LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June03.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

«كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/المارونية السياسية وحقد وغباء اعداء لبنان

الياس بجاني/جماعة الصفقة الخطيئة قفزوا فوق دم سمير قصير وفوق دماء كل الشهداء

الياس بجاني/عمى أصحاب شركات الأحزاب وأغنامهم انجلياً

الياس بجاني/حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة

الياس بجاني/خطاب نصرالله: عداء للبنان وللعرب وأوهام وتسوّيق لثقافة الموت والفوضى والخراب

الياس بجاني/بعدن وراح يبقوا مضيعين طريق القدس لأنهم منافقين

الياس بجاني/ترى ما هي أسباب السجالات والخلافات التي لا تنتهي بين جعجع وباسيل؟!

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المارونية السياسية يا جبران …جسد وروح/المحامي لوسيان عون/

د.مصطفى علوش: رائحة كريهة وألف علامة استفهام في قضية الحاج - غبش

ريفي لباسيل: أنت إبن الإستزلام السياسي لدويلة السلاح

التوتر بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر يهدد التسوية في لبنان

شخصيات سنية تعتبر أن ما جاء على لسان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بشأن السنية السياسية يعكس وجود تمش لاستهداف كامل الطائفة وحقوقها.

شطحات باسيل تحرج الحريري

التسوية في لبنان باتت على المحك على ضوء استمرار استفزازات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومحاولاته إحراج تيار المستقبل، ورئيس الوزراء سعد الحريري الذي التزم الصمت، فيما تولى المقربون الرد.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/6/2019

 

عناوين تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ثلاثي الهيمنة نصرالله باسيل الحريري.. والحلف المضاد/مارك ضو/المدن

ترسيم الحدود يتعرقل بانتخابات نتنياهو وصواريخ حزب الله/منير الربيع/المدن

المارونية السياسية ومصالحة الجبل والردح اللبناني

الموازنة مهددة بالطعن بغياب قطع الحساب/أكرم حمدان/المدن

إحياء زراعة التبغ: القناديل عادت تتلألأ في وديان الجنوب/نبيلة غصين/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل وإيران المأزومتان تتبادلان رسائل القصف في الجولان

تحرش إيراني بإسرائيل من الأراضي السورية بواسطة صواريخ متوسطة المدى وترقب في القنيطرة

قصف اسرائيلي على دمشق يخلف قتلى وجرحى

بومبيو: مستعدون للحديث مع إيران "دون أي شروط مسبقة"

الإعدام لفرنسيين اثنين في العراق بتهمة الانتماء لـ«داعش» والأحكام ارتفعت إلى تسعة خلال أسبوع

عرض أميركي ـ إسرائيلي لروسيا: إخراج إيران مقابل تطبيع مع سوريا]

عرض أميركي ـ إسرائيلي لروسيا: إخراج إيران مقابل «تطبيع» مع سوريا ورؤساء مجلس الأمن القومي في الدول الثلاث يجتمعون في القدس الغربية

50 غارة على 20 موقعاً في «مثلث الشمال» السوري و«المرصد» يقول إن 985 شخصاً قُتلوا منذ بدء التصعيد

روحاني يرهن التفاوض مع ترمب بـ«الاحترام واتباع القواعد الدولية» و«الحرس الثوري» ينشر صواريخ أرض ـ جو في ضواحي طهران

«الجيش الوطني» يعلن إسقاط طائرة {درون} تركية في معارك طرابلس/واشنطن تؤكد «حياد» مؤسسة النفط... وروما تجدد دعم السراج

الرئاسة الفلسطينية: قرارات قمتي مكة انتصار للموقف الفلسطيني وقالت إن السلام طريقه واضح وليس عبر صفقات وهمية

نجيب أبو كيلة الفلسطيني الأصل.. رئيسا للسلفادور

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن سمير قصير/حنا صالح

تمارين لبنانية على الديكتاتورية/منى فياض/الحرة

قمم مكة التي خدمت إيران/ساطع نور الدين/المدن

قمم مكّة تكشف إيران/خيرالله خيرالله/العرب

العالم في مواجهة إيران/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي للجالية اللبنانية في بوخارست رومانيا: انتم تسهمون اسهاما كبيرا في نمو هذه الدولة التي فتحت أمامكم مجالات تحقيق ذواتكم

المطران بولس مطر في اليوم العالمي لوسائل التواصل: رسالة الإعلام مقدسة ويكفي أنها تتعاطى مع الحقيقة لترتبط روحيا بمن قال إنه الحق والطريق والحياة

كبارة: مغامرات باسيل تنسف العهد وهو ينفذ انقلابا صريحا على الطائف

بو سليمان: كلام نصرالله مرفوض وصديقي بطيش بيمون الحاجة ملحة لتوظيفات الضمان ونحاول تغيير الصورة عن وزارة العمل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

«كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد

رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من22حتى25/:”يا إخوَتِي، الآن، بَعْدَ أَنْ طَهَّرْتُم أَنْفُسَكُم بِالطَّاعَةِ لِلحَقّ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ لا رِيَاءَ فِيهَا، أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعْضًا بقَلْبٍ طَاهِرٍ حُبًّا ثَابِتًا. فإِنَّكُم وُلِدْتُم وِلادَةً جَدِيدَة، لا مِن زَرْعٍ فَاسِد، بَلْ مِنْ زَرْعٍ غَيرِ فَاسِد، بكَلِمَةِ اللهِ الحَيَّةِ البَاقيَة.

فَالكِتَابُ يَقُول: «كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد». هذِهِ هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي بُشِّرْتُم بِهَا”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

المارونية السياسية وحقد وغباء اعداء لبنان

الياس بجاني/02 حزيران/2019

المارونية السياسية رغم أن لا وجود لها بالمحتوى العروبي الناصري والأسدي والقذافي الحاقد والإفترائي، إلا أنها فعلاً هي كنز لبنان وعلة وجوده ومؤسسة كيانه وهي محبة وانفتاح وحريات وأرز..جبران باسيل السياسي لا علاقة له لا بالموارنية ولا بالمارونية السياسية ولا بأي قيمة من قيم الموارنة

 

جماعة الصفقة الخطيئة قفزوا فوق دم سمير قصير وفوق دماء كل الشهداء

الياس بجاني/02 حزيران/2019

كل الكلام المعسول والبكائي لجماعة الصفقة الرئاسية الخطيئة ولأصحاب شركات أحزابها، وزلمهم والأبواق في ذكرى اغتيال سمير قصير هو دجل لأنهم بدخولهم الصفقة هم قفزوا فوق دم قصير ودماء كل الشهداء ويشاركون من قتله وقتلهم مغانم الحكم ..صحيح يلي ما استحوا ما ماتو. يبقى إن من يحترم شهادة قصر لا يساكن سلاح ودويلة من قتله ويتغنى به ويمجده.. الله يرحم نفس قصير وأنفس كل الشهداء.

 

عمى أصحاب شركات الأحزاب وأغنامهم انجلياً

الياس بجاني/01 حزيران/2019

عمى أصحاب شركات الأحزاب وأغنامهم انجلياً "اتركوهم هم عميان، قادة عميان، وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة" (متى/15/14)

 

حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة

الياس بجاني/01 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75389/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA-%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84/

إن صمت جماعة الصفقة الخطيئة، صفقة الرئاسة وملحقاتها، وفي مقدمهم صاحب شركة القوات هو سكوت مذل ومهين ويخدم مخطط المحتل الإيراني 100% لأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس.

ترى هل حان الوقت ليضع حكيم شركة القوات وصاحبها أجندته الرئاسية الوهم جانباً ومعها دكتاتوريته والنرسيسية ويعود لروحية القوات الوطنية والمقاومتية؟

أم أنه سيبقى متلحفاً عباءات نفاق الواقعية والذمية والباطنية والاكتفاء بمهاجمة وانتقاد الصهر جبران بهدف التعمية على خطيئة وخطأ الصفقة؟

يقول كتابنا المقدس: “لأنك لست ساخنا ولا بارداً سوف أبصقك من فمي”

ويقول أيضاً: “ليكن كلامكم بنعم نعم وب لا لا وكل ما يزيد عن ذلك هو من الشيطان”.

نحن وكثر من الأحرار على قناعة بأن صلاحية “الحكيم” الوطنية والسيادية والمقاومة انتهت مع دخوله الصفقة الخطيئة وفرط تجمع 14 آذار، وبالتالي بات عليه الاستقالة والتقاعد وفسح المجال لغيره ليقود سفينة القوات التي هي ملكاً للشعب اللبناني الحر والمقاوم، وليست شركة لفرد.. والأهم إنها لا يجب أن تكون حزباً سلطوياً كباقي الأحزاب اللبنانية الشركات التجارية كما هو للأسف حالها راهناً.

المطلوب قيادة جديدة للقوات تُنتخب ديموقراطياً لإعادتها إلي هويتها المقاومة والبشيرية ونزع صفة الحزب عنها والخلاص من حقبة دركية أصبحت خلالها  شركة كباقي شركات الأحزاب اللبنانية العثمانية الثقافة والممارسات.

لبنان بحاجة اليوم لحراس، ولكن لحراس مش نعسانين، ولا لحراس تتحكم بهم أجندات وأطماع وأوهام سلطوية نرسيسية.

وفي نفس السياق فإنه لم يعد الرئيس سعد الحريري في عمله السياسي مناسباً لموقع رئاسة الوزراء، وذلك بعد أن استسلم كلياً لشروط “الصفقة الخطيئة”وبات خادماً لها ومقيداً بأغلالها..تماما كما هو حال شركة قوات جعجع.

أما الوزير نهاد المشنوق العائد إلى استغلال المواقف والمزايدات واللعب على أوتار المذهبية فهو آخر من يحق له الكلام الآن لأن زمنه في وزارة الداخلية كان ملالوياً بامتياز، في حين لم ينسى بعد الناس استقباله لوفيق صفا في وزارة الداخلية.

اليوم، وبعد هجوم السيد حسن نصرالله العلني والفج والإستكبار على الرئيس سعد الحريري وعلى موقفه اللبناني الصحيح في القمة العربية….

نسأل هل سيعقد صاحب شركة القوات وحكيمها مؤتمراً صحفياً كما كان يفعل قبل دخوله “الصفقة” وقبل فرطه تجمع 14 آذار، وخلال فترة ترشحه للرئاسة، ليتناول فيه بجرأة وببشيرية ووضوح هرطقات خطاب السيد نصرالله ويفندها، وفي نفس الوقت يؤيد علناً مواقف الحريري العربية خلال مؤتمر القمة العربي، وهو شريكة في “صفقة الخطيئة”؟

أم أنه سيبقى متلحفاً بعباءات دجل وحربائية ونفاق الواقعية ومتوهماً بانسلاخه عن الواقع بأنه يتشاطر بمواقفه الرمادية والذمية والباطنية؟

عملياً، لقد حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها المقاومة، وإلى بشيريتها، وإلى ضرورة تنقيتها من كل ما هو عاهات سلطوية وشخصنة ودكتاتورية وصفقات وأجندات ذاتية، وعقم حزبي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

خطاب نصرالله: عداء للبنان وللعرب وأوهام وتسوّيق لثقافة الموت والفوضى والخراب

الياس بجاني/31 أيار/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75367/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88/

باختصار أكثر من مفيد، فنحن نرى أن كل ما جاء اليوم (الجمعة31 أيار/2019) في خطاب السيد حسن نصرالله هو عداء فاضح ومكشوف للبنان وللبنانيين ولكل الشعوب والدول العربية ومهدد للسلامين الدولي والإقليمي.

كلام السيد العالي النبرة هو رزمة كبيرة من آخر تقليعات الخزعبلات والتضاليل والانتهاكات والأكاذيب الوقحة المناقضة بالكامل لكل ما هو ثقافة حياة وقانون وسلام ودولة لبنانية ودستور لبناني وحقوق للمواطن اللبناني.

كلام نصرالله بمجمله كان أشبه بكومة من القش الفاشوشي أي كلام بكلام لا أكثر ولا أقل، وهو كلام كما نعتقد موجه بكامله لبيئته “الضحية” التي خطفها ويأخذها رهينة بالقوة والتمذهب ويصادر قرارها ويقتل شبابها بعد أن سلخها عن محيطها اللبناني والعربي خلال حقبة الاحتلال السوري للبنان رغماً عن طبيعتها المحبة للحياة والفرح والانفتاح وألحقها بالمشروع الإيراني الإرهابي والتوسعي.

نعم هو خطفها رغماً عن إرادتها وطبيعتها ورغباتها وتاريخها وجعلها مسيرة وغير مخيرة في تبعية انتحارية لإيران ولمشروع الملالي فيها المعادي للبنان ولكل الدول العربية.

إذا، كلام السيد اليوم، وكما كان دائماً، وفي كل إطلالاته، هو مسلسل ممل وببغائي من العنتريات الكرتونية، والبهلونيات المضحكة، والتهديدات الصبيانية التي تنقصها القدرات العسكرية، والإستكبار المقزز الذي ليس له من تفسير غير الانسلاخ عن الواقع، والفوقية المرّضية المزمنة، والرزم من أحلام اليقظة وأوهام العظمة، والجهل المدقع لنوعية الحياة ولمستواها في دول العالم الحر وفي أميركا وإسرائيل ودول الخليج تحديداً.

كل هذه الأضاليل والهرطقات التي أطلقها السيد في خطابه بمناسبة يوم القدس لن يأخذها على محمل من الجد سوى قلة من أتباعه المضللين والمتفرسنين.

والأمر المحزن والمخيف والغريب فعلاً في كل ما يتعلق بما يسمى “يوم القدس”، حيث كانت مناسبة إطلالة السيد، هو أن كل الذين رفعوا شعار تحرير القدس من قادة العرب ومن قادة منظمات ما يسمى حركات تحرير ومنذ قيام دولة إسرائيل هم جميعاً قد ضلوا طريق القدس الحقيقية والجغرافية وذلك عن سابق تصور وتصميم وتاهوا عنها واستبدلوها خدمة لأجنداتهم وأطماعهم السلطوية والدكتاتورية والإلغائية بطرق محلية هي جغرافياً في داخل بلدانهم من مثل “طريق القدس تمر من جونيه”، “وطرق القدس تمر من اليمن والشام”، وطريق القدس تمر من الكويت أو من دمشق أو من السعودية”، وإلى آخر مسلسل شعارات التجارة والنفاق والخداع.

مما يذكر بأن كل هؤلاء القادة والحكام الذين رفعوا شعار التحرير، تحرير القدس، ورمي دولة إسرائيل في البحر، تبين عملياً وواقعاً، ويتبين كل يوم أكثر وأكثر بأنهم جماعة تجارة بدماء شعوبهم، ودجل ونفاق وشعبوية.

فهؤلاء، وبدلاً من العمل لتحرير القدس، خربوا ودمروا بلدانهم، وقتلوا شعوبهم، وأفقروها وأذلوها وهجروها، بدءاً من جمال عبد الناصر وعرفات، ومروراً بالأسدين الأب والإبن، وبصدام والقذافي والملالي، وليس انتهاءً بالسيد حسن نصرالله وعصابته العجمية الإرهابية.

أما ما هو لبنانياً مزعج وخطير فعلاً في كلام نصرالله، فهو استهزاءه واستهتاره بالدولة اللبنانية وبحكامها وبدستورها وقد تمظهر هذا المفهوم اللالبناني والفوقي في السيناريو الذي نسبه لمسؤول لبناني لم يسميه عندما سأله عن حقيقة امتلاك حزب الله مصانع للصواريخ في لبنان، ومن ثم تهديده وقوله الوقح بما معناه بأنه هو فوق الدولة وهو من يقرر أكان في أمر بناء مصانع للأسلحة الصاروخية أو التفاوض مع إسرائيل بشأن الغاز والحدود.

وفي نفس السياق اللاغي للدولة اللبنانية هاجم نصرالله بوقاحة موقف لبنان الرسمي في قمتي الدول العربية والإسلامية لأنه لم يقف ضد الدول العربية ويؤيد الموقف الإيراني..

أما من هم من أهلنا في لبناننا المحتل من حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب، من هم مع حزب الله ويمجدون احتلاله ويتلطون وراء دويلته وسلاحه لتحقيق أجندات شخصية وسلطوية ومالية على حساب وطنهم وأهلهم وهويتهم، فعليهم أن يستقيظوا من غيبوبتهم الإسخريوتية والطروادية ويعودوا إلى كنف الوطن قبل فوات الآوان، وقبل زمن مشرّق آت لا محالة، لا يفيد فيه لا المال ولا البكاء ولا التوبة ولا الندم.

في الخلاصة، فإن لبنان دولة محتلة، والمحتل هو حزب الله، ذراع إيران العسكرية والإرهابية..وبالتالي لا خلاص للبنان، ولا اصلاح اقتصادي ولا محاربة للفساد والفاسدين، ولا عودة لوضعية الاستقلال والسيادة والقرار الحر قبل إنهاء هذا الاحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بعدن وراح يبقوا مضيعين طريق القدس لأنهم منافقين

الياس بجاني/31أيار/18

شي غريب فعلاً فكل الذين رفعوا شعار تحرير القدس من قادة العرب ومن قادة حركات ما يسمى تحرير ومنذ قيام دولة إسرائيل قد ضيعوا طريقها الحقيقي واستبدلوه بطرق محلية اجرامية ومذهبية من مثل "طريق القدس تمر من جونيه"، "وطرق القدس تمر من اليمن والشام".. كل هؤلاء الذين رفعوا شعار التحرير تبين أنهم دجالون ومجرمون ومنافقون وخربوا بلادهم وقتلوا شعوبهم بدءاً من عبد الناصر ومروراً بالأسدين وصدام والقذافي وليس انتهاءً بنصرالله.

 

ترى ما هي أسباب السجالات والخلافات التي لا تنتهي بين جعجع وباسيل؟!

الياس بجاني/30أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/75307/75307/

ترى هل مسلسل الخلافات والتناحر والسجالات والاتهامات ونبش القبور بين جعجع وباسيل “وزلمهما” وشركتي حزبيهما هو على إيجاد السبل الكفيلة لاستعادة أهلنا الأبطال اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000؟

ترى هل هو خلاف على كيفية التعاطي مع ملف أهلنا المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون نظام الأسد؟

ترى هل هو خلاف على كيفية تنفيذ القرارين الدوليين 1701 و1559 واتفاق الطائف وتجريد حزب الله من سلاحه وحصر السلاح فقط بقوى الدولة الشرعية؟

ترى هل هو خلاف على سبل بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل أرض لبنان وإنهاء الدويلات اللاهية والفلسطينية.. وما أكثرها؟

ترى هل هو خلاف على أنجح الوسائل لضبط الحدود مع سوريا وإقفال المعابر ال 140 غير الشرعية، وضبط المطار والمرفأ طبقاً للمعاير الأمنية الدولية؟

ترى هل هو خلاف على كيفية تأمين الأقساط المدرسية لأولاد العائلات المسيحية العاجزين عن توفيرها تحديداً؟

ترى هل هو خلاف على كيفية استعادة المواقع المسيحية في الدولة التي وضع حزب الله يده عليها؟

ترى هل هو خلاف على سبل عودة الآلاف من المغتربين وإعطاء الجنسية للمستحقين منهم؟

ترى هل هو خلاف على تأمين الشيخوخة والطبابة المجانية وحل كارثة العاطلين عن العمل؟

ترى هل هو خلاف على احترام حرية الرأي، وعلى كيفية التعامل مع وسائل الإعلام التي تستعمل لبنان ساحة لها لمهاجمة الدول العربية وللتسوّيق لمشاريع غير لبنانية؟

على الأكيد، والأكيد شي مليون مرة بأن كل هذه الملفات هي في قاطع وجعجع وباسيل هما في قاطع آخر… قاطع لا سيادي ولا إستقلالي ومشخصن ومحمل بأجندات وطموحات شخصية 100%.

ونعم، فإن حال ما قبل صفقة الخطأ والخطيئة هو غيره ما بعدها بما يخص أصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية.

فأولويات هؤلاء ما بعد الصفقة التي داكشت الكراسي بالسيادة لم تعد لا الدستور، ولا القرارات الدولية الخاصة بلبنان، ولا المقاومة السلمية والحضارية لاحتلال حزب الله ودويلته وحروبه..

و”مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد

فبعد الصفقة، “تشقلب حالون وخطابهم فوقاني تحتاني” وأصبح جل همهم ومبتغاهم التسوّق الفاجر ودون خجل أو وجل لشعارات تعموية وذمية من مثل “الواقعية” و”وأم الصبي” و”الأمن والإستقرار” و”سلاح الحزب دولي وليس لبناني”، و”تركونا نهتم بأولويات الملفات المعيشية” و”هودي يلي ضد التسوية فاشلين وما بيطلع من أمرون شي” وغيرها العشرات من شعارات النفاق والهرطقة والتعمية والذمية الفاقعة.

وفي سياق “الشقلبي” أي الشرود والأكروباتية، نتذكر بأنه وقبل “صفقة الخطيئة” على سبيل المثال لا الحصر، كان تحديداً صاحب شركة حزب القوات، “الحكيم” يطل على اللبنانيين باستمرار من خلال مؤتمرات ومقابلات وأحاديث شبه اسبوعية ليتناول خطابات السيد نصرالله بالنقد وليفندها سيادياً ودستورياً، وكذلك كان يقارب كل حدث أو تطور يكون نجمه الحزب اللاهي، أو محور الشر الإيراني-السوري…أو جماعة 08 آذار

أما وفي زمننا الحالي، أي في زمن ما بعد “الصفقة” فإن “الحكيم” بشكل خاص يلتزم الصمت المطبق حول كل خطابات السيد، إضافة إلى صمت كصمت القبور حول كل ما له صلة مباشرة أو غير مباشرة بحزب الله محلياً وإقليمياً…علماً أنه وربعه من نواب واعلاميين وغيرهم كثر من المقربين لا يتوقفون عن توجيه الرسائل الإيجابية للحزب والإشادة بدوره الإصلاحي في ملف الفساد، في حين ان “الحكيم وربعه” كافة يعلمون جيداً أن الإحتلال، أي الحزب اللاهي، هو السبب الرئيسي لتفشي وإستمرار الفساد وأن لا علاج للفساد في ظل الإحتلال.

أما الرئيس سعد الحريري وشركة حزبه، “المستقبل” فقد وصل بهما أمر مساكنة احتلال حزب الله والتعايش الحكومي معه، والالتزام الكامل بشروط وبنود “الصفقة” إلى حد أن بيان “شركة تيار المستقبل” في 07 أيار الجاري قد غاب عنه أي ذكر لغزوة بيروت ويومها “المجيد”.

وبالعودة “للحكيم” وشركة حزبه فقد أصبحت إطلالات الرجل، كما كل تركيز أنشطة “زلمه” الإعلاميين مخصصة فقط وفقط على أجندة الصهر جبران الرئاسية والسلطوية، وعلى صراعات تناتش المغانم والحصص والمواقع معه..

وكأن لبنان قد تحرر، واستعاد بالكامل استقلاله وسيادته، وضبطت حدوده، ونفذت القرارات الدولية ومعهما اتفاق الطائف…وبالتالي الأولوية هي الصراع على كرسي بعبدا وعلى مواقع السلطة والمنافع.

من هنا وعلى خلفية هذا الشرود السيادي المخجل، وبهدف إلهاء الناس والتعمية على كوارث وفضائح وخيبات “خطيئة الصفقة” يتحفنا جعجع وباسيل “والزلم” من حولهما بمسلسل سجالات زجلية ومماحكات ومسرحيات إعلامية مملة لا تعني غير قليلة من مكونات المجتمع المسيحي تحديداً والشعب اللبناني عموماً..

هي زجليات ومماحكات إعلامية تافهة وغالباً ما تنحدر إلى مستوى دركي حيث يتم من خلالها نبش القبور…كما هو حاصل حالياً.

في الخلاصة فإن هذه السجالات الزجلية هي خطيرة للغاية لأنها تعموية وتلهي الناس وتبعد اهتماماتهم وتركيزهم عن واقع الاحتلال الملالوي، كما أنها تسعر وتشحن غرائز الحقد والكراهية وتسوّق للصنمية وللجهل وللتجهيل.

أما فيما يخص الصهر جبران وطحشاته الفجة على كل الجبهات ومع الجميع (باستثناء حزب الله) بهدف تحقيق أجندته الذاتية الزعاماتية وإشباع أطماعه ورغباته السلطوية، وبالرغم من أن مبغضيه هم عشرات المرات أكثر من محبه، فهو عملياً وعلى ما نرى سوف يستمر في الصعود والهيمنة وتصدر الساحات، وذلك لسبب بسيط ولكنه جوهري وهو بأن البدائل المارونية تحديداً وحتى يومنا هذا هي إما غير موجودة، أو أنها موجودة نظرياً، ولكنها عملياً وواقعاً هي تعيسة، وخائبة الرجاء، وفاقدة لإيمانها، وتاجرة بثقافتها, ولا تحترم المبادئ، ومثالها الأعلى هو عمنا وحبيبنا “الإسخريوتي” ما غيرو… والسلام.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المارونية السياسية يا جبران …جسد وروح

المحامي لوسيان عون/02 حزيران 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75415/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%84%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a/

قول لوزير خارجية لبنان وصهر رئيس الجمهورية اللبناني.

لم أكن بوارد مساجلة من اعتبر نفسه حامي ” المشرقية المسيحية ” لولم أفاجأ بنعيه إحدى أبرز اعمدة المسيحية المشرقية وهي المارونية السياسية والمارونية الحضارة والمارونية الثقافة والتراث .

