LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June22.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/سمير وسامي وقضية بلدة الحدث: موقف اللا موقف تعتير ع الاخر

الياس بجاني/في ذمية أصحاب شركات أحزابنا والنرسيسية: دود خلنا منا وفينا

الياس بجاني/نعم لجورج عون ونعم لقرار بلدية الحدث الكياني والوجودي ونقطة ع السطر

الياس بجاني/إلى السيدة وزيرة الداخلية: موقف وقرار بلدية الحدث قد يكون بنظرك غير قانوني إلا أنه وجودي وكياني 100%

الياس بجاني/داعشية هي فزيعة العد التي تستعمل بين الحين والآخر بوجه المسيحيين/محافظة بلدية الحدث على هويتها وعلى سلامة جود وكيانية ومصير أهلها وحريتهم واجب مقدس.. فلتخرس أصوات النشاز والشعبوية والعمى الضميري

الياس بجاني/ملاحظات إلى سمير جعجع: صحيح أن “الرأي العام بغل كبير”، ولكن مش كله هيك

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أبو أرز- اتيان صقر: وحدها العودة إلى الجذور تعيد إلى المسيحيين إمتيازاتهم التاريخية وذلك من خلال اعتماد موقف الحَكَم لا الخصم في أي نزاع يقع بين الطوائف اللبنانية

مسيرة حاشدة في الحدت

اتصال بين عون ورئيس بلدية الحدت... "دعم كامل"

بو ناضر: رئيس بلديّة الحدث يحافظ على ما تبقّى

د. وليد فارس،مستشار ترامب السابق لـ"ليبانون ديبايت": هذه نصيحتي للحكومة اللبنانية

اللبناني نادر محمد فرحات أحد رجال حزب الله أمام القضاء الأميركي بعد ترحيله من بارغوي

الباراغواي تُسلّم لبنانياً للولايات المتحدة!

تيننتي للوطنية: الوضع على طول الخط الأزرق يحافظ على هدوئه وجنودنا يواصلون تنفيذ أنشطتهم في مراقبة وقف الأعمال العدائية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 21/06/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 21 حزيران 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

«بلومبيرغ» تفتح ملف لبنان المالي: أزمة وديون ورياح التوتر بالمنطقة تُصيبه!

الحريري «يصفّي أموره» في الإمارات/ عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

لا تعيينات "بالجملة" فهل تأتي الصفقة "بالمفرَّق"؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«نيويورك تايمز»: ترمب وافق على ضرب إيران ثم تراجع في اللحظات الأخيرة

ترمب: أوقفت هجوماً على إيران قبل تنفيذه بدقائق

مستشار رئيس إيران: على ترمب تخفيف العقوبات إن كان لا يريد الحرب

التوتر يتصاعد في الخليج بعد إسقاط إيران «درون» أميركية و{البنتاغون} دحض رواية «الحرس الثوري» حول استهدافها بصاروخ أرض ـ جو في الأجواء الإيرانية

موسكو «تطمئن» حليفتيها قبل الاجتماع الثلاثي وعشرات القتلى في معارك وغارات شمال غربي سوريا

إسرائيل تعلن إحباط محاولة إيرانية لتشكيل شبكة تجسس في الضفة

الجبير: تصميم دولي على مواجهة سلوك طهران... ونشاور الحلفاء لضمان الملاحة ,أكد في لقاء إعلامي في لندن أن بلاده تقف على المسافة نفسها من الفرقاء الليبيين

تحذير إسرائيلي: جهازا الأمن والصحة غير جاهزين للحرب بسبب تطور {أسلحة العدو} وشغور وظائف طبية

إردوغان خاسر في كل الأحوال من إعادة انتخاب رئيس إسطنبول (تقرير)

قتلي ومصابون في انفجار مسجد شرق بغداد

حرب المواقع تشغل القوى اللبنانية عن المواجهة الإيرانية الأميركية

سمير جعجع يستنفر لمواجهة مساعي جبران باسيل لاحتكار ملف التعيينات.

«يديعوت» تحدد موقع تل أبيب من أي مواجهة بين أمريكا وإيران

قناة سامر فوز تتحايل على العقوبات الأميركية/أنس سليم/جنوبية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوضع في الخليج اليوم/الكولونيل شربل بركات

نزار زكا.. ما هو الثمن الذي سيدفعه لبنان لقاء إطلاق سراحه؟/صلاح تقي الدين/العرب

السوريون أنهوا احتجاز عنصرَي أمن الدولة بفضيحة/اسكندر خشاشو/النهار

مخاطر مواجهة لا يريدها أحد/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

وفاة الحلم الياباني لدى إيران/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الوصي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

فضيحة تقرير كالامار/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

كالامارد وخاشقجي... حصان طروادة الحقوقي/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

استعادة «المعروف» في الدولة والدين والأخلاق/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ما الذي حققته تجمعات ترمب الانتخابية حتى الآن؟/جوناثان برنستين/الشرق الأوسط

الحكمة السعودية والغطرسة الإيرانية/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

ليبيا... إشكالية الدولة و«الثورة»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع زواره شؤونا سياسية دبلوماسية وتربوية

لراعي لوفد الشورى السعودي: ليعم السلام في المنطقة فيعود ابناؤها الى التلاقي الخليوي: نتوقع عودة سريعة للسياح مع استقرار الوضع الآمن في لبنان

الشيخ عبد الأمير قبلان التقى وفد مجلس الشورى السعودي وعرض معه القضايا العربية والتعاون بين البلدين

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن إلتقى وفد مجلس الشورى السعودي مشيدا بموقف المملكة الداعم للبنان ووحدته الوطنية

الأحرار اشاد بجدية عمل لجنة المال: لابعاد التعيينات الإدارية عن المحاصصة

الكتلة الوطنية: لمتابعة مسألة تعزيز أجهزة الرقابة لمكافحة الفساد والهدر

كنعان بعد لجنة المال: جلسات متواصلة الاسبوع المقبل والتدقيق ب27 الف مليار و99 مادة في شهر انجاز غير مسبوق

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/:”بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سمير وسامي وقضية بلدة الحدث: موقف اللا موقف تعتير ع الاخر

الياس بجاني/21 حزيران/209

دخلكون سامي وسمير هني خارج لبنان بشي رحلة استجمام؟.ما سمعنا صوتون بقضية الحدث! حدا قلنا هني ما خصون لأنو رئيس البلدية عوني..تعتير

 

في ذمية أصحاب شركات أحزابنا والنرسيسية: دود خلنا منا وفينا

الياس بجاني/21 حزيران/209

من مراقبتي بحزن لما يجري وللمواقف من ملف الحدث ولذمية أصحاب شركات احزابنا المارونية المنافقين والترابيين بالمفهوم الإنجيلي بت أكثر من أي يوم مضى على قناعة بأن مشكلتنا هي مع نرسيسية وجحود وقلة إيمان وخور رجاء غالبية اصحاب هذه الأحزاب الذميين الذين يقيسون كل شيء على قياس هوسهم بالكراسي والنفوذ والمنافع الذاتية. يعني دود خلنا منا وفيا.

 

نعم لجورج عون ونعم لقرار بلدية الحدث الكياني والوجودي ونقطة ع السطر

من دون المسيحيين ودورهم الفاعل بالتأكيد سوف يُصحر ويُجر هذا لبنان إلى القرون الحجرية كباقي دول المنطقة.

الياس بجاني/21 حزيران/209

http://eliasbejjaninews.com/archives/75989/75989/

لن نضيع لا وقتنا ولا جهدنا بالرد على كثر من أهلنا المسيحيين مواطنين ونواب وسياسيين وحزبيين واعلاميين الذين خونوا وأهانوا وكفروا رئيس بلدية الحدث الأستاذ جورج عون وأتحفونا بمعلقاتهم الستالينية واليسارية والشعبوية البالية والبائدة لأنهم ذميون بامتياز وقليلو إيمان وخائبو رجاء.

ردنا وبكل احترام ومحبة هو على كل إخواننا وأحبائنا من غير المسيحيين الذين هاجموا قرار بلدية الحدث ولم يعجبهم، بل استغربوا وتفاجئوا في ما جاء في مقالتنا يوم أمس والتي شرحنا من خلالها ومن خلال عدة ملاحظات تبعتها مخاوفنا نحن المسيحيين الوجودية والكيانية في لبنان، وأيدنا 100% قرار البلدية وموقف رئيسها الشجاع المتعلق بشؤون البلدة بعد أن أصبح 60% من أراضيها ملك لغيرهم من غير دينهم.

بصدق وبجرأة ودون مسايرة لأحد نقول ودون قفازات بأن كل لبناني أو غير لبناني مسلم يتهم المسيحيين في لبنان (وتحديداً الموارنة منهم) أو في أي دولة عربية أو أسلامية بأنهم طائفيون وعنصريون وانعزاليون فهو والله يعتدي على الحق وعلى الحقيقة ويحمل وجدانه وضميره رزم ثقيلة من التجني الظالم والأخطاء والخطايا.

بربكم هل انتم تصدقون نفسكم عندما تقولون بأن رئيس بلدية الحدث عنصري وطائفي وهو الذي يحاول بصدق وإيمان أن يحمي بلدته وأهله ليحافظوا على وجودهم وهويتهم ونمط حياتهم ومعتقدهم؟

وهل انتم مدركون وتعرفون أخبار الانتصارات والغزوات العظيمة في تفجير الكنائس وذبح الأقباط وسبي نسائهم في مصر؟

وهل وصلتكم أخبار فظائع داعش وأخواتها في العراق وسوريا والعراق والسودان ونيجر واندونيسيا وباقي ساحات الجهاد ضد المسيحيين؟

وهل تدركون بأن بلد المسيح لم يعد فيه من المسيحيين سوى أعداد خجولة؟

وهل انتم على اطلاع على تاريخ المجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين اللبنانيين في القاع والشوف والبقاع والدامور والشمال وفي عشرات من ساحات جهاد شرائح من اللبنانيين والفلسطينيين المحررين والممانعين الصناديد بعد ضلوا عن طريق القدس ورأوها بغباء وكفر في جونية وفي غيرها من البلدات المسيحية؟

خافوا ربكم ويوم حسابه الأخير، وحقيقة وانصافاً لأهلكم وإخوانكم المسيحيين في لبنان فإنه واجبكم الوطني والأخوي انتم إخواننا كمسلمين لبنانيين أن تتفهموا خلفية قرار بلدية الحدث الموجود والمنفذ منذ 10 سنوات وأن تقفوا بشجاعة وصدق مع رئيس البلدية وتساندوا قراره المحق هذا.

فهو لم يعتدي على أحد، ولا قام بغزوة أي منطقة.

هو فقط يحمي ناسه وبلدته.

وأن نسيتم وتجبرتهم وتجنيتهم واتهمتهم، فهل تنسون الغزوة الأخيرة التي قام بها السنة الماضية خيالة الأستاذ بري لبلدة الحدث ولمركز الشالوحي، فيما كانت الدولة وقواها الأمنية متفرجة وعاجزة عن حماية البلدة وأهلها.

خافوا الله في مواقفكم من الأمر هذا، وضعوا المسيحيين في قلوبكم، وردوا عنهم وأحموهم برموش عيونكم.

لأن باقتلاعهم من لبنان، أو بتهميش دورهم، أو بتحويلهم إلى أهل ذمة، فسوف تكونون انتم أول الخاسرين لوطن لولا المسيحيين ما كان وجد ولا تميز ولا عّرف الحرية.

ومن دون المسيحيين ودورهم الفاعل بالتأكيد سوف يُصحر ويُجر هذا لبنان إلى القرون الحجرية كباقي دول المنطقة.

وبدون المسيحيين سوف يختفي كلياً كبلد تعايش واختلاط حضاري وثقافي ونموذج للعالم كله.

باختصار، فإن حق الآخر كائن من كان عندما يكون وسيلة أو طريقة أو نهج لإلغاء حقي أنا المسيحي اللبناني بالوجود والهوية والحرية، وحجة لاقتلاعي من أرضي فأنا ضده.

يبقى بأننا وغيرنا كثر لم نستغرب بلع غالبية أصحاب شركات أحزابنا المسيحية واطاقمنا السياسية ألسنتهم وعدم مساندتهم بلدية الحدث، فعن تعتير وذمية ونرسيسية هؤلاء حدث ولا حرج.

ونعم لجورج عون، ونعم لقراره الكياني والوجودي، ونقطة ع السطر

*الصورة المرفقة هي لرئيس بلدية الحدث جورج عون

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إلى السيدة وزيرة الداخلية: موقف وقرار بلدية الحدث قد يكون بنظرك غير قانوني إلا أنه وجودي وكياني 100%

الياس بجاني/20 حزيران/2019

قدسية الحفاظ على الوجود وعلى المعتقد وعلى نموذج الحياة والثقافة من حق أهل الحدث ومن حق المسيحيين وغيرهم في لبنان. بنظرة واقعية على مصير المسيحيين في كل الدول العربية والإسلامية يتبين كم أن مخاوف بلدية الحدث 100% صحيحة. اعتقد أنه من واجب المسلمين في لبنان حماية وصون الوجود المسيحي في لبنان ليبق لبنان هو لبنان وإلا السلام والرحمة عليه.

 

داعشية هي فزيعة العد التي تستعمل بين الحين والآخر بوجه المسيحيين/محافظة بلدية الحدث على هويتها وعلى سلامة جود وكيانية ومصير أهلها وحريتهم واجب مقدس.. فلتخرس أصوات النشاز والشعبوية والعمى الضميري

من واجب بلدية الحدث المقدس أن تصون هويتها وتحافظ على مصير ووجود اهلها وحق الآخر عندما يلغي وجود غيره على الغير هذا أن يكون ضده

الياس بجاني/20 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75975/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b2%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%b3%d8%aa/

محافظة بلدية الحدث على هويتها وعلى سلامة جود وكيانية ومصير أهلها وحريتهم واجب مقدس.. فلتخرس أصوات النشاز والشعبوية والعمى الضميري

من واجب بلدية الحدث المقدس أن تصون هويتها وتحافظ على مصير ووجود اهلها وحق الآخر عندما يلغي وجود غيره على الغير هذا أن يكون ضده

غريب أمر البعض في لبنان وجلهم من بقايا ثقافة ما كان يسمي “بالناصرية ” “والقذافية”، وكل ما تمثله من انغلاق وعدم قبول للآخر وتعصب ديني ومذهبي وداعشية عرقية من هوية وغيرها.

فهؤلاء لا يزالون يعيشون في فكر وثقافة تلك الحقبة المظلمة من تاريخ المنطقة والتي لم يحصد منها المسيحي في لبنان تحديداً غير المجازر والتهجير والإبادة والحروب الجهادية عليه بهدف تغيير دينه واقتلاعه من أرضه وإقامة دولة فلسطينية بديلة في وطنه…

ومن منا ينسى نصحية القذافي للمسيحيين في لبنان بأن يغيروا دينهم ليسلموا.

وقد تحالف هؤلاء الناصريون والقذافيون والجهاديون مع كل المنظمات والجماعات الفلسطينية والإرهابية والعربية والجهادية التي استقدمت إلى لبنان لتحقيق هذه الغاية.

قاوم المسيحي اللبناني وصمد في أرضه وقدم التضحيات والشهداء وتمكن من تفشيل مشروع الدولة البديلة التي رفع أصحابها شعارات إرهابية وعنصرية بامتياز من مثل طريق فلسطين تمر من جونيه.

هذه الثقافة الداعشية تظهر بين الحين والآخر وتطل بقرونها كلما حاول المسيحي اللبناني بحضارة وسلمية استرداد ما سرّق منه من حقوق ووجود وحضور ووظائف في الدولة. أو كلما اتخذ إجراء بلدياً ومحلياً للحفاظ على وجوده في بلداته وقراه.

كما وضع بلدية الحدث حالياً في المتن الجنوبي التي تحاول الحفاظ على هويتها ووجود وحرية أهلها من خلال اجراءات محلية محقة وإن فسرها البعض بهدف المزايدة والشعبوية بالعنصرية.. فإنه من واجب الإنسان أن يكون ضد أي حق للآخرين إن كان يلغيه ويحرمه من حقه ومن وجوده.

على سبيل المثال لا الحصر، هؤلاء يريدون تجنيس أولاد النساء اللبنانيات المتزوجات من غير لبنانيين وهم يعلمون علم اليقين وطبقاً لإحصائيات موثقة بأن 99 % من هؤلاء النساء متزوجات من سوريين وفلسطينيين وأن عددهم مع فروعهم وفروع فروعهم يقارب المليون وهم من غير المسيحيين.

وكأن مجزرة التجنيس سنة 1994 التي ارتكبها الاحتلال السوري وأدواته المحلية لم تكفيهم، وهي المجزرة الديموغرافية التي جنست بيوم واحد وبشخطة قلم ما يزيد عن 400 ألف إنسان غالبيتهم العظمى من غير المسيحيين، وجلهم من السوريين والفلسطينيين، ما ضرب التوازن الديني والمذهبي والديموغرافي ضربة مميتة.

وهؤلاء أنفسهم ليسوا راضين حتى بوجود اقل من 11 % من المسيحيين في وظائف الدولة حالياً ويحاولون اقتلاعهم ويتهمون قادتهم وأحزابهم وناشطيهم وكنيستهم بالعنصرية إن قالوا لهم لا.

ما يزيد عن 2 مليون سوري مهجر في لبنان بسببهم وبسبب المحور السوري الإيراني، ورغم ذلك يقيمون الدنيا ولا يقعدونها كلما حاول مسؤول أو سياسي مسيحي التعامل مع هذه الغزوة بهدف الحفاظ على الوجود المسيحي ويتهمونه بالعنصرية.

وتطول القائمة وتطول، ودائما وبمناسبة ودون مناسبة يرفعون في وجه المسيحيين ببغائية تهديدهم بالعودة إلى العد.

ليعلم كل هؤلاء بأنهم هم العنصريون وهم الذين لم يثبتوا حتى الآن عملياً بأنهم راضين بمبدأ التعايش المتساوي مع المسيحيين.

وليعلموا بأنه من حق المسيحي الوجودي المقدس أن يحافظ على وجوده هذا وعلى هويته وعلى حضوره  السياسي والوظيفي الفاعل في الدولة.

وعندما تكون حقوق الغير كائن من كان ستقتلعه من أرضه وتضرب ثقافته ونمط حياته وتاريخه وتحوله إلى مواطن ذمي وهامشي، كما هو وضع المسيحي في كل الدول العربية والإسلامية ودون استثناء واحد، فهو علناً وبقوة ودون مسايرة لأحد ضد هذه الحقوق حتى لو كانت مغلفة بالقداسة.

كفوا عن رفع تهديدات العودة إلى نغمة العد، وعودوا إلى لبنان، وكفاكم غربة عنه.

وفي حال كنتم فعلاً تريدون دولة نظامها علماني ومدني، كما هي حال الأنظمة الحرة والديموقراطية في دول الغرب، فاسعوا لذلك صادقين والمسيحي سيكون في المقدمة، وعندها فقط، وفقط عندها يلغى النظام الطوائفي القائم حالياً في لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ملاحظات إلى سمير جعجع: صحيح أن “الرأي العام بغل كبير”، ولكن مش كله هيك

الياس بجاني/19 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75955/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad/

سعيد تقي الدين: “الرأي العام بغل كبير …. يصعب عليك جر هذا البغل الكبير إلى حظيره الصواب، وهذا شئ كان صعب على الأنبياء، حتي وإلا ما اغرق الله الأرض لنوح، ولا خسف بقري لوط الأرض، لهذا شئ عادى أن لا تستطيع جر هذا البغل الكبير حيث الصواب، ولكن إياك أن يجرك بغل فقط لأنه كبير”

الحكيم فعلاً “طميع” مشارك بالحكم ب 4 وزرا وبدو كمان يكون معارض، !!

مش عدل هيك..يتركلو شغلة المعارضة للشيخ سامي..

بداية لا معارضة بظل الإحتلال لا من جوا ولا من برا، وع الأكيد لا معارضة من داخل الحكم..هيك معارضة هي هرطقة وضحك ع الدقون.

نحن في كندا منذ ما يقارب ال 40 سنة ولم نرى ولو مرة واحد أن أحد أفراد الحكومة الكندية عقد مؤتمراً صحفياً لينتقد الحكومة.. ولكن شاهدنا ومراراً وزراء كثر يستقيلون عندما لا يتوافقون مع  سياسات الحكومة وينتقلون إلى المعارضة.

أكيد في لبنان، بلد العجائب، وبلد هيمنة أصحاب شركات الأحزاب الألهة الأمور مش هيك ويمكن بعمرا مش راح تتغير.

أطل سمير جعجع أمس عبر وسائل الإعلام بعد اجتماع كتلته الوزارية والنيابية المكونة من 4 وزراء و15 نائباً ليقوم مرة أخرى ودون خجل أو وجل بإهانة عقول وعمق معرفة وذكاء وذاكرة اللبنانيين، وذلك من خلال مسرحية تذاكي وتشاطر وتشويه للحقائق ولكل ما هو ديموقراطية فيما يخص مفاهيم وقواعد الإحتلال والحكم والمعارضة.

وكما دائماً بعد دخوله “الصفقة الخطيئة” يتناسى جعجع عن سابق تصور وتصميم وع الأكيد ليس على خلفيات البراءة بأنه شريك كامل الأوصاف في الحكم (في مجلسي النواب والوزراء) ومن أرباب الصفقة الخطيئة التي يسميها زوراً تسوية.

كل ما جاء في كلامه أمس (موجود في أسفل الصفحة) عن الملفات كافة التي تطرق إليها وأبدى انزعاجه الكبير من كيفية التعاطي معها.. هو كلام حق يراد به باطل وهو قاله في المكان الخطأ ووجهه للجهات الخطأ…

في كلامه كله كان يستنسخ حكاية “بشرانية” معروفة تجسد بامتياز هرطقتي التذاكي والتشاطر، وهي حكاية تركتار الفلاحة (الجرار) الذي سقط في الوادي لأن عنزة وهي تمر من قربه نقزت و”جفلت” وقوة نقزتها وجفلتها رفعت التركتار من مكانه وأسقطته في الوادي.

قال جعجع في إطلالته : (“هناك فريق في الداخل صرح مرات عدة، بشكل واضح تماما، أنه إذا ما تعرضت إيران لأي خطر فهو لن يقف مكتوف اليدين، ونحن نضع هذه التصريحات برسم كل المراجع الرسمية في لبنان من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى دولة رئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة ومجلس النواب مجتمعا باعتبار أن مسؤوليتنا لا تقع على عاتق حزب من الأحزاب أو فريق من الأفرقاء، وإنما على الدولة والسلطات الشرعية في لبنان، فهي من عليه حفظ لبنان من كل مكروه ممكن أن يصيبه. ولذا، على السلطات الشرعية كافة أن تقول ل”حزب الله” بشكل علني إن عليه الالتزام بشكل كامل بسياسة “النأي بالنفس” قولا وفعلا”)

وقال: “( السلطة السياسية الحالية منبثقة من التسوية التي تمت منذ قرابة السنتين والنصف، إلا أنها وللأسف في حالة شلل جزئي لأن أحد أطرافها الرئيسيين يتصرف بشكل عشوائي وعبثي ومن دون أي حدود أو منطق ولا يأخذ في الاعتبار المصلحة العامة حيث يسمح لنفسه بعرقلة تشكيل الحكومة لخمسة أو ستة أشهر فقط لأنه لا يريد أن يشارك حزب “القوات اللبنانية” فيها بشكل معين، كما يبدي المصالح الخاصة على المصلحة العامة. ولذا، لم تعد هناك إمكانية لإنقاذ الوضع من دون تدخل مباشر من الجنرال عون من أجل لجم الأوضاع لهذه الناحية وكي تعود الأكثرية التي كانت في أساس التسوية أكثرية فعلية همها الوحيد هو كيفية مضاعفة جهودها يوما بعد يوم وخطوة بعد خطوة من أجل إخراج البلاد من الوضع الذي تتخبط فيه”.)

وقال: “( هناك طرف من أطراف التسوية يصر على أن تكون كل التعيينات المسيحية من حصته، متجاهلا وجود أي أفرقاء آخرين، ونحن لا نطرح هذا الموضوع من قبيل أن حزب “القوات اللبنانية” يريد حصة له فنحن نعتبر أننا ننال حصتنا عندما يتم اعتماد آلية للتعيينات في الدولة”.)

وقال: “”آخر سلفة تم إعطاؤها للكهرباء في مجلس النواب منذ أكثر من ثلاثة أشهر”، وقال: “إن هذه السلفة كانت مشروطة بتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. واليوم، انتهت مهلة الثلاثة أشهر ولم يتم تعيين مجلس الإدارة هذا، فلماذا ذلك؟ وفي هذا الإطار، قولوا لي أي دولة أو جهة في الداخل أو مواطن يمكن أن يستعيد ثقته إذا ما رأى أن موضوعا بهذه الأهمية والحساسية والدقة لم يتم تنفيذه؟ هل يمكن أن يقول لنا أحد لماذا لم ينفذ؟ فأين المشكلة في تعيين مجلس إدارة جديد لكهرباء لبنان إن على صعيد الكهرباء ككهرباء أو على صعيد البنى التحتية ككل أو على صعيد العجز في الدولة؟”. وختم: “كل ما سبق يدفعنا إلى المناداة، مرة جديدة، على الرئيس عون من أجل التدخل بشكل مباشر لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح واستدراك ما يحصل في أسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ البلاد على المستويات كافة قبل فوات الأوان”.

وبما أن كلام جعجع كله كان موجهاً للرأي العام “البغل” ونحن منه فمن حقنا ودون أن نُخوّن من قبل اتباعه الشطار والفطاحل والحربجيي ع الفايسبوك والتوتر وباقي وسائل التواصل الإجتماعي، أو نتهم “بالهبل” ” والحقد” “والغيرة” من قبلهم وع أساس مين نحنا وشو خصنا، والحكيم قعد 12 سني بالحبس وإلخ من الردود الغير شكل!!!

من حقنا أن نرد على كلام جعجع ونعارضه مرة أخرى ونكرر كلام سابق لنا في نفس السياق، فلعلى في التكرار فائدة.

باختصار، فإن كل ما قاله جعجع خلال إطلالته الإعلامية قاله في المكان الغلط، ووجهه للجهات الغلط، وبالأسلوب الغلط، وهو لم يكن لا صادقاً في ما عرضه، ولا موفقاً في تذاكية وتشاطره وتمسكنه.

والأخطر في طريقة وأسلوب مقارباته لكل ما اشتكى منه، وكما دائماً فهو أنه يستهزئ بعقول وذكاء الناس، ويتصرف على اساس أنه ضحية ومغلوب على أمره ومواطن معتر ومسكين،

ويتعامي متوهماً ومتذاكياً ومتشاطراًعن واقع كونه من أهل الحكم الأساسيين ب 4 وزراء و15 نائباً، وبأنه من أهم المتورطين في صفقة الخطيئة التي تفوح منها روائح في كل مكان.

تعليقاً على ما جاء في الإطلالة الغير موفقة، وفيما يخص الصهر جبران وممارساته الغير شكل، والذي أصبح كابوساً وقضية عند جعجع، أفليس المكان الصحيح لمناقشتها كلها وع المكشوف في القصر الجمهوري مع الرئيس عون شريك جعجع في التسوية وفي تفاهم معراب؟

وهل فعلاً يتوهم جعجع بأن الناس تصدق بأنه لا يعرف تماماً و100% بأن الصهر في كل ما يفعل وما يقول لا يخالف أو يناقض الرئيس عون ولو بحرف واحد؟ شو ع التذاكي المكشوف؟

فهو وعلى خلفية التذاكي المكشوف أيضاً حاول أن يلعب دور الضحية ويتمسكن أمام الناس بهدف التعمية على تورطه في الصفقتين الفاشلتين، تفاهم معراب والصفقة الخطيئة”.

وعن حزب الله وخوفه من أن يورط لبنان بحرب مع إسرائيل، أليس المكان الصحيح لتناول هذا الأمر برمته وبشجاعة إما في مجلس النواب الذي عنده فيه 15 نائباً، أو داخل مجلس الوزراء وهو مشارك فيه ب 4 وزراء يفاخر بهم ويقول بأنهم من النخب الرائعة ومن صنف الملائكة؟

وهل هو متوهم بأن طرحه كل هذه المخاوف على الناس عبر وسائل الإعلام سوف يغطي على خطأ وخطيئة استسلامه لوضعية حزب الله بكل مكوناتها اللا لبنانية واللا مؤسساتية واللا دستورية واللا سيادية، ومساكنة سلاحه ودويلته واحتلاله وحروبه من خلال الصفقة الخطيئة ومغانمها وحصصها التي داكش من خلالها السيادة بالكراسي؟

وهل هو متوهم أيضاً بأن الناس من غير محازبيه “الأشاوس” سوف يصدقون كلمة واحدة قالها في إطلالته، وسوف يرون فيها أي شيء من الصدق والمصداقية؟

يبقى أن مشكلة سمير جعجع الحالية هي أنه لا يزال متوهماً بأنه في نظر شعبنا “الغفور” ومن غير انفار محازبيه “الشطار والمطيعين” هو نفسه كما كان: قبل ذبحه 14 آذار، وبعد استسلامه بالكامل لواقع الاحتلال الملالوي، وبعد شروده في تجميله وتزينه هذا الاحتلال وتبريره ببنديرات ذل الواقعية وأولويات الملفات المعيشية، وبعد نفض يديه من مسؤولية مواجهة احتلاله على خلفية هرطقية تقول بأن الحزب وسلاحه وحروبه هم شأن دولي وإقليمي؟

في الخلاصة، فإن سمير جعجع ليس مواطناً عادياً مثل باقي الموطنين “المعترين” والمغلوب على أمرهم ليشتكي ويتمسكن وينتقد الحكم وأهله ويتلحف بعباءة الضحية.

سمير جعجع هو من أركان الحكم الكبار نيابياً ووزارياً، وبالتالي عليه أن يتحمل مسؤولياته دون تشاطر وتذاكي ودون اهانة لعقول وذكاء وذاكرة الناس.. أو ليستقيل.

وصحيح كما قال سعيد تقي الدين الرأي العام بغل، ولكن ع الأكيد والمليون أكيد مش كله هيك.. فهناك كثر من أهلنا في لبنان وخارجه ضمائرهم حية ومعاييرهم وطنية وسيادية ويؤمنون بالحق وقادرين على خلفية إيمانهم ونعمة الرجاء ان يشهدوا له بحرية وأن يسموا الأشياء بأسمائها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أبو أرز- اتيان صقر: وحدها العودة إلى الجذور تعيد إلى المسيحيين إمتيازاتهم التاريخية وذلك من خلال اعتماد موقف الحَكَم لا الخصم في أي نزاع يقع بين الطوائف اللبنانية

21 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76020/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي

التحريض الطائفي وبذرة شكيب أفندي.

