LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april19.19.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

يوم الجمعة العظيمة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

خميس الأسرار والعشاء السري

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/قيادات مارونية سياسية ودينية في سوادها الأعظم  تعيش حالة من الإستسلام

الياس بجاني/بالصوت: خميس الأسرار والجمعة العظيمة: تقاليد وطقوس ومفاهيم وعِّبر

الياس بجاني/بالنص: خميس الأسرار والجمعة العظيمة: تقاليد وطقوس ومفاهيم وعِّبر

الياس بجاني/ملفت غرام تلفزيون MTV بسالم زهران

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن "التجمع من أجل السيادة": الإفقار والتجويع سياسة كل احتلال ومتعاون لمصادرة السيادة والغاء الديموقراطية

نديم قطيش يستذكر تفجير "السفارة"... مغنية قتل 46 لبنانياً بريئاً

حط بالخرج/الأب سيمون عساف

الياس الزغبي: العلاج الأول للأزمة المالية الاقتصادية هو فرض السيادة على أموال الجمارك ومنع تهريب السلع باسم "المقاومة" والنافذين في الدولة

اسرائيل تتوعّد لبنان بدفع ثمن تصرفات حزب الله

ريفي يعلّق على قرار محكمة المطبوعات: باسيل الفاسد الأكبر

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 18/4/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 نيسان 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير سابق في حكومة اليونان 2010 يقول عن أزمة لبنان/جواد عضرا/فيسبوك

وكيف تؤمن بالحرية وأنت عالم دين

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

جبران باسيل التقى مسؤولاً إسرائيلياً رفيعاً في موسكو

5 آلاف موظف جديد تصل رواتبهم إلى 4 ملايين دولار شهرياً

تأكيد لبناني سعودي على استكمال مناقشة اتفاقية التعاون العسكري

الحريري يحذر من «الوصول إلى كارثة» ويدعو إلى الكف عن المزايدات بالتوازي مع تحرك واسع في الشارع احتجاجاً على التكهنات بخفض الرواتب

باسيل يعيق إصدار التعيينات لإصراره على احتكار حصة المسيحيين

اللجنة البيئية في تنورين طالبت بوقف العمل بالمحجر للحد من التعديات

محكمة الحريري تعدّل قواعدها وتصدر أحكامها قريباً

أرقام خيالية لرواتب السياسيين في لبنان

الحكومة تضع اللبنانيين في حقيقة الأزمة وتحدد العلاج

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجيش الإيراني يتعهد صعود الجولان قريباً وطرد إسرائيل منها

روحاني: تصنيف واشنطن "الحرس الثوري" إرهابياً إهانة لإيران

قيادي آخر في “الحرس” يعترف: نعم تعاونا مع “القاعدة”

“بلومبيرغ”: إثارة أردوغان للمشكلات لن تمضي دون عقاب

المعارضة تلتقي بيدرسون وتتوقع انفراجاً قريباً في سورية/21 قتيلاً من النظام في هجمات لـ “داعش” بدير الزور وحمص

مباحثات سعودية ـ عراقية في الرياض تتوّج بـ13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم

الملك سلمان: يجمعنا مع العراق الدين والأمن ومصالحنا المشتركة

السعودية ومصر تؤكدان حرصهما على تعزيز التعاون الاستراتيجي

الحوثيون يعكفون على محاكمة ترمب في الحديدة... واليمنيون يسخرون وأصدروا تعميما بمنع الأسماء الأجنبية للمدارس والمعاهد

الرئيس الإندونيسي يعلن فوزه في الانتخابات

تصاعد المنافسة بين روسيا وإيران في مناطق النظام السوري

146 من عناصر طهران قُتلوا بغارات إسرائيلية و8109 في المعارك مع المعارضة

الحرس الإيراني» يتنصل من معلومات كشفت صلة طهران بـ«القاعدة»

طهران تحتج على حظر {إنستغرام} قادة الحرس ومستشاري خامنئي

ظريف يلتقي إردوغان بعد الأسد ويلمح لـ«وساطة» بين أنقرة ودمشق وأيّد انتشار قوات النظام شمال شرقي سوريا

الإمارات ترسل طائرة إغاثة لمساعدة المتضررين في إيران

الشرطة الأميركية تحتجز مرشحاً رئاسياً غواتيمالياً بتهمة «تهريب المخدرات»

مقتل 50 مسلحاً من «بوكو حرام» بهجوم على قوة متعددة الجنسيات بنيجيريا

موسكو ترفض العقوبات الأميركية على كوبا وفنزويلا وتعد بمساعدتهما

نائب رئيس المفوضية الأوروبية ينصح بريطانيا بإعادة النظر في «بريكست»

إيفانكا ترمب ترفض عرض والدها تولي رئاسة البنك الدولي

توقيف شخص يحمل مواد قابلة للاشتعال داخل كاتدرائية في نيويورك

غدير كمال مريح هي أول امرأة درزية تدخل الكنيست الإسرائيلي؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مئة سنة على لبنان الكبير: الانتقال إلى الجمهوريّة/الخوري الدكتور باسم الراعي/ موقع اليوم الثالث

شقير لـ«الجمهورية»: نتّخذ القرار أو على البلد السلام/ايزابيل التنوري/جريدة الجمهورية

تفاهُم اميركي ـ روسي على منع الحرب/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هذا ما سيحصل إذا تقرّر خفضُ الرواتب/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

بنان بوابة فرنسا الشرق الأوسطية بالتنسيق مع حزب الله/منير الربيع/المدن

هذيان... في وصف حالتنا قبل الإفلاس/محمد أبي سمرا/المدن

بيروت تستدرج فتوى روسية لولوج عصر الغاز/محمد قواص/العرب

محاضرة: حركات التحرر والديموقراطية/توفيق شومان

بيروت بعيون فرقة "أنيما" الفرنسية... كوريغرافيا ومسرح وسَرد تعبيري/منى فياض/النهار

نظام الأسد في مرآة السودان والجزائر/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

الوجود الإيراني في سوريا بات يهدد مصالح روسيا/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

السودان... تفكيك دولة «الإخوان» العميقة/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

«اليوم التالي» في السودان/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

إلى «المتعجّلين»... إعادة إعمار سوريا لا تزال بعيدة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

يوم أنقذ هوغو «نوتردام»/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

الجيش الليبي والمتآمرون عليه/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

بعد التحية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لرئيس هيئة الاركان العامة للجيش البريطاني: لبنان ملتزم تطبيق 1701 ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا في وجه أي إعتداء اسرائيلي

عون اكد اصراره على طرح الموازنة في أقرب فرصة: الافكار المتداولة لا تلزم احدا حاصباني: لقرارات جريئة في سلات متكاملة كنعان: لا عقوبات جديدة

رئيس الجمهورية اطلع من وزير البيئة على عمل الوزارة في مجال المحميات والمقالع والكسارات والتحريج

بري عرض الاوضاع مع سفيري أميركا ومصر حاصباني: لموازنة تطرح حلولا دون المس بالشرائح الاكثر حاجة للاستقرار المالي

الراعي احتفل برتبة الغسل في كابيلا القيامة في بكركي: يسوع أعطى أمثولة في التواضع والخدمة وبفيض من حبه أسس سر القربان

الراعي في خميس الأسرار من سجن روميه: لإستبدال تسمية سجن بمركز الإصلاح والتأهيل وإصدار عفو للمصابين بأمراض عضالية وإعاقات

يونان في رسالة القيامة: نشدد على عودة اللاجئين من دون ربطها بالحل السياسي في سوريا ونرفض كل ما يعرض مساعي السلام للخطر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الجمعة العظيمة

إنجيل القدّيس يوحنّا/19/من37حتى31/إِذْ كَانَ يَوْمُ التَّهْيِئَة، سَأَلَ اليَهُودُ بِيلاطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُ المَصْلُوبِينَ وتُنْزَلَ أَجْسَادُهُم، لِئَلاَّ تَبْقَى عَلى الصَّليبِ يَوْمَ السَّبْت، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا. فَأَتَى الجُنُودُ وكَسَرُوا سَاقَي الأَوَّلِ والآخَرِ المَصْلُوبَينِ مَعَ يَسُوع. أَمَّا يَسُوع، فَلَمَّا جَاؤُوا إِلَيْهِ ورَأَوا أَنَّهُ قَدْ مَات، لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْه. لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الجُنُودِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَة. فَخَرَجَ في الحَالِ دَمٌ ومَاء. والَّذي رَأَى شَهِدَ، وشَهَادَتُهُ حَقّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الحَقَّ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنْتُم أَيْضًا. وحَدَثَ هذَا لِتَتِمَّ آيَةُ الكِتَاب: «لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْم». وجَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى: «سَيَنْظُرُونَ إِلى الَّذي طَعَنُوه».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

قيادات مارونية سياسية ودينية في سوادها الأعظم  تعيش حالة من الإستسلام

الياس بجاني/18 نيسان/2019

للأسف فإن القيادات المارونية السياسية والدينية في سوادها الأعظم هي تعيش حالياً حالة من الإستسلام المذل والذمي والتقوي وذلك على خلفية  مفهوم الأبواب الواسعة الإنجيلية ومضافاً عليها بإمتياز ثقافة وممارسات الجبن والإسخريوتية بكل نلاوينها..إنها بإختصار حالة قحط فكري وعقم وطني وخدار ضمائر وفجور وعهر كامل وشامل..وبعد نسأل لماذا ينهار ويسقط كل شيء في وطننا الحبيب لبنان؟

 

الياس بجاني/بالصوت والنص وباللغتين العربية والإنكليزية: خميس الأسرار والجمعة العظيمة: تقاليد وطقوس ومفاهيم وعِّبر

http://eliasbejjaninews.com/archives/73940/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/خميس الأسرار والجمعة العظيمة: تقاليد وطقوس ومفاهيم وعِّبر/18 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع  للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.khamies al asrar.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/خميس الأسرار والجمعة العظيمة: تقاليد وطقوس ومفاهيم وعِّبر/18 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع  للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.khamies al asrar.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/خميس الأسرار والجمعة العظيمة: تقاليد وطقوس ومفاهيم وعِّبر/18 نيسان/19/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع  للتعليق
الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/خميس الأسرار والجمعة العظيمة: تقاليد وطقوس ومفاهيم وعِّبر/18 نيسان/19/

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.khamies al asrar.mp3

 

خميس الأسرار والجمعة العظيمة: تقاليد وطقوس ومفاهيم وعِّبر

الياس بجاني/18 نيسان/2019

تحتفل الكنيسة المارونية بصلاة وطقوس خميس الأسرار الذي يسمى أيضاً "خميس الغسل" و"الخميس المقدس"، تحتفل به بتقوى وخشوع وتعبد وتوبة وتتأمل بحزن وأسى في عذابات السيد المسيح، وتعتبره من الناحية الإيمانية يوماً يجسد جوهر ولب وقلب الأسبوع الأخير من الصوم الكبير.

يلي خميس الأسرار الجمعة العظيمة وسبت النور ومن ثم عيد القيامة المجيد حيث قهر الرب المتجسد الموت وكسر شوكته وقام من القبر وانتصر على الشر وغفر لنا بصلبه وآلامه الخطيئة الأصلية، كما علمنا معاني المحبة والغفران والتسامح وبذل الذات من أجل الآخرين.

" ليس حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه فداء عن أحبائه".

مسمى "خميس الأسرار" يرمز إلى سرَّي القربان والكهنوت اللذين أرسى المسيح أسسهما الإيمانية خلال العشاء السري الفصحي الأخير له على الأرض.

داخل العلية جلس يسوع حول المائدة مع تلاميذه وأقام معهم قدّاسه الإلهي الأخير قبل صلبه وموته وقيامته وصعوده إلى السماء.

في ذلك اليوم حوّل يسوع خبز المائدة إلى جسده، والخمر إلى دمه، وقال: "خذوا كلوا منه كلّكم، هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا"، وقال: "خذوا اشربوا منها كلّكم: هذه هي كأس دمي الذي يراق عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا". خلال العشاء الفصحي المقدس هذا كرّس وثبت يسوح تلاميذه كهنة للعهد الخلاصي الجديد وأسس الخدمة والرسالة الكهنوتية بقوله لتلاميذه: "اصنعوا هذا لذكري".

وحتى يُعلِّم المسيح تلاميذه والبشر أجمعين متطلبات وقواعد المحبة والتواضع ومبادئ العطاء والتضحية وخدمة الغير التي لا حدود لها، قام وغسل أرجل التلاميذ بنفسه قبل أن يُطهر ويغسِل وينقي نفوسهم من الشر والذنوب والخطايا من خلال دمه الذي سيراق على الصليب من أجل الغفران والدخول في العهد الخلاصي الجديد.

روحية الذكرى وطقوسها وصلاتها بأكملها مستمدة من واقعة العشاء السري الأخير الذي احتفل به المسيح مع تلاميذه في العلية قبل أن يسلمه تلميذه الخائن يهوذا إلى اليهود ليصلبوه مقابل ثلاثين من فضة، وكل الطقوس والصلوات والعادات التي تمارس في هذه الذكرى ترمز إلى ما جرى في ذلك الاجتماع المقدس حسبما ذكرت الأناجيل الأربعة، لوقا 22/1-23، يوحنا 13/1-30، متى 26/14-30، مرقص 14/12-26

طقوس وعادات وتقاليد تمارس في يوم خميس الأسرار

*يكرّس ويبارك في هذا اليوم رجال الدين الموارنة الميرون وزيت العماد وزيت المسحة، لتوزّع على كلّ الأبرشيات والكنائس.

*بغسل الكاهن خلال القداس الإلهي أقدام اثني عشر شخصاً يرمزون إلى عدد رسل المسيح.

*يقوم المؤمنون بزيارة سبع كنائس كرمز للالتزام المطلق بأسرار الكنيسة السبعة: سرّ الكهنوت، سرّ القربان، سر الزيت المبارك، سرّ العماد، سر التثبيت، سر المسحة، وسرّ الخدمة.

بعض علماء الدين يربطون هذا التقليد بالأماكن السبعة التي قصدتها السيدة العذراء عندما علمت أن ابنها يسوع قد اعتقل: مقر مجلس الكهنة، مكان الإعتقال، مقر الحاكمين بيلاطس وهيرودس (مرتين لكل مقر)، والجلجلة.

كما يُنسب التقليد هذا لزيارات الحجاج المسيحيين الأوائل التي بدأت في روما وكانت تقضي بالحج إلى سبع كنائس طلباً للتوبة وسعياً للتكفير عن الذنوب والخطايا، والكنائس هي:  كنيسة القديس يوحنا، كنيسة القديس بطرس، كنيسة القديسة مريم، كنيسة القديس بولس، كنيسة القديس لورانس، كنيسة الصليب المقدس، وكنيسة القديس سيباستيان.

*يُصمد القربان داخل بيت القربان على المذبح بعد انتهاء القداس ويقوم المؤمنين بالسجود أمامه طوال الليل مستذكرين نزاع الربّ يسوع في بستان الزيتون، حيث تركه التلاميذ وحيداً واستسلموا للنوم من جرّاء الحزن والتعب والخوف.

هذا وترفع كل أنواع الزينة من الكنائس ما عدى المذبح الذي يُصمد عليه القربان تعبيراً عن الحزن الشديد. كما أن بعض التقاليد تقضي بالتوقف عن قرع أجراس الكنائس بعد صمد القربان حتى أحد القيامة.

العشاء السري كما جاء في الأناجيل الأربعة

1- انجيل القدّيس لوقا22/01-23: "وقرب عيد الفطير الذي يقال له الفصح. وكان رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة يبحثون عن طريقة يقتلون بها يسوع، لأنهم كانوا يخافون من الشعب. فدخل الشيطان في يهوذا الملقب بالإسخريوطي، وهو من التلاميذ الاثني عشر، فذهب وفاوض رؤساء الكهنة وقادة حرس الهيكل كيف يسلمه إليهم. ففرحوا واتفقوا أن يعطوه شيئا من المال. فرضي وأخذ يترقب الفرصة ليسلمه إليهم بالخفية عن الشعب. وجاء يوم الفطير، وفيه تذبح الخراف لعشاء الفصح. فأرسل يسوع بطرس ويوحنا وقال لهما: إذهبا هيئا لنا عشاء الفصح لنأكله. فقالا له: أين تريد أن نهيئه؟ فأجابهما: عندما تدخلان المدينة يلاقيكما رجل يحمل جرة ماء، فاتبعاه إلى البيت الذي يدخله، وقولا لرب البيت: يقول لك المعلم: أين الغرفة التي سأتناول فيها عشاء الفصح مع تلاميذي؟ فيريكما في أعلى البيت غرفة واسعة مفروشة، وهناك تهيئانه. فذهبا ووجدا مثلما قال لهما، فقاما بتهيئة عشاء الفصح. ولما جاء الوقت، جلس يسوع مع الرسل للطعام. فقال لهم: كم اشتهيت أن أتناول عشاء هذا الفصح معكم قبل أن أتألم. أقول لكم: لا أتناوله بعد اليوم حتى يتم في ملكوت الله. وأخذ يسوع كأسا وشكر وقال: خذوا هذه الكأس واقتسموها بينكم. أقول لكم: لا أشرب بعد اليوم من عصير الكرمة حتى يجيء ملكوت الله. وأخذ خبزا وشكر وكسره وناولهم وقال: هذا هو جسدي الذي يبذل من أجلكم. اعملوا هذا لذكري. وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء، فقال: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك من أجلكم. لكن ها هي يد الذي يسلمني على المائدة معي. فابن الإنسان سيموت كما هو مكتوب له، ولكن الويل لمن يسلمه! فأخذ التلاميذ يتساءلون من منهم سيفعل هذا. ووقع بينهم جدال في من يكون أكبرهم، فقال لهم يسوع: ملوك الأمم يسودونها، وأصحاب السلطة فيها يريدون أن يدعوهم الناس محسنين. أما أنتم، فما هكذا حالكم، بل ليكن الأكبر فيكم كالأصغر، والرئيس كالخادم. فمن هو الأكبر: الجالس للطعام أم الذي يخدم؟ أما هو الجالس للطعام؟ وأنا بينكم مثل الذي يخدم.وأنتم ثبتم معي في محنتي، وأنا أعطيكم ملكوتا كما أعطاني أبي، فتأكلون وتشربون على مائدتي في ملكوتي، وتجلسون على عروش لتدينوا عشائر بني إسرائيل الاثني عشر."

**

2- انجيل القديس يوحنا 13/1-30: "وكان يسوع يعرف، قبل عيد الفصح، أن ساعته جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب، وهو الذي أحب أخصاءه الذين هم في العالم، أحبهم منتهى الحب. وجلس للعشاء مع تلاميذه. وكان إبليس وسوس إلى يهوذا بن سمعان الأسخريوطي أن يسلم يسوع. وكان يسوع يعرف أن الآب جعل في يديه كل شيء، وأنه جاء من عند الله وإلى الله يعود. فقام عن العشاء وخلع ثوبه وأخذ منشفة واتزر بها، ثم صب ماء في مغسلة وبدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي اتزر بها. فلما دنا من سمعان بطرس، قال له سمعان: يا سيد، أأنت تغسل رجلي؟ فأجابه يسوع: أنت الآن لا تفهم ما أنا أعمل، ولكنك ستفهمه فيما بعد. فقال له بطرس: لن تغسل رجلي أبدا. أجابه يسوع: إن كنت لا أغسلك، فلا نصيب لك معي. فقال له سمعان بطرس: إذا يا سيد، لا تغسل رجلي وحدهما، بل اغسل معهما يدي ورأسي. فقال له يسوع: من اغتسل كان طاهرا كله، فلا يحتاج إلا إلى غسل رجليه. أنتم اهرون، ولكن ما كلكم طاهرون. قال يسوع ما كلكم طاهرون، لأنه كان يعرف من سيسلمه. فلما غسل أرجلهم ولبس ثوبه وعاد إلى المائدة قال لهم: أتفهمون ما عملته لكم؟ أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تفعلون لأني هكذا أنا. وإذا كنت أنا السيد والمعلم غسلت أرجلكم، فيجب عليكم أنتم أيضا أن يغسل بعضكم أرجل بعض. وأنا أعطيتكم ما تقتدون به، فتعملوا ما عملته لكم. الحق الحق أقول لكم: ما كان خادم أعظم من سيده، ولا كان رسول أعظم من الذي أرسله. والآن عرفتم هذه الحقيقة، فهنيئا لكم إذا عملتم بها. لا أقول هذا فيكم كلكم، فأنا أعرف الذين اخترتهم. ولكن ما جاء في الكتب المقدسة لا بد له أن يتم، وهو: أن الذي أكل خبزي تمرد علي.أخبركم بهذا الآن قبلما يحدث، حتى متى حدث تؤمنون بأني أنا هو. الحق الحق أقول لكم: من قبل الذين أرسلهم قبلني. ومن قبلني قبل الذي أرسلني. وعند هذا الكلام، اضطربت نفس يسوع وقال علانية: الحق الحق أقول لكم: واحد منكم سيسلمني!  فنظر التلاميذ بعضهم إلى بعض حائرين لا يعرفون من يعني بقوله. وكان أحد التلاميذ، وهو الذي يحبه يسوع، جالسا بجانبه. فأومأ إليه سمعان بطرس وقال له: سله من يعني بقوله. فمال التلميذ على صدر يسوع وسأله: من هو يا سيد؟ فأجاب يسوع: هو الذي أناوله اللقمة التي أغمسها! وغمس يسوع لقمة ورفعها وناول يهوذا بن سمعان الأسخريوطي. فلما تناولها دخل الشيطان فيه. فقال له يسوع: إعمل ما أنت تعمله ولا تبطئ. فما فهم أحد من الجالسين إلى المائدة لماذا قال له هذا الكلام. وكان يهوذا أمين الصندوق، فظن بعضهم أن يسوع أوصاه أن يشتري ما يحتاجون إليه في العيد، أو أن يعطي الفقراء شيئا. وتناول يهوذا اللقمة وخرج في الحال. وكان ليلا.

**

3- انجيل القديس متى 26/14-30: "وفي ذلك الوقت ذهب أحد التلاميذ الاثني عشر، وهو يهوذا الملقب بالإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة وقال لهم: ماذا تعطوني لأسلم إليكم يسوع؟ فوعدوه بثلاثين من الفضة. وأخذ يهوذا من تلك الساعة يترقب الفرصة ليسلم يسوع. وفي أول يوم من عيد الفطير، جاء التلاميذ إلى يسوع وقالوا له: أين تريد أن نهيئ لك عشاء الفصح؟ فأجابهم: إذهبوا إلى فلان في المدينة وقولوا له: يقول المعلم: جاءت ساعتي، وسأتناول عشاء الفصح في بيتك مع تلاميذي. فعمل التلاميذ ما أمرهم به يسوع وهيأوا عشاء الفصح. وفي المساء، جلس يسوع للطعام مع تلاميذه الاثني عشر. وبينما هم يأكلون، قال يسوع: الحق أقول لكم: واحد منكم سيسلمني. فحزن التلاميذ كثيراً وأخذوا يسألونه، واحداً واحداً: هل أنا هو، يا سيد؟ من يغمس خبزه في الصحن معي هو الذي سيسلمني. فابن الإنسان سيموت كما جاء عنه في الكتاب، ولكن الويل لمن يسلم ابن الإنسان! كان خيرا له أن لا يولد. فسأله يهوذا الذي سيسلمه: هل أنا هو، يا معلم؟ فأجابه يسوع: أنت قلت. وبينما هم يأكلون، أخذ يسوع خبزا وبارك وكسره وناول تلاميذه وقال: خذوا كلوا، هذا هو جسدي. وأخذ كأسا وشكر وناولهم وقال: إشربوا منها كلكم. هذا هو دمي، دم العهد الذي يسفك من أجل أناس كثيرين. لغفران الخطايا. أقول لكم: لا أشرب بعد اليوم من عصير الكرمة هذا، حتى يجيء يوم فيه أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي. ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون."

**

4- انجيل القديس مرقص 14/12-26: "وفي أول يوم من عيد الفطير، حين تذبح الخراف لعشاء الفصح سأله تلاميذه: إلى أين تريد أن نذهب لنهيئ لك عشاء الفصح لتأكله؟ فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: إذهبا إلى المدينة، فيلاقيكما رجل يحمل جرة ماء فاتبعاه. وعندما يدخل بيتا قولا لرب البيت: يقول المعلم: أين غرفتي التي آكل فيها عشاء الفصح مع تلاميذي؟ فيريكما في أعلى البيت غرفة واسعة مفروشة مجهزة، فهيئاه لنا هناك. فذهب التلميذان ودخلا المدينة، فوجدا كما قال لهما وهيأ عشاء الفصح. ولما كان المساء، جاء مع تلاميذه الاثني عشر. وبينما هم جالسون للطعام، قال يسوع: الحق أقول لكم: واحد منكم سيسلمني، وهو يأكل معي. فحزن التلاميذ وأخذوا يسألونه، واحدا فواحدا: هل أنا هو؟ فقال لهم: هو واحد من الاثني عشر، وهو الذي يغمس يده في الصحن معي. وابن الإنسان سيموت كما جاء عنه في الكتب المقدسة، ولكن الويل لمن يسلم ابن الإنسان! كان خيرا له أن لا يولد. وبينما هم يأكلون، أخذ خبزا وبارك وكسره وناولهم وقال: خذوا، هذا هو جسدي. وأخذ كأسا وشكر وناولهم، فشربوا منها كلهم، وقال لهم: هذا هو دمي، دم العهد الذي يسفك من أجل أناس كثيرين. الحق أقول لكم: لا أشرب بعد الآن من عصير الكرمة، حتى يجيء يوم فيه أشربه جديدا في ملكوت الله. ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون".

لنتذكر في هذه الليلة أن أحداً منا لا يستطيع أن يعيش نقيا عند الله من دون الغفران الذي يغسل خطايانا بدم يسوع ومن دون الحياة الجديدة التي تعطى لنا بجسده ودمه.

لنذكر في هذه الليلة أمام القربان الرب يسوع الذي يواصل آلامه في آلام المتألمين.

لنتذكر كل المتألمين في أجسادهم وأرواحهم وفي نفوسهم الذين هم في سهر دائم مع المسيح المتألم من أجل الكنيسة".

لنتذكر دائماً أنه مطلوب من الكبير فينا أن يكون خادما لنا.

لنتذكر أن انحناء الرب والمعلم على أقدام تلاميذه يترجم حبه اللامحدود لنا.

لنتذكر أننا الخميرة الصالحة في عجين هذا العالم.

 

ملفت غرام تلفزيون MTV بسالم زهران

الياس بجاني/14 نيسان/19

غرام تلفزيون MTV بسالم زهران ملفت وهو باستعلاء نافر المنظر رقم 1 لمحور الممانعة وللأسد ومعادي للبنان الكيان وللقرارات الدولية وللدول العربية؟! زهران هو من ضمن عدة شغل حزب الله الإعلامية الخطيرة ومن يستمع له ولتنظيراته ونفخة صدره والعنجية يعتقد بأن الرجل على اتصال يومي مع السيد والأسد والخامنئي ومعظم قادة الدول؟!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن "التجمع من أجل السيادة": الإفقار والتجويع سياسة كل احتلال ومتعاون لمصادرة السيادة والغاء الديموقراطية

18 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73978/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

عقد "التجمع من أجل السيادة" اجتماعه الدوري الأسبوعي، وأصدر في ختامه البيان الآتي:

١- إن ما يعيشه لبنان وشعبه هذه الأيام ليس مجرد مشكلة تقنية طارئة في معالجة قضايا المالية العامة والموازنة والفساد والهدر وسوء الإدارة والأزمات الإقتصادية والاجتماعية، وإنما هو نتيجة لأزمة وطنية وسياسية متمادية ناجمة عن تراكم ارتكابات الاحتلالين السوري والإيراني وسلاحهما غير الشرعي على مدى ٢٩ سنة بالتكافل والتضامن والشراكة مع المنظومة السياسية والإقتصادية التي غطت وتغطي، وسكتت وتسكت، وشاركت وتشارك، وبادلت وتبادل المصالح الفئوية والشخصية، المالية والسياسية والسلطوية، بسيادة الدولة والمالية العامة وحقوق شعبها في العيش الكريم والازدهار والتنمية المستدامة.

٢- إن تركيز منظومة الشراكة البنيوية بين السلاح غير الشرعي والسلطة - الواجهة لهذا السلاح، على ادعاء معالجات تقنية لعجز الخزينة من خلال ما تسميه سياسة التقشف التي تستهدف رواتب الموظفين والعاملين في مؤسسات الدولة، هو جزء من سياسة كل احتلال ومتعاون مع الاحتلال في نهب الخزينة وتجويع الناس لإلهائهم وإشغالهم بتأمين لقمة عيشهم، بما يضمن للاحتلال والسلاح غير الشرعي ومنظومته السياسية، الإمعان في التحكم بالدولة ومؤسساتها وقراراتها من خلال ضرب الديموقراطية السياسية والاجتماعية في آن.

٣- إن الرأي العام اللبناني مدعوّ من خلال مجتمعه المدني ونقاباته واحزابه وقواه الحيّة الى النضال لمواجهة أسباب الأزمة وجوهرها، لا إلى الغرق في سجالات وعمليات الإلهاء التي تسعى اليها منظومة الشراكة بين السلطة والاحتلال والسلاح غير الشرعي من خلال التركيز على النتائج وتجاهل الأسباب . من هنا ضرورة التركيز المطلبي على استعادة حقوق الخزينة من مصادريها على الحدود والمعابر، وداخل الإدارات والمؤسسات، ومن سارقيها على مستوى الاحتلال والسلاح غير الشرعي والطبقة السياسية التي تستخدم مواقع السلطة التي تشغلها للثراء الشخصي غير المشروع ولتمويل عملها الحزبي والفئوي. ومن هنا أيضا ضرورة اعتماد سياسة خارجية منسجمة مع الشرعيتين العربية والدولية لأن سياسة العداء للعرب والعالم تستجلب الحروب وتعزل لبنان اقتصادياً وتمعن في إفقار شعبه واستتباعه للسلاح غير الشرعي ومشروعه الأم في إيران.

٤- يلفت "التجمع من أجل السيادة" بشكل خاص الضباط والعسكريين المتقاعدين إلى أن منظومة الشراكة بين أهل السلطة والسلاح غير الشرعي لا تستهدف حقوقهم المادية المتمثلة برواتبهم التقاعدية وتعويضاتهم فقط، وإنما تستهدف كذلك تضحياتهم ونضالاتهم وتاريخهم ودور مؤسساتهم العسكرية والأمنية وصلاحياتها الدستورية باعتبارها المرجعية الحصرية الوحيدة لضمان سيادة الدولة والدفاع عن حدودها وحفظ أمنها وبسط سلطة قانونها. وغني عن القول ان استهداف الدور هو مبرّر لاستهداف الحقوق!

٥- ان قرار المجلس الاعلى للدفاع بإقفال ١٤٦ معبراً غير شرعي على طول الحدود مع سوريا يؤكد صحة ما سبق للتجمع ولغيره أن أشاروا اليه من حالة تسيّب وفلتان أمني واقتصادي وتجاري على طول الحدود. ويشدد التجمع على أن المطلوب ليس اقفال المعابر غير الشرعية فحسب، وانما وقف العبور غير الشرعي عبر المعابر الشرعية. إن استمرار مشاركة حزب الله في الحرب السورية مع ما يستدعيه من نقل سلاح ومسلحين بالاتجاهين بعد القرار الأخير للمجلس الأعلى للدفاع يعني واحدا من احتمالين: إما عجز الدولة عن تنفيذ قراراتها، أو تواطئها مع حزب الله. وفي كلتا الحالتين يكون التهريب لا يزال قائماً. وإذا كان تنقل المسلحين والسلاح غير الشرعي ممكناً، فإن النشاط التجاري غير الشرعي سيبقى قائماً لتمويل هذا السلاح ومنظومته على حساب خزينة الدولة وشعبها.

٦- في ذكرى ١٣ نيسان ١٩٧٥ وذكرى مجزرة قانا ١٩٩٦، يدعو "التجمع من اجل السيادة" اللبنانيين الى استخلاص العبر: فالسلاح غير الشرعي الذي انتهك سيادة الدولة وصادر دورها، وتواطؤ المنظومة السياسية وتعايشها مع الأمر الواقع بحجة منع الانفجار الداخلي وحماية الاستقرار لم يؤد إلا الى الحروب والدمار والمجازر التي دفع اللبنانيون ولا يزالون ثمنها من حياتهم واستقرارهم وحقوقهم السياسية والمعيشية وكرامتهم الإنسانية!

 

نديم قطيش يستذكر تفجير "السفارة"... مغنية قتل 46 لبنانياً بريئاً

ليبانون ديبايت/الخميس 18 نيسان 2019 /لفت الإعلامي نديم قطيش في تغريدة له على حسابه عبر تويتر إلى أنه "في مثل هذا اليوم عام ١٩٨٣ فجر عماد مغنية السفارة الاميركية في بيروت عبر عملية انتحارية". وتابع "بين القتلى ٤٦ مدنياً لبنانياً بريئاً، لا ذنب لهم سوى وجودهم في المكان للحصول على تأشيرةٍ تخرجهم من الجحيم الذي تحالفت على صناعته منظمة التحرير وحافظ الاسد قبل ان يرثهما حزب الله". وأرفق تغريدته بصورة لمكان الإنفجار ويظهر فيها القائد في حزب الله عماد مغنية، واقفاً يراقب الآثار التي تركها الانفجار والدمار، والتي قيل حينها أنه "يقف وراءها". تجدر الإشارة إلى أن "18 نيسان عام 1983، هو تاريخ وقوع الانفجار الذي هز بيروت ودفع المارينز الاميركي للانسحاب منها بعد أشهر، والذي تسبب بمقتل 63 شخصا في السفارة لبنانيين وأميركيين، وقد أتهمت الحكومة الأميركية حينها "حزب الله" بالوقوف وراء التفجير. والصورة التي نشرها قطيش، كانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمناسبة الذكرى التاسعة لاغتيال مغنية، وأرفقت بهاشتاغ تعلمنا_من_عماد_مغنية على صفحات المؤيدين والتابعين لحزب الله.

في مثل هذا اليوم عام ١٩٨٣ فجر عماد مغنية السفارة الاميركية في بيروت عبر عملية انتحارية.

بين القتلى ٤٦ مدنياً لبنانياً بريئاً لا ذنب لهم سوى وجودهم في المكان للحصول على تأشيرةٍ تخرجهم من الجحيم الذي تحالفت على صناعته منظمة التحرير وحافظ الاسد قبل ان يرثهما حزب الله

 

حط بالخرج

الأب سيمون عساف/18 نيسان/19

يُحكى أن واصا باشا متصرف لبنان لم يحفظ من اللغة العربية كلها سوا (حط بالخرج)

وكلما تكلم أحد عن حال الفساد التي وصلت اليه البلاد كان يجيبه (حط بالخرج) لأن الحال لائمه الى حد بعيد فكان أفسد رجال زمانه وقيل انه حين مات حصل له مأتم كبير وتناوب الخطباء على الكلام مؤبنين فقيد النزاهة والشرف واذا بالشاعر تامر بك الملاط يقف اخيرا

ويقول: قالوا قضى واصا وواراه الثرى ..فأجبتهم وانا الخبير بذاته رنوا الفلوس على بلاط ضريحه.. وانا الكفيل لكم برد حياته

النفاق الاجتماعي، النفاق الوظيفي، النفاق الوطني كله واحد، ويندرج تحت اسم تزوير الحقائق أو تجميلها لأجل مصلحة شخصية أو ببساطة لصعوبة مواجهة الحقيقة المؤلمة أو الفاضحة واختيار كذبة مريحة بدلاً عنها.

يموت داعر أو عاهرة، سارق أو فاسد، قاتل أو مُغتصب، فنجد على نعواتهم (قضوا عمرهم بالصلاح والتقوى)، ويتكلم الجميع عن فضائلهم تحت شعار (اذكروا محاسن موتاكم) ولو لم تكن لهذا الميت حسنة واحدة سوى أنه مات وانتهى شره.

يقضي ذا المال نحبه بسبب التخمة فيسارع الجميع ينتحبون ويكتبون المرثيات على الفقيد ومن يموت جوعاً لا يجد من يضع وردة على نعشه الفقير.

يستشهد الفقير بصمت ودون ضجة وفي عزائه لا تجد كاميرات تلفزيونية ولا تغطية إعلامية إلا اذا حضر أحد المسئولين فحينها يتحوّل العزاء الى كرنفال للإشادة بالمسؤول الكريم الذي حضر وحين يموت أبن مسؤول بحادث عرضي أو بجرعة زائدة يتسابق الجميع

ولا تنقطع الوفود الرسمية والشعبية للمشاركة بهذا الحادث الجلل الذي قد زلزل أمن الوطن.

هو النفاق نتوارث تقاليده دون أن يجرؤ أحد على الصراخ بوجهه وحتى من يفعلون فليس هناك من يسمع أو يرى أو حتى يهتم، آلاف الشهداء تحولوا الى مجرد أرقام في سجلات التوثيق دون ملامح في كل مدينة صاروا حدثاً روتينياً لا يكاد يذكرهم أحد إلا من يتلوعون من مرارة فقدانهم .

لا تقتلوا الشهداء مرتين بجعلهم أرقاما، فهم وحدهم لهم الحق ان يبقوا مع مرور الوقت خبراً عاجلاً ورئيسياً في حياتنا التي لم نكن لنعيش كما نحن لولا تضحياتهم، هم من وهبوا بموتهم الحياة لنا ولا تزيدوا عذاب الغائبين بنسيانهم فهم الذين يتعذبون كل يوم لأنهم حملوا اسمنا، كرموهم جميعاً بذكرههم.

القيامة لكل من منحونا بشهادتهم الحياة، صباح من يدفعون ثمن عشقهم للوطن ...والنهوض لرفاقنا الشهداء احياءً وامواتا...

 

الياس الزغبي: العلاج الأول للأزمة المالية الاقتصادية هو فرض السيادة على أموال الجمارك ومنع تهريب السلع باسم "المقاومة" والنافذين في الدولة

وطنية/18 نيسان 2019/دعا الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي إلى "خروج المسؤولين من حال الارتباك في معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية، والتخبط في ذيولها بدلاً من الذهاب إلى أسبابها ومكامنها الحقيقية".

وقال في تصريح: "إن مسألة الرواتب كانت نتيجة وليست سبباً، ولا يجوز تحويلها إلى مادة للمبارزات السياسية والشعبوية، ومن الأجدر البدء بالمسالك الكبرى للهدر، خصوصاً لجهة فرض السيادة المالية على جمارك المرافئ والمطار، وعدم الاكتفاء بضبط نظري للحدود البرية".

وأضاف: "إن تحصيل أموال الجمارك، شرط عدم إعفاء السلع الواردة تحت اسم "مقاومة" أو نافذين في الدولة، ووقف منافع التلزيمات، كفيلان بإنعاش الوضع المالي وإقناع مراجع المساعدات، قبل مد اليد إلى معاشات الطبقتين الفقيرة والمتوسطة"

 

اسرائيل تتوعّد لبنان بدفع ثمن تصرفات حزب الله

القناة 23/18 نيسان/19/حذر القائد الجديد للقوات البرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوئيل ستريك، من أن حزب الله لا يزال يخطط لفرض سيطرته على منطقة الجليل، متوعدا لبنان بدفع ثمن تصرفات الحزب. وذكر ستريك، وهو قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، في مقابلة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” واسعة الانتشار اليوم الخميس، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان تدمير سلسلة أنفاق هجومية لحزب الله ضمن إطار عملية “درع الشمال” أفشل خطط الحزب لتنفيذ عمليات هجومية عابرة للحدود: “لا، لا يزال حزب الله يعتمد هذه الخطط، وبطبيعة الحال لن نسمح بحدوث ذلك.. هذا ليس تهديدا بالنسبة لنا فقط بل وفرصة أيضا، لأنهم أرسلوا نخبة مقاتليهم إلى الجنوب. سنواجههم وليس لدي أدنى شك بشأن نتيجة هذا الصراع”. وأشار الجنرال إلى أنه سيكون خاطئا فصل حزب الله عن باقي لبنان طالما يظل الحزب لاعبا على الصعيد السياسي ومكونا في السلطة، مضيفا أنه سيكون من الحكمة إعلان حرب على لبنان لـ”إظهار الثمن الذي سيُضطر إلى دفعه في حال شن حزب الله هجوما”. كما تطرق القائد الجديد للقوات البرية الإسرائيلية إلى تزويد روسيا الجيش السوري بمنظومات “إس-300” للدفاع الجوي، مهددا بتدمير هذه المنظومات إذا استخدمت ضد الطيران الإسرائيلي. وقال: “سننشر منظومات عسكرية متطورة إلى المنطقة، لكن لدينا سلاح الجو الرائع. لن أخوض في التفاصيل، لكن إذا استخدم السوريون “إس-300 الروسية سنقضي عليها، وسيعد ذلك خطوة مشروعة من جانبنا”. وأعرب الجنرال عن أمله في ألا يطبّق هذا السيناريو، مضيفا: “لكن إذا أصبحت حرية تحركاتنا مهددة فإننا سنفعل ذلك”، رغم أن هذه الخطوة قد تشكل تحديا بالنسبة للعلاقات بين الدولة العبرية وروسيا.

