LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august16.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع للكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بلدية جزين تكافئ مرسال خليفة ع اهانته نشيد لبنان

الياس بجاني/من غير الممكن الجلوس على مائدة الشيطان وعلى مائدة الرب في نفس الوقت

الياس بجاني/سكوت الأكثرية يعطي أصحاب الهرطقات والشواذات مجالاً للتطاول أكثر على القيم والأخلاق

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/مقابلة من صوت لبنان مع المحلل والكاتب السياسي سام منسى تشرّح الوضع اللبناني الراهن بظل سلطة ونفوذ حزب الله والإستسلام الكامل له من قّبل كل من يشاركه في الحكم والحكومة

سام منسى: زيارة رئيس الحكومة لواشنطن لن تأتي بأي نتائج

الهندي: الثلاثي الحريري-جنبلاط-جعجع خدمة لشهوته في السلطة والمحاصصة أبرم التسوية مع عون شكلاً وحزب الله مضموناً

ضربة جديدة تُحضّر ضدّ حزب الله... بجناحَيه

واشنطن تحمل لبنان مسؤولية تمدد "حزب الله" وتفلّت الحدود وإستياء من "العهد" وارتياح للمصارف

ما سمعه الحريري خلف الكواليس الأميركية...

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 15/8/2019

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الخميس 15 آب 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

زيارة الحريري الأميركية.. توسيع العقوبات او "فك النزاع" مع حزب الله؟/يوسف الصايغ/الكلمة أونلاين

مسؤول اشتراكي رفيع.. عند "حزب الله"؟

الحل السياسي لحادثة الجبل قطع الطريق على الخيارات الأمنية وقائد الجيش حافظ على دوره المحايد وأثبت أنه ليس لطرف دون آخر/محمد شقير/الشرق الأوسط

السويداء: المواجهة مع "حزب الله" تقترب؟

الجامعة الأميركية تنفي تقديم العلاج لجميل الحسن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تطالب القوى الأجنبية بمغادرة الخليج.. وإلا ستطردهم

البنتاغون: الاتفاق مع تركيا لإقامة منطقة آمنة في سوريا سينفذ تدريجياً

السودان.. عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس السيادي

سلطات جبل طارق تطلق ناقلة إيران المحتجزة

العراق يحظر الطيران بأجوائه ومخزن معسكر الصقر تعرض لهجوم

روسيا: لا يمكن القبول باقتطاع أراضٍ سورية تحت أي ذريعة

الصين تتدخل في أزمة كشمير وتطلب اجتماعا لمجلس الأمن

وزير الخارجية الباكستاني:«الهند يجب ألا تفسر ما نتحلى به من ضبط النفس على أنه ضعف»

بولندا: القوات الأميركية في أراضينا تردع روسيا

المعارضة البريطانية تعلن عن خطة للإطاحة بجونسون وإرجاء «بريكست»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون – باسيل والنزوح من "اللبنانية" إلى حلف الأقليات/منير الربيع/المدن

من سيلاقي السنيورة لحماية «الطائف»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

طعنان أمام الدستوري.. وما الذي أبطلته الحكومة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

"اللقاء المشرقي" يُبعث من جديد: مؤتمر دولي... بـ"نكهة رئاسية"/كلير شكر/نداء الوطن

حزب الله يعايد "الاشتراكي" وبرّي يجمعهما قريباً في دارته/منير الربيع/المدن

من هو عدو تركيا في قطر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سلام أفغانستان يفجّر الوضع في كشمير/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

لا حلَّ إلا هذا والحرب مفروضة على السعودية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

اليمن: هل الوحدة خيار أم قدر/محمد قواص/العرب

تحـية للقاضية اللبنانية جوسلين متى/أحمد الدواس/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري من واشنطن: أرقام لبنان المالية صعبة ونظرة صندوق النقد إليها محددة أما البنك الدولي فهم شركاء لنا

بومبيو: ندعم المؤسسات اللبنانية التي تتمتع بمصداقية داخل لبنان الحريري: جددت له تأكيد شراكتنا والتزامنا المشترك لمحاربة الإرهاب

الراعي في عيد السيدة من الديمان: لا بد من وقفة وطنية إصلاحية تحيي لبنان وتعيد لميزة التعددية والانفتاح والديموقراطية مكانتها

جعجع: لا نقبل منطق نصرالله بزجنا بحرب قد تندلع بين أميركا وإيران وعلى رئيسي الجمهورية والحكومة التحرك

الراعي لمؤتمر الرحمة الإلهية في الشرق الأوسط: هي حاجة بلدان الشرق الأوسط حيث الحروب والحقد والثأر

عبدالساتر بقداس عيد السيدة على نية فرنسا: اللبناني مدعو للوقوف دائما ليشهد على أنه رسالة حرية وتعددية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع للكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

إنجيل القدّيس متّى15/من21حتى28/:”إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا». فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!». فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بلدية جزين تكافئ مرسال خليفة ع اهانته نشيد لبنان

الياس بجاني/12 آب/2019

بلدية جزين تكافئ مرسال خليفة ع اهانته نشيد لبنان وتستضيفه لإحياء مهرجانها الصيفي والظاهر نسيت تجيب معه فرقة مشروع ليلى تا تمكل الأفراح بديارها..وهيك تكون الوطنية وإلا بلاش!

 

من غير الممكن الجلوس على مائدة الشيطان وعلى مائدة الرب في نفس الوقت

الياس بجاني/11 آب/2019

عن قناعة نقول: إن كل سياسي أو ناشط أو اعلامي مسيحي يقول أنه مع السيادة والإستقلال ولبنان الرسالة ووقف مع فرقة الشيطان بحجة كذبة حرية الرأي هو ضد الإنجيل ومنافق وذمي وغير جدير بثقة أحد لأن فاقد الإيمان وخائب الرجاء والمتلون هو كارثة إيمانية وأخلاقية ووطنية وواقع في تجارب إبليس وبالتالي ليس جديداً ولا قادراً أن يحمل بصدق وعن قناعة أي قضية مقدسة كقضية سيادة واستقلال لبنان...بلد الرسالة والقديسين.

 

سكوت الأكثرية يعطي أصحاب الهرطقات والشواذات مجالاً للتطاول أكثر على القيم والأخلاق

الياس بجاني/9 آب/2019

الشواذات الأخلاقية بأنواعها حالات مرّضية تمثل أقل من 01% في المجتمعات ولكن فجور ووقاحة وعسكرة أصحابها ينفخ حالتهم ويضخمها. كما أن صمت وكسل الأكثرية وعدم مواجهة ربع الشواذات يزيدهم عهرا وفجوراً وقلة حياء وانفلاشاً.

 

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/مقابلة من صوت لبنان مع المحلل والكاتب السياسي سام منسى تشرّح الوضع اللبناني الراهن بظل سلطة ونفوذ حزب الله والإستسلام الكامل له من قّبل كل من يشاركه في الحكم والحكومة/ومن جريدة الشرق الأوسط مقالة من جزئين للكاتب تحت عنوان "مَن يبدد هواجس الانهيار"

14 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77549/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84-%d9%88%d8%a7/

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من صوت لبنان مع المحلل والكاتب السياسي سام منسى تشرّح الوضع اللبناني الراهن بظل سلطة ونفوذ حزب الله والإستسلام الكامل له من قّبل كل من يشاركه في الحكم والحكومة/14 آب/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/sammnesa14.08.19.wma

بالصوت/فورمات/MP3/مقابلة من صوت لبنان مع المحلل والكاتب السياسي سام منسى تشرّح الوضع اللبناني الراهن بظل سلطة ونفوذ حزب الله والإستسلام الكامل له من قّبل كل من يشاركه في الحكم والحكومة/14 آب/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/sammnesa14.08.19.mp3

 

سام منسى: زيارة رئيس الحكومة لواشنطن لن تأتي بأي نتائج

صوت لبنان/14 آب/2019

اعتبر المحلل والكاتب السياسي سام منسى أن حادثة قبرشمون وتداعياتها تأتي في سياق الانقلاب أو التدجين القائمة منذ العام 1982. ووليد جنبلاط يشكل حالة خاصة من الضروري تدجينها من قبل الفريق الممسك بالبلد. ورأى، في حديث الى برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان، أن فريق 14 آذار خسر منذ العام 2005 فرصة تاريخية قد لا تتكرر الا كل مئة عام. والسبب أن ليس هناك فريق متماسك مع نفسه. وقلّل منسى من أهمية البيان الصادر عن السفارة الأميركية بخصوص حادثة قبرشمون. وقال انه صدر بتوجيهات فريق في الخارجية الاميركية، وقد يحدّ نوعا ما من غلواء البعض في لبنان لا أكثر ولا أقل. واعتبر منسى ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لواشنطن لن تأتي بأي نتائج، فلم يعد الأميركيون يريدون اليوم سماع كلام من نوع أنه لا يمكن مواجهة حزب الله ويجب تفهم الخصوصية اللبنانية. وكذلك السعوديون لم يعودوا يرغبون بسماع كلام مشابه. في الشأن الايراني، قال منسى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يريد فقط تغيير شروط الاتفاق النووي بما يحمي أمن اسرائيل ولا يهمه الحد من نفوذ ايران الاقليمي. وقد تتم التسوية في وقت ما وتكرس بقاء حزب الله ودوره في لبنان.

 

الهندي: الثلاثي الحريري-جنبلاط-جعجع خدمة لشهوته في السلطة والمحاصصة أبرم التسوية مع عون شكلاً وحزب الله مضموناً

14 آب/2019

رأى الدكتور توفيق الهندي في حديث لمانشيت المساء من اذاعة صوت لبنان، ان التسوية ليست في خطر ولم تكن كذلك، والامور تتجه الى مزيد من امساك حزب الله بالوضع ورسالته الواضحة بعد تسوية قبرشمون للاخصام في الداخل والخارج ولاسيما الاوروبيين، انه وحده من يمسك بورقة الاستقرار الامني والسياسي في لبنان فهو الوحيد القادر على الخربطة والاصلاح . واعتبر الهندي ان الخطر الاكبر الذي يتهدد لبنان ليس الاستقرار السياسي ولا الاقتصادي وانما خطر حصول حرب مع اسرائيل، يتم ادخال لبنان فيها وقال: كلام النائب محمد رعد الاخير معطوفاً على موقف قائد الحرس الثوري الايراني امس، كلها اشارات تبعث على القلق، ففي خضم التوتر المتزايد بين اميركا وايران، الاكيد ان الاميركي بضغطه الاقتصادي على ايران لن يصل الى اي نتيجة، فالايرانيين لن يستسلموا ولن يركعوا وسيزيدوا من وتيرة ردودهم، ولفكّ الطوق الذي يكاد يخنقهم، قد يأت وقت يضطر فيه الايراني الى استخدام الطرف الرئيس لديه وهو حزب الله، والرهان على ان الرئيس الاميركي لا يريد حرباً عسكرية ليس في محلّه، لانه في حال انزلقت الامور وقتل جنود اميركيون عندها سيصبح الرئيس الاميركي مجبراً على ان يردّ عسكرياً ولو انه لا يريد ذلك. وحمّل الهندي الثلاثي الحريري- جنبلاط- جعجع مسؤولية فرط المعارضة السيادية وقال: لبنان تحت الوصاية الايرانية بوجه لبناني، والمطلوب الطلاق الحبي مع حزب الله، ولكن الثلاثي وخدمة لشهوته في السلطة والمحاصصة، ابرم التسوية مع الرئيس ميشال عون شكلاً وحزب الله مضموناً، وهم لا يريدون ولا يستطيعون الخروج من التسوية، وعملياً يلعبون لعبة المنطقة العازلة بالنسبة لحزب الله امام الاطراف الدولية. وقلل الهندي من اهمية زيارة الرئيس الحريري لواشنطن، مؤكداً انها ليست لاستجلاب السيادة، والملف اللبناني لا يزال في ادنى سلم اهتمامات الجانب الاميركي . وعن حادثة قبرشمون، قال: انها حادثة كان مطلوب ان تحصل ولم يكن الهدف منها اقصاء الزعيم الاشتراكي وانما ربما تلقينه درسا، وحزب الله وان لم يفتعل الحادثة، فقد تركها تتفاعل لتكون رسالة ايرانية برسم الاطراف الخارجية، عنوانها الامساك وادارة كل خيوط اللعبة الداخلية تسهيلاً او عرقلة. واضاف: صحيح ان جنبلاط حسّن وضعه كطرف في التسوية وثبّت حصته، ولكن الاكيد ان الجميع خسروا في حادثة البساتين باستثناء حزب الله.

 

ضربة جديدة تُحضّر ضدّ حزب الله... بجناحَيه

تلفزيون المر/15 آب/2019

علم موقع mtv ان اكثر من وسيلة اعلامية أوروبية، بينها التلفزيون الألماني، وصلت إلى بيروت، واجرت مقابلات مع شخصيات سياسية واعلامية مناوئة وصديقة لحزب الله حول تهم عدّة موجّهة الى الحزب من "تبييض الأموال" إلى "تجارة المخدرات" وغيرهما. وكشفت مصادر دبلوماسية غربية لموقع mtv عن تحضير جدّي في اروقة البرلمان الأوروبي لنقاش قانون يصنّف حزب الله بجناحَيه، العسكري والسياسي، على لائحة العقوبات بذريعة تلك الاتهامات. ويبدو أنّ هناك انقساماً عاموديّاً بين تكتلين أساسيّين داخل المنظومة الاوروبيّة حول إدراج حزب الله على العقوبات.

 

واشنطن تحمل لبنان مسؤولية تمدد "حزب الله" وتفلّت الحدود وإستياء من "العهد" وارتياح للمصارف

نداء الوطن/15 آب/2019

في إطار مواكبة المستجدات المتصلة بنظرة عواصم دول القرار إزاء الوضع اللبناني، برز ما نقله مصرفي رفيع زار في الآونة الأخيرة الولايات المتحدة الأميركية حيث عقد سلسلة لقاءات مالية وسياسية مع مسؤولين في مؤسسات دولية مثل صندوق النقد وآخرين في الإدارة الاميركية. إذ كشف المصرفي الرفيع لـ"نداء الوطن" عن عدم رضى أميركي على الوضع السياسي في لبنان لا سيما تجاه كيفية التعاطي الرسمي مع "حزب الله". وينقل المصرفي أنه لمس استياءً أميركياً من "أداء العهد" العوني، وكيف أنه يسمح لنفوذ "حزب الله" بالتمدد لا بل ويؤمّن الدعم للحزب في محطات ومفاصل كثيرة.

ولا يتردد المسؤولون الأميركيون في هذا الإطار عن الإعراب صراحةً عن استياء إدارة الرئيس دونالد ترامب من السياسات التي يتبعها رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل في دعم "حزب الله"، ليكشفوا أنّ هذا هو السبب وراء عدم استقبال كل من عون وباسيل في الولايات المتحدة من قبل كبار المسؤولين. لا سيما وأنّ الاميركيين مستاؤون من مسألة عدم ضبط الحدود اللبنانية مع سوريا وهم يعتبرون أنّ في ذلك تراخياً مقصوداً لا بل غطاءً رسمياً لبنانياً نزولاً عند رغبة "حزب الله" في عدم ضبط الحدود. وإذ ترى الإدارة الأميركية أنّ الطبقة السياسية في لبنان والمؤسسات الرسمية لا تقوم بردع اندفاعة "حزب الله" الآخذة في التمدد، وهو كلام سيسمعه رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن، يبدي الأميركيون في المقابل ارتياحاً واطمئناناً لناحية أداء المصارف اللبنانية والإجراءات التي تتخذها والرقابة التي تنفّذها بشكل مهم تماشياً مع العقوبات الأميركية، ولكن مع إبداء خشية من بعض الفروع المصرفية الكامنة في مناطق نفوذ "حزب الله"، فكانت طمأنة للأميركيين بأن أي مدير فرع لا يمكنه أن يتصرف في فرعه من دون العودة إلى الإدارة المركزية للمصرف التي تمارس دورها في الرقابة حتى على مدراء الفروع التابعة لها. إلى ذلك لاحظ المصرفي الرفيع إبداء الأميركيين اهتماماً لافتاً بعملية تعيينات نواب حاكم المصرف المركزي، فيسألون عن العائق الذي يحول دون تعيين نواب الحاكم، انطلاقاً من التشديد على كونه أمراً غاية في الأهمية بالنسبة لواشنطن لعدم ترك أي ثغرة في القطاع المصرفي الذي تدعمه وتنظر إليه بعين الرضى.

 

ما سمعه الحريري خلف الكواليس الأميركية...

العرب اللندنية/16 آب/2019

ينظر المراقبون بحذر إلى ما يمكن أن تأتي به واشنطن من سياسات جديدة حيال لبنان، ويتأملون الأعراض الجديدة التي يمكن أن تفرج عنها واشنطن بعد صدور بيان سفارتها في لبنان، وبعد الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى العاصمة الأميركية حاليا. ويرى بعض الأوساط السياسية أن للبنانيين تجارب سابقة مع السياسة الأميركية التي تجعلهم حذرين إزاء ما يمكن اعتباره تشديدا لسياسة واشنطن حيال شؤون لبنان. وتقول هذه الأوساط إن التيار السياسي اللبناني الذي كان موحدا داخل تحالف "14 آذار"، كان يعوّل كثيرا، بعد اغتيال رفيق الحريري عام 2005، على موقف أميركي داعم.غير أن الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة باراك أوباما، لم تتدخل حين حاصر أنصار حزب الله مقر رئاسة الحكومة، التي كان يتولاها حينذاك فؤاد السنيورة عام 2006، ولم تتحرك حين اجتاحت قوات حزب الله بيروت، في "7 أيار" الشهير، وحاصرت مقري زعيم تيار المستقبل سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط في بيروت، كما أن واشنطن لم تتخذ أي موقف ضاغط حين انقلب تحالف بقيادة حزب الله في بيروت على حكومة سعد الحريري حين كان الأخير مجتمعا بأوباما في البيت الأبيض عام 2011. وتعتبر هذه الأوساط أن لقاءات الحريري مع المسؤولين الأميركيين تنطلق من هذه الخلفية التاريخية في محاولة لإيجاد نقطة التوازن بين ما تريده واشنطن من الحكومة اللبنانية وما تستطيعه فعلا. وترى أن بيان السفارة الأميركية أخيرا قد لا يكون كافيا للتعبير عن موقف واشنطن الجديد، ولن يكون كافيا للدفاع عن الحريري وحكومته أمام النفوذ الذي يملكه حزب الله في لبنان. وتتسرب بعض التحليلات من واشنطن مفادها أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تعمل على فتح معركة مع إيران من خلال لبنان، بل إنها تود تعديل التوازنات داخل هذا البلد من ضمن سعيها لإضعاف كافة مواطن نفوذ طهران في المنطقة. وتقول هذه المعلومات إن واشنطن التي تبني أكبر سفارة لها في الشرق الأوسط في لبنان تعمل على إضعاف ما تملكه إيران من نفوذ يمثله حزب الله في البلد، سواء من خلال الاستمرار في تقديم الدعم للجيش اللبناني، أو من خلال دعم التيارات السياسية المناوئة للحزب في لبنان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 15/8/2019

وطنية/الخميس 15 آب 2019

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما خيمت سكينة الأعياد على الساحة الداخلية، ظلت الأنظار شاخصة نحو العاصمة الأميركية، ترقب ما ستتمخض عنه المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري مع المسؤولين الأميركيين، ويتوجها قرابة العاشرة من مساء اليوم بلقاء مع وزير الخارجية مايك بومبيو، بعدما مهد لهذا اللقاء باجتماع مع نائب وزير الخارجية ديفيد هايل المكلف بالملف اللبناني، ومساعده لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر المسؤول عن ملف ترسيم الحدود.

ويجمع المراقبون على أن أهمية اللقاء مع بومبيو تكمن في معرفة توجهات الإدارة الأميركية حيال لبنان في المرحلة المقبلة، لا سيما في ظل ما تردد عن نية أميركية بتوسيع لائحة العقوبات لتطال قوى وشخصيات من خارج الهيكل التنظيمي ل"حزب الله"، لتطال حلفاء للحزب في لبنان.

وإلى الشق السياسي، استحوذت الضغوط المالية الأميركية على حيز كبير من محادثات الحريري الذي بحث مع مسؤول مكافحة الارهاب في الخزانة الأميركية، في العقوبات المفروضة على شركات ومؤسسات لبنانية. وفي السياق يلتقي الرئيس الحريري رئيس البنك الدولي في وقت لاحق الليلة.

في أي حال، نتائح المحادثات اللبنانية- الأميركية ستكون في صلب الكلمة التي يوجهها السيد نصرالله غدا في ذكرى الانتصار بعدوان تموز، وفي هذا الاطار سأل الدكتور سمير جعجع عن خلفية الرسالة التي وجهها السيد نصرالله لوزير الخارجية الايرانية بالتزامن مع وجود رئيس حكومة لبنان في واشنطن.

سؤال آخر من خارج الحدود، هل يعني الافراج عن الناقلة الايرانية المحتجزة في مضيق جبل طارق، انفراجا في أزمة الناقلات في مضيق هرمز، أم أنه من المبكر الجزم في هذا الأمر الآن؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الحراك السياسي الداخلي، على انكفائه بقوة عطلة الأعياد. وحده الإنتصار المبين على العدو الإسرائيلي في ختام حربه على لبنان، حاضر في ذكراه الثالثة عشرة وأحد عشر كوكبا.

وكما صنع لبنان في مثل هذا اليوم انتصاره، فإن اللبنانيين اليوم وفي كل لحظة، مدعوون إلى التمسك بكل العناوين التي صنعت ذلك النصر المبين: المقاومة والجيش والشعب.

هذه الدعوة أطلقها الرئيس نبيه بري اليوم، قبل أن يضيف: دائما وأبدا في مواعيد النصر، الصوت والصدى للمقاومين.

أيضا وأيضا في يوم إضاءة الشمعة الثالثة عشرة للإنتصار، أكدت حركة "أمل" أنها ستبقى صمام أمان لبنان، وعنوان حمايته من مخاطر الأطماع الصهيونية بأرضه وثرواته ودوره. ودعت لإبعاد ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة عن أي خلاف داخلي. وشددت الحركة على أنها ستبقى قاعدة الإرتكاز للسلم والوفاق الوطني، وسيبقى رئيسها رجل المقاومة والدولة.

أركان الدولة أمامهم مواعيد عدة، أحدها في الخارج لرئيس الحكومة سعد الحريري مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن. أما في الداخل، فإن غدا الجمعة، موعد انتقال رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين. هذاالأمر كان ليمر على نحو عادي جدا، لولا حصوله بعد تطورات عديدة بدأت بحادثة قبرشمون، وتوتراتها الأمنية والسياسية قبل احتوائها في لقاء المصارحة والمصالحة الذي استضافه قصر بعبدا.

وعشية الرحلة الرئاسية الصيفية، صدر موقف "إشتراكي" مرحب "بفخامة رئيس البلاد" بين أهله وبيئته، ومؤكد على احتضانه ليبقى كما كان في المصالحة أبا للجميع.

في الشأن الداخلي أيضا، حسم "حزب الله" اسم مرشحه الذي سيخوض الإنتخابات النيابية الفرعية في دائرة صور، في الخامس عشر من أيلول المقبل، وهو الشيخ حسن عزالدين.

وفي الإنشغالات اللبنانية أيضا، عودة هاجس النفايات المتجولة بين المناطق، وآخرها الشمال حيث حطت في مطمر تربل، الأمر الذي جوبه باعتراضات وتسبب باستقالات في تيار "المستقبل" بالضنية.

إقليميا، يكثف الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي، حيث سيطرت وحداته اليوم على بلدات إضافية، وباتت على مبعدة أقل من سبعة كيلومترات من مدينة خان شيخون الإستراتيجية.

أبعد من سوريا، كانت سلطات جبل طارق تفرج عن ناقلة النفط الإيرانية "غرايس 1"، رغم التدخل السلبي للولايات المتحدة التي حاولت عرقلة الأمور، ما دفع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لإتهامها بمحاولة القرصنة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أبحرت ناقلة النفط الإيرانية "غرايس 1" بعيدا في ميادين السياسة، متخطية كل القراصنة، رافعة العلم الايراني عاليا، في نزال طويل نقلته "غرايس" إلى ميناء جديد.