لم أكن لاساجلك لو لم يمض 48 ساعة على تصريحك المؤلم بحق الموارنة ونعيك لدورهم السياسي بمعزل عن نتائج هذا الدور ، ولا صمت الاوصياء على الموارنة من بكركي الى الرابطة المارونية ، وهما المؤتمنين والحريصين على دور الموارنة ، والمفترض بهما الدفاع عنه ، ولم يمض اسبوع على تنازلهما عن حقوقهما بدعوى القدح والذم ضد احد المسيئين لرحمة الله بطريرك الموارنة مار نصرالله بطرس صفير ،

فالمارونية السياسية التي شغلت يا جبران الشرق والغرب ، القاصي والداني ، المسيحي والمسلم وما زالت والتي نعيتها بالامس لا تزال في عز نشاطها وعطاءاتها ، كيف لا والعارفون مدركون انه طالما هناك اثنان من الموارنة فللمارونية السياسية جسد وروح ، جسد ولو تحول الى جثة يخيف خصوم الموارنة وما اكثرهم ، وروح خفاقة في السماء مربضها القديسون ، ابرز ما شهدت لها حرب ضارية ابقت للموارنة رغم كل ما اصابهم من تهجير واذلال وتهجير وقتل وتدمير وحروب عبثية خصوصيات اقلها رئيس جمهورية ماروني هو عمك بالذات وان قلص الطائف صلاحياتها ووزير خارجية هو وزير البلاط الدائم اختزل مناصب رئيس الحكومة ورئيس المجلس ورئيس حزب بارز موال وثلث الوزارات البارزة فضلا عن معظم مناصب الدولة بما ذكرنا بما عرف بالشيخ سليم ايام عهد الرئيس بشارة الخوري ، بقيت مناصب عسكرية تعمل لاقتطافها والسيطرة عليها علام تتداوله وسائل الاعلام ويشكو منه بعض السياسيين .

وبين المتناقصات التي وقعت فيها طالما انك اعتبرت أن المارونية السياسية قد أضحت جثة هامدة بلا حراك ، فهل تقصد بهذا الكلام انتهاء عهدك طالما انك ماروني لتعثر سياستك ، في حين تكمل اجتياح الدولة اللبنانية وانت مرشح لرئاسة الجمهورية خلفا لعمك أم أنك في صدد ” التشيع ” واستهداف الموارنة من موقعك المرتقب ؟

أسئلة يجدر التوقف عندها ، مع هذا التحول في معركة غزر اطلاق النار فيها من قبلك في كل الاتجاهات حتى وصولك الى قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي دون ان ننسى أمل والسنة وقرنة شهوان و14 آذار والمستقبل والقوات اللبنانية والمردة فيما المنطقة تغلي بأسرها من المحيط الى الخليج ، وبينما لم نسمع موقفك من ” الغزل البارد ” بين عهدكم الميمون واسرائيل بموضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية والتنقيب عن النفط جنبا الى جنب مع ” عدو غاشم ” ضمن المثلث المتنازع عليه سابقا بين البلدين مع مصادقة هادئة لحزب الله ومباركته الخجولة على الاجراءات والنوايا ربما وصولا الى تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية برعاية أميريكية مع تذكير ضروري بأنك وزير الخارجية الماروني صهر العهد ووليه وخليفته المعني الاول الصامت ازاء هذا التحول الكبير التاريخي مع دولة عدوة لغاية اليوم بعد نزاع معها دام 82 عاما قد تنهيه ” صفقة القرن ” التي تفوح منها روائح النفط قبل استخراج اول برميل منها من قعر البحر بيننا وبين اسرائيل .

” سبحان يللي بيغير وما بيتغير ” في زمن كثرت فيه التحولات السياسية بين ليلة وضحاها وتعدلت فيها نظم الطبيعة وأجنداتها …لكن مهما اشتدت الازمات والتحولات كن واثقا يا ولي العهد أنه ما دام بقي اثنين من الموارنة فالمارونية السياسية باقية وان بأشكال مختلفة …وروحها تبقى لترفرف فوق سحب الانهزامية والغوغائية والتشويش والتفرد والتسلط

 

د.مصطفى علوش: رائحة كريهة وألف علامة استفهام في قضية الحاج - غبش

ليبانون فايلز/الأحد 02 حزيران 2019/رأى القيادي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش أنّ مشهد الحكم في قضية المقدم الحاج مؤذ لثقة الناس في القضاء وعلينا أن نسأل لم تمّ تلفيق التهمة لزياد عيتاني وهناك حلقة ثانية لم يتكلّم عنها أحد، موضحاً أنّ "الشكوك مستمرة حول أداء المحكمة العسكرية ولا يمكن تجاوز نقاطها السوداء لكونها تحكم بمنطق العلاقة بين الأمن والسياسة". واعتبر علوش في حديث للـ"ام تي في"، " أنّ هناك طبخة حصلت بين محامي غبش ومحامي الحاج أوصلت إلى تسوية وزيارة وزير الدفاع إلى المحكمة العسكريّة هو تدخل حتى ولو أعلن أنّ قدومه هو لمنع التدخل. وأضاف: "حضور القاضي بيتر جرمانوس إلى المحكمة يعني أنّ القاضي غير واثق بالقضاء وهذه هي الإشكالية"، لافتاً إلى أنّه هناك رائحة كريهة وألف علامة استفهام في قضية الحاج - غبش والمحاكمة لم تكن عادلة وعلى زياد عيتاني رفع دعوى ضد الدولة اللبنانية لأنّه تمّ التنكيل به ولم يحصل على حقه". وأردف: "بحدث مماثل لما حصل في المحكمة العسكرية نكون أمام مشهد شبيه لما كان يفعله النظام السوري ولا نؤيد جميعنا فلسفة الرئيس الحريري بإبعاد السجالات". وفي سياق منفصل أكّد علوش أنّ من يريد الاستقرار عليه أن يخرج من منطق المارونية والسنيّة والشيعيّة السياسيّة ومن يريد تعديل الطائف عليه أن يطرح هذا الخطاب في مجلس النواب وليس في الشارع، قائلاً: "الكلام عن تعديل الطائف سيفتح الباب أمام مطالبات جديدة للأطراف المغبونة، ولا أظنّ أن هدف الوزير باسيل إسقاط الطائف". وأشار علوش إلى أنه هناك تململ وقرف في الشارع السني من رفع السقف من قبل "الوطنيّ الحرّ" والمطلوب إعادة وضع النقاط على الحروف وهذا التوازن القائم اليوم هو هشّ وسيتغيّر قريباً"، معتبراً أنّ باسيل سعى إلى الثلث المعطّل وإذا أراد أن يعرقل الموازنة لما كانت ستقّر. وأضاف: "الهدوء اليوم في البلد ناتج عن عدم تمكّن أي طرف لبناني من رؤية ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة إقليميّاً". وشدد علوش على أنه "لا بدّ من إعادة تصويب الأمور بين الرئيسين عون والحريري وحلفاء الحريري تخلوا عنه في محطات عدة أو عملوا ضده" ورداً على كلام نصرالله الأخير، قال: "لبنان هو جزء من الجامعة العربية والحريري مثّل لبنان في مؤتمر البحرين و"حزب الله" لم ينأى بنفسه وهذا النأي لا يأتي من طرف واحد في الحكومة وإلا فليتبرأ وزراء الحزب من كلام نصرالله"، موضحاً أنّ الخطابات هي للاستهلاك المحلي وكلام نصرالله موجه إلى الداخل اللبناني وأميركا واسرائيل تعلمان جيّداً قوة "حزب الله" وما له وما عليه.

 

ريفي لباسيل: أنت إبن الإستزلام السياسي لدويلة السلاح

 موقع ليبانون ديبايت/الاحد 02 حزيران 2019/رد الوزير السابق اشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" على كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول المارونية السياسية خلال خلال لقاء شعبي في مجمع الشياح الثقافي الرياضي بالقول:"لستَ من المارونية السياسية بل أنت إبن الإستزلام السياسي لدويلة السلاح، تطل علينا من باخرة العمولات وتحاضر بمكافحة الفساد، تُسقط حكومة سعد الحريري بأمر من حزب الله وتحاضر بالميثاقية والشراكة، تتفاخر بكونك ضد الميليشيات وتأتمر بأجندة السلاح، عهد الشعبوية الممزوج بالتبعية حتى خراب لبنان".

 لستَ من المارونية السياسية بل أنت إبن الإستزلام السياسي لدويلة السلاح.تطل علينا من باخرة العمولات وتحاضر بمكافحة الفساد.تُسقط حكومة سعد الحريري بأمر من حزب الله وتحاضر بالميثاقيةوالشراكة.تتفاخر بكونك ضد الميليشيات وتأتمر بأجندة السلاح.عهد الشعبوية الممزوج بالتبعية حتى خراب لبنان

ولفت باسيل خلال لقاء شعبي في مجمع الشياح الثقافي الرياضي الى أن "الرئيس عون ليس ابن المارونية السياسية ونحن لسنا لا مع المارونية السياسية ولا الشيعية السياسية ولا السنية السياسية فنحن ابناء الميثاقية". وتابع:"لا نريد أن تعود المارونية السياسية والبلد لن يقوم عليها ولا على السنية السياسية ولا على الشيعية السياسية". واشار الى "اننا نتحدث بالميثاقية ونجاهر بها ونفتخر بها وحققنا بها شراكة واستعدنا حقوقا وفي اللقاء مع الشخصيات السنية في البقاع الغربي هذا ما قلناه بأننا دائما في موقع الدفاع عن حقوق الناس بغض النظر عن الطائفة وهذا ما فعلناه في حرب تموز وبعد استشهاد الرئيس الحريري".

 

التوتر بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر يهدد التسوية في لبنان

شخصيات سنية تعتبر أن ما جاء على لسان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بشأن السنية السياسية يعكس وجود تمش لاستهداف كامل الطائفة وحقوقها.

شطحات باسيل تحرج الحريري

التسوية في لبنان باتت على المحك على ضوء استمرار استفزازات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومحاولاته إحراج تيار المستقبل، ورئيس الوزراء سعد الحريري الذي التزم الصمت، فيما تولى المقربون الرد.

العرب/03 حزيران/2019/بيروت

تمر العلاقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في الفترة الأخيرة بمطبات كثيرة، وسط خشية من تأثيراتها على التسوية السياسية في لبنان، خاصة مع بروز أصوات تدعو إلى إعادة النظر فيها.

وتقول دوائر سياسية لبنانية إن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل يتحمل المسؤولية الأساس في التوتر المتصاعد بسبب تصريحاته الأخيرة ومساعيه لفرض تغييرات في أجهزة الدولة بما يضمن له ولحزبه السيطرة الكاملة على مفاصل الدولة اللبنانية، دون أن يقيم وزنا للتوازنات القائمة، والتي شكلت على علاتها حائط صد لعدم جر لبنان مجددا إلى مربع اللاستقرار. وتشير الأوساط إلى أن باسيل يحاول الاستثمار في حاجة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى استمرار التسوية السياسية، لحشره في الزاوية وإحراجه أمام أنصاره، بغية الحصول على المزيد من المكاسب، الأمر الذي لم يعد من الممكن السكوت عنه.

وفي خطوة مثيرة شن باسيل مؤخرا هجوما على ما أسماها بالسُّنية السياسية التي قال إنها جاءت على جثث المارونية السياسية في إشارة إلى اتفاق الطائف الذي تم إبرامه في العام 1989 لإنهاء حرب أهلية دامية اندلعت في سبعينات القرن الماضي.

ومعلوم أن التيار الوطني الحر يرى في الطائف استنقاصا لحقوق المسيحيين ويراهن على إضعاف الاتفاق عبر خلق أعراف جديدة تقوّضه، فعلى سبيل المثال لا الحصر تمسكه بالحصول على الثلث المعطل خلال تشكيل الحكومة الأخيرة بما يسمح له أن يكون صاحب اليد الطولى في الحكومة.

تقول الدوائر السياسية إن باسيل يحاول استغلال وجود الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا لتعزيز نفوذه في السلطة، وواصل باسيل هجومه الأحد خلال لقاء شعبي قائلا “أمامنا ‘عصفورية’ (يقصد مستشفى للأمراض عقلية) جنت، ولا يمكنهم أن يبتزونا بشيء وسنقوم بمشكلة مع كل من يحاول مد يده علينا وعلى البلد وكلما تكاثروا سنكون أكثر وكلما صاروا أقوياء سنكون أقوى”. ولفت في رد على دعاة إنهاء التسوية الحالية “لا أحب كلمة تسوية فاليوم هناك تفاهم أساسه الاعتراف بالآخر وبشرعيته التمثيلية وهناك منزعجون لوجود عهد قوي ومن عودة بعبدا إلى بعبدا”، مؤكّدا أنّه “ليس ثمن الحفاظ على التفاهم هو الحفاظ على الفساد في لبنان وإذا كان هذا التفاهم مقصرا في شيء اليوم فهو ضرب الفساد أكثر”. وأضاف “نحن نريد تفاهم الأقوياء، وهذه هي الشراكة الحقيقية في البلد، وليس من أجل أن يغطوا الفساد بل أن يكشفوا من يضعف البلد ويكشفوا الفساد، ونحن لا نقبل إلا أن يكون شريكنا قويا لكن كل فترة المتضررون يهجمون”.

وكان لتصريحات باسيل المتتالية وقع الصدمة على تيار المستقبل الذي كان لوقت قريب ينتهج سياسة مرنة في التعاطي مع “شطحات” رئيس التيار الوطني الحر واستفزازاته، ما دفع ببعض قيادات تيار المستقبل على غرار وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق إلى الرد بقوة من خلال الدعوة إلى ضرورة إعادة النظر في التحالفات الحالية المكلفة.

أشرف ريفي: أعتقد أن لبنان قد اختنق جرّاء التسوية الرئاسية

كما انتفض عدد من الشخصيات السنية التي اعتبرت أن ما جاء على لسان رئيس التيار الوطني الحر بشأن السنية السياسية يعكس وجود تمش لاستهداف كامل الطائفة وحقوقها، وقال وزير العدل الأسبق أشرف ريفي لباسيل دون أن يذكره “لست من المارونية السياسية بل أنت ابن الاستزلام السياسي لدويلة السلاح. تطلّ علينا من باخرة العمولات وتحاضر بمكافحة الفساد. تُسقط حكومة سعد الحريري بأمر من حزب الله وتحاضر بالميثاقية والشراكة. تتفاخر بكونك ضد الميليشيات وتأتمر بأجندة السلاح. عهد الشعبوية الممزوج بالتبعية حتى خراب لبنان”. وفي تصريح آخر قال ريفي “أعتقد أن لبنان قد اختنق جرّاء التسوية الرئاسية. هذه التسوية التي تكاد تضعه بشكل كامل في حضن إيران”. وتقول الدوائر السياسية إن باسيل يحاول استغلال وجود الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا لتعزيز نفوذه في السلطة، حيث يطمح الرجل إلى خلافة الأخير في قصر بعبدا، ويرى بأن التمايز عن باقي الطيف السياسي، واعتماد نهج شعبوي، مع التركيز على فرض مسؤولين موالين له في أجهزة الدولة قد يكون التوليفة التي ستقوده إلى تحقيق طموحه السياسي. وتشير الدوائر إلى إن مساعي باسيل لفرض سطوته على الحياة السياسية بدأت مع معركة قانون الانتخابات التي نجح فيها إلى حد بعيد، وترجم ذلك في حصوله على كتلة وازنة داخل البرلمان، ثم انتقل باسيل مسنودا بدعم مطلق من الرئيس عون لمعركة تشكيل الحكومة وحرص على فرض صيغة الثلث المعطل، وقد حقق مراده إلى حد كبير. ويعتبر كثيرون أن نجاح باسيل في جل المعارك التي خاضها مرده الأيادي المرتعشة على الطرف المقابل، التي لا تزال تراهن على ذات السياسة في تعاطيها مع جموح التيار ورئيسه، وهو ما يهدد ليس فقط حقوق الطائفة السنية بل وصيغة التعايش في لبنان.ويشير هؤلاء إلى أنه ليس من المتوقع أن يتخذ رئيس الوزراء سعد الحريري موقفا حازما حيال ما يحصل، حيث إنه يتمسك باستمرار التسوية بصيغتها الحالية، محاولا قدر  الإمكان تجنب الدخول في صدام مع باسيل وهو ما يفسر صمته خلال الفترة الماضية تاركا لمدير مكتبه أحمد الحريري الرد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/6/2019

الأحد 02 حزيران 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تنعقد لجنة المال النيابية غدا، للشروع في درس مشروع قانون الموازنة العامة، وسط استمرار الانقسام الرسمي والنقابي والشعبي حول الأرقام الواردة. فيما انتقد الوزير جبران باسيل قول البعض إنه لا يفهم في الموازنة، مؤكدا على القول هذه قصتنا مع كل من يخالفنا الرأي.

وفي شأن آخر، تتفاعل قضيتا زياد عيتاني والمقدم سوزان الحاج، في سياق الحديث عن المحكمة العسكرية. في وقت يعتزم رئيس مجلس الوزراء إثارة هاتين القضيتين مع المراجع القضائية المختصة.

وفي شأن ثالث، يستأنف الديبلوماسي الأميركي ديفيد ساترفيلد تحركه المكوكي بين بيروت وتل أبيب بخصوص ترسيم الحدود البحرية، وثمة استعدادات لدى قيادة اليونيفيل لاستقبال الوفود اللبنانية والاسرائيلية والأميركية، في حال تم التوافق على الخطوط العريضة للترسيم.

في الخارج، إعتداءات إسرائيلية جوية على القنيطرة السورية، واعتداءات أيضا على المسجد الأقصى. في وقت تتلاحق التطورات في السودان باتجاه حوار بين المجلس الانتقالي وقوى التغيير. وفي ليبيا، إشتباكات بين جيشي حفتر والسراج. وفي اليمن، مواجهات بين قوى التحالف والحوثيين. وفي الجزائر، ضغوط شعبية في مواجهة التمديد لقائد الجيش في إدارة الأمور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم تهدأ عاصفة التراشق بين التيارين الأزرق والبرتقالي، اللذين يشكلان ركنين أساسيين للتسوية السياسية، على أمل ألا تتسلل رياح هذه العاصفة إلى البيت الحكومي الواحد.

أي مساع على خط رأب الصدع لم ترصد بين الجانبين، لكن استرعت الانتباه اللهجة غير التصعيدية للوزير جبران باسيل، الذي حاول وحرص قدر المستطاع على نفي ما نسب إليه من كلام عن السنية السياسية ومطالبته بإقالة المدير العام لقوى الأمن الداخلي. وقال باسيل: إن ما جرى ليس بسبب كلام قلته بل هو رد على كلام افتراضي.

موقف باسيل الاحتوائي لم ينسحب تهدئة، وظل الوزير الياس بو صعب وأحمد الحريري رأسي حربة المواجهة، مستعينين بالتغريدات حينا وبالفيديوهات حينا آخر، فيما ذهب آخرون إلى حد نعي التسوية السياسية بين "التيار الوطني" وتيار "المستقبل".

عناوين الاشتباك السياسي توقف أمامها وزير المال، ليؤكد أن الأساس هو أن نتحدث باللغة الوطنية، فلا قوة لأحد لا بالمارونية السياسية ولا بالسنية السياسية ولا بالشيعية السياسية، موضحا أن قوة الجميع بالالتفاف حول المشروع الوطني الضامن لكل المكونات.

وفي ما خص الموازنة، اعتبر أن موازنة 2019 هي الأمثل في هذا الظرف، وتؤدي إلى تصحيح مالي واقتصادي واجتماعي. ومن المعلوم أن الموازنة تبدأ رحلتها التشريعية في جلسة أولى تعقدها لجنة المال غدا، وتخصص لدرس فذلكتها، على أن تكثف عملها بعد عطلة عيد الفطر.

خارج لبنان، عدوان إسرائيلي جديد على الأراضي السورية، مستهدفا مواقع جنوب غرب دمشق وفي ريف القنيطرة. وعدوان آخر لأكثر من ألف مستوطن على المسجد الأقصى والمصلين الفلسطينيين الصائمين في الأيام الأخيرة لشهر رمضان.

على خط الولايات المتحدة- إيران، إعلان منفصل لكل من اليابان وسويسرا عن وساطة تقومان بها بين البلدين. فيما كان وزير الخارجية الأميركي يبدي استعداد بلاده لحوار من دون شروط مع طهران إذا غيرت سلوكها، على حد تعبيره. أما إيران فاعتبرت ان كلام بومبيو لعب بالكلمات بأهداف خبيثة. وأكدت أن المطلوب تغيير السلوك الأميركي وليس التصريحات ضد إيران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

رد الوزير جبران باسيل على نفسه، فنفى نفيا قاطعا ما نسب إليه حول المارونية السياسية في بلدة تل ذنوب في البقاع قبل أيام. وتوج هذا النفي باعلان براءة العماد ميشال عون و"التيار الوطني الحر" من المارونية السياسية وسائر المذهبيات السياسية في البلاد، وهو أمر جيد يطوي كلاما تناقلته المواقع الاخبارية واكدته الشخصيات التي شاركت في اجتماع تل ذنوب وأثار موجة من الاستنكار والتذمر لدى أكثر من مكون سياسي في لبنان.

غير أن المستغرب والمثير في الخطبة التي أطلقها الوزير باسيل من الشياح، اللهجة العنترية في مقاربة المسائل السياسية، واصراره على خوض غمار المواجهات بزلات اللسان المقصودة وغير المقصودة، على صورة الاتهامات التي وجهها لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وقد يكون من المفيد للرأي العام اللبناني وللوزير باسيل التوقف في ضوء ما قيل وقال عند الآتي:

أولا- ان الوزير باسيل يرد على حملة هو من بدأها وتسبب بها، ولو سارع إلى نفي ما نسب إليه في تل ذنوب، لما كانت الذنوب قد أحاطته من كل الجهات.

ثانيا- ان الوزير باسيل ومعه "التيار الوطني الحر" لا يملكون حقوقا حصرية بمكافحة الفساد، وتلويحه بفتح المشاكل مع الجميع، مجرد حركة شعبوية لا تبدل في واقع الأمور شيئا.

إن مكافحة الفساد مهمة وطنية تتشارك فيها الارادات التي اجتمعت تحت سقف الحكومة، وتوافقت على برنامج حكومي هدفه اخراج البلاد من لعبة الانفاق المسدودة، وإنهاء المسلسل الطويل للهدر والتعطيل والمحاصصة الذي لا يمكن لأي طرف شريك في السلطة أن ينأى بنفسه عنه ليرمي تبعاته على الآخرين.

ثالثا- ان رفع شعار الدولة المدنية يقتضي أول ما يقتضي مغادرة المربعات الطائفية، واعتبار المحاصصات الطائفية والمذهبية الوسيلة الأنجع لما يسمى استرجاع حقوق المسيحيين، بمثل ما يوجب على سبيل المثال لا الحصر، وضع نتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية موضع التنفيذ، وتطبيق القوانين التي تجعل من المواطنية صفة تعلو على الولاء الطائفي.

رابعا- ان اللواء عماد عثمان ليس أهم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وهو موظف في خدمة الدولة والشعب، لكن السؤال الأساسي الذي نضعه برسم اللبنانيين وبرسم الوزير باسيل، أين هو "التيار الوطني الحر"، وزراء ونوابا وحزبيين، من الرخص التي تنسب للواء عثمان، وما هي الحصة التي نالها "التيار" والوزير باسيل من خدمات اللواء عثمان، وما هي لوائح تراخيص الآبار التي شملتهم في كافة المناطق.

أما الحديث عن تراخيص المرامل والكسارات، ومحاولة رميها على قيادة قوى الأمن الداخلي، فهو الضلال المبين بعينه، لأن الوزير باسيل يفترض أن يعلم أن اللواء عثمان لم يوقع على معاملة كسارات ومرامل واحدة منذ وصوله إلى قيادة قوى الأمن، وأن من كان يوقع على التراخيص غير القانونية هو وزير البيئة في الحكومة السابقة وأحد ابرز المقربين المكلفين بخطوط الدفاع عن سياسات رئيس "التيار الوطني الحر". وجل ما كانت تفعله قيادة الدرك في هذا الشأن، مواكبة تنفيذ القرارات والتراخيص التي يصدرها وزير "التيار الوطني الحر" السابق.

وفي الختام، نصيحة لوجه الله إلى الوزير باسيل؛ أسلوبك في مخاطبة اللبنانيين قد يأتيك ببعض المصفقين من الأنصار، لكنه بالتأكيد يستدعي حالات من التذمر لدى قطاعات واسعة من الناس. هناك من يعتبر أنك صرت عبئا على العهد، وتضع رئاسة الجمهورية في مواجهة العديد من المكونات السياسية.

العهد ينجح بتضامن اللبنانيين وحماية الاستقرار السياسي والتكافل على اطلاق عجلة الانقاذ الاقتصادي والمالي، والتوقف عن لغة الاستقواء والتهديد والوعيد في الصالونات المقفلة وغير المقفلة.

العهد ينجح إذا لم تنزعوا عنه صفة "بي الكل" وحامي الكل والمسؤول عن كل اللبنانيين. شارك يا معالي الوزير إذا، في نجاح العهد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بامكاننا إفشال "صفقة القرن" وهذا واجب أخلاقي قومي وسياسي: قالها الأمين العام ل"حزب الله" السيد نصرالله في يوم القدس قبل يومين، وقدمها منهاجا يرتكز على إيمان قوي بقدرة أمة فلسطين والمقاومة على تحقيق هدف شريف كهذا، منعا لتصفية القضية الفلسطينية.