 

ريفي يعلّق على قرار محكمة المطبوعات: باسيل الفاسد الأكبر

القناة 23/18 نيسان/19/بعدما أصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي رفول البستاني حكمها اليوم بإدانة اللواء اشرف ريفي بجرائم القدح والذم والتحقير وبحبسه ثلاثة أشهر وتغريمه مبلغ عشرة ملايين ليرة لبنانية وانزال هذه العقوبة تخفيفا بالغرامة مليوني ليرة، والزامه بالتعويض بمبلغ 15 مليون ليرة للمدعي، وبعدما عجز ريفي عن إبراز أي مستند أو دليل يثبت الفساد المزعوم للوزير باسيل”، علق ريفي في بيان جاء فيه: “تبلغت عبر وسائل الإعلام أن محكمة المطبوعات قد أصدرت حكماً في القضية التي تقدم بها الوزير جبران باسيل يوم اتهمته بأنه الفاسد الأول في الجمهورية اللبنانية”. واضاف: “إنني إذ أستغرب صدور الحكم دون أن أدعى إلى أي جلسة لأقدم ما لديّ من إثباتات، أؤكد للبنانيين أسفي لما وصلت اليه بعض المحاكم التي ارتضت أن تكون أداةً بيد أهل السلطة دون مراعاة الحد”. ولفت إلى ان هذا التهويل لن يثنينا عن متابعة المعركة في وجه الفساد لإنقاذ الوطن مما أوصله إليه الفاسدون وعلى رأسهم  الفاسد الأكبر جبران باسيل، مضيفاً: “أُطمئن الجميع أنه مهما تدهورت الحياة السياسية في لبنان لن ينتصر الفساد على النزاهة ولبنان لن يحكمه اللصوص”. وختم ريفي: “سأعرض أمام الرأي العام وقائع من السجل الأسود للفساد والمخالفات القانونية التي إرتُكبت في مؤتمر صحافي يوم السبت المقبل”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 18/4/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد إقرار خطة الكهرباء مداولات بإتجاه درس وإنجاز مشروع قانون الموازنة العامة والمصادقة عليه في البرلمان.

يترافق ذلك مع إعلان وزير المالية عن طرح سندات دولية بثلاثة مليارات دولار في العشرين من الشهر المقبل ونفيه بالمقابل نية المس بالتدبير رقم 3 للعسكريين.

وينتظر أن تكون هناك حركة كثيفة نحو ذلك ونحو الموازنة بعد انقضاء فترة الأعياد وعودة الرئيس سعد الحريري من الرياض التي يحتفل فيها مع عائلته بعيد ميلاده.

وفي خميس الغسل كانت آمال في أن تحمل الأعياد ما يبشر بمستقبل أفضل.

وفي قانا كانت ذكرى مجزرة العدوان الإسرائيلي وقد افتتح اللواء عباس ابراهيم في البلدة مركزا للأمن العام.

وفي الحديث عن الموازنة نشير الى أن رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان أعلن من القصر الجمهوري اهتمام الرئيس عون بإقرار الموازنة مثلما اهتم بإقرار خطة الكهرباء.

وفي قصر بعبدا أيضا تشديد من نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني على الموازنة أيضا.

وبرز في كلام كنعان أن كل ما يتردد بشأن الرواتب مجرد حكي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هي قانا في خميس الأسرار تبوح بوجعها، تعلن القيامة من قبرها لا بل من قبورها، تقهر الموت بالشهادة وتصرخ إن القتل لنا عادة، تطعم الأرض من جسدها وتمد يدها المضرجة لتدق باب النصر، تبذل دمها الذي يراق فداء عن كل الوطن، بل عن الانسانية جمعاء.

هي قانا.. الجليلة... كربلاء هذا العصر فيها الرضيع وفيها الأطفال والنسوة والشيوخ، منها الأبطال ومنها الشهداء والشموخ. تغسل أطراف الجنوب بالدم لتطهر أرضه من دنس الصهاينة، تمضي على درب الجلجلة وذات الشوكة غير آبهة بيهوذا الذي أعطى الضوء الأخضر لعناقيد الحقد الأسود تحت مظلة الأمم الزرقاء.

هي قانا... عرس الدم الجماعي يرنم مع السيد المسيح هذا هو جسدي الذي يبذل من أجلكم... إعملوا هذا لذكري... لم ننس لكي نتذكر... وما بدلنا تبديلا....آمين.

ذات خميس من نيسان بلغنا في الثامن عشر منه قمة الشهادة ووصل العدو الصهيوني إلى قمة الإجرام مئات من العجائز والنساء والأطفال لجأوا الى مقر الأمم المتحدة لعل علمها يحميهم لكن القذائف الاسرائيلية حولت الأبرياء الى أشلاء ونيرانها محت الوجوه والأعمار والأسماء وحفرتها عميقة في ذاكرة الوطن.

قانا... ومعها جارات لها لم تحم أهلها قرارات ومواثيق دولية ولا قبعات حفظ سلام زرق.

قانا التي جمعت مجزرتها أعضاء مجلس الأمن على أمل تبني قرار إدانة لم تتفاجأ دماء أطفالها بالفيتو الذي كافأ الجلاد على جريمته لكن هؤلاء الأطفال هم ثأر لهم شعب وجيش ومقاومة فكان النصر المبين.

قانا - الرمز لا تموت... تنتفض من تحت ركام كطائر الفينيق... تتألق في سماء المجد بشهدائها الأبرار الذين أصبحت مدافنهم منارة يقصدها حاملو قضيتهم اليوم وكل يوم.

الـNBN وفي هذه المناسبة أنتجت وثائقيا تحت عنوان "قانا - وجه يسوع" وسيعرض الليلة الساعة الثامنة والنصف.

في الداخل تستعد السياسة للولوج في فلك العطلة الرسمية.

وإذا كان مجلس النواب قد فتح قبل العطلة الباب أمام خطة الكهرباء عبر تشريع قانون يمكن من تنفيذها فإن الموازنة تظل عنوان المتابعة الأول والأساس فيها هو عدم مس إجراءاتها لا بالطبقة الفقيرة ولا المتوسطة على ما شدد الرئيس نبيه بري.

رئيس مجلس النواب التقى اليوم في عين التينة وفدا من الكونغرس الأميركي فيما كان عضو الوفد اللبناني العائد من واشنطن ابراهيم كنعان يؤكد من قصر بعبدا ألا عقوبات اميركية جديدة على لبنان.

الى الرياض غادر رئيس الحكومة سعد الحريري في زيارة عائلية قصيرة لن تتخطى حدود الثلاثاء المقبل الذي سيشهد عقد اجتماع مالي موسع لمتابعة أمور الموازنة وجلسة لمجلس الوزراء بدلا من جلسة الخميس الاعتيادية ومن دون موازنة على جدول أعمالها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

إعتبارا من يوم غد الجمعة تدخل البلاد في عطلة عيد الفصح التي تنتهي الاثنين المقبل في حين بقيت تحذيرات رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الاقتصادية و المالية التي صارح فيها المواطنين موضع اهتمام ومتابعة، ولا سيما في ضوء اقتناع الجميع بضرورة اتخاذ اجراءات صعبة للوصول الى موازنة تقشفية يصار فيها الى خفض العجز مقارنة مع موازنة العام الماضي.

وفيما اصر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على وجوب طرح مشروع الموازنة على طاولة مجلس الوزراء في اقرب فرصة ممكنة على أن تكون الموازنة واضحة المعالم و تتضمن الاصلاحات المرجوة.قال وزير المال علي حسن خليل إن لبنان يحضر لإصدار سندات دولية بقيمة 2.5 مليار إلى ثلاثة مليارات دولار في العشرين من أيار المقبل لتمويل احتياجات الدولة.

اقليميا يواصل عشرات الآلاف من السودانيين اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم اما في ليبيا فقد ذكر الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر أن القتال مستمر بين قواته من جهة وعناصر المجموعة المسلحة من جهة أخرى في المعارك الدائرة منذ اسبوعين للسيطرة على العاصمة طرابلس الغرب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إذا كانت "اللاءات" تحكم مواكبة إعداد الموازنة، فكيف سيصار إلى التوصل إلى موازنة تقشفية على قاعدة "على قد بساطك مد اجريك" لا على قاعدة "على قد إجريك مد بساطك"؟

لا للمس بسلسلة الرتب والرواتب... لا للمس بالتدبير الرقم 3.

المصارف تقول "لا" للإكتتاب بسندات خزينة بفائدة صفر.

لا مؤشرات إلى خفض حجم القطاع العام، ولا مؤشرات إلى تدابير زاجرة لوقف التهريب وما يسببه من حرمان لمداخيل خزية الدولة.

حيال هذه السلة من "اللاءات"، كيف ستلاقي الحكومة مقررات "سيدر". قد يأتي الجواب: إنتظروا ارقام الموازنة لتبنوا على الشيئ مقتضاه، وربما هذا ما قصده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي نقل عنه النائب ابراهيم كنعان إصراره على مشروع الموازنة في أقرب فرصة، وأن كل ما يجري تداوله، افكار لا تلزم أحدا.

وفيما المتداول كيف يمكن توفير المال، جاء خبر "رويترز" نقلا عن وزير المال علي حسن خليل أنه "سيجري إصدار جديد بدأ التحضير له مع المصارف العالمية والمحلية في 20 أيار المقبل، وهو إصدار تتراوح قيمته من مليارين ونصف مليار دولار إلى ثلاثة مليارات دولار" لتوفير الحاجات الفعلية للدولة.

في أحسن الأحوال، يعتبر هذا الإصدار جرعة أوكسيجين ضرورية لالتقاط الأنفاس، وربما حتى موعد الإصدار، أي بعد شهر تقريبا تكون الإجراءات قد تلمست طريقها، وفي مقدمها بدء معالجة التهرب الضريبي وعمليات التهريب، والأهم من كل ذلك بدء معالجة الرواتب العالية جدا والمخصصات العالية جدا والمنافع والتنفيعات العالية جدا. فإذا كان شطف درج الفساد يبدأ من فوق، فلماذا لا تبدأ المعالجات من فوق؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

اقرت الدولة بعدم جدوى الهروب الى الامام، وباتت وجها لوجه مع الواقع والرأي العام ..

وقبل انهاء العام الاخير الذي يفصلها عن الافلاس ان لم تتدارك الامر بحسب رئيس الحكومة المعترف من على درج البرلمان بالموروثات الاقتصادية التي اوصلت البلاد الى المعضلات، فان المساعي تتسارع أملا بالانقاذ، وتتوالى رزمات الاقتراحات التي عرض بعضها في لقاء وادي ابو جميل قبل ايام بين رئيس الحكومة وممثلين عن مختلف الافرقاء.

مقترحات أكد المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل للمنار ان الحزب لم يعط وجهة نظره تجاه اي منها، واوكلها الى لجان حزبية تخصصية لدراستها من أجل الوصول الى اقتراحات يراها مناسبة، وبالمناسبة ذكر الخليل أنه قد تكون لدى حزب الله افكارا اخرى لم تطرح بعد..

وبعد، فان حزب الله معني بحل الازمة الاقتصادية والمالية اضاف نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، ومنفتح على النقاش، فالوقت ليس للمزايدات والجميع معني بالتعاون لايجاد الحلول كما قال ..

حلول وجب التذكير مع كل مفترق وقول وكلام انها متعددة الاتجاهات، واولها وقف الهدر الذي يستنزف الدولة، وقطع الحساب الذي قال رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان للمنار باستعداد الديوان لتسليم التقرير حول قطع حساب عام 2017 عندما تطلبه لجنة المال والموازنة..

أما ما يطلبه اللبنانيون عشية الثامن عشر من نيسان،المحافظة على ذهبية المعادلات، وألا يعود الوطن ليلطخ بدماء ابنائه الابرياء، يوم لم تظللهم خيمة زرقاء بمسمى الاممية من العدوانية الصهيونية، فكان يومها الارهاب الصهيوني عناقيد غضب على العشرات من النساء والاطفال اللبنانيين في قانا عام ستة وتسعين، وبعد عشرين عاما ويزيدهم اثنان، لم تعد من خيمة تظلل من كل عدوان زمن التحولات في المنطقة سوى الوحدة والمقاومة، التي رددها الرئيس نبيه بري في المحافل العربية والدولية، ويرددها معه العارفون بقوة لبنان الرادعة لاحتمالية اي عدوان..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

ربط نزاع وتصريحات متفرغة ومتناقضة هي حصيلة الجولة الاولى من معركة التشقف التي سعى بعض اهل الحكم الى فرضها قبل ان ينكفئوا امام موقف الضغط العارم الذي واجههم بها الناس.

الجمعة العظيمة والفصح المجيد يشكلان ملاذا ثمينا وملجأ موقتا للقيادات المعنية للملمة الصفوف واتباع خطة بديلة لتخفيض العجز واعداد برنامج علمي وعملي لمحاربة الفساد وضبط الانفاق.

لكن الجولة الاولى لم تشلحهم كبرياءهم اذ اعتبروا ان كل ما قيل عن تدابير تقشفية غير دقيق، وما سوق من معلومات حول خطة نهوض حكومية لا يعكس الواقع ولا يلزم احدا، داعين الناس الى الانتظار للانتهاء من اعداد الموازنة بأرقامها وملحقاتها ليتفقوا انها تتضمن تدابير قاسية، لكنها لن تطاول جيوب الطبقتين غير الميسورة والوسطى. وقد نقل نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والنائب ابراهيم كنعان من قصر بعبدا هذا التوجه اثر لقائهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وتزامنا مع نقل حاصباني وكنعنا الى الرئيسين عون وبري وجهة نظر الادارة الاميركية من العقوبات على حزب الله وحلفائه، اضافة الى رأي البنك الدولي والمؤسسات المقرضة والمانحة في مسألتي الاصلاح والنازحين وهي بحسب ما رشح تدعو الى القلق اذا لم تلتزم الحكومة الشروط التي تطلبها واشنطن والمجتمع الدولي منها في هذين المجالين.

الواقع الدولي المذكور سيزود الاجتماع المالي الذي دعت اليه بعبدا بمعطياات طازجة ودقيقة ستفيد في تصويب المسار، هذا اذا توفرت الرغبة في عدم اخراج لبنان من رعاية الدول الصديقة.

في الاثناء جلسة اقرار خطة الكهرباء في المجلس النيابي امس وما تلاها من مزايدات دفع بعض القوى السياسية الى توضيح ما حصل كي لا تظهر امام ناسها في موقف المقصرة او التابعة او الخاضعة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي فيط

عشية دخول البلاد في مرحلة الأعياد، وفي انتظار التوصل إلى صيغة مرضية تفضي إلى اقرار الموازنة الجديدة، بعيدا من المزايدات الشعبوية، وانطلاقا من الحقيقة التي يجب أن تقال للناس مهما كانت صعبة، تتزاحم العناوين وتتداخل المضامين، لكن أبرزها يختصره الآتي:

أولا: إصرار رئيس الجمهورية على ان يكون هناك مشروع موازنة في اقرب فرصة، معتبرا ان الواجب يقتضي ان يتم طرح مشروع واضح المعالم ومتضمنا للاصلاحات المرجوة، فيصار الى النقاش ضمن المؤسسات الدستورية، ويتم اتخاذ القرارات لمصلحة لبنان وماليته العامة. ورأى رئيس الجمهورية، وفق ما نقل عنه رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، الذي أطلعه على نتائج زيارته لواشنطن، انه بغياب هذا المشروع وهذا النقاش داخل المؤسسات الدستورية، فإننا ما زلنا بعيدين عن المطلوب.

ثانيا: تفاعل كبير لكلام رئيس الحكومة أمس عن موظفين يتقاضون راتبين، فيما المطلوب إجراءات تقشفية، والتفاصيل لنا وقفة معها في سياق النشرة، الى جانب معلومات أخرى عن المدراء- العامين الذين يتلقون مخصصات تتجاوز العشرين مليون ليرة لبنانية في الشهر الواحد.

ثالثا: اهتمام غير مسبوق من الرأي العام بتفاصيل التصويت على اقتراحي القانونين اللذين قدمهما تكتل لبنان القوي، المتعلقين برفع السرية المصرفية والحصانة، وهو أمر سنتوقف معه أيضا بالتفصيل في سياق النشرة.

رابعا: مؤشرات واضحة إلى أن حملة تنقية القضاء مستمرة، فبعد وقف قاض خامس عن العمل أمس، معلومات جديدة تكشفها الأوتيفي اليوم عن شقة في بعبدا بقيمة ثلاثة ملايين دولار، وعمولة قدرها ثمانون ألف دولار لقاء طلب خدمة، خارج إطار الحق والقانون.

خامسا: حملة مستمرة على الوزير جبران باسيل، جديدها اتهام اطلقه موقع ايلاف، الذي سرد رواية متخيلة عن لقاء عقده وزير الخارجية في موسكو، مع مسؤول اسرائيلي، ما دفع بباسيل إلى معاجلته بدعوى قضائية، علما أن القضاء كان انتصر اليوم لباسيل بقرار صادر عن محكمة المطبوعات في دعوى ضد اللواء أشرف ريفي، لفت في حيثياته اشارته الواضحة إلى أن ما ساقه ريفي في حق رئيس التيار الوطني الحر من اتهام بالفساد، لا بل بكونه الفاسد الاول في الجمهورية اللبنانية، لا يعدو عن كونه من قبيل التلفيقات والاخبار الكاذبة التي تم اختلاقها ووضعها في اطار فضائحي لاستثارة الراي العام والاساءة اليه، وذلك في ما نسب اليه من وقائع تتعلق ببواخر الكهرباء او ازمة النفايات، والتي من شأنها حتما النيل من سمعة المدعي وشرفه واعتباره، بالنظر بخاصة الى مركزه السياسي.

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون الجديد"

فتح نيسان ذاكرة تموز..وتعويضات الحربين حفظت سرقاتها في ملف تقديره الفاعل مجهول . وبمفعول رجعي عن حرب الثلاثة والثلاثين يوما أوقف موظفون في وزارة المهجرين قد يكونون كبش محرقة لمليار وأربعمئة مليون ليرة ضاعت بين هيئات عليا وصناديق سفلى وتجار الدماء.

وتعويضات نيسان بتموز تذكر.. لكن الأموال تسقط بمرور الزمن يوم أعاد مصور الجديد طفلا إلى الحياة.. إلى أن التقيا وجها لوجه ..بعد ثلاثة وعشرين عاما استعدنا الصورة بتقنية الذاكرة لعرضها في سياق النشرة وفي السياق فإن الهرج والمرج اللذين سادا الجلسة التشريعية الأخيرة فتحا باب التساؤل عن التصويت الإلكتروني وأعادا إلى الأذهان مسرحية انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون يوم أعيد التصويت وانتخب الرئيس بعد أربع جولات .

منذ عام ألفين والمجلس النيابي مجهز بتقنيات التصويت الإلكتروني وفي الجلسة التشريعية الأخيرة اختلط حابل الأصابع بنابل الأصوات وتبين أن التجهيزات هذه ما هي إلا للزينة وأن النواب المعتقين والذين ضخوا دما جديدا في حياة المجلس قد تنازلوا طائعين عن هذا الحق وحرموا ناخبيهم الذين أوصلوهم إلى الندوة البرلمانية من مراقبة أدائهم.. التصويت الإلكتروني حي يرزق في مجلس النواب لكنه مجهز بكاتم للصوت صادر حق النائب وحق الناخب ..ولا صوت يعلو فوق صوت مطرقة الأستاذ.

شغب التصويت انسحب في الجلسة نفسها على قانون السرية المصرفية وضاعت الطابة في ملعب قاعة المجلس وما على المعترضين والتائهين بين الأصوات إلا الاستعانة بتقْنية ال (var) لمعرفة أن القانون قد سقط في موضعه وأن السرية المصرفية بقيت مكتومة القيد وأحيلت إلى لجنة مختصة للتعمق في دراستها وإثبات أهليتها في ملاحقة الإثراء غير المشروع والمحاسبة على قاعدة من أين لك هذاأمام حكومة الى العمل مشاريع قوانين قد تستهلك أعواما لدراستها ومنها ما قد يمر مرور الكرام إذا ما استمر التصويت عليها يدويا وما على المشرعين إلا أن يقوموا بواجبهم في مطالبة رئيس المجلس بحقهم المكتسب وبرفع الحظر عن التصويت الإلكتروني والاقتداء بالأم الحنون التي صوت فيها ذات انتخابات رئاسية سبعة وثلاثون مليون مقترع من أصل سبعة وأربعين مليونا وأعلنت النتيجة خلال دقائق ولبنان لا يزال يتعثر بمئة وثمانية وعشرين صوتا في حرب إلغاء الأصوات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 نيسان 2019

الخميس 18 نيسان 2019

النهار

قال مسؤول أمني سابق إن التهريب عبر المنافذ غير الرسميّة في الشمال والبقاع يتمّ لمصلحة أو بالتنسيق مع وزراء ونوّاب يوفّرون رعاية لتلك العمليات ويستفيدون منها.

مجدّداً عمدت مصارف إلى زيادة الرسوم على الشيكات وعلى كشوفات الحسابات من دون إعلام العملاء مسبقاً بالأمر.

يعمد عدد من اللبنانيّين إلى الاحتفاظ بمبالغ مالية بالدولار في منازلهم بعد ترداد الكلام عن انهيار مالي وافتقار المصارف إلى العملات الصعبة.

الجمهورية

سألت أوساط إقتصادية أين تذهب إيرادات إحدى الشركات التابعة للدولة وكيف أن النيابة العامة المالية لم تتحرّك بعد كلام أحد الخبراء الإقتصاديين عنها؟

تساءلت بعض القوى السياسية عن الإهتمام الزائد الذي يُبديه وزير في كل خطاباته تجاه دولة عربية وموضوع حسّاس يعنيها فيما المسؤولون فيها لا يعيرون هذا الموضوع إهتماماً مثله.

توقفت أوساط سياسية عند تقديم أجهزة أمنية لائحة بإسم 130 معبراً يتم التهريب منها وقالت كان الأجدر بهذه الاجهزة التحرّك ميدانياً وليس تقديم لائحة بها للسياسيّين.

اللواء

وفقاً للخبراء، ثمة خيارات غير شعبية أخرى، لم تسقط، ويمكن للطبقة السياسية أن تسحب يدها منها؟

يتحدث رئيس حزب يميني، في مجالسه الخاصة، عن الأخطاء التي ارتكبها، وأدت إلى الحالة التي وصل إليها البلد اليوم!

في خطوة تعكس الإلتزام بالقانون، خلافاً لمؤسسات أخرى، توقف نواب الحاكم عن العمل، ولم يداوموا في مكاتبهم كالمعتاد..

البناء

قالت مصادر أوروبية إنّ عملية تجميع معلومات حثيثة تتمّ على مستوى حكومات الغرب لمعرفة حجم العلاقات التي تربط القيادات العسكرية في كلّ من الجزائر والسودان وليبيا بروسيا وسبب مسارعة موسكو لإعلان تأييدها للجيوش في هذه البلدان رغم علاقاتها الجيدة بالحكمين السابقين في الجزائر والسودان، واعتبرت المصادر أنّ وجود علاقات وثيقة لموسكو بعدد من قيادات الجيوش في البلدان الثلاثة سيكون أحد مستويات تقييم الأحداث والسلطات الجديدة وكيفية التعامل معها من قبل الحكومات الغربية…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير سابق في حكومة اليونان 2010 يقول عن أزمة لبنان :

جواد عضرا/فيسبوك/18 نيسان/19

مهما فعلتم لن يرتاح ضميركم وسوف يحل عليكم غضب الناس

وينصح بعشرة مبادئ عامة لخلق أجواء مؤاتية للإنقاذ:

1-اشرحوا الأمور بوضوح للناس قبل اتخاذ الإجراءات

2-فتشوا عن مسؤول ليكن الضحية

3-لا تطبقوا الإجراءات أفقيا ولتكن فورية في سلة واحدة ودفعة واحدة وخذوا من الناس نسبيا ما أخذوه من الدولة

4-إربحوا الناس لجهة العهد و الحكومة

5-قولوا بسرية للأثرياء اللذين استفادوا من غياب الدولة: المحاكمة أو الدفع

6-اعتمدوا إجراءات قابلة للتطبيق وتحتسب مفاعيلها

7-كلفوا وزراء بتطبيق الإجراءات وحملوهم المسؤولية

8-أعطوا الناس أملا عبر إجراءات واستثمارات تنتج بعد سنوات

9-لا تغضبوا أكثر من 25% من الناس

10-قاربوا تخفيض رواتب العسكريين بحذر ولتكن التضحية من كبارهم

لبنان اليوم ليس يونان الامس ولكن يجب أخذ العبر

المطلوب_قرار قبل الإنهيار

 

وكيف تؤمن بالحرية وأنت عالم دين ؟

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/18 نيسان 2019

الجواب:

1- حينما تسلب مني حريتي وتستعمل وسائل القوة والإكراه معي لتجعلني مؤمنا بدينك من دون قناعتي به فأنت تجعلني منافقا لا مؤمناً.

2- إن لم تقتنع الناس بدينك بحريتها فأنت تصنعهم منافقين لا مؤمنين . فالحرية تجعل إيمان الناس إيمانا صحيحا شرعيا ووسائل القوة وأدوات القهر والإكراه تجعل إيمانهم إيمانا فاسدا باطلا . لم يسمح الله لرسوله بإلغاء الحرية الفكرية والحرية السياسية فقال له سبحانه: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ؟! (99) سورة يونس } فمن دون اعتقادكم بالحرية الفكرية والسياسية فأنتم كالطاغية بشار أسد لكن باسم الدين والشريعة والقرآن؟

3- كل فقيه عقله عقل إبليسي حينما لا يعتقد بالحرية الفكرية والحرية السياسية.

4- أنت مغتصب السلطة حينما الشعب بحريته يرفضك ولو كنتَ مؤمنا مسلماً فقيهاَ تقياً تماماً كما أنت مغتصب لزوجتك حينما ترفض بحريتها الزواج بك ولو كنت فقيهاً وتقياً مؤمناً . وإن سلطتك سلطة شرعية حينما يختارك الشعب بحريته لقناعته بعدالتك وخبرتك وبصيرتك  " حتى ولو كنتَ غير مؤمن ولا مسلم  "  فهل أدركتم عظمة مبدأ الحرية؟

إقرا أيضا: كيف تكون ديمقراطياً وترفض أن يتعاطى رجل الدين بالسياسة لنصرة المظلومين؟

5- الديمقراطية تقول إن شرعية سلطة الحاكم يستمدها من الشعب بحرية الشعب حين اختياره وانتخابه ، كما شرعية سلطة الرجل على زوجته يستمدها من زوجته بحرية زوجته حينما تختاره . فسلطة الحاكم على الشعب غير شرعية من دون موافقة الشعب وسلطة الزوج على زوجته غير شرعية من دون موافقة زوجته  ولو كان الحاكم أو الزوج قديسا وآية من آيات الله.

6-  أنا من الدعاة إلى الله ودين التوحيد لكنني سأحارب أي دين يريد أن يفرض نفسه على الناس بوسائل الإكراه والقوة والقمع باسم النهي عن المنكر. إن النهي بوسائل القوة عن المنكرات والمحظورات والممنوعات هذا من شأن الدولة لا من شأن المواطن بشرط أن تصير المنكرات قوانين بالدولة يختارها الشعب بحريته ويجعلها قوانين بدولته وبحريته.

07-  الحرية مما لا شك فيه يجب تقييدها لكن الذي يقيدها هو الشعب بحريته وعلى ضوء قناعاته وبالتأكيد فإن الشعب حينما يكون مسلما سوف يقيد الحرية بمحرماته وهكذا يكون تقييد الحرية تقييدا  شرعيا

8 - نحن الشعب نختار بحريتنا أن تكون محرمات الشريعة التي لا خلاف فيها نختارها ونجعلها قوانين في دولتنا بحريتنا وبأساليب سلمية لا دموية قمعية وهكذا تكون قوانين شرعية يجب على الدولة تطبيقها.

9 - وأخيراً لا آخراً :  فأنا لا أؤمن ومستحيل لعقلي أن يؤمن بأن كافة  أحكام وفتاوى شريعة الإسلام صالحة لكافة الأزمنة والأمكنة . إن بعضها تاريخي يجب تعطيله ونسيانه حتى لا نكون بُغاةً ووحوشاً باسم الشريعة.

 

جبران باسيل التقى مسؤولاً إسرائيلياً رفيعاً في موسكو

إيلاف/18 نيسان/19/كشف مصدر كبير لـ”إيلاف” عن أن وزير الخارجية جبران باسيل التقى مسؤولا إسرائيليا رفيعا في موسكو، وبحث معه مسألة الخلاف على الحدود البحرية بين البلدين. وقال المصدر لـ”إيلاف” ان اللقاء دام نحو ساعتين برعاية روسية، وتباحث الجانبان في قضايا تهم البلدين منها المسألة السورية ونظام الأسد ومسألة مصانع الأسلحة الإيرانية في لبنان. هذا وحمل المسؤول الإسرائيلي الوزير اللبناني رسالة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، تفيد بأن إسرائيل لا ترى بلبنان عدوًا لها إلا انها لن تتوانى عن ضرب مصالح إيران وحزب الله في لبنان. وقال المصدر لـ”إيلاف” ان باسيل طالب الجانب الإسرائيلي الكف عن تهديد لبنان بسبب حزب الله، قائلا إن حزب الله هو جزء من مكونات لبنان والدولة اللبنانية ستعرف كيف تستوعب كل الأحزاب والفئات تحت سيادتها. والمح المصدر إلى أن الوزير اللبناني بحث مع المسؤول الإسرائيلي قضية العقوبات الأميركية على لبنان، وطلب منه التوسط لدى الجانب الأميركي من اجل التروي قليلا وامهال لبنان بعض الوقت في هذا المجال. ومن جهتها، نفت مصادر وزارة الخارجية اللبنانية نفياً قاطعاً ما أورده موقع “إيلاف” الإخباري، عن حصول اجتماع  في موسكو بين الوزير جبران باسيل ومسؤول اسرائيلي. وقالت المصادر إنّ الخبر من نسج الخيال.

وفي وقت لاحق اعلن باسيل رفع دعوى على الموقع بتهمة نشر خبر كاذب.

 

5 آلاف موظف جديد تصل رواتبهم إلى 4 ملايين دولار شهرياً

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/لم تجد الحكومة اللبنانية سبيلاً بعد للخروج من أزمة التوظيفات الجديدة، التي تشكّل عبئاً كبيراً على الخزينة، وتتسبب في إحراجها أمام المجتمع الدولي، باعتبار أن التوظيفات الانتخابية تناقض ما تعهدت به الحكومة خلال مؤتمر «سيدر» بوقف الهدر وخفض العجز، في وقت أكد خبراء أن «حلّ معضلة الوظائف الجديدة، يكمن في عدم تجديد عقود هؤلاء، وإلغاء بعض العقود الوهمية التي يستفيد منها موظفون محسوبون على جهات سياسية نافذة». وأعلن مدير عام شركة «ستاتيستكس ليبانون» ربيع الهبر، أن «التوظيفات الجديدة وضعت عبئاً كبيراً على الخزينة بات من الصعب التخلص منه». وكشف لـ«الشرق الأوسط»، أن رواتب خمسة آلاف موظف جديد تبلغ ستة مليارات ليرة شهرياً (4 ملايين دولار) أي بمعدّل 48 مليون دولار سنوياً. ورأى أن «الحلّ يكون بقرار جريء والعودة عن قرار توظيف أي شخص جرى توظيفه بعد القرار الذي اتخذته الحكومة بوقف التوظيف في إدارات الدولة، الذي صدر في 15 تموز يوليو (تموز) 2017». ولا يزال ملفّ التوظيف قيد البحث في لجنة المال والموازنة التي عقدت خمس جلسات، وأعلن مقررها النائب نقولا نحّاس لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة «تستكمل درس الملف وسترفع تقريرها إلى الهيئة العامة لمجلس النواب». وقال إن التقرير «سيتضمّن إحاطة شاملة بما حصل وخلفيات هذا التوظيف، وسيحدد مكامن الخلل والحاجة إلى تصحيح الوضع، وهذا من مسؤولية الحكومة». وشدد على أن «الدولة تعاني من العدد الضخم من موظفي القطاع العام، وهذا التوظيف يحصل من دون دراسة دقيقة لهيكلية الدولة وحاجتها إلى الموظفين». وأضاف نحاس: «لا يجوز تبرير التوظيفات بالتقاعد تارة، وبالفاتورة تارة أخرى ويصبح هذا الموظف صاحب حق مكتسب ويتظاهر لتثبيته في وظيفته». وتواجه الحكومة خيارات متعددة أحلاها مرّ، إذ هي باتت عاجزة عن صرف هؤلاء لما لهذا القرار من آثار سلبية، قد تواجه بتحركات في الشارع من قبل الموظفين في حال صرفهم، كما تواجه وضعاً أصعب إزاء تفاقم العجز وعدم قدرتها على تبرير ذلك أمام المجتمع الدولي. ورأى الخبير الاقتصادي، الدكتور سامي نادر، أن الحكومة «تحتاج إلى قرار حاسم بوقف التوظيف نهائياً لمدة لا تقلّ عن أربع سنوات حدا أدنى». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «معالجة معضلة التوظيف الجديد، تكون بالامتناع عن تجديد عقود هؤلاء»، مشدداً على «أهمية وضع استراتيجية تحدد حجم القطاع العام، إذ لا يعقل أن يذهب 35 في المائة من الناتج المحلي لرواتب الموظفين في القطاع العام». وسأل «هل يعقل أن يكون 10 في المائة من اللبنانيين موظفين في إدارات الدولة، في حين أن هذه النسبة أقلّ من 4 في المائة في فرنسا». ودعا نادر إلى «إعادة النظر في ملاك المؤسسات العسكرية والأمنية، التي يفوق كثيرها الـ120 ألفاً وهذا رقم كبير على بلد مثل لبنان»، كاشفاً أن «البنك الدولي يعمل على إعداد مشروع لإعادة النظر في أنظمة التقاعد في لبنان، ووقف الانتفاخ الكبير في التوظيف بما يوفّر على الخزينة نصف مليار دولار سنوياً».

 

تأكيد لبناني سعودي على استكمال مناقشة اتفاقية التعاون العسكري

بيروت/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري ووزير الدفاع إلياس بو صعب على أهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، ضمن إطار اللجنة الفنية لمناقشة تفعيل التعاون بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية. وأكدا في هذا السياق العمل على استكمال مناقشة بنود اتفاقية التعاون العسكري بين الجانبين، وصولاً إلى توقيعها في أقرب وقت ممكن. وأكد بخاري وبو صعب وجوب تكثيف الجهود لتنسيق المواقف العربية فيما يخص القضايا التي تهم الدول العربية كافة، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح هذه الدول وشعوبها، مع المحافظة على سيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

 

الحريري يحذر من «الوصول إلى كارثة» ويدعو إلى الكف عن المزايدات بالتوازي مع تحرك واسع في الشارع احتجاجاً على التكهنات بخفض الرواتب

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/سحب رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، فتيل القلق المتنامي من احتمال خفض رواتب موظفي القطاع العام والمتقاعدين، بإعلانه: «إننا لا نريد أن نمسّ ذوي الدخل المحدود والفقراء؛ لكن طريق الحفاظ على السلسلة يمر باتخاذ إجراءات تقشفية». وجاء كلام الحريري بالتزامن مع تحرك في الشارع، نفذته هيئة التنسيق النقابية والاتحاد العمالي العام وتجمعات وروابط عمالية أخرى، تمهيداً لخطوات تصعيدية في حال مسّت الإجراءات التقشفية رواتب الموظفين. وقالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، إنه لم يتخذ أي قرار بعد فيما يخص الرواتب، وكل ما يُحكى ينطوي على تقديرات؛ لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنه «لا مساس برواتب الفقراء؛ بل ستطال الإجراءات الآيلة لعصر النفقات أصحاب الرواتب المرتفعة، فضلاً عن تقديمات غير ضرورية عادة ما تقدمها الحكومة لموظفين في القطاع العام». ورأى الرئيس سعد الحريري أنه «إذا أكملنا كما هو الوضع حالياً فسنصل إلى كارثة»، لافتاً إلى أنه يجب التكلم بصدق مع الناس بعيداً عن المزايدات. وأعلن بعد الجلسة التشريعية لمجلس النواب أن «لبنان ليس في وضع انهياري، ولكن إذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة فسنصل إلى وضع لا نحسد عليه». وأشار إلى أن علينا التعلم من الدول التي حصلت معها مشكلات مماثلة، والقيام بإصلاح حقيقي. وأكد أن المطلوب أن نقوم بموازنة هي الأكثر تقشفاً في تاريخ لبنان؛ لأن الوضع المالي لا يسمح لنا بالإنفاق المستمر. وقال الحريري: «لا نريد أن نمسّ ذوي الدخل المحدود والفقراء؛ لكن طريق الحفاظ على السلسلة يمر باتخاذ إجراءات تقشفية». وأضاف: «ثمة وضع اقتصادي متراكم وسيئ، ولا نمو منذ سنوات في البلاد، وثمة إنفاق كبر كثيراً في كل القطاعات. ونحن كحكومة علينا أن نكون صادقين».وكان الحريري خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب صباحاً، قد أكد أن كل ما يحكى عن تخفيضات هو كلام صحف، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل ليلاً ونهاراً للوصول إلى أرقام تحفظ مالية الدولة وأصحاب الدخل المحدود. وشدد على أن «المزايدة لا ولن تفيد أحداً؛ لأن البلد إذا سقط فسنقع كلنا معه». وقال: «نحن مع المتقاعدين ومع الإدارة، ولكننا نريد الحفاظ على الليرة، وعلينا أن نكون صادقين معهم بأن البلد قد يتدهور». وسأل رئيس الحكومة: «قولوا إذا كنتم لا تريدون (سيدر)، وهل تريدوننا أن نستدين بـ9 أو 10 في المائة من أجل بناء مطار ومشروعات وبنى تحتية؟»، لافتاً إلى أن «الحكومة عمرها شهران، وعليها وضع موازنة تقشفية لم يتم وضع مثيل لها في تاريخ لبنان»، وقال: «بابي مفتوح أمام كل من له وجهة نطر في الأرقام، ويريد تقديم أرقام». وعلّق رئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام الحريري، قائلاً: «فُهم من خلال كلامك أنك بحاجة لثلاثة أشهر لإقرار الموازنة، ولكن اتفقنا على شهرين، فنتمنى الإسراع في هذا الموضوع». وقبل الجلسة عقد بري والحريري اجتماعاً في مجلس النواب. من جانبه، أكد وزير الدفاع إلياس بو صعب أنه «لن تكون موازنة للجيش إلا بعد موافقة وزير الدفاع عليها، وبعد اطلاع القيادة العسكرية على كل تفاصيلها».

وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قد غرد بالتزامن، قائلاً: «حبذا لو تقف تلك التحليلات الهمايونية حول القلوب المليانة، ومن جهة أخرى واجب على المصارف المساهمة في خفض الدين العام، كما واجب على الدولة مصارحة الرأي العام في أهمية إعادة النظر ببعض التعويضات في القطاع العسكري وفي القطاع المدني، التي لا تنسجم والمنطق. اليونان فرضت ضريبة على الأوقاف». وفي الوقت الذي كانت تعقد جلسة مجلس النواب، نفذ اعتصام في ساحة رياض الصلح بدعوة من هيئة التنسيق النقابية، ورابطة الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين في الجامعة اللبنانية، رفضاً للمس برواتب الموظفين والمعلمين والمتقاعدين، وإعطاء أساتذة الجامعة اللبنانية ثلاث درجات استثنائية. كما شارك الناجحون في مجلس الخدمة المدنية في الاعتصام. وقال رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاعتصام أمس كان «تحذيراً»، مشدداً على أن هناك خطوات تصعيدية أخرى في حال قررت الحكومة المضي في إجراءات تطال رواتب الموظفين والفقراء. وإذ رفض الكشف عن طبيعة الإجراءات التصعيدية، قال: «ما جرى اليوم (أمس) كان نموذجاً لما يمكن أن نمضي به، وننتظر مقررات الحكومة لنبني على الشيء مقتضاه»، رافضاً في الوقت نفسه، إضافة إلى تقليص رواتب الموظفين، فرض أي ضرائب جديدة تطال الفقراء، مثل زيادة الضريبة على صفيحة البنزين وغيرها. وقال الأسمر: «هناك قوى سياسية تدعمنا، وأخرى تعارض زيادة الضرائب وتخفيض رواتب الموظفين، وستتضح المواقف أكثر عند إقرار الموازنة العامة».

ومن المتوقع أن تحيل الحكومة مشروع الموازنة لعام 2019 إلى البرلمان قريباً، بهدف مناقشته وإقراره.

