LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august08.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَلا تَخَافُوهُم! لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بعد اعتراف جعجع وجنبلاط والحريري بفشل الصفقة الخطيئة عليهم الإعتذار من اللبنانيين والإستقالة من العمل السياسي.. ولكنهم ع الأكيد لن يفعلوا

الياس بجاني/ذكرى 07 آب: المبعدون عن التيار الوطني الحر وما يتعرضون له من جحود وشيطنة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 07/08/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 آب 2019

السفارة الأميركية: أي محاولة لاستغلال حادث قبرشمون لأهداف سياسية يجب رفضها

الخارجية اعلنت عن نجاح جهودها في اطلاق سراح حسين ياسين الموقوف مع صهره في اوغندا وسيصل فجر غد الى بيروت

التقدمي ردا على مجلس القضاء الأعلى: هل أصبحت الاستنسابية وسلطة الموقع تحدد جدول أعمال اجتماعه غب الطلب؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حقيقة "٧ آب"/الياس الزغبي

الياس الزغبي: وليد جنبلاط كشف أوراق هذا المخطط

ذكرى 7 آب... آه لو تعلمون؟/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

سرّ البطريرك الراعي... وهذه سابقة

لبنان بين الشمعونية والعونية.. ما الذي تغير؟/سيزار معوض

منقولة عن صفحة هادي طويل

كريم بقرادوني يشبّه باسيل ببشير الجميل

لم يتحمّل الأب ايلي نجار الألم. صاحب الابتسامة المحبّبة والكاهن النشيط عانى كثيراً، قبل أن يقرّر وضع حدٍّ لحياته.

محاولة لطي صفحة الإشكال الدرزي - المسيحي وإعادة الأمور إلى نصابها الدرزي – الدرزي

القوات اللبنانية”: الوضع إلى الأسوأ ولن يتمكنوا من هزيمة جنبلاط وواشنطن تدعو لمراجعة قضائية عادلة لـ"قبرشمون"

نصرالله زار بعلبك للاطمئنان على يزبك وأميركا تعاقب لبنانياً لعلاقته بـ "حزب الله"

البرلمان يقيم دعوى قضائية ضد واصف النواب بـ”الحمير

قبرشمون" على الخريطة الدولية... و"حزب الله" وباسيل يهاجمان الأميركان

الاقتصاد يترنّح... والودائع مرهونة بتأمين "البيئة الحاضنة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قلق سعودي- أميركي من تهديدات الملاحة في الخليج العربي

طهران تضخ أموالاً في شرايين “حماس” والحركة “تفتدي” إيران

قتلى وجرحى في قصف روسي سوري على ريفي حماة وإدلب وفصائل تستهدف قوات النظام شمال غربي البلاد

أنقرة وواشنطن تتفقان على إنشاء مركز لتنسيق العمليات شمال سورية و"جيش العزة" فقد السيطرة على بلدة "الزكاة" بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد

البنتاغون: «داعش» عاود الظهور بسوريا وعزز قدراته في العراق

السيسي: المخربون لن يستطيعوا هدم مصر

أنقرة: واشنطن اقتربت من وجهة نظرنا حول «المنطقة الآمنة» بسوريا

تقرير أممي: كوريا الشمالية سرقت ملياري دولار لتمويل برنامجها للأسلحة

باكستان تطرد السفير الهندي وتسحب ديبلوماسييها من نيودلهي واستنفرت عسكرياً وعلقت التبادل التجاري ورفعت قضية كشمير لمجلس الأمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د ـ توفيق هندي يروي 17 آب 2001: عندما فقدت كرامتي وحقوقي

صرنا شحّادين/راجح الخوري/النهار

إحذروا الأجندة الانتحارية/ نبيل بومنصف/النهار

الحكومة طارت «تقريباً »... شَطِّبوا على  2019/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ذكريات من الأمس القريب والبعيد (11)/كميل شمعون نتذكّره... وتقف الذاكرة/حبيب شلوق/موقع المرصد

تلوث الهواء في لبنان: مستويات خطيرة وكارثة مقبلة/سامي خليفة/المدن

"الإلتباس" الدستوري عصي على التفسير/رفيق خوري/نداء الوطن

كيف نفهم " الشيعية السياسية "/توفيق شومان

الحاجة ماسّة لحوار وطني/العميد الركن نزار عبد القادر/اللواء

نعم هناك كمين/جورج سولاج/الجمهورية

عزلة قطر.. الأفضل لم يأتِ بعد/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

في ذكرى غزو الكويت/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

ماذا يفعل الرئيس الأميركي؟!/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

فساد الرأي يوصل إلى الإرهاب/بكر عويضة/الشرق الأوسط

ظريف... نهاية دور الوسيط/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون التقى وفدا من رعية مار سمعان العمودي القليعات وأسقفا كاثوليك وقنصل مالاوي

بري : الاستقرار السياسي والأمني والمالي مطلوب من الجميع ولن أسمح على الإطلاق بتمزيق البلد

المطارنة الموارنة: لمعالجة ملف قبرشمون مع القضاء المختص بعيدا عن أي تسييس وتصحيح بوصلة المطالب الفلسطينية بتوجيهها نحو حق العودة

باسيل خلال احتفال ذكرى 7 آب ووضع حجر الاساس للمقر العام للتيار في ضبية: لن نقبل بالغاء أي مكون وسننتصر و تعود الحكومة للعمل

ستريدا جعجع أثنت على موقف بري: أدعو رئيس الجمهورية الى فصل قضية قبرشمون عن مجلس الوزراء عبر دعوته المجلس بالاتفاق مع الحريري الى الانعقاد سريعا

مصلحة الطلاب في القوات: ملتزمون بوعدنا لمواجهة أي اضطهاد يهدد لبنان الرسالة وحرية الإنسان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 فَلا تَخَافُوهُم! لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

إنجيل القدّيس متّى10/من21حتى26/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «سَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ. وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان. لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟ فَلا تَخَافُوهُم! لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بعد اعتراف جعجع وجنبلاط والحريري بفشل الصفقة الخطيئة عليهم الإعتذار من اللبنانيين والإستقالة من العمل السياسي.. ولكنهم ع الأكيد لن يفعلوا

الياس بجاني/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77321/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%a7/

معروف في عالم العمل السياسي والشأن العام  بأن من يزرع الريح يحصد العاصفة ومن يبيع السيادة يُباع من قبل الذي اشتراها منه بأبخس الأثمان.

في كل البلدان الغربية الديموقراطية من مثل كندا وأوروبا وغيرهما العرف هو أنه عندما يفشل السياسي أو الحاكم أو رئيس الحزب في خياراته وبما وعد به الناس وفي أي موقع كان يستقيل ويعتزل العمل السياسي فاسحاً في المجال لغيره ليكمل ما لم يتمكن من تحقيقه.

أما في وطننا الغالي لبنان فالعرف هذه معكوس 100% والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب هم أبديون وأزليون وسمرمديون ولا يستقيلون مهما كانت الأخطاء والكوارث التي يقترفونها وكأن الشعب حقل تجارب لمغامراتهم ليس إلا.

السادة جنبلاط وجعجع والحريري دخلوا الصفقة الخطيئة، الصفقة الرئاسية وملحقاتها كافة وانقلبوا 180 درجة على خط 14 آذار وعلى كل ما حققته ثورة الأرز عام 2005 وها هم أنفسهم اليوم وعلناً وكل على طريقته يؤكدون فشل خيار الصفقة هذه ولكنهم لم يستقيلوا ولم يعتزلوا العمل السياسي وعلى العكس يطالبون الشعب بالوقوف ورائهم وكأن لا شيء تغير. وع الأكيد لن يستقيلوا وحتى لن يعترفوا بفشل مراهناتهم وخياراتهم المدمرة.

في هذا السياق، سياق فشل الصفقة وتعرية من دخلوها من كل ما هو مصداقية وثوابت وسيادة واستقلال وكيانية، فنحن ضد استهداف السيد وليد جنبلاط في حال كان فعلاً مستهدفاً، ولكنه مع جعجع والحريري فرطوا 14 آذار وخانوا شعب ثورة الأرز وباعوا السيادة وداكشوها بالكراسي.

وها هم اليوم يحصدون ما زرعوه من زوؤان سياسة ومصالح وساعات تخلي وتجلي مما يذكرنا بقصة الثورين الأبيض والأسود.

السؤال هو شو ناطرين الثلاثة الشاردين سيادياً حتى يومنا هذا ليعلنوا توبتهم ويؤدون الكفارات ويخرجوا من الصفقة الخطيئة ويعتزلوا السياسة على خلفية فشلهم الكبيروالمفضوح؟

يبقى أن لبنان بحاجة ماسة إلى سياسيين وقادة سياديين جدد من غير الحاليين الفاشلين المدعين زوراً أنهم سياديين واستقلاليين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ذكرى 07 آب: المبعدون عن التيار الوطني الحر وما يتعرضون له من جحود وشيطنة

الياس بجاني/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7/

تعود الذاكرة بنا اليوم إلى مشاهد قمع وتعديات واهانات واعتقالات تعرض لها الشباب الأحرار والشرفاء والناشطين الكيانيين والسياديين الذين كانوا يناضلون سلمياً وبحضارة ورقي ضد الاحتلال السوري وأزلامه وأدواته المحليين ويتماهون في نضالهم مع شعارات الحرية والسيادة والاستقلال التي كان يرفعها ويدافع عنها ويسوّق لها العماد ميشال عون من منفاه الباريسي.

هؤلاء الشباب بغالبتهم هم حالياً خارج “حزب التيار الوطني الحر” ومغضوب عليهم ومتهمون ومشيطنون.

للأسف، فإن قيادة التيار وباختصار تعاملت وتتعامل مع هؤلاء الشباب بكل مكنونات قلة الوفاء والجحود ونكران الجّميل.

نعم وبحزن نقول، اليوم كل شيء تغير وتبدل، وهؤلاء الشباب وغيرهم من الذين شاركوهم النضال وضحوا وواجهوا الاحتلال السوري هم في وضعية من الذهول والغضب والقرف والضياع، لما وصلت إليه أحوال ليس فقط قيادات التيار الوطني الحر، بل كل قيادات لبنان وأصحاب شركات أحزابه وطاقمه السياسي من جحود ونكران للجّمِيل وساعات تخلي وتجلي، وأنانية وشذوذ وانحراف سياسي واستقلالي وكياني ووقوع طوعي في لُجىّ إغراءات غرائزية وسلطوية، وعشق كراسي وداكشتها بالسيادة، وغرق طوعي وغير مسبوق في أوحال وغياهب ثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

للإنصاف فإن من أيدوا العماد ميشال عون في فترة بروزه الأولى كرئيس لمجلس الوزراء العسكري، وأيضاً خلال وجوده في المنفى، فهؤلاء جميعاً من المفترض أنهم أيدوه وساندوه على أساس القضية الوطنية والسيادية والكيانية التي كان يحملها ويدافع عنها ويسوّق لها، ونحن في مغتربنا الكندي كنا من ضمنهم.

القضية كانت قضية لبنان الإنسان والحرية والسيادة والاستقلال والكيان ورفض الاحتلال السوري الهمجي.

ولكن، وهنا للإنصاف أيضاً، فإن كل الذين استمروا وبقوا مع العماد بعد أن “أوجد حزب التيار الوطني الحر” عقب عودته من المنفى، ومن ثم عقب توقيعه ورقة تفاهمه مع حزب الله، فهؤلاء جميعاً انتقلوا مع العماد من قاطع سياسي واستراتيجي ووطني وسياسي كياني وواضح المعالم والأهداف إلى قاطع آخر هو نقيض القاطع الذي كانوا فيه، والذي من المفترض أنهم كانوا أيدوا العماد على أساسه.

كما أن الواقع العملي والمنطقي يقول بأن كل هؤلاء اختاروا البقاء مع العماد وفي حزبه الجديد لأن أوليتهم كانت في حينه…”الشخص” ولأسباب كثيرة من بينها وفي مقدمها ثقتهم المطلقة به، فاستمرار معه على حساب القضية التي من المفترض أنهم في الأساس أيدوه من أجلها وليس العكس.

وهنا يكمن التناقض والخلط والضياع بين الشخص والقضية فيما يخص كل المنتمين للأحزاب اللبنانية مع أصحاب شركات الأحزاب كافة التجارية منها والوكالات على حد سواء.

ولاءات للشخص وليس للقضية تتغير وتتبدل غب مزاجية ومصالح وطموحات شخص صاحب شركة الحزب.

وخيارهم البقاء مع العماد هذا كان طوعياً ولم يجبرهم أحد على تبنيه. وبالتالي، فإن إخراجهم، أو طردهم، أو تهميشهم، في ومن حزب “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه حالياً النائب جبران باسيل فهم يتحملون مسؤولية ما يصيبهم حزبياً، كما جرى مؤخراً مع السيد رمزي كنج الذي فصله باسيل من التيار وهو من مؤسسيه الأوائل.

يبقى أن هؤلاء هم المسؤولين عن وضعيتهم الحالية التي وصلوا إليها برضاهم الكامل أكانت ترفيعاً وتكريماً ومناصب نيابية ووزارية وغيرها، أو العكس تماماً، وذلك لأنهم ارتضوا بوضعية الولاء للشخص، على حساب القضية.  وهي وضعية ما كان يفترض أن يقبلوا بها أساساً يوم بدّل الشخص مساره وخطابه وتحالفاته وانتقل من قاطع إلى آخر.

يبقى أنه من الصعب جداً رؤية أي دور فاعل ومستقبلي للذين أبعدهم جبران واستبدلهم بمتمولين وتجار وودائع وأصحاب نفوذ. ونفس الرؤية تنطبق أيضاً على من كان تخلى عنهم أو أبعدهم عن تياره العماد قبول وصوله للرئاسة.

فهؤلاء جميعاً أوصلوا أنفسهم إلى ما هم فيه من وضعية لم يجبرهم أحد على القبول بها.

وما هو مؤكد سلفاً من خلال مراقبة حركتهم الاعتراضية الحالية وأطرها ومنطلقاتها المحصورة فقط بشخص جبران باسيل، فإنه لن يكون بمقدورهم تكوين لا حزب ولا تجمع فاعل مستقل له شخصية المميزة ما لم يعلنوا موقفهم الجلي والغير ملتبس من ورقة تفاهم عون-نصرالله، وكذلك يُوضًحوا للبنانيين علناً خياراتهم ومواقفهم الوطنية والإستراتجية والكيانية والسيادية.

مشكلتهم كما يظهرونها حتى الآن هي محصورة بشخص الصهر جبران على أمور تنظيمية، أو لها علاقة بالمواقع والمسؤوليات والخيارات، وليس بالمواقف والخيارات الإستراتجية.

في الخلاصة، نحن نرى بصدق بأن حركتهم لن يكون لها أية فاعلية أو دور أو نجاح إن بقي محورها شخص جبران ولم تنتقل بشجاعة إلى إعلانهم عن تجمع سيادي أو حزب جديد لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بحزب التيار الوطني الحر وبقيادته، وتبنيهم نصوصاً وأقوالاً وأفعالاً القضية التي كانوا أساساً أيدوا العماد وساندوه على أساسها وهي قضية الحرية والسيادة والاستقلال ورفض كل أشكال الإحتلالات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم

05 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77278/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%b4/

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم/05 آب/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.fatawa.trinity05.08.19.wma

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم/05 آب/2019/اضغط على العلامة في أسفل الصفحة إلى اليمين للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.fatawa.trinity05.08.19.mp3

 

الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم

الياس بجاني/05 آب/2019

على خلفية الثقافة اليسارية والشيوعية، أو الجهل الإنجيلي، أو العداء للمسيحية لأنها ترفض الفسق والشواذات المجتمعية، وبهدف تشويه موقف الكنيسة والمؤمنين المسيحيين في لبنان وخارجه من ما تقدمه فرقة "مشروع ليلى" وغيرها من الفرق المماثلة، نشر العشرات من الصحافيين والإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل، وفي وسائل الإعلام كافة عدداً كبيراً جداً من الأراء والتعليقات والتحليلات التي تساوي بين مواقف الكنيسة والمؤمنين فيها بعمليات، وبين فتاوى التحريم التي تمارس من قبل المرجعيات غير المسيحية المدنية والمذهبية في الكثير من الدول العربية والإسلامية، من مثل تحريم قيادة السيارة، وتحريم العزف على الكمان، وتحريم الطبلة، وتحريم السباحة في البحر، وإلخ

كما أن البعض رأي وعلى خلفية سطحية إيمانه، أو ربما على خلفية الخبث أو الجهل بأن الكنيسة لا تماشي الحضارة والتقدم والعلم، وبأنها لا تزال تعيش عقلية وثقافة القرون الوسطى.

بداية لا علاقة للزمن وللحضارة وللعلم بمفهوم المسيحية وبجوهرها الإيماني وبرسالتها المقدسة، وبالوصايا العشرة، وبتعاليم الإنجيل.

وعلى العكس تماماً، فكلما تمدن الإنسان وتقدم في العلم والحضارة والانفتاح، يصبح الدين المسيحي للمسيحيين أكثر ضرورة حتى لا يتفلت المسيحي في ممارساته وتفكيره  ونمط حياته من الضوابط المجتمعية والأخلاقية والإنسانية، وليبقى في داخله وجوهره وفكره انساناً وابناً لله، ولا ينجرف صوب الغرائزية والعودة إلى مفهوم "الإنسان العتيق" الإنجيلي، كما هو للأسف حال ووضعية الفِرقة التي هي موضوع الضجة حالياً في لبنان، وذلك بسبب ترويجها للشواذات والفسق والعهر والفوضى المجتمعية  والتعدي على جوهر الإيمان.

ففي الإيمان المسيحي وبما يتعلق بالثالوث الأقدس تحديداً، لا رأي بل إيمان مطلق ونقطة ع السطر.

وانجيلياً من يخالف وصية واحدة من الوصايا يخالف كل الوصايا وبالتالي لا انتقائية ولا رأي في الإيمان.

"مخالفة وصية واحدة هي مخالفة لكل الوصايا" (رسالة القديس يعقوب02/من10حتى10)

يبقى أن الفِرقة التي تعرضت للاحتجاج من قبل الكنسية تتهجم وتعتدي بوقاحة على جوهر الدين المسيحي الذي هو الثالوث الأقدس.

وما يجب أن يفهمه كل مناصر ومؤيد لهذه الفرقة على أساس إن ما تقدمه يندرج تحت خانة حرية الرأي، هو أن لا مسيحية، ولا كنيسة، ولا إنجيل، ولا صلب، ولا قيامة دون الروح القدس...ومن هنا أهمية وجدية الاحتجاج.

"اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ، وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً»" (إنجيل القديس مرقص/03/28 و29)

"وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي".(إنجيل القديس متى12/32)

ثم أن الكنيسة والمؤمنين هم في حالة دفاع إيمانية سلمية وحضارية وليس في وضعية هجوم وعمليات إرهاب وقمع، وإن كان البعض من الناس كتب على مواقع التواصل بوستات فيها تهديد، وهؤلاء لا تؤيدهم الكنيسة ولا تتبني مواقفهم، وعلى الدولة تطبيق القوانين المرعية الإجراء بحقهم.

الكنيسة والمؤمنون يقومون بواجبهم وفقط بواجبهم، الذي هو رد الشر عن المجتمع، وعن الكنيسة، وإبعاد الهرطقات عنهم، وكذلك توعية المسيحيين وكشف وتعرية هرطقة وخطورة وحقيقة المهرطقين.

أما من هم ضد الاحتجاجات من المسيحيين تحديداً ويرون بأن ما تقوم به الفرقة المهرطقة هذه يندرج تحت مسمى الحرية فهؤلاء عملياً وواقعاً هم إما يجهلون الإنجيل بالكامل ولا يعرفون شيئاً عن الإيمان المسيحي، أو أنهم يساريون وشيوعيون ملحدون، أو هم من الذميين والانتهازيين اللاهثين وراء التقليعات أي الموضة دون إدراك خطرها على المجتمعات.

ونعم، نحن نفتخر ولا نخجل بمواقفنا من الهرطقة والمهرطقين ولا يعنينا أمر وصمنا بالدواعش، ولن يبعدنا عن إيماننا التجني والشتائم والإرهاب والتهديدات.

 نحن نؤمن قولاً وفعلاً بما نتبناه من مواقف، ولا وألف لا للعهر وللفجور ولكل أنواع الهرطقات والمهرطقين.

يبقى أن هناك اختلافا كبيرأ بين مفهوم البعض الذين يساوون بين موقف الكنيسة والمؤمنين المعارض لهرطقات الفرق التي تسوّق للشواذات وتتعرض لجوهر الدين المسيحي، وبين عمليات التحريم من قبل مرجعيات غير مسيحية قد لا تمس بجوهر الدين.

ونختم بآية إنجيلية موجهة إلى المسيحيين المدعين باطلاً بأن اهانة الثالوث الأقدس تندرج تحت خانة حرية الرأي، وهي آية تبين كم هو مهم عدم الخجل بالإيمان وبتعاليم الإنجيل وبالشهادة للمسيح الذي هو الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس:"

"فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف به قدام أبي الذي في السماوات، ومن ينكرني قدام الناس أنكره قدام أبي الذي في السماوات. (انجيل القديس متى10/32و33)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 07/08/2019

وطنية/الأربعاء 07 آب 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

انتقل الوضع السياسي من مرحلة الاحتقان الى مرحلة الاهتراء.

واوقف الرئيس بري محركاته لكنه نصح بالمصالحة وبعقد جلسات لمجلس الوزراء بعد تجاوز حوادث الجبل.

اوساط سياسية تراهن على مبادرة الرئيس عون الى اجراء مصالحة في قصر بيت الدين الذي ينتقل اليه الاسبوع المقبل لامضاء فترة الصيف.

ووسط هريان الوضع السياسي تضج الاوساط الشعبية بحملة شائعات حول النقد والمال والاقتصاد.

فجلسات مجلس الوزراء معطلة والاسواق مهتزة والقلق الشعبي كبير، وعناد بعض القيادات مسيطر.

والتقاذف السياسي مستمر، على رغم الخوف من التوترات الاقليمية وارتداداتها.

وعلى رغم ذلك ، اوصت السفارة الاميركية في لبنان بالفصل بين المعالجات القضائية والوضع السياسي، فيما وصف السفير البريطاني اقرار الموازنة العامة بالانجاز الذي يتطلب بعده الكثير من الاعمال.

وفي المنطقة حدث اليوم هو اقامة منطقة آمنة اميركية وتركية في شمال سوريا.

فقد تم الاتفاق على ذلك في اجتماعات عسكرية مشتركة امتدت ليومين ، بعد اختلاف على منطقة شرق الفرات. وفي بيان أفادت تركيا ان المنطقة الآمنة في شمال سوريا ستكون منطقة سلام.

عودة الى الوضع المحلي، الرئيس عون شدد على المعالجة القضائية لحادث قبرشمون، ورأى أن من يرفض العدالة يرفض المجتمع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

مع اشتداد حدة الإشتباك السياسي حول حادثة قبرشمون لا جلسة مرتبة لمجلس الوزراء وسط صعوبة رؤية او استشراف أي حل أو نجاح أي مبادرة.

رئيس مجلس النواب نبيه بري أطفأ محركات مبادرته التي كانت قطعت شوطا كبيرا وسط قبول ضمني صريح بعد كلام مغاير وهو لخص المشهد بقوله:

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ولإقتناع منه بان هذا التوتر في التصعيد الحاصل لا يخدم ولا يفيد البلد لكنه طمأن في الوقت نفسه ان لا حاجة للهلع الحاصل في البلد والذي يسقط بمجرد إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء.

عين التينة وقلبها على الوحدة الوطنية وهي لن تسمح على الإطلاق لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تفريق اللبنانيين أو تمزيق البلد مع تأكيد الرئيس بري أن الإستقرار السياسي والأمني والمالي أمر مطلوب من الجميع، في ظل تطلع المؤسسات المالية الدولية إلى الوضع اللبناني بنوع من الحذر والقلق.

رئيس المجلس رأى أن إجراء مصالحة كاملة وشاملة يمثل ضرورة تمهيدا لإجراء جلسات للحكومة على أن لا يكون أي نقاش حول حادثة قبرشمون اذا لم يكن هناك إتفاق مسبق حولها.

وربطا بجلسات الحكومة أكد النائب محمد الحجار للـ NBN الا اعتكاف للرئيس سعد الحريري مشيرا في الوقت نفسه انه حتى الساعة لا بوادر لعقد جلسة قريبة للحكومة بانتظار عودة الحريري خلال الساعات المقبلة وسط ما علمت الـ NBN.

فيما أكد النائب الإشتراكي بلال عبدالله للـ NBN ان التقدمي يؤيد فصل مسار العمل الحكومي عن حادثة قبرشمون لافتا في هذا الإطار الى جلسة مجلس النواب التي عقدت بمشاركة الجميع لإقرار الموازنة.

وعلى هذا الخط أيضا برز موقف لافت للسفارة الأميركية في لبنان التي أكدت في بيان ان الولايات المتحدة تدعم المراجعة القضائية العادلة والشفافة من دون أي تدخل سياسي وهو أمر كان قد أكد عليه المطارنة الموارنة في اجتماعهم الدوري في الديمان بتأكيدهم على عدم وجوب تسييس قضية قبرشمون.

في شأن آخر أثار النواب امام رئيس المجلس النيابي

موضوع مستحقات المجالس البلدية من الصندوق البلدي المستقل وقد اعطى توجيهاته بالتوافق مع وزير المالية بإتجاه دفع هذه المستحقات بعد عطلة عيد الأضحى مباشرة وقبل نهاية شهر آب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في المادة 59 من الموازنة تم استثناء البنزين والمعدات الصناعية والمواد الاولية المستعملة للصناعة والزراعة التي تحدد بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء، من رسم ال 3% الذي تقرر تطبيقه لثلاث سنوات. لكن على ما يبدو فإن المادة القانونية فاتت المجلس الاعلى للجمارك الذي اصدر في الاول من آب قرارا باستيفاء رسم تأمين اضافي بنسبة 3%،على جميع انواع البضائع المستوردة الخاضعة لل tva بصرف النظر عن استفادتها من معاملة خاصة أو تفضيلية. ازاء هذا القرار قامت قيامة الصناعيين الذين لا يحتملون انتظار انعقاد مجلس الوزراء لاصدار المراسيم وهنا يسألون كيف يمكن لقرار ان يخالف القانون

عبود رأى ان تطبيق القرار هو الضربة القاضية على الصناعة اللبنانية، حيث ارباح التصدير باتت شبه معدومة. فعلى سبيل المثال، كانت كلفة تصدير الشاحنة الى جدة 1600$، فباتت كلفة تصدير الحاوية اليوم من المعمل الى مستودع الزبون، 3500$. كلفة الشحن عبر بريطانيا مثلا هي 450$،فيما كلفة النقل من المعمل الى الباخرة 800$

علما ان في الثاني من آب راسل مدير عام الجمارك بدري ضاهر وزير المال، وافاده بأن مثل هذا الاجراء سيؤدي الى عرقلة جميع التصاريح وتأخير اخراج البضائع لأن النظام الجمركي المعلوماتي غير مبرمج لهذه الغاية وكون تصفية التأمين المقرر من المجلس الاعلى للجمارك، سيتم عن كل صنف بمفرده في كل قلم من اقلام البيان الجمركي التي يفوق عددها المليون ومئتي الف، للتثبت من خضوعها لل tva ومن حساب ال 3% اضافة الى ال tva، في ظل النقص الحاد في عدد الموظفين في الادارة.

غير ان قانون الجمارك يحظر على موظفي الجمارك استيفاء رسوم جمركية غير تلك المحدددة في التعريفات او رسوم تفوقها تحت طائلة اتهامهم بالرشوة وملاحقتهم جزائيا.

لكن على ما يبدو فان الاتصالات المكثفة اثمرت، اذ علمت ال otv أن التواصل جرى خلال هذا النهار بين وزارة المال والصناعة على ان تعد الاخيرة لائحة بالسلع التي تدخل في الصناعات الوطنية ليصار الى اعفائها، من دون الحاجة الى مرسوم في مجلس الوزراء. وذكرت المصادر ان العمل جار على اصدار اللائحة خلال اليومين المقبلين. فهل يحتاج المواطن في كل مرة، الى اطلاق صرخة، من اجل حصوله على ما كرسه لها القانون ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كأن النار اللبنانية ينقصها زيت السفارة الاميركية، الذي صب على دماء حادثة قبرشمون ببيان سمي دبلوماسيا، اقل ما فيه لغة الاملاء على المؤسسات القضائية منها والسياسية، ما يشكل تدخلا سافرا في الشؤون اللبنانية..

ففي زحمة الاشتباك السياسي والتوتر المنبري، انبرت واشنطن للعب على اوتار الازمة ببيان تحريضي لسفارتها في بيروت، المحت فيه الى استثمار سياسي لحادثة قبرشمون والى تسعير مذهبي وطائفي.. بيان اميركي حول حادثة بعهدة الامن والقضاء، ما يثير الكثير من الاسئلة حول المضمون والتوقيت..

في مضامين الاربعاء النيابي دعوة لرفع منسوب الوعي والحكمة لدى الجميع، وتأكيد من الرئيس نبيه بري انه اطفأ محركات مسعاه للحل، لاقتناعه أن هذا التوتر والتصعيد الحاصل لا يخدم ولا يفيد البلد، مطمئنا من جهة اخرى بأن لا حاجة الى الهلع الحاصل في البلد، والذي يسقط بمجرد انعقاد جلسة لمجلس الوزراء..

جلسة علمت المنار انها محور اتصالات رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يسعى لعقدها الاسبوع المقبل، والعنوان ان البلد لم يعد يحتمل إقتصاديا وماليا، وهناك اهتزاز في الثقة محليا ودوليا، اما قبرشمون فليست على جدول اعمال هذه الجلسة، بانتظار انتهاء المحكمة العسكرية من تحقيقاتها في القضية، بحسب طرح الرئيس الحريري..

