LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august22.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نعمة الحياد هي مجرد وديعة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/أولوية اللبنانيين يجب أن تكون للخيار اللبناني

الياس بجاني/أولوية اللبنانيين يجب أن تكون للخيار اللبناني وللهوية اللبنانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كلمة راهب المقاومة الاب الدكتور سيمون عساف خلال تأبين المرحوم الدكتور المناضل انطون الخوري حرب

التيار- الخط التاريخي ينعي رفيق النضال الدكتور أنطون الخوري حرب:"بئس أمة تقهر أبطالها وهم أحياء وتدعي تكريمهم عند الممات"!

فيديو/تقرير من محطة هنا سوريا-أورينت- يلقي الضوء على عودة مواكب تشييع جديدة لقتلى حزب الله الذين سقط منهم العشرات خلال الأيام القليلة الماضية على الجبهات السورية!

ضيوف الحلقة الشيخ عباس الجوهوري والإعلامي طوني بولس

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 21/08/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 آب 2019

بومبيو: حزب الله لا يدافع عن لبنان كما يزعم

عون ملتزم الاستراتيجية الدفاعية: توضيح الضرورة

ما هو مصير ‘الاستراتيجية الدفاعية’ بعد كلام عون عن تغيير التوازنات؟/ أحمد شنطف/جنوبية

وقفة لاهالي شهداء تفجيرات القاع الارهابية وتحفظٌ على التحقيقات الجارية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل: مواقف نصرالله تحمل اللبنانيين ثمن صراع لا علاقة لهم به والسكوت عنها هو ثمن التسوية

همس بين باسيل وأرسلان يثير الجدل.. هذا ما دار بينهما (فيديو)

ريتشارد حضرت مناورة في العاقورة: نحن مؤمنون بقوة بالجيش وآمل أن يؤمن به كل لبناني

المركز الكاثوليكي: هاشتاغ أبانا الذي في السماوات على صورة الخميني عمل فردي تمت معالجته

حزب الله" يعتذر عن أبانا_الذي_في_السماوات

رقعة العقوبات على "حزب الله" تتّسع من أميركا الشمالية إلى الجنوبية

"إستراتيجية" عون... توضيح لا يلغي التصريح

الحكومة اللبنانية تخصص جلستها اليوم لبحث النفايات

الراعي بعد لقائه رئيس الجمهورية: الستراتيجية الدفاعية أساسية وضرورية

عن أسئلة المواجهة وحساباتها بعد حساب السيد نصر الله لمساحة «دولة إسرائيل» في خطابه الأخير../ آدم البرجاوي/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حزب الله يرسّخ انتشاره جنوب سوريا بأربع قواعد عسكرية/سامي خليفة/المدن

تفجير مخازن أسلحة “جند الإمام” الإيرانية في قاعدة “سبايكر” العراقية شمال تكريت تزامن مع استهداف مخازن "حزب الله" في "بلد" وتم التكتم عليه

روحاني مهدداً: تصفير صادرات نفطنا يقابله إغلاق الممرات البحرية

ظريف: طهران يمكن أن تأتي بأفعال غير متوقعة… والتخلي عن “النووي” يفتح باب الجحيم

أميركا تدعو لتمديد حظر الأسلحة على إيران وتمنع وصول نفطها لسورية

روحاني: الطرق البحرية لن تكون آمنة حال تصفير صادرات نفطنا... وظريف: دول الخليج لن تنعم بالأمن

إيران تلوّح بإغلاق «هرمز» في حال تصفير صادراتها النفطية وروحاني حذّر من «الضغط» على طهران... وظريف يدعو إلى «حوار ينتهي باتفاق عدم تعرض»

بومبيو: حرمنا إيران من تصدير 2.7 مليون برميل يومياً وهوك طالب طهران بوقف تمويل الإرهاب الدولي

بومبيو: حرمنا إيران من تصدير 2.7 مليون برميل يومياً وهوك طالب طهران بوقف تمويل الإرهاب الدولي

قوات النظام تدخل بلدة استراتيجية في إدلب/انسحاب الفصائل من خان شيخون... والأسد يتمسك باستعادة «كامل الأراضي»

إسرائيل «تلاحق» إيران في العراق بموافقة أميركية وفي سوريا بـ«غطاء روسي» وضرب مواقع لطهران قرب بغداد 3 مرات... ونتنياهو يلمح إلى مسؤولية بلاده/إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط

أعضاء «مجلس السيادة» السوداني

ترمب يلغي زيارته للدنمارك بعد رفض رئيسة حكومتها بيع غرينلاند

واشنطن تدعو أنقرة لوقف التنقيب عن النفط قبالة قبرص

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنطون الخوري حرب... "ياما في النضال مظاليم"/كلير شكر/نداء الوطن

عون للأميركيين: فاوضوا باسيل لا الحريري في الاستراتيجية الدفاعية/منير الربيع/المدن

تكتيكات” رئاسية للخروج من “مغطس” الاستراتيجيّة الدفاعيّة/ألان سركيس/نداء الوطن

هل يطرح عون استراتيجية دفاعية خلال عهدِه الرئاسي/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

الحريري تعرَّض لمحاولة إقصاء/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بين المصارف والصيارفة.. الدولار «فارِق كتير»/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

هذا ما ينتظره الفلسطينيون من جلسة الحكومة/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

أبعد من "التعايش" بين العقوبات والمساعدات/رفيق خوري/نداء الوطن

عن معيار العلاقة مع "العهد"/رامي الرّيس/نداء الوطن

الفرز السياسي... من المصدر/سناء الجاك/نداء الوطن

لتصعيد الحوثي ـ الإيراني: من مبايعة خامنئي إلى مهاجمة «شيبة»/عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط

بريطانيا حائرة وضائعة/بكر عويضة/الشرق الأوسط

حلف السعودية والإمارات... باقٍ/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إيران والحفاظ على امتيازات الاتفاق النووي/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

علينا العمل من دون تعب لمواجهة الإرهاب/أندرو موريسون/الشرق الأوسط

هل تتدخل إسرائيل ضد إيران في العراق؟/شارلز ليستر/الشرق الأوسط

جيوش" إيديولوجية مذهبية في ملعب الجيوش الوطنية/رفيق خوري/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع الراعي التطورات: الاقتصاد بند اول في مجلس الوزراء والارث المالي كبير ونعمل باقصى جهدنا لحلول لمصلحة الجميع

باسيل استقبل زاسبكين وماروتي والعامري واطلع من أبو شرف على مؤتمر للأطباء اللبنانيين يعقد في دول الاغتراب

كتل لبنان القوي قدم اقتراح قانون لانجاز مسح وظيفي شامل

بري في لقاء الاربعاء: إجماع وطني حول ضرورة مقاربة الأزمة الإقتصادية ولو اقتضى الأمر إعلان حالة طوارئ الحاج حسن: للجنة تحقيق برلمانية في ملف الخليوي

الراعي تسلم من وفد أمل دعوة لحضور مهرجان ذكرى اخفاء الصدر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

إنجيل القدّيس لوقا10/من13حتى16/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نعمة الحياد هي مجرد وديعة

الياس بجاني/21 آب/2019

الحياة وديعة من الله وهو يستردها وقت يشاء. أما الثروات الترابية فعلى الأرض تبقى ولا يحمل منها الإنسان شيئاً يوم رحيلة عن هذه الأرض الترابية الفانية,..حبدا لو لا تغيب عن بالنا هذه الحقيقة الحتمية والذي لا مفر ولا هرب منها.

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

أولوية اللبنانيين يجب أن تكون للخيار اللبناني/الياس بجاني/19 آب/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7/

 

أولوية اللبنانيين يجب أن تكون للخيار اللبناني وللهوية اللبنانية

الياس بجاني/19/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77661/77661/

يلاحظ المتابع اللبناني الكياني والسيادي والمؤمن بالهوية اللبنانية، وبأولوية الخيار اللبناني، وليس بغيرهما، بأن كل المحاولات التي جرت لتشكيل جبهات سيادية وعابرة للطوائف لتكون معارضة لاحتلال حزب الله، ولصفقة مداكشة الكراسي بالسيادة  قد فشلت فشلاً ذريعاً.

ومن الملاحظ أيضاً بأن كل الجبهات والتجمعات المعارضة لاحتلال حزب الله والتي رأت النور قد فشلت أيضاً ولم تحقق أي إنجاز شعبي وعملي وفاعل على الأرض رغم الاستمرار بإصدار بياناتها الأسبوعية، وهي للأسف مجموعات تحولت إلى منابر إعلامية لأجندات أشخاص معظمهم باحثون عن أدوار ومنافع ويبالغون بالتسويق لهويات وخيارات غير لبنانية، وذلك على حساب لبنانيتهم وبما يتعارض مع الخيار اللبناني.

وفي نفس السياق كانت جرت عدة محاولات جادة قبل الانتخابات النيابية الأخيرة من قبل أفراد صادقين وكيانيين لخلق تجمع بديل ل 14 آذار يشارك في الانتخابات على أساس مشروع وطني واستقلالي واضح ويعارض "الصفقة الرئاسية الخطيئة"، ولكن أفشلته الأجندات السلطوية الشخصية لأصحاب بعض شركات الأحزاب المصابين بداء وهم العظمة، ومعهم أيضاً مجموعة من السياسيين والناشطين الذين يدعون معارضة احتلال حزب الله في حين أن حقيقة تحركاتهم المشبوهة والأكروباتية تقول عكس ذلك.

وهؤلاء الذين حالوا دون خلق التجمع هذا فشلوا فشلاً ذريعاً في خيارتهم وتحالفاتهم الانتخابية بسبب نرسيسيتهم وقصر نظرهم وأوهامهم وفجعهم للسلطة في حين أن بعضهم ساهم عن غباء وحسابات سلطوية في وصول نواب إلى البرلمان يدورون في فلك مشروع حزب الله.

وفي نفس الإطار الرؤيوي للسيادة وللخيارات الاستقلالية والوطنية اللا شخصية فإن المطلوب من اللبناني الحر أن لا يثق مجدداً بأصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية الذين لم يحافظوا على انجازات ثورة الأرز ولا هم التزموا بأهداف تجمع 14 آذار ولا هم احترموا وصانوا تضحيات الشهداء من أركانها ومؤسسيها حيث انحرفوا وشردوا وفضلوا الدخول في صفقة مداكشة الكراسي بالسيادة (الصفقة الرئاسية والحكومية ومعهما صفقة القانون الانتخابي الهجين)، وكذلك ارتضوا التعايش المذل مع احتلال حزب الله ودويلته وسلاحه وحروبه وإرهابه ورفعوا بهدف التمويه والاحتيال والغش رايات "الواقعية" والمشاركة في الحكم.

يبقى أن مشكلة المجموعات السيادية المعلنة التي وجِّدت منذ العام 2006، وذلك عقب كارثة "صفقة الرئاسة الخطيئة"، وكذلك في خطاب وممارسات من يترأسها، المشكلة هي لهوية غير لبنانية على حساب لبنانيتها والخيارات اللبنانية والكيان اللبناني، تماماً كما هي حال ذوبان وانصهار حزب الله بالفارسية وبمشروع ملاليها الإمبراطوري الواهم، وبعمله الإرهابي الممنهج على تهميش وشيطنة واقتلاع كل ما هو لبناني.

ففي زمن الاحتلال السوري فرضت مخابراته على اللبنانيين معادلة هرطقية وإذلالية تقول، "بأن من ليس مع سوريا وبقاء جيشها في لبنان هو مع إسرائيل".

واليوم يفرض حزب الله معادلة مشابهة تقول، بأن من ليس مع مقاومته وسلاحه هو مع إسرائيل.

وفي نفس سياق الشرود عن الخيار اللبناني والخجل من الهوية اللبنانية تتبنى مجموعات وأحزاب سيادية وعدداً لا بأس به من السياسيين والناشطين المعارضين لحزب الله، تتبنى نفس هرطقة نظام الأسد وحزب الله بتغييبهم الهوية اللبنانية والخيار اللبناني مما يفقدهم المصداقية ويعطي حزب الله المبررات للاستمرار في جريمة "أيرنة" لبنان وإسقاط نموذج الكيان اللبناني التعايشي والحضاري والتنكر للهوية اللبنانية.

في الخلاصة فإن ما يتعامى عنه هؤلاء الجهلة والوصوليين من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب في لبنان الرافعين رايات السيادة والاستقلال والحريات بأنهم يضعون اللبنانيين وكما نظام الأسدي المخابراتي وحزب الله الملالوي والإرهابي أمام خيارين غير لبنانيين، في حين أن الخيار اللبناني يجب أن يكون الخيار الوحيد، وهذا لا يعني مطلقاً عداوة للعرب أو لإيران أو لغيرهما من الدول والهويات...

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع، ويتوقف عن التلحف بحربائية الألوان غير اللبنانية، وبعدم التسوّيق لغير خيار "لبنان أولاً"

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كلمة راهب المقاومة الاب الدكتور سيمون عساف خلال تأبين المرحوم الدكتور المناضل انطون الخوري حرب/21 آب/2019

https://www.facebook.com/gilbert.youniss/videos/10219350652147826/?notif_id=1566415222685412&notif_t=notify_me

بعرف يا تنورين انتي ملبكي بمأتم حبيب الروح منزين الحكي

رجَّال طوني كان للرفقه علام وثورة كرامه شملنا عليها بكي

كان الصديق الممتلي زخم وسلام وما قلت مرّه قبل منِّي بيتّكي

قديش صعبه بمأتمو احكي كلام وأوقف متل جندي خسر بالمعركه

شو صار وينك شو جرى ليش الرحيل ابنك ادونيس البري ناطر تعود

متل اليتامى برفقة الإبن النحيل وقفنا نفتش عالبطوله وعالـوعــود

الحسره عليك مورَّمه الجفن الكحيل تركت الهبوط يشدنا بدل الصعود

وعد التلاقي امر اصبح مستحيل مش هيك بدنا يحطمك جوز الزمان

وما حطمك قصف القنابل والرعود

انساك مش معقول يا وجه القمر زياراتك لعندي صُوَرنا طابعه

بالخاطر وبالعين بليالي السمر مع ذكريات بقلب مخلص قابعه

علقتني وفليت والدمع انهمر بحبك محبه من صميمي نابعه

غارو الملايك فوق عقدو مؤتمر واخدوك منا عالسماء السابعه

من مطلعك رجال حتى موعدك ما يوم مع تحرير لبنانك مطل

كان الحلم يرجع وطنا يسعدك ثوره على الفوضى كنت ضد الخطل

بكير حتى الرب عنا ابعدك والدم بدل الدمع عالفرقه هطل

أمَر الفدى لدار الألوهه اصعدك حتى السما تأدي التحيه للبطل

انطفيو قناديل المنى ما شعشعو بعز الشباب تركتنا والحزن ساد

لما الاعادي استطمعو وتجشعو بارض الكرامه ما قبلت نومة وساد

لبنان خسرك والحجار تخشعو وكل الجهود ترخَّصو بسوق الكساد

دافعت وتمنيت عينك تقشعو ارقى وطن وبصحتو شافي سليم

ومن بدل ما يشفى نهش جسمو الفساد

لمين التعازي بقدم واحرى انا بالتعزيه متلي متل كل الرفاق

بقدم تعازي بالمصيبه وبالضنا "لْماغي" المصونه زوجتك والحزن فاق

بقدم تعازي لأليسار السنا لكل القرايب والوجع عالجرح فاق

بسأل يسوع الناصري بارض الفنا بجناح رحماتو الحنونه يغمرك

ولو كان مش هيك العهد والاتفاق

 

التيار- الخط التاريخي ينعي رفيق النضال الدكتور أنطون الخوري حرب:"بئس أمة تقهر أبطالها وهم أحياء وتدعي تكريمهم عند الممات"!

21 آب/2019

نعى التيار- الخط التاريخي رفيق درب النضال الدكتور أنطون الخوري حرب، وإليكم البيان الصادر عنه

"التيار- الخط التاريخي

نعي الدكتور أنطون حبيب الخوري حرب

بمزيد من الأسف واللوعة، نحن التيار- الخط التاريخي ننعي الرفيق الأخ الدكتور أنطون حبيب الخوري حرب، ونعاهده الإستمرار في المسيرة النضالية التي شكّل أحد أركانها على مدار ثلاثين سنة...

مسيرته النضالية

بدأ نضاله عام 1989 بالانخراط في فوج المغاوير لمحاربة الإحتلال.

تابع نضاله في التسعينيات في "لجنة الشؤون الطالبية" التي كانت عصب التيار على الأرض. وكان المحرك الناشط الذي لا يهدأ إلا في ساحات النضال.

تابع نضاله في الجامعة اللبنانية طالباً وأستاذا، ومن مزاياه أنه كان لا ينتظر أحداً كي يفتتح معركة بل يتصدّرها لتلقي الضربات الأولى.

 بعد التحرير بدأت معارك التحرر. وكان من أثبت صفاته التمرد: التمرد بوجه بيئة تقليدية، بوجه سلطة جائرة، وبوجه كل انحراف طائفي أو حزبيّ أو سياسيّ.

في المعارك السياسيّة كان خياره الأساسي الدولة العلمانية الديموقراطية. وقد بقي أميناً له، حاملاً لواءه بوجه الذين حادوا أو التبست عليهم المعاني.       

ثلاثون عاماً... وبعد !

ثلاثون عاماً من حماسة النضال التي لم تخْبُ ولم تبهت، بل كانت تتنامى وتقوى مع الأيام...

ثلاثون عاماً علّم في خلالها، بتواضع الواثق، معانيَ الجرأة والتضحية والإلتزام. وعندما كان يشعّ بهذه الفضائل، فإنه ما عمل يوماً لإلغاء الآخرين وطمس مساهماتهم واحتكار النجومية.

رحل... ونضاله حيّ فينا !

أما نحن اليوم،  فنقول والأسى يعتصر قلوبنا : بئس أمة تقهر أبطالها وهم أحياء وتدعي تكريمهم عند الممات ."

 

فيديو/تقرير من محطة هنا سوريا-أورينت- يلقي الضوء على عودة مواكب تشييع جديدة لقتلى حزب الله الذين سقط منهم العشرات خلال الأيام القليلة الماضية على الجبهات السورية!

ضيوف الحلقة الشيخ عباس الجوهوري والإعلامي طوني بولس/21 آب/2019/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=ZQCfEYfz3vw&fbclid=IwAR0gLt-MEEInezmXU71Ml7iDeWr1el6JarVfFokJ2gYL-wdVJPcEnYXS_b0

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 21/08/2019

وطنية/الأربعاء 21 آب 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يغلب التشاؤم التفاؤل في الحديث عن الواقع الراهن وينزلق السياسيون في الكلام على الأزمة بدل الوضع, عندما يتناولون الاقتصاد المحللي غير ان الرئيس بري يرى بصيص نور في تفريج الوضع أو الأزمة إقتصاديا على خلفية التوحد السياسي، حول ضرورات الاتفاق للانقاذ، فيما كشف الرئيس الحريري عن خطة واضحة رغم كل ما يحكى عن الوضع الاقتصادي..

ويحاول بعض الصيارفة استغلال عمى الألوان الحاصل، فيتلاعبون بجزئيات سعر الدولار فوق الألف وخمسمائة ليرة وهذا ما دفع مصرف لبنان الى تحذير هؤلاء برزمة إجراءات تصل الى حد وقف تعاملاتهم وتراخيص عملهم إذا ما تمادوا في الإساءة الى السوق الصيرفي في وقت يسود المصارف الانضباط..

وغدا ينعقد مجلس الوزراء في المقر الرئاسي الصيفي حول جدول أعمال عادي يتضمن ستة وأربعين بندا، غير أن الابحاث الفعلية ستركز على تبديد التوجس لدى البعض من نتائج زيارة الرئيس سعد الحريري لواشنطن والتي أسهمت في تبريد الرؤوس الاميركية الحامية حيال لبنان..

وعلى الأرض مناورة عسكرية للجيش في العاقورة والسفيرة الاميركية أبدت إعجابها الشديد بالقدرة العسكرية اللبنانية ودعت اللبنانيين الى الافتخار بجيشهم..

وسط هذه الاجواء، زار البطريرك الراعي بيت الدين، حيث هنأ رئيس الجمهورية بالنقلة التي خلقت جوا جميلا بعد التشنجات التي مرت على لبنان"، مؤكدا "ان مجيء الرئيس الى بيت الدين لتكريس المصالحة التاريخية. الراعي حذر من أننا امام كارثة اجتماعية واقتصادية ولا يجب ان نخفي الامر واعتبر ان "المادة 95 لا تخيف إنما تعطي الضمانة لكل الناس".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الأزمة الإقتصادية بكافة تشعباتها صنفت نفسها اولوية على جدول أعمال الإهتمام الداخلي في ظل إجماع وطني حول مقاربة هذه الازمة حتى لو تطلب الامر اعلان حالة طوارئ اقتصادية حيالها.

وبهذا النفس قارب رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء الأجواء الإيجابية التي تمخضت عن لقاء المصالحة والمصارحة التي يجب ان تمهد للبدء في تنشيط العمل الحكومي وتزخيمه بكل الملفات التي تحظى بإهتمام كل اللبنانيين، معتبرا ان كل التوقعات حول التصنيف الإئتماني للبنان من قبل المؤسسات الدولية قد تحمل مؤشرات إيجابية وهذا قد يعطي فرصة للبنان لتصحيح مسار والأمور.

وعملا بالآية القرآنية الكريمة (قفوهم انهم مسؤولون) شدد الرئيس بري على ضرورة تفعيل العمل البرلماني وفق قاعدة ان المرحلة تستدعي العمل وليس الكلام وهناك الكثير من الشكاوى ومن مهام المجلس القيام بأدواره الرقابية والتشريعية على اكمل وجه، وبالعودة الى التصنيف فقد علمت الـ NBN أنه وبعكس الأجواء السلبية التي سادت في الأيام الماضية تخوفا من تصنيف يخفض لبنان إلى درجة C فإن كلا من مؤسستي فيتش التي تصدر تقريرها بعد ظهر الغد وS&P التي تصدر تقريرها ليل الجمعة، تتجه للابقاء على التصنيف السابق (-B) الذي يعطي فرصة للبنان من أجل الإستنهاض بإقتصاده وماليته، خصوصا أنه التزم بحسب المراسلات والإجتماعات التي تولاها شخصيا وزير المال بالمزيد من الإصلاحات المالية في موازنة الـ2020 كما ساهمت الأجواء السياسية ما بعد عودة مجلس الوزراء في تغيير النظرة للبنان.

الأمر الذي بدأت بتلمسه الأسواق المالية على الفور بتحريك سوق السندات وبانتظار جلسة مجلس الوزراء التي تعقد غدا في بيت الدين ما سيعرضه الحريري من لقاءات واشنطن وما سيسمعه حولها تراجع المصطلح الثاني الذي راج خلال الساعات الماضية (الإستراتيجية الدفاعية) إلى خط الدفاع الأول ما يعنيه أن مجلس الوزراء غدا هادئ هدوء نسيم قصر بيت الدين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

نصيب جماعة التيئيس وأنصار "تهبيط الحيطان" هذه الايام، كلمتان فقط لا غير: Hard Luck.

Hard Luck لأن الأزمة السياسية الأخيرة انتهت، والحكومة تعود غدا إلى الاجتماع، في مقابل كلامهم عن سقوط التسوية، الذي تكرر في مرحلة حادثة قبرشمون، بعدما جرب حظه مرارا منذ أزمة اجتجاز رئيس الحكومة وقبل وبعد.

Hard Luck لأن الوضع المالي متين، ولأن الإيجابيات تتقدم على السلبيات عشية التصنيفين المرتقبين للبنان عن وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز، في مقابل تهويلات لا تعد أو تحصى بانهيارات قيل إنها حتمية، ليثبت العكس.

Hard Luck لأن المسار الاقتصادي وضع على السكة الصحيحة في اجتماع بعبدا الاخير، الذي اقر ورقة ستتنقل الى الحيز التنفيذي في الايام المقبلة، سواء من خلال التطبيق الدقيق لموازنة 2019 او عبر التحضير المناسب لموازنة 2020، الى جانب سائر الاجراءات التي تم تكريسها التزاما ووجوبا.

Hard Luck لأن ثمة ادراكا وطنيا شاملا لوجوب التضامن للخروج من الوضع الاقتصادي الراهن. فالرئيس نبيه بري اكد اليوم الاجماع الوطني حول ضرورة مقاربة هذه الازمة، ولو اقتضى الامر اعلان حالة طوارئ اقتصادية حيالها. اما الرئيس سعد الحريري، فأكد أن لدى الحكومة خطة واضحة في الشأن الاقتصادي للأعوام 2019 و2020 و2021.

Hard Luck لأن الوحدة الوطنية انتصرت من جديد، وبات منطق الفتنة وراءنا مرة أخرى، فما حدث في الجبل والشوف في ثمانينات القرن الماضي زرع امورا سلبية في النفوس، نعمل على ازالتها وازالة رواسبها وتوطيد الثقة في النفوس، كما شدد رئيس رئيس الجمهورية اليوم، حيث قال: من ابرز اهداف اقامتي هنا المساعدة على توطيد هذه الثقة والتوازن، ونحن نبذل قصارى جهدنا من اجل ارساء الوحدة الوطنية والمساواة بين اللبنانيين، لذلك انا بينكم اليوم، وهذا ليس بأمر عابر بل له مدلولاته الوطنية، ونأمل ان يتكرر كل عام...

فبعد اليوم، هارد لاك للمحبطين والمحبطين، وغود لاك لكل متفائل لا يعرف اليأس ويرفض الاستسلام.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بعد نصف عقد على احراق المسجد الاقصى بنيران الصهاينة، تحل الذكرى ونار المتصهينين السياسيين تحاول معاودة الكرة من جديد..

قبل خمسين عاما احرق مايكل روهن المسجد، وبرر الصهاينة فعلته بانه مجنون، فاي تبرير سيساق لمن يحاول احراق التاريخ المقدس للمسجد الاقصى، ويعرضه في مزاد الصفقات، فهل هذا جنون؟ ام خيانة للامة وهم يدعون لها نسبا، ولمقدساتها خدما..

نار لن تحرق الا مشعليها، ما دام أن في الامة من يضع الكيان العبري وهيبته على نار الخيبة، مراكما للقدس كل انجاز، وواعدا الصلاة فيها بعد ان يرفع المجاهدون الاذان، وهم بين شاهد وشهيد…

في الامة شهداء بنار الحقد الدفين، شهد لهم بعض العالم الذي وثق قتلا بدم بارد ليمنيين عزل في غير منطقة..

فتقرير هيومن رايس ووتش وصف هجوم العدوان (السعودي- الاماراتي -الاميركي -الصهيوني) على مراكب للصيادين اليمنيين قبل عام، بمنزلة جرائم حرب، تضاف الى عشرات الجرائم التي يرتكبها هؤلاء…

في العراق جرائم للاميركيين كشف عنها الحشد الشعبي الذي حمل عبر نائب رئيسه ابو مهدي المهندس الاميركيين مسؤولية تغطية مسيرات اسرائيلية استهدفت مقار الحشد، متوعدا باستخدام كل اساليب الردع ..

في لبنان لم يرتدع البعض الباحث عن دور، من التقليب في كتب بالية عن خطابات تجاوزها الوطن واهله..

وطن يحتفل هذه الايام بذكرى انتصار المقاومة ومعها الجيشان اللبناني والسوري على الارهاب التكفيري، يوم حموا الحدود من ارهاب صوب سهامه على اللبنانيين كل اللبنانيين..

فساهم بكسرها المقاومون، وحموا الحدود الشرقية، تماما كما يحمون الحدود الجنوبية بقوة المعادلات التي تخرس الاسرائيلي الا عن بعض التصريحات التي تحاول رفع المعنويات..

اما في الملفات اللبنانية الملحة، فتعاود الحركة السياسية الانطلاق مع بعض الامل والمعنويات عشية جلسة لمجلس الوزراء، اول تحدياتها الازمتان الاقتصادية والبيئية، ومكافحة ابواب الهدر، التي خطت كتلة الوفاء للمقاومة اليوم على طريق وضع حد لها، عبر المطالبة بلجنة تحقيق برلمانية في ملف الخلوي..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"إذا الله لطف, على الارجح زمطنا"... فلبنان لن يسقط في قعر الهاوية الاقتصادية والمالية, والتصنيف الائتماني المتوقع صدوره الجمعة لن ينخفض حسب المؤشرات اذا صدقت, الى درجة CCC مع ورود أخبار تتحدث عن عدم صدور تقرير ستاندرد اند بورز, ما يعني بقاء التصنيف على حاله أي B- أو صدور التقرير مع إعلان إبقاء التصنيف على حاله.

لمن لا يعرف, فإن خفض التصنيف الائتماني للبنان من B-, كما هو حالنا اليوم , إلى CCC يعني فعليا رفعا جديدا لمعدلات الفوائد, وانخفاضا لأسعار سندات الخزينة وابتعادا لاهتمام المستثمرين في الأسواق المالية العالمية.

كل السلطة كانت تدرك تماما ما الذي يحدث, وما هي نتائجه, وكل السلطة وصلت بالبلاد والعباد إلى قعر الهاوية, وهذه السلطة, بكل سياسييها, مهما قالوا, لم تأت بالحل, الذي إذا جاء الجمعة كما هو متوقع, لكان نتيجة قرار بعض الدول بمنحنا فرصة جديدة, سقفها الزمني ستة أشهر, تنتهي مع صدور التصنيف الائتماني المقبل.

جرعة الأوكسجين قد تضخ في جسم لبنان الاقتصادي والمالي المريض, وهي ليست سوى مهدئ بعيد من العلاج, وعليه, وقبل أن يبدأ السياسيون برفع رايات النصر ونسبها لشخصهم وأحزابهم, عليهم ان يعرفوا أن اللبنانيين يحملونهم هم مسؤولية التدهور الذي وصلنا إليه, ويسألونهم هم لماذا تأخروا في التحرك ولماذا أسقطونا في التمييع والفراغ السياسي والخطأ الاقتصادي والخطيئة الأمنية؟

هؤلاء اللبنانيين يطالبونهم هم, بالعمل سريعا على وقف سياساتهم الملتوية, وأنانيتهم المطلقة, وتنافسهم على ترامي المسؤوليات والتنصيب والفساد, وما أكثر الشواهد على ذلك ومن أهل بيت السلطة نفسها.

فكل ما نريده, وقف التكاذب, ووضع خطط قابلة للتنفيذ تتخطى صوركم الجامعة التي لم تقدم حتى الساعة سوى نموذج قتل الأمل لدى الأجيال القادمة, فيما المطلوب منكم صناعة مستقبل أفضل... "فاتفضلوا قللوا حكي وكثروا شغل بركي الله بيلطف فينا".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

صفعة نيابية لهيكل القضاء سيسمع صداها في أرجاء قصور العدول إذا ما شكلت أولى لجان التحقيق البرلمانية بدءا بملف الاتصالات وما لجوء النواب إلى آخر الدواء إلا بعد "الكي" القضائي الذي أحرق الملفات أو أهملها، على أقل تقدير لكن خيار اللجان سيعد تخفيضا في التصنيف الائتماني للقضاء وإنزال درجة الثقة بالعدل إلى أدنى معدلاتها بما يتيح الطعن في التصنيف السيادي للشركة القضائية اللبنانية المحفوفة بالمخاطر والشهادة، هذه أصدرتها وكالة ستاندرد آند بورز من فرعها في عين التينة، وسط مطالبة نيابية للرئيس نبيه بري بإحكام القبضة على القضاء الذي ساهم في وصول الملفات إلى العفن وقد رفعت كتلة الوفاء للمقاومة هذا الطلب الى بري الذي أيد ووافق على الأمر بحسب تأكيد رئيس لجنة الاتصالات النائب حسين الحاج حسن.. معللا السبب بما وصلت إليه البلاد من هدر في المال العام وبتأليف اللجنة البرلمانية في أول جلسة تشريعية لمجلس النواب سيكون القضاء قد تلقى رسالة عقابية قاسية تقول بين سطورها إنك قضاء يهمل ولم يعد جائزا أن تمهل لكن لجنة التحقيق النيابية ليست بالضرورة ضربة قاضية.

فالتجربة تؤكد أن لجانا كهذه غالبا ما يجري تحصينها بأنياب سياسية ولم يعثر بين سطور تاريخها على آثار تؤكد إتمام عمليات المحاسبة واسترداد الحق لأنها تسير وفق إستراتيجية الدفن المبكر للملفات ولكن "الخير في ما وقع" ولتؤنب السلطة التشريعية السلطة القضائية على سوء الإدارة وردم القضايا والتمنع عن سوق أي متهم بالفساد بدءا بالوزراء أنفسهم فيما تمد العدالة يدها الطولى على الإعلام فتغرمه وتحكمه وتسدد الضربات الواحدة تلو الاخرى لمجرد أنه دافع عن خيمة الحجة خديجة والقضاء المعتل توازيه حزمة أمراض سياسية اقتصادية بيئية فيما نضع رؤوسنا في إستراتيجية دفاعية تغير زمانها وصرنا خارج أوانها وما أدلى به رئيس الجمهورية ميشال عون شكل أرفع كلام إستراتيجي يقرأ في تحولات المنطقة فالإستراتيجية الدفاعية.

انطلقت في مؤتمر الحوار الوطني قبل حرب تموز عام ألفين وستة.. أي إنها سقطت "بمرور الزمن" وبالتقادم ومطلق إستراتيجية سوف يجري وضعها اليوم لن تردع إسرائيل بمقدار ما ستتوقف طويلا عند إستراتيجية الرعب وتوازن الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومع إصابة العدو اليوم بدراما الخوف ومتلازمة الصواريخ.. هل يصح الطلب الى المقاومة تسليم سلاحها؟ وهل لبنان راهنا بألف خير.. بكامل صحته.. لا نفايات تملأ شوارعه.. لا يقلق على تصنيفه المالي غدا.. لا فساد ينخر إداراته ومؤسساته ووزراته وصولا الى ابواب قضائه فاطمروا النفايات أولا قبل فرز العتاد.. سلموا خطة بيئة قبل بت الاستراتيجية وما الحديث عن دفاعية اليوم سوى سحب سلاح يلهي الناس عن قضاياها الأولية.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

تجميلا للصورة ولعدم خلق موجة ضغط سلبية على ستاندرد أند بورز ، نعم هكذا وبهذه البساطة، إعتقد البعض وعن حسن نية أن ضخ أنباء لطيفة تستقرىء ما في ثنايا تقرير مؤسسة التصنيف بعيون إيجابية، قد يسهم في التأثير عاطفيا على معدي تقرير التصنيف، وقد انغمس قسم من أهل الدولة في التشجيع على ركوب هذا النهج.

