LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June04.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ايُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة

الياس بجاني/السيدة سوزان الحاج وضرورة محاسبتها بالقانون وبعدل

الياس بجاني/المارونية السياسية وحقد وغباء اعداء لبنان

الياس بجاني/جماعة الصفقة الخطيئة قفزوا فوق دم سمير قصير وفوق دماء كل الشهداء

الياس بجاني/عمى أصحاب شركات الأحزاب وأغنامهم انجلياً

الياس بجاني/حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة

الياس بجاني/خطاب نصرالله: عداء للبنان وللعرب وأوهام وتسوّيق لثقافة الموت والفوضى والخراب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

استهداف الجيش وقوى الأمن في طرابلس/عيد فطر دموي في طرابلس: أربعة شهداء ومقتل الإرهابي

عائلة الشهيد هاشم السلمان تدعو كل لبناني حر للوقوف ضدّ الظلم والقمع والقتل، نهار الأحد 09 حزيران للتظاهر امام وزارة الخارجية/كلمة وجدانية ل رولا شقيقة الشهيد هاشم السلمان

ذكرى مرور  ست سنوات على غدر “هاشم السلمان” على يد ميليشات ايران الإرهابية…

الجيش الإسرائيلي يعرض صوراً لأحد «أنفاق حزب الله»

ريفي: استهداف عثمان يتجاوز المبررات الى محاولة تقزيم دور قوى الأمن

باسيل عصا حزب الله لتحطيم النظام اللبناني/منير الربيع/المدن

ميقاتي والسنيورة وسلام لعون: لوضع حد لممارسات تنال من هيبة العهد

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 03/06/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 حزيران 2019

 

عناوين تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان "لقاء سيدة الجبل

الزغبي: أي توافق سياسي غير قائم على أسس سليمة معرض للانهيار

ألفرد رياشي دعا لبنان للخروج من الجامعة العربية: الدولة تعتبر حزب الله منظمة

المجلس الدستوري يبطل "استثناءات" الكهرباء: ضربة للبستاني وبرّي؟/خضر حسان/المدن

ريفي: استهداف الأمن الداخلي انقلاب للهيمنة

المستقبل” يُحمِّل باسيل تداعيات ممارساته السياسية والطائفية والحريري نفى اتصاله برئيس "العوني" وتمسك بالتسوية

محكمة التمييز العسكرية تطعن بالحكم بحق الحاج وغبش

وثائق سرية تكشف الدور الأميركي في حرب إسرائيل على لبنان عام 2006

مشهد قاتم في لبنان... فهل المقصود الفوضى؟

حجم خسائر سوليدير مؤشر قوي للركود العقاري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يطالب الأسد وروسيا وإيران بوقف مذبحة المدنيين في إدلب

هجوم إسرائيلي جديد على "الحرس الثوري" بمطار التيفور... و14 قتيلاً بتفجير في إعزاز بريف حلب

إيران تختبر صاروخاً وتشترط “تغيير سلوك” واشنطن للتفاوض

طهران: الدفاع عن اليمن واجب علينا وقمة مكة مآلها الفشل

روسيا تعرقل بياناً لمجلس الأمن يدين حملة النظام السوري على إدلب

السعودية والإمارات والبحرين: قطر ترتهن لإيران وتشق الصف العربي

الجبير: تراجعها عن مقررات مكة غير مستغرب

“غارة الغدر” تفض اعتصام “قيادة الجيش” بالخرطوم وتُسقط 14 قتيلاً/اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين والمعارضة ردت بإعلان الإضراب والعصيان الشامل لإسقاط "العسكري"

انتقادات دولية لاستخدام القوة ومطالبات بنقل السلطة سريعاً

“الدستوري” الجزائري يمدد ولاية بن صالح حتى انتخاب رئيس جديد

صالح وعبدالمهدي يبحثان تجنيب العراق الصراعات والأزمات/انفجار سيارة مفخخة في الموصل وعبوة ناسفة في البصرة

السيسي: لن نفرط ولن نقبل شيئاً لا يريده الفلسطينيون

بومبيو يشكك في جدوى “صفقة القرن” وترامب “يتفهم”

عريقات: كوشنر وغرينبلات وفريدمان فريق من المستوطنين

ترامب يبدأ زيارته إلى بريطانيا بهجوم حاد على عمدة لندن/كوربن رفض حضور عشاء الملكة وجونسون أطلق حملته لخلافة ماي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من سيعلن موت "اتفاق معراب".. ومتى؟/جليل الهاشم/المدن

زغرتا تطمرها النفايات ورئيس اتحادها يلعب بذيله/سيزار معوض

متجدد وليس جديداً/سناء الجاك/النهار

عن سياسيّين يخربون البلد/داني حداد/تلفزيون المر

ماذا يستنتج مُشاهد اسمه سليماني/غسان شربل/الشرق الأوسط

مئوية لبنان الكبير، ما بين نهاية الدولة ونهاية الكيان.. لبنان الذي عرفناه انتهى/شارل الياس شرتوني

تسوياتٌ تَبغي الرُبح/سجعان قزي/الجمهورية

 لبنان يتحضر لمليارات "سيدر"/فيوليت غزال البلعة

اشتباك الجيش والحكومة لا يزال في أوله/نقولا ناصيف/الأخبار

صفقة القرن تهديد وجودي للأردن/عدنان أبو عودة/الدرج

“إخونجي” أم “سَلفي”؟: “سموتريتش” يريد منصب وزير العدل لـ”إقامة الشريعة” في إسرائيل/تايمز أوف إسرائيل/شفّاف اليوم

لماذا تريد إيران الحوار مع دول الخليج الآن/مشعل ابا الودع الحربي/السياسة

إيران ليست طرفاً في المشكلة... إنها المشكلة/داود الفرحان/الشرق الأوسط

قمم مكة ومواجهة «الهوبرة» الإيرانية/نديم قطيش/الشرق الأوسط

وصفة عراقية ـ لبنانية للعلة الإيرانية/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

بكين وواشنطن وعودة المحاور/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

غلبة السوريين وحيرتهم/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ابرق الى القادة العرب مهنئا بالفطر وعرض الاوضاع العامة مع زواره: نعمل لزيادة التعاون الاقتصادي مع اوستراليا

مفتي طرابلس يلغي البروتوكول المتبع عادة في صبيحة العيد تماشيا مع التدابير الأمنية المتخذة من قبل الأجهزة المعنية

الجسر: ما يجري في طرابلس استباحة لأمنها وكل الثقة بالمؤسسات الأمنية

الكتائب: لنزع صفة النزوح عن كل سوري يتردد الى سوريا ومتابعة العمل بكل الوسائل لاعادة النازحين سريعا الى بلادهم

وزراء تكتل لبنان القوي عرضوا ما حققوه من أهداف وخطط باسيل:التزمنا بالوقت الذي حددناه وبالمشاريع التي قلنا إننا سنعمل عليها'

بلدة يارون أحيت ذكرى رحيل 4 شباب بحادث كاليفورنيا فضل الله: سنسعى مع لنقفل قدر الإمكان أبواب الهدر والفساد بزي: فئة قليلة تتحكم ولا أحد يحاسبها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار

“رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي02/من13حتى17//03/من03حتى05/يا إِخوَتي، يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخوة، أَحِبَّاءُ الرَّبّ، لأَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم بَاكُورةً للخَلاص، بتَقدِيسٍ مِنَ الرُّوحِ وإِيْمَانٍ بِالحَقّ. ودَعَاكُم بإِنْجِيلِنَا لِتُحْرِزُوا مَجدَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. إِذًا، أَيُّها الإِخْوَة، أُثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة. ورَبُّنَا يَسُوعُ المَسِيحُ نَفسُهُ، واللهُ أَبُونَا الَّذي أَحَبَّنَا، ووَهَبَنَا بِنِعْمَتِهِ عَزاءً أَبَدِيًّا، ورجَاءً صَالِحًا، هُوَ يُعَزِّي قُلُوبَكُم ويُثَبِّتُهَا في كُلِّ عَمَلٍ وكَلِمَةٍ صَالِحَة. وبَعدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار، فَمَا جَمِيعُ النَّاسِ يُؤْمِنُون. لكِنَّ الرَّبَّ أَمِين، وهُوَ يُثَبِّتُكُم ويَحْفَظُكُم مِنَ الشِّرِّير. إِنَّنَا واثِقُونَ بِكُم في الرَّبّ، أَنَّكُم تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُم بِهِ، وَسَتَفْعَلُون. وَلْيَهْدِ الرَّبُّ قُلُوبَكُم إِلى مَحَبَّةِ اللهِ وثَبَاتِ المَسِيح”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة/03 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA-%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B7/

 

السيدة سوزان الحاج وضرورة محاسبتها بالقانون وبعدل

الياس بجاني/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75429/75429/

هذه السيدة، المقدّم سوزان الحاج، لا يجب أن تُترك هكذا وبكل بساطة وخلافاً لكل ما هو قانون واحترام لحقوق المواطن اللبناني، لا يجب تحت أي ظرف ولأي سبب كان أن تُترك متفلتة من عقاب القانون العادل.

فهي بتصرفها الحاقد واللا اخلاقي واللا أنساني حاولت وبفرح تشويه سمعة إنسان بريء وتدمير حياته ودون أي رحمة أو مخافة من يوم الحساب.

فهي عرضت زياد عيتاني ودون أي مصوغ قانوني للإهانة والتعذيب لمجرد إرضاء رغبات حقدها وذلك عن طريق جنوحها  وفرعنتها في استغلال السلطة.

من هنا، فإن تركها دون عقاب قانوني عادل هو عمل لا أخلاقي وغير قانوني  وغير مقبول لا انسانياً ولا وجدانياً ولا دستورياً.

صحيح هي قريبة نائب ينتمي لتيار المستقبل ومن عائلة لها نفوذ وصاحبة ثروة وعلاقات اجتماعية كبيرة..ولكن القانون يجب أن يكون فوق كل هذه الاعتبارات.

إن ظلمها غير المبرر وافترائها الوقح والفج على زياد عيتاني لا يجب أن يمر دون محاسبة قانونية.

يبقى أن كل مواطن لبناني حر ومؤمن بالحق والعدل في لبنان وخارجة يجب أن يكون الصوت الصارخ المدافع عن العدل وعن حق زياد عيتاني بالعدالة.

وفي ما يتعلق بالحكمة العسكرية فإن اعادة النظر بصلاحياتها وبدورها بات أمراً ملحاً وأكثر من ضروري.

في الخلاصة ليكن العدل هو الفيصل وإلا على الإنسانية والقضاء في لبنان السلام.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

المارونية السياسية وحقد وغباء اعداء لبنان

الياس بجاني/02 حزيران/2019

المارونية السياسية رغم أن لا وجود لها بالمحتوى العروبي الناصري والأسدي والقذافي الحاقد والإفترائي، إلا أنها فعلاً هي كنز لبنان وعلة وجوده ومؤسسة كيانه وهي محبة وانفتاح وحريات وأرز..جبران باسيل السياسي لا علاقة له لا بالموارنية ولا بالمارونية السياسية ولا بأي قيمة من قيم الموارنة

 

جماعة الصفقة الخطيئة قفزوا فوق دم سمير قصير وفوق دماء كل الشهداء

الياس بجاني/02 حزيران/2019

كل الكلام المعسول والبكائي لجماعة الصفقة الرئاسية الخطيئة ولأصحاب شركات أحزابها، وزلمهم والأبواق في ذكرى اغتيال سمير قصير هو دجل لأنهم بدخولهم الصفقة هم قفزوا فوق دم قصير ودماء كل الشهداء ويشاركون من قتله وقتلهم مغانم الحكم ..صحيح يلي ما استحوا ما ماتو. يبقى إن من يحترم شهادة قصر لا يساكن سلاح ودويلة من قتله ويتغنى به ويمجده.. الله يرحم نفس قصير وأنفس كل الشهداء.

 

عمى أصحاب شركات الأحزاب وأغنامهم انجلياً

الياس بجاني/01 حزيران/2019

عمى أصحاب شركات الأحزاب وأغنامهم انجلياً "اتركوهم هم عميان، قادة عميان، وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة" (متى/15/14)

 

حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة

الياس بجاني/01 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75389/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA-%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84/

إن صمت جماعة الصفقة الخطيئة، صفقة الرئاسة وملحقاتها، وفي مقدمهم صاحب شركة القوات هو سكوت مذل ومهين ويخدم مخطط المحتل الإيراني 100% لأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس.

ترى هل حان الوقت ليضع حكيم شركة القوات وصاحبها أجندته الرئاسية الوهم جانباً ومعها دكتاتوريته والنرسيسية ويعود لروحية القوات الوطنية والمقاومتية؟

أم أنه سيبقى متلحفاً عباءات نفاق الواقعية والذمية والباطنية والاكتفاء بمهاجمة وانتقاد الصهر جبران بهدف التعمية على خطيئة وخطأ الصفقة؟

يقول كتابنا المقدس: “لأنك لست ساخنا ولا بارداً سوف أبصقك من فمي”

ويقول أيضاً: “ليكن كلامكم بنعم نعم وب لا لا وكل ما يزيد عن ذلك هو من الشيطان”.

نحن وكثر من الأحرار على قناعة بأن صلاحية “الحكيم” الوطنية والسيادية والمقاومة انتهت مع دخوله الصفقة الخطيئة وفرط تجمع 14 آذار، وبالتالي بات عليه الاستقالة والتقاعد وفسح المجال لغيره ليقود سفينة القوات التي هي ملكاً للشعب اللبناني الحر والمقاوم، وليست شركة لفرد.. والأهم إنها لا يجب أن تكون حزباً سلطوياً كباقي الأحزاب اللبنانية الشركات التجارية كما هو للأسف حالها راهناً.

المطلوب قيادة جديدة للقوات تُنتخب ديموقراطياً لإعادتها إلي هويتها المقاومة والبشيرية ونزع صفة الحزب عنها والخلاص من حقبة دركية أصبحت خلالها  شركة كباقي شركات الأحزاب اللبنانية العثمانية الثقافة والممارسات.

لبنان بحاجة اليوم لحراس، ولكن لحراس مش نعسانين، ولا لحراس تتحكم بهم أجندات وأطماع وأوهام سلطوية نرسيسية.

وفي نفس السياق فإنه لم يعد الرئيس سعد الحريري في عمله السياسي مناسباً لموقع رئاسة الوزراء، وذلك بعد أن استسلم كلياً لشروط “الصفقة الخطيئة”وبات خادماً لها ومقيداً بأغلالها..تماما كما هو حال شركة قوات جعجع.

أما الوزير نهاد المشنوق العائد إلى استغلال المواقف والمزايدات واللعب على أوتار المذهبية فهو آخر من يحق له الكلام الآن لأن زمنه في وزارة الداخلية كان ملالوياً بامتياز، في حين لم ينسى بعد الناس استقباله لوفيق صفا في وزارة الداخلية.

اليوم، وبعد هجوم السيد حسن نصرالله العلني والفج والإستكبار على الرئيس سعد الحريري وعلى موقفه اللبناني الصحيح في القمة العربية….

نسأل هل سيعقد صاحب شركة القوات وحكيمها مؤتمراً صحفياً كما كان يفعل قبل دخوله “الصفقة” وقبل فرطه تجمع 14 آذار، وخلال فترة ترشحه للرئاسة، ليتناول فيه بجرأة وببشيرية ووضوح هرطقات خطاب السيد نصرالله ويفندها، وفي نفس الوقت يؤيد علناً مواقف الحريري العربية خلال مؤتمر القمة العربي، وهو شريكة في “صفقة الخطيئة”؟

أم أنه سيبقى متلحفاً بعباءات دجل وحربائية ونفاق الواقعية ومتوهماً بانسلاخه عن الواقع بأنه يتشاطر بمواقفه الرمادية والذمية والباطنية؟

عملياً، لقد حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها المقاومة، وإلى بشيريتها، وإلى ضرورة تنقيتها من كل ما هو عاهات سلطوية وشخصنة ودكتاتورية وصفقات وأجندات ذاتية، وعقم حزبي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

خطاب نصرالله: عداء للبنان وللعرب وأوهام وتسوّيق لثقافة الموت والفوضى والخراب

الياس بجاني/31 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75367/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88/

باختصار أكثر من مفيد، فنحن نرى أن كل ما جاء اليوم (الجمعة31 أيار/2019) في خطاب السيد حسن نصرالله هو عداء فاضح ومكشوف للبنان وللبنانيين ولكل الشعوب والدول العربية ومهدد للسلامين الدولي والإقليمي.

كلام السيد العالي النبرة هو رزمة كبيرة من آخر تقليعات الخزعبلات والتضاليل والانتهاكات والأكاذيب الوقحة المناقضة بالكامل لكل ما هو ثقافة حياة وقانون وسلام ودولة لبنانية ودستور لبناني وحقوق للمواطن اللبناني.

كلام نصرالله بمجمله كان أشبه بكومة من القش الفاشوشي أي كلام بكلام لا أكثر ولا أقل، وهو كلام كما نعتقد موجه بكامله لبيئته “الضحية” التي خطفها ويأخذها رهينة بالقوة والتمذهب ويصادر قرارها ويقتل شبابها بعد أن سلخها عن محيطها اللبناني والعربي خلال حقبة الاحتلال السوري للبنان رغماً عن طبيعتها المحبة للحياة والفرح والانفتاح وألحقها بالمشروع الإيراني الإرهابي والتوسعي.

نعم هو خطفها رغماً عن إرادتها وطبيعتها ورغباتها وتاريخها وجعلها مسيرة وغير مخيرة في تبعية انتحارية لإيران ولمشروع الملالي فيها المعادي للبنان ولكل الدول العربية.

إذا، كلام السيد اليوم، وكما كان دائماً، وفي كل إطلالاته، هو مسلسل ممل وببغائي من العنتريات الكرتونية، والبهلونيات المضحكة، والتهديدات الصبيانية التي تنقصها القدرات العسكرية، والإستكبار المقزز الذي ليس له من تفسير غير الانسلاخ عن الواقع، والفوقية المرّضية المزمنة، والرزم من أحلام اليقظة وأوهام العظمة، والجهل المدقع لنوعية الحياة ولمستواها في دول العالم الحر وفي أميركا وإسرائيل ودول الخليج تحديداً.

كل هذه الأضاليل والهرطقات التي أطلقها السيد في خطابه بمناسبة يوم القدس لن يأخذها على محمل من الجد سوى قلة من أتباعه المضللين والمتفرسنين.

والأمر المحزن والمخيف والغريب فعلاً في كل ما يتعلق بما يسمى “يوم القدس”، حيث كانت مناسبة إطلالة السيد، هو أن كل الذين رفعوا شعار تحرير القدس من قادة العرب ومن قادة منظمات ما يسمى حركات تحرير ومنذ قيام دولة إسرائيل هم جميعاً قد ضلوا طريق القدس الحقيقية والجغرافية وذلك عن سابق تصور وتصميم وتاهوا عنها واستبدلوها خدمة لأجنداتهم وأطماعهم السلطوية والدكتاتورية والإلغائية بطرق محلية هي جغرافياً في داخل بلدانهم من مثل “طريق القدس تمر من جونيه”، “وطرق القدس تمر من اليمن والشام”، وطريق القدس تمر من الكويت أو من دمشق أو من السعودية”، وإلى آخر مسلسل شعارات التجارة والنفاق والخداع.

مما يذكر بأن كل هؤلاء القادة والحكام الذين رفعوا شعار التحرير، تحرير القدس، ورمي دولة إسرائيل في البحر، تبين عملياً وواقعاً، ويتبين كل يوم أكثر وأكثر بأنهم جماعة تجارة بدماء شعوبهم، ودجل ونفاق وشعبوية.

فهؤلاء، وبدلاً من العمل لتحرير القدس، خربوا ودمروا بلدانهم، وقتلوا شعوبهم، وأفقروها وأذلوها وهجروها، بدءاً من جمال عبد الناصر وعرفات، ومروراً بالأسدين الأب والإبن، وبصدام والقذافي والملالي، وليس انتهاءً بالسيد حسن نصرالله وعصابته العجمية الإرهابية.

أما ما هو لبنانياً مزعج وخطير فعلاً في كلام نصرالله، فهو استهزاءه واستهتاره بالدولة اللبنانية وبحكامها وبدستورها وقد تمظهر هذا المفهوم اللالبناني والفوقي في السيناريو الذي نسبه لمسؤول لبناني لم يسميه عندما سأله عن حقيقة امتلاك حزب الله مصانع للصواريخ في لبنان، ومن ثم تهديده وقوله الوقح بما معناه بأنه هو فوق الدولة وهو من يقرر أكان في أمر بناء مصانع للأسلحة الصاروخية أو التفاوض مع إسرائيل بشأن الغاز والحدود.

وفي نفس السياق اللاغي للدولة اللبنانية هاجم نصرالله بوقاحة موقف لبنان الرسمي في قمتي الدول العربية والإسلامية لأنه لم يقف ضد الدول العربية ويؤيد الموقف الإيراني..

أما من هم من أهلنا في لبناننا المحتل من حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب، من هم مع حزب الله ويمجدون احتلاله ويتلطون وراء دويلته وسلاحه لتحقيق أجندات شخصية وسلطوية ومالية على حساب وطنهم وأهلهم وهويتهم، فعليهم أن يستقيظوا من غيبوبتهم الإسخريوتية والطروادية ويعودوا إلى كنف الوطن قبل فوات الآوان، وقبل زمن مشرّق آت لا محالة، لا يفيد فيه لا المال ولا البكاء ولا التوبة ولا الندم.

في الخلاصة، فإن لبنان دولة محتلة، والمحتل هو حزب الله، ذراع إيران العسكرية والإرهابية..وبالتالي لا خلاص للبنان، ولا اصلاح اقتصادي ولا محاربة للفساد والفاسدين، ولا عودة لوضعية الاستقلال والسيادة والقرار الحر قبل إنهاء هذا الاحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

استهداف الجيش وقوى الأمن في طرابلس/عيد فطر دموي في طرابلس: أربعة شهداء ومقتل الإرهابي

الوكالة الوطنية/المدن/الثلاثاء 04/06/2019

استهداف الجيش وقوى الأمن في طرابلس

انتهت في الساعة الثانية إلا ربع من فجر الثلاثاء مداهمة القوة الضاربة في مديرية المخابرات للمبنى المختبىء فيه الإرهابي المطلوب عبد الرحمن مبسوط، بمقتله. وقد استشهد ضابط في الجيش اللبناني متأثرا بجروح أصيب بها في خلال المداهمة الأخيرة، إضافة إلى ثلاثة شهداء آخرين، إثنان من الدرك وجندي في الجيش، سقطوا حين نفذ الإرهابي اعتداءاته المتجولة. وأصيبت طرابلس بحالة من الهلع، في ليلة عيد الفطر. إذ أقدم، مساء الاثنين في 3 حزيران 2019، بعد موعد الإفطار الأخير لشهر رمضان، الإرهابي عبد الرحمن مبسوط بالاعتداء المسلح على مركز للجيش وعلى دورية لقوى الأمن الداخلي أمام سنترال الميناء، في أثناء توقفها هناك، ما أدى إلى سقوط شهيدين من الدرك عرف منهما العريف ج.خ، إضافة إلى شهيد من الجيش. وقد تبع هذا الحادث المروع، إطلاق قنبلة صوتية أمام مبنى سراي طرابلس، ما أدى إلى إصابة مواطن.

المشتبه به

وفيما كانت تشير المعلومات بداية إلى عمل مدبّر لمجموعة إرهابية، أكد مصدر عسكري، لاحقاً، أن ليس هناك مجموعة من المسلحين، بل مسلح واحد فقط هو الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، وهو المختبىء في مبنى سكني. وبعد قيام الدوريات الأمنية بملاحقة المشتبه به، توصلت إلى تطويق أحد المباني في شارع التوليد، حيث لجأ عبد الرحمن مبسوط، بعدما أقدم على إطلاق النار باتجاه عناصر في قوى الأمن والجيش. هكذا، في الوقت الذي كانت ستمضي طرابلس هذه الليلة حتى طلوع الفجر في التحضيرات للعيد، تحولت إلى مدينة من رعب وموت. وفي المعلومات المتداولة، تبين أن منفذ العملية كان مسجونًا في سجن رومية بتهمة الإرهاب، وأنه قد أرسل رسالة لزوجته أبلغها فيها أنه ينوي تنفيذ عملية إرهابية. وبعد موجة الاعتداءات، وصلت تعزيزات أمنية ووحدة من المغاوير إلى طرابلس، مع معلومات عن قطع الاتصالات عن بعض أحياء المدينة.

بيان الجيش

وقد صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في ساعة متأخرة، البيان الآتي: حوالى الساعة 23:00، من مساء الاثنين، أقدم المدعو عبد الرحمن مبسوط على إطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس، ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخرين بجروح. وبعد قيام وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ عمليات تفتيش ومطاردة، أحكمت وحدات الجيش وشعبة المعلومات والقوى الأمنية الحصار على مطلق النار وطوقته داخل مبنى في شارع التوليد، ويحصل بين الحين والآخر تبادل إطلاق نار معه. في حين تشهد شوارع المدينة انتشاراً واسعاً لوحدات الجيش والقوى الأمنية". وبعد صدور البيان بنحو ساعتين، بدأت عملية المداهمة للمبنى الذي تحصن فيه الإرهابي مبسوط. ومع تضييق الخناق عليه، والاشتباك معه، قام بتفجير نفسه بحزام ناسف.

ردود فعل سياسية

وفي ردود الفعل السياسية الأولى، "غرد" الرئيس نجيب ميقاتي على صفحته: "كأنه كتب على طرابلس أن تدفع على الدوام الثمن الأغلى من أرواح أبنائها واستقرارها. ما جرى الليلة من اعتداءات مدان بشدة. وندعو الجميع إلى التروي والهدوء والتنبه لما يحاك من مؤامرات. تعازينا لذوي العسكريين الشهداء، وكل الدعاء بالشفاء العاجل للجرحى. الفيحاء صامدة وصابرة باذن الله". واستنكر الأمين العام لـ"تيار المستقبل"، أحمد الحريري، ما تشهده طرابلس من أحداث أمنية مؤسفة.  وقال في تغريدتين عبر "تويتر": "القلب مع طرابلس الحبيبة.. الرحمة لشهيد قوى الأمن الداخلي وشهيدها جوني خليل.. وحمى الله أهلنا فيها من كل شر وغدر. أبطالنا الأمنيون يستشهدون ويعيشون ليحيا الوطن كل الوطن". ووجه أحمد الحريري "تحية إكبار لتضحيات جيشنا الذي يدفع ضريبة الدم من أجل الدفاع عن طرابلس وأهلها في هذه الليلة الحزينة. عزاؤنا كبير لكل الوطن بشهداء الجيش والقوى الأمنية. ويبقى رهان اللبنانيين على المؤسستين العسكرية والأمنية لصد الإرهاب المتنقل وإحباط مخططاته الإجرامية". انتهت في الساعة الثانية إلا ربع من فجر الثلاثاء مداهمة القوة الضاربة في مديرية المخابرات للمبنى المختبىء فيه الإرهابي المطلوب عبد الرحمن مبسوط، بمقتله. وقد استشهد ضابط في الجيش اللبناني متأثرا بجروح أصيب بها في خلال المداهمة الأخيرة، إضافة إلى ثلاثة شهداء آخرين، إثنان من الدرك وجندي في الجيش، سقطوا حين نفذ الإرهابي اعتداءاته المتجولة. وأصيبت طرابلس بحالة من الهلع، في ليلة عيد الفطر. إذ أقدم، مساء الاثنين في 3 حزيران 2019، بعد موعد الإفطار الأخير لشهر رمضان، الإرهابي عبد الرحمن مبسوط بالاعتداء المسلح على مركز للجيش وعلى دورية لقوى الأمن الداخلي أمام سنترال الميناء، في أثناء توقفها هناك، ما أدى إلى سقوط شهيدين من الدرك عرف منهما العريف ج.خ، إضافة إلى شهيد من الجيش. وقد تبع هذا الحادث المروع، إطلاق قنبلة صوتية أمام مبنى سراي طرابلس، ما أدى إلى إصابة مواطن.

المشتبه به

وفيما كانت تشير المعلومات بداية إلى عمل مدبّر لمجموعة إرهابية، أكد مصدر عسكري، لاحقاً، أن ليس هناك مجموعة من المسلحين، بل مسلح واحد فقط هو الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، وهو المختبىء في مبنى سكني. وبعد قيام الدوريات الأمنية بملاحقة المشتبه به، توصلت إلى تطويق أحد المباني في شارع التوليد، حيث لجأ عبد الرحمن مبسوط، بعدما أقدم على إطلاق النار باتجاه عناصر في قوى الأمن والجيش. هكذا، في الوقت الذي كانت ستمضي طرابلس هذه الليلة حتى طلوع الفجر في التحضيرات للعيد، تحولت إلى مدينة من رعب وموت. وفي المعلومات المتداولة، تبين أن منفذ العملية كان مسجونًا في سجن رومية بتهمة الإرهاب، وأنه قد أرسل رسالة لزوجته أبلغها فيها أنه ينوي تنفيذ عملية إرهابية. وبعد موجة الاعتداءات، وصلت تعزيزات أمنية ووحدة من المغاوير إلى طرابلس، مع معلومات عن قطع الاتصالات عن بعض أحياء المدينة.

بيان الجيش

وقد صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في ساعة متأخرة، البيان الآتي: حوالى الساعة 23:00، من مساء الاثنين، أقدم المدعو عبد الرحمن مبسوط على إطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس، ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخرين بجروح. وبعد قيام وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ عمليات تفتيش ومطاردة، أحكمت وحدات الجيش وشعبة المعلومات والقوى الأمنية الحصار على مطلق النار وطوقته داخل مبنى في شارع التوليد، ويحصل بين الحين والآخر تبادل إطلاق نار معه. في حين تشهد شوارع المدينة انتشاراً واسعاً لوحدات الجيش والقوى الأمنية". وبعد صدور البيان بنحو ساعتين، بدأت عملية المداهمة للمبنى الذي تحصن فيه الإرهابي مبسوط. ومع تضييق الخناق عليه، والاشتباك معه، قام بتفجير نفسه بحزام ناسف.

ردود فعل سياسية

وفي ردود الفعل السياسية الأولى، "غرد" الرئيس نجيب ميقاتي على صفحته: "كأنه كتب على طرابلس أن تدفع على الدوام الثمن الأغلى من أرواح أبنائها واستقرارها. ما جرى الليلة من اعتداءات مدان بشدة. وندعو الجميع إلى التروي والهدوء والتنبه لما يحاك من مؤامرات. تعازينا لذوي العسكريين الشهداء، وكل الدعاء بالشفاء العاجل للجرحى. الفيحاء صامدة وصابرة باذن الله". واستنكر الأمين العام لـ"تيار المستقبل"، أحمد الحريري، ما تشهده طرابلس من أحداث أمنية مؤسفة.  وقال في تغريدتين عبر "تويتر": "القلب مع طرابلس الحبيبة.. الرحمة لشهيد قوى الأمن الداخلي وشهيدها جوني خليل.. وحمى الله أهلنا فيها من كل شر وغدر. أبطالنا الأمنيون يستشهدون ويعيشون ليحيا الوطن كل الوطن". ووجه أحمد الحريري "تحية إكبار لتضحيات جيشنا الذي يدفع ضريبة الدم من أجل الدفاع عن طرابلس وأهلها في هذه الليلة الحزينة. عزاؤنا كبير لكل الوطن بشهداء الجيش والقوى الأمنية. ويبقى رهان اللبنانيين على المؤسستين العسكرية والأمنية لصد الإرهاب المتنقل وإحباط مخططاته الإجرامية".

 

عائلة الشهيد هاشم السلمان تدعو كل لبناني حر للوقوف ضدّ الظلم والقمع والقتل، نهار الأحد 09 حزيران للتظاهر امام وزارة الخارجية/كلمة وجدانية ل رولا شقيقة الشهيد هاشم السلمان

ذكرى مرور  ست سنوات على غدر “هاشم السلمان” على يد ميليشات ايران الإرهابية…

http://eliasbejjaninews.com/archives/75444/%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84-%D8%B1%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%B4%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85-%D8%A7/

٦ سنين صاروا يا هاشم وبعدني بخبر نفس الحكاية،

حكاية ظلم…

من بعد ما حملوا خيي على أصوات الآخات والولولات ويا هاشم يا بطل ويا هاشم يا حبيبي ويا هاشم يا قلبي والكل عم يضرب على وجه،

ما كنت عم بسمع غير يا هااااااااشم ومن بعد ما منعوني اني بوسه لأنه راسه كان ملفوف وبعده عم ينزف..

سرقت الشرشف يلي كانوا مغطايينه فيه.

حطولي خيي تحت التراب طلعت انا واختي وولادي ونسوان اخواتي 2 ،

طلعت تبوس تراباته يلي نايم تحتهم،

ما في دقيقتين، وعيت على صريخ على باب المدفن، تطلعت لورا شفت سيارات وموتوسيكلات ومسلحين عم يضربوا ابن خيي وابني واختي عم تركض بالطريق هربانة ومش واعية ضايعة وعم تصرخ ما عارفة حالها وين رايحة،

مرت خيي كانت حامل، بناتي صغار، ما لحقت اقرأله الفاتحة ولا حتى لحقت بوس قبر ماما يلي نام جنبها.

تطلعت بالشرشف الطاهر يلي كنت لفيت حالي فيه لقيته كله دم، كنت عم بنزف انا ونايمة حد هاشم وتيابي كلهم دم،

كل هالشي ما شفعلنا عندهم، سحبوا علينا السلاح وهددونا وبلشوا الكل يبكوا،

شحطونا من المدفن مع العلم انه مدفن خاص بالعيلة بس،

لا عملوا حرمة لا للموت ولا للمقبرة ولا للظلم يلي لحق فيه،

ولا كأنه انقتل مظلوم وهني يلي قتلوه،

ولا لاهله المفجوعين ولا انه جايين نقراله الفاتحة (كلمات الله)

وما كان صرله نص ساعة فقط تحت التراب.

بهائم بلا رحمة بلا قلب ما شبعوا من تعذيبه،

حملونا رسالة: اذا احمد الاسعد بيدعس المنطقة رح ندفنه مطرحه،

بتعرفوا شو؟

 ومش عم بالغ، كان كل ما يطلع انفجار بالضاحية كنت احسد أهل وامهات الضحايا كيف كانوا يقدروا يصرخوا ويبكوا ويرثوا ابناءهم واحباءهم بحرية من دون ما حدا يسكرلهم تمهم،

او يهجم عليهم تيقتلهم او يرفع عليهم سلاح حتى ما يقولوا آخخخخخ.

بتصدقوا انه فيه حدا بيحسد حدا بهيك موقف !!!!!

ايه انا كنت قول نيالهم.