جاء إلى لبنان شكيب أفندي موفداً من قِبَل السلطنة العثمانية بهدف إخضاع الجبل المتمرّد باستمرار، بقيَ فيه عشر سنين حدثت خلاله عدّة مجازر بين الدروز والمسيحيين بتخطيط وتحريض منه وذلك من عام ١٨٤٠ إلى العام ١٨٦٠. ولمّا عاد سأله السلطان ماذا فعلت خلال هذه السنوات العشر، فأجاب: "زرعتُ في هذا البلد بذرة طائفية لن تموت أبداً". من كتاب مشوار في تاريخ الموارنة لأنطوان جبارة.

نذكر هذه الواقعة التاريخية نظراً لازدهار بذرة شكيب أفندي في هذه الأيام الماحلة، حيث بلغ التحريض الطائفي أوجه في ظل جوقةِ سياسية فاسقة من الزعماء الجدد، أو زعماء الصدفة، يقودها زُوَيْعِم حديث النعمة لا يتقن سوى العزف على أوتار الطائفية البغيضة، ساعياً، قال، لاستعادة حقوق "المسيحيين".

أولاً، يعلم القاصي والداني ان انحسار النفوذ المسيحي في لبنان يعود أولاً وآخراً إلى الأخطاء القاتلة التي اقترفها زعماء الموارنة الجدد وأخطرها عملية التدمير الذاتي التي أدّت إلى الإنتحار الجماعي في حرب الإلغاء، وما يعني ان الطوائف التي يهاجمها هذا الزُوَيْعِم لا علاقة لها بما أصاب الطائفة المسيحية من وهن وضمور.

ثانيا، إن أسلوب التحريض الطائفي الذي دأب عليه هذا الزُوَيْعِم لا يعيد النفوذ إلى "المسيحيين" بقدر ما يزيد في ضعفهم وعزلتهم مع العِلِم بأن إثارة النعرات الطائفية هي أفضل وصفة لتدمير هذا الوطن أو ما تبقى منه.

ثالثاً، وحدها العودة إلى الجذور تعيد إلى "المسيحيين" إمتيازاتهم التاريخية وذلك من خلال اعتماد موقف الحَكَم لا الخصم في أي نزاع يقع بين الطوائف اللبنانية... ولكن من يقرأ التاريخ؟؟؟ وأخيراً نعتذر عن استعمالنا مصطلحات طائفية ليست في قاموسنا أو أدبياتنا الحزبية، ولكن فجور هذا الزمن فرض علينا أن نقول ما نأباه ونرفضه.

وفي هذا السياق نؤكد بأن في لبنان طائفتين ليس أكثر: طائفة الأوادم وتضم أكثرية اللبنانيين، وطائفة الزعران وتضم أكثرية السياسيين وزبانيتهم... ولا وجود لطائفة ثالثة.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

مسيرة حاشدة في الحدت

موقع ليبانون ديبايت/الجمعة 21 حزيران 2019

انطلقت مسيرة حاشدة في الحدت من ساحة الشهداء، تعبيرا عن تضامن أهالي الحدت ووحدتهم خلف رئيس بلدية الحدت جورج عون، وتوجهت نحو القصر البلدي، شارك فيها نواب المنطقة وكهنة وفعاليات وأهالي الحدت. وتعليقاً على قرار رئيس بلدية الحدث بمنع التأجير والإستملاك للمسلمين، كانت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن قد اعلنت أنها تعمل على "مكتوب لأطلب فيه من محافظ جبل لبنان الإستماع الى رئيس البلدية للتأكد بأن ما ورد عن الاجراء هو صحيح وفي حال حصل تأكيد سنطلب التراجع عن هذا الإجراء غير الدستوري".  وأكد رئيس بلدية الحدث جورج عون "أننا نحن بالعلن وبكل فخر ضد التغيير الديمغرافي"، مشيراً الى "اننا لسنا عنصريين ونحن فخورين بإخواننا الشيعة الذين اشتروا 65 بالمئة من الحدث".

 

اتصال بين عون ورئيس بلدية الحدت... "دعم كامل"

صوت لبنان/الجمعة 21 حزيران 2019

ذكر رئيس بلدية الحدت جورج عون في حديث الى "صوت لبنان 100.5"، ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصل به وأخبره بدعمه الكامل للقرار المتعلق بعدم بيع المنازل لغير المسيحيين". واكد ان "قضيتنا الأساس هي قضية بقاء ووجود وأن تبقى الحدت بلدة لأهلها فقد ضحت هذه المنطقة أيام الحرب بألف شهيد ولا مانع أن نضحي من جديد بأيام السلم". ولفت عون، الى أنّ "التغيير الديموغرافي يضر بالعيش المشترك ويضر بالمسلم كما بالمسيحي". واشار رئيس البلدية، الى ان "أهالي الحدت أوكلونا الحفاظ على هذه المنطقة ولن نتراجع عن هذا القرار، ونحن مثال للعيش المشترك وبتحركنا هذا نحافظ عليه".

وقال:"امام محافظ جبل لبنان سنؤكد على قرارنا المتخذ بمنع بيع او تأجير الشقق لغير المسيحيين لان التغيير الديموغرافي ينسف العيش المشترك المنصوص في مقدمة الدستور". يذكر انه تعليقاً على قرار رئيس بلدية الحدث بمنع التأجير والإستملاك للمسلمين، كانت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن قد اعلنت أنها تعمل على "مكتوب تطلب فيه من محافظ جبل لبنان الإستماع الى رئيس البلدية للتأكد بأن ما ورد عن الاجراء هو صحيح وفي حال حصل تأكيد ستطلب التراجع عن هذا الإجراء غير الدستوري".

 

بو ناضر: رئيس بلديّة الحدث يحافظ على ما تبقّى

فايسبوك/الجمعة 21 حزيران 2019غرّد مستشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور فؤاد ابو ناضر عبر تويتر قائلاً:" جورج عون ليس حالة شاذّة الشواذ هو وضع اليد، منذ زمن طويل، على اراض وأوقاف تخصّ مسيحيين.

وختم: رئيس بلديّة الحدث يحافظ على ما تبقّى.... فلنكن كلنا معه، ولنسترجع بالقانون ما سلب منّا.

 

د. وليد فارس،مستشار ترامب السابق لـ"ليبانون ديبايت": هذه نصيحتي للحكومة اللبنانية ان تبعد نفسها ليس عن الاحداث فقط وانما عن المحاور أي ان تعلن وبشكل واضح وصريح ان لبنان لن يقف مع إيران ضد واشنطن بأي شكل، وهذا مطلب تريده أكثرية اللبنانيين الساحقة في الداخل والاغتراب، وأيضا فك الارتباط الكامل بين الجيش اللبناني وحزب الله، والوقت اليوم مناسب لأن توقف قيادة الجيش التنسيق العملاني مع الحزب، والابتعاد عن مواقعه".

ليبانون ديبايت/الجمعة 21 حزيران 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76011/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%87%d8%b0%d9%87-%d9%86%d8%b5%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

قال الدكتور وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأميركي، دونالد ترامب ان الإدارة الأميركية ستكون حازمة في الرد على اسقاط الحرس الثوري الإيراني، لطائرة مسيرة في الأجواء الدولية.

فارس أشار في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، "إلى ان هذا الرد ومكانه وزمانه ونوعه، يقرره الرئيس الأميركي الذي يدرك الى جانب حلفائه في الكونغرس الرسالة الإيرانية، وسيكون هناك ردا عليها ولكن كما قلت التوقيت والأداء يقرره مجلس الامن القومي، فالبعض في المنطقة يريد تسيير القرار الأميركي على النمط الشرق اوسطي وهذا غير ممكن".

واعتبر "ان النظام الإيراني هو من أطلق الاعمال الحربية عبر الطلب من استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ وعبر الطائرات المسيرة، ومحاولة محاصرة القوات الأميركية في العراق وسوريا، واسقاط طائرة الدرون في الأجواء الدولية، واستهداف ناقلات النفط، ونشر حرسه الثوري في اربع دول عربية ومشاركة التنظيمات المرتبطة به كـ "حزب الله" في المعارك بسوريا وبلدان أخرى"، مضيفا،" اما بخصوص التساؤلات حول الذهاب الى تصعيد اكبر فهذا يعود للقرار الإيراني، وواشنطن حشدت طاقتها العسكرية في المنطقة لردع هذا النظام".

ماذا عن لبنان وسط هذا الصراع، في هذا السياق لفت فارس، "إلى لبنان يعد حاليا بين المستعمرات الإيرانية الأربع الى جانب العراق وسوريا واليمن، وبالتالي فإن مصيره السياسي والامني يرتبط اما باستمرار وجود حزب الله او بنزع سلاحه، ولا خيار آخر غير ذلك"، متابعا، "اذا ذهبت ايران الى مواجهة عسكرية ضد الولايات المتحدة فسيكون هناك نتائج عملية على الساحة اللبنانية، وسيضع حزب الله البلاد في مواجهة واشنطن وحلفاءها بدون ادنى شك، وبحال استمر الستاتيكو كما هو قائم في المنطقة حاليا سيستمر الوضع اللبناني كما هو عليه أي سيطرة حزب الله على البلد، والأمر الوحيد الذي يمكن ان يغير من هذه المعادلة يكمن في قيام اللبنانيين بقيادة السياسيين المعارضين للحزب بانتفاضة سلمية من شأنها توجيه رسائل مهمة الى المجتمع الدولي والولايات المتحدة، وغير ذلك يعني بقاء الامور كما هي عليه".

وعن النصائح التي يمكن توجيهها الى الحكومة اللبنانية في هذه الظروف، قال، "أضعف الايمان بالنسبة الى الحكومة اللبنانية ان تبعد نفسها ليس عن الاحداث فقط وانما عن المحاور أي ان تعلن وبشكل واضح وصريح ان لبنان لن يقف مع إيران ضد واشنطن بأي شكل، وهذا مطلب تريده أكثرية اللبنانيين الساحقة في الداخل والاغتراب، وأيضا فك الارتباط الكامل بين الجيش اللبناني وحزب الله، والوقت اليوم مناسب لأن توقف قيادة الجيش التنسيق العملاني مع الحزب، والابتعاد عن مواقعه".

 

اللبناني نادر محمد فرحات أحد رجال حزب الله أمام القضاء الأميركي بعد ترحيله من بارغوي

موقع الحرة/21 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76022/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%81%d8%b1%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/
 https://www.miamiherald.com/news/local/crime/article231810213.html

رحلت السلطات في بارغواي "رجل الأعمال" اللبناني نادر محمد فرحات إلى الولايات المتحدة، يوم الخميس، حيث سيحاكم بتهمة تبييض الأموال لصالح "حزب الله" الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية. وبحسب أحد المسؤولين في السكرتارية الوطنية لمكافحة المخدرات في باراغواي، سُلم فرحات (42 سنة) إلى السلطات الحدودية الأميركية. وأشارت وكالة أسوشيتد برس، إلى أن فرحات أوقف في أيار/مايو 2018 في مدينة سيوداد ديل استي في بارغواي، في المثلث الحدودي بين باراغواي والبرازيل والأرجنتين، وهو المثلث الذي يقال إن "حزب الله" يدير عمليات الاتجار بالمخدرات منه.

ولدى اعتقاله، صادرت سلطات بارغواي مبلغا نقديا وصلت قيمته إلى 1.4 مليون دولار، من مقر إقامة فرحات، إضافة إلى مستندات قد تدينه بتهم تبييض الأموال عبر شركة صيرفة. ووفقا السكرتارية الوطنية لمكافحة المخدرات في باراغواي، فإن فرحات يتولى إدارة عمليات تبييض الأموال الناتجة من الاتجار بالمخدرات منذ عام 2015.

صحيفة "ميامي هيرالد"، قالت إن فرحات متهم بتحريك مئات الملايين من الدولارات في جميع أنحاء العالم لمهربي المخدرات وغيرهم من المجرمين المشتبه في صلتهم بتنظيم "حزب الله"، وظهر اليوم الجمعة، أمام محكمة محكمة فيدرالية في ميامي لتقرير ما إذا كان سيواجه تهم تبييض الأموال في ميامي أو في نيويورك، حيث يلاحق بتهم تبييض الأموال لصالح تجار المخدرات.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرحات قد يكون أكبر هدف للولايات المتحدة يتم تسليمه من باراغواي، وتعتبره السلطات الفيدرالية آلة تبييض عملاقة لأرباح المخدرات في أميركا اللاتينية، والسلع الاستهلاكية، وجمع الأموال لصالح التنظيمات الإرهابية.

وتقول السلطات الأميركية إن مبالغ هائلة من الأموال غير المشروعة تنتقل عبر شركات تحويل العملات في باراغواي، التي وصفها مدع في محكمة ميامي الفيدرالية مؤخرا كـ"منطقة سيئة السمعة"، لتمويل "حزب الله".

وقد تم توجيه الاتهام إلى فرحات وأحد زبائنه، محمود علي بركات، الذي يستورد الأجهزة الإلكترونية من الولايات المتحدة إلى سلسلة متاجر يملكها في باراغواي، بالتآمر لارتكاب تبييض الأموال من خلال الترويج لتهريب المخدرات ونقل الأموال غير المرخصة والاحتيال عبر الحوالات المالية. ويحاكم بركات في نيويورك بهذه التهم.

محاولة منع الترحيل

وقد حاولت السفارة اللبنانيّة في باراغواي منع ترحيل فرحات. وبحسب "فورين بوليسي" أرسل القائم بالأعمال اللبناني في أسونسيون (عاصمة باراغواي) حسن حجازي في 28 أيار/مايو برسالة إلى المحامي العام في باراغواي يلمح فيها إلى رفض طلب الولايات المتحدة بتسليم فرحات. وبحسب جريدة الأخبار اللبنانية المقربة من "حزب الله"، فإن "الاتفاقية الموقعة بين واشنطن وأسونسيون: على أنه "إذا لم يُسلّم الموقوف إلى الولايات المتحدة في غضون 60 يوما، يتم إخراجه من السجن". وأضافت الصحيفة في تقرير نشر في آذار/مارس الماضي أن نادر "يستفيد من أنه لا يحمل حاليا جواز سفر، ولا تنوي السفارة اللبنانية أن تُصدر له أي وثيقة تُسهّل ترحيله، مُعولة على أنه سيتعذر إدخاله إلى الأراضي الأميركية من دون وثائق ثبوتية، إلا إذا رضخت باراغواي للضغوط، وقررت أن تمنحه هي وثيقة لمغادرة أراضيها".

علي عيسى شمص

وبحسب صحيفة "ميامي هيرالد"، حكمت المحكمة الفيدرالية في ميامي في وقت سابق على "علي عيسى شمص"، بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف، بعد إقراره بالذنب بالتآمر لتصدير الكوكايين إلى الولايات المتحدة. واعترف شمص، وهو براغوياني من أصل لبناني يرتبط بشبكة من الأقارب المرتبطين بحزب الله، بأنه حاول إرسال "اختبار" شحنة من ثلاثة كيلوغرامات من الكوكايين إلى تاجر في هيوستن بينما كان يوسع نشاطه بتجارة المخدرات في أوروبا والشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إنه اعتقل في آب/أغسطس 2016 في باراغواي أثناء محاولته إرسال شحنة من الكوكايين يبلغ وزنها 39 كيلوغراما إلى تركيا، وقد أخبر شمص محققين من الولايات المتحدة هناك بأنه "وسيط لتجار المخدرات اللبنانيين" وأن "بعض أفراد أسرته هم من حزب الله". ونقلت الصحيفة عن المدعية الفيدرالية إيمي خيمينيز أن المتهم اعترف بالمشاركة في عملية تسليم 31 كيلوغراما من الكوكايين تمت مصادرتها في مطار بيروت الدولي في نيسان/أبريل 2016 وأن الأرباح كانت متجهة إلى "حزب الله".

"حزب الله" والمخدرات

وسبق أن صنفت وزارة العدل الأميركية خمس جماعات إحداها "حزب الله" على أنها جماعات للجريمة العابرة للحدود، لاستهدافها بتحقيقات وإجراءات قضائية أكثر صرامة. وقال وزير العدل الأميركي حينها، جيف سيشنز، في بيان إن قوة مهمات خاصة جديدة ستشن حملة على هذه الجماعات. وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر 2018، قالت وزارة العدل الأميركية إن قاسم تاج الدين (63 عاما)، اعترف بالذنب في تهم تتعلق بغسيل الأموال وانتهاك العقوبات الأميركية على "حزب الله". وذكرت وزارة العدل في بيان أن تاج الدين، الذي يدير شبكة من الشركات في لبنان وإفريقيا صنفتها وزارة الخزانة الأميركية بأنها داعم مالي مهم لمنظمة "حزب الله"، اعترف بأنه مذنب في اتهامات مرتبطة بالتهرب من العقوبات الأميركية. ونص الاتفاق على سجن تاج الدين لمدة 60 شهرا ودفعه غرامة بقيمة 50 مليون دولار بتهمة تورطه وخمسة من شركائه بتحويل مبلغ مليار دولار عبر النظام المالي الأميركي لخارج أميركا، وأن اعتراف تاج الدين جاء بعد تحقيقات أجرتها وكالة مكافحة المخدرات الأميركية لمدة ثلاث سنوات تحت "مشروع كاسندرا" الذي يستهدف شبكة تمويل "حزب الله" العالمية.

*الصورة المرفقة تبين عملية تسليم فرحات من سلطات باراغواي إلى السلطات الأميركية

 

الباراغواي تُسلّم لبنانياً للولايات المتحدة!

ليا القزي - الاخبار/21 حزيران/209

الباراغواي، دولة لاتينية صغيرة، تُحاول تنحية نفسها عن الصراعات الاستراتيجية، ولكنّها لا تتردّد في تنفيذ أوامر الولايات المتحدة الأميركية. منذ سنواتٍ طويلة، وهي تعمل بالإنابة عن الإدارة الأميركية في ملاحقة اللبنانيين، وتهديدهم بمصالحهم، بتهمة تشكيلهم عصابات مالية وإرهابية، والعمل لمصلحة حزب الله. نادر فرحات، المُعتقل في أسونسيون منذ 400 يوم من دون أن تُعقد له جلسة استماع واحدة، أجدد الضحايا. فبعد أشهرٍ من محاولات وكيله القانوني والبعثة اللبنانية لدى الباراغواي، لـ«إنقاذه» من خطر ترحيله من أسونسيون إلى الولايات المتحدة الأميركية، ليواجه مصيراً مجهولاً، رضخت أمس سلطات الباراغواي لطلبات واشنطن، وسُلِّم الرجل ونُقل عند العاشرة من صباح أمس إلى فلوريدا، حيث هو مطلوب من قبل إحدى المحاكم، «بتهمة غسل الأموال». وقد راسلت أمس مديرية الإنتربول في الباراغواي، المديرية العامة للتحقيق الجنائي - الإدارة العلمية والتقنية، بترحيل نادر فرحات «حامل البطاقة رقم 4.526.227، مواليد 1 نيسان 1975، على متن الرحلة N481SC (CHARTER)، بسبب ارتكابه جريمة غسل الأموال، وفقاً للرسالة الرسمية رقم 731 بتاريخ 18 حزيران 2019، الصادرة عن محكمة الضمانات الجنائية المتخصصة في الجرائم الاقتصادية». وقد بدأت قصة فرحات في 17 أيار الـ2018، حين دهمت السلطات في باراغواي، بطلبٍ من سفارة الولايات المتحدة الأميركية في أسونسيون، مركز صرف العملات (Unique SA)، الذي تملكه زوجة فرحات، واتُّهم بتبييض 1.3 مليون دولار من أموال المخدرات.

لم تكن ظروف اعتقاله طبيعية، بل تعرّض لظلمٍ وحربٍ نفسية انتهكت حقوقه كمُعتقل، ما دفع محاميه إدغار ألونسو إلى تقديم شكوى أمام اللجنة البرلمانية الدائمة في الباراغواي، في كانون الثاني الماضي، يذكر فيها أنّ موكله يتعرّض لاضطهاد وتمييز عنصري، ويسرد وجود مخالفات في ملفه القضائي، كمشاركة إدارة مكافحة المخدرات الأميركية في التحقيق معه، في انتهاك للمعاهدات الدولية، ومنع المحامي من الاطلاع على الأدلة ضدّ موكله. أما زوجته، باي يو وو (من أصول تايوانية)، فتنشر باستمرار مقاطع فيديو لعناصر السفارة الأميركية في أسونسيون الذين اقتحموا منزلها، وسرق أحدهم المال منه، بعد تخريبه إحدى الكاميرات، غير مُنتبهٍ لوجود كاميرا مراقبة ثانية. وقالت وو لـ«الأخبار» إنها علمت بخبر ترحيل زوجها عبر التلفزيون: «هذا خطف وليس ترحيلاً، لم يُطلعوا المحامي مُسبقاً على قرارهم. لا عدالة في الباراغواي». وتصف ما يحصل بالحملة السياسية، «فلو كنت أنا أيضاً لبنانية ومن الطائفة الشيعية، لكانوا سجنوني. كنت أزوره أسبوعياً. 400 يوم قضاها في السجن، من دون أن يُسأل مرة إن كان قد ارتكب الجرم أو لا. ما هذه العدالة التي لم تستمع إلى المُتهم؟».

 

تيننتي للوطنية: الوضع على طول الخط الأزرق يحافظ على هدوئه وجنودنا يواصلون تنفيذ أنشطتهم في مراقبة وقف الأعمال العدائية

وطنية/الجمعة 21 حزيران 2019

أكد المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن "اليونيفيل تطلب أن يكون أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق منسقا بشكل مسبق لتجنب أي سوء فهم وتقليل التوتر ومنع الحوادث والحفاظ على الهدوء في المنطقة"، وقال: "إن ترتيبات اليونيفيل في مجالي الارتباط والتنسيق تحت تصرف الأطراف في أي وقت من الأوقات، وتتواصل قيادتها مع الأطراف بشكل مستمر". أضاف: "إن حرية حركة اليونيفيل الكاملة هي جزء لا يتجزأ من التنفيذ الفعال لمهامنا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويتعين على الأطراف ضمان سلامة وأمن وحرية حركة جنود اليونيفيل". وأشار إلى أن "الوضع على طول الخط الأزرق، وفي منطقة عمليات اليونيفيل، يحافظ على هدوئه، وجنود اليونيفيل البالغ عددهم أكثر من 10,400 جندي حفظ سلام من 43 دولة يواصلون، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، تنفيذ أنشطتهم التي تبلغ أكثر من 450 نشاطا يوميا في مراقبة وقف الأعمال العدائية والحفاظ على الهدوء".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 21/06/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

استعاض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الضربة العسكرية لإيران بفرض عقوبات جديدة عليها.

وقال ترامب إنه أوقف الضربة قبل عشر دقائق من تنفيذها على ثلاثة مواقع.

وأضاف: ان الضربة لو حصلت لكانت أوقعت مئة وخمسين قتيلا.

وألقى ترامب باللائمة على سلفه باراك أوباما في توقيع الإتفاق النووي.

سبق ذلك أن قال ترامب أنه ليس في عجلة من أمره للرد على إسقاط طائرة الإستطلاع الأميركية.

في غضون ذلك ركز الإعلام الإسرائيلي على أهمية الرد الأميركي بقسوة على إيران وأشار الى أن الرد الضعيف سيؤثر سلبا على إسرائيل التي ستتلقى حينها قصفا صاروخيا من إيران وسوريا ولبنان.

قبل كل ذلك كانت الأجواء تتأرجح بين الرد وعدم الرد وبين شكل الرد وأقل من الحرب غير أن الحسابات الأميركية، انطلقت من كون الرد سيجر الى الحرب ، خصوصا وأن ترامب بعث الليل الفائت عبر سلطنة عمان برسالة الى القيادة الايرانية، تعرض إجراء محادثات غير أن المرشد خامنئي رفض المحادثات.

على خط آخر أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف السابع من تموز موعدا لبدء المرحلة الثانية من تقليص التزام ايران بالاتفاق النووي نبدأ من التطورات الاميريكية-الايرانية .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

مع تسارع التطورات في الجغرافيا الخليجية، حالة ترقب لما ستؤول إليه الأمور بعد إسقاط طائرة التجسس الأميركية.

حتى الساعة يساوي المراقبون بين احتمالات نشوب حرب وحظوظ عدم تجرع كأسها.

آخر التطورات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عندما ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على توجيه ما أسماه ضربة عسكرية لأهداف إيرانية ردا على إسقاط الطائرة.

هذا الرد كان متوقعا حتى فجر اليوم وتأهبت الطائرات والسفن الحربية الأميركية في القواعد العسكرية في الخليج لكن ترامب عاد وتراجع.

التراجع جاء متزامنا مع الاعلان عن رسالة بعث بها ترامب إلى طهران عبر سلطنة عمان مفادها لا نريد حربا بل محادثاتْ ومنح إيران مهلة لذلك.

إيران نفت تلقيها أي رسالة من واشنطن وأكدت انه اذا كانت لا تريد الحرب فعليها تخفيف عقوباتها.

طهران أبلغت السفير السويسري بأنها لا ترغب في الحرب وحذرت في الوقت نفسه من تداعيات إقليمية لأي عمل عسكري محتمل يمكن ان تقوم به الولايات المتحدة الأميركية.

وبالدلائل الحسية نشرت طهران صورا لأجزاء من حطام الطائرة الأميركية مؤكدة امتلاك وثائق دامغة على وجودها في المياه الإقليمية.

في غمرة هذا المشهد دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الى اجتماع مغلق الاثنين وسط دعوات دولية لتفادي التصعيد.

ومن التوتر إلى تويتر دبابيس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مستمرة واليوم، جدد عبر تغريدة طرح سؤال هو ماركة مسجلة بإسمه: إلى أين؟ اليوم أكثر من أي وقت مضى يحضرني هذا السؤال إلى أين يجر العالم حاكم أميركا وإلى أين يجرنا أمثاله في لبنان؟؟.

محليا أيضا أستأنفت لجنة المال درس الموازنة في جلسة تعقد في هذا الوقت حيث تستكمل مناقشة موازنات الوزارات بعدما أقرت عددا منها في جلسة الأمس.

وعلى الخط ايضا فإن العسكريين المتقاعدين فكوا إعتصامهم أمام مبنى الواردات التابع للمالية وانتقلوا إلى ساحة رياض الصلح.

فيما برزت إلى الواجهة قضية نتائج خفراء الجمارك التي أعلن المجلس الأعلى للجمارك أنه يعمل على تدارك ما يشوبها مع المراجع المختصة ولا سيما مع وزير المال.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

إلى أين... نعم... إلى أين؟ في بلد ينام على شائعة، ليصحو على أخرى، قبل أن ينام من جديد على شائعة أخرى، وهكذا دواليك.

إلى أين... نعم إلى أين؟ في بلد الحقيقة فيه مملة، ربما لأنها واحدة لا تتغير، والكذبة تستقطب الأنظار، وتحتكر الاهتمام، ولو ثبت أنها بعيدة من الواقع... بعيد حين.

إلى أين... نعم إلى أين؟ في بلد ينتشر فيه كالنار في الهشيم، خبر كاذب، كمثل تخصيص مبلغ مالي كبير لإقامة تماثيل لرئيس الجمهورية في عدد من المناطق اللبنانية، من دون أن يشعر مطلقوه وناشروه بالحد الأدنى من الحرج، حتى لا نقول الذنب، جراء جريمة معنوية مستمرة، تعيد تمظهرها يوميا في شكل جديد، فيما الدجل واحد، والمستهدف واحد.

إلى أين... نعم إلى أين؟ في بلد يتساوى فيه الفاسد الوقح، بمن تتعرض شعبيته يوميا لمحاولات السياسي، لأنه مصر على الإصلاح، وعلى تحقيق نقلة نوعية طال انتظارها على خط مكافحة الفساد.

إلى أين... نعم إلى أين؟ في بلد الميثاقية طائفية والوطنية عنصرية والحرية الزائدة دكتاتورية، فيما الطائفيون الحقيقيون والعنصريون الفعليون والدكتاتوريون العمليون خارج رقابة بعض المغردات والمغردين، من أصحاب الصفات السياسية والإعلامية أو الآخرين.

إلى أين... نعم إلى أين؟ اليوم اكثر من اي وقت مضى يحضرني هذا السؤال. هكذا غرد وليد جنبلاط اليوم، ليضيف: الى اين يجر حاكم اميركا العالم والى اين يجرنا امثاله في لبنان؟

إلى الجزء الأول من السؤال، جميع اللبنانيين قد يضمون صوتهم.

أما بالنسبة إلى الجزء الثاني، فالخيار متروك للناس، إذ لا بد من السؤال عمن يعتبرونهم من أمثال دونالد ترامب في لبنان، لمعرفة إلى أين يجرون لبنان... بالإذن من وليد بك... لا أكثر ولا أقل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هل استفاق دونالد ترامب من تهوره بعد الصفعة الايرانية المدوية، فدون بيده السياسية المغلولة أكبر انتكاسة للولايات المتحدة الاميركية عند مفترق تاريخي؟

لم يتراجع ترامب عن قرار متخذ بضرب ايران قبل عشر دقائق على حد زعمه، حفاظا على الارواح، بل نفذ قرارا اميركيا بعدم الذهاب الى حرب قد يبدأها لكنه يعلم انه لا يرى افقها..

الرسالة الايرانية كانت واضحة وبليغة بالامس، وقرئت اميركيا بشكل جيد اليوم فالاسود لا تستعرض اسنانها لرسم الابتسامة قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية ولن تسلم أميركا ان اقدمت على اي حماقة أكدت ايران قيادة وشعبا وقوات مسلحة، اضافت الى انجاز الامس كشفا اليوم عن حطام الطائرة اللغز، وعن ان طائرة اخرى على متنها عشرات الجنود الاميركيين كانت تحت مرمى الصواريخ الايرانية ولم يقصفوها لأنها استجابت للتحذيرات على ما قال قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زاده للمنار..

اسقاط فخر الصناعة الاميركية بالامس وسقطة رمز العنجهية الاميركية – دونالد ترامب اليوم، رسمت على مشهد المنطقة معالم جديدة، فالاسرائيلي في غاية الخيبة والسعودي واتباعه في غاية القلق، والاعلام الاميركي بين مكذب لرئيسه ومفند لحراجة موقفه..

