LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august07.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بعد اعتراف جعجع وجنبلاط والحريري بفشل الصفقة الخطيئة عليهم الإعتذار من اللبنانيين والإستقالة من العمل السياسي.. ولكنهم ع الأكيد لن يفعلوا

الياس بجاني/ذكرى 07 آب: المبعدون عن التيار الوطني الحر وما يتعرضون له من جحود وشيطنة

الياس بجاني/ذكرى 07 آب: المبعدون عن التيار الوطني الحر وما يتعرضون له من جحود وشيطنة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم

الياس بجاني/حدا يكسر جرة وراء فرقة Within Temptation ريحوا لبنان من فجورهم

الياس بجاني/مسيحيون من ربع الإسخريوتي يؤيدون هرطقات ضد دينهم وتسخر من انجيلهم

الياس بجاني/عدم العودة إلى المناصفة الكاملة في كل مؤسسات الدولة اللبنانية يلغي لبنان الرسالة وعملياً هي اضطهاد وعزل وتهميش وتهجير للمسيحيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 06/08/2019

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 6 آب 2019

واشنطن تفرض عقوبات على لبناني لارتباطه بميليشيا "حزب الله"

الحقيقة أن لا أحد راغب أو له الشجاعة الكافية للخروج من التسوية-الصفقة مع حزب الله/توفيق هندي/فايسبوك

هآرتس: "الوحدة 910"... تنظيم سري مسلّح لدى حزب الله

مسيحيون على لائحة العقوبات

التسوية تُحتضر و"البساتين" تفجّر العلاقات بين أركانها

 عشية 7 آب، عونيون مفصولون: "لسنا نادمين .. وتهميش القدامى مقصود"/أليزابيت أبو سمره/الكلمة أونلاين

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: اشتعال الجبهات بين جنبلاط وعون والحكومة قد تكون أولى الضحايا/رئيس "الاشتراكي": سنبقى صامدين ضد الإرهاب

كيف يقرأ "التيّار" إتّهامات المختارة المباشرة؟

أبو فاعور للرئيس: مؤامرة كبرى ووزيرا عدل... والسبب وريثك!

مفاجأة في انتخابات التيّار الوطني الحر

باسيل: تحالفنا مع حزب الله كان مكلفًا.. والبلاد ليست على شفا الإفلاس

الأحدب للـmtv: باسيل في جيبة صغيرة لدى "حزب الله"

تظاهرة للفلسطينيين أمام السفارة الكندية في جل الديب

جعجع: اجتماع الحكومة الأكثر إلحاحاً ولا مجال لفتح ملفات سجالية

إبراهيم يرفض التظاهرات الفلسطينية لارتداداتها الأمنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تكشف عن ثلاثة صواريخ موجّهة جديدة بالغة الدقة

9 احتجاجات تضرب إيران يومياً بسبب الفساد وتدهور المعيشة

روحاني: الأمن مقابل الأمن والنفط مقابل النفط والمضيق مقابل المضيق وحربنا "أم الحروب"

 أميركا تحمي ناقلات بريطانيا... وإيران تلوح بـ«أم الحروب» والصين تدرس إرسال سفنها إلى الخليج... ولندن طلبت تغيير اسم العملية العسكرية

روحاني: على واشنطن رفع العقوبات إذا كانت تريد الحوار

بريطانيا تنضم لمهمة أمنية بحرية بقيادة أميركية في الخليج العربي وبيان حكومي أشار إلى أن القرار اتخذ بعد مناقشات بناءة في البحرين >ألمانيا تدعم قوة مراقبة أوروبية

احتجاجات وخوف وإطلاق نار في كشمير بعد إلغاء الهند الحكم الذاتي

 باكستان تتوعد بالطعن في قرار الهند بشأن كشمير أمام مجلس الأمن

 وزير الدفاع الأميركي: أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون «غير مقبولة وسنمنعها»

واشنطن تتعهد منع أي توغل تركي بشمال سورية وترسل 200 شاحنة محملة بالأسلحة لـ “قسد”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خلايا “حزب الله” النائمة في الولايات المتحدة تنتظر إشارة نظام طهران لضرب أهداف محددة/ماثيو ليفيت/معهد واشنطن

سباق ترمب وإيران قبل 2020 وهل تتدخل طهران لصالح المعارضة في الانتخابات الأميركية؟/د. وليد فارس/انديبندت عربية

محاولات حزب الله لاحتكار العمامة الشيعية مستمرة/ آدم البرجاوي/جنوبية

عُذراً .. لبنان ليس على شفير الإفلاس/بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية

هكذا تمّت تصفية بلال العرقوب «عبسي» عين الحلوة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل «يعتكف» الحريري منتظراً تحوّلاتٍ إقليمية؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

رسالة عون متعثّرة: تفسير المادة يساوي تعديلها/نقولا ناصيف/الأخبار

برسم القائلين ببيع فلسطين/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

"وديعة" سورية عند باسيل..."تحرتق" على ضاهر/أسامة القادري/نداء الوطن

دائرة رئيسَي الجمهورية ومجلس النواب على اللائحة الأميركية/خريف لبنان: تصعيد في العقوبات والمصارف إلى الواجهة/علي الأمين/نداء الوطن

بين حربين: اليمن وأفغانستان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ابرق الى نظيره المصري معزيا والتقى وفد المؤسسة المارونية للانتشار: لا تخافوا على لبنان لأننا قادرون دوما على النهوض من الكبوات

بري استقبل العريضي ونقابة الاطباء في طرابلس

عثمان ردا على الراعي: ليتأكد بنفسه أو يكلف من يرتئيه لمواجهة الموقوفين ممن تم الادعاء بانهم تعرضوا للتعذيب

كتلة المستقبل: لوقف مسلسل التراشق واعلاء صوت العقل والامتناع عن التدخل السياسي في الملفات القضائية ومسار التحقيقات او التشكيك فيها

كنعان بعد اجتماع التكتل: لا يجوز تعطيل الحكومة ثم القضاء بحملات استباقية والمؤتمرات الصحافية والسجالات لن تغير الوقائع

سليم جريصاتي: القضاء سيحسم كل ما يتعلق بأحداث الجبل ولا سياسة في حضرة القضاء

شيخ العقل إلتقى فريد الخازن والهيئة الوطنية لوهب الأعضاء وشخصيات

جنبلاط عرض التطورات مع نديم الجميل ووفد كتائبي

الكتائب: للاعتراف بفشل التسوية الرئاسية والاسراع في تحمل المسؤولية ودعوا القضاء للقضاء وحرروه من تدخلاتكم

قائد الجيش دشن ساحة الجيش وطريق شهداء الإرهاب في القاع: متيقظون من أي محاولة لزعزعة أمننا طالما أن حدودنا لا تزال بحاجة إلى تحصين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 لوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَه

إنجيل القدّيس لوقا12/من35حتى44/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بعد اعتراف جعجع وجنبلاط والحريري بفشل الصفقة الخطيئة عليهم الإعتذار من اللبنانيين والإستقالة من العمل السياسي.. ولكنهم ع الأكيد لن يفعلوا

الياس بجاني/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77321/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%a7/

معروف في عالم العمل السياسي والشأن العام  بأن من يزرع الريح يحصد العاصفة ومن يبيع السيادة يُباع من قبل الذي اشتراها منه بأبخس الأثمان.

في كل البلدان الغربية الديموقراطية من مثل كندا وأوروبا وغيرهما العرف هو أنه عندما يفشل السياسي أو الحاكم أو رئيس الحزب في خياراته وبما وعد به الناس وفي أي موقع كان يستقيل ويعتزل العمل السياسي فاسحاً في المجال لغيره ليكمل ما لم يتمكن من تحقيقه.

أما في وطننا الغالي لبنان فالعرف هذه معكوس 100% والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب هم أبديون وأزليون وسمرمديون ولا يستقيلون مهما كانت الأخطاء والكوارث التي يقترفونها وكأن الشعب حقل تجارب لمغامراتهم ليس إلا.

السادة جنبلاط وجعجع والحريري دخلوا الصفقة الخطيئة، الصفقة الرئاسية وملحقاتها كافة وانقلبوا 180 درجة على خط 14 آذار وعلى كل ما حققته ثورة الأرز عام 2005 وها هم أنفسهم اليوم وعلناً وكل على طريقته يؤكدون فشل خيار الصفقة هذه ولكنهم لم يستقيلوا ولم يعتزلوا العمل السياسي وعلى العكس يطالبون الشعب بالوقوف ورائهم وكأن لا شيء تغير. وع الأكيد لن يستقيلوا وحتى لن يعترفوا بفشل مراهناتهم وخياراتهم المدمرة.

في هذا السياق، سياق فشل الصفقة وتعرية من دخلوها من كل ما هو مصداقية وثوابت وسيادة واستقلال وكيانية، فنحن ضد استهداف السيد وليد جنبلاط في حال كان فعلاً مستهدفاً، ولكنه مع جعجع والحريري فرطوا 14 آذار وخانوا شعب ثورة الأرز وباعوا السيادة وداكشوها بالكراسي.

وها هم اليوم يحصدون ما زرعوه من زوؤان سياسة ومصالح وساعات تخلي وتجلي مما يذكرنا بقصة الثورين الأبيض والأسود.

السؤال هو شو ناطرين الثلاثة الشاردين سيادياً حتى يومنا هذا ليعلنوا توبتهم ويؤدون الكفارات ويخرجوا من الصفقة الخطيئة ويعتزلوا السياسة على خلفية فشلهم الكبيروالمفضوح؟

يبقى أن لبنان بحاجة ماسة إلى سياسيين وقادة سياديين جدد من غير الحاليين الفاشلين المدعين زوراً أنهم سياديين واستقلاليين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ذكرى 07 آب: المبعدون عن التيار الوطني الحر وما يتعرضون له من جحود وشيطنة

الياس بجاني/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7/

تعود الذاكرة بنا اليوم إلى مشاهد قمع وتعديات واهانات واعتقالات تعرض لها الشباب الأحرار والشرفاء والناشطين الكيانيين والسياديين الذين كانوا يناضلون سلمياً وبحضارة ورقي ضد الاحتلال السوري وأزلامه وأدواته المحليين ويتماهون في نضالهم مع شعارات الحرية والسيادة والاستقلال التي كان يرفعها ويدافع عنها ويسوّق لها العماد ميشال عون من منفاه الباريسي.

هؤلاء الشباب بغالبتهم هم حالياً خارج “حزب التيار الوطني الحر” ومغضوب عليهم ومتهمون ومشيطنون.

للأسف، فإن قيادة التيار وباختصار تعاملت وتتعامل مع هؤلاء الشباب بكل مكنونات قلة الوفاء والجحود ونكران الجّميل.

نعم وبحزن نقول، اليوم كل شيء تغير وتبدل، وهؤلاء الشباب وغيرهم من الذين شاركوهم النضال وضحوا وواجهوا الاحتلال السوري هم في وضعية من الذهول والغضب والقرف والضياع، لما وصلت إليه أحوال ليس فقط قيادات التيار الوطني الحر، بل كل قيادات لبنان وأصحاب شركات أحزابه وطاقمه السياسي من جحود ونكران للجّمِيل وساعات تخلي وتجلي، وأنانية وشذوذ وانحراف سياسي واستقلالي وكياني ووقوع طوعي في لُجىّ إغراءات غرائزية وسلطوية، وعشق كراسي وداكشتها بالسيادة، وغرق طوعي وغير مسبوق في أوحال وغياهب ثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

للإنصاف فإن من أيدوا العماد ميشال عون في فترة بروزه الأولى كرئيس لمجلس الوزراء العسكري، وأيضاً خلال وجوده في المنفى، فهؤلاء جميعاً من المفترض أنهم أيدوه وساندوه على أساس القضية الوطنية والسيادية والكيانية التي كان يحملها ويدافع عنها ويسوّق لها، ونحن في مغتربنا الكندي كنا من ضمنهم.

القضية كانت قضية لبنان الإنسان والحرية والسيادة والاستقلال والكيان ورفض الاحتلال السوري الهمجي.

ولكن، وهنا للإنصاف أيضاً، فإن كل الذين استمروا وبقوا مع العماد بعد أن “أوجد حزب التيار الوطني الحر” عقب عودته من المنفى، ومن ثم عقب توقيعه ورقة تفاهمه مع حزب الله، فهؤلاء جميعاً انتقلوا مع العماد من قاطع سياسي واستراتيجي ووطني وسياسي كياني وواضح المعالم والأهداف إلى قاطع آخر هو نقيض القاطع الذي كانوا فيه، والذي من المفترض أنهم كانوا أيدوا العماد على أساسه.

كما أن الواقع العملي والمنطقي يقول بأن كل هؤلاء اختاروا البقاء مع العماد وفي حزبه الجديد لأن أوليتهم كانت في حينه…”الشخص” ولأسباب كثيرة من بينها وفي مقدمها ثقتهم المطلقة به، فاستمرار معه على حساب القضية التي من المفترض أنهم في الأساس أيدوه من أجلها وليس العكس.

وهنا يكمن التناقض والخلط والضياع بين الشخص والقضية فيما يخص كل المنتمين للأحزاب اللبنانية مع أصحاب شركات الأحزاب كافة التجارية منها والوكالات على حد سواء.

ولاءات للشخص وليس للقضية تتغير وتتبدل غب مزاجية ومصالح وطموحات شخص صاحب شركة الحزب.

وخيارهم البقاء مع العماد هذا كان طوعياً ولم يجبرهم أحد على تبنيه. وبالتالي، فإن إخراجهم، أو طردهم، أو تهميشهم، في ومن حزب “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه حالياً النائب جبران باسيل فهم يتحملون مسؤولية ما يصيبهم حزبياً، كما جرى مؤخراً مع السيد رمزي كنج الذي فصله باسيل من التيار وهو من مؤسسيه الأوائل.

يبقى أن هؤلاء هم المسؤولين عن وضعيتهم الحالية التي وصلوا إليها برضاهم الكامل أكانت ترفيعاً وتكريماً ومناصب نيابية ووزارية وغيرها، أو العكس تماماً، وذلك لأنهم ارتضوا بوضعية الولاء للشخص، على حساب القضية.  وهي وضعية ما كان يفترض أن يقبلوا بها أساساً يوم بدّل الشخص مساره وخطابه وتحالفاته وانتقل من قاطع إلى آخر.

يبقى أنه من الصعب جداً رؤية أي دور فاعل ومستقبلي للذين أبعدهم جبران واستبدلهم بمتمولين وتجار وودائع وأصحاب نفوذ. ونفس الرؤية تنطبق أيضاً على من كان تخلى عنهم أو أبعدهم عن تياره العماد قبول وصوله للرئاسة.

فهؤلاء جميعاً أوصلوا أنفسهم إلى ما هم فيه من وضعية لم يجبرهم أحد على القبول بها.

وما هو مؤكد سلفاً من خلال مراقبة حركتهم الاعتراضية الحالية وأطرها ومنطلقاتها المحصورة فقط بشخص جبران باسيل، فإنه لن يكون بمقدورهم تكوين لا حزب ولا تجمع فاعل مستقل له شخصية المميزة ما لم يعلنوا موقفهم الجلي والغير ملتبس من ورقة تفاهم عون-نصرالله، وكذلك يُوضًحوا للبنانيين علناً خياراتهم ومواقفهم الوطنية والإستراتجية والكيانية والسيادية.

مشكلتهم كما يظهرونها حتى الآن هي محصورة بشخص الصهر جبران على أمور تنظيمية، أو لها علاقة بالمواقع والمسؤوليات والخيارات، وليس بالمواقف والخيارات الإستراتجية.

في الخلاصة، نحن نرى بصدق بأن حركتهم لن يكون لها أية فاعلية أو دور أو نجاح إن بقي محورها شخص جبران ولم تنتقل بشجاعة إلى إعلانهم عن تجمع سيادي أو حزب جديد لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بحزب التيار الوطني الحر وبقيادته، وتبنيهم نصوصاً وأقوالاً وأفعالاً القضية التي كانوا أساساً أيدوا العماد وساندوه على أساسها وهي قضية الحرية والسيادة والاستقلال ورفض كل أشكال الإحتلالات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حربائيون ومكترين..ريتون كلون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/05 آب/2019

كم هو صعب على اي لبناني حر وسيادي وكيانوي يحترم نفسه ويخاف اللة أن يحترم ولو سياسي لبناني أو صاحب شركة حزب واحد. فهؤلاء بسوادهم الأعظم يوداصيون وطرواديون وريتون كلون ما يكونوا بديار حدا.

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم

05 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77278/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%b4/

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم/05 آب/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.fatawa.trinity05.08.19.wma

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم/05 آب/2019/اضغط على العلامة في أسفل الصفحة إلى اليمين للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.fatawa.trinity05.08.19.mp3

 

الفرق شاسع بين موقف الكنيسة من هرطقات فرقة مشروع ليلى وبين عمليات التحرّيم

الياس بجاني/05 آب/2019

على خلفية الثقافة اليسارية والشيوعية، أو الجهل الإنجيلي، أو العداء للمسيحية لأنها ترفض الفسق والشواذات المجتمعية، وبهدف تشويه موقف الكنيسة والمؤمنين المسيحيين في لبنان وخارجه من ما تقدمه فرقة "مشروع ليلى" وغيرها من الفرق المماثلة، نشر العشرات من الصحافيين والإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل، وفي وسائل الإعلام كافة عدداً كبيراً جداً من الأراء والتعليقات والتحليلات التي تساوي بين مواقف الكنيسة والمؤمنين فيها بعمليات، وبين فتاوى التحريم التي تمارس من قبل المرجعيات غير المسيحية المدنية والمذهبية في الكثير من الدول العربية والإسلامية، من مثل تحريم قيادة السيارة، وتحريم العزف على الكمان، وتحريم الطبلة، وتحريم السباحة في البحر، وإلخ

كما أن البعض رأي وعلى خلفية سطحية إيمانه، أو ربما على خلفية الخبث أو الجهل بأن الكنيسة لا تماشي الحضارة والتقدم والعلم، وبأنها لا تزال تعيش عقلية وثقافة القرون الوسطى.

بداية لا علاقة للزمن وللحضارة وللعلم بمفهوم المسيحية وبجوهرها الإيماني وبرسالتها المقدسة، وبالوصايا العشرة، وبتعاليم الإنجيل.

وعلى العكس تماماً، فكلما تمدن الإنسان وتقدم في العلم والحضارة والانفتاح، يصبح الدين المسيحي للمسيحيين أكثر ضرورة حتى لا يتفلت المسيحي في ممارساته وتفكيره  ونمط حياته من الضوابط المجتمعية والأخلاقية والإنسانية، وليبقى في داخله وجوهره وفكره انساناً وابناً لله، ولا ينجرف صوب الغرائزية والعودة إلى مفهوم "الإنسان العتيق" الإنجيلي، كما هو للأسف حال ووضعية الفِرقة التي هي موضوع الضجة حالياً في لبنان، وذلك بسبب ترويجها للشواذات والفسق والعهر والفوضى المجتمعية  والتعدي على جوهر الإيمان.

ففي الإيمان المسيحي وبما يتعلق بالثالوث الأقدس تحديداً، لا رأي بل إيمان مطلق ونقطة ع السطر.

وانجيلياً من يخالف وصية واحدة من الوصايا يخالف كل الوصايا وبالتالي لا انتقائية ولا رأي في الإيمان.

"مخالفة وصية واحدة هي مخالفة لكل الوصايا" (رسالة القديس يعقوب02/من10حتى10)

يبقى أن الفِرقة التي تعرضت للاحتجاج من قبل الكنسية تتهجم وتعتدي بوقاحة على جوهر الدين المسيحي الذي هو الثالوث الأقدس.

وما يجب أن يفهمه كل مناصر ومؤيد لهذه الفرقة على أساس إن ما تقدمه يندرج تحت خانة حرية الرأي، هو أن لا مسيحية، ولا كنيسة، ولا إنجيل، ولا صلب، ولا قيامة دون الروح القدس...ومن هنا أهمية وجدية الاحتجاج.

"اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ، وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً»" (إنجيل القديس مرقص/03/28 و29)

"وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي".(إنجيل القديس متى12/32)

ثم أن الكنيسة والمؤمنين هم في حالة دفاع إيمانية سلمية وحضارية وليس في وضعية هجوم وعمليات إرهاب وقمع، وإن كان البعض من الناس كتب على مواقع التواصل بوستات فيها تهديد، وهؤلاء لا تؤيدهم الكنيسة ولا تتبني مواقفهم، وعلى الدولة تطبيق القوانين المرعية الإجراء بحقهم.

الكنيسة والمؤمنون يقومون بواجبهم وفقط بواجبهم، الذي هو رد الشر عن المجتمع، وعن الكنيسة، وإبعاد الهرطقات عنهم، وكذلك توعية المسيحيين وكشف وتعرية هرطقة وخطورة وحقيقة المهرطقين.

أما من هم ضد الاحتجاجات من المسيحيين تحديداً ويرون بأن ما تقوم به الفرقة المهرطقة هذه يندرج تحت مسمى الحرية فهؤلاء عملياً وواقعاً هم إما يجهلون الإنجيل بالكامل ولا يعرفون شيئاً عن الإيمان المسيحي، أو أنهم يساريون وشيوعيون ملحدون، أو هم من الذميين والانتهازيين اللاهثين وراء التقليعات أي الموضة دون إدراك خطرها على المجتمعات.

ونعم، نحن نفتخر ولا نخجل بمواقفنا من الهرطقة والمهرطقين ولا يعنينا أمر وصمنا بالدواعش، ولن يبعدنا عن إيماننا التجني والشتائم والإرهاب والتهديدات.

 نحن نؤمن قولاً وفعلاً بما نتبناه من مواقف، ولا وألف لا للعهر وللفجور ولكل أنواع الهرطقات والمهرطقين.

يبقى أن هناك اختلافا كبيرأ بين مفهوم البعض الذين يساوون بين موقف الكنيسة والمؤمنين المعارض لهرطقات الفرق التي تسوّق للشواذات وتتعرض لجوهر الدين المسيحي، وبين عمليات التحريم من قبل مرجعيات غير مسيحية قد لا تمس بجوهر الدين.

ونختم بآية إنجيلية موجهة إلى المسيحيين المدعين باطلاً بأن اهانة الثالوث الأقدس تندرج تحت خانة حرية الرأي، وهي آية تبين كم هو مهم عدم الخجل بالإيمان وبتعاليم الإنجيل وبالشهادة للمسيح الذي هو الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس:"

"فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف به قدام أبي الذي في السماوات، ومن ينكرني قدام الناس أنكره قدام أبي الذي في السماوات. (انجيل القديس متى10/32و33)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

Within Temptation فرقة ترويج للفجور

الياس بجاني/04 آب/2019

تبين أن الفرقة الدنيماركية Within Temptation التي ألغت حفلتها في لبنان هي فرقة فجور وهرطقة بامتياز وبتحط مية وزك لليلى ومشروعها

 

حدا يكسر جرة وراء فرقة Within Temptation ريحوا لبنان من فجورهم

الياس بجاني/04 آب/2019

بكاء ونواح ربع تعهير الحرية والترويج للشواذات لأن فرقة Within Temptationالغت عرضها في مهرجانات جبيل تضامناً مع ليلى ومشروعها المهرطق.

مبين ان لجنة مهرجانات بيبلوس هي يلي عم تجيب كل الشواذات إلى لبنان. هيدي لجنة الظاهر فكرها ومشروعها لا لبناني ولا اخلاقي وأكيد مش مسيحي. وصراحة اللعنة على الجماجم وفرقتهم وبلا كفرون وشذوذهم. مطلوب محاسبة هذه اللجنة.

 

مسيحيون من ربع الإسخريوتي يؤيدون هرطقات ضد دينهم وتسخر من انجيلهم

الياس بجاني/03 آب/2019

هرطقات فرقة مشروع ليلى فضحت جهل انجيلي فاضح ومخيف عند كثر من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والإعلاميين والمثقفين المسيحيين اللبنانيين. مّحل وتعتير وجهل إيماني.

 

عدم العودة إلى المناصفة الكاملة في كل مؤسسات الدولة اللبنانية يلغي لبنان الرسالة وعملياً هي اضطهاد وعزل وتهميش وتهجير للمسيحيين

الياس بجاني/03 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77234/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

ترى هل طلب رئيس الجمهورية اللبنانية المسيحي تفسير المادة 95 من الدستور وفي مجلس النواب هو جريمة ومخلخل للسلم الأهلي ويهدد بحرب أهلية لأنها فقط قد تعيد دستورياً للمسيحيين حق المناصفة الفعلية في كل وظائف الدولة وعلى كل المستويات؟

غريب فعلاً تعنت مواقف شركائنا الثلاثة في الوطن، فهل حقيقة هم يريدوننا وبالقوة والتخويف بالأعداد والعدادات أن نكون ذميين ومجرد ديكور ونبقى على هذه الوضعية وبس؟

على شركائنا في الوطن أن يعوا جيداً أن لدى المسيحيين خيارات أخرى كثيرة وكلها شرعية ودستورية وحقوقية وسلمية للحفاظ على دورهم وعلى وجودهم وعلى معتقدهم وثقافتهم وهويتهم وحريتهم.

كما عليهم أن يدركوا ودون أوهام وأحلام يقظة واستكبار ووهج سلاح بأن لبنان دون الدور الفاعل للمسيحيين في الحكم والدولة لا يبقى لبنان الذي نعرفه والذي هم يتنعمون به من حريات وانفتاح وحقوق وثقافة، بل سوف يتحول إلى وضعية وعلى الصعد كافة هي أسوأ بكثير من وضعية الدول العربية التي تفتقد إلى ألف باء الحريات والانتخابات وتبادل مواقع السلطة والمساواة والقانون وقبول الآخر المختلف دينياً ومذهباً وثقافة وحتى تاريخاً.

هنا نستغرب هرطقة احد الشركاء الثلاثة بالبكاء والنواح “ويا غيرة الدين” باستمرار على يسميه صلاحيات و”اتفاقية الطائف”.

فهذا منحى رفضي 100% وعملياً هو عنوان للتعصب والتنكر لحقوق الآخرين، وكذلك رفض واضح لعودة المسيحيين للدولة بعد أن شارك قادته وسياسيوه وأحزابه المحتل السوري بتهميش دور المسيحيين وإبعادهم عن الدولة وتهجيرهم وسجن قادتهم، إضافة إلى عملية تجنيس هم كانوا ورائها عام 1994 غير قانونية ضربت التوازن الديموغرافي لمصلحة غير المسيحيين، مع أن هذا الشريك نظرياً فقط ودون أفعال على الأرض يكرر دائماً لازمة “وقنا العد”.

وهذا الشريك للأسف، وكما يثبت التاريخ ومعه الأحداث والأيام فهو ودون تردد دائماً يساند اللاجئين الفلسطينيين ضد الدولة اللبنانية وضد قوانينها، كما أنه يسعى مجدداً لتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من أجانب 99% منهم سوريون وفلسطينيون ومن مذهبه ويقدر عددهم بمليون وأكثر.

أما الشريك الآخر “اللاهي” وفي نفس السياق الرفضي والأحادي، فقد حول لبنان إلى معسكر وقاعدة إيرانية ويريد لسلاحه ودويلاته الأبدية والأزلية.

هذا الشريك يهدد دائماً بقطع الأعناق والرقاب والأيدي والألسنة التي تتجاسر وتطالبه بأن يكون تحت مظلة الشرعية اللبنانية وأن يسلمها سلاحه ويفكك دويلاته الخارجة عن نطاق سلطتها ويوقف حروبه الإيرانية وعملياته الإرهابية الإيرانية أيضاً خارج لبنان.

وشريكنا الثالث ورغم أن مصيره ووجوده والحفاظ على معتقده وثقافته ومشاركته في الحكم كلها أمور لا يمكن أن تستمر ولو بنسبة 01% دون الدور والوجود المسيحي الفاعل، فهذا الشريك لا يترك مناسبة أو فرصة سانحة محلية أو إقليمية إلا ويشارك الشريكين الآخرين في محاولاتهم تهميش وإضعاف شريكهم المسيحي.

في الخلاصة، إنه من حق رئيس الجمهورية المسيحي وحفاظاً منه أن روحية دستور لبنان وروحيته، وعلى التميز اللبناني في مجالات دور الرسالة والثقافة والحريات والديمقراطية والحقوق، من حقه، بل من واجبه، ليس فقط أن يطالب بتفسير المادة 95 بل أن يحث الشركاء الثلاثة على توضيحها وجعلها جلية ودون شك أو لبس في حق المناصفة في كل وظائف الدولة اللبنانية كبيرة أو صغيرة، وفي كل المؤسسات، وعلى كافة المستويات، وذلك لأن تغييب المسيحيين القمعي والإرهابي عن الدولة كما هو حاصل راهناً يعني عملياً وواقعاً رفضهم وتهجيرهم واضطهادهم وتحويلهم إلى أهل ذمة، ونقطة على السطر.

