LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august09.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/احتلال حزب الله هو المشكلة وكل صراعات أصحاب شركات الأحزاب هي مجرد أدوات للإلهاء والتمويه

الياس بجاني/بعد اعتراف جعجع وجنبلاط والحريري بفشل الصفقة الخطيئة عليهم الإعتذار من اللبنانيين والإستقالة من العمل السياسي.. ولكنهم ع الأكيد لن يفعلوا

الياس بجاني/ذكرى 07 آب: المبعدون عن التيار الوطني الحر وما يتعرضون له من جحود وشيطنة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 8/8/2019

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الخميس 8 آب 2019

اليونيفيل: ديل كول ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي والمناقشات تركزت على الانتهاكات الجوية والبرية

الجيش: الجانب اللبناني بين خلال الاجتماع الثلاثي خروقات العدو وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانتها

"البيت اللبناني" يطالب بالغاء المجلس العدلي وبنزع السلاح من المخيمات

لماذا حكمت محكمة أميركية على قاسم تاج الدين بالسحن ٦٠ شهراً.. فقط؟

الحريري عاجز عن جمع حكومته قبل تفكيك الألغام السياسية

خطاب عالٍ لسلوك منخفض/الياس الزغبي

الحريري يلتقي عون متخلياً عن جنبلاط؟؟منير الربيع/المدن

رسالة إيرانية إلى نصرالله

ما حقيقة الاستنفار الاشتراكي بسبب عناصر لحزب الله؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله دان بيان السفارة الاميركية: إساءة بالغة للدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية

نائب رئيس مجلس النواب الفرزلي للشرق الأوسط: ما يحصل خطة مبرمجة لتعطيل عهد عون والخلاف بدأ يأخذ أبعاداً غير محلية

تهميش القدامى في القوات مقصود/غابي.س.أيوب"/المرصد

عون لن يتراجع/غادة حلاوي/نداء الوطن

حرب كبيرة" تلوح بأفق المنطقة: مسؤول كبير كشف الكثير.. هذه الإشارة ستشعلها!

قدامى القوات: لن نعطي براءة ذمة لجنبلاط

هل يعود التنظيم؟/عادل نخلة/ليبانون فايلز

ملف "التعذيب"... بين الراعي وعثمان/ملاك عقيل/"ليبانون ديبايت

مراسل "لوموند" في بيروت.. هُدّد بالخطف لمبادلته بجورج عبدالله؟/حسن مراد/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل وإيران وجها لوجه للمرة الأولى في مضيق هرمز

مقتل الجندي الإسرائيلي. عملية أسر تعرقلت

واشنطن تطلب من السفن التجارية إبلاغها مسبقاً بنقاط توقفها في الخليج

نظام روحاني أعدم 93 إيرانية ومقربون من خامنئي اختلسوا 600 مليون دولار

البحرين تدعو إيران لوقف الممارسات المثيرة للتوتر وأكدت أن طهران تعرقل الجهود والمبادرات الهادفة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة

إيران: قوة بحرية بقيادة أميركية في الخليج ستزعزع أمن المنطقة

إيران تهدد والبحرين تدعو للتهدئة

منتقدا ماكرون لإرساله "إشارات متناقضة" إلى إيران... ترمب: طهران في مشكلة خطيرة/"أعرف أنّ إيمانويل يقصد الخير... لكن لا أحد يتحدّث باسم الولايات المتحدة سوى الولايات المتحدة نفسها"

تعاون بريطاني- أميركي لحماية الملاحة في الخليج يعوض ضعف الأسطول الملكي

التصعيد الإيراني كان جرس إنذار للندن لتطوير قدراتها العسكرية خصوصاً البحرية منها

اتفاق تركي ـ أميركي على مركز عمليات لإنشاء «المنطقة الأمنية» شمال سوريا

أكار: أكملنا كل الخطط ونرغب في التحرك مع واشنطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط كائن سياسي صيّاد حلول وأزمات ينتظر نصرالله على ضفة التسوية/علي الأمين/جنوبية

"معلومات" الراعي تُفاجئ... الأقربـين والأبعدين/آلان سركيس/نداء الوطن

التيار العوني..إنقلاب أبيض/ساطع نور الدين/المدن

«نَصبة» مبنى «تاتش»: شركات وهمية و«تزوير» و«سرقة» للمال العام/فيفيان عقيقي/الأخبار

7 آب 2001 إن حكى: الإنقلاب على صفير وجنبلاط والحريري/نجم الهاشم/نداء الوطن

حينما تهتز الارض/المحامي انطوان ع. نصرالله

حزب الله "لن يرضخ" لجنبلاط: الابتزاز لن ينفع/ميسم رزق/الاخبار

خائفون، يا فخامة الرئيس/راجح الخوري/النهار

من ينزل ”بيّ الكل” من تلة الـ”٨٨٨”؟/علي حماده/النهار

فنزويلا… منجم الذهب لحزب الله لن ينتهي وجوده هناك حتى يطاح بمادورو/سوسن مهنا/انديبندنت عربي

على العالم الوقوف ضد أطماع النظام الإيراني/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

بوتين والملالي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

شرق الفرات... منطقة متعددة المآزق والأطراف/دارين خليفة/الشرق الأوسط

هل استنفد إردوغان ورقة اللاجئين السوريين؟!/أكرم البني/الشرق الأوسط

ما تأثير الاتصالات التي جرت مؤخراً بين الإمارات العربية المتحدة وإيران؟/مايكل يونغ/مركز كارنيغي

فتّشوا عن إيران حتى في... نيجيريا/ سوسن مهنا/انديبندنت عربية

تدعو حركة الزكزاكي إلى إنشاء دولة إسلامية على الطراز الإيراني، فهو تأثر بشدة بالثورة الإيرانية، ولا يزال الخميني مصدر إلهام للحركة./هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض الأوضاع مع زواره واطلع على التحضيرات للاحتفالات بسنة البطريرك الحويك

رئيس الجمهورية عرض ورئيس مجلس الوزراء التطورات الحريري: الحلول باتت في خواتيمها وستسمعون الخبر السار قريبا

جنبلاط عرض التطورات مع كوبيتش

الحريري ترأس اجتماعا للمجلس الاعلى للخصخصة والموافقة على مشروع المركز الوطني للمعلومات بالشراكة مع القطاع الخاص

نديم الجميل لشباب الانتشار الماروني: لاستعادة الجنسية والمساهمة في إعادة بناء لبنان

ابراهيم استقبل وزير العمل وريتشارد مع وفد من لجنة مجلس النواب المعنية بالإشراف على أجهزة المخابرات الأميركية

الوفاء للمقاومة: السجالات لا تنتج حلا والتدخلات الاجنبية في الشأن الداخلي مدانة أيا يكن مصدرها

الوفاء للمقاومة: السجالات لا تنتج حلا والتدخلات الاجنبية في الشأن الداخلي مدانة أيا يكن مصدرها

الراعي استقبل طلابا متحدرين من اصول لبنانية: عين العقل تنيرنا بالعلم والثقافة والايمان

السنيورة:استعادة خطاب سنوات الحرب ونبش القبور يؤديان للمزيد من التشنج والشكوك باتفاق الطائف وبأساسيات الوطن وما يتعلق بالدستور

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/من07حتى14/:"يا إِخْوَتِي، إِنَّ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا. بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح، وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بالبِرِّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي منَ الإِيْمَانِ بالمَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان. وذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات. ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي! أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

احتلال حزب الله هو المشكلة وكل صراعات أصحاب شركات الأحزاب هي مجرد أدوات للإلهاء والتمويه

الياس بجاني/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77372/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9/

لتصويب البوصلة ولعدم الغرق كما دائما في متاهات وصراعات ومناطحات وعبثيات وأنانيات وحروب طواحين الطاقم السياسي وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والوكالات فإن ما يجب التركيز عليه وليس على أي أمر آخر هو أن حزب الله المحتل والمتحكم بالقرار بالقوة وبفائض السلاح وبالإرهاب وبالتخويف والإفقار والتهجير والفوضى هو السرطان المستفحل، وهو المشكل الأساس والأهم.

أما عنتريات وبهورات وحروب طواحين كل من السادة جبران وجنبلاط والحريري وجعجع والفتى والمير وغيرهم من أفراد الطاقم السياسي وأصحاب شركات الأحزاب فهؤلاء للأسف فقط وفقط  و100% جماعات ردات أفعال، ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالأفعال.

هؤلاء وكما بات كل مواطن حر بوعيه مدركاً فإن الحزب اللاهي يُحركهم مباشرة أو مواربة بعلمهم أو دون علمهم لا فرق لأن عندهم الإستعداد والقابلية والرغبة لذلك.

وهم ع الأكيد لا يتحركون تلقائياً “وبدون السترة” ما دامت مصالحهم مؤمنة، ومواقعهم غير مهددة، وتجارتهم رائجة، ونفوذهم ماشي حاله.

وحتى الآن فإن كل صراعاتهم الكبيرة والصغيرة على حد سواء تندرج في خانة تأمين مصالحهم الذاتية بكل متفرعاتها ومندرجاتها وعلى حساب الدولة والقانون والسلم الأهلي والدستور والعدل والحريات والديمقراطية والسيادة والإستقلال والقرارات الدولية الخاصة بلبنان ولقمة عيش المواطن المعتر.

ممارساتهم الأنانية، وأطماعهم السلطوية والترابية كافة، تدفعهم باستمرار ودن مخافة الله ويوم حسابه الأخير للتلون الحربائي، ولتغيير مواقفهم وخطابهم وتحالفاتهم 180 درجة في أي لحظة دون خجل أو وجل ولمماشاة المحتل اللاهي أو غيره من القوى الأقليمية والدولية وبلع ألسنتهم بذمية وجبن فاقعين وكل ذلك خدمة لمصالحهم الذاتية.

أما الخيبة فهي دائماً للزلم والأتباع والهوبرجية وصغار العقول من أهلنا في الوطن المحتل وكذلك في بلاد الانتشار الذين يتوهمون بأن أي من هؤلاء القادة “الآلهة” والسياسيين التجار يعمل ويناضل لمصلحة الوطن أو المواطن.

فأهلنا المساكين هؤلاء وكما دائما يكونون في نهاية كل جولة تناطح سياسي وحزبي الضحايا والقرابين التي تقدم مجاناً للمتناطحين وذلك للإبقاء على وضعية التعتير والعبودية، أي وضعية البيك والزعيم والقائد من جهة، والعبيد والأضحية في الجهة المقابلة.

من المحزن أنه عندما يقبل المواطن بهكذا وضعية غنمية وانبطاح وتزلم فهو لن يحصد ولن ينتج تحت أي ظرف وفي أي زمن غير زعماء وقادة وأصحاب شركات أحزاب ومتمولين من هذه الخامة الطروادية والنرسيسية.

يبقى إنه وبظل احتلال حزب الله وتمدده السرطاني ودون مقاومة فاعلة وبقوة وخبث داخل كل الشرائح المذهبية والمجتمعية وتقليبها على بعضها البعض فاحتلاله مستمر ولبنان الدولة والمؤسسات إلى المزيد من التراجع والتفكك والإنهيار.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الحالية هي احتلال حزب الله، وكل صراعات ومناطحات أصحاب شركات الأحزاب وأفراد الطاقم السياسي هي مجرد أدوات للإلهاء والتمويه وللتلهي بأعراض الاحتلال ليس إلا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بعد اعتراف جعجع وجنبلاط والحريري بفشل الصفقة الخطيئة عليهم الإعتذار من اللبنانيين والإستقالة من العمل السياسي.. ولكنهم ع الأكيد لن يفعلوا

الياس بجاني/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77321/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%a7/

معروف في عالم العمل السياسي والشأن العام  بأن من يزرع الريح يحصد العاصفة ومن يبيع السيادة يُباع من قبل الذي اشتراها منه بأبخس الأثمان.

في كل البلدان الغربية الديموقراطية من مثل كندا وأوروبا وغيرهما العرف هو أنه عندما يفشل السياسي أو الحاكم أو رئيس الحزب في خياراته وبما وعد به الناس وفي أي موقع كان يستقيل ويعتزل العمل السياسي فاسحاً في المجال لغيره ليكمل ما لم يتمكن من تحقيقه.

أما في وطننا الغالي لبنان فالعرف هذه معكوس 100% والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب هم أبديون وأزليون وسمرمديون ولا يستقيلون مهما كانت الأخطاء والكوارث التي يقترفونها وكأن الشعب حقل تجارب لمغامراتهم ليس إلا.

السادة جنبلاط وجعجع والحريري دخلوا الصفقة الخطيئة، الصفقة الرئاسية وملحقاتها كافة وانقلبوا 180 درجة على خط 14 آذار وعلى كل ما حققته ثورة الأرز عام 2005 وها هم أنفسهم اليوم وعلناً وكل على طريقته يؤكدون فشل خيار الصفقة هذه ولكنهم لم يستقيلوا ولم يعتزلوا العمل السياسي وعلى العكس يطالبون الشعب بالوقوف ورائهم وكأن لا شيء تغير. وع الأكيد لن يستقيلوا وحتى لن يعترفوا بفشل مراهناتهم وخياراتهم المدمرة.

في هذا السياق، سياق فشل الصفقة وتعرية من دخلوها من كل ما هو مصداقية وثوابت وسيادة واستقلال وكيانية، فنحن ضد استهداف السيد وليد جنبلاط في حال كان فعلاً مستهدفاً، ولكنه مع جعجع والحريري فرطوا 14 آذار وخانوا شعب ثورة الأرز وباعوا السيادة وداكشوها بالكراسي.

وها هم اليوم يحصدون ما زرعوه من زوؤان سياسة ومصالح وساعات تخلي وتجلي مما يذكرنا بقصة الثورين الأبيض والأسود.

السؤال هو شو ناطرين الثلاثة الشاردين سيادياً حتى يومنا هذا ليعلنوا توبتهم ويؤدون الكفارات ويخرجوا من الصفقة الخطيئة ويعتزلوا السياسة على خلفية فشلهم الكبيروالمفضوح؟

يبقى أن لبنان بحاجة ماسة إلى سياسيين وقادة سياديين جدد من غير الحاليين الفاشلين المدعين زوراً أنهم سياديين واستقلاليين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ذكرى 07 آب: المبعدون عن التيار الوطني الحر وما يتعرضون له من جحود وشيطنة

الياس بجاني/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7/

تعود الذاكرة بنا اليوم إلى مشاهد قمع وتعديات واهانات واعتقالات تعرض لها الشباب الأحرار والشرفاء والناشطين الكيانيين والسياديين الذين كانوا يناضلون سلمياً وبحضارة ورقي ضد الاحتلال السوري وأزلامه وأدواته المحليين ويتماهون في نضالهم مع شعارات الحرية والسيادة والاستقلال التي كان يرفعها ويدافع عنها ويسوّق لها العماد ميشال عون من منفاه الباريسي.

هؤلاء الشباب بغالبتهم هم حالياً خارج “حزب التيار الوطني الحر” ومغضوب عليهم ومتهمون ومشيطنون.

للأسف، فإن قيادة التيار وباختصار تعاملت وتتعامل مع هؤلاء الشباب بكل مكنونات قلة الوفاء والجحود ونكران الجّميل.

نعم وبحزن نقول، اليوم كل شيء تغير وتبدل، وهؤلاء الشباب وغيرهم من الذين شاركوهم النضال وضحوا وواجهوا الاحتلال السوري هم في وضعية من الذهول والغضب والقرف والضياع، لما وصلت إليه أحوال ليس فقط قيادات التيار الوطني الحر، بل كل قيادات لبنان وأصحاب شركات أحزابه وطاقمه السياسي من جحود ونكران للجّمِيل وساعات تخلي وتجلي، وأنانية وشذوذ وانحراف سياسي واستقلالي وكياني ووقوع طوعي في لُجىّ إغراءات غرائزية وسلطوية، وعشق كراسي وداكشتها بالسيادة، وغرق طوعي وغير مسبوق في أوحال وغياهب ثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

للإنصاف فإن من أيدوا العماد ميشال عون في فترة بروزه الأولى كرئيس لمجلس الوزراء العسكري، وأيضاً خلال وجوده في المنفى، فهؤلاء جميعاً من المفترض أنهم أيدوه وساندوه على أساس القضية الوطنية والسيادية والكيانية التي كان يحملها ويدافع عنها ويسوّق لها، ونحن في مغتربنا الكندي كنا من ضمنهم.

القضية كانت قضية لبنان الإنسان والحرية والسيادة والاستقلال والكيان ورفض الاحتلال السوري الهمجي.

ولكن، وهنا للإنصاف أيضاً، فإن كل الذين استمروا وبقوا مع العماد بعد أن “أوجد حزب التيار الوطني الحر” عقب عودته من المنفى، ومن ثم عقب توقيعه ورقة تفاهمه مع حزب الله، فهؤلاء جميعاً انتقلوا مع العماد من قاطع سياسي واستراتيجي ووطني وسياسي كياني وواضح المعالم والأهداف إلى قاطع آخر هو نقيض القاطع الذي كانوا فيه، والذي من المفترض أنهم كانوا أيدوا العماد على أساسه.

كما أن الواقع العملي والمنطقي يقول بأن كل هؤلاء اختاروا البقاء مع العماد وفي حزبه الجديد لأن أوليتهم كانت في حينه…”الشخص” ولأسباب كثيرة من بينها وفي مقدمها ثقتهم المطلقة به، فاستمرار معه على حساب القضية التي من المفترض أنهم في الأساس أيدوه من أجلها وليس العكس.

وهنا يكمن التناقض والخلط والضياع بين الشخص والقضية فيما يخص كل المنتمين للأحزاب اللبنانية مع أصحاب شركات الأحزاب كافة التجارية منها والوكالات على حد سواء.

ولاءات للشخص وليس للقضية تتغير وتتبدل غب مزاجية ومصالح وطموحات شخص صاحب شركة الحزب.

وخيارهم البقاء مع العماد هذا كان طوعياً ولم يجبرهم أحد على تبنيه. وبالتالي، فإن إخراجهم، أو طردهم، أو تهميشهم، في ومن حزب “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه حالياً النائب جبران باسيل فهم يتحملون مسؤولية ما يصيبهم حزبياً، كما جرى مؤخراً مع السيد رمزي كنج الذي فصله باسيل من التيار وهو من مؤسسيه الأوائل.

يبقى أن هؤلاء هم المسؤولين عن وضعيتهم الحالية التي وصلوا إليها برضاهم الكامل أكانت ترفيعاً وتكريماً ومناصب نيابية ووزارية وغيرها، أو العكس تماماً، وذلك لأنهم ارتضوا بوضعية الولاء للشخص، على حساب القضية.  وهي وضعية ما كان يفترض أن يقبلوا بها أساساً يوم بدّل الشخص مساره وخطابه وتحالفاته وانتقل من قاطع إلى آخر.

يبقى أنه من الصعب جداً رؤية أي دور فاعل ومستقبلي للذين أبعدهم جبران واستبدلهم بمتمولين وتجار وودائع وأصحاب نفوذ. ونفس الرؤية تنطبق أيضاً على من كان تخلى عنهم أو أبعدهم عن تياره العماد قبول وصوله للرئاسة.

فهؤلاء جميعاً أوصلوا أنفسهم إلى ما هم فيه من وضعية لم يجبرهم أحد على القبول بها.

وما هو مؤكد سلفاً من خلال مراقبة حركتهم الاعتراضية الحالية وأطرها ومنطلقاتها المحصورة فقط بشخص جبران باسيل، فإنه لن يكون بمقدورهم تكوين لا حزب ولا تجمع فاعل مستقل له شخصية المميزة ما لم يعلنوا موقفهم الجلي والغير ملتبس من ورقة تفاهم عون-نصرالله، وكذلك يُوضًحوا للبنانيين علناً خياراتهم ومواقفهم الوطنية والإستراتجية والكيانية والسيادية.

مشكلتهم كما يظهرونها حتى الآن هي محصورة بشخص الصهر جبران على أمور تنظيمية، أو لها علاقة بالمواقع والمسؤوليات والخيارات، وليس بالمواقف والخيارات الإستراتجية.

في الخلاصة، نحن نرى بصدق بأن حركتهم لن يكون لها أية فاعلية أو دور أو نجاح إن بقي محورها شخص جبران ولم تنتقل بشجاعة إلى إعلانهم عن تجمع سيادي أو حزب جديد لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بحزب التيار الوطني الحر وبقيادته، وتبنيهم نصوصاً وأقوالاً وأفعالاً القضية التي كانوا أساساً أيدوا العماد وساندوه على أساسها وهي قضية الحرية والسيادة والاستقلال ورفض كل أشكال الإحتلالات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم

05 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77278/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%b4/

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم/05 آب/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.fatawa.trinity05.08.19.wma

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم/05 آب/2019/اضغط على العلامة في أسفل الصفحة إلى اليمين للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.fatawa.trinity05.08.19.mp3

 

الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم

الياس بجاني/05 آب/2019

على خلفية الثقافة اليسارية والشيوعية، أو الجهل الإنجيلي، أو العداء للمسيحية لأنها ترفض الفسق والشواذات المجتمعية، وبهدف تشويه موقف الكنيسة والمؤمنين المسيحيين في لبنان وخارجه من ما تقدمه فرقة "مشروع ليلى" وغيرها من الفرق المماثلة، نشر العشرات من الصحافيين والإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل، وفي وسائل الإعلام كافة عدداً كبيراً جداً من الأراء والتعليقات والتحليلات التي تساوي بين مواقف الكنيسة والمؤمنين فيها بعمليات، وبين فتاوى التحريم التي تمارس من قبل المرجعيات غير المسيحية المدنية والمذهبية في الكثير من الدول العربية والإسلامية، من مثل تحريم قيادة السيارة، وتحريم العزف على الكمان، وتحريم الطبلة، وتحريم السباحة في البحر، وإلخ

كما أن البعض رأي وعلى خلفية سطحية إيمانه، أو ربما على خلفية الخبث أو الجهل بأن الكنيسة لا تماشي الحضارة والتقدم والعلم، وبأنها لا تزال تعيش عقلية وثقافة القرون الوسطى.

بداية لا علاقة للزمن وللحضارة وللعلم بمفهوم المسيحية وبجوهرها الإيماني وبرسالتها المقدسة، وبالوصايا العشرة، وبتعاليم الإنجيل.

وعلى العكس تماماً، فكلما تمدن الإنسان وتقدم في العلم والحضارة والانفتاح، يصبح الدين المسيحي للمسيحيين أكثر ضرورة حتى لا يتفلت المسيحي في ممارساته وتفكيره  ونمط حياته من الضوابط المجتمعية والأخلاقية والإنسانية، وليبقى في داخله وجوهره وفكره انساناً وابناً لله، ولا ينجرف صوب الغرائزية والعودة إلى مفهوم "الإنسان العتيق" الإنجيلي، كما هو للأسف حال ووضعية الفِرقة التي هي موضوع الضجة حالياً في لبنان، وذلك بسبب ترويجها للشواذات والفسق والعهر والفوضى المجتمعية  والتعدي على جوهر الإيمان.

ففي الإيمان المسيحي وبما يتعلق بالثالوث الأقدس تحديداً، لا رأي بل إيمان مطلق ونقطة ع السطر.

وانجيلياً من يخالف وصية واحدة من الوصايا يخالف كل الوصايا وبالتالي لا انتقائية ولا رأي في الإيمان.

"مخالفة وصية واحدة هي مخالفة لكل الوصايا" (رسالة القديس يعقوب02/من10حتى10)

يبقى أن الفِرقة التي تعرضت للاحتجاج من قبل الكنسية تتهجم وتعتدي بوقاحة على جوهر الدين المسيحي الذي هو الثالوث الأقدس.

وما يجب أن يفهمه كل مناصر ومؤيد لهذه الفرقة على أساس إن ما تقدمه يندرج تحت خانة حرية الرأي، هو أن لا مسيحية، ولا كنيسة، ولا إنجيل، ولا صلب، ولا قيامة دون الروح القدس...ومن هنا أهمية وجدية الاحتجاج.

"اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ، وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً»" (إنجيل القديس مرقص/03/28 و29)

"وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي".(إنجيل القديس متى12/32)

ثم أن الكنيسة والمؤمنين هم في حالة دفاع إيمانية سلمية وحضارية وليس في وضعية هجوم وعمليات إرهاب وقمع، وإن كان البعض من الناس كتب على مواقع التواصل بوستات فيها تهديد، وهؤلاء لا تؤيدهم الكنيسة ولا تتبني مواقفهم، وعلى الدولة تطبيق القوانين المرعية الإجراء بحقهم.

الكنيسة والمؤمنون يقومون بواجبهم وفقط بواجبهم، الذي هو رد الشر عن المجتمع، وعن الكنيسة، وإبعاد الهرطقات عنهم، وكذلك توعية المسيحيين وكشف وتعرية هرطقة وخطورة وحقيقة المهرطقين.

أما من هم ضد الاحتجاجات من المسيحيين تحديداً ويرون بأن ما تقوم به الفرقة المهرطقة هذه يندرج تحت مسمى الحرية فهؤلاء عملياً وواقعاً هم إما يجهلون الإنجيل بالكامل ولا يعرفون شيئاً عن الإيمان المسيحي، أو أنهم يساريون وشيوعيون ملحدون، أو هم من الذميين والانتهازيين اللاهثين وراء التقليعات أي الموضة دون إدراك خطرها على المجتمعات.

ونعم، نحن نفتخر ولا نخجل بمواقفنا من الهرطقة والمهرطقين ولا يعنينا أمر وصمنا بالدواعش، ولن يبعدنا عن إيماننا التجني والشتائم والإرهاب والتهديدات.

 نحن نؤمن قولاً وفعلاً بما نتبناه من مواقف، ولا وألف لا للعهر وللفجور ولكل أنواع الهرطقات والمهرطقين.

يبقى أن هناك اختلافا كبيرأ بين مفهوم البعض الذين يساوون بين موقف الكنيسة والمؤمنين المعارض لهرطقات الفرق التي تسوّق للشواذات وتتعرض لجوهر الدين المسيحي، وبين عمليات التحريم من قبل مرجعيات غير مسيحية قد لا تمس بجوهر الدين.

ونختم بآية إنجيلية موجهة إلى المسيحيين المدعين باطلاً بأن اهانة الثالوث الأقدس تندرج تحت خانة حرية الرأي، وهي آية تبين كم هو مهم عدم الخجل بالإيمان وبتعاليم الإنجيل وبالشهادة للمسيح الذي هو الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس:"

"فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف به قدام أبي الذي في السماوات، ومن ينكرني قدام الناس أنكره قدام أبي الذي في السماوات. (انجيل القديس متى10/32و33)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 8/8/2019

الخميس 08 آب 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الاسبوع المقبل الرئيس عون في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، وقرب المسافة مع المختارة يقرب الحلول في المصالحة، وفي ترك القضاء يتعامل مع حادث قبر شمون او كما يسمى حادث البساتين.

بعيدا عن الشأن السياسي وعندما تكون الحكومة محمية وحامية وقد عبر الرئيس الحريري عن تفاؤله، مشيرا عن اقتراب الحل وهو كان يتحدث في القصر الجمهوري بعد اجتماع مع رئيس الجمهورية، حضر جانبا منه اللواء عباس ابراهيم، وسبق ذلك ان اعلن القاضي مرسيل عون توقفه عن التحقيق في ملف البساتين، وبعد ذلك دعت كتلة الوفاء للمقاومة الى وقف السجالات السياسية.

وفي شأن اخر شكى عشرات التلامذة من تغيير نتائجهم في امتحانات البكالوريا القسم الثاني بين ناجح انقبل كراسب والعكس صحيح، وقد دعا وزير التربية اهالي هؤلاء الى مراجعة الاساتذة غدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

اصابت الديلي ستار عندما صدرت اليوم متشحة بالسواد حدادا على مأساة الوضع الذي بلغه لبنان. وأصابت أيضا عندما خاطبت المسؤولين أن استيقظوا قبل فوات الأوان. فهل تصل هذه الرسالة الوجيعة إلى من يجب أن تصل إليهم؟... أم تبقى صرخة في برية الأزمات الغارق لبنان في وحولها؟

الامور "عالآخر... صحيح ولكن هذه المرة إيجابا بعد اللقاء الذي عقد في بعبدا بين رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري، وانضم إليه لاحقا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي وصف للـNBN الاجواء بالممتازة وهو ينشط على أكثر من خط معني بالحل من عين التينة من خلدة وكليمنصو.

ووفق معلومات الـNBN فإن الإتجاه هو لعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر غد الجمعة في بعبدا، وفق جدول أعمال خال من بند الملجس العدلي يكون إستكمالا لجدول جلسة الثاني من تموز، على أن يتم طرح ملف حادثة قبرشمون كبند سياسي يطرحه رئيس الجمهورية للنقاش، من خارج الجدول وبعد الإنتهاء من بنوده لطرح الهواجس ويبنى على الشيء مقتضاه وفق مسار النقاش.

في الخلاصة.... الحريري متفائل فهل يترجم ذلك عيدية قبل الأضحى؟ لبنان أمام فرصة ذهبية وسننتظر لنرى كما طلب رئيس الحكومة.

على المسار القضائي لملف حادثة قبرشمون طرأ اليوم تطور تمثل بقرار قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل وقف السير والنظر بالدعوى ذات الصلة بانتظار صدور قرار محكمة الاستئناف المدنية في بيروت، الناظرة بطلب رد القاضي باسيل وبالتالي فإن الأخير لن يستطيع البت بطلب الدفوع الشكلية بعدم صلاحية القضاء العسكري.

على المسار السياسي انهالت ردود عديدة اليوم على خطاب الوزير جبران باسيل الذي هاجم فيه ما وصفه بالاقطاعيات السياسية في الجبل وحملات الكذب والافتراء التي يتعرض لها من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع.

الردود التي جاء معظمها على لسان قواتيين تضمنت تعابير مثل: قصير يطاول مهما حاولت لن تصبح زويعم بدعمنا لملفاتك نصبح فاسدين.

أما بيان السفارة الأميركية الذي اقتحم المشهد السياسي الداخلي، فقد تراوحت الردود عليه بين مبرر لصدوره وراجم له باعتباره تدخلا فظا في شؤون القضاء اللبناني.

في شأن آخر حضر موضوع شراء مبنى تاتش بخمسة وسبعون مليون دولار على مشرحة لجنة الاتصالات النيابية بحضور الوزير محمد شقير.

اللجنة لم تصل إلى نتيجة حاسمة في موضوع الشراء لكن رئيسها وعد بحقائق كثيرة في الثاني من الشهر المقبل مؤكدا أن قرارا بهذا الحجم كان يجب أن يتخذه مجلس الوزراء وليس وزير الاتصالات.

وفي شأن متصل وردا على ما أدلى به شقير حول إبلاغه بصفقة شراء مبنى تاتش تحدى وزير المال علي حسن خليل وزير الاتصالات أن يبرز أي مستند أو كتاب لإبلاغه وموافقته داعيا معاليه لتعلم أصول العمل الحكومي وآلياته والذي لا يعفيه جهله أو تجاهله من المسؤولية القانونية عن إدارة المال العام مشددا على انه لن يسمح بأي تغطية على تجاوز الأصول في إنفاقه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

من الواضح ان كلام الوزير جبران باسيل في ذكرى السابع من آب أمس رسم خطا فاصلا بين مرحلتين: أولى، كان فيها السكوت ممكنا، والرد في حده الأدنى، حرصا على ما تبقى من تواصل وعلى أمل أن يعي المعرقلون أنهم عمليا يعرقلون أنفسهم، لا العهد ولا التيار الوطني الحر ولا الحكومة... ومرحلة ثانية، سيكون فيها الرد الصريح إلى أقصى الحدود ملزما، كي لا يصبح منطق الذئب المتنكر بزي الحمل هو السائد، وذهنية الجلاد الذي يحول نفسه إلى ضحية، أمرا مسلما به.

لكن، بين المرحلتين المذكورتين، مرحلة ثالثة فاصلة، يمكن فيها للحلول أن تنضج، تكريسا لمنطق الدولة بدل الميليشيات، وعودة إلى روحية الاتفاقات المبرمة، عوض الاستمرار في برامج الاغتيال المعنوي، التي تبقى أشد فتكا حتى من الاغتيال الجسدي.

وفي هذا السياق، أتت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم لبعبدا، وهو أكد بعد اللقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان الامور ايجابية والامور "على الآخر" ولننتظر قليلا فنسمع الخبر السار، كما قال.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هل انفرجت بعد ان لامست الانفجار، ومشى الجميع الطريق الالزامي نحو اللقاء بحثا عن الحد الادنى من الاستقرار؟

على مرمى ساعات يخرج الخبر اليقين، على امل ان تتوج المساعي الايجابية بعقد جلسة حكومية، يمكن ان تكون قبل عيد الاضحى..

ليضحي التشنج الذي لامس الخطوط الحمر، في غرف التبريد السياسية، وتصبح مفاعيل رسالة السفارة الاميركية المأزومة، في سلة المهملات الدبلوماسية، دون اهمال اشارات التدخل السافر والفظ في الشؤون اللبنانية، الذي اعتبره حزب الله اساءة بالغة للدولة ومؤسساتها، وادانة صريحة لكل ادعياء الحرية والسيادة والاستقلال الذين صمتت افواههم وانكسرت اقلامهم..

اما ما كتب اليوم في بعبدا فهو باقلام الجدية لايجاد مخارج للازمة المستحكمة. اجتمع الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا وثالثهما المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، قبل ان يخرج الرئيس سعد الحريري حاملا لواء التفاؤل، متحدثا عن ايجابية اللقاء، وعن الحلول التي باتت في آخرها،وتفاصيل مساراتها في سياق النشرة..

حلول يجب اجتراحها لتسيير عجلة البلاد، كما طالبت كتلة الوفاء للمقاومة، وتكون بتعاون الجميع، فالتجارب أكدت ان السجالات والمماحكات بين الأفرقاء لا تنتج حلا ولا تعالج مشكلة، كما جاء في بيان الكتلة، وأن التدخلات الاجنبية مدانة أيا يكن مصدرها، لأنها لا تبتغي خيرا للبلاد..

وفي خيرات البلد المهدورة نموذج مبنى شركة تاتش للاتصالات، الذي بات مسرح اشتباك بين وزارة الاتصالات ووزارة المالية ولجنة الاعلام والاتصالات النيابية، والسعي الى حفظ ما امكن من مال الدولة المهدور في صفقة غير مبررة زمن الحديث عن التقشف وتسوية الاوضاع..

اما وزارة التربية فقد وضعها البعض في موقف لا تحسد عليه مع الفضيحة غير المسبوقة في نتائج الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية..

في سجل شهادات العز الفلسطينية، عملية بطولية نفذت في مستعمرة شمال الخليل في الضفة الغربية، اتت على جندي صهيوني، واصابت هيبة جيشه وحكومته التي أخرست الا عن التهديد المعتاد والوعيد..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بسحر ساحر تحلحلت... فمن هو الساحر؟ وما هو السحر؟

هل هي الأوضاع التي بلغت حد الهاوية؟ هل هي الخشية من أن يصدر التصنيف الدولي سلبيا فيما مجلس الوزراء غائب منذ الثاني من تموز؟ هل هي الخشية من ان يغادر الرئيس الحريري إلى واشنطن فيما الداخل في أزمة عدم انعقاد مجلس الوزراء؟

هل هو "سحر" بيان السفارة الأميركية الذي فهمه الجميع من دون استثناء، بصرف النظر عن الإستفاقة إلى "السيادة وعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية" وما شابه، والردود الناعمة والسلسة، الصادرة عن مصادر، لا مباشرة، التي علقت عليه؟ هل هو سحر مساعي اللواء عباس ابراهيم التي يبدو أنها اقتربت من بلوغ نتائجها الإيجابية؟

تجدر الإشارة إلى أن من بين الردود على بيان السفارة الأميركية، كان رد حزب الله هو الأعلى سقفا، فوصفه بأنه تدخل سافر وفظ في الشؤون اللبنانية.

كان الجو أن لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، ولا جلسة الاسبوع المقبل باعتبار ان الرئيس الحريري سيكون في واشنطن... وأن الرئيس نبيه بري أطفأ محركاته وأن اللواء عباس ابراهيم استنفد كل وساطته... فجأة تذكر اللبنانيون "الوحي" فانقشعت أبواب السماء وهبت رياح التفاؤل:

الرئيس الحريري يزور قصر بعبدا ويلتقي رئيس الجمهورية، وينضم إلى الإجتماع اللواء عباس ابراهيم الذي عاد والتقى النائب طلال إرسلان... الرئيس الحريري يخرج مبتسما، وربما هي الإبتسامة الأولى منذ الثاني من تموز تاريخ تعطيل جلسة مجلس الوزراء.

معلومات خاصة بـ "ال بي سي آي" أن جلسة مجلس الوزراء مرجحة غدا، وأن موضوع قبرشمون سيطرح من خارج جدول الأعمال وتجري مناقشته داخل الجلسة بشكل طبيعي، ولا داعي لأي خطوة في خلال الجلسة ما دام الموضوع أخذ المجرى القضائي المطلوب...

وبحسب مصادر هذه المعلومات فإن هذه الحلحلة قطعت الطريق على من حاولوا تصوير الصراع على أنه درزي - مسيحي، كذلك قطع الطريق على إمكان تشكيل جبهة سياسية، أركانها الرئيس بري ورئيس الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات سمير جعجع، ولا يكون الرئيس الحريري بعيدا منها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

رفعت حال التأهب القصوى استعدادا لانعقاد مجلس الوزراء قبل الأضحى واستباقا لزيارة رئيس الحكومة لواشنطن وإعلان النفير العام جاء بعد اجتماع قصر بعبدا بين عون والحريري وعباس ابراهيم، الذي لم يدم اكثر من نصف ساعة، انطلق على إثره المدير العام للامن العام الى خلدة ثم عين التينة لجمع التواقيع الشفيهة على جلسة مجلس الوزراء المطروحة غدا أو السبت.

وهي جلسة ستكون منزوعة السلاح وخالية من المواد العدلية المتفجرة وستعد استكمالا لجلسة الثاني من تموز وحتى كتابة هذه السطور، لم يكن الوزراء قد تبلغوا موعد الجلسة التي تنتظر مشاروات ابراهيم المكلف من الرئيسين عون والحريري، ومن ناحية الوزراء فلن ينقص على أعمالهم شيء، وبعضهم يسير الأمور من دون العودة إلى الحكومة، وبلا تفويض من أي جهة رقابية كحال صاحب الدولة.