في الترجمات المواكبة، بيروت العاصمة التي قارعت الاحتلال وأذلته حتى آخر حدود الوطن، كانت اليوم منطلقا لوحدة قومية وفلسطينية لمواجهة "صفقة القرن" ومؤتمر البحرين التخاذلي، في فعالية متعددة الرسائل جمعت إلى طاولة واحدة شخصيات نضالية وقيادات مقاومة، لإعلان آليات المواجهة والتصدي للصفقة المشؤومة.

أما في القدس المحتلة، فلا غفوة للنضال بين أكنافها المقدسة، ولا في باحات مسجدها، وإن كرر الصهاينة صولات التدنيس على يد نحو ألف مستوطن، والاعتداء على المصلين والمعتكفين في آخر أيام شهر الله المبارك.

على كل حال، مهما أكثر الصهاينة استعراضاتهم، فإن التطورات تنبئ بفقدان كيانهم قوته تدريجيا، واقترابه من مستويات ضعف غير مسبوقة. وبألسنة الصهاينة أنفسهم وخبرائهم، فإن الكيان المحتل لن يقوى على الانتصار في أي حرب مقبلة مع غزة أو لبنان أو سوريا أو ايران، والأسباب متراكمة، أبرزها- كما يعددون- تفكك داخلي متزايد، وعدم الايمان بجدوى الالتحاق بالقوى العسكرية، والأخطر بين المؤشرات حجز مجموعات كبيرة من المستوطنين شققا وأملاكا في كندا وأوروبا،…فهل يكون ذلك تحسبا لفرار كبير قد يأتي قريبا؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في العلن، كلام على حافة الصدام وفوهة الخصام بين واشنطن وطهران، وفي القمم رسائل عربية وخليجية بالبريد الايراني إلى واشنطن بالا تتركينا في بحر ايران الهائج. وفي الكواليس تحركات ووساطات سويسرية ويابانية بمباركة أميركية، لبث الحرارة في الخطوط المقطوعة بين الامبراطورية التي حكمت العالم القديم لمئات السنين، وبين الامبراطورية التي تريد حكم العالم الجديد إلى أبد الآبدين.

وزير الخارجية السويسري يتحدث عن دور بلاده في التقريب بين البلدين، ورئيس الوزراء الياباني يطير إلى طهران للقاء السيد الخامنئي، في زيارة غير مسبوقة لمسؤول ياباني شكلا ومضمونا، ومايك بومبيو الخليفة المفترض لسايروس فانس وجون فوستر دالاس وهنري كيسنجر وجورج شولتز وجيمس بايكر، لم يتوصل حتى الساعة لفرض معادلة ترامب الجديدة: "صفقة القرن" مقابل الاتفاق النووي، والباقي اكسسوار وحرف أنظار. تقبل ايران ب"صفقة القرن" فيعيد ترامب الاتفاق النووي إلى الوجود.

إلا أن ما حصل ويحصل في اسرائيل، خلط الأوراق وقلب التوقعات وبدل في مسار التطورات. نتنياهو يفشل في تشكيل حكومة رغم فوزه بالانتخابات. ستكون هناك انتخابات للمرة الثانية هذا العام في اسرائيل، ما يعني ان "صفقة القرن" تم ترحيلها إلى الخريف وما بعد الخريف ربما، هذا إذا بقي نتنياهو الذي يكافح للبقاء في الحكم بدلا من ان يناضل لاحقا للخروج من السجن الذي ينتظره بتهم الفساد وصرف النفوذ واساءة استخدام أموال الدولة.

هذا التطور الاسرائيلي، خطف أضواء المواجهة الأميركية- الايرانية، وخفف من ضوضاء القمم العربية، وايران تتنفس الصعداء، وترامب غاضب لأن نتنياهو لم يستفد من الوزنات والخدمات والهبات التي أعطيت إليه في القدس والجولان و"صفقة القرن"، لذا يعود ترامب إلى المربع الأول في العلاقة مع ايران: تارة معاداة وتارة مراعاة بشرط أن توقف تدخلها في سوريا وتوقف تمويلها ل"حزب الله"، وهذا يعني باللغة الأميركية الفجة والواقعية أن الحفاظ على مصالح اسرائيل فوق كل اعتبار عربي أو خليجي، مهما تعددت القمم واستنفرت الهمم.

وفي قراءة السيد نصرالله الأخيرة ومواقفه الواضحة في المشهد العربي والاقليمي، خط بياني استدلالي لا تخطئه عين أعشى لما ستكون عليه الأوهام في قابل الأيام.

وفي الداخل رمايات تصحيحية لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لابعاد الأرضية المشتركة مع الشركاء بمنأى عن النيران الصديقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا، لبنان الدولة ليس بخير. مهما سعينا للتخفيف من قباحة الصورة، فإن الإهتراء العام بات عصيا على التجميل أو الإخفاء. فعلى صعيد سياستنا الخارجية، وتحديدا شرفتنا المطلة على العالم العربي، قام السيد حسن نصرالله في "يوم القدس" بقصف رئيس الحكومة، مشككا بتمثيله كل لبنان.

وفي واقعنا الداخلي، يهز التراشق السياسي حول الشأن القضائي، وعلى خلفية حكم قرار المحكمة العسكرية في قضية الحاج- غبش، صورة العدالة. ولا يتوقف المشهد عند هذا الحد، فقد أدى كلام قائد الجيش عن استباحة المؤسسة العسكرية إلى صدمة عامة، لكن مفاعيلها لم تصحي الطبقة الحاكمة، بل كشفت عريها.

وفي الخلاصة ثلاثة أسئلة: ما الذي يضبط دومينو الجمهورية المتداعي، وهل فقدت الدولة هيبتها وارتفعت على مؤسساتها أعلام "جمهورية الهيبة"، وأين الجبل الذي يضرب يده على الطاولة صارخا: منتهية؟.

في هذه الأجواء المتوترة، تنعقد لجنة المال الإثنين لقراءة صفحات الموازنة ال1200 وفذلكتها قبل أن تقطع عطلة الفطر اندفاعتها، ولا يخفي المعنيون خشيتهم من أن تؤدي الخلافات المستحكمة بين أهل الحكم إلى جعل مراجعة بنودها أكثر صعوبة، خصوصا أن اللجنة المذكورة وعدت بإحداث تغيرات بنيوية في مضمونها.

لكن الخشية الأكبر هي على تماسك الحكومة بعد الإشتباكات العنيفة بين مكوناتها، وإذ يرى الخبراء أن التسوية لم تسقط، إلا أن هؤلاء يجزمون بأنها معطلة جدا وإلى أجل غير مسمى لغياب المرجعية والحكم بعد انزلاق الكل إلى وحول المعركة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كشف السياسيون ما كان يهمس به اللبنانيون وبعض القضاة: القضاء اللبناني ليس بخير. فالجدل الحاصل منذ أكثر من أربع وعشرين ساعة، حتى بالصوت والصورة حول تدخل أكثر من جهة في عمل القضاء، بدءا من التحقيقات والتوقيفات، وصولا إلى الأحكام، هز هيبة القضاء، وكأن ملف الفساد الذي يضرب السلطة القضائية لم يكن كافيا وحده.

لم يعد تبادل الاتهامات ينفع، وما يحصل يجب أن يشكل نقطة التحرك، لا بل التحول الطارىء جدا، من ثقافة التدخل السياسي في القضاء، إلى ثقافة استقلال القضاء.

هذا التحول بحاجة إلى اصلاحيين، إلى قاضيات وقضاة يملكون جرأة المواجهة، وإلى سياسيين يملكون شجاعة كف اليد عن القضاء، سواء عبر التدخل المرئي، أو الأخطر منه اللامرئي، وأهمه على الاطلاق، اختيار السياسيين لأنفسهم قضاة لتبوء المراكز العليا، غب الطلب والانتماء الحزبي والطائفي، فيما يبقى معظم القضاة النزهاء والأكفاء، بعيدين عن الأضواء وعن المراكز العليا.

وفي عز البحث في الكواليس عن التشكيلات القضائية المقبلة، هل من يجرؤ على اتخاذ خطوة نحو تحقيق استقلال القضاء؟.

لا لزوم للبحث في جنس الملائكة، ولكل من يدعي الحرص على هذه الاستقلالية، الجواب بسيط. في لجنة الادارة والعدل، اقتراح قانون استقلال القضاء وشفافيته، مذيلا بتوقيع 9 نواب، هم: نجيب ميقاتي، علي درويش، فؤاد مخزومي، اسامة سعد، بولا يعقوبيان، ميشال موسى، ياسين جابر، جورج عقيص وشامل روكز، أخرجوه من عتمة أدراجكم، بعدما كان النائب جورج عدوان وعد ببته في آذار المقبل، ونسي.

أخرجوه إلى النور، لأنه حينها وحينها فقط، تثبتون أنكم كسياسيين لا تتدخلون في القضاء، وتريدون للبنان القيامة، لأن القضاء المريض يعني أن لبناننا مريض.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هو يوم للصواريخ الباسيلية الدقيقة وغير الدقيقة، وقد انفجر أحدها في قيادة قوى الأمن الداخلي، فجاءت إصاباتها مباشرة باتجاه اللواء عماد عثمان وبالاسم الثلاثي وبكنيته السياسية ضمنا. فرئيس التيار القوي الذي أمضى نهارا بعبداويا قرر أن يفتح "المشط السياسي" على كل من طاوله نقدا واتهاما، وشد عصبيات وانتزاع صلاحيات، فاستخدم باسيل عبارات "الهزهزة" والخلخلة والفكفكة، وعاد محاربا في شوارع الشياح ضد عصفورية ضاربة في البلد.

وبعد مطالبته بتشريع شعبة المعلومات لأن حالتها اليوم غير قانونية، لفت باسيل إلى أن اللواء عثمان ليس أعلى من رئيس حكومة ولا يحق له منح تراخيص البناء والآبار والكسارات. وعن اتهامه بالمس بالطائف، رد باسيل بأن ما جرى ليس بسبب كلام قلته بل على كلام افتراضي اخترعوا جملا وبدأوا بالرد عليها، ومنها عن السنية السياسية، مؤكدا: نحن لسنا لا مع المارونية السياسية ولا الشيعية السياسية ولا السنية السياسية نحن أبناء الميثاقية.

ولم ينقض نهار رئيس "التيار"، حتى عاجلته وزيرة الداخلية ريا الحسن بالوكالة عن اللواء عثمان، والذي سبق أن وضعت تحت اسمه خطا أحمر، وبوصفها الوزيرة الوصية على القطاعات الأمنية قالت الحسن: يصر الزميل جبران باسيل على إطلاق المواقف التصعيدية في كل جولة أسبوعية يقوم بها، حيث نجح وبجدارة في إذكاء وإثارة مزيد ومزيد من الانقسامات على أبسط الأمور التي لا تحتاج البلاد إليها على الإطلاق.

وإذ تفهمت الحسن دوافع الزميل العزيز، رفضت استخدام ذلك للإيحاء بأنه المصلح الوحيد في البلاد. وطلبت منه بمودة واحترام أن يترك الأمور إلى اصحاب الشأن ولا يعمد إلى التشويش على عمل باقي الوزارات التي لا تدخل في اختصاصه أصلا. ولا تتناسب مع موقعه كوزير للخارجية. ولاحظت وزيرة الداخلية وجود سعي وإصرار على تعميم خطاب قائم على التجني والافتراء. ودعت الحسن وزير الخارجية إلى أن يستوضح وزير البيئة السابق عن عدد رخص الكسارات والمرامل التي قام بمنحها من دون الرجوع إلى المجلس الوطني للمقالع والكسارات بحسب الأصول، والتي لو سمحت بالعمل بها لأصبح لبنان بأسره كسارة كبيرة ومرملة مترامية الأطراف.

وفيما يتعلق بموافقات البناء والآبار، أكدت الحسن أن هذه الموافقات عمرها أكثر من عشر سنوات، وقد استفادت منها كل الأطراف السياسية الأساسية في البلاد، من "التيار الوطني الحر" إلى باقي الأحزاب والتيارات السياسية وصولا إلى تيار "المستقبل"، فكفى تغنيا بالشفافية واستقلالية القضاء بعدما وصلت الأمور إلى حد العمل على ضرب الجسم القضائي في الصميم عن سابق تصور وتصميم.

حرب خارجية، داخلية، وبالنيابة عن الأجهزة الأمنية، وربما العبارة الأصدق من بين خطابات الأحد النارية أننا في عصفورية، وما ضرب الجسم القضائي الذي تحدثت عنه الوزيرة الحسن، سوى طعنات سياسية ترهن القضاء لنوادي أهل السلطة. والطعنات هي أيضا من قلب الجسم المسيس بحيث تعرض اعتكاف القضاة لتهديد من المجلس الأعلى الذي أعطى نهاية شهر أيار مهلة أخيرة للتراجع وإلا يتحمل كل منهم مسؤوليته عن موقفه، لكن اعتكاف القضاة ما كان إلا صرخة عن واقعهم الضاغط سياسيا وماليا في آن، فهم انتفضوا ليستقلوا، صرخوا لنيل حقوقهم، وما استقلالهم عن الهيمنة السياسية إلا عافية للوطن، ونفس حر منزه عن أي تدخلات هي فرصة قد لا تتجدد في فرض الاستقلال، فالتقشف عن السياسيين أجدى وأفعل من التقشف في الموازنة، ومتى صار القضاء بخير، سيصبح الوطن ويمسي على خير.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ثلاثي الهيمنة نصرالله باسيل الحريري.. والحلف المضاد

مارك ضو/المدن/الإثنين 03/06/2019

ثلاثة سيسيطرون على لبنان خلال السنوات القليلة المقبلة. ونقطة التحول هي عام 2022، عندما يستحق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومجلس نيابي، ومجالس بلدية. في عام 2022 ستنتقل قيادة لبنان من جيل قادة الميليشيات أيام الحرب الأهلية إلى جيل القيادات المسيطرة ما بعد انسحاب الجيش الأسدي من لبنان عام 2005.

مسار تصاعدي

القوى الثلاث التي برزت وسيطرت على مجريات الأمور منذ ذلك الحدث الذي عرف بـ"انتفاضة الاستقلال" هما حزب الله، تيار المستقبل، والتيار الوطني الحر. كل منهم له الموقع المحوري ما بين جمهور طائفته، التي هي الثلاث الأكبر في لبنان، موارنة، سنة، وشيعة. ومنذ 2005 وحتى 2022، مسار تقاربهم وتنسيقهم المشترك يتصاعد بشكل مضطرد، تكلل عام 2017 بانتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية، وتعيين الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومتين في عهد عون، وإبقاء سياسة الحرب والسلم والعلاقات العربية والدولية رهن أجندة حزب الله.

تتمركز في تلك القوى الثلاث وحولها، كافة عوامل القوى السياسية. فهم يمثلون مجموعات ديموغرافية طائفية هي الأكبر في لبنان، وينعكس ذلك باستحواذهم المباشر على نصف أعضاء مجلس النواب (29 نائباً للتيار، 19 نائباً للمستقبل، 15 نائباً لحزب الله، من دون أن نحتسب من يتماهى معهم بالكامل من خارج كتلهم). ولديهم التأثير الأكبر على الأجهزة الأمنية، فتأثير تيار المستقبل واضح على قوى الامن الداخلي، والتماهي الصريح لقوى أمن الدولة مع المهام التي تُطلَب من قيادات التيار الوطني الحر، والتعاون العميق ما بين الأمن العام وحزب الله وكذلك مخابرات الجيش مع حزب الله، تحت مظلة تنسيق العمل الأمني لحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية وتنسيق العلاقة مع النظام الأسدي في دمشق. كما أن هذا الثلاثي لديه حصرية علاقات لبنان الدولية، خصوصاً مع دول المحاور في الشرق الأوسط. فتيار المستقبل علاقته وثيقة مع فرنسا، والسعودية، وأميركا، وتركيا وروسيا، وقلة من الأحزاب الأخرى قادرة على مجارات المستقبل بشبكة العلاقات الدولية. حزب الله علاقته مع النظام الإيراني، والسوري ومن خلالهما مع روسيا ثابتة وعميقة. ورغم أن التيار الوطني الحر ليس بالمستوى ذاته، لكن من خلال موقع مؤسسه في رئاسة الجمهورية وحجم كتلته النيابية، ونشاطه في الوزارات، لا سيما "الخارجية" و"الطاقة" جعلت من قدرته على التواصل مع القوى الإقليمية والدولية تتنامى، بوصفه وزناً سياسياً يعتد به.

القوى الأخرى

وقد ترجم هذا الثلاثي فعاليته عبر الإمساك الواسع بالاقتصاد الوطني من خلال شركة الكهرباء، ومجلس الإنماء والاعمار، والمرافئ والمطار، والمعابر غير الشرعية، والمؤسسات العامة، والمؤسسات الخاصة ذات الامتيازات من الدولة، وطبعا الوزارت السيادية والأمنية والاقتصادية الكبرى (دفاع، داخلية، خارجية، اتصالات، صحة الخ). ومع مرور الوقت، خصوصاً في حال تنفيذ مشاريع مؤتمر سيدر، قد يتحكموا بكافة مفاصل الاقتصاد والهيئات الرقابية، وحتى مصرف لبنان، والمؤسسات المستقلة التي ما زالت خارج إطار سيطرتهم الكاملة المباشرة. ولا يشت الجسم القضائي عن محاولات تدجينه كاملاً في إطار المنظومة الثلاثية للسيطرة على الدولة اللبنانية. ماذا تفعل إذاً القوى الأخرى؟ الحزب الاشتراكي، حركة أمل، المردة، القوات اللبنانية، الكتائب؟ أصبح واضحا أن نفوذها يتآكل وبسرعة داخل الدولة، وينحصر تمثيلها النيابي، والاقتصادي، والأمني، والقضائي، والأهم علاقاتها الدولية. فالحزب الاشتراكي قد تقلب الطاولة نيابيا عليه في حال التزم المستقبل بالتيار الوطني الحر في الشوف وعاليه، وبيروت والبقاع، والتحق بهم النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب. وحركة أمل قد تشهد المصير نفسه. وقد تبين ذلك في ضعف نتائج معظم مرشحي حركة أمل، الذين فشلوا في الحصول على حاصل انتخابي في معظم الدوائر، لولا رافعة الأصوات المؤيدة لحزب الله.أما القوات اللبنانية، فتحصل على كتلة وازنة، لكنها محاصرة بالكامل داخل الدولة والمؤسسات، ولا يمكنها أن تتمدد خارج البيئة المسيحية، رغم محاولتها العمل بنهج إصلاحي وبادخال كفاءات عالية إلى مناصب وزارية.

حلف مضاد؟

يقترب عام 2022 سريعاً، فالمعركة الرئاسية فتحت، والنقاش بمشاريع الوزير جبران باسيل سارية، ومحاولاته تقديم نفسه واضحة للقاصي والداني. تماهي تيار المستقبل مع التيار الوطني الحر ومع حزب الله أصبح أكثر من مؤكد، والالتزام المشترك جلي. وحزب الله يعمل جاهداً لكسب غطاء سني يؤمنه تيار المستقبل، ليضاف إلى الغطاء المسيحي الذي أمنه التيار الوطني الحر، بما يحمي السلاح والحزب من أي هجمات دولية عليه، ويؤمن حماية في أي مواجهة مع إسرائيل في المستقبل. يحاول الرئيس نبيه بري، والوزير وليد جنبلاط، مواجهة السيطرة المحكمة. ومن هنا يُفهم التنسيق العالي ما بينهما، وكذلك مبادرة الرئيس بري الباكرة لطرح موضوع قانون الانتخابات النيابية، قبل ثلاث سنوات من موعدها. فالسن المتقدم للقائدين العسكريين إبان الحرب الأهلية، وتقدم التنسيق ما بين الثلاثي الهاجم على مصالحهما في الدولة، يجعلهما يدركان أن لا مكان لهما ما بعد 2022 في تركيبة السلطة. أما حزب القوات اللبنانية، فيراهن على تقديم نموذج جيد في الحكم، وكذلك على عامل الوقت، إذ يتمنى أن ينهار التيار الوطني الحر، ليحل هو محله في ثلاثي الحكم بشروط مختلفة، ممثلاً المكون المسيحي. ومن هنا يفهم التقارب مع تيار المردة، الذي يطمح قائده الوزير سليمان فرنجية لوراثة الكرسي الرئاسي. ونرى حزب القوات أيضاً يركز جهوده على توسيع قواعده ما بين الشباب، وكذلك من خلال عمل وزاري وتشريعي نشط، لكسب أكبر نسبة ممكنة من المسيحيين، وطرح خطاب يحافظ على عمق العلاقة مع المجموعات السيادية في لبنان، خصوصاً السنية. يبقى السؤال هو، هل يستطيع سمير جعجع، ووليد جنبلاط ونبيه بري وسليمان فرنجية، وسامي الجميل، وآخرون من الوقوف في وجه الثلاثي نصر الله، باسيل، والحريري؟ ثلاث سنوات قليلة ونعرف الجواب.

 

ترسيم الحدود يتعرقل بانتخابات نتنياهو وصواريخ حزب الله

منير الربيع/المدن/الإثنين 03/06/2019

تفيد بعض المؤشرات، أن مسار المسعى الأميركي لترسيم الحدود بين لبنان و"إسرائيل" سيتعرقل. جملة أسباب ستخفف الإندفاعة الأميركية، وجميعها مرتبط ببعضها البعض، وإن كانت قد تُوِجت بالتحضير الإسرائيلي لانتخابات مبكرة.

دعم نتنياهو

فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة، حتّم الذهاب إلى انتخابات مبكرة. ما يعني تأجيل العديد من الملفات، التي تبدأ بعملية ترسيم الحدود مع لبنان، ولا تنتهي بتأجيل "صفقة القرن"، مع بروز موقف أميركي يتراجع عن موعد إعلانها في الشهر الحالي.

في الأثناء، سيعمل نتنياهو على تجميع المزيد من أوراق القوة لديه، والتي ستتجلى بالقمة الأميركية الروسية التي ستعقد في تل أبيب. ما يعني أنه لا بد من انتظار المزيد من الهدايا التي سيتلقاها الرجل، الذي يرتبط بكل من دونالد ترامب وفلاديمير بوتين بعلاقات أكثر من وثيقة. كل الهدايا التي تلقاها نتنياهو ما قبل الانتخابات، من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ربطاً بهدايا بوتين من رفات وتفاهمات ضمنية حول الساحة السورية، لم تسهم في حسم انتخابي يتيح له تشكيل الحكومة كما يشتهي. لذا، مسار الهدايا الإضافية لتدعيم موقفه الانتخابي سيتصاعد أكثر من الآن حتى شهر أيلول.

النفط والصواريخ

لن يكون الملف اللبناني بمنأى عن هذه الهدايا. وفيما حاول لبنان أكثر من مرّة الرهان على فصل عملية الترسيم عن الملفات الأخرى، وصولاً ذات مرّة إلى الرهان على أن تلعب موسكو الدور البارز في إنجاز التسوية، إلا أنه أصيب بخيبات متتالية، خصوصاً مع إصرار الأميركيين على أن تكون مساعي عملية الترسيم منوطة بهم وليس بغيرهم. وهذا ما انعكس رسائل أميركية واضحة إلى شركات التنقيب عن النفط في البلوكات الجنوبية، فحواها أن لا أعمال تبدأ قبل حسم مسألة الترسيم، وتوفير الاستقرار اللازم لانطلاق أعمال هذه الشركات. بند توفير الاستقرار (أمن إسرائيل) يرتبط بحلّ مسألة صواريخ حزب الله الموجهة والدقيقة في الجنوب.

لم تكن موسكو تمانع أن يبدأ العمل من دون حلّ مشكلة صواريخ حزب الله. وهذا ما راهن عليه لبنان أكثر من مرّة، في إيلاء الكرملين مهمة حلّ هذه المعضلة، إلا أن واشنطن وقفت سداً منيعاً بوجه ذلك. وقرار واشنطن واضح في هذا المجال، منذ التحركات الأولى التي بدأها ديفيد ساترفيلد على خطّ مفاوضات الترسيم، قبل سنة ونصف تقريباً. خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها ساترفيلد إلى لبنان، قبل الانتخابات النيابية، وضع بعض الشروط لإنجاز عملية الترسيم. وحينها طرح على الطاولة ملف سلاح حزب الله. وحسب ما تؤكد المعلومات، فإن ساترفيلد طالب بشكل لا لبس فيه من الحكومة اللبنانية بالعمل مع حزب الله لإزالة الصواريخ الموجهة والبعيدة المدى، والتي تعتبرها إسرائيل كاسرة للتوازن، من المنطقة الجنوبية على الأقل. وحينها لم يقدّم لبنان أي خطوة على هذا الطريق. فتوقفت المبادرة الأميركية، وبدأ الضغط من خلال موقف نتنياهو في الأمم المتحدة، وكشفه عن وجود مصانع صواريخ لحزب الله بالقرب من المطار وفي الجنوب، واستكملت الحملة بالكشف عن الأنفاق، وبالحديث عن مواقع الصواريخ الدقيقة ومصانعها.

