LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June18.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بظل الاحتلال لا وجود لمعارضة، ومعارضة سامي سمير "عورضة" للصهر جبران وبس

الياس بجاني/نحن في زمن مّحل أصحاب شركات أحزاب تجارية وقطان مصحرة عقولها

الياس بجاني/الشيخ سامي والشعبوية الفاشلة والصبيانية

الياس بجاني/كفي تجارة بمصالحة الجبل وحلو عن

الياس بجاني/فقدان بوصلة المحتل واحتلاله في الصيفي ومعراب وبيت الوسط والشالوحي وكليمنصو .. وجبران يا جبران يا كايدهم

الياس بجاني/وأصبح لإردوغان قطيع في لبنان

الياس بجاني/إلى من يهاجموننا ويتهموننا بما ليس فينا ولا نحن فيه

الياس بجاني/إلى قادة الأحزاب المسيحية وكل من يقول قولهم: يا انتم مع احتلال حزب الله ومشروعه الفارسي أو أنكم ضده ومش اجر بالبور واجر بالفلاحة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

واشنطن تنصح الجيش اللبناني بعدم دعم “حزب الله”

ميشيل الحجل في ذمة الله

إلى شتات جيل الحرب الماضية، إلى جيل الغيبوبة الحاضر،/جورج يونس

إسقاط بندَين من الموازنة: الدولة تكرّس فوضى السلاح و"التشبيح"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 17/06/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 حزيران 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المشكلة ليست ‏جبران باسيل

بيان لقاء سيدة الجبل

معركة مرتقبة لحزب الله

في لبنان: عملية نوعية.. توقيف "داعشي" خطّط لاستهداف إحدى الكنائس والحسينيات!

زكا: الفضل بإطلاقي يعود للدولة اللبنانية

المبادرة الروسية عنوان زيارة ممثل بوتين

ما وراء انتخاب الأساقفة الموارنة الجدد...

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة الرئيس السابق محمد مرسي في السجن

تجدُّد الجدل حول خليفة خامنئي… وشمخاني يعلن اعتقال عملاء لـ”سي آي ايه”

الولايات المتحدة تدرس إرسال آلاف الجنود إلى الخليج لردع إيران

طهران تتجاوز حد تخصيب اليورانيوم خلال 10 أيام... وروحاني: انهيار الاتفاق النووي ليس في صالح أحد

انطلاق تمرين بحري سعودي – أردني لمكافحة الإرهاب

وزير الأمن الإسرائيلي يطالب بالإطاحة بالرئيس الفلسطيني لرفضه "ورشة البحرين"

انفجار سيارة مفخخة بسوق شعبي في القامشلي و12 قتيلاً بريف حلب وتركيا توعدت نظام الأسد في شمال سورية بعد قصف نقطة مراقبة

الحرية والتغيير” تعلن برنامج “العمل والتصعيد الثوري” في السودان والنيابة تكشف اعتراض "العسكري" بشأن إلقاء القبض على صلاح قوش

أربع وزارات شاغرة تهدد مستقبل الحكومة العراقية

رئيس مجلس النواب الليبي: تدخل قطر وتركيا أخّر الحسم في طرابلس

السلفادور تسحب اعترافها بـ “الجمهورية الصحراوية” الوهمية وأكدت احترامها لسيادة المغرب وقطعت علاقاتها مع "البوليساريو"

واشنطن: إيران ساعدت الحوثيين على إسقاط “درون” أميركية والانقلابيون هددوا بقصف مواقع حساسة في السعودية ومصر والسودان

ترامب يتهم أوباما بعلمه بخطط منع وصوله للرئاسة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: عن 'التَّسوية الرئاسية' وفن مُشاغلة الحلفاء بالخصوم/لقمان سليم/الحرة

إطلاق إيران سراح نزار زكا.. المفاوضات مع إسرائيل ورسائل الود من طهران إلى واشنطن/علي الأمين/العرب

لجنة المال النيابية "تتحرش" بالمحميات المالية – السياسية/أكرم حمدان/المدن

النظام السوري "يخطف" ترسيم الحدود اللبنانية/منير الربيع /المدن

ماذا بعد مجادلته؟/روجيه عوطة/المدن

لا تُوقِظوا الخيولَ النائمةَ فنَومُها خفيف/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

نقطة إضافية «حزب الله» مسؤول عنها/أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

مليارات دولار تطير سنوياً والدولة عاجزة... القاضي إبراهيم لـ«الجمهورية»: سبعة آلاف ملــف تهرُّب ضريبي ننظر فيها سنوياً/نهلا ناصر الدين/جريدة الجمهورية

وإيران لا تريد الحرب/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

المساومة أم المقاومة: سلوك ملالي طهران وحلفائها/يوسف الديني/الشرق الأوسط

الخمينية شوكة مستعصية في حلق المنطقة/حمد الماجد/الشرق الأوسط

ملالي إيران يسيرون نحو الهاوية.. بثقة/علي قاسم/العرب

أوروبا لا تملك الأوراق التي تريدها إيران/سلام سرحان/العرب

طلاق الجنوب والشمال… إنقاذ لليمنيين/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم رسالة من جنبلاط ودعوة للمشاركة في عيد مار شربل: جاهزون لمنح الجنسية للمتحدرين ومصممون على المحافظة على الامن والاستقرار

الحريري التقى باسيل: تأكيد على تفعيل العمل الحكومي وتهيئة المناخات الملائمة لانجاز الموازنة ووضع البرنامج الاستثماري

بري ترأس اجتماع مكتب مجلس النواب واستقبل شقير وفوشيه الفرزلي: جلسة تشريعية في نهاية الشهر

عثمان استقبل الملحق الامني لدى السفارة الاميركية مودعا والتقى وفد عائلة العريف الشهيد يوسف فرج

البخاري في لقاء أقامته على شرفه عائلات من كسروان: نأمل تعزيز التفاهم وعلاقاتنا الثنائية ونرى لبنان بكامل استقراره

باسيل من شكا: لا يمكننا أن نبقى محكومين بالتخلف ولا بالتهديد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي04/من01حتى12/:”يا إخوَتِي، لَقَدْ تَعَلَّمْتُم مِنَّا كَيفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وتُرْضُوا اللهَ، وهكَذا أَنْتُم سَالِكُون، لِذلِكَ نَسْأَلُكُم ونُنَاشِدُكُم في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر. فإِنَّكُم تَعْلَمُونَ أَيَّ وَصَايَا ٱسْتَودَعْنَكُم بِالرَّبِّ يَسُوع. إِنَّ مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الفُجُور؛ وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة، لا في أَهْوَاءِ الشَّهْوَة، كَمَا يَفْعَلُ الأُمَمُ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله؛ وأَلاَّ يتَعَدَّى أَحَدٌ عَلى أَخِيهِ ويَسْتَغِلَّهُ في هذَا الأَمْر، لأَنَّ الرَّبَّ يُعَاقِبُ عَلى كُلِّ هذِهِ الأُمُور، كَمَا سَبَقَ فَقُلْنَا لَكُم وَأَنْذَرْنَاكُم. فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس.أَمَّا المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فلا حَاجَةَ بِكُم إِلى أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا، فأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعَلَّمْتُم مِنَ اللهِ أَنْ تُحِبُّوا بِعْضُكُم بَعْضًا. وإِنَّكُم لَتَفْعَلُونَ ذلِكَ لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ في مَقْدُونِيَةَ كُلِّهَا. فَنُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر، وأَنْ تَحرَصُوا على أَنْ تَلزَمُوا الهُدُوء، وتَهْتَمُّوا بأُمُورِكُمُ الْخَاصَّة، وتَعْمَلُوا بِأَيْدِيكُم، كَما أَوْصَيْنَاكُم، لِكَي تَسْلُكُوا سُلُوكًا كَرِيْمًا تُجَاهَ الَّذِينَ في خَارِجِ الجَمَاعَة، ولا يَكُونَ بِكُم حَاجَةٌ إِلى أَحَد”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بظل الاحتلال لا وجود لمعارضة، ومعارضة سامي سمير "عورضة" للصهر جبران وبس

الياس بجاني/17 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75897/75897/

”ويل للقائلين للشر خيراً، وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً، والنور ظلاماً، الجاعلين المرّ حلواً، والحلو مرّاً،. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم”. (سفر النبي اشعيا 05/20حتى23)

المشكلة في لبنان حالياً، أي السرطان المرّضي الذي يفتك بالوطن وبأهله وبمؤسساته ودستوره وأمنه والسيادة والقرار الحر هو الاحتلال الإيراني المفروض بالتعاون مع فريق من الطرواديين المحليين بالقوة والإرهاب بوساطة جيش الملالي المسمى زوراً وكفراً "حزب الله" لأن لا أحزاب عند الله.

كما أن وكل الصعاب والمشاكل الأخرى من معيشية وأمنية وقضائية وغيرها من فساد وإفساد وفوضى وتسيب أمني وحدودي وفقر وهجرة وتهجير وعهر سياسي ونفايات وطروادية وغيرها.. هي مجرد أعراض للمرض الأساس..الذي هو الاحتلال.

فهذه كلها أعراض للمرض والتلهي التعموي والتشويهي في فقط علاج أي منها لا يشفي بل يفاقم من تفشي المرض أكثر وأكثر. ونكون كمن يعالج السرطان بالبنادول والأسبرين.

إذا الإحتلال هو المعيار أي الليتمس بايبر(litmus paper) التي على قاعدتها العلمية يقاس قرب هذا السياسي أو الحزب أو ذاك أو ابتعاده عن هذا المحتل وتشريع احتلاله والاستسلام والخضوع له.

ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولأن المواقف التي ليست باردة وليست ساخنة بل فاترة تبصق من الفم، ولأنه وكما كان يقول البشير رمز العنفوان والكرامة والقرار الحر والتضحية، "لا معارضة بظل الاحتلال، بل مقاومة إما سلمية أو مسلحة".

من هنا وعلى قاعدة البشير الحلم فإن معارضة الدكتور سمير جعجع وشركة حزبه، من داخل الحكومة تحت رايات نفاق "الواقعية" هي كذب وخداع وتقية وباطنية لأنها تغطي الاحتلال وهذا المنطق "الأعوج" هو عملياً الاستسلام بعينه وشحمه ولحمه.

وفي نفس السياق فإن معارضة سامي الجميل "الولادية" والضوضائية من خلال شركة حزبه وذلك من خارج  الحكومة هي أيضاً قمة الذمية والتحايل على الناس وفعلاً هي معارضة كمن يقول لا إله ولا يكمل الآية لأنه وبهدف التملق لحزب الله يدعي انه شريحة لبنانية ونسيج لبناني، وبالتالي يتحالف معه تحت راية هذه الهرطقة هنا وهناك من تحت الطاولة ومن فوقها في ملفات كثيرة، وبذلك يشرعن احتلاله.

في حين أن حزب الله هو إيراني ويفاخر بفارسيته ويفاخر بأنه عسكر في ولاية الفقيه من راسو لخماسو.

كما أن المخيف والخطير في مواقف سامي الجميل "الاحتيالية" لجهة سلاح حزب الله..فهو فعلاً يعارض السلاح ولكن يتغاضى عن القرارين الدوليين 1559 و1701 ودائما هو شخصياً وكل من يظهرون على وسائل الإعلام من مثل السيد داغر يقولون ودون خجل أو وجل بأن أمر هذا السلاح هو شأن لبنان ويتم التعاطي معه لبنانياً، على قاعدة هرطقة "محلية  بأهلية" ..وهذا بالتحديد ما يريده حزب الله وما يسعى له.

ولا، فإن مواقف الأحزاب والنواب لا تخصهم هم ومحازبيهم فقط لأنها تؤثر 100% على مصير ومستقبل لبنان، وبالتالي من حق أي مواطن أن يتطرق لها ويعارضها ويعري احتيال وذمية واستسلام أصحابها.

جعجع والجميل، مع احترامنا الشخصي لهما هما أحرار بأي خيار سياسي أو وطني، ولكن المشكلة أنهما مع غيرهم من السياسيين الذميين يصحرون عقول الشباب ويقتلون في داخلهم نعم البصر والبصير والحرية، وأكبر دليل حسي على هذه الجريمة الفكرية هي طريقة تعاطي الحزبيين "الشوارعية والزقاقية" مع أي أحد ينتقد ممارسات ومواقف وتحالفات أصحاب شركات أحزابهم "الآلهة" بنظرهم..

يبقى، أن أصحاب شركات الأحزاب قد صحروا عقول الشباب "وقطعنوهم" حتى أصبحوا بنظرهم قديسيين وآلهة، وبالتالي من يقترب منهم بنقد وكأنه يعتدي على الذات الإلهية.

وهنا لا فرق بين الكتائب والقوات والعونيين "الشركات المحلية"، وبين كافة شركات الأحزاب الوكالات من مثل حزب الله.
ما المطلوب من هؤلاء السادة الكرام؟

المطلوب أن يتوقفوا عن خداع الناس وأن يعلنوا أمامهم  بشفافية مواقفهم الحقيقة لا أكثر ولا أقل.

يا لبنان محتل أو غير محتل..
يا حزب الله إرهابي أو غير إرهابي..

يا حزب الله لبناني أو غير لبناني..

في حال كان بنظرهم ومفهومهم لبنان هو سيد وحر 24 قراط، فليصارحوا الناس بذلك ويشتغلوا سياسة.

أما إذا كان لبنان محتلاً فإما أن يعترفوا باستسلامهم للمحتل أو يقاومونه سلمياً أو عن طريق السلاح.

باختصار ما فيك تكون مع الخير والشر في نفس الوقت، ولا فيك تقعد ع طاولة مع الشيطان وتشرب خمره، وبنفس الوقت تكون قاعد على مائدة الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نحن في زمن مّحل أصحاب شركات أحزاب تجارية وقطان مصحرة عقولها

الياس بجاني/17 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75882/75882/

بداية ننصح كل أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم كل فرد من أهلنا ارتضى الصنمية ويمدحمهم، ننصحهم بأن يدققوا جيداً في معاني وعّبر هذه الآية الإنجلية لأنها تحكي بالتمام والكمال حالهم الشارد.

(“الوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون. أَلوَيْلُ لَكُم حِينَ يَمْدَحُكُم جَمِيعُ النَّاس، فهكذَا كانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِياءِ الكَذَّابين”)

(إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26)

عملياً ما نحن فيه راهناً كشعب، ولبنان فيه كدولة، من علل ضياع قاتل، وقلة إيمان متوحشة، وخور رجاء مخيف، وغرائزية بشعة، وفحش وفجور أخلاقي، وتبدل دركي في مكونات المعاير المجتمعية والإنسانية،

ما نحن فيه من انسلاخ كلي عن مهابة وخوف الله ويوم حسابه الأخير..

كل هذا الذي نحن فيه ما هو إلا نتيجة حتمية ومؤكدة لابتعادنا عن الله ولاعتناقنا ثقافة ومفاهيم بالية أعادتنا إلى أزمنة ما قبل القرون الحجرية.

وجرتنا إلى أزمنة شريعة الغاب والعبيد والعبودية.

إنها ثقافة بالية لا إيمانية ولا أخلاقية ولا إنسانية.

ثقافة أعادتنا إلى حقبة الإنسان العتيق، إنسان الخطيئة والأبواب الواسعة.

وذلك بعد أن كان رفعنا السيد المسيح بتأنسه وعذابه وصلبه وقيامته، رفعنا إلى إنسان القداسة، وإنسان العماد بالماء والروح القدس.

نحن اليوم في زمن القطعان الراضية بفرح بأغلال سرطانية أصحاب شركات الأحزاب الفجار والتجار.

سرطانية زاحفة بقوة وبربرية لاقتلاع وسرقة وتهميش وزنات وعطايا البصر والبصيرة والحرية من عقول وضمائر قطعانها.

نحن في زمن عمى وطني حيث أن القطعان بغباء وجهل تسير وراء رعاة هم أيضاً عميان. قطعان ورعاة عميان يضلون طرق الحق والحقيقة والقيم ويسقطون معاً في تجارب وأوحال وغياهب وحفر لاسيفورس رئيس مملكة الشياطين.

نحن في زمن عهر أصحاب شركات الأحزاب “الطاعون”.

طاعونهم مميت لأن هؤلاء النرجسيون وعن سابق تصور وتصميم، وعلى خلفيات ابليسية ونرسيسية يصحرون ويعهرون عقول شبابنا ويحولونهم إلى قطان يسوقونها إلى المسالخ دون حتى أن “تمعي”.

أما عبدة الأصنام من أهلنا، أصنام أصحاب شركات الأحزاب، فهم عملياً مجرد أدوات وكفرة ومرتدين عن تعاليم الله.

إنه عملياً زمن الإسخريوتيين والطرواديين على مستوى الحكام والقيادات والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب.

وفي نفس الوقت هو زمن القطعان من بعض شرائح من شعبنا الراضية بوضعية العبيد وعابدة الأصنام.

يبقى أن لا خلاص من الحالة الدركية اللاإيمانية واللا وطنية واللا إنسانية هذه، ولا انعتاق من أغلال الصنمية والعبودية والإسخريوتية بغير العودة الطوعية إلى ينابيع الإيمان والتقوى لأن الإنسان من التراب جبل وإليه سيعود.

وهذا الإنسان الصنمي والغنمي وأيضاً المسؤول والرعي الظالم والساكت عن الحق وإن تفلت من عدل قضاة الأرض فهو لن يكون بمقدوره أن يتفلت من يوم حساب الرب العادل، يوم الحساب الأخير.

نعم وعلى الأكيد الأكيد، نحن في زمن المّحل وفي هكذا زمن العنزي بتنط ع الفحل، والعبد يتغنى بالعبودية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الشيخ سامي والشعبوية الفاشلة والصبيانية

الياس بجاني/16 حزيران/2019

الشخ سامي مستعد ينام ع طول بالشوف وكمان يمكن بينقل الصيفي ع الضاحية إذا بيعطو وج وشي ورقة تفاهم دسمي بتجيب معها الكرسي. شعبوية.. شعبوية مفضوحة والقضية بعدها 24 قراط جبران ما غيرو..يعني قوم تا اقعد محلك وخذ مني ما يذهلك؟؟؟

 

كفي تجارة بمصالحة الجبل وحلو عن

الياس بجاني/16 حزيران/2019

كفي تجارة بمصالحة الجبل وتركوا الجبل وأهله بحالهم بيكفيون مصائب منكم. المصالحة عملها البطريرك صفير وجنبلاط والناس وبس. اضبضبوا

 

فقدان بوصلة المحتل واحتلاله في الصيفي ومعراب وبيت الوسط والشالوحي وكليمنصو .. وجبران يا جبران يا كايدهم

الياس بجاني/15 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75812/75812/

شو  هالصهر الفلتي الغير شكل؟

شو هالجبران باسيل الكروندايزر، والباتمان العجيبي والصاروخي، والعنتر زمانه؟

الله يرد عن جبران صيبات العين والحسد.

ومنحمد الله يلي جابر خاطرنا ب هالجبران.

من غير شر هالجبران الغير شكل ملحق ع الكل،

وصار هو مشكلة أمراء وأميرات معراب والصيفي وكلمنصور وبيت المستقبل وغيرهم كثر من سكان القصور وأصحاب النفوذ والمحظيين والأثرياء.

صار رضا الصهر غنيمة وهدف لا يعلو عليه سعي.

وكله على اساس انو الكرسي والصفقات والحصص وقوالب الكاتو هي أولية وكل الباقي فافوش..

أما الإحتلال الملالوي السرطاني عند كل هؤلاء ففيه في نظر.

ومعايير وأولويات هؤلاء كافة وفي ثقافتهم الذمية فالحزب اللاهي والملالوي والإرهابي هو فرجي وبرنجي.. ولبناني 24 قراط ونص.

حزب الله يلي هو وكل يوم بيقول انو 100% إيراني من ساسو لراسو وعسكر بجيش ولي الفقيه.. هو نفسو عند 99% من حكامنا وأصحاب شركات أحزابنا التعتير هو حزب فرنجي وبرنجي ومن قلب ومصارين وكلاوي وطحال النسيج اللبناني.

وبالتالي التحالف معه نيابياً ووزارياً ونقابياً وحكماً هو خدمة للوطن وانجاز سيادي كبير.

وصار الزحف ع الضاحية، عاصمة دويلته، في كل مكان وزمان شي عادي ونوع من الحج.

يبقى أن هناك قطعان من أهلنا الزقيفي والهوبرجيي والصنميين والأبواق والطبول والصنوج فغاشيين وتوناليين وبيسبحوا وبيبخروا ع مدار الساعة لأصحاب شركات الأحزاب والرب راعيهم…ويا ويلو وسواد ليله من يقترب ألهوية أصنامهم هؤلاء وينتقدهم.

وأما المتلحفين بعباءات غير لبنانية ومغيرين جلودون من مثل عباءة وجلد الهوية العربية من قبل بعض موارتنا السريان، ومعهم فيالق أردوغان الرافعة رايات وبنديرات العثمانيين، وكذلك أطقم جماعات بقايا الشيوعية الحاقدين على الجميع وعلى كل شيء، وفوقهم فرق زجل مهاجمة إسرائيل، فهؤلاء براحة ضمير أخطر من حزب الله الملالوي بمليون مرة عملاً بقول الشيخ البشير:

“الخطر الحقيقي ليس على كيان لبنان، بل على هوية لبنان”.

اليوم وزير ماروني سابق وعسكري متقاعد ودون خجل أو وجل ربحنا جميلي بخدمات حزب الله وتضحياته وقلنا لولاه لكانت إسرائيل والدواعش فاتو ع بيوتنا.

واليوم كمان أمير ومغوار بنديرة “الواقعية” ما غيرو أعلن الحرب الشعواء لتحرير الشمال من جبران باسيل وصوره.. وبنفس الوقت مكمل يتغزل بحزب الله وبنموذجه وكل يوم بيقدملوا وراق اعتماد..

وذاك الماروني مدعي نفاق “المعارضة” التي لا وجود له في ظل الإحتلال كل يوم بيقدم عندو قصيدة مخمس مردود لحزب الله.. فلعلى وعسى شي كرسي!!

وبعد في حدا من أهلنا وشعبنا “الغفور” بيزعلوا وبياخدوا ع خاطرون كل ما سمينا الأشياء والممارسات والأمور بأسمائها…وقلنا للأعور أعور بعينه.

ونعم نحن اليوم غاطسين ل شوشتنا بزمن المحل والبؤس والذمية وغاشيين ومكترين ومش بس بوطنا المحتل ولكن أيضاً في مغترابتنا..

جبران، يا جبران، يا كايدهم… ومكثر.

مرتا مرتا وينك يا مرتا.. هذلت فعلاً..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

وأصبح لإردوغان قطيع في لبنان

الياس بجاني/14 حزيران/2019

قطيع أردوغان العثماني باذياد وكان قطعاننا المحلية والمستوردة وكوارث وصنمية قطعان أصحاب شركات الأحزاب مش مكفية وموفية لاهية وداعشية وجهل.

 

إلى من يهاجموننا ويتهموننا بما ليس فينا ولا نحن فيه

الياس بجاني/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75761/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%87%d8%a7%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86%d9%86%d8%a7-%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87%d9%85%d9%88%d9%86%d9%86/

نحن فعلاً نشفق على البعض وهم من أهلنا واحبابنا وأصحابنا ومن رفاق نضالنا في الشدائد ومعظمهم فعلاً قدموا وضحوا ودفعوا أثمان كبيرة في سبيل قضية المقاومة والتحرير ولا يزالون..

نشفق عليهم بمحبة صادقة فعلاً لأنهم عملياً يربطون كل ما قدموه وضحوا به بشخص أو بسياسي معين، ويشخصنون بالتالي كل مواقفهم وردات أفعالهم ويرون في انتقاد مواقف أو ممارسات أو شرود هذا الشخص وكأنه تعدٍ على الذات الإلهية مما يفقدهم المصداقية بالكامل.

غير أن هؤلاء هم أهلنا الأحباء ومن أبناء شعبنا المغلوب على أمره المسروق والمظلوم والمحروم من كل حقوقه الأساسية جراء جشع ونرسيسية طبقة سياسية وحزبية معظمها يتاجر بكل شيء خدمة لمصالحه الذاتية والسلطوية حتى بمحبة من يوالي أفراد هذه الطبقة.

وبالتالي من واجبنا أن نتحمل هؤلاء الأحباء بكل محبة وأن لا ننجر إلى سجالات أخطار شخصنتهم للأمور.

وع الأكيد لن يكون عندنا اتجاههم مهما تطاولوا علينا غير المحبة والإحترام.

يبقى أننا لن نخلط في أي يوم بين الصداقة والسياسة ولن نفعل، ووالأصدقاء الشرفاء والمناضلين لن نفرط بهم لأي سبب كان سياسي أو غير سياسي.

ومن منهم لا يقدر أن يتحمل ما نكتبه، ما عليه إلا أن ينقر زر البلوك على صداقتنا الفيسبوكية ويا دار ما دخلك شر، أو لا يدخل موقعنا الألكتروني ويهمل ولا يقرأ  كل ما يستفزهم أو يزعجهم من مقالتنا وتعليقاتنا .. لأننا نحن على قناعة تامة بكل مواقفنا وبكل ما ننشره وفي اعتقانا الإيماني والوطني هو دفاع حضاري عن لبناننا الحر وعن هويته وسيادته واستقلاله وقراره الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إلى قادة الأحزاب المسيحية وكل من يقول قولهم: يا انتم مع احتلال حزب الله ومشروعه الفارسي أو أنكم ضده ومش اجر بالبور واجر بالفلاحة

الياس بجاني/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75756/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d8%a9/

بداية فإن كلامنا في هذه المقالة لا يعني حزب التيار الوطني الحر، لأن التيار واضح وعلني في خياراته وتحالفاته ومتماهياً كلياً مع حزب الله ويغطيه مسيحياً ومرتبط معه في تفاهم منذ العام 2006.

السؤال الملح بما يخص احتلال حزب الله هو مطروح على قادة الأحزاب المسيحية تحديداً وبمحبة وبصراحة ودون لف ودوران، السؤال هو،

ما هي مواقفكم الحالية بكل ما له علاقة بحقيقة هوية حزب الله الفارسية وغير لبنانية، وواقع ومأساوية احتلاله، ومشروعه المذهبي والثقافي، المناقض كلياً لكل ما هو لبنان ولبناني؟

كما نفهم مواقفكم ونراها عملياً هي مواقف رمادية وباردة تتمظهر في ممارسات عنوانها ومرتكزها، “أجر بالبور وإجر بالفلاحة”.

بعضكم يتلحف بشعار الواقعية وأولوية الملفات المعيشية ويتعايش مع المحتل وسلاحه واحتلاله وحروبه وغزواته  ويغازله ويفاخر بخياره هذا ويخون ويهاجم من يعارضه ويصفه ب اللا فاعل والهامشي والباحث عن دور.

وبعضكم الآخر مواقفه هي ضد حزب الله ومعه في آن واحد، وذلك على خلفية ثقافة تعموية وذمية تدعي باطلاً بأن الحزب الإيراني هو شريحة من النسيج اللبناني، وأن ملف سلاحه شأن داخلي يتم التفاهم على مصيره لبنانياً (أهلية بمحلية) ويتجاهل كلياً القرارين الدوليين 1559 و1701 ويذكروهما فقط وبخجل في بعض المناسبات بهدف الغش والتعمية على حقيقة موقفه…ويتحالف مع الحزب اللاهي في النقابات والجمعيات وفي أي موقع يرضى به الحزب وليس العكس.

في حين أن حزب الله يقول عن نفسه وبافتخار، كتابة ونصوصاً وخطابات وممارسات، وكل يوم وعلناً، انه إيراني وكل شي فيه إيراني، من “أخماسو لراسو”، وانه جيش في ولاية الفقيه.

أما قادة أحزابنا المسيحية ممثلة بقادتها حتى لا نقول “بأصحابها” ونزعج خاطر البعض تريد من الحزب الفارسي هذا ورغماً عن أنفه وبتجاهل تعموي عن كل واقعه المعاش على الأرض، تريده أن يكون من النسيج اللبناني حتى تبرر انتقائية ورمادية وذمية وتقية مواقفها من مثل التحالف معه في انتخابات نقابة الأطباء.

القصة للأسف هنا هي مثل قصة الست الحبلى، فهي يا أما حبلى فعلاً، يا أنها غير حبلى… ما في نص حبل!!

وبالنسبة لواقع حزب الله فمطلوب من قادة الأحزاب المسيحية قرار واضح وعلني..يا أن هذا التنظيم هو إرهابي وإيراني ومحتل لبنان ويسعى لإسقاط الكيان اللبناني واستبداله بدولة ملالوية وهم ضده بوضوح وعلناً ودون ذمية، أو هو لبناني 24 قراط وليس عندهم معه مشكل.

فتى الكتائب البطل ومع كل احترامنا له، ومع كامل محبتنا على المستوى الشخصي لكل من يقول قوله، إن أراد أن يتحالف مع الحزب في أي موقع هو حر، وكذلك د.جعجع وغيرهما أيضاً.. فهم أحرار في خياراتهم ولكن ونشد هنا على مفردة لكن لا يحق لهم أن يخبروننا أنهم ضد احتلال الحزب وأنهم من أتباع بشير وإنهم مقاومة لبنانية وضنينين على دماء الشهداء..مطلوب منهم جرأة إعلان الموقف وتحمل نتائجه وتابعياته.

نلفتهم إلى أنه لو أن الجبهة اللبنانية والأحزاب المسيحية التاريخية والشيخ بشير ورفاقه كان خيارهم في مواجهة مشروع الدولة الفلسطينية البديلة في لبنان، وأيضاً بمواجهة همجية الاحتلال السوري المجرم، لو كان خيارهم الواقعية والتعايش كما هو خيارهم للأسف حالياً في مواجهة الاحتلال الإيراني، لكنا وفرنا مليون إنسان هاجروا من لبنان ولن يعودوا، ووكنا تعرضنا لتهجير مخيف من الجبل والبقاع والجنوب والشمال، وكنا لم نفقد نصف مليون إنسان بين شهيد ومعاق ومغيب ومخطوف…وكنا عايشنا الغرباء وقبلنا باحتلالهم.

دون لف ودوران نقول إنه بتحالفهم مع حزب الله في أي مجال نقابي أو حكومي أو نيابي أو إصلاحي أو دستوري والخ وتحت أي حجة أو مبرر، هو عملياً رضوخ لاحتلاله، وتغطية مسيحية له، وتشريع لإرهابه، وتسهيل لتنفيذ مشروعه الفارسي ونقطة ع السطر.

الواقع المر ع الأرض حالياً هو أن كل الأحزاب المسيحية هي غير مقاومة بالمفهوم والمعايير البشيرية، وهذا خيارها ولكن عليها الاعتراف به ومصارحة الناس.

في حين أن التاريخ يعلمنا بأن المقاومة الحقيقية لا يمكن أن تكون حزبأ لأن الحزب يكون همه فقط السلطة وتقاسم الحصص والمغانم.

باختصار لا يحق لأحد، كأن من كان، قريب أو بعيد، أن يبشرنا ليلاً نهاراً مقاومة وبشيرية وعنتريات وشهادة وشهداء وبطولات وشعارات نظرية، في حين أنه على الأرض هو في قاطع، والمقاومة والبشيرية في قاطع آخر.

نصيحة لمن يعنيهم الأمر وهم أهلنا: إذا كان خياركم أن تتعايشوا مع الواقع الإحتلالي ولا تريدون أن تشهدوا للحق والحقيقة، وأن تهادنوا ولا تسموا الأشياء والممارسات والمواقف والخيارات بأسمائها، اتركوا لمن هم قادرين ومستعدين لذلك أن يقوموا بواجباتهم الوطنية.

أما أن لا تشهدوا للحقيقة، ولا تأخذوا مواقف واضحة ليست رمادية ولا باردة، وفي نفس الوقت لا تتركون غيركم يعمل ما انتم رافضين أو غير قادرين على عمله فبحق السماء هذا التصرف الأرعن هو قمة في الكفر والجحود.

سنقول الحقيقة ونشهد لها مع كثر من الأحرار ولن نساير أحدأ كأن من كان، أخ أو صديق أو حزب، وذلك عملاً بقول بولس الرسول: “لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح”.

نلفت الجميع إلى أنه وبكل ما يتعلق بالشأن السيادي والاستقلالي والكياني والوجودي والهوية والمصير والإيمان والرجاء ومواجهة قوى الاحتلال لا لمكان لرأي، ورأي معاكس…بل هناك عطاء والتزام وبشيرية بكل معانيها وقيمها ورسالتها.