 

باسيل يعيق إصدار التعيينات لإصراره على احتكار حصة المسيحيين

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/ما زالت التعيينات الإدارية عالقة، ولم تنجح الاتصالات في «الإفراج» عنها، بسبب إصرار وزير الخارجية جبران باسيل، على أن تكون الحصة المسيحية فيها من نصيب «التيار الوطني الحر»، من دون إشراك الآخرين، وهذا ما يعارضه حلفاؤه قبل خصومه في الحكومة الذين يرفضون أن تُخلى له الساحة في التعيينات ما يشكّل خللاً في التوازن، إضافة إلى أنه يسعى لأن يكون شريكاً للسنة والدروز في المناصب المخصصة لهم، من دون أن يتجرّأ على المس بالحصة الشيعية ويخوض معركة سياسية خاسرة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية أن الوزير باسيل يتعامل مع ملف التعيينات الإدارية من زاوية أن تياره السياسي هو المنتصر، وعلى الآخرين في الساحة المسيحية التسليم بذلك. ولفتت المصادر الوزارية إلى أن باسيل يركّز على التقليل من حصّة السنة في التعيينات، وهو يحاول تقسيم الإدارات التي يقف على رأسها مديرون من السنة، لعله ينجح في تقليص حصتهم، وهذا ما يصر عليه في شركة «طيران الشرق الأوسط» ومرفأ بيروت. وكشفت أن باسيل يقف وراء الحملة التي يشنّها البعض من حين لآخر على رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت، لعله ينجح في تجيير منصب المدير العام في الشركة لمصلحة شخص ينتمي إلى تياره السياسي، وقالت إن الحملة التي قادها أخيراً وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تأتي في سياق الضغط لتقسيم إدارة هذه الشركة على خلفية الفصل بين هذين المنصبين.

وقالت المصادر الوزارية إن ما يتعرض له الحوت من قبل «التيار الوطني» ينسحب أيضاً على إدارة مرفأ بيروت بشخص رئيس مجلس إدارته والمدير العام حسن قريطم، الذي تقدّم باستقالته منذ أكثر من عامين، وتحديداً خلال تولي الرئيس تمام سلام رئاسة الحكومة. ورأت هذه المصادر أن طلبات باسيل تلقى رفضاً من رئيس الحكومة سعد الحريري، وقالت إن وزير الخارجية يريد أن يمدّ يده إلى حصة الدروز من خلال دعمه طلب حليفه النائب طلال أرسلان بأن يكون أحد نواب حاكم مصرف لبنان من حصته في مقابل إصرار رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على أن يُسند هذا المنصب إلى المصرفي فادي فليحان خلفاً للحالي سعد العنداري. واعتبرت أن باسيل يحرّض أرسلان لعله يستحضر ضغطاً جديداً على سلامة يُضاف إلى الضغط الذي يمارسه الوزير بطيش (التيار الوطني)، بغية إيصال مرشحه من الأرمن لمنصب أحد نواب الحاكم، مع أنه تراجع أخيراً عن طلبه لتجنُّب الدخول في صدام مع حليفه حزب «الطاشناق». لكن تراجعه عن مطلبه هذا يدفعه حالياً للتعويض من خلال تسمية مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان من قبل باسيل، الذي يصر أيضاً على إسناد منصبين أساسيين في المصرف لشخصين من تياره السياسي، وهذا ما يلقى معارضة من قوى مسيحية؛ بعضها مدعومة من حركة «أمل» و«حزب الله».

ومع أن باسيل لا يتجرّأ على مشاركة الشيعة في حصتهم في التعيينات الإدارية، ولا المس بصلاحيات المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فإنه يضع الآن نصب عينيه المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في محاولة للإنابة عنها في اختيار الضابط من المسيحيين في المراكز الشاغرة.

لكن باسيل لم ينجح حتى الساعة في مهمته، كما أخفق من خلال وزراء ينتمون إلى تياره السياسي في النيل من دور «شعبة المعلومات» التابعة لقوى الأمن الداخلي في حملتها لمكافحة الفساد، بعد أن حققت نجاحات مقرونة بالأدلة والوثائق الدامغة باعتراف من يقف على رأس القضاء اللبناني.

وكان وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، قد حاول في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وفي حضور الرئيس الحريري، تسليط حملاته على «شعبة المعلومات»، ومن خلالها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، لكنه لم يربح المعركة، خصوصاً في مطالبته بأن تُنقل ملفات التحقيقات في مكافحة الفساد من «المعلومات» إلى جهاز أمن الدولة، بذريعة أنه الجهة المختصّة في ملاحقة الفاسدين، وقوبل طلبه بنصوص قانونية ربما فوجئ بها مع أنه قاضٍ سابق.

لذلك يخطط باسيل من خلال محاولته احتكار الحصة المسيحية في التعيينات لإلغاء الآخرين في الشارع المسيحي، وهذا ما سيقوده حتماً للدخول في اشتباك سياسي مع «القوات اللبنانية» وتيار «المردة» وآخرين. فباسيل، كما يراهن، لن يكون طليق اليد في التعيينات بالنيابة عن المسيحيين الآخرين، وهذا ما واجهه عندما حاول أن ينتزع الحصة المسيحية في مرفأ بيروت والمديرية العامة للطيران المدني. وعلمت «الشرق الأوسط» أن وزير الأشغال يوسف فنيانوس (المردة)، الذي تعود لوزارته الوصاية على هذين المرفقين، كان أول من تصدّى لباسيل في حكومة الحريري السابقة. لكن باسيل لم يتراجع، وكان يراهن على ألا تُسند «الأشغال» في الحكومة الحالية لوزير من «المردة»، وبذلك يتمكن من فرض ما يريد، لكنه أصيب بصدمة بعودة فنيانوس على رأس هذه الوزارة. كما أن فنيانوس يرفض أن ينوب عنه أي وزير في إعداد لائحة بالمرشحين لتولي مناصب تتبع وزارة الأشغال، وبالتالي لن يفرّط بصلاحيته في هذا الخصوص.

وعليه فإن إصدار دفعة جديدة من التعيينات الإدارية ما زالت عالقة أمام إصرار باسيل على مصادرة حصة المسيحيين لمصلحة تياره السياسي، لأن إمساكه بالمفاصل الأساسية في الإدارة، كما يقول أحد الوزراء لـ«الشرق الأوسط»، يعزّز موقعه الذي يتيح له التقدُّم على منافسيه على رئاسة الجمهورية، رغم أنه من السابق لأوانه فتح هذا الملف. لذلك فإن باسيل، حسب هذا الوزير، لم ينجح في كسب حلفاء جدد، طالما أنه يفرّط بحلفائه الحاليين، وهذه هي مشكلته، وإلا ما هو السر في اهتزاز علاقته بـ«تيار المستقبل»؟

 

اللجنة البيئية في تنورين طالبت بوقف العمل بالمحجر للحد من التعديات

الخميس/18 نيسان 2019/وطنية - أشارت اللجنة البيئية في تنورين ببيان، الى أن البلدة "تشهد فصلا جديدا من فصول التعدي على بيئتها ضمن شعاع محمية أرز تنورين الطبيعية"، لافتة الى أن "الرخص تعددت والهدف واحد: بيع الرمول، والنتيجة واحدة تدمير بيئة جديدة في البلدة تحت غطاء ما يسمى باستصلاح أرض زراعية أو "رخص نقل الناتج" وكل هذه الرخص مخالفة للقوانين اللبنانية ولقانون المحميات الطبيعية بشكل خاص". وذكرت أن "السيد روبير مخلوطة أقدم اليوم، وبحجة حيازته لرخصة نقل ناتج، وبعد سلسلة من المخالفات والتعديات المستمرة، على تدمير وتشويه المناظر الطبيعية التي تقع ضمن شعاع محمية أرز تنورين الطبيعية تحت أنظار المسؤولين، وقد قام سابقا وعلى مراحل متعددة بالحفر العميق المشوه للطبيعة باستخراج كميات هائلة من الرمول بهدف بيعها بحجة رخص البناء دون أي مراعاة للشروط القانونية ما تسبب بالضرر الفادح الذي لحق بالعقار الذي يملكه". وطالبت اللجنة "كافة الفاعليات والمسؤولين المدنيين والأمنيين في البلدة والقضاء والمحافظة، ووزارتي البيئة والداخلية التي أوقفت العمل برخص نقل الناتج التي أصدرتها سابقا، والمسؤولين المعنيين، بالعمل على منع تلك التعديات وإيقاف العمل في المحجر، منعا لانتقال العدوى وللحد من التعديات ومعاقبة مرتكبيها".

 

محكمة الحريري تعدّل قواعدها وتصدر أحكامها قريباً

بيروت ـ “السياسة/18 نيسان 2019/فيما أبلغت مصادر قضائية لبنانية “السياسة”، أن كل المعطيات والمؤشرات تدل على أن العد العكسي لإصدار الحكم على قتلة الرئيس رفيق الحريري بدأ، متوقعة ألا يتجاوز موعد صدوره الصيف المقبل، أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان أمس، أن قضاتها وافقوا في اجتماع الهيئة العامة للقضاة الأسبوع الماضي، على ستة تعديلات اقترح إدخالها على قواعد الإجراءات والإثبات لدى المحكمة.وأكدت المصادر أن المحكمة حريصة على إحقاق العدالة والقصاص من المجرمين، ولن تتوقف أمام أي ضغوطات من جانب أي طرف داخلي أو خارجي، موضحة أن رئيس قلم المحكمة داريل مونديس، أنهى زيارة عمل لبيروت، اجتمع خلالها مع وزير العدل اللبناني ألبير سرحان ووزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، والنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، وأعضاء من السلك الديبلوماسي.

 

أرقام خيالية لرواتب السياسيين في لبنان

السياسة/18 نيسان 2019/مع عزم الحكومة اللبنانيّة خفض رواتب موظفي لبنان، أظهرت أرقام الرواتب الخيالية التي يتقاضاها السياسيون، من رئيس الجمهورية إلى رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب.

ونقل موقع “إيلاف” الاليكتروني عن الخبير الاقتصادي جمال زيادة، أن “الأرقام تشير إلى أن رئيس الجمهورية يتقاضى بحسب جداول وزارة المالية مخصصا شهريا قدره 18 مليونا و750 ألف ليرة، أي 225 مليون ليرة سنويا، فيما يتقاضى كل من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء 17 مليونا و737 ألف ليرة شهريا، أي 212 مليونا و844 ألف ليرة سنويا، أما الوزير فراتبه الشهري 12 مليونا و937 ألف ليرة، أو ما يعادل 155 مليونا و244 ألف ليرة سنويا، فيما يتقاضى النائب 12 مليونا و750 ألف ليرة شهريا، أي 153 مليون ليرة سنويا، وبالتالي يدفع اللبنانيون للرؤساء والنواب والوزراء الموجودين في الحكم رواتب سنوية بقيمة 24 مليارا و892 مليون ليرة سنويا”. وتابع انه “يضاف إلى هذا، يتقاضى كل نائب 2.7 مليون ليرة شهريا من صندوق تعاضد النواب، كما يخصص للنائب اعتماد سنوي بقيمة 100 مليون ليرة من وزارة الأشغال العامة”. وهذه الأرقام قبل أن يقر النواب أنفسهم سلسلة الرتب والرواتب، والتي يتبيّن أنها لحظت زيادات على رواتب الرؤساء والوزراء والنواب تتراوح بين 4 ملايين و250 ألف ليرة و6 ملايين و250 ألف ليرة شهريا، بما يوازي 8 مليارات و297 مليون ليرة سنويا.

 

الحكومة تضع اللبنانيين في حقيقة الأزمة وتحدد العلاج

بيروت ـ “السياسة” /18 نيسان 2019/في الوقت الذي ينتظر أن تتسع دائرة الاحتجاجات من جانب القطاعات العمالية والتعليمية والمتقاعدين بعد انتهاء عطلة عيد الفصح الأسبوع المقبل، يتوقع أن يكون هناك موقف يصدر عن الحكومة في نهاية الاجتماعات الوزارية التي سيستكملها الرئيس سعد الحريري بعد عودته من السعودية التي وصلها، أمس، يضع اللبنانيين في حقيقة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وما يمكن تلحقه من تداعيات بالغة السلبية، في حال لم يتم اتخاذ التدابير العلاجية المطلوبة. وأكدت مصادر وزارية رفيعة لـ”السياسة”، أن “الرئيس الحريري وضع الإصبع على الجرح وشخص الوضع وحدد معالم المرحلة المقبلة، وما يجب القيام به في إطار الإصلاحات التي تعهد بها لبنان في مؤتمر سيدر”، مشيرة إلى أن لا مفر من خطوات إصلاحية ستكون صعبة على الجميع، ولابد للبنانيين أن يتفهموا الواقع ويدركوا حجم المخاطر”، محذرة من أن “لغة الشارع لا تفيد وستعيد التوتر”.

وفيما يشكل موضوع الموازنة محور الحركة السياسية، سعياً لإقرارها في أقرب وقت، أشار رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون، اتلذي التقاه أمس، على “مشروع موازنة بأقرب فرصة، ويعتبر ونحن معه أن كل ما يتم تداوله افكار لا تلزم احداً”. واعتبر أنه “حان الوقت لوضع الموازنة على طاولة مجلس الوزراء، ويتم التعاطي بشفافية لمصلحة المؤسسات واللبنانيين”. وكان الرئيس عون التقى رئيس الأركان البريطاني نيكولاس كارتر، الذي أكد دعم بلاده للبنان، فيما أبلغه عون “التزام لبنان الكامل بتطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701،على رغم الخروقات الاسرائيلية المستمرة”، منوها “بالتعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية”. كما بحث كارتر والرئيس سعد الحريري، في المساعدات العسكرية البريطانية للبنان. في غضون ذلك، غرّد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، معتبرا أنه “لا مفر من إعادة النظر ومصارحة الرأي العام، مع الالغاء الكامل لامتيازات الوزراء والنواب”، مضيفا أن حزبه “سيقدم مجدداً مشروعه، كما يدعو المصارف للمساهمة في خفض العجز”. من جانبه، رأى “التجمع من أجل السيادة”، أن “ما يعيشه لبنان وشعبه ليس مجرد مشكلة تقنية طارئة في معالجة قضايا المالية العامة والموازنة والفساد والهدر وسوء الإدارة والأزمات الإقتصادية والاجتماعية، وإنما هو نتيجة لأزمة وطنية وسياسية متمادية ناجمة عن تراكم ارتكابات الاحتلالين السوري والإيراني وسلاحهما غير الشرعي على مدى 29 سنة بالتكافل والتضامن والشراكة مع المنظومة السياسية والإقتصادية التي غطت وتغطي، وسكتت وتسكت، وشاركت وتشارك، وبادلت وتبادل المصالح الفئوية والشخصية، المالية والسياسية والسلطوية، بسيادة الدولة والمالية العامة وحقوق شعبها في العيش الكريم والازدهار والتنمية المستدامة”. وشدد على أن “الرأي العام اللبناني مدعو للنضال لمواجهة أسباب الأزمة وجوهرها، لا إلى الغرق في سجالات وعمليات الإلهاء التي تسعى إليها منظومة الشراكة بين السلطة والاحتلال والسلاح غير الشرعي. من هنا ضرورة التركيز المطلبي على استعادة حقوق الخزينة من مصادريها على الحدود والمعابر، وداخل الإدارات والمؤسسات، ومن سارقيها على مستوى الاحتلال والسلاح غير الشرعي والطبقة السياسية، واعتماد سياسة خارجية منسجمة مع الشرعيتين العربية والدولية، لأن سياسة العداء للعرب والعالم تستجلب الحروب وتعزل لبنان”.

من جهته، رأى النائب عبد الرحيم مراد أن لبنان “يحتاج لمن يفعل كولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واحتجاز الفاسدين لاستعادة الأموال للدولة”، مؤكدا أن “هناك خوف على سعر صرف الليرة والناس تعبانة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجيش الإيراني يتعهد صعود الجولان قريباً وطرد إسرائيل منها

روحاني: تصنيف واشنطن "الحرس الثوري" إرهابياً إهانة لإيران

طهران، عواصم – وكالات/18 نيسان/2019/وجه قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري أمس، رسالة إلى إسرائيل، وقواتها في الجولان السوري المحتل، قائلا خلال استعراض عسكري في يوم عيد الجيش: “طاردنا الأعداء حتى مرتفعات الجولان، سنصعد الجولان قريبا ونُنزل الكيان الصهيوني عنه”، ومضيفا أن “إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب سيعرض أمن القوات الأميركية في المنطقة للخطر، ويجعل الجيش الأميركي قوة إرهابية محتلة لن تتمتع بالأمن في أي مكان بالعالم”. من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تصنيف أميركا “الحرس الثوري” الإيراني منظمة إرهابية إهانة لبلاده، زاعما أن القوات المسلحة الإيرانية ليست موجهة ضد دول المنطقة ولا ضد مصالحها، وانما تدافع عن المنطقة بوجه المعتدين”. وقال: إن “قوة قواتنا المسلحة هي قوة لدول المنطقة والعالم الإسلامي، وإن كانت هناك مشكلة في المنطقة فإن السبب فيها يعود إلى الصهيونية أو الاستكبار العالمي”، زاعما أن “سماء إيران اليوم أكثر أمنا من أي وقت مضي في ظل الدفاع الجوي القوي. كما أن بحار البلاد والمياه المجاورة باتت أكثر أمنا من أي وقت مضي من خلال وجود القوات البحرية التابعة للحرس الثوري وسلاح البحر للجيش الإيراني”. بدوره، قال قائد القوات الجوية الايرانية عزيز نصير زادة: إن “العدو مدرك لقوتنا العسكرية وأشك في أن يجرؤ على اتخاذ خطوة غبية وتتسم بالمجازفة ضدنا، لكن ان فعل سنرد بأقوى شكل ممكن”. وسار آلاف الجنود أمام منصة يقف فيها روحاني وكبار قادة الجيش، وشاركت مقاتلات جديدة محلية الصنع للمرة الاولى في عرض جوي، وعرضت ايران أيضا صواريخ وغواصات وعربات مدرعة وأجهزة رادار وأنظمة للحرب الالكترونية، كما عرضت نظامها الدفاعي الصاروخي الروسي “اس – 300”. على صعيد آخر، هدد نائب المدعي العام الإيراني جواد جافيدنيا، بحظر موقع “إنستغرام” للتواصل الاجتماعي، بعد حذفه صفحات العديد من المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين، قائلا إنه لم يبق أمام إيران إلا أن تحظر “إنستغرام” لأنه “لا يحترم قوانين البلاد”. من جهة أخرى، وصل وفد برلماني إيراني إلى بيروت صباح أمس في جولة تشمل أيضا سورية. ويلتقي الوفد الذي يضم أربعة نواب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعددا من أعضاء البرلمان، وفي دمشق، سيجتمع مع رئيس البرلمان السوري حموده صباغ وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية.

 

قيادي آخر في “الحرس” يعترف: نعم تعاونا مع “القاعدة”

طهران – وكالات/18 نيسان/2019/أثارت تصريحات القيادي في “الحرس الثوري” الإيراني سعيد قاسمي، حول تعاون النظام الإيراني مع تنظيم “القاعدة” وتدريب عناصرها، جدلاً واسعاً في أوساط النظام بين مستنكر ومؤيد، حيث أيد قائد مجموعة “أنصار حزب الله” في “الحرس الثوري” وهي من مجاميع الضغط المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، حسين الله كرم، تصريحات زميله قاسمي. وقال: إن “للقاعدة مستويات مختلفة، فكان هناك فرع لقوات البوسنة والهرسك، وكان مرتبطاً بنا بطريقة أو بأخرى. وبالرغم من أنهم كانوا يتدربون في مقر القاعدة، لكن عندما يستلمون أسلحتهم كانوا ينضمون إلينا، وعموما كانت العلاقة مع القاعدة بهذا المستوى”. وتعليقاً على الجدل الذي أثاره قاسمي حول إرسال عناصر من “الحرس الثوري” إلى البوسنة تحت غطاء كوادر الهلال الأحمر الإيراني لتدريب مقاتلي “القاعدة”، قال إن قاسمي لم يقصد أنهم ارتدوا ملابس الهلال الأحمر في البوسنة، بل كانوا يعملون كعمال إغاثة. وكانت منظمة الهلال الأحمر الإيراني احتجت بشدة على تصريحات قاسمي، وقالت إنها سترفع دعوى قضائية ضده بتهمة “استغلال المنظمة لأغراض عسكرية”، كما رفض المتحدث باسم “الحرس الثوري” رمضان شريف، تصريحات قائده السابق سعيد قاسمي.

 

“بلومبيرغ”: إثارة أردوغان للمشكلات لن تمضي دون عقاب

عواصم – وكالات/18 نيسان/2019/اعتبرت وكالة “بلومبيرغ” أمس، أنه حان الوقت لتعاطي حلف شمال الأطلسي “الناتو” مع ألاعيب تركيا، حيث كرر الرئيس رجب طيب أردوغان مجدداً الأسبوع الماضي، أن خطته لشراء نظام دفاع صاروخي روسي “صفقة منتهية”، رغم تحذير الولايات المتحدة بأن الصفقة ربما تتيح لروسيا الوصول لأسرار الدفاع الجوي لـ “الناتو”. وذكرت الوكالة أن أردوغان انغمس في توجيه خطاب عدائي مناهض للغرب، مؤكدة أنه يجب على “الناتو” أن يثبت أن الأمن الجماعي للحلف أكثر أهمية من الحسابات الضيقة لعضو واحد. من ناحية ثانية، أعرب أردوغان أمس، عن عزم حزب “العدالة والتنمية” مواصلة الصراع حتى إصدار اللجنة العليا للانتخابات الكلمة الفصل بشأن انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول، معتبرا أن انتخابات اسطنبول لن تكون مغلق بالنسبة للحزب ما لم يصدر القرار النهائي عن اللجنة العليا. وقال: إن “علينا ترك الجدال والسجال الحاصل بشأن الانتخابات المحلية، والالتفات إلى المسائل الاقتصادية والأمنية، فالمصافحة والعناق وتوطيد وحدتنا سيكون عنوان المرحلة المقبلة”.

 

المعارضة تلتقي بيدرسون وتتوقع انفراجاً قريباً في سورية/21 قتيلاً من النظام في هجمات لـ “داعش” بدير الزور وحمص

عواصم – وكالات/18 نيسان/2019/التقى رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون في جنيف، ليل أول من أمس. وتحدثت مصادر في الهيئة عن أجواء إيجابية وعن انفراجة قريبة في الملف السوري، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تجتمع الهيئة مع المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتيف في الرياض، في اليومين المقبلين، كما ستعقد اجتماعاتها أيضاً، بالتزامن، لتناقش المستجدات في الشأن السوري. وفي سياق آخر، قال سفير كازاخستان بالقاهرة أرمان إيساغالييف أمس، بأن الاجتماع الدولي الثاني عشر رفيع المستوي بشأن سورية في إطار عملية استانا سيناقش في نور سلطان يومي 25 و26 أبريل الجاري، القضايا الأكثر الحاحا، بينها الوضع الحالي على الأرض خصوصاً في شمال سورية ومحافظة إدلب. من ناحية ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، بمقتل 21 من قوات النظام بهجمات نفذها تنظيم “داعش” على مدار ستة أيام في باديتي دير الزور وحمص. وأضاف ان نحو سبعة من قوات النظام قتلوا عندما هاجم عناصر “داعش” مواقع قوات النظام في منطقة الكوم الواقعة إلى الشمال من مدينة تدمر في بادية حمص الشرقية. وحسب المرصد، لقي 14 عنصراً من قوات النظام مصرعهم في هجمات نفذها التنظيم بداية الاسبوع الجاري في بادية دير الزور. وفي إدلب، أفادت المعارضة السورية بمقتل عشرة أشخاص وإصابة نحو 25 آخرين بجروح في قصف مدفعي من النظام على مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي أمس.على صعيد آخر، كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس، عن اجتماع ثلاثي قد يعقد قريباً بين روسيا والأردن والولايات بشأن مخيم الركبان للاجئين السوريين. في غضون ذلك، نفت روسيا بشدة، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن نقلها رفات الجاسوس إيلي كوهين من سورية إلى إسرائيل. إلى ذلك، ذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر أول من أمس، ان الأمطار الغزيرة في منطقة الحسكة في سورية تسببت في حدوث أسوأ فيضانات شهدتها المنطقة خلال عقد من الزمان، ما أدى إلى زيادة حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة. وأشار إلى أن نحو 118 ألف شخص يواجهون تدميراً شبه كامل لمنازلهم وسبل عيشهم، موضحاً أن غالبية السكان المتضررين هم من النازحين داخليا الذين فروا من النزاع في شمال سورية ويتلقون مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر العربي السوري، والذي يعد المنظمة الوحيدة التي يمكنها الوصول إلى هذا الجزء من البلاد.

 

مباحثات سعودية ـ عراقية في الرياض تتوّج بـ13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم

الملك سلمان: يجمعنا مع العراق الدين والأمن ومصالحنا المشتركة

الرياض/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

توجت جولة المباحثات الرسمية التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وضيفه رئيس وزراء العراق الزائر عادل عبد المهدي، بالتوقيع على 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين البلدين، شملت المجالات السياسية والاستثمارية والزراعية والصناعية والنفط والغاز، والربط الكهربائي، بالإضافة إلى التعاون في المجال الثقافي. وأعرب الملك سلمان بن عبد العزيز عن ارتياحه للتطور والاستقرار اللذين يشهدهما العراق، وأن تؤدي زيارة عادل عبد المهدي رئيس الوزراء إلى تحقيق ما يصبو إليه البلدان من زيادة التعاون ورفع مستوى العلاقات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين العراقي والسعودي.

وقال: {إن المملكة تقف مع العراق، وإن ما يجمعنا هو ديننا وأمننا ومصالحنا المشتركة، التي يجب أن تتعزز في جميع المجالات، وقد وجهنا الوزراء والمسؤولين بإبداء كل ما يستطيعون من تعاون وتنسيق وتنفيذ للاتفاقيات والمذكرات}، مؤكداً أن {المملكة حريصة كل الحرص على التعاون مع العراق ودعمه في جميع المجالات ومستعدة للتعاون لما فيه تحقيق المصالح المشتركة}، معرباً عن ارتياحه لحالة الاستقرار التي يشهدها العراق}. وتناولت جلسة المباحثات التي عقدت في قصر اليمامة بالرياض من جانبه «استعراض العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وبحث أوجه الشراكة الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات». من جانبه شدد رئيس الوزراء العراقي على اهتمام بلاده بتطوير مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، ونقلت قناة «العربية» عن عبد المهدي قوله إن «العراق يرغب في تطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات». مؤكداً أن تبادل الزيارات بهذا المستوى الكبير يفتح آفاقاً واسعة بين البلدين، وأن زيارته للمملكة «تجسد توجه الحكومة العراقية ورغبتها في تطوير العلاقات مع السعودية في جميع المجالات»، وأكد عبد المهدي أن تبادل الزيارات بهذا المستوى الكبير يفتح آفاقاً واسعة ويحقق تطلعات الشعبين والأمن والاستقرار لعموم شعوب المنطقة.

وكان خادم الحرمين الشريفين، ورئيس الوزراء العراقي، قد شهدا عقب المباحثات، توقيع 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم في مجالات المشاورات السياسية، وبرنامج متبادل للاعتراف بشهادات المطابقة للمنتجات، وتشجيع وحماية الاستثمار، والتعاون الزراعي، والصناعة والثروة المعدنية، والنفط والغاز، والطاقة الكهربائية، والنقل البحري، وتنظيم عمليات الركاب ونقل البضائع على الطرق البرية، والتعاون العلمي والتعليمي بين كل من وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية في العراق، والتعاون الثقافي، والتعاون الفني، إضافة إلى مذكرة تفاهم لدراسة جدوى الربط الكهربائي.

حضر جلسة المباحثات ومراسم توقيع الاتفاقيات، الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء، وخالد العيسى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي، ومحمد الجدعان وزير المالية، وتركي الشبانة وزير الإعلام، وأحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وعبد العزيز الشمري سفير السعودية لدى العراق. ومن الجانب العراقي، وزير المالية الدكتور فؤاد محمد حسين، ووزير التجارة الدكتور محمد هاشم عبد المجيد، ووزير الزراعة الدكتور صالح حسين الحسني، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد رياض العبيدي، ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد الهاشم، ورئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي، والأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي محسن العلاق، ومستشار رئيس الوزراء حميد الغزي، وسفير العراق لدى السعودية قحطان الجنابي. وكان الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل في وقت سابق من أمس في قصر اليمامة، رئيس الوزراء العراقي، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية، وعزف السلامان الوطني العراقي، والملكي السعودي، وقد أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً لرئيس وزراء العراق والوفد المرافق له. بينما كان في استقبال عادل عبد المهدي والوفد المرافق له لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار (الوزير المرافق)، وعدد من المسؤولين.

 

السعودية ومصر تؤكدان حرصهما على تعزيز التعاون الاستراتيجي

الرياض/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتضمن تأكيد متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد الملك سلمان خلال الرسالة حرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري اليوم (الخميس)، وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء، الدكتور عصام بن سعيد، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد قطان. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في بيان صحافي، إن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى شقيقه خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً على الطابع الخاص والاستراتيجي الذي تتسم به العلاقات المصرية - السعودية لما تمثله من نموذج وركيزة لاستقرار المنطقة العربية، لاسيما في ضوء الظرف الدقيق الذي تمر به الدول العربية والتحديات المختلفة التي تواجهها. كما أعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لاستمرار تطوير آفاق التعاون الجاد والتشاور البناء بين البلدين في مختلف المجالات، واستثماره في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي، وكذا تدعيم أواصر التضامن العربي.

 

الحوثيون يعكفون على محاكمة ترمب في الحديدة... واليمنيون يسخرون وأصدروا تعميما بمنع الأسماء الأجنبية للمدارس والمعاهد

صنعاء/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/بدأت محكمة حوثية في محافظة الحديدة اليمنية إجراءات ما سمته "محاكمة 62 أجنبيا ويمنيا في مقدمهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب" بتهمة قتل القيادي في الجماعة ورئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد في خطوة قابلها الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية. وذكرت المصادر الرسمية للجماعة الحوثية أن محكمتها الابتدائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب في محافظة الحديدة عقدت يوم أمس (الأربعاء)، أولى جلسات محاكمة المتهمين بمقتل رئيس ما تسميه "المجلس السياسي الأعلى" صالح علي الصماد ومرافقيه. وأوكلت الجماعة المحاكمة لأحد القضاة الموالين لها ويدعى أمين علي زبارة وأفادت النسخة الحوثية من وكالة "سبأ" أن قرار الاتهام الذي تلاه رئيس استئناف النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة الحديدة وضاح سلطان القرشي تضمن اتهام 62 متهما أولهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية وانتهاء بالمتهم معاذ عبد الرحمن عباس، من دون أن تذكر أسماء أخرى.وكشفت المصادر الحوثية عن أن 10 متهمين بمقتل الصماد مسجونون احتياطيا فيما يعد البقية- على حد زعمها- فارين من وجه عدالة الميليشيات. وكان صالح الصماد القيادي الحوثي الذي تحاول الجماعة أن تجعل منه بطلا عبر إحياء ذكرى مقتله وتنظيم الفعاليات الطائفية في مختلف مناطق سيطرتها لقي مصرعه قبل عام في عملية نوعية لطائرات تحالف دعم الشرعية بعد ما استهدفت موكبه أثناء وجوده في الحديدة لتحشيد المقاتلين. وبحسب المصادر الحوثية، فإن المحكمة الانقلابية "أقرت في ختام جلسة المحاكمة الأولى السير في إجراءات نظر القضية فيما يتعلق بالمتهمين المحبوسين احتياطيا، وإرجاء السير في نظر القضية بالنسبة للمتهمين الفارين من وجه العدالة وعددهم 47 أجنبيا وخمسة يمنيين والاكتفاء بالنشر عنهم في وسائل الإعلام" لمطالبتهم بالحضور إلى المحكمة. وفي حين قابل الناشطون اليمنيون الإجراء الحوثي بالتهكم والسخرية كانت الميليشيات الحوثية شنت حملة اعتقالات في الحديدة طالت العشرات من المواطنين بعد أن اتهمتهم الجماعة بالمشاركة في التخطيط لعملية مقتل الصماد. ومنذ أيام دفعت الجماعة الحوثية كافة قادتها ومسؤوليها في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها على إقامة فعاليات وندوات في ذكرى مقتل الصماد وتنفيذ زيارات إلى قبره في ميدان السبعين لإهدائه أكاليل الورد، إضافة إلى إلزام كافة الجهات الحكومية الخاضعة للجماعة بما فيها المدارس لإحياء المناسبة. وتسعى الميليشيات إلى تخليد الصماد باعتباره بطلا من وجهة نظرها بعد أن أقامت المسابقات الرياضية باسمه والفعاليات الثقافية وأطلقت اسمه على عدد من المنشآت الحكومية والقاعات فضلا عن إنشاء جائزة باسمه وتخريج دفعات مقاتلين وطلبة يحملون اسم "دفعة الصماد". وأمام المصروفات الضخمة التي يتم إهدارها على هذه المناسبات، ما زال موظفو القطاع الحكومي اليمني بمناطق الانقلاب من دون رواتب لمدة سنتين، باستثناء بعض القطاعات التي تدفع رواتبها الحكومة اليمنية الشرعية، أما الميليشيات فاكتفت بإعلان دفع نصف راتب من دون أن تلتزم بذلك. على صعيد منفصل، أصدرت الميليشيات في صنعاء تعميما إلى مكاتب التربية والتعليم في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها يقضى بإلغاء الأسماء الأجنبية للمدارس والمعاهد بحسب ما جاء في وثيقة تداولها الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي. وطبقا لمصادر تربوية في صنعاء تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن هذا القرار للميليشيات جاء استجابة مباشرة لتوجيه زعميها عبد الملك الحوثي الذي أوصى قادة الجماعة بإزالة كافة المظاهر التي تهدد – بحسب زعمه- ثقافة المجتمع الحوثي، ومنها الأسماء الأجنبية. وطلبت الميليشيات كما جاء في التعميم من إدارات المدارس والمعاهد الإسراع بتغيير هذه الأسماء وتقديم الأسماء البديلة إلى سلطات الجماعة في التربية والتعليم للموافقة عليها أم رفضها. وسيكون وفق القرار الحوثي من غير المسموح أن تطلق أسماء دول أو منظمات أجنبية على المدارس من قبيل "الأميركية أو الباكستانية أو التركية أو الأندلس أو إكسفورد أو كمبردج أو يالي". ورجحت مصادر تربوية في صنعاء أن الجماعة تسعى إلى إطلاق مسميات طائفية على كافة منابر التعليم العام والأهلي بما يتواءم والثقافة الإيرانية التي جاء بها مؤسس الجماعة حسين الحوثي في ملازمه الخمينية. ومنذ سيطرة الميليشيات الحوثية على صنعاء في سبتمبر(أيول) 2014 أقدمت على تبديل أسماء العشرات من المنشآت الحكومية والقاعات والمدارس والمساجد وأطلقت عليها مسميات طائفية.

 

الرئيس الإندونيسي يعلن فوزه في الانتخابات

جاكرتا/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو اليوم (الخميس) فوزه في انتخابات الرئاسة، وقال إن النتائج غير الرسمية أظهرت حصوله على 54 في المائة من التصويت الشعبي في الانتخابات التي أجريت أمس (الأربعاء). وخاض ويدودو الانتخابات برفقة معروف أمين، الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس في مواجهة منافسه الجنرال المتقاعد برابوو سوبيانتو الذي حصل على 45 في المائة من الأصوات، وفقاً «لفرز سريع» غير رسمي لعينة من الأصوات أجرته مؤسسات استطلاع خاصة. وقال ويدودو خلال مؤتمر صحافي في جنوب جاكرتا: «لا بد أن ننتظر لحين إعلان النتيجة الرسمية. لكن 12 مؤسسة استطلاع قدمت نتائج واضحة... ونحن ننقل عنها أن قائمة جوكو - معروف حصلت على 54.5 في المائة من الأصوات بينما حصل برابوو على 45.5 في المائة». من جهته، أعلن برابوو أيضاً فوزه بالانتخابات، وقال إن استطلاعات أجرتها حملته تظهر حصوله على 62 في المائة من الأصوات.

وأظهر موقع المفوضية العامة للانتخابات على الإنترنت حصوله على نحو 45 في المائة من الأصوات في وقت مبكر اليوم، استناداً إلى نتائج 808 مراكز من بين أكثر من 800 ألف مركز تصويت في أنحاء البلاد. وادعى برابوو أن الانتخابات شهدت تزويراً في أنحاء البلاد.

 

تصاعد المنافسة بين روسيا وإيران في مناطق النظام السوري

146 من عناصر طهران قُتلوا بغارات إسرائيلية و8109 في المعارك مع المعارضة

لندن/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73983/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8/

أشار تقرير حقوقي إلى استمرار «الحرب الباردة» بين روسيا وإيران في مناطق النظام السوري، ذلك مع تراجع العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة بعد استعادة غوطة دمشق والجنوب السوري وتجميد الوضع في إدلب وشرق الفرات بموجب تفاهمات بين موسكو من جهة وكل من واشنطن وأنقرة من جهة ثانية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن « الصراع الروسي - الإيراني لا يزال يتسيد المشهد السوري في ظل ركود العمليات العسكرية واقتصارها على تصعيد بري وجوي في الشمال السوري؛ إذ إن كل طرف يستغل الهدوء العام لتثبيت قوته على الأرض وتوسعة رقعة نفوذه وامتدادها في الطريق للانفراد بالسيطرة على القرار السوري». وأضاف: «يبدو أن الحرب الباردة بين إيران والميليشيات الموالية لها على الأرض من جانب، وبين الروس وأتباعهم على الأراضي السورية من جانب آخر، باتت كفتها تميل إلى الجانب الإيراني؛ إذ على الرغم من التواجد الروسي الرئيسي ضمن مقرات القيادة وتحكمها في القرار السوري في كثير من الأحيان، فإن إيران وعبر تصاعد تجذّرها في الأراضي السورية منذ انطلاق الثورة السورية ووقوفها جنباً إلى جنب في القتال على الأرض مع قوات النظام، تمكنت مع توسعة نفوذها واستقطاب الآلاف من السوريين إلى صفوفها، ليس فقط بالمقابل المادي، بل لعبت على وتر المذاهب والأديان، فضلاً عن تجنيد شبان في سن الخدمة الإلزامية بصفوفها مقابل عدم سحبهم للخدمة في (جيش الوطن)، جميع هذه الأسباب رجّحت كفة الإيرانيين لينصّبوا أنفسهم الحاكم الفعلي على مناطق واسعة تخضع لسيطرة النظام السوري».

في المقابل، تحاول روسيا بشتى الوسائل «سحب البساط من تحت الإيرانيين عبر تحالفات مع تركيا واتفاقيات هنا وهناك، وآخرها الخلاف الروسي - الإيراني حول منطقة تل رفعت، حيث كانت روسيا وعدت تركيا بتسليمها تل رفعت مقابل فتح طريق دمشق - حلب الدولية وحلب - اللاذقية الدولية؛ الأمر الذي ترفضه إيران لوجود نبل والزهراء ذواتا الأهمية المذهبية والرمزية لها في المنطقة، في الوقت التي تواصل إيران بتغلغلها في المحافظات السورية عبر عرّابين لها يعمدون إلى استقطاب المزيد من الشبان والرجال وتلميع صورة الإيرانيين أمام السوريين، ولعل الجنوب السوري والميادين وريف دير الزور خير دليل على ذلك».

وأفادت مصادر «المرصد السوري» بأن روسيا «أبلغت قادة من (قوات سوريا الديمقراطية) بضرورة إيجاد حل لإيقاف تمدد الإيرانيين في الحسكة ومناطق سيطرة (قسد)».

وفي ظل «المعمعة الإيرانية - الروسية هذه يبقى النظام السوري لا حول له ولا قوة؛ فلم يعد يخفى على أحد أن تواجده شكلي فقط، ولا يستطع فرض نفوذه وقراراته على أي بقعة جغرافية سورية، ولو كانت هذه البقعة هي الساحل السوري الذي كان مصدر قوته سابقاً، ليغدو اليوم ساحة تتصارع فيها كل من إيران وروسيا حالها كحال دمشق وحلب والجنوب السوري ووسط سوريا وجميع الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد».

وكان «المرصد» أشار سابقاً إلى «تواصل الصراعات على المقدرات السورية وعلى النفوذ في البلاد، من قِبل قوات تحاول الامتداد في الداخل السوري بطرق ووسائل متنوعة، منها السياسي والعسكري والاقتصادي، وصولاً للطرق المذهبية والفكرية، وفي الوقت الذي تدعي فيه الأطراف الدولية توجهها نحو الحل السلمي وما أشبه، فإن القوى ذاتها، تعمل على توسعة نطاق سيطرتها في الداخل السوري، في حين يستعر الصراع الناعم بين إيران والميليشيات العسكرية الموالية لها من جهة، والروس وأتباعهم ومواليهم على الأراضي السورية من جهة أخرى، في حين باتت البادية السورية ومعظم الأراضي السورية، ساحة للصراع».