بين أميركا وإيران

وصلت رسالة واضحة ورسمية إلى وزارة الخارجية اللبنانية، التي سارع الوزير جبران باسيل إلى نفيها، من خلال الجولة التي قام بها في المواقع المزعوم أنها تحوي مصانع الصواريخ. توقفت المساعي حينها، وعادت لتتحرك بالتزامن مع تشديد العقوبات على إيران. لكنها حتى الآن لم تصل إلى أي نتيجة، خصوصاً أن ساترفيلد في أثناء تجديد مساعيه، عاد وطرح مسألة الصواريخ، وضرورة التخلص منها طالما لبنان مستعجل لإنجاز الترسيم واستخراج النفط. لكن هذا الطرح جوبه بمعارضة شرسة من قبل حزب الله. وهذا ما تحدث عنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في يوم القدس، رافعاً سقف التهديد إلى أقصاه، معتبراً أنه بحال استمرت السياسة الأميركية على هذا المسار، فإن الحزب سيعمل على إنشاء مصانع للصواريخ. المعادلة أصبحت واضحة، إسرائيل وواشنطن تريدان إيجاد حلّ لمسألة الصواريخ مقابل ترسيم الحدود، بينما حزب الله يرفض ذلك قطعياً. ما يعني أن هذا التضارب في المواقف، بالإضافة إلى انشغال الإسرائيليين بانتخاباتهم المبكرة، قد يؤجل البحث في أي تسوية، أو قد يدفع نتنياهو لإيجاد صيغة معينة للترسيم ترضيه داخلياً ليستثمر فيها انتخابياً. إلا أن ذلك سيكون مرهوناً بالموقف الإيراني وبالتصعيد بين طهران وواشنطن. لكن ثمة ملاحظة لا بد من تسجيلها، فكل الهدايا التي منحت لنتنياهو لم تمكّنه من تشكيل حكومة. لذا، قد يكون بحاجة إلى تغيير في بعض قواعد اللعبة، خصوصاً في أعقاب التهديدات التي أطلقها نصرالله، باسم كل محور الممانعة وباسم إيران، للعمل على إسقاط صفقة القرن. هذا الكلام ينطوي على تهديدات واسعة المجالات، قد تتضمن ميادين وأفعال عدة، كإطلاق الصواريخ من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل، والتي استدعت رداً إسرائيلياً، أو من خلال الهجمات التي تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي، والتي قد تتطور إلى تغيير قواعد الاشتباك، بحال عدم حصول تقدّم على طريق المفاوضات بين واشنطن وطهران. حينها سيبحث نتنياهو عن إنجاز بتدمير الصواريخ، بينما إيران ستكرّس منطق توحيد الجبهات المفتوحة والعمل على إسقاط صفقة القرن. بكل الأحوال، ومهما تغيّرت قواعد هذه اللعبة، فإن أي تصعيد عسكري سيؤدي في نهايته إلى الجلوس على طاولة المفاوضات. لكن الخوف اليوم هو أن الوصول إلى تلك الطاولة قد يكون باهظ الثمن، وعبر طريق طويلة وشاقة.

 

المارونية السياسية ومصالحة الجبل والردح اللبناني

المدن - لبنان | الإثنين 03/06/2019

بطرس حرب:

"يا ليت من يتاجر بالمارونية أو السنية السياسية يملك الحد الأدنى من الثقافة السياسية. إنه عصر الجهل التاريخ السياسي المطبق، وانعدام الرؤية، والتخبط، واستغلال السلطة لتحقيق المكاسب والثروات. معهم دُفن لبنان العظيم وقيمه وتراثه. والأمل أن لا يدفع المسيحيون مجددا ثمن غبائهم السياسي... المطلوب من تجار الغرائز الطائفية، المستغلين لقلق المسيحيين على المصير، والناتج عن سياسة الوصاية السورية، الرامية إلى إضعاف الوجود المسيحي الفاعل والحر، أن يوقفوا مزايداتهم وولدناتهم، ليتعرفوا إلى تاريخ لبنان وحكمة آباء الاستقلال المستندة على وطنية المسيحيين ووعيهم وثقافتهم. وعندما أذكر غباءهم، أعني غباء تجار الطائفية وليس غباء المسيحيين، لا سمح الله".

أحمد الحريري:

رد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، على تغريدة وزير الدفاع الياس بو صعب التي أرفقها بفيديو، بإعادة نشر فيديو لتقرير لقناة "otv" التابعة للتيار الوطني الحر، عن قيام القاضي هاني حلمي الحجار بإعادة توقيف الشيخ بسام الطراس للتحقيق معه في شعبة المعلومات. وعلق أحمد الحريري على فيديو الـ"otv"  بالقول: "معالي وزير الدفاع .. ليت القضاة الذين تدافع عنهم يملكون جرأة القاضي هاني الحجار تجاهنا وتجاه غيرنا.. "إن هنته هانك".. منتهية".

أشرف ريفي:

"لستَ من المارونية السياسية بل أنت ابن الاستزلام السياسي لدويلة السلاح. تطل علينا من باخرة العمولات وتحاضر بمكافحة الفساد. تسقط حكومة سعد الحريري بأمر من حزب الله وتحاضر بالميثاقية والشراكة. تتفاخر بكونك ضد الميليشيات وتأتمر بأجندة السلاح. عهد الشعبوية الممزوج بالتبعية حتى خراب لبنان".

جميل السيد:

"قائد الجيش لأهل الدولة: توهمون الناس أن الجيش سبب الإفلاس وتنسون فسادكم وتضحياته. له أقول، هؤلاء ميليشيات صادروا الدولة، إذا ما خافوا من حدا، ما في شي بيهديهم، شيل أزلامهم الضباط من مواقعهم، خليهم يحسبوا حساب الجيش، عمول متل ما عملنا، تآمروا واعتقلونا، بس هني رايحين والجيش باقي".

ريشار قيومجيان:

"‏موقف رئيس الحكومة بالقمتين العربية والإسلامية في مكة يعبر عن التزام لبنان مواثيق الجامعة العربية والدفاع العربي المشترك ورفضه الاعتداءات الإيرانية. تدخلات حزب الله وحروبه في سوريا والعراق واليمن تطيح بالنأي بالنفس وليس تمسكنا بالمصالح العربية المشتركة والعمق العربي للبنان.. نرفض كلام السيد حسن نصرالله تحويل لبنان إلى ساحة مواجهة بالنيابة عن أي دولة خارجية. أرواح اللبنانيين ومصالحهم ليست صندوق بريد توجه من خلالها ايران رسائلها الى باقي الدول. أثبتوا أنكم حزب لبناني وليس مصنعا ظرفيا لصواريخ إيرانية ستدمر لبنان وأهله".

جورج عدوان:

"لن نقبل بأن يتعرض أحد لمصالحة الجبل. والعلاقة التي نبنيها، لا يفكرن أحد بأن يعكرها، لا بخطاب سياسي من هنا، ولا بمواقف من هناك، لأن ما يعني إخواننا الدروز يعنينا، وما يعني المسيحيين يعني الدروز. ولا يعتقدن أحد، أننا نستطيع المحافظة على الجبل، إذا كل شخص قال أنا أريد أن أحافظ على الوضعية المسيحية، أو أنا سأحافظ على الوضعية الدرزية. الجبل لا يحمى بهذا الشكل، إنما بوجود مسؤولية درزية - مسيحية، تقول إن هذا الجبل وحدته وعيشه المشترك وتعاونه خط أحمر، وأي أحد يقترب من الخط الأحمر، عليه أن يواجهنا جميعنا دروزا ومسيحيين".

جبران باسيل:

"خصوصيتا بتربيتنا وإيماننا الذي ليس فيه إلا الخير، فبالسياسة لم نقم يوما بتربية شبابنا على كره الغير ولم نخبرهم عن تاريخ غيرنا الأسود".

ريا الحسن:

كعادته يصر الزميل جبران باسيل على اطلاق المواقف التصعيدية في كل جولة أسبوعية يقوم بها، حيث نجح وبجدارة في إذكاء وإثارة المزيد والمزيد من الانقسامات على أبسط الأمور التي لا تحتاج البلاد إليها على الاطلاق. أتفهم وأعلم جيداً برنامج الزميل العزيز ودوافعه، أما أن يتم استخدام ذلك للإيحاء بأنه المصلح الوحيد في البلاد، وبأن ما يقوله قوانين ومبادئ يجب الاحتذاء بها، فهذا يدفعني إلى الاعتذار منه والطلب منه بمودة واحترام أن يترك الأمور لأصحاب الشأن، ولا يعمد إلى التشويش على عمل باقي الوزارات التي لا تدخل في اختصاصه أصلاً، ولا تتناسب مع موقعه كوزير للخارجية، التي استطاع إدارتها بكفاءة عالية وضمن الأصول والقوانين.."

 

الموازنة مهددة بالطعن بغياب قطع الحساب

أكرم حمدان/المدن/الإثنين 03/06/2019

الجلسة الأولى ستكون لعرض الفذلكة، والإطار العام للموازنة (لجنة المال، مجلس النواب)

من المفترض أن تنطلق قبل ظهر يوم الإثنين، 3 حزيران 2019، المرحلة الثانية من مناقشات مشروع قانون موازنة العام  2019 في مجلس النواب، بعدما كانت انتهت المرحلة الأولى بـ20 جلسة حكومية، وتسجيل جملة من التحفظات من قبل غالبية إن لم نقل كل القوى والأطراف الممثلة داخل الحكومة!

إنطلاقة يوم الإثنين ستكون مع فذلكة الموازنة، التي غالباً وعادة وعرفاً تحال منفصلة عن مشروع الموازنة، كما هي الحال مع مشاريع قطوعات الحساب المتراكمة منذ سنوات، والتي يفترض أن تقر قانونياً ودستوريا قبيل مشروع الموازنة. جلسة الإثنين ستنطلق من خلال لجنة المال والموازنة، التي ستكثف جلساتها (جلستين يومياً) لكي تتمكن من إنجاز دراسة المشروع، خلال شهر حزيران الحالي، وسط تساؤلات عن مصير الجهد الذي سيبذل لإقرار الموازنة، بمعزل عن قطع الحساب، الأمر الذي قد يعرضها للطعن أمام المجلس الدستوري. وكذلك عن ترجمة التحفظات من خلال إدخال بعض التعديلات على المشروع، إنطلاقاً من قيام اللجنة بدورها التشريعي- التشريحي المفترض.

تعديلات حتمية

تقول مصادر "المدن" إن المناقشات في لجنة المال ستبدأ بشكل طبيعي يوم الإثنين، مع مناقشة فذلكة الموازنة، التي تتضمن الأسباب والعناوين التي وضعت على أساسها الموازنة. وبالتالي فإن يوم الإثنين هو المحطة الأولى التي ستليها المحطات الأكثرجدية بعد عطلة عيد الفطر. ويقول مقرر لجنة المال وعضو كتلة (الوسط) النائب نقولا نحاس لـ"المدن" إن "التعديلات في اللجنة حتمية، لكن المهم هو دراسة الملاءمة الاقتصادية والمالية والتعمق والتدقيق في ما إذا كانت تتضمن الموازنة إصلاحات جدية أم أنها تجميلية". ويشير إلى أن "جلسة الإثنين ستكون لعرض الفذلكة، والإطار العام للموازنة. والنقاش الفعلي سيبدأ في الجلسات التي ستلي". وعن قطع الحساب يقول نحاس:"هناك وعد بأن يكون قطع حساب العام 2017 قد أنجز في 20 حزيران الجاري، لكي نستطيع بعد إستلامه إجراء مقارنة بمعزل عن الشق القانوني في الأمر".

"المستبد العادل"!

أما عضو لجنة المال وعضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر فقد أبلغ "المدن" بوجود "أفكار واقتراحات تعديل على المشروع  ستبدأ بالتبلور بعد دراسته والإطلاع عليه بتعمق خلال اليومين المقبلين". وإذ إستعان بالمقولة الشهيرة "جحا ما بيقدر إلا على إبن خالتو" لتوصيف تعامل الحكومة مع إعداد مشروع الموازنة، أشار إلى أنه سيقترح على سبيل المثال لا الحصر، تعديل موضوع تخفيض مبلغ اعتماد المؤسسات في الضريبة على القيمة المضافة الذي جعلته الحكومة 50 مليون ليرة لبنانية بعدما كان 100 مليون. وهو أمر خطأ برأي جابر، لأنه يسبب إرباكاً لبعض الفئات والقطاعات الشعبية كأصحاب كاراجات تصليح السيارات وغيرها". وليس بعيداً عن رأي زملائه في اللجنة، يرى النائب جهاد الصمد أن "اللجنة تستطيع إجراء التعديلات التي تراها مناسبة. وهي ستقوم بعملها وما هو مطلوب منها على أكمل وجه. ولكن هذا العمل يمكن أن يُعدل أيضاً من قبل الهيئة العامة لمجلس النواب". ويتساءل الصمد في حديثه لـ"المدن" عن "قطع الحساب وعن القرار السياسي والتفاهمات التي تبقى أقوى من كل شيء في هذا البلد. فهي تستطيع تبديل الألوان والأحجام والأوزان. وسنبقى على هذه الحال إلى أن يأتينا مستبد عادل. فقد أثبتت التجربة أننا في لبنان نحتاج دائماً إلى وصي".

البحث عن 10 نواب

هذه عينة من آراء ومواقف بعض أعضاء لجنة المال ومن يمثلون من قوى سياسية فيها، والتي ستتفق جميعها في نهاية المطاف على أي صيغة ستقر بها الموازنة لتخرج من مجلس النواب، كما هو متفق، نهاية حزيران الجاري ، بعدما فتحت دورة استثنائية لمجلس النواب تتصل بدورة تشرين العادية. وهذه العينة تتعاطى مع الأمور كما هي بعيداً عما يُطبخ من تسويات تتعلق بقطوعات الحساب، التي سيصل فقط منها خلال الأسبوع المقبل إلى مجلس النواب من ديوان المحاسبة ، قطع حساب العام 2017. وحسب مصادر "المدن" فإن التسوية ستقضي بإقرار قطع حساب الـ2017 وإقرار موازنة العام 2019 على أساسه. وتتعهد الحكومة عبر ديوان المحاسبة بإنجاز دراسة بقية قطوعات الحساب التي تتراكم لدى الديوان، والتي تحتاج إلى ما لا يقل عن أشهر لإنجازها. وعليه فإن الكتل النيابية المتمثلة في لجنة المال وحتى لاحقاً في جلسات الهيئة العامة للمجلس ستحاول إقتراح تعديلات وتسجيل مواقف أمام الرأي العام. لكن الثابت والأكيد أن قانون الموازنة سيقر تحت وطأة تحركات الشارع المعترضة، وتحت وطأة تأمين توقيع عشرة نواب للطعن به أمام المجلس الدستوري، بسبب غياب قطوعات الحساب. فهل سيتوفر عشرة نواب لإعادة عقارب الساعة المالية للدولة إلى بداياتها؟علماً أن ما تبقى من السنة لن يتجاوز ربما الأشهر الخمسة التي ستطبق خلالها الموازنة؟

 

إحياء زراعة التبغ: القناديل عادت تتلألأ في وديان الجنوب

نبيلة غصين/المدن/الإثنين 03/06/2019

تزدحم معظم حقول القرى الجنوبية في هذه الأيام بمزارعي التبغ، تجدهم ينتشرون في الوديان، جماعات جماعات، يقبلون إلى الأرض فيحولونها من جرداء إلى خضراء، تتغاوى فيها شتلات التبغ رويداً رويدا.

نظام "العونة"

لطالما شكلت هذه النبتة مصدر الرزق الوحيد لعددٍ كبيرٍ من العائلات الجنوبية، الذين يزرعون الأراضي بناءً على "رخصةٍ" يستحصلون عليها من إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية، أو "الريجي". وكان جميع أفراد العائلة يتعاونون على إنجاز الأعمال كافة. أما اليوم، فإن الجيل الجديد الذي وجد فرص عملٍ أخرى، لم يعد مكترثاً ولا قادراً على العمل في زراعة التبغ، التي تحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت. لذا، بقي حمل زراعة "الدخان" ملقى على عاتق الأهالي وحدهم، فباتوا أمام خياراتٍ: إما التخلي عن الرخصة، وبالتالي يخسرون مورد رزقهم الوحيد، أو الاستعانة بالعمّال. وهذا ما سيرفع من تكلفة الإنتاج، وبالتالي ستصبح العملية برمتها خاسرة. من هنا وجدت بعض العائلات الحلّ بالعودة إلى نظام "العونة". قبل بزوغ الشمس يغدون إلى الحقل، أربعة رجال وخمس نساءٍ، تجاوزت أعمارهم الستين. يشكلون بزيهم الموحد فريق عملٍ واحدٍ، يرتدون ملابس داكنة اللون ويعتمرون قبعات القش. ورثوا زراعة الدخان عن أبائهم، لديهم نظام خاص في العمل قائم على "التبادل" و"العونة"، على نحو تقوم كل عائلة بمساعدة الأخرى على زراعة أرضها بدلاً من استئجار العمّال.

توزيع المهام

بقامته الممشوقة يجوب أبو محمد (72 عاماً) الحقل ذهاباً وإياباً، أما المسمى الوظيفي له فهو "ضريب السكة"، يحمل بيده عصا حديدية طويلة، حادة الرأس، تدعى "سكة"، يضربها في الأرض مشكلاً حفرة صغيرة تدعى"البوج". يملؤها بالماء عبر "ماسورة" يحملها باليد الأخرى. يتقدم "ضريب السكة" فريق العمل، يرافقه عامل، غالباً ما يكون فتىً يافعاً، ينحصر دوره بإزالة العوائق (حجارة وأعشاب) من أمام "نبريش" المياه لضمان استمرار تدفقها. أما بقية فريق العمل من النساء والرجال فيقومون بغرس النبة في "البوج". يناشد أبو محمد كغيره من المزارعين القيمين والمسؤولين، "أهلي كانوا يزرعوا دخان بس هيدا الجيل الجديد رح يخليها "بور"، هيدي النبتة هي لي خلتنا صامدين بأرضنا وحافظنا عليها، منطلب من الريجي تحس فينا وبتعبنا".

مراحل زراعة التبغ

بعد زراعة الحقل يبدأ موسم القطاف، وتتألف النبتة من أوراق عدة: "التكعيبة"، وهي الأوراق الأقرب إلى الأرض، تتبعها أوراق "التنوة" ثم "الصليبي"، بعدها "الرقبة" فـ"الطربونة". مع بداية القطاف تبدأ دورة تقويمٍ جديدةٍ للمزارعين، وروتينٍ يومي يحدده موسم الدخان. في الماضي، كانوا يذهبون إلى الحقول باكراً حاملين "اللوكس" أو القناديل التي تتلألأ في الوديان، فعليهم الإنتهاء من العمل سريعاً قبل اشتداد حرارة الشمس، فالندى يجعل الورقة طريّة. وإذا ما اشتدّت الحرارة وجف الندى تتكسرالأوراق، ما يؤثر سلباً على جودة المنتج. وهدف المزارع يتمحورحول إنتاج محصول جيد "نظيف" يحافظ على سعر الكيلو.

يذهب جميع أفراد العائلة إلى القطيفة، فيما تلازم إحدى الفتيات المنزل، للقيام بالأعمال المنزلية وتجهيز طعام الفطورريثما يعودون. بعد تناول الفطور يجلسون على المصطبة لشك أوراق الدخان المقطوفة في "الميبر": عبارة عن سيخ حديد مثقوب من الجهة الخلفية يدخل فيه الخيط لتفريغ الأوراق منه عند إمتلائه. يستمرون حتى الظهيرة لحين شكّ الأوراق جميعها. يستمر موسم القطاف حوالى ثلاثة أشهر، حين يتم تعليق الدخان على "السقالة" حتى يجف. بعدها، ينقلونه إلى داخل المنازل لحمايتها من الرطوبة والحرارة، ثم يأتي موسم "التصفيط"، حين يقومون بترتيب أوراق الدخان حسب الحجم واللون، ووضعه في "الدانك"، وهو عبارة عن صندوق خشب، يصففون أوراق التبغ في داخله بطريقة منظمة، ثمّ يغلفونه بأقمشة خاصة ويضعونه في "الجورة" بإنتظار موسم "التسليم".

مهنة النساء

لطالما كانت الأراضي الجنوبية مملوكة من قبل "الإقطاعيين"، الذي يستحوذون على الأراضي والأرزاق. فكان المزارعون يعملون لديهم مقابل حصة معينة. وكان في كل قرية مكان يدعى "المصلحة"، وكانت معظم فتيات القرية يذهبن إلى المصلحة. وهي عبارة عن خيمة كبيرة يتم نصبها، كي تجلس الفتيات تحتها ريثما ينتهين من عملية "الشك". وكانت كل فتاة مسؤولة عن تعبئة "صحارتها" وشكها. ويسمح لها بالذهاب إلى المنزل بعد الانتهاء مقابل بدلٍ مادي.

"أنا خلقان تحت الشتلة"

"لما كنت أسأل أمي أيمتى خلقت، كانت تقلي كنا عم نزرع دخان". بهذه الجملة يبدأ محمد ضاوي (65 عاما) حديثه للدلالة على تاريخ هذه النبتة وقدمها في الذاكرة، والتي كان لها تأثيرها على مناحي الحياة كافة، من العمارة إلى الاقتصاد، فالحياة المجتمعية وحتى الأمنية.

فقد قامت هندسة المنازل وتقسيمها على نحوٍ يتلاءم وزراعة الدخان، فكانت المصطبة أو "السطيحة" أمام المنزل حاجة ضرورية لوضع الدخان عليه، بعد قطفه يومياً. في السابق كان الدخان يعلق بعد تشميسه داخل المنازل، "كنا ننام والدخان فوق راسنا، ونشم ريحة الدخان كل الليل"، يقول ضاوي. فيما بعد، بات هناك غرفة خاصة لتعليق الدخان خارج المنزل تدعى "المستودع" مسقوفة "زينكو". وفيما تحتّم هذه الزراعة أن ينال المزارع مستحقاته مع تسليم التبغ لشركة الريجي في نهاية الموسم، وطالما أن زراعة التبغ كانت مصدر رزق العائلات الوحيد، كان عليها تدبر أمر معيشتها خلال السنة. لذا انتشر في الماضي وجود المرابين، الذين يسلّفون المزارعين الأموال، ويستردونها في نهاية الموسم مقابل فائدة. وكان المزارع في أغلب الأوقات يتنازل للمرابي عن بدل تسليم الموسم بموجب أوراق، ثم يعود للاستدانة من جديد وهكذا دواليك. مع انتشار المتاجر الخاصة "الدكان"، بات المزارع يشتري كل حاجياته من الدكان ويوفيهم مع تسليم الموسم.

موسم الأعراس

وكان لزراعة التبغ أثرها في الحياة المجتمعية، وفي تشكيل مفاهيم وأعراف جديدة، "ما بتجوز واحد بيزرع دخان"، جملة ترددها معظم الفتيات، اللواتي عانين من زراعة الدخان عند ذويهم، وباتت الأفضلية للعريس "البيروتي" الذي سيعيّشها براحة. مع تسليم موسم الدخان يبدأ موسم "الأعراس"، وكان والد العروس يشترط على أهل العريس "النقلة لبعد التسليم". بهذا يضمن والد العروس يد عاملة أساسية. كذلك يلعب الشق الاقتصادي دوره هنا، إذ مع تسليم الموسم يتم قبض بدل الأتعاب، ويصبح بإمكان الأهل تجهيز العروس. أما أمنياً، فقد كان هناك جهاز أمني خاص تابع لإدارة حصر التبغ والتنباك، وهم "الورادنة"، وتقوم مهمة الجهاز على مراقبة الأهالي والمزارعين، لمنعهم من استعمال التبغ لأسباب شخصية، فامتلاك التبغ كان محصوراً بشركة الريجي، وذلك لحماية وتشجيع منتجات السجائر في السوق مثل "الططلة"، "البافرا" و"الحمرا". وكان هناك أشخاص يتاجرون بالتبغ خارج حصرية "الريجي"، ويخالفون القانون فـ"يفرمون" الدخان في المغاور، بعيداً عن أنظار "الوردان" وأهل القرية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل وإيران المأزومتان تتبادلان رسائل القصف في الجولان

تحرش إيراني بإسرائيل من الأراضي السورية بواسطة صواريخ متوسطة المدى وترقب في القنيطرة

العرب/03 حزيران/2019

بيروت - عزت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة اللبنانية بيروت التصعيد القتالي في هضبة الجولان السورية، إلى رغبة إيرانية في محاولة لفتح جبهة إشغال جديدة لتخفيف الضغوط الدولية والإقليمية عليها. كما أن إسرائيل التي تعيش أزمة سياسية حكومية تحاول الإيحاء بأنها لن تغفل عما يدور في محيطها من تصعيد عسكري. وقالت المصادر إثر قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف أهداف داخل الأراضي السورية لميليشيات إيرانية وتجمعات لحزب الله، بعد إطلاق صواريخ من الأراضي السورية على إسرائيل، إن القصف غير مفهوم بينما الردّ الإسرائيلي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود سوريين وسبعة مقاتلين أجانب.

واعتبرت أن التصعيد ناتج عن الأزمة السياسية المتصاعدة في إسرائيل إثر فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة، كما أن إيران التي تعيش أزمتها الدولية إثر التصعيد الأميركي بشأن حرب متوقعة معها، تبحث عن فتح جبهات ثانوية لتخفيف الضغط المتصاعد عليها.

بنيامين نتانياهو: لدينا سياسة محدّدة بتقويض تجذّر الوجود الإيراني في سوريا

ويواجه نتنياهو واحدة من أكبر الهزائم في مسيرته السياسية بعد فشله في تشكيل ائتلاف حكومي واختار بدلا من ذلك التوجه إلى انتخابات جديدة في إجراء غير مسبوق. ووجهت إسرائيل رسالة جديدة إلى إيران عبر الأراضي السورية وذلك بتوجيه ضربات إلى مواقع تابعة للحرس الثوري وحزب الله جنوب دمشق.