وزير الاتصالات محمد شقير وفيما ضرب شقير موعدا لمؤتمر صحافي غدا فإنه خضع اليوم لجلسة مساءلة امام لجنة الاتصالات النيابية التي وضعته في الخدمة، وأعلنه النائب حسين الحاج حسن مشروع شهيد ومعرض للاطباق عليه في أي لحظة لم يرتد رئيس اللجنة القفازات هذه المرة مع وزير التاتش، بل عدد له افعالا رذيلة وتجاوزات قفزت على القانون ولجوئه الى صفقة من دون إعلان وبلا عروض، أو مناقصة وبشراء مبنى على أغلى قطعة أرض في بيروت كاشفا عن مراسلات بين الوزارة والشركة تعد فضحية ثانية متفرعة من الأولى، وما لم يتسع له مؤتمر الحاج حسن تكفل بمضونه النائب الفضيل جميل السيد الذي يعتقد أنه تسبب بجلطات للوزير شقير داخل لجنة الاتصالات فطالب بتأليف لجنة تحقيق برلمانية لدراسة الملف استئجارا وشراء وإلا فنحن أمام خيانة عظمى.

وطلب السيد لجنة برلمانية يأتي بعد تأكيد مذمته للقضاء عندما تساءل بالقول: "في شي قاضي مش تابع لزلمة الزعيم؟" وبما تقدم فإننا امام اتهامات جاءت عبر لجنة نيابية فعالة ونواب وبشهادة رئيس دائرة المناقصات جان العلية وأدلة الصحافة وبينها ما كشفته جريدة الأخبار عن" نصبة" مبنى تاتش وعن شركات وهمية وتزوير وسرقة للمال العام فهل كل هذه الشواهد لا تستدعي تحركا عفويا للقضاء؟ فما بين الايادي رقابيا ونيابيا وصحافيا يصلح لإيداع الوزير في "أبو زعبل" لبناني أو ما يعادله من السجون المكتظة بالمنتقمين، على أن يسليه في وحدته سلفه جمال الجراح صاحب الأحرف الأولى والأخيرة في الصفقة.

فالوزيران مدانان وإذا مرت هذه الصفقة من دون محاكمة فستشكل إدانة ثالثة للرئيس سعد الحريري وللعهد الذي ما برح يتحفنا بأنه يضرب الفساد، وسار على طريق الإصلاح وفي موازة الوزير الفضيحة فإن أكرم شهيب وزير الأخطاء المتكررة ولأن عقله وتركيزه في قبر شمون فقد صفع الطلاب بعصا غليظة وزارته أصدرت نتائج تضمنت نجاحا لم يدم سوى ربع ساعة قبل أن يسقط تلامذة الشهادة الثانوية ضحايا غلطة تقنية، اعترف شهيب بالخطأ واعتذر واعلن إقالة المتسببين لكنه لو استقال شخصيا لضرب عصفورين بحجر واحد خفف عن مجلس الوزراء وزيرا سيدخل بسلاح قبرشمون الى الجلسة ونال حسابه التربوي بعلامة صفر مكعب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الرئيس الحريري يزور الرئيس عون وينضم اليهما اللواء عباس ابراهيم ، موضوع البحث السعي الى إعادة اطلاق جلسات مجلس الوزراء. بعد اللقاء وصف الرئيس الحريري الاجتماع بالايجابي وبأن الحلول باتت قريبة وأنا متفائل وعلينا الانتظار قليلا. ترجمة لهذا الموقف توجه اللواء ابراهيم الى خلدة حيث التقى النائب ارسلان.

ما رشح من معلومات أن ابراهيم ابلغ المير بأن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا الجمعة في بعبدا، تغيب عنه قضية البساتين على أن يتناول الرئيس ميشال عون القضية من دون فتح باب النقاش فيها وهو سيؤكد أنها ستواصل سلوكها درب القضاء الى أن تنجلي كل تفاصيلها وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه، ويتوقع أن يرضى المير بالتخريجة. لكن السؤال الأصعب : هل يرضى وليد جنبلاط بهذا السيناريو بفعل الثقة المفقودة بين الاشتراكي والعهد ؟ وما هي الضمانات التي ستطمئن جنبلاط الى أن المجلس العدلي لم يعد احتمالا واردا وأن المحكمة العسكرية غير مسيسة، وبأن الرئيس الحريري يمكن أن يلعب دور الشريك الضامن الى النهاية، حتى لو كان الثمن أن يغادر الى اميركا من دون جلسة لمجلس الوزراء.

وفي انتظار ما ستسفر عنه وساطة اللواء ابراهيم التي يمكن أن تفضي في حال نجاحها الى اجتماع لمجلس الوزراء بعد ظهر الجمعة في بعبدا او السبت، فإن الأسباب التي دفعت الرئيس الحريري الى تشغيل محركاته بعد إطفاء الرئيس بري محركاته أمس ، هي شعوره الأكيد بأن البلاد بلغت مرحلة الكارثة الاقتصادية و المالية، وهي تتحضر من دون حكومة الى تلقي ضربة قاضية، إذا صح بأن تقرير ستاندرداند بورز السلبي سيصدر في الثالث والعشرين من آب.

الى جانب هذا، لا يخفي الحريري خشيته من مفاعيل النفخ المتواصل في نار الفتنة ولا يستسهل مطلقا بالخطب المسعورة التي قد تنجح في ساعة تخل ، في اختراق مناعة الناس ضد العودة الى الحرب. ولعل جرس الإنذار الأقوى قرأه الحريري في سطور البيان الذي وزعته السفارة الأميركية أمس، والذي جاء استكمالا للأجواء الجدية جدا والخطيرة التي تجمعت لديه والتي دفعته للتوجه الى واشنطن في سعي منه لإقناع الإدارة الأميركية بتخفيف اندفاعتها العقابِّية ضد لبنان ولعدم حجبها أموال سيدر .

وقد شعر الحريري بأنه ولكي يكون مقنعا عليه أن يبرهن للأميركيين بأن حكومته جدية وواعية للمخاطر التي تتهدد لبنان، والدليل الوحيد يكون باجتماع مجلس الوزراء، فهل ينجح ؟

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الخميس 8 آب 2019

 وطنية - أسرار الصحف اللبنانية ليوم الخميس 8 آب 2019

النهار

زيادة رواتب ...

اعضاء في هيئة ادارة قطاع حيوي طلبوا من وزير المال زيادة المبالغ الشهرية التي يتقاضونها على اساس انها تعويضات وليست رواتب!

لا إسم مرشح بعد ...

لم يبلغ "حزب الله" بعد رئيس مجلس النواب نبيه بري اسم المرشح للانتخابات الفرعية في صور.

ناشط زار بيروت ...

ناشط زار بيروت بعد رفعه دعوى امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ ضد وسائل اعلامية تسيء لدولة خليجية وشعبها.

البناء

خفايا

توقعت مصادر دبلوماسية أن تصدر مواقف لاحقة للموقف الأميركي عن عدد من السفارات الدولية والعربية ترسم علامات استفهام حول الملف القضائي لحادثة قبرشمون كعلامة على الدعم الدولي والعربي لموقف الحزب التقدمي الاشتراكي ووضع مواجهته مع العهد تحت مظلة الحماية الخارجية، وقالت المصادر إنّ ذلك سيكون أول خط تماس مباشر بين العهد والسفارات في قضية داخلية...

كواليس

توقعت مصادر يمنية تفاقم الوضع الأمني في عدن وعدد من مناطق جنوب اليمن لأنّ الأحداث الجارية ليست محلية بل هي مموّلة ومحمية من الخارج كما هي حكومة منصور هادي، والصدام الحاصل بينهما يعبّر عن صدام المشاريع الخارجية لليمن في مرحلة ما قبل رسم خطوط الحلّ السياسي الذي يبدو أنّ أنصار الله يشكلون القوة الوحيدة الثابتة فيه بينما الباقي عرضة للتغيير في ضوء نتائج الأحداث الحالية.

اللواء

لغز

يتردَّد ان قطباً مسيحياً نجح في إعادة تعويم نفسه، في ضوء اهتزازاً «التسوية الرئاسية».

غمز

طرحت مقاطعة شخصيات نيابية وبلدية حفلاً تكريمياً لتيار حليف أكثر من علامة استفهام.

همس

طُرح أكثر من استفهام حول أبعاد التدخل الدبلوماسي الدولي في مسألة قبرشمون وما بعدها؟

 

اليونيفيل: ديل كول ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي والمناقشات تركزت على الانتهاكات الجوية والبرية

وطنية - الخميس 08 آب 2019

ترأس رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول الاجتماع العسكري الثلاثي في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة. وأفاد بيان ل"اليونيفيل" أن "المناقشات تركزت على الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، إضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات ذات الصلة". وإذ أشار ديل كول إلى أن "الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل هادئ"، شدد على "أهمية المبادرات الاستباقية لزيادة تعزيز البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق كخطوة نحو السلام الدائم"، وقال: "يجب أن نؤمن بأن السلام ممكن. وبالفعل، يمكن أن يبدأ السلام من المنتدى الثلاثي".

ولفت إلى أن "المسؤولية تقع على عاتق الأطراف للاستفادة من تسهيلات اليونيفيل للمضي قدما في هذا الاتجاه". ودعا ديل كول إلى "خلق زخم متجدد في عملية تعليم الخط الأزرق من خلال العمل على نقاط الخط الأزرق غير الخلافية في إطار "إجراء بناء لبناء الثقة" يمكن الاستفادة منه بالتوازي لحل المناطق المتنازع عليها، بحيث يمكن تعليم الخط الأزرق بكامله"، وقال: "إن الاستخدام المستمر لآلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، خصوصا عند التخطيط لتنفيذ أعمال في المناطق الخلافية أو الحساسة وحولها، من شأنه أن يقلل من نقاط الاحتكاك ويخفف التوتر ويساهم بشكل كبير في الهدوء العام السائد بين الأطراف على الأرض".وجدد دعوته الأطراف إلى أن "أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئا، بحيث يتم الإبلاغ عنه بشكل مسبق وكاف لإتاحة المجال للتنسيق، وذلك لتجنب أي سوء فهم ومنع وقوع حوادث".

ولفت البيان الى ان "الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف".

 

الجيش: الجانب اللبناني بين خلال الاجتماع الثلاثي خروقات العدو وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانتها

وطنية - الخميس 08 آب 2019

 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "عقد قبل ظهر اليوم، اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اللواء ستيفانو دل كول، بحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة لدى قوات الأمم المتحدة الموقتة العميد الركن الطيار أمين فرحات.جدد الجانب اللبناني التزامه المحافظة على الاستقرار الأمني على الحدود الجنوبية، بالتنسيق مع اليونيفيل وتفادي حصول أي تصعيد التزاما بالقرار 1701 ومندرجاته. وبين خروقات العدو الإسرائيلي البرية والجوية والبحرية، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة هذه الارتكابات والعمل على وقفها.

من جهة أخرى، جدد الجانب اللبناني تأكيده على لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، وشدد على ضرورة انسحاب قوات العدو منها وإعادتها إلى كنف الوطن. كما أكد حقوقه في مياهه البحرية كاملة من دون أي نقصان. وأخيرا، طالب بإدراج المنطقة المحتلة في بقعة B1 الحدودية في رأس الناقورة التي تخرق الخط الأزرق ضمن الخروقات الدائمة من قبل العدو الإسرائيلي، إسوة ببلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة".

 

"البيت اللبناني" يطالب بالغاء المجلس العدلي وبنزع السلاح من المخيمات

المركزية/08 آب/2019

طالب "البيت اللبناني" المجلس النيابي بالغاء المجلس العدلي كونه مخالفا للدستور معتبرا ان المحور الايراني يحول دون نزع السلاح من المخيمات الذي هو من البديهيات وذلك اثر اجتماعه الاسبوعي الذي بحث في الأوضاع الوطنية والسياسية وأصدر البيان التالي:

أولاً: يدين "البيت اللبناني" التجاهل والاستهتار الإجرامي للأزمة المالية الاقتصادية وغرق الطبقة السياسية في ممارسات ومزايدات تثبت انها تقود البلد نحو الانهيار والفوضى تحت غطاء الوصاية والسلاح غير الشرعي.

ثانياً: ينتظر اللبنانيون "ثورة قضائية" بوجه الاستخدام السياسي المفضوح للقضاء والضغوطات التي تُمارس عليه لاصدار احكام مسبقة او التلاعب بالتحقيقات٠ من غير المعقول ان يعتكف القضاة وتتوقف المحاكم لمدة شهر ونصف من اجل مطالب معيشية، ولا نرى ايّ رد فعل مسؤول تجاه الإهانات المتتابعة للقضاء من قبل سياسيين ومتزعمين، يعملون على انحطاط البلد وسلطاته، فيما يعلم الجسم القضائي قبل غيره، أن اي فرصة للاصلاح تتطلب بالضرورة وجود سلطة قضائية مستقلة فعلياً عن السلطتين التنفيذية والتشريعية.

ثالثاً: إنّ وجود المجلس العدلي امر مخالف للدستور وهو لطخة على وجه الديموقراطية والعدالة٠ من هنا نرى ان مسؤولية وواجب المجلس النيابي الانعقاد في اقرب فرصة لاقرار قانون إلغاء المجلس العدلي، وإحالة جميع الملفات العالقة لديه الى المحاكم المختصة٠ هذا الامر سيكون مقدمة لمكافحة الفساد وتنقية القضاء وكل تلكؤ من المجلس النيابي يُعتبر شراكة في الفساد وفي إعاقة عمل العدالة.

رابعاً: على الذين يعتبرون أنفسهم فريقاً سيادياً ان يبادروا بالأولوية، الى طرح موضوع نزع السلاح الفلسطيني من المخيمات، ومن المعسكرات خارج المخيمات وهذا الامر من بديهيات السيادة اللبنانية٠ ومعروف ان محور ايران هو الذي يمنع ازالة هذا السلاح وهذه المعسكرات رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه سكان المخيمات من جراء تفلت هذا السلاح في معارك يومية واغتيالات وتصفيات، ورغم طلب السلطة الفلسطينية من الدولة القيام بواجبها وفرض شرعيتها. ان طرح هذا الملف يعيد تصويب الأولويات ويُخرجنا من واقع المزايدات الشعبوية حول قضايا هامشية، علماً ان هذه المزايدات تشوّه الدور المسيحي في لبنان.

 

لماذا حكمت محكمة أميركية على قاسم تاج الدين بالسحن ٦٠ شهراً.. فقط؟

موقع الشفّاف/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77385/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%aa-%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%aa%d8%a7%d8%ac/

بعد كل ما قيل حول أدوار السيد قاسم تاج الدين في تمويل حزب الله يبدو الحكم “المتّفق عليه” بالسجن ٦٠ شهراً (قضى منها ٢٨ شهراً في السجن) إما “متساهلاً” أو نتيجة “صفقة” ما بينه، أو بين محاميه، والسلطات الأميركية! بانتظار المزيد، من الواضح أن السيد قاسم تاج الدين أحسن باختيار مكتب محاماة ملاط (في بيروت) للدفاع عنه! في ما يلي نصّ البيان الذي وردنا من مكتب محاماة ملاط.

 بيان عن الحكم على قاسم تاج الدين

حكمت المحكمة المحلية الاتحادية الأمريكية لاتحاد كولومبيا على رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين بالسجن للمدة المتفق عليها، أي ٦٠ شهرا، وفرض مصادرة إلتزم بها السيد تاج الدين ونفّذها.

كان السيد تاج الدين قد اعترف بالذنب في تهمة وحيدة هي تبييض الأموال بسبب عمليات شراء قامت بها شركاته لمنتجات تجارية كالدجاج المجلّد من مورِّدين امريكين، في وقت كان إسم السيد تاج الدين مدرجاً، على أساس خاطئ بنظره، على لائحة “الإرهاب” التي أنشأتها OFAC. قبل أن يوافق السيد تاج الدين على الحكم،كانت الحكومة قد استبعدت من الاتهام أيّة اشارة إلى الارهاب أو تمويل الإرهاب.

ولد السيد تاج الدين في حالة فقر شديد في ريف لبنان في الخمسينات من القرن الماضي. يعمل بلا انقطاع إبتداء من عمر السابعة، وبدوام كامل حين بلغ عمره الحادية عشرة، ليساعد على تأمين لقمة عيش اخوته الخمسة عشر، وكان قد توفي منهم ثلاثة في أول طفولتهم. شغل عاملاً، ميكانيكياً وسائق اجرة حتى عام ١٩٧٥، حين غادر إلى إفريقيا بسبب الحرب الأهلية في لبنان. عندما وصل الى إفريقيا، وكان لايزال فقيراً، حصل على عمل في دكانة عائلية. سرعان ما تعلم المهنة وفتح محله الخاص الصغير. تبعه المزيد من المحلات وهو يحصل على قروض من المورّدين، حتى أنه وسع اعماله الى عدة بلدان في غرب إفريقيا. عام ١٩٩٢، أسس عملاً في أنجولا في خضم الحرب، أنشأ بعده تدريجيا أعمالاً مزدهرة على امتداد البلاد. وصلت إحدى شركاته إلى حد توظيف ما لايقلّ عن أربعة الآف مواطناً أنجولياً وغيرهم، والى بيع الطعام وموارد أخرى لأكثر مناطق الكوكب حاجةً.

عام ٢٠٠٩، وضعت OFAC السيد تاج ألدين على لائحة الـ Specially Designated Global Terrorists (SDGT) بحجة تمويله حزب ألله. هذه التسمية طوقته وخنقت ببطء أعماله في افريقيا، بعد أن باتت المصارف، ومعها المورّدون، تتشدّد في التعامل مع شركاته. عبَّر السيد تاج الدين عن رفضه القاطع لهذه التسمية منذ صدور إسمه على اللائحة، وعلى عكس تقريباً جميع الأشخاص الآخرين المدرجة اسماؤهم عليها، تقدم السيد تاج الدين بالتماس لدى OFAC لإزالة إسمه عن اللائحة، واستمرّ في مراجعاته الحثيثة طوال عقد كامل، واجتمع محاموه عدة مرات مع مسؤؤلي OFAC لتزويدهم بمعلومات عن أعماله، فامتنعت OFAC  عن اضافة الشركات الجديدة المعلن عنها الى اللائحة. انما OFAC لم تقبل التماسها رفع اسمه عن اللائحة بالخالص، لكنها لم تكشف يوماً عن كامل أسباب ادراجها إسمه عليها.

عام 2017 قبل أن تختم OFAC إجراءاتها أصدرت وزارة العدل الأميركية US Department of Justice اتهاماً سرياً بحق السيد تاج الدين لشرائه منتاجات غذائية من مورّدين أميركيين وهو لا يزال مدرجاً على اللائحة. في آذار 2017 نظّمت السلطات الأميركية توقيف السيد تاج الدين في المغرب وتسليمه الى الولايات المتحدة وفي الأشهر الثمانية والعشرين اللاحقة قبع السيد تاج الدين في حبس إقليمي في ولاية فيرجينيا حيث لم يزره أحد من عائلته أو أصدقائه في لبنان – وكان الكثيرون منهم تخطّوا حالة الفقر بفضل رواج أعماله. يعاني من مشاكل في القلب وفي الدورة الدموية، ومن ترديات صحية وجروح صعبة المعالجة في الحبس.

 

الحريري عاجز عن جمع حكومته قبل تفكيك الألغام السياسية

بيروت – العرب/08 آب/2019

تفتح عودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأربعاء إلى بيروت من زيارة خارجية، باب الأمل في تحريك ملف الحكومة المجمد بسبب عدم الاتفاق على صيغة لمعالجة حادثة قبرشمون التي راح ضحيتها مرافقان لوزير شؤون اللاجئين صالح الغريب خلال زيارة مشتركة مع وزير الخارجية جبران باسيل إلى القرية الواقعة في جبل لبنان. وعبر الحريري عن تفاؤله بعد لقاء مع الرئيس ميشال عون ومدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الخميس قائلاً “الاجتماع مع الرئيس عون كان إيجابياً والحلول باتت في نهايتها وأنا متفائل أكثر من السابق وعلينا انتظار القليل وستسمعون الخبر السار إن شاء الله”.

يأتي هذا التفاؤل في الوقت الذي أخذت فيه الأزمة أبعادا جديدة لها علاقة بالصراع الدولي الإقليمي، لاسيما بعد صدور بيان السفارة الأميركية في بيروت، الثلاثاء، والذي اعتُبر مؤشراً جديدا وجديا على تدخل المجتمع الدولي لوقف التصعيد في لبنان. ونفت مصادر في تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري أي كلام حول نية رئيس الوزراء على الاعتكاف، مؤكدة أن الحريري ما زال عازماً على عدم دعوة مجلس الوزراء إلى اجتماع “تفجيري” قبل تفكيك كافة الألغام التي زرعتها المواقف المتعارضة بشأن الصيغة المثالية للمعالجة القضائية لحادثة قبرشمون. وتعتبر الزيارة التي يترقب أن يقوم بها الحريري لواشنطن خلال الساعات المقبلة من أجل لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولين أميركيين آخرين، بمثابة إشارة أميركية جديدة لحماية رئيس الوزراء اللبناني ومنحه سقفا يقيه أي ميول لتبديل التوازنات السياسية التي أنتجت الصفقة الرئاسية التي أتت بميشال عون رئيسا للجمهورية. ويعتقد متابعون للشأن اللبناني أن إدلاء واشنطن بدلوها قد يتبعه إجراءات عقابية قد تطال شخصيات لبنانية قريبة من حزب الله من خارج البيئة الشيعية الحاضنة مباشرة لحزب الله.

وتتخوف بعض الأوساط المسيحية من أن تنال العقوبات من شخصيات محسوبة على رئيس الجمهورية والتيار العوني على نحو يعكس مواقف أميركية جديدة من الوضع اللبناني. فيما ترى هذه الأوساط أن ما يتردد عن استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للزعيم الدرزي وليد جنبلاط يعتبر تقاطعا روسيا أميركيا نادراً في مقاربة شؤون لبنان. وكشفت مصادر قريبة من الحزب التقدمي الاشتراكي عن تحضيرات قائمة للزيارة بعد اتصالات قام بها ممثل الحزب في موسكو حليم بو فخرالدين مع الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، وأن الزيارة ستحصل حال تحديد زعيم الكرملين موعداً للقاء جنبلاط. وبات التحرك الدولي ضروريا بعد فشل كافة المساعي والمبادرات الداخلية لحلّ أزمة قبرشمون، خصوصا بعد أن رفع الرئيس عون سقف السجال حين نقل عنه اعتباره أن “الكمين” في ذلك اليوم كان يستهدف صهره وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

 واعتبر هذا التحول موقفا شخصيا لعون يراد منه تصفية حسابات قديمة مع جنبلاط، كما اعتبر أنه يعبر أيضا عن خطط لدى حزب الله لمحاصرة جنبلاط والجنبلاطية في لبنان.

ورأت بعض الأوساط أن توقف وساطات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يعود إلى إدراكه أن تعنت رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان وتصلّب موقف رئيس الجمهورية اللبنانية في هذه القضية يحظيان برعاية ودعم حزب الله الكاملين. ويتأسس موقف جنبلاط التصعيدي على معطيات حقيقية داخلية من خلال إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع دعمه لجنبلاط، ومن خلال صدور بيانات عن وجاهات سياسية سنية في مقدمها تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري في الوقوف إلى جانبه وعدم التخلي عنه. ونقل موقف عون في اعتبار الحدث استهدافا لصهره الصراع من مستواه الدرزي-الدرزي إلى مستوى المواجهة بين الجنبلاطية والعونية، وهو ما أضعف أرسلان لدى البيئة الدرزية ورفع من شعبية جنبلاط داخلها، كما رفع الحدث إلى مستويات سياسية قد لا تكون بعيدة عن الصراع العام المتعلق بالموقف الدولي من إيران.

كما أن السجال الذي فجره المؤتمر الصحافي للوزير الجنبلاطي وائل أبو فاعور ورد باسيل عليه حوّل الصراع إلى فضاءات أخرى وصفت بأنها صراع القصرين: قصر بعبدا وقصر المختارة. وقالت مصادر قريبة من قصر بعبدا أن عون استاء من بيان السفارة الأميركية، فيما أفادت أوساط باسيل أنه أبدى امتعاضا من تحرك السفارة وأنه كان وراء ما أعلنه عون، قبل صدور البيان الذي جاء فيه أن “لبنان لا يخضع لإملاءات أحد ولا يؤثر عليه أحد”. وأعرب البيان الذي صدر عن السفارة الأميركية في بيروت عن دعم واشنطن المراجعة القضائية العادلة والشفافة دون أي تدخل سياسي، متوقعا أن تتعامل السلطات اللبنانية مع هذا الأمر بطريقة تحقق العدالة دون تأجيج نعرات طائفية ومناطقية بخلفيات سياسية. وكانت مصادر لبنانية قد نقلت عن السفارة الأميركيّة في بيروت تأكيدها، أن السفارة ليست في وارد التعليق المباشر على حادثة قبرشمون وما تبعها، ما يعني أن تطوراً ما دفعها إلى تعديل رأيها وإصدار بيانها. ورأت مصادر سياسية لبنانية أن البيان كان ضروريا لاظهار موقف يحمي جنبلاط ويدعم موقعه. وعبرت مصادر من حزب الله عن غضبها من البيان الأميركي في بيروت واعتبرت من خلال صحيفة الأخبار القريبة من الحزب أن “البيان يشكل تدخلاً في الشأن اللبناني، وبطريقة غير معتادة، فالكل يعرف أن السفارة تعبّر عن موقفها من الشؤون اللبنانية خلف الأبواب المغلقة، أما إصدار بيان علني بذلك، فيشكل سابقة يفترض أن يتلقى الرد من وزارة الخارجية”.

 

خطاب عالٍ لسلوك منخفض

الياس الزغبي/الخميس 08/08/2019

لقد رفع "حزب الّله" سقف رده ضد بيان السفارة الأميركية، على طريقة "ببكي وبروح"... وبخطاب عالٍ وسلوك منخفض: فقد رضخ لسحب شرط المجلس العدلي لانعقاد مجلس الوزراء، وسوّق لقبوله في بعبدا وخلدة. فهو يُتقن فن التراجع الميداني ويضمن سحب "سراياه" معه تحت وابل النار والدخان!

 

الحريري يلتقي عون متخلياً عن جنبلاط؟

منير الربيع/المدن/الخميس 08/08/2019

عندما اتخذ الرئيس سعد الحريري قرار العودة إلى بيروت، كان في خلفية تفكيره إصرار على عقد جلسة للحكومة قبل عيد الأضحى، وقبل سفره إلى الولايات المتحدة الاميركية. ولو تسنّى له، لكان عقدها قبل سفره الأخير للاحتفال بعيد زواجه. لكن موقف الحزب التقدمي الاشتراكي، والقوات اللبنانية، والرئيس نبيه برّي، هو الذي أثناه عن عقد الجلسة، كي لا تنفجر الحكومة.

طيّ الكتمان

وقبل عودته بساعات، كان المقربون من الحريري يستبعدون انعقاد الجلسة، خوفاً من حصول اشتباك سياسي، يؤدي إلى تعطيلها لفترة أطول. شكلياً، واستناداً إلى الطروحات التي كانت مقدّمة، لم يتغيّر أي عامل من شأنه أن يسهل انعقاد الجلسة، لكن يبدو أن المضمون كان قد انطوى على اتفاق بقي طيّ الكتمان حتى لحظة إعلان خبر اللقاء بين الحريري والرئيس ميشال عون. في عرضه الذي قدّمه لعقد الجلسة، أشار الحريري إلى الأفرقاء جميعاً، أنه لا يريد طرح بند إحالة ملف حادثة الجبل على المجلس العدلي. وهذا يحظى بموافقة الجميع. لكن ثمة تساؤلات قد طرحت حول خلفية موافقة رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، بينما كانوا يرفضون ذلك من قبل. في البحث عن إجابات لهذه التساؤلات، تبيّن أنه حصل اتفاق ضمني بين الحريري وعون على عقد جلسة عادية، خالية من "المجلس العدلي"، وملف قبرشمون، على أن يتحدث رئيس الجمهورية في الموضوع في نهاية الجلسة. وحسبما تكشف مصادر متابعة، فإن عون يلجأ إلى تناول الملف بشكل لا يسمح بتحول الحكومة إلى حلبة صراع سياسي، أو دخولها في اشتباك بين مكوناتها.

معارضة اشتراكية

لكن هناك من يعارض هذه الفكرة، وخصوصاً وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي، الذين يعتبرون أن الصيغة المقترحة تهدف إلى إعلان رئيس الجمهورية لموقفه وإلزام الجميع به. الأمر الذي لا يوافق عليه الاشتراكيون، لأنهم يعتبرون أن من حقهم مناقشة الموضوع وإبداء ملاحظاتهم وتحفظاتهم على المسار الذي تسلكه القضية في المحكمة العسكرية. لا سيما أن المعلومات تشير إلى أن عون سيعلن في مداخلته، أن حادثة قبرشمون أصبحت لدى القضاء المختص. وبذلك يكون قد تم تجنب المجلس العدلي. لكن عون يضع حينها الاشتراكي تحت الأمر الواقع، وبالقبول بالمحكمة العسكرية التي يعترض الإشتراكي على مسارها. وبعد إعلان عون موقفه، يرفع الجلسة من دون أن يتمكن الاشتراكيون من إبداء موقفهم أو تحفظاتهم. وهذا ما أبلغوه إلى الحريري الذي وعد خيراً، وبحث في الأمر مع رئيس الجمهورية. بعد خروجه من القصر الجمهوري، أكد الحريري أن الاجتماع كان إيجابياً "والحلول باتت على الآخر، وأنا متفائل أكثر من قبل ويجب الانتظار قليلاً وإن شاء الله بتسمعوا الخبر السار". ولم يتضح ما إذا كان رئيس الحكومة قد أقنع رئيس الجمهورية بتجنّب هذه الصيغة التي تثير حفيظة الاشتراكيين. والأكيد أن عون ليس من السهل أن يتنازل أو يتراجع، خصوصاً في حال عدم طرح الملف كما يريد، لأنه سيواجه بأسئلة كثيرة، حول أسباب التعطيل الماضية للحكومة، طالما أن شيئاً لم يتغيّر.

مسايرة عون

وقد أبلغ الاشتراكيون الحريري أنهم لن يسكتوا في الجلسة على هذا المسار، وسيعترضون عليه، مشددين على رفضهم قمع رأيهم، ومنعهم من إبرازه، كما يخشون من إنفجار الاشتباك بوجه الحكومة ورئيسها. وهذا ما يرفضه الحريري أيضاً، لكنه تبلّغ إصراراً كبيراً من عون على عقد الجلسة، وشدد مع الحريري على هذا الامر. وهنا تشير مصادر متابعة، إلى أن ما جرى يعّد اتفاقاً كبيراً حصل بين عون والحريري الذي يخشى على الحكومة من استمرار التعطيل في ظل ثبات عون على موقفه، وأصبح يخشى من التداعيات السياسية لهذه الازمة على التسوية التي يتمسك بها. قد يكون الحريري استشعر خطراً من العودة إلى الانقسام السياسي العمودي، الأمر الذي سينعكس سلباً على مسيرة تسويته، خصوصاً بعد مواقف أميركية وأوروبية ترفض التعطيل، فأصبح في خشية من أن تتطور الأمور إلى الأسوأ، ففضّل مسايرة عون هذه المرّة أيضاً. ينتظر الحريري جواباً من وليد جنبلاط لتحديد موعد الجلسة، وفي فترة انتظاره، كانت أجواء القصر الجمهوري وحزب الله تتحدث عن حسم موضوع عقد الجلسة بعد ظهر الجمعة في قصر بعبدا. وأكثر من ذلك، يعتبر تحالف حزب الله ورئيس الجمهورية، أنهما إذا استعادا الحريري إلى أحضانهما، يفشلان الحراك الذي أطلقه وليد جنبلاط على قاعدة سياسية، وإحياء تحالف قديم لمواجهة العهد. وبذلك يتحقق لهما إعادة التوازن بالتنسيق والتكامل مع الحريري، الذي حينها يكون قد ذهب باتجاه "مصلحته" بدلاً من البقاء إلى جانب جنبلاط.

 

رسالة إيرانية إلى نصرالله

اذاعة النور/الخميس 08 آب 2019

أكد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني في رسالة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة ذكرى "عدوان" تموز 2006، أن "محور المقاومة يتابع عن كثب مساعي إسرائيل لإثارة التوتر، وسيفرض عليها الهزيمة في أي جبهة كانت". وأشار، إلى "إننا سنشهد قريباً زوال إسرائيل من الوجود وتحرير فلسطين". ولفت شمخاني، إلى أنّ "المقاومة الإسلامية حطمت أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وهزمت المشروع الصهيوني الأميركي للشرق الأوسط الجديد"، مشيراً إلى أن "المقاومة الإسلامية في لبنان استطاعت، إلى جانب جبهة المقاومة، إنقاذ العالم من خطر الإرهاب التكفيري من خلال التضحية بالشهداء، والعالم اليوم مدين لمقاتلي المقاومة".

 

ما حقيقة الاستنفار الاشتراكي بسبب عناصر لحزب الله؟

ليبانون ديبيب/الخميس 08 آب 2019 

أشارت وكالة داخلية الشويفات – خلدة في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان، إلى أنه "يتم تناقل عبر غروبات "الواتساب" خبر مفاده ان "معلومات أكيدة حول إستنفار مشايخ وشباب مناصرة للحزب التقدمي الاشتراكي وذلك لوجود عناصر حزب الله لأكثر من مائتي عنصر مدججين بالسلاح في الشويفات وضواحيها وهناك حديث عن توزيع سلاح لعناصر تابعة للديمقراطي وحلفائه من الطائفة في عاليه يرجى أخذ الحيطة والحذر". ونفت "وكالة داخلية التقدمي في الشويفات هذا الخبر"، مؤكدةً "على انه عارٍ عن الصحة والهدف منه فقط التشويش". وشددت على أن "ملاذ الحزب التقدمي الاشتراكي الوحيد كان دائما ولا يزال هو الدولة وأجهزتها الامنية ومؤسساتها". كما أهابت "بالناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الاعلامي توخي الدقة قبل تناقل هكذا أخبار لا سيما في ظل ظروف دقيقة تمر بها البلاد وتقتضي أعلى درجات العقلانية والهدوء".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله دان بيان السفارة الاميركية: إساءة بالغة للدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية

وطنية - الخميس 08 آب 2019

دان "حزب الله" البيان الصادر عن السفارة الأميركية، واعتبر في بيان، "تدخلا سافرا وفظا في الشؤون الداخلية اللبنانية، ويشكل إساءة بالغة للدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية، وهو تدخل مرفوض في نزاع سياسي محلي وقضية مطروحة أمام القضاء اللبناني القادر منفردا على القيام بواجباته على أكمل وجه".  وإذ رأى الحزب ان "غاية هذا البيان هي اضفاء المزيد من التعقيد على الأزمة الراهنة"، اعتبر أن "تدخل السفارة الأميركية المرفوض في الشكل والمضمون والتوقيت، هو استكمال للتدخل الأميركي المتواصل في الشؤون السياسية في لبنان والمنطقة، ومحاولة لتعميق الانقسام في الوضع الداخلي اللبناني".

وختم: "إن حزب الله بقدر ما يستنكر هذه السياسة الأميركية الوقحة في شأن يخص اللبنانيين وحدهم، يرى في هذا البيان إدانة صريحة لكل أدعياء الحرية والسيادة والاستقلال، الذين صمتت أفواههم وانكسرت أقلامهم".

 

نائب رئيس مجلس النواب الفرزلي للشرق الأوسط: ما يحصل خطة مبرمجة لتعطيل عهد عون والخلاف بدأ يأخذ أبعاداً غير محلية

بيروت: حنان مرهج/الشرق الأوسط/الخميس 08/08/2019

رأى نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي أن «ما يحصل اليوم هو عملية مبرمجة لتعطيل عهد الرئيس ميشال عون»، مشيراً إلى أنه على قناعة بأنه منذ اليوم الأول لتسلم عون مهام الرئاسة، ومنذ محاولة إقرار قانون جديد للانتخابات وإرجائها، إلى جانب المشكلات التي طرأت في تشكيل الحكومة وصولاً إلى أحداث اليوم، كانت كل هذه المحاولات لإفشال العهد. وقال الفرزلي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد مستفيد من تعطيل العهد، إنما خاسرون، والخاسر الأول هو لبنان والمواطنون»، لافتاً إلى أن ما يحصل هو «استعمال لبنان كساحة»، وقال: «وأهمّ من يحسب أنه مستفيد مما يحصل من محاولات التعطيل». وعن حادثة الجبل، رأى الفرزلي أنها «جريمة مدانة ومرفوضة بكل المعايير، وبالتالي تمتلك كل مواصفات إحالتها إلى المجلس العدلي»، مشيراً إلى أن الإحالة في حاجة إلى مجلس وزراء، وهذا الأخير هو عبارة عن توافقات سياسية، والتوافق السياسي غير موجود. من هنا لفت إلى أن «الحكمة تقتضي عدم إيقاف البلد». وقال: «أنا مع انعقاد مجلس الوزراء وتسيير شؤون البلاد والعباد من دون تردد، وأن يأخذ القضاء مجراه بصورة طبيعية للتحقيق بالجريمة التي وقعت». وفي سياق متصل، رأى الفرزلي أن «رئيس الحكومة سعد الحريري تجنب انعقاد مجلس الوزراء في ظل هذا الانقسام الحاد كي لا يفجر الحكومة»، وتابع: «أنا مع هذه الخطوة وهو على حق، وبرأيي أن قراره حكيم، ولكن اليوم وبعد مرور شهر، يرى الرئيس عون ضرورة عودة مجلس الوزراء للانعقاد، في ظل عدم وجود أفق للحلول، علماً بأن سقف الصراع بدأ يتحول ويتطور ليأخذ أبعاداً غير محلية، طبقاً للصراع العام في المنطقة، وتمحور الأطراف وتموضعها كل في موقعه ومكانه». وتابع الفرزلي: «من هنا أرى ضرورة تحييد مجلس الوزراء عن هذا الصراع، بالدعوة إلى الانعقاد في جلسة عادية ليعالج شؤون الناس، بعيداً من الخلاف الحاصل على خلفية قضية قبرشمون، التي يجب أن تترك في عهدة القضاء المختص ليعالج الأمر بشكل طبيعي في التحقيق، وعندها لا تعطل الحكومة».