في الخلاصة، وحتى يأتي اليوم الذي يصبح فيه نظام لبنان علماني ومدني 100%، وتمنع فيه كل الأحزاب المذهبية والدينية، وتفكك كل الميليشيات وتجرد من سلاحها، وتعود كل الدويلات والمربعات الأمنية إلى حضن الدولة، حتى ذالك اليوم المطلوب ودون مسايرة أو خجل مناصفة كاملة مع المسيحيين ودون هرطقة التهديد بالحروب الأهلية وبالعد والعدادات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 06/08/2019

وطنية/الثلاثاء 06 آب 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هل يستمر السياق الصاخب للأزمة متصاعدا" بعد المؤتمر الصحافي للحزب الاشتراكي حيال مجريات حادث البساتين-قبرشمون؟أم يساهم المؤتمر في شكل غير مباشر بتغيير مسار الأزمة تراجعيا" وبإحياء مبادرات يرحب بها القصر الجمهوري في أي وقت ؟

أو أن علينا طرح السؤال في شكل آخر : هل بالفعل بات قوس القضاء في دائرة الظن بعد الإتهام الاشتراكي؟..وهل ما وراء الأزمة ما وراءها هنا وما وراءها في الإقليم.

وعلى رغم عدم سقوط التسوية الرئاسية إذا تأججت من يطفئ الشرارة قبل اندلاع الحريق؟ وماذا يمكن أن يحصل في لبنان في ظل إرهاصات صفعة القرن وما يحصل في سوريا والعراق والخليج ؟امتدادا" الى ليبيا؟...

ومنذ بعض الوقت امتد الوضع المشدود بسجال بين البطريرك الراعي واللواء عثمان على خلفية انتقاد الراعي لفرع المعلومات...

الرئيس نبيه بري وصف الوضع بالخطر جدا... وغداة هذا التوصيف الصادر عن رئيس البرلمان انعقد المؤتمر الصحافي لقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي: في القضاء وفي السياسة وقد تحدث الوزير وائل ابو فاعور في المؤتمر عن كمائن سياسية من التيار الوطني الحر الذي طال أحد نوابه وليد بك جنبلاط بكلامه وعن التدخل الموثق بالقضاء ضد وليد بك... وإذا حاذر استهداف رئيس الجمهورية ناشده الوقوف على المعطيات الحقيقية لمجريات الأمور...

أبو فاعور أوضح أن تحقيقات شعبة المعلومات ومخابرات الجيش نفت وجود مكمن في حادثة البساتين وأن التسجيلات المعلن عنها والمتعلقة بالحادثة عائدة لأناس عاديين متحمسين وهي أتت بعد مواقف الوزير جبران باسيل التي أيقظت مراحل سابقة في تاريخ لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

تحت وطأة مواقف ساخنة أرتفع منسوب غليان تداعيات حادث قبرشمون وتراجعت المبادرات والمساعي والمعالجات.

التصعيد السياسي والاعلامي بلغ درجة تنذر بالمزيد من المضاعفات اذا لم يتم استدراكها، وهو وضع قصر بعبدا والمختارة في مواجهة مباشرة، بعد كلام منسوب لرئيس الجمهورية أعتبر فيه ان الحادث كان مكمنا اعد للوزير جبران باسيل وليس للوزير صالح الغريب وبعد رفع الحزب الاشتراكي سقف المواجهة بهجمات عنيفة على العهد والرئيس وبعض القضاء.

الإشتراكي استكمل حملته في المؤتمر الصحفي الطويل الذي عقدته قيادته اليوم وخلصت فيه إلى إتهام فريق محسوب على رئيس الجمهورية بمحاولة فبركة ملف ضد الحزب وتحميل الوزير جبران باسيل المسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية لحادث البساتين من ألفه إلى يائه.

القيادة الاشتراكية صوبت أيضا على رئيس مجلس القضاء الأعلى، متهمة إياه بإرتكاب انحرافات وأكدت سقوط نظرية الكمين المسلح مشيرة إلى تخبط الخصوم الذي ظهر تارة في القول إن الوزير صالح الغريب كان هو المستهدف وتارة أخرى في اعتبار أن باسيل هو المستهدف.

الحزب الديمقراطي رد على الإشتراكي معتبرا أن منطق الهجوم بغية الدفاع والتستر عن جرم لن يجدي نفعا وتوعد بالرد المفصل خلال مؤتمر صحافي.

مجلس القضاء الأعلى نفا صحة ما ورد معلنا إصراره على تأدية دوره كاملا في مسار تطبيق القانون بعيدا عن أي محاولة للتشويش عليه.

وعلى خط الردود نبهت كتلة المستقبل إلى أن محاولات التشكيك بنتائج التحقيقات التي يتولاها فرع المعلومات باتت سياسة مكشوفة الأهداف وهي وصلت إلى حدود غير مقبولة بعد حادثة قبرشمون.

بالنسبة لمجلس الوزراء الغائب عمله للأسبوع الخامس على التوالي لا جلسة وشيكة بانتظار اختراق ما لا أحد يدركه حاليا.

الأزمة بلغت إذا مرحلة شديدة التعقيد وحلها يتطلب الإنصات إلى الرئيس نبيه بري وهو يحذر من ان الفترة التي نمر بها خطيرة جدا.

الرئيس بري يؤكد امام زواره ان الوضع الحالي بتعقيداته لا يجوز ان يستمر على ما هو عليه ويشير إلى أن الوقت الذي يمضي في هذا الجو السلبي يأكل من عمر البلد.

وعندما يسأل عن اسباب وقف مبادراته يقول الرئيس بري: كلما حاولنا أن نفتح ثغرة ينبت أمر آخر في مكان آخر مع الأسف.

الوضع الخطير الذي يتحدث عنه الرئيس بري دفع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى المطالبة بإعلان حال طوارئ اقتصادية - مالية مؤكدا انه لو كان المسؤول الأول في البلاد لأعطى الأولوية لإجتماع الحكومة.

جعجع لفت من جهة اخرى الى ان المادة 95 من الدستور واضحة ولا تحتاج إلى تفسير موضحا أن المشكلة ليست موجودة في المناصفة وألا أحد يسعى إلى نسفها أساسا وأشار إلى من يصور الأمور على نحو غير صحيح لهدف معين لا صلة له بالواقع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كل المساعي عطلت، وكل مخارج الحلول سدت، السياسية منها فرملت بالتعنت، والقضائية منها – بكل مساراتها – رفضها البعض ووضعها في دائرة التشكيك، فكيف سيكون الحل؟. وهل تحتمل البلاد هذا الكم من التشنج والتعقيد والصراخ والتشكيك؟

الأزمة الملطخة بالدم، يحاول البعض أخذها الى مسارات أخرى، رفعت فيها الاسقف السياسية والخطابات المنبرية.. والخلاصة مزيد من التعقيد الذي طوق كل المبادرات وأوقف البلاد على شفير أزمة، بل معضلة.

الحزب الاشتراكي فتح اليوم نيرانه المباشرة على رئاسة الجمهورية، وعلى رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، محملا إياه المسؤولية عن الازمة من ألفها الى يائها، كما قال الوزير الاشتراكي وائل ابو فاعور في مؤتمر صحافي.

مؤتمرات وسجالات لن تغير الوقائع التي هي موجودة لدى القضاء، رد تكتل لبنان القوي على الاتهام الاشتراكي، وأضاف الحزب الديمقراطي اللبناني أن منطق الفجور والهجوم بغية الدفاع عن جرم بهذا الحجم لن يجدي نفعا.

وللقضاء كان رد على ابو فاعور دون ان يسميه، فأكد مجلس القضاء الاعلى بعد اجتماعه الاسبوعي أن ما جاء في مؤتمر صحافي لأحد الوزراء يفتقر الى الصحة جملة وتفصيلا، وتدخل غير مشروع في القضاء.

وحتى يقضي الله، فإن صحة البلاد السياسية معتلة الى حد صعب على ترياق الرئيس نبيه بري علاجها.. وبعد امواج التصعيد المتلاطمة أكدت مصادر عين التينة للمنار ان مساعي الرئيس بري تفرملت كليا، فماذا بعد؟.

في المنطقة بعد الثبات الدبلوماسي الايراني، تضامن رئاسي ومن الحرس الثوري، مع الوزير محمد جواد ظريف، وتدعيم الدبلوماسية برفع مستوى الاستعدادات العسكرية مع كشف الجمهورية الاسلامية الايرانية عن مزيد من قذائفها الذكية، مزكاة بتصريحات لكبار القادة العسكريين عن الاستعداد للرد على اي حماقة اميركية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

زلزال قبرشمون ما زالت ارتداداته تتوالى على الرغم من مرور خمسة أسابيع على الحادثة. أقوى الإرتدادات، المؤتمر الصحافي للحزب التقدمي الإشتراكي والكلام العالي السقوف الذي أطلقه الوزير وائل أبو فاعور والذي أصاب فيه إصابات مباشرة وزراء للرئيس عون ووزراء من تكتل لبنان القوي، وهم: جبران باسيل وسليم جريصاتي والياس بو صعب وألبرت سرحان... لم تقتصر الإصابة على الوزراء الأربعة بل أصابت أيضا رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد...

مجموعة من الأسئلة تتكدس إثر المؤتمر - القنبلة ، ومنها:

كيف سيجلس وزراء الإشتراكي، بعد كلام اليوم، مع وزراء الرئيس ووزراء التيار، على طاولة مجلس الوزراء، إذا انعقد؟

كيف سيتمكن رئيس الوزراء من جمع حكومة، يتراشق وزراؤها باتهامات تبدأ بنصب كمائن ولا تنتهي عند اتهامات بالضغط على القضاء وتبديل قضاة؟

إذا كانت كل الملفات مرتبطة بالتئام مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء يستحيل ان يلتئم في الظروف الحالية، فهذا يعني ان الحكومة في موت سريري وأولى ضحايا هذا الموت السريري الملفات المرتبطة بها: من ملف الكهرباء إلى ملف النفايات. كما ان الإستحقاقات مرتبطة بانعقاد أو عدم انعقاد مجلس الوزراء، ومن ابرز هذه الاستحقاقات: التصنيف الإئتماني للبنان والذي يفترض أن يصدر في الثلث الأخير من هذا الشهر. واستحقاق بدء الإفادة من قروض " سيدر "... في هذا الجو، لا شيء من هذه الإستحقاقات ستتم ترجمته. إذا، إلى أين؟

هذا الأسبوع،أو ما تبقى منه، لا جلسة لمجلس الوزراء... الاسبوع المقبل عطلة الأضحى المبارك وعيد انتقال السيدة العذراء، ويخشى ان ينتهي آب كما انتهى تموز، فتبقى الحكومة "مصيفة " ولكن من يتولى السلطة التنفيذية... وعليه يمكن السؤال: هل وقع البلد في كمين هذه الحكومة ؟

الرد على مؤتمر الإشتراكي متوقع غدا في كلمة رئيس التيار جبران باسيل في حفل وضع حجر الأساس لمقر التيار، علما ان النائب ابراهيم كنعان رد بعد اجتماع التكتل فاعتبر ان المؤتمرات لن تغير في الوقائع الموجودة لدى القضاء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

يقول المثل الشعبي المعروف: اشتدي ازمة تنفرجي. لكن أزمة البساتين تزداد اشتدادا يوما بعد يوم من دون اي انفراج في الافق المنظور. اليوم كان دور الحزب التقدمي -الاشتراكي، الذي قدم على لسان الوزير وائل ابو فاعور مطالعة سياسية - قضائية عن أزمة البساتين، بدءا من الاسباب التي ادت الى الحادثة وصولا الى تداعياتها السياسية والقانونية.

في الشكل يلاحظ ان الوزير أبو فاعور أعد كلمة مكتوبة، وهو أمر نادر عنده، لأنه يعمد في معظم الاحيان الى ارتجال كلماته. وقد يكون السبب ان وزير الصناعة أراد ان يوجه رسالة "مصنوعة" جيدا، اي محبوكة بميزان الجوهرجي لخطورة الموضوع. في المضمون ما قاله أبو فاعور قوي وقاس وخطير إن بحق الوزيرين جبران باسيل و الياس بو صعب وان بحق رئيس الجمهورية او حتى بحق القضاء ككل .

أبو فاعور وجه مضبطة اتهام تارة بشكل مباشر الى الوزيرين والقضاء اللبناني، وطورا بشكل اسئلة الى الرئيس عون. لكن في الحالين الرسالة وصلت، وتختصر بعنوانين: فتح النار على سيد العهد وابرز رجالاته، والتشكيك بنزاهة القضاء واستقلاليته، أما النتيجة فوضع مصداقية الولاية الرئاسية لعون على المحك، وصولا الى تهديد رئيس الجمهورية بمسار تعرف بدايته لكن لا تعرف نهايته.

الرد على الاشتراكي لم يتأخر، وجاء بعد الاجتماع الدوري لتكتل لبنان القوي. النائب ابراهيم كنعان دعا الى تفعيل الآليتين السياسية والقضائية عبر عودة الحكومة الى الانعقاد، وعبر الاحتكام الى القضاء. من جهته قال الوزير الياس بو صعب لل ام تي في ان ابو فاعور يكذب وانه اضعف من ان يهدد ولاية رئيس الجمهورية. توازيا اصدر مجلس القضاء الاعلى بيانا نفى فيه ما ورد على لسان الوزير أبو فاعور حول القضاء جملة وتفصيلا . فمن يصدق اللبنانيون: وزير الصناعة أم مجلس القضاء الاعلى؟ وفي الحالين اين هيبة الدولة وصدقيتها، وهل هكذا تدار المؤسسات؟ ثم: أين رئيس الحكومة من كل مما يحصل؟ لقد قيل إنه ذهب في اجازة ليومين لكن الاجازة طالت وصرنا في اليوم الخامس.. فهل هو معتكف ام انه يفضل الابتعاد في الوقت الحاضر؟ في المقابل: هل ماتت مبادرة الرئيس بري قبل ان تولد؟ وهل اوقف اللواء ابراهيم مساعيه التوفيقية؟ وفي النتيجة ما تأثير كل هذا المشهد المحزن على الوضع الاقتصادي الاجتماعي؟ وهل يحق لنا في الثالث والعشرين من آب ان نهاجم ستاندرد أند بورز اذا ما قررت خفض تصنيف لبنان مرة جديدة؟ اللهم نج لبنان من مسؤوليه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

مضبطة اتهام للعهد والقضاة وضعها الاشتراكي أمام الرأي العام .. ولو صح واحد منها فعلى العدالة السلام فالمؤتمر الصحافي العارم باتهامات عن التدخلات هدم بيوت العدل فخطف الوزير وائل أبو فاعور مطرقة القضاء، وبدأ بضرب البنيان المرصوص سياسيا .. مسقطا غير وزير ونائب وقاض وباش كاتب سياسي بين قتيل وجريح وقياسا على الوعد فإن الجبين قد نكس أعلامه.. والنواصي شابت ليس في حجم ما كشف عن تجاوزات وتدخلات في القضاء، بل بمستوى رد من أصابتهم السهام .

فالقضاء الأعلى اكتفى بإمرار اشارة تقول إن الكلام يفتقر الى الصحة ووزير العدل المناوب البرت سرحان " أفاد " بأن الإمعان في النيل من صدقية القضاء يؤدي بالدولة الى الهاوية فيما كتلة لبنان القوي خبأت جبرانها الى اليوم الكبير في السابع من آب، وأعطت اللبنانيين بضع حكم عن رفض التدخل في القضاء، لكنها في الوقت عينه دعت السلطة القضائية الى عدم الاكترات لأي تجاذب سياسي وإن تركز فقط في إحقاق العدالة لنربح دولتنا.

واذا كان النائب إبراهيم كنعان قد تولى إعادة القضاء إلى رشده باسم حماية الحقيقة من قبل كتلة لبنان القوي، فإن كتلة المستقبل التي انعقدت بغياب الرئيس سعد الحريري اختارت الموعظة والتنبيه مع رشة مخاطر وتحذير من انزلاق وإبداء قلق والدعوة الى وقف التراشق اليوم قبل الغد، وحده الحزب الديمقراطي المعني بالحدث رفع لغة الرد واتهم الاشتراكي بتحريف الحقائق وإفراغ التحقيق من مضمونه والضغط على القضاة و تشتيت الرأي العام وقال إننا أمام فريق لديه نية البقاء في عصر التخلف والتفلت والهيمنة والاستئثار، فريق يتهم خصمه بصفاته ويشكو الآخر بأفعاله وتصرفاته يحرض ويقتل ويستفرد ويخون ويبتز، ويصر على إظهار نفسه بصورة الضحية، المحاصرة".

كل هذا مجرد مواقف لكن الوزير أبو فاعور وفريق الاشتراكي العدلي قدما معطيات لم ينفها أحد نفيا قاطعا..وزير الصناعة وضع في التداول قضاء من صناعة سياسية .. وليس تفصيلا أن يتهم العهد وجبران ووزير العدل الوكيل والوزير الأصيل ومجلس القضاء الأعلى ووزير الدفاع والنائب ماريو عون وأن تسقط أسماء القضاة عن قوس العدالة فتتهاوى شخصيات وتتهم أخرى بالضغط والمحاباة لتغيير مجرى التحقيق وما تابعه اللبنانيون اليوم فضيحة " تاتش" سياسية قضائية .. قبرشمون ثانية التي لا يجوز معها إلا التحقق من كل تفصيل وارد فيها وإذا كان الاشتراكيون قد افتروا وتجنوا وقدموا دلائل " غير مطابقة للمواصفات " فليساقوا الى المحاكمة بتهمة البلاغ الكاذب وتعكير صفو القضاء. والتعكير جاء امنيا ايضا بعدما بلت الكنيسة يدها بقوى الامن وشعبة المعلومات واتهمتهم بفبركة ملفات لأشخاص من دين واحد ومذهب واحد وفي أخطر اتهام من نوعه سأل البطريرك الراعي هل مسموح تعذيب الناس في أقبية الأمن الداخلي وشعبة المعلومات خلال التحقيق معهم؟ الامر لم يعد يطاق لأننا بتنا بعيدين من مفهوم الدولة، وبات القوي يأكل الضعيف، والشعب فقد كل الثقة بالحكام ولم يتأخر اللواء عماد عثمان في الرد فدعا الراعي الى أن يتأكد بنفسه أو يكلف من يرتئيه لمواجهة الموقوفين الذين جرى الادعاء أنهم تعرضوا للتعذيب أو جرى تلفيق التهم بحقهم وتوجه اللواء عثمان الى من شهد زورا أمام البطريرك الراعي بأنه ينطبق عليه ما جاء في الكتاب المقدس: الشاهد بالزور لا يتبرأ احداث تطبق على بلد رئيس حكومته غير متوافر في الخدمة بعد .. وهو اخذ معه مجلس الوزراء الى العيد .. فلا جلسة ولا من يجلسون .. والطريق الى عودة اجتماع الحكومة تمر بضمانات للصمود حيث أطرق الحريري على كتف روسيا بعدما أوفد اليها الرابط السياسي جورج شعبان لبحث الأوضاع الراهنة في لبنان من مختلف جوابنها السياسية كما جاء في بيان مكتب الحريري ومختلف الاوضاع السياسية هي فيما تقدم .. حيث البلد مش ماشي والشغل مش ماشي .. لكن الحريري يحتاج الى من يقول له العبارة الاخيرة " ولا يهمك " .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عقارب الساعة لا تعود الى الوراء هذا هو بكل بساطة جوهر الازمة السياسية اليوم فزمن حروب الاخرين على ارضنا وبنا لن يعود، ومرحلة الوصاية السورية والنفوذ المنفوخ لن تعود، وسنوات التنكر بأزياء الثورة ومن اجل الحرية لن تعود، فلبنان اليوم وطن سلام ووئام وانفتاح مهما كره الكارهون والاحجام السياسية في العهد الجديد، تحددها نتائج الانتخابات مهما تربص المتربصون والوجه الوحيد المقبول من الناس هو وجه الحقيقة التي لن تحجبها بعد اليوم اقنعة لا طائفية ولا مذهبية ولا مناطقية ولا حزبية شبع من شعاراتها الناس وباتوا محصنين ضد اغراءاتها ويتمتعون بمناعة فائقة في مواجهة خدعها اللامتناهية.

العودة السياسية الى كل لبنان تحققت وتبقى العودة الاقتصادية والادارية، اما الكمائن المنصوبة والمكائد المحاكة فقد تنجح في خداع بعض الناس لبعض الوقت، لكنها ستفشل في اقناع كل الناس. كل الوقت المطلوب اليوم امران حكومة وعدالة الحكومة لاتخاذ القرارات الملحة تفعيلا للاقتصاد ومتابعة لشؤون الناس والعدالة لانها حق، من دونها يأكل القوي الضعيف والكبير الصغير تماما كما حذر اليوم البطريرك الماروني ماؤ بشارة بطرس الراعي.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 6 آب 2019

وطنية - أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 6 آب 2019:

النهار

"اليونيفيل" ...

عاد الحديث عن إعادة النظر في مهمّات القوات الدوليّة "اليونيفيل" في الجنوب عند التجديد لها.

الإصطفاف مجددا ...

تبرز يوماً بعد يوم عودة أجواء سياسيّة تدفع نحو الاصطفاف مجدّداً بين 8 آذار و14 آذار في مواجهة قضايا بارزة.

في إنتظار آستانا ...

ينتظر لبنان نتائج مؤتمر استانا في ما يتعلّق بالحل السياسي في سوريا ليقرّر ما عليه أن يفعله بالنسبة إلى النازحين السوريّين.

البناء

خفايا

قالت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت إنّ الأزمات المفتوحة في لبنان تبدو صعبة الإقفال بمعادلات لبنانية، وقد صارت متعلقة بمستقبل الإستقطاب الإقليمي، في ظلّ قناعة بعض الأطراف اللبنانية بأنّ المواجهة الدائرة في المنطقة سترسم معادلات جديدة لن يكون سهلاً تفادي نتائجها على التوازنات اللبنانية الراهنة، ووصفت ما يجري بالاستعداد اللبناني الاستباقي لما بعد رسو سفن المنطقة على برّ نهائي…

كواليس

قالت مصادر عراقية إنّ القرارات بتنظيم الحشد الشعبي جاءت بتوقيت غير عراقي في ظلّ ما تشهده المنطقة ما خلق أسباباً للقلق من ارتباطها بما يجري في المنطقة وتسبّب بالتوترات المرافقة للتعامل معها، ودعت لحوار سياسي على أعلى المستويات إستباقاً للمزيد من التوتر، لأنّ الترحيب الأميركي بالقرارات يترك الكثير من التساؤلات الصعبة بلا أجوبة ويفتح الباب لتكهّنات تؤثر على تماسك الوضع العراقي السياسي...

الجمهورية

إستنتجت أوساط إقتصادية متابعة للوضع على الأرض أن كبار رجال الأعمال في البلد يشتكون من الأزمة الإقتصادية فكيف الحال بالمواطن الفقير الذي يعتاش براتبه؟

يؤكد متابعون لقضية حساسة تثير مضاعفات سياسية كبيرة أن معالجتها ستنتهي بقتلى وجرحى بالمعنى السياسي وإن جهات تحاول تطويق هذه المضاعفات لكن بلا جدوى.

رفض قطب حزبي الرد على أسئلة طُرحت عليه معتبراً أن التصاريح والتصاريح المضادة ستزيد من الأزمة اشتعالا.

اللواء

لغز

لم يستبعد مرجع قضائي، ذهاب ملف قيد المتابعة إلى نهايات محرجة، قبل أن يتوقف!

غمز

نقل رئيس كتلة لحليف كبير توجهات حزبه في ما خصّ ملء الفراغ النيابي في قضاء صور والتبديل الذي طرأ على  القرار..

همس

تتجه دولة كبرى، إلى الطلب من دولة إقليمية ذات تأثير في لبنان، عدم العبث بالتوازنات اللبنانية في هذه المرحلة.

 

واشنطن تفرض عقوبات على لبناني لارتباطه بميليشيا "حزب الله"

سكاي نيوز عربية/هبة نصر- واشنطن/06 آب/2019

أفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على اللبناني فادي سرحان، لعلاقته بميليشيات "حزب الله". وتأتي العقوبات الأميركية على سرحان، استكمالا للحملة التي تشنها الولايات المتحدة على إيران، وأتباعها في المنطقة، ومن ضمنهم "حزب الله".

وفرضت الوزارة الأميركية في 2015، على وكيل مشتريات "حزب الله" فادي سرحان، وشركته، عقوبات، لتوفيره الدعم المادي لتعزيز القدرات العسكرية "لحزب الله". وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على نائبين من "حزب الله" اللبناني، الشهر الماضي، وأدرجتهم على قائمة الإرهاب للمرة الأولى.

وشملت العقوبات الأميركية في يوليو، رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد، والنائب أمين شري، بالإضافة إلى مسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا. كذلك فرضت واشنطن العام الماضي أيضا عقوبات جديدة على أمين عام مليشيات حزب الله حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، وأشخاص على صلة بمليشيات حزب الله. كما طالت العقوبات الأميركية وقتها القياديين في ميليشيات حزب الله، حسين الخليل وإبراهيم أمين السيد وهشام سيف الدين.

 

الحقيقة أن لا أحد راغب أو له الشجاعة الكافية للخروج من التسوية-الصفقة مع حزب الله

توفيق هندي/فايسبوك/06 آب/2019

في ظل هذا الكم من الضبابية على ساحة خلافات أطراف السلطة وهذا الكم من "الكلام للرعية وليس للخورية"، أرى لزاما" علي أن أعبر بكل صدق وشفافية عن رأيي: الموضوع لا دخل له بالسيادة أو ما شابه أو مرتبط بأجندات خارجية أو تحولات مرتقبة سريعا" في موازين القوى الإقليمية والدولية. الموضوع أبسط من ذلك وهو يتعلق بقضية الحصص والأحجام التي يديرها حزب الله وفقا" لمصالحه وإستراتيجيته المرتبطة بإيران. والحقيقة أن لا أحد راغب أو له الشجاعة الكافية للخروج من التسوية-الصفقة مع حزب الله.

الصراع يدور حول المحاصصة وحزب الله يدير اللعبة ومصلحته المطلقة هو في إبقائها وإبقاء الحكومة قيد الحياة بمكوناتها كافة. فهي تناسبه مئة بالمئة ومشاركة الثلاثي(الحريري-جنبلاط-جعجع) في الحكومة أكثر من أساسية له، إذ أنها تؤمن له الترس الواقي من عدائية أميركا والسعودية له.

فلعبة حزب الله في غاية الدهاء: إن مواجهة الثلاثي له، ولو بسقوف عالية، تفيده: فهو يعلم تماما" حدود إعتراضهم الذي لا يتعدى تحسين حصتهم في السلطة والمال أو الدفاع عنها، وإن كان أحيانا" لفظيا". ومن ناحية أخرى، فهو يدرك أن مواجهتهم له ضرورية لهم للمحافظة على قاعدتهم الشعبية ومصداقيتهم تجاه أميركا والسعودية. ولذا، فهو ليس منزعجا" منها، لا بل إنها تناسبه. كما يدرك أنها تسمح لهم بالتباهي بصحة موقفهم ب"المعارضة من الداخل" وصحة مقولتهم التي يوافقهم عليها، أن الحكومة ليست حكومته وأن مشاركتهم فيها خلقت التوازن المطلوب.

 

هآرتس: "الوحدة 910"... تنظيم سري مسلّح لدى حزب الله

العربية.نت/الثلاثاء 06 آب 2019

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن وجود تنظيم سري مسلّح لدى حزب الله معروف بإسم "الوحدة 910". كما ذكرت، أنّ التنظيم كان يخطط لتنفيذ عمليات مسلحة في أوروبا وأميركا الشمالية وشرق آسيا. كذلك، أشارت "هآرتس"، إلى أنه جرى إفشال عمليات كثيرة للوحدة 910، في بوليفيا وقبرص وبيرو وتايلاند وبريطانيا. وأضافت، أنّ "عملية واحدة نجحت للوحدة 910، كانت في بلغاريا عام 2012 واستهدفت سياحًا إسرائيليين". من جهة أخرى، أوضحت الصحيفة، أنّ "كبيرَ الباحثين في معهد واشنطن ماثيو ليفينت وهو ضابط سابق في الأف بي آي، نقل المعلومات من تحقيقات مع القيادي في حزب الله المعتقل في أميركا علي كوراني"، مشيرة إلى أنّ "الوحدة السرية أنشئت عقب اغتيال القيادي عماد مغنية عام 2008، وتتبع مباشرة إلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله".إلى ذلك، أفادت "هآرتس"، بأنّ "كوراني قال إنّ الوحدة تتبع مباشرة لنصرالله لكنها تتلقى أوامرها من طهران".