وأوضحت مصادر سياسية في بيروت أن إسرائيل أرادت القول لإيران إن أي تحرش بها في الجولان سيؤدي إلى ردود فعل لا يمكن لإيران تصوّر مداها. وكشفت هذه المصادر أن الرد الإسرائيلي العنيف جاء بعد إطلاق صاروخين من الأراضي السورية في اتجاه الجولان وذلك في تطور في غاية الأهمية نظرا إلى أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها صواريخ متوسطة المدى في ضرب الجولان. وقالت إن هذا أول تحرش إيراني بإسرائيل من الأراضي السورية بواسطة الصواريخ وليس بقذائف كاتيوشا كما كانت تجري العادة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه لم يُعرف بعد الجهة التي أطلقت الصواريخ ولكن الجيش السوري مسؤول عن أي هجوم يشن من الأراضي السورية. إلا أن مصادر إعلامية إسرائيليّة، أشارت إلى أن إطلاق الصاروخين “متعمّد”، وليس كما حدث في السابق “نتيجة انزلاق قذائف جراء الحرب الدائرة في سوريا”. ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” أن التقديرات الإسرائيلية تظهر أن الصاروخين أطلقا من مسافة بعيدة نسبيا تصل إلى 35 كيلومترا، وأن مصدرهما إما إحدى الميليشيات الموالية لإيران “بهدف الاستفزاز، وإما النظام نفسه، ردا على استهداف القوات الإسرائيلية في ريف القنيطرة الأسبوع الماضي، إذ أعلن الجيش السوري أن إسرائيل قامت “باستهداف أحد مواقعنا العسكرية شرق خان أرنبة بريف القنيطرة راح ضحيته سوري وإصابة مقاتل آخر بجروح”. والاحتمال الثالث، بحسب الموقع، أن يكون مصدر الإطلاق حزب الله اللبناني، من خلال إحدى الجماعات المحلية المناصرة له، وذلك بمناسبة يوم القدس الذي تحتفل به إيران والميليشيات التابعة لها في آخر يوم جمعة من شهر رمضان. وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه هاجم موقع مدفعية مضادة للطائرات في سوريا بعد تعرض طائرة إسرائيلية لإطلاق نار، وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن جنديا قتل في القصف. وتقول إسرائيل إن إيران وحزب الله اللبناني حليف طهران، اللذين يقاتلان في الحرب السورية إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، يسعيان إلى تحويل سوريا إلى جبهة جديدة ضدها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح له أخيرا “لدينا سياسة محدّدة تماما: تقويض تجذّر الوجود الإيراني في سوريا وإلحاق الضرر بأيّ جهة تريد الإضرار بنا”. ونفذت إسرائيل في السنوات الأخيرة العشرات من الضربات ضد أهداف إيرانية وأهداف لحزب الله في سوريا. وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أنه قصف عددا من الأهداف العسكرية في سوريا. وقتل ثلاثة جنود سوريين وجرح سبعة آخرون في القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف محافظة القنيطرة السورية، فجر الأحد، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري من دون أن تشير الوكالة إلى عدد القتلى غير السوريين. وذكر التلفزيون السوري أن انفجارات ضخمة وقعت قرب دمشق قبل الفجر وقال إن “الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في ريف دمشق الجنوبي”.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن الغارات استهدفت مناطق تتواجد بها مواقع ومستودعات لإيران وحزب الله ضمن قطاعات عسكرية تابعة للجيش السوري. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن الجيش قصف عددا من “الأهداف العسكرية داخل سوريا”، ردا على “إطلاق قذيفتيْن صاروخيتيْن باتجاه منطقة جبل الشيخ مساء السبت من داخل الأراضي السورية”. وأضاف “سيواصل الجيش العمل بحزم ضد أي محاولة للمساس بمواطني إسرائيل”. وأرفق أدرعي البيان بشريط مصور، قال إنه للاستهداف الإسرائيلي للأهداف العسكرية في سوريا. وبعد صدور بيان الجيش، نشر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا مقتضبا على حسابه على تويتر قال فيه، إنه أجرى مشاورات أمنية في أعقاب إطلاق النار باتجاه الجولان، وأصدر خلالها تعليمات للجيش بتنفيذ عملية قاسية.

سوريا

وأضاف “أن إسرائيل ليست مستعدة لتحمل إطلاق نار باتجاه أراضيها وسترد بشدة ضد كل اعتداء عليها، هذه سياسة ثابتة أقودها وسنواصل تنفيذها من أجل أمن إسرائيل”. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مدفعية وبطاريات دفاع جوي سورية ردّا على إطلاق صاروخين، السبت، على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ولم يتسببا في سقوط ضحايا. ويأتي التصعيد الإسرائيلي في الجولان في وقت أكدت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، عدم اعترافها بأي قرار يستهدف تغيير الوضع القانوني والديموغرافي لهضبة الجولان السورية المحتلة. وطالبت المنظمة في بيان أصدرته في ختام قمتها في مدينة مكة بالسعودية، في ساعة مبكرة من صباح السبت، “بانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان السوري المحتل إلى حدود الرابع من يونيو 1967. وأكدت المنظمة عدم اعترافها “بأي قرار أو إجراء يستهدف تغيير الوضع القانوني والديموغرافي للجولان، وخصوصا رفض وإدانة القرار الأميركي الخاص بضم الجولان للأراضي الإسرائيلية، واعتباره غير شرعي ولاغيا ولا يترتب عليه أي أثر قانوني”. وشدد البيان على موقف المنظمة “المبدئي الداعي إلى ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها ووئامها الاجتماعي”. وأعلن الرئيس الأميركي في 21 مارس اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وهو قرار يتعارض مع المسار الذي انتهجته واشنطن منذ عقود في هذا المجال. لكنّ الأعضاء الدائمين الأربعة الآخرين في مجلس الأمن  بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا أعلنوا أنهم سيواصلون اعتبار الجولان أرضا عربية محتلة من إسرائيل.

 

قصف اسرائيلي على دمشق يخلف قتلى وجرحى

العربية/الاحد 02 حزيران 2019/أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام السوري أن إسرائيل نفذت قصفا صاروخيا على ريف القنيطرة الشرقي ما أسفر عن مقتل 3 جنود وجرح 7 آخرين، فجر الأحد. وقالت الوكالة في وقت سابق إن الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في ريف دمشق الجنوبي، وإن القصف استمر لفترة، في ظل تصدي الدفاعات الجوية لمصادره. وذكرت تقارير إعلامية أخرى أن الطيران الاسرائيلي استهدف عدة مواقع عسكرية في محيط دمشق.وأفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الغارات استهدفت تمركزات ومستودعات لحزب الله وإيران في جنوب دمشق.

وقبيل الغارات المذكورة، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء السبت إن صاروخين اطلقا باتجاه مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ولم يتسببا في سقوط جرحى. وذكرت المتحدثة أن التفاصيل لا تزال قيد البحث، مشيرة إلى أن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخين لم تعرف بعد. وفي 17 أيار، أعلنت وكالة"سانا"، أن الدفاعات الجوية استهدفت "أجساماً مضيئة" قادمة من اتجاه القنيطرة ومصدرها إسرائيل وأسقطت عدداً منها. وفي حينها، قال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إن إسرائيل قصفت أهدافا حول دمشق بعدة صواريخ، وخاصة في منطقة الكسوة، حيث تتواجد مستودعات أسلحة تابعة للقوات الإيرانية وحزب الله، تعرضا مرارا لهجمات إسرائيلية. وفي 13 نيسان، تصدّت الدفاعات الجوّية السورية لقصف جوّي إسرائيلي استهدف منطقة مصياف في محافظة حماة بوسط سوريا وأسقطت صواريخ عدّة، وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفةً مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني. واستهدف قصف إسرائيلي في الآونة الأخيرة مدينة حلب، إذ أعلنت سوريا في نهاية آذار عن تصدّي دفاعاتها الجوّية لـ"عدوان" إسرائيلي استهدف شمال شرقي المدينة. والقصف الذي طالَ وفق المرصد مستودعات ذخيرة تابعة لمقاتلين إيرانيّين، أسفر عن مقتل 7 مقاتلين. وأعلن الجيش الإسرائيلي في 21 كانون الثاني توجيه ضربات طالت مخازن ومراكز استخبارات وتدريب قال إنّها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافةً إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي. وتسبّبت الضربات بحسب المرصد بمقتل 21 شخصاً بينهم عناصر من القوّات الإيرانية ومقاتلون مرتبطون بها. وتُكرّر إسرائيل أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله.

 

بومبيو: مستعدون للحديث مع إيران "دون أي شروط مسبقة"

العربية.نت، فرانس برس//02 حزيران/2019/قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من سويسرا الأحد، إن واشنطن مستعدة للنقاش مع إيران عندما تتصرف كدولة عادية، مشيراً إلى أن مشاكل إيران بسبب 40 عاماً من نظام الحكم لا العقوبات. وأضاف بومبيو إن واشنطن مستعدة للحديث مع إيران دون أي شروط مسبقة. وصرح بومبيو "نحن على استعداد لبدء مباحثات دون شروط مسبقة. نحن مستعدون للجلوس معهم إلى طاولة (مفاوضات)". لكنه أضاف: "ان الجهود الأميركية لإنهاء الانشطة الخبيثة لهذه الجمهورية الإسلامية، هذه القوة الثورية، سيتواصل". وفي وقت سابق، أعلن يحيى رحيم صفوي، أحد كبار مساعدي مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي، أن السفن العسكرية الأميركية في الخليج تقع في مرمى صواريخ طهران، محذراً من أن أي اشتباك بين البلدين سيرفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن صفوي قوله إن "أول رصاصة ستطلق في الخليج سترفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار. وسيكون هذا فوق طاقة أميركا وأوروبا وحلفاء أميركا كاليابان وكوريا الجنوبية". وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد، أكد في ختام زيارة لطوكيو الأسبوع الماضي، أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في طهران، قائلاً: "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام (في طهران)، أريد فقط أن أوضح ذلك".وأضاف ترمب بعد قمة مع آبي: "نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية. لا أسعى لإيذاء إيران على الإطلاق"، لافتاً إلى إمكانية "التوصل إلى اتفاق".

 

الإعدام لفرنسيين اثنين في العراق بتهمة الانتماء لـ«داعش» والأحكام ارتفعت إلى تسعة خلال أسبوع

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 حزيران 2019/أصدرت محكمة عراقية، اليوم (الأحد)، حكماً بالإعدام على فرنسيين اثنين بتهمة الانتماء لتنظيم «داعش». وصدر الحكم على الفرنسي فاضل طاهر عويدات (32 عاماً)، بعد أن رفضت المحكمة تأكيداته بأن إفادته انتُزعت تحت التعذيب. وقال القاضي أحمد محمد علي خلال في بداية الجلسة إن «التقرير الطبي يبين أنه لا توجد آثار تعذيب على جسده». ولم يبدِ عويدات أي رد فعل حينما سمع القاضي يقرأ حكم الإعدام بحقه، حسبما أفادت مراسلة «وكالة الصحافة الفرنسية». وبدأت محاكمة عويدات في 27 مايو (أيار)، وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تقاتل تنظيم «داعش»، قد سلَّمته إلى السلطات العراقية مع عشرة فرنسيين آخرين وتونسي.وفي هذا الإطار قررت المحكمة أيضًا إعدام المتطرف الفرنسي فياني أوراغي (28 عاماً)، وهو من أصل جزائري بايع تنظيم «داعش» في يونيو (حزيران) 2014. وكان عويدات نفى في أول جلسة استماع له الاعترافات التي أدلى بها خلال التحقيق الذي استمر أربعة أشهر في العراق. وقال الفرنسي الذي انتقل إلى سوريا مع 22 من أفراد عائلته، وفقاً للقضاء الفرنسي، إنه تعرض للضرب من قبل المحققين «للاعتراف بما طلبوه». وكشف أمام المحكمة عن كدمات على ظهره، ما دفع القاضي إلى إرساله لإجراء كشف طبي وتأجيل محاكمته الى اليوم. وتؤكد باريس أنها لا تريد التدخل في قرارات القضاء العراقي لكنها ذكرت بغداد بمعارضتها لعقوبة الإعدام. وخضع المحكومون للتحقيق لدى جهاز المخابرات ثم قاضي التحقيق، وصدرت خلال نهاية الأسبوع أحكام بالإعدام على 7 منهم، بما يرفع العدد الإجمالي لمن صدرت أحكام الإعدام ضدهم إلى 9. من جهتها، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية غير الحكومية أن المحاكمات تجري أمام «أنظمة قضائية منتهكة». وأكدت في تقرير أن المشتبه بهم تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيقات.

 

عرض أميركي ـ إسرائيلي لروسيا: إخراج إيران مقابل تطبيع مع سوريا

الشرق الاوسط/02 حزيران 2019/يعقد في القدس الغربية بعد أيام، اجتماع ثلاثي يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، هو الاول من نوعه بين ممثلي الدول الثلاث المنخرطة في الملف السوري، بهدف بحث "ترتيبات إخراج إيران".وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق الأوسط" أمس، بأن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا سيكون الملف الرئيسي على جدول الأعمال تحت عنوان عام يتعلق بـ"مناقشة الأمن الإقليمي" في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اللقاء حصل بناء على "تفاهم" بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في يوليو (تموز) العام الماضي على "إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل". منذ ذلك، جرت محادثات أميركية - روسية قضت بمقايضة إخراج فصائل معارضة وتنظيمات تابعة لإيران من جنوب سوريا مقابل عودة قوات الحكومة إلى الجنوب وإعادة "القوات الدولية لفك الاشتباك" (اندوف) إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري. وفي أغسطس (آب) الماضي، قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية بأن "روسيا أجرت مشاورات مع إيران التي قالت بأنها لا ترى من الصواب تأجيج الأوضاع في المنطقة وأنها لا تحمل نوايا عدوانية تجاه إسرائيل. وبالنتيجة، وبإسهام روسي، تم سحب التشكيلات الموالية لإيران مع أسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان". وتابع أن الفصائل الإيرانية غير السورية انسحبت مسافة 140 كلم باتجاه الشرق بعيدا من حدود الأردن وخط "الفصل" في الجولان، وأنه تم سحب 1050 عنصرا و24 راجمة صواريخ و145 وحدة من الأسلحة الأخرى والتقنيات العسكرية. (هناك أنباء أخرى عن انسحاب فصائل إيران لمسافة 85 كلم). تزامنت هذه الخطوات العسكرية - الأمنية مع إقدام الرئيس ترمب على خطوة رمزية باعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، ثم إرساله مع مستشاره جاريد كوشنر خريطة لإسرائيل وفيها الجولان بتوقيعه (الرئيس ترمب) إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأشار التزامن، بين الخريطة وانتشار "اندوف"، إلى أن المطروح حالياً هو الترتيبات العسكرية لـ"فك الاشتباك" وليس البعد السياسي المتعلق بـمبدأ "الأرض مقابل السلام". في المقابل، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في نقاط على طول خط "برافو" الفاصل بين الجولان المحتل والقنيطرة، ورعت عودة "القوات الدولية لفك الاشتباك" (اندوف). وأعلنت الأمم المتحدة، إعادة نشر "اندوف" بشكل تدريجي في المنطقة المنزوعة من السلاح والمخففة من السلاح بموجب ترتيبات "فك الاشتباك" من شمال الجولان إلى جنوبه. وأكدت موسكو أول من أمس "العودة الكاملة" لعمل "اندوف" في "المنطقة العازلة". لكن المصادر الدبلوماسية أشارت إلى استمرار وجود تنظيمات سورية تابعة لإيران في أرياف درعا والسويداء والقنيطرة، إضافة إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على "مواقع إيرانية" في سوريا وخصوصاً في الكسوة حيث "تعتقد تل أبيب بوجود قاعدة عسكرية لطهران".

ولم تعلن موسكو تحفظات على الغارات الإسرائيلية في سوريا. كما أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبوتين نهاية مارس (آذار) الماضي طوت صفحة التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط إسرائيل طائرة روسية في سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن المفاجأة كانت اقتراح نتنياهو تشكيل "فريق مشترك للعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا"، إضافة إلى استمرار "التنسيق العسكري" بين الطرفين. وأضاف التوتر الإقليمي بعد فرض أميركا عقوبات على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي ونشر تعزيزات عسكرية، عناصر إضافية في جدول الأعمال الروسي - الأميركي، حيث كان هذا ضمن محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع بوتين في سوتشي الروسي قبل أسبوعين واتفاق واشنطن وموسكو وتل أبيب على عقد اجتماع بين رؤساء مجلس الأمن القومي في الدول الثلاث.

وحسب المصادر الدبلوماسية، فإن واشنطن تعتقد أن لديها "أدوات نفوذ" للتفاوض مع موسكو بالتفاهم مع تل أبيب لـ"إخراج إيران وإضعاف نفوذها". وتشمل أدوات النفوذ قرار الرئيس ترمب الإبقاء على القوات الأميركية شرق الفرات ومشاركة دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في التحالف الدولي شرق سوريا، إضافة إلى "عرقلة" أي تطبيع مع دمشق أو إعادة إعمار في سوريا أو شرعية سياسية للحكومة السورية "قبل التزام خطوات ملموسة بينها تقليص الدور الإيراني في سوريا". وأشارت المصادر إلى أن الأطراف الثلاثة تبحث في "خريطة طريق" تربط بين تقديم أميركا وحلفائها "حوافز" إلى موسكو في سوريا مثل الإعمار والشرعية ورفع العقوبات، مقابل التزام الأخيرة "إجراءات ملموسة" تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سوريا مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254. ويعتقد الجانب الأميركي بضرورة "خروج جميع القوات الأجنبية وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011 بعد إنجاز العملية السياسية" وأنه قادر على تحقيق ذلك عبر استعراض "أدوات الضغط" الموجودة في جعبته.

 

عرض أميركي ـ إسرائيلي لروسيا: إخراج إيران مقابل «تطبيع» مع سوريا ورؤساء مجلس الأمن القومي في الدول الثلاث يجتمعون في القدس الغربية

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/03 حزيران/2019/يعقد في القدس الغربية بعد أيام، اجتماع ثلاثي يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، هو الاول من نوعه بين ممثلي الدول الثلاث المنخرطة في الملف السوري، بهدف بحث «ترتيبات إخراج إيران». وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، بأن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا سيكون الملف الرئيسي على جدول الأعمال تحت عنوان عام يتعلق بـ«مناقشة الأمن الإقليمي» في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اللقاء حصل بناء على «تفاهم» بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في يوليو (تموز) العام الماضي على «إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل». منذ ذلك، جرت محادثات أميركية - روسية قضت بمقايضة إخراج فصائل معارضة وتنظيمات تابعة لإيران من جنوب سوريا مقابل عودة قوات الحكومة إلى الجنوب وإعادة «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف) إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري. وفي أغسطس (آب) الماضي، قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية بأن «روسيا أجرت مشاورات مع إيران التي قالت بأنها لا ترى من الصواب تأجيج الأوضاع في المنطقة وأنها لا تحمل نوايا عدوانية تجاه إسرائيل. وبالنتيجة، وبإسهام روسي، تم سحب التشكيلات الموالية لإيران مع أسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان». وتابع أن الفصائل الإيرانية غير السورية انسحبت مسافة 140 كلم باتجاه الشرق بعيدا من حدود الأردن وخط «الفصل» في الجولان، وأنه تم سحب 1050 عنصرا و24 راجمة صواريخ و145 وحدة من الأسلحة الأخرى والتقنيات العسكرية. (هناك أنباء أخرى عن انسحاب فصائل إيران لمسافة 85 كلم). تزامنت هذه الخطوات العسكرية - الأمنية مع إقدام الرئيس ترمب على خطوة رمزية باعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، ثم إرساله مع مستشاره جاريد كوشنر خريطة لإسرائيل وفيها الجولان بتوقيعه (الرئيس ترمب) إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأشار التزامن، بين الخريطة وانتشار «اندوف»، إلى أن المطروح حالياً هو الترتيبات العسكرية لـ«فك الاشتباك» وليس البعد السياسي المتعلق بـمبدأ «الأرض مقابل السلام».

في المقابل، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في نقاط على طول خط «برافو» الفاصل بين الجولان المحتل والقنيطرة، ورعت عودة «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف). وأعلنت الأمم المتحدة، إعادة نشر «اندوف» بشكل تدريجي في المنطقة المنزوعة من السلاح والمخففة من السلاح بموجب ترتيبات «فك الاشتباك» من شمال الجولان إلى جنوبه. وأكدت موسكو أول من أمس «العودة الكاملة» لعمل «اندوف» في «المنطقة العازلة». لكن المصادر الدبلوماسية أشارت إلى استمرار وجود تنظيمات سورية تابعة لإيران في أرياف درعا والسويداء والقنيطرة، إضافة إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على «مواقع إيرانية» في سوريا وخصوصاً في الكسوة حيث «تعتقد تل أبيب بوجود قاعدة عسكرية لطهران». ولم تعلن موسكو تحفظات على الغارات الإسرائيلية في سوريا. كما أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبوتين نهاية مارس (آذار) الماضي طوت صفحة التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط إسرائيل طائرة روسية في سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن المفاجأة كانت اقتراح نتنياهو تشكيل «فريق مشترك للعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا»، إضافة إلى استمرار «التنسيق العسكري» بين الطرفين. وأضاف التوتر الإقليمي بعد فرض أميركا عقوبات على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي ونشر تعزيزات عسكرية، عناصر إضافية في جدول الأعمال الروسي - الأميركي، حيث كان هذا ضمن محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع بوتين في سوتشي الروسي قبل أسبوعين واتفاق واشنطن وموسكو وتل أبيب على عقد اجتماع بين رؤساء مجلس الأمن القومي في الدول الثلاث.

وحسب المصادر الدبلوماسية، فإن واشنطن تعتقد أن لديها «أدوات نفوذ» للتفاوض مع موسكو بالتفاهم مع تل أبيب لـ«إخراج إيران وإضعاف نفوذها». وتشمل أدوات النفوذ قرار الرئيس ترمب الإبقاء على القوات الأميركية شرق الفرات ومشاركة دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في التحالف الدولي شرق سوريا، إضافة إلى «عرقلة» أي تطبيع مع دمشق أو إعادة إعمار في سوريا أو شرعية سياسية للحكومة السورية «قبل التزام خطوات ملموسة بينها تقليص الدور الإيراني في سوريا». وأشارت المصادر إلى أن الأطراف الثلاثة تبحث في «خريطة طريق» تربط بين تقديم أميركا وحلفائها «حوافز» إلى موسكو في سوريا مثل الإعمار والشرعية ورفع العقوبات، مقابل التزام الأخيرة «إجراءات ملموسة» تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سوريا مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254. ويعتقد الجانب الأميركي بضرورة «خروج جميع القوات الأجنبية وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011 بعد إنجاز العملية السياسية» وأنه قادر على تحقيق ذلك عبر استعراض «أدوات الضغط» الموجودة في جعبته.

 

50 غارة على 20 موقعاً في «مثلث الشمال» السوري و«المرصد» يقول إن 985 شخصاً قُتلوا منذ بدء التصعيد

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/03 حزيران/2019/شنت قوات النظام السوري مدعومة بغطاء روسي 50 غارة على 20 منطقة في «مثلث الشمال» الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد بين روسيا وتركيا منذ سبتمبر (أيلول) الماضي بموجب اتفاق بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بشن طائرات سورية «50 غارة جوية مستهدفة أكثر من 20 منطقة في أرياف حلب وحماة واللاذقية وإدلب»، موضحاً أن القصف طال «مناطق في سهل الغاب وجبل شحشبو وريفي إدلب وحلب وجبل الأكراد وكفرزيتا وسفوهن وأحسم وترملا والفقيع وكرسعة وكفرعويد والهبيط وأطراف أريحا وجبل الأربعين والشيخ مصطفى وكنصفرة وفليفل والعنكاوي، والإيكاردا والأتارب وأطراف برقوم»، حيث وُثِّق مقتل مواطنة في قصف الطيران الحربي على فيلفل.

على صعيد متصل، استهدفت الفصائل بالقذائف والصواريخ مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قلعة المضيق ومناطق أخرى في ريف حماة، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.

وأوضح «المرصد» أنه «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية يرتفع إلى (985) شخصاً عدد من قُتلوا منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة (خفض التصعيد) في الـ30 من شهر أبريل (نيسان)، وهم (317) مدنياً بينهم 77 طفلاً و70 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و(الضامن) الروسي، بالإضافة إلى القصف والاستهدافات البرية، وهم (45) بينهم 15 طفلاً و16 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و36 بينهم 8 مواطنات و4 أطفال قُتلوا بالبراميل المتفجرة من قِبل الطائرات المروحية، و(165) بينهم 36 مواطنة و44 طفلاً وعنصراً من فرق الإنقاذ قُتلوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما قُتل (49) شخصاً بينهم 6 مواطنات و4 أطفال في قصف بري نفّذته قوات النظام، و(22) مدنياً بينهم 10 أطفال و4 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قُتل في الفترة ذاتها 392 على الأقل من المجموعات المتطرفة والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة إلى مقتل 276 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف من قِبل المجموعات المتطرفة والفصائل».

