السياسية في لبنان». وجاء في التغريدة: «انتظروا معنا بعد نحو ساعة من الآن، مع نشر المعلومات الحصرية والمهمة التي تكشف لأول مرة، والتي قد تزعزع الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان». وبعد ساعة نشر تقريراً مرفقاً بشريط فيديو، يقول فيه إنه بين سنتي 2013 و2015، وفي ظل الحرب الأهلية في سوريا، بدأت إيران محاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى منظمة «حزب الله» في لبنان عبر الأراضي السورية، وإن إسرائيل أحبطت معظم هذه المحاولات؛ بحيث لم يتمكن «حزب الله» من الحصول على هذه الصواريخ. فقررت إيران في عام 2016 تغيير طرق عملها بشكل جوهري، وبدلاً من نقل صواريخ كاملة، انتقلت إلى تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية، وذلك من خلال نقل مواد تدقيق من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا.

ويقول التقرير الإسرائيلي إن «حزب الله» بدأ بتأهيل مواقع لهذا الغرض داخل لبنان، بما فيها في العاصمة بيروت، بتعاون مع جهات إيرانية، على رأسها محمد حسين زادة حجازي، قائد «فيلق لبنان» في «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني.

ويحدد التقرير ثلاثة محاور تم من خلالها نقل هذه المواد، هي: «أولاً المحور البري من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الرسمية للدولة اللبنانية (على سبيل المثال معبر المصنع). وثانياً المحور الجوي من خلال رحلات مدنية تهبط في مطار الحريري الدولي في بيروت. وثالثاً المحور البحري من خلال مرفأ بيروت». ويقول إن إيران و«حزب الله» واجها صعوبات وأخفقا في تطبيق هذه الخطة خلال السنوات من 2016 – 2018، ولكنهما عادا إلى مسعاهما وراحا يسرعان المشروع مؤخراً.

ونشر الجيش الإسرائيلي قائمة بأسماء وسيرة شخصيات إيرانية، يعتبرها متورطة في هذا المشروع، هم:

1- سرتيب (عميد) محمد حسين زادة حجازي، قائد «فيلق لبنان» في «قوة القدس»، الذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة. ويعتبر، حسب الناطق الإسرائيلي: «ضابطاً رفيع المستوى في (الحرس الثوري) الذي يعمل مباشرة تحت قائد (فيلق القدس) قاسم سليماني. وكجزء من مهمته يقود القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان».

2- سرتيب دوم (عقيد) مجيد نواب، المسؤول التكنولوجي للمشروع، والذي يعمل تحت توجيهات «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني. ويعتبر مهندساً خبيراً في مجال صواريخ أرض – أرض، ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع. ويتابع ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

3- سرتيب (عميد) علي أصغر نوروزي، رئيس الهيئة اللوجستية في «الحرس الثوري»، المسؤول عن نقل العتاد والمواد اللوجستية من إيران إلى سوريا، ومن هناك إلى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

ويشير التقرير إلى فؤاد شكر، وهو من كبار قادة «حزب الله». كان «يقود مشروع الصواريخ الدقيقة في التنظيم، ويعتبر مستشاراً كبيراً للأمين العام لـ(حزب الله)، وعضو الهيئة العليا في (حزب الله) - مجلس الجهاد». ويقول التقرير الإسرائيلي إن شكر يعمل في «حزب الله» منذ 30 عاماً، ولعب دوراً في تخطيط وتنفيذ العملية التي نفذت ضد قوات البحرية الأميركية في بيروت، يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1983، التي أدت إلى مقتل 241 جندياً أميركياً. وذكر التقرير أن شكر يندرج في قائمة المطلوبين لدى وزارة الخارجية الأميركية، التي تعرض 5 ملايين دولار لمن ينقل معلومات تساعد في تقديمه للعدالة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد حاول استدراج «حزب الله» إلى محاولة خطف جندي وهمية، إذ وضع سيارة جيب عسكرية على الحدود، ووضع فيها دمية على شكل جندي. ولكن أمر هذا الطـُعم قد انكشف في إسرائيل قبل أن يظهر نجاحاً أو فشلاً. وكان قد أرسل في الليل طائرتين مسيرتين أخريين إلى لبنان، فتم اكتشافهما، وأطلق الجيش اللبناني عليهما الرصاص، ولكنهما - حسب الناطق الإسرائيلي - عادتا إلى قواعدهما سالمتين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو حاول ’جاهدا’ الحديث مع ترامب حول مخاوفه من اللقاء مع إيران – تقرير

تايمز أوف إسرائيل/30 آب/2019,   

لم يتمكن رئيس الوزراء من الوصول الى الرئيس الامريكي لإقناعه عدم اللقاء بوزير الخارجية الإيراني ظريف خلال قمة مجموعة السبع، بينما تخشى اسرائيل من قمة ترامب وروحاني

ورد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول جاهدا اقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم اللقاء بوزير الخارجية الإيراني، الذي قام بزيارة مفاجئة لقمة قادة العالم في فرنسا في وقت سابق من الأسبوع. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية   آلتسجيل مجانا! وبحسب تقرير القناة 13 الإسرائيلية، لم يتمكن نتنياهو من الوصول الى ترامب لتحذيره من اللقاء، رغم الجهود “المشددة”، ما يعكس القلق المتنامي في إسرائيل من احتمال المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. وأشار التقرير الى مسؤولين اسرائيليين وأمريكيين لم يتم تسميتهم.

وورد أن السلطات الإسرائيلية عبرت عن قلق بعد قول ترامب يوم الإثنين أنه مستعد اللقاء بالرئيس الإيراني حسن روحاني بعد زيارة محمد جواد ظريف المفاجئة لقمة مجموعة السبع في بياريتز الفرنسية. وبحسب التقرير، الذي نقله موقع “اكسيوس” الأمريكي أيضا، نتنياهو كان قلقا من احتمال لقاء ترامب بظريف، وحاول الحديث مع ترامب هاتفيا لإقناعه تجنب اللقاء بوزير الخارجية الإيراني، الذي فرضت واشنطن ضده مؤخرا عقوبات. وتواصل طاقم نتنياهو أيضا مع أعضاء في الإدارة الامريكية من أجل محاولة تحديد مكالمة هاتفية. ولكن قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن ترامب مشغول جدا بإجتماعات في القمة ولا يمكنه إجراء المكالمة هاتفية. وتحدث نتنياهو بدلا عن ذلك مع نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، اللذان أصدرا تصريحات تدعم حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد إيران. وجاءت هذه النشاطات المكثفة بينما كانت اسرائيل تتعامل مع عواقب غارة جوية ضد مخطط إيراني لهجوم بواسطة طائرات مسيرة في سوريا، وتقارير حول هجمات اسرائيلية أخرى في العراق ولبنان، ادت الى تصعيد التوترات الإقليمية. وكان نتنياهو قلقا بأن اللقاء مع ظريف قد يؤدي الى لقاء مع روحاني، بحسب التقرير. وقد عبر مسؤولون في الإدارة الامريكية عن تحفظات حيال تعزيز العلاقات العامة لظريف.

وقرر ترامب في نهاية الأمر عدم اللقاء بظريف، بغض النظر عن مبادرات نتنياهو، بحسب التقرير، ولكن قال للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي نظم زيارة ظريف، أنه مستعد للقاء ظريف في وقت لاحق. وهناك تكهنات بأن القائدان قد يلتقيان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل. ولم يعلق مكتب نتنياهو أو البيت الأبيض على التقرير. وقد قللت القيادة الإيرانية من احتمال إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بدون تخفيف العقوبات أولا. وحتى الآن، كان هناك توافق شبه تام بين نتنياهو وترامب بخصوص إيران، ولكن احتمال المحادثات يعتبر نقطة انطلاق لشق طريقين مختلفين.

وقد أجرى الكابينت الإسرائيلي عدة مباحثات حول احتمال المفاوضات الأمريكية الإيرانية، ذكرت القناة 13، وقد عبر الوزراء عن قلق شديد من تخفيف ترامب للعقوبات بدون تحقيق أي تقدم، كما فعل في كوريا الشمالية. “نحن غير معنيين أبدا بمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران”، قال وزير، بحسب القناة 13، “ولكن قدرتنا على التأثير على ترامب ومواجهته محدودة جدا”، بسبب رفض نتنياهو معارضة الرئيس الامريكي، الذي لديه علاقات مقربة معه. وأجرى نتنياهو حملة مكثفة وشديدة ضد الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عام 2015، ما أدى الى تدهور العلاقات مع الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما، ولكنه لاقى تجاوب من ترامب، الذي انسحب من الإتفاق العام الماضي. وسوف ينضم وزراء خارجية بريطانيا، فرنسا والمانيا – ثلاث الدول الاوروبية الموقعة على الاتفاق – الى وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني يوم الجمعة في محادثات بمحاولة لإنقاذ الاتفاق، الذي خفف العقوبات مقابل قيود على برنامج إيران النووي. وقدد عززت اسرائيل مؤخرا خطابها ضد إيران مع تصعيد التوترات، ولكن ربط بعض المحللين اللهجة الحادة بحملة لإحباط المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران. وفي يوم الإثنين، قال نتنياهو إن “إيران تعمل على جبهة واسعة النطاق من أجل إطلاق الهجمات الإرهابية القاتلة ضد دولة إسرائيل”.

وفي يوم الخميس، اتهم إيران ووكيلها اللبناني حزب الله بمحاولة بناء برنامج صناعة صواريخ في لبنان، متعهدا بتدمير المشروع ومحذرا اعدائه. “نحن عازمون على القضاء على هذا المشروع الخطير. هدف نشر اليوم هو توصيل الرسالة بأننا لن نجلس مكتوفي الايدي بينما يسلح اعدائنا انفسهم بأسلحة قاتلة موجهة ضدنا”، قال نتنياهو. وأشاد نتنياهو أيضا بإدارة ترامب لفرضها عقوبات جديدة على مصرف لبناني يجري معاملات مع حزب الله.

 

الأسد يأمر بحل ميليشيات مخلوف... وقيود على «الحزب القومي»بعد قراره اتخاذ إجراءات ضد شركات ابن خاله

دمشق - بيروت – لندن/الشرق الأوسط»/30 آب/2019

أكدت مصادر متطابقة أن الإجراءات التي أمر بها الرئيس السوري بشار الأسد بحق شبكات وشركات تابعة لرامي، ابن خاله محمد مخلوف، شملت «جمعية البستان» وتنظيمات مسلحة تابعة لها، إضافة إلى احتمال انعكاس ذلك على وضع «الحزب السوري القومي الاجتماعي» وتنظيمات مسلحة تابعة له.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الأسد «قرر إنهاء وحل الجناح العسكري لـ(جمعية البستان) برئاسة سامر درويش، وذلك بعد أن أعطت روسيا أوامرها حول الحد من تمدد التجنيد الذي تقوم به الجمعية بشكل متواصل، مقابل رواتب مغرية، ولا سيما في الجنوب السوري».

وأكدت المصادر أن الجمعية «ستواصل عملها بالجانب الخيري، محافظة على كوادرها وإدارتها، بإشراف من الرئاسة السورية ووزارة الشؤون الاجتماعية».

وكان «المرصد السوري» قد أفاد نهاية العام الماضي بأن «(جمعية البستان) سعت عبر ممثلين لها، إلى تجنيد الشبان والرجال برواتب مالية مغرية تصل إلى 350 دولاراً أميركياً شهرياً».

وتنتشر هذه الجمعية في كل من مدينة درعا وبلدات قرفا وإزرع والشيخ مسكين، فضلاً عن قرى منطقة اللجاة شرق درعا. كما تمكنت «جمعية البستان» الخيرية في اسمها والعسكرية في مضمونها، من استقطاب نحو 1000 شخص خلال هذه الفترة القصيرة، ممن انضموا إليها وجرى تجنيدهم، على غرار ما فعلت الجمعية ذاتها بوقت سابق مع أبناء الساحل السوري، وتجنيدهم وزجها لهم على جبهات تنظيم «داعش» في بادية حمص آنذاك.

من جهتها، قالت «الجمعية» في بيان إنها «كانت وما زالت وستبقى جزءاً من الشعب العربي السوري، في تقديم يد العون لكل محتاج ومريض، وهي على استعداد دائم لتقديم الخدمات الطبية والخدمية والاجتماعية، والمساعدات الطلابية، على امتداد الجغرافيا الوطنية، رديفة للجهات الحكومية. فالجمعية نهضت بدعم ورعاية قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، واشتد عودها فمدّت يد العون للآلاف من الأحبة وساعدتهم في محنهم. وتؤكد الجمعية أنها ما زالت مستمرة في تقديم كل المساعدات الطبية والخدمية والاجتماعية، وستبقى الداعم الكبير للعلم ولأبنائنا الطلبة».

في موازاة ذلك، بُلِّغت عناصر في «الحزب السوري القومي الاجتماعي» تعليمات بفقدان مميزات كانت قد منحت لهم في الفترة الأخيرة، بسبب الدور البارز لمخلوف المعروف تاريخياً بتأييده أفكار الحزب. وساهم ذلك في تمدد الحزب في سوريا ومفاصل رئيسية في الدولة، وتكوين ميليشيات قاتلت إلى جانب قوات الحكومة، ذلك بعدما كان الحزب شبه محظور في السنوات السابقة، بسبب معارضة قادة في «حزب البعث» الحاكم.

كان الأسد قد أمر باتخاذ إجراءات ضد شركات ابن خاله، رجل الأعمال رامي مخلوف في سوريا، بما في ذلك حصته في «سيريتل» أكبر مزود للهاتف النقال في البلاد، و«السوق الحرة» العاملة في البوابات الحدودية لسوريا.

ويعتبر رامي، الذي هو ابن محمد مخلوف (84 سنة) شقيق والدة الرئيس السوري، أحد أبرز رجال الأعمال في سوريا. وأسس كثيراً من الشركات، بينها «شام القابضة». وكان قد أعلن منتصف 2011 التنازل عن ممتلكاته لـ«أعمال خيرية»، في إطار استيعاب الاحتجاجات السلمية وقتذاك؛ لكنه ساهم لاحقاً في دعم قوات الحكومة عبر وسائل عدة، بينها «جمعية البستان» وميليشيات قاتلت إلى جانب قوات الحكومة.

وبرز خلال السنوات الماضية سامر الفوز منافساً لمخلوف، واشترى حصته في «فور سينزنز» ومؤسسات أخرى. وبعد ابتعاد لسنوات عن العمل الاقتصادي العلني، عاد مخلوف في الأشهر الأخيرة لتفعيل دور «شام القابضة».

وأدرج الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مخلوف والفوز على قائمة العقوبات، بسبب دورهما في دعم قوات النظام وبعض مشروعات الإعمار، التي ربطت الدول الغربية المساهمة فيها بالحل السياسي.

 

الوكالة الذرية: إيران تجاوزت حدود الاتفاق النووي

دبي ـ العربية.نت/30 آب/2019

أعلنت وكالة الطاقة الذرية، الجمعة، أن إيران تجاوزت حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب. وطالبت الوكالة طهران بالتعاون الكامل، للالتزام بالاتفاق الموقع مع القوى الدولية عام 2015، مشيرة إلى أن مخزون اليورانيوم الإيراني وصل لـ 241 كلغ متجاوزاً حد 202 كلغ المتفق عليه.

موضوع يهمك ? تشهد العاصمة النمساوية فيينا اجتماعاً طارئاً ومغلقاً لمجلس محافظي وكالة الطاقة الدولية الذرية، لبحث تجاوزات إيران للسقف...الوكالة الدولية للطاقة تبحث رفع إيران تخصيب اليورانيوم إيران وكذلك تخطت طهران الحد المتعلق بنقاء المادة الانشطارية البالغ 3.67 بالمئة. وأظهر التقرير الفصلي الذي توزعه الوكالة على الدول الأعضاء، واطلعت عليه وكالة "رويترز"، أنه بعد ما يقرب من شهرين من تخطيها تلك الحدود، أصبح مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران 241.6 كلغ، بينما تقوم بعمليات تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى 4.5 بالمئة وهو ما لا يزال أقل بكثير عن نسبة 20 بالمئة التي وصلت إليها قبل الاتفاق وعن نحو 90 بالمئة التي تعتبر مواد يمكن استخدامها في صنع الأسلحة. وتقول طهران إنها ستواصل خرق حدود الاتفاق واحداً تلو الآخر حتى تحصل على المكاسب الاقتصادية التي وعد بها الاتفاق. لكن واشنطن تعكف في الوقت نفسه على عزل إيران لإجبارها على التفاوض على الاتفاق النووي وبرنامجها الصاروخي وسلوكها في المنطقة. إلى ذلك، قالت فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 لكنه يرحب بأي تقدم يتخطى هذا الاتفاق. وأضافت للصحافيين خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في هلسنكي "دوري هو الحفاظ على تنفيذ الاتفاقات القائمة تنفيذاً كاملاً. مرة أخرى، إذا أمكن بناء أي شيء آخر عليه، فسيكون هذا محل ترحيب ودعم من الاتحاد الأوروبي". والاتفاق الذي توصلت إليه إيران وقوى عالمية عام 2015 يواجه خطر الانهيار منذ انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران سعيا لدفعها لتقديم تنازلات أمنية أوسع تتضمن قيودا على برنامجها للصواريخ الباليستية.

 

ترمب ينفي ضلوع أميركا بفشل صاروخ إيران الفضائي

دبي ـ العربية.نت/العرب/30 آب/2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالفشل الواضح لإطلاق صاروخ فضائي إيراني.

وأضاف ترمب في تغريدة "لم تكن الولايات المتحدة الأميركية ضالعة في الحادث الكارثي خلال الاستعدادات النهائية لإطلاق الصاروخ سفير في موقع إطلاق سمنان في إيران". وتمنى لطهران حظا موفقا لمعرفة ملابسات ما حدث. وأظهرت صور الأقمار الصناعية المتوفرة ما يبدو أنه انفجار الصاروخ على منصة الإطلاق. وكان مسؤول إيراني أعلن أن صاروخاً قد انفجر على منصة إطلاقه في مركز "الخميني" الفضائي قبل الإطلاق، وهو ثالث فشل واضح من جانب طهران في إطلاق الصواريخ هذا العام. ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الإيراني الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قوله، إن الحادث نتج عن "بعض المشكلات الفنية وانفجرت المنصة لكن علماءنا الشباب يعملون على حل المشكلة". ولم يقدم المسؤول الإيراني مزيدا من التفاصيل، لكن رويترز نقلت عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته قوله، إن إيران فشلت مؤخرا في إطلاق الأقمار الصناعية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية لشركة "بلانيت" التجارية، أعمدة سوداء من الدخان تتصاعد فوق منصة إطلاق في مركز الفضاء في محافظة سمنان الإيرانية. وفي 24 أغسطس، ذكرت الإذاعة الوطنية الأميركية، نقلاً عن صور الأقمار الصناعية التي تلقتها من مختبرات "بلانيت"، أن إيران قامت بطلاء مركز الإطلاق المحترق لإجراء اختبارات جديدة. موضوع يهمك ? قال مسؤول إيراني إن صاروخاً قد انفجر على منصة إطلاقه في مركز "الخميني" الفضائي قبل الإطلاق، وهو ثالث فشل واضح من جانب...إيران تفشل في ثالث تجربة صاروخية.. ومنصة الإطلاق تنفجر إيران ويعد برنامج الفضاء الإيراني مصدر قلق للولايات المتحدة وأوروبا، لأن الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية يمكن أن يكون لها استخدام مزدوج كصواريخ باليستية طويلة المدى تحمل رؤوسا نووية. وتتهم الولايات المتحدة طهران باستخدام التكنولوجيا لإطلاق أقمار صناعية في المدار كجزء من جهودها لتطوير أسلحة نووية. وقد نفت إيران هذا الاتهام. وتطالب الولايات المتحدة بإنهاء برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية وفق قرار مجلس الأمن 2231 التابع للأمم المتحدة الذي يحظر على إيران تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وكانت إيران قد فشلت في تجربتين سابقتين لإطلاق قمرين صناعيين بواسطة صاروخين بعيدي المدى في غضون دقائق، وذلك في 15 يناير و5 فبراير الماضيين. وذكرت تقارير أميركية حينها أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نفذت برنامجاً سرياً لتعطيل اختبارات الصواريخ الإيرانية.

 

وسط الاستقالات "الخطيرة".. التصدع ينتشر في قلعة أردوغان

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/30 آب/2019

يبدو أن عقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا انفرط، وبدأت حباته تتساقط، بعد تقديم قادة بارزين في الحزب استقالاتهم، واحداً تلو الآخر، وسط تقارير عن اقتراب إعلان المنشقين عن أحزاب جديدة. وفي الأيام الأخيرة برزت أسماء قادة قدموا استقالتهم من حزب العدالة والتنمية، منهم بشير أتالاي، ونهاد أرقون، وسعد الله أرقين. وكان أتلاي يعد أحد أقرب المقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أن يختلف معه في الرؤى السياسية ويستبعده من دائرته المقربة. وشغل أتالاي منصب نائب أردوغان عندما كان رئيساً للوزراء، كما كان وزيرا للداخلية في الفترة ما بين عام 2007 و 2011 . أما سعد الدين أرغين فقد شغل منصب وزير العدل في الفترة ذاتها تقريباً، وتولى نهاد أرقون فقد تولى وزارة الصناعة والتكنولوجيا عام 2013 . وكان علي باباجان، الذي يعتبر أحد أبرز  مؤسسي الحزب الحاكم استقالته من الحزب بشكل رسمي قبل في يوليو الماضي، وكشف مقربين منه عزمه إنشاء حزب سياسي جديد منافس لحزب أردوغان. ووقال الكاتب والباحث السياسي التركي، إسلام أوزكان، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" إنه لا يمكن اعتبار هذه الاستقالات مفاجئة، فقد كانت متوقعة منذ فترة طويلة. وأضاف أنه كانت هناك مشكلات لدى المستقيلين مع الرئيس أردوغان والحلقة الضيقة المحيطة به منذ نحو ثلاثة أعوام. وقال إن الاستقالات جاءت بالتزامن مع الأخبار التي تتحدث عن قرب إطلاق القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية الحاكم علي باباجان حزبا سياسيا جديدا. وتتحدث تقارير أيضا عن وضع رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، اللمسات الأخيرة على حزب جديد. وأشار أوزكان إلى أن الاستقالات وجهت ضربة مؤكدة إلى حزب أردوغان، خصوصا سعد الله أرغين، الذي صرح رسميا أنه استقال، مشيرا إلى أن الراحلين الآخرين عن الحزب  سينضمون إلى حزب داود أوغلو أو باباجان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سقوط ممر طهران بيروت

محمد قواص/العرب/30 آب/2019

لا يهمّ كثيرا ذلك الضجيج المتفائل الذي شاع في بياريتز في فرنسا حيث اجتماع زعماء الدول السبع حول إيران. فما تخرج عنه الاحتفاليات الدولية سرعان ما يبدده همس الكواليس الحقيقية داخل العواصم المعنية، وأولاها واشنطن وطهران. لكن ما تجدر مراقبته هو لغة النار التي استخدمها المجتمع الدولي برمته من خلال أدوات إسرائيلية لضرب مصالح إيران في العراق وسوريا ولبنان.

تواصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معبرًا عن دعم بلاده الكامل لحق إسرائيل في أمنها. فعل ذلك أيضا وزير الخارجية مايك بومبيو الذي نقل رسالة تحذير إلى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بأن إسرائيل ذاهبة بعيدًا في حربها ضد لبنان إذا لم يضبط التصعيد وتتم السيطرة على تفلته. ولئن يمثل الحراك الأميركي سلوكا كلاسيكيا عتيقا في دعم إسرائيل، فإن صمت العواصم الكبرى، لاسيما تلك التي اجتمع زعماؤها في فرنسا، عن موجة النيران الإسرائيلية التي توزعت ضد مواقع عسكرية إيرانية أو حليفة لطهران من العراق إلى البحر المتوسط، يشي بتواطؤ كامل للمنظومة الدولية، بما في ذلك الصين وروسيا، لتدجين الحراك الإيراني ووضع ضوابط جديدة غير مسبوقة لسلوكه.

برعاية المجتمع الدولي تقوم إسرائيل بهزّ أركان الممر الاستراتيجي الذي تسعى إيران إلى شقِّه في السنوات الأخيرة من طهران إلى بيروت. وتشي اندفاعة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى تعظيم المساعي الفرنسية التي يقودها الرئيس إيمانويل ماكرون والقيام بعملية إنزال دبلوماسية تحت نوافذ اجتماع الـG7، بأن إيران قد فهمت رسائل النار الأخيرة، وأدركت أن قيامها بأي ردّ عسكري لن يجلب لها إلا نارا أوسع وأكثر ضراوة لا يعاندها أي حليف مزعوم لها في هذا العالم.

بدت طهران في الساعات الأخيرة مدركة أن مفتاح الفناء والبقاء لنظامها مرتبط بموقف واشنطن وحده، وأن حركة الشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي، كما مواقف بكين وموسكو، ليست إلا مناورات مرتبكة تنتهي في خوائها إلى أن تكون داعمة لموقف الولايات المتحدة ضد إيران، حتى لو أخذت تلك المواقف أشكالا منتقدة لسلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ انسحابه من اتفاق فيينا.

أن ينشط ظريف في فرنسا ويدعم الرئيس الإيراني حسن روحاني مسعاه ضد منتقديه في طهران إلى درجة الإعلان عن موافقته على لقاء ما مع نظيره الأميركي، فهذا يعني أن مرشد الجمهورية علي خامنئي يتجرع السمّ على منوال ما فعل سلفه روح الله الخميني لوقف الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي. والظاهر أن للسمّ هذه المرة وصفات أخرى بحيث يتم تناوله على جرعات تؤسس لتحوّل المنظومة السياسية الإيرانية برمتها باتجاه الاستعداد لطاولة مفاوضات لن تقود إلا إلى اتفاق دولي جديد في قسوته وتشدده.

وفي تأمل ما يفعله الـ”جنرال وقت” بالمتنازعين، يبدو واضحًا أن إيران تئنُّ تحت وقع عقوبات اقتصادية مؤلمة وتاريخية ومدمرة تجهد طهران لإخفاء معالمها. بدا أيضا أنها تخسر معركة مضيق هرمز، لا بل صارت تعبّر بصبيانية الهواة عن قلقها من الأخطار التي تهدد أمن الملاحة الدولية، وتتطوع بأن تكون جزءا من منظومة إقليمية لحماية أمن المنطقة. كانت أعين طهران تراقب بقلق تقدم الأساطيل صوب المنطقة بقيادة الولايات المتحدة، وأن هذا المنحى يتعاظم كل يوم مقابل سقوط مشاريع أحلاف دولية بديلة.

في تأمل الوقت أيضا يتضح أن المراوحة في حلّ أزمة واشنطن مع طهران تتيح التوسع في خيارات عسكرية تتولاها إسرائيل لتدمير ما عملت إيران على بنائه خلال عقود. فالمسألة لا تتعلق بالدمار الذي يلحق بالمصالح العسكرية الإيرانية في المنطقة، بل بما تسببه الحملة العسكرية الإسرائيلية المفتوحة منذ سنوات، والتي تتوسع مؤخرا باتجاه العراق، من نشوء مواقف جديدة، لاسيما في بغداد، قد تبتعد عن طهران، وتجاهر بالدعوة إلى “الدفاع عن مصالح العراق”، وتذهب إلى أخذ مسافة واضحة من أجندة إيران، والتبرم من تدخلها ونفوذها داخل الأراضي العراقية مثلا.

بالمقابل لا يبدو أن ترامب في عجلة من أمره. فأن يوافق على حضور لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني، أو أن يؤجل ذلك إلى أن تنضج “الظروف المناسبة”، فذلك ترف لا تملكه طهران.

يخوض الرئيس الأميركي معركة لتجديد عقده في البيت الأبيض العام المقبل. ليست قضية إيران أساسية داخل حملته الانتخابية، حتى أن السواد الأعظم من كتلته الانتخابية غير معني بالأزمة مع إيران، وربما لا يعرف أين هي إيران على خارطة العالم. لن تقدم تطورات الأزمة مع إيران أو تؤخر في مآلات الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمسألة للمفارقة ليست بندًا رئيسيا على أجندة خصوم ترامب في هذه الانتخابات.

إذا ما التقى ترامب بروحاني فذلك مشهد سيعزز من مكانة الرئيس الأميركي ويدعم صحة توجهاته، وإذا رفض ذلك بسبب غياب “الظروف المناسبة”، فإن ذلك أيضا سيعزز من موقفه بصفته الرجل القوي الذي يحمي مصالح بلاده معاندًا العالم أجمع، ويؤكد عدم ارتكابه أي تنازل منذ قراره الانسحاب من الاتفاق النووي.

يشترط روحاني رفع العقوبات للقاء ترامب. الكلام ينمّ عما وصلت إليه مداولات وزير خارجيته مع الفرنسيين لجهة بحث مسألة تخفيف العقوبات من قبل الولايات المتحدة على نحو يحفظ ماء وجه إيران ويمنحها مبررا للتدحرج من عقائد رفض المفاوضات إلى هوة الهرولة إليها. ولن يكون مفاجئا أن توافق واشنطن، التي سبق لوزير خارجيتها أن أبدى استعدادا للذهاب إلى طهران للتفاوض مع إيران، على تليين تشددها وفتح كوّة داخل جدار العقوبات لتسهيل أمر صورة فوتوغرافية تجمع ترامب وروحاني على منوال تلك الصور التي لا تنتهي والتي تجمع رجل أميركا بكيم جونغ أون رجل كوريا الشمالية.

قد تكون الحملة الإسرائيلية العسكرية الداهمة محاولة لكبح المرونة التي تبديها العواصم حيال إيران، غير أنها تجري أيضا وفق موازين المشهد الدولي المرتبطة بهذا الملف، وتجري أيضا بدعم أميركي تفصح عنه رعاية نائب الرئيس. بات ممر إيران الشهير نحو المتوسط خطرا استراتيجيا على أمن إسرائيل. لم يكن كذلك حين أثار العرب أخطاره منذ مقولة الملك عبدالله الثاني في الأردن عام 2004 عن “الهلال الشيعي”، ولم يكن كذلك حين اندفع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى فرض اتفاقه النووي مع إيران على العالم أجمع عام 2015.

والواضح أن من أسقط حلم الممر الشهير هو إيران نفسها التي أساءت حساب الأمور حين حوّلت العراق من خلال الحشد الشعبي، وسوريا من خلال ميليشياتها، ولبنان من خلال حزب الله، إلى ورشة واحدة متكاملة تهدد أمن إسرائيل. أرادت طهران تعظيم حصتها في المشهد الدولي من خلال تعظيم خطورتها على إسرائيل ففقدت هذا الرهان.

إذا لم توفر طهران ردا استراتيجيا على تحول إسرائيل الاستراتيجي فستفقد “ممرها” إلى الأبد ويخرج نهائيا من جدول أعمال أي طاولة مفاوضات محتملة. ربما أن “الظروف المناسبة” التي أشار إليها ترامب تحتاج أن تفقد إيران أوراقا أخرى.

*نقلا عن العرب

 

نداء إلى نواب جلسة بيت الدين

مروان اسكندر/النهار/30 آب/2019

يوم الجمعة بتاريخ 23/8/2019  كان يومًا طويلاً. فالجميع بانتظار صدور تقرير وكالة “ستاندارد اند بورز” عن قدرة لبنان على الوفاء بالتزاماته، وكانت وكالة “فيتش” ووكالة “موديز” قد اصدرتا تقارير سلبية مفادها ان شراء سندات الخزينة اللبنانية قرار غير حكيم.

قرار “ستاندارد اند بورز” تناول فقط السندات المصدرة بالدولار وحافظ على مستوى تقويمه السابق لفترة ستة أشهر في انتظار الاصلاحات الموعودة والمطلوبة. وللذكر فقط، لدى لبنان 2.5 مليونان ونصف أونصة من الذهب ابتاعها الياس سركيس عام 1973 مودعة لدى المصرف المركزي الاميركي قيمتها 3.7 مليارات دولار حاليًا. واضعو التقارير الثلاثة اعتبروا ان اصلاح الكهرباء هو الامر الاكثر إلحاحًا وليست هنالك اشارة الى استشعارهم تحسن الصورة على هذا الصعيد. والواقع ان خطة الكهرباء التي عرضت في تقرير صادر عن “بنك عوده” تستند الى خطوات لا يمكن ان توافق عليها مؤسسات التصنيف، خصوصاً ان الخطوات التصحيحية الملتزمة انقضى على التوصية بها نحو 24 سنة منذ عام 1996 في تقرير وجه الى وزير الطاقة آنذاك سليمان طرابلسي.

التوصيات التي لا بد من تنفيذها هي:

1 – انشاء هيئة اشرافية على شؤون الطاقة والمياه.

2 – اختيار أصحاب معارف وخبرات لتولي دور اعضاء مجلس ادارة مصلحة كهرباء لبنان.

3 – تكليف شركة محاسبة ذات مستوى دولي مراجعة حسابات مصلحة كهرباء لبنان وتبيان اسباب العجز اذا وجدت وحاجات الاستثمار لتحسين الاداء.

4 – انجاز غرفة تحكم الكتروني تبين مستويات الانتاج في المعامل، معدلات استهلاك اللقيم، مستويات الهدر ومستوجبات التوزيع على الخطوط بين المناطق المختلفة.

5 – التوجه نحو اشراك القطاع الخاص في انتاج الكهرباء وتوزيعها وتحصيل الفواتير وتعميم الساعات الالكترونية، وكانت مؤسستنا من الافرقاء الذين أوصوا باعتماد الساعات الالكترونية لتأمين مقاييس استهلاك دقيقة وسريعة وتحصيل الفواتير مباشرة من مصارف المشتركين.

بعد انقضاء 24 سنة لم نشهد خلالها تحسيناً في طاقة الانتاج الا في عهد الرئيس رفيق الحريري الذي دفع نحو تنفيذ أربع محطات بطاقة 450 ميغاوات في الشمال و450 ميغاوات في الزهراني اضافة الى 80 ميغاوات في بعلبك و80 ميغاوات في النبطية. وخلال توليه سدة رئاسة الوزراء بعد اجتياحه انتخابات عام 2000 وعلى رغم المعارضة الشرسة التي كان يواجهها، استطاع وضع مخطط لانجاز محطة ثانية في منطقة البداوي بطاقة 500 ميغاوات. وبعد اغتيال رفيق الحريري وخصوصاً بعد 2008 وتركيز سلطة شؤون الكهرباء في ايدي ممثلي “التيار الوطني الحر”، استغرقت مفاوضات انجاز المحطة الثانية في منطقة البداوي خمس سنوات وأثمرت اتفاقًا مع شركة قبرصية يونانية لانجاز المعمل، ولا يزال المعمل متوقفًا على رغم تأكيد الوزير السابق سيزار أبو خليل انه يتباحث مع شركة التعهدات على مشروع مشترك مع الحكومة، ولا شيء حصل حتى تاريخه، كما وعده بان تتأمن الكهرباء لزحلة ومحيطها من مصلحة كهرباء لبنان منذ 2019/1/1. ولا يزال الزحليون وأهل الجوار ينعمون بتوافر الكهرباء من فريق امتياز كهرباء زحلة الذي انتهى بنهاية عام 2018.

خطة الوزيرة كما هي معروضة باختصار في نشرة “بنك عوده” عن الموضوع تقضي بالخطوات التالية:

– تأمين 1400 ميغاوات من الانتاج الموقت والغالب بواسطة السفن، ومن هذه سفينتان تجدد عقدهما عام 2016 لانتاج 260 ميغاوات، لا يتوافر منها سوى 240 ميغاوات لاسباب تتعلق بالصيانة، وتكاليف السفينتين هي 250 مليون دولار سنويًا، فان تعاقدنا على سفن تؤمن الفرق بين 1400 ميغاوات تقدر الوزيرة الحاجة اليها، نتعرض لتكاليف توازي 1.5 مليار دولار سنويًا تضاف في غالبها الى العجز الجاري، فيصبح عجز الكهرباء على مستوى 3.5 مليارات دولار سنويًا، وهذه نتيجة لا يقبلها من التزموا مساعدة لبنان، ومن هؤلاء البنك الدولي الذي رصد 500 مليون دولار لامتحان تنفيذ خطة مفيدة للكهرباء.

– خطة الوزيرة تهدف الى اعتماد الغاز كلقيم للمعملين اللذين أنجزهما رفيق الحريري، عبر اقامة منشئات لاستقبال الغاز في سلعاتا. لماذا ليس أقرب الى مكان المعمل في الشمال الذي قد يشهد توسعًا، والزهراني، لاستقبال الغاز المسيل وتحويله الى غاز طبيعي للاستعمال.

– تخطيط الوزيرة لانشاء معامل بطاقة 1500 ميغاوات مع القطاع الخاص وتشير الى ان المواصفات انجزتها شركة متعاقد معها، وان حماسة القطاع الخاص للمساهمة كبيرة.

– تشير الوزيرة باعتزاز الى تحسن مستوى الجباية الشهري من 140 مليون ل.ل الى 190 مليون ل.ل، وهذا التحسن يعود بالتأكيد الى شركة انشئت لتقديم خدمات التصليح وخفض الهدر وقد ساهم في انشاء الشركة شركة BUTEC اللبنانية مع شريك مصري ينتج العدادات الالكترونية. وبالفعل وفرت هذه الشركة الجديدة خدمات جيدة واصلاحات سريعة، وجهزت آلاف العدادات الذكية التي اسهمت في قياس صحيح للاستهلاك وتسريع تحصيل الفواتير. ولا شك في ان تشديد الوزيرة على تكليف شركات خاصة تقدم خدمات كالتي توفرها الشركة للمنطقة الممتدة من شمال بيروت الى طرابلس هو في الاتجاه الصحيح.

– أخيرًا في حديث الى “النهار” ولدى سؤالها عن توقيت انشاء الهيئة الناظمة ومجلس الادارة، اجابت ان تنظيمات كهذه تقتضي وقتًاً ليس بقصير، ونرجو ان تعلم ان الوقت المتاح لها وللبنان لانجاز الخطوتين المشار اليهما لا يتجاوز ثلاثة أشهر. وحينما سئلت ما اذا كان الدين العام المتراكم بسبب عجز الكهرباء – والبالغ 44 مليار دولار بما فيها الفوائد والذي يساوي 43 في المئة من الدين العام – سترصده مصلحة كهرباء لبنان، أجابت بأنه لو سمحت السلطات بزيادة التعرفة لكان الامر مطروحًا. ومعلوم ان تعرفة المولدات الخاصة أعلى بكثير من تعرفة مصلحة كهرباء لبنان المجمدة، كما غالبية أعمالها الانتاجية والتوزيعية باستثناء السفن التي تفتح مجال المضاربة في الاسعار بين الموردين، ولا أحد يناقش حق الدولة فقط في استيراد المازوت، ولو كان الامر متاحًا للقطاع الخاص لكان العجز انخفض بنسبة ملحوظة.

 

تفاصيل الرسائل الإسرائيلية إلى لبنان... ماذا عن ردّ "حزب الله"؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/30 آب 2019

للمرة الأولى منذ حرب تموز يلتقي لبنان على موقف موحّد تجاه العدوان الاسرائيلي على أراضيه. خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حق كل مواطن في الدفاع عن نفسه في مواجهة أي عدوان إسرائيلي يتعرض له. ليلاقيه على الوتيرة نفسها رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سأل قائد الجيش عن الإمكانيات العسكرية المتاحة أمام الجيش لرصد حركة تحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء لبنان. كان جواب المعنيين أنّ لبنان لا يملك منظومة دفاعية مع أجهزة رقابية، وهو يستند على رادار رصد الطيران في مطار بيروت الدولي غير المتطور في الأساس.

موقف لبنان الموحّد والصلب والذي يلاقي "حزب الله" في حق الرد على العدوان الإسرائيلي تقابله رسائل أميركية يستقبلها الحريري ليبلغها عبر وزير الأشغال يوسف فينيانوس إلى المسؤولين في "حزب الله". تحذر هذه الرسائل من أن إسرائيل وفي حال رد "حزب الله" على الضربة التي تعرض لها لن تتوانى عن الرد بالمقابل، وأنّ ردها سيكون موازياً لحجم رد "حزب الله".

وليس حصراً برئيس الحكومة، تكشف المعلومات عن وجود رسائل أودعتها إسرائيل لدى قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان تولت نقلها إلى الجهات المعنية وتقول إذا رد "حزب الله" على الضربة التي استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية فهي سترد حتماً على الرد، ليكون الجواب بالمقابل مفاده أن رد "حزب الله" سيكون محدداً وليس بالضرورة أن يؤدي إلى حرب مفتوحة. وبالموازاة تعمل دولة أوروبية على احتواء الأزمة بين "حزب الله" وإسرائيل عبر محاولة تفسير الموقف الإسرائيلي وأسباب أو مبررات عدوانه في لبنان وسوريا. تولت هذه الدولة أخيراً نقل رسالة إسرائيلية إلى المعنيين تحاول من خلالها إسرائيل التخفيف من وطأة عدوانها بالقول إنها لم تكن تقصد استهداف وضرب مركز لـ"حزب الله" في سوريا، وإنما قواعد عسكرية إيرانية، وتكرر تهديدها عبر هذه الدولة الأوروبية بأنّ رد "حزب الله" سيواجه برد من قبلها.

رسائل يواجهها "الحزب" بصلابة الموقف اللبناني الذي يثمنه حيال الاعتداء الإسرائيلي الأخير، لكن بعيداً من هذه الرسائل وغيرها يحتفظ لنفسه بحق الرد الثابت على أجندته، موعده يُحدّد وفقاً لحسابات دقيقة من قبله. يرفض الدخول في تقديم موعد ولو كان تقريبياً لهذا الرد الذي تتوقع التحليلات حصوله بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة في السابع عشر من شهر أيلول المقبل. وتبرر التحليلات خطأ الرد في المرحلة الراهنة بالقول إن أي عمل مشابه قد يشد عصب الناخب الإسرائيلي لمصلحة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، الذي قد يجد أي ضربة موجهة من "حزب الله" فرصته لفتح أبواب الحرب على لبنان وتعزيز حظوظه، أما في حال فوز شخصية أخرى غير نتنياهو فقد يجد أي رئيس وزراء جديد عدم الحاجة إلى خوض حرب مماثلة في بداية ولايته.

لكن هناك من يرى في مثل هذا التحليل تفصيلاً ثانوياً لكون المسألة أكبر من هذا الاعتبار، خصوصاً أن العدو يبقى تفكيره واحداً واستراتيجيته العدوانية واحدة سواء مع نتنياهو أو مع غيره. ويخلص أصحاب هذا الرأي إلى الاستنتاج بأنه من الصعوبة أن نسمع أي موقف لـ"حزب الله" يحلل في أبعاد الضربة الإسرائيلية بعد خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أو تحديد موعد للرد المحتوم، ذلك أنّ موقفاً استراتيجياً كهذا متصلاً بالعدو الاسرائيلي ليس من السهل الحديث عنه أو مقاربته بسهولة. لكن يمكن القول إنه وبعد الموقف اللبناني الجامع والذي يقدره ويثمنه "حزب الله" عالياً، خصوصاً بعد التسليم الرسمي للرؤساء مجتمعين بحق الرد على العدوان والبلورة العملية لثلاثية "جيش شعب ومقاومة"، فإن "الحزب"، وكما هو عموماً، له حساباته الدقيقة التي يشخّص من خلالها المصلحة ويقرأ كل المحيط ليبني على الشيء مقتضاه ويرى ما يناسب المصلحة العامة، ولو أنّ كلام السيد كان واضحاً في خطاب النصر بعد معركة فجر الجرود بأن "حزب الله" سيرد مهما كان الثمن وبالتالي فان هذا يعني أن "الحزب" لا شك أخذ في الاعتبار أنّ ردّه الحتمي مبنيّ على مثل هذه الحسابات وغيرها، وهو إذ يقدم عليه بلا تردد فبيده وحده تحديد "الزمان والمكان المناسبين".