 

الجيش الإسرائيلي يعرض صوراً لأحد «أنفاق حزب الله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين/الثلاثاء 04/06/2019/عرض الجيش الإسرائيلي اليوم (الإثنين) لقطات من داخل نفق معقّد يمتد من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل على عمق كبير تحت الأرض، قائلا إنه كان مخصصاً لحزب الله. ويعج النفق بأسلاك كهربائية وصناديق التحكم في التيار الكهربائي ومعدات اتصالات. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن بداية النفق تقع على مسافة كيلومتر تقريبا داخل لبنان، ويصل عمقه إلى نحو 80 مترا، وهو ارتفاع مبنى من 22 طابقا تقريبا، عند دخوله إسرائيل قرب مستوطنة زرعيت. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف النفق في وقت سابق من العام خلال عملية عسكرية عثر فيها على عدد من الأنفاق الهجومية التي يقول إن حزب الله حفرها، فيما ينفي الأخير ذلك.

 

ريفي: استهداف عثمان يتجاوز المبررات الى محاولة تقزيم دور قوى الأمن

الإثنين 03 حزيران 2019 /وطنية - صدر عن اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "ليس جديدا استهداف مؤسسة قوى الأمن الداخلي، وما تتعرض له قيادة المؤسسة يأتي في سياق انقلابٍ يتوهم الهيمنة وتغيير الدستور بالممارسة وهز التوازنات الداخلية. وفي هذا الإطار نؤكد دعم المؤسسة التي تساهم في ترسيخ الأمن الوطني، ونعتبر أن أي استهداف للواء عماد عثمان يتجاوز المبررات والادعاءات ليصل الى محاولة تقزيم دور قوى الأمن والهيمنة عليها، وقد كان موقف وزيرة الداخلية ريا الحسن في هذا الإطار خير تعبير عن هذا الاستهداف. وفي سياق غير منفصل، نؤكد دعم المؤسسة العسكرية وقيادتها، وتحديدا قائد الجيش العماد جوزف عون الذي قال الأمور على حقيقتها، إذ من غير المقبول خفض نفقات الجيش اللوجستية والعملانية وصولا الى المس بوجبة طعام العسكريين. هذا أمر معيب ومرفوض، خصوصا أن هذا الخفض يتم في وقت تستمر مزاريب الهدر والفساد، التي لو أقفلت لأدخلت الى موازنة الدولة أضعافا مضاعفة كافية لسد العجز، بل لزيادة مخصصات القوى الأمنية والعسكرية كي تقوم بمهماتها. أبعدوا الصراعات والتجاذبات عن المؤسسات العسكرية والأمنية، فمن العار أن ينظر المجتمع الدولي الى هذه المؤسسات على أنها ضمان الاستقرار، فيما بعض السلطة يستأسد عليها تارة باستهداف دورها، وتارة أخرى بخنق نفقاتها المشروعة".

 

باسيل عصا حزب الله لتحطيم النظام اللبناني

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 04/06/2019

تعليقاً على المشهد السياسي الذي يحتلّه الوزير جبران باسيل في لبنان، أسئلة كثيرة تطرح حول قدرة الرجل على افتعال الإشكالات مع مختلف القوى السياسية. والسؤال الأول الذي يطرح، يتعلّق بحقيقة موقف حزب الله من تصرفات باسيل، الذي يعمل على تطويع وتطويق ومحاصرة كل خصومه أو منافسيه. ويستعد للإمساك بكل آليات السلطة.

اشتباكات مع الجميع

ليست المرّة الأولى التي يخوض فيها باسيل معركة من هذا النوع، فمنذ تسوية 31 تشرين الأول، بدأ باسيل معركته على الساحة المسيحية بوجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبعدها انقلب على اتفاق معراب مع القوات اللبنانية، وسعى إلى محاصرتها وإحراجها لإخراجها. ودخل أيضاً في اشتباكات متعددة مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بأكثر من ملف. وعلى الرغم من حرصه على العلاقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري، إلا أن باسيل لا يتوانى عن تسجيل الأهداف المؤذية في مرمى رئيس تيار المستقبل، من سجال الصلاحيات إلى التعيينات، وما بينهما من استحقاقات إدارية وسياسية وحكومية.

يتعامل باسيل مع الحريري وكأنه أصبح أسيراً لديه، ومع فرنجية وكأنه حبيس زغرتا. أما القوات فهي بالنسبة إليه غير قادرة على مواجهته أو مجاراته مسيحياً. ولا يتوانى عن افتعال إشكالات مع الحزب التقدمي الاشتراكي أيضاً.

طبعاً رهان باسيل، في كل تحركاته هذه، قائم على دعم حزب الله له، وفق منطق أن الحزب بحاجة دائمة إلى غطاء مسيحي يوفره باسيل. لكن أيضاً رهان رئيس التيار الوطني الحرّ، في كل ما يسعى إليه، يبقى مرتكزاً على موقف الحريري، الذي تراه أطراف عديدة موقفاً باهتاً تجاه حلفائه القدامى، أي تجاه نبيه بري ووليد جنبلاط وسمير جعجع. ولولا تلكؤ الحريري، لما استطاع باسيل استهداف كل هذه الشخصيات.

ضعف الحريري

ثمة عتب لدى مختلف هذه القوى على الحريري وأدائه، والذي يسمح لباسيل بتحقيق ما يرمي إليه، خصوصاً أن الأخير يتسلّح بالثلث زائد واحد وزارياً. أي أنه قادر على الإطاحة بالحكومة ساعة يريد، أو عرقلة أي جلسة لا يريدها، ما لم تكن وفق متطلباته. لكن الأكيد أيضاً أن باسيل لا يستند إلى قوته الذاتية، ولا إلى ضعف الحريري.. فتحركاته تصب استراتيجياً في مصلحة حزب الله. وهنا يمكن الإجابة على السؤال الأساسي، حول سبب صمت حزب الله عن توسع باسيل وتمدده إلى هذا الحدّ. صحيح أن الحزب منهمك بأمور أخرى خارج التفاصيل اللبنانية، بينما باسيل يتنعم بالصولات والجولات وفق ما يشتهي. لكن أيضاً لو لم تكن تحركات باسيل تلائم الحزب، لما استطاع الإقدام عليها. ففكرة حيازته للثلث زائد واحد في الحكومة، هي فكرة حزب الله في الأساس. صحيح أن لدى باسيل 11 وزيراً نظرياً في الحكومة، لكن أيضاً الحزب يمتلك هذا العدد من الوزراء، ويبقى مصير الحكومة بيده، من دون احتساب وزراء التيار الوطني الحرّ.

أن يخرج الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قبل أيام، معلناً عن عدم موافقته على الموقف اللبنانية في قمم مكة، هو دليل بارز على الرؤية الاستراتيجية للحزب تجاه لبنان في هذه المرحلة. وهو الذي تحدث بلسان محور الممانعة، مقدماً نفسه عنصراً مقرراً في هذا المحور، أعلن الخطوط العريضة للموقف اللبناني، ورسم السقف السياسي للحكومة وتوجهاتها، بإعلانه أن الموقف لا يمثل لبنان (بمعزل عن تنسيق الموقف بين الحريري وعون من عدمه). أن يعلن نصر الله أيضاً الاستعداد لإنشاء مصانع صواريخ، فهذا يعني أن لبنان أصبح في مكان بعيد جداً عن النأي بالنفس، وبعيد أكثر عن كلام الحريري للمجتمع الدولي.

إلّا نبيه بري

حراك باسيل في لبنان مدعوم من حزب الله، أو على الأقل بتغاضي الحزب عنه. لكن لدى الحزب خطوط حمراء، وهي عدم مسّ باسيل برئيس مجلس النواب. فعلى الرغم من وجود تقديرات لدى بعض القوى أن باسيل يحاول استهداف رئيس المجلس، لتسجيل المزيد من النقاط لصالحه على حساب برّي لدى حزب الله، إلا أن الحزب يعمل دائماً على إحضار باسيل إلى عين التينة. وهذا ما تجلى مؤخراً في الزيارة التي أجراها لإبلاغ رئيس المجلس مجريات التفاوض مع العدو الإسرائيلي على ترسيم الحدود. ففي غمرة سعي باسيل "من أجل استعادة الصلاحيات"، يعمل حزب الله على تفويض برّي بعملية التفاوض، وهو توافق على ذلك مع رئيس الجمهورية، ومع باسيل، بحيث أحيل الملف بكامله إلى برّي، لا الى رئاسة الجمهورية ولا إلى وزارة الخارجية. في المقابل، تفويض برّي بهذه العملية، يثير حفيظة الحريري ويزعجه إلى حدّ بعيد، باعتباره أنه كان يتولى بنفسه هذه المفاوضات. وكان قد أجرى جملة مباحثات مع الأميركيين والأوروبيين والروس في سبيل ذلك، لكن الحزب الذي له زمام القرارات أراد تفويض برّي بهذه العملية، ما يعني أن الحزب حريص دوماً على بري، بخلاف وضع باسيل مع كل القوى الأخرى. ففي ظل الاشتباك بين التيار الوطني الحرّ والحزب التقدمي الاشتراكي، لجأ حزب الله إلى وقف الاتصالات مع الاشتراكي على خلفية معمل عين دارة. وفي خلاف باسيل مع القوات اللبنانية يقف الحزب متفرجاً. أما مع الحريري، فيعتبر الحزب أن أي هجوم أو ضغط يمارسه باسيل على رئيس الحكومة، سيدفع الأخير للجوء إلى حارة حريك طالباً النجدة والمساعدة وتخفيف الضغط. وفيما يغيب أي نشاط لسليمان فرنجية عن الساحة السياسية، لا يظهر حزب الله أي تحرّك من شأنه تعويم رئيس المردة، وسط تقديرات بأن باسيل تقدّم بخطوات كثيرة عن "عين السيد نصرالله الثانية"، وفق حقائق الواقعية السياسية.

سطوة حزب الله

يستفيد الحزب من سطوة باسيل، لأنه يدفع كل القوى السياسية في البلد للالتجاء إلى الحزب والاستنجاد به. وفي ضوء المساعي لإنهاء الخلاف بين "المستقبل" وباسيل، فإن فاتورة ضخمة سيدفعها الحريري لصالح التيار الوطني الحرّ في السياسة وفي التعيينات. وهذا الضغط لا ينفصل عن نهج حزب الله، الذي يحدد السياسة العامة في البلد. إذ تزامن ضغط باسيل على الحريري مع العناوين التي حددها نصر الله، التي من شأنها إحراج الحريري مع المجتمع الدولي، خصوصاً أن هناك نظرة عامة نحو الحريري، أنه لم يعد بإمكانه السير وفق المسار الذي ينتهجه، بمعنى أن يعلن التزامات تجاه المجتمع الدولي، فيما الحال بالداخل تقول أن الأمرة والخيارات لحزب الله. وعليه، فإن كل هذه الضغوط تهدف إلى جعل الحريري واقعاً ما بين الموقفين. لا شك أن حراك باسيل سيكون له ارتدادات على المدى البعيد. إذ كما يحاول خصوم باسيل الذهاب إلى الحزب طلباً للمساعدة بوجهه، سيضطر قائد الجيش جوزيف عون إلى زيادة التنسيق مع الحزب. فلا ننسى أن باسيل ينظر إلى قائد الجيش كمنافس قوي أو غيّر طيّع معه، والدليل كان موقف جوزف عون خلال زيارته لواشنطن، بتأكيده أن أحد يمكنه التسبب بأي اشتباك أو مواجهة بين الجيش وحزب الله. في المحصلة، وبظل تلهي مختلف الأفرقاء بالتفاصيل الداخلية اليومية، يبقى الحزب في طور رسمه لاستراتيجيته، وفق مصلحته على المديين المتوسط والبعيد، جاعلاً نفسه حاجة لدى كل القوى المتعارضة والمتناقضة.

 

ميقاتي والسنيورة وسلام لعون: لوضع حد لممارسات تنال من هيبة العهد

وكالات/03 حزيران/2019

أسف رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام “للمواقف التي عبّر عنها سماحة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، المعترضة والنازعة عن رئيس الحكومة اللبنانية حقه في إعلان موقف لبنان في مؤتمري القمتين العربية والإسلامية، لجهة التضامن مع الأشقاء العرب، ولاسيما أن رئيس الحكومة هو الذي أولاه الدستور الصلاحية في تمثيل الحكومة والتكلم باسمها، وذلك وفقا لما هو مبين في المادة 64 من الدستور”.

كما استغربوا، في بيان بعد اجتماع عقدوه في دارة سلام، “ما أدلى به سماحة السيد حسن نصرالله من مواقف تفرض على لبنان الانحياز إلى موقف دولة غير عربية في مواجهة الإجماع العربي”.

وكان المجتمعون أثنوا على “مقررات القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي شهدتها مكة المكرمة في اليومين الماضيين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي القمم التي يؤمل أن يشكل انعقادها ونجاحها بداية جديدة على المستويات الخليجية والعربية والإسلامية، إذ انبثق منها موقف واضح وحاسم تجاه القضية الفلسطينية لجهة الرفض الكامل لقرار الإدارة الاميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو بضم إسرائيل للجولان، وبكونها تعيد تأكيد مركزية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وهذا الموقف كان تأكيدا لما قررته القمة العربية التي عقدت أخيرا في تونس، وكذلك في القمم العربية التي سبقتها”.

وثمّنوا “الموقف الذي تكوّن وأُعلن في البيانات التي صدرت عن تلك القمم الثلاث لجهة التأكيد أن الدول العربية تسعى إلى استعادة الاستقرار الأمني في المنطقة، وهو الذي يمكن أن يتحقق عبر العودة إلى الالتزام الكامل والثابت بمبادئ احترام سيادة جميع الدول في المنطقة، ولحسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو انتهاك سيادتها أو تسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، والامتناع عن تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية”.

وأكدوا “أهمية تضامن وتكاتف الدول العربية بعضها مع بعض في وجه الاعتداءات والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية”.

وفي الموازنة، وأكد المجتمعون “أهمية مبادرة مجلس النواب إلى دراسة مشروع قانون الموازنة بدقة وتمعن والعمل على إقراره بالسرعة المطلوبة لكي تستفيد البلاد والاقتصاد الوطني من مردود هذه الخطوة”. إلا أنهم شددوا على “ضرورة أن تبادر الحكومة اللبنانية، وبالتلازم مع إقرار قانون الموازنة، إلى اعتماد السياسات والإجراءات التي تستعيد الثقة لدى اللبنانيين والمستثمرين والمجتمعين العربي والدولي بالدولة والاقتصاد اللبناني، بما يسهم في استعادة الانتظام العام والعافية للمالية العامة والنمو الاقتصادي المستدام”.

كما توقف المجتمعون عند “بعض المواقف السياسية والممارسات المستهجنة التي أطلقها وقام بها بعض الوزراء والسياسيين، والتي تتقصد فتح سجالات وملفات خلافية ليس من المفيد العودة إلى فتحها وإثارتها، ولاسيما لأنه جرى حسمها في اتفاق الطائف وفي الدستور اللبناني، ولما تعنيه إثارتها من جديد من تداعيات خطيرة على الوفاق الوطني والسلم الأهلي”. كذلك عبّروا عن “شديد استغرابهم لهذه المواقف والممارسات، في الوقت الذي يحتاج لبنان إلى المزيد، بل إلى أقصى درجات التعاون والتضامن بين جميع اللبنانيين لمواجهة التحديات المتكاثرة عليهم في الداخل اللبناني بنتيجة الاختلالات الحاصلة في التوازنات الداخلية وجراء تداعيات الصدمات والتحديات الإقليمية والدولية على لبنان”.

لذلك، أهيب المجتمعون بـ”فخامة الرئيس الذي كرمه الدستور وأولاه مسؤولية احترام الدستور والسهر على حمايته والحفاظ عليه، وضع حد نهائي لتلك المواقف والممارسات المستفزة والمتمادية التي تنال من هيبة العهد ومكانته”.

على صعيد آخر، شدد المجتمعون على “أهمية التمسك بصيغة العيش المشترك الإسلامي المسيحي التي تعد الركيزة الأساس التي يقوم عليها لبنان ويتعزز سلمه الأهلي وتقدمه واستقراره، وتقوم عليها قيمة رسالته الحضارية في محيطه والعالم”. كما أكدوا “أهمية التمسك باتفاق الطائف وبالدستور اللبناني، والحرص والحفاظ على حيادية ومهنية إدارات الدولة ومؤسساتها الرسمية في تعاملها مع كافة الفرقاء دون تحيز او افتئات. وكذلك بأهمية إعادة الاعتبار للدولة اللبنانية ودورها وهيبتها وسلطتها الحصرية الوحيدة على جميع مرافقها”.

كذلك شددوا على “أهمية وضرورة مبادرة الدولة إلى الالتزام بمقتضيات المادة 95 من الدستور، ولاسيما لجهة اعتماد معايير الجدارة والكفاءة في اختيار المسؤولين المرشحين لشغل المناصب القيادية في الدولة اللبنانية في شتى المراكز الإدارية والأمنية والقضائية”. وأكدوا “أهمية وقف التدخلات السياسية في هذه المؤسسات والأجهزة وهي التي يفترض أن تكون الحامية لجميع للمواطنين”. كذلك أكد المجتمعون “ضرورة الالتزام بمدلولات وبجوهر الصيغة اللبنانية التي تقوم وتتعزز على مبدأ احترام قوة التوازن وليس على قاعدة توازن القوى”. وأعتبروا أن “الدولة اللبنانية بمؤسساتها العسكرية والأمنية والقضائية، ينبغي أن تكون هي الحريصة على حياديتها ومهنيتها وعدالتها بما يبعث على الثقة بالمؤسسات التي تظل الضمانة الحقيقية لكل اللبنانيين”.

وأبدى المجتمعون ختاما “تضامنهم وحرصهم على دور الدولة وسلطتها الكاملة وهيبتها”، وقرروا أن “تنعقد اجتماعاتهم كلما دعت الحاجة لمواكبة التطورات والمستجدات”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 03/06/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إذا كانت المناقشات الوزارية قد استغرقت عشرين جلسة، فكم ستستغرق المناقشات النيابية للموازنة؟.

لجنة المال النيابية شرعت في جلساتها وتستأنفها بعد العيد ليكون في النهاية إقرار في الهيئة العامة للمجلس..

وليست الموازنة هي الوحيدة على أجندة العمل الرسمي، فثمة تعيينات إدارية يتوقع ان يبدأ درسها قريبا وتأخذ وقتها..

وإلى هذين الشأنين ترسيم الحدود البحرية بإشعار أميركي بين لبنان واسرائيل برعاية دولية ويبدو ان الجانب الاسرائيلي سيخفف من الاندفاعة الاميركية الى ما بعد انتخابات الكنيست في أيلول وتشكيل حكومة جديدة في تشرين الأول.

وفي غمرة كل هذه التطورات التي تضاف إليها الاوضاع المتوترة في المنطقة لا يبدو الوضع المحلي صحيا على الإطلاق خصوصا ما يعتري العلاقة بين التيارين(2) الأزرق والبرتقالي، وما يحصل في المحكمة العسكرية من مماحكات في القراءات المستمدة من المماحكات السياسية..

نبدأ أولا من لجنة المال النيابية والكلام الذي انتقد الموازنة الواردة من الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

رغم أن هذا الأسبوع يشهد عطلة عيد الفطر إلا أن أول أيامه إنطلق بزخم، شهده مجلس النواب حيث خطت الموازنة أولى خطواتها إليه عبر جلسة لجنة المال مستهلة بدرس فذلكتها عبر الإستماع إلى وزير المال علي حسن خليل الذي رد على الملاحظات التي سجلتها اللجنة، وخصوصا ما يتصل بتعديل بعض القوانين ومنها الدفاع والسير والقضاء العدلي بالإضافة إلى مسألتي قطع الحساب وآلية العمل لتطبيق التخفيض في نسبة العجز، فيما أقرت لجنة المال من جهة أخرى تمديد القانون المتعلق بالصرف على القاعدة الإثني عشرية حتى منتصف شهر تموز المقبل.

هذا في وقت تواصل فيه السجال بين تياري المستقبل والوطني الحر بالرغم مما نشرته صحيفة الأخبار عن إتصال أجراه اليوم الرئيس سعد الحريري بالوزير جبران باسيل الأمر الذي نفاه قيادي في تيار المستقبل لموقع المستقبل، مؤكدا أن الرجلين لم يتواصلا منذ انتهاء جلسات الموازنة.

وكان باسيل قد تولى بنفسه يوم أمس الرد فيما حصر تيار المستقبل رده عبر قناته التلفزيونية من خلال مقدمة نشرة الأخبار التي حملت باسيل مسؤولية من بدأ بفتح (الردة) وصولا إلى دعوته لمغادرة المربعات الطائفية، والحديث عن موقع المديرية العامة للأمن الداخلي ومجلس الخدمة المدنية والكسارات والمرامل للإنتهاء بدعوة رئيس التيار الوطني الحر إلى التوقف عن لغة الإستقواء والتهديد والوعيد في الصالونات المقفلة وغير المقفلة وإلى المشاركة في نجاح العهد وفق ما ذكرت قناة المستقبل.

من جهة أخرى تناقلت وسائل إعلام إيرانية خبرا عن احتمال إطلاق سراح اللبناني نزار زكا سريعا، وكشفت أن السلطات الإيرانية تدرس إطلاق سراح زكا بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون.

في سوريا عدوان إسرائيلي جديد تمثل هذه المرة بالإعتداء على مطار التيفور بريف حمص الشرقي تصدت له دفاعات الجو السورية وأسقطت صاروخين معاديين، فيما أسفر العدوان عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف الجيش السوري.

وفي السودان يبدو أن المواجهات بين المعتصمين وقوات الأمن ذاهبة نحو التصعيد بعد سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

التسوية ماشية والهجمات بالغازات السياسية ماشية لكن البلد مش ماشي فاللبنانيون بصراحة لا تهمهم التسويات الا اذا كانت تصب في خانة الخير العام وهي على ما يبدو وبحسب التجربة لا تقوم في معظمها لهذه لم تعد تلبي شهية البعض لابتلاع كل السلطة وادواتها.

لبنان مش ماشي لهذا السبب الداخلي ولسيطرة فريق على سياسته الخارجية ما يجعله ضحية هذه القسمة القاتلة التي تذكرنا بشبيهتها ومن الاحتلال السوري.

لسجالات المدمرة والسيادة المنتقصة والاعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة كانت محور اعتراض ثلاثة رؤساء حكومة سابقين، اعلنوا خوفهم على الصيغة والطائف والدستور والعلاقات بالاسرة العربية واستحلفوا رئيس الجمهروية حمايتها.

تزامنا فاجأ مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان خوري الوسطين السياسي والقضائي المشتركين بطعنه في الحكم الصادر في قضية الحاج - غبش، واعتبره وكأنه لم يكن ما سيعيد المحاكمة من جديد.

في الاثناء بدأت لجنة المال درس الموازنة وفذلكتها، وقد انتقد رئيسها النائب ابراهيم كنعان عدم احترام الحكومة توصيات طالبت بها اللجنة وخلو الموازنة من محفزات الاستثمار، وبعد الاصرار على الحصول عل كل مقطوعات الحسابات وعدم الدخول في كل مكامن الاهدار سعيا الى ضبطها، معلنا في حذر احتمال الانتهاء منها منتصف تموز او الاسبوع الاول منه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بغض النظر عن أي اختلاف واقع، أو تباين ممكن، التواصل بين اللبنانيين لم ينقطع يوما، ولن ينقطع أبدا. والتفاهمات الداخلية العابرة لمساحة الوطن، بمناطقه وطوائفه ومذاهبه كافة، ضرورة لبنانية، وحاجة لكل المكونات، تماما كاحترام الميثاق وتطبيق الدستور، والتزام القانون سقفا للفصل في أي نزاع.

هذا هو المبدأ.أما التفاصيل فمتروكة للقوى السياسية، التي يتطلع اللبنانيون إلى تضامنها، أقله حول الأساسيات. وهل من أساسي اليوم أكثر من الوضع الاقتصادي، ومأساة النزوح، وسائر متفرعاتهما على مختلف المستويات؟

على كل حال، الموضوع الأول، كان عنوانه اليوم الاجتماع الأول للجنة المال والموازنة في ملف موازنة عام 2019، مع ما بات للجنة المذكورة من إرث برلماني، جعل منها مصدر اطمئنان للبنانيين، كلما ضاقت بهم

سبل السياسة، فحاصرتهم مشاريع التسويات.

أما الموضوع الثاني، فكرر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقف لبنان منه أمام رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، حيث جدد دعوة المجتمع الدولي الى تسهيل عملية عودة النازحين الى بلادهم.

وفي غضون ذلك، قدم أحد عشر وزيرا اليوم نموذجا جديدا في العمل الحكومي، حيث عقدوا مؤتمرا صحافيا، عرضوا فيه أمام اللبنانيين ما حققوه خلال الأيام المئة الأولى من توليهم وزاراتهم، ملتزمين مواصلة العمل، ومتمنين لو يحذو بعض المنتقدين والمعرقلين حذوهم، ليكون التنافس على الإنجاز لا الشتيمة، ومواجهة المشكلات لحلها لا الهرب إلى الأمام، على ما جرت العادة في لبنان، ليس فقط منذ الطائف، بل أيضا منذ الاستقلال.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لبنان بين خرق عند الحدود واختراقات في الداخل..

عند الحدود تخطى العدو المنطقة المتنازع عليها في البر عند رأس الناقورة حافرا خندقا، وراسما انحرافا نحو البحر، أملا بتثبيته امرا واقعا بعد ان وقع مرغما على قبول مفاوضات غير مباشرة مع لبنان.

خرق صهيوني سرع اتصالات بين الجيش اللبناني واليونيفل لمنع العدو من بناء جدار، وفق موقف لبناني موحد متكئ على توافق الجميع بوجه العدوانية الصهيونية.

توافق لم يجده اللبنانيون وزاريا بعد ان رمت الحكومة كرة الموازنة الملتهبة الى مجلس النواب، وبدل ان تخطو الحكومة خطوة نحو الامام باطفاء الحدة مع تمرير الموازنة، اشتعل الاشتباك السياسي على اكثر من جبهة مستخدمين فيه الاسلحة المحرمة: القوى الامنية والقضاء.

وبعد نبش وتأويل في دفاتر ارهقت اللبنانيين، عادت الطعون والاستئنافات القضائية، والتغريدات والمبارزات السياسية..

وحتى يقضي الله امرا، ويستفيق الجميع على خطورة الحال التي تعصف بالمنطقة والبلاد، تبقى الموازنة استحقاقا مهما مع وصولها الى لجنة المال في مجلس النواب.

اولى الجلسات الاستطلاعية كانت اليوم، على ان يكون الجدي من النقاش بعد عطلة الاعياد..

في السودان لم يحتمل المجلس العسكري نقاشا ولا حوارا مع المعتصمين في الخرطوم، فقام بمحاولة فض اعتصامهم بالقوة ما اوقع عددا من الضحايا، وصعب على نفسه المهمة.

* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون المستقبل"

الرئيس سعد الحريري لم يجر اتصالا بالوزير جبران باسيل.

العبارة تكفي لنفي ما نشرته جريدة الاخبار، والغايات المبيتة من وراء النشر، الذي وضعه المراقبون على طاولة التشريح السياسي، وبقي لساعات من نهار اليوم، قيد متابعة المراسلين والمراسلات، ومحل اهتمام ومراقبة الباحثين عن فرصة جديدة للاصطياد في الماء العكر.

وفي ما تعمدت اوساط الرئيس الحريري عدم التأكيد أو النفي طوال قبل ظهر اليوم، في انتظار ما يمكن ان يصدر في الاتجاه المقابل نفيا او تأكيدا، تساءلت الاوساط عن الجهة التي رمت خبر الاتصال في احضان الاخبار، التي بنت عليه حديثا مطولا حول التسوية وضرورتها ووجدت فيه مادة دسمة لاثارة الجدل والشكوك حول موقف الرئيس الحريري من السجال الذي غطى الساحة الاعلامية اواخر الاسبوع الماضي وكان لقيادات تيار المستقبل فيه الحضور المميز.

اء، لأن التواصل أمر طبيعي بين رئيس الحكومة ووزرائه، وهو في صلب مهمات رئيس مجلس الوزراء والدور الذي انيط به دستوريا، وليس هناك بالتالي ما يدعو لوضعه موضع الدهشة والاستغراب والمتابعة الدقيقة، إنما الموضوع يتعلق بمن يريد تسجيل النقاط على الرئيس الحريري، وحشره في زاوية التراجع تجاه الحملات التي استهدفته واستهدفت قيادة قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات.

لكن الرئيس الحريري خيب آمال الكثيرين فنام على خبرية الاخبار، لتستفيق فئران الشماتة وتلعب في صدور كبار المنجمين في عالمي السياسة والاعلام.

مرت اكثر من ثماني ساعات، دون ان يصدر النفي المرتقب، فحط الخبر الصحيح رحاله فوق الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي، وظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود ليتبين ان الخبر مدسوس لغايات في نفس يعقوب، وأن آخر محادثة بين الرئيس الحريري وبين وزير الخارجية كانت في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء في بعبدا، التي تقرر فيها اطلاق سراح الموازنة واحالتها الى مجلس النواب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

عمليا، دخل لبنان مدار عطلة عيد الفطر المبارك: ففي وقت بدأت لجنة المال والموازنة درس الموازنة، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يغادر بيروت إلى الخارج في إجازة خاصة.

وفي وقت كان السجال يتواصل بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر،أعلن ان الرئيس الحريري الذي شارك في قمم مكة، سيبقى في الخارج إلى حين انتهاء العطلة.

لم لا؟ فلا شيئ مستعجلا، فالموازنة تنتظر وقد جرى طلب تمديد الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية إلى منتصف تموز، فتكون الموازنة لأقل من ستة أشهر.

الموازنة اليوم "فلشت" أرقامها أمام لجنة المال في جلسة أولى وأخيرة قبل العيد، وكانت الجلسة أشبه بتظاهرة نيابية إذ حضرها ما يفوق الخمسين نائبا.

لكن "حلوينة العيد" جاءت كهربائية إذ أبطل المجلس الدستوري الإستثناء الذي تضمنته خطة الكهرباء وأعاد "وصلة المناقصات وربطها بقانون المحاسبة العمومية".

الصدمة الثانية قبل العيد تتعلق بملف سوزان الحاج - إيلي غبش: مفوض الحكومة المعاون لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان الخوري تقدم اليوم بتمييز الحكم، ما يعيد المحاكمة إلى نقطة البداية.

أما تركة ما قبل العيد إلى ما بعده، فتتمثل بانفجار الصراع بين المستقبل والوطني الحر، وفي تطور مواز كان لافتا اليوم لقاء رؤساء الحكومات السابقين: السنيورة ميقاتي، سلام، وما لفت أيضا ان بيانهم انتقد موقف حزب الله وسمى السيد نصرالله بالإسم.

في قضية نزار زكا، وفي معلومات خاصة بالـLBCI فإن الإفراج عنه سيتم على الأرجح في عطلة الأعياد، وأن إيران وافقت رسميا على إطلاقه بناء على طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي طلب عبر السفير الإيراني إصدار عفو خاص عن زكا.

وكان الرئيس عون إلتقى مطلع رمضان السفير الإيراني، واستتبع الطلب اللبناني بلقاء بين الوزير باسيل والسفير الإيراني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قف للمعلم وفه التبجيلا. كاد جبران أن يكون رسولا، فبامتحانات شفهية "أورال" تجاوز وزراء التيار الامتحان القوي وعقبال "قلبي وافراحو" عندما يتفوقون في الدورة الثانية في شهر أيلول.

اختبار المئة يوم أمام " ناظر الخارجية " جبران باسيل جاء بتقدير جيد. لا رسوب على "الكارنيه ". والوزراء كانوا تلامذة مجتهدين في الاعمال والسجال معا. نفذوا ما طلب إليهم وشكلوا متضامنين متكافلين سدا منيعا للدفاع عن رئيس تيارهم كلما تعرض " لتفسيدة " سياسية .

أحد عشر وزيرا كأحد عشر كوكبا ولو زادوا واحدا لصاروا رسل المسيح، وقد أدوا جميعا رسالة المئة يوم بإيمان واتقان. وعبر أحدهم في نهاية المطاف أنه سار فعلا على درب الجلجلة.

لااعتراض على أداء الوزراء الشطار. لكن مجلس الوزراء ليس صف الشهادة المتوسطة. ووزراءه ليسوا تلامذة من جيل "الفلقة " وتراصف واسترح. يتمثلون في الحكومة بموجب ثقة ممنوحة من مجلس النواب أي سلطة الشعب. وإذا أخطأوا يفترض أن يحاسبهم مجلسهم. لا أن يوضعوا في مواقف مهينة لشخصياتهم وخبراتهم ومن يمثلون.

وفي امتحان آخر كانت لجنة المال والموازنة اليوم تتحول الى نصف جلسة عامة بأكثرية موصوفة

كله جاء لمناقشة الموازنة. تفزلك وخرج موافقا على الصرف وفق القاعدة الاثني عشرية هو حضور حاشد نسبة الى لجنة نيابية رأسها النائب إبراهيم كنعان الذي تعلق عليه آمال القطع وعدم الوصل. والتخفيضات والمساهمات والجمعيات وكل ما يمت الى الزوائد بصلة.

وبميزان نصف الطعن أو ربعه خرج المجلس الدستوري اليوم بقرار قبل فيه جزءا من الطعن المقدم في قانون الكهرباء وأعاد التلزيم الى إدارة المناقصات فارضا على وزارة الطاقة تطبيق القوانين المرعية ما عدته النائبة بولا يعقوبيان عودة الى المسار القانوني الصحيح وقالت إنه ما زال هناك حصن منيع يرسخ هيبة الدستور في مواجهة التفاهمات السياسية والمتواطئين على انتهاك القوانين

ولعل أبرز انتهاك لا يزال يسجل ارتدادات سياسية هو ما يتعلق بالمحكمة العسكرية وجديدها اليوم " تصفير الحكم " إذ تقدم مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان الخوري بطعن في الحكم الصادر بحق المقدم سوزان الحاج والمقرصن ايلي غبش ما يعني إعادة المحاكمة من نقطة البداية .

وبالأحكام من بيروت إلى طهران برز اليوم خبر عن عزم إيران على الافراج عن السجين اللبناني لديها نزار زكا كعيدية للبنانيين وبناء على طلب رئيس الجمهورية .

وإيران التي تقدم على خطوة الافراج هذه. تتقدم خطوات أبعد مدى باتجاه إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة ومن دون شروط

مفروضة عليها. طالبة الى محاوريها مجرد التزام الاحترام .

وهذا الاحترام فقده الرئيس الاميركي دونالد ترامب كليا في زيارته بريطانيا. فوجه الإهانات إلى المرشحين لرئاسة الحكومة ما خلال واحد يشبهه شكلا وبلا مضمون. ثم استكمل الإهانات التي طاولت رئيس بلدية لندن بأوصاف مخجلة أقلها أنه معتوه وأبله وفاشل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 حزيران 2019

النهار

لوحظ أن "تكتل لبنان القوي" عاد الى الاجتماع في مقر التيار في سنتر ميرنا الشالوحي بعدما كان يعقد اجتماعاته في ‏مركز مؤسسة عصام فارس في سن الفيل الذي كان فارس وضعه في خدمة التكتل الى وقت غير محدد.