وعن تمسك رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط بشروطه بعد لقائه السفراء الأجانب وعدم قبوله بالمبادرات التي عُمل عليها، لفت الفرزلي إلى أن «القضية تجاوزت الصراع المحلي إلى الصراع الإقليمي وهذا أمر غير مستحبّ، وهو لا يؤدي الغاية المرجوة»، خصوصاً إذا كانت الغاية الاستقرار وإيجاد الحل، أما استعمال هذا الحادث وخلق مناخات تراكم المشكلة على قاعدة محاربة العهد؛ فهذا أمر آخر». وبالنسبة إلى موضوع المناصفة والمادة 95 من الدستور، أشار الفرزلي إلى أنه «كان من الممكن أن تلبّس الرسالة لباساً سلبياً لو أن الرئيس لم يلقِ خطابه الشهير في اليوم التالي من إرسالها في عيد الجيش، حيث كان محور خطابه الحفاظ على (اتفاق الطائف)»، مؤكداً أن «نيّة الرئيس عون عندما انصرف للتساؤل أمام المجلس النيابي عبر الرسالة التي أرسلت لرئيسه نبيه بري سليمة». وتابع: «هناك تساؤل حول المادة 95 من الدستور التي تنص على إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي واعتماد الاختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والمختلطة، وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني باستثناء وظائف الفئة الأولى»، وقال: «عندما صدرت نتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية، تعاطفت معها لأنها محقة. فحق الذين نجحوا محفوظ، لأنه أعدّ اقتراح قانون بذلك، وبالتالي سواء لحظت المادة 80 نصاً يتعلق بشأنهم أو لم يرد ذلك فحقهم محفوظ». وأضاف الفرزلي: «لكن هناك ملاحظة هي أن نسبة النجاح هي 90 في المائة للمسلمين في مقابل 10 في المائة للمسيحيين، من هنا يجب على العقل السياسي الذي يدير الدولة أن يفتش عن الطريقة التي تؤدي إلى إعادة إنتاج حد أدنى من مقتضيات الوفاق الوطني، وهذا يعني ضرورة التفكير دائماً بذلك، فأتت خطوة رئيس الجمهورية في هذا الإطار تحت سقف دستور (الطائف) وروح (الطائف) وتمسكاً بـ(الطائف)». واعتبر الفرزلي أن «كل هذا التشويش الحاصل الذي يحاول البعض أن ينشره يصب في إطار المكايدة والمصالح الشخصية، لكن الحوار الهادئ والرصين يجب أن يكون الأساس في هذه المرحلة، وفي مقاربة هذا الموضوع وكل المواضيع الأخرى». ورأى الفرزلي أن «الأيام المقبلة ستكون أفضل وما يحصل اليوم على الساحة الداخلية هو مجرد معوقات لمسيرة بلوغ المرحلة الفضلى، على مثال المعوقات التي وضعت أمام قانون الانتخاب وتأليف الحكومة والموازنة»، مشيراً إلى أن «هذا جزء من المعوقات التي تؤدي إلى الحؤول دون بلوغ المرحلة الفضلى»، وأضاف: «لا أزال مؤمناً بأن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة وسيدخل مرحلة إيجابية وبالتالي سيستقر، ويجب ألا ننسى أن لبنان هو جزء من منطقة ملتهبة تخوض صراعاً حاداً على مستوى الدول العالمية والإقليمية وبالتالي لها انعكاسات عليه».

 

تهميش القدامى في القوات مقصود

غابي.س.أيوب"/المرصد/08 آب/2019

ايلول شهر الشهداء.. وما أدراكم عند ذكر هذا الشهر، كيف تقشعر أبدان الأمهات في مثل هذا.

وما أقساها كلمة الأبناء الشهداء تحت التراب أن يقولوا بعد كل هذه الأثمان التي دفعوها: لم يتبق شيء من أمس لا شكلا ولا مضمونا.

ووفقا لقيادي قواتي معارض لموقعنا، فإن إقصاء وتهميش قدامى "القواتيين" مقصود، ومن بقي فوجوده صوريّ، للقول فقط إنه حقا بقي بعض منهم! وهم يشكلون 5% فقط ..

بقوا لأنهم قبلوا بشروط رئيس القوات الحالي الدكتور سمير جعجع..

نعم بقَوا ولكن لا يلعبون دورا أبدا يعطيهم القليل من حقهم الذي بذلوه على مذبح التضحيات زمن الوصاية السورية.

وفي حديث خاص لموقع المرصد اونلاين، أكد هذا القيادي أن هنالك إنكار لماضي القوات كأن السلطة الحالية تخجل منه وهي لا تستعمله إلا تحقيقا لمصالحها، وهو أمر ليس مستغربا لمن عمل على نظام داخلي يناسبه ويحد من الديمقراطية الحقيقية والتشارك في القرارات وفقا لتاريخ القوات.

فمن حارب "الإقطاع السياسي" بكل أشكاله لن يقبل أن ينضوي تحت لواء حزب الشخص الواحد الذي يقرر ويعين وينفذ، والأعضاء بمن فيهم النواب كومبارس يصفق، يضيف القيادي.

أما في السياسة فحدّث ولا حرج، على السطح معارك مع كل الأطراف وتحت الطاولة اتفاقيات لتمرير المصالح الخاصة، ولعلّ الحرب المتجددة ومن دون أفق مع التيار تدل على أن أحد لم يتعلم من الماضي، خصوصا وأن هذا الخصام يؤثر في الشارع وينعكس سلبا على إنتاجية العهد.

فلماذا يصر جعجع على محاربة باسيل بدل أن يستوعبه لإنجاح ما تبقى من أيام العهد؟

وأردف إلا أن الأيام تبدلت عند دخول السلطة وكل عناوين القوات تغيرت مثل: الدولة المدنية، دولة الكفاءة، دولة الشفافية، دولة العدالة، دولة المؤسسات،... لتحل مكانها مفردات وتصرفات غريبة عن ماضينا.

وختم حديثه بغصّة، وإنما بأمل، قائلا: لست آسفا للأثمان التي دفعتها في زمن الوصاية، وأعتبر بأن نضالي اليوم مع رفاقي هو جزء من تلك المرحلة لبناء وطن يليق بأبنائي وبطموحاتهم، المقاومة مستمرّة بالعمل والقلم والعرق والتّعب والسّهر كما كانت بالبارودة والمدفع والتّضحيات والدّماء الذّكيّة.

وأنصح جعجع بأن يتذكر أننا صامدون، ومَنْ يصمد إلى المنتهى ينتصر.

 

عون لن يتراجع...

غادة حلاوي/نداء الوطن/08 آب/2019

أما وقد قال ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون عن "كمين" قبرشمون وأنّ المقصود فيه الوزير جبران باسيل، فإنّه من الواضح كلام استفزّ "عين التينة" التي رأت فيه "قوطبة" على مبادرة الرئيس نبيه بري، ومعه رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي اعتبر أنّ عون يعمل على تصعيد الصراع ونقله إلى سقوف أعلى. لكن أين "حزب الله" من كلام الرئيس؟ تؤكد مصادر مطلعة على موقف "حزب الله" أنّ عون لن يتراجع في مقاربته لملف قبرشمون وهو "سيكمل في القضاء حتى النهاية" ولن يعير اهتماماً لا لتصعيد جنبلاط ولا لأي معطى سياسي آخر، خصوصاً وأنّ "بيان السفارة الاميركية الذي تناول هذه القضية سيدفع رئيس الجمهورية إلى التصعيد أكثر والإصرار على المسار القضائي لا سيما وأنّها من الزاوية القانونية تحتمل الذهاب الى القضاء بكل حيثياتها سواء قضاء عادي أو عدلي أو عسكري"، مع إشارة المصادر إلى أنّ "رئيس الجمهورية يملك من الأدلة ما يدين مسؤولين كباراً من الحزب "التقدمي" كانوا خلف ما حصل في "البساتين" بغض النظر عما إذا كان التحقيق سيثبت أن المستهدف هو جبران باسيل أو صالح الغريب". وفي موضوع الحكومة، تشير المصادر عينها إلى أنّ عون مدعوماً من "حزب الله" سوف يجدد دعوة رئيس الحكومة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وأنّه سيقوم بمسعى جديد مع الحريري لهذه الغاية، لكن وبمعزل عن أنّه ليس معلوماً بعد ما ستكون عليه ردة فعل رئيس الحكومة إزاء هذا المسعى، فمن المؤكد بحسب المصادر المطلعة على موقف "حزب الله" أن "رئيس الجمهورية سيكمل تعاطيه إزاء ملف قبرشمون من زاويتين متوازيتين الأولى مواجهة جنبلاط في القضاء، والثانية الدفع باتجاه انعقاد الحكومة على قاعدة أنّ البلد لم يعد يتحمّل".

 

حرب كبيرة" تلوح بأفق المنطقة: مسؤول كبير كشف الكثير.. هذه الإشارة ستشعلها!

Lebanon24/08 آب/2019

حذّر المسؤول الكردي السوري الكبير بدران جيا كرد من أن هجوما تركيا على قوات تعمل تحت القيادة الكردية في شمال شرق سوريا سيشعل "حربا كبيرة" إذا فشلت جهود الولايات المتحدة في وقف خطط أنقرة. وقال بدران جيا كرد إنه في حالة وقوع هجوم سيكون على معظم القوات الانتشار على الحدود مع تركيا ولن تستطيع مطاردة الخلايا النائمة لـ"داعش" أو حراسة آلاف السجناء من التنظيم. وكانت تباينت مواقف كل من تركيا والولايات المتحدة منذ أشهر بشأن "المنطقة الآمنة" في شمال شرق سوريا، وأمس اتفقا على تأسيس مركز عمليات مشترك في تركيا لإدارة المنطقة لكن لم يقل أي من الطرفين إن كان قد تم التغلب على نقطتين رئيسيتين محل خلاف بشأن مسافة المنطقة ولمن ستكون قيادة القوات التي تجوبها. وقال جيا كرد إلى جانب سياسي كردي كبير آخر إن نتائج المحادثات الأميركية-التركية لا تزال غير واضحة، مضيفاً: "نحن كإدارة ذاتية نرجح ونرغب الحل السياسي والحوار كخيار استراتيجي".

وتابع: "لكن إذا استنفذت تلك الجهود الإقليمية والدولية سنكون مع مواجهة عسكرية قوية وشاملة". وتصنّف أنقرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، التي تمثل رأس الحربة لقوات سوريا الديمقراطية، بإرهابيين، وسبق لها أن أرسلت قوات داخل شمال سوريا مرتين خلال السنوات القليلة الماضية لاستهداف المقاتلين الأكراد. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد إن هناك عميلة عسكرية وشيكة في سوريا شرقي نهر الفرات وهي الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وتتمركز فيها قوات أميركية.  وقاومت واشنطن، التي سلحت قوات سوريا الديمقراطية خلال قتالها لتنظيم "داعش"، مطالب تركيا بالسيطرة الكاملة على شريط حدودي يمتد لمسافة 32 كيلومترا داخل سوريا. بالعودة إلى جيا كرد، فحذّر من أنّ وقوع هجوم تركي سيؤدي إلى "صراع كارثي" يبذل المسؤولون في قوات سوريا الديمقراطية أقصى ما في وسعهم لمنع حدوثه من خلال المحادثات مع الدول الأجنبية لكن "الصمت الأوروبي لا يخدم الاستقرار والحل السياسي والقضاء على الإرهاب، وكذلك الموقف الروسي غير جدي لعرقلة أي عدوان محتمل على مناطقنا". وتابع: "ومن الجانب الأميركي، هناك محاولات وجهود لعرقلة الهجوم التركي ولكن بحاجة إلى حزم وحسم ودعم دولي". كما جدّد تحذير من أنّ الهجوم سيتسبب في فوضى يمكن أن يستغلها "داعش" للظهور مجددا. بدوره، قال آلدار خليل، وهو سياسي كردي كبير، إنه لا يتوقع أن تتراجع واشنطنوحلفاؤها عن مساعدة قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الخلايا النائمة لـ"داعش" من أجل تأمين المنطق، مضيفاً: "هذه التهديدات هي خطيرة وجدية ولها تداعيات خطيرة على سوريا والمنطقة". وتابع:"نحن لا نريد حربا مع أي طرف لكن في حال تعرضنا لأي هجوم لن نكون متفرجين، وخيار الدفاع عن الذات هو خيارنا بكل تأكيد".

تفاصيل الاتفاق الأميركي-التركي

أعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء انتهاء مباحثات أجراها وفد أميركي في تركياعلى مدار عدة أيام بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سوريا. وفي بيان صادر عنها، قالت وزارة الدفاع إن أنقرة وواشنطن "توصلتا لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا". وأضافت: "تم الاتفاق مع الجانب الأميركي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم"، مشيرةً إلى أنّه "تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة الهواجس التركية، في أقرب وقت".

من جهتها أكدت السفارة الأميركية في أنقرة التوصل لاتفاق، وأصدرت بيانا تضامن ذات البنود التي أعلنت عنها وزارة الدفاع التركية في بيانها.

 

قدامى القوات: لن نعطي براءة ذمة لجنبلاط

وكالات/08 آب/2019

صدر عن هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية البيان التالي :

1- تعلن الهيئة انها لا تريد الخصام مع احد ولكنها تربأ ببعض المتعاطين الشأن العام ان تزوير التاريخ والامعان في تحريف الوقائع لا يساعد اي مصالحة بل يقوضها ويضعفها كما هو حاصل في الفترة الاخيرة .

2- تلفت الهيئة ان وليد جنبلاط هو من قاوم انتخاب الشيخ بشير الجميل رئيسا" وهو من اغتبط باغتياله ، ووالده كمال جنبلاط هو من ساهم في عزل حزب الكتائب ومن استعان بالقوى الفلسطينية لضرب الكتائب في بيروت ووليد فتح طريق الكرامة للسوريين وللفلسطينيين في حرب الجبل ، وما رافق ذلك من قتل وتهجير المسيحيين وتشتيتهم ومصادرة املاكهم .

3- ان اعطاء براءة ذمة لجنبلاط والانبطاح الشخصي والسياسي امامه من بعض الاحزاب والشخصيات نكاية بالتيار الوطني الحر او برئيس البلاد تعتبر افعالا" تفتقر للنضج السياسي وتضرب تضحيات الشهداء وتخالف سياق التاريخ .

4- لا بأس من مخاصمة سياسية للتيار ولكن الارتماء الاعمى في احضان من هجر المسيحيين من الجبل ومن عزل الكتائب ومن اراد ووالده تغيير النظام لصالحه مستعينا" بالرئيس السوري لا يمكن وضعها الا في اطار قصر النظر

انها وقفة ضمير موجهة لحزبي الكتائب والقوات ودعوة للرفاق لوقف هذا الزحف غير المألوف

 

هل يعود التنظيم؟

عادل نخلة/ليبانون فايلز/08 آب/2019

خلقت أحداث عاليه التي وقعت في أول تموز واقعاً جديداً في البلد، وأسست لمرحلة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية.

لا يمكن القفز فوق أحداث الجبل والقول إنها لم تخلق أي واقع جديد على الأرض، فالجبل جزء من التركيبة السياسية اللبنانية، وأي إهتزاز فيه سيؤثّر على كل الوضع اللبناني حكماً.

أعادت أحداث الجبل تسليط الضوء مجدداً على الواقع الدرزي المهتزّ أصلاً، فمن جهة، كانت الحادثة بمثابة تثبيت دعم "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" لحليفهما رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" طلال إرسلان، وتأكيده أنه واحد من بين الأفرقاء الذين يستمدون قوتهم من الحلفاء، وأن الحلفاء لن يتخلوا عنه، ومن جهة أخرى، أكدت الحادثة أن رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط ما زال طرفاً في اللعبة الأكبر، وهو وإن كان يتعرض للعزل إلا أنه يوجد من يسانده وفي مقدمتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وهؤلاء جميعاً لا يريدون لجنبلاط أن يطوّق على رغم وجود عدد منهم في "8 أذار" وليس في "14 آذار".

أمام هذه الوقائع الجديدة، ينتظر الجميع كيف ستكون نهاية أحداث قبرشمون، وما إذا كانت ستسلك طريق المجلس العدلي أو أنها ستستمر الأمور تراوح مكانها وتبقى جلسات الحكومة معطلة الى أجل غير مسمى.

في السياق، إعتبر البعض أن أحداث الجبل أعادت بث الحياة في تنظيم 14 آذار، خصوصاً أن هذه القوى تقوم على 3 ركائز أساسية وهي "القوات" و"المستقبل" و"الاشتراكي"، وهذه القوى تقاربت وتقاطعت في الفترة الأخيرة ووقفت الى جانب جنبلاط في المعركة التي خاضها.

لكن البعض يرى أنه لا إمكانية لعودة الإصطفافات القديمة، أي إصطفاف 8 و14 آذار، فاللعبة السياسية تغيرت، ورئيس المجلس النيابي الذي يصنف في موقع 8 آذار وقف الى جانب جنبلاط، وهو خصم الوزير جبران باسيل اللدود.

يستبعد بعض المطلعين العودة الى 14 آذار، خصوصاً أنه لم يعد هناك من مستقلين لكي يقفوا الى جانب هذه القوى، كما أن حزب الكتائب اللبنانية بات يغرد بعيداً عن السرب وهو ضد التسوية التي يعتبر حزب "القوات" وتيار "المستقبل" من صلبها.

كذلك، فإن العوامل الإقليمية لا تسمح في الوقت الحالي بالعودة الى الإصطفافات السابقة، خصوصاً أن اللعبة أصبحت في مكان آخر، وأن ساحة الصراع الأساسي هي في سوريا حيث إنغمست كل القوى في الصراع السوري بينما الساحة اللبنانية تعتبر تفصيلاً ثانوياً ولذلك ليس الوقت الآن لعودة الإصطفافات.

ما يمنع العودة الى زمن الإصطفافات هو رغبة الجميع في إبقاء الساحة اللبنانية مستقرة وعدم الإنجرار الى صراعات لأن أمن لبنان وإستقراره فوق كل إعتبار.

في الخلاصة فان المشهد الداخلي سيبقى على ما هو عليه بانتظار حصول تغير كبير.

 

ملف "التعذيب"... بين الراعي وعثمان !

ملاك عقيل/"ليبانون ديبايت/08 آب/2019

من خارج السياق ومن دون أي مقدمات وجّه البطريرك بشارة الراعي رسالة مباشرة قاسية اللهجة الى مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان خلال لقائه وفد مجلس نقابة المحررين في الديمان يوم الثلاثاء سائلاً إياه "كيف يقبل بفبركة ملفّات لأشخاص من دين واحد ومذهب واحد"، متحدثاً عن "تعذيب الناس في أقبية الامن الداخلي و"شعبة المعلومات" خلال التحقيق معهم".

في المقابل، لم يتأخر اللواء عثمان في الردّ على "نداء" الراعي داعياً إياه "بأن يتأكد بنفسه أو يكلّف من يرتأيه لمواجهة الموقوفين الذين تم الادعاء بانهم تعرضوا للتعذيب أو جرى تلفيق التهم بحقهم، سواء من الذين أُخلي سبيلهم أم من الذين ما زالوا موقوفين وبالطريقة التي يراها مناسبة".

يؤكد نقيب المحررين جوزف القصيفي لموقع "ليبانون ديبايت" "ان موضوع التعذيب لم يثر لا من قريب ولا من بعيد من جانب أعضاء مجلس النقابة" خلال لقائهم مع البطريرك بشاره الراعي، موضحاً "بعد كلمة القيتها عن تاريخ البطاركة وتوجّهت بأسئلة الى البطريرك عن دولة لبنان الكبير ودولة "الطائف"، ألقى الراعي كلمة بدوره عبّر خلالها عن عدم رضاه عن أحوال البلد، وقد تفاجأنا بإثارته لموضوع التعذيب من دون مقدمات ومن خارج السياق".

ويؤكد القصيفي "طيعا هذا كلام كبير وخطير. وبعد انتهاء اللقاء سألناه عن خلفية هذا الكلام ومدى صحته فأكد لنا "فليأتوا ويسألوني، وسأخبرهم بالتفاصيل وكلامي موثق".

استغراب كلام البطريرك الراعي أتى من أكثر من طرف سياسي، وكان لافتاً تأكيد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم خلال حديث تلفزيوني "ان هذا الملف يبحث في اللجان النيابية ووزيرة الداخلية ريا الحسن أبدت كل تجاوب وتعاون، وبالتالي كان الملف يقارب بكل هدوء ضمن المؤسسات خصوصاً أن له علاقة بحقوق الانسان في ظل وجود اتفاقية دولية وقانون صدر في مجلس النواب بهذا الشأن"، مشيراً الى أنه رغم البيان التوضيحي الصادر عن اللواء عماد عثمان "فإن مجرد إثارة هذا الموضوع بهذه الطريقة يأخذنا الى مكان آخر خصوصاً في ظل مؤشرات تراكمية غير مُطمئنة منذ حصول حادثة البساتين".

منذ فتح ملف وفاة الموقوف حسان الضيقة دخل أكثر من عامل على خط ما سميّ ب "ملف التعذيب لدى "شعبة المعلومات" ووصل الامر الى حدّ تدخل أكبر مرجعية دينية مسيحية داعية لوضع حدّ "لهذا الامر الذي لم يعاد يطاق". حصل ذلك بالتزامن مع مثول المقدم سوزان الحاج أمام محققي "شعبة المعلومات" ما أوحى بترابط وثيق بين الامرين. وبدا لافتاً أن نواباً معروفين في "التيار الوطني الحر" تبنّوا قضية حالات التعذيب في مقابل صمت تام من جانب الاحزاب المسيحية الاخرى وبقية الاحزاب.

يقول أحد النواب المتابعين لملف التعذيب والذي لا يزال مطروحاً على طاولة لجنة حقوق الانسان "إضافة الى إثارة الراعي لممارسات التعذيب التي تحصل لدى محققي "المعلومات" كان لافتاً جداً حديثه عن فبركة ملفات ما يلقي الضوء على أجهزة أمنية باتت متخصصة في النيل من بعض الناس وتركيب ملفات لهم ما يقوّض القضاء ويؤدي الى السيطرة على البلد".

ويشير النائب عينه الى أن "الملف حسّاس جداً ويتمّ اليوم التداول فيه على مستوى مرجعيات رسمية عليا خصوصاً أن هناك اثباتات ومستندات توثق هذه الممارسات"، معترفاً بأن "هناك شعوراً كبيراً بوجود فريق سياسي بات يستهدف طائفة معينة"!

من جهته يؤكد المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض لموقع "ليبانون ديبايت" أن "كلام البطريرك الراعي استند الى معطيات وضعها بعض السياسيين والامنيين ومعنيين بين يديه، ولم يكن الامر مجرد خبريات صالون، فقرّر إطلاق صرخة لرفع التظلم الذي يتعرض له بعض الموقوفين"، مؤكداً أن "الامر ليس شخصياً مطلقاً جهاز قوى الامن الداخلي ومع اللواء عماد عثمان الذي نحترمه ونقدره".

واشار الى أنه "يمكن أن يكون هناك بعض التجاوزات التي تحصل، ولذلك يطالب البطريرك بالعدالة في ملاحقة الجميع بالتساوي، لا أن يتمّ "التحطّط" على أناس، ويصدف أنهم من طائفة معينة، فيما هناك أناس يتمّ حمايتهم من قبل بعض النافذين"، مؤكداً أن "الراعي يطالب بأن تطال مكافحة الفساد الجميع وأن يشمل تطبيق القانون الجميع". ويضيف غياض "نقدّر اللواء عثمان لكن ليس دور البطريرك أن يكشف على سير التحقيقات بل هذا عمل مرجعيات أخرى، ونحن لا نتدخل في عمل الاجهزة بل نحاول تصويب الامور إذا هناك من سوء أداء كي يتمّ التصحيح وإظهار الامور على حقيقتها"، مؤكداً أن "لغة البطريرك الراعي لم تكن يوماً طائفية بل تكلّم بالمبدأ، وللاسف ربط البعض كلام الراعي بملفات شخصية وتحديداً ملف المقدم سوزان الحاج ومثولها أمام "شعبة المعلومات" في اليوم نفسه، وهذا أمر غير صحيح إطلاقاً فحين أطلق مواقفه لم يكن يعلم أن المقدم الحاج تخضع للتحقيق، بل أنا أعلمته بذلك لاحقاً".

من جهة أخرى تؤكد مصادر نيابية أن الاتهامات المساقة ضد "شعبة المعلومات" تمّ دحضها خلال اجتماعات لجنة حقوق الانسان بالتقارير الطبية الشرعية والوقائع الموثقة، كما أنه للمرة الثانية يتمّ دعوة المعنيين بهذه الاتهامات لكي يأتوا الى سجن المقرّ العام في مديرية قوى الامن الداخلي و"يكشفوا" بأنفسهم على النظارات وغرف التحقيق، فيما عدة مستندات وتقارير بها الشأن باتت اليوم في عهدة الاعلام".

وفي ما يتعلق بملف حسان الضيقة تؤكد المصادر "أن التحقيق في شأنه انتهى، والملف حوّل الى لجنة حقوق الانسان، وقد استمعت مؤخراً الى شهادة الطبيب الشرعي نعمه ملاح الذي عرض أمام أعضاء اللجنة كافة التقارير الطبية والمستندات المتعلقة بالحالة الصحية للضيقة، والتي تثبت أنه كان يعاني من عدة أمراض قبل توقيفه".  ويؤكد مطلعون أن "هناك أربعة سماسرة اليوم وهمّ جو عازار وايلي بو يونس وخالد بو يونس وطراد الهاشم تمّ الادعاء بأنهم تعرّضوا للتعذيب وقد أخلي سبيلهم، لكن أحداً منهم لم يتقدم بشكوى، وبإمكان أي أحد سؤالهم إذا تعرّضوا للتعذيب أو لا".

وتفيد معطيات في هذا السياق بأن سائق القاضية غادة عون حميد الخوري قد تقدّم قبل فترة من مديرية "أمن الدولة" التي يتبع لها طالباً تقديم شكوى بحق "شعبة المعلومات" والقاضية عون، وحين جرى استيضاحه عن السبب افاد بأن هناك قاضياً قد طلب منه فعل ذلك، فجرى على إثر ذلك اتخاذ إجراء تأديبي بحقه من قبل مديرية أمن الدولة".

 

مراسل "لوموند" في بيروت.. هُدّد بالخطف لمبادلته بجورج عبدالله؟

حسن مراد/المدن/الخميس 08/08/2019

بنيامين بارت تلقى التهديد في العام 2015، ووثقها في تجربته المنشورة في "لوموند" هذا الاسبوع

اثنا عشر صحافياً يشكلون، تقريباً، مجمل مراسلي صحيفة Le Monde خارج فرنسا. عبر صفحات جريدتهم الفرنسية، يتناوبون منذ عشرة أيام على الإدلاء بشهاداتهم حول طبيعة وظروف عملهم في تغطية الأحداث، وخصوصاً الخصوص العوائق التي تواجههم.

الملفت في هذه السلسلة أن كل مراسل من المراسلين، طرح اشكالية مختلفة عن الآخر وفقاً للبيئة التي يعمل فيها: مراسلة الصحيفة في موسكو، ايزابيل موندرو، تطرقت إلى العلاقة المتوترة بين السلطات الروسية والصحافة الأجنبية.

هو توتر يواجهه أيضاً فريدريك لوميتر مراسل الصحيفة في الصين الذي لم يتمكن من الالتحاق بعمله إلا بعد تدخل رئيس الوزراء الفرنسي، معددا المواضيع التي تحظر السلطات الرسمية الصينية تناولها، مواضيع لا يمت بعضها للسياسة بصلة، لكنها لسبب ما تعتبر حساسة كالتصحر أو الاتحاد النسائي لكرة القدم.

وانسحب هذا التوتر كذلك إلى مراسل Le Monde في تل ابيب، ليس فقط على الصعيد الرسمي بل أيضاً على المستوى الشعبي، أمرٌ لمسه بيوتر سمولار من خلال تواصله اليومي مع الإسرائيليين. زميلهم في لندن اختار الحديث عن المطبات اللوجستية التي وضعت في دربه، ما أعاقه عن تغطية استفتاء "البريكست" من قُرب. من ناحيته تناول مراسل واشنطن حالة الجفاء السائدة بين الصحافيين والبيت الأبيض منذ انتخاب ترامب رئيساً. أما مراسلا بروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي) وألمانيا، فاختارا التطرق إلى كيفية تأقلمها المهني مع هاتين البيئتين، لا سيما في ألمانيا حيث يختلف النظام السياسي والمؤسساتي عن فرنسا، ما شكل نوعاً من الصدمة لتوماس فيدير. من جهته، اعتبر جان فيليب ريمي أن عمله في أفريقيا جعله يلمس التحولات التي تشهدها القارة السمراء على مختلف الصعد والأهمية التي ستحتلها هذه البقعة الجغرافية في المستقبل.

وليس من المبالغة القول أن العنوان الذي اختاره مراسل الصحيفة في لبنان كان الأكثر تميزاً مقارنة بزملائه. عنوان صادم للقارئ الفرنسي: "في لبنان... ماذا لو اختطفناك؟"

فأواخر العام 2014 استقر بنجمان بارت في بيروت كمراسل للـLe Monde في لبنان ودول الجوار. وحتى يوطد صلاته بالوسط الإعلامي اللبناني، استفاد من الاعتداء على "شارلي ايبدو" (بداية العام 2015) ليستطلع آراء أبرز الصحافيين اللبنانيين. أحد الذين التقاهم أراد استفزازه، فسأله عما سيكون ردّ فعله، إذا ما تم اختطافه لمبادلته بأحد المسجونين اللبنانيين في فرنسا، وهو جورج عبد الله.

أدرك بارت أن ما سمعه ليس إلا رسالة أراد المعني إيصالها وإن بطريقة فجة، أمرٌ أكده في ختام مقاله ثم عاد وشدد عليه في اتصال مع "المدن". لكن مجرد استعادة هذه الموقف واختياره عنواناً سيحفز القارئ الفرنسي للاطلاع على ما كتبه بارت. فعمليات الاختطاف المتفرقة التي طاولت 12 فرنسياً (من ديبلوماسيين وصحافيين وأكاديميين) خلال الحرب الأهلية لا تزال حاضرة وبقوة في ذاكرة كل فرنسي عاصر حقبة الثمانينيات، لأسباب عديدة. ففي بداية كل نشرة من نشرات Antenne 2 كان لا بد من التذكير بهذه القضية، من جهتها اختارت بعض البلديات إثارة الموضوع بصورة رمزية عبر جلب أرزة ووضعها داخل قفص في ساحة عامة، من دون أن ننسى النهاية المأساوية لميشال سورا.

لكن حتى النهايات السعيدة لباقي الرهائن لا تزال حتى اليوم مادة للجدل والتراشق السياسي إن لناحية طرح علامات الاستفهام حول التوظيف السياسي لصفقات الافراج أو الغموض الذي لا يزال يحيط ببعض منها لا سيما لناحية الثمن الذي تكبدته فرنسا.

فهل كان الصحافي اللبناني المذكور على دراية بحساسية هذه المسألة لدى الفرنسيين فاختار تعليب رسالته بهذا القالب عن عمد؟ أمرٌ يصعب التكهن به. على أي حال، يبقى العنوان الذي اختاره بارت، كما مقدمة مقاله، عامِلَي جذب للقارئ الفرنسي، خصوصاً أن الكلام وجهه صحافي لزميل له. 

لكن ليست هذه الاشكالية التي أراد مراسل الصحيفة المقيم في بيروت طرحها. فكما سبق وذُكِر آنفاً، لا ينحصر عمل بارت في لبنان، بل يشمل المنطقة ككل، أي أنه يعمل في بيئة يشكل فيها الصحافيون "مصدر قلق"، على حد وصفه خلال الاتصال به. واقع يعيق بارت عن التحرك بحرية إلى مكان الحدث، خصوصاً لملاحقة التطورات في سوريا، إما بسبب رفض السفارة في بيروت منحه التأشيرة اللازمة "لافتقاده للمهنية والموضوعية" (على حد وصف السفارة) أو التزاماً منه بقرار إدارته بعدم المغامرة بالتوجه للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام. كلها عوامل دفعت مراسل الصحيفة الفرنسية للتردد على نقاط حدودية في الأردن وتركيا، بغية الاقتراب قدر الإمكان من مكان الحدث، أو التواصل من بيروت مع الجهات الفاعلة، تواصل دونه عوائق لوجيستية من انقطاع الكهرباء إلى الخدمة السيئة لشبكة الإنترنت. وتجدر الاشارة إلى أن تكبيل حركته لم يعد متوقفاً على سوريا، بل يشمل دولاً أخرى كمصر والخليج.

في المقابل وعلى قاعدة المقارنة بين مختلف البلدان التي قصدها، يعتقد بارت أن لبنان ما زال يمثل استثناء في محيطه، لناحية حرية العمل الصحافي، فتاريخ البلد وإرثه السياسي يطغى على حاضره. طبعاً ليست خافية على مراسل Le Monde محاولات التضييق على الحريات العامة، إلى جانب التمويل السياسي الذي تحظى به وسائل الإعلام، والاستدعاءات إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية. وهي أمور سلبية بلا شك، لكنها تتقلص أمام المكانة التي لا يزال لبنان يحتلها، مكانة شبهها بارت "بمقياس الحرارة" الذي يتيح له متابعة وفهم كل ما يجري في النطاق الجغرافي المكلف بتغطيته. وعليه، ليس مصادفة أن يكون المقر الاقليمي للـ Le Monde، في بيروت، وهو ما أشار إليه بارت خلال الاتصال مع "المدن".

منتصف العام الجاري، سجل مؤشر حرية الصحافة، تراجعاً على المستوى الكلي، إذ ازداد الخطر المحدق بالعمل الصحافي. فالتقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود أشار إلى ارتفاع حالة الكراهية والعدائية تجاه الصحافيين في العالم. لكن الشهادات الحية للمراسلين تحاكي أيضا الواقع اليومي للعمل الصحافي، وربما ترضي شغف القارئ أكثر من البيانات الرقمية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 إسرائيل وإيران وجها لوجه للمرة الأولى في مضيق هرمز

انديبندت عربي/رياض الألمعي، مسؤول التحرير في السعودية والخليج/الخميس 8 أغسطس 2019

 بدأت البحرين استعداداتها لاستضافة مؤتمر السلامة البحرية والجوية المقرر انعقاده في العاصمة المنامة يومي 21 و22 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وكشفت مصادر لـ"إندبندنت عربية"، "أن المنامة خاطبت 79 دولة  للمشاركة في أعمال المؤتمر، ومنها دول الخليج ومصر والأردن وإسرائيل، وبدأت مرحلة تسجيل الدول الراغبة بالمشاركة قبل أيام، وتستمر حتى نهاية أغسطس (آب) الحالي". وذكرت المصادر "أن الاجتماع الذي سيحضره ممثلو وزارات، سيتمحور حول الاستقرار في الشرق الأوسط، ومسائل السلام والحرية والأمن في المنطقة، وسيتناول أيضاً مسألة التهديدات الإيرانية لحركة السفن والملاحة البحرية في الخليج العربي المزعزعة للاستقرار، إلى جانب قضايا أخرى سيتطرق إليها المؤتمر".

إسرائيل ضمن القوة البحرية

وتزامناً مع مساعي الولايات المتحدة في تشكيل قوة لحماية طرق التجارة في الخليج، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم "أن بلاده ستشارك في القوة البحرية التي تسعى واشنطن إلى تشكيلها لتأمين حركة الملاحة في مضيق هرمز، وسط تصاعد التوتر مع إيران". بحسب موقع "واينت" الإسرائيلي.

وقالت وزارة الخارجية "إن البحرين تعتز بأن تكون شريكاً للولايات المتحدة الأميركية وبولندا في إطلاق مجموعة عمل وارسو المعنية بسلامة الملاحة البحرية والجوية، والتي تهدف إلى تعزيز المصالح الأمنية المشتركة وتقوية التعاون في الشرق الأوسط".

دور البحرين الإقليمي

وعن الدور الإقليمي الذي تقوم به البحرين في المنطقة، قال الباحث السياسي الدكتور نايف الوقاع "إن مملكة البحرين لها مبادرات مؤثرة وفاعلة، وعلى الرغم من أنها أكثر دولة تعرضت لمؤامرات وأجندات خارجية، فإنها لا تزال تمارس أعمالها بكل حكمة، ومواقفها المشرفة تمثل الرؤية التي تمكنت من خلالها درء هذا الخطر". واستبعد الوقاع الإعلان عن تحالف عربي خلال المؤتمر المزمع انعقاده في المنامة، وأرجع السبب إلى "أن أي تحالف أمني أو عسكري يجب أن يسبقه توافق سياسي واقتصادي وإعلامي، وهذا ما تفتقده دول المنطقة في الوقت الراهن"، مشيراً إلى "أنه قد يتم تشكيل نواة لهذا التحالف أو جبهة لصد الخطر الإيراني الذي تحملته المنطقة أكثر من 40 عاما، على الرغم من الصمت الذي تتخذه بعض الدول حيال هذه التدخلات في المنطقة"، بحسب الوقاع. ويرى مراقبون "أن هذا المؤتمر يعد متابعة للاجتماع الوزاري الذي عقد في العاصمة البولندية وارسو في فبراير (شباط) الماضي حول الشرق الأوسط، والذي كان ينظر إليه إلى حد كبير على أنه جهد منسق من جانب الولايات المتحدة وحلفائها لعزل إيران في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن على طهران". واستضافت البحرين في يونيو (حزيران) الماضي، ورشة عمل "السلام من أجل الازدهار"، شارك فيها عدد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب، بالإضافة إلى عدد من وزراء المالية، وركّزت الورشة على الشق الاقتصادي لخطة اقترحها مستشار الرئيس الأميركي غاريد كوشنر. وتشهد المنطقة توترات خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب استمرار التهديد الإيراني للملاحة البحرية في الخليج العربي، الأمر الذي دفع الجيش الأميركي للتأكيد على أن هذه الأعمال الإرهابية تتطلب إجراءً دوليا عاجلا للتصدي لها، وأعلنت بريطانيا الاثنين  الماضي انضمامها إلى بعثة دولية لتأمين الملاحة التجارية في الخليج تقوده الولايات المتحدة.

 

مقتل الجندي الإسرائيلي. عملية أسر تعرقلت

المدن - عرب وعالم | الخميس 08/08/2019

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنه تم صباح الخميس العثور على جثة جندي إسرائيلي، 18 عاماً، مقتولاً بعد طعنه بسكين جنوبي الضفة الغربية.

