LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august05.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

حدا يكسر جرة وراء فرقة Within Temptation ريحوا لبنان من فجورهم

مسيحيون من ربع الإسخريوتي يؤيدون هرطقات ضد دينهم وتسخر من انجيلهم

الياس بجاني/عدم العودة إلى المناصفة الكاملة في كل مؤسسات الدولة اللبنانية يلغي لبنان الرسالة وعملياً هي اضطهاد وعزل وتهميش وتهجير للمسيحيين

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس

الياس بجاني/بيكفي تهديد بالعد وبالعدادات التعايش مكربج والفيدرالية هي الحل الأفضل لكل الشرائح اللبنانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 4/8/2019

المطران عون شكر كل الذين عملوا من اجل ايقاف عرض فرقة مشروع ليلى: نؤكد تمسكنا بالحريات العامة وضرورة احترام الاديان ومعتقدات المؤمنين الايمانية

طُردت من منزلها... بعدما هاجمت حزب الله؟

الحريري لن يقبل مد اليد على صلاحياته ولا جلسة حكومية إلا بالتوافق على الخطوات المقبلة وتعليمات سورية لحلفاء نظام الأسد بالتصعيد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مقتل العرقوب في “عين الحلوة”

مقتل "الخميني" وظاهرته بالمخيمات الفلسطينية في لبنان/أحمد الحاج علي/المدن

لجنة مهرجانات جبيل تعلق على إنسحاب الفرقة العالمية.. "لن نسكت"

ين أزمتي الصلاحيات وقبرشمون: فضائح تتكشف وحكومة مهدَّدة

المستقبل": فتاوى مقربين من الرئيس عون تصبّ الزيت على النار

هل عادت "14 أذار"؟/بولا اسطيح- الشرق الاوسط

بالأرقام: مئات آلاف اللبنانيين يسوحون في الخارج/عزة الحاج حسن/المدن

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هجوم دموي جديد يضرب ولاية أميركية.. وسقوط قتلى

نيويورك تايمز”: 12 ناقلة إيرانية تحمل النفط إلى الصين وتركيا وسورية

إيران تعلن جنسية ناقلة النفط المُحتجزة في الخليج

واشنطن «واثقة للغاية» في قدرتها على بناء تحالف لحماية الملاحة وبومبيو طلب من أستراليا المساعدة في مواجهة إيران

جنرال إيراني يقلل من احتمالية اندلاع نزاع في الخليج

تصعيد إيران يربك الأوروبيين ويضعهم بمواجهة تحديات ووصول جونسون إلى رئاسة الحكومة {خلط الأوراق} في التعامل مع طهران

البحرين تتهم إيران وقطر باستهداف وحدتها

إردوغان: تركيا ستنفذ عملية في شمال سوريا

النصرة” ترفض الانسحاب وتتنصل من الاتفاق بشأن شمال سورية

الطائي: عشائر الحسكة ترفض المنطقة الآمنة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العقلية العصبية الشمولية في سلوك حزب الله/آدم البرجاوي/جنوبية

هل تحرير فلسطين وقف على الطائفة الشيعية/الشيخ عبدالله الرباني/جنوبية

لبنان: مَن يبدد هواجس الانهيار/سام منسى/الشرق الاوسط

"دولة الحزب" اللبنانية في خدمة مشروع إيران الإقليمي/إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط

لبنان ما بعد سقوط التسوية/خيرالله خيرالله/صحيفة العرب السعودية

فؤاد شهاب.. الرئيس الذي بنى لبنان/د. منى فياض/الحرة

براقش” الملالي تجني على نفسها/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

الخروج الصعب من «سجن أوسلو»/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

السودان يطوي صفحة الإخوان بالإعلان الدستوري/حيفة العرب السعودية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من الديمان: ليعد المسؤولون الى الدستور والميثاق الوطني بنصه وروحه

أبو سليمان أعلن انفتاحه على حوار هادئ من دون شروط مسبقة: لماذا لم يطلبوا عند صدور القانون عام 2010 إلغاء إجازة العمل للفلسطينيين؟

الورشا ممثلا الراعي ترأس قداسا لراحة نفس صفير في ريفون: حمل الصليب واجتاز المحن وصمد بوجه كل ما من حاول النيل من استقلال لبنان

مكتب مشيخة العقل: تمت بايجابية معالجة موضوع استخدام الزي الديني لتصوير مسلسل تلفزيوني

أبو الحسن: وزراء البلاط يعبثون في القضاء للاقتصاص من وليد جنبلاط وحزبه وكل الشرفاء

جعجع: كل ما نطلبه اليوم هو ابعاد قضية قبرشمون عن مجلس الوزراء الآلية في التعيينات تسمح بتوظيف أشخاص لكل البلد لأن لا فضل لأحد عليهم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ: جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك

إنجيل القدّيس متّى18/من11حتى14/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك. مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟ وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ ! هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حدا يكسر جرة وراء فرقة Within Temptation ريحوا لبنان من فجورهم

الياس بجاني/04 آب/2019

بكاء ونواح ربع تعهير الحرية والترويج للشواذات لأن فرقة Within Temptationالغت عرضها في مهرجانات جبيل تضامناً مع ليلى ومشروعها المهرطق.

مبين ان لجنة مهرجانات بيبلوس هي يلي عم تجيب كل الشواذات إلى لبنان. هيدي لجنة الظاهر فكرها ومشروعها لا لبناني ولا اخلاقي وأكيد مش مسيحي. وصراحة اللعنة على الجماجم وفرقتهم وبلا كفرون وشذوذهم. مطلوب محاسبة هذه اللجنة.

 

مسيحيون من ربع الإسخريوتي يؤيدون هرطقات ضد دينهم وتسخر من انجيلهم

الياس بجاني/03 آب/2019

هرطقات فرقة مشروع ليلى فضحت جهل انجيلي فاضح ومخيف عند كثر من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والإعلاميين والمثقفين المسيحيين اللبنانيين. مّحل وتعتير وجهل إيماني.

 

عدم العودة إلى المناصفة الكاملة في كل مؤسسات الدولة اللبنانية يلغي لبنان الرسالة وعملياً هي اضطهاد وعزل وتهميش وتهجير للمسيحيين

الياس بجاني/03 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77234/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

ترى هل طلب رئيس الجمهورية اللبنانية المسيحي تفسير المادة 95 من الدستور وفي مجلس النواب هو جريمة ومخلخل للسلم الأهلي ويهدد بحرب أهلية لأنها فقط قد تعيد دستورياً للمسيحيين حق المناصفة الفعلية في كل وظائف الدولة وعلى كل المستويات؟

غريب فعلاً تعنت مواقف شركائنا الثلاثة في الوطن، فهل حقيقة هم يريدوننا وبالقوة والتخويف بالأعداد والعدادات أن نكون ذميين ومجرد ديكور ونبقى على هذه الوضعية وبس؟

على شركائنا في الوطن أن يعوا جيداً أن لدى المسيحيين خيارات أخرى كثيرة وكلها شرعية ودستورية وحقوقية وسلمية للحفاظ على دورهم وعلى وجودهم وعلى معتقدهم وثقافتهم وهويتهم وحريتهم.

كما عليهم أن يدركوا ودون أوهام وأحلام يقظة واستكبار ووهج سلاح بأن لبنان دون الدور الفاعل للمسيحيين في الحكم والدولة لا يبقى لبنان الذي نعرفه والذي هم يتنعمون به من حريات وانفتاح وحقوق وثقافة، بل سوف يتحول إلى وضعية وعلى الصعد كافة هي أسوأ بكثير من وضعية الدول العربية التي تفتقد إلى ألف باء الحريات والانتخابات وتبادل مواقع السلطة والمساواة والقانون وقبول الآخر المختلف دينياً ومذهباً وثقافة وحتى تاريخاً.

هنا نستغرب هرطقة احد الشركاء الثلاثة بالبكاء والنواح “ويا غيرة الدين” باستمرار على يسميه صلاحيات و”اتفاقية الطائف”.

فهذا منحى رفضي 100% وعملياً هو عنوان للتعصب والتنكر لحقوق الآخرين، وكذلك رفض واضح لعودة المسيحيين للدولة بعد أن شارك قادته وسياسيوه وأحزابه المحتل السوري بتهميش دور المسيحيين وإبعادهم عن الدولة وتهجيرهم وسجن قادتهم، إضافة إلى عملية تجنيس هم كانوا ورائها عام 1994 غير قانونية ضربت التوازن الديموغرافي لمصلحة غير المسيحيين، مع أن هذا الشريك نظرياً فقط ودون أفعال على الأرض يكرر دائماً لازمة “وقنا العد”.

وهذا الشريك للأسف، وكما يثبت التاريخ ومعه الأحداث والأيام فهو ودون تردد دائماً يساند اللاجئين الفلسطينيين ضد الدولة اللبنانية وضد قوانينها، كما أنه يسعى مجدداً لتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من أجانب 99% منهم سوريون وفلسطينيون ومن مذهبه ويقدر عددهم بمليون وأكثر.

أما الشريك الآخر “اللاهي” وفي نفس السياق الرفضي والأحادي، فقد حول لبنان إلى معسكر وقاعدة إيرانية ويريد لسلاحه ودويلاته الأبدية والأزلية.

هذا الشريك يهدد دائماً بقطع الأعناق والرقاب والأيدي والألسنة التي تتجاسر وتطالبه بأن يكون تحت مظلة الشرعية اللبنانية وأن يسلمها سلاحه ويفكك دويلاته الخارجة عن نطاق سلطتها ويوقف حروبه الإيرانية وعملياته الإرهابية الإيرانية أيضاً خارج لبنان.

وشريكنا الثالث ورغم أن مصيره ووجوده والحفاظ على معتقده وثقافته ومشاركته في الحكم كلها أمور لا يمكن أن تستمر ولو بنسبة 01% دون الدور والوجود المسيحي الفاعل، فهذا الشريك لا يترك مناسبة أو فرصة سانحة محلية أو إقليمية إلا ويشارك الشريكين الآخرين في محاولاتهم تهميش وإضعاف شريكهم المسيحي.

في الخلاصة، إنه من حق رئيس الجمهورية المسيحي وحفاظاً منه أن روحية دستور لبنان وروحيته، وعلى التميز اللبناني في مجالات دور الرسالة والثقافة والحريات والديمقراطية والحقوق، من حقه، بل من واجبه، ليس فقط أن يطالب بتفسير المادة 95 بل أن يحث الشركاء الثلاثة على توضيحها وجعلها جلية ودون شك أو لبس في حق المناصفة في كل وظائف الدولة اللبنانية كبيرة أو صغيرة، وفي كل المؤسسات، وعلى كافة المستويات، وذلك لأن تغييب المسيحيين القمعي والإرهابي عن الدولة كما هو حاصل راهناً يعني عملياً وواقعاً رفضهم وتهجيرهم واضطهادهم وتحويلهم إلى أهل ذمة، ونقطة على السطر.

في الخلاصة، وحتى يأتي اليوم الذي يصبح فيه نظام لبنان علماني ومدني 100%، وتمنع فيه كل الأحزاب المذهبية والدينية، وتفكك كل الميليشيات وتجرد من سلاحها، وتعود كل الدويلات والمربعات الأمنية إلى حضن الدولة، حتى ذالك اليوم المطلوب ودون مسايرة أو خجل مناصفة كاملة مع المسيحيين ودون هرطقة التهديد بالحروب الأهلية وبالعد والعدادات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس

02 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77217/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%86%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس/02 آب/2019/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.freedomcrime02.08.19.wma

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس/02 آب/2019/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.freedomcrime02.08.19.mp3

 

انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس

الياس بجاني/02 آب/2019

من المحزن والمقلق في آن هو ظهور مجموعة من الناشطين والسياسيين والإعلاميين المسيحيين الجاهلين كلياً للإنجيل حيث اعتبروا وبوقاحة وفجور وصوت ونبرة عاليتين بأن ما تقترفه فرقة مشروع ليلى من هرطقات وتجديف على الروح القدس وإهانة للسيدة العذراء يندرج تحت مسمى الحرية.

هؤلاء عملياً وواقعاً إما أنهم لم يقرأوا الإنجيل ولا يعرفون شيء عن مسيحيتهم وعن التعاليم المسيحية، أم أنهم ملحدون يساريون، أو من الجماعات الذمية وعشاق تقليعات الموضة حباً بالظهور وخدمة لمصالحهم الذاتية.

مطلوب من كل مسيحي يدافع عن هرطقات الفرقة أن يطلع بتروي على الآيات الإنجيلية المهمة والأساسية (مرفقة في أسفل) التي تبين الخطأ والخطيئة والجهل والكفر والإلحاد في ما يقومون به من دفاع عن الفرقة وتسويق لها والخلط بين الحرية والترويج للشواذات والهرطقات والتعدي السافر على روحية الدين المسيحي.

عملاً بالآيات الإنجيلية المرفقة فإنه من يتطاول ويجدف على الروح القدس فخطيئته لا تغفر، ومن هنا تأتي أهمية المواقف الكنسية والشعبية المعترضة على هرطقات الفرقة، وفي نفس الوقت هنا أيضاً يظهر جلياً جهل أو إلحاد أو ذمية من يضعون ما تروج له الفرقة من هرطقات تحت خانة الحريات ويستميتون في خطأ وخطيئة الدفاع عنها.

مرسال خليفة اليساري الذي رفض إنشاد نشيد لبنان في قلعة بعلبك وكان ولا يزال عدواً للبنانيين والمسيحيين منهم تحديداً حيث غنى وناصر الغرباء من عصابات وجهاديين ويساريين ومافيات الذين كانوا يريدون قيام الدولة البديلة عن فلسطين في لبنان.. هذا المخلوق جاء اليوم يلقي علينا مواعظ عن الحرية والمحبة، وكثر من أمثاله أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد دفاعاً عن هرطقات الفرقة.

وفي هذا السياق من الفجور والوقاحة أطلت علينا اليوم مجموعات تدعي باطلاً أنها حقوقية لتدافع عن هرطقات الفرقة وهي مجموعات لا تعرف من الحق غير الترويج للشواذات كما أن مفهومها للحرية منحرف وشاذ ومهرطق.

في أسفل عدد من الآيات الإنجيلية التي ذكرت في التعليق بالصوت

المسيح نفسه أعطانا الأمثولة في شجاعة وجرأة الشهادة للحق يوم قال للكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يسكت تلاميذه

*“لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا19/40).

التجديف على الروح القدس

إنجيلياً يُذكر مفهوم “التجديف على الروح القدس” في إنجيل القديس مرقس(03/28 و29) وفي إنجيل القديس متى/12/32).

*اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ، وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً» (إنجيل القديس مرقص/03/28 و29)

*وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.(إنجيل القديس متى12/32)

*”لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.” (متى 07: 06 )

*“أيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟” (متى 33/23)

*لا تظنوا أني أتيت لألقي على الأرض سلاما بل حربا، أتيت لأفرق الإبن عن أبيه والإبنة عن أمها والكنّة عن حماتها (متى 10/34- 36). وهو قول مأخوذ من النبي ميخا (7/6). يعني إتباع الحقّ ولو ضدّ الأب والأم…

*إمضِ وبع كلّ شيء وتعال اتبعني، هذه هي الجذرية المطلقة في الإنجيل أن يتخلـّى عن كلّ ما يملكه لا بل حتى عن أبيه وأمّه وامرأته وأولاده، وإلا فلا يستحق أن يكون تلميذا للمسيح (لوقا 5/11- 28) و (متى 1/37-39).

*ومن لاسيف عنده ، فليبع ثوبه ويشتري سيفا (لوقا 22: 36).

*أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم (رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12)

مخالفة وصية واحدة هي مخالفة لكل الوصايا  (رسالة القديس يعقوب02/من10حتى10)

*”أحبوا أعدائكم، وصلّوا لأجل الذين يضطهدونكم” (متى 05: 43).

*وفي اثناء حياته على هذه ألأرض كان يسوع المسيح  يجول ويفعل خيرا وينادي بالسلام  “سلاما اترك لكم، وسلامي أعطيكم، لأ كما يعطيه العالم أُعطيكم أنا ” (يوحنا 14:27).

*وأوصى رسله قائلاً: “وأيّ بيت دخلتموه فقولوا أوّلاً: السّلام لهذا البيت” (لوقا 10: 05).

*”وصانعوا السّلام يزرعون بالسّلام أثمار البرّ” (يعقوب 03/18).

*وقيل عن ثمار الروح: “محبّة وفرح وسلام” (غلاطية 05/22).

رسالة بطرس الثانية/02 حتى22/عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل…”هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح العاصفة، ولهم أعد الله أعمق الظلمات. ينطقون بأقوال طنانة سخيفة، فيخدعون بشهوات الجسد والدعارة من كادوا يتخلصون من الذين يعيشون في الضلال. يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان. فالذين نجوا من مفاسد العالم، بعدما عرفوا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، ثم عادوا إلى الوقوع في حبائلها وانغلبوا، صاروا أسوأ حالا في النهاية منهم في البداءة، وكان خيرا لهم أن لا يعرفوا طريق الصلاح من أن يعرفوه ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها. فيصدق فيهم المثل القائل: عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل”.

*وأية مدينة أو قرية دخلتم، فاستخبروا عن المستحق فيها، وأقيموا عنده إلى أن ترحلوا. وإذا دخلتم بيتا فسلموا عليه. فإن كان أهلا للسلام، حل سلامكم به، وإلا رجع سلامكم إليكم. وإذا امتنع بيت أو مدينة عن قبولكم أو سماع كلامكم، فاتركوا المكان وانفضوا الغبار عن أقدامكم. الحق أقول لكم: سيكون مصير سدوم وعمورة يوم الحساب أكثر احتمالا من مصير تلك المدينة. (متى10/11من 12 حتى15)

*أعمى الله عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم (يوحنا12/40)

*لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين )رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24(

*إِذًا فَمَنْ يَأْكُلُ خُبْزَ الرَّبِّ ويَشْرَبُ كَأْسَهُ، بِدُونِ ٱسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُذْنِبًا إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِهِ )رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس11/من23حتى32)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بيكفي تهديد بالعد وبالعدادات التعايش مكربج والفيدرالية هي الحل الأفضل لكل الشرائح اللبنانية

الياس بجاني/02 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77207/%d8%8c%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%83%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af/

ما دام بعض الشركاء بالوطن رافضين المناصفة الفعلية في كل المواقع والمراكز دون معايير ومقاييس العد والأرقام والعدادات.

وما دام كل يوم والتاني في حدا بيطلع بيهددنا بالعدادات وبالأعداد وبيربحنا مية جميلي وكأننا ذميين وسواح في بلدنا.

وما دام التعايش عملياً مش ماشي حاله ومعطل وفي فوقية واستكبار بالتعاطي وفي فرض ثقافي بالقوة.

وما دام في شريحة مسلحة وسلاحها أبدي وأزلي وبدها تحرر العالم وبتسوّق ليل نهار لثقافة الموت والجهاد.

ولأسباب أخرى كثيرة هي المئات وكلها تندرج في أطر الثقافة والخيارات الممجتمعية ومفهوم المساواة والمعتقد ونمط الحياة والتعليم ومفهوم الحريات والتعاطي مع العالم ..

فالأفضل الاتفاق ودياً وسلمياً وحبياً على مشروع الفيدرالية ودون لا حروب ولا منازعات ولا تكاذب.

الفيدرالية حضارية وفيها كل شريحة مذهبية ومجتمعية بتحافظ على هويتها ومعتقدها الديني وعلى حريتها وثقافتها وأسلوب ونمط حياتها ومن ضمن دولة اتحادية واحدة.

ما فينا نكمل وشريكنا بالوطن حامل عدادات وكل يوم في طرح لمشروع تجنيس يخل بالتوازن الطائفي والمذهبي من مثل تجنيس ما يقارب المليون سوري وفلسطيني هم أولاد لأمهات لبنانيات.. وكمان هلق عم بيهل علينا بدر مشروع تجنيس نص مليون فلسطيني.

المكاشفة ضرورية وبيكفي تكاذب على بعضنا وإلى الفيدرالية الحضارية در.

الفيدرالية نظام مطبق في معظم دول العالم وناجح جداً من كندا إلى كل أوروبا وأميركا والبرازيل والهند وغيرهم الكثير…

بدنا نعترف بشجاعة بأن التعايش مكربج ومش ماشي حاله والعد والعدادات سلاح كل يوم حدا بيغني موالون وبيهدد وبيتوعد وبيربح جميلي.

وهيك ما فينا ولا لازم نكمل.

الصراحة مطلوبة ومعها الشفافية وإلى الفيدرالية در..

وخلصنا ويا جاري أنت بدارك وانا بداري.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقعا الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 4/8/2019

وطنية/الأحد 04 آب 2019

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحدث اليوم اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن جيشه سيقوم بعملية واسعة النطاق في شرق الفرات، مشيرا إلى أنه أبلغ واشنطن وموسكو بذلك.

أما الحدث السوداني، فهو في التوقيع بالأحرف الأولى على اعلان دستوري يسمح بتشكيل حكومة انتقالية.

محليا، ترقب لعودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت، وللخطوات التي ستتخذ في سبيل عقد جلسة لمجلس الوزراء، بعد انقطاع لمدة شهر بفعل حادث الجبل الذي حرص فيه الرئيس الحريري على المصالحة وإنهاء ذيول الحادث قبل دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد.

وفي شان ثان، هناك "ضبضبة" لسجال حول الدستور والمادة 95، وكذلك المادة 80. ويحرص رئيس المجلس النيابي نبيه بري في جلسة تشرين الأول، على ترويج أهمية تشكيل اللجنة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية. وفي هذا المجال، واستنادا إلى مناقشات اتفاق الطائف، يؤكد أحد المشاركين في وضع نصوصه النائب البير منصور أن المادة واضحة بنصها والمضمون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في عطلة نهاية الأسبوع، لم يعثر على أي مؤشر جدي، لا على صعيد إحياء عمل مجلس الوزراء، ولا على صعيد إيجاد مخرج لحادث قبرشمون- البساتين.

على النقيض من ذلك، بدت الأمور- ولا سيما على مستوى الشق الثاني- تجنح نحو مزيد من الاحتقان، في ضوء استمرار التباعد بين مواقف الأطراف المعنية بالحادث الدموي الذي وقع في الثلاثين من حزيران. ذلك أن "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي تنتابه الشكوك، وجه اتهامات مباشرة إلى وزير في فريق رئيس الجمهورية بالتدخل لدى المحكمة العسكرية، من أجل توجيه التحقيقات بشكل مخالف للنتائج التي توصلت إليها شعبة المعلومات.

وعلى ذمة مصادر في "التقدمي"، فإن لدى الحزب معطيات في هذا الشأن، سيعرضها في مؤتمر صحفي يعقده الأسبوع المقبل، وربما الثلاثاء على وجه التحديد.

في المقابل، ظل ديدن "الحزب الديمقراطي اللبناني" المطالبة بعقد جلسة لمجلس الوزراء يصار خلالها إلى التصويت على إحالة القضية على المجلس العدلي. بيد أن الأجواء السياسية الملبدة، لا تنبىء أصلا باحتمال انعقاد مجلس الوزراء قريبا، ولم يعد من الحكمة ضرب مواعيد في هذا الشأن، بعد كل ما أعقب الاتصال الأخير الذي أجراه رئيس الجمهورية برئيس الحكومة، وأسس لما وصفه البعض بكباش صلاحيات بين الرئاستين الأولى والثالثة.

ومن وحي هذا الكباش، سجل البطريرك الماروني اليوم موقفا ينتقد فيه المسؤولين الذين يعطلون عمل الحكومة، ويتمادون في المشاجرة حول صلاحيات المحاكم وصلاحيات السلطات الدستورية، ويدعوهم للعودة إلى الدستور والميثاق.

في الأمن، انتهى فصل التوتر الأمني الأخير في مخيم عين الحلوة، بمصرع بلال العرقوب الذي كان قد قتل الفلسطيني حسين علاء الدين داخل المخيم. أما أبناؤه الثلاثة فقد اعتقل اثنان منهم، وسلما إلى الجيش اللبناني، فيما يتواصل البحث عن الثالث.

في الشأن الخارجي، استرعى الانتباه خلال الساعات الأخيرة حدثان: الأول في مياه الخليج حيث احتجز الحرس الثوري ناقلة أجنبية، بينما كانت تهرب وقودا إلى احدى الدول العربية، بالتزامن مع معلومات لكبريات الصحف الأميركية عن ارتفاع صادرات إيران النفطية رغم العقوبات المفروضة على طهران.

أما الحدث الدولي الثاني، فكان مسرحه الولايات المتحدة حيث وقعت عمليتا إطلاق نار في ولايتي تكساس وأوهايو، بفارق زمني لا يتجاوز اثنتي عشرة ساعة. هذا العنف الناجم عن السلاح المتفلت في الدولة العظمى، أدى إلى سقوط نحو ثمانين قتيلا وجريحا في الحادثين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إلى اوستراليا، وصلت محاولات الرئيس الاميركي دونالد ترامب لبناء تحالف بحري في مواجهة ايران. فأمام الفشل أوروبيا وآسيويا، أدار وزير خارجيته مايك بومبيو وجهه شطر نصف الكرة الجنوبي، لكن حتى كامبيرا طلبت التريث والاستمهال، فالأمر، بحسب وزيرة الدفاع الاسترالية، خطير للغاية.

وقبل أن تحصل واشنطن على جواب نهائي، كانت طهران تذكر عمليا أي حلف معاد محتمل: لا أحد قادرا على تخطي دورنا المحوري في حماية مياه الخليج، ومكافحة المخلين بقواعد الملاحة. الحرس الثوري يحتجز ناقلة تحمل وقودا مهربا، ويقودها الى مكان آمن للتحقيق.

في الاثناء، كانت التحقيقات الأولية في حادثتي اطلاق النار في الولايات المتحدة الأميركية، تؤكد أن الدوافع عنصرية على الأقل في واحدة منهما. أميركي مدجج بالسلاح وارهاب الكراهية، يفتح النار عند متجر وول مارت WALL MART في تكساس يرتاده مواطنون من اصول لاتينية، موقعا عشرين ضحية ومصيبا ستة وعشرين آخرين. ولم تمض ساعات حتى هزت عملية اطلاق نار مماثلة ولاية اوهايو، موقعة خمسة وعشرين بين قتيل وجريح.

وبانتظار التحقيقات النهائية حول الدوافع والأسباب، فإن جهة محرضة لا بد من سؤالها، رئيس البلاد دونالد ترامب الذي لا يترك مناسبة إلا ويثير الغرائز على أسس عرقية.

في لبنان، الأعراق والمشارب السياسية تحول حتى الآن دون انعقاد جلسة حكومية. أكثر من شهر والبلد على كف التعطيل. فهل يفتتح الأسبوع الطالع بحسن الطالع، ويجمع الاقتصاد ما فرقته السياسة، مع الحديث عن مخاطر مالية واقتصادية داهمة.