 

بالتفصيل.. لماذا عاقبت أميركا "جمّال تراست بنك" اللبناني؟

موقع الحرة/30 آب/2019

كشفت الولايات المتحدة، الخميس، عن العقوبات التي فرضتها على "جمّال ترست بنك"، وهو مؤسسة مالية مقرها في لبنان تعمل عن عمد على تسهيل الأنشطة المصرفية لحزب الله.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لها، قرر تصنيف جمّال ترست بنك إرهابيا عالميا وفقا للأمر التنفيذي رقم 13224 ، بسبب مساعدته أو رعايته أو تقديمه دعما ماليا أو ماديا أو تكنولوجيا لحزب الله أو خدماته المالية أو غيرها من الخدمات.

وحسب تقرير أوفاك، "يتمتع جمّال ترست بعلاقة طويلة الأمد مع كيان مالي رئيسي في حزب الله، ويقدم خدمات مالية إلى المجلس التنفيذي للحزب ومؤسسة الشهيد"، التي تتخذ من إيران مقرا لها.

وشمل تصنيف أوفاك شركات أخرى مملوكة لـ جمّال ترست بنك أو خاضعة لسيطرته في لبنان ومن بينها ترست للتأمين، وترست لخدمات التأمين وترست للتأمين على الحياة.

وقال سيغال ماندلكر، وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية "تستهدف وزارة الخزانة جمّال ترست بنك وشركاته التابعة، لتمكينهم بوقاحة الأنشطة المالية لحزب الله. تشكل المؤسسات المالية الفاسدة مثل جمّال ترست، تهديدا مباشرا لسلامة النظام المالي اللبناني".

وأضاف "يقدم جمّال ترست الدعم والخدمات إلى المجلس التنفيذي لحزب الله ومؤسسة الشهيد، التي تقدم الأموال لعائلات الانتحاريين".

وقال ماندلكر إن الولايات المتحدة "ستواصل العمل مع البنك المركزي اللبناني لمنع حزب الله من الوصول إلى النظام المالي الدولي"، مؤكدا أن "هذا الإجراء تحذير لكل من يقدم الخدمات لهذه المجموعة الإرهابية".

وأوضح بيان وزارة الخزانة الأميركية، أن "إجراء اليوم يبين كيف يواصل حزب الله إعطاء الأولوية لمصالحه، ومصالح راعيه الرئيسي إيران، على رفاهية المواطنين اللبنانيين والاقتصاد اللبناني. نأسف لأن حزب الله قد جلب مشقة للمجتمع الشيعي، على وجه الخصوص، وندعو الحكومة اللبنانية إلى بذل كل جهد ممكن للتخفيف من التأثيرات على أصحاب الحسابات الأبرياء الذين لم يدركوا أن حزب الله يعرض مدخراتهم للخطر".

وأكد البيان أن الولايات المتحدة "على ثقة بأن البنك المركزي اللبناني والمؤسسات اللبنانية الأخرى، من خلال سياساتها القانونية والتنظيمية ووظائف الرقابة، ستواصل العمل لحماية استقرار وسلامة النظام المالي اللبناني، وهو أمر حاسم لدعم اقتصاد لبناني مستقر ومزدهر".

يذكر أن وزارة الخارجية صنفت حزب الله منظمة إرهابية أجنبية في أكتوبر 1997، وتنظيما إرهابيا عالميا في أكتوبر 2001. وفي يناير 1995 كان قد تم إدراج حزب الله لأول مرة في ملحق يستهدف الإرهابيين الذين يهددون بعرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط، وهو ذات الإجراء الذي تم اتخاذه في أغسطس 2012 ويستهدف الحكومة السورية ومؤيديها.

"جمّال ترست بنك"

أوضح البيان، أن جمّال ترست بنك يسهل عن عمد الأنشطة المصرفية لكيانات مصنفة من قبل الولايات المتحدة على أنها مرتبطة بشكل علني بحزب الله، مثل "شركة القرض الحسن ومؤسسة الشهيد، بالإضافة إلى الخدمات التي يقدمها إلى المجلس التنفيذي لحزب الله".

لقد استخدم حزب الله حسابات في جمّال ترست لدفع رواتب عملائه وعائلاتهم، وحاول البنك جاهدا إخفاء علاقته المصرفية مع شركات عديدة مملوكة بالكامل لـ"مؤسسة الشهيد".

واستطرد البيان، أنه عند فتح "حسابات شخصية" مزعومة في جمّال ترست، عرف مسؤولو القرض الحسن أنفسهم بوضوح للبنك كأعضاء بارزين في الجماعة الإرهابية.

ثم قام جمّال ترست بعد ذلك بتسهيل استخدام هذه الحسابات لممارسة الأعمال نيابة عن القرض الحسن، حسب البيان.

وتابعت الخزانة أن مثل هذا المخطط يشكل نموذجا لتنسيق عميق بين حزب الله وجمّال ترست، والذي يعود على الأقل إلى منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، ويمتد إلى العديد من فروع البنك في لبنان.

وتابع البيان أن عضو حزب الله في البرلمان أمين شيري هو الذي يقوم بتنسيق النشاط المالي لحزب الله في جمّال ترست مع إدارة البنك.

ووفقا لذلك أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، شيري ضمن قائمة الأشخاص الخاضعين لعقوبات في يوليو 2019.

وكانت وزارة الخزانة، قد اتخذت إجراء مماثلا ضد "مؤسسة الشهيد"، بما في ذلك فرعها في الولايات المتحدة، والقرض الحسن، في يوليو 2007.

و"مؤسسة الشهيد" هي منظمة إيرانية شبه حكومية، تقدم الدعم المالي إلى العديد من المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

ووفرت فروع "مؤسسة الشهيد" في لبنان، الدعم المالي لعائلات القتلى أو المسجونين من أعضاء حزب الله وحركة الجهاد، بمن فيهم الانتحاريون الفلسطينيون. وبالإضافة إلى ذلك، استخدم حزب الله القرض الحسن كغطاء لإدارة نشاطه المالي، وقد اضطلعت هذه الشركة بدور بارز في البنية التحتية المالية لحزب الله.

شركة ترست للتأمين

أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية شركة ترست للتأمين ضمن لائحة العقوبات لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة جمّال ترست.

في عام 2001، أصبحت ترست للتأمين وكذلك خدمات ترست للتأمين، أعضاء في مجموعة جمّال ترست لتوفير منتجات التأمين القياسية للأفراد والعملاء.

ترست للتأمين، التي تأسست في عام 1996، هي شركة تابعة لـ جمّال ترست بنك الذي يمتلك نسبة 99.42 في المئة منها.

خدمات ترست للتأمين

كذلك أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، خدمات ترست للتأمين في قائمة العقوبات، لكونها مملوكة أو تخضع لسيطرة جمّال ترست.

وتأسست خدمات ترست للتأمين في عام 2012، وهي شركة تابعة لـ جمّال ترست بنك الذي يمتلك نسبة 90 في المئة منها.

شركة تراست للتأمين على الحياة

تم تصنيف ترست للتأمين على الحياة، ضمن قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات، لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة جمّال ترست.

وتأسست الشركة في عام 2001، وتحظى بدعم جمّال ترست بنك الذي يمتلك نسبة 99.56 في المئة منها.

الآثار المترتبة على العقوبات

أوضح بيان الخزانة الأميركية، أن الوزارة ستواصل تعطيل النطاق الكامل للنشاط المالي غير المشروع لحزب الله. ومن خلال هذا الإجراء، قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أوفاك بتصنيف أكثر من 50 من الأفراد والكيانات المنتسبين لحزب الله منذ عام 2017.

ونتيجة لعقوبات اليوم، فإنه يجب حظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة لهذه الكيانات في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين، وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها.

وتحظر لوائح أوفاك عموما جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص من الولايات المتحدة أو داخل الولايات المتحدة مع الكيانات المستهدفة. وبموجب ذلك، قد يتعرض المخالفون إلى عقوبات أو ملاحقات قانونية.

ووفقا لإجراء اليوم، تخضع الكيانات الأربعة المستهدفة أيضا لعقوبات ثانوية وفقا للوائح الجزاءات المالية لحزب الله.

وعملا بهذه الإجراءات، بمقدور أوفاك حظر أو فرض شروط صارمة على فتح أو الاحتفاظ، في الولايات المتحدة، بحساب مراسل أو حساب مستحق الدفع من قبل مؤسسة مالية أجنبية تسهل عن عمد معاملة مهمة لحزب الله، أو شخص يتصرف نيابة عن أو بتوجيه من، أو شركة مملوكة أو يسيطر عليها حزب الله.

 

«جمّال ترست بنك» ضحية جديدة على لائحة «أوفاك»: أميركا تزيد الضغوط على لبنان

الأخبار/محمد وهبة/الجمعة 30 آب 2019

أدرجت وزارة الخزانة الأميركية «جمال ترست بنك» وثلاث شركات تابعة له على لائحة «أوفاك» بتهمة توفير خدمات مالية ومصرفية لمؤسسات تابعة لحزب الله مثل القرض الحسن ومؤسسة الشهيد والمجلس التنفيذي للحزب. البنك هو ثاني مصرف لبناني بعد البنك اللبناني الكندي تدرجه أميركا على لائحة الإرهاب وتحوّله إلى مصرف قيد التصفية، مع فارق أن التهم ضدّ «جمال بنك» لا تتعلق بتبييض الأموال، بل القيام بعمليات مصرفية اعتيادية مثل فتح حسابات ودفع رواتب لمؤسسات مدرجة على اللوائح الأميركية

بشكل مفاجئ، ومريب، قرّرت وزارة الخزانة الأميركية وضع «جمّال ترست بنك» والشركات التابعة له («ترست للتأمين» و«ترست للتأمين على الحياة» و«ترست لخدمات التأمين») على لائحة الإرهاب التي يصدرها مكتب مراقبة الأصول الخارجية المعروفة باسم «أوفاك». واتهمت المصرف بتوفير خدمات مالية ومصرفية لمؤسسات يملكها حزب الله مدرجة على لائحة الإرهاب مثل «القرض الحسن» و«مؤسسة الشهيد» و«المجلس التنفيذي للحزب».

الخبر تسرّب إلى مصرف لبنان قبل صدور تقرير وزارة الخزانة الأميركية. وبحسب المعطيات، فإن رئيس مجلس النواب نبيه برّي تبلّغ الأمر من حاكم المصرف رياض سلامة قبل ساعات من إصدار وزارة الخزانة القرار في العاشرة مساء بتوقيت بيروت. وجاء في القرار أن «المؤسسات الفاسدة مثل جمال ترست بنك تشكّل تهديداً لصدقية القطاع المالي في لبنان. جمال ترست بنك قدّم الدعم والخدمات للمجلس التنفيذي لحزب الله ومؤسسة الشهيد، وموّل عائلات المفجرين الانتحاريين». وأضافت الوزارة إنها ستواصل العمل مع مصرف لبنان لمنع حزب الله من الولوج إلى النظام المالي العالمي، و«هذه الخطوة بمثابة تحذير لكل من يقدّم خدمات للمجموعات الإرهابية».

بيان الخزانة الأميركية أشار إلى أن إدراج «جمال ترست بنك» على لائحة «أوفاك» يسلط الضوء «على مواصلة حزب الله تقديم مصالحه على حساب اللبنانيين والاقتصاد اللبناني. نأسف أن يكون حزب الله سبباً للضائقة التي يعيشها المجتمع الشيعي، وندعو الحكومة اللبنانية إلى بذل الجهد للتخفيف من الأثر اللاحق بالأبرياء من أصحاب الحسابات الذين لم يعلموا بأن حزب الله وضع مدخراتهم في خطر».

وزعم البيان أن المصرف «ساعد ورعى أو وفّر الحدمات المالية والمادية والدعم التكنولوجي أو التمويل أو أي خدمات أخرى لحزب الله. وبعلمه، قام بتسهيل النشاط المصرفي لمؤسسات تابعة لحزب الله. حزب الله، استعمل الحسابات المصرفية في جمال ترست بنك ليدفع أموالاً للعاملين لديه ولعائلاتهم، والمصرف أخفى هذه العلاقة مع العديد من مالكي مؤسسة الشهيد ومؤسسات تابعة لها منذ منتصف عام 2000 على الأقل، وعضو حزب الله النائب أمين شري ينسق النشاطات المالية الخاصة بالحزب مع المصرف».

البيان «السياسي» لوزارة الخزانة يثير تساؤلات عدة. فيما تأتي الخطوة في سياق أحداث محلية وإقليمية لا يمكن فصلها عن مسار الضغوط المالية والعسكرية التي تمارسها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي على لبنان. وهذه المرة تحمل هذه الضغوط توقيعاً واضحاً في استهداف مصرف مملوك من رجل أعمال شيعي ومحسوب بالدرجة الأولى على رئيس مجلس النواب نبيه بري، علماً بأن هذا المصرف هو واحد من أربعة مصارف لبنانية مملوكة من رجال أعمال شيعة.

ومن شأن خطوة كهذه أن تثير بلبلة واسعة في القطاع المصرفي، وتعيد التذكير بما حصل مع البنك اللبناني الكندي عام 2011 يوم وضعته وزارة الخزانة الأميركية على لائحة «أوفاك» وأجبرته على الإغلاق. إذ إن المصرف عندما يدرج على هذه اللائحة لا يعود قادراً على إجراء أي من المعاملات المتصلة بالدولار الأميركي مثل تحويل الأموال من لبنان إلى الخارج وبالعكس، أو فتح اعتمادات للتجار، أو سواها من الأنشطة المصرفية… إذ إن هذا النوع من «العقوبات» يغلق أمام أي مصرف إمكانية للتعامل مع كل المصارف الأجنبية المراسلة ويجبره على العمل بشكل محلي وضيق جداً وبالليرة اللبنانية فقط… بمعنى آخر يصبح المصرف قيد التصفية.

ما يزيد حدّة هذه المشكلة أن الظروف مختلفة قليلاً عما حصل في 2011 مع البنك اللبناني الكندي. يومها بادر المسؤولون في لبنان، بناء على نصائح خارجية، إلى تشجيع دمج «اللبناني الكندي» بمصرف آخر، غير أن هذه الخطوة قد تكون غير محبذة اليوم، بعدما تعرض المصرف الدامج، أي «سوسيتيه جنرال بنك»، لشكوى قضائية في الولايات المتحدة من عائلات القتلى والجرحى الأميركيين في العراق اتهموه فيها بأنه شارك في «الأعمال الإرهابية»، بسبب دمج البنك اللبناني الكندي الذي «ثبت قيامه بنشاطات تمويل وغسل أموال لحساب حزب الله»، ويطالبونه بتعويض مالي، علماً بأن هذه الشكوى لا تزال قيد النظر أمام القضاء الأميركي.

أميركا تزعم أن جمّال بنك قدّم تسهيلات مصرفية لمؤسسة الشهيد وللقرض الحسن

وهذا الاستهداف لـ«مصرف شيعي» ليس الأول من نوعه. إذ سبقته تهديدات واضحة لمصارف أخرى، مثل «فينيسيا بنك» (المملوك من رجال أعمال شيعة ) الذي أضيف اسمه قبل بضعة أسابيع إلى لائحة متصلة بالشكوى المرفوعة من قبل عائلات القتلى والجرحى الأميركيين في العراق. ويتردد أن هناك عشرات من رجال الأعمال الشيعة الذين أضيفوا الى اللائحة المقدمة للقضاء الأميركي إلى جانب «فينيسيا بنك». وفي 2015 أدرج اسم مالك بنك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قاسم حجيج على لائحة «أوفاك»، ما دفعه إلى الانسحاب من المصرف والتخلّي عن مسؤولياته فيه.

ما حصل مع «جمال ترست بنك» يترك الكثير من التساؤلات في السوق المصرفية حول مصير المودعين والمقترضين، وما هو مصير مالك البنك أنور الجمال. وكيف سيتعامل مصرف لبنان مع هذه القضية؟ وماذا سيكون موقف القوى السياسية من الأمر؟ وهل نفعت كل التحرّكات التي قامت بها جمعية المصارف والنواب الموفدون إلى أميركا في التخفيف من حدّة التعامل مع القطاع المصرفي عند كل مفصل إقليمي ــــ دولي؟

جمعية المصارف أصدرت بياناً مساء أمس، أسفت فيه لإدراج المصرف على لائحة «أوفاك»، وأكدت ثقتها بمصرف لبنان للتعامل مع هذا الأمر، وأن هذا الإجراء «لن يؤثّر على القطاع المصرفي الملتزم بالقواعد العالمية واللبنانية».

 

هو الموت يا سيد حسن... رصاصة في الرأس أو خنجر في الخاصرة

قاسم يوسف/ليبانون ديبايت/الجمعة 30 آب 2019     

كان لا بد لأحدنا أن يكون ساذجًا. مثقوب الذاكرة مرهف المشاعر. يتابع الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله وهو يقمع عقله ويستغيث قلبه. ليس ثمة فينا من لا يشتهي صوته ونبرته ولدغته. لكننا ما نلبث أن نتذكر. نتذكره آتيًا من لعبة الدم. من مخاضنا المستحيل. من ضلعنا المكسور في حواضر العرب. هو ذاك نفسه الذي كنا نظنه بطلاً ومنقذًا وأسطورة، قبل أن نعود ونتعرّف إليه بعد سنوات خدّاعات.

يطيب لي دومًا أن أسترجع عميق ارتباطي بالسيد حسن. كنت أنتظره كما ينتظر الصغار مواسم الثلج. أبحث في حُسن ملامحه عن ضالتي. أنا المأخوذ بسيرة القادة الشجعان. أولئك الذين يكتنزون في شهامتهم ونبلهم كل مفرادت الرجولة.

يطيب لي أيضًا أن اتذكر. منذ خطاب التحرير في عروس الجليل وسيدة جبل عامل إلى تلك اللحظة التي انتشينا بها جميعًا في عرض البحر. يوم قال انظروا إليها تحترق. وقد نظرنا دون أن يرف لنا جفن أو ترتجف لنا قامة.

كنا يومها أصحاب شكيمة لا يُشق لها غبار. نعيش معه وإلى جانبه فصلاً من فصول الكرامة التي لا تُعطى ولا تُمنح. بل تُغتصب اغتصابًا. من قبضة سجّانها. من نخاع شوكه. ومن رغبته العميقة في قضمنا وهضمنا. نحن الذين لا تلتوي لنا ذراع ولا يموت لنا ميت.

لا شيء فينا تغيّر. نحن كما نحن. كرامتنا هي خبزنا وكفاف يومنا، وقد رأيناها تُسفك مرارًا على مذابح التوسع والسيطرة والنفوذ. فارتصفنا حينذاك مرغمين في عامود من النار، بينما كنا نلملم جثثنا المتناثرة على أرصفة الطرقات وعلى شرفات المنازل. ثم كانت المقتلة في سوريا، هناك حيث جُرحنا النازف، والهاجس الذي لن يفارقنا كل العمر.

في خطابه الأخير, استمعنا ونظرنا جيدًا اليه. إلى أدبياته التي نحفظها عن ظهر قلب. إلى سبابته المسلولة كسيفٍ رشيق. إلى عينيه الغائرتين في بحر من الظمأ. لا شيء بيننا وبينه سوى جدار سميك. استُبدلت السكينة بالذعر، والعاطفة بالبغضاء، والرجاء بخيبة الأمل، فصرنا نراه كما لا نود أن نراه، وما عاد فيه ما يجذبنا سوى الخوف. خوفٌ يقضّ مضاجعنا كلما ربحت إيران أو خسرت.

كثرتنا الكاثرة يا سيد حسن لم تعد تبحث عن توازن رعب أو انتصار أو تحرير، ولم تعد تُفرّق بين من يرتكب مذبحة في قانا وبين من يقتلع حنجرة ويلقي برميلاً ويدسّ الموت في شهيق أطفالٍ نائمين. يريدون فقط أن يلملموا جراحهم، وأن يعيشوا ما تبقى من سِنيّهم العجاف وهم يخبرون أولادهم وأحفادهم عن زمننا هذا، زمن الحقد والقبح والعار.  لسنا نريد الحرب، لكنها إن وقعت لا نبالي. الموت هنا سيان، ورصاصة في الرأس أخف وقعًا من خنجرٍ في الخاصرة. لكننا لن نقف إلى الأبد بين خنجرين. وإذا كان النصر صبر ساعة، فأهل الدولة لن يتفرّجوا على تهميشهم وقتلهم حتى قيام الساعة.

 

الضرائبُ الجديدة... مَن سيغطيها؟ 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 30 آب 2019

يبدو واضحاً أنّ السياسيين المدعوين إلى لقاء الإثنين في القصر الجمهوري، أمامهم مَهمَّة محددَّة: إمرار «القرارات الموجِعة» «عَلى السكت». أي إنّ وظيفتهم إسكات الاعتراضات التي ربما تنشأ في الشارع عن فئات معيّنة لم تعُد قادرة على التحمُّل. وسيتولّى كلُّ زعيمٍ منعَ جماعتِهِ من أن تقول «آخ». وعلى الأرجح، كلُّ السياسيين قادرون على القيام بذلك بسهولة. فالتجارب أثبتت أن الناس في لبنان مسلوبو الإرادة تماماً، وهم يخضعون لزعمائهم السياسيين والطائفيين والمذهبيين.

ليست هناك انتخابات نيابية قريبة. لذلك، يفكر الزعماء في أنهم اليوم قادرون على التجرّؤ وتوجيه ضربةٍ قاسية للناس. وإلى أن تأتي الانتخابات المقبلة عام 2022، لن يتذكّر أحد قرارات 2019 الموجعة. وللتذكير، قبل عامين، أغرق الزعماء الدولة في مزيد من العجز والفساد لإرضاء المحاسيب على أبواب انتخابات تأجلت مراراً.