وأوضح في بيان، أنه تم العثور على الجندي في منطقة مستوطنات غوش عتصيون، قرب بيت لحم. وأضاف: "تشير التقديرات الى انه قتل باعتداء إرهابي حيث تم العثور على إشارات الطعن على جثته". وأشار إلى إطلاق تحقيق مشترك مع جهاز الأمن العام " الشاباك" حول الحادث. واستنفر جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته ودفع بتعزيزات عسكرية إلى محافظة بيت لحم لمطاردة منفذي عملية "عتصيون". كما دفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات إلى شوارع الضفة الغربية المحتلة ونصبت حواجز على الطرقات الرئيسية، وذلك تحسباً من عمليات انتقامية. وأجرت قوات الاحتلال عمليات بحث واسعة على منفذي عملية "عتصيون" واقتحمت قرية بيت فجار جنوب بيت لحم، وفرضت طوقاً أمنياً على القرية وشرعت بمداهمة المنازل وتفتيشها والتحقيق ميدانياً مع قاطنيها. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة شيوخ العروب شمال الخليل على خلفية مقتل الجندي، فيما قامت قوات الاحتلال بمصادرة كاميرات مراقبة بمدخل بيت فجار ومن منازل ومحال تجارية بمنطقتي بيت لحم والخليل. وتوعد مسؤولون إسرائيليون من معظم الأحزاب بمطاردة منفذي عملية عتصيون. وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين: "لن نهدأ حتى نقبض عليهم. وسنعمل ضد الإرهاب الرهيب بيد متشددة ودون مساومة". كما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن "قوات الأمن تنفذ مطاردة من أجل القبض على المخرب... وتصفية الحساب معه". وقال رئيس الكنيست يولي إدلشتاين: "ردنا يجب أن يكون حازماً: فرض السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات، والبداية في غوش عتصيون" وهي الكتلة الاستيطانية التي سكن وتعلم فيها الجندي القتيل.

كذلك قال رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي رافي بيرتس: "ينبغي أن تكون الرسالة واضحة: دم اليهود ليس مستباحاً". بدوره قال المرشح الثاني في حزب "أزرق أبيض" يائير لبيد:"أشد على أيدي الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن التي تعمل في الميدان، وسيصلون إلى القتلة... ومرسليهم". وفي السياق، رجحت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن عملية قتل الجندي الإسرائيلي بدأت كعملية أسر، لكنها تعرقلت وانتهت بطعن الجندي ومقتله. وقالت صحيفة "هآرتس" إنه "سواء كانت هذه عملية قتل نفذها قاتل وحيد أو خلية إرهابية منظمة أكثر، فإن التلميذ (في معهد ديني)، دْفير شوريك من مستوطنة عوفرا – ورسمياً جندي في الجيش الإسرائيلي، فوجئ وهوجم عندما كان لوحده، وعلى ما يبدو خارج المنطقة المأهولة". وأضافت أن الجيش الإسرائيلي امتنع، في المرحلة الأولى، عن الإفصاح عن تسلسل العملية، لكن التفاصيل القليلة المتوفرة من شأنها الإشارة إلى الاشتباه بمحاولة أسر ثم تعرقلت. وأوضحت أن أسر جندي هو الهدف الأعلى "حتى من قتل إسرائيليين"، بالنسبة للفصائل الفلسطينية التي لديها خلايا في الضفة الغربية. "وحتى النشطاء المحليين، الذين ليسوا مرتبطين بفصائل ذات هرمية تنظيمية، قد ينغرون بذلك ويحاولون الخطف. وتحرير أسرى بالقوة هي غاية مقدسة في الروح الفلسطينية". ولفتت "هآرتس" إلى أنه "بشكل عام، تنطلق أذرع الأمن من فرضية أنه يصعب على المخربين احتجاز شخص مخطوف على قيد الحياة لفترة طويلة في الضفة. فالسيطرة الاستخباراتية مكثفة ولا تسمح بذلك. واحتجاز شخص على قيد الحياة يستوجب جهداً بالغاً وتترك آثار استخبارياً، مثل استبدال حراس وتزويد غذاء وغير ذلك، التي من شأنها أن تؤدي إلى معرفة موقع الخلية". وتوقعت أن تصل قوات الأمن الإسرائيلية إلى منفذي العملية، وبسرعة نسبية، بناء على حالات مشابهة في الماضي، وقالت إن "التصريحات المنفلتة ليست مفيدة، وثمة شك إذا كانت ستعود بمكاسب سياسية".

 

واشنطن تطلب من السفن التجارية إبلاغها مسبقاً بنقاط توقفها في الخليج

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/الخميس 08/08/2019

قالت الإدارة البحرية الأميركية في مذكرة إرشادية بشأن التهديدات الإيرانية، إن على السفن التجارية التي ترفع العلم الأميركي إرسال نقاط توقفها في مضيق هرمز ومياه الخليج للولايات المتحدة وسلطات البحرية البريطانية. وجاء في المذكرة الصادرة أمس (الأربعاء): «الأنشطة العسكرية المتزايدة والتوترات السياسية المتصاعدة في المنطقة لا تزال تشكل تهديدات خطيرة على السفن التجارية»، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت المذكرة أن على السفن أيضاً تنبيه الأسطول الخامس في البحرية الأميركية وعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة في حال وقوع أي حادث أو نشاط مريب. وقالت إن على أطقم السفن عدم مقاومة أي طرف إيراني يصعد إلى متون السفن. وباتت حركة مرور الناقلات عبر مضيق هرمز محور مواجهة بين واشنطن وطهران، ودخلت بريطانيا المواجهة أيضاً، فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ مايو (أيار) الماضي. وفي الشهر الماضي احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية «ستينا إمبرو» قرب مضيق هرمز بزعم أنها ارتكبت مخالفات بحرية. وجاء ذلك بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا.

 

نظام روحاني أعدم 93 إيرانية ومقربون من خامنئي اختلسوا 600 مليون دولار

طهران، عواصم – وكالات/الخميس 08/08/2019

فيما ارتفع عدد الإيرانيات المنفذ فيهن الاعدام خلال فترة حكم الرئيس حسن روحاني إلى 93 امرأة، أصدرت السلطات احكاما ثقيلة ضد اخريات واعتقلت ناشطات سياسيات. وفي أحدث المؤشرات التي تؤكد خوف نظام طهران من مشاركة النساء في الفعاليات الشعبية المناهضة، فقد اصدر احكاما تصل الى 55 عاما ضد ثلاث ناشطات، واعتقل 70 فتاة من راكبات الدراجات الهوائية وعددا من افراد عائلات السجناء السياسيين. من جانبهم، أكد ناشطون ووسائل اعلام إيرانية ان عدد الإعدامات للنساء في عهد رئاسة روحاني، وصل الى 93 عملية اعدام لنساء، بينما أكدت لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن العدد الحقيقي يزيد بكثير، حيث يجري أكثرالإعدامات بصورة سرية. على صعيد آخر، تم فتح ملفات الفساد الحكومي، مع التسريبات التي تتحدث عن اختفاء 14 مليار دولار جديدة من العملة الصعبة، كانت مخصصة لدعم شراء المواد الغذائية. وقال نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب محمد داوراني، إن نواب المجلس لا يعلمون أين أُنفقت هذه المبالغ، بينما تحدثت تقارير عن اختلاس مقربين من المرشد علي خامنئي نحو 600 مليون دولار، بذريعة خصخصة شركة الخطوط الجوية الإيرانية.

 

البحرين تدعو إيران لوقف الممارسات المثيرة للتوتر وأكدت أن طهران تعرقل الجهود والمبادرات الهادفة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة

المنامة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 08/08/2019

دعت وزارة الخارجية البحرينية اليوم (الخميس)، إيران لوقف تصريحاتها غير المسؤولة وممارساتها المثيرة للتوتر. وردّت البحرين في بيان على تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حول استضافة المنامة الأسبوع الماضي اجتماعاً عسكرياً دولياً مهماً لبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، حيث أكدت أن هذه التصريحات «تعكس نهج إيران الذي يتناقض تماماً مع كل ما فيه خير وصالح دول المنطقة وشعوبها». وأضافت أن هذا التصريح يعكس أيضاً «إصرار إيران الواضح على عرقلة الجهود والمبادرات كافة الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار وحرية الملاحة البحرية في الخليج العربي والمنطقة بأسرها، وهي المبادرات التي لطالما استفادت منها طهران على مر العقود». وشددت الخارجية البحرينية على أن استضافة مثل هذه الاجتماعات والمؤتمرات تأتي تأكيداً لمساعي المنامة الدؤوبة وسياستها الثابتة المرتكزة على المشاركة الفعالة من أجل توفير كل سبل الأمن والسلام من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك مع الأشقاء والحلفاء والشركاء الدوليين الحريصين على الاضطلاع بمسؤولياتهم في مواجهة التحديات كافة التي تواجه هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية للعالم برمّته وعلى مختلف الأصعدة. وجددت البحرين دعوتها لإيران إلى وقف مثل هذه التصريحات غير المسؤولة أو إطلاق التهديدات الجوفاء أو القيام بأي ممارسات من شأنها إثارة التوتر، وأن تلتزم بالتهدئة احتراماً لمصالح جميع دول المنطقة وسيادتها واستقلالها وحفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

 

إيران: قوة بحرية بقيادة أميركية في الخليج ستزعزع أمن المنطقة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 08/08/2019

قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي اليوم (الخميس) إنّ تشكيل قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة الأميركية في الخليج سيزيد من «الفلتان الأمني» في المنطقة، وإنّ أي تدخل إسرائيلي ستكون له «تداعيات كارثية» على المنطقة. وقال حاتمي في مكالمة هاتفية مشتركة مع نظرائه في كل من الكويت وعمان وقطر إنّ «التحالف العسكري الذي تسعى أميركا لإنشائه بذريعة توفير أمن الملاحة البحرية من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من فلتان الأمن في المنطقة»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وتعليقاً على الأنباء بشأن رغبة إسرائيل في الانضمام إلى القوة العسكرية البحرية، قال حاتمي إن «خطوات محتملة كهذه تحمل طابعاً استفزازياً للغاية ويمكن أن تعود بتداعيات كارثية على المنطقة»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ووصف حاتمي الولايات المتحدة بأنها المصدر الرئيسي للتوتّرات في المنطقة، ودعا دول الخليج إلى الدخول في «محادثات بنّاءة» لتوفير الأمن البحري.

 

إيران تهدد والبحرين تدعو للتهدئة

المدن - عرب وعالم | الخميس 08/08/2019

دعت البحرين إيران إلى وقف إطلاق التهديدات والالتزام بالتهدئة، حفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي وحرية الملاحة البحرية. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية البحرينية رداً على تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الخميس، وصف فيه استضافة المنامة اجتماعاً عسكرياً دولياً بأنه خطوة "مريبة واستفزازية باتجاه زعزعة الاستقرار والأمن وتمهيداً لتدخل القوات الأجنبية القادمة من خارج المنطقة والكيان الصهيوني في شؤون منطقة الخليج". وطالبت المنامة طهران بـ"وقف التصريحات غير المسؤولة أو إطلاق التهديدات التي من شأنها إثارة التوتر، والالتزام بالتهدئة احترامًا لمصالح جميع دول المنطقة، وحفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي". واعتبرت البحرين أن هذه التصريحات تعكس "الإصرار الواضح على عرقلة كافة الجهود والمبادرات الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار وحرية الملاحة البحرية في الخليج العربي والمنطقة بأسرها". وقالت إن "استضافة هذه الاجتماعات والمؤتمرات يأتي تأكيداً لمساعي البحرين الدؤوبة وسياستها الثابتة والمرتكزة على المشاركة الفعالة من أجل توفير كل سبل الأمن والسلام في المنطقة".

وفي السياق، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن أي حرب على إيران ستشكل تهديدا لأنظمة سياسية في المنطقة، إذا ما استمرت حالة التوتر والتحريض في المنطقة. وأضاف سلامي أن "أي حرب جديدة في المنطقة ستعرض إسرائيل لخطر حقيقي.. جغرافية إيران تشكل خطراً على العدو في أي حرب". وتابع: "هناك تحالف من شياطين العالم الصغيرة والكبيرة يمارس الضغوط السياسية والاقتصادية والثقافية والنفسية ويفرض ضغوطا أمنية ورعباً عسكرياً... نخوض حرباً عشوائية بكل المقاييس مع القوى الكبرى في العالم". وقال إن واشنطن لا ترغب بالحرب مع إيران "أميركا وإسرائيل وحلفاؤهما في المنطقة لا يرغبون بالحرب مع إيران لأنهم يدركون نتيجتها.. لا يمكن تقليص نفوذ إيران في المنطقة حتى لو قررنا ذلك لأنه نفوذ ناتج عن الإيمان، العقيدة.. قدرة إيران في المنطقة جعلت السعودية والإمارات وإسرائيل عاجزة".

وأوضح سلامي أن هناك قوى تشكلت في سوريا ولبنان وفلسطين، و"أي حرب على إيران ستجعل إسرائيل أمام تهديد حقيقي ويضعها على طريق الزوال". من جهة ثانية، علق وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي على مشاركة إسرائيل في تحالف بحري دعت الولايات المتحدة إلى تشكيله في مياه الخليج، قائلاً إن التحالف البحري الأميركي تحت ذريعة حماية الملاحة البحرية "سيضاعف من زعزعة الأمن في المنطقة". وأضاف أن هذه المشاركة "تعد إجراء استفزازياً كبيراً، ويحمل تداعيات كارثية". وقال خلال اتصالات هاتفية أجراها مع نظرائه من قطر والكويت وعمان بمناسبة عيد الأضحى، إن إيران "لن تتوانى عن اتخاذ أي خطوة في مسار الحفاظ على أمن الملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، وأمن المنطقة هو عمل مشترك بين إيران وسائر دول الجوار في الخليج الفارسي". وأشار إلى أن "توفير الأمن يجب توفيره من قبل دول المنطقة التي عليها أن تدخل في محادثات بناءة بهذا الصدد".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أكد في وقت سابق، أن إسرائيل تشارك في مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة لتوفير أمن الملاحة في مضيق هرمز، مشيراً إلى أن إسرائيل تقدم المساعدة في المهمة في مجال المخابرات ومجالات أخرى لم يحددها. واعتبر أن المهمة تصب في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية من ناحية التصدي لإيران وتعزيز العلاقات مع دول الخليج.

 

منتقدا ماكرون لإرساله "إشارات متناقضة" إلى إيران... ترمب: طهران في مشكلة خطيرة/"أعرف أنّ إيمانويل يقصد الخير... لكن لا أحد يتحدّث باسم الولايات المتحدة سوى الولايات المتحدة نفسها"

 وكالات/الخميس 8 أغسطس 2019

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقاداً شديداً إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لإرساله "إشارات متناقضة" إلى إيران، مؤكّداً أنّ "لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها". وقال ترمب في تغريدة على تويتر "إيران في مشكلة مالية خطيرة. إنهم يائسون للتحدّث إلى الولايات المتحدة، ولكن هناك إشارات متناقضة تصل إليهم من جميع أولئك الذين يزعمون أنّهم يمثّلوننا، بمن فيهم الرئيس الفرنسي ماكرون وأضاف في تغريدة ثانية "أعرف أنّ إيمانويل يقصد الخير، وكذلك يفعل كل الآخرين، لكن لا أحد يتحدّث باسم الولايات المتحدة سوى الولايات المتحدة نفسها. لا أحد مصرّح له بأي شكل أو طريقة أو صيغة تمثيلنا". ولم يتضح على الفور ما الذي يشير إليه ترمب لكن تقريراً صدر هذا الأسبوع أفاد بان الرئيس الفرنسي دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني لقمة مجموعة السبع التي تعقد هذا الشهر للقاء ترمب، إلا أن دبلوماسياً فرنسياً نفى هذا التقرير.

 

تعاون بريطاني- أميركي لحماية الملاحة في الخليج يعوض ضعف الأسطول الملكي

التصعيد الإيراني كان جرس إنذار للندن لتطوير قدراتها العسكرية خصوصاً البحرية منها

 أحمد مصطفى/انديبندت عربية/08 آب/2019

 جاء إعلان بريطانيا الانضمام إلى الجهود الأميركية لحماية الملاحة التجارية في الخليج من التهديدات الإيرانية، بعد تردد فرنسا وألمانيا في المشاركة العسكرية لحماية خطوط التجارة الدولية في المنطقة. والبلدان الأوروبيان من القوى الدولية الخمس المتبقية ضمن الاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه أميركا العام الماضي. ولا تريد باريس وبرلين أن تشاركا في عمليات عسكرية مع الولايات المتحدة للحفاظ على محاولات إبقاء الاتفاق النووي حياً، حتى لو كانت عمليات حماية للسفن والناقلات المدنية من القرصنة الإيرانية. وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جريمي هنت أعلن عن قوة عسكرية بحرية أوروبية بعد التصعيد الإيراني مع بريطانيا، باختطاف ناقلة تحمل العلم البريطاني الشهر الماضي من خليج عمان، كرد على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق لانتهاكها العقوبات على سوريا. لكن هنت ترك منصبه في التغيير الوزاري لرئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون، وتوجهت الحكومة البريطانية الجديدة إلى الخيار الأمثل وهو التعاون مع الولايات المتحدة وقواتها البحرية في الخليج لحماية السفن التجارية.

ضعف قدرات

منذ منتصف الشهر الماضي تتعالى الأصوات في بريطانيا، خصوصاً من قبل عسكريين متقاعدين وخبراء استراتيجيين، مطالبة بضرورة إعادة النظر في ميزانية وزارة الدفاع والعمل بسرعة على تعزيز القدرات الدفاعية البريطانية بعد عقود من التدهور، خصوصاً في قوة الأسطول الملكي البريطاني.

وزاد من ذلك الشعور بالعجز البحري، خصوصاً لجهة الدفاع عن المصالح البريطانية خارج شواطئها المباشرة، أن الناقلة التي احتجزتها إيران لم تتمكن من تلقي أي مساعدة من الفرقاطة البريطانية الوحيدة التي كانت تجوب الخليج في ذلك الوقت، أتش أم أس مونتروز، لأنها كانت على بعد نحو ساعة من موقع الحدث. وأرسلت بريطانيا مدمرة أخرى إلى الخليج، أتش أم أس دنكان، لكن ذلك لا يعد كافياً لمرافقة نحو 30 سفينة تجارية تحمل علم بريطانيا تمر يومياً في الخليج. وذكر بعض السياسيين البريطانيين أن الولايات المتحدة عرضت على بريطانيا في السابق المساعدة، لكن حكومة تريزا ماي ترددت في قبول المساعدة التزاماً منها بالموقف الأوروبي الساعي إلى الحفاظ على الاتفاق النووي وتجنباً لتصعيد أكبر مع إيران. لكن حكومة جونسون لا ترى غضاضة في تعويض ضعف قدرات الأسطول الملكي الموجود في الخليج بالتعاون مع الأسطول الأميركي، الذي يفوقه أضعافاً من حيث العدة والعدد. إذ ليس لدى بريطانيا سوى فرقاطة واحدة ومدمرة واحدة، وتستعد لإرسال فرقاطة أخرى إلى الخليج خلال أسابيع، بينما يوجد لدى الولايات المتحدة ضمن الأسطول الخامس في الخليج حاملتا طائرات و21 سفينة حربية وأكثر من 100 طائرة مقاتلة، إضافة إلى عدد من القوارب والزوارق المسلحة. ويعمل على تلك القطع البحرية ما يصل إلى 20 ألفاً من قوات مشاة البحرية الأميركية.

أشكال التعاون

ويمكن لبريطانيا الاستفادة من أحد عوامل القوة لدى الأسطول الأميركي في الخليج، وهي طائرات الاستطلاع البحري التي لا تملك بريطانيا أياً منها ويمكنها مراقبة السفن التجارية في خطوط الملاحة الدولية في الخليج وتحذيرها بشكل مبكر في حال اقتراب أي خطر إيراني منها. وهناك أيضاً الدعم العسكري الأميركي الجوي والصاروخي من التعزيزات العسكرية على سواحل الخليج المقابلة لإيران. فمقابل التعزيزات العسكرية الأميركية التي أرسلت إلى قاعدة العديد في قطر، هناك قدرات عسكرية أميركية منتشرة في دول الخليج يمكن للبريطانيين الاستفادة منها ضمن عمليات حماية الملاحة الدولية المشتركة مع الولايات المتحدة.

كما يمكن أيضاً لقطعتي الأسطول الملكي البريطاني الموجودتين في الخليج حالياً التنسيق مع قطع الأسطول الخامس الأميركي في مرافقة السفن التجارية التي يفترض احتمال مسارها التعرض لخطر، والاستجابة المشتركة لأي تحذيرات من طائرات الاستطلاع وأجهزة الرادار البحري الأميركية.

وسبق أن تعاون البريطانيون مع الأميركيين في حماية خطوط الملاحة الدولية في المنطقة أثناء "حرب الناقلات" في الثمانينيات خلال الحرب العراقية- الإيرانية. لكن الأسطول الملكي البريطاني كان لديه 40 فرقاطة و10 مدمرات في ذلك الوقت.

ملك البحار الذي تراجع

يشهد الأسطول الملكي البريطاني تراجعاً منذ منتصف القرن الماضي، بعدما كان خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أقوى أسطول عسكري بحري في العالم، حتى سمي أيام الإمبراطورية البريطانية "ملك البحار". ويرى بعض المحللين وكتاب الرأي البريطانيين أن زيادة سطوة السياسيين ومسؤولي السياسات المالية على القرار البريطاني أدت إلى تقليص القدرات الدفاعية بما يشكل خطراً على مصالح بريطانيا. فبعدما كان نصيب الإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي البريطاني 6 في المئة في الخمسينيات من القرن الماضي، لا يزيد الآن على 2 في المئة فقط. وعلى مدى تلك العقود عمدت الحكومات البريطانية المتتالية، سواء من المحافظين أو العمال، إلى خفض الميزانية العسكرية، خصوصاً بعد نهاية الحرب الباردة. ويدلل كثيرون على مخاطر تلك السياسة بالمقارنة بين قدرات الأسطول الملكي البريطاني خلال حرب الفوكلاند في 1982/1983 وقدراته الحالية. فخلال حرب الفوكلاند مع الأرجنتين كان لدى الأسطول الملكي حاملتا طائرات و12 مدمرة و43 فرقاطة و4 سفن هجومية و16 غواصة و23 كاسحة ألغام و12 سفينة مسح بحري. بينما لا يوجد الآن سوى حاملة طائرات تنتظر دخول الخدمة وأخرى تحت الإنشاء و6 مدمرات و15 فرقاطة (منها ما هو تحت الإنشاء وما ينتظر دخول الخدمة) و10 غواصات و15 كاسحة ألغام وخمس سفن مسح.

وعود التطوير

تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في تصريحات له أثناء انتخابات حزب المحافظين، بزيادة ميزانية الدفاع بنسبة 25 في المئة. لكن في ظل التحديات الاقتصادية التي يمكن أن تواجهها حكومته، خصوصاً في ملف البريكست، لا يتوقع أن تتمكن الحكومة من الوفاء بهذا التعهد.

يذكر أنه في عام 2010، خلال فترة رئاسة ديفيد كاميرون للحكومة، أعلن عن تخصيص أكثر من 3 مليارات دولار لتطوير القدرات التكنولوجية العسكرية لدى وزارة الدفاع، إلا أن الحكومة نكصت عن وعدها وتأجل مشروع التطوير حتى الآن.ويشعر القادة العسكريون، كما تنقل وسائل الإعلام البريطانية عن بعضهم  من الحاليين والمتقاعدين، بأن الوقت حان لتعيد بريطانيا التفكير في تطوير قدراتها العسكرية، خصوصاً قدرات الأسطول الملكي البريطاني لتفادي وضع الضعف في مواجهة أي أزمة مقبلة. ويقول بعض هؤلاء إن بريطانيا بالكاد تستطيع مراقبة شواطئها حالياً، لكن قدرات أسطولها ما وراء البحار أضعف من بقية شركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وعلى الرغم من أن بريطانيا من الدول الملتزمة بمساهمتها في ميزانية دفاع الحلف إلا أنها بحاجة لتقليل الاعتماد على الحلف (الذي تحكمه أحياناً تجاذبات سياسية) وتطوير الاعتماد على الذات للدفاع عن نفسها وعن مصالحها. ولأن بريطانيا جزيرة كبيرة، ونحو 90 في المئة من التجارة الدولية تتم عن طريق النقل البحري، يفترض أن يحظى الأسطول الملكي باهتمام أكبر في أي خطط لتطوير القدرات العسكرية البريطانية.

 

اتفاق تركي ـ أميركي على مركز عمليات لإنشاء «المنطقة الأمنية» شمال سوريا

أكار: أكملنا كل الخطط ونرغب في التحرك مع واشنطن

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/الخميس 08/08/2019

اتفق الجانبان التركي والأميركي خلال المباحثات العسكرية التي أجريت على مدى 3 أيام في أنقرة، على إنشاء مركز عمليات مشترك في أنقرة، في أقرب وقت ممكن، لإنشاء وتنسيق وإدارة منطقة أمنية في شمال سوريا. وقال بيان لوزارة الدفاع التركية، صدر أمس الأربعاء، عقب جولة المباحثات الثانية بين الوفدين التركي والأميركي، إنه تم استكمال المباحثات مع المسؤولين العسكريين الأميركيين حول المنطقة الأمنية المخطط إنشاؤها شمال سوريا، وتم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى، من أجل إزالة الهواجس التركية، في أقرب وقت. وأضاف البيان أن الاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الأمنية في سوريا، وأنه تم الاتفاق مع الجانب الأميركي على جعل المنطقة الأمنية «ممر سلام»، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم. ولم يتطرق البيان إلى تفاصيل أخرى. وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن المباحثات بين الوفدين العسكريين التركي والأميركي بشأن المنطقة الأمنية المقترحة في شمال شرقي سوريا، جرت في «أجواء إيجابية وبناءة للغاية»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الجيش التركي أكمل استعداداته لعملية عسكرية محتملة في منبج وشرق الفرات. وقال أكار: «سررنا لرؤية محاورينا الأميركان اقتربوا من وجهات نظرنا. جرت الاجتماعات في أجواء إيجابية وبناءة للغاية». وأكد الوزير التركي، في كلمة أمس (الأربعاء) أمام الاجتماع الحادي عشر لسفراء تركيا بالخارج المنعقد في أنقرة، رغبة بلاده في العمل والتحرك مع الحلفاء الأميركيين، مضيفاً: «نود العمل والتحرك سوياً مع حلفائنا الأميركيين، وقلنا مراراً وتكراراً إننا سنفعل ما يتوجب القيام به إذا لم يكن ذلك ممكناً» في إشارة إلى القيام بعملية عسكرية في شرق الفرات، وإقامة المنطقة الأمنية بمعرفة تركيا وحدها. ولفت أكار إلى استكمال تركيا جميع خططها حول المنطقة الأمنية بسوريا، قائلاً: «استكملنا جميع خططنا وتمركز قواتنا على الأرض؛ لكن قلنا أيضاً إننا نرغب في التحرك مع الولايات المتحدة». ونشرت تركيا آلافاً من قواتها منذ أشهر على الحدود السورية، استعداداً لعملية عسكرية تستهدف «وحدات حماية الشعب الكردية»، المكون الرئيس لتحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الحليف الوثيق للولايات المتحدة في الحرب على «داعش» في سوريا. كما جهزت فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها ووضعتها على أهبة الاستعداد.

وجولة المباحثات الثانية الجارية في أنقرة حول المنطقة الأمنية، كانت الثانية بعد جولة أجريت خلال زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إلى أنقرة، على رأس وفد في 23 يوليو (تموز) الماضي، وفشلت بسبب تباين المواقف بشأن عمق المنطقة وأبعادها، والجهة التي تسيطر عليها (والتي تريد تركيا أن تكون هي وحدها المسيطرة هناك) وسحب وحدات الحماية الكردية وكذلك أسلحتها الثقيلة. وقال جيفري، عقب المباحثات، إن تركيا تبنت موقفاً «متصلباً جداً. الأتراك يريدون منطقة أعمق من المنطقة التي نعتقد أنها منطقية». واقترحت واشنطن منطقة أمنية بعمق خمسة كيلومترات تمثل شريطاً منزوع السلاح، يدعمه شريط ثانٍ بعمق تسعة كيلومترات يخلو من الأسلحة الثقيلة، أي أنها تمتد لمسافة تقل عن نصف المسافة التي تطالب بها تركيا، وهي 32 كيلومتراً. وترغب الولايات المتحدة في أن يكون هناك وجود عسكري من حلفاء أوروبيين في التحالف الدولي للحرب على «داعش» لحفظ الأمن في المنطقة الأمنية؛ لكنها لم تتلقَّ رداً إيجابياً على عرضها من جانب كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. وقالت تركيا إنه لا بد أن تكون هي الدولة الوحيدة صاحبة السيطرة على المنطقة، وإنها مؤهلة لذلك؛ لكن الولايات المتحدة لا تزال تعارض هذا الأمر.

وقال آرون ستاين، مدير برنامج الشرق الأوسط، في معهد أبحاث السياسة الخارجية الأميركي لـ«رويترز»: «عندما تقول أنقرة إنها تريد السيطرة على منطقة بعمق 32 كيلومتراً، فلا يمكن أن توافق الولايات المتحدة على ذلك». وأضاف أنه في ضوء تعثر المفاوضات، فمن المرجح أن تتحرك تركيا من جانب واحد. وأشار إلى عدة أهداف عسكرية محتملة من بينها مناطق حول مدينة منبج في الشمال السوري، ومدينتي تل أبيض وكوباني الحدوديتين. وتعمل قوات أميركية بدرجات متفاوتة في هذه المناطق الثلاث، الأمر الذي يعني أن القوات الأميركية تخاطر بأن تجد نفسها وسط اشتباكات إذا ما تحركت تركيا.

وقال مسؤول أمني تركي، إن الخلافات بين الجانبين على عمق المنطقة تتقلص؛ لكنها لم تختفِ تماماً: «الولايات المتحدة وصلت إلى نقطة قريبة من اقتراحنا؛ لكن لم يمكن التوصل إلى اتفاق كامل»، موضحاً أن تركيا تصر على العمق الذي تقترحه بالكامل مثلما أقره الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه في تغريدة في يناير (كانون الثاني) الماضي؛ حيث تحدث عن منطقة بعمق 20 ميلاً. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمام اجتماع سفراء تركيا بالخارج، أول من أمس: «تركيا لا يمكن أن تشعر بالأمان ما لم يتم القضاء على هذا الكيان الذي ينتشر كالسرطان على امتداد حدودنا الجنوبية» في إشارة إلى الوحدات الكردية.

وأضاف: «إذا لم نفعل اليوم ما هو ضروري، فسنفعل ذلك بدفع ثمن أكبر فيما بعد»، مشيراً إلى عملية جديدة في الأراضي السورية بعد عملية «درع الفرات» في 2016، وعملية «غصن الزيتون» في العام الماضي، لإخراج مقاتلي «وحدات حماية الشعب»، من منطقة عفرين في الشمال السوري.

ووسط المفاوضات مع الجانب الأميركي، والتصريحات المتبادلة بشأن المنطقة الأمنية، ما بين التهديد التركي بعملية منفردة شرق الفرات، والرفض الأميركي لأي عمل أحادي، دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية تركية كبيرة، أول من أمس، إلى الحدود مع سوريا قبالة مدينتي عين العرب (كوباني) شرقي حلب، ورأس العين شمال الحسكة. وتضمنت التعزيزات التركية ناقلات جند وعربات مدرعة ووحدات من «الكوماندوز»، وصلت إلى مدينتي سروج قبالة عين العرب وجيلان بينار قبالة رأس العين، في إطار التحضيرات للعملية العسكرية المحتملة في شرق الفرات. وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، إن أنقرة تمتلك بمفردها القدرة على إنشاء منطقة أمنية شمال سوريا، لحماية أمنها القومي. وأضاف تشيليك، خلال مؤتمر صحافي بمقر الحزب الحاكم الليلة قبل الماضية، إن تركيا تبحث إنشاء «منطقة أمنية» أو «ممر سلام» يكون مظلة للسوريين، ويساهم في السلام العالمي والإقليمي والأمن القومي التركي.

وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أوضح بخصوص التطورات المتعلقة بمنطقة شرق الفرات، أن التقييم لاتخاذ خطوات فعلية في المنطقة قد وصل إلى مراحله النهائية، وذلك تماشياً مع الاحتياجات الأمنية في تركيا. وأضاف أن تركيا عاقدة العزم وبكل وضوح على الدفاع عن أمنها القومي بالحوار أو الدبلوماسية أو القوة الناعمة أو الخشنة، وأن الدعم الذي توفره بعض الدول (في إشارة إلى الدعم الأميركي للوحدات الكردية) يشكل ملاذاً آمناً للإرهابيين في منطقة شرق الفرات، وأن تركيا تنتظر من حلفائها موقفاً أكثر إيجابية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جنبلاط كائن سياسي صيّاد حلول وأزمات ينتظر نصرالله على ضفة التسوية

علي الأمين/جنوبية/08 آب/2019 

راهنُ البلدِ ومنذ انتخاب الرئيس ميشال عون، بعد تعطيل رئاسي، انتقالُ ميزان السلطة الفعلية في الدولة الى حزب الله بالدرجة الأولى، ورئيس الجمهورية بدرجة لاحقة، وللحلف بينهما، الذي اختبر قوته ونفوذه بعد انتخابات الرئاسة، عبر إقرار قانون انتخابات 2018، قانون كانت دوائره الانتخابية وصياغاته القانونية والسياسية تُرسم دوائره و"تُلفُّ عمامته" في حارة حريك. إقرار قانون الانتخاب وطريقة ابرامه، كشفت كيف أن حزب الله لتمرير قانونه، عقد صفقات تحت الطاولة ومع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تحديداً، الذي قبل مرغماً بالقانون وبالخسارة في عدد المقاعد النيابية، شرط أن تكون خسائره معقولة، ويمكن أن نعود لفهم هذه المقايضة، الى غضب وئام وهاب حيال ما قاله عن تخلي حلفائه عنه خلال انتخابات 2018.

دفع الجزية النيابية ثم الوزارية ذِكرُ هذه الحادثة، كمثال على قدرة حزب الله على تمرير قراراته التي يريدها، وبوسائل سياسية ولكن ليس الى حدّ كسر خصومه بالسلاح أو سطوته، فهكذا فَعَل عندما أوصل صالح الغريب الى منصب وزاري، اذ يدرك النائب طلال أرسلان كما الوزير جبران باسيل، أنّ من رشح الغريب للمنصب الوزاري لا “الزعامة اليزبكية” ولا “الظاهرة الباسيلية” بل من رشحه ونصّبه، هو حزب الله،  اما جنبلاط بعد اعتراض، عاد و قبل على مضضّ، ومرّر ما كان يعتقد أنه قام به، من دفع “الجزية النيابية” بقبوله قانون الانتخاب، لكنه أذعن مجدداً لجزية الوزارية وبدأ يتحسس مقعد زعامته أن لم نقل أكثر، حين تيقن أنّ شهية حزب الله ومن خلفه رئيس التيار الوطني الحرّ، قد زادت عما كان يتوقعه، وباتت الفواتير السياسية تنهال عليه الواحدة تلو الأخرى، فكانت التعيينات في الإدارة العامة وفي المؤسسات العامة، الكعكة التي فاحت رائحتها في أروقة حارة حريك، وفي زوايا قصر بعبدا، فزادت شهية الالتهام السياسي وتفاقمت حدّ الشراهة. شهية القضم والشراهة السياسية تلك التي جعلت من الوزير جبران باسيل يذهب بعيداً في الاستعراض السياسي، وفي استحضار كل ما لديه من حرفة الاستحواذ والسيطرة، ومن نبش الماضي، واثارة الغرائز السياسية، والطائفية، مسنودا بحائط حزب الله، يعينه على استكمال عملية القضم و”النتش” من الكعكة الدرزية بشكل مباشر حيناً، أو متخفيا بقناع ارسلاني حيناً، أو بقناع فيه وجه الغريب.

الكعكة التي اشتهاها “رئيس التيار” بعد أن وضعت في أفران حزب الله، هي تلك التي قاربها من خلال رفض وضع آلية للتعيينات في الفئة الأولى، والتي لاتزال القوات اللبنانية تطالب باعتمادها داخل مجلس الوزراء، وهذا الرفض الباسيلي عزّز من فرضية السيطرة والاستحواذ لدى التيار الوطني الحر بدعم من حزب الله، وهو ما عزّز من تحسس جنبلاط أكثر، الذي أدرك أن ثمة عملية سطو سياسية لزعامته، لكن ليس بمنطق الدولة، أيّ أن جنبلاط لم يكن أمام احراج اعتماد آلية لاختيار الأنسب من الدروز في مواقع الإدارة العامة العليا، بل كان أمام مسار سياسي واداري غايته تقليص دوره وحجمه وصولاً الى تهميشه، من خلال استكمال القضم الإداري بعد النيابي والوزارة. لذا انتفاضة جنبلاط لم تكن تعبيراً عن حالة ثورية كما يراها البعض، ولا انتحاراً سياسياً، بل كانت للجم الهجوم المتعدد الجهات ضده، فصمته إزاء ما يتعرض له من تحجيم، كان يمكن أن يفسر حينها بأن جنبلاط فعلا ينتحر سياسيا.

ولأن جنبلاط كائن سياسي قبل اي سمة أو صفة اخرى له، يراقب بحذر نتائج ، المعركة السياسية التي خاضها ولا يزال، فهو حقق فوزا في جولاتها حتى الآن، أحرج سياسيا كل الحلفاء السابقين، والأصدقاء المترددين، ونجح في قلب عنوان المعركة الذي روّج له خصومه خصومه، من أزمة درزية الى أزمة وطنية، فيما ظهر رئيس الجمهورية من خلال ما نقل عنه من مواقف، أنه طرف صريح في المواجهة وبات من الصعب تحييده، وهذا مكسب جنبلاطي ايضاً. موقف أميركي لا يلائم الخصوم مع صدور موقف من السفارة الاميركية امس الأربعاء، يدعم التحقيقات القضائية في قضية قبرشمون من جهة، ويرفض الاستغلال السياسي للقضية، أُدرج هذا الموقف في سياق لا يلائم موقف رئيس الجمهورية ولا التيار الوطني الحر.

في لعبة موازين القوى قد يكون الموقف الأميركي عنصرا مساعدا لجنبلاط في الإطار السياسي العام، لكن عملياً ‏لا مؤشرات تدل على أن ثمة حلولاً خارج التصويت في مجلس الوزراء على إحالة القضية إلى المجلس العدلي. ‏كما يطالب رئيس الجمهورية، أو من خلال مصالحة تتم بين جنبلاط وارسلان وتوافق بينهما يقرر مسار القضية قضائياً، وهذا ما يشترطه حزب الله، ويقبله جنبلاط لكن بشروطه.

الزعامة المطلقة وشراكة الثلث جنبلاط الذي عزز زعامته الدرزية اليوم، بات أكثر تشددا حيال مطلب مشاركته في التعيينات بنسبة الثلث، كما كان يردد القريبون من أرسلان ووهاب، ولكن جنبلاط الذي حقق انتصارات تكتيكية في المواجهة التي يخوضها اليوم، يدرك أن الذهاب بعيدا في المواجهة قد تكون له محاذير، منها أنه بات يهدد معادلة السلطة القائمة، والتي لن يتهاون أربابها في الردُ على اي خطر يستشعرونه.