وبحسب رئيس الجمهورية فان من يرفض العدالة يرفض المجتمع الذي لا يمكنه العيش في الفوضى، مضيفا ان القضاء هو الذي يملك صلاحية الحزم والعقاب وفق القوانين المرعية الاجراء.

وفق المواقف ونتائجها، فان الرؤساء الثلاثة ومعهم جميع الافرقاء مع عقد جلسة حكومية، لكن كل وفق جدول اعمال مختلف، فهل من سبيل الى نقطة التقاء؟ ام ان التصعيد بلغ حدا يصعب معه ايجاد المخارج؟ وهل من امكانية لابطال مفاعيل بيان السفارة الاميركية، ام انه مؤشر على تصعيد جديد؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مزدحمة جدا التطورات هذا المساء ، ومعظمها معبرة جدا : من عوكر إلى قبرشمون إلى بعبدا إلى تلة نهر الكلب :

البدء من عوكر . ليس قليلا على الإطلاق ان يصدر بيان عن السفارة الأميركية يحدد موقفها من حادثة قبرشمون ويقول : ان اي محاولة لاستغلال الحدث الماسوي الذي وقع في قبرشمون بهدف تعزيز أهداف سياسية يجب ان يتم رفضه. وطالب البيان السلطات اللبنانية ان تتعامل مع هذا الأمر بطريقة تحقق العدالة من دون تأجيج نعرات طائفية ومناطقية بخلفيات سياسية ...

مليا، ومليا جدا، يجب التوقف عند هذا البيان: فالدولة العظمى المنهمكة في مفاوضاتها مع كوريا الشمالية، وفي تأمين ممر مضيق هرمز، وفي تأديب شركة هواوي، وفي متابعة تطورات البريكسيت وفي المجازر التي تقع في ولاياتها بسبب السلاح الفردي المتفلت، وجدت متسعا من الوقت لتهتم في حادثة وقعت منذ خمسة اسابيع في إحدى البلدات اللبنانية ... فماذا يعني هذا الإهتمام ؟

هل جرى تدويل حادثة قبرشمون ؟

لولا "العيب والحيا" لكانت واشنطن طلبت رفع حادثة قبرشمون إلى مجلس الامن الدولي، ليصح القول: كنا في المجلس العدلي فاصبحنا في مجلس الأمن الدولي، وشتان ما بين المجلسين ...

كل ما سبق يعني المؤشرات التالية:

إن أصغر حادثة في لبنان يمكن ان تعني واشنطن كما يمكن ان تعني طهران .

بعد بيان السفارة، لم يعد ملف حادثة قبرشمون كما كان قبلها .

في بيان السفارة قراءتان وتفسيران :

في القراءة الأولى، اعتبار المختارة خط أحمر .

وفي قراءة اخرى انتصار لمنطق الدولة والقانون من خلال القول : "إن الولايات المتحدة تدعم المراجعة القضائية العادلة والشفافة من دون اي تدخل سياسي.

يجري هذا الكلام على مسمع من رئيس التيار الوطني حيث يقف على مرمى حجر من مبنى السفارة الاميركية، واضعا الحجر الاساس لمقر التيار في ذكرى 7آب ، وبالتأكيد لديه قراءته للبيان .

وبين القراءتين خلاصة واحدة: لبنان كله تحت المجهر الدولي وهو في شلل يولد صرخة لدى الناس الذين اطلقوا اليوم وجعا يعكس انهم يكادوا ان يكفروا بكل شيئ، فهل من يستمع إلى نداءاتهم واستغاثاتهم ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في أربعين قبر شمون بدا أن الكمين أكبر من جبران وصالح .. و"ما غريب إلا الشيطان" الذي ظهر اليوم على صورة بيان السفارة الأميركية ..

فمن رصد النتائج التي ترتب على حادث البساتين وصل الحاصل الى أبعد من استهداف وزير أو اثنين.

فقد وقع الكمين فعلا على كل الجبهات .. هدد العهد .. فعل فعله بين تيار وقوات .. أقام الحد بين اشتراكي وعوني .. عمق الجرح الدرزي بين بيك ومير .. أطاح القضاء والقضاة .. جمد عروق الحكومة .. عطل مجلس الوزراء، وأعاد من جديد أزمة الصلاحيات التي فرزت مواقف عدة .

رئيس الجمهورية اصطف طرفا مع جبرانه مؤكدا نظرية استهدافه .. رئيس مجلس النواب اعلن رسميا إطفاء محركات الحركة .. ورئيس الحكومة ما زال خارج البلاد ضاربا موعدا لغداء مع " كوتيون وتومبلا " لكتلته النيابية بهدف توجيه رسالة إلى من يسلب صلاحياته، أنه ما زال على قيد الحكم ويستعد للتوجه الى واشنطن الأربعاء المقبل .

وللصدف المحسوبة فإن واشنطن دخلت القبر السياسي اللبناني وأصدرت سفارتها بيانا محشوا بالمواد المفخخة لكن تحت غطاء الإرشاد الرسولي الذي يضنيه واقع الحال .

فأكدت دعمها للمراجعة القضائية العادلة والشفافية من دون أي تدخل سياسي.

ورأت أن أي محاولة لاستغلال حادث قبر شمون بهدف تعزيز أهداف سياسية، يجب أن ترفض

ويرتفع التدخل الى أعلى مراتبه عندما تلمح السفارة إلى تدخلها مع السلطات اللبنانية ومطالبتها بمعالجة هذا الأمر بطريقة تحقق العدالة، من دون تأجيج نعرات طائفية ومناطقية بخلفيات سياسية لكن أي صلاحية لسفارة أجنبية في شأن لبناني داخلي؟ وهل تسمح أميركا لسفارة لبنان في واشنطن بأن تسطر بيانا كهذا لإرشاد السلطات الاميركية في كيفية تعاملها مع حادثي تكساس واوهايو الداخليتين ؟

وببيان السفارة الاميركية لم تبق جهة إلا وتدخلت في القضاء .. وانضم الاميركيون الى أصحاب القدرة والنفوذ من اللبنانين الذين " ايدهن طايلة " .

وتبعا لجدل الخوف من الوضع المالي الاقتصادي فإن حجم الإنفاق لم يصل الى حجم النفاق بين السياسيين ..

وكل يدعي طهارة الموقف .

وبالطهارة النيابية قرر مجلس النواب الادعاء على صاحب مبنى تاتش المهندس نبيل كرم لوصفه النواب بعبارة خدشت مكانتهم،

لكن المجلس كان ضنينا على سمعته من العبارات الناهقة .. ولم يبد الحرص عينه على المال العام المنهوب ..

الذي تكشف الجديد اليوم مزيدا من فصوله حيال مبنى تاتش.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

هذا في الوجداني والوطني، أما في الواقعي، فعجلات الدولة لا تنفك تغرق في البساتين، واليوم أخذ الوضع السياسي ابعادا خلافية خطرة.

الرئيس بري أطفأ محركات وساطته على زعل، بعدما صارت المشكلة بين بعبدا والمختارة على خلفية اتهام الرئيس عون جنبلاط باستهداف الوزير باسيل في قبرشمون.

واللواء ابراهيم بطل المهمات المستحيلة ترجل من مكوك الوساطة بعد كيلومترات طويلة قطعها على مثلث خلدة المختارة بعبدا وبعد عشرات الساعات من الحوار التوفيقي غير المجدي. والجديد الغريب أن واشنطن المنهمكة في هرمز وادلب وكوريا الشمالية والصين ، أصدرت سفارتها في بيروت بيانا نصحت فيه بضرورة اخراج قضية البساتين من متاريس التحدي والتطييف والتجييش العشائري والعودة بها الى القضاء النزيه غير المتأثر بأي ضغوط، فالتركيبة اللبنانية غير قابلة للمس لأنها ركن الاستقرار الأمني والمالي وعلة وجود لبنان. ووسط كل الاختلافات، الاجماع كبير والصوت واحد: افصلوا البساتين عن مجلس الوزراء واستأنفوا الجلسات وإلا سيواجه لبنان كارثة محققة جراء تصنيف ستاندرد أند بورز .

وللمفارقة، إن الترجمة الحرفية لبورز بالعربية ، تعني فقراء، فافهموا وانضبطوا واتقوا الله.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 آب 2019

وطنية/الأربعاء 07 آب 2019

النهار

تعتزم لجنة نيابية بارزة الادعاء على صاحب عقار كان مثار جدل في الآونة الأخيرة، نظراً الى تهجمه على أعضائها ‏في حلقة تلفزيونية ووصفه إياهم بأنهم "حمير".

يقول أحد النواب البارزين إنّ مغادرة الرئيس سعد الحريري إلى الخارج كانت في جزء منها لمناسبة عائلية خاصة ‏والجزء الأساسي لتجاوز انفجار الحكومة مشيرًا إلى أنّ كل الاحتمالات لا تزال واردة.

لوحظ غياب النائبين الدرزيين السابقين فيصل الداوود وفادي الأعور عن مسرح حوادث الجبل بكل تفاصيلها، رغم ‏أنهما ينتميان إلى الخط السياسي للنائب طلال أرسلان.

البناء

كواليس

يجمع معلقو الصحف البريطانية الكبرى على أنّ بوريس جونسون يخشى مصيراً مأساوياً في الخريف بعدما يضطر ‏للخروج الأحادي من الاتحاد الأوروبي وبدء المساءلة النيابية والسياسية على الإتجاه الذي يأخذ إليه بريطانيا، وأنه لذلك ‏يحاذر السير وراء الرئيس الأميركي في دعوته للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران رغم مجاراته في التصعيد ‏الكلامي ضدّ إيران

خفايا

قالت مصادر نيابية رفيعة إنه إذا كان مقياس حجم الخطورة في الوضع السياسي هو النبرة والقضايا المثارة في الخطاب ‏السياسي فإنّ ما يرد هذه الأيام من مستوى تصعيدي ومضامين عالية السقوف تقول إنّ لبنان يدخل مرحلة من الفوضى ‏السياسية والخروج من مظلة القانون والاحتكام للدولة وانتظام مؤسساتها والتهديدات وكلّ ذلك يقول إنّ لبنان في أسوأ ‏مراحله السياسية والمهمّ أن يبقى الوضع الأمني ممسوكاً كي لا يكون الآتي أعظم

الجمهورية

إشتكى وزير من عدم تفهم نائب في كتلة تجمعهما لبعض

الطروحات المتعلقة بوزارته.

لاحظت أوساط سياسية صمت أحد الأحزاب عن أزمة حساسة وقالت لماذا الكلام فالنيران قد اشتعلت.

يجد مسؤولون في أحد الأحزاب صعوبة بالغة في إقناع نائب سابق بالتراجع عن مسألة خلافية يصرّ على المضي فيها ‏رغم تحذيره باتخاذ إجراءات زجرية بحقه.

اللواء

تشيع دوائر اقتصادية على إطلاع على المعطيات المالية والنقدية، أنه بعد الموازنة، ذهبت الأزمة سنة إلى الأمام..

وضعت قواعد حزب يواجه تحديات غير متوقعة في حالة استنفار أو ما يشبه التعبئة؟

تكونت صورة مغايرة لدى السلك الدبلوماسي في البلد، تستبعد تماماً "نظرية المؤامرة" في حادث قبرشمعون.

 

السفارة الأميركية: أي محاولة لاستغلال حادث قبرشمون لأهداف سياسية يجب رفضها

وكالات/07 آب/2019

أكدت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، في بيان، “دعم الولايات المتحدة المراجعة القضائية العادلة والشفافة دون أي تدخل سياسي”. وشددت على أن “أي محاولة لاستغلال الحادث المأسوي الذي وقع في قبرشمون في 30 حزيران الماضي بهدف تعزيز أهداف سياسية، يجب أن يتم رفضها. لقد عبَّرت الولايات المتحدة بعبارات واضحة للسلطات اللبنانية عن توقعها أن تتعامل مع هذا الأمر بطريقة تحقق العدالة دون تأجيج نعرات طائفية ومناطقية بخلفيات سياسية”.

 

الخارجية اعلنت عن نجاح جهودها في اطلاق سراح حسين ياسين الموقوف مع صهره في اوغندا وسيصل فجر غد الى بيروت

وطنية - الأربعاء 07 آب 2019

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن نجاح جهودها في اطلاق سراح اللبناني حسين محمود ياسين، الذي كان موقوفا مع صهره علي حسين ياسين في اوغندا، وسيصل فجر غد الخميس إلى بيروت، على أن يتم الإفراج في وقت قريب عن علي.

 

التقدمي ردا على مجلس القضاء الأعلى: هل أصبحت الاستنسابية وسلطة الموقع تحدد جدول أعمال اجتماعه غب الطلب؟

وطنية - الأربعاء 07 آب 2019

استغربت مفوضية العدل والتشريع في الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان، "البيان الصادر عن مجلس القضاء الأعلى والذي جاء غبَّ الطلب عندما عجزت الجهة السياسية المعروفة عن دحض الوقائع الحقيقية والثابتة التي أدلى بها وزير الصناعة وائل ابو فاعور في المؤتمر الصحافي المنعقد بتاريخ 6/8/2019".

وسجلت "أمام الرأي العام اللبناني، الملاحظات الاتية: إن المادة الرابعة من قانون القضاء العدلي تنص على ان "مجلس القضاء الأعلى يسهر على حسن سير القضاء وعلى كرامته واستقلاله وحسن سير العمل في المحاكم ويتخذ القرارات اللازمة بهذا الشأن". كما أن المادة السادسة من ذات القانون تنص في الفقرة الثالثة منها تحدد الأصول الواجبة لدعوة مجلس القضاء الأعلى بحيث يجب أن تتضمن الدعوة للاجتماع (موعد الإجتماع وجدول الأعمال على أن يوزع مبدئيا جدول الأعمال تحت تصرف القضاة لدى امانة سر المجلس قبل 24 ساعة على الأقل من تاريخ الجلسة)، فهل راعى مجلس القضاء الاعلى هذه الأصول؟ ألم يكن تاريخ صدور بيانه هو فور انتهاء المؤتمر الصحافي لوزير الصناعة؟ وإذا سلمنا أن مجلس القضاء الأعلى كان خلال اجتماعه الدوري حضر "قاضي قضاة الجمهورية" قد رأى أن ما جرى في المؤتمر الصحافي يشكل أمرا طارئا خارجا عن جدول الأعمال المطروح على المجلس، فلماذا لم يكن موقفه كذلك ازاء ما حصل في حادثة الشويفات وحوادث أخرى لا تقل أهمية وخطورة؟". وسألت: "هل أصبحت الاستنسابية وسلطة الموقع تحدد جدول أعمال اجتماع مجلس القضاء الأعلى غب الطلب وخدمة لتيار سياسي معين حتى يصدر بيانه فور انتهاء المؤتمر المذكور أعلاه وبالتزامن مع اجتماع كتلة نواب لبنان القوي، حيث علم اللبنانيون بصدوره من تصريحات وزير الدفاع ووزير القصر؟ هل هذا القضاء الذي نعتبره الملاذ الأخير لهذا الوطن وتطوره عبر القضاء على الفساد والفاسدين؟ وهل هذه الدولة التي يقول العهد إنه سيسلمها لخلفه؟". وقالت: "نترك الجواب برسم الرأي العام اللبناني. ليس هذا فحسب، بل يطالعنا وزير العدل بمجموعة من النصائح التي نحن كحزب، الوحيدين الذين التزمنا بها توصلا إلى إحقاق الحق ونصرة للعدالة. فما كان أحرى بوزير العدل أن يتقصى الحقائق التي وردت في المؤتمر الصحافي على لسان الوزير أبو فاعور ويأخذ قرارا فوريا بتحريك جهاز التفتيش القضائي لحفظ كرامة واستقلالية القضاء وحسن سير العمل في المحاكم؟". وختم: "في سياق ما بيناه أعلاه من حقنا أن نسأل، أين أهل العدالة من قضاة نزيهين ومحامين مؤتمنين على العدالة أيضا امام ما يجري من استباحة صارخة لجميع الأصول والقوانين المرعية الإجراء؟ هل هذا القضاء الذي تبغون؟ هل هذا هو النظام الذي يحمل عنوان الإصلاح والتغيير؟".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حقيقة "٧ آب"

الياس الزغبي/07 آب/2019

قيل: التاريخ يُعيد نفسه إمّا بمأساة أو بملهاة.

هذه المرة، يعيدها بمأساة - ملهاة.

فقبل ١٨ سنة، كان حدث "٧ آب" بما فيه من قمع واعتقالات، لإسقاط مصالحة الجبل التي جاءت في سياق "نداء بكركي" ٢٠٠٠ وانفتاح "قرنة شهوان" ٢٠٠١.

وبعد ١٨ سنة، جاء توظيف حادث قبر شمون للغاية نفسها: ضرب جناحَي تلك المصالحة التاريخية التي أسست لانتفاضة الاستقلال في ربيع ٢٠٠٥ على شهادة رفيق الحريري ورفاقه.

والمفارقة المؤلمة أن جلّاد "٧ آب" (النظام المشترك) يتشارك اليوم، ومنذ سنوات، مع أبرز ضحاياه (التيار العوني) في ضرب الحالة السيادية عبر ضرب أحد رموزها وليد جنبلاط، تمهيداً لاستفراد حلقات قوتها تباعاً، من الأحزاب والتيارات والقوى والشخصيات المستقلة الأخرى.

وقد اتضح بما لا يقبل الشك أن "٧ آب" ٢٠٠١ كان نتاج خطة منسّقة بين جنرالات بيروت وباريس آنذاك، دفع ثمنها ناشطون أبرياء وقبضه من باتوا اليوم في سدة السلطة والمال، رؤساء ووزراء ونواباً ومدراء وأصحاب حظوة، بينما بات الذين بذلوا وضحوا، إما خارج البطانة أو على هامشها.

والمفارقة الأشد إيلاماً أن مستغلّي "٧ آب" جوّفوا معناها، فجهّلوا المرتكب، تماماً كما يفعلون في ذكرى "١٣ تشرين"، وكأنما الذين ارتكبوا الحدثين - الجريمتين مجرد أشباح وليسوا زبانية النظام المشترك الذي بات في موقع الوصي الجديد القديم من وراء ستارة ضفتَي الضاحية.

وحدهم أطهار وأبرار "٧ آب"، من أدرك منهم الحقيقة ومن لم يزل مخدوعاً لحسن نيته، يحق لهم التزام معناها السيادي الحقيقي وإحياء ذكراها الفعلية.

أمّا المحتفلون زوراً بهذه المناسبة، فليس لهم سوى الإمعان في لعبتهم المفضلة: الرقص على القبور... إلى أن يحين موعد انتهاء الرقص من فوق والرقاد من تحت...

وقد اقتربت تلك الساعة!

 

الياس الزغبي: وليد جنبلاط كشف أوراق هذا المخطط

الكلمة اولاين/07 آب/2019

سأل عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي "أين الحكمة في نقل مشكلة قبر شمون - البساتين من طبيعتها الأمنية السياسية التي يمكن حصرها وحلها في إطار الطائفة نفسها بوسيلتي العدالة والمصالحة، إلى صدام بين الطوائف وتعميمها على الصعيد الوطني، وتحديدا على الجبل، وهو العمود الفقري لقيام لبنان؟".

وقال في تصريح:"أسوأ المواقف في السياسة، هي تلك التي لا تحتسب النتائج والارتدادات، لذلك فإن الحكماء وأهل البصيرة والاعتدال لدى المسيحيين، وهم أكثرية راجحة برغم محاولات شد العصبيات، جاهزون لوأد الفتنة وإفشال مخطط نسف مرتكزات المصالحة في الجبل".

وختم:"رب ضارة نافعة، فهذا المخطط الذي كشف أوراقه ضد وليد جنبلاط والقوى التي تناصره، أعاد فتح عيون السياديين، واستنفر نباهتهم إلى وجوب رص الصفوف لإنقاذ لبنان من التجربة الخطيرة المتجددة".

 

ذكرى 7 آب... آه لو تعلمون؟

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/الأربعاء 07 آب 2019

في هذه الذكرى الاليمة التي واجه فيها شباب من لبنان بأجسادهم وإراداتهم وعزائمهم سلطة الوصاية والقمع... يتمنى كثيرون منهم لو أنها تعود رغم قساوتها ووجعها، لأن المأساة والمعاناة كانت توحدهم وأيام النضال تجمعهم وخصوصاً مناصري التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

إلى كل الناشطين والمحازبين الشباب اليوم والذين يهاجمون ويواجهون ويتبارون ببطولات أسلافهم وآبائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم يدافعون بشراسة وعناد ومن دون سند وسؤال عن زعمائهم وقادتهم ومسؤوليهم، آه لو تعلمون ما الذي أدى إلى أحداث 7 آب؟

إن أحداث يوم 7 آب الرهيب من العام 2001 ما هي إلا تداعيات ونتيجة لأوجاع فتكت بنا ودماء سالت منا في العام 1990، يوم قتلنا وأنهكنا بعضنا البعض، فسقط مئات الرجال الرجال ومئات المواطنين الابرياء، ودمرنا الجسور والمباني المنازل والبيوت التي لم تستعد بعد أهلها من وراء البحار والذين هاجروا بعشرات الالاف. أيها الشباب والمراهقون الثائرون والمشدوهون بالمآثر والهزائم التي تحولت بطولات وإنتصارات. لقد نفي العماد عون 15 سنة وسجن الدكتور جعجع 11 سنة... وقد سيق آباؤكم كالنعاج الى الذبح، وهم الذين حملوا السلاح ودافعوا عنكم وعن بيوتهم ضد الغريب، لتكون لهم ولكم الكرامة التي فقدوها بين ليلة وضحاها نتيجة للهزيمة التي ألحقها بهم من اقتتلوا فأذلهم المحتل وأهانهم ووضعهم في صناديق السيارات واتهمهم بأبشع التهم... إسألوا جداتكم وإمهاتكم كم قصدوا المراجع السياسية والدينية ليطالبوا بمعرفة مصير آبائكم واخوتكم وللافراج عنهم... كم زاروا قضاة وضباطاً وأقواس محاكم، وكم شحذوا ليؤمنوا بدل إخلاء السبيل... إسألوا آباءكم وامهاتكم كم عانوا وأذلوا وعوملوا وكأنهم وباء لتأمين ربطة الخبز لكم، وكم وقفوا وترجوا على أبواب المدارس لحسم جزء من القسط... إسألوا من هو أكبر منكم من الرجال ومن الضباط المتقاعدين الذين قاتلوا وواجهوا المحتل كيف اضطروا إلى مسايرته، حتى أنهم أجبروا على التدرب في أرضه...

لكن ألاخطر من كل ما تقدم أن أحداً لم يُحاسب ولم يُواجه ولم يُسأل...فكيف يجتمع السياسيون اليوم جلادون وضحايا يتحاورون ويتصافحون تحت قبة واحدة وكأن شيئاً لم يكن والدنيا عليهم بألف خير؟

إن الوقائع والاحداث والمسارات تقول ألا ضحايا في لبنان إلا المناضلين الشرفاء والمواطنين المغلوب على أمرهم... في ذكرى 7 آب تذكروا هذا المسار الرهيب والكئيب وابحثوا عن دقائق الحقائق وما الذي أوصل إلى هذا النهار المذلّ؟ ترحموا على الشهداء، حيوا من أصبح وراء البحار ولا يمكنه الرجوع لألف سبب وسبب، راجعوا رواية الثورين الابيض والاسود وصلوا ألا ندخل في التجارب من جديد، ولينجنا الرب ممن بايعناهم السلطة من دون أن يرف لنا جفن ومن دون سؤال ولا جواب.

 

سرّ البطريرك الراعي... وهذه سابقة

أم تي في/07 آب/2019

فاجأ الموقف الذي صدر أمس عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الكثيرين. قال الراعي، في بيان: "نوجّه نداءً عاجلاً الى اللواء عماد عثمان سائلاً كيف يقبل بفبركة ملفات لاشخاص من دين واحد ومذهب واحد؟ نحن مع القانون، ولكن هل مسموح تعذيب الناس في اقبية الامن الداخلي وشعبة المعلومات خلال التحقيق معهم". صدر هذا الموقف عن الراعي في وقتٍ كانت فيه المقدم سوزان الحاج، الذي تربط زوجها المحامي زياد حبيش علاقة جيّدة بالراعي، تخضع لتحقيق استمرّ ثماني ساعات أمام محقّقين من شعبة المعلومات حول علاقتها بصحافيّين يقومون بمهاجمة مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وهذه سابقة. والسابقة، أيضاً، أن يتناول البطريرك الراعي مثل هذه المسألة بشكلٍ مباشر، وهو يوجّه بذلك رسالة الى اللواء عثمان كما الى رئيس الحكومة سعد الحريري، ومن بعدهما الى الشخصيّات المارونيّة المطالبة، برأي بكركي، بعدم الصمت "تجاه ما يحصل". علماً أنّ مصادر متابعة تشير الى أنّ موقف البطريرك الماروني لا يجوز حصره بقضيّة المقدم الحاج، وهي واحدة من قضايا عدّة طاولت عسكريّين ومدنيّين مسيحيّين حصراً، وقد اشتكى بعضهم لدى بكركي. فهل من سرٍّ وراء توقيت ومضمون كلام الراعي، وهل من جوابٍ سيأتيه من اللواء عثمان، غير الردّ في بيان مقتضب أمس، أو من مرجعيّة الأخير السياسيّة؟

 

لبنان بين الشمعونية والعونية.. ما الذي تغير؟

سيزار معوض/الأربعاء 07 آب 2019

مَن يقارن لبنان إبان عهد الرئيس شمعون بيومنا هذا، يدرك جيداً مدى الانحطاط الذي وصلنا إليه، إنحطاطٌ ما بعده إنحطاط، فقدت خلاله الدولة هيبتها ومقومات العيش. بعد 60 عاماً على انتهاء ولاية الرئيس كميل شمعون الذي أُطلق عليه يوما "فخامة الملك" تراجع لبنان الى الوراء آلاف الأشواط، فلم يعد مصيفَ العرب والأجانب وملاذهم،  حتى أن كثر  من أبنائه كفروا به وهجروه إلى غير رجعة. حلمُ الدولة القوية تبدد وانهار كليا  على عتبة  الميليشيات التي باتت تتحكم بلبنان الذي أضحى دولة المزارع حيث أن لكل زعيم طائفة مزرعته.. ناهيك كون لبنان اليوم أضحى على شفير الإنهيار الإقتصادي، بينما كان ينعم أيام فخامة الملك بالبحبوحة والرخاء والإزدهار ويحلم شعبُه بمواكبة العصر والعبور إلى مقلب آخر مغايرا عما هو عليه اليوم... في أيامنا هذه، نشهد رقصة للسفراء هنا وهناك عند هذا وذاك من رؤساء الأحزاب الذين كانوا يوما أمراء حرب، نرى السفراء يمسكون بقبضة البلد ويتحكمون بسياسته ومسترئيه، في حين أن الرئيس شمعون كان يعتبر السفراء جواري يرفض مد اليد لهم ويتعاطى مع رؤساء الدول الكبرى من الند للند وأكثر من ذلك كان يرسم مخططات المراحل المقبلة والخطط والخطوات.. فكان رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى. بنى شمعون التطور مدماكا مدماكا، فعرف وطن الأرز في عهده الرخاءَ والإزدهار، حتى أُطلق عليه لقب "سويسرا الشرق"، فأتى الرئيس فؤاد شهاب من بعده لينظّمَ هذه الفورة التقدّمية في الإقتصاد والاعمار. فيما لبنان بعهد الرئيس ميشال عون بات مقبرة الطاقات والشباب، يشهد تراجعا ملحوظا في الاستثمارات وقطاع العمران ناهيك كونه احتل المراتب الأولى عالميا من حيث الفساد  والتلوث والسرقة والنهب المقونن. البلاد اليوم تغرق بالفوضى والشعب يرزح تحت العتمة ويغرق بين المجارير والنفايات. لبنان في عهد الرئيس عون أضحى دويلة ضمن دولة  حزب الله، يرسم الاستراتيجيات ويهندسها مرشد الجمهورية اللبنانية حسن نصرالله والرئيس ينفذ دون اعتراض وبكل رحابة صدر.. بين  الشمعونيين والعونيين ستون عاما كانت كفيلة بتحويل لبنان من "سويسرا الشرق" إلى "مزبلة الشرق".

 

منقولة عن صفحة هادي طويل

07 آب/2019

"بي ٧ آب وقت اخدوني على حبس نورا كنت آخر و اصغر واحد من حزب الأحرار بيوصل. بالتحقيق عبى المحقق ثلاث صفحات كلن من نسج الخيال أسامي و اماكن مش موجودة... امي بوقتها قالت لبيي ما الك رجعى عالبيت بلا هادي. فا بيي بلش يشغل معارفه لا اطلع و نجح . وقت قلي الرقيب الأول انو رح يطلقوا صراحي سألته إذا وحدي او مع الشباب يلي معي بالحزب ؟؟ قال لا لوحدك . قلت له يا كلنا منضهر يا أنا باقي معن. بيي ابتسم أنا و الشباب نمنا بالحبس و هوي نام بالسيارة. فا بعد ١٨ سنة مستعد عيش و آكل غيرها لان لبنان بيستاهل ...:"

هادي طويل هو إبن صديقي الدكتور نبيل طويل. هادي وأولادي وأصدقائهم الذين لم يكونوا بلغوا العشرين من عمرهم مع آلاف الشباب شاركوا في تظاهرات 7 و9 آب 2001 المناهضة للإحتلال البعثي السوري. هم الذين كانوا الصوت الحر الذي يعبـّـر بينما نحن العسكريين كنا قابعين في مراكز عملنا تحت أنظار المخابرات وكذلك المدنيين الشرفاء كانوا يجنون رزقهم لتأمين كرامات عائلاتهم. وحدهم الطلاب عبـّـروا في الشارع عنـّـا جميعاً وجاذفوا وأوصلوا صرخات الحرية إلى آذان العالم. تحياتي لطلاب العام 2001 الذين دخلوا سجون الشرف وللذين تعرضوا للضرب.

