LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august29.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اذَا كَانَ رُوحُ اللهِ الَّذي أَقَامَ يَسُوعَ مِنْ بَينِ الأَمْواتِ سَاكِنًا فيكُم، فالَّذي أَقَامَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يُحْيي أَيْضًا أَجْسَادَكُمُ المَائِتَةَ بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الوسيط هو دور الرئيس الحريري مقابل البقاء في السلطة

الياس بجاني/تبادل منافع ومصالح وخدمات بين نصرالله ونتنياهو

الياس بجاني/دويلة حزب الله تتحكم بقرار دولة لبنان

الياس بجاني/مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

الياس بجاني/الساكت عن أفعال حزب الله هو 100% شريكه

الياس بجاني/حجارة الضاحية الجنوبية اللهية تسقط طائرة إسرائيلية!!

الياس بجاني/اسهال ونتاق همروجة بيانات لا قيمة ولا مصدتقية لها

الياس بجاني/مسرحية تفجير المسيرتين فوق الضاحية

الياس بجاني/انتصارات السيد أوهام ومسرحيات اسغباء لعقول اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 28/8/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 آب 2019

رسالة من الأب سيمون عساف الى روح المناضل الدكتور انطون الخوري حرب/الأب سيمون عساف

علي الأمين: إيران تسيطر على القرار اللبناني من خلال حزب الله والدويلة تتحكم بالدولة والمسؤولين فيها ينفذون ولا يقررون

مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي كلوفيس الشويفاني/28 آب/2019

مداخلة من قناة الحدث لرئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل/28 آب/2019

تيننتي للوطنية: اليونيفيل تعمل بنشاط لضمان الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق

غسطين يخلف الحوت في رئاسة مجلس ادارة الميدل ايست

مبالغة جعجع نتيجة فتور!

الفرد رياشي: نتمنى على القائد الأعلى للقوى المسلحة دعم الجيش اللبناني حصرا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فؤاد عتيق - كتاب من قلب مجروح لبي الكل

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل

حركة الإنقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني تنعي نديم عبد الصمد «أبو بشار»

الأعلى للدفاع": لبّيك نصرالله

حمادة لـ”السياسة”: لنفهم الإيرانيين ووكلاءهم أن ساحتنا لم تعد تحتمل

انفجار الطائرة المسيرة أدى إلى تدمير خلاط كوكبي قوي يُستخدم لصنع وقود صلب تم نقله إلى الضاحية من إيران

جوداه آري غروس/مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تعرب عن القلق من ميليشيات إيران في العراق وتتعهد تقليل نفوذها وإضعافها والخلافات بين قيادات "الحشد الشعبي" تتوسّع

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شبكتين على صلة بحكومة إيران ومؤسساتها العسكرية

بولتون: موقف الإدارة الأميركية لم يتغير من طهران

الجيش الوطني يسيطر على عدن ويبسط الشرعية على جنوب اليمن والحكومة فرضت حظراً موقتاً للتجوال ورفضت أي معسكرات خارج سيطرتها وحذرت من الأعمال الانتقامية

إسرائيل: استهدفنا قائد القوات الإيرانية في سورية جواد غفاري

إسرائيل تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد أنشطة إيران في سوريا

إجراءات ضد شركات رامي مخلوف وتحقيق مع 29 رجل أعمال سورياً وموسكو تنتقد الدعوات الأميركية إلى مقاطعة «معرض دمشق»

محادثات بوتين وإردوغان تربط ملفي إدلب و«المنطقة الآمنة» في شمال سوريا وتحذير روسي من تصعيد حرب «الطائرات المسيّرة»

موسكو وأنقرة تبحثان حصول تركيا على مقاتلات روسية

جونسون يطالب ملكة بريطانيا بتعليق عمل البرلمان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسبوعان خطران/جورج سولاج/الجمهورية

هل تجازف إيران بأكثر من رد يحفظ ماء الوجه؟/نبيل الخوري/المدن

الضاحية الحائرة بين البطولات وتوقع الكارثة والهم المعيشي/فؤاد خشيش/المدن

لبنان يسلم لوصاية حزب الله الأعمق من الوصاية السورية/منير الربيع/المدن

لبنان الرسمي يمتلك الموقف... وقرار الرد لـ«حزب الله»/محمد شقير/الشرق الأوسط

على من وقعَ "خيار" الإغتيال بالمسيّرات؟/عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت

لبنان والـ1701: المظلّة الدوليّة لا تهتزّ... ولا تقع/ألان سركيس/نداء الوطن

خطة وطنية للدفاع: لبنان أقوى!/رامي الرّيس/نداء الوطن

في اليمن هذه هي معركتنا... فقط/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

لا مكان لإخوان البنا في ليبيا/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

ترامب- خامنئي: رهانُ سنةٍ قاتِلة!/طوني عيسى/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: سنعتمد خطا تصحيحيا لتعزيز الاقتصاد وقد نشهد تدابير قاسية لكن ضرورية وسنرسي أسس الحل دون اخفائها كما كان يحصل سابقا

رئيس الجمهورية تابع تنفيذ قرارات مجلس الدفاع بعد العدوان على الضاحية والتقى سيدات بيت بعقلين: الأخطاء يجب الا تهدد العيش المشترك في الجبل

الحريري التقى سفراء الدول العربية وسفير نيوزلندا وشخصيات القناعي:أكدنا وقوفنا وتأييدنا وحرصنا على امن لبنان واستقراره

الحريري التقى سفراء الدول العربية وسفير نيوزلندا وشخصيات القناعي:أكدنا وقوفنا وتأييدنا وحرصنا على امن لبنان واستقراره

الراعي عرض التطورات مع وفد من القوات الدكاش: البطريرك متفهم للجو العام في المنطقة ويواكب التطورات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ رُوحُ اللهِ الَّذي أَقَامَ يَسُوعَ مِنْ بَينِ الأَمْواتِ سَاكِنًا فيكُم، فالَّذي أَقَامَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يُحْيي أَيْضًا أَجْسَادَكُمُ المَائِتَةَ بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من01حتى11/:”يا إِخوتي، إِذًا فلاَ حُكْمَ بِالْهَلاكِ بَعْدَ الآنَ على الَّذينَ هُم في المَسِيحِ يَسُوع؛ لأَنَّ شَرِيعَةَ رُوحِ الحيَاةِ في المَسِيحِ يَسُوع، قَدْ حَرَّرَتْني مِنْ شَريعَةِ الخَطِيئَةِ والمَوت. فإِنَّ مَا عَجِزَتْ عَنْهُ الشَّرِيعَة، وقَد أَضْعَفَهَا الجَسَد، أَنْجَزَهُ الله، حينَ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ في جَسَدٍ يُشْبِهُ جَسَدَ الخَطِيئَة، تَكْفيرًا لِلخَطِيئَة، فقَضَى في الجَسَدِ عَلى الخَطِيئَة، لِكَي يَتِمَّ بِرُّ الشَّرِيعَةِ فينَا، نَحْنُ السَّالِكينَ لا بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الجَسَدِيِّ بَلْ بِحَسَبِ الرُّوح؛ لأَنَّ السَّالِكِينَ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الجَسَدِيّ، يَرْغَبُونَ في مَا هُوَ لِلجَسَد، والسَّالِكينَ بِحَسَبِ الرُّوحِ يَرْغَبُونَ في مَا هُوَ لِلرُّوح. فرَغْبَةُ الجَسَدِ مَوْت، أَمَّا رَغْبَةُ الرُّوحِ فَحَيَاةٌ وَسَلام. لِذلِكَ فَرَغْبَةُ الإِنْسَانِ الجَسَدِيِّ عَدَاوَةٌ لله، لأَنَّهَا لا تَخْضَعُ لِشَريعَةِ اللهِ ولا تَسْتَطيعُ ذلِكَ. وإِنَّ السَّالِكينَ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الجَسَدِيّ، لا يَسْتَطيعُونَ أَنْ يُرْضُوا الله. أَمَّا أَنْتُم فَلَسْتُم أُنَاسًا جَسَدِييِّنَ بَلْ رُوحِيُّون، إِنْ كَانَ حقًّا رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فيكُم. وَلكِنْ مَنْ لَيْسَ لَهُ رُوحُ المَسِيح، لَيْسَ هُوَ لِلمَسِيح. أَمَّا إِذَا كَانَ المَسِيحُ فيكُم، فَبِرَغْمِ أَنَّ الجَسَدَ مَيْتٌ بِسَبَبِ الخَطِيئَة، فَٱلرُّوحُ حيَاةٌ لَكُم بِفَضْلِ البِرّ. وإِذَا كَانَ رُوحُ اللهِ الَّذي أَقَامَ يَسُوعَ مِنْ بَينِ الأَمْواتِ سَاكِنًا فيكُم، فالَّذي أَقَامَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يُحْيي أَيْضًا أَجْسَادَكُمُ المَائِتَةَ بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُم”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الوسيط هو دور الرئيس الحريري مقابل البقاء في السلطة

الياس بجاني/28 آب/2019

حادثة الضاحية وقرارات مجلس الدفاع الأعلى بينوا بأن الحريري هو عضو فاعل في محور إيران برتبة وسيط بين المحور وبين دول الغرب والعرب. خسارة كبيرة للبنان السيادة والإستقلال والقرار الحر..

 

تبادل منافع ومصالح وخدمات بين نصرالله ونتنياهو

الياس بجاني/28 آب/2019

كذبة الطائرة والحجر وعنتريات وصراخ وهز أصابع السيد المفرغة من أي فاعلية هي كلها خدمات يقدمها لنتنياهو ليتمكن من الفوز في الانتخابات.

 

دويلة حزب الله تتحكم بقرار دولة لبنان

الياس بجاني/27 آب/2019

المسؤولين في لبنان استقالوا من مسؤولياتهم وسلموا حزب الله علناً ملف الحرب والسلم وكل مواقع القرار. لبنان دولة رهينة وفاشلة ومحتلة.

 

مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

الياس بجاني/27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77875/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%b9-%d9%88%d8%ad%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7/

قال السيد حسن نصرالله يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019/ وذلك تعليقاً على اسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة فوق الضاحية الجنوبية:

نحن كما قالت المصادر الإعلامية أو الجهات الإعلامية في حزب الله، نحن لم نسقط الطائرة هذه، ولكن شبان في الحي عندما شاهدوا طائرة طولها مترين ومنخفضة وباتت بين المباني، وهذه الأمور كما نتحدث بشفافية وبصدق، يساعد على الفهم لأن الحقائق هي التي يبنى عليها وليست الأوهام والاختراعات، فبدأوا برمي الحجارة على هذه الطائرة ووقعت، سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

حتى الآن لم تتوضح حقيقة الطائرة المسيرة التي ادعى حزب الله أنه أسقطها يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019 فوق الضاحية الجنوبية، كما أن الحزب لم يعرض بعد الطائرة هذه على وسائل الإعلام لإجلاء الغموض والشكوك التي لا زالت تكتنف الحادثة برمتها ومن ألفها حتى يائها.

الصحف الإسرائيلية قالت إن الطائرات المسيرة “الدرونز” التي تكلم عنها السيد نصرالله في خطابه يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019، هي من صناعة إيرانية ومن نفس النماذج والمواصفات التي يستعملها الحوثيون في اليمن في استهدافاتهم للسعودية ولمناطق متفرقة من اليمن، وأن إيران تزودهم بها.

وفي عدد لا بأس به من التقارير العلمية الخاصة بالطائرات المسيرة جاء أن لا امكانية لهذا النوع من “الدرونز” أن تقطع المسافة بين إسرائيل والضاحية، وأنه لو كانت الطائرة هذه أطلقت من سفن ترسو قبالة الشاطئ اللبناني لكانت رادارات الجيش اللبناني رصدتها.

في حين كان استنتاج عدد من الخبراء العسكريين اللبنانيين والإسرائيليين وغيرهم المتخصصين بالدرونز بأن الطائرات التي ذكرها السيد في خطابه هي لحزب الله وقد انفجرت واحدة منها بنتيجة خطأ ما، فيما كانت تُحضر لعملية ما.

من هنا فإن العلم والتكنولوجيا والمنطق لا يتوافقون أبداً مع رواية السيد نصرالله التي تقول بأن الطائرة، “سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

وبالتالي لم يبقى مجالاً لفهم حقيقة حادثة سقوط الطائرة الدرونز فوق الضاحية غير التفسير الإلهي، خصوصاً وأن السيد يصف كل انتصارات حزبه، وكذلك انتصارات راعيته دولة الملالي الإيرانية “بالإنتصارات الإلهية

يبقى أن السؤال المحير هو، هل سكان الضاحية فعلاً عندهم حجارة داخل منازلهم، أو أن الحجارة موجودة على طرق وفي شوارع الضاحية؟

وبالعودة إلى الكتب المقدسة لفهم الحادثة كون الأمر بعيد عن المفهوم البشري فإنه من المفيد جداً التذكير بقصة مقلاع داود.. داود الإسرائيلي الذي رمى العملاق جليات الفلسطيني بحجر من مقلاعه وقتله.

*القصة التوراتية هي في أسفل الصفحة باللغتين العربية والإنكليزية مع تقارير صحفية عدد 2 تتناول الحادثة نفسها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الساكت عن أفعال حزب الله هو 100% شريكه

الياس بجاني/26 آب/2019.

جعجع والحريري وجنبلاط شركاء حزب الله في كل أفعاله لأنهم قبلوا بدور الغطاء الحكومي له وبالتعايش مع احتلاله مقابل كراسي ومنافع شخصية. لا مصداقية ولا جدية لكل كلام الثلاثة ما لم يستقيلوا من الحكومة ويعتذروا من الشعب اللبناني ويصوبوا مسارهم السيادي.

 

حجارة الضاحية الجنوبية اللهية تسقط طائرة إسرائيلية!!

الياس بجاني/25 آب/2019.

قول السيد أن الطائرة الإسرائيلية أُسقِّطت فوق الضاحية بالحجارة هو تطور "غير شكل" في سياق مفهوم الإنتصارات الإلهية.. ونيالك يا لبنان.

 

اسهال ونتاق همروجة بيانات لا قيمة ولا مصدتقية لها

الياس بجاني/25 آب/2019.

مضحكة ومبكية همروجة البيانات العنترية المستنكرة لتفجير المسيرتين فوق الضاحية لأن ليس فيها أي ذكر لدور الدولة أو لإحتلال حزب الله للبنان.

 

مسرحية تفجير المسيرتين فوق الضاحية

الياس بجاني/25 آب/2019.

ربما جاء تفجير حزب الله مسيرتين يملكهما فوق الضاحية هو عمل مسرحي للتغطية على فشل اطلاق ايران مسيرات متفجرة على إسرائيل من سوريا. اسرائيل دمرت صباحاً القاعدة الإيرانية في سوريا بالكامل

 

انتصارات السيد أوهام ومسرحيات اسغباء لعقول اللبنانيين

الياس بجاني/25 آب/2019.

حبذا لو أن السيد وبدلاً من اتخامنا ونفخنا الكاذب بالإنتصارات، حبذا لو عمل هو وحزبه والملالي على تأمين الكهرباء وحل مشكلة النفايات والماء أقله في الضاحية الجنوبية. إنه زمن الكذب والنفاق والشعبوية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 28/8/2019

وطنية/الأربعاء 28 آب 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

خلق الجنوب الهادئ عند الحدود خوفا وقلقا في المستوطنات في ظل الفترة المفتوحة على رد من حزب الله لا يوقفه إلا بدء التفاوض الرئاسي الاميركي-الايراني بدفع فرنسي.

هذا التفاوض قد يتأخر زمنيا وسط إشتراط إيران، رفع العقوبات قبله إلا ان الرئيس الفرنسي يعمل على تطمين طهران بأن العقوبات الاميركية سترفع دون شك إذا توصلت المفاوضات الى ضمانات تستبعد الوصول الى السلاح النووي..

نقطة أخرى يصر عليها الجانب الاميركي وترفضها إيران وتتعلق بشمول التفاوض الصواريخ البالستية..

في رأي دبلوماسي مخضرم ان المفاوضات ستتم قبل منتصف أيلول المقبل لدواع إقتصادية

فإيران تختنق في هذا المجال فضلا عن الولايات المتحدة الاميركية التي ترزح موازنتها تحت عجز يقدر بتريليون دولار.

في أي حال لبنان بكل قواه ومسؤوليه كلمته واحدة وهي مواجهة أي اعتداء اسرائيلي وفق ما أشار الرئيس نبيه بري

فيما واصل الرئيس سعد الحريري مشاوراته مع البعثات الدبلوماسية لوقف الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية في وقت تتحرك مندوبة لبنان في الامم المتحدة في سياق تقديم شكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل التي تتحضر لانتخاباتها الرئاسية، وقد كشف مسؤول اميركي ان خطة السلام للشرق الاوسط لن تعرض قبل هذه الانتخابات.

وسط كل ذلك وكما أشرنا أجواء الحدود جنوبا هادئة لكن خلفها خوف في المستوطنات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لا تزال ترددات العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي إستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت تتصدر واجهة الإهتمامات الرسمية اللبنانية والتحرك على الخطوط الداخلية والإقليمية والدولية.

رئيس الجمهورية ميشال عون تابع في بيت الدين تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للدفاع الذي إنعقد يوم امس والذي خلص إلى حق اللبنانيين بالدفاع عن أرضهم.

هذا الإجماع اللبناني رأى فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري انه بمثابة أولى بشائر الإنتصار على مستوى الوحدة الوطنية.

اما المتابعة الحكومية لتداعيات العدوان فتمثلت اليوم باستدعاء الرئيس سعد الحريري سفراء الدول العربية وكان التأكيد على حرص السفراء العرب على أمن وإستقرار وسلامة لبنان.

وقبل أيام من إنعقاد الحوار الإقتصادي دعا الرئيس نبيه بري المشاركين للخروج بنقطتين أساسيتين بالحد الأدنى وبخطة متوسطة المدى واخرى بعيدة المدى.

اما النقطتان فهما الأولى الوصول إلى موازنة عام 2020 ضمن سقف منخفض وفي الوقت الدستوري والثانية هي الكهرباء التي تشكل ثلث العجز في الموازنة.

أمنيا لا يزال الهدوء الحذر يسود الحدود الجنوبية مع تسجيل خرق للطائرات الإسرائيلية المسيرة فوق المناطق المحاذية للحدود، فيما تقدم الجيش اللبناني اليوم بشكوى إلى اليونيفل على خلفية القاء جيش العدو الإسرائيلي لأربع قنابل مضيئة فوق الأراضي اللبنانية ما إستدعى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من الجيش واليونيفل.

هذا الإٌستنفار الإسرائيلي عند الحدود علق عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هلق مش مستعجلين أبدا خلي الإسرائيلي مستنفر.

الأرهاب الإسرائيلي بالإرهاب التكفيري يذكر حيث تحل اليوم الذكرى الثانية لمعركة فجر الجرود والتي سجل فيها لبنان إنتصارا ساحقا على الإرهاب.

ومن جرود عرسال جدد الجيش اللبناني التأكيد على مواجهة الإرهاب بالتضحيات وفق ما أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال زيارته إلى المنطقة.

* مقدمة نشرة "تلفزيون او تي في"

من علامات التنوع اللبناني التاريخي، ان يكون المواطن كتلويا او دستوريا في الثلاثينات والاربعينات، ثم مع النهج الشهابي او الحلف الثلاثي في الستينات، فمؤيدا للجبهة اللبنانية او الحركة الوطنية في السبعنيات، وصولا إلى مناصرة قوى الثامن من آذار والتيار الوطني الحر من جهة او تجمع الرابع عشر من آذار من جهة أخرى بعد عام 2005.

أما بعد ارساء قواعد التفاهم الوطني الذي أفضى الى اعادة احياء الميثاق بانتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016، فبات انقسام اللبنانيين متمظهرا على نحو جديد.

فمن الثامن والرابع عشر من آذار لم يبق الا الاسم، ومن المبادئ التي استقطبت الناس بين المحورين على مدى سنوات، لم تصمد الا الشعارات. اما الانقسام الواقعي على الساحة اللبنانية اليوم، فبات من نوع آخر.

ففي لبنان اليوم فئتان التمييز بينهما سهل، بمجرد متابعة بسيطة لمواقع التواصل: فئةالايجابيين، المدركين لنقاط الضعف، انما الساعين الى البناء على عوامل القوة، للانطلاق نحو مستقبل افضل. اما في المقابل، ففئة السلبيين، المحبطين والمحبطين، المعرقلين والمعطلين، الذين لا يقدمون على اي خطوة، ولا يقدمون اي مشروع، مكتفين بتهشيم اعمال الآخرين، وتشويه مساعيهم، لا اكثر ولا اقل.

فئة الايجابيين مثلا، مرتاحة لمواقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والمجلس الاعلى للدفاع وسائر المسؤولين في مواجهة الاعتداء الاسرائيلي الجديد. أما فئة السلبيين، فخائفة اكثر من العدو، وتتهم الدولة برئيسها وجيشها ورئيس حكومتها ومن يمثل بالخضوع لحزب الله، حتى وصل الامر ببعض اعلامها اليوم حد اختصار موقف المجلس الاعلى للدفاع امس بعبارة "لبيك نصرالله".

فئة الايجابيين، أفرحها خبر بدء حفر أول بئر نفطي في الثاني من تشرين الثاني، وأعجبها الإعلان عن انتهاء الاعمال في سد المسيلحة في تشرين الأول، وتعول على الدفع الذي يمارسه رئيس الجمهورية للمضي قدما في تطبيق الورقة الاقتصادية والمالية، التي تشكل خارطة طريق للانقاذ بشهادة الجميع. اما فئة السلبيين، فنعيها مستمر، وانسياقها خلف الشائعات او ترويجها لها لا يتوقف... وهكذا دواليك.

فئة الايجابيين، محورها الرئيس عون. اما فئة السلبيين، فمحاورها احزاب فشلت رهاناتها، واعلاميون ساقطون، وطامحون سياسيون لفظهم الشعب غير مرة، بمناسبة ومن دون.

وإذا كانت حقيقة السلبيين تتكشف اكثر فأكثر يوما بعد يوم، فالحقائق التي ينطلق منها الايجابيون تكرسها مواقف رئيس الجمهورية، الذي اعلن اليوم أننا سنعتمد خلال الأيام القليلة المقبلة خطا تصحيحيا لتعزيز الاقتصاد، مصارحا اللبنانيين بالقول: قد نشهد تدابير صعبة ولكنها ضرورية، فالمريض قد لا يعجبه طعم الدواء لكن يجب ان يتناوله كي يشفى. وشدد الرئيس عون الذي يترأس غدا جلسة لمجلس الوزراء في بيت الدين، على ان الوقت الذي نملكه ضيق من اجل المعالجة وسنتخطى الازمة، انما يجب الاخذ في الاعتبار ان هذه المعالجة تأخذ بعض الوقت، وهذه هي حقيقة الأمور، ولا نعمد الى اخفائها عن الناس كما كان يحصل سابقا.