لكن في المقابل حزب الله ورئيس الجمهورية بدرجة ثانية، باتا إزاء منع تدهور الأوضاع الحكومية والمالية نحو الأسوأ، معنيان بتقديم تنازلات لجنبلاط في سبيل تجاوز هذا المأزق الذي يحشر الجميع، وربما لا يريد حزب الله الوصول إليه. ‏ما يريده جنبلاط وقف الهجوم على زعامته، وإنهاء سياسة اقصائه وقضم نفوذه، وهو يعلن بالممارسة السياسية منذ حادثة البساتين، أن هذا السلوك ضده، مكلف سياسياً له، لكنه ايضا، لن يكون ثمنه اقل كلفة على خصومه، التسوية التي يسعى جنبلاط لانجازها مع حارة حريك، تنتظر وصول حزب الله لقناعة أن زعامة جنبلاط خط أحمر.. حتى اليوم لا يبدو أن هذه القناعة راسخة في عقل نصرالله ووجدانه.   

 

"معلومات" الراعي تُفاجئ... الأقربـين والأبعدين

آلان سركيس/نداء الوطن/08 آب/2019

فجّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قنبلة من العيار الثقيل لم يكن أحد يتوقعها، إذ هاجم المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان متّهماً قوى الأمن بفبركة ملفات لأشخاص من دين واحد ومذهب واحد وتعذيب الناس في أقبية الأمن الداخلي وشعبة المعلومات خلال التحقيق معهم.

لا تزال بكركي ترفض الإفصاح عمّا قصده الراعي في هجومه، ولماذا هذا التوقيت، وهل هو مرتبط باستجواب المقدّم سوزان الحاج أو توجد قضايا أخرى استفزّت الراعي.

وتزداد الأسئلة حول هذا الهجوم خصوصاً أنها المرة الأولى التي يسمّي البطريرك الماروني مؤسسة أمنية ويسمّي المسؤول عنها، فهل تعذّر الإتصال المباشر بين الراعي وعثمان لبحث كل هذه القضايا، خصوصاً أنه معروف أنه لا يُرفض طلب للبطريرك، ولماذا اختار الراعي زيارة وفد نقابة المحررين ليطلق هذا الوابل من الهجوم؟ وإذا كانت بكركي تؤكّد أن الهجوم لن يكون يتيماً بل ستتبعه إضاءات على ملفات فساد في أكثر من مؤسّسة عامة، فإنه ليس بوسع المراقبين إلا انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تصعيد بطريركي، أو أن تسلك الأمور طريقها نحو المعالجة وتقف عند هذا الحدّ.

ولا يستطيع أحد التكهّن بما ستحمله الأيام المقبلة، إذ أن مراقبي مواقف الراعي وحراكه لا يمكنهم أن يعرفوا ماذا سيفعل أو ماذا سيطلق من "قنابل متفجّرة"، فهو الذي نقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ آذار 2018 أن البلد "مفلّس" ويواجه خطر الإنهيار الإقتصادي، ممّا خلق بلبلة في ذلك الوقت وخرجت تبريرات عدّة بعدها في محاولة لضبضبة الوضع وعدم زرع المخاوف أكثر في الأسواق.

ومنذ ذلك الحين لا يوفّر الراعي أي مناسبة للتحذير من خطر الإنهيار، ويستند في ذلك إلى تقارير إقتصادية، وعلى رغم تطمينات معظم القيّمين على الوضع الإقتصادي، إلا أن الراعي ماضٍ في تحذيراته ولم يحِد عنها.

هذا بالنسبة إلى الإقتصاد، أما سياسياً، فإن مواقف الراعي لا تعجب أحداً و"تحيّر" جميع السياسيين، بعضهم يتّهمه بأنه أقرب الى "8 آذار" والبعض الآخر يتّهمه بمسايرة "14 آذار"، وآخرون يعتبرون أنه يأخذ مواقفه "على القطعة". لكنّ الحقيقة مغايرة تماماً، إذ أن مواقف الراعي ليست إيديولوجيّة بل إنها تُتّخذ حسب الحدث، فبالطبع الظرف الحالي مغاير لمرحلة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، والقيّمون على الصرح يعتبرون أن المواقف الإيديولوجية لا تنفع في هذه الظروف، لأن لكل ظرف موقفه.

وعن الإتهام بقربه من العهد، لا تُنكر بكركي أنّ "الراعي على تناغم مع رئيس الجمهورية ميشال عون وهو يدعمه، والعلاقة مع عون ممتازة ولا يستطيع أحد التدخّل بين الرجلين، هناك بعض الملاحظات، لكن هذه الملاحظات تقال خلال الإجتماع بينهما".

ويحتفظ الراعي بعلاقات جيدة مع الرئيس سعد الحريري، حيث دعمه في محطات عدّة، في حين أنه لم يوفّر أحداً من المسؤولين من الهجوم عليهم في عظاته عندما يتحدّث عن تدهور الوضع الإقتصادي والإجتماعي.

ويحاول الراعي أن يتبع سياسة محايدة ترضي جميع الأطراف، وأن يكون "بيّ المسيحيين" لكن من دون التنازل عن الثوابت الوطنية، وتفتخر بكركي بأن "مصالحة معراب" مرّت أولاً من عندها عندما جمع الراعي القادة الموارنة الأربعة، وبأن المصالحة التاريخية بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية حصلت في بكركي في 14 تشرين الثاني العام 2018، ويصرّ الراعي على أن تبقى أبواب الصرح مفتوحة أمام الجميع.

مرّات عدّة كُسرت "الجرّة" بين الراعي و"حزب الله"، ووصل التأزم في العلاقة الى توقّف إجتماعات اللجنة المشتركة للحوار بين "الحزب" وبكركي والتي شكّلت منذ أيام البطريرك صفير، إلا أنه وعلى رغم هذه القطيعة وعتب "الحزب" على زيارة الراعي السعودية ومواقفه اللاحقة ضد السلاح غير الشرعي وبعض ممارسات "الحزب" إلا أن "شعرة معاوية" لم تنقطع نهائياً.

ويؤكد عدد من المراقبين لسياسة الراعي أنه لا يمكن تصنيفه في خانة معينة، فهو البطريرك الذي هوجم عندما ذهب الى سوريا لزيارة رعيته، وفي الوقت نفسه خوّن بعدما كسّر كل الحدود وكان بطريركاً إستثنائياً عندما زار الأراضي المقدّسة ودخل الى عمقها لتفقّد الموارنة هناك، ومن هذه الحادثة يتضح للجميع أنه بطريرك لا يوضع في خانة معينة، أو ينتمي إلى أحد الأفرقاء السياسيين أو يُناصر فريقاً على حساب آخر.

 

التيار العوني..إنقلاب أبيض

ساطع نور الدين/المدن/الخميس 08/08/2019

ما زال يصعب إدراج السابع من آب 2001 في روزنامة النضال الوطني اللبناني الحافلة بالمناسبات التاريخية، مع أنه كان يوما مشهوداً، حافلاً بقدر لا بأس به من الوعي والتصميم والتحدي، لسلطة لم تكن على سوية مرتفعة من القهر والبطش، تجاه ذلك الجمهور الذي خرج في ذلك اليوم الى الشارع لمواجهة النظام الامني اللبناني السوري المشترك.. ودخل منه المئات الى سجون ذلك النظام، بغير ما يخرج المعتقلون عادة من السجون الاسرائيلية او السورية.  كان عملاً سياسياً مفصلياً. إتخذ الاحتجاج شكله وموقعه الطبيعي. بيئة كاملة، تتعرض للعزل والتهميش، تقرر ان ترفع صوتها عالياً، وأن تمد الجنرال المنفي ميشال عون بالزخم الشعبي لمتابعة المعركة من فرنسا، وأن تحمي الدكتور سمير جعجع من الخطر الداهم، وأن تصون بقية القيادات والرموز المسيحية من خطر الزوال، في ظل شعور عام بآثار نكسة اتفاق الطائف.. من دون أن يكون البناء على بيان البطاركة والمطارنة الشهير، الصادر قبل عام من التظاهرة، أولوية المتظاهرين، ومن الاستناد على مصالحة الجبل التي كانت ولا تزال خارج حسابات الغالبية العونية من المتظاهرين، المناهضين أصلاً لتلك المصالحة، بإعتبارها تتمة للانقلاب السياسي على عون.

كان الاحتجاج في طابعه الأعم هو التفاعل العملي الاول بين الجمهور العوني وبين القائد المغيب، الذي كان قد شرع إعتمد طوال عشر سنوات ونيف على "الكفاح الدبلوماسي" لا سيما في واشنطن، وعلى  فتح خطوطه الهاتفية الفرنسية مع رموز التيار وخلاياه، فقرر أن يختبر قدرة ذلك الجمهور على ملء الشارع وعلى تلقي الضرب من العسكر وعلى التعرض للاعتقال من الأمن.

نجحت التجربة التي كان ينظر إليها من "بيروت الغربية" يومها بعين الرضا، كونها موجهة ضد  النظام السوري وجيشه الباغي ووكلائه اللبنانيين الذين تولوا مهمة إضطهاد تلك البيئة.. فكان ذلك الموقف الصادر عن الطرف الاخر من  خطوط التماس السابقة العلامة الاولى على أن المصالحة قد تحققت والحرب الاهلية صارت وراء الجميع ، وبات يمكن الحديث عن مرحلة ما بعد سوريا ، بعد زوال وجودها العسكري"الشرعي والضروري والمؤقت" حسب شعار أثير من تلك الايام، أودى في ما بعد بحياة عدد من القيادات اللبنانية، أبرزهم الراحل رفيق الحريري.

لكن النظرة الايجابية المتعاطفة الى حد بعيد، ظلت محكومة بالاشتباه بأن التيار العوني تحديداً الذي تقلب على مختلف الدروب والتحالفات السياسية، يمكن أن ينقلب في أي لحظة على ذلك الحراك، ليقفز الى دمشق، التي كانت تميزه عن سواه القوى المسيحية، وتعامله باللين حينا، وبالاغواء أحياناً على أمل إستيعابه في صفوف حلفائها، برغم أنه كان يقود حملة شعواء من أجل معاقبة سوريا ومحاسبتها على ما فعلته بالمسيحيين اللبنانيين، وبالجنرال عون خاصة.

ولعل مصدر ذلك الاشتباه هو المسعى العوني، الذي بدأ في تلك الفترة وما زال مستمراً حتى اليوم، للتخفف من حمولات العداء لسوريا ورموزه داخل التيار، الذين لم يبق منهم أحد الآن، وإستبدالهم بالمتنقلين على "الخط العسكري" المؤدي الى دمشق، وعددهم يكاد يوازي الآن زوار العاصمة السورية من حزب الله. وقد كانت العودة من المنفى الفرنسي وظروفها وشروطها، في العام 2005، الدليل على ان العونيين، لن يكونوا الا في الحضن السوري.. والارجح أنهم لم يكونوا يوماً خارجه، حتى وهم يلوحون بلافتات تدعو الى تحرير لبنان من "الاحتلال السوري"، والتي كانت دمشق متسامحة معها ومع إستخدام تلك العبارة المشينة، والتي كانت بقية القوى السياسية اللبنانية تتحفظ في إعتمادها. طوال السنوات ال18 الماضية درج التيار العوني على إحياء ذكرى السابع من آب، لكن إسم سوريا تساقط مع مرور الزمن، ومع عبور الجنرال عون الى دمشق وبراد متوجاً زعيماً لمسيحيي الشرق.. حتى غاب نهائياً لتحل محله، صورة أجهزة أميل لحود الامنية وقسوتها "المستغربة" في التعامل مع العونيين، حسب شهاداتهم المتكررة سنويا، لا سيما بالامس أيضاً، برغم ما كان يجمع بين الجانبين كما روى بعض الشهود، من تحالفات وشراكات وصداقات، ولينتهي الامر بإعلان الحرب العونية الآن على وليد جنبلاط وسمير جعجع، وهما الأشد خصومة مع النظام السوري، بل الخصمين اللبنانيين الوحيدين له.  لعله لم يعد يجوز إختزال السياسة اللبنانية ببعدها السوري فقط، ولاسباب سورية معروفة. لكن التيار العوني كان وسيبقى محيراً في "نضاله" من أجل السلطة التي نالها من دون أن يكون يوماً في صفوف المعارضة، بل بالقيام ب"إنقلاب أبيض"على السلطة، من داخلها.

 

«نَصبة» مبنى «تاتش»: شركات وهمية و«تزوير» و«سرقة» للمال العام

 فيفيان عقيقي/الأخبار/الخميس 8 آب 2019

يشكّل شراء مبنى «تاتش» الجديد إحدى أبرز عمليّات «الاحتيال» الحاصلة في الدولة اللبنانية. العمليّة التي صوّرها وزير الاتصالات محمد شقير بوصفها إنجازاً، ليست إلّا محاولة لـ«مسح الأوساخ» التي خلّفها سلفه جمال الجرّاح، وكبّدت الخزينة العامّة التي تئنُّ من عجز قد يودي بها إلى الإفلاس، مبلغ 75 مليون دولار أميركي! إليكم قصّة مبنى «تاتش» الجديد من ألفها إلى يائها.

بدأت القصّة مطلع العام 2018 عندما بدأت شركة «تاتش» (المشغّلة لإحدى شركتي الهاتف الخلوي المملوكتين من الدولة) البحث عن مبنى جديد لاستئجاره ونقل مكاتبها الإدارية إليه، بدلاً من المبنى القديم الذي كانت تشغله في المدوّر بالقرب من شركة كهرباء لبنان. وهو ما تعتبره مصادر متابعة للملف «منافياً لكل منطق اقتصادي، خصوصاً أن إيرادات الشركة كانت تعاني تراجعاً كبيراً، ما انعكس تراجع التحويلات إلى الخزينة العامّة بنسبة 20% مقارنة مع العام 2017»، لكن، وفقاً للمصدر نفسه، فإن «القرار اتخذ من قبل رئيس مجلس إدارة تاتش بدر الخرافي ووزير الاتصالات حينها جمال الجرّاح. ورسا الخيار على مبنى في وسط المدينة في العقار رقم 1526/ الباشورة تملكه شركة «سيتي ديفلوبمنت»، المملوكة بنسبة 48% من نبيل كرم و26% من نجيب كرم و26% من ناجي كرم. وقد تمّ التواصل مع نبيل كرم والاتفاق معه على استئجار البلوكين B وC من العقار المذكور».

كان يفترض بهذه العملية أن تكون عادية، باستثناء رغبة الشركة باستئجار مبنى في وسط المدينة حيث قيمة الإيجارات مرتفعة بدلاً من المبنى القديم. إلّا أن الآلية التي حصلت بموجبها الصفقة سمحت بالاشتباه في أن يكون الخرافي (عبر مقربين منه) أحد أبرز المستفيدين منها (إضافة إلى آخرين لم تظهر أسماؤهم في السجل التجاري، ويُعتقد أنهم وقّعوا عقوداً في الباطن مع آخرين من المستفيدين من الصفقة). الصفقة «السحرية» قضت بأن تستأجر «تاتش» المبنى (البلوكين B وC) من شركة تأسّست فجأة خلال التفاوض على استئجار المبنى. وبموجب عقد الإيجار، ستحصل الشركة على قرض مصرفي بقيمة 22 مليون دولار، لشراء المبنى (البلوكين B وC)! وستسدّد أقساط القرض من الإيجار الذي ستحوّله «تاتش» لها. وكل ذلك كان سيجري من المال العام، ومن دون دفع أي مبلغ من الأموال الخاصّة لأصحاب الشركة!

مجريات الصفقة

في الواقع، وفي سياق التفاوض على استئجار المبنى، تمّ تأسيس شركتين؛ الأولى باسم AC Realty Group في 26/4/2018، التي يملك 998 سهماً منها حسين عيّاش، الذي يعمل مديراً في Audacia Capital، وهي شركة استثمارات في دبي، ويعدّ من المقرّبين من حسن فوّاز المحسوب بدوره على الخرافي وكان يعمل معه في الشركة نفسها، وفي «قطر فرست بنك»، وعاد وحصل على عقد صيانة مبنى «تاتش» الجديد بقيمة مليون دولار. بسحر ساحر، وبعد انكشاف دوره في الشركة، استقال عياش، أمس، من الشركة، وتخلى عن أسهمه فيها. كذلك يملك كلّ من سيرج عيروط وعلاء مروة (وهما محاميان لنبيل كرم) سهما واحداً في الشركة التي اتخذت مقرّاً لها في إحدى غرف مكتب المحامية ماري أنطوانيت غسطين عيروط (والدة سيرج عيروط) في بدارو. أما الشركة الثانية فقد حملت اسم BC 1526 وتأسّست في 2/5/2018، أي بعد ستة أيام من تأسيس الشركة الأولى، ويملكها نبيل كرم (2890 سهماً) وكلّ من مينرفا دهان ومارون الحلو (10 أسهم لكلّ منهما) وهما موظّفان في شركة كرم أيضاً. وفقاً لمحاضر الجمعيات العمومية التي عقدتها AC Realty Group، في 24/5/2018 و6/7/2018، بحضور كلّ من حسين عيّاش وسيرج عيروط وعلاء مروة، وحصلت عليها «الأخبار»، كان الهدف أن تقوم هذه الشركة بالتكافل مع شركة BC 1526 بـ«الاستحصال على قرض مالي طويل الأجل من فرنسبنك بقيمة 22 مليوناً و174 ألف دولار أميركي لتمويل عملية شراء البلوكين B وC، في مقابل، التنازل لصالح فرنسبنك عن كامل المبالغ الناجمة عن بدلات الإيجار المعقود مع شركة «ميك 2» (المعروفة باسم «تاتش»)، وذلك وفقاً لشروط عقدي الإيجار والقرض الذي سيوقّع مع المصرف، وضمن حدود قيمة القسط السنوي المتوجّب للمصرف بما فيه قيمة الفوائد والعمولات». استأجرت «تاتش» البلوكين B وC من AC Realty لتتمكّن الأخيرة من الحصول على قرض بقيمة 22 مليوناً لشراء هذين البلوكين

وقد أتبعت بجمعية عمومية عقدتها شركة «سيتي دفلوبمنت» في 11/7/2018 تم خلالها الاتفاق على «إدخال شركتي BC 1526 وAC Realty Group ضمن عقد التأمين (أي رهن العقار) الممنوح من قبلها لفرنسبنك كضمانة لجميع المبالغ المتوجّبة أو ستتوجّب بذمّة AC Realty Group وBC 1526 لفرنسبنك، والمحدّدة بثمن شراء البلوكين B وC مع الفوائد المترتبة عليها والرسوم كافة، ولا سيما رسوم التسجيل، بالإضافة إلى ضمان دين شركة سيتي دفلوبمنت مالكة العقار». وبعد يومين، أي في 13/7/2018، تمّ توقيع عقد الإيجار بين AC Realty Group و«تاتش» لمدة 10 سنوات، بقيمة 6.4 مليون دولار للسنة الأولى تم دفعها في حينها، على أن ترتفع هذه القيمة بنسبة 1.5% سنوياً ليصل مجموعها إلى 68 مليوناً و500 ألف دولار (علماً أن محاضر الشركة تبيّن أن عقد الإيجار أبرم منذ نيسان 2018).

هذه الوقائع تؤكّدها محاضر الجمعيات العمومية الخاصة بالشركة بالتفاصيل ومن دون أي لبس، بحيث كان من المفترض أن يتملّك عيّاش (الغطاء المفترض لبدر الخرافي) البلوك المذكور ودفع ثمنه كاملاً بعد عشر سنوات كحدّ أقصى من المال العام، إلّا أن انكشاف الفضيحة أعاد خلط الأوراق مجدّداً، وصولاً إلى شراء العقار من قبل تاتش لتغطية العملية برمّتها. والدليل أنه بتاريخ 30/7/2019 عقدت «سيتي دفلوبمنت» جمعية عمومية تم الاتفاق خلالها على «بيع كامل العقار 1526 أو أقسام منه»، فيما وقّع عقد البيع في اليوم التالي (31/7/2019) مع شركة «ميك 2» بقيمة 68 مليوناً و600 ألف دولار (وهو مبلغ يضاف إلى مبلغ الـ6.4 مليون التي دفعت لـAC Realty Group). وقد تمّ تحويل الدفعة الأولى بقيمة 23 مليوناً و600 ألف دولار في 3/8/2019 على أن تستحق في 8/8/2019، أي بتاريخ اليوم، وبعد يوم واحد من «تسجيل استقالة حسين عيّاش من مجلس إدارة AC Realty (يوم أمس في 7/8/2019) وتخلّيه عن كامل أسهمه لصالح نجيب كرم».

تضارب التصريحات

يصرّ نبيل كرم على نفي كلّ هذه الوقائع الواردة في محاضر الجمعيات العمومية، ويقول لـ«الأخبار» إنه يملك العقار مع شقيقيه نجيب وناجي، «وأنا لست واجهة أو غطاءً لأحد من السياسيين»، ويضيف: «تمّ التواصل معي من قبل أحد السماسرة ويدعى سمير برّاج، مطلع العام الماضي، وأخبرني بأن الشركة تبحث عن مبنى لاستئجاره، وقد أبديت اهتمامي بالصفقة، خصوصاً أن الوضع العقاري في لبنان يعاني ركوداً، وكان من الجيّد بالنسبة لي تأجير المبنى الذي أنهيت بناءه نهاية العام 2017. طلبت بداية مبلغ 8 ملايين دولاراً بدل إيجار سنوي، ثمّ توصّلنا إلى مبلغ 6.4 مليون دولار». ونفى أن يكون عقد الإيجار قد وقّع مع AC Realty عارضاً عقد إيجار مختلف يشير إلى أن «سريان العقد وبالتالي دفع موجباته تبدأ في 1/4/2019، على أن تكون الفترة السابقة بمثابة فترة سماح»، وهو ما يتناقض مع تصريحه بأنه استلم قيمة إيجار السنة الأولى «منذ آب 2018». ويتابع كرم: «بعد توقيع عقد الإيجار، ألغينا كلّ العقود المبرمة مع الشركات التي كانت قد اشترت طبقات في المبنى أو أبدت اهتماماً بذلك، ودفعنا تعويضات لها ومن ضمنها شركة AC Realty Group التي حصل صاحبها على مبلغ 200 ألف دولار فقط (قبل يوم وفي اتصال معه، أبلغنا كرم بأنه دفع 1,8 مليون دولار لعياش!)، وتنازل بموجبها عن كامل الأسهم لصالح شقيقي منذ العام 2018، علماً أنه لم يكن قد دفع ثمن الطبقات في المبنى، ومن ثمّ قرّر الوزير الحالي شراء البلوكين، علماً أنني لا أعرفه سابقاً والتقيته قبل شهر واتفقنا على بيع العقار بقيمة 75 مليون دولار، وهي صفقة تناسبني خصوصاً أن معدّلات الفائدة ارتفعت من 8% إلى 12% خلال عام واحد».

انكشاف فضيحة الإيجار أعاد خلط الأوراق مجدّداً وصولاً إلى شراء العقار لتغطية العملية برمّتها

ما يقوله كرم يتعارض مع التواريخ والوقائع المعروضة في محاضر الجمعيات العمومية، وكذلك مع ما صرّح به عيّاش في اتصال مع «الأخبار»، أمس، إذ أشار إلى أن «الصفقة لم تتمّ لأسباب لا أعرفها (على الرغم من أنه المساهم الأساسي في الشركة وحضر كلّ جلساتها العمومية)»، وبأنه لم يتلقَ «قرشاً واحداً» للتخلّي عن حصّته فيها. أمّا عن علاقته بكلّ من حسن فوّاز وبدر الخرافي فأشار إلى أن «فوّاز صديقي مذ كنا ندرس في London Business School في دبي (التي تابع فيها الخرافي دراسته أيضاً)، وعملنا معاً في «قطر فرست بنك» وفي Audacia Capital، أمّا بدر الخرافي فلا أعرفه إطلاقاً!». وقال عياش إنه مضطر لإقفال الخطّ كي لا يتأخّر على موعد طائرته من بيروت إلى دبي، طالباً منا التواصل مع محاميه الذي لا يعرف اسمه أيضاً(!) وواعداً بمعاودة الاتصال في وقت لاحق من يوم أمس، وهو ما لم يحصل.

المحامي سيرج عيروط، وعلى عكس موكله (نبيل كرم) وعيّاش، أكد أن «عيّاش كان يعمل على جلب مستثمرين لشراء طبقات في العقار، وقد بدأ بدفع ثمن الطبقات التي اشتراها (إثنتين). لكن عندما تمّت صفقة البيع مع «تاتش»، تمّ فضّ الصفقة معه منذ عام 2018 واستملك ناجي كرم حصّته في الشركة». وعن سبب عدم ورود هذه الوقائع في السجل التجاري، ردّ عيروط: «غداً أسجّلها ويمكنك الاستحصال عليها»! هذه الأجوبة المتناقضة، فضلاً عن اختلافها مع محاضر الجلسات العمومية والسجلات التجارية، تدفع إلى التشكيك أكثر في صحّة كلّ ما يقال، وتستدعي تحرّك الهيئات الرقابية فوراً لفتح تحقيق جدي لكشف كلّ الملابسات، ومساءلة كلّ من إدارة «تاتش»، ممثلة ببدر الخرافي المشتبه باستغلاله منصبه لمنفعة خاصة، وأعضاء مجلس الإدارة، وهيئة مالكي شركتي الهاتف الخلوي، ووزيري الاتصالات الحالي والسابق حولها.

 

7 آب 2001 إن حكى: الإنقلاب على صفير وجنبلاط والحريري

نجم الهاشم/نداء الوطن/07 آب 2019

لم يكن من المقبول أن تمرّ زيارة البطريرك صفير إلى الجبل على خير. لم تستطع سلطة عهد الوصاية والنظام الأمني اللبناني - السوري منع مصالحة الجبل فحاولت أن تقضي عليها بانقلاب أمني وبتركيب ملفات قضائية لـ"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". ولذلك تبقى ذكرى تلك الحملة الأمنية التي تكررت أمام قصر العدل في 9 آب وشهدت المحكمة العسكرية فصول محاكماتها من أبرز الممارسات السيئة لتلك المرحلة.

على مدى ثلاثة أيام، في 3 و4 و5 آب 2001، احتلت جولة البطريرك صفير على الشوف وجزين وعاليه صدارة الأخبار. فهي لم تكن زيارة راعوية بالمفهوم الديني ولكنها كانت زيارة لها أبعاد دينية وتاريخية وسياسية تضع حدّاً لمرحلة وتؤسس لمرحلة جديدة. أهمية تلك الجولة أنها أتت بعد سلسلة تطورات لم يكن بالإمكان عزلها عنها:

1-أتت بعد انتخابات العام 2000 التي كانت سلطة الوصاية تريدها هزيمة للرئيس رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط فإذا بالنتائج تأتي عكسية لتعطي الرجلين فوزاً تاماً في الشوف وعاليه وبيروت. وبدل أن تكون مقدمة لعزل الحريري من رئاسة الحكومة كما حصل منذ انتخاب العماد أميل لحود رئيساً للجمهورية في العام 1998 أتت هذه الإنتخابات لتفرض عودة الحريري منتصراً إلى السراي الحكومي ولتبقي وليد جنبلاط ركناً من أركان السلطة ولتظهر نوعاً من التنسيق مع البطريرك صفير ولقاء قرنة شهوان.

2-لقد أتت هذه الجولة أيضاً بعد أقل من عام على نداء المطارنة الموارنة في أيلول من العام 2000 من بكركي والدعوة إلى سحب القوات السورية من لبنان على قاعدة أنه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب فقد آن الأوان لتسحب سوريا قواتها.

3-أتت بعد تشكيل حكومة ما بعد الإنتخابات برئاسة الرئيس رفيق الحريري وبعد ملاقاة النائب وليد جنبلاط لنداء المطارنة بمواقف مؤيدة في مجلس النواب قوبلت بحملة تخوين وتهديدات وبعدما شهد مجلس النواب الجديد سجالات حول دور الأجهزة الأمنية والتنصت على السياسيين وتعديل قانون أصول المحاكمات لجهة تحريره من قبضة مدعي عام التمييز وقتها القاضي عدنان عضوم وفرض التراجع عن هذه التعديلات.

في الوقت المناسب

هذه الجولة سبقت أحداث 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأميركية التي غيرت وجه العالم ودفعت القوات الأميركية إلى الشرق الأوسط من أفغانستان إلى العراق وصولاً إلى الحدود السورية. ولذلك ربما لو لم تحصل تلك المصالحة في آب من ذلك العام لكانت أحداث أيلول فرضت تأجيلها.

كان من المفترض أن تحصل تلك الزيارة في العام 1996 عندما وجه جنبلاط الدعوة في المرة الأولى إلى البطريرك صفير ولكن عدة أسباب أدت إلى تأجيلها أهمها أنها كانت ستتزامن مع الإنتخابات النيابية المقررة ذلك العام وأنها كانت ستحصل بينما لم تكن قد تأكدت بعد عودة المهجرين المسيحيين إلى المنطقة بعد ثلاثة أعوام على البدء بتنفيذ خطة العودة وأن الأمير طلال أرسلان كان رافضاً لمسألة أن يزور صفير المختارة من دون أن يمر عليه في خلده وهو كان لا يزال في بداية تأكيد استقلالية دوره السياسي وعلاقته مع النظام السوري بعيداً من المختارة التي اختصرت التمثيل الدرزي خلال مرحلة الحرب حتى العام 1990. في العام 2001 كانت الظروف أصبحت ناضجة. لقد تأسس، برعاية البطريرك صفير، "لقاء قرنة شهوان" الذي ضم ممثلين عن الأحزاب المسيحية الأساسية وعدداً من الشخصيات المستقلة التي توحي بالثقة وكانت هناك بوادر لقاءات وتنسيق مع الرئيس رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط في ما اصطلح على تسميته "الحلف الثلاثي" الذي كان يختصر فيه البطريرك صفير الحضور المسيحي السياسي والشعبي في زمن الحديث عن الإحباط المسيحي وضرورة الخروج منه خصوصاً أن البطريرك صفير كان أنجز قبل ثلاثة أعوام ترتيبات زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان في أيار من العام 1997، التي أعطت أملاً بإمكانية حصول التغيير في لبنان. وكانت فشلت كل محاولات تطويع البطريرك وتدجين الأحزاب المسيحية مما أوحى أن سلطة الوصاية ليست مؤبدة. فما حصل في انتخابات العام 2000 وما تبعه من جولة البطريرك صفير ومصالحة الجبل مع رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، كان بمثابة الرد على الإنقلاب السياسي الذي نفذته سلطة الوصاية في انتخابات العام 1992 التي حاولت من خلالها إلغاء التمثيل الحقيقي للمسيحيين.

رئيس الحكومة رفيق الحريري في مشاورات مع الوزير بهيج طبارة

الإنقلاب السريع والمتسرّع

بعد تلك الإنتخابات شعرت سلطة الوصاية بقوتها إلى الحد الذي مكنها من السماح بأن يكون رفيق الحريري رئيساً للحكومة على أساس أن يتكفّل بالشق الإقتصادي. ولكن بعد ثمانية أعوام كانت المعادلة مهددة بالإنقلاب. لقد حاولت تلك السلطة أن تؤسس لعهد جديد مع العماد أميل لحود وأن تهادن البطريرك صفير على أساس أن لحود يأتي من المؤسسة العسكرية وأن هناك محاولة لإراحة المسيحيين من خلال بعض التساهل في انتخابات المجالس البلدية ولكن تلك المحاولة انتهت مفاعيلها بسرعة. في الجانب الآخر كان الحريري يسجل اختراقات سياسية من انتخابات 1996 إلى انتخابات 2000.

لم يكن من المؤكد أن الرئيس لحود سيشارك في قداس كنيسة سيدة التلة في دير القمر في اليوم الثاني لزيارة البطريرك صفير. ولكن التدابير الأمنية التي سبقت القداس لجهة إقفال البوابة الرئيسية ومحاولة منع شباب "القوات اللبنانية" من الدخول ومن رفع الصور واليافطات وحمل الأعلام مهدت لقرار لحود المشاركة، مع أنه كان يعرف أن الزيارة لا تخدم عهده ولكنه في المحصلة كان يفضل أن يكون حاضراً حتى لا يكون غيابه تاماً وحتى لو كان غريباً عن المناسبة الإحتفالية وضيفاً ثقيلاً. حضر ومرت المناسبة على خير ذلك أن حضوره لم يقابل بالترحيب ولكنه لم يتعرض للإساءة.

ولكن المحطة الأخيرة للبطريرك في الكحالة في طريق عودته إلى الديمان لم تكن كذلك. على رغم تأخره عن الموعد نحو أربع ساعات من السادسة حتى العاشرة ليلاً بقي المنتظرون في انتظاره وهم يحملون أعلام "القوات والتيار والكتائب والأحرار" وعندما تم ذكر اسم الرئيس لحود صدرت هتافات ضده. ولكن كل ذلك لم يكن مبرراً لما حصل من اعتقالات في 7 آب لأن حجمها كان يعني محاولة انقلاب على مصالحة الجبل.

في اليوم التالي لزيارة البطريرك، في 6 آب، تم استدعاء عدد من ناشطي "القوات اللبنانية" وقد اعتبر هذا الأمر عادياً في ظل ما كانت تعانيه "القوات" منذ قرار حل الحزب واعتقال رئيسه سمير جعجع. ولكن يوم الثلثاء 7 آب كان مختلفاً. لقد صدر الأمر بتنفيذ الإنقلاب على المصالحة عندما داهمت قوى السلطة مكتب "التيار الوطني الحر" في أنطلياس حيث كان يعقد اجتماع لهيئته العامة برئاسة اللواء نديم لطيف وتم اعتقال الحاضرين ومصادرة الموجودات. وبعد وقت قصير تمت مداهمة مكتب "القوات اللبنانية" حيث كان يعقد لقاء لمصلحة الطلاب وتم اعتقال الموجودين أيضاً ومصادرة الموجودات قبل أن تتوسع حملة الإعتقالات لتشمل مسؤولين وعناصر من التيارين اللذين كانا يمثلان الثقل الشعبي السياسي والمسيحي. انطلقت حملة التوقيفات بداية من تهمة الإساءة إلى رئيس الجمهورية والتعرض لدولة شقيقة، أي سوريا، قبل أن يتم تدبير ملفات وقرارات ظنية ذهبت إلى حد التهمة بالتحضير لانقلاب والإتصال بالعدو الإسرائيلي خصوصاً في قضية الدكتور توفيق الهندي الذي تم تسريب شريط فيديو خلال التحقيق معه للجم التحركات الإعتراضية على هذه الحملة ولمنع الآخرين من الكلام. وبعده مع قضية الصحافي حبيب يونس. لقد كان من الأسهل على قوى سلطة عهد الوصاية أن تجعل "القوات" كبش محرقة في هذا الإنقلاب قياساً على ما كان يجري ضدها منذ العام 1991 وذلك تجنباً لصدام مباشر مع جنبلاط أو الحريري خصوصاً بعدما كان تم نزع تمثال كمال جنبلاط من قصر بيت الدين عندما أراد الرئيس لحود أن يستعيد تجربة الإقامة الرئاسية الصيفية في ذلك القصر.

لم تكتف السلطة بما فعلته في 7 آب إذ أنها أرادت أن تقوم بعملية إرهاب أكبر عندما تمت الدعوة إلى التجمع أمام قصر العدل في 9 آب حيث تم التعدي على المعتصمين أمام الكاميرات.

عندما حصلت تلك العملية الإنقلابية كان الرئيس رفيق الحريري في زيارة إلى باكستان فاضطر إلى قطعها والعودة والدعوة الى جلسة سريعة لمجلس الوزراء وسط تصعيد ضد الأجهزة الأمنية تولاه النائب وليد جنبلاط وحملة إعلامية مكثّفة تولتها محطة "أم.تي.في".

في المقابل انقض فريق الرئيس إميل لحود دفاعاً عن حملة الاعتقالات معتبراً أن هدفها منع استغلال مناخ الحرية والاستقرار للقيام بأعمال شغب واثارة النعرات والحساسيات والتطاول على المقامات ووضع حد لمؤامرة تقسيمية يتولاها العونيون والقوات مع اسرائيل وذلك باجراء اتصالات مع الضباط المسيحيين في الجيش والاجهزة الامنية.

في الثامن من آب وعشية انعقاد مجلس الوزراء، عقد جنبلاط مؤتمراً صحافياً دعا فيه الى إقالة مسؤولي الأجهزة الأمنية محذراً من قيام نظام بوليسي في لبنان، مطالباً بوجوب التشديد على محاسبة المسؤولين عما حصل واقالتهم، لان حملة الإعتقالات تهدف إلى تخريب مصالحة الجبل والانحراف بالنظام الديموقراطي.

ولكن ما كشف طبيعة الصراع في تلك المرحلة وأبعاد تلك العملية أنه في صبيحة السابع من آب كان مجلس النواب، وبتوافق كتل الرئيسين رفيق الحريري ونبيه بري والنائب وليد جنبلاط و "لقاء قرنة شهوان" قد رد ملاحظات الرئيس لحود على قانون اصول المحاكمات الجزائية رافضاً بذلك إطلاق يد النائب العام التمييزي في القضاء الجزائي. وفي التاسع من آب اجتمع مجلس الوزراء، وانقسم إلى فئتين كبيرتين: فريق لحود طالب بتغطية الأجهزة الامنية لقيامها بواجبها في ضرب أخطر مؤامرة يتم اعدادها، وبالتالي يجب عدم تغطية هؤلاء "المنحرفين الخطرين" في "القوات اللبنانية" و "التيار الوطني الحر"، وسط تحذيرات من ان الانقسام في مجلس الوزراء سيجعل هؤلاء اقوى من الدولة، والمطالبة بوجوب اقفال تلفزيون "أم.تي.في". مع نسبة معلومات إلى مديرية المخابرات تتحدث عن مؤامرة، في غاية الخطورة على لبنان. وقد اعتبر هذا الفريق أنه "علينا ان نغطي الاجهزة الأمنية. "القوات" حزب منحل وعون لا مسوغ قانونياً لوجوده. اجتماعاتهما ممنوعة والتصدي لها لا يحتاج إلى مجلس الوزراء ليغطي التدابير القانونية التي يتخذها القضاء. ان جنبلاط حاول التحريض السياسي من خلال كلمته لدى استقباله البطريرك صفير. نحن مسؤولون، والنائب العام التمييزي ليس مضطراً ان يعود الى السلطة السياسية ليتحرك وأن "القوات" و"العونيين" يعرّضون الدولة التي انتجها الطائف للخطر.

أما فريق الحريري وجنبلاط فقد شن هجوماً مركزاً على أداء الأجهزة الامنية، مؤكداً ان لا صحة للكلام على وجود مؤامرة، رافضاً رفضاً كلياً أي إقفال لـ "أم.تي.في".

الرئيس الحريري قدم مداخلة مطولة تميزت برفض المس بالـ "ام.تي.في" أو بتغطية الاعتقالات، متحدثاً عن تجاوزات لا تحصى للأجهزة الأمنية.