في الحقيقة ، قد يكون التقرير إيجابيا، أي أن تبقي ستاندرد أند بورز لبنان على تصنيف( -B بي مايناس) أو قد تخفض التصنيف الى (CCCتريبل سي) ، لكن لا التصنيف الأول يعني أننا في صحة اقتصادية ومالية جيدة ، ولا التصنيف الثاني يعني أن لبنان سيواجه إفلاسا ومجاعة. لكن تبعات تسويق الإيجابية، أنها تضاعف منسوب الإحباط لدى الناس والأسواق إن جاء التقرير سلبيا.

ما المطلوب إذا؟ ، المطلوب بقوة من الحكومة وكل الدولة ، أن تنكبا على معالجة الأزمات بعلمية وواقعية وإصرار ، تقترن بالعمل ليل نهار على الخروج من الهاوية. والكل يعرف ، خبراء دوليون ومحليون، أن أزمة لبنان مكونة من اثنين:30% مال واقتصاد وإدارة مترهلة ، و 70% قلة أخلاق ، وهذا معيب بقدر ما هو سهل الحل.. وهذا يعني أيضا أن العلاج يبدأ بقرار التصدي للآفة الثانية فتحل الأولى، ونحصل عندها على تصنيف AAA) تريبل أي) من ضمائرنا قبل ستاندرد أند بورز.

وقبل تقرير التصنيف المتوقع صدوره ليل الخميس-الجمعة ، تجتمع الحكومة الخميس في بيت الدين في خطوة يعتقد القيمون على الدولة انها ستشكل إشارة إيجابية للدول الصديقة وشوكة في عيون الدول غير الصديقة .

في السياق، جدول أعمال مجلس الوزراء اقتصادي تنموي بيئي بحت، وهذا جيد ، والملفات المستنقعة كلها من النوع الثقيل بل القاتل ، ليس اقلها خطرا ، تسونامي النفايات الذي لا يكف عن الارتفاع مهددا البلاد بغرق محتم تحت أكوام الزبالة.

والرهان الشعبي والوطني كبير الآن على أن تنجح الحكومة في تطبيق لامركزية علاج النفايات في الشمال، الأمر الذي لا بد أن يولد اندفاعة إيجابية تنسحب على كامل الأراضي اللبنانية ، فتتفرغ الحكومة بعدها لحل أزمة الكهرباء.

أما باقي الملفات التي أمام مجلس الوزراء فلا تقل خطورة وضررا، من التعيينات الى ملء شواغر المجالس والإدارات، الى ضبط الحدود، والسبحة تطول، فهي حتى الساعة عصية على التوافق ، حتى أن جزءا منها وضع مفخخات تحت بعض المواد التأسيسية في الدستور، في مقدمها المادة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 آب 2019

وطنية/الأربعاء 21 آب 2019

النهار

يقول قيادي سابق في 14 آذار إن النائب طلال أرسلان تكلم في احتفال خلدة الأخير على "حزب الله" والرئيس بشار ‏الأسد والوزير جبران باسيل أكثر مما تحدث عن الهدف الأساسي للمناسبة.

يتم التداول في أوساط عدد من أصحاب الكسارات والمقالع أن مسؤولاً في الدولة قبض نحو 250 ألف دولار لقاء ‏توفير الحماية لعدد منهم والتضييق على البعض الآخر.

لا يزال الاتحاد العمالي العام من دون رئيس في انتظار توافق سياسي حول الاسم الجديد بعد ظهور مؤشرات خلاف ما ‏بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" حول الموقع.

البناء

خفايا

أكدت مصادر تابعت عن كثب مفاوضات ما قبل لقاء بعبدا للمصارحة والمصالحة أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏استعمل تصويت وزراء حركة أمل إذا عرضت الإحالة إلى المجلس العدلي على التصويت في مجلس الوزراء إلى ‏ورقة ضغط على فريقي الحزبين التقدمي الإشتراكي والديمقراطي اللبناني، فقال للأول أنه إذا تمّ التصويت فهو ‏سيمتنع، وقال للثاني أنه إنْ تمّ التصويت فهو سيصوّت ضدّه، وهكذا تمّ التمهيد لقبول الجميع بتسوية قبول المحكمة ‏العسكرية وإحالة تقريرها الى مجلس الوزراء

‎‎كواليس

وصفت مصادر إعلامية روسية البيان الأممي الذي استنكر مواجهة الجيش السوري للأرتال التركية في إدلب ‏بالمستغرب، وقالت انّ بياناً كهذا لا يستقيم مع القانون الدولي ومقتضياته في التعامل مع انتهاك دولة أجنبية لسيادة ‏دولة داخل أراضيها يستحيل صدوره دون إصرار أميركي ما يفضح العلاقة التبادلية في الأدوار بين واشنطن وأنقرة ‏في محاولات إرباك وإضعاف الدولة السورية، وهذا ما يفسّر الدعم الروسي العلني للمواجهة‎ ‎السورية للأتراك ببيان ‏عن الجيش الروسي أكد تحذيره المسبق لأنقرة من مغبة دخول مناطق العمليات

الجمهورية

عُلم أن ترتيبات جارية في مقر رئاسي لإقامة مأدبة غداء تجمع رؤساء أحزاب ومسؤولين كانوا على خلاف كبير.

عُلم أن موظفين في مؤسسة رسمية رفضوا المثول أمام هيئة قضائية للإستماع إليهم في ملف فساد تحوم شبهات حول ‏علاقتهم به.

أبدى حزب كبير ممثل في الحكومة إستياءه الشديد من إستمرار تسيير ملفات عالقة لنافذين في قطاع حساس.

اللواء

وضع حزب مسيحي خطة دينامية للانفتاح في منطقة شوفية، في ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة.

يخشى قياديون في 14 آذار من أن يكون الكلام المستجد عن الاستراتيجية الدفاعية،طريقاً متجدّداً إلى قصر بعبدا؟

لم تفلح لتاريخه المساعي للحدّ من مخاطر التصنيف السلبي للإئتمان اللبناني، وسط مخاوف جدّية لدى كبار المعنيين.

 

بومبيو: حزب الله لا يدافع عن لبنان كما يزعم

الكلمة أولاين/21 اب 2019

أثنى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تصنيف الباراجواي حزب الله والقاعدة وداعش وحماس كمنظمات إرهابية. وقال بومبيو، “سوف تساعد هذه الخطوة المهمة على إيقاف قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات إرهابية وجمع الأموال في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك نصف الكرة الغربي”. وتابع، “العالم يدرك بشكل متزايد حقيقة حزب الله، ليس كمدافع عن لبنان كما يزعم، بل كمنظمة إرهابية مكرسة للنهوض بأجندة إيران الخبيثة”. وأردف وزير الخارجية الأميركي، “مثل تنظيم القاعدة وداعش، يتمتع حزب الله بامتداد عالمي، وله عمليات ومؤامرات تم تعطيلها في الأميركيتين والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا”. وأشار إلى أنه من خلال هذا الإجراء، تنضم الباراجواي إلى دول أخرى في تسمية حزب الله على قائمة الارهاب، بما في ذلك الأرجنتين وكوسوفو والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى أستراليا وكندا ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.ودعا بومبيو جميع الدول في كافة أنحاء العالم إلى أن يحذو حذو الباراغوي.

 

عون ملتزم الاستراتيجية الدفاعية: توضيح الضرورة

النهار/21 اب 2019

استدركت رئاسة الجمهورية التداعيات المرتقبة لـ"القنبلة" التي فجرها الرئيس ميشال عون عندما تحدث عن ‏الاستراتيجية الدفاعية وتبدل مقاييسها، من غير أن يؤكد التزام لبنان البحث قريباً في هذه الاستراتيجية التي يترقبها ‏المجتمع الدولي منذ ربع قرن، وآملاً في أن يدعو الرئيس عون، كما وعد تكراراً، الى مؤتمر للحوار الوطني تكون ‏الاستراتيجية الدفاعية بنداً أساسياً على جدول أعماله، أو ربما بنداً وحيداً. فالرئيس قال أول من أمس في بيت الدين، وامام الصحافيين: "تغيّرت حالياً كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي ‏يجب أن نضعها. فعلى ‏ماذا سنرتكز اليوم؟ حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا أول من وضع مشروعاً للاستراتيجية ‏الدفاعية. لكن ألا يزال صالحاً ‏الى اليوم؟ لقد وضعنا مشروعاً عسكرياً مطلقاً مبنياً على الدفاع بعيداً من السياسة، ولكن ‏مع الأسف مختلف الأفرقاء ‏كانوا يتناولون هذا الموضوع انطلاقاً من خلفية سياسية".

والموقف المستجد لم يقابل بردود محلية فحسب، وإنما بحركة اتصالات ديبلوماسيّة ملحوظة لفهم الموقف قبل اعداد ‏السفراء تقارير الى حكوماتهم، الامر الذي استدعى بياناً توضيحياً من الرئاسة، خصوصاً على ابواب صدور تقارير ‏مالية وبيان تصنيف جديد الجمعة، وجملة من الاستحقاقات التي لا تحتمل الالتباس في المواقف بعد تعهّد سابق أطلقه ‏رئيس الجمهورية وكرّره رئيس الوزراء سعد الحريري، في العاصمة الايطالية، أن توضع الاستراتيجية الدفاعية على ‏المشرحة السياسية المحلية عبر طاولة حوار لبناني - لبناني موسّع، لمناقشتها والاتفاق عليها.

وأصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تناقلت وسائل إعلامية ومواقع إلكترونية تعليقات ‏وتحليلات أعطت أبعاداً وتفسيرات خاطئة لموقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من موضوع ‏الاستراتيجية الدفاعية الذي أشار إليه خلال حواره مع الإعلاميين في قصر بيت الدين."

لذلك، يهم مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن يوضح أن ما قاله فخامة الرئيس حول موضوع الاستراتيجية ‏الدفاعية كان توصيفاً للواقع الذي استجد بعد عشر سنوات على طرح هذا الموضوع خلال جلسات مؤتمر الحوار ‏الوطني، ولا سيما التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية والتي تفرض مقاربة جديدة ‏لموضوع الاستراتيجية الدفاعية تأخذ في الاعتبار هذه التطورات خصوصاً بعد دخول دول كبرى وتنظيمات ارهابية ‏في الحروب التي شهدتها دول عدة مجاورة للبنان، ما أحدث تغييرات في الاهداف والاستراتيجيات لا بد من أخذها في ‏الاعتبار.

ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إذ يؤكد أن فخامة الرئيس ملتزم المواقف التي سبق أن أعلنها من موضوع ‏الاستراتيجية الدفاعية وضرورة البحث فيها في مناخ توافقي، يدعو إلى عدم تفسير مواقف فخامته على نحو خاطئ أو ‏متعمد يمكن أن يثير الالتباس، ويطلب العودة دائماً إلى النصوص الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية في كل ما ‏يتعلق بمواقف فخامة الرئيس وتصريحاته".‎ ‎

ورأت كتلة "المستقبل" النيابية أن "الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تكون بنداً دائماً على جدول أعمال الحوار الوطني. ‏لقد رحب اصدقاء لبنان بالتوجهات المعلن عنها بشأن تجديد الحوار حولها والتي شكلت في حينه عاملاً من عوامل ‏نجاح مؤتمر روما الخاص بدعم الجيش، وسيكون من المفيد للمصلحة الوطنية، توجيه رسائل ايجابية لشركاء لبنان ‏تؤكد التزام دور الدولة في تعزيز المؤسسات الشرعية وحماية خطوط الدعم المقررة للجيش والمؤسسات الامنية". ‎ ‎وعلّق الرئيس ميشال سليمان بأن رئيس الجمهورية "على حقّ عندما قال إن هناك ظروفا مستجدة تغيّر منطلق ‏الاستراتيجية التي رفعها إلى هيئة الحوار"، مشدداً على "أن إقرارَ استراتيجية دفاعية تعطي الدولة القرار بالسلم ‏والحرب أمرٌ ضروري أكثر في زمن التغيّر الموجود، وضروري أيضاً بدرجة مماثلة تحييد لبنان عن الصراعات التي ‏أُقرت بتوافق الجميع بإعلان بعبدا". وتساءل عما اذا كان الرئيس عون لن يطرح الملف في الظروف المتغيرة.

على صعيد آخر، وفيما يستعيد مجلس الوزراء حيويته بجلسة عادية غداً، تم الاتفاق على جلسة خاصة بالملف البيئي ‏الثلثاء المقبل استباقاً لأزمة النفايات المستجدة والتي تنذر بعواقب كبيرة على الحكومة وعلى مجمل الوضع العام اذا ما ‏عادت النفايات الى الشوارع. ولهدف الغاية عقد اجتماع وزاري برئاسة الرئيس الحريري مساء أمس في السرايا ‏طرحت فيه مختلف الأفكار والحلول، ووعد بعده وزير البيئة فادي جريصاتي بالاعلان عن حلول منذ الخميس ضمن ‏خطة واضحة تستمر الى السنة 2030‏.

الى ذلك، وفي انتظار التصنيف المالي الجديد للبنان الجمعة، تستعد الحكومة لسلسلة خطوات "ايجابية" يمكن ان تبث ‏تفاؤلاً في الحركة الاقتصادية. وتوقعت مصادر متابعة لمؤتمر "سيدر" أن توضع مشاريعه الـ250 في مختلف ‏القطاعات، على الطاولة الحكومية مطلع أيلول وأن تلقى استجابة من مختلف القوى السياسية التي تتهيب المرحلة ‏اقتصادياً ومالياً، وترى في مشاريع "سيدر" منفذا لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتحريك الدورة الاقتصادية وإنعاش ‏القطاعات الإنتاجية، على ان يزور المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقرّرات مؤتمر "سيدر" بيار دوكين بيروت ‏بعد نحو اسبوعين للحث على الإسراع في تنفيذ المشاريع، ولقاء المسؤولين اللبنانيين.

وقد سئل الرئيس نبيه بري عن التصنيفات المالية للبنان، فأجاب: "لست أدري. لدي شعور بالاطمئنان حيال هذا الأمر ‏ومن غير أن أملك معلومات". وقال إنه لا يرى أسباباً لممارسة ضغوظ على لبنان. وتساءل: "كيف يتم التصنيف ‏السلبي في وقت يقوم فيه الأميركيون بتقديم دعم وهبات عسكرية للجيش اللبناني وكان آخرها بقيمة 60 مليون دولار ‏أميركي؟".‎ ‎وأبدى ارتياحه إلى المناخات العامة الأخيرة في البلد بعد إقرار الموازنة العامة التي انتهت الى عجز مخفوض وكبير، ‏إضافة إلى حصول المصالحة في قصر بعبدا، وكلها عوامل يجب أن تدفع الحكومة إلى الأمام وإلى تحقيق مزيد من ‏الإنتاجية.

في غضون ذلك، افتتح الرئيس الحريري أمس الجزء الثاني من أعمال توسعة مطار بيروت الدولي، وادخال تقنيات ‏جديدة عليه، لتسهيل حركة الركاب وضمان الأمن بطريقة أكثر فاعلية.

 

ما هو مصير ‘الاستراتيجية الدفاعية’ بعد كلام عون عن تغيير التوازنات؟

 أحمد شنطف/جنوبية/21 آب/2019

الرسائل الرئاسية بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري توقفت تقريباً عند وصول الحريري الى المطار ظهر أمس، إلا أن آخرها كان عن ملف شائك أدى تداوله الى ردود أفعال عديدة استدعت توضيحه، ألا وهو موضوع الإستراتيجية الدفاعية وبحثها كبند على جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني. فـ"الإمتعاضات" من قبل فريق رئيس الجمهورية على لقاءات الحريري وبعض تصريحاته من واشنطن، تعيد التباينات بين بعبدا وبيت الوسط الى الواجهة، إلا أن العمل الحكومي العائد حديثاً الى نشاطه لن تعرقله مبدئياً تلك الرسائل. بعد سماعه المواقف الأميركية، أعلن الحريري عن ملامح التعاطي الأميركي المقبل، وأطلق مواقفاً تتعلق بعدة ملفات، لا سيما مسألة بترسيم الحدود، وتطبيق القرارات الدولية، كالقرار 1701 ودعوته للالتزام التام به بهدف تسيير عمليات التنقيب عن النفط، وغيرها من القضايا.

وبعد طرح الجانب الأميركي ملف الاستراتيجية الدفاعية مع الحريري، أتى رد عون سريعاً الذي اعتبر أن هناك تغييراً في مناطق النفوذ ومواقعه، وفي الظروف والمرتكزات التي كانت تدفعه إلى الدعوة إلى طاولة حوار تبحث في الاستراتيجية الدفاعية. ردود الأفعال التي تلت كلام الرئيس عون، استدعت صدور توضيح عن القصر الجمهوري حول ما قاله، حيث اعتبر البيان التوضيحي أنه كان توصيفاً للواقع الذي استجد بعد عشر سنوات على طرح هذا الموضوع، خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني، لاسيما التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية والتي تفرض مقاربة جديدة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية، تأخذ في الاعتبار هذه التطورات، خصوصاً بعد دخول دول كبرى وتنظيمات إرهابية في الحروب التي شهدتها دول عدة مجاورة للبنان، ما أحدث تغييرات في الأهداف والاستراتيجيات لا بد من أخذها في الاعتبار. و

علّق عضو تكتل لبنان القوي النائب ألان عون على كلام الرئيس عون، مشيراً الى أن المعطيات المحيطة بنا تغيرت وقد حصلت حروب عديدة في منطقتنا ولكن حكماً نحن بحاجة لاستراتيجية دفاعية وهناك ضرورة لتحديثات عليها. وفي قراءة سياسية للمواقف الصادرة بهذا الشأن، قال الصحفي والمحلل السياسي نوفل ضو، في حديث لجنوبية، أن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون هو محاولة لتكريس وجود سلاح حزب الله بالوقت المطلوب فيه الغاء هذا السلاح وإنهاء دوره، فاليوم هناك محادثات تقوم بها الدولة اللبنانية مع اسرائيل بواسطة الأمم المتحدة وبرعاية أميركية بشأن ترسيم الحدود الجنوبية، والواضح أنه مع هذه المفاوضات لم يعد هناك لزوماً لوجود السلاح، فالواضح أن رئيس الجمهورية يسعى لترسيخ دور جديد لهذا السلاح على المستوى الإقليمي كمثل منطق الترويج بأن الحزب لديه دور بمكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا. ورأى ضوّ بأن أخطر ما في كلام عون هو تحويله للاستراتيجية الدفاعية من استراتيجية لإخضاع حزب الله لمنطق الدولة، الى استراتيجية تخضع الدولة لسلاح حزب الله.

وهذا الكلام يجعل من الإستراتيجية الدفاعية أداة بيد حزب الله علماً بأن أي إستراتيجية دفاعية لا يجوز أن تتناقض مع 3 عناوين أساسية وهي الدستور اللبناني، قانون الدفاع الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وأي تناقض دستوري يطالها يجعلها عرضة للإسقاط. ولكن هل كان عو يرد على الحريري؟ برأي الصحافي نوفل ضو أن لا تباينات جدية داخل أطراف السلطة، وهذا مجرد توزيع أدوار، وعندما يقوم أحد من الفرقاء بإسقاط هذه التسوية عندها نتحدث عن تباينات.

أما عن الإمتعاض العوني فهو من الجانب الأميركي وليس من الحريري كونهم يتعاملون مع الحريري بشكل مغاير. وقال: “نحن نتمنى أن يتم الحديث مع رئيس الجمهورية بموضوع الإستراتيجية الدفاعية من قبل الجميع بدءّا من السيد حسن نصرالله”.مشيراً الى أنه لا يعلم اذا كان كلامه طلب منه بعد اجتماعات واشنطن أم هو كان مجتهد كفاية ليقوم بالدور المطلوب منه، فهو جزء من حلف واضح مع حزب الله. مضيفاً: “رغم كل هذا الكلام لن يتمكنوا من وضع استراتيجية تجعل الدولة بإمرة حزب الله بشكل كامل لأن هناك مقاومة جدية لذلك”. وفي الختام اشاد الصحافي نوفل ضوّ بكلام رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عن خطاب نصرالله الذي شجب فيه هيمنة حزب الله على قرار السلم والحرب في لبنان، وتهديد اسرائيل بالصواريخ الدقيقة التي استوردها من ايران، مؤكدا ضوّ بأننا لم نسمع هذا السقف من الكلام منذ 3 سنوات.

 

وقفة لاهالي شهداء تفجيرات القاع الارهابية وتحفظٌ على التحقيقات الجارية

صوت لبنان/الأربعاء 21 آب 2019

نفذ اهالي شهداء تفجيرات القاع الارهابية وقفة تضامنية امام المحكمة العسكرية في المتحف وابدوا تحفظهم على التحقيقات الجارية. رئيس بلدية القاع بشير مطر شدد على اهمية معرفة هوية منفذي التفجيرات ومن يقف خلفهم وذكّر بمطالبة اهالي البلدة بإحالة هذا الملف إلى المجلس العدلي لأنه ملف وطني كبير وقضية تمس بالأمن اللبناني.الأستاذ مارك وهبة، احد المحامين المكلفين متابعة هذه القضية اوضح لصوت لبنان بعض المخاوف في المسار القضائي لهذه القضية مطلباً التوسع في التحقيق وإقامامة استجوابات جديدة ومعتبراً أن المماطلة في التحقيق تخلق شكاً حول العدالة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل: مواقف نصرالله تحمل اللبنانيين ثمن صراع لا علاقة لهم به والسكوت عنها هو ثمن التسوية

وطنية - الأربعاء 21 آب 2019

توقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي عند الكلام الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، معتبرا أن "من أقر التسوية يتحمل مسؤولية السكوت المريب لأول مرة في تاريخ لبنان عن الانتهاكات التي تتعرض لها سيادة الدولة". ودعا رئيس الجمهورية إلى "الضرب على الطاولة والعودةالى ما قبل 2005، لان البلد مهدد بالعقوبات والحرب وهناك من يستولي على قراره".

وقال: "لقد استوقفنا الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي شكل نقطة اضافية على ملاحظات لدينا على وضع اليد على البلد وخطف السيادة الوطنية، ومن الضروري التوقف عند الكلام الخطير الذي صدر في 16 آب لاسيما اننا في ظرف خطير يوجب علينا التنبه".

وفند الجميل كلام نصرالله، وقال: "يقول السيد نصرالله إن الحرب على إيران تعني الحرب على كل محور المقاومة، وان كل المنطقة ستشتعل، مع العلم انه يعلن انه جزء أساسي من محور المقاومة، وقبل يوم واحد من خطابه عرض تلفزيون المنار تقريرا مفصلا عن صواريخ حزب الله. نحن أولاد النظام الديموقراطي والدولة والدستور، ويجب ان نعود الى الدستور بحيث تناط السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء، وهي السلطة التي تخضع لها القوات المسلحة ورئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة".

واعتبر أن "تصريح السيد نصرالله مخالفة فاضحة للدستور ولمنطق المؤسسات وللميثاق الوطني وخروج عن الشراكة التي بقرار السلم والحرب تمر بالمؤسسات وتعبر عنها المؤسسات"، مشددا على أن "مجلسي النواب والوزراء لهما الصلاحية في تقرير مصير البلد، ولا يحق لأحد أن يقرر عن اللبنانيين مصيرهم ومستقبلهم وقرار السلم والحرب لديهم".

وأكد أن "الخطير هو ان حزب الله هو من يحدد العدو والصديق ويضع الاستراتيجية الدفاعية، وبالنسبة اليه ميزان القوى هو ما يمنع حصول الحرب، وهذه وجهة نظره لا وجهة نظر اللبنانيين والدولة"، جازما بأن "الحكومة هي التي تعبر عن وجهة النظر الرسمية".

ورأى الجميل ان "الاخطر ان نصرالله وضع خلفه أعلام حلفائه الذين يشكلون اكثرية مجلس الوزراء اي 18 وزيرا، وبالتالي يقول ان السلطة في لبنان هي سلطة ممانعة وجزء من التحالف، وبالتالي يجر لبنان الى ان يتحمل مسؤولية أسوأ صدام، وكأنه يقول "علي وعلى خصومي وحلفائي والدولة"، أي صدام بين اميركا وايران". وسأل: "هل الشراكة فقط بالمديرين العامين والوظائف من الفئة الثالثة؟ اين الشراكة في قرار السلم والحرب؟ ألا تعني السلطة؟ وإذا كانت هذه الصواريخ تردع اسرائيل، فهل تخف فعاليتها اذا اصبحت بين ايدي الجيش الذي يمثل جميع اللبنانيين؟"

ولفت الى أن "كل ما يقوم به حزب الله قادر عليه الجيش، ودول كثيرة اعتمدت مقاومة شعبية للدفاع عن نفسها إنما تحت سقف الدستور وتحت رعاية الدولة، ولا مانع من اعتماد استراتيجية مقاومة شعبية انما ذلك ينظمه الجيش والدولة، لكن تسليم أمن البلد الى فريق معين لا علاقة له بالأمن".

وتابع الجميل: "الأخطر ان الصواريخ والتهديدات التي اطلقها نصرالله لم تكن موجهة ضد اسرائيل انما إلى أميركا بصراعها مع ايران، اي لا علاقة للموضوع بالدفاع عن لبنان، وكلام السيد نصرالله لا علاقة له بالدفاع عن لبنان، وهو لم يطرح موضوع الدفاع عن لبنان الذي يجب ان يكون بيد الجيش، انما طرح الدفاع عن دولة اخرى بحرب لا علاقة لنا بها". وسأل: "أين ردات الفعل الرسمية على من قال ان لبنان يجب ان يشتعل ويدفع ثمن حرب لا علاقة له بها؟ ألم يشعر احد بانتهاك الكرامة والسيادة؟ أين مسؤولياتهم الدستورية هم المؤتمنين على الدفاع عن سيادة لبنان؟ وهل هذا ثمن التسوية؟ وهل هذه هي التسوية؟ وأجاب: "نعم التسوية هي بتسليم قرار البلد ونصرالله يقرر كل ما له علاقة بالدولة".

وعن كلام رئيس الجمهورية عن الاستراتيجية الدفاعية، والذي لم يصدر نفي له، توجه الجميل إلى الرئيس ميشال عون بالقول: "فخامة الرئيس، أنت مؤتمن على الدستور وقائد القوات المسلحة وكنت قائدا للجيش وخضت معارك كبيرة رفضا لسلاح حزب الله وتطبيقا للقرار 1559 الذي كان لك الفضل الكبير في إقراره، اين انت؟" ودعا الجميل رئيس الجمهورية الى "الضرب على الطاولة والعودة الى ما قبل 2005، لان البلد مهدد بالعقوبات والحرب وهناك من يستولي على قراره". وقال: "لقد وعدت باستراتيجية دفاعية في خطاب القسم ومرت 3 سنوات ولم تحصل خطوة في هذا الاتجاه".

وأكد أن "المطلوب أولا استعادة القرار الدفاعي، ثم دراسة الاستراتيجية الدفاعية"، سائلا: "كيف نضع استراتيجية لقرار لا نملكه؟" وأضاف: "يجب وضع حد لكل من يحاول وضع يده على القرار، وفي رأيي أن الجيش يجب ان يضع الاستراتيجية، وأي استراتيجية لا تكون تحت إمرة الدولة والجيش تصبح تسليما لقرار الدفاع لا استراتيجية". وأشار الى أن "وزير الخارجية جبران باسيل استعرض بأسف محيط المطار وأكد أن لا صواريخ، لكنه لم يعد بحاجة الى جولة بالباص لأن الصواريخ عرضها حزب الله بشكل دقيق ومفصل"، مشددا على أن "استعراض الصواريخ لا يأتي بالاستثمار ولا يؤمن دورة اقتصادية ولا يشجع على السياحة ولا يشجع الدول التي يتوسل اليها الحريري كي لا تفرض عقوبات كبيرة على لبنان والاستعراض الذي حصل لم يساعد الحريري".

وإذ سأل "ما المنطق من عرض الصواريخ في وضعنا الدقيق؟"، قال: "كنا نرى القادم من الأمور لذلك رفضنا التسوية، ومن ساروا بها يتحملون مسؤولية التواطؤ الرسمي والعقوبات الآتية وعزل لبنان عن اصدقائه الدوليين والعرب".

وتابع: "من أقر التسوية يتحمل مسؤولية السكوت المريب لأول مرة في تاريخ لبنان عن الانتهاكات التي تتعرض لها سيادة الدولة". واكد رئيس الكتائب ان "صوتنا لن يخفت ولن نركع ولن نخاف ان نكون وحدنا طالما ان الحق والتاريخ والمستقبل معنا، لأن مسار تطور الشعوب هو في الاتجاه الذي نقول به نحن، وليس بثقافة العنف والديكتاتورية والاحادية، انما بثقافة الدولة والقانون والشراكة الحقيقية"، مشددا على "أننا لن نتوقف عن قول الحق الى ان يوضع الامر على جدول اعمال المؤسسات الدستورية، أي مجلسي النواب والوزراء، وعلى الدولة ان تحزم امرها وتتحمل المسؤولية تجاه الناس ونفسها".

 

همس بين باسيل وأرسلان يثير الجدل.. هذا ما دار بينهما (فيديو)

تويتر/21 آب/2019دار حديث بين رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ورئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” طلال ارسلان عن “أمر ما” بينما كان يتحضّرا للبدء بالمؤتمر الصحافي عقب اجتماع تكتل “لبنان القوي”، وقد ظنّ الرجلان أنّهما “تحت الهوا”، أي أنّ لا أحد يسمع ماذا يدور بينهما.

بعد ذلك اقترب أرسلان من باسيل متحدثاً همساً وقال: “شفت إذا بينعمل الميغا سنتر بالانتخابات الجاية، بتاخد نص نواب الشوف وعاليه”. فردّ باسيل قائلاً: “اي كيف لكان.. وقت الحزب قليلة شو عمل الحزب فينا”!

هذا ما دار بين باسيل وأرسلان “تحت الهواء”! ”! https://twitter.com/AnbaaOnline/status/1163882820735045632

 

ريتشارد حضرت مناورة في العاقورة: نحن مؤمنون بقوة بالجيش وآمل أن يؤمن به كل لبناني

وطنية - الأربعاء 21 آب 2019

أفاد بيان للسفارة الأميركية أنه "في 21 آب الجاري، حضرت السفيرة إليزابيث ريتشارد ومعها الممثلون العسكريون الأميركيون، مناورة بالذخيرة الحية قام بها الجيش اللبناني في مجمع العاقورة العسكري. في كلمة للصحافة، هنأت السفيرة ريتشارد الجيش اللبناني بإظهاره الاحترافية والتطور المتميزين في تنفيذ المناورات المعقدة بكل أمان أثناء استخدام أسلحة ومعدات ذات تكنولوجيا متقدمة، واصفة المناورة الحية بأنها عملية صعبة للغاية مع الكثير من المكونات المتحركة. وأشارت الى أن التواصل بين جميع العناصر كان استثنائيا. وقالت: "إنه لشرف لي أن أكون ضيفة على الجيش اللبناني"، مضيفة: "نحن مؤمنون بقوة بهذا الجيش وآمل أن يؤمن كل لبناني به كذلك". وأضاف البيان أنه خلال التدريبات بالذخيرة الحية جرى استخدام مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، من ضمنها مركبات برادلي، وطائرات A-29، وطائرات هوي، ومركبات الهامفي، للقيام بمجموعة واسعة من المناورات الجوية والبرية، بما في ذلك عمليات المراقبة والهجوم والبحث والإنقاذ. وتجدر الإشارة إلى أن صيانة وتشغيل المعدات العسكرية المقدمة من خلال المساعدة العسكرية الأميركية تتم من جنود وطيارين لبنانيين مدربين، مما يدل على قدرة الجيش اللبناني على إنشاء قوى مدربة وجاهزة للعمليات، وهو الهدف الأساسي لبرنامج "التنقل المحمي Protected Mobility Program" القائم بين الولايات المتحدة ولبنان. وسلطت السفيرة ريتشارد الضوء على شحنة سيارات الهامفي والمعدات الأمنية التي جرى تسليمها الاسبوع الماضي بقيمة تزيد على 60 مليون دولار.

وختم البيان: "منذ العام 2006، قدمت الحكومة الأميركية إلى لبنان أكثر من 1,7 مليار دولار كمساعدات أمنية".

 

المركز الكاثوليكي: هاشتاغ أبانا الذي في السماوات على صورة الخميني عمل فردي تمت معالجته

وطنية - الأربعاء 21 آب 2019

صدر عن مدير مركز الكاثوليكي للإعلام البيان الآتي: "بعد انتشار صورة لأحد رموز شهداء المقاومة مع سماحة الإمام الخميني، حاملة هاشتاغ "أبانا الذي في السماوات" على وسائل التواصل الاجتماعي، تابع مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم هذا الأمر مع قيادة حزب الله ومعالي الوزير محمود قماطي، الذين بدورهم استغربوا هذا الموضوع واعتبروه عملا فرديا من أحد المواطنين الذي قام برفع هذه الصورة في بلدة الشرقية. وقد بادروا إلى معالجة المسألة، وإزالة العبارة الدينية، مؤكدين احترامهم لكل المقدسات بما فيها المسيحية. وأعربوا عن اعتذارهم عن هذا العمل غير المقصود. وعبروا عن تقديرهم واحترامهم لغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي وسيادة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر. فاقتضى التوضيح".

 

حزب الله" يعتذر عن أبانا_الذي_في_السماوات

المدن - ميديا | الأربعاء 21/08/2019

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمسؤول العسكري السابق في "حزب الله" عماد مغنية وفي خلفيتها الإمام الإيراني روح الله الخميني، مرفقة بهاشتاغ "أبانا الذي في السماوات"، ما أثار استياء بين رواد الشبكات الاجتماعية. وفي "تويتر"، كتب ناشطون عرفوا عن أنفسهم بأنهم مسيحيون، بأن "صَلاتهم "خط أحمر. إنها "للرب وليست لإنسان ناقص مهما بلغت قيمته". فيما اعتبر أحد المغردين أن هذا الهاشتاغ "هو كُفر. ومن غير المسموح استعمال مقدّسات المسيحيين وتشويهها لخدمة كُفر البعض"، بحسب تعبيره. وأخذت التعليقات طابعاً دينياً/طائفياً بحتاً، في معظم الحالات، لأن الهاشتاغ جزء من "الصلاة الربية" التي تعتبر من أكثر الصلوات التي يتلوها مسيحيو العالم شهرة، وجاء في أحد التعليقات: "الآب السماوي الوحيد هو الله، وكل ما عدا ذلك هرطقة، وعلى حزب الله الاعتذار عن هذا الانتهاك وتوضيح الأمر إذا كان مختلقاً أو مفتعلاً ومحاسبة من وراءه".