اما كذب ترامب فسهل التوثيق، لقد زعم انه تراجع عن الضربة ضد ثلاثة اهداف ايرانية حفاظا على ارواح مئة وخمسين ايرانيا، فماذا عن مئات آلاف المدنيين اليمنيين الذين قتلوا ولا يزالون يقتلون كل يوم بسلاح ترامب وادواته السعودية والاماراتية؟ وماذا عن الفلسطينيين الواقعين تحت نيرانه وحليفه الصهيوني في غزة والضفة المحتلة؟ وماذا عن طبول الحرب التي يقرعها كل يوم من سوريا الى كوريا ومن ايران الى فنزويلا؟ ألم يكن يلحظ ما ستخلفه من ضحايا وابرياء .. لقد ضحى ترامب بماء وجهه وهو الواقف بين خيارين حرب على ايران ستسقطه نتائجها داخليا أو استسلام لخطوط ايران الحمر فيسقط خارجيا..

وعلى طريقه ستسقط صفقة القرن، وسيسقط الملتحفون عباءته حتى الامس، من ممولين بجنون لعنترياته الكاذبة، والبانين على اسمه امجادا زائفة. لقد انتهت جولة من نزال طويل، فماذا بعد؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

خطف شد الحبال الاميركي الايراني الاضواء من كل ما عداه من ملفات على الساحتين الاقليمية والمحلية، وذلك على خلفية اسقاط طهران لطائرة استطلاع اميركية فوق مضيق هرمز.

وفيما كان العالم اجمع يترقب طبيعة الرد الاميركي على هذا التطور النوعي، كشف الرئيس دونالد ترامب أنه تراجع قبل عشر دقائق عن تنفيذ قرار بضرب ثلاثة أهداف إيرانية الليلة الماضية، في وقت قالت طهران انها امتنعت عن إسقاط طائرة أميركية مأهولة بالركاب كانت ترافق الطائرة المسيرة المستهدفة.

وعلى خلفية هذه التطورات، طلبت واشنطن عقد جلسة مغلقة لمجلس الامن بشأن ايران، دعوات أوروبية وأممية لضبط النفس، في حين عدلت بعض شركات الطيران العالمية مسار رحلاتها لتفادي عبور المجال الجوي الايراني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

العالم الذي حبس انفاسه أمس، ترقبا للخطوة العسكرية التي سيقدم عليها الرئيس ترامب ضد إيران، تنفس اليوم الصعداء بعدما أعلن الرئيس الأميركي أنه أوقف الهجوم...

ترامب قال: "كنا مستعدين للرد الليلة الماضية بضرب ثلاثة مواقع وعندما سألت عن عدد القتلى الذين سيسقطون، فكان الرد مئة وخمسين... عندها أوقفت الهجوم قبل موعده بعشر دقائق... لست في عجلة من أمري".

ويبقى السؤال: هل أوقف ترامب العملية نهائيا؟ وحده الرئيس الأميركي يملك الجواب، وإن كانت ملايين التحليلات حول العالم تحاول الإجابة...

في لبنان، حبس أنفاس في أكثر من ملف، من دون تنفس الصعداء...

الملف الأبرز هو الكباش بين المديرية العامة للجمارك والمجلس الأعلى للجمارك، والقضية موضوع الكباش: ناجحون وفق معيار الكفاءة ووفق التوازن الطائفي، رفع المدير العام للجمارك بدري ضاهر أسماءهم عبر وزارة المال إلى المجلس الأعلى الذي رفض الموافقة عليهم...

للتذكير فإن الناجحين كانوا قد تقدموا بطلباتهم العام 2014، ونحن اليوم في العام 2019، ما يعني التأخير في معرفة مصيرهم، خمس سنوات.

إلى الآن... وبعد هذا الرفض لا يعرف كم سينتظرون بعد لتحل عليهم نعمة الدخول إلى الوظيفة.

في المقالع والكسارات حبس أنفاس، وزير البيئة، على طريقة الوزير رائد خوري في مواجهة مافيا المولدات، قرر الدخول في مواجهة مع أنفاق المقالع والكسارات، بعد انتهاء مهلة تسوية الأوضاع، فإذا نجح في اجتياز النفق، يكون أول وزير للبيئة يسجل له اللبنانيون أنه تجرأ فأقدم رغم أنه يعرف أن مهمته محفوفة بالتحديات، لذا هو قال: "نقوم بفعل المستحيل للابتعاد عن التدخلات السياسية في المقالع والكسارات والعمل على مخطط توجيهي بطريقة علمية".

وفي لجنة المال والموازنة، اللجنة تناقش موازنات مجلس الإنماء والإعمار والهيئة العليا للإغاثة، يعني أن الأرقام والمناقشات بمئات المليارات، كما أن المجلس والهيئة تابعان بشكل مباشر لرئاسة الحكومة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

كيف سترد الولايات المتحدة على التحدي الايراني، وهل يمكن للرئيس الاميركي ان يسكت على اسقاط طائرة اميركية مسيرة من بعد الجواب عن هذين السؤالين يفترض عرض الاحتمالات الابرز وهي ثلاثة، الاحتمال الاول ان لا يرد ترامب على ما حصل وان يحاول التخفيف من خطورته على صعيد الرأي العام الاميركي، الاحتمال الثاني ان يوجه ضربة محدودة وموضعية الى ايران والاحتمال ان يشهر بوجهها حربا وشاملة. بين الاحتمالات الثلاثة يبدو الاحتمال الثاني هو الاقرب الى المنطق، فترامب لا يستطيع ان يسكت على العمل الايراني فيما المسار الانتخابي انطلق كما لا يمكن من جهة ثانية ان يشن حربا اميركية مباشرة على ايران لألف سبب وسبب، وعليه فإن توجيه ضربة اميركية موضوعية ومحددة الى المصالح الايرانية. يبقى الاكثر واقعية علما ان هذه الضربة قد لا تكون في ايران حكما بل في مواقع اخرى في المنطقة من بينها سوريا.

محليا لجنة المال تواصل دراسة موازنة 2019 التي وصفها العسكريون المتقاعدون بالموازنة السوداء ومع ان العسكريين المتقاعدين اعلنوا فك الاعتصام امام مبنى الواردات، لكنهم اكدوا في المقابل انهم ماضون ومستمرون بالتصعيد، كاشفين انهم سيقجون على اقفال المؤسسات وشل حركة البلد في حال المس برواتبهم.

توازيا الانتزار سيد الموقف لمعرفة موقف مجلس المندوبين من اضراب الجامعة اللبنانية غدا، علما ان الجامعة الوطنية تجتاز اخطر ازمة منذ بداية تأسيسها في ظل الانقسام الذي يهددها. ووضع المستشفيات الخاصو ليس افضل حال وقد نزل المسؤولون فيها والقيمون الى الشارع للمرة الاولى مطالبين الدولة بدفع النستحقات المترتبة عليها، افلا يعني كل هذا المشهد ان الموازنة السوداء اذا ولدت لن تعيد الى لبنان الايام اليضاء التي سرقتها طبقة حاكمة فاسدة وفاجرة بل حتى مجرمة؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

دولة عظمى برأس مال قدره " عشر دقائق "..فأميركا القرار والتوسع والحروب والسيطرة وابتزاز الدول بالمال، اكتشف رئيسها أنه يمتلك حسا إنسانيا، يجنبه ورطة الحرب منح إيران الأعذار وأعطاها التبريرات في إسقاط الطائرة الأميركية.

وضب عدة التراجع وانسحب من ضربة لم يقررها من الأساس. عشر دقائق أنقذت دونالد ترامب وأميركا والمنطقة وانتشلت الإدارة الأميركية من دراما الضربة التي صاغت لها سيناريو اتسم بالفشل.

وفي أقل من ربع ساعة كان توازن الرعب.. توازن القوة وتضارب المصالح.. وتوازن " الدرون " هو من يتحكم ويتخذ القرار فالخوف الأميركي الأول اندلع لدى اكتشاف جنرالات الحرب الأميركيين، أن سلاحهم عالي الدقة قد عطل بسلاح ايراني بدائي الصنع. فالطائرات المسيرة التي يستخدمها غالبا الحوثيون لا يصل سعرها الى ثلاث مئة دولار.

بضع مئات من الدولارات كانت قادرة على إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة "إيغل " وثمنها مئة وعشرون مليون دولار وبتكلفة تشغيلية تصل إلى أربعة وعشرين ألف دولار في الساعة الواحدة، نسر أميركا في الجو الإيراني يصبح ذبابة مقطعة الأوصال وقد جرى عرض أجزاء منها اليوم عبر وسائل الإعلام الإيرانية لإثبات أن الطائرة اخترقت المجال الفارسي ومن هنا جاءت مخاوف الجنرالات الأميركيين على بضائعهم العسكرية وإمكان أن تواجه مصيرا يشبه مصير الميركافا الإسرائيلية الأميركية التي أقام لها جنوب لبنان مراسم عزاء ذات غزو. ومخاوف أميركا العسكرية تتعدى الطائرات المسيرة الى تلك الحافلة بالتقنيات إذ إن الفانتوم ستة عشر قد تسقط بصواريخ الأسعار الزهيدة لاسيما أن ال " اس أربع مئة " لم تتكلم بعد فيما صواريخ " الاس ثلاث مئة " أعطت الطائرات الإسرائيلية دروسا فوق سوريا ولبنان وأصبحت تل أبيب تعد لها ألف حساب. والحسابات الاميركية هنا جاءت عسكرية..ولن يقتنع عاقل بأن الرئيس دونالد ترامب قد أصابته " جلطات "إنسانية مفاجئة.. وأنه تراءى له سقوط مئة وخمسين ضحية إذا ما ضرب إيران..فترامب لم يتخيل سوى: إهانة طائراته وارتفاع أسعار النفط التي كانت ستنعكس على حملته الانتخابية لأن شعبه لن يتحمل وصول النفط إلى أضعاف ما هو عليه اليوم.

والإنجاز الكبير ذو الفائدة على المنطقة أن الخليج اقتنع اليوم بوجود رئيس أميركي يستخدمهم رهينة .. يبتزهم بأموالهم للحماية , وعندما يحتاجون إلى المساعدة يتخلف عن التلبية وهو يدرك أن الحرب لو وقعت لكانت دول الخليج أول وآخر المتضررين وأن صيفهم الحار لن يقتصر على انقطاع الكهرباء وترامب الذي باع أهل الخليج اليوم سيفتح نفقا للمفاوضات مع إيران غدا لكنه يطيب الخواطر باتصالات تهدئة وآخرها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زاعما أنه بحث معه التهديد الذي يشكله النظام الإيراني في المنطقة .

هذه أميركا وهذه خياراتها: تخلفت عن حماية الخليج .. نسي رئيسها اليوم حربه على فنزويلا بعدما جيش الانقلاب فيها .. زرع الخوف من كوريا الشمالية الى أن صار " كيم " رفيقا وصديقا يحلم بزره النووي..رئيس يدير العالم على التويتر .. بتغريدة أشعل حربا وبتغريدة حذف الخيار. لكن خياره بالتراجع أصاب إسرائيل بالاحباط وهي التي كانت متأهبة على " سن ورمح " لصب النار على بحر البحر ..وقرار التراجع المدون أعلاه .. هو في حقيقته لم يكن يتضمن حربا من أساسه.. لكن ترامب باع خياره هذا وبات على العالم أن يشتريه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 21 حزيران 2019

النهار

الضجة التي أثيرت حول قرار رئيس بلدية الحدت منع بيع العقارات من مسيحيين إلى مسلمين بدت مفتعلة اذ ان القرار ليس جديداً ويعود إلى اعوام عدة.

يعمل الوزير أكرم شهيب مطلع الأسبوع المقبل على حمل مطالب أساتذة الجامعة إلى الرؤساء لاعادة النظر بها بعدما فشلت مساعي العودة عن الاضراب أمس وانطلقت الدراسة بنحو 50 في المئة فقط.

تبيّن من الحركة الاعتراضية في الجامعة اللبنانية أخيراً أن "المونة" السياسية على الاساتذة تراجعت إلى حد كبير.

الجمهورية

لوحظ أنّ وفد دولة مهمة معني بملف دقيق بالنسبة إلى لبنان زار لبنان أخيراً والتقى المسؤولين، لكنه لم يلتقِ الوزير المعني بهذا الملف.

كشف مسؤول كبير أنّ خمسين في المئة من الموقوفين والمسجونين في لبنان هم من الاجانب من بينهم ثلاثون في المئة من السوريين.

تردد أنّ الرئيس سعد الحريري مُتمسّك بأن تكون التعيينات الإدارية من داخل الملاك، فيما هناك من يريد هذه التعيينات من خارج الملاك.

اللواء

سباق بين حزبين معنيين بالانتخابات النيابية في الشوف إلى التقارب مع الحزب التقدمي الاشتراكي.

وصفت مصادر قواتية موقف مرجع مسؤول من الالتزام بآلية التعيينات بأنه لا يزال غير واضح.

تعمد إحدى الوزارات المعنية إلى إجراء مسح ميداني للتحقق من مدى جدّية عدد من الجمعيات.

البناء

قال صحافيون مقيمون في عواصم خليجية إنّ حالة من الهلع تعيشها الأوساط الحاكمة في بلدان الخليج بعد إسقاط الحرس الثوري الإيراني للطائرة الأميركية العملاقة، وإنهم لا يكادون يتمنّون رداً أميركياً حتى يخشون أن تتحوّل بلادهم واقتصاداتها إلى وقود لحرب مدمّرة، أو يتمنون التهدئة حتى يخشون أن تنتهي بصفقة أميركية إيرانية على حساب حكومات الخليج، ونقل الصحافيون عن زملائهم المحليين تفاديهم نشر تعليقات ومقالات حول الأحداث والاكتفاء بنشر الأخبار في وسائل الإعلام التي يعملون فيها أو على صفحاتهم في وسائل التواصل الإجتماعي…!

الأخبار

فجأة خفتت حماسة رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني لإطلاق اسم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على شارع رئيسي في بيروت. عيتاني كان قد بدأ حملة بين أعضاء المجلس البلدي لتكريم سلامة بإطلاق اسمه على شارع المصارف في بيروت أو أحد الشوارع الرئيسية في الواجهة البحرية. وبالفعل طرح الأمر في جلسة لجنة التخطيط والأشغال في البلدية في جلستها التي انعقدت في ? آذار الماضي. لكن، لأسباب غير معروفة، لم يعاود عيتاني طرح الاقتراح على جدول أعمال المجلس البلدي.

أحال وزير المال علي حسن خليل نتائج مباراة تطويع 853 عنصراً في المديرية العامة للجمارك، على المجلس الأعلى للجمارك، بعدما تسلمها من المدير العام بدري ضاهر. ويتّجه المجلس الأعلى إلى رفض النتائج، لـ"عدم قانونيتها"، بحسب مصادر معنية. وبرأي رئيس المجلس أن المدير العام "تلاعب بالنتائج"، بهدف تحقيق رقم قريب من المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وهو ما أدى إلى استبعاد مرشحين فائزين لمصلحة آخرين راسبين. ومن المنتظر أن يؤدي رفض المجلس الأعلى للنتائج إلى خلاف بين التيار الوطني الحر، الذي يرعى ضاهر، وحركة أمل التي يُحسب عليها رئيس المجلس الأعلى أسعد الطفيلي. وعمد فريق المدير العام، إلى توزيع النتائج أمس، بهدف تثبيتها كـ"أمر واقع"، وجعل المجلس الأعلى عرضة لضغوط الذين أعلِنت أسماؤهم وعائلاتهم. وتجدر الإشارة إلى أن المباراة أجريت قبل 5 سنوات.

تجري القوات اللبنانية انتخابات شاملة في كل بلدات قضاء بعبدا لتبديل منسقيها. إلا أن العملية لا تسير بسلاسة حتى اليوم، وقد ارتدّت سلباً على حزبيي البلدات. فبدل أن تجمعهم الانتخابات فرّقتهم، ولا سيما أن قيادة القوات وضعت شرطاً رئيسياً لقبول منسّق جديد، وهو ألا يكون قد شغل المنصب قبلاً. لذلك جُمدت العملية في مختلف البلدات الى حين توصل القيادة الى حل يمنع انقسام خلاياها الحزبية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

«بلومبيرغ» تفتح ملف لبنان المالي: أزمة وديون ورياح التوتر بالمنطقة تُصيبه!

لبنان24 /الجمعة 21 حزيران 2019

نشرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية تقريرًا تطرّقت فيه إلى الوضع المالي في لبنان، والتطورات الأخيرة التي طرأت على الموازنة، في الوقت الذي تزيد فيه حدة التوترات السياسية في المنطقة، وتؤثّر سلبًا على الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة المالية في لبنان. ونبّه التقرير من أنّ صبر المستثمرين بدأ ينفد بسبب الخلافات السياسية التي تعرقل الإصلاحات الإقتصادية، فيما يُنتظر أن يقرّ مجلس النواب الموازنة التي طال تأجيلها، والتي جرى العمل فيها لخفض العجز إلى 7.6%، مما سيساعد على تحرير مليارات الدولارات التي يحتاجها لبنان من مؤتمر “سيدر”. من جانبه، علّق رئيس استثمار الدخل الثابت في مؤسسة الخليج للاستثمار في الكويت رافاييل بيرتوني قائلاً: “الوقت يمرّ وهناك قرارات لا تحظى بشعبية بين اللبنانيين، إلا أنّها بحال اعتُمدت تسمح بالسيطرة على العجز المالي”. وفيما أشار التقرير إلى أنَ صندوق النقد الدولي يقدّر الدين العام في لبنان بحوالي 160% من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يعدّ واحدًا من أعلى المستويات في العالم، أوضح أنّ لبنان لم يتخلف عن سداد ديونه التي تراكم معظمها بعد الحرب الأهلية، وتوقفت “بلومبرغ” عند سبب آخر يكشف الضغط في لبنان، والمتمثّل بالتحول الجزئي في منحنى سندات اليوروبوندز اللبنانية أي سندات دين الدولة اللبنانية بالعملات الأجنبية، التي شهدت تغيرات في الأسعار والفوائد، ولفتت إلى أنّ الأزمة المالية تتفاقم في لبنان. من جانبه، طمأن نسيب جبريل، أحد كبار الاقتصاديين في بنك بيبلوس أنّ سندات اليوروبوندز مستقرة. وفي إشارة إلى استهداف ناقلتي نفط في خليج عُمان، علّقت الخبيرة الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط في بنك “ستاندرد تشارترد”، كارلا سليم، قائلةً: “إن تصاعد التوترات الإقليمية يجعل المستثمرين أكثر قلقًا”. وأضافت أنّه مع زيادة الضغوط الأميركية على إيران، ترتفع علاوة المخاطرة – أي نسبة العائد الذي يطلبه المستثمر مقابل الاستثمار- على الديون اللبنانية. وبحسب “بلومبيرغ” فإنّ المستثمرين يركزون الآن على ما إذا كان بإمكان الحكومة تحسين الموارد المالية. وقالت سليم التي تتوقع أن يصل العجز المالي إلى 9.5% في عام 2019: “قد يتمكّن لبنان من تجاوز الصعوبات هذا العام، لكن الخطر الرئيسي يكمن في استعادة ثقة المودعين والمستثمرين”.

 

الحريري «يصفّي أموره» في الإمارات

 عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الجمعة 21 حزيران 2019

فجأة، وقبل أن تطأ أقدام رئيس الحُكومة سعد الحريري مدرج مطار دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، بُغِتَ الرّجل بحراكٍ خلفي اتسمَ بالعنف جاءهُ من حيث لا يحتسب، دارت رِحاه داخل غرف «تلفزيون المستقبل»، مع إتخاذ العاملين فيه قراراً باللّجوء إلى الإعتصامٍ التّحذيري في محاولةٍ منهم لإسترداد أموالهم، وكانت الذروة في حجبِ نشرتي الأخبار، رئيسيّة وثانوية، عن الشاشة ، ما أنذرَ بعواقب «سياسيّة» وخيمة. الحراك المستقبلي «خربط» جدول أعمال رئيس الحُكومة الذي كان يهم بالتوجه نحو الإمارات بزيارة «خاصّة»، ما دفعه، كما تدعي أوساط، إلى تأخيرِ السّفر من غروب الأربعاء إلى بعد ظهر الخميس.  وما زادَ الطين بلّة، أن ثلّة من المُعتصمين مصنّفون على يمين الرّئيس الحريري، ما فتحَ باب الاستنتاجات حول تسلّل «أزمة الحقوق الماليّة» إلى الدائرةِ المقرّبة من «الشيخ»، وهذا ما يوجب على صاحب القرار إيجاد حل سريع يطفئ النار الآخذة بالإشتعال من حوله.

أكثرُ من ذلك، ثمّة من عبّر عن تخوّفه، رابطاً غياب نشرات الأخبار كليّاً عن الشاشة في حال بلغ الإعتصام الذروة بضرب مصالح «تيّار المستقبل» السياسيّة، كذلك صورته أمام المجتمع السّياسي وهو في أَمَس الحاجة اليوم إلى شدِّ إزاره بوجه الحملات، ما له انّ يُفقدَ «التيّار الأزرق» سلاحاً رئيساً يجابه به خصومه، والإشارة نحو مقدمات نشرات الأخبار! يُشاع في بيروت انّ الرّئيس الحريري في صدد التوجه إلى الإمارات لإتمام زيارة صُنّفت ضمن خانة «الخاص». الحديث يدور عن زيارة «سريعة وخاطفة» يُجري فيها عدداً قليلاً من اللّقاءات، ثُم يعود أدراجه إلى بيروت.

ما يدفع إلى التساؤل ثُم التنقيب في أسرارِ الزيارة، أنها تحمل مؤشرات على درجةٍ عالية من الأهميّة، شيوع أنباء وتقرير في بيروت سُرّبت في مستهل الزيارة، تتحدثُ عن ارتباطها بـ«أمور ماليّة عالقة في الإمارات منذ مدّة» تخص شركات تابعة للحريري، وجانب آخر منها يتعلق بديون للإمارات في ذمّة رئيس تيّار المستقبل، يسعى إلى تسويتها معها. هذا الكلام، أتاحَ نبش أوراق الماضي القريب، زمن احتجاز الرّئيس الحريري في السعودية، والذي ثُبت اليوم بتقريرٍ اُممي لا يحمل على الشك. حينها، وتحديداً في ٧ تشرين الثاني ٢٠١٧، توجّهَ الحريري الذي كان مرغماً على الاستقالة من منصبه تحت التهديد، إلى إمارة أبوظبي والتقى حاكمها وولي عهد الدولة الشيخ محمد بن زايد، في زيارة سعى خاطفوه للإيحاء انّ رئيس حكومة لبنان «حرّاً طليقاً». سُرب وقتذاك انّ للرحلة طابع يخُص «قضايا ماليّة عالقة» بين الحريري وبن زايد ممثلاً إمارة أبوظبي، وقد نمت على ضفّة تلك الزيارة، معلومات تفيد انّ الحريري وقّع على تنازل لمصلحة الدّيوان الملكي السعودي، عن كل الديون المتوجبة لشركاته في ذمّة الحُكومة السّعودية، في المقابل، حصل الحريري على قرار بوقف ملاحقة شركاته من قبل المصارف السّعودية الدائنة لـ«سعودي أوجيه».

وفي ظلِ عودة الحريري إلى الإمارات اليوم، يعود الحديث عن تلك القضايا الماليّة العالقة ونوعيّتها، خاصة وإنّ اكثر من إشارةٍ تدل إلى حصول تدخّلات «دوليّة» من قبل أصدقاء للحريري في الفترة القليلة الماضية، مع دولة الإمارات من أجلِ إيجاد قاعدة تحكم حل تلك القضايا، وإراحة رئيس مجلس الوزراء. وعلى الهامش، تلفتُ أوساط سياسيّة متابعة، أنه وأثناء وجود الرئيس الحريري خارج لبنان يُمضي عطلة عيد الفطر، زارَ احدى الدول المؤثرة، وبعد انّ غادرها متوّجهاً نحو باريس، سُربت أنباء عن حصول إتصال هاتفي بين رئيس تلك الدولة وولي العهد الإماراتي حاكم أبوظبي، لم تعلم طبيعته حتى الآن، لكن الأوساط نفسها، تربط بين حصول الزيارة والاتصال ثم توجه الرئيس الحريري إلى الإمارات أمس. وفي تقديرِ تلك الأوساط، أن تحريك إعتصام موظّفي «تلفزيون المستقبل» يندرجُ تحت خانة الضغط على الحريري، أو ربما، الإيحاء بوجود ضغط عليه من أجلِ استثمار ذلك في زيارته، كنوع من الأساليب التي يُمكن إستخدامها من أجلِ إستخراج حلولاً ماليّة.

 

لا تعيينات "بالجملة" فهل تأتي الصفقة "بالمفرَّق"؟

النهار 21 حزيران 2019

مع أن الأوساط اللبنانية الرسمية والسياسية بدت منشغلة بالتطور الذي حصل في الخليج منذراً بزيادة التوتر الاميركي - الايراني في المنطقة وما يمكن أن يترتب على ذلك من تداعيات متسعة، فإن ذلك لم يحجب التحركات الداخلية والاستعدادات الجارية لانجاز استحقاق إقرار الموازنة في مجلس النواب وفتح ملف التعيينات العالقة عند بوابات كثيرة يملي فتحها توافقات لا تزال متعذرة. ذلك ان المعلومات المتوافرة لدى "النهار" من مصادر معنية بملف التعيينات تفيد أن الكثير من المعطيات التي تتردد في كواليس القوى السياسية أو عبر المواقف المعلنة لا تطابق واقعياً حقيقة المجريات المتصلة بملفات التعيينات في المراكز والمناصب الادارية والمالية والقضائية الشاغرة. حتى ان المصادر المعنية بهذا الملف تجزم بأن ما يتردد عن صفقة واسعة تتناول معظم التعيينات المطروحة لا مكان له حتى الآن لا بين المسؤولين الكبار ولا بين القوى السياسية، لا من منطلق "تعفف" سياسي عن تقاسم المناصب وفق العرف السائد في التعيينات، بل لأن لا توافقات بعد بين كبار المسؤولين ولا توزيع مبدئياً للحصص الطائفية والحزبية في انتظار فتح الملف عملياً.

وتتوقع المصادر ان يكون انتخاب مجلس النواب في جلسته التشريعية الاسبوع المقبل الأعضاء الخمسة من حصته للمجلس الدستوري اشارة انطلاق حتمية للمضي في فتح ملف التعيينات، باعتبار ان الحكومة ستكون بعد انتخاب المجلس الأعضاء الخمسة في الدستوري ملزمة تعيين الاعضاء الخمسة الآخرين من حصتها وهنا ستبدأ عملية مخاض التوافقات من عدمها داخل الحكومة وبين مكوناتها.

وفي ما بدا رداً ضمنياً على انتقاد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب لما وصفه بكلفة الصفقات، معتبراً ان كلفة الاصلاح تبقى أقل من الاولى، لفتت المصادر الى ان رئيس المجلس لا بد وان يكون تبلغ المعطيات الدقيقة التي تفيد أن رئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل لم يتناولا ملف التعيينات في لقائهما، أقله في الإطار الكافي لحصول أي صفقة ولا لتمرير أي صفقة. ولفتت الى ان زوار رئيس الوزراء لمسوا منه اصراراً على التوافق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقوى الممثلة في الحكومة على آلية موضوعية للتعيينات سواء تلك التي توافق عليها الجميع سابقاً أو على آلية بديلة شرط ان تأتي بنتائج منسجمة مع مناخ اصلاحي وان كان ذلك لا يقطع الطريق على توافقات عريضة يكون شرطها تطوير الادارة وفتح الطريق امام النخب. وتبعاً لذلك توقعت المصادر الا يكون هناك ما يسمى صفقة للتعيينات "بالجملة" بل دفعات "بالمفرق" متعاقبة تجري على مراحل متقاربة زمنياً وفي كل قطاع على حدة. وقالت ان الكلام عن توافقات مسبقة بين فريقين أو أكثر لم يعد يستقيم والحقائق التي ستواكب فتح ملف التعيينات لان معطيات جديدة باتت تضغط على الجميع للمجيء بتعيينات تتضمن الحد الأدنى من التزامات اصلاحية ولا تثير الانتقادات الداخلية إذا جاءت بموجب محاصصات للقوى السياسية فقط.

ولوحظ في هذا السياق ان حزب "القوات اللبنانية" يستكمل اتصالاته عشية طرح استحقاق التعيينات التي تبدي القوى السياسية عدة اتجاها إلى اعتماد الآلية في شأنها باستثناء قلة قليلة. فغداة زيارة رئيس الحزب سمير جعجع لـ"بيت الوسط"، أوفد أمس وزير الاعلام السابق ملحم رياشي الى قصر بعبدا ناقلاً الى رئيس الجمهورية رسالة من جعجع تناولت التطورات السياسية الراهنة.

الحريري

وغادر الرئيس الحريري بيروت أمس الى أبو ظبي حيث يلتقي عدداً من المسؤولين، علماً انه كان التقى قبل سفره وزير الدفاع الياس بو صعب، الذي سيسافر بدوره الاثنين المقبل الى موسكو للمشاركة في معرض ويعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين الروس. وأوضح بو صعب انه ناقش مع الرئيس الحريري "المواضيع التي تطرح حالياً، من موازنة، الى أمور لها علاقة بالمحكمة العسكرية، وزيارتي لروسيا. وفي موضوع الموازنة، لمست من الرئيس الحريري انه كما يقف الى جانب كل الأمور المحقة في البلد، فهو معني ان يقف أيضاً الى جانب الجيش اللبناني، ولمست منه ان ليس لديه أي تفرقة بين الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية. وناقشنا أيضاً نقطتين اساسيتين في موضوع الموازنة، وأعتقد ان هناك حلاً موجوداً وطروحات مقبولة تحدثنا بها، لا أود التكلم عنها الآن في الاعلام. لكن هذه الأمور في حال تصحيحها، وهنا أتحدث عن النقاط التي تم تجميدها في لجنة المال والموازنة والتي لم تقّر، واثنتان من هذه النقاط لهما حلول مقبولة وإن شاء الله بعد عودة الرئيس الحريري من سفره نعود لمتابعة بحث الموضوع". وأفاد ان "الأمور تسير في اتجاه الإيجابية، ونأمل في ان تخرج الموازنة من المجلس النيابي محافظة على الأرقام التي كنا تحدثنا عنها في مجلس الوزراء".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«نيويورك تايمز»: ترمب وافق على ضرب إيران ثم تراجع في اللحظات الأخيرة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 حزيران/209

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وافق على تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران انتقاماً من إسقاطها طائرة استطلاع أميركية مسيّرة، لكنه تراجع عن ذلك ليل الخميس، ولم يتضح بعد ما إذا كانت تلك العملية قابلة للمضي قدماً.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين، لم تكشف عنهم، أن الرئيس وافق في البداية على تنفيذ ضربات على عدد من الأهداف الإيرانية، مثل رادارات وبطاريات صاروخية.