أذعنت حكومة جبل طارق، ومن خلفها لندن ومعهما واشنطن، لرسائل القوة الايرانية، ولم تفلح محاولات القرصنة الأميركية المتجددة في اللحظات الأخيرة، بتغيير القرار الذي كتبته طهران على صفحات الخليج ومضيق هرمز، وتلته محكمة جبل طارق.

تحررت السفينة الإيرانية موسعة المضائق السياسية امام طهران، فيما الضائقة تطبق على أعدائها الواقعين بين هجرة معاكسة وسكين فدائي أحكم في هيبة الجيش العبري.

عملية طعن بطولية نفذها فلسطينيان في أحد شوارع القدس المحتلة، أدت إلى إصابة جندي صهيوني بجروح خطرة، وإصابة قوات الاحتلال بحال من الهستيريا، دفعتها إلى إغلاق بوابات المسجد الأقصى.

ضربة قاسية إضافية سجلتها إحصاءات الهجرة ليهود الفلاشا من فلسطين المحتلة، هجرة أضاءت على مجتمع عصي على الحياة، يضاف إلى فاشيته عنصرية عرقية أراقت دم اليهود من أصل افريقي برصاص الشرطة.

أما أصل السهام التي أصابت مقتلا عند الصهاينة، فنصر مبين للبنان صنع بقوة جيش وشعب ومقاومة، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري بمناسبة نصر تموز إلى التمسك بهم، وفي تغريدة المنتصر ختم الرئيس بري قائلا: "دائما وأبدا في مواعيد النصر، الصوت والصدى للمقاومين".

وغدا الموعد مع صوت المقاومين وصدى انتصاراتهم، راسم المعادلات وفارض الردع على الأعداء، الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي سيطل عند الخامسة من عصر الغد محييا نصر تموز في احتفال: نصر وكرامة. خطاب يترقبه الصهاينة كما تناقل إعلامهم، كتتويج لما سموه حملة اعلامية كرست انتصار لبنان، وكان ل"المنار" دور كبير فيه، بحسب الاعلام العبري الذي ينتظر أيضا ما سيكشفه "حزب الله" الليلة في وثائقي "جند مغرقون"، الذي ستبثه المنار بعد نشرة الأخبار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كل ما سبق مفهوم، وقد يكون مقبولا. أما غير المفهوم ولا المقبول، فهو أن يصل الأمر بالحزب المأزوم نفسه إلى التشكيك ببيانات رسمية صادرة عن الجيش، بغاية وحيدة هي التعرض لوزير الدفاع، ففي ذلك ما يدعو إلى الاستغراب والاستهجان والاستنكار، ذلك أن الجيش اللبناني يبقى في نظر الجميع، وبلا تمييز بين طائفة ومذهب ومنطقة وأي انتماء آخر، الحصن اللبناني المنيع، والملاذ اللبناني الأخير، يوم يتخلى كثيرون عن الدولة، ويغدرون بها، قبل أن يعودوا لاحقا إلى المزايدة في الحرص عليها.

في كل الأحوال، صحيح أنه قبل يومين، عرض تقرير تلفزيوني عبر إحدى المحطات قيل إنه عن معبر غير شرعي. لكن الجيش اللبناني، الجهة المعنية بالموضوع، أصدر أمس بيانا واضحا، فصل فيه قصة الشاحنة المسروقة التي انطلق منها التقرير، والتي تعود إلى مرحلة تسبق ولادة الحكومة الحالية، وأكد توقيفها مع سائقها.

وجاء في بيان الجيش أنه في ما يتعلق بالصور التي نشرت لعدد من الشاحنات التي تمر ليلا على ما سمي بالمعبر غير الشرعي في التقرير المذكور، وتحديدا في منطقة القصر، فهذه الصور مجهولة المكان والزمان. ونفت قيادة الجيش في بيانها صحة هذه المعلومة، كما دعت وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في تناول أي معلومات تتعلق بالمؤسسة العسكرية، والعودة إليها للتثبت من صحة هذه المعلومات قبل نشرها.

مهما يكن من أمر، وبعيدا من زواريب السياسة، الخلاصة وحيدة: إذا وصلنا إلى حد التشكيك بالجيش، فمن نصدق بعد اليوم؟. سؤال برسم كل من يعنيه الأمر.

ما عدا ذلك، ترقب لانتقال رئيس الجمهورية غدا إلى بيت الدين، وانتظار لكلمة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الخامسة من عصر الغد في ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، إلى جانب قضية الطعن في بعض بنود الموازنة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأزمة السيادية المزمنة التي تتخبط فيها الدولة لفقدانها حصرية قرار السلم والحرب، معطوف عليها أزمة السيادة الأمنية الداخلية المستعصية لفقدانها حصرية حمل السلاح وفرض الأمن بالقوة، يضاف إليها أزمة السلطة القضائية التاريخية لفقدانها حصرية فرض العدالة ومعاقبة المجرمين، وهذا ما بدا جليا في طريقة معالجة حادثة قبرشمون.

بعد هذه الأزمات، أطلت أمس أزمة جديدة بأنفها مزكمة كل الأنوف، على اختلاف انتماءاتها الطائفية. صحيح أنها مزمنة لكنها تأكدت أمس فاقعة مقززة، ألا وهي فقدان الدولة هيبتها البيئية، إذ تبين بالوجهين الشرعي والشارعي أن الدولة أضعف من أن تفرض على مواطنيها حلا ولو مؤقتا لأزمة نفايات مناطقية.

مسرح الحدث، إمارات الشمال ذات السيادة، حيث قال قسم من شعوب هذه المناطق، لا للحل المقترح، مفضلا السباحة في القاذورات لأنها غير صافية المعتقد، على أن يجد لها مطمرا يستوفي كامل الشروط الصحية والبيئية. فما كان من الدولة إلا أن انصاعت لهذه "الهرأة" وتراجعت، ولا حل في الأفق ولو حجبت النفايات الأفق.

في ظل مسلسل الاعتلال الذي يتابعه العالم، وخصوصا الدول المهتمة بلبنان، يواصل الرئيس سعد الحريري زيارته الرسمية إلى واشنطن، والأجواء المستقاة توحي بأنه يجد قبولا لدى الادارة الأميركية بعدم اللجوء إلى المزيد من العقوبات وأن ما يجري عندنا هو من الخصائص المواكبة تاريخيا لإدارة الدولة اللبنانية شؤونها، ولا جديد استثنائيا حصل يستدعي اجراءات أميركية عقابية استثنائية.

ويتوقع الرئيس الحريري أن تظل الولايات المتحدة على نظرتها السموحة إلى لبنان الذي لا يتحمل المزيد. فترسيم الحدود مع اسرائيل بما يخدم لبنان ويحفظ حقه في ثرواته الطبيعية، يفيد منطق الدولة على حساب منطق "حزب الله"، وكذلك تثبيت الاستقرارين النقدي والمالي والحفاظ على برامج تسليح الجيش وتدريبه، بينما تشديد العقوبات يهز الاستقرارين المذكورين ويقوي منطق الدويلة على منطق الدولة، علما بأن "حزب الله" وإيران يشوشان بقوة على هذه الزيارة.

وفي ما يشكل ترجمة لمهمة الحريري في شقها السيادي، يتوجه الرئيس ميشال عون إلى قصر بيت الدين، المقر الرئاسي الصيفي، لقضاء خمسة عشرة يوما، ناقلا معه كل علامات سيادة الجمهورية إلى الجبل الذي لا يزال يضمد جروح "البساتين" ويقتلع أشواكها، وسيلاقيه رئيس "التقدمي" ممثلا بكريمته وبلفيف من مشايخ الجبل وفاعلياته بكل آيات التكريم وحسن الاستقبال، بما يفترض أن يطوي إلى غير رجعة ما حصل من مآس، قبل "البساتين" وفيها وبعدها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أجواء واشنطن جيدة، والمحادثات التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري، ويختتمها بعد نحو ساعتين من الآن بلقاء وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، ستتوَّج على الأرجح، قرابة العاشرة بتوقيت بيروت باعلان أميركي هام وجيد للبنان.

تقول معلومات الـLBCI، أن الرئيس الحريري مصر على الاستحصال من الأميركيين على تطمينات عن الوضع الاقتصادي والمالي، قبل تصنيف standard and poors المتوقع آخر آب. فهل يعلن الأميركيون التمسك باستقرار لبنان، والعمل على تحسين وضعه الاقتصادي وصولا إلى ذكر دعم مؤتمر "سيدر" بالاسم؟.

حتي يأتي الجواب الأميركي على هذه النقطة بالتحديد، ثمة وضوح في واشنطن يتعلق بالعمل على مسارين منفصلين في ما يتعلق بالوضع اللبناني: مسارِ التمسك بالاستقرار وعدم الوقوع في أي فراغ حكومي، مترافق مع ارتياح للخطوات التي يقوم بها المصرف المركزي والمصارف اللبنانية في موضوع مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الأموال. ومسارِ مواصلة تشديد الخناق على "حزب الله"، من خلال البحث عن أدلة ملموسة تطال عناصره ومناصريه، ترتبط بالفساد وتبييض الأموال، وصولا إلى فرض عقوبات جديدة، لم يدخل الأميركيون في أي من تفاصيلها خلال لقاء رئيس الحكومة، على أساس أنها تأتي مطابقة للقانون الأميركي بكل مندرجاته، وهي تخص الادارة الأميركية وحدها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

رفع رئيس الحكومة سعد الحريري حديث البلد، من المطمر إلى بومبيو مباشرة، من دون إعادة تدوير. وهو سحب كلام "الزبالة" في بيروت، إلى الكلام الأميركي صنف تاني في واشنطن. فأميركا التي ارتضت سوء معاملة إسرائيل لنائبتين في الكونغرس، هي نفسها فتحت الأبواب المالية والديبلوماسية لرئيس حكومة لبنان، فالتقى مجموعة البنك الدولي، على أن يجتمع قرابة العاشرة ليلا بوزير الخارجية مايك بومبيو.

واستبق الحريري الخميس الأميركي، بمعلومات نشرها موقع "المستقبل" الإلكتروني، تبدي استغرابها لكل ما تردد عن نية المسؤولين الأميركين توجيه إملاءات إلى رئيس الحكومة بهدف عزل "حزب الله"، أو ما شابه من سيناريوهات لا تمت إلى الحقيقة بصلة. وأكدت المصادر أن الحريري لم يسمع خلال لقاءاته أيا من هذه الإشارات أو السيناريوهات.

لكن واشنطن التي لا تسعى لعزل "حزب الله"، كانت في الوقت عينه تعزل نفسها عن النائبتين في كونغرسها رشيدة طليب والهان عمر، وهما اللتان اعتزمتا الصلاة غدا في المسجد الأقصى، صدر بحقهما قرار إسرائيلي أيده دونالد ترامب، قضى بمنعهما من دخول الأراضي المحتلة.

تلك ديمقراطية أميركا وإسرائيل معا، حيث تلتزم واشنطن سنويا بضخ ما يربو على أربعة مليارات دولار لتسليح هذا الكيان، فيما تهاب تل أبيب زيارة امرأتين من فئة المعارضة الأميركية بموجب قانون مناهضة المقاطعة.

وبقانون البحار الذي فرضته ايران، تمخض جبل طارق فولد سفينة، وخضعت سلطاته أخيرا لقانون العين بالعين والسفينة بالسفينة، الذي صاغته طهران ونشرته على طول الخليج العربي. فجبل طارق تلك الصخرة البالغة مساحتها ستة كليومترات فقط، والتي يعيش عليها ما لا يتعدى ثلاثين ألف شخص، أرادت في لحظة شحن بريطانية، أن تعيش دورها فتحتجز وتعاقب وتتلقى الأوامر البريطانية- الأميركية للعب في المياه المالحة الثقيلة. غير أن القرصنة البريطانية بواسطة جبل طارق، لم تعثر على دليل قانوني للاستمرار في احتجاز الباخرة الإيرانية. فيما كانت بريطانيا تبحث يوميا عن مخرج لهذا "المغطس" الذي وقعت فيه، وتسبب بتوقيف طهران باخرة بريطانية وفق القانون.

وقبل انقضاء المهلة التي وضعتها سلطات جبل طارق، أفرج عن "غرايس 1"، ونجحت إيران في أسلوب المعاملة بالمثل. دولة الكليومترات الستة قررت ألا تستمر في اللعبة، وأن ترفض الجنوح على حسب الأنواء الأميركية- البريطانية. وب ال"لا" العابرة لاحتجاز السفن، كانت سلطات جبل طارق تتمكن من إغراق مخطط أميركي للسيطرة على أمن المضائق وبحر الخليج.

وبسلطة يكاد وجودها "نقطة في بحر"، اتخذ قرار ضيق على أميركا خطتها وسعيها للاجتماع المؤلل في البحرين لضمان أمن البحار.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الخميس 15 آب 2019

وطنية - الخميس 15 آب 2019

النهار

الحد من السلبيات...

تتوقّع أوساط اقتصاديّة أن تحدّ القرارات الماليّة التي صدرت عن اجتماع القصر الجمهوري من آثار تقرير التصنيف المالي للبنان إذا جاء سلبيّاً.

تحرّك؟...

يعتزم محامون ورجال قانون التحرّك للمطالبة بإقرار مشروع استقلاليّة القضاء النائم في أدراج مجلس النوّاب منذ زمن طويل.

اللياقات...

سمع مسؤول كنسي يقول إن من حقّ أي لبناني التنقّل في أي منطقة ولكن بلباقة كما تلزم اللباقات حسن الجيرة بين الجار والجار.

الأخبار

 فرض خوّات على العمال الأجانب في ذوق مصبح: الشرطة البلدية (ليست) وحدها المتورطة؟

أخلت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، أمس، سبيل عنصرين في شرطة بلدية ذوق مصبح كانا موقوفين بشبهة فرض خوّات على العمّال الأجانب القاطنين في البلدة، فيما أبقت على رئيس الشرطة وعنصر آخر قيد التوقيف.

وكانت دورية من استخبارات الجيش في صربا قد أوقفت، الخميس الفائت، ثلاثة من عناصر الشرطة البلدية بشبهة تقاضيهم أموالاً من العمال السوريين والإثيوبيين والهنود والبنغلادشيين وغيرهم لقاء «خدمات الحراسة وجمع النفايات». وبعد انتهائها من التحقيق معهم، سلّمت استخبارات الجيش الموقوفين إلى فصيلة ذوق مصبح التي أحالتهم بدورها إلى فرع المعلومات للتوسّع في التحقيق. وعليه، ونتيجة تحقيقات الفرع، تم توقيف رئيس الشرطة.

البناء

خفايا

تساءلت مصادر وزارية عما إذا كان وزير العمل قبل اتخاذ قراره الخاص بالعمالة الفلسطينية على علم بترتيبات تقضي بتوجيه التظاهرات الاحتجاجية نحو السفارتين الأسترالية والكندية في ظلّ قرار من حكومتي البلدين بالاستعداد لاستضافة مئة ألف لاجئ فلسطيني من لبنان، ضمن إطار مساهمتهما لإنجاح صفقة القرن، وقالت المصادر إنّ هذا الأمر كان في خلفية الإسراع في الضغط لتجميد قرار الوزير…

كواليس

قالت مصادر خليجية إنّ الغضب السعودي الإماراتي من زيارة قيادة أنصار الله إلى طهران ولقائهم بالإمام الخامنئي ليس عائداً أبداً إلى مبدأ الزيارة واللقاء، فهذا طبيعي ومتوقع وليس فيه جديد، لكن الغضب عائد بحسب المصادر إلى الخيبة التي أصابت الرياض وأبو ظبي تجاه الرفض الحازم لمشروع تقسيم اليمن إلى ثلاثة أقاليم، والذي كان الرهان الخليجي بأن يرضي إيران وأنصار الله، خصوصاً بعد البدء بإجراءات إزاحة منصور هادي لحساب الحراك الجنوبي…

اللواء

لغز

كشفت إحدى المناقشات في لجنة انعقدت لمعالجة قضية مالية ناشئة عن ضعف وهشاشة التكوين القانوني للنواب الأعضاء!

غمز

تنشغل قيادات حزبية بترشيح محتمل، خلافاً لما كان يحصل في مراحل سابقة..

همس

يخشى مسؤول كبير من اشتراطات دولية مقابل المساعدة على الخروج من الأوضاع المالية المحرجة والصعبة؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

زيارة الحريري الأميركية.. توسيع العقوبات او "فك النزاع" مع حزب الله؟

يوسف الصايغ/الكلمة أونلاين/15 آب/2019

تتركز الأنظار على الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى الولايات المتحدة الأميركية، وعلى الرغم من طابعها "غير الرسمي" الا أنها ستشمل سلسلة لقاءات للحريري مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية، استهلت بلقاء ‏مع نائب وزير الخزانة الأميركية مارشال بليغزلي، حيث كانت الإجراءات المالية لا سيما ما يتعلق بقطاع المصارف الحاضر الأبرز على طاولة البحث. ويتم التعويل على نجاح الحريري في الإبقاء على "سياسة الفصل" بين الدولة اللبنانية من جهة وحزب الله من جهة ثانية، وتفادي توسيع العقوبات الاميركية بهدف الحفاظ على الاستقرار في لبنان لا سيما على الصعيد المالي، في ظل الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد اللبناني بشكل عام. وبإنتظار لقائه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تأتي أهمية الزيارة التي يقوم بها الحريري الى الولايات المتحدة الأميركية، كونها تسبق الدفعة الجديدة من العقوبات الأميركية التي ستطال عدداً من مسؤولي حزب الله في وقت يرجح أنها ستشمل من يتم وصفهم بـ"حلفاء" الحزب في لبنان، وذلك بعد اسابيع على العقوبات التي طالت وللمرة الأولى نواباً من الحزب (رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب أمين شري، والذين تصنفهم الإدارة الأميركية ضمن "الجناح السياسي" لحزب الله، كما شملت العقوبات مسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق الحجا وفيق صفا.

تعقيباً على زيارة الحريري الى الولايات المتحدة وما ستحمله في طياتها يشير نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي في حديث لـ"الكلمة أونلاين" الى أن أهمية زيارة الرئيس الحريري لأنها تأتي في توقيت هام إن على صعيد الأوضاع التي تمر بها المنطقة بشكل عام ولبنان بشكل خاص، لافتاً الى أن العقوبات الجديدة التي تسعى الإدارة الأميركية الى فرضها على مسؤولين في الحزب أو على شخصيات تصنف بأنها تدور في فلكه، لن يكون لها أي تأثير فعلي على الوضع القائم، سوى أنها تأتي في سياق الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية في سياق المواجهة مع إيران ومن خلفها حلفائها في المنطقة لا سيما في لبنان". ويؤكد الفرزلي أن "التسويات السياسية على الصعيد الداخلي أفشلت المحاولات الرامية لإعادة الوضع في لبنان الى مرحلة التوتر واللاإستقرار، وفي هذا السياق تأتي العقوبات المالية أو غيرها من وسائل الضغط، ويشير الفرزلي الى أن الإدارة الأميركية تتفهم خصوصية لبنان والمعادلة القائمة فيه والتوازن بين مختلف مكوناته السياسية، ومن هنا يأتي خيار واشنطن في الفصل بين المواجهة التي تخوضها واشنطن مع إيران والوضع في لبنان، حيث هناك تفهم أميركي للواقع اللبناني والخصوصية القائمة". ويختم نائب رئيس مجلس النواب محذراً من أن "أي محاولة تهدف الى تقويض الأمن في لبنان لا سيما عند الحدود الجنوبية، ستنعكس على الوضع القائم ليس في لبنان فقط بل ستكون لها تداعياته على الأوضاع في سوريا والعراق وعلى دول المنطقة ككل، وبالتالي هذا ما لا يخدم أي فريق أو جهة لا سيما الإدارة الأميركية لأن تقويض الإستقرار يعني الدخول في الفوضى على الصعيد العام في المنطقة، وهذا الأمر تنتج عنه سلسلة تداعيات بينما لا يرغب أي أحد في الوقت الراهن بتغيير قواعد اللعبة في المنطقة بشكل عام". ولا تخفي أوساط متابعة بان واشنطن لن تقبل ببقاء تطبيع العلاقة بين الدولة وبين حزب الله، وهي تتمسك بضرورة الفصل بين الدولة التي تدعمها على اكثر من صعيد، وبين تمدد حزب الله عليها ،بحيث لن يغيب هذا الكلام عن كل لقاءات الحريري المفترض ان يكون مستدركا لهذا المطلب الاميركي.

 

مسؤول اشتراكي رفيع.. عند "حزب الله"؟

الكلمة اونلاين/15 آب/2019

وصلت العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله الى مرحلة متأزمة جداً نتيجة قراءتين مختلفتين لكل ما يجري، ان كان على الصعيد الداخلي او الخارجي، باستثناء موضوع فلسطين، كما قال وليد جنبلاط في أحد تصاريحه. "أنتينات" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لم تلتقط موجة أمين عام حزب الله، فمنع الاخير أي تقارب بين الحزبين وانقطعت العلاقة، حتى قال جنبلاط أخاصم رجالاً وأصادق رجالاً وهذا تاريخي. بين موقعة قبرشمون وكسارة عين دارة، وصلت العلاقة الى الاسوأ حتى اتهم جنبلاط شخصياً حزبَ الله بتأليب الشارع الدرزي عليه، وبأنه يحاول تطويقهأ لتطويعهأ واعتبر ان الحل والربط في الازمة الدرزية الدرزية عند حزب الله وأمينه العام، لذلك اشترط المصالحة مع الحزب قبل أن يتصالح مع رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان. الرئيس بري لعب جاهداً دور المقرب بين حليفيه المتخاصمين، وأقنع الاشتراكيين بضرورة وقف الحملات على حزب الله، وقد ترجم هذا الامر بالمؤتمر الصحافي الشهير الذي شن فيه الوزير ابو فاعور حملة عنيفة على فريق رئيس الجمهورية، وحيّد حزب الله في كلامه، سبق المؤتمر كلام ايجابي لعضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق حيث دعا الى موقف جامع لاعادة عمل الحكومة. ازمة قبرشمون انتهت بغض النظر عن المعطيات التي دفعت القوى السياسية الى طي صفحة الخلاف، كعيدية للبنانيين في مناسبة عيد الاضحى المبارك، كما قال الرئيس بري. عيد الاضحى كانت مناسبة ايضاً لاعادة وصل ما انقطع بين الاشتراكي وحزب الله نتيجة جهود الرئيس بري، حيث تمت اتصالات بين مسؤولي الجانبين للمعايدة بالعيد، وقد علم ان اتصالات هاتفية جرت بين مساعد الامين العام لحزب الله حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا من جهة، وبين وزراء التقدمي الاشتراكي والوزير العريضي من جهة ثانية للمعايدة. وعلمت الكلمة اونلاين أن احد مسؤولي الحزب التقدمي الاشتراكي، يرجح ان يكون الوزير السابق غازي العريضي باعتباره مسؤول ملف العلاقة مع حزب الله، قد زار حارة حريك للمعايدة والتقى كلا من صفا والخليل. مصادر متابعة للملف رجحت ان تتوسع دائرة اللقاءات بين الحزبين, قريباً، تمهيداً لعقد اجتماع على مستوى رفيع من دون ان تتحدث عن لقاء بين جنبلاط ونصرالله، وتوقعت هذه المصادر ان يتوصل الجانبان الى اتفاق، بعد المقاطعة الشاملة، لتنظيم الخلاف بينهما وتنسيق العمل على بعض الملفات.