 

 مسيحيون على لائحة العقوبات

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 06 آب 2019

عُلِمَ، أنّ وزارة الخزانة الأميركيّة تحضّر لائحة لشخصيّات ورجال أعمال مسيحيين تحديداً، لإدراجها على لائحة العقوبات للأفراد والشركات والمؤسّسات الداعمة لـ"حزب الله". وتضمّ اللائحة بحسب المعلومات، شخصيات قريبة من العهد، وأسماء قريبة من الحزب السوري القومي الإجتماعي.

 

التسوية تُحتضر و"البساتين" تفجّر العلاقات بين أركانها

المركزية/06 آب/2019

لم تهز حوادث البساتين هيكل العلاقات بين المعنيين بها اي الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني بداية، والاشتراكي والتيار الوطني الحر منذ كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الساعات الماضية، فحسب، بل أصابت أيضا وفي الصميم العلاقات بين الرئاستين الاولى والثالثة وبين بعبدا ومعراب ايضا. ففيما يفضّل رئيس الحكومة سعد الحريري انتظار نضوج تسوية ما لملف الجبل، قبل الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، مخافة ان تنسفه هذه القضية من الداخل، قرر رئيس الجمهورية استخدام مادة دستورية تسمح له الدعوة الى الجلسة بالتنسيق مع رئيس الحكومة، فبادر الى الاتصال بالحريري طالبا منه عقد الجلسة، فما كان من الاخير الا ان رد عبر مصادره مؤكدا انه يعرف صلاحياته وانه حريص على امن البلاد، قبل ان يغادر نهاية الاسبوع الماضي الى اوروبا التي لم يعد منها بعد. وبحسب ما تقول مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية"، ثبتت هذه الواقعة خلافا كان حتى الامس القريب "مبطّنا" بين الطرفين، سيما وان فريق الرئيس وحلفائه، حاولوا مرارا طوال الفترة السابقة، فرض بنود (المجلس العدلي) على جدول اعمال الحكومة "والا"، الامر الذي اثار ايضا حفيظة الرئيس الحريري. أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي يحمل منذ أشهر على رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، منتقدا أداءه ومواقفه في أكثر من ملف اقتصادي وسياسي وإداري، فصوّب أيضا منذ ايام على بعبدا، في كلام هو الاول من نوعه، حاملا على تسليم "سيّدها" مفاتيح القضايا الدسمة كلّها، الى الوزير باسيل... ما يجدر التوقف عنده هنا، تضيف المصادر، هو ان التوتر سكن اليوم بين أركان التسوية الرئاسية ويتحكّم بعلاقات الرئيس عون بالفريقين اللذين كانا لهما الدور الابرز في وصوله الى قصر بعبدا، عنينا "المستقبل" و"القوات". لماذا؟ لأن التطورات السياسية المتعاقبة منذ بلوغه الكرسي الاول في البلاد تضيف المصادر، أظهرت أن الرئيس عون أخذ من الطرفين ولم يعطهما مرة! وفي وقت لم يكن بيت الوسط ومعراب يتوقعان ان يتحوّل الرئيس عون حليفا كاملا وشريكا حقيقيا لهما، لادراكهما ان علاقاته "ممتازة" بالضاحية، وجلّ ما كانا يطمحان اليه ان يكون وسطيا عادلا على مسافة واحدة من المكونات اللبنانية قاطبة، كانت المفاجأة ان الرئيس عون وقف مرارا في "قلب" خندق 8 آذار، الى جانب حزب الله ومن يدورون في فلكه، وآخر الادلة تموضعه "علنا" ضد الحزب التقدمي الاشتراكي في أزمة البساتين، في حين يطلق رئيس التيار مواقف تتناقض وجوهر التسوية وسياسات الحكومة بدعمه حزب الله وقد قال امس "لا يمكن المقارنة بين حزب الله والتنظيمات الأخرى التي دخلت حلبة الصراع في سوريا، الدفاع عن الأرض مختلف عما تفعله "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش". المصادر ترى ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيعني هرولة البلاد الى الخراب، سياسيا واقتصاديا. والمطلوب لتفادي الكارثة، عملية ترميم وانعاش سريعة للتسوية المنازعة، وذلك لن يحصل الا بمبادرة رئاسية لاعادة مد الجسور بين بعبدا من جهة والرئيس الحريري وجعجع من جهة ثانية، يسترجع فيها الرئيس عون موقعه "الوسطي التوفيقي"، بالتزامن مع اعادة الاعتبار للقواعد التي قامت عليها التسوية، اي احترام الطائف والدستور والصلاحيات وحياد لبنان (...) أما جنوح قيادة البلاد نحو فريق سياسي معين على حساب آخر، ساهم بقوة في قيام العهد الحالي، فسيُسقط التسوية والحكومة والاقتصاد ولبنان...

 

 عشية 7 آب، عونيون مفصولون: "لسنا نادمين .. وتهميش القدامى مقصود"

أليزابيت أبو سمره/الكلمة أونلاين/06 آب/2019

 عشية ذكرى اعتقالات السابع والتاسع من آب .. وما أدراكم عند ذكر هذا التاريخ، كيف تقشعر أبدان الأمهات لرؤية أبنائهم في مثل هذا اليوم من العام 2001 يُضربون ويُهانون ويُساقون إلى السجون والتعذيب التعسفي.

وما أقساها كلمة الأبناء والمسجونين في أقبية السجون أن يقولوا بعد كل هذه الأثمان التي دفعوها: لم يتبق شيء من أمس "العونيين"، لا شكلا ولا مضمونا.

ووفقا للقيادي المفصول والمعارض المحامي ايلي بيطار، أحد معتقلي السابع من آب، فإن إقصاء وتهميش قدامى "العونيين" مقصود، ومن بقي فوجوده صوريّ، للقول فقط إنه حقا بقي بعض منهم!

وهم يشكلون 10% فقط ..

بقوا لأنهم قبلوا بشروط رئيس التيار الوطني الحر الحالي جبران باسيل ..

نعم بقَوا ولكن لا يلعبون دورا أبدا يعطيهم القليل من حقهم الذي بذلوه على مذبح التضحيات زمن الوصاية السورية.

وفي حديث خاص لموقع الكلمة أونلاين، أكد بيطار أن هنالك إنكار لماضي التيا،ر كأن السلطة الحالية تخجل منه وهي لا تستعمله إلا تحقيقا لمصالحها، وهو أمر ليس مستغربا لمن عمل على تهريب نظام يناسبه ويحد من الديمقراطية الحقيقية والتشارك في القرارات وفقا لتاريخ التيار.

فمن حارب "الإقطاع السياسي" بكل أشكاله لن يقبل أن ينضوي تحت لواء حزب الشخص الواحد الذي يقرر ويعين وينفذ، والأعضاء بمن فيهم النواب كومبارس يصفق، يضيف بيطار.

أما في السياسة فحدّث ولا حرج، على السطح معارك مع كل الأطراف وتحت الطاولة اتفاقيات لتمرير المصالح الخاصة، ولعلّ الحرب المتجددة ومن دون أفق مع القوات اللبنانية تدل على أن أحد لم يتعلم من الماضي، خصوصا وأن هذا الخصام يؤثر في الشارع وينعكس سلبا على إنتاجية العهد. فلماذا يصر الوزير جبران باسيل على محاربة القوات بدل أن يستوعبهم لإنجاح ما تبقى من أيام العهد؟

وأردف المحامي ايلي بيطار الذي اعتُقل أكثر من مرة قبل السابع من آب وإحداها العام 1992 في فندق البوريفاج الذي كان مركز المخابرات السورية بأن السابع من آب كان مواجهة شاملة مع النظام ومع العقلية التي كانت سائدة إلا أن الأيام تبدلت عند استلام السلطة وكل عناوين التيار الوطني الحر تغيرت مثل: الدولة المدنية، دولة الكفاءة، دولة الشفافية، دولة العدالة، دولة المؤسسات،... لتحل مكانها مفردات وتصرفات غريبة عن ماضينا.

وختم بيطار حديثه بغصّة، وإنما بأمل، قائلا: لست آسفا للأثمان التي دفعتها في زمن الوصاية، وأعتبر بأن نضالي اليوم مع رفاقي هو جزء من تلك المرحلة لبناء وطن يليق بأبنائي وبطموحاتهم، وأنصح الوزير باسيل بأن يتذكر أننا صامدون، ومَنْ يصمد إلى المنتهى ينتصر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: اشتعال الجبهات بين جنبلاط وعون والحكومة قد تكون أولى الضحايا/رئيس "الاشتراكي": سنبقى صامدين ضد الإرهاب

بيروت ـ “السياسة” /06 آب/2019

ماذا بعد اشتعال الجبهات بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” والعهد؟، وما هو مصير الحكومة التي لم تجتمع منذ أكثر من شهر؟، وهل ما زال بالإمكان العودة إلى لغة الحوار والمصالحة لتنفيس الاحتقان الطائفي الذي يهدد المصالحة في الجبل برمتها، لا بل التسوية القائمة من ألفها إلى يائها؟. هذه الأسئلة فرضت نفسها بقوة في الساعات الماضية، بعد الهجوم المضاد الذي شنه “التقدمي” على رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره الوزير جبران باسيل، الذي حمّله الوزير وائل أبو فاعور المسؤولية كاملة عما حصل في الجبل، في حين قال رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط : “سنبقى صامدين في الحزب على الرغم من كل محاولات الارهاب، ومعنا اصدقاء كثر في وجه الارهاب المنظم لقسم مما يدعي الحكم ويعيش في الماضي المظلم المبني على منطق حروب الالغاء”، مقابل مطالبة النائب في كتلة “ضمانة الجبل” ماريو عون بسجن جنبلاط إذا ثبتت مسؤوليته عن الأحداث. وأكدت أوساط وزارية لـ”السياسة”، أن الحكومة قد تكون أولى ضحايا انفجار الأزمة بين “المختارة” و”بعبدا”، وهو الأمر الذي يقضي على كل أمل بالعودة إلى المصالحة، وطي صفحة الخلافات القائمة التي ستدخل البلد في نفق لا يمكن الخروج منه”، في الوقت الذي قال القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش، أن عدم دعوة الرئيس سعد الحريري لعقد جلسة للحكومة هو اعتكاف بحد ذاته. ولفت أبو فاعور للحديث عن تطورات حادثة قبرشمون، إلى أن “حادثة البساتين لما كانت لولا زيارة الوزير باسيل الاستفزازية”، مضيفاً “نذهب إلى دير القمر في قداس متفق عليه مسبقا وعنوانه تكريس المصالحة فننبش ذاكرة العام 1860”. ووجّه رسالة الى الرئيس عون، قائلا “هل تقدر حجم الكوارث السياسية؟، بسبب التحريض الذي يعتمده وريثك السياسي الوزير باسيل والبعض في الوطني الحرّ”، مضيفاً “ما هي الخطوات التي تنوي اتخاذها من موقعك الدستوري لتدارك الامر، بدل الايغال في منطق تعميق الانتقام والانقسام”. وفي لهجة حادّة، اتهم أبو فاعور الوزير باسيل، بـ “المسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية عن حادثة البساتين من ألفها الى يائها”، معتبراً أن “خطاب التيار الوطني الحر فتنوي وينبش قبور الحرب ويزرع السكين في الذاكرة اللبنانية الجريح”. وتحدّى “الفريق الآخر بنشر التسجبلات التي تحدّث عنها بأنها تثبت محاولة اغتيال”.

وكشف أن “الوزير سليم جريصاتي وصل الى حد تهديد القاضي كلود غانم للإدعاء على موقوفي الحزب التقدمي الاشتراكي بتهمة الإرهاب، والهدف سحب رخصة الحزب”، مضيفاً أن “وزير الدفاع الياس بو صعب يضغط على القاضي كلود غانم لللسير بالمنطق الانتقامي نفسه”.

في السياق، توجّه أبو فاعور إلى الرئيس عون بالسؤال: “هل أنت على اطلاع بكل هذه الفبركات؟، فإذا كنت على اطلاع فإن هذا يضع مصداقية ولايتك على المحكّ، ويضع شعارات الإصلاح والتغيير في دائرة الشك وسيُسجَّل في إرثك وتاريخك السياسي، أنك رضيت بأن يقوم بعض المحسوبين عليك بفبركة ملف سياسي بحق طرف أساسي في البلد”. وكان محامو الموقوفين الأربعة من مناصري “الاشتراكي” قدموا دفوعاً شكلية لدى قاضي التحقيق العسكري، معترضين على عدم صلاحية المحكمة العسكرية للبت بملف الموقوفين بحادثة قبرشمون. وقال مفوض العدل في “التقدمي” المحامي نشأت الحسنية، إن “الطرف الآخر الممسك بالسلطة لم يقدم أي مساهمة إيجابية، بل تمسك بشروط تلائم وضعه السياسي”، مشدداً على أن هناك تدخلا سافرا في عمل القضاء”. في المقابل، شدّد عضو كتلة “ضمانة الجبل” النائب ماريو عون، على أنّ “القانون يجب أن يطال الجميع”، مؤكّدًا “ضرورة الحزم في الموضوع”.وحين سئل: “هل الحزم هو في أن تضع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في السجن؟”، أجاب عون:”إذا ثبت أنه مشارك مباشرة في إعطاء الأوامر، فنعم لم لا؟”.

 

كيف يقرأ "التيّار" إتّهامات المختارة المباشرة؟

المركزية/06 آب/2019

بعد خمسة أسابيع على حادثة البساتين في 30 حزيران الفائت، أصيبت خلالها الحكومة بداء شلل يبدو مزمنا، قرر الحزب التقدمي الاشتراكي الخروج عن صمته، ليضع النقاط على الحروف. لكن، إذا كانت هذه خطوة متوقعة من المختارة التي لم يخف زعيمها يوما خشيته إزاء محاولات الاستهداف السياسي التي يتعرض لها من جانب المناوئين لتوجهاته السياسية، فإن أهم العبر المفترض استخلاصها من المؤتمر الصحافي يكمن في التأكيد أن الاشتراكيين حددوا مسار المعركة  بوضوح، فقفزوا فوق الخصومة التاريخية مع الحزب الديموقراطي ورئيسه طلال إرسلان، ليؤكدوا أن المواجهة ليست فقط مع إرسلان، بل إنها أولا تلك الدائرة على أشدها بين المختارة والمحسوبين على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بدءا من وزير الخارجية جبران باسيل وصولا إلى وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، مرورا بوزير الدفاع الياس بو صعب. ذلك أن المختارة حملت باسيل مسؤولية حادثة الجبل الأخيرة، واتهمت جريصاتي بالتدخل في عمل السلطة القضائية، باسم  رئيس الجمهورية، على حد قوله. غير أن مراقبين يشيرون إلى أن هذا القنص الاشتراكي المركز على العهد والدائرين في فلكه يأتي غداة الكلام البالغ الأهمية الذي نسب أمس إلى الرئيس عون عن أن "الكمين كان معدا ليستهدف جبران (باسيل)"، وبعدما أعلن جنبلاط رفضه زيارة قصر بعبدا للقاء غريمه الارسلاني التاريخي، وفي حمأة الاتهامات والاتهامات المضادة تبدو الحكومة في خبر كان، تماما كما العلاقة بين التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي، خصوصا أن العونيين ما عادوا يخفون امتعاضهم إزاء ما يعتبرونه "استهدافا للعهد" من جانب كليمنصو.

وفي تعليق على المؤتمر الصحافي الاشتراكي، اعتبرت مصادر في تكتل لبنان القوي عبر "المركزية" أن "ما رأيناه ليس إلا فريقا مأزوما يحاول رمي الكرة في اتجاه بعبدا"، مذكرة بأن "التجارب التاريخية تفيد بأن جنبلاط لا يحب الرئيس القوي، بدليل أن علاقاته كانت على أحسن ما يرام مع الرؤساء غير الاقوياء".

وأشارت المصادر نفسها إلى أن "المؤتمر الصحافي ليس إلا محاولة لشد العصب الطائفي من جانب جنبلاط، بعدما باءت محاولاته في هذا الصدد بالفشل، خصوصا عندما أعلن (في 25 نيسان الماضي) أن مزارع شبعا ليست لبنانية، وتصاعد الكلام عن استهداف سياسي يطاله جراء الكباش الذي فجرته قضية كسارة آل فتوش في عين دارة. وردا على الكلام الذي تحفل به الكواليس السياسية أنه نظرا إلى زعامته وحجمها على الساحة الدرزية، لا يحتاج جنبلاط إلى كثير من الجهد ليلف حوله أبناء الطائفة الدرزية، لفتت المصادر إلى أن الصورة تشي بأن هذا الوضع تغير، بدليل أن هناك هجوما مركزا على العهد يتجاوز القنص المعتاد على طلال ارسلان، ليبلغ حد التشكيك بالقضاء. وعما إذا كان التصعيد الكلامي الاشتراكي أجهز على فرص إنجاز مصالحة بين الخصمين الدرزيين اللدودين تحت قبة بعبدا، أكدت المصادر "أن الأولوية الآن لاختتام المسارات القضائية والأمنية، وبعدها تحل كل الأمور السياسية العالقة".

 

أبو فاعور للرئيس: مؤامرة كبرى ووزيرا عدل... والسبب وريثك!

أم تي في/06 آب/2019

فجّر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي الوزير وائل أبو فاعور قنابل سياسية وأمنية وقضائية في مؤتمر تناول فيه كل ما يحكى عن قضية البساتين التي تحوّل فيها الحديث من قضية مكمن للوزير صالح الغريب إلى مكمن للوزير جبران باسيل، فقال بداية: "عملية تضليل وتزوير كبيرة تجري في القضاء اللبناني تحت غطاء سياسي". وفي مؤتمر صحافي لقيادة الحزب التقدمي الإشتراكي، تطرّق أبو فاعور إلى التّحقيقات في حادثة البساتين وقال: "إنّ التسجيلات الصوتيّة ما هي إلا دعوات حماسيّة صدرت من مواطنين ولا خلفيّة جرمية لها إلا في بعض العقول المريضة التي تُريد ابتداع ذريعة جديدة بعدما سقطت كلّ الذرائع". وأضاف: "القاضي كلود غانم نفى نظرية المكمن ومحاولة الاغتيال، وذلك رغم كلّ الضغوط التي تعرّض لها".

وتابع: "الوزير سليم جريصاتي هدد القاضي غانم ووصل بذلك إلى حد إجباره على الادعاء على أعضاء من "الإشتراكي" للحصول على اتهام سياسي لاتهام مسؤولين في الحزب بالحادثة وربما سحب رخصة الحزب، والوزير الياس بو صعب مارس ضغوطاً على القاضي غانم للوصول الى اتهام بالارهاب، كما أنّ القاضي جان فهد اتصل بوزير العدل ألبيرت سرحان ليحرّضه وإجبار صوان على التخلي عن الملف لمصلحة القاضي مارسيل باسيل".

ودعا أبو فاعور وزير العدل إلى "تغليب نزاهة سيرته القضائية على موقعه السياسي والمبادرة إلى اتخاذ قرار شجاع، فالبلاد لا تحتمل وزيرَي عدل واحد معلن وآخر غير معلن يستبيح القضاء"، داعياً أيضاً مجلس القضاء الأعلى "للإلتئام لمعالجة إنحرافات رئيسه حفاظاً على صدقية القضاء".

كما توجّه أبو فاعور لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالقول: "هل أنت على اطّلاع على كلّ هذه الإنتهاكات؟ هذا يضع ولايتك الرئاسية على المحك ويعرضها لأقصى الشكوك ويضع شعارات الإصلاح والتغيير في دائرة الشك الكبير وسيسجّل في إرثك وتاريخك السياسي أنّك رضيت أن يقوم محسوبون عليك بفبركة ملف اتهام سياسي بحق طرف سياسي في البلاد وهذا سيحكم ما تبقّى من ولايتك بمسار نعرف وتعرف كيف ينتهي".

ورأى أنّه "منذ اللحظة الأولى لحصول حادثة البساتين، تم التعامل معها سياسياً وإعلامياً وكأنّها منعزلة عن السياق السياسي العام والمناخ التحريضي والطائفي الذي يسيطر على حياتنا السياسية منذ أشهر طويلة"، معتبراً أنّ "الحقيقة هي أنّ سبب الإشكال هو الزيارة التي كان يعتزم الوزير جبران باسيل القيام بها كرئيس لتيار سياسي دأب ويدأب منذ فترة على تقديم خطاب سياسي طائفي تحريضي إنقسامي وفتنوي وعدائي بين اللبنانيين"، موضحاً أنّ "باسيل قام بمختلف جولاته بنبش الماضي بين أبناء الجبل الذين تصالحوا وتصافحوا وبإهانة لقامة كبرى واستفزاز مشاعر وشريحة وطنية كبرى بالإضافة إلى استدعاء اغتيال رشيد كرامي في طرابلس من باب الإستخدام الرخيص والتحريض الأرخص للبنانيين على بعضهم البعض".

وتابع: "نسأل بعد ذلك لماذا استُفزّ أبناء منطقة عاليه ولماذا حصل ما حصل فهل كانت حادثة البساتين لتحصل لو أن مسؤولاً آخر في نفس الحزب قام بزيارة إلى المنطقة؟ بالطبع لا"، قائلاً: "نتهم الوزير جبران باسيل بالمسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية عن حادثة البسياتين من ألفها إلى يائها".

وتوجّه أبو فاعور إلى الرئيس عون بالسؤال الآتي: "هل تقدّر يا فخامة الرئيس حجم المخاطر على لبنان وسلمه الأهلي واستقراره الأمني والسياسي المُتأتية من الخطاب الطائفي المتعصب التدميري الذي يعتمده وريثك السياسي الوزير جبران باسيل والبعض في تياره على مستقبل البلاد؟ وهل تتبصّر في المآل الخطير الذي تذهب إليه البلاد والذي يضع مستقبلها ومصيرها ومنها مصير ولايتك الرئاسية على المحك وما هي الخطوات التي تنتوي اتخاذها من موقعك الدستوري لتدارك الأمر؟".

وشدد على "أنّنا أحوج ما نكون إلى ممارسة أقصى درجات الحكمة والمسؤولية وإلى عودة مؤسسة مجلس الوزراء إلى الانعقاد من دون أن ننصب المكامن الدستورية لبعضنا البعض سواء عبر المجلس العدلي أو غيره، وسنتصرف من منطلق مسؤوليتنا الوطنية تجاه كلّ الأوضاع الصعبة التي تفترض منا أعلى درجات النزاهة في التعاون".

كما أضاف: "لم تكن هناك محاولة اغتيال حتى أنهم هم غيّروا رأيهم وبعدما عاشت البلاد لشهر على إيقاع نغمة محاولة اغتيال الوزير صالح الغريب باتوا يتحدثون اليوم عن مكمن للوزير جبران باسيل. فليعتمدوا... هل المكمن لباسيل الذي عطّلتم مجلس الوزراء من أجله ورفضتم مشاركة الوزير شهيّب لهذا السبب؟"، لافتاً إلى أنّ "ادّعاء المكمن سخيف وكاذب وعندما التزمت شعبة المعلومات بالحقيقة "بطّلت تسوى" وهي التي حققت الإنجازات وحمت اللبنانيين من مختلف أنواع الإستهدافات وذلك لأنّها لم تقل ما يريدون سماعه والتآمر فيه... "شو منعمل؟ منفبرك أجهزة أمنية على قياسكن لتعطّلوا البلد؟".

وأشار أبو فاعور إلى أنّه يتوقّع من باسيل "أن يتراجع عن كل الإتهامات التي ساقها بحقنا في كلّ المرحلة السابقة، وتبيّن أنّ الوزير صالح الغريب لم يعد معنيّاً بالقضيّة".

وعلّق أبو فاعور على الأزمة الراهنة بالقول: "المواجهة ليست درزية - مسيحية بل سياسيّة، ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع نزع الفتيل الطائفي من هذا الأمر من خلال ما قاله في مقابلته على الـmtv"، لافتاً إلى أنّهم "لا يوفّرون أحداً وحتى الأمس كنا نراهن على دور لرئيس الجمهورية لحلّ الأزمة".

وأكّد أنّ "التصعيد لم يأتِ من قبلنا بل من المواقف التي أعلنت بالأمس والتي قالت إن المشكلة كانت مكمنا لباسيل وليس محاولة لاغتيال الغريب ولكنّ التصعيد الأكبر هو ما يحصل في القضاء من مؤامرة كبرى يصحّ القول إنّ ما بعدها ليس كما قبلها... ومن يهدد الحكومة والبلد هو المؤامرة التي تجري في القضاء فنحن نتكلم عما يحصل والحلّ عند رئيس الجمهورية هل يريد البلد أم لا؟ هل يريد حكومة أم لا؟ فليلجم الناس الذين يفبركون الملفات بإسمه".

وقال: "يبدو أن البعض لا يزال يعيش عقل الحرب ولا يأخذ بعين الاعتبار المصالحة التي ردمت كل الخلافات السابقة وجمعت أبناء الجبل وهي ستبقى أولوية ولا يُمكن أن ننجر لأي صراع طائفي أو مذهبي مهما حاولوا استدراجنا"، مؤكداً أنّ "أحداً لم يعطِ تعليمات لتنفيذ ما حصل في حادثة البساتين وما حرّض على ما حصل هو خطابات باسيل وخصوصاً خطاب الكحالة".

من جهة أخرى، قال أبو فاعور: "تقولون إن وليد جنبلاط يلتقي سفراء دول فيما أنتم "تنبطحون" أمام الدول من أجل حلم رئاسي. هل تظنّون أن المجتمع الدولي لا يعرف حقيقة المؤامرات التي تصيغون؟ حصانة جنبلاط لا تُستمد إلا من أحقية موقفه وتضامن أركان البلاد معه". وأضاف: "أمام ما يحصل من محاولة تزوير للتحقيقات وفبركة لملف اتهام سياسي للحزب التقدمي الإشتراكي سنتصدى للأمر قضائيا وسياسيا وشعبيا فلا يظنن أحد أنه يمكن التهويل على الرأي العام ومنعه من ممارسة حقه الديمقراطي".

وختم قائلاً: "هذا ليس التحدي الأول لحزبنا ولن يكون الأخير وسنخوضه وننتصر فيه".

 

مفاجأة في انتخابات التيّار الوطني الحر

موقع Mtv/06 آب/2019

بدأ العدّ العكسي لانتخابات رئيس ونائبَي رئيس للتيّار الوطني الحر في أيلول المقبل. وفي وقتٍ تبدو طريق الوزير جبران باسيل مفتوحة نحو ولاية جديدة، تُطرح علامات استفهام حول هويّة النائبين المنتميين، عرفاً، الى الطائفتين الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة. كشفت مصادر مقرّبة من نائب رئيس التيّار الوطني الحر رومل صابر، لموقع mtv، عن نيّته عدم الترشح لولاية ثانية، رغبةً منه بإفساح المجال أمام ناشطين آخرين طموحين بهذا المنصب، ولحرصه على ثقافة الإستمرارية ومبدأ المداورة خصوصاً في العمل الحزبي. وكان صابر ساهم بطريقة مثمرة وبنّاءة في وضع أسس صلبة للإدارة داخل "الوطني الحر"، وقاد مباشرةً ورشة مأسسة "التيّار"، مع الحفاظ على روحيّة العائلة الواحدة والمتضامنة. وأكّدت المصادر نفسها أنّ "صابر لم يقرّر بعد وجهته التالية في العمل السياسي والشأن العام، لكنّه سيبقى في صلب التيّار الوطني الحر والى جانب رئيسه الوزير جبران باسيل وأيضاً الى جانب الرئيس ميشال عون، كما يقتضي الواجب والظرف".