علم ان وزيرا حاليا لم يقم بزيارة دولة عربية اعتاد زيارتها اسبوعيا منذ نحو ثلاثة أشهر من دون توضيح الأسباب.

البناء

قالت مصادر نفطية إن إيران ربحت جولة مواجهة أولى بإثبات ربط مصير سوق النفط وأسعاره وأمن الناقلات ‏والأنابيب بقدرة إيران على تصدير نفطها، وإنّ مساعي الدول التي تقوم بالوساطة بين واشنطن وطهران تتركز على ‏كيفية ترجمة هذه المعادلة دون إعلانات صاخبة تتيح تبريد مناخات التصعيد بسلاسة بحيث ترخي واشنطن قبضة ‏العقوبات في مكان يريح إيران، وترخي طهران قبضة التهديد للنفط في الخليج بما يطمئن واشنطن في المقابل، ويرافق ‏ذلك تبريد كلامي وتبريد عسكري بدأت ملامحه مع سحب الوحدات الأميركية إلى خارج منطقة الخليج…

الجمهورية

إعتبر مرجع سياسي أن "ما نشهده في هذه الفترة شيء يفوق قدرة العقل على تصوره، فيما المطلوب التركيز على إنقاذ ‏البلد".

لاحظت أوساط سياسية أن العلاقة بين تيارين بارزين عادت إلى الصفر بسبب بعض التصريحات و"ما جمعته ‏الانتخابات الرئاسية هي بنفسها ستفرقه".

قرر مرجع سياسي الرّد مباشرة أو عبر وزرائه على وزير بارز "في كل مرة يتجاوز الحدود فيها من خلال مواقفه".

اللواء

اعتبر سياسي مخضرم أن تردّي علاقات "التيار الوطني الحر" مع "تيّار المستقبل" يُكمل سلسلة الأزمات التي ‏يعيشها "التيار القوي" مع مختلف الفرقاء السياسيين من "القوات" إلى "اللقاء الديموقراطي" وحزب "الكتائب" ‏وحركة "أمل"، إلى جانب التوتر الصامت مع حليفه "حزب الله"!

أكدت مصادر حكومية أن موقف لبنان في قمم مكة متفق عليه بين رئيسي الجمهورية والحكومة في إطار الحرص ‏على موقع لبنان في المجموعة العربية!

توقفت أوساط سياسية عند أبعاد الكلام الكبير والصريح والمباشر الذي أعلنه قائد الجيش عن التدخل السياسي الحاصل ‏في ميزانية الجيش وتخفيض تمويل بعض البنود المهمة وتداعياتها على الوضع الأمني، وعلى معنويات الجيش، ‏مؤسسة وأفراد!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان "لقاء سيدة الجبل

3 حزيران 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة اسعد بشارة، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حُسن عبود، طوني الخواجه، طوني حبيب، سعد كيوان، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، محمد سلام، مياد حيدر، نقولا ناصيف وأصدر البيان التالي : يتبدّل الواقع السياسي في المنطقة على وقع التطورات الإقليميّة المتسارعة، إن من جهة التحضيرات العسكريّة الاميركيّة المتصاعدة او من جهة قرارات قمم مكّة الثلاث، ويؤكد لقاء سيدة الجبل على التالي:

أولاً- ضرورة انشاء هيئة إنقاذ وطني تضم أحزاباً وتجمعات وشخصيات وطنيّة صاحبة خبرة ومعرفة، تواكب الأحداث وتكون بمثابة شبكة أمان للعبور بلبنان بسلام خلال هذه المرحلة المضطربة.

فلا يجوز ان يبقى الشعب اللبناني رهينة لسلطة "التسوية" ورهينة الارادة الايرانيّة، وان يتحوّل لبنان بشعبه واقتصاده وجيشه أكياس رمل للدفاع عن سلاح غير شرعي ومواقع نفوذ غير لبنانية وغير عربيّة.

إن لقاء سيدة الجبل يرى ان التمسك بالدستور والطائف وبالشرعيتين العربيّة والدوليّة هو الطريق الوحيد للخلاص.

ثانياً- ضرورة طرح مسألة سلاح حزب الله وجدوى بقائه، خاصةً بعد اعلان السيد حسن نصرالله قبول الحزب التفاوض مع اسرائيل من اجل إنهاء الخلاف الحدودي وخلق بيئة مناسبة لاستثمار النفط.

إن الأحزاب والكتل النيابيّة مدعوّة الى وضع مسألة ترسيم الحدود في اولويّة اهتماماتها لمناقشتها في المجلس النيابي لأن ترسيم الحدود ليس اختصاصاً لطائفة او لحزب.

وينبّه اللقاء إلى أن اختزال النقاش حول مسألة ترسيم الحدود والسلاح ببعض المسؤولين ينسف دور المؤسسات ويقفل باب المحاسبة الشعبيّة.

أخيراً يتمنى اللقاء فطراً مباركاً على الجميع بالسلام والرجاء والعدل.

 

الزغبي: أي توافق سياسي غير قائم على أسس سليمة معرض للانهيار

الإثنين 03 حزيران 2019 /وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح، أن "أي توافق سياسي غير قائم على أسس وطنية سليمة، معرض للاهتزاز والانهيار في أي لحظة". وقال: "إن محاولات ترقيع أو ترميم التسوية قد تنجح في الشكل لكنها محكومة بالفشل، طالما أن هناك نوعا من المراهقة السياسية الضريرة العاملة بالوكالة لمصلحة آخرين، وتتحكم بأحد أطرافها. فهذا الطرف يعتاش سياسيا وشعبويا على افتعال الصدامات المتتالية مع الأطراف الأخرى، ظنا منه أنه بهذا السلوك الصدامي الممهور بعقدتي التعالي والميل للفتنة، يحقق طموحاته المتهالكة في السلطة والمال".

وختم: "إن اخطر ما في هذا السلوك أنه يغطي على توريط لبنان في المحور المعادي لمصالحه العربية والدولية ويبدد سيادته وقراره المستقل، على قاعدة إحراق روما لإشعال سيكارة".

 

ألفرد رياشي دعا لبنان للخروج من الجامعة العربية: الدولة تعتبر حزب الله منظمة

النشرة/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75435/%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B4%D9%8A-%D8%AF%D8%B9%D8%A7-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9/

تمنّى الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية ألفرد رياشي أن "لا يدفع لبنان ثمن الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. هذا البلد الّذي عانى من مشاكل وحروب على مدى سنوات، لا أعتقد أنّه يتحمّل أكثر"، معربًا عن أمله أن "تصل الأمور إلى تسويات، وأنّ في حال حصول مواجهة، ألّا تكون منطلِقة من الأرض اللبنانية". وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "حزب الله" مكوّن لبناني، وحان الوقت أن يعود إلى وجدانه اللبناني، وأحد أسباب تسلّح "الحزب" هو قلّة ثقته بالدولة المركزية"، مبيّنًا أنّ "التركيبة الفدرالية تحترم خصوصيّات "حزب الله" وخصوصيّات الآخرين. في هذه التركيبة، ترتاح كلّ المكوّنات". وذكر أنّ "40 بالمئة من دول العالم، نظامها فدرالي". وعن مصلحة المسيحيين في النظام الفدرالي، أوضح رياشي أنّ "الّذين يتعرّضون لهجمات، يتمكّنون من المحافظة على وجودهم وكرامتهم"، مشدّدًا على أنّ "لبنان مبني على ميثاق، وإذا "فرط" هذا الميثاق، فمعناه أنّنا قريبون من الدخول في مشكلة أو حرب، ستأخذنا إلى تقسيم. نحن شعب تعدّدي مؤلّف من مكوّنات". ورأى أنّه "إذا لم تُعط هذه المكوّنات الحرية المطلوبة، فسيبقى عنصر التصادم موجودًا، وسنبقى نعاني من خراب وتهجير". ولفت إلى أنّ "بحسب الدولة اللبنانية، "حزب الله" مصنّف كتنظيم إرهابي"، شارحًا أنّ "مجلس النواب أصدر القانون رقم 44/2015 الّذي يعترف بتوصيات منظمة "الغافي" الّتي اعتبرت "الحزب" منظمة إرهابية. كما أنّ حاكم "مصرف لبنان" أصدر تعميمًا حمل الرقم 137/2016، ألزم من خلاله المصارف بتطبيق القانون الأميركي "هيفبا" الّذي يعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية؛ أي حكمًا الدولة تعتبر أنّ الحزب منظمة إرهابية". وأعلن أنّ "برأينا، الحزب هو نتيجة المشكلة، ومدعو وهو قوي الآن، إلى الدخول في تسوية شاملة تحترمه وتحترم غيره"، منوّهًا إلى أنّه "حتّى لو أنّ هناك خلافًا جوهريًّا لرؤيتنا للبنان، لكنّ "حزب الله" جماعة لديها إخلاص لقضيّتها، ورؤية تتعارض مع الميثاق وطبيعة التعددية في البلد، لكنّه يعمل بشكل محترف واستراتيجي". كما شدّد رياشي على أنّ "نظامنا البالي، يدفعنا إلى التقاتل على السياسة الخارجية والدفاعية. ونظامنا يساهم في زيادة الفساد، فكلّ زعيم طائفة يسعى إلى تحصيل حقوق طائفته وإلى أن يبقى زعيمًا، فيدخل في منظومة الفساد". وأفاد بأنّ "كثرًا يربطون الطائفية بالفساد، وهذا الأمر خاطئ، فالفساد ممكن أن يكون موجودًا في نظام ملكي، ديني، وغيره". وفسّر أنّ "الحياد الإيجابي، لا يعني أنّ نتفرّج على المعتدي، بل أن لا ندخل في محاور". إلى ذلك، أوضح أنّ "جامعة الدول العربية" كان لها رمزية معيّنة، وهدف معيّن لكنّه فشل، والأفضل حلّها وأن ينسحب لبنان منها"، سائلًا: "شو جايينا منها؟". يأتينا منها ضرر أكثر من الفائدة". وأكّد أنّ "التوطين مرفوض لأنّه يضرّ بالصيغة اللبنانية".

 

المجلس الدستوري يبطل "استثناءات" الكهرباء: ضربة للبستاني وبرّي؟

خضر حسان/المدن/الثلاثاء 04/06/2019 0

لا تخفي خطة الكهرباء التي طرحتها وزيرة الطاقة ندى البستاني، ارتكازها على بواخر الطاقة وزيادة التعرفة، فضلاً عن الاستفادة من عملية بناء المعامل الثابتة. وهذه المرتكزات وافق عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اختصر في جلسة الأربعاء 17 نيسان، صوت النواب بمطرقته، فشرَّع الخطة باسم المجلس النيابي، بمجمل صفقاتها. لكن المجلس الدستوري، وبعد أقل من شهر، كانت له كلمة مختلفة.

قرار المجلس الدستوري

نأى المجلس الدستوري بنفسه عن إلغاء خطة الكهرباء كلياً، وفضّل الإكتفاء بوضع الخطة على مسارها القانوني الصحيح، بغض النظر عن الألغام المخبّأة في طيّاتها، والتي تؤدي بالنتيجة إلى تدمير مؤسسة كهرباء لبنان، وتحاصص مشاريع الطاقة. إذ أقرّ المجلس يوم الإثنين 3 حزيران، إبطال الإستثناءات المتعلقة باجراء عقود لشراء الطاقة وبناء معامل الكهرباء، والتي كانت قد نصّت عليها الفقرة "ب" من المادة الثانية، التي تضمّنها القانون المعجّل، والذي تضمّن أيضاً مخالفات في الفقرة "أ"، التي تنص على "تلزيم مشاريع بناء معامل تعتمد طريقة التصميم والتمويل والإنتاج والتشغيل والتسليم إلى الدولة بعد فترة زمنية". كما تضمّنت الفقرة نفسها "حصر وضع دفتر الشروط بوزارة الطاقة والمياه". الفقرة "ب" التي حملت عبارة: "باستثناء تلك التي لا تتفق مع طبيعة التلزيم والعقود موضوعها"، كانت بمثابة كلمة السر التي سيرتكز عليها المستفيدون لتمرير كل الأعمال المخالفة لقانون المحاسبة العمومية. وهذا اعتراف واضح بوجود مخالفات قانونية ستتم خلال تنفيذ المشاريع. والغريب أن رئيس السلطة التشريعية، مرّر المشروع، وسط صمت كل القوى السياسية، خصوصاً تلك التي ترفع شعار مكافحة الفساد وإحترام القوانين، وأن عقيدتها الدينية تمنعها من ارتكاب الفساد أو السكوت عنه، وهو حال حزب الله.

خطوة ناقصة

تكمن إيجابية قرار المجلس الدستوري في منع مخالفة القوانين في هذا المشروع، ناهيك بأنه ضربة قاسية لمن تواطأ في جلسة مجلس النواب لإقرار القانون المخالف. لكن في المقابل، خطة الكهرباء صاحبة الإنجازات الفاشلة منذ العام 2012 حتى اللحظة، ما زالت تتصدّر مشهد مشاريع الطاقة في لبنان، وذلك بفضل استماتة وزير الخارجية جبران باسيل في الدفاع عن مشروعه، وبفضل سعي باقي القوى السياسية لتقاسم المغانم مع التيار البرتقالي، وهذه الثغرة لم ينظر منها المجلس الدستوري، ليرى أن كامل الخطة فيها ضرر بالغ على قطاع الطاقة، ولعلّ المجلس في تغاضيه، التزَمَ حدود اختصاصه في السعي لضمان مطابقة القرارات والمشاريع مع القانون والدستور. فالمجلس قال عبر قراره، بأن جدوى ونتائج خطة الكهرباء تُبحث على طاولة مجلسي النواب والوزراء، أو عبر أي قناة سياسية واقتصادية، لكن بشرط الالتزام بالقانون وعدم استحداث صلاحيات مخالفة للقوانين في أي وزارة كانت.

تقديم الطعن

يُذكَر أن قرار المجلس الدستوري جاء بعد تقديم حزب الكتائب طعناً بقانون الكهرباء أمام المجلس، بعد توقيع عشرة نواب على الطعن، هم: سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش، مروان حمادة، نقولا نحاس، بولا يعقوبيان، فيصل كرامي، علي درويش، أسامة سعد وجهاد الصمد.

ورغم وجود الطعن، لم يتوانَ المجلس النيابي عن إقرار الخطة بكامل مخالفاتها ودهاليزها، وكيف لا تمر الخطة، وهي تحمل في طياتها تحاصص إنشاء معامل توليد وتوزيع الكهرباء، بشروط تضعها وزارة الطاقة، أي بشروط تؤمّن مصالح جهات مستفيدة، حاولت قوننة التهرّب من أحكام قانون المحاسبة العمومية.

 

ريفي: استهداف الأمن الداخلي انقلاب للهيمنة

بيروت ـ “السياسة”: لم تخف مصادر نيابية لـ”السياسة”، خشيتها من “تأثير الصراعات السياسية والطائفية القائمة بين الأطراف الداخلية، على عمل المؤسسات العسكرية والأمنية، بعد شد الحبال القوي الذي برز بين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس وبين شعبة المعلومات، بحيث أن تمدد هذه الصراعات إلى هذه المؤسسات سيضعف عملها ويشل فاعليتها، مع ما لذلك من تداعيات خطيرة على الأوضاع الأمنية في البلد”. وفي الإطار، اعتبر الوزير السابق أشرف ريفي أنه “ليس جديداً إستهداف مؤسسة قوى الأمن الداخلي، وما تتعرض له قيادة المؤسسة يأتي في سياق انقلابٍ يتوهم الهيمنة وتغيير الدستور بالممارسة وهز التوازنات الداخلية”. وأكد “دعم المؤسسة التي تساهم في ترسيخ الأمن الوطني”، مشيراً إلى أن “أي إستهداف للواء عماد عثمان يتجاوز المبررات والإدعاءات ليصل إلى محاولة تقزيم دور قوى الأمن والهيمنة عليها، وقد كان موقف وزيرة الداخلية ريا الحسن في هذا الإطار خير تعبير عن هذا الاستهداف”.

وشدد على “دعم المؤسسة العسكرية وقيادتها، وتحديداً قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي قال الأمور على حقيقتها، إذ من غير المقبول تخفيض نفقات الجيش اللوجستية والعملانية وصولاً الى المسّ بوجبة طعام العسكريين”. وقال “هذا أمر معيب ومرفوض، خصوصاً أن هذا التخفيض يتم في وقتٍ تستمر مزاريب الهدر والفساد التي لو أقفلت لأدخلت إلى موازنة الدولة أضعافاً مضاعفة كافية لسد العجز، بل لزيادة مخصصات القوى الأمنية والعسكرية كي تقوم بمهاماتها”.

 

المستقبل” يُحمِّل باسيل تداعيات ممارساته السياسية والطائفية والحريري نفى اتصاله برئيس "العوني" وتمسك بالتسوية

بيروت ـ “السياسة” /الاثنين 03 حزيران 2019/في حمأة احتدام الخلاف السياسي بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، الذي ينذر بمضاعفات لا قدرة للبلد على تحملها، وفي الوقت الذي أكد مصدر قيادي في “المستقبل” أن “رئيس الحكومة سعد الحريري لم يتصل بوزير الخارجية جبران باسيل”، ومشيراً إلى أن البديل من التسوية يعني مشكل سياسي كبير بالبلد، حملت أوساط بارزة في “المستقبل” عبر “السياسة”، الوزير باسيل “مسؤولية كل ما يمكن أن يحصل نتيجة ممارساته السياسية والطائفية”، معتبرة أنه “ليس من مصلحة أي فريق ضرب التسوية الموجودة، وتالياً إدخال البلد في الفوضى على مختلف الأصعدة”.

وفيما باشرت لجنة المال والموازنة أمس، دراسة مشروع الموازنة، بإقرارها اقتراح تمديد الصرف على القاعدة الإثني عشرية الى 15 يوليو المقبل، بدلاً من نهاية يونيو الجاري، حملت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، باسيل “مسؤولية اطلاق المواقف التصعيدية في كل جولة اسبوعية يقوم بها حيث نجح وبجدارة في إثارة المزيد من الانقسامات التي لا تحتاج البلاد إليها”، مطالبة إياه بـ”مودة واحترام أن يترك الأمور لأصحاب الشأن ولا يعمد إلى التشويش على عمل باقي الوزارات”.

وتوازياً شن تلفزيون “المستقبل” هجوماً عنيفاً على رئيس “التيار الوطني الحر”، وقال إن “باسيل ومن معه لا يملكون حقوقاً حصرية بمكافحة الفساد، وتلويحه ‏بفتح المشاكل مع الجميع، مجرد حركة شعبوية لا تبدل بواقع الأمور شيئاً.

واعتبر أن “رفع شعار الدولة المدنية يقتضي أولاً مغادرة المربعات الطائفية واعتبار ‏المحاصصات الطائفية والمذهبية الوسيلة الأنجع لما يسمى استرجاع حقوق المسيحيين، بمثل ‏ما يوجب على سبيل المثال لا الحصر وضع نتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية موضع ‏التنفيذ وتطبيق القوانين التي تجعل من المواطنية صفة تعلو على الولاء الطائفي”. وأضاف إن “اللواء عماد عثمان ليس أهم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وهو موظف في خدمة ‏الدولة والشعب، لكن السؤال الأساسي الذي نضعه برسم اللبنانيين وبرسم الوزير باسيل، أين هو ‏التيار الوطني الحر، وزراء ونواباً وحزبيين من الرخص التي تنسب للواء عثمان، وما هي ‏الحصة التي نالها التيار والوزير باسيل من خدمات اللواء عثمان، وما هي لوائح تراخيص الآبار ‏التي شملتهم في المناطق كافة”. على صعيد آخر، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “وزارة العمل لا تضيق على العامل الأجنبي في ما يسمح به القانون، بل تسعى إلى رفع التضييق عن العامل اللبناني”. وكان وزير العمل كميل أبوسليمان أعلن في وقت سابق، عن خطة وزارة العمل لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية على الأراضي اللبنانية “التي تترك تداعيات سلبية كثيرة على الأمن الإجتماعي والإقتصادي، وتخير شبابنا بين البطالة والهجرة”.

 

محكمة التمييز العسكرية تطعن بالحكم بحق الحاج وغبش

وكالات/الاثنين 03 حزيران 2019/تقدم مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان الخوري بطعن امام محكمة التمييز العسكرية بالحكم الصادر بحق المقدم سوزان الحاج وايلي غبش على ان تتم اعادة المحاكمة واعتبار الحكم الصادر كأنه لم يكن. وطلب ادانة المقدم الحاج وبطلان الاسباب التخفيفية للمتهم غبش وبالتالي وضعت محكمة التمييز يدها على الدعوى وتم ذلك بالتنسيق مع النائب العام التمييزي بالوكالة القاضي عماد قبلان.

 

وثائق سرية تكشف الدور الأميركي في حرب إسرائيل على لبنان عام 2006

ليبانون فايلز/الاثنين 03 حزيران 2019/كشفت وثائق أميركية سرية عن ضلوع جهاز مخابراتي أمريكي في الحرب على لبنان خلال عام 2006، وتقديمه المساعدة لإسرائيل عبر المعلومات العسكرية والاستخباراتية المختلفة. ونشر موقع أمريكي " SID Today" وثائق سرية تتعلق بتفاصيل المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل خلال حربها على لبنان في تموز 2006. وتحدثت الوثيقة عن العلاقات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي نشطت خلال حرب لبنان في تموز 2006، وبدأت الضغوطات الإسرائيلية على الولايات المتحدة من خلال طلبات استخباراتية وبنوك أهداف بحوزة الأمريكيين، وكانت وكالة الأمن القومي الأمريكية الباب الأول للإسرائيليين في التنسيق من خلال تقديم معلومات استخباراتية بالرغم من أن القانون الأمريكي يمنع من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدول الأخرى. وبحسب الموقع استطاعت إسرائيل من خلال ضغطها السياسي من التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين بموجبه أعطى الجهاز الأمريكي وحدة المخابرات "8200" الإسرائيلية معلومات تتعلق بأهداف تابعة لـ"حزب الله" اللبناني". وأشار الموقع أن الطلب الإسرائيلي واجه صعوبات في البداية من خلال الرفض الأمريكي بخرق القوانين المتعلقة بتسريب المعلومات، لكن إسرائيل استطاعت تبرير طلبها من خلال عنوان " محاربة الإرهاب" والتي من خلال حصلت على مبتغاها. ومن أهم المعلومات التي تم الحصول عليها هي عن الجنود الاسرائيليين المخطوفين في لبنان، دور إيران في عمليات الاختطاف، البيانات الجغرافية عن مختلف المناطق اللبنانية. وعرض التقييم الداخلي للأمن القومي معلومات عن النشاط الحربي للحزب معتبرا أن الأخير كان مستعدا جدا للصراع، وحصل على دعم لوجستي من إيران وسوريا. كما بين التقرير أن إسرائيل حظيت بسمعة سيئة بعد الدمار الذي الحقته بلبنان خلال الحرب مقابل استمرار الحياة في تل أبيب، وأضاف التقرير أن الحرب ساهمت بتآكل ثقة الجمهور بالجيش الإسرائيلي، وانخفضت الثقة العسكرية به. وختم التقرير أن لبنان وإسرائيل يقتربان من مواجهة أخرى، يمكن خلالها للوحدة 8200 الإسرائيلي من أن تطلب مرة جديدة من وكالة الأمن القومي الأميركية الحصول على الدعم الإستخباراتي علما بأن قدرات الاسرائيليين على جمع المعلومات قد تحسنت منذ الحرب الأخيرة. إلا أن حزب الله قد حصل أيضا على أسلحة جديدة، وأصبح هناك مناطق محصنة، تحت سيطرته، في جنوب لبنان.

 

مشهد قاتم في لبنان... فهل المقصود الفوضى؟

المركزية/03 حزيران 2019 /تعرّضت المؤسسات التي يفترض ان تشكل العمود الفقري للجسد اللبناني، في الاسابيع القليلة الماضية، من مصرف لبنان الى المؤسسة العسكرية مرورا بالقضاء، لخضات قوية متتالية، في مشهد قاتم وسوداوي، يتهدد البلاد جديا في مستقبلها، ما لم يتم تبديد مفاعليه السلبية سريعا من قِبل الطبقة السياسية التي لها الدور الاكبر في ايصال الوضع الى ما هو عليه اليوم من فوضى وتخبّط. فبحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، يبدو لمن ينظر الى تسلسل الاحداث في الاسابيع والايام الماضية، ان ثمة قرارا لدى اطراف سياسية معينة باستهداف المؤسسات الاساسية هذه، تمهيدا لادخال تغييرات اليها وجعلها اكثر طواعية وتجاوبا مع توجهاتهم، ونظرتهم لطريقة ادارتها... وتطوراتُ الاحداث على هذا الخط في الايام المقبلة، ستثبت صوابية هذا التحليل من عدمها.. المصادر تُذكّر بالضجة التي اثيرت حول مصرف لبنان وسياسات حاكمه رياض سلامة، وهندساته المالية. وبعد ان هدأت هذه العاصفة، اندلعت حرب ضروس لم تضع اوزارها بعد، ملعبُها القضاء، على خلفية حكم المحكمة العسكرية في قضية المقدم سوزان الحاج. فقد رأى تيار المستقبل وحزب القوات والحزب التقدمي الاشتراكي، ان الحكم مسيّس، وذهب الازرق في المواجهة بعيدا، واتهم بصراحة التيار الوطني الحر، عبر وزير الدفاع الياس بوصعب، بالتدخل في المسألة عبر تغطية مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس. فغرد الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري على حسابه على تويتر سائلا اياه "هل يعطيك القانون حقوقاً بتجاوز القانون وقلب الحقائق والتدخل بمجريات تحقيق عدلي"؟ مضيفا "وضعت نفسك يا معالي الوزير في قفص الاتهام. انت متهم بتخريب مسار قضائي وتغطية ممارسات قاض متهور والاساءة لكرامة ضباط لبنانيين ومؤسسة أمنية تقوم بدورها في كشف اوكار العمالة والارهاب والعفن الكامن في زوايا الدولة".وفيما الاشتباك على هذه الجبهة مستمر، رفع قائد الجيش العماد جوزيف عون الصوت ضد ما يبدو انها محاولات لوضع اليد على قرار المؤسسة العسكرية. ‏ فاشار القائد عون الى "سلوك متعمّد لتطويق المؤسسة العسكرية بهدف إضعافها وضرب معنويات ضباطها وعسكرييها، ‏وهذه جريمة بحق الوطن"، وقال "لن نستكين ولن نرضى المس بحقوق ضباطنا وجنودنا ولا بكرامتهم، ولن تثنينا ‏محاولات إضعاف المؤسسة من الضغط باتجاه استمرار المطالبة بحقوقنا". ازاء هذا الواقع، تحذر المصادرمن استمرار مسار ضرب أعمدة الهيكل اللبناني، خوفا من تداعيه وسقوطه. فاطلاق ورشة اصلاح القضاء وتنزيهه ضروري، تماما كما تعزيز مقدرات المصرف المركزي والمؤسسة العسكرية بدلا من اضعافها، خاصة وانها من نقاط القوة القليلة الباقية للبنان لتبييض صورته وصفحته امام المجتمع الدولي. وتنصح القيمين على البلاد بوجوب التنبه والحذر لمخططات قد يكون رسمها البعض من أجل وضع يده على الدولة عن طريق دكّ مؤسساته الصلبة وتفتيتها تدريجا لنيل ما يطمح اليه بسياسة الاستهداف الممنهج بعدما عجز عن نيله بالوسائل الاخرى منذ عقود.

 

حجم خسائر سوليدير مؤشر قوي للركود العقاري

المدن/اقتصاد/الثلاثاء 04/06/2019 /أعلنت الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط مدينة بيروت (سوليدير) ش.م.ل. عن نتائجها المالية المدققة للعام 2018، والتي تظهر خسارة صافية بلغت 112 مليون دولار، ناتجة بمجملها عن تكوين مؤونات واحتساب احتياطيات مالية وحسم ذمم لعقود سابقة لبيع أراضي وإيجارات بقيمة 90 مليون دولار. وعلى الرغم من عدم تمكّن سوليدير من تحقيق أي بيوعات في العام 2018، حققت خلال الفصل الأول من عام 2019 مبيعات جوهرية، نتيجة إقبال عدد من المستثمرين المحليين على شراء عقارات في وسط بيروت، وستظهر نتائج هذه المبيعات خلال العام 2019.

وكانت نتيجة العمليات التشغيلية الصافية، في حال عدم احتساب المؤونات والاحتياطيات والفوائد والأرباح المعكوسة المسجلة عن بيوعات عقارية سابقة، ربحاً بقيمة 2.5 مليون دولار.

المؤونات والاحتياطيات

وقد قامت الشركة، حسب بيان لها، بتكوين ما قيمته 90 مليون دولار من المؤونات والاحتياطيات المالية للعام 2018، وهي تشمل عقود بيع سابقة وإيجارات. وذلك بسبب تخلف عدد من المستثمرين عن الوفاء بالتزاماتهم المالية في أوقات استحقاقها ومؤونات أخرى ناتجة عن حسم أرصدة ذمم مدينة لعقود بيع محققة سابقاً، وذلك تماشياً مع سياسات التحفيز التي اعتمدتها الشركة مع المستثمرين في هذه الفترة ومؤونات ضرائب.

القروض والتسهيلات المصرفية

وقامت سوليدير منذ بداية العام 2018 بتخفيض مديونيتها تجاه المصارف، بقيمة حوالى 186 مليون دولار، ووصلت إلى مستوى 342 مليون دولار كما في نهاية أيار 2019.  ومن المتوقع أن تنخفض القروض المصرفية إلى ما دون 300 مليون دولار في الأسابيع القليلة المقبلة، نتيجة تحصيل بعض الأرصدة التي سوف تستحق، وإلى ما دون 250 مليون قبل نهاية العام 2019. وقد استمرت الشركة أيضاً خلال العام 2018 بإعادة جدولة قروض وتسهيلات مصرفية مختلفة لجهة تعديل تواريخ استحقاقها، من قصيرة الأجل إلى استحقاقات بعيدة الأجل. وذلك، مع مراعاة التطور الحاصل على نسب الفوائد المعمول بها حالياً.

كذلك اعتمدت الشركة سياسة التعجيل في تسديد الجزء الآخر، توفيراً لكلفة الفوائد المرتفعة في الأسواق المالية.

المداخيل

ونتيجة تراجع في مجمل القطاعات الاقتصادية، عمدت الشركة سياسة تشجيع المستأجرين في وسط بيروت، ما أدى إلى انخفاض طفيف في المداخيل التأجيرية بنسبة 5 في المئة، مقارنة بالعام 2017. بالتوازي، استطاعت الشركة خفض الكلفة التشغيلية لمحفظة المباني والعقارات المؤجّرة، والتي تشمل مصاريف الصيانة والإدارة والإستهلاكات وضريبة الأملاك المبنية من 27 مليون دولار إلى 23 مليون دولار، أي بإنخفاض حوالى 14 في المئة.

المصاريف والأعباء

واستمرت الشركة في سياسة خفض النفقات العمومية والإدارية، خصوصاً من خلال تقليص مصاريف الأجهزة التشغيلية والإدارية وعصر النفقات. وستظهر نتائج التخفيض خلال العام 2019.

الموجودات والمقومات

وحسب بيان الشركة، لا تزال سوليدير تتمتّع بموجودات ذات قيمة مرتفعة، تتمثل بمخزونها من الأراضي المتبقّية، المعدّة للبيع أو التطوير، التي تتكوّن من حوالى 1.7 مليون متر مربع مبني في نهاية العام 2018، تقدّر قيمتها، حسب دراسة تقييميّة قامت بها إحدى المؤسسات المالية المتخصصة بتكليف من الشركة، بحوالى 5 مليارات دولار، ومحفظة من الأملاك المبنية والمنتجة للإيجار، والتي تقدر قيمتها السوقية بحوالى 1.3 مليار دولار، ومحفظة من السندات المالية الناتجة عن عمليات بيع أراضي في الأعوام السابقة، بما فيها محفظة التسنيد التي تبلغ حوالى 293 مليون دولار، وسيولة نقدية بحوالى 23 مليون دولار، بالإضافة إلى القيمة الدفترية لاستثماراتها في الشركات التابعة، خصوصاً شركة سوليدير إنترناشونال، التي تبلغ حوالى 240 مليون دولار، علماً أن القيمة المقدّرة لهذا الاستثمار لا تقل عن 500 مليون دولار، حسب التقييم العادل للمشاريع الحالية، في حين تبلغ قيمة حقوق المساهمين في سوليدير إنترناشونال حالياً حوالى مليار دولار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يطالب الأسد وروسيا وإيران بوقف مذبحة المدنيين في إدلب

هجوم إسرائيلي جديد على "الحرس الثوري" بمطار التيفور... و14 قتيلاً بتفجير في إعزاز بريف حلب

عواصم – وكالات03 حزيران/2019/طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كلاً من النظام السوري وموسكو وطهران، بوقف “القصف المروع” على إدلب، معرباً عن أسفه لأن الكثير من المدنيين يروحون ضحية “هذه المذبحة”. وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، قبيل مغادرته واشنطن إلى لندن: “نسمع أن روسيا وسورية، وبدرجة أقل إيران، تشن قصفاً مروعاً على محافظة إدلب، وتقتل من دون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء، العالم يراقب هذه المذبحة، ما الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!”. وفي موسكو، رد الكرملين في بيان، أمس، على انتقاد ترامب للتحرك العسكري الروسي والسوري في إدلب، مؤكداً أن “هذا التحرك مبرر”، ومشدداً على أن مسؤولية إيقاف الهجوم على إدلب يقع على عاتق تركيا. في غضون ذلك، باغتت وحدات من جيش النظام أمس، المعارضة في بلدة القصابية الموجودة في أقصى ريف إدلب الجنوبي، قبل أن تتمكن من السيطرة عليها عقب اشتباكات عنيفة. من ناحية ثانية، ذكر التلفزيون السوري الرسمي نقلاً عن مصدر عسكري سوري قوله، ليل أول من أمس، إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي على مطار التيفور العسكري، الواقع بمحافظة حمص. وقال إن شخصين قتلا وأصيب إثنان آخران فضلاً عن اصابة مستودع ذخيرة وحدوث أضرار بأبنية ومعدات. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إسرائيل أغارت على المطار “الذي تتواجد فيه مستودعات وقواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني”، ما أدى إلى مقتل خمسة على الأقل، بينهم جندي من النظام. على صعيد آخر، قُتل 17 شخصاً في انفجار سيارة مفخخة بمدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، قرب الحدود مع تركيا. إلى ذلك، وقع اشتباك جديد من نوعه، في منطقة البوكمال، أول من أمس، بين كتيبتين عسكريتين تابعتين لجيش النظام، عُرف أن إحداهما مدعومة من قبل إيران وميليشياتها، فيما الأخرى تابعة لجهة أمنية، هي الاستخبارات الجوية. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم “تيار الغد السوري” المعارض منذر آقبيق إن الشعب السوري خرج من أجل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة، و من أجل ممارسة حقه في رفض النظام الاستبدادي، ولكن النظام استدعى “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات التابعة له من أجل قمع الشعب وإرغامه على الاذعان للاستبداد. وأكد أنه لا يحق للنظام أن يقول في مهاجمته للقمة العربية في مكة، “أنه استدعى ايران كحق سيادي له، فالسيادة هي للشعب، وليس لنظام مستبد فاقد للشرعية”.