وتكفي رشوة الناخبين بإعطاء موظفي القطاع العام كلّه، سلسلة الرتب والرواتب على رغم التحذيرات القاسية التي أصدرتها المؤسسات الدولية المعنية. وبدلاً من الندم على هذه الخطيئة، وظّف الطاقم السياسي نفسه الآلاف (العدد ملتبس، ويتردّد أنهم ما بين 5 آلاف و12 ألفاً) في وظائف عامة غير محدّدة أحياناً، ما ساهم في تقريب الانهيار المالي. وعلى رغم ذلك، وخلافاً لتحذيرات «سيدر»، جاءت موازنة 2019 بعيدة تماماً عن نهج الإصلاح: فقط «لعبة» أرقام خادعة لا تنطلي على الجهات المانحة ولا الأسواق ولا مؤسسات التصنيف، مرفقة بوعدٍ جديد بالإصلاح في موازنة 2020. وهذا الوعد يضاف إلى سجلّ طويل جداً من الوعود التي بدأت بمؤتمر «باريس1» عام 2001 واستمرت بلا تنفيذ مع «باريس 2» و«باريس 3»، وصولاً إلى «سيدر».

الآن، كل ما يريده الطاقم السياسي هو تقديم إثباتٍ جديد يُقْنِع الجهات المانحة بأنه فعلاً سيسلك الطريق إلى ضبط العجز والتزام نهج الإصلاح. وعلى هذا الأساس، سيطالب بالمساعدات الدولية الموعودة، وفي شكل عاجل، لأنّ لبنان لا يستطيع الصمود أكثر من دونها.

ولكن، لم تظهر من البنود المرشحة للنقاش في لقاء الإثنين ما يوحي أنّ هناك تغييراً في النهج. فقط هناك خطوات أخرى من النوع الذي تمّ اتخاذه في موازنة 2019، مع تشدّد إضافي. وفي الترجمة، لا تبدو ملامح الإصلاح في المواد التي ستوضع على الطاولة، بل ملامح الإجراءات الموجعة للناس دون سواهم.

في التفاصيل، ما خشي المسؤولون إقرارَه في موازنة 2019 سيتجرّأون عليه في 2020. وعلى الأرجح، ابتلع الناس أول جرعة موجعة تمهيداً لتقبّل الجرعة الثانية، وهي: رفع سعر صفيحة البنزين 5 آلاف ليرة، زيادة سعر فاتورة الكهرباء، زيادة الضريبة على الودائع المصرفية، زيادة الـTVA إلى 15% والعودة إلى البحث في رواتب المتقاعدين وسوى ذلك.

وهذا يعني أنّ اللبنانيين سيدفعون ثمن تقليص أرقام العجز، من لقمة عيشهم. وإذا أخذ كل زعيمٍ على عاتقه «إسكات جماعتِه»، فمَن سيعترض في الشارع بعدما تمَّ التواطؤ على ما سُمّي ذات يوم «الحراك المدني»، وجرى خرقُه من الداخل وضربه وإنهاء مفاعيله؟

بعيداً من الشعارات المضلّلة، سيكون رهان 2 أيلول هو: هل يبحث في مكامن الفساد الحقيقي، بدل جعل المواطن كبش المحرقة؟ وهذه المكامن معروفة في كل مصالح الدولة وأجهزتها ومؤسساتها، وفي التلزيمات والمناقصات والتعيينات، وفي الأملاك البحرية والنهرية وإيجارات المباني الرسمية وسوى ذلك الكثير.

هل يبحث مثلاً في الصيغة الآمنة لإدارة قطاع الكهرباء الذي استنزف حتى اليوم 25 مليار دولار ويبقى فاشلاً؟ وهل يحيى دور أجهزة الرقابة والمحاسبة والقضاء المشلول لتقوم بدورها في ضبط الفساد وإصلاح الخلل؟ وإذا لم يتم ذلك، فعن أيّ إصلاح يتحدثون؟ وأيّ خديعة جديدة يريدون من الجهات المانحة والأسواق والمؤسسات العالمية أن تقتنع بها؟

المعنيون بالملف لا يُبدون تفاؤلاً حقيقياً من لقاء الإثنين لأنّ ما يرشح من بنود ونقاط واتجاهات للبحث فيه لا توحي بتقدّم حقيقي، بل بمزيد من المراوغة لدى غالبية القوى السياسية والرغبة في كسب الوقت. وسيكون مؤذياً جداً للناس أن يتجه البلد إلى مزيد من الانهيار على رغم أنهم تحمّلوا الإجراءات الموجعة التي ربما ستدفع إلى مزيد من الاضطراب الاجتماعي والتضخم والبطالة والهجرة والركود.

لذلك، يقوم بعض المدعوين إلى بعبدا بدراسة متأنّية لمسألة المشاركة في هذا اللقاء. فإذا كان النقاش سيبقى ضمن دائرة المحسوبيات وتقاسم الحصص بين النافذين، على حساب «الأكثر ضعفاً»، فلماذا يشارك الضعفاء ويمنحون النافذين براءة ذمّة مجانية تسمح لهم بمزيد من التجاوزات؟

وفي المبدأ، يميل البعض إلى عدم المشاركة. فهذا أفضل له سياسياً وشعبياً، لكنّ الضغوط التي يمارسها المعنيون باللقاء كبيرة. وهم يريدون الإجماع- وليس الأكثرية فقط- في التوصيات المنتظرة، بحيث لا يبقى صوت واحد مغرّداً خارج السرب. وهذا ما يضع المترددين في موقفٍ حَرِج.

يمكن في هذا السياق النظر إلى مواقف بعض القوى الميّالة إلى الاعتراض كـ«القوات اللبنانية» التي تتعرض للحصار في التعيينات، وحزب الكتائب الموجود في صفّ المعارضة من خارج السلطة، وإلى حدّ ما «المردة»، وجهات أخرى. فمشاركة هذه القوى في التوصيات المرتقبة لن تكون أكثر من «البصم على بياض».

طبعاً، إذا شاركت هذه القوى الاعتراضية في لقاء الإثنين، فإنما ستفعل ذلك «كُرْمى لِعَينَي» رئيس الجمهورية وحرصاً منها على الفصل بينه وبين الوزير جبران باسيل. لكن «القوات» ترى أنّ الطعنة التي تلقَّتها في المجلس الدستوري «بتواطؤ جماعي» مرشحة للتكرار. وعبارة الدكتور سمير جعجع «قوم بوس تريز» فيها شكوى مكشوفة من تناغم عون وباسيل. ولا تريد «ماكينة السلطة» في الوقت الحاضر إلا اكتساب سَنةٍ إضافية من المراوحة، لعل الحلّ يأتي من مكانٍ ما: إما أن يتحنَّن علينا العرب والأميركيون والفرنسيون ويمنعوا سقوطنا، وإما أن تنضج التسويات الكبرى في الشرق الأوسط، وإما أن يبدأ حفر آبار النفط والغاز بالخروج من البحر… ولكن، للتذكير فقط، لا شيءَ مجانياً: لا الحَنان العربي والغربي، ولا التسويات الكبرى… ولا حتى «امتياز» استثمار النفط والغاز!

 

نصائح وتحذيرات فرنسية وأميركية: لا ضمانات بتحييد المنشآت في حرب شاملة!/كيف يواجِه الحُكم اللبناني تداعيات تغطية قرار حزب الله خارج المصلحة الوطنية؟

رلى موفّق/اللواء/30 آب 2019

«الرد المدروس» مغامرة قد تؤدّي إلى الإنزلاق إلى حرب مدمِّرة

هل يستقيم تقدير «حزب الله» بأن «الرد المدروس» الذي وعد به على خرق إسرائيل لـ«قواعد الاشتباك» لن يجر إلى حرب على لبنان أو أقله إلى ضربات جوية؟ وما هي المعايير المعتمدة التي يمكن بموجبها اعتبار أن الرد تنطبق عليه مواصفات «الرد المدروس» أو «المدوزن»؟ ومن قال إن «حزب الله» لا يخطئ في تقييمه، ويمكنه تالياً ضمان أن إسرائيل ستحجم عن الرد على رده؟ ألا يجب أن نأخذ العبرة من حرب تموز 2006 التي حصلت نتيجة سوء تقدير في تقييم ردة الفعل الإسرائيلية على خطف جنود لها على الحدود، والتي قال يومها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أنه «لو كان يعلم» بما ستؤول إليه لما فعلها. وبناء على أي معطيات يتم الاستناد للخروج باستنتاج بأن إسرائيل لن ترد؟

الاستنتاج الذي يمكن أن يخرج به المراقب من تجارب الحروب مع إسرائيل ان لا قواعد يمكن الركون إليها، ومعه تصبح نظرية «الرد المدروس» مغامرة قد تؤدي إلى الانزلاق إلى حرب مدمرة. وما يزيد من خطورة الموقف ليس تفرد «حزب الله» بقرار السلم والحرب في لبنان، بل التصاق لبنان الرسمي به وتأمينه له الغطاء الشرعي للأعمال الحربية التي يمكن ان يقوم بها من الأراضي اللبنانية، من دون الالتفات الفعلي للتداعيات والنتائج التي ستسفر عن ذلك.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: كيف يمكن للبنان أن يتحرك مستقبلا لحصد تأييد عربي ودولي في الوقت الذي يعلن فيه نصرالله أن سلاحه هو جزء من منظومة الدفاع عن إيران إذا استهدفت، وأن إسرائيل لن تبقى بمنأى عن الحرب حتى لو اعتقدت أنها حيّدت نفسها عن المواجهة الإيرانية - الأميركية؟.

هل أخذ المسؤولون اللبنانيون بجدية التقارير التي حملها لهم موفدون غربيون من أن «حزب الله» يحتمي بالأحياء السكنية والمناطق المأهولة من بيئته وحتى خارج بيته ويأخذ الناس دروعاً بشرية في إطار تطوير أسلحة تعتبر كاسرة للتوازن أو محظورة في معادلة الصراع القائم؟ هم لم يفعلوا إما عجزاً وإما تواطؤاً. وقد سبق أن ضربت السلطة الرسمية صدقيتها حين انبرت تنفي وجود أنفاق لـ«حزب الله» جنوب الليطاني اخترقت الحدود مع اسرائيل، ليخرج نصرالله لاحقاً متباهياً بوجود الأنفاق، حتى أن وزير الخارجية جبران باسيل حين قام بالاستعراض الدبلوماسي في محيط مطار بيروت، لنفي الخرائط التي أبرزها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عن وجود مخازن للصواريخ هناك، يدرك في قرارة نفسه أنه لم يُقنع المجتمع الدولي.

باتت اللعبة مكشوفة اليوم، في رأي متابعين لتطورات الأوضاع في المنطقة. والاعتقاد بأن لبنان محمي بمظلة آمان يحتاج إلى كثير من التدقيق عندما تتحول الساحة اللبنانية إلى مسرح عمليات في خدمة إيران وحمايتها وتحسين أوراقها. الحديث هنا لا يتناول كيف يمكن أن نحمي لبنان من مغامرة «حزب الله»، فلبنان الرسمي يقف خلف الحزب في مغامرته، ويرفده بقرار سياسي - عسكري داعم مهما كانت النتائج، انطلاقاً من حسابات بأن معركة شد الحبال الدائرة راهناً ستبقى تحت سقف الاحتواء دون انفلاتها وتدحرجها إلى حرب يقول الطرفان إنهما لا يريدانها.

ما وصل إلى الدوائر اللبنانية من أكثر من جهة كان واضحاً. نصائح بالحذر من أن انزلاق لبنان في أي مواجهة مع إسرائيل سيكون مدمراً. الفرنسيون نبهوا بأن الظروف اليوم مختلفة عما كانت عليه في العام 2006، حين وجد لبنان تضامناً عربياً ودولياً، ونجح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في رسم خط فاصل بين الدولة و«حزب الله»، وفي التوصل إلى حصد الدعم المطلوب لوقف الحرب الذي ترجم بالقرار 1701. هذه الحدود الفاصلة ذابت بفعل التسوية ووجود رئيس للجمهورية شبه معزول عربياً ودولياً، فيما لن يكون بمقدور سعد الحريري الذي يشكل اليوم النافذة السياسية إلى الحاضنة العربية والغرب أن يفعل الكثير أو أن يؤثر في مجريات الموقف العربي والدولي حين يكون العنوان مرتبطاً بالمواجهة مع إيران وليس بلبنان.

والرسالة الأميركية، وفق المعلومات المتوافرة، حملت تحذيرات لجهة عدم ضمان تحييد العاصمة ومناطق لبنانية معينة والمنشآت والبنى التحتية من التدمير كما جرى في حرب تموز، ما يطرح سؤالاً عن أي مصير ينتظر لبنان الغارق في أزمة اقتصادية - مالية، والذي يُعتبر على شفير الإفلاس، إذا ما ضربت منشآته الحيوية؟ وإذا طال الاستهداف مناطق مأهولة بالسكان؟ أي مصير ينتظر اللبنانيين إذا استهدف المطار والبنى التحتية من محطات الكهرباء وجسور ومرافق؟ من سيعمل على إعادة اعمار ما تهدم؟ وألن يكون مصير «سيدر» في مهب الريح عندها؟

كان الرهان الدولي على أن ينجح لبنان في تحييد نفسه عن الصراع المحتدم في المنطقة واتباع سياسة النأي بالنفس. وقد دفع في هذا الاتجاه من خلال المؤتمرات التي عقدها من بروكسل إلى روما إلى باريس لمساعدته في اعباء أزمة اللجوء السوري وتأمين الدعم للجيش اللبناني ودعمه في توفير فرص نهوضه الاقتصادي شرط الولوج إلى حزمة من الإصلاحات والسير في احترام وتطبيق القرارات الدولية، والعمل على وضع استراتيجية دفاعية تؤول إلى حصر السلاح بيد القوى النظامية.

ولكن، في كل مرة كان سفراء مجموعة دعم لبنان أو ممثلو الأمم المتحدة يطرحون مسألة الاستراتيجية الدفاعية على رئيس الجمهورية، كانوا يسمعون وعوداً كلامية تبقى من دون ترجمات عملية، بحيث أن الرئيس ذهب أخيراً إلى الحديث عن الحاجة إلى رؤية مختلفة حيال الاستراتيجية الدفاعية ووظيفتها، ليذهب المجلس الأعلى للدفاع برئاسته وحضور كبار اركان الدولة ومسؤوليها في الجلسة الطارئة بعد الاستهداف الإسرائيلي بطائرات مسيّرة للضاحية الجنوبية، إلى التأكيد على حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد اي اعتداء.

أيام عدة مرت على الهجوم الإسرائيلي، دون أن يكون هناك اعلان عن طبيعة الهدف الذي يعرفه اثنان: الحزب وإسرائيل. خرجت إسرائيل أمس عارضة روايتها عن مشروع الصواريخ الدقيقة التابعة لإيران ولحزب الله، والتي سبق أن أعلن أمين عام «حزب الله» بنفسه أنها وصلت لبنان وباتت في عهدة الحزب. وذهب نصرالله في اطلالته الأخيرة ليعلن أنه سيتم اسقاط الطائرات المسيّرة، بما يعني أنه يعلن أن لدى الحزب المنظومة القادرة على إسقاط «الدرونز». فكيف سيواجه لبنان الرسمي المجتمع الدولي إذا كان نصرالله يعلن أن الصواريخ الدقيقة أرض - ارض أصبحت في يده وأنه بات يمتلك منظومة اسقاط الطائرات المسيّرة التي تحتاج إلى تقنيات محددة وإلى وجود صواريخ أرض- جو، بما يشكل خرقاً للقرار 1701 ولقواعد الاشتباك نفسها التي اعتبر الحريري أنه تمّ كسرها؟ وهل بمقدور اركان الحكم حماية لبنان بما وفره من غطاء ومشروعية لـ«حزب الله» الذي يشكل ذراعاً عسكرية إيرانية في مواجهة تتخطى لبنان ومصلحته؟

من هنا بات لازماً على أولياء الأمر في لبنان أن يصارحوا الشعب اللبناني لأن يتحضروا للأسوأ القادم. فالساحات متشابكة والأوعية متصلة من سوريا الى لبنان إلى العراق واليمن، والقرار بيد «حزب الله» دون أي اعتراض!

 

ما يزيد عن 622 معتقلاً ما زالوا في سجون "الشقيقة".."بدنا ياهن" أحياء أو أمواتاً!

نوال نصر/نداء الوطن/30 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77998/%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d9%86-622-%d9%85%d8%b9%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d8%a7-%d8%b2%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d8%ac%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4/

مفقودون، معتقلون، وكثير كثير من الشهداء. هو أيلول آتٍ، وهي آخر ورقة من روزنامة آب تسقط، وبين بين، بين آخر آب وأول أيلول تتزاحمُ المناسبات وتكرجُ التواريخ والمحطات، وتعترض المطبات، وتنتشر المآسي والإنتظارات، وتلوح الوجوه التي غابت أو غيّبت. الثلاثون من آب هو يوم المفقودين، وفي الأوّل من أيلول يوم شهداء "المقاومة اللبنانية". وبين الشهداء من فقدوا و"نفتقد" وبين المعتقلين من انتظرنا وننتظر. وما هو أشدُّ إيلاماً حين يأتي الأسى ممن صُنفت "شقيقة". 622 معتقلا في سجون "الشقيقة سوريا" سنسأل من جديد: وينن؟

علي أبو دهن، رقم 13، ابنُ حاصبيا، اعتقل في سورxيا في 27 كانون الأول العام 1987 وأفرج عنه في 15 كانون الأول العام 2000. ثلاث عشرة سنة تنقّل فيها بين فرع المنطقة (الشام) وبعده فرع فلسطين ثم فرع التحقيق العسكري يليه سجن تدمر ثم سجن صيدنايا. ثلاثة عشر عاماً إلا ثلاثة عشر يوماً وكان اسمه في سجن الشقيقة رقم 13.

13 هو شؤم في معادلة الأرقام لكنه لا يرى في شيء شؤماً ما دام ذهب الى جهنم وعاد وبقي حياً. لكن ماذا عن رفاقه؟ عن زملاء السجن الواحد والوجع الواحد وخيبات الآمال الواحدة؟

يتذكر أبو دهن، رئيس جمعية المعتقلين في السجون السورية، رفاقه كثيراً اليوم وكل يوم ويحسب أعمارهم ليتأكد أنهم قد يكونون أحياء "طيبين" بعد أم لا. هو ودّع سبعة يوم غادر سجن صيدنايا على أمل لقائهم قريباً. وسوريا نكرت وجودهم. سوريا دائما تنكر و"دولتنا" صدقت أو أرادت أن تصدق في محاولة لإقفال ملف طويل. المعتقلون الذين ماتت أمهاتهم ألف مرة ليسوا إلا ملفاً زائداً في ملفات تُرهق كاهل الدولة. لكن هل يجوز أن نتناساهم؟

يريدون تصحيح العلاقات اللبنانية - السورية؟ هذا لن يكون إلا من باب عودة الشباب، أو من اعتقلوا شباباً، الى بلادهم. فليعودوا أحياء أو أمواتاً. علي أبو دهن يُكرر هذه العبارة كما حكاية "إبريق الزيت". لكن هل هناك من يسمع؟

ترك علي أبو دهن وراءه، في سجون "الشقيقة"، 627 معتقلاً، وخرج بعده خمسة. بقي 622. يا الله كم هي صعبة لغة الأرقام حين يُحذف منها أو يزاد في موضوع بهذه الحساسية، في مسألة حياة وموت، وانتظار وخوف، واعتقال قاس، جهنمي، كما الإعتقالات في السجون السورية.

لسنا نبالغ، يكفي أن نستمع الى من اعتقلوا وكتب لهم العمر الجديد حتى تقشعرّ الأبدان والقلوب. علي أبو دهن و23 معتقلاً سابقاً في السجون السورية أعدوا فيلماً عن معاناتهم. ويكاد لا ينسى ولا لحظة "طقطقة" عظام ذاك العصفور الذي تفوح منه رائحة نتنة بقضمتين فقط. يا الله. يردّد هذا متابعاً: عيناي كانتا مطمشتين. أعطوني العصفور وقالوا لي هذه قطعة لحمة تناولها بقضمتين فقط لا بثلاث. تلمسته. أحسست بذنبه وريشه. صرخوا بي. قطعت بعض ذنبه ووضعته في فمي وقضمته أربع قضمات. شعرتُ بجروحٍ في زلعومي. شعرتُ أني أختنق. إختنقت فراحوا يضربونني على ظهري بقوة. عشرة، عشرون، خمسون، أكثر. لم أستطع أن أعدّ وأنا أختنق لكني أدركتُ لاحقاً أنهم لو لم يفعلوا هذا لكنتُ متّ.

علي أبو دهن مثالٌ عن كثيرين ذاقوا الأمرّين. وهناك كثيرون بعد ما زالوا يعانون. وينن؟ ثمة مكتبة في منزل المعتقل السابق. نقرأ بين عناوين الكتب: "الأسد: الصراع على الشرق الأوسط" لباتريك سيل، و"أين كنت في الحرب" لغسان شربل، "الناجون" لرمزي توفيق سلامة، و"كنت طبيبا لصدام" للدكتور علاء بشير... يبدو أن المعتقل السابق يحاول أن يلتقط من سيَر كُتبت عن صراع وزعامات تفسيراً ما لكل ذاك الحقد الذي عانى منه. علي أبو دهن دوّن هو أيضا مذكراته في كتاب سماه "عائد من جهنم". عائد من سوريا.

يُحدثنا عن المعتقل السوري قائلاً: سجن تدمر صُنّف أحد أسوأ تسعة معتقلات في العالم. ويتذكر: ندخل إليه بين صفّي عسكر، يُمسكون في أيديهم أسلاكاً من حديد وآلات تعذيب، وهم يصيحون بنا: يا أيها (...) أتيتم الى مأواكم الأخير. هنا تدمر. هنا لا وجود لله... هنا حيث الأسد منع الله من الدخول.