 

باسيل: تحالفنا مع حزب الله كان مكلفًا.. والبلاد ليست على شفا الإفلاس

اللواء/06 آب/2019

لفت وزير الخارجية جبران باسيل، الى أنّ "الأزمة الاقتصادية التي يرزح لبنان تحتها حادّة لكن البلاد ليست على شفا الإفلاس والانهيار بفضل خطة اقتصادية معتمدة بدأت تؤتي أكلها من خلال انخفاض مستوى العجز في الخزينة العامة". واعترف في مقابلة حصرية مع الصحفية "مريم شهاب" لـ "euronews"، بأن "تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله كان مكلفًا"، مشيراً الى ان "شراكتنا مع حزب الله كلفتنا شعبيا ودبلوماسيا لكننا غنمنا استقرار ووحدة لبنان لأن حزب الله جزء من شعب وليس مجموعة مسلحة". وأضاف باسيل، أنّ "هذه الشراكة ليست حكرًا على التيار الوطني الحر، فالكلّ في لبنان شريك لحزب الله بدليل حكومة الوحدة الوطنية".

 

الأحدب للـmtv: باسيل في جيبة صغيرة لدى "حزب الله"

موقع Mtv/06 آب/2019

رأى النائب السابق مصباح الاحدب أنّ "ثقافة السياسيّين اليوم أنه إن كنت تريد خدمة تطلبها منهم"، مؤكداً أنّ "رئيس البلدية الجديد يحظى بدعم أهالي طرابلس". واعتبر الاحدب أنّ وزير الخارجية جبران باسيل في جيبة صغيرة لدى "حزب الله" والدولة والمؤسسات لا تحمي الشعب بل بعض القوى السياسيّة.

وقال في حديث صمن برناكج "بيروت اليوم" عبر الـmtv: "ليس بهذه الطريقة يُدار البلد, المسؤولون لدينا لا يمثّلوننا والناس في طرابلس في حالة إنهيار على مختلف المستويات والانقسام أفقي بين 8 و14 آذار ". ولفت الاحدب إلى أنه "إذا أعطي لبنان هبة بـ3 أو 4 مليار سينتعش وبالمقابل القوى السياسية المحكومة بالتسوية لم تعد متساوية لأنه هناك من يحاول الانقضاض على القوى الأخرى وجنبلاط مستهدف"، موضحاً أنّ "الوضع سيء وغير قابل للاصلاح والمجتمع الدولي يرى ما يحدث في لبنان والحلّ برؤية موحدة تهدف لانتشال البلد". وأصاف: "الوضع الاجتماعي قابل للتفجير والبعض يطالب الناس بمزيد من التضحية وهذه الظروف تؤدي إمّا لوضع اليد على البلد وإمّا إلى الانفجار". وأشار إلى أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري تنازل عن صلاحياته منذ العام 2009 وهو يربط إستقالته بـ"سيدر" وإذا لم تصل أموال "سيدر" فإنه قد يتخذ قرار الاستقالة. وختم كلامه بالقول: "هناك إستهداف لجعجع وجنبلاط والحريري ولا أرى فعليا أن الشارع إلى جانب الحريري وراضٍ بما فعله".

 

تظاهرة للفلسطينيين أمام السفارة الكندية في جل الديب

ليبانون فايلز/الثلاثاء 06 آب 2019

نفذ عدد من اللاجئين الفلسطينيين تظاهرة أمام السفارة الكندية في جل الديب وسط انتشار للقوى الامنية.وفي المعلومات، فان نحو 700 فلسطيني تجمعوا للمطالبة بحق الهجرة الى كندا.

 

جعجع: اجتماع الحكومة الأكثر إلحاحاً ولا مجال لفتح ملفات سجالية

بيروت ـ”السياسة”/الثلاثاء 06 آب 2019

وسط المخاوف الحقيقية التي تبديها “معراب” على مصير الحكومة والبلد، إذا استمرت أجواء التشنج القائمة، شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، على أنّ “اجتماع الحكومة هو اكثر الخطوات الحاحًا وضرورة قصوى قبل اي امر آخر. ذلك أنّ الدرك الذي انحدرت اليه البلاد يستوجب اعلان حال طوارئ اقتصادية مالية واستنفارًا سياسيًا لمواجهة الانهيار”. وقال إن “المسألة بسيطة لا تحتاج دراسات، بدءا بالشروع بتطبيق كل ما يثار من خطوات واجبة في ملفات يتم تناولها والاضاءة على مكامن الخلل الكبير فيها من دون ان توضع على سكة الحل والتنفيذ واهمها اقفال المعابر غير الشرعية، وهي عملية غير معقدة كما يصور البعض، لا ينقصها الا القرار السياسي، فالجيش والاجهزة الامنية المعنية لديهم كامل المقومات التي تخولهم تنفيذ القرار فور اتخاذه، وكل ما يطرح من حجج وذرائع يتبدد لحظة صدوره”.

ورأى جعجع، أنه “في مطلق الاحوال لا ارى الظرف ولا المناخ مؤاتيين لفتح ملفات سجالية. الوقت لم يعد متاحا الا لاعلان حال استنفار قصوى لانقاذ الوضع الاقتصادي والمالي. اما اقحام البلاد في سجالات عقيمة وفتح ملفات خلافية فيزيد الوضع سوءاً، واتمنى على رئيس البلاد ان يبقى “بيّ الكل” قولا وفعلاً”.

إلى ذلك، كتب رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، عبر “تويتر”: “رغم ما أنزله الاحتلال السوري بلبنان من مجازر ونهب وارتكابات وخطف وتنكيل وتدمير وقصف واغتيالات يهالني إبقاء اسم حافظ الاسد على أحد أوتوسترادات لبنان”. وسأل: “كيف السبيل الى تغيير هذه التسمية المقززة ،والتي تستفزّ كل مواطن لبناني عانى الويلات من الاحتلال السوري وطوال عقود من الزمن”. من جهته، رأى النائب السّابق فارس سعيد، أنّ “المسيحيين واجهوا عرض الرئيس أميل لحود الولاء للأسد مقابل نفوذ في لبنان، واليوم غالبيتهم تتماشى مع عرض الرئيس ميشال عون الولاء لسلاح حزب الله مقابل نفوذ في لبنان”.

 

إبراهيم يرفض التظاهرات الفلسطينية لارتداداتها الأمنية

بيروت ـ “السياسة” ”/الثلاثاء 06 آب 2019

عبر المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم عن “امتعاضه من التحركات الاخيرة للفلسطينيين في الشارع”، قائلاً، “كلّ ما يقوم به الفلسطينيون من تظاهرات مرفوض لما له من ارتدادات على الامن الداخلي في لبنان”. واضاف في حوارٍ مع مجلة الأمن العام لمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسسيس المديرية: “انا ناديت منذ زمن بعيد بعدم التعاطي مع الفلسطينيين كملف امني، وقد حان الوقت للتعاطي معهم كملف سياسي وانساني. وما قام به وزير العمل كميل ابو سليمان لا يخرج عن طبيعة تطبيق القانون الموجود”. وشدد على أنه “لا أمن فعلياً بلا استقرار سياسي”، داعياً السياسيين إلى “ضرورة توفير الاستقرار السياسي، والتضامن المتعالي عن كل ما يسيء الى الامن في هذه المرحلة”. وتحدّث عن الوساطة التي يقودها بين طرفي النزاع في احداث قبرشمون، قائلا إن “الحلّ وفق مسارات ثلاثة امنية وقضائية وسياسية، آخرها المصالحة بعد اتمام الاجراءات الامنية والقضائية”، مشيرًا الى أنّ “هذه الثلاثية اطلقها الرئيس العماد ميشال عون في الاجتماع الاخير لمجلس الدفاع الاعلى”. في سياقٍ آخر، أوضح اللواء ابراهيم، أنّ “العودة الطوعية للنازحين السوريين الى بلادهم مستمرة بكلّ الوسائل المتاحة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تكشف عن ثلاثة صواريخ موجّهة جديدة بالغة الدقة

طهران – وكالات/06 آب/2019

 كشفت إيران أمس عن ثلاثة صواريخ موجّهة جديدة بالغة الدقة، مثبتةً بذلك أنها مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة “خبث ودسائس” الولايات المتحدة، وفق قول وزير الدفاع الإيراني. ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء عن وزير الدفاع أمير حاتمي، قوله إن الكشف عن هذه الصواريخ هو “إنجاز مهمّ جديد يتعلّق بقوة وكرامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وأضاف أن “ذلك يُثبت أنه رغم خبث ودسائس الشيطان الأكبر أميركا وأذنابها، فإن وزارة الدفاع لن تتوانى لحظة في الدفاع عن الجمهورية الإسلامية وتعزيز الأمن”. وتمّ تطوير الصواريخ الثلاثة التي أطلقت عليها تسميات “ياسين” و”بالابان” و”قائم”، من جانب الوزارة ومؤسسة “سا-إيران” الحكومية المرتبطة بقطاع الدفاع. ويصل مدى صواريخ “ياسين” الموجّهة والمزوّدة بأجنحة قابلة للطي، حتى خمسين كلم ويمكن أن يتمّ إطلاقها عبر طائرة مع أو من دون طيّار، حسب ما ذكرت وكالة “فارس”. أما صواريخ “بالابان” فتعتمد على نظام تحديد المواقع وأجهزة استشعار وهي مزوّدة بأجنحة قابلة للطي ويمكن أن تُثبّت على الطائرات. وصواريخ “قائم” موجّهة حرارياً ويبلغ مدى دقة ضربتها حوالي خمسين كلم.

 

9 احتجاجات تضرب إيران يومياً بسبب الفساد وتدهور المعيشة

روحاني: الأمن مقابل الأمن والنفط مقابل النفط والمضيق مقابل المضيق وحربنا "أم الحروب"

طهران، عواصم – وكالات/06 آب/2019

رصد موقع ” إيران واير” الإخباري، نحو 267 تجمعا احتجاجيا وإضرابا عماليا خلال شهر يوليو الماضي، في مختلف أنحاء إيران، شملت 78 مدينة وقرية ومنطقة صناعية بمعدل تسعة احتجاجات يوميا. ووفقا للموقع، نظم العمال 130 احتجاجًا وإضرابا في شهر يوليو في 41 مدينة ومنطقة تجارية وبلدات صناعية، بمعدل أربعة احتجاجات يوميًا. وكانت أغلب التجمعات احتجاجًا على تأخر الرواتب وفقدان الأمن الوظيفي وفصل العمال وعدم تجديد عقود العمل، وعدم دفع المخصصات وانخفاض الأجور. وكانت أهم الاحتجاجات العمالية التي استمرت أياما عدة، تجمعات عمال مصافي النفط في مختلف المدن، وتجمع من قبل عمال شركة “فسا” لمكعبات السكر في جنوب غرب إيران، وتجمع عمال شركة “دماش” للمياه المعدنية في شمال إيران، وتجمع من قبل عمال السكك الحديدية في نيشابور وبندر عباس ونور آباد وأحمد أباد وسيرجان ودورود وتبريز وخرم آباد وأنديمشك، وأيضاً تجمع من قبل عمال البلديات في العديد من المدن.

احتجاجات ضد مؤسسات الائتمان

ونظم مئات المواطنين الذين تمت مصادرة أموالهم من مختلف مؤسسات الائتمان التابعة للحكومة أو الحرس الثوري، 13 وقفة احتجاجية خلال يوليو، فيما نظم التربيون والمعلمون المتقاعدون سبعة تجمعات وتسعة احتجاجات، مؤكدين أن الاختلاس ونهب المال العام والفساد المستشري في أجهزة الدولة، تسبب في انتشار البؤس في جميع أنحاء البلاد. وتظاهر المزارعون في ثلاثة تجمعات في ثلاث مدن، كما قامت قطاعات أخرى من المجتمع العمالي بتنظيم 41 احتجاجًا في مدن مختلفة. على صعيد متصل، أعدم النظام الإيراني فجر السبت الماضي اثنين من المقاومين الأحوازيين، هما عبدالله الكعبي وقاسم الكعبي، وسط موجة من الرفض الشعبي للاحتلال الإيراني للإقليم. في غضون ذلك، حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا من سياسة تشديد الضغوط السياسية والأمنية ضد بلاده، زاعما أن الحرب مع بلاده ستكون “أم الحروب”. وقال خلال زيارته وزارة الخارجية ولقائه وزير الخارجية محمد جواد ظريف وكادر الوزارة، موجها حديثه لواشنطن ولندن، إن “أردتم الأمن وان يكون جنودكم في المنطقة بأمان، فإن موقفنا هو الأمن في مقابل الأمن، والسلام في مقابل السلام، والنفط في مقابل النفط، والمضيق مقابل المضيق” معتبرا السلام مع ايران بانه “أم كل السلام، والحرب معها هي أم كل الحروب”.

كما زعم أن “السفن البريطانية لم تمتثل لقوانينا وتحذيراتنا لفترة طويلة، ونحن كنا نتغاضى عن ذلك لاننا كنا في زمن السلم، ولكن الآن وبعد تصرف لندن غير الودي فلن نتسامح معهم وسنطبق القانون”، مضيفا أنه “لا يمكن السماح للسفن البريطانية بالمرور عبر مضيق هرمز بحرية، مقابل اغلاق مضيق جبل طارق أمام السفن الايرانية”. وجدد استعداد بلاده للتفاوض والحوار “البناء” مع العالم، داعيا الولايات المتحدة إلى رفع جميع العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد بلاده، قبل الحديث عن أي حوار بين البلدين. وأشاد روحاني بظريف، قائلا إنه “مجتهد وأمين، لأنه يطبق ما يطلبه منه النظام، وإن كان يختلف معه في بعض الأمور”. من جانبه، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن إيران ستتخذ خطوتها الثالثة على صعيد خفض التزاماتها في الاتفاق النووي في غضون شهر، مشيرا إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب في تزايد مستمر، وأن منشأة آراك تعمل بكامل طاقتها من أجل مضاعفة إنتاج الماء الثقيل. إلى ذلك، احترقت دبابة إيرانية مشاركة في السباق الثاني لبياتلون الدبابات بروسيا خلال مشاركتها في السباق. ونقلت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية عن المكتب الصحفي للألعاب العسكرية، أن برنامج السباق قضى باجتياز مانع مائي، لكن إهمال أفراد الطاقم الإيراني الذين أغلقوا ثقوب تبريد قسم المحرك، أدى لنشوب حريق فيه وخروج الدخان الكثيف منه.

 

 أميركا تحمي ناقلات بريطانيا... وإيران تلوح بـ«أم الحروب» والصين تدرس إرسال سفنها إلى الخليج... ولندن طلبت تغيير اسم العملية العسكرية

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/06 آب/2019

وافقت واشنطن على تقديم الحماية العسكرية لناقلات النفط البريطانية في الخليج بعد موافقة لندن على الانضمام إلى جهود دولية لحماية الملاحة وموافقة واشنطن على تغيير اسم التحالف الدولي.

ورغم أن التفاصيل التشغيلية الدقيقة بين البحريتين الأميركية والبريطانية لم تحدد بعد، فإن المهمة تهدف إلى «رفع مستوى التنسيق بين جيوش الدول المختلفة وعمليات الشحن التجاري» في مضيق هرمز والخليج. وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن قرار لندن جاء بعد حصول سلسلة تطورات بينها البطء في تشكيل «القوة الأوروبية» ورفض الفرنسيين الانضمام إلى «التحالف الأميركي». وفي ضوء مشاورات بريطانية مع واشنطن، جرى الاتفاق على تغيير اسم المهمة والتخلي عن «عملية الحارس» واعتماد مصطلح واسع ضمن سياق دولي، لتنفيذ «مهمة أمنية دولية لحماية الملاحة البحرية». وتعهدت واشنطن بـ«العمل مع الحلفاء والشركاء لتشجيع الآخرين على الانضمام وتوسيع نطاق الاستجابة لهذه المشكلة الدولية الحقيقية». من جهتها، أعلنت الصين على لسان سفيرها لدى الإمارات ني جيان أنها ربما ترسل سفناً من البحرية الصينية لمرافقة سفنها التجارية في مياه الخليج. كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده ستشارك في التحالف الأميركي لتأمين الملاحة في الخليج. إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب بوزارة الخارجية أمس: «السلام مع إيران هو أصل السلام والحرب معها هي أم كل الحروب». وأشار إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة إجراء مفاوضات مع إيران، عليها رفع كل العقوبات.

 

روحاني: على واشنطن رفع العقوبات إذا كانت تريد الحوار

لندن/الشرق الأوسط/06 آب/2019

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم (الثلاثاء)، أن طهران تؤيد المحادثات مع واشنطن لكن على هذه الأخيرة أن ترفع أولا العقوبات التي تفرضها على إيران.

وقال روحاني في تصريحات متلفزة إن «إيران تؤيّد المحادثات والمفاوضات وإذا كانت الولايات المتحدة فعلاً تريد التحاور، عليها قبل أي شيء آخر أن ترفع كل العقوبات»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف الرئيس الإيراني أن السلام مع بلاده هو أصل السلام والحرب معها هي أم كل الحروب. وتفرض الولايات المتحدة عقوبات قاسية على إيران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية عام 2015. ورداً على العقوبات الأميركية، قلصت طهران بعضاً من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، إذ خصّبت اليورانيوم بأكثر من 3.67 % النسبة المنصوص عليها في الاتفاق، وزادت مخزونها من اليورانيوم المخصب عن حد الـ300 كلغم المتفق عليه. وأمس، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن إيران ستتخذ خطوتها الثالثة على صعيد خفض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي في غضون شهر. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه القول: «الأوروبيون لم يفوا بوعودهم حتى الآن، وإيران ماضية بتنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها النووية في موعدها المقرر بعد شهر»، مشيرا إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب في تزايد مستمر وأن منشأة آراك تعمل بكامل طاقتها من أجل مضاعفة إنتاج الماء الثقيل. وجدد التأكيد على أن «إجراءات تقليص التعهدات لا تعني وضع هذه التعهدات جانبا، وإنما تعليقها ضمن الاتفاق النووي، وإذا عادوا إلى التزاماتهم سنعود بشكل طبيعي للوفاء بالتزاماتنا». وتتهم إيران الدول الأوروبية بعدم بذل خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران. وزادت حدة التوترات المرتبطة بإيران مؤخرا في ظل تصاعد التوترات البحرية بين لندن وطهران، والتي أشعلها احتجاز ناقلة نفط إيرانية قرابة سواحل منطقة جبل طارق التابع للتاج البريطاني وردت إيران على ذلك باحتجاز سفينة تحمل علم بريطانيا في مضيق هرمز. في سياق متصل، زار روحاني مقر وزارة الخارجية الإيرانية، حيث أشاد بالوزير محمد جواد ظريف بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن روحاني قوله: «عندما يتكلم وزير الخارجية في المحافل الخارجية فهو يتكلم باسم جميع الشعب وليس باسم حزب أو تيار». وأشاد روحاني بظريف قائلا: «ظريف مجتهد وأمين، لأنه يطبق ما يطلبه منه النظام، وإن كان يختلف معه في بعض الأمور». وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات مالية على ظريف الأربعاء الماضي، في خطوة غير معتادة للغاية من شأنها أن تقطع قناة تواصل محتملة بين الجانبين. وقال ظريف إنه تم فرض العقوبات عليه بعدما رفض دعوة نقلها له سيناتور جمهوري للقاء ترمب في البيت الأبيض.

 

بريطانيا تنضم لمهمة أمنية بحرية بقيادة أميركية في الخليج العربي وبيان حكومي أشار إلى أن القرار اتخذ بعد مناقشات بناءة في البحرين >ألمانيا تدعم قوة مراقبة أوروبية

لندن/الشرق الأوسط/06 آب/2019

أعلنت بريطانيا أمس، انضمامها إلى تحالف أمن الملاحة بقيادة الولايات المتحدة في الخليج لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز وردع التهديدات الإيرانية، وذلك بعد مناقشات «دولية بناءة» جرت الأسبوع الماضي في البحرين، فيما دعت الحكومة الألمانية لدعم مهمة مراقبة أوروبية لحماية سفن تجارية في الخليج العربي. وأكدت بريطانيا «مجدداً التزامها بحرية الملاحة وبتوفير المرور الآمن عبر الخليج من خلال لعب دور قيادي في مهمة أمنية بحرية دولية جديدة»، وقال بيان للحكومة إن «البحرية الملكية البريطانية ستعمل جنباً إلى جنب مع البحرية الأميركية لضمان أمن السفن التجارية في مضيق هرمز».

وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق محور مواجهة بين واشنطن وطهران وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضاً، فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ مايو (أيار). ولفت بيان لوزارة الدفاع البريطانية إلى أن القرار جاء بعد «مناقشات بناءة» خلال مؤتمر دولي عقد في البحرين الأربعاء، وقال البيان إن بريطانيا «وافقت على الانضمام إلى مهمة دولية تعتمد إلى حد كبير على الأصول الموجودة بالفعل في المنطقة لزيادة التعاون البحري بين الدول». وقد عرضت المملكة المتحدة أيضاً قيادة إحدى فرق المهمة البحرية، بحسب وزارة الدفاع البريطانية، التي أكدت أمس، أن تفاصيل المهمة البحرية «لم تحدد بعد»، لافتة إلى أن المهمة تهدف إلى رفع مستوى التنسيق بين جيوش الدول المختلفة وكذلك عمليات الشحن التجاري. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان: «من الأهمية بمكان تأمين الحرية لجميع سفن الشحن الدولية للتنقل في مضيق هرمز دون تأخير بالنظر إلى التهديدات المتزايدة هناك. من شأن عملية الانتشار هذه أن تعزز الأمن وتوفر الطمأنينة للسفن التجارية العابرة. هدفنا هو حشد دعم دولي واسع لحرية الملاحة في المنطقة وفق القانون الدولي»، مشدداً على أن الخطوة «لا تمثل تغييراً في النهج إزاء إيران وأن بريطانيا ستظل ملتزمة بالعمل مع إيران للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم في 2015 مقابل رفع العقوبات عن طهران». وفي السياق نفسه، أكدت الحكومة التزامها بالعمل مع إيران لتخفيف حدة التوترات الحالية وبالاتفاق النووي الإيراني كـ«أفضل وسيلة لمنع إيران من التسلح النووي».

من جهته، قال وزير الدفاع بن والاس للصحافيين، إن «بريطانيا عازمة على ضمان حماية عمليات الشحن الخاصة بها من التهديدات غير القانونية، ولذلك السبب ننضم اليوم إلى مهمة بحرية أمنية جديدة في الخليج»، مضيفاً: «نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في خليج هرمز». وأضاف بن والاس أن «التمسك بالقانون البحري الدولي وحرية المرور يصب في مصلحتنا»، مضيفاً: «إننا نشهد، عبر البحار والمحيطات، كثيراً من الحوادث التي تسعى إلى تحدي هذه الحريات». وتابع أن «نشر السفن البحرية الملكية دليل على التزامنا بحماية سفننا التي ترفع علم المملكة المتحدة».

ونقلت «رويترز» عن مصدر أمني بريطاني أمس، أن المهمة الجديدة ستركز على حماية أمن الملاحة، وأن بريطانيا لن تنضم إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران.

وبدأت الولايات المتحدة منذ 4 أسابيع تحركاً واسعاً لضم حلفائها الاستراتيجيين في تحالف عسكري يهدف إلى ضمان أمن الملاحة في منطقة تمتد من الخليج وتمر بمضيق هرمز وتشمل خليج عمان وتنتهي بالبحر الأحمر.

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في آخر أيام رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل أسبوعين، أنها تسعى وراء تشكيل قوة أوروبية لمهمة ضمان أمن الملاحة في الممرات الاستراتيجية للطاقة في الشرق الأوسط. وأمرت قواتها البحرية بمرافقة سفن تحمل علم بريطانيا في الخليج العربي ومضيق هرمز. وتنشر بريطانيا حالياً المدمرة دنكن والفرقاطة مونتروز في الخليج لمرافقة السفن التي تحمل العلم البريطاني في المضيق. وأفادت «رويترز» عن مسؤولين بريطانيين بأن المدمرة والفرقاطة رافقتا 47 سفينة حتى الآن.

وتفاقم التصعيد بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي يقيّد برنامج إيران النووي، ثم إعادة فرض عقوبات مشددة على طهران بعد ذلك.

وارتفع مستوى التوتر مع إطلاق الإدارة الأميركية حملة «ضغوط قصوى» ضد طهران، ترافقت مع إسقاط إيران طائرة مسيرة أميركية وتعرض ناقلات نفط في الخليج لهجمات نسبتها واشنطن لإيران التي تنفي ذلك. وفي الشهر الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبرو قرب مضيق هرمز بزعم أنها ارتكبت مخالفات بحرية. وجاء ذلك بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق، متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا. ورداً على تلك الهجمات، تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف تحت اسم «عملية سانتينيل» تقول إن الهدف منه ضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج الاستراتيجية. وتلوح إيران منذ العام الماضي، بوقف كل الصادرات عبر مضيق هرمز الذي يمر منه خمس النفط العالمي، إذا استجابت الدول الأخرى إلى مطالب أميركية بوقف شراء النفط الإيراني. ورفضت بريطانيا على دفعتين مقترحاً إيرانياً لتبادل الناقلتين منذ تولي بوريس جونسون منصب رئاسة الوزراء في وقت سابق من الشهر الماضي. جاء الإعلان البريطاني بعد ساعات من دعوة ألمانية لمهمة مراقبة أوروبية لحماية سفن تجارية في الخليج. ولمح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى تراجع بريطاني عن مقترح تشكيل القوة الأوروبية، وقال للصحافيين: «في الوقت الحالي يفضل البريطانيون الانضمام إلى مهمة أميركية»، مشدداً على أن برلين «لن تنضم لمهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز». وقال ماس خلال زيارته لمدينة سلوبيتسه البولندية على الحدود الشرقية مع ألمانيا: «إننا نسعى لمهمة أوروبية»، لكنه حذر في الوقت نفسه من صعوبة إحراز تقدم في هذا الصدد. وقال: «نريد مهمة أوروبية»، مشيراً إلى أن هذا الأمر مطروح لكنه سيستغرق وقتاً لإقناع الاتحاد الأوروبي بالقيام بمثل هذه المهمة، مؤكداً أن الحكومة الاتحادية تعني مهمة مراقبة أوروبية. وكانت الحكومة الاتحادية أعلنت رفضها الأسبوع الماضي لمطلب الولايات المتحدة بالمشاركة في مهمة لحماية النقل التجاري في الخليج، وأرجعت سبب ذلك إلى أنها لا تعتزم دعم الاستراتيجية الأميركية المتمثلة في «أقصى درجات الضغط» على إيران. وقبل أيام، قالت السفارة الأميركية في برلين إن الولايات المتحدة طلبت من ألمانيا الانضمام إلى فرنسا وبريطانيا في مهمة لحماية حركة الملاحة عبر مضيق هرمز و«التصدي للاعتداءات الإيرانية». ورفضت ألمانيا الطلب. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن أولريكه ديمر نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس: «على نحو مبدئي ترى الحكومة الألمانية المقترح بقيام دول أوروبية بمهمة حماية بحرية (إلى الخليج) جديراً بالدراسة... نحن على تواصل وثيق مع الشركاء الأوروبيين حول هذا الشأن». ومن المفترض أن تجرى مباحثات ألمانية - فرنسية على مستوى رفيع من المسؤولين حول هذا المقترح، كما من المخطط مناقشة الأمر داخل الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بحسب بيانات الخارجية الألمانية. ومن جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إمكانية مشاركة البحرية الألمانية في مثل هذه المهمة، وقال: «إذا افترضنا أن البحرية الألمانية استطاعت تلبية كل المتطلبات الموكلة إليها حتى الآن، فإنني لا أرى سبباً لعدم تحقيق ذلك في المستقبل أيضاً».