ومن عين التينة ايضا، جرعة دعم لفئة الايجابيين، حيث أطلع الرئيس نبيه بري نواب لقاء الاربعاء على أجواء اللقاء الاقتصادي المرتقب في القصر الجمهوري، آملا في أن يشكل فرصة اساسية لاتخاذ قرارات جوهرية.

تبقى الاشارة الى موقف قائد الجيش في الذكرى السنوية الثانية لمعركة فجر الجرود. فخلال وضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري للعسكريين الشهداء الذين خطفوا على أيدي المنظمات الإرهابية عام 2014، واضاءة شعلة لتخليد ذكراهم وتضحياتهم، شدد العماد جوزاف عون على اننا سنكمل الطريق مهما طالت، فمنذ تأسيس الجيش اللبناني حتى تاريخنا هذا لا نزال نتذكر أول عسكري استشهد في ساحة المعركة، لأنهم استشهدوا لنبقى... وكي نبقى لا يمكن الا ان نكون ايجابيين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الأمين العام لحزب الله قلبه ولسانه متطابقان، والرد الذي وعد به سيأتي.

هي القناعة الصهيونية التي عبر عنها القائد السابق للجبهة الشمالية في الجيش العبري الجنرال عاميرام ليفين..

المختبر لخيبات جيشه في النزال مع المقاومة لسنوات، حذر نتنياهو من اخذ كيانه الى حرب استنزاف على خلفية سياسية خاطئة.. ومخطئ من يظن ان حزب الله سيقبل بتغيير معادلة الردع القائمة، فهو سيرد لردع اسرائيل ، أضافه رئيس شعبة الاستخبارات السابق عاموس يادلين..

هي القناعة العبرية التي تعبر عنها قيادات عسكرية سابقة،وتعمل بها قيادات حالية، فقرار اختباء الجنود الصهاينة عند الحدود الفلسطينية مع لبنان مركزي، وكذلك اغلاق المجال الجوي بعمق ستة كيلومترات عن الحدود مع لبنان، وهم يعلمون ومعهم نتنياهو انه اذا عمل ضد لبنان سيتورط، وسيتلقى ضربة مؤلمة من حزب الله بحسب المحلل الاسرائيلي الشهير الون بن ديفد..

في حسابات اللبنانيين فان الاجماع الوطني على ادانة العدوان الصهيوني أولى بشائر الانتصار الجديد التي رفعها الرئيس نبيه بري اليوم من عين التينة، مشيدا بمواقف رئيسي الجمهورية والحكومة التي اثبتت معادلة الجيش والشعب والمقاومة..

معادلة كان لها في مثل هذا اليوم قبل عامين انجاز بتحقيق تحرير ثان للبنان درأ عنه خطر الارهاب المدفوع من خطير المؤامرات التي كانت تحاك ضد لبنان، وفي الذكرى، شعلة اضاءها الجيش لشهداء التحرير في عمق الجرود، رسالة للاجيال حول عظيم الانجاز، وتأكيدا اننا لا ننسى شهداءنا كما قال قائد الجيش العماد جوزيف عون..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

قبل الدخول في استعراض ما آلت إليه الإتصالات السياسية والدبلوماسية للتخفيف من تداعيات الإعتداء الإسرائيلي المسير على الضاحية ، يلفت الإنتباه ما يتم تداوله في بعض إعلام الثامن من آذار وفي صالوناته، إذ يقول: لم يخطىء حزب الله في الرهان على إيصال العماد ميشال عون الى بعبدا رئيسا، فهو وقف ويقف وسيقف دائما في مواجهة إسرائيل في كل مرة يتعرض الحزب فيها الى أي تهديد .

أما الرئيس الحريري فيقف بجانب الحزب بعدما خسر حلفاءه الإقليميين وانفرط عقد 14 آذار ، فيما تحول صقور هذا الفريق الى فئتين: داجنة تسعى الى التقاط آخر القافلة الملتحقة بالحزب، وغاضبة ثرثارة لكنها فاقدة الفاعلية . وفي انتظار أن يكذب أحد هذه الصورة، الثابت أن لا جميل لأحد على الحزب، بل الكل إما منتفعون أو خائفون. في المقابل تتواصل الجهود الرسمية للجمع بين حق الحزب في رد عقابي على إسرائيل ولو شكلي، يخدش ولا يجرح فلا يحرج، وتجنيب لبنان أي ردة فعل إسرائيلية مدمرة ، وهنا تكمن الصعوبة لأن لبنان الرسمي يسمع من المرجعيات الدولية كلاما واحدا: ضبط النفس وعدم المغامرة. عدم المغامرة أو عدم المقامرة تعبيران ترددا على ألسنة السفراء العرب أمام الرئيس الحريري ، كما أوصلت القائمة بالأعمال الفرنسية الى الوزير سليم جريصاتي في بيت الدين الرسالة نفسها، و نصحت لبنان بالتهدئة والتروي عشية التجديد لليونيفيل جنوبا ، خصوصا أن الأميركيين عبروا بقوة عن نيتهم في تغيير مهامها بما يجعلها أكثر تصلبا واقل غضا للنظر عما يجري أمام عيون رجالها وتحت أقدامهم من تجاوزات للقرار 1701.

وكان منسق الاتحاد الأوروبي في لبنان يان كوبيتش عبر عن قلقه من تراخي الدولة اللبنانية في امساكها بسيادتها ، إذ لا يكفي الكلام اللبناني غير المقرون بافعال عن احترامها الـ 1701 . وفيما الاهتمام منصب على الجنوب ، طار قائد الجيش العماد جوزيف عون نحو الأفق الذي بزغ منه فجر الجرود في البقاع، في ذكرى العملية، مؤكدا الوفاء لشهداء الجيش الذين سقطوا في مواجهة الارهاب ، واعدا بالحفاظ على الارض والسيادة مهما غلت التضحيات.

بيئيا،

تتعاظم ردة الفعل السلبية شمالا، على مشروع الحل الذي اقرته الحكومة ووزارة البيئة للنفايات، في وقت شهدت مناطق المنية و دير عمار حركة احتجاج على استمرار انقطاع الكهرباء عنها، فقطع عدد من الأهالي الاوتوستراد المؤدي الى عكار في البداوي، فيما عمل بعض آخر على إقفال ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

الرد على الوعد، الانتظار سيد الموقف، والحزب "يكيل" الضربة لتكون بالمقدار الملائم والأيام المقبلة ستكشف المفاجأة وهو يجرع نتنياهو الصبر من "كواعه". ما وراء الحدود صفر وجود، فيما العدوان على الضاحية شكل جبهة مقاومة سياسية موحدة، وبعد موقف رئيس الجمهورية الثابت من أن العدوان هو إعلان حرب رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الإجماع على إدانة العدوان شكل أولى بشائر الانتصار فيما أنشأ رئيس الحكومة سعد الحريري سرايا المقاومة السياسية وقاد الحشد الدبلوماسي ليشكل مظلة أمان للبنان.

وفي هذا الإطار استدعى سفراء الدول العربية المعتمدة لبحث سبل مواجهة الخرق الإسرائيلي الخطر عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الكويت عبد العال القناعي، أكد بعد اللقاء وقوف الدول العربية وتأييدها وحرصها على أمن لبنان واستقراره، وما يتخذه من إجراءات أو سياسات كفيلة بالحفاظ على سلامة أراضيه واستقرار لبنان مطلب عربي ليكون في منأى عن كل ما يتهدده.

موقف الكويت يعادل موقف أمة فأبو الغيط يغط في "نومة بلا قومة" وجامعة أهل الكهف العربية وبدلا من أن تشكل جبهة مقاومة عربية شاملة، تكتفي ببيان إدانة من نائب أمينها العام على حذف اسم الأرض الفلسطينية المحتلة من قائمة تعريف المناطق في الشرق الأوسط بعد ضياع القدس وضم الجولان وتقسيم الضفة وتهديد لبنان.

لبنان المحصن وطنيا في موقفه الموحد ضد الاعتداءات الإسرائيلية يسير السياسيون أموره بالمفرق وبعد شهادة حسن السلوك بالحس الوطني طاولة حوار اقتصادي على الموازنة المقبلة وعلى الملف الأدسم الكهرباء التي تشكل ثلث العجز في الموازنة العامة وهو عجز ما كان ليتفاقم لولا المثالثة والمرابعة والمحاصصة، وجعل الكهرباء شركة قابضة على خط التوتر العالي والواطي من دير عمار الى دير الزهراني وتوابعهما، وأفدح من تحاصص المعامل استغراب رئيس مجلس النواب من الحال التي وصلت اليها مؤسسة كهرباء لبنان وهو أدرى بشعاب عجزها ما الحل؟ لا حل "منورين.. ونوركن بيكفي" وبعد عجز الكهرباء مبروك عليكم النفايات بعد أن تقاسمتموها فرقة للمحارق وفرقة للمطار وأخرى للمكبات ويبقى على الشعب أن يربح المناقصة ويلزم نفسه الكناسة بصفقة رأسمالها قرار بالتغيير عبر صناديق الاقتراع لا بالتدابير غير الشعبية والقاسية الموعودين بها والأصح بشن حملة واسعة ضد الفساد وسوق الفاسدين إلى قضاء منتخب نظيف اليد لا معين من هذا الفريق السياسي أو ذاك لا بتدابير قال عنها رئيس الجمهورية أمام وفود شعبية زارته في بيت الدين أنها صعبة ولكنها ضرورية وأضاف رئيس الجمهورية المريض قد لا يعجبه طعم الدواء ولكن يجب أن يتناوله كي يشفى ولكن ماذا عن الكي آخر الدواء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الوضع في منطقة الشرق الاوسط اكثر من معقد وفي سياق سريع نحو نزع فتيل التوتر من عدمه وتواريخ القمم المتلاحقة، تؤكد دقة ما يجرب فبعد مفاجأة الياريتز المتمثلة بامكان عقد لقاء مباشر بين الرئيسين الاميركي والايراني وبعد اعلان الرئيس الاميركي،ان المطلوب من زهران الامتناه عن امتلاك اسلحة نووية او صواريخ باليستية مقابل اعلان ايران التمسك برفع العقوبات عنها قبل الدخول في اي مفاوضات.

ارسل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من طوكيو رسالة الى واشنطن مفادها، تلقيت كلاما واضحا من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية، انه لا يرغب في صنع اسلحة نووية واستخدامها على وقع الكلام الايراني، يستمر التفاوض على ملف النووي بقيادة فرنسية ومساعدة يابانية وهو الى دقة مواضيع الصواريخ الذي يقلق الولايات المتحدة.

يتناول بعيدا من الاعلام شق اعادة تسويق النفط ضمن شروط جديدة، تحث عنها الخبراء وتقضي بانشاء مجموعة دولية جديدة تضاف اليها اليابان تتعهد بضمان تسويق النفط الايراني مقابل تراجع طهران عن تقليص الالتزام بالاتافق النووي السابق، وقبول ايران بناء على اقتراح فرنسي بانشاء لجنة متابعة للمسار المالي العائد من النفط والتأكد من كيفية توزيعه على الوزارات في ايران، التفاوض الاميركي الايراني غير المباشر يتزامن ولقاءات وزير الدفاع السعودي هذه الليلة في واشنطن، محورها اليمن وياتي قبل ايام من لقاء ظريف نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو في الثاني من ايلول المقبل يتناول الاوضاع في منطقة الخليج قبل قمة الثلاثية شديدة الاهمية يستضف في خلالها رجب طيب اردوغان نظيريه الروسي والايراني قبل يوم واحد من تاريخ الانتخابات العامة الاسرائيلية في السابع عشر من ايلول وسط هذه العاصفة جاء الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية وهو على الرغم من انه سيقابل برد حتمي من حزب الله يتحكم الحزب بهدفه وتوقيته، الا ان الاجواءه ستنحصر بالرد على الاعتداء واستبعاد اجواء الحرب حسب ما اعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ معيم قاسم في عين العاصفة الاقليمية والدولية يتمركز لبنان المحظي هذه المرة بمظلة دولية غربية تتمسك باستقراره الامر الذي سيترجم فعليا على الارجح مساء غد في جلسة التجديد للقوات الدولية العاملة في اطار اليونيفل المكلفة تطبيق القرار 1701 مع ورود معلومات فرنسية عن ان الجو ملائم وان صيغة القرار الدولي اتفق عليها وهي ملطفة ولا نقاط نافرة فيها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 آب 2019

وطنية/الأربعاء 28 آب 2019

النهار

اضطرت الكنيسة الى إصدار بيان توضيح حول صورة العذراء مريم تحضن رئيس الجمهورية في لوحة أهديت له في ‏دير القمر الأحد بعد الضجة التي أثيرت حول الموضوع معلنة أنها مجرد صورة وليست أيقونة ترفع على المذابح.

قال مصرفي كبير إن تصنيف "فيتش" ليس مهماً عالمياً وقد نال في لبنان ضجة لا يستحقها بعكس تقرير "ستاندرد اند ‏بورز" الأكثر أهمية.

يزور وزير العمل الرابطة المارونية معتصماً بحبل دعم يمكن أن يتلقاه منها في مواجهة الخناق الذي يضيق عليه.

البناء

خفايا

وصفت مصادر سياسية مقربة من قيادة المقاومة بيان المجلس الأعلى للدفاع بعد إعتبار الدولة اللبنانية ما جرى عدواناً ‏وليس مجرد انتهاك للسيادة بالموقف الرسمي الأقوى إلى جانب المقاومة، حيث جاء في البيان تأكيد حق اللبنانيين في ‏الدفاع عن النفس بكلّ الوسائل ضدّ أيّ اعتداء، وتوقفت المصادر أمام اعتبار الحق للبنانيين وليس للبنان وما يعنيه من ‏تغطية مسبقة لردّ المقاومة على العدوان، وهذا برأي المصادر يشكل أعلى شكل من الوحدة حول المقاومة منذ عام ‏‏2005‏

كواليس

قالت مصادر روسية إعلامية قريبة من مفاوضات الرئيسين الروسي والتركي إنّ مصاعب حالت دون التوصل لتفاهم ‏حول إدلب وبقي كلّ طرف على موقفه، فأنقرة متمسكة برفض العمل العسكري السوري وعاجزة عن ضمان سحب ‏جبهة النصرة وأخواتها من الطرق الدولية، وموسكو ترفض تمديد المهل والتراجع عن دعم العملية العسكرية ‏السورية، وقالت المصادر إنّ ربط النزاع سيستمرّ حتى القمة الروسية التركية الإيرانية منتصف الشهر المقبل في ‏أنقرة

الجمهورية

رغم الإعالن عن زيارة رئيس دولة كبيرة للبنان في الخريف المقبل، لم يتحدد الموعد النهائي لهذه الزيارة.

تنتظر مراجع دبلوماسية من مرجع حكومي أجوبة عن أسئلة طُرحت عن تقدير لبنان لأسباب إستهداف إسرائيل ‏الضاحية الجنوبية.

أبدى مسؤول رسمي إمتعاضه من بعض تصرفات موظف كبير قريب منه ويشغل منصبا حساسا.

اللواء

طلب مسؤول تدخل دولة كبرى مع جهة نافذة إقليمياً، لمنع حدوث تدهور في المنطقة، بدءًا من لبنان.

تجري اتصالات حثيثة لإحتواء ذيول التعيينات الأخيرة، لا سيما في المجلس الدستوري..

وضعت سيناريوهات عدّة لمواجهة الأيام القليلة المقبلة، في ما يتعلق باستحقاقات محلية، وبالحاجة للردّ على الإعتداء ‏الإسرائيلي؟

 

رسالة من الأب سيمون عساف الى روح المناضل الدكتور انطون الخوري حرب

الأب سيمون عساف/28 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77922/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b6/

يا انطوان الكنت جبلة عنفوان الا بمجد لبنان راسك ما اعترف

ما رضيت محتلين ارضك بالهوان وكانو التعدي والشحاده والقرف

قاومت حتى القمح تِخْلي من الزوان وارزك عليك الظل من غصنو ورف

قديش تحلم كنت تا يحين الآوان يرحل شبح محتل شعبك والوطن

يرجع متل ما كان ملجـأ للشرف

زينة شباب الناضلو وأجرأ شجاع تحدَّيت إجرام الجهاله والخطر

ما تهاب ضرب الجيش لو قلك رجاع ومَيّ وخراطيم وعُصي متل المطر

متل الأسد تقحم اذا بالغاب جاع حريتك خبزك إِبا الطبع انفطر

الأغرب غراب البين نادالك هجاع وما تختشي تهجم رغم ما المعتقل

بالويل يوعد والأذى يضيمك نطر

من وين متلك بعد بالممكن نجيب للعنفوان وللشهامه وللعناد

مش بس كنت النبل وبفهمك نَجيب كنت المبادي وعالشموخ الاستناد

يا ريت عِنا كان قائد مستجيب كنا استرحنا بكل قطر وكل ناد

لكن أسفنا الوضع تركيبو عجيب عنا بشرغير بالعنف ما بيفهمو

وبالأسلحه ونار البنادق والجناد

ياما ضميري عليك وبَّخني كتير كيف شكل ما استطلعت عنك يا كبير

لوما الشباب يخبروني عن كفاح كنت بشبابك تنجزو براحة ضمير

كان بعدني بجهل جهادك عطر فاح وعطَّر رفاق وكان للعجنه الخمير

تأثَّرت اكتر كاسك شربتو طفاح ومطرح ما كانت سمعتك تزرع زهور

بركض ورا النحلات وبشم العبير

تشردق قلم حبري وحكايا المحبره للطفل شو بتكون عنك مُخبِره

تارك ادونيسك على سريرو جروح بعدك يتيم وكل صرخه معبّره

والأرمله الرملتها ودشرت روح تصبح على غيابك كسيره ومُجبَره

بعدك شباب وعزم ضيعانك تروح المتلك حرام نودِّعو او نودَعو

بحسره واسى ولوعه واسف بالمقبره

 

علي الأمين: إيران تسيطر على القرار اللبناني من خلال حزب الله والدويلة تتحكم بالدولة والمسؤولين فيها ينفذون ولا يقررون

فيديو مداخلة من قناة الحدث للصحافي علي الأمين يتناول من خلالها حقيقة ووقائع ومدلولات واخطار هيمنة إيران وحزبها على لبنان وحكمه وقراره/28 آب/2019/اضغط هنا للإستماع للمداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=s1mNUxgIkis&fbclid=IwAR0RUrqlCIwo10PxJTodB6Ofyy521VFLZN0__Vv2qqhjjmOsFSt2RdzSWs0

 

*مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي كلوفيس الشويفاني/28 آب/2019 /اضغط هنا للإستماع للمداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=UuHVWtWuhJk

 

*مداخلة من قناة الحدث لرئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل/28 آب/2019 /اضغط هنا للإستماع للمداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=dO5BJxs-rts

*فيديو مداخلة للنائب سامي الجميل من قناة الحدث يتناول من خلالها وضعية حزب الله المهيمنة على القرار اللبناني وواجبات الدولة ومسؤولياتها

*النائب سامي الجميل للحدث: الدولة اللبنانية تُلزّم أمر الدفاع عن لبنان إلى حزب الله في حين أن الحق هو لها حصرياً وليس لأي طرف آخر.

*حزب الله ربط مصير لبنان بمصير إيران وبنزاعاتها الحربية مع إميركا وغيرها من الدول وهذ أمر نرفضه وهو تصرف غير قانوني وغير دستوري ومخالف لكل مكونات ومقومات السيادة والإستقلال والقرار الحر.

*الجيش اللبناني هو وحده المخول الدفاع عن لبنان.

*نحن ضد أي تطاول على السيادة اللبنانية وضد أي اعتداء على وطننا من أي كان.

*حزب الله يأخذ لبنان رهينة ويستعمله أداة في حروب إيران ونزاعاتها وهذا أمر نرفضه ولهذا نحن في المعارضة.

 

تيننتي للوطنية: اليونيفيل تعمل بنشاط لضمان الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق

وطنية - صور - الأربعاء 28 آب 2019

قال المتحدث الرسمي ياسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي، ردا على سؤال لـ"الوكالة الوطنية للإعلام"، أن "اليونيفيل تتابع عن كثب التطورات في لبنان وفي المنطقة ككل. وفي هذا السياق، من المهم للغاية ضمان الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق، حيث تعمل اليونيفيل بنشاط مع الأطراف وعلى الأرض لتحقيق هذه الغاية".وأكد أن "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل، جنبا الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، يحافظون على وجود عملياتي مستمر على طول الخط الأزرق ليلا ونهارا. وإن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول على تواصل تام مع الأطراف لمنع أي سوء فهم أو حوادث قد تعرض وقف الأعمال العدائية للخطر. كما يواصل حض الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، عملا وقولا، والاستفادة من آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل لإثارة أي مسألة ذات أهمية في ظل البيئة المتوترة الحالية". وأضاف: "بينما نتابع هذه التقارير عن كثب، بما في ذلك اتصالاتنا بالسلطات اللبنانية، لا تستطيع اليونيفيل التعليق على أي حوادث تقع خارج منطقة عملياتنا. أما في منطقة عملياتنا، فكما تعلمون إن اليونيفيل على الدوام ترفع تقارير وتحتج على كل انتهاك جوي تلاحظه. كما أن تقارير اليونيفيل تشكل الأساس لتقارير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن في هذا الصدد".

 

غسطين يخلف الحوت في رئاسة مجلس ادارة الميدل ايست

ليبانون ديبايت/الاربعاء 28 آب 2019

 تتوقّع مصادر مطلعة، أن تشهد الأيام المقبلة، تعيين ايلي غسطين رئيساً لمجلس ادارة الميدل ايست مكان الرئيس الحالي محمد الحوت الذي سيحتفظ بمنصب المدير العام للشركة بعدما كان يجمع في السابق بين المنصبين، رئيس مجلس الادارة والمدير العام. وغسطين الذي يدير عملاً خاصًا في الولايات المتحدة، شغل سابقاً مركز مدير محطّة الميدل ايست في واشنطن قبل أن يستقيل في الفترة التي غادر بها العماد ميشال عون لبنان بعد حرب التحرير، وهو يعتبر من المقرّبين الى رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.

 

مبالغة جعجع نتيجة فتور!

"ليبانون ديبايت"/ الاربعاء 28 آب 2019

رأت أوساط مستقبلية، أنّ مبالغة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، في استنكار ما حدث في الضاحية الجنوبية، هدفه اثارة انتباه المملكة العربية السعودية، على خلفية الفتور الحاصل بين "الطرفين".