هناك يشعرُ كل معتقل أن نهايته قد دنت. ثمة مئات الشبان لنا، للبنان، ما زالوا في سجون سوريا ويشعرون على الأرجح بكل ما شعر به علي أبو دهن. ألا يستحق هؤلاء أن نسأل مجدداً عنهم أقله في يوم المفقودين والمعتقلين؟ في إسرائيل أيضاً مفقودون لكن إسرائيل عدوة أما سوريا فتُحسب في خانة الشقيقة! "وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة على النفس من وقعِ الحسام المهند".

حاول الرقم 13 التأقلم مع "جهنم"! لكنه كان يرسم على الجدران شمساً وقمراً ويطمح الى يومٍ يراهما واقعياً. "الجرب" ضرب الشباب. وكانوا ينقسمون الى مجموعتين. مجموعة تحاول أن تنام ومجموعة تحكّ جلد من يحاولون النوم. وكان العسكر السوري يلعب لعبة التأثير النفسي السلبي على الشباب. كان العناصر يسألون الشباب: عازبون؟ متزوجون؟ ومن أخطأ في البداية وقال متزوج صاروا يخبرونه أفلاماً عنهم وعن زوجته! هي أفلامٌ وهمية فاق تأثيرها تأثير المكوث في جهنم!

المعتقلون في السجون السورية كانوا يضحكون من شدة الحزن. الطعام بيضة مسلوقة واحدة لستة أشخاص. وحبة زيتون واحدة مع رغيف خبز. كانوا "يمرغون" الحبة على كل الرغيف ثم يمضغون البزرة ليشعروا أكثر بالمذاق. حاولوا أن يتأقلموا في العذاب ومعه. هو عاد. علي أبو دهن عاد بعد رحيل الرئيس حافظ الأسد وصدور عفو عام عن مساجين صيدنايا وبينهم 45 لبنانياً وتسعة فلسطينيين. خرج يومها 45 لبنانياً بعد سلسلة تصريحات أدلى بها كبار المسؤولين في سوريا وفيها أن لا لبنانيين في السجون السورية.

لدينا 622 معتقلاً في السجون السورية. نريدهم أحياء أو أمواتاً. نريدهم. خيمة المعتقلين لا تزال موجودة. خاوية لكنها موجودة. غازي عاد ما عاد هناك. فيوليت ناصيف وفاطمة عبدالله وصونيا عيد ما عدنَ قادرات كثيراً، كما قبل، على التظاهر والعصيان وإعلاء الصوت وحتى الدمع جفّ في عيونهنّ. أمهات كثيرات وزوجات وأخوات وآباء رحلوا وهم يطالبون الدولة بالتفاتة الى مصير المعتقلين في السجون السورية. يا لقهرِ كل هؤلاء.

تمرّ الأيام والسنون. انتهت الحرب في لبنان منذ ثلاثين عاماً. غادر العسكر السوري بلادنا. طُرد. وقيل يومها أن صفحة طويت وصفحة تفتح. صدّق الأهالي. وغفلوا أن هناك من يلعب معهم، في ملف إنساني بهذا الحجم، "لعبة الحمار" وفيها يا يموت الحمار يا الملك يا لبنان. المعتقلون في سجون سوريا كانوا يعدّون في البداية الساعات ثم الأيام ثم الأسابيع، ثم صاروا يعدون الأشهر وباتوا بعدها يحسبون اعتقالهم في جهنم بالمونديال... ينتظرون موعد المونديال كل اربع سنوات ليُقدروا عدد سنوات الإعتقال.

هناك، في جهنم الحمراء، 622 لبنانياً نطالب بهم اليوم، في يوم المفقودين العالمي، وفي كلّ يوم. وسنظل نردد: وينن؟ علي أبو دهن يختم: لو تصرفت الدولة كدولة "كانوا طلعوا رفقاتي"! كلمات اختصرت كل الموضوع.

مفقودون، معتقلون، وكثير كثير من الشهداء

 

احتفالات الانتصار على الإرهاب وتحالف الأقليات

رضوان السيد/الشرق الأوسط/30 آب/2019

كان من سوء حظ زعيم «حزب الله» أنه وهو يريد المشاركة في احتفالات النصر بسوريا ولبنان على «الإرهاب»؛ جاءته قصة الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا بالضاحية على رؤوس الناس والمؤسسات الحزبية. لا أحد أقلّ من رئيس الجمهورية اللبنانية أراد التمهيد لخطاب الزعيم بالذهاب إلى أنّ الاستراتيجية الدفاعية التي تعهد في خطاب القَسَم إقرارها قد تأثرت بظهور الإرهاب، وهو يعني أنه صار هناك مبرر جديد للحزب للاحتفاظ بسلاحه وهو التصدي للإرهاب (السني) في لبنان بعد سوريا. وقد نسي الرئيس أنه سبق له في شهور رئاسته الأولى أنْ ذهب إلى أنَّ سلاح الحزب يبقى ضرورياً لأنّ الجيش ضعيف! وهكذا ماذا يبقى للجيش إذن ما دام سلاح الحزب ضرورياً للتصدي للعدو الإسرائيلي، وللتصدي للإرهاب معاً؟!

وما توقف الأسد عند ظواهر هامشية وتافهة مثل الغارات الإسرائيلية اليومية على ضواحي دمشق، وانصرف إلى احتفالات الانتصار، وتقبل التهاني. صحيفة «تشرين» الخالدة كتبت عن الدروس المستفادة من الحرب الكونية على نظام الأسد المتفوق في الحرب والسلم، أهم تلك الدروس إعادة النظر في الثوابت الثلاثة: ثابت العروبة، وثابت الوطنية السورية، وثابت الإسلام. أما ثابت العروبة في آيديولوجيا البعث فقد تبيَّن أنه لا فائدة منه، بل هو مضرٌّ جداً، إذ وقف أكثر العرب ضد نظام الأسدين الخالد، كما أن شعار القومية مزعجٌ للحلفاء الإيرانيين والروس. ومع أنّ أكثرية الشعب السوري مسلمة، لكنّ الإسلام مزعج أيضاً، إذ تبيَّن أن معظم الناس هؤلاء دواعش، كما أن الشعارات الدينية مزعجة لحلفاء النظام من الروس... والإيرانيين أيضاً، والذين تصدوا مع النظام للتطرف والإرهاب الديني. وقد يظن القارئ - وهكذا ظننتُ في البداية - أنّ الأمر سيرسو عند الكاتب (وهو مستشار وزير الإعلام) على الإبقاء على الوطنية السورية، وتسمية مملكة آل الأسد مثلاً: الجمهورية السورية. لا، لم يتوقف الكاتب عند الوطنية السورية، وقال إن فيها مبالغة، وهي مزعجة لإسرائيل التي قد تُسالِمُ النظام، وتعيد إليه الجولان إنْ صار بلا هوية من أي نوع!

مملكة آل الأسد، التي قتلت خلق كثير من شعبها، وهجّرت ولا تزال أكثر من عشرة ملايين، لا تحتاج إذن - بمقتضى دروس الحرب الضَروس - لا إلى شعبٍ ولا إلى هوية. وما رأى ذلك موظفو النظام وحدهم، بل رآه أهلُ المقامات الدينية المسيحية في سوريا بشتى طوائفهم، وعلى رأسهم أكبر الطوائف المسيحية هناك: الطائفة الأرثوذكسية! لقد اجتمعوا وبالطبع من دون طلبٍ من النظام، وقبل أربعة أيامٍ من احتفال نصر الله بالانتصار على الإرهاب في سوريا ولبنان، وأصدروا بياناً يهنئون فيه السيد الرئيس بالانتصار على الإرهاب، والمؤامرة الكونية، ويشكرونه فيه لأنه دافع عنهم وعن حرياتهم وعيشهم، وتمنوا للوطن في عهده بعد عهد أبيه دوام العز والعزة والازدهار، وقهر الأعداء، ونشر السلام الديني والثقافي. ولم ينسوا في خاتمة البيان الولائي الالتفات إلى مدنية الدولة والتسامُح وليس باعتبارهما مطلباً مأمولاً، بل باعتبارهما واقعاً متحققاً!

في احتفالات الأطراف المتحالفة بالانتصار في سوريا، هناك كلمتان حاضرتان في المشهد كلِّه حضوراً شديداً بيد أنّ أحداً لا ينطقُ بهما، وليس ذلك بسبب الخوف أو الخجل؛ فالذي يقتل الملايين ويهجّر الملايين مثل الأسد وجنوده وإيران وميليشياتها، لا يساوره الخجل أو الخوف. إنما الصمتُ عن التصريح بتحالُف الأقليات، علتُه عدمُ الاكتمال أو عدم الوثوق بالنجاح. أهل النظام السوري يقولون إنه لم يعد هناك شعبٌ سوري، والعائشون من الأكثرية الشعبية في ربوع حكمه إنما ينعُمون بأفضال الأسد في الإبقاء على حياتهم. وأرثوذكس سوريا وكاثوليكها وسريانها، وليس الآن، بل ومن سنوات، يعتقدون في معظمهم أنه لا حياة لهم إلاّ في ظلّ الحكم الأقلوي، وبخاصة بعد ظهور التطرف في أوساط الأكثرية السنية. وبعد دخول الروس (الأرثوذكس) لنجدة نظام الأسد، تجذر هذا الاعتقاد لديهم. والإيرانيون في العراق وسوريا ولبنان شجّعوا هذا الاعتقاد لدى الشيعة في البلدان الثلاثة، وبخاصة بعد أن صاروا هم مظلة الأنظمة الأقلوية، التي احتاجت ولا تزال إلى مساعدة «حزب الله» للبقاء في السلطة.

لقد كان التركيز في السنوات العشر الأخيرة، وعون وباسيل قبل نصر الله على مسألة الإرهاب. ولكي يمكن قياس النجاح والانتشار لهذه الدعوى والدعوة بتحويل البلدان والدول إلى مزارع أقليات أو تخرب، بل ينبغي قياس النجاح لدعوة تحالف الأقليات في التصاعد الهائل لشعبية التيار الوطني الحر في أوساط المسيحيين كما تدل عليه نتائج الانتخابات الأخيرة. هناك خُوافٌ من «السنة»، يشبه الإسلاموفوبيا بأوروبا والعالم. وبالطبع لا مستند له في الواقع، لكنه اليوم صار وعياً عالمياً، وفي كل بلدٍ من بلدان العرب فيه مسيحيون، هناك تيار أو تيارات تدعو إليه وتشجّع عليه، وفي لبنان هناك التيار الوطني الحر ولا يتجرأ سياسي مسيحي وازن على الخروج عليه حتى لا يتهم بمسيحيته. ولنتذكر أنه حتى نصر الله عندما أراد استنفار أنصاره للتدخل في سوريا ضد ثورتها ولم يجد حماساً، احتاج للقول إن هؤلاء «التكفيريين» إن لم يُقْضَ عليهم فإنهم سيغزون النجف وكربلاء وقُم ومشهد!

لماذا هذا التطويل والاستطراد؟ آيديولوجيا «تحالف الأقليات» تقوم مثل الفكرة الصهيونية على «الحل التاريخي والنهائي» المتمثل عند الصهاينة بإزالة الشعب الفلسطيني من طريق التهجير والاستعباد. وفي حالة أقلياتنا فإنّ التشيع الإيراني المنتشر الآن في العراق وسوريا ولبنان هو في حالة استقواء أو فائض قوة. أما الطائفيون أصحاب السيطرة والنفوذ، وأوساط معينة في الأقليات الأُخرى، فإنهم يتهيأون (في مقابل السلطة والنفوذ) للدخول في ذمة الإيراني القوي الذي يتقدم الصفوف في كسر شوكة الأكثرية المشردة الآن في جهات العالم الأربع. وقد ازدادت أعداد السنة بالعراق وسوريا ولبنان المستعدة للتبعية والالتحاق إما لتبقى على أرضها، وإما رجاء المشاركة في «حصة» السنة! يحتفل النظام السوري بالنصر، وهو قد هجّر من جديد مليون (سني) سوري من أرياف حماة وحلب وإدلب. ويشاركه في الاحتفال زعيم الحزب، رغم تحليق الطائرات فوقه. ويقول له رئيس الجمهورية اللبنانية إنه يعتمد عليه في مكافحة الإرهاب، فيا للعرب!

 

ترمب وخداع الملالي

أمير طاهري/الشرق الأوسط»/30 آب/2019

سيطرت حمى التكهنات، خلال الساعات الأخيرة من عطلة الأسبوع الماضي، على الدوائر السياسية في العاصمة طهران بشأن اجتماع محتمل بين ترمب وروحاني. وكان ترمب قد أعلن من بياريتز، أنه على استعداد للقاء الملا الإيراني، ويعتقد أن ذلك الاجتماع قد يُرتب له قريباً. ومن ناحيته، خرج روحاني على شاشات التلفزيون الرسمي الإيراني معلناً استعداده هو الآخر لمقابلة «أي شخص» من دون قيد أو شرط.

اتصل بي أحد المحللين «الإصلاحيين» الإيرانيين في منتصف الليل بتوقيت باريس لإبلاغي أنه، وبمساعدة من ترمب، كان فصيله الإصلاحي على وشك تحقيق انتصار «خادع» على الفصيل المتشدد تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي.

وفي روايته الهاتفية، سوف يجتمع روحاني مع ترمب في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل أثناء فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ومن شأن الاجتماع أن يتمخض عن «خريطة طريق» تؤدي إلى اتفاقية تتضمن «الاتفاق النووي الإيراني» الذي أبرمته إدارة أوباما، بالإضافة إلى مطالب أخرى من قبل الرئيس ترمب بهذا الصدد. وهذا بدوره سوف يؤدي إلى رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على إيران، الأمر الذي ينقذ الاقتصاد الإيراني المنهك من الانهيار الوشيك.

ومن شأن تلك «المعجزة» المنتظرة أن تتزامن مع الانتخابات العامة المقبلة في إيران مع تأمين فوز ساحق للتيار الإصلاحي. وهذا بدوره سوف يُمكنهم من ممارسة المزيد من الضغوط بهدف تقاعد علي خامنئي من منصبه الرفيع واستبداله من خلال حسن روحاني في دور المرشد الإيراني الأعلى، مع انتقال محمد جواد ظريف من حلبة الخارجية إلى كرسي الرئاسة. ومع الإطاحة بعلي خامنئي وزمرته الموالية لروسيا، من شأن «فتيان نيويورك» أن ينتقلوا بإيران إلى مدار جديد على اعتبارها شريكاً رئيسياً لأميركا في منطقة الشرق الأوسط.

الأمر الملاحظ في هذا السرد هو مدى تقادمه وربما سخفه الواضح!

بعد أسابيع قليلة من استيلاء الملالي على مقاليد الحكم في إيران، اعتبرت إدارة الرئيس جيمي كارتر في واشنطن مهدي بازركان، وهو أول رئيس للحكومة في إيران بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، أنه الرجل الذي يمكن للولايات المتحدة العمل والتعاون معه.

لكن الانتباه تحول مجددا، بعد الإطاحة بالسيد مهدي بازركان، صوب شخصيات عابرة سريعة الزوال من ذاكرة الأحداث من شاكلة آية الله محمد بهشتي، وأبو الحسن بني صدر، وصادق قطب زاده الذي كان من المفترض أن يفر بإيران خارج المرحلة الثورية وإعادتها إلى الحياة الطبيعية كدولة قومية معتدلة، بصرف النظر عما كان يعني بذلك.

وفي ظل وجود آية الله الخميني، المفترض وقتذاك أنه أكبر سناً من أن يستمر في الحكم، كان هؤلاء الرجال المذكورون يشكلون زمرة «الثيرميدور» الإيرانية، أي التراجع الإيراني عن الأهداف والاستراتيجيات الثورية الراديكالية الناجمة عن عهد الإرهاب الذي أعقب الثورة الإسلامية. وكانت هناك باحثة إيرانية شابة تدعى فاريبا عادلخاه، تقيم في باريس ومن أشد المدافعين عن إيران حتى أنها ألّفت كتابا يحمل عنوان «الثيرميدور الإيراني». (وهي الآن قيد الاحتجاز السياسي في طهران على أيدي نفس الرجال الذين كانت تدافع عنهم وعن ثورتهم أيَّما دفاع في شتى وسائل الإعلام الفرنسية).

وعلى مر السنين، استمعنا إلى الكثير من التحليلات المماثلة من فصيل رفسنجاني في ثمانينات القرن الماضي، ثم زمرة محمد خاتمي في التسعينات، وبعد ذلك الأخوان لاريجاني في عام 2004، ولقد أخبرني الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، في مناسبات مختلفة، أنهما حددا رجالا يمكنهما العمل والتعاون معهم في طهران، وأن مفتاح نجاح تلك المساعي هو التخلص من علي خامنئي وزمرته المتشددة.

عند مرحلة معينة، ارتأت إدارة الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان أن هاشمي رفسنجاني، الملا الإيراني الداهية ورجل الأعمال البراغماتي المحنك، هو النسخة الإيرانية الحية من الزعيم الصيني دينغ شياو بينغ. أما من ناحية توني بلير، الذي كان خاضعا لتأثير وزير خارجيته جاك سترو في تلك الأثناء، فقد رأى أن محمد خاتمي، الملا الوسطي الإصلاحي ورجل الفكر الناشئ، هو النسخة الإيرانية من الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف. وفي وقت مبكر من عام 2004 كان الساسة في كل من بريطانيا وفرنسا يعتبرون حسن روحاني أنه الرجل القادر على تحقيق ما تعهد تحقيقه كل من رفسنجاني وخاتمي مع فشلهما الذريع الواضح. وكان الحصان الذي حاز جُل رهانات رجل الخارجية الأميركية جون كيري هو دبلوماسي إيران الأول محمد جواد ظريف، الذي منح فصيله المعروف باسم «فتيان نيويورك» لحسن روحاني حُلته «الليبرالية» اللامعة.

غير أن المحللين الغربيين ونظراءهم في إيران أغفلوا نقطتين حاسمتين في ذلك التقدير.

النقطة الأولى أنه على غرار كافة النظم الحاكمة الثورية افتقرت زمرة الإمام الخميني لأي آلية واضحة للإصلاح الحقيقي في الاتجاه الذي تتمناه الطبقة الوسطى من المجتمع الإيراني ناهيكم عن القوى الغربية الخارجية. وبالتالي، حتى مع محاولات قادة الثورة طرح المبادرات الإصلاحية بين الحين والآخر فهي من المبادرات المحكوم عليها بالفشل منذ الوهلة الأولى. ولقد حاول فلاديمير لينين ذلك الأمر في عشرينات القرن الماضي من خلال سياسته الاقتصادية الجديدة التي تمخضت عن الطاغية جوزيف ستالين بدلا من تحرير النظام السوفياتي على الصعيد الاقتصادي. كما تحول مشروع ماوتسي تونغ الإصلاحي الصيني، الذي حمل اسم «الزهور المائة»، إلى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى القميئة، والتي أسفرت عن وفيات بالملايين بين جموع الشعب الصيني، فضلاً عن اشتداد قبضة الحكم الشيوعي على مقاليد الحكم في البلاد. وحاول الخميني نفسه انتهاج خطوة مماثلة من خلال مشروعه الإصلاحي ذي الثماني نقاط المعلن عنه في عام 1981 والذي أفضى إلى حالة دموية عارمة من أحكام الإعدام الجماعية العلنية في عام 1988، وفي جمهورية إيران الإسلامية، ارتفعت معدلات أحكام الإعدام المنفذة وقرارات الاعتقال السياسية في ظل الرؤساء الإصلاحيين من أمثال محمد خاتمي وحسن روحاني.

أما النقطة الثانية التي تتجاهلها القوى الغربية فإنها تتعلق بالانقسام الإيراني الراهن بين معسكرين عريضين يعاني كل منهما من انقسامات فرعية داخلية. أحد المعسكرين يضم أولئك - وهم نسبة الأغلبية الراهنة - الذين يشعرون بخيبة أمل شديدة من الثورة الإسلامية القاتمة ويبحثون عن وسيلة لإغلاق ذلك الفصل الدموي الرهيب من التاريخ الإيراني المعاصر في أقرب وقت ممكن. وتستميل فكرة «التغيير داخل النظام الحاكم» آراء البعض منهم، غير أنها لم تطرح حتى الآن تصوراً سياسياً عملياً موثوقاً فيه يتعلق بكيفية الاستيلاء على السلطة من داخل النظام الإيراني الحاكم!

ولدى المعسكر الثاني، نجد كل أولئك الذين - لأسباب جد مختلفة - لا يزالون مؤمنين بالثورة الإسلامية الخمينية. والسواد الأعظم من أبناء هذا المعسكر هم المتشددون، كانوا ولا يزالون كذلك. وبالتالي، وسواء قبلنا الواقع أم أبيناه، فإنه علي خامنئي، وليس رفسنجاني ولا خاتمي ولا حتى روحاني، هو الذي يضبط ألحان الأوركسترا في الجمهورية الإسلامية. وتشير حقيقة الأمر إلى أنه في كل مرة تبرم القوى الغربية صفقة أو اتفاقاً مع الجمهورية الإسلامية كان الأمر يُرفع في خاتمة المطاف إلى الخميني، ومن بعدُ إلى خامنئي من دون سواه. إذ كان الخميني هو الذي تجرع كأس السم الزعاف بقراره إنهاء الحرب الضروس مع العراق وليس رفسنجاني الذي كان يلعب دور الرجل الإيراني القوي في ذلك الوقت.

وبالعودة إلى اتفاق باراك أوباما النووي مع إيران، فقد كان علي خامنئي هو الذي أمر بالبدء في المفاوضات قبل أن يعتلي حسن روحاني سدة الرئاسة في الجمهورية الإسلامية. وكانت النتيجة المعروفة هي خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة إعلامياً بالاتفاق النووي الإيراني، التي اعتمدها علي خامنئي إثر إيماءة الموافقة الضمنية غير الصريحة التي صدرت وقتذاك.