وأشار «المرصد» إلى ارتفاع العدد إلى 1135 شخصا «قُتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ20 من أبريل، وهم 367 مدنياً بينهم 91 طفلاً و78 مواطنة و407 من المجموعات المتطرفة والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و342 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قُتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح». ويعني ذلك أنه منذ القمة الروسية - التركية - الإيرانية في فبراير (شباط) الماضي بات 1514 شخصاً عدد القتلى في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (605) مدنيين بينهم 161 طفلاً و134 مواطنة، و(478) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، من ضمنهم 300 مقاتل من «المتطرفين»، و(431) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

كما يعني ذلك أن عدد القتلى منذ بدء تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي في سبتمبر الماضي بلغ 1743 شخصاً قُتلوا في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – إردوغان.

من جهته، رد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على بيان موسكو، قائلاً: «إن روسيا ونظام الأسد مسؤولان عما يجري من أحداث مروعة بحق المدنيين في مناطق خفض التصعيد في شمال سوريا»، والتي اعتبر أنها «ترقى إلى جرائم حرب حسب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

ولفت إلى أن «قوات النظام وبدعم روسي خرقت كل القرارات الدولية المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والعملية السياسية، إضافة إلى الاتفاقيات الأخرى المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين، وأهمها اتفاق خفض التصعيد الذي لم يتبقَّ من مناطقه إلا إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية».

وأوضح أن «الطائرات الروسية القادمة من قاعدة حميميم قصفت إلى جانب طائرات النظام، مناطق مدنية خالصة، كالأسواق والمنازل والمشافي ومراكز الدفاع المدني، مما تسبب في مقتل المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء إلى جانب تدمير عشرات المرافق الحيوية والمراكز الطبية».

وأشار إلى أن نيات النظام السيطرة على إدلب «لم تعد خافية على أحد، وهو سيناريو مكرر لما حدث في حلب وريف حمص الشمالي والغوطة ودرعا»، وقال إنه «في كل مرة يجعل الإرهاب ذريعة له لقصف المدنيين. وبالتأكيد لا يوجد في سوريا إرهاب يفوق إرهاب الأسد وروسيا، والصور القادمة من إدلب توضح ذلك».

وشدد على «دعم في الدفاع عن المدنيين وحمايتهم بعد فشل المجتمع الدولي المتكرر في وقف المذابح التي يرتكبها النظام وروسيا بحق المدنيين». وثمّن «الجهود التركية لوقف العمليات العسكرية على المنطقة»، وطالب الدول الفاعلة في المجتمع الدولي بدعم أنقرة ومساندتها، واعتبر أن ذلك سيكون له «نتائج إيجابية أكثر من العمل داخل مجلس الأمن المكبل بأيادٍ روسية». وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية قد أعلن عن استمرار بلاده في شن الهجوم على المدنيين في مناطق خفض التصعيد بشمال سوريا، ولفت إلى أن استمرارها مرتبط بتحقيق وقف «إطلاق النار على الأهداف المدنية التي يوجد فيها العسكريون الروس بما في ذلك في (قاعدة) حميميم».

 

روحاني يرهن التفاوض مع ترمب بـ«الاحترام واتباع القواعد الدولية» و«الحرس الثوري» ينشر صواريخ أرض ـ جو في ضواحي طهران

الشرق الأوسط/03 حزيران/2019/قال الرئيس الإيراني إن بلاده مستعدة للجلوس على طاولة الحوار «في إطار القواعد الدولية» و«الاحترام الكامل» و«ليس عبر إصدار أوامر المفاوضات» وهو أول رد على إعلان الرئيس الأميركي استعداده للتفاوض إن رغبت إيران. وفي المقابل، أعلن قائد «الحرس الثوري» في طهران محمد رضا يزدي أمس عن نشر منظومات صواريخ أرض - جو في طهران استعداداً لـ«مواجهة تهديدات محتملة» في مراسم الذكرى الثلاثين لوفاة المرشد الإيراني الأول (الخميني). ووجه الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة إلى نظيره الأميركي، قال فيها إن بلاده لن تقبل التفاوض عبر الأوامر.

وكرر روحاني عبارات أطلقها الشهر الماضي حول استعداده للتفاوض قبل أن يصف المرشد الإيراني علي خامنئي المفاوضات مع الولايات المتحدة بـ«السم» والإدارة الحالية بـ«السم المحض». وقال روحاني: «نحن أهل المنطق والمفاوضات إذا كان الاحترام الكامل وفي إطار القواعد الدولية» قبل أن يشير روحاني إلى إعادة فرض العقوبات على إيران عقب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي العام الماضي. وأشار روحاني إلى تصريح نظيره الأميركي دونالد ترمب الذي قال فيه إنه يريد «فرض أقسى العقوبات والضغوط في التاريخ» واعتبر تطلعات ترمب بـ«الواهمة» وقال: «يريدون إجبارنا على الاستسلام لكن لليوم رغم المصاعب والمشكلات فإن الناس يقاومون صرخات الأعداء». وكان ترمب أبدى في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأسبوع الماضي رغبته بالتفاوض مع الإيرانيين إن رغبوا بالتفاوض، مؤكدا القول «نحن لا نسعى إلى تغيير النظام (في طهران)، أريد أن يكون ذلك واضحا»، وأضاف: «نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية. لا أسعى لإيذاء إيران على الإطلاق»، مشيراً إلى إمكانية «التوصل إلى اتفاق».

وبموازاة تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران أمر البنتاغون الأسبوع الماضي بنشر قوات إضافية في منطقة الشرق الأوسط. وتنفي الولايات المتحدة أن نشر القوات يهدف إلى شن حرب ضد إيران وقالت إنها تريد ردع التهديدات الإيرانية وذلك بعدما تعرضت سفن بالمياه الإماراتية ومنشآت نفط سعودية لهجوم.

وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في أبوظبي الأسبوع الماضي عن نية الإدارة الأميركية تقديم أدلة تثبت تورط إيران في الاعتداء على ناقلات النفط قبالة الفجيرة. ىوقال روحاني في هذا الصدد إن «الأعداء الذين كانوا يرددون حتى قبل عام عن تطلعهم لإسقاط النظام، اليوم يعلنون صراحة أنهم لا شأن لهم بالنظام» وأضاف: «الأعداء الذين زعموا حتى قبل أشهر أنهم أكبر قوة عسكرية في العالم وبإمكانهم هزيمة القوات المسلحة الإيرانية إن أرادوا، اليوم يعلنون أنهم لا يريدون الحرب».

وذهب روحاني أبعد من ذلك وقال: «قبل أشهر كانت الخليج ملعبا لسفنهم الحربية لكن اليوم لا خبر عن السفن وأنها ترسو على بعد 300 و400 ميل بالمياه الدولية». وكان روحاني يشير إلى تحرك حاملة طائرات أبراهام لينكولن الشهر الماضي باتجاه المنطقة وتستقر حاليا في مياه بحر العرب لكنها لم تتجه بعد نحو الخليج. في غضون ذلك، كشف قائد «الحرس الثوري» في طهران محمد رضا يزدي أمس عن نشر منظومات دفاع جوية وصواريخ أرض - جو من طراز هوك في ضاحية طهران الجنوبية استعداداً لـ«مواجهة تهديدات محتملة» في مراسم الذكرى الثلاثين لوفاة المرشد الإيراني الأول (الخميني).

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن المرشد علي خامنئي سيلقي خطاباً الثلاثاء في الذكرى الثلاثين على وفاة المرشد الإيراني الأول وتوليه منصب ولي الفقيه في إيران. وقال يزدي إن «منظومات الدفاع الجوي وصواريخ هوك جاهزة لمواجهة أي نوع من التهديدات»، موضحاً أن أسباب حضور نشر منظومات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية وأنظمة مضادة لحاملات الدرون «يأتي بسبب بعض الاحتمالات». وخاطب يزدي جهات قال إنها «تفكر بزعزعة الأمن في مراسم هذا العام» بقوله: «لا تضيع الوقت لأن القوات الأمنية ستواجه أي نوع من التهديدات بحزم». ومع ذلك، نفى يزدي وجود تهديدات وقال: «لم نحصل على تقارير حول تحليق طائرات درون لكن نريد من استقرار منظومة الدفاع الجوي استعراض قدراتنا فضلاً عن ضمان الأمن»، مشيراً إلى فرض طوق أمني بعمق عشرة كيلومترات من مرقد الخميني. وتتزامن المناسبة هذا العام مع ارتفاع حد التوتر بين إيران والولايات المتحدة وعودة البلاد إلى أجواء الحرب عقب تهديد إيراني بقطع الطريق على ناقلات النفط في مضيق هرمز رداً على تشديد العقوبات النفطية. ويأتي تأكيد «الحرس الثوري» على نشر دفاعات جوية في حين تنتشر قواعد عسكرية فضلاً عن مطار الخميني الدولي في الضاحية الجنوبية للعاصمة الإيرانية.

وكان المرشد علي خامنئي كلف قائد الجيش عبد الرحيم موسوي بقيادة قوات الدفاع الجوي في غرفة العمليات المشتركة بين القوات المسلحة الإيرانية. كما أمر خامنئي بفصل قوات الدفاع الجوي عن قيادة القوات الجوية التابعة للجيش واختار العميد علي رضا مصباحي فرد قائداً لتلك الوحدة.

وبحسب القيادي المسؤول عن حماية أمن طهران فإن 26 جهازاً تنفيذياً يشاركون في إقامة المراسم المقررة مساء الثلاثاء. وحذفت وكالة «إيسنا» الحكومية الخبر بعد ساعات من نشره صباح أمس. وصواريخ أرض - جو من طراز هوك تشكل جزءاً من ترسانة الأسلحة الأميركية التي حصلت عليها إيران قبل ثورة 1979 وسقوط نظام الشاه. وبموازاة ذلك، أطلقت وكالات محسوبة على الحكومة الإيرانية أمس حملة تحث الإيرانيين على المشاركة في الذكرى الثلاثين لرحيل مؤسس النظام الحالي. إلى ذلك، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مصادر أمنية أنها اعتقلت دبلوماسيين أوروبيين في حفلة ليلية مختلطة قبل الإفراج عنهم. وبحسب الوكالة قوات الأمن اعتقلت دبلوماسياً بريطانياً وآخر هولندي في منطقة ولنجك شمال طهران، لكنها أفرجت عنهم بعد التأكد من هويتهم الدبلوماسية.

 

«الجيش الوطني» يعلن إسقاط طائرة {درون} تركية في معارك طرابلس/واشنطن تؤكد «حياد» مؤسسة النفط... وروما تجدد دعم السراج

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/03 حزيران/2019/أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إسقاط طائرة درون تركية، بينما سعت أمس القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج في العاصمة طرابلس إلى تحقيق انتصار على الأرض عبر هجوم موسع شنته أمس، مستهدفة مواقع وتمركزات قوات الجيش في محاور القتال جنوب المدينة. وتحدثت قوات السراج المشاركة في عملية «بركان الغضب» في بيان لها عن مواصلة «تقدمها في محوري المطار واليرموك، بعد أن استهدفت المدفعية الثقيلة بقصف محكم ودقيق مواقع قوات الجيش الوطني».

كما زعم العقيد محمد قنونو، الناطق العسكري باسم القوات الموالية لحكومة السراج، في تصريحات تلفزيونية أمس، أن «تقدمات قواته ممتازة وتحركاتها وفق الخطط المعدة للعمليات العسكرية». وقال اللواء أحمد بوشحمة، آمر غرفة العمليات الميدانية لقوات السراج، إنها شنت هجوماً على أغلب المحاور جنوب طرابلس مصحوبة بغطاء جوي، بينما نقلت وسائل إعلام موالية للسراج عن مصدر عسكري قوله إن «قواته شنت هجوماً عنيفاً على تمركزات للجيش الوطني في محوري معسكر اليرموك والنقلية بطريق المطار».

لكن اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة بالجيش الوطني في جنوب العاصمة طرابلس قال في المقابل لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش الوطني أحبطت أمس، هجوماً شنته الميليشيات المسلحة على مواقع تتبع محور اللواء التاسع غرب عين زارة، مضيفاً أن «الأمور جد طيبة، والميليشيات المسلحة ليست لديها خبرة في القتال وتعتمد فقط على الكثافة النارية وجميع هجماتها باءت بالفشل».

وفى تفسيره لتأخر الحسم العسكري عن معارك طرابلس التي أوشكت أن تُنهي شهرها الثاني على التوالي، تابع المنصوري قائلاً: «هذه حرب ليست لديها موعد محدد، وإنما مسار الحرب وفق الظروف على الأرض وانتظار تعليمات من المستوى الأعلى لأننا قيد التنفيذ، وإذا صدرت الأوامر بالاقتحام سنفعل». وأضاف أنه «في (معارك تحرير) بنغازي أمضينا 3 سنوات، وعدد الميليشيات فيها بلغ نحو 13 ألفاً. وطبعاً في طرابلس العدد مضاعف، وليست هناك إحصائية ثابتة ولكن الثابت هو أنها خليط من الميليشيات. جميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وسراق المال العام، اتَّحدوا بالكامل على مقاومة قوات الجيش الوطني ومنع دخولها للعاصمة، لأنه في حال دخول قواتنا ستتحطم جميع أحلامهم وإمبراطوريتهم التي صنعوها من سرقة أموال وثروات الشعب الليبي». بدوره، تحدث المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني عن مصرع عدد غير محدد من ميليشيات الزاوية، من بينهم أحد أقارب أبو عبيدة الزاوي وإصابة بليغة لمساعد آمر كتيبة الحلبوص. وقالت مصادر عسكرية بالجيش الوطني إنه تم اعتباراً من أمس تكليف اللواء أحمد سالم آمراً للعمليات القتالية داخل المحاور المتقدمة لـتحرير العاصمة طرابلس، مشيرةً إلى أن سالم التحق بالفعل بأحد محاور القتال فور وصوله في ساعة مبكرة من صباح أمس، برفقة قوات من ثلاث كتائب هي: شهداء الزاوية، و177، و173. واستهدف الجيش الوطني عبر غارتين جويتين الميليشيات الإرهابية في محيط العاصمة طرابلس، حيث أوضحت غرفة عمليات الكرامة أن «الغارة الأولى استهدف قوة من المرتزقة التشاديين التابعة لأسامة الجويلي قائد ميليشيات تابعة للسراج، تم خلالها إصابة عدد كبير من الآليات وخسائر في الأرواح». ىولفتت في بيان وزّعه مركزها الإعلامي إلى أن الغارة الثانية «استهدفت تجمعاً للميليشيات الإرهابية في محور طريق المطار، وكانت الإصابة دقيقة»، مشيرةً إلى أن هذه التجمعات كانت تستعد لتنفيذ مهمات قتالية، قبل أن يتم القضاء عليها. كما أوضحت أن المرتزقة يُقاتلون بمقابل مالي، وأن القيمة لكل فرد 3000 دينار يومياً، وانخفض الآن إلى 1200 دينار فقط يقوم بدفعها الجويلي من خزينة الدولة من أموال الشعب الليبي، للدفاع عن تنظيم الإخوان الإرهابي.

وطبقاً لما أعلنته شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني، فقد اعترضت دفاعاته طائرة تركية موجهة وإصابتها بعد أن قامت بقصف عشوائي لأحياءٍ ومناطق سكنية آمنة بمدينة غريان على بُعد نحو 80 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس. كما اتهمت غرفة عمليات الكرامة حكومة السراج بفرض حصار بالمناطق الموجودة بها قوات الجيش على وصول الاحتياجات الإنسانية والغذائية والدوائية إليها، «رغم أنها تُصرف من عوائد ودخل الليبيين». وأعلنت في بيان مساء أول من أمس أن قواتها وفّرت احتياجات المواطنين بهذه المناطق. وأوضحت أنه تم توفير الكميات اللازمة لحاجة هذه المناطق من التموين، كما تم توفير السيولة بالمصارف لمواجهة أزمة السيولة المفتعلة، من تنظيم الإخوان الإرهابي المتستر بالحكومة. وكانت عملية «بركان الغضب» التي تشنها قوات السراج قد أعلنت في وقت سابق أنها نفّذت طلعة قتالية استهدفت تمركزات ومخزن للذخيرة لقوات الجيش في غريان. كما نشرت العملية صوراً فوتوغرافية قالت إنها تُظهر جانباً من آثار القصف الجوي للجيش الوطني، مشيرةً إلى أنه استهدف مخزناً للحبوب والأعلاف بمنطقة السواني بالعاصمة طرابلس، وزعمت سيطرة قواتها في محور اليرموك على آليات وأسلحة وعتاد عسكري لقوات الجيش. إلى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا أن القائم بالأعمال المؤقت ناتالي بيكر، تلقت مساء أول من أمس آخر المستجدات من مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط الموالية لحكومة السراج بشأن القصف الأخير للمصحة، وأكدت حياد الشركة الوطنية للنفط كمورد وطني حيوي لجميع الليبيين. ولم تعلن مؤسسة النفط التي تتخذ من طرابلس مقراً لها ولا رئيسها صنع الله عن فحوى هذا اللقاء؛ لكن صنع الله رحب من جهة أخرى بإطلاق سراح رئيس الاتحاد العام لعمال قطاع النفط الليبي، سعد دينار بعد نحو شهر من احتجازه من قبل سلطات الأمن في بنغازي بشرق البلاد.واعتبر صنع الله في بيان صحافي، أن مؤسسة النفط هي «مؤسسة محايدة، ويجب أن تظل بمنأى عن كلّ التجاذبات السياسية والعسكرية»، مؤكداً رفض المؤسسة بشكل قاطع كل المحاولات الرامية إلى ترهيب الموظفين، مضيفاً: «ولن تثنينا أساليب البلطجة أو التهديدات أو ادعاءات الدعم الزائفة مهما كان حجمها عن قيامنا بعملنا». كما أعلن أن المؤسسة ستستمر في التحقيق في هذا الحادث وبذل كل ما في وسعها لوضع حد لحالات الاختفاء القسري. من جهة أخرى، أكدت الحكومة الإيطالية على لسان وزيرة دفاعها إليزابيتا ترينتا، أنها لم تغير موقفها تجاه الأزمة الليبية وتواصل دعم حكومة السراج في طرابلس، مشيرةً إلى أنها تدعم أيضاً دعم التوصل إلى «حل سياسي» لهذه الأزمة.

 

الرئاسة الفلسطينية: قرارات قمتي مكة انتصار للموقف الفلسطيني وقالت إن السلام طريقه واضح وليس عبر صفقات وهمية

رام الله/الشرق الأوسط/03 حزيران/2019/قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بأن قرارات القمتين العربية والإسلامية اللتين عقدتا في مكة المكرمة، شكلتا انتصارا للموقف الفلسطيني الثابت والواضح في وجه كل المؤامرات والمحاولات الرامية لتصفية قضيتنا الوطنية.

وأضاف في تصريح مكتوب «أن تبني الأمتين العربية والإسلامية للموقف الفلسطيني، وجه رسالة شديدة الوضوح للإدارة الأميركية ولإسرائيل أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل هو عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ورفض أي صفقة لا تنسجم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967». وتابع أبو ردينه «يجب أن يفهم الجميع بأن السلام طريقه واضح وعنوانه القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، وليس عبر صفقات وهمية أو مشاريع اقتصادية لا تساوي الحبر الذي تكتب فيه».

وأكد أن القيادة الفلسطينية لم تفوض أحدا بالتكلم نيابة عنها، أو باسم الشعب الفلسطيني، ولن تقبل بأي مؤتمرات أو صفقات هدفها النيل من حقوق شعبنا، وأن حقوق شعبنا وثوابته وفي مقدمتها القدس بمقدساتها ليست للبيع أو المساومة، وأن الشعب الفلسطيني سينتصر مهما كان حجم التحديات والصعاب التي يواجهها.وختم أبو ردينه تصريحه بالقول، «إن الموقف الفلسطيني الشجاع الذي أكد عليه الرئيس محمود عباس في قمتي مكة المكرمة بأننا لن نقبل ببيع القدس ولا بالتخلي عن ثوابتنا الوطنية ولن نركع إلا لله وحده، هو موقف الإجماع الفلسطيني والعربي والدولي وموقف كل أحرار العالم في وجه الغطرسة والانحياز وتدمير الشرعية الدولية الذي تنتهجه الإدارة الأميركية ومن وراءها الاحتلال الإسرائيلي الذي سينتهي عاجلا أم آجلا». وحصل الفلسطينيون على دعم عربي في القمم التي عقدت في مكة في مواجهة صفقة القرن الأميركية. وأكد البيان الختامي للدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية، التي عقدت في مكة المكرمة، مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، وأكد المؤتمر رفضه وإدانته بأشد العبارات لأي قرار غير قانوني وغير مسؤول يعترف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، واعتبره لاغيا وباطلا، وشدد المؤتمر على رفضه لأي مقترح أو مشـروع أو خطة أو صفقة للتسوية السلمية، لا يتوافق ولا ينسجم مع الحقوق المشروعة غيـــر القابلة للتصـرف للشعب الفلسطينـي وفـق ما أقـرته الشرعية الدولية. وأكد المؤتمر تبني ودعم رؤية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التي أعلنها في خطابه أمام مجلس الأمن في 20 فبراير (شباط) 2018 بدعوة الأطراف الدولية الفاعلة إلى الانخراط في رعاية مسار سياسي متعدد الأطراف بهدف إطلاق عملية سلام ذات مصداقية برعاية دولية تهدف إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري الذي بدأ عام 1967 على النحو الذي نصت عليه قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعلى أساس مرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002. ومبدأ الأرض مقابل السلام، ما من شأنه أن يعزز الهدوء وينعش الأمل في التوصل إلى حل سلمي يتيح لأبناء الشـعب الفلسطيني العيش فـي حريـة وكرامـة فـي دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. ويرفض الفلسطينيون الصفقة الأميركية حتى قبل أن تطرح وأعلنوا أنهم لن يشاركوا في الورشة الاقتصادية التي ستعقد في البحرين نهاية الشهر الحالي.

 

نجيب أبو كيلة الفلسطيني الأصل.. رئيسا للسلفادور

وكالات 2 يونيو، 2019 /تسلّم رئيس السلفادور الجديد، نجيب أبو كيلة، مهامه، السبت، حاملاً معه طموح تحويل هذا البلد الصغير في أميركا الوسطى، حيث يدفع الفقر والعنف السكان نحو الهجرة بأعداد كبيرة إلى الولايات المتحدة. وأبو كيلة هو رجل أعمال فلسطيني الأصل ومتحدر من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وتقلّد أبو كيلة، البالغ من العمر 37 عاماً، والذي سبق له أن ترأس بلدية سان سلفادور، منصبه خلال جلسة استثنائية للبرلمان وسط مشاركة ممثلين عن 83 دولة. وقال في خطاب تنصيبه أمام الحضور: “بلدنا كطفل مريض، وعلينا جميعاً رعايته”. ويعدّ أبو كيلة سادس رئيس للبلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1992، التي أدمت السلفادور خلال 12 عاماً، وتعهد بوضع حدّ لعنف العصابات الإجرامية والبؤس. ويدفع العنف المتفشّي والبؤس كلّ عام آلاف السلفادوريين نحو الهرب من بلدهم. وفي شهرَي تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2018، أخذ أكثر من 3 آلاف سلفادوري درب الهجرة إلى الولايات المتحدة. وتشير التقديرات الرسمية إلى أنّ 200 سلفادوري، في المتوسط، يهاجرون كل يوم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وتعيش نسبة 30,3% من أصل 6,6 مليون مواطن سلفادوري تحت خط الفقر. ووعد أبو كيلة، الذي سبق لوالده أن شغل رئاسة الرابطة الإسلامية العربية في سلفادور، بإقامة علاقة تقارب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي هنّأ بدوره نظيره عبر تويتر، وأكد أنّ الولايات المتحدة “مستعدة” للمضي قدماً في المساهمة بتحقيق “ازدهار” السلفادور.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن سمير قصير

حنا صالح/02 حزيران/2019

١٤سنة على اغتياله وعجزنا عن انتاج معارضة جدية، باكرا عرفته. توطدت علاقتي به بعد عودته الى لبنان. جمعنا اكثر من عمل. ومنذ العام ألفين عملنا كفريق ووصلنا في العام ٢٠٠٤ لتأسيس حركة اليسار الديموقراطي.

في المكتب التنفيذي كما في الهيئة الوطنية للحركة كما على الشاشات وامام الكاميرا كان واضحا قاطعا وصريحا والكثير مما طرحه سمير ما زال راهنا اليوم بعد ١٤سنة على غيابه.

سمير قصير يطرح بلسانه عناوين نهوض البلد: "نحن في لقاء واسع للمعارضة ما يجمعنا هو العمل لاسقاط النظام الامني اللبناني السوري .. وبعد ذلك نحن على خلاف على كل شيء" ويضيف:" مأخذي على المعارضة انها لم تبلور برنامجا سياسيا. ان الانخراط في الإصلاح الفعلي يتطلب بعد هذه الانتخابات (كنا عشية الانتخابات النيابية) وضع قانون انتخاب عصري يقوم على النسبية واذا أمكن لا يكون مبنيا على التوزيع الطائفي".

ويقول ايضا القصير: "لا يمكن بناء الدولة اذا ظل حزب من الأحزاب يتحكم بالدولة كما يفعل حزب الله" ويشدد على حلم اللبنانيين: "بلاد متحررة من قيود الأنانيات الطائفية والعائلية. ودولة تكون ملك المواطنين جميعا، والمواطنين وحدهم،

محصنة بقضاء مستقل، وبتمثيل شعبي لا يرقى اليه الشك." وكان حلمه حلم الشباب: "مجتمع لا تقيد حركته ولاءات مفروضة ولا يحرس انقساماته عسس المخابرات "..ومجتمع يطلق "ثقافة ديموقراطية تساهم في تجديد الديموقراطية العربية، ثقافة تنحاز لتحرر فلسطين ولا تخشى حرية سوريا ولا العراق".