 

الفرد رياشي: نتمنى على القائد الأعلى للقوى المسلحة دعم الجيش اللبناني حصرا

ال بي سي/28 آب/2019

طالب الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة بـ "دعم القوات المسلحة الشرعية ممثلة بالجيش اللبناني حصرا وليس اي قوى او ميليشيات أخرى، ذلك أننا نمر بمرحلة حساسة داعيا الدولة اللبنانية لأن تتولى عبر الجيش اللبناني مهمة الدفاع عن اي اعتداءات محتملة أكانت إسرائيلية او غير إسرائيلية." كما ناشد "القوى العسكرية لحزب الله الثقة والانضمام الى الجيش عوض تغليب منطق تسليح وسلاح الطوائف."

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فؤاد عتيق - كتاب من قلب مجروح لبي الكل

الكلمة أولاين/28 آب/2019

يا بي الكل آ آ آ آخ يا بيي

نطرنا تجينا من السما هدية

مرقت شهور، سنين عالنطرة

وبعدنا منحلم بعيدية

قلنا سنة ، راحت سنة وسنين

فضْيِتْ خوابي الزيت يا بيي

كلكل صبرنا والجوع ناطر

وما بقى عنا رغيف يا بيي

وجرحنا دامي والقلب مقهور

وبعد ما لقيتوا لجرحنا دويية

وبعدا زبالة بالطريق كوام

والكهربا قطعة بلا مجيي

ونسوان حارتنا والامل مفقود

همن يعبوا جرتن ميي

وراح موسم اصطياف وفل

ولبنان ناطر بعد صيفية

ينعم ويفرح بالسلام وبس

بس الامل مقطوع يا بيي

تعبنا، يئسنا والطريق طلوع

وبعدنا مننده آ آآ خ يا بيي

 

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل

الاربعاء 28 آب 2019

رحل المناضل نديم عبد الصمد. ركنٌ من أركان انتفاضة الاستقلال في العام 2005. من وجوه جبل لبنان الشامخ ومن رقّة الاحساس الاجتماعي، غادرنا نديم عبد الصمد بصمت الكبار. ناضل من أجل تقدّمية لبنان وكان له الفضل الكبير في الوصل بين اللبنانيين بعد نهاية الحرب المشؤومة. واكب لقاء قرنة شهوان وشارك في خلوات لقاء سيدة الجبل. أسس المنبر الديموقراطي إلى جانب حبيب صادق وحكمت العيد والياس عطالله وغيرهم. كان نديم عبد الصمد عضواً مؤسساً في لقاء البريستول وثم الامانة العامة لقوى 14 آذار. نذكر من نديم عبد الصمد، الخير والصدق والصداقة والصلابة والوطنية والعروبة والتقدمية. نتقدّم بالتعازي لعائلة الفقيد الكبير ولأهل الجبل ولكل اللبنانيين.

 

حركة الإنقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني تنعي نديم عبد الصمد «أبو بشار»

جنوبية/28 آب/2019

 28  نعت حركة الإنقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني بمزيد من الحزن والأسى أحد الرواد الفاعلين الأساسيين في حركة التجديد في الحزب منذ أواسط خمسينيات القرن الماضي نديم عبد الصمد (أبو بشار). وجاء في البيان: كان لجهده دور رئيسي في إرساء نهج الحزب على مبادئ الانفتاح السياسي نحو أوسع التحالفات على صعيد العلاقات الوطنية والقومية والأممية. وذلك لخوض النضالات دفاعا عن استقلال لبنان وتطوره الديمقراطي والتصدي بالسلاح لاعتداءات إسرائيل. وكان طوال حياته النضالية مدافعا ثابتا عن الحريات الديمقراطية وتعزيز وتوسيع إمكانيات التطور السياسي والاجتماعي الديمقراطي للبنان المجتمع والدولة. ونصيرا لمطالب الكادحين ونضالاتهم عموما ودائما. اقرأ أيضاً: هيئة المبادرة المدنية عين داره: الكسارات خرقت إشارات الختم بالشمع الأحمر والهيئة توجهت مجدداً إلى القضاء نحيي رفيقنا العزيز في وداعه الأخير، فقد كان النموذج الذي رفع الانتماء الى الحزب الى اعلى درجات التعبير عن الشرف والإخلاص والتضحية. يصلى على جثمانه الساعة الواحدة من بعد ظهر الجمعة 30 آب 2019 في دار عماطور. تقبل التعازي بعد الدفن من الساعة السادسة الى الثامنة مساء في قاعة دار عماطور. والأحد الأول من أيلول من العاشرة صباحا الى الثانية عشرة ظهرا. في قاعة دار عماطور. وفي دار طائفة الموحدين الدروز في تلة الخياط مستديرة رشيد كرامي من الساعة الحادية عشرة صباحاً الى السادسة مساء.

 

"الأعلى للدفاع": لبّيك نصرالله

نداء الوطن/28 آب 2019

بين الرسالة الإسرائيلية "كونوا حذرين بكلامكم وأفعالكم"، التي وجهها بينامين نتنياهو إلى لبنان، والرسالة الإيرانية "الرد سيكون صاعقاً ومدمراً"، التي وجهها حسين أمير عبداللهيان متوعداً فيها إسرائيل برد "حزب الله" من لبنان... يقف اللبنانيون على ضفاف الحرب يترقبون من مقعدهم الأمامي كرة النار تتدحرج على ملعبهم آملين فقط أن يتحقق "الوعد الصادق" هذه المرة بأن تكون تداعياتها محدودة وموضعية حسبما "طمأنهم" الحزب عبر مصادره لوكالة "رويترز". وبالانتظار، تتوالى المواقف الدولية والأوروبية والأممية الداعية لضبط النفس والتزام القرار 1701، وفق ما جاء في بيان الاتحاد الأوروبي والإحاطة الأممية الدورية لأعضاء مجلس الأمن، في وقت تبدو فيه الدولة اللبنانية "باصمة بالعشرة" لاستراتيجية "حزب الله" الدفاعية إلى درجة تهكم أحد السياسيين السياديين في معرض توصيفه البيان الصادر عن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، معتبراً أنه جاء بالمختصر المفيد ليقول باسم الدولة ومؤسساتها: "لبيك نصرالله" لا سيما في ضوء ما تسرّب ليلاً على لسان مصدر وزاري بأنّ المجلس أخذ علماً بأنّ "حزب الله" سيردّ على الاعتداء الإسرائيلي وأنّ ردّه سيكون "مناسباً ومتناسقاً"، قبل أن يعود وزير الدفاع الياس بوصعب ليستدرك الموقف ويستلحق "ماء وجه" الدولة بنفيه هذه المعلومة، مكتفياً بالإشارة إلى ما ورد في البيان عن تأكيد المجلس "حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل".

أما على مستوى خطوط التواصل المفتوحة بين لبنان وعواصم دول القرار، فقد برز أمس إدخال رئيس الحكومة سعد الحريري الجانب الروسي على خط مساعي لجم النزعات التصعيدية في المنطقة، عبر اتصال أجراه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغه خلاله بأنّ "لبنان يعوّل على الدور الروسي في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لاسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية". ووضعت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن" هذا الاتصال في إطار الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة مع المجتمع الدولي لتحصين الاستقرار اللبناني، سيما وأنّ الجانب الأميركي أعرب بوضوح عن وقوفه على الضفة الإٍسرائيلية من المشهد، فأتى تواصل الحريري مع الروس لعلهم يسعون بما لهم من اتصالات جيدة مع كل من إسرائيل وإيران نحو تأمين مظلة أمان تقي لبنان شرّ الانزلاق إلى هاوية الحرب. تماماً كما هدف الحريري من وراء اتصاله ليلاً بمفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ليطلب منها "دعم الإتحاد الأوروبي لمساعي التهدئة وضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701 والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة بعد التطورات الأخيرة". وكان الحريري قد استهل جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها في السراي الحكومي بالتشديد على إدانة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان بوصفها "خرقاً فاضحاً للقرار 1701 وتهديداً للاستقرار في لبنان"، مؤكداً أنّ "هناك اتصالات كثيفة تجري لوقف هذه الاعتداءات وردع العدو الاسرائيلي عن الاستمرار في اعتداءاته على لبنان". في حين كان موقف لافت للانتباه أمس على لسان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ذكّر فيه إزاء التطورات والمستجدات الأخيرة بضرورة "إقرار الاستراتيجية الدفاعية"، مناشداً المجتمع الدولي "مضاعفة الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للبنان كي يتمكن من تجاوز التحديات الراهنة"، وذلك في معرض تأكيده على دور الدولة المحوري في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الأخير. على صعيد منفصل، استأنف مجلس الوزراء أمس بحث ملف النفايات في جلسة السراي حيث اطلع على "الاستراتيجية العامة للبيئة والنفايات" التي عرضها وزير البيئة فادي جريصاتي، فخلص البحث إلى تكليفه بوضع دفتر شروط لعملية الكنس والجم

 

حمادة لـ”السياسة”: لنفهم الإيرانيين ووكلاءهم أن ساحتنا لم تعد تحتمل

بيروت ـ”السياسة” /28 آب/2019

 شدد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة، على أن “المطلوب أن تُمارس الدولة سيادتها على قرار السلم والحرب، وأن تقنع الأطراف المشاركة في الحكومة، ومنها حزب الله، بأن التفرد بتعريض لبنان لأي نكسة أمنية فوق ما يعاني من أزمات اقتصادية، سيطيح بنا جميعاً وبالشعب اللبناني، وسنحاسب في يوم قريب من قبل جمهورنا من كل الطوائف والمناطق على خراب البلد”، مؤكداً لـ”السياسة” أن “الولايات المتحدة الأميركية استلحقت نفسها بالاتصال الذي أجراه وزير خارجيتها مايك بومبيو بالرئيس سعد الحريري، بعيد حادثة الضاحية، وقد عرضت مبدئياً أن يصار إلى تهدئة الأوضاع مقابل بعض الترضية السياسية والدبلوماسية للبنان”. وقال: “لقد تلقف الرئيس الحريري هذا العرض، وأيضاً تلقف من أقوال حسن نصرالله الطلب الموجه إلى من يهمهم “عدم التوتير” الاتصال بالأميركيين لكي يصار إلى إفهام الإسرائيليين بضرورة تصحيح الوضع وعدم تغيير قواعد الاشتباك”.

وأشار حمادة إلى أن “الرسائل التي استعملت للتهدئة، تزامنت مع بعض الانفتاح الفرنسي الايراني في قمة بياريتس، وكل ذلك أعطى فرصة للديبلوماسية اللبنانية لكي يعلو صوت لبنان في الأمم المتحدة، في مقابل اعتراف بأنه كان هناك انتهاك صارخ للقرار 1701 من قبل إسرائيل”.

واضاف: “اللحظة حاسمة… فإما أن يكون هناك قرار إيراني سوري حزب اللاوي بتصعيد الأمور عسكرياً مهما كان الثمن، وإما أن يلتقط حزب الله هذه الفرصة لكي يطمئن اللبنانيين وعلى رأسهم أهل الجنوب، بأن الحرب الحديثة ليست فقط حرب أسلحة وتفجيرات، بل هي أيضاً حرب إعلام وديبلوماسية. فإذا غلّب الحزب الإعلام والديبلوماسية على الرد العسكري، يكون وفر على لبنان كارثة كبرى في لحظة تتدنى فيه سنداتنا في الخارج وتتعمق أزمتنا الاقتصادية، ونرى أن الأمور أصبحت تضيق على الحكم وعلى العهد، فالجميع اليوم في مأزق”.

ولفت نائب الشوف اللبناني، إلى أن “إيران تستخدم لبنان ساحة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، من خطف الديبلوماسيين وركاب الطائرات، إلى التفجيرات في الخارج، إلى أن جاء موسم الاغتيالات في لبنان التي نعرف جميعاً من كان يقررها ومن كان ينفذها، والأحكام قريبة في لاهاي”.

 

انفجار الطائرة المسيرة أدى إلى تدمير خلاط كوكبي قوي يُستخدم لصنع وقود صلب تم نقله إلى الضاحية من إيران

جوداه آري غروس/مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل/28 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77916/times-of-israel-beirut-strike-will-delay-hezbollah-missile-program-by-at-least-a-year-%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%85%d8%b2-%d8%a3%d9%88%d9%81-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%86%d9%81/?fbclid=IwAR1p1KsMWbACxNblzjQc5Qr00HzqzxL6DtFH8iVIESuL9vWRx0vYckr-IaM

ذكرت تقارير إعلامية عبرية ليلة الثلاثاء أن هدف هجوم الطائرات المسيرة على منشأة تابعة لحزب الله في بيروت فجر الأحد، والذي نُسب لإسرائيل، كان آلة خلط صناعية نادرة وباهظة الثمن تُستخدم في صنع وقود صلب، وان الهجوم أخر خطط المنظمة في تطوير صواريخ دقيقة طويلة المدى بعام واحد على الأقل. في ساعات فجر الأحد، حلقت طائرتان مسيرتان في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت، إحداهما تحطمت وقام حزب الله بجمع حطامها، في حين انفجرت الأخرى في الجو، مما تسبب بإلحاق أضرار واشتعال النار. وحمّل حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل مسؤولية الهجوم، لكن مسؤولين إسرائيليين رفضوا التعليق على الحادثة، في حين أشار العديد من المحللين إلى أن مصدر الطائرتين المسيرتين هو إيران وليس إسرائيل.

وفي حين أن إسرائيل تواجه حزب الله وإيران الداعمة لها، لكن بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، امتنع الجيش الإسرائيلي إلى حد كبير عن تنفيذ غارات كبيرة ضد المنظمة داخل لبنان، وركز بدلا من ذلك، بحسب تقارير أجنبية، على القتال في سوريا ومؤخرا في العراق أيضا.

وعلى الرغم من اتهام إسرائيل بشن غارات جوية محدودة ضد حزب الله عميقا في لبنان في السنوات ال13 الأخيرة منذ الحرب، إلا أن هجوم الطائرات المسيرة هذا الأسبوع في قلب بيروت قد يشكل تحولا باتجاه سياسة دفاع أكثر قوة للدولة اليهودية. بحسب وسائل إعلام لبنانية الثلاثاء، يعتقد الجيش اللبناني أنه تم إطلاق الطائرتين المسيرتين من على بعد ثمانية كيلومترات من موقع الانفجار، مما يشير إلى أن ذلك حدث من داخل لبنان أو أن الطائرتين المسيرتين قدمتا من البحر. وزعم حزب الله أن الأضرار اقتصرت على مكتبه الإعلامي.

لكن بعد ظهر الثلاثاء ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية إن أهداف الغارة كانت صندوقين احتويا على مواد يستخدمها حزب الله لبرنامج تحويل صواريخه البسيطة إلى صواريخ دقيقة موجهة – وهو مشروع يثير قلق إسرائيل باعتبار أنه سيزيد بشكل كبير من حجم التهديد الذي تشكله هذه الصواريخ.

في شهر سبتمبر الماضي، قال رئيس الوزراء بينامين نتنياهو في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إسرائيل على دراية بخطط حزب الله وقام بعرض إحداثيات جغرافية للمنشآت التي يتم فيها كما زعم انتاج الصواريخ.

عقب خطاب نتنياهو وازدياد الانتقادات في لبنان، قامت المنظمة بحسب تقارير بنقل هذه المصانع إلى مواقع مختلفة.

ويركز برنامج حزب الله على هدفين رئيسييّن: التصنيع المحلي لصواريخ دقيقة طويلة المدى، وتحويل ترسانة الصواريخ البسيطة الحالية لصواريخ موجهة دقيقة.

بحسب مسؤولي دفاع إسرائيليين، لم تنجح المنظمة حتى الآن في تحقيق هذين الهدفين ولا تمتلك سوى عدد صغير من الصواريخ الموجهة الدقيقة.

ونفى الأمين العام للمنظمة، حسن نصر الله، وجود هذه المصانع، ولكنه قال إن المنظمة تمتلك بالفعل هذا النوع من الأسلحة.

ليلة الثلاثاء، كشفت وسائل إعلام عبرية عن معلومات إضافية حول هدفي هجوم الطائرات المسيرة – خلاط صناعي خاص ووحدة تحكم محوسبة. بحسب هذه التقارير، اعتُبر الخلاط هدفا أكثر اهمية، حيث أنه ضروري لصنع وقود صلب يُستخدم للصواريخ طويلة المدى وكان الآلة الوحيدة من نوعها داخل لبنان.

ويُستخدم هذا النوع من الأجهزة – والذي يُعرف باسم خلاط كوكبي عمودي – حول العالم في الجيوش وبرامج الفضاء لإنتاج وقود صلب. بسبب الطبيعة الحساسة لعمل هذه الأجهزة، يجب أن تكون دقيقة للغاية وبالتالي يصعب صنعها. بحسب أخبار القناة 13، فإن الخلاط الكوكبي الذي اسُتهدف في بيروت تم نقله مؤخرا إلى لبنان من إيران، وتم الاحتفاظ به بشكل مؤقت في الضاحية قبل نقله إلى مصنع يتم فيه العمل الفعلي على مشروع الصواريخ الدقيقة. وكان حزب الله سيستخدم الخلاط والوقود الذي كان سينتجه لصنع صواريخ دقيقة طويلة المدى محلية الصنع. وورد أن الضرر الذي لحق بالخلاط جعل منه غير صالح للاستعمال، ويُعتقد أن ذلك أخر هذا الجانب من برناج الصواريخ الدقيقة لحزب الله بعام واحد على الأقل. وبحسب ما ورد في التقارير فإن وحدة التحكم المحوسبة تتعلق بجانب آخر من برنامج صواريخ المنظمة – وهو تحسين ترسانة صواريخها الحالية. ولم يتضح على الفور مدى قيمة هذا الهدف.

يوم الثلاثاء، أعلن حزب الله أن الطائرة المسيرة التي انفجرت في بيروت احتوت على عبوة ناسفة بوزن أكثر من خمسة كيلوغرامات. وقال حزب الله في بيان “قام خبراء بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي تحطمت في ضواحي بيروت الجنوبية، وتبين أنها تحتوي على عبوة ناسفة مختومة” يبلغ وزنها حوالي 5.5 كيلوغرام. وأضاف البيان “نؤكد أن الغرض من هذه الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما تنفيذ هجوم تفجيري”. وأضافت المنظمة أن هذا الاكتشاف الأخير يؤكد أن هجوم يوم الأحد لم تشارك فيه طائرة مسيرة مفخخة واحدة، بل اثنتين، انفجرت إحداهما والأخرى لم تنفجر بسبب خلل تقني.

يوم الإثنين، أدان الرئيس اللبناني ميشال عون الهجوم الإسرائيلي المزعوم معتبرا أنه “إعلان حرب”. ويُعتبر حزب الله، الذي تعتبره إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية، لاعبا سياسيا أساسيا في لبنان وداعما رئيسيا للنظام في سوريا التي دمرتها الحرب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تعرب عن القلق من ميليشيات إيران في العراق وتتعهد تقليل نفوذها وإضعافها والخلافات بين قيادات "الحشد الشعبي" تتوسّع

بغداد، عواصم – وكالات/28 آب/2019

 أعرب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عن قلق بلاده من الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق، موضحا أن الحكومة الأميركية ستنظر في اتخاذ خطوات إضافية لتقليل نفوذ هذه الميليشيات، لأنها تقوّض أمن العراق، حسب قوله. على صعيد آخر، أكد بنس ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، في اتصال هاتفي، أهمية التعاون والتنسيق بين الجانبين لمواجهة مخاطر عودة الارهاب الى العراق. على صعيد متصل، توسعت شرارة الخلاف بين رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، إلى اشتباكات بين أنصار الطرفين لتصل مواقع التواصل الاجتماعي، في حملات إساءة وانتقادات، ما دفع مديرية الإعلام في “الحشد” إلى تحذير منتسبيها، من الخوض في الأزمة. وكشفت وثيقة موقعة من مدير عام الإعلام مهند نجم عبد، عن توجيه إلى المنتسبين يفيد بضرورة وقف أي تلاسن على مواقع التواصل، وتوعدت المخالفين بأشد المساءلات القانونية. في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي خلال جلسة لمجلس الوزراء استعداد بلاده للرد بحزم وبالوسائل المتاحة كافة، على أي عدوان ينطلق من خارج أو داخل العراق، شارحا خلال الجلسة الإجراءات الوقائية لجميع المخازن والتوجهات الستراتيجية والخطط في التعامل مع المستجدات المحتملة. من جانبه، دعا مجلس الوزراء إلى التعامل بحكمة وشجاعة مع الظروف “الحساسة” التي يمر بها العراق. وذكر بيان حكومي، أن مجلس الوزراء استمع إلى شرح من عبدالمهدي، أكد فيه جاهزية القوات المسلحة للدفاع عن العراق ومواطنيه ومؤسسات الدولة والبعثات الديبلوماسية. من جهته، أكد النائب منصور البعيجي ضرورة التكاتف لحماية البلاد من أي استهداف خارجي. وقال إن “تمادي إسرائيل وقيامها باستهداف المواقع العسكرية داخل أراضينا لم يأت من فراغ، إنما جاء برعاية وموافقة أميركية بفتح الأجواء العراقية لهم وهم من دبروا كل هذا الأمر وهم شركاؤهم باستهداف أراضينا”. بدورها، رفضت قيادات سنية عراقية محاولات بعض الأطراف التي وصفتها بـ “الخارجية”، اللعب على وتر الطائفية وتأجيج المجتمع بالحديث عن وجود تأييد من قبل سنة العراق للضربات التي استهدفت مواقع “الحشد الشعبي” في مناطق مختلفة من البلاد. وأكدت أن تلك الضربات تعد بالمقام الأول خرقا لسيادة العراق، وأن الخلاف مهما علا حجمه جراء تجاوزات البعض بالحشد لا ولن يدفع بهم باي حال لتأييد ضربات نسبت “للكيان الصهيوني بسجله التاريخي المعروف من الانتهاكات بحق الفلسطينيين والعرب جميعا”. وقال رئيس مجلس النواب الأسبق أسامة النجيفي: “ليس للمكون السني فيما يتعلق بقضايا الوطن موقف مختلف عن موقف الشعب العراقي بكل مكوناته، فهم يدينون ويستنكرون أي اعتداء يطال بلدهم سواء كانت مراكز للحشد أو أية جهة عراقية، ويعدون ذلك عملا عدوانيا”. من جانبه، شدد نائب رئيس كتلة تحالف القوى العراقية النائب رعد الدهلكي، على أنه بالرغم” من وجود تجاوزات من قبل جهات أو فصائل تنضوي تحت مظلة الحشد، إلا أننا نؤكد رفضنا كمكون سني لهذه الضربات.