ويبقى الرهان أن يدرك المعطلون فشل الخيارات التي لجأوا اليها الشهر الماضي، فلعل وعسى أن يفتدى اللبنانيون بجلسة حكومية منتجة كبش عيد، حتى لا يذبح البلد بسكين التعطيل والتسويف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لو استعرضنا سريعا تاريخ لبنان الحديث، أقله منذ الاستقلال، لتبين لنا بوضوح أن الأزمات السياسية هي السمة الأبرز التي رافقت كل العهود، وليس في الأمر ما يدعو إلى الاستغراب ولا إلى القلق، في بلد ذي مجتمع متنوع، يقع جغرافيا في منطقة دائمة الاشتعال.

لكن، إذا كانت الأزمات السابقة نجحت في فرملة انطلاقة رؤساء، أو وضع العثرات أمام العهود، فالثابت أن جملة من الركائز تحول دون تحقيق ذلك في المرحلة الراهنة، أبرزها:

أولا: ان رئيس الجمهورية الحالي ليس من الصنف الذي يتراجع في مواجهة التحديات، أو يتلكأ في التصدي للملمات، وهو بالتأكيد ليس من النوع الذي يتخلى عن أهدافه الوطنية الكبرى، بدليل مسيرة حياته العسكرية والسياسية، التي تعرض فيها لأخطر محاولات الاغتيال الجسدي والسياسي، ثم النفي، لكنه بقي الرقم الأصعب في المعادلة اللبنانية، على رغم تبدل اللاعبين وتحول المواقف، في الداخل وعلى مستوى الاقليم والعالم.

ثانيا: المشروع السياسي الذي يجسده شخص العماد ميشال عون، هو مشروع أيدته الشريحة الأكبر من اللبنانيين، الذين تجاوزوا حملات لامتناهية من التصفية المعنوية وتشويه السمعة، على مدى عقود، وهم بالتأكيد لن يقعوا ضحيتها اليوم.

ثالثا: الأمن في هذا العهد خط أحمر، وتجاوزه مستحيل. أما الدليل، فمعركة "فجر الجرود"، وضبط الخلايا النائمة، والتحرك السريع ضبطا لأي خلل، والأرقام المشجعة حول تراجع نسبة الجريمة في شكل غير مسبوق، على رغم أزمتي اللجوء والنزوح والحمايات السياسية لبعض السلاح المتفلت، الذي كانت من نتائجه السيئة الأخيرة أحداث قبرشمون.

رابعا: الوضع المالي، وعلى عكس الشائعات والفبركات والتأويلات، صلب جدا، وقادر على تخطي المرحلة الاقتصادية الصعبة، التي تتطلب عملا حكوميا فاعلا لاطلاق الخطوات المطلوبة للخروج منها.

خامسا وأخيرا، من وحي ذكرى أحداث السابع والتاسع من آب 2001 التي تحل هذا الأسبوع، والتي يميزها احتفال وضع الحجر الأساس للمقر العام ل"التيار الوطني الحر". العبرة هذه السنة واضحة: عام 2001، ظننتم انكم بقمعكم وترهيبكم تقضون على الحالة المناضلة أو المتمردة، لكنكم فشلتم. رحلتم أنتم، أو ضعفتم، وبقيت هي. وصارت ساحة الاضطهاد أمام قصر عدل بيروت، ساحة تحمل اسم السابع من آب. وفي كل المرحلة التي تلت، مننتم النفس بأن الهجوم المركز على الحالة عينها لا بد أن يتعبها، فتنكسر أمامكم، لتعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء. لكن الحالة نفسها عادت وغلبتكم: بالميثاق والدستور والشراكة والتوازن والانفتاح والدعوة الدائمة إلى احترام الحقوق وتكريس الوحدة الوطنية بالفعل لا الكلام. وقد يكون تعطيلكم المستمر اليوم، لأنفسكم قبل الآخرين، بعضا من علائم ادراككم أن هزيمتكم الجديدة بالحق، باتت على الأبواب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

للشهر الثاني على التوالي، الحكومة تواصل اجازتها الصيفية. فبعد انقضاء شهر تموز من دون أي اجتماع، لا شيء يوحي أن مجلس الوزراء يمكن أن يجتمع في شهر آب. الجمود السياسي مسيطر في ظل غياب رئيس الحكومة، وفي ظل غياب الاتصالات والمشاورات الظاهرة على الاقل.

وسط الجمود القاتل، شبه مبادرة بدأت تتبلور، القائم بها الرئيس نبيه بري. ومع أن لا معطيات نهائية عن المبادرة المذكورة حتى الآن، لكن ما عرف منها يشي أنها ترتكز على عقد جلسة لمجلس الوزراء من دون التطرق إلى ملف قبرشمون، وبالتالي من دون التصويت على إحالة أو عدم احالة الملف المذكور على المجلس العدلي. فهل يمكن الأمير طلال ارسلان أن يوافق على مثل هذا الطرح، أم أن المبادرة الجديدة ستصطدم كسالفاتها بأكثر من عقبة بحيث لا تؤدي الغايات التي قامت من أجلها؟.

توازيا، المعركة الباردة والصامتة بين الرئاستين الأولى والثالثة مستمرة. فالرئيس عون يريد عقد مجلس الوزراء، ولو تطرق البحث فيه إلى قضية قبرشمون، فيما الرئيس الحريري يخشى أن يؤدي الأمر إلى انفجار الحكومة من الداخل.

ومع استمرار الشلل الحكومي، يتعمق الشلل الاداري، ويفقد لبنان أكثر فأكثر مناعته، وتتراكم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية فيه، من دون إمكان التوصل إلى حلول جذرية ناجعة.

إقليميا، التوتر يتصاعد بين طهران وواشنطن. فإيران أعلنت اليوم مصادرة سفينة أجنبية في الخليج، وهي ثالث سفينة أجنبية تصادرها إيران في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية. فهل تهرب إيران من العقوبات الأميركية عليها بتفجير برميل البارود في الخليج؟، أم أن كل ما يجري هو في إطار تجميع الأوراق قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من الآخر، هاتوا دليلكم. حادثة قبرشمون مازالت تجرجر منذ الثلاثين من حزيران. صار عمر مضاعفاتها خمسة وثلاثين يوما، وكأنها جرت منذ ساعات. هذا يدلي بمعلومة. ذاك يوزع تسريبة. حينا يخرج من يقول: أملك كامل المحضر لكنني لا أستطيع الكشف عنه، لكن معطياته تقول كذا وكذا. أحيانا، يخرج من يقول: أملك تسجيلا لكنني لا أستطيع نشره.

بربكم، كفى تلاعبا بعقول اللبنانيين. إذا كنتم تملكون ما تقولون إنه محضر أو تسجيل، مطلوب منكم نشره أو بثه، وإلا يعتبر كلامكم غير ذي صدقية. أما إذا اعتبرتم أن النشر أو البث يضر بالتحقيق، فبمجرد أن تسربوا أنكم تملكون تسجيلات ومحاضر، فكأنكم نشرتموه.

هاتوا دليلكم وإلا يعتبر كلامكم وتسريبكم لغايات سياسية، يستخدم في الصراع السياسي القائم. لانعاش الذاكرة:

حين كشف Julian Assange وثائق "ويكيليكس"، لم تأخذ هذه الوثائق صدقيتها إلا حين تم نشرها من دون حذف، وأحدثت هزة عالمية غير مسبوقة في عالم المعلومات والإعلام، حتى بات يقال: قبل "ويكيليكس" وبعد "ويكيليكس".

وحين كشف الصحافي الأميركي Bob Woodward تسجيلات الرئيس نيكسون، بطلب التنصت على خصومه، في ما بات يعرف بفضيحة "ووترغيت"، قدم إلى صحيفته "واشنطن بوست" التسجيلات، ولم يقل لإدارة التحرير أنه يملك تسجيلات لكنه لا يستطيع نشرها.

وحين نشرت "أوراق بنما" عن تهريب المخدرات وتبييض الأموال، إكتسبت هذه الأوراق صدقية عالمية لأنها تضمنت وثائق.

من "ووترغيت" إلى "ويكيليكس" إلى بنما إلى قبرشمون، مسار واحد في عالم الوثائق والتسجيلات: لا يعتد بوثيقة أو بتسجيل، ما لم يتم نشره، أما ما عدا ذلك فكلام في السياسة لاستخدامه جسر عبور في الصراع السياسي القائم، ومحاولة استعمال الإعلام كمنصة لتبادل الرسائل السياسية.

وفيما البلد غارق في "جنس الوثائق" في حادثة قبرشمون، تلقت سمعة لبنان السياحية ضربة تمثلت في إعلان فرقة Within Temptation عن إلغاء حفلها في مهرجانات جبيل في 7 آب، وذلك تضامنا مع إلغاء حفل فرقة "مشروع ليلى".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إذا كان أمل لبنان بصيفه ونسائم مهرجاناته، فإن "المطاوعة" الدينية ضربت عز الصيف، وحرفت مدينة الحرف عن انفتاحها. وبعد ترهيب "مشروع ليلى"، انسحبت فرقة within temptation الهولندية، تضامنا مع حرية التعبير، ما دفع بلجنة مهرجانات جبيل إلى تسطير بيان أقرب إلى طلب النجدة، مذيلة بيانها بعبارة لن "نسكت".

لكن اللجنة نفسها سبق لها وأن سكتت، لا بل منحت التشدد فرصة تبرير قراره، عندما ربطت حفل "مشروع ليلى" بإراقة الدماء، وخضعت للسلطات الدينية والسياسية، وأقدمت على الإلغاء. وكان بمقدروها إعلان العصيان على الهيكل، وإقامة الحفل، لأنها أمام مشروع موسيقي، ولن يتحول بأية حال إلى مشروع شيطاني.

والشيطان يكمن في التفاصيل السياسية والأمنية والإدارية، حيث لا تزال الملفات محبوسة ومعلقة على الصلاحيات من جهة، ومدفونة في قبر شمون من جهة أخرى، فيما الدولة ممسوحة بقرارات وزارية تبيع وتشتري من تحت طاولة مجلس الوزراء وفوقها، ومبنى "تاتش" شكل عنوان الرذيلة الأول الذي تناوب عليه الثنائي الجراح- شقير، ونفض وزير المال علي حسن خليل يده المالية، على اعتبار أن وزارة الاتصالات مملكة مستقلة، تصرف على هواها من دون إذن مجلس الوزراء، وبلا مرور في الخزينة، وخلافا لأي مناقصة، وبملبغ سيفوق المئة مليون دولار مع المصاريف التشغيلية.

وبعد أن انقطعت الاتصالات مع وزير الاتصالات، وغاب عن السمع لأكثر من يومين، ظهر بيان موقع باسم مكتبه يعلن فيه عن تغريدة تعيد تكرار التوبيخ للنائب جميل السيد متوجها إليه بالقول: من شب على تركيب الملفات شاب عليه.

لم يوفر شقير قدحا إلا وذمه بالسيد، من عبارة الوقح والكاذب صعودا، لكنه لم يدل مرة واحدة بتفاصيل مالية وتقنيه دفعته إلى هذا الانجاز العظيم لدى شرائه مبنى في أغلى بقعة لبنانية. قد يكون شقير على حق عندما وصف السيد بالوقح، لأن نائب البقاع لم يكن جميلا، واستخدم عبارات مستخرجة من حجم الصفقة الأوقح.

لكن في المقابل، فلن يزايد أحد على شهرة محمد شقير بالخدع المتتالية، من الاتصالات إلى النفايات فالهيئات. وهو في بيانه اليوم وعد بمؤتمر صحفي لن يعقده غدا أو بعده، بل ضرب للبنانيين موعدا يوم الجمعة المقبل، ما يعني أنه سيترك الجدل قائما أسبوعا آخر، حتى ينهي وزير الاتصات إجازته والتقاطه الصور التاريخية مع شخصيات "ملحقة" بركب فساد الاتصالات، وسبق وأن استفادت من الخدمة.

وفيما اندلعت حرب الرشقات ال"تويترية" بين شقير وجميل السيد في ساعات المساء، ظل البارز هو نأي وزير المال بنفسه عن مالية الدولة، وعن مشروع بحجم صفقة مشبوهة. وارتأى علي حسن خليل الرد على "الجديد"، متجنبا لسان النائب السيد الذي أعطيناه الألوية في كشف هذه الفضيحة.

وتجنب خليل كذلك، تصريح صاحب المبنى نبيل كرم الذي كان أجرأ من كل الدولة، وكشف أن شقير سبق واستحصل على إذن وزير المال ورئيس الحكومة لشراء العمارة الخرافية.

فمن من الوزراء يكذب أكثر؟. كلهم شطار في مجال التضليل، والسباق على أشده، شقير ينافس خليل، ووزير المال ينفض يديه، والجراح سبق الجميع إلى الصفقة بأحرفها الأولى. أما القضاء فيتفرج على مجموعة مارقة، فلا نيابة عامة مالية تحركت ولا مناوبين أخذوا علما وخبرا.. وسارحة ورب الدولة غير راعيها.

 

المطران عون شكر كل الذين عملوا من اجل ايقاف عرض فرقة مشروع ليلى: نؤكد تمسكنا بالحريات العامة وضرورة احترام الاديان ومعتقدات المؤمنين الايمانية

وطنية - الأحد 04 آب 2019

توجه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، "باسم ابرشية جبيل المارونية، وباسم جميع المؤمنين من أبنائها وبناتها، لا سيما الذين عبروا عن ألمهم من المس بالمقدسات واستباحة اسمى الرموز الإيمانية المسيحية من قبل فرقة مشروع ليلى، بأسمى عبارات الشكر، من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومن المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ومن معاونيهما في المديريتين، لتعاونهم الفاعل والمثمر مع البيان الذي أطلقته المطرانية يوم الاثنين الواقع فيه الثاني والعشرين من تموز 2019، والذي فيه طالبنا المرجعيات المختصة ولجنة مهرجانات بيبلوس الدولية بإيقاف عرض فرقة مشروع ليلى بسبب مضمون بعض الأغاني التي تمس بالقيم الدينية والإنسانية وتتعرض للمقدسات المسيحية". وأضاف عون: "إننا اذ نؤكد تمسكنا بالحريات العامة التي يضمنها الدستور اللبناني، نعود ونذكر بان الحرية الحقة تشمل صون احترام الاديان واحترام المؤمنين في مشاعرهم الإيمانية ومعتقداتهم، ويجب أن تمارس دائما انطلاقا من القيم والمبادىء الإنسانية والإيمانية التي تحافظ عليها الكنيسة في مجتمعنا، من خلال تعاليمها وإعلانها لكلام الله، لما فيه خير أبنائنا وبناتنا وعائلاتنا". وشكر رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام المطران بولس مطر ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الاب عبدو ابو كسم، "لأجل عملهما الدؤوب على معالجة هذه القضية، متمنين للجنة وللمركز متابعة رسالتهما القيمة في السهر على حماية الرموز الإيمانية من أي تدنيس، والسهر على تبيان الحقيقة التي يجب أن تكون المبدأ والأساس في عمل وسائل الاعلام كافة، وضرورة إحالة جميع المواضيع الحساسة والشائكة التي تسيء إلى القيم الإيمانية وتشوه الحقيقة إلى القضاء اللبناني والمؤسسات الرسمية والأمنية المختصة التي تعمل تحت سقف الدستور والقوانين بما يصون الحريات العامة ويحترمها".

 

طُردت من منزلها... بعدما هاجمت حزب الله؟

الكلمة أولاين/04 آب/2019

تناقلت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي صور لأثاث منزل مرمي في الشارع يعود لسيدة تدعى "فدوات" سبق ان انتشرت مقاطع فيديو لها هاجمت فيها مسؤولين في حزب الله واتهمتهم بخطفها وظلمها على اثر مشاكل شخصية معهم. وبحسب ما تداولت الصفحات فقد اقدمت بلدية "بافليه" على طرد "فدوات" من منزلها بعلم القوى الأمنية وموافقتها، في حين نفى عدد من النشطاء أن يكون قراراً صادراً عن البلدية انما عن مجموعة أشخاص قاموا بهذا الأمر. وكانت "فدوات" قد لجأت إلى السكن في بافليه بعد مغادرتها من بلدة دبعال والمجادل وذلك بسبب المشاكل التي واجهتها. وقد اثار خبر طرد السيدة "فدوات" تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي انقسم بين مؤيد للخطوة على خلفية الفيديوهات المنتشرة، وبين متضامن معها رافض لطردها بسبب تعبيرها عن رأيها.

http://www.alkalimaonline.com/newsdet.aspx?id=409402

 

الحريري لن يقبل مد اليد على صلاحياته ولا جلسة حكومية إلا بالتوافق على الخطوات المقبلة وتعليمات سورية لحلفاء نظام الأسد بالتصعيد

بيروت ـ”السياسة” /04 اب 2019

يبدو الوضع السياسي في لبنان، مرشح إلى مزيد من التصعيد المفتوح على شتى الاحتمالات، بعدما تجاوزت الأزمة حدود حادث أمني، إلى ما هو أبعد وأكثر تعقيداً، لتطال الصلاحيات وحدود الرئاسات، بعد بروز مؤشرات لوجود محاولات لمد اليد على صلاحيات رئاسة الحكومة، من خلال السعي للضغط على رئيس الحكومة سعد الحريري لدفعه من أجل دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، حيث أن التوجه لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه الوزاري للمطالبة بإحالة قضية البساتين إلى المجلس العدلي، ولذلك “فإن الرئيس الحريري الذي لا يخفى عليه هذا الاحتمال، لن يدعو إلى جلسة للحكومة متسلحاً بالدستور”، كما تؤكد أوساط وزارية بارزة ل”السياسة”، “إلا بتوافق على الخطوات التي ستتخذ، خشية على مصير مجلس الوزراء إذا استمر الانقسام بشأن المجلس العدلي” . وترى المصادر أن “الأمور لم تنضج بعد لتوقع عقد جلسة حكومية، في ظل العقبات التي تواجه مهمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بالتوازي مع التراشق الكلامي بين المعسكرين، الجنبلاطي والإرسلاني” . وتوقعت في هذا الخصوص، مصادر نيابية، عبر “السياسة”، “تصعيداً في لهجة المطالبين بالإحالة إلى المجلس العدلي، بناء على تعليمات سورية، بحيث أن دور نظام بشار الأسد لم يعد خافياً في هذا الملف، سيما وأن المطلوب ممارسة الضغوطات على الرئيس الحريري والنائب السابق جنبلاط بكافة الوسائل، وحتى لو أدى الأمر إلى تعطيل حكومي طويل” . وفيما، دعا الرئيس أمين الجميل الى “اعادة النظر بالتسوية الرئاسية التي خالفت الانتظام العام واحترام الدستور والمؤسسات وأسس العمل الحكومي”، لفت رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى أنه “منذ شهر ونصف الشهر لم تجتمع الحكومة في الوقت الذي يجب أن تجتمع فيه كل يوم لاتخاذ الخطوات اللازمة وانقاذ البلد. وسأل : “ألم يعد هناك عدالة في لبنان إلا عبر المجلس العدلي؟ ألا يوجد خيار آخر؟”، منتقداً وزير الدفاع الياس بوصعب الذي “يحاول وضع الجيش في الواجهة”.

وغردت وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، قائلة: “الضفدع الذي يريد أن يكون بحجم الثور!، غريب أن يعتقد أيا كان أنه أكبر من وطنه وأن مصير الحكومة مرتبط به!”. وأكدت شدياق ان “استشعار فائض القوة لتصفية حسابات وسياسة التطويع لن ينجحا”. وشدد عضو اللقاء الديمقراطي، النائب هادي أبو الحسن، على ضرورة تسليط الضوء على الخلل، معتبراً ان الواقع صعب والمسار التعطيلي هو المسيطر في البلد. وقال، إن الموضوع هو أكبر من الاحالة الى المجلس العدلي بل هو وضع اليد على البلد”. في المقابل، اعتبر رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان، ان “ما قام به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو من صلب صلاحياته الدستورية، ولا يجوز لأحد مهما علا شأنه تعطيل البلد ومؤسساته الدستورية”. وقال : “عدة مرات طالبنا بعقد جلسة لمجلس الوزراء على أن يناقش بت موضوع محاولة اغتيال الوزير صالح الغريب على الطاولة”، لافتاً الى ان “مشاكل وأزمات البلد موقعها الطبيعي ان تطرح داخل المؤسسات الدستورية، وإلا أين تطرح في الشارع ؟؟ “.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مقتل العرقوب في “عين الحلوة”

بيروت ـ”السياسة” /04 اب 2019

سادت مخيم عين الحلوة، أمس، أجواء من الهدوء الحذر، بعدما حسمت حركة “فتح” الموقف، بالتنسيق مع “عصبة الأنصار”، من خلال شن عملية عسكرية مشتركة، أدت إلى مقتل “بلال العرقوب”، المتهم باغتيال “الخميني” في المخيم، وقامت بتسليم أبنائه إلى مخابرات الجيش اللبناني.

وتجدر الإشارة، إلى أن “العرقوب”، هو ناشط اسلامي وقائد مجموعة مسلّحة في “عين الحلوة”، كما أنه مطلوب بعدة مذكرات توقيف.

إلى ذلك،استأنفت اسرائيل اعمال تركيب سياج شبك فوق الجدار الاسمنتي مقابل بلدة كفركلا، وقامت برفع سواتر ترابية بواسطة 3 جرافات خلف الشريط التقني مقابل منتزهات الوزاني، على وقع تحليق لطائرة استطلاع MK من دون طيار في الاجواء فوق قرى وبلدات قضاء مرجعيون.

 

مقتل "الخميني" وظاهرته بالمخيمات الفلسطينية في لبنان

أحمد الحاج علي/المدن/الإثنين 05/08/2019

مقتل "الخميني" (حسين علاء الدين)، في مخيم عين الحلوة، أعاد إلى الأذهان جزءاً من تاريخ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعلاقتهم بإيران. لم يخلُ مخيم من مخيماتهم من شخص أو أكثر ملقب بـ"الخميني"، غالباً بسبب تديّن مرافق لثورية ظاهرة، خصوصاً في بداية انتصار الثورة الإيرانية. ولم يكن لقب "الخميني" محصوراً بلاجئي لبنان، بل رافق مؤسسَ حركة حماس الشيخ أحمد ياسين في سنوات انتصار الثورة الأولى. وأطلق مؤسس الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي على السيد حسن نصر الله، قبل تسلّمه الأمانة العامة لحزب الله، لقب "خميني العرب"، وذلك بعيد تأليف الشقاقي لكتابه "الخميني: "الحل الإسلامي والبديل".

رصاص الابتهاج

قبل انتصار الثورة الإيرانية كان الشاعر الشعبي الفلسطيني الأبرز في لبنان يوسف حسون يُطلق أغانيه من "صوت فلسطين" مباركاً "ثورة الخميني": "هبت عواصف رياح الشرق من إيران، من بعد سنين استنظارها طالو، تحمل على جناحها بجراحها برهان، تغيير حكم العمالة بكل أشكالو". وكانت حركة فتح تعبّر عن فرحة فلسطينية غامرة حين غطت جدران المخيمات في لبنان بملصقات حملت صورة الخميني، ومكتوب عليها "اليوم إيران وغداً فلسطين"، حتى جريدة النداء، الناطقة باسم الحزب الشيوعي اللبناني، تصدّرت صورة الخميني صفحاتها. ابتهج الفلسطينيون في المخيمات. من استقبلوهم بالأمس ثواراً إيرانيين من اليسار واليمين والليبراليين أصبحوا اليوم قادة الدولة. مهدي بازكان، إبراهيم يزدي، قطب زادة، محمد منتظري (ابن آية الله حسين منتظري)، مصطفى شمران، جلال الدين الفارسي وغيرهم كثير. إطلاق نار كثيف في المخيمات، مع وصول الخميني إلى طهران. أمر القائد الفلسطيني سعد صايل بوقف إطلاق النار، فاتصل به عرفات معاتباً بصوت فرح "هذه أول مرة تصدر أمراً خاطئاً، دعهم يطلقون النار، ولا تكتم بهجتهم". قطع حديث أبو عمار وأبو الوليد دخول مساعديه عليه بكعكة كبيرة مكتوب عليها "عقبال القدس"، كما يقول صاحب كتاب "إيران من الداخل". عرفات الذي كان يردد أن القدس تحررها أيدٍ غير عربية، طار من مطار دمشق إلى طهران، ليكون على رأس أول وفد أجنبي يحط بطائرته مطار طهران بعد وصول الخميني إليه بأسبوع. حاول عرفات أن يعوّض خروج مصر من الصراع مع (إسرائيل)، وحاولت إيران أن تُطمئن العرب من خلاله. التغيير البطيء الذي بدأ يحدث في الاتجاه نحو التدين في المخيمات الفلسطينية في لبنان بعد عام 1967، سرّع به انتصار الثورة الإيرانية عام 79.

الدولة والثورة

حصل تحول نحو الإسلام الثوري، كانت الكتيبة الطلابية بحركة فتح أول من تأثّر به. فيما بعد، تحوّل أبرز قادة الكتيبة إلى ما سيُعرف بسرايا الجهاد التي أطلقت اسم الخميني على بعض عملياتها. أما في لبنان، وقُبيل خروج منظمة التحرير من بيروت عام 1982، اجتمع القائد الفتحاوي أبو جهاد خليل الوزير ببعض الشباب الشيعة في حركته، والمتأثرين بالثورة الإيرانية، ونسّق معهم للمرحلة المقبلة من مقاومة الاحتلال، ولهذا لم يكن مفاجئاً إطلاق أسماء سعد صايل وكمال عدوان وقادة فلسطينيين آخرين على عمليات وقعت في جنوب لبنان. أحداث وخيارات أضعفت، فيما بعد، من حرارة العلاقة بين الحركة الأكبر فلسطينياً، أي "فتح"، وإيران. كانت فتح، ثورة تحاول أن تتحول إلى دولة، وكانت إيران الدولة التي تحوّلت إلى ثورة. العلاقة الاستراتيجية، بين إيران وسوريا، كان يقابلها صِدام بين الأخيرة ومنظمة التحرير الفلسطينية. لم يستطع عرفات أن يستميل الإيرانيين بذريعة المظلومية التي يتعرّض لها في علاقته مع سوريا، ولم تنفع رسائله المتتابعة إلى القيادة الإيرانية يوم حوصر في طرابلس عن "اليزيديين الذين يمنعون عنا الماء". ولم تكن هذه الإشكالية الوحيدة، بل هناك عدم إدانة فتح لغزو أفغانستان، وسعي عرفات إلى عودة مصر للجامعة العربية ليوازن بها سوريا. استطاعت إيران، لسنوات طويلة، أن تكسب تعاطفاً فلسطينياً في مخيمات لبنان، لكن من دون القدرة على استمالة قطاعات واسعة لتشكيل حالة حزبية معتبرة، وذلك لسبب جوهري، هو أن الشخصية الفلسطينية، ومنذ نكبة عام 1948، صارت أكثر تحسساً من وجود أحزاب تابعة لدول خارجية، حتى لو كان الموقف الشعبي إيجابياً من تلك الدول. لذلك كان "الخميني" في المخيم ولم تكن "الخمينية" بمعناها التنظيمي.