وردّت إحدى المعلقات: "#أبانا_الذي_في_السَّماوات عبارة مقدسة عند إخواننا المسيحيين.. نحنا كمسلمين وكشيعة تحديداً فهمنا القصد من العبارة وأبداً مش القصد تأليه أي حدا.. بس متل ما إني ما برضى تشويه اي عبارة أو حديث أو اي شي يمت لديني بصلة ف أكيد ما ح أرضاها ع دين غيري. #أنا_إسمي_فلسطين". وإثر الجدل، نشر الإعلامي في قناة "المنار" التابعة لحزب الله، علي شعيب، مقطع فيديو عبر حسابه في "تويتر"، يظهر قيام شباب من بلدته الشرقية بتعديل الشعار في الصورة، من "أبانا الذي في السماوات" إلى "أنا إسمي فلسطين". وادّعى شعيب أن المبادرة كانت فردية عفوية وتمت معالجة الخطأ بحسب تعبيره. ورغم هذا التوضيح، مازالت الصورة تنتشر في مواقع التواصل بين جمهور الممانعة، مع الهاشتاغ "الأصلي"، وكتبت إحدى المغردات: "يا عمادَ من لا عمادَ له ليتقدّس إسمُك هو كالقيامة آت. جميعها عبارات روحية نرى فيها #عماد_مغنية". ورأى مغردون أن الهاشتاغ والصورة فعل مقصود من جمهور حزب الله، بعد "الإساءة" التي صدرت من وزير الخارجية جبران باسيل، والذي قال في مقطع فيديو مسرب: "شفت الحزب شو عمل فينا"، وهي العبارة التي تصدرت لائحة المواضيع الأكثر تدوالاً في البلاد. وكتب أحد المغردين: "شوفوا الفرق بين جمهور الحزب وغير جمهور. ما خلّوا الاساءة يقطع عليها 24 ساعة قبل ما يعالجوا الغلط لي صار". وكان مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب عبده أبو كسم، قد تابع الأمر مع قيادة "حزب الله" والوزير محمود قماطي. وبحسب بيان صادر عن مدير المركز، فإن قيادة الحزب استغربت هذا الموضوع واعتبرته عملاً فرديّاً من قبل أحد المواطنين الّذي قام برفع هذه الصورة في بلدة الشرقيّة جنوبي لبنان. وأكدت قيادة الحزب لأبو كسم، أن المعنيين بادروا إلى معالجة هذه المسألة، وأزالوا العبارة الدينيّة، "مؤكّدين احترامهم لكل المقدّسات بما فيها المسيحيّة". وأعربت قيادة الحزب "عن اعتذارها عن هذا العمل غير المقصود"، وأن المعنيين "عبّروا عن تقديرهم واحترامهم لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسيادة رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران بولس مطر".

 

رقعة العقوبات على "حزب الله" تتّسع من أميركا الشمالية إلى الجنوبية

"إستراتيجية" عون... توضيح لا يلغي التصريح

نداء الوطن/21 آب/2019

في بلد غارق ومستغرق في التعطيل والمناكفات، تتآكله الأزمات من الكهرباء إلى النفايات، تتهدده الأجندة الإيرانية بزجّه على خريطة المواجهات والعقوبات، واقتصاده يترنح على شفير الانهيار وقد سجل بالأمس تراجعاً دولارياً في تقييم السندات وسط ترقب لما ستخرج به وكالة "ستاندرد أند بورز" الجمعة على مستوى جديد تصنيفه الائتماني... لم تكن تنقصه "دردشات" تزيد "في الطين بلة" مع البلبلة التي أحدثها رئيس الجمهورية ميشال عون من خلال كلامه عن الاستراتيجية الدفاعية. وإثر تفاعل كلام عون داخلياً وخارجياً باعتباره بدا تنصلاً واضحاً للقائد الأعلى للقوات المسلحة من التزامه السابق، بالتوصل إلى استراتيجية دفاع وطنية لحساب تشريعه ديمومة دوران سلاح "حزب الله" خارج فلك الدولة ومؤسساتها الشرعية، سارعت دوائر قصر بعبدا إلى "ترقيع" تصريح الرئيس عبر سلسلة تسريبات وتصريحات شملت وزير الدفاع الياس بوصعب الذي لم يرَ في موقف عون تراجعاً عن التزاماته السابقة، وصولاً إلى صدور بيان توضيحي عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، تقاطعت مختلف الأوساط عند وضعه في إطار "التوضيح الذي لم يلغِ التصريح" إنما على العكس من ذلك عاد فأكد على مضمون الحديث عن ربط مصير لبنان بمصائر الدول المجاورة، ما يحتم بحسب "استراتيجية" عون الخوض في مقاربات جديدة لها.

وقبل التوضيح وبعده، بقي موقف رئيس الجمهورية المستجدّ حيال ملف الاستراتيجية الدفاعية مدار أخذ ورد على الساحتين الداخلية والديبلوماسية ما دفع بأوساط معنية إلى الإعراب لـ "نداء الوطن" عن أسفها إزاء "مقاربة ملف سيادي بحجم استراتيجية الدفاع الوطني بهذا الشكل، سيما وأنّ قراراً استراتيجياً من هذا النوع لا يمكن لأحد أن يشطبه "بشحطة قلم" إنما هو قرار وطني ثابت لا يجب أن يخضع للمزاجيات ولا لأي حسابات، تغلّب الأمر الواقع وتكرّس منطق الدويلات على منطق الدولة". وإذ توقفت هذه الأوساط عند "الخلفيات التي أملت على رئيس الجمهورية تبديل موقفه، من داعم للاستراتيجية الدفاعية في حكومة العهد الأولى إلى ما قاله بالأمس"، أعربت في الوقت عينه عن اعتقادها بأنّ أسباباً عدة قد تكون دفعته إلى إثارة مسألة الاستراتيجية الدفاعية من هذه الزاوية، ولعل أبرزها ما تردد من تساؤلات في ظل تزايد وتيرة الحديث عن عقوبات أميركية يمكن أن تشمل حلفاء "حزب الله"، عما إذا كان عون أراد بكلامه هذا إيصال رسالة استباقية إلى صندوق بريد الأميركيين مفادها: "إذا وضعتمونا في المركب نفسه مع "الحزب" فسنلعبها "صولد" والتصعيد سنقابله بتصعيد".

ومن واشنطن، عاد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس إلى بيروت تمهيداً لاستئناف دوران عجلة العمل الحكومي ابتداءً من جلسة عادية في قصر بيت الدين الخميس، وأخرى استثنائية الثلثاء المقبل مخصصة لبحث ملف أزمة النفايات ووضع خريطة طريق لمعالجتها، وإن كان الحريري عبّر، فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي للإشراف على افتتاح مرحلة جديدة من مراحل توسعة المطار، عن امتعاضه من الفرز الطائفي الحاصل في مقاربة النفايات.

أما عن العقوبات الأميركية، فاستغرب رئيس الحكومة استفساره عن الموضوع من قبل مراسلة "أو تي في" قائلاً: "لست أنا من يحدد العقوبات"، ليضع تالياً الحملة التي تعرض إليها أثناء تواجده في واشنطن في خانة "العادة في لبنان حيث كل من يقوم بأمر إيجابي يأتي من يقابله بالسلبي".

وبالحديث عن العقوبات، وبينما لفت المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك خلال مؤتمر صحافي عقده أمس إلى أنّ بلاده نجحت في تجفيف عائدات النفط الإيراني وتضييق الخناق على "حزب الله" الذي قال إنه "بات يطلب التبرعات من مناصريه بعدما كان يتلقى من طهران 700 مليون دولار سنوياً"، لوحظ خلال الساعات الأخيرة اتساع رقعة العقوبات على "الحزب" لتشمل أميركا الجنوبية بعد أميركا الشمالية، وذلك بعدما أدرجت الباراغواي "حزب الله" و"حركة حماس" على القائمة الإرهابية نفسها مع كل من "القاعدة" و"داعش"، حسبما نقل وزير داخليتها خوان إرنستو فيلامايور، وسط تأكيد بلاده تعاونها "بشكل حاسم في الحرب العالمية ضد الإرهاب" وأن حكومة رئيس الباراغواي ماريو عبدو بينيتز (اللبناني الأصل)، ستقوم بمزيد من الخطوات المالية لمكافحة الإرهاب خصوصاً وأنّ لدى أجهزتها الأمنية والاستخباراتية معلومات عن العلاقة بين "حزب الله" ومنظمات إجرامية في المدن الحدودية"، حسبما جاء في بيان وزير الداخلية في إشارة إلى منطقة الحدود المثلثة مع البرازيل والأرجنتين. وكانت وكالة Bloomberg للأنباء، قد نقلت معلومات تفيد بأنّ البرازيل تفكر باتخاذ إجراء مماثل لما اتخذته الباراغواي، وقبلها الأرجنتين حيال تصنيف "حزب الله"، كاشفةً أنّ حكومة الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو "تقوم حالياً بتحليل خياراتها للمضي قدماً في هذا الاتجاه".

 

الحكومة اللبنانية تخصص جلستها اليوم لبحث النفايات

الراعي بعد لقائه رئيس الجمهورية: الستراتيجية الدفاعية أساسية وضرورية

بيروت ـ”السياسة”/21 آب/2019

جلسة مجلس الوزراء المقررة، اليوم، في قصر بيت الدين، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، ستبحث بشكل أساسي أزمة النفايات، وتحديداً في منطقة الشمال، والتي عجزت الحكومات السابق عن إيجاد حل لها. وأبلغ مصدر وزاري “السياسة”، أن “الجلسة مخصصة للنفايات، لأن لا شيء يتقدمها راهناً، وبالتالي فإن الحكومة مطالبة بإيجاد الحل المناسب، وإلا فإن الأمور ستذهب إلى الأسوأ، وليتحمل كل فريق مسؤولياته”، مشدداً على أن الهم الاقتصادي سيفرض نفسه على الجلسة، عشية التقرير الذي ستصدره مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية عن لبنان، سيما وأن الأرقام المسجلة حتى الآن غير مشجعة، ولا بد من خطوات إصلاحية إضافية” . وعشية الجلسة الحكومية، التقى الرئيس عون، البطريرك بشارة الراعي، الذي قال إن “الزيارة هي لتهنئة الرئيس بالانتقال إلى المقرّ الصيفي، وهذا الأمر خلق جواً مريحاً في البلد بعد التشنّج الذي حصل والجبل لا يعيش الا بوحدته”. وأشار إلى أننا “تحدّثنا حول الموضوع الاقتصادي لأنّ الناس لم تعد تحتمل، وهذا الملفّ سيكون في جلسة مجلس الوزراء المقبلة”، مضيفاً “تطرقنا الى طلب الرئيس عون تفسير المادة 95 من الدستور الذي يجب أخذه كلاً متكاملاً”. ولدى سؤاله عما أثير حول كلام الرئيس حول “الستراتيجية الدفاعية”، أجاب الراعي: “الستراتيجية أساسية وضرورية ولكن لم أتابع ما قاله الرئيس عون بشأن هذا الموضوع بالأمس ولم أسأله عن الأمر”. إلى ذلك،أعلن النائب علي بزي، بعد لقاء الاربعاء، ان “الازمة الاقتصادية تصدرت الأجواء وتم التطرق الى موضوع النفايات والكهرباء والاتصالات بشقها الخليوي”.

وقال: “اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان التصنيف الائتماني يعطي فرصة إضافية للبنان من أجل تصحيح الأمور”، مؤكدا “ان الاجواء الايجابية بعد لقاء المصالحة والمصارحة تتطلب تزخيم العمل الحكومي”. واعلن ان “الرئيس بري يعتبر ما ورد في بعض الصحف لا يعبر حقيقة عما حصل، ولا نقاشا حول توليه موضوع ترسيم الحدود”. وأعلنت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن “اطلاق حملة للترويج لمشروع تطوير الشرطة البلدية الموجودة لحماية المواطنين وخدمتهم”. وقالت عبر “تويتر”: “عناصر الشرطة البلدية يتدربون بمعهد قوى الامن الداخلي، واصدرنا نظاماً موحداً ومدونة سلوك وحددنا لباساً موحداً”.

وأشارت الحسن الى اننا “نحاول تأمّين مشاركة أوسع للنساء بالشرطة”. ومن مقر الرئاسة الثانية، أعلن النائب حسين الحاج حسن، ان “الانفاق في قطاع الخلوي غير مبرر وهناك ضرورة للمحاسبة على السنوات الماضية”. وقال: “قررنا التقدم بطلب الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لوضع بند على جدول الأعمال لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملف قطاع الخلوي في السنوات الماضية”.

 

عن أسئلة المواجهة وحساباتها بعد حساب السيد نصر الله لمساحة «دولة إسرائيل» في خطابه الأخير..

 آدم البرجاوي/جنوبية/21 آب/2019

لم يخفِ أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الخطة الاستراتيجية التي وضعها حزب الله والحلفاء لتحرير فلسطين المحتلة من الاحتلال الإسرائيلي، وقد بدا هذا واضحاً في خطابه الأخير في بنت جبيل في الذكرى الثالثة عشر لحرب تموز 2006. وقد أشار لهذه الخطة عندما بدأ ببيان المساحة الفعلية التي تشغلها ما تسمى بدولة إسرائيل والتي تُقَدَّرُ بعشرين كيلو متر عرضاً وثمانين إلى مئة كيلو متر طولاً، وهذه هي المساحة التي يتجمع فيها كيان الدولة وأجهزته الرسمية ومنشاءآته الحكومية والبرلمانية والأمنية ومراكز القرار العسكري والسياسي والاقتصادي، وهذه المساحة المربعة قد تصل إلى مساحة الجنوب اللبناني، والمقاومة التي حررت الجنوب اللبناني قادرة على تحرير ما هو نظير مساحته ، خصوصاً وأن الذي يشغل ما يسمى بدولة إسرائيل هو نفسه الذي كان يشغل الجنوب اللبناني قبل تحريره، فالجيش من الطرف الإسرائيلي هو نفسه والمعدات والتسليح هو نفسه وقوات ما يسمى بالنخبة هي نفسها وجنرالات الحرب تربَّت في نفس المدرسة العسكرية من الطرف الإسرائيلي، لذلك فمن السهل تحرير دولة إسرائيل وإعادتها إلى حضن دولة فلسطين، مع تطور الخطط القتالية للمقاومة وحلفائها في داخل فلسطين وخارجها، وبالخصوص بعد التجربة الحربية الإقليمية التي شارك فيها حزب الله ضد التكفيريين في سورية والعراق.

ولكن من الذي سيبادر بأخذ قرار هذه الحرب التي أعد حزب الله خطتها الاستراتيجية كاملة بحسب المعطيات الميدانية والتصريحات الإعلامية المتكررة لأمينه العام في أكثر من لقاء في الأشهر القليلة الماضية؟ هل ستكون بمشورة أصحاب القرار من الداخل أو بإملاءات من أصحاب القرار من الخارج؟ 

وهل سينوب الحزب عن كل الشيعة بل كل اللبنانيين بأخذ مبادرة إعلان الشرارة الأولى لبدأ القتال؟ 

ومن الذي سيعطي حزب الله الحق في دخول الحرب التي نعلم كيف ستبدأ ولا ندري كيف ومتى ستنتهي؟  ومن الذي سيشارك فيها بعد انطلاقها ومن الذي سينسحب منها عند انطلاقها؟ 

وكم سيكون حجم ومدى فاعلية المشاركة الفلسطينية والعربية والإسلامية في هذه الحرب المرتقبة؟ وماذا عن مواجهة السلاح النووي الإسرائيلي بعد تجربة إلقاء إسرائيل لليوارنيوم المنضَّب في حرب تموز 2006 الذي أدى إلى تفكيك عشرات الأبنية ومخازن الأسلحة التابعة للمقاومة في مختلف المناطق اللبنانية، والذي بدأت تظهر تداعياته في ارتفاع نسب معدلات الابتلاء بأنواع الأمراض السرطانية في المجتمع اللبناني؟

وماذا لو تمكنت أو اضطرت إسرائيل هذه المرة لاستخدام اليوارنيوم المخصَّب بدلاً من اليوارنيوم المنضَّب، وإن كان البعض لا يظنها فاعلة لأنها لا تريد أن تُعدم الحياة في أرض الميعاد وفي حدود دولة إسرائيل العقائدية، والتي تشمل الجزء الأكبر من الجنوب اللبناني، مع العلم أن المقاومة – أيضاً – تُصِرُّ على تحييد المنشاءآت النووية الإسرائيلية للغاية نفسها وهي أن لا تنعدم الحياة في فلسطين التي لا بد لأهلها من العودة من أرض الشتات إليها والسكن فيها، ولكن ماذا لو أخطأت إسرائيل واستخدمت اليورانيوم المخصَّب في الحرب المقبلة فكيف سيتم احتواء المشكلة البيئية والصحية الكارثية التي سوف يُخلَّفها ذلك لو حصل؟

 فهل توجد ضمانات لعدم استخدام الأسلحة النووية والجرثومية والكيميائية والمكروبية بحجة حرص إسرائيل على بقاء بقعة النزاع صالحة للحياة والسكن بعد انتهاء الحرب؟

وهل تشمل الخطط الحربية الاستراتيجية لحزب الله حلولاً كافية لهذه المشكلات فيما لو بادر هو بإطلاق الشرارة الأولى لآخر حروبه التي يُعِدُّ لها مع الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة؟ 

والبعض يقول: إن على السيد نصر الله أن لا يُكرر تجربة الرئيس المناضل جمال عبد الناصر عندما عمل بالنصيحة السوڤياتية يومها التي نصحته أن لا يكون هو البادىء بالحرب فكانت هزيمة 1967؟ 

هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى إجابات واضحة من أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قبل أن يُعلن النفير العام للمبادرة إلى بدء الحرب، إلا إذا كان الجواب بالتوكل على الله.  وعلى الله فليتوكل المتوكلون المؤمنون…

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حزب الله يرسّخ انتشاره جنوب سوريا بأربع قواعد عسكرية

سامي خليفة/المدن/21 آب/2019

مرت نحو سبع سنوات على انخراط حزب الله في الحرب السورية، عمل فيها رافعاً لمبدأ "سنكون حيث يجب أن نكون"، وخاض صولاتٍ وجولات لتحقيق مآرب جيوسياسية، بقيت إسرائيل تراقبها عن كثب، مركزةً جل اهتمامها على تطويره لمنظومة عسكرية متماسكة في الجنوب السوري المحاذي لحدودها، يعمل عليها بطريقة معقدة للغاية، وماكرة، استعداداً لتصفية الحسابات. وقد وصلت الأمور الآن، حسب إسرائيل، الى مرحلة بالغة التعقيد، فرض فيها الحزب عليها خيارين لا ثالث لهما، إما اللجوء لتصعيد دموي يرتب نتائج لا تحمد عقاباها، أو الرضوخ والاكتفاء بالضربات الجوية المتفرقة، التي يبدو أنها باتت تعتبر أنها لن تحقق الأهداف المرجوة.

طرد السكان وإقامة الثكنات

للوقوف على مدى جدية التهديد الوجودي الذي يشكله الحزب في المنطقة، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن إنشاء الجماعة اللبنانية لأربع قواعد عسكرية في الجنوب السوري، وهي كما يلي:

- قاعدة درعا: تم إنشاء هذه القاعدة الكبيرة للحزب في درعا بداية عام 2019 ، ويشرف عليها ضابطان لبنانيان، اكتفت الصحيفة بذكر اسميهما الأول عادل وراشد. بالإضافة إلى ذلك، يحمل عدد من المدربين الجنسية اللبنانية. وهناك ثمانية مدربين، يتعاونون مع ضباط من الجيش السوري ومع ضباط من قسم الأمن القومي، الذين يضمنون طرق النقل والإمداد.

- قاعدة اللجاة: أُنشئت مطلع أيلول 2018 بعد أن طردت ميليشيات "النمر"، بقيادة العميد السوري سهيل الحسن، السكان من عدد من القرى في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي. وعمد الحزب إلى تفريغ هذه القرى من سكانها بحجة أنها تضم ​​عناصر من داعش، ثم قام بتحويل المنازل المدنية إلى ثكنات عسكرية.

- اللواء 52: تم تأسيس هذا اللواء في كانون الثاني 2019، بعد انسحاب قوات الحزب من مزارع الزبداني ومزارع ريما المحيطة بها. وتحولت القوات المنسحبة إلى مركز اللواء بالقرب من بلدة الحراك، شمال شرق درعا، بقيادة أياد قاسم، وهو مواطن لبناني يعيش في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا.

- قاعدة صابر: أُنشئت هذه القاعدة في أواخر عام 2018 تحت الإشراف المباشر لمصطفى مغنية، الضابط المسؤول عن مجموعة هضبة الجولان التابعة للحزب، وتقع تحت قيادة وحدة الجولان التابعة للواء 90 للجيش السوري بين قريتي حدر وحرفا شمال القنيطرة.

قلق أردني-إسرائيلي

من ناحيةٍ ثانية، نقلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية أجواء القلق السائدة بين إسرائيل والأردن والمحللين الإقليميين، خوفاً من تصعيد مدمر غير مقصود قد يكون قاب قوسين أو أدنى في جنوب سوريا. وتعهدت روسيا العام الماضي، لكل من إسرائيل والأردن، بأن الترتيبات الأمنية لجنوب سوريا سوف تُبقي القوات الإيرانية على بعد 70 إلى 80 كيلومتراً من حدودها. ولكن بعد مرور عام، تتعزز الأدلة على أن حزب الله أصبح راسخاً بشكل متزايد في المنطقة، ويبدو أن روسيا الآن إما غير قادرة أو غير راغبة في الوفاء بتعهدها.

تحويل القرى إلى حصون

تؤكد مصادر أمنية للصحيفة الأميركية، إن وجود الحزب في جنوب سوريا نما بشكل كبير، حيث يوجد ألف مقاتل في منطقة درعا بالقرب من الأردن وفي القنيطرة، بمواجهة القوات الإسرائيلية في الجولان. كما شدد عناصر "الجيش السوري الحر"، الذين عادوا إلى مسقط رأسهم بعد اتفاق العفو مع النظام، إن حزب الله "يحكم" فعلياً العديد من البلدات والقرى. الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل، حسب الصحيفة، هو حقيقة أن الحزب قد اكتسب خبرة في الحرب الحضرية من المعارك السورية، وحصّل معرفة بالتخطيط التكتيكي من التنسيق مع الروس والإيرانيين. وبهذا الخصوص تنقل الصحيفة ما ذكرته "هآرتس" قبل أيام عن تحويل القرى في جنوب سوريا إلى "حصون"، مشيرةً الى أنه منذ اتفاق روسيا، كان الحزب أكثر نشاطاً في المنطقة، وأعاد تأسيس شبكاته في جنوب سوريا.

مخاوف التصعيد

مع تصعيد الولايات المتحدة لضغطها الاقتصادي والعسكري على إيران، تتزايد المخاوف في عمّان وبين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من قيام طهران بدفع الحزب للانتقام. من جهتها، تتطلع موسكو إلى تقليص وجودها الفعلي في سوريا مع ضمان العائد الاقتصادي لتورطها في شكل احتياطيات الغاز الطبيعي وعقود إعادة الإعمار في سوريا، وقد أعطت "الضوء الأخضر" لطرد الحزب والميليشيات الإيرانية ببطء بعيداً عن الحدود من دون إشعال نزاع مفتوح. ويصف خبراء أمن إقليميون، للصحيفة، هذا الترتيب بأنه يظهر لا مبالاة موسكو، ويشبهونه بـ"لعب الروليت". فالأردن يخشى من حدوث نزاع آخر على حدوده، يضرب الاقتصاد الذي بدأ للتو في التعافي من تداعيات الحرب السورية. لذلك فإن وجود الحزب المستمر على الحدود الأردنية هو أمرٌ "غير مقبول"، وذلك اعتقاداً بأن الجماعة اللبنانية ستكون عقبة أمام العلاقات والتجارة بين الأردن وسوريا، وقد تحاول تهريب الأسلحة والمخدرات إلى المملكة الهاشمية.

لعبة حافة الهاوية

وفقاً للدبلوماسيين الإقليميين، تفتقر الدبلوماسية الأميركية في سوريا لرؤية واضحة، وهي عاجزة عن منع إشعال فتنة إقليمية. وقد لفت الباحث البارز في "المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في هرتسيليا" إيلي كارمون، في حديث مع الصحيفة، الى أن القضية المركزية تتمحور حول عدم إدراك الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران وحزب الله لما سيحدث إذا كان هناك استفزاز غير مقصود من حيث العواقب والنتائج. واستطرد قائلاً "إنها لعبة حافة الهاوية حيث يمكنك أن تفقد السيطرة". هذا، وسيسمح الانسحاب العسكري الأميركي من سوريا لإيران بالسيطرة على ممر بري مباشر يمر عبر العراق وإلى سوريا باتجاه الجولان، ما يزيد من احتمال نشوب الصراع. وبهذا الخصوص يقول أحد الدبلوماسيين العرب، غير المفوض بالتحدث إلى الصحافة، أن المطلوب من الولايات المتحدة أن تحافظ على وجودها في سوريا، وأن توفر الدبلوماسية لمنع الوقوع في المنحدر. مضيفاً بتحسر "إذا لم تقم الولايات المتحدة بهذا الدور، فلا نعرف من يمكنه ذلك".

 

تفجير مخازن أسلحة “جند الإمام” الإيرانية في قاعدة “سبايكر” العراقية شمال تكريت تزامن مع استهداف مخازن "حزب الله" في "بلد" وتم التكتم عليه

بغداد، عواصم – وكالات/21 آب/2019

 كشف مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين، عن أن انفجارات متعاقبة وقعت عصر أول من أمس، في مخازن عتاد تابعة للحشد الشعبي في قاعدة سبايكر شمال تكريت. وقال المصدر إن “انفجارين مجهولين وقعا في مخازن تابعة لعناصر جند الامام المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي، عند الساعة السادسة عصرا، أعقبته سلسلة انفجارات في مخازن للعتاد الحربي”، مضيفا أن الانفجارات جاءت في وقت واحد مع الانفجارات، التي وقعت قرب قاعدة بلد الجوية واستهدفت مخازن عتاد تابعة لكتائب “حزب الله” العراقي. وأضاف أن “الاعتدة المتفجرة كانت للسلاح الخفيف والمتوسط وقذائف الهاون”، مشيرا إلى أن وقوعها في منطقة نائية من القاعدة سهل التكتم عليها. من جانبه، أفاد مصدر في الشرطة الاتحادية العراقية، بأن عنصرين من “الحشد الشعبي” قتلا وأصيب خمسة آخرون جراء انفجارات كبيرة حصلت في مخازن عتاد تابعة للحشد بالقرب من قاعدة بلد الجوية، شمال بغداد.

بدوره، أفاد مصدر أمني في قاعدة بلد الجوية، بأن الولايات المتحدة أخلت عن طريق الجو عددا من خبرائها ومستشاريها العسكريين من القاعدة بعد تواصل الانفجارات، حيث يتواجد في القاعدة نحو 500 مستشار وخبير من شركتي “لوكهيد مارتن” و”سالوبورت غلوبال”، يشرفون على تشغيل طائرات “إف 16 التي زودت بها أميركا القوات الجوية العراقية. وقال المصدر إنه” علم من بعض مسؤولي الارتباط بين القوات الأميركية والعراقية، ان الاخلاء سيكون موقتا لحين انتهاء موجة التفجيرات”، موضحا أنه لم يحدد الجهة التي سيتم نقلهم اليها. ولم تشخص المصادر العراقية حتى الآن سبب الانفجارات، لكن النائب عن محافظة صلاح الدين محمد البلداوي، قال إنه “من الواضح وحسب الروايات التي وصلتنا من المناطق القريبة من قاعدة بلد، أن ما جرى هو عملية استهداف وبنفس الطريقة التي استهدف فيها معسكر الصقر التابع للحشد الشعبي في منطقة الدورة جنوب بغداد”. وبينما أكد وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، السيطرة على حريق كدس العتاد في قاعدة بلد الجوية، قائلا إنه “لا إصابات بين المدنيين”، أظهرت صور حجم الانفجار الذي وقع، حيث اشتعلت النيران بشكل ضخم وغطى الدخان الكثيف سماء المنطقة. وذكرت مصادر أن ثلاثة صواريخ استهدفت مخازن أسلحة أرسلتها إيران لفصيل “الحشد الشعبي”، بينما أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الاستخبارات العراقية تشتبه أن الانفجار نجم عن قصف نفذته طائرة مسيرة. وعلى الصعيد نفسه، ذكر شهود عيان أن ستة انفجارات بينها فواصل زمنية قليلة كانت الشرارة الأولى لموجة الانفجارات المتلاحقة التي شهدها المعسكر. على صعيد متصل، أكد عضو المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان علي البياتي، أن تكرار استهداف المواقع العسكرية، يحتاج لوقفة من الحكومة، ولا يكفي تشكيل لجان والتسويف. إلى ذلك، وبينما دعت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب – كارنباور، إلى تمديد مشاركة قوات بلادها في مهمة محاربة تنظيم “داعش” التي تنتهي في أكتوبر المقبل، قائلة في أربيل إن الأمر يتعلق باستقرار طويل المدى للعراق، وصفت قيادة التحالف الدولي لمكافحة “داعش” الانسحاب المحتمل للقوات الألمانية بأنه سيكون ضربة قوية للتحالف.

 

روحاني مهدداً: تصفير صادرات نفطنا يقابله إغلاق الممرات البحرية

ظريف: طهران يمكن أن تأتي بأفعال غير متوقعة… والتخلي عن “النووي” يفتح باب الجحيم

طهران، عواصم، وكالات/21 آب/2019

 شرقا وغربا وبرا وبحرا، واصلت طهران لهجتها العدائية أمس، مهددة من أسمتهم “عرب الخليج” بأنهم لن ينعموا بالأمن “بانفاق مليارات الدولارات على أسلحة الغرب”، التي حولت المنطقة إلى “برميل بارود”، ومتوعدة العالم بعدم أمن إمدادات الطاقة، حال “تصفير صادراتها النفطية”.

وهدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد لقائه مع المرشد علي خامنئي، بأنه “لا يمكن التعويل على أمن الطرق البحرية، في ظل محاولات تصفير صادرات نفط إيران”، قائلا: القوى الدولية تعلم أن في حال فرض عقوبات شاملة وتصفير صادرات النفط الإيراني، فإن الطرق البحرية الدولية لن تكون آمنة كما كانت في السابق”، ومعتبرا أن بلاده “اختارت المسار الصحيح في تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي”. من جانبه، حذر وزير الخارجية محمد جواد ظريف، واشنطن من أن بلاده يمكن أن “تأتي أيضا بأفعال غير متوقعة”، ردا على السياسات الأميركية غير المتوقعة، وأضاف: “التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى”. وبينما تظاهر آلاف الإيرانيين في كل من العاصمة الفنلندية هلسنكي، والعاصمة السويدية ستوكهولم، ضد زيارة ظريف إلى الدول السكندينافية، واصفين النظام الإيراني بـ”الإرهابي والقمعي”، قال ظريف في محاضرة بمعهد ستوكهولم للسلام إن: “عرب الخليج لا يمكن أن يحققوا الأمن بانفاق مليارات الدولارات على شراء أسلحة الغرب (…) والوجود العسكري الأجنبي مهما بلغ حجمه لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن”، واستطرد أن “المنطقة لا يمكن أن تكون واحة أمان، بينما الولايات المتحدة تشن حربا اقتصادية على ايران”.في المقابل أكد أن بلاده ستظل ملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار النووي، و”لن تنسحب من الاتفاق النووي لأنه جيد والتخلي عنه سيفتح باب الجحيم”. من جهته، هدد نائب قائد “الحرس الثوري” علي فدوي أن “ما من أحد يمكنه تأمين الخليج سوى إيران ودول المنطقة”. فيما اتهم سفير إيران لدى الامم المتحدة مجيد تخت روانجي واشنطن “بزعزعة الامن والاستقرار بوجودها العسكري، وبالتدفق اللامحدود للاسلحة الاميركية على المنطقة، التي تحولت إلى برميل بارود”، وقال “لا نسعى للمواجهة لكن لا يمكننا، ولن نظل، غير مبالين بانتهاك سيادتنا. لذلك ولتأمين حدودنا ومصالحنا سنمارس بقوة حقنا الاصيل في الدفاع عن النفس”.

 

أميركا تدعو لتمديد حظر الأسلحة على إيران وتمنع وصول نفطها لسورية

روحاني: الطرق البحرية لن تكون آمنة حال تصفير صادرات نفطنا... وظريف: دول الخليج لن تنعم بالأمن

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/21 آب/2019

 دعت الولايات المتّحدة الأميركية مجلس الأمن الدولي، لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي تنتهي مفاعيله في غضون عام وفقاً للاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن. وحذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي قام برحلة استثنائية إلى نيويورك لحضور اجتماع مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، من أن “الوقت بدأ ينفد لتمديد القيود المفروضة على قدرة إيران على تفعيل نظامها الإرهابي”، مشيراً إلى “التوقيت التنازلي” الذي يعلو الصفحة المخصّصة للملف الإيراني على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية، داعيا “للبحث عن سبل لمنع إيران من التحرر من قيودها، بحيث يمكنها إثارة اضطرابات جديدة”. على صعيد آخر، أكد بومبيو، أن بلاده ستتخذ كل ما بوسعها من إجراءات، لمنع الناقلة الإيرانية “أدريان داريا” المفرج عنها من جبل طارق، من تسليم النفط إلى سورية، في انتهاك للعقوبات الأميركية. وقال: “أوضحنا أن أي أحد يلمسها، أي أحد يدعمها، أي أحد يسمح للسفينة بالرسو يواجه خطر التعرض لعقوبات أميركية”، مضيفا انه “إذا اتجهت السفينة مجدداً لسورية، فسوف نتخذ كل ما بوسعنا من إجراءات من أجل منع ذلك”. من جانبه، حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك، من أنه “إذا لم يفعل المجلس شيئاً، فسيتمّ رفع حظر الأسلحة وسينتهي حظر السفر المفروض على 23 شخصاً”. بدوره، أعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون انضمام بلاده إلى الولايات المتحدة في مهمة أمنية لحماية السفن التجارية في الممرات المائية الرئيسية بالشرق الاوسط، قائلا: إن “السلوك المزعزع للاستقرار يمثل تهديدا لمصالح أستراليا في المنطقة”.

في المقابل، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه “لا يمكن التعويل على أمن الطرق البحرية، في ظل محاولات تصفير صادرات نفط بلاده، قائلا خلال لقائه مع المرشد علي خامنئي: إن “القوى الدولية تعلم أنه في حال فرض عقوبات شاملة وتصفير صادرات النفط الإيراني، فإن الطرق البحرية الدولية لن تكون آمنة كما كانت في السابق”، ومعتبرا أن بلاده اختارت المسار الصحيح في تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي.