وقال مسؤول أميركي رفيع إن تلك العملية كانت قيد التحضير، وفي مراحلها الأولى عندما تم التراجع عنها، وتابع أن الطائرات كانت في الجو والسفن كانت في مواقعها، لكن لم يكن قد تم إطلاق أي صواريخ عندما صدر الأمر بالتراجع، حسب الصحيفة.

وكان من المقرر أن يتم تنفيذ الضربة، التي كانت ستأتي رداً على إسقاط طائرة أميركية مسيرة، قيمتها 130 مليون دولار، قبل فجر الجمعة في إيران، وتردد أن مسؤولين عسكريين تلقوا أمراً بإيقاف الضربة بعد مدة قصيرة من صدور القرار، «على الأقل بشكل مؤقت»، بحسب الصحيفة.

 

ترمب: أوقفت هجوماً على إيران قبل تنفيذه بدقائق

واشنطن/الشرق الأوسط»/21 حزيران/209

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، إنه أوقف ضربة عسكرية لإيران لأن الرد لم يكن ليأتي متناسباً مع إسقاط طهران لطائرة مراقبة أميركية مسيرة غير مأهولة. وأضاف ترمب، عبر حسابه بموقع «تويتر»، أن الضربة كانت ستستهدف 3 مواقع مختلفة، لكن تم إبلاغه بأن 150 شخصاً سيلقون حتفهم، وأعلن فرض المزيد من العقوبات على طهران، في وقت متأخر أمس (الخميس). وأوضح: «أوقفت الهجوم قبل موعده بعشر دقائق، لم يكن متناسباً مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة، لست في عجلة من أمري، جيشنا جديد ويعيد بناء نفسه ومستعد للانطلاق، وهو الأفضل عالمياً بفارق كبير»، وأضاف: «العقوبات موجعة وأضفت المزيد ليلة أمس». واعتبر ترمب أن سلفه باراك أوباما أعطى إيران «سبيلاً للخروج» بإبرام الاتفاق النووي معها في عام 2015، حيث حصلت طهران بموجبه على 150 مليار دولار، من بينها 1.8 مليار دولار كأموال سائلة.ولفت ترمب إلى أن قراره بإلغاء الاتفاق وتشديد العقوبات جعل إيران «أمة أضعف كثيراً» الآن مما كانت عليه في بداية رئاسته، مضيفاً أنهم أصبحوا في «مأزق حقيقي».

 

مستشار رئيس إيران: على ترمب تخفيف العقوبات إن كان لا يريد الحرب

لندن/ الشرق الأوسط»/21 حزيران/209

قال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم (الجمعة)، إنه إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يريد حربا مع طهران فعليه أن يخفف العقوبات وذلك بعد تصاعد التوتر بين البلدين في أعقاب إسقاط إيران لطائرة مسيرة أميركية. وذكر آشنا، على موقع «تويتر»: «الحرب والعقوبات وجهان لعملة واحدة، إذا كنت لا تريد حربا فعليك أن تفعل شيئا ما بشأن العقوبات». وفي سياق متصل، أعلن قائد قوات «الجو – فضاء» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة، أن إيران كان بإمكانها إسقاط طائرة أميركية على متنها 35 شخصا رافقت الطائرة المسيرة التي تم إسقاطها، أمس الخميس.

وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء بأن حاجي زادة أشار في تصريح على هامش الكشف عن حطام طائرة التجسس الأميركية التي أسقطتها منظومة «سوم خرداد» كان برفقة الطائرة الأميركية بدون طيار طائرة من طراز «بي 8» أيضاً وكان على متنها 35 شخصاً، وأوضح: «كان بإمكاننا استهدافها لكن لم نفعل هذا الأمر لأن هدفنا من إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية كان توجيه تحذير للقوات الإرهابية الأميركية»، وأضاف أن مقر الدفاع الجوي وجه 4 تحذيرات للطائرة المسيرة التي دخلت أجواء إيران.

 

التوتر يتصاعد في الخليج بعد إسقاط إيران «درون» أميركية و{البنتاغون} دحض رواية «الحرس الثوري» حول استهدافها بصاروخ أرض ـ جو في الأجواء الإيرانية

واشنطن - طهران: «الشرق الأوسط»/21 حزيران/209

تتصاعد حدة التوتر في منطقة الخليج على مدار الساعة، فأمس أعلن كل من إيران والولايات المتحدة عن إسقاط طائرة درون قرب مضيق هرمز، لكن رواية الطرفين تضاربت حول تحديد الموقع الدقيق لإصابة الدرون. وأشعل بيان لـ«الحرس الثوري» حول إسقاط الطائرة في شواطئ محافظة هرمزغان الجنوبية وتيرة الردود في طهران، لكن الجيش الأميركي دحض الرواية الإيرانية، ونوّه أن إسقاط الدرون بصاروخ أرض - جو إيراني في المياه الدولية فوق مضيق هرمز، في هجوم «لم يسبقه استفزاز».

وقال «الحرس الثوري»، في بيان، إنه أسقطت في أولى ساعات فجر أمس طائرة درون أميركية «أثناء مهمة تجسس فوق أراضي إيران». وقال، في بيان ثانٍ مفصل، إن أجهزة التتبع وتحديد هوية الطائرة كانت قد أغلقت «في انتهاك لقواعد الطيران وكانت تتحرك في سرية تامة» عندما تم إسقاطها «في الأجواء الإيرانية».

ولم يتأخر ردّ البنتاغون، وأوضح في بيان أن الواقعة حدثت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز الذي يمر فيه نحو ثلث النفط المنقول بحراً ليخرج من الخليج، رافضاً رواية إيران عن موقع إصابة درون من طراز «إم كيو 4 سي ترايتون» تتبع البحرية الأميركية، موضحاً أن «الأنباء الإيرانية التي أفادت بأن الطائرة كانت تحلق فوق إيران خاطئة». وأفادت «رويترز» عن الكابتن في البحرية الأميركية، بيل أوروبان، بأن «الرواية الإيرانية التي تفيد بأن الطائرة كانت فوق إيران زائفة»، مضيفاً: «كان هذا هجوماً لم يسبقه استفزاز على طائرة مراقبة أميركية في المجال الجوي الدولي». وقال مسؤول أميركي آخر، إن موقع حطام طائرة أسقطتها إيران موجود في المياه الدولية بمضيق هرمز، وإن قطعاً بحرية أميركية توجهت لتلك المنطقة، بما يناقض رواية إيران عن إسقاط الطائرة.

من جهتها، قالت شركة «نورثروب جرومان» المصنعة للطائرة «إم كيو 4 سي ترايتون» على موقعها الإلكتروني، إن الطائرة «ترايتون» قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة في الرحلة الواحدة، على ارتفاع يزيد على 16 كيلومتراً، ويبلغ مداها 8200 ميل بحري. وأوضحت البحرية الأميركية أن الطائرة سقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز الساعة 11:35 مساء تقريباً، بتوقيت غرينتش، يوم 19 يونيو (حزيران) 2019. أما «الحرس الثوري» فقد قال في أول بيان، نشره موقع «سباه نيوز» الرسمي، إن طائرة «تجسس» أميركية مسيرة أُسقطت في إقليم هرمزغان قبالة مضيق هرمز. وبدورها نقلت «فارس» الناطقة باسم لـ«الحرس» أن طائرة الدرون الأميركية أسقطت بصاروخ من منظومة «3 خرداد»، التي كشفت طهران عنها قبل 5 سنوات. ولم تقدم إيران دليلاً مادياً حول حطام الطائرة، ما يلقي بظلال من الشك على رواية إسقاط الطائرة فوق الأراضي الإيرانية.

وبحسب رواية «الحرس الثوري» فإن «نيران الدفاع الجوي لـ(الحرس الثوري) أسقطت» الطائرة المسيرة «في ساعات الصباح الأولى» في محافظة هرمزكان، جنوب إيران. وتابع بيان «الحرس الثوري» أن «الطائرة المسيرة أقلعت من قاعدة أميركية في جنوب الخليج... كانت قد أغلقت جميع معدات تحديد هويتها، في انتهاك لقواعد الطيران، وكانت تتحرك في سرية تامة». وأضاف البيان، أن الطائرة، وهي من طراز «غلوبال هوك» (تصنعها الشركة الأميركية «نورثروب غرونمان»)، أُسقطت في منطقة كوه مبارك، «بعد أن اخترقت أجواء إيران»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

في الأثناء، حذّر قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي من أي اعتداء على إيران، قائلاً إن إسقاط الطائرة المسيرة حمل «رسالة واضحة» لواشنطن. وأضاف: «ردّنا سيكون قاطعاً وجازماً»، مضيفاً: «نحن لا نسعى إلى الحرب، لكننا في أتم الجاهزية إذا ما وقعت الحرب».

من جانبه، قال سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، قوله: «مجالنا الجوي هو خطنا الأحمر. إيران ردّت، وسنواصل الرد دوماً بقوة على أي دولة تنتهك مجالنا الجوي». وأثارت الواقعة مخاوف من اندلاع صراع أوسع بالشرق الأوسط، بينما يمضي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حملة لعزل طهران، بسبب برنامجها النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية ودورها في حروب بالمنطقة. وقال وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إن بلاده تنوي إحالة قضية الطائرة إلى الأمم المتحدة لـ«تثبت أن الولايات المتحدة تكذب، وأنها هاجمت إيران»، وقال إن الطائرة تم إسقاطها بعد دخولها المجال الجوي لبلاده.

وكتب ظريف على «تويتر»: «سنحيل هذا العدوان الجديد على الأمم المتحدة، ونبين أن الولايات المتحدة تكذب عندما تقول إن الطائرة من دون طيار كانت فوق المياه الدولية». وقال إن «الولايات المتحدة تفرض إرهابها الاقتصادي على إيران، لقد قامت بأعمال سرية ضدنا، والآن تنتهك أراضينا». وأضاف: «نحن لا نسعى إلى الحرب، لكننا سندافع عن سمائنا وأرضنا ومياهنا الإقليمية حتى النهاية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الخارجية الإيرانية إنها «تدين» ما وصفته بانتهاك الطائرة المسيرة للمجال الجوي الإيراني، وحذرت من عواقب مثل هذه التحركات «غير القانونية والاستفزازية». وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي: «مسؤولية العواقب المحتملة لهذه الأعمال تقع بشكل كامل على المعتدين». وألحقت العقوبات الأميركية، التي تستهدف تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وإقصاء طهران عن النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار، أضراراً جسيمة باقتصاد إيران. وقالت طهران أيضاً إنها ستعلق الالتزام بالقيود التي يفرضها الاتفاق النووي على تخصيب اليورانيوم، بهدف سدّ أي سبيل أمامها لامتلاك أسلحة نووية، وهدّدت بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز.

 

موسكو «تطمئن» حليفتيها قبل الاجتماع الثلاثي وعشرات القتلى في معارك وغارات شمال غربي سوريا

موسكو: رائد جبر ــ أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/21 حزيران/2019

طمأنت موسكو حليفتيها طهران ودمشق قبل الاجتماع الثلاثي بين رؤساء مجالس الأمن القومي في روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل في القدس الاثنين المقبل. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليقا على إمكانية عقد بلاده صفقة مع الولايات المتحدة حول سوريا، إن روسيا «لا تتاجر بمبادئها وحلفائها». وأضاف: «ماذا يعني صفقة؟ الحديث لا يدور عن قضية تجارية. لا، إننا لا نتاجر بحلفائنا ومصالحنا ومبادئنا. يمكننا مع ذلك التفاوض مع شركائنا حول اتفاقات بشأن حل بعض المشاكل، وتتمثل إحدى القضايا، التي يجب علينا حلها بالتعاون مع شركائنا، الذين حققنا معهم تقدما، أقصد بالدرجة الأولى تركيا وإيران، وكذلك مع الدول المعنية الأخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في التسوية السياسية وتشكيل لجنة الدستور وإطلاق مهمتها وتحديد قواعد عملها». كما أرسل بوتين مبعوثه للملف السوري ألكسندر لافرنتييف للقاء الرئيس بشار الأسد في دمشق أمس، إذ أكد لافرنتييف دعم بلاده للجهود التي تبذلها «الدولة السورية لاستعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها». ميدانياً، قتل 14 مدنياً بينهم مسعفان لدى منظمة إنسانية محلية، جراء غارات نفذتها قوات النظام أمس على مناطق عدة في محافظة إدلب (شمال غرب)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى مقتل عشرات في معارك بين قوات النظام وفصائل شمال حماة.

 

إسرائيل تعلن إحباط محاولة إيرانية لتشكيل شبكة تجسس في الضفة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط»/21 حزيران/2019

قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بأنه أحبط محاولة للاستخبارات الإيرانية بإقامة شبكة تجسس في إسرائيل تحت غطاء تجاري، في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الأردنية متابعتها للأمر «عبر القنوات الدبلوماسية».

وسمح في إسرائيل، أمس، بنشر أن قوات الأمن اعتقلت رجل أعمال أردنيا يتحدر من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، يدعى ثائر شعفوط في الثانية والثلاثين من العمر، وذلك في يوم 17.4.19 «بعد أن دخل البلاد بتعليمات من إيران لإقامة شبكة أعمال تجارية في إسرائيل والضفة الغربية تكون غطاء للقيام بمهمات سرية تتضمن جمع معلومات استخباراتية ونقلها إلى طهران». وبحسب بيان صادر عن الشاباك فإن العلاقة بين شعفوط والمخابرات الإيرانية بدأت في لبنان حينما التقى بعميلين من صفوف المخابرات الإيرانية، عرّفا عن نفسيهما بأنهما يدعيان «أبو صادق» و«أبو جعفر»، وفقا لـ«الشاباك».

وقال الشاباك إن شعفوط اعترف بأنه دخل إسرائيل بأوامر من المخابرات الإيرانية، من أجل تنفيذ مهام من شأنها إقامة بنى تحتية في إسرائيل وفي الضفة الغربية لصالح المخابرات الإيرانية. وفي العامين الأخيرين اجتمع شعفوط مع مشغليه عدة مرات في سوريا ولبنان، وأثناء وجوده في إسرائيل بدأ بإجراء اتصالات مع جهات مختلفة لمساعدته على القيام بمهمته. وزودت المخابرات الإيرانية شعفوط بوسائل اتصالات مشفرة. وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، على «تويتر»: إن شعفوط «التقى ضباط المخابرات الإيرانية في سوريا ولبنان وكلف بإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي الضفة الغربية، كغطاء لعمله التجسسي لصالح إيران. وأن اعتقاله أحبط هذه المؤامرة». وبحسبه فإن «شعفوط عقد خلال العامين 2018 - 2019 لقاءات أخرى معهما في سوريا ولبنان، حيث أوعز له خلالها بإقامة بنية تحتية تجارية في إسرائيل ستشكل غطاء لعمل استخباراتي إيراني مستقبلا».

وأكد الشاباك هذه المعلومات، وقال إن أعمال شعفوط التجارية كانت تستهدف تشكيل غطاء لعمل استخباري إيراني مستقبلا، وذلك من أجل تمكين الإيرانيين من الوصول إلى إسرائيل وأراضي الضفة الغربية، وتجنيد الجواسيس الذين سيساعدون الإيرانيين على جمع المعلومات وفقا للمصالح الإيرانية. وتابع بيان «الشاباك»، «ولهذا الغرض، تم الإيعاز لشعفوط بالنظر في فرص تجارية وبإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي أراضي الضفة الغربية». وأوضح البيان أنه «وفي إطار عمله بدأ شعفوط في دراسة الأوضاع على الأرض، حيث بدأ يقيم خلال زياراته إلى إسرائيل في العام 2019. علاقات مع شخصيات مختلفة، من أجل الاستعانة بها لتنفيذ مهامه». وجاء في بيان الشاباك، أنه «في إطار علاقاته مع ضباط المخابرات الإيرانيين، اقترح عليهم وحصل حتى على موافقتهم، لإقامة مصنع في الأردن، سيوظف عمالا شيعة، من أجل استخدامه كقاعدة لعمل استخباري إيراني مستقبلي ضد إسرائيل وأراضي الضفة الغربية». وتابع «أعرب ضباط المخابرات الإيرانيون، عن استعدادهم لصرف أموال طائلة، تقدر بنصف مليون دولار كمبلغ أولي، وثم أموال أخرى وفق الحاجة، من أجل تثبيت عمله على الأرض. كما سلمه ضباط المخابرات الإيرانيون، جهاز اتصال مشفّرا، استخدمه للاتصال بهم، حيث تلقى من خلاله المعلومات، وحدد معهم لقاءات».

كما اتضح خلال التحقيق، بحسب «الشاباك»، بأن «المخابرات الإيرانية اعتزمت استخدام شعفوط لتحويل الأموال إلى عناصر إرهابية في الضفة الغربية وفي إسرائيل». وكان شعفوط ينوي السفر إلى إيران، من أجل استكمال تدريباته كجاسوس، والمشاركة في دورات متقدمة في مجال التجسس والاستخبارات.

وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية لائحة اتهام ضد رجل الأعمال الأردني، واتهم في إطارها بـ«التخابر مع تنظيم معادٍ وبالتآمر لإدخال أموال معادية إلى المنطقة». أعلنت وزارة الخارجية الأردنية متابعتها للأمر «عبر القنوات الدبلوماسية». وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير سفيان القضاة أن الوزارة وعبر القنوات الدبلوماسية تتابع ما أعلنت عنه السلطات الإسرائيلية إلقاءها القبض على مواطن أردني، وذلك للتحقق والوقوف على كافة التفصيلات والمعلومات المتعلقة بهذا الموضوع. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية متابعتها للأمر «عبر القنوات الدبلوماسية». وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير سفيان القضاة أن الوزارة وعبر القنوات الدبلوماسية، تتابع ما أعلنت عنه السلطات الإسرائيلية من إلقائها القبض على مواطن أردني، وذلك للتحقق والوقوف على كافة التفصيلات والمعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.

 

الجبير: تصميم دولي على مواجهة سلوك طهران... ونشاور الحلفاء لضمان الملاحة ,أكد في لقاء إعلامي في لندن أن بلاده تقف على المسافة نفسها من الفرقاء الليبيين

لندن: بدر القحطاني/«الشرق الأوسط»/21 حزيران/2019

لم يكن اليوم الذي صادف وجود عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية في لندن، يوماً روتينياً كتلك الأيام التي يزور فيها الوزير العاصمة البريطانية، سواء لعقد اجتماعات تتعلق بعلاقات البلدين، أو للتحدث في مراكز الدراسات العريقة. كان يوماً ساخناً. فقبل لقاء عُقد في السفارة السعودية بلندن بساعات، استيقظ الجبير والعالم على وقع نبأ من الخليج العربي يفيد بإسقاط إيران طائرة أميركية من دون طيار، زعم الإيرانيون أنها عبرت حدودهم، وهو ما نفته واشنطن. احتلت إيران حيزاً واسعاً من الأسئلة التي وجهتها الصحافة البريطانية ووكالات الأنباء والفضائيات الدولية والعربية التي تسابقت لتستوضح الموقف السعودي مما يجري. وجاءت ردود الجبير، كالعادة، بصوت هادئ وإنجليزية سلسلة، وشدد فيها على أن إيران «إذا أغلقت مضيق هرمز فسيؤدي ذلك إلى رد فعل قوي جداً جداً». وأضاف: «نحتاج إلى التهدئة في المنطقة، لكن لا نستطيع ذلك مع تسبب إيران بالكثير من الأذى»، مشدداً على أن المملكة لا تريد حرباً مع إيران، وأن المجتمع الدولي مصمم على مواجهة سلوك طهران العدائي. وقال الجبير، إن الرياض تتشاور مع الحلفاء لتأمين الممرات المائية، وتبحث في خيارات متعددة لضمان الأمن فيها، ولم ينس تذكير الحاضرين بأن «هناك أدلة كافية على وقوف إيران وراء الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط، وأن اعتداءات إيران على طريق الملاحة البحرية تؤثر على العالم»، مذكّراً أيضاً بالهجمات التخريبية التي تعرضت لها 4 ناقلات نفط قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي، وناقلتان أخريان في خليج عُمان، في حادثين منفصلين. وأشارت أصابع الاتهام إلى إيران في تلك الهجمات.

ما المطلوب من إيران؟ سئل الوزير السعودي، فأجاب: «نطالب إيران بتغيير سلوكها العدواني ووقف دعم الإرهاب، وأن تعود دولة طبيعية». وفيما يتعلق بالتأثير على مواقف الدول العظمى، أشار الجبير إلى أنه من السخف تصور أن يحاول أي طرف جرّ قوى عظمى لحرب مع إيران.

سؤال آخر طرح في اللقاء يستفسر لماذا لا يتم فتح الحوار مع إيران، فجاء رد الوزير بالقول: «ما رأيناه على مدى 40 عاماً يظهر السلوك الإيراني، ولا نريد كلاماً، نريد أفعالاً، وليس نحن من يطلق الصواريخ الباليستية عبر حلفاء إلى طهران، ولا نرسل إليها الطائرات المسيرة المفخخة أو نزود الإرهابيين بأسلحة وقدرات نوعية، ولسنا نحن من تدخل في الشؤون الداخلية للدول أو استهدف اليمن أو سوريا وغيرها من الدول الأخرى. إنها إيران. وبالتالي السلوك الإيراني يعكس ما تريده، وليس الكلام».

وفيما يتعلق باليمن، أكد الجبير ما أوردته «الشرق الأوسط» في عددها أمس (الخميس) بأن اجتماع المجموعة الرباعية حول اليمن سيعقد في لندن السبت. وأكد ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقية استوكهولم، لافتاً إلى تعامل الحكومة اليمنية بإيجابية مع كل جهود السلام، وأن هذا ما تدعمه الرياض، وشدد على أن بلاده لن تسمح لإيران باحتلال اليمن. وفيما يتعلق بقطر، قال الجبير «إن العلاقة مع قطر الآن كما كانت عليه قبل شهر وكما كانت قبل عام». وأضاف: «العلاقة لم تتغير، ونحن نطالبها بوقف دعم الإرهاب والتطرف ووقف خطاب الكراهية ووقف إعطاء فرصة إعلامية للانتحاريين». وتابع أن «أمن دول مجلس التعاون الخليجي لم يتأثر من مقاطعة قطر ونطالبها بوقف تصرفاتها التي تهدد أمن المنطقة... لقد فاض الكيل، وعليها أن تغير سلوكها إذا أرادت أن نعمل معها، ولا حوار معها ما لم تغير سلوكها».

وتطرق الجبير في معرض إجاباته إلى الحكم القضائي الصادر من المحكمة العليا البريطانية القاضي بمراجعة تراخيص بيع السلاح للسعودية، وأوضح أن الحكم البريطاني بشأن مبيعات الأسلحة مسألة إجرائية وشأن داخلي بريطاني، مذكراً بأن المستفيد إذا توقفت أي دولة عن بيع الأسلحة هو إيران، التي قال إن الضغط يجب أن يكون عليها نتيجة سلوكها المعادي في المنطقة. وفي توضيحاته حيال الأزمة في ليبيا، قال الجبير، إن السعودية تقف على مسافة متساوية من الأطراف كافة في ليبيا، «ونعترف بحكومة الوفاق ونتحدث مع (المشير خليفة) حفتر ونسعى للجمع بينه وبين (فائز) السراج... لا نريد أن نرى أي جماعات متطرفة مسلحة أو ميليشيات تتولى السلطة في ليبيا، وندعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة للتوصل إلى حل». وكان السودان حاضراً في إجابات الوزير؛ إذ شدد على تواصل الرياض مع المجلس العسكري في السودان منذ اليوم الأول، لافتاً إلى مطالبات بانتقال سياسي وأيضاً الحفاظ على وحدة السودان، وأوضح الوزير السعودي أن بلاده حريصة على استقرار السودان والحرص على عدم سقوطه. وفي سؤال «صفقة القرن»، أعاد الجبير التذكير بأن السعودية تدعم المبادرة العربية التي تشمل حل الدولتين على أساس حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وأضاف: «لم نطلع على الخطة الأميركية للسلام، وننتظر أن تعلنها إدارة الرئيس ترمب».

 

تحذير إسرائيلي: جهازا الأمن والصحة غير جاهزين للحرب بسبب تطور {أسلحة العدو} وشغور وظائف طبية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/21 حزيران/2019

في الوقت الذي يكثر فيه القادة الإسرائيليون السياسيون والعسكريون من التهديدات ويجرون المناورات ويؤكدون جاهزيتهم لخوض حرب على الجبهات الشمالية والجنوبية في آن واحد، حذر مسؤولون إسرائيليون آخرون من أن جهازي الأمن والصحة ليسا جاهزين بالشكل الكافي للاعتناء بمصابين في أثناء حرب تنشب على أكثر من جبهة واحدة. وأكد هؤلاء المسؤولون أن المشكلة الأكبر التي ستواجه الدفاع المدني الإسرائيلي هي في إخلاء المصابين من الجنود في الجبهة ومن المدنيين إلى المستشفيات، حيث يوجد نقص كبير في سيارات الإسعاف ونقص في الأطباء وغيرهم من الطواقم الطبية المدربة. ونقلت صحيفة «هآرتس»، أمس الخميس، عن مسؤول عسكري كبير، القول إن إخلاء جنود مصابين يتوقع أن يكون أكثر تعقيدا في الحرب المقبلة «بسبب تطور أسلحة العدو، والجيش الإسرائيلي لم يضع بعد ردا على ذلك». وأضاف المسؤول نفسه أنه يوجد نقص بنسبة 30 في المائة تقريبا في سيارات الإسعاف العسكرية المطلوبة في الحرب، وأن 20 في المائة من وظائف الأطباء في الجيش شاغرة. وحذر مسؤول في جهاز الصحة من أن غرف الطوارئ المزدحمة في المستشفيات لن تكون قادرة على استيعاب عدد المصابين المتوقع أن يصل إليها، وأن خدمة الإسعاف الأولي «نجمة داود الحمراء» تتوقع نقصاً كبيراً في القوى البشرية لأن نصف العاملين فيها سيستدعون للخدمة في قوات الاحتياط في الجيش. وكشف مسؤول أمني، أن الجيش أدار سلسلة اجتماعات لبحث هذه المشكلة في الآونة الأخيرة، تبين فيها أن النواقص أخطر مما يتوقعون. وضرب مثلا على ذلك فقال: «دعونا نتحدث عن سيناريو متوقع جدا، هو وجود مجموعة من الأولاد والنساء الذين يقبعون تحت أنقاض بيوت، بينما الجيش الإسرائيلي مشغول في إخلاء الجنود المصابين في الجبهة. وسنصل إلى وضع يضطر فيه المسؤولون إلى التنازل عن شيء ما، ولا أريد أن أكون جزءا من متخذي القرار هؤلاء في تلك اللحظة. وقد تكرر بحث هذه القضية، لكن لا يأخذون هذا الأمر على محمل الجد ولا أحد يعالج ذلك حتى النهاية». المعروف أن تقرير مراقب الدولة الذي صدر في مارس (آذار) الماضي، تطرق هو أيضا إلى هذه القضية وتحدث عن صعوبة إخلاء مصابين من ميدان القتال، وقال إن على منظومة مروحيات الجيش أن تلائم نفسها مع إخلاء جنود من الجبهة على ضوء التهديدات الإقليمية. وفيما أجرى سلاح الجو الإسرائيلي مناورة مع قوات البرية حاكت إخلاء جنود جرحى، فإن مسؤولين في جهاز الأمن يؤكدون أن الجيش ليس مستعدا لذلك بالشكل الكافي. وحسب مصدر أمني، فإن الجيش الإسرائيلي يبحث حاليا أن يستخدم في المستقبل طائرات صغيرة مسيرة ومركبات من دون سائق لإخلاء جرحى من ساحة القتال، لكن هذه الوسائل ما زالت بعيدة عن أن تكون عملية وفي كل الأحوال لا تلائم بعد إخلاء عدد كبير من المصابين، وفقا للتوقعات. وتحدث تقرير المراقب عن معطيات تدل على أن 83 في المائة من الجنود الجرحى في الحروب التي خاضتها إسرائيل يموتون في الساعة الأولى بعد إصابتهم بسبب فقدانهم كميات من الدم، مما يعني أن المسألة بالغة الخطورة. وقال إن الجيش يواجه مصاعب في تجنيد أطباء لصفوفه. وكان الجنرال في الاحتياط يتسحاق بريك، قد أشار في تقرير نشره في السنة الماضية، إلى أنه إلى جانب صعوبة تجنيد أطباء عسكريين، فإن عدد الأطباء العسكريين الذين يطلبون إنهاء خدمتهم يرتفع باستمرار، وأنه «نحن موجودون اليوم في إحدى أصعب الأزمات التي شهدها سلاح الطب». وقد عقب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على هذا النشر بالقول إن الجيش سيستوعب 160 سيارة إسعاف جديدة تدريجيا حتى العام 2020، وإن 85 في المائة من وظائف الأطباء العسكريين شاغلة، وهذه النسبة ترتفع إلى 100 في المائة في الوحدات المنتشرة في الجبهات.

 

إردوغان خاسر في كل الأحوال من إعادة انتخاب رئيس إسطنبول (تقرير)

أنقرة/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

يعود سكان إسطنبول، بعد غدٍ (الأحد)، إلى مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيس بلديتهم، وذلك بعد إلغاء فوز مرشح المعارضة في اقتراع سابق في 31 مارس (آذار). ويتنافس على المنصب أساساً أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعوب الجمهوري الذي كان فاز بفارق ضئيل في الاقتراع السابق، وبن علي يلدريم السياسي المخلص للرئيس رجب طيب إردوغان، ويرى كثير من المراقبين أن إردوغان سيخرج أضعف من هذا الاقتراع مهما كانت نتيجته. وبعد كم كبير من الطعون المقدمة من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ألغت اللجنة الانتخابية العليا نتائج الاقتراع ودعت إلى انتخابات جديدة في 23 يونيو (حزيران)، وعلَّلت اللجنة قرارها بسلسلة من التجاوزات على صلة، خصوصاً باختيار مسؤولي مكاتب التصويت، وقُدّرت عدد «بطاقات التصويت المشبوهة» بأكثر من 300 ألف بطاقة. لكن أسئلة تبقى مطروحة خصوصاً عن سبب إلغاء انتخاب رئيس البلدية فقط، دون المستشارين البلديين الذين تنتمي غالبيتهم إلى حزب إردوغان الحاكم.