 

احتجاجات وخوف وإطلاق نار في كشمير بعد إلغاء الهند الحكم الذاتي

نيودلهي/الشرق الأوسط/06 آب/2019

يسيطر الخوف على القسم الهندي من كشمير اليوم (الثلاثاء) بينما تحدث السكان الذين يغادرون المنطقة المضطربة عن حملة قمع عسكرية واندلاع احتجاجات ضد القرار الحكومي المفاجئ بإلغاء الحكم الذاتي في المنطقة. وجرح ستة أشخاص على الأقل في احتجاجات اندلعت بعد صدور المرسوم الرئاسي أمس (الاثنين) بإلغاء الحكم الذاتي عن المنطقة، بحسب المصادر التي تحدثت لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال مصدر في مستشفى في مدينة سريناغار الرئيسية طلب عدم الكشف عن هويته، إن المستشفى استقبل ستة جرحى مصابين بعيارات نارية أو جروح أخرى تتسبب بها أسلحة غير قاتلة. ولا تزال كشمير عمليا معزولة عن العالم لليوم الثاني بعدما قُطعت، الاثنين، شبكات الهاتف والإنترنت وفرض حظر تجول، ولم ترد تقارير مستقلة عما يجري على الأرض. وحظرت السلطات التجمعات العامة. وفي أولى الملاحظات التي وردت من المجتمعات المعزولة، قال مسافرون وصلوا إلى العاصمة الهندية نيودلهي جوا من سريناغار، المدينة الرئيسية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، إن أجواء التوتر تسود المنطقة. وذكر أحد المسافرين طلب عدم الكشف عن هويته أنه سمع إطلاقا متقطعا للنار منذ الاثنين، كما سمع أصوات جنود يصرخون خلال الليل وقوات حكومية تنتشر في كل مكان. وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد فتشوا سيارتي 25 مرة على الأقل خلال توجهي إلى المطار، وتطلب الأمر أربع ساعات لقطع مسافة أقطعها عادة في 30 دقيقة». وقال مبين مسعدي الذي وصل من سريناغار كذلك، الثلاثاء، إنه كان يحضر حفل زفاف ليل الأحد عندما أدرك المحتفلون أن هواتفهم لم تعد تعمل. وأضاف: «بينما كنا نتناول الطعام عند منتصف الليل، بدأت الهواتف تتعطل واحداً تلو آخر... وعندها أدرك الناس أن أمراً جللاً يحدث، وسارعوا بالعودة إلى منازلهم». وقال مسافر آخر هو فاروق شيخ لوكالة «برس ترست أوفانديا»، إنه شعر بأنه «سجين داخل مدينته». وأضاف: «انقطعت الاتصالات عن هواتفنا النقالة، وتوقفت الإنترنت، حتى التلفزيون المدفوع توقف كما تعطلت الخطوط الأرضية». وكتبت الشاعرة الكشميرية سناء واني على «تويتر» واصفة مشاعر الخوف والذعر التي تسود سريناغار قبل أن تتمكن من الخروج من المدينة جوا، وقالت إنه حتى السكان الذين لديهم حالات طوارئ طبية لم يُسمح لهم بعبور حاجز للأمن.

وجاءت الروايات عن الخوف الذي يشعر به سكان كشمير، فيما قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين روبرت كولفيل، إن وقف الاتصالات والإجراءات الأمنية يثيران قلقا بالغا. وصرح للصحافيين في فيينا الثلاثاء: «نحن نرى مرة أخرى فرض قيود شاملة على الاتصالات، وربما هي قيود لم يسبق أن رأيناها، وتقارير عن اعتقالات تعسفية لقادة سياسيين، وقيود على التجمع السلمي». يشهد القسم الهندي من كشمير تمردا ضد الحكم الهندي منذ 1989. والإقليم مقسم بين الهند وباكستان منذ استقلالهما في 1947، ويتنازع البلدان ملكية الإقليم الذي شهد حربين بينهما. ونشرت نيودلهي آلاف الجنود الإضافيين في المنطقة التي تشتهر بجمال طبيعتها، في وقت سابق من الشهر تحسبا لأي اضطرابات نتيجة القرار. ونفت السلطات تقارير عن حدوث احتجاجات وقالت إن المنطقة هادئة بعد الإعلان عن إلغاء الحكم الذاتي. وصرح قائد شرطة الولاية ديلباغ سنغ لقوات التلفزيون الهندي «الناس متعاونون للغاية ولم يتم الإبلاغ عن وقوع حادث عنف واحد». وكان البند الدستوري الذي تم إلغاؤه يسمح فقط للسكان المحليين بشراء الأراضي في المنطقة ومنح الإقليم علما ودستورا منفصلين. وقاتلت كثير من الجماعات المسلحة والسكان من أجل استقلال المنطقة أو الانضمام إلى باكستان المجاورة.

 

 باكستان تتوعد بالطعن في قرار الهند بشأن كشمير أمام مجلس الأمن

إسلام آباد/الشرق الأوسط/06 آب/2019

توعد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم (الثلاثاء)، باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للطعن في قرار الهند إلغاء الحكم الذاتي الدستوري الذي كان يتمتع به القسم الذي تسيطر عليه كشمير، وطالب بتحرك المجتمع الدولي، فيما تتصاعد التوترات بين البلدين النوويين. وأمام جلسة مشتركة للبرلمان في إسلام آباد، انتقد خان بشدة قرار نظيره الهندي ناريندرا مودي، أمس (الاثنين)، إلغاء الوضع الخاص للقسم الهندي من كشمير، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «أريد أن أوضح أننا سنقاوم هذه الخطوة في كل منبر، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي»، واعداً بإثارة المسألة مع رؤساء الدول ورفع المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وطالب خان المجتمع الدولي بالتحرك، واتهم مودي بانتهاك القانون الدولي بشكل سافر لتحقيق أجندة معادية للمسلمين في الهند. وقال: «إذا لم يتحرك العالم اليوم، وإذا لم يحترم العالم المتقدم قوانينه، فستصل الأمور إلى مكان لن نكون مسؤولين عنه».

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء بعد أن أعلن الجيش الباكستاني وقوفه بحزم إلى جانب سكان كشمير، عقب اجتماع للقادة العسكريين الرئيسيين للبلاد في «روالبيندي» المدينة الحامية الواقعة قرب إسلام آباد، حيث مقر قيادة الجيش لمناقشة الخطوة الهندية التي يتوقع أن تفاقم التمرد الدامي المستمر في كشمير منذ فترة طويلة. وحسب تغريدة للمتحدث العسكري عاصف غفور، فإن قائد أركان الجيش الجنرال قمر باجوا صرح بأن «الجيش الباكستاني يدعم بحزم الكشميريين في كفاحهم العادل حتى النهاية». وأضاف قائد الجيش أن المشاركين في الاجتماع «أيّدوا تماماً» موقف الحكومة الباكستانية التي تعارض الإجراء الهندي. وقال: «إن باكستان لم تعترف أبداً بجهود الهند لإضفاء شرعية على احتلالها كشمير». وتظاهر نحو 500 شخص بُعيد الظهر في مظفر آباد كبرى مدن القسم الباكستاني من كشمير. ويتوقع أن تنظم تجمعات أيضاً في لاهور (شرق) وكراتشي (جنوب) وفي العاصمة إسلام آباد. وبدأ البرلمان الباكستاني جلسة لمناقشة رد محتمل على خطوة نيودلهي. وكانت الحكومة الهندية قد أعلنت، يوم أمس الاثنين، إلغاء الحكم الذاتي الدستوري لكشمير، وهو قرار يهدف إلى وضع القسم الهندي من كشمير تحت وصاية مباشرة أكثر لنيودلهي. وكانت ولاية جامو وكشمير تتمتع حتى الآن بوضع خاص يضمنه الدستور الهندي. ويتيح للولاية التشريع في القضايا كافة باستثناء شؤون الدفاع والخارجية والاتصالات. ووصفت باكستان التي تطالب بمنطقة جامو وكشمير منذ التقسيم مع الهند في 1947 مع نهاية الاستعمار البريطاني، قرار نيودلهي بأنه «غير قانوني».ومن شأن قرار نيودلهي أن يفاقم التمرّد الدامي القائم في كشمير والذي خلف أكثر من 70 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، منذ 1989.

 

 وزير الدفاع الأميركي: أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون «غير مقبولة وسنمنعها»

واشنطن/الشرق الأوسط/06 آب/2019

قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اليوم (الثلاثاء)، إن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون «غير مقبولة»، وإن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب، وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وأنقرة. كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال، أول من أمس (الأحد)، إن تركيا، التي لديها بالفعل موطئ قدم في شمال غربي سوريا، ستنفذ عملية عسكرية في منطقة يسيطر عليها الأكراد شرق نهر الفرات، بشمال سوريا. وأضاف إسبر للصحافيين المرافقين له في زيارة إلى اليابان: «نعد أي تحرك أحادي من جانبهم غير مقبول»، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.

ومضى يقول: «ما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة... للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا». وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تضم «وحدات حماية الشعب» الكردية، بمساندة أميركية، من انتزاع السيطرة على أغلب مناطق شمال شرقي سوريا من تنظيم داعش في السنوات الأربع الأخيرة. وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» منظمة إرهابية. وقال إسبر إن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلي عن «قوات سوريا الديمقراطية»، لكنه لم يصل إلى حد تقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة ستحميها، في حال تنفيذ تركيا عملية عسكرية. ويزور فريق من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تركيا للحديث مع مسؤولين أتراك بشأن هذا الأمر، وقال إسبر إنه يأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع أنقرة. وأشار إلى أن تنفيذ عملية تركية في شمال سوريا قد يحول دون أن تركز «قوات سوريا الديمقراطية» على منع تنظيم داعش من استعادة أراضٍ كان يسيطر عليها من قبل في سوريا، وعلى قدرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة على الإبقاء على آلاف المحتجزين الذين تقول إنهم من مقاتلي تنظيم داعش. وتهدف الحملة التركية، التي تأجلت منذ شهور بسبب معارضة واشنطن لها، إلى طرد «وحدات حماية الشعب» الكردية من شريط من البلدات الحدودية في محافظتي الرقة والحسكة. وتتهم أنقرة واشنطن بعرقلة التقدم باتجاه إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية الشمالية الشرقية مع تركيا تكون خالية من «وحدات حماية الشعب». وقال إردوغان هذا الأسبوع إنه تم إبلاغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية، لكنه لم يحدد متى ستبدأ. وسيكون هذا ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاث سنوات.

 

واشنطن تتعهد منع أي توغل تركي بشمال سورية وترسل 200 شاحنة محملة بالأسلحة لـ “قسد”

دمشق، عواصم- وكالات/06 آب/2019

 أكد وزير الدفاع الاميركي مارك اسبر، أمس، ان أي عملية تركية في شمال سورية ستكون “غير مقبولة”، وان الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.

وأضاف اسبر للصحافيين المرافقين له في زيارة الى اليابان، “نعتبر أن أي تحرك أحادي من جانبهم سيكون غير مقبول، وما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة للولايات المتحدة وتركيا وقوات سورية الديمقراطية في شمال سورية”، مضيفا أن “الولايات المتحدة تسعى لوضع ترتيب يهدئ من المخاوف التركية، ومتفائل بأننا سنتوصل الى ذلك”. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال، إن تركيا تستعد “للقضاء على تهديد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سورية قريبا جدا”، مضيفا أن بلاده ستنتقل قريبا الى المرحلة الثانية من العمليات العسكرية التي بدأتها بدرع الفرات، وغصن الزيتون، معتبرا أن أي تأخر ستكون كلفته باهظة على بلاده. من جانبها، أكدت قوات “سورية الديمقراطية” أمس، وقوفها صفا واحدا لمواجهة التهديدات التركية، وقال المتحدث باسمها أمجد عثمان، “إن تركيا تسعى لتحقيق أطماعها في المنطقة واحتلال المزيد من الأجزاء من الأراضي السورية، وأن المناطق التي تعتزم تركيا إنشاء منطقة آمنة فيها لا تشكل أي تهديد على أمن أنقرة”. من جانبه، قال متحدث باسم الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، إن قوة قوامها 14 ألفا مستعدة لبدء حملة مع تركيا. علي صعيد متصل، دخلت عشرات الشاحنات والعربات العسكرية التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، إلى مدينة القامشلي، قادمة من إقليم كردستان العراق، مؤلفة من 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية لقوات سورية الديمقراطية “قسد”، قادمة عبر معبر “سيمالكا” غير الشرعي الذي يربط محافظة الحسكة مع كردستان العراق. في سياق أخر، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء الوضع في إدلب والمناطق المجاورة بعد تجدد القتال، بينما قتل شخصان وجرح آخرون، بهجوم صاروخي استهدف قرى بلدية “جورين” في ريف حماة الشمالي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خلايا “حزب الله” النائمة في الولايات المتحدة تنتظر إشارة نظام طهران لضرب أهداف محددة

ماثيو ليفيت/معهد واشنطن/06 آب/2019

في أعقاب اسقاط إيران طائرة أميركية مسيرة في الخليج العربي الشهر الماضي، ورد في بعض التقارير أن القوات الأميركية كانت على استعداد لإطلاق الصواريخ على أهداف إيرانية عندما أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم فجأة قبل عشر دقائق من موعد بدئه.

وقال في وقت لاحق: “إن الضربات الصاروخية كانت ستسفر عن مقتل الكثير من الإيرانيين”، و أنه لم يكن في عجلة من أمره لمهاجمة إيران، لكن:” جيشنا أعيد بناؤه من جديد، وتم تحديثه، وعلى استعداد لشن هجوم”. ويصر المسؤولون الأميركيون على أن “مجموعة كاملة من الخيارات” بما فيها تلك العسكرية، لا تزال مطروحة على الطاولة للتعامل مع أنشطة إيران الخبيثة.

لكن لهذه الخيارات العسكرية يمكن أن تكون تداعيات مهمة على أمن حلفاء واشنطن في المنطقة، بمن فيهم إسرائيل، خصوصا إذا كانت تتعلق بأنشطة الوكلاء الإيرانيين ذوي القدرة المتزايدة، ومع تصاعد التوترات بين إيران والغرب – لا سيما في ما يتعلق بعقوبات النفط وحرية الملاحة في الخليج – تمكنت إيران من الاستفادة من شبكتها من الوكلاء المتشددين لشن هجمات نيابة عنها.

ووفق تعبير القائد السابق لـ “الحرس الثوري الإسلامي” الإيراني الجنرال محمد علي جعفري:” يتمثل الجانب العِلْوي من النزاعات الأخيرة في تعبئة قوة تضم نحو 200 الف شاب مسلح في بلدان مختلفة في المنطقة”.

وتحت إشراف “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإسلامي” الإيراني، يضم “جيش التحرير الشيعي” غير الرسمي الميليشيات الشيعية العراقية، والحوثيين اليمنيين، وبالطبع “حزب الله” اللبناني.

وقد استهدف الحوثيون مطارات سعودية وبلدات حدودية ومنشآت نفطية، وحتى استهدفوا سفنا سعودية باستخدامهم قارب التحكم عن بُعد إيراني التصميم ومليء بالمتفجرات. وفي غضون ذلك، شاركت الميليشيات العراقية في معارك في سورية، وأعادت تشكيل المشهد السياسي والأمني العراقي لصالح إيران، وأطلقت صواريخ على المنشآت الديبلوماسية والعسكرية الأميركية في العراق، ونفذت هجوماً بطائرات مسيرة، واستهدفت منشآت نفط سعودية.

وفي مايو الماضي، حمّلت إيران صواريخ على قاذفات ووضعتها على قوارب تجارية إيرانية في الخليج، بعد أسابيع قليلة من توصّل المخابرات الأميركية إلى نتيجة ان طهران أخبرت وكلاءها بالاستعداد لاتخاذ مقاربة أكثر تصادمية مع الولايات المتحدة.

وتقع إسرائيل ضمن مرمى هؤلاء الوكلاء أيضاً، وفي هذا الصدد، هدد رئيس “لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية” في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور بقوله: “إذا هاجمتنا الولايات المتحدة، فسيتم القضاء على إسرائيل خلال نصف ساعة”.

وبصرف النظر عن المقارنة المبالغ فيها، تفيد بعض التقارير أن إيران بدأت بتزويد جماعات الميليشيات الشيعية العراقية بصواريخ دقيقة قادرة على ضرب أهداف في أي مكان في إسرائيل، ربما للتعويض عن منصات الهجوم التي خسرتها إيران في سورية نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية.

وفي الآونة الأخيرة، تزعم التقارير الصحافية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت شحنات الصواريخ الإيرانية في العراق، التي كان من المفترض نقلها إلى “حزب الله”.

وفي الواقع، أن “حزب الله” كان واضحاً (في الإشارة إلى أهدافه) المتمثلة بأنه إذا كان الأمر يتعلق بحرب تشنها الولايات المتحدة ضد إيران، فهو يريد القتال.

ففي مقابلة مع تلفزيون “المنار” التابع للحزب، وجه الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله سؤالاً أجاب فيه عن سؤاله البلاغي حول ما سيفعله الحزب في حال نشوب حرب بين إيران والولايات المتحدة، وقال: “هل سنجلس وننتظر دون القيام بأي رد؟ إيران لن تكون وحدها في الحرب، هذا أمر واضح”.

وفي حال حدوث الأمر غير المرجح المتمثل باندلاع حرب واسعة النطاق مع إيران، من المؤكد أن يقوم “حزب الله” باستهداف إسرائيل من خلال قصفها بوابل من الهجمات المدفعية، والقذائف، والصواريخ. واخيراً، تفاخر نصر الله بأن هذه الترسانة قد ازدادت “وأصبحت ضعفين أو ثلاثة أضعاف” عما كانت عليه في حرب عام 2006 وتشمل أسلحة قادرة على ضرب أي موقع بدءاً من الحدود الشمالية لإسرائيل وصولاً إلى إيلات.

ويدّعي نصر الله أن بإمكان “حزب الله” مهاجمة المناطق شمال إسرائيل طوال فترة استمرار أي صراع، لكنه شدد أيضاً على ضعف المراكز السكانية الإسرائيلية والبنية التحتية الحيوية على طول الساحل من نتانيا إلى أشدود. واختتم نصر الله قائلاً :”هذا هو العصر الحجري. سنرى من سيحوّل الآخر إلى العصر الحجري”، لكن رغم كلامه، لا يريد نصر الله خوض حرب مع إسرائيل في الوقت الحالي خصوصا بعد أن كشفت إسرائيل أنفاقا هجومية لـ “حزب الله” تم تصميمها لاختراق إسرائيل، ونظراً لاستمرار إسرائيل في هجماتها التي تستهدف عمليات بناء القدرات العسكرية والاستخبارية لـ”حزب الله” على الجانب السوري من مرتفعات الجولان.

بالإضافة إلى ذلك، وفي سياق نشوب أي صراع لا يرقى إلى حرب شاملة، من غير المرجح أن ترغب طهران في تعريض أكثر الإنجازات الملموسة لستراتيجيتها بالوكالة للخطر، أي المكانة العسكرية والسياسية والاجتماعية القوية لـ”حزب الله” في لبنان. وربما لا تزال إيران تريد أن يرد”حزب الله” في ظل هذه الظروف، وكان نصر الله واضحاً في قوله :” أن “حزب الله” لن يجلس وينتظر دون القيام بأي رد”.

وهنا يأتي دور “منظمة الجهاد الإسلامي” أو “الوحدة 910، التي هي جهاز العمليات الخارجية لـ “حزب الله”، فخلال السنوات القليلة الماضية، ازدادت أنشطة “منظمة الجهاد الإسلامي” التابعة لـ “حزب الله”، وبدأ هذا التنامي في عام 2008 كوسيلة للانتقام من اغتيال إرهابي “حزب الله” عماد مغنية، واستمر فيما بعد كعامل في حرب الظل الإيرانية مع الغرب بسبب برنامج طهران النووي.

وكان آخر هجوم ناجح لـ”حزب الله” قد استهدف سياح إسرائيليين في بورغاس، بلغاريا، في عام 2012. لكن تم إحباط قائمة طويلة من المؤامرات الأخرى في مختلف أنحاء العالم في أماكن بعيدة، مثل بوليفيا وقبرص وبيرو وتايلند والمملكة المتحدة. وتم اكتشاف عمليات مراقبة مرتقبة لـ”حزب الله” قبل تنفيذها في كندا وبنما والولايات المتحدة ودول أخرى.

ووقعت الحادثة الأكثر إثارة للقلق في الولايات المتحدة وكندا. فوفقاً للمدعين العامين الأميركيين، تم تكليف اثنين من عملاء “منظمة الجهاد الإسلامي” التابعين لـ”حزب الله”، والمتمركزين في الولايات المتحدة، هما علي كوراني وسامر الدبيك، بالقيام بعمليات مراقبة مرتقبة قبل تنفيذ هجمات محتملة من قبل “حزب الله” في الولايات المتحدة وبنما.

وتدّعي السلطات أنه تم إرسال الدبيك إلى تايلند لإغلاق مختبر المتفجرات التابع لـ”حزب الله”، بينما تم توجيه علي كوراني للتعرف على إسرائيليين في نيويورك يمكن استهدافهم من قبل “حزب الله”، وإيجاد أشخاص بإمكانه شراء أسلحة منهم يمكن للحزب وتخزينها في المنطقة. وقام كوراني أيضاً بمراقبة مطارات نيويورك وتورونتو بالإضافة إلى “مكتب التحقيقات الفيدرالي” و”الخدمة السرية”والمرافق العسكرية في مدينة نيويورك.

وتوفر الحادثة أيضاً رؤية فريدة من نوعها حول الكيفية التي قد تطلب بموجبها إيران من خلايا “منظمة الجهاد الإسلامي” التابعة لـ”حزب الله” تنفيذ هجمات ومتى قد تطلب ذلك. فخلال أحد لقاءات كوراني مع “مكتب التحقيقات الفيدرالي”، يتذكر عميل قام بمقابلته، بأن كوراني “جلس على كرسيه، وربّع كتفيه وصرح: ‘أنا عضو في الوحدة 910، المعروفة أيضاً باسم”الجهاد الإسلامي” أو “جماعة العمليات السوداء” التابعة لـ “حزب الله”. وتخضع الوحدة لسيطرة إيران”ووفقاً لكوراني، ترفع الوحدة تقاريرها داخل “حزب الله” مباشرة إلى نصر الله، لكن إيران تشرف على عمليات الوحدة.

ومضى كوراني في وصف نفسه لـ “مكتب التحقيقات الفيدرالي” بأنه جزء من “خلية نائمة”، وأوضح قائلاً:”ستكون هناك بعض السيناريوهات التي تتطلب إجراءً أو سلوكاً من قبل الذين ينتمون إلى الخلية”. وقال كوراني إنه إذا خاضت الولايات المتحدة وإيران حرباً (دموية)، تتوقع الخلية النائمة في الولايات المتحدة أن يتم استدعاؤها للقيام بما هو مناط إليها”.

وأضاف:”أنه إذا اتخذت الولايات المتحدة بعض الإجراءات غير المحددة التي تستهدف “حزب الله”، أو نصر الله نفسه، أو المصالح الإيرانية، ففي تلك السيناريوهات، ستنطلق الخلية النائمة أيضاً للقيام بالعمليات المناطة بها”.

وفي حال اندلاع حرب مع إيران، يمكن لحلفاء “فيلق القدس” في المنطقة إطلاق صواريخ أو تنفيذ هجمات أخرى تستهدف إسرائيل. ويبدو أن إيران توسطت في اتفاق مع “حماس” تقوم بموجبه الحركة بتنفيذ هجمات تستهدف إسرائيل من غزة في حال اندلاع أعمال عدائية على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.

بإمكان المسلحين المتشددين العراقيين إطلاق صواريخ على إسرائيل من غرب العراق، أو مساعدة إيران في نقل الصواريخ إلى لبنان لاستخدامها من قبل “حزب الله” هناك. كما بإمكان عناصر “حزب الله” استهداف إسرائيل من الجانب السوري من مرتفعات الجولان، أو عبر الحدود اللبنانية.

إلّا أن أياً من هذه السيناريوهات يستدعي انتقاما إسرائيليا عنيفا، في حين أن الهجمات الإرهابية التي تقوم بها خلايا سرية لا تمثل غالباً أهدافاً سهلة للانتقام. وفي هذا الصدد، إن الإجراءات الوقائية الإسرائيلية التي تستهدف شحنات الأسلحة، وأنفاق الهجوم، والخدمات اللوجستية والتمويل للوكلاء الإيرانيين، تثبت فعاليتها في تقويض قدرات هؤلاء الوكلاء وحرمانهم من خيارات الهجوم المختلفة. ولكن إذا اندلعت أعمال عدائية بين واشنطن وطهران، فمن المرجح أن يتم استهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية من قبل الجماعات الوكيلة لإيران، بما فيها “جماعة العمليات السوداء التابعة لـ “حزب الله”.

 

سباق ترمب وإيران قبل 2020 وهل تتدخل طهران لصالح المعارضة في الانتخابات الأميركية؟

د. وليد فارس/انديبندت عربية/06 آب/2019

 http://eliasbejjaninews.com/archives/77316/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%a8%d9%84-2020-%d9%88%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa/

بات من الواضح أن هناك سباقاً استراتيجياً بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والقيادة الإيرانية، بدأ مع إعلان واشنطن خروجها من الاتفاق النووي ومن المتوقع أن يستمر حتى انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

الخطة الأميركية التي أطلقها ترمب منذ انسحابه من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، والخطوات التي اتخذها حيال طهران من إدراج حرسها الثوري على لائحة الإرهاب، وتفعيل العقوبات، وتعزيز الوجود العسكري في الخليج، تتقدم رويداً رويداً، وهدفها رفع الضغط على الإيرانيين إلى الحد الأقصى على أمل تراجعهم على الأرض لتفادي خطوات أخرى موجعة، والقبول بمفاوضات أساسها التخلي عن بعض مشاريعهم كالسلاح النووي والصواريخ الباليستية والتمدد في الشرق الأوسط.

وإلى جانب ترمب، فقد أشرف على وضع هذه الخطة كل من مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو والأجهزة الاستخبارية، وهي تعتمد على التدرج وتأخذ في الحسبان حصول نتائج ملموسة يمكن للرئيس استخدامها كأجندة له في الحملة الانتخابية المقبلة، ولذلك نرى نشاط بومبيو المكثف وزياراته إلى المنطقة بقصد حشد طاقات التحالف العربي، وتأمين التنسيق مع الدول الشرق أوسطية الأخرى، والتواصل الأميركي مع دول أوروبية اشتركت في مؤتمر وارسو الذي هدف إلى قيام تحالف دولي كبير لعزل النظام الإيراني، وهذه العوامل مجتمعة توضح أن خطة ترمب ترمي إلى تنفيذ الغايات المرجوة منها من دون أن تعكرها ردود الفعل الإيرانية، ما يفسر عدم الرد المباشر على إسقاط طائرة الدرون، وهدوء التحركات الأميركية في سوريا والعراق، بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى السعودية.

ويريد ترمب السير بخطته من دون الرضوخ لأي تحرك إيراني إرهابي، والخروج منتصف عام 2020 لإعلان نجاحه في تطويق النظام على الرغم من الانسحاب من الاتفاق النووي، وتنتهي هذه الخطة يوم الانتخابات الرئاسية، وبعدها يتمكن الرئيس الأميركي من الدخول في المرحلة الثانية الحاسمة ضد إيران، في حال فوزه.

أمام هذه الخطة الاستراتيجية، تقف القيادة الإيرانية أمام مفترق طرق تاريخي، فهي قد تحاول إسقاطها وفق توقيتها هي عبر تصعيد تحركاتها ضد ناقلات النفط والسفن، وإطلاق تحد واضح ضد الانتشار الأميركي، ومحاولة تطويقه في العراق وسوريا، وتوجيه ضربات إلى حلفاء واشنطن كالسعودية والإمارات والبحرين، كي تتفلّت من الطوق الأميركي المتزايد.

لكن قيادة طهران لديها مسار آخر تريد المحافظة عليه كي لا تفرط بأوراقها العسكرية، وتكشف نفسها وتعطي ترمب فرصة ذهبية في وقت تكون عاجزة عن الحسم، ويخول الرئيس الأميركي إعلان انتصاره من دون تحمّله أي تداعيات ناجمة عن الانسحاب من الاتفاق النووي، واستثمار تقدمه بعد عام من الآن، وهي لا تريد إعطاءه فرصة ناتجة من أعمال استفزازية غير محسوبة تمكنه من تجييش الناخبين وتحقيق انتصار ساحق في الانتخابات، ما يسمح له بإكمال خطته الاستراتيجية، وهذه المرة لن تكون هناك ضوابط لفرملتها، فالخمينيون يخافون ترمب بعد عام 2020 وليس قبله، وبناء على تحليلاتهم يتعاطون بحذر مع الخطة ويحاولون إضعافها، وإشغالها، ورمي الكرة من الشرق الأوسط إلى الداخل الأميركي لتتلقاها المعارضة الأميركية علّها تتمكن من الاستفادة من النكسات التي بإمكان إيران إلحاقها بخطة ترمب، واستخدامها في الداخل، ولذلك يُطرح السؤال، على ماذا ترتكز إيران للتدخل والتأثير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبالتالي إسقاط ترمب والإفلات من ضربته الآتية، إذا حصل انتخابه؟

أولاً، تعمل إيران على مشاغلة واشنطن في الشرق الأوسط من دون الانقضاض عليها لسبب معروف وهو عدم قدرة القوات الإيرانية على توجيه ضربة حاسمة ضد الأميركيين، شبيهة بضربة اليابانيين في بيرل هاربر عام 1941، فواشنطن لها قدرة استراتيجية على معرفة تحركات إيران قبل تحريك قواتها على الأرض، ومع ذلك يمكن للقيادة الإيرانية إطلاق موجة من العمليات المزعجة مثل خطف ناقلات نفط، أو تنفيذ هجمات محدودة ضد واشنطن وحلفائها عبر وكلائها، واستخدام البروباغندا الإعلامية للترويج لهذه العمليات، وإظهار طهران وجماعاتها بمظهر قوي يمكنّها من توجيه رسائل بأنها تدافع عن نفسها من دون الاكتراث للوجود الأميركي، ويُمكن لهذه الأعمال المحدودة أن تفيد المعارضة الأميركية التي ستسعى إلى استخدامها ولو بشكل رمزي للقول للأميركيين إن خطة ترمب ضد إيران غير ناجحة، والزعم بأن سياسة أوباما أفضل بكثير.