من جهته، ألقى عيد كلمة، قال فيها: "نحن اليوم في حضرة المقاومة والعزة والكرامة، نحن اليوم في حضرة صانع المصالحات الكبرى التي حفظت لبنان ومؤسساته. نحن في حضرة من وقف كالرمج مترفعا عن كل المناصب وقال لهم لا أقبل بالمس بموقع رئاسة الجمهورية، وكانت كلمته فكان ملء الفراغ وكان الحفاظ على الجمهورية، نحن في حضرة الدكتور سمير جعجع الذي خص منطقة جزين بهذه الاستضافة واللفتة الكريمة، شكرا لك". وأشار عيد إلى أن "القوات اللبنانية" في منطقة جزين، تاريخ من النضال والصمود، ووجود يمتد في بلدات القضاء كافة. كانت القوات حاضرة للدفاع عن جزين والوجود المسيحي في هذه البقعة الجنوبية الخاصة، حيث استشهد لنا خيرة المقاومين، ولكن للأسف اتهمت "القوات اللبنانية" زورا بتهجير منطقة ساحل جزين والقرى المسيحية في الزهراني في الوقت الذي يعرف القاصي والداني أنها وحدها التي دافعت عن المنطقة واهلها حتى اخر لحظة إلى حين تم الاتفاق على انسحابها مقابل انتشار الجيش اللبناني، ولكن في ذاك الزمان كان ما كان". ولفت عيد إلى أنه "في زمن السلم قاوم شباب القوات النظام الامني، وسجن واعتقل المئات من الرفاق في سجون الظلم، هجروا من بيوتهم واجبروا على توقيع مستندات قمع العمل السياسي. في زمن السلم روت منطقة جزين من جديد تراب الوطن باستشهاد رفيقنا بيار بولس، وفي العام 2005 ومع خروج الحكيم من المعتقل استمرت القوات بالنضال والعمل السياسي بجميع القرى ترشيحا واقتراعا وحضورا، واليوم القوات اللبنانية في منطقة جزين، عنصر تلاق وانفتاح وحضور ايجابي، وعملها التنظيمي على المستويات كافة لم يمنعها من التقارب من الفاعليات والشخصيات والمكونات السياسية والحزبية كافة بغية شبك الايادي وتقديم الافضل للمنطقة، من خلال الوقوف إلى جانب اهلنا ومساعدة البلديات والمخاتير والجمعيات والاوقاف بالحد الممكن بما يخدم ابناءنا من أجل التثبت والاستمرار".

وتوجه إلى جعجع بالقول: "حكيم... لم نطلب منك شيئا في هذا الخصوص الا ولبيتنا، شعورا منك بهذه الحاجات ولسعيك الدائم من أجل تحقيق الهدف الاسمى بتثبيت المنطقة وهويتها والانسان فيها في عيشه الحر والكريم، وكما أنه حريص دائما على كل لبنان وبناء الدول ومؤسساتها، وقد قدمت في هذا الإطار نموذجا في العمل المؤسساتي الهادف والمدروس من خلال المواقع الوزارية والنيابية لحزب "القوات"، نحن ندرك تماما أنك بهذا القدر حريص على منطقتنا ومتابع لكل حاجاتها ومشاكلها، وساع للوقوف إلى جانبها من اجل أن نتساعد على مستوى انتظام العمل المؤسساتي والاداري والبلدي والمعيشي والوجودي فيها بشكل عام". وتابع: "في خلفية المقاومة والحفاظ على الوجود نسعى بالتعاون مع الجميع الى تثبيت الارض والهوية ولعب دور التلاقي مع المحيط وطوائفه كافة في ظل ظروف صعبة وضاغطة، ويأتي عملنا من أجل خلق ايجابية دافعة في هذا الاطار لتكون المنطقة في دائرة الامان لذا سنستمر في ما بدأته "القوات" منذ زمن بعيد، وسنسعى من خلال دمج الطاقات والقدرات الموجودة في المنطقة، وعدد كبير منها حاضر معنا اليوم، للعمل على الحفاظ على وجودنا وازدهار منطقتنا من خلال تأمين فرص للاستثمارات وفرص عمل وتشجيع شبابنا على خطوات من شأنها انعاش المنطقة وتأمين ما يمكن لتحقيق الوجود الدائم والبناء". وشدد على "أننا مستمرون في عملنا السياسي والإنتخابي من أجل أن نصل إلى حين تساهم فيه المنطقة في إيصال صوتها "القواتي" إلى البرلمان، ونأتي إلى معراب في العام 2022 من اجل شرب نخب الفوز".

وتوجه عيد إلى أهالي منطقة جزين بالقول: "إن "القوات اللبنانية" كانت وستبقى إلى جانبكم، وهي التي دافعت في أيام الحرب ستشارك معكم في البناء في أيام السلم، كونوا على ثقة أنه بالفكر "القواتي" المقاوم وبالعمل "القواتي" المنظم، وبالصلابة والإيمان التي عندنا كما بالتعاون مع الجميع، باستطاعتنا أن ننقل المنطقة من مكان إلى مكان أفضل بكثير وأأمن بكثير".

وختم عيد: "إن "القوات اللبنانية" في منطقة جزين هي قصة شعب رفض الإستسلام لنبقى ونستمر، من كفرجرة إلى الجرمق، شعلة حرية مضيئة في هذا الجنوب ومحيطه المتنوع وفي هذا الإصرار والوضوح في الرؤية وتكاتف الأيادي لا خوف على المنطقة، ونحن لطالما كنا ولا نزال نعتبر أنكم أنتم والمنطقة الأرزة ونحن خطها الأحمر". وفي الختام، قدمت هيئة رابطة مخاتير جزين لكل من جعجع وعقيلته هديتين تذكاريتين، وألقى المختار نقولا عيد ممثلا رئيس رابطة المخاتير كلمة، شكر فيها رئيس "القوات" على مواقفه الوطنية وقيادته الحكيمة.

 

لجنة مهرجانات جبيل تعلق على إنسحاب الفرقة العالمية.. "لن نسكت"

ترجمة ليبانون ديبايت/|الاحد 04 آب 2019   

أعلنت لجنة مهرجانات جبيل الدولية أنّه تم إلغاء حفل فرقة "Within Temptation" الذي كان مقررًا في 7 آب. وأسفت اللجنة في منشور على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" إعلان الفرقة عن إلغاء عرضها الذي كان من المقرر يوم الأربعاء 7 آب.

ودعت اللجنة إلى "الوقوف معها بهدف الحفاظ على حرية التعبير والفنّ والموسيقى، مؤكدة أنّ أمن فنانينها والجمهور أولوية قصوى بالنسبة إليها".

 

ين أزمتي الصلاحيات وقبرشمون: فضائح تتكشف وحكومة مهدَّدة

النهار/04 اب 2019

مع دخول الأزمة الحكومية شهرها الثاني، تلاشت كل الاحتمالات المتفائلة حيال إمكان انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، بعدما سقطت كل المساعي والوساطات الرامية الى تأمين التوافق السياسي على المخرج القضائي لحادث قبرشمون، نتيجة استمرار المواقف على تمترسها، فيما ساهم الوقت المهدور على هذا الملف في تفاقمه، في تفجير أزمة جديدة تجلت في الكباش المستجد على الصلاحيات بين الرئاستين الاولى والثالثة، في الدعوة الى عقد جلسة حكومية، ما ابرز حجم التفتت والانهيار الذي بلغته المؤسسات الدستورية، يوازي وربما يضاهي في مخاطره الانهيار الاقتصادي والمالي الجاثم على صدور اللبنانيين، من دون اي رادع تقتضيه المسؤولية الدستورية التي يفترض ان يتحملها من يتربع على مراكز السلطة والقرار. ولم تنجح الضغوط المالية والاقتصادية والتحذيرات الدولية او التصنيفات التي صدرت او ستصدر في حق لبنان ودينه السيادي في ظل الارتفاع المسجل في كلفة تآمينه (التي اثارت حالا من الارباك اول من امس، بعدما تم ربط الارتفاع بتصريحات صادرة عن رئيس الجمهورية عن مخاطر لجوء المؤسسات الدولية الى فرض إجراءات مالية قاسية، ما لم يبادر لبنان الى القيام بتضحيات من اجل حماية البلاد من أزمة مالية)، لم تنجح في لجم التشنج السياسي والدفع في اتجاه احتواء الاستحقاق المالي الداهم.

وباستثناء التطمينات الصادرة عن حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وآخرها من بكركي يوم الجمعة على هامش منتدى اقتصادي منعقد هناك، لا تزال المعالجات المالية والاقتصادية دون المطلوب. وكان سلامة كشف أن "الكلام عن أن لبنان بلد مهدد بالإفلاس، غير مبرر علميا وبالأرقام".

وفي حين يبقى الهم المالي دون مستوى المعالجة، استمرت أزمة الصلاحيات التي اشتعلت اخيرا بين رئاستي الجمهورية والحكومة تتفاعل، رغم غياب رئيس الحكومة عن البلاد في اجازة خاصة، منذرة باستمرار تعطل مجلس الوزراء عن الانعقاد. وقد دخل على خط الازمة وزيرا الحزب التقدمي الاشتراكي، في إطار الدفاع عن رئيس الحكومة، واثارة معطيات حديدة تتصل بحادث قبرشمون والتعاطي القضائي معها على ما كشف الوزير وائل ابو فاعور الذي اشار الى "ان الثلج سيذوب وسيظهر المرج وستتكشف الحقائق التي ستصدم الرأي العام اللبناني وسينتصر الحق والحقيقة". معلنا عن مؤتمر صحافي "سيعقده الحزب التقدمي الاشتراكي الاسبوع المقبل لوضع الحقائق امام الرأي العام". وقال "لدى الرئيس الحريري القدرة السياسية الكاملة على التبصر وعلى اختيار الوقت المناسب والظرف المناسب للدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء"، مستغربا "أن نصل إلى يوم يصبح فيه رأس السلطة هو من يُعطّل المؤسسات في لبنان فهذا ما لم نكن نتوقع أن نصل إليه، والعبث طال واستطال ووصل إلى مؤسسة القضاء، حيث عدنا إلى نغمة التلاعب بالتحقيقات، وبالأجهزة القضائية، والضغط على القضاء من أشخاص يفترضون لأنفسهم سلطة على القضاء". اما الوزير اكرم شهيّب فلفت الى "ان مهما بلغت حملات التهديد والإتهامات الباطلة وتركيب الملفات، إننا على يقين ونرى في من يقف وراءها انه خائف من الحقيقة الموثقة والساطعة"، مؤكداً "ان الخطابات العنترية الوهمية ليست سوى صدى لمشاريع أثبت لبنان أنه لن يكون مقراً أو ممرا لها. ومهما بلغ الواقع السياسي من درجات التأزم، فإننا نتطلع نحو العقلاء والمتنورين الذين يحكمون المنطق والقانون والمؤسسات الرسمية الأمنية والقضائية، للوصول إلى الحقيقة". وكان موقع "المستقبل" نقل عن مصدر مطّلع قوله "ان جنوح بعض المحيطين الذين يتولون النفخ في اذن الرئيس باقتراحات وتفسيرات وفتاوى وخروج بعض وسائل الاعلام من اروقة القصر لتتحدث عن الحق الدستوري لرئيس البلاد بالدعوة الى جلسة مجلس وزراء بالاتفاق مع رئيس الحكومة، وعن وقائع مكالمة هاتفية حصلت بين الرئيسين هو بالتأكيد أمر مستغرب ولا يضيف الى الواقع السياسي سوى المزيد من البلبلة والتجاذب". اضاف "ولعله لم يكن هناك من داعٍ لطرح الموضوع أساساً في وسائل الاعلام، لان المكالمة بين الرئيسين وما دار فيها هي حق حصري للرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري، ولا يحق لأي وزير او مستشار من المقربين ان يتصرف بها كمادة اعلامية يجري من خلالها صب الزيت على نار المواقف والسجالات".  وتعليقا على ما اثير حول الاتصال، اكّد مستشار رئيس الحكومة عمّار حوري، أنّ "الاتصال بين الرئيسين عون والحريري كان إيجابياً خلافاً للتأويلات وتمّ الاتفاق على ضرورة تذليل العقبات لاجتماع الحكومة لتكون هادئة". وفي خضم السجال الحاصل حول الجلسة الحكومية، على خلفية حادث البساتين، وما أفرزه من تنازع على صلاحيات الدعوة الى انعقاد الجلسة في ظل التفسيرات والاجتهادات حول المادتين 64 و53 من الدستور، برز كلام لنائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قال فيه انه "من الطبيعي أن تكون قضية البساتين مؤثرة ومهمة، لأنها خطيرة وتؤسس فيما لو لم تعالج ذيولها بمنطق غير سليم في الواقع اللبناني، فنحن مع مسار قضائي، يتفق عليه طرفا القضية إذا أمكن ذلك، ونشجّع على أي حل ينطلق من الاتفاق، لكن من الضروري أن نضع حداً لعدم اجتماع الحكومة، لأن الحكومة تتحمّل مسؤولية البلد، وعليها أن تجتمع لتعالج قضايا الناس، والناس بحاجة إلى حلول، ويجب استثمار إنجاز الموازنة في مجلس النواب، للانطلاق إلى المشاريع التي تم التخطيط لها، والتي تحتاج إلى مراسيم وآليات عمل من خلال الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي ووضعه على السكة، كذلك لمعالجة الخدمات التي يحتاجها الناس في الملفات المختلفة مثل ملف النفايات والكهرباء وملفات أخرى تحتاج في الحقيقة إلى عمل دؤوب من قبل الحكومة، وإلى خطط مرسومة". بدوره، اكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان حزب الله أبلغ المعنيين جميعاً بأنه سيشارك في جلسة مجلس الوزراء حين الدعوة إليها، ونحن من موقع الحرص على إنقاذ البلد، نؤكد أن المرحلة استثنائية لا تحتمل المزيد من المشاكل والانقسامات، أو تعطيل مجلس الوزراء".

 

"المستقبل": فتاوى مقربين من الرئيس عون تصبّ الزيت على النار

الجريدة/الأحد 04 آب 2019

في اتجاه ملعب رئيس الحكومة، قذف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كرة نار تعطيل مجلس الوزراء من دون أن يفتح مسرب حل لأزمة "قبرشمون" التي تؤرجح جلساته على حبال المخارج والمبادرات الواحدة تلو الأخرى. ففي ما يمكن اعتبارها "حرباً باردة" جديدة بين الرئاستين الأولى والثالثة، أفيد عن اتصال بادر الرئيس عون، من موقعه وصلاحياته، إلى إجرائه بالرئيس الحريري، بعد بلوغ الوضع حداً خطيراً من تعطيل السلطة الإجرائية ومصالح الناس والخدمات والإدارات والمؤسسات، وبعد استنفاذ كل الحلول والمبادرات بشأن حادثة "البساتين"، طالباً منه الدعوة إلى عقد مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن من منطلق أن مجلس الوزراء مجتمعاً هو السلطة التي تطرح لديها كل الخلافات والإشكالات السياسية والأمنية". وعادت دوائر السراي الحكومي لتعمم عن مصدر حكومي رداً حازماً مفاده بأنّ "الرئيس الحريري يدرك صلاحياته ويتحملها على أكمل وجه ويلتزم حدود المصلحة الوطنية إدراكاً منه للمخاطر التي ستترتب على أي خطوة ناقصة في هذه المرحلة الدقيقة"، مع الإشارة إلى وجوب "تحقيق المصالحة وتوفير الأمان السياسي" إزاء قضية قبرشمون بغية دعوة مجلس الوزراء للانعقاد. وسرعان ما اندلعت التصاريح على جبهة الصلاحيات، مستهلة برد مصدر مقرب من عون على كلام المصدر الحكومي بعبارة "لبنان دولة وليس عشيرة"، قبل أن يدخل وزير الدفاع الياس بوصعب على خط السجال بقوله: "ممنوع أن يقول أحد لرئيس الجمهورية لماذا تطالب بعودة اجتماع الحكومة". وقالت مصادر مقربة من تيار "المستقبل" إنه قد "يكون من المفيد تذكير من تخونه الذاكرة أحياناً، أن الرئيس الحريري يلتزم منذ عودته الى السلطة نهجاً يرتكز إلى اعتبار التعاون والتنسيق بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء مسألة لا يصح التلاعب بها وإخضاعها للمزايدات، لأنها تشكّل حجر الأساس في بنيان الاستقرار السياسي لعمل الدولة والمؤسسات الدستورية، وهو يعي تماماً السلبيات التي ترتبت على تجارب عديدة في عهود سابقة، وضعت البلاد في مهب الخلافات السياسية غير مرة".

وأضافت: "غير أن جنوح بعض المحيطين الذين يتولون النفخ في أذن الرئيس باقتراحات وتفسيرات وفتاوى وخروج بعض وسائل الإعلام من أروقة القصر لتتحدث عن الحق الدستوري لرئيس البلاد بالدعوة إلى جلسة مجلس وزراء بالاتفاق مع رئيس الحكومة، وعن وقائع مكالمة هاتفية حصلت بين الرئيسين هو بالتأكيد أمر مستغرب ولا يضيف إلى الواقع السياسي سوى المزيد من البلبلة والتجاذب". ولفتت إلى "اننا نحن في هذا المجال نلتقي مع المصدر الذي قال من قصر بعبدا بأن لبنان دولة وليست عشيرة، ولأن الأمر كذلك يفترض أن يكون الاحتكام للمؤسسات سياسة دائمة وليس على القطعة، نلجأ إليه عندما يكون لمصلحتنا ونعطّله إذا لم يتلاءم مع تلك المصلحة".

 

هل عادت "14 أذار"؟

بولا اسطيح- الشرق الاوسط/الأحد 04 آب 2019

شكّل إعلان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن ما يحصل حالياً هو صراع بين «8 آذار» و«14 آذار» وقيام الدولة وعدمه، نقطة تحول في مسار الأزمة التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر تقريباً. فبعد أن كانت مكونات فريق 14 آذار أجمعت تقريباً في السنوات الماضية وبالتحديد بعيد التسوية الرئاسية التي أدت لوصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، على تلاشي هذا الفريق وبقاء أفكاره ونهجه، أعادت حادثة الجبل التي سقط خلالها مرافقان للوزير صالح الغريب خلال إشكال مع مؤيدين للحزب «التقدمي الاشتراكي»، تحريك الاتصالات في هذا الفريق بعدما تكاتفت مكوناته لدعم رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط في وجه ما تقول إنها محاولة لـ«الاستفراد به وتحجيمه».

وتخطى تيار «المستقبل» و«التقدمي الاشتراكي» العقبات التي واجهتهما في الآونة الأخيرة والخلافات التي بلغت أوجها الشهر الماضي مع اندلاع سجال عنيف بين الطرفين. كذلك تجاوز «المستقبل» و«القوات» إلى حد بعيد الإشكاليات التي نتجت على خلفية تقارب رئيس الحكومة سعد الحريري من وزير الخارجية جبران باسيل، خصوصاً في ملف التعيينات.

وتكثفت في الأسابيع الماضية الاجتماعات بين زعماء حلف 14 آذار كما تفاعلت المشاورات وحركة التنسيق بينهم. وقرروا صفاً واحداً إلى جانب جنبلاط في أي جلسة تعقد لمجلس الوزراء يتم خلالها طرح إحالة حادثة الجبل إلى المجلس العدلي، ليعلنوا رفضهم ذلك لتخوفهم، كما يقولون، من ملف يتم إعداده لرئيس «التقدمي» شبيه بالملف الذي أعد لجعجع في تسعينات القرن الماضي والذي تم على أثره اتهامه بتفجير كنيسة سيدة النجاة ودخوله السجن.

ويؤكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم أن رئيس «القوات» لديه النية ومستعد في أي لحظة لملاقاة رئيسي «المستقبل» و«الاشتراكي» لإحياء فريق 14 آذار الذي نعتبر أننا كـ«قوات» لم نتركه يوماً، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن البعض اعتقد أنه ومع سيرنا بالتسوية الرئاسية قررنا فرط عقد 14 آذار، وهذا غير صحيح على الإطلاق. وأضاف: «نحن نعتقد أنه لم يكن يجب أن يحصل الانقطاع الذي حصل بين مكونات هذا الفريق الذي نتعاطى معه كحركة تحررية ملك الشعب وتسعى لبناء الدولة، وبالتالي هي لم تكن يوماً موجهة ضد أي من الفرقاء ولن تكون كذلك في المستقبل». وأشار واكيم إلى أنه طالما أن السلاح الشرعي موجود وهناك فريق لبناني يأتمر من الخارج، واستمرارية 14 آذار ضرورية وحتمية.

ويتفق مستشار رئيس الحكومة، النائب السابق عمار حوري مع نظرة واكيم للأمور، لافتاً إلى أنه حين سار «المستقبل» و«الوطني الحر» بالتسوية الرئاسية «لم يخطط أي منا في يوم لترك حلفائه، فهم كانوا وما زالوا يعرفون أننا في حلف» مع «التقدمي الاشتراكي» و«القوات»، «كما نعرف نحن أنهم في حلف مع (حزب الله) وباقي قوى (8 آذار)». وقال حوري لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما سعينا إليه من خلال التسوية هو التخفيف من نسبة التشنج الذي كان قائماً والذي يحاول البعض اليوم إعادتنا إليه من خلال اللغة المتوترة». وأشار إلى أن «جنبلاط يتعرض حالياً لهجمة غير مسبوقة بمحاولة البعض الاقتصاص منه وتصفية حسابات معه، وهو ما لن نقبل به».

ولا يتردد زعماء «14 آذار» بالحديث عن خلفيات خارجية للأزمة القائمة حالياً وعن دور سوري في «محاولة تطويق جنبلاط»، وهو ما جعلهم مؤخراً يعيدون حساباتهم ويضعون خلافاتهم على التعيينات وطريقة إدارة الدولة وغيرها من الشؤون الداخلية جانباً.

واعتبر مفوّض الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» رامي الريس أنه «بصرف النظر عن شكل التقاطع السياسي الحاصل مع (القوات) و(المستقبل) وقوى أخرى، فإن الأهم يبقى المضمون، فكما التقت هذه المكونات في حقبات سابقة على النضال في سبيل السيادة والحرية والاستقلال والتخلص من الوصاية، تلتقي مجدداً اليوم في محاولة لرفض المشاريع التي تخطط لها بعض القوى الداخلية بدعم خارجي لكسر التوازنات الداخلية والانقضاض على اتفاق الطائف والقيام بإعادة ترسيم للصلاحيات في البلد». وأضاف الريس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك من يريد فرض أمر واقع جديد على المستوى السياسي والقضائي والميداني، وهو ما يتم التصدي له بتقاطعنا الإيجابي مع (المستقبل) و(القوات)».

 

بالأرقام: مئات آلاف اللبنانيين يسوحون في الخارج

عزة الحاج حسن/المدن/الإثنين 05/08/2019

ليس جديداً ولا غريباً أن يشهد لبنان حركة سياحة معاكسة، لكن أن يخرج مئات الآلاف من اللبنانيين بداعي السياحة هذا العام، وينفقون المليارات خارج البلد، فإن ذلك يطرح العديد من علامات الاستفهام حول تراجع جاذبية البلد السياحية من جهة، وعن احتمال اختلال الميزان السياحي اللبناني، لاسيما أن الفارق بين أعداد الوافدين والمغادرين يتقلّص تدريجياً حتى أنه سجّل خلال شهر تموز أقل من 100 ألف شخص فقط. يصدّر لبنان سنوياً ما لا يقل عن 300 ألف سائح لبناني إلى مختلف دول العالم، وتشكّل تركيا ومصر واليونان الوجهات الأكثر إقبالاً من قبل اللبنانيين، الباحثين عن الرفاهية بأسعار مخفّضة. غير أن العام 2019، وإن كان موسمه الصيفي السياحي لم يُختتم بعد، فقد سجّل رقماً قياسياً في عدد الرحلات السياحية المعاكسة. ومن المتوقع أن يُختتم الموسم الحالي على خروج أكثر من 500 ألف مواطن لبناني من البلد بداعي السياحة.

رحلات كثيفة إلى تركيا

منذ بداية شهر تموز من العام الحالي يغادر لبنان يومياً ما يتراوح بين 40 و45 طائرة إلى تركيا فقط، الوجهة الأكثر جذباً للسائح اللبناني، أي بمعدل وسطي لا يقل عن 130 راكباً لكل رحلة. ووفق مؤشرات مطار رفيق الحريري الدولي، فإن الغالبية الساحقة من الرحلات إلى تركيا تقلّ سياحاً لبنانيين لاسيما تلك المتوجهة إلى مطارات بودروم ودالامان وأضنة، أما المتوجهة إلى مطار أتاتورك في اسطنبول فيتنوّع ركابها بين السياح والعابرين إلى دول أخرى عبر اسطنبول. وتأتي مصر كوجهة سياحية أمام اللبناني بالدرجة الثانية بعد تركيا، في مواسم الربيع والخريف، باستثناء رحلات شرم الشيخ التي تنشط صيفاً وتليها اليونان وفرنسا، اللتان تجذبان آلاف السياح اللبنانيين. وحسب مصدر موثوق في نقابة مكاتب السياحة والسفر، في حديث إلى "المدن"، فإن عدد السياح اللبنانيين يقارب سنوياً 300 ألف، أما العام 2019 فمن المتوقع أن يفوق العدد 500 ألف سائح، "والرحلات السياحية خصوصاً التشارتر (Charter) إلى الدول القريبة جغرافياً كتركيا واليونان تفوق أضعاف ما كانت عليه في الأعوام السابقة، إذ منذ قرابة شهر ونصف الشهر، أي إبتداء من منتصف شهر حزيران وحتى نهاية تموز، انطلقت من بيروت عبر طيران تشارتر فقط نحو ألف و500 رحلة. ما يؤكد خروج نحو 200 ألف سائح لبناني بالحد الأدنى إلى وجهات سياحية مختلفة.

ورغم عدم توفر الأرقام الدقيقة، نظراً لعدم انتهاء موسم الصيف، يؤكد أحد المسؤولين في شركة نخّال للسياحة والسفر (إحدى أبرز الشركات في بيروت) أن الحجوزات متزايدة بشكل لافت منذ بداية العام 2019 بالمقارنة مع العام الماضي. ويتّضح ذلك من خلال حجوزات شهر تموز. إذ أن الغالبية العظمى من المسافرين اللبنانيين يتّجهون إلى تركيا ومصر واليونان كونهما من أقل الوجهات السياحية تكلفة. كما أن الإقبال يرتفع بشكل ملحوظ على العروضات والرزم السياحية المتكاملة (full packages) والتي تتميّز بأسعار تشجيعية وتنافسية.