 

كريم بقرادوني يشبّه باسيل ببشير الجميل

أم تي في/07 آب/2019

في موقفٍ لافتٍ من الوزير السابق كريم بقرادوني، وهو أحد رفاق الرئيس الشهيد بشير الجميّل، شبّه رئيس الكتائب اللبنانيّة السابق الوزير جبران باسيل بالجميّل. وقال بقرادوني، في حوار عبر قناة OTV، إنّ صعود باسيل يشبه صعود الجميّل، فعين الأخير كانت، في كلّ ما يفعله، على رئاسة الجمهوريّة، وكذلك الأمر بالنسبة الى باسيل، مع اختلاف الظروف بين الرجلين، خصوصاً أنّ صعود الأول أتى في زمن الحرب بينما أتى صعود الثاني في زمن السلم. ونصح بقرادوني خصوم باسيل بعدم مهاجمته، كي لا يتكرّر أيضاً ما حصل مع الجميّل الذي كان يزداد قوّةً كلّما هاجموه، وهو ما يحصل مع باسيل اليوم، برأي بقرادوني.

 

لم يتحمّل الأب ايلي نجار الألم. صاحب الابتسامة المحبّبة والكاهن النشيط عانى كثيراً، قبل أن يقرّر وضع حدٍّ لحياته.

أم تي في/07 آب/2019

هو رئيس بلديّة مار شعيا المزكة في المتن، التي يتوالى على رئاستها رهبان أنطونيّون، ويملك سيرة كهنوتيّة حسنة، شاء القدر أن تُختتم، كما حياته، برصاصةٍ أطلقها على رأسه، بعد إصابته بمرضٍ عضال تسبّب له بألمٍ كبير، وهو ربما شاء ألا ينهك الآخرين بالاهتمام به، فقرّر الرحيل، حيث عُثر على جثّته صباح اليوم داخل غرفته في الدير، وقد ترك ورقةً كتب عليها "سامحوني". إشارة الى أنّ الأجهزة الأمنيّة حضرت الى الدير وباشرت تحقيقاً في الحادثة، مع ترجيحٍ كبيرٍ لفرضيّة الانتحار.

 

محاولة لطي صفحة الإشكال الدرزي - المسيحي وإعادة الأمور إلى نصابها الدرزي – الدرزي

نداء الوطن/07 اب 2019

أرادها رئيس الجمهورية ميشال عون مواجهة مباشرة معه، فكان له ما أراد وسرعان ما ارتفعت راية "الاشتراكي" فوق خندق التصدي للعهد العوني بمختلف أنواع الأعيرة القانونية والسياسية والقضائية على قاعدة "سنخوض التحدي وننتصر" التي اختارها الاشتراكيون "هاشتاغ" المرحلة ليتصدر في ساعات قليلة جبهة التغريد على الساحة اللبنانية. فغداة تلقفها كرة النار التي قُذفت بها من "مربض بعبدا"، سارعت "المختارة" إلى الرد برشق من المواقف النارية بدءاً من الاتهام القانوني بتزوير التحقيق وتحوير الحقائق، مروراً بتحميل الوزير جبران باسيل شخصياً "المسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية عن حادثة قبرشمون من ألفها الى يائها"، ووصولاً إلى إطلاق رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ما يشبه انتفاضة علنية على العهد العوني وضعها في إطار واجب الصمود والتصدي "في وجه الإرهاب المنظم لقسم مما يدعي الحكم ويعيش في الماضي المظلم المبني على منطق حروب الالغاء".

وإذا كانت أسلحة المعركة بين وزراء العهد و"الاشتراكي" لم تخلُ من تراشق بالاتهامات المتبادلة التي تراوحت بين فضح المستور و"التكذيب" لا سيما على جبهة "رباعية" شهيب أبو فاعور – جريصاتي بوصعب، فإنّ الأكيد أنّ ما أقدم عليه رئيس الجمهورية من نقض للمصالحة الدرزية وحرف فوهة الإشكال إلى مسيحي – درزي أفضى بالملموس إلى تعقيد الحلول وتعطيل المبادرات الآيلة إلى تبريد أرضية الأزمة تمهيداً لانعقاد مجلس الوزراء، الذي أفادت أوساط رئيسه سعد الحريري "نداء الوطن" بأنّه "لن يعتكف ولن يستقيل" ولن يتهرب من تحمّل مسؤولياته في مواجهة مخاطر الأزمات التي تعصف بلبنان.

وانطلاقاً من هذه المخاطر، أتى تحذير "بيت الوسط" أمس من مغبة "الاستمرار في المسار التصعيدي" مع مطالبة القيادات المعنية بـ"وعي دقة المرحلة وإعطاء فرصة جدية لجهود المصالحة التي يعمل عليها بصمت الرئيس نبيه بري بمواكبة الرئيس الحريري" حسبما جاء في بيان كتلة "المستقبل" النيابية مع رسالة لافتة للانتباه وضعتها الكتلة برسم من وصفتهم بـ"أولياء الأمر المكلفين إطفاء الحرائق السياسية" دعتهم من خلالها إلى "التزام حدود المنطق والعقل وعدم صب الزيت على النار".

في وقت خرج التكتل العوني ببيان بدا تهدوياً سواء في الشكل عبر اختيار النائب المعتدل ابراهيم كنعان لتلاوته أو في المضمون من خلال الاكتفاء بالدعوة إلى الاحتكام للقضاء وفصل المسارات بين قضية قبرشمون وتسيير شؤون الناس في مجلس الوزراء، على أنّ يبقى ترقب الكلام المباح الذي سيقوله باسيل اليوم من مقر "التيار الوطني الحر" الجديد في الضبية لتبيان التوجه العام للتيار، وإن كانت مصادره أكدت مساءً لـ"نداء الوطن" أنه سيقارب المستجدات السياسية بطبيعة الحال لكنه سيلتزم سقف الرد القانوني والقضائي إزاء التصعيد "الاشتراكي"، وسط مؤشرات متقاطعة لـ"نداء الوطن" تشي بوجود محاولة عونية حثيثة لطي صفحة الإشكال الدرزي - المسيحي التي فتحها رئيس الجمهورية بكلامه أمس الأول وإعادة الأمور إلى نصابها "الدرزي – الدرزي". في الغضون، وبعد استشعار مخاطر المنزلقات الهدّامة للكيان التي يسلكها البلد في ظل تعثر العهد العوني وعجزه عن استنهاض الدولة، كشفت معلومات "نداء الوطن" عن تداعي ما يُعرف بـ"مجموعة الحكماء" التي تضم شخصيات رئاسية وسياسية وسيادية إلى عقد اجتماع موسّع خلال الأيام المقبلة لبحث التطورات وتحديد الموقف منها. وإذ من المعلوم أنّ هذه المجموعة تضم رؤساء حكومات سابقين كالرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام ووزراء ونواباً سابقين كبطرس حرب وأشرف ريفي وفارس سعيد، فإنّه وبمجرد شيوع نبأ اجتماع "المجموعة" تبادر إلى أذهان المتابعين السياديين المخضرمين "اجتماع البريستول" واضعين الاجتماع المرتقب في إطار تشكيل نواة "بريستول" جديد تؤسس لمرحلة جديدة في المشهد الوطني.

 

القوات اللبنانية”: الوضع إلى الأسوأ ولن يتمكنوا من هزيمة جنبلاط وواشنطن تدعو لمراجعة قضائية عادلة لـ"قبرشمون"

بيروت ـ “السياسة” /07 آب/2019

مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت في الساعات المقبلة، تبدو الأمور مقفلة بشكل نهائي وعلى درجة كبيرة من التصعيد والتعقيد في آن، بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، وبين رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، الذي رفع سقف المواجهة مع “بعبدا” إلى أقصى حدودها، متهماً وزراء رئيس الجمهورية بالتدخل في القضاء، بعدما لمس بوضوح وكما أبلغت أوساط نيابية بارزة “السياسة”، أن “هناك توجهاً جدياً لدى الفريق الآخر لمحاصرته وتطويقه، وهو الأمر الذي يدركه رئيس الاشتراكي تماماً” . وواصل “الاشتراكي” حملته على رئيس الجمهورية ميشال عون، في وقت كتب عضو مجلس قيادته خضر غضبان، عبر صفحته على فيسبوك قائلا: “أرادها رئيس الجمهورية مواجهة مع الحزب التقدمي الإشتراكي وجماهيره، فأهلاً وسهلاً.. نحن خبرنا جيداً عقله الفاشي ومنطقه الإلغائي وحروبه العبثية التي تنتهي دائماً بالفشل والهروب.” وبرز أمس، دخول دولي على خط أزمة قضية قبرشمون، حيث صدر موقف أميركي، أكد أن واشنطن، “تدعم المراجعة القضائية العادلة والشفافة دون أي تدخل سياسي، لقبرشمون”. و أكدت مصادر رفيعة في حزب “القوات اللبنانية” لـ “السياسة”، أن “السبب الأساسي لتعطيل الحكومة هو محاولة استخدام مجلس الوزراء من أجل تصفية الحسابات السياسية على خلفية قضائية، في ظل سعي أطراف لتحقيق مكسب سياسي توظف فيه قدراتها من أجل النيل من الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب السابق وليد جنبلاط، ولن يتمكنوا من هزيمة جنبلاط”، مشددة على أن دخول رئيس الجمهورية ميشال عون كطرف على خط الأزمة، هو خطأ سياسي. وأشارت المصادر، إلى أن “مصير الحكومة معلق بعد سقوط المبادرات، الواحدة تلو الأخرى، ولا يمكن الكلام عن محاولة إنقاذ للحكومة في المرحلة الحالية”، واصفة الوضع بأنه “سيئ”، لا بل أنه “يسير من سيئ إلى أسوأ، بعدما وصلت المواجهة إلى مرحلة متقدمة، لأنه بات من الصعوبة على أي من الطرفين التراجع، كما أنه من الصعوبة بمكان كسر أي من الفريقين، بعدما سقطت محاولات كسر جنبلاط الذي أصبحت المبادرة بيده، في ظل الحاضنة الوطنية حوله، الأمر الذي لا يسمح بالذهاب بعيداً في مواجهته، خاصة في ظل غياب مبادرات الحل”، محذرة من المستقبل الذي ينتظر لبنان إذا استمر هذا الوضع، ودخول البلد في المجهول” . وفيما شدّد الرئيس عون، على أنّ “من يرفض العدالة يرفض المجتمع الذي لا يمكنه العيش في الفوضى”، معتبراً أن “القضاء يملك صلاحية الحزم والعقاب، وفق القوانين المرعية الاجراء”، نقل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة إجراء مصالحة شاملة وكاملة إضافة إلى عقد جلسات حكومية على ألا يكون النقاش حول قبرشمون. ورأى النائب محمد الحجار أن رئيس الحكومة سعد الحريري يريد أن تكون جلسة الحكومة هادئة وأن يتجنب الخلافات وحلها، وأنه لن يقبل بكسر النائب السابق وليد جنبلاط أو غيره.

وقال : ” مقتنعون ان حادثة قبر شمون عفوية وليست بكمين، لان إطلاق النار الذي أدى الى الاشتباكات المسلحة بدأ من الموكب ” وفي السياق، ناشد المطارنة الموارنة، الحكومة “معالجة قضية قبرشمون مع القضاء المختص بعيداً من أي تسييس”، مذكرين بأن، “المصالحة التاريخية تلقي على قيادات الجبل مسؤولية تحصيلها بمقومات العيش معاً، ونأمل في ترجمة الإختلاف توافقاً سريعاً وبدء إجراءات تشاركية ملموسة تأكيداً لنموذجية الجبل على الصعيد الوطني.” ودعا المطارنة، “لتصحيح بوصلة المطالب الفلسطينية وتوجيهها نحو الحقوق الأساسية للاجئين لا سيما حق عودتهم إلى ديارهم”.

 

نصرالله زار بعلبك للاطمئنان على يزبك وأميركا تعاقب لبنانياً لعلاقته بـ "حزب الله"

بيروت ـ “السياسة” /07 آب/2019

 في خطوة لافتة ونادرة، وبما تحمله من مخاطر أمنية على حياته، زار الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، مدينة بعلبك شرق لبنان، حيث اطمأن على صحة رئيس الهيئة الشرعية للحزب الشيخ محمد يزبك، بعدما خضع الأخير لعملية جراحية في إيران، وعاد معافى إلى لبنان بعد فترة قضاها في الخارج.

إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على اللبناني فادي سرحان، لعلاقته بـ”حزب الله”. وتأتي العقوبات الأميركية على سرحان، استكمالا للحملة التي تشنها الولايات المتحدة على إيران، وأتباعها في المنطقة، ومن ضمنهم “حزب الله”. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على نائبين من “حزب الله” اللبناني، الشهر الماضي، وأدرجتهم على قائمة الإرهاب للمرة الأولى.

 

البرلمان يقيم دعوى قضائية ضد واصف النواب بـ”الحمير

بيروت ـ”السياسة” ” /07 آب/2019

 تقدم المجلس النيابي،أمس، بواسطة وكيله المحامي عامر عبيد، بشكوى أمام النائب العام التمييزي، ضد نبيل كرم، لارتكابه جرائم قدح وذم في حق النواب خلال اطلالته الإعلامية الاخيرة، بعد وصفه للنواببـ “الحمير” . وفي السياق، أعلن النائب جميل السيد، انه “تقدّم بشكوى جزائية لدى النيابة العامة التمييزية على المدعو نبيل كرم لإقدامه خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “الجديد”، على توجيه عبارات تحقير مهينة لنواب الأمة، رداً منه على موقفهم المعارض لصفقة بيع بناية بصورة مشبوهة لشركة تاتش للخليوي في وسط بيروت”.

 

قبرشمون" على الخريطة الدولية... و"حزب الله" وباسيل يهاجمان الأميركان

الاقتصاد يترنّح... والودائع مرهونة بتأمين "البيئة الحاضنة"

نداء الوطن/8 آب 2019

مع انتهاء موسم المهرجانات ومباشرة دوائر بعبدا التحضيرات اللوجستية لعملية انتقال رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين، تبدو كل الدروب مقفلة أمام مساعي تبريد أزمة الجبل بعدما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري إطفاء محركاته لاقتناعه بعبثية ما يحصل من "توتير وتصعيد" مقابل تشديده صراحةً على وجوب النأي بحادثة البساتين عن مجلس الوزراء. فخريطة المواقف الداخلية باتت واضحة المعالم بين متخندق خلف "صلحة" بري بمؤازرة من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي عاد مساءً إلى بيروت، ومن "القوات اللبنانية" التي عبّرت بوضوح أمس على لسان النائبة ستريدا جعجع عن تموضع معراب إلى يمين "عين التينة" تأييداً "للموقف الوطني والمسؤول للرئيس بري" إزاء سبل معالجة الأزمة، وبين فريق متمترس في المقابل خلف وجهة نظر "العهد" في التصعيد السياسي والقضائي بمواجهة زعيم "المختارة"، لكن الجديد خلال الساعات الأخيرة تجسد بدخول "قبرشمون" بقوة أمس، على خريطة علاقات لبنان الدولية في ظل العجز اللبناني عن لملمة ذيولها وفصل تداعياتها عن مسيرة استنهاض البلد واقتصاده.

وفي هذا الإطار، استرعى الانتباه أمس بيان السفارة الأميركية الداعي إلى رفض "أي محاولة لاستغلال الحادث المأسوي في قبرشمون بهدف تعزيز أهداف سياسية"، معربةً عن توقع واشنطن من السلطات اللبنانية أن تتعامل مع هذا الملف "بطريقة تحقق العدالة من دون تأجيج نعرات طائفية ومناطقية بخلفيات سياسية". في حين كان للندن أيضاً موقف متقاطع في أهدافه وضعت من خلاله "استقرار لبنان" في سلم أولوياتها داعيةً جميع الأفرقاء إلى "التركيز في هذه المرحلة على التطور الاقتصادي"، حسبما عبرّ السفير البريطاني كريس رامبلنغ إثر لقائه بري.

ومقابل اتساع رقعة الاصطفاف المحلي والدولي الداعم لوجهة نظر "عين التينة" إزاء سبل معالجة قضية "قبرشمون" خارج قاعة مجلس الوزراء، اشتعلت جبهة الردود على بيان السفارة الأميركية بدءاً من وئام وهاب مروراً بإعلام "حزب الله" وصولاً إلى الوزير جبران باسيل. فبالتوازي مع صبّ إعلام "الحزب"، المرئي والإلكتروني، جام غضبه على الولايات المتحدة سواء عبر قناة "المنار" أم موقع "العهد"، سرعان ما خرج باسيل عبر منصة 7 آب في الضبية ليلاقي حملة 8 آذار في الهجوم على الأميركيين، لاعتباره بيان السفارة الأميركية أتى بمثابة تدخل "الاستخبارات والسفارات" لمصلحة من وصفهم بـ"الميليشيات المرتبطة بالخارج". وإلى الداخل، تطايرت شظايا مواقف رئيس "التيار الوطني الحر" في أكثر من اتجاه لتصيب جملة من أهداف "العهد"، انطلاقاً من جنبلاط مع محاولته إعادة بوصلة المشكلة إلى درزية – درزية، مروراً بإعادة تسعير الخلاف على الدستور من بوابة "المادة 95" التي ربط تفسيرها بوجوب تحقيق المناصفة في كل فئات موظفي الدولة، حتى قيام ساعة الدولة المدنية بلامركزية مالية وإدارية موسعة، وصولاً إلى التصويب بشكل مباشر على حزب "القوات" ورئيسه سمير جعجع، الذي اتهمه بأنه سبب إنهاء اتفاق معراب وبأنه يحارب العهد العوني ويعرقل الحلول التي يقترحها وزراء "التيار" في الحكومة ويواصل سياسة "الافتراء وترويج الشائعات" ضد العهد، مقابل إعطاء جعجع "فرصة أخيرة" للعودة إلى روحية اتفاق معراب "إذا تعهدوا بوقف حملات الكذب وإلا سيضطروننا إلى الكشف عن الفاسد الحقيقي والقاتل الحقيقي"، بحسب التهديد الذي وجهه باسيل في سياق تصعيدي متصاعد يؤسس لمزيد من تأزيم العلاقات المسيحية – المسيحية على الساحة السياسية. توازياً وبينما الوضع الاقتصادي يتجه نحو مزيد من الترنّح في ظل الشلل الحكومي الذي يهدد مصير مؤتمر "سيدر" وينعكس سلباً على رؤية المؤسسات الدولية المعنية بتصنيف لبنان الائتماني، توافرت لـ"نداء الوطن" معطيات تفيد بتحرك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في اتجاه أكثر من عاصمة عربية ودولية في محاولة منه لاستدراك أي "خطر ممكن" خصوصاً على الوضع النقدي. وفي المعلومات أن سلامة شرح للمسؤولين العرب والأجانب الذين تواصل معهم الواقع الراهن، متمنياً عليهم الوقوف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة المصيرية وايجاد السبل الكفيلة بإيجاد معالجات تقنية مالية بمعزل عن الأزمات السياسية الداخلية والخارجية. وعلى الرغم من تداخل الوضعين السياسي والاقتصادي، فقد لمس حاكم مصرف لبنان بعض الفرص لمخارج محددة ومحدودة في ظل الاستياء العربي والدولي من سياسات الحكومة اللبنانية وخلافات مكوناتها. حتى أنّ المعطيات المتواترة في هذا المجال تشي بأنّ بعض الدول العربية تدرس إمكان إيداع مصرف لبنان مبالغ مالية "مهمة"، لكنها تبدي في الوقت عينه تحفظات معينة وتتريث في حسم توجهاتها الداعمة للخزينة اللبنانية، بانتظار تأمين "البيئة الحاضنة الآمنة" عبر مزيد من الدراسات التي تتعلق بكيفية الأخذ في الاعتبار العقوبات العربية والدولية المفروضة على "حزب الله"، والتأكد من أنّ أي استثمار في لبنان لا يمكن أن يستفيد منه "الحزب" وداعموه لا في شكل مباشر ولا من خلال استغلاله للالتفاف على العقوبات الدولية على "حزب الله" وإيران، وسط تردد أنباء عن بحث جدي في إمكان عقد مؤتمر لتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين العرب الذين يتمتعون بعلاقات وطيدة بحكومات دولهم، على الاستثمار في بعض المشاريع التي يمكن أن توفر فرص عمل تساعد لبنان على مواجهة الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قلق سعودي- أميركي من تهديدات الملاحة في الخليج العربي

الرياض، عواصم – وكالات/07 آب/2019

 عبر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، ونظيره الأميركي ريك بيري أمس، عن قلقهما إزاء التهديدات التي تستهدف حرية الملاحة البحرية في الخليج. وقال الفالح في سلسلة من التغريدات على موقع “تويتر”، عقب لقائه نظيره الأميركي في واشنطن، بحضور السفيرة السعودية الأميرة ريما بنت بندر، إن “اللقاء تناول قلق البلدين إزاء التهديدات التي تستهدف حرية الملاحة البحرية في الخليج العربي. وأكدنا عزمنا على العمل سويا لضمان أمن إمدادات الطاقة العالمي”. وقال إنه ناقش مع بيري أوضاع سوق النفط العالمية وحرص المملكة على استقرارها، مضيفا “أكدت التزام أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها بتنسيق الانتاج، والسعي الجاد لتحقيق التوازن في السوق البترولية”. في غضون ذلك، تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا، من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، تم خلاله بحث تطور الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الأمير محمد بن سلمان اطلع من رئيس الوزراء الباكستاني، على آخر المستجدات في إقليم كشمير، وذلك في خضم التوتر الناتج عن قرار الهند إلغاء الحكم الذاتي للقسم الذي تسيطر عليه في إقليم كشمير المتنازع عليه. من جانبه، استقبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بالقصر الرئاسي بأسمرة، قائد القوات المشتركة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز، بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة الإريترية، حيث تم التباحث في أمن جنوب البحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب والتهريب ومواجهة تهديدات خطوط الملاحة البحرية الدولية. على صعيد آخر، أعلنت السلطات السعودية وصول نحو مليون و800 ألف حاج من خارج البلاد إلى المشاعر المقدسة حتى يوم الاثنين الماضي. وذكرت إمارة مكة المكرمة على حسابها في موقع “تويتر” أن 1.775.067 حاجا وصلوا إلى السعودية حتى يوم الاثنين، مشيرة إلى أن نحو مليون و700 ألف وصلوا عبر المنافذ الجوية للبلاد، فيما وصل نحو 17 ألف حاج عن طريق البحر، بينما من وصلوا برا كان عددهم نحو 93 ألف حاج. من جانبها، أطلقت قيادة أمن الحج لشؤون المرور، تطبيق الخرائط الخاصة بالحركة المرورية للحج، متضمنا معلومات تفصيلية عن خرائط الحركة المرورية لحج العام الحالي، بما فيها الإرشادات الخاصة بنقل الحجيج بواسطة الحافلات والسيارات الخاصة، والبيانات الصادرة من الأمن العام المتعلقة بنقل الحجاج ومخطط الحركة المرورية خلال موسم الحج. ويبرز التطبيق الخدمات التي تقدمها قيادة أمن الحج لشؤون المرور بالحج، في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، كما يُمكّن التطبيق ضيوف الرحمن من تصفح وطباعة الخرائط التفاعلية الخاصة باتجاهات الحركة المرورية في مكة المكرمة، وأثناء عمليات تصعيد ونفرة الحجيج من مشاعر منى وعرفات ومزدلفة.

 

طهران تضخ أموالاً في شرايين “حماس” والحركة “تفتدي” إيران

رام الله، عواصم- وكالات/07 آب/2019

ذكر تقرير إسرائيلي أن إيران وافقت على زيادة الدفعات الشهرية لحركة “حماس” مقابل “معلومات حول قدرات إسرائيل الصاروخية”. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن المرشد الإيراني علي خامنئي عبر خلال اللقاء الذي جرى أخيراً في طهران مع 9 مسؤولين من “حماس”، عن استعداد طهران لرفع دعمها المالي الشهري للحركة إلى 30 مليون دولار.وأشارت القناة إلى أنه أثناء هذه اللقاءات، طلبت طهران من “حماس” توفير معلومات استخباراتية حول مواقع مخازن إسرائيل الصاروخية. من جانبه، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مكتبه في مدينة رام الله، أمس، وفداً من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي في ظل مقاطعته الإدارة الأميركية منذ ديسمبر 2017. وأكد عباس للوفد برئاسة رئيس الأغلبية في الكونغرس ستيني هوير، على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ورفضه لـ”الإملاءات والقرارات الأميركية” المتعلقة بالقدس واللاجئين والحدود والأمن. الى ذلك، أعلن مدير عام الجوازات الفلسطيني، سلطي الريموني، أن إسرائيل تواصل منذ 4 أشهر احتجاز المعدات الخاصة بإصدار جواز السفر الفلسطيني المقروء آليا “البيومتري”، حسب المواصفات العالمية. على صعيد آخر، دانت وزارة خارجية البحرين قرار السلطات الإسرائيلية بناء نحو ألفي وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، في خطوة مرفوضة تعكس رغبة إسرائيل في ضم أراضي الضفة الغربية، وتمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وتعرقل كافة الجهود الهادفة للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. ميدانيا، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على حارس المسجد الأقصى مهند إدريس أمس، قبل أن تعتقله، بينما اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا من الضفة الغربية.

 

قتلى وجرحى في قصف روسي سوري على ريفي حماة وإدلب وفصائل تستهدف قوات النظام شمال غربي البلاد

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/07 آب/2019

أعلنت المعارضة السورية، أمس (الثلاثاء)، مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين في قصف جوي سوري وروسي على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب.وقال قيادي في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية: «قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأُصيب أكثر من 30 آخرين في إلقاء طائرات مروحية تابعة للجيش السوري 11 برميلاً متفجراً وثلاثة ألغام بحرية على مدينة مورك بريف حماة الشمالي». وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «قصفت طائرات حربية سورية فريق الدفاع المدني الذي توجه لإسعاف المصابين، ما أدى إلى إصابة بعض المتطوعين بجروح واحتراق سياراتهم ودمار معداتهم». من جانبه، قال الناطق باسم جيش العزة التابع للمعارضة السورية مصطفى معراتي: «قصفت طائرات حربية روسية وسورية مدن كفرزيتا واللطامنة وقرى الزكان ولطمين والأربعين والمزارع المحيطة بمدينة مورك بصواريخ شديدة الانفجار وبراميل متفجرة، وقصفت طائرات حربية مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي». وأكد معراتي: «رد فوج المدفعية في الجبهة الوطنية للتحرير (المعارضة) بقصف القوات الروسية والسورية في معسكر جورين بريف حماة الغربي بصواريخ غراد وتحقيق إصابات مباشرة فيه». وكان الجيش السوري قد أعلن أول من أمس، استئناف الحملة العسكرية في ريفي حماة وإدلب بعد أربعة أيام من التوصل إلى هدنة مع فصائل المعارضة السورية المسلحة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ارتفع إلى 3 بينهم طفلة عدد الذين قُتلوا جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها فصائل على قريتي الجيد وعين سلمو الخاضعتين لسيطرة قوات النظام بريف حماة الشمالي».

وزاد: «في السياق ذاته تتواصل عمليات القصف الجوي والبري على منطقة (خفض التصعيد)، حيث جددت طائرات حربية تابعة للنظام السوري قصفها على ريف حماة الشمالي، مستهدفةً كفرزيتا والصياد، بالإضافة إلى غارات طالت قرية عابدين جنوب إدلب، كما نفّذت طائرات روسية المزيد من الغارات على خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي»، مضيفاً: «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 2932 شخصاً عدد من قُتلوا منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة (خفض التصعيد) في 30 أبريل (نيسان)».

 

أنقرة وواشنطن تتفقان على إنشاء مركز لتنسيق العمليات شمال سورية و"جيش العزة" فقد السيطرة على بلدة "الزكاة" بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد

دمشق، عواصم -وكالات/07 آب/2019

 توصلت أنقرة وواشنطن، أمس، إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك داخل تركيا، في أقرب موعد، لتنسيق وإدارة خطوات إعلان “المنطقة الآمنة” شرقي الفرات في سورية. وذكرت وكالة الاناضول، أن الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق جاء في ختام المباحثات بين مسؤولي وزارة الدفاع التركية، ومسؤولين عسكريين أميركيين حول “المنطقة الآمنة”. ونقلت عن وزارة الدفاع التركية قولها إنه بموجب الاتفاق مع الجانب الأميركي، سيتم “جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم”. من جانب آخر، قال المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، “البنتاغون”، أن الولايات المتحدة تهدف إلى زيادة عدد افراد “القوات المشتركة” التي تتعاون معها في سورية، بما فيها تلك التابعة لتنظيم ، PKK/YPG ، من 100 ألف إلى 110 آلاف شخص. ووفقاً للتقرير، فإن عدد قوات سورية الديمقراطية “قسد”، والتي يشكّل عناصر تنظيم PKK/YPG غالبيتها، سيصبح 30 ألفاً، فيما سيصبح عدد القوات المحلية 45 ألفاً، وعدد قوات الأمن الداخلي 35 ألفاً. وأوضح التقرير أن ما يسمى بـ”قوات أمن داخلي محلية”، و”قوات أمن داخلي” تتشكلان من القوات الميدانية، وتعملان بالتنسيق مع “قسد”، دون أن يصف نوع العلاقة بينهم. ومن روسيا… قال نائب رئيس لجنة الدوما لشؤون الدفاع يوري شفيتكين إنه يمكن لروسيا القيام بتعزيز قواتها الجوية في سورية، ولكن لا توجد مثل هذه الحاجة حاليا. واضاف شفيتكين تعليقا على تقارير البنتاغون حول أن تنظيم “داعش” يوسع شبكة سرية في سورية والعراق :”إذا لزم الأمر، سيتم تعزيز القوات الفضائية، ولكن في الوقت الحالي، في رأينا، ليست هناك حاجة”. الى ذلك، ناقش مجلس الأمن الدولي أمس، وضع المحتجزين والمختطفين والمفقودين في سورية الذي يتفاقم باستمرار. واستمع المجلس الى احاطات لكل من مساعدة الامين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، ورئيسة مؤسسة مستقبل سورية المشرق هالة الغاوي، ورئيسة مؤسسة أسر الحرية امينة خولاني. على صعيد آخر، كشفت مجلة ديرشبيغل الألمانية، أول من امس، إن رئيس شعبة المخابرات لدى النظام السوري، جميل حسن، أصيب بسكتة قلبية في أواخر شهر يوليو الماضي، نقل على إثرها باسم مستعار وبشكل غير رسمي إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت. ميدانيا… قتل 5 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، أمس، في تفجير سيارة مفخخة في بلدة في شمال شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. الى ذلك، تمكن الجيش السوري، أمس، من تحرير بلدة الزكاة في ريف حماة الشمالي من سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة. واشارت مصادر الى ان وحدات الجيش السوري خاضت أمس اشتباكات عنيفة مع تنظيم جبهة النصرة وحلفائه، قبل أن تتمكن من اقتحام البلدة التي تشكل مع بلدتي اللطامنة وكفرزيتا حصنا منيعا لتنظيم يدعى “جيش العزة”، أبرز حلفاء النصرة في ريف حماة الشمالي، ومنطلقا للقذائف الصاروخية التي قتلت مدنيين في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي. ومع سيطرته على الزكاة بات الجيش السوري يتمتع بالإشراف الناري على بلدة كفرزيتا التي تبعد عنها نحو 3 كم إلى الشمال الشرقي، وعلى بلدة اللطامنة التي تبعد عن الزكاة بنحو 4 كم إلى الجنوب الشرقي، وكلتا البلدتين تشكلان المعقل الرئيس لتنظيم “جيش العزة”.