يقول محللون إن الحكومة تتمسك برئاسة بلدية إسطنبول لأن المدينة توفر لرئيس بلديتها موارد كبيرة جداً ومنبراً سياسياً من الدرجة الأولى، وكان إردوغان نفسه بدأ مسيرته السياسية من رئاسة بلدية إسطنبول، وكثيراً ما ردد أن «من يفوز في إسطنبول يفوز في تركيا». وأوضح بيرق أشين، الأستاذ الجامعي في أنقرة، أن إسطنبول «هي الوقود الذي يدير ماكينة حزب العدالة والتنمية»، وأضاف أن بلدية إسطنبول «تنفق مليارات الدولارات في طلبات عروض عامة وفي الخدمات، ما يجعل حزب (العدالة والتنمية) في اتصال مباشر مع الناخبين». غير أن النائب عن حزب «العدالة والتنمية»، عبد الله غولر، نفى سعي الحزب لاستعادة إسطنبول بأي ثمن، مشيراً إلى قبول الهزيمة في مدن كبرى أخرى مثل العاصمة أنقرة وأنطاليا. وقبيل اقتراع بلدية إسطنبول في 31 مارس (آذار)، عقد إردوغان 102 تجمع على مدى 50 يوماً في كامل أنحاء تركيا لكن في هذا الاقتراع الجديد قلص بشكل كبير ظهوره الانتخابي. وبحسب النائب غولر في الاقتراع الماضي «كان الرئيس يخاطب تركيا كلها، الآن لم يبقَ إلا اقتراع إسطنبول». لكن أشين فسر تقلص حضور إردوغان عن هذه الحملة بسعيه لتفادي أن يكون «وجه الهزيمة» المحتملة لحزبه، وأيضاً «لأنه شخصية مثيرة للاستقطاب» في حين يسعى حزب «العدالة والتنمية» لاعتماد «استراتيجية مصالحة».

ومع ذلك وبعد فترة صمت طويلة، عاد إردوغان إلى الظهور في الأيام الأخيرة، وبحسب الصحف من المقرر أن يزور 4 مناطق من إسطنبول قبل الأحد. وفي حال فاز مرشح المعارضة فإن ذلك قد يؤدي إلى «فوضى كبيرة داخل حزب العدالة والتنمية»، وفق أستاذة العلوم السياسية في أنقرة عائشة إياتا.

وقالت إن فوز مرشح المعارضة سيقوّض صورة «الماكينة الانتخابية» التي لا تُهزَم لحزب إردوغان ويمكن أن يعزز ذلك نزعات الانشقاق داخله. من جهة أخرى، بحسب أشين، فإن فوز إمام أوغلو سيمنحه هالة وطنية من شأنها أن تهدد وضع إردوغان بالأمد البعيد. أما في حالة فوز بن علي يلدريم، فإن كثيراً من الخبراء يرون أنه سيكون «نصراً باهظ الثمن» لحصوله بعد إلغاء مثير للجدل لاقتراع أول، وتوقعت إياتا أن يفقد المجتمع الدولي في هذه الحالة «أكثر الثقة في العملية الديمقراطية بتركيا»، كما يمكن أن يؤثر توتر محتمل مع الغرب على الاقتصاد التركي الذي يعاني ارتفاعاً كبيراً في نسبة التضخم وانهياراً كبيراً لليرة التركية.

 

قتلي ومصابون في انفجار مسجد شرق بغداد

بغداد/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

قالت مصادر بالشرطة العراقية، إن قنبلة انفجرت في مسجد بشرق بغداد، اليوم الجمعة؛ مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين. وأوضح مصدر كبير بالشرطة، أن حزاماً ناسفاً أو عبوة ناسفة استخدمت في الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن.

وتوقع المصدر ارتفاع عدد القتلى؛ إذ إن كثيراً من المصابين في حالة خطيرة. وتحسّن الأمن في بغداد بصورة كبيرة منذ هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في 2017 وصارت التفجيرات نادرة في المدينة.

 

حرب المواقع تشغل القوى اللبنانية عن المواجهة الإيرانية الأميركية

سمير جعجع يستنفر لمواجهة مساعي جبران باسيل لاحتكار ملف التعيينات.

العرب/22 حزيران/2019

ضد الإقصاء

التوتر الإيراني الأميركي على خطورته لا يبدو أنه يتصدر أولويات القوى السياسية اللبنانية المنشغلة حاليا بملف التعيينات الذي بدأ الحديث عنه مع عودة الرئيس سعد الحريري ويتوقع أن يأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام بعد انتهاء البرلمان من موازنة العام 2019، وسط تحذيرات استباقية من سياسة الإقصاء.

بيروت – ينذر التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران بانفجار كبير، ستطال شظاياه كامل المنطقة (في حال وقع) ولاسيما لبنان حيث يوجد أبرز أذرع طهران الخارجية وهو حزب الله، في المقابل لا تبدو معظم القوى السياسية اللبنانية مهتمة بما يجري إذ أن جل تركيزها منصب على حرب تعزيز المواقع، من خلال فتح معركة التعيينات. ويتجنب مسؤولو حزب الله التعليق على الصراع بين إيران والولايات المتحدة بيد أن مراقبين يرون أن الحزب لن يتأخر عن أي مواجهة مسلحة بين الطرفين، معيدين التذكير بمقولة الأمين العام للحزب حسن نصرالله المتكررة في معظم خطاباته “سنكون موجودين حيثما يجب أن نكون”.

فادي كرم: ما يسعى إليه باسيل هو الاستئثار بكل مواقع الدولةفادي كرم: ما يسعى إليه باسيل هو الاستئثار بكل مواقع الدولة

وتشهد إسرائيل -التي تستقبل الأحد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي يعد أحد أبرز صقور إدارة الرئيس دونالد ترامب ويتبنى خيار التدخل العسكري ضد إيران- حالة استنفار واضحة حيث عقد مجلس الوزراء المصغر (كابينيت) برئاسة بنيامين نتنياهو اجتماعين في ظرف أسبوع، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مناورات استعدادا لحرب متعددة الجبهات. وتخشى إسرائيل أن تقدم إيران على عمل استفزازي ضدها من خلال إحدى الفصائل الموالية لها على الجبهتين الشمالية والجنوبية، في سياق سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها لمواجهة الضغوط الأميركية المتصاعدة. وفي خضم هذا التوتر العالي في المنطقة تبدو النخبة السياسية في لبنان في “واد آخر” منشغلة بسجالاتها التي لا تنتهي، وآخرها حول ملف التعيينات، رغم أنه إلى حد اللحظة لم يغلق بعد ملف الموازنة العامة لسنة 2019 بالرغم من تذمر الداعمين الدوليين، وحالة الضبابية التي تلف الوضع الاقتصادي في هذا البلد الذي يئن تحت دين عام هو ثالث أكبر دين على المستوى العالمي.

ومع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من إجازته ولقاء “غسل القلوب” مع وزير الخارجية جبران باسيل بدأ الحديث عن ملف سد الشغورات في المناصب الإدارية والمالية والقضائية والأمنية، وسط حديث عن عدم نية حل هذا الملف دفعة واحدة حيث أنه لا توافقات بعد بين القوى السياسية، بشأنه.

وفي خطوة استباقية للحيلولة دون احتكار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لحصة المسيحيين من تلك التعيينات، وجه حزب القوات اللبنانية جملة من الرسائل لرئاستي الحكومة والجمهورية. وذكرت مصادر قريبة من حزب القوات أن اللقاء الذي جمع قبل أيام رئيس الحزب سمير جعجع برئيس الوزراء سعد الحريري ركز في أحد جوانبه على هذا الملف، وأن جعجع أوضح خلال اللقاء أنه لا بد من اعتماد الآلية المتفق عليها منذ 2010 وأنه لا يمكن إعلاء شأن طرف على حساب آخر. ذات الرسائل وجهها القيادي في القوات ملحم الرياشي خلال زيارته للرئيس ميشال عون موفدا من جعجع حيث دعا إلى ضرورة التعاطي مع ملف التعيينات بعيدا عن منطق الصفقات الثنائية، التي يسعى باسيل لإبرامها. واعتبر أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم في تصريحات صحافية الجمعة أن “ما يسعى إليه وزير الخارجية جبران باسيل هو الاستئثار بكل مواقع الدولة وما يريد حزب القوات اللبنانية هو اتباع الآلية في التعيينات لأنها الطريقة الأفضل لوصول الأكفأ، فلبنان يعاني من سوء الإدارة نتيجة التعيينات والمحاصصات السابقة”، مضيفا “الملف الإصلاحي الأكيد والأفضل هو الذهاب إلى آلية التعيينات”.

وليد جنبلاط: إلى أين يجروننا أمثال حاكم أميركا في لبنان؟وليد جنبلاط: إلى أين يجروننا أمثال حاكم أميركا في لبنان؟

وبشأن العلاقة بين حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل، أوضح أن “النقاشات مع رئيس الحكومة سعد الحريري جدية جدا وهناك تقارب كبير بين رؤيتنا ورؤيته لما يحدث في المنطقة وكيف يجب أن تدار الأمور في الداخل. لا شك أن هناك تباينا في بعض النقاط ولكن دائما نقاشاتنا مع الحريري إيجابية ونسعى من خلالها إلى الأفضل”. ولا يخفي باسيل عبر سياساته ومواقفه وتصريحاته رغبته في الاستئثار بالشأن المسيحي لتمهيد الطريق لطموحاته بخلافة عرابه عون في قصر بعبدا. ومساعي باسيل لا تقف عند هذا الحد بل تتعداه إلى باقي الطوائف من خلال محاولاته سحب بعض الصلاحيات من رئاسة الحكومة (من حصة الطائفة السنية) وهذا يشمل في جانب منه مسألة التعيينات. ويقول متابعون إن هناك لعبة تجري خلف الكواليس، وإن كان يبدو باسيل أحد أطرافها الفاعلة بيد أنه لا يمكن تجاهل حزب الله الذي يتلاقى مع موقف الأخير في جانب من التعيينات والمستهدفين بالإقصاء منها على غرار الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يواجه زعيمه وليد جنبلاط حملة في السنوات الأخيرة لتحجيم مكانته السياسية والرمزية بالنسبة للدروز. وغرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على حسابه الخاص عبر موقع تويتر الجمعة قائلا “إلى أين؟ نعم إلى أين؟ اليوم أكثر من أيّ وقت مضى يحضرني هذا السؤال. إلى أين يجر العالم حاكم أميركا؟ وإلى أين يجروننا أمثاله في لبنان؟”. ويتوقع محللون أن يأخذ ملف التعيينات في مفاصل الدولة زخما أكبر بعد انتهاء مجلس النواب من مناقشة موازنة العام 2019، وسط مؤشرات توحي بأن حسمه لن يكون بالأمر الهين في ظل منطق الهيمنة التي يتعاطى به البعض.

 

«يديعوت» تحدد موقع تل أبيب من أي مواجهة بين أمريكا وإيران

جنوبية/22 حزيران/2019

أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الجمعة، أنه إذا وقعت مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، فإن إسرائيل ستعتبر مسؤولة عنها، ومن ثم هدفا فيها. وقالت الصحيفة في مقال نشرته للمحلل السياسي الإسرائيلي ناحوم برنياع، إن “إيران عدو غير سهل، وهي متسلحة حتى الرقبة، ومتزمتة تجاه قوتها ومكانتها، وذكية ووحشية”، معتقدة أن “الهجوم على ناقلات النفط بالخليج وضرب الطائرة المسيرة الأمريكية مؤخرا، يهدف إلى السير على حافة الهوة”. وأشارت إلى أن “النظام الإيراني يمتلك أمرين هما الاستراتيجية والاستعداد للقتال، وهو ما يفتقده ترامب”، مضيفة أنه “رغم تهديد ترامب بقتال إيران، إلا أن الأخيرة لم تذعر وقالت لترامب بشكل عملي، عندما ينبغي أن تطلق النار لا تتكلم”. وشددت الصحيفة على أن “إسرائيل هي طرف في هذه القصة، فهي الدافع والهدف المحتمل، إلى جانب السعودية ودول الخليج التي تدفع إدارة ترامب إلى مواجهة مع إيران”، معتبرة أن “إسرائيل الدافع الأكبر لهذه المواجهة، نظرا لأن تأثير السعودية ودول الخليج هامشي مقارنة بها”. وأضافت “يديعوت” أنه “إذا ما تدحرجت القصة الإيرانية إلى مكان غير طيب، فإن إسرائيل ستعتبر مسؤولة، وفي الوقت نفسه ستكون هدفا للصواريخ الدقيقة الإيرانية التي تصل إلى كل نقطة في إسرائيل، وستنطلق من سوريا ولبنان والمناطق التي تسيطر عليها طهران في العراق”. وختمت الصحيفة بقولها، إن “المشكلة الأساسية في السير على حافة الهوة هي انعدام التحكم”، لافتة إلى أن “إسرائيل توجهت أربع مرات إلى حرب في غزة رغم أن الطرفين لم يرغبا فيها، إلى جانب عدم تخطيطها لحرب لبنان الثانية”. وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دعا الخميس المجتمع الدولي إلى دعم الولايات المتحدة في مواجهة إيران، مع تصاعد التوتر بين البلدين بعد إسقاط طهران لطائرة مسيرة أمريكية. وكرر نتنياهو دعوته لكل الدول للوقوف بجانب الجهود الأمريكي لوقف ما أسماه “الاعتداء الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “إيران كثفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من اعتدائها على الولايات المتحدة وعلينا جميعا، وإسرائيل تساند واشنطن في وقف هذه الاعتداءات”، بحسب تعبيره. وفي السياق ذاته، زعمت صحيفة “هآرتس” نقلا عن مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية والغربية، أن إيران تسعى لتصعيد صراعها مع الولايات المتحدة، ومن الممكن أن تختار المناطق الحدودية مع إسرائيل كمسرح جديد لزيادة التصعيد. ولفتت الصحيفة في تحليلها إلى أن “التقييم الاستخباراتي يشير إلى خيبة أمل إيرانية؛ بسبب الفشل في إجبار الولايات المتحدة على إعادة النظر في العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، التي أدت إلى خنق الاقتصاد الإيراني والتسبب في أزمة داخلية خطيرة”. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية والغربية أن إيران تتجه للتصعيد، بهدف إفشال ترامب في حملته الانتخابية تحضيرا للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

 

قناة سامر فوز تتحايل على العقوبات الأميركية

أنس سليم/جنوبية/22 حزيران/2019

يبدو أن رجل الأعمال السوري الموالي للنظام سامر الفوز قرر تصعيد الموقف تجاه العقوبات الأميركية الموجهة ضدّه، فبعد قرابة العام على إطلاق قناة "لنا" كأول قناة تلفزيونية فضائية تبث للداخل السوري بعد الثورة، قررت إمبراطوريته الإعلامية إطلاق مشروع إعلامي جديد يحمل اسم "كيوميديا" ويشمل منصة إلكترونية انطلقت قبل أشهر، وتلفزيون وإذاعة يجري التحضير لهم للبث من داخل المنطقة الحرة في دمشق. المختلف هذه المرة أن فوز لم ينتقِ بيروت لإطلاق المشروع كما فعل في قناة “لنا” التي ما زالت تسجل وتبث برامجها من داخل منطقة “الداون تاون” وسط العاصمة اللبنانية، بل اختار العمل من دمشق رغم سقف العقوبات والتهديدات العلنية المتلاحقة للفوز بعد استيلائه على جزء كبير من مقدرات الاقتصاد السوري وواجهته الإعلامية. حالة التمدد لشركات فوز تشبه سيطرة نجيب سيوريس في مصر على شبكات الإعلام وتصدر رجل الأعمال وليد أبوهشيمة ومن بعده المنتج تامر مرسي لواجهة القطاعات الإعلامية من إدارة شبكات تلفزيونية إلى حقل الإنتاج الدرامي، ما حول الخطاب الإعلامي في مصر إلى اتجاه واحد ينطق بذات المفردات وعبر شعارات مختلفة. أما الفارق في سوريا فهو غياب الإعلام القوي ما فتح المجال للفوز كي يتمدد بشكل أفقي واسع، بدءاً من قناة “لنا” التي استقطبت الجمهور عبر عرض مسلسلات قديمة تشمل وجوه معارضة للنظام، ما خدع به الجمهور وظنه محاولة جدية لفصل السياسة عن الفن، لتأتي شركة الإنتاج الممولة من قبل الفوز ذاته وتحمل عنوان “إيمار الشام” وتنتج مسلسلات عديدة تصب في مصلحة النظام، فحاولت طمس الثورة بتهمة الإرهاب، وتبنت رواية النظام الكاذبة عن الأسلحة الكيماوية، وعمدت الى تصوير المجتمع السوري أنه يريد ان يعيش في كنف نظام الأسد فقط. من ناحيتها عملت قناة “لنا” على إطلاق عدة برامج وعبر إنشاء قناة رديفة لها حملت اسم “لنا بلاس” واتجهت القناتان إلى إنتاج رديء ضعيف التكلفة لم يقنع الجمهور خاصة لتقديمه من قبل عدة مذيعين لبنانيين أضروا بهوية القناة السورية.

بالمقابل جاء مشروع “كيوميديا” كشبكة إلكترونية تحاكي مفاهيم وسائل التواصل الاجتماعي، لكن سلسلة من الإخفاقات في بداية الطريق عثرت الشبكة في الوصول للجمهور ما دفعها للاعتماد على مواضيع رائجة لكسب المتابعين دون أي استراتجية واضحة للعمل. وسط ذلك كله ما زالت الأرقام الفلكية التي يتناقلها الصحفيون عن حجم تبييض الأموال في المشروعين صادمة حد الرعب، فهل هذه هي ملامح الصورة الإعلامية السورية بعد سنين الثورة السمان؟!

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوضع في الخليج اليوم

الكولونيل شربل بركات/22 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76027/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b6%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac-%d8%a7/

بعد تعاظم الضغوط الاقتصادية من جانب الولايات المتحدة على إيران وردود الفعل الإيرانية المهددة بأنه إذا طبق منع إيران من بيع نفطها فستسعى لأن تمنع الكل من ذلك باغلاق مضيق هرمز. كان الرد الأميركي الفوري ارسال قوة دعم بحرية كبيرة من ضمنها حاملة الطائرات ابراهام لينكولن وقاذفات بي 52 وغيرها كاشارة منها بأن اغلاق المضيق ممنوع. فماذا فعلت إيران بالمقابل؟

الخطوة الأولى التي قامت بها إيران كانت اطلاق الحرس الثوري لمزيد من التحديات الكلامية بضرب المصالح الأمريكية وكانت تجربة قصف محيط السفارة في بغداد وصواريخ غزة كجس نبض تبعه المتفجرات الصغيرة الحجم التي ضربت اربع سفن تجارية قرب الفجيرة بدون اعلان المسؤولية ومن ثم توجيه الحوثيين لضربات بواسطة الطائرات بدون طيار لمضخات وخطوط النفط التابعة لأرامكو داخل المملكة والتي تنقل النفط من المنطقة الشرقية في الظهران إلى ينبع على البحر الأحمر بعيدا عن مضيق هرمز. وبالرغم من اعلان الحوثيين المسؤولية إلا أن إيران حاولت عدم استغلال الموضوع اعلاميا وترك الاستنتاج لأصحاب الشأن. وبعد ذلك قامت أيضا فرق "الممانعة" من "اليمن السعيد" بضرب ناقلة نفط سعودية كانت تبحر بالقرب من مضيق باب المندب على البحر الأحمر كاشارة أيضا "للبيب". ولما لم يبدو أن "اللبيب" قد فهم، قام الحرس الثوري بضرب ناقلتي نفط واحدة للنروج والأخرى لليابان والتي كان رئيس وزرائها يسعى مع الملالي للتوصل إلى نوع من التفاهم حول الحوار مع الولايات المتحدة بدل التصعيد. فهل كان التعدي على ناقلة النفط التي تحمل شحنة إلى اليابان هو الرد على الوساطة اليابانية؟

الامريكيون الذين ليسوا بوارد مهاجمة إيران أو الحرس الثوري، حتى الآن، يعرفون بأن التصعيد المتدرج سيؤدي حتما إلى الصدام ويعرفون أيضا بأن الرد أيا يكن هو ما يريده الإيرانيون بالذات بحسب مقولة "نحن أو لا أحد" فإذا منعنا من التصدير لن يقدر أحد من دول الخليج على التصدير. وكل صدام مسلح في مياه الخليج سوف يؤدي إلى تأزم الوضع وامتناع شركات النقل البحرية عن العمل بحجة الخطر. من هنا فإن الأميريكيين الذين يتمسكون بأمن وسلامة حرية الملاحة في مياه الخليج يفضلون عدم الرد على تحرشات لا بل تحديات الحرس الثوري. وعليه فإن التصعيد واقع حتما ووقف الملاحة في مياه الخليج أيضا لأن إيران لا ترغب في اعادة التفاوض حول الاتفاق النووي وهي لن تقبل بمنعها من تصدير نفطها. ولذا فمن الطبيعي أن تصعّد لمنع الكل من تصدير النفط وخلق أزمة عالمية تفرض على الولايات المتحدة التراجع عن العقوبات.

الأمريكيون الذين يعلنون عن رغبتهم باعادة التفاوض حول الاتفاق مع إيران يرغبون بطرح كافة المواضيع على الطاولة وليس فقط الموضوع النووي، ولو كان الأهم، إلا أنهم لا يريدون أن تفرض ايران سيطرتها الكاملة على دول المنطقة بواسطة التنظيمات المسلحة من جهة، ومشاريع التسلح المتطورة مع الهدف الأساسي وهو تصدير الثورة إلى دول الجوار من جهة أخرى، والذي سيؤدي إلى سيطرتها الكاملة على المنطقة عاجلا أم آجلا. من هنا كانت محاولات الضغط الاقتصادية على النظام الإيراني لإرغامه على الجلوس مجددا إلى طاولة المفاوضات. ولكن يبدو بأن الإيرانيين مصممون على خطتهم بالسيطرة على الشرق الأوسط، وهم قد فعلوا حتى الآن بسيطرتهم على أربعة دول كما يعلنون. ولا تزال أياديهم فاعلة في البحرين ولو بشكل خافت، وبينما سيطروا على العراق وتفاهموا مع قطر وحيّدوا سلطنة عمان وعزلوا الكويت، وهم يشغلون السعودية من الجنوب بحرب اليمن وتطاول الحوثيين على المناطق المجاورة

ويحركون القلاقل في المناطق الشرقية بين الحين والآخر، فلم يبق سوى الامارات التي لم تزل تحافظ على علاقاتها التجارية معهم بالرغم من موقفها العلني المناهض لعملية السيطرة الجارية.

من هنا يأتي موقف الرئيس الأميركي بمساندة دول المنطقة عسكريا إذا لزم الأمر كخشبة خلاص تتمسك بها دول الخليج لمنع السيطرة الإيرانية. ولذا فإن الرد على التحرشات يجب أن يكون مدروسا ولو كان النفط الذي يمر في مضيق هرمز لا يشكل أكثر من 15% من السوق العالمي ولو أن ينبع والفجيرة قد يسهما بمرور كميات أخرى من النفط إذا ما طالت مرحلة المناوشات. فإيران تريد التصعيد ولن يوقفها عملية محدودة أو رد سريع وهذا ما يعرفه جيدا الرئيس الأميركي وما صرحت به زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس. ولذا فعلى العالم حبس أنفاسه جديا هذه المرة لأن النظام الإيراني مصمم على المواجهة وهو يرغب في حدوثها لا بل يستدرج الولايات المتحدة لخوضها بعكس ما قد يتبادر للذهن. واستنادا لهذه المعطيات فإن الحرب الآتية لا بد لها أن تكون قاسية ومصيرية لأن من يدير اللعبة في طهران هو أحد مبتدعي نظرية الانتحار وهو يعرف بأن الشعب الإيراني سيرذله إذا هو فشل في هذه المواجهة ولذا فإنه سيذهب إلى النهاية وعلى العالم التكاتف من أجل أن تكون نهايته أقل ضررا على شعوب المنطقة قاطبة ومن ضمنها الشعب الإيراني.

ما نراه اليوم من رد فعل حكم الملالي في تعاطيه مع المشاكل التي قد تحدث في المستقبل وهو لا يملك سلاحا نوويا بعد، يعطينا فكرة عما سيكون عليه التعامل معه لو امتلك السلاح النووي؛ فهو مستعد لاستعماله بوجه كل من يعترض سيطرته أو ارادته. ومن هنا فان موقف الرئيس ترامب بمواجهة هكذا نظام هو موقف تاريخي يجب أن يعطى الدعم الكافي لوقف التدهور قبل أن يصل العالم إلى موقف لا يحسد عليه.

الأيام القادمة ستكون بالتأكيد تاريخية ومصيرية وعلى الجميع أن يدرك أهمية الخطوات المتخذة والتصاريح الصادرة هنا وهناك فالقضية ليست موضوع نقاش عقلاني أو حوار حضاري نظري بين مجموعة من المثقفين. انها قرارات سترسم مصير العالم لخمسين سنة مقبلة على الأقل فاما أن يحكمه الاستقرار والمسؤولية أو تتحكم به الغرائز والمغامرون...

 

نزار زكا.. ما هو الثمن الذي سيدفعه لبنان لقاء إطلاق سراحه؟

صلاح تقي الدين/العرب/22 حزيران/2019

المعتقل اللبناني السابق نزار زكا ظل يؤكد أنه لم يخرج بموجب أي صفقة إيرانية أميركية أو غيره، لكنه لم يستبعد أن تستغل إيران تلك المسألة أو توظفها في إطار معين.

نزار زكا "كنز ثمين" تتهمه إيران بالتجسس ومع ذلك تسلّمه

جاءت أخبار إسقاط إيران للطائرة الأميركية المسيرة التي تقول واشنطن إنها طائرة تجسس من طراز رفيع تمتلك القدرة على التحليق على ارتفاعات عالية، ويبلغ سعرها قرابة المئتي مليون دولار، وبوسعها مراقبة نصف مساحة الخليج العربي على مدار الساعة وإرسال صور فورية للسفن والمحطات البرية، واحتمال رد فعل عسكري من واشنطن لتزيد من عملية إطلاق سراح المعتقل اللبناني الحامل بطاقة إقامة أميركية دائمة نزار زكا من السجون الإيرانية غموضا. ذلك الإفراج الذي شغل اهتمامات اللبنانيين رغم الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والمالية التي غرقت فيها حكومة الرئيس سعد الحريري بعد إقرار مجلس الوزراء الموازنة العامة للعام 2019 وإحالتها إلى مجلس النواب بغية إصدارها في قانون. وما يجعل الأمر جديرا بالتوقف عنده، هو ما يتبادر إلى الذهن حول حادثة إفراج إيران عن سجناء أميركيين في العام 2009 والتي تمكنت من أن تفتتح مرحلة جديدة بين واشنطن وطهران في تلك الفترة، توجّت بالتوصل إلى الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد الرئيس باراك أوباما والذي قام الرئيس دونالد ترامب بإلغائه لاحقا.  وأثار إطلاق زكا بعد احتجازه من قبل طهران في العام 2015 بتهمة التجسس، موجة كبيرة من التساؤلات حول توقيت إطلاق سراحه والجهة التي قامت بالوساطة لدى نظام الملالي. فمن تحليلات وصلت إلى حد وصف العملية بأنها جاءت في إطار مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن، إلى تحليلات أخرى وصفتها بأنها جاءت بمثابة تعويم إيراني لعهد الرئيس ميشال عون، وأخرى زعمت بأنها جاءت تلبية لطلب الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله الذي “يحظى باحترام كبير في إيران” كما زعمت وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

لكن مهما كانت الأسباب التي أعادت زكا إلى الحرية، فإن الأسئلة التي لا تزال تطرح وتتمحور حول تلك الصفقة وحول “استجابة” إيران لإطلاق سراح المواطن اللبناني الذي وصفته إيران سابقا بـ“الكنز الثمين”.

بين مخالب الحرس الثوري

وسط تصاعد التوتر الإيراني الأميركي نتيجة تشديد العقوبات على طهران، برزت فجأة الأخبار المتعلقة بقرب توجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى طهران لمرافقة زكا في عودته إلى لبنان، لتثير الكثير من التساؤلاتوسط تصاعد التوتر الإيراني الأميركي نتيجة تشديد العقوبات على طهران، برزت فجأة الأخبار المتعلقة بقرب توجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى طهران لمرافقة زكا في عودته إلى لبنان، لتثير الكثير من التساؤلات

بدأت معاناة زكا الذي يشغل الأمانة العامة لمنظمة “اجم” التي تُعنى بشؤون المعلوماتية والاتصالات، بعدما وجهت نائبة الرئيس الإيراني السابقة لشؤون المرأة والأسرة، شاهيندوخت مولافردي، دعوة رسمية إليه في سبتمبر من العام 2015، لإلقاء محاضرة في ندوة حول المرأة والتنمية المستدامة. بداية رفض زكا تلبية الدعوة إلا إذا كانت مقرونة بتأشيرة دخول إلى إيران، علما أن أي لبناني قادر على دخول الأراضي الإيرانية من دونها. وبعد تلبية طلبه وتأمين تأشيرة الدخول لبى زكا الدعوة وشارك في الندوة، ثم اعتقله الحرس الثوري خلال انتقاله إلى المطار قبيل عودته إلى بيروت.