 

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شبكتين على صلة بحكومة إيران ومؤسساتها العسكرية

بولتون: موقف الإدارة الأميركية لم يتغير من طهران

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/28 آب/2019

 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت أمس، عقوبات على شبكتين تقول انهما على صلة بالحكومة والمؤسسات العسكرية الايرانية. وقالت الوزارة في بيان، إن إحدى الشبكتين استخدمت شركة مقرها هونغ كونغ، واجهة للتحايل على العقوبات الاميركية والدولية، وتوريد تكنولوجيا ومكونات لاشخاص على صلة بالحكومة و”الحرس الثوري” في ايران. وأضافت أن الشبكة الثانية حصلت على منتجات ألومنيوم، لصالح شركات تملكها أو تسيطر عليها وزارة الدفاع الايرانية. من جانبه، أكد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، أن إعلان الرئيس دونالد ترامب عن استعداده للتفاوض مع إيران، لا يعني تغيير موقف الإدارة الأميركية تجاه طهران. وقال إن “التفاوض مع الإيرانيين لا يعني أن الرئيس ترامب غير موقفه، ولا يعني أن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية، فقط مقابل كفها عن القيام بأمور ما كان يجب أن تقوم بها أصلا”. وأضاف: “إذا كانت هناك صفقة شاملة، سيتم رفع العقوبات بالطبع. وعندما يكون النظام في إيران مستعدا للتفاوض حول ذلك، سيكون هناك اجتماع”. بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، استعداد بلاده لتقديم يد المساعدة لإصلاح الأضرار الناجمة عن العقوبات المفروضة على إيران، لكن من الضروري أولا تحقيق الأمن للشعب الأميركي، وفي هذه الحالة يمكن الجلوس للتفاوض وتوفير الموارد المطلوب لتكون إيران دولة ناجحة. من جهتها، توقعت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية لقاء الرئيس دونالد ترامب، ونظيره الإيراني حسن روحاني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أنه من المتوقع رفض كل من حلفاء وأعداء واشنطن، على السواء، لعقد مثل هذا الاجتماع. في المقابل، دعا الرئيس الايراني حسن روحاني إلى الوحدة، من أجل التصدي لما وصفها الحرب الاقتصادية الأميركية على بلاده. وأكد ضرورة أن لاتكون بلاده معزولة عن العالم، معربا عن أسفه من دعوات البعض الى الاستغناء عن الخارج.من جانبه، قال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، إن الحديث عن عقد لقاء بين روحاني وترامب غير صحيحة قبل بناء الثقة، مؤكدا على ضرورة رفع واشنطن العقوبات عن إيران قبل أي حوار. بدوره، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف في اليابان، أن طهران لا تسعى لزيادة التوتر، لكن ينبغي أن يتمتع كل بلد بحقوقه التي يكفلها القانون الدولي. من جهته، أكد وزير النفط بيجن زنغنه أن ايران يمكنها اعادة انتاجها من الخام الى مستواه قبل فرض العقوبات الاميركية خلال ثلاثة أيام. إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيقوم بزيارة إلى موسكو الاثنين القادم، للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف؛ لبحث تطورات الاتفاق النووي، والوضع في منطقة الخليج بجانب عدد من القضايا الأخرى.وبينما قالت وزارة الخارجية اليابانية إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يعتزم الاجتماع بالرئيس الإيراني حسن روحاني أواخر شهر سبتمبر المقبل في نيويورك، قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو إنه حض إيران على الالتزام بالاتفاق النووي، خلال اجتماعه مع ظريف.

 

الجيش الوطني يسيطر على عدن ويبسط الشرعية على جنوب اليمن والحكومة فرضت حظراً موقتاً للتجوال ورفضت أي معسكرات خارج سيطرتها وحذرت من الأعمال الانتقامية

عدن، عواصم – وكالات/28 آب/2019

 أعلن وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، أمس، سقوط عدن بالكامل في يد قوات الشرعية، بينما أعلنت وزارته في بيان فرض حظر التجوال المؤقت في عدن وأبين ولحج، في حين شدد رئيس الوزراء معين عبد الملك، على رفض الحكومة اليمنية أي بناء عسكري أو أمني خارج مؤسسات الدولة. ودعا وزير الداخلية أحمد الميسري إلى الحفاظ على الممتلكات في عدن، وحذر من أي أعمال انتقامية، مؤكدا أن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن، ومشددا على أن “القوات اليمنية ستكون صمام الأمان وستحافظ على الممتلكات والأرواح”.

من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية قرارا بمنع المجموعات المسلحة مؤقتا من التجول في عدن وأبين ولحج، ودعت المقاتلين في صفوف الانتقالي إلى إلقاء السلاح والتوقف عن تهديد الأمن. في غضون ذلك، أكد مستشار الرئيس اليمني عبد الملك المخلافي، أن استكمال تحرير تعز سيكون المهمة الأولى بعد استقرار الأوضاع في عدن، معتبرا أن تحرير تعز سيكون خطوة هامة في دحر الانقلاب الحوثي. من جانبه، أعلن وزير الإعلام معمر الإرياني، أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية سيطرت بشكل كامل على مدينة عدن، بعد أن بدأت بتأمين مديرياتها وسط احتفال وترحيب كبير من أبناء المحافظة. وفي وقت سابق، أعلن الإرياني أن قوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية استكملوا سيطرتهم على جميع مديريات محافظة أبين، بعد استعادتهم مدينة زنجبار، مشيرا في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”، إلى الفرحة العارمة التي استقبل بها الأهالي الجيش، قائلاً: “مشاهد وثقها مواطن تظهر الفرحة العارمة، والاستقبال الشعبي الكبير لأبطال الجيش الوطني بعد استعادتهم مدينة زنجبار عاصمة أبين”. وأكد أن الحكومة ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، وحشد الطاقات والجهود الوطنية لحسم المعركة الرئيسية والمصيرية التي يخوضها اليمنيون مع المليشيا الحوثية المدعومة من ايران، بدعم وإسناد من التحالف بقيادة السعودية. بدوره، رجح السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني ماجد السقاف، قرب “إعلان حال الطوارئ ومنع حمل السلاح لثبيت الأمن في عدن”، وقال إن “عناصر من المجلس الانتقالي فرت من عدن صوب لحج ومناطق أخرى، وإن مفاوضات تجري من أجل تسليمها بدون قتال منعا لإراقة الدماء”. كما أشار إلى أن “قوات الشرطة العسكرية والأمن تقوم بتأمين المؤسسات الحيوية في عدن كافة، بما فيها البنك المركزي”. من جهته، بشر مستشار الرئيس اليمني نصر طه مصطفى، بعودة الأمور إلى نصابها والأوضاع إلى طبيعتها في عدن، قائلا “نقول للجميع إن الشرعية هي سقف اليمنيين جميعا وبيتهم، وفي ظلها وتحت مظلتها نعمل لترسيخ أمن واستقرار ووحدة بلادنا”. من ناحيته، شدد رئيس الوزراء معين عبدالملك، في اجتماع مع أعضاء اللجنة الأمنية في شبوة، على ضرورة تطبيع الأوضاع في المحافظة. وقال على “تويتر” إنه استمع لتقييم دقيق عن الأوضاع الأمنية والعسكرية وطبيعة التدابير والإجراءات المتخذة لتأمين المحافظة، مشيرا إلى أن شبوة منحت اليمن الكبير، في لحظة ضعف مؤلمة، قوة عظيمة. في غضون ذلك، طوقت قوات الجيش بقيادة أبوبكر الجبولي وأبناء الصبيحة، لواءا تابعا للمجلس الانتقالي يقوده صالح السيد في محافظة لحج، وسط أنباء عن موافقة على التسليم، بحسب ما أعلن الإرياني. وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام يمنية أن قوات الانتقالي انسحبت من معسكر البريقة، غرب عدن. وكانت مصادر أفادت سابقا أن القوات الشرعية سيطرت على زنجبار عاصمة أبين، وقال مصدر محلي، إن “قوات كبيرة من الجيش اليمني دخلت إلى زنجبار بعتاد عسكري كبير، وتمكنت من إحكام سيطرتها على كامل المدينة ومعسكراتها”، مضيفا أن السيطرة جاءت عقب معارك عنيفة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، مضيفا أن عشرات الجثث لا تزال منتشرة على الأرض. وأشار إلى أن “قوات الانتقالي انسحبت من زنجبار باتجاه عدن، وأن قوات الشرعية نشرت نقاطها الأمنية ودورياتها العسكرية في أرجاء المدينة”.

 

إسرائيل: استهدفنا قائد القوات الإيرانية في سورية جواد غفاري

تل أبيب – وكالات»"/الاربعاء 28 آب 2019

 نشر الجيش الإسرائيلي تقريرا عن الجنرال الإيراني، الذي يقول الجيش إنه كان يشرف على التخطيط لاستهداف إسرائيل بطائرات مسيرة، انطلاقا من الأراضي السورية. وقال التقرير، إن الجنرال جواد غفاري، الذي يعمل تحت القيادة المباشرة لقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، هو المسؤول عن “التخطيط لعملية الطائرات المسيرة التخريبية”. وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن غفاري يعتبر من كبار مسؤولي “فيلق القدس – القوة السرية” في الحرس الثوري الإيراني الناشط في أنحاء العالم. وأضاف أن غفاري يعمل كقائد للقوات الإيرانية في سورية، حيث يقود جهود التموضع الإيرانية فيها.

وحسب التقرير، يعمل تحت قيادة غفاري عشرات الآلاف من النشطاء الشيعة من جنسيات مختلفة ويعملون في دمشق وحلب وشرق سورية. وقام غفاري بتجنيد النشطاء لتنفيذ عملية إطلاق الطائرات المسيرة وحرص على تأهيلهم وأشرف على التخطيط لتنفيذ العملية. وقال التقرير، إن الناشطين ياسر أحمد ضاهر وحسن يوسف زبيب، تلقيا تدريبات في مجال استخدام طائرات مسيرة في إيران وحاولا إطلاق طائرات من هذا النوع انطلاقا من منطقة عرنة، يوم الخميس الماضي، حيث تم استهدافهما وهما في طريقهما لتنفيذ محاولة أخرى.

 

إسرائيل تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد أنشطة إيران في سوريا

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»"/الاربعاء 28 آب 2019

تقدمت إسرائيل بشكوى لمجلس الأمن الدولي ضد الأنشطة الإيرانية في سوريا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني اليوم (الأربعاء) أن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون قدم الشكوى أمس (الثلاثاء)، وذلك بعد أيام من إعلان إسرائيل كشف وإحباط مخطط إيراني لاستهداف إسرائيل بطائرات مسيرة مفخخة انطلاقاً من الأراضي السورية. وكتب دانون في الشكوى إنه «يتعين على المجتمع الدولي أن يوضح لإيران أنه لا يمكن التسامح مع هذا السلوك التخريبي ولا مع تمويل الإرهاب». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري قصف عدد من الأهداف في قرية عقربا، جنوب شرقي دمشق. كما أعلن «إحباط عملية إرهابية خطط لتنفيذها فيلق القدس الإيراني وميليشيات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من الأراضي السورية عن طريق إطلاق عدد من الطائرات المسيرة المفخخة».

 

إجراءات ضد شركات رامي مخلوف وتحقيق مع 29 رجل أعمال سورياً وموسكو تنتقد الدعوات الأميركية إلى مقاطعة «معرض دمشق»

دمشق - بيروت - لندن- موسكو/الشرق الأوسط/28 آب/2019

أمر الرئيس السوري بشار الأسد باتخاذ إجراءات ضد شركات ابن خاله، رجل الأعمال رامي مخلوف في سوريا، بما في ذلك حصته في «سيريتل» أكبر مزود للهاتف النقال في البلاد، و«السوق الحرة» العاملة في البوابات الحدودية لسوريا.

ويعتبر رامي ابن محمد مخلوف (84 سنة) شقيق والدة الرئيس السوري، أحد أبرز رجال الأعمال في سوريا. وأسس كثيراً من الشركات، بينها «شام القابضة». وكان قد أعلن منتصف 2011 التنازل عن ممتلكاته لـ«أعمال خيرية»، في إطار استيعاب الاحتجاجات السلمية وقتذاك، لكنه ساهم لاحقاً في دعم قوات الحكومة عبر وسائل عدة، بينها «جمعية البستان» وميليشيات قاتلت إلى جانب قوات الحكومة. وبرز خلال السنوات الماضية سامر الفوز منافساً لمخلوف، واشترى حصته في «فور سينزنز» ومؤسسات أخرى. وبعد ابتعاد لسنوات عن العمل الاقتصادي العلني، عاد مخلوف في الأشهر الأخيرة لتفعيل دور «شام القابضة». وأدرج الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مخلوف والفوز على قائمة العقوبات، بسبب دورهما في دعم قوات النظام وبعض مشروعات الإعمار، التي ربطت الدول الغربية المساهمة فيها بالحل السياسي. وأفادت شبكة «كلنا شركاء» المعارضة، أمس، أن روسيا طلبت من دمشق مبالغ كبيرة، وأن الرئيس الأسد اتصل بخاله الموجود في روسيا لهذا الغرض، لكن مخلوف لم يستطع توفير المبلغ، ما أدى إلى تكليف «هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بالتحقيق مع أكبر 29 رجل أعمال سوري، بمن فيهم مخلوف، لتأمين المبالغ بسرعة».

وتردد أيضاً أنه بين الذين اتخذت إجراءات بحقّهم رجل الأعمال محمد حمشو. وكانت السلطات السورية اتخذت إجراءات ضد رجل الأعمال أيمن جابر، الذي كان ناشطاً في الساحل السوري. وقالت شخصية سورية معارضة، أمس، إن المبلغ الذي طلبته موسكو من دمشق كان ملياري دولار أميركي، وإن الإجراءات العقابية بحق مخلوف تشمل التدقيق في أوراق شركات ومؤسسات تابعة للعائلة و«جمعية البستان» برئاسة سامر درويش. وتوقع خبراء اقتصاديون أن ينحدر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، البالغ حالياً نحو 600 ليرة. تزامنت هذه الإجراءات مع بيان السفارة الأميركية في دمشق؛ حيث أعلنت أنها «لا تشجّع على الإطلاق الشركات التجارية أو الأفراد على المشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي في 28 أغسطس (آب) الحالي». وقالت على صفحتها في موقع «فيسبوك»، أول من أمس: «نظام الأسد يواصل استخدام موارده المالية لتنفيذ هجمات شريرة ضد الشعب السوري.

وأي شخص يُجري تعاملات تجارية مع نظام الأسد أو شركائه سيمكّن النظام من مواصلة حملته للقتل والقمع ضد السوريين. لهذا السبب، تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الضغط على نظام الأسد وأنصاره من خلال فرض عقوبات اقتصادية قاسية». وتابعت: «يجب أن تكون الشركات التجارية أو الأفراد الذين يخططون للمشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي على دراية بأنهم إذا قاموا بإجراء تعاملات تجارية مع نظام الأسد الخاضع للعقوبات أو مع المرتبطين به، فقد يتعرّضون هم أيضاً لعقوبات أميركية». وحضّت «الأفراد الذين لديهم معلومات عن أي شركات تجارية أو أفراد يخططون للمشاركة في المعرض، على تقديم هذه المعلومات إلى السلطات الأميركية».

من جانبها قالت الخارجية الروسية إن المحاولات الأميركية لتعطيل معرض دمشق الدولي ضارة بسوريا، وتندرج ضمن محاولات لحجب جهود القيادة السورية لإعادة إعمار البلاد. وقالت الوزارة، في بيان: «إن روسيا ترى أن استمرار حجب الولايات المتحدة لجهود القيادة السورية لإعادة إعمار البلاد بعد الأزمة، يضرّ وحدة وسيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، ويتعارض بشكل مباشر مع نص وروح قرارات المجتمع الدولي بشأن سوريا، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2254». وأوضح البيان أنه «ابتداء من 22 أغسطس (آب)، تظهر على موقع السفارة الأميركية في سوريا، الذي لا يزال يعمل على الرغم من أن البعثة الدبلوماسية الأميركية قد توقفت في عام 2011، دعوات واحدة تلو الأخرى إلى عدم حضور معرض دمشق، تحت تهديد العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية... وواشنطن تهدد مباشرة أولئك الذين يرغبون في تطوير التعاون مع سوريا في المجالين التجاري والاقتصادي، حتى مجرد النظر في هذه الآفاق».

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن أهمية المعرض الدولي في دمشق «بالنسبة لبلد يسير على طريق الاستقرار واستعادة الاقتصاد الذي تم تدميره نتيجة لهجوم الإرهاب الدولي، تصعب المبالغة في تقديرها. من الواضح أن هذا الاحتمال لا يرضي أولئك الذين يدعمون بنشاط ويواصلون دعم القوى المعارضة للحكومة الشرعية في الجمهورية العربية السورية».

 

محادثات بوتين وإردوغان تربط ملفي إدلب و«المنطقة الآمنة» في شمال سوريا وتحذير روسي من تصعيد حرب «الطائرات المسيّرة»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/28 آب/2019

أسفرت محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان أمس، عن تقريب وجهات النظر حيال ملف إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، ورأى بوتين أن التطور «يساعد في توفير شروط إيجابية لحماية سلامة الأراضي السورية»، في حين برز تباين حول آليات معالجة الوضع في إدلب. وفي مقابل تأكيد الرئيس الروسي التوصل إلى «تفاهمات حول تدابير لإزالة الخطر الإرهابي من المنطقة»، حمل إردوغان الحكومة السورية مسؤولية فشل تطبيق «اتفاق سوتشي»، وشدد على عدم قبول «مواصلة استهداف المدنيين» في إدلب ومحيطها. وعقد الرئيسان جلسة محادثات وصفها بوتين بأنها كانت «شاملة ومفصلة» على هامش معرض «ماكس» لصناعات الطيران الذي حضر إردوغان افتتاحه أمس، في زيارة تم ترتيبها على عجل، في مسعى لتقريب وجهات النظر حول الملف السوري. وقال بوتين، في مؤتمر صحافي مشترك أعقب المفاوضات، إن الطرفين أكدا احترامهما مبدأ سلامة وسيادة الأراضي السورية، وزاد أن جانباً مهماً من النقاش انصب حول الوضع في إدلب حيث تتواصل الهجمات على المناطق المجاورة وعلى العسكريين الروس. وتابع أن الطرفين توصلا إلى «اتفاق على ضرورة اتخاذ تدابير لإزالة بؤر المسلحين من إدلب ومن المناطق الأخرى». وقال إن المحادثات أولت اهتماماً لتعزيز التعاون في «مسار آستانة» الذي وصفه بأنه يشكل في المرحلة الراهنة إحدى أكثر الآليات فاعلية لتسوية الوضع في سوريا. وقال إن موسكو وأنقرة متفقتان على دفع جهود تشكيل اللجنة الدستورية التي «يجب أن تبدأ عملها قريباً». وزاد أنه سيواصل بحث هذه الملفات مع الرئيس التركي والرئيس الإيراني خلال القمة الثلاثية المنتظرة أواسط الشهر المقبل في أنقرة. وفي إشارة لافتة، قال بوتين إن موسكو تتفهم قلق تركيا وجهودها لتأمين المناطق الحدودية. وزاد أن لدى أنقرة «مصالح مشروعة، وإقامة منطقة آمنة سوف تشكل شرطاً إيجابياً لتوفير سلامة الأراضي السورية»، علماً أن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بوتين بلهجة تأييد لإقامة المنطقة الآمنة، رغم أنه تجنب التطرق إلى الاتفاق التركي - الأميركي عند إشارته إلى هذا الملف. من جانبه، ركز إردوغان على الوضع في الشمال. وقال إن أنقرة تنتظر «تنفيذ كل الاتفاقات في عين العرب وشرق الفرات ومسألة خروج القوات من هذه المنطقة وإقامة منطقة أمنة»، موضحاً أن استمرار الوضع بتوجيه ضربات عبر الحدود إلى الأراضي التركية لا يمكن القبول به. وتطرق إلى الوضع في إدلب محملاً دمشق مسؤولية تعقيد الوضع أمام تطبيق اتفاق سوتشي، وزاد أن «قوات النظام تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين في المنطقة»، وقال إن 1200 شخص قتلوا واضطر عشرات الألوف إلى النزوح عن مناطقهم بسبب ضربات النظام. وزاد: «قد أبلغت الرئيس بوتين بموقفنا حيال هذا الملف. وأكد ضرورة استتباب الوضع وفقاً لقرارات لقاءات آستانة». تزامن ذلك، مع دعوة روسية لتخفيف التوتر الناشئ بين إسرائيل من جانب والقوات الإيرانية والمجموعات الحليفة لها في سوريا ولبنان، ودعت وزارة الخارجية الروسية الأطراف إلى ضبط النفس وعدم الانجرار نحو تصعيد، ورأت أن تصعيد ما وصف بأنه «حرب الطائرات المسيرة» قد يؤدي إلى «اندلاع نزاع عسكري واسع لا يمكن التنبؤ بتبعاته». وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن «التصعيد الجديد للتوتر في المنطقة» عقب العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل منذ 24 أغسطس (آب) الحالي في سوريا ولبنان «يثير قلقاً بالغاً لدى موسكو». وجددت روسيا دعوتها «كل الأطراف إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس والالتزام الصارم بالقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة».

 

موسكو وأنقرة تبحثان حصول تركيا على مقاتلات روسية

موسكو/الشرق الأوسط/28 آب/2019

كشف مسؤول روسي اليوم (الأربعاء) أن روسيا وتركيا تبحثان إمكانية أن تزود موسكو أنقرة بطائرات «سوخوي 57» و«سوخوي 35» العسكرية الروسية الصنع، وفق «وكالة الإعلام الروسية». وقال رئيس الخدمة الاتحادية للتعاون العسكري الفني ديمتري شوجاييف، إنه يعتزم «بحث منظومة الدفاع الصاروخي إس - 400 مع مسؤول تركي في وقت لاحق اليوم، وكذلك احتمال توريد طائرات سوخوي 57 وسوخوي 35 العسكرية، وهي مقاتلات شبح روسية». ونقلت الوكالة عنه قوله إنه «تم إبداء اهتمام كبير، ومن السابق لأوانه الحديث عن مفاوضات بشأن عقود إذ لا يوجد طلب بعد ويتعيَّن إجراء مشاورات».

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال أمس (الثلاثاء) عقب محادثات في موسكو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن أنقرة «تريد مواصلة التعاون في مجال الصناعات الدفاعية مع موسكو بما في ذلك الطائرات الحربية». وزار الرئيسان معرضاً جوياً خارج العاصمة الروسية، حيث قامت طائرات مقاتلة من طراز «سوخوي إس يو - 57» بطلعات استعراضية وقام إردوغان بتفقد تلك الطائرة. وتركيا والولايات المتحدة على خلاف بسبب قرار أنقرة شراء منظومة «إس 400». وبدأت روسيا هذا العام تزويد تركيا بمنظومة «إس - 400» للدفاع الصاروخي، في خطوة أثرت على علاقات أنقرة بشركائها في حلف شمال الأطلسي، ودفعت واشنطن للبدء في استبعادها من برنامجها لتصنيع طائرات «إف - 35» التي خططت تركيا لشرائها كذلك. وتجاهلت تركيا تحذيرات واشنطن وقالت إنها لن تتراجع عن الصفقة.