 

البنتاغون: «داعش» عاود الظهور بسوريا وعزز قدراته في العراق

واشنطن/الشرق الأوسط/07 آب/2019

أعلن مفتّش عام بوزارة الدفاع الأميركيّة في تقرير أنّ تنظيم داعش الإرهابي «يُعاود الظهور» في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، وأنّه «عزّز قدراته» في العراق، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال التقرير: «رغم خسارته خلافته على الأرض، فإنّ تنظيم داعش في العراق وسوريا عزّز قدراته المسلحة في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة». وأضاف أنّ التنظيم استطاع «إعادة توحيد صفوفه ودعم عمليّات» في كلا البلدين، وذلك لأسباب منها أنّ القوّات المحلّية «غير قادرة على مواصلة شنّ عمليّات طويلة الأمد، أو القيام بعمليّات عدّة في وقتٍ واحد، أو الحفاظ على الأراضي» التي استعادتها. وعودة التنظيم إلى الظهور في سوريا حصلت عندما قامت واشنطن «بالانسحاب جزئيّاً» من هذا البلد، مُخالفة بذلك رأي «قوّات سوريا الديمقراطيّة» المدعومة أميركيّاً التي كانت تُطالب «بمزيد من التدريب والتجهيز»، وفق التقرير. وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» في 23 مارس (آذار) 2018 القضاء على التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر أشهر من المعارك بدعم من التحالف بقيادة واشنطن. وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي. وتستنفر تلك القوات جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، إلا أن الأخير يواصل تنفيذ هجمات واعتداءات يتبناها دورياً. ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية. ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على التنظيم الإرهابي لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.

 

السيسي: المخربون لن يستطيعوا هدم مصر

القاهرة/الشرق الأوسط/07 آب/2019

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأربعاء)، أن محاولة المخربين والمدمرين لهدم البلاد لن تنجح، وذلك في إشارة إلى الحادث الإرهابي الذي وقع أمام معهد الأورام القومي بالقاهرة الأحد الماضي. وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح مجمع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بمدينة العين السخنة (نحو 130 كيلومتراً شرق القاهرة)، قال السيسي: «نقول للأشرار المخربين المدمرين الذين يحاولون الهدم... لا، لن تستطيعوا، لأن الله لا يرضى بهذا الهدم. إن الله خلق الإنسان من أجل إعمار الأرض ولم يخلقه للتخريب ولا للإفساد ولا للهدم». ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية عن السيسي قوله: «انظروا إلى الدنيا حولنا هل هناك إصلاح يقام بالهدم؟ لا توجد دولة تتقدم للأمام أبداً بالهدم... الدول تتقدم بالانضباط والخلق وبالتعليم وبالجهد وبالصبر وبالبناء، وليس بالقتل ولا بالتخريب والتدمير». وتابع الرئيس المصري: «لقد قلت هذا الكلام مرة ومرات كثيرة، التصدي للهدم ليس بالدولة فقط، نحن كمجتمع لا بد أن نقوم بتوعية أبنائنا وتحصينهم ضد هذا الفكر». واختتم السيسي كلمته قائلاً: «سنستمر في البناء والتعمير طالما بقينا أحياء». وشهدت مصر حادثاً إرهابياً مروعا يوم الأحد بعدما انفجرت سيارة محملة بكمية من المتفجرات أمام مستشفى جامعي لعلاج الأورام في وسط القاهرة، مخلفة 22 قتيلاً و46 جريحاً. واتهمت وزارة الداخلية المصرية حركة «حسم» التي تقول السلطات إنها الذراع المسلحة لجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية بضلوعها في الحادث، مشيرة إلى أن الانفجار «ناجم عن سيارة مفخخة جهزتها الحركة لتنفيذ (عمل إرهابي) كانت تسير في الاتجاه المعاكس، واصطدمت عرضاً بسيارات أخرى، ما عجّل بانفجار محتوياتها». وتبين أن السيارة كانت مسروقة. ووصف السيسي الحادث بأنه عمل «إرهابي جبان»، متعهداً في تغريدة على «توتير» بـ«اقتلاع الإرهاب من جذوره».

 

أنقرة: واشنطن اقتربت من وجهة نظرنا حول «المنطقة الآمنة» بسوريا

أنقرة/الشرق الأوسط/07 آب/2019

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة اقتربت من وجهة النظر التركية بشأن إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا، وإن خطط بلاده للانتشار العسكري اكتملت. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن أكار قوله: «رأينا بارتياح أن شركاءنا اقتربوا أكثر من موقفنا. الاجتماعات كانت إيجابية وبناءة»، فيما دخلت المحادثات التي تنعقد في أنقرة يومها الثالث. وتوقع أكار اختتام المحادثات التركية الأميركية في أنقرة خلال ساعات. وكانت خلافات شديدة بين الجانبين حول نطاق وقيادة المنطقة الآمنة قد أثارت احتمال شن عمل عسكري تركي. وأضاف وزير الدفاع التركي: «استكملنا جميع خططنا وتمركز قواتنا على الأرض، لكن قلنا أيضا إننا نرغب في التحرك مع الولايات المتحدة». وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن أمس (الثلاثاء) أن تركيا تستعد «للقضاء» على «التهديد» الذي تمثله «وحدات حماية الشعب الكردية» المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا «في وقت قريب جداً».

وقال إردوغان في خطاب متلفز في أنقرة: «لتركيا الحق في القضاء على كل التهديدات لأمنها القومي، سننقل العملية التي بدأت (بعمليات سابقة داخل سوريا) إلى المرحلة التالية في وقت قريب جداً». وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد أكد في وقت سابق أن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون «غير مقبولة» وأن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب. وتهدد تركيا منذ أشهر بالقيام بعملية عسكرية في شرق الفرات، بدأت الإعداد لها وحشدت من أجلها عشرات الآلاف من قواتها معززين بالآليات العسكرية.

وفي محاولة لتهدئة الوضع، اقترحت واشنطن نهاية العام الماضي إنشاء «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود بين الطرفين، تتضمن أبرز المدن الكردية. ورحبت أنقرة بالاقتراح لكنها أصرت على أن تدير تلك المنطقة، الأمر الذي يرفضه الأكراد بالمطلق.

 

تقرير أممي: كوريا الشمالية سرقت ملياري دولار لتمويل برنامجها للأسلحة

نيويورك/الشرق الأوسط/07 آب/2019

ذكر تقرير مسرب للأمم المتحدة، أن كوريا الشمالية سرقت ملياري دولار (1.6 مليار جنيه إسترليني) لتمويل برنامجها للأسلحة باستخدام الهجمات الإلكترونية، بحسب ما نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». ويقول التقرير السري إن بيونغ يانغ استهدفت البنوك وتبادل العملات المشفرة لجمع الأموال. وأكدت مصادر لـ«بي بي سي» أن الأمم المتحدة تحقق في 35 هجوماً إلكترونياً. وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين أمس (الثلاثاء)، وهما الرابع من نوعيهما في أقل من أسبوعين. ويقول التقرير الذي تم تسريبه، والذي أرسل إلى لجنة العقوبات الخاصة بكوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي، إن بيونغ يانغ «استخدمت الفضاء الإلكتروني لشن هجمات متزايدة التعقيد لسرقة الأموال من المؤسسات المالية وتبادل العملة المشفرة بهدف زيادة دخلها». ويبحث الخبراء أيضاً في نشاط التعدين الإلكتروني، أي استخدام أجهزة الكومبيوتر لتوليد العملات الافتراضية المصممة لكسب الأموال الأجنبية، وفقاً للتقرير.

ويضيف التقرير أن هجمات كوريا الشمالية على بورصات العملة المشفرة سمحت لها «بتوليد دخل بطرق يصعب تتبعها وتخضع لرقابة حكومية وقواعد تنظيمية أقل من القطاع المصرفي التقليدي». وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنّ عمليات الإطلاق الصاروخية الأخيرة التي أجرتها بلاده تشكّل «تحذيراً» لواشنطن وسيول، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية. وأشارت الوكالة إلى أنّ كيم شهد على الإجراء العسكري الذي برهن «القدرة الحربية» لـ«الصواريخ الموجّهة التكتيكية الجديدة». وقالت الوكالة إنّ كيم «أشاد بنجاح» عمليات الإطلاق الصاروخية وأشار إلى أنّ «هذا الإجراء العسكري شكّل مناسبة لتوجيه تحذير مناسب للمناورات العسكرية المشتركة التي تُجريها حالياً الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية». وهدّدت بيونغ يانغ بإجراء مزيد من اختبارات الأسلحة بعد أن أطلقت مقذوفات جديدة في التجربة الرابعة من نوعها خلال 12 يوماً، منددة ببدء المناورات العسكرية المشتركة تلك.

 

باكستان تطرد السفير الهندي وتسحب ديبلوماسييها من نيودلهي واستنفرت عسكرياً وعلقت التبادل التجاري ورفعت قضية كشمير لمجلس الأمن

إسلام آباد، عواصم – وكالات

 طردت باكستان أمس السفير الهندي لديها، وأفاد بيان صادر عن الحكومة بأن إسلام آباد ستخفض مستوى علاقاتها الديبلوماسية وتعلق التبادل التجاري مع الهند. وأضاف البيان أن باكستان سترفع قضية كشمير إلى مجلس الأمن، في الوقت الذي أمر فيه رئيس الحكومة القوات المسلحة بالتحلي باليقظة.

من جانبه، حذر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من احتمال اندلاع حرب بين بلاده والهند، كما انتقدت بكين ما أقدمت عليه الحكومة الهندية. وقال خان خلال جلسة طارئة للبرلمان، إنه يخشى أن يقوم الكشميريون الغاضبون من قرار الهند بشن هجوم على قوات الأمن الهندية، وتُحمل نيودلهي باكستان المسؤولية عنه، مضيفا أنه إذا ردت الهند على ذلك بتنفيذ ضربة عسكرية داخل بلاده، فإن ذلك يفتح المجال أمام إمكانية اندلاع حرب. بدوره، أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أن بلاده، رداً على قرار الهند حول كشمير، قررت سحب ديبلوماسييها من نيودلهي وطرد ديبلوماسيي الهند من أراضيها. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «دوون» الباكستانية عن قريشي قوله: «لن يكون هناك أي تمثيل ديبلوماسي لنا في نيودلهي، كما سيتم طرد ممثليهم». من جهتها، قالت الشرطة الهندية إن متظاهرا قتل خلال فترة حظر التجوال الذي تفرضه القوات الأمنية على الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير، وذلك أثناء مطاردته في سريناغار التي تعتبر بؤرة للمظاهرات المناهضة للهند في كشمير. وتحدثت تقارير عن احتجاجات متفرقة واعتقالات، حيث نظم الآلاف من القوات شبه العسكرية الهندية دوريات في الشوارع الخالية من المارة بمدينة سريناغار عاصمة الإقليم، بينما لا تزال خدمات الهاتف والإنترنت مقطوعة.

من ناحيتها، دخلت الصين على الخط، ووصفت إعلان الهند «بالقرار غير المقبول»، وينعكس بشكل سلبي على السيادة الإقليمية للصين، وينتهك الاتفاقات الدولية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

د ـ توفيق هندي يروي 17 آب 2001: عندما فقدت كرامتي وحقوقي

د.تـوفيق هندي/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77334/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%8a-17-%d8%a2%d8%a8-2001-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%82%d8%af%d8%aa-%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%aa/

7 آب 2001 محطة تاريخية هامة لأضخم عملية قمع قامت بها السلطة الأمنية-السورية اللبنانية منذ 1994 بهدف الإجهاز على المسيرة الاستقلالية التي شهدت انطلاقتها العملية في 20 أيلول 2000 من بكركي.

وقد سبقت هذه الانطلاقة أحداث هامة مهدت لها، أهمها جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن جنوب لبنان في 25 أيار 2000، حيث أصبح بإمكان القوى السيادية المطالبة برفع الوصاية السورية عن لبنان، دون أن تتهم زورا" بالعمالة لإسرائيل. وكان قد فشل لقاء كلينتون-الأسد في جينيف في الشهر عينه وتوقفت المفاوضات نهائيا" على المسار السوري- الإسرائيلي. وفي 10 حزيران، توفي الرئيس السوري حافظ الأسد تغيرت القيادة في سوريا. فأضعف هذان الحدثان النظام السوري ووضعاه على طريق العزلة الدولية. وأجريت الانتخابات النيابية في آب 2000 وفقا" لقانون غازي كنعان السيئ الذكر. وتم توقيت نداء بكركي الشهير بعد حدوث كافة هذه التطورات المهمة جدا".

ومواكبة لهذه التطورات ، ازداد التنسيق في هذه الفترة بين القوى السيادية: من جهة لجة التنسيق الثلاثية (التيار، القوات،الأحرار) ومن جهة أخرى لقاء قرنة شهوان غير العلني والذي كان يضم في صفوفه أعضاء لجنة التنسيق الثلاثية إلى جانب شخصيات أخرى.

وكانت زيارة غبطته لأميركا مناسبة لترسيخ خطابه السيادي. وعند عودته، تم تنظيم استقبال شعبي حاشد في بكركي، بناء على إصرار لقاء قرنة شهوان غير العلني على اقتراحه في هذا الخصوص. فبات للحركة السيادية في لبنان رأس أو مرشد وخطاب وطني وشعبية واسعة. فأصبح لا بد من استكمال بنائها بإعلان تأسيس لقاء قرنة شهوان الرسمي والموسع في 30 نيسان 2001 ليكون بالإضافة إلى التيار الوطني الحر ساعدها السياسي.

ومع التطور والنمو السريعين للحركة السيادية بدأت تتلبد الغيوم في سماء النظام الأمني السوري- اللبناني وبدا له وكأن التواصل بين الحركة السيادية والسيد وليد جنبلاط بات ينذر بتمدده إلى الشهيد الرئيس الحريري وربما إلى الرئيس بري، أي إلى داخل السلطة، مما كان يضاعف الخطر عليه. وأتت زيارة غبطته للجبل بين 3 و5 آب 2001 لترسي المصالحة التاريخية وتشكل نقلة نوعية في الوضع. فكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. فانقضت السلطة على الحركة السيادية بهدف إلغائها إلغاء" كاملا" كحد أقصى ووضع حد لنموها المطرد كحد أدنى.

وإذا كان 7 آب عنوانا" لقمع طلاب الحركة السيادية وبعض كوادرها وقياداتها إلى جانب بعض الصحافة، فإنه بالدرجة الأولى عنوان لخطف واحتجاز و"محاكمة" توفيق هندي، لما كان لهذا الأمر من معان وتداعيات خطيرة.

ولا بد هنا من التذكير بأن خطة السلطة تمحورت حول "محاكمتي": ففبركت مؤامرة جعلتني بطلها، مفادها أني تآمرت مع إسرائيل بهدف لا يقل عن التعرض لأمن الدولة، أي للانقلاب على السلطة الأمنية القابضة على حرية لبنان. لا داعي للدخول في آلية هذه الفبركة لأن هذا موضوع جزء أساسي أعددته خلال فترة سجني لكتاب في طور التأليف.

إذا"، لماذا بين كل قيادات الحركة السيادية انتقتني السلطة لتفعل فعلها؟ أهل لتحاكم من خلالي نهج الممانعة الصادقة الأصيلة النظيفة المقدامة الجريئة ونموذج المناضل من أجل الحرية المختلف عن نموذج السياسي التقليدي؟! أهل لأني الحلقة الأضعف؟ أو لأني الحلقة الأقوى؟ أو للإجهاز على الحركة السيادية أو لقاء قرنة شهوان الذي صور في القرار الإتهامي على أنه منتوج إسرائيلي أو للإجهاز على القوات اللبنانية حيث لعبت دورا" أكثر من أساسي منذ 1994 في إعادة إحيائها وتفعيلها ودورا" أكثر من أساسي في منع خطفها من قبل السلطة إلى مواقع سياسية تخالف طبيعتها أو لأني ناضلت في سبيل إخراج رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بشتى الوسائل، بما فيها تبني مطلب إخراجه من قبل قرنة شهوان والربط بين هذا الهدف وإخراج سوريا من لبنان وبالتالي إفشال خطة سوريا في إيهام بعض القواتيين بإمكان إخراجه عبر صفقة معها؟! أهل لأني كنت على تقاطعات في غاية الخطورة: بكركي، قرنة شهوان، القوات، لجنة التنسيق الثلاثية، أهل "لأنكم تتصالحون في الجبل أنتم وجنبلاط بعد أن دمرتم لبنان." أو "لأنك كنت دائما" ضد الدولة عندما كنت يساريا" كما عندما أصبحت قواتيا."؟ هذا ما قاله لي المحقق الرئيسي في أول جلسة تحقيق في وزارة الدفاع ...ألخ. الجواب: لكل هذه الأسباب وغيرها. والحقيقة، أن سير التحقيقات وخاصة الأولية منها سهلت علي الإجابة عن هذا التساؤل:

لقد انتقتني السلطة لأنني كنت في الوقت عينه الحلقة الأضعف والحلقة الأقوى.

الحلقة الأضعف لأنني لست من "العرق" اللبناني كما قالوا لي في أول جلسة تحقيق في وزارة الدفاع، ملمحين بذلك إلى أصول عائلتي الحلبية. والمضحك المبكي أن تصدر هكذا ملاحظة من قبل من كانوا ينفذون أوامر عنجر! وقالوا لي: إنك سريان كاثوليك، أي لا أنتمي إلى الطائفة المارونية الأساسية إنما إلى أقلية صغيرة، لا ثقل سياسيا" لها، وفي هذا الكثير من الفوقية والإحتقار للأقليات الصغيرة. وكانوا على علم بأنني لم أكن ثريا" بالرغم من أصولي البرجوازية كما أني لم أسرق عندما كان بمقدوري أن أفعل، كما كانوا يعلمون إني لست من عائلة سياسية وليس لدي عشيرة أو قبيلة او منطقة وأن انتمائي القواتي قد يعطي نوعا" من الصدقية لطبيعة الاتهام الخطير الذي ألصقوه بي. فاعتبروا أن كل هذه النقاط هي نقاط ضعف تفقدني القدرة على الدفاع عن نفسي كما لو كنت مقطوعا" من شجرة وأن خطورة الاتهام سوف تحول دون أن يتجرأ أحد للدفاع عني فأصبح لقمة صائغة في أفواههم.

كما كنت الحلقة الأقوى لأربع أسباب:

أولا"، للدور التواصلي الحواري التوحيدي الفاعل الذي لعبته على الساحة السياسية

المسيحية وحتى الوطنية. فكانوا يعتبروني مقربا" من غبطة البطريرك صفير وان تأثيري عليه كان في غاية السلبية، علما" أن لغبطته رأيا" وطنيا" واضحا" قد يتماهى مع رأي هذا أو ذاك، ولكن لا أحد يمكنه التأثير على قناعاته ومسلماته الوطنية. وكان التنسيق بين التيار الوطني الحر وتيار القوات اللبنانية أكثر ما يرعب السلطة، وكنت قد آثرت العمل على هذا التنسيق منذ 1996 وصولا" إلى لجنة التنسيق الثلاثية في ال 2000، كما لعبت دورا"محوريا" في تأسيس لقاء قرنة شهوان الأول في 1999 الذي توقف بعد عدد من الجلسات نتيجة ملاحقات تعرضت لها من قبل المخابرات، كما لعبت الدور عينه في تأسيس لقاء قرنة شهوان غير العلني وفي الإصرار على توسيعه وخروجه إلى العلن في 30 نيسان 2001 . إلى جانب ذلك كله، كنت أتواصل مع القيادات المسلمة، وقد عقد أول لقاء بين الأستاذ وليد جنبلاط وبيني لمدة ساعة في بيت الصديق المرحوم وديع عقل وبحضوره، في ظل أوضاع خطيرة جدا" بين مرحلتي إنتخابات ال 2000 . وشكل هذا اللقاء فاتحة العلاقات القواتية مع جنبلاط. في ذاك الوقت كانت تعتبر سوريا أي لقاء يتم بين أي قيادي مسلم مع أي طرف من الأطراف السيادية المسيحية خارج رقابتها تآمرا" موصوفا" عليها، باعتبارها المسلمين طبيعيا" في خندقها.

ثانيا"، لأن خطابي السياسي يتصف بالصلابة والليونة في الوقت عينه، وكان شعاري: التمسك بالمبادئ والليونة في التطبيق. فكنت مثلا" أطالب بتنفيذ الدستور والطائف ولا أتخذ موقفا" انقلابيا" منهما. لذا، كان هذا الخطاب في غاية الإحراج بالنسبة للسلطة خاصة وإنه صادر عن طرف مصنف تقليديا" على أنه متطرف وله جمهور واسع.

ثالثا"، لأني كنت " لاعبا" إقليميا" ودوليا" "، كما قال لي المحقق الرئيسي في وزارة الدفاع في إحدى جلسات الاستجواب. وقد هزئت منه عندها لما في هذا القول من مبالغة. والحقيقة هي في أني كنت أتعاطى بما يمكن إعتباره لونا" من ألوان الدبلوماسية السرية، بهدف تغيير موقف القوى الدولية الفاعلة من تلزيم إدارة لبنان لسوريا وإقناعها بأن اللبنانيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم دون أي وصاية خارجية.

رابعا"، لانتمائي القواتي، أي لجماعة سياسية أساسية في الوسط المسيحي. ولكن ما هو أهم من انتمائي هذا هو الدور المحوري الذي لعبته ضمن هذه الجماعة منذ 1994. فقد عملت على عدم تمكين السلطة من إلغاء القوات وطنيا"، سياسيا" وشعبيا" بعد حلها وسجن رئيسها الدكتور سمير جعجع الذي ساهمت في تحويل المطالبة بإخراجه من السجن إلى مطلب مسيحي في مرحلة أولى ومن ثم إلى مطلب وطني لبناني، وقبيل توقيفي، تصديت بشراسة لمحاولات السلطة لنقل القوات من موقعها السيادي الطبيعي إلى موقع التبعية الواقعية. وقد كنت في كل الفترة التي سبقت أسري أستقرأ الواقع اللبناني، أصوغ المواقف القواتية، أتحدث باسم القوات وأتخذ المبادرات باسمها، وأتواصل مع كوادرها، وبالتالي، أساهم بقوة وفعالية في حضورها على الساحة الوطنية. قد يتساءل البعض: من وكلني بذلك؟ لا أحد سوى ضميري وقناعاتي وإحساسي بالمسؤولية وذلك أولا"، لأن موقعي في القوات كان قبل حلها الموقع السياسي بامتياز، وبالتالي كان اندفاعي هذا طبيعيا" جدا" وفي سياق استمرارية هذا الدور، وثانيا"، لأن في تلك الأوقات العصيبة لم يشأ أو لم يجرؤ أي من قيادات الصف الأول باستثنائي بالتحرك في سياق الحفاظ على الثوابت القواتية.

وهكذا، فانتقائي ضحية من قبل السلطة كان لاعتبارها أن الفتك بي لن ينتج تداعيات ذات شأن، هذا من جهة، ولأن فعاليتي في التصدي لها باتت بنظرها تتطلب التخلص مني، من جهة أخرى، وهذه هي سمة الديكتلتوريات، أي أن تغتال أخصامها عندما تستشعر الخطر الآتي من تحركاتهم. وأجزم أن السلطة الأمنية السورية – اللبنانية أرادت في مرحلة أولى أن تلغيني جسديا" بدليل فقداني لما يقارب التسعة كيلوغرامات من وزني خلال الأحد عشر يوما"، فترة احتجازي في وزارة الدفاع، مما يدلل على حجم التعنيف الجسدي والنفسي والمعنوي الذي تعرضت له في أخطر مرحلة من حياة إنسان، أي مرحلة الخمسينات، وبدليل آخر أن القرار الظني طالب لي بحكم الإعدام. والمضحك المبكي أن أحد القضاة المعنيين الرئيسيين بمحاكمتي قال لي، بعد ثلاثة أشهر من خروجي من السجن وبصوت مرتفع أمام جمهور واسع في صالون كنيسة الحكمة جاء للتعزية بفقيد وذهل الناس لما سمعوه: "قلت لعديلك عندما كنت لا تزال قيد المحاكمة أنهم سوف يحكمونك بالسجن خمسة عشر شهرا" ليحفظوا ماء وجههم".

أما، لماذا اضطروا للتراجع في النهاية؟ ومن أنقذني؟ لا شك أن المحامين والسياسيين والإعلاميين وجمعيات حقوق الإنسان والأصدقاء والمحبين والمجتمع المدني والشعب وقفوا إلى جانبي في محنتي. أنا أشكرهم جميعا" أنا مدين لهم. غير أن الدور الحاسم كان لثلاث: زوجتي كلود، غبطة البطريرك صفير وأسامة بن لادن. أسامة بن لادن، بتنفيذه عملية 11 أيلول،غير المعطيات الدولية وأستشعرت سوريا خطر انقلاب الموقف الأمريكي، مما جعلها والسلطة اللبنانية التابعة لها أكثر حذرا" بالتعاطي مع ملف المعتقلين السياسيين ولا سيما ملفي وبالتالي أكثر قابلية للاستجابة لضغوطات غبطته للإفراج عني.

البطريرك صفير لأنه منذ اللحظة الأولى، وبالرغم من التضليل التي حاولت أن تمارسه عليه السلطة لتضرب ثقته بي، لم يتوان لحظة من المطالبة بإصرار بالإفراج عني وإعادة حقوقي إلي، وهي، بالمناسبة لم تعد حتى هذا التاريخ كاملة. ولكن هذا موضوع آخر. ويوم الجمعة الحزينة عام 2002 زارت زوجتي كلود غبطته وخلال هذا اللقاء بدا التأثر على وجهه فقال لها والدمعة في عينه: في الحقيقة "لازم أعترف بهاليوم المقدس انو توفيق بسجنه عم يدفع عنا كلنا وعني بشكل خاص، اعتزريلي منه وانا كنت لازم كون محلو بالحبس".

كلود لأنها جعلت من سجني قضية وطنية. وهي كذلك. ولكن أيضا" لأنها أجادت في طريقة طرح قضيتي بكثير من الذكاء وشجاعة لا مثيل لها ودون أي مقابل سوى حبنا لبعضنا بعضا" وحمايتها لعائلتنا. وهي أول من طرح قضية القضاء المسيس والأجهزة الأمنية وفضحت علاقتهما العضوية في إطار النظام الأمني الذي كان يحكم لبنان وهي واجهتهم أحيانا" وحيدة في أوج جبروتهم. وقد وصلها في حينه أكثر من تهديد مفاده أنها إن لم تصمت، فمصيرها يكون مشابها" لمصيري. وهي لم تصمت!

وهكذا تكون السلطة قد اعترفت من خلال صب غضبها علي، بفعالية مواجهتي لها..

لقد قضيت في المعتقل 461 يوما" من الرعب والعذاب والإهانة وفقدان الحرية والكرامة الإنسانية. وباحتجازي غير المشروع، فهم قهروا أهانوا وعذبوا زوجتي وأولادي وأهلي وأصدقائي ورفاقي ومحبيي وشريحة واسعة من المجتمع كانت ترى في سجني رمزا" لسجنها وعذابها. ولكي لا يبقى 7 آب مجرد ذكرى، وكي لا تعاد المأساة، يتوجب على اللبنانيين التوحد حول شعار" لبنان أولا"" ، فعلا" وليس قولا" فقط، وذلك في إخراج لبنان من سياسة المحاور الدولية والإقليمية القاتلة وتحقيق حياده العسكري في شرق أوسط على فوهة بركان. وهذا الأمر لا يتحقق بالتشنجات العبثية التي تخرب لبنان دون نتيجة والتسويات المؤقتة التي تبقيه في حالة غيبوبة ولا تشفيه، بل بحل شامل يحمي لبنان الكيان التعددي المميز في محيطه ويؤمن بناء الدولة العصرية القوية الآمنة المستقرة السيدة الحرة العربية الديمقراطية.

 

صرنا شحّادين!