وكان الرئيس الحريري قد فتح في الخامس من آب 2001 موضوعين على مصراعيهما اولهما التنصت على الهاتف من دون اي قيود، وتغاضي الاجهزة عن عودة زراعة المخدرات.

إلا انه على رغم كل هذه الضجة، تمَّ ضرب المعتصمين أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة باخلاء سبيل الموقوفين. كان الضرب وحشياً، اذ اندست عناصر امنية في صفوف المدنيين وراحت تضربهم بعنف غير طبيعي، وعلى مرأى من قوى الأمن الداخلي. نتائج مجلس الوزراء مقرونة بهذا التطور الوحشي دفعت الرئيس رفيق الحريري الى مغادرة لبنان، للتفكير بالاستقالة. وقد شن جنبلاط هجوماً عنيفاً على الأجهزة الأمنية، وقال في 11 آب إن "المخابرات ميليشيا جديدة نشأت في لبنان".

بين الأمس واليوم

بعد عودته الى لبنان، بناء على الوساطات، وضع الرئيس الحريري يده على الملف متابعاً قضية الموقوفين لإجراء محاكمات سريعة لهم، وكان الخلاف حول الجهة التي ستتولى التحقيق والمحاكمة: هل يجب أن يتولى القضاء العسكري هذه المهمة أم القضاء المدني وحصل خلاف حول هذا الأمر بين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي نصري لحود ورئيس محكمة التمييز القاضي رالف رياشي. وهذا الخلاف يشبه اليوم ما يحصل على صعيد حادث قبرشمون-البساتين حول الجهة التي يجب أن يحال إليها الملف: القضاء العسكري أم المجلس العدلي أم المحاكم الجزائية العادية، مع الفرق الكبير بين المرحلتين والظروف المحيطة بهما سياسياً وأمنياً وقضائياً وبين الوقائع المكونة لهما. ولوضح حد لهذا الخلاف كانت محاولة إسكات المعارضة من خلال التهم المتعلقة بالإتصال بالعدو الإسرائيلي. ونتيجة ضغط قوى السلطة بقيت الملفات في النهاية في عهدة القضاء العسكري حيث جرت المحاكمات أمامه.

ورفضا لهذه العملية الإنقلابية انعقد في 16 آب 2001، في فندق "كارلتون" مؤتمر الدفاع عن الحريات، حيث دعا كل اعضاء "لقاء قرنة شهوان" و "اللقاء الديموقراطي" الى وجوب محاكمة قادة الأجهزة الامنية.

ولكن سلطة عهد الوصاية كانت أقوى من المعارضة. بعد غزوة 11 ايلول في الولايات المتحدة الأميركية تبدلت الظروف. ضخامة الحدث العالمي ورد الفعل الأميركي الكبير المتوقع جعل ما حصل في 7 و9 آب ثانوياً بحيث استكملت المحاكمات وصدرت الأحكام ونفذت العقوبات ولكن ما كان مرجحاً أن يكتب في تلك المرحلة لم يُمحَ بل وجد فرصته المناسبة في العام 2004 مع القرار 1559 الذي طالب فيه مجلس الأمن بسحب الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح "حزب الله". تأجلت المواجهة ولكن كلفتها كانت عالية مع محاولة اغتيال الوزير مروان حماده واغتيال الرئيس رفيق الحريري. مصالحة الجبل تمخضت انتفاضة شاملة في 14 شباط 2005 ثم في 14 آذار.

اليوم لم تتبدل الصورة كثيراً. لا تزال زيارة البطريرك صفير ومصالحة الجبل عنوان المرحلة بعد 18 عاماً على حصولها. من الكحالة ايضاً كانت شرارة أحداث البساتين وقبرشمون. مجلس الوزراء منقسم. الحريري لا يدعو إلى جلسة حكومية. القضاء موضع تجاذب ويتعرض للضغوط. الملفات تخرج إلى الإعلام قبل أن تصل إلى محاضر التحقيق. الفارق الكبير أن أميل لحود لم يعد اليوم في قصر بعبدا. وأنه بات من الصعوبة اليوم فبركة ملفات بشكل فاضح كما حصل في العام 2001.

 

حينما تهتز الارض

المحامي انطوان ع. نصرالله/08 آب/2019

حينما تهتز الارض تحت قدميك وانت في وسط أثينا، تنتابك اسئلة كثيرة ومشاعر متعددة وغريبة، تشعر وكأن آلهة جبل "اولبميوس" يتقاتلون للسيطرة على هيكل الجبل المقدس، أو كأن اثينا الهة الحكمة منزعجة من عدد السواح المرتفع والمرتفع جداً الذي يتمتع بشمس وهواء وآثار وطعام بلاد "الاسكندر الكبير"،من دون ان يقيم وزنا لحكمة فلاسفة الاغريق في عصر التستطيح والعجلة في كل شيىء... تخرج من اثار الهزة مصدوماً بقدرة شعب متوسطي يستطيع التكيف مع غضب الطبيعة الذي انتج يوماً بلاد جميلة محاطة باكثر من الفي جزيرة هادئة في الشتاء ومكتظة في الصيف.شعب وعلى الرغم من الانتقادات التي توجه اليه، تعلم بان الطريق الوحيدة لخلاصه هي المحافظة على ثوابت ثلاث ديمقراطية حقيقية تتقبل تبادل السلطة بهدوء وبمواعيدها الدستورية، المحافظة على جمال بلادهم والتوفيق شبه المستحيل بين الطبيعة والمتطلبات السياحية المكلفة،وبالتاكيد وطنية متجذرة عميقا على الرغم من كل الازمات الاقتصادية التي عرفتها الجمهورية الهيلينية. تخرج من آثار الهزة الى المقارنة السلبية التي تسمعها عن اليونان من الساسة في لبنان عندما يحذرون من تكرار النموذج اليوناني، لتتذكر انه في اليونان لديهم دولة قوية وعميقة ،بينما لدينا شبه دولة لا بل دولة فاشلة، لديهم كهرباء لا تنقطع حتى عن اخر قرية في اصغر وابعد جزيرة، اما نحن فتكلفنا الكهرباء المنقطعة دوما ملياري دولار سنويا والحبل على الجرار، بالاضافة الى فاتورة بيئية وصحية مرتفعة نتحملها بفضل معامل الانتاج القديمة والمولدات المنتشرة بين الاحياء، في اليونان وسائل نقل مشترك منظمة وحديثة تمكنك التنقل بسهولة في الباصات او المترو اوالقطار او الترام او المراكب، اما نحن المساكين فنحتفل وبكل فخر بالذكرى 125 لانطلاق قطار لم يعد موجودا ولم نستطع المحافظة عليه... هذا من دون ان نقارن بين قطاعات اخرى كالتعليم الرسمي بكل فروعه ومراحله، او قطاع الاستشفاء الذي يدخل اليه اللبناني غنيا ويخرج منه معدما بينما هو مؤمن لكل من يحتاجه من اليونانيين...

ولعل الاهم من كل ذلك فان اهل تلك البلاد خرجوا نهائيا من التبعية العمياء لزعماء او لاشباه الزعماء المنتشرين بيننا كالفطر القاتل الى رحاب ديمقراطية حزبية حقيقية تقوم على محاسبة الاعمال لا التاثر بالكلام والوعود الكاذبة تطبيقا للقول اليوناني القديم:"الكلام الكثير دليل على الفقر"...

تخرج من الهزة مدركا اكثر من اي وقت مضى انه هنالك خيط رفيع لا تراه يفصل الحياة عن الموت... وكل ما عدا ذلك باطل...

 

حزب الله "لن يرضخ" لجنبلاط: الابتزاز لن ينفع!

ميسم رزق/الاخبار/08 آب/2019

«ليسَ على وليد جُنبلاط أن يطمئنّ كثيراً إلى أن بيان السفارة الأميركية الصادر أمس بشأن حادثة «قبرشمون» سيُغيّر من واقع الحال في شيء. مهما جالس رئيس الحزب الاشتراكي من سفراء الدول الكبرى في قصر الصنوبَر أو غيره أو استدعى موقفاً من هنا أو مؤازرة من هناك، فلن تسير الأمور وفقَ ما يشتهيها على الطريقة اللبنانية وتبويس اللحى». تلكَ هي أجواء فريق 8 آذار الذي يقِف خلف النائب طلال أرسلان، داعماً موقفه المتشدّد بإحالة ملف الحادثة على المجلس العدلي أو طرح الأمر على التصويت في مجلِس الوزراء: «ما عادَ الزمن زمن المراعاة ولا الاختباء وراء الأصابِع»، تضيف مصادر هذا الفريق. بصريح العبارة «طفحَ الكيل» من جنبلاط الذي حاول طوال الفترة الماضية زجّ حزب الله في هذا القتال السياسي، طالباً من رئيس مجلس النواب نبيه برّي «التوسّط لدى الحزب للحصول على ضمانات» بحسب مصادر 8 آذار، التي أكدت أن «حارة حريك ليسَت في وارد توفير هذه الضمانات التي لا تعرف تفاصيلها أصلاً»، مستغربة «أن يلجأ جنبلاط إلى هذا الأسلوب».

المقرَّبون من حزب الله يتساءلون عن هدف جنبلاط من هذه المعركة: «فلا الحزب طلبَ من الوزير جبران باسيل زيارة الجبل، ولا هو من سبّب نزول مناصري الحزب الاشتراكي إلى الشارع وقطع الطرقات وإطلاق النار على موكب الوزير صالِح الغريب».

وبالنسبة إلى طريقة تعامل الحزب في هذا الملف، يُصرّ عارفوه على أنه «لا يريد الانجرار إلى حيث يريد جنبلاط، ولذلك لم يعطِ الحادثة طابعاً أكبَر مما تستحق، تاركاً القضية في أيدي المبادرين إلى طرح حلول للخروج من المأزق». وحتى خلال التنسيق مع رئيس مجلس النواب من باب البحث عن مخارج كان الحزب «يؤكّد لبرّي أنه يقف وراءه في ما يراه مناسباً، وتركَ له اختيار الحل الذي يراه مناسباً، ولو كانت عبرَ رعايته لمصالحة بين جنبلاط وأرسلان بذلك، بشرط موافقة الأخير»، أما محاولة فرض جنبلاط ما يريده بالقوة والتهديد والابتزاز «فلن تنفع».

اليوم ماذا يريد جنبلاط من كل ذلك؟ كثيرة هي حسابات الرجل، إذ إن جملة تحولات تدفعه إلى توتير البلاد من دون التنبه إلى مخاطر ما يفعله. وأكثر ما يزُعج الحزب في هذا الإطار كما يقول العارفون «مثابرة جنبلاط على تحجيم أرسلان»، إذ يُصر الأول على لقاء بين الحزب الاشتراكي وحزب الله، من باب إعادة تفعيل اللقاءات التنسيقية التي حصلت قبلَ موقف جنبلاط من مزارع شبعا، والتي أدت منذ فترة إلى تعليق هذه الاجتماعات ووقف التنسيق بالكامل، بعدَ أن رُفع مستواه بلقاء جمع «البيك» بالمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا في حضور النائب السابق غازي العريضي. هذا تحديداً ما يريده جنبلاط ويُصر عليه، بحسب ما أكد العارفون، إلا أن جواب الحزب كان واضحاً بأن هذا الطلب «شديد التعذر ولا يُمكن أن يحصل إلا بعد أن تُحَل قضية قبرشمون بالكامل». فالتخلي عن أرسلان «غير وارد ومجاراة جنبلاط في محاولته تحجيم رئيس الحزب الديمقراطي من خلال هذا اللقاء لن تحصل»، خصوصاً أنه «يرفع سقفه إلى حدّ المستحيل، رافضاً المجلس العدلي كما المحكمة العسكرية، وكذلك التصويت في مجلس الوزراء».

 

خائفون، يا فخامة الرئيس

 راجح الخوري/النهار/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77363/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ae%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%88%d9%86%d8%8c-%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3/

ها نحن ندخل مرحلة جديدة من سياسة المكاسرة العمياء، التي سبق لها ان قادتنا مراراً الى الحروب الأهلية، والى ان نكون أحياناً وقوداً لحروب الآخرين وحساباتهم ورسائلهم النارية. لم نتعلّم شيئاً من الماضي البشع، ولا نتذكر ان سياسة المكاسرة كانت مدمرة وخاسرة بالنسبة الى الجميع، سواء أولئك الذين يعملون لتكبير رؤوسهم، أم أولئك الذين يُعمل لتكسير رؤوسهم!

نسى الكثيرون اننا في بلد من فخار، ونسوا في معظمهم أيضاً أنهم يملكون أيضاً رؤوساً من فخار، كما نسوا انه كان هناك دائماً في تاريخ هذا البلد المسخرة، سياسيون تصرّفوا ويتصرفون عن وعي أو عن تسرّع، بما قد يدفعنا الى الصراعات المدمرة والحروب، ونسوا، ويا لمرارة السخرية، أن هناك في الظل من تصرف ويتصرّف عن وعي يعمل ويخطط للوصول الى النتيجة الوحيدة: فخار يكسّر بعضه! ما سمعناه ونسمعه من تراشق بالبيانات والمواقف السياسية بين المسؤولين، ليس سوى بداية تكسير الفخار، والبعض يقول تكسير الرؤوس، على رغم أننا في بلد لا يحتمل لا تكسير رؤوس جماعة من هنا ولا تكبير رؤوس جماعة من هناك، فلقد جربنا كل عمليات التكسير ثم عدنا الى الطاولة، وعزفنا ألحان الوفاق والتوافق وكل الأكاذيب التي نعرفها.

في الواقع لم يكن العزف السياسي على حادث قبرشمون، سوى محطة جديدة في التصعيد والتعقيد، وكذلك في تأجيج العداوات التي صارت تستحكم بالمواقف، وستتصاعد أكثر، وليس من الواضح الى أين ستصل، ولا من الواضح إذا كان هذا الهشيم السياسي سيتنبّه الى ان هناك من يعمل من داخل ومن خارج لإشعال النيران فيه! عن أي قضاء يتحدث السياسيون بعدما جعلوه رياحاً، يراد لها ان تهب ذات اليمين وذات اليسار، ودائماً على الوقع الآذاري الذي مزق البلاد على حد السكين بين ٨ و١٤ من آذار ذلك الشهر الربيعي الذي جعلناه بلون الدم؟

فعلاً عن أي قضاء يتحدثون وكانوا قبل حادث قبرشمون يغرقون البلاد بالذهول عبر إتهامات وحتى إعتقالات وعمليات عزل طاولت عناصر من القضاء وألقت ظلالاً من الشكوك والريبة على هيبة القانون ونزاهته وطهره؟

حرام ان تجتاح هذه الصراعات السياسية المتصاعدة بيوت القانون والعدل، وحرام أيضاً ان تطاول هذه الصراعات الطائشة هيبة الأمن وسمعة الأمن وإحترام أجهزة الأمن في البلد، وكأنه لم يكن كافياً ان يكون لكل طائفة جهازها الأمني، فإذا بهذه الطوائف تكاد ان توقع أجهزة الأمن في إنقساماتها المخربة!

ماذا بقي من هذا الفخار، وماذا يبقى من هذا الهشيم سواء أشعلتموه أنتم، أو الذين يخططون لإشعاله؟ متى ترفعون أيديكم السياسية وحساباتكم الشخصية عن الأمن والقضاء وحياة لبنان، ومتى تتذكرون أنكم في بلد من فخار وفي وطن من هشيم، ومتى تتذكرون ان هذا الشعب صار من بارود وأنه سينفجر ولن توقفه بعد الآن اطفائياتكم الطائفية؟ لن أدخل لا تفاصيل التراشق بين الحزب الإشتراكي والتيار الوطني وغيرهما، ولا في المحاولات الجديدة لقراءة مواد الدستور وبنوده وكل كلمة صارت تحتاج إلى مجمع لغوي، لكنني أعجب فعلاً عندما يدعونا رئيس الجمهورية الى “عدم الخوف على مصير لبنان، لأن التاريخ أظهر أننا قادرون دوماً على النهوض من الكبوات”. لكن التاريخ أظهر أيضاً فخامتك أننا فخار لا يتردد في تكسير نفسه!

 

من ينزل ”بيّ الكل” من تلة الـ”٨٨٨”؟

علي حماده/النهار/08 آب/2019

مع تورط رئيس الجمهورية ميشال عون علنا في قضية الكمين- المؤامرة في قبرشمون ، من خلال الموقف الذي ادلى به لـ”النهار” مساء الاحد، حيث تجاوز عمل المؤسسات الأمنية المولجة التحقيق، ومعه السلطة القضائية التي ما فرغت من دراسة الملف، يكون الرئيس قد غادر مربع الموقع الذي يفترض فيه ان يلتزمه حصرا، كحكم وحكيم يجمع بين اللبنانيين ولا يفرق، ويكون فيه عنصر مصالحة، وربما “شيخ صلح” (وما العيب في ذلك) وليس عامل شقاق في ما بينهم. ما فعله الرئيس عون الذي كنا ننتظر منه ان يخلع عنه البزة المرقطة التي كان يلبسها أيام الحرب السوداء التي كان احد أطرافها البارزين، ان عاد من خلال تورطه المعلن في قضية اتخذ فيها موقع الطرف الذي يطلق النار على الآخرين بدل ان يلعب دور الاطفائي الذي يخمد نيران، يمكن القول انه كان مسؤولا عنها بشكل غير مباشر عبر صهره ووارثه المعلن الذي صار اشبه بفتنة متجولة في ارجاء لبنان، ليس في الشوف وعاليه فحسب، بل من أقاصي الشمال الى البقاع وغيرها من المناطق، يجول في المناطق والبيئات المختلفة مسيحية وإسلامية على حد سواء، مستظلا عباءة الرئيس، وحاملا سيف الكلام المستفز المقيت، والعراضات المسلحة الرسمية المرافقة التي ما وفرت منطقة من مشهد بشع، والأهالي في المناطق المعنية يشهدون على هذا النمط السيئ من الحملات السياسية التي يقوم بها وارث يستعجل الإرث.

غادر عون الموقع الذي كان عليه ألا يغادره، عندما ترك بطانته تذهب بعيدا في استخدام أدوات السلطة والتسلط للضغط على القضاء، ومحاولة تحريف التحقيقات التي قامت بها أجهزة أمنية تتمتع بقدر كبير من الحرفية والمهنية. وبات معلوما أن التحقيقات ما شفت غليل البطانة، وربما الرئيس نفسه، فحصل ما يعيدنا بالذاكرة الى مرحلة سوداء من مراحل الوصاية الاحتلالية السورية، والنظام الأمني اللبناني – السوري المشترك.

غادر الرئيس موقعه كحكم، قبل ذلك عندما سمح لرجل الفتنة المتجولة بين المناطق والبيئات أن ينبش القبور، ويثير الأحقاد، ويبث في كل مكان خطاب كراهية وحقد وعنصرية، كل ذلك تحت عباءة الرئيس الذي أطلق عليه أنصاره عند انتخابه لقب “بيّ الكل”، فجاءت أفعال البطانة والورثة لتقلص الأبوّة المزعومة وتحشرها ضمن دائرة الاهل والبطانة.

غادر الرئيس موقعه المعنوي المفترض كبيرا، يوم أطلق العنان لشراهة البطانة والمستظلين عباءة الرئاسة في كل شأن عام، من انتخابات، الى تعيينات، فتشكيلات حكومية وغيرها، وسعى في سابقة تاريخية في لبنان، ما كان على الآخرين ان يقبلوا بها، بهرطقة الحصتين الحكوميتين، واحدة للرئيس والأخرى لحزب الرئيس، كل ذلك في الوقت الذي اطلق الرئيس بنفسه معركة خلافته وهو ما زال في العام الأول من ولايته.

لقد غادر الرئيس موقع القوة المعنوية الرئاسية، وهي صاحبة الحصانة الوطنية لكونها تتربع في أعلى السلطة في البلاد، ليتبين للكثيرين- ومن خلال الأداء في الكمين – المؤامرة في قبرشمون وما تبعه، ان “بي الكل” لا يزال عالقا فوق تلة “الـ٨٨٨”! فمن تراه ينزله منها؟

 

فنزويلا… منجم الذهب لحزب الله لن ينتهي وجوده هناك حتى يطاح بمادورو

سوسن مهنا/انديبندنت عربي/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77350/%d8%b3%d9%88%d8%b3%d9%86-%d9%85%d9%87%d9%86%d8%a7-%d9%81%d9%86%d8%b2%d9%88%d9%8a%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

في التاسع من يوليو (تموز) الماضي، صدر بيان مفاجئ عن وزارة الخزانة الأميركية تعلن فيه أنها “وضعت ثلاثة من قيادات حزب الله على قوائم العقوبات، هم رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب في البرلمان اللبناني محمد رعد والنائب أمين شري، ومسؤول جهاز الأمن في الحزب وفيق صفا”. وكانت المرة الأولى التي تطال فيها العقوبات الأميركية شخصيات نيابية من الحزب بشكل مباشر.

وفي ظل تصاعد العقوبات الاقتصادية على إيران الممولة الأساسية للحزب، يطرح سؤال بديهي من أين يؤمّن الحزب سيولته النقدية ليصرف رواتب محازبيه؟ وكيف يغطي نشاطاته اليومية التي تتطلب وفراً مالياً هائلاً يومياً؟

يقول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الـ 30 لتأسيس هيئة دعم المقاومة الإسلامية في 8/3/2019 “بعض الناس يتصور أن هذه المقاومة فقط هي قائمة بناء على دعم بعض الأصدقاء وفي مقدمهم الجمهورية الإسلامية في إيران أو بعض المتمولين، لكن هناك مساحة كبيرة تعتمد على دعم الناس، هنا نتحدث عن الأب والأم، وأولاد المدارس وأبناء وبنات الشهداء الذين يضعون في كل صباح في “قجة المقاومة” مبلغاً من المال وعلى مدى السنة”.

مداخيل “حزب الله” ما زالت مرتفعة

وأضاف نصر الله أن هذا الدعم تواصل “حتى في المراحل التي بدا أن المقاومة تملك إمكانات مالية كبيرة”.

ومع أن نصر الله حرص على أن يظهر بصورة من يتقي هذه العقوبات عبر التوجه إلى المحازبين والمناصرين بالدعوة إلى التبرع باعتباره نوعاً من أنواع الجهاد، والاعتراف بالحرب الاقتصادية المقامة ضد الحزب، إلا أن المصادر تعتقد أن مداخيل حزب الله ما زالت مرتفعة، وان العقوبات الأميركية عليه وإن أثرت، فليس بشكل كبير.

عمل حزب الله على إنشاء مؤسسات منذ الثمانينيات، وهي “جهاد البناء” و”شركة وعد” و”القرض الحسن” و”النية الحسنة الخيرية”، وهي تابعة للأخيرة وكانت تعمل على أراضي الولايات المتحدة، ولعبت دوراً محورياً في تأسيس البنى التحتية المالية لحزب الله، وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد حظرت أعمالها منذ العام 2007، واعتبرت أن منظمة “القرض الحسن” ليست إلا واجهة لحزب الله، والذي كان يدير أعمالها حينها المدعو حسين الشامي.

طرق نقل أموال حزب الله؟

ويقول مصدر مراقب أن حركة نقل أموال حزب الله من إيران، ودول أميركا اللاتينية، وأفريقيا، إلى لبنان تحصل عبر مطار بيروت الدولي ومن سوريا براً، ويضيف “اذا ما تابعنا لائحة العقوبات التي تصدرها الولايات المتحدة الأميركية بشكل دوري، وراقبنا البلدان التي تنتمي إليها المؤسسات أو الأشخاص، لوجدنا أنها تغطي مساحة شاسعة جغرافياً من هذا العالم، يعني أن حزب الله لا يعتمد في تمويله فقط على إيران”، كما أن الحزب لا يعتمد في حركته المالية على الحوالات أو الحسابات المصرفية، حتى نواب ووزراء الحزب يتلقون رواتبهم نقداً من الدولة اللبنانية، وهذا معروف، واذا عدنا إلى كلام نصر الله في خطابه الأخير بعد العقوبات التي أُنزلت بنواب الحزب قال “بالنسبة إلينا هي معركة بيننا وبينهم وبالنسبة إلى الأخوة، لا أموال لديهم في البنوك وهي جزء من الحرب القائمة”.

العقوبات ما زالت دون التأثير المطلوب

وبالعودة إلى أسماء البلدان التي طالتها العقوبات في السابق وكانت قد صدرت في أبريل (نيسان) عام 2016، فهي على الشكل التالي:

عبدالله محمد يوسف، أسعد أحمد بركات (البرازيل)، حاتم أحمد بركات وفايز محمد بركات (باراغوي)، شركة بركات للتصدير والاستيراد (تشيلي)، علي زعيتر (الصين)، شركة “إيرو سكيون كو ليميتد” (هونغ كونغ)، مجموعة الإنماء للهندسة والمقاولات (لبنان)، شركة الإنماء للترفيه (لبنان)، شركة الإنماء لمشاريع السياحة (لبنان)، جمعية القرض الحسن (لبنان)، مؤسسة بيت المال (لبنان)، مؤسسة يُسر (لبنان)، سوبر ماركت أميغو (لبنان)، شركة بيبلوس ترافل إيجنسي (لبنان)، شركة “فاستلينك” وغاليري “بايج” وجمعية غودويل تشاريتابيل الخيرية (الولايات المتحدة)، هيئة دعم المقاومة الإسلامية (لبنان)، مؤسسة جهاد البناء (لبنان)، مؤسسة الشهيد (لبنان)، سوبرماركت “كيربا” وهشام نمر خنافر (غامبيا)، كامل أمهز (لبنان)، شركة تاجكو (لبنان)، منتجع ووندر وورلد (نيجيريا)، قاسم عليق (لبنان)، علي عطوي (لبنان)، علي موسى دقدوق الموسوي (لبنان)، محمد جبور (العراق).

هذه اللائحة إن دلت على شيء فعلى تعدد مصادر دخل حزب الله وعلى تنوع مموليه وجنسياتهم، ما يعني، إن استطاعت الولايات المتحدة أن تقطع له ذراعاً فلن تستطيع قطع أذرعه الممتدة إلى أماكن كثيرة حول العالم، وهذا ما دفعها إلى توجيه العقوبات مباشرة إلى نواب الحزب لأن الإدارة الأميركية تعي في مكان ما أن العقوبات ما زالت دون التأثير المطلوب.

عمليات تمويل حزب الله

يضيف المصدر “تعتبر دول أميركا اللاتينية ولا سيما كولومبيا، وفنزويلا، والمكسيك، وباراغوي النقطة الأهم في عمليات تمويل حزب الله، إضافة إلى أفريقيا وتحديداً جمهورية الكونغو، وجمهورية بنين، حيث يقوم الحزب بنشاطاته من عمليات تهريب المخدرات إلى تبييض الأموال، أما عن عمليات تحويل الأموال فتحصل عبر نقلها إما بالشحن عبر الطائرات، علماً انهم يسيطرون على المعابر جواً وبراً وبحراً، والتقارير الدولية تثبت ذلك، وإما براً عبر الطريق الدولية بين دمشق وبيروت، فهم إذ يستطيعون تهريب الأسلحة والصواريخ، ألن يستطيعوا أن يهربوا الأموال؟”.

ويتابع المصدر “كما أن الحزب يتمتع بمردود مادي من خلال تواجده على الأراضي السورية، عدا سيطرته على كل المعابر التي تربط سوريا بلبنان، فهو يسيطر على أسواق ومناطق، وما التقارير الواردة من هناك إلا إثباتاً لهذا الكلام، ومنطقة القصير أفرغت من سكانها السوريين الأصليين، وتملّك أراضيها وبيوتها متنفذون من حزب الله”.

“صعب”… من أقوى رجال الظل

كلام المصدر يتطابق مع ما كشفته صحيفة الـ El Tiempo الكولومبية والـ Panam Post البنمية وغيرهما من وسائل اعلام لاتينية، وبتاريخ 14 نوفمبر (تشرين الأول) 2018 تحت عنوان “EE.UU. e Israel descubren vínculos de testaferro de Maduro con Hezbolá” أي الولايات المتحدة وإسرائيل، تكشف عن صداقة رجل مادورو الأول مع حزب الله”، هذا الرجل هو أليكس صعب رجل الأعمال الكولومبي، وكشف التحقيق عن علاقة صعب مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والذي قيل إنه رجله الأول، وكشفت التحقيقات التي امتدت حوالى سنتين لمكتب المدعي العام وDijin أي الانتربول الكولومبي، ممارسة صعب وأخويه أمين ولويس تجارة الأقمشة بمبالغ طائلة، وحسب التحقيقات، كانت عبارة عن تجارة وهمية إذ قام صعب بعمليات نقل كبيرة لأموال بين عامي 2011 و2014 بين كندا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وفنزويلا، ومع أن تجارته في بوغوتا العاصمة الكولومبية كانت مزدهرة إلا أنه اقفلها نهائياً عام 2016.

مكتب المدعي العام الكولومبي في ما يبدو كان في صلب تحقيق حول عمليات غسيل أموال، ولكن التعمق في التحقيقات أدى إلى ملاحقة صعب بوصفه أحد المستفيدين من الاستيراد غير القانوني للأغذية بتكلفة إضافية للبرنامج الحكومي الفنزويلي للجنة الإمداد والإنتاج المحلي، وكشفت التحقيقات أن صعب باع ما قيمته 200 مليون دولار أميركي من المواد الغذائية لفنزويلا، عقب مفاوضات وصفقة حملت توقيع مادورو وبكلفة إضافية. ويُعتبر صعب واحداً من أقوى رجال الظل في فنزويلا لذا يُمنع نشر أي معلومات عنه كما تبيّن أن علاقة تربطه بحزب الله.

وأظهرت التحقيقات أن لعمل صعب ارتباطاً بما كشفه كتاب Bumeran Chavez الذي يتضمن شهادة رافائيل عيسى، نائب وزير المال الفنزويلي ورئيس بنك التنمية الاقتصادية والاجتماعية(Bandes)، الذي كان حاضراً في الاجتماع الذي عقد في دمشق العام 2007، بين مادورو الذي كان حينها وزيراً للخارجية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله جرى فيه توقيع اتفاق شمل الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال وإمدادات الأسلحة وتسليم جوازات السفر، وكذلك نشر الخلايا لتلك المنظمة الشيعية المتطرفة في فنزويلا.

وكما تذكر الصحيفة، تعاونت فنزويلا مع حزب الله في قضية غازي نصر الدين (اسمه الحركي في “الحزب” “أبو علي”)، وهو ملاحق من قبل وزارة الخزانة الأميركية منذ عام 2008، وكان مطلوباً من الإنتربول، وشغل القائم بأعمال سفارة فنزويلا في دمشق، وجرت تسميته لاحقاً مديراً للشؤون السياسية في سفارة فنزويلا في لبنان، ومن ثم ظهر في البرازيل حيث أعلنت مصادر لمجلة فيغا Veja البرازيلية عام 2015 أن نصر الدين لديه شبكة من تصنيع وتوزيع جوازات سفر الفنزويلية الأصلية التي جرى توفيرها لإخفاء الهويات الحقيقية للإرهابيين، وتلك التحقيقات أظهرت اسم طارق العيسمي.

من هو طارق زيدان العيسمي؟

طارق العيسمي، نائب الرئيس الفنزويلي سابقاً، ووزير الصناعة، من أصل سوري، مدرج على قائمة الـ 10 المطلوبين الهاربين، بعد أن نشرت دائرة الهجرة والمراقبة الجمركية الأميركية (ICE) اسمه بعد اتهامه بـ “الاتجار الدولي بالمخدرات”.

وقال مارتن روديل، الخبير في قضايا الأمن المرتبطة بفنزويلا “يمثل العيسمي كوكتيلاً خطيراً جداً للأمن القومي للولايات المتحدة، وهو مهرب مخدرات تقليدي من جهة وعلى علاقة مع حزب الله من جهة اخرى”، ووفقاً للتحقيقات التي أجريت، منظمة العيسمي الإجرامية واحدة من الموردين الرئيسيين لشبكة المخدرات التي يديرها حزب الله في أوروبا.

وتابع روديل أن “الأموال المستمدة من مبيعات هذه المخدرات، ينتهي بها الأمر إلى أن تصبح جزءاً من التمويل الذي يمتلكه حزب الله، ويستخدم في أنشطة تتراوح بين الهجمات الإرهابية والهجمات على إسرائيل”.

ولا يبدو أن العيسمي متورطً فقط في الإرهاب وإصدار جوازات سفر دبلوماسية للإرهابيين، بل كان سيسهل أيضاً شحنات المخدرات من فنزويلا، ووفقا لوزارة الخزانة الأميركية، سيطر العيسمي على الطائرات التي أقلعت من قاعدة جوية فنزويلية، بالإضافة إلى التحكم في طرق المخدرات التي غادرت الموانئ الفنزويلية.

وطور طارق العيسمي، وعلى مدى عقود، شبكة مالية متعددة المستويات تعمل كخط أنابيب للإرهاب الإجرامي لجلب المتشددين الإسلاميين إلى فنزويلا والبلدان المجاورة، وكذلك لإرسال أموال غير مشروعة من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط، “وفقاً للولايات المتحدة، فإن ما لا يقل عن 12 شركة في فنزويلا وبلدان أخرى في العالم كانت جزءاً من شبكة تهريب المخدرات”.

لعائلة العيسمي فروع

وكشفت مصادر استخباراتية أن فراس العيسمي، وهو شقيق طارق، ووفقاً للتحقيق، هو المسؤول عن تنفيذ العديد من العمليات، ومن بينها العمل على دخول مواطنين من أصل عربي إلى فنزويلا.

الشخصية الرئيسية في الشبكة هي حسام العيسمي، ابن عم طارق، ويعمل كمستشار للسفارة الفنزويلية في الأردن، ويلعب دوراً فعالاً في تقديم التأشيرات وجوازات السفر للأشخاص المرتبطين بتنظيم حزب الله.

وأخيراً، هناك هيفاء العيسمي، شقيقة طارق العيسمي، وسفيرة فنزويلا في هولندا وممثلة النظام أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهي التي تهتم بالعلاقات في المحكمة الدولية لتجنب إجراء مزيد من التحقيقات ضد ديكتاتورية مادورو.

مادورو ينفي

ونشرت مجلة “فنزويلا” الأسبوعية بتاريخ 12 يوليو (تموز) الماضي وتحت عنوان “مادورو ينفي بأن يكون أحد وزرائه على علاقة بحزب الله”، كلاماً للرئيس الفنزويلي جاء فيه “أنا أعرف طارق (العيسمي) جيداً ولا مرة في حياته كانت له علاقة مع أحد من حزب الله”.

وذكرت قناة “أي بي سي” الاسبانية بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الماضي، انه تم استدعاء طارق العيسمي إلى التحقيق مراراً وتكراراً كمسؤول عن دخول وتسوية “حزب الله” في فنزويلا، لأنه سهّل مشاركة الحزب في تجارة وتهريب المخدرات، ووزّع تأشيرات وجوازات سفر على أعضاء من الحزب الشيعي اللبناني وعناصر متطرفة أخرى عندما كان وزيراً للعدل والداخلية، بين عامي 2008 و2012.

الخلايا النشطة”

وفي تحقيق نشرته الفورين بوليسي foreign Policy في التاسع من فبراير (شباط) 2019 تحت عنوان Hezbollah Is in Venezuela to Stay، يقول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في إجابة على سؤال حول عدم الاستقرار الحالي في فنزويلا ووجود جماعات إرهابية فيها، وتحديداً حزب الله، وحيث أن إدارة دونالد ترمب تعتقد أن “الحزب”، يحافظ على “الخلايا النشطة” في فنزويلا، أجاب أن “الإيرانيين يؤثرون على شعب فنزويلا، لأن حزب الله جرى تدريبه وتمويله وتجهيزه من قبل طهران”.

ويتابع تقرير الفورين البوليسي أن الحزب اتخذ من جزيرة مرغاريتا الفنزويلية التي يقطنها كثيرون من الشيعة اللبنانيين مركزاً آمناً له، وأسس فيها بنى تحتية على مدى عقدين وطوال عهد هيوغو تشافيز واستمر مع الرئيس الحالي.

حلقة تهريب للكوكايين

إن حزب الله له تاريخ طويل في فنزويلا، حلقة تهريب للكوكايين كانت نشطة طوال العقد الأول من القرن الماضي بقيادة مواطن لبناني مرتبط بالحزب يدعى شكري حرب، وهو تاجر مخدرات وغسيل أموال ويطلق عليه اسم “طالبان”، وخصوصاً في منطقة ثلاثية الحدود سيئة السمعة Tri Border، وهي منطقة شبه خالية من القانون تتلاقى فيها الأرجنتين وباراغواي والبرازيل.

وحسب تلك المعلومات، يبدو أن حزب الله بات يملك شبكة علاقات واسعة ما تجعله يؤمن استقلالية مادية قد تغنيه في المستقبل عن التمويل الإيراني.

وهذا ما جاء على لسان نصر الله نفسه “أنا قلت هذا في لقاء داخلي وجيد أن أقوله في الإعلام قبل شهرين، أنا لم اقل على التلفاز أيها الناس تعالوا لنجمع تبرعات لأطفال اليمن، مواقع الإنترنت، إذاعة النور، مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، قامت بنشاط خلال أسابيع قليلة وجرى جمع مبلغ مليوني دولار من هذا البلد لبنان البلد الصغير الذي فيه ظروف قاسية جداً، أنا استلمت هذا المبلغ وأوصلته إلى الأخوة المعنيين في اليمن”.

وأخيراً قامت احدى الصحف اللاتينية بتاريخ 10 أبريل بنشر مقال بعنوان

ما معناه، أنه لن ينتهي وجود حزب الله في فنزويلا حتى تحصل الاطاحة بمادورو.

 

على العالم الوقوف ضد أطماع النظام الإيراني

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/08 آب/2019

اختيار مملكة البحرين لعقد عسكري مهمته ردع الخطر الإيراني وحماية حركة الملاحة في مياه الخليج العربي لم يأتِ اعتباطاً، إنما بسبب أن مملكة البحرين الموقع الاستراتيجي والمهم التي تحظى به البحرين، لأنها تشرف على حقول النفط، سواء تلك التي في السعودية أو دولة الإمارات أو قطر، ولكونها مركزاً تجارياً مهماً، منذ القدم، هذا ما جعل لها أهمية من الناحية الجيوسياسية، وهذا ما جعلها محط أطماع النظام الإيراني على مر العصور. لقد فرضت الظروف الحالية عقد مثل هذه المؤتمرات، خصوصاً بعد أعمال القرصنة التي قام بها النظام الإيراني في احتجاز ناقلات النفط، مثل ناقلة النفط البريطانية، وتوجيه ضربات لناقلات نفط في مياه الفجيرة التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الأعمال الإرهابية، وكذلك ما يقوم به الحوثيون من أعمال قرصنة في مياه الخليج العربي.