 

جونسون يطالب ملكة بريطانيا بتعليق عمل البرلمان

لندن/الشرق الأوسط/28 آب/2019

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه طلب تعليقا مؤقتا لعمل البرلمان من منتصف سبتمبر (أيلول) وحتى منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، في إجراء من شأنه إعاقة جهود النواب الذين يطمحون إلى عرقلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. وقال جونسون في خطاب للنواب: «هذا الصباح، تواصلت مع الملكة إليزابيث الثانية لطلب إنهاء الدورة البرلمانية الحالية في الأسبوع الثاني من سبتمبر، قبل بدء الدورة الثانية للبرلمان في الرابع عشر من أكتوبر». وكانت وسائل إعلام بريطانية قد أفادت في وقت سابق اليوم بأن الحكومة تستعد لمطالبة الملكة بهذا الإجراء. وكتب نيك روبنسون، الصحافي الكبير في شبكة «بي بي سي» البريطانية على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «سمعت أن الملكة قد تتلقى طلبا للموافقة على إنهاء الدورة البرلمانية في وقت قريب ربما اليوم... هي موجودة في بالمورال. لدي مصدر واحد فقط. لم يتأكد الأمر». من جانبها، نقلت صحيفة «الغارديان» تغريدة كتبتها محررتها السياسية هيذر ستيوارت على «تويتر» قالت فيها: «المعلومات الواردة من أكثر من مصدر تشير إلى انعقاد اجتماع للمجلس الاستشاري للملكة في بالمورال اليوم لبحث تمديد عطلة البرلمان حتى يوم 14 أكتوبر». ومن ناحيته، عبر النائب عن حزب العمال ستفين دوتي، عن استيائه بخصوص هذا الأمر، وغرد قائلا: «هذا الأمر غير دستوري وغير ديمقراطي... ولم يحدث من قبل في التاريخ البريطاني». ويُعلق البرلمان بحسب الأعراف، بمناسبة المؤتمرات السنوية للأحزاب الرئيسية الثلاثة. ومن المقرر أن ينتهي المؤتمر الأخير وهو لحزب المحافظين الحاكم، في الثاني من أكتوبر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسبوعان خطران

جورج سولاج/الجمهورية/28 آب/2019

لم يكد اللبنانيون يتنفسون الصعداء من خروج قادتهم من مأزق قبرشمون، حتى عاجلهم خفض التصنيف المالي والاقتصادي.

وقبل أن يستفيق اللبنانيون من هاتين الهزتين، المالية والأمنية، عاجَلتهم إسرائيل بعملية عسكرية استخباراتية غامضة في الضاحية الجنوبية، لا أحد يعرف مضمونها وأهدافها سوى المعنيين بها، أي إسرائيل و«حزب الله».

وفي الحالات الثلاث، من قبرشمون، الى التصنيف الائتماني، الى العدوان الاسرائيلي، كانت العوامل الخارجية هي المتدخّلة والمؤثرة بشكل مباشر أو غير مباشر.

وفي الحالات الثلاث، تحركت الولايات المتحدة الاميركية ضمن إطار الحفاظ على الاستقرار، حيث رفضت التدخل الخارجي لقلب موازين القوى في الجبل، ودفعت «ستاندرد اند بورز» الى عدم خفض تصنيف لبنان، لمدة ستة أشهر، شراءً للوقت، كما عملت لمنع تَوسّع المواجهة العسكرية - الأمنية بين إسرائيل و«الحزب».

ومن المفارقات أيضاً، أنّ الاستهدافات العسكرية الاسرائيلية كانت تترافَق لا بل تتناقض مع الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في مدينة بياريتز الفرنسية، حيث ظهر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأحد على هامش قمة مجموعة الدول السبع، بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وموافقة الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

ويجري العمل حالياً على ترتيب لقاء بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني في غضون أسابيع، بعدما أبدى الطرفان انفتاحهما على الاجتماع، مع الأخذ في الاعتبار أنّ تغريدة مدمّرة للرئيس الأميركي قد تطيح كل شيء.

من هنا، يبدو من البديهي أن تُبنى الحسابات على أنّ من مصلحة الاميركيين والايرانيين تهدئة مناخات المواجهة وخفض منسوب التوتر، لكن قواعد الاشتباك ترجّح رداً عسكرياً أو أمنياً من «حزب الله» يجري العمل على دراسة زمانه ومكانه ونوعيته وحجمه وتداعياته، بحيث لا يؤدي الى جنون اسرائيلي واندلاع حرب واسعة، يحذّر منها الجميع ولا يسعى اليها أحد.

لكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حسابات أخرى لا يمكن تجاهلها، فهو يسابق الوقت لتعزيز فرَص بقائه في الانتخابات العامة في 17 أيلول المقبل من خلال تقديم نفسه في صورة الرجل القوي القادر على ضرب المصالح الايرانية من سوريا الى العراق فلبنان، وبالتالي لا يتحمّل تلقي ضربة في المقابل، لأن التعادل يمزّق صورته ويطيح حظوظه.

لذلك، تقَصّدت إسرائيل شن الهجوم على موقع عسكري تابع لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)» في بلدة قوسايا قرب الحدود السورية، بعد ساعات من إعلان الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أنه سيردّ على غزوة الضاحية بإسقاط أي طائرة إسرائيلية بدون طيّار، في رسالة مفادها انّ نتنياهو مُصمّم على الاستمرار في هجماته، وانّ الدبلوماسية الفرنسية لا تعنيه، وانّ التهديدات لن تثنيه.

دخل لبنان والشرق الاوسط، منذ أيام وحتى 17 أيلول المقبل، في سباق مع الوقت بين احتمالين:

1 - عقد لقاء، ولَو بنسبة ضئيلة جداً، بين ترامب وروحاني، بوساطة فرنسية.

2 - إندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل و«حزب الله» وحلفاء ايران، لا يستطيع أحد تحديد مدى انتشارها وضراوتها وأعبائها.

كأنّه كُتب على هذا البلد أن يكون ساحة تصفية حسابات الآخرين، ومختبر موازين القوى والمتنازعين، فهل يستطيع اللبنانيون أن يتحمّلوا بعد؟

 

هل تجازف إيران بأكثر من رد يحفظ ماء الوجه؟

نبيل الخوري/المدن/28 آب/2019|

http://eliasbejjaninews.com/archives/77939/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%84%d9%85-%d9%84%d9%88%d8%b5%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

أنْ تبادر إسرائيل إلى تنفيذ اعتداء عسكري ولو محدود، على أرض لبنان مستهدفة حزب الله، فهذا يوحي بأنها مرتاحة على وضعها، ولديها حساباتها واستراتيجيتها، وتسعى إلى إرباك الحزب من خلال وضعه في موقع رد الفعل وربما في مأزق. وهي بفعلتها العدوانية هذه، وضعت قيادة الحزب (ومن خلفه إيران) أمام خيارين كلاهما مرّ.

مستوى المواجهة

فإما ألا يرد على استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية بطائرتين من دون طيار، "انتحاريتين" كما يقال، وهو ما سيشكل إهانة في نظر جمهوره والعالم. وسيتم تفسير ذلك باعتباره مؤشر ضعف، بينما ستحتفل إسرائيل ورئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، بهذه "الصفعة" التي سيوظفها الأخير بسهولة في الانتخابات التشريعية المرتقبة.

الخيار الثاني يتمثل في الرد، وهو خيار معلن ووشيك على الأرجح، كما يوحي أداء الحزب حتى الآن. لكنه خيار صعب. لأن إسرائيل هي التي اختارت توقيت المواجهة، إذا كانت ستحصل. وهذا التوقيت قد لا يكون مناسباً الآن، بالنسبة لكل من حزب الله وإيران. ولأن أحداً قد لا يستطيع أن يضمن طبيعة الرد الإسرائيلي على رد الحزب. وحتى لو لجأ الأخير إلى ما يسمى بالرد المتكافئ، أي الاكتفاء بإرسال طائرتين من دون طيار لتسقطا في إسرائيل، فهل ستقف المواجهة عند هذا الحد، أم أن الإسرائيليين سيردون (كعادتهم) بشكل غير متكافئ، ليدفعوا بالتالي إلى مواجهة متدنية أو متوسطة أو مرتفعة الحدة؟ وهنا تكثر التكهنات بشأن الأجوبة المحتملة في الأيام المقبلة، والتي ترتبط خصوصاً بالنوايا الإسرائيلية.

حسابات إيرانية

فإذا كان هدف إسرائيل من وراء اعتدائها في الضاحية الجنوبية ليل السبت ـ الأحد الماضي، يتمثل في استدراج حزب الله إلى حرب، فإنها ستستغل أي رد لإشعال الجبهة، وربما لتنفيذ تهديداتها بإلحاق دمار هائل بلبنان. ثمة فرضية في هذا الصدد، تفيد بأن انزعاج إسرائيل من المبادرة الفرنسية الهادفة لاستئناف الحوار الأميركي ـ الإيراني من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد، قادها إلى تنفيذ اعتدائها الأخير، لدفع حزب الله إلى رد الفعل، وبالتالي إلى تصعيد عسكري من شأنه أن يساهم في قطع الطريق على المبادرة الفرنسية ونسفها أو تأخير ثمارها ربما. ثمة فرضية أخرى، تربط السلوك العدواني الإسرائيلي بالحسابات الانتخابية لنتنياهو الذي سيستغل الرد، على غرار عدم الرد، لتعزيز وضعيته في المنافسة الانتخابية. لكن في حال كان هدف الاعتداء يتمثل في إيصال رسالة إلى إيران(كما يجري التداول في أوساط صحافية لبنانية) مفادها أن سياستها التوسعية في إقليم الشرق الأوسط، من اليمن مروراً بالعراق وسوريا، وصولاً إلى لبنان، ستكون وبإلحاح، ملفاً مطروحاً على نار حامية على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية والغربيين، فهذا سينتج تعاملاً مختلفاً مع الاعتداء الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية. الرد سيكون أو لن يكون عندئذٍ، بحسابات إيرانية بحتة.

ترامب – روحاني والمبادرة الفرنسية

وبما أن الحديث يجري عن استعداد أميركي وإيراني متبادل لعقد لقاء بين الرئيسين دونالد ترامب وحسن روحاني في الأسابيع المقبلة، نتيجة الوساطة الفرنسية الناجحة حتى الآن، من المنطقي إذاً أن يكون خيار التصعيد العسكري الفعلي والكبير والخطير مستبعداً طوال هذه الفترة على الأقل في جنوب لبنان. بمعنى آخر، لا يمكن تجاهل التعامل الإيجابي من قبل القيادة الإيرانية مع المبادرة الفرنسية. وخير دليل على ذلك ذهاب وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى مدينة بياريتس الفرنسية حيث عقدت قمة "مجموعة الدول السبع"، واجتماعه بنظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، ومسؤوليين أوروبيين آخرين. صحيح أنه من المبكر الحديث عن بوادر انفراج أميركي ـ إيراني، لكن يمكن القول إن المبادرة الفرنسية عززت من فرص عقلنة الخيارات الإيرانية، أو بالأحرى عزّزت وجهة نظر تيار إيراني معتدل بوجه تيار متشدد. هذه الإيجابية الإيرانية قد لا تبدد خيار الرد. وهنا سيتمحور النقاش في الأوساط الدبلوماسية الدولية المستنفرة حالياً لاحتواء المشكلة، حول السؤال التالي: أي رد سيكون "مقبولاً" في نظر الأميركيين والغربيين؟ وإذا صدرت مؤشرات ضمنية في شأن "الرد المقبول"، أي ذلك الذي لن يؤدي إلى رد فعل إسرائيلية كبيرة وخطيرة (بضمانات أميركية؟)، ستصدر بالتالي أوامر الرد من غرفة عمليات حزب الله. وبما أن إيران تلقت رسالة في لبنان (تضاف إلى الرسائل الأخرى في سوريا والعراق...) يُراد منها أن تكون ورقة تفاوضية، فمن الممكن أن تتلقف هذه الرسالة الإسرائيلية والأميركية وأن تكتفي بالرد عليها بالمثل. أي أن تصادق على رد محدود جداً، بما يحفظ ماء وجه حزب الله، لكن بما يعبّر في المقابل عن تمسكها بمكاسبها الإقليمية، على طاولة المفاوضات، مع استعدادها فقط للتفاوض على "ضوابط" بشأن نفوذها وعمل حلفائها في لبنان وبقية دول الشرق الأوسط.

 

الضاحية الحائرة بين البطولات وتوقع الكارثة والهم المعيشي

فؤاد خشيش/المدن/28 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77939/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%84%d9%85-%d9%84%d9%88%d8%b5%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

في الضاحية التي لم يعد أحد من سكانها يسميها ضاحية بيروت الجنوبية، بعدما صارت مستقلة وقائمة متعالية برأسها أو بذاتها منذ زمن بعيد، يتكاثر الكلام عما حصل في حي معوض ليل السبت – الأحد الفائت: طائرة مسيّرة تحلق بين البنايات الشبحية المحجبة شرفاتها بخيم من البلاستيك، والخالية تقريباً من ساكنيها الذين يممّوا جنوباً وبقاعاً مساء الجمعة أو قبل ظهر السبت وبعده.

أين الشباب؟!

طائرة بين البنايات في قلعة حزب الله؟! لكن أين الشباب؟! تساءل كثيرون لاحقاً، بعدما قيل إن أحدهم – وهو ليس ممن تسميهم الضاحية بالشباب – بادر هكذا من غير دراية منه، وربما عن خوف، إلى رشق الطائرة الليلية بحجر، فهوت (يا للمصادفة). وهذا ما أخذ الناس يردّدونه ويزيدون عليه من مخيلاتهم المتنوعة، بعدما ذكره السيد حسن نصرالله عابراً مستخفاً بالطائرة في إطلالته مساء الأحد. ثم انفجرت طائرة أخرى في مركز حزب الله الإعلامي. ويقال أيضاً إن الشاب، مسقِط الطائرة الأولى، بحجر كان مع أصدقائه ينقلون أثاث بيته في تلك الساعة المتأخرة من الليل!

وعرضت  إحدى القنوات التلفزيونية مقابلة مع الشاب الذي قيل إن الطائرة التي أسقطها كانت للمراقبة، ولم تحمل أي متفجرات بعكس "زميلتها" المتفجرة والانتحارية.

لا شك في أن عملية الاختراق في معقل حزب الله تثير الكثير من علامات الاستفهام حول التوقيت والمكان في أذهان كثيرين. حتى سكان حي معوض يتساءل بعضهم: لماذا هنا، وفي هذا الشارع، وفي هذه البناية، ولماذا الآن بالذات، وبعد هدنة طويلة منذ العام 2006 بعد انتهاء حرب تموز المشؤومة؟ وهذا على خلاف الصورة التلفزيونية والخطابية الملحمية والبطولية لتلك الحرب.

تشويش على عاشوراء

وعاشت ضاحية بيروت الجنوبية ساعات عصيبة كثرت فيها التكهنات والتحليلات والحكايات حول الحدث الذي يصعب التمييز والفصل بين قوته الإعلامية وقوته الواقعية. فشطر كبير من أهالي الضاحية يعيش على إيقاع تلفزيون المنار وخطابة السيد حسن نصرالله، اللذين يحولان الوقائع، الخفيّة أصلاً، إلى صور وحكايات بطولية. وكل على طريقته، يتبارى عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع خصمه السياسي اللدود (أمل وحزب الله)، علماً أن المبارزة من باب المناكفة. فالطرفان تجمعهما عداوة مشتركة لإسرائيل. و"أصحاب الخندق الواحد" تفرقهما التكهنات والحكايات عن كيفية حدوث ما حصل ودلالته ومعناه: البعض اعتبرالعملية مقدمة ومحاولة تشويش على المجلس الحسيني الذي سيقام في ذكرى عاشوراء قريباً، على اعتبار أن الخيمة العاشورائية التي ستُنصب في منطقة حي معوض، محسوبة على حركة أمل. وقد عبر البعض عبّر وسائل التواصل الاجتماعي عن هذا الأمر.

ذهول مزدوج

أما الإشادة بالصمود والبطولات فبلغت ذروتها في التعبير عن إسقاط المسيَرة الأولى و"القاء القبض" عليها بالجرم المشهود. ناهيك عن شريط الفيديو التلفزيوني الواسع التداول عن الشاب الذي تمكن من إسقاطها، وبدا كأنه هو نفسه غير مصدق ما فعله. وربما من الطبيعي أن يختلط في روعه ذهول مزدوج: ذهول في لحظة قذفه الطائرة بالحجر في ذلك الوقت الشبحي ما بعد منتصف الليل. والذهول الثاني الذي يساوره جراء السحر التلفزيوني البطولي الباهر الذي أُضفي على فعلته، حتى بدت عليه إمارات الفخر والتيه فيما هو يهدي "عمليته"  الى أمين عام حزب الله والرئيس نبيه بري معاً، لكي لا يدب الشقاق بين صحبه من شبان الطرفين. واختلفت الآراء حول ما حدث. هناك من رحب واعتبره انتصاراً على العدو الإسرائيلي، يضاف إلى رصيد سلسلة الانتصارات الإلهية. وهناك من تخوف وعادت به الذاكرة إلى حرب إسرائيلية كارثية غير متوقعة. ومنهم من لم يبال بالحادثة، واعتبر أن ما حصل مثير للشبهات، ومحض مصادفة.

مشاعر متضاربة

الدردشات في البيوت انقسمت حول الحادثة، على اعتبار أن كل بيت يحوي خليطاً من "الأفكار والآراء والتوجهات"، الأقرب إلى الاجتهاد في التوقعات. حتى في المقاهي المنتشرة في الضاحية تسمع آراء مختلفة: منها متلائمة مع أنصار قوى الأمر الواقع، ومنها تفارقها مع بعض الحدة.

وفي جولة سريعة على مجموعة من مثل هذه الآراء حول ما حصل، يشير صاحب مكتبة - بعد أزالته العرق عن جبينه – إلى أن ما حصل "لا أستسيغه". وهو يعني أنه لا يعرف ماذا يقول حول كيفية وصول الطائرتين، على اعتبار أن "الضاحية ممسوكة أمنياً، والشباب موجودون ليل نهار" (في إشارة منه إلى عناصر حزب الله). وقال آخر -  وهو زبون في المكتبة – إن ما حصل يعني "توجيه ضربة جديدة للكيان الصهيوني. والسيد يعرف كيف يرد ومتى يرد". لكن آخرين عبّروا عن مخاوفهم من نتيجة الرد الذي سيقوم به الحزب بالتأكيد، وقد يؤدي إلى حرب كارثية. أحدهم قال: إذا حصلت حرب لا نعرف ما العمل، وإلى أين نذهب. وهناك من أشار إلى حيازته جنسية أجنبية: "ما أن تبدأ الحرب، فإن سفارة بلدي الثاني تتكفل حمايتي وإجلائي وعائلتي، مثلما حصل في حرب تموز2006". البعض يعتبر أن حزب الله "مزنوق"، وجاءت العملية في غير وقتها، وعلى الحزب تلافي الانجرار إلى الرد، "لتظل المقاومة محتفظة بحرية المبادرة والمباغتة". وقد يكون بديهياً أن تسمع التعبير عن مشاعر وهواجس متعارضة في جملة واحدة يقولها شخص واحد، في هذا الجو من اللغط وغياب المعلومات الواقعية والخوف الممزوج بالتعود على إضفاء البطولة الخارقة على المقاومة وانتصاراتها.

لنسيان الهموم المعيشية

في الفانات -  وهي من أكثر "المنابر"  تعبيراً وإفصاحاً، بسبب استعمال الهواتف وعدم إمكان كتم الأسرار -  تسمع كلمات متقطعة تتناول الحادثة. أحدهم أطلق كلمات غاضبة: "هني شو فارقة معن؟! كل شي موجود عندهن. جربناهم وشفناهم شوع عملو". أثناء التنقل في الضاحية، وسماع النقاشات الصاخبة حول "المسيرتين"، لا بد أن تسمع أيضاً الكثير من الكلام عن الحالة الاقتصادية والوضع المعيشي الصعب والكهرباء وفواتير المولدات والاختلاسات والفساد...ربما يحتاج أهالي الضاحية، مثل سواهم من اللبنانيين، إلى صدمات مثل صدمة المسيرتين وتهديدات السيد حسن نصرالله والردود الإسرائيلية التي تضع البلد المنهك على شفير الحرب، لكي ينسوا الهموم المعيشية اليومية ومشكلاتها المتراكمة والداهمة. 

 

لبنان يسلم لوصاية حزب الله الأعمق من الوصاية السورية

منير الربيع/المدن/28 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77939/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%84%d9%85-%d9%84%d9%88%d8%b5%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

يوماً بعد يوم، تبرز بجلاء أحد أبرز أسباب قوة حزب الله في الداخل اللبناني: بهتان معارضيه وهزالهم، إن في مبادراتهم السياسية، أو في مادة بناء أفكارهم، أو في أسلوب تسويقها. وغالباً ما تكون الطروحات التي يتقدم بها خصوم الحزب، آتية من خارج الوقائع وغافلة عن أحوال الزمن. فتبدو حتى وإن كانت "صائبة"، مكررة وبالية. هكذا كان حال تعاملهم مع حادثة الطائرتين المسيّرتين في الضاحية الجنوبية. خرج خصوم الحزب بلا أي موقف سياسي جديد، وبلا أي قراءة لأبعاد ما يحدث. فقط، كرروا مواقف سابقة لطالما اتخذوها، لا تقدم ولا تؤخر في المعادلة. خرجوا يطالبون بحصر السلاح بالقوى الشرعية الرسمية، وبحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة. ولأن هذا يدخل في باب التمني وحسب، ولا مقدرة على جعله أمراً مفروضاً، تتحول هذه الطروحات في هكذا ظروف إلى ما يشبه "الترف الفكري". ولأن ما يجري يتعلق بعدو كإسرائيل، فإن خصوم الحزب يضعون أنفسهم في خانة تسمح باستهدافهم بسهولة.

بالطبع، استهدافهم ليس مقبولاً ولا مبرراً، لكن مناخات "التعبئة" (حتى على مستوى الخطاب الرسمي) تسمح بتخوينهم. فلبنان اليوم ابتعد كثيراً عن البداهة المنطقية التي تفترض حصر الإمرة العسكرية والسياسية في يد الدولة، نظراً لانقلاب موازين القوى منذ العام 2008 (اتفاق الدوحة).