وسجل ارتفاع عدد المتطوعين في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً، لنحو 1385 شخصاً من الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، في حين تصاعد تعداد المتطوعين في الجنوب السوري إلى أكثر من 2470 متطوعاً في تواصل مستمر لعملية التمدد الإيراني في الداخل السوري بشكل عسكري، من غرب نهر الفرات إلى الجنوب السوري والحدود مع الجولان السوري المحتل، في الوقت الذي تنفذ فيه الطائرات الإسرائيلية ضربات وغارات تطال مواقعها في الأراضي السورية.

كما أشار «المرصد» إلى «تجاوز التصعيد الإسرائيلي عاماً كاملاً منذ أبريل (نيسان) العام الماضي، حيث تم رصد التصعيد الإسرائيلي سواء بضربات صاروخية أو بغارات من الطائرات الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع إيرانية، وأخرى تابعة للميليشيات العاملة تحت إمرتها ومواقع (حزب الله) اللبناني، وآخر ما استهدفت هذه الضربات هي مدرسة المحاسبة في مدينة مصياف ومركز تطوير صواريخ متوسطة المدى في قرية الزاوي ومعسكر الطلائع في قرية الشيخ غضبان بريف مصياف، والتابعة للقوات الإيرانية، وقوات النظام السوري، حيث كانت الضربات الإسرائيلية استهدفت موقع منطقة الزاوي في الـ23 من يوليو (تموز) من العام الماضي 2018، في حين استهدفت الضربات قبل الأخيرة مطار حلب الدولي والمنطقة الواصلة إلى المدينة الصناعية، ومحيط مطار دمشق الدولي، ومستودعات أسلحة وذخيرة في ضواحي بانياس وجبال مصياف في الساحل السوري وريف حماة الغربي ومحيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق، و«مركز اطمئنان للدعم» تابعاً للحرس الثوري الإيراني والواقع على مقربة من مطار النيرب العسكري عند أطراف مدينة حلب الشرقية، ومطار المزة العسكري، ومنطقة الهري بريف دير الزور، ومناطق في ريف القنيطرة الشمالي والأوسط، ومطار الضبعة العسكري بريف حمص الجنوبي الغربي، وحرم ومحيط مطار التيفور العسكري بالقطاع الشرقي من ريف حمص، واللواء 47 ومنطقة سلحب في الريف الغربي لحماة، ومواقع قرب بلدتي حضر وخان أرنبة ومدينة البعث في ريف القنيطرة، ومنطقة الكسوة بريف دمشق، ومنطقة مطار الضمير العسكري، ومثلث درعا - القنيطرة - ريف دمشق الجنوبي الغربي، ومنطقتي مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي، كما ضرب انفجاران كلاً من مطار حماة العسكرية وموقعاً للقوات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي». حيث ارتفع تعداد من وثّقهم «المرصد» خلال أكثر من عام من التصعيد الإسرائيلي، إلى 146 من القوات الإيرانية والقوى الموالية والتابعة لها، جراء ضربات صاروخية وجوية إسرائيلية استهدفت مواقعهم ومستودعات ومنصات صواريخ تابعة لهم، في مناطق عدة بشمال سوريا ووسطها وفي الجنوب السوري والبادية، إضافة إلى مقتل «58 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين». وقدّر «المرصد» عدد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات لبنانية وعراقية وأفغانية وإيرانية وآسيوية بنحو 32 ألف مقاتل غير سوري، حيث قتل ما لا يقل عن 8109 من العناصر غير السوريين ومعظمهم من المنضوين «تحت راية الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها من أفغان وعراقيين وآسيويين، و1677 على الأقل من عناصر (حزب الله) اللبناني»، ذلك منذ عام 2011».

 

الحرس الإيراني» يتنصل من معلومات كشفت صلة طهران بـ«القاعدة»

لندن/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/تنصل «الحرس الثوري» الإيراني عن تصريحات القيادي المتقاعد سعيد قاسمي بشأن دعم لوجيستي لتنظيمات متطرفة، في مقدمتها تنظيم «القاعدة» في تسعينات القرن الماضي، واعتبر مكتب الرئيس الإيراني التصريحات «تمريرة هدف للأعداء».وقال سعيد قاسمي القيادي السابق في «الحرس الثوري» وأبرز وجوه جماعة «أنصار حزب الله»، في حوار مع قناة تلفزيونية تبث عبر الإنترنت، إن عناصر من «الحرس الثوري» توجهت للبوسنة بين عامي 1992 و1995 تحت غطاء منظمة الهلال الأحمر الإيرانية، كاشفا عن دور «الحرس» في تدريب وتقديم الدعم اللوجيستي لتنظيمات متطرفة، على رأسها تنظيم «القاعدة»، لافتا إلى أن قوات «الحرس» كانت ملهمة في تطور التنظيم. ويشير قاسمي في المقابلة إلى وثائق بحوزة الولايات المتحدة تؤكد علاقات «الحرس الثوري» و«القاعدة» وأنشطة قواته تحت «غطاء» الهلال الأحمر الإيراني في البوسنة.

وعلق «الحرس الثوري» أمس رسميا على لسان المتحدث رمضان شريف، الذي قال إن معلومات قاسمي «لا تحظى بتأييد الحرس الثوري». وهذا أول تعليق رسمي من «الحرس الثوري» بعد ثلاثة أيام من الجدل حول علاقات «الحرس» و«القاعدة»، وقال شريف إن «تصريحات قاسمي شخصية وفاقدة للقيمة».وقلل شريف من أهمية تصريحات قاسمي بقوله إنه «سبق أن أدلى بتصريحات من هذا النوع». مشيرا إلى أن «مسؤولية تصريحاته تقع على عاتقه»، وفي الوقت نفسه قال: «نؤكد أن قاسمي وبعض الأشخاص المتقاعدين أو المنفصلين نوعا ما من الحرس يجب أن يتجنبوا التصريحات غير المسؤولة والمغايرة للواقع وإلا فإنهم يخلقون الذرائع والحجج لأعداء الثورة». من جانبه، انتقد مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، أقوال قاسمي واعتبرها «تمريرة هدف للأعداء»، في وقت صنفت الولايات المتحدة قوات «الحرس» على قائمة الإرهاب. وقال واعظي: «ما هي ضرورة الإدلاء بمثل هذه التصريحات»... غير أنه تابع بأنها «ستؤدي إلى تعزيز الحرس». على خلاف ذلك، أكد القيادي السابق في «الحرس الثوري» حسين الله كرم، وجود علاقات بين القوات الإيرانية وعناصر «القاعدة» في البوسنة، إلا أنه حاول التقليل من وقع تصريحات حليفه قاسمي في «أنصار حزب الله». وأفاد موقع «نامه نيوز» الإصلاحي عن كرم قوله: «لـ(القاعدة) أطراف مختلفة منها طرف يشمل عناصر التنظيم في البوسنة، كنا على صلة بهم نوعا ما». وأضاف: «بعض منهم بعد نهاية التدريب في مقرات القاعدة والحصول على أسلحة، لأسباب كانوا يغادرون المقرات ويتجهون إلينا، العلاقات بـ(القاعدة) كانت من خلال هذه الأطراف». وأعرب موقف كرم عن مخاوف إيرانية من تبعات الربط بين منظمة الهلال الأحمر وقوات «الحرس» ورعاية جماعات متطرفة مثل «القاعدة». وقال: «الملاحظ من أقواله، أنه لم يقل نحن كنا نرتدي أزياء الهلال الأحمر أو كنا بواسطته هناك، في الواقع أراد أن يقول إننا كنا بمهمة إغاثة لأن الإغاثة هي من خصائص الهلال الأحمر».وقالت منظمة الهلال الأحمر الإيراني، أول من أمس، إنها ستقاضي قاسمي على تصريحات رغم أن بيان المنظمة لا ينفي عدم إرسال قوات من «الحرس الثوري» تحت غطاء المنظمة. وقالت المنظمة إن إجراءات القيادي السابق في الحرس أثناء وجوده في البوسنة «من المؤكد أنها كانت من دون تنسيق ورخصة من المنظمة». وقالت في الوقت نفسه: «حتى لو كان من المقرر التنسيق فمن المؤكد لا نسمح بهذه الخطوة». بحسب تغريدة للمنظمة على شبكة «تويتر». وشددت المنظمة على «الحيادية» في النزاعات وفقا لاتفاقية جنيف و«الأهداف الإنسانية ومساعدة المدنيين» وقالت إنها «لن تسمح للقوات العسكرية باستخدام الشعار أو الزي الرسمي للمنظمة». وتدعم تصريحات القيادي السابق في الحرس الثوري، شهادة أدلى بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، وأشار فيها إلى علاقات وثيقة ربطت طهران بتنظيم «القاعدة». وقال بومبيو إن البيت الأبيض سيواصل الضغط حتى تغيير سلوك طهران، محذراً من خطر وصول الصواريخ الباليستية إلى لبنان على غرار تزويدها الحوثيين بالصواريخ. وجاءت تصريحات بومبيو بعد يومين من خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية.

 

طهران تحتج على حظر {إنستغرام} قادة الحرس ومستشاري خامنئي

لندن/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/احتجت الخارجية الإيرانية أمس على خطوة شبكة إنستغرام بحذف حسابات عشرات القادة العسكريين والمسؤولين الإيرانيين امتثالا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبار «الحرس الثوري» منظمة إرهابية، فيما حظرت الشبكة أمس حساب رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي ومستشار المرشد في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي وسكرتير تشخيص مصلحة النظام محسن رضايي. وخطف حجب حساب رئيس القضاء إبراهيم رئيسي اهتمام الإيرانيين أمس بعد شهرين من تعيينه بدلا من صادق لاريجاني المدرج على قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت هيئة الأركان المسلحة الإيرانية إن محمد باقري رئيس الأركان «لا يملك حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي» غداة حذف حسابه من إنستغرام.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن «خطوة إنستغرام تظهر أن حرية التعبير التي يطالب بها الغرب ودعاة حقوق الإنسان تعاني من هشاشة مقابل الأصوات المختلفة». وأصدر المركز الوطني الإيراني بيانات أدان فيه حذف حسابات المسؤولين الإيرانيين من إنستغرام، معتبرا الخطوة «في تضاد مع فلسفة أنشطة شبكات التواصل الاجتماعي وحرية التعبير وحقوق الشعوب». وتحظر إيران «تويتر» و«فيسبوك» منذ اندلاع احتجاجات 2009 وأصدرت العام الماضي قرارا بحظر شبكة تلغرام بعدما تخطت الحسابات الإيرانية نحو 45 مليون ما أثار جدلا كبيرا في الأوساط السياسية حول الجهة التي تقف وراء القرار. وجدد الرئيس الإيراني حسن روحاني في حملة انتخابات الرئاسة 2017 وعودا سابقة بتعزيز حرية التعبير لكنه يواجه انتقادات من حلفائه بسبب تأخر وعوده. وطالب المركز الوطني الإيراني للإنترنت الأجهزة المسؤولة في المجالين الدبلوماسي والقانوني بتقديم شكوى ضد إنستغرام لـ«تعويض حقوق الشعب الإيراني».

وهاجم البيان في الوقت نفسه شبكات التواصل بقوله: «لا يمكن وضع مقدرات مجتمع في مجال الإعلام والتعليم والصحة والخدمات الاقتصادية على منابر أجنبية»، قبل أن يدعو جميع الناشطين الاقتصاديين والأجهزة المسؤولة للاهتمام بتعزيز شبكات محلية طرحتها السلطات منذ العام الماضي كبديل لشبكات التواصل الاجتماعي، لكنها لم تجد ترحيبا من الإيرانيين بسبب مخاوف من ثغرات ورقابة للأجهزة الأمنية. وشملت حملة الحظر أمس حساب اللواء عبد الله ملكي قائد دائر شؤون الدعاية في محافظة مازندران ومنظّر المحافظين المحسوب على «الحرس الثوري» حسن عباسي.

في شأن آخر، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي أمس في لقائه بقادة الجيش إلى «أعمال تغضب الأعداء»، معربا عن ارتياحه بموقف قوات الجيش بعدما صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الذي يعتبر قوة موازية للجيش، على قائمة الإرهاب. وقال خامنئي إن «يد الأخوة بين الجيش والحرس حركة جميلة بعد الحركة القبيحة للأميركيين». إلى ذلك، جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس انتقاداته إلى الولايات المتحدة بسبب العقوبات الأميركية وقال مخاطبا المسؤولين الأميركيين: «لو كانوا أذكياء لقالوا: بسبب الفيضانات في إيران، سنعلق العقوبات (الأميركية على إيران) طوال سنة».

وهاجمت الحكومة الإيرانية الإدارة الأميركية عدة مرات منذ بداية الفيضانات في 19 مارس (آذار) الماضي وحملتها مسؤولية منع الإغاثة الدولية، لكن عدة دول أرسلت شحنات إغاثة إلى إيران. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن روحاني قوله «الخبث» على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس إن «الأميركيين لن يكفوا عن القول: نحن في علاقة جيدة جدا مع الشعب الإيراني، مشكلتنا هي الحكومة الإيرانية». وأضاف أن هذه الفيضانات «كانت أسوأ تجربة في التاريخ لإدارة الولايات المتحدة» و«كشف فيها قادة النظام الأميركي طبيعتهم».وتدارك روحاني «لكن الأميركيين لم يقولوا فقط إنهم لن يقدموا المساعدة، بل أيضا إنهم لن يسمحوا للإيرانيين (في الخارج) بإرسال مساعدة مالية عبر المصارف إلى الهلال الأحمر»، مشيرا إلى أن «الأميركيين كشفوا بذلك خبثهم لا إنسانيتهم». وقدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الاثنين أن مليوني إيراني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية نتيجة الفيضانات في إيران، بعد هطول أمطار غزيرة، لكن الفيضانات أخذت منحا دراماتيكيا عندما ارتفع منسوب سدود غرب إيران وأدى إلى فيضانات غير مسبوقة في الأحواز الغنية بالنفط. وفي أوائل أبريل (نيسان)، اشتكى الهلال الأحمر الإيراني من أنه لا يمكنه تلقي أي مساعدة مالية من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة، وجعلت التعامل المصرفي مع إيران شبه مستحيل. واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن بـ«الإرهاب الاقتصادي»، مشيرا إلى أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران في 2018 هي التي عرقلت جهود الهلال الأحمر. ورد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو متحدثا عن «إهمال» نظام طهران، ومؤكدا أن واشنطن «مستعدة» للمشاركة في الجهد المالي لمساعدة المتضررين عبر مساهمة «في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر».

 

ظريف يلتقي إردوغان بعد الأسد ويلمح لـ«وساطة» بين أنقرة ودمشق وأيّد انتشار قوات النظام شمال شرقي سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/عرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مضمون مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال لقائه معه في أنقرة، أمس (الأربعاء)، ملمحاً إلى أن بلاده تسعى لإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة إلى طبيعتها.

والتقى ظريف إردوغان عقب مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو تركزت في جانب كبير منها على التطورات في سوريا. وقال في مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع نظيره التركي عقب المباحثات: «أجريت لقاءً مطولاً مع الأسد في سوريا (أول من أمس)، وسأعرض تقريراً عن اللقاء على السيد إردوغان».

وأضاف ظريف أن بلاده ترغب في أن تسود علاقات ودية بين دول المنطقة، قائلاً: إن طهران لم تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، واكتفت فقط بالإفصاح عن تطلعاتها.. «سنعمل على إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين جميع الدول، بما فيها بين تركيا وسوريا». وتابع: لقد كانت لنا مع روسيا وتركيا محادثات جيدة حول لجنة صياغة الدستور السوري، كما كانت لنا محادثات أيضاً مع الأمم المتحدة، كما كانت للجانب السوري محادثات تفصيلية مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة. وعبّر ظريف عن أمله في تسوية قضيتين مهمتين من أجل البدء بأعمال اللجنة الدستورية سريعاً: «الأولى التشكيلة العامة للجنة، والثانية هي المبادئ العامة السائدة على عمل اللجنة وبطبيعة الحال على السوريين أنفسهم البحث في التفاصيل». ولفت إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد عقد اجتماع في مدينة نور سلطان في كازاخستان في سياق مسار آستانة (في 25 و25 أبريل/نيسان الحالي)، معرباً عن أمله في إحراز تقدم بمرحلة جديدة إلى الأمام بالتعاون مع الأصدقاء الأتراك والروس، وبمشاركة الأطراف السورية والأمم المتحدة. وبالنسبة لمطالبات تركيا بإقامة منطقة آمنة لحماية في شمال شرقي سوريا حدودها من تهديدات وحدات حماية الشعب الكردية، قال ظريف: «نحن على علم تماماً بهواجس أصدقائنا في تركيا إزاء التهديدات، وقد أعلنا للأصدقاء في المنطقة دوماً بأن السبيل الأفضل لصون أمن جميع دول المنطقة هو انتشار الجيش السوري (جيش النظام) على الحدود مع تركيا، والاطمئنان إلى عدم قيام أي جماعة إرهابية بالتعرض لتركيا وشعبها». وأضاف: «من المؤكد أن أمن واستقرار الشعب التركي مهم جداً بالنسبة لإيران، ويوجد بيننا تعاون جيد في المجال الأمني».

وكان ظريف صرّح، لدى وصوله إلى أنقرة، بأنه سيتحدث مع المسؤولين الأتراك حول إخراج «الجماعات الإرهابية» من إدلب، التي تخضع لاتفاق بين تركيا وروسيا تم إعلانه في سبتمبر (أيلول) الماضي، ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح ونشر دوريات مشتركة بين مناطق النظام والمعارضة. وتدعم إيران النظام السوري اقتصادياً وسياسياً، إلى جانب دعمه عسكرياً عبر تمويلها ميليشيات تقاتل إلى جانب قوات الأسد. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية» بمثابة «تطور خطير قد يؤدي إلى فوضى». وقال جاويش أوغلو، خلال المؤتمر الصحافي مع ظريف: إن العقوبات الأميركية تضر بشعب إيران، وإن بلاده ستواصل العمل على إقناع الولايات المتحدة بالعدول عنها. وأضاف جاويش أوغلو: «عندما نبدأ بإضافة جيوش الدول الأخرى إلى قوائم الإرهاب، ستحدث شقوق خطيرة في نظام القانون الدولي. ستتقلص الثقة في النظام العالمي وستنجم فوضى كاملة». وتابع: «ضميرنا لا يقبل معاقبة الشعب الإيراني الشقيق... مثل هذه الخطوات تعرّض الاستقرار والسلام والهدوء والتنمية الاقتصادية في المنطقة للخطر».

 

الإمارات ترسل طائرة إغاثة لمساعدة المتضررين في إيران

أبوظبي/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي طائرة إغاثة إلى طهران على متنها 95 طناً من الاحتياجات الإنسانية الضرورية لمساندة المتأثرين من السيول في إيران، وذلك في إطار المبادرة الإماراتية السعودية المشتركة للتخفيف من معاناة الإيرانيين المتضررين جراء السيول والفيضانات المدمرة التي شهدتها إيران مؤخراً. ورافق الطائرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، وفد من هيئة الهلال الأحمر، لإيصال المواد الإغاثية التي تتضمن كميات كبيرة من المواد الغذائية والخيام ومستلزمات الإيواء. وكانت الهيئة قد كثّفت اتصالاتها بالساحة الإيرانية للوقوف على تداعيات كارثة السيول على السكان المحليين هناك والتعرف على أهم احتياجاتهم في هذه المرحلة، وبناءً عليه تم التركيز على الغذاء ومستلزمات الإيواء في الوقت الراهن. وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تجسد أواصر الأخوة الإنسانية والتضامن مع الشعب الإيراني. وقالت الهيئة في بيان لها إن عملياتها الإغاثية في إيران تأتي امتداداً لنهج دولة الإمارات وقيادتها الوقوف إلى جانب المتأثرين من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية في كل مكان وأي زمان دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، مشددة على أن هذه المبادرة تجد الاهتمام والمتابعة من القيادة العليا في الهيئة حرصاً منها على تخفيف وطأة الكارثة عن كاهل المتضررين. وأشارت هيئة الهلال الأحمر في بيانها إلى أن المبادرة الإماراتية - السعودية المشتركة تعد نقلة نوعية في جهود الجانبين في المجال الإنساني ومن شأنها أن تُحدث فرقاً في جهود الإغاثة الجارية حالياً لتحسين الظروف التي يمر بها المتأثرون في المناطق الإيرانية المتضررة، وتسهم في تعزيز قدرة الأهالي هناك على تجاوز أوضاعهم الراهنة. وأكدت الهيئة أنها لن تدخر جهداً في سبيل الوقوف إلى جانب المواطنين الإيرانيين المتضررين من السيول والفيضانات الأخيرة.

 

الشرطة الأميركية تحتجز مرشحاً رئاسياً غواتيمالياً بتهمة «تهريب المخدرات»

ميامي/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/احتجزت السلطات الأميركية المرشح للرئاسة في غواتيمالا، ماريو استرادا أوريانا، أمس (الأربعاء)، موجهة له مجموعة من التهم، من ضمنها تهريب المخدرات إلى داخل الولايات المتحدة. وتم اعتقال المرشح الرئاسي في مدينة ميامي الأميركية، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الخميس)، التي أوضحت أن استرادا وجهت له اتهامات باستخدام أموال جمعها من تجارة المخدرات، للفوز في الانتخابات الرئاسية، وتدبير مؤامرات لاغتيال منافسيه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي من المقرر إقامتها في 16 يونيو (حزيران) المقبل. ويذكر أن استرادا عضو في حزب اتحاد التغيير الوطني في غواتيمالا. وتشمل التهم الموجهة إليه التآمر مع آخرين، والحصول على دعم مالي يتراوح بين 10 و12 مليون دولار، من الأموال الخاصة بتاجر مخدرات مكسيكي، إضافة إلى اتهامه بالضلوع في مخطط لتهريب الكوكايين إلى داخل الولايات المتحدة الأميركية.

 

مقتل 50 مسلحاً من «بوكو حرام» بهجوم على قوة متعددة الجنسيات بنيجيريا

أبوجا/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/أعلن متحدث باسم الجيش النيجيري أمس (الأربعاء) أن أكثر من خمسين مقاتلاً من «بوكو حرام» قتلوا خلال مشاركتهم في هجوم على قوة متعددة الجنسيات في شمال شرقي نيجيريا. وأفاد العقيد آزيم بيرماندوا أن جنديين تشاديين قتلا في الهجوم الذي شنته «بوكو حرام» واستهدف قوة العمل المشتركة التي تتألف من جنود من تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا، وتم نشرها في نيجيريا لمقاتلة الجماعة المتطرفة. وجرح 11 جندياً أيضاً في الهجوم. وأضاف بيرماندوا: «قتل 52 عنصراً من (بوكو حرام)، واستعادت القوات التشادية عربة مجهزة بأسلحة ثقيلة وبعض الأسلحة الخفيفة». وتعد منطقة شمال شرقي نيجيريا مركز تمرد «بوكو حرام» المستمر منذ 10 سنوات، لكنه توسع ليطال تشاد والنيجر والكاميرون. وأدى التمرد إلى مقتل 27 ألف شخص وتشريد 1.8 مليون. وفي أواخر شهر فبراير (شباط)، دخل أكثر من 500 جندي تشادي نيجيريا لمساعدة الجيش النيجيري في القتال ضد «بوكو حرام». والأحد، قتل سبعة جنود تشاديون في هجوم لـ«بوكو حرام» في بلدة بوهاما في تشاد.

 

موسكو ترفض العقوبات الأميركية على كوبا وفنزويلا وتعد بمساعدتهما

موسكو/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الخميس) أن موسكو تعارض العقوبات الأميركية الجديدة على كوبا وفنزويلا، معتبرة أنها غير قانونية. وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إن موسكو ستفعل كل ما بوسعها لمساندة شريكيها الاستراتيجيين. ويأتي الموقف الروسي بعد فرض الولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد كل من فنزويلا وكوبا. فقد أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس (الأربعاء) أن واشنطن ستفرض عقوبات على خمسة أشخاص وكيانات على ارتباط بالجيش والاستخبارات في كوبا، بما في ذلك شركة "آيروغافيوتا"، الخطوط الجوية التابعة للجيش الكوبي. كما تعتزم الحد من التحويلات المالية إلى كوبا، بحيث لن يكون بإمكان المواطنين الأميركيين تحويل أكثر من ألف دولار لشخص واحد خلال ثلاثة أشهر. وأضاف بولتون أن وزارة الخزانة ستتخذ إجراءات لمنع كوبا من الالتفاف على العقوبات والاستفادة من القطاع المصرفي الأميركي. كذلك استهدفت العقوبات الأميركية الجديدة البنك المركزي الفنزويلي، ففُرضت قيود على التعاملات الأميركية معه لمنعه من الحصول على الدولار. وتضيّق الإدارة الأميركية الخناق على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي سحبت اعترافها به واعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة. ووصف مادورو أمس العقوبات الأميركية بأنها "غير قانونية وغير أخلاقية". وتوجه إلى بولتون بالقول: "إسمح لي أن أقول لك أيها السيد الإمبريالي جون بولتون إن عقوباتكم ستعطينا مزيدا من القوة". وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن يعيد "كل المال، 30 مليار دولار، سرقها من الشعب الفنزويلي".

 

نائب رئيس المفوضية الأوروبية ينصح بريطانيا بإعادة النظر في «بريكست»

لندن/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/قال فرانس تيمرمانز، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية والمرشح الاشتراكي لرئاستها بعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقبلة، إن على بريطانيا استخدام الأشهر القليلة المقبلة "لاستعادة الهدوء وإعادة التفكير" في قرارها مغادرة الاتحاد الأوروبي "بريكست". ويقصد السياسي الهولندي الفترة الممتدة حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي المهلة التي منحتها القمة الأوروبية الأخيرة لبريطانيا لإتمام "بريكست"، مع إمكان الخروج قبل ذلك إذا صادق البرلمان البريطاني على الاتفاق الذي عقدته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل، والذي رفضته غالبية النواب البريطانيين ثلاث مرات. وقال تيمرمانز لمحطة "فرانس 24" التلفزيونية اليوم (الخميس): "آمل أن تبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي وأن تستخدم فترة التمديد هذه للهدوء وإعادة التفكير في الأمور قليلاً، وربما ليكون السياسيون أكثر مسؤولية عندما يطلقون وعودهم، وعندما يعيدون النظر في القضية مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام... من يدري ما قد يتغير في هذه الأثناء". ويلتقي تيمرمانز في هذا الموقف مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، السياسي البولندي الذي يرى أنه لا يزال بإمكان بريطانيا تغيير رأيها والبقاء في الاتحاد الأوروبي. وفي بريطانيا، يسود هدوء نسبي "الجبهات السياسية"، فيما يعيد الأطراف حساباتهم ويستعدون للمرحلة المقبلة الفاصلة عن موعد 31 أكتوبر. ولعل المشهد الأجدر بالمراقبة هو ما يجري داخل صفوف حزب المحافظين الحاكم، حيث فقدت ماي الكثير من قوتها وقدرتها على إبقاء الحزب والحكومة متماسكَين. وتلفت في هذا السياق نتائج استطلاع أجرته صحيفة "ديلي إكسبرس" ونشرت نتائجه اليوم، شمل أكثر من أربعة آلاف مؤيّد لحزب المحافظين وسُئل فيه المستطلعون من يؤيدون لخلافة ماي على رأس الحزب. فأيّد 80 في المائة وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، تلاه وزير الداخلية ساجد جاويد بنسبة 8 في المائة، ثم وزير الخارجية جيريمي هانت ووزير البيئة مايكل غوف لنسبة 6 في المائة لكل منهما. ومعلوم أن ماي تخطّت في ديسمبر (كانون الأول الماضي) محاولة لإزاحتها من زعامة الحزب وبالتالي من رئاسة الوزراء، ويمنع نظام الحزب إجراء محاولة جديدة قبل مرور سنة على السابقة، أي أنه لا يمكن أن تزاح ماي قبل ديسمبر المقبل.

 

إيفانكا ترمب ترفض عرض والدها تولي رئاسة البنك الدولي

واشنطن/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/أكدت إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، أنها رفضت العرض الذي قدمه لها والدها لتولي منصب رئاسة البنك الدولي، وفقاً لتقرير من «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)». وكان الرئيس الأميركي قد صرح الأسبوع الماضي بأنه عرض على ابنته إيفانكا تولي رئاسة البنك الدولي «لأنها جيدة في التعامل مع الأرقام». وأشارت إيفانكا إلى أنها رفضت العرض المقدم لها وأخبرت والدها بأنها «سعيدة بالعمل» الذي تقوم به مستشارة للبيت الأبيض. كما شاركت إيفانكا في اختيار رئيس البنك الدولي الجديد الأميركي ديفيد مالباس. وفي حديثها لوكالة «أسوشييتد برس» خلال رحلة إلى ساحل العاج، أوضحت إيفانكا أن مالباس سيقوم «بعمل لا يصدق». وعندما سئلت عما إذا كان الرئيس قد عرض عليها أي وظائف بارزة أخرى، قالت إنها ستبقي هذه المناقشات الخاصة بينها وبين والدها، وفقاً للتقرير. وأشار الرئيس الأميركي في مقابلة الأسبوع الماضي إلى أنه فكر في أن تتولى ابنته عدداً من المناصب المختلفة، بما في ذلك السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، لأنه يعتقد أنها «دبلوماسية بطبيعتها». وقال إنه حُذّر من ترشيحها لهذا المنصب؛ «لأنهم سيربطون الموضوع بالمحسوبية». وتقوم إيفانكا حالياً بجولة في بلدان أفريقية للمشاركة في مبادرة تقوم بها حكومة الولايات المتحدة لتعزيز مشاركة المرأة في مجالات العمل المتعددة.

 

توقيف شخص يحمل مواد قابلة للاشتعال داخل كاتدرائية في نيويورك

نيويورك/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019/أعلنت الشرطة الأميركية أنه تم توقيف شخص مساء أمس (الأربعاء) بعدما دخل إلى كاتدرائية القديس باتريك في نيويورك وهو يحمل عبوتي بنزين وسائلاً قابلاً للاشتعال وولّاعات، بعد أيام من الحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام الباريسية. وأفاد نائب مفوض شرطة نيويورك جون ميلر أن الشخص الذي تم توقيفه أشار إلى أنه كان يختصر الطريق عبر المرور من الكاتدرائية للوصول إلى شارع ماديسون، بعدما نفد الوقود من سيارته، لكنه اعتبر أن إجاباته كانت «غير متجانسة وتحمل مراوغة». وغردت شرطة نيويورك عبر حسابها الرسمي على موقع التغريدات «تويتر»: «نحو الساعة 7:55 مساءً، دخل رجل إلى كاتدرائية القديس باتريك في مانهاتن وبحوزته عبوات بنزين وولاعات، ثم تم القبض عليه من قبل الشرطة دون حوادث، نشكر شركاءنا على مساعدتهم».

https://twitter.com/NYPDnews/status/1118712787977555968

وقال ميلر إن كاتدرائية القديس باتريك، أحد المعالم البارزة في مدينة نيويورك، عادة ما يكون عليها حراسة أمنية، لكن السلطات زادت من شدتها بعد حريق كنيسة نوتردام في فرنسا.

 

غدير كمال مريح هي أول امرأة درزية تدخل الكنيست الإسرائيلي؟

القناة 23 /18 نيسان/19/فيما تولي الطائفة الدرزية أهمية كبرى الى دور المرأة في تربية وتأهيل الأبناء، تخرج الكثيرات عن المألوف، ومن ضمنهم غدير كمال مريح، أول صحافية درزية تعمل مقدمة الأخبار في القناة الأولى الإسرائيلية عام 2017، واليوم تصبح أول نائبة درزية في الكنيست الإسرائيلي.

من هو بيني غانتس الذي تحدى بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية؟وخاضت غدير (35 عاماً)، في بلدة دالية الكرمل في حيفا، انتخابات الكنيست التي جرت في نيسان الحالي عن حزب (أزرق أبيض) بزعامة بيني غانتس المعارض لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكان الحزب يأمل بإلحاق الهزيمة بحزب الليكود الحاكم لكنه حصد عددا مساويا لعدد مقاعد الأخير. وعندما قررت غدير دخول معترك الحياة السياسية، تم اختبارها من جميع النواحي لمدة شهر حتى قرر بيني غانتس، زعيم الحزب اختيارها. ونفت الإشاعات التي راجت عن دعم عشرات السياسيين والمحاميين لها وتوسلهم قبولها تلك المهمة. وقالت إنها اختُبرت من جميع النواحي وبكل دقة من قبل رئيس الحزب، الذي سألها حتى عن البروفيسور أو المدرس الذي درّسها وأن جميع الألقاب والشهادات التي حصلت عليها كانت حصيلة جهد ونجاح ذاتي. وأضافت: "يريدون في هذا الحزب كل شيء نظيفاً وسياسة جديدة، لقد سئموا من الزعامات والأكاذيب والتزييف".

وتقدم الكثيرون من الدروز بسيرهم الذاتية للحزب، لكن غانتس قال صراحة أنه يبحث عن امرأة درزية، وكانت غدير هي الأنسب من حيث الخبرة والمؤهلات على حد قولها. ومن أهم بنود برنامجها الانتخابي تحقيق المساواة بين الجنسين على جميع الأصعدة لتمكين المرأة في كافة المجالات الحياتية وشعارها "إن المساواة خطاً أحمراً". إلى جانب ذلك، وعدت غدير بالسعي لتعديل "قانون قومية الدولة" والوصول إلى صيغة معقولة وواقعية لضمان المساواة بين جميع المواطنين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مئة سنة على لبنان الكبير: الانتقال إلى الجمهوريّة

الخوري الدكتور باسم الراعي/ موقع اليوم الثالث/18 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73980/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d8%a6%d8%a9-%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89/

سؤال يُطرح اليوم، بعد مئة سنة على لبنان الكبير: هل هذا فعلًا ما كان يُنتظر من لبنان الكبير: جمهوريّةٌ معطّلة باستمرار؟ والبعض يطرح سؤالًا أكثر جذريّة: هل كان من نفع في قيام لبنان الكبير، بقيام الجمهوريّة؟ كلا السؤالين ينطويان على خيبة مؤسّساتيّة، وأخرى كيانيّة نوستلجيّة.

والحقيقة أنّ في طرح هذين السؤالين ما يبرّرهما من حيث القرائنُ التاريخيّة: الأوّل، جمهوريّة في طور التداعي على صعيد الممارسة السياسيّة بتخطٍّ دائم لها لجهة عدم احترام أصل الجمهوريّة والأساس الدستوريّ الذي تقوم عليه؛ والثاني، له صلة بنوستالجيا جَماعيّة تشمل كلّ الطوائف، على أنّ كلّ طائفة تهوى التعبير عنها بحسب قياسها. ومن المؤكّد أنّ الحرب اللبنانيّة رسمت، كما يقال، ستيغماتا (stigmata)، بدأت نفسيّةً، وظهرت جغرافيًّا؛ ومن ثَمَّ رُسّخت نفسيًّا، ما ساعد على ترسّخ هذه الستيغماتا. وتضافرت قوىً في إحداث هذه الجراح البليغة، كلٌّ منها له «طارٌ» على هذه الجمهوريّة، حاول تصفيتَه خلال الحرب. هذا الواقع دفع بالبعض إلى التساؤل عن الجدوى من لبنان الكبير بعد؟ ومنهم من يقول: ألم يخطئ البطريرك الحويّك بذهابه هذا المذهب؟

إذًا، السؤال المطروح مع سيناريوهاته، يُختصر بسؤال آخر: هل لبنان الكبير يستحقّ الحياة بعد، وهل من ضرورة للتمسّك به؟

بين الكيان الجغرافي والدولة

هذا السؤال يعكس، في نظري، إشكاليّة أساسيّة، تتعلّق بفهم لبنان الكبير وصلته بالجمهوريّة، حتّى يستقرّ الرأي ما إذا كان يستحقّ الحياة والتمسّك به أم لا، فندرك عندها أين المشكلة الحقيقيّة: هل هي في لبنان الكبير أم في الجمهوريّة؟ هذه الإشكاليّة مشروعة، لأنّ القرائن التاريخيّة، التي كانت واضحة عند البطريرك الحويّك، هي التي ستجيب عليها؛ وقد قال ديكارت يومًا في المنهج: لا بدّ من التمييز ليقوم الإيضاح.

وهنا لا بدّ من إيضاح مسألة في غاية الأهميّة، وهي تمييز لبنان الكبير ككيان جغرافيّ وسياسيّ، سابق للبنان الكبير 1920 في وعي البطريرك، من إنجاز استقلال دولة لبنان الكبير كجمهوريّة، الذي اعتُرف به سنة 1920، وتبنّي مبدأ الجمهوريّة بحسب بنية الجمهوريّة الثالثة في فرنسا.

هذا التمييز يبدو واضحًا في مذكّرة مطالب لبنان (les revendications du Liban) الشهيرة، التي رفعها البطريرك الحويّك إلى مؤتمر الصلح. فالحديث عن «مَطالب»، يعني أن المـُطالِبَ موجود، ويعرف حقّه التاريخيّ، ومطلُبه واضح، لكنّه يحتاج إلى تكريسه.

هذا المطلب أرساه البطريرك على ثوابت تاريخيّة، تدور كلّها حول ثابتة أساسيّة، هي حقّ اللبنانيّين في كيانهم اللبنانيّ المستقلّ. ومن هذه الثوابت:

* الكيان الجغرافيّ اللبنانيّ، الذي بدأ مع معاهدة البطريرك يوحنّا مخلوف والأمير فخر الدين الثاني الكبير؛ وكان البطريرك الدويهي يفتخر أن يكون جند الأمير مؤلّفًا من عشرين ألف مارونيّ. صحّة العدد لا تهمّ. وظيفة هذا العدد هي المهمّة هنا. وكان لهذه الإمارة، على رغم ما عرفته من صعود وهبوط، وتقلّص وتتمدّد لجغرافيّتُها، بنتيجة تعاظم أو تناقص سطوة الأمير فخر الدين وتحالفاته، لكنّها عرفت استقرارًا في أكثر الأوقات، من ضمن حدود معيّنة.

* الكيان السياسيّ اللبنانيّ: في سنة 1840، رفع البطريرك يوسف حبيش إلى الباب العالي مطالب بإصلاحات في جبل لبنان. ومن أهمّ ما جاء في هذه الوثيقة مطالبتُه صراحة بـــــــ: «حاكم [...] على جبل لبنان وأنطيلبنان [...]، وعلى أن يكون ديوان شورى في لبنان لأجل إدارة أحوال الجبل ومصالحه جميعًا». وفي الوثيقة الأساسيّة التي لم ترسل، نجد توسّعًا في شكل إدارة الجبل. والحديث لم يكن عن ديوان شورى، بل عن مجلس منتخب من الشعب (راجع، رياض غنّام، المقاطعات اللبنانيّة في ظلّ حكم الأمير بشير الشهابيّ الثاني ونظام القائمقاميّتين 1788-1861. بيروت 1998، ص520-525). تطوّر هذا الكيان السياسيّ مع القائمقاميّتين ومع المتصرّفيّة، ولو أنّه لم يعرف استقرارًا جغرافيًّا محدّدًا، بل هرف شبهَ بناء دستوريّ، هو نظام المتصرّفيّة. والدليل على أهميّة هذه التجربة في نظر البطريركيّة، مطالبة البطريرك الحويّك بإصلاحات للحكم في زمن المتصرّفيّة، كما ورد في وثيقة أرسلها إلى بول كومبان سنة 1912، يطالب فيها بالتدخّل في عمليّة تفسير «النظام في لبنان»، كي لا يبقى أسير الحاكم العامّ، الذي أنيطت به صلاحيّات واسعة، مع أنّ نظام السلطنة تغيّر من دون أن تتغيّر الصلاحيّات. وكتب رسالة أخرى لكومبان، بتاريخ 7 نيسان 1913، يعرض فيها ضرورة منح اللبنانيّين بعض الامتيازات، التي تخوّلهم العيش والنموّ، ومنها حقّ استعمال بعض مناطق الساحل، والاتصال بالبحر، والحصول على بعض عائدات الجمرك والبريد والتلغراف، للتخفيف من هجرة أهل الجبل (راجع، الخوري اسطفان ابراهيم الخوري، وثائق البطريرك الحويّك السياسيّة، زوق مصبح، طبعة أولى 2013، ص 77-78، 80-81). وفي مذكّرة مطالب لبنان، يعود البطريرك إلى كلّ اعتبارات الخصوصيّة والتاريخ والمؤسّسة السياسيّة، على ما يرد حرفيًّا: «شكّل اللبنانيّون دومًا كيانًا قوميًّا مميّزًا عن التجمّعات المجاورة، باللغة والعادات والتشابهات الفكريّة، وبثقافته الغربيّة». و«نظام المتصرّفيّة هو النظام الأساسيّ الذي أسّس الاستقلال»، وهو «بمثابة عقيدة حكم». و«استقلال لبنان مرتكز على تنظيم سياسيّ ثمّ برلمانيّ دام حتّى سنة 1908». و«في تاريخ عشرين أيّار 1919، أعلن البرلمان اللبنانيّ، الذي انتخبه الشعب، ونزولًا عند إرادة هذا الشعب، بالإجماع، استقلالَ لبنان. واليوم، بواسطة مندوبيه، يتشرّف بطلب الاعتراف بهذا الاستقلال».