وبناء على ما تقدم، فإن رغب الرئيس ترمب، أو غيره من الساسة، إبرام صفقة مع النظام الحالي في طهران، فإن الرجل الذين ينبغي الحديث إليه هو علي خامنئي وليس حسن روحاني الذي يقوم بأداء دور الرئيس وفق الخط المرسوم له. وفي يوم الثلاثاء، برهن خامنئي على هذه الحقيقة وأمر روحاني بابتلاع تفاخره العلني بعقد قمة مرتقبة مع الرئيس ترمب.

تذكرني كوميديا الراديكاليين في مواجهة المعتدلين داخل إيران بأوبرا «بوفا» الفرنسية التي تعرض لشخصيتين متناقضتين تمام التناقض، الفتاة «نانيت» التي ترفض بشدة دعوات المعجبين وينتهي بها المطاف في فراشهم جميعا، والفتاة «يولاندا» التي تعد بالموافقة على جميع الدعوات ولا تجيب أيا منهم قط. وفي النهاية نكتشف أن الفتاتين في واقع الأمر مجرد فتاة واحدة تتنكر في لباسين مختلفين في كل مرة، كمثل الساحرة القادرة العازمة على إيقاع الأذى بالآخرين مهما كلفها الأمر.

فهل أدرك السيد ترمب بيت القصيد؟

 

نتنياهو ونصر الله... حرب المصداقية والمصير

نبيل عمرو/الشرق الأوسط»/30 آب/2019

سؤال الأسئلة بعد عاصفة «المُسيَّرات» التي اجتاحت الضاحية الجنوبية: كيف سيكون رد السيد حسن نصر الله؟ ومتى؟ وأين؟

ينتج عن هذا السؤال سؤال ربما يكون أكثر أهمية: ماذا ستفعل إسرائيل بعد دقائق من قيام السيد نصر الله بالرد؟

ما يصدر عن طرفي المعادلة، نصر الله ونتنياهو، لا يقدم إجابات شافية عن السؤالين، إلا أن الجانب الإسرائيلي وكعادته اتخذ إجراءات احترازية وفق توصيات المستوى الاستخباري، كما أن الرد المتوقع من السيد نصر الله سيذهب إلى الحد الأقصى.

وإذا كان من النادر أو حتى المستحيل بلورة إجماع في إسرائيل حول كيفية معالجة التحديات والأخطار، فإن الإجماع الوحيد الذي ظهر بعد عاصفة المُسيَّرات وعاصفة تهديدات حسن نصر الله، هو أن الدولة العبرية بكل مكوناتها تنظر لتهديداته على أنها جدية. وتعتمد كل الروايات على أن حسن نصر الله يختلف عن كثيرين غيره، بما في ذلك قاسم سليماني، بأنه إذا قال فعل، غير أن المناخ في إسرائيل الذي يتميز بالترقب والاستعداد في أجواء الانتخابات المكتظة بالمزايدات النارية بين أطرافها، يقابله في لبنان، وتحديداً على جبهة السيد حسن نصر الله، مناخ ملتبس، فهو وإن أطلق العنان للغة التي كانت محببة لكل اللبنانيين زمن الاحتلال الإسرائيلي، والإجماع على تحرير الجنوب، فإنه الآن في وضع مختلف، ويتعين عليه ألا يتجاهل هذا الجديد، فبمجرد أن هددت إسرائيل لبنان كله إذا نفذ نصر الله تهديداته، فإن قوى أساسية في لبنان ومن داخل النظام والتركيبة الائتلافية الهشة، ترى أن نصر الله أدخل البلد في حرب مدمرة جذرها حرب النفوذ، التي تتلاحق فصولها خارج لبنان. فليس كل اللبنانيين - وهذا أشار إليه نصر الله صراحة - يعتبرون أن مقتل عناصر من «حزب الله» على الأراضي السورية وحتى على تخومها في لبنان، هو جزء من حرب الدفاع عن البلد ووحدته وسيادته واستقلاله.

لقد وجد حسن نصر الله، المسكون بإثبات مصداقيته بعد أن عوّد الجميع عليها، نفسه أمام شبكة مؤثرات كلها غير مسيطر على تفاعلاتها. وأخال أن جهازه المكلف تحديد الرد يقف حيال أحجية عصية عن الحل: «كيف يرد دون أن تصل الأمور حد مواجهة واسعة، تشبه تلك المواجهات التي أكد فيها نصر الله مصداقيته في المواجهة».

الرد الذي يمكن استنتاجه، ولو على وجه التقريب، إمّا أن يتم بتفاهم عبر طرف ثالث مع إسرائيل يتحدد فيه مستوى الرد الذي يمكن أن يبتلعه نتنياهو، وأن يكتفي حال حدوثه بمجرد رد استعراضي لا يصل حد المواجهة الواسعة، أو أن يكون رد نصراغلله متواضعاً بحيث تؤجل إسرائيل الرد عليه إلى ما بعد الانتخابات، وهذا احتمال غير مضمون ما دام الأمر يتعلق بحسابات نتنياهو، الذي لديه الاستعداد المجرب لحرق السهل كله، مقابل أن يظل على مقعد رئيس الوزراء.

موقف حسن نصر الله قدر ما هو منطقي ومبرر في أمر المصداقية وحتمية إنقاذها بالرد، بقدر ما هو صعب إذا ما استعيد من الذاكرة ذلك الموقف الصريح الذي أعلنه بعد الحرب التدميرية الواسعة التي شنتها إسرائيل على الجنوب: «لو كنت أعرف أن الرد سيكون هكذا، لما فعلت ما فعلت».

سؤال آخر لا بد أن ينهض أمام من يحاولون قراءة الموقف وتداعياته حول لبنان الرسمي، الذي وقع تحت التهديد ولكن على الطريقة الأميركية: هل هنالك تطمينات بأن إسرائيل لن توسع عملياتها لتشمل أهدافاً خارج نطاق معاقل «حزب الله»؟

من يعرف ومن يتأكد؟ حين يكون الطرف المقابل في المعادلة هو نتنياهو الذي يتماهى مع نصر الله في دوافع العمل... فنصرالله بحاجة للدفاع عن صدقيته، ونتنياهو بحاجة للدفاع عن مصيره، وبين حاجات الاثنين ليس لنا نحن من نراقب سوى الدعاء بأن يحفظ الله لبنان.

 

الانفصال عن الواقع

فايز سارة/الشرق الأوسط»/30 آب/2019

يكاد يتوافق العالم كله على مقولة إن نظام الأسد منفصل عن الواقع. والأمر في هذا لا يتمثل في وضع رأس النظام فقط، رغم أهميته في المثال، وإنما يتعداه إلى بقية القيادات في هياكل النظام ومؤسساته المختلفة، ولا سيما تلك التي لعبت دوراً بارزاً وفاعلاً في السنوات الماضية، من المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية، والتي قادها انفصالها عن الواقع للذهاب إلى حلول وسياسات منفصلة عن الواقع أيضاً، فكان رفضها لأي حل غير ما تراه من حل أمني عسكري، فغرقت فيه، رغم معرفتها أنه سيقودها إلى دمار شامل لن تنجو منه، فأشاعت القتل الرخيص من خلال العمليات الأمنية، ومجازر الكيماوي، والبراميل المتفجرة، والحصارات والاعتقالات المديدة، مما أدى إلى موت السوريين قتلاً علنياً وجوعاً، ونتيجة فقدان الدواء والرعاية الطبية، إضافة إلى الموت تحت التعذيب، والقتل انتقاماً.

لقد فرضت خيارات الحل الأمني - العسكري على نظام الأسد سياسات وعلاقات، لا يمكن لغيرها أن يحقق هدف بقاء النظام، والسعي إلى جلب السوريين مجدداً إلى حظيرته، فذهب إلى ارتهان كلي لإيران وروسيا؛ بل ومسايرة إسرائيل باعتبارها أبرز المستفيدين من بقاء النظام. وسمح النظام للجميع بانتهاك السيادة السورية بكل معانيها،

والحصول على كل ما رغبوا فيه من مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية - أمنية، أخذت شكل تفاهم مكتوب، أو صارت عرفاً. وكله ما كان له أن يحصل لولا حالة الانفصال عن الواقع، التي وسمت النظام بما فيه رأسه، قبل أن تتمدد الحالة إلى الإيرانيين والروس بدرجة أو بأخرى. ولعل المثال الأول في حالة نظام الملالي تجاهل الأزمة السياسية التي يعيشها نظامهم، وإغماض العين عن حالة التدهور الاقتصادي - الاجتماعي للإيرانيين، وصرف مليارات الدولارات في بلدان حروب وصراعات، تحركها طهران، بينها سوريا ولبنان واليمن وغيرها. ويكاد يتشابه - رغم الفارق بين البلدين - مسار نظام موسكو ونظام طهران في التعامل مع القضية السورية؛ من حيث واقع الأزمة السياسية الكامنة في نظام المافيا الروسي من جهة، وتدهور الأوضاع الاقتصادية - الاجتماعية لغالبية الروس من جهة أخرى، بينما يتابع نظامهم تدخلاته العنيفة، التي تشكل سوريا إحدى حلقاتها.

غير أن ظاهرة الانفصال عن الواقع في سوريا، لا تشمل النظام وسلوك حلفائه الإيرانيين والروس فحسب، إنما هي ممتدة في صفوف النخبة السورية، وخصوصاً في أوساط المشتغلين بالشأن العام، من المعارضين السياسيين، وقادة التشكيلات المسلحة، والناشطين في منظمات المجتمع المدني والأهلي، وهي ناتج طبيعي لسياسة الاستبداد والإكراه المكرستين في عهد الأب إلى الابن من آل الأسد. ولم تكن ثورة السوريين في دفقاتها الأولى إلا تعبيراً عن المسعى الواضح للخروج من إسارها ومسارها؛ لكنه ومع عنف المواجهات والخسائر المتتالية، ومع امتداد الوقت، صارت حلقات التمايز بين النظام والثائرين عليه تضيق، ويزداد التقارب بينهما، وسط استمرار الفارق المعلن بين طبيعة وشعارات كل منهما.

إن التعبيرات الأهم في هذا التحول، يمكن ملاحظتها في انتقالات الثورة، ومنها الانتقال من الثورة السلمية، على نحو ما ظهر في البدايات، إلى العمل المسلح. والإشارة هنا لا تتعلق بفكرة حمل السلاح بمقدار ما تتصل بالهدف من حمل السلاح، وبين الاثنين فوارق قد لا يوليها البعض أهميتها، وقد تجاوزت العسكرة فكرة الدفاع عن النفس، ليصير الهدف هزيمة النظام في ميدان هو الأقدر فيه، وبذل كل جهد ممكن لأخذ السوريين إليه بالإغراء أو بالإكراه، وهو السياق نفسه الذي تم اتباعه في أخذ الثورة من ثورة لكل السوريين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية، وإعطائها صفة طائفية، وهو ما جهد نظام الأسد لتأكيده وإثباته، مع أول صيحات الحرية في مارس (آذار) 2011.

وثمة تعبير آخر شديد الدلالة، فبعد الإبداع الهائل للسوريين في توليد التنسيقيات والمجالس المحلية، كأشكال جديدة تقيم انفصالاً وتمايزاً مع النظام، يشمل المحتوى السياسي بالفارق بين الديكتاتورية والتعددية، وشكل الإدارة في انتقالها من البيروقراطية الإدارية إلى الشكل الديمقراطي في إدارة المجتمعات المحلية، تلاحقت الصراعات، مما أدى إلى تهميش تجربة التنسيقيات، وإفراغ تجربة المجالس من محتواها المختلف.

والتعبير الذي لا بد من التوقف عنده، يكمن في ملاحظة انكفاء السوريين عن العمل وتحولهم إلى القول، وهذا بخلاف ما ولدته روح الثورة التي لم تكسر حاجز صمت السوريين حول ما يرغبون فيه فقط، وإنما كسرت حاجز العزلة والانكفاء عن العمل في مواجهة النظام، على نحو ما جسدته المظاهرات والاعتصامات وعمليات الإغاثة والدعم، وهي أشكال من العمل تكاد تختفي لدى السوريين، مع استثناء إدلب ومحيطها، وقد حل محلها سلوك لفظي، أكثر تجلياته على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنها أصبحت ميدان نضال السوريين.

إن التعبيرات العامة تؤشر للمحتوى العام؛ لكن الأمثلة الأكثر تدقيقاً وتخصيصاً في دلالاتها، يمكن ملاحظتها في متابعة أهم جماعات المعارضة السياسية والمسلحة، وبعض رموزها ومواقفها من أحداث وتطورات كبرى تتواصل في القضية السورية. وأشير سريعاً إلى بعض المجريات:

رغم مرور نحو تسع سنوات، لم يقم هيكلا المعارضة السياسية، «الائتلاف الوطني» و«هيئة التنسيق»، بأي مراجعة جدية للمرحلة السابقة، ووضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة. ولعل الأسوأ مما سبق تحول بعض أطراف المعارضة عن الاهتمام بالقضية السورية والسوريين؛ إذ لم تجد الحرب الراهنة على إدلب، ولا عمليات ترحيل لاجئين سوريين من تركيا، أي اهتمام جدي من جانب «الائتلاف الوطني»، وهذا مجرد مثال من كثير. رغم كل ما تكشفت عنه الأحداث والتطورات على الصعيد الميداني، فإنَّ أياً من التشكيلات المسلحة لم تقدم مراجعات حول عملها ونتائجه في المرحلة السابقة، وكثير منها أبقى على وجوده الشكلي، رغم ما لحقه من هزائم ميدانية، وكأنه في انتظار من يعيد توظيفه في الصراع القائم. وقد تحولت بعض تلك التشكيلات إلى أدوات للسياسة التركية في القضية السورية. وواقع تردي النخبة، لم يقتصر على جماعات المعارضة السياسية والمسلحة؛ بل امتدَّ إلى الأجسام التفاوضية؛ حيث انكفأت إلى الظل «هيئة المفاوضات»، وكأنه لم يعد لديها ما تقوم به، وذهب وفد آستانة إلى اجتماعاتها الأخيرة، ليعطي شرعية مفقودة للحرب الروسية الجارية على إدلب.

 

تحذيرات إسرائيلية من نقل الهجمات على سوريا إلى لبنان والعراق/معهد أبحاث الأمن القومي يرى ضرورة تهدئة الأمور

 أمال شحادة/انيبندت عربية/30 آب/2019

حذّر الجنرال احتياط ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، عاموس يدلين، المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل من أبعاد ومخاطر نقل "المعركة بين الحربين"، أي المعركة التي تديرها إسرائيل في سوريا، إلى لبنان والعراق.

وقال في بحث أشرف عليه وشاركه فيه اساف اوريون، وهو أيضاً جنرال احتياط وباحث في المعهد، إن إدارة المعركة في ساحات العراق ولبنان تكتنفها مخاطر عسكرية وصعوبات سياسية غير موجودة في سوريا، محذّراً من تصعيد الأمور والبقاء في مواجهة مستمرة مع مقاتلي إيران في سوريا ولبنان والعراق. ودعا إلى "التهدئة والعودة إلى المبادئ التي جرت دراستها في المعركة بين الحربين والسعي إلى دمج صحيح بين وتيرة العمليات وصورة منخفضة بشأن العملية والنشر عنها من خلال الاهتمام بالشركاء والظروف الاستراتيجية".

جاء توجّه يدلين هذا في سبيل تحقيق أهداف عدّة للمعركة الأساسية: "إبعاد الحرب ومنع التصعيد وردع العدو عن مهاجمة إسرائيل وإبطاء زيادة قوته بغية إعاقة زيادة خطورة التهديد". وأضاف أنّ "الظروف والساحات الجديدة في حاجة إلى توازن أكثر بين مخاطر المعركة وفرصها، ممّا كان في السنوات الأخيرة في سوريا".

انحرافات إسرائيلية

تركزت خلال السنتين الماضيتين "المعركة بين الحربين" في الأراضي السورية، وشملت مئات الهجمات ضد أهداف إيرانية وأهداف لمبعوثيها، في محاولة لمنعهم من التمركز العسكري، وبالتالي زيادة التهديد على إسرائيل من هناك.

في أعقاب ذلك، طُرحت السنة الماضية إمكانية أن إيران ستنقل جزءًا من جهودها للتعاظم إلى العراق ولبنان، وحذّرت شخصيات إسرائيلية رفيعة من ذلك، ووعدت بشكل علني بالعمل على منع إيران من التموضع في سوريا.

وفي استعراض البحث للعمليات الإسرائيلية في سوريا، رأى معدّاه أنّ عدداً كبيراً من النشاطات التي نُفّذت تعكس انحرافاً لسلوك إسرائيل على مستويات عدّة، بينها:

ساحات العمل، إذ جرى توسيع حدود المعركة إلى العراق، رداً على جهود إيران توسيع ساحات عملها ضد إسرائيل إلى العراق، من دون أن تنجح بغداد والضغوط الأميركية في منع ذلك.

ويقول يدلين "العراق يُستخدم كحلقة في سلسلة لوجستية لنظام جهاز المبعوثين الإيرانيين وكقاعدة إطلاق محتملة لصواريخ دقيقة ضد إسرائيل. إن شمول ساحة العمليات في العراق في حدود المعركة بين الحربين، التي تركّزت في السنوات الأخيرة في الأساس على سوريا، هو تغيير مهم. حتى الآن، إن الاهتمام في إسرائيل بهذا التغيير قليل، ربما بسبب غياب تداعيات فورية وملموسة لهذا القرار. ولكن هذا لن يبقى محصناً".

ويرى يدلين أن الأكثر أهمية هو العمل في لبنان، ويكتب في البحث حول عملية الضاحية الأخيرة، قائلاً "تمثّل نقل المعركة بين الحربين إلى لبنان في مهاجمة طائرات مسيّرة مفخخة في بيروت ضد مشروع زيادة دقة الصواريخ، على الرغم من أن إسرائيل امتنعت في البداية عن التطرق للعملية، إلاّ أنّ الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري اعتبرا الهجوم إعلان حرب. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه، أضاف يدلين "أوضح أنه ينظر بخطورة زائدة إلى العملية، وأكد أنه من ناحيته جرى اختراق خطوط حمراء".

وفي هذا الجانب، يشير يدلين إلى أنه منذ إعداد خطة المعركة بين حربين، ذكر بوضوح أن أحد مبادئها هو الامتناع عن التصعيد وإدارة العمليات تحت منسوب الحرب، وذلك عن طريق تقليص دوافع العدو باتخاذ قرار بالرد يؤدي إلى التصعيد وزيادة العمليات الهجومية، وهذا المبدأ لم يُنفذ، وأثار تواصل الأحداث في العراق ردوداً جماهيرية وسياسية، زادت التوتر بين حكومة العراق والقوات الأميركية التي تستضيفها.

وأوضح نصر الله أنه غير مسؤول عن الرد على الهجمات في العراق، لكنه يصمّم على أن يمنع بكل السبل تطوراً مشابهاً في لبنان، ويضيف البحث "حزب الله تعرّض إلى ضربتين في ليلة واحدة، مقتل عنصرَيْه في سوريا ومهاجمة معقله في بيروت. المعلومات الاستخبارية المفصلة والعملياتية التي كانت وراء القرار بزيادة الوتيرة، لم تُنشر. ومن دونها يمكن فقط التقدير بأن قرار تنفيذ جميع العمليات في الشهر الأخير يعكس تفضيلاً لضرب متراكم بوتيرة عالية. وإزاء مخاطرة أعلى بالتصعيد، يشكل هذا انحرافاً في تاريخ المعركة بين حربين حتى الآن".

الوضع اليوم هو الأقرب إلى التصعيد منذ 2015

حيال ما استعرضه البحث من ممارسات إسرائيلية تجاه سوريا، العراق ولبنان بشكل خاص، حذّر معدّاه من تصعيد محتمل من طرف لبنان. ورأى يدلين أن الوضع الحالي هو الأقرب إلى التصعيد منذ عام 2015، شارحاً "في خطابه الأخير، حذر نصر الله من أنّه على ضوء مهاجمة الطائرات المسيّرة، ، لن تسلّم منظمته أكثر بوجود طائرات من دون طيار لإسرائيل في سماء لبنان وسيعمل على إسقاطها. وعلى شهدائه في سوريا، وعد بردّ مناسب"، إذ إن سكان إسرائيل "يجب ألا يكونوا بأمان في أي جزء منها". ودعا جنود الجيش الإسرائيلي إلى أن يقفوا مستعدين للرد. وإزاء هذه الوضعية، يقدر جهاز الأمن بأنّ خطر الرد من لبنان قد تزايد. وحسب توقعات الرد، كتب يدلين "في السابق، تضمنت ردود حزب الله إطلاق صواريخ، قنصاً، صواريخ مضادة للدبابات وهجمات بالعبوات من سوريا ولبنان. في حين هذه المرة، من المعقول أن يرد من لبنان وربّما أيضاً بهجوم بواسطة الطائرات المسيّرة، التي توجد تقارير أوّلية عن نشاط لها عند الحدود سبق وسُجّل في الأشهر الأخيرة. وتدل المعطيات إلى أنه بإمكان حزب الله العمل على إسقاط وسائل طيران إسرائيلية في لبنان، ومحاولة الاقتراب من عدد من الجنود، بما في ذلك إصابات قاتلة، تُضطر إسرائيل إلى الرد عليها.

توتر متزايد مع الولايات المتحدة

عمليات "المعركة بين حربين" تحدث محورين للتوتر: الأول، توتر محتمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في موضوع المشروع النووي الإيراني الذي يمكنه أن يرى في عمليات إسرائيل، خرقاً متعمّداً لجهوده بالدفع قدماً بالمفاوضات. والثاني: التوتر، إذ سبق واندلع حسب ما نُشر، بين إسرائيل والمؤسسة الأمنية الأميركية وبالأساس القيادة الوسطى الأميركية، على خلفية ما تعتبرانها مخاطرة من جانب إسرائيل، بالنسبة إلى نشاطها في العراق، على قواتهم في المنطقة وعلى علاقاتهم مع بغداد.