2.5 مليار دولار

لا يمكن الحديث عن ارتفاع أعداد السياح اللبنانيين من دون التطرّق إلى تزايد حجم الإنفاق السياحي للبنانيين في الخارج، وخروج مبالغ لا يُستهان بها من العملة الصعبة من البلد. واستناداً إلى متوسط أعداد السياح اللبنانيين المتوقع تسجيل خروجهم حتى نهاية الموسم، أي 500 ألف سائح، فإن متوسط إنفاقهم خارج البلد لن يقل عن 2.5 مليار دولار أو 3 مليار دولار، وذلك باعتبار متوسط إنفاق الشخص الواحد 5000 دولار خلال رحلته خارج لبنان. فلا يقتصر الإنفاق السياحي، وفق المصدر، على الغالبية العظمى من السياح اللبنانيين الذين يقومون برحلات متوسطة أو منخفضة التكلفة، بل يتركّز الإنفاق على الـ10 في المئة من السياح، وهم من المقتدرين الذين يسجل إنفاق الفرد منهم ما يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف دولار يومياً. وهم الشريحة الأكثر بذخاً في الخارج. تتنوّع أسباب الإقبال الكثيف للبنانيين على السفر، وتكثر الإغراءات بين عروضات المايلز عبر البطاقات المصرفية وتنافسية الشركات السياحية وتقديمها رزماً متدنية الأسعار وغيرها من الإغراءات، إلا أن الدافع الأبرز للسفر يبقى الفارق الكبير بين أسعار تمضية الفرص الصيفية والنقاهات في لبنان وبينها في دول أخرى كتركيا أو مصر أو غيرها.. ويعود ذلك لعدة عوامل أهمها ارتفاع أسعار الحجوزات الفندقية والمنتجعات السياحية بشكل غير مدروس في لبنان من جهة، والى انخفاض عملات دول سياحية كتركيا ومصر من جهة أخرى، بحيث يقارب متوسط تكلفة ثلاث ليال في منتجع سياحي في لبنان تكلفة سفر إلى إحدى المدن التركية تشمل تذكرة السفر والفندق والمواصلات لمدة لا تقل عن ثلاث ليال، مع ما يتضمنها من نشاطات ترفيهية أخرى.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هجوم دموي جديد يضرب ولاية أميركية.. وسقوط قتلى

روسيا اليوم/الاحد 04 آب 2019

أفادت وسائل إعلام أمريكية بوقوع إطلاق نار في شيكاغو، أسفر عن سقوط ضحايا، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إطلاق النار في تكساس وأوهايو. وأكدت شرطة شيكاغو إصابة 7 أشخاص، حالة أحدهم حرجة، خلال حالتين لإطلاق النار استهدفتا المارة في حديقة "داغلس" في الجزء الغربي من المدينة فجر اليوم الأحد. وجاء إطلاق النار من داخل سيارة سوداء من طراز "شيفروليه كامارو"، حسب السلطات. ولم توقف الشرطة أحدا لحد الآن على خلفية الحادث. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من عمليتي إطلاق نار أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، حيث لقي 26 شخصا مصرعهم صباح السبت في إل باسو في ولاية تكساس، فيما قتل 10 آخرون فجر الأحد في إطلاق نار في دايتون في أوهايو شمال غرب الولايات المتحدة. ودان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما وصفه بـ"المأساة" و بـ"العمل الجبان". وكتب في تغريدة "لن يكون هناك أبدا أسباب تبرر قتل أشخاص أبرياء".وتعالت الأصوات المطالبة بضبط أفضل لبيع الأسلحة في الولايات المتحدة. وتشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار مماثلة مرارا، حيث حمل السلاح قانوني، وهي تطال مدارس أو أماكن عبادة وعمل وترفيه ومتاجر.

 

نيويورك تايمز”: 12 ناقلة إيرانية تحمل النفط إلى الصين وتركيا وسورية

واشنطن – وكالات/الاحد 04 آب 2019

 أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن نحو 12 ناقلة إيرانية لا تزال تنقل النفط الإيراني إلى مختلف أنحاء العالم، رغم مساعي واشنطن لقطع الصادرات النفطية لطهران. وذكرت الصحيفة أنها تتبعت تحركات نحو 70 ناقلة إيرانية منذ 2 مايو، أي موعد إلغاء واشنطن إعفاءاتها الممنوحة لدول أخرى عن عقوباتها ضد قطاع النفط الإيراني، لتكشف أن 12 من تلك السفن نقلت شحنات من النفط إلى الصين وتركيا وسورية وشرق المتوسط. وأكدت أن 11 من تلك الناقلات تابعة أو مدارة من قبل شركة الناقلات الوطنية الإيرانية المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية، وذلك باستثناء الناقلة Devrez التابعة لشركة Great Sparkle Investments المسجلة في هونغ كونغ ولديها مكتب أيضا في مومباي الهندية. وذكرت أن بعض الناقلات أطفأت النظام الخاص بتحديد هويتها بعد مرورها في قناة السويس، وتبين أن وجهتها تقع في شرق المتوسط. وأشارت إلى أن نتائج تحقيقها تؤكد أن الحجم الحقيقي لصادرات النفط الإيراني يتجاوز بشكل ملحوظ تقييمات الرأي العام، ما يعد مؤشرا على الصعوبات التي تواجهها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملة الضغط التي تقودها ضد طهران.

 

إيران تعلن جنسية ناقلة النفط المُحتجزة في الخليج

لندن/الشرق الأوسط/04 آب/2019

ذكرت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء، أن السلطات الإيرانية أعلنت اليوم (الأحد)، أن ناقلة النفط التي احتجزها «الحرس الثوري»، في الخليج، أواخر الأسبوع الماضي، لتهريبها الوقود، هي سفينة عراقية. ونقلت الوكالة الرسمية عن «الحرس الثوري الإيراني» قوله إن «ناقلة النفط التي احتجزت يوم (الأربعاء)، لتهريبها الوقود الإيراني إلى دول أخرى، كانت سفينة عراقية»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. بدورها، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزارة النفط العراقية (الأحد) قولها إنها لا علاقة لها بناقلة النفط التي احتجزتها إيران في الخليج لتهريبها الوقود. وقالت الوزارة في بيان «الوزارة لا تقوم بتصدير زيت الغاز إلى الأسواق العالمية وإنما يقتصر التصدير على النفط الخام والمنتجات النفطية المعلنة وفق السياقات والآليات». وقال التلفزيون الإيراني، اليوم (الأحد)، إن «الحرس الثوري» احتجز ناقلة نفط أجنبية في الخليج، بزعم تهريبها للوقود لبعض الدول العربية.وذكرت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية، أنه جرى اعتراض السفينة قرب جزيرة  في الخليج. ونقل التلفزيون الرسمي عن رمضان زيراهي القيادي بـ«الحرس الثوري»، قوله «سيطرت قوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط أجنبية في الخليج كانت تهرب الوقود لبعض الدول العربية». وأضاف أنها كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود، وتم احتجاز سبعة بحارة من جنسيات مختلفة، كانوا على متنها. ونقلت وكالة «فارس» عن زيراهي قوله: «السيطرة على ناقلة النفط جاء بعد التنسيق مع السلطات القضائية الإيرانية وبناء على أمرها». وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والغرب منذ العام الماضي، عندما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق دولي فرض قيوداً على البرنامج النووي لإيران مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وفي يوليو (تموز) احتجزت القوات البريطانية ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق، بتهمة انتهاك العقوبات على سوريا. وبعد ذلك احتجزت إيران ناقلة بريطانية في مضيق هرمز، بزعم أنها انتهكت قواعد الملاحة، وسمحت لأخرى بالمرور بعد أن وجهت لها تحذيراً. وترفض بريطانيا فكرة الإفراج عن الناقلة الإيرانية مقابل الناقلة التي يحتجزها «الحرس الثوري الإيراني»، ووصفت احتجاز الناقلة «ستينا إمبيرو»، التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، بأنه غير قانوني.

 

واشنطن «واثقة للغاية» في قدرتها على بناء تحالف لحماية الملاحة وبومبيو طلب من أستراليا المساعدة في مواجهة إيران

كانبرا/الشرق الأوسط/04 آب/2019

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الأحد)، إنه «واثق للغاية» في قدرة الولايات المتحدة على بناء تحالف بحري في الخليج، رغم الاستجابة الفاترة من الحلفاء الأوروبيين والآسيويين. وكان بومبيو يتحدث في سيدني خلال زيارة له ووزير الدفاع مارك إسبر إلى أستراليا، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن وزير الخارجية الأميركي قدّم طلباً رسمياً لأستراليا لتقديم المساعدة في مواجهة إيران بشأن الأمن البحري، لكن كانبرا ذكرت فقط أنها ستخضع الأمر لـ«دراسة جادة». وقال بومبيو للصحافيين: «نأمل في أن تكون أستراليا شريكاً لنا بشأن بعض تحديات السياسة الخارجية الأكثر إلحاحاً في عصرنا، مثل جهود تحقيق الاستقرار في سوريا، وإبقاء أفغانستان خالية من الإرهاب ومواجهة هجمات غير مبررة لإيران على عمليات الشحن الدولي في مضيق هرمز». من جانبها، ذكرت وزيرة الدفاع الأسترالية، ليندا رينولدز أن أي قرار سيعتمد على المصالح السيادية لأستراليا، ولم يتم اتخاذ أي قرار.

وقالت الوزيرة للصحافيين: «الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة خطير للغاية، ولهذا السبب نخضع هذا الطلب حالياً لدراسة جادة للغاية. ولم يتم اتخاذ أي قرار». يأتي هذا في وقت تتزايد فيه التوترات بين إيران والغرب بعد احتجاز طهران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، فيما أرسلت لندن المدمرة «دنكان» لتصاحب الفرقاطة «إم إس إتش مونتروز» في الخليج لضمان الحفاظ على وجود أمني متواصل لدعم حرية الملاحة في هذا الممر الحيوي. ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تشكيل تحالف بحري لتأمين الملاحة في مضيق هرمز، وأبدت عدة دول أوروبية دعمها للاقتراح.

 

جنرال إيراني يقلل من احتمالية اندلاع نزاع في الخليج

لندن/الشرق الأوسط/04 آب/2019

أعلن رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، اليوم (الأحد)، أن احتمالات اندلاع نزاع في منطقة الخليج تضاءلت، بعد سلسلة أعمال عدائية في المياه الاستراتيجية. وقال بوردستان في حديث مع وكالة أنباء «مهر» الإيرانية: «ربما، للوهلة الأولى، تشير الأحداث في الخليج إلى احتمال أن يكون هناك صراع عسكري، لكن عندما ننظر إلى عمق الأحداث، تقلّ الاحتمالات إلى حدّ كبير»،  مبينا أن «القوة العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية (مرتفعة) لدرجة أن غطرسة العالم لن تجرؤ على استخدام أي خيار عسكري ضد البلاد». ورأى أن «الخليج يشبه ترسانة الأسلحة حيث إن مجرد انفجار ألعاب نارية يمكن أن يسبب كارثة كبيرة»، بحسب الوكالة. وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة هذا العام بعد أن مارست واشنطن «ضغوطاً قصوى» على طهران. ومنذ مايو (أيار)، تعرّضت سفن لاعتداءات وأُسقطت طائرات مسيّرة واحتجزت ناقلات نفط، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العظمى وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد قال اليوم (الأحد)، إنه «واثق للغاية» في قدرة الولايات المتحدة على بناء تحالف بحري في الخليج، رغم الاستجابة الفاترة من الحلفاء الأوروبيين والآسيويين. وكان بومبيو يتحدث في سيدني خلال زيارة له ووزير الدفاع مارك إسبر إلى أستراليا، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وأفادت «وكالة الأنباء الألمانية» بأن وزير الخارجية الأميركي قدّم طلباً رسمياً لأستراليا لتقديم المساعدة في مواجهة إيران بشأن الأمن البحري، لكن كانبرا ذكرت فقط أنها ستخضع الأمر لـ«دراسة جادة». وقال بومبيو للصحافيين: «نأمل في أن تكون أستراليا شريكاً لنا بشأن بعض تحديات السياسة الخارجية الأكثر إلحاحاً في عصرنا، مثل جهود تحقيق الاستقرار في سوريا، وإبقاء أفغانستان خالية من الإرهاب ومواجهة هجمات غير مبررة لإيران على عمليات الشحن الدولي في مضيق هرمز».

 

تصعيد إيران يربك الأوروبيين ويضعهم بمواجهة تحديات ووصول جونسون إلى رئاسة الحكومة {خلط الأوراق} في التعامل مع طهران

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/04 آب/2019

تنظر مصادر دبلوماسية أوروبية بقلق إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني أمس التي أعلن فيها عن عزم طهران على اتخاذ خطوة إضافية لتقليص التزامها بالاتفاق النووي المبرم مع مجموعة الست في صيف العام 2015 على أنها «تندرج في إطار الضغوط التي تمارسها طهران على الأوروبيين» من أجل دفعهم لمزيد من التحرك لضمان مصالحها الاقتصادية والتجارية وتمكينها من الالتفاف على العقوبات الأميركية. إلا أن هذه المصادر رغم اعتبارها أن محمد جواد ظريف «لم يأت بجديد» لأن استراتيجية طهران بالخروج «التدريجي» من الاتفاق كانت معروفة وأنها أمهلت البلدان الأوروبية الثلاثة «فرنسا وبريطانيا وألمانيا» مهلة ستين يوما للإيفاء بتعهداتها، إلا أنها ترى أن الخطوة الإيرانية المرتقبة «تزيد من إحراج» الأوروبيين. تفصيلا، ترى هذه المصادر أن إعلان ظريف يعني مجموعة من الأمور أولها أن الضغوط التي تمارسها باريس وبرلين ولندن على طهران والهادفة إلى حثها على التراجع عن انتهاكاتها السابقة والعزوف عن خطوات إضافية «لم تعط ثمارها حتى اليوم». والنتيجة الثانية الأكثر أهمية أنها تطرح على الأوروبيين تحديا رئيسيا يمكن صياغته بالسؤال التالي: إلى متى ستتمكن هذه الدول من إظهار التسامح مع إيران بشأن تخليها عمليا عن الاتفاق وهي التي رهنت تمسكها به باحترام طهران لالتزاماتها رغم تخلي الإدارة الأميركية عنه وفرضها عقوبات هي «الأقسى» بسحب واشنطن نفسها؟ حقيقة الأمر أن الأوروبيين، في الشهرين الماضيين، تعاملوا بكثير من التسامح والليونة مع طهران رغم أن الأخيرة ضربت بعرض الحائط بند الالتزام بنسبة منخفضة «3.67 في المائة» من تخصيب اليورانيوم وبمخزون ضعيف «300 كلغ». وبرز هذا التسامح في اجتماع الوزراء الأوروبيين في بروكسل الاثنين ما قبل الماضي في بروكسل وكذلك في اجتماعهم مع نائب وزير الخارجية عباس عراقجي في فيينا بداية الأسبوع المنتهي. و«رسالة» الأوروبيين أن ما قامت به طهران «ليس بالغ الخطورة» وأن هذه التدابير «يمكن التراجع عنها» ما يمثل تماهيا مع الموقف الإيراني.

ويرى خبراء على صلة بالملف النووي أن «مروحة» ما تستطيع إيران القيام به واسعة وأسهلها رفع مستوى التخصيب إلى ما فوق خمسة في المائة «وهي النسبة التي وصلت إليها اليوم» والذهاب مثلا إلى نسبة 20 في المائة التي كانت تعمل بموجبها قبل الاتفاق.

والخيار الآخر العودة إلى تشغيل مئات أجهزة الطرد المركزي الإضافية في موقعي فوردو ونطنز أو حتى نشر أجهز طرد أكثر تقدما وسرعة وأكثر قدرة على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب. ومن المتعارف عليه أن من ينجح في الوصول إلى هذه النسبة قادر على الذهاب إلى أبعد منها وحتى الوصول إلى نسبة 90 في المائة من اليورانيوم المنقى الضروري لتصنيع القنبلة النووية. ليس من الصعب اعتبار أن الوضع لم يصل بعد إلى هذه المرحلة الخطيرة. لكن التحدي مطروح على الأوروبيين باعتبار أن الوساطات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة ومنها المحاولات الفرنسية الساعية لـ«تبريد» الوضع لم تصب نجاحا. ورغم ذلك، ما زال الطرف الأوروبي متمسكا بالاتفاق وحريصا على الامتناع عن أي خطوة من شأنها إغاظة طهران والتسبب بقطيعة معها.

وفي هذا السياق، يمكن إدراج المواقف الأوروبية من الاقتراح الأميركي الهادف إلى إنشاء تحالف دولي مهمته ردع طهران والمحافظة على حرية الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب. ثمة قناعة أوروبية، وفق ما تؤكده المصادر المشار إليها سابقا، أن التوتير الناتج عن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» في 4 يوليو (تموز)، في جبل طارق التابعة إداريا لبريطانيا والرد الإيراني المتمثل بأسر الناقلة ّ«ستينا أمبيرو» التي ترفع العلم البريطاني في 19 الشهر الماضي، زاد من تعقيد الوضع. لكنه، خصوًصا، بين، من جهة، عن الهوة التي تفصل واشنطن عن العواصم الأوروبية. ومن جهة ثانية كشف عن وجود مقاربات أوروبية متباينة بشأن كيفية التعاطي بملف المحافظة على حرية الملاحة. والواضح، أن وصول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى 10 داونينغ ستريت في لندن سيكون من نتائجه، وفق تقدير المصادر الأوروبية، إعادة خلط الأوراق وربما إبعاد لندن عن شريكتيها الأوروبيتين وتقريبها من واشنطن. والثابت أن الأوروبيين يريدون الاستمرار في نهج تأمين الملاحة في الخليج عبر الحوار مع طهران والابتعاد عن «استفزازها» عسكريا. تمثل باريس الموقف الأكثر وضوحا إذ أنها لا ترفض فقط الانضمام إلى التحالف الأميركي بل أيضا المقترح البريطاني الذي قدمه وزير الخارجية السابق جيريمي هانت والداعي إلى إنشاء «مهمة حماية بحرية» يقودها الأوروبيون. ورفضت باريس على لسان وزيرة الدفاع فلورانس بارلي زيادة حضورها العسكري في الخليج أو القيام بمهام عسكرية وحصرت فهمها للطلب البريطاني بتعزيز التشاور والتنسيق وتبادل المعلومات. ومن ناحية أخرى، لا تبدو برلين متحمسة لإرسال قطع بحرية إلى الخليج. وما يزيد التباعد بين الدول الثلاث الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي ما تلحظه برلين وباريس من اقتراب بريطاني من النظرة الأميركية كما بدا ذلك من خلال تصريحات وزير الخارجية الجديد دومينيك راب. فقد دعا الأخير إلى إقامة «أوسع تحالف» وليس فقط «مهمة أوروبية» وأضاف إلى ذلك أن شيئا كهذا لا يمكن أن يكون فاعلا من غير الولايات المتحدة. ويتضح من أقوال راب أنه ابتعد عن الطرح الأولي الذي قدمه جيريمي هانت في 22 الشهر الماضي والذي حرص فيه على إبقاء «المهمة» بعيدة عن الحضور الأميركي. جميع هذه المسائل ستكون حاضرة في الأسابيع القليلة القادمة خصوصا في منتجع بياريتز الفرنسي بمناسبة قمة مجموعة السبع التي ستوفر فرصة للتشاور بين كبار هذا العالم. كذلك ينتظر أن تطرح في اجتماع وزاري مرتقب يريده الأوروبيون في الأيام القليلة القادمة مع نظيرهم الإيراني. ولكن حتى اليوم لم يحدد موعد له.

 

البحرين تتهم إيران وقطر باستهداف وحدتها

المنامة: عبيد السهيمي/الشرق الأوسط/04 آب/2019

اتهمت البحرين، إيران وقطر، أمس، بالسعي للنيل من وحدتها الوطنية وإثارة الفتنة والفوضى. وقال وزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد آل خليفة: «إذا كانت إيران قد استهدفت الطائفة الشيعية، فإن قطر استهدفت الطائفتين». وتحدث الوزير في اجتماع للجنة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة عن المؤامرات التي دأبت على تدبيرها كل من طهران والدوحة، وقال إن إيران «تعتمد على التحريض الطائفي في تدخلاتها السافرة في شؤوننا الداخلية، وقطر تستهدف نسيجنا المجتمعي والإضرار بروابط الأسر البحرينية الأصيلة في إطار مواصلة دورها المثير للفتن».

 

إردوغان: تركيا ستنفذ عملية في شمال سوريا

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/04 آب/2019

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الأحد)، إن تركيا ستقوم بعملية شرق نهر الفرات بشمال سوريا، في منطقة تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال إردوغان إنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة الأميركية بالعملية، وفقاً لوكالة (رويترز) للأنباء. وتشعر تركيا باستياء متزايد تجاه الولايات المتحدة الأميركية، التي أبرمت اتفاقاً مع أنقرة لإقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا. وتضغط تركيا على الولايات المتحدة الأميركية لإنشاء «منطقة أمنية» على حدودها الجنوبية، تضم مدناً وبلدات كردية وأخرى عربية، تمتد على مسافة 460 كيلومتراً؛ لكن نقاط الخلاف بين أنقرة وواشنطن كثيرة. ويريد الرئيس التركي إنشاء منطقة عازلة بعمق يتراوح ما بين 30 و40 كيلومتراً، انطلاقاً من حدود بلاده الجنوبية، بينما حددت واشنطن عرضها بخمسة كيلومترات، على أنْ تكون خالية من أي مسلح كردي، لتهدئة بواعث القلق التركي، وتعهدت بسحب الأسلحة الثقيلة من حلفائها في «قوات سوريا الديمقراطية» لمسافة أبعد دون تحديدها.

 

“النصرة” ترفض الانسحاب وتتنصل من الاتفاق بشأن شمال سورية

الطائي: عشائر الحسكة ترفض المنطقة الآمنة

دمشق- وكالات/05 آب 2019

 أعلن القائد العام لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً، أبو محمد الجولاني، أن فصيله لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غرب سورية، وذلك بعد يومين من هدنة أعلنت عنها دمشق مشترطة إنشاء المنطقة وانسحاب المسلحين منها. وجاءت تصريحات الجولاني خلال لقاء نظمته هيئة تحرير الشام مع صحافيين في منطقة إدلب. وقال الجولاني “ما لم يأخذه النظام عسكرياً وبالقوة، فلن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات والسياسة… نحن لن ننسحب من المنطقة أبداً”. وأكد “لن نتموضع لا على طلب الأصدقاء ولا الأعداء”، مشدداً على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق، معتبرا أن قوات النظام “استنزفت” خلال العمليات العسكرية. من جهة أخرى، تجعل تصريحات الجولاني الجديدة الهدوء الحذر في منطقة خفض التوتر في إدلب بمهب الريح، مع احتمال قيام النظام وحليفه الروسي بالعودة لشن حملة عسكرية جديدة على المحافظة، التي تعرضت لقصف شبه يومي من طائرات النظام وأخرى روسية منذ نهاية أبريل الماضي، ترافقت مع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي. في السياق، قال رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية، الشيخ محمد الفارس الطائي، إن العشائر العربية في محافظة الحسكة ترفض مشروع المنطقة الآمنة، كما ترفض أي اتفاق مهما كان نوعه أو أهدافه، لا توافق عليه القيادة السورية. واضاف، إن “العشائر السورية في الحسكة والقامشلي ليست بحاجة لمنطقة أمنة ولا لغيرها من المشاريع التركية أو الغربية في مناطقها، لأننا لسنا ادلب ثانية، ولأن السيادة السورية والوجود العسكري والإداري والسياسي للدولة السورية لا يزال قائما في منطقتنا”، مؤكداً “أننا سنواجه أي عدوان أجنبي قادم على منطقتنا ولكن سيكون ذلك خلف الجيش العربي السوري فقط”. وكانت الادارة الاميركية رحبت بإعلان وقف اطلاق النار المشروط في منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب شمال غرب سورية، مشددة على اهمية وقف الهجمات المسلحة ضد المدنيين والبنى التحتية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية مورغان اورتاغوس، ان الولايات المتحدة سوف تثمن اية جهود تتخذ من اجل وقف الاعتداءات المسلحة التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية. وأضافت اورتاغوس “نثمن جهود تركيا وروسيا مجتمعة من اجل استعادة وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر سوتشي في سبتمبر 2018 ونقدر كذلك تدخل الامين العام للامم المتحدة الشخصي في مأساة إدلب بما في ذلك تأسيس لجنة تحقيق في وضع إدلب”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العقلية العصبية الشمولية في سلوك حزب الله

 آدم البرجاوي/جنوبية/05 آب/2019

  يخطىء من يحكم على جميع عناصر وقياديي ومناصري حزب الله لبنان بالتدين الواقعي والسلوك الإيماني الصحيح والسيرة المثالية الإسلامية الأخلاقية والأدبية لمجرد التأمل في الشعارات التي يطلقها الحزب وقياديوه وعناصره وأنصاره في كل اتجاه لتخدير العقول والضحك على الضعفاء والبسطاء والذين تنطلي عليهم الكلمات المعسولة والبيانات الفارغة من جوهر التعامل الديني والإسلامي الحقيقي.

أغلب أتباع حزب الله في لبنان لا يقدِّمون مساعدات مهما كانت ضئيلة لمن لا يثبت انتهاجه نهج ولاية الفقيه العامة، حتى لو أرادت المرأة من أغلب أتباع هذا الحزب تزويج نفسها من رجل فأول سؤال تسأله له إن كان من أتباع ولاية الفقيه العامة، وتسأله ذلك قبل السؤال عن دينه وخلقه!

في حين نبي الإسلام صلى الله عليه وآله يقول :” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”.

 لذلك ازدادت معدلات العنوسة في وسط نساء الحزب، كما زادت معدلات الطلاق بشكل فاحش، فأغلب أتباع هذا الحزب يستسهلون التخلي عن المرأة إن وُجِدت أخرى بمواصفات أرقى، وهذا الأمر يدركه من يخالط هؤلاء، ولا يحتاج لكثرة كلام ومؤونة زائدة لإدراكه.

وأول سؤال يسأله القاضي الشرعي الجعفري في المحاكم الشرعية الجعفرية الرسمية عند ورود منازعة طلاق للمتنازعين هل أنتما مع أو ضد ولاية الفقيه؟ 

وفي إحدى حالات الطلاق كان السبب قول المطلقة : ” أنا تزوجته على أساس أنه مع ولاية الفقيه “! 

بل بلغ الحال في بلدة عدلون الجنوبية أنَّ زوجة أحد المنتمين لحركة أمل وهي تنتمي لحزب الله، قالت لزوجها : ” لن أسمح لك حتى تحب السيد حسن نصر الله “!

وإن صح الحديث المروي في كتب بعض المسلمين من أن شيطان خاطب المرأة عندما خلقها الله قائلاً : ” أنت نصف جندي “، فإن المرأة في تشكيلات هذا الحزب تُشكِّل ثلثي جنده إن لم يكن ثلاثة أرباع جنده .

ونحن لا نكره الأمين العام، بل قد نحبه من كثير من الجهات، فقد نحب كونه رمز من رموز الشيعة وقوة الأمة وقائد له تاريخ جهادي حافل، ولكننا قطعاً لا نُحبُّه على طريقة هؤلاء، فهناك حالات نفسية من الهوس في الدائرة الاجتماعية لكثير من أتباع هذا الحزب تستدعي المتابعة العلاجية النفسية والتوجيه الاجتماعي، بل تستدعي التعليم لأخلاق الأنبياء عليهم السلام وفقه السماء، وتستدعي تفعيل الدورات الثقافية والرفع من مستواها، إلا اللهم إذا قلنا: إن ما يجري هو مما أفرزته التوجيهات والعلاجات والدورات المشار إليها من نتائج .

وعلى صعيد معاملات السوق يوجه الحزب أتباعه ليشتروا حوائجهم من الباعة التابعين للحزب تماماً كما هي السياسية الاقتصادية اليهودية في السوق.