ونختم مع ما جاء في (سفر النبي اشعيا 05/20حتى23): ” ويل للقائلين للشر خيراً، وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً، والنور ظلاماً، الجاعلين المرّ حلواً، والحلو مرّاً،. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

واشنطن تنصح الجيش اللبناني بعدم دعم “حزب الله”

واشنطن- وكالات/17 حزيران/2019

كشفت مصادر في واشنطن عن أن الأميركيين أبلغوا قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، عن أن أي مواجهة بين “حزب الله” وإسرائيل، تعني مواجهة بين الطرفين فقط، ولا يجب أن ينخرط الجيش اللبناني في دعم “حزب الله” خلال المواجهات، وعلى الجيش أن يعفي بـ”حياده” البنية التحتية اللبنانية من أي ضربات إسرائيلية. وقال الأميركيون أيضاً لقائد الجيش اللبناني لدى زيارته واشنطن إن الولايات المتحدة ستتابع دعم الجيش اللبناني، وهي تريد من الجيش “الحليف” أن يأخذ إجراءات أكبر لإقفال التهريب والتسرّب عبر الحدود اللبنانية السورية، كما تريد من الجيش اللبناني أن يمارس سلطة أكبر في الجنوب، خصوصاً بعد كشف الأنفاق التي حفرها حزب الله على مدى سنوات. وأكد مسؤول في الإدارة الأميركية أن واشنطن عبّرت في كل مناسبة بوضوح، أنهم سيتخذون “آلياً” عقوبات شديدة على أي شخص أو جهة تمد يد العون لحزب الله. وأعطى المسؤول الأميركي مثالاً على ذلك وجود وزير قريب من “حزب الله” في وزارة الصحة اللبنانية.

 

ميشيل الحجل في ذمة الله

وكالات/17 حزيران/2019

أعلنت إذاعة صوت الغد، في منشور على صفحتها عبر “فيسبوك”، أن ميشيل الحجل، الوصيفة الثالثة في مسابقة ملكة جمال لبنان لعام 2016، توفيت اليوم الإثنين بعد صراع مع المرض. وكتبت الإذاعة في المنشور “قد يهزم المرض الجسد ولكنه لن يهزم الروح. ميشيل الحجل، أرقدي بسلام مع الأبرار والقديسين”. حجل تعافت من مرض السرطان بعد رحلة علاج في الولايات المتحدة، حيث أعلنت أنّها تغلّبت على المرض، حتى أصيبت بانتكاسة خطيرة أدخلت على أثرها المستشفى في لبنان. وشارك إعلاميّون وناشطون ومواطنون عاديون، بحملة واسعة للمساعدة في تكاليف العلاج في اميركا ثم التبرع بالدم في لبنان. ونعى ميشيل عدد كبير من الناشطين والصحافيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بنضالها للتغلب على المرض وشجاعتها في الحديث عن تجربتها.

 

إلى شتات جيل الحرب الماضية، إلى جيل الغيبوبة الحاضر،

جورج يونس/17 حزيران 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75902/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%b3-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b4%d8%aa%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b6%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%a5/

إسمع يا هذا....

إن نحن فَرِحْنا فهم المستفيدين، وإن نحن نًكِبْنا فهم أيضاً المنتفعين

إن نحن رَقَصْنا فهم الغانمين، وإن نحن مَرِضْنا فهم أيضاً المستثمرين

إن نحن تَخَلَيْنا عن جنى عُمْرِنا فهم الشارين، وإن نحن بَرْطَلْنا فهم أيضاً المرتشين

عندما نتعلم هم وحدهم من يَتَحكمون بالمساعدات والمِنَحْ التعليمية

عندما نشتري فنحن نعزز ارباح شركاتهم

عندما نَسْتَقْبِلْ النازحين ونًرَحِلْهُمْ فيما بعد، هم وحدهم من يستأثرون بأغلبية الهبات الدولية

عندما نَمْرَض بسبب سوء إداراتهم للبيئة فوحدهم من يتنعمون بأموال علاجنا

عندما يُمَنِنونَنا بمشاريع بُنى تحتية هم وحدهم من يَغرفون العمولات على الصفقات

عندما نموت فمؤسسات دفن الموتى تابعة لهم

عندما يَدعمون مهرجاناتنا السياحية فلكي نُخَصِصْ إيراداتها لمنظمي الحفلات التابعين لهم

عندما يُقتل إبناؤنا بحوادث السير فلكي يستغلوا مآتمهم لحملاتهم الانتخابية

عندما يتعرضون للدول التي تحتضن مغتربينا في سبيل لقمة عيشهم، فلكي يَبْتزونَها لمصلحتهم الشخصية

عندما نودع أموالنا في البنوك فلكي يستثمروها من خلال مصارفهم لزيادة ثرواتهم

عندما يَطْحَنُنا مَرَضْ السرطان فلكي يبيعوننا الادوية

عندما يؤسسون الجمعيات الخيرية فلكي ينهبوا الموازنة من اموالنا

عندما يطمرون البحر فلكي يجبرونا على تسديد الرسوم على مرافق اصبحت مِلْكُهُمْ

عندما يساعدوننا بوظيفة فلكي نستزلم لهم حتى العبودية العمياء

عندما يمنعوننا من الحصول على املاك من الوقف بأسعار مقبولة فلكي يحصروا منفعتها بهم

عندما نَبكي فلكي يُشبعوا شغفهم بالسلطة والاقطاعية

عندما نُعلن عن بضائعنا فوحدهم يملكون شركات ووسائل الاعلان

عندما يَتَغَرَبْ اولادنا فلكي يتنعم اولادُهُم بخيرات هذا الوطن

عندما يهموا لتركيب عواميد الانارة على بعض طُرقاتنا فلكي يعززوا نشاطاتهم التجارية

عندما نَتَزَوَجْ فهم من ينظمون أفراحَنا

عندما يُحَوِلْ مُغتَربينا أموالهم الى بنوكهم فهم يتبردخون

عندما يَسْتَهْدِفُنا الشبيحة والزعران في أدق تفاصيل حياتُنا فهم الصيادون

عندما يَنْعَمون علينا بالمياه الآسنة والمأكولات الفاسدة فهم يستوردون منها لإستعمالهم الشخصي على نفقتنا الخاصة...             

ماذا بقيَ ليقال عن شعب دَمَرَهُ رُعاتُه وتحولوا الى جزارين بربطات عنق فارغة الا من الدم والفساد والإجرام. وَطني يَنْزُفْ، شعبي ينوء تحت جلجلته التي لم تتوقف منذ ال 1975، والعتمة تسود أفق مستقبل دمروه بأنانيتهم.                                                                                      أللهم إني بلغت! 

هلقد بحبك يا لبنان

 

إسقاط بندَين من الموازنة: الدولة تكرّس فوضى السلاح و"التشبيح"

المدن - اقتصاد | الثلاثاء 18/06/2019

أسقطت لجنة المال والموازنة النيابية عدداً من المواد، التي مرّرها مجلس الوزراء في إطار زيادة الإيرادات المالية في مشروع موازنة العام 2019، ومنها المادتين 61 و 62 المتعلقتين بالرسوم على الزجاج الداكن ورخص السلاح لغير السياسيين والشخصيات"، وذلك منعاً لتعميم المسألة وتشريع ما لا يجب تشريعه، إضافة إلى سبب دستوري يكمن بعدم منح صلاحية الاستثناء لوزارتي الدفاع والداخلية، حسب تبريرات لجنة المال. وفي تبرير إسقاط المادتين 61 و62 ذهب عضو "اللقاء الديمقراطي"، النائب هادي أبو الحسن، إلى أبعد من السبب الدستوري، معتبراً أن استيفاء الرسوم من رخص السلاح والزجاج الداكن يعدّ تشريعاً للتشبيح والاعتداء على كرامات الناس، مطالباً بحصر التراخيص بفئات محددة، وفق دراسة دقيقة تصدر عن وزارة الداخلية لاحقاً. لكن يبقى السؤال: هل إسقاط الرسوم على رخص السلاح والزجاج الداكن، سيقف في وجه التشبيح والاعتداء على كرامات الناس؟ الجواب لا. ففي الجلسة لم يقترن إسقاط هذه الرسوم بتعليق منح هذه الرخص، حسب مصدر مطلع لـ"المدن"، إنما تم ربطها بدراسة توضع لاحقاً من قبل وزارة الداخلية، يتم بموجبها تحديد الفئات التي يحق لها الاستحصال على رخص السلاح والزجاج الداكن. وجميعنا يعلم "الطرق الوعرة" والملتوية التي تمر بها الدراسات والخطط قبل إقرارها. علماً أن مصيرها غالباً ما يكون في الأدراج.

وإذ سأل المصدر: هل المطلوب الاستمرار بمنح رخص السلاح والزجاج الداكن بشكل عشوائي ومجاني، إلى حين تنظيم هذا الأمر من قبل وزارة الداخلية؟ "هذا إذا سلّمنا بتنظيم منح الرخص فعلاً"، ذكّر المصدر أن رخص  السلاح والزجاج الداكن التي تم منحها في العام 2018 تقدّر بالآلاف وليس بالمئات.. آسفاً لطريقة تكاتف الأطراف السياسية، الممثلة في لجنة المال والموازنة وبمجلس النواب، لاتخاذ قرارات تساهم في خفض إيرادات الموازنة وتمديد منح الرخص العشوائية، بطريقة غير مباشرة. وبالتالي، تمديد ممارسات التشبيح بالسلاح والزجاج الداكن على عكس ما يدّعون. يذكر أن المادتين تنصان على فرض رسم سنوي على رخص وضع حواجب الرؤية على زجاج السيارات، بشكل كامل بقيمة مليون ليرة، وبشكل جزئي بقيمة 500 ألف ليرة، وفرض رسم سنوي على رخص حمل السلاح قيمته 250 ألف ليرة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 17/06/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

طهران مسؤولة عن أمن الخليج وعلى القوات الاميركية الرحيل.

هذا ما أعلنه الامين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني في دلالة على دقة الظرف الذي تمر به المنطقة.

وقالت طهران أيضا إنها ستتجاوز الحدود المتفق عليها دوليا لمخزونها من اليورانيوم..

ولقد بدأ عدد من الدول الاوروبية يعبر عن القلق من الإعلان الايراني عن مضاعفة تخصيب اليورانيوم أكثر من ثلاث مرات بعد عشرة أيام..

ويترافق ذلك مع سعي واشنطن لتأمين حشد دولي ضد إيران لحماية السفن في مضيق هرمز.

محليا برز اليوم لقاء الرئيس سعد الحريري مع الوزير جبران باسيل ولم يعلن بعده عن أية نتائج أو أجواء عشية انعقاد مجلس الوزراء..

وينتظر ان تنطلق الحكومة في عملية التعيينات الادارية في وقت تنهي لجنة المال النيابية درس وإقرار مشروع قانون الموازنة العامة..

وتردد أن الرئيس بري قد يدعو الى جلسة للهيئة العامة للبرلمان يوم الاثنين المقبل لمناقشة وإقرار الموازنة..

وفيما تستمر المناورات العسكرية الاسرائيلية من الجولان المحتل الى مزارع شبعا، سألت أوساط سياسية عن سبب عدم مجيء الدبلوماسي الاميركي ديفيد ساترفيلد الى بيروت، بعدما كان بدأ جولات مكوكية بينها وبين تل أبيب بشأن ترسيم الحدود البحرية وحسم قضية كميات الغاز..

إذن التهديدات الاميركية-الايرانية متواصلة وواشنطن تحشد دبلوماسيا وطهران تحذر عسكريا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ورشة أرقام الموازنة مستمرة في لجنة المال تلاقيها جلسة تشريعية، بدأ الإعداد لها قبل نهاية الشهر الجاري وهي كانت مدار بحث خلال إجتماع هيئة مكتب المجلس برئاسة الرئيس نبيه بري لوضع جدول أعمالها،الذي تضمن تسعة مشاريع وإقتراحات قوانين أبرزها الصرف وفق القاعدة الأثني عشرية.

الرئيس بري أمل أن تنتهي دراسة الموازنة مع بداية الشهر المقبل، معلنا رضاه وارتياحه لسير عمل لجنة المال والحضور النيابي الكثيف في جلساتها.

واليوم أنهت اللجنة الفصل الثالث من مشروع الموازنة بعدما أسقطت المادتين المتعلقتين بالرسوم على رخص السلاح والزجاج الداكن بعد السجال الذي لم يحجبه الـFume وما تلاه من مواقف لرئيس الحكومة سعد الحريري من السرايا وبعبدا، وعشية جلسة مجلس الوزراء غدا سجل لقاء جمع الحريري بالوزير جبران باسيل وكان خاليا من التصريح.

أمنيا لفت قائد الجيش العماد جوزف عون إلى أن المؤسسة العسكرية تتعامل مع عدو إرهابي غير تقليدي متخف بين الناس حيث التعقيدات كثيرة وغير واضحة.

وفي الإطار نفسه ألقت القوى الأمنية القبض على داعشي في جعبته بنك من الأعمال الإرهابية التي تستهدف دور العبادة.

وعلى خط العدو الإسرائيلي أكدت كتلة التنمية والتحرير في ذكرى إحتلال مزارع شبعا أن قضية تحرير المزارع وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر والعلامات اللبنانية الحدودية ستبقى قضية الكتلة الأساسية وأولويات عملها البرلماني.

كما أكدت أنها ستبقى الضامنة والحامية لحقوق لبنان المائية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في لبنان اليوم، للقوة عناوين ثلاثة: قوة الشراكة، وقوة القانون، وقوة الايمان.

بقوة الشراكة، ينتصر التفاهم بين اللبنانيين يوما بعد يوم، فيتجاوز المطبات، ويتخطى العثرات، ويقفز فوق الأفخاخ المنصوبة من أكثر من طرف، وفي أكثر من جهة. وفي هذا السياق، أتى اليوم لقاء الساعات الخمس وأكثر بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، والذي يأتي استكمالا للقاء رئيس الحكومة برئيس الجمهورية في قصر بعبدا. وفي المعلومات أن الحريري وباسيل اللذين انتقلا معا بالسيارة من السراي الحكومي الى بيت الوسط، لتناول الغداء ومواصلة النقاش، خاضا حوارا شاملا طال كل الملفات، وكانت الاجواء ممتازة، والجو طبيعي وودي، وفق معلومات الـ OTV...

وبقوة القانون، تتواصل عملية حماية اليد العاملة اللبنانية، متجاوزة اتهامات العنصرية التي لا اساس لها، والتي انضم وزير العمل اليوم الى مطلقيها. وعلى جدول وزارة الاقتصاد والتجارة في الايام المقبلة مواعيد كثيرة في هذا المجال، وفق معلومات الـ OTV... وبقوة القانون ايضا تستمر مكافحة الفساد بأشكاله كافة، ومنها الفساد البيئي.

وفي هذا السياق، سجل اليوم نجاح وزير البيئة فادي جريصاتي ونائبي جزين زياد اسود وسليم خوري والنائب السابق امل ابو زيد والتيار الوطني الحر في جزين والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، في وقف اعتداء العيشية البيئي، الذي لامس الفضيحة السياسية، الى جانب المجزرة البيئية...

أما قوة الايمان، فبها واجهت ميشال حجل بارادة وصلابة، ليخوض المواجهة معها شعب بكامله، لم يبخل عليها بأي شكل من أشكال الدعم، وأولها الصلاة. قبل أن يهزم المرض جسدها اليوم، من دون أن يتمكن من هزيمة الروح...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

فيما العالم ينتظر الامواج السياسية وغير السياسية المتلاطمة في الخليج، وقف الايراني على مشارف مضيق هرمز، راسما للمعادلات المشرفة على صورة ما ستؤول اليه التطورات..

طالما نفطنا يصدر من المضيق، فسيصدر نفط الآخرين، وطهران حريصة على امن هرمز بحسب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري..

وبحسب حقها المنصوص عليه في الاتفاق النووي، أعلنت ايران عن اجراءات جديدة لتخفيض التزاماتها ببعض البنود ابتداء من زيادة احتياطاتها من اليورانيوم المخصب، أما اذا اراد الاوروبيون انقاذ الاتفاق النووي فعليهم تفعيل الآلية المالية مع طهران كما قال المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للمنار..

ترسم ايران خطوطها الواضحة مستندة الى حقها والاتفاقية الدولية المبرمة معها، غير آبهة بضجيج المكابرين من الاميركيين واتباعهم الذين ضيقوا على انفسهم الوقت والخيارات، فيما ارتفع الصوت الاوروبي اليوم بايجابية للمطالبة بالحفاظ على الاتفاق النووي خلافا للشغب الاميركي..

في لبنان تشعبت الاهتمامات على ابواب جلسة مجلس الوزراء، التي ينتظر ان تفعل التواصل المباشر بين الافرقاء الحكوميين بعد طول مناكفات، فيما بقيت العين على لجنة المال التي وصلت بتشريح الموازنة الى الاهم من بنودها، ضريبة الاثنين في المئة على المواد المستوردة، وهي التي يرفضها حزب الله رفضا قاطعا معتبرا انها وجه آخر من الضريبة على القيمة المضافة، والتي تطال الفئات الفقيرة والمتوسطة..

وفيما متوسط التقديرات ان نقاش لجنة المال لن يطول،حددت هيئة مكتب المجلس النيابي نهاية الشهر الحالي موعدا لجلسة تشريعية..

في مواعيد الموفدين تأخر الاميركي، وحضر الروسي موفدا رئاسيا بجدول اعمال يصيب صميم الازمة، النازحون السوريون والمبادرة الروسية لاعادتهم..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

غدا تدب الحياة من جديد في شرايين مجلس الوزراء،الذي يلتئم في السراي الكبير لمناقشة جدول اعمال من مئة بند، وعشية الجلسة نشطت الحركة السياسية، وفي هذا الاطار سجل استقبال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، كذلك انعقدت هيئة مكتب مجلس النواب الذي قررت عقد جلسة تشريعية آخر الشهر الحالي.

وفيما سجل اجتماع في وزارة الداخلية بين الوزيرة ريا الحسن ووزير الدفاع الياس بو صعب لمزيد من التنسيق، كشفت قوى الامن الداخلي عن عملية نوعية لشعبة المعلومات اسفرت عن توقيف داعشيا كان يعد لاستهداف احدى الكنائس او الحسينيات بالإضافة الى شخص آخر قام بتجنيده.

امنيا اوقفت مخابرات الجيش اللبناني الاخوين زعيتر اللذين اطلقا النار امس على مطعم "الاغا" في الضاحية الجنوبية، كذلك اوقفت شعبة المعلومات في منطقة الجناح مطلق النار في احد الملاهي الليلية في الكسليك ليلة الاربعاء- الخميس الماضي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

" جرى التصويت على اسقاط المادتين 61 و62 المتعلقتين بالرسوم على الزجاج الداكن ورخص السلاح منعا لتعميم المسألة وتشريع ما لا يجب تشريعه " هنا ينتهي الخبر لتبدأ الفضيحة :

في " جمهورية الفوميه " لا هم للنواب الأكارم سوى الإمعان في رشوة أنصارهم وناخبيهم، وهل من رشوة " أليق " من رخصة " فوميه " أو رخصة حمل سلاح أو الرخصتان معا ؟

في "جمهورية الفوميه " صوت النواب على رفض فرض رسوم على الفوميه وعلى حمل السلاح، والسبب أنه لا يجوز تشريع ما لا يجب تشريعه

هل برأيكم الناس بلهاء؟ هل برأيكم أن سبب إسقاطكم للرسمين هو لعدم تشريع ما لا يجب تشريعه؟ إن عدم تشريع ما لا يجب تشريعه يكون بإلغاء رخص الفوميه ورخص حمل السلاح لا بإبقاهما ببلاش، فعند النواب الأكارم " كل شي بلاش كتر منو "، وها هم اليوم يتركون الفوميه ورخص حمل السلاح ببلاش " ليكتروا منه ". أيها النواب الأكارم ، هل تعتقدون أنكم مررتم فضيحتكم على الناس؟ أنتم بكل بساطة قررتم الإمعان في رشوة أنصاركم وناخبيكم من خلال الإبقاء على " جيش حملة الأسلحة المرخصة " ومواكب السيارات صاحبة الزجاج " المفيم " . لماذا لم تفرضوا الرسوم على الفوميه ورخص حمل السلاح ثم تلغونها عند إلغاء الرخص؟ لن تتجرأوا على فعل ذلك لأنكم تريدون أن تمعنوا في رشوة أنصاركم وببلاش . في " جمهورية الفوميه " لا أمل يرتجى من مجلس نواب لا يجتهد إلا في رشوة أنصاره وناخبيه، ولو على حساب سمعة البلد وسلامة أبنائه. حبذا لو يتم نشر لائحة النواب الذين صوتوا على إسقاط الرسوم على الفوميه ورخص السلاح، فبالتأكيد هذه اللائحة لن تكون " لائحة شرف ".

في مقابل " جمهورية الفوميه " السيئة الذكر، كان هناك خبران غير سيئين: القضاة علقوا إضرابهم وفي معلومات ال " ال بي سي آي " ان تعليق الإضراب جاء بعد اتصالات بعيدة من الأضواء رعاها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وتولاها القاضي جان فهد ... وأساتذة الجامعة اللبنانية سيعودون إلى التدريس ، اما المحك فيكون في جلسة مجلس الوزراء غدا، علما ان صواعق التفجير يفترض ان تكون قد فككت في لقاء راعيي التسوية الرئاسية الرئيس الحريري والوزير باسيل والذي امتد لخمس ساعات بين السرايا وبيت الوسط .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

التلاقي افضل التجافي حقيقة لا ينفك بطلا ثنائي التسوية يعودان اليها بل الواقع اليها بعد كل خصام وقد استنتجا مجددا وتكرارا في انتظار الاشتباك المقبل ان التلاقي على تواضع نتائجه يبقى اصح من التلاقي الممنوع.هذا ما يمكن استنباطه من اللقاء المارتوني بين الرجلين بعد تعطيل دام شهرا للالة الحكومية والثلاثاء يعاود مجلس الوزراء جلساته وقد اخلي جدول اعماله من بند التعيينات تحسبا للاسوأ، علما بأن التعطيل القاتل فاقم الاوضاع المطلبية التي بلغت حد الانفجار.

على خط وساطة ساترفيلد نقل عن الرئيس بري ان عودته تأجلت لانه لم يحقق جديدا عن مطالب لبنان بعد. في المقابل ينشغل الوسط الرسمي الثلاثاء بإستقبال وفد روسي وفيع للبحث في ملف النازحين السوريين وآخر مكون من لجنة الصداقة البرلمانية السعودية -اللبنانية في مجلس الشورى.

توازيا علق نادي القضاة اعتكافه مؤقتا بعد قرابة الشهرين من تعطيل المحاكم، واضعا الحكومة تحت اختبار صدقيتها في عدم المس بمكتسبات القضاة.

توازيا فقد اضراب اساتذة اللبنانية زخمة اثر الانقسام الذي تسلل الى صفوفه وصار التحدي الان ان يحافظ هذا الجسم على وحدته بدلا من الحقوق.

على خط الموازنة اشغل ما شي وقد صحلت لجنة المال "بون بوان" من الرئيس بري على العمل الجاد الذي تقوم به، الذي دعا الى جلسة تشريعية اواخر الشهر.

في الاثناء اجتماعات لجنة المال متواصلة ونجم المساء ضريبة الاثنين في المئة على المستوردات التي اذا شطبت طار رقم تخفيض عجز الموازنة الذي توصلت اليه الحكومة، فكيف تعوضه هي المتمسكة بالبحث السهل عن سبل التمويل.

من خارج السياق توفي الرئيس المصري السابق الاخواني محمد مرسي اثناء خضوعه للمحاكمة، وقد اعلنت الداخلية المصرية حال الاستنفار القسوى تحسبا لردات الفعل التي قد تحصل في الشارع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تسويق خلافات وتهويل وتصريحات على سطوح بيروت وترويج مع تعاط للمهدئات السياسية، واستنفار عصبيات واللجوء الى دار الفتوى في حرب الصلاحيات ثم: اجتماع في السرايا بين الحريري وباسيل ولما وجد الطرفان أن متانة العلاقة، تستدعي الانتقال الى بيت الوسط استكمل الرئيس والوزير اللقاء الذي لم يكن قد انتهى حتى حلول المساء.

أكثر من خمس ساعات والرجلان في عصف فكري عن الماضي، والمستقبل يتبادلان ملفات المرحلة، حيث لا خلاف ولا من يختلفون وهذا ما عززه كلام وزير الخارجية عندما قال: "إن البعض حاول افتعال مشكلة بيننا وبين الحريري ولكن ليس هناك مشكلة أصلا واللقاء اليوم محدد مسبقا وللبيان حرر وصدق". ويمكن وضعه في إطار وزير يزور رئيسه وإن كانت هناك اتفاقيات على جدول أعمال المرحلة، بموازنتها وتعيناتها واقتسام أسمائها فعند المصلحة يزول أي خلاف هذا إن وجد لكن النهار الذي أمضاه باسيل في ضيافة الحريري.

ستنشأ عنه ألف ليلة وليلة غدا، لاسيما أن جبران باسيل اسم يقع على فالق زلزالي.. وكما وصل فخامة عمه إلى لبنان بتسونامي.. فإنه يصطحب معه الأنواء السياسية أينما حل شمالا وجنوبا وبقاعا.. فيترك وراءه مخلفات من التصريحات التي تستدرج تبعات وساعات اللقاء الطويل، استفادت من إلغاء ديفيد ساترفليد زيارته لبيروت أو تأجيلها في الوقت الراهن.

تنحى ساترفيلد.. وسيحضر تباعا كل من موفد الرئيس الروسي ووفد سعودي قوامه أعضاء من مجلس الشورى في زيارة هي الأولى على هذا المستوى على أن الانهماك المحلي ومجد العمل أعطيا للجنة المال والموازنة التي تشبك الصباح بالمساء لتقليم أظافر الضرائب.. وتتدافع الأحزاب والتيارات لتسجيل النقاط وقال النائب حسن فضل الله للجديد إن ضريبة الاثنين في المئة هي أسوأ من الضريبة على القيمة المضافة وستطاول بصيغتها الحالية كل السلع وكل الناس ولن تحمي الصناعة المحلية.

ومن هنا بات على الأحزاب والتيارات أن تسجل خياراتها ومواقفها وبتسجيل نقطة اعلامية على الدولة والقضاء معا تمكنت قناة الجديد من "الضرب في الرمل" وتنتصر لرمال العيشية في جبل الريحان الجديد عاينت.. مصلحة الليطاني حركت.. والقضاء وضع يده والى القضاء المصري وقدره السياسي الذي سدل الستار اليوم على فصل من فصول الحقْبة الصعبة.. بإعلان وفاة الرئيس محمد مرسي في سجنه وهو الذي قضى ست سنوات في المعتقل السياسي مات مرسي.. الشخصية الإخوانية التي لم تكد تحكم حتى عاجلها العسكر نوبة قلبية انهت مسيرة مرة.. وليس امام المصريين سوى التشييع وسؤال الله الرحمة.. اما بقية الاسئلة فستبقى محجوبة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 حزيران 2019

النهار

أظهر تفريغ هاتف أحد السماسرة القضائيين الموقوفين تورّط أحد القضاة في قضايا فساد ورشى.

شاركت عائلات سورية في الاعتصام الذي نُفذ أمام بلدية جب جنين - البقاع الغربي احتجاجا في إطار الخلاف حول ‏انتقال السلطة في منتصف الولاية البلدية.

يقول المدير العام لمصلحة الليطاني إنّ تعثُّر تطبيق القانون 63 لرفع التلوّث عن الليطاني سببه أنّه خارج أولويّات ‏الجهات المعنيّة.

البناء

قالت مصادر خليجية إنّ هدف الكلام الصادر عن ولي العهد السعودي ومثله ما يصدر عن المسؤولين الأميركيين حول ‏أمن أسواق النفط كقضية أمن وسلام دوليين هو تأمين مناخ يسمح بالفصل بين العقوبات الأميركية على إيران والأزمة ‏التي تتهدّد مستوردات النفط العالمية إذا أقفلت إيران مضيق هرمز، بينما تتمسك إيران بدعم روسي صيني غير مباشر ‏بمعادلة منع تصدير نفط الخليج إذا منعت إيران من تصدير نفطها ولو اختلفت أساليب المنع...

الجمهورية

لفتت أوساط سياسية الى وجود مرشح لأحد الأحزاب غير الحليفة إلى جانب أحد الوزراء في جولته على إحدى ‏المناطق فيما المرشح الذي ينتمي إليه لم يكن موجوداً.

تلقى قطاع وظيفي لوما شديداً من مسؤول كبير حول إصراره على التصعيد بالتوازي مع إقرار الموازنة وأبلغ ممثلين ‏عن القطاع قوله: "أكلتم البيضة والتقشيرة فماذا تريدون".

لاحظت أوساط سياسية أن لقاء ولد بإصرار أحد الأحزاب وفي لحظة خلاف سياسي لم يبق منه شيء إلاّ وزيراً إلتحق ‏بفريق سياسي بارز.

اللواء

تجاهل سفير لبنان في واشنطن بروتوكول زيارة قائد الجيش إلى العاصمة الأميركية، ولم يُنظِّم له لقاءً مع الجالية ‏اللبنانية، ولا دعوة عشاء، كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات، وذلك بناء لتعليمات من بيروت!

مِن المتوقع الإعلان عن جبهة معارضة عريضة تضم مجموعات حزبية وسياسيين وهيئات من المجتمع المدني يكون ‏عمادها حزب سياسي تاريخي، تعمل على إخراج الحراك السياسي من المراوحة الراهنة!

يردّ وزير ناشط ومثير للجدل على الانتقادات لخطاباته الاستفزازية بقوله: "مَن سار على درب الشعبوية وصل!".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المشكلة ليست ‏جبران باسيل

النهار/17 حزيران 2019

التلوّث في لبنان لا يقتصر على البيئة الملوثة براً وبحراً وجواً، بل يضرب عميقاً في السياسة اليومية حيث يستعر ‏الجدل أمام كل استحقاق دونما اعتبار لانعكاسات الجدالات العقيمة التي تؤثر سلباً في الاقتصاد كما في الحالة النفسية ‏للبنانيين، وللوافدين، خصوصاً السياح العرب الذين تؤكد الحجوزات المتوافرة حتى اليوم، اعتكافهم عن قضاء الصيف ‏في لبنان، نتيجة عدد من المواقف المسيئة الى الدول العربية من شخصيات رسمية وحزبية.

وآخر الاستحقاقات المثيرة للتصعيد يكمن ربما في ملف التعيينات الذي وضع على نار ساخنة، من غير أن يكون ‏عبوره الى طاولة مجلس الوزراء سالماً وآمناً. ولم تثبت مفاعيل الهدنة التي انطلقت أوائل الأسبوع الماضي في محاولة ‏لتفكيك العقد أمام مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة غداً (ثمة لقاء متوقع للرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل ‏قبل مجلس الوزراء) أو أمام لجنة المال والموازنة التي تعاو جلساتها اليوم لدرس مشروع موازنة 2019 المتأخر أكثر ‏من عشرة أشهر عن موعده المفترض. لقد أثار الوزير باسيل سلسلة من الردود والردود المقابلة، في غير ملف، ‏خصوصاً في ملف النازحين السوريين الذي أطلق فيه موقفاً جريئاً سأل فيه: "كيف تتقاضى سوريا بدل استئجارنا ‏الكهرباء ونازحوها لا يدفعون رسوم الكهرباء في لبنان؟"، وهو موقف متقدم اذا استتبع بخطوات لاحقة فلا يقتصر ‏على الكلام. لكن باسيل رد على زميلته وزيرة الداخلية ريا الحسن عندما حض الأجهزة الأمنية على مواكبة البلديات ‏في ازالتها مخيمات للنازحين، من دون الرجوع الى الوزارة المعنية، الأمر الذي حمل الحسن على الرد عليه. وشددت وزيرة الداخلية في بيان لمكتبها الإعلامي، على أن "مجلس الوزراء هو المكان المناسب والمرجع الصالح ‏لمعالجة أزمة النزوح السوري ووضع استراتيجية متكاملة، تأخذ في الاعتبار القرارات التي سبق للمجلس الأعلى للدفاع ‏ان اتخذها، والخطوات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ ولا سيما لجهة تحديد دور البلديات في معالجة هذه الأزمة".