 راجح الخوري/النهار/07 آب/2019

الرصاص السياسي “الطائش جداً” المنطلق من حادت البساتين، أصاب مبادرة الرئيس نبيه بري في الرأس، لنقل إنه قتلها أو كاد، ويكفي في هذا السياق ان يقول بري إن الوضع خطير جداً، ان نتأمل في وجه النائب محمد رعد المتجهم، وفي ردّه بعد اللقاء مع بري عن سؤال عما اذا كانت الأمور تتجه الى الحلحلة بالقول: نحتاج الى الدعاء! الدعاء؟

إذاً يستطيع النائب رعد ان يضم صوته الى صوت البطريرك الراعي يوم الأحد الذي دعا الى الصلاة والرجاء للخروج من الأزمة، لكن الدعاء هو طقس من طقوس الصلاة، لهذا نستطيع نحن على الأقل ان ننشد الآن: قاديشات ألوهو … وليكن ذكره مؤبداً، ذلك ان الأزمة قتلت لبنان أو تكاد، ولم يعد ينقص المسؤولين سوى ترتيبات التشييع والدفن والأخذ بالخاطر! بلد مفلس، مفكك الأوصال، مهترئ الدولة، مُعفّن السلطة، مُعطّل القضاء الذي جعله السياسيون والمسؤولون “قضاء وقدراً”، تقرره حساباتهم والرهانات، بلد لا يملك فعلاً غير الصلاة والدعاء الى السماوات، لأن قادته زجوه في القبوات، ولم يعد من الواضح أو حتى من المتوقع ان ينهض الميت، ليفاجئنا نحن الذين ننوح من حول نعشه.

قبل يومين قال الرئيس بري إن الرئيس سعد الحريري يريد اجتماع الحكومة، وسبق ان عقد إجتماعاً بعد ساعات من حادث قبرشمون، وهذا صحيح، لأن من حق الحريري بعد كل هذه العقد والعراقيل، وخصوصاً بعد التناقض المذهل بين ما قيل عن المكمن وأهدافه، وما بينته التسجيلات الأمنية وعمليات الرصد على هامش حادث البساتين، ان يصبح على إقتناع أكثر من أي وقت، بأن هناك قوى ذات سطوة نافذة إختطفت الحكومة أو تريد ان تختطفها، ولهذا وضعتها أمام ثلاثة إحتمالات: إما ان تدعى الى الإنعقاد من جديد في ظل خوف مبرر من مصادرة نصابها كما حصل سابقاً، وإما ان تعقد بنصاب مكتمل يضمن كسر بعض الرؤوس، وأما ان تنفجر من الداخل، وعندها يذهب البلد الى أزمة حكم أو لنقل الى أزمة بقاء في ظل الأوضاع الخانقة المعروفة!

الرئيس بري إنتقد قبل يومين الأوضاع التي تمنع الحكومة من الاجتماع “رغم ان البلد وناسه يعانون الفاقة والضيق وصاروا على أبواب الشحادة”، وهذا ليس دقيقاً لأن أهل البلد وناسه صاروا فعلاً شحاذين، لكنهم مطالبون بمزيد من التضحية على ما قيل، في وقت تقوم قيامة الخلافات على عشرات الملايين من الدولارات، لشراء مبنى أو لإستئجاره، والمبالغ التي يتحدثون عنها تكفي لبناء عشرة عشرين بناءً أحدث وأفضل!

لست ادري ما الذي يدفع بيار دوكين السفير الفرنسي الذي يتابع تنفيذ مقررات “مؤتمر سيدر”، للمجيء الى بيروت في هذا الوقت الفضائحي المعيب، خصوصاً ان السفارة الفرنسية مثل سفارات كل الدول المانحة، التي شاركت في المؤتمر المذكور، ترسل يومياً التقارير الى بلادها عن المآثر السياسية المخجلة في دولة المساخر اللبنانية، وعن مدى جدية هؤلاء المسؤولين عندنا وتحسسهم للخطورة التي تتمثل في ما يواجهه البلد الذي بات على حافة الإنهيار والإفلاس. ولكن إذا كان دوكين أنهى زيارته السابقة بالقول إن لبنان بلد غير قابل للإصلاح، فليس كثيراً ان يجده اليوم غير قابل للحياة … فليكن ذكره مؤبداً!

 

إحذروا الأجندة الانتحارية!

 نبيل بومنصف/النهار/07 آب/2019

ما لا يقوله أحد بعد في مجريات الانزلاق الخطير الذي بدأ يرخي بتداعياته على مجمل الوضع الداخلي هو لاي حسابات صعد رئيس الجمهورية المعركة وحولها الى صراع مباشر معه واضعا نصب عينيه لي ذراع الزعامة الجنبلاطية؟ ليس من المنطقي تصور حسابات ايجابية تحقق للعهد مكاسب حتى لو بلغت حدود التصور انها ملائمة لمرشحه المعروف للرئاسة الى هذا الهدف فيما تشكل الخطوة التصعيدية التي انبرى لها ضد الزعامة الجنبلاطية خطأ فادحا لكونها ترسخ صورة الرئيس الطرف والفريق. كما لم يكن عبر تفسير اعتبر خاطئا لوكالة أنباء عالمية لكلام رئيس الجمهورية في تخريج دورة الضباط الجدد بما رفع كلفة الديون السيادية الا الاثبات القاطع على جسامة اي انزلاق غير محسوب على الوضع المالي الواقف تماما عند هوة اخطار الانهيارات. اذن اي مصلحة في ان تنبري رئاسة الجمهورية لمعركة خاطئة بهذا الحجم المدوي وتضع نفسها في موقع قيادة البلاد الى متاهات بالغة الخطورة؟ لا نظن ان مواصفات الرئاسة “القوية” لا تزال تزرع الوهم باشعال معارك بهذه المعايير مع اي فئة لبنانية خصوصا ان ثلاث سنوات من التسوية الرئاسية كانت في رأي كثيرين اثباتا لعقم تعميم انطباعات عن مواصفات القوة كلما ابتعدت البلاد عن الاستقرار السياسي ولاحت اشباح الانهيارات وكلما تبين ان لبنان لا يحكم بنظام دولة بل بميزان قوى مختل لمصلحة من يملك السلاح والارتباط الاقليمي. تبعا لذلك بدأت الشبهة المبررة تتجه الى اعتبارات الاجندة الاقليمية الخارجية التي ستلصق بها المعركة الطوعية المجانية الخاطئة التي انبرى لها العهد مباشرة مع فريق لبناني حتى لو امتلك فعلا معطيات تزين له المبررات لخوض هذا النزاع.

وفي ظل هذا المنزلق الشديد الخطورة على البلاد والعهد والاستقرار والاقتصاد سواء بسواء ترانا نخشى فعلا ألاعيب استعادات انتحارية تكررت التحذيرات منها في الاسابيع الاخيرة ولا سيما لجهة استحضار سيناريو تفجير كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل في التسعينات الذي ادى الى أسوأ ما واكب بدايات عهود الطائف وما زالت آثاره تحفر بعمق على زمننا الحاضر هذا.

لا نستعيد استعادات مشؤومة كهذه من باب تبني التخوف نفسه من احتمال تكرار سيناريو مشؤوم مماثل لاننا لا نسلم تماما بهذه الخشية ولا بامكان توافر الظروف اياها لأحداث مماثلة لحسن الحظ بعدما تخلص لبنان من الربقة القاتلة لاحتلال النظام السوري ووصايته عليه. ومع ذلك يتعين على المواقع الرسمية والسياسية والحزبية قاطبة الإدراك بان انكشاف لبنان مجددا في واقعه السياسي واستباحته تكرارا امام الازمات والمعارك الانتحارية والحسابات الخاطئة لمصالح فردية وخاصة وجهوية او لحسابات اجندات قوى مرتبطة بانتماءات اقليمية وصراعات محورية كل ذلك سيشكل واقعيا التربة الخصبة التطوعية لاستباحة سيناريوات الشؤم المجربة والمدفوع ثمنها من عافية بلد لم يعد يملك من العافية الا النذر القليل جدا. هذا الذي يحصل الآن يشكل بدايات مرحلة انقلابية على مجمل الاستقرار اللبناني في بقاياه السياسية والامنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية قبل الهزيع الاخير لمصلحة اجندات الفوضى وربما الدماء والانهيار. فاحذروا اطلاق رصاصة اللارحمة القاتلة!

 

الحكومة طارت «تقريباً »... شَطِّبوا على  2019

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 آب 2019

إذاً... الكلام المدوّي الذي أطلقه الحزب الاشتراكي أكمل صورة الاحتقان. كل شيء صار واضحاً: لا إيجابيات في الأسابيع أو الأشهر المقبلة. لا سياسياً بالتأكيد، ولا اقتصادياً ومالياً على الأرجح، ولا أمنياً ربما. وهذا ما دفع أحد السياسيين المطَّلعين إلى القول: «شطِّبوا على سنة 2019. والله يسترنا في السنة 2020».

يتخوّف ركن سياسي من أن تكون هناك قوى داخلية، بتعليمات خارجية، تتقصّد إثارة تعقيدات لتعطيل كل مسار الدولة. فربما يكون الهدف تحضير الساحة لمتغيّرات ذات ارتباط بما يجري في المنطقة. ولذلك، هو يطرح علامات استفهام حول ما جرى في قبرشمون- البساتين: هل كان الأمر مجرد صدفة؟

يضيف: إذا كان الأمر كذلك، فهل تُستثمر الصدفة، إلى الحدّ الأقصى، سعياً إلى «تأديب» جنبلاط أو حتى إلى ضربه وتبديل خريطة المرجعية الزعامتية الدرزية، كما يُقال في المختارة؟ وإذا لم يكن أحد يريد استثمار الصدفة، فلماذا رفع السقوف هذه المرة إلى مستوى لا مجال فيه للحلحلة؟

يمكن التفكير في حوادث دموية عدّة داخل البيئة الدرزية، بين مناصري جنبلاط ومناصري إرسلان أو حتى وهّاب، في السنوات الأخيرة، من الشويفات إلى الجاهلية إلى البساتين. فالمشترك فيها هو الغموض الذي يدعو إلى الريبة. وهذا ما يستتبع أن تفكر القوى الدرزية في الخلفيات والملابسات والتداعيات، بدل الغرق في سطحيات كل حادثة والتهرّب من المسؤولية.

وفي أي حال، على المسيحيين والسنّة أيضاً أن يفكّروا. فالمشكلة التي تعصف بالطائفة الدرزية وجنبلاط يمكن أن تكون نموذجاً يضرب الطائفتين. فهل مطلوب درزياً أن يُزاح جنبلاط، معاقبةً له على مواقفه غير المهادنة من النظام السوري وإيران؟ أم أن يُدفَع إلى حالة من الرعب… فينكسر وربما يطلب الحماية من البعض، ويقطع روابطه بالحريري وجعجع؟

لبنان يقترب من وضعية المواجهة الشاملة. وثمة من يتحدث عن «سيناريو انهيار شامل» صار متوقعاً حصوله، إذا لم تطرأ مفاجأة. ويرى أنّ الخريف سيكون صعباً جداً، وسيمهِّد لتكون سنة 2020 هي الموعد المحتوم مع خطر الانهيار الواضح المعالم:

1- طارت الحكومة «تقريباً» تحت تأثير الصراع السياسي والطائفي- المذهبي. فهي عالقة في «البساتين» شكلاً، لكن أزمات أكبر بكثير تعصف بها. ولا تبدو قادرة على إدارة هذا الحجم الهائل من الأزمات، ولو عادت إلى الاجتماع. وتالياً، صار لبنان بلا حكومة فاعلة، فيما هو يحتاج إلى جهود خارقة للإنقاذ.

2- يتضرَّر لبنان بشدَّة من الشكوك المثارة حول دور الأجهزة والقضاء في حادثة البساتين. وتسجِّل الجهات الدولية ذلك باعتباره تكذيباً للوعود وشعارات الإصلاح وفشلاً للدولة ككل. وهو يعزِّز الانطباع بأنّ في لبنان دولة فاشلة ومسؤولين فاسدين لا يمكن الاستجابة لمطالبهم بالدعم والمساعدات المالية.

3- استتباعاً، توحي الأجواء أنّ جزءاً كبيراً من مساعدات «سيدر» ربما ذهب أدراج الرياح. فالجهات المانحة سجلت أنّ موازنة 2019 حملت أرقاماً وتوقعات غير دقيقة. وكشفت أنّ المسؤولين اللبنانيين ليسوا عازمين على الوفاء بتعهداتهم.

ويحاول هؤلاء إقناع الجهات المانحة بأنّ موازنة عام 2020 هي التي ستتضمن خطوات الإصلاح الحقيقية، سواء لجهة مكافحة التهريب والتهرّب الضريبي أو لجهة إعادة النظر في القطاع العام وهيكلة المؤسسات.

لكن تأجيل المشكلة لا يعني بالضرورة حلَّها، إذا كان الفريق نفسه سيكرّر المحاولة بالأدوات نفسها. والرهان أساساً يبقى في مدى التزام لبنان إنجاز موازنة السنة المقبلة في مواعيدها الدستورية.

4- تتجّه مؤسسات التصنيف الدولية، في ظلّ هذا المناخ التشكيكي، إلى خفض جديد لتصنيف لبنان السيادي، مع ما يحمله ذلك من تداعيات على الوضع المالي والنقدي. وسيكون تقرير «ستاندرد إند بورز»، بعد أسبوعين، هو الفاتحة وتليه تقارير لمؤسسات أخرى. وليس سهلاً على لبنان تغيير نظرة هذه المؤسسات، لأنّها مبنية على وقائع وأرقام وتقديرات واقعية لا وهمية.

5- هناك مخاوف لدى جهات دولية من أن يؤدي ارتفاع مستويات النقمة الاجتماعية، بسبب الإقفال المتزايد للمؤسسات، إلى تعميق أزمات الفقر والتضخم والبطالة. وفي المجتمعات المنقسمة على ذاتها، يمكن أن تتحوّل الأزمة الاجتماعية إلى احتقان طائفي أو مذهبي وتَصادُم أمني. وبؤر التفجير الأمني كثيرة، وهي كامنة في معظم المناطق.

6- يدور صراع حول نظام الطائف، بين من يطرح «إصلاحه» أو «إيضاحه» ومَن يرفض المسّ به. وقد عصفت بالبلد هواجس الديموغرافيا والعدد في الأيام الأخيرة، ما يطرح علامات استفهام حول مدى استقرار النظام السياسي في الفترة المقبلة. وهذا الأمر يمكن أن يشكّل عامل تفجير إضافياً.

إذاً، كل الإشارات حمراء. وبات محسوماً أنّ الأشهر المقبلة ستكون حبلى بالأزمات على أنواعها. ووفق المطلعين، يمكن للبنان أن يتجاوز الانفجار ويجتاز عتبة السنة 2019، على الأرجح. ولكن، حذارِ، فالـ 2020 ستكون فعلاً «عام النكبة»… إلّا إذا حدثت «أعجوبة».

 

ذكريات من الأمس القريب والبعيد (11)/كميل شمعون نتذكّره... وتقف الذاكرة*

حبيب شلوق/موقع المرصد/07 آب/2019

قبل ست (7/8/ 87 ) غاب الرئيس كميل شمعون عن 87 عاماً، وصفحة مميّزة من التفكير السياسي والوطني المختمِر طـُويت.

كميل شمعون طينة نادرة في السياسة اللبنانية. نتذكّره ونحن في شبه قحط، أطال الله في عمر العميد (ريمون إده).

نذكر مواقفه. ولعل الذكرى تفيد. نسترجع بعضاً من كلماته وليونته وطواعيته من دون الإنكسار، وتحوّله 180 درجة مرات ومراّت. ففي مفهوم كميل شمعون للسياسة، وهو استاذُها، أن ليس كل ما يُعلن هو الحقيقة وهو الإقتناع وهو ما يتم العمل على أساسه.

كميل شمعون صنفاً وحيداً كان، مدرسةً ، علـَماً وعالماً في ذاته.

متقد الذكاء، كان. عبقرياً، واعياً، مدركاً، حتى قبل دقائق من رحيله.

عاصر زعماء كباراً ، عرباً وأجانبَ، و... "أخذهم على البحر وعاد بهم عطاشا".

"فتى العروبة الأغرّ"، والمدافع الأول عن فلسطين، وصديق بريطانيا، والفاتيكان، والولايات المتحدة ومعظم العرب.

والماروني المتشدّد في "الحلف الثلاثي" الذي "رأى" نصب سيدة حريصا يتحرّك، ويجرف "لائحة عبد الناصر"، و"إنجازات" فؤاد شهاب في كسروان في انتخابات 1968.

وصديق الزعيم الراحل كمال جنبلاط ابن الشوف الآخر كان، على رغم التباين في المواقف بين الزعيم الدرزي والزعيم الماروني الذي "حضنته" سيدة التلة في إحدى الصور المركبة. ثم صديق مؤسس الكتائب الراحل الشيخ بيار الجميل على رغم الحذر المتبادل بينهما وترقـّب الهفوات.

قيل أنه كان صديقاً للعميد ريمون إده العملاق الآخر المقيم في باريس، وأن القاعدة الشعبية واحدة بينهما، وقيل في الوقت نفسه أن "الريّس" أبعد العميد ثلاث مرات عن رئاسة الجمهورية ليبقى وحده "البطريرك السياسي".

لم تكن لكميل شمعون خصومة دائمة، ولو أن آخرين كانوا يعاملونه كخصم حتى العظم، وهنا سر الرجل.

هادئ الأعصاب كان، كأنه في ثلاّجة. لم يكن ينفعل حتى في أكثر الأيام شدة خصوصاً عندما كان يتعرّض لمحاولات إغتيال، وكانت كثيرة، أو حتى في 7 تموز 1980 أيام "توحيد البندقية"، وإلغاء الجناح العسكري لحزب الوطنيين الأحرار. والإنفعال إذا ظهر، كان يفجّره بكلمة سليطة، ثم ينتهي كل شيء ويبدأ من جديد. اليوم تكون ستة أعوام (32 عاماً) مضت على غياب كميل شمعون: المفكّر، العالم، العبقري، الساحر، الصديق ــ العدو، وأشياء كثيرة حصلت، ربما لم تكن لتحصل لو كان هو حياً.

نتذكّـره، نحن مَن عاصره سنوات قبل الرحيل. نتذكـّره جيداً ... وتقف الذاكرة!

حبيب شلوق

• مقالة لي في الصفحة الثالثة من "النهار" في الذكرى السنوية السادسة لغياب الرئيس كميل شمعون يوم السبت 7 آب 1993 وأرفقت بصورة "شببلكية" للرئيس الساح، بعدسة المصور الصحافي الشهيد الصديق جورج سمرجيان التقطت له عام 1973 . أما اليوم فنستعين بصورة أخرى.

• يومها قبل 26 عاما تذكّرناه وكتبنا ووقفت الذاكرة... واليوم في الذكرى الثانية والثلاثين لغيابه "نتذكره وتقف الذاكرة"!!!!

 

تلوث الهواء في لبنان: مستويات خطيرة وكارثة مقبلة

سامي خليفة/المدن/08 آب/2019

ارتفعت نسب تلوث الهواء في لبنان بشكل هائل، خلال العقد الماضي. وتجاوزت المستويات المسموح بها وفق منظمة الصحة العالمية. ومع اعتماد الحكومة اللبنانية التدابير التقشفية، شهدت وزارة البيئة تخفيضاً في ميزانيتها، ما تسبب في إغلاق محطات رصد تلوث الهواء في جميع أنحاء البلاد، في حين يستمر مستوى التلوث بالارتفاع ليصل إلى مستوياتٍ خطيرة.

لا مراقبة للتلوث

تم إنشاء الشبكة الوطنية لرصد نوعية الهواء، والتي تقيس مستويات التلوث في لبنان، وتسمح لوزارة البيئة بتنظيم الملوثات في الهواء، في عام 2013 مع افتتاح خمس محطات، بعد أن تلقى لبنان منحة قدرها 1.64 مليون دولار من اليونان. وجاءت المرحلة الثانية في عام 2017 بمنحة من الاتحاد الأوروبي بلغت حوالى 8.9 مليون دولار وشهدت إنشاء 21 محطة إضافية. ونظراً لأهمية هذه المحطات والمخاطر التي تسببت بازدياد نسبة الأمراض الخطيرة، نشر موقع "مونيتور" الأميركي، تحقيقاً سلط فيه الضوء على هذه الأزمة البيئية. وبعد أن نقل الموقع انزعاج وفد الاتحاد الأوروبي من قرار الحكومة الذي وصفوه بالخطير، قال باسل منذر من قسم جودة الهواء بوزارة البيئة اللبنانية للموقع، إن هذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها الوزارة إلى تمويل صيانة جميع المحطات، إذ كانت في السابق تحتاج فقط لتمويل خمس منها، فيما يتم تمويل ما تبقى من خلال الاتحاد الأوروبي. مضيفاً إنه من دون المحطات، لا يمكن للحكومة أن تكون حازمة بشأن مستوى التلوث في الهواء المحيط ومعايير الملوثات.

قرار كارثي

في حين أن محطات رصد تلوث الهواء يجب أن تكون أولوية للحكومة اللبنانية، مع التقارير المتواصلة عن ازدياد نسبة الأمراض، ذهب السياسيون في لبنان في الاتجاه المعاكس. ويعزو ذلك الدكتور شربل عفيف، أستاذ الكيمياء الجوية في جامعة القديس يوسف، لنقص التمويل. إذ تحتاج وزارة البيئة 500 ألف دولار سنوياً للحفاظ على نتائج دقيقة وموثوقة. بينما تبلغ ميزانية وزارة البيئة حوالى 9 ملايين دولار. جاء خفض ميزانيتها بأكثر من 20 بالمئة، ليجعل الاستمرار في العمل على المحطات أمراً صعباً. إلا أن عفيف يؤكد للموقع أن ذلك يجب أن أولوية بالنسبة للحكومة، لأن القياسات ضرورية لتحديد كيفية عمل السياسات البيئية اللبنانية. وأضاف قائلاً "لا يمكننا فعل ذلك بالقول: أوه، نعم، التلوث قد يتناقص. نحن بحاجة إلى أرقام؛ ومعرفة كيف تعمل الأشياء حقاً. مع هذا الاغلاق، لن نعرف ما هو التأثير الكمي للتلوث".

أسباب التلوث

تُعتبر المصادر الرئيسية التي تسبب زيادة تلوث الهواء في لبنان كثيرة، ونذكر منها حركة المرور ومحطات الطاقة والصناعات المختلفة التي تطلق الجسيمات في الهواء. وهناك ثلاثة أشكال رئيسية لتلوث الهواء في لبنان على المستوى الوطني: أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة. ومصدرها الرئيسي هي حركة المرور. ثم لدينا ثاني أكسيد الكبريت الذي يعود بشكل أساسي إلى محطات توليد الطاقة. كما لا بد أن نضيف المولدات الخاصة كواحدة من أكبر الملوثات، لأنها تقع في المناطق السكنية ولديها إمكانات أكبر لإحداث مشاكل صحية للسكان.

علمياً، يعني تخطي لبنان للنسب المسموحة عالمياً، أن الجزيئات الصغيرة الناتجة عن الانبعاثات واحراق النفايات، ستدخل جسم الإنسان، وهذا ما يؤدي إلى مخاطر صحية متزايدة على الأشخاص الذين يتنفسون الهواء الملوث بشكل منتظم. ممكن أن تتراوح من الأمراض البسيطة، وتطور السعال وحتى الوفيات المبكرة والأمراض السرطانية.

مستويات التلوث

يشير الموقع الأميركي أن مستويات تلوث الهواء في لبنان لم تصل بعد إلى مستويات خطيرة مثل تلك الموجودة في الصين أو الهند، إلا أن البلاد في طريقها إلى مستويات كارثية. وبهذا الخصوص يوضح عفيف إن هذا قد يحدث في أقل من عقد. ففي الوقت الحالي، يبلغ معدل تلوث الجسيمات في بيروت (PM2.5) حوالى 32 ميكروغرام لكل متر مكعب، بينما يبلغ مستواه في العاصمة الهندية "نيودلهي" 122 ميكروغرام. يضيف عفيف في حديثه مع الموقع، أن الوضع يمكن أن يصبح سيئاً للغاية خلال سبع إلى عشر سنوات إذا كان لدينا الكمية نفسها من الانبعاثات، وإذا كان لا يزال لدينا محطات توليد كهرباء تعمل على زيت الوقود الثقيل، وجميع المولدات الخاصة داخل الأحياء. وبينما يزداد الطلب على الكهرباء، وغياب وسائل نقل عام، وعدم تطبيق قوانين بيئية فعالة على الصناعات، فإننا ذاهبون لا محالة لوضع بالغ السوء. كما لا بد من الإشارة أن التكاليف الاقتصادية والصحية لهذا التلوث أثبتت أنها باهظة أيضاً. وقد قدرت دراسة أجراها البنك الدولي في عام 2013 أن تلوث الهواء في لبنان تسبب في وفاة أكثر من 1800 شخص، وكبد المجتمع اللبناني خسارة بلغت حوالى 2.6 مليار دولار.

الحلول

في معرض استعراضه للحلول الممكنة، يقول عفيف أننا نحتاج إلى تقليل عدد المركبات على الطريق. وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان لدينا وسائل نقل عام فعالة. ويجب أن يشمل نظام النقل العام القطارات، والأهم من ذلك، الحافلات التي تعمل وفقاً لجدول زمني موثوق، ولديها خطط بدلاً من نظام الحافلات غير الرسمي الموجود حالياً في جميع أنحاء لبنان. وعن تحميل المسؤوليات، ختم عفيف بالقول أن "البيئة ليست مشكلة وزارة البيئة وحسب". فوزارة البيئة ليست هي الجهة التي تنظم حركة المرور ونظام النقل العام. بل هذه واجبات وزارة الأشغال العامة والنقل، التي يجب أن يكون لديها نظام مناسب للتخفيف من المخاطر البيئية. كما من واجب وزارة الطاقة والمياه أن يكون لديها محطات طاقة تنبعث منها كميات أقل، وأن توقف جميع المولدات الخاصة. ومن واجب وزارة العدل بدورها أن تتخذ إجراءات ضد الجرائم البيئية التي تُرتكب، فالملاحقات القضائية "لا يجب تقتصر على مقتل شخص ما أو سرقة أحد البنوك ".

 

"الإلتباس" الدستوري عصي على التفسير

رفيق خوري/نداء الوطن/7 آب 2019

كان جيمس ماديسون يقول "إن الدستور يجب أن يكون مختصراً ومفهوماً بوضوح". والدستور اللبناني مختصر، لكنه ملتبس وغير مفهوم في بنود دقيقة. والسبب هو التحايل للحفاظ على التوازن الصعب في إدارة نظام طائفي قائم على لعبة المحاصصة والأدوار. فالباب في بعض الأمور مفتوح ومغلق في آن، حيث يضاف إلى مفتاحه قفل ثقيل. وسر الحماية للميثاق الوطني منذ الإستقلال هو ما سمي "الإلتباس الخلاق" و"سوء التفاهم المتفق عليه". والمشكلة جاهزة عند الوصول إلى تطبيق النصوص في دستور، قال ميشال شيحا حين قدّمه: "هذا دستور لبنان الرسمي. أما الدستور الحقيقي فهو أن لبنان لا يحكم إلا بالتسويات". فما هي مثلاً آلية اتخاذ القرار وحدود الصلاحيات في تطبيق ما نصت عليه المادة 49 من أن "رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء"؟ وكيف يمكن التوفيق في "المرحلة الإنتقالية" حسب المادة 95 بين "إلغاء قاعدة التمثيل الطائفي في الوظائف العامة باستثناء وظائف الفئة الأولى" وبين "مقتضيات الوفاق الوطني"؟ هذا ما طلب الرئيس ميشال عون من المجلس النيابي تفسيره. لكن المجلس الذي ترك لنفسه مهمة تفسير الدستور، خلافاً لإتفاق الطائف الذي خصّ بها المجلس الدستوري، ليس مؤهلاً للتفسير. لا للتفسير الدستوري، ولا حتى للتفسير السياسي. فكيف يتفق 128 نائباً على تفسير دستوري واضح في غياب الحياد وقلة الفقه الدستوري؟ وكيف نتوقع انتاج موقف سياسي على إيدي ممثلين لمواقع ومواقف سياسية وطائفية ومذهبية مختلفة؟ الوقائع تعيد تأكيد المعادلة الواقعية: ليس للأزمات السياسية حل دستوري عملياً، ولا حل لأية أزمة دستورية إلا بالسياسة. فكل أزمة سياسية في الأنظمة الديمقراطية في العالم لها حل دستوري: إقالة، إستقالة، حل البرلمان والعودة إلى الناخبين. وكل أزمة سياسية في نظامنا "الديمقراطي البرلماني" نظرياً تقود إلى تعطيل السلطة والعجز عن تطبيق الدستور. وكل أزمة دستورية تتحول أزمة وطنية لها طابع طائفي ومذهبي، وتتطلب تسوية سياسية.

مفهوم أن "المرحلة الإنتقالية" مرتبطة بمسار يبدأ بتشكيل "الهيئة الوطنية" التي تدرس السبل لتجاوز الطائفية بالتدرج تمهيداً لإلغاء الطائفية السياسية. ولا أحد يجهل لماذا لم تتشكل الهيئة. ولا شيء يغطي المسار المعاكس حيث تعميق العصبيات الطائفية والمذهبية هنا وفي المنطقة. وتلك هي المسألة يا أصحاب الحروب الصغيرة هرباً من مواجهة التحديات. قبل ثلاثين سنة كان الرهان على تجاوز النظام الطائفي إلى الدولة المدنية. واليوم يزداد الإرتهان للعصبيات وصعود "الدول الدينية" في الشرق.

 

كيف نفهم " الشيعية السياسية " ؟

توفيق شومان/07 آب/2019

لم يكن الشيعة اللبنانيون بهذا القدر من التأثير في المشهد السياسي اللبناني منذ إعلان دولة لبنان الكبير في العام 1920.

كان الشيعة اللبنانيون طرفيين في السياسة وطرفيين في الجغرافيا ، فثقلهم العددي الذي كان موزعا بين الجنوب والبقاع ، حجب عنهم فاعلية التأثير في القرار الوطني ، فأهل الأطراف ، عادة ، ما يلحق بهم الغبن كما يقول علماء السياسة .