من جانبه، حذر وزير الخارجية محمد جواد ظريف، واشنطن من أن بلاده يمكن أن تأتي أيضا بأفعال غير متوقعة، ردا على السياسات الأميركية غير المتوقعة، مضيفا أن التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى. وبينما تظاهر آلاف الإيرانيين في كل من العاصمة الفنلندية هلسنكي، والعاصمة السويدية ستوكهولم، ضد زيارة ظريف إلى الدول الاسكندينافية، واصفين النظام الإيراني بالإرهابي والقمعي، قال ظريف في محاضرة بمعهد استوكهولم للسلام، إن “عرب الخليج لا يمكن أن يحققوا الأمن بانفاق مليارات الدولارات على شراء أسلحة الغرب… والوجود العسكري الأجنبي مهما بلغ حجمه لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن”، مضيفا أن “المنطقة لا يمكن أن تكون واحة أمان، بينما الولايات المتحدة تشن حربا اقتصادية على ايران”. وقال إن بلاده ستظل ملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار النووي، ولن تنسحب من الاتفاق النووي “لأنه جيد والتخلي عنه سيفتح باب الجحيم”.

من جهته، أكد نائب قائد “الحرس الثوري” علي فدوي إنه “ما من أحد يمكنه تأمين الخليج سوى ايران ودول المنطقة”.

من ناحيته، اتهم سفير إيران لدى الامم المتحدة مجيد تخت روانجي واشنطن، بزعزعة الامن والاستقرار بوجودها العسكري، وبالتدفق اللامحدود للاسلحة الاميركية على المنطقة، التي تحولت إلى برميل بارود”، مضيفا: “لا نسعى للمواجهة لكن لا يمكننا ولن نظل غير مبالين بانتهاك سيادتنا. لذلك ولتأمين حدودنا ومصالحنا سنمارس بقوة حقنا الاصيل في الدفاع عن النفس”. إلى ذلك، وفيما تم رصد الناقلة “أدريان داريا” التي أُفرج عنها من جبل طارق، أمس قبالة سواحل الجزائر في طريقها إلى ميناء كالاماتا اليوناني، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن “الحرس الثوري” يستأجر في الوقت الحالي الناقلة، موضحة أن الناقلة كورية الصنع مملوكة لروسيا، ويستأجرها حالياً “الحرس الثوري”، من جانبها، أعلنت الخارجية اليونانية أن أثينا لن تقدم تسهيلات للناقلة للوصول إلى سورية، وقال نائب وزير الخارجية ميلتاديس فارفيتسيوتيس: “لسنا على استعداد لتسهيل مسار السفينة إلى سورية”.

بدورها، حضت فرنسا إيران على احترام الشروط المفروضة على الافراج عن الناقلة، مضيفة أن السلطات الإيرانية “تعهدت عدم تسليم شحنة السفينة إلى النظام السوري”. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الملاحية الايرانية، أن ناقلة نفط ايرانية تعرضت لخلل فني في البحر الأحمر وأن جميع طاقمها بخير، لافتة الى انه جار العمل على إصلاح الخلل. وقال المدير الفني بشركات الناقلات الوطنية الايرانية جبل عاملي: إن “الناقلة (هيلم) تعرضت لخلل في البحر الأحمر على مسافة 75 ميلا شمال ميناء ينبع السعودي”.

 

إيران تلوّح بإغلاق «هرمز» في حال تصفير صادراتها النفطية وروحاني حذّر من «الضغط» على طهران... وظريف يدعو إلى «حوار ينتهي باتفاق عدم تعرض»

لندن/الشرق الأوسط/21 آب/2019

لوّح الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأربعاء) بإغلاق مضيق هرمز، مؤكداً أن الممرات الدولية لن تنعم بنفس القدر من الأمان إذا تم تصفير صادرات بلاده النفطية، فيما صرح وزير خارجيته محمد جواد ظريف إن الوجود العسكري الأجنبي في الخليج «لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن في هذه المنطقة». وقال روحاني خلال اجتماع مع المرشد الإيراني علي خامنئي: «تعلم القوى العالمية أنه في حالة توقف النفط تماما وانخفاض صادرات إيران النفطية إلى الصفر فلن تكون الممرات المائية الدولية بنفس القدر من الأمان الذي كانت عليه من قبل»، بحسب الموقع الرسمي لخامنئي.

وأضاف: «لذلك فإن الضغط من جانب واحد على إيران لن يكون في صالح هذه القوى، ولن يضمن أمنها في المنطقة والعالم». وهددت إيران، على لسان مسؤولين وقادة في «الحرس الثوري»، مراراً بإغلاق مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لصادرات النفط العالمية. وتتهم واشنطن طهران بالمسؤولية عن هجمات تعرضت لها ناقلات نفط في الخليج في يونيو (حزيران) الماضي. من جانبه، قال ظريف في كلمة أمام معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، نقلتها وكالة «رويترز» للأنباء إن «الوجود العسكري الأجنبي مهما بلغ حجمه لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن في هذه المنطقة». كما حذّر وزير الخارجية الإيراني من أن بلاده يمكن أن تأتي بأفعال «غير متوقعة»، رداً على سياسات الولايات المتحدة «غير المتوقعة» في عهد الرئيس دونالد ترمب. وأوضح قائلاً: «التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى. لا يمكن للرئيس ترمب أن يأتي أفعالاً غير متوقعة ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بأفعال متوقعة». وتابع ظريف: «بإمكاننا بدء حوار ينتهي باتفاق عدم اعتداء، ومن الممكن أيضاً الاتفاق على إجراءات لبناء الثقة في الخليج لضمان حرية الملاحة». وفي وقت لاحق، نقلت وكالة أنباء «فارس» عن نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني الأميرال علي فدوي قوله إنه «ما من أحد يمكنه تأمين الخليج سوى إيران ودول المنطقة». من جهة أخرى، وصف وزير الخارجية الإيراني معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بأنها «إحدى دعائم الشرعية الدولية» قائلاً إن بلاده «ستظل ملتزمة بعدم الانتشار النووي». وأكد ظريف أن إيران لن تنسحب من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه «اتفاق جيد والتخلي عنه سيفتح باب الجحيم».

وتابع: «لقد عملنا بكل ما وافقنا عليه في الاتفاق النووي؛ لكن الظاهر أن الطرف الآخر يريد أن يملي علينا بعض القضايا، في حين أن نصوص الاتفاق تضمنت تلك القضايا وبينتها بوضوح، ولم يبق شيء لم يتم التطرق إليه»، وذلك طبقاً لما نقلته وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية للأنباء. وتدور مواجهة بين طهران وواشنطن منذ انسحاب ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإعادة فرضه عقوبات على طهران. وازدادت في الفترة الأخيرة التوترات بين إيران من جانب والولايات المتحدة وبريطانيا من جانب آخر، بعد إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة في الخليج، واحتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1» مطلع يوليو (تموز) الماضي، في جبل طارق، لاشتباه بنقلها حمولة نفطية إلى سوريا. وأثار ضبط ناقلة النفط من قبل سلطات جبل طارق والبحرية البريطانية أزمة دبلوماسية حادة بين طهران ولندن، وقامت إيران على الأثر باحتجاز 3 ناقلات نفط، إحداها ترفع العلم البريطاني. وتفاقمت الأزمة بين إيران وواشنطن أيضاً، بعد تعرضت سفن في الخليج لأعمال تخريبية، اتهمت الولايات المتحدة طهران بالمسؤولية عنها. وقد سُمح للسفينة «أدريان داريا 1»، قبل أيام بالمغادرة، إلا أن الولايات المتحدة دعت إلى إعادة احتجازها، في طلب اعتبرت طهران أن تلبيته ستؤدي إلى «تداعيات وخيمة».

 

بومبيو: حرمنا إيران من تصدير 2.7 مليون برميل يومياً وهوك طالب طهران بوقف تمويل الإرهاب الدولي

نيويورك: علي بردى - واشنطن: إيلي يوسف وعاطف عبد اللطيف/الشرق الأوسط/21 آب/2019

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة أزالت من السوق العالمية نحو 2.7 مليون برميل من النفط الإيراني، نتيجة قرارها فرض عقوبات على جميع مشتريات الخام الإيراني، فيما حذر المبعوث الخاص الأميركي بإيران، برايان هوك، من مخاطر رفع حظر الأسلحة على إيران، المقرر أن يتم تطبيقه العام المقبل.

وأفاد بومبيو، في مقابلة مع محطة «إم إس إن بي سي»، بأن «الإدارة الأميركية واثقة من قدرتها على مواصلة استراتيجيتها هذه، لحرمان إيران من استخدام ثروتها في حملاتها الإرهابية في أنحاء العالم، وأنها تمكنت في الوقت نفسه من الحفاظ على إمدادات النفط العالمية».

كانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض العقوبات على قطاع النفط الإيراني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد 6 أشهر على انسحابها من الاتفاق النووي. وفي مايو (أيار) الماضي، أنهت واشنطن العمل بإعفاء بعض الدول من العقوبات النفطية التي كانت تمنحها على استيراد الخام الإيراني، بهدف تصفير تصدير نفطها. وبحسب مصادر في صناعة النفط، فقد صدرت إيران نحو 100 ألف برميل يومياً من النفط الخام في يوليو (تموز) الماضي. وباحتساب المكثفات، وهي نوع من النفط الخفيف، بلغت الشحنات نحو 120 ألف برميل يومياً.

بدوره، طالب المبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، طهران، أمس، بوقف تمويلها للإرهاب الدولي، كاشفاً أن جهود واشنطن العقابية ضد النظام الإيراني حالت دون وصول مليارات الدولارات إلى هذه الجماعات. وكان برايان يتحدث في إحاطة إعلامية مع الصحافيين المسجلين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إذ أشار أيضاً إلى الجهود التي تبذلها دول المنطقة لوقف تخصيب اليورانيوم، ومنع إيران من الحصول على المواد النووية. وطالب طهران أكثر من مرة بوقف تمويل الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن واشنطن لا تثق بوعود النظام الإيراني، وأن العقوبات ستشدد حتى تمتثل إيران للأعراف الدولية، وقال: «نقول لإيران إنه من غير المقبول تقديم مساعدة فتاكة على أساس منتظم للمنظمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «نجحت في القضاء على صادرات إيران من النفط»، وأضاف: «فرضنا عقوبات على تصدير إيران من الكيماويات والمعادن الصناعية والمعادن النفيسة»، ملاحظاً «انهيار الاستثمار الأجنبي المباشر»، إذ «شهدنا هروباً كبيراً للأصول من البلاد»، وأكد أن «إيران في حالة ركود؛ التضخم يرتفع بنسبة تقارب 50 في المائة».

وعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب على طهران، أصر هوك على أن «الصعوبات المالية التي تواجه إيران ترجع إلى اقتصادها الماركسي، والفساد، والنظام الذي يعطي الأولوية للآيديولوجيا على رفاهية شعبه». واستهزأ بأقوال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن أن سياسات النظام هدفها الدفاع عن النفس، وقال: «من الصعب بالنسبة لي أن أفهم كيف يحق للراعي الرئيسي للإرهاب في العالم المطالبة بالدفاع عن النفس».

وجاءت هذه التصريحات قبيل مشاركة بومبيو في جلسة مجلس الأمن. وكانت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوبة البولونية الدائمة جوانا فرونيكا، قد وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتضمن مذكرة مفاهيمية للمناقشة في مجلس الأمن حول موضوع «صون السلام والأمن الدوليين: التحديات التي تعترض تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط».

وجاء في المذكرة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها أن منطقة الشرق الأوسط «ساهمت على مدى قرون في تشكيل تاريخنا المشترك وحضارتنا المشتركة»، موضحة أنه «في ظل مراعاة ما لدى هذه المنطقة من رأس مال بشري، ولا سيما أجيالها الشابة وتطلعاتها، من المهم للغاية معالجة التحديات التي تعترض تحقيق السلام والأمن فيها». وقالت: «أدى تزامن الانقسامات العرقية والدينية والآيديولوجية إلى تصاعد التوترات السياسية التي تحولت إلى نزاعات مسلحة ونشاطات إرهابية مفتوحة»، مقترحه باسم بلادها «التفكير في سبل تخفيف حدة التوترات الناجمة عن التطورات الأخيرة في الخليج، وأحداث أخرى، والمساهمة بشكل بناء في حل النزاع الدائر في المنطقة». وأبرزت «أهمية إجراء مناقشة بشأن تحقيق استقرار شامل في الشرق الأوسط، وإيجاد حلول للتحديات الرئيسية التي تشهدها المنطقة، وجعلها من أشد الأهداف إلحاحاً لضمان السلام والأمن الدوليين». ودعت إلى التركيز على «أهمية احترام القانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بالنزاعات الدائرة ومكافحة الإرهاب».

وأكدت أن «احتمال نشوب أي نزاع مسلح من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة - أجهزة الدولة ويتسبب في تدفقات اللاجئين - المهاجرين»، داعية إلى «ضمان مستوى مناسب من التعليم في مناطق النزاع وما بعد النزاع، من أجل توفير فرص اجتماعية واقتصادية أفضل لمجتمعاتها». ولاحظت أنه «بنتيجة النزاعات الدائرة في المنطقة، حُرم جيل من الأطفال، ولا سيما الفتيات، من فرصة التعلم وتطوير ما يلزمهم من مهارات، ليصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع». وحضت أيضاً على «ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي لتكريس الهويات»، مع «مناقشة سبل مواجهة التهديدات التي يشكلها انتشار أسلحة الدمار الشامل، ووسائل إيصالها، والنظم التقليدية المتطورة بين الدول والجهات الفاعلة من غير الدول»، مشددة على «تحسين الامتثال لأحكام اتفاقية الأسلحة الكيماوية، وضمان زيادة الانضمام إلى هذه الاتفاقية على الصعيد العالمي، واتخاذ المزيد من التدابير العالمية في مجال مكافحة الإرهاب، باللجوء إلى الأدوات الدولية القائمة»، وقالت إنه «لا بد من إنشاء آليات فعالة لتسوية النزاعات الإقليمية، ووضع تدابير لبناء الثقة تهدف إلى بناء الثقة، والحفاظ عليها في مختلف مراحل النزاعات. وتحقيقاً لهذه الغاية، ينبغي أن نستفيد من الخبرات وأفضل الممارسات التي تتيحها المنظمات الإقليمية، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا».

وأوضحت المذكرة أن الأسئلة التي يتعين النظر فيها تتضمن «الأسباب الجذرية للتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي تهدد السلم الإقليمي والدولي، وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تعالجها»، فضلاً عن «كيفية تعزيز تدابير بناء الثقة في الشرق الأوسط، وتوسيع نطاقها، وما الذي ينبغي أن يكون عليه دور مجلس الأمن وغيره من الجهات الفاعلة من خارج المنطقة»، بالإضافة إلى السؤال عن «سبيل لتفادي انتشار المظالم الاجتماعية والاقتصادية، وكيف يمكن إطلاق الطاقات الكامنة لتنمية الشرق الأوسط في مجالات المياه والموارد الطبيعية وأنظمة العمالة والزراعة وجودة المؤسسات، وكيف يمكن التصدي بفعالية للتحديات العالمية، مثل تغير المناخ، التي تؤجج التوترات المحلية، ومن ثم تشكل خطراً أمنياً»، مع «ضمان مشاركة المرأة على أكمل وجه في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واستفادتها من الموارد على قدم المساواة مع الرجل».

وهناك أسئلة أخرى، مثل «ما الطريقة المناسبة لمعالجة الشواغل إزاء انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها في المنطقة؟ (…) وما التدابير العملية التي يمكن أن تطبق من أجل التصدي لمختلف جوانب الأنشطة الإرهابية الحالية في المنطقة؟».

 

قوات الأسد تسيطر على “خان شيخون” بعد انسحاب “النصرة”

دمشق – وكالات/21 آب/2019

 دخل الجيش السوري، أمس، بلدة خان شيخون في ريف إدلب، وبدأ عملية تمشيط، بعد انسحاب معظم مسلحي جبهة النصرة منها. وقالت مصادر عسكرية، موالية لسورية أن “دخول مجموعات الجيش السوري جاء بعد استعادة سيطرتها على تل ترعي وخراج التمانعة شرق خان شيخون، أمس، والتقائها مع القوات المتمركزة على الطريق الدولي إلى شمالها، ما أدى إلى إكمال الطوق على بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك، في ريف حماة الشمالي وخان شيخون بريف إدلب”. وبينما اشارت المصادر الى أن ما تبقى من مسلحين في ذلك الجيب تجمعوا في مورك حيث تتواجد نقطة المراقبة التركية، قال مصدر عسكري آخر، إن “هناك بعض الجيوب والعبوات الناسفة، كما توجد قلة من المسلحين، ترفض الانسحاب وتريد أن تموت”. من جانبها، نفت هيئة تحرير الشام، أقوى جماعة في المنطقة، انسحابها، مشيرة الى ان “المعركة ما زالت مستمرة”. وقالت ان مقاتليها ما زالوا يسيطرون على جزء من خان شيخون ومناطق مجاورة في شمال حماة وان كانت قد أشارت الى اعادة تمركز في البلدة بعد القصف الشديد من قبل قوات الاسد. في حين، أشارت الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تحالف اخر لمقاتلي المعارضة وتدعمها تركيا، الى أن قواتها غادرت مواقع بات من العسير تأمين خطوط امدادها وأعادت الانتشار في مواضع أخرى نتيجة للقصف في منطقة شمال حماة. وأضافت في بيان “لم يغادر الثوار المقاتلون شبرا من الارض الا بعدما أذاقوا العدو فيه بأسا شديدا”. في سياق آخر، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو: إن مركز نزع الألغام التابع للجيش الروسي حقق إنجازات مهمة في سورية، موضحا أن الخبراء الروس طهروا نحو 6.5 ألف هكتار من أراضي سورية من الألغام، كما فككوا نحو 105 آلاف عبوة متفجرة وقذيفة، منها نحو 31 ألف عبوة ناسفة يدوية الصنع”. إلى ذلك، اتهم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مسؤولين أميركيين بلقاء أعضاء في منظمة “الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني”، التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية، داخل سورية قبل نحو أسبوعين.

على صعيد آخر، أقدم مسلحون مجهولون على تفجير مشفى في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية في ريف الحسكة شمال شرقي البلاد. وأفاد المرصد السوري المعارض بأن المسلحين أقدموا على تفجير مشفى “السلام” في قرية الشيخ حمد جنوب بلدة مركدة الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، وذلك بتلغيمه بعبوات ناسفة، ما أدى إلى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات.

 

قوات النظام تدخل بلدة استراتيجية في إدلب/انسحاب الفصائل من خان شيخون... والأسد يتمسك باستعادة «كامل الأراضي»

إدلب - لندن/الشرق الأوسط/21 آب/2019

انسحبت فصائل مقاتلة ليل الاثنين - الثلاثاء من مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب ومن ريف حماة الشمالي المجاور، لتصبح أكبر نقطة مراقبة تركية موجودة في المنطقة بموجب تفاهم بين أنقرة وموسكو تحت مرمى نيران قوات النظام.

وحذرت أنقرة الثلاثاء دمشق من «اللعب بالنار» غداة إعلانها تعرض رتل عسكري تابع لها لضربة جوية أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة التركية جنوب خان شيخون، بينما اتهمت موسكو الفصائل بممارسة «الاستفزازات». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بانسحاب «هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة من مدينة خان شيخون ومن ريف حماة الشمالي، فيما تعمل قوات النظام على تمشيط المدينة». ونفت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) الانسحاب من ريف حماة الشمالي. وأشار متحدث باسمها على حساب الهيئة على تطبيق تلغرام إلى «إعادة تمركز» قواته جنوب خان شيخون. وتسيطر الهيئة على غالبية محافظة إدلب والمناطق المحاذية لها، حيث تنتشر أيضاً فصائل معارضة أقل نفوذاً تخوض معارك ضد قوات النظام. وجاء انسحاب الفصائل بعد سيطرة قوات النظام بإسناد جوي روسي على أكثر من نصف المدينة، وتمكنها من قطع طريق حلب - دمشق الدولي أمام تعزيزات عسكرية أرسلتها أنقرة وكانت في طريقها إلى ريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك. ويمر جزء من هذا الطريق في إدلب، وهو يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محلّلون إنّ النظام يريد استكمال سيطرته عليه.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «باتت نقطة المراقبة التركية في مورك في حكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة النظام ميدانياً أو نارياً». ورداً على التطورات الأخيرة، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء دمشق إلى «عدم اللعب بالنار». وقال خلال مؤتمر صحافي: «كما قلنا سابقاً، سنفعل كل ما يلزم لضمان أمن عسكريينا ونقاط المراقبة الخاصة بنا». وكانت أنقرة أعلنت الاثنين تعرض رتلها إثر وصوله إلى ريف إدلب الجنوبي لضربة جوية، تسببت بمقتل ثلاثة مدنيين، لكن المرصد قال إنهم من مقاتلي المعارضة. ولم يتمكن الرتل، المؤلف من قرابة خمسين آلية من مصفّحات وناقلات جند وعربات لوجيستية بالإضافة إلى خمس دبابات على الأقل، من إكمال طريقه إلى مورك بعد تعرض مناطق قريبة منه للقصف وفق المرصد، ما دفعه إلى التوقف منذ بعد ظهر الاثنين على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون. وتتعرض طرقات مؤدية إلى المنطقة الثلاثاء لقصف جوي، وفق مراسل الصحافة الفرنسية. وإدلب مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد واتفاق آخر تمّ توقيعه في سوتشي في سبتمبر (أيلول) نصّ على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل على أن ينسحب مسلحون منها. وجنّب الاتفاق الأخير إدلب هجوماً لطالما لوّحت دمشق بشنّه، وإن كان لم يُستكمل تنفيذه. وغداة تنديد دمشق بالتعزيزات التركية، أكد الرئيس بشار الأسد الثلاثاء عزمه على استعادة كل الأراضي الخارجة عن سيطرته. واعتبر خلال استقباله وفداً روسياً أن «المعارك الأخيرة في إدلب كشفت لمن كان لديه شك عن دعم أنقرة الواضح وغير المحدود للإرهابيين». وأوردت صحيفة «الوطن» المقربة من دمشق في عددها الثلاثاء أن الجيش السوري وجّه الاثنين «إشارات تحذير واضحة لأي محاولة إنعاش تركية جديدة للإرهابيين».

ويقول الباحث المتابع للشأن السوري سامويل راماني لوكالة الصحافة الفرنسية إن هدف دمشق من اتهام أنقرة «بالتدخل» العسكري هو أن «تُظهر تركيا وليس الجيش السوري، وكأنها المنتهكة الأبرز لاتفاق سوتشي». وتنشر أنقرة بموجب هذا الاتفاق كثيرا من نقاط المراقبة في إدلب. وتتهمها دمشق بالتلكؤ في تطبيقه.

ويقول الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر: «أثبتت دمشق وحليفها الروسي أن نقاط المراقبة التركية قد تعقّد التقدم العسكري على الأرض، في ظل رغبتهما بتجنب إيقاع ضحايا في صفوف الجنود الأتراك، إلا أنّ هذه النقاط لا تكفي لردعهما عن المضي قدماً». ومن غير الواضح وفق هيلر، ما إذا كانت دمشق بدعم روسي ستواصل تقدمها ميدانياً أم ستكتفي بثبيت مواقعها الجديدة. وأرسى اتفاق سوتشي بعد توقيعه هدوءاً نسبياً، قبل أن تصعد قوات النظام قصفها في نهاية أبريل (نيسان) وانضمت إليها الطائرات الروسية لاحقاً. وفي الثامن من الشهر الحالي، بدأت تتقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.

واستهدف القصف الثلاثاء مناطق عدة شمال خان شيخون بينها قرية بينين، حيث شاهد مراسل الصحافة الفرنسية عناصر من الدفاع المدني وهم ينتشلون رجلاً من تحت الأنقاض بعد نجاته بأعجوبة، وبدا بعد إنقاذه في حالة رعب قبل نقله إلى سيارة الإسعاف. وتسبب التصعيد بمقتل أكثر من 860 مدنياً وفق المرصد، ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

إسرائيل «تلاحق» إيران في العراق بموافقة أميركية وفي سوريا بـ«غطاء روسي» وضرب مواقع لطهران قرب بغداد 3 مرات... ونتنياهو يلمح إلى مسؤولية بلاده

إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/21 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77717/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84%d8%b2-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b1-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%af%d8%ae%d9%84-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%b6%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%81/

تأكد قيام إسرائيل 3 مرات خلال الأسابيع الماضية بقصف مخازن سلاح وصواريخ إيرانية في العراق، بفضل وجود تفاهم أميركي - روسي، قضى بـ«أولوية ضمان أمن إسرائيل وملاحقة إيران في العراق وسوريا على حد سواء»، بحسب مصادر دبلوماسية غربية، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن التفاهم قضى بألا تعلن تل أبيب رسمياً عن غاراتها، لإعطاء المجال لضبط التوتر الإقليمي.

وأعلن في بغداد أمس، عن اندلاع حرائق بعد «تفجير غامض» طال مخازن أسلحة تابعة لـ«الحشد الشعبي» في محيط قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين.

وتعود رغبة تل أبيب باستهداف مواقع ومخازن صواريخ باليستية تابعة لطهران في العراق إلى منتصف العام الماضي، بالتزامن مع عشرات الغارات ضد قواعد إيرانية في سوريا. وكانت أول إشارة إلى ذلك في يونيو (حزيران) 2018، عندما استهدفت إسرائيل موقعاً لإيران شرق سوريا قرب حدود العراق، بحسب المصادر.

وتبلغت دول غربية في العام الماضي «قراراً سياسياً إسرائيلياً بـتوسيع ملاحقة إيران من سوريا إلى العراق»، لكن كانت هناك 3 عقبات؛ الأولى، قلق واشنطن من انعكاس ذلك على الوجود الأميركي في العراق، والحرب ضد «داعش» ومستقبل المشهد السياسي العراقي. الثاني، التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط مضادات سورية لطائرة روسية خلال قصف إسرائيل على غرب سوريا في سبتمبر (أيلول) الماضي. الثالثة، الإمكانية العسكرية وارتباط ذلك بجهوزية طائرات «إف 35».

ومع منتصف العام الحالي، بدأت عملية توفر ظروف تنفيذ القرار السياسي. وأعلن قائد القوات الجوية الإسرائيلية، عميكام نوركين، في مايو (أيار) الماضي، أن إسرائيل أول من يستخدم طائرات «إف 35» الأميركية في عمليات قتالية بعد بلد المنشأ، ذلك بعد أسابيع من الضربات الجوية التي نفذتها طائرات إسرائيلية على عدة مواقع داخل سوريا، قيل إنها إيرانية. وقال: «مقاتلات (إف 35) الإسرائيلية تطير في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونحن أول من يستخدمها في القتال».

تزامن ذلك مع قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة منتظرة إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، لإزالة التوتر، على خلفية إسقاط الطائرة الروسية فوق البحر المتوسط والتأسيس لإعادة التنسيق العسكري في سوريا، عبر تشغيل الخط الساخن بين تل أبيب وقاعدة حميميم والحصول على ضمانات روسية بعدم تشغيل منظومة صواريخ «إس 300» المتطورة التي وصلت إلى سوريا، بعد إسقاط الطائرة الروسية، لتنضم إلى «إس 300» القديمة و«إس 400».

لكن الخطوة الأبرز، كانت موافقة بوتين على عقد اجتماع ثلاثي في القدس الغربية لرؤساء مجالس الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شبات، في نهاية يونيو. وقالت المصادر الدبلوماسية الغربية إن الاجتماع كان «رمزياً وترجمة لنتائج قمتي الرئيسين فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترمب، بإعطاء الأولوية لأمن إسرائيل في سوريا والعراق، مع استمرار الوجود الروسي، واحتمال الانسحاب الأميركي من المنطقة». وأضافت أن واشنطن وفّرت «الضوء الأخضر» لذلك، ضمن سياسة الضغط الأقصى على إيران، من دون الإضرار بالوجود في العراق حالياً، إضافة إلى احتمال وجود تنسيق عملياتي أميركي - إسرائيلي بسبب الوجود الأميركي في العراق.

في ضوء ذلك، انتقل الاستهداف الإسرائيلي إلى مستوى جديد في سوريا، ليشمل العراق أيضاً.

وفي 19 يوليو (تموز) الماضي، كان أول قصف إسرائيلي في العراق «بعد ضرب المفاعل النووي في بداية ثمانينات القرن الماضي»، حيث استهدف «اللواء 52» من «الحشد الشعبي» في معسكر يقع خارج بلدة أمرلي، بمحافظة صلاح الدين، شمال شرقي العراق. وفي 28 يوليو، جرى شنّ الغارة الثانية، واستهدفت معسكر أشرف في محافظة ديالى. وأسفرت الغارة عن تدمير قاذفات الصواريخ التي وصلت لتوّها من إيران، وإمدادات الصواريخ الباليستية.

ومعسكر أشرف هو مقر قيادة «لواء بدر»، ويبعد 80 كيلومتراً عن حدود إيران، فيه مستودع تخزين تحت سطح الأرض متعدد الأفرع لاستيعاب القطع الكبيرة من المعدات، بما في ذلك الصواريخ والدبابات وبطاريات المدفعية الثقيلة، بحسب المصادر.

وبين غارتي 19 و28 يوليو على العراق، قصفت إسرائيل للمرة الثالثة تلة الحارة الاستراتيجية في ريف درعا، قرب الجولان السوري المحتل. وقال مسؤول غربي رفيع المستوى: «إيران حوّلت تلة الحارة إلى قاعدة منذ 13 سنة. وكانت التلة ضمن الأهداف التي سعت إليها فصائل المعارضة قبل سنوات، قبل أن تستعيدها قوات الحكومة السورية، ضمن تفاهمات دولية - إقليمية، شملت خروج ميليشيات إيران غير السورية والمعارضة السورية وإعادة تفعيل اتفاق فكّ الاشتباك في الجولان والقوات الدولية (أندوف) برعاية روسية».

وفي 12 أغسطس (آب)، حصلت انفجارات غامضة في مستودع ذخيرة في معسكر الصقر، التابع لـ«الحشد العراقي» في جنوب بغداد. وتردد أنه عثر على حطام دلّ إلى أنه هجوم بالصواريخ من طائرات درون، فيما أشارت مصادر إلى احتمال حصول القصف من «إف 35».

من جهته، منح رئيس الوزراء عبد المهدي التحقيقات الجارية مهلة لعرض نتائج التحقيق. وفي 16 أغسطس، أصدر عبد المهدي أمراً غير مسبوق بعدم السماح بمرور أي طائرات عبر الأجواء العراقية من دون تصريح شخصي منه، بصفته قائداً للقوات العراقية. وكان أمهل تنظيمات شهراً لإخلاء معسكراتها ومخزونات ذخائرها من المدن الرئيسية. وقال: «بذلك تعتبر جميع التصاريح الخاصة الممنوحة بدخول أجواء العراق إلى كيانات عراقية أو غير عراقية، ملغاة، بما في ذلك طائرات الاستطلاع المسلحة والطائرات المقاتلة والطائرات المروحية والدرون بجميع أنواعها». وزاد: «أي طائرة تفتقد هذا التصريح ستعتبر معادية، وسيجري استهدافها من جانب الدفاعات الجوية العراقية على الفور».

من جهتها، ردّت قيادة القوات الأميركية بالقول: «نحن ضيوف داخل حدود العراق ذات السيادة. والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التزم على الفور بجميع التعليمات التي تلقاها من جانب شركائنا العراقيين، في إطار تنفيذهم الأمر الصادر عن رئيس الوزراء».

ولم يكن سهلاً تنفيذ القرار العراقي بالحظر الجوي، بسبب غياب توفر منظومة صواريخ متطورة قادرة على اكتشاف «إف 35»، إضافة إلى أن الغارات التركية على مواقع «حزب العمال الكردستاني» شمال العراق استمرت بعد ذلك.

من جهتها، حافظت إسرائيل على الصمت باستثناء تسريبات صحافية وتقارير في موقع «ديبكا» الاستخباراتي. لكن نتنياهو خرج أمس عن تقليد «نهج الصمت» إزاء القصف الإسرائيلي، إذ لمّح أمس أن بلاده كانت وراء الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في العراق. وقال مساء الاثنين، في تصريحات نقلتها «تايمز أوف إسرائيل» الإلكترونية، إن «الدولة اليهودية ستواصل العمل عسكرياً كلما وحيثما كانت هناك حاجة للقيام بذلك».

وعن الهجمات الأخيرة على المنشآت العسكرية في العراق، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي في كييف: «إن إيران ليست لديها حصانة في أي مكان». وأضاف: «سنتصرف ضدهم (الإيرانيين)، أينما كان ذلك ضرورياً، ونحن نتصرف حالياً بالفعل». جاء ذلك قبل الانتخابات التي سيخوضها للتنافس على منصب رئيس الوزراء في سبتمبر (أيلول) المقبل. وهو كان أعلن تبني الغارات ضد مواقع إيران في سوريا قبل الانتخابات السابقة.

وإذا كان التفاهم الأميركي - الروسي لضمان أمن إسرائيل بات يشمل العراق وسوريا، تبقى تساؤلات؛ إلى متى يبقى التنسيق قائماً بين تل أبيب وموسكو ضد إيران في سوريا، باعتبار أن نتنياهو حصل على دعم بوتين، لكن وزير الدفاع سيرغي شويغو لا يزال «غاضباً» من إسقاط طائرة روسية في البحر المتوسط؟ وإلى متى يبقى التوازن بين استهداف إيران في العراق، وبين «الضوء الأخضر» من واشنطن، رغم انتشار القوات الأميركية في العراق؟.

 

أعضاء «مجلس السيادة» السوداني

الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/21 آب/2019

بعد اجتماع عاصف، امتد لاثنتي عشرة ساعة متواصلة، وتحت ضغوط شعبية متزايدة، توافق قادة قوى إعلان الحرية والتغيير، على قائمة المرشحين الستة في مجلس السيادة، الذي سيقود البلاد خلال الفترة الانتقالية الممتدة لثلاث سنوات وثلاثة أشهر، بتوافق كل الكتل المكونة للتحالف.

وعاد محمد حسن التعايشي، المقيم في بريطانيا، مرشح تجمع المهنيين السودانيين، إلى قائمة المرشحين في المجلس من جديد بعد أن أُقصي في وقت سابق، وأثار استبعاده جدلاً كثيفاً في وسائل التواصل الاجتماعي. لينضم بذلك إلى كل من البروفسور صديق ﺗﺎﻭﺭ، والقانوني حسن محمد شيخ إدريس، والصحافي محمد الفكي سليمان، والدكتورة عائشة موسى السعيد، والمستشارة القانونية نيكولا عيسى عبد المسيح.