 

الحل السياسي لحادثة الجبل قطع الطريق على الخيارات الأمنية وقائد الجيش حافظ على دوره المحايد وأثبت أنه ليس لطرف دون آخر

محمد شقير/الشرق الأوسط/15 آب/2019

كشف مصدر وزاري بارز أن الركون إلى الحل السياسي لاستيعاب التداعيات المترتبة على حادثة الجبل والذي تجلى في لقاء المصالحة والمصارحة الذي رعاه رئيس الجمهورية ميشال عون، دفع في اتجاه قطع الطريق على بعض الوزراء «الغيارى» المنتمين إلى «تكتل لبنان القوي» برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل الذين كانوا يصرون على اعتماد الحل الأمني لمعالجة تداعياتها، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن التباين بين وجهتي النظر ظهر جلياً في الاجتماع الطارئ الذي رأسه الرئيس عون للمجلس الأعلى للدفاع فور وقوع الحادثة. ولفت المصدر الوزاري إلى أن رئيس الحكومة كان في طليعة المطالبين بتغليب الحل السياسي على الحلول ذات الطابع الأمني، وقال إن قائد الجيش العماد جوزف عون لم يكن بعيداً عن وجهة نظره، في مقابل مطالبة أكثر من وزير بأن تكون الأفضلية للحل الأمني. وأكد أن من كان يطالب باعتماد الحل الأمني تجنّب في مداخلاته الإشارة بوضوح إلى هذا الحل وإن كان ركّز على مضامينه بذريعة أن هناك ضرورة لتسيير دوريات للجيش في عدد من البلدات في قضاءي الشوف وعاليه وإقامة حواجز في بعضها بحثاً عن المتورطين في الحادثة وملاحقتهم لتوقيفهم. وقال المصدر الوزاري إن العماد عون رأى أنه لا حاجة إلى مثل هذه الإجراءات وأن وحدات الجيش منتشرة في قضاءي الشوف وعاليه، وأن هناك ضرورة للالتفات إلى الحل السياسي. ورأى أن بعض الوزراء لم يفلح في استدراج قائد الجيش إلى ملعبه السياسي، خصوصاً أن مهمة الجيش هي الحفاظ على الاستقرار والتهدئة، وأن ما حصل هو ترجمة للاحتقان السياسي الذي لا يعالَج بتدابير أمنية من دون أن تكون مدعومة بتدابير أخرى ذات طابع سياسي.

واعتبر أن بعض الوزراء لم ينجحوا في مزايداتهم الشعبوية على العماد عون، خصوصاً بعدما تبين أن المخاوف التي تذرّع بها هؤلاء لم تكن في محلها في ضوء الدور الذي قامت به وحدات الجيش المنتشرة في قضاءي الشوف وعاليه وأدى إلى منع حدوث ردود فعل على الحادثة. وأشار المصدر الوزاري إلى أن العماد عون تنبّه منذ اللحظة الأولى لحصول حادثة الجبل إلى احتمال تمدّدها إلى مناطق أخرى، وهذا ما دفع قيادة الجيش إلى تكثيف إجراءاتها فيها للحفاظ على الاستقرار، وبالتالي عدم الوقوع في مطب المحاولات الرامية إلى إظهار الجيش كأنه لفريق دون الآخر. وأكد أن العماد عون نجح في الاختبار وهذا ما دفع جميع الأطراف إلى الرهان على الجيش كصمّام أمان لحماية الاستقرار الأمني، رغم ارتفاع منسوب التأزّم السياسي في البلد.

وكشف المصدر الوزاري أن أحد الوزراء أراد أن يوظّف التداعيات المترتبة على حادثة قبرشمون لمواصلة حملته السياسية والإعلامية على «شعبة المعلومات» التابعة لقوى الأمن الداخلي والتحريض عليها في الصالونات السياسية المغلقة، وقال إنه اقترح تشكيل لجنة أمنية من الأجهزة الأمنية كافة وتكليفها القيام بالتحقيقات في حادثة قبرشمون مع أن «المعلومات» كانت قد قطعت شوطاً في إجراء التحقيقات بناءً على تكليف من النيابة العامة التمييزية بالوكالة، لكن اقتراحه -حسب المصدر الوزاري- قوبل بالرفض لأكثر من سبب، ما دفع ببعض الأطراف إلى عدم التعليق عليه لأنه وُلد ميتاً.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن من أسباب رفض هذا الاقتراح، وجود تقدير لدى قيادات الأجهزة الأمنية وعلى رأسها قيادة الجيش بأن إقحامها في لجنة تحقيق مشتركة يعني أن هناك من يحاول التشكيك في التحقيق الذي قامت به «المعلومات»، وبالتالي إقحام الأجهزة في مبارزة يراد منها إدخال تعديل على التحقيق لجهة الإقرار بوجود مخطط لاغتيال أحد الوزراء. كما أن الموافقة على هذه اللجنة المشتركة تشكل سابقة تدفع بهذا الطرف أو ذاك إلى المطالبة بها للالتفاف على أي تحقيق، لا يعفيه من مسؤولية ارتكاب أي جرم.

كما أن ما أُشيع عن وجود أشرطة تسجيل تدعم النظرية القائلة بوجود مخطط لاغتيال أحد الوزراء ولم يُعرف ما إذا كان المقصود صالح الغريب أو جبران باسيل في ضوء تعدد الروايات على ألسنة أهل البيت الواحد، سرعان ما سُحب من التداول في ضوء التحقيقات التي تولّتها مديرية المخابرات في الجيش مع عدد من الذين أرسلوا رسائل صوتية لا ترتبط بوجود مخطط من هذا القبيل. ورداً على سؤال، أوضح المصدر الوزاري أن من كان يطالب الجيش باتخاذ تدابير تشمل مناطق معينة في الشوف وعاليه أراد التطرّق إليها وفي حسابه أنه سيكون للحزب «التقدمي الاشتراكي» موقف مناوئ لها، وهذا ما لم يحصل.

وتوقف المصدر أمام بعض ما ورد في الخطب التي ألقاها وزير الدفاع إلياس بوصعب لمناسبة تدشين ساحات للجيش اللبناني، وسأل: ما الجدوى من القفز فوق لقاء المصالحة؟ وقال إن كل الساحات هي للجيش، وإنه لا مصلحة في اختيار تدشين بعضها واستخدامها منصة للإغارة سياسياً على المصالحة من خلال الغمز من قناة «التقدمي» الذي بادر إلى التعميم على مسؤوليه بعدم الرد عليه والتعامل مع أقواله كأنها لم تكن. لذلك فإن ترجيح الحل السياسي لحادثة قبرشمون على الخيارات الأخرى وتحديداً الأمنية منها، قوبل بارتياح فريق وبامتعاض من آخر، فيما نجحت قيادة الجيش في حماية ساحتها وحفظت الأمن في الشوف وعاليه، مع التأكيد -حسب المصدر الوزاري- على دور رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدعم غير مشروط من الحريري في ترجيح كفة المصالحة كمدخل لوقف تعطيل جلسات مجلس الوزراء. وعليه، فإن «الغيارى» على دور الجيش لم يتمكّنوا من إقحام حادثة قبرشمون في لعبة تصفية الحسابات على طريق التحضير لخوض المعركة الرئاسية مع أنه من السابق لأوانه استحضارها، رغم أن البعض بات يقلق حيال عدم قدرة باسيل على تحقيق فك اشتباك يعيد له حيوية التواصل مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والعربية. ولهذا يصطدم بعض «الغيارى» بحائط مسدود في محاولتهم جر قائد الجيش إلى ملعبهم وإدخاله في مبارزات غير مطروحة على الأقل من وجهة نظره، ولا يلتفت إلى من يروّج لها ويحصر اهتمامه بالجيش -كما يقول المصدر الوزاري- في ضوء ارتفاع منسوب القلق لدى هؤلاء الغيارى حيال مستقبلهم الرئاسي، خصوصاً أن إصرارهم على ما طالبوا به من إجراءات بعد حادثة قبرشمون قد انقلب عليهم بعدما تبين ميدانياً أنْ لا مكان لهذه الذرائع.

 

السويداء: المواجهة مع "حزب الله" تقترب؟

المدن - عرب وعالم | الخميس 15/08/2019

كشفت "قوات شيخ الكرامة" في السويداء، عن خلية حاولت اغتيال عناصر لها، وتعمل بالتنسيق مع "الأمن العسكري" وينتمي أحد أفرادها لمليشيا "حزب الله" اللبنانية، بحسب مراسل "المدن" زين الحلبي. مصدر مقرب من "شيخ الكرامة"، قال لـ"المدن"، إن الخلية أعدت كميناً لمجموعة من الفصيل بين بلدة حبران ومدينة صلخد، وأطلقت النار على سيارة للفصيل، ما أدى لتعطيلها. لكن عناصر الفصيل ردوا على مصادر النيران، قبل أن تصل تعزيزات مشّطت المنطقة، لتعثر على هاتف محمول وجهاز لا سلكي وقاذف آر بي جي معد للإطلاق، وفراغيات رصاص بي كي سي. وتبين أن الجوال يعود لشخص درزي ر.ص من بلدة عرمان ينتمي لمليشيا "حزب الله" منذ العام 2013، ويحمل الجنسية اللبنانية أيضاً، وقد شارك في معارك متعددة للحزب في سوريا. وتولى ر.ص مهمة ترفيق شاحنات لتاجر المخدرات الشيعي أحمد جعفر، الذي أعدمته "قوات شيخ الكرامة" في العام 2018. وفي هاتف ر.ص، عثرت "شيخ الكرامة" على محادثات مع قائد عصابة أمنية درزية ج.ج، ومدير مكتب رئيس "فرع المعلومات"، وضابط من "الأمن العسكري"، و"حجاج" لبنانيين من "حزب الله". وينسق ر.ص عملية دخول وخروج جماعة الحزب بين سوريا ولبنان، عن طريق "فرع المعلومات". ومن بين "الحجاج"؛ ع.ح.د اللبناني من منطقة البقاع. وقالت "قوات شيخ الكرامة" في بيان أن ر.ص يعمل مع لبنانيين من الحزب لتهريب المخدرات بين لبنان وسوريا والأردن، وترويج قسم منها في السويداء. ج.ج، قائد العصابة الأمنية، يدعي أنه رجل دين درزي، ويعتبر منسقاً للعلاقات بين "الأمن العسكري" ومليشيات النظام في السويداء. وتوضح إحدى المحادثات، تنسيقاً عالياً بين العصابة الأمنية و"الأمن العسكري"، واستعدادها لتنفيذ اغتيالات واعتقالات في السويداء والمنطقة الجنوبية كاملة لمن قيل إنهم "يتعاملون مع الموساد الإسرائيلي". المحادثات شملت تفاصيل تتعلق بعدد المجموعات الأمنية وتعداد عناصرها وتسليحهم وإمدادهم بمعدات اتصال متطورة لتفادي المراقبة الأردنية. وجاء في بيان "قوات شيخ الكرامة" أنهم كشفوا من خلال المحادثات، حقيقة تفجير الدراجة المفخخة على طريق قنوات في تموز/يوليو التي راح ضحيتها 3 شبان. ولم يكن القصد من العملية قتل مدنيين عشوائياً، بل استهداف سيارة ج.ج المركونة هناك لإظهاره كمستهدف بالاغتيال وإبعاد الشكوك عنه. "قوات شيخ الكرامة" ختمت بيانها باعطاء مهلة 24 ساعة، لتسليم العملاء لمحاكمتهم عشائرياً، وإلا ستصبح جميع انشطة "حزب الله" و"الأمن العسكري" هدفاً مشروعاً للفصائل، وأعلنت جاهزيتها لأي مواجهة مقبلة مع النظام.

 

الجامعة الأميركية تنفي تقديم العلاج لجميل الحسن

المدن - لبنان | الخميس 15/08/2019

أصدر المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بياناً نفى فيه تقديم العلاج الطبي للرئيس السابق لـ"المخابرات الجوية" السورية جميل الحسن. وجاء في البيان الآتي: "تضمنت تقارير وسائل الإعلام أخيراً إدعاءات أن المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت قد قام بتقديم العلاج للرئيس السابق للقوات الجوية السورية جميل الحسن في شهر تموز الماضي. يهم إدارة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أن تؤكد أنها أجرت تحقيقاً شاملاً في هذه الادعاءات، وتبين أنها غير صحيحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة. فجميل الحسن لم يتلق الرعاية الطبية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، تحت اسمه أو أي تسمية أخرى".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تطالب القوى الأجنبية بمغادرة الخليج.. وإلا ستطردهم

المدن - عرب وعالم | الخميس 15/08/2019

ندد قائد القوى البحرية الإيرانية حسين خانزادي، بوجود القوات الأجنبية في الخليج العربي، مطالباً إياها بغادرة المنطقة قبل أن تجبر على الخروج بشكل مهين وفق تعبيره. وقال خانزادي، في كلمة ألقاها خلال مراسم مسابقات الغوص الدولية التي أقيمت في جزيرة كيش جنوبي إيران، إن "على أعداء المنطقة، أميركا وبريطانيا وإسرائيل، أن يعلموا بأن جبهة المقاومة البحرية الإسلامية في طور التشكيل، وأن عصر نهب ثروات المنطقة قد ولى"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وأضاف أن "عهد استعراضات العدو في مياه الخليج وبحر عمان قد مضى، وأن على الناهبين أن يغادروا المنطقة سريعا وإلا سيضطرون للخروج منها مذلولين". وقال إن "السلام والأمن الجماعي في البحر بحاجة إلى الصداقة والتعاون والفهم المشترك للمحيط البحري في حين أن القوى الاستكبارية عاجزة عن إدراك هذا الأمر إذ تستغل البحر للغطرسة وفرض ترتيبات أمنية غير مشروعة". على صعيد أخر، جدد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية العميد غلام رضا جلالي، تأكيد بلاده على أن الولايات المتحدة ستفشل في تحقيق تحالف حقيقي في المنطقة ضد طهران. وعلق العميد غلام رضا جلالي على الأنباء التي تتحدث عن مشاركة إسرائيل في التحالف البحري الأميركي في الخليج، قائلا، إن "إيران ستدافع بقوة عن مصالحها في مياهها وأينما تقتضي المصالح الوطنية ولا تمازح أحدا في هذا الأمر"، وذلك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية. وأكد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية أن "واشنطن تحاول زعزعة أمن الخليج، فيما تسعى طهران إلى تعزيز الأمن الجماعي في المنطقة، وتتابع هذا الأمر المهم في إطار التعاون المشترك مع دول الجوار". وشدد المسؤول الإيراني على أن إسرائيل هي مصدر الفوضى في جنوب غرب آسيا، حيث تساءل: "كيف يمكن لهذا الكيان اللامشروع تأمين الأمن في الخليج"، متابعا بالقول: "إذا كان الأعداء يسعون لإثارة الحروب فإن جنودنا الشجعان سيوجهون لهم ردا حاسما وقاسيا، وإذا كان الصهاينة قادرون على توفير الأمن فبرأيي ليقوموا بتوفير الأمن لأنفسهم أولا".

 

البنتاغون: الاتفاق مع تركيا لإقامة منطقة آمنة في سوريا سينفذ تدريجياً

واشنطن/الشرق الأوسط/15 آب/2019

أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس (الأربعاء) أن اتفاقا بين تركيا والولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة في شمال غربي سوريا سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شون روبرتسون، لوكالة الصحافة الفرنسية «نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك». وأضاف روبرتسون أن «آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل»، موضحا أن «الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الأنشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الأتراك». ومن جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو اليوم (الخميس) إن أنقرة لن تتحمل أي تأخير أميركي بشأن إقامة المنطقة الآمنة. وصرح في مؤتمر صحافي في أنقرة «يجب أن يكون الأميركيون أولا صادقين ويجب أن يفهموا أن تركيا لن تتحمل أي أساليب تأخير». ووفقا لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن، ستستخدم السلطات مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الإعداد لمنطقة آمنة في شمال سوريا. والهدف من هذه المنطقة هو إنشاء منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي قوات مدعومة من واشنطن لكن أنقرة تعتبرها «منظمة إرهابية». إلا أن الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، الرئيس السابق للقيادة الأميركية الوسطى حتى مارس (آذار) الماضي، عارض بشكل علني سيطرة تركيا على منطقة كهذه. وحذّر فوتيل في مقالة رأي نشرها موقع «ناشونال إنتيرست» الاثنين الماضي من أن منطقة آمنة سورية تسيطر عليها تركيا «ستسبب مزيدا من المشاكل لكل الأطراف المعنية». وقال فوتيل في مقاله، الذي كتبه بالاشتراك مع غونول تول، الخبيرة في الشؤون التركية في جامعة جورج واشنطن إن «المناطق الأمنية تقام بشكل عام لحماية الناس في مناطق نزاعات، وتكون عادة محايدة ومنزوعة السلاح وتركز على الغايات الإنسانية». وأضاف أن «فرض منطقة أمنية بعمق عشرين ميلا (30 كيلومترا) شرق الفرات ستكون له نتائج عكسية، منها على الأرجح التسبب بنزوح تسعين في المائة من السكان الأكراد، ومفاقمة الوضع الإنساني الذي يشكل أساسا تحديا كبيرا، وإيجاد بيئة لمزيد من النزاعات». وأنشأ الأكراد السوريون، الذين لعبوا دورا رئيسيا في الحرب ضد «تنظيم داعش»، منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرقي سوريا. لكن مع انتهاء الحرب ضد المتشددين، أثار احتمال انسحاب الجيش الأميركي مخاوف الأكراد من هجوم تركي تلوح به أنقرة منذ فترة طويلة. ونفذت تركيا حتى الآن عمليتين عسكريتين عبر الحدود في سوريا عامي 2016 و2018، وشهدت العملية الثانية دخول القوات التركية ومقاتلين سوريين متمردين جيب عفرين الكردي في الشمال الغربي.

 

السودان.. عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس السيادي

دبي - قناة العربية/15 آب/2019

اختار المجلس العسكري الانتقالي في السودان، 5 من أعضائه الحاليين لتمثيله في المجلس السيادي. وقرر "العسكري" أن يتولى الفريق عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس السيادي. وسيمثل العسكري في المجلس السيادي كل من الفريق محمد حمدان "حميدتي"، والفريق شمس الدين كباشي، والفريق ياسر العطا، والفريق صلاح عبد الخالق، ويتألف المجلس العسكري الانتقالي السوداني من 7 أعضاء.

بداية مشروع كبير

إلى ذلك، أكد القيادي بقوى الحرية والتغيير، ساطع الحاج، اكتمال الترتيبات كافة للتوقيع على الوثيقة الدستورية والسياسية بقاعة الصداقة بالخرطوم يوم 17 أغسطس/آب الجاري. وقال إن توقيع الوثيقة الدستورية والسياسية يمثل بداية لمشروع كبير يلبي تطلعات الشعب السوداني للتحول الديمقراطي وتحقيق السلام المستدام وتكوين دولة المواطنة والقانون والحقوق بأسس تحترم وتحفظ الحقوق والواجبات بمشاركة كل السودانيين.

الجبهة الثورية تقاطع

بدورها، أعلنت الجبهة الثورية مقاطعتها حفل التوقيع على الوثيقة الدستورية يوم السبت بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. وقال الناطق باسم الجبهة الثورية محمد زكريا لـ "العربية" : لم تتم إفادتنا حتى الآن بإدراج الرؤية كاملة، والاحتفال والتعيينات لا تعنينا وليست محل قبول للجبهة الثورية، وأضاف: ليس اعتراضا على الشخصيات بل المنهج المتبع، لافتًا إلى أنه يجب فيه مراعاة التمثيل الإيجابي وقضايا المناطق المتأثرة بالحرب.  موضوع يهمك ? أكدت باكستان الخميس أن 3 من جنودها و5 جنود هنود قتلوا في تبادل لإطلاق النار عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه بين...إسلام آباد: مقتل 3 جنود باكستانيين و5 جنود هنود العرب والعالم وفي 4 أغسطس/آب، وقّع ممثلون عن المجلس العسكري السوداني وائتلاف المعارضة الرئيسي بالأحرف الأولى على إعلان دستوري، ما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية. ومن المقرر أن يوقع الجانبان بشكل نهائي على الإعلان الدستوري يوم 17 أغسطس/آب. كما سيتم إعلان تشكيل المجلس السيادي يوم 18 أغسطس، وتعيين رئيس الوزراء يوم 20 أغسطس، وتشكيل الحكومة يوم 28 أغسطس.

هذه سلطات مجلس السيادة

وتشمل سلطات مجلس السيادة إعلان حالة الطوارئ بطلب من مجلس الوزراء، وتتم المصادقة عليه من المجلس التشريعي الانتقالي خلال 15 يوما من تاريخ الإعلان كما خولت الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية لسنة 2019، سلطة إعلان الحرب لمجلس السيادة، بناء على توصية من مجلس الأمن والدفاع.

وحددت المادة (11) من الوثيقة الدستورية، التي توافق عليها المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، اختصاصات وسلطات مجلس السيادة ومن بينها إعلان الحرب بناء على توصية من مجلس الأمن والدفاع، والذي يتكون من مجلس السيادة، ورئيس الوزراء، وزير الدفاع، وزير الداخلية، وزير الخارجية، وزير العدل، وزير المالية، القائد العام للقوات المسلحة، النائب العام والمدير العام لجهاز المخابرات العامة. على أن تتم المصادقة عليه من المجلس التشريعي الانتقالي خلال خمسة عشر يوما من تاريخ الإعلان، وفي حال لم يكن المجلس التشريعي منعقدا سيتم عقد دورة طارئة. وشملت سلطات مجلس السيادة وفقا للمادة (11) من الوثيقة الدستورية، إعلان حالة الطوارئ بطلب من مجلس الوزراء وتتم المصادقة عليه من المجلس التشريعي الانتقالي خلال خمسة عشر يوما من تاريخ الإعلان.

 

سلطات جبل طارق تطلق ناقلة إيران المحتجزة

دبي ـ العربية.نت/15 آب/2019

أفادت صحيفة "كرونيكل"، الصادرة في جبل طارق، الخميس، أن سلطات جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية المحتجزة على الرغم من طلب أميركي سابق بمصادرتها. وفي وقت لاحق، تم الإعلان عن قرار المحكمة العليا في جبل طارق بإطلاق الناقلة.

وحسب الصحيفة، فإن قرار الإفراج ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" جاء بعد تلقي سلطات جبل طارق ضمانات رسمية مكتوبة من الحكومة الإيرانية بأنها لن تفرغ حمولتها النفطية في سوريا. وقالت الصحيفة على تويتر: "على هذا الأساس، قرر رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، رفع أمر الاحتجاز والسماح للناقلة بالإبحار". ومن جانبه، غرد السفير الإيراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، بالفارسية على تويتر: "بذلت أميركا محاولات مستميتة لمنع الإفراج عن الناقلة في اللحظات الأخيرة لكنها منيت بهزيمة نكراء". وأضاف: "كل التحضيرات استكملت لإبحار السفينة وستغادر جبل طارق قريبا".

أميركا ضغطت لمصادرة الناقلة

وفي وقت سابق، أعلنت النيابة العامة لجبل طارق، الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت من سلطات هذه المنطقة التابعة لبريطانيا، مصادرة ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها منذ شهر، بينما كانت المحكمة العليا تستعد للسماح لها بالمغادرة، وهو ما حدث بالعفل. وأعلن ذلك المحامي جوزف ترياي، ممثل النيابة العامة أمام المحكمة العليا التي كان يفترض أن تتخذ قراراً بشأن تمديد احتجاز ناقلة النفط "غريس 1" التي يشتبه بأنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا أو السماح لها بالإبحار. موضوع يهمك ? قالت حكومة جبل طارق، اليوم الاثنين، إن الفحوص أظهرت أن الناقلة الإيرانية العملاقة التي صودرت في المنطقة التابعة...تفاصيل جديدة عن الناقلة الإيرانية المحتجزة بجبل طارق إيران

ورفعت المحكمة الجلسة، لكن النيابة العامة في جبل طارق قالت إنها تنظر في الطلب الأميركي، الذي يبدو أنه رفض في وقت لاحق. وأثناء نظر القضية، قال رئيس المحكمة القاضي أنطوني دادلي إنه "لولا هذا الطلب الذي تسلمناه عند الساعة 01:30 (23:30 بتوقيت غرينتش (الأربعاء) لكانت السفينة غادرت" جبل طارق. وفي الوقت نفسه، أعلن ناطق باسم حكومة جبل طارق أن قبطان السفينة وأفراد الطاقم الثلاثة الذين كانوا على متن ناقلة النفط "غريس 1" الذين أفرج عنهم بكفالة، أطلق سراحهم رسمياً.