الإتجاه العروبي المفرط لشيعة لبنان ، أزاحهم مرة نحو دمشق ومرة نحو بغداد في العهدين الفيصليين في النصف الأول من القرن العشرين ، فبعد استقلال سوريا ، كان منهم سعيد حيدر رئيسا للبرلمان السوري وأحد أركان ومؤسسي حزب " الشعب " السوري ، مع اللبناني فارس الخوري والزعيم الوطني عبد الرحمن الشهبندر.

وفي العراق ، كان من الشيعة اللبنانيين رستم حيدر واضع الدينار العراقي ووزير الإقتصاد ثم وزير المالية العراقية ، وعن رستم حيدر كتب المفكر المصري النهضوي احمد حسن الزيات ،فقال : " رحم الله رستم حيدر، لقد كان وحده فصلا في تاريخ العراق الحديث ، وإذا كان في بعض حواشي الملوك رجال للهو والزهو، وآخرون للتجسس والتمويه ، فإن رستم حيدر كان وحده في حاشية الملك فيصل رجل الجد والعمل ، ولم أر في المهاجرين إلى بغداد مع صقر قريش أعلم ولا أفهم من رستم حيدر وساطع الحصري " ، مجلة " الرسالة " ـ القاهرة ـ 29ـ1ـ 1940.

في الجنوب اللبناني ، كان الثلاثي الذهبي ، محمد جابر آل صفا وسليمان ظاهر وأحمد رضا ، من مؤسسي " المجمع العلمي العربي" في دمشق الى جانب الشخصية الدمشقية الألمعية محمد كرد علي في العام 1919، والثلاثي الذهبي نفسه كان من مؤسسي جمعية " المقاصد الخيرية الإسلامية " في لبنان ، وكان الملك فيصل بن الحسين دائم التكرار في قوله : جبل عامل يدي اليمنى ، في حين أن المرجع محسن الأمين ، كان استوطن دمشق ، فعرض عليه الدمشقيون ، أن يكون مفتيا لديارهم ، فأبى ، شاكرا إكرامهم ومحاسن مزاياهم وعلوهم عن ضيق المذاهب والطوائف .

في المرحلة الناصرية ، كان الشيعة اللبنانيون يجمهم ولاءان ، للرئيس المصري جمال عبد الناصر و للملك الأردني الحسين بن طلال ، ولم يجدوا في ذلك غضاضة ، فعبد الناصر كان رائد العروبة وفقا لقناعتهم في تلك المرحلة ، فيما الملك حسين ، هو امتداد وحفيد لرائد الثورة العربية الكبرى في العام 1916، الشريف الحسين بن علي ، ونجله الملك فيصل بعده ، وأما الخلاف المصري ـ الأردني في الخمسينيات والستينيات ، فما نظروا اليه من منظور صراعات المحاور الدولية ، شرقا وغربا ، فقد كانوا يدركون جذوره الخلافية الإقليمية ، ولذلك تم إرجاعه إلى ما قبل وصول عبد الناصر الى رأس السلطة المصرية في العام 1954، وبحسب ما يقول رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق بشارة الخوري في مذكراته ، فإن مصر هددت بإخراج الأردن من جامعة الدول العربية في العام 1950 جراء سعيه لفرض وصايته على مدينة القدس والضفة الغربية ، ( بشارة الخوري ـ حقائق لبنانية ـ الجزء الثالث ـ ص: 303) ، ويورد الأمير شكيب ارسلان فصولا من الصراعات المصرية ـ الأردنية في الأربعينيات من القرن العشرين الماضي مؤرخة في الخامس والعشرين من أيلول / سبتمبر 1948 فيقول : " بعث ملك الأردن عبد الله بن الحسين برقية الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عبد الرحمن عزام ، محتجا على تأليف حكومة عموم فلسطين ، مصرحا أن الأردن لا يتساهل لتشكيل أية حكومة في أماكن الحكومة الأردنية من حدود المملكة المصرية الى حدود سوريا "ـ ( شكيب ارسلان ـ مدونة أحداث العالم العربي ووقائعه 1800 ـ 1950 ـ الدار التقدمية ـ بيروت 2011ـ ص: 417).

الملامح الوطنية اللبنانية الأولى للشيعة اللبنانيين ، برزت في إطار الإجتماع الشيعي العام والمعروف ب " مؤتمر وادي الحجير " في الرابع والعشرين من نيسان / ابريل 1920، حين دعا زعيم العامليين كامل الأسعد أعيان الشيعة للنظر والبحث في مصير جبل عامل (الجنوب اللبناني) فكان من مقرراته ، فتاوى دينية ممهورة بضمانة العلامتين محسن الأمين وعبد الحسين شرف الدين وفيها إلزام للثائر ضد الفرنسيين صادق الحمزة فاعور " ألا يتعرض لأحد من مواطني جبل عامل ، مسلمين كانوا أومسيحيين ، بسوء أو أذية " ،( الشيخ احمد رضا ـ مذكرات للتاريخ 1914ـ1922ـ دار النهار ـ بيروت 2009 ـ ص: 114).

وإذا كان هذا المؤتمر قد تمحورت أهدافه حول أفق العلاقة مع المملكة السورية الهاشمية بقيادة الملك فيصل بن الحسين ، فإن التمعن في تاريخ انعقاده ( نيسان/ ابريل 1920) يؤدي الى إلتماس سابقة الإنعقاد على تاريخ إعلان دولة لبنان الكبير في الأول من أيلول / سبتمبر 1920، ومع ذلك فإن دلالة الحديث عن " مواطني جبل عامل " ، تعني العبور المبكر للشيعة اللبنانيين لدائرة الجماعة الضيقة وتموضعهم في الإطار الوطني العام ، مع الأخذ بالإعتبار قلق وضبابية تلك المرحلة التاريخية حيال لبنان وسوريا ، فلا لبنان كان ثبت كيانه واستقرت حدوده على جغرافيته المعروفة ، لجهة يقين انضمام الأقضية الأربعة إلى الوطن اللبناني ، ولا سوريا كانت استقرت على وحدة أراضيها الحالية ، فمشاريع الدول السورية الأربع ( دولة حلب ـ دولة دمشق ـ دولة الدروز ـ دولة العلويين ) كانت تنازع وطنية ومركزية الدولة السورية الواحدة.

وعلى الرغم من الضبابية المذكورة ، من الأهمية القصوى ملاحظة الإتجاه الوطني المبكر لدى الشيعة اللبنانيين ، ففي كانون الأول 1921 ورد في مجلة "العرفان " (ص191) لناشرها الشيخ أحمد عارف الزين لائحة ب " مطالب العامليين " ، رفعها علماء وأعيان جبل عامل للدولة اللبنانية الناشئة ، خلاصتها أن " لغيرهم الغنم وعليهم الغرم ، ولا يوجد من بينهم موظف قط في العاصمة لا كبير ولا صغير ، وموظفوهم في لواء لبنان الجنوبي قليلون جدا ، وحالة المعارف (المدارس ) والطرق سيئة مع وفرة ما يدفعونه للمعارف والنافعة ".

وينقل منذر جابر عن هاشم محسن الأمين واقعة في العام 1926 فيقول : " كانوا في النجف منذ عشرات السنين يطلقون على الطلاب إسم العوامل ( جمع عاملي : نسبة الى جبل عامل ) ، وقد تمادى بنا طلب الجديد إلى حد أن قرر أحدنا وهو الشيخ محمد جعفر همدر ، أن يستبدلها بإسم لبناني ، وقد درجت التسمية فعلا وحلت محل النسبة القديمة " ، ( التوجهات السياسية في الأوساط الشيعية والمارونية إبان دولة لبنان الكبير ـ المركز الماروني للتوثيق والأبحاث ـ بيروت 2011ـ ص: 21).

وفي سياق التلبنن ذاته طالب النواب الشيعة (احمد الأسعد ، رشيد بيضون ـ كاظم الخليل ـ يوسف الزين ـ ابراهيم حيدرـ صبري حمادة ـ نجيب عسيران ) في العام 1936،أن يكون رئيس مجلس النواب اللبناني من بينهم ، وهو الأمر الذي غدا واقعا وعرفا ابتداء من العام 1947.

وعلى الجادة نفسها مشى رشيد بيضون ( 1889ـ 1971) مؤسسا لحزب " الطلائع اللبنانية " و "الكلية العاملية " في بيروت ، وحولها يقول : " إن الغاية التي من أجلها أنشئت الجمعية الخيرية الإسلامية العاملية هي نشر الثقافة في الربوع اللبنانية ومحاربة الجهل محاربة شديدة من أجل تكوين جيل جديد يتفهم معنى الحياة ومعنى الحرية ، وما الكلية العاملية وفروعها سوى الأداة لتحقيق هذه الأهداف والمساهمة في بناء مجتمع صالح يعمل لخير الأمة العربية والوطن اللبناني".

وبموازة " الطلائع " نشأ النظير اللدود حزب " النهضة اللبناني " بقيادة أحمد الأسعد مناوئا للرئيس كميل شمعون ومتحالفا مع الرئيس فؤاد شهاب ، من ضمن أبعاد وطنية لبنانية واضحة ، وكان هذا شأن الحزب الديموقراطي الإشتراكي " الذي أسسه كامل الأسعد في العام 1970 ، فيما عادل عسيران يوجزه المفكر القومي العربي قسطنطين زريق بالتالي :

" إني أزعم ان اندفاع عادل عسيران للعمل السياسي إلا نتيجة للأنفة ، فلم يكن من شيمه أن يبقى هادىء النفس او بعيدا عن المعركة إذا رضي قومه بأي مذلة خارجية او داخلية ، ومن هنا كان انخراطه في معركة استقلال لبنان ، وخاض معارك عدة ، منها كان ظاهرا ومنها ما يزال خفيا من أجل تحرير فلسطين أو ضد مستعمري أي من البلاد العربية ، ويشهد الله أني ما رأيته يوما متخاذلا أو يائسا "ـ ( عادل عسيران ـ كلام على الوطن ـ بيروت 1999ـ ص : 18).

وأما صبري حمادة الذي شكل عمادا أساسيا في الكتلة الدستورية مع الرئيس بشارة الخوري ، فكتب عنه الرئيس اللبناني الأسيق شارل حلو فقال : " لن أنسى بُعد نظره واعتداله عندما اضطررنا الى التصدي لمشكلة الفدائيين الفلسطينيين ، فقد كان هدفه المحافظة على مصلحة لبنان العليا وكرامة اللبنانيين "ـ ( الرئيس صبري حمادة : صفحات من حياة ـ أحمد زين الدين ـ دار نوفل ـ بيروت 997 ـ ص: 11).

يلخص سميح عسيران النائب ورئيس الكتلة "البرلمانية الديمقراطية " في محاضرة له في العام 1969، معاناة المناطق الطرفية اللبنانية ومنها الثقل السكاني الشيعي في طرفيه الجنوبي والبقاعي فيقول : " لبنان الجبل ولبنان العاصمة تقاسموا الخيرات والمنافع ، فتجلوا في بهائهم ومشاريعهم ، وتحلى جيدهم بالكهرباء والمياه العذبة والطريق الرائع البديع ، بينما لبنان الأقضية لا مدرسة فيه ولا كهرباء ولا طريق ، بل فقر وجهل ومرض، ولبنان الأقضية لا يُذكر بغير القشور والوظائف الدنيا ، ومما تقدم يمكنني أن أوضح الخطوط العريضة لسياسة الجبهة الديمقراطية : إلغاء الطائفية السياسية وبناء دولة الإستقلال على أسس علمية ـ الغاء فكرة الشعوب المتفرقة والمتنابذة والخائفة المنطوية على نفسها ـ المنادة بالمساواة بين اللبنانيين على أساس المواطنية اللبنانية ـ تطبيق مبدأ العدالة الإجتماعية بين جميع أبناء هذا الشعب ( القوى السياسية في لبنان ـ النادي الثقافي العربي ـ دار الطليعة ـ بيروت 1970ـ ص: 227).

وفي حال تمت المقارنة بين ما ورد في مجلة " العرفان " في العام 1921 وبين ما قاله سميح عسيران في العام 1969 ، ستستقر هذه المقارنة على خلاصة مضمونها ذاك الإيمان الشيعي في الوطن اللبناني الجامع ، وهو الأمر الذي أنضجه الإمام موسى الصدر من خلال قوله : " إن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه "، وبأن دوافع حركة المحرومين : الإيمان بالله وبلبنان وبالإنسان ( صحيفة " الحياة " عدد خاص بمناسبة رأس السنة الميلادية 1974)، وفي حديث آخر يقول : " وجود لبنان برهان قاطع ومناقض لوجود إسرائيل ، والمحافظة على لبنان هي على السواء ضرورة دولية وواجب وطني، ويجب أن نحفظ لبنان ، وطن الأديان والإنسانية ، بتعميم العدالة الحقيقية "، (Le Revue du Libanـ25ـ6 ـ 1973) ،وجاء في ميثاق حركة " أمل " أنها حركة اللبناني نحو الأفضل ".

هذه الخلفيات والأبعاد الوطنية اللبنانية في العقيدة السياسية لحركة " أمل " ، والتي تكرست من خلالها " الشيعية السياسية " إثر انتفاضة السادس من شباط /فبراير 1984، تكملها الوثيقة السياسية التي أطلقها " حزب الله في العام 2009 ، وجاء فيها :

" إن لبنان هو وطننا ووطن الآباء والأجداد، كما هو وطن الأبناء والأحفاد وكل الأجيال الآتية، وهو الوطن الذي قدمنا من أجل سيادته وعزته وكرامته وتحرير أرضه أغلى التضحيات وأعز الشهداء، هذا الوطن نريده لكل اللبنانيين على حد سواء، يحتضنهم ويتسع لهم ويشمخ بهم وبعطاءاتهم.

ونريده واحدا موحدا ، أرضا وشعبا ودولة ومؤسسات، ونرفض أي شكل من أشكال التقسيم أو "الفدرلة "، الصريحة أو المقنعة ، ونريده سيدا حرا مستقلا عزيزا و كريما منيعا قويا قادرا ، حاضرا في معادلات المنطقة ، ومساهما أساسيا في صنع الحاضر والمستقبل كما كان حاضرا دائما في صنع التاريخ ، ومن أهم الشروط لقيام وطن من هذا النوع واستمراره أن تكون له دولة عادلة وقادرة وقوية ، ونظام سياسي يمثل بحق إرادة الشعب وتطلعاته الى العدالة والحرية والأمن والإستقرار والرفاه والكرامة، وهذا ما ينشده كل اللبنانيين ويعملون من أجل تحقيقه ونحن منهم ".

مرة أخرى :

إن تتبع الخطاب الشيعي اللبناني منذ العام 1921مع مجلة "العرفان" والشيخ أحمد عارف الزين وصولا الى حركة " أمل " و "حزب الله " ، سيفضي إلى ملاحظة صراط سياسي واحد ، ينطلق ـ من ـ وينتهي عند المطالبة بالدولة الوطنية التي تتسع لكل أبنائها .

ينقل باسم الجسر، أحد أهم الذين كتبوا عن رئيس الجمهورية الأسبق فؤاد شهاب ، أنه سمع أطرافا من حديث في منزل قائد الجيش اللبناني الأسبق جان نجيم ، أن الأخير استدعى قيادات روحية وسياسية مسيحية لإقناعهم بضرورة القيام بحملة لدفع المسيحيين للإنخراط في الجيش ، تحاشيا لإختلال التوزان الطائفي ، فقال احد السياسيين المسيحيين لقائد الجيش : " خذ من الشيعة فهم أضمن لبنانيا "، ( سمير الجسر ـ فؤاد شهاب ذلك المجهول ـ شركة المطبوعات للنشر والتوزيع ـ بيروت 1988 ـ ص: 106).

ولعل السؤال الآني محوره : ماذا تريد " الشيعية السياسية " وما هو مشروعها السياسي ؟

إن السعي لفهم " الشيعية السياسية " ، يفترض النظر من الجوانب التالية :

ـ الإنجاز العسكري النوعي الذي تحقق في العام 2000 وأدى إلى انسحاب " اسرائيل " من معظم الأراضي اللبنانية

ـ حرب العام 2006

ـ الحرب السورية المستمرة منذ العام 2011

هذه الجوانب الثلاثة غير منفصل بعضها عن بعضها الآخر ، فالهزيمة العسكرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني ، هي الهزيمة الأولى في تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي وبموجبها خرجت " اسرائيل " من أغلب الأراضي اللبنانية من دون قيد أو شرط ، ومثل هذا الأمر جعل " الشيعية السياسية " في حالة طوارىء دائمة ، خشية من حرب اسرائيلية كاسرة للإنجاز المتحقق في العام 2000، وهذا ما حدث بالضبط في العام 2006 ، حين سعت " اسرائيل " إلى استعادة زمام الحرب وإطاحة منجزات العام 2000.

وفي السياق نفسه ، يمكن قراءة الجوانب المرتبطة بالحرب السورية ، ولعل انخراط " حزب الله " في ميادينها ، جاء انطلاقا من بعض جوانب المعادلة الدفاعية التي تقول : " إن سقوط النظام في سوريا يهدد مصير " الشيعية السياسية " في لبنان ويعرضها لمخاطر الإنتقام الإسرائيلي المتربص بها منذ العام 2000.

ومن ضمن هذا المنظور ، يمكن القول إن مشروع " الشيعية السياسية " هو مشروع دفاعي ، يتعلق بمصيرها ووجودها ، والنظر إلى تحالفات " الشيعية السياسية " على المستوى الداخلي اللبناني ، وأيضا على المستوى الإقليمي وفي صدارته سوريا ، لا يخرج عن إطار المشروع الدفاعي ، وأما في الداخل اللبناني فليس ل " الشيعية السياسية " مشروع خاص وذاتي ، وربما هذا مما يثير كثافة الجدالات والنقاشات حولها من قبل خصومها السياسيين الذين يدرجون فائض قوتها في سياق مشروع مضمر وخفي ، وهذا ليس صحيحا .

ومن بداهة القول إن " الشيعية السياسية " تدرك أن اصلاحا ما أو تعديلا ما في النظام السياسي اللبناني ، يتطلب توافقا إقليميا ـ دوليا ، فهكذا كانت حالة لبنان منذ تأسيسه في العام 1920 ، وكذلك كانت حالة التسوية الشهابية ـ الناصرية في العام1958، وكذلك كانت حالة " اتفاقية الطائف " في العام 1989.

وفي ظل اضطراب دول الإقليم وما حولها ، يغدو من الإستحالة أن تطرح " الشيعية السياسية " مشروعا سياسيا إصلاحيا أومشروعا لإعادة هيكلة بنيوية للدولة اللبنانية ، فهي إن طرحته لن يلاقي الصدى المطلوب خارجيا في لحظة الإحتدام الإقليمي والدولي ، وإن أصرت عليه سوف تواجه بمقولات واتهامات الإنقضاض على النظام اللبناني.

لم يحدث أن حيوية سياسية لبنانية سطع نجمها وعلا ثقلها ، حيدت نفسها عن برنامج سياسي يطال بنية الدولة والنظام ، فمع " المارونية السياسية " نشأ لبنان ، ومع الحركة الوطنية اليسارية كانت نقاط البرنامج الوطني للإصلاح ، ومع " السنية السياسية " كانت " اتفاقية الطائف " ، ومع " الشيعية السياسية " نأي بالنفس عن المشروع أو البرنامج السياسي الداخلي .

ذاك سلب أم إيجاب ؟

ليست الإجابة بين حدين أو نقيضين أو ضدين

فالإجابة ليست بالضرورة أن تكون بين البرنامج الداخلي أو عدمه

أو بين المشروع الداخلي أو عدمه

او بين المشروع ووجوده

أو البرنامج ووجوده

كل ما في الأمر أن " الشيعية السياسية " تدافع عن وجودها

ذاك مشروعها : الدفاع عن النفس وهذا ما يفعله أحد جناحي " الشيعية السياسية " المتمثل بحزب الله

وأقصى فاعلية لهذا المشروع : التأثير والتطوير في القرار اللبناني وليس تغيير النظام اللبناني ، وهذا ما يفعله الجناح الآخر ل " الشيعية السياسية " المتمثل بحركة " أمل " والرئيس نبيه بري .

هذا ما يُفهم من سلوك " الشيعية السياسية ".

 

الحاجة ماسّة لحوار وطني

 العميد الركن نزار عبد القادر/اللواء/07 اب 2019

العهد الذي انتظرناه سنتين ونصف سنة بعد فراغ سدة الرئاسة، بسبب تعطيل العملية الديمقراطية – الدستورية بدأ متعثراً بالرغم من التسوية السياسية التي أمنت المخرج لولادته. والمؤسف أن «الرئيس القوي» الذي وعدونا به – لم ينجح في اجتراح «المعجزات» في الإصلاح والتغيير الذي وعدنا به طيلة سنوات سبقت انتخابه.  تستمر مسيرة العهد المتعثرة في وقت لا يبدو بأن سيد العهد وفريقه السياسي هم على عجلة من أمرهم لإطلاق ورشة عمل للتصدي لأي من المخاطر المتفاقمة التي تهدد الدولة والكيان. لقد وصلت مسيرة العهد إلى الحائط المسدود في ظل المأزق السياسي الراهن والذي نتج عن حادثة البساتين. فالحكومة غير قادرة على الاجتماع خوفاً من تفجيرها من خلال الانقسام الحاد الحاصل بين فريقين، يؤيد أحدهما إحالة جريمة البساتين إلى المجلس العدلي، وآخر إلى المحاكم العادية. يطرح هذا الخلاف الحاصل سؤالاً جوهرياً: هل بتنا في دولة تقرر فيها الأطراف المتخاصمة نيابة عن السلطتين السياسية والقضائية مسار التحقيقات والمقاضاة في حادثة أمنية مفتعلة كوسيلة لإدانة سياسية وقضائية من فريق العهد لطرف سياسي آخر؟

لا يبشّر المسار الذي تتبعه قضية البساتين بالخير، بعد فشل كل المساعي التي بذلت لإيجاد مخرج لها بإحالتها أمام المحكمة العسكرية، فالأزمة السياسية في تصاعد مستمر، قد يهدد مستقبل الحكومة والدفع بالبلاد نحو أزمة سياسية مرشحة لإصابة ما تبقى من عهد الرئيس عون بحالة من الشلل الدائم.

لكن السيناريو الأخطر يكمن في استغلال حادثة البساتين والتلاعب بملف التحقيق قضائياً، وتوجيهه للاقتصاص من وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، وذلك على خلفية مواقفه السياسية من نظام بشار الأسد وعلاقاته المتوترة مع حزب الله، والتي ظهّرها تصريح جنبلاط بأن الملف الوحيد الذي يلتقي فيه مع السيد حسن نصر الله هو فلسطين.

في الواقع هناك مؤشرات على وجود نوايا لتوجيه التحقيق في هذا الاتجاه، بالإضافة إلى تداول وسائل الأعلام لمعلومات منسوبة إلى زوار الرئيس عون أو إلى دوائر قصر بعبدا عن توسيع دائرة الاتهامات، بوضع ما حدث في البساتين في خانة «المؤامرة» التي كانت تستهدف موكب الوزير جبران باسيل لدى مروره في تلك المحلة. لا بدّ من التحذير بأن استمرار الدفع في هذا الاتجاه سيؤدي حتماً إلى مزيد من الاحتقان السياسي، والذي يهدد بإشعال الفتنة إذا ما وصل إلى الشارع الذي بات مهيئاً في ظل سياسة الاستفزاز التي انتهجها رئيس التيار الوطني الحر منذ بداية العهد، بالإضافة إلى وجود مساع حثيثة للخروج على ما أرساه إتفاق الطائف من ضوابط لعمل المؤسسات ومن حقوق للطوائف.

تستدعي المصلحة الوطنية وقف المهاترة السياسية الجارية حول حادثة البساتين، ووقف إستغلالها السياسي، وإبقائها في إطارها الطبيعي، من خلال ترك حرية التصرف للقضاء للبت فيها وتوجيهها إلى الهيئة القضائية الصالحة. في رأينا، إن الخطوة الأساسية لسلوك الملف طريقه الطبيعي هي على عاتق الرئيس عون، وهي تبدأ بالتوافق مع رئيس الحكومة على دعوة مجلس الوزراء للاجتماع، مع التأكيد المسبق بعدم طرح حادثة البساتين وإحالتها إلى المجلس العدلي على جدول الأعمال.

تعتبر هذه الخطوة أساسية لمنع حصول مزيد من الاستفزازات والمزايدات السياسية والتي يمكن أن تتحول إلى قنبلة تفجّر الحكومة، وتدفع بالتالي نحو أزمة سياسية مستفحلة، من الصعب احتواء نتائجها أو تداعياتها السياسية والأمنية.

يدرك الرئيس عون أن المخاطر الكبيرة التي تواجهها البلاد لا تقتصر على تداعيات جريمة البساتين، بل تتعداها إلى أزمات أخرى مستعصية، بعضها يعود إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية المأزومة، وبعضها الآخر لاحتمالات حصول إنفجارات إقليمية، تدفع مفاعليها إلى تسخين الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، وتقود بالتالي إلى احتمال حصول حرب مدمرة، لا قدرة للبنان على تحمّل نتائجها.

تستوجب مسؤوليات الرئيس عون أن يبادر إلى تحصين الجبهة الداخلية سياسياً وإقتصادياً ومالياً وذلك من خلال الدعوة إلى مؤتمر للحوار الوطني تطرح فيه جميع الأمور بحثاً عن مخارج لمختلف هذه الأزمات بشقها الداخلي، والتوافق على السياسات والاستراتيجيات الوطنية لمواجهة المخاطر الناتجة عن تداعيات الأزمات الإقليمية وتخفيف تساقطاتها السامة على لبنان وخصوصاً لجهة أخذ كل التدابير الكفيلة بمنع الانزلاق إلى حرب مع إسرائيل.

في هذا السياق لا بدّ من دعوة الرئيس عون لطرح مبدأ تحييد لبنان عن صراعات المنطقة والعمل على التوافق على الضمانات الكافية لالتزام كل القوى السياسية والحزبية بتنفيذه. ويبقى الطريق الأسهل لتحقيق هذا الهدف الهام من خلال العودة إلى إتفاق بعبدا (إعلان بعبدا) الذي أقر في عهد الرئيس ميشال سليمان والالتزام بتنفيذه.

 

نعم هناك كمين

جورج سولاج/الجمهورية/07 آب/2019

عندما تعطّل الحكومة نفسها والبلد في ذروة الحاجة إلى استنفارها استعداداً لمواجهة «تسونامي» مالي، لا يمكنُ لأحدٍ تحديد مدى اجتياحه لبنان واللبنانيين والأضرار البالغة التي يمكن أن يُلحقها بشعب، خطأه الكبير انّه منح ثقته لطبقة سياسية لا حدود لشهوة غالبيتها، ولا حياء من لا حدود عجزها وممارساتها،

عندما يجرؤ وزير على صرف 75 مليون دولار على شراء مبنى من مال الشعب، وإذا احتسبنا الفوائد على الـ 75 مليوناً في عشر سنوات، يصل المبلغ إلى نحو 300 مليون دولار، فيما يستميت حاكم المصرف المركزي للإستدانة من الخارج بفوائد مرتفعة لتجنّب، أو على الاقل تأخير، سقوط الهيكل على رؤوس اللبنانيين، وعندما ينظر المجتمع الدولي إلى لبنان كدولة تائهة على طريق الإنحدار، دولة بلا استراتيجية، منقسمة، يتنازعها تعطيل المؤسسات، وتتقاذفها الإنقسامات والإرتجال في السياسات، وتحكمها العصبيات والفئويات، ويتهدّدها انكماش اقتصادي وتصنيف ائتماني سلبي،

عندما يترابط هذا الكم من الملفات والالتهاء عن الاولويات، من حادثة قبرشمون والكباش على المجلس العدلي، والمحكمة العسكرية، إلى المادة 80 في الموازنة، ثم تفسير المادة 95 من الدستور، إلى إخراج «أرنب الإحصاءات» الطائفية والمذهبية لأعداد اللبنانيين، إلى تحريك المخيمات، والنفايات،

عندما يتشابك هذا الكم من التعطيل، وتقاذف المسؤوليات ومعارك الصلاحيات، وانتهاء شهر عسل التسوية، لتتحوّل خللاً في التوازنات الداخلية يعكس الى حد بعيد النزاع على موازين القوى في منطقة الشرق الاوسط،

عندما يتوجّس «حزب الله» من قيام تحالف سياسي داخلي قد يتماهى مع تشديد العقوبات الأميركية عليه وعلى إيران، ويمارس «التيّار الوطني الحرّ» ومعه الحزب، سياسة «الضغط الأقصى» على الرئيس سعد الحريري والوزير السابق وليد جنبلاط، ويراهنان على أنّ الحريري سيتراجع كما تراجع عن الوزير السنّي السادس عند تشكيل الحكومة، وأنّ جنبلاط سيتراجع كما تراجع عن الوزير الدرزي الثالث، فيما ترى «القوات اللبنانية» ان لا مصلحة لأحد، وخاصة «حزب الله»، لتغيير «الستاتيكو» الحالي، وبالتالي تفجير الوضع اللبناني في ظل وضع إقليمي متفجّر.

وعندما يضرب الرئيس نبيه بري أخماساً بأسداس، لِما يراه من جنون سياسي قد يقود الى انتحار وطني، متسائلاً لماذا كل هذا التوتير والتأزيم فيما الوضع المالي والاقتصادي اليوم هو تحت مجهر المراقبة الدولية، وما هي الإشارات والرسائل التي نبعث بها إلى الخارج في هذا الظرف الحسّاس الذي لم يعرف لبنان له مثيلاً؟ وعندما لا يصدّق موفدو البنك الدولي ومؤسسات التصنيف العالمية والدول المانحة ما يفعله اللبنانيون بوطنهم، وفي لقاء حصل الاسبوع الماضي في بيروت بين ممثلي هيئة دولية ومسؤولين لبنانيين معنيين، طُرحت اسئلة مفصلية ومُحرجة ومُقلقة عن أرقام الأزمة المالية التي اصبحنا نغرق فيها كمن يغرق في رمال متحرّكة، وعن مدى استعداد لبنان وقدرته للقيام بتضحيات لتجاوزها. وتمنّى الجانب اللبناني على ممثلي الهيئة الدولية عدم الكشف عن مضمون المحادثات تجنباً لأي خضّة قبيل صدور تقرير «ستاندر أند بورز»، في 23 آب الجاري، عن التصنيف الجديد للبنان.