محمد حسن التعايشي

ولد في عام 1973 بمنطقة رهيد البردي بولاية جنوب دارفور، وتلقى تعليمه الثانوي بمنطقة برام ومنها إلى جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. انضم إلى طلاب حزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي، ولمع نجمه سياسياً محنكاً، وخطابياً مفوهاً في الأركان السياسية بالجامعة، وحظي بشعبية واسعة وسط الطلاب. ترأس التعايشي أول اتحاد لطلاب المعارضة بجامعة الخرطوم في عام 2003، ولعب دوراً كبيراً في استعادة الاتحاد الذي كان يسيطر عليه الطلاب الإسلاميون لسنوات. ترك حزب الأمة في عام 2009، وهاجر إلى بريطانيا، ووجّه نشاطه في العمل المدني وعلى وجه الخصوص في مجال فض النزاعات والحروب في البلاد.

رجاء نيكولا عيسى عبد المسيح

توافق المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير على اختيار رجاء نيكولا عيسى عبد المسيح، الشخصية الحادية عشرة في مجلس السيادة، وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية الموقعة بين الطرفين، وهي مسيحية الديانة، تنتمي إلى طائفة الأقباط في السودان، ولدت بمدينة أم درمان وفيها تلقت تعليمها الأولي، وحصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1980، وتم تعيينها في وزارة العدل، وتدرجت في الهيكل الوظيفي إلى أن تمت ترقيتها إلى مستشارة قانونية بالعدل. عملت بمختلف الإدارات في وزارة العدل، ومثّلت السودان في لجان وزارية عدة في مؤتمرات بالخارج، وتم اختيارها في مفوضية حقوق غير المسلمين.

الدكتورة عائشة موسى السعيد

مولودة بمدينة الأبيض ولاية شمال كردفان، حصلت عائشة وهي أرملة الشاعر السوداني الشهير الراحل محمد عبد الحي، على شهادة التربية والتدريس من معهد تدريب المعلمات بأم درمان، والدبلوم العالي من جامعة ليدز، والماجستير من جامعة مانشستر، بإنجلترا، وشهادة تدريب المعلمين لتدريس اللغات بالولايات المتحدة الأميركية. امتهنت التدريس بالمدارس الوسطى والثانوي، وانتقلت للعمل أستاذة للغة الإنجليزية ومترجمة بالجامعات السودانية والمملكة العربية السعودية. واختيرت عضواً في الاتحاد النسائي السوداني، وعدد من المنظمات الثقافية والاجتماعية، وعرفت بنشاطها الكبير في المجتمع المدني، وذات ميول يسارية.

الصحافي محمد الفكي سليمان

ينتمي سياسياً إلى التجمع الاتحادي، أبرز الفصائل التي شاركت في الحراك الشعبي. ويعتبر الفكي المولود في عام 1979 الأصغر سناً في المجلس، تلقى تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه بمدينة الأبيض ولاية شمال كردفان. درس الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الخرطوم، وتخرج فيها بمرتبة الشرف الأولى، وحصل على الماجستير في العلوم السياسية عام 2008. انضم الفكي إلى طلاب الحزب الاتحادي الديمقراطي بجامعة الخرطوم، وتدرج في العمل التنظيمي إلى أن أصبح رئيساً لطلاب الحزب بالجامعات السودانية.

انخرط الفكي في العمل السياسي والنقابي ليبرز اسمه من بين أشهر الكوادر الخطابية بالجامعة، وتم انتخابه عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الطلابي، ورئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الطلابية الشهيرة «كوسو».

مارس الكتابة في الصحف السيارة قبل أن يتخرج من الجامعة، وله عمود راتب بصحيفة «القرار» السودانية، كما تعاون كاتباً في صحيفة «الخرطوم» لسنوات، وانتقل بعدها للعمل في الصحافة الخليجية. صدرت له روايتان هما «صباحات زاهي ومساءات الجنرال، وحكاية السوق القديم» نشرتهما دار عزة السودانية، إلى جانب مؤلف سياسي بعنوان «بناء الدولة السودانية».

حسن محمد شيخ إدريس

تعود جذوره إلى مدينة كسلا شرقي السودان. درس شيخ إدريس بكلية القانون جامعة الخرطوم، وتخرج فيها في عام 1972، لينخرط بعدها في العمل بمؤسسات الدولة.

الوظيفة الأولى التي شغلها مساعداً قانونياً بديوان النائب العام السوداني، ومن ثم مستشاراً قانونياً لبنك السودان المركزي من الفترة 1974 – 1978.

عُيّن في عام 1981 وكيلاً لنيابة مدينة كسلا، ثم مستشاراً للمحافظ والمجلس الشعبي، وهاجر للعمل محامياً بمكتب «الشيخ عيسى آل خليفة» بدولة البحرين. تم انتخابه نائباً في البرلمان السوداني عن دائرة كسلا الغربية في الانتخابات التي جرت عقب ثورة أبريل (نيسان) 1985 في عام 1986، وتولى في تلك الفترة رئاسة لجنة الحكم اللامركزي وشؤون الأقاليم، وشغل منصب وزير الإسكان والأشغال العامة.

البروفسور صديق ﺗﺎﻭﺭ كافي

مولود في مدينة كادوقلي، حاضرة ولاية جنوب كردفان، في عام 1959، واختارته قوى إعلان الحرية والتغيير عضواً في المجلس السيادي، ويعرف بانتمائه إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو عضو قيادته القطرية. نال الدكتوراه في الفيزياء من جامعة الخرطوم، وعمل في الجامعات السودانية والسعودية، بجانب أنه عضو منتظم في «معهد الفيزياء الدولي» ببريطانيا، وزميل مجموعة الفيزياء البيولوجية بجامعة ليدن الهولندية.

ونشرت لتاور دراسات سياسية عدة، من بينها «الواقع والوقائع وتأثير التعدين على البيئات المحلية، حقوق المجتمعات المستضيفة للنشاط التعديني»، وشارك في تنظيم الكثير من الأنشطة في مجالات وقف الحرب وإحلال السلام في جبال النوبة والنيل الأزرق. أعد عشرات المواصفات القياسية لهيئة المواصفات السودانية، وشارك في إعداد الخريطة الاستثمارية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأبيض، وقدم أوراقاً علمية متخصصة في الكثير من المؤتمرات العلمية الدولية والمحلية، كما شارك في حملات توعية بالمناطق المستضيفة للتعدين التقليدي. ناشط في مجالات قضايا السلام والوحدة الوطنية والبيئة والتعليم العالي، إلى جانب التزامه بكتابة سياسية راتبة في الكثير من الصحف المحلية والعالمية.

 

ترمب يلغي زيارته للدنمارك بعد رفض رئيسة حكومتها بيع غرينلاند

واشنطن/الشرق الأوسط/21 آب/2019

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) لقاء كان مقرراً مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريديريكسن بعد رفضها بيع جزيرة «غرينلاند» (التابعة للدنمارك) للولايات المتحدة، في فصل جديد من مسلسل يتعلق بهذه الأرض الدنماركية الغنية بالموارد الطبيعية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن ترمب إرجاء الموعد في تعليق عبر «تويتر» قائلاً: «الدنمارك بلد يتسم بخصوصية وأهله رائعون، لكن بسبب تعليقات رئيسة الوزراء ميتي فريديريكسن التي قالت إنها غير مهتمة إطلاقاً بمناقشة شراء غرينلاند، سأرجئ لقاءنا المقرر بعد أسبوعين إلى وقت آخر». وأضاف: «إن رئيسة الوزراء تمكنت من توفير الجهد والمال على الولايات المتحدة بقولها ذلك مباشرة. أشكرها على ذلك وأنتظر بفارغ الصبر تحديد موعد جديد في المستقبل لعقد هذا اللقاء». وكان من المقرر أن يقوم ترمب بزيارة رسمية إلى الدنمارك بدعوة من الملكة مارغريت الثانية، في 2 سبتمبر (أيلول)، لكن الزيارة لم تعد قائمة، رغم أنه أكد الأحد أن «هذه الزيارة ليست مرتبطة إطلاقا بتطلعاته إلى أرضها». ورداً على سؤال عما إذا كان يمكن أن يوافق على مبادلة أراض أميركية بغرينلاند، قال: «هناك الكثير من الأمور التي يمكن فعلها».  وأعرب القصر الملكي الدنماركي عن «دهشته» إزاء إعلان الرئيس الأمريكي إلغاء زيارته للبلاد. وقالت ليني باليبي مديرة الاتصالات بالقصر الملكي لشبكة «دي آر الدنماركية» اليوم الأربعاء «لقد كان الأمر بمثابة مفاجأة، ولكن ليس لدينا المزيد لنقوله بخصوص هذا الأمر». وكان القصر قد أصدر بيانا في 31 يوليو (تموز) الماضي يقول فيه أن الملكة مارغريت الثانية دعت الرئيس الأميركي لزيارة الدنمارك في يومي 2 و 3 سبتمبر (أيلول) المقبل. وكانت وسائل إعلام أميركية أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي أن ترمب طلب معلومات عن إمكانية شراء الولايات المتحدة للجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة غالبيتهم من الإسكيمو وتتمتع بحكم ذاتي. وقد أثار الرئيس الأميركي، عاصفة من الجدل بإعرابه عن رغبته في شراء أكبر جزر العالم «غرينلاند» التي تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع في القطب الشمالي، الغنية بالموارد الطبيعية من نفط وغاز وذهب وألماس ويورانيوم وزنك ورصاص. وكانت الدنمارك قد استعمرت جزيرة «غرينلاند» إبان القرن الثامن عشر. وهي المرة الثانية التي يطرح فيها الرئيس الجمهوري مسألة شراء غرينلاند.

وكانت تغريدته الأولى عن الموضوع (الخميس) أرفقت بصورة وعبارة: «غرينلاند بعد عشر سنوات!». ويأتي ذلك في فترة دبلوماسية مهمة للرئيس الأميركي الذي يفترض أن يتوجه قريباً إلى فرنسا لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في بياريتس في 24 و26 أغسطس (آب).

 

واشنطن تدعو أنقرة لوقف التنقيب عن النفط قبالة قبرص

واشنطن- وكالات/21 آب/2019

 دعت وزارة الخارجية الأميركية السلطات التركية، أمس، إلى الكف فوراً عن القيام بـ”أي أنشطة غير قانونية” في المياه الإقليمية قبالة سواحل قبرص، وإبعاد سفينة التنقيب عن النفط “يافوز” عن المنطقة، وفقاً لما نشرته صحيفة “كاثيميريني” اليونانية. وتتواجد بالفعل ثلاث سفن تنقيب تركية في المنطقة، وهي “يافوز” و”الفاتح” وسفينة الأبحاث “بارباروس”. وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال أمس، أن سفينة تركية رابعة، وهي سفينة الأبحاث “أوروك ريس”، في طريقها إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة. وذكرت الخارجية الأميركية أن “هذه الخطوة الاستفزازية تثير التوترات”، مضيفة أن قبرص وحدها، من خلال حكومتها، يمكنها الموافقة على أنشطة مثل التنقيب والحفر داخل المياه الإقليمية. وأوضحت الخارجية الأميركية أن تنمية الموارد في شرق البحر المتوسط يجب أن تعزز التعاون، وتوفر الأساس لأمن الطاقة الدائم والازدهار الاقتصادي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنطون الخوري حرب... "ياما في النضال مظاليم"

كلير شكر/نداء الوطن/21 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77720/%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b1-%d8%b4%d9%83%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b6/

أن تستيقظ على صورة "انطون" مرفقة بعبارة "توفي"، هي السكون بحدّ ذاته.

أحياناً، يمكن لوجه وكلمة أن يختصرا معنى حياة: ثانية واحدة قد تغيّر مجرى الكون.

تخبطك فجأة بملايين الأسئلة الوجودية.

هكذا، ببساطة وهدوء، رحل انطون الخوري حرب.

كيف يمكن لـ"جبل" أن يهوي بلحظة؟

بالأمس، توحّدت بروفايلات العونيين، وتحديداً الرعيل القديم منهم. كعادتهم في لحظات مماثلة. تصدّرت صور انطون الحسابات الافتراضية. الكل في حال صدمة. نبشوا آخر لقطات جمعتهم برفيق "الزمن الجميل". آخر أقواله و"وصاياه".

زمن النضال والأحلام الكبيرة، حين كانت مغريات السلطة أشبه بنكتة سمجة لا يفكر أي منهم في سردها.

لم يكن انطون الخوري حرب مجرد "عوني". كان أقرب إلى "الرمز".

أو "الجبل" الذي استند اليه القدامى في معركتهم الطويلة خصوصاً في لحظات الهبوط والإحباط. ثائر منذ نشأته، في ربيع العمر وفي صيف نضوجه.

ظلّ حتى آخر لحظاته ذلك الطفل المتمرّد الرافض للاستسلام.

لا الخيبات قضت عليه ولا السنون العابرة نالت من عزيمته أو من نبضه المقاوم.

اختبر المقاومة بكل قماشاتها: من البزة العسكرية في العام 1989 عبر ما عرف حينها بـ"لواء الأنصار"، مروراً بقيادة الحركة الطالبية في "التيار الوطني الحر" حيث خاض تجربة "الاعتقال" أكثر من مرة، وصولاً إلى منبر الأستاذ في الجامعة اللبنانية، إلى حين ترشّحه في العام 2018 إلى جانب مستقلين ومنتمين إلى الحراك المدني عن دائرة الشمال الثانية.

القيادي العوني السابق استقال من "تياره" في 15 آب من العام 2015، خلال مقابلة تلفزيونية، عشية "انتخاب" جبران باسيل رئيساً للحزب، قال خلالها: "الديموقراطية انتهت في "الوطني الحر" ولذلك أعلنت استقالتي اليوم في ذكرى اليوبيل بعد 25 عاماً من وجودي في التيار"، مؤكداً أنّ "عملية انتخاب خلف للرئيس ميشال عون كان من المفترض أن تكون عملية ديموقراطية تشجع باقي الأحزاب السياسية، لكن يبدو أن هناك استثناء".

هو من مؤسسي "التيار العوني"، من قلبه النابض، الطلاب. وكانت بداياته من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية ليقود من بعدها الحركة الطالبية العونية حين كانت السلطة تعتبرها "جرثومة" تسعى إلى التخلص منها.

أسس الكثير من المجموعات الحزبية في الشمال، وفي البترون تحديداً، وكانت له بصماته في الجامعة اللبنانية. كما كان له في وجدان "المؤسس" العماد ميشال عون مكانة خاصة.

ابن تنورين، يحمل اسم جده، زعيم آل حرب ومؤسس تلك العصبية. لم يقف انتماؤه إلى "الوطني الحر" بينه وبين أهالي مدينته الذين أحبوه وبكوه بالأمس على أثر الفاجعة.

أبو "أدونيس". الطفل الذي منحه بعضاً من بركة الحياة وتعويضها، رافق والده في آخر صوره، مع ابتسامتين على الوجه قبل أن يودعا بعضهما بعضاً للمرة الأخيرة.

لكن أدونيس لن يكون يتيماً، ثمة العشرات من "رفاق" الوالد الذين وعدوه بأن يكونوا له أكثر من والد.

أي من الرفاق أبى أن يودّع "المحارب العتيق".

الكل ضرب موعداً للقاء مرتقب في يوم ما.

هو بالنسبة لكل من عرفه: المحبوب، الآدمي، المبدئي الذي رفض المساومة أو الانكسار.

والأهم من ذلك، المظلوم.

يُجمع محبوه على أنّه أعطى "التيار" كل ما عنده.

وللإنصاف، أعطى القضية ومبادئها وقيمها كل مسيرته، إلى درجة أنه لم يتذّكر حياته الشخصية إلا منذ سنتين فقط حين قرر الارتباط وتأسيس عائلته الصغيرة.

من خصال أنطون فائض الحماسة التي لم تخب يوماً.

وعلى قدر اصراره على الإلتزام بما تصدره القيادة العليا من أوامر، كان لديه دوماً جنوح نحو مبادرات ذاتية تخدم بنظره القضية.

ما لا يعرفه كثيرون عنه أنه كان من أوائل من طرحوا على الرئيس السابق اميل لحود مشروع عودة الجنرال ميشال عون إلى بيروت بالتنسيق مع الرئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقرادوني.

بالأمس، اختار العونيون ما قلّ ودل من العبارات في رثاء "صديق العمر".

ومنهم من نبش شريط فيديو قديم يوثّق تلك "اللحظات الجميلة" حين كان بعض الشباب موقوفين في ثكنة الحلو، أيام النضال ضدّ النظام السوري. فيما انطون يتقدم المتظاهرين المطالبين بإطلاق سراح رفاقهم، إذ بأحد الضباط يتقدم منه ويبلغه بضرورة فضّ "تظاهرة الولاد" بناء على أوامر أعطيت له. فيرد انطون ببرودة أعصاب ويقول: وأنا أيضاً لدي أوامر بإكمال التظاهرة مهما حصل.

ذلك كان طوني...

وفي اتصال مع إدارة مستشفى تنورين، أكد رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور وليد حرب لـ "نداء الوطن" أن أنطون نقل ظهر الاثنين إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة، وأجريت له جميع الفحوصات وتبيّن أنه يعاني من إلتهاب رئوي حاد وخضع للتنفس الاصطناعي، وأدخل غرفة العناية الفائقة، وعند الساعة الثالثة من فجر الثلثاء توقّف قلبه وما لبث أن فارق الحياة".

 

عون للأميركيين: فاوضوا باسيل لا الحريري في الاستراتيجية الدفاعية

منير الربيع/المدن/21 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77723/%d8%a3%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d9%8a%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ae%d8%b1%d9%88%d8%ac-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ba/

التناقض الواضح بين موقف رئيس الحكومة سعد الحريري المعلن في الولايات المتحدة الاميركية، والموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية ميشال عون في بيت الدين، يعكس استمرار التجاذبات والتنازع بين القوى السياسية المؤتلفة في لبنان تحت سقف التسوية الرئاسية. ما يريده كل طرف، هو تعزيز موقعه في علاقاته الدولية ضمن إطار الحفاظ على هذه التسوية. لذلك أطلق الحريري موقفه عندما سمع المواقف الأميركية، وخصوصًا بما يتعلق بترسيم الحدود، وتطبيق القرارات الدولية، فلاقى العديد من الاعتراضات اللبنانية.

عون الحانق

تركزت تلك الاعتراضات في هجمات مركزة على الحريري، ولها أسبابها، منها البسيطة أهدافها وخلفياتها كجزء من عاديات التجاذب السياسي في البلد، ومنها الجوهرية التي ترتبط بالصراع بين القوى، ومن منها ستناط بها مسؤولية العلاقة بالأميركيين والمجتمع الدولي.

عملياً، لاقى حديث الحريري عن القرار 1701، وترسيم الحدود، وطرح الأميركيين معه ملف الاستراتيجية الدفاعية، وما يرتبط بها سياسياً وعسكريا، ردّاً سريعاً من رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي اعتبر أن هناك تغييراً في مناطق النفوذ ومواقعه، وفي الظروف والمرتكزات التي كانت تدفعه إلى الدعوة إلى طاولة حوار تبحث في الاستراتيجية الدفاعية. الكلام هذا يعني أن عون نسف الاستراتيجية الدفاعية، أو أجّل البحث فيها، بعد مواقف عديدة له ولمسؤولين محسوبين عليه حول بحثها قريباً.

وعلى الرغم من صدور توضيح لاحق عن القصر الجمهوري حول ما قاله الرئيس بشأن الاستراتيجية الدفاعية، إذ اعتبر البيان التوضيحي أنه كان توصيفاً للواقع الذي استجد بعد عشر سنوات على طرح هذا الموضوع، خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني، لاسيما التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية والتي تفرض مقاربة جديدة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية، تأخذ في الاعتبار هذه التطورات، خصوصاً بعد دخول دول كبرى وتنظيمات إرهابية في الحروب التي شهدتها دول عدة مجاورة للبنان، ما أحدث تغييرات في الأهداف والاستراتيجيات لا بد من أخذها في الاعتبار.

إلا أن هذا التوضيح يشير إلى المسار السياسي الذي يراد له أن يُسلك في هذه المسألة، إذ أن الحديث عن شمول الاستراتيجية الدفاعية لمحاربة الارهاب، يعني اعطاء حزب الله دفعاً أقوى كونه الطرف الأساسي الذي حارب الإرهاب إلى جانب الجيش وبالتنسيق معه. وهنا ايضاً يوصل عون رسالة إلى المجتمع الدولي بوجوب التعاطي مع حزب الله كطرف محارب للإرهاب ومسهم في تثبيت الاستقرار.

على كل حال، كلام عون لا يهدف إلى الردّ على الحريري فقط، بل هدفه إبلاغ رسالة إلى الأميركيين، مفادها أن هذا الملف لا يُبحث مع رئيس الحكومة في لبنان، إنما مع رئيس الجمهورية أو من يمثّله، أي ذراعه القوية سياسياً وديبلوماسياً: الوزير جبران باسيل.

لا شك في أن ثمة حنقاً لبنانياً من الحفاوة الأميركية في استقبال الحريري، على عكس زيارة باسيل الأخيرة إلى واشنطن التي لم تحظ بأي اهتمام. وتتكامل رسائل عون السياسية، وصولاً إلى رده على ما يحكى عن عقوبات قد تفرض على حلفاء حزب الله.

البازار والعقوبات

لذا، لجأ عون إلى اللهجة المتشددة في ردّه على الأميركيين، مدركاً بالطبع أن لا قدرة للبنان على مواجهة واشنطن. لكن هدفه يبقى هو فتح بازار تفاوضه المباشر معها. إذ ليس هيناً أن يقول عون إنه لا يرضخ للضغوط الأميركية. وكلامه هذا لا يبدو منسجماً مع رئيس لبناني وماروني. لكن من يعرف طبيعة عون، يعلم أن هذا النوع من التصعيد، غايته تحقيق مردود سياسي. لذلك استخدم عون في هجومه، نقاطاً ثلاثاً:

الأولى، نسف الاستراتيجية الدفاعية.

والثانية، القول إنه لا يقبل استلام رسائل له عبر الحريري، بل عبر فتح خطوط التواصل المباشر معه.

والثالثة، أن على الجميع التعامل معه كرئيس لأكبر تكتل وتيار مسيحيين.

وهذا ما عناه بقوله إنه لن يضغط على باسيل، الذي يريد الرئيس استثمار الملفات كلها لفتح طريقه إلى العالم، خصوصاً أن باسيل عندما زار واشنطن كان يأمل عقد لقاءات مع المسؤولين هناك، وهذا ما لم يحدث. بل وهذا ما استدعى رداً من عون على الأميركيين، الذين تصرفوا بشكل مختلف مع الحريري.

في هذا السياق، يستعد باسيل للذهاب إلى الولايات المتحدة الأميركية مجدداً في شهر أيلول المقبل، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعمل أيضاً على تحضير مواعيد مع مسؤولين في العاصمة الأميركية، قبل توجهه إلى نيويورك.

تجنّب تفويض الحريري

تصعيد عون ليس سوى خطوة استباقية، في مواجهة التلويح الأميركي بإصدار عقوبات بحق شخصيات متحالفة مع حزب الله. ولدى صدور مثل  هذا القانون لن يكون من السهل إلغاؤه. والتصعيد ليس سوى مساومة مع الأميركيين، هدفه تجنب العقوبات.

اللافت أيضاً أن الحريري قال من واشنطن إنه يريد تطبيق القرار 1701، أي الانتقال الى وقف إطلاق النار، وليس فقط وقف العمليات العسكرية. وهذا يندرج في خانة التكامل مع ترسيم الحدود، الذي لا يمكن أن يبدأ مع التنقيب عن النفط، من دون تثبيت وقف إطلاق النار.

هل يستند موقف الحريري إلى تفاهم مع حزب الله؟ ربما أزعج كثيرين دخول الحريري بقوة على هذا الملف، الذي لا يريدون أن يكونوا في منأى عن التقرير فيه. هنا يرتكز عون وفريقه على نقاط القوة في الداخل والخارج. وهي نقاط تسمح له بسحب الملف من يد الحريري. وذلك عبر التوازنات الداخلية والإقليمية أولاً، وثانياً عبر إمساكه بمصير الحكومة ومسارها، وثالثاً بموقعه الأقرب إلى حزب الله، الأقوى في فرض شروطه.

كانت الرسالة الأميركية، بمجمل فحواها: من يريد شيئاً من واشنطن فليبحثه مع الحريري. ولذا، انطوت مواقف عون الأخيرة على القول: نحن لها، أنا وباسيل، وليس الحريري. فنحن الأقرب من حزب الله لتحقيق ما يريده الأميركيون. وإضافة إلى ما يمتلكانه من أوراق ضغط على الحريري، فهما يراهنان أيضاً على امتلاك أوراق ضغط مبنية على الأمر الواقع، وعلى مسألة أساسية هي العناد والتحدي في سبيل تحقيق ما يريدانه. هذه التجربة نجحت معهما طوال السنوات الماضية. وعون وباسيل قادران على اتخاذ مواقف من شانها أن تتلاقى على المدى البعيد مع الأميركيين ومع الإيرانيين في الوقت نفسه.

 

تكتيكات” رئاسية للخروج من “مغطس” الاستراتيجيّة الدفاعيّة

ألان سركيس/نداء الوطن/21 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77723/%d8%a3%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d9%8a%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ae%d8%b1%d9%88%d8%ac-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ba/

لم يمرّ كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الإستراتيجيّة الدفاعية في بيت الدين خلال دردشته مع الإعلاميين مرور الكرام، إذ إنّه أحدث ردود فعل كثيرة لأن هذا الموضوع يُثير جدليّة كبيرة في الحياة السياسيّة اللبنانية.

يحاول رئيس الجمهورية وخلال تواجده في قصر بيت الدين ترتيب الأجواء السياسيّة، خصوصاً بعد ما مرّت به البلاد من أحداث في الجبل، وهو يواصل لقاءاته السياسيّة مع معظم الأطراف، والتقى بالأمس رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” النائب طلال إرسلان وكان توافق على تعزيز المصالحة والعمل وفق مقتضيات الوفاق الوطني.

وينتظر عون عودة رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط من السفر السبت ليعقد لقاء معه، ويستكمل محادثاته مع الأطراف الفاعلة في الجبل.

وفي الأثناء، خرق حديث عون عن الإستراتيجيّة الدفاعيّة الأجواء السياسيّة، إذ إنه قوبل بموجة استغراب واستنكار من قِبل فريق قوى “14 آذار” الذي يرى أن تفلّت سلاح “حزب الله” ووجوده من دون ضوابط من أهم مشكلات لبنان، وهذا السلاح هو من شنّ “غزوة” 7 أيار 2008، ويُدخل لبنان في سياسة المحاور، ويورّط البلاد في الحرب السوريّة، ويقاتل بالإضافة إلى سوريا في اليمن والعراق وأينما تدعو حاجة إيران، ولذلك فإن قراره خاضع للسلطة الإيرانية وليس للسلطة اللبنانيّة، ولذلك لا بدّ من حصر السلاح بيد الجيش والأجهزة الشرعيّة.

لكن غداة دردشة عون مع الصحافيين في بيت الدين حول تغيّر “كل مقاييس الإستراتيجية الدفاعية”، أوضحت مصادر القصر الجمهري لـ”نداء الوطن” أن البعض يحاول تحوير كلام الرئيس عون والقول إنه لا يريد استراتيجيّة دفاعية، بينما هو جلّ ما قاله إن الأوضاع الأمنية قد تغيّرت، ليس في لبنان وحده بل في المنطقة، وما كان يصحّ قبل سنة 2010 لم يعد يصحّ بعدها.

وتضيف المصادر: “منذ العام 2010 والمنطقة تشهد تحوّلات كبرى، وهناك أنظمة عربيّة قد سقطت، وباتت هناك معطيات أمنية جديدة، واندلعت الحرب السوريّة العام 2011، من ثمّ اجتاح تنظيم “داعش” والمنظمات الإرهابية العراق ودولاً أخرى، ولا تزال النار السوريّة مشتعلة، ودخلت دول عدّة إلى المنطقة، فالروسي والإيراني والتركي والأميركي باتوا متواجدين في منطقتنا عسكرياً، والحدود بين الدول أزيلت في مرحلة من المراحل، لذلك يدعو رئيس الجمهوريّة لتغيير النظرة إلى طبيعة الإستراتيجيّة الدفاعيّة، ففي السابق كان العدو الإسرائيلي متربصاً بنا، أما الآن فهناك عدوّ إضافي وهو الإرهاب الذي لا يرحم أحداً”.

وترى المصادر أن “أولويات البحث قد تغيّرت، فالرئيس عون يعرف تركيبة المنطقة العسكريّة وما حلّ بها، كذلك، فإن هناك تبدّلاً للجغرافيا السياسيّة، وحديثاً عن تسويات جديدة لم تُعرف خطوطها بعد، ومن هذا المنطلق على لبنان أن يأخذ كل هذه الأمور في الإعتبار”.

وتُعتبر رحلة البحث عن الإستراتيجيّة الدفاعيّة مضنية للغاية، فهي بدأت منذ العام 2006 أثناء طاولة الحوار التي هندسها الرئيس نبيه برّي في مجلس النواب ولم تصل في تطبيقاتها إلى أي نتيجة تُذكر، من ثمّ استمرّت العام 2008 بعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهوريّة، وأيضاً لم يصل أطراف الحوار إلى أي نتيجة تُذكر، فبقي كل فريق متمسّكاً بموقفه ورأيه. وحتى الإتفاق على “إعلان بعبدا” والنأي بالنفس ذهب أدراج الرياح، حيث شارك “حزب الله” بعد ذلك الإتفاق في الحرب السوريّة، في حين كانت مشاركة بعض الجماعات السنيّة التي وقفت إلى جانب المعارضة السوريّة فرديّة وليست منظمة مثل مشاركة “حزب الله” في القتال إلى جانب النظام السوري وإيران.

ويسأل الجميع لماذا لا يُنظّم العماد عون طاولة حوار للبحث في هذا الملف الشائك ويبتّ به. وفي هذا الإطار، تؤكّد مصادر القصر أن عون لن يدعو إلى جلسة للبحث في هذا الملفّ في القريب العاجل، لأنّ هناك عدداً كبيراً من الملفات العالقة التي تستدعي المعالجة قبل التفرّغ لدرس الإستراتيجيّة الدفاعية.

وفي السياق، صدر مساء أمس بيان عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية أوضح أن ما قاله الرئيس حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية “كان توصيفاً للواقع الذي استجد بعد عشر سنوات على طرح هذا الموضوع”. وأكد أن “رئيس الجمهورية ملتزم المواقف التي سبق أن أعلنها من موضوع الاستراتيجية الدفاعية وضرورة البحث فيها في مناخ توافقي”. ودعا إلى “عدم تفسير مواقفه على نحو خاطئ أو متعمد يمكن أن يثير الالتباس”.

إلى ذلك، تعمل دوائر القصر بالإتفاق مع رئيس الحكومة على تكثيف الإجتماعات الوزارية، وستعقد جلسة غداً الخميس، تأمل الرئاسة منها أن تكون فاتحة خير لاجتماعات مكثّفة ومنتجة تُعيد البلاد إلى السكة الصحيحة، وتُنقذ الوضع الإقتصادي لينصرف بعدها الجميع إلى البت بالملفات العالقة… ومن ضمنها الاستراتيجيّة الدفاعيّة.

 

هل يطرح عون استراتيجية دفاعية خلال عهدِه الرئاسي؟

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 آب 2019

التوضيح لا يُلغي التصريح. هكذا تختصر مصادر مطّلعة كلامَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الاستراتيجية الدفاعية ومفاعيله الداخلية والخارجية. وتؤكّد أنّ اتّصالاتٍ عربية ودولية بجهاتٍ لبنانية فاعلة، وورودِ معلوماتٍ عن التحضير لإصدار مواقف وردود من جهات رسمية، معطياتٌ دفعت إلى إصدار توضيح عن رئاسة الجمهورية أمس، حول كلام عون في حوارٍ مع الإعلاميين أمس الأول في بيت الدين. لا يُمكن توقُّعُ خروج عون في المرحلة الراهنة بموقف يدعو الى نزع سلاح «حزب الله» أو بطرحِ استراتيجية دفاعية «عمادُها» حصر السلاح في يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية. على رغم ذلك، أثار كلامُ عون على الاستراتيجية الدفاعية، أمس الأول، ردودَ فعل وتخوُّفاً من تأثيره خارجياً لناحية تقديم المساعدات والدعم للجيش اللبناني، وفي وقتٍ يُحكى عن عقوبات ستُطاول مرتبطين بـ«حزب الله» وحلفاء له.

توقيتُ التصريح

الاستراتيجية الدفاعية الوطنية كانت من أبرز أهداف عون الذي أعلن في شباط 2018 أنها ستكون موضعَ بحث بين القيادات اللبنانية بعد تشكيل حكومة جديدة. وكان قدّم مشروعَه للاستراتيجية الدفاعية الى طاولة الحوار الوطني عام 2008. وفي آب 2018، أكد رئيس الجمهورية لمساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت كارم «العزم على الدعوة الى حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية بعد تشكيل الحكومة». أمّا في 19 آب 2019، فقال عن الدعوة الى حوار حول الاستراتيجية الدفاعية: «لقد تغيّرت حالياً كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعَها. فعلى ماذا سنرتكز اليوم؟. حتى مناطق النفوذ تتغيّر. وأنا أوّل مَن وضع مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية. لكن ألا يزال صالحاً الى اليوم؟ لقد وضعنا مشروعاً عسكرياً مطلقاً مبنيّاً على الدفاع بعيداً من السياسة، لكن وياللأسف مختلف الأفرقاء كانوا يتناولون هذا الموضوع إنطلاقاً من خلفية سياسية».

وضعُ إستراتيجية دفاعية وإيجادُ حلّ لسلاح «حزب الله» ليس مطلباً لبنانياً داخلياً فحسب، بل دولياً، ويرتبط بدعم الجيش اللبناني إن من «دول صديقة» عربية وغربية أو عبر المؤتمرات الدولية. وسبق أن شجّع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش عون على قيادة حوار متجدّد في شأن الاستراتيجية. وأعلن المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش عقب مشاورات مجلس الأمن الأخيرة حول القرار 1701، أنّ من بين أبرز الأسئلة التي طُرحت كانت حول امتلاك الأسلحة من قبل جماعات مسلّحة مختلفة، أوّلها «حزب الله»، وقد ذكر في العديد من تصريحات ممثلي الدول في المجلس أنّ وجودَ هذا السلاح «غير مقبول». كذلك، حُكي سابقاً عن حجب مساعدات خارجية للجيش بسبب التخوّف من وصولها إلى «حزب الله»، وكذلك لأنّ أطرافاً عدة تعتبر أنّ «حزب الله» يخضع للإرادة الإيرانية، وبالتالي يُشكّل خطراً على دول ومصالح في المنطقة.