الإعتراف الدولي

إذًا، لبنان في نظر البطريرك الحويّك موجودٌ ككيان جغرافيّ وسياسيّ، ينقصه اعتراف دوليّ، تنشأ عنه دولة مستقرّة. ومن الملفت أنّ البطريرك، تشبّثًا بهذه الحقيقة، انطلق من هاتين الثابتتين التاريخيّتين ليطالب الدول بعقوبات على تركيا، وطلب تعويضات بسبب ما ارتكبته. والمعلوم أنّ هذا النوع من المطالب تقوم به دولة تجاه دولة، كما ورد في المذكّرة: «معاقبة مرتكبي الفظائع، والمحرّضين عليها، ومنفّذي القتل في لبنان، من السلطات التركيّة والألمانيّة؛ -وفرضُ تعويضات على تركيا ضرورةٌ لإعادة إعمار لبنان وتأهيله، إذ كان العدوّ قد قضى على أهله بتجويعهم بطريقة منظّمة». ومن ثمَّ، رسمَ خطًّا واضحًا لهذا المطلب، عندما أوضح طبيعة انتدابه من الشعب اللبنانيّ: «رئيس وفد لبنان إلى مؤتمر الصلح، والعامل باسم الحكومة وباسم مجلس لبنان الإداريّ الذي انتدبه، كما وباسم سكّان المدن والأرياف اللبنانيّة، أو التي تطالب بانضمامها إلى لبنان؛ وهذا، من دون تمييز بين الأديان والطوائف، التي كلّفته بحسب الأصول؛ وتكليفُها مودعٌ، بهمّة وزير خارجيّة الجمهوريّة الفرنسيّة، في أمانة سرّ مؤتمر السلام العامّة». ومن ثمّ، أظهر المطلب أنّ دولة تطالب: بـــ«التماس عدالة مفوّضي القوى الحليفة والمتّحدة، المجتمعين في المجلس الأعلى  لمؤتمر السلام بما يلي: -الاعتراف باستقلال لبنان، الذي أعلنته الحكومة والشعب اللبنانيّ في العشرين من أيّار سنة 1919؛ -إرجاع لبنان إلى حدوده التاريخيّة والطبيعيّة، مع إعادة الأراضي التي سلختها عنه تركيا؛ -بعد إقرار مبدأ الإنتداب في مؤتمر الصلح في فرساي في الثامن والعشرين من حزيران سنة 1919، ومن دون المسّ بحقّ لبنان في السيادة، عُهد بهذا الانتداب إلى الجمهوريّة الفرنسيّة، التي، وفقًا للمادّة 22 من ميثاق عصبة الأمم، تتكرّم بتقديم العون وبإسداء النصح للبنان».

هذه المعطيات التاريخيّة تضعنا أمام صورة مختلفة عمّا رسخ في ذهن الكثيرين منّا، أنّ لبنان الكبير كان هديّة فرنسا للبطريرك؛ وأنّ البطريرك سكر بهذه التقدمة، فلم يحسب حساب المستقبل. وهذا يناقض أيضًا زعمَ مَن يزعمون أنّ لبنان «غلطة تاريخيّة». فلبنان وليد صيرورة تاريخيّة. وفي الصيرورة يتجلّى الروح في التاريخ كما يقول هيغل.

بين الدستور والأعراف

أمام هذا المعطى، يتّضح معنى السؤال الذي طرحناه: هل المشكلة الحقيقيّة في لبنان الكبير أم في الجمهوريّة؟

في اعتقادي أنّ دراسة معمّقة لهذا السؤال لم تتمّ بعد، في ضوء منهج علميّ صريح. والقضيّة طُرحت مع مجيء الفرنسيّين بالدستور سنة 1924، حتّى استقرّ سنة 1926. والمشكلة الأولى التي برزت أنّ الفرنسيّين حاولوا إسقاط الدستور، دستور الجمهوريّة الثالثة على دولة لبنان الكبير، فقام اعتراض من أعضاء المجلس في لبنان، مدافعين عن الخصوصيّة اللبنانيّة، كما ظهرت في المتصرّفيّة. فنتج من ذلك، الدستورُ الذي عُمل به منذ 1926 وحتّى الطائف.

على الرغم من ذلك، ظلّ الطابع الفرنسيّ للدولة مسيطرًا على الدستور، ولم تجرِ علميّة تلقيح، أو كما يقال اليوم: انثقاف فعليّ. فرتّب ذلك قيامَ ازداوجيّة: بنية دستوريّة لدولة علمانيّة يعقوبيّة، وتقليد نابع من تجربة تحتاج إلى دولة من نوع آخر. هذه في نظري، هي العقبة الأساسيّة التي ظهرت مع تكريس استقلال لبنان الكبير. وهذا ما سيظهر بوضوح أكبر مع ميثاق 1943، الذي جعل لبنان مقسومًا بين الدستور والأعراف. هذه الازدواجيّة هي أساس وهَن الجمهوريّة. بعد مئة عام على لبنان الكبير، لا بدّ من إعادة النظر في هذه المعضلة الرئيسيّة وتمحيصها.

الإقطاع العائلي والحزبي وأزمة إدارة الدولة

من ثَمّ، ثَمّة مسألتان أخريان تستنزفان الجمهوريّة، وتستغلّان هذا التناقض وتبتزّانه:

- طبقة سياسيّة، منطقُها امتدادٌ لمنطق الإقطاع، الذي لا يرقى في الغالب، وبأيّ شكل من الأشكال، إلى مستوى الخير العامّ. وهذه الذهنيّة يهمّها أن تعطّل الدستور لصالح ابتزاز خصوصيّة التركيبة اللبنانيّة من منطلقات الطائفيّة. وهذا ما برز بقوّة في الحرب اللبنانيّة، حيث ظهر إقطاعٌ جديد تحت غطاء تقليديّ عائليّ: حزبيّة عائليّة. ومَن لم يحظَ بذلك، انضوى في أحزابِ لا شكلٍ إقطاعيّ، وما لبث أن انتقل إلى إقطاعيّات طائفيّة، جماعيّة أو شخصيّة، وفي الغالب شخصيّة بستار طائفيّ.

- الاقتصاد، ظلّ رهين اللعبة، التي اختصرها أسد رستم في كتابه لبنان في عهد المتصرّفيّة بقوله: «وشمل اهتمامُ رجال الإصلاح في عاصمة السلطنة التجارةَ، فوقّعوا اتفاقًا في السنة 1845 مع الخواجات أليون وبلطجي، قضى بتعهّد هذين الصرّافين بتموين أسواق العاصمة بحوالات على فرنسة ولندن، يبقي سعر الليرة الإنكليزيّة بموجبها مئة وعشرة غروش عثمانيّة، وذلك لقاء مساعدة ماليّة من خزينة السلطنة، بلغت مليوني قرش. وأدّى نجاح هذا المشروع، في نهاية سنته الأولى، إلى تجديده سنة ثانية. وعند انتهاء هذه، أسّس الخواجات أليون وبلطجي شركةً، برعاية الحكومة العثمانيّة، أطلقا عليها اسم بنك الآستانة». (المطبعة البولسيّة، لبنان 1987، ص120). ولا ننسَينَّ هنا ما جرى في الحرب العالميّة الأولى، أثناء المجاعة واستغلال البعض لها. وفي الحرب اللبنانيّة، لا ننسى كارتلات الحصريّة. وبعد الحرب أتى اقتصادٌ، لم تُعرف بعد وجهتُه، لصالح لبنان. كلّ ذلك يدلّ أنّ الاقتصاد عندنا لا صفة اجتماعيّة له، يراكم أرباح البعض مقابل إفقار الكثيرين. هذه هي الشطارة اللبنانيّة، حتّى بلغ الأمر بأحدهم حدَّ القول: «دولة سرّاقة في مجتمع سرّاق».

لمراجعة التناقض في بنية الدستور

أعتقد أنّ الدخول في المئويّة الثانية، بعد المئة الأولى، يحتاج إلى مسألتين:

الأولى، اعتقاد راسخ أنّنا، كما يقول غدامر: «نولد للتقليد»؛ والتاريخ لا يعود إلى الوراء في الدول، بل ينطلق من حقبة إلى حقبة تاريخيّة أخرى في ضوء إلهام روح التأسيس لمن ينفتح عليه.

الثانية، يقول هيغل: «الفرد ابن زمنه»، فضلُه أن يعيش زمنَه بطريقة أفضل؛ ما يعني أنّ مراجعةً للتناقض المغروس في بنية دستورنا هي أمرٌ محتوم. وسيظلّ هذا العائق حاجزًا في تقدّم الجمهوريّة، حتّى رفعِه بطريقة تتناسب والتجربة التاريخيّة، وإلّا كُتبت على لبنان الأزماتُ باستمرار. وهذه المراجعة تحتاج إلى كسر القيد الذي تفرضه الاقطاعيّة السياسيّة، بوعي عمليّة الاستغلال التي تحدث في بنية المجتمع والدولة. وهذا لا بدّ من أن يترافق مع مراجعة جذريّة للاقتصاد، الذي هو في حقيقته عمليّة تبادل مصلحيّ بين الحكّام والقوى الاقتصاديّة.

القضيّة الأساس ليست قضيّةً كيانيّة، بل قضيّة خيار، للانتقال إلى جمهوريّة تشبه كياننا، وتحقّق مستقبلًا لنا؟

 

شقير لـ«الجمهورية»: نتّخذ القرار أو على البلد السلام  

ايزابيل التنوري/جريدة الجمهورية/الخميس 18 نيسان/2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": "تقشف" في إحتياطي الموازنةخاص "الجمهورية": "الجمهورية القوية" يؤيّد القانون ولكن..خاص "الجمهورية": جنرال بريطاني إلى لبنانالمزيدحذّر وزير الاتصالات محمد شقير من تكرار سيناريو الرتب والرواتب، عندما كانوا «يحكون في الداخل شي وبالخارج شي» لافتاً الى أنّ «القرار يجب أن يتّخذه رجال حقيقيون، إمّا أن نتّخذ القرار بإنقاذ البلد، أو على البلد السلام».

استضافت العاصمة اللبنانية أمس ملتقى مجتمع الأعمال العربي السابع عشر تحت عنوان «تحديات مستقبل الإستثمارات العربية» برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري وبتنظيم «الندوة الإقتصادية اللبنانية» بالتعاون مع «اتحاد رجال الأعمال العرب».

حضر جلسة الإفتتاح بالإضافة إلى أفيوني، وزير الإتصالات ورئيس الهيئات الإقتصادية اللبنانية محمد شقير، الوزير الأردني جواد العناني، الوزير الكويتي النائب السابق يوسف الزلزلة، سفير المملكة المغربية محمد كرين، سفير دولة قطر محمد بن حسن جابر الجابر، وممثل الأمين للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» رولا دشتي، رئيس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية طلال أبو غزالة، رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطبّاع، رئيس الندوة الإقتصادية رفيق زنتوت، ورئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، ومجموعة من المسؤولين اللبنانيين والعرب، وأصحاب الإختصاص في القطاعين العام والخاص، ومسؤولون من كبريات الشركات اللبنانية والمؤسسات المالية. تحدث في اللقاء كل من رئيس الندوة الإقتصادية رفيق زنتوت الذي ركّز على أهمية مقررات مؤتمر «سيدر». تلاه رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع الذي سلّط الضوء على الخسائر المادية التي شهدتها المنطقة العربية جراء أوضاع سياسية واقتصادية صعبة وقد بلغت ما يقارب 833,7 مليار دولار. ثم تحدث رئيس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية طلال أبو غزالة، لافتاً الى بوادر أزمة اقتصادية عالمية صعبة العام المقبل. بعده، تحدثت الامينة العامة لـ«الاسكوا»، رولا دشتي التي رأت انّ البيئة الاستثمارية العربيّة تزداد قصوراً بفعل الأنظمة البيروقراطية، والتشريعات والسياسات والهياكل التي لا تواكب احتياجات المستثمرين. من جهته، ركّز شقير في كلمته، على امكان الإفادة من إقدام الحكومة على طرح مشاريع استثمارية كبرى أقرّها مؤتمر «سيدر» بقيمة 11,8 مليار دولار.

أخيراً، تحدث أفيوني ممثلاً راعي الملتقى الرئيس الحريري عن رفض خيار الاستسلام في حكومة «إلى العمل»، وعن الأهداف الأساسية التي ترتكز على تنويع مصادر النموّ.

شقير

على هامش المؤتمر، تحدث الوزير شقير الى «الجمهورية» معتبراً انّ «من المهمّ أن يلعب لبنان دور الحاضن لأهم مؤتمرات العالم العربي من جديد. أنا من مشجّعي سياحة المؤتمرات في لبنان لأنها من اهم انواع السياحة». وردّاً على سؤال يتعلق بتخطي الأزمة الإقتصادية في لبنان والضمانات التي يجب أن يقدمها المسؤولون لمستقبل لبنان واللبنانيين، قال شقير إنّه يجب الّا يتكرّر سيناريو الرتب والرواتب، «يحكوا بالداخل شي وبالخارج شي» لافتاً الى انّ «القرار يجب أن يتّخذه رجال حقيقيون، إمّا أن نتّخذ القرار بإنقاذ البلد إمّا على البلد السلام». وعن رؤيته لواقع الإستثمار في لبنان والمنطقة العربية وقدرة الحكومة على النجاح في تأمين البيئة المؤاتية للقرارات، أعلن شقير انّ الحكومةَ بدأت باتّخاذ القرارات، معتبراً انّ الإصلاحات التي تتمّ امر مهمّ جداً إلّا أننا نعاني من نقصٍ في القوانين ولكن على الرغم من ذلك لبنان بيئة حاضنة للإستثمارات، خصوصاً إذا اقرّينا قانوني تشجيع الإستثمارات وحماية المستثمر. امّا عن مشروع قانون رفع السرية المصرفية فأعرب شقير عن عدم تأييده له لأنّ لبنان يجب ان يبقى متمتّعاً بقانون حماية السرية المصرفية، وانّ المطلوب بدلاً من ذلك، «تطبيق قانون الإثراء غير المشروع».

الطبّاع

من جهته، قال رئيس إتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطبّاع لـ«الجمهورية» إنّ العالم العربي يمرّ بتحدّيات غير مسبوقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لذا من المفروض أن تُرسم خريطة طريق للعالم العربي بأكمله وليس لأيِّ دولة في حدّ ذاتها، يتفق عليها الرؤساء لإعطاء المجال للقطاع الخاص العربي لينمّي ويخلق فرص عمل. الوضع ليس سهلاً فالغرب لا ينظر لنا بإحترام الّا اذا كنّا قوّة اقتصادية متكاملة نقدم لشعوبنا ثمّ للعالم. واكّد الطباع انّ المشاريع العربية المشتركة يجب أن تسهم بشكل ايجابي في خلق فرص العمل وشكر الرئيس الحريري واصفاً لبنان ببلد النظام الحرّ.

 

تفاهُم اميركي ـ روسي على منع الحرب  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 18 نيسان 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": "تقشف" في إحتياطي الموازنةخاص "الجمهورية": "الجمهورية القوية" يؤيّد القانون ولكن..خاص "الجمهورية": جنرال بريطاني إلى لبنانالمزيدتدقّ كلٌ من إسرائيل وإيران أبواق الحرب في المنطقة. فاسرائيل المنتشية، وإيران التي تخشى السقوط بفعل العقوبات، تبحثان عن الحرب، وتتلاقى الاهداف لكن الموانع تبقى اكبر. تشير اوساط ديبلوماسية، الى أنّ وضع المنطقة يتأرجح بعد فوز اليمين الاسرائيلي في الانتخابات واستعداد بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة، بين الرغبة الاسرائيلية والمصلحة الايرانية بشن الحرب، وبين التفاهم الاميركي ـ الروسي الذي يساهم في اللجم الثنائي لاسرائيل وايران. ولكل من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا أسباب مختلفة في لجم الاتجاه الى الحرب.

توجزها هذه الاوساط بالآتي:

ـ أولاً، تستعد الولايات المتحدة الاميركية لطرح مشروع «صفقة القرن» في وقت قريب. وهذا المشروع يتجاوز، لا بل ينسف، أسس عملية السلام و»حل الدولتين»، أي حل الدولة الفلسطينية، ويروّج لدويلة غزة، ويعترف بنحو أو بآخر بالسيادة الاسرائيلية على الضفة.

هذا الاستعداد الاميركي، ترافق مع ضوء احمر أُبلغ الى نتنياهو، بلجم الذهاب الى الحرب خصوصاً في لبنان، في حين يستمر الضوء الاخضر الاميركي ـ الروسي لاسرائيل في شن غاراتها على المواقع الايرانية في سوريا. وفي مرحلة التحضير لإعلان «صفقة القرن»، تتطلب المنطقة استقراراً نسبياً، يكون تمهيداً لهذا الإعلان .

ـ ثانياً، في مضمون الصفقة، تبلّغت الولايات المتحدة رفضاً ثلاثياً سعودياً ـ مصرياً ـ أردنياً للحل المُقترح. فالسعودية أبلغت الى الإدارة الاميركية رفضها «صفقة القرن»، ليس فقط لأنّ الصفقة تقضي على الدولة الفلسطينية، بل لأنّها تشكّل فرصة ذهبية أخرى لإيران لكي تستمر في استخدام ورقة النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي من أجل تحقيق أهدافها في المنطقة تحت عنوان أنّ لا حل إلاّ بالمقاومة، وقد أبلغ ولي عهد السعودية الامير محمد بن سلمان الى الاميركيين هذا الموقف الرافض بإسم الملك سلمان بن عبد العزيز. اما الرفض الاردني فيعود، حسب المصادر، للخشية الكبيرة من أي ترانسفير جديد فلسطيني من الضفة الى الاردن. وقد رفض الملك عبدالله الثاني الصفقة ايضاً على رغم من الوعود الاميركية بمساعدة مالية تقدّر بعشرات مليارات الدولارات، هذا فضلاً عن تمسّك الملك الاردني بإدارة بلاده للاماكن المقدسة في القدس. ويأتي الرفض المصري بدوره لخشية مصر من دويلة غزة وما ستسببه من متاعب على الحدود مع سيناء، التي تطمح الخطة الى نقل جزء من الفلسطينيين وتوطينهم فيها، في مرحلة لاحقة. ـ ثالثاً، في موازاة الضوء الاحمر الاميركي والروسي لمنع وقوع الحرب، تتحرّك ايران على خط تحضير وسائلها لمواجهة العقوبات بسلاح «حزب الله» وبمحاولة التحضير لبنية تحتية مشابهة للحزب في سوريا، وبما تملك من تأثير على «حماس» وامتلاك ورقة حركة «الجهاد الاسلامي» وبقية الفصائل التي تحرّك جبهة غزة في كل مرة تطلب فيها ايران هذا التحرّك. وما يمنع إيران من التصعيد في اتجاه الحرب خصوصاً من الاراضي السورية هو الضغط الروسي الذي يُمارس لمنع تحوّل سوريا ساحة قتال كبرى تهدّد الاهداف الروسية في ترسيخ حكم النظام السوري وبدء مرحلة الاعمار. وتختم المصادر بالاشارة الى أنّ الاعلان الاميركي عن «صفقة القرن» سيكون في خانة العرض الأخير الذي سيُقدّم لتحقيق تسوية للنزاع العربي الاسرائيلي. لكن هذه التسوية ولدت ميتة بعد الرفض العربي للصفقة، وبعد الرفض الفلسطيني الجازم للسير في خطة هضم الضفة الغربية، مع ما تعنيه من خطر تهجير فلسطينيي الـ67 ، وبعد هذا الرفض الذي يعني موت الخطة من الجانب العربي، سيكون الباب مفتوحاً امام حكومة نتنياهو الجديدة، لمحاولة تحقيق اهداف «صفقة القرن» بلا اتفاق، وهذا ما سيُعرّض المنطقة لهزات كبيرة، ولجولات جديدة من الأزمات، مما يقضي على أي احتمال لإعادة إحياء التسوية التي قدّمها العرب في مبادرة الملك عبدالله، في قمة بيروت.

 

هذا ما سيحصل إذا تقرّر خفضُ الرواتب 

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الخميس 18 نيسان 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": "تقشف" في إحتياطي الموازنةخاص "الجمهورية": "الجمهورية القوية" يؤيّد القانون ولكن..خاص "الجمهورية": جنرال بريطاني إلى لبنانالمزيدفي خضم التحرّكات الاحتجاجية التي يشهدها الشارع اعتراضاً على احتمال خفض رواتب موظفي القطاع العام، هناك سؤال مطروح في الأوساط الاقتصادية: ما سيكون تأثير هكذا قرار؟ وهل يؤدّي المرتجى بتخفيف العجز في المالية العامة، أم يساهم في ركود إضافي في الأسواق ينعكس على مجمل الدورة الاقتصادية في البلد؟

يتخوّف موظفو القطاع العام من أن يأتي خفض عجز الموازنة على حسابهم من خلال اقتطاع نسبة من أجورهم التي زادت مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب.

وتجنّباً لأيِّ توجّه في هذا الإطار، بدأ الموظفون التحركات على الارض والاعتصام. لكنّ السؤال هل إنّ خفض رواتب هؤلاء وحده يكفي ليصحّح الخلل في المالية العامة؟ وما تداعيات هكذا قرار على الوضع الاقتصادي العام؟

يؤكد الخبير الاقتصادي مازن سويد أنّ للتوجّه نحو خفض رواتب القطاع العام سلبيات عدة تتمثل خصوصاً باستعادة حقوق مكتسبة من الموظفين، وكان الأجدى عدم إعطاء السلسلة على إعطائها والتراجع عنها لأنه خلال هذه الفترة لجأ العديد من الموظفين الى الاستدانة على أساس رواتب معيّنة وقاموا بمخططات طويلة الأمد مرتكزة على رواتبهم الجديدة، لذا فإنّ الاقتطاع من الرواتب سيشكل اليوم صدمة سلبية على المداخيل ولاشك ستكون له تداعيات على الاقتصاد.

أما من حيث الإيجابيات المتوقعة فقال لـ«الجمهورية»: نأمل من خلال هذا القرار تفادي كارثة إقتصادية نحن مقبلون عليها، وتتمثل بإفلاس الدولة التي لن تكون بعدها قادرةً على القيام بواجباتها تجاه شعبها. وأكد سويد أنّ اللجوء الى اقتطاع جزء من رواتب موظفي القطاع العام خطوة ضرورية انما غير كافية وحدها، بل يجب إرفاقها بمجموعة خطوات أو إصلاحات، ويتردّد انه الى جانب هذه الخطوة هناك توجّهٌ للمصارف بالاكتتاب بفوائد صفر بالمئة، ومع بعض الوفر المحقق من إصلاح الكهرباء والمقدر بحوالى الملياري دولار سيتراجع العجز من 8 الى 6 مليارات دولار، لتشكل نسبة العجز حوالى 9 في المئة من الناتج المحلي وهذا هو المطلوب. واعتبر أنّ أكثر دولة استفادت من زيادة رواتب القطاع العام في لبنان هي تركيا وشرم الشيخ لأنّ الموظفين استعملوا هذه الزيادة للسفر اليها وشراء حاجاتهم منها وبالتالي زاد الاستيراد.

ورداً على سؤال، أكد سويد أنّ النهج الخاطئ الذي اعتمدته الحكومات المتعاقبة في السنوات الماضية هو الذي ادّى الى الواقع الذي وصلنا اليه اليوم، فلم تلجأ الحكومات السابقة يوماً الى تحديد اولوياتها الاقتصادية وها نحن ندفع الثمن اليوم.

حبيقة

بدوره، اعتبر الخبير الاقتصادي لويس حبيقة أن لخفض رواتب القطاع العام تأثيراً سلبيّاً جداً على الاقتصاد، لأنه بلجوء الدولة الى مثل هذا الخيار، تكسر عقداً مع المواطن وهذه سابقة يخشى أن تتكرّر في المستقبل، أضف الى ذلك أنه بعد نيل الموظفين زيادة على الرواتب، ارتبط قسم كبير منهم بقروض وزاد التزاماته المالية فماذا يفعل اليوم مع خفض الرواتب؟ وبالتالي هم باتوا عرضةً للإفلاس؟ ولفت حبيقة الى أنّ زيادة رواتب موظفي القطاع العام من حوالى العامين ساهمت في تحسين القدرة الشرائية، لكن اليوم ومع الحديث عن اقتطاع جزء من الرواتب نلاحظ أنّ الحركة الاستهلاكية تفرملت خوفاً من إقدام الحكومة على مثل هذه الخطوة، ولهذه الخطوة تداعيات سيّئة جداً نفسيّاً واقتصادياً وواقعياً ومالياً. وأكد حبيقة أنه يمكن للحكومة اليوم أن تلجأ الى خطوات عدة تفي بالغرض المطلوب من خلال خفض الإنفاق من دون أن تحدث أيّ خضة في البلد مثل: وقف تمويل الجمعيات الخيرية الوهمية، وقف إيجارات مباني الدولة غير ذي جدوى وغالبيتها تذهب كتنفيعات، خفض رواتب السياسيين ومنافعهم، إعادة النظر بالرواتب الكبيرة والمضخّمة علماً انها ليست كثيرة، إعادة النظر بالتدابير الاستثنائية والمكافآت، وإعادة النظر برواتب الهيئات الناظمة، فهل يُعقل أن يتقاضى رئيس الهيئة الناظمة لهيئة البترول 25 مليوناً في حين أنّ الهيئة لم تبدأ عملها بعد؟

 

بنان بوابة فرنسا الشرق الأوسطية بالتنسيق مع حزب الله

منير الربيع/المدن/الجمعة 19/04/2019

لفرنسا طموح قديم جديد للعودة إلى التأثير في الوقائع الشرق أوسطية. تعتبر فرنسا نفسها الأولى بمعروف الولاية على كيانات سايكس بيكو المتصدعة، وخصوصاً سوريا ولبنان. خسرت فرنسا انتدابها على البلدين بفعل تحولات سياسية عالمية، وبنتيجة خلافات مع بريطانيا. لكن تأثيرها بقي رمزياً على الساحة اللبنانية في مرحلة ما بعد الحرب، من خلال الترويكا التي نشأت في لبنان، وعلاقة الرئيس الفرنسي جاك شيراك بالرئيس رفيق الحريري. ولطالما تفعّل الحضور الفرنسي في لبنان بالاستناد إلى قوة إقليمية أخرى تتعاون معها باريس، فتحظى بالتأثير على مجريات الأوضاع.

تاريخ براغماتي

مؤتمر سان كلو للنواب اللبنانيين، الذي عقد في فرنسا في العام 2007، لم تكن باريس لتستطيع استضافته من دون تنسيق مباشر بينها وبين سوريا حين ذاك. ولا بد من العودة بالذاكرة إلى انفتاح الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على بشار الأسد، ودعوته لحضور ذكرى 14 تموز، كاسراً قيود العزلة على دمشق. استضافة باريس لمؤتمر سان كلو، لبحث الأزمة اللبنانية، لم تكن لتحصل لو لم تفتح خطوط التواصل مع دمشق. وبمعزل عن العلاقة العاطفية والشخصية التي جمعت جاك شيراك برفيق الحريري، وانسحبت على موقف فرنسا من الأسد، ما بعد 14 شباط 2005 وفي كل حقبة 14 آذار، طوال أيام شيراك في الإيليزيه، فإن فرنسا عرفت ببراغماتيتها السياسية للحفاظ على دورها. تلك البراغماتية، هي التي دفعت فرنسا ذات يوم لتوفير كل مقومات الحماية لقائد الثورة الإسلامية في إيران، روح الله الخميني، وقدمت له كل الدعم والتسهيلات، وأتاحت له فرصة الاستمرار بنشاطه الداعي إلى قيام الثورة، وحتى عودة الخميني إلى قم كانت برعاية فرنسية. والموقف لم يكن صدفة، بل كانت فرنسا تعتبر أن إيران الشاه ستتغير، ولا بد من إقامة علاقة مع السلطة الجديدة، إنطلاقاً من ثابتة أن ايران هي شرطي المنطقة. وبالتنسيق معها، تبقي فرنسا على دورها وتأثيرها فيها، تماماً كما كانت سابقاً تستند على العلاقة مع سوريا للتأثير بالوضع اللبناني.

الشرط الاقتصادي

اليوم لدى فرنسا توجهات براغماتية أخرى، تنطلق من مسلّمة عدم واقعية أو صوابية النظرة القائلة بطرد إيران من المنطقة، وتضييق مناطق نفوذها وحصرها داخل حدودها. تعرف باريس أن إيران لن تخرج من امتداداتها. وفي النهاية، ستصل إلى توافق مع الأميركيين، تتكرر معه لحظة العام 2015، أي لحظة توقيع الاتفاق النووي، والذي كانت باريس من أشد المتحمسين له، وأكثر المنزعجين من الإنسحاب منه، ما أجبر شركاتها الكبرى على مغادرة السوق الإيرانية. تتجلى البراغماتية الفرنسية مع الرئيس إيمانويل ماكرون أكثر فأكثر، وهو الذي يرتكز في عمله السياسي على الاقتصاد. وهذا الاقتصاد يحتاج الى توافقات وتسويات سياسية وليس إلى مواجهات. لذلك لعبت فرنسا أكثر من دور تهدئة مع إيران، لا سيما المبادرة التي طرحتها لوقف طهران تصنيعها للصواريخ البالستية. تتلخص القراءة الفرنسية في هذه المرحلة بأن العودة إلى الساحة الشرق أوسطية لا بد أن تتحقق من البوابة اللبنانية. فسوريا متنازع عليها بين قوى مختلفة وعديدة، فيما لبنان يبدو ساحة متروكة من قبل الخليجيين والأميركيين. بينما الروس يطمحون للدخول إليه انطلاقاً من سيطرتهم على سوريا وربطاً بملف التنقيب عن النفط، الأمر الذي تتشاركه باريس مع موسكو لبنانياً. ووفق النظرة الفرنسية لا يمكن الدخول إلى الساحة اللبنانية بشكل قوي ومؤثر وفعال، من دون علاقات جيدة مع ثلاث قوى، رئيس الجمهورية وتياره الواسع، رئيس الحكومة وتياره الواسع أيضاً، وحزب الله.

العلاقة مع حزب الله

تستند فرنسا في انفتاحها على حزب الله إلى أكثر من نقطة. أولاً، علاقتها الجيدة مع إيران. ثانياً، الدور الذي لعبه ماكرون غداة أزمة استقالة الحريري من الرياض. وثالثاً، موقف أطلقه قبل فترة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أعلن فيه أن الحزب ينسق مع دول أوروبية تصنفه على لائحة الإرهاب، وهذا التنسيق بهدف مكافحة الارهاب، وفيه جوانب استخباراتية لتفكيك الشبكات الإرهابية. كان نصر الله يومها يقصد فرنسا من بين تلك الدول. منذ ذلك الموقف، بدأت العلاقات بين حزب الله وفرنسا تتطور، وصولاً إلى عقد لقاءات دورية بين مسؤولين من الطرفين. وانطلاقاً من ذلك، تستعد فرنسا للعب دور أكبر على الساحة اللبنانية، خصوصاً أنها تضع نفسها في خانة المسلّفة لأبرز القوى، فالعلاقة مع عون جيدة وممتازة، والتسوية الرئاسية التي حملته إلى بعبدا نسجت تفاصيلها في باريس، والأمر نفسه بالنسبة إلى تشكيل الحكومة. أما العلاقة مع الحريري فممتازة، وهي التي سلّفته مؤتمر سيدر وتحرص على تطبيقه. يبقى لدى باريس همّ أساسي في تحقيق الإصلاحات المطلوبة، ليحظى لبنان بمساعدات سيدر. وبعد فتح حزب الله لملف مكافحة الفساد، تضاعف التنسيق بين الجانبين، على نحو أصرت باريس على تحييد النقاط الخلافية في السياسة حول الإصلاحات أو مكافحات الفساد، والذهاب نحو اجراءات سريعة، لتحسين الوضع الإقتصادي.

ثلاثة مرتكزات

بالتأكيد، إن حصول لبنان على مساعدات سيدر، سيمنح باريس دوراً لبنانياً أكبر لجهة الوصاية والمراقبة، لتنفيذ مندرجات المؤتمر ومقرراته. وهذا إذا ما رُبط باستعداد فرنسا للتنقيب عن النفط اللبناني، والطموح بدخول الشركات الفرنسية إلى سوريا، فلا بد لذلك أن يقترن بدور سياسي ستؤديه باريس، من ترسيم الحدود البحرية، إلى تثبيت لبنانية مزارع شبعا، مقابل إبعاد شبح تطور الأحداث العسكرية عن الجنوب اللبناني، عبر إيجاد أجوبة وافية للقوى الدولية الأخرى، حول مصانع أو مخازن الصواريخ العائدة لحزب الله. وهذه بلا شك ستقود إلى تعميق التنسيق الفرنسي مع الحزب، وتعزيز دور باريس في لبنان، والذي يبقى قائماً على منصة ثلاثية الارتكازات، العلاقة مع الحزب والممسك بالملفات والمقرر بالسياسات، ومع الحريري الراغب بالاحتفاظ برئاسة الحكومة على قاعدة التطبيع مع الحزب، ومع الوزير جبران باسيل الطامح لرئاسة الجمهورية. والرجلان ليس بإمكانهما تحقيق ما يريدانه من دون موافقة الحزب، ما يحتّم توطيد العلاقات الفرنسية الحزب اللهية.

 

هذيان... في وصف حالتنا قبل الإفلاس

محمد أبي سمرا/المدن/الجمعة 19/04/2019

ربما لم يعد شافيًا انتباهنا، نحن اللبنانيين، إلى أننا غارقون في فقاعات هذيان يومي متواصل عن أحوالنا وشؤوننا وقضايانا العامة، الراهنة والماضية والمقبلة، تائهين في تنقلنا خبط عشواء بين دواماتها الأخطبوطية المزمنة.

ركام هذيان ساخط متذمر في زهوة النرجسي ينعى متباهيًا شاكيًا صخّابًا في فصامه ومديح النفس الفضائحي ورثاء الذات المخادع الذاهب في تواطئه ومكره متنصلًا من المهانات متشاوفًا ومتبرئًا من كل رجس في إذاعة نشرات إخبارية لزجة لاغطة وموتورة مثل السيارات نقود أرتالها متطاحنين في إطلاق أبواقها كالطعنات لتهدئ غضبنا المسعور مزهوّين في ركام الطرق وهباء العمران وانقضاض ضفادع الدراجات النارية وسط اللعنات والتشائم ومواكب الزعماء العظام وعصابات حراس مواكبهم على المنعطفات والمفارق يعطّلون السير لتعبر سيارتهم كالتماسيح في احتفال الصفائن قرب صورهم ينصبها أنصارهم في الأحياء المكتظة ليحوّلوا مهاناتهم أعراسًا يطلقون فيها مفرقعات نارية تنقل التلفزيونات مشاهدها في نشرات أخبار معسولة عن الفساد وكراهية اللاجئين والنفايات والمطامر والكسارات والسموم في مجاري الأنهر وغثيان المشاريع الأزلية لمعامل الطاقة الكهربائية وبواخرها العائمة على صفقات مالية ومياه الشواطئ فوق بلوكات النفط والغاز يتنازعون على تحويلها إقطاعات ريعيّة لإماراتهم شبه الحربية الموروثة من حروب مديدة أختتمها من ارتدى قناع المخلص وأبى إلا أن يكون "بيّ الكل" في قصر جمهوري فرَّ منه مدمرًا وعاد إليه من المنفى بعد 15 سنة فصرف أنصاره من الخدمة واستبدلهم بحاشية من المتسلقين ليجلس في القصر عرابًا واعظًا ويطلق صهره في طوافٍ ماراتوني لاهت ومسعور على المناطق والقرى والأحياء لبعث الأحقاد وتجديد العداوات باسم استعادة الحقوق السلبية لتوزيعها ريوعًا على رهطه أسوةً بسواه من أمثاله ورهوطهم المزمنة في أدوار الحواة وألعاب السيرك السلطوية البهلوانية ومناكفاتهم في مجلس النواب والوزراء لاقتسام غنائم أشرفت على النضوب فدبوا الصوت مولولين متوعدين لا يعلمون ماذا يفعلون غير توزيع حاشياتهم وأتباعهم على المناصب الإدارية على أنقاض الإدارة العامة وخرابها المديد في انتظار احتمال انهيار مالي واقتصادي وشيك لا دواء له على الأرجح بغير طباعة أطنان من أوراق العملة النقدية اللبنانية ورميها كالإعاشة بعد فقدانها قيمتها لأهل الضعف والهوان غير المحصنين بالدولارات...

هذا ركام كلام هذياني الإيقاع بلا فواصل ولا نقاط وقف ليتلاطم كتلاطم الكلام في دبيب حياتنا اليومية وهلوساتها التي تُفسِدُ جذور الكلام في عقولنا وصدورنا وحناجرنا وعلى ألسنتنا قبل تدافع ذبذباته من أفواهنا في الهواء الموبوء بعفن أعمار وأجيال كثيرة انقصفت أعمارها واقتتلت وقُتلت وتشردت وهُجّرت وهاجرت وعادت واكتأبت ثم هاجرت من جديد ولا تزال تهاجر منذ 45 سنة من اليأس والقنوط والاستنقاع والهباء وقد تخللت تلك السنوات جائحة انهيار مالي واقتصادي في النصف الثاني من عشرية ثمانينات القرن العشرين السوداء في أواسط حروب أهلية - إقليمية دامت 15 سنة وجلبت إلى احتلالين أدت "مقاومة" أحدهما بوكالة حصرية مثل تمويلها وتنظيمها إلى تحويلها جيشًا – جهازًا سريًا حصريًا في أمرة الاحتلال الآخر الذي سُمي وصاية أخوية وعندما استفاق اللبنانيون من غيبوبة وصايته الاحتلالية عليهم بعد اغتيال رفيق الحريري سارع جيش "المقاومة" السري إلى تدمير يقظتهم وتجديدهم "وطنيتهم" الضعيفة ليظلوا ممزقين وغارقين في غيبوبيتهم فافتعل حربًا مفاجئة ومدمرة مع عدوه الأزلي المحتل شريطًا حدوديًا من جنوب لبنان...

طوال الاحتلال الأخوي كان رفيق الحريري يدير مشاريعه الخاصة والمشاريع العامة وإعادة ترميم الدولة المتصدعة المفككة برشوة أمراء الحروب وبطانة ذاك الاحتلال الذي ما أن انكفأ حتى راح يرثه حزب الجيش السري لينصرف أمراء الإقطاعات اللبنانية إلى شؤونهم الخاصة في إدارة الدولة ومالها العام على جاري عادتهم وليشاركهم في ذلك حزب الحروب الدائمة وحليفة في الحنين إلى سوريا الأسد أو أسد سوريا الذي منعه من البقاء على المثال الأسدي في القصر الرئاسي فعاد إليه بعد عطش مديد ظمآنًا وشريكًا مضاربًا لبقايا البطانة الحريرية وإمارة حركة "أمل" في رعاية شريكه للحصول على حصته التي سماها حقوق المسيحيين فاكتملت بذلك الإمارات والرهوط وها هم أمراؤها اليوم يستفيقون من سكرتهم على عسر شديد وقبل رهوطهم يبشرون اللبنانيين الهاذين اللاغطين بتقشف ما قبل الانهيار الذي ربما شاركنا فيه جميعًا كلٌّ على هواه حسب مقدرته.

 

بيروت تستدرج فتوى روسية لولوج عصر الغاز

محمد قواص/العرب/18 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73986/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B5-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D8%AC-%D9%81%D8%AA%D9%88%D9%89-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%88%D9%84%D9%88/

يرفع لبنان و"حزبه" لواء الحرب للدفاع عن حقوقه المائية الكاملة. في هذا الوقت تُبرم دول اتفاقات مع إسرائيل غير مكترثة بالموقف اللبناني الرسمي المتجرد من أي براغماتية تتيح له استغلال المتاح على الأقل.

لبنان يريد حصّته كاملة على الحدود البحرية مع إسرائيل

لم ينخرطْ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حملته العسكرية في سوريا إلا بعد تنسيق متعدد الأبعاد جرى قبل ذلك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. تمّ الأمر قبل أن يلتقي الرئيس الروسي بنظيره الأميركي باراك أوباما على هامش المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة في سبتمبر من عام 2015. صادق الرجلان على ما تم الاتفاق عليه بين موسكو وتل أبيب، وأرسل بوتين طائراته في الـ30 من نفس الشهر بعد ساعات على انفضاض اجتماعهما في نيويورك. كان الشرط الإسرائيلي مدخلاً للتدخل العسكري الروسي في سوريا. ويبدو الشرط الإسرائيلي هذه الأيام مفصلياً في تحديد مسارات التسوية السياسية التي تسعى إليها موسكو في سوريا.