وبالتوازي مع هذا التكتيك، ستعمد الماكينة الإعلامية الإيرانية إلى تشويه صورة حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، إذ تتلقف قوى المعارضة هذه الفرصة لتصوّر ترمب على أنه شريك لقوى سلبية، وبدأنا فعلاً نرى هذه الموجة، إذ حاول معارضو الرئيس منع الإدارة من بيع أسلحة إلى السعودية والإمارات تستخدمها في اليمن، والحؤول دون تقديم المساعدة للدولتين في هذه الجبهة.

وهناك أيضاً محاور أخرى تعمل إيران باتجاهها، كاستخدام مسألة الأقليات خصوصاً المسيحية عبر الزعم أن إدارة ترمب بوقوفها إلى جانب التحالف العربي والأكثرية السنية في المنطقة، تؤثر سلباً في الأقليات التي تحميها إيران ونظام بشار الأسد.

إذاً، السباق اليوم هو بين الكمّاشة الأميركية التي تأمل في إضعاف إيران إلى حد يمكن لترمب المرشح أن يعلن للرأي العام الأميركي والعالمي نجاح خطته، واستراتيجية طهران التي تقوم على مبدأ مواجهة التقدم الأميركي، وتوجيه رسائل إلى الداخل للقول إن سياسة البيت الأبيض فشلت، وسنرى مَن من الفريقين سيربح الانتخابات في نوفمبر 2020.

 

محاولات حزب الله لاحتكار العمامة الشيعية مستمرة

 آدم البرجاوي/جنوبية/06 آب/2019

لأن العمامة الدينية لها ما لها من الهيبة والسلطة الدينية والحضور الاجتماعي والتأثير المعنوي والروحي على الناس بجُلِّ أطيافهم متدينين وغير متدينين، حيث أن الكثير من الناس يميلون إلى الدين بالفطرة، وبالخصوص المسلمون فإن المظهر الديني يأخذ منهم مأخذه من الأسر والسحر، فلهذا المظهر ما له من القدسية والحضور والسمع والطاعة ، وبدون مجادلة في أغلب الأحيان، لكل هذا حاول السياسيون عبر العصور والأزمنة المختلفة استيعاب رجال الدين تحت ظل الحكام الزمنيين ، بحيث يتمكنون من تجيير قوة السلطة الدينية لمصلحة تقوية وتغطية السلطة الزمنية لما لهذه السلطة الدينية من تأثير على مختلف صُعُد الحياة ، سيما الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. جاءت الأحزاب التي ترتدي ثوب الدين لتستغل هذا النفوذ الديني للتحكم بالسلطتين الدينية والزمنية في آنٍ معاً، فأنتجت أكبر عدد ممكن من رجال الدين من مرتدي الزي الديني الذين يصح إطلاق لفظ العلماء على بعضهم، والجهلاء على كثيرين. ومن باب المثال ، في إحدى الدول كان عدد المعممين المتزيين بزي علماء الدين من رجال الدين المخالفين لنظام هذه الدولة من أتباع حركة الإخوان المسلمين، كان عددهم قد تجاوز الخمسة آلآف، وبعد تغير نظام الدولة المذكورة تم تقليص عدد المعميين فيها إلى ما دون المئتين الذين تم اختيارهم من الموالين لنظام الدولة ومنع الباقون من ارتداء الزي الديني لمخالفتهم للنظام.

وفي مصر عهد الرئيس جمال عبد الناصر بعد انتصاره على الملكية وإقامته النظام الجمهوري عهد إلى علماء الأزهر الشريف وضع حدٍ لظاهرة التضخم الديني وتوسُّع ظاهرة ارتداء العمامة الدينية من قبل جماعة الإخوان في مصر، لينخفض عدد المتزيين بزي علماء الدين هناك انخفاضاً ملحوظاً.

وأما في تركية فبعد قيام الدولة العلمانية على يد مصطفى أتاتورك منع أتاتورك من ارتداء الزي الديني خارج المعابد وذلك في نص القانون العلماني الذي ما زال يحكم البلاد حتى يومنا هذا، ومرَّت مرحلة من الظلمات على المتزيين بالزي الديني وبالعمامة الدينية على يد أتاتورك، حيث تعرض هؤلاء لشتى أنواع القتل والتعذيب باسم العلمانية!

كما عانى هؤلاء من ظلم الشاهنشاهية في إيران، حتى نُقِل عن أتاتورك أنه التقى شاه إيران رضى بهلوي والد محمد رضى المخلوع على يد الثورة الخمينية، فلما التقاه سأله: “ماذا تصنع أنت بالمشايخ في إيران؟”، فقال بهلوي الأب: “أنا أسجُنُهم”، فقال له أتاتورك: “أنا اقتلهم”.

فقبل الثورة الخمينية في إيران عانى المرتدون للزي الديني من ظلم الشاهنشاهية، ويرى البعض أن هذا الظلم استمر ببعض أشكاله بعد الثورة الخمينية  وامتدَّ هذا الظلم ليتم توريده إلى العديد من الدول الشيعية التي اختلف علماء الدين فيها مع دعاة نظرية ولاية الفقيه العامة… وفي لبنان، ولكون العمامة الدينية لها ما لها من التأثير والنفوذ والسلطة والقدسية حاول فريق ولاية الفقيه العامة احتكارها بشتى السُّبُل، فمن محاربة علماء الدين الشيعة المخالفين لمبدأ الولاية العامة للفقيه، إلى تكثير عدد المعممين بشكل فاحش من أتباع تيار ولاية الفقيه العامة، إلى حرق كل عمامة لا تؤمن بهذه الولاية بشتى أنواع الدعايات والإشاعات والتهم وكلام السوء الذي يهتز لبعضه عرش الرحمن، إلى منع ارتداء العمامة الدينية في إطار حزب ولاية الفقيه العامة إلا من خلال قرار شخصي من قبل أمينه العام، إلى سد كل القنوات التي تُمَكِّنُ أي طالب علوم دينية حر من مواصلة دراسة العلوم الدينية في الحوزات اللبنانية وفي قم المشرفة وأخيراً إلى حدٍ كبير في النجف الأشرف، إلى محاولة سحق كل من يرتدي العمامة لو أمكن إذا لم يكن حزبياً أو مؤيداً ومناصراً لتيار ولاية الفقيه العامة… وكل هذه الأمور يمكن أن يدركها المتتبع بأدنى متابعة ليتعرف على عشرات المعممين من خارج الإطار الحزبي تعرضوا لمثل هذه الأنواع من المواجهات منذ ارتدوا العمامة الدينية، ليتأكَّد بقوة طموح حزب الله لاحتكار العمامة الدينية في لبنان ما أمكنه ذلك ليحقق غاياته السلطوية على كل شيء وصولاً إلى السيطرة المطلقة على كل مقدرات الطائفة الشيعية في لبنان ليُجيِّرها في مشروعه السياسي الذي يخدم بالدرجة الأولى كل السياسات الإيرانية في المنطقة…

 

عُذراً .. لبنان ليس على شفير الإفلاس  

بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 آب 2019

مقالات خاصةالأزمة تستفحل وتتطلب "مُعجزة"... وهكذا توضحت معالمها!"مُحاولة محاصرة ومحاولة تحجيم لوليد جنبلاط"!"الحزب" يؤيّد بلوغ حل للأزمة الراهنة!المزيدللمرّة الثانية ترتكب إحدى وكالات الأنباء العالمية خطأً في تفسير تصريح مسؤولين لبنانيين. فتفسير كلمة رئيس الجمّهورية ميشال عون، على أنّه طلبْ مساعدة من صندوق النقد الدّولي هو تفسيرٌ خاطئ من قبل المراسلين ومن دون مبرّر علمي، لأنّ الأرقام تؤكّد أنّ لبنان ليس على شفير الإفلاس.

خطاب رئيس الجمّهورية ميشال عون في عيد الجيش، كان خطابًا موجّهًا للشعب اللبناني ولم يكن موجّهًا للأسواق المالية. هذا ما كان على المراسلين فهمه قبل الولوج في تفسيرات حمّلت لبنان خسائر مالية. فالأسواق المالية في المرحلة الأولى لم تتفاعل مع خطاب الرئيس، إلّا أنه وبعد نشر وكالة انباء عالمية لشِقّ من الخطاب وتفسيره على أنّ لبنان يتّجه إلى طلب المُساعدة من صندوق النقد الدولي، جنّ جنون الأسواق المالية وإرتفعت كلفة عقود التأمين على سندات الخزينة اللبنانية بالدولار الأميركي.

ما قصده رئيس الجمهورية في كلامه هو ببساطة، أنه إذا لم يقم اللبنانيون بتضحيات على الصعيد المالي فإنّ الوضع سيسوء أكثر، وعندها سنضطر إلى طلب المساعدة مع ما يحمله ذلك من إجراءات تقشّفية، كما حصل في اليونان ومصر وغيرهما. هذه الجملة لا تحمل في طيّاتها أيَّ معنى آخر. إلّا أنّ المراسلة التي نقّلت الخبر إستنتجت منه أنّ هناك إحتمالًا أن «يضّطر لبنان للذهاب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة...».

هذا الإستنتاج الممزوج بمصداقية الوسيلة الإعلامية العالمية، أدّى إلى خض السوق بشكل عنيف إرتفعت معه كلفة عقود التأمين على سندات الخزينة والتي هي عبارة عن أدوات مالية لتعويض خسارة حامل سندات الخزينة اللبنانية في حال الإفلاس.

التدقيق في المعلومات

الإفلاس هو مصطلح قانوني يعني بالمعنى الحرفي «التوقّف عن الدفع»، إلّا أنّ الأسواق المالية تستخدم هذا المُصطلح في ثلاث حالات:

أولًا - التوقّف عن الدفع لعدم وجود أموال نقدية لدفع المُستحقات، أي أنه من المُمكن أن تمتلك الدولة الأصول الكافية ولكنها في عجز عن تحويلها إلى سيولة.

ثانيًا - التوقفّ عن الدّفع «إراديًا» أي أنّ الأموال موجودة لكن تمتنع الدولة عن الدفع، وهذا يحصل في حال كانت الدولة في حالة مالية سيئة، فتُفضّل الإستفادة من شروط عامّة للإفلاس أفضل من الشروط في الحالة الأولى.

ثالثًا - إعادة هيكلة الدين العام أي المفاوضات مع المُقرضين بهدف إعادة هيكلة الدين العام مع إحتمال خسارة المُقرضين لقسم من أموالهم.

هذه النظرة للأسواق المالية تعكس ترجمة فعلية وواقعية لما يُمكن أن يُسمّى بعملية «الإفلاس». وتتكفّل وكالات تصنيف عالمية (مثل موديز) بالقيام بتقييم الوضع المالي والإقتصادي بهدف إعطاء علامة تُستخدم من قبل الأسواق المالية لتقييم المخاطر المُـتعلّقة بشراء سندات خزينة سيادية.

وتُصدّر هذه الوكالات تقارير دورية للتقييم، ويكون لها وقع كبير في الأسواق، إلّا أنه بين إصدار وآخر تأخذ الإشاعات طريقها إلى الأسواق (بغض النظر إذا كانت صحيحة أم لا) ومع هذه الإشاعات بالتالي، تتفاعل الأسواق كما لو كانت «شبه صحيحة»! هذه المُشكلة مطروحة في القوانين الدولية، إذ إنّ معلومات مغلوطة تُحاسب عليها الجهات التي أصدرتها، ولعلّ هيئة الأسواق المالية في الولايات المُتحدة الأميركية هي الأكثر فعّالية في ذلك.

لبنان ليس مُفلساً

لم يرد تقرير واحد لأيّ وكالة تصنيف عالمية أو مؤسسة دولية يقول إنّ لبنان على شفير الإفلاس. المصدر الوحيد لمثل هذه الإشاعات هو لبنان وبعض «الخبراء الإقتصاديين الإنتهازيين» الذين يُكرّرون كل يوم أنّ لبنان مُفلس وأنّ الليرة ستنهار.

عجزُ الموازنة والدين العام هما من مؤشرات الإفلاس، إلّا أنهما ليسا الوحيدين اللذين يُستخدمان في التصنيف. على هذا الصعيد يتوجّب ذكر أنه لا توجد أيّ منظّمة عالمية تُحدّد ما إذا كانت دولة مُفلسة أم لا، بل هناك تقييم من قبل وكالات التصنيف وتتفاعل الأسواق مع هذا التقييم. وبالتالي وحدها الأخيرة هي التي تُحدّد إذا كان البلد مُفلسًا أم لا.

المُعايير المالية والإقتصادية والنقدية التي تستخدمها الوكالات مُقسّمة إلى فئات:

أولًا - المعايير الإقتصادية، ونذكر منها الناتج المحلّي الإجمالي، الدّخل الفردي، الإستثمارات، الودائع، التصدير، والبطالة.

ثانيًا - المعايير النقدية، ونذكر منها التضخّم، سعر صرف العملة (الإسمي والحقيقي)، القروض المصرفية، نسبة العملة الأجنبية من هذه القروض ومن الودائع.

ثالثًا - البيانات العامة للحكومة، ونذكر منها عجز الموازنة، الدين العام، الميزان الأولي، المداخيل، الإنفاق العام، والأصول السائلة.

رابعًا - ميزان المدفوعات، ونذكر منها الحساب الجاري، نسبة نموّ الصادرات، الإحتياط من العملات الأجنبية، حاجة التمويل من الخارج، الإستثمارات الأجنبية المباشرة، الميزان التجاري، والمحافظ الإستثمارية.

خامسًا - بيانات الميزانية الخارجية، ونذكر منها الدين الخارجي على الأمد القصير على الحساب الجاري، صافي الدين الخارجي على الحساب الجاري، والإحتياط من العملات الأجنبية. سادسًا - الدين العام وبيانات الإقتراض، ونذكر منها الدين العام على الأمد البعيد، رصيد الدين التجاري، الدين على الأمد القصير، الدين بالعملات الأجنبية، الدين طويل الأمد بفوائد ثابتة. في كل الأحوال، يبقى العامّل المالي الأساسي في هذا الأمر هو نسبة الدّين الخارجي وهو اليوم يبلغ 33 مليار دولار أميركي وهو أقلّ من إحتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية والذهب. وبالتالي يبقى الحديث عن إفلاس الدولة هرطقة في ظلّ المُعطيات الحالية. من كل ما تقدّم نقول، إنه على الصعيد المالي، ما زال لبنان يملك هامشاً للتحرّك. وحبّذا لو أنّ الحكومة تُعاود إجتماعاتها للإستفادة من الفرصة المُتاحة أمامنا قبل فقدان هذا الهامش.

 

هكذا تمّت تصفية بلال العرقوب «عبسي» عين الحلوة  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 آب 2019

مقالات خاصةالأزمة تستفحل وتتطلب "مُعجزة"... وهكذا توضحت معالمها!"مُحاولة محاصرة ومحاولة تحجيم لوليد جنبلاط"!"الحزب" يؤيّد بلوغ حل للأزمة الراهنة!المزيدتشعّبت أزمة الملف الفلسطيني في لبنان، وامتدت لتتخذ شكلاً عنفياً بإقدام احد العناصر على اغتيال حسن علاءالدين الملقب بـ«الخميني» في مخيم عين الحلوة. هذا الاغتيال لم يكن خارج التوقع في ظلّ المعادلة المسيطرة على المخيم الذي «زُرع» بالعناصر الجهادية التي تعمل وفق نظرية العنف بالإيجار لتحقيق اهداف تصبّ جميعُها في خانة إضعاف سلطة حركة «فتح» أكبر الفصائل، لكن هذه المرة لم يكن هذا الحدث الأمني ذا مردود إيجابي على مَن نفّذوه، إذ تمّ حسمُ مربّع العرقوب الذي يؤدّي دورَ شاكر العبسي و«فتح الإسلام» في المخيم.

في معلومات ترويها مصادر فلسطينية أنّ بعض الحركات والأصوات المحرّضة من داخل المخيمات بدأت تظهر من خارج السلطة الرسمية الفلسطينية نتيجة الانقسامات الفلسطينية الداخلية، فتعمد الى نوع من المزايدة مثل الدعوة الى تظاهرات وخطاب تهجّمي على الوزير كميل ابوسليمان والجهة التي ينتمي لها، والذهاب أبعد من حقيقة المشكلة التي تنحصر فقط في إطارها القانوني حول استثناء العامل الفلسطيني من هذا القرار، وقابل ذلك، او كان رد فعل على أصوات من الطرف الآخر دعت الى «حرق الفلسطينيين في أفران هتلر»، ما زاد في تأجيج الصراع ومهّد لدخول طرف ثالث على خط الازمة، فكان اول من استشعر بوجوده اللواء اشرف ريفي بعد أن زار السفارة الفلسطينية ووزير العمل اللبناني وسمع من الطرفين كلاماً مغايراً عن الشحن العنصري والطائفي في الشارع.

باغتيال الشاب الفلسطيني الملقب (بالخميني) وهو ابن مسؤول في حركة «فتح»، وأخوه مسؤول في «عصبة الأنصار»، الذي كان يقود إحدى التظاهرات المطلبية في مخيم عين الحلوة، كادت فتنة أن تشتعل بهدف الإيقاع بين المخيم والجيش اللبناني، حسب المصادر، فبلال العرقوب المتهم بالقتل هو أحد بقايا «فتح الإسلام» التي لعبت الدور الفتنوي نفسَه ضد الجيش في مخيم نهر البارد.

وتشير المصادر الى أنّ وجود هذه المجموعات السلفية داخل المخيم هدفه إثارة التوتر كل فترة بالاغتيالات أو التفجيرات أو إثارة مشاكل مع الجيش اللبناني تحت عناوين ذات غطاء إسلامي جهادي، في الظاهر معاد لـ «حزب الله»، لكنّ المثير للريبة أنّ هذه المجموعات تتلقى الدعم المباشر من تنظيم كبير داخل المخيم يدعى «انصار الله» موالٍ لـ «حزب الله» تاريخياً، وهو ما حال دون اجتثاث الظاهرة «العرقوبية» التي سبّبت معظم المشاكل للمخيم وللسكان وللدولة.

وتضيف المصادر أنّ العرقوب شكّل فصيلاً كان يتحرّك بإيعاز من مخابرات شقيقة بشكل مباشر، لأنه في كل مرة يتمّ الاتّفاق للتخلص منه يأتي قرارٌ خفي عبر «حزب الله» بعدم المساس بهذه القوة، و كان آخرها في مخيم المية ومية حين تمّ إخراج تنظيم «أنصار الله» (جمال سليمان) الى سوريا، بحماية وإشراف «حزب الله»، بعد معارك دامية في المخيم استمرت ثلاثة ايام، فبدلاً من تسليمه للدولة ومحاكمته امام القضاء اللبناني، أرسل الى الأراضي السورية بطلب من المخابرات السورية مباشرة.

في كل الأحوال، وفي قراءة لتوقيت عملية الاغتيال، والردّ عليها بتصفية بؤرة العرقوب، يمكن القول إنّ القرار الذي اتُخذ سريعاً بتصفيته، نزع من المخيم إحدى قنابله الموقوتة. فحركة «فتح» التي ساهمت في القضاء على «عبسي» عين الحلوة، كانت طوال اندلاع أزمة قرار وزير العمل، تتفاوض مع الدولة على وقع تظاهرات مضبوطة، لم تذهب الى استعمال العنف. و«فتح» تعرف انّ السماح بالعنف الذي يريد اختراق اعتراض الفلسطينيين السلمي، يعني تحويل الأزمة من أزمة عمالة فلسطينية الى أزمة تفجّر العلاقة بين المخيمات والمحيط اللبناني، وهذا ما لم تسمح به منذ البداية. أما الاغتيال المشبوه فيضيف الى هواجس استغلال هذا الملف هاجساً أمنياً، سيكون حافزاً لحوار يُنهي الخلاف حول قرار وزير العمل، وهذه هي توجيهات القيادة في رام الله.

 

هل «يعتكف» الحريري منتظراً تحوّلاتٍ إقليمية؟  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 آب 2019

مقالات خاصةالأزمة تستفحل وتتطلب "مُعجزة"... وهكذا توضحت معالمها!"مُحاولة محاصرة ومحاولة تحجيم لوليد جنبلاط"!"الحزب" يؤيّد بلوغ حل للأزمة الراهنة!المزيدأخذت تتّضح حقيقة الأزمة الحكومية، فحادثة قبرشمون ليست هي المشكلة الحقيقية، إنها تفصيل في سياق طويل. في العمق، هي «الحرب الباردة» الإقليمية: الحريري يواجه التحدّي نفسه، كما في 4 تشرين الثاني 2017. و»حزب الله» يرفع مستوى الضغوط للإمساك بالورقة اللبنانية.

منذ «تجربة الاستقالة» قبل عامين، حاول «حزب الله» إراحة رئيس الحكومة إلى الحدّ الأقصى، لأنه لا يريد ذريعة يستخدمها أحد لإسقاط تسوية 2016. لذلك، مرّر قانون انتخاب وانتخابات نيابية وحكومةً يرضى بها الحريري وحلفاؤه الإقليميون، وأوحى أنّ للرجل هامشاً واسعاً من الحركة الداخلية.

عندما دخلت إيران في مواجهة قاسية مع واشنطن، صار «حزب الله» أمام تحدٍّ مصيري. فالأميركيون يريدون «قصقصة جوانح» إيران في الشرق الأوسط، وفي مقدمها «حزب الله». لذلك، يقاوم اليوم محاولات «تدجينه»، ويلتفُّ عليها بتدعيم مواقعه في المؤسسات والإمساك أكثر بالقرار السياسي.

وهذا ما فاقم المشكلة عند الحريري، كما عند حلفائه في الخط السياسي، جنبلاط وجعجع خصوصاً، إذ إنّ الهدف إضعافهم والحدّ من تأثيرهم في المعادلة:

- الحريري فُتِحَت عليه أبواب البحث في الطائف والصلاحيات.

- جنبلاط فُتِحَت عليه الحرب… والملفات الخطرة.

- جعجع فُتِحَت عليه عملية عزل سياسي.

والمثير أنّ المواجهات الثلاث: الحريري وجنبلاط وجعجع لا يخوضها «الحزب» أبداً. وعلى العكس، هو يظهر فيها أقرب إلى المحايد أو الوسيط، وإنْ كان لا يخفي دعمه لحليفه إرسلان. وإجمالاً، المعركة يخوضها «التيار الوطني الحرّ» على المحاور الثلاثة في آن واحد، ويستخدم في كل منها السلاح الملائم.

المطلوب إضعاف الجبهة المناوئة لـ«الحزب»، والتي تتلقّى الدعم من الولايات المتحدة وقوى إقليمية، بحيث تفقد القدرة على التشويش في الداخل وزعزعة سيطرة «الحزب» على القرار السياسي. وعلى الأرجح، تحقَّق هذا الهدف.

صار الحريري وجنبلاط وجعجع تحت الضغط. وينشغل كل منهم بالدفاع عن نفسه: الحريري يقاوم للحفاظ على دوره وموقعه في مجلس الوزراء. جنبلاط يقاوم احتمال أن يقع في نموذج جعجع و«سيدة النجاة». وجعجع يقاوم جموح «التيار» إلى الأحادية المسيحية على أبواب التحضير لانتهاء عهدٍ وبداية آخر.

طبعاً، «التيار» لا يؤدي مهماته مجاناً. هو يحصل على مكتسبات كبيرة في السلطة والنفوذ والمواقع. وفي المقابل، يقدم خدمات «استراتيجية» لـ«الحزب»، ويحقِّق هدفه بحماية تسوية 2016، من خلال إغراء الحريري بالمكتسبات المختلفة، فلا يفلت منها.

وأما الحريري فمحشور في اللعبة. لا هو قادر على التصعيد وقلب الطاولة، ولا هو قادر حتى على التضامن حتى النهاية مع جنبلاط، ولا مراعاة هواجس جعجع، على رغم اقتناعه الكامل بأنهم ثلاثتهم مستهدفون معاً. وكلما درس مسألة خروجه من السراي تأكّد مجدداً أنّ خسائره ستكون أكبر.

ويقول البعض: هي ليست فقط اعتبارات السلطة والزعامة السنّية في الداخل، بل هناك، على الأرجح، اعتبارات أخرى. فليس بسيطاً ما يمنحه موقع رئيس الحكومة اللبنانية من غطاء خارجي أيضاً.

لذلك، هو يريد البقاء في السراي حتى إشعار آخر، وحلحلة الإشكالات بهدوء وبلا تدخّلات خارجية. ويدرك «الحزب» وحلفاؤه نقطة ضعف الحريري. ولذلك، هم يمعنون في الضغط عليه.

هذه المعادلة عادت تستفزّ الجهات الدولية والعربية الداعمة للحريري وفريق 14 آذار. وتحدثت معلومات عن مناخ يتبلور أكثر فأكثر، لدى قوى عربية نافذة، يطالب الحريري بالانسحاب من اللعبة إذا كان سيستمرّ عاجزاً عن وقف الانزلاق في مسار التنازلات.

وهذه المطالبة التي طُويت منذ خريف 2017، عادت اليوم. والجولات العربية التي يقوم بها رؤساء الحكومة السابقون تترجم هذا التوجّه. وقد وضع الحريري في أجواء التوجه الجديد.

لذلك ارتأى أن يتجنّب المواجهة مرحلياً، من خلال عملية اعتكاف غير معلنة، والإكثار من رحلاته الخارجية. وفي اعتقاده أنّ الاعتكاف يجب أن يكون خياراً مقبولاً في نظر الذين يطالبونه بالاستقالة.

ولكنّ مأزق الحريري يكمن في أنه لا يستطيع المضيّ في إقفال باب مجلس الوزراء، فيما الاستحقاقات الاقتصادية داهمة. فالاستحقاق المالي ومستلزمات «سيدر» والمساعدات وتقارير مؤسسات التصنيف الدولية كلها تستدعي انعقاداً عاجلاً لمجلس الوزراء.

لذلك، هو يعيش فترة إرباك حقيقي، ويراهن على ما يمكن أن تحمله التطورات الإقليمية ليحدّد أيَّ اتّجاه سيختار. ويتحدّث المتابعون عن تحوّلات سياسية مفاجئة قد تقلب المناخات السائدة وتريحه من الضغوط الخارجية.

ملامح هذه التحوّلات ظهرت في إعلان مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ رسائل إيجابية وصلت إلى طهران من السعودية، «فردّت عليها إيجاباً. وأولى الرسائل هي التعامل إيجاباً مع الحُجّاج الإيرانيين، وستعقبها خطوات سعودية إضافية». وقال: «يمكن أن تتعاون السعودية مع دول الخليج الأخرى على تعزيز أمن المنطقة». وهذا المناخ المستجد مهَّد له وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الأسبوع الفائت، إذ قال: «مستعدون للحوار مع السعودية إذا كانت هي مستعدة لذلك. ونحن لم نغلق باب الحوار مع دول الجوار، ولن نغلقه مطلقاً».