نقل نفط إلى سوريا

وكانت بريطانيا قد قالت إن الناقلة تنتهك العقوبات الأوروبية بنقلها شحنة من النفط إلى سوريا، وهو ما نفته إيران. واعترضت سلطات جبل طارق بجنوب إسبانيا، ناقلة النفط في يوليو الماضي، بينما كانت على بعد نحو 4 كيلومترات جنوب جبل طارق الخاضع للسلطات البريطانية.

وذكرت هيئة بنما البحرية أن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة "غريس 1"، التي احتجزتها مشاة البحرية الملكية البريطانية في جبل طارق لم تعد مقيدة في سجلاتها للسفن الدولية اعتبارا من 29 مايو.

تمويل الإرهاب

وقالت الهيئة إنها رفعت "غريس 1" من سجلاتها بعد إنذار يوضح أن السفينة شاركت في تمويل الإرهاب أو مرتبطة به. وعلى الرغم من أن الناقلة ترفع علم بنما، فإن إيران أعلنت ملكيتها للسفينة واعترضت على احتجازها. وكانت سلطات جبل طارق قد كشفت عن وجود 28 شخصاً على متن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة، بينهم مواطنون من الهند وأوكرانيا وباكستان. وأضافت سلطات جبل طارق أن "العدد الأكبر من المحتجزين هم من الهنود رغم وجود مواطنين من أوكرانيا وباكستان".

 

العراق يحظر الطيران بأجوائه ومخزن معسكر الصقر تعرض لهجوم

بغداد، عواصم – وكالات/15 آب/2019

 وجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أمس، بإلغاء الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية، سواء للاستطلاع والاستطلاع المسلح والطائرات المقاتلة والمروحية والمسيرة بكل أنواعها، لجميع الجهات العراقية وغير العراقية.

وأكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عقب اجتماع عبدالمهدي مع مجلس الأمن الوطني، أن عبد المهدي قرر حصر الموافقات من القائد العام للقوات المسلحة حصرًا، موضحة أن “أية حركة طيران خلاف ذلك يعتبر طيرانا معاديا يتم التعامل معه من دفاعاتنا الجوية بشكل فوري”. وفيما ذكرت أن عبدالمهدي وجه بإجراء تحقيق شامل في حادثة معسكر الصقر، نشرت شركة إسرائيلية للتصوير بالأقمار الاصطناعية، صوراً لمستودع أسلحة معسكر الصقر بجنوب بغداد، تظهر تعرضه لغارة جوية.

وقالت شركة “اميج سات انترناشونال” الإسرائيلية، إن خصائص الضرر التي تم تحديدها في الصور تظهر “إن من المحتمل أن يكون الانفجار الذي وقع في المعسكر نجم عن غارة جوية، أعقبها انفجارات ثانوية للمتفجرات المخزّنة في المستودع”، بحسب صحيفة”تايمز أوف إسرائيل”.

 

روسيا: لا يمكن القبول باقتطاع أراضٍ سورية تحت أي ذريعة

دمشق، عواصم- وكالات/15 آب/2019

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن موقف موسكو واضح بشأن الأوضاع في سورية، وأنه لا يقبل المساس بسيادتها ووحدة أراضيها تحت أي ذريعة. وردا على سؤال حول موقف موسكو من اتفاق تركيا وأميركا مؤخرا بخصوص إقامة ما يسمى “بمنطقة آمنة” شمالي سورية، قالت زاخاروفا، إن الشرعية الدولية تتطلب موافقة الحكومة السورية على أي عمليات تجري على أراضيها، مؤكدة أن دمشق أثبتت قدرتها في مكافحة الإرهاب. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” شون روبرتسون، “إن اتفاق بلاده مع تركيا لإقامة منطقة آمنة في شمال غرب سورية سينفذ بشكل تدريجي، وأن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب”. وأضاف: “نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك”، موضحا أن آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل، مشيرا الى أن الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الأنشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الأتراك. من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، إن الولايات المتحدة استخدمت “أسلوب المماطلة” في اتفاق خريطة طريق مدينة منبج شمال محافظة حلب السورية، مشددا على ان “هذا لأسلوب لا يمكن اتباعه في اتفاق المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمال سورية”. وأعلن أوغلو، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعد بأن تمتد المنطقة الآمنة 20 ميلا مع إخراج المقاتلين الأكراد منها. وشدد على ضرورة إخراج “التنظيمات الإرهابية” مثل وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي من المنطقة وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بأمان.

وفي سياق متصل أفادت وزارة الدفاع التركية، أمس بأن وفدا عسكريا أميركيا برئاسة نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا ستيفن تويتي سيتوجه إلى مدينة شانلي أورفا جنوب تركيا عقب زيارته مقر رئاسة الأركان التركية في أنقرة، وذلك في إطار استمرار إجراءات تفعيل مركز العمليات المشتركة المتعلق بالمنطقة الآمنة في سورية. ميدانيا… أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 16 شخصا خلال المعارك الدائرة بين القوات السورية وفصائل المعارضة المسلحة جنوب محافظة إدلب، ن مقتل11 عنصرا من المعارضة و5 جنود من القوات السورية. وأضاف المرصد أن قوات الجيش السوري سيطرت على سلسلة قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة شمال غربي سورية، فيما تواصل تقدمها باتجاه مدينة خان شيخون الستراتيجية، التي أصبحت على بعد ثلاثة كيلومترات منها. وأفاد مصدر عسكري، أمس، بأن الجيش السوري استعاد السيطرة على بلدتين جديدتين في ريف إدلب الجنوبي هما حرش عابدين ومغر الحنطة الواقعتين شمال بلدة الهبيط الاستراتيجية في الريف الجنوبي لإدلب. وفي سياق متصل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها تعود للطيار السوري الذي أسقطت طائرته الحربية مساء أول من أمس، قرب بلدة خان شيخون جنوب إدلب. وأكدت وكالة “سانا” السورية: “تعرضت إحدى طائراتنا الحربية، التي كانت مكلفة بمهمة تدمير مقرات “جبهة النصرة” في منطقة التمانعة، للإصابة بصاروخ مضاد للطيران أطلقته التنظيمات الإرهابية المسلحة المنتشرة في تلك المنطقة، ما أدى إلى إسقاط الطائرة”.

 

الصين تتدخل في أزمة كشمير وتطلب اجتماعا لمجلس الأمن

وزير الخارجية الباكستاني:«الهند يجب ألا تفسر ما نتحلى به من ضبط النفس على أنه ضعف»

الأمم المتحدة/الشرق الأوسط/15 آب/2019

أيّدت الصين أمس، طلب باكستان من مجلس الأمن الدولي بحث قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير. وطلبت من المجلس أن يعقد اجتماعاً مغلقاً اليوم (الخميس) وغداً (الجمعة)، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين. وأكد الدبلوماسيون أن «فرنسا ردت على الطلب باقتراح أن يبحث المجلس القضية الأسبوع المقبل بدرجة أقل رسمية، وهو أن يكون الموضوع في ذيل الموضوعات المطروحة في إجراء يطلق عليه «أي أعمال أخرى». وسيكون لبولندا، التي ترأس المجلس في أغسطس (آب)، التوسط في توقيت وصيغة يتفق عليهما الأعضاء الخمسة عشر. ودائماً ما كانت المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا بؤرة ساخنة في الصراع بين الهند وباكستان. ويحرم القرار الذي اتخذته الهند في الخامس من (أغسطس) ولاية جامو وكشمير من حق وضع القوانين الخاصة بها، كما أتاح لغير المقيمين بها شراء عقارات فيها. وتخضع كشمير ذات الغالبية المسلمة والتي تطالب بها باكستان أيضاً، منذ 4 أغسطس (آب) لإغلاق كامل، مع قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني وفرض قيود شديدة على حركة السير من قبل السلطات الهندية، بعد إعلانها إلغاء الحكم الذاتي الممنوح للقسم الهندي من كشمير. وخوفاً من مظاهرات حاشدة، نشرت الهند أيضاً عشرات آلاف الجنود لمراقبة تطبيق القرار المفاجئ الذي اتخذه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه مسعود قرشي في خطاب لمجلس الأمن اطَّلعت عليه «رويترز»: «باكستان لن تكون السبب في نشوب صراع. لكن الهند يجب ألا تفسر ما نتحلى به من ضبط النفس على أنه ضعف». وتابع قائلاً: «إذا اختارت الهند اللجوء للقوة مجدداً، فستضطر باكستان للرد بكل قوّتها، دفاعاً عن النفس». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهند وباكستان إلى «الإحجام عن أي خطوة قد تؤثر على الوضع الخاص الذي تتمتع به جامو وكشمير». وعبر أيضاً عن قلقه «إزاء تقارير عن فرض قيود على الجزء الهندي من كشمير». وأقر مجلس الأمن عدة قرارات عام 1948 وفي الخمسينات بشأن النزاع بين الهند وباكستان حول الولاية، بما في ذلك قرار ينادي بضرورة إجراء استفتاء لتحديد مستقبل كشمير. وتنتشر قوات حفظ سلام دولية في جامو وكشمير منذ 1949 لمراقبة وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان.

 

بولندا: القوات الأميركية في أراضينا تردع روسيا

وارسو/الشرق الأوسط/15 آب/2019

قال وزير الخارجية البولندي جاسيك تشابوتوفيتش لوكالة الأنباء الألمانية إن بلاده تعتقد أنه بينما يعزز الوجود العسكري الأميركي في ألمانيا الدفاع الأوروبي، فإن القوات المحتشدة شرقا تمثل ردعا أكثر أهمية ضد روسيا. وأضاف «وجود القوات الأميركية في بولندا يلعب دورا رادعا مهما للغاية بشكل أكثر أهمية من القوات المحتشدة ناحية الغرب». وقال إن بولندا تتوقع من الولايات المتحدة زيادة وجودها العسكري في البلاد من 4500 إلى 5500 في ضوء إعلان تم توقيعه في يونيو (حزيران) من جانب الرئيس أندريه دودا والرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكان ترمب قال في ذلك الوقت إن العسكريين الجدد في بولندا سيتم أخذهم من ألمانيا أو من موقع آخر، حيث لا ترغب الولايات المتحدة في إرسال أي قوات إضافية إلى أوروبا. وقال تشابوتوفيتش ردا على سؤال حول ما إذا كانت القوات الجديدة ستأتي من ألمانيا: «لا نرى ذلك». وأضاف: «الأمر يعود للأميركيين. وبالنسبة لنا فإن القوات الأميركية في ألمانيا تلعب دورا إيجابيا للغاية. وجودها يعزز دفاعنا المشترك». وأشار إلى أنه حتى مع تعزيز الوجود العسكري في بولندا، فإن عدد القوات المتمركزة في البلاد سيكون أقل بكثير من 35 ألف جندي منتشرين في ألمانيا: «لكن هذه القوات لا تزال بمثابة رادع ضد روسيا». وقال: «سوف تفكر روسيا مرتين قبل استخدام القوة العسكرية إذا رأت وجود قوات أجنبية، خاصة الأميركية».

 

المعارضة البريطانية تعلن عن خطة للإطاحة بجونسون وإرجاء «بريكست»

لندن/الشرق الأوسط/15 آب/2019

حض زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن البرلمان أمس (الأربعاء) على الإطاحة برئيس الوزراء بوريس جونسون قبل أن يُقدم على إخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، فقد دعا كوربن الأحزاب الأخرى التي تخشى عواقب خروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى عدم منح الثقة لحكومة جونسون، والعمل على تعيين حكومة مؤقتة بديلا عنها. وعرض كوربن أن يترأس الحكومة المؤقتة الجديدة التي تكون مدتها محددة، وذلك حتى يتمكن من مطالبة قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتأجيل التاريخ المحدد لـ«بريكست» في 31 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كوربن في رسالة موجهة إلى النواب المؤيدين لأوروبا والمعتدلين: «سأسعى حينها بصفتي زعيما للمعارضة إلى الحصول على ثقة البرلمان من أجل حكومة لمدة محددة بهدف الدعوة إلى انتخابات عامة وتأمين التمديد اللازم لبريكست». وأضاف «وفي تلك الانتخابات العامة، سيلتزم حزب العمال بالتصويت العلني على شروط مغادرة الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك خيار البقاء». ولم يحدد كوربن الموعد الذي ينوي فيه التقدم بطلب حجب الثقة عن الحكومة. وردا على ذلك، قالت متحدثة باسم مكتب جونسون في داوننغ ستريت: «الخيار واضح، هذه الحكومة تؤمن بأن أبناء الشعب هم السادة وبأن الأصوات موضع احترام، وجيريمي كوربن يؤمن بأن أبناء الشعب هم العبيد وبأن الساسة يمكنهم محو أصوات الشعب التي لا تروق لهم». ويعود أعضاء البرلمان من عطلتهم الصيفية في الثالث من سبتمبر (أيلول)، وسيدخلون في معركة فيما يتعلق بالخروج من الاتحاد من شأنها أن تحدد مصير خامس أكبر اقتصاد في العالم. وخاض جونسون حملته الانتخابية على أساس الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأكد على انسحاب بريطانيا من التكتل في موعد غايته نهاية أكتوبر القادم مما دفع السياسيين من مختلف الأطياف لمحاولة إثنائه. وقال يوم الأربعاء إن من يحاولون منع «بريكست» ضالعون في «نوع مروع من التواطؤ» مع بروكسل، وذلك بعدما قال وزير المالية السابق فيليب هاموند إن البرلمان سيمنع الخروج دون اتفاق وإن على الحكومة أن تحترم ذلك. وفي مقال نشر في صحيفة «ذي تايمز»، أمس، كتب هاموند أن «(بريكست) من دون اتفاق سيكون خيانة لنتيجة استفتاء 2016 وهذا ما يجب ألّا يحصل». وتابع أن الخروج من دون اتفاق من شأنه أن يحوّل بريطانيا إلى «إنجلترا صغيرة منغلقة على نفسها».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون – باسيل والنزوح من "اللبنانية" إلى حلف الأقليات

منير الربيع/المدن/الخميس 15/08/2019

هاجس "التغرّب" - أي التطبّع بالشكلي من قيم الغرب - يسكن اللبنانيين، مسؤولين ومواطنين. وهو أمر محمود في كثير من الأمور. لكن في الآونة الأخيرة برزت طفرة تقيلد الغرب بشكل لافت ومطرد، من النوع الرديء، أي تلك التي في جوهرها تنسجم مع تنامي اليمين الشعبوي الأوروبي والأميركي، وتتناغم مع تزايد نزعة العنصرية، وتفاقم التعصب "القومي" والرهاب من المهاجرين..

عون - ترامب

لم يكن وصول رئيس الجمهورية ميشال عون إلى سدة الرئاسة مصادفة، في غمرة توقيع الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وفي ظل تصاعد نزعة اليمين المتطرف في العالم. وليس بسيطاً أن يصل عون بالتزامن مع إعادة تجديد حكم العسكر في كثرة من دول المنطقة، لما يمثله العسكر من علاقات مع الغرب، وتجديد "الاستقرار" في الدول التي تشهد توترات وثورات. وفي قراءة بسيطة وسطحية لأسماء زعماء الدول، يتضح مدى الترابط بين كل هذه الأحداث: من دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأميركية، إلى بوريس جونسون في بريطانيا، وزيادة نسبة نواب اليمين في الاتحاد الأوروبي، وربطاً بنزعات أقلوية في منطقة الشرق الأوسط، وتغليب منطق الحفاظ على الأنظمة على حساب الشعوب، وفي ضوء ما يحصل من تطورات وتوترات بين الأميركيين والإيرانيين ستصل في النهاية إلى حدود ترتيب العلاقة على أساس اتفاق معين.

لقاء الأقليات المشرقي

هاجس التغرّب بنسخته الرديئة يتجلى أكثر فأكثر في لبنان، من خلال عقد مؤتمر دولي، بدعوة من اللقاء المشرقي، بعد شهرين من اليوم. تنضوي في عضوية هذا اللقاء الذي يترأسه الوزير جبران باسيل، شخصيات قريبة منه ومن "عمه" رئيس الجمهورية، كنائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، والوزير سليم جريصاتي، وكريم بقرادوني، وعبد الله بوحبيب، وحبيب أفرام وغيرهم، من المعروفين بالتوجهات الأقلوية. يعقد المؤتمر تحت عنوان: "لقاء صلاة فطور، الحوار نهج وطريق سلام، عن إشكاليات التعددية والحريات". وينقسم المؤتمر إلى قسمين - عنوانين: الأول استنساخ كامل لأعمال نشاطين تقليديين أميركيين. فصلاة الفطور هو تقليد أميركي يتبعه أي رئيس للولايات المتحدة الأميركية، بعقده لقاءات مع شخصيات من دول العالم المختلفة، وتُناقش فيها أفكار متعددة. أما القسم الثاني، والذي يختصره الحوار نهج وطريق السلام والبحث في إشكالية التعددية والحريات، فهو مستنسخ عن مؤتمر حوار الأديان الذي دعا إليه قبل مدة قصيرة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، وشارك فيه الوزير جبران باسيل. يبرز هنا مدى التشبه بالأميركيين، إذ يحضر رئيس الجمهورية صلاة الفطور وتعقد حلقات النقاش، بينما وزير الخارجية يترأس الحوار لتعبيد طريق السلام والبحث في إشكاليات التعددية والحريات. وبذلك هناك من يقول للأميركيين إنه يتطبع بتوجهاتهم وتقاليدهم. وقد يكون لهذا التطبع غاية استراتيجية: حاجة دائمة للبحث عن استمرار هذا النهج وديمومته وأصحابه اللبنانيين، استناداً إلى قوة دولية داعمة له.

مجلس شورى

ومن أوجه التشبه والتطبع، أن أركان اللقاء التشاوري يريدون إضفاء نظرة "فكرية واستراتيجية" على أنشطتهم، ليظهروا بوصفهم منظرين في السياسة والأفكار العامة، من دون غرقهم في التفاصيل السياسية. كأنهم مجلس شورى استراتيجي يطرح الأفكار، ويسلّمها للسياسيين لتنفيذها. وهذا يشبه إلى حدّ بعيد بعض ما يشاهده المرء في الأفلام الهوليودية، عن القوة الخارقة الخفية التي تنتج الأفكار لينفذها السياسيون. سيوجه اللقاء الدعوات للكثير من الشخصيات الغربية، الأميركية والأوروبية تحديداً، من بينهم نواب يهتمون بأوضاع الشرق الأوسط، وحريصون على منطق الأقليات وتعزيز دورها. وسيشارك في اللقاء ممثلون عن الكرد والأيزيديين والبهائيين والعلويين وغيرهم من الأقليات في المنطقة، إضافة إلى نخبة من المسيحيين والشيعة والسنّة، وسيتم دعوة مركز الملك عبد الله لحوار الأديان والثقافات، ودعوة شخصيات من إيران.

موسكو - إسرائيل

الصورة الأساسية التي يريد اللقاء إظهارها للبنان من خلال هذا المؤتمر، هي أنه ساحة لتلاقي الأفكار والأديان، وأرض للحوار بين الحضارات والثقافات. ولكن الأساس الذي يرتكز عليه يمكن استشرافه من إسمه، الذي ينسجم مع طرح أعلنه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من موسكو، حينما تحدث عن تحالف مشرقي، وهي عبارة ملطّفة لتحالف الأقليات، التي شكر رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حمايتها. لا ينفصل المؤتمر ولا عنوانه أو طروحاته عن مواقف عديدة لأركان اللقاء، وهي تتعلق بضرورة حماية الأقليات، أو الانطلاق من مبدأ عدم الخلاف الأيديولوجي مع إسرائيل، وحقها أن تعيش بسلام في هذه المنطقة، من دون أن تعتدي على أحد. أخطر ما هذا المؤتمر أنه يضع مسيحيي لبنان وكأنهم في حال مشابهة لـ"الأقليات" المضطربة المصير والهوية. وكأن العونية – الباسيلية ترى أن الهوية اللبنانية وكيانيتها موضع تساؤل أو تشكيك. فهل يا ترى سيأتي يوم وتعلن الباسيلية مثلاً عن "حق المسيحيين اللبنانيين بتقرير المصير".

حكم ذاتي وتقرير مصير

يمثل هذا إشارة أولى لإطلاق علني من هذا النوع، للقاء سيكون اهتمامه أن يضع اللبنة الأولى لتحالف الأقليات، تحت شعارات متعددة، هدفها الحصول على الدور السياسي والتأثير الذي تطمح إليه في هذه المنطقة.. مثل مبدأ "إستعادة حقوق المسيحيين" في لبنان، وعودتهم مقرّين ومؤثرين في مجريات السياسة، أو بإشاعة شعارات أخرى خارج لبنان، كحق الأقليات في تقرير مصيرها، أو بالحكم الذاتي. وتبقى أهمية هذا اللقاء لدى المهتمين بعقده وتأمين استمراريته الفكرية والسياسية، هي في الالتقاء مع القوى الغربية على المبدأ الأساسي، بمعزل عن الخلافات السياسية التفصيلية التي تخيّم اليوم، كما هي الحال بين أميركا وإيران، أو غيرهما. وذلك على قاعدة أن هذا اللقاء وأفكاره، هي مقدّمة للجمع بين هذه القوى المتصارعة، ليبقى اجتماع الأقليات وتحالفها أقوى من كل الخلافات السياسية. ويمثّل تشبهاً بـ"غرب" محدد، يطمئنه، ويتلاقى مع سياسته ومصالحه، أي الغرب الذي هو على شاكلة ترامب وماري لوبان وجونسون.. "غرب" يستأنس في نهاية المطاف ببوتين والأسد وخامنئي.

 

من سيلاقي السنيورة لحماية «الطائف»؟  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 15 آب 2019

لم تكن فكرة إنشاء «مجلس حكماء الجمهورية» وليدة الامس، لكن دينامية الرئيس فؤاد السنيورة نضجت بعد الزيارة الثلاثية للمملكة العربية السعودية، ولقاء الملك سلمان بن عبد العزيز. وكانت للسنيورة لقاءات منفردة مع القيادة السعودية.

لا يعني ذلك أنّ السعودية عادت الى لبنان، بل ربما يصح القول إنّ المملكة تنتظر لتعرف ماذا يريد اللبنانيون كي تفكّر في العودة، وبالمقياس الذي تراه مناسباً، في ظل الإنشغال بأزمة اليمن، والمواجهة المستمرة مع ايران.

ولعلّ احتراف الرئيس السنيورة المشهور بالصبر الى حد علك الماء، سيواجه الاختبار الأصعب. فالطريق الى تشكيل «مجلس الحكماء» يتطلب الكثير من الحكمة، والصبر المضاعف، وتوحيد الرؤية، والمصلحة السياسية، لمن يُفترض بهم ان يشكّلوا هذا المجلس، ولا تخفى هذه الصعوبات عن السنيورة.

بالنسبة لرؤساء الجمهورية السابقين، كانت زيارة رؤساء الحكومة للمملكة، مؤشراً مجتزأ الى ما يُفترض ان يحصل. فمشهد الرؤساء الخمسة في الرياض بالنسبة لهؤلاء، صورته أكثر وضوحاً من الناحية الوطنية، ولكن لا بأس اذا ما استكمل منحى تشكيل «مجلس حكماء» الرؤساء السابقين، بروحية المشهد الوطني الجامع الحريص على الدستور والجمهورية، وليس فقط بذهنية الدفاع عن صلاحية من هنا وهناك في الدستور، دون مراعاة مبدأ الدفاع عن الكل، في هذا الاطار يصبّ موقف الرئيس ميشال سليمان، اما الرئيس أمين الجميل، فلديه تحفظات من نوع مختلف.

على الصعيد السنّي لا تقلّ مصاعب الوصول الى مشاركة جامعة في «مجلس الحكماء» عن غيرها. فالمصادر المطلعة على موقف الرئيس نجيب ميقاتي تؤكّد أنّه لم يقتنع بالفكرة، على الرغم من انه لا يريد التشكيك بجهود السنيورة. ويرى ميقاتي أنّ هذا المجلس سيكون اصطفافاً جديداً لا يمكن الاقتناع بمردوده السياسي، فالظرف الآن بالنسبة اليه غير مناسب لتشكيل أطر جديدة، وهو يفضّل البقاء على صيغة اجتماع رؤساء الحكومة الثلاثة عندما تتطلب الضرورة اللقاء، وهذا الموقف لا يريده ميقاتي تشكيكاً بفكرة السنيورة، بل هو يتحفظ عن المشاركة بما لم يقتنع به.