 

إيران تختبر صاروخاً وتشترط “تغيير سلوك” واشنطن للتفاوض

طهران، عواصم – وكالات/03 حزيران/2019/نشرت وسائل إعلام إيرانية مقطعا، يُظهر قيام “الحرس الثوري” بإطلاق صاروخ باليستي من نوع “قيام 1” من قاعدة تحت الأرض داخل نفق في الجبال. ونقلت وسائل إعلام حكومية، المقطع عن حسابات منسوبة للقوات المسلحة الإيرانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل “انستغرام” و”يوتيوب” و”تلغرام”، وقد نُشر للمرة الأولى في 24 مايو الماضي، لكنها لم تذكر متى تمت تجربة الإطلاق. من جانبها، ذكرت وكالة “نادي المراسلين الشباب” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن الصاروخ يأتي ضمن برنامج “الحرس الثوري” لتطوير الصواريخ الذي أشرف عليه اللواء حسن طهراني مقدم، الذي كان يعرف بـ”أبي البرنامج الصاروخي الإيراني” وقضى في انفجار بقاعدة ملارد، قرب العاصمة طهران، العام 2011 عندما كان يقوم بتجارب على الصواعق. من جهتها، ذكرت وكالة “مهر”، أن وسائل الإعلام التابعة للقوات المسلحة الإيرانية نشرت مؤخراً فيلماً عن إعداد وإطلاق الصاروخ الباليستي “قيام” من قاعدة سرية تابعة للحرس الثوري الإيراني. وكشفت عن مدينة الصواريخ الموجودة تحت الأرض والتي تحتوي على الصواريخ والقنابل المختلفة. وأظهر المقطع الذي نشر على صفحة “إيران ميليتاري تيوب” نفقا عميقا تحت الأرض مملوءا بالأسلحة والشاحنات، بالإضافة إلى جنود يقومون بالكشف عن صاروخ ونقل إحداها إلى مكان الإطلاق. ووفقا لوسائل إعلام إيرانية، فإن صاروخ “قيام 1” وهو من نوع أرض – أرض، يصل مداه إلى 800 كلم وقادر على حمل رأس حربي بوزن 645 كلغ وهو شبيه بصاروخ “شهاب 3”. وتم اختبار صاروخ “قيام 1” أول مرة عام 2010، وادعت إيران حينها أنه يمتلك خاصية التهرب من تعقب الرادارات. في غضون ذلك، وردا على عرض بومبيو بالحوار مع إيران دون شروط مسبقة، اشترطت طهران تغيير النهج الأميركي، حيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن “واشنطن غادرت مائدة التفاوض، ويجب أن تعود دولة طبيعية، والى أن يتم ذلك ليس لنا أي خيار سوى المقاومة”. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس الموسوي، إن إيران لا تهتم بالكلمات، معتبرا أن ما يهم هو التغيير في النهج الأميركي والسلوك الفعلي باتجاه إيران”، معتبرا أن بومبيو “يلعب على الكلمات”. بدوره، استبعد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إجراء أي مفاوضات، قائلا إن مواصلة الضغوط قد تترك تأثيرات على سوق العقار، إلا أنها لن تترك أي تأثيرات على نهج إيران، بينما شكك عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، حسين نقوي حسيني في الولايات المتحدة، مؤكدا أنها ليست جادة لا في حديثها عن الحرب ولا في حديثها عن المفاوضات. من جهته، أكد الجيش الإيراني أنه سيرد بشكل ساحق على أي تهديد يتعرض له النظام الإيراني من قبل الولايات المتحدة و”أذنابها في المنطقة”، بينما أكد “الحرس الثوري” أنه رغم المؤامرات التي تحاك ضد إيران بشكل مستمر، فإنها “عازمة على اجتياز العقوبات الظالمة”.

 

طهران: الدفاع عن اليمن واجب علينا وقمة مكة مآلها الفشل

طهران – وكالات/03 حزيران/2019/أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، أن “الشعب اليمني سينتصر في النهاية”، مضيفاً ان “الدفاع عن اليمن بات واجباً على الجميع، إذ ان اليمنيين يدافعون عن الكرامة والقيم الإنسانية”. وزعم ظريف أن مساعي السعودية في قمة مكة لتشكيل تحالف ضد إيران واليمن ستبوء بالفشل. وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء أن اجتماع اللجنة الشعبية لحماية اليمن عقدت أمس، بحضور ظريف وأمين لجنة تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي وممثلين من حركة “أنصار الله” الحوثية.

 

روسيا تعرقل بياناً لمجلس الأمن يدين حملة النظام السوري على إدلب

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 حزيران/2019/منعت روسيا اليوم (الإثنين) صدور بيان عن مجلس الأمن يدين الحملة العسكرية التي يشنّها النظام السوري في منطقة إدلب، وتخشى الدول الغربية أن تؤدي إلى كارثة إنسانية. وقالت روسيا في رسالة إن البيان «غير متوازن» لأنه لم يتطرّق إلى بلدتي هجين والباغوز حيث عانى المدنيون بسبب المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ومسلّحي تنظيم «داعش». وكانت بلجيكا وألمانيا والكويت قد اقترحت النص بعد اجتماعين طارئين للمجلس على خلفية تصاعد أعمال العنف في المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي فصائل معارِضة. والشهر الماضي منعت روسيا صدور بيان يحذّر من كارثة إنسانية إذا شنّت قوات النظام هجوماً واسع النطاق على منطقة إدلب التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة، علماً أن بيانات مجلس الأمن تتطلب إجماع دوله الخمس عشرة الأعضاء. وصعّدت سوريا وحليفتها روسيا الغارات والقصف على إدلب منذ أبريل (نيسان) الماضي مما أجبر أرغم 270 ألف شخص على النزوح. وقال مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكيي إن موسكو اعترضت على كل ما تضمّنه البيان المقترح. وأضاف أن «المواقف معروفة»، معتبرا أن «اقتراح وثيقة كتلك هو من باب العلاقات العامة، وليس من أجل إيجاد حل».

ويتضمن البيان المقترح تعبيراً عن «قلق بالغ إزاء تزايد حدة الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا»، بما في ذلك ضد مستشفيات وعيادات ومدارس. ويحذّر من «كارثة إنسانية محتملة إذا ما أُطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب سوريا».

 

السعودية والإمارات والبحرين: قطر ترتهن لإيران وتشق الصف العربي

الجبير: تراجعها عن مقررات مكة غير مستغرب

الدوحة، عواصم – وكالات/03 حزيران/2019/أثار إعلان قطر تحفظها على بنود القمتين الخليجية والعربية، بعد أيام من صدورهما، الجدل مجددا حول عدم التزام الدوحة وتنكرها للعهود والمواثيق التي تربطها بمحيطها الخليجي والعربي. وعقب مشاركتها في قمتي مكة الخليجية والعربية، الخميس الماضي، بوفد ترأسه رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر، ومغادرته دون تعليق يذكر، أعلنت قطر تحفظها على بياني القمتين، وتراجعت عما خرجت به القمتين من توافق خليجي وعربي، إذ قال وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن التحفظ جاء “لوجود بنود تتعارض مع سياسة الدوحة الخارجية”، معترفا بأن الدوحة “كانت تتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران”. وفي ردود الفعل على الموقف القطري المثير للجدل، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن تحريف قطر للحقائق أمر غير مستغرب، قائلا عبر “تويتر” إن “الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الاجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات”، مذكّراً بأن البيانين رفضا تدخل إيران في شؤون المنطقة، وأكدا على مركزية القضية الفلسطينية. من جانبه، انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش التراجع القطري، قائلا عبر “تويتر” إنه “يبدو أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه، يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة”. بدوره، اعتبر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد، أن التحفظ يؤكد أن الدوحة “أصبحت مرتهنة وتستنجد بالوسطاء”، مشيرا إلى أن هذا الموقف “يؤكد أن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفا جدا، وأنه لا يصب في مصلحة شعبها”. وقال إن مشاركة قطر في قمم مكة كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب مع أهمية هذه القمم. وأضاف أن “عدم تجاوب الدوحة مع المطالب العادلة التي تقدمت بها دولنا أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها، فنحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لأشقائها، وهو أمر لا يصب مطلقًا في مصلحة الشعب القطري الشقيق”.

 

“غارة الغدر” تفض اعتصام “قيادة الجيش” بالخرطوم وتُسقط 14 قتيلاً/اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين والمعارضة ردت بإعلان الإضراب والعصيان الشامل لإسقاط "العسكري"

الخرطوم، عواصم – وكالات/03 حزيران/2019/توقفت الحياة تقريبا في العاصمة السودانية الخرطوم منتصف نهار أمس، بعد غارة شنها المجلس العسكري الانتقالي، لفض الاعتصام قرب القيادة العامة للجيش فجرا، استخدم خلالها القوة المفرطة من نيران المدافع الرشاشة الثقيلة، وقنابل الغاز والدخان، واشعال النيران في الخيام، الأمر الذي أفضى الى سقوط نحو 14 قتيلا و200 جريح. وبينما قال الجيش السوداني إن قوات الأمن تحركت، في وقت مبكر من صباح أمس، من أجل ملاحقة “خارجين عن القانون في بؤرة فاسدة” مجاورة للاعتصام، اعتبرت قوى الحرية والتغيير أن الأمر “أنهى كل سبل الحوار”. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين كباشي، إن ما حدث ليس فضا للاعتصام وإنما هو عمل قامت به القوات الأمنية المشتركة لولاية الخرطوم، استهدف منطقة كولومبيا المتاخمة لمنطقة الاعتصام. من جانبها، أفادت مصادر محلية بأن سماء العاصمة السودانية اتشحت عند الظهيرة بسحابة سوداء، منبعثة من إطارات السيارات وأشياء أخرى قابلة للاشتعال حرقها محتجون في شوارع الخرطوم وأحيائها البعيدة عن المركز، مضيفة أن الآلاف خرجوا في مناطق خرطوم شرق وخرطوم جنوب وخرطوم غرب، إضافة إلى خرطوم بحري. وقالت إنهم “نصبوا متاريس بعد أن تلقوا نداء من قوى سياسية، مثل قوى الحرية والتغيير تدعوهم للنزول إلى الشوارع والمشاركة في التظاهرات، بعد ما حدث في ميدان الاعتصام”. وفي أم درمان، غرب الخرطوم، أفادت وكالة “رويترز” بأن آلاف المحتجين أغلقوا طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة، مشيرة إلى خلو المنطقة من رجال الأمن، فيما قطع رجال ونساء الشوارع الرئيسية والجانبية في أنحاء أم درمان.

بدورها، ذكرت مصادر أنه تم إخلاء مناطق ميدان الاعتصام، في وقت أكد الجيش السوداني أنه لا مانع لديه من عودة المعتصمين إلى الميدان، مشددا على أنه تحرك فقط ضد من “شكلوا تهديدا لأمن المواطنين”. وفي وقت الظهيرة، أفادت مصادر بأن عدد من الشبان الذين كانوا قد فروا من أمام مقر قيادة الجيش إلى حي بري القريب، نصبوا متاريس وأعادوا بناء ما تحطم خلال المواجهات في الصباح الباكر، دون مواجهات تذكر مع الجيش والأمن.

ولفتت إلى أن الجيش يسيطر على تقاطعات رئيسية في وسط الخرطوم، وجسور مثل “توتي” وجسر المك نمر وجسر أم درمان، موضحة أن عربات الجيش تكثر في المدينة والحركة فيها تكاد تكون فيها شبه منعدمة. وفي المقابل، يكاد يكون وجود الجيش والأمن منعدما في الأحياء الشعبية البعيدة عن مركز المدينة، وينتشر فيها متظاهرون غاضبون يشعلون الإطارات المطاطية، ونقل عن مصادر قولها إن العمليات والرحلات داخل مطار الخرطوم متوقفة تماما، بسبب عجز الموظفين عن الوصول إليه، خشية تعرضهم إلى مكروه أثناء رحلة الوصول إلى المطار. وشيئا فشيئا ارتفعت حصيلة الضحايا في ميدان الاعتصام من قتيل إلى اثنين إلى ثلاثة، حتى بلغت 14 قتيلا عند منتصف نهار أمس، وفق مصادر المعارضة، فيما قالت مصادر طبية إن العدد تسعة فقط، وتحدثت لجنة أطباء السودان المركزية في وقت سابقة عن جرح 200 شخصا. وقالت اللجنة إن قوات المجلس العسكري أطلقت الذخيرة الحية داخل مستشفى شرق النيل المرجعي، كما اقتحمت قوات من الشرطة والدعم السريع مستشفى رويال كير بالقرب من مكان الاعتصام. ولفتت مصادر محلية الى توقف رحلات الطيران الداخلية والخارجية بمطار الخرطوم الدولي، مرجعة توقف الرحلات من مطار الخرطوم، لعدم تمكن موظفي المطار من الوصول إلى أماكن عملهم، عقب محاولة فض “اعتصام القيادة”، وتعثر حركة المواصلات بسبب التظاهرات وغلق عدد من الطرق بالحواجز. وفيما كثّفت القوى الأمنية الاعتقالات في صفوف المحتجين، وصف تجمع المهنيين فض اعتصام القيادة العامة، بأن “يد الغدر والبطش تعيث في دماء الشعب وتقتل وتسحل وتحرق منطقة الاعتصام”، بينما قالت قوى الحرية والتغيير إن المجلس العسكري “لم ينتظر كثيرا على وعوده الكذابة، وكشف عن وجهه الحقيقي وهو يغدر بالآلاف من المعتصمات والمعتصمين من بنات وأبناء شعبنا الثوار”. وحمّل تجمع المهنيين المجلس العسكري المسؤولية، داعيا إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاطه، كما دعا المواطنين إلى الخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ. وقال إن المجلس العسكري يتحمل المسؤولية “عن القتل الذي ترتكبه الميليشيات الآن بأوامره”. بينما دعت قوى إعلان الحرية والتغيير إلى العمل على إسقاط المجلس العسكري، والتصعيد السلمي، وأعلنت “الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح لحين إسقاط النظام”. من جهته، دعا حزب “الأمة” إلى النزول للشارع وإقامة عشرات الاعتصامات داخل وخارج الخرطوم.

 

انتقادات دولية لاستخدام القوة ومطالبات بنقل السلطة سريعاً

عواصم- وكالات/03 حزيران/2019/دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، قيادات الجيش السوداني “للعمل بشكل مسؤول واحترام حق الناس في التعبير عن قلقهم”، معتبرا في بيان أن “أي قرار بتكثيف استخدام القوة لن يكون من شأنه سوى إخراج العملية السياسية عن مسارها”، مبينا أن أولوية الاتحاد الأوروبي ما زالت هي نقل السلطة سريعا إلى سلطة مدنية”. في غضون ذلك، أكدت مصر على أهمية التزام كل الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني. وقالت الخارجية المصرية في بيان، إنها تتابع ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها، معربة عن مواساتها لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى. من جانبها، أكدت السفارة الأميركية في الخرطوم أن الهجمات التي تشنها قوات الأمن السودانية على المحتجين وغيرهم من المدنيين “خاطئة وينبغي أن تتوقف”، وحملت السفارة، بحسب صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عن هذه التطورات. بدوره، أعرب السفير البريطاني لدى السودان، عرفان صديق، عن قلقه البالغ حيال أعمال العنف التي يشهدها محيط مقر الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، قائلا على موقع “تويتر” إنه ليس هناك مبرر للعنف في ساحة الاعتصام، داعيا إلى وقف العمليات فورا.

 

“الدستوري” الجزائري يمدد ولاية بن صالح حتى انتخاب رئيس جديد

الجزائر- وكالات/03 حزيران/2019/أصدر المجلس الدستوري في الجزائر فتوى قانونية للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، لمواصلة مهامه إلى أن يُنتخب رئيس جديد، رغم فشل مهمته في تنظيم انتخابات جديدة، وذلك بعد إعلانه استحالة إجراء انتخابات كانت مقررة في 4 يوليو، ورفضتها المعارضة والحراك الشعبي. واعتبر المجلس في بيان أنه “يعود لرئيس الدولة استدعاء الهيئة الانتخابية من جديد، واستكمال المسار الانتخابي حتى انتخاب رئيس الجمهورية وأدائه اليمين الدستورية”، ويعد هذا البيان فتوى دستورية من المجلس بتمديد ولاية عبد القادر بن صالح، إلى غاية تنظيم انتخابات رئاسية جديدة. وحسب المادة 102 من الدستور، فإن ولاية بن صالح هي 90 يوماً، تنتهي في 8 يوليو بانتخاب رئيس جمهورية جديد، لكنّ فشل بن صالح في تنظيم هذا الموعد بسبب الرفض الشعبي، جعل البلاد تشهد جدلاً حول مصيره على رأس الدولة، لأن هذه الحالة غير منصوص عليها دستورياً، بشكل جعل المجلس الدستوري

يصدر فتوى بقانونية تمديد فترته، موضحا أن مهمة بن صالح تنتهي عندما يُنتخب رئيس جديد حفاظاً على المؤسسات الدستورية.

 

صالح وعبدالمهدي يبحثان تجنيب العراق الصراعات والأزمات/انفجار سيارة مفخخة في الموصل وعبوة ناسفة في البصرة

بغداد – وكالات: بحث الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي أمس، في الموقف من تجنيب البلاد آثار الصراعات والازمات وبما يحمي الاستقرار المتحقق للعراقيين. وذكرت الرئاسة العراقية في بيان، أن صالح وعبدالمهدي عقدا اجتماعاً كرس لمناقشة تطورات المنطقة والأوضاع الداخلية. وأشارت إلى أنه “جرى مناقشة الأوضاع الدولية والإقليمية، ودور العراق المستند إلى النأي عن سياسة المحاور، والاستمرار في الالتزام بسياسته الواضحة ومصالحه الوطنية العليا، وقراره الوطني المستقل، وتجنيب البلاد آثار الصراعات والأزمات وبما يحمي الاستقرار المتحقق للعراقيين”.

وأضافت إن صالح وعبدالمهدي “تطرقا إلى نتائج مؤتمري القمة العربية الطارئة وقمة منظمة التعاون الإسلامي الـ14 اللذين عقدا في مكة المكرمة أخيراً”. وكان عبدالمهدي قال في مؤتمر الصحافي الأسبوعي ليل أول من أمس: إن “الأشقاء العرب تفهموا موقف العراق المتحفظ على بيان القمة العربية الأخيرة في مكة المكرمة” مجدداً التأكيد أن بغداد لا تريد أن تنحاز لمحور على حساب آخر . بدوره، قال صالح خلال اجتماعه بسفير إيران لدى العراق أريج مسجدي، أول من أمس، إنه “في خضم الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة، تحتم علينا بذل الجهود لتخفيف حدة التوترات ومنع أي تصعيد يهدد استقرار شعوبنا، وأهمية اتباع الحوار الجاد والبناء في معالجة الأزمات، وضرورة احترام سيادة الدول”. وأضاف إن “مواقف العراق وتعامله مع الأزمة في المنطقة نابعة من استقلالية قراره الوطني وسياسته الواضحة في تجنب المنطقة المزيد من التصعيد والتوتر والأزمات، وبما يحفظ مصالحه الوطنية ويحمي الاستقرار المتحقق للعراقيين وشعوب المنطقة”. بدوره، حذر رئيس “ائتلاف الوطنية” إياد علاوي من تصعيد الأوضاع في المنطقة والعالم بأسره. من ناحية ثانية، انفجرت سيارة مفخخة في مدينة الموصل بمحافظة نينوى. وقال مصدر أمني إن “قوة أمنية تمكنت اليوم (أمس)، من تفجير سيارة مفخخة في منطقة كوكجلي شرق الموصل من دون وقوع أية إصابات”، مضيفاً إن “القوات الأمنية منعت المواطنين من الاقتراب واتخذت إجراءات أمنية مشددة”. وفي البصرة، وقع انفجار أمس قرب مقر حزب “الدعوة الإسلامية”، ما تسبب بخسائر مادية في بناية المقر من دون أي خسائر بشرية. قضائياً، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية أمس، حكمين بإعدام إثنين من عناصر تنظيم “داعش” يحملان الجنسية الفرنسية لثبوت تورطهما بجرائم ضد المدنيين، ليرتفع بذلك عدد الفرنسيين المحكومين بالإعدام وفقاً للقانون العراقي إلى 11 شخصاً.

 

السيسي: لن نفرط ولن نقبل شيئاً لا يريده الفلسطينيون

القاهرة – وكالات/03 حزيران/2019/أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده لن تقبل أي شيء لا يرضى عنه الفلسطينيون، نافيا في كلمة عقب مأدبة افطار ليل أول من أمس بأحد فنادق القاهرة، إشارات بأن مصر قد تقدم تنازلات في إطار الخطة الاميركية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة بـ”صفقة القرن”. وقال السيسي مشيرا للخطة الاميركية، إن “مصر لن ترضى على أي شيء لا يريده الفلسطينيون”، مضيفا “بتسألوا ايه الحكاية.. والسيسي ناوي على ايه وهل سيعطي حاجة لحد”، مستطردا “هل تتصوروا اني ممكن أفرط مثلاً …. طيب ليه..”. وأعرب عن شكره للشعب المصري على تحمله أعباء مسار الإصلاح الذي تم خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية، مشيرا إلى أن النجاحات التي تحققت لم تكن لتتحقق إلا بتحمل الشعب المصري وصبره، ومؤكدا أن مصر ستبقى قوية وتزداد نموا وتقدما كلما تضامن المصريون وتكاتفوا، وتحملوا للعبور من هذه الفترة الصعبة من الإصلاح الاقتصادي، وتحقيق كل ما يرجوه المواطنون. وأكد أنه دائما ما يراهن على وعي المصريين وإدراكهم لحقائق الأمور، لافتا إلى أنه على مدى السنوات الثماني الماضية كثيرا ما كانت هناك أمور تتم ضد الدولة لكسر الشعب المصري والنيل منه، مدللا على نجاح الإصلاح بما نراه من تجارب في دول مجاورة، لافتا إلى أن الشعب المصري استطاع اجتياز العقبات والتحديات.

 

بومبيو يشكك في جدوى “صفقة القرن” وترامب “يتفهم”

عريقات: كوشنر وغرينبلات وفريدمان فريق من المستوطنين

واشنطن- وكالات: أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، تفهمه شكوك وزير الخارجية مايك بومبيو بجدوى “صفقة القرن” لحل النزاع في الشرق الأوسط، لكنه اعتبر ان خطته واعدة. وقال ترامب: “أنا أتفهم عندما يقول مايك ذلك، لأن العديد من الأشخاص يعتقدون أن هذا مستحيل، لكني اعتقد ان ذلك ممكن”، مضيفا “نحن نفعل كل ما بوسعنا لمساعدة الشرق الأوسط بوضع خطة سلمية للتسوية، وإذا استطعنا التوصل لخطة سلام، فسيكون ذلك جيدا”. ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، فقد شكك بومبيو، في جدوى “صفقة القرن” الأميركية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، معربا في الوقت نفسه عن أمله في ألا يتم رفض الصفقة على الفور. ونقلت الصحيفة عن تسجيل صوتي لبومبيو أن خطة إدارة الرئيس ترامب قد تُرفض في نهاية المطاف، مضيفا خلال اجتماع مغلق مع زعماء كبريات المنظمات اليهودية الأميركية، أن التسوية المقترحة “قد ترفض فقد يقول أحدهم إن فيها أمرين جيدين وتسعة أمور أخرى سيئة”، معتبرا أن “السؤال هو هل سيتاح لنا المجال بشكل كاف لكي يمكننا إجراء نقاش حقيقي بشأن كيفية إخراج هذه الخطة”، موضحا أن الخطة “غير قابلة للتطبيق، وقد لا تكتسب زخما”، ومشيرا إلى أن الكشف عن الخطة تأخر مرارا وتكرارا. وبشأن مؤتمر البحرين الاقتصادي المزمع نهاية الشهر الحالي، قال بومبيو إنه إذا وافقت الكويت على الحضور فإن جميع دول الخليج ستحضر، ولو للاستماع، معتبرا أنه “من الصعب على دول الخليج أن تعرب عن دعمها الكامل قبل إطلاعها على النص الكامل للمبادرة”. في المقابل، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، العرب الى مقاطعة فريق الادارة الاميركية الذي يعمل على انجاز “صفقة القرن”، ووصفه بأنه بفريق من “المستوطنين”. وقال “مرة أخرى أدعو الاشقاء العرب لعدم الحديث مع هذه الفرقة من المستوطنين كوشنر وغرينبلات وفريدمان، ما يخططون له هو الازدهار للمستوطنين”. وكان غاريد كوشنر قال “إن الفلسطينيين يستحقون تقرير المصير”، معربا عن أمله في أن يمكنهم الحكم الذاتي بمرور الوقت، ومضيفا ردا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أن الفلسطينيين قادرون على حكم أنفسهم دون تدخل إسرائيلي، “هذا سؤال جيد للغاية.. الأمل هو، في أنه مع مرور الوقت، يمكن أن يصبحوا قادرين على الحكم”. واستطرد قائلا “إن الفلسطينيين بحاجة إلى نظام قضائي عادل، وحرية صحافة وحرية التعبير والتسامح بين الأديان قبل أن تصبح الأراضي الفلسطينية قابلة للاستثمار”. وعما إذا كان الفلسطينيون يتوقعون التحرر من أي تدخل حكومي أو عسكري إسرائيلي، قال “أعتقد أن هناك عائقا كبيرا… إذا لم يكن لديك هيكل حكومي مناسب وأمن مناسب عندما يعيش الناس في خوف ورعب فإن هذا يؤذي الفلسطينيين”.

 

ترامب يبدأ زيارته إلى بريطانيا بهجوم حاد على عمدة لندن/كوربن رفض حضور عشاء الملكة وجونسون أطلق حملته لخلافة ماي

لندن – وكالات: شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، هجوماً حاداً على عمدة لندن صادق خان، وذلك في مستهل زيارة دولة إلى المملكة المتحدة، تستمر ثلاثة أيام، في إطار المحطة الأولى من جولة ستشمل الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم النصر ضمن حفل سيقام في مقبرة نورماندي الأميركية بفرنسا أيضاً. وشدد ترامب عبر حسابه بموقع “تويتر”، لدى اقتراب طائرته من مطار نورثولت العسكري بضواحي أكسفورد، على أن خان أدى، على ما يبدو، مهامه في منصب رئيس بلدية لندن “بصورة كارثية” و”كان شريراً بحماقة” إزاء زيارة ترامب إلى البلاد. ووصف عمدة لندن بأنه “فاشل تام ينبغي عليه التركيز على مكافحة الجريمة في لندن بدلاً عني”، مقارناً إياه برئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلازيو. وفي وقت لاحق، استقبلت الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا، ترامب وزوجته ميلانيا لدى وصولهما الى قصر بكنغهام. ووصل ترامب وميلانيا الى القصر بطائرة هليكوبتر وهبطا في حديقة الملكة الخلفية، حيث ارتدت ميلانيا ثوباً أنيقاً أبيض اللون تحت الركبة وقبعة من نفس اللون. ورحب ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا بترامب وزوجته قبل أن يلتقيا بالملكة. ويتضمن جدول أعمال رحلة ترامب، التي تستغرق أسبوعاً احتفالياً إلى حد كبير، حضور احتفالات يوم النصر على جانبي القنال الإنكليزي، والقيام بأول زيارة رئاسية له إلى أيرلندا. وفي السياق، أطلقت دعوات عدة للتظاهر ضد زيارة ترامب إلى بريطانيا. ورفض ممثل المعارضة جيرمي كوربين حضور حفل العشاء الذي أقامته الملكة، مديناً رئيساً “يمزق المعاهدات الدولية، ويدعم إنكار تبدل المناخ، ويستخدم خطاباً عنصرياً”. من ناحية ثانية، أطلق بوريس جونسون أمس، حملته لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في زعامة حزب المحافظين الحاكم، وسط قلق من نواب بارزين بشأن عدد المرشحين لخوض السباق. وقال جونسون على حسابه بموقع “تويتر”: “حان الوقت لتحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتوحيد بلدنا الرائع، وآمل أن تدعموني”. وأضاف “إذا ما وصلت سنخرج (من الاتحاد الأوروبي) باتفاق أو من دون اتفاق، في 31 أكتوبر” المقبل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من سيعلن موت "اتفاق معراب".. ومتى؟

جليل الهاشم/المدن/الثلاثاء 04/06/2019

لم يمثل ما يسمى بـ"اتفاق معراب"، علامة فارقة في الوجدان المسيحي، بل مثّل علامة فارقة في السياسة، فبدا وكأنه أعد على عجل، لتلبية حاجة لدى كل من التيار العوني من جهة، وحزب القوات اللبنانية من جهة ثانية. وهي حاجة جاءت خلافاً لأدبيات الطرفين. فكان الاتفاق كومة رماد، نثرت فوق جمر ملتهب، لا يلبث أن ينفث لهيبه كلما دعت الحاجة. بدأ الحوار بين الطرفين من خلال علاقة شخصية ربطت بين النائب الحالي "القواتي" شوقي الدكاش، والوزير الحالي "العوني" منصور بطيش، برغبة ومسعى للتوصل إلى صيغة "تفاهم الحد الأدنى"، بين القوات والتيار. وسرعان ما دخلت كريمة الرئيس عون، ميراي، في هذه الحوارات. واستطاع الطرفان تحقيق توافق في قضية الموظفين المياومين بشركة كهرباء لبنان. وبنوا على هذا التوافق سلسلة تفاهمات تتصل بالشؤون المسيحية والوطنية.

"أهون الشرين"

مرحلة الحوار الفعلي بين القوات والتيار بدأت في أعقاب تسريب لقاء الرئيس سعد الحريري بالجنرال ميشال عون في روما. وهو اللقاء الذي حرصا على إبقائه طي الكتمان. وشكل الكشف عنه صدمة لـ"القوات" بوصفه استغفالاً من الحريري لجعجع والتفافاً عليه في مسألة اختيار مرشح رئاسة الجمهورية. فبدأ البحث الجدي في تفعيل الحوار مع التيار العوني، من دون أن يكون ترشيح الجنرال عون غاية الحوار ومنتهاه. ونقل حينها عن رئيس القوات قوله "نستطيع أن نتحاور مع الجنرال عون والتيار سنوات"، طالما أن الالتزام بتهدئة الهجمات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين قائمة. سعى النائب جورج عدوان لتولي التفاوض من قبل القوات، إلا أن رأي "الحكيم" قرّ على تكليف الوزير ملحم رياشي بها. مع إعلان الرئيس الحريري ترشيح الوزير والنائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، من دون التنسيق أو التشاور مع القوات، بدأت دوائر معراب تبحث في خيار "أهون الشرّين"، بعد ان أسقط من يدها إمكان التفاوض على سحب ترشيح قائدها لرئاسة الجمهورية، مقابل سحب ترشيح الجنرال عون، لصالح مرشح وسطي. فبدأ البحث في خيار قبول ترشيح الجنرال عون أو الوزير فرنجيه. يومها قال الدكتور جعجع، إن العماد عون "تايواني في 8 آذار" (غير أصلي)، وهو لجأ إليها بعد "الاتفاق الرباعي" (الثنائي الشيعي، المستقبل، الاشتراكي، القوات)، وهو "أبو القرار الأممي 1559، وقانون محاسبة سوريا، وموافقه معروفة.. في حين أن النائب فرنجيه هو "ياباني في قوى 8 آذار" (أصلي)، وما زال يجاهر بعلاقاته المميزة مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد". وتالياً، فالعماد عون "تقليد" والوزير فرنجيه "أصلي"، في 8 آذار. فكان القرار بتسريع الحوار بين رياشي وكنعان، للوصول إلى اتفاق يرضي غرور القوات من جهة، ويعطيها أرجحية تسمية الرئيس الماروني من قبلها وبموافقتها، على أن تكون التسمية صادرة عن الرئيس الحريري، أي الطرف المسلم، بوصفه هو الذي فرض خياره الرئاسي على البلاد والمسيحيين.

تبادل الشكوك

تسارعت الخطوات، بعد أن تلقف التيار العوني رغبة القوات بالقبول بترشيح العماد عون، وبدأت التسهيلات العونية للقوات، وصولاً إلى الاتفاق، الذي تضمن تقاسم المناصب والمراكز الإدارية في الدولة، والوزارات والنواب مناصفة بين الجانبين. وتعهد الجنرال عون، من ضمن التعهدات للوصول إلى كرسي لرئاسة، أن يكون في موقع وسطي. وهذا ما هو مطلوب أصلاً من رئيس للجمهورية، أن لا يكون طرفاً في النزاعات الداخلية، بل حكم. وقّع الاتفاق في معراب، وسط تبادل الشكوك بين الجانبين، خصوصا من قبل الجنرال عون، الذي توقف في بكركي أثناء توجهه إلى معراب لتوقيع الاتفاق، ونقل عنه قوله "إنه لا يثق بالدكتور جعجع" وما قد يخفيه من هذه العراضة الإعلامية، وهو تاليا، لن يتوجه إلى معراب، طالما أن دعوة الإعلاميين لم تتم  على أساس إعلان قبول القوات بترشيح الجنرال عون للرئاسة. ما أضطر البطريرك إلى الاتصال بمعراب، وإبلاغهم بواقع الأمر، فما كان من رئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات حينها ملحم رياشي، إلا أن خرج على الإعلاميين ليبلغهم أن الاجتماع بين الحكيم والجنرال هو لإعلان موافقة القوات على ترشيح الجنرال لرئاسة الجمهورية. ولما سمع الجنرال الرياشي وإعلانه المتلفز، غادر بكركي متوجهاً إلى معراب ووقع الاتفاق.

اللدغ من الجحر

الجنرال وتياره قرأوا في الاتفاق البند الأول فقط، وهو إعلان موافقة القوات على ترشيح الجنرال عون للرئاسة، أما باقي البنود فخضعت لمراجعة وتدقيق الوزير باسيل، الذي تولى رئاسة التيار خلفاً لعمه رئيس الجمهورية، واعتبر نفسه في حل من التزامات سلفه الجنرال عون.