والأهمية الأخرى لعقد مثل هذه المؤتمرات هي أن مضيق هرمز يعتبر من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية للعالم، الذي يصل دول الخليج العربي والسعودية بالعالم الخارجي، وهو في الوقت نفسه ذو أهمية مميزة، حيث إن هذه الدول الخليجية والسعودية بها ثلث النفط الاحتياطي العالمي، وتمر عبر هذا المضيق السفن التجارية يومياً، رابطةً بين الشرق والغرب. ونظراً لأهمية المضيق، وبسبب ازدحام المرور في مدخل مضيق هرمز خضع المرور فيه للقوانين الدولية، حيث اشترطت اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار أن تمضي الطائرات والسفن دون إبطاء، خلال المضيق، ولا يجوز للدولة المطلة على المضيق إيقافه، لأي سبب من الأسباب، كما عليها أن تمثل للأنظمة والإجراءات والممارسات المقبولة عموماً للسلامة في البحر، بما في ذلك الأنظمة الدولية. النظام الإيراني سبب كل المشاكل التي تحدث في المنطقة وهو بهذا يشكل خطراً كبيراً على الملاحة البحرية والجوية، وهذا التحالف الدولي الجديد الذي يُبنى الآن مهمته ردع النظام الإيراني عن هذه الأعمال الفوضوية التي يقوم بها، وفرض الأمن في الممرات المائية، وحماية الحركة البحرية في الخليج العربي وخليج عمان وباب المندب، وستجد إيران نفسها في حالة عزلة دولية، بل حتى من أصدقائها الذين أدركوا أن النظام الإيراني لا يقيم وزناً لمصالحهم، وأنه يواصل أطماعه التوسعية التي تجاوزت في حدودها وخطورتها أطماع القائد الألماني هتلر. وأهمية أخرى لهذا المؤتمر، في حالة قيام تحالف دولي، في أنه سوف يؤثر سلباً على الدعم الإيراني الذي تتلقاه الميليشيات الحوثية من النظام الإيراني، حيث تقوم بتزويد المتمردين الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي تطلقها على السعودية. كما أن هذه الميليشيات استغلت كل مقومات الجيش اليمني والقدرات العسكرية للحكومة اليمنية، ومقومات الشعب اليمني، من خلال ممارسة كل أنواع الإرهاب ضد المواطنين اليمنيين. لذا فإن على العالم الوقوف ضد أطماع النظام الإيراني واستفزازاته لدول العالم وتهديده للأمن والاستقرار العالميين.

 

بوتين والملالي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/08 آب/2019

عام 2015، عندما روّج الرئيس حسن روحاني لـ«الاتفاق النووي» الذي أبرمه مع إدارة أوباما، باعتباره «النصر الدبلوماسي الأكبر في تاريخ الإسلام»، قليلون للغاية كانوا مدركين أنه في واقع الأمر أقر وثيقة في حقبة ما بعد الاستعمار، تضع جوانب محورية من السياسات الاقتصادية والصناعية والعلمية والأمنية لإيران، تحت وصاية ست قوى أجنبية بقيادة الولايات المتحدة. ولأسباب عدة، لم يثر «الاتفاق النووي» بركاناً من الغضب الشعبي في إيران، على خلاف ما توقعه محللون. بادئ ذي بدء، لم يوقع أحد على هذا الاتفاق، ما يعني أنه ليس معاهدة ولا اتفاقاً دولياً ملزماً، وإنما هو أقرب لكونه قائمة أمنيات. كما أنه لم يمر عبر عملية تشريعية لإضفاء سلطة قانونية عليه. وربما يكون الأهم من ذلك أن النص لم يطرح صورة واضحة المعالم للمذلة التي قبلت بها «الجمهورية الإسلامية» باسم إيران. وبدت العبارة التي رددها روحاني دوماً بفرح، حول أنه: «حتى الأميركيون أقروا بحقنا في تخصيب اليورانيوم» جيدة للبعض ممن لا يدركون أن الحق في تخصيب اليورانيوم معترف به لكل الدول من جانب القانون الدولي. ونظراً لنجاحهم في هذه التجربة القبيحة، قرر روحاني والفريق المعاون تكرارها مع فلاديمير بوتين. وحدث هذا العام الماضي، عندما سافر روحاني إلى كازاخستان لتوقيع وثيقة روسية حول بحر قزوين.

وعند النظر إلى الوثيقة المؤلفة من 24 بنداً، نجد أنها تعكس شعوراً بأزمة هوية. في الواقع، من غير الواضح ما إذا كانت هذه معاهدة أم مسودة اتفاق مستقبلي. ولا تحوي الوثيقة تعريفاً لبحر قزوين، إن كان بحيرة أو بحراً، في وقت من المفترض أن يحدد فيه التعريف تلقائياً وضعه في ظل القوانين والمعاهدات الدولية البحرية القائمة. تتظاهر الوثيقة بأنها تقر الوضع القانوني لبحر قزوين، دون تناول مسألة السيادة الجوهرية. في الجزء الاستهلالي، يشير النص إلى «تغييرات وعمليات حدثت في منطقة قزوين على المستويين الجيوسياسي والوطني»، ويشدد على «الحاجة لتعزيز النظام القانوني لبحر قزوين». ويتجاهل النص الخلط ما بين «منطقة قزوين» و«بحر قزوين»، ويلمح ضمنياً إلى أن ثمة نظاماً قانونياً قائماً بالفعل؛ لكنه بحاجة إلى تعزيزه.

إذن، ما هذا النظام القانوني؟

تصوغ هذا النظام ثلاث معاهدات بين إيران وروسيا القيصرية، وأخيراً الجمهوريات الاشتراكية التابعة للاتحاد السوفياتي في القرنين الـ19 والـ20. في ظل هذه المعاهدات، تمتعت إيران وروسيا بسيادة مشتركة على بحر قزوين. ولا تذكر المعاهدات الرقم 50 - 50. وعلى أرض الواقع ظل بحر قزوين على مدار عدة عقود بمثابة بحيرة روسية تستخدم في جميع الأغراض العملية الممكنة. ومع هذا، تكشف المعاهدات أن إيران وروسيا كانتا القوتين الوحيدتين صاحبتي السيادة على بحر قزوين. ويمكن الطعن في ذلك بناءً على مبدأ التغيير القانوني المعترف به دولياً؛ خصوصاً مع ظهور «دول الخلف». إلا أن الوثيقة الروسية لا تفعل ذلك؛ لأنها لو فعلت فإنه يعني قبول أن الدول الأربع المطلة على بحر قزوين التي خرجت من رحم الاتحاد السوفياتي السابق بعد تفككه، سيتعين عليها التشارك في نصف السيادة فيما بينها، بينما يبقى نصيب إيران دون تغيير. ومن أجل التعتيم على هذا الأمر، يتجاهل النص، الذي تبعاً للمادة الأولى به يشكل نتاجاً لعمل حصري من جانب الإدارة العامة للملاحة وعلم المحيطات التابعة لوزارة الدفاع بالاتحاد الروسي، مسألة السيادة تماماً، ويتجه مباشرة إلى التأكيد على نصيب الدول الساحلية في ملكية الكيان المائي.

في هذا الإطار، ينتهي الحال بإيران صاحبة أقصر خط ساحلي على البحر بالنصيب الأقل، نحو 11 في المائة فقط.

ومع هذا، فإن السيادة والملكية فكرتان مختلفتان، فأنت قد تملك شقة في باريس ومعترف بك باعتبارك المالك لها، بينما السيادة على المنطقة التي تقع فيها الشقة تخص الجمهورية الفرنسية. على سبيل المثال، تنتمي ملكية كثير من الجزر الاسكوتلندية إلى أفراد؛ لكنها تبقى تحت السيادة البريطانية.

وتأتي العلاقة بين السيادة والملكية في صور متنوعة. مثلاً، تتميز دولة الفاتيكان بأكملها بالسيادة؛ لكنها تقع في قلب العاصمة الإيطالية روما، وتخضع لكثير من القواعد البلدية. وتحظى جمهورية سان مارينو على السواحل الإيطالية بوضع مشابه، بينما يمتلك أجانب 80 في المائة من العقارات في موناكو، دون أن يؤثر ذلك على سيادة العائلة المالكة. وفي بادئ الأمر، كانت الكونغو ملكية خاصة للملك ليوبولد الأول، ملك بلجيكا، والذي في ظل غياب كيان له سيادة، تعامل مع المساحة الشاسعة للبلاد كيفما شاء. وكان من الممكن كذلك ممارسة السيادة عبر مسافات طويلة، فمثلاً تخضع نيو كاليدونيا في المحيط الهادي للسيادة الفرنسية، بينما تخضع جزر فوكلاند للسيادة البريطانية، في الوقت الذي يقع كلاهما على بعد آلاف الأميال من السلطات صاحبة السيادة عليهما. وبالقرب من بحر قزوين، نجد جيب شاه ماردان في قيرغيزستان يقع تحت سيادة أوزبكستان المجاورة.

ولضمان أن هذه وثيقة روسية حصرية، يعمد النص إلى استخدام مصطلحات وقياسات وشعارات شبه قانونية روسية، بدلاً عن المفاهيم والمصطلحات والإشارات المعترف بها دولياً، ومتضمنة في اتفاقية قانون البحر التابعة للأمم المتحدة. وهنا يظهر السؤال: ما جدوى الملكية وحقوقها، إذا لم نكن نعرف أي سلطة سيادية ستفرضها؟ ونظراً لأن هذه وثيقة روسية، لم تضطلع أي من الدول الأخرى المطلة على بحر قزوين بدور في إعدادها، ربما تخلق انطباعاً بأن روسيا القوة الوحيدة ذات السيادة، وبالتالي الحكم الأخير في أي نزاعات في بحر قزوين. وإذا كان هذا الافتراض صحيحاً، فإننا قد نستخلص من ذلك أن روسيا حصلت على ميزة استعمارية لم يكن من الممكن الحصول عليها، حتى في الفترات التي كانت إيران خلالها ضعيفة، أو تعاني من مجاعة، أو تمزقها الحروب تحت قيادة آل قاجار.

ومن خلال هذا النص، تضمن روسيا لنفسها ميزتين أخريين؛ أولاً: أنها تسيطر على خطوط الأنابيب التي تنقل عبر بحر قزوين مخزونات هائلة من النفط والغاز الطبيعي باتجاه الأسواق العالمية؛ خصوصاً أوروبا. ومن شأن ذلك دفع إيران، التي تشكل الطريق الاقتصادي لهذه الأنابيب، خارج المنافسة. وبذلك، تمسك روسيا ببطاقة مهمة في مواجهة قوى أوروبية. ثانياً: بالنظر إلى أن روسيا القوة العسكرية الوحيدة المعتبرة في بحر قزوين، فإنها ستعمل على الحفاظ على هذا الوضع، عبر منع الدول الأخرى المطلة على بحر قزوين من بناء وجود سياسي مهم لها، بمعاونة دول أخرى لا تطل على البحر.

ومن خلال مساعيه لتمرير هذه الوثيقة، يبدو فلاديمير بوتين كشخص تكتيكي يسعى للفوز بميزة سريعة، حتى وإن كان على حساب خسارة استراتيجية. ونظراً للهزة التي تعرضوا لها بسبب تداعيات مغامراتهم الطفولية، فإن ملالي طهران ربما يبلعون هذا الطعم الروسي. ومع هذا، أشك في أن أي حكومة إيرانية مستقبلية معتبرة ستقبل بها.

 

شرق الفرات... منطقة متعددة المآزق والأطراف

دارين خليفة/الشرق الأوسط/08 آب/2019

تهديدات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعملية عسكرية شرق الفرات ليست الأولى من نوعها، وعلى الأرجح لن تكون الأخيرة. فتضارب المصالح السياسية وشدة المخاوف الأمنية أوقعا معظم الأطراف في مآزق متعددة، مما يهدد بتقويض الاستقرار النسبي القائم منذ طرد تنظيم «داعش» من المنطقة.

نجحت الجهود الأميركية حتى الآن في إدخال أنقرة في مباحثات دبلوماسية بدلاً من اللجوء إلى تدخل عسكري سريع في شمال شرقي سوريا. لكن ليس من المتوقع أن تنجح جهودها في حماية «وحدات حماية الشعب» الكردية، شريكتها في الحرب ضد تنظيم «داعش» على المدى الطويل. أو في طمأنة هواجس تركيا حيال نفوذ «الوحدات» التي تراها تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنف تنظيماً إرهابياً من قبل تركيا. وترى تركيا كذلك أن الدعم الأميركي خلال الأعوام الأربعة الماضية ساهم بشكل مباشر في خلق دويلة شبه مستقلة تابعة لـ«حزب العمال» في مناطق من سوريا تجاور حدودها الجنوبية.

هذا الواقع دفع بواشنطن إلى مأزق متعدد الأبعاد؛ متمثل في أن: الرئيس الأميركي دونالد ترمب مصمم على الانسحاب من سوريا، في الوقت الذي لا يستطيع فيه التوفيق بين المطالب المتناقضة لحلفائه الأكراد والأتراك، إضافة إلى معارضته الشديدة عودة الدولة السورية وداعميها الإيرانيين إلى تلك المنطقة. هذا المأزق إنْ لم يحل في ظل الوجود الأميركي؛ فسيهدد بنزاع حاد بين هذه الأطراف بعد مغادرة القوات الأميركية، أو تصعيد تركي حتى في ظل الوجود الأميركي. ومن الوارد جداً انزلاق المنطقة إلى فوضى عارمة سوف تفتح الأبواب أمام عودة «داعش» إلى الواجهة، بعد أكثر من أربعة أعوام من الحملات الباهظة لاستئصاله.

جهود الولايات المتحدة لحل هذه المعادلة الصعبة حتى الآن تركز على محاولة إيجاد حل وسطي بين تركيا و«وحدات حماية الشعب» حول إدارة شريط حدودي وتأمينه. لكنها بالنتيجة كشفت عن أن الفجوة بين الطرفين لا تزال واسعة، وربما غير قابلة للردم. ففي حين تطالب أنقرة بالسيطرة الكاملة على شريط حدودي داخل سوريا لإنهاء هيمنة «وحدات حماية الشعب» على الشمال الشرقي وإبعاد هذه القوات عن حدودها، تطالب «الوحدات» بتأمين قوات دولية الشريط ذاته مع استبعاد فكرة أي وجود تركي فيه.

وقد لا يعني خطاب إردوغان وزيادة الانتشار العسكري التركي في المناطق الحدودية، وإرسال أسلحة ثقيلة بالقرب من بلدة تل أبيض في الأسابيع القليلة الماضية، أن أنقرة راغبة في شن عملية عسكرية موسعة في ظل وجود قوات أميركية في المنطقة؛ الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على علاقاتها مع واشنطن المتوترة أصلاً. فمن الوارد أنها مناورة سياسية للتعبير عن الإحباط التركي، بسبب المفاوضات التي تراها بلا نهاية وغير مثمرة على حد سواء. ولكنها بالتأكيد تستطيع أن تشن حرب استنزاف تزيد التكلفة للحماية الأميركية للمنطقة، وتعقد الانسحاب الذي يطمح إليه ترمب، أو قد تفرض على الإدارة الأميركية مزيداً من التنازلات الحقيقية لإقناع أنقرة بالعودة إلى طاولة التفاوض مجدداً.

روسيا، من جانبها، هي أيضاً في مأزق، فيصعب التوفيق بين هدفها الأساسي، وهو إعادة تمكين نظام الأسد للسيطرة على كامل أراضي سوريا، ورغبتها في الحفاظ على علاقتها بالطرف التركي. فلا يوجد أفق لأي مصالحة بين أنقرة ودمشق من ناحية، ولا استعداد لأي مرونة تجاه مطالب الأكراد باللامركزية عند نظام البعث من ناحية ثانية. فترى دمشق أن الوقت لصالحها، وأن المنطقة سترجع لها عاجلاً أم آجلاً. لكن في الوقت نفسه، تبقى موارد سوريا من النفط والغاز والحبوب خارج متناول يدها. ولا يستبعد وقوع هذه الأراضي تحت السيطرة التركية، شأنها شأن عفرين وجرابلس والباب، أو أن تحول وضع الحكم الذاتي القائم حالياً إلى أمر واقع تصعب إزالته مع مرور الزمن.

وفي الحقيقة، إن الرهان على عامل الوقت لترسيخ وضعها التفاوضي هو أيضاً رهان «وحدات حماية الشعب»، ولكنهم في مأزق وجودي. فهم محاصرون من كل الجوانب، بما فيها من قبل «داعش»، الذي استردت بقاياه جزءاً لا بأس به من عافيتها. حوّل تنظيم «داعش» استراتيجيته، وبدأ بشن هجمات لتقويض الوضع الأمني في جزء كبير من شمال شرقي سوريا، مستهدفاً السكان العرب المتعاونين مع «وحدات حماية الشعب» بشكل أساسي. وهو ما يزيد من تخوف العشائر العربية من التعاون مع التحالف الدولي لمحاربة «داعش». في المقابل تواجه «وحدات حماية الشعب» حالياً تحدياً قد لا يكون ممكناً التغلب عليه؛ يتمثل في آلاف المحتجزين لديهم من مقاتلي تنظيم «داعش» السوريين؛ إضافة إلى المقاتلين الأجانب وعائلاتهم.

في هذا المآزق المتعددة الأطراف يبقى توجّه الولايات المتحدة العنصر الحاسم. إن بقاءها في سوريا ليس حلاً مستداماً؛ فهو يستند إلى أساس قانوني هشّ، ويقع تحت رحمة تحولات مواقف ترمب. فعلى واشنطن استخدام نفوذها لمعالجة الهواجس التركية بشأن دور «حزب العمال الكردستاني» في شمال شرقي سوريا، وأن تقوم في الوقت عينه بحماية شركائها السوريين ونزع فتيل الحرب في المنطقة. كما على شريكها الكردي القيام بخطوات لا بد منها لتخفيف حدة التهديدات التركية، مثل تقليص هيمنته على المنطقة، وفصل إدارته عن كوادر «حزب العمال الكردستاني»، أو إيجاد تهدئة بين «حزب العمال» وتركيا. فلا يمكن لـ«وحدات حماية الشعب» أن تبقي على سيطرتها في سوريا، وعلى علاقتها مع «حزب العمال» في ظل أن الأخير مستمر في تمرده المسلح في تركيا. والحماية الأميركية «المؤقتة» هي فرصة ذهبية لهم لترتيب أولوياتهم السياسية والعسكرية. كما أن المرحلة التالية من الحرب ضد تنظيم «داعش» تتطلب قيام «وحدات حماية الشعب» بتفويض جزء من السلطة لشركاء محليين، يضطلعون بدور قيادي في فرض السيطرة والأمن في مناطقهم.

وفي الوقت نفسه، يجب ألا تقع الإدارة الأميركية فريسة لإغراء توظيف وجودها في سوريا في سياق حملتها على حليف الأسد؛ إيران. فإيجاد حلّ بين القامشلي ودمشق مهمة صعبة في الأصل، ولا تتحمل توريطها في لعبة جيوسياسية كبرى. ويجدر بواشنطن التعاون مع روسيا لإقناعها، ودمشق من خلالها، بأن الطريقة الأسرع والأوفر لعودة الدولة واسترداد الموارد والسيادة، هي القبول بلامركزية سياسية وإدارية تحافظ على وحدة الأراضي السورية.

المآزق المتعددة في شمال شرقي الفرات قابلة لحلول توفر لكل الأطراف جزءاً من مطالبها، ولكنها تتطلب تنازلات صعبة وربما مؤلمة من الكل أيضاً. أما البديل؛ فهو مزيد من الدمار والتهجير والخسائر؛ وهذه تهدد أهالي المنطقة من المدنيين بالدرجة الأولى.

* باحثة مكلفة الملف السوري في «مجموعة حل الأزمات الدولية». هذا التحليل يلخص نتائج تقرير حول الوضع في شمال شرقي سوريا نشرته المجموعة في 31 يوليو الماضي

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

هل استنفد إردوغان ورقة اللاجئين السوريين؟!

أكرم البني/الشرق الأوسط/08 آب/2019

بعيداً عن الادعاءات الإنسانية، يصح التوقف عند أربعة أهداف توخى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحقيقها من اللعب بورقة اللاجئين السوريين والاستثمار فيها.

أولاً، ابتزاز المجتمع الدولي وبخاصة البلدان الأوروبية، بصفته من يضبط تدفق اللاجئين عبر الحدود التركية، ومن له الدور الكبير في تخفيض الهجرة غير الشرعية نحو الغرب، الأمر الذي أنتج اتفاقية لا يزال الاتحاد الأوروبي يسدد بموجبها مليارات الدولارات سنوياً لأنقرة، ولا يغير هذه الحقيقة لوم إردوغان بعض الدول الأوروبية بأنها لم تلتزم تعهداتها، بل يؤكدها تهديد أحد وزرائه بأن تركيا قادرة على إغراق أوروبا باللاجئين، وأيضاً ما ساقه وزير آخر لتبرير إعادة اللاجئين السوريين «بأن حكومة العدالة والتنمية عندما ترغب في عودة السوريين إلى بلدهم، فذلك لتقليل الضغط على اقتصاد تركيا، وكي تستفيد من الأموال التي حصلت عليها من الاتحاد الأوروبي»!

ثانياً، تسخير التعاطف مع اللاجئين السوريين لدعم طموحه الديني، كحامي حمى الإسلام والمسلمين، لا سيما أن غالبيتهم ينتمون إلى الطائفة السنية وعانوا طويلاً من الاضطهاد والتمييز، ومن هذه القناة يمكن النظر إلى مقاربته بين لجوء السوريين إلى تركيا وهجرة المسلمين من مكة إلى المدينة، وحض الأتراك على تمثل دور «الأنصار» الذين يستقبلون إخوتهم في الدين من السوريين بصفتهم «المهاجرين»... وأيضاً النظر إلى توظيف حشودهم، لمساندة مشروعه الإسلاموي السياسي في مهرجانات حزب العدالة والتنمية، إنْ تأييداً للاستفتاء الرئاسي، وإنْ ابان الانتخابات البرلمانية، وأسوأها ما أثير عن دور نشط للاجئين سوريين في الحملة التي قادها إردوغان لدعم مرشحه في إعادة انتخابات بلدية إسطنبول، محفوفاً بدور ذليل لعبته وسائل إعلام المعارضة السورية وتصريحات بعض قادتها بإظهارها تأييداً وتعاطفاً صريحين مع حزب العدالة والتنمية ضد خصومه.

ثالثاً، تعبئة خيرة الفتية والشباب من اللاجئين في فصائل موالية له لخوض معاركه ضد القوات الكردية، كما لتسويغ تمدده العسكري في مناطق عديدة على طول الشريط الحدودي، وأوضحها اجتياح مدينة عفرين وما حولها، والبدء بإغراء لاجئين على الاستيطان هناك، لتأسيس مجتمعٍ موالٍ لحكومة أنقرة، دينياً وسياسياً، وفي الطريق استثمار ما يثار عن تفاقم معاناتهم وما يكابدونه للضغط على المجتمع الدولي وتحديداً على الولايات المتحدة لتمرير فكرة إنشاء منطقة آمنة، كلازمة باتت ضرورية لإردوغان كي يعزز دوره الإقليمي، مستقوياً بما يدعيه عن عودة أكثر من ثلاثمائة ألف سوري، إلى مناطق عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» بعد أن طهرتها القوات التركية من الإرهاب.

رابعاً، لم يغِب عن إردوغان هدف الإفادة من رؤوس الأموال التي حملها اللاجئون السوريون معهم، وكذلك من معامل نقلت بكامل آلاتها وتجهيزاتها إلى الأراضي التركية، كما الإفادة من قدراتهم العلمية والمهنية، وهو ما تجلى بالتسهيلات التي منحت للأغنياء منهم وأصحاب الكفاءات، وأيضاً بشروط منح السوريين الجنسية التركية، فحصل عليها نحو تسعين ألفاً، جلهم من النخب المتعلمة وأصحاب الرساميل، والأرقام تشير إلى أن رجال أعمال سوريين أسسوا - عبر رؤوس أموالهم وخبرتهم وعلاقاتهم الدولية - أعمالاً في تركيا، وصلت في أضعف التقديرات إلى ثلاثة مليارات دولار، وأن ثمة أكثر من 15 ألف شركة أسسها سوريون، بلغت صادراتها العام الماضي نحو 1.5 مليار دولار، وساهمت في إنعاش صناعة المنسوجات التركية، والصناعات الغذائية والتقليدية، كما شكلت قوة دافعة لحفز الاستهلاك وسط تراجع القوة الشرائية للأتراك.

واليوم، يبدو مقدراً للاجئين السوريين دفع ثمن الهزيمة التي مني بها حزب العدالة والتنمية في انتخابات البلديات وخسارته مدناً كبرى، كأنقرة وإسطنبول، بدليل تواتر تصريحات إردوغان وقادة حزبه، بأن حكومة أنقرة بدأت اتخاذ خطوات جديدة تجاه اللاجئين، منها حضهم على العودة وترحيل مرتكبي الجرائم، وإلغاء الخدمات الطبية المجانية المقدمة لهم، والأسوأ ما أعلنه مرشح إردوغان لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم، متوهماً، على حساب اللاجئين، إعادة الناخبين إلى صفه، «بأن السوريين الذين منحوا الحماية المؤقتة، صاروا يشكلون تدريجياً مشكلة اجتماعية وأمنية، بل وخطراً على نساء إسطنبول وأطفالها»! كل ذلك انعكس بتسعير عداء الأتراك للاجئين، وصل لمهاجمة وتخريب بعض متاجرهم، وأيضاً بمزيد من التضييق والحصار على حركتهم، أولها الحملات التي بدأتها السلطات التركية لمطاردتهم في المدن الكبرى وإرسالهم إلى البلدات الحدودية التي سجلوا فيها أو إلى الأراضي السورية، وأوضحها ترحيل مهجرين من دمشق وريفها كانوا يقطنون غرب مدينة إسطنبول، إلى منطقة عفرين، بعد إساءة معاملتهم في مراكز التوقيف وإجبارهم على توقيع أوراق تفيد بأن عودتهم كانت طوعية!

صحيح أن وجود أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ سوري على الأراضي التركية يشكل عبئاً على الاقتصاد والبنية التحتية الخدماتية، وصحيح أن السوريين ينافسون جموع الأتراك على فرص العمل، وأنهم يقبلون بأجور أدنى، وأن بعضهم يتمسك بمسلكيات يومية لا يقبلها الأتراك ويتورط أفراد منهم في أعمال مخلة بالأمن، لكن الصحيح أيضاً أن كل تلك الظواهر ليست الأساس في أزمة حزب العدالة والتنمية، فالأمر يعود لأسباب أكثر عمقاً، منها التداعيات السلبية التي خلفتها حملات الاعتقال الواسعة ضد من اعتبرهم إردوغان مشاركين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وتضييق الخناق على النقد والحرية الصحافية ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي بدأ يؤلب الرأي العام ضده كديكتاتور ومستبد، ومنها حالات الفساد المستشري في الحكومة والتعيينات المشبوهة لأقرباء إردوغان ومريديه في مناصب حساسة، ومنها هبوط الليرة التركية وارتفاع مستوى التضخم والبطالة وظواهر التردي الاقتصادي الناجمة عن تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن والعقوبات التي أقرتها الأخيرة على تركيا، إنْ بسبب تفاوت المواقف من انتهاكات حقوق الإنسان، وأكثرها حساسية قضية القس الأميركي برونسون، وإنْ بسبب التباين في الترتيبات العسكرية والأمنية في شمال وشرق سوريا، وإنْ بسبب إصرار حكومة أنقرة على استجرار صواريخ «إس 400» من روسيا، ويبقى الصحيح أخيراً أنه ليس غريباً على إردوغان أن يضحي، من دون أن يرف له جفن، باللاجئين السوريين، وأن يسارع، ببراغماتيته البغيضة، لإلقاء اللوم عليهم وجعلهم كبش فداء للالتفاف على الأسباب الحقيقية لما آلت إليه شعبيته وشعبية حزبه.

 

ما تأثير الاتصالات التي جرت مؤخراً بين الإمارات العربية المتحدة وإيران؟

مايكل يونغ/مركز كارنيغي/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77358/77358/

*جو معكرون | باحث في المركز العربي في واشنطن العاصمة

يُعتبر انفتاح الإمارات العربية المتحدة على إيران خطوة تكتيكية أكثر منها استراتيجية، كما أنها في الدرجة الأولى رسالة إلى إدارة ترامب، في وقتٍ تدهورت العلاقات بينهما على خلفية قضايا عدة، من بينها التقارب بين الولايات المتحدة وقطر. ولئن كان صحيحاً أن الاقتصاد الإماراتي، وفي الدرجة الأولى اقتصاد دبي، لا يمكن أن يتحمّل مواجهة مع إيران، اعتبر الإماراتيون أن الرئيس دونالد ترامب لن يواجه إيران أو يؤمن حماية الملاحة في مضيق هرمز، بل سيسعى إلى إطلاق محادثات مع طهران. وعليه، تبدو خطوة الإمارات استباقية.

لانفتاح الإمارات على إيران تأثيرات ثلاثة: أولاً، هو يقوّض جوهر استراتيجية إدارة ترامب في الشرق الأوسط، المتمثّلة في قيام تحالف عربي- إسرائيلي ضدّ إيران مدفوع باتفاق إسرائيلي- فلسطيني تشوبه العيوب؛ كما يعقّد المساعي الأميركية الرامية إلى لتشكيل تحالف بحري في الخليج. ثانياً، يضع انفتاح الإمارات على إيران التحالفَ السعودي- الإماراتي القوي قيد الاختبار، تاركاً الرياض وحدها مع البحرين في حربهما الكلامية ضد إيران، من دون وجود خيارات أمامها سوى القيام بتسوية مع الحوثيين في اليمن؛ وثالثاً، قد يدلّ هذا الانفتاح على نقطة تحوّل في السياسة الخارجية التدخّلية التي انتهجتها الإمارات.

*فاطمة الأسرار | محلّلة سياسية متخصّصة في شؤون اليمن والخليج

في الوقت الراهن، تحاول الإمارات العربية المتحدة تجنّب خوض صراع مع إيران والميليشيات التابعة لها في اليمن. وقد كشفت الهجمات التي نفذّها الحوثيون المدعومون من إيران على السعودية، والتي باتت أكثر جرأةً وفتكاً من الهجمات السابقة، إضافةً إلى تلك التي نفذّتها طهران على ما يبدو واستهدفت ناقلات نفط في الخليج، عن ميل إيران إلى التصعيد من دون التعرّض إلى المساءلة. وقد وجّهت طهران رسالة قوية اللهجة مفادها أن دول الخليج ستكون الخاسر الأول في حال قرّرت الولايات المتحدة شنّ عملية عسكرية ضد إيران، بدلاً من اللجوء إلى المسار الدبلوماسي معها. كذلك، بيّن الاحتجاز المتواصل لناقلات النفط وعدم القدرة على الإفراج عنها، أن واشنطن ليست في موضع يخوّلها الضغط على إيران لتخفيف التصعيد أو حماية حلفائها في المنطقة.

علاوةً على ذلك، لم تكن الولايات المتحدة واضحة أو متّسقة في استراتيجيتها الإيرانية، بحيث اختارت المسار الدبلوماسي حيناً، وهدّدت حيناً آخر بتنفيذ هجوم عسكري. في هذا السياق، ونظراً إلى التكلفة الاقتصادية الباهظة التي قد تتكبّدها الإمارات في حال قررت إيران وحلفاؤها استهدافها كما استُهدفت السعودية، لم يكن أمام أبو ظبي التي تلعب دوراً بارزاً في السياسة الخارجية الإماراتية، من خيار سوى فتح باب الحوار الدبلوماسي مع خصومها في طهران. وقد كان خفض الإمارات لعديد قواتها العسكرية في اليمن، وخفض التصعيد حول ميناء الحديدة بمثابة بوادر حسن نية تجاه إيران.

*حسين إبيش | باحث أول مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن العاصمة

تبدو خطوة الإمارات العربية المتحدة المتمثّلة في مدّ يدها إلى إيران منطقية للغاية. فالإمارات لم تشجّع أبداً على نشوب صراع أميركي- إيراني، على الرغم من الادّعاءات المتكرّرة بعكس ذلك، بل دعت إلى إجراء تغييرات سياسية واقعية وقابلة للتحقيق، بدلاً من المطالبة بأمرٍ غير واقعي مثل تغيير النظام في طهران. ومع أن المسؤولين الإماراتيين رحّبوا بحملة "أقصى درجات الضغط" التي شنّتها إدارة ترامب ضد إيران، نوّهوا بهدوء طيلة عام تقريباً إلى ضرورة بلورة مسار سياسي كي يؤدّي الضغط الممارس على طهران إلى تحسين سلوكها.

إن الحملة التي أطلقتها إيران مؤخراً لتكون بمثابة حرب منخفضة الوتيرة تستند إلى "أقصى درجات المقاومة"، والتي يبدو أنها شملت استهداف ناقلات النفط الإماراتية، شكّلت تأكيداً على مخاوف الإمارات من أن تصبح هدفاً رئيساً في أي صراع عسكري مع إيران. إن كلّ ما سبق، إضافةً إلى قرار الإمارات تقليص وجودها العسكري في اليمن، دفع بشكل منطقي الإمارات إلى اتّخاذ قرار منفرد بالانفتاح على إيران، سعياً إلى تحويل الضغوط التي ترزح تحتها إيران مؤخراً إلى مكاسب سياسية، وإضافة بعض الخطوات الترغيبية الضرورية إلى سلسلة الإجراءات الترهيبية الراسخة في التعامل مع إيران.

*أحمد ناجي | باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت

سيسمح قرار الإمارات القاضي بإحياء علاقاتها مع طهران لها بالتأكّد من أن إيران والأطراف المتحالفة معها لا تشكّل تهديداً أمنياً للمصالح الإماراتية. وذكرت تقارير أن الحوثيين المدعومين إيرانياً في اليمن، على سبيل المثال، يملكون أسلحة قادرة على استهداف الإمارات. في غضون ذلك، من شأن هذا الانفتاح أن يساعد أيضاً في تأمين حماية خطوط الشحن وصادرات الطاقة واستثمارات الخارجية للإمارات، ولاسيما في ظل تفاقم التوترات في الخليج.

على الصعيد الداخلي، تتماشى هذه الخطوة مع الخيارات المفضّلة لقيادة دبي، التي لم تكن راضية نوعاً ما عن المقاربة العسكرية التي تبنّتها الإمارات في سياستها الخارجية، إذ رأت أنها تشكّل خطراً على مصالح البلاد. وخلال السنوات القليلة الماضية، برز تباين في وجهات النظر بين إمارتَي أبو ظبي ودبي، بشأن طبيعة العلاقة مع إيران وقضايا مرتبطة بالمنطقة، بما في ذلك الحرب في اليمن. ففيما تعاطت أبو ظبي مع معظم هذه القضايا من منظور أمني، قاربتها دبي من منظور المصلحة الاقتصادية.

علاوةً على ذلك، من المرجّح إلى حدّ كبير أن تؤثّر استراتيجية الإمارات حيال إيران في علاقتها مع حلفاء طهران في المنطقة. فعلى سبيل المثال، سيجد الانفصاليون الجنوبيون المدعومون من الإمارات، والحوثيون، طريقة للتوصّل إلى تفاهمات جديدة برعاية كلٍّ من الإمارات وإيران تباعاً.

 

فتّشوا عن إيران حتى في... نيجيريا!

تدعو حركة الزكزاكي إلى إنشاء دولة إسلامية على الطراز الإيراني، فهو تأثر بشدة بالثورة الإيرانية، ولا يزال الخميني مصدر إلهام للحركة.

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77366/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%aa%d9%91%d8%b4%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%aa%d9%89-%d9%81%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d8%ac/

ماذا يجري في نيجيريا؟ في 26 يوليو (تموز) الماضي حظرت المحكمة الفيدرالية العليا في العاصمة أبوجا «الحركة الإسلامية في نيجيريا»، قائلة إن أنشطتها تشكل «إرهاباً، وغير شرعية». جاء أمر المحكمة، الذي يمكن للحركة أن تستأنفه، بعد اشتباكات متكررة في الأسابيع الأخيرة.

تعتبر «الحركة الإسلامية في نيجيريا» أكبر حركة شيعية مدعومة من إيران، وعلى الرغم من أن المراقبين تكهنوا باحتمال أن تصبح مثل «بوكو حرام» السنية، فإنه من المستبعد أن تتحول إلى تمرد سري. لا تزال هناك فرص أمام الحكومة الفيدرالية لاحتواء الوضع، كما أنه لدى الحركة حوافز للامتناع عن شن مواجهة شاملة مع الدولة.

إن الصراع الحالي بين الحركة والحكومة الفيدرالية جزء من دورات صراع أكبر شبّ في الثمانينات من القرن الماضي، عندما بدأ زعيمها إبراهيم الزكزاكي في حشد أتباع له، والدعوة إلى «دولة إسلامية» في نيجيريا، وإقامة علاقات وثيقة مع إيران، فالزكزاكي أسس الحركة عام 1979 بعد زيارة إلى طهران، وهو كان سني المذهب، ثم اعتنق المذهب الشيعي. في ذلك العقد زُجّ به عدة مرات في السجن، لكنه مع الزمن صار الزكزاكي وأتباعه يعلنون صراحة عن تشيعهم، وتبنوا ممارسات مثل الاحتفال بذكرى عاشوراء، فأبعدوا بذلك بعض أتباع السنة، لكنهم جذبوا مسلمين آخرين، شدّتهم الهوية البديلة المناهضة للنظام، التي طرحها الزكزاكي.

حديثاً اصطدموا مع القوات النيجيرية في المدينة الشمالية «زاريا» في مقاطعة «كادونا». في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015 وقعت مواجهة كبيرة أسفرت عن مقتل 350 عضواً من الحركة، واعتقال الزكزاكي وزوجته زينة إبراهيم. ومنذ تلك السنة وجماعته تطالب بإطلاق سراحه. في 9 يوليو الماضي وكجزء من الاحتجاج الساعي إلى إطلاق سراحه بكفالة، حاول متظاهرون من الحركة دخول مقر البرلمان، ما دفع الشرطة إلى استعمال العنف لتفريقهم، ثم تكرر الأمر في 22 من ذلك الشهر، فوقعت مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 11 متظاهراً، وصحافي، وضابط شرطة، ومع تراكم الاتهامات المتبادلة أصبح الصراع أكثر صعوبة.