إذاً، بالنسبة إلى الحريري، «قليل من الاعتكاف» قد يفيد في المناورة، أما الكثير منه فسيدمر البلد. والقليل من انتظار التحوّلات الإقليمية ربما يخدِّر الوجع، وأما الكثير منه فسيدمّر البلد أيضاً. فهل سيوفَّق الحريري في شراء الوقت؟

 

رسالة عون متعثّرة: تفسير المادة يساوي تعديلها

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 6 آب 2019

فتحت الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية الى مجلس النواب، عبر رئيسه نبيه برّي، لتفسير المادة 95 من الدستور، مجدّداً، باباً عريضاً آخر على اشتباك دستوري لا ينتهي فصولاً. لكن فيها ما هو أكثر: يتجاوز مضمونها وظيفتها المنوطة بها

أول غيث رسالة 31 تموز، انها اول رسالة يوجهها رئيس الجمهورية ميشال عون الى مجلس النواب منذ مطلع عهده، الا انها تطرح اكثر من اشكالية دستورية. كذلك فإن تلقف رئيس المجلس نبيه برّي الرسالة وتحديده موعداً لمناقشة البرلمان اياها في تاريخ متأخر هو 17 تشرين الاول، اثار بدوره اكثر من اشكالية. اضف اشكالية عامة تنجم عن توقيت الخوض في تفسير للدستور، لم يسبق للبرلمان منذ اتفاق الطائف ان جرّبه مرة، من غير اغفال مغزى هذا التوقيت وجدواه ثم مآله.

ليست المرة الاولى يطلب عون تفسيراً للدستور. قبل انتخابه رئيساً، في عزّ الفراغ الدستوري، وجه - وكان لا يزال نائباً - رسالة الى برّي في 17 تشرين الثاني 2014 يطلب منه دعوة مجلس النواب الى الاجتماع لتفسير المادة 24، المرتبطة بالمناصفة في مقاعد البرلمان. الا ان رئيس المجلس لم يدعُ الى الجلسة بعد ردود فعل سلبية حيال الرسالة، قائلة باولوية انتخاب الرئيس على اي استحقاق آخر. كذلك كانت ثمة محاولة لم تبصر النور، ذُكر ان رئيس الجمهورية كان في صددها، في كانون الاول 2018، في ذروة مأزق تكليف الرئيس سعد الحريري وتعثر تأليفه الحكومة. طُرحت فكرة توجيه رسالة الى المرجعية الدستورية التي استمد منها الحريري تكليفه، وهي مجلس النواب الذي سمّاه، لمعالجة هذا المأزق. بيد ان السجال من حول الرسالة الرئاسية تلك لم يطل، فصُرف النظر عنها.

ليست رسالة عون الاولى بين اسلافه، بعدما سبقه الى استخدام هذه الصلاحية المنصوص عليها في الفقرة 10 من المادة 53، والمحدثة في اتفاق الطائف، ثلاثة رؤساء للجمهورية: اولهم الرئيس الياس هراوي في 19 آذار 1998 عندما حض في رسالته مجلس النواب على تأليف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية. ثانيهم الرئيس اميل لحود في 4 ايار 2005 داعياً المجلس الى وضع قانون جديد للانتخاب تفادياً للعودة الى قانون 2000. ثالثهم الرئيس ميشال سليمان في 21 ايار 2014 قبل اربعة ايام فقط من انتهاء ولايته، طالباً من البرلمان انتخاب خلف له قبل فوات المهلة الدستورية.

على ان رسالة عون تضمنت ما لم يسبق ان فعله اسلافه الثلاثة، متضمنة ما هو ابعد مما نصت عليه الفقرة 10 من المادة 53، عندما اوكلت الى رئيس الجمهورية مخاطبة مجلس النواب، وهو ان يطلب تدخله في كل مرة وجد اخلالاً في اداء السلطات العامة، فيدعو من خلال الرسالة هذه، مباشرة كأن يقرأها الرئيس على النواب في قاعتهم او خطية عبر رئيس المجلس، الى الاضطلاع بدوره لمعالجة هذا الخلل. في الغالب ينبثق الخلل من العلاقة بمجلس الوزراء عندما يقع الخلاف بينه ورئيس الجمهورية أو بين الاخير ورئيس مجلس الوزراء.

على ان غير المألوف في مضمون رسالة عون - وهو ما لا تنصّ عليه الصلاحية هذه - ان تطلب من البرلمان تفسير احدى مواد الدستور. اذذاك تخرج عن وظيفتها الجوهرية.

لأن البرلمان لم يسبق له ان فسّر، منذ اتفاق الطائف، مادة دستورية، نشأت الاشكالية المهمة التي جعلت رسالة رئيس الجمهورية تتجاوز النطاق الذي ترعاه الصلاحية تلك في مخاطبة مجلس النواب، المنوط به هو مرجعية التفسير. مع ان اتفاق الطائف وضع التفسير في عهدة المجلس الدستوري عندما يصير الى انشائه، الا ان جلسة اقرار التعديلات الدستورية في 21 آب 1990، اعادت النظر كلياً في مرجعية هذا الاختصاص، وعُهد به الى البرلمان نفسه، في ضوء رأي كان العالم الدستوري الراحل ادمون رباط ادلى به الى رئيس المجلس حينذاك حسين الحسيني، بناءً على طلبه، وهو ان «كل تفسير للدستور ينطوي على تعديل له». كانت هذه العبارة المقتضبة كفيلة بأن تحيل تفسير الدستور الى الآلية نفسها التي وضعها الدستور نفسه لتعديله في المادتين 76 (باقتراح من رئيس الجمهورية) و77 (بناءً على طلب مجلس النواب)، وحدد له نصابين موصوفين متتاليين، الثلثان (في مجلس النواب والحكومة) ثم الثلاثة ارباع (3/4 في مجلس النواب). بذلك كمن السبب المباشر في انتقال صلاحية تفسير الدستور من المجلس الدستوري الى مجلس النواب - السلطة المشترعة الأم - في كون اي تفسير يتضمن تعديلاً له، ما يخضعه للآليات المعقدة والجامدة والملزمة.

على نحو كهذا بدت رسالة رئيس الجمهورية، المنادية بتفسير المادة 95، مناقضة تماماً لفحوى الصلاحية التي ترعى توجيهها الى مجلس النواب، خصوصاً وان الفقرة 10 من المادة 53 تتحدث عن توجيه الرسالة «عندما تقتضي الضرورة»، ما يجعل الصلاحية هذه ايضاً مقيّدة بهذا الاستثناء.

منذ رأي رباط 1990: كل تفسير للدستور ينطوي على تعديل

تبعاً لهذا الفصل التام بين توجيه الرسالة وتفسير الدستور، نشأت اشكالية اضافية عندما أرجأ رئيس المجلس موعد مناقشة الرسالة الى 17 تشرين الاول، إذ عملاً بأحكام المادة 145 من النظام الداخلي للبرلمان، يقتضي دعوة المجلس الى الانعقاد بعد ثلاثة ايام فقط من تسلم رئيس المجلس اياها، يصير الى مناقشتها واتخاذ موقف او قرار منها. لا قيد على تلاوة الرسالة مرتبطاً بعقد عادي او استثنائي، بل يسارع البرلمان الى الاطلاع عليها ومناقشتها، وهو واجب ملزم. في ذلك يكمن تحديد برّي موعداً متأخراً الى ما بعد بدء العقد العادي الثاني لمجلس النواب، كي تتلى الرسالة وتناقش. على ان هذه في صدد طلب تفسير الدستور الذي يعني، في نهاية المطاف، تعديلاً له من جهة، فضلاً عن أن الخوض في اي تعديل للدستور - واستطراداً تفسير له - يقتضي طرحه في العقد العادي وفق ما تنص عليه المادة 77.

بيد ان المشكلة الدستورية تراوح هنا مكانها. وإن اطلع المجلس على رسالة الرئيس، فليس له عقد جلسة والخوض في تفسير دستوري ما لم يخضع لآلية المادتين 76 (اقتراح رئيس الجمهورية) و77 (اقتراح نيابي). ذلك يعني ايضاً ان يتبنى المجلس هو اقتراح التعديل ويصدر عنه بداية، ثم يحيل اقتراح التعديل الى الحكومة التي عليها، في الحالين، التقدّم بمشروع قانون دستوري يوافق عليه ثلثا وزرائها، قبل ان يقره مجلس النواب في ما بعد بثلثي اعضائه.

مآل ذلك كله، تبعاً لنطاق الصلاحيات الموزّعة، ليس لرئيس الجمهورية ان يطلب من مجلس النواب تفسير مادة دستورية - مؤداه تعديلها - في معزل عن الحكومة، بما في ذلك اقتراحه هو تعديل المادة المطلوبة.

اما ان تكون الرسالة موقفاً سياسياً، فهذا شأن آخر.

 

برسم القائلين ببيع فلسطين  

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 آب 2019

مقالات خاصةالأزمة تستفحل وتتطلب "مُعجزة"... وهكذا توضحت معالمها!"مُحاولة محاصرة ومحاولة تحجيم لوليد جنبلاط"!"الحزب" يؤيّد بلوغ حل للأزمة الراهنة!المزيد

الفقرة 22 من كتاب «عواصف في ذاكرة» الذي سيصدر خلال شهرين:

«أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني 1947 قراراً يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية، وذلك بموافقة 23 دولة ورفض 13، وامتناع عشر دول عن التصويت».

القرار 181 أصبح همّ العالم بعد الحرب التكفير عن تجاهله اضطهاد اليهود، وأصبحت قضية إيجاد وطن خاص بهم قيد التداول بشكل حثيث بين صنّاع القرار الدوليين. كانت فلسطين الأرض المثالية لأسباب توراتية وتاريخية، بالإضافة للإشاعة التي أطلقتها الأوساط الصهيونية في العالم بأنّ فلسطين هي «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض».

وهنا دخلت مجموعة ضغط من اليهود في الولايات المتحدة الأميركية وأسّست ما أصبح يُعرف لاحقاً «باللوبي الصهيوني»، وأقنعت صنّاع القرار في واشنطن بضرورة دعم إنشاء دولة إسرائيل المستقلة.

في سنة ١٩٤٧، أصبحت الولايات المتحدة أكثرَ الدول حماسة لتقسيم فلسطين، كما أنها تمكنت من الضغط على العديد من البلدان الصغيرة لتمرير قرار التقسيم في الأمم المتحدة في ٢٩ تشرين الثاني ١٩٤٧.

وعندما سُئل هاري ترومن رئيس الولايات المتحدة، عن سبب تأييده قرار التقسيم على الرغم من رفض العرب له، أجاب: «هناك مئات الآلاف من الناخبين عندي المتحمّسين لنجاح الصهيونية، في حين أنه لا يوجد العدد نفسُه من الناخبين المؤيّدين للعرب في أميركا».

أثار قرار التقسيم غضباً عارماً لدى العرب، مع أنه للمفارقة لم يُقابل بعين الرضى من الصهاينة الذين اعتبروه «مجرد خطوة أولى في اتجاه إنشاء إسرائيل الكبرى».

كان قادة الصهاينة يعوّلون على عدم قبول العرب قرارَ التقسيم، ما سيعطي دولتهم الفرصة من جديد لمزيد من المكاسب على الأرض من خلال الحروب، كما سيتبيَّن لاحقاً.

لقد ذكر نعوم شومسكي، وهو الأميركي اليهودي واليساري، أنّ ديفيد بن غوريون، قال: «بعد أن تقوى دولتنا سوف نكسر قرار التقسيم لنتمدّد إلى كل فلسطين».

ويقول شومسكي إنه شخصياً سمع مناحيم بيغن يقول سنة ١٩٤٨: «إنّ قرار التقسيم غير عادل ولن نقبل به أبداً. كما أنّ تعهّدات المنظمات والمسؤولين الذين وقّعوا القرار ليست لها أية قيمة ولا تُلزم الشعب اليهودي. أورشليم هي عاصمتنا إلى الأبد، وأرض إسرائيل ستعود الى شعبها بكاملها وإلى الأبد».

في ٥ أيار ١٩٤٨ انسحب البريطانيون من فلسطين، فأعلن اليهود إنشاء دولتهم فوراً.

استنجد الفلسطينيون عندها بجامعة الدول العربية الفتية التي قرّر زعماؤُها الدفاع فقط عن المناطق التي حدَّدها قرار التقسيم للفلسطينيين.

في ١٤ أيار ١٩٤٨ أعلن ديفيد بن غوريون في حضور غولدا مائير ومسؤولي الوكالة اليهودية وزعماء المنظمات الإرهابية الصهيونية، استقلال دولة إسرائيل.

منذ البداية كان هدف بن غوريون واضحاً، وهو: «دفع أكبر عدد من العرب للهرب خوفاً على حياتهم»، على الرغم من أنه لم يُصدر يوماً قراراً موثَّقاً بذلك، ولكنه كان يقول إنّ قادته: «يعرفون ما عليهم فعله».

ونُقل عنه قوله مشجّعاً أرييل شارون بعد مجزرة نفّذها في قرية «قبية» الفلسطينية، وبعد موجة استنكار عمّت العالم بسببها: «لا يهمّ ما يقوله العالم كله فالمهم ما نفعله نحن هنا في الأرض التي منحها الله لنا»!

إنطلقت الحرب في يوم إعلان دولة إسرائيل. كان الصهاينة قد وضعوا نصب أعينهم تهجير الفلسطينيين وتدمير منازلهم بالكامل حتى لا يعودوا إليها أبداً، وقد وقعت عشرات المذابح في حقّ السكان العزل، وكان أشهرها مذبحة «دير ياسين» التي قادها مناحيم بيغن نفسُه، وهو الذي أصبح رئيساً لوزراء إسرائيل لاحقاً، وهناك بين اليهود مَن يعتبره من أنبيائهم الجدد.

أشاع الإسرائيليون أنّ العرب الفلسطينيين تركوا بيوتهم بناءً على طلب القادة العرب الذين وعدوهم بإعادتهم سريعاً و«رمي اليهود في البحر»! كل ذلك تبيّن أنه كذبة هدفها التملّص من المسؤوليات القانونية الناتجة من الإحتلال والتهجير القسري للفلسطينيين. لكنّ الحقيقة الموثّقة كانت أنّ الجامعة العربية أصدرت نداءات متعددة للفلسطينيين للبقاء في بيوتهم والصمود، لكنّ الوحشية التي استعملها الصهاينة دفعت مئات الآلاف منهم للنزوح خوفاً على حياتهم.

أريه اسحق هو أحد كبار مؤرّخي الجيش الإسرائيلي، وبعد دراسته وقائع حرب ١٩٤٨، صرَّح بما يلي في محاضرة له في جامعة «بار إيلان» الشهيرة: «إنّ الوقت قد حان لمواجهة بحور الكذب التي نسجناها.

ففي كل قرية استولينا عليها في حرب الإستقلال قام رجالنا بأعمال يمكن وصفُها بجرائم حرب كالقتل العشوائي والمجازر الموصوفة والإغتصاب.

بالنسبة للكثير منا كنا نختبئ وراء كذبة أساسها أنّ العرب تركوا أراضيهم إستجابةً لنداء زعمائهم، وهذه في الواقع مجرد إفتراء! فالسبب الأساسي لهروبهم كان الخوف المبرَّر، ففي كل قرية احتلها جيش الدفاع، كانت أخبار المذابح واضحةً وثابتةً، وفي كثير من الأحيان خارج إطار المعركة، فإن كان بعض الزملاء الأكاديميين يرفضون تسمية هذه الأعمال بجرائم حرب، فأنا لا أجد لها إسماً آخر».

 

"وديعة" سورية عند باسيل..."تحرتق" على ضاهر

أسامة القادري/نداء الوطن/06 آب/2019

أبو فاعور متفقداً المعامل

أثارت دعوة عضو "تكتل لبنان القوي" النائب ميشال ضاهر، وزير الصناعة وائل أبو فاعور يوم الجمعة الفائت، لتفقّد "مجموعة ضاهر فودز" الصناعية التي يملكها النائب الزحلي، حالة من البلبلة داخل "تكتل لبنان القوي"، في ظل الاشتباك السياسي الحاصل بين "المختارة" و"ميرنا الشالوحي"، وقبل أن ترسو الأوضاع المتشنجة على برّ عودة الحكومة الى عملها.

وقد ظهرت صورة "سلبية" بلونيها الأبيض والأسود، تهدف الى "الحرتقة" على النائب ضاهر الذي اتهمه أحد أعضاء التكتل أنّه "يقفز فوق تعليمات وزير الخارجية جبران باسيل ويفتح الباب على مصراعيه للعلاقة مع وزير الصناعة الذي هو أحد أبرز وأشرس وزراء الاشتراكيين، من خلال تكريمه واغراقه بعبارات المديح".

إلا أنّ رشق الحجارة بوجه ضاهر من "أهل بيته" لم يكن في محله، لأنّ أبرز المشاركين في الحفل الذي أقيم على شرف أبو فاعور في وادي العرائش، هو النائب سليم عون الذي جلس إلى يسار ضاهر ويمين ابو فاعور، فضلاً عن أنّ ضاهر نفسه كلّف تمثيل رئيس الجمهورية في الذكرى الـ124 لإنطلاق قطار بيروت دمشق، في محطة رياق يوم الأحد، ما ترك انطباعاً أن تصرف ضاهر ومواقفه تأتي ضمن الإطار المسموح فيه، اذا لم نقل، المطلوب من العهد. ويرى متابع أنّ دعوة ضاهر لوزير الصناعة قد تهدف بشكل أو بآخر إلى فتح كوة في جدار الجليد بين العهد و"الاشتراكي"، مرجحاً أن تكون تمهيداً لخلق جو من الوساطة بين الطرفين، ما أزعج أحد "الودائع" السورية في "تكتل لبنان القوي"، ودفعه للاصطياد في الماء العكر.

وأشارت مصادر عونية إلى أن ضاهر حليف لـ"التيار"، وليس حزبياً وغير ملزم بما يصدر عن الحزب، لأنه أتى بأصواته وبجمهوره، وبالتالي له هامش التمايز عن "تكتل لبنان القوي"، بمواقفه السياسية والاقتصادية، وكان آخرها خلال جلسات مناقشة الموازنة حين امتنع عن التصويت مع الموازنة، لا بل استبق الخطوة من خلال دق ناقوس الإنهيار الاقتصادي، وذلك على عكس ما يحاول باسيل تعميمه حول سلامة الوضع المالي.

وتابعت المصادر أن الإشكالية ليست في النائب ضاهر بقدر ما هي نتيجة انقسام "التيار" على نفسه.

وكشف متابعون أن أحد الوزراء الزحليين يحاول لعب دور المحرّض بين باسيل وضاهر، لإحراج الأخير وإخراجه من دائرة التحالف مع "التيار"، مشيرين إلى أن "الحرتقة لحسابات إنتخابية مستقبلية، لها علاقة مباشرة بأحد المقعدين الكاثوليكيين، حيث دأب الوزير المذكور والذي يُعد "وديعة سورية" في كتلة باسيل، على الطلب من الجانب السوري فرضه وزيراً على عون، ولا يخفي في مجالسه أن عينه على المقعد الكاثوليكي الذي يستطيع أن يجعل منه زعيماً زحلياً على حد تعبيره".

وتؤكد مصادر مقرّبة من ضاهر لـ"نداء الوطن" أنّ "امتعاض الوزير بدأ منذ تكليف الأول تمثيل رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري في مأتم اللواء إدوار منصور في رأس بعلبك منذ نحو شهر".

ولفت مصدر قيادي سابق في "الوطني الحر" الى أن حسابات حقل الوزير لا توافق بيدر "عونيي" زحلة لجهة القدرة التجييرية في عاصمة البقاع وقرى القضاء على توزيع الأصوات. وتابع: "لا يمكن للتيار أن يضحي بمقعد ماروني قادر على تأمينه، والمقصود به النائب سليم عون الثابت على اللائحة، وبالتالي لا يمكن لـ"التيار" ضمّ مرشح آخر، وتحديداً كاثوليكي لا يكون قيمة مضافة في أصواته للائحة البرتقالية ولا يشكل منافسة جدية لحزب "القوات اللبنانية"، و "الكتلة الشعبية" و "الكتائب" وغيرهم من القوى.

 

دائرة رئيسَي الجمهورية ومجلس النواب على اللائحة الأميركية/خريف لبنان: تصعيد في العقوبات والمصارف إلى الواجهة

علي الأمين/نداء الوطن/06 آب/2019

يؤشر عدم انعقاد مجلس الوزراء في معزل عن الأسباب التي تحول دون انعقاده حتى اليوم، الى أنّ السلطة السياسية إما أنها لا تستشعر المخاطر التي تحيط بالدولة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمالي، أو أنها وصلت الى اليأس حيال التحديات التي تواجه لبنان، وتعلن على طريقتها الإفلاس السياسي الكامل تمهيداً للإفلاس الاقتصادي والمالي.

المؤشرات المالية والاقتصادية السلبية، تكشف عن غياب أيّ معالجات حكومية توازي المخاطر التي يعيشها البلد. وما خلصت إليه الموازنة التي أقرت لهذا العام، كشف عن عدم القدرة على المسّ بنظام المحاصصة الذي أثقل كاهل الدولة ولا يزال، ووفر الحماية لمصادر السلطة الحزبية والفئوية داخل الدولة وأظهر عدم الرغبة في المسّ بنظام الزبائنية الذي يرفد نفوذ أطراف السلطة بالطاقة والاستمرارية. بحيث أنّ الموازنة ركّزت فقط، على تحصيل الموارد المالية من خلال الضرائب غير المباشرة، تلك التي تطاول الشعب من دون تمييز، والتي يمكن الاستحصال عليها بلا أكلاف سياسية، ولكن بكلفة اجتماعية واقتصادية عالية على المجتمع والدولة عموماً.

في المقابل ليس خفّياً أن لبنان يعاني منذ سنوات ما يشبه التخلي العربي، يعبّر عن ذلك تراجع في موارد الدعم والمساعدة للبنان، وهذا ما يمكن ملاحظته على مستوى غياب الدعم المالي والاقتصادي للحكومة اللبنانية من دول الخليج العربي ولا سيما السعودية، أو من خلال الشكوى المتنامية في أوساط لبنانية اقتصادية واجتماعية باتت ترفع الصوت، لجهة تراجع المساعدات السعودية لمؤسسات اجتماعية وإنسانية فضلاً عن مؤسسات سياسية، و"تيار المستقبل" ومؤسساته الإعلامية والاجتماعية مثال على هذا الصعيد.

السياسة اللبنانية على مستوى الحكومة، ساهمت الى حدّ بعيد، في تشجيع هذا السلوك من التخلي العربي، واذا كان هذا السلوك من حقّ الحكومة، فإن ما هو ليس من حقها بالتأكيد، عدم إيجاد بدائل وخطط اقتصادية ومالية تتلافى من خلالها النقص المتوقع بسبب هذه السياسات، في الموارد الاقتصادية والمالية، وهو ما لا نجد أثراً له في سياسة الحكومة.

ما يجب التحسّب له ايضاً هو دفعة من العقوبات الجديدة التي ينتظر أن تصدر عن واشنطن تجاه لبنان، فبحسب المعلومات المتداولة لدى أوساط لبنانية، فان رزمة عقوبات اقتصادية ومالية أميركية ستطاول لبنان في الخريف المقبل، ومن الزاوية المتصلة بالعقوبات على "حزب الله"، وتتقاطع المعلومات مع ما يتناقله متابعون للوضع اللبناني في واشنطن، عن خطوات عقابية جديدة هذه المرة ستطاول لبنان، منها والحديث للمرة الأولى، عن استهداف أحد المصارف اللبنانية بهذه العقوبات بحجة تسهيل أعمال مالية لإيران و"حزب الله"، والتأكيد أنّ هذه العقوبات ستتركز على جهات تزعم "الخزانة الأميركية" أنها شريكة لـ "حزب الله" سياسياً ومالياً، وتلفت المصادر الى تعيين ديفيد شنكر، بديلاً من ديفيد ساترفيلد، في موقع مساعد وزير الخارجية الأميركي، ويُعتبر شنكر من الصقور والذي يرجح بحسب هذه المصادر أن يكون أكثر تشدداً من سلفه في التعامل مع لبنان.

الخريف المقبل هو خريف في العلاقة اللبنانية مع المجتمعين الأميركي والعربي، والخطير في السياسة الأميركية تجاه لبنان، أن السلوك يركز على البعد المتصل بالعقوبات، إذ أن المقايضة مع الحكومة اللبنانية لن تقوم على ايّ تهديد أمني وعسكري ولا سيما من إسرائيل، بل أن السياسة الأميركية تتجه في مقاربتها للشأن اللبناني بحسب مصادر متابعة من واشنطن، "على التصعيد في وتيرة العقوبات"، وتشير الى ضرورة أن يقرأ المسؤولون اللبنانيون مغزى العقوبات التي فرضتها "الخزانة الأميركية" على نائبين وقيادي من "حزب الله". وتلفت إلى أن وجهة العقوبات ستطاول الدوائر السياسية القريبة والحليفة لـ"حزب الله"، وذكرت تحديداً دائرتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، أي "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر". وأضافت أن بعض المسؤولين في لبنان سيدركون من خلال العقوبات أن العلاقة مع "حزب الله" لن تعود بالخير والفائدة عليهم ولا على الدولة التي باتت اليوم عرضة للانهيار المالي والاقتصادي.

خلاصة ما تشير اليه المصادر ذات الصلة بدوائر في وزارة الخارجية الأميركية، أن مسار العقوبات تجاه لبنان، ممتد زمنياً، ولا يرتبط بالتطورات الإقليمية، هو مسار خاص يتصل ببرنامج يرتبط بلبنان، جوهره منع "حزب الله" من استكمال سيطرته على مؤسسات الدولة، وهذه قضية ستمتد معالجتها لسنوات.

 

بين حربين: اليمن وأفغانستان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 آب/2019

لا توجد في العالم حروب جميلة، كلها قبيحة. هناك حروب الضرورة، واليمن واحدة منها، وذلك بالنسبة إلى اليمنيين والسعوديين. الحرب هناك ليست خياراً. فالمسلحون على حدود السعودية مباشرة، مزودون بصواريخ باليستية تصل إلى مدنها الرئيسية وإلى ما وراء العاصمة الرياض.

لكن لماذا المقارنة بينها في اليمن وأفغانستان؟ الحربان وإن تختلفان في الجذور التاريخية والدوافع السياسية، إلا أنهما تتشابهان في الجغرافيا، والظروف، والتحديات المستمرة.

هل طالت الحرب في اليمن؟ نعم، لكن ليس للحروب عمر محدد. فالولايات المتحدة دخلت حرب أفغانستان في عام 2001، ولا تزال تقاتل هناك، والسعودية في اليمن منذ 2015. المتمردون في البلدان يتشابهون، حركة «طالبان» في أفغانستان مثل حوثيي اليمن، متطرفون سنة ومتطرفون شيعة، الحرب عندهم مشروع سياسي بخطاب ديني متطرف. وكذلك تتشابه ساحات القتال، متشابهة في تضاريسها الجبلية الوعرة، وفي حياة أهلها الصعبة وفقرهم. ماذا عن الخيارات البديلة للحربين؟ محدودة. فالانسحاب من أفغانستان سيؤدي إلى استيلاء «طالبان» وبقية القوى المسلحة على كل البلاد، وتخشى واشنطن إن خرجت من عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل دخولها، حيث إنها شنت الحرب رداً على تنظيم «القاعدة» وحليفه «طالبان» الذي هاجم الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول).

إنما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، كدولة عظمى تقع في النصف الغربي من الكرة الأرضية، وتبعد 11 ألف كيلومتر عن أفغانستان، فإن الانسحاب أقل ضرراً. فهي قادرة على شن حربها على عدوها في أفغانستان من أبعد نقطة من المحيطات أو اليابسة.

أما السعودية، فالانسحاب يمثل عليها أكثر خطورة، لأنه بعد ذلك قد تقوم في اليمن دولة تابعة لإيران على حدودها الجنوبية تهددها بشكل مباشر، وستقضي على ما تبقى من الجمهورية اليمنية، والأرجح أن تدخل البلاد في حرب أهلية أوسع وأعظم بلاء على الشعب اليمني.

القوات الأميركية التي تقود التحالف في أفغانستان 16 ألف جندي، ضعف القوات السعودية في اليمن، وتكاليف الحرب في أفغانستان 45 مليار دولار، أربع مرات أكثر كلفة من اليمن، وزمنها في أفغانستان 18 عاماً، وفي اليمن 4 سنوات.

سياسياً، لقد خاضت الولايات المتحدة جولات من المحادثات المباشرة وغير المباشرة مع «طالبان» لكنها لم تصل إلى حلول مقبولة حتى الآن. المحاولات في الحرب اليمنية، أيضاً، ليست بأفضل حال، مع أن الباب كان ولا يزال مفتوحاً للحوثيين للمشاركة في حكومة وطنية ولهم مقاعدهم في البرلمان. وحال الحوثي أصعب من «طالبان»، فهي جماعة مسلحة متطرفة مثل «حزب الله» اللبناني، تتبع النظام الإيراني الذي هو صاحب القرار الحقيقي.