بالنسبة للرئيس سلام، الموقف من انشاء المجلس ليس بعيداً جداً عن ميقاتي، فسلام يتحفظ بالشكل عن اطلاق صفة الحكماء على هذا التجمع، ولا يريد ان يشارك في مجلس وصاية، على من لا يحتاج الى وصاية، وهو لا يعترض على ان يكون التجمع عابراً للطوائف، لكنه يسأل باستمرار عن اهمية التوقيت والفاعلية، ويحبذ استمرار لقاءات رؤساء الحكومة كقوة دعم سريع لرئاسة الحكومة في الملمات.

من هذا الواقع، يطلق الرئيس السنيورة فكرته، وهو يجتاز صحراء قاحلة خلت من المعارضة منذ التسوية الرئاسية، التي كان له فيها موقف الاعتراض على انتخاب العماد عون رئيساً، دون ان يفقد صلة الربط مع مشروع الرئيس رفيق الحريري، ومع الرئيس سعد الحريري. ففي هذه العلاقة صمام امان رغم الاعتراض على التسوية الرئاسية، ولا تبتعد التوازنات والحسابات الدقيقة عن التمسك بهذه العلاقة، رغم السعي لتأسيس كيان سيكون له دور كبير في المعارضة. بالنسبة للجهد الذي يقوم به السنيورة فالواضح انه ينطلق من ضرورة التحرّك بعد انكشاف التسوية التي تحولت الى سعي للقبض على الدولة والدستور وتدمير الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وهذه الاسباب هي التي دعت رؤساء الحكومة لإعلان مواقف متتالية، وهي التي حرّكت مسعى انشاء مجلس حكماء لحماية الدولة من السقوط في يد طرف بعينه وفي يد «حزب الله» على وجه التحديد،علماً انّ الحزب هو الذي يوزع الادوار على حلفائه لتحقيق هذا الهدف.

شكّل السنيورة نواة تشبه اتفاق الطائف، لحماية الطائف، وهو يستمر في التحضير لإطلاق هذا المجلس، على ان ينتهي من الاتصالات بكل الاطراف، ولن يكون هذا المجلس معزولاً عن باقي الأطراف والشخصيات المعارضة، بل سيتكامل معها، مع ملاحظة انّ الوزن السياسي الذي سيحدثه، سيؤهّله لأن يكون الغطاء للكثير من القوى الرافضة للتسوية، لكن دائماً على طريقة السنيورة التي تتجنب الدخول في معارك الهاء جانبية، داخل البيت الواحد.

 

طعنان أمام الدستوري.. وما الذي أبطلته الحكومة؟  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 15 آب 2019

تنتهي اليوم المهلة القانونية للتقدم بالطعن امام المجلس الدستوري في قانون موازنة 2019 بوجود طعنين، فيما لم تعين الحكومة بعد نصف أعضاء هذا المجلس بعدما انتخب مجلس النواب النصف الآخر. فما هي الفرص المتاحة امام الطعون؟ وهل تمكنت الحكومة من تعطيل بعضها في الجلسة التي عقدت السبت الماضي؟ ليس واضحا بعد ما سيكون عليه حجم الطعون في قانون موزانة عام 2019 التي ستسجل في قلم المجلس الدستوري، فحتى أمس كان هناك طعنان اساسيان سيصار الى التقدم بهما امام المجلس بعد الإنتهاء من اعدادهما وتوقيعهما من النواب العشرة. وهما:

الطعن الأول اعدته «لجنة الشؤون القانونية في حراك العسكريين المتقاعدين» التي ضمت كلا من العميد حبيب كيروز والعميد الركن سامي خوري والعميد الركن الطيار اندرة ابو معشر. وهم من نخبة الضباط الإداريين والمتخصصين في الشؤون المالية الذين شاركوا في سنوات الخدمة في وضع موازنة قيادة الجيش اكثر من مرة ويعرفون خفاياها جيدا.

وفي الملخص التنفيذي للطعن قال العسكريون رأيهم في طلب ابطال بعض المواد التي تشكل «مخالفة لأحكام الدستور ولمبادئه..«ولذلك طلبوا رد المواد 23 و47 و48 و82 من القانون رقم 144 الصادر بتاريخ 31/7/2019 والمنشور في العدد 36 من الجريدة الرسمية بتاريخ 31/7/2017.

وفي الأسباب الموجبة لإبطال هذه المواد قال الطاعنون ان المادة 23 شكلت مخالفة لمقدمة الدستور والمبادىء الدستورية العامة والاعلان العالمي لحقوق الانسان. وان المادتين 47 و82 تشكلان مخالفة لاحكام الفقرة (ج) من مقدمة الدستور والمادة 7 من الدستور (أي مبدأ العدالة والمساواة). وان هاتين المادتين شكلتا مسا بالضمانات التي اقرت بموجب قوانين سابقة دون التعويض عنها او باحلال ضمانات محلها اقل قوة وفاعلية. ومخالفة مبدأ ثبات التشريع وعدم جواز اقتطاع المزيد من اساس المعاش التقاعدي الموازي لـ 85% من اساس آخر راتب تقاضاه الأجير المتقاعد.

وشكلت المادة 82 وحدها مخالفة لمبدأ الالتباس في تطبيق النص المعتمد بان الضريبة هي لقاء المساعدات الإجتماعية، وباعتبارها نوعا من الازدواج الضريبي عدا عن الغموض في النص لجهة النسب والالتباس في تحديد من هم المعفيون من الضريبة. كما شكلت هذه المادة مخالفة لمضمون المادة 83 من الدستور ومبدأي الشيوع والشمول. ويفترض ابطال مضمون المادتين 23 و48 فور ابطال المادة 47 لكونهما متفرعتين عنها.

اما الطعن الثاني فقد اعدته مجموعة اختارها القضاة لابطال مواد من قانون الموازنة شكلت تجاوزا لحقوق مكتسبة للسلطة القضائية ومسّاً بآلية عملها بعدما اكتشفوا مجموعة من الخروقات الدستورية التي يمكن ادراجها تحت عنوان «فرسان الموازنة» المحظورة في قانون الموازنة العامة ولا يجوز اللجوء اليها لإمرار قوانين منفصلة عنها شكلا ومضمونا.

يبقى ان هناك طعناً ثالثاً لم ينجز بعد، إن لم يكن قد صرف النظر عنه. وهو يتعلق بما يسمى «اقتراح قانون ألان عون». الذي اعطى الحكومة مهلة ستة أشهر لبت قطع الحساب العائد الى موازنة عام 2017 والسماح بالتصويت على موازنة عام 2019 دون بته. وهو امر انتهى الى خرق دستوري كبير بتوافق بين اطراف التسوية الرئاسية المنسحبة على الملفات الكبرى. وهي خطوة قادت الى امرار الموازنة العامة في جلسة مجلس النواب الأخيرة دون العودة أوالإلتزام بمضمون المادة 87 من الدستور.

وهي التي قالت:« ان حسابات الادارة المالية النهائية لكل سنة يجب ان تعرض على المجلس ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة الثانية التي تلي تلك السنة ...». وهو امر يعد مخالفة كبيرة لا يمكن السكوت عنها إن تمت مراجعة المجلس الدستوري لاعتبارات مختلفة، وابرزها ان اقتراح النائب عون قاد الى تعديل الدستور بقانون عادي مقترح ومقدم من نائب واحد بدلاً من 10 نواب. والى هذه الطعون المشار اليها لم يعرف بعد إذا كان هناك اي من الأطراف الأخرى يعد لطعن يفترض التقدم به امام المجلس الدستوري. فهناك متسع من الوقت للتثبت من ذلك فاعتبار يوم 15 آب الجاري آخر مهلة لتقديم الطعون عطلة رسمية تمدد المهلة قانونا الى نهار غد الجمعة. وايا تكن النتائج التي يمكن ان تؤدي اليها هذه الطعون على الجميع ان يدركوا ان ابطال قانون الموازنة برمته مستحيل في مثل الظروف التي تعيشها البلاد. فالرهان على البت بالموازنة على المستوى الدولي والمؤسسات والصناديق المانحة يحول دون ذلك. وهو ما يعتقده الطاعنون انفسهم سواء الذين تقدموا بطعونهم او صرفوا النظر عنها فالامر بالنسبة اليهم محسوم وان الخطوة مستحيلة ايا كانت صوابية اي طعن وقوته.

ولذلك فان الطعون الجزئية هي المحتملة، وخصوصا ان الحكومة التي احالت قطوعات حسابات الموازنات من العام 2004 الى العام 2017 في اجتماعها الأخير السبت الماضي الى مجلس النواب قد وضعت سدا اولا في مواجهة الطاعنين لكنه غير مضمون ما لم تلتزم بانجاز قطع حساب العام 2017 على الأقل خلال الأشهر الستة المقبلة التزاما بالمهلة التي اعطاهم اياها مجلس النواب. وختاما، لا بد من الإشارة الى ان المجلس الدستوري الحالي قد ينظر في هذه الطعون فتشكيل الجديد دونه عقبات. فالتركيبة المكملة لما انجز من انتخابات لخمسة اعضاء منه في مجلس النواب لم تنجز بعد في مجلس الوزراء ولا يمكن للمجلس الجديد ان يتسلم اي من هذه الطعون او غيرها قبل ان يقسم أعضاؤه اليمين امام رئيس الجمهورية. والى حينه سيظهر الخيط البيض من الأسود مما هو مطروح على هذا المجلس.

 

"اللقاء المشرقي" يُبعث من جديد: مؤتمر دولي... بـ"نكهة رئاسية"

كلير شكر/نداء الوطن/15 آب/2019

مثيراً للجدل، كان توصيف مهمة وطبيعة "خلية السبت" التي كان يلتقيها العماد ميشال عون صبيحة كل يوم سبت في الرابية، قبل أن تحمله التفاهمات العابرة للاصطفافات إلى قصر بعبدا.  لم تكن يوماً هيئة استشارية بالمعنى الفعلي للكلمة، ولا ذراعاً تنفيذية، ولا حتى "فريق ظلّ" بدور واضح. بالأساس، كان من الصعب تعداد لائحة موسعة من القواسم المشتركة التي تجمع بين مكونات هذه الخلية، وحتى في الخلفية السياسية: سليم جريصاتي، ايلي الفرزلي، كريم بقرادوني، عبد الله بوحبيب، حبيب افرام وجان عزيز. ومع ذلك، كان يحلو لأعضائها توصيف أنفسهم بأنهم مجموعة تفكير think tank، النموذج الرائد في الغرب، الأشبه بمطبخ عصف للأفكار، الذي كان يشاركه العماد عون طروحاته الاستراتيجية التي تتجاوز اليوميات وزواريبها. في المقابل، كان من الممكن رصد الدرجة العالية من الحساسية التي كان يكنّها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لأعضاء الخلية، وقد تجلت في أكثر من محطة ومناسبة.

مع وصول الجنرال إلى بعبدا، اختفى أثر "الخلية"، أقلّه من أجندة لقاءات الرئيس الأسبوعية، وتوزعت اهتمامات الأعضاء بعد عودة الفرزلي إلى البرلمان وجريصاتي إلى الحكومة، محاولات "توزير" افرام، ودخول عزيز القصر مستشاراً ثم خروجه منه... إلى أن أطلت من نافذة "اللقاء المشرقي" الذي أعلن عن ولادته في 29 حزيران 2017 ضمن علم وخبر صدر في الجريدة الرسمية عن وزارة الداخلية تحت الرقم 1247. الملفت أنّ باسيل كان على رأس قائمة الهيئة التأسيسية "للقاء". وقد شرح العلم والخبر "غاية" إنشاء اللقاء "من ضمان توازن الجماعات والمشاركة في النظام والدولة والحكم والسلطات والادارات الى الحفاظ على هوية المسيحيين مروراً بالحفاظ على مقومات الدور والوجود المشرقي ديمغرافياً وجغرافياً من ضمن مسلّمة العيش المشترك، وعقد المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات والحلقات الحوارية بالمواضيع الداخلة في أهداف الجمعية..."

يقول أحد اعضاء "اللقاء" إنّ المجموعة "أخذت على عاتقها أن تبقى "عقلاً" عند المسيحيين"، بمعنى عدم إقحام ذاتها في الصراعات اليومية والخلافات الضيقة، لا بل التفكير بعمق للإجابة عن تساؤلات من نوع: أين سنكون بعد ربع قرن؟ ماذا سيحصل للمسيحيين؟ أين سيكون لبنان؟ أي قانون انتخابي نريد؟ أي قانون يثبت الحضور الدائم للمسيحيين؟ كيف ننقذ النظام وإلى أين نحمله؟ مصير علاقاتنا مع الخارج؟ مع بقية المكونات؟ ويشير إلى أنّ المجموعة أبقت على علاقة مميزة مع الرئيس عون، فتلتقيه دائماً جماعةً وأفراداً للغوص في نقاشات عميقة تتصل بدور المسيحيين راهناً ومستقبلاً. وفي هذا السياق يعدّ "اللقاء" لمؤتمر دولي سيعقد في بيروت في 15 و16 تشرين الأول المقبلين برعاية وحضور رئيس الجمهورية تحت عنوان "لقاء صلاة فطور، الحوار نهج وطريق سلام، عن إشكاليات التعددية والحريات"، يقوم على أساس الدمج بين تقليديْن سنويين تنظمهما الإدارة الأميركية، ولكن من دون نسخ المشهدين:

فطور رئاسي يشارك فيه الرئيس الأميركي مع شخصيات أجنبية ويكون منصّة للعلاقات العامة والتواصل وعادة ما تحضره شخصيات لبنانية عدة (بينها حبيب افرام)، ومؤتمر يدعو إليه وزير الخارجية الأميركي تحت عنوان حرية الأديان.

ويلفت أحد أعضاء "اللقاء" إلى أنّ المؤتمر المنتظر سيحاول المزج بين النموذجين بدءاً من "الفطور الرئاسي" ومن ثمّ تحوله إلى منصّة فكرية تستضيف عدداً من الندوات (خمس ندوات) التي ستتمحور حول حرية الأديان والتسامح والحريات الشخصية على أن تحضره شخصيات من كل العالم معنية بحقوق الانسان وحقوق الجماعات...

لن توجه الدعوات طبعاً إلى الحكومات وإنما إلى شخصيات معنية بالمواضيع المثارة عبر سفارات بلادها في لبنان، وقد انطلق "اللقاء" في توجيه الدعوات لاستضافة نخبة من شخصيات مسيحية، إسلامية، شيعية، يزيدية، كردية، بهائية... ضليعة في هذا الملف من مختلف الجنسيات، الأميركية، الأوروبية، العربية، الإيرانية... إذ يفترض على سبيل المثال أن يشارك نواب أميركيون وشخصيات معنية بملف الحوار، ممثلون عن "مركز الملك عبد الله لحوار الأديان والثقافات" في المملكة السعودية، الأمير حسن بن الحسين، وشخصيات من قم ورؤساء جامعات إيرانية... أما الهدف "المعلن" فهو إظهار دور لبنان المميز كـ"واحة" للحريات الدينية والشخصية وكنموذج عيش مشترك، على علّاته، ولو أنّ لبنان يتقاعس عن هذا الدور، ولو أن أزماته تطغى في كثير من الأحيان على هذا الوجه المشرق. ولكن ما يهم "اللقاء" هو التأكيد على دور المسيحيين في هذا الشأن.

ولهذا يعتبر "اللقاء" نفسه غير معني بأي انتقاد قد يوجه له تحت عنوان أنّ "التيار الوطني الحر" يفتح أبواباً كبيرة كأبواب الحوار بين الأديان في وقت يفشل فيه في الحوار مع مكونات داخلية بسبب حالة الاشتباك القائمة مع الكثير من القوى السياسية. ويقول أحد أعضاء "اللقاء": لسنا طرفاً في الصراعات الداخلية ولهذا لم نصدر مثلأً أي بيان تعليق على أحداث الجبل، وارتأينا البعد الثقافي في وجهتنا، وعلى هذا الأساس تبنينا ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية من باب السعي للمحافظة على الوجه التعددي للبنان والعمل على عودة المسيحيين إلى الدولة. ماذا عن توظيف هذه "الجمعة" في معركة ترشيح باسيل لرئاسة الجمهورية؟

يجيب: ما نريده هو إظهار دور المسيحيين في لبنان وتكريس سنوية هذا الحدث وتثبيته حيث يفترض أن تحضره نحو مئة شخصية عالمية في نسخته الأولى... وإذا كان رئيس "التيار" مرشحاً، فهذا لا يعني أنّه علينا الامتناع عن العمل والنشاط لكي لا يجيّر عملنا في معركته الرئاسية!

 

حزب الله يعايد "الاشتراكي" وبرّي يجمعهما قريباً في دارته

منير الربيع/المدن/الأربعاء 14/08/2019

إبان الأزمة السياسية التي نتجت عن حادثة قبرشمون، رفع وليد جنبلاط سقفه السياسي معتبراً أن المصالحة تتم في حضور ممثل عن حزب الله. رفض الحزب ذلك، معتبراً أن ليس له أي علاقة بما جرى. لا شك أن القطيعة السياسية بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي سابقة لحادثة قبرشمون، ولها أسبابها وخلفياتها التي دفعت بجنبلاط إلى الربط بين كل ما جرى منذ الانتخابات النيابية إلى ما قبل مصالحة بعبدا. في تلك الفترة كان الحزب يبلّغ رسائل متعددة لجنبلاط أنه غير مشارك في المشكلة ليكون شريكاً في حلّها، وإنما هو فقط داعم لحلفائه ورافض للتخلي عنهم. هذه الموقف وحده كاف ليدرك الجميع أن حلفاء الحزب لم يتشددوا لولا اتكالهم عليه.

برّي يبادر

من بين الشروط التي رفعها الحزب لعقد لقاء مع جنبلاط، كانت إجراء مصالحة بينه وبين النائب طلال ارسلان، وعقد جلسة لمجلس الوزراء، وبعدها ينتقل الحديث إلى مبادرة لجمع الطرفين. تحقق الشرطان. ولذا، تكشف مصادر متابعة أن الرئيس نبيه برّي بدأ بـ"تشغيل محركاته" بحثاً عن مصالحة بين الحزب وجنبلاط برعايته. وحسب ما تكشف المصادر، فإن اللقاء أصبح قريباً ويحتاج فقط لبعض الترتيبات اللوجستية. ومن الممكن أن ينعقد في الأيام القليلة المقبلة. لا تراهن المصادر من الطرفين على أي إنجاز سيحققه اللقاء على مستوى نوعية العلاقة. وترفض النظر إليه وفق المنطق اللبناني بتوصيفه إنجازاً ضخماً، أو تحولاً إلى تحالف سياسي بعد خصومة. إنما تضعه في إطاره المنطقي، أي أنه لقاء لتخفيف التوتر وفتح الباب أمام تجديد التواصل والحوار. وتأمل مصادر الطرفين أن ينتهي اللقاء وفق أسس إيجابية، كما انتهى اللقاء الأخير الذي عقد في عين التينة بعد حصول القطيعة. حسب المعلومات، سيجمع الرئيس نبيه بري المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، حسن الخليل، ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب، وفيق صفا، مع رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط، والوزير السابق غازي العريضي، والوزير وائل أبو فاعور. وبذلك سيكون اللقاء فاتحة جديدة للتواصل بين الطرفين، يدخل تيمور فيها بشكل مباشر، وقد يمهّد هذا اللقاء للقاء مباشر بين نصر الله وجنبلاط، إذا ما كانت الأجواء إيجابية.

ببيان السفارة ومن دونه

من جهتها تؤكد مصادر الاشتراكي أن الاتصالات قائمة. ولكن لم يتم بلورة أي شكل للقاء، ولا كيف سيكون، ومن سيضم. ويشدد الاشتراكي على وجهة نظر أساسية، تتناقض مع كل ما يتم التداول به منذ صدور بيان السفارة الأميركية، مؤكداً أن بيان السفارة جاء بعد 38 يوماً من المواجهة، والتي صمد فيها جنبلاط. وهو لم يغيّر قيد أنملة، لأنه كان يخوض "معركة وجود"، ببيان السفارة أو من دونه. بينما البيان هو الذي دفع الآخرين إلى التنازل. وكان شعارهم الأساسي في الليلة التي جرى فيها الاتفاق على عقد لقاء المصالحة، يتركز على الحرص على الوضع المالي، والخوف من تحذيرات السفراء حرصاً على الوضع الاقتصادي والمالي، وخوفاً من أي انعكاسات سلبية. كما أن تدخل السفراء كان يرتكز على وجوب وقف التعطيل والعرقلة لحسابات سياسية، لأن ذلك سيؤدي إلى خسارة لبنان للكثير من المساعدات. وهنا يعتبر الاشتراكي أن الطرف الآخر هو الذي انصاع إلى هذه النصائح. يقول الاشتراكي هذا الكلام، ليؤكد على وسطية جنبلاط، بخلاف كل الكلام والاتهامات التي تساق ضده من نوع أنه يجتمع بالسفراء لتغيير الوجهة السياسية في البلاد، أو أنه أراد إحياء حلف 14 آذار ضد حزب الله والعهد، بالاستناد إلى الأميركيين. ويؤكد الاشتراكيون أن جنبلاط لا يزال في موقعه وموقفه، وهو حريص على التمسك بالوسطية، فلا يراهن على الأميركيين "لأنه يقرأ المرحلة المقبلة في المنطقة"، ولا يريد أن يكون في حضن المحور الآخر، وقد قالها سابقاً أنه "لن يقبل مصادرة رأيه المختلف"، والأساس بالنسبة إليه هو الحفاظ على ربط النزاع. بمعنى أن جنبلاط يريد علاقة جيدة مع الأميركيين والروس في آن واحد، ولا يريد أن يكون محسوباً على محور دون الآخر، وهذا ينطبق على العلاقة مع دول الإقليم وفي الداخل اللبناني.

اتصالات معايدة!

هذا المنطق هو الذي من المفترض أن يعاد تكريسه في حال عقد اللقاء بين "حزب الله" و"التقدمي الاشتراكي"، خصوصاً وقد أثبت جنبلاط أنه قوة عصية على الكسر. بمعنى أوضح، لقد "اقتنعوا" أن جنبلاط أصلب من أن يكسر، و"يوجع الرأس" في أي لحظة. ولذلك "قنعوا" بالتهدئة وبتجنب الصراع معه ومواجهته على النحو الذي جربوه في الفترة الماضية، لأنه – ببساطة - يسجل مكاسب شعبية في بيئته، ويحظى بتعاطف من بيئات سياسية وشعبية أخرى. وأي مشكلة من هذا النوع، تكاد تذهب بالبلد في طريق انهيار سريع اقتصادياً ومالياً وسياسياً، بما يبدد "التسوية" وينسف كل محاولات تكريس الاستقرار. وقد تكون أولى إشارات الإيجابية على صعيد العلاقة بين الحزب والاشتراكي، هي ما تكشفه مصادر متابعة عن اتصالات معايدة أجراها الحاج وفيق صفا بوزراء الاشتراكي للتهنئة بعيد الأضحى. إذ اتصل بكل من الوزير السابق غازي العريضي، والوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور.

 

من هو عدو تركيا في قطر؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/15 آب/2019

«البحر من ورائكم والعدو أمامكم» هذه ليست الجملة الشهيرة التي قالها القائد العسكري طارق بن زياد عندما فتح الأندلس، بل جنرال تركي يشرف على بناء القاعدة العسكرية التي تبنى له في قطر. بوضوح العدو هنا السعودية ودول الخليج، وليس خلفه سوى بحر الخليج الهائج.

قطر تتوعد جيرانها بقاعدة تركيا، لكن «المتغطي بالأتراك عريان» اسألوا جيرانهم السوريين. لن تفيد قاعدتهم قطر لا في حمايتها من السعودية ولا من إيران، وهي تعبر عن التناقضات القطرية الفاخرة المستمرة، فهي لا تزال تركض في اتجاهات متضادة، إلى طهران وواشنطن وأنقرة.