توالت الخيبات القواتية، فبعد  الاتفاق على تسمية موظفي الفئة الأولى مناصفة بين الطرفين، كان تعيين قائد الجيش بطريقة إفرادية واستفزازية من قبل الوزير باسيل، فدخل إلى مجلس الوزراء بإسم واحد بدل ثلاثة أسماء. ولم يتحدث من الأصل مع القوات في اسم القائد، ونجح في تعيينه على رغم تحفظ وزراء القوات، وعلى رأسهم عراب الاتفاق الوزير ملحم رياشي. تلتها خيبات أخرى، وفشل رياشي في تعيين رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، على الرغم من مخالفته الأصول والأعراف، فابتكر ما سماه امتحانات لاختيار ثلاثة مرشحين لتولي المنصب، على أن يكونوا من طائفة الروم الكاثوليك، فكانت النتجية نجاح إثنين من الروم وماروني، وبدا وكأن الرياشي يؤشر على أحد الثلاثة، من دون أن تكون التمسية أحادية على طريقة باسيل، ولكن جميع محاولات رياشي تلطيف اختياراته، والتعدي على "صلاحيات" الطائفة التي يمثلها، من خلال امتحانات سمحت بفوز ماروني، هو الصحافي بشارة شربل، بدل تسمية ثلاثة مرشحين من الروم الكاثوليك، وطرح اسمائهم على مجلس الوزراء لاختيار أحدهم.. لجأ إلى ما سمي امتحان اختبار، فرفض الوزير باسيل وبقي تلفزيون لبنان من دون رئيس مجلس ادارة. ولم تتوقف الخيبات القواتية، فمع الانتخابات البلدية، اختارت القوات التحالف مع التيار العوني على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر نفسه إلا مئات المرات، فساهمت حيث تستطيع في ايصال عونيين إلى رئاسات البلديات، وأخفقت في جعل أي مناصر من التيار العوني يقترع لصالح مرشح قواتي، فكان أن طرد الوزير باسيل القوات من بلدية البترون. وقال منسق القوات في البترون يومها عصام خوري، "الوزير باسيل بيمون"، وسحب ترشيح القواتيين للمجلس البلدي، لأن الوزير باسيل طلب تمثيل التيار العوني في مجالس بلدية بشري وقضائها بنسبة تمثيل القواتيين في بلدية البترون، فآثرت القوات ترك بلدية البترون لباسيل، على ان تستأثر ببلدية بشري!

ومع الوقت بدأ تراكم الخيبات، فمواقف الرئيس عون في القمم العربية، وكذلك مواقف الوزير باسيل، تشير إلى أنهم من اليابانيين وليسوا من التايوانيين في 8 آذار.

الماء العكر

وفي كل مرة يتعرض الاتفاق للنكوص من قبل التيار العوني، كانت مواقع التواصل الاجتماعي تشهد تسعير الحملات والاتهامات المتبادلة، بين القواتيين والعونيين. وهي اتهامات لم يخرج فيها أنصار التيار العوني عن أدبياتهم السابقة لما سمي "اتفاق معراب". ويشكو أنصار القوات من سعي قادتهم إلى ضبط ردود فعلهم وحصرها وتوجيهها على الوزير باسيل حيناً، أو أي مسؤول عوني من دون التطرق إلى الرئيس عون، محاولين التعويل على الفصل بين الرئيس وتياره. إلا أن جميع هذه المحاولات كان تبوء بالفشل. فأمام تسعير الحملات العونية ومحدودية الردود القواتية، كان أنصار القوات يشعرون بالحرج، على قاعدة الحرص على الاتفاق والمصالحة المسيحية، وعدم الانجرار إلى حيث يريد المصطادون في الماء العكر من التيار العوني. لم ينجح اتفاق معراب سوى في تحقيق غاية وحيدة، وهي انتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية. ومؤخرا، بدأت تتعالى الأصوات القيادية القواتية، المنددة بالوزير باسيل من دون أن تتطرق إلى مراجعة توقيع القوات على الاتفاق. ولكن حتى هذه المراجعة لم تعد تقدم أو تؤخر، فما جرى قد جرى. والعماد عون رئيس والوزير باسيل "سوبر وزير".. وما يتبقى للقوات ليس إلا ما يسمح به الوزير باسيل.

فمتى يتم إعلان وفاة الاتفاق؟ أقله في الجانب السياسي منه حرصا على المصالحة الضرورية؟

 

زغرتا تطمرها النفايات ورئيس اتحادها يلعب بذيله

سيزار معوض/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75448/75448/

وضع زغرتا اليوم على الصعد كافة "زبالة بزبالة"، بعد أن أضحت النفايات تبيت في الشوارع والأزقة لأيام وأسابيع وهي في تراكمها اليومي لم تعد بحاجة إلى مَن يلفت الأنظار لوجودها. فرائحتها الكريهة تزداد قوة  مع ارتفاع الحرارة المترافق مع الذباب والبعوض..

"الزبالة" أضحت على كل لسان  والشغل الشاغل للزغرتاويين، المنهكين بالحديث عن إيجاد حلول للأزمة في ظل تنصل الريس الدكتور زعني خير حتى أضحى رفع النفايات في بعض الأحياء عمل جبار تطأطىء أمامه بعض الرؤوس وتصفق له بعض الكلاب، في حين أن  وضع زغرتا ككل يبقى "زبالة بزبالة"..

ينأ "الدكتور" زعني خير بنفسه عما وصلت أليه زغرتا _الزاوية، يعيش في كوكبه بين عرجس وبنشعي ضاربا عرض الحائط صحة وهواجس وهموم  الكادحين بزغرتا.

لتحل عليك اللعنات من كل حدب وصوب دكتور، لعنات بعدد أكياس النفايات على عائلتك وذريتك في الوطن والمهجر..

لعنات بالقيروسات والميكروبات التي تصيبنا بسبب سياستكم الاستنسابية، لعنات بعدد الجراثيم الموجودة في مياهنا الموبؤة، لعنات بعدد المزهريات التي زينت بها طريق الباب العالي وقصره العاجي.

لتحل  عليك اللعنات مرارا وتكرارا من كل حدب وصوب بصواريخ جو ارض لأنك تعلم ما تفعل ولأنك على مثال التينة التي لعنها سيدنا يسوع المسيح..

لتحل عليك اللعنات الواحدة تلوى الأخرى بعدد شرايينك والدماء فيها.. لعنة الله عليك وعلى أولياءك حاملي جرثومة السلطة والتسلّط والمحمولين فوق أكتاف أتباعكم الموعودين بالمال السهل والمطمئنّين إلى مجد غير قابل للزوال..

لعنة الله عليك أيها الدكتور المعظم، المتربع على عرش الاتحاد الذي بدأت حجارته تتهاوى رويدا رويدا على أمل أن نتمكن من تدمير هيكلك المسخ الذي تتجار فيه وتتمسك به.

لكن كل على يقين أيها الدكتور أن كل مجد دنيوي  باطل وسيأتي يوم ليس ببعيد، يحرقك التاريخ لتدخل مذبلته ويذكر أن أسوأ عهد عايشناه هو عهد زعني خير المشؤوم..

وان كان الباطل جولة فللحق ألف وألف جولة.

سلاماتي لك يا "خريج السوربون".

 

متجدد وليس جديداً

سناء الجاك/النهار/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75437/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B/

من المستغرب ان يستغرب احدهم ما يجري على الساحة اللبنانية من سجالات وقنابل صوتية غرائزية وطائفية واستفزازات!

من المستغرب ان يستغرب أحدهم التبعية والاستقواء لهذا الطرف أو ذاك على حساب أطراف بدأوا يترهلون ويشعرون بالعجز مع سحب بساط الامتيازات من تحت أقدامهم!

لا شيء تغير ليتغير المبدأ والأسلوب المتبعان بموجب ما أفرزته توازنات الكبار على الساحة اللبنانية. ولا شيء يدعو الى التغيير ما دام هذان المبدأ والأسلوب يؤتيان ثمارهما ويفتحان لمن ينتهجهما الدروب الى السلطة والنفوذ.

لا تتم محاسبة أحد الا لإزاحته والحلول مكانه، وليس لتصويب بوصلة المبادئ والقيم الكفيلة ببناء دولة المؤسسات وإنتاج طبقة سياسية مختلفة عن الطبقات التي تستبيح المال العام وتجعل ممن يسوسون البلاد والعباد أصحاب ثروات لامحدودة، في حين يقف لبنان على شفير الإفلاس، ويتسول ما يحول دون سقوطه من مجتمع دولي عليم وصامت على مزاريب الفساد المشرعنة.

لا شيء في التركيبة جدير ببارقة أمل. ولا يهم من يُقتل جسدياً او معنوياً إن هو حاول تقويض هذه التركيبة. استعادة ذكرى شهداء الاستقلال الثاني وفق الرزنامة تؤكد المؤكد.

فالمعادلة القائمة على هذا الشعب وهؤلاء الحكام، لا تزال على ما كانت عليه مذ تمكنت الحرب الاهلية اللبنانية من فرز طبقة سياسية، ولاؤها دائماً وأبداً للخارج. والخارج الأقوى وفق المعادلات الإقليمية يحدد الداخل الأقوى.

من يريد التغيير يراهن على دعم من خارج أقوى يطيح القوي الذي يصادر قراره، في حين يخاف المستقوون بهذا الخارج من ضربة تطيحهم فيفقدون امتيازاتهم. لذا يهددون بأن أي استهداف لمرجعيتهم تفتح أبواب الجحيم على الجميع.

المسألة لا تكمن في الايديولوجيا، والا لَما شهدنا تحالفات بين من كان في حضن الاستكبار العالمي ومن كان رأس حربة الممانعة في المنطقة. ولَما شهدنا تقاسم سلطة بين من يتبادلون التخوين عند كل منعطف سياسي. المصلحة تفرض معادلاتها. و"على أعدائي" من دون رحمة، حتى لا تقع عليّ عندما تتهدد هذه المعادلات. طعم السلطة لذيذ لمن ذاقها ثم حُرم منها ثم عاد ليتمرغ في نعيمها، فتعلم الدرس، وأقسم بينه وبين نفسه على ان لا يعاود سياسة المواجهات العقيمة القائمة على القيم في حين أن التعبئة الشعبوية أجدى. ويا لخيبة من يراهن على ان "عدو عدوي" هو منقذي. فلا صوابه صواب ولا جرائم الآخرين مدانة، ولا وجدان للشعب اللاحق غرائزه ومصالحه.

خروج الكلام الأكثر إثارة للجدل مما تتداوله العامة والخاصة في الغرف المغلقة الى العلن، لا يشكل وصمة عار على قائله. فمن يتابع موازين القوى يعرف ان المواقف النارية والاستفزازية التي يطلقها الأقوياء بعضلات غيرهم، تدعم الرصيد وتغذيه.

وأي سقوط لهذا الطرف أو ذاك، لا يكون بسبب زلات اللسان الفالت على المواقف المحركة للغرائز وانما بسبب سقوط ورقته، اذا آن أوان استبداله بآخر يلبي المشاريع المطلوبة لهذا المحور أو ذاك. والا فلتبق التسوية متينة على الرغم من تبادل القصف في التصريحات والتعيينات وتناتش المكتسبات في الحديقة الخلفية لهذه التسوية. أي اعتراض على موازنة انتفاعية لا تمس منابع الهدر التي تصب في جيوب من استووا على عرش السلطة بفضل التسويات السياسية، لا يقدم او يؤخر.

أي استهجان لواقع القضاء المنخور بنفوذ المرجعيات السياسية وبفساد الذين يلمون بمنافع استثمار الحسوبيات ومصادرة حريات أصحاب الأصوات التي تزعج السلاطين الجدد، سيبقى هباءً منثوراً ما دام كل من في السلطة يحسب انها ستدوم له ويبني مملكته على هذا الأساس. وأي مسارعة الى شن هجوم على مواقف تهدد السلم الأهلي تبقى من دون صدى يتناسب وحجم انزلاق لبنان الى درك قد يصعب الخروج منه من دون انفجارات تنسف ما هو موجود لتلزم الجميع البحث عن صيغ جديدة تناسب القوى الإقليمية المسيطرة، أياً تكن المعادلات التي سيفرزها الصراع الإقليمي.

التسلسل التاريخي منذ اندلاع الحرب اللبنانية وارسائها موازين قوى جديدة ومرتهنة دائماً لخارج قوي، يؤكد ان ما يجري اليوم لا يختلف بشيء عما سبق. لذا الواقع السياسي والاجتماعي في لبنان متجدد وفق معادلات الحروب الصغيرة والكبيرة المتعاقبة على هذا البلد، وليس جديداً بالتأكيد.

 

عن سياسيّين يخربون البلد!

داني حداد/تلفزيون المر/03 حزيران/2019

أسوأ ما يمكن أن يصيب الصحافي هو الشعور بهدر الوقت عند الكتابة. هذا ما أشعر به عند الكتابة عن السياسيّين الذين استفاقوا، وهم من أكثر من فريق، على شتم بعضهم البعض وتوريط جمهورهم في سجالات توتّر البلاد.

كلامٌ عن استعدادٍ لحرب، وتشكيكٌ بالقضاء وهجومٌ على الأمن. شتمٌ وكلامٌ رخيص وتجييشٌ طائفي، ممّن يُفترض بهم أن يبنوا جمهوريّة لا فساد فيها.

ما نفع سعيكم المتأخر الى الحدّ من العجز في الموازنة، إذا كنتم تضربون الاقتصاد والموسم السياحي المنتظر بما يصدر من أفواهكم.

اصمتوا. كفّوا عن التصريح، ليومٍ، لشهرٍ، لهذا الموسم الذي يأمل كثيرون أن يعوّضوا فيه ما فات، فتتجنّبون إقفال المزيد من المؤسسات وصرف المزيد من الموظفين. موظفون يتبعكم بعضهم كالغنم، ويصفّقون لكم ويتشاجرون دفاعاً عنكم...

"ريّحونا". غيبوا عن الشاشات، فتهدأ النفوس وينصرف الناس الى الإنتاج بدل اللهو بخلافاتكم.

كنّا، قبل تشكيل الحكومة، نخشى من الانهيار المالي. نخشاه اليوم، من جديد، لا بل نشهد على انهيارٍ أخلاقي لدى بعض السياسيّين الذين ينحدرون في تصريحاتهم الى مستوى الشارع.

حين تعقدون التسويات تتقاسمون المغانم وتتشاركون الصفقات، وهذه لا توفّر قطاعاً، والسرقة في أوجها، والكلام عن محاربة الفساد "طقّ حنك". لم نعد نصدّق شعاراتكم. اضحكوا بها على جمهوركم الغبيّ.

وحين تختلفون على أمر، تُدخلون البلد في أزمة تنعكس على أحوال الناس والاقتصاد.

أقلّ ما يمكن أن يفعله الناس، في هذه الأيّام، هو البصق في وجه بعض السياسيّين. ما نخشاه، حينها، أن يظنّ هؤلاء أنّها تمطر حتى في حزيران...

 

ماذا يستنتج مُشاهد اسمه سليماني؟

غسان شربل/الشرق الأوسط/03 حزيران/2019

أغلب الظن أن قناة «العربية» حاضرة في مكاتب كبار المسؤولين الإيرانيين، ولو من باب «اعرف عدوك». والحدث استثنائي، ولا بدَّ من متابعته. ثلاث قمم متلاحقة في مكة المكرمة، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان. قمتان طارئتان، خليجية وعربية، تتبعهما قمة إسلامية دورية. لا تغيب عن أي مُتابع رمزية المكان، وما يعنيه في وجدان عموم المسلمين. ولا تغيب عن البال خصوصية اللحظة الخليجية والإقليمية، التي تنعقد فيها سلسلة القمم. فالمنطقة تشهد أزمة كبرى، تلتقي فيها الضغوط الاقتصادية والسياسية بالإجراءات العسكرية التي استدعتها اعتداءات، يكشف حديد صواريخها وقذائفها هوية مرسلها الفعلي، ولو تطوع الوكيل لتوقيعها نيابة عن الأصيل. طبيعي إذاً أن تشغل سلسلة القمم اهتمام مكاتب المرشد والرئيس وقائد «فيلق القدس». فالسلوك الإيراني هو السبب الأول في استدعاء القمتين الطارئتين، وظلّه حاضر بقوة في خلفية التئام القمة الثالثة. ولعل مجرد انعقاد القمم الثلاث يبعث برسالة واضحة، مفادها أن الأزمة الحالية في الخليج لا يمكن اعتبارها مجرد مبارزة أميركية - إيرانية، فبداية المشكلة كانت ولا تزال تدهور العلاقات بين إيران وجيرانها في الخليج. هذا لا يلغي بلا شك أهمية الخلاف الإيراني - الأميركي، لكنه يُذكر بأنه ليس البعد الوحيد في الأزمة. وقد سعت طهران دائماً إلى الإيحاء أن مشكلتها مع الدول الخليجية هي من نتائج خلافها مع «الشيطان الأكبر»، لكن ذلك غير صحيح. فعلى مدى 4 عقود أحبط تمسك إيران بقاموس تصدير الثورة ونهج التدخلات كل فرص تطبيع العلاقات مع الدول الخليجية، وفي مقدمها السعودية.

طبيعي أن يتابع الجنرال قاسم سليماني المشاهد الوافدة من مكة. مجلس التعاون الخليجي، الذي ولد في مطلع الثمانينات على دوي الحرب العراقية - الإيرانية، لا يزال محتفظاً بوحدته، على رغم محاولات التطويق والزعزعة التي تستهدفه، وعلى رغم بعض الأزمات التي تنشب داخله حين تضطرب البوصلة لدى أحد أعضائه. جديد القمة الحالية هو اعتماد الوضوح الكامل في الاتهام وإعلان الموقف. ذلك أن الوضع لم يعد يسمح بالعبارات العمومية، ولا بالمواقف الرمادية. وإذا كان بديهياً أن يُدين بيان قمة التعاون الاعتداءات الحوثية على السعودية والعمليات التخريبية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، فإن الرسالة إلى إيران كانت بالغة الصراحة والوضوح.

حمّل البيان إيران مسؤولية سياسة زعزعة الاستقرار في المنطقة وتسليح الميليشيات و«تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية»، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حيال سلوك إيران الإقليمي وطموحاتها النووية والباليستية. وأعلنت القمة بوضوح تأييدها «الاستراتيجية الأميركية تجاه إيران». وفي الوقت نفسه، أكد البيان تماسك المجلس ومنعته ووحدة الصفّ بين أعضائه «لمواجهة هذه التهديدات». وهذا ينسجم مع ما جاء في الكلمة الافتتاحية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي شدَّد على أهمية «اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة أنشطة إيران التخريبية».

يتابع الجنرال سليماني توافد القادة العرب إلى قاعة القمة. لم تبدل الاختراقات الأربعة التي حقّقتها إيران على الأرض العربية مشاعر الأكثرية الساحقة من العرب. اليمن حاضر عبر سلطته الشرعية المعترف بها عربياً ودولياً. ولبنان ممثل عبر رئيس وزرائه سعد الحريري. وسوريا غائبة. والعراق ممثل عبر رئيسه برهم صالح، الذي لم يكن مستغرباً أن يسجل تحفظه على البيان، في ضوء موازين القوى الميدانية في بلاده.

بيان القمة العربية لم يكن أقل وضوحاً من القمة الخليجية. فقد أكد تكاتف الدول العربية «في وجه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها». ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من محاولات إيران زعزعة استقرار جيرانها، وتهديد أمن الطاقة والممرات الملاحية، مباشرة أو عبر وكلائها. وأكد حقّ السعودية «في الدفاع عن أراضيها، وفق ميثاق الأمم المتحدة، ومساندتها في الإجراءات التي تتخذها ضد تلك الاعتداءات في إطار الشرعية الدولية»، ثم جاء «إعلان مكة» في ختام القمة الإسلامية، ليدين «الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة».

ملف آخر استوقف سليماني بالتأكيد، وهو تمسك السعودية والمشاركين في قمم مكة بالثوابت المعروفة في التعامل مع الشأن الفلسطيني، وأهمها التشديد على أن أي سلام عادل لا بدَّ من أن يحفظ هوية القدس وحقّ الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وفقاً لما جاء في مبادرة السلام العربية. وهذا الأمر بالغ الأهمية، خصوصاً بعد ما رُوّج عما سمي «صفقة القرن» التي ترعاها إدارة دونالد ترمب.

ماذا يمكن أن يستنتج الجنرال سليماني من المشاهد المتلاحقة الوافدة من مكة؟ هل يستنتج أن بلاده تحتاج فعلاً إلى هدنة طويلة مع «الشيطان الأكبر» ليتسنى لها هضم المكاسب التي حقّقتها في الإقليم، خصوصاً بعدما أظهرت التطورات في اليمن إصرار الجانب السعودي على عدم التسليم بسياسة التطويق وتحريك الوكلاء؟ وهل يقود هذا الاستنتاج إلى تحقيق ما تهمس به مصادر دبلوماسية، ومفاده أن طهران ستبلغ رئيس الوزراء الياباني حين يزورها هذا الشهر أنها مستعدة لإبداء شيء من المرونة في الملفين النووي والباليستي، في محاولة منها لإنهاء العقوبات الموجعة المفروضة عليها حالياً، وأن هذه الرسالة ستنقل إلى بعض المعنيين المشاركين في قمة مجموعة العشرين في أوساكا في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي؟

هل يتوقف سليماني عند ما أكدته مشاهد مكة من ثقل السعودية الخليجي والعربي والإسلامي، وهو ثقل سياسي واقتصادي إقليمي ودولي يتضاعف مع ورشة الإصلاح والانفتاح التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؟ هل يقتنع سليماني أن السعودية قدر جغرافي لا يمكن تفاديه، وأن الحل هو مقابلة يدها الممدودة بتبريد قاموس الثورة لمصلحة حسن الجوار وعدم التدخل والمصالح المتبادلة؟ هل يتذكر أن إيران أبرمت هدنة مع باراك أوباما، وتناست جيرانها، ثم اكتشفت أن الرئيس الأميركي يتغير، وأن سياسة واشنطن ما كانت لتتغير إلى هذا الحد لو كانت علاقات إيران طبيعية مع جيرانها؟

بلغت الثورة الإيرانية عامها الأربعين. يستحق الإيرانيون أنفسهم وقفة مراجعة. لا تستطيع إيران أن تلعب إلى ما لا نهاية دور مفاعل التوتر قرب الآبار والمضائق. لقد عبّرت القمم الثلاث عن توق المشاركين فيها إلى التقاط الأنفاس للتفرغ للتنمية واللحاق بعصر صارت الثورات العلمية والتكنولوجية جزءاً من يومياته. أغلب الظن أن الشعب الإيراني لا يريد العيش إلى ما لا نهاية على صفيح ساخن.

 

مئوية لبنان الكبير، ما بين نهاية الدولة ونهاية الكيان.. لبنان الذي عرفناه انتهى

شارل الياس شرتوني/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75453/%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%B4%D8%B1%D8%AA%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A6%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%8C/

نحن على أبواب مئوية لبنان الكبير ( ١٩٢٠-٢٠٢٠ ) نسأل أنفسنا عما أنتجته هذه التجربة الوطنية، وما آلت اليه بعد انقضاء مئة عام عليها:

أ- لبنان الكبير هو نتيجة للسعي الاستقلالي الماروني غداة انهيار السلطنة العثمانية ونموذجها الامبريالي والإسلامي الناظم لحساب الدولة الوطنية كنموذج مخصص للحداثة السياسية، ومنطلق جديد لتجارب الحكم الذاتي التي نشأت في مرحلة الإمارات المتوالية منذ القرن السادس عشر مع المعنيين وانتهاء بالشهابين في التاسع عشر. عانى الكيان الوطني الناشىء منذ بداياته من ازمات متوالية ناشئة عن الانقسام الاسلامي-المسيحي حول شرعية وجوده وطبيعة كيانه الدولاتي. ان تلاقي الإرادة الاستقلالية المارونية مع الدعم الفرنسي الصريح لهذا التوجه الداخلي، قد سمحا باجتياز الأزمة التكوينية، ونشأة ديناميكية سياسية داخلية كسرت على نحو تدرجي الممانعات في الأوساط الاسلامية، وأدت مع نهاية مرحلة الانتداب الفرنسي الى ميثاق وطني أعطى الحيثية الدولاتية الناشئة الشرعية الإرادية -التي جعل منها ارنيست رونان المستند الأساس للحياة الوطنية المشتركة-، والنخب السياسية الميثاقية التي تلعب دورا أساسياً في احتواء النزاعات التفجيرية، وتأمين التداخل السياسي على تنوع مندرجاته. لم تقو التجربة الاستقلالية على تطويع الازدواجية الناشئة عن الايديولوجيات الوحدوية والولاءات المدنية والسياسية الخاصة بمفهوم الدولة السيدة على أراضيها ( Territorial Statehood )، الامر الذي اثقل الحياة السياسية الداخلية بسياسات نفوذ خارجية أدت الى تفجيرها على مراحل، وربط توازناتها وديناميكياتها بنزاعات إقليمية مفتوحة على كل صراعات المنطقة .

ب- ان ابرز ما ميز هذه التجربة الوطنية وما اكسبها فرادة في ظل نظام إقليمي محكوم بانظمة سلطانية نافية للديموقراطية والليبرالية بمختلف تصريفاتها، هو الطابع الإرادي والوفاقي والائتلافي للحياة السياسية. لقد أنتجت الثقافة السياسية اللبنانية ، المطبوعة بالايتوس السياسي للموارنة والمسيحيين على وجه العموم ( الكلام هو على اتجاهات اكثرية في أوساطهم )، خصائص تمحورت حول ثقافة دولة القانون، والليبرالية السياسية، والتمييز الضنين بين الدولة والمجتمع المدني، والتعددية بتعريفاتها الحضارية، والثقافية، والسياسية والحياتية، ومفاهيم التداخل الوطني القائم على أسس إرادية ووظيفية، خارجا عن إملاءات ايديولوجية، او نماذج توتاليتارية تدعي الحق في صياغة الحياة الاجتماعية والسياسية وفقا لرؤية تسقط على الواقع ( التأثير الفرنسي أساسي في صياغة المبنى الدستوري والسياسي، وأخلاقيات الحياة العامة والخيارات الثقافية ) .لقد تبلورت الديناميكيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية على وقع هذه الخيارات وما أنتجته من حيوية ونزاعات وتسويات طبعت الواقع اللبناني بمجمله. هذه الملاحظات لا تنفي ،على أي نحو، واقع التناظم النزاعي بين بنيات الحداثة والبنيات التقليدية والهجينة من سياسية واجتماعية واقتصادية.

ج- لقد أصيب المرتكز الميثاقي منذ بداياته، وأضحت الحياة السياسية الداخلية اسيرة النزاعات الإقليمية، الى حد جعل لبنان منذ بداياته الاستقلالية في وضعية الدولة الملتبسة غير القادرة على بناء سياسة خارجية كتعبير مباشر عن فقدان الوفاق الداخلي حول الخيارت الاساسية للاجتماع السياسي اللبناني؛ مذاك دخل لبنان بفعل سياسات النفوذ الوحدوية في دائرة الدول ذات السيادة المحدودة او الاستنسابية. شكلت احداث ٨ ١٩٥ ومن ثم احداث ١٩٧٥ الصور الأبرز للأزمات السيادية والكيانية التي عاشها لبنان منذ ١٩٤٣، وما سبقها من ازمات سياسية وثقافية وتربوية واجتماعية قامت على قاعدة الخلافات المبدئية حول مسائل سيادية أساسية طالت السياسات الخارجية والدفاعية، والداخلية والثقافية والتربوية، صحت معها مقولة جورج نقاش " نفيان لا يصنعان أمة " ، فكيف بالحري ان تحول النفيان الى محرمات و اغماطات لا مجال لمناقشتها. مع أزمة ١٩٧٥ تحول لبنان بفعل سياسة الانقلاب الارادية التي صاغها اليسار الفاشي مع المنظمات الفلسطينية الى ساحات صراع إقليمية ودولية مفتوحة، دمرت الكيان الوطني والدولاتي، اودت الى محاولة انقلاب مضادة قامت بها القوى السياسية في الأوساط المسيحية من خلال التحالف مع اسرائيل لكسر المعادلات القائمة، مما ادى الى فتح الطريق واسعا امام سياسة النفوذ السورية المتأهبة. أدت سياسة السيطرة السورية ليس فقط الى إلغاء فعلي للسيادة اللبنانية، بل الى تقويض مرتكزات الاجتماع السياسي اللبناني لجهة الثقافة السياسية، ومفهوم دولة القانون، والحريات العامة والخاصة، والخيارات الثقافية ، والى النهب المنهجي لموارد الدولة والمجتمع المدني، بالتكافل مع سياسات النفوذ الشيعية والسنية والدرزية وملحقاتها في الأوساط المسيحية.

د- استعيدت المعادلة السيادية مع التعديلات السياسية الكبيرة التي تلت ٩ أيلول ٢٠٠١، وعودة الحركة الفاعلة الى أوساط المعارضة المسيحية التي كانت وراء اقرار قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان ( ٢٠٠٣ )، والدفع بالقرار الدولي ٥٩ ١٥ ( ٢٠٠٤ ) وإطلاق حراك متزامن بين الانتشار والداخل المسيحيين ، وانطلاق ديناميكية لبنانية شبه اجماعية سنة ٢٠٠٥، اثر اغتيال رفيق الحريري. خروج التيارات السياسية الغالبة في الأوساط الشيعية على الإجماع اللبناني الناشىء، ومصادرة السعودية للقرار السياسي السني، ومحاولة سياسات النفوذ السنية والدرزية وضع اليد على التمثيل السياسي المسيحي قبل وبعد اغتيال رفيق الحريري من خلال اصطناع فاعلين في وسطه، ادوا مجتمعين الى انفراط المد الاستقلالي الناشىء. دفع الانتظام الجديد بحركة سياسية داخلية على خط الصراعات السنية-الشيعية، بقاطراتها السعودية والقطرية والتركية والايرانية، انضمت اليها ، ولأول مرة ، قوى سياسية في الأوساط السياسية المسيحية كملحقات تابعة، وفي ظل فراغ قيادي في الكنيسة المارونية، كرمز ومرجعية ضامنة للنزوع الاستقلالي التاريخي. ضف الى ذلك التعديلات الجيوبوليتكية التي نشأت عن الحرب الاهلية في سوريا، ومداخلات حزب الله والحركات الإرهابية الاسلاموية في الدواخل النزاعية السورية، والنزوح السوري الكثيف وتردداته السكانية والأمنية والسياسية والاستراتيجية الحالية والمحتملة.

ج- يضعنا هذا الواقع امام استحالات متجددة تدور حول التباسات سياسية مديدة حولت الدولة اللبنانية الى وهم قانوني أسس للاقفالات الاوليغارشية، وللتسيب السيادي في كل مندرجاته السياسية والاستراتيجية، وعلى مستوى السياسات العامة. ان واقع الافلاس المالي للدولة اللبنانية ما هو الا الصورة التأليفية لدولة صورية و مركبة على اساس تجمع مقاطعات ومراكز نفوذ لا يجمع بينها سوى مشاريع قضم متبادلة. لا خروج عن هذا الواقع دون حيثيات سيادية ناجزة، واعادة صياغة العقود الاجتماعية على تنوع مستوياتها، وبلورة قواعدالاجتماع السياسي اللبناني، واعادة بناء الدولة على اسس فدرالية متنوعة تعيد الاعتبار لمفهوم دولة القانون. ان الاستنكاف عن هذه المهمة المئوية، يعني ان ذكرى الولادة سوف تكون مناسبة لدفن لبنان الكبير بكل ما جسده من افاق سياسية وانسانية صنعت فرادته في هذه المنطقة البائىسة من العالم. ان أية محاولة للتأقلم مع المفارقات السيادية والتغاضي عن واقع تدمير دولة القانون و النهب المطبع للدولة والبلاد، هو جزء من عملية تفكيك أوصالهما، والتمهيد لبدائل سياسية واستراتيجية أخذت مداها، لبنان الذي عرفناه انتهى.

 

 تسوياتٌ تَبغي الرُبح

سجعان قزي/الجمهورية/03 حزيران/2019

ليَسمَح لنا المتفائلِون ألّا نجاريَهم هذه المرّةَ في تفاؤلِهم. وليَسمَح لنا التسوويّون ألّا نُطاوعَهم في تنازلاتِهم. إنْ لم تَتحلَّوا بجرأةِ قولِ الحقيقة، فلا يأخُذَنَّ على خاطرِكم إنْ قُلناها. يَكفي تنازلاتٍ تحت ستارِ الواقعيّة. ويَكفي تسوياتٍ تَبغي الرُبح. نَعرِف أنَّ للظروفِ أحكامُها، لكنَّ للشعبِ أيضًا أحكامُه. منذ ثلاثينَ سنةً وأنتم تُراكِمون الأخطاءَ من دونِ ندامة. تُداوون الخطأَ بخطيئةٍ، والخطيئةَ بجريمة، والفشلَ بهزيمة. والّذين يَجيئون، يأتون ليُكُمِلوا لا ليَنقُضوا. تَتقاذَفون التُهمَ والتُهمُ تَلْبَسُكم جميعًا.

القادةُ الكبارُ يُقْدِمون أحيانًا على خِياراتٍ خِلافَ الرأيِ العامِّ لإجراءِ إصلاحاتٍ ولإنقاذِ الأمّة. أما في لبنان، فالقادةُ المتوافِرون في السوقِ المحلّيةِ، يُخالِفون الرأيَ العامَّ للقيامِ بأعمالٍ ضِدَّ الأمّةِ والصالحِ الوطنيّ. في الزعامةِ يُخطِئون، وفي المقاومةِ يُضلِّلون، وفي السلطةِ يَفشَلون، وفي السياسةِ يُخيِّبون، وفي المواقفِ يَتلعْثَمون.

يَتفادَوْن المواجهةَ إلى أن يُضطرّوا إلى تسجيلٍ موقفٍ هو رَفعُ عتبٍ خَشْيةَ أن يُزايدَ عليهم حليفٌ أكثرَ ممّا للردِّ على خصمٍ. صارت التغاريدُ على «التويتر» بديلَ المجابَهةِ والساحاتِ ووَقَفاتِ العزِّ. يُدلون بآراءٍ ويَشْكون ويَنتقِدون كأنهم مُنظِّرُو مقاهٍ، ولا سلطةَ بين أيديهم بها يَحكُمون ويُعاقبون، يُحاسبون ويُصحِّحون، ويُعيدون العدالةَ إلى نِصابِها. هاجِسُهم إنقاذُ شعبيّتِهم لا إنقاذُ الشعب. والغرورُ، أنّهم يَظنّون لبنانَ بَدأ معهُم، وكذلك النزاهةُ والـمَهابةُ والوطنيّةُ والحقُّ وفنُّ السياسةِ وعِلمُ الاستراتيجيا. قبْلَهم كان العدمُ، كان ما قبلَ الخليقة.

شعبُنا مقهورٌ ويُهاجِر من القَهرِ والقرَف، وناقمٌ على كلِّ من قايضَ بإنجازاتِه وتضحياتِه وشهدائِه. لكنّه يُنفِّسَ غضبَه في الإحباطِ عِوضَ أنْ يُحرِّرَه في الثورة. والمرارةُ أنّه يَدَعُهم يُكمِلون ومنه يَهزَأُون وبهِ لا يَكتَرثِون. قتلوا حياتَه وأحلامَه، عكّروا صفاءَه وفرحَه، سرَقوا قضيّتَه ومقاومتَه، وخَطفوا دولتَه ومستقبلَه.

جعلوا لبنانَ للغرباءِ مقرًّا وللبنانيّين ممرًّا. لا الأعراسُ ما زالت أعراسًا، ولا الأفراحُ ما زالت أفراحًا. وحدَها المآتمُ حافظَت على خصوصيّتِها، لكنَّ الأمواتَ ما عادوا يَرجُون القيامة.