وكذا هو الحال في التقديمات الاجتماعية من طبية وعينية وحصص تموينية ومساعدات مالية يختص بها الحزب أتباعه دون سواهم، وإن كانت هذه الأخيرة قد تقلَّصتْ وجفَّتْ حتى عن الأتباع مؤخراً بسبب سياسة التقشف والضائقة المالية الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الأمريكية الراهنة.

 وهكذا هي عقلية الحزب في كل ميدان، فهل تعتبر هذه السلوكيات من السلوك الإيماني في شيء؟

فهل يمكن لهذه المنهجية الحزبية العصبية أن تجعل جميع الشيعة أتباعاً لمنهج ولاية الفقيه العامة على طريقة الفكر الشمولي الذي يمارسه انصار حزب الله بامتياز؟

 

هل تحرير فلسطين وقف على الطائفة الشيعية؟

 الشيخ عبدالله الرباني/جنوبية/05 آب/2019

جدلية تحرير فلسطين ووقفها على الشيعة حسب نظرية انصار ولاية الفقيه، ما زالت قائمة على الصعيد الفقهي منذ أن تم احتلال فلسطين سنة 1948 وحتى يومنا هذا.

إن كان فقهاء الشيعة قد حسموا هذا الجدل في الفتاوى العملية وفي استفتاءات الكتب الفقهية ورسائل الوكلاء، وقد ازداد إلحاح الإجابة عن هذا السؤال بعد الهزائم العربية أمام المشروع الصهيوني في المنطقة، وتفاعلت الإجابات بعد قدوم القائد المغيب السيد موسى الصدر وانتصار الثورة الخمينية في إيران، وسقطت كل التحليلات أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على التراب اللبناني في الجنوب والبقاع الغربي ومناطق أخرى  في 1948 و 1967 و 1973 و 1982 و1996 و 2006 وما بينها وبعدها من الاعتداءات ليكون الجهاد الدفاعي هو سيد الموقف، وهو الذي ليس بحاجة للفتوى لوضوحه كما لا يحتاج لولاية الفقيه، فنهض شيعة لبنان من الجنوب والهرمل والبقاع وبيروت والأطراف لدحر العدو ورده فكان التحرير عام  2000.

وجاءت عملية خطف الجنود الصهاينة لتجدد المعركة والتي أثارت الجدل الفقهي في مشروعيتها عقب حرب تموز 2006، فقد رأى بعض الفقهاء وجوب التزام شيعة لبنان بالخط الأزرق كونه معاهدة غير مباشرة بين المسلمين واليهود ترعاها القوانين الدولية والمواثيق الأممية المبدئية التي التزمت بها المقاومة من طرفها، وشاركت في ترسيم الحدود الجنوبية بالخط الأزرق يومها، بل تنازعت مع العدو على بعض النقاط وحدودها عند الخط الأزرق، مما يُفهم منه بجلاء التزامها بالخط الأزرق من الناحية العملية.

لذلك مال بعض الفقهاء للتردد في مشروعية اختراق الخط الأزرق كونه يمثل معاهدة بين المسلمين واليهود بطريقة غير مباشرة ترعاها الأمم المتحدة عبر ترسيم الخط الحدودي واعتراف أطراف النزاع به .

وعلى مقلب آخر رأى بعض علماء الشيعة حرمة الالتزام بالخط الأزرق مع بقاء احتلال مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا والشق اللبناني من قرية الغجر.

في حين رأى فريق ثالث من العلماء حرمة الالتزام بحدود مع الكيان الغاصب مع وجود قرىً لبنانية محتلة منذ سنة 1948 والتي اشتهرت تسميتها بالقرى السبع، وهي في واقع الحال مع مزارعها أكثر من سبع، بل تزيد على العشر بحسب الدراسة التي قدمها النائب الأسبق المحامي حسن علوية في كتابه المطبوع حول القرى الحدودية الجنوبية المحتلة. وفريق رابع من الفقهاء ومراجع التقليد كالسيد الخوئي والسيد السيستاني يرى وجوب التزام الضوابط القانونية المتعلقة بالنظام العام والتي بحسب فهمنا تُلزم المقاومة اللبنانية بالقوانين والإجراءات التي تراها الدولة اللبنانية مناسبة لحفظ النظام العام، والتي قد يكون من ضمنها ترك استرجاع ما بقي من الأراضي اللبنانية للجهد الدبلوماسي وتجميد الأعمال الحربية عملاً بالقرار الأممي 1701 الذي نجم عن حرب تموز 2006 .

وتبقى الجدلية الفقهية قائمة في كل هذه المفردات عند غير فريق ولاية الفقيه العامة.

أما أتباع ولاية الفقيه العامة فيتجاوزون كل هذه الاعتبارات الاجتهادية ليكون قرار الولي الفقيه هو الحاسم للتدخل العسكري في أي جبهة من الجبهات التي تدين للولي الفقيه بالمرجعية والتقليد .

ونحن لو رجعنا قليلاً إلى الوراء بخصوص إشكالية وجوب تحرير فلسطين على شيعة لبنان خاصة، مع وجود مشاركة من فصائل جهادية فلسطينية في الداخل الفلسطيني تساهم بالعمل المقاوم وقليلة في الخارج قد تساهم في ذلك، ومع قعود عام عن الجهاد لتحرير فلسطين لدى السواد الأعظم من أبناء أمتين العربية والإسلامية، مع كل ذلك ومع حماس إيران وشيعة لبنان لإنجاز هذا المشروع بمرأى ومسمع من بقية المعنيين بالقضية الفلسطينية.

مع كل ذلك نعود بالذاكرة لفتوى المرجعية الدينية العليا عند الشيعة في النجف الأشرف، وذلك حين سُئل المرجع الأعلى عند الشيعة في عصره يومها الراحل السيد محسن الطباطبائي الحكيم، فقد سُئل عن وجوب تحرير فلسطين على شيعة لبنان، فقال في نص الفتوى: ” إذا قام معهم العرب والمسلمون فيجب، وإلا فلا“. وسُئل المرجع الأعلى عند الشيعة في عصره الراحل أستاذ المراجع المعاصرين وزعيم الحوزات العلمية عند الشيعة السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي عن أحكام الجهاد في حال أقدمنا على قصف العدو فبادرنا بتدمير شامل، فأفتى ما نصه: ”يجب الجهاد إن كان مؤثراً في رد العدو أو دفعه، وإلا فلا” .  

 ولا يوجد للمرجع الأعلى المعاصر عند الشيعة في النجف الأشرف السيد علي الحسيني السيستاني فتوى تُلزم شيعة لبنان ولا شيعة العراق ولا شيعة إيران ولا شيعة الخليج ولا بقية الشيعة في العالم بتحرير فلسطين.

فلماذا كل هذا الحماس عند انصار ولاية الفقيه لتحرير فلسطين باللحم الحي الشيعي، في حين ان بقية العرب والمسلمين في سكوت؟

 

لبنان: مَن يبدد هواجس الانهيار؟

سام منسى/الشرق الاوسط/05 آب 2019

تسود أوساطاً لبنانية متعددة المشارب حال من الحذر والترقب بسبب التأزم السياسي الحاد وكثرة الكلام عن انهيار مالي واقتصادي وشيك. صحيح أن اللبنانيين اعتادوا مثل هذه الأجواء الضاغطة على مر السنوات الخمسين الماضية وما تخللها من أزمات وحروب، إلا أن الواقع كان دوماً يكذّب التوقعات المتشائمة، فتبقى الأمور على حالها متأرجحة على حافة الهاوية.إنما الواقعية تفرض علينا اليوم والحال على ما هي عليه، ألا نعوّل على عجائب أسطورة طائر الفنيق التي يلجأ إليها اللبنانيون ليصفوا قدرتهم على «النهوض مجدداً»، لأن البلاد تواجه معضلات جدية تتجاوز ما سبق أن خبرته من أزمات حياتية أو سياسية وأمنية أو اقتصادية وحتى أخلاقية. فلبنان اليوم أمام خمس أزمات – مخاطر محدقة ومتداخلة تكاد تهدد كيانه.

بدايةً، الوضع المالي بات وحسب الخبراء بالغ الخطورة، يفاقمه سوء الحوكمة والفساد والهدر والعجز. فتراكم الديون لا يبشّر بالقدرة على معالجة المشكلات الأخرى مثل تراجع الفرص الاستثمارية الداخلية والإقليمية بسبب ارتفاع تكلفة التأسيس في ظل فوائد مرتفعة. يضاف إلى ذلك تدهور ميزان المدفوعات والاحتياطي من النقد الأجنبي لدى المصرف المركزي، مع ارتفاع الطلب على الدولار الأميركي والتحويلات إلى المصارف الخارجية. إلى هذا، ثمة تباطؤ النمو العام وتراجع كبير للقطاعات التقليدية من بناء وسياحة وتجارة ومصارف، ما أدى إلى تراجع صدقية لبنان الاقتصادية وتنامي الخوف المبرر والجدي من تدهور سعر صرف الليرة، والأكثر خطورة انهيار القطاع المصرفي وسط الضغوط الاقتصادية والسياسية التي يعيشها البلد.

ثانياً، ارتفاع حدة التوتر والتجاذب في الإقليم بسبب تصاعد الأزمة بين واشنطن وطهران، وتداعيات الحروب والثورات في أكثر من دولة عربية. إن التعايش مع توترات المنطقة كان ممكناً لولا المعضلة الاستثنائية التي يعانيها لبنان وهي أدوار «حزب الله» في أزماتها وفتنها وحروبها، بدءاً من حدود البلاد الجنوبية مع إسرائيل إلى الحرب في سوريا واليمن، وربط لبنان مؤخراً بالأزمة الإيرانية الأميركية. فالسيد حسن نصر الله جعل البلاد طرفاً في الحرب الإقليمية الدولية الكامنة عبر تأكيده ولاءه الكامل لإيران ووقوفه إلى جانبها، معرّضاً لبنان لمخاطر مثلثة:

- اندلاع حرب أو حتى توترات أمنية مع إسرائيل جراء حوادث أو تحرشات مقصودة أو متفلتة على الحدود.

- خروج الوضع عن السيطرة إثر الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقع لإيران و«حزب الله» في سوريا، لا سيما إذا تجاوزت ضوابط معينة.

- الخطر الأكبر هو ردود فعل «حزب الله» إذا وقعت حرب بين إيران وأميركا أو حتى إذا شنّت هذه الأخيرة عمليات عسكرية محدودة ضد إيران، سيكون لها بالتأكيد انعكاسات أمنية وسياسية واقتصادية على لبنان.

ثالثاً، لا يجوز استسهال ما تشهده البلاد من مواقف وممارسات تحت شعار استعادة وحفظ حقوق المسيحيين، إذ لا تمكن مقاربة هذه الحملة بمعزل عن كونها فصلاً من فصول متتالية مما سبق وسميناه «الانقلاب الناعم» الذي ينفّذه «حزب الله» في لبنان ليمسك بجميع مفاصل السلطة. بدأ هذا الانقلاب بخشونة غير مسبوقة مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وما تلاه من تطورات سياسية وخضات أمنية، ليتواصل مع الحصول على غطاء مسيحي عبر التفاهم مع التيار الوطني الحر، ومن ثم تحقيق أكثرية نيابية ليمسك بعدها بالسلطة الإجرائية بعد سلسلة تسويات له الغلبة فيها. ويستمر اليوم مع الضجيج حول تفعيل دور رئيس الجمهورية وسلطته مع شبه محاصرة لرئيس الحكومة وتقويض لصلاحياته من جهة، ومحاولة تسديد ضربة قاضية إلى رمز كبير من رموز ثورة الأرز، وليد جنبلاط، من جهة أخرى. إن الأزمة بين جنبلاط وطلال أرسلان المقرب من «حزب الله» وسوريا، ليست سوى مسرحية رديئة أبطالها كومبارس تهدف إلى تصفية حسابات قديمة مع جنبلاط وتحجيمه.

ما من مراقب عاقل يمكنه تصديق أن مواقف وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ممكنة دون غطاء ودعم وتنسيق مع الراعي والحليف الرئيس «حزب الله»، هذا على الرغم من بعض مواقف وتصريحات باسيل التي توحي بأنه على تباين مع الحزب.

إن ما تشهده هذه المرحلة من استقواء لمحور «حزب الله» وتسريبات باتجاه تعديل اتفاق الطائف والهيمنة على السلطة وحشو الإدارة بالمناصرين، ليس إلا نتيجة للتفاهم بين الحزب والتيار الوطني الحر لتحصين ربط لبنان بمحور إيران - سوريا أو ما تسمى «الممانعة»، تحت شعارات حماية مسيحيي الشرق، وهي ممارسات تشكّل الخطر الأكبر على مسيحيي لبنان منذ نشوء الكيان اللبناني عام 1920.

رابعاً، ذيول قضية اللجوء والنزوح في لبنان في ظل مؤشرات إقليمية لا تبشّر بالخير سواء لجهة محاولات تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أو لجهة مآلات الحرب في سوريا.

أصبح وجود أكثر من مليون ونصف مليون سوري وفلسطيني على الأرض اللبنانية في ظل أوضاعهم الراهنة، يشكّل معضلة كيانية لا يستهان بها وقنبلة موقوتة البلاد بغنى عنها. في الوقت عينه، لا تجوز مقاربة هذه المعضلة بمواقف عنصرية رسمية وشعبية، كما من غير المقبول التساهل أو التسامح معها.

خامساً، يُتوقع أن يصدر قبل نهاية السنة الجارية حكم المحكمة الدولية بشأن اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه. إن رد الفعل اللبناني على هذه الأحكام على جانب كبير من الأهمية، لا سيما إذا ما أدانت المحكمة المتهمين بالقرار الظني وهم عناصر تابعة أو حليفة لـ«حزب الله». فتجاهل الأحكام مصيبة لأنه بمثابة إعطاء رخصة بالقتل، والالتزام بها مع ما تقتضيه من إجراءات مصيبة أكبر لما قد تؤدي إليه من اضطرابات مع «حزب الله»، هذا إذا كان لبنان الرسمي الواقع في قبضته قادر على الالتزام بها.

على ضوء هذه المخاطر المحدقة، هل الحكومة الحالية بتركيبتها والخلافات بين مكوناتها قادرة ومؤهلة على مواجهتها أو احتوائها أو اجتراح مقاربات جدية للحد من نتائجها الكارثية؟ فهي منذ تشكيلها الذي استغرق تسعة أشهر عاجزة عن معالجة مشكلات أقل أهمية وخطورة كالفساد والكهرباء والنفايات وغيرها، فكيف بالحري معضلات على غرار المخاطر الخمسة المذكورة أعلاه؟ وقبل القدرة والأهلية، هل ثمة نية لدى هذه الحكومة لمواجهة هذه المخاطر، وهل تعترف بشقها الأكبر أنها فعلاً مخاطر؟ مرة أخرى، الواقعية تفرض علينا الإجابة بالنفي. ما نراه مخاطر، يراه «حزب الله» أوتاداً يجذّر عبرها إمساكه بالوطن وبقراره.

كل ما سبق يحتّم على المتابع أن يسأل: هل من مخارج متاحة لهذا الوضع المأزوم؟ هل بقي حكماء في البلد لمقاربات مبتكرة من خارج الصندوق تحاول كسر الدائرة والخروج منها؟ هل بالإمكان مثلاً تفعيل مبادرة رؤساء الحكومة السابقين لتضم رؤساء جمهورية سابقين وقادة سياسيين وتوسيع دائرة جولاتها؟

اختصر أحدهم مأساة لبنان قائلاً: «ليس في لبنان دولة إنما سلطة»، فبماذا تُرانا سنحتفل ونحن قاب قوسين من مئوية قيام دولة لبنان الكبير؟

 

"دولة الحزب" اللبنانية في خدمة مشروع إيران الإقليمي

إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط/04 آب/2019

«حبة» حادثة قبرشمون - أو البساتين، كما باتت تعرف - صارت «قبة»، بعدما أخذت تنكشف خلفيتها خطوة خطوة وإجراءً إجراء.

ومن ابتكار «محاولة اغتيال وزير» في «كمين» مسلح، دخل لبنان نفق صلاحيات الرئاسات. ووصل إلى المفصل الذي حاول معظم الساسة اللبنانيين الهروب منه، إما لاقتناعهم بأن المرض اللبناني عضال ولا علاج مرحلياً له إلا المسكّنات، أو لأنهم يشعرون بعبثية التوصل إلى حلول حقيقية في مناخ إقليمي ضبابي، بل خطير. الأمر الذي كشفته حادثة قبرشمون، كما كشفته من قبل عدة أحداث مشابهة، هو أن اللبنانيين توصلوا إلى وقف الحرب بشكلها القتالي، لكنهم يخوضونها كل يوم بمختلف الأشكال الأخرى. فلا النيات صافية، ولا الوفاق حقيقي، ولا التعايش صحي، ولا الرغبة في وجود دولة ومواطَنة صادقة.

قبل بضع سنوات، قال حسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله»، ردّاً على سؤال عن سبب إحجام حزبه عن تسليم سلاحه إلى الدولة: «إنتو اعملوا دولة بالأول...». جاءت هذه العبارة البليغة، طبعاً، قبل أن ينجز «حزب الله» إطباقه الكامل على مقدّرات الدولة اللبنانية الجريح، ويلحقها عملياً بمشروعه المذهبي الإقليمي. وفي الواقع، مَن يدرس تطور الحزب فكراً ومناورات وممارسات وحروباً، يدرك بعمق أن لبنان، سواءً بوصفه كياناً أو دولة، لا يعني له شيئاً. وبخلاف الادعاء المتكرّر أن الحزب «لبناني»، وبالتالي، تحت سقف «الشرعية اللبنانية»، فإن نصر الله نفسه أعلن بلا تردّد هوية مرجعيته الحقيقية، التي يفتخر ويعتزّ أنه جندي من جنودها. ثم، إذا سلّمنا جدلاً أن جزءاً لا يتجزّأ من «شرعية» أي دولة، وكذلك شرعية أي تنظيم يعترف بها... هو التزام هذا التنظيم بحدودها السياسية وقوانينها المدنية والجزائية وأنظمتها المالية، ناهيك من التزامه بدستورها... فقد أسقط «حزب الله» تحت ذريعة «المقاومة» كل الالتزامات.

أسقط الالتزام بالحدود، ليس إزاء مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية في حالة الحرب - وهذا أمر مفهوم بالنسبة لـ«مقاومة» -، بل خوض حرب خارج حدود لبنان مع سوريا تنتهي بقتل مدنيين وتهجير مدن وقرى وإحداث تغيير ديموغرافي، من دون العودة إلى الدولة اللبنانية وحكومتها. ويضاف إلى ذلك التفاوض، مع حكومات أجنبية مباشرة، وحكومات «دول عدوة» بصورة غير مباشرة عبر فريق ثالث... أيضاً من دون الرجوع إلى الدولة!

وأسقط الالتزام بالقوانين والأنظمة، بدءاً من رفض تسليم المتهمين بجرائم قتل ومحاولة قتل - منها قتل الضابط الطيار سامر حنا والمتظاهر هاشم السلمان ومحاولة قتل النائب والوزير السابق بطرس حرب - ووصولاً إلى بناء ترسانة عسكرية داخل لبنان من دون «أذونات استيراد» أو جمارك أو خلافه.

وأخيراً أسقط - أو قل غُيب أصلاً - الالتزام بالدستور، غير مرة، من مختلف أشكال تعطيل الدولة أو المسّ بالعيش المشترك... عبر العمل لنسف «اتفاق الطائف» واستخدام السلاح في الداخل والعمل الدؤوب على إلغاء مكونّات دينية ومذهبية. المعركة الجديدة التي فتحها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع صلاحيات رئيس الحكومة جاءت بالأمس صريحة ومن مقر الرئاسة، بعدما كانت صامتة عن طريق التجاوز والتطويق والتهميش المتعمد عبر صهر الرئيس ورئيس حزبه جبران باسيل، الذي هو وزير في الحكومة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري. اليوم، بعد رفض الحريري التورط فيما اشتم منه رائحة مؤامرة لاختراق طائفة الموحّدين الدروز عبر استغلال الدم، بدأ الالتفاف عليه سياسياً وقضائياً وأمنياً.

سياسياً، مع مبادرة عون إلى دفعه دفعاً لمناقشة الحادثة التي سقط فيها قتيلان داخل مجلس الوزراء، حيث لـ«حزب الله» وعون وحلفائهما غالبية بسيطة. وهدف «حزب الله» وعون فرض إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي - الذي ينظر حصراً القضايا التي تشكل تهديداً لأمن البلاد - من أجل توجيه اتهام سياسي للزعيم الاشتراكي والدرزي الأول وليد جنبلاط لابتزازه أو إلغائه. وقضائياً، مع تبديل المرجعيات القضائية المولجة نظر الحادثة، ووضع ملفها بعهدة وزير العدل المحسوب على عون. وأمنياً، تجاوز «جهاز أمن الدولة»، الذي يحسبه «حزب الله» وعون سياسياً ومذهبياً على الحريري، من أجل بدء لعبة العبث بالأدلة وتزويرها، واختراع «معطيات» مزيّفة ملفّقة، وضمها إلى ملف الحادثة كمعلومات «استخباراتية»... كما كان يحدث قبل 2005 في غير مناسبة عندما كانت تُلفّق التهم وتُخترع «الأدلة» في سياق الحرب المعلنة على مناوئي «الجهاز الأمني السوري - اللبناني»! تيار عون كان في قلب الأحداث من البداية، بل كان وراء تفجيرها. وها هو اليوم يوسّع مروَحة استهدافه من جنبلاط إلى الحريري... من دون أن يوفّر حليفهما المسيحي الأقوى سمير جعجع. أما «حزب الله»، الحاكم الفعلي للبنان الذي فرض عون رئيساً، فقد أعلن وقوفه مع عون ومع أدواته السياسية منذ الساعات الأولى للحادثة، وأكد ضلوعه فيما يحدث على لسان أمينه العام، بصراحة، وبلا مواربة. الآن ما عاد ثمة شك حيال ما يريده «حزب الله»، ومن خلفه نظام إيران وحرسه الثوري وما تبقى من نظام الأسد وأجهزته الأمنية. وأزعم أن ما يعمل على تحقيقه «الحزب» وملحقاته اللبنانية لا ينفصل إطلاقاً عما يحدث في منطقة الخليج العربي، وما يخطط له في سوريا. أصلاً؛ ينفذ «الحزب» وملحقاته في لبنان وسوريا ما تنفذه ميليشيا الحوثي في اليمن، لكون الإمرة واحدة والتبعية واحدة والأهداف واحدة. وكي لا ننسى - وحبّذا لو يتذكر ذلك من توهموا طويلاً أن تحرير القدس هو الغاية الأسمى للملالي وأتباعهم من العرب - هناك عبارة للأمين العام لـ«حزب الله» هي: «إذا سُئلت أنا وعمري الآن 56 أو 57 سنة عن أفضل موقف عملته بحياتي، فلن أتردد لأقول إن أعظم موقف في حياتي هو موقفي من العدوان على اليَـمَـن». ولتوضيح الصورة أكثر لنتذكر قوله مؤخراً إن «المنطقة كلها ستشتعل» إذا هوجمت إيران. بدهي جداً، إذن، أنه لا فلسطين، ولا سوريا، ولا حتى لبنان، في رأس الأولويات... بل رأس الأولويات دعم التمدّد الإيراني من ساحل المتوسط إلى مضيق باب المندب.

 

لبنان ما بعد سقوط التسوية

خيرالله خيرالله/صحيفة العرب السعودية/05 آب/2019

أي لبنان بعد سقوط التسوية الرئاسية؟ إلى أيّ مدى يمكن لسعد الحريري الصمود بعدما تحوّل الرجل إلى الحصن الأخير في وجه منع أن يكون السقوط اللبناني نهائيا؟

عون تخلّى عن لعب دور الحكم

ليس ما يدعو إلى التفاؤل في لبنان. هناك انهيار حقيقي وكامل للتسوية التي جاءت بميشال عون رئيسا للجمهورية في العام 2016 وذلك على الرغم من أنّه كان مرشّح “حزب الله”. تكشف الحملة المدروسة التي يتعرّض لها وليد جنبلاط، والدروز عموما، أنّ هناك من يسعى إلى تصفية حساباته مع رجل، له ما له وعليه ما عليه، لكنّه لم يتردّد في مرحلة معيّنة من الوقوف في وجه القوى التي أرادت تحويل اغتيال رفيق الحريري إلى مجرّد حادث سير أو “رذالة” على حد تعبير إميل لحّود رئيس الجمهورية وقتذاك.

كان الهاجس الأوّل لدى القوى السيادية في لبنان، مباشرة ما بعد اغتيال رفيق الحريري، التخلّص من الوجود السوري. لم يكن هذا الوجود سوى احتلال بكلّ ما في كلمة احتلال من معنى. لا يشبه الاحتلال السوري للبنان في الماضي غير الاحتلال الذي يُمَارسُ على سوريا منذ تولّى حزب البعث السلطة في العام 1963، تمهيدا لصعود الضباط العلويين إلى الواجهة في 23 شباط – فبراير 1966 وقيام نظام حافظ الأسد، ابتداء من السادس عشر من تشرين الثاني – نوفمبر 1970.

انهارت سوريا في عهد بشار الأسد الذي اختلف عن والده وذلك بعد فشله في فهم طبيعة لبنان من جهة، ومعنى الانسحاب منه عسكريا وأمنيا وأبعاد ذلك من جهة أخرى. دفع بشار الأسد ثمن الدخول في لعبة التخلّص من رفيق الحريري، وهي لعبة إيرانية في الأساس. ما نمرّ به حاليا، هو مرحلة الفشل اللبناني في حماية البلد في وقت يستكمل “حزب الله” انقلابه الذي بدأ في 2005 في وقت كانت المنطقة تشهد انطلاقة جديدة أكثر هجومية للمشروع التوسّعي الإيراني الذي وجد في ربيع العام 2003 رئيسا أميركيا، اسمه جورج بوش الابن، يسلمّه العراق على صحن من فضّة.

بلغ لبنان في صيف العام 2019 مرحلة تبيّن فيها أن التسوية الرئاسية لم تكن قائمة على أسس متينة بأي شكل. بموجب هذه التسوية التي جاءت بميشال عون إلى قصر بعبدا، كان مفترضا أن يلعب رئيس الجمهورية دور الحَكم، وأن تتحوّل الكتلة النيابية لـ”التيار الوطني الحر” إلى بيضة القبان في مجلس النواب، بعدما لعب وليد جنبلاط هذا الدور طويلا. لعب الدور بفضل كتلة نيابية تضمّ أعضاء مسلمين ومسيحيين في الوقت ذاته. تضمّ تلك الكتلة، التي أجري تقليص لعدد أعضائها، نوابا مسيحيين يمتلكون رؤية وطنية شاملة بعيدا عن أي نوع من التعصب والانغلاق. كان هؤلاء النواب يلعبون دورا على صعيد رفع مستوى الخطاب السياسي المسيحي في اتجاه تكريس صيغة العيش المشترك في كلّ منطقة من المناطق اللبنانية.

ما يحدث الآن أن رئيس الجمهورية تخلّى عن لعب دور الحكم، فيما يبدو واضحا أن وليد جنبلاط صار مستهدفا شخصيا، إضافة إلى النائب والوزير أكرم شهيّب الذي يعبّر إلى حد كبير عن المزاج الدرزي في الجبل اللبناني، خصوصا في مناطق مثل عالية والشوف والمتن الجنوبي.