وما الضجيج حول رفات إسرائيليين (جنودا وجواسيس) تنتقل من التراب السوري باتجاه إسرائيل، إلا حلقة جديدة من مسلسل التنسيق الحميم الروسي الإسرائيلي الذي ينخرط داخله، بقليل من الحرج، النظام السياسي الأمني في دمشق.

على هذا فإن عملية تطبيع من نوع خبيث جارية بين دمشق وتل أبيب. ليس مطلوباً من دمشق سوى الانصياع التام لمطالب إسرائيل التي يحملها الروس. بالمقابل سيكون على إسرائيل تقديم الخدمات المطلوبة لتسويق التسوية التي يريدها بوتين لتعويم نظام بشار الأسد، والتي ما زالت تلقى رفضا أميركيا أوروبيا علنيا.

وفق هذا المعطى الجلي والواضح يتأمل لبنان سقوط نظام الممانعة في سوريا داخل دينامية يختلط فيها الأمن والسياسة خدمة لمصالح إسرائيل ومصالح نتنياهو بالذات. دفع لبنان ثمنا غالياً، وما زال يدفع، جراء سقوطه تحت نفوذ الممانعين من طهران إلى بيروت، فيما أبجديات الخضوع السوري تنبري وسط صمت إيراني تحت الرعاية الروسية وفق السيناريو والإخراج الذي ترتئيه موسكو. واتساقاً مع روحية الممانعة المتّصلة حيوياً بسياسات طهران ودمشق، اتخذ لبنان مواقف متصلبة حيال حقوقه في المياه البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل.

باشرت إسرائيل استغلال ثروات النفط والغاز في مياهها، فيما ما زال لبنان مرتبكاً في إصدار القوانين والتشريعات الآيلة يوماً ما إلى استغلال تلك الثروات في مياهه. فإضافة للمماطلة المتعلقة بأسباب سياسية داخلية كان في مقدمها تأخر انتخاب رئيس للجمهورية وبرلمان جديدين، يدور جدل لبناني إسرائيلي متعلّق بالحدود البحرية يقف حجر عثرة أمام إمكانية تلزيم لبنان للبلوك رقم 9 الحدودي وفق الحصة التي تراها بيروت حقاً لها.

ولئن يشعر لبنان أن حصون الممانعة تتصدّع فترتكب دمشق المحرمات صوناً لمستقبل نظامها السياسي، فإن بيروت تتنبه ربما إلى أن مصالح لبنان لا يمكن أن تكون مرتهنة للمزاج الظرفي للنظام السوري في التعامل مع “العدو”، ولذلك الملتبس في إيران، والذي سيتعلق بقواعد المفاوضات المحتملة المقبلة مع الولايات المتحدة. وإذا ما كان التطبيع مع إسرائيل أو التعامل معها يصبح حلالاً بالرعاية الروسية، وحراماً بالرعاية الأميركية، فإن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل حمل إلى موسكو في الأيام القليلة الماضية أسئلة قد تندرج داخل سياق تستجدي بيروت من خلاله روسيا أن ترعى “فتوى” تحلل للبنان التمتع بالمرونة في الموقف من حدود لبنان البحرية مع إسرائيل، كما تمتعت دمشق بالرشاقة العجائبية في ردّ رفات الإسرائيليين دون مفاوضات ودون مقابل معروف. يريد لبنان حصّته كاملة على الحدود البحرية مع إسرائيل.

أطل الأميركيون مباشرة على ملف الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. ومنذ أن رسم الدبلوماسي الأميركي فريدريك هوف الخط الحدودي الذي ارتآه مناسباً بين مياه البلدين عام 2012، بقيت المداولات والزيارات المكوكية الدولية والأميركية لا تحيد عن معايير الدبلوماسي الأميركي.

تعطّل النقاش وتجمّد ذلك الملف، فأعاد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، إطلاقه وطهوه ورشّ توابله مكررا الزيارات لبيروت وتل أبيب، ليعود بعد ذلك حاملاً طبق هوف نفسه.

لبنان يغرّد متلعثماً على نحو يبعده عما يُحيكه العالم في ملف غاز شرق المتوسط

يقترح “خط هوف” على لبنان الاستغلال الكامل لـ60 بالمئة من المنطقة المائية الحدودية المتنازع عليها، وتجميد أي استغلال للـ40 بالمئة المتبقية إلى أن تحلّ أمرها مفاوضات لاحقة.

رفض لبنان ذلك وأصر على استغلال مياهه كاملة دون نقصان، وهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله باستخدام القوة للدفاع عن الحصة الكاملة للبنان.

يرفع لبنان و”حزبه” لواء الحرب للدفاع عن حقوقه المائية الكاملة.

في هذا الوقت تُبرم دول اتفاقات مع إسرائيل غير مكترثة بالموقف اللبناني الرسمي المتجرد من أي براغماتية تتيح له استغلال المتاح على الأقل، خصوصا أن توازن القوى في المنطقة، لاسيما ذلك المرتبط بموقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالذات، لا يشي بأن ضغوطاً ستمارس على إسرائيل لتليين موقفها والتخلي الكامل عن الحصة الكاملة التي يطالب بها لبنان. غير أن جديد هذا الملف أن موقف باريس بات يتبنى موقف واشنطن في التمسك بـ”خط هوف” الشهير.

قيل في بيروت إن السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه قد أبلغ أولي القرار في بيروت بهذا التحوّل، وأوحت بعض الهمهمات عن أن موقف لبنان وفق ما يرسمه المجتمع الدولي من خلال “خط هوف”، بات مرتبطا بروحية مؤتمر “سيدر” الذي يعوّل عليه لبنان للخروج من أزمته الاقتصادية.

تشعر بيروت في استقبالها مؤخراً لوزيري خارجية اليونان وقبرص، إضافة إلى زيارة الرئيس اليوناني أن الدول المعنية بغاز شرق المتوسط ركبت قطارا ينطلق دونها. يغرد لبنان متلعثماً على نحو يبعده عما يُحيكه العالم في ملف غاز شرق المتوسط. بدا أن ثورة ستشهدها المنطقة تعيد رسم خرائط الثروة في العالم.

تبني الدول المعنية استراتيجيات الحاضر والمستقبل وفق هذه الحقائق المستجدة. حتى أن مستقبل التسوية السورية متعلق في جانب كبير بمصالح دول الغاز الكبرى (لاسيما روسيا) وتلك المترجلة حديثا (تركيا مصر قبرص واليونان.. إلخ). ووفق تلك المصالح لن يسمح لصواريخ حزب الله التي لوّح بها نصرالله أن تدخل في حسابات سوق الغاز الجديد في المنطقة.

في أوائل هذا العام، وفي شهر يناير بالذات، التقى وزراء الطاقة من قبرص ومصر واليونان والأردن وإسرائيل، إلى جانب ممثلين عن إيطاليا والسلطة الفلسطينية، في القاهرة. ناقش الجمع وفق البيانات الرسمية سبل التعاون الإقليمي في الغاز البحري. وكان أن أطلق الاجتماع منتدى غاز شرق المتوسط.

لم يدعَ لبنان إلى الاجتماع وإلى عضوية هذا المنتدى، ولا يبدو أن أحدا يكترث لحرد لبنان وعزوفه عن الانخراط الكامل والحيوي داخل قطاع واعد من شأنه حلّ أزمة لبنان الاقتصادية، بدل التلويح البليد بالعزم على خفض أجور موظفي القطاع العام.

بالمناسبة، باسيل الذي أنذر الموظفين بذلك القدر القادم هو من يحمل ملف النزاع إلى موسكو. في ذلك أن الحاجة أم الاختراع، وأن حاجات دمشق التي أفتت بمراعاة مطالب إسرائيل قد تسوّغ لحاجات بيروت المرور عبر موسكو لمنح “خط هوف” بركة روسية يخضع لها حزب الله.

بالمقابل فإن روسيا التي تطمح بتمدد نفوذها في سوريا صوب لبنان، والتي تنخرط شركاتها في أعمال التخزين في طرابلس (روسنفط) والتنقيب في مياه لبنان (نوفاتك)، لها مصلحة في إيجاد الفتوى المناسبة التي تدفع لبنان نحو سوق الإنتاج الذي بدأ في المنطقة منذ سنوات.

سنتأمل بملل انعطاف لبنان الممانع برعاية حزب الله باتجاه “خط هوف” الشهير، ذلك أن من سكت على التطبيع في سوريا الذي قد يشتم منه تواطؤا إيرانيا ضمنياً، لن يتعثر كثيرا في إيجاد الحجج، طالما أن وفاقا روسيا إيرانيا يرسم للحزب وطهران خطوطا أخرى.

 

محاضرة: حركات التحرر والديموقراطية

توفيق شومان/18 نيسان/19

في الواقع أريد من خلال هذه الكلمة أن أعيد الطرق على أبواب الذاكرة ، ذاكرة الجدل والنقاش حول العلاقة بين الديموقراطية وحركات التحرر .

وهذا الجدل ، رافق مسيرة حركات التحرر في عموم العالم الثالث ومن ضمنه العالم العربي بطبيعة الحال .

في المفهوم العام أن حركات التحرر لصيقة بهدف الحرية .

استراتيجياتها القريبة والبعيدة تتمحور حول النضال ضدالإستعمار والإحتلال بهدف تحقيق الإستقلال الوطني وصيانة حرية الشعوب والأوطان .

إذا : التحرر من الأجنبي أو تحرير الأوطان هي المهمة التي تأخذها حركات التحرر على عاتقها ، معتمدة الوسائل كافة بما فيها الطليعة العسكرية ، ومحاولة في الوقت نفسه تعبئة أوسع الشرائح والفئات والطبقات الشعبية والوطنية لمواجهة الإحتلال أو الإستعمار .

بمعنى آخر : الهدف رفع الهيمنة والظلم بأشكاله المختلفة : الإقتصادية والسياسية والإجتماعية .

مرة ثانية : الحرية هي الهدف البعيد لحركات التحرر .

لو حصرنا الحديث في العالم العربي سنواجه أسئلة بارزة وشائكة حول علاقة الديموقراطية بحركات التحرر أو علاقة حركات التحرر بالديموقراطية.

الإجابات التقليدية حول ذلك تراوحت بين ديمقراطية كغاية بعيدة يمكن تأجيلها و بين أولوية المواجهة التي لا يمكن تأجليها .

في هذا السياق سلكت وسارت حركات التحرر العربية ، وفق قاعدة تأجيل الديمقراطية إلى مرحلة ما بعد التحرر الوطني وفي صلب هذا السياق يمكن الإستشهاد بالثورة الجزائرية، فيما منظمة التحرير الفلسطينية أخذت بالتنوع إنما من دون أن تأخذ بالديموقواطية.

إذا ... اعتمدت حركات التحرر العربية مبدأ تأجيل الديموقراطية أو الديمقراطية المؤجلة وعدم البت بها ، بإنتظار الإستقلال الوطني وإزالة الإستعمار .

الجدل نفسه ثار وأثير مع مراحل ومحاولات بناء الدولة الوطنية العربية في مرحلة ما بعد الإستقلال ، وبالتحديد في مرحلة ما بعد تنامي المشاعر القومية والوطنية .

ولنا في ذلك أمثلة عدة : من بينها تجربة الرئيس جمال عبد الناصر حيث تزاحمت الأسئلة بعد إسقاط النظام الملكي على الشكل التالي :

ـ بناء الدولة الوطنية أولا أم اليدمقراطية أولا ؟وهنا يحضرني كتاب لخالد محمد خالد صادر في العام 1954 بعنوان : الديمقراطية أولا .

ـ الأمر ذاته ينطبق على المسار السياسي في العراق وسوريا ، حيث تسابق السؤالان : هل الديموقراطية أولا أو بناء الدولة الوطنية أولا؟ .

في اليمن الجنوبي طُرحت الإشكالية نفسها بين الجبهة القومية وجبهة تحرير اليمن الجنوبي قبل وإثر الإنسحاب البريطاني من جنوب اليمن في العام 1967(عبد القوي مكاوي ـ قحطان الشعبي) ، وكان اليمن الشمالي سبقه إلى ذلك بعد إسقاط الحكم الملكي في لعام 1962.

حيال هذه الوقائع نغدو أمام استعادة تاريخية لسؤالين وحقبتين :

ـ السؤال الأول في الحقبة الأولى : الديموقراطية أولا أم المواجهة أولا ؟

ـ السؤال الثاني في حقبة دولة الإستقلال : الديموقراطية أولا أم بناء الدولة الوطنية أولا؟

ـ السؤال الثالث ، ذاتي ومعرفي ونقدي في الآن نفسه : وهو ناتج عن هذين السؤالين وهاتين الحقبتين : هل كان يمكن المواءمة بين الديموقراطية وحركات التحرر وبين الديموقراطية وبناء الدولة الوطنية؟

أترك هذا السؤال لخاتمة هذه المداخلة ، وأذهب إلى توسيع فضاء الحديث نحو نموذجين غير عربيين لحركات التحرر.

ـ الأول : النموذج الصيني

ـ الثاني : النموذج الهندي .

النموذج الصيني وحتى وفاة ماوتسي تونغ في العام 1976، اعتمد سياق الإيديولوجية الحادة والواحدة في بناء الدولة والمجتمع ، وكما يعرف الجميع تم التخلي عن هذا النموذج ، بعد رحيل ماوتسي تونغ بسنوات ، وأضحت الصين رائدة في مجالات عدة وضمن ما يُعرف دولة بنظامين ، شمولي على المستوى السياسي وحر على المستوى الإقتصادي ، وظلت الصين بعيدة عن الحريات السياسية إلا أن القادة الصينيين استطاعوا أن يبنوا دولة قوية وحقيقية ، خصوصا في المرحلة التي تلت ماو تسي تونغ حين تخلصوا من إرث الثورةالثقافية وحتى من إرث الماوية كما يذهب كثيرون إلى قراءة الطريق التي سلكها دنغ شياو بنغ، صاحب نظرية : الصين أولى في نصف قرن .

ـ النموذج الهندي مع المهاتما غاندي قائد وزعيم حركة الإستقلال عن التاج الإنكليزي ، هذا نموذج أجاب مبكرا على سؤال الديموقراطية وحركة التحرر في مرحلة النضال ضد الإستعمار البريطاني ، وكذلك أجاب مبكرا في وقت لاحق على سؤال الديموقراطية وبناء الدولة الوطنية ، والواقع يقول إنه بعد سبعين سنة من استقلال الهند ، استطاع غاندي وخلفاؤه بناء دولة حقيقية ناهضة وديموقراطية مستقرة منذ العام 1947 ( اليوم بالذات يذهب 155 مليون هندي الى الإنتخابات العامة من أصل 900 مليون هندي يحق لهم الإنتخاب ).

ـ أيضا إلى جانب النموذج الهندي ، يمكن إضافة النموذج الجنوب ـ أفريقي مع نيلسون مانديلا، الذي خرج من السجن بعد ثلاثة عقود تقريبا ليقول بمسألتين : التسامح والديموقراطية.

مثل هذه الإجابات لم نعثر على مماثلات لها في عالمنا العربي ، إذ كان ثمة أجابة واحدة وآحادية ، قامت على نبذ الفكرة الديموقراطية بإعتبارها غربية المصدر والمنشأ، هكذا قال الأصدقاء القوميون وتجاوزوا بذلك حقيقة لا جدال فيها وهي أن الفكرة القومية بحد ذاتها هي أيضا غربية المصدر والمنشأ ، وكذلك نبذ الأصدقاء اليساريون فكرة الديموقراطية الغربية ، إلا أنهم تبنوا فكرة غربية بديلة وهي الفكرة الشيوعية الغربية المصدر والمنشأ هي الأخرى .

وربما السؤال هنا : لماذا كانت الإجابة العربية على مدى الستين عاما الماضية متمركزة حول فكرتين غربيتين هما القومية بنظامها الشمولي والشيوعية بنظامها الشمولي ، ولم تأخذ الإجابة اتجاها آخر وهي الديموقراطية الغربية ، مع أن المصدر واحد والمنشأ واحد والمرجع واحد؟.

في الختام أعود إلى السؤال الذاتي والمعرفي :

ـ هل نستطيع أن نفك الأحجية التي ما زالت عالقة بين ( لمن ) الأولوية : التحرر الوطني أم التحول الديمقراطي ؟

ـ هل نستطيع أن نفك اللغز القائم بين ( لمن) الأولوية : التحرر القومي أم التحول الديموقراطي ؟

ـ هل نستطيع أن نعثر على الحلقة المفقودة والضائعة بين بناء الدولة الوطنية والديموقراطية؟

ـ هل يمكن الخروج من مفهوم تزاحم الأولويات تلك ، ليغدو الثلاثي القائم على حركات التحرر وبناء الدولة الوطنية والديمقراطية أولوية واحدة من ثلاثة أعمدة ؟.

هذه أسئلة ترافقنا منذ مائةعام ، ما زلنا حيارى حولها ، وما زلنا تائهين حيالها ، لكن ما يجري في منطقتنا من حرائق ولهب ، ومن نيران وشهب ، يعيد طرح الأسئلة من أولها ويعيدها إلى نصابها قبل قرن بالتمام والكمال ،ومن ضمن هذه الأسئلة :

هل كان شعار : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة سليما كل السلامة بأطروحته العامة والآثار الناجمة عنه ؟

هل سقوط المشروع القومي بعد حرب العام 1967 ناتج فقط عن الهزيمة العسكرية أم أنه مرتبط بجانب من الجوانب بالإجابة الغائبة حول العلاقة بين الديموقراطية والدولة الوطنية؟

أخيرا : أختم وأقول : كلي قلق وكلكم قلق على الجزائر ، وأتساءل : إن بلدا عظيما مثل الجزائر وثورة عظيمة مثل الثورة الجزائرية : هل كان له أن يتحول إلى بلد مضطرب أو تتحول معه الدولة الجزائرية إلى دولة قلقة ، لو تم التزاوج في مرحلة ما بعد الإستقلال ومرحلة ما بعد التحرر من الإستعمار : بين بناء الدولة الوطنية والديموقراطية ؟؟!! .

هذا السؤال لا أدعي ولا أزعم الإجابة عنه ، إلا أنه يستحق أن يتحول إلى مادة للنقاش ، وإلى قاعدة لتبادل الأفكار ، لعلنا نمسك بعض أطراف الأجوبة أو مقدمات الأجوبة أومداخلها .

أكرر وأختم : لا أدعي ولا أزعم

إنما أحاول أن ألمس وأتلمس بعض أطراف الأجوبة على الأقل .

ـ محاضرة في اللقاء الأول لصحيفة " بيروت نيوز عربية " بيروت 18 ـ 4ـ 2019

 

بيروت بعيون فرقة "أنيما" الفرنسية... كوريغرافيا ومسرح وسَرد تعبيري

منى فياض/النهار/18 نيسان 2019  

كان المطر بالكاد قد توقّف عندما وصلنا إلى مدخل زيكو هاوس، قادمين من معرض "أمم للتوثيق" (لقمان سليم) في بيت بيروت الذي رُمِّم ليبقى في ذاكرتنا كنصب لحربنا التي لا ترغب بالمغادرة.

انتظرنا فيما الرطوبة تخترق عظامنا في منتصف نيسان، أمام حاجز من شرائط بلاستيكية تعترضنا كسدّ من نوع خاص مع ستارة من بلاستيك شفّاف وهشّ وناعم يغريك بملامسته. وفجأة تحركت الستارة وظهرت شخصية كما في أفلام الرّعب، تتحرّك بصعوبة؛ شخص مصاب بالشلل الدماغي. رافقنا بحركات إيمائية. تبعناه بدهشة صامتة، نتوقّف ونتّجه حيث يريد. حقاً قد تكون الصدفة خير من المواعيد، وحسناً فعلتُ بمرافقة مصطفى يتيم إلى بيت زيكو هاوس كي أتلقّى بمتعة صافية هذه الهدية المدهشة غير المتوقعة. فالفرقة التي زارت بيروت تقدّم نوعاً من الفنّ الجديد يسمونه expressioniste، يجمع بين الكوريغرافيا والمسرح وinstallation والسّرد التعبيري. تجربة تشرّبتُها وروحي وتركتْ انطباعات شبه جسدية تملّكتني طوال ساعات.

 زارت بيروت فرقة "أنيما فاكت" (Anima Fact) المكوّنة من مجموعة فنانين بحّاثة في المسرح المتعدّد الاختصاص، وأمضوا أسبوعاً فيها. قاموا خلاله بزيارة مختلف المناطق والسير في الشوارع ومقابلة الناس، يجمعون انطباعاتهم من أجل إخراج عمل فنّي بصري بما يتلاءم مع روح المدينة. هي إذاً رحلة فنية ميدانية تستكشف أرضية المكان لبلورة حقل يُعنى بنوع من التنقيب عن الآثار، فتستقصي طقوس مسارة Initiation المكان، ينتج عنها عملٌ يجمع بين الخيال والواقع.

منهجية عمل هذه المجموعة تعتمد أسلوباً يقوم بخلط لغات فنية متعددة يشوّشون فيها الحدود ويرفعون الحواجز، ويتلاعبون بالهياكل المتخصصة عبر تقاطعات تلغي الفواصل كي تتقاطع ممارسات كوريغرافية ومسرحية وموسيقية وبصرية ودمى متحركة. فتلتقي جميعها في عمل فنّي مشترك دينامي لفنّانين متعدّدي الاختصاصات؛ لكن مع احترام الحساسية والخصوصية التعبيرية لكل واحد في المجموعة. يعتمدون في ذلك على منهج البحث المتعدّد، ومرجعيتهم دائماً في تنفيذ العمل الفني نموذجٌ منطقُهُ التنقيب الأثري لبلورة أي عمل ينفّذونه.

تبعنا أعضاء الفرقة من طابق إلى طابق ومن غرفة إلى أخرى متعقبينهم خطوة خطوة. توهمك خطواتهم بعدم قدرتها السيطرة على توازنهم. منذ أن يستقبلك جسد يتلوّى ويحرّك كل عضلة من عضلاته كي يستطيع أن يجرّ نفسه. لكنك سرعان ما تكتشف أنك واهم، وأنهم بتحريك أجسامهم بهذا الشكل إنما يبرهنون عن قدرة مدهشة في السيطرة على الجسد وفي تحريك أصغر العضلات حتى أطراف الأصابع بطريقة إيمائية وحركات تجمع التمثيل المسرحي والأكروباسي والدمى المتحركة. جاء العرض كختام لتجوالهم في مختلف مناطق المدينة، فعاينوا عوالمها المختلفة وجمعوا مشاهداتهم وتنقيباتهم وقاموا بتوزيعها في أنماط متعددة تفرّقت في كامل مجال زيكو هاوس؛ فتمّ توزيعها على أرضية الغرف وجدرانها مستخدمين كل ما وقع تحت أيديهم من أثاث وسجاد وملابس وكتب ومرايا، إضافة إلى ما التقطوه من حفرياتهم. فتجد أغراضاً من كل نوع، من بقايا معدنية إلى أحجار صغيرة وآثار متحجّرة، وملابس وخرائط وكتب (بينها عنوان لفلسطين)، وبقايا ألعاب، أو فردة حذاء لطفل، أو قطع لأدوات متروكة، وقد تكون قطعة معدنية صدئة، أو أداة، أو قشرة موز، أو أصداف وخيوط، وشتّى الملتقيات التي قد تصادفها في مدينة تغصّ بنفاياتها.

يرافق ذلك كله مقاطع موسيقية منوعة أو كلمات وأصوات وضجيج كالذي يصدر في الشارع. كما نصوص تقرأ أو توضع إلى جانب الأغراض الباقية، ويراد منها الإيحاء بمواضيع ومشاعر وشخصيات ومعتقدات. شكّلت حركاتهم التعبيرية مختلف حالات الجسد والروح من ألم وفراق وحزن وغضب وحبّ وحنان وصمت أو موت وانبعاث. لأنه مشروع protιiforme أي مَن يغيّر شكله بشكل دائم، ويحوّل نفسه ومظهره بتنوع كبير، كالطفل عندما يلعب دور البالغ ومن ثم يصبح طبيباً أو مدرّساً أو عصفوراً أو شجرة. تساءلت أمام حركاتهم الإيمائية التي تترك لديك الانطباع بأنها نفس حركات شخص من ذي الحاجات الخاصة يناضل كي يعبّر عمّا يدور في خلده؛ هل هكذا يروننا يا ترى؟ كمعوّقين عاجزين عن الخروج من دوّاماتنا؟ لكن لمسات من الرّقة والحنان تترافق مع كل ذلك بحيوية ودفء، فتجد ربما إمكان خلاص بالرغم من أنهم أنهوا عرضهم بذكر 2006 والانتظار في المطار. ففي فلسفة فرقتهم التي تعمل على الجسد وعلى التعبير عبره بصمت وبحركات يراد منها إظهار العجز عن السيطرة على حيوتنا، وصعوبة الوجود التي نشعر بها، لكن من يستطيع تنفيذ ذلك هو من يسيطر على كل عضلة في جسمه كي يحركها بهذا الشكل الرائع بحيث تكاد تشعر عنه بالألم الناتج عن الالتواءات التي ينفّذها. كان النقاش معهم بعد انتهاء العرض ممتعاً وغنياً، فتبادلنا أفكاراً وتجارب مع تقاسم الاهتمامات حول العمل على الجسد والسجناء وغيرها. وكانت هديتي الاختيار بين لوحتين فنيتين عبارة عن دوائر نفّذت من الكرتون المغطى بطبقة من الزهور الجميلة الدقيقة وتظهر بينها كتابة بالفرنسية إحداها لبيروت والأخرى للبنان بالفرنسية. الاثنتان تقرآن بنفس الطريقة عندما نقلب الصورة.

إذاً، تجد بيروت من يستخرج كنوزها ويحبها أكثر من أهلها نفسهم. والعبرة لمن اعتبر.

 

نظام الأسد في مرآة السودان والجزائر

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/18 نيسان/19

ماذا عن بشار الأسد، متى بشار الأسد؟ تردّد السؤال كثيراً في الأسبوعين الماضيين، على وقع استقالة عبدالعزيز بوتفليقة وعزل عمر البشير، فهذا منطق الأشياء. انتهت الحياة السياسية للرئيسين قسراً ولو لم يُضطرَّا إلى ذلك لكانا تسببا بـ«سورية أخرى»، كما خشي العسكريون الذين كانوا شركاء بل حلفاء لهما طوال سنينهما المديدة في السلطة. وفي سياق تأكيد أن نهاية حكم الأسد لم تحن بعد، راح العارفون بطبيعة نظامه يستعرضون عوامل «صموده» حتى الآن، وهي داخلية وخارجية، كما أنها كثيرة يصعب إجمالها في عجالة، وإذا أمكن اختزالها في أمر واحد فهو بلا شك اختلاف طبيعة المؤسسة العسكرية وخضوعها في سورية لنفوذ العائلة والطائفة ما لم يمكّنها من التمايز عن الحكم وإبقاء نفسها على مسافة منه. ثمة عامل آخر لـ«الصمود» وهو الخوف من «البديل الإسلامي»، الذي استجدّ بعد تفجّر العنف واتساع الاقتتال، ومع أن النظام يتحمّل أولاً مسؤولية عسكرة الانتفاضة، إلا أن أبناء الطوائف الأخرى فضّلوا التخلّف والتطرف اللذين عرفوهما لدى النظام على تخلّف وتطرّف متوقّعين أو مفترضَين لدى الإسلاميين.

مدهشٌ إلى أي حد بدت الانتفاضتان الجزائرية والسودانية مستفيدتين من تجربتي سورية وليبيا، ليس فقط للحراكين الشعبيين بل أيضاً وخصوصاً للمؤسستين العسكريتين. كان كبار الضباط السودانيين شركاء للبشير مدينين له بالولاء، لكن هذا لم يمنعهم في اللحظة الحرجة من رؤية الخطر إن هم واصلوا تنفيذ الأوامر من دون تقدير العواقب التي تتعلّق بمستقبلهم وبمستقبل المؤسسة التي كان لها منذ تأسيسها بعدُ وطني - شعبي لم يتبدّل، على رغم تعاقب الانقلابات والتمرّدات وصولاً إلى انفصال الجنوب كليّاً ووجود ثلاث إلى أربع حالات حروب أهلية في أرجاء عدّة من السودان، لكن أمام هذا الجيش الآن تحدي تصحيح العلاقة بينه وبين الدولة والشعب في آن. في الجزائر أيضاً ظلّت للجيش مكانته الوطنية - الشعبية، على رغم تعاظم سطوة قيادة جيله السابق على الحياة السياسية والحزبية، ويُحسب لبوتفليقة أنه عزل رموز ذلك الجيل الذين كانوا متحكّمين بصنع الرؤساء والحكومات والبرلمانات، ولم يبقَ منهم سوى عدد محدود هم الذين يديرون الأزمة الراهنة ويريدون إدارة المرحلة الانتقالية، لكنهم سيخطئون إذا ما أصرّوا على دور للجيش يتخطّى صلاحيته الدستورية.

قبل الأزمة التي تحوّلت إلى صراعات مسلّحة انكشفت الجيوش في سورية وليبيا واليمن بكونها موالية كليّاً لرأس النظام وبالتالي غير مستندة إلى عقيدة وطنية. لم يكن للجيش السوري أو اليمني أو الليبي أي دور سياسي مباشر، لأن مَن يأمر سياسياً هو نفسه مَن يأمر عسكرياً، ولأن السيطرة الفعلية على العسكر كانت أولاً لقادة يؤهلهم انتماؤهم القبلي أو العائلي أو الطائفي وتساندهم كتائب موازية أنشأتها الأجهزة لمضاعفة الرقابة على الرتب الأدنى. لم يتردّد النظام السوري في إحداث انقسام في صفوف جيشه مجازفاً بفقد نصفه على الأقل، فحين امتنع جنودٌ سُنّة خلال قمع التظاهرات السلمية عن إطلاق النار على من يعتبرونهم أهلهم كان قادتهم من الضباط العلويين يأمرون بقتلهم غيلةً أو إعدامهم ميدانياً، وعندما بدأت الانشقاقات في الجيش احتجزت فرقٌ كاملة في ثكنٍ معزولة لفترات مفتوحة تجاوزت أعواماً عدة لمنع جنودها من الانضمام إلى فصائل مقاتلة للنظام. وفي اليمن لم يتوانَ الرئيس المخلوع عن وضع فرق عسكرية موالية له في خدمة الانقلاب الذي نفّذه الحوثيون الذين قتلوه لاحقاً، وفي بعض الوقائع تواطأ طرفا الانقلاب لإسقاط قواعد عسكرية لمجرد أنها «موالية الدولة» كما يُفترض أن تكون. أما في ليبيا فتبيّن سريعاً أن نظام القذافي الذي كان عسكرياً - أمنياً حرص على ألا يكون الجيش الوطني قوياً ومتماسكاً لئلا ينقلب عليه، وآثر الاعتماد أكثر على مرتزقة موالين لأمواله...

تشابهت تجارب البلدان الثلاثة في إنشاء جيوشها على أسس فئوية غير هاجسة بالبعد الوطني الحتمي، وهذا ما انعكس على أوضاعها بعدما قادتها الأنظمة نفسها إلى مصيرها الحالي. غدت جغرافية البلد وأرضه في كنف المجهول، ومجتمعاته مقسّمة وممزّقة، كذلك وحدة الشعب والدولة والمؤسسات. وإذ تحاول الأمم المتحدة صهر كل التعقيدات في أطر حلول سياسية فإنها تجد نفسها حيال أزمات غير مسبوقة في التاريخ البشري، وحيال أنظمة بَنت سلطانها على التفرقة بين فئات الشعب، وعلى قتل الوطنية أو تغييبها على ما ظهر سابقاً في العراق ويظهر أكثر فأكثر في لبنان الذي عانى أولاً من حكم النظام السوري لـ30 عاماً ويعاني الآن من حكم نظام «حزب الله»، فالإرث الذي خلّفته أنظمة الأسد (حتى بوجوده) والقذافي وعلي صالح - الحوثيين هو الوصفة الشريرة التي تحول دون انهاض الدولة وإعادة توحيد القوات المسلحة واستعادة الاستقرار، مع ما يترتّب على ذلك من انهيارات اقتصادية وخدماتية واجتماعية. ومع أنه لا بدّ من الاحتفاظ بالأمل في حلول سلمية وسياسية إلا أن هذه الحالات الاستعصائية بعد تفجّر الأزمات واستفحالها بدت كما لو أنها تتيح للجماعات الإسلامية بمختلف تنوّعاتها أن تنبري وتوحي بأن هي الحلّ أو أن لديها الحلّ السحري، لكن حيثما تصدّرت هذه الجماعات ونجحت كان ذلك فخّاً للبلد والشعب على ما تبيّن في تونس ومصر، والأسوأ أنها حيثما تفشل لا تلبث أن تعمّق ذلك الفخّ وتغوص في تطرّفها فلا يخطر لها أن تنكفئ لتراجع نفسها فكراً وأهدافاً وممارسةً وكفاءات.

على العكس من ذلك، أظهر الحدثان السوداني والجزائري أنه حيثما تبقى الدولة والمؤسسة العسكرية وتكون انتفاضات الشعب سلمية ومطالبه سليمة تتوفّر إمكانات التوصّل إلى حلول سياسية. ويُفترض عندئذ التزام بضعة شروط، منها: أن يكون هناك توافق بين الجيش والحراك الشعبي على التغيير كهدف استراتيجي، وتعاون حقيقي بينهما خلال المرحلة الانتقالية، وحسم سريع للخطوات الأولية الواجبة للقطع مع الممارسات والأنماط إلى أرساها النظام السابق، والتزام خريطة طريق واضحة لنقل السلطة والإصلاحات التدريجية... فأي إخلال من هذا الطرف أو ذاك، أو تشويش وتخريب من جانب طرف ثالث، يمكن أن يفسد العملية الجارية والمفاهيم التي تسيّرها. وقد أظهرت تجربتا السودان والجزائر مدى استيعاب الجيشين والحراكين الشعبيين خطورة ما جرى في سورية تحديداً، فعلى رغم انعدام مزمنٍ للثقة راهن العسكر هنا وهناك على أن تبقى الاحتجاجات سلمية ولم ينحازوا في نهاية المطاف إلى النظام، بل إلى ما يمكن اعتباره ولو نظرياً «المصلحة العليا للدولة»، فيما راهن المحتجّون على سلميّتهم لامتحان انضباطية العسكر ودفعهم إلى الاقتراب من مطالبهم.

هذا ما حصل في الحالَين وهو بداية مسار صعب وطويل، لكنه واعدٌ في غياب العنف. غير أن مساراً كهذا كان ولا يزال مستحيلاً في عُرف نظام الأسد، وبالتالي فإن مآلاته تبقى سلبية إن لم تكن كارثية. فعلى رغم أن الأزمة تدوّلت إلى حدّ بات معه النظام - إسوة بمعارضيه - تحت رحمة المتدخّلين الخارجيين، فإن أسوأ الحلول لا تزال هي المفضّلة عند النظام، حتى لو كانت تقسيمية. إذ يعتقد الأسد أن أي حل للأزمة لن يكون مقبولاً إذا لم يرتكز إلى نظامه كما هو بأجهزته وشبّيحته وميليشياته وحلفائه الإيرانيين. كانت الأطراف الدولية التي ناوأت الأسد ولم تدعم إسقاطه تجنّباً للبديل الإسلامي، ومنها الأميركيون والأوروبيون، ضغطت لكي يقبل النظام بإصلاحات تتيح الإبقاء على الدولة والمؤسسات، معتبرةً أن الأسد لا يمكنه أن يكون جزءاً من حلٍّ دائم. أما الدول التي دعمت بقاءه وأنقذته من السقوط، وهي روسيا وايران وإسرائيل تحديداً، فتهتمّ بمصالحها أولاً وأخيراً وتواصل ابتزاز النظام من دون أن تعير اهتماماً لأي حل سياسي يمكن أن يُنصف الشعب السوري.

* كاتب لبناني.

 

الوجود الإيراني في سوريا بات يهدد مصالح روسيا

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73983/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8/

من الملاحظ أن الاجتماعات المثيرة للاهتمام المتعلقة بطهران هي التي تُعقد من دونها.

من جهتها؛ تشير طهران إلى أن «العمل كالمعتاد»؛ فقد كانت جداول اجتماعات المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني مزدحمة في الأسابيع الستة الماضية؛ كان هناك لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد؛ وهو الأول منذ عام 2010، ثم كان استقبال عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي في زيارة رسمية الأولى له إلى طهران منذ توليه السلطة. في هذا تحاول طهران الإشارة إلى أن حلفاءها يظلون مخلصين لها، وأن الشراكات الاستراتيجية التي بنتها في المنطقة مثمرة، ويرجع ذلك أساساً إلى نشاط قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. لكن الحقيقة هي أن إيران غير مستقرة، وتشعر بالقلق حيال الاجتماعات السياسية التي لم تتم دعوتها إليها، لا سيما الاجتماعات التي عقدت الشهر الماضي في موسكو، والتي قد تُملي تغييرات على خطط لا تنوي هي تنفيذها.

لنبدأ ببغداد: في أوائل شهر مارس (آذار) الماضي قام روحاني بزيارة إلى العراق تمَّ خلالها التوصل إلى كثير من التفاهمات، وتوقيع كثير من الاتفاقيات الدبلوماسية والاقتصادية بين طهران وبغداد. ونظراً لنجاح الاجتماعات، فقد قام عبد المهدي برد الزيارة إلى طهران في أوائل هذا الشهر، وأعلن خلالها هو وروحاني التعاون المكثف بين البلدين. في الواقع؛ قررا تنفيذ برامج ثنائية، مثل إصدار تأشيرات مجانية للسفر بين البلدين، وبناء خط سكة حديد بين الدولتين، وفي المستقبل تطوير شراكات اقتصادية.

يحاول كل من العراق وإيران إظهار أن علاقاتهما تقوم على المصالح المتبادلة، رغم أن الربح الكبير سيعود إلى طهران، لكن العراق يحاول إرضاء إيران حسب السياسة التي يتبعها. لقد نجحت إيران في تعزيز قبضتها في العراق، وهي تحث الحكومة العراقية على طرد القوات الغربية من أراضيها من أجل تحييد أي تأثير معاكس على صانعي القرار في العراق. وإضافة إلى ذلك، فقد حولت إيران العراق إلى أرض تدريب لـ«فيلق القدس»؛ الأمر الذي يمكنها من أن تشكل تهديداً برياً لأعدائها في الخليج العربي. إنها تنفذ طريقة العمل نفسها التي قامت بها من قبل في سوريا ولبنان، لذلك نعرف ماذا ستكون النتيجة.

قبل أكثر من شهر؛ في أواخر فبراير (شباط) الماضي، قام الأسد بزيارة «تاريخية» إلى إيران، وكان ذلك بمثابة موقف تضامني في وجه كل الذين يحاولون زرع «المؤامرات» بين دمشق وطهران، كذلك لتقديم كلا الجانبين على أنه فائز: الأسد كرئيس لسوريا ذات السيادة يقوم بأول زيارة خارجية إلى إيران التي يتم التنازع على وجودها في سوريا. لقد سارع قائد «فيلق القدس» سليماني إلى نشر صور من الزيارة على «إنستغرام»، حيث قدَّم نفسه على أنه مهندس لعلاقات البلدين. حتى «حزب الله» لم يخرج خالي الوفاض، فقد حضر محمد قصير أحد كبار مسؤوليه الاجتماع بين الأسد وخامنئي بصفة «مترجم»، إنما في الوقت نفسه لتذكير الجميع بأن هناك طرفاً آخر يتقاسم الأرباح. لكن يبدو أن شيئاً مهماً لن يتغير في العلاقات بين الدولتين إثر زيارة الأسد. الشيء المهم الذي سيتغير بالنسبة إلى إيران هو موقف روسيا من ذلك. لم توافق موسكو على زيارة الأسد إلى طهران. فالسوريون والإيرانيون لم ينسقوا الزيارة مع موسكو، وهذا أثارها بشدة؛ إذ فسرت الزيارة على أنها رغبة من الأسد في الحفاظ على تورط إيران في سوريا رغم رفض الكرملين.

الانقسام بين روسيا وإيران ليس بالأمر الجديد. لقد أدركت موسكو منذ فترة أن طهران تشكِّل خطراً على مصالحها في الشرق الأوسط، ويمكن أن تجد سوريا نفسها في يوم من الأيام في حالة حرب أخرى بسبب مصالح إيران التي قد تزعزع استقرار المنطقة أكثر، ولمنع روسيا من تحقيق مصالحها الجغرافية - السياسية، ورغم أنها تمتنع عن التصريحات الدبلوماسية الرسمية، فإنه من الواضح أن روسيا غير راضية عن هذا الشريك، وسيكون من دواعي سرورها إجراء بعض التغييرات في السياسة الإيرانية، بما في ذلك الحد من وجود قواتها في سوريا ومنع إنشاء قواعد عسكرية لها هناك.

في الوقت الحالي، يتصاعد التوتر بين روسيا وإيران، ويُعزى ذلك جزئياً إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو الشهر الماضي؛ إذ كشفت التقارير التي تلت الاجتماع عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونتنياهو ناقشا استراتيجيات طويلة الأمد لتحقيق أهداف متبادلة في سوريا. في الواقع؛ قررا إنشاء مجموعة عمل مشتركة لمعالجة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا. تدرك روسيا الحاجة إلى إزالة الطابع الإيراني في سوريا، وقد وجدت في إسرائيل شريكاً مناسباً لدعم هذا الهدف. يجمع إسرائيل وروسيا معارضتهما وجود القوات الإيرانية في عمق سوريا أو على حدودها.