في صبيحة الثاني من حزيران ٢٠٠٥ كنت في المالية انجز تقديم ترشيح الياس عطالله للانتخابات، (وكنا على موعد عند الظهر لمتابعة تطورات المعركة الانتخابية بعدما تكلفنا سمير وانا متابعتها) عندما ابلغني عمر حرقوص بصوت متهدج الخبر ..

وبعد ظهر ذلك اليوم الاسود الحزين وبعد نقاش وجو ثقيل كان يسود مركز اليسار تحدثت الى جيزيل في اميركا واذكر ان الصمت كان اكثر من الكلام."

 

تمارين لبنانية على الديكتاتورية

منى فياض/الحرة/02 حزيران/2019

أكثر ما يثير الاستغراب في الحملة الشعواء على رئيس الاتحاد العمالي العام المستقيل بشارة الأسمر، هو تحولها إلى معركة دينية ـ ردد الأسمر نكتا بذيئة بحق البطريرك الراحل نصرالله صفير بعد ساعات على دفنه. لا شك أن ما قاله بذيء وغير أخلاقي، ونقطة. انتهى الأمر. أما "الاكتشاف" المفاجئ والتنبه لشغله أكثر من وظيفة، فصح النوم! خصوصا أن ذلك كان موضوع حلقة تلفزيونية علنية، دون أن يحرك أحد ساكنا! والجميع يعلم، في بلدنا المصون، بوجود مخالفات لا تحصى من هذا النوع لمقربين من السلطات الحاكمة. ترفع دعاوى بحق بعضهم؛ دون أن يتحرك لا القضاء ولا الرأي العام.

إذا أردنا لوم بشارة الأسمر على شيء، فعلى اعتدائه على حرمة الموت والتنكيل بميت لم يبرد جثمانه بعد. فمن المتعارف عليه في جميع الثقافات والحضارات أن للميت كرامة. كرامة الموت جعلت أخيل طروادة يقبل بدفن هكتور، عدوه الذي قتل أعز شخص لديه، بشكل لائق وسمح بالحداد عليه واحترم طقوس الموت وعامله باحترام. فحتى الأعداء ينحنون أمام موت عدوهم.

الوضع الحالي في لبنان يسهل الديكتاتورية

ومن هذا المنظار تحديدا يفقد صدقيته للبقاء على رأس مؤسسة من المفترض أنها تحافظ على قيم العمل وحقوق العمال. لكن ذلك لا يستحق لا الشيطنة أو الملاحقة القضائية أو الحرم الكنسي.

ردود الفعل المضخمة تلك تدل على أن مجتمعنا يتدرج ببطء نحو مجتمع يحمل سمات المجتمعات الديكتاتورية أو الشمولية؛ لجهة استنفار الرأي العام وانخراطه بحماس منقطع النظير في مباراة لمضبطة اتهام تكدس المخالفات وتقدم الأدلة الضرورية وغير الضرورية للإدانة. بدا وكأن اللبنانيين يبحثون عن ضحية ينكلون بها كبديل عن التنكيل الذي يعيشونه من السلطات الحاكمة. كل ما حصل يدخل في باب العنف. فعل العنف المؤسس والمؤسطر بلغة رينيه جيرار. أي العنف الذي ينتقي "كبش فداء" (Victime émissaire) للتكفير عن ذنوبه. وهو هنا اختار أضحية ليقدمها؛ وظيفتها تهدئة العنف الحشوي، الذي يزكم الأنوف، لمنع النزاعات من الانفجار. وكأن وظيفتها محاولة مواربة لتفادي عنفا أكبر. فيهدأ الغضب ونستعيد الهدوء والانسجام والنظام؛ فتتآلف القلوب. إنها الأضحية التي تتحول لحظة التضحية بها إلى القداسة؛ من هنا خروجه علينا بطلا.

بدا الأمر أشبه بانتقام بطل الأسطورة أجاكس من قطيع الماشية كبديل عن أوليس الذي كسب أسلحة أشيل. ويذكرنا هذا السلوك بما كانت تفعله الحشود في حقبتي هتلر وستالين إبان نوبات التطهير والإبادة التي كانت تطال الضحية وتهدد في نفس الوقت جميع علاقاتها المعتادة؛ فلم يوفروا أسرته ولا مجاله الخاص. إن تقنية "الذنب بالارتباط"، تحول جميع الأصدقاء القدامى إلى الأعداء الألد، كي يحفظوا سمعتهم ويبرهنوا براءتهم. تحول الجميع وشاة وقضاة سارعوا إلى اتهامه والتبرؤ منه. فهذه هي الوسيلة الوحيدة التي تسمح بإظهار أهليتهم للثقة.

ما جرى مؤشر على انحدار مستوى القيم الإخلاقية في لبنان وعلى تحولنا إلى حشود. وهذا دليل أننا نتدجن للقبول بحكم مستبد. ألا يطالب البعض بحكم العسكر؟ أو ريتز لبناني؟

تشير حنة أرندت، في كتابها "السيستيم التوتاليتاري"، إلى الاختلافات العديدة بين الأنظمة الديكتاتورية؛ سواء أكانت شمولية أو طغيان أو اي شكل آخر من الاستبداد. وعلى هذا الصعيد صارت المنطقة ككل، مرتعا لمقادير متفاوتة من الديكتاتورية.

في لبنان تتوفر لدينا الكثير من المواصفات التي أشارت إليها أرندت، بالرغم من أن نظامنا يفترض الديمقراطية.. فالحركات التوتاليتارية ممكنة في أي مكان، لأنها تقوم على الحشود غير الموحدة بوعي للمصلحة العامة، وليس لديها منطق خاص بالطبقات يعبر عن نفسه باتباع أهداف محددة وممكنة التحقيق. ولا يتمكنون من الاندماج في أي تنظيم مبني على المصلحة العامة ـ سواء تعلق الأمر بأحزاب سياسية أو مجالس بلدية أو تنظيمات مهنية أو نقابات.

يتكاثر الفاترون الذين لا يهتمون أبدا بالسياسة لإقتناعهم بأن أي من الأحزاب لا يمثل مصالحهم

والحشود متواجدة، بالاحتمال، في جميع البلدان؛ وغالبيتها تتشكل من شرائح الناس الفاترين المحايدين سياسيا واللامباليين والذين نادرا ما يقترعون ولا يدخلون أي حزب.

وهذه الحشود الفاترة يمكن بسهولة أن تشكل الأغلبية في بلد ديمقراطي. فلقد برهنت التجربة: أن النظام الديموقراطي يرتكز على القبول والتسامح الصامت للقوى الخرساء واللامبالية للسكان، بقدر ما يرتكز على المؤسسات والمنظمات الظاهرة للعلن. النتيجة، أنه يمكن للديمقراطية أن تعمل وفق قواعد غير نشطة بواسطة أقلية. من هنا برهن اجتياح الحركات التوتاليتارية للبرلمانات الأوروبية في النصف الأول من القرن الماضي، مع احتقارها للنظام البرلماني، عن وجود عدم انسجام في الديمقراطية: ففي الواقع نجحت هذه الحركات بإقناع قسم كبير من السكان بأن الأغلبية البرلمانية كانت مزيفة وأن الأنظمة الذين اعتقدوا أنها قائمة على قاعدة الأغلبية يمكنها أن تعمل بواسطة أقلية ناشطة وأغلبية فاترة وصامتة. وإذا كان صحيحا أن الحريات الديمقراطية ترتكز على مساواة جميع المواطنين أمام القانون؛ لكنها لا تكتسب معناها ووظيفتها العضوية إلا إذا انتسب المواطنون إلى مجموعات تمثلهم، أو شكلوا هرمية اجتماعية وسياسية. من هنا تنجح الديمقراطية الأميركية لاعتمادها نظام الحزبين اللذين يضمان معظم الفئات السكانية ولتعدد المنظمات غير الحكومية الفاعلة. بالمقابل يشكل الانهيار الاقتصادي والبطالة وانهيار نظام الطبقات، وانهيار التراتبية الاجتماعية والتنظيمات السياسية أفضل مساعد لبروز الديكتاتوريات. وهو ما يطبع لبنان حاليا. فالفوضى والابتذال وتدني اللغة السياسية والتكاذب وتبادل الشتائم بلغة مبتذلة كما فضائح الفساد والسرقات العلنية، كلها صارت خبزنا اليومي.

وأحد الوسائل المستعملة للهيمنة المأخوذة عن مدرسة ستالين، ممارسة سياسية "الزيزاك"، وأكثر من يمارسها، مدرستا حزب الله والعونيين، بإعادة تأويل أقوالهم وإفراغها من مضمونها، وتغيير محتوى برامجهم وأيديولوجيتهم دون الإعلان عن ذلك رسميا.

لذا يتكاثر الفاترون الذين لا يهتمون أبدا بالسياسة لإقتناعهم بأن أي من الأحزاب لا يمثل مصالحهم. تحولوا إلى كتلة كبيرة دون شكل. أفراد غاضبون لا شيء مشترك بينهم سوى موجة وعي بأن آمالهم كانت هباء، وأن الممثلين لجميع الجماعات ليسوا سوى مجموعة من الوصوليين وأن جميع القوى القائمة سيئة أخلاقيا ومزوِّرة، ولا تعبر سوى عن مصالحها وعن عصبية الانتماءات القبلية والمذهبية والولاء الأعمى.

إذا أردنا لوم الأسمر على شيء، فعلى اعتدائه على حرمة الموت

في مثل هذا الجو، من الانهيارات تنمو وتتطور نفسية "رجل الحشد".

وإذا كانت أولى شروط الديكتاتورية غياب "كل معارضة منظمة بما فيه الكفاية". فلقد تم التمهيد لذلك بسلسلة الاغتيالات، مرة من خلال الهيمنة السورية ومرة أخرى بعد اغتيال رفيق الحريري.

كما أن حادثة الأسمر تشكل من جديد أرضية مناسبة لضرب النقابات مجددا.

الوضع الحالي في لبنان الذي كسر كل أنواع التضامن في ظل غياب تنظيم/ات معارض/ة بوجه التنظيمات الميليشياوية والطائفية وطغيان الهيمنة العائلية على الحكم؛ إلى جانب تفكك الروابط الاجتماعية، وطغيان الفردانية والتذرّر... يسهل الديكتاتورية.

 

قمم مكة التي خدمت إيران

ساطع نور الدين/المدن/الأحد 02/06/2019

لم تؤخذ قمم مكة الثلاث، الخليجية ثم العربية ثم الاسلامية، على محمل الجد. فهي كانت أشبه بسهرات رمضانية، إنعقدت ما بين الافطار والإمساك، في الاسبوع الاخير من شهر الصوم، وبدا الجمع في المدينة المقدسة، بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، هدفاً بحد ذاته، يحاكي الحشد الذي تستضيفه المملكة على نفقتها في موسم الحج من كل عام، لترسيخ ولايتها الاسلامية، وتأسيس زعامتها السياسية. كل الدروب تقود الى مكة. هذا شأن ثابتٌ ومسلمٌ به. لكن تحويلها الى قبلة سياسية كان ولا يزال يخضع للجدل، الذي تثيره المملكة نفسها، وتنفيه عن سواها من الممالك والامارات والجمهوريات والمنظمات والاحزاب، الذين يستخدمون الاسلام ونصوصه وشعائره وطقوسه وأماكنه المقدسة، في معاركهم السياسية التي يصل بعضها الى التكفير المتبادل وحدوده المعروفة. للسعودية أن تتباهى بأنها الدولة الوحيدة في العالم التي تستطيع تنظيم تلك القمم الثلاث الجامعة لكل ما هو خليجي وعربي ومسلم، في مكان رمزي، وفي وقت قياسي، وفي وضع حرج، على المستويات الثلاثة. ولعل هذا هو الدافع الأهم، وربما الاوحد، التي يفترض ان يعكس ويحفظ مرجعية المملكة ومكانتها الخاصة، في ظل فراغ بقية المرجعيات، أو إضطرابها، او تحدي شرعيتها. وبدلا من أن تخلف القمم الثلاث الاطمئنان، تركت الانطباع بأن المملكة في موقف صعب. هي لا تطلب إعترافاً بمرجعيتها، لكنها تنشد من أشقائها الخليجيين، وبينهم القطريون المحاصرون، دعماً، وتطلب من إخوانها العرب مؤازرة، وتريد من شركائها المسلمين إستجابة.. من دون أن تحدد بدقة القرارات الطارئة التي تتوقعها. مجرد الدعوة العاجلة الى القمم الثلاث أثارت على الفور، القلق من أن الحرب باتت بالفعل على الابواب. لكن عندما سدت تلك الابواب، على الاقل في الظرف الراهن، أفرغ الحشد الذي إستضافته مكة، من أهم محتوياته.

بعبارة أخرى، كان يمكن لذلك الحشد أن يكون مبرراً ومفهوماً لو كان المطلوب من القمم الثلاث ان توفر مظلة خليجية وعربية وإسلامية للحرب على إيران، على غرار ما جرى في جميع الحروب السابقة التي شهدتها منطقة الخليج العربي في الماضي وجرى التمهيد لها بقمم مشابهة، أصدرت قرارات تفويض للقوات الاميركية خاصة والحليفة عامة بإطلاق الموجة الاولى من الغارات الجوية والصاروخية.. حصل العكس، وبدا أن القمم الثلاث تساهم في إستبعاد الحرب وإنكار التفكير او التخطيط لها، وهو ما يعني إنكفاء السعودية تحديداً الى موقع الدفاع ، بعد تلقيها الموجة الاولى من الاعتداءات الايرانية على قطاعها النفطي، لا سيما في الرياض وينبع، من دون ان ترد، ومن دون ان تتلقى من حلفائها الاميركيين خاصة، سوى البيانات والتصريحات المتناقضة التي أجازت اللجوء السعودي الى ذلك المهرجان السياسي في مكة.. والذي قرأه بعض الخبثاء بإعتباره موجهاً ضد الرئيس دونالد ترامب، أكثر مما كان موجهاً ضد المرشد الايراني علي خامنئي.

إلتزمت القمم الثلاث بموقع الدفاع، والتحذير من خطر إيران ليس فقط على النفط الخليجي بل على الاقتصاد العالمي والسلم الدولي، حسبما جاء في البيانات الختامية، وناشدت المجتمع الدولي التدخل لمنع الاعتداءات الايرانية..وهو ما يعادل التسليم ضمناً بأن السعودية وحلفائها الخليجيين سيظلون عرضة لتلك الاعتداءات، التي لا شك أنها ستتواصل وتتصاعد، في ضوء اي قراءة دقيقة للموقف الاميركي الذي لا يحرّم سوى الهجوم المباشر على القواعد والقواعد الاميركية. وكل ما عداها مباح ومستباح. لا شك أن القيادة الايرانية ترقص طرباً على إيقاع تلك القمم الثلاث، التي أعطتها الضوء الاخضر الخليجي والعربي والاسلامي للإستمرار في نهجها الذي يحيد الاميركيين ويستهدف حلفاءها الذين أثبتوا مرة أخرى في مكة أنهم مهرة في إشعال الحروب والازمات، وعجزة عن كسب أو إخماد أي منها. 

 

قمم مكّة تكشف إيران

خيرالله خيرالله/العرب/03 حزيران/2019

يؤكد العرب من خلال القمم الثلاث أنّهم جزء من المنطقة ولاعب أساسي على الصعيدين الشرق أوسطي والعالمي، وأن مصير المشرق العربي والخليج لا يتقرّر في طهران ومن طهران.

حرب دفاعية

تندرج القمم التي انعقدت في مكة بدعوة من المملكة العربية السعودية في سياق الحرب الدفاعية التي تخوضها الأكثرية العربية في مواجهة المشروع التوسّعي الإيراني. حققت القمم الثلاث الهدف المطلوب، أي التوصل إلى إدانة عربية وخليجية وإسلامية للسلوك الإيراني الهادف إلى تمزيق المنطقة كلّها من أجل بلوغ هدف واضح. يتمثّل هذا الهدف في تحوّل إيران إلى قوّة إقليمية مهيمنة تتفاوض من موقع قوّة مع “الشيطان الأكبر” الأميركي و”الشيطان الأصغر” الإسرائيلي، وتحدد معهما مصير المنطقة. هذا بكل بساطة ما لم تقبله القيادة السعودية التي أخذت على عاتقها، مع شركائها الخليجيين، مهمّة وضع الأمور في نصابها، وتأكيد أنّه لا تزال للعرب كلمتهم في تقرير مصير المنطقة. يؤكد العرب من خلال القمم الثلاث أنّهم جزء من المنطقة ولاعب أساسي على الصعيدين الشرق أوسطي والعالمي، وأن مصير المشرق العربي والخليج لا يتقرّر في طهران ومن طهران. هذا كلّ ما في الأمر. صبر الخليج طويلا قبل أن ينتفض في وجه محاولات الهيمنة الإيرانية التي تستهدف إلغاءه، مع كلّ ما في كلمة إلغاء من معنى. منذ اليوم الأوّل لانتصار الثورة الإيرانية في العام 1979، وكانت ثورة شعبية حقيقية على نظام الشاه الذي فقد كلّ علاقة مع الشارع الإيراني ونبضه لأسباب مختلفة، اتخذت إيران موقفا عدائيا من محيطها العربي. سيطرت فكرة “تصدير الثورة” على عقل آية الله الخميني الذي استطاع في نهاية المطاف فرض نظام جديد على قياسه في إيران، وذلك تحت تسمية “الجمهورية الإسلامية”. أثبتت القمم الثلاث أن إيران معزولة أكثر من أيّ وقت، وأن من المفترض أن تمتلك قرارا شجاعا بالتفاوض مع الولايات المتحدة وفق الشروط الأميركية الـ12

لم يتخذ الجانب العربي في يوم من الأيّام موقفا معاديا من الذي يحدث في إيران. على العكس من ذلك، كان هناك تعاطف عام مع الشعب الإيراني، خصوصا أن الشاه المريض كان يسعى في السنوات الأخيرة من عهده إلى لعب دور لم يعد قادرا على لعبه في الإقليم، بما في ذلك دور شرطي الخليج. لم يحصل يوما أن أظهرت “الجمهورية الإسلامية” أنّها مختلفة في شيء عن نظام الشاه في تعاطيها مع الجانب العربي عموما، وأهل الخليج على وجه الخصوص. الأدلة على ذلك لا تحصى. على رأس هذه الأدلّة رفض التفاوض في شأن الجزر الإماراتية الثلاث، أبوموسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى، التي احتلها الشاه في العام 1971. ما الفارق بين تصرفات نظام الشاه وتصرفات نظام الخميني؟ أثبتت السنوات الأربعين الأخيرة أن لا فارق يذكر، بل ربّما كان نظام الشاه أكثر رأفة بالإيرانيين وأكثر رغبة في رفع مستواهم المعيشي وأكثر تطلعا إلى جعلهم جزءا من العالم المتحضّر وأكثر انفتاحا على التعليم في أرقى جامعات العالم، بما في ذلك جامعات الولايات المتحدة وأوروبا. المهمّ الآن أن القمم الثلاث أثبتت أن هناك لاعبا عربيا في المجال الإقليمي. أكثر من ذلك، أن العرب أخذوا علما بالموقف الأميركي الذي اتخذته إدارة دونالد ترامب من إيران وتفاعلوا معه. لم يعن ذلك أي تنازلات على الصعيد الفلسطيني، أو في ما يخصّ القدس وحتّى هضبة الجولان المحتلّة التي لم يسعَ النظام السوري يوما إلى استعادتها.

رفض العرب العاقلون الدخول في لعبة تسمّى “صفقة القرن”. إذا كان لدى الإدارة الأميركية ما تطرحه في هذا المجال فلتتفضّل وتفعل ذلك. أمّا الحديث منذ الآن عن موقف من تسريبات عن هذه الصفقة فهو مجرّد مزايدات من النوع المضحك المبكي. حسنا، دُعي إلى مؤتمر اقتصادي في البحرين للبحث في الجانب الاقتصادي لهذه الصفقة. لماذا لا تجري مناقشة للطرح الأميركي المتعلّق بالجانب الاقتصادي لـ”صفقة القرن”، هذا في حال كانت هناك فعلا صفقة ذات جانب سياسي أيضا تحرم الفلسطينيين من التفكير في قيام دولة مستقلّة؟

فوق ذلك كلّه، يبدو كلّ شيء مؤجّلا في الوقت الحاضر في غياب حكومة إسرائيلية قادرة على اتخاذ قرارات كبيرة. هناك حال من الفوضى السياسية في إسرائيل يشكل فشل بنيامين نتانياهو في تشكيل حكومة خير تعبير عنها. سيكون على إسرائيل انتظار الانتخابات الجديدة في أيلول – سبتمبر المقبل قبل قيام حكومة فيها قادرة على التعاطي مع طرح متعلّق بـ”صفقة القرن”.

في كلّ الأحوال، إن إيران وأدواتها في المنطقة، تستخدم “صفقة القرن” لتبرير رفض التعاطي مع الواقع. الواقع يقول إن العرب موجودون في المنطقة، وأن من يراهن على غيابهم هو كمن يراهن على سراب. كذلك، إن العرب أظهروا من خلال القمم الثلاث أن في استطاعتهم تكوين شبه إجماع إسلامي رافض للعدوانية الإيرانية التي عبرت عنها الهجمات على مرافق نفطية في السعودية وعلى سفن تجارية قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي. بكلام أوضح، كان ما حقّقته السعودية، من خلال استضافتها القمم الثلاث، أقرب إلى معجزة من أيّ شيء آخر. يصعب على أي دولة أخرى في العالم الدعوة إلى قمم ثلاث في هذه الفترة الزمنية القصيرة، والخروج بموقف في هذا الوضوح من السياسة التي تنتهجها إيران وأدواتها، بمن فيهم الحوثيون.

صبر الخليج طويلا قبل أن ينتفض في وجه محاولات الهيمنة الإيرانية التي تستهدف إلغاءه، مع كلّ ما في كلمة إلغاء من معنى

أثبتت القمم الثلاث أن إيران معزولة أكثر من أيّ وقت، وأن من المفترض أن تمتلك قرارا شجاعا بالتفاوض مع الولايات المتحدة وفق الشروط الأميركية الـ12 التي سبق لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن حددها سابقا. لا عيب في ذلك، خصوصا أن كلّ ما هو مطلوب أن تعود إيران دولة طبيعية تعرف حجمها الحقيقي وتفكّر بشعبها ومشاكلها الداخلية أوّلا.

يبقى أن لبنان الذي شارك في قمتين من القمم الثلاث، كان لبنان الحقيقي. لبنان العربي أوّلا المتصالح مع بيئته الطبيعية، لبنان المتصالح مع نفسه أوّلا. كان الرئيس سعد الحريري يمثل في القمّة العربية والقمّة الإسلامية لبنان الحرّ صاحب الرأي المستقلّ، وليس لبنان التابع لإيران الذي لا عمل لديه سوى تهديد العرب وأهل الخليج. ففي ذلك إساءة إلى لبنان واللبنانيين أكثر من أيّ شيء آخر.هذا ليس وقت البطولات الوهمية والشتائم والكلام عن مصانع صواريخ لا تقدّم ولا تؤخّر في شيء. هذا وقت إدراك أنّ إيران لا تستطيع الانتصار على أميركا أو على إسرائيل. كلّ ما تستطيع عمله هو تحقيق انتصارات على العرب الآخرين، على العراق وسوريا ولبنان واليمن. من يحتاج إلى دليل على ذلك، يستطيع العودة إلى “يوم القدس” الذي أحيتْه إيران يوم الجمعة الماضي. أين القدس التي تدعو إيران إلى تحريرها؟ كلّ ما فعلته إيران أنّها تاجرت بالقدس بهدف واحد وحيد هو إحراج العرب.

مشكلة إيران أنّها صارت مكشوفة أكثر من اللزوم في عالم تغيّر كلّيا، ولم تستطع التكيّف مع هذه التغييرات بما في ذلك ما يعنيه أن تتمكن المملكة العربية السعودية من عقد ثلاث قمم في مكة في هذا الوقت وفي هذه الظروف بالذات…

 

العالم في مواجهة إيران

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/03 حزيران/2019

القمم الثلاث؛ الخليجية والعربية والإسلامية التي عقدت يومي الخميس والجمعة في مكة المكرمة، هي منعطف في منطقة الشرق الأوسط، وتاريخ حاسم يحدد شكل المنطقة ومستقبلها للعقود المقبلة، ويعيد تشكيل المنطقة من جديد.. قمم دعت إليها الدولة الوحيدة التي بمقدورها أن تجمع هذا العدد الكبير من الدول الخليجية والعربية والإسلامية؛ هي المملكة العربية السعودية التي وحدها القادرة على أن تضع الجميع أمام مسؤوليته التاريخية اليوم في مواجهة المشروع الإيراني التدميري، وقدمت المملكة بدلاً منه مشروعها القائم على التعاون والتنسيق والتكامل والبناء والدفاع والأمن المشترك بين مجموع الدول الحاضرة.

بل إن السعودية وضعت المجتمع الدولي برمته أمام مسؤوليته للحفاظ على الأمن الدولي والتصدي للمشروع الإيراني، فكل محاولات الالتفاف الآن أو تأجيل حسم الموقف لم تعد مجدية، وجميع محاولات التهرب من الاستحقاق أصبحت متأخرة. لم يعد الحياد ممكناً حتى مع من يريد الحياد ومن يدعي رغبته في النأي بالنفس.