كانت الحسابات التي استندت إليها التسوية الرئاسية تستبعد الانتهاء من وليد جنبلاط. كان مطلوبا الاكتفاء بتقليص الحجم السياسي للرجل ولدوره على الصعيد الوطني، لكنّه يظهر حاليا أنّ هناك حاجة إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير، على الرغم من أن وليد جنبلاط عمد إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع قصر بعبدا. كذلك، قبل جنبلاط أن يكون في الحكومة وزير درزي ثالث من خارج كتلته النيابية.

هناك خوف حقيقي من وجود مخطط مدروس بعد كلّ المناورات التي رافقت حادث قبر شمون الذي قتل فيه شابان درزيان ينتميان إلى الفئة الدرزية الصغيرة المعادية لوليد جنبلاط. هناك، بكلّ وضوح، رغبة في الذهاب إلى النهاية في استغلال الحادث من أجل تطويق وليد جنبلاط وعزله نهائيا وذلك في ظلّ معطيات لا تسمح لرئيس مجلس النواب نبيه برّي بتوفير أيّ حماية لشخص، مثل وليد جنبلاط، يعتبر حليفا، بل صديقا قديما له. تبيّن أن ثمة حدودا لما يستطيع نبيه برّى القيام به من أجل الزعيم الدرزي اللبناني.

دخل لبنان مرحلة جديدة في ضوء سقوط التسوية الرئاسية. كان يمكن التردّد في الحديث عن مثل هذا السقوط لولا الضغوط التي تمارس على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كي يساهم في عملية عزل وليد جنبلاط. أكثر من ذلك، يبدو مطلوبا من الرئيس الحريري التخلّي عن جزء لا بأس به من صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، والاندفاع في اتجاه عقد جلسة للحكومة يجري فيها تصويت على إحالة جريمة قبر شمون إلى المجلس العدلي بما يسهل الوصول إلى وليد جنبلاط أو إلى وزير التربية الحالي أكرم شهيّب.يمكن وضع كلّ هذه التطورات في إطار أوسع هو إطار جعل لبنان يدور في الفلك الإيراني. تبدو إيران في حاجة أكثر من أيّ وقت إلى الورقة اللبنانية. مطلوب، بكلّ بساطة، إسكات كلّ صوت لبناني يعترض، أو يمكن أن يعترض مستقبلا على ما تقوم به “الجمهورية الإسلامية” التي دخلت في مواجهة حقيقية مع الإدارة الأميركية.

تبيّن بكلّ بساطة أن الانقلاب الكبير الذي بدأ باغتيال رفيق الحريري يسعى إلى تجديد شبابه عن طريق إطاحة التسوية الرئاسية، وضرب أسس هذه التسوية والسير في اتجاه التركيز على ضحيّة جديدة اسمها وليد جنبلاط بكلّ ما يمثّله على الصعيد الوطني وحتّى سوريّا، وإنْ في حدود ضيّقة.

أي لبنان بعد سقوط التسوية الرئاسية؟ إلى أيّ مدى يمكن لسعد الحريري الصمود بعدما تحوّل الرجل إلى الحصن الأخير في وجه منع أن يكون السقوط اللبناني نهائيا؟

الثابت أنّ كلّ كلام عن إعادة الحياة إلى التسوية الرئاسية التي لعب الدكتور سمير جعجع، رئيس “القوات اللبنانية”، دورا في الوصول إليها يبدو أقرب إلى الوهم من أيّ شيء آخر. فكلام جعجع إلى الزميل مرسيل غانم مساء الجمعة الماضي يشكلّ أكبر دليل على ذلك. فمجرّد أن يقول رئيس “القوات” إن رئيس الجمهورية ينهي كلّ اجتماع معه بدعوته إلى التفاهم مع صهره جبران باسيل يقول الكثير، بل يقول كلّ شيء عن تسوية لم يبق منها سوى النيات الطيّبة. إنّها نيّات طيّبة موجودة لدى أشخاص كانوا يعتقدون أنّ لبنان لا يمكن أن يبقى من دون رئيس للجمهورية… حتّى لو كان هذا الرئيس مرشّح “حزب الله” للرئاسة. تبيّن، بكل بساطة، أن النيات الطيبة ليست كافية عندما يتعلّق الأمر بالتعاطي مع أطراف مرتبطة عضويا بإيران… مثل “حزب الله”.

 

فؤاد شهاب.. الرئيس الذي بنى لبنان

د. منى فياض/الحرة/04 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77257/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%81%d8%a4%d8%a7%d8%af-%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%a8%d9%86%d9%89-%d9%84%d8%a8/

ما ميّز تجربة الديمقراطية اللبنانية قبل الحرب، عن محيطها العربي، رجالات الدولة الذين حرصوا على احترام الدستور الذي وضعه المؤسسون الأوائل الاستثنائيون؛ ما سمح بتداول سلمي للسلطة وبتحييد العسكر.

ففي منطقة سادتها الاضطرابات السياسية، وبعد انقلابات سميت ثورات، حكمت أنظمة ذات طابع عسكري ـ أمني.

وحده لبنان نجح في إرساء توازن دقيق حافظ على الحريات دون الوقوع في الفوضى. والرائد في هذا المجال كان الرئيس الأسبق فؤاد شهاب الذي أرسى دولة قانون ومؤسسات.

عرفتني مقالتي السابقة عن شهاب، على مرافقه الشخصي العميد ميشال ناصيف. فاستمعت مباشرة لبعض ما كنت أتلمسه لفهم ما الذي جعل منه فؤاد شهاب، رجل الدولة الاستثنائي.

كان يردد "شو بيقول الكتاب؟". والكتاب المعني هو الدستور والقانون

ولد في بيت إمارة، تركهم الأب وكان عمره 11 عاما؛ فتعهده أخواله، وعاش بين آل حبيش والخازن. وهي أسر عريقة.

لم ترد والدته أن يتنعم بالثروة فيعتاد البذخ. عمل باكرا، في عمر 16 ـ 17 عاما وتطوع في الجيش الفرنسي بعمر 18 عاما.

يصفه عارفوه بالذكي. ميزته الأساسية أنه لا يتكلم كثيرا، بل يستمع ولا يجيب مباشرة. يسأل كثيرا: كيف؟ ولماذا؟ وأين؟ لم يكن متهورا أو مندفعا. كان قنوعا مع أنفة، اعتاد الاعتماد على نفسه وتعلم أن يعيش براتبه ولم يحتج لأحد.

لمع شهاب في المدرسة الحربية. كان طليع دورته. ولذلك كلف بالتدريب والمهمات. كتب عنه الفرنسيون أن له مستقبلا وأنه لم يتواطأ أبدا معهم: il n’a jamais étѐ avenant. وهذا ما تؤكده الوثيقة التي وقعها ورفاقه في 26 يوليو 1941: "نحن نخبة الضباط اللبنانيين نقسم بشرفنا أننا لن نقبل الخدمة إلا في سبيل لبنان وتحت علمه، وكل من يختار منا سبيلا آخر يعتبر خائنا ويعامل على هذا الأساس".

كان أول ضابط في الشرق الأوسط من المحليين يسلم بشكل مستقل تماما قيادة عسكرية، إذ عيّن قائدا لقلعة راشيا، بحيث كان تحت إمرته رتباء فرنسيون (1931). اختاره بشارة الخوري ورياض الصلح قائدا للجيش لأنه الأفضل.

الفارق بين عهد فؤاد شهاب واليوم، أن أحدا من أهله لم يكن يتجرأ أن يتعاطى بأعماله. طلب نقل أخيه المير شكيب من قنصلية الإسكندرية إبان التأميم بسبب إشاعة. وأعطاه وظيفة هامشية في وزارة الخارجية.

كان يمنع على أي كان أن يأتي إلى القصر الجمهوري، بحيث أن الأخ الآخر، المير فريد، وكان يعمل موظفا بسيطا في وزارة النافعة، كان يذهب بعد دوامه إلى القصر الجمهوري بالسر.

ميزته الأساسية أنه لا يتكلم كثيرا، بل يستمع ولا يجيب مباشرة

قال للعميد ناصيف: "تعينت لسببين، ملفك، وحياتك الخاصة، كنت في ثكنة وانتقلت إلى ثكنة". كان يهتم بالحياة الخاصة ويحب الضابط الرصين. علاقته بزوجته استثنائية ما يؤكد تقارب عقليتهما؛ الأمر الذي جعلني أتساءل: هل كانت زوجة لبنانية ستقبل بحياة التقشف التي عاشاها؟!

وكما كتب باسم الجسر: من المرجح أن إقامته في فرنسا حيث خضع لثلاث دورات، يواكب ما كان يدور في أجوائها وعلى صفحات جرائدها من أفكار وجدل حول القضايا الاجتماعية والإنسانية، سوف تظهر آثاره في تفكيره ونهجه الاجتماعي الإصلاحي بعد تسلمه رئاسة بلاده.

لم يسافر، كي لا يقصر بحق أحد لم يزره. اجتمع مع جمال عبد الناصر، ليعيد الهدوء إلى لبنان، في خيمة على الحدود اللبنانية ـ السورية.

كل ما كان يقوم به هدف إلى صيانة الدولة وإرساء تقاليد احترام القوانين والحفاظ على التنوع وحياد رئاسة الجمهورية. لم يكن يقبل أن يذهب إلى المناسبات والاحتفالات. ذهب مرتين لاعتبارات وطنية: الأولى شمالا، لإزاحة الستار عن تمثال عبد الحميد كرامي، وهو رئيس حكومة وأحد رجالات الاستقلال اللبناني الذي اعتقلهم الانتداب الفرنسي، وليقول لأهل طرابلس الشام، "ها أنتم عدتم لبنانيين"، كما طلب حينها إدارة التمثال ناحية بيروت.

في المرة الثانية ذهب جنوبا، حيث كانت المواقف من الدولة الوطنية ملتبسة خصوصا مع نشاط الأحزاب اليسارية التي كانت على صراع مع النظام السياسي، عند وفاة أحمد الأسعد، وهو رئيس سابق لمجلس النواب اللبناني، قائلا: يهمني أن يبقى للزعيم مكانته ريثما نقدر على رفع المستوى ويصبح بمقدور كل الناس الوصول إلى حقوقها. لكل إنسان حق يحصل عليه وبالمقابل يقوم بواجباته نحو الدولة.

سأل مرة عن تأخر الفواتير، فقال له ناصيف: حضرتك رئيس جمهورية ومعفى وغير مطالب بدفع الفواتير. فأجابه: يا ابني أنا عايش ببيتي وليس بالقصر، أنا مواطن ككل الناس بدي ادفع فواتير الكهرباء والماء لأن الدولة تؤمنها لي.

ميزة شهاب أنه لم يكن ساعيا إلى السلطة، دعاه بشارة الخوري لخلافته مرتين فرفض، في مايو 1952، ثم في سبتمبر من العام نفسه؛ حين نصح الرئيس بشارة الخوري بالتنحي، بسبب تصرفات القريبين منه التي لم تعد محتملة، وامتناع الساسة المسلمين عن التعاون معه؛ حفاظا على العهد نصحه بالاعتزال.

لم يتحمل المسؤولية إلا عندما ارتأى أن في ذلك مصلحة عامة. وصفه فؤاد بطرس: "يتمتع بالإنسانية والنبل واحتقار الإغراءات من أي نوع كانت، وبالترفع عن المصلحة الخاصة، حريصا على مساءلة النفس باستمرار ومحاسبتها دون مراعاة. وهذا ما قل مثيله في الطبقة السياسية اللبنانية".

حافظ على الميثاق الوطني، الوحدة الوطنية، وأنجز الإصلاح الإداري والإصلاح العدلي، وعمل على إرساء العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وفي عهده أقر قانون الضمان الاجتماعي، وتنظيم المالية ومصرف لبنان، والانعاش الاجتماعي، ونظم الجيش وقوى الأمن الداخلي، وحدث التربية والتعليم، البنية التحتية في كافة المجالات إضافة إلى حقوق الإنسان.

كان يردد "شو بيقول الكتاب؟". والكتاب المعني هو الدستور والقانون. منع الثورة المضادة بحكمته وحس العدالة الاجتماعية الذي امتلكه انطلاقا من تجربته الشخصية ومن معرفته الجيدة لجميع مناطق لبنان التي خدم فيها.

وصفه بطرس ديب: "كان حريصا على نفسية المواطن وضرورة أن يطمئن إلى أمانة الموظف وعدل القاضي. فالمواطنون ليسوا قطيعا من القاصرين يسوقهم الحاكم وكأنه أدرى منهم بمصالحهم وحتى بمشاعرهم، لمجرد حمله عصا السلطان. المواطنون هم أصحاب الشأن، وفي مجموعهم تتجسد السيادة الوطنية. هم راشدون، ولو فطن الحاكم لقرأ في ردود فعلهم على أفعاله خير مؤشر لتخمين حكمه وتصويبه عند الاقتضاء".

عندما تقلد منصب رئيس الجمهورية، لم ينس أنه كان قائد الجيش ومؤسسه، وكما حال خلال الـ 12 سنة التي قضاها في قيادته من تدخل السياسيين في شؤون الجيش، رسم رئيسا الحدود الفاصلة بين الجيش وبين السياسة.

لم تكن مهمته سهلة لأنه في موقع تجاذب، فانتخابه رئيسا أدخل البهجة لقلوب العسكريين وشعروا وكأنهم وصلوا إلى السلطة، وفي نفس الوقت خشي السياسيون أن يؤدي انتخابه إلى تنامي تدخل العسكر في السياسة وأن يصبحوا شركاء في السلطة؛ على غرار تقاليد المنطقة. من هنا حرصه على حفظ التوازن الدقيق بين المؤسستين بشكل تكامل ودون تعارض؛ بما يحمي الديمقراطية.

الفارق بين عهد فؤاد شهاب واليوم، أن أحدا من أهله لم يكن يتجرأ أن يتعاطى بأعماله

لكن الظروف هي التي تحكمت في الدور الذي عُرف للمكتب الثاني وذلك بعد محاولة انقلاب عام 1961 عندما قدمت فرقة عسكرية من صور وحاصرت وزارة الدفاع وطلبوا منهم التسليم (في تقليد لموضة الانقلابات السائدة). فشل الانقلاب الذي لم يكن أحدا على علم به؛ وهو الأمر الذي اعتبره خطأ كبيرا وارتأى أنه كان يتوجب عليهم أن يعرفوا بما يجري. حينها أعطاهم المجال كي يتعاطوا بالسياسة ليفهموا اتجاهات البلد وليتعاطوا بالشأن العام. برايه، تقويتهم كانت ضرورة لمنع الاضطرابات والانقلابات وحفظ سلامة النظام الديمقراطي.

لكنهم بالطبع تجاوزوا حدودهم؛ وكان الفرق بين الضابط الذي في الثكنة وبينهم، أن الأول لديه منزل بسيط وعادي، بينما هم لديهم منازل مع أثاث فاخر، ويحضرون الحفلات والسهرات، التي لم تكن مسموحة من قبل.

مع ذلك بقي المكتب الثاني منضبطا إلى حدود ما في عهد فؤاد شهاب. لكن عندما جاء الرئيس شارل حلو والفصائل الفلسطينية المسلحة توسعت مهام المكتب الثاني كثيرا.

لكن مقارنة بما نعيشه الآن يصبح لشيطنة تجربة المكتب الثاني أهدافا مشبوهة.

 

براقش” الملالي تجني على نفسها

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/04 آب/2019

ليس غريباً أن يعلن وزير الخارجية الإيراني المزيد من التملص من الاتفاق النووي، والاتجاه إلى رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وزيادة الكميات، إضافة إلى تشغيل مفاعل “اراك” للماء الثقيل، فهذا هو سلوك النظام الثابت منذ عقود، لكن السؤال: هل تعتقد طهران فعلاً أنها بصناعة قنبلة نووية، تستطيع فرض شروطها على المجتمع الدولي؟ واهم كل من في قيادة نظام الملالي من يتصور أن أسلحة الدمار الشامل لا تزال بضاعة رائجة ويمكن أن تمنح الدول القوة اللازمة لتغليب وجهة نظرها السياسية، فهذه كوريا الشمالية بدأت التخلي عن مشروعها العسكري تحت وطأة مجاعة تسبب بها الحصار الدولي عليها، بعدما اقتنع قادتها أن لا أحد في هذا العالم يراهن حالياً على أسلحة الدمار الشامل، وهذه تل أبيب التي تملك نحو 200 رأس نووي، فهي لم تستطع تغيير المعادلات في المنطقة، ولا استعملت أياً منها في حروبها كلها، رغم هزيمتها في حرب عام 1973.

لذلك فإن التملص الممنهج الذي تتبعه طهران من الاتفاق سيزيد عزلتها الدولية، ولن تجد من يساندها، حتى الحلفاء المفترضين، أي موسكو وبكين، لا تتفقان مع سياستها الصدامية الاستفزازية مع المجتمع الدولي، إضافة إلى أن السلاح الذري سيتحول عبئاً عليها، تماماً كما هي الحال مع بقية الدول، وربما يمكن لطهران أن تنظر إلى إسلام آباد ومومباي، إذ رغم الصراع المستمر بينهما، فإن أياً منهما لم تجرؤ على التلويح باستخدام هذا السلاح.

استناداً إلى هذه الحقيقة فإن تهديدات ظريف والحرس الثوري، ومعظم المسؤولين الإيرانيين والتمادي في قرصنة ناقلات النفط على الطريقة الصومالية، لن تفيد النظام طالما أن الغالبية العظمى من الشعب تخرج يومياً إلى الشوارع مطالبة بالخبز، والحرية.

إن المخرج الوحيد للملالي هو في طي كتاب الشر الذي يقرأون منه، والعمل على تحسين علاقات النظام مع جيرانه، ووقف تهديداته، فالعالم، كله يطلب من طهران كف يدها عن العبث بأمن دول الجوار، وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، ووقف العمليات الإرهابية وغسل الأموال وتهريب المخدرات التي يمارسها في أميركا اللاتينية وغيرها، وذلك ليس صعباً إذا كانت هناك رؤية عقلانية لإخراج البلاد من مأزقها الداخلي، الذي إذا انفجر ستتحول كلها براكين ملتهبة جراء صراع العرقيات بين مكونات المجتمع الحالي.

هنا لابد من دعوة قادة الملالي مجدداً إلى النظر في مصلحة بلادهم بعين المسؤولية، فيحسنوا علاقاتهم بدول الجوار، لا سيما دول “مجلس التعاون”، وأن ينظروا إلى ما حل بكل من جمال عبدالناصر الذي حين عادى السعودية خسر، وكان الثمن أزمة اقتصادية خانقة عاشتها مصر، وكذلك صدام حسين الذي كان مصيره المشنقة، فيما معمر القذافي الذي تآمر في محاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت نهايته من أبشع النهايات في مر التاريخ، ثم إن إيران التي ناصبت السعودية العداء خضعت لحصار خانق كالفئران، كما غرد القطري الدكتور غانم فهد الهاجري، لذلك فان وقف العداء مع الرياض هو ممر طهران الإلزامي إلى المجتمع الدولي، فهل تتعلم الدرس، أم أن براقش الإيرانية اختارت أن تجني على نفسها؟

 

إثيوبيا والسودان وزائر غريب اسمه الأمل

غسان شربل/الشرق الأوسط/04 آب/2019

لم أزرْ إثيوبيا إلا خلسة في منتصف الثمانينات. دعت المنظمات الإريترية المسلحة حفنة من الصحافيين وكنت بينهم موفداً من «النهار» اللبنانية. كان اسم سيد البلاد العقيد منغيستو هايلي مريام. وكان وكيلاً سوفياتياً صارماً في أفريقيا. وعلى عادة هذا النوع من «الرفاق» لم يكن يتسامح مع الجواسيس والخونة والمعارضين والمعترضين والانفصاليين. سلَّمنا مصيرنا لأصحاب الدعوة الذين كان همهم في عملية التسلل اتقاءَ طائرات السيد الرئيس وهي عادة لا ترحم.

كانت خيمتنا في منتصف المعسكر المختبئ في ظل أشجار نحيلة. وذات ليلة سمعنا قعقعة السلاح واكتشفنا صباحاً أن المنظمات كانت على شفير الاقتتال حول هوية إريتريا التي لم تتحرر بعد. وكان الخبز يشبه الخبز لكن من بعيد. وكان الماء يشبه الماء لكنه شديد الاعتكار. لكن القسوة تبدو مثيرة لصحافي في أول الحبر يتوهم أن المهنة تستحق العناء. تركت الرحلة قدراً من الكآبة في نفسي. بدا النزاع معركة طاحنة بين فقراء وبدت حرب الاستقلال رحلة طويلة على شفير الجوع.

لم يكن ذلك الفصل الأقسى في الرحلة. قمنا بزيارة معسكرات اللاجئين على الحدود السودانية - الإثيوبية. وكنا سمعنا في الأخبار قبل مجيئنا أن الجوع يفتك بالمقيمين هناك. وكنت أميل إلى عدم التصديق لاعتقادي أن العالم لا يمكن أن يسمح بموت الناس جوعاً في مخيم معروف العنوان. علمتني المهنة لاحقاً أن العالم يمكن أن يسمح بما هو أدهى. خلال زيارتنا المخيم ارتفعت أصوات نحيب. قال أحدهم إن طفلاً قضى جوعاً. ساورتني الشكوك. انتظرت. وبعد دقائق شاهدت رجلاً مسناً يحمل جثة صغيرة ويتوجه لدفنها عند حافة المخيم. كان الرجل متماسكاً وهو يحمل جثة حفيده، وكأن الموت تحول شأناً يومياً في تلك البقعة المتروكة من العالم. وهكذا ارتبطت إثيوبيا في ذهني بمآسي الفقر والجوع وبالحروب التي يقتل فيها الفقراءُ الفقراءَ ويزدادون فقراً. ويمكن قول الشيء نفسه تقريباً عن النزاع الطويل والمرير بين سلطات الخرطوم وجنوب السودان.

كنت قبل ذلك زرت السودان المقيم في قبضة المشير جعفر نميري. نصحني صديق بزيارة النائب العام (وزير العدل) وكان اسمه الدكتور حسن الترابي. تحدثت مع الترابي عن الوضع في السودان وطموحات الفريق الذي ينتمي إليه وهو كان بارعاً في إخفاء النوايا والجروح مستخدماً مراهم الفكر ومناديل التعابير. وقبل مغادرة مكتبه قلت أمازحه قليلاً. سألته: «ماذا يفعل رجل مثلك في نظام مثل نظام النميري؟». ارتسمت على وجهه ابتسامته الشهيرة وأجاب: «إننا نقوم بأسلمة النظام خطوة خطوة». وتذكرت لاحقاً تلك العبارة خصوصاً حين استدعى الترابي ضابطاً اسمه عمر البشير ورتب معه مكيدة حكم وقال له: «أنت غداً إلى القصر وأنا إلى السجن». وسينهك الرجلان السودان على غرار ما فعل منغيستو في إثيوبيا طبعاً مع الفوارق في منابع كل من الفريقين. هذا من دون أن ننسى أن الغرام بين الرئيس والشيخ الذي صنع الرئيس لم يكن نهائياً. فوليمة السلطة مهما كانت لا تشبع جائعين كبيرين إلى الإمساك بشؤون البلاد وشجون العباد.

قبل يومين سألتني العاملة الإثيوبية عن مهنتي فاعترفت. لم أكن أتوقع أن تكون شديدة الانخراط في شؤون بلادها. ونتجاهل أحياناً هذه القدرة الباهرة لوسائل التواصل الاجتماعي على ربط الخيوط بين مسافات القرية الكونية. بشعور واضح بالثقة أعطتني العاملة هاتفها لأعاين صورة. إنه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يزرع شجرة في إطار حملة أطلقها لمكافحة التصحر الزاحف على بلاده. قالت بمباهاة إن حملة الحكومة أسفرت عن زرع 350 مليون شجرة خلال 12 ساعة.

راودتني رغبة في عدم التصديق خصوصاً أنني جئت أصلاً من جمهورية تائهة يقوم الفشل بدور البطولة الوحيد في حياتها. فزراعة حفنة أشجار في لبنان تقتضي حواراً وطنياً مريراً وتوزيعاً عادلاً لصفقة شراء الشتلات لضمان عدم الإخلال بالتوازنات البيئية بين المناطق والمذاهب. وغالباً ما ينتهي الحوار بإرجاء حملة التشجير وتفضيل التصحر.

وانطلاقاً من ترسانة الأمراض اللبنانية سألتها عن آبي أحمد الذي شاهدته ضيفاً لافتاً في منتدى دافوس. قالت: «أنا لا يهمني إن كان من الأورومو أو الأمهرة أو التيغراي. لا تهمني معتقداته الدينية. يهمني أنه أعاد إطلاق الأمل بقيام دولة تكافح الفقر والظلم لا سيما بعدما أوقف الحرب مع إريتريا». وأفهمتني أنها تستخدم هاتفها لتحريض بنات بلادها على التمسك بحقوقهن في البلاد التي يعملن فيها وراحت تعطيني أمثلة عن الاستغلال والقهر لا يتسع هذا الحيز لذكرها.

استوقفني الحديث عن الأمل وهو عملة نادرة في هذا الجزء الصعب من العالم الذي ارتبط في ذاكرتي بمشاهد المجاعة والتمزقات الإثنية وحروب الفقراء. استوقفني أيضاً أن يتمكن رجل أربعيني اسمه آبي أحمد من أن يوقع في الأمل ليس فقط المقيمين من أبناء بلاده، بل أيضاً المنتشرين والمنتشرات بحثاً عن الخبز الصعب أملاً في جمع حفنة من الدولارات يعودون بها إلى بلادهم إن ولدت فيها دولة تدافع عن كرامتهم وتعطيهم فرصة الخبز والعمل والطبابة.

صعب على صحافي جوال مثلي أن يكتب عن الأمل فلطالما عدت إلى المكتب حاملاً مع الحوارات قدراً غير قليل من الكآبة والشكوك. لكن الأنباء الواردة من السودان أوقعتني أنا الآخر في حالة من الأمل من دون أن أنسى التحفظ الذي يجب أن يطبع مواقف الصحافيين بفعل التجارب والتجاريب. واضح أن الاتفاق بين المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير» يطوي صفحة نظام البشير ويعبد الطريق أمام قيام دولة مدنية. لن تكون الرحلة سهلة، لكن الواضح أن الشباب السوداني يصر على اغتنام الفرصة التاريخية وإنقاذ البلاد وتعويض العقود الضائعة. الأمل زائر غريب في هذا الجزء من العالم والرهان هو أن يحتضن الناس الزائر وألا ينتصر الخبراء في إضاعة الفرص. يطرق الأمل حالياً أبواباً كان اعتاد نسيانها.

 

الخروج الصعب من «سجن أوسلو»

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/04 آب/2019

اتخذت القيادة الفلسطينية قرار وقف العمل باتفاقات وتفاهمات أوسلو، وشكلت لجنة لوضع آليات تطبيق القرار.