ولفت البيان إلى "أنه لا يجوز تناول هذا الموضوع بخلفية فئوية وشعبوية ولأغراض حزبية وشخصية، لأن معالجة ‏هذا الموضوع يجب أن تتم ضمن إطار المؤسسات الدستورية المختصة ولا سيما وزارة الداخلية والبلديات، وهي ‏الوزارة المعنية بانتظام عمل البلديات والحفاظ على النظام العام ضمن نطاق كل منها".

من جهة أخرى، علمت "النهار" من مصادر مواكبة لزيارة الوفد الروسي للبنان غداً أنّ موضوع النازحين هو طبق ‏أساسي خلال الجولة التي سيقوم بها الوفد على الرؤساء الثلاثة وربما قيادات سياسية أخرى والمعنيين بملف النازحين. ‏وتفيد المعطيات الراهنة أن الزيارة تأتي بعد برودة روسية تجاه تحريك ملف النازحين السوريين إذ يعترف البعض في ‏الكرملين بأنّ هناك عوائق وصعوبات جمة، خصوصاً أنّ العملية السياسية تأخرت كثيراً. وبالعودة الى الجدالات التي كان محورها الوزير باسيل، فقد رد النائب نقولا صحناوي على النائب عماد واكيم في ‏تغريدة عبر "تويتر" جاء فيها: "عزيزي عماد، إنّ استراتيحيّة الـCharacter Assassination   أصبحت مكشوفة، ‏فتّشوا عن غيرها… بدل بذل الجهد للتهجّم على جبران باسيل الذي يعمل ليل نهار على اعلاء شأن لبنان، وفّر طاقتك ‏وحثّ وزراء حزبك على العمل والإنجاز ضمن وزاراتهم بدل التلهّي بالتنظير".

وكان النائب واكيم قد نشر صباحاً تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، قال فيها ان "وزير الخارجية جبران باسيل أصبح ‏للأسف فتنة متنقلة… إذا زار فتن اذا صرح فتن اذا غرد فتن، ما هذه الهواية الهجينة؟… لبنان بحاجة الى الاستقرار، ‏اللبنانيون بحاجة لبعض الامل، كفى عبثاً بلبنان من اجل المصالح الضيقة كفى شعبوية". ‎ ‎وفي إطار شبه متصل، صرح النائب سامي الجميل من المختارة حيث التقى النائب تيمور جنبلاط، بأن "المشكلة ليست ‏جبران باسيل، بل من يقف وراءه والذي يقرّر مستقبل البلد وأعتقد أننا نفتعل قضية كبرى بوضع كل العملية على ‏ظهر جبران باسيل فالمشكلة في التسوية السياسية التي حصلت. كنا وما زلنا نعتبر أن التسوية هدفها تغطية وضع اليد ‏على البلد ومبنية على المحاصصة ولن تبني دولة القانون وبعد ثلاث سنوات من عمر هذه التسوية تبين ان الناس ‏تعطينا الحق على ما كنا نقوله".

البيئة

بيئيّاً، وفي اعتصام ناشطين السبت اعتراضاً على المحارق تحديداً، اتهمت النائبة بولا يعقوبيان قوى السلطة بأنها ‏‏"تشن حرباً على الفرز وقانون الفرز، وتحاول عرقلة كل المؤسسات والشركات التي بدأت تفرز". ولفتت الى "أن ‏الشيطان يكمن في تفاصيل المحرقة، بحيث ان الأساس يكمن في سبل ادارة المحارق والغازات السامة التي تصدر ‏عنها، أضف أنها تحوّل نفاياتنا العادية الى نفايات خطرة". وألقت الدكتورة نجاة عون صليبا من الجامعة الأميركية في بيروت كلمة حذرت فيها من "أن الغازات التي قد تنبعث ‏من المحارق ستسبب تلوثاً خلقياً خطيراً"، معتبرة ان "لا إمكان لأن تضبط القوى المعنية المحارق"، كما نبهت الى ‏‏"الرماد الذي سيجري طمره والذي سيتسرب الى مياهنا الجوفية".وتنشر "النهار" كتاباً وجهه محافظ بيروت زياد شبيب الى رئيس المجلس البلدي في بيروت جمال عيتاني يثير فيه ‏عدداً من الأسئلة الشائكة حول مشروع المحرقة التي تروج لها بلدية بيروت، خصوصاً ان لا عقار لها مستوفي ‏الشروط، ولم يتم الى اليوم السير بإقرار دفتر الشروط واجراءات المناقصة. ويرى ان المشروع الحالي لا يشجع على ‏الفرز ويمكن أن يسبب انهياراً مالياً لبلدية بيروت. وفي البيئة أيضاً، يصدر المجلس الوطني للبحوث العلمية غداً تقريره عن الشواطئ اللبنانية، وان كان موعده غير ‏مناسب مطلع الصيف مع تدفق اللبنانيين المنتشرين، إلّا أنه ضرورة صحية أيضاً لكل رواد البحر، وللصيادين، اذ انه ‏يسلط الضوء على الأماكن الأكثر تلوثاً. وقد فصل عام كامل بين اعلان نتائج السنة الفائتة والسنة الجارية، لم يشهد أي جهد مشهود للحدّ من أسباب التلوث ‏الناتج من المياه الآسنة الموجودة بكثافة على طول الشاطئ، والمكبات العشوائية للنفايات الصلبة، والنشاط الصناعي ‏المتزايد على الشاطئ، وغياب التنظيم المدني لملاءمة التزايد العمراني. الأمر أكده رئيس المجلس الوطني للبحوث ‏العلمية معين حمزة لـ"النهار" متحدثاً عن "نتائج أسوأ من العام الماضي" سيعلنها غداً.

 

بيان لقاء سيدة الجبل

17 حزيران 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة إيلي الحاج، فارس سعيد، نوفل ضو، طوني خواجا، أسعد بشاره، حسن عبّود، ربى كبّارة، سناء الجاك، سعد كيوان، سوزي زياده، سامي شمعون، مياد حيدر، كمال الزوقي وإيلي القصيفي وأصدر البيان التالي :

يشارك لقاء سيدة الجبل اللبنانيين هاجسهم في اعتبار النزوح السوري عبءاً ثقيلاً يضاف إلى أعبائهم المعيشيّة، ويدعو الى تحمّل مسؤوليّة وطنيّة في إدارة الوجود الموقت، كما السعي الدائم الى عودة الأخوة السوريين الى ديارهم.

يلفت اللقاء اللبنانيين الى النقاط التالية:

١- تربط رئيس جمهوريّة لبنان بالرئيس بشار الاسد علاقة ودّ واحترام، كما يدين الأسد لحزب الله ببقائه في السلطة في سوريا.

و يسأل اللقاء لماذا لا يبادر فخامة رئيس الجمهورية الى زيارة دمشق واضعاً خطّة مشتركة مع النظام السوري تأخذ في الاعتبار كل الهواجس وتساهم في عودة النازحين الى ديارهم؟

٢- ساهم حزب الله من خلال قتاله داخل سوريا في تهجير السوريين نحو بلدان المنطقة وخاصة لبنان، ولأن الحزب سبب أساسي لوجودهم في لبنان فمن الطبيعي أن يقوم بمؤازرة رئيس الجمهورية والحكومة بالسعي لعودتهم الى سوريا من خلال انتزاع ضمانات لحياتهم و حياة أولادهم.

٣- يقارب التيار الوطني الحرّ موضوع النازحين السوريين كأنه مشكلة من طبيعة طائفية أو ديموغرافيّة.

وكأن المسيحيين يرفضون بقاء النازحين بينما يطالب المسلمون ببقائهم في لبنان.

يرتكب التيار الوطني الحرّ خطأين من خلال هذه المقاربة

الاول من طبيعة تقديريّة: فأعباء النزوح السوري في المناطق الاسلامية لا تقل عن المناطق المسيحية، ولا يقلّ القلق من النازح السوري في المنية او النبطية او بعقلين عمَّا هو عليه في جونية او زحلة أو بشرّي ...

إن عودة النازح الى دياره مسؤولية وطنيّة وعربية ودولية مشتركة بامتياز،

وجعلها معركة مسيحيّة صافية لا يحلّ مشكلة بل بالعكس تماماً قد يفاقمها.

الثاني من طبيعة سياسيّة

لقد حاول الرئيس عون اعتماد المبادرة الروسية التي لم تؤدِّ الى نتيجة لأن المجتمع الدولي المقررّ ربط عودة النازحين الى سوريا بالمرحلة الانتقالية السياسية وإعادة الإعمار

وإذا أراد التيار العوني فصل عودة النازحين بحجة عدم قدرة لبنان على انتظار الحلول السياسية

وهذا حقّه، فعليه ان يبلور سياسة وطنيّة يتشارك فيها كل التيارات والاحزاب والطوائف والجهات المعنية.

إن معالجة موضوع النازحين الخطير على لبنان يتطلب درجة عالية من الوعي والمسؤولية السياسية.

٤ – إن حكومة لبنان التي تجتمع مشكورة مرّة من أجل الكسارات ومرّة من أجل حلّ أزمة السير، مدعوّة للإجتماع ولو مرّة من أجل وضع تصوّر وطني لحلّ أزمة النازحين.

إن الإنقسام داخل المؤسسات أسهل من الإنقسام في الشارع.

 

معركة مرتقبة لحزب الله

اللواء/17 حزيران 2019

توقعت مصادر نيابية لـ”اللواء” ان يخوض حزب الله معركة إسقاط بند ضريبة الـ2 في المئة على البضائع المستوردة، مع تأمين بدائل لإيراداتها. في وقت ستقف وزيرة الطاقة ندى البستاني لتشرح للنواب قبل الإفراج عن بند الكهرباء إصلاحات القطاع وأبرزها تعيين أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكهرباء والهيئة الناظمة وآلية المناقصات. اما موضوع اكتتاب المصارف للسندات، فإن المصارف تربطه بضرورة خروج الموازنة من لجنة المال والهيئة العامة بإصلاحات ملموسة تريح الأسواق المالية، فتنخفض قيمة الفوائد في السوق، فإن المصارف كما تقول، غير معنية بالاكتتاب.

 

في لبنان: عملية نوعية.. توقيف "داعشي" خطّط لاستهداف إحدى الكنائس والحسينيات!

أصدرت المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامّة - بلاغاً جاء فيه: "بنتيجة المتابعة الاستعلامية والميدانية، وفي إطار عمليات الأمن الوقائي والاستباقي الجارية من قبل شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي لجهة متابعة نشاطات الخلايا الإرهابية الجدية، وبخاصة تلك المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، تمكنت هذه الشعبة من رصد وتحديد هوية شخص مقيم في جنوب لبنان ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر فكر التنظيم وتجنيد اشخاص لصالحه.

على الأثر، وبناء على اشارة النيابة العامة العسكرية، قامت قوة خاصة من شعبة المعلومات بتوقيفه، ويدعى:

- ز. م. (مواليد عام 1999، سوري).

مقيم في بلدة ياطر.

بالتحقيق معه تبين ما يلي:

- ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر فكر تنظيم "داعش"، والترويج له من خلال انشائه لعدد كبير من القنوات والمجموعات على عدد من التطبيقات، والتي تقوم بمتابعة وتعميم ما يقوم تنظيم داعش بنشره.

- ارتبط بأشخاص خارج لبنان، وقام بالتعاون معهم بتأسيس مجموعات على الأنترنت ناشطة في نشر وترويج فكر "داعش".

- بعد نشر الفيديو الذي ظهر فيه أبو بكر البغدادي يبارك عمليات سريلانكا التي تبناها التنظيم، اشترى قارورة "سبراي" وذهب ليلاً وبمفرده، ودوّن على أحد جدران مدخل بلدة ياطر شعارات تتضمن عبارة "حفيد أبو بكر البغدادي" وفي أسفلها " لدولة الاسلامية".

- تباحث مع عدد من الذين يتواصل معهم بفكرة القيام بأعمال لصالح التنظيم في لبنان، منها الدخول الى احدى الكنائس وقتل أكبر عدد من روادها، مقتديا بما قام به عناصر التنظيم في سريلانكا وتزامناً مع الفيديو الذي تم نشره مؤخراً لأبو بكر البغدادي والذي يبارك فيه مثل هذه العمليات.

 - تباحث مع عدد من الذين يتواصل معهم بفكرة استهداف الحسينيات في القرى والبلدات الشيعية.

- قام بالولوج إلى مواقع جهادية عائدة للتنظيم على الانترنت تتضمن موسوعات حول كيفية صناعة المتفجرات، ثم عمل على تنزيلها على هاتفه تمهيداً للاطلاع عليها والتعلم على كيفية تصنيعها والعمل على تأمين المواد اللازمة لتصنيعها، تمهيداً لاستخدامها في أعمال تفجير تستهدف حسينيات في جنوب لبنان.

- تواصل مع السوري (ص. ب.، مواليد عام 1990) (جرى توقيفه) وعمل على تجنيده في اعتناق فكر تنظيم داعش.

– افاد انه ولغاية توقيفه كان لا يزال في مرحلة الإعداد والتحضير دون القيام باي خطوات عملية.

تأيدت هذه الوقائع وفقاً لأفادتهما وبالأدلة الحسية.

اودعا القضاء المختص بناء على اشارته".

 

زكا: الفضل بإطلاقي يعود للدولة اللبنانية

بيروت ـ “السياسة” /17 حزيران 2019

في إطار الزيارات التي يقوم بها على المسؤولين اللبنانيين، لشكرهم على الجهود التي أدت لإطلاق سراحه من السجون الإيرانية، زار رجل الأعمال نزار زكا أمس، وزير الخارجية جبران باسيل. وقال زكا بعد اللقاء، إنه روى لباسيل تجربته التي مر بها، مكرراً شكره لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على جهودهم ليعود إلى الوطن. كما شكر السفارة اللبنانية لدى إيران، مؤكداً أن “الفضل في إطلاقه يعود للدولة اللبنانية التي أثبتت انها فعلاً قوية وتحفظ حق كل لبناني”، متمنياً أن يعود كل لبناني مظلوم الى بلده مهما كانت طائفته. ورداً على سؤال عما اذا كان سيستقر في لبنان، قال “المهم أن أتخطى خوفي من السفر في الطائرة”، مشدداً على أن “عودته ليست سياسية”.

 

المبادرة الروسية عنوان زيارة ممثل بوتين

بيروت ـ “السياسة” /17 حزيران 2019

تشهد بيروت بدءاً من اليوم، زحمة زيارات ديبلوماسية مرتبطة بتطورات الأوضاع في المنطقة، حيث من المتوقع أن يتصدر ملف اللاجئين السوريين، محادثات الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتيف وليومين مع كبار المسؤولين، يرافقه نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين ومساعديهما، حيث يلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري وسعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومسؤولين آخرين. وكشفت مصادر حكومية لـ”السياسة”، أن “زيارة المسؤول الروسي تركز على التأكيد على مبادرة موسكو لإعادة اللاجئين لا تزال أولوية”، مشيرة إلى أن الوفد سيحاول العمل من أجل توفير المناخات التي تساعد على إنجاح المبادرة، رغم الظروف الصعبة التي تواجهها. توازياً، يصل إلى بيروت وفد من مجلس الشورى، للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين، في وقت يتوقع أن يغادر قائد الجيش العماد جوزيف عون في الساعات المقبلة إلى الرياض

 

قائد الجيش اللبناني: نتعامل مع عدو متخفٍ

بيروت ـ “السياسة” /17 حزيران 2019

 تفقد قائد الجيش العماد جوزيف عون أمس، كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، حيث اجتمع بضباط دورة الأركان الثالثة والثلاثين، مرحباً بالضباط العرب والأجانب الذين تابعوا الدورة مع أشقائهم اللبنانيين. وشدد عون على أن كلية القيادة والأركان هي أحد أهم المعاهد التي تخرج القادة العسكريين، وعلى أهمية الدور الذي يؤديه الضباط الأركان في وحداتهم، إذ يساهمون بشكل حاسم في اتخاذ القرار الصحيح. وأكد أن “الجيش يتعامل اليوم مع عدو إرهابي غير تقليدي متخف بين الناس، حيث التعقيدات كثيرة وغير واضحة، وهنا يأتي دور الركن في دراسة هذه الظروف وتهيئة المقومات الملائمة التي تمكن قائد الوحدة من تقدير الموقف بشكل دقيق”. وأشار إلى أن “الإرهاب يتحين الفرص من خلال بعض الخلايا النائمة لبث حقده في المجتمع، لكن تطور مديرية المخابرات وجهوزيتها أحبط الكثير من هذه المحاولات، وما أفلت منها قضت عليه الوحدات المولجة حفظ الأمن”.

 

لبنان يحبط مخططاً لاستهداف دور عبادة يحاكي هجمات سريلانكا

الحريري وباسيل تصارحا وتوافقا على تفعيل الحكومة... والخليل دعا عون للجم صهره

بيروت – “السياسة” /17 حزيران 2019

أعلنت القوى الأمنية اللبنانية أمس، أنها تمكنت في عملية نوعية، من توقيف أحد عناصر “داعش”، خطط لاستهداف إحدى الكنائس وأحد المساجد على غرار هجوم سريلانكا.

وقالت قوى الأمن في بيان، إنها “أوقفت المدعو “ز. م.” مواليد العام 1999، سوري الجنسية، مقيم في بلدة ياطر جنوب لبنان، ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر وترويج فكر “داعش”، وقد عمل على تجنيد السوري “ص. ب.”، مواليد العام 1990، الذي تم توقيفه أيضا”.

وكشفت أنه “بالتحقيق مع المذكور، تبين أنه ارتبط بأشخاص خارج لبنان، وتباحث معهم بفكرة القيام بأعمال لصالح التنظيم في لبنان، منها الدخول إلى إحدى الكنائس وقتل أكبر عدد من روادها، مقتديا بما قام به عناصر “داعش” في سريلانكا، كما بحث معهم فكرة استهداف جوامع في قرى يسيطر عليها “حزب الله”. وأشارت إلى أن الموقوف دخل إلى مواقع جهادية عائدة للتنظيم على الإنترنت تتضمن موسوعات حول كيفية صناعة المتفجرات، ثم عمل على تنزيلها على هاتفه. وأكدت قوى الأمن أن هذه العملية الأمنية، تأتي في إطار عمليات الأمن الوقائي والاستباقي الجارية من قبل شعبة المعلومات، لجهة متابعة نشاطات الخلايا الإرهابية الجدية، وبخاصة تلك المرتبطة بتنظيم “داعش”، مؤكدة أن الموقوف كان لا يزال في مرحلة الإعداد والتحضير، من دون القيام بأي خطوات عملية. في غضون ذلك، وعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في السرايا الحكومية، وهي الأولى منذ ما يقارب الشهر، عقد اللقاء المنتظر بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مقر رئاسة الحكومة، أمس، واستكمل على مائدة غداء في “بيت الوسط”، وهو الأول بين الرجلين بعد المواقف التصعيدية الأخيرة لرئيس “التيار الوطني الحر”، والتي انتقدها الحريري بعنف، محملاً باسيل مسؤولية الإساءة إلى علاقات لبنان الخارجية.

ووصفت مصادر قريبة من الحريري لـ”السياسة”، اللقاء بأنه “إيجابي” تخللته مصارحة بالعمق، وشهد توافقا على ضرورة تفعيل العمل الحكومي، في وقت قالت المعلومات إن موضوع التعيينات جرت مناقشته لكن تم الاتفاق على دراسته بإمعان، بانتظار التوافق بشأنه.

من جانبه، وفي انتقاد جديد لباسيل دون تسميته، ناشد النائب أنور الخليل رئيس الجمهورية ميشال عون “بأن يضع حدا لتصرفات من يتعامل مع الوزارات كملكيات خاصة له أو لطائفته، ولمن أفقد البلد رشده الدستوري لأن حساباته تصطدم بكل مقاربة تسعى إلى إجماع ومصير كل التسويات أصبح على المحك. فتفويض وزير ليقوم بمهام الرئيس لجهة التشاور والتعاطي مع رئيس الحكومة، ما هو إلا مسمار أخير في نعش دستورنا اللبناني”. إلى ذلك، تشهد علاقة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط بعدد من الأطراف السياسية، توتراً متصاعداً حيال الكثير من الملفات الداخلية، من خصومه في “البيت الدرزي”، إلى “حزب الله”، إلى “التيار الوطني الحر”، وأخيراً وليس آخراً إلى تيار “المستقبل”، حيث يزداد التوتر بين “المختارة” و”بيت الوسط”، بعد الخلافات الطارئة بشأن بلدية الجية التي يدور حولها كباش شديد بين الطرفين . وقد اضطر جنبلاط إلى الاعتذار من عدد من الشخصيات التي وجه إليها انتقادات قاسية، ومن بينها رئيس الحكومة سعد الحريري، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وقال: “اترك للرأي العام أن يحكم”.

 

ما وراء انتخاب الأساقفة الموارنة الجدد...

أم تي في/17 حزيران/2019

رأت مصادر متابعة لنتائج سينودس الأساقفة الموارنة إيجابيّات كثيرة، خصوصاً في الأسماء التي تمّ انتخابها. ولفتت هذه المصادر الى أنّ اعتذار رئيس الرهبانيّة المارونيّة اللبنانيّة الأباتي نعمة الله الهاشم عن تولّي منصب نائب بطريركي، جاء بمثابة خسارة للبطريركيّة ومكسباً للرهبانيّة، نظراً لما يتمتّع به الهاشم من صفاتٍ من بينها حسن الإدارة. وأشارت الى أنّ انتخاب المطران بولس عبد الساتر مطراناً على بيروت يشكّل فرصةً إصلاحيّة في أبرشيّة تحوم علامات استفهام كثيرة حول ما شهدته في السنوات الأخيرة من تجاوزات في الكثير من مؤسّساتها، التي يعاني بعضها من عجزٍ ماليّ، وفي بعض الرعايا التي تمّ إهمال شكاوى شملت كهنتها. وتجدر الإشارة هنا الى أنّ انتخاب عبد الساتر لم يحظَ بموافقة سلفه المطران بولس مطر الذي كان يفضّل مطراناً آخر. كما توقّفت المصادر عند إيجابيّة انتخاب المونسنيور بيتر كرم مطرانًا معاونًا ونائبًا بطريركيًّا، خلفًا للمطران يوحنا - رفيق الورشا، الذي عيّنه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي معتمدًا بطريركيًّا لدى الكرسي الرّسوليّ ورئيسًا للمعهد الحبريّ المارونيّ في روما، خلفًا للمطران فرنسوا عيد لبلوغه السّن القانوني. علماً أنّ اسم الأخير مرتبط بملفّ ماليّ كبير. واعتبرت أنّ كرم كان يتولّى منصباً مهمّاً في ولاية أوهايو الأميركيّة، وهو درس في الولايات المتحدة الأميركيّة وبرز فيها، ولكنّ تعيينه جاء كرسالة الى كهنة الانتشار للتأكيد على عمق الصلة بينهم وبين الكنيسة الأمّ في لبنان. أما انتخاب الأب انطوان عوكر، النائب العام في الرهبانيّة الأنطونيّة، مطرانًا معاونًا ونائبًا بطريركيًّا، خلفًا للمطران بولس عبد الساتر، فرأت فيه المصادر اختياراً موفّقاً، إذ أنّ عوكر يملك خبرةً رعائيّة وأكاديميّة، وهو مكسب أيضاً لرهبانيّته التي لم يكن يمثّلها سوى مطرانٍ واحد في مجلس الأساقفة. جاء في ختام بيان سينودس الأساقفة الموارنة: "يتوجّه الآباء إلى أبنائهم أينما وُجدوا بالدعوة إلى سماع صوت الروح القدس يتكلّم فيهم ليكونوا خميرة في مجتمعاتهم ونورًا للعالم، فيعيشوا إيمانهم ورجاءهم بالمسيح".

لعلّنا ننتظر الأمر نفسه من الأساقفة، القدامى منهم والجدد...

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة الرئيس السابق محمد مرسي في السجن

وكالات/17 حزيران/2019

توفى اليوم الإثنين، محمد مرسى العياط أثناء حضوره جلسة محاكمته ‏فى قضية التخابر.‏ وفي التفاصيل، طلب مرسي الكلام من القاضي، فسمح له، وعقب رفع ‏الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها فوراً، وتم نقل الجثمان إلى ‏المستشفى. بحسب ما ورد عبر “التلفزيون المصري”.

من هو محمد مرسي: محمد مرسي الرئيس الخامس لجمهورية مصر والأول بعد ثورة 25 كانون الثاني، ولد في 8 آب 1951، واسمه الكامل محمد محمد مرسي عيسى العياط، هو أول رئيس مدني منتخب للبلاد. أُعلن فوزه في 24 حزيران 2012 بنسبة 51.73 % من أصوات الناخبين المشاركين بدأت فترته الرئاسية مع إعلان فوزه في الانتخابات، وتولى مهام منصبه في 30 حزيران 2012 بعد أدائه اليمين الدستورية. وبقي رئيس حتى تم عزله في انقلاب عام 2013 في مصر والذي جاء بعد مظاهرات 30 حزيران من نفس العام. وكان معتقلاً منذ تاريخ عزله بعد توجيه عدة تهم إليه من ضمنها التخابر مع جهات أجنبية وإفشاء أسرار الأمن القومي أثناء فترة رئاسته. اشارةً الى أنه كان عضواً في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين. وتوفى اليوم الإثنين، أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية التخابر الأجنبية.

 

تجدُّد الجدل حول خليفة خامنئي… وشمخاني يعلن اعتقال عملاء لـ”سي آي ايه”

طهران – وكالات/17 حزيران 2019

 تجدد الجدل في إيران بين أعضاء في مجلس خبراء القيادة الإيرانية المكلف باختيار المرشد الأعلى، حول من سيخلف المرشد الحالي علي خامنئي، حيث قال عضو مجلس الخبراء هاشم هاشمزاده هريسي، إنه لا يجوز أن تكون هناك قائمة سرية لخلفاء المرشد المحتملين، بل يجب أن تكون علنية وتُناقش في المجلس، وذلك رداً على ما أعلنه العضو الآخر في مجلس الخبراء محسن أراكي، الذي قال إن إحدى لجان المجلس أعدت قائمة سرية 100في المئة للمرشحين لخلافة خامنئي، بإشراف المرشد نفسه. ورأى هريسي أنه لا تأثير لمثل هذه القائمة، حيث تم تعيين علي خامنئي كمرشد للنظام في العام 1989، رغم وجود قائمة بالمرشحين، ولم يتم انتخاب أحد منها”. في غضون ذلك، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن طهران اعتقلت عملاء لوكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه”، بعدما تبادلت معلومات مع حلفائها، زاعما أن إيران مسؤولة عن أمن الخليج ومضيق هرمز، وداعيا إلى إنهاء وجود الأميركيين في المنطقة. من ناحية أخرى، أعلن رئيس جامعة العلم والصناعة الإيرانية جبار علي ذاكري، أن بلاده ستطلق قمرا اصطناعيا جديدا للأغراض العلمية في سبتمبر القادم، يحمل اسم “ظفر”.

 

إيران تستثمر الارتباك الدولي لفرض واقع جديد بشأن برنامجها النووي

العرب/18 حزيران/2019

الخطأ الإيراني المثير للتوترات

طهران - تسعى إيران لاستثمار حالة من الارتباك الدولي وعدم الردّ السريع على استهداف ناقلات النفط لممارسة ضغوط جديدة قد تفضي لجعل شروطها كأمر واقع سواء ما تعلق باستمرار تهديد أمن الملاحة في مضيق هرمز، أو في البحر الأحمر مستفيدة من صمت دولي مريب تجاه أنشطة حلفائها الحوثيين هناك بالرغم من التحذيرات المستمرة للسعودية من خطر الجماعة المرتبطة بإيران. وهدّد الجيش الإيراني، الاثنين، بإغلاق مضيق هرمز الحيوي بشكل علني، ودون الالتجاء إلى الأساليب الملتوية، في إشارة إلى أدوار الوكلاء المحليين، خاصة في اليمن.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن رئيس الأركان الإيراني الميجر جنرال محمد باقري قوله “إذا قررت جمهورية إيران الإسلامية تعطيل صادرات النفط عبر مضيق هرمز فجيشها قوي بما يكفي ليفعل ذلك بشكل كامل وعلى الملأ”. وقال علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن طهران مسؤولة عن أمن الخليج ودعا القوات الأميركية إلى الرحيل عن المنطقة. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون عنه قوله “قلنا دائما إننا نضمن أمن الخليج ومضيق هرمز. وجاء التصريحان المتّسمان بالغطرسة بالتوازي مع تصريحات حوثية تم التراجع عنها سريعا بعد أن أدت مفعولها التحذيري كورقة بديلة، وهو ما يكشف أن الصمت الدولي (أيا كانت أسبابه) لا يفعل سوى تشجيع السلطات المتشددة في إيران على الاستمرار في التحدي والهروب إلى الأمام. علي شمخاني: إيران لا أميركا مسؤولة عن أمن الخليج ومضيق هرمزعلي شمخاني: إيران لا أميركا مسؤولة عن أمن الخليج ومضيق هرمز

واعتبر الحوثيون في اليمن، أن أي سفينة نفطية في البحر الأحمر أو بحر العرب ستكون هدفا مشروعا لهم، حال استمر التحالف بعملياته العسكرية. جاء ذلك في تصريحات لمهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين (أعلى هيئة تنفيذية تتبع الجماعة لإدارة المحافظات الخاضعة لها)، ونشرتها وكالة الأنباء الخاضعة لهم. وقال المشاط “سيكون أي موقع نفطي أو سفينة تحمل النفط في البحر الأحمر وبحر العرب أهدافا مشروعة لنا حتى يتوقف العدوان”. وأشار المشاط إلى أن صواريخ جماعته والطائرات المسيرة “أصبحت قادرة على الوصول إلى أي نقطة في دول الخليج”.

وهدد “كل دولة لا تنسحب من تحالف العدوان (التحالف العربي) ستطولها صواريخنا بما في ذلك السودان ومصر”. ويقول متابعون للشأن الإيراني إن تزامن تهديدات باقري مع تصريحات مشاط كان مرتبا ويهدف إلى تحويل تهديد حركة شحنات النفط إلى أمر واقع سواء في مضيق هرمز وخليج عمان أو في البحر الأحمر، وأن الرسالة لا تقف عند السعودية بل تتعداها إلى دول إقليمية وأخرى دولية.

وإلى الآن تقف السعودية، وبشكل أكثر وضوحا، ضد التهديدات الإيرانية وتحث على تحرك دولي جماعي لحماية إمدادات النفط، وهو الدور الذي يزعج طهران لكونه يسلط الأضواء على دورها في استهداف السفن. وذكر التلفزيون الإيراني، الاثنين، أن طهران اتهمت السعودية باتّباع “نهج عسكري يقوم على الأزمات” في الشرق الأوسط. وتستفيد إيران بشكل واضح من تأخر الردّ الأميركي على استهداف السفن ومن صدى الخلافات داخل المؤسسات الأميركية بشأن نوعية الردّ وسرعته، ما يعطي طهران، والقيادات المتشددة فيها، الوقت لاستثمار ما تقوم به سياسيا ودبلوماسيا وإظهار نفسها فوق القانون الدولي. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إيران إلى التحلي بـ”الصبر والمسؤولية” ردا على إعلان طهران أن احتياطها من اليورانيوم المخصب سيزيد عن المستوى المحدد في الاتفاق الدولي المبرم في 2015 في أجواء من التوتر المتنامي مع واشنطن. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني “أعرب عن الأسف للتصريحات الإيرانية”، مضيفا أن طهران لا تزال حاليا “تحترم واجباتها ونشجعها بقوة على التحلي بالصبر والمسؤولية”. وحمّل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد، إيران مسؤولية الهجومين على ناقلتي نفط في خليج عمان، متعهدا بأن تضمن الولايات المتحدة حرية الملاحة عبر مضيق هرمز الحيوي.

ولم يوضح بومبيو الخيارات التي تدرسها واشنطن لحماية الملاحة، أو لمعاقبة طهران، بعد الهجوم. لكنّه شدد على أن ترامب لا يسعى إلى خوض حرب مع إيران، وهو ما يشجع الإيرانيين على المزيد من التحدي. كما تستفيد طهران، أيضا، من رخاوة الموقف الأوروبي، وهو موقف ليس مع واشنطن ولا ضد طهران، بل إليها أقرب، وهو ما قادها إلى ممارسة ضغوط جديدة بشأن برنامجها النووي بالتلويح بالتخصيب وكسر التزامها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015. وأعلنت إيران، الاثنين، أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز اعتبارا من 27 يونيو الحدود التي ينصّ عليها الاتفاق، وذلك في إطار زيادة الضغط.