ثم عقد اجتماع مهم آخر لأول مرة في موسكو بين بوتين والرئيس اللبناني الجنرال ميشال عون، وتم وضع أسس العلاقات الاستراتيجية بين البلدين بعد سنوات كثيرة من العلاقات غير المستقرة. ترمز الزيارة إلى فصل جديد في العلاقات، والطرفان مسروران. إن قرار لبنان بتعميق التعاون في مجال النفط والغاز، كما يتضح من دخول شركتين روسيتين كبيرتين سوق الطاقة اللبنانية، إنجاز اقتصادي مهم. ويقول المراقبون إن حضور شخصيات بارزة في الاقتصاد الروسي الاجتماعات؛ يدل على موقف موسكو الجاد تجاه علاقاتها مع لبنان.

بالإضافة إلى ذلك، وعدت روسيا بالتعاون العسكري في المستقبل قبل الزيارة المقبلة لوزير الدفاع اللبناني إلى موسكو. تبقى هذه مبادرات لا تخل بالعلاقات العسكرية اللبنانية ـ الأميركية على وجه التحديد. تريد روسيا التأكيد على أنها تعدّ لبنان حليفاً إقليمياً استراتيجياً مهماً لاستقرار الشرق الأوسط، ولمعاملة سوريا للاجئين. ربما لم تكن هذه هي النتيجة التي أرادت إيران رؤيتها من هذا النوع من العلاقات. في كل مواقفها، توجّه موسكو إلى طهران رسائل واضحة؛ بأنها إذا اتخذت إجراءات من جانب واحد، فستكون هناك تداعيات. رغم أن موسكو لا تستطيع بالضرورة تغيير سياسة طهران تجاه سوريا، فإنها بالتأكيد تستطيع الضغط على الأسد للقيام بذلك. من هنا؛ ورغم أن إيران تحاول إبراز الإنجازات الدبلوماسية، فإنه قد يتعين عليها أن تدفع غالياً مقابل هذه الإنجازات. سيكون من المثير للاهتمام معرفة الأحداث المقبلة التي ستقع في سوريا فيما يتعلق بالصراع العلني والسري بين مختلف القوى والتحالفات القديمة - الجديدة.

 

السودان... تفكيك دولة «الإخوان» العميقة

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

ليس هناك أكثر من السودانيين خبرة فيما تعنيه دولة «الإخوان». خبروها ثلاثين عاماً وعرفوا ما تعنيه من حيث الممارسة والتطبيق، لا الشعارات الفارغة. دفعوا ثمناً غالياً لكي يكتشفوا مخبر الحركة الإسلامية، وراقبوا كيف أنها تمكنت خلال ثلاثين عاماً من الحكم المتلون والشرس من بناء دولتها العميقة، التي سيستغرق تفكيكها وقتاً وجهداً وتبصراً. من السهل أن نفهم بهذه الخلفية لماذا يتريث السودانيون لمعرفة توجهات الانقلاب الذي جرى باسم ثورتهم، ولماذا تثار الكثير من الأسئلة حول الخطوات التي اتخذت أو لم تتخذ من قبل المجلس العسكري، وحول التأخير في الكثير من الإجراءات التي تستهدف تفكيك النظام «السابق». وكما يقول المثل الشعبي إن «من لدغته حية يخاف من الحبل»، والسودانيون لُدغوا من «الإخوان» في انقلاب عام 1989 الذي راوغ بمكر لإخفاء حقيقته الإخوانية، وخدع الناس بلعبة «اذهب إلى القصر رئيساً... وأذهب أنا إلى السجن حبيساً» التي بمقتضاها ذهب الدكتور حسن الترابي إلى السجن مع بقية القيادات السياسية التي اعتقلت بعد الإطاحة بالنظام الديمقراطي، بينما ذهب العميد (وقتها) عمر البشير إلى سدة الحكم رئيساً حليقاً قبل أن يكشف عن هويته الإخوانية بعد أن تمكن النظام من مقاليد السلطة.

من مصلحة السودان، بل المنطقة كلها، أن يتمكن السودانيون من تفكيك دولة «الإخوان» العميقة ويكشفوا كل مفاصلها، وأذرعها وامتداداتها بميليشيات الظل التي شكلتها، والشركات الواجهة التي أقامتها، وشباكها التي نشرتها في الداخل والخارج. فعلى مدى سنواتهم في الحكم استكمل مسؤولو الحركة الإسلاموية خططهم التي بدأوها منذ أيام العمل السري والعلني لبناء دولتهم الخفية، فاخترقوا المؤسسة العسكرية والشرطة، وفرضوا سيطرتهم على جهاز الأمن الذي سخّروه تماماً لخدمة مصالحهم وحماية نظامهم، وحوّلوه إلى جهاز للبطش وإرهاب الشعب بممارسة التعذيب في «بيوت الأشباح» والمقار الرسمية. لم يكتفوا بذلك، بل أنشأوا ميليشياتهم وكتائب الظل من الدفاع الشعبي إلى الأمن الشعبي والطلابي لتكون أجهزة بطش وقوات عقائدية موازية للقوات النظامية.

في إطار سياسات الإقصاء التي مارسوها شهد السودان أكبر عمليات فصل تعسفي وإحالات للتقاعد في الخدمة المدنية والمؤسسة العسكرية تحت لافتة «الصالح العام»، حتى بلغ أعداد المتضررين في عهد نظامهم قرابة 350 ألف شخص، وفقاً للجنة القومية للمفصولين. وفي موازاة ذلك وضعوا عناصرهم في مختلف المواقع والمناصب، مقدمين الولاءات على الكفاءات ليكون الثمن انهياراً مريعاً في الخدمة المدنية وتردياً في العمل والخدمات.

سياسة التمكين لم تقتصر على ذلك، بل امتدت للسيطرة على مفاصل الاقتصاد وعالم المال والأعمال، وهكذا أنشأوا الشركات المملوكة لعناصرهم وباعوا لهم مؤسسات ومشاريع الدولة، بينما ضيقوا الخناق على رجال الأعمال الآخرين. كل ذلك سهل لانتشار فساد غير مسبوق استنزف موارد الدولة، وهدّ اقتصادها، وأفلسها إلى حد عجزت فيه المصارف عن توفير السيولة. هذه الدولة العميقة التي بناها نظام الحركة الإسلاموية لديها شبكة مصالح واسعة تدافع عنها، وواهم من يعتقد أنها استسلمت وسلمت الحكم بهذه السهولة. فهناك الكثير من المؤشرات على أنها لا تزال ناشطة حتى اللحظة، واستمرار الغموض والبطء في قرارات المجلس العسكري الانتقالي وخطواته لملاحقة واعتقال قيادات النظام، وفي وضع اليد على دور حزبه، ومقار شركاته وميليشياته، وفي ترتيبات نقل السلطة لحكومة مدنية، لا يثير التساؤلات ويغذي شكوك المتشككين فحسب، بل يساعد الذين يريدون تقويض الثورة. أمام هذا الوضع ليس مجدياً أن يكتفي الناس بالشكوى من المجلس العسكري وبإثارة الشكوك حول بعض خطواته، بينما القوى السياسية والمهنية تتحرك أيضاً ببطء غير مفهوم وغير مبرر تاركة فراغاً خطيراً.

كان يفترض وفقاً لكل الاستعدادات والترتيبات السابقة أن تكون قوى «الحرية والتغيير» جاهزة لعملية نقل السلطة إلى حكومة مدنية، وأن يكون هناك توافق على الأسماء المرشحة لتولي المسؤوليات في الفترة الانتقالية بحيث تعلن هذه الحكومة وكل الترتيبات الأخرى من دون إبطاء بعد إذاعة بيان تنحية البشير. فالتأخير الذي حدث بدا محيراً للشارع، ولا سيما أنه لم يكن مطلوباً من القوى السياسية أن تحصل على إشارة أو موافقة من المجلس العسكري لتقديم حكومتها الانتقالية. زمام المبادرة كان في يد «قوى الحرية والتغيير» المسنودة بالثورة الشعبية، وكان في مقدورها وضع كل ترتيباتها بما في ذلك تشكيلة حكومة مدنية متفق عليها أمام المجلس العسكري الذي لم يكن سيعترض عليها أمام الشارع المعبأ والجماهير المعتصمة أمام قيادة القوات المسلحة. ولو كانت هذه القوى عجّلت بإعلان خطواتها وسمّت الحكومة الانتقالية، لما كانت في حاجة إلى الطلب من المجلس إصدار قرارات وإجراء تعديلات في الجهاز القضائي، وفي أجهزة الإعلام، أو إصدار توجيهات إلى السلطات المالية أو التنفيذية. التأخير عدا عن أنه يعزز سلطات المجلس العسكري الذي تطالب هذه القوى بأن يقلص ويُضَمّ إليه مدنيون بحيث يكون مجلس سيادة انتقالياً، فإنه يتيح الفرصة للدولة العميقة لكي تكثف نشاطها الهادف لتقويض الثورة أملاً في إعادة إنتاج نظامها. فكل متابع لما يدور في الساحة، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، يلمس الكم الهائل من الشائعات والأخبار المدسوسة الرامية للتشويش وإضعاف تماسك القوى السياسية والمهنية والشعبية. والأمر لا يتعلق بماكينة الشائعات فقط، بل بكل مفاصل العمل في الدولة وفي الاقتصاد التي لا تزال إما في قبضة الدولة العميقة أو لديها القدرة على التأثير فيها. الوضع لا يحتمل البطء الذي نراه اليوم، فكل يوم يمر يستنزف من طاقة الثورة ويقوي المتربصين بها.

 

«اليوم التالي» في السودان

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

من النادر أن تنجح عمليات تغيير الأنظمة السياسية إذا تمت بصورة سريعة ودراماتيكية، أما إذا كانت هذه الأنظمة عسكرية، وحكمت لعقود، فإن نتائج التغيير تكون مكلفة جداً وباهظة الثمن. تاريخياً، وخصوصاً في الدول العربية، ولنا في «الربيع العربي» أسوأ مثال، فإن التغيير غالباً ما يكون للأسوأ وليس للأفضل، بسبب غياب التنظيمات السياسية ومكونات المجتمع المدني القادرة على تعويض الفراغ الناجم عن إسقاط الأنظمة التي تستمر طويلاً مستأثرة بالحكم، إلا أن ما يشهده السودان بعد نحو أسبوع من عزل الرئيس السابق عمر البشير وتولي المجلس الانتقالي سدة الحكم، دون إراقة دماء أو اشتباكات مسلحة، يجري بعكس تلك القاعدة تماماً، ويثبت أن الشعب السوداني حتى الآن نجح في حراكه بإسقاطه البشير بأقل الأضرار وأكبر المكاسب، حتى أن صدى التغيير في المؤسسة العسكرية مخالف لطبيعة العسكر، فالجيش حتى هذه اللحظة متجاوب للغاية مع مطالب المحتجين، والمجلس العسكري الانتقالي طلب من القوى السياسية تقديم شخصية قومية متفق عليها لرئاسة الحكومة المدنية خلال الفترة الانتقالية، وهي مفاجأة لم يتوقعها أكثر المتفائلين بعدم استئثار العسكر على الحكومة، وقبل ذلك تنازل رئيس المجلس عوض بن عوف بعد يوم من تنصيبه عن رئاسة المجلس، كما صدرت سلسلة من القرارات القوية شملت إعفاء مسؤولين كبار من مناصبهم في القضاء والجيش والأجهزة الإعلامية تجاوباً مع مطالب الشارع والمعارضة. يحسب للمجلس الانتقالي قدرته حتى الآن، وخلال أسبوع فقط من عزل البشير، على حشد تأييد ودعم دول عربية كبرى، مكنه من تحييد المواقف الدولية بشكل إيجابي، وعدم خروج مواقف دولية صدامية تنعكس على ثقة الشعب السوداني في المجلس الذي يحكمهم، وهو ما سيساعد على قدرة المجلس الانتقالي من فرض نفسه كنظام قادر على إدارة المرحلة المؤقتة حتى تسليم السلطة بالكامل للحكومة المدنية المنتخبة، فالمراحل الانتقالية المماثلة التي حدثت فيها تحولات سياسية كبرى شهدت خلافات وتوترات حتى اضطرابات، وهذا الأمر من الطبيعي أن نشهده في السودان، كما شهدته دول أخرى حدثت فيها مثل هذه التغييرات نفسها، ومع ذلك فإن رياح التغيير السودانية من الواضح أنها مختلفة تماماً عن غيرها. من يدري ربما تقع المفاجأة مرة أخرى بعد 34 سنة من حدوثها، وتتكرر تجربة المشير سوار الذهب عام 1985 عندما فعلها ونقل السلطة سلمياً، وتنازل عن الحكم طواعية. لا يمكن بطبيعة الحال القول إن السودان استطاع أن يعبر المرحلة الانتقالية الحرجة، وفي الوقت نفسه فإن تعاظم الثقة بين المجلس الانتقالي من جهة، وبين الشارع من جهة أخرى، وحده الضامن لخروج السودانيين من أزمتهم بأقل الخسائر. الخوف الحقيقي من غياب استراتيجية «اليوم التالي» من قبل المعارضة، التي كما يبدو لم تتوقع سقوط النظام بهذه السهولة، فلم يستعدوا جيداً لمرحلة «اليوم التالي» لسودان من دون البشير، وغاب توافقها على تشكيل حكومة مدنية تتولى تسيير الفترة الانتقالية وانتخاب البرلمان وإعادة هيكلة المحكمة الدستورية، كما أن الاعتصام لا يزال متواصلاً أمام مقر قيادة الجيش، وهي معضلة لن تكون من مصلحة السودان إذا ما استمر طويلاً، ولذلك تبقى المخاوف قائمة في ظل كثير من الخلافات وعدم التوافق الذي كان حاضراً في رؤية القوى السياسية لترتيبات المرحلة الانتقالية، مع عدم إغفال أن الحراك الشعبي الذي شارك في الاحتجاجات واسع ومتنوع ومكون من جميع الأطياف والنقابات المهنية والأحزاب السياسية، وهم إن استطاعوا توحيد أهدافهم حتى تم عزل البشير، إلا أن ضبابية مرحلة «اليوم التالي» لا يمكن إنكارها. وفي ظل غيابها فإن الفجوة تزداد بين تحقيق مطالب المحتجين من قبل المجلس الانتقالي، وسقف المطالب المستمر في الارتفاع تدريجياً لدى المعارضة، فالتحولات الكبرى تستحق بعض التنازلات الصغيرة من أجل مستقبل أفضل.

 

إلى «المتعجّلين»... إعادة إعمار سوريا لا تزال بعيدة

صالح القلاب/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

ربما أن بعض العرب الذين ذهبوا هرولة إلى دمشق وسطاءَ وسماسرةً، وطمعاً في حصة؛ إن لم تكن مجزية؛ فـ«معقولة»، في إعادة ما تهدّم وما جرى تدميره خلال حرب الأعوام الثمانية الأخيرة، لا يتابعون المواقف الدولية الفاعلة والمؤثرة على هذا الصعيد؛ حيث طرأت خلال الأشهر الأولى من هذا العام مستجدات أوروبية وأميركية أدت إلى وقف الانفتاح على نظام بشار الأسد، وإلى استبعاد أي نية لإعادة فتح سفارات بعض الدول الغربية؛ من بينها بريطانيا وبالطبع الولايات المتحدة، في العاصمة السورية.

والمعروف أن كثيرين من العرب، الذين سال لعابهم، قد منّوا أنفسهم بإعادة إعمار سوريا، وعلى أساس أن هناك مثلاً عربياً يقول: «عندما تقع البقرة يكثر السلاخون». لكن ما لم يأخذه هؤلاء بعين الاعتبار هو أن القرار بالنسبة لهذا الأمر ليس قراراً عربياً؛ بل قرار الدول الغربية الفاعلة، كالولايات المتحدة أولاً وبالدرجة الأولى، وبعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وفرنسا وأيضاً ألمانيا. ولعل ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن هذه الدول قد فرضت على نظام بشار الأسد عقوبات صارمة لارتكابه جرائم بشعة ومرعبة ضد السوريين وعلى أسس مذهبية وطائفية، وأنها حذرت الدول العربية، التي ذهبت هرولة إلى دمشق قبل أن يتم حسم الأمور، بأن عليها ألا تذهب بعيداً في هذا الاتجاه ما دام أنه قد فرضت على سوريا المزيد من العقوبات الدولية.

كانت الدول الغربية، كما هو معروف، قد فرضت عقوبات صارمة على هذا النظام بعد استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء في مناطق متعددة من سوريا، وكذلك فإن الولايات المتحدة قد بادرت، إنْ سابقاً وإنْ لاحقاً، إلى فرض عقوبات على إيران؛ آخرها اعتبار «حراس الثورة» منظمة إرهابية، مع العلم بأن دولة الولي الفقيه قد أبرمت اتفاقيات مع هذا النظام جعلت سيطرتها مطلقة على كل شيء في هذا البلد العربي، حيث أصبحت منطقة اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط قاعدة عسكرية إيرانية تشكل المرتكز الاستراتيجي لـ«الهلال الإيراني» المعروف.

وعليه؛ فإن إيران، التي تمكنت من تحقيق اختراقات عسكرية وأمنية واقتصادية وسياسية في بعض الدول العربية، والتي أصبح قرارها، رغم اعتراض روسيا ومشاغباتها الخجولة، هو القرار الفعلي والرئيسي في سوريا، لا يمكن أن تسمح لأي دولة عربية بمد يدها نحو هذا البلد العربي ما لم تكن تابعة لها وعلى غرار ما عليه الوضع بالنسبة للبنان، وللجزء «الحوثي» من اليمن، وأيضاً العراق، و«الشقيقة» قطر التي، وللأسف، قد أخرجتها تطلعاتها غير الموضوعية من ثوبها العربي وألبستها ثوباً إيرانياً وتركياً فيه تمزقات كثيرة.

كان على بعض العرب ألا يذهبوا إلى دمشق؛ المكبلة بالاحتلال الإيراني وبالعقوبات الأميركية والأوروبية، هرولة وبطرق ارتجالية وعشوائية، وكان عليهم أن يدركوا أن هناك عقوبات أميركية، وأن واشنطن قد أقرت قانوناً يمنع إعادة الإعمار في هذا البلد ما لم يسبقها الحل السياسي المنشود وبناءً على «جنيف1» والقرار الدولي رقم 2254، ثم كيف من الممكن أن يكون هناك إعمار في هذا البلد المدمر الذي لا يزال يخضع لاحتلالات كثيرة؛ إذ، بالإضافة إلى الهيمنة الإيرانية المطلقة، هناك الروس وانتشارهم وقواعدهم العسكرية، وهناك الأتراك الذين يسيطرون على منطقة إدلب الاستراتيجية؟

وهكذا، وفوق هذا كله، فإن هناك احتلالاً إسرائيلياً لهضبة الجولان التي اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب للإسرائيليين بالسيادة عليها، وهناك أيضاً احتلال الإسرائيليين «جبل الشيخ» الذي يشكل برجاً شاهقاً يطل على دمشق، ويشكل نقطة مراقبة تغطي معظم المناطق السورية، والذي كان دوره «استراتيجياً» في حرب عام 1973، وقبل ذلك في حرب عام 1967.

وكذلك؛ وبالإضافة إلى هذا كله، فقد كان على الذين ذهبوا إلى «دمشق نظام بشار الأسد»، أن يدركوا أن هذا البلد لا يزال غير مستقر أمنياً، وأن المعارضة المسلحة لا يزال لها وجود حتى في درعا وبالقرب من السويداء في جبل العرب، وأن «داعش» و«النصرة» لا يزال لهما وجود فاعل في هذا البلد الذي، حتى الآن، ليست فيه سلطة واحدة؛ وإنما «سلطات» خارجية متعددة وكثيرة؛ أخطرها، بالنسبة لمن أرادوا ويريدون الاستثمار في سوريا، «حزب الله» اللبناني، والميليشيات الإيرانية، وأيضاً «حراس الثورة» بقيادة محمد علي جعفري، الذين عدّتهم الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

لقد كان على العرب، الذين «تعجّلوا» في الذهاب إلى دمشق، وأكثر من اللزوم، أن يتريثوا، ما دامت الأوضاع في هذا البلد لم تستقر بعد، وما دام الصراع عليه لا يزال في ذروته، وما دام الفساد، رغم كل ما حل به من ويلات، قد نخره نخراً، وأن أهم رموزه، ومن بينهم أقرب المقربين من الرئيس السوري نفسه وبعض أفراد عائلته وأيضاً كثير من وزرائه، قد تحولوا إلى عصابات سلب ونهب... وحقيقة؛ فإن هذا كله وأكثر منه قد بات حديث السوريين كلهم وحديث الجهات الدولية والعربية كلها المتعاطية مع الأزمة السورية.

والآن؛ قد بدأت عمليات الانكفاء؛ أولاً: لأنه ثبت بعد تجربة غير طويلة أنه لا أمل قريباً في البدء بعملية بناء ما تهدم في سوريا. وثانياً: لأن القرار قد جاء من واشنطن بأن لا إعادة إعمار قبل أن يكون هناك حل سياسي فعلي وعلى أساس «جنيف1» والقرار رقم 2254، ولأن هذا الحل كما هو واضح لا يزال بعيداً، وأن النظام لا يريده، وأن الإيرانيين يرفضونه، وذلك في حين أن الروس لا تزال لهم اعتراضات كثيرة عليه، ثم إنه من الواضح أن ما يريده رجب طيب إردوغان بدوره هو شريط حدودي في إدلب بعرض 30 كيلومتراً يسعى لإضافته إلى لواء الإسكندرون السليب الذي كان احتله مصطفى كمال أتاتورك في عام 1938 وألحقه اغتصاباً بما تبقى من أملاك الدولة العثمانية. وكذلك، فإنه لا بد من الإشارة إلى أن الأردن قد تخلى عن «اندفاعاته» الأخيرة غير الموضوعية تجاه سوريا؛ أولاً تماشياً مع القرارات والمواقف الأوروبية والأميركية، وثانياً لأنه قد ثبت له أن هذا النظام القائم في دمشق لا يزال على ما هو عليه وأنه لا يريد عملياً أي علاقات فعلية مع الأردنيين، وهذا لأسباب متعددة وكثيرة؛ وإلا ما معنى أن يقوم باعتقال 30 مواطناً أردنياً كلهم ليسوا من قائمة المطلوبين الأردنيين للمخابرات السورية، التي تضمنت أكثر من 9 آلاف مطلوب؛ بعضهم وزراء ووزراء سابقون ومسؤولون كبار في الدولة الأردنية.

ويبقى في النهاية أنه لا بد من أن يأخذ «المتعجّلون» هؤلاء في الانفتاح على سوريا بعين الاعتبار أن هذا البلد لا يزال ممزقاً، وأنه لا يزال يخضع لاحتلال إيراني فعلي؛ عسكري وسياسي واقتصادي، ولهيمنة روسية، ولأطماع تركية بات بعضها يتحقق على الأرض، مما يعني أن إعادة الإعمار في هذه الدولة العربية، لا تزال بعيدة جداً، وهي في كل الأحوال محجوزة سلفاً للإيرانيين والروس وللأميركيين والدول الغربية كلها، وهذا إذا كانت نهاية نظام بشار الأسد قد أصبحت بالفعل قريبة وعلى غرار ما حدث بالنسبة للمشير عمر البشير، وأيضاً للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

 

يوم أنقذ هوغو «نوتردام»

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

كأرغفة الخبر الساخن بيعت رائعة فيكتور هوغو «أحدب نوتردام» في اليوم التالي للحريق المروع بعد أن أتى على أجزاء من الكاتدرائية التي تدور فيها أحداث الرواية. لم تبقَ نسخة من أي طبعة، من أكثرها شعبية إلى أغلاها سعراً. كُتبت المقالات الطوال في الصحف عن نبوءة هوغو وقدرته الخارقة والعجائبية، على وصف ما شاهده ملايين المتفرجين حول العالم مباشرةً على شاشاتهم، قبل مائتي سنة من وقوع الكارثة. والكلام على نبوءة الأدباء شائعة ومحببة. يقال كثيراً إن غادة السمان تنبأت بالحرب الأهلية اللبنانية في روايتها «بيروت 75»، وهي نفسها تصرّ على أنها تحسست الآلام وما سيأتي، خلال زياراتها لمستشفيات المجانين، وأحياء الفقر المدقع، وركوبها قوارب الصيادين، كما يتحسس أعمى كتاباً بلغة برايل. ويُنسب إلى الأديب حليم بركات أنه تنبأ هو الآخر بهزيمة يونيو (حزيران) 67، حين أصدر روايته «ستة أيام»، وإلى الشاعر البردوني أنه وصف حرب اليمن قبل وقوعها بسنوات طويلة في قصيدته «سفاح العمران» هو الذي يعد «مستبصراً أعمى» لقوة بصيرته رغم فقده النظر طفلاً.

إنما بالعودة إلى فيكتور هوغو فالأمر مختلف بالتأكيد، لأنه ذهب بعيداً جداً، في عشقه لهذا المعلم الديني لا من باب التدين هو الذي كان مؤمناً على طريقته، بل من زاوية الفن ومن باب حفظ التراث، ومقاومة الغباء. وما كتبه لم يكن من باب استشراف المستقبل، بقدر ما هو وعي ببشاعة واقعه، ورفض للاستسلام له. مَن يقرأ الرواية يفاجأ لا بالمقطع المتداول حول احتراق الكنيسة واللهب المتطاير منها، بل بالمعرفة الدقيقة لهوغو بتاريخ هذه الكاتدرائية ووصفه الدقيق لها، وللمراحل التي مرت بها، والتطورات الجمالية والتشويهية التي طرأت عليها. ويعجب القارئ بهجوم الكاتب المنهجي على الأيدي السوداء التي خرّبت باسم التحسين، والأذواق التي تفتقر إلى الحد الأدنى من المهارة الهندسية والعمرانية. الرواية أشبه بصرخة لإنقاذ ما تبقى من هذا الصرح بعد أن أساء إليه الفساد أكثر مما أساءت إليه الثورات و«قطع منه لحمه الحي» و«قتل البناء في رمزيته وشكله» وحاول أن يصنعه مرة أخرى بـ«ادّعاء» و«غرور»، إلى أن ينتهي بخلاصة قرأها معلقةً في الكنيسة نفسها تقول: «الأيام عمياء والناس حمقى».

حزن الرجل الذي كانت حياته الشخصية والعائلية فجائع لا تنتهي، على ما «لم يعد بناءً كاملاً نموذجياً»، صار بلا هوية. «لم يعد رومانياً كما أنه لم يعد قوطياً». تأسف على الزجاج الملون الذي استبدل به الأبيض بحجة الحاجة إلى نفاذ الضوء، والأبواب المشوَّهة التي رُكِّبت، والتماثيل التي نُقلت، لكنه تفاءل بأن الهيكل الرئيسي رغم كل التخريب لا يزال صامداً، والعلاقة بين أجزائه محفوظة، وإنقاذها لا يزال متاحاً، وكان له الفضل في ذلك. للمرة الثانية احتفى الفرنسيون هذه المرة، وكما أديبهم الكبير، بأن الحريق الذي أدمى قلوبهم أبقى لهم الأساس الذي يُعاد البناء عليه مع البرجين والواجهة التي كتب فيها هوغو ما يستحق أن يُقرأ وتعاد قراءته. حقاً إنهم أبناء تاريخهم وسلالة شاعرهم. هل اقتبس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أديب الأمة حين قال عن الكاتدرائية وهو يقف أمامها وقد أنهكتها النيران: «أنا حزين لرؤية جزء منا يحترق، إنها تمثل تاريخنا، أدبنا، خيالنا، المكان الذي عشنا فيه أهم أحداثنا، الأوبئة، الحروب، الانتصارات». تكاد تكون كلمة الرئيس مقطعاً من «أحدب نوتردام». وحزن الفرنسيين وتشاؤمهم واعتبارهم هذه الكارثة نذير شؤم قد يدل على انهيارات في أماكن أخرى أقل رمزية، شبيه أيضاً بما سطره هوغو، وهو يستبطن انعكاسات التخريب في العمران، وما يستجرّه من تصدعات في الأذهان. هي الفكرة نفسها التي بُنيت عليها الرواية بمخاوفها وهواجسها، وتحسبها.

يقول هوغو صراحةً إن بطله الأحدب «كوزيمودو» الذي يقرع الأجراس، هو الكاتدرائية مجسَّدة في صورة إنسان. الصرح هو بالنسبة إلى هوغو كائن يتنفس. هو هذا الأحدب ببشاعته وجماله، تشوهاته وعاهاته. فقد «اتخذ كوزيمودو شكل الكنيسة التي عاش فيها كما يتخذ البزاق شكل صدفته».

جسم كوزيمودو لم يتشكل هو فقط بشكل الكاتدرائية، بل ذهنه أيضاً. فكيف كانت حالة نفسه، وما الشكل الذي اتخذته تحت هذا الغطاء المعقد في هذه الحياة المتوحشة؟ هذا ما تدور حوله القصة الشهيرة في أعماقها الأبعد غوراً. والفرنسيون هذه المرة أيضاً كانوا يتحدثون عن الكاتدرائية بوصفها إنساناً، قالوا إن رئيسهم عادها وهي في السرير. تكلموا عن وجعها، عن سلامة أجزاء جسدها، عن روحها التي تظلل عاصمتهم. شخصنة نوتردام، وتحويلها إلى كائن حي، له حياته ومساره الذي يدبّ على الأرض هو الذي أعطى «أحدب نوتردام» نكهتها، والرسالة قوتها.

انتصرت «أحدب نوتردام» على رواية «البؤساء» رغم أن هذه الأخيرة تفوقها روعة. مرة أخرى، يتبين أن الأدب الذي لا يُنسى هو الذي يكون ضمير الشعوب وصوتها وحنجرتها، ويصوّر تجاعيد وجهها كما نضارتها وشبابها. يغفو الأحدب سنين ويعود لينتفض عند كل مفصل كشخصية خالدة لا تُنسى.

من أروع ما رأيناه في الأيام الفائتة أن يتحدث كل فرنسي من أصغر طفل إلى رئيس الجمهورية كأنه ينطق بلسان هوغو ويدافع عما كتبه قبل قرنين، بالطريقة عينها والحماسة ذاتها. إنهم يصفونها مثله تماماً بأنها الكاتدرائية «المركزية» وبأنها نوع من «خيال» و«أسطورة»، «كل واجهة، كل حجر، من هذا الأثر البديع هو صفحة لا لتاريخ البلاد فقط بل لتاريخ العلم والفن أيضاً». مَن قال إن تعليم الأدب الكبير لا يُجدي نفعاً، ولا يبني وطناً أو يهذّب نفساً، عليه أن يراجع حساباته على ضوء «الحريق الفرنسي الكبير».

 

الجيش الليبي والمتآمرون عليه

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

المتآمرون على الجيش الليبي كثر، وليس فقط كبيرهم الذي جمعهم تحت الفصل السابع، الشماعة والعباءة التي استخدمت لتدمير الجيش الليبي في عام 2011، بل إن أعداء الجيش الليبي والمتآمرين عليه هم من كتبوا تلك القرارات، التي من بينها حظر التسليح للجيش الليبي، الذي يخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب وميليشيات الجريمة المنظمة، لأكثر من 4 أعوام، شهدت فيها البلاد حرباً مدمرة بين من يؤمن بالدولة المدنية ويحترم جغرافيا الوطن، وبين من يبحث عن دولة المرشد خارج حدود جغرافيا الوطن، ممن استأجروا عقولهم وولاءهم للجماعات الضالة كتنظيم «الإخوان» و«القاعدة» و«داعش»، الذين نشروا الرعب والقتل بالرصاص الغادر والذبح وحتى السحل والحرق.. طرق شتى أظهرت حجم الحقد والكراهية للمجتمع بل للإنسانية بمختلف معانيها. لقد نهض الجيش الليبي من الرماد، ليغيث الشعب الليبي، الذي ابتلي بقوم راهنوا على رقابه، وليس فقط على نهب ثروته وأرضه وتزوير تاريخه، وطمس تراثه وماضيه، واستبداله بالتراث سكان كهوف تورابورا، في ظل حظر دولي على تسليحه، مما يجعل من مجلس الأمن والمنظومة الدولية مشكلة على الجيش الليبي، وليس فقط «إخوان» البنا وقطب، الذين جاء بهم إلى الحكم الحظ العاثر لليبيين، والتآمر الدولي ضمن مشروع الفوضى الخلاقة لتفتيت فضاء الشرق الأوسط إلى دويلات مجزأة، باستخدام وصناعة الفوضى، وتعميمها لتجزئة المجزأ. كان الجيش الليبي قد تم تأسيسه في 9 أغسطس (آب) عام 1939 من قبل مجاهدين ليبيين أطلق عليه القوة العربية الليبية، كقوة وطنية لمحاربة الاحتلال الإيطالي، وفي عام 1959 أنشئت الكلية العسكرية، التي بدأت بتخريج ضباط نظاميين، وفي عام 1962 تم إنشاء القوات البحرية، وفي أغسطس 1963 تشكل السلاح الجوي الليبي، وفي سنة 1968 أنشئت وحدة للدفاع الجوي. التآمر على الجيش الليبي الذي تنوعت الأوجه فيه، ومنها محاولة استنساخ سيناريو بول بريمر في العراق وإسقاط الدولة، بدءاً بسيناريو تفكيك الجيش الليبي، وتشكيل قوى موازية ذات عقيدة مؤدلجة كتشكيلات الدروع الإخوانية، التي شكلها تنظيم «الإخوان» عندما كان في السلطة، بمعونة ضباط قطريين بمجرد سقوط الدولة في 2011، وتم تسليحها قطرياً وتركياً، لتكون قوة ضاربة بعقيدة إخوانية وليس وطنية، ضمن مشروع التنظيم الإرهابي.

مشروع تفكيك الجيش الليبي بدأ منذ زمن العقيد القذافي، الذي راهن في سنواته الأخيرة على الكتائب الأمنية الخاصة بحمايته، وأهمل الجيش، رغم أن القذافي نفسه أحد أبناء المؤسسة العسكرية، وأحد بناة هذا الجيش، من خلال الإنفاق المالي الضخم في مطلع السبعينات والثمانينات، بتطوير جميع التخصصات العسكرية البرية والجوية والبحرية، والاستخباراتية. فالقذافي الذي أغرق ليبيا بالسلاح والعتاد، حتى إنه عرض في الذكرى العاشرة لانقلاب سبتمبر (أيلول) أكثر من 4 الآلاف دبابة، وأكثر من 3 آلاف مدفع والمئات من الطائرات، التي كانت قوة ضاربة، في حينها. تم البدء في تفكيك الجيش الليبي بعد ورود تقارير بشأن وجود محاولات انقلابية داخل الجيش، التي كان يعززها وينشرها جوقة الحرس القديم في خيمة القذافي، الذين ومنذ تسللهم لخيمة القذافي، بدأوا في إبعاد أعضاء الضباط الوحدويين الأحرار، كما تسمى في حينها، فتم تهميش كبار الضباط من رفقاء السلاح للقذافي نفسه، بل منهم من كان يتقدم عليه في الرتبة العسكرية كمصطفى الخروبي وأبو بكر يونس جابر، الذي رغم تهميش دوره، فإنه فضل الوفاء والبقاء مع رفيق السلاح القذافي حتى قُتل معه، بعد تعرض موكبهم لضربات جوية من حلف «الناتو»، الذي تجاوز قرار مجلس الأمن بفرض حظر جوي إلى ضرب القوات المسلحة العربية الليبية، وتدمير جميع المعسكرات، والقواعد البحرية والجوية، مما يعني أن «الناتو» جاء ليس لوقف الماكينة العسكرية التي اتهمت، بقمع المتظاهرين في فبراير (شباط) 2011. ولم تتوقف عمليات «الناتو» إلى أن قتل كل من العقيد معمر القذافي والفريق أبو بكر يونس جابر يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2011.

 

بعد التحية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

لعلها مناسبة قدرية أن نقول لإخوتنا العسكريين في كل مكان، إنهم أهلنا وأحباؤنا وأبناؤنا، وإن البزة العسكرية تزيدنا تقديراً لهم ووفاء لخدماتهم الوطنية. وعندما ننتقد هؤلاء السادة فإنما ننتقد تدخلهم في السياسة. لأن الحياة الوطنية مدرستان: المدنية، والعسكرية. ولكل منهما قواعدها وأصولها وأعرافها. وما داموا قد اختاروا حياتهم إلى مدى العمر، فلا يجوز أن يتملكوا الاثنتين. فالفارق كبير جداً بين المدرستين والأسلوبين. وفي فرنسا كلما أحيلت مجموعة من الضباط إلى التقاعد المبكر، يصار إلى إدخالهم من جديد، ولمدة 6 أشهر، مدرسة الحياة المدنية. لأن السنوات التي عاشوها في الثكنة تختلف اختلافاً كلياً عن الحياة المدنية؛ ولو أن الجميع في بلد واحد وتحت راية واحدة... وفي سبيل وطن واحد. بسبب هذا الفارق العميق فشلت جميع الأنظمة العسكرية في العالم. وقد يقول معترض: وماذا عن الجنرال آيزنهاور في الولايات المتحدة، وديغول في فرنسا؟ الجواب سريع وبسيط: كلاهما كان عسكرياً خاضعاً لنظام مدني وإدارة مدنية برمّتها. فيما عدا ذلك، تحول العسكريون بسهولة شديدة إلى ديكتاتوريين أو قُساة، أو مستبدين؛ من فرنكو في أوروبا، إلى معظم حكام أميركا اللاتينية، في مرحلة ما، تميزت بالعنف والقتل المجاني والسجون الكبيرة التي بلا نوافذ. ولم تكن تجاربنا في العالم العربي مفرحة كلها؛ فقد خسر العسكريون حروبنا القتالية من دون أن يربحوا حروب النمو والتقدم والكفاية. وباستثناء عسكري هنا أو هناك، مثل سوار الذهب في السودان، أو فؤاد شهاب في لبنان، تمسّك العسكريون بالسلطة تمسكاً أبدياً. وفرضت الجيوش حياة الثكنات على المجتمع المدني. وكان آخر الأمثلة السيد عمر البشير الذي بدأ حكمه بالاتفاق على خدعة مع مرشده حسن الترابي، وراح يتنقل، في سبيل الاستمرار بالسلطة، من خدعة إلى أخرى. مهما كان الثمن الذي يدفعه الآن في ثكنة ما من ثكنات «العاصمة المثلثة»، يبقى ذلك ثمناً بسيطاً لما تكبده السودان من التنقل بين عسكري وآخر. ولقد تقبّلنا جميعاً، على الأرجح، المرحلة الانتقالية في الخرطوم، لكن الملاحظة الكبرى - كما في كل حكم عسكري - أن أهل السلطة الجُدد غير معروفين للناس. أهل رتب كبيرة وأسماء مجهولة، في حين أن شرعة الحكم المدني هي عادة تداول السلطة والمهام والمسؤوليات، بين أناس معروفين لدى مواطنيهم. وقد أعلنت بريطانيا العام الماضي أنها خفضت عدد جنرالاتها الكبار من 9 إلى 5. وأصبحت رتبة الفريق شائعة في البلاد العربية، ولا بد أنها تُعطى لأُناس مستحقين، كما تقتضي الأنظمة العسكرية... إلا إنها مجرد ملاحظة من رجل مدني تابع خلال سنوات طويلة مسار الدول ونتائج الحكم بالقانون والتعلق بالأمثلة المدنية. والنموذج الأخير والأكثر وضوحاً هو طبعاً نموذج المشير البشير وعصاه، وما ترك خلفه من خراب وضحايا وجثث. فقد ضخّم كثيراً حجم المصيبة، وقزّم، كما يقول عزيزنا غسان شربل، حجم السودان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون لرئيس هيئة الاركان العامة للجيش البريطاني: لبنان ملتزم تطبيق 1701 ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا في وجه أي إعتداء اسرائيلي

الخميس 18 نيسان 2019 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش البريطاني، الجنرال السير نيكولاس كارتر، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "التزام لبنان الكامل بتطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701، حفاظا على الهدوء والاستقرار في المنطقة الحدودية الجنوبية، على رغم الخروقات الاسرائيلية المستمرة في البر والبحر والجو"، منوها "بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية"، لافتا الى "ان الدفاع عن انفسنا في وجه اي اعتداء اسرائيلي هو من حقنا الطبيعي".