لم نرَ زمنًا مثلَ هذا الزمن. لا في الدولةِ ولا في المجتمَع. لا في المؤسّساتِ الدستوريّةِ ولا في تفسيرِ الدُستور. لا في الأجهزةِ العسكريّةِ والأمنيّةِ ولا في القضاءِ العسكريِّ والمدَنيّ. لا في السياسةِ ولا في الاقتصاد. لا في الأحزابِ ولا في التيّارات. لا في الإدارةِ ولا في الإعلام. لا في الجامعاتِ ولا في المدارس. لا هذه الأحزابُ أحزابًا، ولا هذه التيّاراتُ تياراتٍ، ولا هذا القضاءُ قضاءً، ولا هذه النقاباتُ نقابات. نعيش بين عابثِين وعبثيّين، وبين عاجزين ومتدَرِّجين، وبين مغرورين ومتغَطْرِسين. قَحْطٌ بالرجال. نُدْرةٌ في النُخَب. وِراثةٌ بدون خَتْمِ الكفاءة. تَفوّقٌ دونَ مستوى الجَهل. جُرأةٌ في اقترافِ العيْب. تنافُسٌ في قلّةِ الأخلاق. وقاحةٌ في احتقارِ الشعبِ واستخفافٌ بقيمتِه في انتقاءِ ممثّليه.

صحيحٌ أنَّ الشعبَ يكتفي بالاحتجاجِ ولا يثورُ. لكنّه يَستحِقُّ منكم معاملةً أُخرى ومحبّةً أخرى. منذُ أربعٍ وأربعين سنةً وهو يُضحّي ويَتعذَّب. صَمَد وقاوَم، تَهجَّر وافتقَر، أُصيبَ بالجسد ِوالوِجدان، واستُشهِدَ منه الآلاف. وكلّما ظنَّ أنّه بلغَ آخِرَ النفَق بَرزت في وجهِه أنفاقٌ جديدةٌ. أعطاكُم أصواتَه وحناجِرَه، مَنحَكم ثقتَه وأَوْدعَكم مصيرَه. فأيُّ مصيرٍ تُحضِّرون له؟

أَلم تستوقِفْكم نسبةُ الغضبِ لدى الرأيِ العامِّ من أحداثِ الأسبوعِ الماضي وتعييناتِه وأحكامِه وخِطاباتِه وسِجالاتِه؟ أَلَم تُفكّروا بنسبةِ الأملِ بالمستقبلِ وأنتم تَطَّلِعون على أعدادِ النازحين السوريّين واللاجئين الفلسطينيّين؟ ألم تُرعِبْكم نسبةُ البطالةِ وأنتم تُشاهدون الشبابَ الباحثين عن عَمل؟ أَلم تكتشِفوا نسبةَ العائلاتِ المهاجِرةِ وأنتم تَقرأون صفحاتِ الوَفَيات؟ ألَم تُلاحِظوا نسبةَ المؤسّساتِ الـمُقفَلةِ وأنتم تَجتازون الأسواق؟ ألم تَستوقِفْكُم نسبةُ العَقاراتِ المعروضةِ للبيعِ وأنتم تَتصفَّحون الإعلانات؟ ألم تُبصروا نسبةَ الأبنيةِ غيرِ المكتَمِلةِ وأنتم تَجوبون في البلاد؟ ألم تَبلغْ آذانَكم نسبةُ أنينِ الناس، وألَم تَرَ عيونُكم نسبةَ الفقراء؟ كلُّ البَذْخِ الجديدِ ثرواتٌ تدور في حَلْقةٍ مُقفَلةٍ قليلةِ العددِ وكثيرةِ الشكوى.

لا ترموا كلَّ شيءٍ على العهد الحالي. فجميعُكم جُزءٌ منه إن بانتخابِكُم إياه، أو بوجودِكُم في المجلس ِالنيابيِّ ومجلسِ الوزراء وسائرِ مؤسّساتِ الدولة. إذا كنتم معارضِين، أين الجبهةُ المعارِضةُ؟ مَن تَضُم؟ وأين اجتَمعتُم وأَصْدَرتم وثيقةً مشتركَة؟

الانحدارُ التصاعديُّ لم يبدأ مع هذا العهد. وأصلًا، ليس العهدُ محصورًا برئيسِ الجمهوريّة. في حالاتِ الأخطاءِ تَحصُرون السلطةَ برئيسِ الجُمهوريّة، وفي حصادِ المغانمِ تقولونُ إنَّ الطائفَ وزّعَ الصلاحيّات. قرِّروا. فما دامت الصلاحيّاتُ لم تَعُد في يدِ رئيسِ الجمهورية، هَلمّوا واستعمِلوها وأوقِفوا الفضائحَ والصفقاتِ والأحكامَ القضائيّةَ الاعتباطيّةَ واستَجْوبوا السيّدَ حسن نصرالله حولَ مصانعِ الصواريخ وأَضيفوا مردودَ إنتاجِها إلى الموازنة. لكنَّ مشكلةَ العهدِ أنَّ البراكينَ المتراكِمةَ انفجَرت في وَجهِه، ولم يَقْوَ على ضَبطِها وتبريدِ حُمَمِها، لا بل ساهَم حلفاؤه وبعضُ مَن تَسلّقوا عليه وبعضُ مَن اختارَهم في تحضيرِ ظروفِ الانفجارِ والفوضى.

مَن يُنقِذُ شعبَنا؟ من يُبشِّرُنا بــ«العهدِ الجديد»؟ من سيَظَهرُ عليه مَلاكُ الربِّ ويقول له: «اِرْعَ شعبي وخِرافي»، وأَبْعِد عنه الذئابَ الكاسِرة؟ بل متى ستَحِلُّ النعمةُ على هذا الشعب فيقول: وطني «مدينةٌ موضوعةٌ على جبل»، وطني وطنُ العظمةِ يُدعى وأنتم جَعلتُموه مغارةً مُتكلِّسة.

لم يَمت لبنانُ حتى تَتسابقوا على دفنِه. لا يزال يَنبُض حياةً ولا يزالُ مَحطَّ اهتمامِ العالم. مسؤولٌ دوليٌّ كبيرٌ قال لي الأسبوعَ الماضي: «لا تخافوا، ستَخرُجون من أزَماتِكم حالما يَخرُج الّذين يُتاجرون باسمِكم. إن قدرةَ الشعبِ اللبنانيِّ على إنقاذِ بلدِه أقوى من قدرةِ الدولةِ، لكنه عديمُ الإرادةِ في غياب قيادةٍ تَنهَضُ به.

شَجَّعنا بعضَ القياداتِ الوطنيّةِ على الخروجِ من غيبوبتِها إلا أنَّ حساباتِها ضيّقة. وفي جميعِ الأحوال، الثابتُ لدينا هو دعمُ الجيشِ اللبنانيّ.»

 

 لبنان يتحضر لمليارات "سيدر"؟

فيوليت غزال البلعة/03 حزيران/2019

Arab Economic News

ما كاد لبنان يبادر إلى تخفيف سخونة الجبهة الإقتصادية-المالية مع إنجاز الحكومة مشروع موازنة 2019 المزدحمة بالأفخاخ والثغرات، ظنا منه بأن ذلك سيتيح له إستدعاء مليارات "سيدر" لا شروطه الإصلاحية، حتى إشتعلت جبهته السياسية على وقع موقف رسمي أعلنه في قمة مكة وما أثاره من ردود، أبرزها من "حزب الله"، بما أكد مجددا إستحالة تلاقي المشروعين وتهاوي "التسوية الرئاسية" بعد أقل من ثلاثة أعوام...

فما كادت موازنة 2019 تخطو أولى خطواتها نحو مجلس النواب، حيث يقدّر أن ترتفع حماوة النقاشات بعد عطلة الفطر، حتى إنشغل اللبنانيون بسجال مرتفعة سقوفه، فجّره ملف قضائي محلي (ملف غبش - الحاج) ليكشف صراعا بين الكتل السياسية وتقاتلا على إثبات "الأقوى" في الإمساك بزمام الأمور المستقبلية، وربما الرئاسية منها.. ليبدو الجميع في غفلة مما يجري في محيط لبنان، البلد المحاط بدولة عدوّة وأخرى غير صديقة، فيما لا يغدو البحر، كما كان في عهد الفينيقيين، باب الفرج المعهود.

فكيف يتحضّر لبنان لصرف مليارات "سيدر" في مشاريع تنموية وتأهيلية لبنية تحتية متهالكة، وهو يرفع سقف التوتر السياسي ليؤكد لوكالات التصنيف العالمية أن مخاوفها من "الرؤية المستقبلية" للبنان هي في محلها، ولا بد من أن تنعكس مباشرة على مناخ الأعمال والإستثمار؟ وهذا ما يبرّر أي مبادرة لخفض تصنيف لبنان الى درجة C قريبا مع كل ما ستخلفه من مفاعيل سلبية على معدل الفوائد والكلفة، وتاليا على النمو المحلي الذي سيتجه حتما إلى مزيد من الإنكماش لا الإنفراج.

لم يبقَ وزير أو نائب أو مسؤول حزبي في لبنان، إلا وتورّط في "ملهاة" الهجمات الكلامية غير المسبوقة ولا المحتسبة نتائجها، بدل أن يعكفوا على إعادة درس بنود قانون الموازنة عقب سيل التحفظات التي رافقت خروجه من مجلس الوزراء، في محاولة منهم، أقله شكلا، لتصويب بعض من إنحرافاته وتقريب الهامش ما بين التوقعات والوقائع قبل أن يُطرح على مشرحة مجلس النواب بعد نحو أسبوع.

بدا، وكأن الجميع أغفل عمدا ما يدور في المنطقة. فلا هم سمعوا تهديدات طهران حيال السفن الأميركية في بحر الخليج "الواقعة في مرمى الصواريخ الإيرانية" وفق ما أعلن أمس المساعد العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي يحيى رحيم صفوي، ولا بتحذيراته من "أن أيّ اشتباك بين البلدين سيرفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل". ولا هم شعروا بخطورة الوضع الذي إستدعى عقد قمم مكة المكرّمة الأسبوع الماضي، وأفضى إلى تفجير الخلاف اللبناني-اللبناني عندما أفرج عن مكنونات تختزنها الصدور بعدما باتت المواقف لا تفي بالغرض.

هل توقف أحدهم عند تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من سويسرا أمس، بأن واشنطن مستعدة للحوار مع طهران "دون شروط مسبقة"؟ كيف قرأ المتساجلون أبعاد الهجوم الإسرائيلي السبت-الأحد الماضيين على مواقع عسكرية سورية في جنوب غرب دمشق إنطلاقا من الجولان المحتل و"الصواريخ الإسرائيلية" على مطار التيفور السوري؟

ماذا بعد قمم مكة الثلاث؟ سؤال طرحته الصحافة العربية نهاية الأسبوع. منها ما أيّد وأثنى وأشاد بما صدر من مواقف، ومنها ما حاول إستشفاف المرحلة المقبلة. فهل ستبقى المنطقة في حال "ستاتيكو" تتأرجح بين الحرب والسلم؟ أم ستنزلق نحو حرب عسكرية تفتح أتون المستقبل القاتم على أفق مجتمعات تعاني أزمات إقتصادية خانقة؟ ماذا لو إرتفع سعر برميل النفط إلى 100 دولار وأوقع ميزانيات الدول النفطية في عجوزات مالية جديدة؟ وماذا عن الدول العربية غير المنتجة للنفط، ولبنان أحدها؟ ماذا بعد قمم مكة؟

كم كان مؤسفا إعلان المدير الإداري في شركة Wego المتخصصة بحجوزات الطيران والفنادق مأمون حميدان أمس، أن الكثير من المواطنين الخليجيين سيتجهون في عطلة الفطر هذا الأسبوع إلى مصر (29% من الحجوزات على الموقع)، إضافة إلى وجهات جديدة مثل جنوب شرق آسيا وإندونيسيا وبالي وكرواتيا وأرمينيا.

لم يأتِ المسؤول المذكور على ذكر لبنان بين دول المقصد للخليجيين في عطلة العيد.. رغم أنه باشر إستعداداته منذ أشهر بدفع من وزير السياحة أفيديس كيدانيان، الذي جهد مطوّلا لزرع مشاعر التفاؤل بموسم سياحي ناجح... وأكثر، قرّر، وفق ما تردّد، أن ينتقل مع فريق الوزارة بدءا من مطلع حزيران/يونيو المقبل إلى مطار بيروت، حيث سيفتتح مكتبا يداوم فيه يوميا لمواكبة قدوم السيّاح بمناسبة عيد الفطر وامتداداً حتى فصل الصيف، في سابقة هي الأولى في البلاد.

غدا يحلّ عيد الفطر. ومعه ستتكشف الأحلام وتترجم الآمال بما أمكن من وقائع.. لكن، هل هذا كافٍ؟ "سيدر" ليس في خطر، قال السفير الفرنسي في بيروت قبل أيام، "لكن الأمر يتطلب التطبيق، فالمجتمع الدولي إنخرط لمساعدة لبنان شرط أن يقوم بإصلاحات بنيوية"... لا بفرض ضرائب ورسوم ستطول كل اللبنانيين إنطلاقا من مفعول ضريبة الـ2% على الإستيراد، لأنها سترفع التضخم وتتسبّب بموجة غلاء جديدة في عزّ الضائقة.

أزمة الموازنة ستضاف على الموجود منها، وستتوالد أزمات إجتماعية مختلفة الأوجه طالما بقيت السلطة غافلة عن وضع خطط وبرامج واقعية لا دعائية لم ينخدع بها المجتمع الدولي، وقدمت حوافز إستثمارية في سلة متكاملة لا مجتزأة لفتح شهية أصحاب الرساميل ورجال الأعمال...

ويبقى معبّرا ردّ إيران المسائي على عرض واشنطن للحوار "إن طهران تتوقع تغييرا في سلوك واشنطن لا كلماتها"... وينطبق ذلك على السلطة في لبنان.

 

اشتباك الجيش والحكومة لا يزال في أوله

نقولا ناصيف/الأخبار/الإثنين 3 حزيران 2019

في كل مرة دخل وزير جديد للدفاع إلى اليرزة، ثمة نصيحة تنتظره من مخضرم عايش المؤسسة العسكرية عقوداً: يكفي ان تلتقط صورة جوّية لمبنى وزير الدفاع واخرى لمبنى قيادة الجيش كي تنتبه الى حجم الفارق بين صاحب القرار السياسي وصاحب القرار العسكري في هذا الحرم

العبارة كافية كي تقول ان اهل البيت ادرى بشؤونه من الداخلين اليه. الاهم فيها انها تضع حداً فاصلاً بين ما هو سياسي وما هو عسكري.

لم يكن كلام قائد الجيش العماد جوزف عون، السبت من متحف فؤاد شهاب، الا استعادة لذلك. دق ناقوس الخطر عندما كشف عن وطأة الخلاف بينه وبين حكومة الرئيس سعد الحريري اذ تدعوه الى تقاسم كلفة الدين والعجز في خزينة الدولة اللبنانية مع اللبنانيين والقطاع العام، تسبّبت فيهما الطبقة السياسية الواحدة طوال ثلاثة عقود من وجودها في السلطة ومدّ يدها الى المال العام، هي نفسها المقيمة اليوم في مجلس الوزراء. ابرز انموذج لهذا الاشتباك، السجال الذي احاط بالتدبير 3 في مشروع قانون موازنة 2019. مع انه أُخرج منه في الجلسة الـ20 لمجلس الوزراء، بيد ان المشكلة مع الجيش لا تزال في اولها. كذلك احتجاج قائد الجيش لا يزال في اوله. ضمر مشروع الموازنة وضع الجيش بنداً اول في مسلسل الاقتطاعات، لم يكن الكثير الذي قيل عن التدبير 3 آخره، ما احيا في ذاكرة ضباط كبار وجهة نظر فاتح بها الرئيس الراحل رفيق الحريري، في اولى حكوماته عام 1992، القائد السابق للجيش العماد اميل لحود. لمّح امامه الى ان التعويل في المرحلة المقبلة هو على قوى الامن الداخلي اكثر منه على الجيش، والحاجة ستكون - مع اقتراب ربيع التسوية والسلام في المنطقة تبعاً لرهانه حينذاك - في الداخل الى الشرطة لا الى الجيش. اضف ان الموازنة الكبيرة التي أُعطيت الى الجيش في مرحلة بناء شرعية ما بعد اتفاق الطائف، قادت الحريري الاب الى القول للحود ان الجيش يقبض اكثر مما يُستفاد منه.

كان هذا المفهوم اول عهد المرحلة تلك في اكثر من صدام بين الجيش والحريري الاب ووزير الدولة للشؤون المالية فؤاد السنيورة، وزير المال الظل، سواء بمحاولة خفض موازنة وزارة الدفاع، او الاشتباك الذي حصل بعد سنتين في مبنى وزارة المال، مروراً بأول سلسلة رتب ورواتب للعسكريين وضعها السنيورة فصل فيها - خلافاً لسلسلة موظفي الادارة - اساس الراتب عن الملحقات به التي اضحت هدف الاقتطاعات. بيد ان لحود ربح المعركة تلك. ليس خافياً حجم الاضطراب حينذاك بين المؤسسة العسكرية والحكومات المتعاقبة للحريري. في جزء منها سعي الرئيس السابق للحكومة الى التدخّل في شؤونها، في مطلع صعوده في الحكم، على غرار مؤسسات اخرى في دولة ذلك الزمان.

مع ان الدافع المعلن اليوم للخلاف بين السلطة السياسية والجيش اقتصادي في ظاهره، بدعوة الحريري الابن وحكومته الجيش الى المشاركة في تسديد فواتير الفساد والاهدار السياسيين، غير ان في الامر ما يحمل الجيش على الاعتقاد بأن ثمة شيئاً ما في السياسة يستهدفه: عندما تُخفّض موازنة التغذية 8 مليارات ليرة بلا موافقته، ويُطلب منه تقنين شراء الذخائر وقطع الغيار ودورات ضباطه.

بعدما عُيّن اعضاؤه الجدد، ذهب المجلس العسكري برئاسة العماد عون الى مقابلة رئيس الحكومة، فسمع منه تأكيداً قاطعاً ان لا مسّ بتعويضات العسكريين العاملين والمتقاعدين ورواتبهم. قال الحريري مطمئناً ان امامه ابواباً كثيرة لخفض عجز الخرينة قبل التفكير في الوصول الى الجيش. لكن في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء اضحت رواتب القطاع العام، بشقيه العسكري والمدني، في رأس اولويات الخيارات قبل أن يُرغمه الشارع على التراجع.

مراقباً مسار جلسات مجلس الوزراء، سجّل الجيش بضع ملاحظات:

1- رغم خفض موازنات عدد من الوزارات، الا ان حكومة الحريري حاذرت الاقتراب من المصادر الفعلية للانفاق والاهدار والفساد، المرتبطة مباشرة بمرجعيات سياسية هي المعنية بوضع اليد على المصادر تلك. وهو ما يصح على عدد لا يستهان به من الادارات والمنشآت «السود».

2 - فوجىء الجيش بتسليط الضوء على التدبير 3 كأنه احد مصادر الاهدار، فيما هو احد مصادر الاطمئنان، نظراً الى ان الفارق بين موظف مدني ومتطوع عسكري يكمن في الهامش الحيوي العريض: اخطار المهنة. منذ عام 1990 لا يزال التدبير 3 معمولاً به. ما لا يذكره كثيرون، على اثر اطاحة الجيش السوري العماد ميشال عون، اخترع ميشال المر وزير الدفاع في حكومة الرئيس عمر كرامي التدبير 4 الذي رفع تعويضات العسكريين الى 125% من اساس الراتب.

ذات مرة كان ثمة تدبير 4 رفع التعويضات الى 125%

لم يرمِ التدبير 4 الذي استمر بضعة اشهر، سوى الى اجتذاب العسكريين المسيحيين الخارجين منهكين ومحبطين بعد 13 تشرين الاول 1990، ومحاولة اغرائهم بالولاء للقيادة الجديدة للجيش، وتالياً «شراء» عودتهم الى الجيش ولملمته في مرحلة اعادة بنائه. بعد ذلك استقرت المؤسسة العسكرية على التدبير 3، بتكليف الجيش حفظ الامن. الا ان البلاد عرفت التدبير 3 منذ النصف الاخير من الاربعينات الى النصف الاول من الخمسينات، ابان الصدامات والحملات العسكرية التي قادها الجيش في الهرمل ضد العشائر، وتحديداً آل دندش. آنذاك حمل التدبير 3 عنوان «الدنادشة». على مر ولاية لحود قائداً للجيش، تدنت نسبة التدبير 3 من 70% من اساس الراتب في مطلع التسعينات الى ان اضحت الآن 17%.

3 - رغم تقدير الجيش موقف رئيس الجمهورية في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، في 27 ايار، سحب التدبير 3 من السجال، ووضعه في عهدة المجلس الاعلى للدفاع كي يبته، الا ان مصير التدبير سيكون اولاً في قيادة الجيش، من ثم - لأنها المرجع المعني اساساً - تحمل اقتراحها الى المجلس الاعلى للدفاع كي يتبناه في توصية تحال الى مجلس الوزراء يقرّها. ما يبدو قاطعاً وجازماً لدى الجيش ـ وخلافاً لما ترومه السلطة السياسية ـ لا عودة ابداً الى التدبير 1.

الحكومة ترى التدبير 3 احد مصادر الاهدار، والجيش يراه احد مصادر الاطمئنان

المخرج الناضج لدى القيادة تقرّر في حصيلة اجتماع عقد الاثنين المنصرم 27 ايار، في مكتب العماد عون حضره قادة الاسلاك العسكرية الاربعة الاخرى: تدبير 3 للعسكريين على الارض بقطعهم وافواجهم اياً تكن يقعة انتشارهم من الداخل الى الاطراف، وتدبير رقم 2 لعسكريي الادارات والمكاتب ومؤسسات القيادة ووزارة الدفاع. اضف ان تطبيق التدبير 3 يلزم القيادة وضع 75% من العديد في الخدمة، بينما في حال الاستنفار - كما في الانتخابات - ترتفع نسبة الجهوز الى اكثر من 90%. من اجل ذلك فإن اقتراح الاسلاك العسكرية يضع جهوز العديد بنسبة 75% على الاقل. وهو واقع الجيش حالياً على كل الاراضي اللبنانية، اذ ينتشر بنسبة جهوز تصل الى 75%، ما يجعل القيادة عاجزة عن خفض النسبة في ظل المخاوف الامنية والتوترات الاقليمية. ما يقود ايضاً الى رفض ما تطالب بها السلطة السياسية: تدبير 3 على الارض بمخصصات تدبير 1.

4 - لا يزال الجيش يتحفظ عما ورد في مشروع الموازنة لجهة رفض التسريح قبل بلوغ السن القانونية ما لم يقترن بحسم 25% من التعويضات. في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء سأل رئيس الجمهورية من غير ان يلقى جواباً: اجراء كهذا هل هو دستوري؟ الامر نفسه بالنسبة الى وقف التطويع في الاسلاك طوال ثلاث سنوات، من بينها الجيش بعديد هو الاكبر يبلغ نحو 82 الفاً. في كل سنة يتقاعد منه او يستقيل نحو الف عنصر، ما يجعل الرقم على مر السنوات الثلاث ذا تأثير بازاء المهمات الاستثنائية المنوطة به.

 

صفقة القرن تهديد وجودي للأردن

عدنان أبو عودة/الدرج/03 حزيران/2019 

*سياسي وكاتب أردني 

الأردن نظاماً وشعباً، قَلِق من صفقة القرن، وهو في ذلك يشارك السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني القلق ذاته، الذي يعيشه أيضاً مثقفون صادرون عن وجدان جماعي عربي.

أما السلطات الرسمية العربية الأخرى التي تعبّر عن رفضها صفقة القرن، فلا تشارك الأردنيين والفلسطينيين قلقهم الذي يصل حد الخوف. فما هو تفسير ذلك؟ الحركة الصهيونية منذ نشوئها تقوم على ركيزتين اثنتين: الأولى: الاستيلاء على أرض فلسطين وقد أمّنت ذلك في حرب 1967، أما الثانية فهي الديموغرافيا أي أن تقيم الصهيونية دولتها لتكون فقط لليهود، وقد عبرت إسرائيل عن ذلك بوضوح في قانون القومية الذي سنته منذ وقت قريب.

الملك عبد الله الثاني في لقاء مع كوشنر في عمان.

الأردن وفلسطين يخشيان من صفقة القرن، لأنها ببساطة تستبعد حل الدولتين. أما السبب الثاني للقلق والخشية، فهو أن صفقة القرن المعروفة من خلال تسريبات تنطلق من المقاربة التي عبّر عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره كوشنر المكلّف بالتنفيذ. والمقاربة كما أعلنها الاثنان هي مقاربة اقتصادية، لا سياسية. وقبل نحو ثلاثة أسابيع نشر خبر عن لقاء كوشنر مع مئة سفير في واشنطن من دون ذكر هويتهم. هل هم سفراء أميركيون عاملون ومتقاعدون، أما هم سفراء الدول الأخرى في واشنطن؟ ذكر أحد هؤلاء السفراء أن خطة كوشنر كما سمعها منه تقوم على مقاربة من أسفل إلى أعلى وليس من أعلى إلى أسفل. ماذا يعني ذلك؟

من أعلى إلى أسفل، تعني أن القرار سياسي ويُعمل على تنفيذه، أما من أسفل إلى أعلى، فتعني، السعي إلى إنجازات متعددة على الأرض من دون تحديد فترة زمنية للتنفيذ. وبذلك يكون بناء تدريجي لأمر واقع جديد على التراب الفلسطيني وفي الجوار، حيث سيؤسس لواقع يُفترض أن يحسّن أوضاع الفلسطينيين حيث هم، ليحل تحقيق المنفعة الشخصية والجمعية محل الدولة الوطنية. ومن المعروف أن الحركة الصهيونية وإذ بدأت عملها في فلسطين اتبعت استراتيجية اسمها التسلل الناعم لبناء الأمر الواقع، وانتظار اللحظة المناسبة لشرعنته. هذا ما حدث في فلسطين. هجرة وبناء مستوطنات إلى أن وقعت الحرب العالمية الثانية، وكانت اللحظة المناسبة لتوظيف الهولوكوست في الغرب المسيحي لتأمين وطن آمن لليهود.

وصفقة القرن كما فهم منها حتى الآن، تقوم على تأسيس مشاريع اقتصادية تلبّي حاجة الفلسطينيين للتوجه نحو حياة أفضل خارج المخيمات، ينشغلون خلالها في بناء الذات. وأشبّه هذا التخطيط ببناء لوحة فسيفسائية لا يُعرف شيء عنها في بداية العمل، ولكن عند اكتماله تتضح. في رأيي أن هذه المقاربة قد تنجح ومن هنا يأتي السبب الثاني لقلقنا في الأردن نظاماً وشعباً.

لكننا مع ذلك ينبغي أن نتذكر أن كلمة صفقة لا تعني عملاً منفرداً، بل تحتاج إلى شريك. والشريك الطبيعي هو السلطة الفلسطينية التي ترفض المشروع جملة وتفصيلاً. وعلى رغم رفض الشريك الطبيعي يواصل كوشنر وفريقه العمل. والمحطة المقبلة ستكون في البحرين مع الجهات الممولة والموافقة على هذه الخطة. ترى هل يعتبر كوشنر أن المتبرعين هم الشريك البديل للفلسطينيين، والشريك الفلسطيني السياسي سيأتي دوره حينما تنتهي اللوحة فتنشأ حقيقة جديدة قد تسهّل جذب الشريك لاستكمال الاتفاق القانوني؟

صفقة القرن كما فهم منها حتى الآن، تقوم على تأسيس مشاريع اقتصادية تلبّي حاجة الفلسطينيين للتوجه نحو حياة أفضل خارج المخيمات، ينشغلون خلالها في بناء الذات.

إن الصفقة أثناء التنفيذ كما شرحت ماهيّتها، لا تحتاج إلى شريك فلسطيني بل مموّل متعاون. الحاجة إلى الشريك تنشأ عندما يحين وقت الشرعنة، أي تحويل الواقع الجديد الذي تصنعه المشاريع الاقتصادية، بما تنطوي عليه من تحولات اجتماعية وتوجهات سياسية مصاحبة، إلى اتفاق سياسي يوقعه الطرفان المعنيان أي إسرائيل والسلطة الشرعية الفلسطينية.

السلطة الفلسطينية الحالية ترفض المشروع من أساسه، لأنه بالدرجة الأولى لا يشير إلى قيام دولة فلسطينية، بغضّ النظر عن ملحقاتها من حق العودة والقدس الشرقية عاصمة الدولة. والسؤال هو: هل التحول المنشود كما يتصوره صاحب المشروع كفيل بإنتاج سلطة جديدة تقبل ما لا تقبله السلطة الشرعية الحالية؟ أو هل سيسعى صاحب المشروع خلال فترة التنفيذ إلى صناعة قيادة جديدة بالتعاون مع دول عربية تدعم المشروع وتموله؟ أنا شخصياً لا يمكنني التنبؤ بذلك، لمعرفتي بأن الموقف الفلسطيني منذ قرار التقسيم عام 1947 حتى يومنا هذا قد تبدل جذرياً مرات عدة، مِن رفض وجود إسرائيل كدولة على أرض فلسطين سياسياً إلى فشل منع الوجود عسكرياً والإكتفاء بحصارها اقتصادياً لمدة 18 عاماً من 1949 إلى 1967، مروراً بالقبول بوجودها والاكتفاء بانسحابها من الضفة الغربية والقطاع تطبيقا لقرار مجلس الأمن 242، إلى تحويل القضية، إلى من سيحكم الضفة بعد الانسحاب؟ الأردن أم المنظمة؟ إلى برنامج النقاط العشر عام 1974 الذي وجّه برسالة للعالم وبخاصة أميركا بأن المنظمة جاهزة للعمل السياسي، إضافة إلى القرار العربي الذي اعتبر المنظمة الممثل الشرعي الوحيد ودعمها في أن تكون الوريث السياسي لحكم الضفة الغربية، وصولاً إلى استجابة الأردن عام 1988 لفك الارتباط مع الضفة الغربية، وتحويل الانتفاضة الفلسطينية من قبل حركة فتح إلى أداة سياسية، أوصلت المنظمة إلى مؤتمر مدريد واتفاق أوسلو السري الذي اعترفت بموجبه المنظمة ممثلة الشعب الفلسطيني بإسرائيل، من دون أن تحظى من إسرائيل بالاعتراف بحقها في دولة مستقلة.

كيف يمكن أن يتنبأ المرء بماذا سيكون موقف إسرائيل على ضوء هذه المعرفة حين ينتهي مشروع صفقة القرن؟ على ضوء تتبع الجدلية الفلسطينية الصهيونية التي ذكرت أخشى أن يجد صاحب المشروع من يبدي استعداده للقبول من منطلق تفضيل الحياة الاقتصادية الكريمة على الحرية.

أما بالنسبة إلى الأردن فهو يخشى من هذه النتيجة وقد لخص الملك عبد الله الثاني المخاوف الأردنية بثلاث لاءات أصبحت اليوم شعاراً وطنياً وهي أولاً: لا لسحب وصاية الأردن عن الأماكن المقدسة في القدس الشرقية والثانية: لا لتوطين الفلسطينيين في الأردن والثالثة: لا للوطن البديل، أي تحويل الأردن إلى وطن للفلسطينيين بدل الأرض الفلسطينية الأم. ويركز المسؤولون الأردنيون في تصريحاتهم حين يُسألون عن صفقة القرن بتأكيد موقف الأردن من حل الدولتين. أي أن المخرج من الواقع الحالي هو حل الدولتين، وحل الدولتين بالنسبة إلى الأردن يحجب مخاوفه من التوطين والوطن البديل. فلا يحتاج المسؤول الأردني إلى أن يقول، أنا ضد صفقة القرن، ويوظف تعبير حل الدولتين لتأكيد حاجته له، بدل القول أنا ضد صفقة القرن موحياً بأن صفقة القرن هي تهديد وجودي للأردن.

الأردن الذي يضم أكبر جالية فلسطينية خارج فلسطين، معظمها يحمل الجنسية الأردنية، يخشى أن توظف مشاريع صفقة القرن لجذب مزيد من الفلسطينيين إليه ويأتي اليوم الذي تدعو فيه إسرائيل على ضوء هذا الوقع المحتمل إلى اعتبار أن الأردن هي فلسطين. وبهذا المعنى تصبح صفقة القرن بالنسبة إلى الأردن تهديداً وجودياً، لأنها ستكون بمثابة خطة ناعمة لتهجير أعداد جديدة من الفلسطينيين، الذين يطلبون العمل في ظل مشاريع جديدة يستفيد منها الأردن، مثلما يستفيد منها الفلسطينيون.

لخص الملك عبد الله الثاني المخاوف الأردنية بثلاث لاءات أصبحت اليوم شعاراً وطنياً وهي أولاً: لا لسحب وصاية الأردن عن الأماكن المقدسة في القدس الشرقية والثانية: لا لتوطين الفلسطينيين في الأردن .والثالثة: لا للوطن البديل

ولا تتورع إسرائيل عن التعبير عن ذلك حين تتحدث عن مشروع سكة حديد من ميناء حيفا يمر عبر الغور ومنه شرقاً نحو المدن الأردنية، ومنها إلى المملكة العربية السعودية والعراق، بقولها إنه مشروع سيجعل من الأردن مركز نقل بري للإقليم Transportation hub.

ويردّنا التصور الإسرائيلي هذا إلى ما حدث بعد عام 1948، حين تحولت دولة الكويت الناشئة إلى مغناطيس جاذب، ليس للّاجئين الفلسطينيين من غزة والأردن ولبنان وسوريا وحسب، بل لأهل الضفة الغربية. وربما يتحول مشروع “نيوم” الذي أطلقته المملكة العربية السعودية مع الوقت إلى المغناطيس الجاذب الجديد، لتطوير الأردن وسيناء وغرب السعودية اقتصادياً. فدولة الكويت حين شكلت المغناطيس الجاذب لم يكن ذلك ضمن تخطيط مسبق، بل بسبب الحاجة الكويتية إلى الأيدي العاملة والمهارات التي كانت متوافرة لدى الفلسطينيين حينذاك. وباعتقادي الجازم أن الأردن الذي يعي كل ذلك، يعي أيضاً أن صفقة القرن هي تهديد حقيقي لوجوده.

 

“إخونجي” أم “سَلفي”؟: “سموتريتش” يريد منصب وزير العدل لـ”إقامة الشريعة” في إسرائيل!