تزايد الضغط على "المعركة بين حربين"

يُلاحظ أنه يجري تراكم زيادة الدافع للرد من جانب محور المقاومة، ومخاطر التصعيد المتزايدة في لبنان، والتوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة، وعدم رضى روسي، وربما حتى تراكم تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة في المستقبل، وهذه التراكمات أصبحت تشكّل نظام ضغط بارز، يقلّل مجال العمل بالنسبة إلى إسرائيل في "المعركة بين حربين"، على الأقل في الفترة القريبة المقبلة.

 

حرب الوكلاء بين إسرائيل وإيران

هدى رؤوف/انيبندت عربية/30 آب/2019

بيروت إلى مواجهة عسكرية على غرار حرب يوليو... وبغداد نحو معركة تصعيد مع واشنطن وطهران وتل أبيب

 شهدت المنطقة في الأسبوع الأخير تطورات مهمة على صعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران، إذْ وجَّهت إسرائيل ضربات متتالية إلى عدد من الأهداف المرتبطة بالجماعات المواليَّة لإيران بالمنطقة في لبنان والعراق وسوريا. فقد قامت إسرائيل بتوجيه ضربات إلى مستودعات الأسلحة التابعة إلى الحشد الشعبي بالعراق، وسبقتها في الشهر الماضي ضربات مماثلة على قواعد مخازن أسلحة شمالي بغداد، ثم تلاحقت الضربات الإسرائيلية في سوريا، وقُتل اثنان من أعضاء حزب الله اللبناني، التي اعتبرت إسرائيل أنها استباقيَّة لإحباط ضربة إيرانية خُطط لها للهجوم على شمالي إسرائيل من خلال طائرات دون طيار، ثم لحقتها بأخرى ضد أحد مقرات حزب الله اللبناني جنوبي بيروت.

يرى البعض أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ترتبط بالسياق الداخلي في إسرائيل والانتخابات المقبلة، إذ يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يبين كونه قادراً على حماية أمن إسرائيل، والبعض يربط بكونها مدفوعة من عدم الثقة الإسرائيلية بالموقف الأميركي تجاه إيران، لا سيما أن هناك أحاديث حول احتمالات للقاء الرئيس الأميركي والرئيس الإيراني على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، خصوصاً أن الاثنين أبرزا وجود مساحة مشتركة يمكن التوافق عليها، وذلك حينما قال ترمب "لا مانع من الحوار مع إيران، ولن يُسمح لها بامتلاك السلاح النووي"، وكان رد الرئيس الإيراني بأن "إيران لا تسعى إلى امتلاكه"، وذلك انطلاقاً من عقيدتهم وفتوى المرشد الإيراني علي خامنئي.

وبررت إسرائيل الضربات على الأهداف سالفة الذكر بالمدن العربية الثلاث بأنها كان لديها معلومات حول قيام إيران بنشر أنظمة صاروخيَّة وصواريخ باليستية متطورة في الأراضي العراقيَّة، بعضها متمركزٌ بها بشكل دائم، والبعض الآخر يُرسَل براً إلى سوريا ولبنان، عبر قيام إيران بإنشاء خط إمداد بري بالأسلحة عبر العراق وشمالي سوريا إلى لبنان. كما أنها نفَّذت الغارة الجوية في سوريا لمنع إطلاق طائرة دون طيار محمَّلة بالمتفجرات على إسرائيل.

وبعيداً عن مبررات إسرائيل ودوافعها، فإن لتلك التطورات دلالات عدة مرتبطة بتغيير قواعد المواجهة بين إسرائيل وإيران ووكلائها بالمنطقة. بل أيضاً ترتبط بالخطوط الحمراء التي وضعتها الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه التحرّكات الإقليمية الإيرانية. فعلى صعيد قواعد المواجهة والاشتباك غيَّرت إسرائيل من تلك القواعد التي كانت استقرت لا سيما مع حزب الله بعد حرب يوليو (تموز) 2006، فهنا أظهرت إسرائيل استعدادها لتنفيذ ضربات عسكريَّة داخل الأراضي اللبنانية، وليس الاكتفاء بضرب بعض أهدافه في داخل سوريا، كما وسَّعت إسرائيل المسرح العسكري من حيث استهداف هجماتها.

لم يعد الأمر يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا، بل أصبح يتعلق بشبكة وكلاء إيران بالمنطقة. ففي السنوات الأخيرة كان تركيز الهجمات الإسرائيلية لعرقلة التوسّع الإيراني على سوريا، إذ نفَّذت إسرائيل أكثر من 200 غارة جوية منذ أوائل عام 2017 على قوافل الأسلحة المشتبه بها والقواعد والمواقع الأخرى المرتبطة بالقدرات العسكرية الإيرانية، لكن مع قيام إيران بنقل مجموعة من الصواريخ الباليستية في العراق وسَّعت إسرائيل من الخطوط الحمراء تجاه إيران، لتشمل اتباعها سياسة لمنع ترسيخ ونقل الأسلحة الإيرانية بالقرب من حدودها في سوريا ولبنان، وقد سبق أن أشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع رئيس وزراء العراق إلى "وجوب تفكيك البنى التحتية العسكرية الإيرانية وقدرات الصواريخ في العراق".

لذا فإسرائيل التي حددت الخطوط الحمراء التي تمثل تهديداً لأمنها القومي منذ وقوع الحرب في سوريا عام 2011 بأنها ستعمل على إحباط ترسيخ الوجود الإيراني عسكرياً وتنظيمياً في سوريا، وهو الملف الذي كثيراً ما تتناوله في علاقتها بروسيا، خصوصاً عند أي تسوية سياسية ستتم في مرحلة ما بعد الحرب، فضلاً عن منع انتقال الأسلحة والصواريخ الإيرانية إلى حزب الله، اتسعت تلك الخطوط الآن لتشمل منع ترسيخ، ونقل تلك الأسلحة الإيرانية في يد أي من الوكلاء الإيرانيين ولتشمل المواجهة ساحات أخرى خارج سوريا.

هذه التطورات تشير من جهة إلى تغيّر طبيعة حرب الوكالة بين إيران وإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة، ما يثير تهديدات برد فعل انتقامي من الميليشيات المسلحة تجاه إيران أو اندفاع حزب الله نحو الرد على إسرائيل، بما يعني جر لبنان إلى مواجهة عسكريَّة على غرار حرب يوليو (تموز) 2006، ويذكّر هذا بما حدث في أثناء تلك الحرب، التي قيل وقتها إنها وقعت في وقت كان الملف النووي الإيراني على طاولة البحث أمام قمة مجموعة الثماني، وهو ما دفع إيران والحزب إلى التصعيد من أجل تشتيت الانتباه عن الملف النووي حينها. 

أيضاً تنبع خطورة تلك التطورات من كونها قد تجر العراق إلى معركة التصعيد بين كل من الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، خصوصاً أن العراق يعمل خلال الفترة الأخيرة على إعادة تشكيل تحالفاته، وذلك بعيداً عن التجاذبات الأميركية والإيرانية عبر تنويع تحالفاته والاقتراب من الدول العربية الخليجية، والإعلان مراراً أن العراق لن يكون منصة لإطلاق هجمات على أي من دول المنطقة.

حتى الآن لا يبدو كيف سيكون الرد الإيراني على تلك الهجمات، خصوصاً أن إيران سبق أن أعلنت رفضها انضمام إسرائيل إلى القوة البحريَّة التي أعلن الرئيس الأميركي تشكيلها لحماية الأمن في الخليج. أمَّا الرد على الهجمات فقد يكون عبر إحدى الميليشيات أو عبر استمرار ترسيخ إيران نقل الأسلحة والصواريخ في جميع أرجاء المنطقة، كما يخلق حالة من الفوضى والاضطراب، التي أصبحت سماتها حروب الطائرات المسيرة، التي قد تشتعل إلى حرب كبرى رغم تأكيد كل الأطراف عدم رغبة اندلاع حرب في المنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض الاوضاع المالية مع بعثة البنك الدولي ورئيس جمعية المصارف كومار جاه: ندعم اصلاحات عون والحكومة كنعان: لمسنا دعما مريحا جدا

وطنية - الجمعة 30 آب 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد بعثة مجموعة "البنك الدولي" برئاسة المدير الإقليمي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساروج كومار جاه، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان، والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

كومار جاه

بعد انتهاء الاجتماع، تحدث كومار جاه الى الصحافيين فقال: "لقد أجرينا لقاء ممتازا مع رئيس الجمهورية، وأطلعته على برامج البنك الدولي في لبنان. وكما يعرف الجميع، البنك الدولي هو شريك ثابت للبنان منذ زمن طويل، وبرامجنا الحالية تركز على أمور ثلاثة: أولا تحقيق الاستقرار في مجال المشاريع الفردية الصغيرة في البلاد، ثانيا إيجاد فرص عمل جديدة، وثالثا جعل لبنان مركزا جاذبا للاستثمارات من الداخل والخارج، ما يجعل اقتصاده تنافسيا. وناقشنا في الاجتماع مجموعة من المواضيع، ومنها إصلاح قطاع الكهرباء الذي يشكل أولوية للحكومة، حيث قدم البنك الدولي دعما لها في هذا المجال. كما ناقشنا الحاجة الى ضرورة تسريع العمل على مكننة الحكومة، وتحسين التنافسية في مجال التكنولوجيا بالنسبة الى لبنان، لأن الجيل اللبناني الجديد يتمتع بامكانات ومواهب كبيرة، يمكن تعزيزها لجعل لبنان بلدا جاذبا للشركات الخارجية وتنشىء مراكز اقليمية لها هنا، وبامكانه حتى تصدير الخدمات التكنولوجية الى الخارج".

أضاف: "أطلعنا الرئيس عون على المشاريع التي نعمل عليها في لبنان، ومنها ما يتعلق بقطاع النقل في بيروت، وتحسين الطرق على مدى نحو 800 كلم، والمشاريع المائية، إضافة إلى مشاريع اخرى باتت قيد العمل وتبلغ قيمتها الاجمالية حوالى ملياري دولار، ويتم تسريع وتيرة العمل فيها لتأمين فرص عمل اكبر على مستوى الوطن كله. وأكدت باسم مجموعة البنك الدولي، دعمنا القوي جدا لرئيس الجمهورية وللحكومة على ما يقومان به، وبالاخص في وقت تحضر الحكومة برنامجا جديدا من اجل التعامل مع الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان".

كنعان

ثم تحدث النائب كنعان فقال: "كما ذكر مدير البنك الدولي في الشرق الاوسط، هناك تقارب كبير في الاولويات بين نظرة الحكومة ونظرة البنك الدولي، وخصوصا في ملف الكهرباء الذي يخضع لمتابعة جدية ويومية لتنفيذ خطة الوزارة، وأيضا في موضوع الحكومة الالكترونية ومكننة الادارة اللبنانية، وهذا أمر مهم جدا للبنان، وخصوصا على صعيد القطاع العام". أضاف: "الأولويات اللبنانية التي تكلمنا عنها اليوم، والتي ستطرح الاسبوع المقبل على طاولة الحوار، هي محور اهتمام دولي ومحلي، وأعتقد أن الثقة المطلوبة من خلال المبادرات التي يقوم بها فخامة الرئيس بدأت تسلك طريقها إلى إقرار أكبر بجدية لبنان في الولوج إلى إصلاحات مالية واقتصادية، تخرجنا من الأزمة الحالية". وتطرق كنعان الى موضوع المصارف الذي أثير اليوم، فقال: "يمكنني التأكيد بما أملك من معلومات، أن القطاع المصرفي في لبنان قوي جدا وقادر على مواجهة كل التحديات، وكل الاستحقاقات المقبلة".

وردا على سؤال حول رأي البنك الدولي باقتراحات رئيس الجمهورية، قال: "هناك اهتمام كبير يبديه البنك الدولي، وإن أولوياته هي جزء أساسي من أولوياتنا التي ضمنها رئيس الجمهورية في ورقته الاقتصادية، وستكون لها انعكاسات كثيرة على المواطن اللبناني، منها على سبيل المثال انعكاسات على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج الى دعم، وهذا موضع بحث مع البنك الدولي". وأخيرا، لفت كنعان إلى أن "البنك الدولي أبدى استعدادا كاملا لمساعدة لبنان في المجالات كافة، سواء أكان على الصعيد التقني أم المالي، ولمسنا منه دعما مريحا جدا".

رئيس جمعية المصارف

وكان الرئيس عون التقى رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير، وعرض معه الواقع المالي والاقتصادي في البلاد، واوضاع المصارف اللبنانية في ضوء القرار الاميركي الذي طاول مصرف "جمال ترست بنك".بعد اللقاء، قال صفير: "تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس عشية الدعوة التي وجهها للاجتماع السياسي - الاقتصادي يوم الاثنين، وعرضت للواقع المصرفي في ضوء التطورات الاقتصادية الاخيرة. كما بحثنا في السبل الكفيلة بمعالجة هذه الاوضاع. ونقلت إلى فخامة الرئيس ملاحظات ووجهات نظر الهيئات الاقتصادية حول الافكار المطروحة في مجال الاصلاحات الاقتصادية، وضرورة الا تكون مركزة فقط على مجالات محددة دون مجالات اخرى". أضاف صفير: "أطلعني فخامة الرئيس على الافكار التي ستتم مناقشتها في اجتماع يوم الاثنين، ونحن سوف ندرسها ونضع ملاحظاتنا ووجهة نظرنا. كما تطرقنا ايضا الى موضوع مصرف "جمال ترست بنك" والقرار الاميركي بفرض عقوبات بحقه. ان الجمعية تعكف على دراسة هذا الموضوع، ولكن ما يهمني تأكيده هو أن كل مصالح المودعين وحقوقهم محفوظة، ونعمل مع مصرف لبنان على استدراك الخطوات المقبلة في هذا الصدد. ولقد تلقينا تأكيدا من الجانب الاميركي حول عدم وجود مصارف لبنانية اخرى موضوعة على جدول العقوبات، خصوصا ان كل المصارف اللبنانية ملتزمة، وبإشراف من مصرف لبنان، بالانظمة والقوانين المرعية، وأؤكد أن لا صحة لكل الشائعات حول وجود عقوبات اميركية على مصارف لبنانية اخرى، وقد وجدت لدى فخامة الرئيس كل متابعة واهتمام، ونحن نثق بحكمته".

سئل: كيف تنظرون الى قرار مصرف "جمال تراست بنك" باستئناف القرار؟

أجاب: "نحن كجمعية لا نتطرق الى مثل هذه القضايا، وهدفنا تقريب وجهات النظر بين المصارف وحاكمية مصرف لبنان، أو بينها والمودعين لمساعدتهم للوصول الى حقوقهم، ولا دور لنا في اي مجال آخر. أما الخطوات التي سنتخذها فتصب في خانة المساعدة على المحافظة على حقوق المودعين في هذا المصرف".

سئل: هل التطمينات التي ذكرتموها حول عدم وجود مصارف لبنانية أخرى على جدول العقوبات حاسمة؟

أجاب: "لقد زرت صباحا السفارة الاميركية، وأبلغت من قبل المعنيين الاميركيين، ان ليس هناك من نية لفرض عقوبات على أي مصرف لبناني آخر".

صيقلي

واستقبل الرئيس عون المعتمد البطريركي للروم الارثوذكس في روسيا المطران نيفون صيقلي، الذي نقل اليه تحيات بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي، وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل.

ووضع المطران صيقلي رئيس الجمهورية في "اجواء الفرح الذي عم روسيا خلال زيارة الرئيس عون اليها تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي اثمرت تمتين العلاقات بين البلدين واخذها وجها آخر بعد هذه الزيارة".

واشار صيقلي الى "الفرحة التي عمت اهالي زحلة خلال استقبالهم الرئيس عون في هذه المدينة"، داعيا رئيس الجمهورية الى "اليوبيل الستين لكهنوته، الذي يقام في كاتدرائية القديس نيقولاوس - زحلة في 22 ايلول المقبل".

 

نقلا عن صفحة سعود المولى/الإمام موسى الصدر

في 30 آب 2019

لكي نفهم بعض الحقيقة عن اختفاء السيد موسى الصدر في ليبيا نستعيد هنا ما قاله النائب السابق في البرلمان الإيراني والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية جلال الدين الفارسي، "إن موسى الصدر كان يستحق الإعدام لأنه طالب بالوحدة مع المسيحيين وكان يتردد على الكنائس ودعا الآباء المسيحيين إلى الصلاة في المساجد ولهذه الأسباب كان يستحق الإعدام ولكننا رأينا أن الرجل لا قيمة له أو لقتله، ثم قتله القذافي". ثم عبّر الفارسي عن تقديره لمعمر القذافي الذي اعتبره رجلا عظيما وداعما للحركات التحررية والمناهضة للاستعمار مضيفا بأن العلاقة الودية التي كانت تربطه (أي جلال الفارسي) بالقذافي مدعاة للشرف والاعتزاز.

ويبرّر جلال الدين الفارسي قتل السيد موسى الصدر بأن الأخير كان يتهم القذافي بأنه رجل بلا دين وكل من كان في موقع القذافي كان يتعامل مع الصدر بنفس الطريقة.

جاء هذا الكلام في مقابلة مع وكالة أنباء "فارس" الأربعاء 7 فبراير/شباط 2018.

وجلال الفارسي هذا سياسي محافظ وأصولي يعيش حاليا في طهران وكان من المقربين للإمام الخميني قبل الثورة الإيرانية ومن الحلقة القريبة من السيد علي خامنئي وقضى سنوات في سجون الشاه قبل الهروب الى بيروت في عام ١٩٧٥ واالارتباط بمنظمة التحرير الفلسطينية حيث أصبح فيما بعد إحدى حلقات الوصل بين الخميني وياسر عرفات. وبعد انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979 أصبح فارسي من رموز النظام ورشحه الحزب الجمهوري الإسلامي للرئاسة إلا أن الكشف عن جذوره الأفغانية حال دون ترشيحه، ثم أصبح نائبا لمدينة طهران في البرلمان لولايتين وكان عضوا لمجلس الثورة الثقافية التي تشكلت عقيب انتصار الثورة واستهدفت أسلمة وثورنة الجامعات الإيرانية.

تصريحات جلال الدين الفارسي جاءت مفاجئة جدا ومثيرة للتساؤلات حيث إنها تتجه نحو التأكيد على مقتل الإمام الصدر وهوية القاتل ثم الدفاع عن القاتل وتبرير الجريمة التي ارتكبها عبر تكفير الإمام الصدر.

ومنذ عقود يرى الكثيرون في إيران بأن فارسي هو جزء من الصندوق الأسود في قضية إختطاف الإمام الصدر. وكان نقل عن عبد السلام جلود رئيس وزراء القذافي قوله: "إسألوا جلال الدين فارسي اذا أنتم تبحثون عن مصير الصدر. "

لم يكن أحد يجرؤ ان يتهم فارسي بالارتباط مع القذافي بقضية الإمام الصدر إلا أنه هو كشف القناع عن وجهه أخيرا عبر التعبير عن موقفه تجاه الإمام الصدر وتأكيده على أن القذافي أدى واجبه الشرعي بقتل الإمام.

أثارت هذه التصريحات إمتعاضًا واسعًا في الأوساط الثقافية والإعلامية والسياسية في إيران، ، ويبدو أن تصريحات جلال الدين الفارسي هي الأهم منذ اختطاف الصدر في العام 1978 وكان المتوقع أن تتحول إلى محور لجدال عميق في إيران ولبنان من شأنه أن يكشف عن رؤس الخيوط فيما تتعلق بقضية الإمام الصدر ، وهي أعادت كشف الإصطفافات والمجابهات التي جرت في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين بين جماعة الصدر وبينهم إيرانيون من أمثال علي شريعتي ومصطفى شمران ومهدي بازركان وأبو الحسن بني صدر وإبراهيم يزدي وصادق قطب زاده ومحمد خاتمي وبين الإيرانيين الهاربين من سجون الشاه من أمثال جلال الفارسي ومحمد منتظري ومحسن رفيق دوست ومحسن رضائي ومحمد صالح الحسيني ممن كان لديهم علاقة وثيقة بأجنحة معينة من منظمة التحرير الفلسطينية وبالنظام الليبي.

 

الجبل شيع نديم عبد الصمد في مأتم رسمي وشعبي العريضي باسم وليد جنبلاط: المصالحة الوطنية راسخة ونقاش الاثنين يستوجب اتخاذ قرارات مسؤولة

وطنية - الجمعة 30 آب 2019

شيعت منطقة الجبل اليوم، نديم عبد الصمد في مأتم رسمي وشعبي مهيب أقيم في بلدته عماطور الشوف، ونعاه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط و"حركة اليسار الديموقراطي" وأهالي بلدته.

واستقبل وليد جنبلاط ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط وعائلة الراحل المشاركين في التشييع، أبرزهم: ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس فتحي أبو العردات، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب فادي علامة، سفير روسيا ألكسندر زاسبكين، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع النائب إدي أبي اللمع، النائبان السابقان فارس سعيد والياس عطالله، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب.

وكان وصل مع جنبلاط وتيمور جنبلاط وفد من اللقاء الديموقراطي، ضم: وزير الصناعة وائل ابو فاعور، والنواب، نعمة طعمة، مروان حمادة، بلال عبد الله، هادي ابو الحسن، النائبان السابقان غازي العريضي وعلاء الدين ترو، توفيق سلطان، الى وفد من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، ضم: نائب الرئيس دريد ياغي، وامين السر العام ظافر ناصر وعدد من اعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية والمعتمدين.

وكذلك، شارك في التشييع رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء الركن أمين العرم، مسؤول الأمن القومي العميد وائل أبو شقرا، كريم مروة، وفد من منظمة العمل الشيوعي، وممثلون لعدد من القيادات الامنية والعسكرية وهيئات ديبلوماسية وسياسية وروحية وأمنية وعسكرية وقضائية واجتماعية وحشد من المواطنين.