التسليم الرسمي

بدا واضحاً موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وكل القوى السياسية.. بل والمراجع الدينية، الملتزم بما رفعه حزب الله، وجهةً وسياسةً وفعلاً وشعاراً. رئيس الجمهورية أبلغ الحريري أن هذا هو "السقف المطلوب" ولا يمكن التنازل عنه. ولذلك، كانت مواقف الحريري بعيدة المدى في الدفاع عن الحزب وما يقرره. وهذا ما أظهر تسليماً رسمياً لبنانياً وشعبياً بسيطرة حزب الله على الدولة وقراراتها، في تحديد الخيارات الكبرى والمصيرية، فيما كانت الحكومة تعقد جلسة للبحث عن حلّ لأزمة النفايات، واجتماعات أخرى للبحث في الأزمة الاقتصادية!

هذه الاجتماعات على أهميتها، تعني أن أركان السلطة تنازلوا عن القرارات الاستراتيجية، والأمن والحرب والعسكر إلى حزب الله. وأصلاً تم التعامل مع الأحداث بوصفها واقعة "أرض" حزب الله ومعقله (الضاحية). والدولة ترتضي فقط بـ"التنسيق" بين أجهزة الحزب وأجهزة الدولة اللبنانية، وبالحدود التي يرسمها الحزب لهكذا تنسيق. من الواضح وفق مسار الأمور، والتي توّجتها لغة الردود على الاعتداء الإسرائيلي، أن الجميع أصبح مسلماً لسيطرة حزب الله على البلاد، على نحو أقوى وأفدح بكثير من الوصاية السورية، فتلك الوصاية كانت تلقى دوماً معارضين من مختلف الطوائف، وتبقى بنظر اللبنانيين والعالم قوة غير لبنانية. أما اليوم، فإن حزب الله جزء أساسي من النسيج اللبناني، فريق قوي يتمتع بنفوذ شعبي واسع، ولا يمكن إلغاؤه أو تحجيمه أو التمرد عليه، طالما أن مختلف القوى السياسية لا تجرؤ على معارضة الحزب فعلياً. فجلّ ما تريده هو البحث عن رضى الحزب أو كسب ودّه، لعلّ هذا الودّ يحفظ لها موقعاً أو مكسباً.

محو تناقض 2006

ما يؤكد ذلك هو انتظار كل الدولة اللبنانية ليقول حزب الله موقفه. الجميع كان بانتظار ما سيعلنه نصر الله. فقط، بعد سماعه بدأت الدولة بالعمل. وحتى التحقيقات أجراها وأعلنها حزب الله، على الرغم من العراضة التي قامت بها أجهزة الدولة الأمنية والقضائية في الضاحية.

وإذا كان لرجال الدولة والسلطة أي دور فهو يتبدى في الصراع حالياً بينهم حول من سيتولى دور الوسيط كممثل للدولة اللبنانية وحزب الله، أمام الخارج. الأكيد أن لا أحد في الدولة قادر على تبني ما قاله الرئيس فؤاد السنيورة: "وضع الحدود والمسافة اللازمة ما بين موقف الدولة اللبنانية التي ينبغي أن تكون هي المسؤولة عن جميع أراضيها وحتى آخر سنتيمتر من الأراضي والمياه اللبنانية، وبينها وبين موقف حزب الله. ما يعني أن لا يكون في المحصلة تداخل بين ما يقوم به حزب الله وبين ما تقوم به الحكومة اللبنانية. ويصبح عندها مصير لبنان واللبنانيين ليس في يد الحكومة اللبنانية الشرعية، بل في يد من يتخذ القرارات الانفرادية في معزل عن إرادة اللبنانيين وإرادة حكومتهم الشرعية" فالمشهد اليوم يختلف عن العام 2006، التي أصر حزب الله حينذاك على إظهار تناقض واحد لموقف الدولة عن موقفه، وكان يومياً يكيل الاتهامات لها. أما اليوم فإن حزب الله يشيد بالدولة وبقرارها، ويعتبر أنها تغطيه. هذا سيكون له تأثير جوهري في المستقبل، بما يوطد مكاسبه الاستراتيجية الكبيرة في السلطة والنفوذ، لا يمكن بعدها التفريط بها، تحت أي ظرف من الظروف. ولهذا السبب، هو لا يريد على الأرجح الذهاب إلى حرب واسعة أو شاملة، ويشدد على أنه قوة ردع وحسب، قوة لمنع الحرب. والرد المنتظر، "المحدود"، على الإسرائيلي يهدف إلى وقف الاستفزاز والعودة إلى قواعد الاشتباك التي كانت قائمة.

التسليم الدولي

يبقى الحزب عملانياً و"واقعياً"، وحريصاً على الانتظام الذي تم تكريسه. ولأنه بات "سلطة"، فهو قابل لتقديم تنازلات للخارج من أجل الحفاظ على هذه السلطة. ووفق هذا المنطق يجيد حزب الله كيفية إدارة شعار "الكرامة"، ومن دون إظهار نفسه أنه يقدم أي تنازل، لا بل ويجعل من "التنازلات" إنجازات وانتصارات، يترجمها في الداخل أيضاً، مزيداً من النفوذ والوصاية. ما لا يقرأه اللبنانيون المعارضون لحزب الله، هو أن كل النزاع القائم لا صلة له بدعاويهم كحصر السلاح بإمرة الدولة و"الاستراتيجية الدفاعية". الصراع يتجاوز لبنان إلى مسار إقليمي ودولي. بل وغاية "ردّ" حزب الله المتوقع لا علاقة لها بـ"السيادة"، بقدر ما تتعلق بالنزاع بين المحور الإيراني والمحور الأميركي الإسرائيلي. وفي مرحلة ما بعد الردّ والمفاوضات التي ستليها، ستشهد تقديم تنازلات متبادلة من الطرفين. وهنا، لن تكون الدولة اللبنانية قادرة على تقديم أي تنازل أو ضمانة، لأنها أضعف من ذلك ولا تمتلك أي ورقة. بينما الحزب هو الذي يمتلك الأوراق الفعلية. وأي اتفاق سيحصل، سيكون مقابل اعتراف دولي وإقليمي بـ"الستاتيكو" الذي أصبح قائماً في لبنان، فيقرّ ويعترف بسيطرة حزب الله عليه، مع حرية الحزب بتوزيع الأدوار (والحصص) بين مختلف القوى في السلطة. لن يكون المجتمع الدولي معنياً بتعديل موازين القوى السياسية في الداخل، لأن ما يجري هو نتاج لخارطة إقليمية متكاملة. والإشارة المهمة في كلام نصر الله هي ما انطوت على ما يشبه إعلاناً غير مباشر بالانسحاب من سوريا، طالما أعلن أن الرد سيكون من لبنان وليس من سوريا، أو في لبنان، وليس في مزارع شبعا. وقد يُعتبر تنازلاً ضمنياً في المعايير الاستراتيجية، إذا كانت فحوى رسالة حزب الله أنه عاد إلى لبنان من سوريا، ولن يستخدم الأراضي السورية للرد على عملية تعرض لها هناك. الرد في لبنان، سيكون له الكثير من التداعيات السياسية تماشياً مع أجواء إقليمية ودولية، ستمنح الحزب وصاية أوسع من الوصاية السورية وباعتراف دولي.

 

لبنان الرسمي يمتلك الموقف... وقرار الرد لـ«حزب الله»

محمد شقير/الشرق الأوسط/28 آب/2019

تسيطر حالة من الترقّب والحذر الشديد على مجمل الوضع في لبنان، فيما الأنظار مشدودة إلى الرد الذي يعد له «حزب الله» على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف حي معوض في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، وما إذا كان سيكون محدوداً أم أن تداعياته ستنسحب على المنطقة، في ضوء التهديد الذي أطلقه نائب وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا حسين عبد اللهيان بأن ردّ الحزب سيزلزل المنطقة، في مقابل وقوف واشنطن إلى جانب إسرائيل بذريعة حقّها في الدفاع عن النفس.

ومع تصاعد وتيرة تبادل التهديدات بين «حزب الله» وإسرائيل، والتي تتخذ حالياً بُعداً إقليمياً ودولياً، فإن الدولة اللبنانية تملك الموقف، وليس القرار، الذي هو الآن بيد الحزب، بعد أن التزم أمينه العام حسن نصر الله الرد على العدوان الإسرائيلي، ولم يعد في وسعه التراجع، لأن مصداقيته على المحك. فلبنان الرسمي يتحرك انطلاقاً من تقديره بأن «حزب الله» اتخذ موقفه في الرد على العدوان، وبات يترقّب طبيعة رد فعل تل أبيب، وما إذا كان سيكون محدوداً، في حال إن جاء رد الحزب محدوداً، يستدعي تدخّلاً أممياً، في محاولة من الأمم المتحدة لإعادة الاعتبار لمنظومة قواعد الاشتباك والامتناع عن خرقها لاحقاً.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيس الحكومة سعد الحريري لم ينقطع منذ وقوع العدوان الإسرائيلي عن التواصل مع الإدارة الأميركية، من خلال وزير الخارجية مايك بومبيو، وجهات دولية، في محاولة للجم إسرائيل، لأنه يتخوّف في حال تدهور الوضع من انجرار لبنان ومن خلاله المنطقة إلى منزلق خطير قد يدفعها إلى المجهول. وقالت مصادر وزارية واسعة الاطلاع إن الحريري يتشاور باستمرار مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، ويدعو المجتمع الدولي بدءاً بواشنطن إلى التدخّل من أجل الضغط على إسرائيل لوقف خروقها للقرار 1701.

وكشفت المصادر نفسها أن الحريري يتصرف من خلال اتصالاته على أساس أن «حزب الله» سيرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف حي معوض، وقالت إنه يحمّل إسرائيل مسؤولية الإخلال بالتوازن الذي أرسته قواعد الاشتباك، وكان وراء الحفاظ على التهدئة في الجنوب منذ أن توصّل مجلس الأمن الدولي إلى إصدار القرار 1701 الذي أوقف الحرب التي اندلعت في يوليو (تموز) 2006. واتهم الحريري - بحسب المصادر الوزارية - إسرائيل بأنها وراء نسف قواعد الاشتباك هذه ظناً منها أنها تستطيع فرض أمر واقع جديد في الجنوب يدفع في اتجاه تغييرها. ورأت أن المواجهة المحتملة بين «حزب الله» وإسرائيل هي مواجهة مثلثة الأطراف، لا تقتصر على الساحة اللبنانية، وإنما تمتد إلى سوريا والعراق، وإن كانت تتسم أحياناً بطابع الحروب بالوكالة، فإنها تبقى تحت سقف تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران، ودخول تل أبيب على هذا الخط الساخن، على خلفية أنها معنية بالملف النووي، فيما تحاول باريس خفض منسوب التوتر الإيراني - الأميركي لعلها تعيد الحوار بينهما.

وقالت المصادر الوزارية إن الموقف الذي أعلنه رئيس الجمهورية ميشال عون حيال العدوان الإسرائيلي لم يتجاوز السقف السياسي، الذي رسمه البيان الوزاري للحكومة، ورأت أن لا خلاف حول حق لبنان في الدفاع عن النفس في وجه الحرب التي تشنها إسرائيل ضده.

وأكدت أن عون استحضر الموقف اللبناني من مضامين البيان الوزاري، وقالت إن بعض الأطراف المنتمية إلى «محور الممانعة» في لبنان بزعامة النظام السوري وإيران لجأت عن قصد إلى إدخال تعديل على موقف لبنان، واستبدلت عبارة «حق لبنان في الدفاع عن نفسه» بعبارة أخرى جاءت على النحو الآتي «حق لبنان في الرد على العدوان»، ما يعني من وجهة نظر هذا المحور أنه يوفر الغطاء الرسمي لـ«حزب الله» ليتولى هو الرد على العدوان.

وتوقفت المصادر الوزارية أمام الاتصال الذي أجراه الحريري بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقالت إنه يأتي في سياق تزخيم الجهود الدولية وصولاً إلى استنفارها من أجل التدخّل لتفادي الانزلاق نحو مزيد من التدهور؛ خصوصاً أن العدوان الإسرائيلي يأتي في سياق الاعتداء على سيادة لبنان.

ولفتت إلى أن الحريري يواصل تشغيل محركاته منذ حصول العدوان الإسرائيلي، فجر الأحد الماضي، لعله يتمكّن من تغليب الخيار الدبلوماسي على الخيار العسكري؛ خصوصاً أنه يملك سلاح الموقف، لأن القرار في مكان آخر.

وكشفت المصادر نفسها أن الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية لم تقتصر على تحليق طائرات الاستطلاع، وبعضها من النوع المتطور، على علو منخفض في الأجواء اللبنانية، وإنما أقدمت على عدوان آخر في قصفها بالصواريخ لخراج بلدة قوسايا في البقاع الأوسط؛ حيث توجد قاعدة عسكرية للجبهة الشعبية - القيادة العامة - بزعامة أحمد جبريل، الحليف للنظام السوري، مع أن هذه الصواريخ استهدفت البقعة الجغرافية المتداخلة بين الحدود اللبنانية والسورية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن المنطقة التي استهدفتها الصواريخ تشكل جسر العبور من البقاع الأوسط إلى بلدة الزبداني في سوريا، وأن مقاتلي «حزب الله» يستخدمونها في تنقلاتهم للوصول إلى بعض البلدات الواقعة في ريف دمشق، وبالتالي فإن الصواريخ أصابت بعض أطراف البلدة المتداخلة حدودياً مع الأراضي السورية. ويبقى السؤال طالما أن لبنان الرسمي يمتلك الموقف، الذي يعبّر عنه أركان الدولة، فهل يمكن توظيفه بغية ضبط الرد المنتظر من «حزب الله» ليأتي محدوداً، من شأنه أن يعزز مصداقية أمينه العام لدى محازبيه وجمهوره في تنفيذه لما وعد به من رد على العدوان، من دون أن تترتب عليه تداعيات ومضاعفات، في حال اضطرت إسرائيل للرد على الرد، باعتبار أنه كان محدوداً؟

لذلك يقف لبنان أمام مرحلة سياسية وأمنية لن تكون حتماً نسخة طبق الأصل عن المرحلة التي كانت قائمة قبل العدوان الإسرائيلي، وعليه تبقى كل التكهّنات حول طبيعة هذه المرحلة تدور في حلقة من التوقّعات ولا تغيب عنها المفاجآت. لكن حالة الترقّب التي تطغى على ما عداها، لا تُسقط من حسابات أركان الدولة أهمية الحراك الدبلوماسي الذي يتولاّه الحريري الذي تبلغ من لافروف حرص موسكو على الاستقرار في لبنان وسعيها لإعادة الهدوء إليه وعدم جرّه إلى منزلق خطر تصعب السيطرة عليه، وهذا ما سيضعه نصب عينيه، في ضوء الاستعداد الذي أظهره للتدخل لدى إيران وإسرائيل للجم التدهور.

 

على من وقعَ "خيار" الإغتيال بالمسيّرات؟

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 28 آب 2019

منذ أن إكتشفَ حزب الله "تحشّر" مسيّرتين في قبّته الأمنية في الضاحية الجنوبية وسقوطهما في حفرة شرّ الاعمال، أخذَ يبحث عن الفرضيات والأهداف التي سعى العدو وراءها.

لم يشأ الحزب التسرّع، بل اعتمد على فرضية "تفتيت" المسيّرة الباقية قطعة قطعة وإدخالها "فرن" التحليل لمعرفة ما إذا كانت تحمل معلومات دسمة تصلُح لـ"التنبيش" عن أجوبة.

حزب الله معروفٌ عنه دقّته وخلو جعبته من دوافع الركض خلف التصريح في مثل هذه الاختبارات. إذ انبرى نحو إجراء عملية تشريح للجثة التي بين يديه، ثم بدأ تجميع القطع المتناثرة قطعة قطعة بنيّة ربط الخيوط خيطاً خيطاً. في المقابل، ترك الجميع يغوصون في أعماق التحليل والاستنتاج بحثاً عن اجوبة، ما اشغلهم عنه وتركه يرتاح من القيل والقال.

ليس سراً، أنّ المنطقة التي استهدفها العدو فجر الأحد، من النوع الدقيق بالنسبة إلى حزب الله. هي أوّلاً تقع في صلب منطقته، وتضمّ "مرافقه الحيوية". مكاتب العلاقات الإعلامية والإعلام الإلكتروني، بالإضافة الى مكتب يعود لموقع العهد الإخباري، وربما على التخوم أكثر من ذلك!

إذاً، عرف الاسرائيلي جيّداً ماذا يُريد. أرادَ توجيه رسالة ثقيلة "بالنار" لمركز الحزب الإعلامي لتعبر بسهولة إلى "صحون" المعنيين.

الحديث، يدور عن مسعى إسرائيلي لتعديل قواعد الاشتباك بـ"نيران ناعمة"، لكن الملف خرج عن السيطرة حين كشف أمره، فذهبت أرجحيّة التعديل إلى جعبة الحزب.

البحث الذي جرى عقب التسليم بسقوط "المسيّرة"، لم يكن فقط على ما احتوته من معلومات، بل الجهة التي انطلقت منها والموقع الذي جرى عبره التحكّم فيها، علماً أنّ مُسيّرات من هذا النوع لا تحتوي على تقنيات "كونترول" عالية الدقة تُستخدم في التحكّم من أماكن بعيدة جداً تتجاوز حدود الـ 15 كلم، وهو ما فتح الأعين على تتبّع احتمال تشغيلها من قبل "عميل" جوّال. على هذا الأساس، أتى كلام الأمين العام السيد حسن نصرالله حول الرد من لبنان وعبر الأراضي اللبنانية!

المهم، تولّى فنّيون من حزب الله الشقّ التقني وخلال ساعات، انجزوا المهمة وخلصوا بعد "تشريح الجثة الإلكترونية"، إلى اكتشاف أنها كانت مُسلّحة بعبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام، وأنّ المواد المتفجّرة الموجودة بداخلها هي من نوع C4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات، وفقاً لما جاء في بيان العلاقات الاعلاميّة، ما يصلح لتأكيد الاتهام حول توفّر نيّة جرميّة لدى العدو.

المشكلة، أن لا معلومات دقيقة متوفّرة بين أيدي الإعلام لقراءة ما جرى، بل أنّ الفرضيات التي يجري تسليط الضوء عليها، خاصة لناحية إستهداف النائب السّابق محمد حيدر، ليست واقعية بتاتاً، نسبة إلى جملة عوامل لا يمكن تخطيها.

وتؤكّد المعطيات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، أنّ حيدر كان في سفر خارج البلاد يوم إكتشاف المُسيّرتين. وإفتراضاً، إن صح وجود نيّة لاستهداف النائب السّابق، فالاكيد أنّ الموقع المختار للتنفيذ ليس دقيقاً أو يصلح لمثل هذه المهمّة لكون الشخص المذكور لا يبعد مكان اقامته كثيراً، وعلى الأرجح، إن "فتّش" الاسرائيلي عن هدف من هذا النوع، قد لا يحتاج إلى "تفعيل دور" طائرات مُسيّرة، أو أن يترك هامشاً لخطأ من هذا القبيل.

مع ذلك، يتبادر إلى الأذهان في ظل الوقائع المتجمّعة عن "المُسيّرة" بالاضافة إلى حديث السيد نصرالله الواضح حول سعي العدو في تلك الليلة عن هدف والمنطقة التي حصل فيها، أنّ المستهدف قد يكون الجسم الإعلامي في حزب الله، بصرف النظر عن إسم الشخصية، وهو ما لا يتفاعل الحزب مع تناوله، ويطرح في المقابل فرضيات تدور جميعها في فلك تزامن "تشغيل" سلاح المُسيّرات مع الغارة التي استهدفت "شقة" للمقاومة في سوريا، بالاضافة إلى أسلوب التحليق "الفاقع والوقح" لمُسيّرة كانت تعلو وتهبط في النقطة نفسها وصوتها يعلو المكان!

وفي حال التعمّق أكثر، لا يعود صعباً العثور على جملة أهداف ربما أرادت تل ابيب تسجيلها من خلال إقتحام "القبة الأمنية" للضاحية، وللمفارقة، أنها تتزامن مع بعضها.

العدو، يعلم أنّ فعلة من هذا النوع ستجرّ حُكماً الى ردٍّ من الحزب، ونظراً لطبيعة الظروف، هل ثمة رهان على استجداء تغيير اسرائيلي لقواعد الاشتباك من خلال اقتحام منطق "الحرب المحظورة" ضمن حدود مُعيّنة بعدما أثبتت القدرات السياسية عجزها؟

وفي الحديث عن التغييرات، يحضر تزامن "الخرق" الاسرائيلي مع إقتراب مجلس الأمن من بحث التجديد لقوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب عاماً اضافياً. الجميع يدرك، بمن فيهم العدو، أنّ واشنطن وبالتعاون معه طبعاً، تعمل منذ اعوام على إدخال تعديلات على مهمة هذه القوات لتتحوّل الى مهام اقرب الى الهجومية، وهو ما لم تدركه أقله في مناسبتين، وسط معارضة لبنانية ومن الدول المشاركة.

أضف إلى ذلك، أنّ تزامن "المغامرة الإسرائيلية" مع إجتماع السبع ودعوة إيران إليه وتسريب المعلومات عن خطّة حلّ فرنسية تقضي بتسويق أجواء إيجابية لجلوس أميركي - إيراني، قد يكون أزعجَ الإسرائيلي في مكان على نحوٍ دفعه الى ممارسة درجة ما من "الغباء الإستراتيجي" حتى يقول للجميع كفى ويقلب الطاولة عليهم! إن أدخلنا النفس الامارة بالسوء في حمّى الجدال، لربما وجدنا، أنّ في الخطوة الإسرائيلية سعياً خلف البحث عن تغييرات ميدانية بالجملة تأتي من وراء تسعير سخونة ذات ابعاد حربية في المنطقة تمهيداً لجلسة مجلس الأمن منتصف الشهر المقبل، ربما تصلح للاستخدام على شكل تعديل في مهام اليونيفيل "بطريقة سخنة" بعدما ثبت فشل الأميركي وأسلوبه البارد. ربما، لكن في تقدير المعنيّين، أنّ الإسرائيلي وإن فكّر في هذا المنطق، فإنّ الاكيد أنّ "جهاز التحكّم" حين تبدأ المفاعيل بالتنفيذ لن يبقى في يده أو لن يكون أهلاً للمراوغة.

 

لبنان والـ1701: المظلّة الدوليّة لا تهتزّ... ولا تقع

ألان سركيس/نداء الوطن/28 آب 2019

الجيش اللبناني ملتزم تطبيق مندرجات القرار 1701

دخل لبنان مرحلة جديدة من الترقّب نتيجة الأحداث الأخيرة التي حصلت في الضاحية الجنوبيّة لبيروت وصولاً إلى قوسايا في البقاع. لا يمكن لأحد التكهن إلى أين ستذهب الأمور بعد التطورات الأخيرة، خصوصاً أن الامين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله جزم أنه سيردّ في لبنان وليس في مزارع شبعا!