 تايمز أوف إسرائيل/شفّاف اليوم/03 حزيران/2019

على إسرائيل العودة إلى “أيام الملك داوود، مع مواءمة ذلك مع الحياة في 2019”

أصر عضو الكنيست “بتسلئيل سموتريتش” عن حزب “اتحاد أحزاب اليمين” على موقفه بأن على نظام القضاء الإسرائيلي الامتثال للشريعة اليهودية رغم  ردود الفعل الغاضبة التي أثارتها تصريحات مماثلة له في وقت سابق، وأكد على أنه ينبغي على إسرائيل السعي إلى “أيام داوود”. وقال سموتريتش في حدث أقيم الأحد في المعهد الديني “مركز هراف” في القدس، بعد ساعات من قيام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة وزيرة العدل أييليت شاكيد، “نريد حقيبة العدل لأننا نرغب في استعادة نظام القضاء التوراتي”. ويطالب سموتريتش بأن يحل محل شاكيد في الوزارة خلال الفترة الانتقالية  حتى الانتخابات المقررة في 17 سبتمبر. في الأشهر القليلة الماضية، قبل انهيار المحادثات الإئتلافية، أصر سموتريتش على أن يقوم نتنياهو بتعيينه وزيرا للعدل، على الرغم من أن رئيس الوزراء فضل منح المنصب للنائب من حزبه “الليكود” ياريف ليفين. ورد يائير لابيد، الرئيس المشارك لحزب الوسط “أزرق أبيض”، على سموتريرتس عبر “تويتر” بالقول “لا، لا نسمح بحدوث ذلك. لن تكون هناك دولة تحكمها الهلاخاه”، مستخدما العبارة العبرية للشريعة اليهودية. صباح الإثنين أعاد سموتريتش التأكيد على موقفه، وقال لإذاعة هيئة البث العام “كان” إن “الشعب اليهودي هو شعب مميز يحتاج للعيش وفقا للتوراة”.

سلطان بروناي وزوجاته مع “تطبيق الشريعة”.. الإسلامية!

وقال إن ما قصده كان انتقال تدريجي وطويل المدى للشريعة اليهودية. “لا شيء يحدث على الفور ولا شيء يحدث بالإكراه”.

وأضاف “عندما نتحدث عن قوانين التوراة فهناك الكثير من الأمور. أنا أعتقد أن قوانين التوارة المالية أفضل بكثير [من قوانينا]. علينا منح المحاكم الحاخامية مكانة أعلى”.

عندما سُئل عما إذا كان يدعو ل”دولة هلاخاه”، رد سموتريتش: “أنت تلقي بتعبير مخيف في الهواء. إن قوانين التوراة أفضل بكثير من ’دولة الهلاخاة’ التي أسسها أهارون باراك”، في إشارة منه إلى رئيس المحكمة العليا الأسبق المثير للجدل الذي يرتبط اسمه ارتباط وثيقا بالخط “الناشط” الذي يتبعه نظام القضاء الإسرائيلي، والذي طالما كان هدفا وجه اليمين إليه غضبه.

وأضاف “لماذا ’دولة الهلاخاة’ التي حدد أهارون باراك قوانينها مقبولة”، وتابع قائلا “بالطبع على المدى البعيد أو أن أرى دولة إسرائيل تتصرف وفقا لقوانين التوراة. سيحدث ذلك عندما تريد الأمة ذلك، وأنا واثق بأنها ستفعل ذلك عندما ترى كيف أن قانون التوارة عادل وإنساني”.

عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش (اتحاد أحزاب اليمين) يصل إلى حدث بمناسبة ’يوم القدس’ في المعهد الديني ’مركز هراف’ في القدس، 2 يونيو، 2019. كما قال سموتريتش إن على إسرائيل العودة إلى “أيام الملك داوود، مع مواءمة ذلك مع الحياة في 2019”. يوم الأحد قام نتنياهو بإقالة شاكيد وزميلها في حزب “اليمين الجديد”، وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت – اللذين كان كلاهما حتى موسم الانتخابات الأخير زميلين لسموتريتش في حزب “البيت اليهودي” – في تعديل وزاري لحكومته مع استعداده للانتخابات في سبتمبر. وقد فشل حزب “اليمين الجديد” بالفوز بأي مقاعد في الكنيست في الانتخابات التي أجريت في 9 أبريل، حيث فصله عن نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست حوالي 1,500 صوت. لا يحب الإخونجية وأهل السلف من يذكّرهم بالأصول اليهودية لشعار إقامة الشريعة وقال مسؤولون لوسائل إعلام عبرية إنه تم إقالة الإثنين لأنه لم يعد بإمكانهما تولي مناصب “حساسة” كهذه لمدة ستة أشهر بعد فشلهما في دخول الكنيست مجددا. إلا أن الكثيرين راوا أن الخطوة هدفت إلى منع الوزيرين اللذين تمتعا بشعبية في الماضي باستخدام منصبيهما لدعم حملتهما الانتخابية للانتخابات المقررة في الخريف المقبل.

 

لماذا تريد إيران الحوار مع دول الخليج الآن؟

مشعل ابا الودع الحربي/السياسة/03 حزيران/2019

النظام الايراني يواجه ضغوطا غير مسبوقة في تاريخه، ويخشى الحرب، رغم تأكيدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه لا يسعى الى الحرب، وانه منفتح على الحوار، ويمكن توقيع اتفاق جديد مع ايران، الا ان نظام الملالي غير مطمئن للتصريحات الاميركية، بالاضافة الى ان نظام الملالي دفع اموالا كثيرة الى ميليشيات للسيطرة على دول عربية، ويتباهى دائما بالسيطرة على بعض عواصم دولها، ولا يريد خسارة امواله التي دفعها من جيوب الشعب الايراني، في الوقت الذي يسعى ترامب لتقليم اظافر ايران، والقضاء على الميليشيات التابعة لنظام الملالي في المنطقة. ترامب لوح بمزيد من العقوبات، وقال ان هناك عقوبات اضخم سوف يتم فرضها على ايران، رغم انه نجح فعليا في كل الخطوات التي اتخذها ضد نظام الملالي، وهو ما جعل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يعترف في تصريحات له ان تصفير النفط الايراني سوف يجعل ايران غير قادرة على دفع مرتبات العاملين في جهات حكومية، بالاضافة الى انها تعاني من مشكلات اقتصادية كثيرة ومنها انهيار العملة بسبب العقوبات.وزارة الخارجية الايرانية بدأت في التحرك عبر زيارات مكوكية من مسؤوليها الى دول مجاورة للبحث عن مخرج من الازمة، ولايجاد وساطة تفتح الباب لايران لكي تخفف من ازماتها التي تعاني منها بعد العقوبات الاميركية القاسية، حيث قام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بزيارة الى العراق بعد اعلان بغداد امكانية ممارسة دور في التهدئه بين واشنطن وطهران، وايضا قام مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون السياسية والدولية عباس عراقجي بجولة خليجية تشمل الكويت وعمان وقطر، وما طرحه ظريف في بغداد نفسه طرحه عراقجي في الكويت، وهو توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع اي من دول الخليج.هذا الطرح من المسؤولين الايرانيين يثير السخرية والاشمئزاز في الوقت نفسه، وبخاصة ان دول الخليج لم تختر معاداة ايران، بل ان العكس ان تعادي ايران دول الخليج، وتعتدي عليها باستخدام وكلائها، وهناك وقائع كثيرة وجرائم ارتكبتها ايران وميليشاتها ضد دول الخليج.

ما يحدث في اليمن حتى اليوم يقف خلفه نظام الملالي الذي يدعم ميليشيات الحوثي، ودمر اليمن ونشر الفوضى والقتل والدماء والتخريب فيها، بالاضافة الى استهداف السعودية ودول خليجية بالصواريخ البالستية، وطائرات «درونز” المفخخة، وهناك حوادث وجرائم كثيرة ارتكبتها ايران في شهر رمضان ضد دول الخليج، منها استهداف ناقلات تجارية امام سواحل الامارات، وتخريبها، واستهداف منشأت نفط سعودية، بالاضافة الى جريمة اطلاق الصواريخ على السعودية لاستهداف مكة المكرمة قبلة الاسلام والمسلمين.ايران لن تلتزم بأي اتفاقية مع دول الخليج لان الملالي لديهم اجندة واضحة، وهي السيطرة على دول الخليج، واسقاط انظمة الحكم فيها، ونشر الثورة الخمينية، لكنها تطرح فكرة الحوار وتوقيع الاتفاق مع دول الخليج لانها تسعى للتهدئة مع الولايات المتحدة، والبحث عن مخرج من ازمتها، وتريد خداع ترامب والعالم من بوابة الخليج بطرحها فكرة ان ايران منفتحة على جيرانها، وانها تفتح ذراعيها لجيرانها في دول الخليج، وتريد اقامة علاقات معها، لكن الواقع يقول ان ايران تريد تدمير دول الخليج وزعزعة امنها واستقرارها.

*كاتب سعودي

 

إيران ليست طرفاً في المشكلة... إنها المشكلة

داود الفرحان/الشرق الأوسط/04 حزيران/2019

لدى الأشقاء المصريين مثل شعبي يقول: «تجيبها كده... تجيلها كده... هي كده!»، والتقط النجم الكوميدي المصري سمير غانم هذا المثل وحوّله إلى فيلم من الأفلام التي أطلق عليها النقاد تسمية خاطئة هي «الأفلام التجارية»، لأن كل الأفلام السينمائية «تجارية» وليست أفلاماً «خيرية».

والآن إلى الكلام المفيد. جغرافياً: إيران إحدى دول المنطقة الممتدة من أواسط آسيا إلى غربها. وهي إحدى دول الخليج العربي، وهي على تماسٍّ مع دول الإقليم الذي يضم دول وإمارات الساحل الغربي للخليج العربي والحدود البرية المشتركة مع العراق وتركيا. وهي الدولة الوحيدة التي تسللت إلى العراق وسوريا ولبنان غرباً وإلى اليمن جنوباً. وفي هذا يقول رئيس الحكومة الإيرانية حسن روحاني في خطاب متلفز في مجلس النواب العراقي: «نحن نفتخر بعملنا في العراق وسوريا ولبنان. لماذا تفاجأتم بنفوذنا فيها؟ نفوذنا لا ينحصر في هذه الدول فقط، نحن متنفذون في كل المنطقة. عمقنا الاستراتيجي يمتد حتى شبه القارة الهندية شرقاً وعمقنا غرباً يمتد حتى البحر الأبيض المتوسط».

بهذه العجرفة والتغول والسرطنة تتعامل إيران الملالي ليس مع دول المنطقة فقط، وإنما مع العالم كله. وليس في زمن خامنئي وروحاني فقط، وإنما منذ تنصيب الخميني «إمبراطوراً» على إيران خلفاً للإمبراطور الراحل «الشاهنشاه» محمد رضا بهلوي. فقد خان الملالي عهدهم مع المعارضة الإيرانية ونكّلوا وطاردوا وأعدموا كل معارضيهم الذين تعاونوا معهم لإسقاط الحكم الملكي في طهران. بل إنهم «شرعنوا» حكم الملالي تحت لافتة: لماذا تقبلون حكم الطبقة العاملة «البروليتاريا» ولا تقبلون بحكم الملالي «المُلاتاريا»؟ على حد تعبير أول رئيس لجمهورية إيران أبو الحسن بني صدر. وأهمية هذا الكلام أن بني صدر كان على الطائرة الفرنسية نفسها التي أقلّت الخميني في عام 1979 من باريس إلى طهران.

ولا تقتصر مشكلات النظام الإيراني الحالي على الدول العربية فقط، فدول آسيا الوسطى (السوفياتية سابقاً) مثل كازاخستان وتركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان كلها تعاني من مشكلات النفوذ الإيراني تحت راية «الطائفية» الأمر الذي انعكس على اقتصاد هذه الدول وأمنها الداخلي ووحدة مجتمعاتها. كما أن لإيران مشكلات متزايدة مع تركيا، وخصوصاً النشاط الاقتصادي، بعد أن أصبحت جمهوريات آسيا الوسطى سوقاً مهمة للسلع التركية الأفضل والأرخص من السلع الإيرانية.

المعنى؟ المعنى أن النظام الإيراني في حرب مفتوحة مع كل جيرانه، وإن اختلفت مستوياتها ووسائلها ولغاتها. فالخليجيون، والعرب عموماً، والمسلمون وَحَّدَتهم قمم مكة المكرمة الثلاث ضد تدخلات إيران الأمنية والعسكرية والسياسية في دول هذه المنظومات الخليجية والعربية والإسلامية. لا دولة في منأى عن الخطر الإيراني والتهور العدواني براً وبحراً وجواً. إيران ينطبق عليها المثل المصري الذي بدأنا المقال به. لذلك كان من الضروري أن تتحدث هذه الدول بلغة واحدة لا تستهدف إيران كدولة، ولكنها تحذر النظام الإيراني من مغبة تحدي الإرادة الدولية وتخطي الحدود الجغرافية وتغول القدرات العسكرية المنفلتة، وفي مقدمتها الميليشيات المسلحة الضالة سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن، التي ترتبط مباشرة بفيلق القدس الإيراني وقائده قاسم سليماني. وإذا كان تحفظ دولتين أو ثلاث على البيان الختامي قد وجه رسالة خاطئة إلى طهران، فإنه لا يعني أن وحدة العالمين العربي والإسلامي التي شهدها الملأ في مكة قد تعرضت لاختراق أو ضعف. فالنفوذ الإيراني في كلٍّ من العراق ولبنان منذ أكثر من خمسة عشر عاماً صادر القرارين العراقي واللبناني، لكنه لم يستطع التأثير على القرار اليمني الذي تمثله الحكومة الشرعية في وجه المتمردين الحوثيين. ومع ذلك فإن القرار العراقي أو اللبناني الشاذ لا يمثل الشعبين العراقي واللبناني بأي شكل من الأشكال. بل يمثل النفوذ الفارسي الذي تجسده ميليشيات فيلق القدس الموالية لحكم الملالي في إيران، أما الشعبان العراقي واللبناني، ومعهما الشعبان اليمني والسوري فهم مع وحدة الموقف العربي والإسلامي ضد التمدد العدواني الإيراني، سواء عبر النفوذ السياسي أو النفوذ الميليشياوي اللذين صادرا الإرادة السياسية في العراق ولبنان وسوريا، وقسّما اليمن. ولذلك لم يكن مفاجئاً لأحد أن يسمع ما قاله رئيس جمهورية العراق الحالي عن اعتراض العراق على البيان الختامي للقمة. لكنه كان سيوقّع بأصابعه العشرة على أي بيان يشيد بـ«حكمة وعقلانية ورصانة ورقة ودماثة أخلاق وإنسانية» النظام الإيراني. فكل الحكومة العراقية والحكومات السابقة لها بعد الاحتلال الأميركي تحمل ختم «صُنع في إيران». ولا يجرؤ أي مسؤول عراقي على نفي هذه الحقيقة المطلقة التي لم يخفها رئيس حكومة النظام الإيراني روحاني بحديثه العصبي عن نفوذ بلاده في العراق وغير العراق.

وحتى نصل إلى بيت القصيد، فإن البيان الختامي للقمة كان رسالة سلام إلى إيران ولم يكن رسالة تهديد. تعهد البيان باستمرار «دعم الجهود كافة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتجنيبها ويلات الحرب».

ونحن نصدق ما تقوله إيران من أنها ليست طرفاً في المشكلة. فهي المشكلة كلها.

 

قمم مكة ومواجهة «الهوبرة» الإيرانية

نديم قطيش/الشرق الأوسط/04 حزيران/2019

تاريخ القمم العربية والإسلامية والخليجية يسمح لمن يريد تشتيت انتباه المتابع عن أهمية قمم مكة الثلاث أن يفعل ذلك. قليلة هي المرات التي ارتقت فيها أعمال هذه القمم إلى ما فوق البروتوكول، والكلام المغلف بطبقات سميكة من التورية، وأنصاف المواقف.

التاريخ الثقيل هذا دعامة صلبة للمشككين. يزيدها صلابة التدفق المعلوماتي اليومي وتشابك الأحداث وعدم قدرة المتابع على التدقيق والتفريق. أما الانقسام السياسي الحاد فيعكس نفسه انقساماً إعلامياً، جاعلاً من المتلقين كائنات تعيش داخل فقاعات إخبارية، وغرف صدى يتردد فيها ما يؤمن به المتلقي سلفاً ويناسب هواه. تستحق قمم مكة الثلاث، القمتان العربية والخليجية الطارئتان، والقمة الإسلامية المنعقدة في موعدها، توقفاً من نوع مختلف. فهي تنعقد في لحظة سياسية وأمنية مفصلية في المنطقة لا تقل أهمية عن لحظة غزو صدام حسين للكويت، وقمة القاهرة التي تلت الاحتلال صيف 1990، لينتج عنها وبناء على طلب المملكة العربية السعودية قرار إرسال قوّة عربية مشتركة إلى الخليج، شكلت أول نواة للتحالف العسكري العربي - الدولي لمواجهة العراق في حرب الخليج الثانية.

بيانات القمم الثلاث خلت من «الحلول اللغوية» للتباينات العربية والإسلامية التي تنشأ في العادة حيال العناوين المطروحة للنقاش والتباحث. وهي وضعت المشكلة الإيرانية على الطاولة بأوضح العبارات الممكنة، ووصفت علاقاتها بالميليشيات الفاعلة في المنطقة، كميليشيا «حزب الله» والحوثي، توصيفاً لا يحمل أي اختزال أو مواربة، مطالبة إياها بوقف «دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية».

السؤال وجيه حيال الأثر العملي لقمم دبلوماسية وسياسية وبيانات ختامية في مواجهة العنف المسلح للميليشيات التي تخوض حرباً إيرانية بالوكالة ضد أمن الخليج والمنطقة. لكنه سؤال ينهض على الفارق الجوهري بين السعودية التي دعت للقمم وأدارتها بكفاءة سياسية عالية وبين إيران، الواقعة دوماً في المنطقة الرمادية بين الدولة واللادولة.

ففي مقابل 200 ميليشيا تدير عبرها إيران سياساتها في المنطقة، تجدد السعودية عبر مشهدية القمم الثلاث التأكيد أنها دولة طبيعية وفاعلة وقوية وقائدة لعمل سياسي معقد ضمن منظومة الدول، ملتزمة القواعد والقوانين الحاكمة للعلاقات الدولية.

وهذا مهم الآن في مواجهة «الهوبرة» الإيرانية، والصراخ الكثير الصادر من طهران عن دعم نظام الملالي «لقضايا الشعوب»، إذ إن المدخل إلى الشعوب هي دولها وحكوماتها الشرعية أياً كان الموقف منها.

وقد نجحت السعودية في جلب الجميع إلى مساحة الإجماع على رفض السياسات الإيرانية، الذي لم يخرقه إلا تمايز عراقي مفهوم الأسباب، وتراجع مهين للذات أقدمت عليه قطر بعد يوم من انتهاء أعمال القمم وصدور بياناتها الثلاث، رغم مشاركة الدوحة عبر رئيس وزرائها.

في المقابل حسناً فعل لبنان، بعدم الغرق في كذبة النأي بالنفس، وانحاز بشجاعة غير مشروطة إلى موقف الإجماع العربي والإسلامي ضد السياسات الإيرانية، التي هو أكثر من يعاني منها، منذ نحو أربعين عاماً.

لم يكن بوسع دولة تريد أن تحافظ على احترامها لذاتها أو احترام المجتمع الدولي لها، أن تنحاز في خلال عراضة دبلوماسية ضخمة توزعت على قمم ثلاث أن تعلن جهاراً انحيازها لمنطق الميليشيات الإيرانية في مقابل منطق الدول التي تواجه إيران وميليشياتها.

أهمية هذا الإجماع، السياسية والإعلامية، أنه يعطل نكتة سمجة، ما فتئت إيران تروج لها، وتفيد بأن إيران في موقع المعتدى عليها، وأنها صاحبة حقوق مهضومة، وأن كل الطعون الصادرة عن دول المنطقة بحقها ليست سوى تغطية لتآمر هذه الدول على إيران وحقوقها.

فلا مبالغات حول حجم الاختراق الإيراني وخطره على أمن المنطقة وأمن العالم، وهو ما رأى ضيوف المملكة وأعضاء الوفود المشاركة أدلة مادية عليه كانت متوفرة لكل من دخل وخرج من القاعات المستضيفة لأعمال القمم، على شكل بقايا صواريخ وبقايا طائرات من دون طيار وغيرها من المخلفات المادية للاعتداءات الإيرانية. ما يهم أيضاً، أن هذه القمم الثلاث شكلت منبراً للسعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول لطرح مشكلاتها مع إيران أمام الرأي العام الدولي وأمام الحكومات المعنية التي سيتابع سفراؤها عبر تقاريرهم تقديم وجهة النظر الصادرة عن القمم الثلاث لمن يعنيهم الأمر. فالحقيقة أنه لدينا مشكلة جدية في واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية الرئيسية، لا سيما مع الإعلام، وغالبه ليبرالي، ناتجة عن كثافة التشويش على طبيعة المشكل بين إيران والمنطقة، وجعله بخلاف حقيقته، خلافاً حول كل شيء ما عدا أسبابه المباشرة.

المفارقة أن الدياسبورا الإيرانية القومية، التي تركت بلادها تحديداً بسبب سياسات نظام الخميني، والمنتشرة في الإعلام الأميركي والأوروبي ومراكز الأبحاث الدولية، باتت من حيث يريد بعضها أو لا يريد، أداة ترويج بيد النظام. فهي مدفوعة بخوفها من نتائج أي حرب محتملة على إيران، تجتهد لتقديم الأسباب الموجبة للحوار مع النظام حتى وإن كان بعضها يخاصمه على المستوى الآيديولوجي والسياسي. أما النظام فيستعمل، هذه الأصوات، معتمداً على أنها «معارضة» له، للطعن في عقلانية سياسات واشنطن، عبر «إنتلجانسيا إيرانية غربية»، وتصويرها أنها مجرد سياسات واقعة في أسر المصالح السعودية والخليجية.

قمم مكة الثلاث تساهم في كسر هذا الفخ، لكن البناء عليها ضروري أبعد من القمم وما بعدها.

 

وصفة عراقية ـ لبنانية للعلة الإيرانية

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/04 حزيران/2019

كـأنما رأى الملك سلمان بن عبد العزيز وهو يتأمل في أحوال الأمتيْن، وكيف أن إيران غدت دولة إقلاق لجيرانها وللدول العربية، فضلاً عن حضور مقلق لها في بعض المجتمعات الدولية، أنه من الواجب عدم إبقاء دول الأمتيْن العربية والإسلامية في منأى عن دور تؤديانه، فلا تبقى الأزمة التي بدأت شراراتها الكلامية تتطاير مجرد خلاف حول النووي وبعض المتفرعات بين إدارة الرئيس ترمب والنظام الثوري غير المنضبط، ثم يدخل المظهر العسكري على ساحة الخلاف الكلامي، ويتم إظهار بعض الأنياب من جانب الرئيس ترمب وبعض مستشاريه العسكريين، عِلْماً بأن الإيذاء الإيراني أصاب الأخ والجار العربي أكثر مما أصاب كبيرة دول العالم. من أجْل ذلك، وبحيث لا تكون الحالات الطارئة لعدم استقرار بعض الدول في الأمتيْن سبباً لترْك الجانبيْن الأميركي والإيراني يواصلان المبارزة الكلامية، فيما دول الأمتيْن تقف موقف المتفرج، فلا توضح الأذى اللاحق بها، ولا تحدد مطالبها، كما لا تطرح مبادرات كفيلة بإطفاء حرائق يمكن أن ينعكس أذى لهيبها على الاستقرار والتنمية التي تشق طريقها نحو نقاط الإنجاز... إننا نفترض أن الملك سلمان بن عبد العزيز رسم خريطة طريق تحدُث للمرة الأُولى بهذه الرحابة، فيدعو إلى انعقاد ثلاث قمم في خلال ثلاثة أيام، وفي مكان واحد له قدسيته، آملاً من ذلك توضيح أمر أساسي، وهو أن الهم الخليجي من الهم العربي، وأن كلا الهميْن من الهم الإسلامي. وزيادة في التوضيح، فإن المملكة العربية السعودية عندما تشكو من هذا الجنوح الإيراني الذي تجاوز كل الأعراف والأصول، فإنما ترى أن تكون المواجهة غير مقتصرة على أي طرف دولي، وأن الأمتيْن العربية والإسلامية اللتين عليهما يقع الضرر الأفدح من الدولة التي لا يردع تطلعاتها نصح أو مبادرات أخوية، مطالبتان بأن تكونا حاضرتيْن في المشهد الذي يبغي وضْع حد للجنوح الذي تشعبت حالات الأذى منه.

القمة الخليجية استثنائية، وإن كان التشاور بين القادة ورموز الدبلوماسية لا ينقطع بين انعقاد وانعقاد. والقمة العربية الراهنة هذه بالذات تذكِّرنا من حيث موجبات الانعقاد الاستثنائي وظروفه بذلك الانعقاد الأول للقمة العربية بعد انقطاع دام ثماني سنوات.

كان ذلك من 13 إلى 17 يناير (كانون الثاني) عام 1964. فقد رأى الرئيس جمال عبد الناصر أن وقفة عربية موحدة المطالب، فضلاً عن إزالة الشوائب في العلاقات، بات لا بد منها، وأنه من غير المنطقي ألا يلتقي العرب في قمة تنهي الخلافات، وتوقِف الحملات الإعلامية المتبادَلة. كما أنه ليس مقبولاً ألا يتجاوز القادة ظروفاً خلافية أو حالات مصيرية تعيشها الأمة، ولا يلتقون في مؤتمر توضع فيه التناقضات جانباً، ويلتقي الجمع على كلمة سواء في شأن أمور تهدد الأواصر والمصائر. وكان الدافع لدى عبد الناصر لتوجيه دعوة إلى إخوانه القادة العرب من أجْل عقْد قمة، وفي رحاب مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أنه عندما ألمَّت بمصر نائبة العدوان الثلاثي، بدأ يتطلع إلى وقفة عربية من الحكومات ومن الشعوب. وكان ثلاثة أشقاء من أبناء الملك عبد العزيز هم الأمراء سلمان وسلطان وتركي من أوائل المبادرين إلى تجنيد أنفسهم إلى جانب الشبان المصريين والسودانيين في مقاومة العدوان. وأما على صعيد الوقفة العربية، فإن لبنان، وفي شخص رئيسه كميل شمعون، وجّه من دون أن يُطلَب منه ذلك الدعوة إلى قمة عربية استثنائية يتدارس الملوك والرؤساء التسعة (زمنذاك) المشاركون فيها الموقف الناجم عن العدوان البريطاني - الفرنسي - الإسرائيلي على مصر عقاباً للرئيس عبد الناصر على تأميم قناة السويس. وإذا كانت تلك القمة لم توقِف المعتدين عند حد، إلا أنها بانعقادها بعد عشر سنوات من قمة المؤسسين التي تُعرف «قمة أنشاص» التي استضافها الملك فاروق يومي 28 و29 مايو (أيار) 1946. ومن باب المصادفة، بمثل اليوميْن اللذيْن حل فيها بعد 73 سنة قادة دول الخليج وإخوانهم قادة الدول العربية وقادة الدول الإسلامية ضيوفاً على الملك سلمان للمشاركة في القمم التي دعا إليها، والغرض واحد، هو توحيد الكلمة، والتوافق على رؤية تمثل الصف الواحد.

ولعل شديد الأسف والاستغراب أن الدولة الجارة إيران جائرة على دول القمم الثلاث، مع أن الرد المأمول منها بعد الخطوات الأميركية السياسية - الاقتصادية العقابية والإجرائية العسكرية المحتملة، كان اختراق هذه الخطوات بفعل محمود تجاه دول الأمتيْن العربية والإسلامية، كأن - بدل الذي سمعناه من تبريرات وتهديدات واقتراحات، وبالذات الاستعداد لعقد معاهدات عدم اعتداء مع دول الجوار الخليجي العربي - أصدرت بياناً يستبق انعقاد القمة الإسلامية، وفيه من محاسن الكلام وصدق النوايا والاعتذار عن أي أذى لحق بهذا الجار أو ذاك، والتأكيد على أن الأمة الإسلامية تحتاج إلى تضافر قوى الجميع؛ لكانت بذلك لقيت من الترحيب الشعبي والرسمي ما يبعث الطمأنينة في النفوس، ويجعل الحل الحربي مسألة مرفوضة من الجميع. لكن الذي سمعناه، أي معاهدة عدم اعتداء، كان من نوع الاقتراحات التي يستهين طارحها بعقول السامعين، ذلك أن مثل هذه المعاهدة تتم عادة بين طرفيْن يناصب بعضهما بعضاً العدوان، ويمارسان في سبيل ذلك أعمالاً عدوانية. لكن كيف ستتم مثل هذه المعاهدة إذا كانت إيران، ممثَّلة بحرسها الثوري وأطيافها الحزبية والميليشياوية الموجودة في عدة بلاد عربية، هي المعادية، وأحياناً المعتدية، فيما الطرف الآخر، ودول الخليج بالذات، هي المعتدى عليها.

ويبقى أنه مثلما أن انعقاد القمم الثلاث كان خطوة استثنائية، فإن أجواءها الروحية والأخوية كانت أيضاً استثنائية. وأما الذي انتهت إليه من رؤى، وبالذات ما يتعلق بالتهدئة بدل المواجهة، وبحُسن الجوار بدل التطاول، وبالحرص على وحدة الصف بدل التفرقة، فإنه يُحسب للملك سلمان، واختياره بالذات انعقاد القمم الثلاث وبالتتابع في رحاب مكة المكرمة. ففي مثل هذه الأجواء، يستحضر القادة المسلمون من كتابهم وسيرة نبيهم وأحاديث الصحابة والفقهاء الذين يعتز بهم تراثهم، ما من شأنه صفاء النوايا والتمسك بالثوابت، وهذا أوجزه في القمم الثلاث الملك سلمان بن عبد العزيز بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لأمة المليار ونصف المليار مسلم، رافضاً أمام الجمع الإسلامي المشارك أي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف، وهو موقف التف حوله القادة المشاركون الذين ثبَّتوا في بيانهم رفْض وإدانة أي قرار غير قانوني وغير مسؤول يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، داعين الدول التي في المدينة المقدسة إلى التراجع عن هذه الخطوة. وهذا الموقف قد يربك بعض مراكز القرار في إدارة الرئيس ترمب، إلا أنه سيقابَل باحترام أكثرية المجتمع الدولي الذين رأوا في القمم الثلاث ما يمكن اعتباره استفتاء للإرادة العربية - الإسلامية التي تضع حداً لجموح الإدارة الأميركية وبعض القوى الكبرى.

من هنا، بات واضحاً التقاطع في الرؤى بالنسبة إلى الموضوع الفلسطيني. وباتت رؤية القمة الإسلامية التي تتبادل التناغم مع القمة الخليجية والقمة العربية الاستثنائية أشمل تحديداً في موضوع التصدي للإرهاب، ولإقناع النظام الإيراني بأن مواكبته لهذا الجمع الإسلامي، وفي مكة المكرمة، أكثر سلامة له وأكثر احتراماً من سياسة الإيذاء التي ينتهجها في حق دول الجوار.

في أي حال، لا تزال هنالك فرصة أمام إيران بأمل أن يقرأ نظامها الأمور بغير قراءاته السالفة. وإذا أجيز الافتراض، فإن تعديلاً جذرياً في نظرة هذا النظام إلى كل من عمقه العراقي وعمقه اللبناني، بمعنى أن يبدأ معهما تعامُل الدولة مع الدولة، واعتبار الجانب الميليشياوي بمختلف تسمياته صفحة من المصلحة طيها، من شأنه أن يجعل هاتيْن الدولتيْن مؤهلتيْن للقيام بدور يجمع بين الترويض والتطمين، ويدفع بالنظام الإيراني إلى أن يقرر التغريد مع الدول الإسلامية، عِوَض إبراز الأنياب بين تحرش وآخر للانقضاض على دول من وراء حدوده وحدودها. فالدولتان على وفاق بالإكراه إلى حين مع النظام الإيراني، وفي الوقت نفسه حريصتان على العلاقة المستديمة مع السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي التي، وبدافع حُسْن النية، لا بد تشجع مثل هذا الدور. هل يأخذ النظام الثوري في إيران بمثل هذه الخطوة التي تثمر وصفة ربما تشفي علة تَحرشه بدول الجوار وغيرها؟ ولماذا لا يأخذ بها ما دام مسلماً، وما دام الرسول صلِّى الله عليه وسلَّم قبْل أن ينتقل إلى رحاب رب العالمين ترك في إرثه الكريم لبني أمته، وبالذات لمَن هم بطباع إخواننا الإيرانيين، من النصح ما يهدي إلى السلامة؟ أليس قوله «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره» وصفة تشفي من علة العلل التي من أجْلها وبسببها كانت القمم الثلاث في رحاب مكة المكرمة؟

 

بكين وواشنطن وعودة المحاور

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/04 حزيران/2019

الخلاف على شبكة الاتصالات «هواوي» مجرد معركة في نزاع لم يبدأ البارحة. وها هي قضية تايوان تعود، والخلاف على حدود الصين البحرية، وأمن حلفاء واشنطن هناك. لا شك في أن الصين دولة مدهشة في قدرتها على الصعود كقوة حديثة، تسير وفق برنامج طموح وصامت، تتمدد على الخريطة وفي الأسواق، عسكرياً وتقنياً واقتصادياً. ومن الجلي أننا نغادر عالم القطب الواحد الأميركي، الذي نشأ بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات. وبدأ صراع الأقطاب، ما لم تنجح القوى الكبرى في احتوائه وتنظيمه. وسيصل لاحقاً إلى منطقتنا، الشرق الأوسط، ويقسمها، كما قسمها إبان التنازع الأميركي السوفياتي على مدى عقود. الصين تسللت إلى آسيا وأفريقيا بنعومة، وهي محل رصد المؤسسات الغربية، التي تشكك في أهدافها النهائية، وترتاب في أن الصين تخفي مشروعاً كبيراً للهيمنة على المصادر والأسواق.

وليس جديداً أن الثورة التقنية الطارئة تسببت في النزاع والحرب الباردة التي على الأبواب، فالحرب الباردة الماضية قامت ودامت لعقود نتيجة اختراع السلاح النووي، وصار الخوف من الدمار الشامل سبباً في وقف الحروب الكبرى، إلا أنه أشعل مزيداً من الحروب الصغيرة.

والخلاف على «هواوي» في معظمه أمني وعسكري، وإن كان الجانب الاقتصادي لا يقل أهمية. إنما هيمنة الصين في مجال شبكة الاتصالات تقلق الولايات المتحدة، من تهديد لقدراتها العسكرية. فمعظم الأسلحة الاستراتيجية تدار عبر الاتصالات، سواء طيرانها، وأسلحتها النووية، وغواصاتها. وإلا لو كانت تنافساً اقتصادياً فلربما عقد الأميركيون صفقات شراكة مع الصينيين في أسواقهم، كما يحدث عادة في تقسيم المصالح التجارية. ولا نلمس بعد للصين أي رغبة في لعب دور سياسي على المسرح الدولي، وتحديداً في منطقتنا، سواء في آسيا أو أفريقيا؛ لكن المواجهة الأميركية الصينية قد لا تترك هناك خيارات كثيرة؛ حيث سنعود إلى عالم المحاور، عندما تضطر كل حكومة إلى التموضع في معسكر ضد آخر، من دون ذلك تبقى الدول عارية في الغابة. الخلاف على حق شركة «هواوي» في نشر شبكتها من الجيل الخامس يفتح الخلافات في وقت كان يعتقد فيه بإمكانية التعاون والتعايش، في ظل عالم تنظمه أعراف واتفاقات، مثل اتفاقية التجارة العالمية التي كانت تبشر بعولمة اقتصادية تقرب الدول والشعوب في سوق واسعة، سعة الكرة الأرضية. ما هي الحرب الباردة لمن لم يدركها أو لا يتذكرها؟ كانت جملة حروب بأسلحة تقليدية، لا تنخرط فيها القوتان مباشرة. بدأت منذ الكونغو وجنوب شرقي آسيا، وإندونيسيا. وكانت منطقة الشرق الأوسط المسرح الأوسع للحروب الصغيرة، والأرجح أن صراعات القوى العظمى ستكبر فيها لاحقاً. فالخلاف الروسي الأميركي في أوكرانيا والقرم كان سبباً للتدخل الروسي الأخير في سوريا، واستمرار الحرب بين موسكو وواشنطن هناك إلى اليوم. ماذا عن تجنب الأحلاف؟ الذين يعتقدون أن في العالم مكاناً للحياد مخطئون، فحركة عدم الانحياز التي قامت خلال الحرب الباردة، وبلغ عدد الدول المنضوية تحتها 120، عدا أنها كانت مجرد لافتة بلا تأثير، فإن معظم الحكومات الأعضاء منحازة برغبتها أو من دونها آنذاك.