لو اتخذ هذا القرار في وقت غير هذا الوقت، لقامت الدنيا في واشنطن وتل أبيب وبروكسل، وفي كل مكان ذي صلة بمشروع السلام الفلسطيني الإسرائيلي المختزل بكلمة واحدة: «أوسلو». ففي زمن سابق كان مشروع أوسلو أكبر وأوسع من اتفاق ثنائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أي أنه، ومن زاوية التبني والدعم، كان مشروعاً دولياً بامتياز، وكانت أميركا هي العرَّاب، والآخرون هم مجرد أدوات عمل. كانت انتكاسات التنفيذ مسيطَر عليها، فلم يسمح العراب الأميركي ولا مساعدوه من الدول الأخرى بأن تصل الانتكاسات إلى حد وقف المشروع أو انهياره. كانوا يتدخلون في الوقت المناسب، ويقدمون الإسعافات الضرورية كي يبقى المشروع على قيد الحياة، أما الآن فقد نسي الأميركيون «أوسلو»، مسحوه من الذاكرة، وليس من التداول فقط. وها هم يبدأون مشروعاً خاصاً بهم، ولا شريك لهم فيه سوى إسرائيل والأمر الواقع الذي يحاولون فرضه، ليس على الفلسطينيين وحدهم؛ بل على الجميع، لذا قابل الأميركيون القرار الفلسطيني بتجاهل واضح انسجم مع التجاهل الإسرائيلي. ولا غرابة في الأمر، فلا إسرائيل آسفة على «أوسلو» بعد أن اعتصرتها حتى القطرة الأخيرة، ولا أميركا حزينة على تلاشي تجربة تراها فاشلة، وسبق أن أفصحت عن عدم جدواها في سياق تبريرها للانقلاب عليها وعلى أهدافها من خلال «صفقة القرن».

الفلسطينيون احتفوا بالقرار، إلا أنهم اختلفوا على مضمونه وأهدافه. كان الاحتفاء الجماعي نتيجة تلقائية لشعورهم بالقهر والغبن؛ حيث نسبوا كل معاناتهم لـ«أوسلو»، غير أن القبائل الفلسطينية، المتآلفة منها والمتناحرة، قدمت تفسيرات متناقضة للقرار، تجعل من الإجماع على الاحتفاء به لا قيمة له.

الفصائل التي تدين بالولاء لعباس مهما فعل، صفقت وابتهجت؛ لأنها تفعل ذلك تجاه أي أمر يفعله. أما الفصائل التي ميزت نفسها عنه: «الديمقراطية» و«الشعبية»، فقد اعتبرتا القرار خطوة لا بد أن تتلوها خطوات أكثر وضوحاً وحسماً، للخروج من «سجن أوسلو». أما الفصيلان الأهم: «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، فقد ربطا تأييدهما بالخروج النهائي من مسار التفاوض «العبثي» إلى مسار المقاومة. صاحب القرار محمود عباس لا يفكر إطلاقاً فيما تفكر فيه الفصائل المعارضة، فهو لم ولن يغادر مسار التفاوض، وهو لن ولم يبادر إلى الخروج من «أوسلو»، ذلك أن وقف العمل بالاتفاقات لا يعني الإلغاء. والأقرب إلى الواقعية في تفسير القرار وفهمه، أن الرجل الذي خذله الجميع في سعيه نحو السلام، وجَّه رسالة استغاثة وتحذير لكل الذين لا يزالون يؤمنون بإمكانية إعادة الحياة للمسار التفاوضي، وكذلك لحل الدولتين. فكل ما يجري على الأرض يقطع بأن الإسرائيليين ماضون قدماً في سياسة الضم وفرض مزيد من السيطرة المباشرة وغير المباشرة على الفلسطينيين. ولعل أبرز ما حدث في الأيام الأخيرة، وله دلالات حاسمة، مجزرة البنايات في وادي الحمص، أي في المنطقة «A»، ثم قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بتحويل المنطقة «C» التي هي بمساحة نصف الضفة الغربية، إلى منطقة استيطانية مشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من خلال السماح للفلسطينيين بالبناء المحدود هناك، مقابل إقامة مستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة في تلك المنطقة، وهذه وسيلة مبتكرة للضم النهائي بصورة عملية، تسبق القرار السياسي الصريح. كل ما يجري على الأرض يحمل مؤشراً حاسماً على أن تصفية الحقوق الفلسطينية ماضية على قدم وساق، وبتسارع غير مسبوق. أما التجاهل الأميركي والإسرائيلي للقرار الفلسطيني، فمغزاه: خذوا ما شئتم من قرارات، ونحن نفعل ما نشاء من إجراءات. الفلسطينيون الذين دخلوا «أوسلو» من بوابة واسعة لوعد عظيم، يجدون أنفسهم بعد ربع قرن يحاولون المغادرة عبر ممرات ضيقة. ولسوء الحظ فإن الذي يتحكم في مفاتيح الممرات هو الطرف الإسرائيلي.

 

السودان يطوي صفحة الإخوان بالإعلان الدستوري

صحيفة العرب السعودية/05 آب/2019

توافق على عبدالله حمدوك رئيسا للوزراء بانتظار ترشيحات أعضاء المجلس السيادي ومجلس الوزراء.

المستقبل لدولة القانون

الخرطوم – طوى السودان صفحة حكم الإسلام السياسي متمثلة بالإخوان بعد توقيع المجلس العسكري السوداني وائتلاف المعارضة الرئيسي بالأحرف الأولى على إعلان دستوري ممّا يمهّد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر حسن البشير.

ولاقى اتفاق الأطراف السودانية ترحيبا إقليميا وعربيا، لكنه لم يرق لأحزاب الإسلام السياسي، الأمر الذي دفع حزب المؤتمر الوطني السوداني، إلى وصف وثيقة الإعلان الدستوري التي اتفق عليها المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية بأنها “ثنائية وتقصي كلّ المكونات السياسية والاجتماعية”.

محمود درير: الاتفاق يؤسس لحكم مدني يسعى لبناء دولة القانون

وذكر بيان لحزب المؤتمر الذي كان يرأسه البشير “على خلاف تأكيد دستور 2005 على مرجعية الشريعة الإسلامية في التشريع، نجد أن الاتفاق سكت عن ذلك مفسحا المجال واسعا أمام توجهات علمانية مطروحة في الساحة هي الأبعد عن روح الشعب وأخلاقه”.

ويكشف بيان حزب المؤتمر المرتبط بالتنظيم الدولي للإخوان، الشعور بالعزلة السياسية بعد اتفاق جميع القوى السودانية على طيّ مرحلة الإسلام السياسي وبناء الدولة المدنية. وشددت قيادات في الحرية والتغيير على أن الثوار سينامون بعيون مفتوحة لمراقبة مدى تحقيق أهداف الثورة، ما يشير إلى عدم استبعاد حدوث مفاجآت من أي جهة مشاركة في الاتفاق أو خارجه، والحرص البالغ على تجاوز هذه المرحلة دون خسائر، مع استنفار مضاعف أبدته قوى تابعة للنظام السابق وأحزاب وقوى مرتبطة بدول تضررت مصالحها مع توقيع الاتفاق كتركيا وقطر. وحضر مراسم التوقيع وسيطا إثيوبيا والاتحاد الأفريقي اللذان ساعدا في التوسط لإنجاز الاتفاق. وصفق الحاضرون وهللوا، فيما رفع ممثلون عن الجيش والمدنيين نسخا للاتفاق. وقال الوسيط الإثيوبي محمود درير إن الاتفاق “يؤسس لحكم مدني ديمقراطي يسعى لبناء دولة القانون.. دولة المساواة.. دولة لا تكون فيها هوامش ولا تهميش لأبنائها”.

وارتفعت قيمة الجنيه السوداني، الأحد، أمام الدولار في الأسواق الموازية، عقب اكتمال مراسم التوقيع بالأحرف الأولى بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. وأشاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بتوقيع الاتفاق، وكتب على حسابه على موقع تويتر “يطوي السودان صفحة حكم الرئيس السابق عمر البشير والإخوان ويدخل حقبة جديدة في تاريخه السياسي بالتحول إلى الحكم المدني”. ووقع الطرفان بالأحرف الأولى على وثيقة الإعلان الدستورية التي تنظم عمل المرحلة الانتقالية الممتدة لنحو ثلاث سنوات، واعتمدا على القاعدة الشهيرة “لا غالب ولا مغلوب”، والأدوار المتكافئة بينهما لطيّ صفحة عصيبة من الخلافات وفتح أخرى لإطلاق بناء المؤسسات. ومن المنتظر التوقيع النهائي على الوثيقة في 17 أغسطس المقبل، وفي اليوم التالي يتم الإعلان عن تشكيل المجلس السيادي المكون من 11 عضوا، وبعد يومين يُعلن اسم رئيس الوزراء المكلف، وفي الـ28 من أغسطس يتم الكشف عن أعضاء الحكومة، على أن يُعقد أول اجتماع مشترك بينها وبين المجلس السيادي في الأول من سبتمبر المقبل. وقالت مصادر محلية إن مكونات قوى الحرية والتغيير حسمت اختيارها لرئيس الوزراء في شخص عبدالله حمدوك، الأمين العام السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وستقدم ثلاثة مرشحين لمجلس السيادة من جملة الأعضاء الخمسة المنصوص عليهم في اتفاق الإعلان السياسي، وربما تترك المقعدين المتبقيين لتمثيل الحركات المسلحة. وأشار منتصر الطيب، أحد المرشحين لتولي أحد المناصب الوزارية في الحكومة الانتقالية المرتقبة في تصريح لـ”العرب”، إلى أن قوى الحرية والتغيير تنظر حاليا في ترشيحات أعضاء المجلس السيادي ومجلس الوزراء، وثمة توافق على رئيس الحكومة. وقالت مصادر في تحالف الحرية والتغيير لـ”العرب”، إن الأسماء المرشحة لشغل المناصب الوزارية أعلنت موافقتها، ما يجعل من مسألة تولي حمدوك رئاسة الوزراء قريبة للغاية، وتركز الحوارات الراهنة على أعضاء المجلس السيادي والذي سيكون من أكاديميين ترشحهم بعض الأحزاب والقوى المنضوية في التحالف، بشرط عدم الانتماء إليها. وعقدت قوى الحرية والتغيير اجتماعا طارئا لحسم مسألة الترشيحات لمجلسي السيادة والوزراء، وسيتم تقديم ثلاثة أسماء لكل وزارة، ويختار منهم رئيس الوزراء واحدا، وتمت مناقشة العلاقة مع الجبهة الثورية الممثلة لغالبية الحركات المسلحة، ومن المحتمل تضمين تفاهمات أديس أبابا معها في الوثيقة الدستورية أو الإعلان السياسي، أو كملحق للسلام. ورشحت معلومات حول أهمية احتفاظ الفريق ركن شمس الدين كباشي، والفريق ركن ياسر العطا بمقعديهما في المجلس السيادي، بجانب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، والفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وبات الجدل قاصرا على الشخصية الخامسة. وحذر متابعون من خطورة الدور الذي ستلعبه فلول نظام عمر البشير، لإرباك المشهد السياسي مرة أخرى، وخلط الأوراق، لأن المضي قدما في العملية السياسية حتى اكتمالها يمثل تهديدا مباشرا لمصالح القوى التابعة للنظام السابق.

وأكد منتصر الطيب، القيادي بتحالف الحرية والتغيير لـ”العرب”، أن السودان ينتظر بناء الحكم على أسس جديدة، تتمثل في توسيع الحريات والانتقال الديمقراطي والتوافق العام بين جميع المكونات، وإصلاح جهاز الدولة ومحاربة الفساد ووقف الحرب.

وأوضح أن قضايا السلام وهيكلة الأجهزة الأمنية على رأس الأولويات خلال الفترة المقبلة، والوصول إلى تفاهمات بشأن القضيتين يحدد مصير المرحلة المقبلة، لأن أي محاولات للإصلاح على الأسس الموجودة تؤدي إلى انتكاسات، وتدخل البلاد في موجة جديدة من الفوضى.

وقال صديق صادق المهدي، القيادي بحزب الأمة القومي لـ”العرب”، إن قدرة المواطنين على التعامل مع صعوبة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تحسم عملية تمرير المرحلة الانتقالية بشكل سلس من عدمه، في وقت يعاني فيه السودان من أوضاع أمنية معقدة، وقد تؤدي محاولات جرّ الشارع للفوضى إلى المزيد من الصعوبات. وأضاف صديق الذي عمل مساعدا للرئيس المعزول عمر البشير، إن السودانيين يعوّلون على المجتمع الدولي والقوى الإقليمية التي لعبت دورا مهما في الوصول إلى الاتفاق، لتخفيف حدة أزماتهم الاقتصادية، فلدى الكثير من المواطنين قناعة بحاجة المنطقة لسودان آمن ومستقر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من الديمان: ليعد المسؤولون الى الدستور والميثاق الوطني بنصه وروحه

وطنية - الأحد 04 آب 2019

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المسؤولين السياسيين الى "ان يعودوا إلى الدستور والميثاق الوطني بنصه وروحه. ويتحلوا بالروح التي تبني كي يسلم ويستقيم الحكم، الذي يحتاج إلى روح تبني، لا إلى نفوذ شخصي يهدم، ولا إلى مصالح فردية وفئوية وحزبية ومذهبية تقسم وتتقاسم الحصص". واعرب عن "تأثره العميق للحالة التي وصل اليها المسؤولون من مشاجرات ومشاداة حول صلاحيات المحاكم والسلطات الدستورية". كلام الراعي جاء خلال ترؤسه قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان وعاونه المطارنة حنا علوان، ادغار ماضي وانطوان طربيه، بمشاركة المتروبوليت نيفون صيقلي ممثل البطريركية الانطاكية في موسكو، في حضور اعضاء المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل يتقدمهم نائب رئيس المؤسسة الدكتور سليم صفير، رعية عين عكرين يتقدمها الخورأسقف حليم عبدالله، اعضاء جمعية "أنا وإنتو" الخيرية التي تعنى بمساعدة مرضى السرطان ومرشدها الخوري وسيم أبي فرام، قائمقام بشري الاسبق انطوان سلامة، وفد من عمال ومستخدمي شركات الترابة في شكا وحشد من المؤمنين. والقى الراعي عظة بعنوان: "روح الرب علي، مسحني وأرسلني" (لو18:4)، جاء فيها:

"1. إن مسحة الروح القدس التي حلت على بشرية الرب يسوع، بحسب نبوءة آشعيا قبل خمس ماية سنة من الميلاد، أشركنا فيها المسيح الرب بالمعمودية والميرون. ولأن يسوع هو رأس الكنيسة المعروفة بجسده، فإن مسحته شملت كل اعضاء الجسد. ولذا، ندعى مسيحيين لأننا نلنا مسحة الروح، وأرسلنا للقيام بوظائف المسيح الثلاث كنبي وكاهن وملك. هذه هي هويتنا ورسالتنا في كل شؤون حياتنا الروحية والزمنية، الاقتصادية والسياسية، الاجتماعية والإدارية، القضائية والعسكرية. مسيحيون في كل مكان وفي كل حالة.

2. يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية في ختام منتدى بكركي الاقتصادي- الاجتماعي الثاني. الذي نظمته مشكورة المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل في هذين اليومين السابقين. وإذ أعرب عن شكري وامتناني لنائب الرئيس الدكتور سليم صفير، رئيس جمعية المصارف اللبنانية، ولسائر أعضاء المؤسسة، فإني أرحب بكل الوفود المشاركة فيها من لبنان والولايات المتحدة الأميركية وأوستراليا وأوروبا والأرجنتين وفنزويلا وكندا والبرازيل والمكسيك وبوركينا فاسو وبنين وليبيريا وغانا ونيجيريا. واحيي سيادة اخينا المتروبوليت نيفون صيقلي ممثل البطريركية الانطاكية في موسكو، واخواننا السادة الأساقفة المشاركين من النطاق البطريركي وبلدان الانتشار، وقد اجتمعوا حول موضوع: "معًا نجذر شبابنا". فتناوله المشاركون بالاستعانة بأهل الاختصاص والخبرة في الشؤون الاقتصادية بمختلف قطاعات الاقتصاد، وبالشؤون الاجتماعية والتربوية والانمائية. فتدارسوا أفضل السُبل لخلق فرص عمل لشبابنا من أجل تجذره في أرض الوطن اللبناني.

3. ويسعدني أن أرحب برعية عين عكرين العزيزة وعلى رأسها ابنها الخورأسقف حليم عبدالله، واتوجه بالتحية الى كاهن رعيتها، وأحيي جميع أبنائها.

وأرحب أيضا بجمعية أنا وإنتو الخيرية بشخص مرشدها الخوري وسيم أبي فرام ورئيسها مع كل أعضائها. إنها جمعية تعنى بمساعدة مرضى السرطان، وقد باركنا انطلاقتها من بكركي سنة 2011. إننا نثني على أهدافها الرامية إلى مساعدة المصابين بالسرطان روحيا ومعنويا وماديا بأدوات خاصة، وزيارتهم في المستشفيات والعمل على التخفيف من أوجاعهم بالصلاة معهم والقرب منهم وتشجيعهم. وإذ نشكر الجمعية على هذه الخدمة، نسال الله أن يعضد كل المصابين بالسرطان ويشفيهم ويقويهم بنعمة عنايته.

4. روح الرب علي، مسحني وأرسلني (لو18:4). مسح الروح بشرية يسوع فجعله نبيا وكاهنا وملكا بامتياز، بالنسبة إلى الذين مسحوا في العهد القديم. إنه نبي بامتياز، لأنه ليس فقط ينقل كلمة الله إلى البشر، بل هو نفسه هذه الكلمة. وهو كاهن بامتياز، لأنه لا يقدم ذبائح حيوانية ومن ثمار الأرض كما كهنة العهد القديم، بل هو نفسه الكاهن والذبيحة. وهو ملك بامتياز، لأنه لم يؤسس ويسوس مملكة زمنية، بل مملكته هي ملكوت الله الذي يبدأ في الكنيسة على الأرض ويكتمل في مجد السماء.

5. لقد أشركنا المسيح الرأس بهذه المسحة المرموز إليها بالميرون. فجعلنا مسيحيين في هويتنا الداخلية: يشركا إيانا بالنبوءة، إذ نقبل كلام الله ونشهد له بأقوالنا وأفعالنا؛ ويشركنا بالكهنوت، إذ نقدم مع الكنيسة ذبيحته الخلاصية ونضم إليها أعمالنا الصالحة مع أفراحنا وأحزاننا في قداس الأحد؛ ويشركنا بالملوكية، إذ يجعلنا أعضاء في الكنيسة مملكته، ملتزمين بمقتضيات هذا الملكوت أعني القداسة والحقيقة والمحبة والعدالة والأخوة والسلام.

وأقام بمسحة الميرون أيضا بعضا منا كهنة وأساقفة مشركا إياهم بسلطانه الإلهي المثلث: الكرازة بكلام الله لإيقاظ الإيمان وتثقيفه؛ وتقديس النفوس بتوزيع نعم الأسرار والخدم الليتورجية؛ ورعاية الجماعة المؤمنة على أساس من الوحدة والحقيقة والمحبة. في إنجيل اليوم تتضح هويتنا المسيحية ورسالتنا في هذا العالم. هويتنا مسحة الروح القدس بالميرون المقدس. ورسالتنا: إعلان كلمة الله للبشر مساكين هذه الأرض التائهين، وتحرير المأسورين للظلم والنفوذ والمصالح والإيديولوجيات الهدامة، وهداية عميان البصيرة، والغفران للمسيئين، والالتزام بالزمن المسيحاني الجديد.

6. هذا هو نداء الإنجيل للمسيحيين ليعرفوا هويتهم المشرفة ورسالتهم العظيمة. لقد تأثرت جدا وفي العمق عندما كنت أستمع خلال يومي المنتدى الإقتصادي- الاجتماعي في بكركي، هؤلاء ال 250 الذين توافدوا من لبنان وبلدان الانتشار ليتدارسوا كيفية تجذير شبابنا في أرضنا بخلق فرص عمل لهم إقتصادية وإنمائية وإجتماعية بكل حقولها، فيما كان في المقابل المسؤولون السياسيون يعطلون عمل الحكومة مع نتائجه السلبية على المؤسسات العامة، ويتمادون في المشاجرة حول صلاحيات المحاكم، وصلاحيات السلطات الدستورية، على خلفية سياسية وطائفية ومذهيبة. والكل على حساب لبنان واقتصاده وشعبه، غير آبهين بالخسائر المالية الباهظة التي يلحقونها بخزينة الدولة، وبحرمان ثلث الشعب اللبناني من المال لتأمين خبزه اليومي. وما آلمني بالأكثر إنشغال جميع وسائل الإعلام بنقل هذه المشاجرات وترداد ما صرح به هذا، أو ما رد عليه ذاك تأجيجا لنار الخلافات، مع إهمال أخبار المنتدى البناءة. ما أفتك هذا المرض عندنا: يفرحون بالهدم، ويحزنون للخبر البناء. فيا أيها المسؤولون السياسيون عودوا إلى الدستور والميثاق الوطني بنصه وروحه. وتحلوا بالروح فالحرف يقتل، والروح يبني على ما يقول بولس الرسول (2قور6:3). إن الحكم، لكي يسلم ويستقيم، يحتاج إلى روح يبني، لا إلى نفوذ شخصي يهدم، ولا إلى مصالح فردية وفئوية وحزبية ومذهبية تقسم وتتقاسم الحصص. يكفي هدما لهذا الوطن الجميل الحبيب ونحن على مشارف الاحتفال بالمئوية الأولى لإعلانه دولة مستقلة ذات سيادة!

7. نصلي إلى الله برجاء كبير وايمان لكي يحفظ وطننا من شر المكايد، ويرسل إليه مسؤولين سياسيين يخافون الله، وينتشلون الدولة من خرابها والشعب من معاناته. فهو سميع مجيب. وإنا معا نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس الواحد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

أبو سليمان أعلن انفتاحه على حوار هادئ من دون شروط مسبقة: لماذا لم يطلبوا عند صدور القانون عام 2010 إلغاء إجازة العمل للفلسطينيين؟

وطنية - الأحد 04 آب 2019

أكد وزير العمل كميل أبو سليمان أنه "لا يطبق القانون على الفلسطينيين كما يطبق على الأجانب، فهناك خصوصية فلسطينية، نعترف بها، وتم تكريسها بقانون صدر العام 2010، أعفى الفلسطينيين من رسم إجازة العمل، لكنه لم يعفهم من الإجازة"، لافتا "لم أكن موجودا في لبنان يومها، فالقانون 128، المتعلق بشؤون الضمان الاجتماعي، أعفاهم من شرط المعاملة بالمثل، والقانون 129، أعفاهم من رسم إجازة العمل، القانونان بحثا في مجلس النواب، فلماذا لم يعفهم القانون 129، من الإجازة حين صدر؟". وقال في مقابلة عبر محطة "أن بي أن": "لم يكن في بالنا الفلسطينيين، حين وضعنا خطة لتنظيم اليد العاملة غير الشرعية، كان التوجه الأساسي لتنظيم العمالة السورية، التي يفوق حجمها التصور، وهي بعشرات الآلاف، بالنسبة للسوريين، هناك نسب مقارنة باليد العاملة اللبنانية حسب القطاعات، أي مقابل كل عامل سوري، يجب أن يكون هناك عدد من العمال اللبنانيين، أما بالنسبة للفلسطينيين، فلا نسب، ولا أفهم كل هذه الضجة حول تطبيق القانون". أضاف: "وزارة العمل، ملتفة حول الوزير، والجميع فيها يعمل على تطبيق القانون، وقد رجعنا الكرامة للوزارة، من خلال أسلوب عمل مفتشيها".

وتابع: "نحن نساعد الفلسطينيين بخطواتنا، لأن من يملك إجازة عمل، يحميه القانون، القانون أعطاهم تسهيلات، ووزراء العمل السابقون أيضا، وأنا رحت أبعد من ذلك، عبر إعفائهم من النسب، مقارنة باللبنانيين، ومن إبراز التسجيل في الضمان الاجتماعي، للحصول على إجازة، ومن شرط المئة مليون ليرة لأصحاب العمل". وأردف: "إن كثرا يقولون لي، لا تطبق القانون، أو يقولون التوقيت خاطئ، أو لا لطلب إجازة للفلسطينيين، وطلبات غير واضحة، فليقدموا لي خطيا مطالبهم، لأرى مدى إمكان التجاوب معها، إن للفلسطينيين خصوصية، وقضيتهم نؤمن بها جميعنا، وأنا دافعت عن هذه القضية في جنيف والقاهرة، وعن حقوق العمال الفلسطينيين، خصوصيتهم مكرسة في القانون، الذي أطبقه، وأعطيتهم تسهيلات إضافية، عما أعطاه وزراء العمل السابقون". وقال: "أنا منفتح على الحوار، ولكن ليأتوا إلى هذا الحوار أولا، إذ تخلف الوفد الفلسطيني عن الحضور إلى الاجتماع الأخير، الذي كان مقررا في السراي الحكومي، ليوضحوا طلباتهم، فكيف لي أن أتجاوب معهم، وهم لم يأتوا إلى الاجتماع ليعرضوها، الحوار لا يقوم في ظل أي تهويل، ولا يمكن أن يأتي أحد إلى الحوار بشروط مسبقة، لقد وجهت رسالة واضحة فيها قراءة قانونية، ونشرتها بالعربية والإنكليزية والفرنسية، دعوت الفلسطينيين ليناقشوني في القانون، وليأخذوا استشارة قانونية، قالوا إنهم إن حصلوا على إجازة عمل يخسرون صفة اللجوء، فأكد لهم رئيس "الأونروا" إن ذلك غير صحيح، فإجازة العمل لا تسقط عنهم صفة اللاجئ، الحوار المنطقي هو حول السندات المطلوبة للحصول على إجازة عمل، كما ينص القانون، ولكن المطلوب أولا، أن يقروا بضرورة الحصول على إجازة، المطلوب حوار هادئ، لا حوار في الشعارات والحديث عن صفقة القرن"، مضيفا: "إن خسر فلسطيني واحد عمله بسبب إجراءات وزارة العمل، أعتبر نفسي مسؤولا بشكل شخصي، وأدعوه لمراجعتي"، مؤكدا "أنا أريد أن يخرجوا من الاقتصاد الأسود، ويدخلوا إلى الاقتصاد الشرعي، كي يأخذوا كل حقوقهم كلاجئين في لبنان".

وردا على سؤال، أجاب: "من الصعب وغير المنطقي، تحميلنا مسؤولية ما يجري في المخيمات الفلسطينية، ليخبرني أحد، عن مرة واحدة تعاملت فيها بلا إنسانية مع أي كان، وفي أي ملف في وزارة العمل، وأنا منفتح على جميع الآراء، ولكن لا يطلبن أحد مني أن أخالف القانون، وأنا مسؤول اليوم عن العمالة اللبنانية أولا، وخطتنا وفرت آلاف الوظائف للبنانيين، منذ بدء تطبيقها".

ورأى أنه "علينا التمييز بين لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني ووزارة العمل، واللجنة أقرت في العام 2017، وجوب أخذ العمال الفلسطينيين إجازة عمل، ووجود عقد عمل، وقدمت مشروع مرسوم يومها، لم يبحث في مجلس الوزراء"، مذكرا أن "وزير العمل السابق، طلب وجود عقد عمل، للحصول على الإجازة، أما أنا فسهلتها، وطلبت بدلا من عقد العمل، تقديم إفادة عمل"، معلنا "أبواب وزارة العمل مفتوحة لجميع الفلسطينيين، وأنا سهلت الإجراءات لناحية المستندات، ولكن لا يمكنني تجميد القانون اتجاه الفلسطيني، وتطبيقه على اللبناني وكل الأجانب، فذلك غير قانوني".