ومن الآن وحتى حصول الردّ المنتظر، يترقّب الجميع كيف ستنتهي لعبة عضّ الأصابع بين إسرائيل و"حزب الله" مع دخول العامل الإيراني بشدّة على الخطّ، علماً أن ردّ "الحزب"، إن حصل، سيرافقه ردّ إسرائيلي يتخوّف الشعب اللبناني أن يكون مدمّراً وشبيهاً بما حصل في حرب تموز 2006.

وبين التهديدات والردود والردود المضادّة، يقف لبنان الرسميّ "لا حول ولا قوّة له"، وهو غير قادر إلاّ على إسماع صوته للمجتمع الدولي لأنه غير متحكّم باللعبة العسكريّة على الأرض. وفي سياق التواصل مع المجتمع الدولي، فقد عُقدت اجتماعات مكّوكية في بيت الدين والسراي الحكومي من أجل إبلاغ السفراء الموقف اللبناني الرسمي، في حين شدّد السفراء على أهميّة ضبط الوضع وتجنّب التصعيد وعدم الإنجرار إلى لعبة الحرب المدمّرة. ويتمسّك لبنان الرسمي والشعبي بتطبيق القرارات الدوليّة وعلى رأسها القرار 1701 الذي يؤمّن مظلة حماية أمنية دولية هو بأمسّ الحاجة إليها، خصوصاً أن لبنان غير قادر على خرق قرارات الشرعيّة الدوليّة مثلما تفعل إسرائيل من دون وجود أي رادع لها، مع العلم أن كل الخضات التي حصلت حتى الآن لم تؤثر في تلك المظلة.

وفي السياق، تؤكّد مصادر أمنية لـ "نداء الوطن" أن لبنان ملتزم قولاً وفعلاً مندرجات القرار 1701، وهذا الأمر لم يتغيّر خصوصاً أن الجيش اللبناني يطبّق قرارات السلطة السياسيّة". وتلفت المصادر إلى أنه "منذ لحظة وقوع اعتداء الضاحية الجنوبية وما تبعه في اليوم الثاني في قوسايا البقاعيّة، فإن الأجهزة الأمنيّة إستنفرت في كل أرجاء الوطن، وهذا الأمر طبيعي، علماً أن أحداً لا يعرف المدى الذي سيبلغه العدوان الإسرائيلي لأن لا حدود لانتهاكات إسرائيل". أمّا جنوباً، فتؤكّد المصادر أن "الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" مستمران في القيام بمهامهما على أكمل وجه، وهما يسيّران الدوريات على طول الحدود الجنوبيّة من دون أي تغيير يُذكر وضمن منطقة عمل الـ1701، وهذا الأمر لا تبدّله الظروف الحاليّة أو المستجدّة، في حين أن تل أبيب تستمرّ بخروقها وانتهاكاتها اليوميّة من دون وجود أي رادع لها، فقد بات الجميع يعلم أنّها هي من تبادر إلى خرق القرار 1701 حيث تجوب طائراتها الأجواء اللبنانية".

وفي المنظار العسكري، يعلم الجميع التفاوت بين القدرات العسكريّة اللبنانية وترسانة الأسلحة الإسرائيليّة المدعومة من الولايات المتحدة، كل هذه الأمور، تؤدي إلى نتائج كارثية على بلد الأرز في حال انجراره إلى أي حرب جديدة، في حين أن الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل تدخل فيه حسابات عدّة وأبرزها المواجهة الكبرى بين تل أبيب وطهران على كل مساحة المنطقة وليس لبنان فقط. في المقابل، فإن الموقف اللبناني الكلاسيكي هو الإلتزام بقرارات الشرعيّة الدوليّة والدعوة إلى تطبيقها، وهذا الأمر باتت تعلم به الدول كلها، في وقت تبدو الخيارات اللبنانيّة محدودة خصوصاً إذا أقدم "حزب الله" على خرق هذا القرار وتنفيذ أي عملية عسكرية ضمن منطقة الـ1701. من هنا، ستكون الدولة اللبنانية أمام إحراج كبير، فهي غير قادرة على تبرير ما قد يقوم به "حزب الله" ويجرّ لبنان إلى حرب شاملة، ومن جهة أخرى، لا يمكنها أن تقف موقف المتفرّج في حال قيام إسرائيل بردّ فعل عنيف، وبالتالي فإن الخيارات أمام الدولة تضيق وتبقى الشرعية الدولية هي الخشبة التي يتمسّك بها لبنان من أجل الخلاص.

 

خطة وطنية للدفاع: لبنان أقوى!

رامي الرّيس/نداء الوطن/28 آب 2019

التصعيد الذي شهده لبنان خلال الأيام القليلة الماضية إتخذ اتجاهات تنذر بعواقب وخيمة ومدمّرة بالحد الأدنى.

الخروقات الإسرائيلية وقحة ولا تتوقف، ويسجل في رصيد تل أبيب مئات لا بل آلاف الخروقات شبه اليومية للسيادة اللبنانية في انتهاك واضح لكل قرارات الأمم المتحدة أو ما اصطلح على تسميته "الشرعية الدولية"، ووصول هذه الخروقات الى ضواحي العاصمة اللبنانية يؤكد بدوره عدم اكتراث إسرائيل لأي اعتبارت سياسية أو عسكرية أو ميدانية، وهو ما يعكس –على كل حال- غطرستها التاريخية وحقدها على لبنان بكل مكوناته. والكلام الذي رد به السيد حسن نصرالله يؤكد مرة أخرى الحاجة الملحة لبناء استراتيجية دفاعية وطنية يمكن من خلالها توحيد كل الجهود السياسية والعسكرية والأمنية لتحصين السيادة اللبنانية والحيلولة دون انتهاكها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في كل محطة وعند كل منعطف. وهو أمر يفترض ألا تقبله أي دولة تمتلك الحد الأدنى من مقومات الكرامة الوطنية والسيادة على أراضيها.

واذا كان رد نصرالله يبعث برسالة الى اسرائيل انها لن تستطيع أن "تسرح وتمرح" في الساحة اللبنانية من دون رد أو "عقاب"؛ فإنه في الوقت ذاته يبعث برسالة الى الداخل اللبناني انه لا يزال يمتلك قرار الحرب والسلم أحادياً ومن دون العودة الى الدولة اللبنانية .

لقد سبق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان وعد بدعوة هيئة الحوار الوطني للانعقاد بعد إنجاز الانتخابات النيابية التي انتهت منذ أكثر من سنة. وهي مسألة ملحة وضرورية للغاية ولا تحتمل التأجيل أو التأخير.

صحيح أنه قد يكون من التبسيط القول إن مجرد التقاء القوى اللبنانية حول طاولة حوار لمناقشة مسألة السلاح الذي تعددت وظائفه الاقليمية سيفضي إلى تفاهم فوري وحاسم، ولكن أيضاً التخلي عن هذه الخطوة من شأنه الاقرار النهائي باستحالة بناء خطة وطنية للدفاع أسوة بكل دول العالم. لبنان سيكون حتماً أقوى إذا التفت قواه حول رؤية موحدة لحماية البلد. إن الدعم الأميركي الذي عبر عنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من خلال تأكيده "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من التهديدات التي يشكلها الحرس الثوري الايراني"، يقابله دعم طهران لأي "رد لحزب الله اللبناني ودول المنطقة على أي اعتداء اسرائيلي"، يؤكدان مرة جديدة أن استعادة لبنان دور "الساحة" آخذة في الارتفاع والصعود، وهو خيار مدمر للبنانيين جميعاً وأكلافه باهظة على مختلف المستويات.

فهل من "مخارج" قبل فوات الأوان؟

 

في اليمن هذه هي معركتنا... فقط

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/28 آب/2019

الأزمة اليمنية الحالية، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، كشفت عن علل يجب علاجها.

في البداية، لا بدَّ من التذكير ببعض بديهيات الأمور، والذكرى تنفع المؤمنين. المجلس الانتقالي الجنوبي ليس خارج إطار التحالف العربي لإنقاذ اليمن، بل هو جزء منه، كما أن قوات ألوية العمالقة، ذات التكوين السلفي، المختلف عن التكوين «الإخواني»، هي أيضاً تحت التحالف، كما قوات حرس الجمهورية (قوات طارق صالح)، وطبعاً في مقدمة هذه الجهات اليمنية المنضوية تحت راية التحالف المدعومة منه، الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه هادي منصور وجيشها وقواتها.

الغاية من وجود التحالف بقيادة السعودية، ومعها الإمارات ودول أخرى، هو هزيمة الانقلابي الحوثي، وإعادة الحكم الشرعي لليمن، وأيضاً منع قيام مشروعات معادية للسعودية ودول المنطقة في اليمن، أكان ذلك المشروع إيرانياً أم غيره، سنياً أم شيعياً. هذا كلام أهل القرار وقيادة التحالف، وليس كلام مقيّد هذه السطور، حتى يترفق قليلاً بعض متحمسي «تويتر»، من كل الجبهات الكلامية الصاخبة.

في تعليقه على أحداث «الفتنة اليمنية» الأخيرة، كان نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان في غاية الوضوح، وهو يعيد توجيه البوصلة الحقيقية تجاه اليمن، ويضع يده على مكامن الداء، ويشير إلى علامات الطريق حتى يهتدي المشاة وتسير القافلة بالاتجاه الصحيح.

أكد الأمير خالد بن سلمان، على حسابه الرسمي بـ«تويتر»، أن «العلاقة الأخوية الراسخة بين المملكة والإمارات وقيادتيهما، والتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات، هما حجر الزاوية لأمن المنطقة واستقرارها ورخائها، أمام مشروعات التطرف، والفوضى، والفتنة، والتقسيم». وقال الأمير خالد بن سلمان، في تغريدات عبر حسابه على «تويتر»: «نعمل سوياً مع أشقائنا في الإمارات، لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين، وسنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي، سواء الحوثي المدعوم إيرانياً أو تنظيما (القاعدة) و(داعش)».

تلك إذن هي معركتنا الحقيقية في اليمن، مواجهة المشروع الإيراني عبر وكيله الحوثي، الذي يغرف من ماء الخميني وخامنئي ونصر الله وأمثالهم، وبالوقت نفسه مواجهة تنظيمات سنية إرهابية تمتح من تراث وفكر الزرقاوي وابن لادن وسيد قطب وفرج عبد السلام والوحيشي والريمي. وكل هؤلاء من مفكري الشر، سنة وشيعة، لا يريدون الخير... للكل. على المجلس الجنوبي الانتقالي، كما على الحكومة الشرعية، الاستجابة الفورية للدعوة السعودية إلى مؤتمر جدة، التي أطلقتها قيادة التحالف العربي، ومناقشة كل الأمور هناك على طاولة جدة، كل الأمور، لكن تحت سقف هذه المعركة الواضحة التي لا يجوز تشتيت الأنظار عنها بمعارك وهمية في حلبات الصخب الافتراضي على منصات السوشيال ميديا.

 

لا مكان لإخوان البنا في ليبيا

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/28 آب/2019

لا مكان لإخوان البنا وقطب في ليبيا، حقيقة يحاول التنظيم القفز عليها، بل وحتى نكرانها وتكذيبها، رغم أن التنظيم لا يملك أرضية أو بيئة حاضنة له في ليبيا، ورغم محاولات التضليل المستمرة، التي تمارسها الجماعة باستغلال المناخ الوسطي في ليبيا وتشبيه الوسطية بأنها تابعه للجماعة التي تزعم الوسطية، رغم أنها من أفرخ «القاعدة» و«داعش» وإخوتهما، فعدد أفراد الجماعة في ليبيا لا يتجاوز بضع مئات، وهذا مثبت في أهم اجتماع عقدته الجماعة لتنصيب مراقبها العام، وكذلك حتى في تنصيب رئيس حزب «العدالة والبناء» الواجهة السياسية للتنظيم، حيث لم يحضر الاجتماع سوى ثلاثمائة شخص ونيف، فالتنظيم ليس مترسخاً آيديولوجياً بين الليبيين، ولكنه حاول فرض نفسه بقوة السلاح، من خلال ميليشيات الدروع، التي سارع إلى تشكيلها تحت اسم كتائب «الثوار» بدعم قطري، إثر سقوط الدولة الليبية، بضربات حلف الناتو في 2011.

المجتمع الليبي لا يقبل التطرف في عمومه، وإن تسللت إليه بعض الجماعات الضالة، ولكن ليبيا لن تكون مأوى لمثل هذه الجماعة أبداً، ولا منفى لبقايا أتباع البنا وقطب، ممن يسمون أنفسهم الإخوان المسلمين.

لقد اتضح أمرهم بلسان قادتهم، فهذا المراقب العام بشير الكبتي يقول في حديث موثق ومتلفز: «نسعى لأسلمة هذا المجتمع الليبي»، ما يؤكد حالة التوهان الفكري عند هؤلاء، فكيف يسعى لأسلمة المجتمع الليبي، والليبيون مسلمون مائة في المائة قبل أن يولد التنظيم ومرشده ومراقبه في ليبيا، ما يؤكد حقيقة نظرتهم التكفيرية للمسلمين، كما ظهرت في كتب كبيرهم سيد قطب.

لعل تسلل تنظيم الإخوان إلى ليبيا، كان بعد أن نكث العهد، مجموعة من المطاريد والفارين من ملاحقات جنائية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، المتهمين بعمليات إرهابية، وبعضهم بسبب الانتماء إلى التنظيم، والذين لجأوا إلى ليبيا في عهد الملك إدريس السنوسي، الذي منحهم اللجوء الإنساني، واشترط عليهم التوقف عن العمل السياسي والدعوة إلى جماعتهم، وطلب منهم عدم استخدام الأراضي الليبية منطلقاً لأي أعمال ضد أي كان في الداخل أو الخارج، ولو كانت مصر عبد الناصر التي لم تكن حكومة الملك إدريس على وفاق معها، لأسباب سياسية؛ منها وجود القواعد الأميركية والبريطانية في ليبيا، وقد يكون هذا سبب لجوء أفراد الجماعة إلى ليبيا، ولكن كعادة الجماعة نكث العهد، فبدأت الجماعة في ممارسة الدعوة السرية بين الشباب الليبي، فتمكنت من تضليل نفر قليل جداً، ولكنَّ الجماعة اعتبرت هذا خطوة، وموضع قدم ومسماراً بدأ غرزه في الجسد الليبي، لتوجعه به متى أرادت.

التنظيم منذ سقوط الدولة الليبية فيما سمي الربيع العربي، وهو يحاول أن يمتطي أي تيار سياسي في ليبيا بل وفرض أجندته بالخداع، منذ انتخابات المؤتمر الوطني (أول برلمان منتخب 2012)، حيث تسلل من خلال شخصيات دفع بها تحت شعار مستقلين يحملون شعارات مدنية مستقلة، سرعان ما اختفت وانقلبت عليها، ولعل من أبرزهم من دخل بصفة مستقل، وعند فوزه في الانتخابات تبدل جلده وأصبح رئيس كتلة الإخوان في المؤتمر الوطني (برلمان 2012)، ما يؤكد حالة التضليل التي كانت تستخدمها الجماعة والتنظيم في كسب الأصوات، بعد أن كان في البدء اخترق القانون الانتخابي لصالح مشروعه، وحيث إن التنظيم كان يستفيد من خبرة الجماعة الأم في مصر، بل كان هناك وجود لقيادات الجماعة في ليبيا لتقديم الخبرة والمشورة، في ظل تشتت التيار المدني وقلة خبرته، وعدم وجود من يقدم له المشورة السياسية، تمكن الإخوان من دخول البرلمان في 2012 وتنصيب حكومة إخوانية، وذلك لانخداع الناس بالتيار الإخواني الذي كان يرفع شعار المظلومية ولعب دور ضحية الديكتاتوريات العربية، التي سقطت في «الربيع العربي»، الأمر الذي سرعان ما انكشف زيفه، بل واتضح أنها كانت حليفاً وشريكاً للديكتاتوريات والسلطات الحاكمة.

ولكن بمراجعة الخريطة السياسية والمجتمعية في ليبيا، نستطيع القول راسخين إنه لا مكان مجدداً لجماعة الإخوان المسلمين، ولا لإعادة تدويرها وتوطينها بعد خسارتها المذلة لانتخابات البرلمان في 2014. فتنظيم الإخوان لن يعود لحكم ليبيا، حتى لو ولج الجمل في سم الخياط.

 

ترامب- خامنئي: رهانُ سنةٍ قاتِلة!

طوني عيسى/الجمهورية/28 آب/2019

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحمّس لتسوية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني. كُثُرٌ سواه يشتهون أن يؤدوا دورَ الوسيط ويقطفوا الثمار. وفي عقود الزواج، أهل العروس وأهل العريس ربما يوافقون بناءً على مصالح مشتركة، ولكن لا قيمة لذلك ما لم يوافق العروسان. وحتى اليوم، تبدو صفقةُ واشنطن- طهران على النار. فهل نضجت وحان تقديمُها؟ كلام ترامب على إيران في قمة الـ «G7»، في بياريتزـ فرنسا، كان متفائلاً جداً: الاجتماع مع الرئيس حسن روحاني في غضون أسابيع أمر واقعي، وسيتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف. لديَّ حدس إيجابي. أفترضُ أنّ الإيرانيين لاعبون جيدون. ولا يسعهم تنفيذ ما قالوا إنهم ينوون القيام به، لأنهم سيواجهون قوة قاسية جداً... وأعتقد أنهم سيرغبون في عقد اللقاء».

ولزيادة الإغراء، قال: «إيران دولة لها قدرات عظيمة، ولا نسعى لتغيير النظام فيها. ما نريده هو ألّا تكون فيها أسلحة نووية وصواريخ بالستية. ونرغب في أن يحدث ذلك خلال فترة زمنية قصيرة».

إذاً، الواضح أنّ ما يريده ترامب هو إقرار الصفقة سريعاً. فالسرعة عامل أساسي لأنّ الطرفين يراهنان على الوقت:

يريد ترامب إبرام اتفاق مع إيران في مدى أشهر قليلة، أي قبل الدخول في عام 2020، عام الانتخابات الرئاسية الأميركية. وهو يحتاج إلى هذا الاتفاق ليكون ورقته الرابحة في التحضير لولاية جديدة. فمن مصلحته أن يختتم ولايته باستثمار الاتفاق مع إيران، بعدما افتتحها باستثمار الاتفاق مع منظومة الخليج العربي بـ450 مليار دولار. وفي المقابل، يلعب الإيرانيون على عامل الوقت. فهم يدركون حاجة ترامب إلى السرعة في حسم المعركة معهم. ولكن، هناك إتّجاهان داخل القيادة الإيرانية:

- الأول متشدّد يقوده مرشد الثورة علي خامنئي ويفضل إمرار المرحلة بالحدّ الأدنى من الخسائر، والمراهنة على أنّ ترامب لن ينجح في تجديد الولاية. وفي هذه الحال، يمكن أن يأتي الخلف أقرب إلى نهج الرئيس باراك أوباما، أي متهاوِناً معهم، ومتعاوِناً في سلوكهم المتعلق بالاتفاق النووي.

- الثاني أكثر تساهلاً ويعبّر عنه الرئيس روحاني. وهو يقول بأفضلية الإسراع وعقد الصفقة مع ترامب، بعد تحسين ظروفها إلى الحدّ الأقصى. وفي رأي هذا الفريق أن من العبث المراهنة على تغيير ترامب في 2020. فالرجل قد يحظى بفرصة جديدة، ويكون أمامه متّسع من الوقت لاستكمال الضغط على إيران حتى إخضاعها، خصوصاً في المجال الاقتصادي.

وينظر هذا الفريق بأهمية إلى الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تستهدف إيران، لأنها ربما تؤدي إلى انهيارات أكبر للدولة. واليوم يعيش الإيرانيون مرحلة شديدة الصعوبة نتيجة الحصار الأميركي المتصاعد.

لكنّ الفريق المتشدّد يعتقد أن لا لزوم للمبالغة في الخوف من ترامب وحصاره المالي، ما دامت إيران قادرة على الضغط بورقة النووي. فمنذ أعلن الأميركيون الانسحاب من اتفاق فيينا، من جانب واحد، رفع الإيرانيون مستوى استعداداتهم النووية وزادوا مستوى التخصيب إلى حدود 20%.

وهذا الأمر قد يمهّد لهم للحصول على سلاح نووي في فترة قصيرة نسبياً. وبالتالي، في رأي الفريق المتشدِّد، يمكن إجراء مقايضة جديدة مع الولايات المتحدة، ركيزتها الأساسية اتفاق فيينا. وربما يجد ترامب نفسه مرغماً على الاعتراف بهذا الاتفاق، خصوصاً أنّ مصالح الأوروبيين والعديد من القوى الدولية الكبرى تلتقي مع هذا الخيار.

يقول خبراء في العلاقات الأميركية- الإيرانية إنّ الطرفين يلعبان اليوم على حافة الهاوية، لكنهما حريصان جداً على عدم الوقوع فيها. وأساساً، لا أحد منهما يحمل «عداءً عقائدياً» بالمطلق للآخر. وهذا ما يرشَح عن الطرفين.

ولكن، يجدر التنويه بأنّ الحوار بين ترامب والإيرانيين سيكون في الواجهة مع روحاني، لكنه في العمق مع خامنيئي. فالقيادة المتشدّدة هي الأقوى في طهران. وفي سجلّ ترامب صدمات إيجابية كثيرة، منذ وصوله إلى الحكم.

من هذه الصدمات هجوم ترامب «الإيجابي» السريع على الخليجيين العرب، بعد الهجمات الحادّة التي شنّها على بعضهم خلال حملاته الانتخابية. ومنها أيضاً لقاؤه التاريخي المثير للجدل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، العام الفائت، بعدما كانت المواجهة بينهما تنذر بدخول المرحلة النووية. فما المانع من صدمة إيجابية جديدة مع الإيرانيين؟

في الانتظار، يمكن السؤال: ماذا سيفعل المستفيدون من المصالحة الإيرانية- الأميركية، وكيف سيتصرف الخائفون منها؟

يشجّع الأوروبيون اتجاه التسوية، وهم مستفيدون إقتصادياً من فكّ الحصار على إيران. ويهمّ روسيا والصين عدم إضعاف الحليف الإيراني. كما أنّ العرب يرتاحون إلى التسوية، لأنهم يأملون أن تضمن وقف التمدّد الإيراني في الشرق الأوسط.