عرفنا الصين في سنوات البناء والاستعداد لموقعها العالمي، دولة محايدة جداً تحاشت الصدام، ونجحت في عدم التورط في الحروب، على الرغم من النداءات ومحاولات الاستنجاد بها. لكن من يدري بعد معركة «هواوي»، إن كانت بكين راغبة في الاستمرار في سياستها القديمة الحيادية، أم ستكشر عن أنيابها وتتبنى مواقف صريحة في النزاعات وتعمل وفقها؟

 

غلبة السوريين وحيرتهم

فايز سارة/الشرق الأوسط/04 حزيران/2019

يبدو كأن السوريين بعد غلبتهم صاروا إلى متاهة عميقة، وصار من الصعب عليهم الخروج منها واستعادة حياتهم العادية على نحو ما يعيش بقية البشر أو السير باتجاه ذلك على الأقل، ما لم يبدّلوا تلك الصورة. ولا يقتصر ما صار إليه الوضع على عامة السوريين، بل يشمل نظامهم ومعارضتهم على السواء، بحيث إن أحداً من السوريين بغض النظر عن صفته أو مكانته، يستطيع أن يعرف إلى أين تسير القضية السورية، وإلى ماذا سيؤول وضع الدولة السورية ومصير مواطنيها!

وتتبدى حيرة السوريين وقلة حيلتهم على نحو واضح في التعامل مع مجريات الأحداث المحيطة بقضيتهم. ففي كل الاجتماعات، التي تُبحث فيها القضية السورية سواء في مستوى ثنائي أو ثلاثي أو أكثر، يغيب الحضور السوري، فلا النظام ولا المعارضة بين الحاضرين، والغياب مسجل للنظام في اجتماعات يحضرها حلفاؤه من الروس والإيرانيين، تماماً كما الغياب المؤكد للمعارضة في اجتماعات ينظمها أصدقاء الشعب السوري، وهي الصفة التي أحب هؤلاء إطلاقها على أنفسهم بدل أن يقال إنهم حلفاء تنظيمات المعارضة الرئيسية، التي تشكلت برعايتهم من المجلس الوطني السوري 2011 إلى الائتلاف الوطني 2012.

والمؤكد البارز على هامشية الدور السوري، هو قيام الآخرين بما على السوريين القيام به، وحتى في الحالات القليلة، التي يحضر فيها السوريون، فإنهم يحضرون شكلياً أو يمارسون دوراً هشاً سواء من الناحية السياسية أو العسكرية-الميدانية، والمثال الواضح على الدور السياسي الضعيف لنظام الأسد أن القرارات «السورية» تُتخذ في موسكو وفي طهران، أو بالتشاور بينهما، كما حدث عند إطلاق إعلان موسكو ديسمبر (كانون الأول) 2016 الذي جمع روسيا وإيران وتركيا وحدد ملامح مستقبل سوريا، ورسم لها خريطة طريق روسية تركية إيرانية، وجعل المهمة الأولى للدول الثلاث مكافحة «الإرهاب» لا حل القضية السورية.

والمثال السوري الثاني مستمَد من واقع وعلاقات المعارضة سواء في شقها السياسي أو العسكري. فقد تحول الائتلاف الوطني السوري إلى تابع للدولة المضيفة، خصوصاً بعد أن صارت تركيا في الأعوام الأخيرة الممول الرئيس لنفقات تشغيل مؤسسات الائتلاف، مما أدى إلى غياب أي سياسة مستقلة للائتلاف عن سياسات ومواقف أنقرة، والأمر في هذا لا يختلف كثيراً في واقع علاقة التشكيلات المسلحة للمعارضة في الشمال السوري مع الدولة التركية، ومن هنا يمكن فهم ما صرح به أحمد طعمة الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة ورئيس وفد المعارضة في آستانة، من تفويض للأتراك بتمثيل المعارضة السورية في العلاقة مع الروس عندما انعقد مؤتمر سوتشي في يناير (كانون الثاني) 2018، وقد اختفت في حينها على نحو سريع اعتراضات تشكيلات المعارضة المسلحة على انعقاد سوتشي الذي كانت تصفه تحقيراً بـ«أنه بديل لمسار جنيف».

لقد تحول الوجود السياسي والعسكري للمعارضة السورية في الشمال السوري لخدمة السياسة التركية، وتبدى ذلك على نحو عملي في أثناء وبعد العمليتين التركيتين هناك: درع الفرات مارس (آذار) 2017، التي كانت حسب مدلولات اسمها في مواجهة تمدد قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها أكراد (pyd) باتجاه الغرب، وغصن الزيتون يناير 2018 التي استهدفت السيطرة على عفرين، وطرد قوات سوريا الديمقراطية منها.

ولا يشكل وضع النظام في علاقاته مع الروس والإيرانيين حالة أفضل من علاقات المعارضة مع الأتراك. فللروس والإيرانيين سيطرة شبه كاملة على الأوضاع العامة في مناطق سيطرة النظام.

ويشكّل الوضع الراهن في إدلب حالة نموذجية لضياع النظام والمعارضة، وتعبيراً عن عمق المتاهة التي صارا فيها. فالنظام الذي يملأ الفضاء ضجيجاً لاستعادة إدلب، فإنه يستعيدها لصالح الحليفين أكثر مما يستعيدها لصالحه أو لصالح السوريين. إذ تمثل استعادة السيطرة على إدلب اليوم تراكماً يدعم الوجود والمشروع الروسي في سوريا، كما أنها تمثل نجاحاً لإيران ومشروعها السوري، خصوصاً أن السعي لاستعادة إدلب يتزامن مع تحرك أميركي لدفع مسار التسوية السورية من جهة، وسعي لحصار إيران في سوريا من جهة أخرى.

ولأنه كانت مكاسب النظام في سعيه لاستعادة السيطرة على إدلب تبدو محدودة وهزيلة، فإن مكاسب المعارضة من صمود إدلب -رغم أنها مطلوبة- تبدو محدودة وهزيلة أيضاً. فالصمود في إدلب ومنع قوات النظام وحلفائها من السيطرة على آخر «مناطق سيطرة المعارضة»، سيصبان في مصلحة جبهة تحرير الشام المحسوبة على «القاعدة» في جماعات التطرف والإرهاب، وهي التي أثبتت على مدار السنوات الماضية عداءها لثورة السوريين ومطالبهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة، والتي قامت بتصفية تشكيلات الجيش الحر وقادته عبر عمليات شنتها تزيد بمرات عما قامت به من أعمال ضد قوات الأسد وحلفائه، والأكثر من ذلك أنها دمرت كل فرص صمود أهالي إدلب وسكانها، وحولت حالتهم إلى مزيد من الانغلاق والتشدد والتطرف، وسيصب صمود إدلب في مواجهة حرب النظام في المصلحة التركية، إذ سيعطي تركيا ورقة هذه المنطقة لاستخدامها في مواقفها وسياساتها سواء في تحالفاتها أو صراعاتها مع الروس والأميركيين في المرحلة المقبلة. سيظل السوريون في الغلبة والحيرة وسط المتاهة، ماضين إلى مزيد من التردي وتدهور حالتهم ما لم يحدث تبدل جوهري من جانب الفاعلين الأساسيين فيهم. الأهم والأخطر حالياً ما يصيب السوريين من أهالي وسكان إدلب الواقعين تحت سيطرة جماعات التطرف المسلحة وأولاها هيئة تحرير الشام، وفي ظل قصف طائرات النظام والروس عليهم، خصوصاً القصف بالبراميل المتفجرة، بالتزامن مع هجمات جنود النظام والميليشيات الحليفة له، مما يزيد أعداد القتلى والجرحى في أوساط المدنيين، ويرفع أعداد النازحين الذين تقول الأرقام إنهم تجاوزوا نصف المليون شخص وأكثرهم مرميون في البراري والحقول وتحت أشجار الزيتون، هاربين من الموت بقصف الطائرات بلا طعام ولا ماء ولا دواء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ابرق الى القادة العرب مهنئا بالفطر وعرض الاوضاع العامة مع زواره: نعمل لزيادة التعاون الاقتصادي مع اوستراليا

الإثنين 03 حزيران 2019 /وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "تمكين اللبنانيين المنتشرين في العالم من الاقتراع خلال الانتخابات النيابية الاخيرة التي جرت في شهر ايار 2018 للمرة الاولى، يؤكد الحرص على مشاركتهم في الحياة السياسية اللبنانية ويعزز التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب". واكد الرئيس عون ان "مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يبدأ عمله يوم الجمعة المقبل، بات محطة سنوية يلتقي فيها اللبنانيون المقيمون مع اخوتهم في دنيا الانتشار للتأكيد على ان لبنان الوطن الصغير بمساحته الجغرافية كبير في حضوره ودوره في محيطه والعالم". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله وفدا من غرفة التجارة اللبنانية -الاوسترالية برئاسة فادي الزوقي وحضور القائمة بأعمال السفارة الاوسترالية فانيسا لاي، حيث اعتبر رئيس الجمهورية ان "العلاقات اللبنانية - الاوسترالية عميقة وتزداد تجذرا من خلال الدور الذي يلعبه اللبنانيون في اوستراليا والمتحدرون من اصل لبناني لا سيما اولئك الذين يشغلون مناصب حكومية ونيابية او في الهيئات الاقتصادية والاجتماعية". واكد الرئيس عون "العمل من اجل تطوير هذه العلاقات وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين لبنان واوستراليا، على رغم بعد المسافات"، مستذكرا "محطات زيارتي الى اوستراليا في العام 1998 والحفاوة التي لقيتها من الشعب والمسؤولين فيها"، مكررا دعوته "اللبنانيين في اوستراليا الى أن يكونوا اوفياء للبلد الذي استقبلهم وان يستمروا على تواصل مع وطنهم الام".

لاي

وكانت القائمة باعمال السفارة الاوسترالية استهلت اللقاء بشكر الرئيس عون على "حرصه على تمتين العلاقات اللبنانية - الاوسترالية وتطويرها في المجالات كافة"، متمنية ان "يزور اوستراليا مجددا ويلتقي المسؤولين الاوستراليين واللبنانيين المنتشرين فيها".

الزوقي

كما تحدث الزوقي، عارضا لابرز النشاطات التي تقوم بها غرفة التجارة اللبنانية - الاوسترالية "لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، لا سيما لجهة تنظيم زيارات لوفود تجارية تمثل نحو 600 شركة اوسترالية مهتمة بالاستثمار في لبنان وتعزيز التعاون التجاري مع رجال اعمال لبنانيين".

الى ذلك، كانت للرئيس عون سلسلة لقاءات ديبلوماسية وسياسية وانمائية.

لاسن

ديبلوماسيا، استقبل رئيس الجمهورية رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، وعرض معها في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي "الاوضاع العامة في البلاد والعلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي في المجالين السياسي والاقتصادي، اضافة الى التعاون القائم على صعيد تمويل عدد من المشاريع الانمائية في لبنان". وتطرق البحث الى "اقرار مشروع موازنة 2019 واحالته على مجلس النواب، وتوصيات مؤتمر "سيدر". كما تناول البحث "ملف النازحين السوريين"، حيث جدد الرئيس عون التأكيد على "موقف لبنان الذي يدعو المجتمع الدولي الى تسهيل عملية عودة النازحين الى بلادهم".

رئيس الجمهورية

واشار الرئيس عون الى ان "لبنان يتابع اتصالاته لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، داعيا الاتحاد الاوروبي الى "دعم المبادرة اللبنانية لدى طرحها في الامم المتحدة في شهر ايلول المقبل".

الزين

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير لبنان في غينيا - كوناكري فادي الزين، وعرض معه العلاقات بين لبنان وغينيا واوضاع الجالية اللبنانية ودورها في المساهمة في الاقتصاد الغيني، اضافة الى تواصلها مع الوطن الام.

افرام وعازار

سياسيا، عرض الرئيس عون الاوضاع العامة مع عضوي تكتل "لبنان القوي" النائبين نعمت افرام وروجيه عازار اللذين شكرا رئيس الجمهورية على "الاهتمام الذي يوليه للمشاريع الانمائية التي تنفذ في كسروان"، وطالبا ب"الاسراع في انجاز محطات الصرف الصحي والطرق، وخصوصا الاوتوستراد ومرفأ جونيه، اضافة الى مشاريع انمائية اخرى في القرى الكسروانية الجبلية"، كما طالبا ب"وضع قانون انشاء محافظة كسروان - جبيل موضع التنفيذ وانشاء الادارات والمصالح التابعة لها كما تعيين محافظ".

ابو زيد

وفي الاطار السياسي ايضا، اجرى الرئيس عون جولة افق مع النائب السابق امل ابو زيد تناولت الاوضاع العامة، اضافة الى عدد من الشؤون المتصلة بالعلاقات اللبنانية - الروسية.

تهنئة بعيد الفطر

الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى رؤساء الدول العربية والاسلامية والامين العام لجامعة الدول العربية والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي مهنئا بحلول عيد الفطر المبارك، متمنيا لهم ولشعوبهم "الخير والتقدم والاستقرار".

 

مفتي طرابلس يلغي البروتوكول المتبع عادة في صبيحة العيد تماشيا مع التدابير الأمنية المتخذة من قبل الأجهزة المعنية

الثلاثاء 04 حزيران 2019 /وطنية - صدر عن مكتب مفتي طرابلس والشمال البيان الاتي: "نظرا للوضع الأمني الأليم الذي أصاب طرابلس في رجالات أمنها، فإن صاحب السماحة يعلن إلغاء البروتوكول المتبع عادة في صبيحة العيد، تماشيا مع التدابير الأمنية المتخذة من قبل الأجهزة المعنية. حفظ الله طرابلس، وحفظ رجال الأمن والجيش، ورحم الشهداء. وعزاؤنا لأهلهم وقيادتهم".

 

الجسر: ما يجري في طرابلس استباحة لأمنها وكل الثقة بالمؤسسات الأمنية

الثلاثاء 04 حزيران 2019 /وطنية -قال النائب سمير الجسر في بيان: " نتابع بحزن كبير ما جرى ويجري في مدينتنا الحبيبة طرابلس من احداث أمنية مؤلمة طالت المدينة في استقرارها وأمنها والقوى الامنية والجيش بعناصرهما، والاسواق في حركتها، والاهالي في فرحتهم بعيد الفطر المبارك."

وأضاف:"إن مايجري من استباحة لأمن المدينة من قبل مجموعة مشبوهة الأهداف والخلفيات يدفعنا ككل مرة الى تعزيز  ثقتنا بالجيش والقوى الامنية بصفتهما حماة الوطن وملاذ مواطنيه، ونؤكد اننا معهما في كل وقت حفاظا على الاستقرار وحماية للناس".

وقال: " حمى الله طرابلس الحبيبة من كل شر، وثبت ناسها وأهلها وأبدل حزنهم وخوفهم أمنا وفرحا ان شاء الله. رحم الله من سقط شهيدا من المؤسسات الأمنية وشفى الجرحى وألهمنا جميعا بهذا المصاب الجلل الصبر والثبات."

 

الكتائب: لنزع صفة النزوح عن كل سوري يتردد الى سوريا ومتابعة العمل بكل الوسائل لاعادة النازحين سريعا الى بلادهم

الإثنين 03 حزيران 2019 /وطنية - ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي وجرى البحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة. وفي نهاية الاجتماع، اصدر المجتمعون بيانا لفتوا فيه الى ان الحزب "يهنىء اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول عيد الفطر السعيد، سائلا الله ان يعيده على اللبنانيين بالخير والبركة وعلى لبنان وقد استعاد ازدهاره وسيادته". وتوقف الحزب "عند بيانات القمم التي عقدت في مكة المكرمة وردود حزب الله عليها، مع العلم ان لبنان كان ممثلا فيها بشكل رسمي. ان حزب الكتائب، يرفض مصادرة رأي الدولة اللبنانية، وجرها الى لعبة المحاور، ويدين غياب الرد الرسمي على موقف حزب الله، لا بل الصمت المريب الذي من شأنه ان يكرس وضع اليد على السلطة الشرعية ويقوض سمعة لبنان الدولية". واكد "ضرورة التزام لبنان سياسة الحياد وإحترام الشرعيتن العربية والدولية".

اضاف البيان "إطلع حزب الكتائب على قرار المجلس الدستوري قبول الطعن الذي تقدم به رئيس الحزب مع نواب زملاء في القانون 129 المتعلق بتلزيم بناء معامل الكهرباء وعقود شراء الطاقة. ان الحزب إذ يوجه تحية تقدير الى النواب الذين تقدموا بالطعن والكتل التي ينتمون، يثمن القرار الذي ادى الى ابطال قانون الكهرباء إبطالا جزئيا، وقد الزم الحكومة ووزارة الطاقة بتطبيق القوانين المتعلقة بالمناقصات في بناء معامل الكهرباء وعقود شراء الطاقة وعدم الخروج عليها، وفي هذا انتصار واضح للمعايير وسلطة القانون".

ورأى أن "إقرار السلطة موازنة انكماشية من خلال إجراءات وضرائب استهدفت جيوب الفئات المحدودة الدخل، سيؤدي حكما الى غلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية، وركود اقتصادي وارتفاع نسب البطالة واعداد المرشحين للهجرة"، وحذر "من مخاطر الأداء السيئ للسلطة، وخداعها المجتمعين الدولي والمحلي، بإعلانها أرقاما عاجزة عن الوصول اليها، كل هذا في غياب أي افق إصلاحي ينقذ الاقتصاد"، ولفت الى انه "يتعهد بالعمل على تصحيح هذا المسار في جلسات مجلس النواب المقبلة". وطالب حزب الكتائب ب"الإسراع في اتخاذ قرار بإقفال كل المعابر غير الشرعية، ويعتبر ان الامساك بهذه المعابر ووقف التهريب هو المقدمة البديهية لبسط سيادة الدولة على الحدود"، ودعا الحكومة الى "اتخاذ قرار فوري بضبط المعابر ومضاعفة قدرات الجيش اللبناني وتعزيزها عوض السعي الى تقليصها ليتمكن من القيام بواجباته على اكمل وجه". وشدد على ان "التعامل مع النزوح السوري لا يرتقي الى حجم الازمة وخطورتها وقد اصبح النزوح شكلا من اشكال التوطين، وخطرا وجوديا يهدد لبنان"، مطالبا ب"التطبيق الفعلي لقانون العمل ولقرارات وزارة الداخلية المتعلقة بنزع صفة النزوح عن كل سوري يتردد الى سوريا، ومتابعة العمل بكل الوسائل المتاحة لاعادة النازحين سريعا الى بلادهم".

 

وزراء تكتل لبنان القوي عرضوا ما حققوه من أهداف وخطط باسيل:التزمنا بالوقت الذي حددناه وبالمشاريع التي قلنا إننا سنعمل عليها

الإثنين 03 حزيران 2019/ وطنية - عقد وزراء "تكتل لبنان القوي" مؤتمرا صحافيا في المقر العام ل"التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي عرضوا فيه ما حققوه من أهداف وخطط أعلنوا عنها ضمن الـ 100 يوم.

باسيل

وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كان أول المتحدثون فقال:""نحن كنا التزمنا كوزراء تكتل "لبنان القوي" بفترة مئة يوم من بدء العمل، وقلنا إنه في أول أسبوع من شهر حزيران سنعلن ما هو الأمر الذي منذ مئة يوم أعلنا أننا سوف نعمله، ونقيم انفسنا بداية ونقيم عملنا أمام الرأي العام على ما التزمنا به".

وذكر بأننا "لم نتحدث عن إنهاء خطة الكهرباء بل عن تقديمها، وكل وزارة قدمت مشروعا، إما تكون الحكومة أقرته، أو إنه لا يزال قيد النقاش في مجلس الوزراء، أو أنهي وأرسل الى الحكومة ولكن لم يبدأ التنفيذ، ولا يقع اللوم على الحكومة لأنه لم يبدأ النقاش به بعد".

أضاف: "وعلى هذا الأساس سوف نعرض الآن، نحن الوزراء الأحد عشر، كل في وزارته ما أعلناه هنا منذ مئة يوم، وما فعلناه في شأنه". وتابع الوزير باسيل: "أود أن أبدأ إن سمحتم من وزارة الخارجية حيث هناك ثلاثة محاور أساسية: أولا الجنسية، ثانيا الخدمات القنصلية الإلكترونية ال IMOFA، وثالثا الدبلوماسية الفاعلة".وقال: "في موضوع الجنسية، هناك أربع وسائل للحصول على الجنسية: إستعادة الجنسية، إختيار الجنسية، المعاملات القنصلية، ومرسوم الجنسية، التجنيس، الذي يصدر عن رئيس الجمهورية؛ في هذه الأربعة هناك عمل يعمل مؤكد حيث تختص وزارة الخارجية، ونحن أعددنا دليل الجنسية اللبنانية، سوف نعلنه في افتتاح مؤتمر الطاقة الإغترابية في الأسبوع المقبلة، ومؤكد خصصنا جلسة في شأنه، وسنترك تفاصيله لذك الإعلان وذاك النهار". أضاف: النقطة الثانية ال IMOFA، أي الخدمات الإلكترونية لوزارة الخارجية، وأنا أعتبر هذا الموضوع بالغ الأهمية للبنانيين المنتشرين، أي هذا ما يتيح لنا أن نذهب إليهم وليس أن يأتوا هم إلينا، لأنه في الخارج قد يستغرق المنتشر لبلوغ السفارة طيارة لساعات، بهدف تقيم معاملة وقد يقع فيها خطأ أو تنقصه ورقة". وأردف الوزير باسيل: "أيضا باختصار سوف نخصص لهذا إعلانا خاصا ومؤتمرا صحافيا خاصا يفند البرنامج الذي ننوي القيام به، الذي هو عمليا كل المعاملات التي يتم تقديمها في السفارات، فيصبح بالإمكان إرسالها On Line، من المنزل، ولكل منها هناك طريقة تقديمها، والإجراء الذي سيعمل". وقال: "بدأنا اليوم بتجربة على سفارة واشنطن، ولا نريد إعلان هذا الأمر للجمهور ولا نريد الشروع به قبل أن نكون قد اختبرناه كفاية، ولا سيما على كل السفارات وسوف نعلن البرنامج، كيف أن كل سفاراتنا وكل بعثاتنا تصبح قادرة على تلقي هذه الطلبات". أضاف الوزير باسيل: "نحن نتحدث عن أمر بات موجودا، هو قيد الإختبار ل 26 معاملة، نتحدث عن جوازات سفر، تأشيرات دخول، احوال شخصية، وكالات، معاملات قانونية، طلبات جنسية وما شابه، نعلن عنها لاحقا".

وتابع: " ثالثا الدبلوماسية الفاعلة ومواضيعها كثيرة ومتنوعة، لكن أود التحدث أولا عن موضوع الفيزا؛ لقد اتخذنا قرارا في مجلس الوزراء بتكليف وزارة الخارجية بإعداد إقتراحا كاملا في هذا الموضوع، عنوانه فكرة بسيطة: "المعاملة بالمثل" مع الأخذ بعين الإعتبار ظروف لبنان وظروف دول أخرى، كذلك عدم المس بالسياحة لجهة عدم إلحاق الضرر بها، لكن أيضا هناك حدا أدنى، فهناك 102 دولة يأتي رعاياها الى لبنان من دون فيزا ولبنان يذهب فقط الى أربعين دولة من دون فيزا، منه ما هو لقاء بدل ومنه من دون بدل، والفكرة هي محاولة المساواة في المعاملة وبحد آخر، وأنا مدرك أن بعض الدول لن نحقق معها هذا الأمر، في تكاليف الفيزا، حيث أن كلفة الفيزا في لبنان تبدأ من 16 دولارا، وقد يصل ثمن الفيزا التي يدفعها اللبنانيون في بعض الدول الى 700 دولار أو 140 دولار أو 170 دولارا وما شابه".وأردف: "أيضا هناك موضوع الدبلوماسية الإقتصادية التي يأتي في سياقها فتح الأسواق. بدأنا بقسم وسنستكمل قسما آخر، وقريبا سيكون لنا شيئ مع بريطانيا ومع الصين. في موضوع الملحقين الإقتصاديين الذي يشكل تحولا جذريا في الوزارة والذين سينطلقون الى عملهم بعد إنتهاء ال LDE (مؤتمر الطاقة الإغترابية) الأسبوع المقبل، والذين نأمل في أن يكون لهم التأثير الكبير على العجز التجاري، على زيادة الصادرات من لبنان، على إستثمارات جديدة، على زيادة السياحة في لبنان وعلى كل موضوع التجارة الخارجية الذي سيتحدث عنه الوزير حسن مراد".

وقال: "هناك الكثير للحديث عنه بعد في هذا الموضوع، منه ما أخذنا قرارات أو توجهات بشأنه في مجلس الوزراء، ذات صلة بخطة الوزارة لأبنيتها التي ينبغي إخلاؤها، ومبنى الوزارة الجديد ومواضيع أخرى نعلن عنها تباعا".

 

بلدة يارون أحيت ذكرى رحيل 4 شباب بحادث كاليفورنيا فضل الله: سنسعى مع لنقفل قدر الإمكان أبواب الهدر والفساد بزي: فئة قليلة تتحكم ولا أحد يحاسبها

الإثنين 03 حزيران 2019 /وطنية - أحيت بلدة يارون الجنوبية ذكرى مرور أسبوع على رحيل أربعة من شبابها في الحادث المأسوي الذي أودى بحياتهم في ولاية كاليفورنيا الأميركية وهم حسين صالح، حسين صعب، حسين غشام وحسين أيوب، وذلك في احتفال تأبيني حاشد حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبد الله ناصر وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

فضل الله

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث النائب فضل الله فأكد "أننا وضعنا مجموعة من الأسس والمبادئ وعلى أساسها ناقشنا الموازنة في مجلس الوزراء، وصوتنا لصالح بنود إصلاحية وعارضنا بنودا تطال الفئات الشعبية، وعلينا أن نسجل اليوم أن لدينا محاولة للإصلاح، ونحن من موقع مسؤولياتنا في مكافحة الفساد والهدر، اعتبرنا أن الموازنة هي المدخل الضروري والأساسي للحد من الهدر والتخفيف من بؤر الفساد، لأن كل مال الدولة موجود في الموازنة، بدءا من حبة الدواء إلى حبة الاسفلت. وشدد النائب فضل الله على أننا استطعنا من موقعنا في الحكومة أن نحقق انجازات أساسية في إصلاح الموازنة، ولكن ليس على مستوى كل طموحاتنا ورغباتنا، فهناك بنود صوتنا ضدها، منها الضريبة الـ2 بالمئة على كل السلع المستوردة، وسنصوت ضد هذه المادة أيضا في المجلس النيابي وضد مواد أخرى، وسنسعى إلى أن نصوب قدر الإمكان في اجتماعات المجلس النيابي واللجنة المختصة ما أصاب الموازنة من التواء في الحكومة، وسنسعى مع حلفائنا وشركائنا لنقفل قدر الإمكان أبواب الهدر والفساد فيها، ولكن هذا لا يكفي بالنسبة إلينا، فنحن لا نحصر عملنا في مواجهة الفساد فقط من خلال الموازنة. وأضاف النائب فضل الله سنطرح بعد عيد الفطر السعيد ملفات أساسية تتعلق بالهدر والفساد وتشمل قطاعات أساسية في الدولة، وسيكون طرحنا أمام الإعلام وفي المجلس النيابي والقضاء، الذي عليه هنا أن يقوم بدوره الكامل مع معرفتنا أنه يحتاج إلى إصلاح، وأيا تكن الظروف، نحن ماضون في معركتنا ومواجهتنا للانحرافات والفساد والهدر، ولكن الطريق سيبقى وفق القواعد القانونية والدستورية، وهذا من المعايير التي يفترض أن يلتفت إليها الجميع، فلا يمكن المقايسة بين دورنا في مواجهة أعدائنا في الخارج، وبين ما نقوم به في الداخل، فالمقايسة خطأ، ولا يمكن أن تنسجم مع طبيعة بلدنا وتركيبته

ورأى النائب فضل الله أننا اليوم لم نعد كما كنا حين اضطر الكثيرون إلى هجرة هذه القرى والبلدات، سواء بسبب انعدام الأمن والأمان، أم بسبب الحاجة إلى فرص العمل، فنحن اليوم جزء من هذه الدولة، ولكننا لسنا كل الدولة ولا مسؤولين عن كل ما تقوم به مؤسسات الدولة، فشراكتنا بحجم وجودنا وحجمنا لا كقوة سياسية ولا كقوة مقاومة، وإنما بحسب ما تمليه القواعد الدستورية والقانونية، وعليه، فنحن نتحدث عن شراكتنا من الموقع الدستوري والقانوني، ولذلك فإن تأثيرنا في المعادلة الداخلية في مؤسسات الدولة من موقع هذا الحجم، ومن هنا عندما دخلنا إلى القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية فإننا نسعى لمقاربتها على مستوى مشاركتنا في مؤسسات الدولة وليس على مستوى حضورنا كجهة فاعلة في المجتمع، صحيح أننا على المستوى السياسي نستطيع اليوم أن نقول لا أحد قادر على محاصرتنا أو عزلنا أو الحد من وجودنا وفعاليتنا، ولكن على مستوى الشراكة الداخلية، فإننا نناقش وفق القواعد الدستورية والقانونية ومن خلال حجم أصواتنا في مجلس الوزراء، ونصوت في المجلس النيابي بحجم كتلتنا فيه. وختم النائب فضل الله بالقول إن كثيرين من أبناء الجنوب هاجروا ليقيموا في كل مدينة أقاموا فيها قرية أو مدينة جنوبية، وحملوا معهم القيم والمبادئ والعادات والأصالة والتراث والجنوب، فصار لنا في مواطن الغربة أوطان، وصار لنا جنوبا عزيزا كريما بعد أن استعدناه محررا في العام 2000، وبعد أن حميناه عزيزا كريما في العام 2006، وبعد أن صنا الوطن كل الوطن في مواجهة التكفيريين، فاستعدنا الدولة إلى قرانا وبلداتنا بالحد الممكن وبالإمكانات الممكنة، لأننا نحن بالأخص أبناء هذا الشريط الحدودي، من أكثر الناس حاجة إلى الدولة ومؤسساتها رعايتها، وإلى أن تكون الحاضرة في كل شرايين حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية.

بزي

بدوره، النائب علي بزي شدد على "أننا مؤتمنون أن نفسر أحلام الناس، لكي تعيش بحرية وعزة وسعادة وكرامة، وأن نبقى الصوت الصارخ في عتمة هذه الأمة وهذا الوطن، من أجل الإصلاح ومحاربة الفساد، ووقف كل أشكال الهدر والمحاصصات والمحسوبيات والسرقات، ومؤتمنون في أن نتفنن بصناعة أعراس الخير لعموم اللبنانيين بعض النظر عن انتماءاتهم ومذاهبهم وطوائفهم، تماما كما كنا نتفنن في صناعة أعراس الدم والعزة والانتصارات والانجازات". وتساءل النائب بزي: هل يعقل أن تتحكم فئة قليلة مهما كان اسمها أو غطاؤها بهذا البلد وبأجياله ومستقبله ومقدراته سرقة وابتزازا ونهبا وفسادا ولا أحد يحاسبها، فهذا هو سؤال التحدي من أجل أبنائنا وأجيالنا وأطفالنا، لا سيما وأن كل الأمكنة لها باب من أبواب الضوء، إلا أبواب الفساد والنهب والسرقة والهدر، حيث يسودها العتمة والجهل والظلمة؟.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 03 و04 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

السيدة سوزان الحاج وضرورة محاسبتها بالقانون وبعدل

الياس بجاني/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75429/75429/

 

مئوية لبنان الكبير، ما بين نهاية الدولة ونهاية الكيان.. لبنان الذي عرفناه انتهى

شارل الياس شرتوني/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75453/%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%B4%D8%B1%D8%AA%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A6%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%8C/

 

عائلة الشهيد هاشم السلمان تدعو كل لبناني حر للوقوف ضدّ الظلم والقمع والقتل، نهار الأحد 09 حزيران للتظاهر امام وزارة الخارجية/كلمة وجدانية ل رولا شقيقة الشهيد هاشم السلمان

ذكرى مرور  ست سنوات على غدر “هاشم السلمان” على يد ميليشات ايران الإرهابية…

http://eliasbejjaninews.com/archives/75444/%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84-%D8%B1%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%B4%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85-%D8%A7/

 

ألفرد رياشي دعا لبنان للخروج من الجامعة العربية: الدولة تعتبر حزب الله منظمة

النشرة/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75435/%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B4%D9%8A-%D8%AF%D8%B9%D8%A7-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9/

 

متجدد وليس جديداً

سناء الجاك/النهار/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75437/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B/

 

زغرتا تطمرها النفايات ورئيس اتحادها يلعب بذيله

سيزار معوض/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75448/75448/

 

 

يارا في سيدروس بنك؟؟

الكلمة اولاين/03 حزيران/2019

http://www.alkalimaonline.com/Newsdet.aspx?id=394269&fbclid=IwAR076yRIx4XZvcKfjGGWN7yzGVazDZvN_HgWZv4AQTQ2SoWRJgCxC0X9IAQ

نشرت الفنانة يارا على مواقع التواصل الخاصة بها، صوراً تجمعها مع رئيس مجلس ادارة سيدروس انفست بنك الوزير السابق رائد خوري ومستشار مجلس الادارة الوزير السابق ملحم الرياشي ورئيس مجلس ادارة سيدروس بنك فادي العسلي ومدير أعمال يارا الفنان طارق ابو جودة، وكتبت كلمة واحدة "قريباً"، لتسأل اوساط فنية اي تعاون قد يجمع سيدروس مع يارا في المستقبل؟

 

Hezbollah Isn’t Broke. So Why Is Everyone Claiming Otherwise?
 
طوني بدران/موقع تابليت: حزب الله ليس مفلساً وبالتالي لماذا الإدعاء بغير هذه الحقيقة
 Tony Badran/Tablet/June 03/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75439/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%84/