إلى الآن، لم يبرز موقف خارجي من كلام عون، إلّا أنّ مصادر مطّلعة أكدت لـ»الجمهورية» أنه «على رغم التوضيح سيُؤخَذ هذا الكلام في الإعتبار وبالتأكيد ستطلب جهات عدة توضيحاتٍ أكثر».

على الصعيد الداخلي، اعتبرت أوساط عدة أنّ كلام عون عن الاستراتيجية الدفاعية، أمس الأوّل، أتى في أسوأ توقيت، وذلك خلال وجود رئيس الحكومة سعد الحريري في الولايات المتحدة الأميركية ليفاوض على تحييد لبنان عن العقوبات وتأثيرها، وفي ظلّ الكلام على زيارة الموفد الأميركي ديفيد شينكر لإستئناف المفاوضات حول الحدود. كذلك، أتى هذا الموقف قبل أيام من صدور تقرير وكالة «ستاندرد آند بورز» حول التصنيف الائتماني للبنان. ويبرز كلام عون أيضاً في وقت أعلنت السعودية من خلال مجلس الشورى الذي زار لبنان أخيراً، وخلال زيارة رؤساء الحكومات السابقين للرياض، أنها ستبدأ بمساعدة لبنان مالياً وإقتصادياً للنهوض. وتزامن هذا الحديث أيضاً مع إعلان السفارة الأميركية عن تسليم الجيش اللبناني آليات ومعدات تبلغ قيمتها نحو 60 مليون دولار.

وكان لافتاً بالنسبة إلى البعض تصريح الرئيس، بعد 48 ساعة من خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عن أنّ لبنان لن يقف متفرِّجاً في حال حصلت مواجهة بين إسرائيل وإيران، في حين كان عليه تبديد المخاوف الداخلية والخارجية، حول سلاح «حزب الله» وللتأكيد على سياسة «النأي بالنفس». كذلك عليه أن لا يُغفل الانقسام اللبناني العمودي والأفقي. أمّا بالنسبة إلى تغيُّر الظروف الذي تحدّث عنه عون، فيسأل معارضون لسلاح «حزب الله»: «أيّ ظروف تغيّرت؟ هل سلّم «حزبُ الله» سلاحه؟ العنصر الوحيد الذي يغيّر الظروف ويجعل وضع استراتيجية دفاعية أمراً غير ضروري هو أن يختفي سلاح «حزب الله».

الحريري يردّ

على وقع كلام عون، عاد رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن حيث حاول التأكيد أنّ «حزب الله» لا يُسيطر على الحكومة وعلى لبنان، وأتى ردّه عبر بيان كتلة «المستقبل» النيابية التي أكّدت بعد إجتماعها الأسبوعي أنّ «موضوع الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يكون بنداً دائماً على جدول أعمال الحوار الوطني». وأشارت إلى أنّ «أصدقاء لبنان رحّبوا بالتوجّهات التي سبق الإعلان عنها في شأن تجديد الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية والتي شكّلت في حينه عاملاً من عوامل نجاح مؤتمر روما الخاص بدعم الجيش اللبناني، وسيكون من المفيد للمصلحة الوطنية في هذا السبيل، توجيه رسائل إيجابية لشركاء وأصدقاء لبنان تؤكّد التزامَ دور الدولة في تعزيز المؤسسات الشرعية وحماية خطوط الدعم المقرَّرة للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية». موقف الحريري في هذا الإطار واضح ويؤكّده في كل المواقع والمواقف ولن يتغيّر، لذلك لا داعي لأن يُصدِر رداً مباشراً منه، حسبما تؤكّد مصادر تيار «المستقبل» لـ«الجمهورية». أمّا بناء الاستراتيجية الدفاعية، بالنسبة إلى «المستقبل» فيُفترض أن «يستند إلى منطق الدولة والسيادة فلا يُمكن أن يكون هناك سلاح خارجاً عن شرعية الدولة وخاضعاً لقيادتين واحدة داخل لبنان وأخرى خارجه، لذلك على الاستراتيجية الدفاعية أن تكون مبنيّةً على ركيزة أساسية، وهي أنّ كل سلاح على الأراضي اللبنانية لا يُمكن أن يكون شرعياً إلّا إذا كان خاضعاً للسلطة الشرعية». وترى أنّ امتناعَ عون عن القيام بدوره في إجراء حوار وطني حول الاستراتيجية يؤدّي إلى «مزيد من التدهور وكشف لبنان خارجياً ويزيد الإحتقان بين الفئات اللبنانية».

«القوات» تخالف الرئيس

أمّا حزب «القوات اللبنانية» الطرف الآخر المُشارِك في الحكومة والذي دأب في التشديد على المطالبة بإقرار استراتيجية دفاعية، فيخالف موقف عون حول الاستراتيجية الدفاعية، فـ»القوات» تعتبر أنّ «الاستراتيجية الدفاعية لا تخضع لأيِّ تبدّل أو تغيّر في المعطيات الميدانية، أكانت داخلية أو خارجية، وأنّها مسألة ثابتة ومن البديهيات اللبنانية الداخلية كالسيادة والاستقلال والحرية والديموقراطية». وترى أنّ «الاستراتيجية الدفاعية لا تستدعي أيَّ بحث لتحقيقها، بل إنها قائمة على ركيزتين أساسيتين: الأولى سياسية استراتيجية، وهي أن يكون القرار السياسي الاستراتيجي المتصل بالحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية حصراً وليس بيد فريق أو حزب أو ميليشيا أو فصيل. أمّا الثانية عسكرية، أي أن لا سلاح خارج إطار الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية الشرعية». وتؤكّد مصادر «القوات» لـ«الجمهورية» أنّ «كلّ ما هو خارج هذين الإطارين يكون تشريعاً لأمر واقع ولغياب الدولة في لبنان، فتشريعُ وجود سلاحين وجيشين ليس استراتيجية دفاعية، بل إنه تشريعٌ لأمر واقع يبقي حالة اللاحرب واللاسلم وحالة اللاإستقرار قائمتين في لبنان».

أولويات عون

الإعتراضات والتفسيرات المتعددة لكلام عون، فضلاً عن الاتصالات غير المُعلنة، إستدعت رداً من مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، الذي أوضح أنّ «ما قاله الرئيس حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية كان توصيفاً للواقع الذي استجدّ بعد عشرة سنين على طرح هذا الموضوع خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني، خصوصاً التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية والتي تفرض مقاربة جديدة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية تأخذ في الاعتبار هذه التطورات، وبعد دخول دول كبرى وتنظيمات إرهابية في الحروب التي شهدتها دول عدة مجاورة للبنان، ما أحدث تغييرات في الأهداف والاستراتيجيات لا بدَّ مِن أخذها في الاعتبار». وأكّد أنّ عون «ملتزمٌ المواقف التي سبق أن أعلنها من موضوع الاستراتيجية الدفاعية وضرورة البحث فيها في مناخ توافقي». وأكّدت مصادر مطّلعة على مواقف عون لـ»الجمهورية» أنّ «الرئيس لم يقصد أنّه لن يطرحَ استراتيجية دفاعية، بل قال إنّ هذا الموضوع يتطلّب إعادة تقييم. وما زالت الاستراتيجية الدفاعية مادة مطروحة وسيُعاد تحديد مفهومها ليتناسب مع الواقعين الراهن والمستقبلي، وليس كما كان الوضع في العامين 2008 أو 2010». وعن تأثير كلام عون على العقوبات، ترى المصادر أنّ «موضوع الاستراتيجية الدفاعية غيرُ مرتبط بالعقوبات المعروف اتّجاهها»، معتبرةً أنّ «كلام الرئيس واضح جداً وصريح وكل التفسيرات لا تقارب الحقيقة». أمّا عن موعد طرح عون هذه الاستراتيجية أو دعوته الى حوار حولها، فتقول المصادر إنّ «هناك أولويات بالنسبة إلى الرئيس أهمها الموضوع الاقتصادي الضاغط من «سيدر» إلى موازنة 2020 وغيرها من الاستحقاقات المتسرّعة، إضافةً إلى النقاط الواردة في الورقة الصادرة عن الإجتماع المالي – الإقتصادي الأخير في بعبدا». وهل يتمكّن عون من طرح استراتيجية دفاعية أو إجراء حوار وطني حولها قبل انقضاء عهده؟ تجيب المصادر: «أمام الرئيس أولويّات إقتصادية ومالية وتطوير هيكلية الإدارة وموضوع الفساد والرشاوى... وهناك تركيز على هذه الأولويات في الوقت الراهن من دون إغفال أيّ قضايا أخرى تقتضي مصلحة البلد التطرق إليها».

 

الحريري تعرَّض لمحاولة إقصاء؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 آب 2019

سينشغل الجميع سريعاً بورشة الإنقاذ المالي، قبل ساعات من صدور تقرير «ستاندرد أند بورز» وخفض تصنيف لبنان. ولا وقت ليعمد البعض لمفاتحة الحريري أو «معاقبته» على ما جرى في المزرعة في واشنطن، فيما «لبنان- المزرعة» يدهمه الخطر!

تقول أوساط «المستقبل»: نستغرب لماذا يسخِّر بعض شركائنا في السلطة كل طاقاتهم ليعرفوا إذا كان الحريري عقد «صفقة سياسية» مع الأميركيين أو قدَّم تعهدات في الملفات الاستراتيجية المتعلقة بالمقاومة وإسرائيل.

وتضيف: يبدو أنّ شركاءنا يعيشون حالة انفصام في التعامل مع الحريري. فمن جهةٍ، يرجون منه القيام بـ»وساطة» لإنقاذ البلد من الأسوأ الآتي مالياً واقتصادياً... والدفاع عنهم في مواجهة العقوبات التي تتشدَّد بها الولايات المتحدة، ويجزمون بأنهم يثقون فيه تمام الثقة.

ومن جهة مقابلة، يتَّهمونه بمسايرة السياسة الأميركية الهادفة إلى تعطيل دور «حزب الله» في القرار اللبناني، والرضوخ لمسار التسوية الذي يقترحه الأميركيون، والذي يبدأ بمفاوضات حدودية مع إسرائيل وينتهي بترتيبات أبعد من ذلك.

وحتى الموافقة على القرار 1701 الذي حظي يوم إقراره عام 2006 بتأييد «حزب الله»، يعتبرها الشركاء خيانةً للمقاومة. وحتى موقف الحريري في ملف النازحين يطرحون شكوكاً حوله. فليذهبوا إذاً إلى واشنطن وسائر المحافل الدولية و»يقلِّعوا شوكهم» بأيديهم.

أو ليقرّروا: هل يثقون بالحريري أو لا يثقون؟ وعندئذٍ، يمكن أن نبني على الشيء مقتضاه… فلا يمكن أن نقبل بعد اليوم أن نقدِّم لهم «فحص دم» في كل مرّة. ولن نقبل أن يتّهمونا بالعمالة ساعة يشاؤون، ثم يطلبون مِنّا التوسّط لإنقاذهم من الورطة!

هذا الكلام، المرتفع السقف، للأوساط «المستقبلية» لا يأتي من عدم، بل إنه الجزء الذي طفح به الكيل، والذي كان مختبئاً خلال أزمة الـ40 يوماً التي اعتكف فيها الحريري. وهذه الأزمة لم تكن لتنتهي لولا التدخل الأميركي المباشر ببيان السفارة وشعور الجميع بالخوف الآتي من خفض التصنيف السيادي، بعد أيام.

الكلام الذي كان مختبِئاً داخل بعض الغرف المقفلة، آنذاك، مفاده أنّ «حزب الله» اتّخذ قراراً بإحكام سيطرته تماماً على الساحة اللبنانية، وإقصاء القوى المناوئة له (الحريري وجنبلاط وجعجع)، وتعطيل دورها، لئلّا تستخدمها واشنطن لإضعاف نفوذه، في المواجهة الساخنة مع إيران.

وتردَّدَ أنّ «الحزب» قرَّر فعلاً وضع الحريري على صفيحٍ ساخن. وهذا ما يضطره إلى حسم أمره: إما الرضوخ التامّ وفكّ ارتباطه بجنبلاط وجعجع وإما الرحيل عن السراي.

وبدأت الأوساط القريبة من «الحزب» آنذاك تسرِّب أنّ هناك أسماء جاهزة لتولّي رئاسة الحكومة، إذا أصرّ الحريري على استمرار الاعتكاف، والغالبية النيابية جاهزة لها. وجرت تسمية عدد من الأسماء.

وفق هذه «الأجندة»، وُجّهت «ضربة» إلى جنبلاط وهُدِّد جعجع بالعزل. لكنّ الحريري تضامن مع جنبلاط وعلّق أعمال مجلس الوزراء، كسباً للوقت، ولأنّ هذا الفريق لم يكن قادراً على الصمود طويلاً، جاء بيان الدعم الأميركي ليعيد التوازن إلى الساحة، مرحلياً على الأقل.

في هذا الخضم، سُمِعَ كلام آخر أكثر خبثاً: لم تَعُد في البلد موارد تكفي ليتقاسمها أركان صفقة 2016، فهو على شفير الإفلاس. وبما أنّ «القلّة تولِّد النقار»، فإنّ بعض أركان الصفقة يفضّلون إقصاءَ الشريك المناوئ لهم سياسياً (الحريري) واستبداله بآخر لا يُقاسِمُهم الحصص، ولا سيما تلك التي يمكن أن تأتي من «سيدر»، وهي أيضاً محدودة… إذا وصلت.

ويجد «التيار الوطني الحرّ» سبباً آخر يدفعه إلى أن يقتنع بإقصاء الحريري، بعد التصاقه بجنبلاط خلال الأزمة. فـ»التيار» أزعجه خروج الحريري من «بيت الطاعة» وتعطيله مجلس الوزراء دعماً للحليف السياسي، فيما كان هو في أمسّ الحاجة إليه. وفي تقديره أن لا فائدة من التمسّك بالحريري إذا كان سيغيِّر تموضعه ويصبح «مشاغباً» أو «متعِباً» لرئيس الجمهورية في السلطة.

الآن، عاد الحريري إلى لبنان. وتدريجاً ستتّضح مفاعيل زيارته الأميركية، سواء بالنسبة إلى التوازنات السياسية في الداخل أو بالنسبة إلى الموقف من إسرائيل والمفاوضات والقرار 1701 والمقاومة.

ويقول بعض القريبين: يتوجّس البعض من أن يكون رئيس الحكومة قد تلقّى دعماً أميركياً لموقعه السياسي. ولكن، ألا تحظى القوى الأخرى كلها بدعم خارجي لمواقعها؟

ويتوجّسون من أن يكون الحريري قد ألزم نفسَه والبلد بتعهّدات سياسية أمام الأميركيين. ولكن، ماذا عن الأوامر الصريحة التي تصدر من «مزارع» إقليمية إلى هؤلاء في لبنان، فينفّذونها بلا تردُّد؟

قد يكون الحريري تعرّض خلال أزمة الـ40 يوماً لمحاولة إقصاء جدّية أو لعملية تخويف بالإقصاء أو لرسائل تمهّد للإقصاء. ولكن، بعد عودته من واشنطن، مباشرة إلى أزمة التصنيف الخانقة، لن تتكرَّر المحاولة… إلى حين.

وفي أيّ حال، سيدافع الحريري عن نفسه. ففي بيروت هو ليس نفسه في واشنطن. وتعليقاً، يبتسم أحد المطّلعين ويقول: لا تخافوا من الحريري، ولا تخافوا عليه. إنه يتقن جيداً درس «الواقعية».

 

بين المصارف والصيارفة.. الدولار «فارِق كتير»

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 آب 2019

يسجل الدولار في سوق الصيرفة ارتفاعات متتالية منذ فترة حتى وصلت في الايام الماضية الى 1542 ليرة للدولار الواحد. فما هي تداعيات هذه الزيادة على القطاعات؟ وما سيكون تأثيرها على القطاعات الاقتصادية؟ بدأ تأثير ارتفاع سعر مبيع الدولار في سوق الصيرفة يلقي بثقله على بعض القطاعات التي تستورد بالعملة الصعبة وتبيع بالليرة، خصوصاً بعدما بات الفارق بين السعر الوسطي الرسمي للدولار، وهو حوالى 1507 ليرات والسعر المعمول به في سوق الصيرفة وصل الى 1542 (مبيع) أي ان الفارق أصبح نحو 35 ليرة.

في هذا السياق، اوضح نقيب الصيارفة السابق عمر قطب لـ«الجمهورية»، انّ «هناك عوامل عدة ساهمت في زيادة الطلب على الدولار في الوقت الراهن. مؤكّداً انّ ما تمرّ به السوق من ازياد الطلب على الدولار هو مرحلي، وجاء نتيجة لعوامل عدة منها: الوضع في المنطقة، الاوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان، أضف الى ذلك اننا بلد مستورد حتى للمواد الاولية وبالتالي، يسدّد التجار فواتيرهم بالدولار، لذا نحن نحتاج كثيراً لتوفر العملة الصعبة». الى جانب هذه العوامل يقول قطب، «انّ لجوء بعض الجامعات الى تحويل اقساطها من العملة اللبنانية الى الدولار ساهم في زيادة الطلب على الدولار، كما عمدت بعض المستشفيات الى تحويل فواتيرها الى الدولار لأنها تستورد غالبية معداتها وادواتها من الخارج وتدفع ثمنها بالدولار، الى جانب توجّه اللبنانيين في الصيف الى السفر وبالتالي هم يحتاجون الى الدولار».

وعن سعر الدولار في السوق الرديف قال: «يراوح سعر الدولار في الفترة الاخيرة ما بين 1530 و 1535 الا انّه زاد تدريجياً في الفترة الاخيرة ووصل عند بعض الصرّافين الى 1540 ليرة او اكثر». لكنه اعرب عن اعتقاده انّ هذه الزيادة لا تُعتبر كبيرة مقارنة مع حركة الطلب والعرض، اذ في حال زاد العرض ستتراجع هذه الاسعار ولن تبقى على ما هي عليه. واعتبر ان العوامل التي تساهم في زيادة المعروض تتعلق بالوضع السياسي في البلاد والامر هنا مشابه لأسعار الفائدة التي يتعلق ارتفاعها او تراجعها بالثقة بالبلد والوضع السياسي القائم.

ورداً على سؤال، عن قانونية رفع اسعار الدولار، قال: «انّ السوق في لبنان مفتوح امام الجميع بحيث يمكن للجميع شراء عملات من اي بلد والكميات متوفرة حتى الآن، اما في حال وضعت ضوابط للتسعير فإنّ ذلك سيخلق حالة هلع عند المواطنين وستتشرّع السوق السوداء التي قد يتخطى فيها سعر الدولار المعقول».

النفط

وفيما عمد بعض التجار الى زيادة اسعارهم لتغطية فارق تسعيرة الدولار مقابل الليرة، تتحمّل بعض القطاعات ومنها قطاع نقابات توزيع المحروقات وزر فارق صيرفة العملة على عاتقها، إذ في حين يملك التاجر هامشاً من حرية التسعير لتعويض فارق سعر العملة، تتقيّد القطاعات العاملة في القطاع النفطي بتسعيرة وزارة الطاقة والجعالة الرسمية. في هذا السياق، يقول المسؤول الاعلامي لنقابات توزيع المحروقات فادي ابو شقرا لـ«الجمهورية»: «نتيجة فارق العملة وتسعيرة الدولار التي وصلت الى 1542 ليرة، بتنا نتكبّد خسائر كبيرة ارتدّت سلباً على جعالتنا التي تقلّصت بشكل كبير، حتى امكن القول انّ نصف جعالتنا او ربحنا بات يذهب نتيجة شراء الدولار للدفع للمستوردين». واوضح، «نحن نبيع المحروقات بالعملة اللبنانية بينما نشتريها بالدولار. وبما انّ المصارف لا تسلّمنا المبالغ المطلوبة لشراء المحروقات بالدولار فنحن مرغمون على شراء الدولار من سوق الصيرفة بالتسعيرة التي يضعونها. لذا نناشد المسؤولين التدخّل وايجاد حل لموضوع سعر صرف الدولار في اسرع وقت ممكن قبل ان تتفاقم الأزمة».

 

هذا ما ينتظره الفلسطينيون من جلسة الحكومة

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 آب 2019

تعلو مجدداً وتيرة الاعتراض الفلسطيني على عدم استثناء اللاجئين من قانون العمل، وتحضّر الفصائل لتحركات شعبية مضبوطة عصر اليوم في المخيمات على أن لا تتعداها، كما العادة الى خارجها، لعدم تحويلها الى شغب يؤذي قضية اللاجئين.

وتأتي هذه التحرّكات بعد أن قونن الفلسطينيون حركتهم الاعتراضية في الاسابيع الماضية، فحصرت بيوم الجمعة من كل أسبوع، كما بلقاء سياسي مع قوى لبنانية كل خميس، لكن ما اختلف اليوم هو انعقاد جلسة الحكومة غداً التي يُفترض أن تبحث في قرار وزير العمل تطبيق القانون دون استثناء اللاجئين، وهو ما ترفضه القيادة الفلسطينية التي تتمسك بأن يكون هذا الاستثناء أساساً دائماً مشرَّعاً بالقانون، سواء عبر تجميد مجلس الوزراء القرار ورفع المسؤولية عن وزير العمل، او لاحقاً عبر تعديل القانون بإرسال الحكومة مشروع قانون معجّل مكرّر الى مجلس النواب بجملة استثناء الفلسطينيين من تنفيذه.

استعد الفلسطينيون لجلسة الحكومة، وحصل تواصل بين القيادة في رام الله والمسؤولين الفلسطينيين في لبنان، ويتمسك الفلسطينيون بما جاء في بيان اللجنة التنفيذية لحركة «فتح» الذي شدّد على إنصاف اللاجئين وعدم تصنيفهم كعمالة اجنبية ورفض القوانين المجحفة، واعتبارهم ضيوفاً على لبنان، في انتظار عودتهم وفقاً للقرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة. كيف تبدو خريطة القوى المؤيّدة والمعارِضة لإمساك الحكومة هذا الملف؟ الواضح أنّ تفاهماً حصل بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري على أن يعود ملفُّ تطبيق قانون العمل على الفلسطينيين الى مجلس الوزراء، وقد شهدت الجلسة الاخيرة سجالاً في غياب الوزير كميل أبو سليمان الذي احتجّ على بحث القضية في غيابه عن الجلسة باعتباره الوزير المختص، وأيّد بعض الوزراء هذا المنحى فطوي، لكنّ السؤال ماذا سيحصل في جلسة الغد، اذا ما أصرّت غالبية داخل الحكومة على هذا الامر؟ وهل يرفض وزراء «القوات اللبنانية»، وهل سيتّجه وزراء رئيس الجمهورية الى دعمهم، مع احتمال أن ينتقل الموضوع الى التصويت في حال رفض وزير العمل ومن يدعمونه من وزراء؟

الواضح أنّ اصطفافاً بدأ يتشكل دعماً لوزير العمل، وهذا الاصطفاف يقابله تفاهم بين معظم القوى الاخرى وابرزها «تيار المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة «امل» و»حزب الله» الذي لا يغامر بأيّ توجّه يمسّ الوضع الفلسطيني، وامام هذا التوجّه تتمنى مصادر فلسطينية أن يتّخذ وزير العمل قراراً شجاعاً بعدم الاعتراض على إحالة الملف الى الحكومة مجتمعة لكي تقرّرَ فيه، وحينها يرمي الوزير أبو سليمان المسؤولية على الحكومة، ولا يتحمّل مسؤولية استمرار الأزمة. علماً انه، كما تقول المصادر، لم يكن له أيّ توجّه عدائي ضد الشعب الفلسطيني، بل على العكس تمسك بمعادلة أنّ القانون ينصّ على شمول الفلسطينيين بالاجراءات، وانّ القضية ليست عنده كوزير للعمل، بل تكمن في وجود قانون يفترض تطبيقه. بناءً عليه تتمنى المصادر على الوزير أبوسليمان أن يضع هذه المسؤولية في تصرف الحكومة، التي تجمع اكثريتها على التعامل مع الفلسطينيين كلاجئين، والتي تتّجه ايضاً للبحث في تعديل القانون عبر إرسال قانون معجّل مكرّر يستثني الفلسطينيين من إجازة العمل. يتحرك الجانب الفلسطيني اعتراضاً على قانون العمل بكثير من التأنّي، فالإشراف على التحرك الشعبي داخل المخيمات لن يترك الباب مفتوحاً أمام أيّ خلل، والتنسيق مع القوى الامنية مفتوح، وتغيب اللغة الهجومية في الادبيات الفلسطينية، حيث تمّ استيعاب الكلام غير الصحيح الذي نشرعن لسان أبو سليمان بسرعة، وجرى ذلك بالتنسيق مع عزام الاحمد موفد الرئيس محمود عباس، والهدف أكل العنب وليس قتل الناطور، وفي الأذهان مصالحة لبنانية فلسطينية لا يريد الجانب الفلسطيني المَسّ بها، بل تطويرها، في اتجاه طيّ صفحة الحرب، وتوجيه البوصلة الى ما يجري في فلسطين.

 

أبعد من "التعايش" بين العقوبات والمساعدات

رفيق خوري/نداء الوطن/21 آب/2019

ليس في بيروت كالعادة موقف واحد مما سمعه وما قاله الرئيس سعد الحريري في واشنطن. لكن شبكة المصالح في الواقع المعقد المأزوم تفرض حدًا أدنى من الواقعية. فلا الذين أرادوا فشل المحادثات وتسجيل موقف صلب من سياسة الإدارة الأميركية يجهلون حاجة لبنان في أمور عدة إلى أميركا، وإن وضعوها في خانة "العدو"، ولا الذين راهنوا على النجاح ينسون كلفة النجاح والعجز عن تجاهل ما يمكن أن يفعله "محور الممانعة". ولا هم جميعًا يعيشون في "العالم الإفتراضي" خارج المأزق العميق الذي نحن فيه، حيث المسألة أبعد من الفشل والنجاح.

ذلك أن أميركا تلعب الورقة على الوجهين في لبنان الذي يلعب الورقة على الوجهين أيضًا. إدارة الرئيس دونالد ترامب تفرض عقوبات على حزب الله، وتقدم مساعدات عسكرية للجيش واقتصادية للحكومة، وتحرص على سلامة القطاع المصرفي، وتتوسط بين لبنان وإسرائيل في ترسيم الحدود البحرية والبرية. والسلطة اللبنانية تتعاطى مع حزب الله كأن أميركا وعقوباتها غير موجودة، وتتعامل مع أميركا كأن حزب الله والعقوبات في بلد آخر غير لبنان. شيء من "التعايش" بين العقوبات والمساعدات. ومن الطبيعي أن يعمل الرئيس الحريري على طمأنة اللبنانيين الخائفين إلى تحقيق نوع من فك ارتباط بين موقف واشنطن من حزب الله وموقفها من لبنان. لكن من الصعب تجاهل الوجه الآخر للإرتباط والذي يعكسه مثل وزير الخارجية الأميركي مايك بوبيو "إن لبنان بلد مهدد من إيران وحزب الله". فالإهتمام الأميركي بلبنان يعود في واحد مهم من أسبابه إلى وجود حزب الله وسلاحه، كما كانت الحال أيام الوجود الفلسطيني المسلح. وما يدفع إدارة ترامب التي تعاقب حزب الله وتعتبره "منظمة إرهابية" إلى تفهم عجز بيروت عن أخذ مواقف منه، هو الخوف على الإستقرار ومن أن يسيطر الحزب على لبنان بالكامل. وهذا يتطلب إقامة توازن دقيق بين ما يرضي حزب الله وما يرضي أميركا. والحريري ليس اللاعب الوحيد. والأصعب هو فك الإرتباط بين الوضع في لبنان والأوضاع المتفجرة والمتغيرة في المنطقة. فالوطن الصغير واحد من مسارح اللعبة الكبيرة الدائرة بين أميركا وإيران. وحزب الله أقوى لاعب "غير دولتي" في المحور الإيراني. لا فقط في ما يسمى "توازن الرعب" مع إسرائيل بل أيضًا في حرب سوريا. وهو كلاعب إقليمي يعلن بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أن المنطقة كلها ستشتعل إذا هاجمت أميركا إيران. ويأخذ لبنان إلى اللعبة الكبيرة وسط الصمت الرسمي.

ويحدثونك عن "النأي بالنفس" والإصلاح.

 

عن معيار العلاقة مع "العهد"!

رامي الرّيس/نداء الوطن/21 آب/2019

يخطئ من يظن أن ثمة رغبة دفينة لدى بعض القوى السياسية اللبنانية لـ"إسقاط" العهد أو وضع العثرات أمام تحقيق المنجزات، لا سيما إذا كانت تلك المنجزات من النوع الذي يصب في مصلحة اللبنانيين جميعاً، كالقضايا الإقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يشكل الفشل فيها أحد أسباب الاحباط الجماعي اللبناني والهجرة المتنامية. وباستثناء القوى العبثية التي لا تفتش سوى عن مصلحتها السياسية والفئوية والطائفية المباشرة، ثمة قوى سياسية كبيرة في البلد لها تاريخها النضالي والسياسي، ولها مسارات عديدة ومتنوعة في العمل الديموقراطي ومحاربة الطائفية السياسية والسعي نحو العدالة الإجتماعية، والأكيد أن هذه القوى لا تبحث عن سجال مجاني مع أحد خصوصاً مع "العهد". مناسبة هذا الكلام، إنتقال الحزب "التقدمي الإشتراكي" من موقع المواجهة مع رئيس الجمهورية على خلفية موقفه من أحداث البساتين، إلى موقع الترحيب به في قصر بيت الدين لتمضية عطلته الصيفية في قلب الشوف.

وهذا الانتقال السياسي، إذا صح التعبير، معاييره واضحة ومحددة: عندما يكون رئيس الجمهورية على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، فمن الطبيعي عدم افتعال السجال معه أو الدخول في ما يمكن تسميته "تعطيل العهد"، لا سيما أن سياسة التعطيل إشتهرت بها قوى سياسية محددة تارة تحت عنوان "الميثاقية" وطوراً تحت عنوان "توزير الخاسرين في الإنتخابات"، إلى ما هنالك من أمثلة عديدة تساق في هذا المجال. أما عندما يستخدم "العهد" سياسة الانحياز مع طرف ضد آخر، فذلك يعطل دوره كحكم بين اللبنانيين، يقف على مسافة واحدة منهم جميعاً، ويسعى إلى التقريب بينهم من خلال إقامة حوار سياسي بين القوى المختلفة (وليس المصالحة العشائرية، مع التقدير للعشائر التي تحترم كلمتها وتلتزم بها). المهم إعادة تكريس ثلاثية الدستور والقانون وكل مضامينه، وألا يسمح بحصول تداخل بين المؤسسات، فتتدخل بعض رموز السلطة التنفيذية بالسلطة القضائية وتضغط عليها لإصدار اتهامات قضائية تتلاءم مع الأهداف السياسية، وأن تكون جميع القوى تحت القانون، فلا يتم فرض الشروط المسبقة على القضاء والامتناع عن تسليم المطلوبين. لقد رسم إتفاق الطائف معادلات داخلية وأعاد رسم حدود الصلاحيات الدستورية وفق قواعد جديدة، والتلاعب بها لا يؤدي سوى إلى رفع منسوب التوتر من دون طائل، فلماذا خوض هذه التجربة القاسية وتعريض البلاد لاهتزازات نحن بغنى عنها؟  الواضح أن ثمة مرحلة سياسية جديدة إنطلقت بعد لقاء المصالحة من بعبدا، وتحصينها واستكمالها يتطلب تعاون جميع الأطراف والإبتعاد عن سياسات التلاعب الصبيانية التي قام بها البعض وكادت أن تشعل البلاد!

 

الفرز السياسي... من المصدر

سناء الجاك/نداء الوطن/21 آب/2019

يبدو أن "انتينات" رئيس "الاشتراكي" وليد جنبلاط لم تكن معطلة عندما أقام الدنيا ولم يقعدها تصريحه المثير للجدل بشأن لبنانية مزارع شبعا. الظاهر أن الذبذبات التي التقطها باكراً، بدأت تصل الى باقي القوى السياسية الحريصة على تجنب سحب اسمها بالقرعة، إذا ما توسعت مروحة العقوبات الأميركية.

تسريبات غير رسمية تشير إلى أن الإدارة الأميركية ماضية بتضييق الحصار على "حزب الله" لتشل الذراع الإيرانية الأقوى، ولن توفر شخصيات في صلب التركيبة الحكومية متحالفة مع محور الممانعة جهاراً نهاراً. وفي حين بدأ التداول بأسماء هذه الشخصيات، ليس مستبعداً ان تشمل العقوبات من التزموا مساكنة الحزب والسكوت عن صواريخه الجاهزة لنجدة إيران في أي مواجهة معها، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الدولة الساقطة في الفلك الإيراني. ربما من هذه الزاوية، يمكن قراءة مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن، وكلامه عن تفعيل القرار 1701 واستكمال ما تبقى من بنوده، وعن الانتقال من وقف الاعمال العدائية ووقف اطلاق النار، الى المرحلة التالية القاضية بالتفاوض مع إسرائيل تحت مظلة الأمم المتحدة لترسيخ اتفاق نهائي يعيد قرار السلم والحرب الى الدولة وينتزعه من "الحزب" وإيران، إضافة الى عودة التفاوض مع اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية في أيلول المقبل.

ولا تختلف قراءة اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن استقباله الوسيط الاميركي الجديد دايفيد شنكر في 12 ايلول عن الغاية ذاتها، على رغم علمه وعلم زملائه ممن يكابدون مشقة قيادة البلاد، ان معادلة "لا نفط بوجود الصواريخ" تجعل من التفاوض برعاية شنكر لعباً في الوقت الضائع.

وتؤكد هذه المواقف الاستباقية وعي أصحابها ان لبنان المصنف ورقة في يد إيران لمواجهة العقوبات الأميركية، هو أيضاً ورقة فعالة بيد الأميركيين والإسرائيليين لحشر "الحزب" ورأس ممانعته، وقد تُستخدم لفتح الجبهة في الجنوب اللبناني بعيداً من المواجهة في مضيق هرمز، وصولاً إلى ارغام إيران على التفاوض تحت وطأة أقصى درجات الضغط. وعلى الرغم من إصرار القادة الإيرانيين ومعهم الأمين العام لـ "الحزب" حسن نصرالله على إقناع جماعاتهم بوجود معادلة رعب تحول دون إقدام الإسرائيليين على مغامرة الحرب، الا ان اتجاه الظروف الإقليمية قد يناقض هذه المعادلة، وتحديداً اذا استعدنا التصريحات الاسرائيلية الملوحة بنهج جديد يشدد على أن أي حرب محتملة على لبنان لن تفصل بين "حزب الله" والدولة اللبنانية. وتهدد بضرب كل المرافق الحيوية من دون استثناء او فرز لأهداف تخص "الحزب" وأخرى تخص الدولة. ربما وفق هذه المعطيات، كانت المسارعة الى الفرز السياسي من المصدر. وبمعزل عن القدرة على ترجمة التعهدات الموجهة الى الإدارة الأميركية في الحياة السياسية الداخلية، كان لا بد من تسجيل الموقف الاستباقي الذي قد يبعد عن أصحابه كأس العقوبات وتبعات احتدام الصراع بين مستخدمي الساحة اللبنانية.