ووجهت السلطات الإيرانية إلى زكا تهمة التجسّس لصالح الولايات المتحدة ومثل أمام محكمة “ثورية” وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات وبغرامة قيمتها حوالي 4.2 مليون دولار. استُؤنف الحكم أمام محكمة مدنية، فصادقت على الحكم نفسه، ما عنى أن على زكا أن ينفّذ الحكم المبرم وليس أمامه إمكانية الخروج من السجن مبكرا إلا بموجب عفو خاص. هذا الأمر خلق التباسا إضافيا، خصوصا بعد تصريح المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي إذ قال إن “العفو الذي أصدره المرشد علي خامنئي بمناسبة رمضان لا يشمل نزار زكا. إن السلطات الإيرانية تدرس طلباً لبنانيا، تقدم به الرئيس اللبناني ميشال عون. الجهات القضائية ستراجع الطلب في إطار اللوائح القانونية للإفراج عنه”، رافضا تحديد مهلة محددة. وطيلة مدة توقيف زكا في إيران، نشطت الاتصالات القانونية والسياسية في محاولة لتبيان حقيقة التهمة الموجهة إليه. كما دخلت الوساطات على الخط بدءا من عائلة زكا التي ناشدت رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الخارجية جبران باسيل التدخل لدى السلطات الإيرانية للإفراج عن “المتهم البريء”. غير أن جميع الجهود العلنية وغير العلنية فشلت في الوصول إلى الغاية المنشودة، غير أنه مع بدء تصاعد التوتر الإيراني- الأميركي نتيجة تشديد العقوبات الأميركية على نظام الملالي، برزت فجأة الأخبار المتعلقة بالطلب الذي وجهه الرئيس عون إلى نظيره الإيراني حسن روحاني وعن قرب توجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى طهران لمرافقة زكا في عودته إلى لبنان وهو ما حصل.

استنادا إلى المحامي أنطوان أبي ديب الوكيل القانوني لعائلة زكا فإن موكله كان “رهينة”، لأن المؤشرات كلها تقود إلى أن الملف فارغ ولا قضية أصلا، مشيرا إلى أنه “حتى الأمن العام ووزارة الخارجية التي تولّت متابعة الملف متأخرة، وتواصلت مع الجهات الإيرانية، لم يأتيا بشيء يُذكر حول جدية الاتهام”.

زكا يروي تفاصيل مثيرة عن ظروف اعتقاله، ويؤكد أن سجن إيفين في طهران "يضم مئات المعتقلين ظلما وأبرياء من جنسيات عربية من العراق وأخرى مقيمة في أميركا والسويد وإنكلترا والنمسا"زكا يروي تفاصيل مثيرة عن ظروف اعتقاله، ويؤكد أن سجن إيفين في طهران "يضم مئات المعتقلين ظلما وأبرياء من جنسيات عربية من العراق وأخرى مقيمة في أميركا والسويد وإنكلترا والنمسا"

غير أن ما تم تناقله عبر وسائل الإعلام، فإن وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية عزت خبر إطلاق سراح زكا إلى طلب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في الوقت الذي أكد فيه إبراهيم أنه وصل إلى طهران بناء على توجهات السلطة الرسمية وأن الإفراج عن زكا يأتي نتيجة الوساطة اللبنانية للرئيس عون، وليس لحزب الله أي دور سوى دعم طلب الرئيس اللبناني.

عراقيون في سجن إيفين

وفور وصول زكا إلى لبنان زار قصر بعبدا برفقة اللواء إبراهيم وقابل الرئيس عون لشكره على الجهود التي بذلها في سبيل الإفراج عنه وأدلى بتصريح صحافي أكد فيه أن المبادرة للإفراج عنه “ولدت في لبنان وتنتهي في لبنان وأنها صناعة وطنية مئة في المئة ولا أخفي أن هذه المبادرة أدت إلى نتائج إيجابية”. وأضاف “ما زلت قوميا صامدا، ورأسي مرفوع، فلم يتغير فيّ إلا زيادة شراستي في حرية التعبير والوصول إلى الإنترنت”. وتوالت المقابلات الصحافية بعدها حيث أشار في إحداها إلى أنه كان واثقا من خروجه من سجن إيفين، بعد أن حدد له وزير الخارجية باسيل شهر رمضان كموعد محتمل لتحريره، قائلا “كنت واثقا لأنّ الوزير باسيل وفق معرفتي الشخصية به لا يخوض في أمر من غير أن يكون متأكّدا حد الحزم من إنجازه”. ويشدّد زكا على أن الدولة اللبنانية وحدها هي التي سعت لإطلاق سراحه، مشيراً إلى أنه “مدين لرئاسة الجمهورية اللبنانية، ولمدير عام الأمن العام، لسعيهما إلى إطلاق سراحه من سجون إيران”.

كشف زكا تفاصيل مثيرة عن ظروف اعتقاله، وقال إنه تعرض خلال السنة الأولى من اعتقاله لأسوأ أنواع التعذيب الجسدي، وبعد ذلك بدأ التعذيب النفسي، مؤكّدا أن سجن إيفين في طهران، “من السجون المعروفة بقسوتها، ويضم مئات المعتقلين ظلماً”، مضيفا أن “هناك أشخاصا أبرياء من جنسيات عربية من العراق وأخرى مقيمة في أميركا والسويد وإنكلترا والنمسا داخل السجن”. وكشف أنه تعرض خلال الفترة الأولى لضغوط لا توصف من قبل عناصر الحرس الثوري لكي يقول إنه جاسوس، إلا أنه رفض ذلك، قائلا إنه وضع لأكثر من سنة في سجن انفرادي، ثم نقل بعدها إلى زنزانة مشتركة.

إطلاق سراح زكا بعد احتجازه من قبل طهران في العام 2015 بتهمة التجسس، يثير موجة كبيرة من التخمينات، بعضها يتحدث عن مفاوضات سرية جارية بين واشنطن وطهران، وبعضها الآخر يعتبره بمثابة تعويم إيراني لعهد الرئيس ميشال عونإطلاق سراح زكا بعد احتجازه من قبل طهران في العام 2015 بتهمة التجسس، يثير موجة كبيرة من التخمينات

 وكانت الحكومة الإيرانية قدمت لزكا هدية في اليومين الأخيرين من سجنه في معتقل إيفين حيث أشار إلى أنه “تم اصطحابي في جولة تسوق، جرى إهدائي سجادة من النوع الثمين ولوحة زيتية وهدايا أخرى كعربون اعتذار عما حصل معي في أعوامي الأربعة الأخيرة”.

وشدد زكا على أن الحرس الثوري هو من قام باعتقاله وليس المخابرات الرسمية، لأنه دعي إلى طهران من قبل الدولة الإيرانية، فقد وجهت له دعوة رسمية في العام 2015 من قبل نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية، حسن روحاني، للمشاركة في مؤتمر تقنية المعلومات وخلق فرص عمل للنساء.

وعن لحظة الإفراج عنه، أكد أنه لم يصدق عينيه، وظلت الشكوك تراوده حتى صعد إلى الطائرة برفقة مدير عام الأمن العام اللبناني، وتأكد من أنها “خالية من أي إيراني”. وقال زكا في رد على سؤال حول إمكانية أن يزور طهران مجدّدا “لن أصعد حتى على متن طائرة تحلق فوق الأجواء الإيرانية، فما تعرضت له لا يطاق”.المعتقل اللبناني السابق ظل يؤكد طيلة الوقت أنه لم يخرج بموجب أي صفقة إيرانية أميركية أو غيره، لكنه في الوقت عينه لم يستبعد أن تستغل إيران تلك المسألة أو توظفها في إطار معين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “إطلاق سراحه من قبل طهران قد يخفف قليلا من التوتر الحاصل في المنطقة”.

والتساؤل الذي يدور اليوم في الأروقة هو هل سيكون على لبنان أن يدفع ثمنا مقابل إفراج طهران عن زكا؟ وهل يندرج ذاك في سياق ترتيب أوراق حزب الله مع واشنطن؟  وهل سيزيد هذا من نفوذ الحزب على الساحة اللبنانية والسورية أم أنه يصب فقط لصالح طهران ومحاولاتها التحايل على الضغوط الأميركية بالتصعيد حينا والتهدئة في أحيان أخرى؟

 

السوريون أنهوا احتجاز عنصرَي أمن الدولة بفضيحة

اسكندر خشاشو/النهار/21 حزيران 2019

انتهت ليل أمس رحلة ريدان شروف وريّان علبي التي كان من المفترض أن تنتهي مساء الأحد الماضي، وأن تكون رحلة سياحية لشابين يعشقان الطبيعة والتصوير، ويهويان المشي في أحضانها... لكن امتدت هذه الرحلة لخمسة أيام وانتهت بأبشع الصور التي يمكن أن تمرّ في حياة الشابين، وحياة أهلهما ومحبّيهما، والأهمّ من ذلك كله أنها انتهت بفضيحة تبرز استمرار تعاطي النظام السوري مع الدولة اللبنانية بالعنجهية نفسها، وعدم الاعتراف بمؤسسات الدولة وأجهزتها. "الديموقراطي": سوريا تسلّم أرسلان عنصري أمن الدولة المحتجزين لديها

القصة بدأت نهار الأحد 16 حزيران عندما توجه الشابان إلى مرتفعات جبل الشيخ، وهي منطقة مقصودة من أهل راشيا وتحولت في الفترة الأخيرة مقصداً لجميع اللبنانيين، ولكن يبدو أن الشابين توغلا قليلاً في منطقة قريبة من الحدود العرفية بين لبنان وسوريا ـ باعتبار أن لا ترسيم للحدود البريّة بين لبنان وسوريا وخصوصاً في منطقة جبل الشيخ حيث التداخل الحدودي كبير وواسع جداًـ فألقت قوة من الجيش السوري القبض عليهما رغم تأكيدهما أنهما لم يتخطيا الحدود، والتعريف عن نفسيهما أنهما عنصران أمنيان، ولم يشفع بهما سوى سرعة ريّان بكتابة رسالة إلى أهله يبلغهم فيها أنهما موقوفان عند الجيش السوري.

وبحسب المعلومات، تحرك أهالي الشابين فوراً باتجاه مؤسستهما العسكرية حصراً، التي باشرت اتصالاتها مع الجانب السوري. وظُهر الاثنين تبلغ الأهل أن ولديهما سيسلّمان مساءً بعد انتهاء بعض الإجراءات الروتينية والعسكرية، "لأن لا شيء عليهما".

انقضى نهار الاثنين لكنّ الشابين لم يعودا، وهذا التأخير فتح المجال أمام التدخلات السياسية، وتوجه الثلثاء إلى سوريا شقيق النائب السابق فيصل الداود طارق الداود، من دون أن ينجح بمقابلتهما... وأعاد المحاولة الأربعاء، لكنه لم ينجح أيضاً، وجلّ ما أتى به من معلومات أنهما في فرع فلسطين في دمشق ويخضعان للتحقيق من فرعَي الأمن العسكري والأمن القومي، وسيُفرج عنهما قريباً... وكرّر المحاولة الخميس ولم ينجح. وفي هذا الوقت، وبحسب المعلومات، كانت المديرية العامة لأمن الدولة تبذل جهداً أيضاً عبر اللجان الأمنية المشتركة بين الجيشين السوري واللبناني، لتتوضح الأمور لاحقاً أن وراء التأخير في تسليمهما هدفاً سياسياً وسعياً لكسب سياسي وشعبي، خصوصاً أن الموقوفَين من أبناء منطقة وبيئة تؤيد الحزب التقدمي الاشتراكي.

لكن الفضيحة كانت ليل الخميس؛ ففي اللحظة التي تمّ إبلاغ الأهل عن إخلاء سبيل ولديهما، صدر بيان عن "الحزب الديموقراطي" أعلن فيه أن موفد أرسلان تسلّم الشابين من الأمن السوري "حرصاً منه على العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية"، وتلقى الأهل اتصالات من ولديهما يعلمانهم أن وكيل داخلية "الديموقراطي" لواء جابر سيسطحبهم بسيارته إلى لبنان، مع العلم أن النائب طلال أرسلان لم يتواصل مع الأهل قبلاً، كما أن أحداً من أفراد حزبه لم يبلغهم أنهم يعملون على القضية.

وفي دلالة فاضحة على تخطي المؤسسات اللبنانية وعدم الاعتراف بها من الدولة السورية، لم تبَّلغ حتى الأجهزة الأمنية بالأمر، فدخل الشابان إلى الأراضي اللبنانية من دون تسلّمهما من أي جهاز رسمي (وربما تفاجأوا بالخبر) على عكس ما تمّ تداوله بأن جهاز أمن الدولة قد تسلمهم، إنما استُقبلوا من قِبل رفاقهم في منطقة المصنع وتوجهوا إلى منازلهم برفقة جابر فقط.

وعلّقت مصادر سياسية على العملية، مشيرة إلى أنها ردٌّ على المطالبين بعودة العلاقات النديّة اللبنانية-السورية وانتظامها عبر المؤسسات، وهي دلالة واضحة على نظرة النظام السوري للسيادة وللمؤسسات اللبنانية.

ولفتت إلى أنه إذا كان من المسَّلم به أن العنصرين ينتميان إلى جهاز عسكري، فلا بدّ من الإشارة إلى أن هذا الجهاز مرتبط مباشرة برئاسة الجمهورية، وهذا أيضاً لم يُقَم له أي وزن من النظام السوري الذي يبدو أن لا همّ له سوى اللعب بساحة وليد جنبلاط.

وسألت عن دور المجلس الأعلى اللبناني-السوري الذي أقرّت له الحكومة ميزانية محترمة، ودور السفارات بين البلدين، إضافة إلى اللجان الأمنية المشتركة، مؤكدة أن هكذا تصرفاً لم يُكسب إرسلان أو حلفاء النظام السوري، شعبيةً، فأهل المنطقة محصّنون بولاءاتهم، بل أكدت على أن النظام لم يغيّر تصرفاته ولم يتغّير، وهو مستمر في عدم اعترافه بالدولة اللبنانية.

 

مخاطر مواجهة لا يريدها أحد

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

نحن أبناء منطقة مبتلاة بالاضطراب وباستمرار القلاقل. لا تحمل عناوين أخبارنا إلى العالم سوى حروب وأزمات وانقلابات، ومواطنين مصطفين على أبواب السفارات أو قابعين في خيم البؤس والفقر. أزمة تنجب أخرى من دون حلول، بحيث يبدو في أكثر الأحيان أن القرارات المتعلقة بمصائرنا أصبحت خارج أيدينا.

لذلك تختلف استنتاجات المحللين بشأن المدى الذي يمكن أن تبلغه الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، ويمكن أن نقول، لكي نكون أكثر تحديداً، بين الرئيس دونالد ترمب والمرشد الإيراني علي خامنئي و«الحرس الثوري». أزمة تفرض نفسها على المنطقة العربية المهددة بدفع ثمن بالغ لنتائجها. منطقة تقف في وسط الصراع بين الطرفين الأكثر تشدداً في واشنطن وطهران، ونتائجه ستكون مفتوحة على احتمالات كثيرة.

لا الرئيس الأميركي من نوع القيادات المستعدة للمساومة، ويصعب القول إنه قادر على ذلك مع بداية حملة انتخابية لولاية ثانية، تقوم فرص فوزه فيها على سياساته الاقتصادية، وهي أثمرت نجاحات في الداخل، كما على دور أميركا وفرض مواقفها على المسرح الدولي، وهو الرئيس الرافع شعار «إعادة أميركا بلداً قوياً»، والذي هدد إيران بضربة ساحقة إذا تجرأت على الهجوم على القوات أو القواعد الأميركية في الخليج.

ولا المتشددون في إيران مستعدون كذلك للتراجع والمساومة أو قادرون عليهما. فمع الاعتراف من جانبهم بواقع العقوبات الاقتصادية الصعب، فهم يدركون أن المدى الذي أراد ترمب بلوغه من وراء الانسحاب من الاتفاق النووي معهم يتجاوز مفاعيل هذا الاتفاق على صعيد إنتاج سلاح نووي، ليطال صواريخهم الباليستية القادرة على ضرب أهداف في مواقع استراتيجية في بلدان مجاورة لهم، وعلى الأخص في بلدان الخليج، كما يطال تدخلهم في سياسات دول المنطقة، وما أصبح معروفاً بـ«أذرع إيران» المنتشرة في هذه الدول. وعندما يقول الرئيس الأميركي ومسؤولون في إدارته إنهم لا يريدون تغيير النظام الإيراني، بل مجرد تغيير سلوكه، فإن الإيرانيين هم أول من يدرك أن هذين الأمرين لا ينفصلان: هذا السلوك هو ابن هذا النظام، ومن الصعب أن يتغير أحدهما من دون تغيير الآخر. يتداول الإيرانيون أيضاً، كوثيقة إثبات للنيات الأميركية، ذلك الفيديو الذي وضعه مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون على حسابه على «تويتر» بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية في فبراير (شباط) الماضي، وقال فيه للمحتفلين الإيرانيين: لا أعتقد أنكم ستحتفلون في مناسبات كثيرة أخرى بذكرى الثورة!

هاجس التعايش مع النظام الإيراني، الذي يثير قلق المجموعة الدولية الباحثة عن مختلف الطرق للعثور على لغة مشتركة للتفاهم معه، هو قبل ذلك هاجس المنطقة العربية والخليجية على الأخص. إيران المتدخلة في شؤون المنطقة والتي تعتبر نفسها «وصية» على من تعتبرهم حلفاء لها، بسبب الانتماء العقائدي أو المذهبي، هي إيران التي تعرفها المنطقة العربية، بنظامها الحالي، منذ نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي. إنه النظام المتحكم بمصير شعبه، والمثير للقلق والاضطرابات لجيرانه.

بين الموقفين المتشددين، الأميركي والإيراني، تنشط الوساطات، منطلقة من حجم الخطر الذي يشكله تطور هذا النزاع إلى مواجهة مباشرة في منطقة هي اليوم من أكثر المناطق حساسية على خريطة العالم، للأسباب الاقتصادية والاستراتيجية المعروفة. أبرز الوسطاء الآن هم الأوروبيون، انطلاقاً من كونهم طرفاً، إلى جانب الولايات المتحدة، في الاتفاق النووي مع إيران. ولا يوجد ما يشير إلى تقدم فرص النجاح لهذه الوساطة. ففيما تقف بريطانيا، الموشكة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة في نزاعها مع إيران، لا تجدُ دولٌ بارزة أخرى، مثل ألمانيا وفرنسا، ما تعرضه. فالدولتان لا هما قادرتان على إقناع ترمب بإعادة الاعتبار للاتفاق النووي، ولا على إقناع طهران بإعادة التفاوض عليه من جديد بالشروط الأميركية. وتحت ضغط الابتزاز الذي تمارسه طهران، بتهديدها بالاتجاه إلى الخروج من التزامات الاتفاق، ورفع نسبة إنتاج اليورانيوم المخصب فوق ما هو مسموح لها بموجبه، فإن الدول الأوروبية سوف تجد نفسها مضطرة إلى التحلل هي أيضاً من اتفاق بات في حكم الميت، بعد أن خرجت منه رافعته الأساسية، الولايات المتحدة. ففي نهاية الأمر، يعرف الجميع أن قاعدة الاتفاق النووي قامت منذ البداية على تفاهم إدارتي باراك أوباما وحسن روحاني. وانهارت هذه القاعدة عندما قرر الرئيس ترمب إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل العام 2015، وأخذت إدارته تتعامل مع روحاني على أنه شخصية هامشية في نظام يقوده من الناحية الفعلية المرشد علي خامنئي و«الحرس الثوري».

إلى جانب الوساطات الخجولة، هناك خطوات عسكرية توحي بأن البلدين يخوضان جس النبض، ويترددان في التقدم إلى حرب أوسع نطاقاً. يقصف الإيرانيون ناقلات النفط في الخليج، وتلتقط الكاميرات الأميركية صور «حرسهم» يزيلون ما تبقى من ألغام، ولا تتردد طهران في نفي مسؤوليتها وفي إعلان استضافة البحارة، وتفعل الشيء نفسه بعد إطلاق الصواريخ على مقر لشركة «إكسون موبيل» في البصرة، وقبله على قواعد للقوات الأميركية قرب بغداد والموصل، فيما التقت جهات أمنية عراقية وأميركية على اتهام جماعات عراقية تدعمها إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات. يضاف إلى ذلك بالطبع تصعيد الحوثيين هجماتهم على مواقع حيوية داخل الأراضي السعودية، بدعم إيراني مباشر. في هذا الوقت أعلن «الحرس الثوري» إسقاط طائرة تجسس من دون طيار (درون) قال إنها دخلت المجال الجوي الإيراني، فيما أكد مسؤول أميركي أن الطائرة التابعة للبحرية الأميركية لم تكن تحلق في أجواء إيران، بل كانت في الأجواء الدولية، فوق مضيق هرمز.

رغم هذا التصعيد وفيما يهدد الرئيس الإيراني برفض ما يسميها شروطاً وإملاءات أميركية، يؤكد أن بلاده لا تريد الحرب لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها، كما نسمع من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن «الرئيس ترمب لا يريد الحرب، وهناك رسائل كثيرة يتم تبادلها بين البلدين في الوقت الحالي»!

هل يعني ذلك أن واشنطن وطهران تعرفان عواقب الحرب وتترددان في دخولها؟ هذا على الأقل ما تأمله دول المنطقة التي عانت كثيراً من المغامرات المتلاحقة وتسعى إلى توفير فرص أكثر استقراراً لحياة مواطنيها ولمستقبلهم. غير أن الظروف الخارجية غالباً ما تفرض نفسها في منطقتنا على آمال أبنائها، ومن هنا الخوف من خطأ في الحسابات، يمكن أن يجر المنطقة إلى مواجهة، جميعنا بغنى عنها.

 

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

أمير طاهري/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76017/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a5%d9%8a%d8%b1/

في مقال نشرته في وقت قريب، تحدثت عن «الحلم الإيراني» لدى اليابان الذي تمثلت أحدث حلقاته في زيارة شينزو آبي لطهران لإقناع الملالي بالتوقف عن العمل على نحو أقرب إلى «الذئب المنفرد» ومعاودة الانضمام إلى المجتمع الدولي. وكان آبي يأمل في أن ينجح في إبطال مفعول «القنبلة الزمنية الإيرانية»؛ الأمر الذي من شأنه رفع مستوى مكانة اليابان دولياً على نحو يتوافق مع مكانتها الاقتصادية باعتبارها ثاني أكبر قوة اقتصادية عالمياً. إلا أن حلقات الحلم، كما أصبحنا على يقين الآن، انتهت بتعرض رئيس الوزراء الياباني للانتقادات من جانب آيات الله وعودته خالي الوفاض إلى بلده.

جدير بالذكر في هذا الصدد، أن آبي مثل الجيل الثالث من عائلته السياسية الذي يزور إيران بحثاً عن دور دولي، فقد سبق أن دعا والده، شينتارو آبي، الملالي الحاكمين لإيران في ثمانينات القرن الماضي إلى وضع نهاية للحرب الإيرانية - العراقية في مبادرة فردية منه؛ وذلك سعياً لتعزيز صورة اليابان كقوة صانعة للسلام عالمياً. ومن قبل، دعا جد شينزو لوالدته، نوبوشوكي كيشي، رئيس الوزراء الياباني في فترة بعد الحرب والذي زار طهران عام 1968 على رأس وفد مكون من 1.000 شخص من قادة مجتمع الأعمال في وقت لم تكن هناك دولة أخرى في آسيا ترحب باليابانيين على أرضها بسبب الذكريات السيئة المرتبطة بالحرب العالمية الثانية. وكان هدف اليابان آنذاك إعادة ترسيخ وجودها في الأسرة الكبيرة للدول الآسيوية وإعادة التأكيد على استقلالها عن الولايات المتحدة.

إلا أن الحلقات الثلاث من الحلم الإيراني الذي داعب خيال اليابان انتهت بالفشل، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة.

والآن، ماذا عن الحلم الياباني لدى إيران؟

نعم، لقد كان لهذا الحلم هو الآخر وجود على أرض الواقع.

ظهرت ملامح هذا الحلم للمرة الأولى عام 1877 عندما علم نصر الدين شاه الإيراني لدى زيارة لروسيا أن الإمبراطورية القيصرية التي كان ينظر إليها الإيرانيون باعتبارها عدواً لهم على مدار 200 عام، تواجه قوة متحدية جديدة في صورة أرخبيل صغير يدعى اليابان على أطراف القارة الآسيوية. وسعياً للتعرف على المزيد عن هذه البلاد، طلب الشاه مقابلة السفير الياباني لدى روسيا وقضى معه أكثر عن ساعتين في لقاء كان أقرب إلى الاستجواب. وتمثلت النتيجة في إقرار علاقات بين البلدين عام 1879 أعقبها وصول سفير خاص من الإمبراطور الياباني لإيران عام 1880. ورافق السفير وفد مؤلف من 10 رجال عسكريين وأصحاب أعمال، أما السفير ذاته فكان شاباً أرستقراطياً يدعى يوشيدا ماشارو وقد وصل إلى ميناء إيراني على متن بارجة حربية. ورغب اليابانيون في إظهار أن سفنهم الحربية ليست مجرد ألعاب محجوزة فقط للأوروبيين.

ودار حلم نصر الدين شاه في بناء حلف مع اليابانيين للتصدي للأطماع الروسية والبريطانية، وواجه هذا الحلم اختباراً عام 1904، وذلك بعد فترة طويلة من وفاته، عندما اندلعت الحرب الروسية - اليابانية التي أحرزت خلالها اليابان نصراً حاسماً. ومع هذا، لم تقدم إيران أي عون بسبب معاناتها من موجة فوضى داخلية تسببت بثورة دستورية؛ ما جعل من الصعب عليها النهوض على قدميها، ناهيك عن التصدي للدب الشمالي. في ذلك الوقت، سعت اليابان تحت قيادة مييجي وإيران تحت قيادة قاجار إلى تحقيق ثورة تحديث صناعية وإدارية تقوم على النموذج الغربي، لكن باستثناء الحريات السياسية. واتبع اليابانيون هذا الهدف من خلال انضباطهم المعروف ودقتهم وحققوا نجاحاً بالفعل على صعيد القوة الخالصة. في المقابل، فإن الإيرانيين المعروفين بافتقارهم إلى الانضباط وغياب التركيز، فقد نجحوا بالكاد في الفرار من السقوط والتلاشي داخل الإمبراطوريات الاستعمارية.

وجاء رضا شاه، الجندي الذي أسس حكم أسرة بهلوي عام 1925، ليعيد إحياء الحلم الياباني. وفي خطاب أرسله إلى هيروهيتو، الإمبراطور الياباني، أشار رضا بهلوي إلى أن إيران واليابان هما الدولتان الآسيويتان الوحيدتان اللتان نجحتا في الفرار من الاستعمار من جانب قوى غربية، مشيراً إلى ضرورة بناء شراكة استراتيجية بين الجانبين. ومع هذا، وبعد اعتماده على فوز محور برلين ـ طوكيو في الحرب أمام بريطانيا العظمى والاتحاد السوفياتي، أجبر رضا بهلوي على العيش بالمنفى عام 1941 عندما غزا الحلفاء إيران. ومات الجانب الياباني من الحلم عام 1945 عندما استسلمت إمبراطورية الشمس المشرقة بعد القصف النووي لهيروشيما وناغازاكي. وجاءت زيارة كيشي إلى طهران لتحيي الحلم من جديد. في ذلك الوقت، لم يكن كيشي رئيساً للوزراء، لكنه عمل بمثابة أب روحي للنخبة اليابانية الحاكمة الناشئة. وبفضل خلفيته القوية التي تضمنت عمله لفترة حاكماً لإقليم منشوريا في الصين واتبع خلالها سياسات وحشية، بجانب عمله وزيراً خلال فترة الحرب، ثم وقع أسيراً أثناء حرب سوغامو في أيدي الأميركيين، تحول كيشي إلى رمز لاستمرار اليابان.

واستقبل الشاه كيشي لمدة تجاوزت الساعتين، ما يعتبر أمراً غير مألوف مع زائر أجنبي. وعليه، أصبحت اليابان الشريك التجاري الأول لإيران حتى سقوط الشاه. كما أصبحت المستثمر الأجنبي الأول في إيران في وقت بدأ الشاه يتحدث عن أمله في أن تصبح إيران «اليابان الثانية». وسلطت مسألة تعيين وزير سابق سفيراً في طوكيو وتبادل الزيارات بين الجانبين على أعلى المستويات الضوء على هذه الحقيقة. ومع هذا، فإن رسالة كيشي عندما التقيته بجانب زميل لي، بدت على النقيض الكامل من رؤية الشاه لإيران كقوة اقتصادية وعسكرية عملاقة على المستوى العالمي. دارت رسالة كيشي حول التواضع، وصور اليابان كدولة فقيرة في الموارد يهددها الفقر باستمرار، بل والمجاعة. في ذلك الوقت، كتبت أن رسالة كيشي ربما تدفعنا جميعاً للبكاء تعاطفاً مع حال اليابان! وبعد عقود، أدركت أنني أغفلت الرسالة الفرعية التي انطوى عليها خطاب كيشي، فقد بدا مقتنعاً بأن مشروع بناء الإمبراطورية في اليابان كان خاطئاً، بل وجريمة حصدت أرواح الملايين ودمرت الكثير من الدول منها اليابان ذاتها. وكانت الرسالة التي يحاول توصيلها أن السياسة ينبغي النظر إليها باعتبارها خدمة عامة تقوم على تناول مشكلات الحياة الحقيقية وليس مفاهيم مجردة مثل المجد الإمبراطوري. وقد حاولت اليابان دخول العالم الحديث عبر تجاهل هذه القواعد، وتعرضت لعقاب شديد. وتعلمت اليابان احترام قواعد العالم الذي ترغب في الانضمام إليه، وهي قواعد صاغها ويفرضها آخرون. بوجه عام، هناك نموذجان يابانيان: قبل الحرب وبعد الحرب. وقد حاول كيشي أن يروّج لدينا نموذجَ بعد الحرب، بمعنى اليابان المتواضعة والدؤوبة والبراغماتية. أما النموذج الثاني فقد ساعد اليابان في أن تصبح قوة اقتصادية كبرى في غضون ثلاثة عقود فحسب. أما إيران التي زارها شينزو آبي فلا رغبة لديها في نماذج يابانية، على الأقل فيما يخص النخبة الحاكمة. على سبيل المثال، علقت صحيفة «كيهان» اليومية التي تعكس آراء آية الله المرشد الأعلى، بقولها: «يقولون إن اليابان ثاني أو ثالث أكبر اقتصاد في العالم. ما جدوى ذلك إذا كان قادتها يعملون كخدم عند الأميركيين؟ لقد رأى آبي قائدنا وهو يضع ترمب في حجمه الطبيعي... في خضم نضالنا المستمر ضد أميركا، نثأر كذلك لمئات الآلاف من اليابانيين الذين قضت عليهم أميركا المجرمة والدموية. وينبغي أن تنضم اليابان إلى إيران في نضالها على جبهة المقاومة».