وأكد "لن أقوم بأي إجراء، قبل انعقاد مجلس الوزراء، الذي يعد المكان الطبيعي لمناقشة هذا الأمر، ورأي الرئيس سعد الحريري مهم، وهو ورئيس مجلس النواب، يعيان ضرورة تطبيق القانون، مع الأخذ بالاعتبار، خصوصية اللاجئين الفلسطينيين، ونحن نوافقهم الرأي، ولكن بالطبع، الحل لا يكون بتطبيق جزئي للقانون أو عدم تطبيقه". وذكر "بين 1196 مخالفة، سجلت حتى اليوم، هناك فقط مخالفتان تخصان الفلسطينيين، فأي ردة فعل هذه؟ إنها غير مفهومة، والمطلوب أن يهدئوا الأجواء، الاتصالات بيني وبين السفير الفلسطيني كانت إيجابية، ولم أفهم سبب انقطاع الحوار، إذ برأيي كنا نتقدم باتجاه الوصول إلى حلول، أغالط الفلسطينيين باعتبارهم أن القانون ضدهم، فيما الحقيقة أن تطبيق القانون يحميهم ويجنبهم ابتزاز صاحب العمل، أتفهم أن يكونوا حذرين جراء خيبات الأمل السابقة، وطريقة تعاطي المجتمع الدولي معهم، طلبت منهم إمهالي 6 أشهر، وليخبروني عندها، إذا ما كانوا ممنونين أم لا".

وختم "أكرر الخطة التي وضعناها، لم تأت على ذكر الفلسطنيين أبدا، بل تدعو إلى تطبيق القانون على الجميع، هي حصيلة جهود وزارة العمل بكل كوادرها، الخطة ليست مسألة فردية أو حزبية، بل خطوة وطنية بامتياز".

 

الورشا ممثلا الراعي ترأس قداسا لراحة نفس صفير في ريفون: حمل الصليب واجتاز المحن وصمد بوجه كل ما من حاول النيل من استقلال لبنان

وطنية - الأحد 04 آب 2019

ترأس المطران يوحنا رفيق الورشا ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي، الذبيحة الإلهية لراحة نفس البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، بناء على وصيته بأن ترفع له الصلاة الى الله في عيد تجلي الرب، في كنيسة مار روكز في بلدته ريفون.

وعاون الورشا المطرانان بولس صياح والياس نصار وكاهن الرعية عبدو مبارك ولفيف من الكهنة، بمشاركة عائلة الراحل ورئيس واعضاء مؤسسة البطريرك صفير والأهالي.

بعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران الورشا عظة تحدث فيها عن المعاني الروحية لعيد التجلي، شارحا لهذا الحدث وثماره الروحية، ثم انتقل الى مسيرة حياة البطريرك الكبير، وقال: "كلفني فشرفني صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى أن أرأس باسمه هذه الذبيحة الإلهية في عيد تجلي الرب، وفيها نذكر المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وهو قد أوصى بأن نرفع له الصلاة إلى الله بنوع خاص في هذا العيد الغني بالمعاني الروحية.

إن التجلي على جبل طابور ينقلنا إلى حالة روحية جميلة ينبغي أن تصبح حالة دائمة نرى فيها تجلي الله وظهوره من خلال أشكال شتى. كيف تم هذا الحدث بحسب الإنجيليين وما هي ثماره الروحية؟ وكيف ظهر التجلي في مسيرة حياة البطريرك الكبير الذي جعل من بكركي والديمان والأمكنة التي وطئتها قدماه جبل طابور؟".اضاف: "إن صعود يسوع مع بطرس ويعقوب ويوحنا إلى الجبل وظهوره لهم بمظهر غير مألوف كما تعودوا أن يروه، ينقلهم إلى حالة سماوية، حالة المجد. فإنه يكشف عن ذاته بحقيقته الإلهية، بالنور العظيم الذي يملأ وجهه، باللباس الأبيض الناصع كالثلج. كل ذلك بحضور موسى وإيليا (الشريعة والانبياء)، وهو استباق لقيامته من بين الأموات بعد الألم والموت. إنها لوحة رائعة تضعنا أمام العهدين القديم والجديد ويسوع في وسطهما يتمم النبوءات ويطلق الكنيسة للتبشير به. فالعهد القديم بشخص موسى وإيليا والعهد الجديد والكنيسة في شخص يعقوب ويوحنا وبطرس. وكل الذين عاينوه سيخوضون المسيرة ذاتها التي سيخوضها يسوع الفادي، الألم والموت ثم ينبلج بعدهما نور القيامة. كما وأن الآب يكشف عن حقيقة ابنه: هذا هو ابني الحبيب، إنها حقيقة الثالوث التي تتجلى على الجبل، مكان اللقاء الحميم بالله، الآب يعلن: هذا هو ابني الحبيب، فله اسمعوا. والغمامة هي رمز الروح القدس الذي يرافق الابن في مسيرته الخلاصية. هذا الظهور الثالوثي شبيه بالاعتلان يوم معمودية يسوع على نهر الأردن".

وأردف: "إن جبل طابور يجعلنا نعود إلى جبل سينا وجبل حوريب وبذلك إشارة إلى موسى وإيليا اللذين كانا حاضرين في حدث التجلي هذا. والغمامة التي منها سمع صوت الآب هي صدى للغمامة التي رافقت الشعب العبراني في خروجه من أرض مصر وعبوره الصحراء نحو أرض الميعاد، وهي رمز حضور الله وسط شعبه". وتابع: "حسن لنا أن نصنع ثلاث مظال لك واحدة ولإيليا واحدة ولموسى واحدة": المظلة في الكتاب المقدس هي مكان حضور الله، بحيث يسكن بين البشر. هو يكشف عن سكنه بيننا بابنه الحبيب. فهلا نذهب نحن أيضا لنقيم معه ونتحد به ونعيش في حضرته. فهل نجرؤ على القول مع بطرس حتى ولو لم يكن يدرك أبعادها إذ قالها متسرعا كعادته بمنحى أرضي أكثر ما هو سماوي.

ماذا عسانا أن نستخرج من هذا المشهد الغني بلاهوته وروحانيته؟ أولسنا مدعوين دائما لنصعد إلى الجبل الذي يجمع بين الأرض والسماء، ونرتفع عن ضوضاء المدينة وضجيجها لنخلد إلى الصلاة في سكينة الطبيعة على "جبل طابور" ونلتقي بالله ونتحد به؟".

وتحدث الورشا عن "المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله صفير كان طيلة مسيرته الكهنوتية والأسقفية والبطريركية تلك المظلة التي يتكلم عنها الكتاب المقدس والتي يرد ذكرها في رواية حدث التجلي. فيها يسكن الله وسط شعبه. لقد تجلت صورة الله الناصعة كالثلج في أبعاد حياته.

في البعد الشخصي: إنه الوجه المشرق، الذي عكس صورة الله منذ نعومة أظفاره في بلدة ريفون العزيزة، فاتسمت دائما على محياه وشفتيه وجبينه ملامح الله. ففي كل مراحل مسيرته، إن في البيت العائلي أم في الإكليريكية أم في الصرح البطريركي، كان يستقي ماء الحياة والنعم الغزيرة من النبع الحقيقي وحده وهو الله. لقد اختار منذ نشأته النصيب الأفضل فتعلق به وما زاح عنه يوما. ألم يأت سلامه الداخلي وصفاء ذهنه من كثرة ما اتحد بالله وزهد بالدنيا متجردا فسار خلف المعلم الإلهي يسوع المسيح حاملا صليبه دون أن يلتفت إلى الوراء؟ غريب صفاؤه ومذهل عمقه، حلوة سرعة بديهته ومميزة ظرافة نكتته. قوي صمته، وكالسيف كلمته. نظرته للأمور ثاقبة وتحليله لمجريات الأمور صائب على كل صعيد. كل ذلك لأنه ملأ قلبه وضميره وعقله من أنوار الله القدوسة. نعم لقد تجلى الله في شخصيته".

وقال: "تجلى الله في محطات حياته الكهنوتية والأسقفية والبطريركية والكردينالية. فتزينت كلها بتواضع عميق وفكر نير وصمت مدوي ورأي سديد. ففي عمله الكهنوتي تميز بمناقبيته في كل ما قام به. وفي أمانة السر في البطريركية تحلى بصمته الحكيم وعمله الدؤوب، وفي رسالته من خلال الوعظ والتبشير أظهر من دون انقطاع وجه الراعي الصالح الغيور الذي يسهر على الخراف ولا يتوانى عن خدمتهم. كاهن لامع، جدي، تقي، جعل الله نصب عينيه وراح يعلو في المسؤوليات وصورة الله تتجلى فيه أكثر فأكثر ويزداد تألقا يوما بعد يوم. وفي ملء الكهنوت، أي في حياته الأسقفية كنائب بطريركي عام وامتداد مهماته على النيابات البطريركية، برع في الخطابة وأسهب في الكتابة والترجمة واتسعت دائرة معارفه، فترك لنا إرثا ثقافيا ولاهوتيا وروحيا يبقى للجميع مرجعا أساسيا يجدر الغوص فيه. وكبطريرك وكاردينال، تجلى الله فيه، إذ حافظ على الثوابت المارونية دون مساومة، وكان أمينا للنهج الذي رسمه لنا أسلافه البطاركة روحيا، وسياسيا ووطنيا. وواجه الصعوبات وحمل الصليب واجتاز المحن وصمد في وجه كل ما من حاول النيل من حرية لبنان واستقلاله".

اضاف: "يتواصل تجلي الله اليوم بعد رحيل المثلث الرحمة في ما تركه للكنيسة والوطن من إرث اجتماعي وفكري ووطني، أعني به مؤسسة البطريرك صفير بما تقوم به في كل تشعباتها، مشكورة، رئيسا وأعضاء، من أعمال خير من خلال المستوصف بإدارة كاريتاس لبنان وفكر وثقافة في صالة المحاضرات والمكتبة والإرث الغني في المتحف. اضافة إلى ذلك دعم الطالب الجامعي في تحصيل دروسه. كما وترك كلمات وعبر، خبرات وكتابات ومقالات نغرف منها اللاهوت والروحانية وغيرها. لقد حفرت في الذاكرات وسيبقى صداها فاعلا في كل من رغب في أن يبقى على الطريق الحق في كل شيء". وختم الورشا: "أيها المثلث الرحمة البطريرك صفير، إنك طبعت تاريخ لبنان والكنيسة. في كل مرة نستذكرك، نقف فيها وقفة ضمير وجدانية لنعيد النظر، كل من موقعه، في مدى تجلي صورة الله في مسيرتنا الإيمانية".

 

مكتب مشيخة العقل: تمت بايجابية معالجة موضوع استخدام الزي الديني لتصوير مسلسل تلفزيوني

وطنية - الأحد 04 آب 2019

أصدر مكتب الإعلام في مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بيانا أكد فيه أن "موضوع الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر استخدام الزي الديني للنساء الموحدات، بهدف تصوير مسلسل تلفزيوني على محطة OTV، قد تمت معالجته بإيجابية تامة مع إدارة المحطة التي أبدت مشكورة الحرص الشديد على عدم وجود أي إساءة، وحذف الصور ذات الصلة التي أثارت اللغط الحاصل". وشدد المكتب على "التمسك التام بحرية الإعلام، وضرورة أن يبقى الإنتاج الفني والثقافي الهادف في المستوى الراقي، بعيدا عن التعرض لأحد"، داعيا "متتبعي ومستخدمي مواقع التواصل إلى التوقف عن إثارة الموضوع أو التعليق والرد عليه، تحقيقا للهدف المتوخى خصوصا وأنه سلك طريق المعالجة الصحيحة الطبيعية".

 

أبو الحسن: وزراء البلاط يعبثون في القضاء للاقتصاص من وليد جنبلاط وحزبه وكل الشرفاء

وطنية - الأحد 04 آب 2019

رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن "أن هناك مسارا تعطيليا جديدا في البلد يلقي بظلاله السلبية على كل شيء"، مؤكدا "ان الموضوع أكبر من المجلس العدلي، فهناك قرار كبير بوضع اليد على البلد، ووضع حد لكل القوى التي لها نهج استقلالي وسيادي، وهناك محاولة تطويع وتدجين من اجل فرض شروط سياسية معينة علينا، ومن اجل إعادتنا الى الحضن". ولفت في مداخلة مع اذاعة "صوت لبنان" الى "وجود مطوع وعصا غليظة يستخدمها هذا المطوع والعصا الغليظة هي الأدوات اللبنانية في محور الممانعة"، مضيفا "هناك ادوات لبنانية من اعلى السلطة الى كل المستويات إرتضت ان تكون العصا الغليظة"، مؤكدا "ان هذه القوى أخطأت بالعنوان، فليس بهذه الطريقة يتم التعاطي مع القوى الحرة في لبنان، مع وليد جنبلاط، ومع الحزب التقدمي الاشتراكي". وردا على سؤال، أكد ابو الحسن "ان ضمانتنا هي الدولة وتطبيق القانون وتطبيق الدستور"، مؤكدا "ان ما نشهده اليوم هو دك مداميك الدولة والأسس التي قام عليها الطائف، فهناك محاولة لتجاوز الدستور وضرب القضاء ومخالفة الأصول، وما يجري اليوم بعد قضية قبرشمون أبلغ دليل على ما نقول، وكأن في لبنان هناك ضحية اسمها القضاء".  وقال: "أريد ان أسأل ليس وزير العدل، المشارك بما يجري، بل مجلس القضاء الأعلى ونادي القضاة والقضاة الشرفاء وكل السياسيين والرأي العام، كيف تتم عملية القفز، من مكان الى آخر فوق القضاء في لبنان، ومحاولة إستحضار محاكم غب الطلب تتناسب مع وضعية معينة من اجل الانتقام من فريق معين" مضيفا "هذا الاسلوب شهدناه ايام الوصاية السورية، ويبدو ان هذه الوصاية عادت بحلتها اللبنانية، بأبشع وجه. وقد شهدنا بالأمس بعض وزراء البلاط يتدخلون في القضاء ويستدعون قضاة من عطلتهم القضائية، من اجل فبركة ملفات وتوجيه ملف باتجاه معين، من اجل الإقتصاص من وليد جنبلاط وحزبه وكل الشرفاء في البلد".

 

جعجع: كل ما نطلبه اليوم هو ابعاد قضية قبرشمون عن مجلس الوزراء الآلية في التعيينات تسمح بتوظيف أشخاص لكل البلد لأن لا فضل لأحد عليهم

وطنية - الأحد 04 آب 2019

أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى حديث جرى بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري حول التعيينات، قائلا: "سألني الحريري، ماذا تريدون من التعيينات؟ أجبته، نريد اتباع آلية في التعيينات ولا نريد شيئا منها. عاد الحريري وسأل، ماذا لو لم يتم تعيين أحد من حصتكم من خلال الآلية؟ فقلت له، اتبعوا آلية في التعيينات ولا نريد أحدا لنا". وشدد على أن "الآلية في التعيينات تسمح بتوظيف أشخاص لكل البلد، لأن لا فضل لأحد عليهم، وبالتالي سيكون هؤلاء المعينون لنا أيضا، كما أنه حتى لو كانوا لنا أو لم يكونوا، لن نطلب منهم شيئا خارج القانون".

كلام جعجع جاء خلال عشاء أقامته منسقية جزين في المقر العالم للحزب، في معراب، في حضور: ممثل المطران مارون العمار المونسينيور الياس الاسمر، رؤساء بلديات ومخاتير وهيئة رابطة المخاتير، منسق "القوات اللبنانية" في المنطقة جورج عيد وفاعليات حزبية واجتماعية.

جعجع

واستهل جعجع كلامه بتوجيه التحية لأهالي جزين والمطران العمار، متوقفا لاستذكار شخصيتين كبيرتين من جزين، هما البطريرك الكاردينال مار بولس بطرس المعوشي والنائب والوزير السابق جان عزيز، معتبرا أنهما يعبران خير تعبير عن ماهية منطقة جزين. وأوضح أن "كل ما يطمح له حزب القوات نحاول تجسيده، والدليل تصرفات وزرائنا ونوابنا. نتحدث بجرأة لأننا شفافون ولم نخطئ خلافا للبعض الذي لا يكمل في الملفات المفتوحة حتى النهاية، كي لا يفضح بعضهم البعض. أما نحن القوات نجد أنفسنا بتواصل تام مع المقاومة اللبنانية التي أصبحت لكل لبنان، وهي مقاومة حقيقية هدفها قيام الدولة اللبنانية، الدولة التي نطمح لها، لا دولة لا يمكنها تأمين الكهرباء، ولا يمكنها تحمل اقتصادها وماليتها". ودعا جعجع الجميع الى "العمل سويا والتصويت للقوات لأنه في نهاية المطاف مشروع القوات هو مشروع الجميع"، متمنيا على الجميع "تقييم السياسي من خلال أعماله على الأرض لا كلامه، إذ لا يكفي القول إننا ضد التوريث السياسي والفساد، بل كيف يتم تنفيذهما، وفي النهاية حكموا ضمائركم وأنا مع الخيار الذي تجدونه الأفضل".

ورأى جعجع "أننا نمر بوضع صعب لكن غير ميؤوس منه، إلا أنه إذا بقي على ما هو عليه الآن، او تمت معالجته بالطريقة المتبعة حاليا، سيصبح حتما أكثر يأسا، فهذا الوضع يحتاج إلى رجال دولة". وأضاف: "منذ ستة أشهر لغاية الآن، دق كثيرون جرس الانذار، هل شهدتم على تصرف فوق العادة؟ على العكس يتصرفون وكأن لا شيء يحدث في البلد. البعض يبحث عن تفسيرات دستورية، وآخرون يتحدثون عن الصلاحيات، وهناك من يريد تحويل ملف قبرشمون على المجلس العدلي، والمريض على الأرض. تحدث كل هذه الصراعات في الوقت الذي يحتاج فيه البلد إلى عناية في كل لحظة".

وأشار إلى أنه "منذ شهر ونصف الشهر لم تجتمع الحكومة، في الوقت الذي يجب أن تجتمع فيه كل يوم لاتخاذ الخطوات اللازمة وانقاذ البلد. فيما يستذكر البعض حروب الماضي، وسوق الغرب، ويتقاتل مع الحزب التقدمي الاشتراكي ثم يتجه نحو القوات ويذكر بحاجز البربارة". وسأل جعجع: "ألا يرى المسؤولون الكبار ما يحصل؟"، مؤكدا أن "كل مسؤول يرده تقريرا يوميا عن الواردات والمصاريف الحالية، والمؤشرات الاقتصادية التي تنخفض يوما بعد آخر، في الوقت الذي يعمل فيه البعض على فتح أوراق الماضي وحادثة قبرشمون". ووضع جعجع خارطة طريق قابلة للتنفيذ: "النقطة الأولى، يجب وضع كل المواضيع الخلافية جانبا، لأن المريض على الأرض، ويجب انقاذه، ولا يمكنه انقاذ نفسه، بل يحتاج إلى مساعدة، إذ لا يمكن التلهي بأمور في الوقت الذي يحتاج فيه هذا المريض إلى المساعدة. وفي ما يخص المطالبة بتفسير الدستور، يمكن تأجيل تفسير المادة ستة أشهر، لكن الوضع المالي والاقتصادي لا يحتمل التأجيل، ويحتاج إلى معالجة سريعة". وتطرق جعجع إلى قضية قبرشمون سائلا: "ألم يعد هناك عدالة في لبنان إلا عبر المجلس العدلي؟ ألا يوجد خيار آخر؟". وأوضح جعجع أن "سبب رفضه للمجلس العدلي يعود إلى أن المحقق العدلي محقق استثنائي يملك صلاحيات كثيرة، ويتم تعيينه من قبل وزير العدل. وهناك سوابق على هذا الأمر، تبدأ بقضية محطة الـ"lbc"، ولا تنتهي بقضايا أخرى". ولفت جعجع إلى أن "القضية أصبحت في المحكمة العسكرية، وكل المؤشرات تدل على أن هناك أمورا مشبوهة تحصل، إذ كان يتوجب وضع القضية بيد القاضي المعاون الأعلى رتبة وهو القاضي فادي عقيقي، لكن لم يحصل ذلك. ثم أخذت من القاضي فادي صوان وهو الرجل الحيادي، ووضعت بيد القاضي مارسيل باسيل، ألا تثير هذه الخطوات شكوكا؟ التحقيق الأولي بدأ في شعبة المعلومات، والأجهزة الأمنية وافقت على التحقيقات، واليوم يعملون على تغيير التوصيف في الجريمة. لا يجوز اللعب بالقضاء والعدالة، وهذا الأمر مرفوض".

وأضاف: "كل ما نطلبه اليوم ابعاد القضية عن مجلس الوزراء، ودعوا الحكومة تعمل على الأوضاع الاقتصادية والمالية"، سائلا، "أيهما من بين الجريمتين الأكثر إرهابا، حادثة قبرشمون أم ما فعله ميشال سماحة في نقل المتفجرات وقتل الناس؟ وهي الجريمة التي كان يتوجب تحويلها إلى المجلس العدلي ولم يحصل ذلك". وتابع: "ما يحصل هو استنساب سياسي لا تطبيق قانون، الأحزاب السياسية والسلطات والفئات السياسية تستنسب قضية معينة وتقرر تحويلها من عدمه، باستثناء قضايا الإرهاب والتي تنطبق عليها قضيتا سماحة وأحمد الأسير، والاثنان لم يتم تحويلهما إلى المجلس العدلي".

واعتبر أنه "إذا وضعنا هذه الملفات جانبا، وقررنا عقد جلسة مجلس وزراء، لا نريد بعد اليوم خططا اقتصادية، بل نريد تطبيق بعض الأمور البسيطة". وتطرق جعجع إلى النقطة الثانية وهي المعابر غير الشرعية، قائلا: "يحاول وزير الدفاع الياس بو صعب وضع الجيش في الواجهة، لكن هذا الأمر غير صحيح، الجيش لا يتحمل أية مسؤولية في هذه القصة، بل المسألة تحتاج إلى قرار سياسي مكتوب ويعلن بشكل رسمي يطلب من الجيش إقفال كل المعابر غير الشرعية، والجيش سينفذ المهمة، وفي اليوم الثاني ستجدون أنها أقفلت جميعها. لكن للأسف وزير الدفاع يأخد الأمور باتجاه مغاير ويتحدث عن كيفية انتقاد الجيش لعدم اقفاله المعابر غير الشرعية، نحن لا ننتقد الجيش بل نقول أنتم لا تتخذون القرار المناسب". وأردف: "هناك من يتحدث عن وجود قرى مشتركة وتقع جغرافيا بين لبنان وسوريا، لم يطلب أحد منكم انشاء حائط وسط القرية، كما تقولون، بل اقفلوا طريق المعبر عند الحدود اللبنانية. يتم تمييع الموضوع في الوقت الذي بإمكاننا إقفال المعابر وإدخال بين 100 و200 مليون دولار إلى خزينة الدولة، ونحمي بذلك الصناعة المحلية". وأوضح جعجع أن "بين المعابر غير الشرعية وتلك الشرعية يضيع على الدولة ما يقارب 800 و900 مليون دولار سنويا، إذ في الوقت الذي تعمل فيه الدولة على فرض ضرائب على النرجيلة والزجاج الداكن، بإمكانها تحصيل مليار دولار بتدابير بسيطة عبر هذه المعابر".

وتحدث جعجع عن النقطة الثالثة، مشيرا إلى أن "لجنة المال والموازنة سمت 5300 موظف غير قانوني، وهناك مؤسسات عامة لم تتمكن اللجنة من دخولها، ما يعني ارتفاع العدد إلى 7000 موظف تقريبا، وهذا الموظف الذي أدخلوه إلى وظائف الدولة من أجل صوته الانتخابي لا يمكننا دفع راتبه، وهنا نتحدث عن 50 و60 مليون دولار سنويا". وفي النقطة الرابعة، سأل جعجع: "هل يوجد مؤسسة أكثر فشلا من مؤسسة كهرباء لبنان؟ كلفة الخسارة في الكهرباء سنويا ملياري دولار، وهناك مجلس إدارة منتهية ولايته، ولا يريدون تعيين مجلس إدارة جديد، كيف يمكن الخروج من الأزمة، والمسؤولون يتصرفون على هذا النحو؟". وأشار إلى أن "البعض يتهم الوكالات الدولية ببث الشائعات عبر التصنيف السلبي، في الوقت الذي لا تجتمع فيه الحكومة، والسجالات السياسية لا نهاية لها، من دون أية جدية لكل المواضيع المطروحة حتى تلك التي لا تحتاج لأكثر من شهرين أو ثلاثة. ولو تم البحث في هذه النقاط الأربع منذ بدء دراسة الموازنة لما وصلنا إلى ما نحن عليه". واعتبر أن "بلدنا يحتاج إلى انقاذ سريع، ولا أرى تصرفات المسؤولين توحي بأية عملية انقاذ، يجب علينا الضغط والطرح بشكل دائم حتى نحقق المطلوب، ماذا وإلا فإننا متجهون نحو الأيام الأصعب. لبنان مر بأيام صعبة سابقا، ولا يجب أن يبقى فيها، لكن يجب أن نتحملها لأن لبنان بلدنا ولا يمكننا تركه أو التخلي عنه، يجب أن نناضل من أجل خلاصه بالطريقة المناسبة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   04-05 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 05/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77270/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-august-05-2019/

 

الموارنة من اجل الحرية والأرض يموتون واقفين

بقلم الأب ميشال الحايك

نقلاً عن موقع رابطة قدامى الإكليريكية البطريركية المارونية

http://eliasbejjaninews.com/archives/77259/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1-2/

 

 

فؤاد شهاب.. الرئيس الذي بنى لبنان

د. منى فياض/الحرة/04 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77257/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%81%d8%a4%d8%a7%d8%af-%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%a8%d9%86%d9%89-%d9%84%d8%a8/

 

Opinion/Inside Hezbollah’s U.S. Sleeper Cells: Waiting for Iran’s Signal to Strike America and Israeli Targets Abroad
 
ماثيو لافيت/هآرتس: خلايا حزب الله الأميركية النائمة تنتظر الأمر من إيران لضرب أهداف أميركية وإسرائيلية في الخارج
 Matthew Levitt/Haaretz/August 04/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77253/77253/

 

 The Latest UN Horror Show: Christian Refugees Ignored
يوزي بولوت/معهد جيتستون: آخر عرض إرهابي للأمم المتحدة هو تجاهلها اللاجئين المسيحيين
Uzay Bulut/Gatestone Institute/August 04/2019
http://eliasbejjaninews.com/archives/77266/%d9%8a%d9%88%d8%b2%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a2%d8%ae%d8%b1-%d8%b9%d8%b1%d8%b6-%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a/

 

Why the Mullahs fear the Iranian diaspora
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/August 04/2019

 http://eliasbejjaninews.com/archives/77262/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a3%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%ae%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a7/r