 

التصعيد الحوثي ـ الإيراني: من مبايعة خامنئي إلى مهاجمة «شيبة»

عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط/21 آب/2019

شهد الأسبوع الماضي نقلة نوعية لتعميق العلاقة بين الحوثيين وإيران، حين نشرت وسائل الإعلام الرسمية في إيران صور لقاء المتحدث الرسمي للحركة مع المرشد الأعلى الإيراني ومسؤولين آخرين. وحسب المصادر الإيرانية الرسمية، سلّم الوفد الحوثي للمرشد رسالة من زعيم الحوثيين يعلن فيها تبعيته الكاملة له، قائلاً إن البيعة لخامنئي امتداد للبيعة للرسول صلّى الله عليه وسلم، وللإمام علي وللخميني مؤسس الثورة الإيرانية. وفي المقابل دعا المرشد إلى دعم الحوثيين في «جهادهم».

كانت هذه المرة الأولى التي تكشف فيها إيران عن لقاءٍ للمرشد بالحوثيين، ومن الواضح أن إيران حرصت على عقد هذا اللقاء وإظهاره للعلن، على الرغم من انخفاض مستوى التمثيل، إذ أشارت وسائل الإعلام الموالية للنظام الإيراني إلى أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها المرشد – أعلى سُلطة في إيران – بمجرد متحدث رسمي لأي حركة، ولكنها قالت إن إيران تغاضت عن انخفاض مستوى الوفد للتعبير عن اهتمامها بالوضع في اليمن، وأوضحت تلك الوسائل أن اللقاء أنهى حالة عدم الوضوح السابقة، حيث لن تنظر إيران بعد اللقاء إلى الحركة الحوثية باعتبارها حكومة الأمر الواقع فحسب بل ستعدّها الحكومة الشرعية في اليمن.

قبل هذا اللقاء، دأب الجانبان الإيراني والحوثي على التقليل من عُمق علاقتهما، على الرغم من الزيارات المتكررة لقادة الحوثيين إلى إيران، وتصريحات زعيم «حزب الله» في لبنان التي يُعلن فيها دعمه الكامل للجماعة، ويعترف بوجود عناصر «حزب الله» مع الجماعة في اليمن. وعلى الرغم من تواتر الأدلة على تهريب إيران للسلاح والأموال إلى الحوثيين، استمرت إيران في نفي تقديمها أي دعم مادي للحوثيين.

قرار إيران والحوثيين الأسبوع الماضي بالإعلان رسمياً عن تبعية الجماعة الحوثية لها يعني أنهم لم يعودوا يرون أن الكشف عن هذه العلاقة مضرٌّ بمصالحهما، كما كان الأمر في السابق، إذ أصبحوا يعتقدون أن الأوضاع في اليمن تسير في صالحهم، ويعتقدون – مخطئين في ظني – أن طريقة تعامل المبعوث الدولي مع الحوثيين تعني اعترافاً دولياً بهم كطرف ندٍّ للحكومة اليمنية. فحين تولى مارتن غريفيث منصبه في فبراير (شباط) 2018، كان الحوثيون منبوذين محلياً ودولياً بعد الطريقة الوحشية التي تخلصوا فيها من حليفهم رئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح في ديسمبر (كانون الأول) 2017، وشجعت الحركة المبعوث الدولي على الاعتقاد بأنهم أصبحوا مستعدين لتقديم تنازلات ملموسة في المباحثات، وسعوا بهذه الطريقة إلى استغلال وساطة المبعوث لإعادة تأهيلهم من مشروع إجرامي في نظر أغلبية اليمنيين إلى شركاء للسلام في نظر الأمم المتحدة، ولكن المبعوث لم يتمكن من تحقيق تقدم يُذكر حتى الآن.

وفي الوقت نفسه يبدو أن إيران والحوثيين رأوا أن الظروف الصعبة التي تمر بها الحكومة الشرعية بعد أحداث عدن الأخيرة قد جعلت من المناسب عقد اللقاء بين المرشد والحوثيين في محاولة لكسب التأييد للجماعة الحوثية، وهو ما صرّح به وفد الحوثيين، إذ طالب وهو في طهران بأن يعترف المجتمع الدولي بالحركة بعد لقاء خامنئي لهم وإعلانه الدعم المطلق لحركتهم. وهذا التصريح دليل آخر على سذاجة ممثلي الحركة، إذ إن دعم إيران علناً لهم سيجعل دولاً كثيرة تتردد في التعامل مع الحوثيين، وليس العكس.

هناك سبب آخر للإعلان عن الشراكة الحوثية - الإيرانية في هذا الوقت، فقد اكتسبت الجماعة الحوثية أهمية أكبر بعد تبني الولايات المتحدة سياستها الجديدة نحو إيران، خصوصاً بعد تشديد العقوبات على إيران، وإعلان أميركا أنها تهدف إلى إيقاف الصادرات النفطية الإيرانية. حينها هددت إيران بأنها إذا مُنعت من تصدير نفطها فإنها ستوقف تصدير النفط من الدول الأخرى في المنطقة. وبدأت إيران بتوجيه وكلائها في المنطقة ودعمهم بالخبرات والعتاد لمهاجمة الأهداف المدنية، خصوصاً المنشآت النفطية، في المملكة العربية السعودية. وهذا ما حدث بالفعل، حين تعرض بعض تلك المنشآت للاعتداء بالصواريخ الباليستية أو الطائرات المُسَيّرة. ومع أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن تلك العمليات، يُعتقد أن ثمة لاعبين آخرين شاركوا في القيام ببعض تلك الهجمات، وأنه طُلب من الحوثيين أن يقوموا بالإعلان عن مسؤوليتهم للتضليل وإبعاد الشبهة عن الفاعلين الحقيقيين.

بعد أربعة أيام من لقاء المرشد الإيراني للحوثيين، وخلال فترة وجود الوفد الحوثي في طهران، وقع هجوم بالطائرات المسيّرة على حقل «شيبة» النفطي، وسارع الحوثيون بتبني المسؤولية عن الهجوم، وربما عدّوه نتيجة طبيعية لمبايعتهم للمرشد الإيراني.

الهجوم على حقل «شيبة» يوم السبت 17 أغسطس (آب)، في المملكة العربية السعودية، ومع أنه لم يُسفر عن إصابات أو توقف للعمليات في هذه المنشأة، فإن استهدافه يدل على رغبة في التصعيد الإيراني لمواجهة العقوبات النفطية الأميركية، لأن حقل «شيبة» هو أحد أكبر حقول النفط في السعودية - الرابع بعد حقول «الغوّار، وخريص، والسّفّانية» - وينتج يومياً نحو مليون برميل من النفط. والهجوم الفاشل كان يستهدف كذلك تحقيق نصر إعلامي للحوثيين والإيرانيين، بإظهار القدرات الصاروخية للميليشيات الحوثية في الوصول إلى هدف يبعد أكثر من ألف وخمسمائة (1500) كليومتر من صنعاء.

ولا يُستبعد أن تحاول إيران مرة أخرى مهاجمة منشآت نفطية في السعودية أو غيرها. ففي ضوء نجاح الولايات المتحدة وحلفائها في تسيير دوريات منتظمة في الخليج، ونجاح الخطوات الأولى لتشكيل تحالف دولي لحماية ناقلات النفط والممرات الدولية، أصبحت مهاجمة السفن من قِبل إيران محفوفة بالمخاطر، في حين أن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف نفطية ما زالت خياراً وارداً.

في نهاية المطاف، وحين لا تجد مخرجاً من العقوبات الأميركية، التي بدأت في التأثير بشكل عميق في الاقتصاد الإيراني وإيرادات الحكومة فإن إيران ستُضطرّ إلى العودة إلى طاولة المفاوضات التي دعاها إليها الرئيس الأميركي. وهناك ستكون الورقة الحوثية مفيدة حيث يمكن استبدال تنازلات أميركية بها. ويقرّ المسؤولون الإيرانيون سرّاً بأنه ليس لهم مستقبل في اليمن، ولكنهم سيحتفظون بها لاستخدامها كورقة في مفاوضاتهم مع الغرب ومع جيرانهم. ولن تستطيع إيران المقايضة إنْ هي استمرت في إنكار علاقتها بالحوثيين. ولكي تكون هذه الورقة مفيدة أكثر، فإنه يتعين رفع مستوى قدرات الحوثيين.

بعد مبايعة الحوثيين للمرشد الإيراني، أصبحت الحكومة اليمنية أكثر قدرة على إيضاح تبعية الحوثي لإيران. وبعد الهجوم على حقل «شيبة»، سيكون لزاماً على التحالف العربي مضاعفة الجهود لإعادة الحوثيين إلى حجمهم الطبيعي وإحكام عمليات التفتيش والتحقّق لمنع وصول الأسلحة النوعية إليهم.

 

بريطانيا حائرة وضائعة

بكر عويضة/الشرق الأوسط/21 آب/2019

يمكن القول إن بريطانيا تمر بنوع من الحيرة والضياع معاً. إنما في ضوء تقرير «صنداي تايمز» الأحد الماضي، يمكن أيضاً إضافة حالة ذعر مرشحة لأن تصل إلى درجة الهلع، ما لم يجر اتخاذ إجراء من شأنه إعادة قليل اطمئنان إلى النفوس. معروف أن ما أوصل دولة في مثل وزن بريطانيا، سياسياً ثم اقتصادياً، إلى هذا التخبط الكارثي، هو الانجرار إلى مستنقع يحمل اسم «بريكست»، ثم الغرق فيما تبع التورط، أساساً، باستفتاء 2016 بشأن البقاء أو الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي. لو أن رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، لم يخضع لأهواء عدد قليل بين أعضاء حزب المحافظين في مجلس العموم، هم كذلك في الأصل، يعادون استمرار عضوية بلدهم، على الرغم من أهميتها، في الاتحاد الأوروبي، لما كان ألزم نفسه، أصلاً، بوضع بند ذلك الاستفتاء، ضمن برنامج الحزب في انتخابات 2015 البرلمانية، وهو ما بدا، آنذاك، نوعاً من التخوف غير المفهوم، في مواجهة ضوضاء نايغل فاراج، السياسي خفيف الوزن، وحزبه «يوكيب»، الضعيف شعبياً، بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.

لكن ذلك كله بدا، أيضاً، كما لو أنه قدرٌ كان مقدراً لهذا البلد أن يمر به. المُخجل، بريطانياً، أن مجتمعاً كهذا تعود جذوره الديمقراطية إلى ما يزيد على ثمانية قرون، فشل ساسته طوال السنوات الثلاث الماضية في التوصل إلى اتفاق حول كيفية تطبيق ما انتهى إليه استفتاء «بريكست» -52% مع الخروج، مقابل 48% مع البقاء- الأمر الذي أوصل البريطانيين إلى المأزق الحالي. مرة ثانية، وفق تقدير كثيرين، اتفق معهم، يتحمل ديفيد كاميرون النصيب الأهم من المسؤولية. حقاً، كان بوسع كاميرون الإبحار بسفينة بلده بين عواصف التفاوض مع بروكسل حول إنهاء عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بأقل قدر من الخسائر، وربما بلا أي ضرر يلحق بالدور البريطاني أوروبياً، ومن ثم عالمياً. صحيح أن ديفيد كاميرون خاض معركة الاستفتاء، كزعيم للمحافظين ورئيس للحكومة، على أساس حض البريطانيين على التصويت لصالح البقاء، إنما انتصار الفريق المعارض بنسبة لم تتجاوز 4%، لم يكن سبباً يوجب الاستقالة، بل على النقيض من ذلك، كان الواجب الوطني يفرض على كاميرون تقبّل نتائج الاستفتاء بشجاعة، وقد فعل، إنما بلا اضطرار إلى المغادرة، بغرض استمرار تحمّل مسؤولية التنفيذ، من منطلق أنه رئيس حكومة تقود البريطانيين جميعاً، ومسؤوليتها الأساس حماية مصالحهم أجمعين، بصرف النظر عن اختلاف انتماءاتهم السياسية. مع احترام رأي مَن حاجج بأن المنطق الديمقراطي هو الذي حتّم خروج كاميرون، يمكن القول، ضمن سياق ضمان انسجام الممارسة الديمقراطية مع صون مصالح البلد، إن بقاء كاميرون على رأس الحكم، من منطلق أنه رقم أساس في فريق البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، كان من شأنه إرغام متطرفي الفريق ذاته على الالتزام بنتائج الاستفتاء، وبالتالي عدم تعمّد وضع عصيّ العرقلة على طريق مسيرة التطبيق.

تيريزا ماي لم تكن مؤهلة لدور تاريخي في مثل هذا الحجم. هي أيضاً من فريق إبقاء بلدها في الاتحاد الأوروبي، لكنها، رغم سنوات خبرتها في مجلس العموم، وفي مناصب وزارية عدة حملت حقائبها، وجدت نفسها، فجأة وبلا مقدمات، تتسلم منصب رئاسة الحكومة في وقت صعب، ثم إن أي رئيس وزراء في هذا البلد يجب أن يظل متنبهاً، قبل أي شيء آخر، لما سوف يواجه من متاعب تتمثل في اعتراضات، أو مشاكسات، وربما مؤامرات داخل حزبه، سواء كان الحكم للمحافظين، أو بأيدي خصومهم العمال. تيريزا ماي ليست من نسيج يمكنه أن يغزل قماشة حكومة تمسك بها سيدة «داوننغ ستريت» بحزم، لكنها تدير شؤونها بحكمة، وتحسم أمرها، إذا تطلب الأمر، بقبضة من حديد. باختصار، لم تكن مارغريت ثاتشر. من هنا بدأ المأزق، ولهذا وصل إلى وصول بوريس جونسون لرئاسة الحكومة.

تقرير «صنداي تايمز» الأحد الماضي، المُحذّر من عواقب بالغة السوء سوف تطال توفر سلع وأدوية وغذاء في الأسواق البريطانية كافة في حال أصر بوريس جونسون على تنفيذ إنهاء عضوية الاتحاد الأوروبي، حتى بلا اتفاق مع بروكسل، نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، جرى تسريبه إلى الصحيفة من ملفات الحكومة، ولذا أثار هلع وذعر الناس. واضح أن بريطانيا تعيش بالفعل حالة حيرة وضياع خطيرة. شكراً، ديفيد كاميرون، إنما بلا أي تقدير لما تسبب به التزام ديمقراطي، من جانبك، لم يكن ضرورياً.

 

حلف السعودية والإمارات... باقٍ

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/21 آب/2019

الحلف الصلب بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يفرح الأهل والمحبين ويغيظ الأعداء والكارهين، وهو - هذا الحلف - الجسر الذي عبرت عليه المصلحة العربية الأساسية المتمثلة في الاستقرار وتماسك الدولة، في مصر والبحرين، سابقاً، وإلى حدّ ما السودان حالياً. وفي ليبيا، منع جماعة الإخوان ومن يدعمهم، بالانفراد بعرش ليبيا. هذا الحلف، الذي هو أساس العمل في اليمن، الساعي لمنع سقوط اليمن بالحجر الإيراني الخميني من خلال الوكيل الحوثي، يغيظ الشبكات الخمينية، طبعاً، والإخوانية، أيضا طبعاً، واليسار المراهق، لا ريب، وبعض المعلقين من السعوديين والإماراتيين، خاصة على مسرح «تويتر» وأشباهه في الفضاء السيبراني العجيب. مواقف الرياض أو أبوظبي تؤخذ من مصادرها الطبيعية، والقنوات الرسمية، وليس من مغرد على «تويتر»، أو مسجل على «يوتيوب»، هذه بديهة، لكن صرنا في زمن نحتاج فيه لتوضيح الواضحات، وتوضيح الواضحات، كما قيل سلفاً، من أصعب المهمات!

بعد تفجر النزاع - متوقع من زمن وليس هذا موضع التعليق عليه - بين المجلس الجنوبي الانتقالي، جماعة عيدروس الزبيدي وابن بريك، والحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، حاول البعض التشكيك في صلابة التحالف السعودي الإماراتي، وحاول آخرون النفخ في مزمار الخلاف، وزاد بعض المتهورين في الطنبور نغمات وليس نغمة واحدة. من الطبيعي التوقع أن مؤتمر جدة المزمع عقده بين الأطراف اليمينة، الذي دعت له الدولة السعودية، حظي بتنسيق عال بين الرياض وأبوظبي، فهما الدولتان اللتان تديران الشأن باليمن.

هل يعني هذا كله، أن الرؤية السعودية الإماراتية متطابقة «حرفياً» في كل الملفات... (مقاربة الأزمة اليمنية، وقبل ذلك الأزمة السورية)؟ للتذكير فقط.

أتوقع أن أي شخص منصف وعاقل، يتكلم بعقل بارد، يعرف أنه لا يمكن «التناسخ» الكلي الحرفي بين أقرب شقيقين لبعض، لكن المهم في التحالفات الجوهرية، ليس تناسخ المواقف «حرفياً» بل الاتفاق على جواهر الأمور، الخطوط العامة والغايات الكبرى، وهذا هو الحاصل بين السعودية والإمارات بمتابعة حثيثة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. هذان القائدان يملكان نظرة واضحة لا غبش فيها، حول ضرر جماعات الإسلام السياسي، السني منها والشيعي، كما يملكان شغفاً ورؤية مستقبلية نحو التنمية والنهضة الاقتصادية الحقيقية.

السعودية بضخامة مواردها وتعداد شعبها الأكبر بين شعوب الخليج، وبسعة مساحتها الجغرافية الكبرى، بوزنها المعنوي الخاص، قبلة المسلمين ومهوى الأفئدة وحاضنة الحرمين، وبـ«رؤية 2030»الطموح، والإمارات بموقعها المميز على خليجي العرب وعمان، واقتصادها المتين، ونموذجها التنموي الحضاري الفريد، تشكلان حجر الزاوية في إنقاذ الذات أولا ثم الجيران ثانياً، أولهم اليمن، من وباء الفوضى الذي تبذره إيران وتركيا وقطر. الباقي تفاصيل، «... وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ».

 

إيران والحفاظ على امتيازات الاتفاق النووي

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/21 آب/2019

تُصر طهران منذ قرار إدارة البيت الأبيض الخروج من الاتفاق النووي معها والمعروف بـ(6+1) على التمسك به، رغم تخليها عن بعض التزاماتها النووية المتعلقة بنِسب التخصيب، ولكنها تطالب الأطراف الدولية الموقّعة عليه بإلزام الولايات المتحدة به كشرط لاستئناف المفاوضات معها، كما ترفض طهران مبدأ البحث في عقد اتفاق نووي جديد، نظراً إلى الامتيازات التي حصلت عليها نتيجة صفقتها النووية التي عقدتها مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وقد عبّر وزير خارجيتها جواد ظريف، عن هذا التمسك بالاتفاق في تصريح له يوم الاثنين الفائت في أثناء لقائه نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، حيث أكد ظريف «أن بلاده ليست مهتمة بإجراء محادثات مع واشنطن، لكن ينبغي أن تركز أي وساطة على إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم في عام 2015».

في هلسنكي يحاول ظريف مسك عصا الاتفاق من المنتصف، فبينما يشترط على أي وساطة أوروبية أن تعود واشنطن إلى الاتفاق دون شروط مسبقة، تعتمد بلاده مجدداً لغة الابتزاز، وتهدد بأنها تدرس قراراً برفعٍ جديد لنسبة التخصيب، وبأنها جاهزة للعودة إلى مرحلة ما قبل الاتفاق. ففي جلسة لمجلس الشورى (البرلمان) عُقدت يوم الأحد الماضي وحضرها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ناقش خلالها الحاضرون رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 50% في إطار تقليص إيران التزاماتها الدولية للمرحلة الثالثة. ففي مرحلة «لا حرب ولا تفاوض» التي تعتمدها طهران والتي من المرجح أن تستمر حتى موعد الانتخابات الأميركية، تعمل طهران في عدة اتجاهات من أجل الحفاظ على الامتيازات التي حصلت عليها من الاتفاق الذي لا تزال الدول الخمس الموقّعة عليه متمسكة بمضمونه وتعمل ما في وسعها من أجل إنقاذه.

لعدة أسباب ترفض طهران فكرة التفاوض على اتفاق جديد، من أبرزها الحفاظ على الامتيازات النووية التي سيتيحها الاتفاق لها بعد مرور عشر سنوات على توقيعه (يونيو «حزيران» 2015)، حيث سيتم بشكل تلقائي رفع القيود الرئيسية المفروضة على برنامجها النووي، ما سيسمح لها بتشغيل عدد غير محدود من أجهزة الطرد المركزي تحت غطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما سوف يزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب بشكل كبير، والذي ستستفيد منه حكماً في تطوير قدراتها النووية للاستخدام غير المدني تحت ذريعة أن الاتفاق يسمح لها بمواصلة البحث العلمي، ورغم أن الاتفاق يتضمن حق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة المنشآت النووية الإيرانية المعروفة، فإنه يعطي طهران مهلة 24 يوماً من أجل السماح لدخول منشآت أخرى مشكوك فيها، ما يتيح لها إخفاء نشاطها النووي السري.

من جهة أخرى، تُولي طهران أهمية لمسألة رفع الحظر عن شراء الأسلحة التقليدية بعد خمس سنوات من تاريخ توقيعها على الاتفاق، وفقاً لما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي رُفعت بمقتضاه العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران، فيما يتعلق ببيع الأسلحة التقليدية وشرائها، ما سيسمح لها بالوصول المريح إلى أسواق السلاح العالمية وإبرام صفقات تسليح نوعية مع بعض الدول مثل روسيا والصين. ففي عدده الصادر في 18 أغسطس (آب) الحالي، نشر مركز «المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة» في أبوظبي دراسة تحت عنوان «مكاسب مؤجلة: هل تحصل إيران على أسلحة ثقيلة قريباً؟». فمن الواضح أن كل الضغوط الأميركية لم تدفع طهران إلى اتخاذ قرار بالانسحاب من الاتفاق نتيجة لاعتبارات عديدة، أهمها جملة مكاسب مُؤجلة يتيحها الاتفاق النووي، حيث يقترب موعد حصول إيران عليها، وتتعلق برفع الحظر المفروض على بيع وشراء إيران للأسلحة التقليدية والثقيلة خصوصاً الدبابات ومنظومات الدفاع الجوي، والمركبات القتالية المدرعة ونظم المدفعية من العيار الكبير والطائرات العمودية الهجومية والسفن الحربية والصواريخ ومنظومات الصواريخ وما يتصل بها من عتاد لا سيما قطع الغيار.

وعليه، يتجنب الطرفان القيام بخطأ استراتيجي غير محسوب يؤدي إلى تغيير كامل في معادلة «لا حرب لا تفاوض»، لكنهما ينتظران بداية عام 2021 موعد دخول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض، أو استمرار الإدارة السابقة لولاية ثانية، فيما تنتظر إيران متمسكةً بالاتفاق الذي ستُستغل بعض بنوده لابتزاز بعض الموقّعين عليه من أجل الحصول على مكاسب، لن يكون تعامل واشنطن سهلاً مع من يريد تطبيق اتفاق تحميه قرارات الشرعية الدولية.

 

علينا العمل من دون تعب لمواجهة الإرهاب

أندرو موريسون/الشرق الأوسط/21 آب/2019

تبقى آثار أعمال الإرهاب ملازمة لنا، فبعد الهجمات المقيتة والحقيرة التي ارتكبها متطرفون يسعون لفرض آيديولوجيتهم على آخرين من خلال القوة، يجب أن نوفر وقتاً لإحياء ذكرى من فقدنا اليوم، تحديداً الذي يوافق اليوم العالمي للذكرى وضحايا الإرهاب.

لا نزال نتذكر المسلمين الأبرياء الذين تعرضوا لهجوم أثناء خروجهم من مسجد فنسبري بارك (في لندن) بسبب دينهم، ونتذكر لي رغبي الذي تعرض للاستهداف فقط لمجرد أنه يخدم وطنه، وكذلك إغناسيو إتشيفيرا الذي لقي مصرعه أثناء محاولته وقف منفذي هجوم جسر لندن، بينما لم يكن يملك سلاحاً سوى لوح تزلج. ونتذكر كذلك الشباب الذين سقطوا في مانشستر الذين قتلوا أثناء حضورهم حفلاً موسيقياً. نتذكر جميع الذين تعرضوا لهجمات إرهابية داخل المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة.

وبالطبع، تتكرر هذه المآسي الشخصية عبر أرجاء العالم، من جسر ويستمنستر إلى باريس إلى كابلن ومن بنغازي إلى كريست تشرش. والملاحظ أن مصدر التهديد العالمي الأكبر في السنوات الأخيرة، تنظيم «داعش»، يتحمل المسؤولية عن قدر لا يمكن تخيله من المعاناة والألم. وخلفت وحشية «داعش» المروعة في العراق وغيره أعداداً لا حصر لها من القتلى، وكثيرين بإصابات دائمة، بدنية ونفسية. وتسبب «داعش» في تمزيق مجتمعات واستعباد الآلاف من الأفراد وترك أطفال لا حصر لهم يتامى.

وبفضل جهود المملكة المتحدة وشركائها الدوليين من خلال التحالف العالمي ضد «داعش»، والتضحيات الأخرى التي قدمتها قوات الأمن العراقية و«قوات سوريا الديمقراطية» على الأرض، حرم «داعش» في مارس (آذار) من هذا العام من المساحات الواسعة التي كان يسيطر عليها من قبل.

لكن المعاناة التي سببها التنظيم لم تنتهِ، ولا تزال آيديولوجيته المسمومة على قيد الحياة. واليوم، يوجد 1.6 مليون نسمة في الأراضي المحررة شمال شرقي سوريا بحاجة إلى المساعدة. وفي العراق، لا يزال نحو 5 في المائة من السكان مشردين. كما أن المتفجرات التي خلفها التنظيم وراءه ما تزال تحصد أرواح الأبرياء وتبطئ وتيرة العمل المهم الجاري على صعيد إعادة بناء مستشفيات ومدارس ومرافق حيوية أخرى. واللافت أن فلول «داعش» وبقاياها لجأت حالياً إلى تكتيكات التمرد عبر العراق وسوريا، ومن هناك تهدِّدُ بشن مزيد من الهجمات عبر أرجاء العالم.

ولا يقتصر تهديد الإرهاب على المتطرفين، وإنما رأينا هجمات إرهابية بمختلف أرجاء العالم هذا العام ينفذها متطرفون يمينيون ومتشددون إسلامويون على حد سواء. وشاهدنا جميعاً إرهابيين يعتنقون آيديولوجيات مختلفة يرتكبون الأعمال العنيفة عديمة الرحمة في نيوزيلندا وسريلانكا وإل باسو. ومن خلال تلك الهجمات، سعى المهاجمون حثيثاً لتخليد أسمائهم عبر أعمالهم القميئة. ومع هذا، فإنه مع احتشاد الناس حول العالم في تضامن مهيب بعد الهجمات، اخترنا بدلاً من تخليد القتلة، منح الخلود إلى الضحايا الأبرياء.

وفي يوم إحياء الذكرى هذا، يجب أن نتذكر أننا لا نقف بلا حول ولا قوة أمام الإرهاب، وإنما كحكومات يتمثل التقدير الأكبر الذي يمكننا تقديمه لمن عانوا على أيدي المتطرفين، في العمل بلا كلل ولا ملل للحيلولة دون ظهور ضحايا جدد في المستقبل، ومعاونة عائلات الضحايا على إعادة بناء حياتها، ومعاونة المجتمعات على التعافي ورفض الآيديولوجيات المغذية للتطرف.

اليوم، يعكف 400 جندي بريطاني على تدريب قوات الأمن العراقية، وجرى بالفعل الانتهاء من تدريب ما يزيد على 94 ألف جندي عراقي وأصبحوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن إخوانهم المواطنين. وأسهمت مساعدات قدمتها المملكة المتحدة في تطهير 663 موقعاً من مواد متفجرة خطرة، والتي يمكن أن تصبح اليوم مدارس أو شركات أو مستشفيات أو منازل أو مراكز اجتماعية. كما تدعم الأمم المتحدة آليات المحاسبة التابعة للأمم المتحدة لجمع أدلة على جرائم «داعش»، والمعاونة في تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. كما نتولى كذلك قيادة جهود دولية ترمي لتقليص قدرة «داعش» على استخدام دعاياته في تجنيد أنصار والتحريض على مزيد من الهجمات. ويجب ألا ننسى ضحايا «داعش» الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وبعيداً من مصادر رزقهم والذين ما يزال بإمكاننا دعمهم. ومن خلال مؤسسة «يو كيه إيد» قدمنا الطعام ووفَّرنا معدات لتوفير ملاذات لمئات الآلاف من العراقيين ووفَّرنا الرعاية الصحية لأربعة ملايين عراقي، بجانب توفير مياه صالحة للشرب ومرافق صحية لمليونين. في يوم الذكرى وضحايا الإرهاب، نتذكر من بترت حياتهم فجأة. وننظر بيقظة في الوقت ذاته نحو التهديد الذي نواجهه في أي مكان بالعالم. وينبغي أن نذكر أنفسنا بأننا صامدون. ومن حزننا الجمعي، يمكننا إعادة بناء مجتمعاتنا لتصبح أقوى وأكثر تناغماً. واليوم تحديداً من بين كل الأيام، نتعهد بأن تمضي المملكة المتحدة قدماً في فعل كل ما بوسعها والتعاون مع الشركاء والمنظومة الدولية لإبقاء جميع مجتمعاتنا بمأمن من الإرهاب.

* وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

هل تتدخل إسرائيل ضد إيران في العراق؟

شارلز ليستر/الشرق الأوسط/21 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77717/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84%d8%b2-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b1-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%af%d8%ae%d9%84-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%b6%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%81/

في 12 أغسطس (آب) ، وقع انفجار في مستودع للذخيرة داخل قاعدة الصقر العسكرية جنوب بغداد، ما أدى إلى إطلاق المئات من قذائف الهاون والصواريخ في مختلف الاتجاهات بالمناطق الحضرية المأهولة بالسكان. قُتل شخص وأصيب 29 آخرون، حيث انتشرت الذخيرة والحطام على بعد 5 كيلومترات.

كانت القاعدة مقرا للشرطة العراقية وعلى الأقل لاثنتين من ميليشيات «قوات الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، و«كتائب سيد الشهداء» و«خطيب جند الإمام». على الرغم من أن التقارير الأولية أشارت إلى أن الانفجار ربما يكون بسبب سوء تخزين الذخائر والطقس الحار في الصيف، فإن التقارير الحديثة وصور الأقمار الصناعية أشارت إلى أن غارة جوية دقيقة كانت السبب وراء ذلك وأنه من المحتمل أن تكون من جانب إسرائيل.

إن صح ذلك، ستكون هذه هي الضربة الجوية الإسرائيلية الثالثة المحتملة على أهداف عسكرية مرتبطة بإيران في العراق خلال شهرين بعدما ضربت انفجارات غامضة مواقع لتخزين الأسلحة في «معسكر أشرف» في 28 يوليو (تموز) وقاعدة أخرى تابعة للقوات العسكرية الإيرانية في «العامري» في 19 يوليو، حيث قتل إيرانيان اثنان. ربما وقعت ضربة رابعة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، عندما انفجر مستودع في كتائب «حزب الله» في طوز خورماتو. وقبل ذلك لم تتعامل إسرائيل عسكريا في العراق منذ عام 1981.

بعد ثلاثة أيام من انفجار 12 أغسطس في جنوب بغداد، أمرت الحكومة العراقية بإلغاء جميع الرحلات الجوية التي تعبر المجال الجوي العراقي، ما لم يأذن الجيش العراقي بذلك. حدد الأمر الأنشطة الجوية التي تشمل الاستطلاع أو استخدام الطائرات المقاتلة أو الطائرات من دون طيار أو طائرات مروحية. وزادت طبيعة هذا الرد من الشكوك في وقوع بعض الضربات الجوية.

وكما بينت تلك الأحداث، فإن إسرائيل دخلت بالفعل في جبهة جديدة تقوم بإجراءات ضد إيران في العراق. وقد علمت المخابرات الإسرائيلية منذ أكثر من عام أن إيران بدأت في نشر أنظمة صاروخية وصواريخ باليستية متطورة في الأراضي العراقية، بعضها يتمركز هناك بشكل دائم والبعض الآخر يجرى إرساله برا إلى سوريا ولبنان. حتى إن بعض التقارير، أشارت إلى أن إيران تدير مصانع صواريخ تعود إلى عهد صدام في الزعفرانية قرب بغداد، وفي جرف الصخر قرب كربلاء، وفي كردستان العراق بغرض تصنيع ذخائر جديدة من الصفر وتجميع صواريخ باليستية يجري تهريبها إلى بلد على هيئة مكونات تستخدم في صناعة الصواريخ لاحقا. كانت هذه ذاتها التسهيلات هي نفسها التي يقال إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أثارها خلال اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في مايو (أيار) 2019.

للوصول إلى العراق، كان من شبه المؤكد أن إسرائيل استخدمت طائراتها الحربية من طراز F - 35 «Adir»، التي توفر قدرات متقدمة غير مرئية ومدى يجتاز سوريا ويدخل المجال الجوي العراقي من دون أن يكتشف. ومن المثير للاهتمام أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، اعترف لأول مرة في مايو 2019 بأن طائرات طراز «إف 35» الإسرائيلية كانت في ذلك الوقت تقوم بمهمتين قتاليتين فقط على جبهتين مختلفتين، إحداهما شملت رحلة جوية فوق العاصمة اللبنانية بيروت، وربما كانت المهمة الثانية هي «منشأة خطيب حزب الله» في «طوزخورماتو» العراق في نوفمبر 2018.

إن قرار إيران توسيع بنيتها التحتية للصواريخ والقذائف إلى ما بعد لبنان وسوريا يتناسب تماماً مع استراتيجية التعزيز الإقليمي الحالية والتي يبدو أنها تركز ليس فقط على تقوية انتشارها الواسع ومدى التأثير، ولكن أيضا على تعزيز حجم قدراتها العسكرية والوصول إليها.