ومن الواضح على امتداد المستقبل القريب أن كلا الحلمين: حلم إيران بأن تصبح يابان ثانية وحلم اليابان بتحويل إيران إلى حليف استراتيجي، قد لقيا حتفهما.

 

الوصي

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

لا أذكر في حياتي العادية، أو المهنية، رجلاً طغى ذكره كل يوم على أخبار لبنان، مثل وزير الخارجية جبران باسيل. منذ أن أورثه والد زوجته، الجنرال ميشال عون، رئاسة حزبه المعروف بـ«التيار الوطني الحر». لا يمرّ يوم، وأحياناً ساعة، من دون أن يثير السيد باسيل غباراً سياسياً من حوله. ويبدو أنه خلط رئاسة التيار برئاسة الجمهورية. لذلك، فهو يقضي في جميع شؤون لبنان، الخارجية والداخلية والبحرية والجوية. ويتصرف في العلن وفي الخفاء، على أنه شريك رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء. هو يمن ويمنح ويعطي ويقرر. وهو يرمي الرئيس نبيه بري بالنعوت برغم معرفته أن الرجل هو ميزان السلامة والأمانة.

لكن يتفهم المرء سلوك باسيل حيال بري عندما يسمعه يقول لمراسلة الـ«سي إن إن» في دافوس، إن على أميركا وبريطانيا أن تتلقنا درساً في الإدارة المالية من لبنان. أي منه. ومع باسيل ليست للبنان علاقات حسنة - أو مقبولة - مع أميركا وبريطانيا وفرنسا وعدد من الدول العربية - لكن لنا علاقة مميزة مع جنوب أفريقيا وجمهورية الدومينيكان ودائرة الاغتراب اللبناني في لاس فيغاس، حيث ترأس السيد الوزير لقاءً لإقناع أهل المدينة بالعودة إلى جبال لبنان الشامخة! الأمكنة التي لا يستحبّ معاليه زيارتها كثيراً، هي حيث يعمل 200 ألف لبناني على الأقل في الرياض، وضعفهم في سائر الخليج. ولحكمة واضحة فيه، يقدّم العلاقة مع إيران على كل علاقة أخرى، ويستقبل جواد ظريف في بيروت وكأنه يستقبل رفيق دراسة قديماً عاد إليه بذكريات الأيام الجميلة. سواء كان في بلده الأم أو في بلاد الانتشار - كما يسميها - لا بد من ظهور يومي وتصريح يومي وخطأ في حق أحد ما. رجل بمناصرين، ولكن بلا أصدقاء. وسياسي بخصومات كثيرة ومن دون صداقة مقنعة واحدة. كيفما تحدث الوزير باسيل ينجح في خلق عداوة جديدة، وكيفما تحرك يحطّم إناء الخَزَف: المشكلة أنه كثير الحركة في الداخل والخارج معاً، يتجول في معاقل خصومه كل أسبوع وخلفه موكب سيارات، مؤلف من 20 في الحد الأدنى، و50 في الحد المطلوب. وعلى اللبنانيين أن يتابعوا كل يوم، وخصوصاً في نهاية الأسبوع، الدروس التي يقدمها بلغة عامية وركيكة، وكأنه يقتبس من أقوال الحكماء. كل يوم يعدهم بشيء جديد، أن يمننهم بشيء آخر. والنعمة الأكبر التي حلّت عليهم أنهم وُلدوا في عصره.

 

فضيحة تقرير كالامار

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

لا أظن أن الأمم المتحدة بحاجة لتشويه جديد لسمعتها، حتى ينسب لها زوراً تقرير مثل الذي قامت به المقررة الأممية أغنيس كالامار عن قضية مقتل جمال خاشقجي. صحيح أن منصبها فخري، وصحيح أن تقريرها ليس إلزامياً كعشرات التقارير التي تقدم سنوياً لمجلس حقوق الإنسان، وصحيح أيضاً أنه لم يصدر أساساً بتكليف من المنظمة الأممية، إلا أن الفضيحة الكبرى قد حدثت وألصقت بالجهات التابعة للأمم المتحدة. نقول فضيحة ليس فقط لكون التقرير يحمل عشرات التناقضات والاستنتاجات غير المنطقية، وليس أيضاً لأنه لم يحمل أدلة قطعية موثوقة يمكن التعاطي معها، وإنما لأن المقررة عكست مواقفها وقناعاتها الشخصية المعلنة ضد المملكة على تقرير يفترض أن يكون محايدا لا تشوبه شائبة، وبالتالي سقطت مصداقية التقرير قبل تقديمه أو إعلانه أساساً، وإلا فكيف تزعم كالامار وجود أدلة دامغة شاركتها مع تركيا بينما لم تشاركها مع الحكومة السعودية، رغم تكرار مطالبات المملكة بتقديم أي دليل يمكنه المساهمة في التحقيق بالقضية، وهو ما يشكك في طريقة حصول المقررة عليها، خاصة في ظل تشابه كثير من مفردات التقرير وعباراته مع العبارات والمفردات نفسها التي استخدمتها السلطات التركية مسبقاً في هجماتها الإعلامية المنظمة ضد المملكة في القضية، ناهيك من اعتمادها على مصادر صحافية وأخرى مجهولة، فهل كل ما تمخضت عنه تحقيقات السيدة كالامار خلال خمسة أيام قضتها في تركيا، هو مجموعة من الاستنتاجات التي جمعت من السلطات التركية وخطيبة خاشقجي والمصادر الصحافية؟

وبعيداً عن كون التقرير لا يمثل الأمم المتحدة ولا يعتبر تقريراً رسمياً للمنظمة يمكن الاعتماد عليه، ولا تترتب عليه أي تبعات قانونية ملزمة باعتباره لم يتم بتكليف من قبل الأمم المتحدة، فإن كالامار أغفلت نقطة بالغة الأهمية عن عمد، وهي أن الجهات القضائية في المملكة هي الوحيدة المختصة بنظر القضية وتمارس اختصاصاتها باستقلالية تامة، وبالتأكيد ترفض بشدة مثل هذه المحاولات للانتقاص من سيادة المملكة والتدخل في شؤونها الداخلية، عبر إخراج القضية عن مسارها العدلي الحالي أو التأثير عليها كما تسعى السيدة كالامار، كما أنه لا توجد أساساً سلطة لها لمثل هذه التدخلات المتعسفة، مما جعل التقرير في النهاية تقريراً للاستهلاك الإعلامي وليس تقريراً قانونياً يمكن التعاطي معه، وهو الهدف الذي تسعى من خلاله كالامار طمعاً في إطالة أمد القضية «إعلامياً» ومنحها أبعاداً دعائية تستمر لإلحاق الضرر بسمعة المملكة، وهو يتلاقى مع الهدف التركي الاستراتيجي نفسه الذي سعت إليه السلطات التركية منذ اليوم الأول.

من تصف إرهابيي «القاعدة» والعوامية بـ«المصلحين السياسيين» لا يمكن اعتبارها ذات مصداقية لإصدار تقرير محايد، ومن تتهكم على مشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية لأول مرة في لندن 2012 لا يمكن أن ينتظر منها أن تقدم تقريراً منصفاً، أما عندما تزعم في تقريرها أن «الحكومة السعودية لم تجرِ تحقيقها (بنية حسنة)»، فلا يمكن إلا القول إن المقررة الأممية ومن يقف وراءها من الدول والجهات التي تعرقل فعلياً التحقيقات في القضية، وتسعى للتأثير على مسارها باستعجال النتائج وإطلاق الأحكام قبل اكتمال الأدلة، ليست سوى مسمار آخر يدق في نعش التقارير التي يزعم أنها دولية، بينما هي ليست أكثر من أداة تستخدم بطريقة بشعة لتسييس قضايا يفترض أن تبقى في مسارها القانوني ولا يسمح لأي طرف بمحاولة التأثير عليها سلباً، بل ويفترض أن يكون فاعلها هو من يعرقل سير العدالة. ولاختصار معرفة مصداقية تقرير كالامار وحقيقة مواقفها ضد السعودية، ليس على المتابعين سوى جولة سريعة في حسابها على موقع «تويتر» واكتشاف الواقع بأنفسهم!

 

كالامارد وخاشقجي... حصان طروادة الحقوقي

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

لا يمكن الثقة بالتجرد من الهوى السياسي لدى بعض من يوصفون أو يوصفن بالمحققات الدوليات، مثل السيدة الناشطة السياسية الأوروبية المعادية للسعودية ومصر «أغنيس كالامارد»، التي «تنطحت» متطوعة للتحقيق في مقتل الصحافي السعودي، المنحاز لقطر وتركيا، جمال خاشقجي.

أولاً هذه السيدة، بشهادة الأتراك الموالين لإردوغان، وليس بشهادة السعوديين، ليست ذات صفة قانونية ملزمة، وهذا ما قاله الصحافي إسماعيل ياشا، المقرب من الحزب الحاكم في تركيا: «إن أنقرة لا يمكن أن تعطي محققة جاءت بمبادرة شخصية الأدلة الكافية التي بحوزتها».

ثانياً، وهذا هو الأهم، هذه السيدة ليست نزيهة الغرض السياسي، فهي تعلن صراحة معادتها للسعودية ومصر، ليس منذ قصة جمال، بل قبل ذلك بكثير، تحت لافتة حقوق الإنسان. وأعرض لكم هنا لمحات من تقرير سابق، كتبته هدى الصالح، تَقصّى حقيقة هذه الناشطة، تم نشره في «العربية نت» وهو كافٍ للتعرف على بطاقة هوية أغنيس كالامارد السياسية...

السيدة أغنيس كالامارد، عملت في منظمة العفو الدولية من العام 1998 إلى 2001، واشتهرت بانحيازها لدعايات «الإخوان» والجماعات الإيرانية، خاصة في موسم «الربيع العربي»، ومعاداتها للسعودية بشكل خاص.

نشطت أثناء إثارة الجماعات الشيعية الموالية لإيران في البحرين لإسقاط الحكم، ودعمت هذه الجماعات في حسابها على «تويتر».

تكنّ عداوة متميزة للسعودية، ومن ذلك، مثلاً، سخريتها من قرار السعودية السماح للرياضيات السعوديات بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة في لندن 2012؛ سخرت أغنيس من ذلك حينها قائلة: «يا له من تنازل، سُمح للمرأة السعودية بالمشاركة في الألعاب الأولمبية»، وفقاً لما جاء في تغريدتها المؤرخة في 2012 – 6 - 24. وصفت المحققة أغنيس، قائد ورمز إرهابيّي الجماعات الإيرانية بالسعودية نمر النمر، بل إرهابيّي «القاعدة» في السعودية، بالمصلحين السياسيين، فبحسب ما جاء في تقرير لها قدم في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، اعتبرت الداعي للثورة والفوضى والقتال بالقطيف «الشيخ نمر النمر زعيماً سياسياً شيعياً له توجهات غير عنيفة في التعبير عن الاحتجاج»! أما عن مصر فاعتبرت كل جماعة «الإخوان» ومن تفرع عنها (مثلاً «الجماعة الإسلامية») جماعات سياسية غير عنيفة. وفي يوليو (تموز) 2013 طالبت أغنيس كالامارد، في تقرير خاص لها، المؤسسة العسكرية المصرية برفع الحظر عن 5 فضائيات أصولية متطرفة (يدعو بعضها إلى قتل الأقباط!)، معتبرة ذلك «انتهاكاً لحرية التعبير والمعلومات». من هنا، فإن كلام وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير عن تقرير هذه الناشطة غير المحايدة كالامارد عن قصة خاشقجي، بأنه غير ملزم، وأن «سيادة المملكة وولاية مؤسساتها العدلية على هذه القضية أمر لا مساومة فيه»، كلام هو فصل المقال. للأسف من خلال شعارات حقوقية وإنسانية «دولية»، يتم تمرير حصان طروادة المؤدلج بغمامات يسارية تارة... و«إخوانية» تارة أخرى.

 

استعادة «المعروف» في الدولة والدين والأخلاق

رضوان السيد/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

حدَّد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في مقابلته مع جريدة «الشرق الأوسط» قبل أيام المهمّتين الأساسيتين للدولة والنظام السياسي؛ الأولى العمل على تحسين حياة المواطنين بعامة، والشباب بخاصة، من طريق خرطهم وقيادتهم في العمليات التنموية الكبرى (رؤية 2030). والمهمة الثانية حماية سيادتهم وحرياتهم وكرامتهم وحقوقهم بالداخل والخارج، من طريق قوة القانون وانتظام عمل المؤسسات وانضباطها بالداخل، ومن طريق القدرات الدبلوماسية والأمنية والعسكرية لصدّ العدوان الخارجي ومواجهته.

ما قال ولي العهد السعودي غير ما هو المعروف أو المتعارَفُ عليه في القانون الدولي، والدولي الإنساني، منذ النصف الثاني من القرن العشرين، أي بعد قيام الأُمم المتحدة (1945)، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948). وصحيح أنه مرت على ذلك كله، وعبر عقود، مئات برامج التنمية المختلفة، ومئات الحروب الصغيرة والكبيرة؛ لكنّ أحداً ما صارح العالم كلَّه بالخروج على هذه المبادئ والأعراف والأهداف؛ حتى الدول الكبرى، باستثناء قلة قليلة من الدول بقي منها اليوم أنظمة مثل كوريا الشمالية، وإسرائيل، وإيران. والواقع أنّ العرب ومنذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، كان من سوء حظهم، وفي منطقتهم وجوارهم، مواجهة نظامين مثل تلك الأنظمة الشاذة والخارجة، وهما: إسرائيل أولاً، ثم إيران منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي، وبخاصة بعد عام 1979. ويشمل التحدي من هذين الطرفين: احتلال الأرض، والقتل، والتهجير، والتغيير السكاني، والإمعان في العدوان في هذه النواحي وبمنهجية معلنة حتى اليوم.

إنّ هذين الطرفين يؤثران تأثيراتٍ كبيرة وسلبية على الوظائف الأساسية للدول في المشرق العربي والخليج وليس على المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأُخرى فقط؛ بل إنّ بعض هذه البلدان مثل فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن، ما نالها من الشر إيقاف التنمية وحسب؛ بل وفقد الاستقلال وفشل تجربة الدولة الوطنية. وقد استطاعت دول الخليج الاحتفاظ بمناعة مشهودة، لكنها ومنذ الثورة الإيرانية؛ وحتى قبلها، صار عليها أن تحسب حساباً ليس لإسرائيل وحسب (بالعمل على مساعدة مصر وسوريا والأردن والفلسطينيين ولبنان)؛ بل والإقبال على تسلُّحٍ مستمر التصاعد من أجل منع إيران الثورية من العدوان عليها، كما فعلت مع سائر دول المشرق العربي، وكما تفعل اليوم في اليمن. وأياً تكن قدرات الدول وثرواتها؛ فلا شكّ في أنّ سباق التسلح هذا، أثر ويؤثّر على برامج التنمية المستدامة في تلك الدول، وعلى قدراتها في مساعدة الدول العربية الأُخرى، سواء في التنمية أو في الحفاظ على الاستقرار والاستقلال.

هذا هو «المعروف» الأول، والذي كان على دول الخليج ومصر والمشرق أن تُواجهَ تجاهُلَه والخروجَ عليه من جانب إسرائيل وإيران. وفي حين تختال إسرائيل الآن بالتفوق الأصيل والمستعار من الولايات المتحدة؛ فإنّ إيران الثورية تواجهُ تحدياً كبيراً من الحصار الأميركي للأسباب الثلاثة المعلنة: التهديد الإيراني بإنتاج سلاح نووي، والصواريخ الباليستية التي صارت تُمِدُّ بها حتى ميليشياتها في العراق ولبنان وسوريا واليمن. والسبب الثالث: الإصرار على زعزعة الاستقرار في سائر دول المنطقة، والتي تتنافس معها في ذلك الآن تركيا الإردوغانية التي مدت أذرعها إلى سوريا وليبيا وقطر.

فلننظر في المعروف الثاني الذي جرت مغادرته، وهو المعروف الديني. كان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قد قال في مقابلاتٍ وأحاديث سابقة إنّ هذا المعروف جرى الخروج عليه في عام 1979 الذي حدثت فيه ثلاثة أمور خطيرة: قيام الثورة الإيرانية التي شرّعت في دستورها التدخل الخارجي تحت اسم تصدير الثورة، وإغارة جهيمان على الحرم المكي في مغادرة لكل فرائض الدين وأعرافه وأخلاقه، وبدء الحرب الأفغانية التي أخرجت ثقافة «الجهاد والجهاديين» إلى العلن والفعل، وهي «الثقافة» التي حوّلت الإسلام إلى مشكلة عالمية. ولا شكّ في أن كل الجهات الدولية والإقليمية شاركت أو عملت على استخدام الجهاديين الأشاوس ولا تزال؛ وقبل أحداث عام 2001 وبعدها. ولا شكّ أيضاً وأيضاً في أنّ قدرات الشذوذ على المعروف السياسي والجيو - استراتيجي من جانب إسرائيل وإيران يمكن نسبة جزءٍ كبيرٍ منها إلى النظام الدولي، وصراعات الدول الكبرى. أما الشذوذ على المعروف الديني فنتحمل نحن الجزء الأكبر من مسؤولياته في البدايات على الأقلّ. ولي العهد السعودي يريدنا أن نعود إلى ثقافة ومعروف ما قبل عام 1979. فكيف يمكن القيام بذلك؟ يتحدد المعروف كما جاء في أعمال مؤتمر إسلام الدين الوسط ووثيقة مكة المكرمة الذي أقامته رابطة العالم الإسلامي قبل أسابيع، بالاستناد إلى الكتاب والسنّة، وتجربة الجماعة الملتقية مع النص في التاريخ والحياة. وقد جاء في القرآن الكريم: «كنتم خير أمة أُخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله». فنحن نسعى على الدوام لتحديد المعروف أو الإجماع على كبرى مسائله، وهي عملية مستمرة؛ فالإجماع الذي نتشارك في صنعه مع «عالم الناس» ليس أمراً منجزاً، بل هو في تحقُّقٍ مستمر. وقد أوردت وثيقة مكة المكرمة، ووثيقة الأخوة الإنسانية بين البابا وشيخ الأزهر في أبوظبي، ووثيقة مراكش بين الشيخ العلامة عبد الله بن بية ووزارة الأوقاف المغربية، عشرات البنود والمسائل التي هي مزيجٌ من المعروف الإسلامي العريق، والمعروف العالمي. ولذلك فإنّ مؤسساتنا الدينية وعلماءنا يكون عليهم الاستمرار في العمل فيما بينهم ومع جهات العالم الدينية والثقافية من أجل المُواضعة على المعروف الجديد في كثيرٍ من بنوده ومسائله وقضاياه ومفاهيمه. هناك من يقول إنّ هذه المسائل جميعاً موجودة في شرعنا، وإنما نعيد استكشافها. وهذا تعليلٌ مشروعٌ للإقناع والاستئلاف. لكنّ فقهاءنا يعلمون أنّ الإجماع شرعٌ أيضاً. ولذلك ليست هناك مشكلة حتى لو كانت هذه المسائل جديدة؛ إذ الأمر كما قال ابن عقيل وابن قيّم الجوزية: حيثما تكون المصلحة فَثَمَّ شرعُ الله؛ ولن تجتمع الأمة المعصومة على ضلالة.

لدينا في الزمن الحاضر تحدياتٌ ثلاثة كبرى: تحدي استعادة السكينة في الدين بالتحرك باتجاه الإجماع على المعروف الإسلامي الجديد الذي لا يمكن أن يكون إلاّ عالمياً وإنسانياً، وتحدي بناء الدولة الوطنية الجديدة والحصينة والناجحة بالتنمية والحماية والحكم الصالح والرشيد، وتحدي تصحيح العلاقة مع العالم بدين وأخلاق السكينة والتعارف والرحمة والعدالة، والدول الوطنية القوية وذات الندية التي تصبح بالكفاءة والنجاح جزءاً من سلام العالم وتقدمه.

 

ما الذي حققته تجمعات ترمب الانتخابية حتى الآن؟

جوناثان برنستين/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

دعونا ننته من شيء واحد قبل الخوض في الموضوع: ليس هناك من حرج في إطلاق دونالد ترمب على مسيرة ليلة الثلاثاء الماضي اسم «بدء الحملة الانتخابية الرسمية». وليس من المعتاد لدى الرئيس ترمب أن يطلق حملته رسمياً لإعادة الانتخاب في بداية رئاسته للبلاد، ولعقد سلسلة لا حصر لها من التجمعات السياسية المؤيدة. ولكن الفارق الوحيد الواضح هنا بين ترمب ورؤساء الولايات المتحدة السابقين خلال فترة ولايتهم الأولى هي الاستراتيجية المتبعة. فإنهم يترشحون جميعاً لإعادة الانتخاب منذ اليوم الأول لتولي المهام الرئاسية، وكثير من الفعاليات العامة التي يحضرونها تصب في صالح تلك الغاية.

وهذا من الأمور الجيدة في غالب الأمر؛ إذ ينبغي على الرؤساء منذ ولايتهم الأولى العمل بكل جد واجتهاد على إعادة انتخابهم. وهناك محفزات صحية لذلك: الرؤساء الأذكياء يتحركون وعيونهم تيمم صوب الفوز بالناخبين الجدد، وبالتالي السعي الحثيث للحكم بعقلانية. ولذلك، ليس هناك من مشكلة في بدء حملة ترمب الانتخابية منذ يوم الرئاسة الأول، أو تسمية أحد التجمعات الانتخابية المؤيدة له «بداية مرحلة جديدة من هذه الحملة الكبيرة». كلا، فإن السؤال المطروح يدور حول ما حققه دونالد ترمب من خلال حملاته الانتخابية غير المتوقفة. والإجابة بسيطة للغاية: لا شيء البتة.

تشير جميع البيانات المتاحة إلى أن ترمب رئيس يفتقد للشعبية الانتخابية على نحو استثنائي، ويصارع بشدة ضد المعسكر الديمقراطي في انتخابات افتراضية لم تنزل أرض الواقع بعد (مع التحذيرات الاعتيادية حول الاقتراع المبكر). وهذا على الرغم من وجود عدد من النقاط الأساسية إلى جانبه، بما في ذلك السلام والازدهار النسبيان.

ومن المحتمل أنه سوف يكون في وضع أسوأ إن لم يتعلق الأمر بجميع حملاته الانتخابية. ولكنني أرى أن العكس من المرجح أن يكون صحيحاً؛ إذ إن الاستراتيجية الأساسية التي اعتمدها ترمب منذ انتخابه الأول تتمثل في توجيه كل ما يفعله لصالح أقوى المؤيدين، والاعتماد على التحزب داخل المعسكر الجمهوري للحفاظ على بقية أذرع الحزب قيد ولايته. وقد حاول بكل صعوبة الوصول إلى تلك الفئات التي عارضته في عام 2016. وهذه الاستراتيجية هي من قبيل السذاجة حتى بالنسبة إلى الرؤساء الذين تم انتخابهم بفارق كبير. فهي تقوم على الإهدار المتعمد للأصول الرمزية الراسخة داخل المكتب البيضاوي. ولهذا السبب يتأنى الرؤساء العاديون حتى وقت متأخر من فترة الولاية الأولى للبدء في حملة الانتخاب العلنية، وهذا يفسح لهم المزيد من الوقت للعمل كزعماء للأمة بأسرها، وبالتالي يشجعون فئات الناخبين الجدد على التفكير فيهم كشخص يمكنهم الاعتماد عليه. وهي من الطرق الواضحة لكسب المزيد من الأصوات من خارج قاعدة المؤيدين القوية. وهي الطريقة التي لم يحاول ترمب تجربتها من قبل. وهذا أمر يتعذر إدراكه نظرا لأن ترمب فاز أول الأمر في غياب واضح للتعددية، واستناداً إلى توزيع استثنائي للأصوات قد يكون من المحال تكراره مرة أخرى. وبعبارة أخرى، ليس هناك رئيس خلال المائة عام الماضية كانت لديه الحاجة القوية للفوز بأكبر عدد من الناخبين الجدد مثل دونالد ترمب، ومع ذلك ليس هناك من رئيس شهدنا لديه تراجع الاهتمام بتلك الغاية مثل ترمب. وربما سوف يفوز في الانتخابات القادمة على أي حال، حيث تتسم استراتيجيات وتكتيكات الحملات الانتخابية الرئاسية بقدر لا بأس به من المبالغة والإفراط، وبعد كل شيء، وحتى إن كانت خطة دونالد ترمب ترجع بنتائج معاكسة للتوقعات، فقد لا تكون خطة متماسكة وحاسمة. ولكن من الصعب تماما العثور على أي فائدة سياسية مما فعله الرئيس ترمب، ومن الممكن للغاية أن نرى ذلك يلحق المزيد من الضرر بفرصه الانتخابية في عام 2020.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

الحكمة السعودية والغطرسة الإيرانية

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

ليس بجديد على المملكة العربية السعودية أن تتعامل مع هذا التهور الإيراني الذي يقف وراء كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف السعودية ودول المنطقة، ورغم الهجمات الحادة براً وبحراً التي تعرضت لها الدولة السعودية التي تقود التحالف العربي لتحرير اليمن فإن السعودية لم ترد على ذلك لأن جوهر السياسة الخارجية السعودية تميزها بالحكمة والعقل السياسي القائم على عقل رشيد في سياسته الخارجية والداخلية. إن الدهاء السعودي يبرز في مواضع الاختلاف أكثر من بروزه في نقاط الاتفاق نتيجة تغذية المحتوى العلمي لسبر جامعة الدبلوماسية السعودية.

لذا أثبتت السعودية الحكمة في تعاملها مع الإرهاب الإيراني ووكلائه في المنطقة من الحوثيين في اليمن و«حزب الله» اللبناني وعملائه في سوريا و«الحشد الشعبي» في العراق، والبقية تأتي من الذين ينفذون أجندتها، وآخر ما توصلت إليه إيران هو الاعتداء على ناقلات النفط في الإمارات وبحر عُمان ومضيق هرمز بقصد جر السعودية والولايات المتحدة إلى حرب شاملة تختار إيران فيها الزمان والمكان وتكون حرباً عالمية، وهنا تختلط الأوراق في المنطقة ويحدث كما يحدث الآن في سوريا وليبيا والسودان والجزائر وغيرها من الدول، ولكن لم يحدث ذلك حيث لم يكن هناك رد عسكري على مثل هذه الهجمات الإرهابية الإيرانية مثل قصف مطار أبها جنوب السعودية، ولا على الناقلتين في بحر عُمان، وغيرها الكثير إنما السعودية اكتفت بالتنديد بهذه الأعمال الإرهابية، وذلك لأن مثل هذه الأعمال التي قامت بها إيران خلال أسبوعين والتي تعبر عن ضعف في السياسة الخارجية الإيرانية وتدل على أن إيران وصلت إلى حافة الهاوية وبدأت تشعر بتردي الأوضاع الاقتصادية لديها بسبب ما فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترمب من عقوبات اقتصادية، لم تكن تتوقع أن تصل إلى هذه المرحلة، ولا تزال هذه الحرب الاقتصادية مستمرة على النظام الإيراني.

إن هذه المنطقة من العالم يوجد فيها ثلث الإنتاج العالمي من النفط الخام الذي هو من أجود أنواع النفط، وتتركز فيها معظم المصالح لدول العالم وخاصة مضيق هرمز، وهو الرئة التي يتنفس منها العالم، وبالتالي فإن أي حرب سوف تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث إن هذا الممر تعبر من خلاله ناقلات النفط الذي يصل إلى عشرين مليون برميل نفط يومياً مما يشكل خطورة على الاقتصاد العالمي، والمنطقة تكفيها الصراعات الموجودة فيها، ولذا جعل الرئيس الأميركي خيار الحل العسكري هو آخر ما يفكر فيه حتى يعطي الفرصة للعقوبات الاقتصادية التي نجحت إلى الآن في زعزعة الاقتصاد الإيراني.

أما البوارج وحاملات الطائرات الأميركية والقاعدة البريطانية في الخليج العربي وما تحمله من طائرات وما تقوم به من استعراضات، حيث حلقت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأميركية من نوع «إف - 15 سي» في تشكيل مشترك على منطقة الخليج العربي تساندها طائرات تزود بالوقود جواً تابعة للقوتين، وذلك بهدف الاستمرار في تعزيز العلاقات العسكرية والعمل المشترك بين الطرفين، وهذا هو المعلن، ولكن هذه الاستعراضات تبعث في الوقت ذاته برسالة واضحة للنظام الإيراني حتى لا يفكر في أي عمل إرهابي آخر، وأن كل الاستعدادات والخطط العسكرية جاهزة للرد على الإرهاب الإيراني، وبذلك أخذ الخناق على إيران يزداد ويعرف المحللون العسكريون أن قوة أميركا لا تقارن بما تملكه إيران من أسلحة قديمة.

إن أول المتضررين من هذه السياسة الإيرانية الحمقاء هو الشعب الإيراني، وذلك لأن هذه السياسة تنعكس على الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصلت إليه إيران، مما أدى بدوره إلى انعكاسه حتماً على المستوى المعيشي لشعبها، وهي تريد الآن الخروج من هذا الوضع «بشرف» ويوماً تلو آخر تزداد العقوبات الاقتصادية عليها من قبل أميركا، وهناك من يقول إن مثل هذه العقوبات تنعكس على الشعب الإيراني، بينما هذا الشعب يعاني من المشكلات المعيشية سواء بسبب العقوبات أو من دون العقوبات، وذلك منذ أن جاء هذا النظام إلى الحكم.. وترى إيران نفسها أنها بذلك سوف تصل إلى حافة الهاوية إذا ما استمرت هذه العقوبات. وتدرك إيران أنها بحاجة إلى أن تمد أذرعها التي تتعاون معها في سوريا ولبنان والعراق واليمن بالسلاح والمال حتى لا ينهار المشروع الإيراني، وهي بذلك أمام خيارات أحلاها مر، ولكنها تدرك بأنها في النهاية سوف تتجرع هذا المر آجلاً أم عاجلاً، ولذا فهي تسابق الأحداث.

إن السعودية بهذه السياسة الحكيمة كسبت احترام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بموقفها هذا، وتدرك دول العالم جميعها أن السعودية بهذه السياسة إنما تطفئ نار الإرهاب، ولذا يطرح عدد من المحللين السياسيين والخبراء في الخليج والعالم عدداً من التساؤلات، ليس أقلها رواجاً التكهن بأن إيران فقدت صوابها، وهي ذاهبة نحو الانتحار، مثلما فعلت من قبل في حربها مع صدام، واعتادت نظم ثيوقراطية أن تفعل أي شيء.