الحامية التركية فزاعة صغيرة قد لا تتجاوز ألفي جندي، وتركيا ليست بالدولة الكبرى حتى تستطيع دعمها في اللحظة الحرجة. فهي لا تتمتع بإسناد عسكري لوجيستي كبير في المنطقة، وليس لها بوارج عسكرية في مياه الخليج، ولا تستطيع إرسال مدد بالجو إلا بعد موافقة العراق أو إيران، ولا يوجد لها ممر بري. قاعدة بلا مهمة، إلا إن قررت أنقرة التحالف مع طهران في حرب مقبلة ضد دول الخليج، وهذا الأمر مستحيل بوجود قاعدتين أميركيتين معها في قطر.

بخلاف الأميركيين الموجودين هناك في قاعدتي العديد والسيلية اللتين تديران حروب المنطقة عسكرياً، فإن الوجود التركي ديكور سياسي، وعبء على القطريين. تحالف مكلف جداً لكنه يتناسب مع مخرجات الدعاية القطرية التي تقوم على دعم تنظيمات مثل «الإخوان المسلمين» في المنطقة. والعلاقة الخاصة بين الدوحة وأنقرة ليست في أفضل حالاتها، فهي تعاني من خيبات، فقد كان لدى قطر طموح يعوض عن نقصها، أن تجعل من تركيا دولة إقليمية كبرى سياسياً وعسكرياً فتركبها لتغيير المنطقة، تريدها أن تكون مغامرة قوية مثل إيران تتشارك معها في مد النفوذ على الرياض والقاهرة وبغداد وبيروت. الخطاب التركي السياسي صاخب لكنه لا يتجاوز الإعلام والحناجر. فقد وعدت تركيا بالتغيير في سوريا وفشلت لأنها امتنعت عن التدخل عسكرياً، بعكس إيران وروسيا. ولم تهب لنجدة «الإخوان المسلمين» بعد دهسهم في مصر، ولم تقدم لهم سوى المنفى، للهاربين منهم. وتدخلها محاصر في ليبيا، وخرجت تماماً من السودان. وزادت نكسات الرهان القطري بسبب العداء الخطير الذي أصاب علاقة أنقرة بواشنطن، وأصاب حلمها في مقتل. ضعفت سياسياً وصارت خسائر قطر المالية هائلة نتيجة تدهور اقتصاد تركيا وعملتها. هذه العلاقة ورطت تركيا؛ بسبب تحالفها مع قطر خسرت أهم أسواقها في منطقة الشرق الأوسط، السعودية والإمارات، وخسرت أكثر من نصف العالم العربي. حين يرفع مستوى الوجود التركي العسكري في قطر من ثكنة إلى قاعدة، خلال الأسابيع المقبلة، ستتضح معالمه أكثر، ولا أتصور أنه سيضيف كثيراً إلا ربما في حماية الحكم من أي تحديات داخلية، وهذا سلاح من حدين، فتحالفات أنقرة نفسها لطالما تغيرت داخلياً وخارجياً.

ومن اللائق أن أنهي المقال بما لم يكمله الجنرال التركي أمام القطريين، بقية خطبة طارق بن زياد لرجاله وهم يستعدون لمعركتهم مع قبائل القوط: «... واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام».

 

سلام أفغانستان يفجّر الوضع في كشمير!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/15 آب/2019

أشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بـ«الحقبة الجديدة» في منطقة كشمير المتنازع عليها، في حين حذّر نظيره الباكستاني عمران خان من «الإبادة الجماعية» بمجرد رفع فرض حظر التجول المطبق لسحق الاحتجاجات بعدما ألغت الهند الحكم الذاتي المطبق منذ 7 عقود. وتأتي التوترات المتصاعدة في وقت حرج لنزاع آخر طويل الأمد، إذ تقترب الولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق مع «طالبان»، ودعم كل من الهند وباكستان أمر حاسم لتحقيق السلام الدائم في أفغانستان.

يعد نزاع كشمير أحد أقدم الصراعات على جدول أعمال الأمم المتحدة، إذ يعود الصراع بين الهند وباكستان إلى زمن تقسيم القارة الهندية عندما تم إعطاء الولايات الأميرية خيار الانضمام بحرية سواء للهند أو لباكستان.

بعد الانسحاب البريطاني في نهاية عام 1947 شنت الهند وباكستان حرباً على كشمير، وفي وقت لاحق نقلت الهند القضية إلى الأمم المتحدة عام 1948، بعد أيام من المناقشات أصدر مجلس الأمن قراراً مفصلاً في 21 أبريل (نيسان) 1948 واقترحت خلاله الأمم المتحدة إجراء استفتاء عام نزيه وغير متحيز، وتقرر كذلك تعيين لجنة وإرسالها إلى شبه القارة الهندية لتقديم التوصيات اللازمة لحل النزاع. وكررت القرارات اللاحقة حق الكشميريين في تقرير مصيرهم عبر استفتاء محايد، معززةً بذلك قرار مجلس الأمن. نتيجة لذلك تم تحقيق وقف إطلاق النار بين الدولتين الذي رعته الأمم المتحدة في الأول من يناير (كانون الثاني) 1949 وتم إعلان خط وقف إطلاق النار «كخط السيطرة». ومن أجل تجريد كشمير من السلاح التزمت باكستان بالجزء المتعلق بها كسحب قواتها من المنطقة، لكن الهند لم تسحب قواتها ولم تُجرِ استفتاءً. ولو تم في ذلك الوقت انسحاب قوات البلدين من كشمير لكان الوضع مختلفاً الآن.

اللافت للانتباه أنه لا باكستان ولا كشمير إنما الهند هي التي نقلت نزاع كشمير إلى الأمم المتحدة، لذلك فإن المزاعم الهندية اليوم بأن كشمير «مسألة داخلية» لا أساس لها على الإطلاق.

إن السبب وراء إنهاء الهند الآن للوضع الخاص لجامو وكشمير هو بسبب التغييرات الإقليمية التي ستنتج بعد اتفاق الولايات المتحدة مع «طالبان»، الذي يعطي باكستان اليد العليا. يشير تحرك الهند لإنهاء الوضع الخاص لكشمير إلى أن الحكومة تستعد للتحولات الجغرافية الخطيرة التي ستبرز خلال الأشهر القليلة المقبلة. بعد فترة وجيزة من عرض آميت شاه وزير الداخلية في الاتحاد، قضيته لتحويل كشمير إلى إقليم في اتحاد الأراضي الهندية، ذكرت رسالة من الممثل الخاص للولايات المتحدة زلماي خليل زاد، أن محادثاته مع «طالبان» في الدوحة (قطر) حققت «تقدماً كبيراً» وأنه يتجه إلى دلهي لتحقيق توافق أكبر في الآراء لصالح السلام في أفغانستان.

من جهتها نبّهت حركة «طالبان» نشطاء السلام في أفغانستان إلى أنه، حتى الآن، تم الانتهاء من اتفاق مع الولايات المتحدة ومن المتوقع أن يوقّع الجانبان عليه. في وقت سابق أرادت «طالبان» أن تنسحب الولايات المتحدة خلال تسعة أشهر، لكن الولايات المتحدة وبعد نوبات متعددة، استقرت على مدة 15 شهراً. هذا يعني أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان سيكون بطاقة الحملة الرئيسية للرئيس دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

سوف يكون تأثير اتفاق السلام هذا بين «طالبان» والولايات المتحدة محسوساً في جنوب آسيا وفي منطقة غرب آسيا، وسيكون بمثابة اعتراف جاهز بأن سياسة الرئيسين جورج بوش الابن وباراك أوباما في أفغانستان خلال العقدين الماضيين قد فشلت وأن «طالبان» ستكون هي الفائزة في حرب أفغانستان.

سيكون هذا أيضاً علامة بارزة لباكستان، وهو ما يفسر جزئياً الهدوء الذي حافظ عليه عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني، بشأن كشمير، إذ اكتفى بطرد السفير الهندي من إسلام آباد ووقف التجارة مع الهند، وهذه لا تتجاوز الملياري دولار.

يوضح موقف خان أن باكستان تنتظر بفارغ الصبر حتى تبرز صفقة أكبر «استثماراتها الاستراتيجية (طالبان) مع واشنطن».

لدى «طالبان» سابقة تاريخية تعود إلى الثمانينات من القرن الماضي. في عام 1988 وفي أعقاب اتفاقيات جنيف في 14 أبريل دخلت جنوب آسيا في مأزق مع محاولة باكستان تحويل بعض الموارد الموجهة لمقاتلي المجاهدين الأفغان إلى كشمير، حيث بلغ التمرد ذروته وأدى إلى سنوات من العنف.

وبفضل الدبلوماسية الهادئة كان بعض المجاهدين الأفغان على اتصال مع الهند ومع حكومات راجيف غاندي، وفي. بي. سينغ، وبي. في. ناريشما راو، فاستعملت الأطراف هذه الاتصالات لصالح الهند. في المقابل لم تقدم الهند على أي مبادرة تجاه «طالبان» التي تحرسها باكستان بحماسة شديدة.

ستكون النتيجة الفورية لصفقة الولايات المتحدة - «طالبان» هي الإثبات الواضح لعدم الاهتمام الأميركي في جنوب آسيا. خلال العقدين الماضيين كانت الولايات المتحدة عامل توازن دقيقاً في جنوب آسيا، ومع توق هذه القوة العظمى إلى الخروج من أكبر مراكزها الإقليمية، من الواضح أن المتنافسين الإقليميين سيشتبكون.

هذا هو السياق الذي ثبتت فيه الهند قبضتها على كشمير. لكن القضية تكمن فيما إذا كانت باكستان ترغب في السير في طريق الترويج للتشدد عبر الحدود، كما فعلت في التسعينات عندما أصبحت «عسكرة طيبة» قوة إرهابية كبرى تدعمها إسلام آباد. إذا حدث هذا فإن الأشهر المقبلة ستكون صعبة بالنسبة إلى الهند. لكن خلال التسعينات نجحت باكستان بمساعدة سياسيين من كشمير الهندية في زرع العنف والإرهاب ضد القوات الهندية، ومن غير المرجح أن يجد هؤلاء أو مجموعات جديدة نفس المساحة السياسية في الإقليم الذي تم تحويله إلى الاتحاد الهندي، ومع مساحة السياسة الديمقراطية المقيدة في كشمير فإن الكثير يعتمد على الدور الذي ستلعبه السلالات الكشميرية القديمة في المنطقة.

ومع ذلك، يمكن للهند أن تلعب دورها في كشمير دون إزعاج، فقط إذا قررت باكستان البقاء على الحياد وهي المهددة أميركياً بوضعها على لائحة الدول التي تدعم الإرهاب، لكن قد يكون هذا مستبعداً بعد أن حققت نصراً استراتيجياً كبيراً على جبهة «طالبان».

يبقى أن نرى ما سيكون تأثير اتفاق «طالبان» - الولايات المتحدة على حكومة أشرف غني في كابل التي تسعى إلى تحديد الشرعية من خلال الانتخابات المقبلة التي عارضتها حركة «طالبان».

باختصار، أقدمت الهند على خطوتها لكنها أبعد ما تكون عن تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي تتحكم فيها قوى خارجة عن إرادة الهند. يبقى أن نقول إن سكان كشمير المحليين يريدون التخلص من كلتا الدولتين، باكستان والهند، ويريدون السلام لأجيالهم، لا أن تصبح كشمير بمثابة أفغانستان الجديدة لصراع الدولتين، حتى لو لم تجد أفغانستان الأصلية السلام بعد 40 عاماً من الحرب! إن كشمير تكبرها سناً في الحروب والصراعات وحان الوقت لأبنائها للاستقرار والتمتع بجمال بلادهم.

 

لا حلَّ إلا هذا والحرب مفروضة على السعودية

صالح القلاب/الشرق الأوسط/15 آب/2019

رغم مرور أربعة أعوام، ويزيد، فإن هناك من لا يزال يتساءل «متحاملاً» عمّا دفع المملكة العربية السعودية إلى خوض غمار هذه الحرب، وهي الأكثر معرفة من العرب جميعهم بأنَّ الشؤون والقضايا اليمنية أكثر «وعورة» من جغرافيتها، وأن التحالفات في هذا البلد، والمقصود هنا هو الشمال، وليس الجنوب الذي احتله البريطانيون لمائة وتسعة وعشرين عاماً، بقيت متغيرة باستمرار، وكذلك الصراعات والعداوات، وأن هؤلاء الحوثيين قد تبدلت تحالفاتهم من الولاء للنظام «الإمامي» إلى الولاء لـ«حزب الله» اللبناني وإلى إيران التي انتقلت من حكم الشاه محمد رضا بهلوي إلى هذا النظام «الشيطاني»، الذي أدخل هذه المنطقة كلها في صراعات مذهبية وطائفية من الواضح أن نهاياتها ليست قريبة.

ويقيناً أن هؤلاء الذين يطرحون مثل هذه التساؤلات يعرفون كل حقائق الأمور، ويدركون أن المملكة العربية السعودية لم تكن تريد هذه الحرب، وأنها صاحبة، ليس تجربة واحدة، وإنما تجارب كثيرة في هذا المجال، قد تلاحقت خلال سنوات طويلة، لكن ما العمل، وما الذي من الممكن أن تفعله سوى الدفاع عن نفسها، عندما يصل استهدافها إلى حدّ أن إيران ومعها حلفاؤها باتت تتمركز بكل ثقلها العسكري على حدودها الجنوبية.

إن المؤكد أن هؤلاء المتسائلين يعرفون أن هذه الـ«إيران» كانت قد أعلنت، وأنها قد باشرت التنفيذ من دون أي إبطاء، إنشاء هلال سياسي بهوية مذهبية؛ يبدأ أحد طرفيه بالحُديدة على البحر الأحمر وينتهي طرفه الآخر في منطقة اللاذقية بالقرب من لواء الإسكندرون (السليب) على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الشمالية. ولننظر الآن كيف أن إيران، مستغلة ظروفاً ومستجدات معقدة كثيرة، قد حققت جزءاً كبيراً وخطيراً من هذا «الهلال»، الذي لو أن المملكة العربية السعودية لم تتحرك بسرعة وتبادر، مضطرة، إلى اللجوء إلى هذا التصدي العسكري، لكان قد اكتمل بالصورة التي يريدها «ملالي طهران»، ولكانت الأمور ليست هي القائمة الآن، ولأصبحت دول عربية، حتى خارج هذا النطاق الجغرافي، تتحسس أعناقها، ومن بينها الأردن ومصر، وحتى السودان الذي استطاع الخروج من بين «شدقي» التمساح الإيراني في اللحظة المناسبة الأخيرة.

إن المفترض أنه بات معروفاً أن هذا الهلال المذهبي أصبح قائماً بمعظمه، وبالجزء الأكبر منه، ومن «الشقيقة» قطر، عند ثغر الخليج العربي، وحتى اللاذقية بمحاذاة لواء الإسكندرون «السليب»، مروراً بالعراق وسوريا ولبنان، وصولاً عبر البحر الأحمر إلى قطاع غزة، الذي كانت حركة «حماس»، بدعم إيراني وقطري... وأيضاً إسرائيلي، قد أخرجته من إطاره الفلسطيني، وألحقته بهذا التحالف «الإخواني» بقيادة رجب طيب إردوغان والشيخ يوسف القرضاوي والجنرال قاسم سليماني.

والمعروف أن هذا «الهلال»، الذي أراد أصحابه تطويق مصر به، وإعادتها إلى حكم «الإخوان المسلمين»، وعلى غرار ما كان عليه الوضع قبل إطاحة الرئيس «الإخواني» محمد مرسي في عام 2013، قد أصبح له موطئ قدم في ليبيا، وأن رجب طيب إردوغان الذي بات يعاني من أوجاع سياسية كثيرة قد أصبح له ولـ«إخوانه» في طرابلس الغرب موطئ قدم فعلي بإمكانه الاتكاء عليه للهروب من أزمته الداخلية.

إن هذا هو واقع الحال، وإن إيران، رغم ما واجهته وما تواجهه من صعوبات وتحديات كثيرة، إلا أنه لا بد من الاعتراف بأنها قد حققت وجوداً فعلياًّ في العديد من الدول العربية، وأنه لو لم تبادر المملكة العربية السعودية بالتصدي لها، وخوض هذه الحرب الاستنزافية المحقة، التي كان لا مناص منها، لكانت «عمامة» الولي الفقيه مفرودة الآن فوق معظم دول هذه المنطقة العربية، والعديد من دول القارة الأفريقية.

وهكذا فإنه لم يكن أمام المملكة العربية السعودية أي خيار غير خيار التصدي لمحاولات الاختراق الإيراني، هذه المتدثرة بالعباءة الحوثية، فالحوثيون هم في حقيقة الأمر تشكيل مصطنع، وهم مجرد واجهة لإيران صاحبة مشروع هذا «الهلال» المذهبي المشار إليه، الذي قد تمكنت من إنجاز معظم أجزائه، والأخطر هنا هو أن الإيرانيين، والمقصود هنا هو هذا النظام، قد ثبت أنهم متحالفون مع معظم التنظيمات الإرهابية، التي من المؤكد أن لها وجوداً فاعلاً، خصوصاً في بعض مناطق ما كان يسمى «اليمن الجنوبي».

إنه معروف ومعلن رسمياًّ أن المملكة العربية السعودية لم تكن تريد هذه الحرب، وهي لم تسعَ إليها، خصوصاً أنها مع بداية هذا «العهد» كانت قد بدأت عملية إصلاح وتطوير شملت جوانب اجتماعية أساسية كثيرة، وشملت العديد من التحولات الاقتصادية والتحديثية المهمة، ولذلك فإنه كان عليها أنْ تضع ثقلها في هذه الاتجاهات، وألاّ تشغل نفسها بهذه الحرب المعقدة، لولا شعورها أن الإيرانيين باتوا على الأبواب، وأنهم مصممون على تحقيق «هلالهم»، آنف الذكر، وأنه لا بد من التصدي لهم، وهذا هو ما حصل، وكان يجب أن يحصل، خلال السنوات الأربع الماضية.

وهنا فإنه لا بد من الإدراك، وأيضاً الأخذ بعين الاعتبار، أنَّ الإيرانيين، والمقصود هو هذا النظام المذهبي المتخلف، هُمْ أهل «تقية»، وأنهم قد «اخترعوا» هؤلاء الحوثيين، ليكونوا قناعاً للمواجهة مع المملكة العربية السعودية، ولعل ما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال هو أنهم قد حققوا كل هذا الذي حققوه في العراق وفي سوريا، وأيضاً بحدود معينة في لبنان، وفي قطاع غزة، وفي ليبيا، بهذه الطريقة، ومن خلال كل هذه التشكيلات، وهذه التنظيمات «الميليشياوية» المتعددة، وبتواطؤ من قبل بعض الأنظمة العربية، خصوصاً نظام بشار الأسد الذي جعل إيران رقماً رئيسياً في المعادلة السورية الحالية.

وعليه فإنه لا يحق لأي كان، لا أفراداً ولا أحزاباً ولا دولاً، أن «يحاضر» على السعوديين فيما يكون، ولا يكون، فهم الأكثر خبرة ومعرفة باليمن و«شعابها»، وأوديتها، وجبالها، السياسية والجغرافية، ولهذا فإنهم لم يكن أمامهم أي خيار إلا خيار منع استكمال الإيرانيين لـ«هلالهم» المذهبي هذا، والتصدي لمحاولات الاختراق التي قاموا بها بأردية «حوثية»، وحقيقة أنه لا إنكار مطلقاً أن هذه الحرب بالنسبة للمملكة العربية السعودية مكلفة، ولكن ما العمل، إذ إنه لم يكن أمامها أي خيار إلاّ هذا الخيار الذي لا خيار غيره.

ثم وإنَّ إيران كانت تظن أن السعودية، المنشغلة بتحولات رئيسية وأساسية كثيرة، سوف تغض النظر عما فعله الحوثيون بانقلابهم الدموي على الشرعية اليمنية، وعن محاولات إيران التمددية لاستكمال هلالها «المذهبي»، لكن ما ثبت هو أنَّ هذه الدولة العربية بقيت تشكل جدار العرب الاستنادي، وأنها رغم انشغالاتها الكثيرة لم تترك لهذه المؤامرة أن تمر فكانت هذه الحرب الاعتراضية.

 

اليمن: هل الوحدة خيار أم قدر؟

محمد قواص/العرب/15 آب/2019

أعادت الرياض ضبط البوصلة اليمنية بعد ساعات عاشتها عدن اختلطت فيها كثير من الأمور. بدا أنه كان لا بد من هذه “الفوضى” لكي يتم تصويب المسار اليمني. كشفت سطور بيان التحالف حول وقف إطلاق النار عن لغة حازمة في شأن لطالما تمت مقاربته بالصمت حتى انفجرت الأمور ولم يعد الصمت حكمة الحكماء. وكشفت دعوة السعودية للفرقاء المتنازعين إلى الحوار في الرياض، عن أن هناك فرقاء، وأنهم متنازعون، وأن الأمر يحتاج إلى حوار لطالما تم إغفاله تحت مسوّغ أن الأمر ليس أولوية في معركة اليمن الحالية. استجاب الجنوبيون بسرعة قياسية لدعوة التحالف العربي إلى وقف إطلاق النار والترحيب بالدعوة السعودية إلى الحوار. أدركوا أن خطوطا حمراء وُضعت لحراكهم، فأعادوا ضبط طموحاتهم وفق اللحظة الإقليمية الدولية الراهنة. ثبت أن حراك الجنوبيين منضبط ومضبوط داخل سياق لن يتجاوز التحالف العربي. وفيما راجت على ضفاف الحراك في الجنوب دعوات إلى إنعاش مطالب انفصاله، فإن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، أعاد التموضع وفق قوانين الممكن والمستحيل، مؤكدا الثقة بالسعودية “التي نأمل منها ونعلق عليها آمال شعبنا وتطلّعاته”. وأن ينتقل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى السعودية للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فذلك أن أمر اليمن همّ مشترك انخرط البلدان في معالجة مأزقه سويّا، وأن أي نقاش حول مساره ورعاية شؤونه يتم سويا. فعلى قاعدة الرؤية الواحدة قام التحالف العربي، وعلى هذه القاعدة يتم تمتينه وتحديث مفاعيله.

على هذا، ووفق تلك الرؤى، يلتقي البلدان في اليمن. ولئن روّج المروجون بأن أحداث عدن تنمّ عن تناقض بين البلدين، فإن أي مراقب حصيف يسهل عليه أن يلاحظ أن التكامل قائم بينهما، على نحو يحوّل الحدث العدني إلى مناسبة لإعادة قراءة المشهد اليمني وفق ما استجد من نقاش عالي النبرة يجري بين اليمنيين.

لم تخف جماعة الحوثي شماتة مما جرى في عدن. أشاعت بسرعة قياسية ما تريده إيران لهذا البلد. استنتجت منابر الجماعة انتهاء الشرعية اليمنية على نحو يجعل من أمر الجماعة الواقع شرعية من ضمن شرعيات أخرى تطل برأسها. اندفع الحوثيون إلى الدعوة لـ”حوار بين اليمنيين” بعيدًا عن أي رعاية عربية. وراحت منابرهم تسوّق لقيامه بين قوى الأمر الواقع الأربع: جماعة الحوثي، حزب المؤتمر الشعبي، حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي. وفي تلك الدعوة تصطاد الجماعة بصبيانية في مياه تريدها عكرة بين اليمنيين. وهي في تعيينها للصالح لهذه المفاوضات ترسم معالم يمن تستطيع إيران التمكن من عناصره.

غير أن تحرك الرياض وأبوظبي أعاد ترتيب أوراق خُيّل لطهران أنها اختلطت. يختلف اليمنيون ربما في كيفية إدارة معركتهم، لكنهم موحدون في رؤيتهم للحوثية، ومن ورائها إيران، بصفتهما الخطر الحقيقي على اليمن في حاضره ومستقبله، ومتفقون على أن العمق اليمني هو عربي خليجي، وأن وحدة مصير تجمع اليمن بالسعودية والخليج.