بعد كل هذا المشهد، هل يمكن أن نراهن على مستقبل وعلى إنقاذ؟ قد تكشف التحقيقات وجود كمين للوزير صالح الغريب، أو نجاة الوزير جبران باسيل من كمين، وقد لا تكشف، لكن الأكيد أنّ هناك كميناً للدولة واغتيالاً للوطن.

 

عزلة قطر.. الأفضل لم يأتِ بعد

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/07 آب/2019

خلال نحو شهر واحد فقط: كشف النقاب عن المكالمة الشهيرة لسفير قطري اعترف خلالها بدعم بلاده للأعمال الإرهابية في الصومال، ثم نشر وثائق تثبت تورط الدوحة في انتهاك قواعد «الفيفا»، وبعد ذلك الكشف عن قضايا عدة تفضح فساد مال قطر في الرياضة الفرنسية، وأخيراً ما كشفت عنه «التايمز» اللندنية أمس الأول من أن الدولة القطرية تمول التطرف عبر بنك بريطاني، كل هذه القضايا تثقل كاهل أي دولة في العالم، فما بالك عندما نتحدث عن دولة صغيرة جدا، في المساحة وعدد السكان والمكانة، لا يمر شهر إلا وتظهر لها فضيحة جديدة، الفضائح تلاحقها في كل مكان وزمان، سواء بدعم الإرهاب، أو بمحاولاتها شراء كل شيء بالمال القذر، أو باستمرار سقطاتها السياسية، كمنعها مواطنيها للعام الثالث على التوالي من الحج، بالطبع يحدث ذلك يحدث والدولة معزولة ومقاطعة من جيرانها، فكيف سيكون الحال لو واصلت دورها في تقمص شخصية الدولة المخادعة، كما فعلت طوال أكثر من عقدين من الزمن.

عندما أعلنت الدول الأربع في يونيو 2017 مقاطعتها لقطر، استغرب البعض، وتعاطف البعض الآخر، وتفاجئ بعض ثالث، فلم ينتظر أحد أن يكون آخر العلاج الكي مع دولة «شقيقة»، فلم تعتد العلاقات الخليجية الخليجية أن تتعاطى بأسلوب القطيعة الكاملة، إلا أنه منذ الشهور الأولى راجع كل أولئك مواقفهم، واعترفوا، على الأقل بينهم وبين أنفسهم، أن هذا القرار لم يكن صائباً فحسب، وانما تأخر كثيراً، واليوم وبعد مرور أكثر من عامين على المقاطعة، لا أظن أن هناك من يرغب في عودة قطر حتى ولو التزمت بألف شرط وشرط، فالخطر من التقارب معها أكثر بكثير من مقاطعتها، وعزلها بعيداً عن جيرانها يقفل أبواباً للشر ستفتح من جديد مع أي عودة محتملة، ولو كانت من الباب الخلفي، وبعد أن كانت الحكومات هي من تتشدد في عدم الرعبة في فتح أي مجال للمصالحة، فإن جميع العقلاء من المواطنين أصبحوا أكثر تشدداً من حكوماتهم، فنظام مثل النظام القطري لا يمكن له أن يعود إلى رشده أبداً، وليس هناك أنصاف للحلول معه غير مقاطعته وعزله. عندما طالبت صحيفة التايمز اللندنية بأن على قطر الاختيار «ما إذا كانت متحالفة مع الغرب أم تعارضه، وإذا اختارت خطأ فيجب عزلها»، فإن هذه المطالبة تأتي متأخرة جداً، بينما السعودية ومصر والإمارات والبحرين استشعرت الخطر القطري قبل الجميع، ففي النهاية تصبر الدول وتنتظر وتترقب لكنها لا تقبل مطلقاً ان يمسها شراً يأتي من دولة تزعم انه خير، أكيد ليس شرطاً أن تحدث هذه العزلة صريحة ومعلنة كما فعلت الدول الأربع، وإنما مجرد الوصول لقناعة حقيقية عن هذه الدولة الخطرة جداً ذات الملمس الناعم، هو إثبات أن قطر لا زالت تحفي أكثر مما تبطن من الخطر القائم على كل من يتعاطى معها. كل يوم تزداد القناعة بأن أفضل قرار اتخذ في دول مجلس التعاون الخليج، بعد قرار الراحل الملك فهد عام 1990 الذي أفضى لتحرير الكويت، هو قرار مقاطعة قطر وكف الأذى القادم منها، لذلك كلما طالت المقاطعة زادت المنافع منها، فعزل قطر يحمل مكاسب حقيقية وهائلة لم يرَ الناس آخر فصولها بعد.

 

في ذكرى غزو الكويت

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/07 آب/2019

غزو الكويت، كان في 2 أغسطس (آب) 1990 حين غزا صدام حسين دولة الكويت، من خلال اقتحام عشرات الآلاف من الجنود العراقيين للكويت، رغم بعض التطمينات التي قدمها بعض القادة العرب، ومنهم حسني مبارك، أن صدام حسين لن يجتاح الكويت، الأمر الذي حدث رغم التطمينات، ما أدى إلى اندلاع حرب الخليج، التي تبعها تغيير شامل وكبير في الأوضاع السياسية في المنطقة، وأفسد العلاقات العربية - العربية. صدام حسين الذي حاول ابتلاع دولة الكويت، بسبب وهم «العراق الكبير»، رغم أن العراق كبير ضمن حدوده دون الحاجة إلى الاستيلاء على أرض الكويت، في تصرف لا يمكن أن يوصف إلا بالأهوج، ناتج عن غرور بالقوة والاستعلاء واستضعاف جار بسبب وهم، كان له الفضل في بناء قوة العراق. الكويت تمتعت بصفة قضاء بحكم ذاتي تابع للدولة العثمانية، وفق معاهدة 1913، ما يكذب ادعاءات عبد الكريم قاسم، ومن بعده صدام حسين، رغم أن العراق اعترف رسمياً باستقلال الكويت، واعترف بالحدود العراقية الكويتية في 4 أكتوبر (تشرين الأول) 1963م، رغم أنه سبقه اعتراف رئيس وزراء العراق نوري السعيد بالحدود في عام 1932، ما يلزمه احترام الحدود.

صدام حسين لم يفتعل أزمة ترسيم حدود، بل أزمة وجود، حيث إنه ذهب كسلفه عبد الكريم قاسم، لإنكار وجود دولة الكويت، وجعلها ضمن حدود ما سماه «العراق الكبير»، ولعل ما دفعه إلى ذلك غرور السلطة والإشارة التي التقطها بفهمه الخاص من السفيرة الأميركية في العراق أبريل غلاسبي، والتي قالت له: «لا علاقة لأميركا بالخلاف الحدودي العراقي - الكويتي»، ثم تصريح البيت الأبيض بالقول «ليست هناك معاهدة بيننا وبين دول الخليج» الأمر الذي ظنه صدام حسين على أنه الضوء الأخضر لاجتياح الكويت، وهو أمرٌ فسره البعض على أنه فخ نصبته له القوى الدولية.

المعطيات على الأرض من تحشيد للقوات العراقية على الحدود العراقية الكويتية، وخطاب صدام حسين الذي قال فيه: «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق. وإذا عجز الكلام أن يقدم لأهله ما يحميهم فلا بد من فعل مؤثر يعيد الأمور إلى مجاريها الطبيعية، ويعيد الحقوق المغتصبة إلى أهلها»، جميعها مؤشرات أن صدام حسين كان يدبر أمراً، وما كان ينقصه سوى التطمينات الأميركية بعدم التدخل، الأمر الذي فهمه، وفق تفسيره، من تصريحات أبريل غلاسبي، وتصريحات البيت الأبيض في حينها. رغم أن السفيرة الأميركية السابقة في العراق التي خرجت من بغداد، وبعد اختفاء لسنوات طوال بعد حرب الخليج، ظهرت مجدداً لتقول: «إن الكل أخطأ التقدير»، ما يطرح العديد من الأسئلة، التي من بينها: هل فعلاً كانت غلاسبي جزءاً من خطة جر صدام حسين لاحتلال الكويت، وكون الأخير كان أهوج وأحمق، فقد راهنت «الخطة» على ردة فعله المتوقعة؟ أم أن حماقة صدام حسين، التي لا حدود لها، هي المتسبب الرئيسي في خطيئة غزو الكويت ومحاولة ابتلاعه في وهم صدام حسين بالعراق الكبير؟ وأياً كانت الأسباب والمبررات التي يسوقها البعض عن حادثة غزو الكويت، أكانت خديعة وجراً لصدام حسين، أم هي مطامع وفتنة قديمة أيقظها صدام حسين، المحصلة أن الكارثة حدثت، والاجتياح خلف خلفه جراحاً احتاجت لسنوات أن تندمل.

فالكويت استطاع تجاوز المحنة والوقوف بعد كارثة الاجتياح الغاشم، بل واستطاع التصالح مع عراق اليوم، بعد أن تخلص العراق من فكرة ابتلاع الكويت، ليحققا معاً جواراً آمناً للطرفين وشراكة اقتصادية سيكون مردوها كبيراً على الطرفين، بعيداً عن الآلام وخرافات الماضي.

 

ماذا يفعل الرئيس الأميركي؟!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/07 آب/2019

العالم احتار كثيراً في الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ووصلت الحيرة التضارب بين رأي وآخر، والتأرجح بين المدح والقدح، والتحالف والخصومة. مؤسسياً، الولايات المتحدة عضو في حلف الأطلنطي، ولكنه من آن إلى آخر فإن ترمب يلسع الحلف بكلمات يطالب فيها لا بالمشاركة في تكلفة التحالف، وإنما بأن يدفع الحلفاء تكلفة مباشرة للولايات المتحدة لم يقدّرها أحد ولم يضع يده عليها. الأمر ذاته جرى مع الاتحاد الأوروبي، الذي كان الابن الشرعي لمشروع «مارشال» الأميركي في أعقاب الحرب العالمية الثانية من أجل إنعاش أوروبا بعد الحرب، وطوّرته الحيوية الأوروبية لكي يكون أكبر عملية هندسية للعلاقات الدولية عرفها التاريخ بحيث لا يمنع الحرب بين أعضائه فقط، وإنما يعدهم لدور عالمي يجعل الغرب كله مهيمناً ومسيطراً وقائداً لكوكب الأرض. ترمب لم يترك فرصة إلا وانتهزها لتقويض الاتحاد، وكان واقفاً وراء اليمين البريطاني الذي صمم على «بريكست» حتى نالها في الاستفتاء، ومؤخراً خلق نسخة أخرى من ترمب في شكل بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني. باختصار، لم ينجُ تحالف مستقر وطويل بين أميركا واليابان، أو بينها وبين كوريا الجنوبية، أو حتى أستراليا، إلا ووجد شكلاً من أشكال الانتقاد معها، وعادة فجة وجارحة. ذيوع هذا الموقف وتكراره لم يعد يجعله إهانة حسب تعبير أحد الدبلوماسيين المقدرين بالخبرة والمعرفة، بات الأمر إحدى وقائع العلاقات الدولية التي باتت «العادة الجديدة أو المعتاد الجديد» أو «The New Normal» الذي على العالم أن يتعامل معه. الرئيس يفعل ذلك مع الخصوم، فهو يهدد كوريا الشمالية؛ ثم يعبر حدودها في المنطقة منزوعة السلاح بين كوريا الشمالية والجنوبية. ومؤخراً، وبعد تصريحات تهدد وجود إيران، أضاف إليها عقوبات على جواد ظريف وزير خارجية إيران، الذي ليست له حسابات ولا مِلكية في الولايات المتحدة، وبعدها مباشرةً فإنه يجنب إيران نتائج العقوبات الاقتصادية عليها للمرة الخامسة رغم رفض مستشاره للأمن القومي ووزير خارجيته لهذه الخطوة.

من الصعب أن يكون التاريخ قد تعرض للحيرة إزاء الرئيس الأميركي بهذا الحجم، ولا بد أن دول العالم المختلفة إما أنها لا تزال مصممة على أن الولايات المتحدة في الأول والآخر هي بلد مؤسسات، ومن ثم فإنها تهتدي في علاقاتها الأميركية بما يأتيها من مؤسسات الدفاع والمخابرات والأمن ولجان للعلاقات الخارجية في الكونغرس، وفي الحزب الجمهوري، ومراكز البحوث والدراسات الموالية لترمب من تصورات وتفسيرات؛ وإما أنها استسلمت لفكرة باتت ذائعة وهي انتظار خروج الرئيس الحالي في الانتخابات القادمة أو حتى مع كثير من الصبر إلى الانتخابات التالية لها. في كلتا الحالتين فإن ذلك لا يحل المعضلة التي تخص السياسة الخارجية للدول التي بفعل مصالحها الدولية أو الإقليمية عليها أن تواجه وقائع يومية لا يمكن تجاهلها وعليها أن تكون مطمئنة لموقف الولايات المتحدة إزاءها. ولكن الثابت في الأمر هو أن دونالد ترمب يبدو سعيداً بهذه الحالة من الحيرة؛ وهو مذهب في التعاملات الدولية خصوصاً في أوقات الأزمات يقوم على أن يجعل طرفاً أو الأطراف الأخرى يخمنون، وهي حالة فيها من الشك وعدم اليقين ما يعطي للطرف الفاعل فرصة أعلى عندما يقوم بعرض «الصفقة» التي تُخرج الجميع من الحيرة. والثابت أيضاً أن ترمب ربما يكون متأثراً باثنين من سابقيه في رئاسة الجمهورية أولهما كان ريتشارد نيكسون الذي بات الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة من يناير (كانون الثاني) 1969 إلى أغسطس (آب) 1974؛ وجاء إلى السلطة في خضم الحرب الفيتنامية وجعل في تصريحاته خلال الحملة الانتخابية احتمالاً لاستخدام السلاح النووي ضد فيتنام الشمالية؛ وفي نفس الوقت كان خطابه حاداً إزاء الصين والاتحاد السوفياتي. لم يمضِ وقت طويل له في البيت الأبيض إلا وكان قد سجل اختراقاً بزيارة الصين؛ وأعقبها بسياسة «الوفاق» مع الاتحاد السوفياتي، وخلق فرصة لإنهاء الحرب الفيتنامية. وثانيهما كان رونالد ريغان، الرئيس الأربعين للولايات المتحدة، الذي جعل من الإعلام والاتصال الذي سمي ملكاً له، سلاحاً للدولة لا يُشقُّ له غبار. كان هو الذي صك صفات «إمبراطوريات الشر» على الاتحاد السوفياتي حتى انهار، وانتهت الحرب الباردة.

نيكسون وريغان شكّلا عقلية ترمب، ولكنه أضاف إليها من قدراته الخاصة ما سوف يسجَّل له في التاريخ. الشائع منها تجربته الخاصة كرجل أعمال، ومقاول بصفة خاصة، والذي هو حرفياً يتعامل مع السياسة باعتبارها مجالاً للصفقات التي يكسب منها الجميع، أو هكذا يتصور حتى ولو كان هو الكاسب الوحيد. وإذا كان الرئيس روزفلت هو الذي صك عبارة «الصفقة الجديدة» لإخراج أميركا، وفي الحقيقة العالم أيضاً، من الكساد الرهيب الذي بدأ في عام 1929 وانتهى مع الحرب العالمية الثانية، فإن تعبير «الصفقة» لدى ترمب كان مختلفاً بعد أن بات جزءاً من لغته السياسية الذي يستخدمها في علاقاته الدولية.

استخدم الرئيس الأميركي تعبير «الصفقة» بتوسع، وبمعني اقتصادي مباشر، ومن ثم فإن «الغنى» و«الخروج من الفقر» والظروف الاقتصادية الصعبة بات مقايضاً لسلع استراتيجية وجيوسياسية يظنها أقل أهمية. الوعود المقدمة للصفقة مع كوريا الشمالية تبشّر بسعد ليس له مثيل، وكذلك الحال مع الإيرانيين، ومع الفلسطينيين بالطبع. بالإضافة إلى «الصفقة» التي جاءت من ثقافة رجل الأعمال، فإن ترمب أضاف إلى «الإعلام» و«الاتصال» أكثر مما فعل وقدم ريغان بكثير. هذا الأخير استخدم الإعلام لكي يوطّد التحالفات ويحدد الحدود مع الخصوم، وكلاهما كان من النظام الدولي الذي قام بعد الحرب العالمية الثانية، فالصديق هو حلف الأطلنطي، والعدو هو حلف وارسو، فالمعركة واقعة بين الغرب والشرق، وفي قول آخر أحياناً بين الغرب وبقية العالم. ترمب أولاً اعتبر الإعلام في شكل التشهير نوعاً من أسلحة التدمير الشامل التي استخدمها لتدمير 17 من خصومه في حملة الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري؛ ومن بعدهم جاء الدور على هيلاري كلينتون وحلفائها في الحزب الديمقراطي خصوصاً الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. الإعلام هنا هو نوع من المدفعية الثقيلة التي تحاول أولاً جذب أدوات الإعلام كلها للتركيز على ترمب على مدار الساعة الإعلامية، وفي الأخبار والبرامج كافة بحيث يشعر العالم والناخبون والحلفاء والخصوم أياً كانوا أن العالم يدور حول ترمب وما يقوله وما يفعله. هنا لا توجد سياسة تُرسم في مجالس الأمن القومي أو حجرات وزارة الخارجية والدفاع والمخابرات والأمن القومي؛ وإنما توجد في عقل الرئيس ولا أحد سواه.

 

فساد الرأي يوصل إلى الإرهاب

بكر عويضة/الشرق الأوسط/07 آب/2019

ربما يكون القول إن «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية» هو الأكثر حضوراً، كلما اشتد جدال المختلفين العرب والمسلمين حول أي اجتهاد. وربما القول ذاته هو أيضاً الأسرع تغييباً عندما يقع اختلاف في الرأي مع من يردده في سياق الدفاع عن نوع من الشطط، وجنوح الرأي، بشأن بعض ما ذهب إليه «أستاذ الجيل»، الدكتور أحمد لطفي السيد، مثل دعوته إلى فك الارتباط بين مصر والمحيط العربي، والفصل التام بينها وبين العالم الإسلامي، فضلاً عن حماسته لاستخدام اللهجة المصرية عِوض اللغة العربية، ربما لإدراكه الواعي أنها أساس اللسان العربي الفصيح، الرابط بين العرب، رغم التباين الواضح بين مجتمعاتهم، عاداتٍ وتقاليدَ وثقافاتٍ. بيد أن الاختلاف مع جوانب من فكر أحمد لطفي السيد، يجب ألا يؤدي إلى أي تقليل من شأن الرجل، ولا من أهمية وضع القول المُهم لمؤسس أول جامعة بمصر، في التوفيق بين خلاف الرأي وصون الود بين المختلفين، موضع تطبيق يفيد الناس أجمعين، ويسهم في حُسن اختيار طريق التقدم بالمجتمع إلى الأمام. إنما، في زمن عربي يشهد استنساخ أيام ولّت من تاريخ مؤلم، كما حصل بعد سقوط بغداد أمام الغزو المغولي عام 1258 الميلادي، من انحطاط في مستوى الآداب والفنون، المرآة التي تعكس مدى تقدم أو تخلّف الشعوب، في واقع كهذا، كيف يمكن التعامل مع قول «أستاذ الجيل»، إذا بات يُنظر لأي كلام مبني على أساس فاسد من منطلق أنه «رأي» يحق لمن نطق به في حفل، أو دوّنه على الإنترنت، أو نشره في كتاب، أن يزعق فيطالب بحق «حرية التعبير»؟

كلا، ليس ممكناً لمبدأ ألا يفسد خلاف الرأي للود قضية أن يُطبق عندما يتجاوز صاحب الرأي حدود قيم توافق الناس، بأي مجتمع، على احترامها إلى حد وضعها في مقام ميثاق اجتماعي يجب، بالتراضي وليس بالإكراه، ألا يُمَس، تماماً مثلما يتعامل كثير من الدول مع أحجار يقوم عليها بنيان يُعد تاريخياً، فيُصان ضد أي هدم. مثلاً، حين تقرر سيدة من بلد عربي، ذات مكانة معتبرة في فضائها الأكاديمي، أن تفتح ملفات التراث الإسلامي، فتنفق من وقتها ومن جهدها الكثير، ثم تتعمد أن تعطي عنواناً لمضمون كتابها يصف الخلفاء الراشدين بوصف، ربما الأصح أن يصح في كل مجترئ ومجترئة عليهم، عندما يحدث تجاوز كهذا في قضية ذات مكانة خاصة في قلوب المسلمين ومعتقدهم، ألا يجوز التساؤل: ماذا أبقت السيدة (أتعمّد تجنّب ذكر الاسم) كي لا يفسد رأيها الود بينها وبين أغلب الناس؟ ليس المقصود هنا مجرد مسايرة المسارعين إلى الصراخ بما يرون أنه اجتراء على المس بما هو «مقدس». ثابت عبر التاريخ أن النقاش جرى غير مرة، عبر مختلف العصور، حول سير الخلفاء الراشدين، ما لكل منهم وما عليه. إنما النقاش شيء، ونبش القبور للطعن في أسس تاريخ أي من الأمم، وليس المسلمين وحدهم، شيء مختلف تماماً، ومن البديهي أن يتساءل الناس عن الدافع الذي يحرّك مواقف كهذه.

ثابت أيضاً أن فساد الرأي يمكن أن يلد الإفساد في التصرف. تشكل المسألة تحدياً أخطر عندما تتعدى نطاق رأي يرد في كتاب. انتشار ظاهرة «فساد التعبير في وسائل التوصيل»، كما تناولها بعمق مقال الدكتور محمد الرميحي («الشرق الأوسط» - عدد السبت الماضي) أوصل، وسوف يوصل، إلى مزيد من اشتعال نار التطرف والإرهاب. بالتأكيد، فيديو زجل قبيح وفاسد يصيح به فلسطينيان، ويُسوّق عبر الإنترنت، يمكن له، ببساطة، أن يحرّض فلسطينياً جاهلاً يعمل في أحد المجتمعات العربية، التي تطاول عليها ذلك الزجل الفاسد، كي يرتكب عملاً إرهابياً، أو العكس، إذ ربما تؤدي الغيرة الوطنية بشاب من تلك المجتمعات لارتكاب حماقة مماثلة. فساد الرأي المحرّض ضد غير البيض في أميركا، أوصل إلى مجزرتي تكساس وأوهايو قبل أيام. الإفساد المتواصل في تسميم عقول الشباب العربي والمسلم، سواء عبر مقالات رأي، أو منابر إنترنت، أو فضائيات، أسهم في مجزرة القاهرة أول من أمس، وكل إرهاب سابق لها ارتُكب باسم الدين. هل يُمكن، أو يجوز، السكوت عن الرأي عندما يقوم على إفساد العقول ويؤدي إلى قتل أبرياء؟ كلا، على الإطلاق.

 

ظريف... نهاية دور الوسيط

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/07 آب/2019

بعد جدل داخل البيت الأبيض بين صقور الإدارة (مايك بومبيو وجون بولتون) حول إدراج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على قائمة العقوبات الأميركية؛ حيث نقلت وكالة «رويترز» في تقرير لها نشرته في 12 يوليو (تموز) الماضي عن مصدرين أميركيين أن واشنطن قررت عدم إدراج الوزير ظريف في هذه المرحلة على قائمة العقوبات، بهدف الإبقاء على القنوات الدبلوماسية المباشرة وغير المباشرة مع إيران، وفقاً لرغبة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي عدّ أن هذا القرار ليس مفيداً في هذه المرحلة... عادت إدارة البيت الأبيض واتخذت قرارها في 31 من الشهر نفسه ووضعت وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على قائمة العقوبات الأميركية. وعدّ مسؤول في الإدارة الأميركية أن مكتب هذا الدبلوماسي الإيراني «يعمل ملحقاً» لمكتب المرشد علي خامنئي بوصفه جهازه الدعائي «للدفاع عن اضطهاد النظام للشعب الإيراني وقمعه حرية التعبير».

عملياً يمكن تفسير كلام المسؤول الأميركي بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب قررت إغلاق النوافذ التي كان النظام الإيراني يستخدمها للوصول إلى الداخل الأميركي وختمها بشمع العقوبات الأحمر، وأوقفت استغلال وسائل الإعلام الأميركية ومراكز الدراسات والتعاون مع مجموعات الضغط السياسي، للتأثير على صناع الرأي العام الأميركي للتحريض على إدارة ترمب في قضية الاتفاق النووي الإيراني.

يذكر أن هذه الجماعات كانت أول من رفع الصوت اعتراضاً على معاقبة ظريف؛ خصوصاً تلك التي تنشط على أنها جماعات ضغط إيرانية غير رسمية في الولايات المتحدة وتربطها علاقة متينة بجواد ظريف الذي عاش ثلث حياته في الولايات المتحدة. وقد نشر موقع «العربية نت» تقريراً عن الحضور الفعّال لظريف وتأثيره داخل المؤسسات السياسية الأميركية، خصوصاً عندما كان في نيويورك ممثلاً لبلاده لدى الأمم المتحدة من عام 2002 إلى 2007، وكشفت «العربية نت» عن أنه ساهم بشكل أساسي في تأسيس أكبر لوبي إيراني في الولايات المتحدة، وهو «المجلس القومي للإيرانيين في أميركا»، والذي يعرف بـ«ناياك (NIAC)» والذي كان يتزعمه تريتا بارسي وحالياً جمال عبدي، وتوسعت علاقات هذا المجلس داخل أميركا من خلال علاقات ظريف ببعض نواب الكونغرس والمجاميع السياسية وغرف الفكر ومراكز صنع القرار في أميركا.

بعيداً عن الجدل الذي أثاره تقرير صحيفة «نيويوركر» الأميركية بأن ظريف تلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس ترمب منتصف شهر يوليو الماضي، قدمها له السيناتور الجمهوري راند بول ورفضها ظريف مبرراً ذلك بأنه يحتاج إلى موافقة طهران؛ الأمر الذي أثار حفيظة بعض أعضاء إدارة البيت الأبيض وشخصيات مؤثرة في الكونغرس والحزب الجمهوري؛ وفي مقدمتهم السيناتور ليندسي غراهم الذي علّق في تغريدة له على حسابه في «تويتر» بأنه «إذا كان هذا صحيحاً - توجيه دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني للاجتماع في المكتب البيضاوي - بغض النظر عن مدى حسن النية؛ فمن شأن ذلك أن يقوّض موقفنا القوي ضد إيران بشكل كبير»... فمن الواضح أن تياراً داخل الإدارة الأميركية يرفض التعاطي ببراغماتية مع إيران، وهو من خلال قراره إقصاء ظريف عن دوره التفاوضي مع واشنطن يقطع الطريق على نظام طهران الذي استخدم وزير خارجيته من أجل تحقيق مآربه عبر وجه مقبول دولياً عمل وسيطاً بين النظام والمجتمع الدولي الذي سقط في فخ التعاون مع ظريف تحت مسوّغ دعم أتباع «طبيعة الدولة» في وجه أتباع «طبيعة الثورة».

فعلياً ستفرض الخطوة الأميركية على صناع القرار الفعليين في طهران الخروج من خلف الستارة وخوض مفاوضات مباشرة من دون وسيط، وهذا سيجبر وزراء خارجية غير معلنين على الجلوس مع ممثلين عن الإدارة الأميركية؛ وفي مقدمتهم علي ولايتي وزير خارجية المرشد، والجنرال قاسم سليماني وزير خارجية «الحرس الثوري»، وهما في موقع يصعب عليهما تقديم تنازلات منه أو التعامل بمرونة مع أي تسوية تستدعي القيام بخطوات تراجعية. كما أن استبعاده من المفاوضات يمثل خسارة الفريق الإيراني المفاوض أوراق القوة التي كان يمتلكها ظريف في الولايات المتحدة عبر علاقته المتينة بمراكز الضغط السياسي، المضطرة للتعامل بحذر مع الجهات الإيرانية التي ستتولى المفاوضات مع واشنطن التي نجحت في احتواء التلاعب الإيراني داخل أميركا، فقرار واشنطن الانتقال إلى التعامل مع الطبيعة الأساسية للنظام ينقل جزءاً من الأزمة إلى داخله ويفرض على التيار العقائدي الذي يستمد شرعيته الثورية من رفع شعار العداء للولايات المتحدة، خلع قفازاته الثورية، والتخلي عن كثير من ثوابته، مما قد يتسبب له في إحراج أمام قواعده الراديكالية التي ستحمّله مسؤولية خياراته الدبلوماسية ونتائجها. ظريف الذي وصفته واشنطن بـ«المدافع المأجور» انتهى دوره الوسيط؛ أم إنها نهاية مرحلة الوسطاء جميعاً والانتقال إلى الدبلوماسية المباشرة، أو الفعل المباشر؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون التقى وفدا من رعية مار سمعان العمودي القليعات وأسقفا كاثوليك وقنصل مالاوي

وطنية - الأربعاء 07 آب 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور النائب روجيه عازار، كاهن رعية مار سمعان العمودي القليعات الاب يوسف مبارك مع وفد، وتلقى دعوة لحضور قداس تكريس بازيليك مار سمعان العمودي القليعات يترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

كما استقبل الرئيس عون أسقف الدائرة البطريركية للسريان الكاثوليك المطران شارل مراد وعرض معه شؤونا عامة.  كما التقى قنصل مالاوي في لبنان الدكتور انطوان عقيقي وعرض معه العلاقات اللبنانية المالاوية وشؤونا عامة.