في سوريا، كانت تلك الخطوة التالية أكثر تحديا؛ نظرا لحرية العمل التي تتمتع بها إسرائيل هناك، لكن الديناميكيات كانت أكثر مواتاة في لبنان والعراق، حيث يعني عدم وجود آليات لوقف النزاع وتصعيد الوضع أي مخاطر لعمل عسكري إسرائيلي كبير. إن تأجيج التوترات الكارثية في دوامة من الصراع لا يمكن السيطرة عليه هو السيناريو الذي تريد إسرائيل تجنبه.

وإدراكا منها للقيود المفروضة على عمل إسرائيل في العراق، يبدو أن إيران اختبرت حريتها في العمل خلال التوترات المتصاعدة هذا الصيف. فقد شنت إيران اعتداءات خارجية بطائرات من دون طيار في مايو من قاعدة كتائب «حزب الله» في منطقة جرف الصخر، في حين جرى إطلاق سلسلة من الصواريخ على مقاولي الدفاع الأميركيين في العراق وعلى حقول النفط في البصرة في يونيو (حزيران) من داخل العراق.

يمثل هذا الموقف تحديا كبيرا للحكومة العراقية التي تعتمد بدرجة كبيرة على إيران في القضايا الأمنية والاقتصادية، بينما تواجه ضغوطا دولية شديدة لكبح جماح قوات الدفاع الشعبية وتقييد وصول إيران إلى الجيش وغيره من الأسلحة التابعة لسلطة الدولة.

تزعم بعض التقارير الإسرائيلية الأخيرة أن سلسلة من الاجتماعات السرية قد عقدت بين المسؤولين الإسرائيليين والعراقيين، التي من المفترض أن تركز على القضايا المتعلقة بإيران. كان من المفترض أن تكتمل محاولة بغداد سحب قوات الدفاع الشعبية تحت وصاية الجيش بحلول 31 يوليو، لكن يبدو أنه قد جرى تأجيلها بشكل غير مفاجئ منذ رحلة رئيس الوزراء الأخيرة إلى طهران في أواخر يوليو.

إن التوسع النوعي لإيران في العراق يضع الولايات المتحدة في موقف حرج؛ إذ على الرغم من أن إدارة ترمب تقدم نفسها خصما قويا للتوسع الإيراني في الشرق الأوسط، فإن واشنطن ليست لها مصلحة في إضعاف أو عزل أو حتى مهاجمة الحكومة العراقية لأن القيام بذلك من شأنه أن يعزز من وضع إيران؛ لذلك من المحتمل أن تواصل إيران تعزيز موقعها في العراق وتعزيز قدرتها تدريجيا على ممارسة القوة العسكرية بصورة تقليدية وغير تقليدية، من داخل العراق تجاه إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

جيوش" إيديولوجية مذهبية في ملعب الجيوش الوطنية

رفيق خوري/انديبندت عربية/21 آب/2019

بغداد محرجة، مثل بيروت، في الموقف من الصراع بين أميركا وإيران. وهما تحتميان رسمياً بشعار "النأي بالنفس" وبقاء الطرفين المتصارعين ضمن الخطوط الحمراء، وتسلمان بأن الواقع مختلف عملياً، وتتخوفان من مخاطر الصدام الأمني والعسكري. ففي العراق نفوذ سياسي وشعبي إيراني له ذراع عسكرية اسمها الحشد الشعبي المعترف به ونفوذ سياسي أميركي مدعوم بوجود عسكري متفق عليه. وفي لبنان نفوذ سياسي وشعبي إيراني له قوة عسكرية وسياسية تلعب أدواراً أقليمية هي "حزب الله"، ونفوذ سياسي واقتصادي - مالي أميركي من دون وجود عسكري على الأرض. وفي البلدين يدرك أنصار طهران الذين يضعون أميركا في خانة "العدو الإمبريالي" ضرورات الحاجة الرسمية إلى واشنطن. فالعراق يحتاج إلى أميركا لحماية أجوائه واستكمال محاربة "داعش" وتقديم تسهيلات ائتمانية لوزارة الدفاع وتدريب القوات العسكرية واستخدام نفوذها في صندوق النقد والبنك الدوليين لمساعدته اقتصادياً ومالياً. ولبنان يحتاج إلى أميركا لتسليح الجيش وتقديم المساعدات الأمنية ورعاية القطاع المصرفي والدعم في الحصول على القروض الدولية والعربية والمساعدة على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل.

وليس في لبنان من يدعو إلى حل الجيش، كما فعل يوسف الناصري من ميليشيا "النجباء" في المطالبة بحل الجيش العراقي ليكون الحشد الشعبي محله. ولا يبدل في الأمر أن يدين كثيرون الدعوة ويعلن قادة "النجباء" أنها رأي شخصي. فالتظاهرات الشعبية في بغداد والمحافظات دفاعاً عن الجيش هي، مثل الحاجة أحياناً إلى الدفاع عن الجيش في بيروت، إشارة إيجابية إلى واقع سلبي: مخالفة منطق الدول القائم على كون "الدولة محتكرة العنف الشرعي" بحسب ماكس ڤيبر، بإقامة "جيش إيديولوجي مذهبي" إلى جانب جيش الدولة.

واللعبة واحدة على المدى البعيد. الإمام الخميني أنشأ الحرس الثوري إلى جانب إعادة بناء الجيش. والدستور الإيراني أعطاهما مهمة تتجاوز "حماية الحدود" إلى "الجهاد من أجل بسط حاكمية القانون الإلهي في العالم"، وبالتالي الوصول إلى "الأمة الواحدة وحكومة المستضعفين في الأرض". وهكذا كان "حزب الله" في لبنان من أجل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومشروع الحاكمية. والميليشيات العراقية التي مولّها وسلّحها ودرّبها "فيلق القدس" بقيادة الجنرال قاسم سليماني، كانت جاهزة قبل بروز خطر داعش وفتوى "الجهاد الكفائي" التي أصدرها آية الله السيستاني، وصارت تعمل تحت اسم "الحشد الشعبي". وهذه حال "أنصار الله" الحوثيين في اليمن. وحال "المقاومة الوطنية" في سوريا ومعها ميلشيات عراقية و"الزينبيون" و"الفاطميون" الذين جندهم الحرس الثوري من الأفغانيين والباكستانيين.

رئيس الوزراء العراقي السابق الدكتور حيدر العبادي عمل على "تشريع" "الحشد الشعبي" والسعي إلى تنظيمه في إطار قانون خاص. لكن التنفيذ تعثر. وهو اعترف في الفترة الأخيرة، بأن المفتش العام لهيئة الحشد قال له: "في الحشد 60 ألفاً، وعلى الورق 150 ألفاً". وهذه ظاهرة شملت كل القوى المسلحة بعد الغزو الأميركي، فكان ما يسمى "العسكريون الفضائيون". ويُقال إن من بين أسباب انهيار الفرق العسكرية العراقية المدججة بالسلاح الأميركي المتطور أمام عشرات من مقاتلي داعش في غزو الموصل، إن "الفضائيين" الوهميين كانوا أكثر عدداً من العسكريين العاملين في تلك الفرق.

ورئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي أصدر "أمراً ديوانياً" بإعادة هيكلة "الحشد الشعبي" الذي هو نظرياً خاضع لسلطة القائد العام للقوات المسلحة، أي رئيس الوزراء. وبحسب الأمر، فإن على ألوية الحشد الشعبي "فك الارتباط السياسي" بالأحزاب والمنظمات التي ترتبط بها. فضلاً عن إقامة "هيئة أركان خاصة" منفصلة عن هيئة الأركان في الجيش. وهذا ما رفضه العبادي عندما طلبه أبو مهدي المهندس، وهو الرقم 2 في قيادة الحشد.

ولا أحد يعرف إلى أي حد يصل تنفيذ الأمر الديواني لعبد المهدي. فاللعبة كانت ولا تزال "التّمسكن حتى التمكّن". وفي الشكل، تحمس رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض للأمر الذي لم يلق اعتراضاً من طهران ورجالها في العراق. وفي الأساس، فإن ما اصطدم به العبادي مرشح لأن يصطدم به عبد المهدي. فبين ألوية الحشد الشعبي من عبّر عن موقفها الفعلي أبو مهدي المهندس بالقول "الحشد مشروع أمة، مشروع مرجعية". ولا مجال للخطأ في فهم معنى مشروع أمة. ولا الزمن مر على قول لأحد قادة الحشد "أوامر رئيس الوزراء لا تعنينا، فنحن خاضعون لأوامر ولي الفقيه من خلال الجنرال سليماني. وهذا كله قبل حدوث صدام عسكري أميركي – إيراني. فكيف إذا حدث الصدام؟".

مبرر دور الحشد الشعبي هو قتال "داعش" الذي اقترب من بغداد وقت صدور فتوى السيستاني. والحشد لعب دوراً مهماً في قتال "داعش" تحت مظلة الحلفاء الجوية بقيادة أميركا. لكن ما يفعله رجال الحشد بالناس والحياة في نينوى وصلاح الدين والأنبار بعد طرد الإرهابيين من "أرض دولة الخلافة" الداعشية، هو وصفة لعودة داعش بشكل أو آخر. فالتنظيمات الإيديولوجية المذهبية تقوي بعضها بعضاً، ولو من باب العداء. وليس في العالم شيء اسمه مقاومة دائمة، كما هي الحال في لبنان والعراق وأماكن أخرى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع الراعي التطورات: الاقتصاد بند اول في مجلس الوزراء والارث المالي كبير ونعمل باقصى جهدنا لحلول لمصلحة الجميع

وطنية - الأربعاء 21 آب 2019

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، ان "الموضوع الاقتصادي سيكون البند الأول في اهتمامات مجلس الوزراء لمواجهة التداعيات التي يحدثها على حياة المواطنين الذين لم يعد في مقدورهم التحمل اكثر". وكان البطريرك الراعي وصل عند العاشرة قبل الظهر الى قصر بيت الدين، حيث أدت له التحية ثلة من لواء الحرس الجمهوري واستقبله الرئيس عون في مكتبه، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة ومستجداتها.

الراعي

بعد اللقاء، تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين، فقال: "ان نكون في بيت الدين يعني ان نكون حيث هناك الصفاء والتاريخ. بالطبع لبعبدا قيمتها ولكن لموقع بيت الدين كمركز رئاسة صيفي قيمته، عدا عن كوننا في منطقة الجبل. وقد كانت الزيارة مناسبة لتهنئة فخامة الرئيس بمجيئه الى هذا المكان لقضاء عطلته الصيفية، وكذلك لأن وجوده هنا خلق جوا جيدا بعد التشنجات التي حصلت والتي يعرفها الجميع". ورأى أن "مجيء رئيس الجمهورية الى هنا في غاية الاهمية، لأنه كرئيس للبلاد وأب للجميع ومسؤول عن الجميع، فقد ساعد حضوره هنا في اراحة الوضع، وشعر اهل الجبل جميعا من دروز ومسيحيين ومسلمين على مختلف اطيافهم، ان هذا الجبل لا يعيش الا بوحدته. ومن هنا فإن مجيء رئيس الجمهورية الى هنا بمثابة تكريس وترجمة للمصالحة التاريخية. وقد اتينا لتهنئته بما قام به من اجل هذه المصالحة، لأن ذلك يأتي في صلب عمله كرئيس للبلاد".

اضاف: "تكلمنا كذلك في الموضوع الاقتصادي الذي يشغل بال الجميع ويطاول بتداعياته الجميع. وفخامة الرئيس يتحدث يوميا في هذا الامر. وهو اكد انه سيكون غدا بندا اول في جلسة مجلس الوزراء لأن المواطنين باتوا غير قادرين على التحمل. تطرقنا كذلك الى مواضيع اخرى اساسية سبق ان تكلمنا بها، لا سيما لجهة كيفية احترام الانسان بكرامته وحقوقه في المؤسسات، من دون ان تكون عرضة لاي تعد في التحقيقات او سواها. وتكلمنا عن رسالة فخامته الى المجلس النيابي لتفسير المادة 95 من الدستور التي هي لخير جميع اللبنانيين، ومن الواجب تطبيقها في الطائف، ولا يجب ان يكون اي خلاف في الرأي بخصوصها، لأن كل ما هو ضمن الدستور يجمع اللبنانيين. كما وانه لا يجب علينا الاخذ بالدستور بصورة انتقائية، بل كمجموعة متكاملة. هناك قضايا عدة يجب الاخذ بها كاللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ وغير ذلك. ونأمل ان تشكل الرسالة مناسبة لتطبيق الدستور واتفاق الطائف الذي هو جزء من الدستور". وتابع: "تكلمنا بكل هذه الامور الى قضايا اخرى يعاني منها اللبنانيون ويعايشها فخامة الرئيس. كذلك، اغتنمت المناسبة لوداع فخامته بداعي سفرنا الى مدينة فاطيما في البرتغال لحضور المؤتمر السنوي للمشرعين الكاثوليك الدوليين الذين يلتقون سنويا في مثل هذا العام في ايطاليا، الا ان هذا العام ولمناسبة الذكرى العاشرة للقاء، فسوف ينعقد في مدينة فاطيما. وكوني عضوا مرشدا لهذا اللقاء الى جانب كاردينال فيينا فأننا نكون حاضرين على الدوام فيه".

وسئل البطريرك الراعي عما اذا كان يخشى ان يؤثر تفسير المادة 95 على الشراكة في البلد ويحدث بعض الزعزعة؟ اجاب: "لا اعتقد ذلك، فالمادة واضحة والمطلوب تطبيقها بموادها كافة، لا بطريقة انتقائية. وهي مادة لا تثير الخوف بل تعطي ضمانة لجميع الناس. لقد اثار البعض حولها ضجة ولم يقرأها. اقرأوها، اذ ذاك ترتاحون جميعا".

وعما يطرح من مبادرة لجمع الاقطاب المسيحيين، قال: "هل تذكرون عندما انتقدنا احدهم يوم جمعنا النواب الموارنة؟ فلنبدأ اولا ببيتنا ومن ثم نسير مع غيرنا. وكلامي واضح اننا نحن نتكلم مع بعض، وانتم كمجتمعين تتكلمون من ثم مع زملائكم. وقد انبثق عن اللقاء الاول الذي عقدناه في حينه، لجنة مصغرة تمثل كل الفئات من احزاب وكتل نيابية وقد اجتمعت مرتين. نحن علينا ان نجتمع كي نوحد رؤيتنا للخروج من الخلافات اليومية ويكون المجتمعون هم من يتعاملون ويتواصلون مع زملائهم الاخرين من مسيحيين ومسلمين. كما اننا نعتبر ان هذا هو دور البطريركية المارونية في جمع وتوحيد اللبنانيين ومساعدتهم، لأننا جميعا ابناء هذا الوطن الذي تكمن قيمته في انه وطن تعددي". وعن التفسيرات التي اعطيت لكلام رئيس الجمهورية الاخير في ما خص الاستراتيجية الدفاعية، قال: "لم يسنح لي الوقت للكلام مع فخامته حول هذا الموضوع، كما لم اتمكن بعد من قراءة الصحف، لكن مسألة الاستراتيجية الدفاعية اساسية، وقد طرحت اولا في عهد الرئيس ميشال سليمان. وهي ضرورية، فبالنسبة الي الموضوع منته منذ ان تم طرحه. من الضروري ان يتم اعتمادها، فهذه الاستراتيجية الدفاعية ضرورة ماسة في حياة لبنان".

وعما يثار من كلام حول فتح الاستحقاق الرئاسي منذ الآن، ومدى تأثير هذا الامر على الوضع العام، قال: "من المبكر جدا الكلام عن هذا الامر. اعرف ان لدى البعض طموحات ولكن لا طعم لهكذا حديث اليوم. حديث اليوم يجب ان يكون حول كيفية النهوض بالبلد المهدد اقتصاديا وماليا ومعيشيا واجتماعيا قبل ان نفكر بماذا سنعمل بعد عشر او اربع او ثلاث سنوات. علينا ان نبحث في كيفية معالجة موضوع الساعة الملح، واي موضوع آخر لا طعم ولا لزوم له".

وعن مدى التخوف من تداعيات التصنيف الائتماني المرتقب بعد نحو 48 ساعة، اجاب: "المهم انه غدا سيتم البحث في كيفية المباشرة بوضع الخطط التنفيذية للورقة التي اقرت في اجتماع بعبدا الاقتصادي"، مشيرا الى ان "هناك مؤسسات باتت غير قادرة على الايفاء بما يتوجب عليها من مدفوعات، واخرى لها متوجبات على الدولة ولم تقبضها من مستشفيات ومدارس مجانية، اضافة الى من يعمل في مؤسسات وشركات ولم يقبض رواتبه، الى ثلث الشعب اللبناني الذي يعاني من البطالة. نعم نحن امام كارثة اجتماعية واقتصادية علينا مواجهتها فمن يخفي علته يموت بها".

فهد

واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد وعرض معه اوضاع القضاء وعمل المحاكم.

واشار القاضي فهد الى انه اعلم الرئيس عون ان "32 قاضيا متدرجا انهوا تدرجهم في معهد الدروس القضائية، واعلن مجلس القضاء اهليتهم وينتظرون صدور مرسوم تعيينهم قضاة اصيلين في ملاك القضاء العدلي". ولفت الى انه طلب "العمل على استكمال التعيينات القضائية للانتقال الى تشكيلات قضائية كي يصبح في الامكان تعيين القضاة الجدد في المحاكم". واعلن ان "مجلس القضاء الاعلى يستعد للمشاركة في خلوة عمل وتخطيط دعا اليها وزير العدل البرت سرحان في منتصف الشهر المقبل"، وقال: "اطلعت فخامة الرئيس على مسار عملية التنقية الذاتية التي يتابعها التفتيش القضائي وفقا للاصول القانونية بصمت وفاعلية وخطى ثابتة".

السفير العراقي

واستقبل الرئيس عون سفير العراق الدكتور علي عباس بندر العامري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في لبنان. وقد منحه رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر، تقديرا للدور الذي لعبه في توطيد العلاقات اللبنانية - العراقية وتطويرها في كل المجالات"، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.

وفد بلدية دير القمر

من جهة أخرى، واصل الرئيس عون استقبال الوفود الشعبية التي امت قصر بيت الدين للترحيب به، فالتقى وفدا من بلدية دير القمر برئاسة رئيس البلدية السفير السابق ملحم مستو الذي تحدث في مستهل اللقاء باسم الوفد، ناقلا تحيات اهالي دير القمر ومجلس بلديتها الى الرئيس عون، وقال: "نأمل ان تكون اقامتكم مثمرة في الجبل، ونود ان نؤكد لكم على اهمية وجودكم في هذا القصر الذي يضاعف من طمأنينة الشوفيين على مختلف طوائفهم، ويزيد الثقة بالنفس، لا سيما عند المسيحيين منهم". وشدد مستو على "اهمية ايلاء الرئيس عون العناية بمطالب اهل الجبل، لا سيما العائدين منهم الى قراهم"، وحث "من لم يعد بعد على الاسراع في العودة وتثبيث عودتهم، فعندما يشعر ابن الجبل العائد ان هناك دولة قوية تضمن له حقوقه على القدر ذاته من المساواة بين الجميع، اضافة الى فرص عمل في قراه، فأنه اذ ذاك يبقى في ارضه، والا فالنزوح من الريف الى المدن سيبقى قائما".

وقدم مستو عرضا عن "الدور الذي تلعبه دير القمر وابناؤها في بلدتهم والجوار"، مشددا على "اهمية الانماء المتوازن، لا سيما بعدما زالت عوامل الخوف وبات من الملح تأمين شروط العمل للمقيمين في دير القمر وجوارها لدعم حضورهم ودورهم"، آملا ان "يتم انجاز مستشفى دير القمر الحكومي في عهد رئيس الجمهورية وتدشينه من قبل الرئيس عون نظرا لاهميته والضرورة القصوى لانجازه".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا ومعربا عن سعادته بلقاء الوفد، مشيرا الى ان "ما حدث في الجبل والشوف في ثمانينات القرن الماضي زرع امورا سلبية في النفوس، نعمل على ازالتها وازالة رواسبها وتوطيد الثقة في النفوس"، وقال: "من ابرز اهداف اقامتي هنا المساعدة على توطيد هذه الثقة والتوازن. ونحن نبذل قصارى جهدنا من اجل ارساء الوحدة الوطنية والمساواة بين اللبنانيين. لذلك انا بينكم اليوم، وهذا ليس بأمر عابر بل له مدلولاته الوطنية. ونأمل ان يتكرر كل عام".ولفت الى ان "موضوع مستشفى دير القمر الحكومي اولوية واعمل على متابعته"، مشددا على ان "الارث الاقتصادي والمالي الذي حملناه كبير، ونحن نعمل باقصى جهدنا للتوصل الى حلول له تكون لمصلحة الجميع".

وفد مصري

وكعادته كل يوم، حرص الرئيس عون على الترحيب بالسياح العرب والأجانب الوافدين الى بيت الدين في اطار الجولات السياحية للتعرف على المعالم اللبنانية، فالتقى لهذه الغاية وفدا مصريا برئاسة الاب عيد نظمي حضر الى لبنان للمشاركة في "مؤتمر الرحمة الإلهية الثاني في الشرق الأوسط"، الذي عقد في دير مار يوحنا الحبيب في غوسطا الأسبوع الماضي بحضور وفود من مصر وسوريا والعراق والأردن ولبنان.

 

باسيل استقبل زاسبكين وماروتي والعامري واطلع من أبو شرف على مؤتمر للأطباء اللبنانيين يعقد في دول الاغتراب

وطنية - الأربعاء 21 آب 2019

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سفير روسيا الكسندر زاسبكين الذي أعلن بعد اللقاء، انه وصل الى لبنان "بعد عطلة قضيتها في موسكو ونقلت للوزير باسيل اطيب التحيات من نظيره الروسي سيرغي لافروف".

واكد زاسبكين "ضرورة تعزيز الحوار السياسي والتعاون بين روسيا ولبنان لتنقية الاجواء الدولية وإيجاد الحلول السلمية السياسية للنزاعات في هذه المنطقة وتأمين عودة النازحين. كما ان الموقف الروسي الدائم يؤيد الامن والاستقرار في هذا البلد ومعالجة قضاياه الداخلية بعيدا عن التدخل الخارجي".

ونفى زاسبكين ان يكون قد إطلع على بيان السفارة الاميركية "المتعلق بحادثة قبرشمون لأنه صدر خلال فترة غيابي عن لبنان"، مشددا على موقف بلاده الدائم "وهو ان يكون القرار الداخلي للبنان بعيدا عن اي تدخلات خارجية".

وعن امكانية تخفيض تصنيف لبنان الائتماني بهدف الضغط عليه، قال: "لا اريد ان اتعمق في هذا الموضوع، واشير الى الموقف الروسي الرافض دائما للعقوبات التي تفرضها الادارة الاميركية والكونغرس على الدول الاخرى".

نقابة الاطباء

والتقى الوزير باسيل، وفدا من نقابة أطباء لبنان في بيروت برئاسة الدكتور شرف أبو شرف الذي أعلن ان "الزيارة هي للتعارف بين معالي الوزير واعضاء مجلس النقابة، وأطلعناه على نيتنا عقد مؤتمر للأطباء اللبنانيين في دول الاغتراب، للعمل معهم على تطوير العمل الطبي والاستشفائي، سواء اكان في لبنان او في الخارج كما طلبنا مساعدته في اقرار مجلس النواب مشاريع قوانين عدة تهم النقابة ابرزها حصانة الطبيب".

ماروتي

واستقبل الوزير باسيل السفير الايطالي ماسيمو ماروتي، وعرض معه ما آلت اليه مقررات "مؤتمر روما"، والتحضيرات للمؤتمر الدولي "Roma med dialogues".

العامري

كما استقبل الوزير باسيل سفير العراق علي عباس بندر العامري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في بيروت.

 

كتل لبنان القوي قدم اقتراح قانون لانجاز مسح وظيفي شامل

وطنية - الأربعاء 21 آب 2019

قدم "تكتل لبنان القوي" اليوم، اقتراح قانون معجلا مكررا يرمي إلى إلغاء الفقرة الأخيرة من المادة الثمانين من القانون رقم 144 تاريخ 31 تموز 2019 (الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2019)، المتعلقة بوقف التوظيف والتعاقد في الإدارات العامة والمؤسسات العامة والمرافق ذات الصفة العمومية إلى حين إنجاز مسح وظيفي شامل للوظائف الملحوظة في الملاكات، وتحديد الفوائض والنواقص في هذه الوظائف. ووقع الاقتراح النواب: جبران باسيل، ابراهيم كنعان، سيزار ابي خليل، ادي معلوف، ميشال معوض، جورج عطالله، سليم عون، حكمت ديب، اسعد درغام وأنطوان بانو.

 

بري في لقاء الاربعاء: إجماع وطني حول ضرورة مقاربة الأزمة الإقتصادية ولو اقتضى الأمر إعلان حالة طوارئ الحاج حسن: للجنة تحقيق برلمانية في ملف الخليوي

وطنية - الأربعاء 21 آب 2019

تطرق رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الى جملة عناوين لاسيما تلك التي تشكل مصدرا من مصادر القلق والإهتمام لدى الدولة وكل اللبنانيين. ونقل النواب عن الرئيس بري قوله:" بطبيعة الحال ان تتصدر الأزمة الإقتصادية بكافة تشعباتها كل الإهتمام، خاصة ان هناك إجماعا وطنيا حول ضرورة مقاربة هذه الازمة ولو اقتضى الامر اعلان حالة طوارئ اقتصادية حيالها". كما جرى التطرق الى موضوع النفايات والكهرباء والإتصالات بشقها الخليوي. واوضح الرئيس بري امام النواب "ان الأجواء الإيجابية التي تمخضت عن لقاء المصالحة والمصارحة التي حصلت يجب ان تمهد للبدء في تنشيط العمل الحكومي وتزخيمه بكل الملفات التي تحظى بإهتمام كل اللبنانيين"، معتبرا "ان كل التوقعات حول التصنيف الإئتماني للبنان من قبل المؤسسات الدولية قد تحمل مؤشرات إيجابية. وهذا قد يعطي فرصة للبنان لتصحيح مسار والأمور".

وشدد الرئيس بري على "ضرورة تفعيل العمل البرلماني"، مستعينا بالآية الكريمة "قفوهم انهم مسؤولون" على قاعدة ان المرحلة تستدعي العمل وليس الكلام، وهناك الكثير من الشكاوى ومن مهام المجلس القيام بأدواره الرقابية والتشريعية على اكمل وجه". وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء: وزير المال علي حسن خليل، والنواب عدنان طرابلسي، أنور الخليل، ابراهيم عازار، علي بزي، أيوب حميد، قاسم هاشم، محمد نصرالله، اسطفان الدويهي، محمد خواجة، فادي علامة، علي خريس، فؤاد مخزومي، هادي ابوالحسن، بلال عبدالله، فيصل الصايغ، ياسين جابر، حسن فضل الله، هاني قبيسي، امين شري، مصطفى الحسيني، ايهاب حمادة، جهاد الصمد، حسين جشي، حسين الحاج حسن، نقولا نحاس، علي درويش، انور جمعة وابراهيم الموسوي.

الحاج حسن

وقال رئيس لجنة الإتصالات النيابية النائب حسين الحاج حسن الذي شارك في لقاء الأربعاء انه "وضع رئيس المجلس والنواب في أجواء إجتماع اللجنة الاخير وقال بعد اللقاء:"تشرفت بوضع الرئيس نبيه بري في إطار لقاء الأربعاء النيابي في أجواء عمل لجنة الاعلام والإتصالات النيابية في موضوع قطاع الإتصالات بشقيه الإتصالات الخليوية والشق الاخر المتعلق بالمديريتين العامتين في الوزارة وهيئة اوجيرو وما توصلت إليه اللجنة في هذين القطاعين، نحن في اطار عملنا وصلنا الى خلاصات ونتائج وحقائق مثبتة بالوقائع والأدلة والأوراق والمستندات التي تم جمعها من اجل كتابة تقرير مفصل يصدر في اواخر ايلول وبعده عن كامل قطاع الإتصالات، ولأن الامر على مستوى عال من الدقة والحساسية والإنفاق في قطاع الخليوي ليس انفاقا مبررا في كثير من جوانبه ويتجاوز المستويات العالمية في النفقات الرأسمالية وايضا انفاق مضاعف في النفقات التشغيلية ولأننا توصلنا الى نتيجة في ضرورة المحاسبة عن السنوات الماضية سنعمل بعد إنهاء التقرير ورفعه الى الرئيس نبيه بري على مستوى كتلة الوفاء للمقاومة ومن سيشاركنا من الزملاء النواب، على تقديم طلب الى دولة الرئيس بري من اجل تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في ملف الخليوي عن السنوات الماضية، والرئيس بري كان مرحبا، لا سيما انه اول من شكل لجنة تحقيق برلمانية عندما تسلم رئاسة مجلس النواب مطلع التسعينيات ويعود لدولته وللمجلس النيابي القرار النهائي في هذا الامر، وانه لابد للمجلس من ان يأخذ دوره في هذا الامر".

وردا على سؤال عن المؤتمر الصحافي الأخير لوزير الإتصالات حول عقد مبنى "تاتش" أوضح النائب الحاج حسن "ان محاضر جلسة لجنة الإعلام والإتصالات مدونة ومسجلة باللغة العربية وكذلك العقد وما تضمنه في الفقرتين 4 و5 لجهة تقييد حق الدولة في هذا الملف".

الفرزلي

وإستقبل الرئيس بري نائبه إيلي الفرزلي، الذي قال: كانت مناسبة للتداول مع دولة الرئيس في مواضيع شتى والوقوف على رأيه.تناولنا قضايا عديدة تتعلق بالمجلس النيابي سواء اللجان المشتركة وفي جداول الأعمال ووضعناه في اجواء الورشة التشريعية التي يعيشها المجلس النيابي، وايضا تداولنا في القضايا التي ترتبت على المصالحة التي تمت برعاية رئيس الجمهورية والأثار الإيجابية التي كان مردودها كبيرا على البلاد والعباد ونأمل ان تتطور عميقا في إتجاه مظلة حقيقية تشمل البلاد برمتها فيما يتعلق بهذا التوافق الذي تم ونأمل ان يتطور". وقال الفرزلي:" كان هناك مقاربة لإقتراح القانون الذي قدمته كتلة الرئيس بري وحوله رئيس المجلس الى اللجان المشتركة والذي يتعلق بقانون الإنتخاب وسيكون موضع تحرك من قبلي مع مختلف الكتل النيابية للوقوف على رأيها"، مشددا على "اهمية التفتيش عن قانون الإنتخاب الذي يؤمن المصلحة الوطنية العليا لبناء لبنان الغد بشكل متماسك وحقيقي على المستوى الوطني. ونأمل ان نتوصل الى هذه النتائج".

وردا على سؤال عن عقد جلسة نيابية، قال الفرزلي:" عندما تكتمل عناصر جدول الأعمال سيصار الى التفكير بجلسة تشريعية من قبل دولة الرئيس.

وكان الرئيس بري استقبل النائب السابق اميل رحمة.

 

الراعي تسلم من وفد أمل دعوة لحضور مهرجان ذكرى اخفاء الصدر

وطنية - الأربعاء 21 آب 2019

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من حركة "أمل" برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري وعضوي المكتب السياسي حسن قبلان والدكتور طلال حاطوم. وتحدث الشيخ المصري بعد اللقاء، فقال: "لقد تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة وزيارة هذا الصرح المبارك لنقدم إلى غبطته دعوة لحضور مهرجان ذكرى اخفاء الإمام القائد السيد موسى الصدر في النبطية. وأبلغناه تحيات دولة الرئيس الأخ نبيه بري وحبه وتقديره لصاحب الغبطة ومواقفه المشرفة. وكانت فرصة للحديث عما يهم هذا البلد من معطيات تؤدي الى انقاذ لبنان مما يحاك له ومن محاولة ادخاله في النفق المظلم الذي لا نور بعده". أضاف: "لقد تحدث صاحب الغبطة عما اشار اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من مطالبة بتفعيل العمل الحكومي وتسريعه، حتى تعوض هذه الحكومة عما فات من فراغ تركته طوال اسابيع لامست الأشهر، ونحن شددنا على يديه بالمطالبة بهذا الأمر، وكانت النظرة الأساسية هي استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية منذ اتفاق الطائف الى يومنا هذا من اجل ان يبقى لبنان واحة سلام تعم بأنوارها وبسلامها على منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا على عالمنا العربي". وعن نقل رسالة خاصة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الراعي، قال المصري: "لقد نقلنا إلى غبطته تحيات خاصة من دولة الرئيس بري وشده على يده لما لهذا الصرح من اهمية في العالم العربي والمشرق العربي ولبنان، وهناك امل كبير لدى دولة الرئيس في أن تكون المواقف التي عودنا عليها صاحب الغبطة، هي التي تسيطر على الجو السياسي في لبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   21-22 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 22/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77726/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-august-22-2019/

 

 

كلمة راهب المقاومة الاب الدكتور سيمون عساف خلال تأبين المرحوم الدكتور المناضل انطون الخوري حرب/21 آب/2019

https://www.facebook.com/gilbert.youniss/videos/10219350652147826/?notif_id=1566415222685412&notif_t=notify_me

 

فيديو/تقرير من محطة هنا سوريا-أورينت- يلقي الضوء على عودة مواكب تشييع جديدة لقتلى حزب الله الذين سقط منهم العشرات خلال الأيام القليلة الماضية على الجبهات السورية!

ضيوف الحلقة الشيخ عباس الجوهوري والإعلامي طوني بولس/21 آب/2019/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=ZQCfEYfz3vw&fbclid=IwAR0gLt-MEEInezmXU71Ml7iDeWr1el6JarVfFokJ2gYL-wdVJPcEnYXS_b0

 

 

أنطون الخوري حرب... "ياما في النضال مظاليم"

كلير شكر/نداء الوطن/21 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77720/%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b1-%d8%b4%d9%83%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b6/

 

تكتيكات رئاسية للخروج من “مغطس” الاستراتيجيّة الدفاعيّة/ألان سركيس/نداء الوطن/21 آب/2019

عون للأميركيين: فاوضوا باسيل لا الحريري في الاستراتيجية الدفاعية/منير الربيع/المدن/21 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77723/%d8%a3%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d9%8a%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ae%d8%b1%d9%88%d8%ac-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ba/

 

إسرائيل تلاحق إيران في العراق بموافقة أميركية وفي سوريا بغطاء روسي وضرب مواقع لطهران قرب بغداد 3 مرات… ونتنياهو يلمح إلى مسؤولية بلاده/إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/21 آب/2019

هل تتدخل إسرائيل ضد إيران في العراق؟/شارلز ليستر/الشرق الأوسط/21 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77717/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84%d8%b2-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b1-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d8%af%d8%ae%d9%84-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%b6%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%81/