إن إيران اليوم في موقف لا تحسد عليه ولم يسبق لها مثل هذه الأوضاع التي تمر بها، وهي كفيلة بإسقاط نظام طهران لأنها تقطع أوصال قوتها، ومنها الموجودة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا، بشكل لم يعد بإمكان إيران تغذيته. ولذلك يلجأ النظام الإيراني إلى تصعيد الموقف العسكري حتى يظهر القوة، ولذا فإن إيران مع هذا الوضع الذي هي فيه تفضل حتى الحرب الشاملة لأنها ستوحد الشارع الإيراني، خصوصاً بعد تأكدها من عدم جدية أميركا في الحرب المحدودة أو الشاملة.

وبدل أن تصلح إيران أوضاعها الداخلية وتتصالح مع شعبها الذي يمثل الآن قنبلة قابلة للانفجار وتتصالح مع جيرانها راحت تخلق مشاكل من خلال أذرعها، ففي اليمن الحوثيون في أزمة وفي سوريا لا كلمة لها ولا عمل غير تجييش الأطفال إضافة إلى «حزب الله» ذراعها في لبنان.

إن الجميع بلا استثناء يقول بأنه لا يريد الحرب وحتى إذا افترضنا صدق الجميع فإن النوايا الحسنة لا تفيد، وبالفعل لا أحد يريد الحرب، ولكن إذا فرضت على أي دولة، فالقانون الدولي يجيز لها الدفاع عن نفسها بكل الوسائل، ومن جهتها لا تستطيع الولايات المتحدة أن تهمل التهديدات الموجهة إلى سفن الشحن وناقلات النفط العالمية في هذه المنطقة شديدة الأهمية والخطورة في الوقت ذاته، وبالتالي نخلص إلى حقيقة أخرى وهي أن وزير الخارجية الألماني ورئيس الوزراء الياباني اللذين زارا طهران كانا محقين في أهمية استدعاء الدبلوماسية، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن الأحداث المتصاعدة لا تذهب في هذا الاتجاه لأن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن!

 

ليبيا... إشكالية الدولة و«الثورة»

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

الأزمة الليبية وإشكالية استمرار «الثورة» وتأجيل الدولة، هي ما فاقم الأزمة الليبية، وجعلها تدور في دوامة الفوضى، التي لها الكثير من البواكي، ممن يرغب في استمرار ديمومة الفوضى، لاستمرار نهب أموال ليبيا، دون رقيب أو حسيب. تأجيل الانتقال من مرحلة «الثورة» أو إسقاط الدولة بتوصيف أكثر دقة، إلى مرحلة الدولة واستعادتها، كان أمراً مدبراً ضمن مشروع الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط، منذ إسقاط الدولة الليبية في 2011 بدلاً من الاكتفاء بإسقاط النظام أو الاكتفاء بإصلاح النظام، خاصة أن نظام القذافي كان قابلاً للإصلاح في آخر سنوات حكمه، إلا أن شريك الإصلاح لنظام القذافي في حقبة الإصلاح ضمن مشروع ليبيا الغد، كان الشريك الخطأ، وهو جماعة «الإخوان». الأزمة الليبية عانت من عمليات الترحيل المتعمد من غدامس الليبية إلى الصخيرات المغربية، مروراً بتونس إلى جنيف السويسرية ولقاء باريس مرتين يفصلهما حول كامل وروما، ثم تفاهمات واتفاق أبوظبي. الأزمة الليبية، كانت تعاني بين مرحلة وأخرى بتعدد واستبدال المبعوثين الدوليين بتنوع هواهم دون أن يكون هناك خريطة ثابتة للبعثة الدولية، مما تسبب بعدم إحداث أدنى تغيير أو تعديل، كما أن أعضاء البعثة كانت تلاحق بعضهم شبهات بالانتماء أو الانحياز لتنظيم «الإخوان» تعززها مواقف كثيرة تبنتها البعثة نتيجة التوجيه الخاطئ بتقارير منحازة أو في اختيارات البعثة لممثلي لجنة الحوار مثلاً، التي ما غاب عنها محب أو صديق بل وإخواني قيادي كبير تمت تسميته عضواً مستقلاً ضمن لجنة الحوار. حوارات البعثة الدولية كانت دائماً بشخصيات جدلية بعضها متهم بالإرهاب بل وصدرت ضده مذكرات ملاحقة دولية ودعوتهم للحوار، مما يجعل الحوار عقيماً لا يمكن أن ينتج حلاً. فالأزمة الليبية عبث بها المبعوثون الدوليون وقراءتهم الأحادية، فمثلاً إحاطة المبعوث الدولي غسان سلامة، التي كانت غير مقنعة، وأشبه بالتقرير المشوه من حيث المحتوى، بل كانت غير حيادية، كما تقتضي مهمة البعثة الدولية، شملت فيما يبدو التهويل واستخدام مفاهيم خاطئة ومغلوطة، استخدم فيها فزاعة التقسيم للبلاد، وفزاعة إخافة الأوروبيين من حرب طويلة الأمد في ليبيا على الضفاف الجنوبية للبحر المتوسط، بينما تم تجاهل وجود مرتزقة أجانب، وعناصر من «القاعدة» و«داعش» بين صفوف الميليشيات التي تقاتل إلى جانب حكومة «الوفاق» ضد الجيش الليبي، في معركة تطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات. الأزمة الليبية رغم كثرة الحوار والملتقيات حولها ورفعها شعارات ملتقيات «وطنية» وأخرى جامعة، كانت مجرد إعادة تكرار لنفس الوجوه والشخوص تقريباً بترتيب مختلف، واستبعاد شخصيات وطنية فاعلة، سواء ممن شارك أو يؤمن بحراك فبراير (شباط) 2011 غير المسلح أو حتى من لا يزال متمسكاً بتغيير سبتمبر (أيلول) 1969 غير المسلح، واكتفاء البعثة الأممية بالاستماع لممثلي أحزاب كرتونية لا تمثل 2 في المائة من شعب تمثله في الواقع قبائل وعشائر منذ مئات السنين، ولم يعرف تجربة الأحزاب ولا التنظيمات المؤدلجة مثل «الإخوان»، التي تسللت إلى المجتمع تحت عباءة الوسطية.

الأزمة الليبية التي تسعى الكثير من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية إلى استمرارها، يمكن حلها عند إبعاد هذه الشخصيات الجدلية وملاحقة المجرمين، عبر محكمة الجنايات الدولية ودعوة جادة للنشطاء الوطنيين ومشايخ القبائل وأساتذة الجامعات والمجتمع المدني، إلى مؤتمر ليبي جامع لا يحمل أي رؤى أو أجندات خارجية ولا مؤدلجة مثل التي يحملها جماعات الإسلام السياسي من «إخوان» و«قاعدة»، والدعوة إلى انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مباشر، وإلا نصبح في دوران مستمر وترحيل للأزمة واستمرار وإطالة لعمرها طالما أن الدول ذات المصلحة لا تزال سباقة في إعادة إنتاج هذه الشخصيات وفرضها ضمن قائمة أي حوار ليبي، في حين هي شخصيات لا تمثل الليبيين بل بعضها يمثل تنظيم «الإخوان» الدولي ودولة المرشد وأخرى تبايع تنظيم «القاعدة» وتجاهر به، ولها صلات مباشرة معه، وجميعها لا تؤمن بجغرافيا الدولة الوطنية ولا بحقوق المواطنة للجميع.

الأزمة الليبية وإشكالية الدولة أم الثورة ستنتهي بمجرد استكمال سيطرة الجيش الليبي على العاصمة طرابلس وبسط سلطة الدولة لتنتهي شماعة «الثورة» الوجه الآخر للفوضى وينتهي بذلك الرهان على أن ليبيا ستبقى دولة فاشلة، فالليبيون شعب الجبارين سينهضون بدولتهم ولو تكاثر الأكلة على قصعتها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع زواره شؤونا سياسية دبلوماسية وتربوية

وطنية/الجمعة 21 حزيران 2019

تنوعت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، بين السياسية والديبلوماسية والتربوية، اضافة الى متابعة مداولات لجنة المال والموازنة النيابية في مناقشتها لمشروع موازنة 2019، فضلا عن التطورات الاقليمية والدولية في ضوء المستجدات الاخيرة.

ضاهر

سياسيا، استقبل الرئيس عون عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ميشال ضاهر، واجرى معه جولة افق تناولت ابرز مواضيع الساعة، ومنها، مشروع موازنة 2019 والمواقف النيابية منها، في ضوء النقاش في لجنة المال والموازنة. واوضح النائب ضاهر ان "العمل جار كي يكون مشروع الموازنة امام الهيئة العامة للمجلس النيابي في اسرع وقت ممكن، نظرا لاهمية اقرار قانون الموازنة لتحقيق الانتظام المالي في البلاد". ولفت الى انه بحث مع رئيس الجمهورية في "الاوضاع الاقتصادية عموما وتأثيرات الازمة المالية على الاقتصاد الوطني خصوصا"، وقال: "وجدت لدى فخامة الرئيس متابعة آنية للوضع الاقتصادي وسعيا لمعالجة الشوائب التي تظهر من حين الى آخر وتؤثر على الواقع الاقتصادي في البلاد". واشار الى انه عرض مع رئيس الجمهورية "حقوق طائفة الروم الكاثوليك في التعيينات الادارية المرتقبة بهدف ازالة الغبن اللاحق بالطائفة، كما تطرق البحث الى مطالب منطقة البقاع وتحديدا زحلة، ومنها الاسراع في انجاز طريق ضهر البيدر، وطريق المتن السريع - ترشيش".

بقرادوني

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس عون الوزير السابق كريم بقرادوني وتداول معه في شؤون سياسية عامة.

سفيرة سري لانكا

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفيرة سري لانكا ريتيسري ويجيراتين منديس لمناسبة انتهاء مهمتها الديبلوماسية في لبنان بعد اربع سنوات من اعتمادها سفيرة لبلادها في بيروت.

رئيس الجمهورية

وقد نوه الرئيس عون ب"الجهود التي بذلتها السفيرة منديس في تعزيز العلاقات بين لبنان وسري لانكا"، وتمنى لها التوفيق في "مهامها الديبلوماسية الجديدة".

فضلو خوري

وفي قصر بعبدا رئيس الجامعة الاميركية الدكتور فضلو خوري وعقيلته الدكتورة لميا ومستشاره الخاص ابراهيم خوري ومدير الاعلام والعلاقات العامة سيمون كشار، الذين شكروا رئيس الجمهورية على رعايته وحضوره حفل وضع الحجر الاساس للمركز الطبي الجديد في الجامعة الاميركية في 30 ايار الماضي، وعلى منحه الدكتور خوري وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لعطاءاته التربوية والاجتماعية والانسانية.

وتطرق البحث الى الوضعين التربوي والجامعي ودور الجامعة الاميركية في بيروت في التحضيرات الجارية من اجل الاحتفال بمئوية اعلان لبنان الكبير العام 2020 المقبل.

 

الراعي لوفد الشورى السعودي: ليعم السلام في المنطقة فيعود ابناؤها الى التلاقي الخليوي: نتوقع عودة سريعة للسياح مع استقرار الوضع الآمن في لبنان

الجمعة 21 حزيران 2019

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة صالح بن منيع الخليوي، يرافقهم سفير السعودية في لبنان وليد بخاري، في زيارة نقل فيها الخليوي الى الراعي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان مشددا على "ضرورة استمرار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والعريقة بين البلدين". بداية اللقاء شكر رئيس الوفد الراعي على "حفاوة الإستقبال" لافتا الى "انها اول زيارة لأعضاء من مجلس الشورى السعودي الى لبنان"، قائلا: "هذا البلد الذي تربطنا به قيم وثقافة وحضارة نغتني بها جميعا". وتخلل اللقاء حديث حول الزيارة التي قام بها البطريرك الراعي الى المملكة العربية السعودية والتي وصفها الوفد "بالتاريخية لأنها جاءت للتأكيد على العلاقة الوطيدة بين السعودية والمسيحيين، هذه العلاقة التي تعود الى سنين طويلة وابرز ترجمة لها كانت تعيين المملكة للسفير اللبناني المسيحي جميل مراد بارودي سفيرا لها لدى واشنطن 1963-1979، كذلك الزيارات التاريخية التي قام بها ولي العهد السعودي الى المقرات البطريركية في بكركي والديمان في خمسينيات القرن الماضي". بدوره، رحب البطريرك الراعي بالوفد محملا اياه تحياته الى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، مثنيا على "علاقة الصداقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ولبنان". وأشاد "بالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء رعاياها الى لبنان، الذي اشتاق اليهم،" آملا ان "يعم السلام المنطقة كلها ويعود ابناؤها الى التلاقي في ما بينهم فيتبادلوا ما يغتنون به من ثقافة وحضارة وارث تاريخي وينبذوا لغة الحرب والدمار والعنف التي قضت على جزء من تراثنا المشترك، الا ان علاقاتنا الوطيدة والأخوية على مر التاريخ هي تماما كطائر فينيق لا يموت ابدا، يقع ولكنه يعاود التحليق عاليا".

متحف البطريركية

بعد اللقاء، توجه اعضاء الوفد الى متحف البطريركية المارونية حيث جالوا في اقسامه، وتحدث بعدها الخليوي فقال: "لقد سعدنا بزيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وكان لقاء مثمرا تحدثنا في خلاله عن العلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية وتنميتها على كافة المستويات سواء الحكومي او البرلماني او الشعبي. كما ان غبطته اعرب عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك بن سلمان بن عبد العزيز وطلب منا نقل تحياته الى خادم الحرمين وسمو الأمير ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز. كذلك دعا غبطته الى توثيق العلاقات وتبادلها على المستويات الشعبية والحكومية ودعا الشعب السعودي الى زيارة لبنان". أضاف الخليوي: "وبحسب ما ذكر سعادة السفير بخاري فلقد وصل عدد السعوديين الذين سيزورون لبنان هذا الصيف نحو 40 الف سعودي وهو رقم جيد في البداية وانا اتوقع تضاعفه مع استقرار الوضع الآمن في لبنان ومناخ السلام والأمن الذي يخيم عليه لذلك نحن نتوقع عودة سريعة للسواح".وختم معربا عن اعجابه "بمضمون متحف البطريركية المارونية الذي يروي جزءا من تاريخ الكنيسة المارونية العريقة ويعبر عن تاريخ لبنان وعروبته مع ما عرض فيه من ايقونات ووثائق تاريخية وهدايا من حول العالم خصصت للبطاركة الموارنة".

 

الشيخ عبد الأمير قبلان التقى وفد مجلس الشورى السعودي وعرض معه القضايا العربية والتعاون بين البلدين

الجمعة 21 حزيران 2019

وطنية - إستقبل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان وفدا من مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة صالح بن منيع الخليوي والسفير السعودي وليد بخاري، في حضور نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب والامين العام نزيه جمول، وجرى التباحث في الشؤون والقضايا العربية والاسلامية وسبل تعزيز التعاون العربي والاسلامي وضرورة تفعيل التعاون بين لبنان والمملكة العربية السعودية بما يسهم في تعزيز الاستقرار في لبنان وتوطيد العلاقات الثنائية". ورحب قبلان بالوفد السعودي في وطنه وبين اهله ولا سيما ان لبنان يرتبط بعلاقات اخوية مع الشعب السعودي. وقال: "هذه الزيارة تعزز علاقات الاخوة والمودة بين الشعبين الشقيقين". ونوه باحتضان اللبنانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية "الذين يعتبرون السعودية وطنا ثانيا لهم ويسهمون في ازدهار المملكة ويحظون بمودة اخوانهم واهلهم في السعودية". وقدم الوفد للشيخ قبلان درعا تذكاريا.

 

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن إلتقى وفد مجلس الشورى السعودي مشيدا بموقف المملكة الداعم للبنان ووحدته الوطنية

الجمعة 21 حزيران 2019

وطنية - التقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت، وفد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة صالح بن منيع الخليوي، يرافقه السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، في حضور وفد من المشايخ ضم: قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، عضو الهيئة الاستشارية الدينية الشيخ غسان الحلبي والشيخين سامي عبد الخالق ونزيه صعب.

حسن

خلال اللقاء، رحب شيخ العقل بـ"الوفد في دار طائفة الموحدين الدروز التي تعتز بالعلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان"، مشيدا بـ"وقوفها الى جانب لبنان في العديد من المحطات السياسية والوطنية والإنسانية إبان الضغوطات التي تعرض لها والمحن التي مر بها، حيث كانت المملكة العربية تبادله الوفاء والحرص على سيادته وعروبته ووحدته الوطنية وحفظ أمنه واستقراره". وثمن لـ"الجهود المخلصة والدور الدؤوب الذي يقوم به سفير المملكة في لبنان وليد البخاري من أجل تعزيز التعاون وترسيخ الإخوة بين البلدين على المستويات السياسية والروحية والاجتماعية كافة".

الخليوي

من جهته، عبر رئيس الوفد السعودي الخليوي عن احترامه لـ"طائفة الموحدين الدروز وبني معروف وتاريخهم المشرف كأحد ركائز المكونات اللبنانية"، مقدما صورة عن مهام ودور مجلس الشورى "حيال ما يجري اليوم في المملكة العربية السعودية من حركة نهضوية شاملة تصب في مصلحة الأمة والصورة الحضارية للاسلام عموما".

وفي الختام، قدم الخليوي لحسن درعا تقديرية. وبدوره الشيخ حسن سلمه ميدالية تجسد دار طائفة الموحدين الدروز.

 

الأحرار اشاد بجدية عمل لجنة المال: لابعاد التعيينات الإدارية عن المحاصصة

الجمعة 21 حزيران 2019

وطنية - عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء. اصدر بعده بيانا اشار فيه الى انه توقف "أمام الوضع في منطقة الخليج الذي عكسه الاعتداء على ناقلات النفط وما رافقه من اتهامات وتهديدات متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران"، ورأى ان "التوتر بلغ ذروته وبات يهدد بصدام عسكري بينهما إلا إذا كان التصعيد متعمدا ويهدف الى تحسين كل طرف موقعه في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة. ومهما يكن من امر نهيب بحزب الله الا يتصرف كذراع لإيران إنما كفريق لبناني يضع مصالح وطنه في الطليعة. علما ان لبنان ليس معنيا بهذا الصراع على النفوذ وان جل ما يجب فعله يبقى تحييده لوضعه بمنأى عن الأخطار. من هنا كانت نداءاتنا المتكررة بضرورة التزام النأي بالنفس ومطالبتنا حزب الله بوضع حد لتورطه في الصراعات الإقليمية. وفي المناسبة نجدد هذه المطالبة وندعو الى اعتماد استراتيجية دفاعية تجعل الدولة صاحبة الحصرية في امتلاك السلاح وفيما يعود الى قرار الحرب والسلم".

وعن التعيينات الإدارية اكد الحزب "ضرورة ابعادها عن المحاصصة التي تجعل الموظفين المعينين مرتهنين وولاءهم يعود الى كل من كان له الفضل في تعيينهم. من هنا وجوب إيجاد آلية شفافة لاستكمال التعيينات بعيدا عن المحسوبيات على ان تتوفر شروطها باختيار أصحاب العلم والكفاءة ونظافة الكف والاستعداد للخدمة العامة"، لافتا الى "إجماع كل الأفرقاء على الإصلاح علما ان تعيين الموظفين يأتي في طليعة عناوينه". معتبرا ان "الإصرار على امتلاك القدرة في تعيين الموالين يضرب الوحدة الوطنية ويحض على التبعية والاستزلام على حساب منطق الدولة وثوابتها".

واشاد ب "جدية عمل لجنة المال والموازنة والمنتظر منها يمكن تلخيصه بالتخفيض ما امكن من نسبة العجز وبتعزيز البنود الإصلاحية وبعدم إضافة أعباء مالية على ذوي الدخل المحدود. وبكلمة تأمين التوازن بين متطلبات وضع اللبنانيين الاجتماعي والضرورات الواردة في مقررات مؤتمر "سيدر"، معلنا انه "يعلق عليها الأمل باختصار مهمة الهيئة العامة اختصارا للوقت، ويأتي في هذا السياق موضوع قطع الحساب على أمل ان يتم ذلك من دون ابطاء لعدم مواجهة هذا الوضع في المستقبل"، لافتا الى "الإهدار الذي يجب وقفه والذي يتم الاكتفاء حتى اليوم بالكلام عليه تماما كما هو الأمر بالنسبة الى الفساد وضرورة محاربته".

 

الكتلة الوطنية: لمتابعة مسألة تعزيز أجهزة الرقابة لمكافحة الفساد والهدر

الجمعة 21 حزيران 2019

وطنية - أكد "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية"، أن "السؤال الجريء للنائب ابراهيم كنعان للحكومة عن عدم تعزيزها لأجهزة الرقابة ولاسيما ديوان المحاسبة والتفتيش المركزي هو فضح لواقع مريب في ظل فضيحة توظيف الآلاف بطريقة غير مشروعة في الإدارة العامة". وطالب الحزب كنعان "بصفته رئيس لجنة المال والموازنة التي تناقش حاليا بنود الموازنة وكونه أمين سر أكبر تكتل نيابي وعضو في "التيار الوطني الحر" الأكثر تمثيلا في الحكومة بأن يطرح كأولوية وبإلحاح موضوع توسعة ملاكات أجهزة الرقابة وأن يعمل على زيادة ميزانياتها".

وشدد على أن "هذه الأجهزة هي الكفيلة بمكافحة الفساد والزبائنية في الإدارة العامة ولجم هدر المال العام بعد أن أرهقت مالية الدولة على مدى أكثر من عقدين ووصل البلد والمواطنون إلى شفير الإفلاس". وإذ ذكر بأن "الشرط الأول لعودة النمو الاقتصادي وإخراج المواطنين من حالة التدهور المعيشي هو الثقة بجدية الدولة في مكافحة الهدر والفساد والزبائنية"؛ لفت إلى أن "لا استثمارات ولا هبات ستقدم للبنان ولن تتوقف هجرة المواطنين وخصوصا الكفاءات والأدمغة من دون استعادة هذه الثقة".

 

كنعان بعد لجنة المال: جلسات متواصلة الاسبوع المقبل والتدقيق ب27 الف مليار و99 مادة في شهر انجاز غير مسبوق

الجمعة 21 حزيران 2019

وطنية - عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان لبحث واقرار اعتمادات الهيئة العليا للاغاثة ومجلس الانماء والاعمار، في حضور وزير المال علي حسن خليل، والنواب: نقولا نحاس، نزيه نجم، بولا يعقوبيان، سيزار ابي خليل، فريد البستاني، جهاد الصمد، عدنان طرابلسي، ياسين جابر، علي فياض، ديما جمالي، بلال عبد الله، جورج عقيص، انور الخليل، طارق المرعبي، ابراهيم الموسوي، غازي زعيتر، فؤاد مخزومي، ميشال معوض، سليم الخوري، علي بزي وهادي حبيش. كما حضر: رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، امين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، المستشار المالي لرئيس الحكومة محيي الدين دندشلي، مديرة المحاسبة في وزارة المالية رجاء الشريف، المسؤول الاداري في الهيئة العليا للاغاثة رامي مقدم، مدير البرامج في مجلس الانماء والاعمار ابراهيم شحرور، رئيس الادارة المالية في مجلس الانماء والاعمار ايلي رحيم، محاسبة في الهيئة العليا للاغاثة راغدة خليلي، محاسب في الهيئة العليا للاغاثة ميشال نصر. وفي بداية الجلسة، ثمن كنعان "الحضور النيابي الوازن مساء الجمعة"، معتبرا أنه "يؤكد حرص النواب على انجاز الموازنة التي وصلت متأخرة 9 أشهر".

وعقب الجلسة، قال كنعان: "قرر النواب إرجاء البت بموازنة الانماء والاعمار التي تبلغ 450 مليار والهيئة العليا للاغاثة التي تبلغ 50 مليار بانتظار تقديم الايضاحات والتفاصيل حولها". واوضح أن "المواد المعلقة تنتظر الصيغ النهائية من الوزراء المعنيين الذين كانت لهم وجهات نظر متباينة في شأنها لاقرارها في لجنة المال"، وقال: "إن الثقة تبنى بتراكم الانجازات والمواقف التي تعطي المصداقية الداخلية والخارجية. ولذلك، نقوم بعملنا الرقابي لمساعدة الحكومة وأنفسنا على استعادة هذه الثقة". وأشار الى أن "الحكومة تأخرت تسعة أشهر عن موعدها الدستوري في ارسال الموازنة إلى مجلس النواب"، وقال: "لذلك نقوم بهبوط اضطراري بجلسات صباحية ومسائية في أقل من شهر لإنجازها، لا سيما بعد مرور نصف السنة المالية". أضاف: "ندخل الى أبواب الانفاق الكبيرة لتأمين المشاريع الاستثمارية وممارسة الرقابة التي تسمح بتحديد امكانيات التوفير ونحافظ على نسبة العجز فعليا، لا وهميا".

وختم كنعان: "برمجت الجلسات للاسبوع المقبل صبحا ومساء بما فيها الاحد لانهاء الموازنة في الاول من تموز بتدقيق في 27 الف مليار و99 مادة قانونية، وهو انجاز غير مسبوق".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 21 و22 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for June 22/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76029/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-june-22-2019/

 

سمير وسامي وقضية بلدة الحدث: موقف اللا موقف تعتير ع الاخر

الياس بجاني/21 حزيران/209

دخلكون سامي وسمير هني خارج لبنان بشي رحلة استجمام؟.ما سمعنا صوتون بقضية الحدث! حدا قلنا هني ما خصون لأنو رئيس البلدية عوني..تعتير

 

في ذمية أصحاب شركات أحزابنا والنرسيسية: دود خلنا منا وفينا

الياس بجاني/21 حزيران/209

من مراقبتي بحزن لما يجري وللمواقف من ملف الحدث ولذمية أصحاب شركات احزابنا المارونية المنافقين والترابيين بالمفهوم الإنجيلي بت أكثر من أي يوم مضى على قناعة بأن مشكلتنا هي مع نرسيسية وجحود وقلة إيمان وخور رجاء غالبية اصحاب هذه الأحزاب الذميين الذين يقيسون كل شيء على قياس هوسهم بالكراسي والنفوذ والمنافع الذاتية. يعني دود خلنا منا وفيا.

 

نعم لجورج عون ونعم لقرار بلدية الحدث الكياني والوجودي ونقطة ع السطر

من دون المسيحيين ودورهم الفاعل بالتأكيد سوف يُصحر ويُجر هذا لبنان إلى القرون الحجرية كباقي دول المنطقة.

الياس بجاني/21 حزيران/209

http://eliasbejjaninews.com/archives/75989/75989/

 

أبو أرز- اتيان صقر: وحدها العودة إلى الجذور تعيد إلى المسيحيين إمتيازاتهم التاريخية وذلك من خلال اعتماد موقف الحَكَم لا الخصم في أي نزاع يقع بين الطوائف اللبنانية

21 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76020/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

 

 

اللبناني نادر محمد فرحات أحد رجال حزب الله أمام القضاء الأميركي بعد ترحيله من بارغوي

موقع الحرة/21 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76022/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%81%d8%b1%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/
 https://www.miamiherald.com/news/local/crime/article231810213.html

 

Paraguayan extradited to Miami for key role in huge money laundering schemes, feds say
 
اللبناني نادر محمد فرحات أحد رجال حزب الله أمام القضاء الأميركي بعد ترحيله من بارغوي
 Jay Weaver/Miami Herald/June 21/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/76022/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%81%d8%b1%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/
 https://www.miamiherald.com/news/local/crime/article231810213.html

 


 JNS: “CAIR’s Philadelphia Branch is Among the Islamist Organization’s Most Abhorrent”
 Raymond Ibrahim/June 21/2019
 
https://www.raymondibrahim.com/2019/06/21/jns-cairs-philadelphia-branch-is-among-the-islamist-organizations-most-abhorrent/

 

So Far, Iran's Policy Of Terror Attacks Is Successful
 
تقرير من موقع ميمري: في ما يخص الأزمة الحالية بين ترامب والملالي وحتى الآن فإن سياسة إيران الإرهابية بتعدياتها هي الرابحة
 MEMRI/June 21/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76005/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%85%d9%8a%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ae%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

 

 

Without Israel and the Palestinians, what progress can be made in Bahrain/ Jackson Richman/Jewish Press

جاكسون ريشمان/جويش برس: أي نجاح سيحققه مؤتمر البحرين من دون خصور الفلسطينيين والإسرائيليين

Analysis/Trump’s Bahrain Conference – Not What You Imagined/ Amos Harel/Haaretz

عاموس هايل/هآرتس: مؤتمر ترامب في البحرين ليس كما كنت تتخيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/76013/%d8%ac%d8%a7%d9%83%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%b1%d9%8a%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d9%88%d9%8a%d8%b4-%d8%a8%d8%b1%d8%b3-%d8%a3%d9%8a-%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%82%d9%82%d9%87-%d9%85/

 


 Analysis/Trump’s Bahrain Conference – Not What You Imagined
 
عاموس هايل/هآرتس: مؤتمر ترامب في البحرين ليس كما كنت تتخيل
 Amos Harel/Haaretz/June 21/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76013/%d8%ac%d8%a7%d9%83%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%b1%d9%8a%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d9%88%d9%8a%d8%b4-%d8%a8%d8%b1%d8%b3-%d8%a3%d9%8a-%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%82%d9%82%d9%87-%d9%85/

 


 Without Israel and the Palestinians, what progress can be made in Bahrain?

جاكسون ريشمان/جويش برس: أي نجاح سيحققه مؤتمر البحرين من دون خصور الفلسطينيين والإسرائيليين

 By Jackson Richman/Jewish Press/June 21/2019

 http://eliasbejjaninews.com/archives/76013/%d8%ac%d8%a7%d9%83%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%b1%d9%8a%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d9%88%d9%8a%d8%b4-%d8%a8%d8%b1%d8%b3-%d8%a3%d9%8a-%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%82%d9%82%d9%87-%d9%85/

 

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

أمير طاهري/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76017/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a5%d9%8a%d8%b1/

 

The Death of Iran’s Japanese Dream
 Amir Taheri/Asharq Al Awsat/June 21/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76017/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a5%d9%8a%d8%b1/

 

 

The Death of Iran’s Japanese Dream/Amir Taheri/Asharq Al Awsat/June 21/2019

وفاة الحلم الياباني لدى إيران/أمير طاهري/الشرق الأوسط/21 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76017/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a5%d9%8a%d8%b1/