وأما الأكثر قلقاً فهي إسرائيل المستفيدة من حال العداء بين واشنطن وطهران. فهي تخشى أن تؤدي الصفقة إلى منح طهران وحلفائها بعض الامتيازات في الدول العربية، ما يكرّس نفوذها على الحدود الإسرائيلية. كما تفضل إسرائيل استمرار صورتها ككيان محاصر بالأعداء، كي تحظى بعطف الولايات المتحدة ودعمها العسكري والاقتصادي والسياسي الدائم. ومن هنا، يمكن فَهْمُ بعض التفسيرات لعملية الأحد في الضاحية. فهل هي فعلاً تشويش إسرائيلي على احتمالات التقارب الأميركي- الإيراني؟ إذا كانت هذه المقولة في مكانها الصحيح، فإنّ متغيرات مهمّة يمكن أن تطرأ على اللعبة، خصوصاً في العلاقة بين واشنطن و«حزب الله»، وفي مجمل «الستاتيكو» السياسي القائم حالياً في لبنان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: سنعتمد خطا تصحيحيا لتعزيز الاقتصاد وقد نشهد تدابير قاسية لكن ضرورية وسنرسي أسس الحل دون اخفائها كما كان يحصل سابقا

وطنية الأربعاء 28 آب 2019

استمر توافد المواطنين المرحبين برئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين. وفي هذا السياق، استقبل بعد ظهر اليوم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد على رأس وفد من منفذية الشوف.

سعد

وحيا سعد الرئيس عون على "المواقف الوطنية التي يتخذها والحاسمة حيال الدفاع عن لبنان تجاه أي اعتداء يطاله وخصوصا من قبل العدو الإسرائيلي"، وقال: "كما نحيي موقفكم من الاحداث التي شهدها الجبل والتي كادت ان تؤدي الى فتنة لولا حكمتكم وسعة صدركم، ونحن كحزب حرصنا على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع في هذا الامر، ونقف كقيادة حزب الى جانبكم من اجل بناء الدولة العلمانية والمدنية. ونحن نشد على يدكم من اجل الحملة التي تقودونها لمكافحة الفساد والهدر، والتي من شأنها ان تؤسس الى إعادة بناء الدولة على أسس صحيحة، وهو موقف معروف عنكم منذ سنوات طويلة، كما تعملون على إرساء مفهوم اقتصاد الإنتاج وهو احد الحلول لتحسين الاقتصاد والنمو والمحافظة على المجتمع وتوقف تصدير الشباب اللبناني وتعزيز الإنتاج".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معتبرا ان "من الواجب على المسؤولين نزع القلق من الجبل الذي شهد تاريخيا تعايشا لا يجب ان يهتز، وأمل ان نعطي امثولة من الحاضر الى المستقبل حول فداحة الأخطاء التي ارتكبت وزعزعت هذا التعايش دون ان تنال منه".

وأوضح أن "من اسباب الوضع الاقتصادي الصعب، اللجوء الى الاقتصاد الريعي واهمال الاقتصاد المنتج"، وقال: "سنعتمد خلال الأيام القليلة المقبلة خطا تصحيحيا لتعزيز الاقتصاد، وقد نشهد تدابير صعبة ولكنها ضرورية. فالمريض قد لا يعجبه طعم الدواء ولكن يجب ان يتناوله كي يشفى".

وشدد الرئيس عون على ان "الوقت الذي نملكه ضيق من اجل المعالجة وسنتخطى الازمة، انما يجب الاخذ في الاعتبار ان هذه المعالجة تأخذ بعض الوقت، لكننا سنرسي أسس الحل، وهذه هي حقيقة الأمور، ولا نعمد الى اخفائها عن الناس كما كان يحصل سابقا".

اضاف: "وجهنا الدعوة الى رؤساء الاحزاب اللبنانية لبحث الازمة الاقتصادية، لأننا نعتبرها ازمة وطنية ولا يجب الوقوف عند الأسباب فقط على الرغم من انها مهمة، انما يجب ان نأخذ الإجراءات لنتحمل مسؤوليتنا، وهو امر صعب بالفعل، انما لا بد منه لنتمكن من الخروج من الازمة، مع التشديد على أهمية عدم الاستماع الى الشائعات التي تنقل الازمة من واقع الى آخر وتؤدي الى الهلع والبلبلة".

ولفت الرئيس عون الى "أهمية الوحدة والعيش المشترك والى ان الاختلاف في السياسة قائم حتى داخل الأحزاب الواحدة، لكنه لا يتحول الى خلاف ومشكل أساسي وجوهري، وما حصل في الجبل قد تم تجاوزه واحترام حرية المعتقد وحق الاختلاف هو امر أساسي في المجتمع ويجب احترامه".

وفد رؤساء بلديات جزين

ثم استقبل الرئيس عون، وفدا من رؤساء بلديات جزين وتحدث باسمهم رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش باسم الوفد، شاكرا الرئيس عون على استقباله، وقال: "جئناكم اليوم من جارة الشوف جزين. تلك المنطقة الواقعة على تقاطع صيدا - النبطية - الشوف - البقاع الغربي، التي عانت ما عانته من تهجير واحتلال وقصف وحصار، ها هي الآن تنفض عنها غبار النسيان والإهمال وعادت تتألق منطقة سياحية خضراء. فخامة الرئيس، لقد عملنا جاهدين في السنوات الماضية مع الزملاء رؤساء البلديات، في بناء نموذج من خلال مأسسة البلديات والاتحاد ووضع خطط انمائية طويلة الأمد، وتم تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى خصوصا على صعيد البنى التحتية، اكثريتها بفضل دعمكم المباشر. ونحن، باسم أهالي منطقة جزين نشكركم على ذلك".

اضاف: "فخامة الرئيس، لقد لعب أهالي منطقة جزين دورا اساسيا في إرساء السلام منذ القرن السابع عشر، يوم اتى فخر الدين بالسكان الحاليين بهدف تخفيف الاحتقان بين اهل الجنوب واهل الجبل، فقاموا بدورهم على اكمل وجه. ونحن اليوم نعتبر انفسنا مؤتمنين على تلك المهمة المقدسة وذلك برعايتكم الفاضلة، فأنتم القدوة في إرساء السلم الأهلي وجمع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وإرساء المصالحات الداخلية وآخرها الأسبوع الماضي بعد حادثة قبرشمون الأليمة. فخامة الرئيس، نحن ننظر اليكم ونقتدي بمثالكم، لننجح في تحويل منطقتنا الى منطقة نموذجية حيث القانون هو السائد بعيدا عن المحسوبيات والزبائنية السياسية. قد ينتقدنا البعض على انفتاحنا والبعض الآخر على صرامتنا في تطبيق الأنظمة، وآخرون على محاربة بيع الأراضي، فلينتقدوا قدر ما يشاؤون ونحن لن نحيد عن المسار الذي وضعتموه انتم، مسار الانفتاح والكرامة في آن واحد، مسار الإصلاح ومحاربة الفساد، مسار المصالحة والمصارحة".

وتابع: "فخامة الرئيس، لقد جرت في الأشهر الماضية محاولات فاشلة لتشويه صورة المنطقة وصورتنا على حد سواء، وانتم ادرى بمدى حرصنا على المحافظة على البيئة من جهة وحسن العلاقات من جهة أخرى، كما انكم شاهدون لا بل مشاركون في التصدي لعدة مشاريع مشبوهة، لا سيما في كفرفالوس، وقد اطلعناكم في وقتها على التفاصيل وقمتم بما يلزم لدعمنا من اجل إيقاف المشروع وهذا ما حصل بالفعل بالرغم من الشائعات التي لا زالت تطلق بين الحين والآخر".

واكد أن "منطقة جزين ستبقى محمية، جميلة، نظيفة، شامخة ومنارة في الثقافة والتنمية والتقدم. وانا اتعهد امامكم، طالما انني في سدة المسؤولية، سأبذل كل جهد لتأمين التمويل اللازم لاستمرار الانماء في مختلف البلدات الجزينية، غير انه لا بد من رفع الصوت عاليا اليوم امامكم، طالبين منكم التدخل لدى المراجع المختصة لدفع مستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل والخلوي وغيرهما، اذ ان متطلبات الاستمرار بالقيام بواجباتنا أصبحت على المحك".

واردف: "فخامة الرئيس، يمر لبنان اليوم بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، ان استمرت سوف تدمر لبنان وتضعه مجددا تحت السيطرة الأجنبية. املنا كبير بكم للاستمرار في إرساء المصالحات الوطنية وجمع كل الفرقاء في سبيل قيام دولة القانون من جهة، ولتطبيق الإصلاحات الاقتصادية وإنقاذ البلد من الانهيار من جهة ثانية. لقد قبلتم الكثير من التحديات سابقا وربحتموها كلها، من محاربة الاحتلال الى اطلاق النضال الى العودة الى معركة التحرر، ونحن متأكدون اليوم انكم سوف تربحون هذا التحدي".

جرمانوس

كما تحدث نائب رئيس الاتحاد رئيس بلدية لبعا فادي جرمانوس عارضا المخاطر التي تهدد البيئة في المنطقة، طالبا من الرئيس عون "التدخل لوقف التعديات".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالوفد، وتطرق الى الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان اليوم "والتي تعود الى اكثر من ثلاثة عقود من الزمن بسبب السياسة الاقتصادية الخاطئة التي كانت معتمدة والتي زادت الأغنياء غنى والفقراء فقرا وقضت على الطبقة المتوسطة، ونحن سنعمل من اجل تحسين الوضع الاقتصادي على أسس سليمة وصحيحة".

وشدد الرئيس عون على "أهمية الانفراج الذي شهدته الأجواء في الجبل اخيرا بعد احداث قبرشمون"، وانه سعى الى "تبديد اجواء القلق لدى المواطنين الذين تجاوبوا مع مسعاي من خلال توافدهم الى المنطقة بأعداد كبيرة، وازدياد عدد السياح الذين كانوا يزورون قصر بيت الدين بحدود 400 زائر يوميا، وارتفع العدد في الأيام الاخيرة الى حدود الـ1500 زائر يوميا، وهو امر إيجابي يؤشر الى ان العيش المشترك اصبح راسخا ولم يعد هناك من قلق وخوف بعد ان عاين الجميع ان النموذج المتبع في التعاطي مع الازمات يطمئن، وعالجنا المشكلة سياسيا لتهدئة النفوس ومنع تمددها، وتولى الجيش معالجتها من الناحية الأمنية، وكلفنا القضاء العسكري التحقيق وتحديد المسؤولية. هذا هو النموذج الذي نتبعه لمعاجلة الأوضاع، فالامن والاستقرار هما ألاساس لبناء المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب، فلا انتاج في ظل الخوف على الامن، وهذا ما عايناه حين تواجد الارهابيون في الجرود حيث أصيب البلد بالشلل على كل الأصعدة، والحمد الله استطعنا انهاء هذا الوجود بقدراتنا الذاتية، وارسينا الاستقرار وبقيت المشكلة الاقتصادية التي نعالجها حاليا وستأخذ بعض الوقت".

ولفت الى ان "الاستيراد يشكل لنا مشكلة حقيقية لنا، فقد سجل ميزان المدفوعات عجزا بلغ 16 مليارا، وهذا يوجب علينا الإنتاج، كما لا يجب ان يكون مصروفنا اكثر من قدرتنا على الإنتاج، وهذا يساعدنا على الخروج من الازمة، وواقع يجب ان يقال من دون مواربة، وعلينا ان نتعاون جميعا أينما كنا في موقع المسؤولية كي نصل جميعا الى الهدف المنشود".

وفد بلدة سرجبال - الشوف

كما استقبل الرئيس عون، وفدا من بلدة سرجبال - الشوف الذي تحدث باسمه رئيس البلدية أنطوان أبو رجيلي مرحبا برئيس الجمهورية في الشوف، مشيدا ب"الاهتمام الذي ابداه ويبديه في وضع البيئة والطبيعة"، مشيرا الى "العمل من اجل المحافظة على البلدة بخصائصها الطبيعية"، معددا بعض المطالب التي تحتاجها البلدة واهمها "مشروع الصرف الصحي ومشروع المستشفى الحكومي في دير القمر".

وبعد ان رحب الرئيس عون بالوفد، طمأن الى ان "العمل على تحسين الوضع الاقتصادي سيبدأ فعليا"، داعيا اللبنانيين الى "اعتماد سياسة تقشف على كل المستويات لتخطي هذه الازمة الصعبة".

ومن المقرر ان يرأس الرئيس عون ظهر غد، جلسة لمجلس الوزراء في قصر بيت الدين.

 

رئيس الجمهورية تابع تنفيذ قرارات مجلس الدفاع بعد العدوان على الضاحية والتقى سيدات بيت بعقلين: الأخطاء يجب الا تهدد العيش المشترك في الجبل

وطنية - الأربعاء 28 آب 2019

تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تطورات العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ليل السبت - الاحد، من خلال التقارير التي وردت اليه عن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة العسكرية، وردود الفعل المحلية والخارجية على العدوان، كما تابع تنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للدفاع في اجتماعه الطارئ بعد ظهر امس في قصر بيت الدين.

جمعية "سيدات بيت بعقلين"

الى ذلك، واصل الرئيس عون استقبال الوفود الشعبية والأهلية التي زارته قبل ظهر اليوم في قصر بيت الدين مرحبة بوجوده في المقر الرئاسي الصيفي. وفي هذا الاطار، التقى الرئيس عون في حضور اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، وفدا من جمعية "سيدات بيت بعقلين" اللواتي تحدثت باسمهن السيدة ايناس أبو عياش، واشادت ب"مزايا الرئيس عون وحرصه على النهوض بلبنان وبدعمه للمرأة وحقوقها"، ونوهت بما "تقوم به السيدة عون ايضا في هذا المجال". وعرضت رئيسة الجمعية السيدة سهام صعب خضر وعضوات الوفد المشاكل التي يواجهنها على الصعد كافة، وقدمن مطالبهن من اجل "تعزيز عمل الجمعية التي تعنى بالمواضيع الاجتماعية والإنسانية والصحية لغير القادرين على تأمين الرعاية الصحية اللازمة لمرضاهم إضافة الى رعاية الايتام".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وحيا "العمل الذي تقوم به سيدات الجمعية من اجل المساعدة على ترسيخ بقاء أبناء المنطقة في مناطقهم، على الرغم من الصعوبات التي يواجهنها، خصوصا في هذه المنطقة التي تشهد على فترة تاريخية للعيش المشترك، ظهرت مع الأمير فخر الدين الأول، ولا يجب على الأخطاء التي حصلت ان تهدد هذا العيش، كما لا يجب ان تتكرر، وذلك كي يطمئن الجميع الى ان الأمور عادت الى طبيعتها وانتن بجهودكن تعطين نموذجا للطمأنينة". وفي نهاية اللقاء، قدمت الطفلة نانسي أبو عياش الى رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى، نسخة عن القرآن الكريم وايقونة للقديس جاورجيوس، واشارت الى ان احدى جدتيها درزية فيما الاخرى مسيحية. ويواصل رئيس الجمهورية بعد ظهر اليوم لقاءاته مع الوفود الشعبية من منطقة الجبل للاطلاع على حاجات بلداتهم وقراهم.

 

الحريري التقى سفراء الدول العربية وسفير نيوزلندا وشخصيات القناعي:أكدنا وقوفنا وتأييدنا وحرصنا على امن لبنان واستقراره

وطنية - الأربعاء 28 آب 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي سفراء الدول العربية،  الكويت عبد العال القناعي، سلطنة عمان بدر بن محمد المنذري، السعودية وليد البخاري، المغرب محمد اكرين،الجزائر احمد ابو زيان، السودان علي الصادق علي،العراق علي عباس العامري،تونس كريم بو دالي، مصر نزيه النجاري، الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي،  فلسطين اشرف دبور والقائم باعمال السفارة الاردنية وفاء الاتيم في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري.

بعد اللقاء تحدث عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير الكويت عبد العال القناعي فقال: استمعنا للرئيس الحريري حيث قدم عرضا لرؤية لبنان حول الأحداث التي جرت مؤخرا في بيروت والضاحية الجنوبية، وأكدنا كدول عربية وقوفنا وتأييدنا وحرصنا على امن  واستقرار لبنان وما يتخذه من إجراءات او سياسات كفيلة بالحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، فالاستقرار في هذا البلد هو مطلب وحرص عربي بأن يكون لبنان بمنأى عن كل ما يهدد أمنه واستقراره.

سفير نيوزيلندا

واستقبل الرئيس الحريري سفير نيوزيلندا في لبنانGreg Lewis وعرض معه الاوضاع العامة العلاقات الثنائية.

ارسلان

كما التقى الرئيس الحريري الاميرة حياة ارسلان ونجلها الامير عادل، بعد اللقاء قالت ارسلان: اطلعنا الرئيس الحريري على الحريق المؤسف الذي شب في متحف الامير فيصل ارسلان في عاليه ، وهو جزء من ذاكرة لبنان الكبير، ولمناسبة الاحتفالات المئوية لقيام لبنان الكبير تمنينا على الرئيس الحريري المساعدة لإصلاح هذا المتحف، وأبدى استعداده للمساعدة لان الموضوع يعتبر قضية وطنية. وكانت مناسبة قدمنا له التهنئة على موقفه الذي عبر عنه بالنسبة للاعتداءات الإسرائيلية التي حصلت على لبنان  حيث كان موقفه متوازنا للحفاظ على البلد والذي يعطي للوطن وللانسان حقه.

طالب الرفاعي

واستقبل الرئيس الحريري وزير السياحة الأردني السابق الامين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي ورئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق.

بعد اللقاء قال الرفاعي: طلبنا من الرئيس الحريري رعايته لمؤتمر الاستثمار العربي الاول الذي ينعقد في بيروت ما بين 19 و21 شباط المقبل بمشاركة وفود عربية وأجنبية.

عيتاني

والتقى الرئيس الحريري النائب السابق محمد الامين عيتاني وعرض معه الاوضاع العامة وشؤونا تتعلق بالعاصمة بيروت.

 

بري: الإجماع اللبناني على إدانة العدوان أول بشاثر الانتصار وليكن لقاء بعبدا الاثنين فرصة لقرارات جوهرية

وطنية - الأربعاء 28 آب 2019

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي ان "ما حصل من اجماع لبناني حول ادانة العدوان الاسرائيلي الذي استهدف لبنان قبل ايام كان بمثابة أول بشائر الانتصار على مستوى الوحدة الوطنية". وأطلع النواب على أجواء اللقاء الاقتصادي المرتقب في القصر الجمهوري، مشيرا الى انه "بامكان اللبنانيين على المستويات الرسمية وذوي الاختصاص من المشاركين والمدعوين الى الاجتماع الخروج بنقطتين اساسيتين بالحد الادنى وبخطة متوسطة المدى وأخرى بعيدة المدى. النقطة الاولى الوصول الى موازنة 2020 ضمن سقف منخفض وفي الوقت الدستوري، والنقطة الثانية هي الكهرباء التي تشكل ثلث العجز في الموازنة العامة". وأمل "أن يشكل اللقاء فرصة اساسية لاتخاذ قرارات جوهرية"، مجددا تأكيد "وجوب العمل من اجل تنفيذ كل القوانين التي ما زال يتم تجاهل تطبيقها واصدار المراسيم التطبيقية حيالها". وكان بري قد استقبل في لقاء الاربعاء النيابي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة النواب: ابراهيم عازار، نزيه نجم، عاصم عراجي، ميشال موسى، حسين جشي، محمد خواجة، جهاد الصمد، علي بزي، ابراهيم الموسوي، قاسم هاشم، غازي زعيتر، عدنان طرابلسي، فادي علامة، انور الخليل، علي عمار، علي المقداد، حسن فضل الله، الوليد سكرية، هاني قبيسي، ياسين جابر، نعمة فرام، امين شري، محمد القرعاوي، مصطفى الحسيني، علي فياض وعناية عزالدين. كذلك استقبل رئيس مجلس النواب سفير نيوزيلندا غريغ لويس، في إطار جولته التعارفية على المسؤولين.

 

الراعي عرض التطورات مع وفد من القوات الدكاش: البطريرك متفهم للجو العام في المنطقة ويواكب التطورات

وطنية - الأربعاء 28 آب 2019

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من كتلة "القوات اللبنانية" ضم النائبين شوقي الدكاش وادي ابي اللمع يرافقهما انطوان مراد وكان بحث في مواضيع آنية على الساحة المحلية.وقال دكاش بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة ونقلنا له تحيات الدكتور سمير جعجع وتداولنا في الأوضاع العامة على مختلف الاصعدة، السياسية والإقتصادية وتحديات المرحلة في ضوء التطورات الأخيرة. وتم التطرق الى موضوع دعوة غبطته الى اجتماع للجنة المتابعة المنبثقة عن اللقاء النيابي الماروني الموسع للبحث في كافة المواضيع الأساسية المطروحة سواء على الصعيد السياسي او الإقتصادي. كما شكرنا غبطته لرعايته قداس الشهداء يوم الأحد المقبل وهو اكد لنا مرافقته بالصلاة لراحة نفوسهم". ورأى الدكاش ان الراعي" متفهم للجو العام في المنطقة وهو يواكب التطورات"، مؤكدا ان "القوات اللبنانية مستعدة لتلبية اي اجتماع يدعو اليه صاحب الغبطة لكون هذا الصرح يجمع كل الناس".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   28-29 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

رسالة من الأب سيمون عساف الى روح المناضل الدكتور انطون الخوري حرب

الأب سيمون عساف/28 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77922/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b6/

 

 

لبنان يسلم لوصاية حزب الله الأعمق من الوصاية السورية/منير الربيع/المدن/28 آب/2019

الضاحية الحائرة بين البطولات وتوقع الكارثة والهم المعيشي/فؤاد خشيش/المدن/28 آب/2019

هل تجازف إيران بأكثر من رد يحفظ ماء الوجه؟/نبيل الخوري/المدن/28 آب/2019|

http://eliasbejjaninews.com/archives/77939/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%84%d9%85-%d9%84%d9%88%d8%b5%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

 

 

عون يمسك بالسياسة الخارجية: الدولة والحزب في خندق واحد

هيام القصيفي/الأخبار/28 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77926/%d9%87%d9%8a%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%8a%d9%85%d8%b3%d9%83-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac/

 

 

Beirut Strike Target: Vital Iranian Device for Hezbollah’s Mass Missile Production/Amos Harel/Haaretz/August 28/2019

عاموس هاريل/هآرتس: الدرونز الإسرائيلية استهدفت تدمير اجهزة إيرانية حيوية متخصصة بإنتاج الصواريخ

Beirut strike will delay Hezbollah missile program by at least a year/ Hudah Ari Gross/Times Of Israel/August 28/2019

انفجار الطائرة المسيرة أدى إلى تدمير خلاط كوكبي قوي يُستخدم لصنع وقود صلب تم نقله إلى الضاحية من إيران/جوداه آري غروس/تايمز أوف إسرائيل/28 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77916/times-of-israel-beirut-strike-will-delay-hezbollah-missile-program-by-at-least-a-year-%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%85%d8%b2-%d8%a3%d9%88%d9%81-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%86%d9%81/