زاسبكين

وبعد كلمة لمنصور أبو شقرا، تحدث السفير الروسي فنوه بالراحل، قائلا: "إنه من المناضلين القدامى الكبار والمستشرقين البارزين. لقد كانت لنا معه روابط وعلاقة صداقة ونضال متواصل لاجل حقوق الشعوب، كما لفلسطين سعيا إلى الحل العادل والشامل للقضية، وسيبقى دائما في قلوبنا".

مروة

وألقى مروة كلمة قال فيها: "كنا ونديم عبد الصمد في عام 1968 في الثورة وانتصرنا، وبعدها في الحركة الوطنية، إلى جانب القائد الكبير والشخصية التاريخية، التي لا تتكرر، القائد التاريخي كمال جنبلاط، الذي علمنا أن الاشتراكية إنسانية، وتابع خدماته متنقلا من بلد إلى آخر. ومع وليد جنبلاط، نسير دفاعا عن قضيتنا والقضية الفلسطينية، بالفكر والقيم الاشتراكية".

أبو العردات

من جهته، قال أبو العردات: "نديم عبد الصمد، القائد العروبي والشيوعي والأممي اللبناني الفلسطيني، عاش مناضلا صلبا عنيدا ورئيس المجلس الوطني الاسبق للحزب الشيوعي ورفيق الشهيدين ياسر عرفات وكمال جنبلاط، أمضى عمره بمعظمه في معارك النضال، لا سيما كأمين عام للجبهة المشاركة في الثورة الفلسطينية. لقد غادرنا بعد مسيرة نضالية مشرفة نعتز بها وقف بها الى جانب شعبنا الفلسطيني وحقوقه ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي للبنان، دفاعا عن عروبة لبنان واستقلاله وأمنه وفلسطين وقضيتها والعمال والفقراء، إضافة إلى القضايا المطلبية، الى جانب الزعيم القائد كمال جنبلاط. باسم منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، أتقدم من وليد بك جنبلاط وعائلة الفقيد ولبنان وفلسطين بالتعازي، ونقول لفقيدنا ستبقى ذكراك لنعود الى فلسطين والقدس عاصمة دولتنا شاء من شاء".

أضاف: "أيها الاخوة في الجبل الأشم كنا معا وسنبقى حتى نصل الى تحرير فلسطين، ونحن مع لبنان وأمنه واستقراره والسلم الاهلي فيه، ومع المصالحة في الجبل الاشم لمواجهة هذا الاحتلال واعتداءاته الغاشمة على لبنان والدول العربية".

أبو شقرا

ثم ألقى كلمة بلدة عماطور الدكتور سناء أبو شقرا، فقال: "نودع معك يا نديم عصرا كنت رمزا من رموزه وامم تكتب توقها الى الحرية واحلام بعضها دمر وشاب ولم تحتمله وقائع الحياة هي تجارب قاسية في عقول البشرية المضني من كهوف التوحش والجشع والخوف الى الاجتماع الانساني القائم على المشاركة، نودع معك جيل آمن بان السياسة ارقى من المصالح تمسكت حتى النهاية وعناد بلا تعصب وقدرة استثنائية على الحوار الهادئ النبيل".

العريضي

وألقى العريضي كلمة وليد جنبلاط قال فيها: "نودع اليوم رمزا نضاليا وطنيا فلسطينيا عربيا إنسانيا أمميا وأخلاقيا كبيرا عاش حياته لاجل الحرية والعدالة والتقدم الاجتماعي، وترك سيرة ومسيرة الذي نشأنا على اسمه الى جانب المعلم الشهيد كمال جنبلاط، هو نديم عبد الصمد الذي تميز بفكره وتواضعه وترفعه ومواقفه الوطنية وجهاده وثباته في كل المواقع السياسية. كان رمزا استثنائيا، كان الى جانب المعلم صامدا، ومع الاحزاب الوطنية في المظاهرات دفاعا عن العمال، كان جزءا أساسيا من حركة التغيير. وبعد استشهاد المعلم والتاريخ في الحركة الوطنية، استمر الى جانب رئيسنا وقائدنا وحافظ هيبة موقعنا وعزتنا بلبنان، عنيت الرئيس وليد جنبلاط أبيا شامخا حتى جاء الاجتياح الاسرائيلي، كان مقاوما دفاعا عن بيروت ولبنان والقضية الفلسطينية وثورتها".

أضاف: "وبعد التحرير لسيدة عواصم المقاومة بيروت، استمر بمواقع مختلفة مناضلا لاجل الحرية والتغيير والديموقراطية ونبض الانتفاضة، بعدما بدأ مسلسل الارهاب يستهدف كبارا كان هو في صفوفها، وانتقل الى اليسار الديموقراطي تأكيدا للانتماء من جهة، والتزامه الديموقراطي من جهة ثانية".

وتابع: "يا رفيق نديم، كأنه كتب علينا مواجهة المعارك والتحديات والمصاعب، فهذا هو الواقع المحيط بنا، ونتاج السياسة أنظمة الاستبداد ومحاولات وضع اليد على البلد والانحراف والابتعاد عن النهج الذي يرسي الحرية والديموقراطية وكل محاولات ضرب المقاومة الوطنية في مرحلة معينة والثورة الفلسطينية واسقاط الحركة الوطنية والارادة العامة، استمر جهادنا ونضالنا بالطريق ذاته، نودعك ونحن نخرج من ازمة ومحنة ومعركة سياسية كبيرة خطيرة جدا لو قدر لمشروعها لينجح لاخذ البلد بالكامل الى مكان مخالف لكل نضالنا وتاريخنا، لكننا خرجنا من الازمة بموقف كبير ومنعنا الفتن بكل اشكالها الداخلية او المذهبية او الطائفية، وثبتنا الاسس التي التزمناها، وأبرزها المصالحة التي رأى فيها كثيرون غير ناجزة وليست كاملة ولم تتحقق، واذ بها على ألسنة الجميع المصالحة الوطنية راسخة منيعة لا يهزها شيء، والسبب هو ثبات الموقف الوطني بقيادة الزعيم الوطني وليد جنبلاط والتفاف الناس الاوفياء الشرفاء والحرصاء على البلد ووحدته وتراثه وتاريخه لان كثيرين لا يعرفون هذا التاريخ كانوا يطيحون بكل شيء فيه".

وأردف: "لقد خرجنا من أزمة، ومقبلون على أزمة جديدة نذهب بشأنها الى اجتماع الاثنين المقبل، وهي الازمة المالية الخطيرة والاقتصادية الاجتماعية التي تهدد لبنان ايضا، وما يعنينا في الازمتين الاولى في ذهاب الجميع إلى الاتفاق وتكريس ما التزمنا به نحو مرحلة جديدة على المستوى الوطني العام، والثانية في ذهاب الجميع الى نقاش علمي موضوعي منطقي واتخاذ قرارات على مستوى المسؤولية، لكن الاهمية التوافق بعد القرار على أن يلتزم الجميع بها وتغيير الذهنية والعقلية، لأن ثمة أسبابا أدت إلى ما وصلنا اليه اليوم ولا يمكن أن تستمر بالادارة ذاتها للشأن العام والمال وما عرض البلد الى هذه المخاطر واحتمال الانهيار. نحن أمام فرصة لا بد من اقتناصها على هذا الاساس، سنذهب إلى النقاش، ونقول رأينا، لكن الأهم التزام الجميع بتغيير المسار في السنوات المنصرمة والذي أوصلنا إلى ما وصلنا اليه اليوم".

وختم: "أما فلسطين، الذي شاركت في ثورتها، الى جانب المعلم الشهيد، ورغم كل ما يجري في العالم العربي من ظلم واستبداد انظمة ومذهبية وارهاب وغياب قرار تقرير المصير، فستبقى فلسطين امانتنا، وسنبقى ملتزمين بها، فهي ليست مشاعا للبيع والشراء أو سلعة معروضة لتصفية هذه القضية. وطالما ثمة شعب يقاوم بقيادة ملتزمة برفض التوقيع وقوى مصرة على المواجهة ستعود الى اهلها ولن تشطب عن خريطة بسبب الارهاب والسياسة الاميركية الداعمة له، نوجه لها التحية وأن تبقى موحدة في المواجهة. كما وجه التحية باسم رئيس الحزب للراحل والعائلة والبلدة ورفاق النضال".

بشار عبد الصمد

وأخيرا، ألقى باسم عائلة الراحل نجله المهندس بشار عبد الصمد كلمة نوه فيها بالراحل، وشاكرا المواسين.

ثم أقيمت الصلاة، وووري الجثمان في الثرى بمدافن العائلة في عماطور.

 

الراعي عرض مع زواره شؤونا سياسية وإجتماعية وبيئية

وطنية - الجمعة 30 آب 2019

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، الوزير السابق جو سركيس يرافقه المستشار الاعلامي سيمون سمعان.

سركيس

اثر اللقاء، اشار سركيس الى ان "الزيارة هب في اطار الزيارات التي تقوم بها "القوات اللبنانية" للتحدث مع صاحب الغبطة، واستكمالا للزيارات التي تحصل وآخرها زيارة الوفد القواتي الى بكركي".

ولفت الى ان "جود هذا الصرح التاريخي على كتف الوادي المقدس، يجعل من الانسان الذي يزوره ينظر الى المشاكل السياسية والهموم الحياتية اليومية، وهي كثيرة، بطريقة انقى واصفى كما يراها صاحب هذا الصرح ابينا البطريرك، ونظرا لما بلغته الامور من عدائية وتلبد في سلوكيات مفترض ان تكون وطنية سامية، ارى ان غبطته هو خير من يلعب دور الجامع الداعي الى التوافق، مستندا الى موقعه وحكمته من جهة، والى رصيد الصرح التاريخي من جهة ثانية، وذلك انقاذا لما تبقى من الهيكل قبل أن يأتي الانهيار على كل شيء، ومن هذا المنطلق، اتمنى ان ارى جميع الزعماء المسيحيين من دون استثناء يلتقون في هذا المكان المهيب بضيافة غبطة البطريرك ورعايته، لعقد خلوة وجدانية سياسية يجرون خلالها مراجعة موضوعية للمرحلة الماضية وتقويما واقعيا للحالة المنحدرة التي وصل اليها مجتمعنا اليوم بحيث بات الوجود مهددا، ولعل هيبة المكان وقربه من السماء ووحي الروح القدس يجعل القيمين على شؤون البلد والناس يتصالحون مع انفسهم وبين بعضهم ويتفقون على رؤية موحدة لمواجهة التحديات المتعلقة بمصير المسيحيين في لبنان وانعكاس ذلك على مستقبل الوطن".

وختم مذكرا ب"اهمية التعاون وفاعليته. فعندما كنا منقسمين خرج الجميع خاسرا وعندما كنا متفقين ربح الجميع، والاهم ربح المجتمع وربح لبنان".

كاظم الخير

كما التقى البطريرك الراعي، النائب السابق كاظم الخير الذي اشار بعد اللقاء، الى ان "الزيارة تقليدية لغبطة البطريرك في الديمان وقد عرضنا معه الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة التي حصلت في البلاد وقد اثنينا على دور الجيش في التصدي للطائرات الاسرائيلية المسيرة، وكان بحث في المصاعب التي تتعرض لها منطقة الشمال، لا سيما منطقة المنية بسبب استقدام مشاريع مشبوهة، من محرقة للنفايات الصلبة ومحرقة ترسبات نفطية الى مكب نفايات ومعمل "دير عمار 2" وغيرها... طالبين من غبطته المساعدة والدعم لرفع الظلم والتلوث عن منطقتهم وحماية اهلها من المشاريع الكارثية".

رئيس بلدية الميناء

واستقبل البطريرك الراعي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، الذي اعتبر ان "الزيارة تقليدية سنوية للترحيب بصاحب الغبطة في الشمال"، مشيرا الى ان "العلاقة بين عائلتي والبطريركية تاريخية وتعود الى اكثر من مئتي سنة، وقد وجهت دعوة للبطريرك لزيارة مدينة الموج والافق الميناء".

مؤسس الاتحاد الماروني في المانيا

كما استقبل الراعي، مؤسس "الاتحاد الماروني في المانيا" مبارك فغالي وعضو نقابة المحررين حبيب شلوق، حيث عرض فغالي للراعي شؤون الاتحاد، طالبا بركته ودعاه الى زيارة ثانية لبرلين.

روفائيل الاول

وكان البطريرك الراعي استقبل بطريرك الكلدان الكاردينال مار روفائيل الاول ساكو، وكانت مناسبة عرضا في خلالها الاوضاع الكنسية وشؤونا مسيحية في الشرق الاوسط.

التلاقي والحوار

ثم استقبل وفدا من "حركة التلاقي والتواصل" برئاسة مهدي حرقوص.

الهراوي

وظهرا، استقبل الوزير السابق خليل الهراوي.

 

شيخ العقل في رسالة رأس السنة الهجرية: الوحدة الوطنية أجدى الضمانات في ما يواجه لبنان من تهديدات

وطنية - الجمعة 30 آب 2019

وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رسالة، لمناسبة رأس السنة الهجرية سنة 1441، جاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وسيد المرسلين، وآله وصحبه أجمعين، إلى يوم الدين.

حين وصل النبي إلى يثرب مهاجرا، كان التاريخ معه يبدأ من جديد. ما عاد في أمداء الصحراء الشاسعة ما يعول عليه للمستقبل سوى ما نزل به الوحي هدى للناس ورحمة للعالمين. بات نور الرسالة فرقانا بين الحق والباطل، فمن شاء أن يستبطن الجاهلية فهذا شأنه، ومن استشعر في آيات الكتاب الكريم سبيل حياة يهدي للتي هي أقوم، وسلم لموجبات الأمر والنهي صونا لروحه من مزالق الهوى، فقد أحيا نفسه وزكاها، ودخل في حرم الرضى إنسانا محققا لشروط إنسانيته بما يرضي الله عز وجل.

كان من أثر تقدير النعمة، وإدراك خطرها العظيم على مسار الزمان، والوقوف على معنى الأمر الجلل في ما خص التأصيل المتجدد للدعوة المبكرة، "دعوة أبي إبراهيم" كما ورد في الحديث، التي كادت مقاصدها أن تطمس في الجزيرة العربية، أن الصحابة الأوائل أدركوا المقام المهيب للوقت الذي يعاينوه في عين التاريخ، فكان لهم فاتحة تقويم إسلامي مبارك، مستهله توحيد الله عز وجل، ومنهاجه "الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه"، ولباسه "الأمة" التي قال فيها الكتاب العزيز "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" (البقرة 143).

وحري بالمؤمنين الاحتفاء بدلالات هذا اليوم العظيم من باب تزكية النفس بالتقوى والاستشعار الحميد والوقوف عند عتبات الحمد والشكر برجاء التوفيق والانكباب على الانشغال بالأعمال الصالحات لزوم تهذيب الذات في مسالكها ومقاصدها وأخلاقها بالسوية ذاتها مع لزوم نهج الصلاح والخير في كل شأن اجتماعي وكل ما يتعلق بالحقل العام.

إن المسؤولية التي يتولاها أي كان في الشأن العام هي مسؤولية مرتبطة بحقوق أساسية لا يمكن التنكر لها تحت طائلة تهمة الفساد بعينه. أولها حق الضمير الأخلاقي، ثم الحق القانوني الذي ينظم شؤون الخلق في نطاق الواجبات والحقوق في الحقل العام خصوصا، ثم الحق الشرعي من الوجهة السياسية المتعلق بارتباط انتخاب الشخص ليكون أمينا على مصالح الناس في إطار المصالح الوطنية. ولا يمكن لأمة أو بلد أو أي تشكيل لجماعة أن تزدهر أو أن تستقر إن تنكر المنتخبون لتلك الحقوق المذكورة وغيرها. هذا في الأحوال العادية وفي الظروف المستقرة، في حين أن المسؤولية في هذا الإطار ترقى إلى مستوى بالغ الخطورة في أوقات الأزمات التي تهدد مصير البلد وأحوال الناس في أمانهم الاجتماعي من كل جوانبه. وهذا حال بلدنا اليوم كما يعرف الكبير والصغير، الأمر الذي يفرض على الجميع من دون استثناء التجرد التام من كل قصر نظر ومن كل تورط في لعبة المصالح الضيقة.

إن لبنان المهدد أمنيا واقتصاديا واجتماعيا يترقب، من كل المسؤولين الذين تولوا المسؤولية باسم أمانة الحفاظ عليه، أن يقدموا لشعبهم منافذ الحلول الكفيلة بإنقاذ وطنهم. ونحن نرى بوادر استنفار الهمم وبذل الجهود المضنية في هذا السبيل، ونحن على ثقة بأن التعاون الإيجابي بين كل القوى السياسية كفيل بتحقيق النتائج المرجوة، ومن غير المجدي التذكير بأن الانزلاق في مهاوي التنافر والخلاف والتعطيل والسلبية كلف البلد الكثير من الشهور العقيمة والمؤذية والتي كادت أن توصل البلاد والعباد إلى ما لا تحمد عواقبه.

إن الوحدة الوطنية اليوم هي أجدى الضمانات في وجه كل ما يواجه لبنان من تهديدات وأعتاها الاعتداءات الصهيونية وما تكيده لوطننا ولمنطقتنا. إن الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها وجيشها الوطني هو الأمر الأهم الذي يوفر في الآن عينه لشعبها مقومات الصمود والقدرة على اجتياز كل المخاطر.

نسأل الله تعالى أن يصون شعبنا وبلدنا وأمتنا من كل ضيم، وأن يسدد الخطى في كل خير، وأن يلهمنا إلى ما فيه الصلاح، إنه هو الحليم الكريم السميع المجيب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   30-31 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 31/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78024/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-august-31-2019/

 

 

ما يزيد عن 622 معتقلاً ما زالوا في سجون "الشقيقة".."بدنا ياهن" أحياء أو أمواتاً!

نوال نصر/نداء الوطن/30 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77998/%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d9%86-622-%d9%85%d8%b9%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%85%d8%a7-%d8%b2%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d8%ac%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4/

 

 

 

رزمة من التقارير بالعربية والإنكليزية تتناول خلفيات وعواقب فرض أميركا عقوبات على جمال ترست بنك Arabic/English Reports addressing US Sanctions against Jammal Trusk Bank

http://eliasbejjaninews.com/archives/78002/%d8%b1%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a/

Salameh Reassures Customers of Sanctioned JTB: Deposits are Secure/Naharnet/August 30/2019

Finance minister: Lebanon banking sector can withstand US sanctions/Agencies/Friday, 30 August 2019

US sanctions Jammal Trust Bank in Lebanon for financial ties to Hezbollah/Reuters, Washington/Thursday, 29 August 2019

Lebanese Bank Denies Doing Banking Activities for Hizbullah/Associated Press/Naharnet/August 30/2019

عقوبات أميركية على بنك لبناني متّهم بتقديم خدمات لحزب الله وجمعية مصارف لبنان تطمئن المودعين إلى سلامة أموالهم/واشنطن – بيروت الشرق الأوسط»/30 آب/2019

“لا مصارف أخرى موضوعة على جدول العقوبات الأميركية”! /الجمهورية/30 آب/2019

“جمّال ترست بنك”- يمتنع عن صرف رواتب عملائه/وكالات/الجمعة 30 آب 2019

سلامة لـAEN: ودائع “جمال تراست” الشرعية مؤمنة/Arab Economic News/الجمعة 30 آب 2019

بالتفصيل.. لماذا عاقبت أميركا “جمّال تراست بنك” اللبناني؟/موقع الحرة/30 آب/2019

«جمّال ترست بنك» ضحية جديدة على لائحة «أوفاك»: أميركا تزيد الضغوط على لبنان/الأخبار/محمد وهبة/الجمعة 30 آب 2019

“جمّال تراست بنك” يستأنف قرار العقوبات الأميركية ومصرف لبنان يطمئن المودعين والأسواق والبنك المركزي يعلن ارتفاع احتياطه من العملات الصعبة/انيبندت عربية/30 آب/2019

 

 

تركيا: ناقلة النفط الإيرانية في طريقها إلى المياه اللبنانية/العربية.نت/وكالات/30 آب/2019

Iran tanker released by Gibraltar headed to Lebanese waters, not port: Turkey/AFP/Arab News/August 30/ 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78009/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d9%86%d8%a7%d9%82%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%87%d8%a7/

 

The flaw in Trump’s maximum pressure campaign toward Iran
 
دينيس روس ودانا سترول/ واشنطن بوست/ العيوب في حملة الضغط القصوى لترامب تجاه إيران
 Dennis Ross and Dana Stroul/The Washington Post/August 30/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78017/%d8%af%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%b3-%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%8a/

 

From Latin America to West Africa, Hezbollah’s complex web of connections is fuelling its terrorist activity
 
إيمانويل أوتولينغي/مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية: من أمريكا اللاتينية إلى غرب إفريقيا، تعمل شبكة اتصالات حزب الله المعقدة على تغذية نشاطها الإرهابي
 Emanuele Ottolenghi/Foundation for Defense of Democracies/August 30/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78021/%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%a3%d9%88%d8%aa%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%ba%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84/

 

Stop Indulging Javad Zarif/There’s nothing ‘moderate’ about the Iranian foreign minister, who is now threatening our think tank.
 
مارك دوبويتز/ مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية: كفاكم تدليعاً وتغنيجاً لجواد ظريف الذي لا يعرف معنى الإعتدال ويهدد مؤسستنا
 Mark Dubowitz/Foundation for Defense of Democracies/August 30/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78019/%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%af%d9%88%d8%a8%d9%88%d9%8a%d8%aa%d8%b2-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%a7/

 

Is Iran Negotiating Its Way to Negotiations?
 
عمر كرمي/معهد واشنطن: هل إيران تمهد طريقها للتفاوض
 Omer
Carmi/The Washington Institute/August 30/ 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/78015/%d8%b9%d9%85%d8%b1-%d9%83%d8%b1%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%85%d9%87%d8%af-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82/