وحرب اليمن ليست حالة استثنائية، فهي ككل الحروب ليست بالمضمونة، وقد تتبدل ديناميكية الصراع هناك لأسباب داخلية أو خارجية.

ولا بد من تقدير الظروف المحيطة والمتعلقة بالصراع نفسه، عند الحديث عن نشوب الحرب، أو استمرارها، أو الدعوة للانسحاب منها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ابرق الى نظيره المصري معزيا والتقى وفد المؤسسة المارونية للانتشار: لا تخافوا على لبنان لأننا قادرون دوما على النهوض من الكبوات

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى "عدم الخوف على مصير لبنان، لأن التاريخ أظهر اننا قادرون دوما على النهوض من الكبوات"، وقال: "ربما يمر وطننا اليوم في مرحلة صعبة، لكن هذه هي الحال ايضا في كثير من البلدان".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله وفد "المؤسسة المارونية للانتشار"، يرافقه مجموعة من الشباب الذين يمثلون الانتشار اللبناني في عدد من البلدان ويزورون لبنان ضمن "برنامج الاكاديمية المارونية والعودة الى الجذور" الذي تنفذه المؤسسة، لتعزيز ارتباط المنتشرين بوطنهم الام ومؤسساته الدستورية.

الحاج

واستهل اللقاء، بكلمة لرئيس المؤسسة شارل الحاج، لفت فيها الى انه جاء الى لبنان "برفقة اكثر من مئة شاب وشابة يمثلون 20 بلدا من بلدان الانتشار، جاؤوا ليتعرفوا اكثر على بلد اجدادهم الذي سيمضون فيه نحو اسبوعين ليتعرفوا على مكوناته ونظامه التعليمي والصحي، والاهم على تراثه الماروني، لأننا نريدهم ان يصبحوا سفراء للمؤسسة المارونية للانتشار في العالم وسفراء للبنان، ويبنوا جسرا من التواصل بين لبنان والمنتشرين اللبنانيين في العالم".

واشار الى تعاون المؤسسة المارونية للانتشار مع وزارة الخارجية والمغتربين "لتسهيل استعادة المنتشرين اللبنانيين لجنسيتهم اللبنانية".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون معربا عن سعادته بهذا اللقاء، واشار الى ان "الشباب من المنتشرين اللبنانيين يحملون في داخلهم حضارتهم وجذورهم، اما بالوراثة او بالمعرفة التي اكتسبوها عن لبنان". وقال: "كل انسان يحب ان يعود الى جذوره، ليتعرف على أصوله وثقافته وعاداته وهذا مصدر غنى بالنسبة اليه".

واكد ان "لبنان هو نبع الحضارات في منطقة المتوسط، وعلى ارضه امتزجت مجموعة من الحضارات المختلفة، انطلقت بعدها الى شتى اقطار العالم"، داعيا المنتشرين الى "الافتخار بجذوركم وان تكونوا رسلا للبنان في الخارج مع الحفاظ على ولائكم للبلدان التي احتضنتكم".

اضاف: "لا تخافوا على مصير لبنان، لأن التاريخ أظهر اننا قادرون دوما على النهوض من الكبوات. ربما يمر وطننا اليوم في مرحلة صعبة، لكن هذه هي الحال ايضا في كثير من البلدان. ولا تخشوا ان تعودوا مجددا الى لبنان الذي يتمتع باستقرار امني من افضل ما يكون، بعدما طهَّرنا ارضنا من الارهاب، فيما لا تزال بلدان كثيرة تعاني منه".

وفد شبابي ارجنتيني

وفي الاطار الاغترابي، استقبل الرئيس عون، رئيس "المجلس الوطني للجمعية الثقافية الارجنتينية - اللبنانية" غبريال انريك بلازا كوردر مع وفد شبابي من المجلس حضر الى لبنان في اطار الرحلات الدورية للتواصل مع الشباب اللبناني في الوطن الام.

كوردر

واشار كوردر الى ان المجلس الذي يرأسه "يعنى خصوصا بتعميم الثقافة وتشجيع الشباب الارجنتيني لاستعادة الجنسية اللبنانية والحصول على منح تعليمية لتعلم اللغة العربية"، ولفت الى ان "عدد الشباب الارجنتيني المشارك في برنامج المجلس يزيد عن 150 شابا".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا "دعم البرنامج الذي يعده المجلس الارجنتيني لتعلم اللغة العربية"، مبديا "كل استعداد لدعم هذا البرنامج، وكل ما من شأنه ان يقرب اللبنانيين المنتشرين في الخارج من وطنهم الام".

ابو زيد

الى ذلك، التقى الرئيس عون، النائب السابق امل ابو زيد، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والعلاقات اللبنانية - الروسية والتعاون القائم بين البلدين.

عائلة دكاش

وفي قصر بعبدا، عائلة النائب السابق الدكتور بيار دكاش المؤلفة من ابنه جان بيار دكاش وابنته ديان بيار دكاش ورئيس بلدية الحدت جورج عون، الذين شكروا رئيس الجمهورية على منح والدهما وسام الارز الوطني من رتبة كومندور تقديرا لعطاءاته الوطنية والاجتماعية المستمرة.

تعزية الرئيس المصري

وابرق الرئيس عون الى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي مدينا العملية الارهابية التي وقعت في القاهرة امس، معزيا بالضحايا الذين سقطوا نتيجتها، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

 

بري استقبل العريضي ونقابة الاطباء في طرابلس

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة النائب السابق غازي العريضي حيث جرى عرض للاوضاع العامة. وتابع الرئيس بري مطالب اطباء الشمال فألتقى لهذه الغاية رئيس نقابة الاطباء في طرابلس والشمال الدكتور سليم أبي صالح وأعضاء مجلس النقابة.

كما استقبل رئيس المجلس الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمد مكية. واختتم الرئيس بري نشاطه بلقاء الاعلامي عبد الباري عطوان.

 

عثمان ردا على الراعي: ليتأكد بنفسه أو يكلف من يرتئيه لمواجهة الموقوفين ممن تم الادعاء بانهم تعرضوا للتعذيب

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

علق المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان على ما جاء في كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حول ما تضمنه نداء غبطته بالقول: "أتوجه الى غبطة البطريرك بالرجاء الحار بأن يتأكد بنفسه أو يكلف من يرتئيه لمواجهة الموقوفين الذين تم الادعاء بانهم تعرضوا للتعذيب أو جرى تلفيق التهم بحقهم، سواء من الذين أخلي سبيلهم، أم من الذين ما زالوا موقوفين وبالطريقة التي يراها مناسبة، تبيانا للحقيقة ووضع الامور في نصابها الصحيح". وختم اللواء عثمان متوجها الى من شهد بالزور أمام البطريرك الراعي ، أنه "ينطبق عليه ما جاء في الكتاب المقدس: الشاهد بالزور لا يتبرأ".

 

كتلة المستقبل: لوقف مسلسل التراشق واعلاء صوت العقل والامتناع عن التدخل السياسي في الملفات القضائية ومسار التحقيقات او التشكيك فيها

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

عقدت كتلة المستقبل عصر اليوم في "بيت الوسط" اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، بحثت خلاله آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة، وأصدرت في نهايته بيانا تلته النائبة ديما جمالي، اشارت فيه الى ان "ناقشت تطورات الوضع السياسي في لبنان وتوقفت بشديد القلق امام تصاعد حدة السجالات الكلامية وتراشق الاتهامات، بما يعيد اللبنانيين بالذاكرة الى مناخات الاشتباك الأهلي ويعزز خطاب الاحتقان وما يمكن ان يخلفه من تداعيات على كل المستويات".واذ نبهت الى "أخطار الاستمرار في هذا المسار التصعيدي"، اهابت ب"القيادات المعنية وعي دقة المرحلة واعطاء فرصة جدية لجهود المصالحة التي يعمل عليها بصمت الرئيس نبيه بري وبمواكبة الرئيس سعد الحريري". ورأت ان "أصداء المواقف التصعيدية والتقارير الاخبارية التي يجري تسريبها، تلحق أضرارا جسيمة، ليس بالمشهد الاقتصادي للبلاد الذي هو موضع متابعة المؤسسات الدولية صاحبة الاختصاص فحسب، ولكنه يهدد أيضا مقومات السلم الاهلي والعيش المشترك ويعطل كل الانجازات التي تحققت على مستوى الاستقرار السياسي"، ودعت الى "وقف مسلسل التراشق، اليوم قبل الغد، وتجنيب البلاد خطر الانزلاق الى ما لا يحمد عقباه.فما يسمعه اللبنانيون ويتابعونه على الشاشات يمثل اعلى درجات الشحن السياسي، الامر الذي يوجب، في المقابل، اعلى درجات المسؤولية والحكمة والتزام حدود المنطق والعقل ولا سيما من اولياء الامر المكلفين اطفاء الحرائق السياسية وعدم صب الزيت على نارها". واشارت الى ان "صوت العقل يجب ان يعلو على أصوات المعارك الكلامية لأنه من غير الجائز على الاطلاق ان يزج القضاء في الصراعات السياسية، وان توضع تحقيقات الاجهزة الامنية في خانة التشكيك من جهات في الدولة، وان يدفع بمجلس الوزراء الى الاصطدام مع النفس، وان تشرع الابواب لادوات الفتنة الاهلية من جديد". واعتبرت الكتلة ان "الاحتكام الى القضاء في القضايا الخلافية، لا يمكن ان يقع في موقعه الطبيعي بمعزل عن حياد السلطات القضائية والامتناع عن التدخل السياسي في الملفات القضائية ومسار التحقيقات التي تولتها الجهات الامنية المختصة".

ونبهت الى ان "محاولات التشكيك بنتائج التحقيقات التي يتولاها فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، باتت سياسة مكشوفة الاهداف يقوم بترويجها وزراء ونواب ومواقع اخبارية، يتناوبون على تهشيم صورة الفرع وتضليل الرأي العام تجاه كل ما يتولاه من مسؤوليات، وهي سياسة وصلت بعد حادثة قبر شمون الى حدود غير مقبولة مع ما يتردد عن تدخلات للقفز فوق نتائج التحقيقات التي اجراها فرع المعلومات والولوج الى مسار تحقيقي جديد على خلفية الاتهامات الجاهزة". وحذرت الكتلة من "الذهاب بعيدا في هذا المنحى، ومن أي خطوات مدروسة تتعمد وضع الجهود الجارية لتحقيق المصالحة أمام طريق مسدود، وتعتبر ان من اولى اولويات المسؤولية الوطنية، ان تبادر الجهات المعنية بالدولة والحكومة والاحزاب السياسية الى العمل على تدارك الموقف قبل فوات الأوان". وتوجهت الكتلة ب"التعازي الى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بضحايا الحادث الإرهابي امام احد مستشفيات القاهرة"، واكدت "تضامنها الكامل مع مصر والمصريين في المواجهة مع الاٍرهاب". وتوجهت ب"أطيب التمنيات لمناسبة عيد الأضحى المبارك الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا"، متمنية ان "يحل العيد بدوام الأمن والاستقرار في لبنان".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: لا يجوز تعطيل الحكومة ثم القضاء بحملات استباقية والمؤتمرات الصحافية والسجالات لن تغير الوقائع

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل، في مقر مركزية "التيار الوطني الحر" في سن الفيل، وعرض للملفات الراهنة. وقد تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان عقب الإجتماع فقال: "المؤتمرات الصحافية والسجالات والتجاذبات لن تغير الوقائع الموجودة عند القضاء والتكتل متمسك بالعدالة والديموقراطية، وهي مسألة مبدئية نستذكرها عشية ذكرى 7 آب التي سنحييها غدا في احتفال في الضبية، نضع خلاله الحجر الأساس لمقر التيار، والدعوة الى جميع المناصرين للمشاركة في هذا الحدث". أضاف: "طريق العدالة واحدة وهي القضاء، ونرفض اي تدخل بالقضاء من اي جهة كانت، وندعو السلطة القضائية الى عدم الاكتراث لأي تجاذب سياسي، وان تلتفت فقط الى احقاق العدالة لنربح أنفسنا كلبنانيين ودولتنا ومجتمعنا، وهو أهم من كل النقاط التي يسعى هذا الطرف او ذاك الى تسجيلها". وتابع: "ان من تداعيات حادثة قبرشمون تعطيل الحكومة، والتكتل يدعو الى فصل الصراع السياسي والتجاذب الحاصل عن اجتماعات الحكومة لأن عملها واجب وطني وهو أبعد من مجرد واجب دستوري وصلاحيات لا نناقش فيها حيث لكل منا رأيه. لا شك أن عدم اجتماع الحكومة لأكثر من شهر ليس جيدا بآثاره على البلاد اقتصاديا وماليا واجتماعيا في ظل الملفات الكثيرة التي تحتاج الى معالجة، وقد اقررنا الموازنة مع امل ان تبدأ الحكومة بتطبيقها، وان تأتي موازنة العام 2020 في موعدها الدستوري، وكيف يحصل ذلك في ظل غياب الحكومة عن الاجتماع؟". وأردف: "هناك حادثة حصلت، وحلها يكون بأن نحتكم جميعا الى القضاء من دون اي استنساب او استثناء".

وأشار كنعان الى ان "النقاش تطرق كذلك خلال الاجتماع الى ما أثير عن شراء وزارة الاتصالات لمبنى جديد لصالح شركة تاتش"، وقال: "من الأسئلة التي طرحت: هل حصلت دراسة جدوى لشراء مبنى تاتش؟ وفي ظل التقشف المطلوب، هل شراء المبنى تم بحسب الأصول في انفاق بهذا الحجم؟".

ومن الناحية الرقابية والتشريعية، قال: "المجلس النيابي يقوم بواجبه وهناك جلسات مبرمجة في شهر آب، ونأمل ان تكون المسائل الحياتية والتنموية من ضمنها، الى جانب المساءلة في المسائل المالية والاقتصادية التي تحتاج ذلك من ضمن الأصول في المجلس النيابي، من دون اي تحسس او استهداف لأحد، وعلى الجميع أن يعي ان العدالة والرقابة واحترام القوانين تحمي الجميع في هذا البلد، ولا تهدف الى ان تطال من أحد".

أضاف: "سنتقدم باقتراح قانون لتعديل الفقرة الأخيرة الواردة في المادة 80 من الموازنة، على خلفية اضافة عبارة على ما ورد من لجنة المال والموازنة، وهو ما اعتبرناه تدخلا في صلاحيات رئاسة الجمهورية والحكومة، اذ عندما يرد في فقرة "وتعيينهم"، فذلك يعني أن القانون يحل محل المرسوم وصلاحيات رئاسة الجمهورية، اضافة الى اعتبارات أخرى ذكرت سابقا والتي تتعلق باتفاق الطائف، وهو ما دفع برئيس الجمهورية الى توجيه رسالة بشأن المادة 95 من الدستور الى المجلس النيابي".

وردا على الاسئلة التي وجهت إليه من الإعلاميين انطلاقا من المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الحزب التقدمي الاشتراكي، قال كنعان: "بالنسبة الينا، الطريق الوحيد للفصل في الحقيقة والاتهامات هو القضاء، ونحن نعتبر ان الوقائع واضحة ونرى في القضاء الملجأ لنا ولسوانا ونرفض اي تدخل فيه. وسيكون في الوقت المناسب رد مفصل من الناحيتين التقنية والقانونية حتى لا يلتبس شيء على الرأي العام. وفي هذه المرحلة نحن نمارس الضبط على انفسنا، ولكن لا الى مدى اخفاء الحقائق، ونحتكم للقضاء ليقول كلمته". أضاف: "نحن نحتكم الى القضاء لأننا نحترم المؤسسات ومن عرف طعم القمع والنفي والسجن في عهد الاحتلال والوصاية مثلنا يعرف طعم الحرية وقيمتها، ونحن لا يمكن ان نمارس عكس مبدأ الحرية وقناعاتنا لأننا نعلم ان ذلك سيرتد يوما ما علينا وعلى اولادنا". وتابع: "هدفنا الفصل ما بين الأزمة وشؤون الناس، وخريطة الطريق واضحة بالنسبة الينا، ولا يجوز تعطيل الحكومة ثم تعطيل القضاء بحملات استباقية والسؤال المطروح: مما الخوف؟". وختم: "نريد حماية الحقيقة وهذه الحقيقة تحررنا".

 

سليم جريصاتي: القضاء سيحسم كل ما يتعلق بأحداث الجبل ولا سياسة في حضرة القضاء

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

أكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي أن "القضاء هو الذي سيحسم كل ما يتعلق بأحداث الجبل". وردا على سؤال لإحدى وسائل الإعلام، بعد انتهاء اجتماع "تكتل لبنان القوي"، قال جريصاتي: "لا سياسة في حضرة القضاء، والى القضاء در يا وائل".

أضاف: "سنحتكم للقضاء سواء كان عدليا أو عسكريا أو جزائيا".

 

شيخ العقل إلتقى فريد الخازن والهيئة الوطنية لوهب الأعضاء وشخصيات

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

إستقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة - فردان اليوم، النائب السابق فريد الخازن الذي أطلعه على التحضير لمؤتمر سينعقد حول لبنان في روما، انطلاقا من رسالة قداسة البابا أن "لبنان أكثر من وطن إنه رسالة".

وكان حسن استقبل وفدا من الهيئة الوطنية لوهب الأعضاء التابعة لوزارة الصحة برئاسة نائب رئيس الهيئة البروفسور أنطوان اسطفان، في حضور مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي. ووضعه الوفد في أجواء خطة عمل الهيئة وتوصياتها حيال المراجع الدينية بخصوص نشر ثقافة وهب الاعضاء والانسجة، والتي ستطلق في اليوم اللبناني في هذا المجال في تشرين الأول المقبل. ومن زوار دار الطائفة رئيس لجنة محمية أرز الشوف المحامي شارل نجيم والسيد صالح سيور وعقيلته عضو المجلس المذهبي السابق السيدة دانا شديد ورئيس تحرير مجلة "الضحى" الدكتور محمد شيا.

 

جنبلاط عرض التطورات مع نديم الجميل ووفد كتائبي

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، مساء اليوم، النائب نديم الجميل، عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب ساسين ساسين، رئيس منطقة الأشرفية في الكتائب ميشال رجي، وعضو المكتب السياسي السابق الياس الأسمر، بحضور مسؤول الحزب التقدمي الإشتراكي في الولايات المتحدة الأميركية سامي القاضي. وتم خلال الإجتماع عرض التطورات السياسية الراهنة.

 

الكتائب: للاعتراف بفشل التسوية الرئاسية والاسراع في تحمل المسؤولية ودعوا القضاء للقضاء وحرروه من تدخلاتكم

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي، بالصيفي، الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي، وتم خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان الآتي:

"أولا: في تعطيل الحكومة

أما وقد بلغ التعطيل الحكومي شهره الثاني، في جو من الشحن ولغة الكراهية والإتهامات المتبادلة التي تضرب ثقة الناس بالمؤسسات الدستورية لا سيما مؤسسات رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والقضاء، فضلا عن إفتعال الأزمات المتتالية بشعارات طائفية لشد العصب وتسجيل النقاط الوهمية على حساب الوطن. وهنا نسأل، هل اليوم هو الوقت المناسب للتدخل السياسي المفضوح في القضاء لتركيب الملفات وتصفية حسابات لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية العليا ولا بحاجات الناس الحياتية؟ أم أن الوقت هو لإحياء ودعم المؤسسات وترتيب الأولويات بدل التلهي بأمور جانبية. إجتمعوا أو إرحلوا، دعوا القضاء للقضاء وحرروه من تدخلاتكم، وعودوا تحت سقف القانون والدستور فهنا تكمن الحلول.

ثانيا: في سقوط التسوية الرئاسية وتداعياتها

بعدما ضربت التسوية الرئاسية الانتظام العام وخالفت الدستور وشرعية المؤسسات، وأمعنت في هز الاستقرار السياسي والامني والسلم الاهلي، وقد دفعت البلاد من جراء ذلك اثمانا باهظة في سيادتها وبنيتها الاقتصادية والمالية، فإن حزب الكتائب الذي طالما حذر من أخطار هذه التسوية الهشة التي راكمت الفساد والمحاصصة والزبائنية، يدعو الجميع إلى الاعتراف بفشلها والاسراع في تحمل المسؤولية والإنضمام إلى المعارضة البناءة لتعزيز البديل الجدي لإنقاذ البلاد.

ثالثا: في الوضع الاقتصادي

تابعنا بقلق كلام رئيس الجمهورية الذي دعا اللبنانيين إلى التضحية بحقوقهم لمواجهة الأزمة الإقتصادية، في الوقت الذي هدرت فيه الموازنة المال العام وعبثت بحقوق الناس من دون أي رؤية إقتصادية أو إجتماعية. وهنا نسأل ماذا ينتظر اللبنانيين من تدهور مرتقب؟ ألم يحن الوقت لإعلان حالة طوارئ إجتماعية واقتصادية ومصارحة اللبنانيين بالوقائع والأرقام الشفافة في مصيرهم ومستقبلهم؟".

 

قائد الجيش دشن ساحة الجيش وطريق شهداء الإرهاب في القاع: متيقظون من أي محاولة لزعزعة أمننا طالما أن حدودنا لا تزال بحاجة إلى تحصين

وطنية - الثلاثاء 06 آب 2019

دشن قائد الجيش العماد جوزاف عون، ظهر اليوم، طريق "شهداء الإرهاب"، التي تصل بلدة القاع بالمراكز العسكرية الحدودية في جرود القاع، والتي تساعد أبناء البلدة في الوصول إلى أراضيهم واستثمارها.

كما افتتح "ساحة الجيش" في البلدة، والتي تضم مدفعا قديما، بحضور فاعليات دينية واجتماعية وأهالي المنطقة.

وبعد الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ألقى العماد عون كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم، على هذه الأرض المقدسة بدماء الشهداء، شهداء الإرهاب من أبناء بلدة القاع الحبيبة، الذين واجهوا ببطولة مخططا إرهابيا أراد بوطننا شرا، فكانوا له بالمرصاد. ثلاثة أعوام مرت على تلك الحادثة الأليمة، لكنها باقية في ذاكرتنا، وفي سجلات البطولة التي يسطرها أبناء وطننا إلى جانب جيشنا في الدفاع عن لبنان مهما عظمت التضحيات. نستذكر اليوم معاناة أبناء هذه البلدة، كما البلدات الحدودية المجاورة، من ظلم إرهاب احتل أرضنا سنوات عدة، بغية تحويلها إمارة له، لكن إرادة أبناء بلدة القاع كانت أقوى من مخططاته، فتصدوا له باللحم الحي، إلى جانب جنود جيشنا الذين حاصروهم، وحدوا من قدراتهم الإرهابية في التمدد مجددا إلى أرضنا، حتى تمكنوا من القضاء عليهم في معركة "فجر الجرود" التي وضعت حدا لوجودهم العسكري ولمخططاتهم في السيطرة على وطننا. ورغم ذلك، لا نزال متيقظين من أي محاولة لزعزعة أمننا واستقرارنا، طالما أن محيطنا لا يزال يواجه التحديات، وطالما أن حدودنا لا تزال بحاجة إلى تحصين".

أضاف: "لا شك في أن الجيش، الذي وصل للمرة الأولى في تاريخ لبنان، إلى الحدود اللبنانية - السورية، يسعى منذ قضائه على الإرهاب في الجرود، إلى ضبط الحدود، وذلك رغم إمكاناته المحدودة. لقد أنشأنا أربعة أفواج حدودية، وبنينا أربعة وسبعين مركزا لضبط الحدود، وعززنا قدرات الوحدات المنتشرة في هذه المنطقة تجهيزا وتدريبا، بمساعدة عدد من الدول الصديقة، حتى بتنا نتحكم بنحو ثمانين بالمئة من الحدود. وما يحول دون قدرتنا على ضبط الباقي، فهو مسألة عدم ترسيم الحدود، والطبيعة الجغرافية المتداخلة، والتي يتطلب تحصينها أعدادا مضاعفة من العسكريين. وفي ظل المهمات الأمنية العديدة الموكلة للجيش، ومنها حفظ الأمن في الداخل والذي يتطلب جهوزية دائمة، فضلا عن إقفال باب التطويع في المؤسسة العسكرية، وخفض موازنة الجيش، وما ينتج منها من صعوبات لوجستية، تصبح هذه المهمة معقدة. لكن المؤسسة العسكرية، وإن طالها هذا الإجحاف، فهي ملتزمة الدفاع عن شرف لبنان، والتضحية من أجله، والوفاء له ولأبنائه، فتسعى بإمكاناتها المحدودة، إلى القيام بواجبها مهما كانت التضحيات".

وإلى أبناء بلدة القاع، قال: "كنا معكم، والى جانبكم في مواجهة الإرهاب، وقدمنا الشهداء سويا وكنتم شركاءنا في الانتصار على الإرهاب. وها نحن اليوم معكم، لندشن سويا "ساحة الجيش" في البلدة. كونوا على ثقة، بأن جيشكم كان وسيبقى صمام الأمان، وحامي أرضكم وكرامتكم. وكان وسيبقى وفيا لدماء شهدائه وشهداء الوطن. نعمل على تعزيز وجودنا العسكري هنا، لحمايتكم وحماية باقي أبناء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعا، والتي دفعت أثمانا باهظة نتيجة موقعها الجغرافي. إن مراكزنا منتشرة في محيط بلداتكم وفي داخلها، فاطمئنوا، وعيشوا بأمان".

أضاف: "على بعد أمتار من هذه الساحة، "ساحة الجيش"، بنينا "طريق شهداء الإرهاب". نعم، فهؤلاء الشهداء بنوا بدمائهم طريق النصر، ليبزغ الفجر على الجرود، فجر لبنان. هي ليست طريقا عسكرية تصل مراكزنا بعضها ببعض فقط، لا بل هي لأجلكم، لأجل أرضكم المحررة من الإرهاب، فازرعوها حبا ووفاء، تشبثوا بها. ليس لكم ملجأ سواها، فلأجلها بذلتم وبذلنا الدماء. لقد أولت قيادة الجيش منذ زمن أهمية خاصة لبلدة القاع، التي رفدت الجيش بخيرة أبنائها. وإذ نشكر أبناء البلدة على وقوفهم الدائم إلى جانب مؤسستهم العسكرية، ندعوهم إلى الانضمام إليها ليكملوا مسيرة آبائهم الذين سبقوهم إلى خدمة الوطن".

مطر

وألقى رئيس بلدية القاع بشير مطر كلمة قال فيها: "نشعر بأننا في قلب لبنان، وليس في الأطراف من خلال هذه الطرقات التي شقها الجيش".

ثم تسلم العماد عون من البلدية مفتاح البلدة ودرعا تقديرية ولوحة من أهالي الشهداء.

نصر الله

وكانت كلمة لكاهن الرعية الأب ليان نصرالله قال فيها: "ننعم بالأمن والاستقرار بفضل تضحيات الجيش. وما تعبيد الطرقات في القاع ويونين ورأس بعلبك والهرمل وعرسال، إلا دليل واضح أن الجيش هو من الجميع وللجميع".

ويشار إلى أن طول طريق "شهداء الإرهاب" يبلغ نحو 8 كلم وبتمويل من السلطات الأميركية للجيش اللبناني، وكان سبقها منذ فترة تدشين طريق فجر الجرود (حورتا) بطول 12 كلم التي تصل رأس بعلبك بالجرود، وهي أيضا بتمويل أميركي، وتساعد هذه الطرق أهالي المنطقة في الوصول إلى أراضيهم.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   06-07 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

بعد اعتراف جعجع وجنبلاط والحريري بفشل الصفقة الخطيئة عليهم الإعتذار من اللبنانيين والإستقالة من العمل السياسي.. ولكنهم ع الأكيد لن يفعلوا

الياس بجاني/06 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77321/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%ac%d9%86%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d9%88%d8%a7/

 

 

ذكرى 07 آب: المبعدون عن التيار الوطني الحر وما يتعرضون له من جحود وشيطنة

الياس بجاني/07 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7/

 

 

سباق ترمب وإيران قبل 2020 وهل تتدخل طهران لصالح المعارضة في الانتخابات الأميركية؟

د. وليد فارس/انديبندت عربية/06 آب/2019

 http://eliasbejjaninews.com/archives/77316/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%a8%d9%84-2020-%d9%88%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%aa/