علنامحمد باقري: إذا قررت إيران تعطيل صادرت النفط عبر مضيق هرمز سنفعل ذلك علنا وقال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الإيراني مباشرة “اليوم بدأ العدّ العكسي لتجاوز الـ300 كلغ لمخزونات اليورانيوم المخصب، وخلال عشرة أيام أي سنتجاوز هذه الحدود”. وأتاح الاتفاق لإيران إنهاء سنوات من العزلة. كما رفع قسما من العقوبات الاقتصادية الدولية التي كانت مفروضة عليها، مقابل التزامها بالحدّ من أنشطتها النووية لضمان عدم سعيها لامتلاك سلاح ذري.

إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق في مايو 2018 وأعادت واشنطن فرض عقوبات قاسية على طهران التي تمارس ضغوطا على شركائها الذين لا يزالون في الاتفاق لمساعدتها على تخفيف العواقب على اقتصادها.

ويأتي هذا الإعلان على خلفية توتر شديد بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في الشرق الأوسط للتصدي لـ”التهديد الإيراني”، وتحمّل طهران مسؤولية الهجمات التي استهدفت، الخميس، ناقلتي نفط في بحر عُمان، الأمر الذي تنفيه طهران. وتدهورت العلاقات بشكل واضح بين إيران والولايات المتحدة منذ وصول ترامب إلى الحكم، إذ تعتزم إدارته شن حملة “أقصى قدر من الضغط” على طهران. وبعد عام على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق فيينا، أعلنت إيران في الثامن من مايو أنها قررت وقف الالتزام باثنين من التعهدات التي قطعتها بموجب الاتفاق النووي. وكان البندان يحددان احتياطي اليورانيوم المخصب بـ300 كلغ واحتياطي المياه الثقيلة بـ130 طنا. وأعطت إيران الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق مهلة 60 يوما لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات الأميركية. وهددت إيران في حال عدم تلبية مطالبها خلال مهلة الستين يوما، بتجاوز بندين آخرين من تعهداتها بشأن برنامجها النووي.

 

الولايات المتحدة تدرس إرسال آلاف الجنود إلى الخليج لردع إيران

طهران تتجاوز حد تخصيب اليورانيوم خلال 10 أيام... وروحاني: انهيار الاتفاق النووي ليس في صالح أحد

واشنطن، لندن، طهران، عواصم – وكالات/17 حزيران 2019

ناقش مجلس الأمن القومي الأميركي، إرسال قوات إضافية تقدر بآلاف الجنود إلى منطقة الخليج العربي، لمواجهة التهديدات الإيرانية.

ونقلت قناة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين، إنه “بعد الهجوم على الناقلتين في خليج عمان الخميس الماضي، بدأ مجلس الأمن القومي في دراسة إرسال قوات ومعدات عسكرية إلى الخليج، لحماية طرق إمدادات النفط”، مضيفين أن “قدرات إضافية، مثل بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات مقاتلة وسفن، يمكن أن تسهم في زيادة الردع والدفاع ضد إطلاق الصواريخ الإيرانية”. من جانبهم، أكدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن بلادها لا ترغب في خوض حرب مع إيران، بينما رأى السيناتور الأميركي توم كوتون أن “الهجمات الإيرانية غير المبررة، تبرر القيام بضربة عسكرية انتقامية”، وقال رئيس لجنة الاستخبارات بالكونغرس آدام شيف، إن أميركا تكافح لإقناع حلفائها بموقف موحد تجاه إيران، مؤكدا أنه “ما من شك في أن إيران تقف وراء الهجمات”. بدوره، حذر الاتحاد الاوروبي “من مخاطر سوء التقدير والحسابات”، مجددا الدعوة الى ضبط النفس والحوار لخفض التوتر بالمنطقة. وذكرت مساعدة منسقة السياسة الخارجية هيلغا شميت بعد عودتها من جولة شملت الامارات وسلطنة عمان وقطر وإيران، “إن مخاطر سوء التقدير مازالت عالية، لاسيما مع غياب الحوار بين الاطراف المعنية”. من جانبها، أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، أن العالم لا يستطيع تحمل أزمة أخرى في منطقة حيوية مثل منطقة الخليج، داعية إلى أقصى درجات ضبط النفس. بدورهم، حذر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، من القفز إلى استنتاجات سابقة لأوانها، وحض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على توخي الحذر، مشيرا إلى أن برلين لم تتوصل إلى نتيجة نهائية بشأن من يقف وراء الهجمات، قائلا قبل محادثات في لوكسمبورغ مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي: “ما زلنا نجمع المعلومات”.

بينما أعاد وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، إلى الأذهان ذكريات حرب العراق العام 2003، التي استندت إلى معلومات استخبارات غربية تم تفسيرها بشكل خطأ، قائلا: إن المهمة الرئيسية لوزراء الخارجية هي “تجنب الحرب”، بينما اعتبر وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك: “أنه من المفيد دائما إثبات الحقائق، حتى نتمكن من استخلاص استنتاجات سياسية”، وقال العديد من الوزراء إن القضية يجب أن تظل منفصلة عن الجهود المبذولة لدعم الاتفاق النووي الإيراني.

على صعيد متصل، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن حلفاء الولايات المتحدة تلقوا اتهاماتها لإيران بريبة وحذر شديدين، مضيفة “أنه على الرغم من اليقين والغضب اللذين أبدتهما إدارة ترامب جراء تصرفات إيران، إلا أن الاستجابة الدولية باستثناء حفنة من الدول، كانت صامتة إلى حد كبير”.

في المقابل، نفي الجيش الايراني وقوفه وراء هجمات خليج عمان، وأكد رئيس الأركان محمد باقري، أن بلاده لو أرادت منع عبور صادرات النفط من الخليج فإنها ستفعل ذلك “بقوة وفي العلن”، زاعما أن “طهران وفي ضوء قدرات قواتها المسلحة، ستفعل ذلك بالكامل وبصورة علنية وصريحة ولن تلجأ للخداع والتستر”، ومؤكدا أن القوات الإيرانية “تراقب وترصد بصورة دقيقة ومستمرة جميع تحركات الأعداء”، قائلا: “سنقوم إذا اقتضت الحاجة بالتصدي لهم بصورة علنية وصريحة وقوية وصارمة جدا”.

من جانبه، زعم قائد قوات الدفاع الجوي علي رضا صباحي فرد، أن “أحلام الأعداء في المنطقة لن تتحقق”، قائلا: “سوف يمنون بالفشل والهزيمة من أي طريق يدخلون”. في غضون ذلك، أعلنت إيران أمس، أنها ستتجاوز الحدود المتفق عليه دوليا لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي “رفعنا وتيرة التخصيب، حتى نتجاوز حد 300 كيلوغرام خلال عشرة أيام”، بينما حذر الرئيس حسن روحاني، من أن انهيار الاتفاق النووي لن يكون في صالح أحد، معتبرا أنه لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لانقاذه. وعلى الأثر، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن استمرار القلق حول النشاطات الإيرانية النووية، بينما حض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو العالم على زيادة العقوبات على ايران بسرعة، وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: إن بلاده ستبحث جميع الخيارات، كما حضت ألمانيا طهران على الوفاء بالتزاماتها.

 

انطلاق تمرين بحري سعودي – أردني لمكافحة الإرهاب

عمان – وكالات/17 حزيران 2019

انطلقت في عمان، فعاليات التمرين التزامني المختلط (عبدالله 6) بين القوات البحرية السعودية والعمليات الخاصة الأردنية، الذي يعد امتداداً لسلسلة من التمارين المشتركة بين البلدين، حيث يركز على تبادل الخبرات في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن “فعاليات المناورة العسكرية المشتركة (عبدالله 6) التي تستمر 12 يوماً في نسختها السادسة تأتي لتعزيز العلاقات والتعاون العسكري بين البلدين”. وقال مدير التمرين العقيد بحري عبدالله العمري إن “التمرين يأتي امتداداً لسلسلة من التمارين السابقة المشتركة بين البلدين، وهو عبارة عن تمرينين ينطلقان بالتزامن مع بعضهما في السعودية وفي الأردن، ويتضمن العديد من الفعاليات”. وأوضح أن “التمرين يهدف إلى تطوير العلاقات بين البلدين وتنمية المهارات وتبادل الخبرات في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب والتعامل ضد المتفجرات وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين القوات البحرية الملكية السعودية والقوات الأردنية”. كما يهدف إلى “تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتنمية المهارات العسكرية والتدريب على العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب، ومعالجة الذخائر العمياء، ورفع الكفاءة والجاهزية القتالية”. من ناحية ثانية، بحث وزير الداخلية الأردني سلامة حماد أمس، مع النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الداخلية بولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان، في سبل تدعيم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، خصوصاً في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف والمخدرات والجريمة، فضلاً عن تبادل الخبرات الشُرطية والأمنية والتدريبية بين الجانبين.

 

وزير الأمن الإسرائيلي يطالب بالإطاحة بالرئيس الفلسطيني لرفضه "ورشة البحرين"

رام الله، عواصم – وكالات/17 حزيران 2019

دعا وزير الأمن الداخلي، في الحكومة الإسرائيلية، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، جلعاد أردان، أمس، إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، لرفضه المشاركة في ورشة العمل التي تنظمها الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة البحرينية المنامة نهاية الشهر الجاري. وقال الوزير أردان في مؤتمر بولاية نيويورك الأميركية: إن عباس يبذل كل جهد ممكن لتقويض الورشة الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في البحرين، وعلى عباس أن يدفع ثمن تعنته”.وأضاف: “لقد حان الوقت للقول بصوت عالٍ وبوضوح إن أبومازن، الذي يدعم الإرهاب ويحرض على القتل ويشجع المقاطعة بدلا من التعايش، يجب أن يخرج من المسرح العالمي وأن يعود إلى المنزل”. الى ذلك، لفت أردان إلى أن الخطوة التالية يجب أن تكون فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، معترا أن هذه الخطوة “قانونية وأخلاقية ومنطقية”.

من جانبه، رجّح مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي غيسون غرينبلات، ألا تعرض بلاده خطتها المقترحة للسلام بين إسرائيل وفلسطين، المعروفة باسم “صفقة القرن”، قبل نوفمبر المقبل. ونفى غرينبلات، أن تكون الإدارة الأميركية قد قررت كم من الوقت يجب أن يؤجل عرض الصفقة، مضيفا: “أعتقد أن المنطق هو الانتظار حتى تكون هناك حكومة في إسرائيل، وسيكون ذلك في بداية نوفمبر على أقل تقدير”. في سياق آخر، قال معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، في تقرير سنوي حول الأسلحة النووية في العالم، أمس، إن إسرائيل لديها “سياسة طويلة الأمد من عدم التعليق على ترسانتها النووية”، مشيرا الى إن إسرائيل تمتلك ما بين 80 و90 رأساً نووياً، رغم تكتمها على قدراتها في هذا المجال. على صعيد آخر، شكر الرئيس دونالد ترامب، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لإطلاق اسمه على مستوطنة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وكتب ترامب تغريدة عبر حسابه على “تويتر” لنتانياهو، قال فيها: “شكراً سيدي رئيس الوزراء… شرف عظيم”. ودشن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اول من امس، مستوطنة جديدة في هضبة الجولان تحمل اسم “هضبة ترامب”، وذلك في إطار تقدير إسرائيل لخطوة الإدارة الأميركية في مارس الماضي بإعلان هضبة الجولان “أراض إسرائيلية”. إلى ذلك، دعا باحثون في اليوم الثاني لمؤتمر”القدس” في الأردن، أمس، إلى وضع ستراتيجيات شاملة لملف القدس لتعميق المعرفة حول المدينة والحفاظ على عروبتها. وأبرز المشاركون التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه الفلسطينيين خصوصا والعرب عموما، والسياسات الأميركية تجاه القدس، وسياسات الاستيطان التي تمارس بحق الفلسطينيين بعد قرار الرئيس ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

 

انفجار سيارة مفخخة بسوق شعبي في القامشلي و12 قتيلاً بريف حلب وتركيا توعدت نظام الأسد في شمال سورية بعد قصف نقطة مراقبة

دمشق – وكالات/17 حزيران 2019

أصيب سبعة أشخاص على الأقل جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة القامشلي شمال شرق سورية أمس. وقال مصدر طبي في القامشلي، إن “نحو سبعة أشخاص، ثلاثة منهم في حالة حرجة، أصيبوا في انفجار وسط سوق شعبية قرب دوار سوني بحي قدور بيك بمدينة القامشلي”، مضيفاً إنه تم نقل الجرحى إلى عدد من المشافي. من جهته، قال مصدر في “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) إن “سيارة من نوع فان انفجرت قرب دوار سوني وسط القامشلي، وأصيب عشرة أشخاص، فضلاً عن حدوث أضرار كبيرة بالسيارات والمحال التجارية في المنطقة”. وأشار إلى أن الانفجار وقع قرب مقر للاستخبارات التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية. وفي ريف حلب، قتل 12 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، وأصيب 15 آخرين، في قصف لمسلحي “جبهة النصرة” على قرية الوضيحي. وقال مصدر عسكري إن مسلحي “جبهة النصرة” أطلقوا عشرات القذائف الصاروخية من معاقلها في خان طومان على بلدات بريف حلب الجنوبي وعلى أحياء حلب. وفي إدلب، نفذ جيش النظام أمس، ضربات مدفعية وصاروخية طالت نقاطاً محصنة تابعة لمجموعات إرهابية من “جبهة النصرة” في بلدتي كفر زيتا شمال غرب حماة، وأرينبة بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن وقوع خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف الجبهة. من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أول من أمس، إن “عدوان النظام السوري على نقاط المراقبة التركية بمحافظة ادلب شمال سورية مخالف لمذكرة إدلب التي أبرمناها مع روسيا”. وأضاف إنه “لا يمكن التسامح بتحرشات النظام السوري بجنودنا في نقاط المراقبة”، مؤكداً “سنوقف النظام السوري عند حده وعلى الجميع أن يعرفوا حدودهم”. وأكد أن مسؤولية لجم النظام السوري تقع على عاتق روسيا وإيران اللتين “نتعاون معهما بشكل وثيق في الملف السوري باعتبارهما ضامنين له”. من جانبها، دعت موسكو، أنقرة، للتحقق من موضوع الاستهداف الذي طال نقطة المراقبة التركية في مورك قبل اتهام قوات النظام بهذا الفعل. من جهة أخرى، تتحدث بعض وسائل الإعلام عن اجتماعات على مستوى الأمن القومي في تركيا لمنح الفصائل السورية المعارضة مزيداً من الأسلحة. وقال القيادي في “الجيش السوري الحر” فاتح حسون إن الفصائل الثورية “تمتلك أسلحة مضادة للطيران، تختلف بفعاليتها وأنواعها، منها الأسلحة الرشاشة المضادة للطائرات، سواء كانت المتوسطة أو الثقيلة، ومنها الصواريخ المحمولة على الكتف، والتي تم الحصول عليها من خلال المعارك، والسيطرة على مستودعات السلاح، أو من خلال التجار والسماسرة ضمن مناطق النظام، أو من خلال شرائها من المستودعات الخاصة بإتلاف هذا النوع من السلاح لدى النظام عبر وسطاء”. وشدد على “أن تركيا لا تريد المواجهة العسكرية مع أي طرف، لكن هي صاحبة الحق في حماية مصالحها، والرد على أي اعتداء إن وجد، والجانب التركي هو الأقدر على تشخيص وتحديد مصالحه، وكيفية التعامل مع التحديات من أي نوع، ولن يقف مكتوف الأيدي، وهو يمتلك كثيرا من الملفات الضاغطة”.

 

الحرية والتغيير” تعلن برنامج “العمل والتصعيد الثوري” في السودان والنيابة تكشف اعتراض "العسكري" بشأن إلقاء القبض على صلاح قوش

الخرطوم، عواصم- وكالات/17 حزيران 2019

أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، ما أطلقت عليه “برنامج العمل الجماهيري والتحضير للتصعيد الثوري”، داعية إلى الاستمرار في الفعاليات المعارضة للمجلس العسكري الانتقالي، وذلك من خلال ندوات جماهيرية ومظاهرات ليلية للتأكيد على مطالب نقل السلطة في البلاد إلى حكومة مدنية. من جانبه، فى المتحدث باسم الحرية والتغيير، بكر فيصل، وجود خلافات داخل التحالف، وذلك في ظل تعثر مفاوضات المرحلة الانتقالية مع المجلس العسكري. وقال فيصل، “كل ما في الأمر أن هناك تباينا في وجهات النظر داخل مكونات التحالف”، مشيرا الى ان الحرية والتغيير تضم عشرات الأحزاب السياسية وأجساما نقابية ومدنية. وتعليقا على تصريحات نائب رئيس المجلس الانتقالي محمد حمدان دلقو بشأن جاهزية المجلس لتكوين حكومة تكنوقراط، قال فيصل: “الإعلان عن حكومة من طرف واحد سيعقد الأزمة، وهو خرق للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المجلس”. وأعرب المتحدث عن أمله بإتمام الاتفاق بشأن المجلس السيادي، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي خلاف بشأن هياكل مؤسسات المرحلة الانتقالية، ومن ضمنها المجلس التشريعي.

وبشأن لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالحرية والتغيير، أوضح فيصل أن “أبو الغيط لم يقدم مبادرة لرأب الصدع”، مضيفا: “أتوا لسماع الطرفين وتقريب وجهات النظر، ولم يكن لديه نية تقديم أي مبادرات”، مشيرا الى أن قوى إعلان الحرية والتغيير حصرت تفاوضها مع المجلس العسكري الانتقالي عبر الوسيط الإثيوبي. من جانبه، أوضح أبو الغيط في تصريحات صحافية أمس، أن هدف الجامعة العربية في هذه المرحلة هو “التركيز على تأمين الاستقرار في السودان، والتوصل إلى توافق داخلي فيه”. في سياق آخر، حظرت النيابة العامة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق صلاح قوش من السفر، بحسب ما أفادت صحيفة “الانتباهة”. وذكر النائب العام الوليد سيد أحمد، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، أن النيابة لم تتلق ردا من المجلس العسكري بشأن اعتراضه على إلقاء القبض على قوش، وفقا للصحيفة.وفشل وكلاء نيابة في تفتيش منزل قوش سابقا، وتصدت لهم قوة حراسة تابعة للأمن متمركزة أمام منزله بإحدى مناطق الخرطوم قبل فترة. وأقر الوليد بعدم معرفة النيابة مكان وجود قوش حاليا، وقال: “لا نعلم إذا كان قوش بالداخل أو بالخارج”. ونبه الوليد إلى تقييد 41 دعوى جنائية بمخالفة المادة 6 من قانون الثراء الحرام ضد رموز النظام السابق، وحدد الأسبوع القادم موعدا للقبض على رموز النظام والتحري معهم حول هذه الدعاوى. الى ذلك، أكد سفير مصر لدى السودان، حسام عيسى، أن مصر تقف على مسافة واحدة من جميع الأشقاء السودانيين، دون انحياز، وأنها حريصة أشد الحرص على أمن واستقرار السودان، والذي لن يتحقق دون توصل السودانيين أنفسهم للتفاهمات والاتفاقيات المناسبة تجسيدا لتطلعات الشعب السوداني دون تدخل أو فرض من أحد.

 

أربع وزارات شاغرة تهدد مستقبل الحكومة العراقية

بغداد – وكالات/17 حزيران 2019

 بعد سبعة أشهر على تشكيل حكومة عادل عبدالمهدي، لا تزال أربع وزارات تدار بالوكالة، وهي الدفاع والتربية (حصة المكون السني)، والعدل (الأكراد)، إضافة لوزارة الداخلية (الشيعة). وقال النائب في البرلمان العراقي رعد الدهلكي “سنقف بقوة لقطع الطريق على الحكومة في إدارة الوزارات بالوكالة، ولدى عبدالمهدي مرشحان لوزارتي الدفاع والداخلية عليه أن يحسم هذا الأمر، أو أن يتحمل مسؤولية الانهيار الأمني في محافظات العراق”. من جهته، اعتبر النائب خالد العبيدي أن “الكتل السياسية مسؤولة بشكل مباشر عن تسمية الوزراء ويجب على رئيس الوزراء أن يكون حاسماً في هذا الموضوع ويقدم المرشحين المقتنع بهم، خصوصاً فيما يتعلق بوزارة الدفاع، إذا ما تأخرت الكتل في تقديم مرشحيها”. في غضون ذلك، وفي أول تطور سياسي من نوعه منذ تشكيل الحكومة قبل سبعة أشهر، أعلن “تيار الحكمة”، بزعامة عمار الحكيم، تحوله إلى المعارضة السياسية، وسط اتجاه إلى تشكيل أكبر كتلة معارضة داخل البرلمان تضم قوى أخرى. وذكر المكتب السياسي للتيار في بيان، ليل أول من أمس، أنه عقد اجتماعاً استثنائياً “تدارس فيه الأوضاع السياسية بشكل عام، والمستوى الخدمي، وهواجس الشارع العراقي بشكل خاص، وتم الاستماع إلى جميع وجهات النظر ومناقشتها بشكل تفصيلي بشأن مستوى الأداء الحكومي، وما عليه المشهد العام في عراقنا العزيز”. وأضاف إنه “بناءً على مراجعة الرؤى والقناعات السابقة المطروحة التي ناقشها المكتب، انتهى الاجتماع إلى أن يعلن تيار الحكمة الوطني عن تبنيه خيار المعارضة السياسية الدستورية الوطنية البناءة والالتزام الكامل بهذا الخيار”. من ناحية ثانية، أعرب عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان عدنان الأسدي أمس، عن تخوفه من احتمال عودة نشاط تنظيم “داعش”، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية تقضي عليه وعلى بيئاته الحاضنة. وقال إن “داعش” انتهى من الناحية العسكرية والستراتيجية، لكن خلاياه ما زالت تعمل، وهو نذير شؤم على المحافظات التي له فيها “حواضن”. ميدانياً، قالت مصادر أمنية أمس، إن 16 إرهابياً قتلوا بقصف لطائرات التحالف الدولي في منطقة وادي الكصب بمحافظة نينوى، فيما أعلنت تركيا مقتل 25 عنصراً من “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق.

 

رئيس مجلس النواب الليبي: تدخل قطر وتركيا أخّر الحسم في طرابلس

طرابلس، عواصم- وكالات/17 حزيران 2019

شدد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، على أن دعم قطر وتركيا للميليشيات في طرابلس، أخّر حسم معارك الجيش لتحرير العاصمة، إلا أنه أكد أن ذلك “لن يثني الجيش عن استمرار تحركاته”. وعن رؤيته لـ “اتفاق الصخيرات”، قال صالح إنه يجب عدم العودة إلى هذا الاتفاق لتجاوز الأزمة الراهنة، مشيرا الى أنه “من المستحيل” تنظيم لقاء بين حفتر والسراج. وكان السراج قد طرح، أول من أمس، مبادرة لحل الأزمة، تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق، مؤكداً أن الملتقى سيسعى للاتفاق على خارطة طريق وإقرار قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية 2019. غير أنه أشار في مقابلة مع “رويترز” إلى أنه لن يقبل بإجراء محادثات سلام مع حفتر. وأضاف أنه يخشى أن تصبح المنشآت النفطية جزءاً من الصراع، معلناً أن قواته “لن تهاجم المنشآت النفطية حتى لو تمركزت بها قوات حفتر”.

ورفض “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر المبادرة التي أطلقها السراج. وأكد الجيش الوطني الليبي في بيان له، أنه لا إنهاء للازمة السياسية في ليبيا قبل انتهاء العمليات العسكرية والقضاء على المجموعات المسلحة التي تسيطر على العاصمة بالتحالف مع حكومة الوفاق الليبية. وأضاف أن وقت الحديث عن أي حل سياسي انتهى، لافتا إلى أن قوات حكومة الوفاق بدأت تخسر المعركة فعليا منذ الأيام الأولى لإطلاق حملة الجيش الوطني العسكرية للسيطرة على طرابلس”.

 

السلفادور تسحب اعترافها بـ “الجمهورية الصحراوية” الوهمية وأكدت احترامها لسيادة المغرب وقطعت علاقاتها مع "البوليساريو"

سان سلفادور – وكالات/17 حزيران 2019

 أكد الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي، أن بلاده، وبقرارها قطع جميع العلاقات الديبلوماسية مع جبهة “البوليساريو” (الكيان الافتراضي)، تصطف “إلى جانب بقية العالم باحترام سيادة المغرب”. وقال بوكيلي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، أول من أمس: إن “السلفادور كانت اعترفت، لأسباب إيديولوجية، بجمهورية افتراضية، غير موجودة، لا تتوافر على أرض أو ساكنة”. وأوضح أن “علاقات السلفادور مع المغرب ومع جميع البلدان العربية تراجعت منذئذ بسبب قرار لا معنى له، تم اتخاده لأسباب إيديولوجية صرفة”. وأقر بأن قرار الاعتراف بـ “الجمهورية الوهمية” عزل بلاده عن المغرب وعن العالم العربي، معرباً عن رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع المملكة في جميع المجالات. من جانبه، أكد بوريطة أن المغرب مستعد لفتح صفحة جديدة من التعاون مع السلفادور، وفقاً لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وقال: “أنا هنا في سان سلفادور بتعليمات من الملك لتجديد تهاني جلالته للرئيس السلفادوري الجديد، وتأكيد حرصه على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية والسلفادور”. وشدد على أن سحب حكومة السلفادور لاعترافها بالجمهورية الوهمية يأتي لتصحيح خلل وقرار غير قانوني يتعارض مع القانون الدولي ومع التوجه الدولي بشأن هذه القضية، مبرزاً أن هذا القرار يمهد الطريق لتعزيز الشراكة بين البلدين في جميع المجالات. وأضاف: إن المغرب والسلفادور وقعا اتفاقية من شأنها تعزيز التعاون في مجالات مهمة بالنسبة للبلدين، مثل السياحة والزراعة والموارد المائية والطاقات المتجددة، مضيفاً ان البلدين سيطوران مشاريع ملموسة في هذه المجالات تعود بالنفع عليهما وتخدم ساكنتهما. وأبرز أن “الرسالة التي كلفني الملك بنقلها إلى الرئيس السلفادوري هي أنه يمكنه الاعتماد على المغرب كشريك موثوق به، سيعمل على تطوير شراكة جنوب – جنوب تضامنية وبراغماتية مع السلفادور”.وكانت السلفادور أعلنت السبت الماضي، عن قرارها سحب اعترافها بـ “الجمهورية الصحراوية” الوهمية، مؤكدة دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولسيادتها الوطنية ولمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد للنزاع الإقليمي بشأن الصحراء.

 

واشنطن: إيران ساعدت الحوثيين على إسقاط “درون” أميركية والانقلابيون هددوا بقصف مواقع حساسة في السعودية ومصر والسودان

عواصم – وكالات/17 حزيران 2019

أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن إيران ساعدت الحوثيين على إسقاط طائرة عسكرية أميركية مسيرة فوق اليمن.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الليفتنانت كولونيل إيرل براون في بيان، أول من أمس، إن الحوثيين أسقطوا طائرة مسيرة في السادس من يونيو الجاري، مشيراً إلى أن الارتفاع الذي أُسقطت منه الطائرة يدل على تطور قدرات الحوثيين عن السابق، ما يدفع إلى الاستنتاج بأن المتمردين تلقوا الدعم من إيران.

على صعيد آخر، هدد رئيس “المجلس السياسي الأعلى” للحوثيين مهدي المشاط أمس، بقصف مواقع النفط في دول ما يسميها الحوثيون “العدوان”، في إشارة إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، معتبراً مواقع النفط والسفن المحملة بالنفط في البحر الأحمر وبحر العرب “أهدافاً مشروعة” لقواتهم الصاروخية وطائراتهم المسيرة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما قالت إنه ملخص للقاء أجرته قناة “المسيرة” الحوثية، مع القيادي المشاط، سيتم بثه قريباً، غير أن الوكالة ذاتها وبعد مرور وقت قصير على نشر تقرير بملخص المقابلة، عادت وحذفته من موقعها، ونشرت خبراً آخر يشير إلى أن “الموقع تعرض للاختراق من قبل قراصنة، ونشر أخباراً لأساس لها من الصحة”. وفي السياق، هدد الحوثيون أمس، بقصف أهداف حساسة في السعودية. من ناحية ثانية، توافد المئات من قبائل محافظة ذمار اليمنية، إلى صنعاء لإقامة اعتصام في ميدان السبعين، تنديداً بممارسات وتعسفات ميليشيا الحوثي ضدهم.

وطالبت الحشود القبلية المتوافدة أول من أمس، بإطلاق سراح الشيخ العميد محمد حسين الضبياني، الذي كان يشغل منصب ركن إمداد قوات الحرس الجمهوري سابقاً، متوعدين بالتصعيد ضد الانقلابيين، ومشيرين إلى قطع الطرقات في حال تجاهل المتمردون مطالبهم. وفي السياق، دعا القيادي بحزب “المؤتمر الشعبي العام” محمد الفقيه أمس، جميع القبائل للثورة ضد الحوثيين، مرحباً في الوقت ذاته باعتصام قبائل ذمار، ومعتبراً الاعتصام بأنه مبادرة إيجابية من قبل القبائل اليمنية لبدء اقتلاع الميلشيات الانقلابية.

ميدانياً، كشفت مصادر يمنية أمس، عن مقتل خبراء إيرانيين أثناء محاولة إطلاق صاروخ من قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء.

وفي الضالع، قتل نحو 12 من المتمردين، وأصيب 20 آخرون أمس، في هجوم نوعي للجيش اليمني على مواقع الحوثيين في شمال غرب مديرية قعطبة.

وفي الحديدة، تمكن الجيش أمس، من صد هجوم شنه الحوثيون صوب منطقة الجبلية بمديرية التحيتا. وقالت مصادر عسكرية إن قوات المقاومة المشتركة صدت الهجوم، وألحقت خسائر فادحة بالانقلابيين. وفي تعز، ذكر مكتب حقوق الإنسان في تعز، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 30494 انتهاكاً بحق السكان المدنيين خلال الفترة من مارس العام 2015 وحتى 15 يونيو الجاري. من جهة أخرى، أعلن الحوثيون أول من أمس، عن وفاة أسير من القوات الحكومية، بعد تدهور حالته الصحية.

 

ترامب يتهم أوباما بعلمه بخطط منع وصوله للرئاسة

واشنطن – وكالات/17 حزيران/2019

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه من المفترض يكون الرئيس السابق باراك أوباما، على علم بخطط لمنعه من أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة العام 2016. وقال ترامب للصحافي جورج ستيفانوبولوس، السكرتير الأسبق للبيت الأبيض، في برنامج «هذا الأسبوع» على قناة «أن بي سي نيوز»، أول من أمس، إن تقرير روبرت مولر أزال عنه مزاعم التؤاطو مع روسيا، مؤكداً أنه «لم تكن هناك جريمة ولم يكن تواطؤا»، غير أنه اتهم أناساً في مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية بالعمل ضده. وأشار إلى أن «عدم وجود التواطؤ يعني أنهم نظموا لهذا الشيء، وأعتقد أن ذلك سيتضح عاجلاً أم آجلاً». وسأل ستيفانوبولوس ترامب، «من الواضح أنك تعتقد أن هناك مجموعة من الناس يعملون ضدك .. هل تعتقد أن الرئيس أوباما كان وراء ذلك؟»، فرد ترامب «من الممكن أن يكون على علم بذلك .. لأنه يوجد في أعلى السلسلة .. لكن سيكون لك أن تعرف ذلك .. وليس لي أن أدلي بتصريح بشأن ذلك حالياً .. لكنني أود أن أقول إن الرئيس أوباما يجب أن يكون ملماً بذلك». وعما إذا كان يعتقد أن أوباما تجسس على حملته الانتخابية، رد «أنا لا أعرف .. ولكن نأمل أن نكتشف ذلك».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: عن 'التَّسوية الرئاسية' وفن مُشاغلة الحلفاء بالخصوم...

لقمان سليم/الحرة/18 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75912/%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%91%d9%8e%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a/

وذَكِّر: «التَّسوية الرئاسية»، في العاميَّة اللبنانيَّة، هي الكناية التي تصالح اللبنانيون عليها للدلالة على التفاهم الإقليمي/الدولي الذي أنهى ما بدأ في أيار/مايو 2014 من شغور رئاسي تلا انقضاء ولاية الجنرال ميشال سليمان في رئاسة الجمهورية، والذي بوَّأ مرشح حزب الله، الجنرال ميشال عون، في تشرين الأول/أكتوبر 2016 هذا المنصب، والذي ضمن لسعد رفيق الحريري أن يُسمى، للمرة الثانية، رئيسا للحكومة اللبنانية.