أن يتم الاعتراف بأن هناك نزاعا فذلك أن جدل الجنوب والشمال ليس وليد هذه الساعة. وجب أن لا ننسى أن اليمن الجنوبي كان دولة مستقلة (قامت عام 1967) تتمتع بحدود وسيادة معترف بها دوليًّا وتتميز في منهجها وعقائدها ورؤاها السياسية عن تلك التي كانت سائدة شمالًا في صنعاء. تعود تلك الحكاية إلى زمن الحرب الباردة وشيوع الشيوعية في العالم والتي كانت لها واجهة تحكم اليمن الجنوبي من عدن. غير أن تلك الرواية تبسيطية تخفي عوامل لا يدركها إلا اليمنيون.

وبغضّ النظر عن الجدل حول حكاية الوحدة بين الشمال والجنوب (أُعلنت عام 1990)، فإن في الجنوب من لم يكن يريد هذه الوحدة وإن كان استكان لها لعلها تأتي له بما لم تحققه الدولة المستقلة. على أن أهل الجنوب اكتشفوا شيئا فشيئا أن الأمر لم يكن وحدةً بالمعنى المتوخى بل احتلالًا شماليًّا للجنوب (لاسيما بعد حرب 1994). أعادت هيمنة صنعاء ورجالاتها وشيوخها في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح على الجنوب إحياء النزعة الانفصالية هناك. كانت تلك النزعة قد خفتت بحكم الخطاب الأخلاقي الوحدوي لدولة الوحدة وبحكم توزيع المناصب، بشكل صوري، على شخصيات جنوبية، على نحو يزعم عدالة في تقاسم الثروة والسلطة في البلاد. يلمّح الحوثيون هذه الأيام إلى أنهم لا يمانعون في انفصال الجنوب. يقدمون واجهة أولى تتمنى بقاء اليمن موحدًا، لكنهم يقولون بالقبول بالحوار مع الجنوبيين (من ضمن خريطتهم الرباعية لليمنيين) والإصغاء إلى طموحاتهم الانفصالية. يجد الحوثيون الوقت ملائمًا لإغراء الجنوبيين بما يطمحون إليه، في وقت تفتح فيه ميليشياتهم جبهة جديدة باتجاه منطقة يافع (التابعة لمحافظة لحج) في هذا الجنوب. على أن انتهازية جماعة الحوثي مناسبة أخرى لتسليط المجهر على “قضية الجنوب” بصفتها ركنًا أصيلًا من قضية اليمن لا يمكن تهميشها وإغفالها داخل معركة اليمن الكبرى.

صنعت دولة اليمن الجنوبي المستقلة ثقافة وتقاليد عيش وأمزجة باتت جزءا من تكوين الشخصية الجنوبية. لم يهضم الجنوبيون زحف حزب الإصلاح وما يبثه من عقائد الإسلام السياسي داخل منطقة تشبّعت مفاهيم مدنية خلال مرحلة دولة الاستقلال، وهم تصدوا ببسالة لزحف الحوثيين الذين يبشرون بعقائد إسلام سياسي آخر داخل مدنهم.  يعترف كل اليمن بدور الجنوبيين في طرد الحوثيين من الجنوب وملاحقتهم على كافة الجبهات في الشمال، وبالتالي دورهم في ردّ نفوذ إيران عن اليمن، أي رده عن دول المنطقة أيضًا. فحريّ الإصغاء جيدًا إلى اعتراضهم واحتجاجهم الذي تم التعبير عنه في السنوات الأخيرة في القول والتصريح والتظاهر في الشوارع (مليونية في عدن في مايو 2017) إلى أن انفجر قتالا عشية العيد. قد لا يكون الانفصال خيار من يريد لليمن أن يبقى موحدًا، كما أن توقيت طرحه ليس مناسبا هذه الأيام. بيد أن على تلك الوحدة أن لا تكون قهرية تُقرأ من كتاب خشبي، وهي ليست قدرا مُنَزّلا لا خيار لغيره. فحتى مخرجات الحوار الوطني (2013) التي انقلب عليها الحوثيون تحدثت عن إقامة أقاليم في اليمن، بما يعني اعترافا بتعدد اليمن داخل الوحدة. فإذا ما كان الجنوبيون لا يرون في اليمن الذي دافعوا عنه بدمائهم ما يلبي حاجتهم إلى عيش رغيد واستقرار لا تغدر به عقائد واردة من خارج ثقافتهم، فحري الاستماع إليهم بصفتهم شريكًا يسعى لتحسين وتحصين تلك الشراكة. أصغت الرياض جيّدًا لحدث عدن، وبات للجنوبيين صوت وجب على اليمنيين وأصدقاء اليمن سماعه. تحدث محمد بن زايد عن فرصة للحوار توفّرها السعودية لليمنيين، فهم وحدهم من بيدهم إصلاح البيت اليمني ومنع تصدّع بنيانه. المعركة ضد الحوثيين تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى سواعد الجنوبيين، وهنا فقط قد يكمن سرّ حراكهم الأخير.

 

تحـية للقاضية اللبنانية جوسلين متى

أحمد الدواس/السياسة/15 آب/2019

حكمت قاضية لبنانية في مدينة طرابلس على ثلاثة شبان مسلمين دخلوا كنيسة، في قضاء عكار قرب طرابلس، وأساؤوا لصورة السيدة مريم العذراء بعقوبة غريبة من نوعها لم يشهدها القضاء اللبناني من قبل، فبدلاً من الزج بهم في السجن بتهمة ازدراء الدين، ألزمتهم بحفظ آيات من القرآن واردة برابع أطول سورة في القرآن، هي “آل عمران” المكونة من 200 آية، وحفظها عن ظهر قلب، بدلا من عقوبة السجن التي تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات.

وتلقى المجتمع اللبناني القرار بكثير من الترحيب، على المستويين السياسي والشعبي، في حين دعت السيدة محاسن هدارة لتكريم القاضية، وقالت:” لم أعايش مسلماً مسؤولاً كرم إسلامنا كما كرمته القاضية جوسلين متى”.

وقال المحامي السوري ميشيل شماس في منشور شاركه على “فيسبوك”:” إن الفرق كبير ما بين القضاة السجانين والقضاة المربين، وهناك فرق كبير بين قضاء هدفه الإصلاح وآخر هدفه السجن والانتقام”.

أضاف:” وقديماً قال أرسطو أعطني قضاة جيدين وقانوناً سيئاً خير ألف مرة من أن تعطيني قانوناً جيداً وقضاة سيئين”.

ولاقى هذا الحكم إشادة كبيرة من اللبنانيين، كما أثنت عليه شخصيات عدة سياسية بارزة، من بينها رئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الحريري، الذي وصفه على حسابه الرسمي في “تويتر” بـ”قمة في العدالة وتعليم المفاهيم المشتركة بين المسلمين والمسيحيين”، وأثنى على الحكم رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، وقال رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط:” إن الحكم بحفظ آيات قرآنية يثبت مكانة السيدة مريم والسيد المسيح في الإسلام، ويظهر لغير المسلمين عقيدتنا الحقيقية التي تبشر ولا تنفر، وفي ترسيخ العيش المشترك لا سيما أن لبنان متنوع بمذاهبه وطوائفه”، وأثنى مطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون العمار، على الحكم.

ولم تعلق القاضية جوسلين متى على القضية، حيث أنه مبدئيا غير مصرح للقضاة في لبنان بالتعليق على أحكامهم في الإعلام .

وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر، فإن فارس الخوري كان أول ممثل دائم لسورية في الأمم المتحدة، والمدافع الشرس فيها عن استقلال سورية عن فرنسا، وحادثة جلوسه الشهيرة مكان المندوب الفرنسي الذي استشاط غيظا منه حتى رد عليه ذلك الرد التاريخي المشهور:” إنك لم تتحمل ان اجلس على طاولتك لنصف ساعة، كيف تقبل ان تجلس جيوشك في بلدنا مايزيد عن خمسة وعشرين عاماً”.

ويوم أبلغه الجنرال غورو أن فرنسا جاءت إلى سورية لحماية مسيحيي الشرق، فما كان منه إلا أن قصد الجامع الأموي في يوم جمعة وصعد إلى منبره وقال:” إذا كانت فرنسا تدعي أنها احتلت سورية لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي من هذا المنبر أشهد أن لا إله إلا الله”.

فأقبل عليه مصلو الجامع الأموي وحملوه على الأكتاف وخرجوا به إلى أحياء دمشق القديمة في مشهد وطني تذكرته دمشق طويلا، وخرج أهالي دمشق المسيحيون يومها في مظاهرات حاشدة ملأت دمشق وهم يهتفون:” لا إله إلا الله”.

وفارس الخوري هو مؤسس معهد الحقوق العربي، وساهم في تأسيس المجمع العلمي العربي، لكن الأغرب في مسيرته أنه تسلم مهمة وزير الأوقاف الإسلامية، حيث دافع عنه النائب عبد الحميد الطبّاع، آنذاك، قائلاً:” إننا نؤمن بك على أوقافـــنا، أكثر مما نؤمن أنفسنا”.

رحم الله فارس الخوري، كان الرمز السوري المضيء، وأنموذج للإنسان المسؤول، وتحية تقدير وثناء للقاضية جوسلين متى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري من واشنطن: أرقام لبنان المالية صعبة ونظرة صندوق النقد إليها محددة أما البنك الدولي فهم شركاء لنا

وطنية - الخميس 15 آب 2019

إستهل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، لقاءاته اليوم، في العاصمة الأميركية واشنطن، باجتماع عقده مع رئيس مجموعة البنك الدولي دايفيد مالباس، في مقر البنك، حضره الوزير السابق غطاس خوري، المدير التنفيذي المناوب لمجلس المديرين التنفيذيين في مجموعة البنك الدولي السفير راجي الأتربي، القائم بأعمال نائب رئيس البنك لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رباح أرزكي ومساعدة رئيس البنك هانيا داوود، وتم خلاله عرض علاقة البنك بلبنان والمشاريع التي يمولها.

بعد الاجتماع، الذي دام أكثر من ساعة، تحدث الرئيس الحريري إلى الصحافيين، فقال: "أكدنا للبنك الدولي، أن علاقتنا بهم مهمة جدا، وأننا مستمرون بالعمل، وخاصة في قطاعات كالكهرباء والاتصالات وإدارة النفايات، وهم بدورهم كانوا متحمسين لمساعدة لبنان، والعلاقة معهم ممتازة للغاية".

أضاف: "كذلك هنأت اليوم، الرئيس الجديد للبنك، وشرحت له التحديات، التي نواجهها في لبنان، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، وقد أكد من جهته مواصلة دعم البنك لنا، وإن شاء الله، ستكون هناك خطوات واجتماعات أخرى سنجريها في لبنان".

سئل: في آخر تصريح لصندوق النقد الدولي، أعربوا عن عدم حماستهم للعمل مع لبنان؟

أجاب: "صندوق النقد الدولي ينظر إلى الوضع المالي بشكل محدد، أما البنك الدولي فهم شركاء لنا، وننفذ العديد من المشاريع معهم، ولا شك أن الأرقام في لبنان صعبة، وهو ما نحاول أن نقوله، فقد أقررنا في موازنة العام 2019، التي كانت صعبة، لكنها مسار، ويجب أن ننظر إلى الموازنات، اليوم أنجزنا موازنة العام 2019، وبعدها هناك موازنات الأعوام 2020 و2021 و2022، وإذا نظرنا إلى القرارات، التي اتخذناها في موازنة العام 2019، على صعيد وقف التوظيف على مدى ثلاث سنوات، فإن هذه إحدى الخطوات لوقف النفقات لدينا، وفي موازنة العام 2020، سنتخذ خطوات مماثلة، وبما أننا أقررنا استراتيجية الكهرباء، ويجب أن ننفذها، فإن هذا يوجب علينا تخفيض الدعم، الذي نوفره للكهرباء بحوالي المليار دولار، وهذا يجعلنا نصل إلى الأرقام التي نسعى إليها".

سئل: هل بدأ البنك الدولي استخدام الأموال، التي منحها في سيدر، بالمشاريع الحالية؟

أجاب: "بالتأكيد بدأوا يستخدمونها، الآن نحن نعمل مع الفرنسيين لكي ننتهي من اللجنة، التي ستتابع كل هذه المشاريع، وإن شاء الله يكون هناك أول اجتماع لهذه اللجنة في أيلول المقبل".

سئل: هناك أزمة حقيقية في موضوع النفايات، فهل ستنتظرون تمويل هذا الملف من مشاريع سيدر؟

أجاب: "حين أعود إلى لبنان، سيكون لدي كلام واضح وصريح في موضوع النفايات، وأنا أرى أن هذا الموضوع يتخذ طابعا مؤسفا، طائفيا ومذهبيا، وهذا أمر مقزز، أننا وصلنا إلى مكان أصبح فيه المواطن لا يعرف نفسه ما الذي يقوله، هناك من يقول إنه لا يريد أن يستقبل النفايات، فلنمنع بعضنا إذا من الذهاب إلى المنطقة الفلانية، لتناول العشاء مثلا، لأنك إذا تعيشت في هذه المنطقة، يجب أن تأخذ نفاياتك معك، وتعيدها إلى منطقتك، هذا الأمر أصبح "مسخرة"، هناك أشخاص لا يفكرون بما يقولون، يمكن أن يأتي من يقول لك إنك إذا أقمت محطة كهرباء في هذه المنطقة، فيجب أن تخدم هذه المنطقة فقط، لكن حين أعود إلى لبنان سيكون لدي كلام واضح وصريح، في هذا الموضوع، وستكون لدي حلول بأن تفرض الدولة قراراتها وانتهينا".

سئل: هل أنت متفائل من خلال اللقاءات، التي ستجريها بأن يكون هناك تحسن في تصنيف لبنان؟

أجاب: "أنا أعلم أن أرقام لبنان المالية صعبة، واليوم لدينا تحد كبير جدا مع ستاندرد أند بورز، ونعمل من أجل تحسين هذا الموضوع، لكن هذا لا يعني أن وضعنا غير جيد، بل على العكس، نحن نقوم بكل الخطوات التي ستوصلنا إلى بر الأمان، المهم ألا نكون نتلقى الأخبار السلبية من دون أن نقوم بأي تحرك، الفكرة الأساسية أنه مهما كان الآتي إلينا، فإن علينا أن نقوم بواجباتنا، وإلا إن بقينا ننتظر ونقول لماذا حصل ذلك، يكون هذا خطأ، علينا أن نقوم بما يجب أن نقوم به، ونوصل أنفسنا إلى بر الأمان.

سئل: كيف تقيم هذه الزيارة اليوم؟

أجاب: "أنا أقيمها بطريقة وأخصامي يقيمونها بطريقة أخرى".

سئل: هم يعتبرونها إملاءات أميركية؟

أجاب: "هم من تأتيهم الإملاءات، أنا لا أحد يملي علي شيئا".

رود

بعد ذلك توجه الرئيس الحريري إلى مقر إقامته في فندق "فور سيزنز"، حيث استقبل نائب وزير الدفاع الأميركي جون رود، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما سبل دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

 

بومبيو: ندعم المؤسسات اللبنانية التي تتمتع بمصداقية داخل لبنان الحريري: جددت له تأكيد شراكتنا والتزامنا المشترك لمحاربة الإرهاب

وطنية - الخميس 15 آب 2019 

أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، شراكة الحكومة اللبنانية والتزامها المشترك مع الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب، شاكرا الحكومة الأميركية على دعمها المستمر للبنان، ولا سيما للجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

كلام الحريري جاء عقب المحادثات التي عقدها عند الثالثة عصر اليوم بتوقيت واشنطن، العاشرة ليلا بتوقيت بيروت، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقر وزارة الخارجية الأميركية، في حضور الوزير السابق غطاس خوري ومساعد الوزير بومبيو لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر ووكيل الوزارة للشؤون السياسية ديفيد هيل. وتناولت المحادثات آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

الحريري

بعد الاجتماع الذي دام نصف ساعة، تحدث الحريري للصحافيين، فقال: "لقد التقيت اليوم الوزير بومبيو الذي اعتبره صديقا كبيرا للبنان. وقد شكرته على دعم الحكومة الأميركية المستمر لبلدنا، ولا سيما للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وجددت له تأكيد شراكتنا والتزامنا المشترك لمحاربة الإرهاب.

كذلك أكدت للوزير بومبيو التزامنا بمتابعة مسار المفاوضات التي يقودها السفير ساترفيلد، نيابة عن الحكومة الأميركية، في ما يتعلق بحدودنا البرية والبحرية. وقد قُدم الاقتراح لرئيسي الجمهورية والبرلمان ولي، ونعتبر أن هذه العملية قابلة للحياة، وسنواصل دعمنا للخطوات الدستورية المقبلة، توصلا إلى قرار نهائي، نأمل أن يكون في شهر أيلول المقبل.

وبالتوازي، هناك دعم مستمر لمؤتمر سيدر وبرنامج الاستثمار الضروريين لإعادة إحياء الاقتصاد اللبناني. ونحن نتابع دعم هاتين المبادرتين اللتين ستعززان الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة".

بومبيو

من جهته، تحدث بومبيو فرحب بالحريري وقال: "أهلا بك رئيس الوزراء اللبناني. لقد اجتمعت بك في السنوات الماضية وأنا ممتن وأقدر حضورك اليوم. وخلال حديثنا أكدنا التزام أميركا بمستقبل مشرق للشعب اللبناني، ونحن نستمر في دعم المؤسسات اللبنانية التي تتمتع بمصداقية داخل لبنان، وهي ضرورية للمحافظة على استقرار وأمن وسيادة لبنان، ولتوفير كل احتياجات الشعب اللبناني. وهي ضرورية أيضا لرد فعال على التحديات السياسية والإنسانية والاقتصادية الموجودة في لبنان. هذه المنطقة مهددة من قبل إيران، وهذا الشعب مهدد بما يقوم به نيابة عنها حزب الله. ونحن نقدر الالتزام الشجاع لرئيس الحكومة لتحمل كامل المسؤولية في الدفاع عن لبنان وبالقيام بالإصلاحات الضرورية التي ستفتح المجال لتعزيز الاقتصاد اللبناني، ونشكره على ذلك أيضا.

كما نرحب أيضا بالالتزام الذي قدمه لبنان لتوفير المساعدة باستضافة أكثر من مليون شخص من النازحين من سوريا، فقد أمنتم لهم أيضا اللجوء من الحكم المستبد لنظام الأسد، ونحن نقدر ذلك، ونتطلع لمزيد من التقدم في شراكتنا. كما أننا ممتنون أيضا لتصريح رئيس الوزراء في ما يتعلق بالالتزام بمتابعة النقاط المتبقية والمتعلقة بالخط الأزرق والحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية، ونحن مستعدون للمشاركة كمسهلين ووسطاء أيضا، ونأمل أن نرى أيضا نتائج حسية لهذه المناقشات، وهو ما سيكون ذو فائدة كبيرة للبنان وللمنطقة ككل. شكرا مجددا لزيارتكم لنا اليوم".

 

الراعي في عيد السيدة من الديمان: لا بد من وقفة وطنية إصلاحية تحيي لبنان وتعيد لميزة التعددية والانفتاح والديموقراطية مكانتها

وطنية - الخميس 15 آب 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه فيه المطران الياس نصار والقيم البطريركي الخوري طوني الآغا وامين السر الخوري شربل عبيد، وخدمت القداس جوقة بقرقاشا، في حضور قائمقام كسروان جوزيف منصور وحشد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "تعظم نفسي الرب... وتطوبني جميع الأجيال" (لو1: 46 و 48) وفيها: "تعظم مريم العذراء الله لأنه، وهو العلي القدوس، نظر إلى تواضعها. ونحن نطوبها لأن الله القدير صنع لها العظائم. نشيدها نشيدٌ نبوي أصبح نشيد الكنيسة، ونشيد النفوس التي تنعم بنظرة خاصة من الله والتي تختبر عظائمه فيها وفي تاريخ البشر. ولقد توج الله عظائمه لمريم بنقلها بالنفس والجسد إلى مجد السماء، بحيث لا يعرف جسدها الطاهر فساد القبر، تماما مثل ابنها الإله المتأنس، فادي البشر. فتمت فيها كلمة المزمور: "أنت لا تترك قدوسك يرى فسادا" (مز10:16)".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونُحيي عيد انتقال سيدتنا مريم العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء. وهو أكبر الأعياد المريمية، وهي مكرمة في أكثرية رعايانا. وإني أهنئكم بهذا العيد الذي يشكل أيضًا منتصف العطلة الصيفية، التي نرجوها ملأى بالخير والنعم. وفيما ارحب بكم جميعًا احيي بنوع خاص ابناء بلدة بقرقاشا العزيزة وجوقة رعيتها التي تؤمن خدمة هذا القداس الالهي.إن مريم سلطانة الانتقال هي شفيعة الكرسي البطريركي هنا في الديمان، كما كانت شفيعته في قنوبين، وإيليج ويانوح، وكما هي اليوم شفيعة الكرسي البطريركي في بكركي. فكانت دائمًا العين الساهرة على مسيرة البطاركة في خدمة شعبهم، والرفيقة والشفيعة والملاذ، لاسيما أثناء الظروف الصعبة من تاريخ كنيستنا الطويل".

وتابع: "انتقال السيدة العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء عقيدة إيمانية أعلنها المكرم البابا بيوس الثاني عشر في أول تشرين الثاني 1950. نقلها الله لتشارك في مجد قيامة ابنها، وتستبق قيامة كل أعضاء جسده، وتواصل من السماء عناية الأم بنا جميعا. إن انتقالها تتويج للعظائم التي صنعها الله لها. ونحن من أجلها نعطيها الطوبى. هذه العظائم تشكل الأسس اللاهوتية للعقيدة. وهي أربعة أساسية، عصمتها من الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى لتكوينها في حشا أمها، إذ كانت معدة في تصميم الله الخلاصي لتصبح أم فادي البشر، ابن الله المتأنس. فكانت عقيدة الحبل بلا دنس التي أعلنها الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1854. أمومتها للاله المتجسد، إذ منها أخذ الجسد البشري، وعلى ذراعيها تربى بعناية يوسف خطيبها وأبيه بالشريعة. عقيدة مريم أم الإله أعلنها مجمع أفسس سنة 431. عذراء دائمة البتولية وهي أم، وأعلنتها الكنيسة عقيدة إيمانية. مشاركتها في عمل الخلاص وآلام الفداء. إنها وسيطة الخلاص من خلال وساطة المسيح الوحيدة. أما تأثيرها على المؤمنين والمؤمنات فينبع من استحقاقات المسيح الفياضة. بفضل مشاركتها في عمل الخلاص وآلام الفداء، أصبحت مريم ايضًا أم المسيح السري الذي هو الكنيسة المولودة من سر موته وقيامته. ولذا تحمل لقب "أم يسوع التاريخي وام المسيح السري وأم الكنيسة".

وقال: "في كرسي قنوبين، في عمق الوادي المقدس عاش البطاركة مدة أربعماية سنة في عهد العثمانيين من سنة 1440 إلى سنة 1830. فلاقوا الضيق والمضايق والاضطهاد والاعتداء. لكنهم صمدوا بالصلاة والصبر والرجاء. فكانت صلواتهم وصلوات النساك في المغاور ترتفع كالبخور من هذا الوادي المقدس نحو السماء، إلى أن كان الانفراج، فانطلقوا في رسالتهم متحدين كل الصعاب، يقينا منهم أن مريم بانتقالها إلى السماء لم تغادر أرضنا. ومن سمائها ترافق بنيها المسافرين في بحر هذا العالم، وتحميهم من أمواجه وعواصفه ورياحه كلما هبت على سفينة حياتهم ومجتمعهم وكنيستهم. فأصبحت لهم المرجع والملاذ".