حاول الرئيس محمد بخاري أن ينأى بنفسه عن النزاع، وأصرّ المتحدثون باسمه أن مصير الزكزاكي في أيدي المحاكم. وكما هو متوقع، تدخلت الحكومة الإيرانية وطالبت عدة مرات بإطلاق سراح الزكزاكي، وأخيراً اقترحت إرساله إلى إيران لتلقي الرعاية الطبية. ويوم الاثنين الماضي، سمحت له المحكمة بالذهاب إلى الهند، لكنها كلّفت فريقاً بمرافقته لتأمين عودته لاحقاً بعد تلقي العلاج، ومواصلة محاكمته.

تدعو حركة الزكزاكي إلى إنشاء دولة إسلامية على الطراز الإيراني، فهو تأثر بشدة بالثورة الإيرانية، ولا يزال الخميني مصدر إلهام للحركة. الموالون للحركة يؤدون الولاء أولاً للخميني في اجتماعاتهم، ثم للزكزاكي تالياً. ترى «الحركة الإسلامية في نيجيريا» أنها المصدر الشرعي الوحيد للسلطة في البلاد، وتعتبر نفسها الحكومة الشرعية. لا تعترف بسلطة الحكومة النيجيرية، وترى أن قادة هذه الحكومة من مسلمين ومسيحيين على حد سواء، فاسدون وغير مؤمنين. إنها مزيج من تنظيم فتح الله غولن في تركيا، و«حزب الله» في لبنان.

مع كثرة المواجهات؛ حذّر سياسيون بارزون من أن حظر الحركة يعد خطأ. وتساءل شيهو ساني، سيناتور من كادونا، وناشط في مجال حقوق الإنسان: «أيهما نفضل؟ الحركة الإسلامية التي لديها زعيم، يمكننا اعتقاله، ولديها أعضاء يمكننا رؤيتهم، ولديها هوية يمكننا محاكمتها ومقاضاتها، أم مجموعة تُجبر على العمل السري، وتشكل خطراً على الأمن القومي للبلاد؟».

واقترح ساني إطلاق سراح الزكزاكي تحت إشراف أبرز زعماء المسلمين في نيجيريا من السنة.

تحذيرات ساني أثارت شبح «بوكو حرام»، لكن الحركة تأسست قبل تشكيل «بوكو حرام»، ثم إنها أكبر من «بوكو حرام»، كما أن التقديرات لكلتا المجموعتين تختلف اختلافاً كبيراً.

في قمة نشاطها الإرهابي ربما وصلت «بوكو حرام» إلى 10 آلاف عنصر، خصوصاً خلال المرحلة الأولى من تأسيسها، ولم تتجاوز هذا العدد حتى الآن، ولا سيما بعد انقسامها إلى فصيلين رئيسيين. أما «الحركة الإسلامية» فعلى العكس يصل أتباعها إلى مئات الآلاف. هذا الرقم قد يشير إلى أن الحركة أكثر خطراً من «بوكو حرام»، ثم إن التأييد الكبير للحركة لا يوافق على تحولها إلى العصيان، لأنها أكثر انخراطاً في النسيج الاجتماعي لنيجيريا، خاصة في الشمال، وهذا ما لم تحققه «بوكو حرام». إضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من أن بعض طلاب الجامعات يؤيدون «بوكو حرام»، وكان انضم إليها في بداية تأسيسها بعض النخب الناضجة، فإن «الحركة الإسلامية» تضم أساتذة جامعيين، ومهندسين، ورجال دين، ومهنيين من ذوي المهن الراسخة التي ستكون على المحك مع سبل عيشهم، وهؤلاء قد يفكرون مرتين قبل التحول إلى العمل السري.

خلال اعتقال الزكزاكي سعى قادة الحركة إلى الضغط على الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات لتخويفهم، لكنهم ظلوا يتذرعون دون تردد بمفاهيم حكم القانون والمواطنة والإجراءات القانونية، وهذه كلها ترفضها «بوكو حرام» بشكل أساسي. وإذا كانت الحركتان دعتا في بعض الأحيان إلى إقامة دولة إسلامية، فإن «الحركة الإسلامية» أظهرت أنها أكثر قبولاً واستيعاباً من «بوكو حرام».

إذا رحل الزكزاكي، فهناك احتمال بأن يغير رحيله بعض الأمور، وقد لا يغير شيئاً، وفق حسابات الحركة.

وفاته ربما تثير احتجاجات ضخمة، لكنه هو بحد ذاته مرتبط بالحركة إلى درجة عميقة، ولا يوجد خَلَف واضح له. وقد يكون هذا هو السبب الذي دفع المحكمة إلى السماح له بالسفر إلى الهند، لأن المزيد من الشماليين البارزين دعوا إلى إطلاق سراحه أو نفيه أو علاجه بطريقة لا تجعله يموت في السجن. في كل الحالات فإن قادة الحركة شعروا بأن تكاليف التمرد كانت مرتفعة جداً للقيادة وللأعضاء.

أما بالنسبة إلى الرئيس بخاري، الذي فاز للتو بإعادة انتخابه، على الرغم من أن السنوات الأربع الأولى لحكمه كانت مخيبة للآمال، فإن وفاة الزكزاكي، لو وقعت، لكانت بمثابة بداية مشؤومة لفترة رئاسته الثانية. إنه يرى مجموعة الزكزاكي، وفي ذهنه إيران. والأكثر من ذلك، وبينما يشدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخناق على إيران، يحذر الخبراء النيجيريون من أن طهران ستزيد من استخدام وكلائها في أفريقيا وآسيا، في محاولة لتوسيع نفوذها والتصدي لما تعتبره تهديداً وجودياً من قبل واشنطن. ونيجيريا من أكبر الدول الأفريقية والأكثر ثراء وفوضى وفساداً. وتستطيع إيران - إذا ما أرادت - شدّ كثيرين من النيجيريين إليها.

الوضع ليس مستقراً في نيجيريا، والخوف عليها من نزاع مذهبي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض الأوضاع مع زواره واطلع على التحضيرات للاحتفالات بسنة البطريرك الحويك

وطنية - الخميس 08 آب 2019

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الاوضاع الامنية في البلاد واوضاع مؤسسات وزارة الدفاع وحاجاتها.

واستقبل الرئيس عون، النائب ماريو عون واجرى معه جولة افق تناولت شؤون الساعة في ضوء التطورات الاخيرة. كما تطرق البحث الى حاجات منطقة الشوف الانمائية، والتحضيرات الجارية لانتقال رئيس الجمهورية الى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين في منتصف آب الجاري.

وعرض مع الوزير السابق رائد خوري الاوضاع الاقتصادية في البلاد ولاسيما ما يتعلق بمتابعة الخطة الاقتصادية الوطنية التي وضعت بالتعاون مع مؤسسة "ماكينزي" التي من شأنها أن تحقق النهوض الاقتصادي، وذلك بعد عرضها على مجلس الوزراء وإقرارها.

اللجنة البطريركية لسنة البطريرك الحويك

واستقبل الرئيس عون وفدا من اللجنة المركزية البطريركية لسنة البطريرك الياس الحويك ومئوية لبنان الكبير برئاسة رئيس المركز الماروني للتوثيق والابحاث المطران سمير مظلوم، وعضوية رئيس الرابطة المارونية نعمة الله ابي نصر وعضو اللجنة البطريركية السفير خليل كرم والمنسقة العامة في اللجنة نايلة فياض، وأطلع الوفد رئيس الجمهورية على التحضيرات للاحتفالات الخاصة بسنة البطريرك الحويك والتي تستمر سنة كاملة وتبدأ بقداس يقيمه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في 31 آب الجاري في الصرح البطريركي في بكركي، بالتعاون مع راهبات العائلة المقدسة التي أسسها البطريرك الحويك. كما تناول البحث مشاركة البطريركية المارونية في احياء مئوية لبنان الكبير. وحضر اللقاء وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

مؤتمر جمعية الطاقة اللبنانية للصحة

واستقبل الرئيس عون رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور الاب سليم دكاش ورئيسة جمعية الطاقة اللبنانية للصحة LEBANESE HEALTH ENERGY الدكتورة اسمى صليبا اللذين أطلعاه على التفاصيل المتعلقة بالمؤتمر الثاني الذي تنظمه جمعية الطاقة اللبنانية للصحة في حرم جامعة القديس يوسف في المتحف يومي 1 و2 تشرين الثاني المقبل تحت عنوان "لبنان نحو صحة أفضل". ونوه الرئيس عون بالجهد الذي تبذله الجمعية بالتعاون مع جامعة القديس يوسف، مركزا على أهمية التنسيق بين مختلف قطاعات الطب لتحقيق سياسة صحية رائدة.

 

رئيس الجمهورية عرض ورئيس مجلس الوزراء التطورات الحريري: الحلول باتت في خواتيمها وستسمعون الخبر السار قريبا

وطنية - الخميس 08 آب 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وجرى عرض للاوضاع العامة في البلاد والتطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية، كما كان توافق على اهمية انعقاد مجلس الوزراء في اسرع وقت لمتابعة المشاريع والقوانين التي من شأنها اعادة دوران عجلة الوضع الاقتصادي، وتسهيل امور المواطنين. وانضم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى الاجتماع في وقت لاحق.

الحريري

وبعد اللقاء، ادلى الرئيس الحريري بالتصريح التالي الى الصحافيين: "اود بداية ان اهنىء اللبنانيين بحلول عيد الاضحى المبارك، متمنيا ان يكون عيداً مباركاً لهم جميعا، وبصورة خاصة للمسلمين منهم". اضاف: "كان الاجتماع ايجابياً جداً، وان شاء الله تسير الامور في هذا الاتجاه. وان الحلول باتت في خواتيمها، وانا متفائل اكثر من قبل. علينا الانتظار قليلاً، وتسمعون بعدها الخبر السار".

 

جنبلاط عرض التطورات مع كوبيتش

وطنية - الخميس 08 آب 2019

استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في دارته بكليمنصو، مساء اليوم، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان إيان كوبيتش، وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

الحريري ترأس اجتماعا للمجلس الاعلى للخصخصة والموافقة على مشروع المركز الوطني للمعلومات بالشراكة مع القطاع الخاص

وطنية - الخميس 08 آب 2019

وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي اجتماعا للمجلس الأعلى للخصخصة حضره الوزراء: علي حسن خليل، يوسف فينيانوس، البرت سرحان، محمد شقير، كميل أبو سليمان، عادل افيوني، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر الوزير السابق غطاس خوري، مستشار الرئيس الحريري غازي يوسف والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية. وخلال الاجتماع، وافق المجلس الأعلى للخصخصة على السير بمشروع المركز الوطني للمعلومات، عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص، وعلى رفع ملف المشروع إلى مجلس الوزراء للموافقة عليه، تمهيدا لإطلاق طلب التعبير عن الاهتمام والتأهيل المسبق.

 

نديم الجميل لشباب الانتشار الماروني: لاستعادة الجنسية والمساهمة في إعادة بناء لبنان

وطنية - الخميس 08 آب 2019

وطنية - طالب النائب نديم الجميل خلال لقاء مع شباب الانتشار الماروني الذين حضروا الى لبنان بدعوة من "المؤسسة المارونية للانتشار"ب "العمل على استعادة الجنسية والهوية اللبنانية من أجل المساهمة في الحياة الوطنية والسياسية ومن أجل بناء الوطن الذي يطمحون اليه، والذي دافع عنه آباؤهم والأجداد".وأعرب الجميل عن أمله "أن يتشبث اللبنانيون الشباب بوطنهم ويعودوا اليه والمساهمة في إعادة بنائه كدولة عصرية". وقال:" "لا تتخلوا عن حق العودة مثلما تخلت عنه شعوب أخرى، فالوطن بحاجة الى طاقاته. بشير الجميل أسس منذ سنة 1979 الاتحاد الماروني العالمي انطلاقا من المكسيك لتنظيم اللبنانيين المغتربين في كل دول العالم حول مشروع لبنان الجديد، وحرك المغتربين لدعم القضية اللبنانية من أجل عودة السلام والأمان اليه". وقال: "أنا واثق أنه إذا عاد لبنان إلى استقلاله واستقراره وازدهاره، وإذا تمتع بحكم قويٍ وسياديِّ يؤمِّن للمواطن التعليم والوظيفة والضمانات والأمن الوطني، ستعودون. وأنا واثق أنه حين يكون في لبنان دولة تملك قرارها ولا سلاح فيها غير سلاح الشرعية، ولا جيش فيها إلا الجيش اللبناني، وإدارتها فعالة ونزيهة وقضاؤها مستقل وعادل، ستعودون. أنا واثق أنه حين ترون الجمهورية اللبنانية صارت تشبه جمهورية بشير الجميل، ستعودن". وردا على سؤال حول كيفية تأمين الاستقرار من أجل تأمين العودة، وما الفرق بين أيام بشير واليوم؟ قال الجميل:"بشير حارب الإحتلالات الفلسطينية والسورية، واليوم صعوبة الأمر هو في وجود إحتلال إيراني مسلح متمثل بميليشيا حزب الله، وهو مكون لبناني. سنواصل النضال عبر الشرعية الدولية والشرعية العربية لإعادة السلطة والاستقرار الى لبنان الدولة لنتمكن من إستكمال بناء المؤسسات الشرعية".

 

ابراهيم استقبل وزير العمل وريتشارد مع وفد من لجنة مجلس النواب المعنية بالإشراف على أجهزة المخابرات الأميركية

وطنية - الخميس 08 آب 2019

استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قبل ظهر اليوم، وزير العمل كميل أبو سليمان، وعرض معه الأوضاع العامة ومواضيع ذات إهتمام مشترك، لا سيما المتعلقة بتنظيم اليد العاملة الأجنبية في لبنان.

ثم إلتقى ابراهيم سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان إليزابيث ريتشارد مع وفد من لجنة مجلس النواب المعنية بالإشراف على أجهزة المخابرات الأميركية، وجرى البحث في التطورات المحلية والإقليمية والتعاون القائم بين الأمن العام والأجهزة الأميركية.

 

الوفاء للمقاومة: السجالات لا تنتج حلا والتدخلات الاجنبية في الشأن الداخلي مدانة أيا يكن مصدرها

وطنية - الخميس 08 آب 2019

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك, برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وأصدرت البيان الآتي: "بداية توجهت الكتلة الى اللبنانيين خصوصا والمسلمين في العالم عموما, بأسمى التبريكات والتهاني بمناسبة عيد الاضحى المبارك الذي يحل علينا مطلع الاسبوع المقبل محملا أبهى المعاني والمضامين الانسانية التي لا تستقيم احوال الجماعات والمجتمعات البشرية دون التزامها. إن الطاعة والصبر والتضحية هي قيم تنطلق من داخل الفرد المؤمن لكي تصون المجتمعات البشرية وتحقق لها تماسكها وقوتها وعنفوانها وتوفر لها منظومة ادارة وتنسيق لحياتها وتطورها.

ومع اقتراب ذكرى النصر في الرابع عشر من آب, يغدو الاثر الايجابي للتضحية ماثلا في وجدان وحياة شعبنا اللبناني وكل الشعوب الحرة في العالم التي شهدت ملاحم الصمود والبطولة التي ابدع فيها رجال الله منظومة ردعهم للحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان وشعبه ابان حرب تموز من العام 2006.

إن انتصار لبنان في تلك الحرب العاتية شكل فرصة واعدة لقيام لبنان السيد القوي والمتماسك, وبناء دولة تستند الى معادلة الانتصار وتعمل لتلبية متطلبات التنمية والتطوير وتهيئة الفرص المؤاتية لتعزيز الوضع الاقتصادي, بدل التشرنق حول الاقتصاد الريعي، خصوصا في ظل التقلبات السياسية والاهتزازات التي تصيب منطقتنا عموما واستنفاد أغراضه اجمالا". ثمة قضايا درستها الكتلة في هذا الاجتماع وخلصت في الختام الى ما يأتي:

"1- لقد أكدت التجارب ان السجالات والمماحكات بين الأفرقاء لا تنتج حلا ولا تعالج مشكلة، وأن التدخلات الاجنبية في الشأن الداخلي مدانة، أيا يكن مصدرها، لأنها لا تخدم مصلحة وطنية ولا تبتغي خيرا للبلاد.

واننا بإزاء النزف الاقتصادي المتواصل في البلاد نطالب بضرورة اجتراح الحلول المناسبة لمصلحة تسيير عجلة البلاد وتعاون الجميع لتحقيق المصالح العامة للبنان وللبنانيين.

2- تدعو الكتلة اركان الدولة والوزراء المختصين الى ايلاء القطاع الصحي عموما والاستشفائي خصوصا العناية والاولوية اللازمتين وتأمين الموارد المالية اللازمة لتعزيز فعالية هذا القطاع.

ان على الحكومة ان تفعل ما يجب فعله لتسديد مستحقات المستشفيات الحكومية والخاصة بأسرع ما يمكن لتأمين قدرة هذه المستشفيات على تسديد رواتب العاملين فيها وتلبية الحاجات الاستشفائية للمواطنين، خصوصا أن نسبة مرتفعة من هذه المستشفيات باتت مهددة بالاقفال او بتعطيل اقسام فيها نتيجة الضيق الاقتصادي الخانق وعدم صرف المستحقات لها.

3- ترحب الكتلة بموافقة اللجان النيابية المشتركة يوم امس على اقتراح القانون الذي يجيز للحكومة انشاء نفق يربط منطقة البقاع مع جبل لبنان, لما له من تأثيرات ايجابية على تسهيل المرور للناس وخفض كلفة الانتاج وتيسير التبادل بين البقاع والمناطق اللبنانية الاخرى.

وتدعو الكتلة كل الزملاء في الكتل النيابية الى تفهم الحاجة الماسة لمنطقتي بعلبك الهرمل وزحلة, وعكار الى انشاء مجلس انماء لكل منها يسهم في احداث نقلة نوعية على مستوى تنمية هاتين المنطقتين وتوفير مستلزمات العيش الكريم لأهلهما عبر بناء المؤسسات وتنفيذ المشاريع وتحريك الدورة الاقتصادية التي تمتص البطالة وتزيد في قدرة الانتاج.

إن كتلة الوفاء للمقاومة اذ تدفع ايجابيا لدراسة واقرار مشروع اللامركزية الادارية, تعتبر أن انشاء مجلس انماء عكار ومجلس انماء بعلبك الهرمل وزحلة, هو استجابة انمائية ضرورية ولو متأخرة لمطلب مزمن لأهلنا في هاتين المنطقتين, ولا يتعارض او يعيق اقرار اللامركزية الادارية, لا بل يحفز على اقرار المشروع الاداري المهم للبلاد.

4- تبدي الكتلة ارتياحها الى مجمل التطورات الميدانية في كل من الخليج والعراق وسوريا واليمن، وتأمل أن تسهم هذه التطورات في اخراج التسويات والحلول السياسية لازمات بلدان المنطقة، لتعود الى لعب دور فاعل في تعزيز الامن والاستقرار الاقليمي والدولي".

 

جعجع في رسالة الى بيدرسون: للكشف عن مصير مئات اللبنانيين المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفا في سجون النظام السوري

وطنية - الخميس 08 آب 2019

زار وفد من حزب "القوات اللبنانية" الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في "الاسكوا"، لتسليمه رسالة من رئيس حزب "القوات" سمير جعجع موجهة الى الموفد الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون حول قضية المعتقلين والمخفيين قسرا" في سجون النظام السوري.

وضم الوفد رئيس "لجنة متابعة قضية المعتقلين والمخفيين قسرا" في السجون السورية والتي انبثقت من مؤتمر حزب "القوات اللبنانية" في معراب النائب السابق جوزف المعلوف، عضو اللجنة النائب السابق إيلي كيروز، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الدكتور إيلي الهندي ورئيسة مكتب السياسات العامة مايا سكر.

وشكر كوبيتش الوفد على طرح القضية في هذا الوقت بالذات "لتزامنها مع دينامية جديدة في حل الأزمة السورية تتضمن تشكيل اللجنة الدستورية وتطبيق توصيات مؤتمرات استانا". وأشار كوبيتش الى ان "موضوع المغيبين والمخفيين قسرا تم تداوله في مجلس الأمن هذا الأسبوع بالذات"، معتبرا رسالة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى الموفد الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون أتت في التوقيت المناسب. ووعد كوبيتش بإيصال الرسالة الى بيدرسون ورفعها الى كل الجهات المعنية في الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن ومكتب المفوض السامي لحقوق الانسان، على ان تتم متابعة القضية مع اللجنة المعنية في حزب "القوات اللبنانية".وجاء في رسالة جعجع المعنونة "كشف مصير اللبنانيين المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفا في سجون النظام السوري"، الآتي:

"في إطار مهمتكم السامية وسعيكم الحثيث لإنهاء النزاع في سوريا، وعلى أثر زياراتكم المتعددة سوريا من أجل العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عملها كمدخل للتسوية ولبلورة نهاية فعلية للصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من ثماني سنوات، وبما أن قرار مجلس الأمن رقم ????، والذي يشكل بالنسبة إليكم الأساس السليم لأي حل في سوريا، ينص على صياغة دستور جديد لسوريا، كما ينص على إطلاق السجناء السياسيين لدى مختلف الأطراف لاسيما لدى النظام السوري، ويعتبر تحقيق هذه الخطوة من العوامل المهمة لنجاح المرحلة الإنتقالية، نود بناء على ما تقدم، أن نلفت نظركم إلى قضية تتصل مباشرة بجوهر مهمتكم، وأن نطلب دعمكم ومساعدتكم على حلها، وهي قضية اللبنانيين المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفا في سجون النظام السوري.

لقد وثقت منظمات المجتمع المدني في لبنان ملفات وحيثيات وبراهين كثيرة ومتنوعة عن مئات من اللبنانيين كانوا في فترة من الفترات معتقلين في سجون النظام السوري ولا يزال مصيرهم مجهولا بعد سنوات طويلة من الإعتقال والتعذيب.

إن حزب القوات اللبنانية، وهو حزب مقاوم لمختلف أنواع السيطرة الخارجية على لبنان إذ يتشرف بأن يعرض على سعادتكم قضية المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، يطالب الأمم المتحدة بالتدخل الملح والعاجل لدى السلطات السورية من أجل كشف مصير المئات منهم بعد سنوات طويلة من الإخفاء القسري. إن هؤلاء قد اعتقلوا على الأراضي اللبنانية والسورية ليس لأسباب جنائية بل لأسباب سياسية تتعلق بانتمائهم السياسي أو الحزبي أو الطائفي وبنظرتهم إلى الوجود السوري في لبنان واعتبار هذا الوجود احتلالا لا بد من مقاومته.

إن هذه القضية المتمادية في الزمن لا تزال تشكل جرحا نازفا في الجسم اللبناني بالنظر إلى الآلام والمآسي الناتجة عنها، إذ لا يزال مصير المئات من اللبنانيين مجهولا ولا تزال معاناة العائلات والزوجات والأمهات والأبناء مستمرة وتتفاقم يوما بعد يوم . لقد حاولت الحكومات اللبنانية المتعاقبة أن تعالج القضية مع الحكومة السورية لكن من دون أي نتيجة، واستمرت السلطات السورية بإنكار وجود أي موقوفين لبنانيين في سجونها. لذلك، وحرصا على حل سليم ومتكامل تعملون عليه، نضع هذه القضية في عهدتكم ونتمنى أن تنال ما تستحق من اهتمامكم وأن تشكل جزءا من ملف المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفا في سوريا، على أن يكون إطلاقهم والكشف عن مصيرهم شرط أساسي من شروط المرحلة الإنتقالية بحسب القرارت الدولية والمعاهدات ذات الصلة. وعليه، نضع أنفسنا وكل الإمكانات المتوافرة لدى حزب "القوات اللبنانية" ووزرائه ونوابه في تصرفكم للمساهمة في تسهيل حصولكم على الأدلة المتوفرة لدى أهالي المفقودين والجمعيات التي تابعت هذا الملف، وللضغط على القوى المعنية المحلية والعربية والدولية كي يتم إدراج هذا الملف كجزء من مهامكم وجهودكم التي تلقى لدينا كل التقدير، آملين أن تكلل مساعيكم بالنجاح في وقف هذه الجريمة المتمادية واقفال جرح ينزف منذ اكثر من أربعة عقود".

 

الراعي استقبل طلابا متحدرين من اصول لبنانية: عين العقل تنيرنا بالعلم والثقافة والايمان

الديمان/وطنية - الخميس 08 آب 2019

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان أكثر من مئة شابة وشاب ماروني آتين من أكثر من عشرين دولة، يشاركون في إطار الأكاديمية المارونية في رحلة عودة إلى الجذور وتعرف إلى تاريخ الكنيسة المارونية وتراثها وحاضرها، بدعوة من المؤسسة المارونية للانتشار. وحضر اللقاء، إضافة إلى الطلاب، السيدة روز الشويري، نائبة رئيسة المؤسسة المارونية للانتشار ورئيسة الأكاديمية المارونية، وعضوا مجلس أمناء المؤسسة أنطوان وربيع افرام وعقيلتاهما، ومديرتها هيام البستاني، فضلا عن الفاعليات الوزارية والنيابية والبلدية من أقضية الشمال التي حضرت إلى الكرسي البطريركي الصيفي للترحيب بالطلاب.

الحاج

وخلال اللقاء مع البطريرك الراعي، قال رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل جورج الحاج للطلاب المتحدرين من أصل لبناني: "أيها الأحباء، أنتم الآن في حضرة رمز يختزل بشخصه أبعادا عديدة. فهو أولا رئيس كنيستنا المترامية، من خلالكم وخلال إخوة لكم باتوا بالملايين، على القارات الخمس يحملون في جيناتهم ومعتقداتهم توقا دائما للحرية والتميز. وثانيا هو القابض على مجد ستة وسبعين بطريركا ناضلوا، واستشهدوا وقاوموا كل محاولة لتقييد حق رعيتهم بالحرية وبعبادة الله على طريقتنا. وثالثًا هو المؤتمن على أحلام آبائكم وأجدادكم بأن يعيشوا متساوين بالحقوق والواجبات وألا يعاملوا كمواطنين من درجة ثانية."وأضاف: "إنها فرصة لا بل امتياز أن نلتقي به ونأخذ عنه ونسمع منه فاصغوا من كل قلوبكم إلى كلامه." بعد ذلك، وزع البطريرك الراعي على الأعضاء الجدد في مجلس أمناء المؤسسة المارونية للانتشار: الدكتور طوني لبابيدي، وفادي شمعون، وباسكال أبو جودة، وجو خوري وداني عون، مراسيم تعيينهم.

واقيم بالمناسبة قداس الهي ترأسه البطريرك الراعي على نية الانتشارعاونه فيه المطرانان جوزيف نفاع والياس نصار والمدبر العام للرهبنة المارونية الاب طوني فخري وعدد من الكهنة والرهبان، بحضور النائب اسعد درغام ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل،النائب جوزيف اسحق ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض والنائب نعمة افرام والوزير السابق ابراهيم الضاهر، رؤساء اتحادات بلديات بشري وزغرتا والكورة وعقيلاتهم وعدد كبير من رؤساء بلديات المنطقة والشمال رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي الى مسؤولي المؤسسة والاكاديمية والاعضاء والشبيبة.

الراعي

وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى غبطته عظة بعنوان "العين سراج الجسد" رحب في مستهلها بالنواب والفعاليات المشاركة ورؤساء واعضاء المؤسسة المارونية للانتشار والشبيبة وقال:ان صورة العين تنير الجسد فالرب يكلمنا عن العين الداخلية التي تحرك حياتنا وهي عين العقل التي تنيرنا بالعلم والثقافة والايمان وهي عين القلب المستنير بالمحبة والمشاعر الانسانية وعين الضمير المستنير من صوت اللهو يحدثنا يسوع في هذا الموضوع عن صورة العين التي تنير الجسد ويسعدنا اليوم ان نحتفل مع الشبيبة التي شرفتنا من اكثر من 18 بلدا وقد شارك 96 من بينهم في دورات الاكاديمية تأهيلية من اصل 800 شخص تنظمها المؤسسة المارونية للانتشار حتى يتعمقوا سياحيا وثقافيا ودينيا واثريا لمعرفة لبنان واني اوجه التحية للمؤسسة والاكاديمية على تنظيمها اللقاءات السنوية مع شبيبتنا مع تحمل كل تكاليف هذا المشروع واني اشكر جامعة الروح القدس الكسليك على استضافتها للاكاديمية وللدورات التي تقام كل سنة وأص بالشكر الرهبة.

واضاف : اود ان اقول لشبيبتنا المشاركين ان هذه الاعمال من صلب الانجيل ويكتسبون من خلالها العلم والثقافة والايمان ليستفيدوا منها في البلدان التي يعيشون فيها واقول لكم شكرا لانكم سفراء لبنان في البلدان التي تعيشون فيها وفي جامعاتكم وتنقلون الى المجتمعات التي تعيشون فيها ما رأيتموه في لبنان واشكركم على الرسالة التي تقومون بها. واتمنى لكم متابعة غنية وسعيدة في البرامج المهيأة لكم. وتابع :بالعودة الى الروحانيات كلنا يعلم انه اذا كانت العين سليمة ترى بوضوح واعجوبة المسيح في شفاء الاعمى يعني شفاء البصيرة والضمير والقلب وكلنا بحاجة الى هذه البصيرة الداخلية وعندما اتمتع بالبصيرة الحقيقية اتصرف بقلبي وضميري ويكون عقلي مستنيرا بالايمان وقلبي مستنيرا بالغفران والمسامحة والمشاعر الانسانية ابني علاقات سليمة مع اصدقائي ومع اعدائي ايضا وقبل ان نشهد اليوم الاختراعات التكنولوجية ووسائل التواصل خلق الله للانسان وسيلة تواصل وهي الضميراي صوت الله الذي يقودني الى عمل الخير وتجنب الشر وهذا هو النور الداخلي. وختم الراعي:"نصلي كلنا دائما كي لا يصيب احد العمى الداخلي. ومعا نرفع الصلاة والتسبيح لمن هو النور، الثالوث القدوس ،الان والى الابد آمين". وبعد القداس التقى الجميع حول مائدة البطريركية المارونية في لقاء فرح ومحبة.

 

السنيورة:استعادة خطاب سنوات الحرب ونبش القبور يؤديان للمزيد من التشنج والشكوك باتفاق الطائف وبأساسيات الوطن وما يتعلق بالدستور

وطنية - الخميس 08 آب 2019

اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة "ان الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري هذه الليلة كلام جيد".

وقال الرئيس السنيورة : "سفينة البلاد هي الآن في بحر من الأمواج لكن ركاب هذه السفينة يتقاصفون في ما بينهم وبالتالي تقع هذه القذائف على متن هذه السفينة وعلى الكل إدراك موقفه لا سيما رئيس الجمهورية". وقال الرئيس السنيورة في حديث تلفزيوني "التطورات التي حدثت تؤدي الى حل المشكلة القئمة الان في لبنان والتي هي نتيجة عدة عوامل. العامل الأول تتعلق بالتدهور الجاري على الأوضاع الاقتصادية والمالية وبالتالي تداعياتها الاجتماعية. الأمر الثاني هو هذا الخطاب السياسي العالي النبرة والمثير للنعرات والذي يؤدي الى مزيد من التشنج، وبالتالي استعادة خطاب السنوات الماضية سنوات الحرب ونبش القبور وبالتالي كل هذا يؤدي الى المزيد من التشنج والشكوك باتفاق الطائف وبأساسيات الوطن وما يتعلق بالدستور، وبالتالي يطرح أسئلة كثيرة حول صلاحيات الرئيس صلاحيات رئيس الحكومة وجملة من الأمور التي تشكل اشكالات كبيرة في لبنان، وتتعلق بالأوضاع المتوترة في المنطقة والدور الذي يتخذه "حزب الله" باستعداده انه حاضر لكي يتدخل في المواجهات الممكنة في المنطقة اذا حصلت وبالتالي قد تجر لبنان الى آتون حرب من دون استشارة اللبنانيين بالأمر.

هذه العوامل او المجموعة من المشكلات التي تتراكم وتتفاقم تؤدي الى حصول هذا الوضع السيىء الذي أوصل الى ان حادثة صغيرة او نقطة فائضة أدت الى مزيد من التشنج وتوقف أعمال مجلس الوزراء قرابة الـ 40 يوما، وما نتمناه أن يؤدي هذا الأمر الى استفاقة حقيقية من قبل المسؤولين. عن هذه الاستفاقة تجلت اليوم؟ أن اضع يدي على قلبي ان شاء الله وأتمنى أن يكون هناك إدراك لأن سفينة البلاد هي الآن في بحر من الأمواج لكن ركاب هذه السفينة يتقاصفون في ما بينهم وبالتالي تقع هذه القذائف على متن هذه السفينة وعلى الكل إدراك موقفه، لا سيما رئيس الجمهورية".

وسأل :"علام يتكل رئيس الحكومة في هذا التفاؤل؟

محاولة رئيس الحكومة تنفيس هذا الاحتقان بأن يصار الى اعادة عمل مجلس الوزراء على أساس أن تكون القضايا المتفجرة خارج الجلسات، وهي ليست لها علاقة بجلسات مجلس الوزراء لأنها يفترض أن تكون بيد القضاء حيث هناك من يحاول أن يتدخل في عمله ويثير الكثير من الشكوك عند الآخرين حول حيادية الدولة وموقع رئيس الجمهورية في لبنان". وتابع الرئيس السنيورة: "ان رئيس الجمهورية في لبنان له دور أساسي أكبر بكثير مما يظنه البعض ومما يظن رئيس الجمهورية نفسه لأنه هو معه السلام الكبير الأهمية وهو سلاح حماية الدستور ويستطيع أن يلعب هذا الدور عندما يتمتع بالحيادية الحقيقية ويصبح بأنه "بي الكل" كما يصور نفسه وهذا الأمر يتطلب موقفا يحترم هذا المبدأ ويكسب ثقة الجميع عندما يتصرف أنه الحاضن للدستور والحاضن لجميع القوى وليس المنتمي لفريق دون آخر". وعن بيان السفارة الأميركية وموقف حزب الله منه قال:"هذا الأمر الذي جرى كان ينبىء أن هذا الوضع في لبنان قد يخرج عن السيطرة وكان هذا التدخل الذي أعطى السفارة المسوغ للتدخل بهذا الشأن، وهذا الأمر بقدر ما يحزنني يتدخل في الشؤون اللبنانية من قبل السفارة ولكنه أصبح ضروريا من أجل توجيه أنظار اللبنانيين، ولا سيما المسؤولين السياسيين الى خطوة المخاض وتداعياته وما تستدعيه من اشكالات في لبنان. وانا لا أبرر هذا التدخل ولكنني عندما أحسست ان هناك مجموعات من المخاطر الكبيرة يواجهها لبنان ليس هناك من احد يمارس هذا القدر اللازم والمسؤولية في الحكم وهناك تقصير فادح في هذا المجال". وعن تدهور الأوضاع قال:"الحقيقة رأيي هذا يعطي صورة عن مدى الانحسار الكبير في مستوى الثقة ما بين المواطنين والمجتمع السياسي في لبنان وهذا الأمر يحتاج الى عمل حقيقي من قبل هؤلاء المسؤولين لادراك حقيقة المخاطر التي يتعرض بها لبنان.اجتماع اللبنانيين يستند على ما تم اقراره في اتفاق الطائف والدستور اللبناني واحترام الدولة وسلطتها الكاملة على الأراضي الكاملة، وقد وجهت رسالة لرئيس الجمهورية منذ ايام ضمنتها موافقتي على ما قاله في عيد الجيش وأنه سيتولى دوره بحماية الطائف والدستور". وعن زيارة الحريري الى واشنطن، رأى ان "لبنان يتعرض الى ضغوط ومخاطر متعاظمة نتيجة الأوضاع المتدهورة وممارسة مؤسسات التقييم وكل هذه المخاطر لها علاقة بالاوضاع الاقتصادية الامنية ومن الضروري والمفيد أن يتوجه الرئيس الحريري الى الولايات المتحدة من أجل أن يقف على حقيقة الأمور وتطورها واحتمالاتها، ولا سيما الدعم الدولي والتداعيات التي تتراكم على لبنان بشأن أمور التصنيف وبما يتعلق الأوضاع المتدهورة في الخليج".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   07-08 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

احتلال حزب الله هو المشكلة وكل صراعات أصحاب شركات الأحزاب هي مجرد أدوات للإلهاء والتمويه

الياس بجاني/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77372/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9/

لتصويب البوصلة ولعدم الغرق كما دائما في متاهات وصراعات ومناطحات وعبثيات وأنانيات وحروب طواحين الطاقم السياسي وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والوكالات فإن ما يجب التركيز عليه وليس على أي أمر آخر هو أن حزب الله المحتل والمتحكم بالقرار بالقوة وبفائض السلاح وبالإرهاب وبالتخويف والإفقار والتهجير والفوضى هو السرطان المستفحل، وهو المشكل الأساس والأهم.

 

 

لماذا حكمت محكمة أميركية على قاسم تاج الدين بالسحن ٦٠ شهراً.. فقط؟

موقع الشفّاف/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77385/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%aa-%d9%85%d8%ad%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%aa%d8%a7%d8%ac/

 

 

فنزويلا… منجم الذهب لحزب الله لن ينتهي وجوده هناك حتى يطاح بمادورو

سوسن مهنا/انديبندنت عربي/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77350/%d8%b3%d9%88%d8%b3%d9%86-%d9%85%d9%87%d9%86%d8%a7-%d9%81%d9%86%d8%b2%d9%88%d9%8a%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%87%d8%a8-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

 

Pakistan: Abduction, Forced Conversion of Non-Muslim Girls
 
أوزي بولوت/معهد كايتستون: في باكستان تتم عمليات خطف  لغير المسلمات واجبارهن على الأسلمة
 
Uzay Bulut/Gatestone Institute/August 07/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/77337/%d8%a3%d9%88%d8%b2%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%83%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%aa/
 https://www.gatestoneinstitute.org/14574/pakistan-forced-conversion

 

ما تأثير الاتصالات التي جرت مؤخراً بين الإمارات العربية المتحدة وإيران/مايكل يونغ/مركز كارنيغي/08 آب/2019

What Are the Implications of the Recent Contacts the United Arab Emirates Has Had With Iran/Micheal Young/Carnegie MEC/August 08/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77358/77358/

 


 
Analysis/ Egypt Praised for Economic Reforms, but Millions of Egyptians Barely Survive
 
زفي برئيل/هآرتس: في حين يتم الإشادة بمصر لإصلاحاتها الإقتصادية فإن ملايين من المصريين بالكاد يجدون قوتهم اليومي
 Zvi Bar'el/Haaretz/August 08/2019

 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77354/%d8%b2%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%aa%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b4%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a8%d9%85%d8%b5%d8%b1/

 

 

What Are the Implications of the Recent Contacts the United Arab Emirates Has Had With Iran?
 Micheal Young/Carnegie MEC/August 08/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/77358/77358/

 

ما تأثير الاتصالات التي جرت مؤخراً بين الإمارات العربية المتحدة وإيران؟

مايكل يونغ/مركز كارنيغي/08 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77358/77358/