وشكر الرئيس عون الجنرال كارتر على "الدعم الذي تقدمه بلاده للجيش اللبناني لا سيما في مجالي بناء ابراج المراقبة على طول الحدود اللبنانية - السورية، وتدريب العسكريين اللبنانيين"، مشيرا الى ان "هذه الابراج ساهمت في تمكين الجيش من مراقبة الحدود وضبط عمليات التسلل، كما لعبت دورا خلال معركة فجر الجرود، التي انتهت بالقضاء على الارهابيين الذين احتلوا بعضا من اراضينا". وأعرب الرئيس عون خلال اللقاء، الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي والسفير البريطاني في لبنان كريس رامبيلنغ CHRIS RAMPLING، عن خشيته من التداعيات التي تتسبب بها المواقف السياسية الاسرائيلية لا سيما في ما خص اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، ووضع الجولان المحتل تحت السيادة الاسرائيلية، خصوصا وان للبنان اراضي في الجولان نتمسك بلبنانيتها". وجدد الرئيس عون "التأكيد على موقف لبنان من مسألة النازحين السوريين وضرورة عودتهم الآمنة الى بلادهم من دون انتظار الحل السياسي الذي قد يتأخر"، عارضا لأبرز التداعيات التي سببها هذا النزوح على القطاعات اللبنانية كافة. وأكد رئيس الجمهورية ان "الخلاف مع "اسرائيل" على الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لم يحسم بعد، لكن ذلك لن يحول دون المباشرة في اعمال التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات التي حددتها الحكومة اللبنانية". وكان الجنرال كارتر، أطلع الرئيس عون على اهداف زيارته الى لبنان، مؤكدا "استمرار الدعم الذي تقدمه بلاده للجيش اللبناني"، ومنوها بمواقف الرئيس عون في قيادة البلاد وما تحقق منذ انتخابه رئيسا للجمهورية.

 

عون اكد اصراره على طرح الموازنة في أقرب فرصة: الافكار المتداولة لا تلزم احدا حاصباني: لقرارات جريئة في سلات متكاملة كنعان: لا عقوبات جديدة

الخميس 18 نيسان 2019 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اصراره على ان يكون هناك مشروع موازنة في اقرب فرصة، معتبرا "ان كل الافكار التي يتم تداولها هي مجرد افكار لا تلزم احدا، والواجب يقتضي ان يتم طرح مشروع موازنة واضح المعالم ومتضمنا للاصلاحات المرجوة، على طاولة مجلس الوزراء، فيصار الى نقاشها ضمن المؤسسات الدستورية سواء في الحكومة او في المجلس النيابي. وعندها يبدي كل طرف رأيه بكل شفافية بها، فيتم اتخاذ القرارات لمصلحة لبنان وماليته العامة، من خلال مكافحة الهدر وضبط العجز عبر خطة عامة تعبر عنها هذه الموازنة". ورأى انه "بغياب هذا المشروع وهذا النقاش داخل المؤسسات الدستورية، فإننا ما زلنا بعيدين عن المطلوب". كلام الرئيس عون نقله عنه رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان الذي استقبله رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، واستمع منه الى نتائج زيارته الى واشنطن واللقاءات مع عدد من المسؤولين الاميركيين والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

كنعان

وبعد اللقاء، قال النائب كنعان: "ما يمكنني قوله عن اللقاءات في واشنطن، انه كان هناك اهتمام لا سيما لدى البنك الدولي بمشاريع تهم الشباب اللبناني والقطاعات الاقتصادية في لبنان، لأنها تنحصر باللبنانيين. لقد كان هناك نقاش عميق حول هذه المشاريع ومدى ادخال مسألة النازحين السوريين فيها. وكان هناك قرار بحصرها بالشباب اللبناني، لأنها طويلة الأمد، ونحن نعتبر جميعا ان وجود النازحين السوريين في لبنان مؤقت ولا يجوز البناء على حضور مؤقت في مشاريع طويلة الامد. وهذا امر ايجابي، وستكون هناك اجتماعات في الاسبوع المقبل، وسيأتي الينا موفدون، لتطوير اللقاءات التي حصلت ونناقش تفصيليا المشاريع المطروحة". اضاف: "لقد تطرق البحث ايضا مع فخامة الرئيس الى موضوع الموازنة. وقد أطلعت فخامته على ما لدي من معطيات. ونحن نعرف انه الى اليوم ليس هناك من مشروع موازنة بمعنى انه لا يوجد مشروع أحيل الى مجلس الوزراء، ومن ثم الى مجلس النواب من بعده، ولا تزال الامور مجرد أفكار يتم تدوالها وهي تخلق جوا غير مطمئن في الكثير من الاحيان في المجتمع اللبناني". وتابع: "ان فخامة الرئيس مصر على مشروع موازنة في اقرب فرصة، وهو يعتبر ان كل الافكار التي يتم تدوالها هي مجرد افكار لا تلزم احدا. وما هو واجب علينا بعد الوقت الذي مر، وبالنظر الى الوضع المالي، هو ان يتم طرح مشروع موازنة على طاولة مجلس الوزراء، ويصار الى نقاشه ضمن المؤسسات الدستورية سواء في الحكومة او في المجلس النيابي. وعندها يبدي كل طرف رأيه بكل شفافية، ويتم اتخاذ القرارات لمصلحة لبنان وماليته العامة، عبر مكافحة الهدر وضبط العجز من خلال خطة عامة تعبر عنها هذه الموازنة. المطلوب اذا في اقرب فرصة مشروع موازنة واضح المعالم يتضمن الاصلاحات التي تبدأ بوقف الهدر وضبط العجز وبكل ما هنالك من افكار تهدف الى تعزيز المالية العامة. عندها نبدي رأينا جميعا. لكن اليوم، وبغياب هذا المشروع وهذا النقاش داخل المؤسسات الدستورية، فإننا ما زلنا بعيدين عن المطلوب".

وقال: "نحن سنتابع هذا الموضوع بدءا من الاسبوع المقبل في لجنة المال والموازنة، ونأمل مع موقف فخامة الرئيس هذا، ان نبلغ دينامية جديدة للموازنة، كما تحرك ملف الكهرباء ووصل الى نتائج ايجابية. فنحن كنا بالامس في مجلس النواب، وبناء على الدينامية التي خلقها رئيس الجمهورية في الحكومة، أنهينا آخر قانون يسمح ببدء التلزيم وبدء العمل بالخطة التي وضعتها الحكومة من خلال وزارة الطاقة. عندها ننطلق بدينامية واحدة في مجالي الكهرباء والموازنة كي يستعيد لبنان الثقة المطلوبة على المستويين المحلي والدولي".

وردا على سؤال حول سبب تأخير الموازنة، قال النائب كنعان: "المعروف ان وزير المالية قال انه سحب المشروع لأن هناك تعديلات من المفروض ان تدخل عليه، بعد نحو 9 اشهر على تأليف الحكومة ومخاض التأليف، وبالتالي يتم ادخال هذه التعديلات. ولكن حان الوقت الآن ليتم شرح الامر ووضعه على طاولة مجلس الوزراء، ونحن جميعا ننتظر هذا المشروع الذي نأمل ان يكون قريبا على طاولة الحكومة كي تتوقف كافة التحاليل والافكار التي يتم طرحها في الكواليس، فيجري عندها الكلام بشفافية مطلقة وفقا لمصلحة اللبنانيين والمؤسسات الدستورية، فيرتاح بال الجميع".

وعما يتم الكلام حوله بخصوص التخفيضات التي يمكن ان تطاول الموظفين، قال: "هذه كلها تبقى مجرد افكار. وقبل ان يكون هناك مشروع موازنة متكامل على طاولة مجلس الوزراء، فإن كل ما يتم الحديث عنه هو مجرد كلام".

وسئل عن اللقاءات التي أجراها في الولايات المتحدة وهل هناك مخاوف من ان تطال التدابير القطاع المالي في لبنان، فقال: "لا عقوبات جديدة، كما ذكرت من واشنطن. واليوم اؤكد من هنا على ما قلته في الولايات المتحدة".

وسئل عن البنود الاصلاحية التي تم سحبها من موازنة 2018، فقال: "المطلوب ان يتم ردها. ومعروف توجه فخامة الرئيس الاصلاحي، وهو يحترم المؤسسات الدستورية ويطالب باحترامها. انطلاقا من هنا، فإنه يصر على نقاش لمشروع الموازنة داخل الحكومة بكل شفافية وبعد ذلك داخل مجلس النواب. ان الوقت من ذهب، ولقد تكلمنا كثيرا في هذا الاطار، كما طرحت افكار كثيرة، وقد آن الاوان لوضع هذه الافكار وترجمتها، وأخذ مصلحة اللبنانيين بعين الاعتبار بالدرجة الاولى، ومصلحة المالية العامة كذلك".

وردا على سؤال عن النازحين السوريين، قال: "اننا كدولة لبنانية نقوم باعطاء النازحين المساعدة الانسانية المطلوبة. نحن نتكلم عن مشاريع تنموية طويلة الامد لا علاقة لها بأمر مؤقت هو مسألة النازحين السوريين في لبنان. وقد تم شرح هذا الموقف. ومن جهة ثانية، نحن طالبنا بتمويل عودة النازحين السوريين الى بلادهم وليس تمويل بقائهم في لبنان. هذا موقف سبق واعلنه فخامة الرئيس والحكومة اللبنانية ورئيس المجلس النيابي. إنه موقف جامع. نحن لا نريد تمويلا كي نحول وضعا مؤقتا الى دائم. نحن نطالب بعودتهم الآمنة الى بلادهم، وعودتهم هي قضية كيانية بالنسبة الينا. وحق لبنان الرسمي بأن يحدد ما يحصل، حسب الظروف، هو حق سيادي نحن متمسكون به". واضاف: "نحن علينا ان نتابع هذه القضية، كما تابعنا في الماضي قضايانا الوطنية، لا ان نعتبر ان هنالك موقفا جامدا. ان الموقف اللبناني الرسمي يتم أخذه بعين الاعتبار، وشيئا فشيئا تكبر كرة الثلج، ونحن نرى ان هناك انفتاحا كبيرا للغاية يحصل. وعندما كنا في اميركا نتناقش مع اعضاء الكونغرس والادارة الاميركية، كان يقال لنا ان لديكم حجة قوية في ما تقولونه. ان القرار بحاجة الى عمل، ونحن موجودون هنا كحكومة ومجلس نيابي، وعلى رأسنا فخامة الرئيس كي نتابع هذه الملفات بخلفيتنا الوطنية من دون اي التزام بأي محور لأننا لبنانيون ونتابع اينما كنا هذا الموقف اللبناني، لمصلحة لبنان".

حاصباني

كما استقبل الرئيس عون نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني الذي قال: "وضعت فخامة الرئيس في أجواء زيارتي إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث مثلته في الحفل السنوي للمؤسسة الأميركية لدعم لبنان، وكانت لي لقاءات جانبية على هامش الحفل، اضافة الى القاء كلمة لبنان امام المجلس الاقتصادي الاجتماعي في الأمم المتحدة عن اهداف التنمية المستدامة 2030. وكانت اللقاءات ايجابية وجيدة، تناولنا فيها كل المواضيع الاساسية، وشددنا خلالها على ألا تطال خطوات واجراءات الولايات المتحدة القطاع المصرفي في لبنان، وعلى استمرار دعم الجيش اللبناني، لأن المؤسسات المصرفية ومؤسسة الجيش هي الداعم الأساسي للاستقرار". واضاف: "كما تطرقت مع فخامة الرئيس إلى الوضعين المالي والاقتصادي في لبنان. هناك طبعا صعوبات وتحديات، ولكن لبنان لديه دائما القدرة على الخروج منها، خصوصا اذا ما وضعنا أمامنا اليوم الحلول العملية واتخذنا قرارات جريئة وواضحة على مختلف الأصعدة، في سلات متكاملة وشاملة، مع عدم التركيز على مكان واحد. علينا النظر الى الموازنة في اسرع وقت ممكن، وان شاء الله تطرح الاسبوع المقبل لمناقشتها على طاولة مجلس الوزراء، وهو المكان السليم لهذا النقاش، كي يتحمل المجلس مسؤولياته، ويتخذ القرار النهائي بشأنها، ويحيلها في اسرع وقت ممكن الى مجلس النواب، متضمنة حلولا متكاملة وليست مجتزأة لكل التحديات التي نواجهها. واؤكد ان هناك حلولا، فلا يقول احد انه ليست هناك حلول وان هناك حائطا مسدودا. لا، هناك حلول عملية وايجابية ايضا يمكن العمل عليها في هذه الموازنة".

مخيبر

وفي قصر بعبدا، عرض النائب السابق غسان مخيبر مع رئيس الجمهورية شؤونا وطنية لا سيما منها مكافحة الفساد والوقاية منه وحقوق الانسان ومسائل في التشريع. كذلك تطرق البحث الى حاجات قضاء المتن ومشاريعه الانمائية والحيوية.

 

رئيس الجمهورية اطلع من وزير البيئة على عمل الوزارة في مجال المحميات والمقالع والكسارات والتحريج

الخميس 18 نيسان 2019/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير البيئة فادي جريصاتي الذي اطلعه على خطة عمل الوزارة لنشر المحميات بعد اقرار قانون خاص بها في مجلس النواب قبل ايام. كذلك عرض الوزير جريصاتي الخطوط العريضة للمخطط التوجيهي للمقالع والكسارات ورؤية الوزارة في هذا المجال، كما تطرق البحث الى الخطة التي تعدها الوزارة لمسألة النفايات. واوضح الوزير جريصاتي ان "الرئيس عون يتابع مباشرة كل المواضيع التي تتصل بالبيئة، ولا سيما منها عملية التشجير، وخصوصا في مرتفعات لبنان لتتكلل بتاج اخضر".

 

بري عرض الاوضاع مع سفيري أميركا ومصر حاصباني: لموازنة تطرح حلولا دون المس بالشرائح الاكثر حاجة للاستقرار المالي

الخميس 18 نيسان 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم، في عين التينة، وفدا من الكونغرس الاميركي برئاسة سين ماكسويل وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، ودار الحديث حول التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

النجاري

ثم استقبل سفير مصر نزيه النجاري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس بري، وتناولنا عددا في الامور الاقليمية والامور الثنائية المتعلقة بالتعاون بين مصر ولبنان والتي تهم دولة الرئيس ويحرص على متابعتها باستمرار. وكان ايضا استعراض للزيارة المهمة التي قام بها دولة الرئيس بري للعراق الشقيق، وهذا جهد عربي مهم يقوم به دولته وله دور مهم ومؤثر على الساحة العربية، ويهمنا دائما متابعته مع دولته، وايضا العلاقة بين مصر ولبنان وهو من الراعين لها. وناقشنا عددا من الامور التي تهم البلدين وان شاء الله تجد سبيلها لكل تعاون بيننا".

حاصباني

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، وعرض معه للاوضاع الراهنة.

وعلى الاثر، قال حاصباني: "كان اللقاء مع دولته كالعادة ايجابيا وتطرقنا الى مواضيع عدة، منها زيارتي الى الولايات المتحدة والجولة التي قمت بها في واشنطن ونيويورك خصوصا في ما يتعلق باللقاءات التي حصلت الى جانب المناسبات الرسمية التي حضرتها. وكان التركيز على الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان حيث تطرقنا اولا الى ضرورة مناقشة الموازنة في اقرب فرصة ممكنة في مجلس الوزراء لاتاحة الوقت لنقاش مفصل لها من كل جوانبها، بطريقة متكاملة وبنظرة شاملة لكي تحال الى مجلس النواب بشكل سريع لان الجميع بانتظار الحلول الاساسية والكبرى والايجابية التي ستطرح في الموازنة".

أضاف: "من ضمن المواضيع إعادة نظرة شاملة للمصاريف ولكن من دون المس بالشرائح التي هي اكثر حاجة للاستقرار المالي. وهناك وسائل كثيرة لتعزيز عائدات الخزينة اضافة الى حلول لتخفيض الاكلاف، ويمكن ان يكون لها وقع ايجابي على المالية العامة. اضافة الى ذلك، تطرقنا الى مواضيع اخرى مثل التنمية المستدامة والمتوازنة في الانماء في لبنان، وهذا كان موضوع نقاشي في الامم المتحدة خلال زيارتي للولايات المتحدة، على أمل ان تكون الموازنة الركيزة الاساسية للانطلاق منها الاسبوع المقبل لوضع كافة الحلول على السكة الصحيحة بعد ان قطعنا شوطا كبيرا في ما يتعلق بالكهرباء".

رئيس الاركان البريطاني

ثم استقبل الرئيس بري رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش البريطاني الجنرال نيكولس كارتر وسفير بريطانيا كريس رامبلنغ، ودار الحديث حول العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين ودعم بريطانيا للجيش والقوى الامنية اللبنانية.

 

الراعي احتفل برتبة الغسل في كابيلا القيامة في بكركي: يسوع أعطى أمثولة في التواضع والخدمة وبفيض من حبه أسس سر القربان

الخميس 18 نيسان 2019 /وطنية - احتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي برتبة الغسل، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيها المطرانان رفيق الورشا وبولس الصياح، أمين سر البطريرك الاب شربل عبيد، بمشاركة المطرانين سمير مظلوم وطانيوس الخوري، القيم البطريركي العام الاب جان - مارون قويق، ولفيف من الكهنة، بحضور قائممقام كسروان الفتوح جوزف منصور، جمعية "إيمان ونور" - جبيل، وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "قام يسوع عن العشاء وغسل أرجل تلاميذه" (يو13: 4-5)"، قال فيها: "في مثل هذا اليوم، منذ ألفي سنة، فيما كان يسوع يأكل عشاء الفصح الأخير مع تلاميذه، ليلة تسليمه وآلامه وصلبه، "قام يسوع عن العشاء وغسل أرجل تلاميذه" (يو13: 4-5). فأعطى بذلك أمثولة لهم ولنا ولكل جيل، في التواضع والخدمة. وكان يرغب في أن ينقي قلوبهم، لأنه كان مزمعا أن يجعلهم كهنة العهد الجديد، وأن يسلمهم خدمة سر القربان من أجل استمرارية ذبيحته الخلاصية على الصليب لفداء العالم، ووليمة جسده ودمه للحياة الجديدة في كل إنسان. فحرم يهوذا الإسخريوطي نفسه من هذه التنقية، وخرج من المائدة لتحقيق المؤامرة على تسليم يسوع. عندئذ أسس يسوع السرين الخلاصيين: القربان والكهنوت".

أضاف: "وها إننا الآن نحتفل معا بهذين السرين، اللذين هما مصدر الأسرار الخمسة الباقية: المعمودية والميرون والتوبة ومسحة المرضى والزواج. فالمسيح الكاهن الأزلي يصنع الأسرار، بواسطة خدمة الكهنوت، وقوة الروح القدس. من هنا، تأتي تسمية "خميس الأسرار". وفي الوقت عينه، نقيم رتبة الغسل. فيسعدنا أن يكون ممثلي تلامذة يسوع أحباؤنا من مؤسسة "إيمان ونور" التي تعيش فرح الإيمان واللقاء على ضوء نور المسيح. وكانت لنا لقاءات عديدة معها في سنوات خدمتي كراع لأبرشية جبيل".

وتابع: "أيها الأحباء ممثلو تلاميذ المسيح، من مؤسسة "إيمان ونور"، إن اختياركم لهذه السنة، يجعل مشاركتكم مميزة لأنكم الأقرب إلى قلب يسوع ومحبته، لكونكم تحملون في أجسادكم وكيانكم جراحات يسوع لفداء العالم. إن جراحاته الخلاصية تتواصل فيكم، وبواسطتكم يتواصل عمل الفداء، ويتمجد الله. إن مؤسسة "إيمان ونور" وجدت لتظهر للمجتمع وللعالم هذه الحقيقة وهذه القيمة التي لكم. عندما سئل يسوع مرة، وقد التقى شابا أعمى من ولادته، إذا كان أبوه أو أمه أخطأ فولد أعمى، أجاب: "لا أبوه ولا أمه، بل ليتمجد الله" (يو9: 1-3). على ضوء آلام المسيح البريئة وموته على الصليب فداء عن البشرية جمعاء وعنا، نفهم هذا الجواب. فيسوع نفسه، عندما اقتربت ساعة تسليمه للعذاب والموت، قال: "الآن، أتت الساعة ليتمجد فيها ابن الانسان ويتمجد الله فيه" (يو31:13)".

وأردف: "الرب يسوع، بفيض من حبه أسس سر القربان في ذاك العشاء الفصحي الأخير، بعد خروج يهوذا ليسلمه، فبارك الخبز وكسره وأعطى تلاميذه قائلا: "خذوا كلوا، هذا هو جسدي الذي يبذل من أجلكم"، ثم أخذ كأس الخمرة وبارك وشكر وأعطاهم قائلا: "خذوا اشربوا منها كلكم. هذه هي كأس دمي، للعهد الجديد، الذي يراق من أجلكم ومن أجل الكثيرين لمغفرة الخطايا" (متى26: 26-28). وهكذا جعل نفسه حمل الفصح، بدلا من الحمل الحيواني الذي كان يذبح ويصبح وليمة العائلة المحتفلة بالفصح اليهودي. وأسس ربنا للحال سر الكهنوت بقوله: "إصنعوا هذا لذكري" (لو49:22). فراح كهنة الكنيسة يقيمون مع الجماعة المؤمنة في يوم الرب ذبيحة القداس ووليمة جسد الرب ودمه بشكلي الخبز والخمر المحولين في جوهرهما بكلام التقديس وحلول الروح القدس. في الرسامة الكهنوتية، يمسح الأسقف يدي الكاهن، لكي تصبحا خاصة يسوع المسيح في العالم، وتنقلا نعمه، وتكون دائما في خدمته وتصرفه. ويمسح جبينه موجها إليه دعوة "إتبعني" من دون خوف، فيدي ترافقك كل يوم وتقويك وتشجعك وتساعدك. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة من أجل الكهنة، لكي يكونوا أمناء للمسيح الذي دعاهم، وللرسالة الموكولة إليهم".

وقال: "في هذه الليلة المقدسة، نعرض القربان المقدس طيلة الليل لعبادة المؤمنين، فيصلون ويسهرون معه، متذكرين الليلة التي قضاها يسوع في بستان الزيتون، مصليا للآب كي يعضده في مواجهة الآلام والصلب. واعتاد المؤمنون زيارة سبع كنائس، تذكارا للأسرار السبعة التي أنشئت إنطلاقا من سري القربان والكهنوت". وختم: "لنجدد أمانتنا للمسيح وليوم الرب، حيث نلتقيه مجتمعين حول ذبيحة جسده ودمه ومائدته الروحية، فنمتلئ من نعمة محبته، ونتجدد، ونشهد له في حياتنا البارة وأعمالنا البناءة. ونرفع نشيد الشكر والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

وفي ختام القداس، تم صمد القربان المقدس ليتاح للمؤمنين الصلاة والتأمل حتى منتصف الليل.

 

الراعي في خميس الأسرار من سجن روميه: لإستبدال تسمية سجن بمركز الإصلاح والتأهيل وإصدار عفو للمصابين بأمراض عضالية وإعاقات

الخميس 18 نيسان 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي رتبة خميس الأسرار في سجن روميه، وألقى عظة عنوانها "أحبهم للغاية" (يو13: 1)، قال فيها: "أحب المسيح جميع البشر، أحبكم أنتم أيها السجناء، لكي يحررنا جميعا من خطايانا، فمات فداء عنا، وقام لتقديسنا (روم 25:4). فمن أجل استمرارية ذكرى موته وقيامته، أسس سر القربان والكهنوت. وأثناء هذا التأسيس غسل أرجل تلاميذه وأعطانا قدوة في التواضع والخدمة. إنه في كل ذلك "أحبنا للغاية" (يو1:13). إنه يتضامن مع آلامكم أيها السجناء، وأنتم وراء قضبان الحديد. بل يتماهى معكم إذ قال: "كنت سجينا فزرتموني" (متى36:25). هذا التماهي هو دعوة لكم، أيها الأحباء، لكي تجدوا في المسيح عزاءكم، وتعيدوا النظر في حياتكم، وطريقة عيشكم السابقة التي بلغت بكم إلى السجن الذي يحقر كرامتكم ويقيد حريتكم. وهذا ما لا يريده لكم ولاحد ربنا يسوع المسيح. يسعدني وسيادة أخينا المطران شكرالله نبيل الحاج المشرف على مرشدية السجون، والمرشد العام الخوري جان مورا وسائر أعضاء المرشدية من كهنة ورهبان وراهبات والأب إيلي نصر منسق مرشدية السجون في الشرق الأوسط، بحضور سعادة قائد الدرك والقادة المسؤولين، أن نحيي معكم عيد خميس الأسرار هنا في سجن روميه. فإنا بمحبة المسيح نحييكم ونحيي من خلالكم كل السجناء والقيمين على السجون. ونذكركم جميعا في هذا القداس الإلهي الذي نحتفل به معكم وبرتبة غسل الأرجل. وأوجه تهنئة خاصة إلى الذين اختيروا لهذه الرتبة، راجيا أن تكون لكم مناسبة فريدة للوقوف أمام محبة المسيح الذي يريد أن يغسل خطاياكم بالغفران وأنتم في حالة ندامة وتوبة عبر سر الاعتراف والمصالحة. فلتبق هذه الذكرى محفورة في ذاكرتكم وقلوبكم،لاسيما إذا شكلت مرحلة جديدة في حياتكم. سر القربان الذي نحتفل اليوم بعيد تأسيسه هو ذو وجوه ثلاثة: تذكار وحضور وانتظار.

هو تذكار موت المسيح وقيامته، لفدائنا وتقديسنا: "إصنعوا هذا لذكري". وهو حضور بمعنى أن هذا التذكار يتحقق "الآن وهنا" تحت شكلي الخبز والخمر، بحيث أن ذبيحة يسوع الدموية على الصليب تتواصل في ذبيحة القداس غير الدموية، التي فيها ذبيحة فدائنا ووليمة جسد الرب ودمه لحياتنا وحياة العالم: "خذوا كلوا، هذا هو جسدي! خذوا اشربوا، هذا هو دمي!". وهو انتظار بمعنى أن الكنيسة التي تحتفل بهذا السر تنتظر تحقيق فصحها وفصح أبنائها، بالعبور إلى حياة جديدة بنعمة هذا السر، وعبر مسيرة دائمة تبدأ على الأرض لتكتمل في السماء: "إصنعوا هذا لذكري حتى مجيئي".

في ضوء هذه الثلاثة تجيب الجماعة المؤمنة: "نذكر موتك يا رب، ونعترف بقيامتك، وننتظر مجيئك الثاني، فلتشمل مراحمك كلنا".

نسمي هذا اليوم: "خميس الأسرار"، لأن الرب يسوع أسس فيه سري القربان والكهنوت، ولأن من سر القربان تولد كل الأسرار، وبسلطان سر الكهنوت تصنع، لكن الذي يحققها هو المسيح نفسه، الكاهن الأزلي، بقوة الروح القدس. لذلك اعتاد المؤمنون، في هذه الليلة، زيارة سبع كنائس، تذكارا لأسرار الخلاص السبعة: المعمودية والميرون والقربان والتوبة ومسحة المرضى والزواج والكهنوت. واعتادوا السهر مع الرب يسوعالحاضر في سر القربان المقدس، تذكارا لسهره وصلاته في بستان الزيتون ليلة تسليمه للآلام والصلب، فسلم نفسه باختياره متكلا على محبة أبيه وقوة الروح وتعزياته.

أما نحن فاعتدنا أيضا أن نحتفل بعيد خميس الأسرار، معكم في سجن روميه، وفي خاطرنا وصلاتنا كل السجناء في مختلف أبنيته وكل السجون على أرض لبنان، في مختلف المناطق، بل جميع السجناء من رجال ونساء وأحداث.

نحن هنا لنعرب عن قربنا منكم بالصلاة، عن تضامننا معكم في آلامكم الحسية والمعنوية، وعن تهانينا بعيد الفصح المجيد، عيد موت المسيح لفدائنا، وقيامته لتقديسنا. لكن هذا القرب والتضامن ليسا مرة في السنة، بل هما متواصلان بشكل دائم من خلال المرشدية العامة للسجون التي تمثل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والتي تعمل على تخفيف وجعكم وبلسمته، وتقف على حاجاتكم، وتطالب بها لدى المسؤولين. وإننا نحن اليوم هنا لنطالب بها من جديد وإلحاح، وفقا لتقرير المرشد العام الخوري جان مورا مشكورا، بتاريخ 2 نيسان الجاري. وهي تتوزع على ثلاثة أصعدة: الإنساني، والقانوني، والإداري والمالي. نذكر بعضا منها، على أن تسلم بكاملها إلى المراجع المختصة.

1- على الصعيد الإنساني

- تحديث قانون 1949 بحيث ينتقل مفهوم السجن من مكان للعقاب إلى مركز للإصلاح والتأهيل. ونأمل أن تستبدل تسمية "سجن" "بمركز الإصلاح والتأهيل".

- تأمين مكان في كل سجن كي يمارس السجناء شعائرهم الدينية بحرية وكرامة.

- الحد من التعذيب في بعض أماكن التوقيف والسجون.

- تحسين الأوضاع الطبية والصحية والغذائية، وتفعيل دور الوزارات المعنية.

- إيجاد حل لمشكلة الاكتظاظ الخانقة في السجون وقصور العدل ومراكز التوقيف.

2- على الصعيد القانوني

- إصدار عفو خاص للمصابين بأمراض عضالية أو إعاقات جسدية جسيمة والعاجزين عن الاعتناء بأنفسهم.

- تحويل المصابين بالأمراض العقلية والنفسية إلى أماكن علاجية متخصصة، مع ما يلزم من حماية.

- إيجاد حل جذري للسجناء الأجانب المخالفين للقوانين.

- بالنسبة إلى السجين غير المكرر الذي يطلق سراحه، كم نرجو عدم ذكر "حكم عليه" على سجله العدلي، لكي يتمكن من إيجاد عمل وينعم بالثقة.

- تعديل قانون المخدرات للتمييز بين عقوبة المروج والتاجر والمتعاطي. ونأمل ان تطال الملاحقة في هذا المجال النافذين الذين يحمون هذه التجارة.

- الإسراع في المحاكمات.

- تفعيل المعونة القضائية.

- إعداد كوادر بشرية متخصصة لإدارة السجون.

3- على الصعيدين الإداري والمالي

- وضع السجناء الأحداث في إصلاحية، لا في السجن، من أجل إعادة تأهيلهم وتربيتهم.

- تأمين العناصر والآليات لمواكبة السجناء في الانتقال إلى جلسات المحاكمة في مواعيدها، والا فالتأجيل والتأجيل.

- دورات تدريبية وتأهيلية للضباط والرتباء والعناصر والأطباء والممرضين والعاملين في السجون.

- تنظيم عمل الهيئات والجمعيات في السجون.

- إيجاد مصادر تمويل للسجون.

فيما نقدم هذه الذبيحة الإلهية على نية السجناء في جميع السجون اللبنانية وعائلاتهم، والقيمين على السجون، والمرشدية العامة، نعرب لكم جميعا عن أخلص التهاني والتمنيات بالأعياد الفصحية المجيدة، راجين أن تعمل نعمة المسيح القائم من الموت في أعماق قلوبنا، وتملأها من حياته الإلهية وعزائه وحبه. ومعا نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

يونان في رسالة القيامة: نشدد على عودة اللاجئين من دون ربطها بالحل السياسي في سوريا ونرفض كل ما يعرض مساعي السلام للخطر

الخميس 18 نيسان 2019 /وطنية - وجه بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان رسالة عيد القيامة بعنوان "قام من أجل تبريرنا" (رو4: 25)، تناول فيها الأوضاع العامة في لبنان والشرق الأوسط.

وجاء في الرسالة: "في عيد القيامة، نجدد التزامنا بالقيم المسيحية بكل أبعادها، لأن فادينا يسوع القائم منتصرا على الخطيئة وثمرتها الموت، هو منبع المحبة وأمير السلام، وهو وحده قادر أن يجمع الأفراد والمجتمعات المتنوعة في ثقافة المحبة وسبل الاحترام المتبادل. كم نحتاج إلى السلام الذي أمن به الفادي تلاميذه الخائفين، كي ينهي النزاعات المسلحة والحروب التي ما فتئت تفتك بدول شرقنا المسيحي وتهجر أولادنا منه، حتى يكاد هذا الشرق يخلو من شعبه المسيحي الذي هو في أساس تكوينه".

أضاف يونان: "في وطننا الحبيب لبنان، نتابع التحرك الرسمي على صعيد محاربة الفساد وإيقاف إهدار المال العام وضبط الإنفاق في الإدارات والمؤسسات العامة، ونطالب المسؤولين من وزراء ونواب بمعالجة جذرية شفافة وشاملة، تبدأ من القمة إلى القاعدة. كما ونلاحظ تدني القيم الخلقية وتفشي السرقات وتهافت الشبيبة على المخدرات، وتفاقم التلوث البيئي، وما من حسيب أو رقيب. وكم يؤلمنا عدم البدء بتطبيق الإصلاحات التي طالب بها المجتمع الدولي الحريص على مصلحة لبنان واقتصاده أكثر من السلطات السياسية فيه، لأنها غارقة في حساباتها الضيقة ومصالحها الخاصة على حساب المواطنين وحاجاتهم الملحة. فها قد مرت سنة كاملة على انعقاد مؤتمر باريس المعروف بـ CEDRE، والذي أقر سلسلة قروض وهبات دعما للبنان واقتصاده. كل هذا فضلا عن عدم إقرار موازنة عام 2019 والكثير من التشريعات التي تعني المواطنين في لقمة عيشهم وحياتهم اليومية".

وتابع: "لا يمكننا أن نغفل أزمة النازحين السوريين الذين يقارب عددهم نصف عدد سكان البلد، وإننا إذ نشكر للدولة اللبنانية استقبالها واستضافتها النازحين واللاجئين، على رغم المصاعب الإقتصادية التي يعاني منها لبنان، نشدد على عودتهم إلى أرضهم ووطنهم من أجل المحافظة على كرامتهم الإنسانية وحقوقهم المدنية وعلى حضارتهم وثقافتهم، من دون ربط تلك العودة بالحل السياسي في سوريا".

واردف: "فيما نجد في لبنان بارقة أملٍ لسائر مسيحيي الشرق، نصاب بالخيبة لتصنيف ست عائلات روحية فيه بالأقليات، وتهميش حضورها وتمثيلها السياسي في البرلمان والحكومة والإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والأسلاك القضائية والعسكرية. وبين هذه العائلات أبناء كنيستنا السريانية، الذين كادوا أن ييأسوا من الحصول على حقوقهم المدنية أسوة بالطوائف الأخرى، دون أي تمييز أو تهميش إو إقصاء، وهم الذين قدموا التضحيات الجسام وآلاف الشهداء دفاعا عن لبنان وطنهم". وعن "سوريا الغالية" قال: "نحمد الله على عودة الهدوء والاستقرار إلى الغالبية العظمى من محافظاتها ومدنها، لكننا نتألم لما تعانيه من أزمة اقتصادية تزداد سوءا. ففيما نثمن الجهود التي تقوم بها السلطات الرسمية ومؤسسات المجتمع العامة والخاصة لإعادة سوريا إلى سابق عهدها من التطور والإزدهار، نحض أبناءنا وبناتنا مع جميع الخيرين من أبناء الوطن، على العمل يدا بيد في سبيل متابعة العمل لبناء سوريا، ونشجع من يستطيع ممّن أرغموا على ترك الوطن للعودة إليه والمساهمة بفعالية في نهوضه، مغلبين مصلحة البلاد العليا ومخلصين لها، فتنمو وترتقي مستعيدة مكانتها بين دول المنطقة".

وتابع: "والعراق العزيز، حيث بدأ أبناؤنا بالعودة إلى أرضهم في قرى سهل نينوى وبلداتها، بعد تحريرها من قبضة الإرهابيين والتكفيريين، مؤكدين دور المسيحيين وتأصلهم في بلاد الرافدين، فإننا ندعو المسؤولين في الدولة العراقية أن يعوا مسؤولياتهم الجسيمة في توفير الأمن والأمان والحماية لجميع المواطنين لأي مكوِّنٍ انتموا، وقد ارتضوا جميعا العيش في كنف دولة واحدة تعد باحترام خصوصيات كل منهم والحفاظ عليها على رغم الصعوبات والتحديات. كما ونحض من يستطيع من أبنائنا المغتربين جراء الإقتلاع من أرض الآباء والأجداد، للعودة إلى الوطن ومتابعة الشهادة لإنجيل المحبة والسلام".

أضاف: "وأما الأردن، فإننا ما زلنا نتابع إجراءات الإستحصال على الإعتراف الرسمي بطائفتنا ككيان ديني مستقل في المملكة الأردنية الهاشمية، لما يمثل ذلك من تحفيزٍ لدور كنيستنا في المملكة على كل الأصعدة الروحية والثقافية والإجتماعية. ولا ننسى أن نثني على رعاية المسؤولين في المملكة للمهجَّرين والنازحين الآتين إليها من سوريا والعراق. وإننا نتجه بأفكارنا إلى القدس والأراضي المقدسة، ونصلي كي تكون قيامة الرب علامة انتصارٍ لمنطق السلام والرحمة وقبول الآخر على منطق الحرب والحقد والإلغاء. ونجدد رفضنا كل ما يعرض مساعي إحلال السلام للخطر لتحقيق أطماعٍ ومآرب عنصرية، في زمنٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى مسؤولين معتدلين واعين، يحافظون على حقوق الشعوب والمقدَّسات الدينية للأديان التوحيدية الثلاث".

وعن مصر قال: "نعرب عن دعمنا لإخوتنا وأبنائنا المسيحيين في هذا البلد، متضامنين معهم في مواجهة ما يعانونه من عنف وتهديد وإرهاب، ومثمنين ما يتخذه الرئيس والحكومة المصرية من مواقف وما يقومون به من أعمال بهدف التصدي للتطرف وأعمال التكفير، وتأثير ذلك على ترسيخ دعائم العيش المشترك في هذا البلد. كما ونتوجه إلى أبنائنا وبناتنا في بلاد الإنتشار، في أوروبا وأميركا وأستراليا، ونحضهم جميعا على التمسك بالإيمان بالرب يسوع، والإفتخار بكنيستهم وأوطانهم والإخلاص لها أينما كانوا في العالم. كما ونوصيهم بتربية أولادهم على محبة الله والكنيسة والوطن، محافظين على تراث أودعه إياهم آباؤهم وأجدادهم في بلاد نشأتهم في الشرق، فيكونوا على الدوام شهودا للمسيح القائم من بين الأموات أينما حلوا. وكما في كلّ رسائلنا ومواقفنا السابقة، نعود ونكرر مطالبتنا بالإفراج عن جميع المختطفين، وبخاصة مطراني حلب بولس اليازجي ومار غريغوريوس يوحنا ابراهيم اللذين أنهيا العام السادس ولا أحد يعرف شيئا عن مصيرهما، وكذلك سائر المفقودين من كهنة وعلمانيين. ونتضرع إلى المخلص المنتصر على الموت أن يرحم جميع الشهداء، ويهب الجرحى والمصابين الشفاء العاجل، ويمنح العزاء لكل من فجع بفقد عزيز".

وتوجه ب"عواطف المحبة إلى أبنائنا وبناتنا الذين يكابدون آلام الإقتلاع والنزوح والهجرة، من العراق وسوريا، إلى لبنان والأردن وتركيا، وإلى ما وراء البحار والمحيطات. كما نعبر عن مشاركتنا في معاناة المعوزين والمهمَّشين والمستضعفين، وكل العائلات التي يغيب عنها فرح العيد بسبب فقدان أحد أفرادها، سائلين للجميع فيض النِّعم والبركات والتعزيات السماوية". وتحدث يونان عن "تبرير يسوع للمؤمنين بقيامته التي هي أساس الإيمان المسيحي والرجاء وينبوع المحبة غير المشروطة، وعن إتمام للخلاص الذي حققه الرب يسوع بسر الفداء، بموته وقيامته من بين الأموات"، داعيا المؤمنين إلى "عيش الشهادة الشجاعة للرب يسوع القائم، قولا وفعلا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 18 و19 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for April 19/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73995/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-april-19-2019/

 

الياس بجاني/بالصوت والنص وباللغتين العربية والإنكليزية: خميس الأسرار والجمعة العظيمة: تقاليد وطقوس ومفاهيم وعِّبر

http://eliasbejjaninews.com/archives/73940/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84/

 

Thursday of the Holy Mysteries & the Last Supper: Rituals, Traditions, Values & Principles

 Elias Bejjani/April 18/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73938/elias-bejjani-thursday-of-the-holy-mysteries-the-last-supper-rituals-traditions-values-principles/

 

مئة سنة على لبنان الكبير: الانتقال إلى الجمهوريّة

الخوري الدكتور باسم الراعي/ موقع اليوم الثالث/18 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73980/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d8%a6%d8%a9-%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89/

 

 

الوجود الإيراني في سوريا بات يهدد مصالح روسيا

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73983/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8/

 

 

تصاعد المنافسة بين روسيا وإيران في مناطق النظام السوري

146 من عناصر طهران قُتلوا بغارات إسرائيلية و8109 في المعارك مع المعارضة

لندن/الشرق الأوسط/18 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73983/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8/

 

Iran’s social media smear campaign against Arab states
 
د. ماجد رافيزادا: اضاءة على حملة التشويه التي تقوم بها وسائل الإعلام الاجتماعية في إيران ضد الدول العربية
 
Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/April 18/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73993/%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A7-%D8%A7%D8%B6%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%87/