بالطبع، لم يكن التوصل إلى هذا التفاهم بالأمر اليسير... وأقل دليل على ذلك ما تَقضى من وقت بين ابتداء الشغور الرئاسي وبين انتهائه. بالطبع، أيضا، لم يمر هذا الوقت على لبنان وعلى جيرانه، ولا سيما على سوريا من هؤلاء الجيران، مرور الكرام، بل العكس هو الصحيح: إنما دام الشغور الرئاسي في لبنان ما احتاجت إليه موازين القوى الإقليمية والداخلية من وقت لترجح لمصلحة المحور الذي يرفع حزب إيران في لبنان، ("حزب الله")، لواءَه، وليسلَّم خُصوم هذا المحور بأنه لا جدوى بعد من منازعة هذا المحور على الرئاسة اللبنانية، وليسلِّموا بأن صفقة يترأس سعد الحريري بموجبها رئاسة الحكومة أدنى ما يكون إلى الارتضاء من الغنيمة بالإياب...

لم تنتظر التَّسوية الرئاسية طويلا لتثبت عرجها، وليحاول أحد الشركاء المركزيين فيها التملص منها

بصرف النظر عما تهاداه اللبنانيون في أعقاب الجلسة المسخرية التي انتَخَب خلالها مجلس النواب ميشال عون رئيسا للجمهورية ـ ما تهادوه من مجاملات ومداهنات مُفادها أن انتهاء الشغور الرئاسي بانتخاب عون خارقة لبنانية جَرَت على أياد لبنانية، وأن "الرئيس ميشال عون" مفخرة من مفاخر الصناعة اللبنانية، وبصرف النظر عن السرعة التي كُلِّفَ بها سعد رفيق الحريري تأليف حكومة جديدة، والسرعة القياسيَّة التي ألَّف خلالها هذه الحكومة، (40 يوما).

لم تنتظر هذه التَّسوية الرئاسية طويلا لتثبت عرجها، وليحاول أحد الشركاء المركزيين فيها التملص منها. فمطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2017، بعيد أيام من الذكرى السنوية الأولى على انتخاب عون رئيسا للجمهورية بموجب التسوية تلك، من ضيق ذرع بإفراط سعد الحريري في تقديم آيات الطاعة لإيران ولحزبها اللبناني، استدعت المملكة العربية السعودية سعد الحريري، واسْتَقالَتْهُ تلفزيونيا، بالقوة القاهرة، من منصبه.

تسرعت المملكة في ما أقدمت عليه بأن لم تقدر شعار "الحفاظ على استقرار لبنان" الذي تتخذه الديبلوماسيات الغربية، ولا سيما الأوروبيَّة منها، إماما لسياساتها حَق قَدْرِه، وما هي إلا أيام قليلة حتى أفلحت المساعي الحميدة في الإفراج عن الحريري، وفي إعادته إلى لبنان. وإذ اكتفى المستمسكون باستقرار لبنان أن تنفسوا، عند هذه النهاية السعيدة، الصعداء، لا غرو أن ذهب شركاء الحريري اللبنانيون في التَّسوية إلى أبعد من ذلك.

ففشل المملكة في التَّحَكم باستقالة الحريري حَكَمَ على محلها من الإعراب اللبناني، بما فيه التسوية الرئاسية، أن يتقلص إلى أبعد الحدود ـ علاوة على ما أساءه هذا الفشل إلى صورتها، وهذا ما لم يتأخر أولئك الشركاء في الاستثمار فيه. أما سعد الحريري المُسْتقال في الرياض ترميما لمكانة الرئاسة التي يشغلها، فعاد إلى بيروت كسيرا مهيض الجناح، وفوق هذا وذاك عاد عييًّا لا يملك ما يخاطب به أحدا من اللبنانيين، وفي الطليعة من هؤلاء أبناء طائفته السنية.

ولعل عِيَّ الحريري هذا، أي إفلاسه، وإفلاس تياره، على مستوى الخطاب السياسي، مضافا بالطبع إلى نكباته المالية، هو مفتاح الهزيمة النكراء التي مني بها بمناسبة انتخابات 2018 النيابية ـ علما أن هذه الهزيمة لا تُقاس فقط بعدد المقاعد التي خسرها تياره وإنما تُقاس أوَّلا، وقبل أي شيء آخر، بارتضائه خوض الانتخابات بموجب قانون يعرف سلفا، كما سائر اللبنانيين، أنه يحكم عليه بالخسارة.

عَمَلا بالتسوية، عُهِدَ إلى سعد الحريري في أعقاب هذه الانتخابات، أن يؤلف حكومة جديدة. وما هي أن باشر مساعي التأليف هذه حتى تَبَدّى مجددا أن التسوية تلك أدنى إلى قسمة ضيزى لا تعدل بين من يُقْسَمُ عليهم السَّلَب اللبناني، ولا ترى إليهم أندادا متكافئين، وحتى تَبَدّى أن الحكاية لما تزل في أوائِلها، وأن ترئيس ميشال عون فاتحة تنازلات لا مسك ختام التنازلات. وعليه، فلقد اقتضى سعد الحريري أشهرا مديدة، وجرعات متلاحقة من الدعم الدولي الصريح، ليتمكن من تأليف حكومة... قل: من تأليف حكومة بشروط حزب الله، أي حكومة يتولى رئاستها ولا رأيَ حاكما له على سياساتها وقراراتها...

و"من يهن، كما يقول الشاعر، يسهل الهوان عليه"، وهذا ما كان من أمر سعد الحريري الذي وجد نفسه، بعد محنة الاستقالة وبعد الانتخابات النيابية، صفر اليدين إلا مما يسعه أن يقدمه بعد، بوصفه "ابن الشهيد"، من تنازلات عنوانها التخاذل المنهجي عن مواجهة حزب إيران بذريعة الحفاظ على الاستقرار، وهذا ما مضى فيه لقاء "جوائز" تُعينُه، في ما يُقال، على ترميم أرصدته المستنزفة غافلا، أو متغافلا، عن اثنين مَعا: الأول أن الهوانَ الإرادي يُشَهّي بإيقاع المزيد من الهوانِ على الراضي به، والثاني أنَّ دَمَ رفيق الحريري الذي فَقَدَ، لما سالَهُ وتَخَثَّرَه، المرة تلو الأخرى، خلال السنوات الماضية، الكثيرَ الكثيرَ من قيمته الشرائية باتَ أضعف حُجِّيَّة، لا سيما بين أهل السنة، من أن يشفع لسعد الحريري استسهالَه تقديم التنازلات وإيثارَه مصالحه الشخصية على مسؤولياته المفترضة عامة ووطنية.

استسنحَ "العهد" ممثلا بجبران باسيل، الجامِعِ مجد مصاهرة الرئيس عون إلى حقيبة الخارجية إلى رئاسة "التيار الوطني الحر" بما يجعل منه في واقع الحال رئيس جمهورية الظل في دولة "التسوية"، ــ استسنح تلك الغفلة، وراح لا يدع مناسبة تمرُّ ولا ينتهزها ليترجم "استعادة حقوق المسيحيين" ــ الشعار البراق الذي رفعه ذات يوم صاحب العهد والذي مقوله استعادة الموارنة لأنفسهم ما تنازلوا عنه في اتفاق الطائف من صلاحيات لمصلحة السنة ــ إلى أعمال وممارسات بلغت أعلى درجات الصراحة والوضوح خلال انكباب الحكومة، لأسابيع خلت، على وضع مشروع قانون موازنة 2019 حيث أصر باسيل على إظهار نفسه بمظهر المتحكم بـ"الزمن الحكومي" وبأنه، ومن ورائه وزراؤه، صاحب الكلمة الفصل في تقرير استيفاء الموازنة حقها من النقاش أو عدم استيفائه، موحيا بذلك أن دفة الحكم ليست بيد من يفترض به أن يكون رئيسا على السلطة التنفيذية.

والحقيقة أن سلوك باسيل هذا لم يخرج عن منطق استدلالي سديد يبني على مقدمة هي، نظريا، في صلب "التسوية الرئاسية"، وأثبتتها، عمليا، تطبيقات هذه التسوية: بما أن سعد الحريري لا يُمانع في تقديم أي تنازل، لأي طرف كان لقاء البقاء في السلطة، بما في ذلك التنازل لقتلة والده، ففيمَ تراه يتأنف عن التنازل لـ"العهد القوي"؟

ولكن، وإذ انتزع باسيل، رئيس جمهورية الظل، ما أمكنه من تنازلات من رئيس الحكومة، لم يُقَدِّر، على ما يبدو، حق قدره ما يعتمل بين اللبنانيين السنة من امتعاض كان البعض من وجوههم، وليس الأقل منهم، قد سارعوا إلى التعبير عنه يوم أن سلم الحريري سعد بـ"التسوية الرئاسية" وذلك بالمخالفة الصريحة على انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية.

من آنذاك لم ين هذا الامتعاض يتضخم، ولم ين يتلمس سبل التعبير عن نفسه، (انتخابات أيار/مايو 2018 العامة، انتخابات طرابلس الفرعية...)، إلى أن كان ما كان مؤخرا من تضافر جملة ظروف إقليمية ومحلية استجاب سعد الحريري لوطأتها عليه بأن اعتكف في مسقط رأسه، الرياض، لبعض الوقت، ثم بأن عاد إلى بيروت من اعتكافه ذاك الذي وصفه أحدهم بـ"نصف استقالة" محاولا الاستدراك على ما استجلبه على نفسه، وعلى من يفترض بهم أنهم رعاته الإقليميون، بجملة من المواقف البلاغية التي لا بد للواحد/الواحدة من كثير سذاجة، أو حسن نية، ليشتري جدها وليطمئن إلى صدق صاحبها في التمسك بها والعض عليها بالنواجذ ــ أللهم أن تكون أسنان حليبه قد تَبَدَّلَت نَواجِذ.

لقد يدهش، بل ينبغي أن يدهش، أن هذا المشهد اللبناني المتمحور على "التسويَة الرئاسية" يخلو، في كل ما يصدر عنه من جلبة وصخب، من أي حضور علني لحزب إيران في لبنان، ومن أي غمز صريح أو مستتر في قناة هذا الحزب، وكأنه، رغم مكانته المُسْتَفيضة في كل مرافق الحياة اللبنانية، ورغم استيلائه المسلم بها من خصومه قبل الأصدقاء على أخطر ما قد يتهدد لبنان واللبنانيين، أي على قرار الحرب، ــ وكأنه، حزب الله، غير معني، من قريب أو بعيد، لا بـ"التسوية الرئاسية" ولا بما يختلف عليها من منازعات بين أطرافها (بلغت خلال الأسابيع الماضية حدودا لفظية غير مسبوقة).

تسرعت السعودية في ما أقدمت عليه بأن لم تقدر شعار 'الحفاظ على استقرار لبنان' الذي تتخذه الديبلوماسيات الغربية

لا شك بأن السجال الماروني/السُني على "الحقوق" و"الصلاحيات" يُغْني التحليل التاريخي ذا الصلة بالظروف والملابسات التي وضع اتفاق الطائف في ظلها، ولا شك بأنه يصلح مادة بحثية لطلاب العلوم السياسية في علم "تقاسم السلطة في مجتمع متعدد"، ولطلاب الفقه الدستوري في مبحث "تقنين التعاقدات الاجتماعية التالية على النزاعات الأهليَّة"، وهكذا، بَيْدَ أنه لا شك أيضا أن هذا السِّجال الماروني/السُّني، أقله في صيغته التي يمثل عليها اليوم، ومهما علت ضوضاؤه، ليس بـ"التناقض المركزي" الحاكم على مآلات الأمور في لبنان. فمطالبة "العونية السياسية" باسترداد حقوق مزعومة سليبة وتمسك "الحريرية السياسية"، بصرف النظر عن هوادة سعد الحريري، بصلاحياتها المكتسبة هما، تماما، قواعد لعبة التسوية ــ التسوية واللعبة المُذَيَّلَتَين بتوقيع حزب إيران في لبنان باعتبار أنه من صاغ بنود التسوية، وأنه من قَعَّدَ قواعد اللعبة ومن يُحَكِّمُ مبارياتها.

تختلف الملابسات التي عاد تحتها عون إلى بعبدا، مقر الرئاسة اللبنانية الأولى، والتي عاد تحتها الحريري إلى السراي، مقر الرئاسة اللبنانية الثالثة، ولقد يبدو أن أحدهم اعتلى السدة هابطا إليها من عل، والآخر صعد إليها لاهثا، والحال أن الأمر لا يخلو من صحة، ولكنها صحة لا يطعن فيها أن عون القوي والحريري الضعيف هما، اليوم، شريكان في لعبة لا يملك أي منهما أن يخرج منها أو أن يعدل من قواعدها، وبهذا المعنى فهما متساويان في المرتبة وإن تخالفا في القوة الذاتية، وبهذا المعنى، أيضا، لا شطط في القول إن حزب الله، بإلزامه حليفه "التاريخي"، عون، أن يُلاعب خَصْمَهَ "التاريخي"، الحريري، والعكس، يُعَيِّنُ القَدْر المباح من «السياسة» للبنانيين، ويُرسي لـ"السياسة" في لبنان تعريفا عسكريا مُفاده أنها فن مشاغلة الحلفاء بالخصوم...

 

إطلاق إيران سراح نزار زكا.. المفاوضات مع إسرائيل ورسائل الود من طهران إلى واشنطن

علي الأمين/العرب/18 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75908/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%ad-%d9%86%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d8%b2%d9%83%d8%a7-%d8%a7/

بين لبنان والعراق سيبقى مشهد التهدئة مع الأميركيين ومع إسرائيل هو الطاغي على السلوك الإيراني، فيما يرجح أن يستمر التصعيد في الخليج من خلال الحوثيين، من دون أن يصل إلى حد استفزاز واشنطن.

رسالة إيرانية

لم يأتِ الإفراج عن نزار زكا الذي كان معتقلا في إيران استجابة لطلب الرئيس اللبناني ميشال عون كما صدر عن القيادة الإيرانية، ولا استجابة لطلب أمين عام حزب الله كما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مصدر إيراني مسؤول، بل ثمة أسباب أخرى تبقى هي الأهم في الحسابات الإيرانية.

إطلاق نزار زكا المحتجز منذ عام 2015 في طهران، بتهمة التجسس للولايات المتحدة، وصفته الخارجية الأميركية بـ”الخطوة الإيجابية”، وهو جاء في مرحلة شهد التصعيد الأميركي تجاه إيران مرحلة متقدمة على صعيد تشديد العقوبات، في ظل محاولات إيران إحداث خرق دولي أو خارجي، يخفف عنها آثار الحصار الذي تعاني منه على صعيد تصدير النفط ومشتقاته.

وفي حين تظهر مؤشرات إلى أن مسار المواجهة يأخذ بعدا يتفادى فيه الطرفان الأميركي والإيراني الدخول في مواجهة عسكرية، فإن الثابت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يستعجل إجراء صفقة مع الإيرانيين كما صرح قبل أيام، كما أن المرشد الإيراني أعلن أيضا أنه لا يثق بترامب، إلا أن ذلك لا يعني أن طهران لا تحاول من جهتها إحداث اختراقات على جبهة الشروط الأميركية الاثني عشر، وفتح باب المساومات.

إطلاق زكا كان رسالة إيرانية في هذا الاتجاه، فلطالما غنمت إيران من ملف السجناء أو الرهائن الغربيين. فعقد الثمانينات من القرن الماضي كانت فيه بيروت مسرحا لعمليات خطف رهائن أميركيين وغربيين، نفذتها منظمات تابعة لإيران، واستطاعت إيران أن تقايض مقابل إطلاقهم وتكسب صفقات أسلحة كانت بأمس الحاجة إليها خلال الحرب العراقية الإيرانية في حينها، وفضيحة “إيران غيت” عام 1985 كانت شاهدا صارخا على مدى هذه المفاوضات.

من هنا عملت إيران من خلال إطلاق نزار زكا المواطن اللبناني، الذي خطف أثناء زيارة طهران بدعوة رسمية تلقاها أثناء إقامته في واشنطن، على محاولة استخدام هذه الورقة لصالحها والسعي إلى رفع قيمتها، علما أن الرجل خُطف وسجن بعد وصوله بأيام إلى طهران، وإذا كان من إدانة توجه، فهي لطهران التي كان يمكن أن تطرده، خصوصا أنه وكما أشرنا وصل من خلال دعوة رسمية وجهتها الرئاسة الإيرانية.

تعمل طهران على استخدام ما أمكن لها من أوراق في سوق العلاقة مع واشنطن. فالإدارة الإيرانية لهذه العلاقة تقوم على استخدام أذرعها في هذا السياق، ففي اليمن، يجري استخدام “الحوثيين” لمزيد من توجيه الرسائل الأمنية والعسكرية في اتجاه السعودية، وطهران تعمد إلى تثبيت واقع أن التصعيد مع دول الخليج ولاسيما المملكة العربية السعودية، أمر لن يؤدي في حدود ما إلى مواجهة مع واشنطن، لذا هي تركز على ترسيخ معادلة ضغط مباشر عبر الحوثيين على المملكة، مقابل تقديم ما أمكن من رسائل إيجابية تجاه واشنطن، وهذا ما يفسر عدة خطوات إيجابية قامت بها طهران تجاه واشنطن في موازاة تصعيدها ضد الرياض.

أولا دفع لبنان نحو المفاوضات مع إسرائيل من أجل ترسيم الحدود البرية والبحرية بين الدولتين، وليس هذا فحسب بل موافقة حزب الله على إدارة واشنطن لهذه العملية، بعدما كان الموقف اللبناني، أو حزب الله، رافضا لفكرة التفاوض مع العدو بالمطلق، لكن ما يجري اليوم هو حركة أميركية دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل، تحظى بترحيب لبناني غير مسبوق، رغم بعض المواقف الخجولة التي صدرت عن مسؤولين في حزب الله، والتي لم تقارب حد الاعتراض على مبدأ المفاوضات ومسارها الطبيعي مع العدو، ولا طالت الدور الأميركي فيها.

ثانيا عملت القيادة الإيرانية في خطوة لتفادي أي اصطدام بالقوات الأميركية إلى سحب قواتها من مناطق على الحدود السورية– العراقية، وتحديدا في البوكمال، فحسب مصادر كردية سحبت إيران قواتها من هذه المنطقة الخاضعة للرعاية الأميركية، وبمعزل عن حدود هذا الانسحاب الذي حلت محله قوات عراقية وقوى من الحشد الشعبي، إلا أن الخطوة تعكس محاولات إيرانية لتوجيه رسائل إيجابية لواشنطن، وتفادي أي مواجهة مباشرة مع القوات الأميركية في شمال شرق سوريا.

في موازاة هذه الخطوة ينقل مسؤول عراقي، أن إيران أقدمت في العراق على تشجيع الحكومة العراقية على لجم دور الحشد الشعبي، وأسكتت كل المطالبين من أتباعها بانسحاب الجيش الأميركي في العراق، وتم طي فكرة المطالبة بإصدار قانون بهذا الصدد في مجلس النواب، ويمكن ملاحظة أن واشنطن مددت مهلة السماح للعراق باستيراد الطاقة من طهران ثلاثة أشهر، في الأسبوع الماضي.

بين لبنان والعراق سيبقى مشهد التهدئة مع الأميركيين ومع إسرائيل هو الطاغي على السلوك الإيراني، فيما يرجح أن يستمر التصعيد في الخليج من خلال الحوثيين، من دون أن يصل إلى حدّ استفزاز واشنطن. وفي المقلب السوري كما اللبناني يرجح أن تبرز ليونة إيرانية لكن ليس إلى الحد الذي يؤدي إلى خروجها، فإيران تدرك أنها من خلال أذرعها في لبنان وسوريا، ولاسيما حزب الله، توفر شروط استقرار على حدود إسرائيل، لا تريد إسرائيل المغامرة بفقدانه، طالما أن البدائل غير متوفرة.

ولعل أفضل تعبير عن هذه العلاقة ما ذكرته صحيفة “هآرتس العبرية، الأحد، نقلا عن المحلل الإسرائيلي عاموس هرائيل الذي قال “المفاوضات المباشرة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود المائية، ستمنع الحرب القادمة بين البلدين. أما في حال اندلاع الحرب بين لبنان وإسرائيل، فالجيش الإسرائيلي يدرك أن الانتصار على حزب الله، سيكون بمثابة خسارة كبيرة لإسرائيل”! على هذا النحو تتقاطع المصالح الإيرانية الإسرائيلية، فقوة إيران وحزب الله لا تكمن فقط في مدى الصواريخ، بل في مدى قدرتهما على حماية الاستقرار ومتطلباته على طول الحدود الإسرائيلية الشمالية.

 

لجنة المال النيابية "تتحرش" بالمحميات المالية - السياسية!

أكرم حمدان/المدن/الثلاثاء 18/06/2019

هل دخلت فعلاً لجنة المال والموازنة النيابية إلى "المحميات"، أو "الجزر" المالية والسياسية، في دراستها لبنود ومواد مشروع قانون موازنة العام 2019، كما ألمح رئيسها النائب إبراهيم كنعان وعدد من النواب المشاركين؟ وما هي هذه المحميات؟ ومن كان يغطيها ويحميها؟ وهل الدخول إلى هذه المحميات سيبقى محصناً ومحمياً ومدعوماً في الهيئة العامة لمجلس النواب؟ ومن هي الهيئات التي لم تتخذ صفة المؤسسات العامة، وتصل إيرادات كل هيئة منها إلى 400 مليون دولار، وإدارة هذه الأموال متروكة لها، وغير خاضعة للرقابة والمساءلة؟

"الميدل إيست"

مرد هذا الكلام يعود إلى خلاصة الجولة الصباحية للجنة المال، التي أستهلت بالعودة إلى المادة 46، والتي كانت معلقة. وهي ترتبط برسوم المطار، وكانت تقترح الحكومة بهذه المادة إلغاء الإعفاء من الرسوم لشركة الميدل إيست يصل إلى عشر سنوات، بينما أقرت اللجنة تخفيض الفترة الزمنية إلى خمس سنوات، بناء على اقتراح النائب جورج عدوان، على أن يتدرج سنوياً 10 في المئة، حتى يصل إلى الصفر، مع انتهاء الفترة المحددة، التي تبدأ بعد إقرار قانون الموازنة ونشره في الجريدة الرسمية. هذا يعني أن أولى المحميات، التي تحدث عنها بعض النواب، هي شركة الميدل إيست، التي تنعم بالإعفاء من الرسوم، ولا تخضع إيراداتها لأي تدقيق، لأنها بالمعنى القانوني هي شركة خاصة، لكنها تمول من مصرف لبنان.

الكسارات واليخوت

وإذا كانت محمية الميدل إيست ربما معلومة الهوية في توزيع حصص المحميات، فمن هم الشركاء في محمية المقالع والمرامل والكسارات، المرخص منها 30 من أصل 1200، والتي يُقدر الهدر فيها بثلاثة مليارات دولار؟ أحد النواب الذي يمتلك معملا للبلاط، أفاد اللجنة بأنه يدفع رسماً سنوياً بقيمة 30 مليون ليرة ، بدل استخدام مقلع للحجارة بمساحة ألف متر وعمق حوالى ستة أمتار.

وعليه فإن دخول هذه المحمية عبر المادتين 67 و68 في الموازنة، رفع رسم الترخيص من خمسة ملايين ليرة إلى 50 مليون ليرة، مع تضمين المادة 65 مسحاً ميدانياً، يقوم به الجيش اللبناني بالتعاون مع البلديات، لتحديد توزّع هذه المقالع والمرامل والكسارات، ومن هو مرخص ومن هو مخالف. 

لكن أطرف ما في الموازنة والمحميات هو المادة 69، التي تقترح وفق مشروع الحكومة إعفاء اليخوت والمراكب الفاخرة التي يتجاوز طولها الـ15 متراً من الرسوم. وكأن أصحاب هذه المراكب واليخوت ربما يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة! إلا أن مسار الدخول إلى المحميات ألغى هذا الإعفاء والمادة برمتها. لكن من يا ترى المعني بهذه المحمية؟

عندما حاولنا معرفة قيمة الإعفاء وما يحققه إلغاء الإعفاء من مدخول للخزينة، كان الجواب أن اللجنة طلبت من وزارة المالية تزويدها بالتقديرات والأرقام. ما يعني أن اليخوت والمراكب الفاخرة ليست ولم تكن على جدول الحسابات في الإيرادات. وبما أن اجتماعات لجنة المال باتت شبه هيئة عامة، وتشكّل نموذجاً عما يمكن أن تشهده الهيئة العامة، حسب النائب كنعان، فلماذا تأخر النواب في اكتشاف المواد المخالفة للدستور في متن الموازنة، على غرار المادتين 61 و 62 المتعلقتين بالرسوم على الزجاج الداكن ورخص السلاح لغير السياسيين والشخصيات، واللتين أُسقطتا بالتصويت، منعاً لتعميم المسألة وتشريع ما لا يجب تشريعه، وعدم منح صلاحية الاستثناء لوزارتي الدفاع والداخلية، لأن المجلس النيابي وحده من يقونن الرسم ويعفي منه.

تناغم قواتي-عوني!

نقاش هاتين المادتين أبرز توافقاً على إسقاطهما بين حزب"القوات اللبنانية"، ممثلاً بنائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، وزملائه في الكتلة من جهة، و"التيار الوطني الحر"، ممثلا برئيس اللجنة وزملائه النواب ووزيرالدفاع الياس بوصعب، من جهة ثانية. وخاطب بو صعب عدوان على مرأى ومسمع الصحافيين بالقول: "بدي موقفك هذا يكون نفسه وتلاقيني بالمادة 76 (المتعلقة بتأخيرتسريح العسكريين من الخدمة لمدة ثلاث سنوات). فرد عدوان بالقول: "إن كل ما يُخالف الدستور لن نسير به". وعما إذا كان هذا التناغم ينسحب على التعيينات علق عدوان: "نحن دائماً مع ما ينسجم مع الدستور في كل شيء". هذا التوافق والإنسجام "العوني"- "القواتي" توزع على كتل نيابية أخرى، لجهة وصف مسار المناقشات داخل اللجنة بالجيد والإيجابي، بينما فضل وزير المالية علي حسن خليل الانتظار حتى تتبلور الصورة النهائية ويكتمل المشهد بكامله، لكي يُعطي رأيه وموقفه تجاه التعديلات والاقتراحات النيابية.

وفي السياق عدلت اللجنة رسم المغادرة عبر الحدود البرية لغير اللبنانيين، ورفعته من 5000 إلى 10 آلاف ليرة، كما أقرت زيادة الرسم على الطابع المالي للاستحصال على إفادات من وزارة الخارجية من ألف ليرة إلى 5000 ليرة، وهو يؤمن مردوداً سنوياً يصل إلى 6 مليارليرة. ولا ندري إذا كان وزير الخارجية جبران باسيل سيكون من المرحبين بهذا التعديل أم من الرافضين له، لأنه أقر في الوقت الذي كان يجتمع فيه باسيل مع الرئيس سعد الحريري.

تعليق رسم الـ2 في المئة

وفي الجولة المسائية تركزالنقاش على رسم الـ2 في المئة على الاستيراد. وقد علقت المادة، بعدما جرى نقاش مطول حول هذه الفكرة، التي جاءت في الموازنة بناء على اقتراح وزير الاقتصاد، منصور بطيش، وليس باقتراح من وزير المالية. وهي محط اعتراض أساسي من نواب كتلتي "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" ونواب آخرين. عضو كتلة "التنمية والتحرير"، وعضو لجنة المال، النائب غازي زعيتر قال لـ"المدن": "إن الحديث عن محميات ربما المقصود به شركة الميدل إيست، التي تُعفى منذ العام 1999 من 50 بالمئة من الرسوم التي تدفعها شركات الطيران الأخرى، باعتبارها الشركة الوطنية. والآن تمت إضافة الشركات التابعة لها، خصوصاً وأن الجانب القانوني للشركة يترك ماليتها خارج المراقبة. فكل أموالها تذهب إلى مصرف لبنان ولا يدخل منها قرش واحد إلى الخزينة". وعن رسم الـ2 في المئة قال زعيتر: "هناك اقتراح سيتبلور بعد النقاش، يتضمن وضع رسم على بعض السلع التي تُنتج لبنانياً لحماية المنتج اللبناني".

بدوره، لفت وزير المال، علي حسن خليل، في تصريح بعد اجتماع اللجنة المسائي، إلى أن "غايتنا من رسم الـ 2 في المئة على البضائع المستوردة، تخفيف العجز وحماية الإنتاج الوطني. ويمكن توسيع مروحة الرسوم النوعية والتي قد تصل إلى 5 أو 10 في المئة على كل المنتجات التي يتم إنتاج مثيل لها في لبنان، ما يؤمن إيرادات أكثر ولا يؤثر على الطبقات الفقيرة".  مقرر اللجنة النائب نقولا نحاس أبلغ "المدن" أن "المقصود بعبارة المحميات غير طبيعية، وهي كمغارة علي بابا، هو تلك المؤسسات العامة أو الخاصة التي تمتلكها الدولة، وهي خارج الرقابة المالية. وهناك حوالى 70 مؤسسة وشركة من هذا الصنف من مثل الكازينو والميدل إيست وغيرها" في الخلاصة، إذا كان عصر دخول المحميات قد بدأ فعلاً، انطلاقاً من الميدل إيست، الذي وصفه أحد النواب بأنه خطوة أولى جيدة، إلى اليخوت والمقالع والكسارات، فمتى يبدأ دور محميات الأملاك البحرية والنهرية والمرفأ والمطار والكازينو و...؟

 

النظام السوري "يخطف" ترسيم الحدود اللبنانية

منير الربيع /المدن/الثلاثاء 18/06/2019

يوم أقرت الحكومة، في إحدى جلساتها، فتح دورة التراخيص الجديدة لتلزيم البلوكات النفطية شمالاً (1 و2)، تلقى لبنان رسالة روسية حينها بأن موسكو ستتكفل بتوفير ضمانة من النظام السوري، لتسهيل ترسيم المناطق الحدودية غير المحددة حتى الآن، خصوصاً أن هناك خلافاً لبنانياً سورياً حولها. وهذا الخلاف يعود للسبب نفسه في الترسيم البحري مع إسرائيل: من أي نقطة سيبدأ الترسيم من البر باتجاه البحر. الحدود كما هي اليوم وبفعل أمر واقع سيطرة سوريا عليها، تمتد على خطّ مباشر من منتصف النهر الكبير، باتجاه الأراضي السورية، بينما لبنان يعترض على هذا الواقع، ويطالب بانطلاق الترسيم من نقطة أبعد تجاه سوريا.

رسالة سورية

وبمعنى أوضح، فإن المنطقة التي يقع فيها البلوك رقم 2، وبالنظر إلى الخريطة، يمكن مشاهدة منحدر في صلب هذا البلوك. من هذا المنحدر يريد النظام السوري أن تنطلق عملية الترسيم، بينما الخرائط الدولية التي عمل لبنان على تصحيحها. وهذه من شأنها أن تغير كثيراً وفق القوانين الدولية. وبراً، عمل النظام السوري على رفع السواتر الترابية على الحدود، إلا أنه مع ارتفاع منسوب النهر في الشتاء، تنجرف التربة باتجاه الأراضي اللبنانية، ما يغيّر واقع الحدود البرية، التي ستنعكس حكماً على الترسيم البحري.

قبل أيام، تلقى لبنان رسالة سورية، كشفها وزير الدفاع الياس بو صعب، فحواها استعداد دمشق للبدء بعملية ترسيم الحدود. وتضيف معلومات أخرى أن هذه العملية ستكون برعاية روسيا، التي تشترك شركاتها بعمليات التنقيب عن النفط في لبنان، وحصلت مؤخراً على التزام إصلاح واستثمار خزانات النفط في طرابلس. وعلى وقع هذه الرسالة، يصل وفد روسي إلى لبنان، للبحث بملف اللاجئين السوريين وتوفير عودتهم، كما أنه سيبحث في ملف ترسيم الحدود مع سوريا.