 

بري : الاستقرار السياسي والأمني والمالي مطلوب من الجميع ولن أسمح على الإطلاق بتمزيق البلد

وطنية - الأربعاء 07 آب 2019

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه "نواب الأربعاء" في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة انه لن يسمح على الإطلاق بكل ما من شأنه ان يؤدي الى تفريق اللبنانيين أو تمزيق البلد، معتبرا ان "الاستقرار السياسي والأمني والمالي امر مطلوب من الجميع، خصوصا أن المؤسسات المالية الدولية تتطلع بنوع من الحذر والقلق الى الوضع في لبنان". وأضاف النواب: "في ما يتعلق بحادثة قبرشمون والمبادرات وتوقف المحركات في هذا الاتجاه، أحيانا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وان اجراء مصالحة كاملة وشاملة مع الإسقاطات، يمثل ضرورة تمهيدا لعقد جلسات للحكومة، على ألا يكون هناك أي نقاش حول حادثة قبرشمون ما لم يكن هناك اتفاق مسبق حولها. والجميع يعلم دور رئيس المجلس في هذا الإطار، وهو كما أشار أنه قد أطفأ محركاته لاقتناع منه بأن هذا التوتر والتصعيد الحاصل لا يخدم ولا يفيد البلد، مطمئنا أن لا حاجة الى الهلع الحاصل في البلد والذي يسقط بمجرد انعقاد جلسة لمجلس الوزراء". واعتبر بري أن "لبنان، في غياب الاستقرار السياسي، يبقى مشوه حرب"، داعيا الى "الارتقاء في السلوك السياسي الى مستوى متقدم كي لا يستمر لبنان في هذه الحالة". وأثار النواب أمام رئيس المجلس موضوع مستحقات المجالس البلدية من الصندوق البلدي المستقل، وأعطى توجيهاته بالتوافق مع وزير المال لدفع هذه المستحقات بعد عطلة عيد الأضحى مباشرة وقبل نهاية شهر آب. وشدد النواب نقلا عن الرئيس بري على أن أي مبادرة في حاجة الى توافق سائر الأطراف المعنية، مشيرا الى أن مبادرته كانت قد قطعت شوطا كبيرا نحو توافق الأطراف المعنية، وكان هناك قبول صريح وضمني، ولكن بعد سماع كلام مغاير قرر ان يطفئ محركات هذه المبادرة آملا ارتفاع منسوب الوعي والحكمة عند الجميع إزاء الأوضاع القلقة التي يمر بها البلد، مشيرا الى "وجوب ان يتذكر الجميع انه بتاريخ 23 آب الجاري سيكون هناك تصنيف مالي دولي"، وقد ابلغ وزير المال ان اتصالات قد جرت اليوم بين حاكمية مصرف لبنان والمؤسسات المالية الدولية ووزارة المالية، مشيرا الى ان الأزمة السياسية هي عرضة لعلامات سلوك، لذا المطلوب طي الملفات الخلافية وحرصه من اجل الوصول الى مصالحة شاملة وكاملة تعني الجميع. وأكد النواب استعداد بري للعمل من اجل انقاذ البلد، باعتباره مدركا حجم الأزمة، وهو يستشعر "أن الاستمرار بحالة المراوحة في الازمة سيؤدي الى المزيد من التحديات والتدهور". وكان بري استقبل في إطار لقاء الاربعاء النيابي وزير المال علي حسن خليل والنواب: أنور الخليل، هادي ابوالحسن، بلال عبدالله، محمد خواجة، فادي علامة، هنري الحلو، علي بزي، عدنان طرابلسي، ميشال موسى، قاسم هشام، علي خريس، امين شري، عناية عزالدين، الياس حنكش، ابراهيم عازار، هاني قبيسي، ايهاب حمادة، عاصم عراجي، محمد سليمان وعلي درويش. كذلك استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان.

وعرض الاوضاع العامة خلال لقائه النائب السابق عماد الحوت.

وكان قد إستقبل وفدا نيابيا ضم النواب: سيمون ابي رميا، محمد الحجار، ابراهيم عازار، جورج عقيص وعدنان طرابلسي، وسلم الوفد رئيس المجلس تقريرا عن مشاركة الوفد في المؤتمر الذي عقد في العاصمة النرويجية اوسلو حول الطاقة.

واختتم بري لقاءاته باستقبال السفير البريطاني كريس رامبلنغ الذي قال بعد اللقاء: "كالعادة نلتقى مع دولة الرئيس نبيه بري، وقد ناقشنا اليوم التطورات الاقتصادية والسياسية التي حصلت في الأسابيع الماضية، فاستقرار لبنان هو أولوية بالنسبة إلينا، ونتمنى على الجميع التركيز في هذه المرحلة على التطور الإقتصادي. وفي هذا المجال ننظر بإيجابية الى إقرار الموازنة كخطوة اولى مهمة، ولكن تحتاج الى الكثير من العمل".

وكان بري تلقى لمناسبة عيد الاضحى عددا من البرقيات المهنئة بالعيد، ومن أبرز المهنئين رئيس مجلس الاعيان في المملكة الادرنية الهاشمية فيصل العاكف، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان السيد خالد بن ناصر المعولي، رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي، والامين العام لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. واعتذر بري عن عدم تقبل التهاني بعيد الأضحى متمنيا "للبنانيين عموما والمسلمين خصوصا دوام الامن والاستقرار"، وآملا "ان يستلهم الجميع من قيم الحج والأضحى معاني الوحدة والتضحية".

 

المطارنة الموارنة: لمعالجة ملف قبرشمون مع القضاء المختص بعيدا عن أي تسييس وتصحيح بوصلة المطالب الفلسطينية بتوجيهها نحو حق العودة

وطنية - الأربعاء 07 آب 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، اجتماع مجلس المطارنة الشهري الذي تم خلاله عرض مجمل الشؤون الوطنية والكنسية، اضافة الى "الوضع الاقتصادي المتردي والشلل الحاصل في مؤسسات الدولة نتيجة التجاذبات والخلافات السياسية".

وفي الختام تلا المطران رفيق الورشا البيان الآتي:

"في اليوم السابع من شهر آب 2019، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في المقر الصيفي للكرسي البطريركي في الديمان، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

1- أثنى الآباء على منتدى بكركي الاقتصادي الاجتماعي الذي عقد في الصرح البطريركي في 2 و3 آب الجاري. وقد نظمته المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل، وشارك فيه حوالي 250 شخصا من لبنان ومختلف بلدان الانتشار. وكان موضوعه: "معا نجذر شبيبتنا". وتدارسوا فيه السبل لخلق فرص عمل لشبابنا انطلاقا من المشاريع الاقتصادية المنتجة، والتكنولوجيات الإنمائية الجديدة، وأصدروا بيانا بشأنها.

2- كان يأمل الآباء أن يصحح المجلس النيابي عند إقراره قانون الموازنة العامة، العيوب والنواقص الاقتصادية والمالية، عملا بالنهج السياسي الصحيح المبني على خدمة الصالح العام.

ويلفتون انتباه المسؤولين في الدولة إلى أن حل هذه الأزمة الراهنة والتي طالت كثيرا، يحتم على الحكومة تجاوز الخلافات السياسية بين أعضائها، والعودة إلى الالتئام من أجل بت مسألة قطع الحساب للأعوام المنصرمة، وتحريك عجلة الإقتصاد الإنتاجي من خلال شفافية الدولة وديناميتها، وتسهيلاتها الأمنية والإدارية والمالية المتنوعة.

3- يحيي الآباء القمة الروحية المسيحية الإسلامية التي انعقدت في 30 تموز الماضي في دار طائفة الموحدين الدروز الكريمة، مؤيدين مواقفهم فيها، ولا سيما بيانهم الختامي الذي شدد على ثبات الصيغة اللبنانية "الإنسانية الراقية"، وحذر من الإساءة إلى العيش المشترَك، وشدد على ضرورة التمسك بالثوابت الدستورية. وهم يدعون القيادات السياسية والمجتمع الأهلي إلى الإلتفاف حول المؤسسات الرسمية والعمل بأحكام الدستور والميثاق وإطلاق خطة نهوضٍ شاملة للوطن.

4- ساءت الآباء جدا حادثة قبرشمون المؤسفة التي أدت إلى تعطيل عمل الحكومة. فانقطعت عن الاجتماعات منذ شهر ونصف شهر، مع كل تداعيات هذا الانقطاع سياسيا وأمنيا واقتصاديا. وهم يناشدون الحكومة بوصفها السلطة الإجرائية، معالجة هذه القضية مع القضاء المختص، بعيدا عن أي تسييس. ويذكرون بأن خطوة المصالحة التاريخية تلقي على قيادات الجبل وأهاليه مسؤولية تحصيلها بمقومات العيش معا، والتشارك في الواجبات والحقوق على قدم المساواة. وهم لذلك يأملون بترجمة الاختلاف توافقا سريعا وبدء إجراءات ميدانية تشاركية ملموسة، تأكيدا لنموذجية الجبل على الصعيد الوطني المرتجى.

5- يبدي الآباء استغرابهم الشديد للحملة على الدولة اللبنانية من اللاجئين الفلسطينيين، رفضا لتنفيذ وزارة العمل القانون القاضي بضبط العمالة الفلسطينية والأجنبية في لبنان وتنظيمها، بما يحفظ حقوق اللبنانيين وغير اللبنانيين على السواء، عملا بالقوانين المرعية، ويصون خصوصا السيادة اللبنانية. وهم يدعون إلى تصحيح بوصلة المطالب الفلسطينية، بتوجيهها نحو حقوق اللاجئين الأساسية، ولا سيما حق عودتهم إلى ديارهم.

6- خلال شهر تموز المنصرم قامت عدة رهبانيات وجمعيات رهبانية باختيار مجالس إدارية جديدة لها. يهنئ الآباء هذه الرهبانيات ومجالسها المنتخبة متمنين لأعضائها استمرار السير في طريق القداسة، وعيش الفضائل المسيحية، والنجاح في حقول خدماتها المختلفة والمتميزة.

7- تحتفل الكنيسة في منتصف هذا الشهر بعيد انتقال السيدة العذراء مريم الى السماء بالنفس والجسد، وهو من أهم أعيادها. فيدعو الآباء أبناءهم للإستعداد لهذا العيد بالصلاة والقطاعة وعمل الخير، سائلين الله بشفاعتها أن ينير عقول المسؤولين عن مصائر الشعوب ويسكب محبته في قلوبهم، كي يعملوا على نشر العدالة والسلام في وطننا وهذه المنطقة المعذبة والعالم".

 

باسيل خلال احتفال ذكرى 7 آب ووضع حجر الاساس للمقر العام للتيار في ضبية: لن نقبل بالغاء أي مكون وسننتصر و تعود الحكومة للعمل

الأربعاء 07 آب 2019

وطنية - اقام "التيار الوطني الحر" احتفالا لمناسبة ذكرى 7 آب ووضع حجر الاساس للمقر العام له في ضبية، بحضور رئيس التيار الوزير جبران باسيل وعدد من وزراء التيار ونوابه وكوادره ومحازبين.

بعد النشيد الوطني وكلمة للوزير السابق بيار رفول تحدث الوزير باسيل فأكد "اننا في 7 آب حملنا الظلم لوحدنا ولا زلنا، والبرهان اننا نحتفل بهذه الذكرى لوحدنا. نحمل شعار حرية وسيادة واستقلال بوجه قوى سياسية. نحن نستذكر الماضي الذي نفتخر به. في 7 آب ضربنا وحبسنا وانتصرنا، ولذلك اخترنا 7 آب لوضع حجر أساس لبيتنا".

اضاف :"العماد عون كان يقول اننا أحجار الزاوية في البيت اللبناني، ومصرون على سياسة التفاهمات مع كل الناس، ولن نتخلى عن احد نريد ان نبني بيتا لبنانيا ومع كل اللبنانيين أي دولة وليس مزرعة، وهذا جوهر الخلاف في البلد. بيت التيار نريد ان نبنيه بفلس الارملة، لذلك نحن بحاجة إلى مساعدتكم".

اضاف: "نبني بيتنا من تبرعات الناس. ستسمعون الكثر من الانتقادات ممن لديهم قصور بنوها من الخوات التي فرضت على الناس، ومن مشاريع الدولة ومن أموال الخارج، ومن بيع السلاح وبيع المخدرات ويبقى شرفنا بالتيار أننا لا نمد يدنا على جيوب الناس ولا على اموال الدولة، ولا نمد يدنا إلى الخارج لنبيع القضية ويعيبون علينا فقرنا، ويتم وصفنا بالفاسدين".

وقال :"نحن نبني صرحا وطنيا ليكون نموذجا للعمل السياسي وسيكون هناك نصب للحقيقة في بيت التيار، لأن الحقيقة تحررنا وهي أعلى قيمة في حياتنا العامة، سقف الحرية هو الحقيقة. قررنا دفن الكذبة والاشاعة هناك، ونعطي درسا لكل الكاذبين. عهدي لكم أن لا يتم اعفاء أي شخص من الذين يكذبون عنا، وان نلقنهم درسا في الاخلاق".

وتابع: "هذا البيت حلمنا وسنحققه مهما كان صعبا، ولا شيء يوقفنا عن أحلامنا، هذا البيت نبنيه في قلب لبنان ونرى منه كل لبنان، كي نكون دائما شفافين ومنفتحين. سنبقى لبنانيين وطنيين ومشرقيين، وسنحافظ على هذه الارض ونبني البيت على صخرة الاستقلال لنقول ان لبنان صخرتنا. لا بديل لنا عن هذا الكيان برسالته وتنوعه، ولا يوجد بقعة أرض في العالم تعطينا عنه بديلا، لا بديل عن لبنان طالما فينا نبض، وسنبقى هنا من أجل الدفاع عن لبناننا".

وقال باسيل: "وفيت بعهدي وعلى عهدي سأكمل، التيار رسالة ومشروع لوطن، وهذا التيار، من دون التذرع بأوضاع استثنائية في البلد سيقوم بالعملية الانتخابية رقم 7، وسينتخب رئيسا له من القاعدة الشعبية، وسنؤمن المشاركة للجميع كي نظهر اننا نقوم بما لا تستطيع الدولة ان تقوم به".

واردف: "نتعرض لنفس 7 آب السياسي بعد 17 عام. 7 آب نتيجة ما سمي مصالحة الجبل، وتم اعتقالنا جماعيا مع تلفيق التهم، اليوم مازلنا وحدنا نعمل، لأننا نريد المصالحة العميقة لا السطحية. العودة بدأناها سياسيا وأتينا بنوابنا. عودة المهجرين أردنا انهاءها من خلال وضع خطة تهدف لاقفال الوزارة، المصالحة العميقة عبرنا عنها بقداس دير القمر وظهر لاحقا الرفض لنفس كميل شمعون في الجبل".

اضاف: "أهلنا في الجبل لهم الحق بالانماء الحقيقي من دون أي تمييز. ردة فعلنا عدم الوقوع في الكمين والشرك السياسي، ولن نسمح بمشكل درزي - مسيحي في الجبل، ونعمل بثبات من أجل الشراكة ولا تراجع مهما كذبوا. قطع الطريق والاعتداء حصل على وزراء ونواب يزورون مناطقهم وناسهم، الوقائع واضحة ولن يستطيع ان يتهرب منها أي قضاء عسكري أو عدلي أو جنائي".

وتابع: "لن نستأذن أحدا لندخل إلى بيوتنا في الجبل، ولن نسمح بالاقطاعيات السياسية والجيش من واجبه أن يحمينا. تعاطينا ما قبل الحادثة هو مفهوم الدولة مقابل اللادولة. ترون اليوم منطق الميليشيا مقابل منطق الدولة، الميليشيا مرتبطة بالخارج، أما نحن فدولة القانون التي نريدها محصنة ضد الخروقات من الخارج، وسنبقى عابرين للطوائف ونعمل من أجل المصالحة العميقة بالنفوس مهما عرقلوها".

واعتبر باسيل ان 7 آب 2001 كذبة كبيرة باتهامنا بالعمالة لاسرائيل ، لا يهم ما هي الكذبة ،المهم ان يكذبوا عنا وعن حقيقتنا والكذبة ما تزال مستمرة لتشويه صورتنا والمس بمصداقيتنا وقضيتنا، الفرق اليوم ان الذي يتصدر حفلة الكذب هو اخونا لانه منشغل بالتنافس الداخلي في ما بيننا ولا تهمه قضايا حقوقنا ووجودنا وكياننا". وقال باسيل :"انا اتعهد ان لا أمس يوما بالمصالحة المسيحية - المسيحية، لذلك تحملت الظلم والكذب اعتقادا مني أنني أحميها، وتبين انني أسيء إليها لانه بسكوتي اساهم بالاستمرار بالغرز فيها، وأعتقد انه لا زال ممكنا انقاذ اتفاق معراب، واتفاق معراب هو غير المصالحة التي حصلت في الرابية عندما اعلن التفاهم السياسي.ولن نمس بهذه المصالحة ولن نعود مهما حصل للاقتتال الداخلي، أما اتفاق معراب اتفاق سياسي طالب به سمير جعجع كبدل سياسي مقابل تأييد العماد ميشال عون للرئاسة، وتم تعميم جو أننا أخلينا بالاتفاق، ولم ندفع ما علينا بعدما قبضنا ما هو لنا، والحقيقة ان جوهر الاتفاق أن نكون معا بدعم الرئيس، وأن نتفاهم على التعيينات والانتخابات، وما حصل انه اراد أن يأخذ التعيينات والحكومة اي ان يأخذ حصته في السلطة ويعارض بالحكومة وبالانتخابات واكتشف ان ربحه بالمعارضة والشعبية وبالرأي العام هو باتهامنا بالفساد، وراح يمعن بشن الحملات الكاذبة علينا ويحصل مردودها الشعبي وبدل أن يكون معنا ونتشارك بالحمل كما هو الاتفاق لنؤمن حلولا للناس، ذهب ليعرقل الحلول بحجة الفساد، وبات عمله محاربة الرئيس ورئيس الحكومة، وصولا إلى دعم علني لاختطاف رئيسها".

اضاف: "نبهته مرارا مباشرة وعبر ممثلينا بأن هذا السلوك سيؤدي إلى إيقاف تنفيذ الاتفاق بيننا، إنما هو اختار الاستمرار بسياسة الكذب والافتراء بدل الحفاظ على الاتفاق، وبات استسهال الافتراء من دون ملف ولا قرينة ولا حتى شبهة بل ترداد للشائعات .وعلى هذا الاساس أقول اليوم امام الجمهور اللبناني كله ان سياسة السكوت وتحمل الظلم انتهت، وأنا أعطي فرصة أخيرة للعودة إلى روحية الاتفاق وتطبيقه، واليوم هي الفرصة وغدا نعود إلى الاتفاق إذا أوقفوا الكذب والافتراء علينا ".

واشار باسيل الى ان "القاتل بالكلمة والشائعة هو أبشع من القاتل بالسلاح والرصاصة، بقيت ساكتا لكن إلى متى. متى طرحوا مشروعا ولم نقف معهم؟ لا تقفوا معنا بمشاريع انقاذ البلد واستعادة الحقوق ولا بالميثاقية ولا الشراكة بالجبل، على الاقل لا تقفوا ضدنا من أجل حسابات لا تستأهل.الرئاسة أرخص من حقوقنا وأرخص من الشراكة في الجبل ومن الكرامة في الجبل ولا شيء اغلى منها، لا نقبل الانتقال من المناصفة إلا إلى دولة مدنية مع مجلس شيوخ ومركزية ادارية موسعة، والغاء الطائفية السياسية وحدها لا يكفي".

وقال: "ان المادة 95 من الدستور واضحة ومن يعدلها يعدل الطائف، من يرفض المناصفة ويحاول المس بها يمس بالطائف فاما المناصفة ضمن النظام الطائفي واما الدولة المدنية مع مجلس شيوخ ولا مركزية ادارية ومالية موسعة،ان الغاء الطائفية السياسية وحدها لا يكفي، نريد الغاء الطائفية بحسب المادة 95 من الدستور وهي واضحة، لكن الموضوع ليس هنا الموضوع اننا اعتبرنا ان كل اللبنانيين خرجوا من منطق العد الديمغرافي، ويبدو ان البعض يريد العودة إليه. الطائفي هو الذي يضرب التوازن الوطني. نريد ان نعرف من هو يهوذا الاسخريوطي، ونريد ان نعرف اذا كان لبنان كيانا نهائيا ام لا، واذا كان العيش المشترك كذبة أو حقيقة.نحن تعهدنا في العام 2005 بعد خروج الجيس السوري بالالتزام باتفاق الطائف وما زلنا عند تعهدنا، واليوم نحن لن نقبل بحصار أو بالغاء أو حتى باحباط أي مكون، نتيجة خسارة طرف في المنطقة أو ربح طرف آخر، نحن لا نربح على بعضنا بل نربح لبعضنا وللبنان".

وقال باسيل :"صحيح ان الظروف تغيرت بين 7 آب 2001 و7آب 2019 ولكن مبادئنا لم تتغير وحلمنا ببناء التيار القوي ولبنان القوي لم يتغير، انتم الاساس الذي سنبني عليه التيار وبيت التيار، انتم النبع الذي نستقي منه والحلم الذي نبني على اساسه، ونحن نضع خططنا للبنان واحلامنا بان يكون مصدرا للنفط والغاز وليس مستوردا لهما وبدأنا بذلك وان يكون بلدا منتجا للكهرباء من الماء والهواء والشمس ومصدرا للكهرباء وليس مولدا لها من المولدات الخاصة وان يكون بانيا لسدود المياه ويبيعها لدول الجوار ولا يكون حافرا لآبارها ويشتري من صهاريجها وان تكون لنا منظومة بشرية وتشريعية لمكافحة الفساد عبر كشف السرية المصرفية عن المسؤولين ورفع الحصانة عنهم واستعادة الاموال المنهوبة وان يكون تيارنا عابرا للطوائف ويكون معبرا للطائفية وللمواطنية وبدأنا بكل ذلك ". وختم :" ذهنية 7 آب ما تزال ذاتها، ففي 7 آب مارسوا علينا سياسة القمع الجسدي واليوم يمارسون علينا سياسة القمع السياسي، انتقلنا من حجز الحرية في 7 آب ال 2001 إلى حجز الوطن والحكومة في 2019، لن نخاف من اغتيالنا المعنوي وسننتصر وتنتصر معنا الحقيقة مهما طال حبل كذبهم. سننتصر وتعود الحكومة إلى العمل. لا يريدونها ان تنتج وان يحكم الرئيس، نحن لدينا نقطة ضعف هي حرصنا على البلد وخوفنا في هذه المرحلة على اقتصاده ووضعه الصعب، لذلك لم نضع شروطا. وأطمئنكم اننا سننقذ هذا البلد وسننقذ اقتصاده لكن ليس على حساب الوجود والحقوق".

 

ستريدا جعجع أثنت على موقف بري: أدعو رئيس الجمهورية الى فصل قضية قبرشمون عن مجلس الوزراء عبر دعوته المجلس بالاتفاق مع الحريري الى الانعقاد سريعا

وطنية - الأربعاء 07 آب 2019

قالت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع في بيان: "استوقفني موقف الرئيس نبيه بري اليوم، في لقاء الأربعاء النيابي، لناحية "ضرورة اجراء مصالحة كاملة وشاملة وعقد جلسات حكومية لمجلس الوزراء من دون التطرق لحادثة قبرشمون". وإذ أثني على الموقف الوطني والمسؤول للرئيس بري، أتوجه إلى المعنيين بالتساؤلات التي تضج على كل شفة ولسان: هل يعقل وهل يجوز ان تبقى الحكومة مشلولة لمدة شهر واسبوع في ظل الازمة الاقتصادية والمالية الخطرة التي نعيشها؟ بأي حق يقبل ويسلم المسؤولون بهذا الوضع الشاذ والعجز المتمادي؟".

أضافت: "ماذا سيحصل بموضوع سيدر واستحقاقاته؟ فالدول المانحة التي تراقب اداء الحكومة التي كان يفترض ان تكون حكومة "الى العمل" لن تعطي ثقتها للبنان لوقت طويل بعد في حال استمرار تعطيل العمل الحكومي. وحذر السفراء الاجانب من انعكاس التعطيل في حال طال لأشهر مقبلة، ليس على الحكومة فقط، انما على العهد الرئاسي ككل والذي يدخل النصف الثاني من ولايته. فالازمة الاقتصادية كبيرة وتهدد مختلف القطاعات والمؤسسات بما فيها القطاع المصرفي، وبالتالي اين المسؤولون مما يحصل؟ وهل يعون فعلا المخاطر الداهمة التي تلاحق معظم اللبنانيين في لقمة عيشهم ومستقبلهم وأمانهم؟".

وتابعت: "الازمة تهدد الجميع والهيكل سيسقط على رؤوس الجميع في حال استمر شد الحبال القائم وافتعال التعطيل بحجج متنوعة". وقالت جعجع: "في المناسبة، اوجه تحية كبيرة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حامي الدستور والقوانين ورمز الوحدة الوطنية، وأدعوه الى فصل قضية قبرشمون - البساتين عن مجلس الوزراء، عبر دعوته المجلس بالاتفاق مع دولة رئيس الحكومة سعد الحريري الى الانعقاد في اسرع وقت ممكن لمعالجة شؤون الناس وهمومها ومواجهة الازمة الاقتصادية والمعيشية الداهمة، لان الاوضاع لم تعد تحتمل المزيد من غياب السلطة التنفيذية وتعطيل دورها، كما لم يعد باستطاعة المواطنين تحمل هذه الاوضاع المزرية والازمات المتفاقمة". أضافت: "لبنان يحتاج الى عملية انقاذ سريعة ويجب وضع الخلافات جانبا، لان الوضع صعب ولكن غير ميؤوس منه، الا انه في حال بقي على ما هو عليه الان او استمر التعامل معه بالطريقة المتبعة حاليا، فسيصبح حتما اكثر يأسا. هذا الوضع يحتاج الى رجال دولة بامتياز، والمطلوب عودة جلسات الحكومة الى الانعقاد سريعا لاتخاذ الخطوات اللازمة وانقاذ البلد".

 

مصلحة الطلاب في القوات: ملتزمون بوعدنا لمواجهة أي اضطهاد يهدد لبنان الرسالة وحرية الإنسان

وطنية - الأربعاء 07 آب 2019

أكدت مصلحة طلاب حزب "القوات اللبنانية" في بيان لمناسبة 7 آب، أن "السيادة والحرية غاليتان جدا في نفوس الأحرار، غاليتان في نفوس طلاب القوات اللبنانية. فها هي الذكرى الثامنة عشرة لـ7 آب تحل علينا، تذكرنا بذاك اليوم القمعي الذي تجلت فيه ممارسات النظام الأسدي في لبنان حين تطاولت القوى الأمنية اللبنانية - السورية المشتركة على شباب لبنان بهدف خنق كل نفس سيادي وحر في الساحة اللبنانية آنذاك. تعرض شبابنا، طلاب القوات اللبنانية لأشرس حملات الاعتقالات والمداهمات والاضطهاد، ومنهم من وقع ضحية إهانات واتهامات وملفات لا تمت إلى الحقيقة بأي صلة".

أضاف البيان: "اندلعت أحداث 7 آب نتيجة المصالحة بين المسيحيين والدروز في جبل لبنان والزيارة التاريخية لمثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إلى مناطق الشوف وعاليه. أطلق حينها البطريرك صفير راية الانتفاضة على الوصاية السورية وروح المقاومة ضد القمع والتنكيل السوري، وبالتالي عادت المسيرات والتظاهرات المطالبة بانسحاب الجيش السوري عن الأراضي اللبنانية. أثبتت هذه المصالحة عزيمة الشعب الواحد وصلابته وإيمانه بسيادة لبنان وكيانه الحر، وأرست أسسا جديدة لمجد لبنان واستقلاله، وشكلت مدماكا حيا نحو مرحلة جديدة شهدها لبنان". وتابع: "عقب هذه المصالحة التاريخية، تعززت روح الوحدة الوطنية بين المسيحيين والدروز الذين رفضوا الوقوع كرهينة للاحتلال السوري. وتوسعت معها هوية لبنان السيادي والمقاوم لكل سياسة تعسفية. فترجمت أهمية المصالحة بالإيمان لدى الشباب اللبناني الذي بقي مقاوما في وجه أعمال نظام الوصاية ونهجها المجرم. وبالتالي، راهنت الأجهزة الأمنية المشتركة على تركيع السياديين في لبنان وهاجمت الشباب في 7 آب 2001، فشكلت تلك الأحداث في تاريخ لبنان، محطة مجد ونضال وصمود لكل لبناني مؤمن بالحرية والسيادة ورافض لسياسة الاضطهاد السورية". ختم البيان: "وفي هذه المناسبة، تشدد مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية على تمسكها بالمقاومة بالفكر والروح في زمن السلم كما أثبت أسلافها في زمن الحرب، ملتزمة بوعدها لمواجهة أي اضطهاد يهدد لبنان الرسالة وحرية الإنسان، وسيبقى هذا الحزب عصيا على الهزيمة والسقوط والتركيع، وسيبقى طلابه رأس حربة بمواجهة أي محتل".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   07-08 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

ذكرى 07 آب: المبعدون عن التيار الوطني الحر وما يتعرضون له من جحود وشيطنة

الياس بجاني/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7/

 

 

بعد اعتراف جعجع وجنبلاط والحريري بفشل الصفقة الخطيئة عليهم الإعتذار من اللبنانيين والإستقالة من العمل السياسي.. ولكنهم ع الأكيد لن يفعلوا

الياس بجاني/06 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77321/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%a7/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 08/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77341/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-august-08-2019/

 

د ـ توفيق هندي يروي 17 آب 2001: عندما فقدت كرامتي وحقوقي

د.تـوفيق هندي/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77334/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%8a-17-%d8%a2%d8%a8-2001-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%81%d9%82%d8%af%d8%aa-%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%aa/

 

Pakistan: Abduction, Forced Conversion of Non-Muslim Girls
 
أوزي بولوت/معهد كايتستون: في باكستان تتم عمليات خطف  لغير المسلمات واجبارهن على الأسلمة
 
Uzay Bulut/Gatestone Institute/August 07/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/77337/%d8%a3%d9%88%d8%b2%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%83%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%aa/
 https://www.gatestoneinstitute.org/14574/pakistan-forced-conversion