أضاف: "في عيد سيدة الانتقال، كان البطاركة يحتفلون في قنوبين بقداس العيد بحضور أعيان البلاد المعروفين بالمقدمين، والأساقفة، وقناصل الدول. وكانوا يوجهون ويقودون الجماعة المارونية، المعروفة "بالأمة المارونية" في الوثائق البابوية، في سعيها إلى تقرير مصيرها في هذا الشرق على ثوابت ثلاث: الأمن والحرية والخصوصية. وفي الوقت عينه تعمل، انطلاقا من فكرها المسيحي على العيش مع الآخرين والتفاعل معهم، حتى تجسد هذا الخيار التاريخي في قيام دولة "لبنان الكبير" في أول أيلول 1920، واكتمل بالاستقلال التام والميثاق الوطني سنة 1943، فكان لبنان وطن التعددية الثقافية والدينية في وحدة وطنية، ومنارة الحريات المدنية العامة والديمقراطية في هذا المحيط المشرقي. لكن هذه الخصوصية اللبنانية التي كانت فاعلة كخميرة في هذا الشرق، قد أصيبت بانتكاسات أهمها النقص في الولاء الوطني؛ ورهن الشراكة الميثاقية تدريجيا بالعدد لا بالتعددية، وبالسلاح لا بالشرعية، وبعروبة هوية لبنان لا بلبنانيتها؛ ثم الالتحاق بمشاريع إقليمية مناقضة للمشروع اللبناني. فلا بد من وقفة وطنية إصلاحية تحيي لبنان في جوهر كيانه وصيغته ودوره ورسالته، لكي تستعيد ميزة التعددية والانفتاح والروح الديمقراطية وأخلاقية التعاطي والممارسة مكانتها، ولكي يستعيد العيش المشترك المسيحي الإسلامي رونقه وجماله ورسالته في هذا الشرق وفي العالم".

وتابع: "عيد انتقال مريم بنفسها وجسدها إلى السماء هو عيد كرامة الإنسان بنفسه وجسده، وعيد قدسية الحياة البشرية والشخص البشري. ولذا تواصل الكنيسة صرخة الإنجيل وتندد بكل اعتداء على هذا الإنسان، أيا كان نوعه، اعتداء روحيا أو معنويا أو عينيا أو جسديا. فإلينا تصل باستمرار صرخة المشتكين والمظلومين والمحرومين والمستضعفين والمعتدى عليهم والخاضعين للضرب والتعذيب. وإنا عندما نعلي الصوت فلا نرتكز على إفادات زور بل على حقائق موثقة، ونطالب المسؤولين المعنيين بالاطلاع على ما يجري عندهم، ويصلحوا الأمور. فالنظام السياسي في لبنان ليس نظاما ديكتاتوريا ولا نازيا ولا قمعيا".

وختم الراعي: "يا أمنا مريم العذراء، بانتقالك إلى السماء، تواصلين أمومتك لجميع البشر، وتشفعين بالجميع لينالوا الخلاص الأبدي، فأنتِ المحامية والمعينة والشفيعة والوسيطة. ونحن من وادي دموع أرضنا نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس الذي اختارك وتوجك، يوم انتقالك، ملكة السماء والأرض، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في الذبيحة الالهية، ثم التقى الوزيرة السابقة اليس الشبطيني والسيد جورج الشبطيني وعرض معهما الاوضاع العامة في لبنان والشمال.

بزعون

وللمناسبة، ترأس المطران جوزيف نفاع القداس الاحتفالي في كنيسة سيدة بزعون يعاونه كاهن الرعية الاب دمينيك نصر والخوري خليل عرب، في حضور النائب جوزيف اسحق، رئيس البلدية رامي بو فراعة والمخاتير.

وألقى نفاع عظة من وحي المناسبة، طالبا شفاعة امنا العذرا وحمايتها لينعم لبنان بالامان ويعي المسؤولون خطورة المرحلة التي نمر بها داعيا للصلاة وعيش قيم المحبة والتسامح . واقيم تطواف في شوارع البلدة واحيائها.

حصرون

وفي حصرون، ترأس كاهن الرعية الخوري انطونيوس جبارة قداس العيد في كنيسة السيدة ومار لابا وعاونه الاباء اللعازاريين جوزيف ابراهيم ولابا عساف ورمزي جريج الذي كرمته البلدة لمناسبة اليوبيل 25 لسيامته، في حضور النائب جوزيف اسحق ممثلا بعقيلته السيدة جينان ورئيس البلدية جيرار السمعاني والمخاتير وحشد من ابناء البلدة وعائلة الاب المكرم.

الى ذلك عمت القداديس والاحتفالات كنائس بشري وقرى وبلدات القضاء، حيث جالت المسيرات والتطوافات وترددت اصداء التراتيل والترانيم في ارجاء وادي قنوبين وعبقت رائحة البخور في سماء المنطقة ورفعت الصلوات في الكنائس والاديار على نية السلام في لبنان والمنطقة.

 

جعجع: لا نقبل منطق نصرالله بزجنا بحرب قد تندلع بين أميركا وإيران وعلى رئيسي الجمهورية والحكومة التحرك

وطنية - الخميس 15 آب 2019

تمنى رئيس حزب "القوات اللبنانية" لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "كل التوفيق في زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية"، معتبرا أنه "لم يكن مجديا وخلال الزيارة، أن يذكر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الأميركيين، في أن هناك فريقا لبنانيا لديه علاقات وثيقة جدا مع إيران، وكل ذلك في خضم المواجهة الأميركية - الإيرانية في المنطقة". وطالب جعجع "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة، انطلاقا من أنهم يتحملون المسؤولية الدستورية، وهم مسؤولون عن الشعب اللبناني، بالتحرك فورا، باعتبار أن بعض القضايا لا تحتمل مواقف ملتبسة".

وقال: "في مسألة الخطر الممكن أن يكون محدقا بلبنان، أشعر أن بعض المواقف ملتبسة، ففي مرات عديدة كرر السيد حسن، ما معناه أنه إذا ما اندلعت الحرب في المنطقة، لا سمح الله، بين أميركا وإيران فإن حزب الله، لن يقف مكتوف اليدين، هذا منطق غير مقبول، كما أنه من غير المقبول أيضا، أن يقوم أحد بزج الشعب اللبناني في أتون من الحديد والنار ساخن للغاية، وانطلاقا من قضايا لا علاقة لنا بها". مواقف جعجع، أتت خلال ترؤسه الاجتماع الادوري لتكتل "الجمهورية القوية"، في معراب، اليوم، في حضور: نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي الشدياق، النواب: ستريدا جعجع، عماد واكيم، شوقي الدكاش، سيزار معلوف، زياد حواط، جوزيف إسحق، بيار بو عاصي، جورج عقيص، أنطوان حبشي، فادي سعد، ماجد إدي أبي اللمع ووهبي قاطيشا، الوزير السابق طوني كرم، النواب السابقين: فادي كرم، طوني زهرا، إيلي كيروز، طوني أبو خاطر وشانت جنجيان، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور وعضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد. وإذ تمنى جعجع لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "كل التوفيق في زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، الدولة الكبيرة التي للبنان مصالح كبيرة معها"، رأى أنه "كان من المجدي وخلال الزيارة، أن يذكر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله الأميركيين، في أن هناك فريقا لبنانيا لديه علاقات وثيقة جدا مع إيران، وكل ذلك في خضم المواجهة الأميركية - الإيرانية في المنطقة".

وقال: "إننا مسؤولون عن كامل الشعب اللبناني، الذي أصبح يعد قرابة 4 ملايين ونصف المليون، وكما أن لكل شعب مسؤولين عنه، مهمتهم الاهتمام به والحفاظ عليه، فنحن علينا كذلك الأمر، الاهتمام بوضعيتنا وشعبنا"، طالبا من "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة، باعتبار أنهم يتحملون المسؤولية الدستورية، وهم مسؤولون عن الشعب اللبناني، التحرك فورا، باعتبار أن بعض القضايا لا تحتمل مواقف ملتبسة".

أضاف: "وفي مسألة الخطر الممكن أن يكون محدقا بلبنان، فأنا أشعر أن بعض المواقف ملتبسة، ففي مرات عديدة كرر السيد حسن، ما معناه أنه إذا ما اندلعت الحرب في المنطقة، لا سمح الله، بين أميركا وإيران فإن حزب الله، لن يقف مكتوف اليدين، هذا منطق غير مقبول، كما أنه من غير المقبول أيضا، أن يقوم أحد بزج الشعب اللبناني في أتون من الحديد والنار ساخن للغاية، وانطلاقا من قضايا لا علاقة لنا بها".

وتطرق إلى الأوضاع الاقتصادية، فقال: "حتى الساعة لا نرى حدا أدنى من الجدية في التعاطي مع الأوضاع الاقتصادية المتردية، التي نمر بها، حيث أقرت الموازنة بالشكل، الذي أقرت به، والجميع يعرف موقفنا من هذا الموضوع، فالموازنة أتت أكثر من عادية، ولكن بقدر بسيط، في حين أننا اليوم بحاجة لموازنة ثورية، كي نستطيع تجنيب البلاد مخاطر عديدة بانتظارها، كما أننا في أمس الحاجة لإرسال إشارات إيجابية اتجاه الداخل اللبناني والخارج، توحي بالحد الأدنى، بأن الدولة على طريق الإصلاح، لأن هذا الأمر، ترتبط به مسألة الحصول على المساعدات، وقدوم المستثمرين، وثقة الشعب اللبناني في الدولة".

وإذ قدم أمثلة عن "الملفات التي يجب العمل على إصلاحها بشكل سريع"، قال: "الأمثلة التي سأعطيها لا تتطلب عالم ذرة للتفكير بها، أو ميزانية الولايات المتحدة لحلها، وجل ما تتطلبها هذه المسائل، هو تنفيذ قرارات موجودة أصلا، ويتفق عليها الجميع، وأبدأ من المعابر غير الشرعية، حيث منذ أيام عدة، شاهدنا جميعا تقريرا على محطة "أم تي في"، يوصف حالة واحدة من هذه المعابر، ويصورها بالصوت والصورة، حيث لا مجال للجدال، أو النكران، فقد صوروا الشاحنات تمر على هذا المعبر، ونحن لا نتكلم هنا عن رجل يحمل علبة دخان، ويمررها سيرا على الأقدام عبر الجبال، وإنما نتكلم عن شاحنات تمر على معبر غير شرعي، والجميع أصبح يعلن أن لجهة الهرمل، خصوصا، هناك ثلاثة أو أربعة أو خمسة معابر، ولعدم إغراق الحقيقة، فالكلام عن 150 معبرا غير دقيق، فنحن لا نتكلم عن المعابر الفردية، التي يعبر عبرها فرد ما سيرا على الأقدام، فتأثير هذه المعابر صغير جدا، وإنما نحن نتكلم عن معابر بالمعنى اللوجستي، شرعية، ويجتازها يوميا عشرات، وفي بعض الأيام مئات الشاحنات والصهاريج بشكل يومي، ويقومون بإغراق السوق اللبناني بالمنتجات الصناعية والزراعية وما إلى هنالك، لذا أضع هذا التقرير برسم وزير الدفاع، وقد صدر بيان صغير عن الجيش اللبناني، إلا أنه لم يبرر لنا الشريط المصور، الذي شاهدناه، لذا أتمنى ألا يستعمل أي طرف الجيش، لتبرير عدم عمله".

وسأل: "كيف للبنانيين في الداخل، أو المستثمرين في الخارج، أو الدول، أن تعتبر أن لدينا حدا أدنى من المصداقية، في حين أن الدولة لا تتخذ القرار اللازم من أجل إغلاق 3 أو 4 أو 5 معابر غير شرعية، وكل ذلك كرمى لعيون فلان أو علتان؟"، مؤكدا أن "الجميع يعي حالة الجمارك، التي لا تزال على ما هي عليه، باستثناء بعض الخطوات الاستعراضية، التي اتخذت، كتحويل 17 أو 18 كشافا جمركيا على التحقيق، والتي تعتبر على هامش ما يحصل في الجمارك، باعتبار أنه ليس هنا صلب، وأساس لما يحصل، وإنما نحن بحاجة لآلات كشف على كل المعابر الشرعية، وعلينا اعتماد الكشوفات الجمركية الآتية من دول المصدر، إلا في حال لم تكن هذه الدول موضع ثقة، في هذه الحالات نعتمد شركات أجنبية كشركة فيريتاس".

وفي موضوع "الموظفين غير القانونين، الذين بلغ عددهم 5300 موظف"، سأل: "هل قضية كهذه، تطلب كل هذا الوقت، من أجل توقيف عقود هؤلاء؟"، مؤكدا أن لا "أحد يقوم بأي أمر من أجل إنهاء هذا الملف وتصحيح الخلل"، متابعا: "هل تشكيل هيئات ناظمة خصوصا لقطاعي الكهرباء والاتصال، تحتاج أيضا كل هذا الوقت؟ كيف يتكلمون عن تطوير هذه القطاعات وتنظيمها، وفيما بعد إشراك القطاعات الخاصة فيها، من دون وجود هيئة ناظمة؟ لا يمكن لأحد تصديق هذا الأمر باعتبار ان خطوات مماثلة تحتاج إلى هيئات ناظمة".

وقال: "آخر قانون كهرباء تم الموافقة عليه في مجلس النواب، كان مشروطا بتعيين مجلس إدارة جديد لشركة كهرباء لبنان خلال 4 أشهر، ونحن اليوم نصل تقريبا حتى الشهر الخامس، من دون مجلس إدراة، فهل هذا الأمر أيضا يتطلب كل هذا الوقت؟ ولكن لا يتم تعيين هذا المجلس، لأنهم يريدونه بشكل معين، ولون معين، ويتماشى مع ما يقومون به، وفي هذه الحال، نحن لا نريد مجلس إدارة مماثل، فنحن نطالب بمجلس جديد، من أجل أن يتصرف بشكل مختلف عن التصرفات، التي كانت تحصل في السابق، والتي أدت إلى ما أدت إليه، إن كان من خسائر في الدولة، أم من انقطاع التيار الكهربائي".

أضاف: "إننا لا نلمس أي جدية بالتعاطي في كافة الأمور، التي ذكرتها، ونحن نحاول من المكان الذي نحن فيه، التصرف بكل جدية، والمثل الأكبر على ذلك، هو ما قام به وزير العمل كميل أبو سليمان، الذي اتخذ قرارا أمن حتى اليوم ما بين 2000 و3000 وظيفة عمل جديدة للمواطنين اللبنانيين، ونظم قطاعا كان مهملا منذ عشرات السنوات، لذا نتمنى على بقية الوزراء، أن يتصرفوا بطريقة مماثلة، كي نتمكن من الخروج من الأزمة الاقتصادية التي نمر بها".

وكان جعجع قد استهل كلمته، بتوجيه التهنئة للبنانيين بعيد انتقال السيدة العذراء، قائلا: "أتمنى أن يعود علينا العيد بظروف أفضل بكثير من الظروف، التي نعيشها اليوم".

 

الراعي لمؤتمر الرحمة الإلهية في الشرق الأوسط: هي حاجة بلدان الشرق الأوسط حيث الحروب والحقد والثأر

وطنية - الخميس 15 آب 2019

إفتتح المؤتمر الثاني للرحمة الإلهية في الشرق الأوسط، في كنيسة مار يوحنا الحبيب دير الكريم غوسطا كسروان، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تحت عنوان "أرسلني حاملا كنوز رحمتك"، في حضور المرشد العام لجماعات الرحمة في لبنان الأب ميلاد السقيم، ومشاركة جماعات الرحمة من لبنان ومختلف بلدان الشرق الأوسط وكهنة من أوروبا وأميركا وأفريقيا. تضمن حفل الافتتاح صلاة مسبحتي الرحمة والوردية، ثم ترنيمة المؤتمر والدخول بالاعلام والذخائر وايقونة السيدة العذراء وايقونة الرحمة الالهية.

بعد النشيد الوطني، اعلن عن اهداء المؤتمر للمطران الراحل جورج اسكندر، ثم ألقى الأب السقيم كلمة الراعي رحب في مستهلها بجميع المشاركين في المؤتمر، راجيا لهم "طيب الإقامة في لبنان مع التعرف إليه وإلى ميزته الخاصة بين بلدان الشرق الأوسط، حيث التعددية الدينية والثقافية ضمن وحدة وطنية والمشاركة المتوازنة بين المسيحيين والمسلمين في إدارة شؤون الدولة المنظمة في الدستور على أساس ميثاق العيش معا فاصلين بين الدين والدولة مع إحترام جميع الأديان بعقائدها وشؤونها الإدارية، إنه نظام يضمن هوية كل مكون من مكونات المجتمع اللبناني".

ورأى "أن الرحمة الإلهية هي حاجة بلدان الشرق الأوسط حيث الحروب والنزاعات والقتل والتدمير والتهجير والتباغض والحقد والثأر، لكن هذا الواقع المر والمنافي للرحمة وللقب الله عند المسلمين الرحمن الرحيم الذي يرددونه في صلواتهم الخمس اليومية قد أحدثته سياسة دولية أججت نيران هذا الواقع وما زالت في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا مع محاولات في بلدان أخرى والكل من أجل مصالح إستراتيجية سياسية إقتصادية ودينية".

أضاف: "ان حمل رسالة الرحمة هي رسالة المسيحيين في لبنان وبلدان الشرق الأوسط حيث يعيشون مع المسلمين فهي ثقافتهم وشريعتهم وقد طبعتم بها على الأخص أسرار المعمودية والقربان والمصالحة وثقافة الإنجيل، لكنها رسالة لبنان أيضا من خلال شهادة العيش المشترك الموصوف بين المسيحيين والمسلمين، غير أني لا أخفي عليكم أن هذه الرسالة نعاني اليوم من بعض الضعف بسبب تداعيات حروب المنطقة السياسية والمذهبية على المجتمع اللبناني لكننا نبقى متمسكين بها ونربي عليها أجيالنا الطالعة في مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا حيث يلتقي المسيحيون والمسلمون على مقاعدها".

وكانت كلمة لأمين سر جماعات الرحمة الأب أنطونيو الفغالي في المؤتمر الذي يستمر على مدى 4 أيام ويختتم بقداس الهي.

 

عبدالساتر بقداس عيد السيدة على نية فرنسا: اللبناني مدعو للوقوف دائما ليشهد على أنه رسالة حرية وتعددية

وطنية - الخميس 15 آب 2019

ترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبدالساتر، في كنيسة السيدة في عين سعادة، قداسا على نية فرنسا، في عيد انتقال السيدة العذراء، في حضور القائمة بأعمال السفارة الفرنسية سالينا غرونيه كاتالانو وأفراد السلك الديبلوماسي في السفارة.

وحضر النواب ابراهيم كنعان، بيار بو عاصي، ألان عون، نديم الجميل، ماريو عون، وإدي أبي اللمع، نائب رئيس "حزب الكتاب" الوزيرالسابق سليم الصايغ، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر، ممثل رئيس جمعية المصارف سليم صفير أنطوان حبيب، الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية - المسيحية للحوار حارس شهاب، أمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية - المسيحية محمد السماك، المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة، الرئيسة العامة لجمعية الراهبات الأنطونيات الأم نزها الخوري، الرئيسة العامة لراهبات القديسة تيريزيا الطفل يسوع الأم بولين فارس وفاعليات.

عبدالساتر

وألقى عبدالساتر عظة أكد فيها أن "الاحتفال بهذا العيد سويا هو تقليد راسخ يعكس الروابط التي تجمع الدولة الفرنسية ومطرانية بيروت المارونية، وهي روابط منسوجة وموحدة على مر السنين". وقال: "قصة مريم العذراء هي قصة كل واحد منا، في الواقع، كانت مريم الصورة الكاملة لما أراده الله للخليقة البشرية. فالإنسان يختبر يوميا أيضا كم أن حياته غير مستقرة ولكن ثمينة في الوقت عينه. هو بصراع دائم بين انجذابه الى العلى، والإخفاقات والضعف اللذين يبقيانه هنا ويذكرانه بطبيعته الترابية. يعبر القديس بولس عن هذا الصراع في رسالته الى مسيحيي روما حين قال: إرادة الخير حاضرة في، أما عمل الخير فلا، لأن الخير الذي أريده لا أفعله، والشر الذي لا أريده إياه أفعل (روم 7، 18-19)".  أضاف: "في مغامرة حياته، تسكن الانسان، ذاك المخلوق الذي يبحث دائما عن المزيد، رغبات لامتناهية، لأنه يرغب بالخلود. إلا أنه يصادف على درب إنجازاته عراقيل تعود إلى أمرين أساسيين: الموت والوجع اللذان يشكلان مصدرا لحزنه. لكن عندما يكون المرء مؤمنا، لا يفقد حزنه الرجاء بل يقوده إلى تحويل حياته. الرجاء، وفقط الرجاء، يساعدنا على إدراك أن رقادنا ليس إلا انتقالا نحو الحياة بالله، لأن الرجاء هو الذي سمح لنا أن نتقبل الحياة رغم ظلمها، إخفاقاتها وجروحاتها. هو مصدر النعم، نعم مليئة بالفرح في قلب حزن النهاية. إنتقال العذراء مريم هو العلامة على أن رقادنا هو العتبة إلى ملء الحياة". وتطرق الى الواقع اللبناني، فاعتبر أن "ما ينطبق على شخص ينطبق أيضا على مجموعة بشرية وعلى بلد بأكمله. فلبنان يتجاوز منذ بداياته مختلف أوضاعه الدقيقة، من إخفاقاته، تشققاته وضعفه، لكنه لطالما رفض الرضوخ. فكل مجتمع هو عرضة للخطر، ولكن علينا اتخاذ الموقف المناسب تجاه أوضاعنا الدقيقة. فالشعب اللبناني مدعو إلى الوقوف دائما بالرغم من أخطائه وإخفاقاته، ليشهد باستمرار على انه رسالة حرية ومثال للتعددية للشرق كما للغرب. فهو يتمسك إذا بالرجاء الذي سيساعده على المثابرة بغية أن يكون رقاده في الوقت عينه انتقالا".

غداء

ثم كانت مأدبة غداء ألقى خلالها عبدالساتر كلمة شدد فيها على "الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا في الشرق كما في العالم"، معتبرا أنه "وسط المخاطر التي تتهدد الشرق الأوسط ومصيره، كنا وما زلنا نعول على المبادئ الأساسية التي تحكم المواقف الفرنسية، ولاسيما حق جميع الشعوب في تقرير مصيرها. بالنسبة لفرنسا، كما للبنان، العدالة واحدة وغير قابلة للتجزئة". ورأى أنه "لا يجب على أي شعب في منطقتنا أن يقبل الظلم الذي يلحق به. وإذا كان السلام رغبة عالمية للبشرية، فلا يجوز أن يستثنى أي فرد من هذا السلام أو من هذه العدالة. على هذا المطلب المشترك للسلام والعدالة أن يتجاوز حدود التحالفات وموازين القوى، لثني التاريخ نحو أخوة عالمية لا تعرف الحدود. ولهذا السبب، أعلت فرنسا شأن الحقوق العالمية للإنسان والمواطن، ولهذا السبب أيضا، ننتظر دائما أن تلعب فرنسا، في الشرق كما في العالم، دور الوسيط، المنفتح على جميع الشعوب، بهدف المساعدة في تذليل الصعوبات".

وختم عبدالساتر: "هذا الدور لفرنسا يشكل عاملا أساسيا في خيارنا بمحبة هذا الوطن وشعبه. فصداقتنا مع فرنسا ليست مبنية على مصالح سياسية أو مادية، إنما هي قبل كل شيء إنسانية، نظرا لتلاقينا على القيم المشتركة في الحق والحرية. فنحن أيضا في لبنان، نلنا شرف أن نكون رسالة تعايش وأخوة في محيطنا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   14-51 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 16/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77576/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-august-16-2019/

 

As their economy crumbles, Iran’s leaders are anxiously watching the US presidential debates
د.
مجيد رافيزادا: قادة إيران يراقبون بقلق المناقشات الرئاسية الأمريكية فيما اقتصاد بلدهم ينهار
Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/August 15/2019
http://eliasbejjaninews.com/archives/77569/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%82%d8%a8%d9%88%d9%86-%d8%a8%d9%82%d9%84/

 

 

Iran: Using Torture, Execution to Defy Human Rights
 
أزي بولوت/معهد كايتستون: إيران تتحدى وتنتهك كل شرع حقوق الإنسان وتمارس التعذيب والإعدامات بإستمرار
 Uzay Bulut/Gatestone Institute/August 15/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/77564/%d8%a3%d8%b2%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%89-%d9%88%d8%aa/

 

 

Militias Are Threatening Public Safety in Iraq
 
مايكل نايتس والكسندر ملو/معهد واشنطن: الميليشيات في العراق تهدد السلامة العامة
 Michael Knights and Alexandre Mello/The Washington Institute/August 15/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77574/%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%86%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%b1-%d9%85%d9%84%d9%88-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a7/