العرقلة المتعمدة جنوباً

واللافت أن التحرك الروسي السوري جاء بعد مساعي أميركية من أجل البدء بمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. المساعي جنوباً لا تزال تتراوح بين الإيجابية حيناً والسلبية أحياناً. إذ يعلن لبنان تمسكه بحقوقه كاملة وعدم التنازل عن أي شبر منها، فيما يستعجل الطرفان الأميركي والإسرائيلي إنجاز عملية الترسيم. إلا أن الحكومة اللبنانية، وخصوصاً منها الأفرقاء المتحالفين مع دمشق، يمارسون الحذر والتروي، ربما التزاماً بـ"مبدأ وحدة المسار والمصير"، وحرصاً على ربط الملفات ببعضها البعض وعدم فصلها أو تفريقها. بمعنى أن عملية الترسيم البحري جنوباً قد تتعرقل إذا ما دعت الحاجة. وعنوان عرقلتها سيكون بلا شك ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وهذه معضلة لا يمكن حلّها من دون إدخال سوريا في لعبة المفاوضات. وهنا لا بد من التذكير بالتكيك السياسي الذي اتُبع في العام 2006، عندما أقرت طاولة الحوار مبدأ تحديد الحدود (ترسيمها) بما يسهل توسيع القرار 425 ليشمل مزارع شبعا، فجاء الجواب من دمشق بأن عملية الترسيم يجب أن تبدأ أقصى الشمال، من النهر الكبير، ثم البقاع وأخيراً الجنوب، للهدف ذاته الذي يبرز الآن، أن تبقى سوريا ممسكة بمصير حدود لبنان..

تدويل ملف الحدود

بهذا المعنى، لا يمكن الفصل بين الرسالة السورية، وبين المساعي الأميركية للترسيم جنوباً، خصوصاً أن النظام السوري ثابر باستمرار على منع لبنان من المفاوضة وحيداً، فـ"وحدة المسار والمصير" لا تزال قائمة بالنسبة إلى الأسد، حتى وإن ظهر راهناً وكأن هناك بعض الاستقلالية اللبنانية أثناء المشاورات والجولات التي يقوم بها ديفيد ساترفيلد. لكن في النهاية، فإن أول حبل التفاوض وعقدته لا يزالان بيد سوريا.

بالنسبة للنظام السوري، لن يكون بإمكان لبنان إبرام اتفاق مع إسرائيل قبل الاتفاق على ترسيم الحدود مع سوريا، خصوصاً في المناطق الجنوبية، وتحديداً مزارع شبعا وتلال كفر شوبا (وهو ما تتمنع عنه سوريا باستمرار). لكن إنجاز عملية الترسيم إن حدث سيكون مشروطاً - والحال هذه - بسلّة توافقات سياسية تكون سوريا في صلبها، تماماً كما كان الحال سائداً منذ العام 1973. وانطلاقاً من هذا الربط أو تلازم المسارين، أرسل النظام السوري إشارة إلى الاستعداد ببدء مفاوضات لبنانية سورية لترسيم الحدود البحرية في الشمال.

هذه المعادلة توضح مدى تدويل "الملفات اللبنانية الاستراتيجية"، فتلك اللعبة التي كان يتحكم بها الإسرائيلي والسوري منذ العام 1973 إلى اليوم، أصبحت على ما يبدو في عهدة موسكو وواشنطن وعنايتهما. وما بينهما من تقاطعات أو اختلافات، هي التي ستحدد كيفية سير عملية الترسيم ووصولها إلى خواتيمها.

 

ماذا بعد مجادلته؟

روجيه عوطة/المدن/الإثنين 17/06/2019

ثمة شيء ينقص الجدال الذي يدور كل مرة، بعد أن يرمي جبران باسيل ترهة من ترهاته العنصرية، مواصلاً حربه على اللاجئين السوريين في لبنان، وهو طرحه لسؤال أساس: كيف يُمكن إيقاف صهر العهد، كيف يُمكن إيقاف ما يواظب عليه منذ فترة طويلة؟  البحث عن أجوبة عملية على هذا السؤال يجعل الجدال فعالاً، أو مفيداً، في حين أنه الآن ليس سوى رد فعل متكرر، لا يؤدي إلى أي حل أو مكان، لا، بل ان الصهر اياه يستغل رد الفعل هذا لكي يقدم نفسه لجمهوره على أنه بطل، والدليل، أنه يستكمل ما بدأه قبلها.

لكن، فعلياً، ماذا تعني مجادلة باسيل؟ ماذا تعني مجادلة من يتكلم عن "تفوق جيني"؟ ماذا تعني مجادلة من يعتقد بـ"مؤامرة" عليه، ويريد التصدي لها بتدمير المخيمات على رؤوس قاطنيها؟ في العادة، المجادلة تقتضي اشكالية ما، أو اختلافاً بعينه، أو تشترط إبهاماً في موضوعها، إلا أن ذلك كله ليس متوافراً البتة في وضع الوزير العبقري، إذ أن خطورة قراراته، خطواته، سياسته على عمومها، وسوئها، واضحة للغاية، إلى درجة تجعل هذا الوضوح تافهاً. في إثر ذلك بالتحديد، لا يمكن لمجادلة باسيل أن تدور سوى لتسقط في فخ نصبه سلفاً لها، أي فخ مبالغته بكل ما تدينه به، محولاً اياه إلى وجهته، وحديثه، وعنوانه.

فهو كان قد قال ذات خطبة "نعم نحن عنصريون لبنانيون". ومن يكون هذا قوله المستمر، ومن يهدد بهذا القول حيوات اللاجئين، عامداً إلى "مكافحتهم"، لا مجال لمجادلته، التي، وإن حضرت، فيكون قوامها نوع من الحماقة: الافتراض ان صهر العهد سيتغير بعد مجادلته أو أنه في الأساس يهتم بأن يكون طرفاً فيها.

قَلَب باسيل مجادلته إلى علامة على "تميز" سياسته، وبذلك، لم تعد تواجهه في مساره، بل إنها تقف على جانبي هذا المسار، أو حتى تبقى خلفه، وكأنه يستمد منها طاقته، "الايجابية" بحسبه. لقد قلب المجادلة إلى موسيقى تصويرية، يعمل ضدها، وفي الكثير من الأحيان، يسميها "سيمفونية"، متهكماً عليها، بمعنى أنه اعتاد عليها، وصار يتوقعها من دون أن تترك فيه أي أثر. استدخل باسيل مجادلته، التي حلت لحظة التنبه الى كونها تعيد إنتاج الصهر، مثلما أن الصهر يعيد إنتاجها. ولكي لا تفعل ذلك، لا بد من انتقالها إلى مستوى آخر، إلى مستوى عملي، مسنود بدعوة مباشرة إلى تجريد باسيل من منصبه. أقيلوه!

لكن، من يقدر على إيقاف صهر العهد؟ من يقدر على إقالته؟ السنوات الماضية، أجابت بلا أحد، ليس لأنه، وعلى صفة أرادها لجمهوريته، قوياً. بل لأنه، وفي صعوده، وهو محاكاة كوميدية لصعود اليمين العالمي الذي يحبه، يمارس فعلاً مألوفاً في البلاد، أو بالأحرى يمارس فعلاً طعنت البلاد الكسولة فيه، وهو إعادة إحياء أوهام ميتة ومنتهية الصلاحية بدلاً من الإعداد لجنازتها، ودفنها. في هذه الجهة، يعيد إحياء إطار وهمي يسمى "الهوية اللبنانية"، وبذلك، يحقق لخصومه ولحلفائه من معسكري الممانعة واللاممانعة، ما يتطلعون إليه، أي "الوطن" الذي يرتفع على مجزرة، أياً كان شكلها، بحق "الغرباء" فيه وخارجه. وهذا "الوطن"، في الواقع، هو حاجة "الكل" الذي كان قد شرع في تكوينه، تاركاً مهمة ترويجه للصهر. ما كان باسيل ليذهب إلى اعلان وطنه هذا على أساس عدد من الأباطيل، التي من المرعب أن تقنع أحداً، لولا أن سياسته هي اختصار سياسة الكل. وبعبارة أخرى، لولا أن الباسيلية هي خلاصة هذه السياسة، ولولا أنها حاجتها. إذ أنه لا يستمد "حيويته من مشروعه"- وهذا ما تؤكده دعايته بالانطلاق من تقليد كاريكاتوري للماكرونية- إنما من الكل، من تشجيع الكل له على التأطر في وهمٍ فتاك. فكيف من الممكن إيقاف الصهر من دون إيقاف "كلّه" أيضاً؟

في كل الأحوال، يبدو أنه وبعد مؤتمر البلديات، سيزداد وينتشر القمع الممنهج للاجئين في لبنان، بالتالي، وإذا كان للكلام معنى بعد، يجب وقف هذه المذبحة.

 

لا تُوقِظوا الخيولَ النائمةَ فنَومُها خفيف  

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 17 حزيران/2019

مجمَلُ مسارِ التسويات، قيدَ المناقشة، لحروبِ الشرقِ الأوسط وأنظمتِه وشعوبِه، يَعتمد الحلولَ الديمغرافيّةَ، لا السياسيّةَ ولا العسكريّةَ، أي التغييرَ السكانيّ، وبالتالي المنْحى الفيديراليّ. هذه حلول تُضِرّ كيانيًّا بلبنان، إذ ستُحْيي لدى الجماعاتِ اللبنانيّةِ نزعةَ البحثِ عن الأمنِ الذاتيّ الدفين في إطارٍ مناطقيّ. ويترافق ذلك مع إقدامِ فئاتٍ لبنانيّةٍ على الترويجِ لتوطينِ اللاجئين الفِلسطينيّين ودمجِ النازحين السوريّين مُلحِقةً لبنانَ بتلك التسويات. وبَلغت وقاحةُ هذه الفئاتِ حدَّ هجومِها على أيِّ فئةٍ لبنانيّة أخرى، مسيحيّةٍ أو مُسلِمةٍ، تَرفض التوطينَ والدمجَ واتهامِها بالعنصريّةِ واللاإنسانيّة. كأنَّ الوطنيّةَ خيانةٌ والخيانةَ وطنيّة.

عِشتُ شخصيًّا هذه التجربةَ حين كنت وزيرًا للعمل بين 2014 و2016 وتَصدّيتُ بشِدّةٍ للعمالةِ الأجنبيّةِ، بما فيها العمالةُ السوريّةُ والفِلسطينيّةُ غيرُ الشرعيّةِ، ولم أكْتَرِث لحملاتٍ متعدِّدةِ المصدَر ومتنوّعةِ الغاية. ويَسُرُّني اليومَ أن أرى السياسةَ التي انتَهجْتُها تُقتبسُ وتُعتمَدُ مادّةً نضاليّةً وخِطّةَ عملِ عددٍ من الوزراءِ والأحزابِ والتيّارات.

ويؤسِفُني، بالمقابل، أن تواصِلَ الجِهاتُ ذاتُها اللعِبَ على الوترِ الطائفيِّ أو الإنسانيِّ لتطويقِ العاملِين على منعِ التوطينَين و«تعقيدهِم» ودَفعهِم إلى الشعورِ بالذَنْب، فيما هم يحاولون إنقاذَ هوّيةِ لبنانَ الأساسيّةِ وصيغتِه وميثاقِه ووِحدتِه و«اتفاقِ الطائف». ويَكـبَــرُ الأسفُ باكتِشافِنا أنَّ مرجِعيّاتٍ عربيّةً ودوليّةً ـــ دولاً ومؤسَّساتٍ وسفاراتٍ وجمعيّات ـــ تُغذّي هذه الفئاتِ كي تُروّجَ سياسيًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا لـــ«فوائدِ» بقاءِ اللاجئين الفلسطينيّين والنازحين السوريّين وللعودةِ الطوعيّةِ ولانتظارِ الحلِّ السياسيِّ؛ وهي تُموّلُ أيضًا مؤتمراتٍ وندواتٍ لتسويقِ هذه المشاريعِ المشبوهَة.

وأصلًا، إنَّ المساعداتِ الماليّةَ التي وَعدَت الدولُ المانحةُ لبنانَ بها، لبنانُ هو مَمرُّها، لكن مقرَّها هو عند اللاجئين الفلسطينيّين والنازحين السوريّين. يجب أن يَعرفَ الشعبُ أنَّ هذه الدولَ تُعطينا مالًا كي نُوفِّرَ فرصَ عملٍ لهؤلاء ونَتمكّنَ من استيعابِهم على أرضِنا وقد باتوا يَبلُغون نحو 67% من سكّانِ البلاد.

تذكّرني هذه الحملاتُ بظروفٍ سابقةٍ ـــ عاد إليها أصحابُها من دونِ ندمٍ ـــ حين كانت قوى لبنانيّةٌ سياديّةٌ تُطالب بضبطِ تجاوزاتِ المنظَّماتِ الفِلسطينيّة فتُـتَّهَم بالعَداءِ للقضيّةِ الفِلسطينيّة، وتَرفُض ذوبانَ لبنانَ في محيطِه فتُـتَّهَم بالعَداءِ للعروبة، وتَدعو إلى وقفِ اعتداءاتِ الجيشِ السوريِّ فتُـتَّهَم بالعَداءِ لسوريا؛ حتى كانت حربُ 1975 وكان الاحتلالُ وكان النظامُ الأمنيّ... فتهدَّم لبنانُ ولم تَربح القضيّةُ الفِلسطينيّةُ ولا تَحقَّقت الوِحدةُ العربيّةُ ولا نَجا النظامُ السوريّ...

إنَّ كلَّ مَن يُروّجُ للتوطينِ الفِلسطينيِّ والسوريّ، بأيِّ شكلٍ من الأشكال، كالإقامةِ المستدامَةِ والدمجِ والتشريعِ والتجنيس، يُعرِّضُ نفسَه لتُهمةِ تنفيذٍ عملانيٍّ للمشروعِ الإسرائيليّ وامتثالٍ فعليٍّ للنظامِ السوريّ وتحقيقٍ مُسبَقٍ لصفقةِ القرن. ولا نَستغْرِبَنَّ أنْ تَفشَلَ صفقةُ القرنِ في كلِّ مكانٍ وتَنجحَ في لبنان. أليسَ توطينُ الشعبِ الفِلسطينيِّ خارجَ وطنِه هو المشروعَ الإسرائيليَّ؟ أليس إبقاءُ أكبرِ عددٍ من النازحين السوريّين السُنّةِ في المجتمعاتِ المضيفَةِ هو هدفَ النظامِ السوريّ؟ أليس تغييرُ ديمغرافيا دولِ الشرقِ الأوسط هو أحدَ مرتكزاتِ صفقةِ القرن؟ لا يستطيع بعضُ اللبنانيّين أن يكونوا مع المشروعِ وضِدَّ صاحبِه.

إنَّ سياسةَ النأي بالنفسِ لا تَنحصِرُ بالنأي عن المحاورِ فقط، بل بالنأي أساسًا عن المشاريعِ المشبوهة. فماذا يَنفعُ لبنانَ إنْ هو ابتعَد عن الحربِ داخلَ سوريا، ودَمجَ النازحين السوريّين داخلَ لبنان؟ وماذا يَنفعُ لبنانَ إنْ هو تَمسَّك بـــ«حقِّ العودة»، ووَطَّنَ اللاجئينَ الفِلسطينيّين على أرضِه؟ وماذا يَنفعُ لبنانَ إنْ هو رَسّمَ حدودَه الدوليّةَ، وضَمَّ مليونَي غريبٍ إلى سكانِه؟ في إطارِ الصراعِ الشيعيِّ/السُنّيِ في المِنطقةِ والتنافسِ الديمغرافيِّ، تَبرُز رغبةٌ لدى فئاتٍ لبنانيّةٍ باستعادةِ منطقِ الأكثريّةِ العدديّةِ (بالاستيراد) على حسابِ الشراكةِ الوطنيّةِ والميثاقيّة التعدديّة. إنَّ هذا المنحى الانتحاريَّ يُسقِط اتفاقَ الطائف من أساسِه ومعه تَسقُط مُسلَّماتٌ كثيرةٌ، فتُحَلِّلُ فئاتٌ لبنانيّةٌ أخرى لنفسهِا أنْ تَبحثَ عن مصيرِها حيثُ مصلحتُها وأمنُها وحرّيتُها. لا توقِظوا الخيولَ النائمة، فنَومُها خفيف.

بصراحةٍ ـــ والصراحةُ تُزعج مَن تحتَ إبْطِه مِسَلَّة ـــ إنَّ اللعبَ بمصيرِ لبنان واللبنانيّين بلغَ الحدَّ الأقصى. تريدون «لبنانَ الكبير»، بهوّيتِه ونظامِه وميثاقِه؟ تَصرّفوا ككِبار. تريدون لبنانًا آخَرَ؟ التَحِقوا بأيِّ دولةٍ تشاؤون وفُكّوا عن اللبنانيّين. لا يَستطيع هذا الشعبُ أن يَبقى مادّةَ رهاناتٍ على الآخَرين ومِن الآخَرين.

منذ خمسيناتِ القرنِ الماضي، والأجيالُ اللبنانيّةُ تَدفعُ ثمنَ الرهانِ على الغرباءِ من المحيطِ إلى الخليجِ بضِفَّتَيهِما، وثمنَ تُعدُّدِ الولاءاتِ، وثمنَ التنافسِ على الحقوقِ والصلاحيّاتِ الفانيةِ والتافهة. إمّا أن نكونَ مؤمنين جميعًا بالتركيبةِ اللبنانيّةِ وبأصولِها وآدابِها فنُوقِفَ العبَثَ بها، وإمّا لسنا بها مؤمنين، فكل فئةٍ تَبني خيمتَها. لا يستطيع اللبنانيّون البقاءَ معلَّقين على الصليب. يَسعى البعضُ إلى طمأنةِ الشعبِ بأنْ لا توطينَ لأنَّ هناك «حقَّ العودة». العودةُ إلى أين ومتى؟ وأن لا توطينَ لأنَّ الدستورَ يَمنعُ ذلك. ألا يَمنعُ الدُستورُ التجنيسَ الجَماعيَّ والشغورَ الرئاسيَّ وعدمَ إجراءِ انتخاباتٍ نيابيّةٍ من دونِ أسبابٍ قاهرةٍ؟ ألا يَمنعُ الدُستورُ الفسادَ وتعدديّةَ الولاءات وازدواجيّةَ السلاح؟ مع ذلك حَصلَت جميعُ هذه المخالفاتِ الدُستوريّةِ على مَرأى من الدستور... مَنعُ التوطين يَـــتِمُّ بقرارٍ وطنيٍّ صادقٍ مُرفَقٍ بخِطّةٍ تنفيذيّةٍ وبرنامجٍ زمنيٍّ بغضِّ النظرِ عن موقفِ المجتمعَين العربيِّ والدولي. هكذا نُنقذُ لبنان ونَنتقلُ إلى المئويّةِ الثانيةِ للبنانَ الكبير.

في كتابِه «حارسُ الذاكِرة» الصفحة 193، يقول البطريركُ مار نصرالله بطرس صفير إنَّ الرئيسَ الراحلَ الياس سركيس أَسَرَّ له أثناءَ اجتماعٍ بتاريخِ 22 كانون الأول 1978 ما حرفيَّتُه: «إذا كان التوطينُ الفِلسطينيُّ سيَحصُلُ ويُحدِثُ اختلالًا لصالحِ المسلمين في لبنان، فمِنَ الضروريِّ التفكيرُ بالفيدراليّة».

فبماذا نُفكِّرُ اليومَ حيالَ توطينَين؟

 

نقطة إضافية «حزب الله» مسؤول عنها  

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/الاثنين 17 حزيران 2019100

التمعّن في الوضع المالي والاقتصادي يقود الى استنتاجات مقلقة. ومن يحتسب هرم نمو الدين العام في السنتين المقبلتين فقط، يُدرك انّ ما تفعله الحكومة من خلال مشروع موازنة 2019 هو مجرّد تعمية لكارثة لا يمكن تفاديها بهذا الاسلوب. لا تكمن خطورة البندين الرئيسيين في مشروع الموازنة القابعة حالياً في لجنة المال والموازنة، والمتعلقين بإصدار الـ12 الف مليار بفائدة 1%، وزيادة رسم الـ2% على المستوردات، في الجدل القائم حول إمكان تنفيذهما. بل انّ الأخطر يرتبط بطبيعة البندين. أحدهما مجرّد عملية «سواب» تنقل حوالى 450 مليون دولار من كمبيالات مُستحقة، من دفتر وزارة المال الى دفتر مصرف لبنان. والثاني مجرّد ضريبة غير مباشرة يدفعها الفقير بالتساوي مع الميسور، وستتراوح بين 3 و5% ارتفاعاً في اسعار كل السلع تقريباً، وتدرّ حوالى 350 مليون دولار للخزينة. وكل ضريبة في فترة الركود تتحوّل تراجعاً اضافياً في حركة الاقتصاد التي وصلت الى مرحلة قريبة جداً من الانكماش.

يُستدلّ من هذا الواقع، انّ مشكلة البلد المالية بنيوية، فيما المعالجات تركّز على نقاط تفصيلية متفرّعة من الأزمة الأساس، وهي العجز الذي راكم الدين العام خلال سنوات، ووصل اليوم الى مرحلة أصبحت معها الدولة شبه عاجزة عن سداد فوائد هذا الدين.

هذه النتيجة كانت متوقعة طبعاً، لمن كان يتابع المسار المالي العام للدولة، لكن التوقيت جاء أسرع قليلاً من التوقعات بسبب تطورين ساهما في دفع الأزمة الى الامام:

اولاً- إقرار سلسلة الرتب والرواتب في 2017.

ثانياً - حادثة إعلان استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية في تشرين الثاني 2017.

التطور الاول، اعتُبر بمثابة نقطة تحوّل في حجم نمو العجز واستطراداً الدين العام، اذ قفز العجز من 4,8 مليارات دولار في 2017 الى 6,3 مليارات دولار في 2018. وبالتالي، فإنّ السلسلة تتحمّل منفردة المسؤولية عن عجز اضافي بقيمة مليار ونصف المليار دولار. والمفارقة هنا، انّه عندما أُقرّت السلسلة بالتزامن مع سلّة ضرائبية ومجموعة إجراءات جديدة، كان البعض في الدولة يعتقد انّه «يتشاطر» على الناس، وانّ الإجراءات التي تمّ اتخاذها لإقرار السلسلة سوف تؤدي الى رفع حجم إيرادات الخزينة، وخفض العجز بنسبة معينة!

أما في موضوع استقالة الحريري، فانّها كانت بمثابة حادثة تذكيرية بهشاشة الوضع السياسي في البلد، كما انّها شكّلت ذريعة معنوية لإعطاء إشارة البدء في ارتفاع اسعار الفوائد، والتي وصلت اليوم الى مستويات لا يستطيع ان يتحمّلها اقتصاد حجمه حوالى 56 مليار دولار، وكلفة فوائد الدين العام حوالى 6 مليارات دولار سنوياً. وقد باتت تكلفة خدمة الدين تشكّل حوالى نصف إيرادات الدولة. وبعد سنتين فقط، وإذا لم يطرأ ما يسرّع نمو هذا الدين اكثر من المتوقّع، فانّ الكلفة قد ترتفع الى حوالى 8 مليارات دولار.

ما لا يدركه البعض، هو انّ نمو كلفة الفوائد بات اسرع بكثير مما كان عليه قبل 2017. اولاً، لأنّ حجم نمو الدين سنوياً ازداد كثيراً، وثانياً لأنّ معدل اسعار الفوائد ارتفع حوالى 400 نقطة أساس. وهذا يعني انّ البلد بات يدفع كل سنة حوالى 10% على كتلة الدين الجديد(عام 2018 بلغت حوالى 6 مليارات دولار كلفتها حوالى 600 مليون دولار)، وبات يدفع ايضاً فارق السعر في الفائدة على المبالغ المستحقة التي يضطر الى إجراء عمليات (سواب) لتأجيل سدادها.

هذا الواقع الصعب، في ظل المقاربة السخيفة التي جرت حتى الآن على مستوى الموازنة لمعالجة الأزمة، وتحاشي الانهيار، قد يزداد تعقيداً في المرحلة المقبلة، بسبب المستجدات المرتبطة بالتوتر القائم حالياً في المنطقة. صحيح انّ لبنان لا يملك ناقلات نفط ليخاف على مصيرها في مضيق هرمز، ولم يبدأ بعد في استخراج الغاز أو النفط لكي يقلق حول كيفية ضمان تصديرهما، لكن لبنان «يملك» «حزب الله». فهذا الواقع يجعله في قلب المواجهة. وهو ما يفسّر النكبة التي أصيبت بها السندات الحكومية اللبنانية عقب حادثة ضرب ناقلتي نفط في بحر عُمان. وفي حين كان مفهوماً ان ترتفع كلفة التأمين على السندات الحكومية الخليجية، CDS (Credit Default Swap) الى 88 نقطة اساس بالنسبة الى السعودية، و66 نقطة لسندات قطر، لم يكن مفهوماً للبعض في المقابل، لماذا ارتفعت كلفة تأمين الدين اللبناني بسبب هذه الحادثة الى 910 نقاط، بارتفاع حوالى 100 نقطة. الجواب على التساؤل هنا يرتبط بدور لبنان في أي حرب شاملة قد تقع في المنطقة من خلال دور «حزب الله» المُرتقب في هذه المواجهة.

وللتذكير، فانّ كلفة تأمين الدين اللبناني كانت حوالى 520 نقطة اساس في نهاية العام 2017، أي انّها تضاعفت تقريباً في خلال سنتين.

ومن المعروف، انّ اسعار الـ CDS ترتبط وتتناغم مع اسعار الفوائد. بمعنى، انّ كل زيادة في اسعار التأمين قد تنعكس لاحقاً على التصنيف وبالتالي على اسعار الفوائد. والرقم الذي وصل اليه لبنان في كلفة تأمين ديونه رقم قياسي، اذ انّ كلفة تأمين السند باتت قريبة من مردوده، وبات من الصعب إيجاد مستثمر أجنبي يشتري سندات لبنانية.  نقطة القوة الوحيدة التي لا تزال تحمي الوضع المالي من الانهيار تكمن في حجم القطاع المصرفي وحجم الودائع والاحتياطي الموجود في مصرف لبنان. لكن، الحكومة تعمل حالياً من خلال سياسة الهروب الى الامام على إضعاف نقطة القوة هذه، وصولاً الى تجريد الاقتصاد من أي سلاح قد يدافع به عن نفسه في وجه الكارثة.

 

مليارات دولار تطير سنوياً والدولة عاجزة... القاضي إبراهيم لـ«الجمهورية»: سبعة آلاف ملــف تهرُّب ضريبي ننظر فيها سنوياً  

نهلا ناصر الدين/جريدة الجمهورية/الاثنين 17 حزيران 20195

مقالات خاصةخاص "الجمهورية"- الوزير: "سلّملي عالمطران"صحيفة "الجمهورية": أسبوع تعيينات وصِدامات ومُصالحاتأنظمة السلامة على الدراجات الناريّةالمزيدالدخول ممنوعٌ لمن ليس لديه عمل، إلاّ بتصريحٍ يومي من الأمن... هكذا تبدو القاعدة، لكن في بلد المحسوبيات، فلتطلب من أحد أصحاب السيارات السوداء (المجهزة بعازل الرؤية ـ فوميه) أن يقلّك في رحلةٍ قصيرة الى مرفأ بيروت لترى بأمّ العين ما يُبهرك. أنت في سيارة «مفيّمة»، مع مرافقٍ لإحدى الشخصيات السياسية المهمة في البلد، وتاجر سيارات يشحنها من الخارج في الوقت نفسه، ستدخل الى المرفأ آمناً، وتكاد أجهزة الأمن أن تبادرك بتأدية التحية. تجتاز بداية حاجزي الأمن العام والجيش اللبناني عند المدخل، فحاجز الجمارك على بعد 10 أمتار تقريباً، ولا تضطر حتى الى إنزال نوافذ سيارتك التي تبدو مألوفة لدى جميع الامنيين والعسكريين على هذه الحواجز، لتصل أخيراً الى الباحة الكبرى حيث يتواجد فيها الموظفون والبوابات والعنابر والمستوعبات وسائقو الشاحنات. يتجرأ أحدهم بالمصادفة ليسأل من ترافقه عن عمله بعد ترجّله من سيارة «الهيبة» فيُظهِر له بطاقة، ربما حزبية، أو أمنية، وينقضي الأمر.

كل شيء هنا يوحي بالفوضى، وحتى بالفساد. يبادر أحدهم الى إخبارك عن قصة «إبريق التعطّل المفاجئ» قاصداً هنا العطل الذي يصيب الـ«system» والـ«scanner» بنحو مفاجئ ومتكرّر، قبل أن يعودا الى العمل أيضاً بنحو مفاجئ وحتى بلا صيانة، غامزاً إلى أعمالٍ ما مشبوهة تحصل خلال هذه الفترة.

ظاهرة متجذرة

تبدو مكافحة التهرّب الجمركي والضريبي، التي تتكرّر بنحو ببغائي في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، ضرباً من ضروب المستحيل في بلد مثل لبنان، انغمس في بداياته بالاحتلال والاستعمار، ما جعل من التهرّب الضريبي ظاهرة متجذّرة في التاريخ، تقوم على مبدأ عدم اعتراف المواطنين بأحقية الضرائب للمحتلّ. ومع استقلال لبنان وإنشاء المؤسسات الرقابية وسنّ قوانين تُحارب الفساد في عهد الرئيس فؤاد شهاب، لم يتسنَ للبناني التأقلم مع هذا الوضع السويّ حتى جاءت الحرب الأهلية، ليستفحل معها الفساد، ويستمر الى الآن، مع عودةٍ قسرية للحال التي كانت سائدة ايام الاستعمار، إذ أنّ معظم المواطنين اليوم يرون أنّهم غير ملزمين بدفع الضرائب لسلطةٍ لا تحقق لهم أدنى مستويات العيش بكرامة، وتستعمر أرزاقهم وتتاجر بلقمة عيشهم.

لا أرقام دقيقة حول كلفة التهرّب الضريبي، حتى لدى الوزارة الأم (وزارة المال) وذلك بسبب سرّية هذه العملية وإحتيالات مرتكبيها. لكن المؤكّد أنّ لبنان يخسر سنوياً المليارات بسبب التهّرب الضريبي. وبحسب تقرير بنك «عوده» عن الفصل الثاني للعام 2018، فإنّ كلفة التهرّب الضريبي بلغت 5 مليارات من الدولارات سنوياً، اي ما يوازي خدمة الدين العام السنوية تقريباً.

وهذا الرقم الذي لا يبتعد عن الأرقام التي ينشرها الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة، عن كلفة التهرّب الضريبي التقديرية، والتي، في رأيه، تختلف باختلاف وجوهه. ويؤكّد عجاقة لـ«الجمهورية»، أنّ «التهرّب من ضريبة الدخل يوازي 1.65 مليار دولار، التهرّب الجمركي 1.38 مليار دولار، التهرّب من الضريبة على القيمة المضافة (TVA) 1.35 مليار دولار، التهرّب من دفع فواتير ورسوم المؤسسات العامة 370 مليون دولار، والتخمين العقاري 220 مليون دولار، أي ما يوازي مجموعه 4.96 مليارات دولار كل عام».

«الكونتينرات الملغومة»

بالعودة الى مرفأ بيروت، يشير أحد المطلعين على سير العمل وألية تسلّم البضائع في دردشةٍ مع «الجمهورية»، إلى أنّ من أساليب التهرّب الضريبي في المرفأ «الكونتينرات الملغومة»، أي ما يُعرف بـ«توجيه البضائع»، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكن أن تتم تعبئة القسم السفلي من «الكونتينر» بأدوات كهربائية ثقيلة وخفيفة، ومن ثم يتمّ توجيهه بطريقة ذكية عبر تعبئة قسمه الأعلى ببضائع أخرى غير إلكترونية كالمفروشات مثلاً، وبالتأكيد هنا الضريبة تختلف، فأن يدفع صاحب المستوعب ضريبة على المفروشات ليس كما لو يدفعها على أجهزة إلكترونية.

ويضيف: «وحدها كلمة «بقاع» بتخرب الدني». نستوضح منه الأمر، فيشرح لنا، ليتبيّن أنّ مجرد أن تكون وِجهة «الكونتينر» إلى البقاع، يتم تحويله إلى «الكشف»، أي إفراغ حمولته والتأكّد من محتوياته، خوفاً من المخدرات، «لتكون كلمة السرّ التي تقِينا شر المستوعبات الملغومة... البقاع» ويختم مكثِراً من هزّ رأسه من الأعلى إلى الأسفل.

الفاتورة المخفّضة

لا تقف الأمور هنا، في المرفأ أو في مطار بيروت الدولي، بل من أحد أبرز وجوه الفساد الجمركي وأخطرها، ما يُعرف بـ«الفاتورة المخفّضة» وهي بمثابة «تهريب مقونن» على حدّ تعبير مصدر جمركي. «فنسبة كبيرة من البضائع التي تدخل لبنان تدخل بفواتير مخفّضة أو مزورة وهي التي تكلّف لبنان نحو 500 مليون دولار سنويّاً». هذه الفواتير تساعد في التهرّب من الضريبة على القيمة المُضافة داخل السوق، كون الضرائب تُدفع بفاتورة مخفّضة لا توازي أسعار البضائع الحقيقية، وهي المشكلة التي لجأت بلدان عدة لتفاديها عبر الاعتماد على شركات تدقيقٍ عالمية، يمكن أن تكشف على البضاعة في بلد المنشأ، ليأتي المستوعب من الخارج مرفقاً بنتائج الكشف، علماً أنه يحق للجمارك بعد تخليص البضائع ووصولها إلى مستودعات أصحابها الكشف عليها والتأكّد من الأسعار، عبر مراسلة الشركات التي تمّ شراء البضائع منها، وهي الخطوات التي لها أن تقضي على حلقة تهرّب ضريبي واسعة عبر هذه الفاتورة تبدأ بالمستورد، وتصل الى المستهلك، مروراً بالموظف والتاجر والموزِّع والمحال التجارية.

«حاميها حراميها»

يرفض مصدر رسمي في وزارة المال الكشف عن أسماء متورطين في التهرّب الضريبي، إلاّ أنه وبعد الإصرار عليه يقهقه بصوتٍ عالٍ ويذيّل ضحكته بكلمة «معروفين» ويضيف: «أكيد لا أنا ولا انتِ»، ويغمز بطريقة غير مباشرة إلى أنّ «حاميها حراميها».

وعند سؤاله عن الحل، يقول لـ«الجمهورية»: «من الصعب جداً جمع الضرائب في بلد مثل لبنان، لأسباب عدة، تبدأ بالتمنّع عن دفع الضرائب والمحسوبيات والتنفيعات، ولا تنتهي بالإعفاءات على الغرامات، والتسويات الضريبية» التي «تحرق سلّاف الالتزام الضريبي»، على حد توصيف المصدر نفسه، الذي يضع التسويات الضريبية في رأس لائحة الأسباب التي تضرب الالتزام الضريبي، ولا يتوانى عن ذكر من يُجري هذه التسويات وهم السياسيون «لأنّهم المستفيدون الأوائل من التسويات الضريبية كون ملكية الشركات المتهرّبة تعود اليهم».

ماذا عن القانون؟ وعلى من تقع مسؤولية ملاحقة المتهرّبين ضريبياً؟

تحدّد المادة الثالثة من المرسوم الاشتراعي الرقم 156 الصادر عام 1983، طريقة الملاحقة الجزائية في التهرّب الضريبي والتي «تجري إما عفواً من قبل النيابة العامة المالية أو بواسطتها بناءً لطلب مدير المالية العام، وينقطع مرور الزمن بمجرد المباشرة بالملاحقة».

وفي هذا السياق، يؤكّد المعني المباشر بهذه الملاحقة، المدّعي العام المالي القاضي علي ابراهيم أنّ النيابة العامة المالية تعيد الى خزينة الدولة من 30 إلى 40 مليار ليرة سنوياً من الضريبة على عقود البيع الممسوحة في العقارات، بعد إعادة النظر في العقود على اعتبار أنّ عدم التخمين الصحيح للعقارات يؤدي حكماً إلى تراجع مداخيل الخزينة من الضرائب، بحكم أنّ الأخيرة هي عبارة عن نسب مئوية على قيمة كل عقار، بالإضافة إلى ملاحقة شركات وهمية وأشخاص متهربين ضريبياً، والتي غالباً ما تكون بتحريك دعوى الحق العام وليس دعاوى شخصية، أو الدعاوى التي تصل النيابة العامة من الضمان الاجتماعي، ومدير المالية العام. «ملفات التهرّب الضريبي تأخذ الحيز الأكبر من عمل النيابة العامة المالية»، يضيف القاضي ابراهيم لـ«الجمهورية»، ويكشف أنّ «7000 ملف تهرب ضريبي على الأقل ننظر فيها سنوياً، من أصل 8000 ملف نهتم بها كنيابة عامة مالية كل عام». ويرفض ابراهيم تحميل المسؤولية لأحد، «فالنصوص واضحة والمشكلة في التطبيق... ونحن نقوم بدورنا».

وتجدر الإشارة إلى أنّ دور المديرية العامة المالية يقتصر على ضريبة الدخل، والضريبة على القيمة المضافة، والفوائد، والطوابع، ورسوم الانتقال، ما عدا العقارية، والتي هي حصراً من اهتمام النيابة العامة المالية، والتهرّب الجمركي والذي هو من مسؤولية الجمارك كهيئة مستقلة.

بالعودة الى المرسوم 156/83 الذي يحدد التهرّب الضريبي، يتبيّن أنه مع كثرة أبواب التهرّب تتقلّص مواد هذا المرسوم الذي «لم يتم تعديل مواده في الشكل المطلوب»، على حدّ تعبير المحامي علي محبوبة، لتقتصر على ثلاث مواد، إذا ما غُضّ النظر عن المادة الرابعة التي تلغي مادة من مرسوم اشتراعي سابق، والخامسة التي تفيد أنه «يُعمل بهذا المرسوم فور نشره بالجريدة الرسمية». والى جانب المادة الثالثة السابقة الذكر، تقول المادة الأولى من هذا المرسوم الاشتراعي في فقرتها الأولى: «من تملّص عمداً، أو حاول التملّص، ومن ساعد غيره في التملّص من دفع أي ضريبة، أو رسم أو جزء منها، بأن أغفل ذكر أي دخل من المداخيل الخاضعة لأي من الضرائب والرسوم، أو نظم أو وقّع أو تقدّم ببيانات ناقصة أو كاذبة، أو أعطى معلومات ناقصة أو كاذبة على أسئلة وجهتا إليه الإدارة، أو أعدّ أو سمح لإعداد أو أخفى سجلات أو قيوداً مزيفة، أو تذرّع بأي وسيلة من وسائل الغش والاحتيال، عوقب على كل مخالفة من هذه المخالفات بغرامة تتراوح بين مليون ليرة وعشرة ملايين، أو بالسجن من 6 أشهر إلى سنة. وفي حال التكرار تُفرض العقوبتان على المخالف معاً، وفي جميع الأحوال يتوجب على المخالفات تأدية عشرين ضعف الضريبة أو الرسم المكتوم أو الناقص أو غير الصحيح».

ويُورد المرسوم في مادته الثانية تفاصيل التأخّر عن دفع الضرائب بعد إنذار المتأخر. يلقي المحامي محبوبة اللوم على عدم المتابعة التشريعية في مجلس النواب «الذي يكاد يخلو من المشرعين، ما يجعل من الأبواب التي يكتشفها الفاسدون أكثر بكثير من الأبواب التي يغلقها القانون».

معقّب المعاملات

على أنه في العام 2013 وتبعاً لتعاون تمّ بين مديرية الجمارك (دائرة البحث والتهريب) والمديرية العامة المالية، تمّ تجميد الرقم الضريبي لمجموعة أشخاص ومكلفين ( 55 منهم في بيروت و67 في جبل لبنان) وهي الإحالات التي يحاكم وفقاً لها، بحسب معلومات «الجمهورية»، أشخاص اليوم أمام القضاء، من بينهم معقّب المعاملات ب.م الذي ذاع صيته، وكلّف الدولة أموالاً طائلة. ما يجعل من معقب المعاملات بين الشركات والمؤسسات التي تهتم بجمع الضرائب وجهاً آخر للفساد الضريبي، إذ يصرّح بأموال مخالفة لما يتم تحصيله من الشركات، إما بعلم الأخيرة وإما لا. ويجدر تسليط الضوء على أنّ معقب المعاملات يحصل على رخصته من وزارة المال، بينما لا يمارس عمله تحت سقفها وبالتالي هو خارج دائرة المراقبة.

الوجه الأخير والأخطر

كالتائه، تشعر بنفسك كلما غصت بحثاً في هذا الملف، وكأنك في حقل ألغام، كلما تنبّهت لموضِع أحد الألغام تتفاجأ بالآخر، ولذلك سنكتفي بذكر الوجه الأخير من وجوه التهرّب الضريبي التي تبدو متشعبة وصولاً الى خارج البلاد.

يحذّر مرجع اقتصادي مما يصفه «التهرب الثقيل» وهو لجوء المتمولين الكبار والزعماء والسياسيين الى إفتتاح شركات مسجلة في الخارج للتهرب من الضرائب المحلية، فيدفع صاحب المال أو السلطة بهذه العملية «من الضرائب إذنها»، وفي أي عملية تجارية كبيرة يُحصّل مبالغ زهيدة لشركته في لبنان، ويحوّل البقية وهي الكثير إلى حساباته في الخارج، وبالتالي يتهرّب من الضرائب بنحو احترافي. ويوضّح هذا المرجع الاقتصادي، «إن كان وزيراً على سبيل المثال لا الحصر يريد أن يمنح لإحدى الشركات مناقصة كبيرة، يحول عمولته من الصفقه إلى شركته الخارجية، وإن كان هناك شركة لبنانية تشتغل وسيطاً تجارياً بين شركة أوروبية وأخرى أفريقية، تقبض عمولتها في الخارج، وبالتالي لا تدفع الضرائب، على رغم من أنها تمارس عملها في لبنان». ولا ينكر المصدر الرسمي في وزارة المال خطورة هذه الشركات الخارجية، وصعوبة طلب المعلومات من الخارج، ويعوّل على برنامج «الشفافية الضريبية» الذي طورته المديرية العامة لوزارة المال، ويتوقع تطبيقه بدءًا من 2020، «ولهذا البرنامج أن يساعد في جمع المعلومات حتى من الخارج» ويشير إلى أنّ كل القوانين اللازمة لهذا البرنامج وفعاليته تمّ إمرارها في مجلس النواب تراكماً منذ العام 2013 وحتى اليوم. فهل يمكن للبنانيين أن يعوّلوا على هذا البرنامج أيضاً، ويعلّقوا عليه آمال استعادة الأموال المنهوبة من جيوب صقور المال والسياسة لا من جيب «المواطن المعتّر» الذي ما عاد يعرف للعيش الكريم سبيلاً في بلدٍ اقترب حجم اقتصاده غير الشرعي من حجم الاقتصاد الشرعيّ وربما تجاوزه بأشواط ؟!

 

وإيران لا تريد الحرب

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/17 حزيران/2019

لا أحد يريد الحرب، هذا موقف دول الخليج جميعها، إضافة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي حشد قوات وتجهيزات عسكرية ضخمة في الخليج وبالقرب من المياه الإيرانية تأهباً لعمل عسكري. الحقيقة أنه حتى إيران لا تريد الحرب، فحكومة طهران تواجه ضغطاً داخلياً هائلاً بسبب الأزمة الاقتصادية، وميليشياتها التي كانت تنفق عليها لخوض معاركها بالنيابة في كل من لبنان وسوريا باتت تستجدي الناس تقديم صدقاتهم إليها. فإن كانت إيران لا تريد الحرب فلماذا ترتكب أعمالاً استفزازية تهدد أمن المنطقة وأمن الملاحة الدولية؟

إيران في كل تاريخها في المنطقة العربية حافظت على ثبات استراتيجيتها خلال التفاوض بالنَفَس الطويل. في لبنان مثلاً، أوعز نظام طهران لـ«حزب الله» احتلال بيروت في مايو (أيار) 2008، وكانت أزمة مريرة عاشها اللبنانيون وهم يشعرون أن قرار سلامتهم أو خطرهم يأتي من طهران، ومع أن مظاهرها العسكرية انتهت إلا أن إيران عززت مكانة «حزب الله» كقوة سياسية بل وصانع قرار بالدرجة الأولى. واستطاعت إيران ممارسة الدور نفسه بين الفلسطينيين وكانت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وكيلتيها في غزة. انشقّ الصف الفلسطيني منذ عام 2007 وحتى اليوم، نتيجة دعم إيران للحركتين، وتفرض السياسة الإيرانية نفسها بأنها صاحبة القرار في الشأن الفلسطيني، وأن عودة التئام الشمل لن يتم ما دامت تتعهد نصف الفلسطينيين بالرعاية. في سوريا تكرر المشهد، وفي اليمن كذلك، لولا أن هذا الأخير واجهت فيه إيران قوة عسكرية ليست بالهينة أفشلت مخططاتها مع جماعة الحوثي اليمنية المتطرفة.

موقف إيران واضح بتصريحات مسؤوليها: «لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار ما دامت إيران لا تنعم بهما». الحرب الاقتصادية على نظام إيران هي الحرب الفعلية التي تؤثر عليه وليست الضربات العسكرية بالدرجة الأولى. هذه حقيقة الوضع الإيراني وسبب استنفارها. إيران لا تدفع الولايات المتحدة إلى الحرب بل تهدف إلى ضرب أمن المنطقة الاقتصادي ليعاني الجميع كما تعاني فيتحسن موقفها التفاوضي بخصوص العقوبات. قبل أيام شددت واشنطن العقوبات عليها وضمّنتها شركات للبتروكيماويات ومنافذ بيعها في أوروبا وآسيا، بعد فترة قصيرة من تصفيرها لتصدير النفط الإيراني الذي كان يبلغ نحو 3 ملايين برميل نفط يومياً في عام 2016 ووصل حتى نصف مليون برميل. واشنطن تدق أركان النظام واحداً تلو الآخر من خلال العقوبات، والإبقاء على هذه العقوبات هو الفعل الأكثر إيلاماً. طهران قررت التعرض للملاحة في مضيق هرمز كما كانت تتوعد مراراً وتكراراً، كان واضحاً منذ سنوات أن مضيق هرمز هو شريان الحياة لهذا النظام، واليوم تتجسد مخاوفها من خلال إلحاق الأذى بكل الدول المعتمدة على المضيق خصوصاً في آسيا. وقد حققت نجاحات مرحلية بتعديها على الناقلات التي تحمل السلع من أهمها النفط، فارتفعت نسبة التأمين على السفن من 5 إلى 15%، وقفزت أسعار النفط أكثر من 2%، وأصبح ملاك شركات النقل الكبرى يخشون على سفنهم من الحركة في مياه الخليج. تعيد إيران فرض نفسها باستفزاز واشنطن وحلفائها عبر وكلائها في اليمن الذين استهدفوا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية أكثر من مرة. كل ما أرادته إيران وخططت له حصل، إنما التحدي الحقيقي هو إلى متى تظن إيران أن زعزعتها لأمن الملاحة في الخليج سيمنحها الوقت حتى ترى حسابات الانتخابات الأميركية تصب في صالحها؟ حتى أصدقاؤها الأوروبيون تخلّوا عنها وهم الذين قدموا التطمينات بأنهم ماضون في الالتزام بالاتفاق النووي الموقّع معها رغم انسحاب الولايات المتحدة منه. وزير خارجية ألمانيا الذي زار طهران قبل أيام لتهدئة الأجواء، قال صراحة إن الأوروبيين سيبذلون ما يستطيعون لضمان حصول إيران على عوائد اقتصادية، لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون عمل المعجزات.

المخاطر التي تواجهها المنطقة هي المزيد من التصعيد الإيراني ضد التجارة العالمية في مياه الخليج، إضافةً إلى استمرار استهداف المدن السعودية، لكن اللعب على عامل الوقت أمر مهم في حسابات الربح والخسارة. من المهم توحيد مسارات الناقلات البحرية وتأمينها بالمزيد من الحماية لتقليل نسبة المخاطر، وعودة الاطمئنان للسوق، في الوقت الذي تتمسك فيه واشنطن بالعقوبات والتضييق على الشركات والأفراد خصوصاً ذوي العلاقة بـ«الحرس الثوري» الإيراني. الحفاظ على هذا الاتزان سيزيد من الضغط على نظام ولاية الفقيه داخلياً، ويضعف أدواتها المسلحة في المنطقة. صحيح أن الضربات العسكرية إنْ حصلت ستكون موجِعة لإيران وميليشياتها لكنها ستخلّف تداعياتٍ المنطقةُ في غنى عنها في الوقت الراهن.

 

المساومة أم المقاومة: سلوك ملالي طهران وحلفائها

يوسف الديني/الشرق الأوسط/17 حزيران/2019

الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الآن في لحظة فاصلة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط والخليج، لكن الإشكالية تبدأ ولا تنتهي من تقييم سياسات الإهمال لسلوك دولة ملالي طهران وأذرعها كـ«حزب الله» والحوثي والعشرات من الميليشيات العقائدية التي زرعتها كألغام لتهديد استقرار المنطقة تحت مرجعية «الحرس الثوري» المعبّر عن هويّة إيران الثورية. جزء من أزمة المجتمع الدولي تكمن في التعامل مع إيران بمنطق الدولة بسبب ذرائعية إمدادات النفط؛ الأمر الذي تجاوز إيران إلى إسباغ صفة السياسة إلى أذرعها وميليشياتها كما نرى في أخطاء المؤسسات الدولية ومنها الأمم المتحدة والمؤسسات الصحافية الغربية المناوئة لترمب في التعامل مع الحوثيين بلغة الدبلوماسية المتحيّزة كأطراف نزاع لا ميليشيا انقلبت على الشرعية في اليمن، وجرفت البلد الذي يعاني منذ عقود من حالة «اللادولة» إلى دولة ميليشيا مهددة للأمن الدولي، لكنها أيضاً تقتل اليمنيين كما حدث في أول أيام العيد تجاه تعز، وتنهب المساعدات الإغاثية، وتحاول تكوين اقتصادات مستقلة وكوادر مجتمعية وقبلية تدين لها بالولاء. سلوك إيران اليوم انتقل من شعار المقاومة إلى استراتيجية المساومة، وبدا ذلك واضحاً في استهدافها الأخير لأمن الخليج خصوصاً بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني. سلوك المقاومة يمارسه المرشد وملاليه عبر شعارات العداء للغرب والولايات المتحدة لكسب التعاطف، بينما يتخصص «الحرس الثوري» في تدعيم المساومة عبر العمليات التخريبية والتلويح بقطع طرق إمداد الطاقة، إضافة إلى استخدام الحوثيين وبقية أذرعها للقيام بعمليات مكثفة عبر إرسال صواريخ وطائرات مسيّرة للتشغيب وحماية الملالي، وبأسلوب هواة بدائي لا مسؤول ما كان له أن يحقق أي أثر لولا عدم جدية المجتمع الدولي في قراءة ما يحدث في صورته الكليّة.

جزء من الصورة الكاملة أيضاً هو إهمال الإعلام الحربي لإيران وميليشياتها، وهو اليوم لا ينطلق من طهران أو صنعاء، وإنما من قناة «الجزيرة» القطرية التي تحولت إلى أداة طيّعة في تدعيم خرائب إيران، ضمن نفس الاستراتيجية إطلاق شعارات المقاومة والحريّات، واستراتيجية المساومة من خلال بث الأخبار المضللّة والبرامج التحريضية المباشرة، في محاولة لخلق فوضى إعلامية موازية لفوضى عمليات الاستهداف من قبل الميليشيا في محاولة ترحيل أزماتها التي تبدو أنها وجودية اليوم بعد تأثيرات المقاطعة، وهو ما يفسر السلوك المتهور والمتطابق بين إيران وأذرعها ووكلائها الجدد، وكان آخر تلك المضحكات المبكيات أن تستضيف القناة خبيراً عسكرياً بحسب زعمها للحوثيين يؤكد أن الميليشيا لديها اكتفاء في التسليح خصوصاً الصواريخ والطائرات، وأنها مع الوقت تفكر في تصدير أسلحتها لدول الخليج! ما نراه من تصعيد قد لا يكون مقدمة للحرب خصوصاً مع تحولات في استراتيجية الإدارة الأميركية في التدخل والانتقال من الحرب المباشرة إلى استراتيجية الإرغام الأكثر تأثيراً من خلال حزم العقوبات، وتخيير دول العالم خصوصاً في أوروبا بين مصالحها مع الولايات المتحدة أو الالتفاف على الملف النووي، والعقوبات التي تدرك إيران قبل غيرها أنها جزء من البراغماتية الاقتصادية وليست دفاعاً عن سلوك طهران التي تخلت عن الحرب النفسية والشعارات المجانية إلى الاستهداف المباشر بهدف الوصول إلى تسوية سياسية لكن من بوابة التصعيد، والتفاوض من موقع القوة التخريبية التي لا تعكسها لا القدرات العسكرية ولا الاقتصادية، وإنما عبر توزيع الأدوار بينها وبين أذرعها ووكلائها في أكبر تحالف غير متجانس للخاسرين في المنطقة ما بعد «الربيع العربي». تحالف الخاسرين ليس لديه اليوم بعد حالة الانكشاف أي أوراق تفاوضية أو ضغوط سياسية وإنما التلويح بالقدرة على الاستهداف على المستوى الأمني والتضليل على المستوى الإعلامي.

العدائية التي يمارسها حلف «الخاسرين» هي جزء من محاولات الضغط القصوى والانتقال من محاولة استهداف دول الخليج والمنطقة إلى استهداف دول العالم عبر إمدادات الطاقة ذات التأثيرات الكارثية في محاولة لاختبار عقلانية دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية التي لا تسعى للحرب لكنها قادرة على الردع، وفي اختبار أكبر لمصداقية الولايات المتحدة والرئيس ترمب وجرّه إلى الحرب بدلاً عن استراتيجية الإرغام والعقوبات والمقاطعة التي ضاقت بها إيران وحلفاؤها.

الكرة اليوم في ملعب المجتمع الدولي والدول الأوروبية التي يتحتم عليها إعادة تقييم الحالة في المنطقة ما بعد استهداف مصالحها بشكل مباشر حتى لو تلكأت سابقاً وتحيّزت في لعب دور المراقب الموضوعي، فارتفاع منسوب التوتر على هذا النحو هو بداية إعلان حالة الانسداد على المستوى الدبلوماسي والتفاوضي، وبالتالي على مستوى المواقف الرخوة المبنية على البراغماتية المحضة. سلوك إيران ببساطة يسعى إلى الدمج وشرعنة منطق الميليشيا مع منطق الدولة، ومزج المقاومة بالمساومة، والحال أن وضعية المنطقة اليوم تقول لنا بوضوح إن تأثيرات الميليشيات المدعومة من إيران يتجاوز كل ما عرفناه من إرهاب التنظيمات، فمنطق الميليشيا وإن كان منطقاً مضاداً للدولة، لكنه ليس مفهوماً فوقياً مفارقاً لها كما هي الحال مع التنظيمات الإرهابية التي تستثمر في آيديولوجيتها العقائدية أكثر من الميليشيات ذات الطموح السياسي الواقعي الذي يمكن أن يتذرع بالمدنية ويقتل شعبه ويرفع شعار الديمقراطية بشكل انتهازي لابتلاع الحالة السياسية وليس بشكل خلاصي كما هي حال تلك التنظيمات.

 

الخمينية شوكة مستعصية في حلق المنطقة

حمد الماجد/الشرق الأوسط/17 حزيران/2019

هي كذلك، إبقاء نظام الخمينية في إيران مؤلم وانتزاعه أشد ألماً، أو قل كالرصاصة التي استقرت في القلب وحيرت الأطباء، فإن انتزعوها فربما انفجر شريان كبير فيموت المصاب، وإن بقيت الرصاصة بقي خطر الموت كامناً في أي لحظة، هذه الحيرة بدت في الموقف الأميركي، فلا إدارة الرئيس ترمب أقدمت على تنفيذ تهديدها باقتلاع الرصاصة الإيرانية، ولا هي استطاعت إيقاف التهديدات الإيرانية التي تصاعدت وتيرتها وازداد سعيرها، كما أشار إلى ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلته المفصلة والمهمة مع الزميل غسان شربل رئيس تحرير هذه الصحيفة، ولهذا قال مراقب غربي إنّ «الرئيس ترمب وضع نفسَه في مأزق خطير، لأنّ خيار الحرب غيرُ موجود، فلا أميركا جادة في حرب تعرض مصالحها النفطية ومعها مصالح حليفاتها الغربية والعربية للخطر، لكن في الوقت نفسه ليس لدى ترمب طريقة سهلة للخروج من الأزمة»، فبقيت إيران رصاصة خطرة في قلب منطقة الشرق الأوسط، إهمالها خطر ماحق وانتزاعها دمار شامل. النظام الإيراني نظام عنيد وشمولي ديكتاتوري طائفي إرهابي، لكنه مختلف عن عدد من الأنظمة العسكرية العربية الديكتاتورية؛ يختلف لأنه تحركه الآيديولوجيا الطائفية التوسعية وليس رغبة فردية في الاستفراد بالسلطة والمال والجاه، كما هي الحال مع بقية الديكتاتوريات التي يسهل إغراؤها كما فعل الغرب مع القذافي، أو اقتلاعها كما فعل مع صدام الذي انهار نظامه كزبد على صفيح ساخن، ولهذا قال الأمير محمد بن سلمان في مقابلته «إن هذا النظام هدفه الرئيسي تصدير الثورة»، و«هذا المحرك يفسّر تصرفات النظام الإيراني، فتصدير الثورة ومبدأ ولاية الفقيه يتطلبان زعزعة استقرار الدول والمنطقة، وإثارة الطائفية ونشر التطرف». المؤلم أن عدداً من الدول المؤثرة في العالم لا تستغني عن إيران ولو خاصمتها في الظاهر، وليس المقصود أن إيران حليفة لهذه الدول المؤثرة، بل لأن إيران مصدر مهم لتبرير استنزاف دول المنطقة بحجة التهديد الإيراني، وهذا ما يفسر التغاضي عن تمدد الخمينية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ولا يهم هذه الدول المؤثرة الانتشار الآيديولوجي الطائفي الذي تدعمه إيران وتستخدمه جرافة تمهد لتمددها السياسي والعسكري تماماً كما كان يفعل الاستعمار الغربي الذي استخدم التبشير خطوة أولى تسبق الاستعمار السياسي والاقتصادي، والمؤسف أن عدداً من الحكومات العربية لم تدرك هي الأخرى أبعاد هذا الخطر الآيديولوجي عليها وعلى بقية الدول العربية، وظلت المملكة وحيدة مع حليفتها الإمارات العربية المتحدة في مجابهة ميدانية ضد مد الخمينية الخطر، الذي نبه إليه الأمير محمد بن سلمان مرات كثيرة وآخرها مقابلته الأخيرة المهمة مع هذه الصحيفة.

 

ملالي إيران يسيرون نحو الهاوية.. بثقة

علي قاسم/العرب/18 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75905/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%ad%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d9%88%d9%8a/

يبدو أن ترامب قد وفق في مسعاه، وأن الحبل الذي أهداه للإيرانيين سيلتف حول رقابهم. ولم يعد من شك أن ملالي طهران يسيرون نحو الهاوية.. بثقة.

العد العكسي لخطة ترامب بدأ

حرب أو لا حرب؟ السؤال الأكثر إلحاحا في الأزمة بين إيران والولايات المتحدة.

واشنطن حسمت أمرها، ونسور البيت الأبيض اتخذوا قرارهم. خيار المواجهة يعلو صوت الدبلوماسية. ونقطة الصفر باتت وقفا على أول خطأ يرتكبه حكام طهران، الذين ينساقون إلى الكارثة بعيون مغمضة.

الاحتكام إلى العقل أبعد ما يكون عن الملالي الذين ملأهم الغرور، ولم يعد للهزيمة مكان بين حساباتهم.هناك أصوات عاقلة كثيرة، تعلم أن أي مغامرة عسكرية لن تكون عواقبها محمودة، ولكنها أصوات لا تتجاسر على تقديم النصيحة، لحكام يتلذذون في الغرق بالوهم.

الغرور ليس نقطة الضعف الوحيدة لحكام طهران، هناك عامل آخر أشار إليه تقرير استخباراتي أميركي صادر عن مركز “ستراتفور”، هو عدم وجود اتصال مباشر بين واشنطن وطهران. اعتبر التقرير أن “عدم وجود خطوط ساخنة وفعالة لتهدئة الاستفزازات سيؤدي إلى رفع مستوى عدم الثقة وسوء فهم نوايا العدو”. وأشار إلى تصريحات لوزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، أكد فيها أنه لم يتحدث بشكل مباشر مع وزير خارجية الولايات المتحدة، ولا يشعر أنه مضطر للرد على أي من اتصالاته.

لا يقتصر الأمر على حالة الإنكار، التي يفضل المسؤولون الأميركيون العيش فيها، بل يطلقون الأكاذيب، ليتعاملوا معها لاحقا على أنها حقائق.

الإعلان المستمر عن أسلحة تبتكرها طهران، ليس مجرد بروباغاندا يراد بها تضليل العالم، كما أوردت تقارير صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية مؤخرا.

المسؤولون في إيران، هم أنفسهم، ضحية أكاذيب يحاول من خلالها خبراء وإداريون خداع الملالي حفاظا على امتيازاتهم، وتقربا من رجال الدين، الذين يطلبون منهم أن يعدوا لأعدائهم ما استطاعوا من قوة يرهبونهم بها، ولو كان ذلك على الورق، والاستعانة ببرامج مثل فوتوشوب.

لطهران ماض كبير في التضليل الداخلي والخارجي، واستعراض ما يطلقون عليه “الأمن المستدام والإرادة الجهادية”، من خلال مناورات عسكرية، وتجارب صاروخية يجريها الحرس الثوري، دوريا، في مياه الخليج ومضيق هرمز.

هوس الملالي بالبروباغندا بدأ عام 1980، وكانت دوافعه هي نفس دوافع البروباغاندا اليوم. كسب ثقة الإيرانيين في ظل الحصار الاقتصادي المفروض، والنتائج التي ترتبت على خوض حرب مدمرة مع العراق.

وتظل الأسلحة الإيرانية، المعلن عنها، محل شك من قبل الخبراء العسكريين، سواء من ناحية فاعليتها، أو حقيقة وجودها. وكانت النكات قد أثيرت حول “طائرة شبح” لا ترصدها الرادارات، لأن الطائرة لا تطير أصلا.

ووقعت وسائل إعلام عالمية، مثل نيويورك تايمز بالفخ، بنشرها صورا لإطلاق صواريخ إيرانية من طراز “شهاب 3، تبين لاحقا أنها صور معدلة بالفوتوشوب.

بعيدا عن الأكاذيب وحملات التضليل، استثمرت طهران، فعليا، في تطوير قدراتها الدفاعية، وزيادة مخزونها من الألغام البحرية، وعدد قوارب الهجوم السريعة، أملا في ضرب أهداف استراتيجية في المنطقة.

ويشكك الخبراء بقوة إيران الدفاعية، فهي حسب رأيهم لا تعوض ضعفها النسبي، ويمكن للقوات الأميركية أن تشلها قبل أن تتحرك من قواعدها. وكلما تأخرت طهران في استعمالها، كلما تزايدت احتمالات القضاء عليها.

رغم ذلك، لا تبدو إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على عجلة من أمرها في حسم قرار الحرب، طالما أن الحصار الاقتصادي يفعل فعله.

فاليوم، بات الإيرانيون يتساءلون “ماذا سيحل بهذا البلد إن لم يعد بمقدوره بيع النفط على الإطلاق”.

خلال عام واحد انخفضت قيمة الريال الإيراني أمام الدولار بنسبة 57 بالمئة، ليتجاوز التضخم نسبة 51 بالمئة مقارنة بـ8 بالمئة قبل عام. ويؤثر التضخم على المواد الغذائية، خصوصا، والتي شهدت ارتفاعا بنسبة 70 بالمئة منذ 21 مارس 2018. ويتوقع أن تشهد زيادة أخرى بنسبة 20 بالمئة حتى شهر يوليو 2019. وبات من الصعب العثور على اللحوم الحمراء، وغاب الفستق عن طاولات الأفراح، ليصبح ترفا غير متاح إلا لقلة. ويأمل ترامب في دفع إيران نحو “انتهاك التزاماتها النووية”، ليصرخ في وجه العالم: ألم أقل لكم إن إيران تشكل تهديدا.

العد العكسي لخطة ترامب بدأ، حيث أعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة النووية أن احتياطات اليورانيوم المخصب لدى إيران ستتجاوز، خلال عشرة أيام، الحدود التي ينص عليها الاتفاق الموقع عام 2015.

وهدد رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” للحوثيين، المدعومين من الملالي، بقصف مواقع النفط في دول ما يسميها الحوثيون “العدوان”، معتبرا مواقع النفط والسفن المحملة بالنفط في البحر الأحمر وبحر العرب “أهدافا مشروعة” لقواتهم الصاروخية وطائراتهم المسيرة. يبدو أن ترامب قد وفق في مسعاه، وأن الحبل الذي أهداه للإيرانيين سيلتف حول رقابهم. ولم يعد من شك أن ملالي طهران يسيرون نحو الهاوية.. بثقة.

 

أوروبا لا تملك الأوراق التي تريدها إيران

سلام سرحان/العرب/18 حزيران/2019

لا يمكن لأي شركة أوروبية كبيرة أن تضحي بمصالحها الكبيرة مع الولايات المتحدة للتعامل مع إيران.

أوروبا لن تجازف بعلاقاتها مع الولايات المتحدة

تكشف التحذيرات الإيرانية حجم الاختناق الاقتصادي ومحاولاتها المستميتة للتعلق بسراب الحصول على طوق نجاة من الاتحاد الأوروبي، الذي لا يملك الأوراق الاقتصادية التي تريدها طهران. وتزايدت مشاكسات إيران خطورة بعد الهجمات المتكررة على الناقلات البحرية والتلويح بالتنصل عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا لم تستجب أوروبا لمطالبها. وقد اختزل الرئيس الإيراني حسن روحاني ذلك بالقول أمس إن “الفرصة الزمنية المتاحة أمام الأوروبيين للتعويض قصيرة للغاية”. لكن الاحتقان الإيراني يغفل أن أوروبا لا تستطيع تخفيف اختناقها الاقتصادي مهما كانت الإرادة السياسية، التي حاولت بالفعل وأدركت سريعا أن معارضتها لواشنطن لن تقدم شيئا ملموسا على الأرض. وقد بدا ذلك واضحا في ردود فعل الأوروبيين التي تجاهلت المطالب الإيرانية وركزت فقط على تحذيرها بشدة من خرق الاتفاق النووي المبرم منتصف عام 2015.

وقال وزير الخارجية الألماني أمس إن دول الاتحاد الأوروبي “لن تقبل أي تخفيض من جانب واحد لالتزامات الاتفاق النووي” متجاهلا مطالب طهران بتخفيف وطأة العقوبات الأميركية. ويتعلق الجدل بالآلية التي أنشأها الاتحاد الأوروبي لتسهيل المعاملات مع إيران، والتي تبين أنها عقيمة وتستند إلى أسس هشة لمقايضة السلع بصادرات النفط الإيراني، التي تقترب من التلاشي والتوقف التام.

وتكمن المشكلة الأكبر في أن بروكسل لا يمكن لها إجبار الشركات الأوروبية الكبرى على التعامل مع إيران وتعريض مصالحها الكبيرة مع الولايات المتحدة للخطر في مقابل مصالح ضئيلة محفوفة بالمخاطر مع إيران. قد تفكر بعض الشركات الأوروبية في استخدام الآلية للتعامل مع إيران، إذا كانت لا تخشى التعرض لعقوبات واشنطن بسبب عدم امتلاكها لأي مصالح في الولايات المتحدة. ويمكننا أن نتخيل الحجم الضئيل لتلك الشركات، التي لا تملك أية مصالح مع الاقتصاد الأميركي العملاق الذي يشكل ربع الاقتصاد العالمي. بل إن هشاشة الآلية الأوروبية ظهرت بوضوح في تمرد حتى المؤسسات التابعة للمفوضية الأوروبية أو الحكومات التي قادت وضع تلك الآلية وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. فقد رفض بنك الاستثمار الأوروبي التعامل مع إيران. وتخلى بنك مملوك للدولة الفرنسية عن خطط لتأسيس آلية لمساعدة الشركات الفرنسية على مواصلة التجارة مع إيران.

وينبغي هنا أن نتساءل: إذا كان الاتحاد الأوروبي لا يستطيع إجبار المؤسسات التابعة لها على التعامل مع إيران فكيف سيتمكن من إقناع الشركات بالمغامرة بالتعامل مع طهران؟

توسلات إيران بدول الاتحاد الأوروبي تكشف أيضا أنها آخر ورقة بعد أن أدركت تخلي جميع “أصدقائها” عن التعامل معها مثل الصين وروسيا، رغم التصريحات الدبلوماسية، التي لم تجد ترجمة على أرض الواقع. فالبيانات تؤكد أن الصين، التي يفترض أنها آخر من يتخلى عن شراء النفط الإيراني، توقفت بالفعل، وهي لا تريد مفاقمة حربها التجارية مع الولايات المتحدة. كما أن تركيا توقفت هي الأخرى رغم تأكيدها أنها لا تستطيع التخلي عن نفط إيران. ويُجمع المحللون على أن قبضة العقوبات اليوم أقسى بعشرات المرات من أي عقوبات مشابهة في الماضي، لأن الالتزام بها أكثر دقة بعد أن أصبحت الشركات تستخدم برامج الذكاء الاصطناعي لتفادي أي صلة غير مباشرة بإيران في جميع التعاملات. وفي الخلاصة تبدو الاستغاثات الإيرانية والمهل التحذيرية التي تقدمها لدول الاتحاد الأوروبي عقيمة بعد أن قدمت الكثير منها دون جدوى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو من العام الماضي.

الأمر ببساطة هو أن الدول الأوروبية لا تملك ما تطالب به طهران، ولذلك فهي تلوذ بالصمت. ويبدو أن الاستغاثات والتحذيرات ستتواصل وتزداد وتيرتها في الأيام المقبلة دون أن تجد أي استجابة، في وقت يتسارع فيه تدحرج الاقتصاد الإيراني نحو الانهيار التام.

*كاتب وشاعر من العراق مقيم في لندن

 

طلاق الجنوب والشمال… إنقاذ لليمنيين

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/17 حزيران/2019

يعيش اليمن منذ نحو 150 سنة في دوامة القلاقل بين الجنوب والشمال، ولم تكن مكوناته في يوم من الأيام متفقة على موقف محدد، خصوصاً في ما يتعلق بدولة واحدة، فعدن منذ القرن التاسع عشر تعيش شبه مستقلة عن صنعاء، وحتى حين سعى البريطانيون إلى توحيد الشطرين في عشرينيات القرن الماضي فاستعصى ذلك عليهم ، فبقي الجنوب جنوباً مستقلاً، وكذلك الشمال.

اليوم يعود الجنوبيون إلى رفع راية فك الارتباط مع الشمال، بعد معاناة طويلة، وتكثر الأصوات الرافضة لعلاقة الهيمنة التي يمارسها الشماليون عليهم، لا سيما أن الوحدة أعلنت على زغل في عام 1990، وتعرضت للزلزال الأول في عام 1994 ليبقى الجمر تحت الرماد بعد الحرب الأهلية تلك التي انتهت إلى تغليب وجهة نظر صنعاء على الجنوب، فازدادت نقمة مواطني جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية على شركائهم الشماليين، لاسيما حين احتكر الأخيرون غالبية المناصب الحساسة في الدولة، واستحوذوا على الثروات، وسعوا إلى إفقار الجنوبيين.

أثبتت التجربة الماضية أن الوحدة التي أعلنت فجأة ليست إلا ظرفاً تاريخياً طارئاً، لا تتناسب مع الاختلاف الثقافي بين الفريقين، خصوصاً لجهة مفهوم الدولة، ففي الوقت الذي كان فيه الجنوب يسير بخطى واثقة نحو التطور، وفقاً لما لديه من إمكانات، كان الشطر الآخر يرزح تحت نير الفقر والتسلط والدولة الهشة.

في الجنوب كانت المؤسسات الرسمية قادرة على ممارسة دورها بقدر لا بأس به من القانون والنظام، فيما الشمال تحكمت فيه الولاءات للخارج لبعض جماعاته الفاعلة فيه، وتجلت تلك الصورة بوضوح كبير بعد عام 1992 حين دخلت إيران، عبر جماعة الحوثي على خط إثارة القلاقل، فتسببت لاحقاً بعدد من الحروب الداخلية مع السلطة المركزية، إضافة إلى محاولاتها اختراق الحدود السعودية في عام 2009. لم تكن تلك الجماعة الوحيدة العاملة بأجندة خارجية، فهناك أيضا حزب”الإصلاح” الذي عمل على تنفيذ الأجندة “الاخوانية”، وغيرهما من الجماعات التي سعت إلى المتاجرة بالولاءات، تبيعها مرة لهذه الدولة ومرات لتلك، ما أدى إلى أزمة عام 2011، التي حسمتها المبادرة الخليجية في منع انهيار الدولة، غير أن الموظفين عند الخارج انقلبوا عليها سعياً منهم إلى تحقيق كامل الأهداف المشبوهة، خصوصاً أجندة نظام الملالي.

لهذا حين يعلن رموز الجنوب اليوم مطالبتهم بفك الارتباط مع الشمال، إنما يسعون إلى حفظ بلدهم من الكوارث التي تسببت بها الجماعات الشمالية، وهنا نسأل: ماذا يمنع من تحقيق هذا المطلب، أقله تكون هناك دولة جنوبية مسالمة هادئة منسجمة مع محيطها العربي، وقادرة على ممارسة دورها الإقليمي، بعيداً عن الحروب التي تسعى إليها أطراف شمالية مأجورة للخارج؟

بعد نحو خمس سنوات من الحرب التي فرضها الحوثيون والجماعات الموالية لإيران، وتجار الولاءات، لا تزال تلك الجماعات تراوح مكانها ولم تستطع تحقيق الأهداف الإيرانية المشبوهة، فيما استمرارها يزيد من عبء الأكلاف الإنسانية على اليمنيين كافة، في المقابل هناك إمكانية كبيرة لدى الجنوبيين أن يخففوا من هذا العبء عبر إخراجهم من أتون الحرب، وألا يكونوا وقوداً لها، وهذا ما يريدونه، فلماذا لا تساعدهم الدول الفاعلة على تحقيق هدفهم؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم رسالة من جنبلاط ودعوة للمشاركة في عيد مار شربل: جاهزون لمنح الجنسية للمتحدرين ومصممون على المحافظة على الامن والاستقرار

الإثنين 17 حزيران 2019/وطنية

 اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان جاهز لمنح جنسيته لكل من يرغب باستعادتها من ابنائه المتحدرين كي تبقى شاهدة امام ابنائهم واحفادهم على جذورهم"، معتبرا ان "لبنان بحاجة اليوم لدعم ابنائه في دول الانتشار ليتمكن من مواجهة الظروف والتحديات التي يمر بها على مختلف الاصعدة، وهو مصمم على المضي قدما في المحافظة على الامن والاستقرار ليبقى قبلة انظار مواطنيه في الداخل كما في دول الانتشار". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس "اتحاد الاندية اللبنانية - السورية - الاميركية" الدكتور البير جوهري على رأس وفد من اللبنانيين المتحدرين من اصل لبناني الذين يزورون لبنان للتعرف عليه".

جوهري

في مستهل اللقاء، تحدث الدكتور جوهري شاكرا للرئيس عون استضافته الوفد، وقال: "كما وعدناكم منذ سنتين عندما احضرنا 127 اميركيا من اصل لبناني ليزوروا لبنان والاردن، ها نحن اليوم نعود وقد زدنا عدد المشاركين في رحلتنا ليصبح 168 فردا. اننا مسرورن جدا بالزيارة وبحفاوة الاستقبال التي لقيناها والتي اكدت لنا ان محبتنا للبنان، رغم اننا من الاجيال الثالثة والرابعة وحتى الخامسة، لم تغادرنا يوما". واشار الى ان الوفد "جال في المناطق اللبنانية كافة وعلى مختلف آثارها وبذل جهدا انسانيا"، مشيرا الى ان "الاتحاد دعم هذا العام جمعية "جذور لبنان" التي تعمل لاعادة التحريج، وقد ساهم في زرع حوالى مئة شجرة ارز". وأمل "ان نعود في غضون سنتين او ثلاثة اعوام وان نحضر معنا المزيد من الاميركيين"، لافتا الى ما يقوم به "من اجل استعادة الجنسية للعديد من الاميركيين المتحدرين من اصل لبناني".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا باعضاء الوفد بوطنهم الام، متمنيا لهم "اقامة طيبة في ربوعه"، وقال: "انكم تشعرون بانتمائكم الى الولايات المتحدة التي اعطتكم هويتها وفرص الاقامة والعمل فيها وبناء المستقبل لكم ولابنائكم، وها انتم تقصدون لبنان اليوم للتعرف عليه، وهو جاهز لمنح الجنسية لكل من يرغب باستعادتها من ابنائه المتحدرين كي تبقى شاهدة امام ابنائهم واحفادهم على جذورهم". وشدد على ان "لبنان الجميل والغني بآثاره وارثه الثقافي والحضاري، بحاجة لدعم ابنائه في دول الانتشار ليتمكن من مواجهة الظروف والتحديات التي يمر بها على مختلف الاصعدة"، لافتا الى ان "لبنان بات يتمتع اليوم بعدما تمكن من دحر الارهاب في الشمال وعلى الحدود الشرقية، باستتباب الامن فيه بشكل افضل مما يتمتع به العديد من الدول، ونحن مصممون على المضي قدما للمحافظة على الاستقرار فيه ليبقى قبلة انظار مواطنيه في الداخل كما في دول الانتشار".

شهيب وابو فاعور

الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات سياسية وديبلوماسية وصحية.

في السياق السياسي، استقبل رئيس الجمهورية وزيري التربية والتعليم العالي اكرم شهيب والصناعة وائل ابو فاعور اللذين نقلا اليه رسالة من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب والوزير السابق وليد جنبلاط، تناولت التطورات السياسية الاخيرة ومواضيع عامة.

فوشيه

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، سفير فرنسا برونو فوشيه وعرض معه العلاقات اللبنانية - الفرنسية والتعاون بين البلدين ومرحلة ما بعد مؤتمر "سيدر" الذي خصص لدعم الاقتصاد اللبناني، ومؤتمر "روما 2" الذي تناول دعم المؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية.

كما حضر اللقاء الملحق العسكري الفرنسي في بيروت الكولونيل فابريس شابيل والمستشار العسكري والامني للرئيس عون العميد بولس مطر.

الاباتي الهاشم

واستقبل الرئيس عون، الرئيس العام للرهبانية المارونية اللبنانية الاباتي نعمة الله الهاشم ورئيس دير مار مارون عنايا الاباتي طنوس نعمة ومدير مكتبة جامعة الروح القدس الكسليك الاب جوزف مكرزل، وتسلم منهم دعوة للمشاركة في الذبيحة الالهية التي ستقام يوم الاحد في 21 تموز المقبل بمناسبة عيد القديس شربل، عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر في دير مار مارون عنايا، ويترأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. كما تم في اللقاء عرض شؤون وطنية وروحية عامة.

المدعي العام المالي

والتقى الرئيس عون المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم وعرض معه عمل النيابة العامة المالية.

اللادقي

وفي قصر بعبدا، رئيس "الجمعية اللبنانية لاطباء العين" الدكتور صلاح اللادقي مع وفد من الجمعية، شكر الرئيس عون على منح رعايته للمؤتمر العلمي الذي تقيمه الجمعية في فندق فينيسيا من 20 حزيران الجاري الى 22 منه. وتم التداول في شؤون اطباء العين وعملهم.

 

الحريري التقى باسيل: تأكيد على تفعيل العمل الحكومي وتهيئة المناخات الملائمة لانجاز الموازنة ووضع البرنامج الاستثماري

الإثنين 17 حزيران 2019/ وطنية

التقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وعقد معه اجتماعا مطولا خصص لتقييم المرحلة الماضية، في ضوء ما شابها من سجالات ومواقف أرخت بنتائجها على الاستقرار السياسي. وافاد المكتب الاعلامي للرئيس الحريري ان "الاجتماع مناسبة لحوار صريح ومسؤول تناول مختلف أوجه العلاقة وعناوين التباين في وجهات النظر. وكانت فرصة للتأكيد على تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من اعتبارات، وعلى الأهمية التي توجبها مقتضيات المرحلة، لتفعيل العمل الحكومي وتهيئة المناخات الملائمة لانجاز الموازنة واعداد العدة اللازمة لوضع البرنامج الاستثماري الحكومي والخطة الاقتصادية وقضايا النفايات والنزوح والمهجرين والتعيينات وكل الملفات المعيشية والملفات التي تعالج الهدر وتكافح الفساد وتؤدي الى رفع انتاجية الحكومة والدولة بشكل عام لتكون على جدول أعمال المرحلة المقبلة.  وخلص الاجتماع في ضوء ذلك الى ان التفاهم الذي حصل قبل حوالي ثلاث سنوات قائم وسيستمر قويا وفاعلا بعد جلسة المصارحة، في اطار التعاون مع كافة المكونات الحكومية لتوفير عوامل الاستقرار المطلوب، وتحقيق اعلى درجات التجانس في العمل الوزاري".

 

بري ترأس اجتماع مكتب مجلس النواب واستقبل شقير وفوشيه الفرزلي: جلسة تشريعية في نهاية الشهر

الإثنين 17 حزيران 2019/ وطنية

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في عين التينة، اجتماع هيئة مكتب المجلس، بحضور نائب الرئيس ايلي الفرزلي والنواب: ميشال موسى، الآن عون، سمير الجسر واغوب بقرادونيان، الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر والمدير العام محمد موسى.

وبعد الإجتماع، صرح الفرزلي: "تقرر في اجتماع هيئة مكتب المجلس اليوم، برئاسة دولة الرئيس بري، عقد جلسة نيابية تشريعية في نهاية هذا الشهر يحدد موعدها في ما بعد، وتتناول مشاريع واقتراحات القوانين الواردة على جدول الأعمال الى جانب بعض اقتراحات القوانين المعجلة المكررة التي سيأخذ المجلس موقفا بشأنها ثم تتبع بانتخاب حصة المجلس من أعضاء المجلس الدستوري. لائحة المشاريع والإقتراحات المقررة تنشر في حينه".

سئل: ما هو عددها؟

اجاب: "حوالي تسعة مشاريع واقتراحات قوانين من دون اقتراحات القوانين المعجلة المكررة التي تحتاج الى موافقة المجلس على مبدأ العجلة".

سئل: ماذا عن الصرف على قاعدة الإثنتي عشرية؟

اجاب: "هي احد البنود الرئيسية التي سيتم تصديقها".

سئل: هل الرئيس بري راض على المسار الذي تسلكه لجنة المال؟

اجاب: "جدا. يجب ان يكون معلوما، ان السادة النواب في تاريخ المجالس النيابية وتيرة الحضور والمتابعة التي تتم في اللجان بشكل عام وخصوصا لجنة المال والموازنة حيث كان اعطى دولة الرئيس بري توجيهات بشأن انهائها خلال مدة شهر من تاريخ بدء الإجتماعات بعد شهر رمضان كما نتذكر. باعتقادنا ان لجنة المال والموازنة برئاسة الاستاذ ابراهيم كنعان ستقوم بإنهاء البحث قبل او في نهاية الشهر الجاري".

سئل: القضاة انهوا اعتكافهم وهم يتكلون على لجنتي المال والإدارة والعدل، هل بحثتم في هذا الموضوع؟ وما هي نظرة الرئيس بري له ولموضوع استقلالية القضاء؟

اجاب: "مسألة إستقلالية القضاء يجب ان تكون هاجس الجميع ويجب ان يؤكد عليها، ونؤكد عليها جميعا. وكل ما يعمل من أجل صيانة استقلالية القضاء يجب ان يكون دأبنا وتئدابنا. اما القضايا الاخرى المتعلقة بمضمون القوانين المرعية فإقرارها يعود للسادة النواب".

سئل: أرجأ السفير ساترفيلد زيارته التي كانت مقررة اليوم لعين التينة، هل جرى الحديث حول الموضوع؟

اجاب: "مسألة الإتصالات التي تجري وزيارة عين التينة هي أمر لزومي وسيتم في حينه عندما تنضج بعض الأمور التي يكون هناك فائدة بسبب النقاش. الزيارة ليست فنا للفن، الزيارة عندما يكون هناك إمكانية نتائج تثمر بسبب هذا الحوار الذي سيتم في زيارة دولة الرئيس".

فوشيه

وكان الرئيس بري استقبل قبل الظهر، سفير فرنسا برونو فوشيه، وعرض معه للأوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية.

عيتاني

ثم استقبل رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني وعضو المجلس فادي شحرور.

شقير

وبعد الظهر، استقبل وزير الإتصالات محمد شقير، وعرض معه للأوضاع العامة وشؤون الوزارة.

بقرادوني

كما استقبل الوزير السابق كريم بقرادوني.

 

عثمان استقبل الملحق الامني لدى السفارة الاميركية مودعا والتقى وفد عائلة العريف الشهيد يوسف فرج

الإثنين 17 حزيران 2019/ وطنية

استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في مكتبه بثكنة المقر العام ظهر اليوم، الملحق الامني لدى السفارة الاميركية في لبنان David Hartinger في زيارة وداعية، يرافقه خلفه Jessy Alexander للتعارف والتعاون والتنسيق.

وفي ختام الزيارة قدم عثمان الى Hartinger درعا ذكارية عربون وفاء وتقدير.

وجرى اللقاء بحضور مستشار الملحق الأمني السيد جوزف شليطا.

وكان عثمان استقبل قبل الظهر، وفدا من عائلة العريف الشهيد يوسف فرج، في زيارةٍ شكروا خلالها اللواء عثمان على وقوفه إلى جانب العائلة ومواساته لها في مصابها الأليم بفقدانهم ولدهم الذي استشهد بتاريخ 3/6/2019 جراء اعتداء إرهابي.

 

البخاري في لقاء أقامته على شرفه عائلات من كسروان: نأمل تعزيز التفاهم وعلاقاتنا الثنائية ونرى لبنان بكامل استقراره

الإثنين 17 حزيران 2019/ وطنية

لبى السفير السعودي وليد البخاري دعوة أهالي وعائلات من كسروان إلى لقاء ودي وعائلي واجتماعي أقيم على شرفه، في فندق terrebrune بكفرذبيان، بحضور النائب فريد الخازن كعضو ممثل لآل الخازن، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، رئيس بلدية كفرذبيان الدكتور بسام سلامة، رئيس بلدية عجلتون الشيخ كلوفيس الخازن، رئيس بلدية غزير كارل زوين ،  رئيس بلدية فاريا ميشال سلامة، الرئيس السابق لبلدية دلبتا شربل غصن، الشيخ المحامي يوسف الخازن والمختار وسيم مهنا، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة ورئيس رابطة آل عقيقي.

الدحداح

ألقى فايز الدحداح كلمة ترحيبية قال فيها: "إن الانفتاح الذي تتسمون به، هو دلالة واضحة على تنامي المملكة في محيطها العربي وعبر أقطار العالم. نحن نقدر كثيرا نظرتكم ونظرة المملكة العربية السعودية للبنان والمنطقة. لقد أردنا بهذا اللقاء العائلي البعيد كل البعد عن السياسة، أن يتسم بتعميق وتوسيع المودة ومبادىء الانفتاح والتعايش، كعربون تقدير لما قدمته المملكة إلى مؤسسات لبنان وشعبه وما زالت حتى اليوم". وشكر ل"السفير السعودي زيارته منطقة كسروان"، مثنيا على "سياسة انفتاح المملكة على كل الأطياف اللبنانية".

البخاري

بدوره، قال البخاري: "أود أن أشكر أهالي كسروان وعائلاتها الأصيلة والعروبية والحرة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. نحن اليوم في لقاء ودي وأخوي وعائلي يؤكد رسالة المملكة في التواصل مع كل أطياف المجتمع اللبناني ومناطقه بشكل متواصل. وآمل من خلال لقاءاتنا تعزيز التفاهم وعلاقاتنا الثنائية، وأن نرى لبنان بكامل استقراره وازدهاره ونموه". وتحدث عن "أهمية لبنان في العلاقات السعودية، وكيف بدأت مع المؤسس الملك عبد العزيز، الذي كانت تربطه علاقة مع المفكر والأديب أمين الريحاني، وقد يكون المؤطر لهذه العلاقات الثنائية. بعدها، الأمير شكيب إرسلان وغيره"، وقال: "أما ما لفتني فهو تكليف اول سفير للمملكة العربية السعودية في واشنطن، وكان لبنانيا، وهو السفير جميل البارودي، وهذا يؤكد امتداد العلاقات سواء أكان مع الرئيس كميل شمعون أم علاقاتنا الخاصة مع بكركي.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان

 

باسيل من شكا: لا يمكننا أن نبقى محكومين بالتخلف ولا بالتهديد

الإثنين 17 حزيران 2019

وطنية - أنهى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، جولته في قضاء البترون، بلقاء حزبي وشعبي في ساحة جامعة الكسليك في بلدة شكا، في حضور الوزير السابق بيار رفول، النائبين جورج عطالله واسعد درغام، رئيس اتحاد بلديات البترون مرسلينو الحرك، نقيب أطباء الشمال سليم ابي صالح، رئيس بلدية شكا فرج الله كفوري وأعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة ومنسقي أقضية: بشري، الكورة، زغرتا والبترون في "التيار الوطني الحر". بدأ اللقاء بكلمة تقديم من جسيكا نعمة التي رحبت رحبت بالحضور وقالت عن باسيل: "يلقب بالرجل الذي لا ينام، شاغل عقول الناس، لو لم نتكلم عنه أعماله تتكلم عنه. الصغار والكبار يشكرونه على انجازاته لبلدتنا". ثم تحدث منسق "التيار" في شكا يوركي مسطوري، الذي رحب بباسيل وبالحضور وقال: "ليس مصادفة أن يكون اللقاء في شكا، خاصة ان الوزير كان دائما مع اهالي شكا دون تمييز، متخطيا التقوقع بجعله شكا بلدة انمائية". مذكرا ب"الانجازات البيئية والصحية التي قدمها الوزير باسيل، خاصة دعم الأندية الرياضية". وختم بتوجيه تحية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون "خاصة أنه أمل اللبنانيين". كذلك رحب رئيس البلدية بباسيل متمنيا عليه "الوقوف دائما مع انماء البلدة"، مذكرا بموضوع النفايات والعمل لايجاد حلول لها، وبالمقالع "التي تأكل جبال المنطقة"، آملا "ان تتساوى بلدة شكا مع بلدة البترون من حيث الطرقات وشقها".

باسيل

وألقى باسيل كلمة، فقال: "إنه نهار بتروني بامتياز، تفقدنا خلاله بعض المشاريع، وأحبننا أن يكون الختام في بلدة شكا، للقراءة سويا حول الأمور الإنمائية. فافتتحنا طرق كفيفان بجدفل، التي تربط طريق القديسين، ومهما عملنا نبقى مقصرين، خاصة بالنسبة للمرحلة القديمة".

وسأل: "أين كانت منطقة البترون وأين أصبحت؟"، مردفا: "أحببت أن أختم جولتي البترونية في شكا، خاصة أنها بلدة بترونية وواجباتنا أن نقوم بالأعمال الإنمائية، من آبار وغيرها، خاصة أن سد المسيلحة سوف يكون جاهزا في السنة القادمة، فيكون لشكا مصدر آخر للمياه، خاصة أن شكا تدفع ضريبة عن كل اللبنانيين، تدفع ضريبة الترابة والغبار". وقال: "مصانع الترابة التي تستطيع أن تعمل دون تلوث، فتعمل، وتكون الأسعار دون الاحتكار، وتعمل دون تآكل الجبال أو أقله يجب تجيليلها وزراعتها، ويعود سبب ذلك للجشع والفساد، خاصة أن البعض يقبض ثمن سكوته بالنسبة للتلوث وبعدة أشكال".

وأمل أن "يتعاون مع البلدية والأهالي، خاصة أن وزير البيئة، قد حدد مهلة لمعالجة الوضع البيئي. وهنا تكمن المشكلة الأساسية التي يجب معالجتها، من أمراض سرطان والتلوث، التي تعيشه هذه البلدة، ببعض الإجراءات البيئية، دون الأضرار بأصحاب المعامل والعمال، التي التي تعمل، ولكن لا نريد أن نقتل شعبا بكامله، ليستفيد أصحاب المعامل. وهذه هي أنواع المشاكل، التي تضر بالبلد وبالمجتمع، خاصة أنهم يضعون نقيضين، كأنه ليس هنالك ما نستطيع أن نفعله".

وقال: "نحن اليوم، نقدم فكرا جديدا ونموذجا اقتصاديا، وهذا يعتبر نقيضا، لذلك يحارب من الجميع. الفاسد والفاشل، الذي لا يستطيع أن يقدم إنماء. وهؤلاء الأعداء هم من يجمعون الناس ويجعلون العمل الإصلاحي أو المنتج أو الفكر الجديد يفشل"، لافتا إلى ما أسماه "نغمة التعينات والأوركسترا، التي تنغم، خاصة عندما نريد أن نعالج المشاكل، فنحن لم نسبب هذا الوضع، ونحن نريد معالجته ومعالجته مكلفة. ففي قضاء البترون لسنا نحن من سبب الحرمان، نحن أردنا أن نعمل، ولكن كلما أردنا أن نعمل مشروع، هنالك من يعرقل". وذكر "بالطرقات التي شقت والسدود التي يتم إنشاؤها، نعم نريد أن يكون قضائنا نظيفا والعمل الانمائي لا يغير رأي السياسي للناس، ولا تعتبر خدمة خاصة فهي لكل القرية، فالخدمات الانمائية يجب ان تتوفر، فتدشين طريق مرسومها من سنة 63 لسيت مفخرة للبلد، فبعد 63 سنة نفرح لتدشينها ونحزن على السنين التي مرت بالحرمان، وعلى الفكر الذي نتواجه فيه، فالناس عاجزون وهم مصرون ومتابعون بعجزهم، ومصرون بحكمهم البلد بالاصول الفكري بغيابهم عن كل معالم المنطق والانماء والفكر الذي ينمي البلد، وندفع نحن الثمن لاننا نفكر ونعمل، وهذه هي الكارثة الحقيقية وهكذا نتصارع ونتنافس مع بعضنا، فنحن نفكر في السنين القادمة ما يمكننا أن نقدمه للناس". وقال: "يجب أن ينتصر الفكر، الفكر الذي يبني، لاننا لا يمكننا أن نبقى محكومين لا بالتخلف ولا بالتهديد، فالمشاريع يجب أن تكتمل خاصة، أن هناك أشخاص يحتفلون بتوقيف المشاريع وأشخاص يحتفلون بالانجاز، وهذا هو واقعنا خاصة أننا لا نستطيع أن نبقى بالظلام، والناس يجب عليها عدم القبول والتعميم خاصة أن هنالك ديون فيكون الجميع متساوون، تكون عندما نفقد القدرة على التمييز من يبني ومن يهدم ويفسد، هذه هي السياسة التي لا يمكننا التمييز فيها". وختم مذكرا أيضا "بالانجازات التي تحققت في المنطقة، من سياحة دينية وبيئية، وهي من أقل واجباتنا حيث تستطيع الناس أن تقصدها ولا نتكلم عنها بالتلوث ونتكلم عنها بالعمران، وتكون مثالا لكل لبنان ليكون مثلها، لان لبنان جميل ويستاهل، خاصة أنهم يجب يكونوا في بلدهم وليس في الغربة، فمن واجبنا أن نتواصل معهم ومع بلدهم ونحن لدينا هذا الفكر الذي يبني ويصلح، وكلما تواجهنا مع فكر آخر، نتأكد من صوابية أعمالنا، وسنكمل به وسوف ننتصر، وهكذا نبني البلد بالفكر الايجابي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 17 و18 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

بظل الاحتلال لا وجود لمعارضة، ومعارضة سامي سمير "عورضة" للصهر جبران وبس

الياس بجاني/17 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75897/75897/

 

إطلاق إيران سراح نزار زكا.. المفاوضات مع إسرائيل ورسائل الود من طهران إلى واشنطن

علي الأمين/العرب/18 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75908/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%ad-%d9%86%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d8%b2%d9%83%d8%a7-%d8%a7/

 

 

لبنان: عن 'التَّسوية الرئاسية' وفن مُشاغلة الحلفاء بالخصوم...

لقمان سليم/الحرة/18 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75912/%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%91%d9%8e%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a/

 

 

ملالي إيران يسيرون نحو الهاوية.. بثقة

علي قاسم/العرب/18 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75905/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%ad%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d9%88%d9%8a/

 

إلى شتات جيل الحرب الماضية، إلى جيل الغيبوبة الحاضر،

جورج يونس/17 حزيران 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75902/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%b3-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b4%d8%aa%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b6%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%a5/

إسمع يا هذا....