اليوم أصبحت جميع الأوراق على الطاولة والحدث جلل؛ مواجهة المشروع الإيراني أصبحت مسألة دولية وليست خليجية فقط، والعقوبات دولية، ليست أميركية فحسب، لإرغام إيران على القبول بالشروط الاثني عشر التي عرضتها الولايات المتحدة والكفيلة بإنهاء النشاط الإرهابي الإيراني، وتنفيذها مناط الآن بقوة مدمرة دخلت منطقتنا واللعب الآن أصبح على المكشوف، فقد انتهى زمن التلون والتقية ومسك العصا من منتصفها، إذ إنه حتى إيران اكتشفت أن الإنكار والخطب المزدوجة ورقة احترقت ولم تعد مجدية، بل مدعاة للضحك أمام الحقائق الدامغة التي تدينها، لذلك نجد روحاني يقر في آخر خطبة له بالتدخل الإيراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ويقول: «نعم نحن هناك ولسنا بحاجة لأخذ الإذن من الدول العربية فعمقنا الاستراتيجي يمتد للبحر الأحمر والبحر المتوسط»!! ضارباً بعرض الحائط أي أعراف دولية أو اتفاقيات أو حدود سيادية تنظم العلاقات بين الدول، وقطع بهذا الاعتراف الطريق على من أراد أن يدافع عن إيران أو يبرر تصرفاتها متذرعاً بالحياد وبالوساطة!!

المشكلة في بعض الدول، ومنها العراق، الذي لم يسمع روحاني وهو يعترف بالنفوذ الذي لم يتحقق إلا بفضل تسليح الميليشيات الإرهابية، والاعتداء بالقوة، فاعترض على بيان القمة الذي يدين إيران، فبدا العراق إيرانياً أكثر من الإيرانيين الآن.

اللعب الآن مع الكبار، لا العراق ولا قطر الصغيرة، ولا أي دولة أخرى صغيرة بمعيار التأثير قادرة على أن توقف العجلة، القصة ليست زعلاً بين دول خليجية يمحوه السلام وحب الخشوم، نحن أمام منعطف كبير لا بد أن نعي استحقاقاته.

هناك قوة ضاربة في الخليج العربي، قوامها القواعد الأميركية وحاملات الطائرات الأميركية بكل ترساناتها، وكذلك الجيوش السعودية والإماراتية والبحرينية مقابل الجيش الإيراني. لا أحد يريد إطلاق رصاصة واحدة، ولكن الجميع مطالب بتحديد موقفه الآن قبل أن يضطر أحد لاستخدامها.

هذا التحول تجاوز بكثير دول الخليج، القصة إذن لم تعد خلافاً خليجياً - إيرانياً حتى يصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن بعض الدول الخليجية على استعداد لتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع إيران في محاولة لشق الصف الخليجي، فالثلاثي الخليجي (السعودية - الإمارات - البحرين) تحرك معاً، وهم يعلمون أنهم مكتفون ذاتياً، ولن يغير من موقعهم توقيع دول خليجية مع إيران وثيقة عدم اعتداء، فذلك - إن حصل - فإنها كعدمها لا معنى لها ولا طائل، خصوصاً أن القواعد الأميركية التي ستنطلق منها الطائرات موجودة في إحدى تلك الدول، والأهم أن آخر دولة تحترم المواثيق والمعاهدات هي إيران.

وبناء عليه، فإن جميع تلك المحاولات هي مضيعة للوقت.

ما يهم الآن هو تنفيذ إيران الشروط الاثني عشر فقط لا غير:

1 - الكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التفاصيل العسكرية السابقة لبرنامجها النووي.

2 - وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم وإغلاق مفاعل المياه الثقيل «آراك».

3 - السماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول غير المشروط إلى جميع المواقع النووية في البلاد.

4 - إنهاء نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

5 - إطلاق سراح المواطنين الأميركيين ومواطني الدول الحليفة المعتقلين في إيران.

6 - إنهاء دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بما فيها «حزب الله»، و«حماس»، و«حركة الجهاد».

7 - احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية.

8 - وقف دعم الميليشيات الحوثية والعمل على تسوية سياسية في اليمن.

9 - سحب جميع القوات الإيرانية من سوريا.

10 - إنهاء دعم طالبان والإرهابيين الآخرين في أفغانستان والمنطقة وعدم تقديم مأوى لقادة «القاعدة».

11 - إنهاء دعم فيلق القدس التابع لـ«الحرس الثوري» للإرهابيين عبر العالم.

12 - وقف تهديد جيرانها بالصواريخ، وهجماتها السيبرانية المخربة، فضلاً عن تهديدها للملاحة الدولية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي للجالية اللبنانية في بوخارست رومانيا: انتم تسهمون اسهاما كبيرا في نمو هذه الدولة التي فتحت أمامكم مجالات تحقيق ذواتكم

الأحد 02 حزيران 2019 /وطنية - بوخارست - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الذبيحة الالهية في الرعية المارونية في كنيسة مار شربل بوخارست - رومانيا، عاونه فيها المطران ميشال عون وخادم الرعية المارونية في رومانيا الخوري جوزيف دريان والخوري شربل عبيد، في حضور عدد من سفراء الدول، سفيرة لبنان السيدة رنا المقدم، المجلس الراعوي، لجنة الوقف وجميع الوافدين للمشاركة في هذه الزيارة الراعوية المباركة. في بداية الذبيحة الإلهية، ألقى المطران ميشال عون كلمة ترحيب، و"هو الزائر الرسولي على رومانيا وبلغاريا عن الرعية المارونية"، قال فيها: "حضوركم يا صاحب الغبطة، حضور الأب والقائد الذي يجمع ويزور ويلتقي أبناءه بوافر الحب والإصغاء، ونحن هنا اليوم فخورون فرحون انه بعد ست سنوات مضت على بركتكم وتكريسكم مذبح هذه الكنيسة على اسم مار شربل في ايلول العام 2013، ها هي من جديد تتبارك بحضوركم وابناء هذه الرعية موارنة لبنان وسوريا وفلسطين ومن طوائف المشرق العربي ونعدكم يا صاحب الغبطة أن نحملكم بصلاتنا، طالبين من الرب يسوع ان يبارك كل جهودكم، لما تحملون في القلب والفكر من هم ومصاعب تطال لبنان والشرق. نصلي كي تبقوا صوت الضمير للوطن وللقيادة، فيستنيروا من مواقفكم ومن حكمتكم لما فيه خير الانسان والاوطان".

الراعي

وألقى الراعي عظة من وحي زمن الصعود واختتام الشهر المريمي وافتتاح شهر العبادة لقلب يسوع، مرحبا بأصحاب المقامات الروحية والرسمية ولكل المؤمنين الوافدين من قريب أو بعيد، وأبرز ما جاء في العظة: "يسعدنا ان نحتفل معا في هذه الليتورجيا الالهية ونحيي ذكرى صعود ربنا يسوع الى السماء ونختم شهر ايار المخصص لتكريم امنا مريم العذراء وفي هذه المناسبة السعيدة وقد جمعتنا بقداسة البابا فرنسيس الذي يقوم بالزيارة الرسولية لرومانيا العزيزة في محطاتها الثلاث الأمس اليوم وغدا، اننا نصلي معه من أجل تحقيق نواياه بشأن رومانيا العزيزة وشعبها وكنيستها ونلتمس من الله ان يحقق امنياته هو الداعي للسلام في العالم، هو الداعي للأخوة الإنسانية الشاملة. واننا لسعداء جدا، لأننا نزوركم للمرة الثانية مع سيادة المطران ميشال، كزائر على رومانيا وبلغاريا، وان نرى هذه الرعية كيف تنمو وتكبر بالإيمان وبشعبها وبابنائها ونحن نشكر الله عليها وهي تنعم بالبركة الإلهية بشفاعة شفيعها القديس شربل".

وتابع: "إننا معكم نقيم هذه الذبيحة الإلهية أيضا من أجلكم من أجل عائلتكم، أعمالكم ونشاطاتكم ومؤسساتكم من أجل أجيالكم الجديدة من أجل مرضاكم ومن أجل الأحباء الذين غادرونا إلى بيت الآب وإننا نتوقف على أبعاد عيد صعود الرب يسوع إلى السماء وقد سمعنا في الإنجيل أنه من بعدما أرسل رسله الى العالم كله ليحملوا انجيله الخلاصي لكل انسان صعد الى السماء وجلس عن يمين الله الآب وهم ذهبوا يكرزون ببشرى انجيل الخلاص والرب يعضضهم بالآيات. هذه النقاط الأربع، هي أبعاد صعود الرب يسوع نتوقف عندها لندرك مفاهيم هذا العيد: البعد الأول هو السماء، نقول السماء وعندما نلفظ الكلمة نتطلع الى فوق ولكن يجب أن نفهم ان السماء ليست مكانا حسيا. السماء هي حالة الله الحاضر في الكون كله متخطين كل مكان وزمان، لكننا نحتاج نحن الى تعابير حسية تتلاءم مع حواسنا، نقول السماء فوق والجحيم تحت وفي كلتا الحالتين اكانت السماء ام كان الجحيم فهما حالتان. الحالة الأولى هي الحياة مع الله والقديسين الأبرار، حالة السعادة حالة المشاهدة السعيدة. أما جهنم فهي حالة الوجع والالم الذي وصفه الرب يسوع بعذابات النار. صعد الى السماء هذا لا يعني أنه ترك أرضنا إنه باق معنا، يسوع التاريخي ببشريته الممجدة بعد القيامة دخل في عالم الله لكنه اصبح المسيح الايماني، المسيح الكلي الذي هو الكنيسة، في سرها وشركتها ورسالتها هو حاضر لأنه رأس الجماعة، هو حاضر مع كل إنسان على وجه الأرض رفيق دربه يهديه الى الله وإلى خلاصه، حاضر بكلامه حاضر بذبيحة القداس التي تقدم وفيها تتجدد الآن، وهنا ذبيحة الفداء عن الجنس البشري، حاضر في وليمة جسده ودمه، حاضر في كل جماعة تلتئم لتصلي، حاضر بألوهيته مع الإنسان. أجل لم يغادر أرضنا بصعوده أي بدخوله في عالم الله كما انه لم يغادر اتحاده بالله عبر السماء عندما أتى إلينا متجسدا أي لم يغادر ألوهيته فهو إله منذ الأزل وبشر منذ ألفي سنة". وتابع: "البعد الثاني الجلوس عن يمين الآب، هذا تعبير للقول أنه أقيم ملك الملوك وسيد السادة له ملء السلطان على كل انسان وعلى كل كون. هذا السلطان سلمه لرعاة الكنيسة لكي باسمه وبشخصه وبروحه الأساقفة ومعاونوهم الكهنة، يمارسون سلطان المحبة والحقيقة والخدمة. سلطان مثلث الرسالة وهو الكرازة في الإنجيل وتوزيع نعمة الأسرار الشافية وبناء الجماعة المؤمنة على أساس الحقيقية والمحبة. البعد الثالث، انطلقوا واكرزوا في العالم كله، منذ الفي سنة ونحن نحمل هذه البشرى السعيدة لكل انسان، وهي أن للإنسان قيمة، للشخص البشري قيمة، لأنه مصنوع على صورة الله، مفتدى بدم المسيح، وهو معد ليكون هيكل الروح القدس، هذه هي الكرازة عن قيمة الانسان وكرامته وقدسية الشخص البشري".

واضاف: "نشعر اليوم كم أن العالم يفتقد لهذا الإدراك والوعي اذ كلنا نرى كيف أن الشخص البشري يفقد كرامته وقدسيته، يقتل، يستباح، يصبح سلعة، ليس هذا هو الانسان.

هذه هي البشرى الانجيلية التي تحملها الكنيسة منذ الفي سنة بالسلطان الإلهي إذ قال الرب لتلاميذه لقد اعطيتكم كل سلطان في السماء والأرض، كما ارسلني أبي أرسلكم أنا أيضا، اذهبوا إلى العالم كله احملوا هذه البشارة لكل انسان. البعد الرابع والأخير، الرب كان يعضضهم بالآيات التي يصنعوها وتحقيق كلماتهم. هذه الابعاد الاربعة تشكل صميم حياتنا المسيحية بخاصة والانسانية بعامة. وهكذا حيثما نحن..."

رسالة

وختم العظة برسالة خاصة للجالية اللبنانية في رومانيا، قائلا: "أيها الأحباء الموجودون في رومانيا العزيزة انتم هنا تسهمون اسهاما كبيرا في نمو هذه الدولة التي فتحت أمامكم مجالات تحقيق ذواتكم، تسهمون في انمائها الاقتصادي والصناعي والزراعي والتجاري وسواها، لكنكم مدعوون الى ان تسهموا في بناء المجتمع على القيم الاخلاقية، الانجيلية والانسانية. وهكذا تعيشون الرسالة التي سلمنا إياها الرب يسوع. كلنا نحمل هذه الرسالة ايا كان عرقنا وديننا وثقافتنا. فنحن كمسيحيون نحملها بمسؤولية المعمودية ومسؤولية الدرجة المقدسة الأسقفية والكهنوت، هذه هي قيمة الإنسان كل انسان انه شريك الله في رسالة خلاص الجنس البشري. لهذه الروح أحييكم وبهذه الروح نشكر الله عليكم وعلى ما انتم عليه ونذكر رومانيا العزيزة التي استقبلتكم نرجو لها دوام الازدهار والنمو والسلام بنعمة الله الثالوث الواحد الآب والابن والروح القدس الآن والى الأبد آمين".

دريان

وفي ختام الذبيحة الالهية، القى الخوري دريان كلمة الشكر وابرز ما جاء فيها: "نلتقي في كنيسة مار شربل في رعية بوخارست المارونية في رومانيا وقد تشاركنا بالجسد الواحد كي نكون جسدا واحدا على حد قول الرسول... نعرب اليوم عن فرحنا بوجودكم بيننا يا صاحب الغبطة انتم رب هذا البيت وقد وضعتم حجر الاساس مذ كنتم أسقفا على ابرشية جبيل المباركة ومنذ ست سنوات تم تدشين وتبريك هذا المذبح بمباركتم انتم، واليوم نتبارك من جديد ونقول فيكم كما يقول الجميع الجميع، انتم أب الرسالة خارج اطار الوطن وقد اعتبرتم منذ الاساس ان الكهنوت عطية سر الله لكل شعبه حيثما حلوا... فنحن نؤمن أن بكركي هي استمراره، هي التاريخ والحاضر والمستقبل مستعرضين تاريخ البطاركة العظماء من يوحنا مارون وصولا اليكم انتم الذين حافظتم على وديعة الإيمان تخدمون شعب الله بعدل ومحبه في هذا الزمن الرديء الذي قال عنه البطريرك صفير، إنه الزمن البائس...فالخوف على لبنان، مترجم بوضوح عبر جاليته المغتربة، خوف وألم وحزن على واقع مرير، كلنا رجاء وأمل بإصلاح، وقد قلتم يوما أن العمل السياسي كما الطاقم قائم على ترقيع الثوب عوضا من تغييره...نسأل الله يا صاحب الغبطة أن تبقوا الصوت الصارخ في البرية ونصلي معكم ومن أجلكم... ونحن هنا نشكل بصلاتكم، فسيفساء مشرقي بهي، يظهر صورة لبنان الرسالة، حيث يرتل الماروني مع الكلداني فالسرياني، كي تكون وحدتنا لحنا بهيا يمجد الله".

بعد القداس، عقد لقاء مع الجالية اللبنانية، مسيحيين ومسلمين، وشرب نخب المناسبة.

 

المطران بولس مطر في اليوم العالمي لوسائل التواصل: رسالة الإعلام مقدسة ويكفي أنها تتعاطى مع الحقيقة لترتبط روحيا بمن قال إنه الحق والطريق والحياة

الأحد 02 حزيران 2019

وطنية - احتفل رئيس أساقفة بيروت رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، بالقداس الإلهي لمناسبة اليوم العالمي الثالث والخمسين لوسائل التواصل الاجتماعي، قبل ظهر اليوم، في كنيسة القلب الأقدس في بدارو، يحيط به مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم وكاهن الرعية المونسنيور أنطوان سيف والشماس جورج عازار.

شارك في القداس أندريه قصاص ممثلا وزير الإعلام جمال الجراح لوجوده خارج لبنان، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، مدير مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، المدير العام لمجموعة "تيلي لوميير" جاك كلاسي وإعلاميون من مؤسسات إعلامية وصحافية مكتوبة ومرئية ومسموعة وأعضاء اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى مطر عظة تحدث فيها عن رسالة قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالمي لوسائل التواصل الإجتماعي، وقال: "في هذا اليوم المبارك الذي تكرسه الكنيسة الكاثوليكية لتكريم الإعلام والإعلاميين، وذلك بعد المجمع الفاتيكاني الثاني ومنذ ثلاث وخمسين سنة بالتحديد، ندعوكم إلى التأمل بالأسباب التي حدت بالكنيسة لكي تقوم بهذه الخطوة وتهتم بالصحافة على أنواعها كل هذا الاهتمام. يكفي أن نتذكر أولا أن كلمة إنجيل هي كلمة يونانية تعني "الخبر المفرح" أو "البشارة الحلوة". فالرب يسوع جاء إلى أرضنا لينقل إلينا الخبر السار بأن الآب يحبنا وبأنه يريد أن يجمعنا بابنه الحبيب، ومن دون أي استثناء لأحد، في عائلة إنسانية واحدة مفتداة يسكن الرب فيها وهي تسكن في رعايته إلى الأبد. أليس في نقل هذا الوحي الآتي من الآب بيسوع المسيح عمل يشبه بإحدى صوره عمل الإعلامي ؟ وإذا نظرنا إلى اللقاءات العديدة التي قام بها الرب يسوع مع الناس في الأرض المقدسة، من شمالها في الجليل وحتى لبنان، إلى جنوبها في اليهودية وفي أورشليم بالذات، فإننا نراه حينا يتكلم مع أفراد، ناقلا إليهم تعاليم السماء كما جرى مع نيقديموس ومع المرأة السامرية، وأحيانا يكلم الجماهير التي كان يحب اللقاء معها باستمرار وبأعداد وفيرة تفوق الآلاف أحيانا ليعلن لهم أسرار الملكوت".

أضاف: "لم يكن في ذلك الزمن من وسائل موفورة لنقل الأحداث والتعاليم على غرار وسائل التواصل التي نعرفها اليوم. لكن عمل الرب في محادثة الجماهير الغفيرة، يشير إلينا أننا مدعوون باسمه إلى أن ننقل اليوم كلمة الله عبر كل الوسائل لنصل بها إلى الدنيا بأسرها. ألم يقل لنا "اذهبوا وعلموا كل الأمم؟" فهو من أجل الأمم ونشر الإنجيل حتى أقاصي الأرض يفرض علينا استعمال وسائل الاتصال لكي لا يبقى إنسان بعيدا عن التفاعل مع كلام الله، نورنا وهدايتنا في طريق الحياة. وإذا قاربنا الموضوع من جهة الوسائل المتوفرة لنشر كلام الله، فإننا نرى أن الإذاعة قادرة على نقل هذا الكلام إلى الألوف من الناس، وأن الشاشة المرئية تستطيع نقل هذا الكلام إلى الملايين من المشاهدين فوق الأرض كلها وتحت كل سماء. أما الوسائل الجديدة والتي تدعى اليوم بالوسائل الإلكترونية أو الرقمية فهي تجترح الأعاجيب بفعل السرعة التي تنقل فيها الخبر إلى المليارات من البشر وفي وقت لا يتجاوز الدقائق اليسيرة. فنعرب لأول وهلة عن فرح لا يوصف حيال هذه الوسائل الجديدة والتي تنتشر في الأرض انتشار النار في الهشيم. لأن هذه الوسائل إذا ما سخرت لهدف نشر الإنجيل فهي تخدم القيام بعمل رسولي وحضاري بامتياز. وهذا ما تدعو إليه الكنيسة، وما تريده من تعاون بين العلمانيين وبين رجالها ومؤسساتها على المستوى المحلي وعلى المستوى العالمي على حد سواء. لكن قداسة البابا يدعونا في رسالته لهذا العام إلى التنبه من الأخطار السلبية التي قد تنجم عن استعمال هذه الوسائل الرقمية بالذات. فهي لا حدود جغرافية لانتشارها، كما أنه ليس بالإمكان مراقبة معلوماتها وأفكارها فهي تتنقل فوق قارات هذا العالم، وتنزل في كل دولة من دوله دون استئذان أحد". وتابع: "لهذه الأسباب ولأسباب إضافية يذكرها قداسته، تصبح هذه الوسائل الرقمية لنقل الإعلام موضوع جدل حول إيجابياتها وحول سلبياتها الكثيرة. فيقول البابا في الرسالة عينها، أن بإمكان الوسائل الرقمية أن تشوه الحقائق وتزور الوقائع وتتهم الأشخاص بما هم منه براء. وهي تستطيع أن تنشر آراء مغلوطة أو ملونة بألوان أيديولوجية عبر بناءة على الإطلاق. فيطغي إذ ذاك الخبر المتحيز على الخبر الموضوعي ويسهل بواسطته تعبئة العالم بأفكار هدامة لا علاقة لها بالسلام ولا بالتآخي بين الشعوب. ثم يلفت قداسته إلى خطر آخر ينجم عن استعمال هذه الوسائل الرقمية، فيقول أنها بالأساس شبكات معرفة وشبكات اتصال. لكن هذه الشبكات بما يبرمج لها وبواسطتها قد تصبح شبكات عنكبوت يعلق فيها قراء وكتاب كثيرون، إذ يدخلون عالم الوهم والخيال ولا يعودون إلا وقد صاروا سجناء لصوره ولما يخترعه من أخبار ملفقة تبعدهم عن عالم الحقيقة وعن التلاقي مع الناس وعن العيش معهم كما يليق بالدعوة التي دعاهم الخالق إليها". وقال: "إزاء كل هذه الأخطار يقول قداسته أن المطلوب ليس بأن نصبح أسرى شباك المعلوماتية بل أن يبقى هذا الشباك وسائل نستعملها لمعرفة الآخرين معرفة أعمق وللتعاون معهم بصورة أفعل فتسهم في خلق الجماعات الإنسانية المنفتحة على الأخوة وعلى التضامن من أجل الحفاظ على الحياة وعلى كرامة الحياة".أضاف مطر: "وصف لنا قداسة البابا عبر رسالته لهذا العام الداء الناجم عن الاستعمال السيء لوسائل الاتصال الرقمية، لكنه انتقل في الرسالة عينها من تشخيص الداء إلى وصف الدواء الشافي من هذه الأمراض الاجتماعية الخطيرة. فإذا كانت الوسائل الرقمية في دنيا الإعلام تسهل التضليل والاعتداء على الغير في ذاته وفي صفاته، فإن أي إصلاح لهذه الحال لا يتم إلا بواسطة اعتماد الحقيقة وحدها ونبذ الكذب على أنواعه في التعاطي مع الآخرين. الحضارة البشرية لا تبنى على الكذب ولا على التكاذب، بل هي تبنى على العدل وعلى الحق وعلى الحرية وكرامة الإنسان والشعوب. فما على الناس إلا أن يسيروا في هذا الاتجاه إذا أرادوا أن يعيشوا معا وأن يصبح اجتماعهم خيرا ومفيدا لهم جميعا. ألم يقل الرب يسوع في إنجيله الطاهر: "تعرفون الحق والحق يحرركم"؟ ومن أجل سير البشرية بهذا الاتجاه يذكر البابا في رسالته بكلام للقديس بولس وجهه إلى أهل أفسس حين قال لهم بالتحديد: "أيها الأخوة انبذوا عنكم الكذب وليكلم كل واحد قريبه بالحق، فإننا أعضاء بعضنا لبعض" (أفسس 4، 25). وتابع: "لذلك يذكر البابا أننا أعضاء بعضنا لبعض في الإنسانية وأننا أيضا كمسيحيين أعضاء بعضنا لبعض في جسد المسيح الواحد. وفي كلتا الحالتين، يستحيل علينا أن نسير في الكذب لأننا بذلك ندمر وحدتنا ونقضي على الجسد الواحد الذي يجمعنا. وبالعكس، فإننا إذا أردنا الحياة فعلينا أن نحافظ بعضنا على بعض وأن نتعاون من أجل ضمان صحة جسدنا الواحد، فتسلم الجماعة وتسلم الحياة. ويضيف قداسته بهذا المعنى أن هوية الإنسان هي هوية مجتمعية وهوية تواصلية. وإذا كنا نكمل بعضنا بعضا ونبني معا جسدا مجتمعيا واحدا فإن العلاقة بيننا لا يمكن أن تكون علاقة تنافسية يسعى بظلها كل منا إلى إلغاء الآخر وتهميشه، بل تبقى في نطاق العطاء المتبادل وفي جو من المحبة التي هي زينة الحياة. أما الحقيقة الكبرى فهي تلك التي تؤكد لنا أن شراكتنا بعضنا مع بعض تأتي بنعمة الله من الشراكة التي في قلب الثالوث الأقدس له المجد أبد الدهور. أفنعجب بعد ذلك من القول بأن رسالة الإعلام هي رسالة مقدسة؟ يكفي أنها تتعاطى مع الحقيقة لتكون مرتبطة روحيا بمن قال أنه الحق وأنه الطريق والحياة. لقد وضع قداسة البابا في رسالته لهذا العام، مثله في كل عام، يده على الجرح النازف في جسم الإنسانية بفعل تقاتل أبنائها وهم أعضاء في جسد إنساني واحد. فإن أي حرب تقع في منطقتنا أو في أي مكان آخر من العالم سوف تكون مدمرة للإنسانية نفسها. وبالمقابل، فإن أي مسؤول يجد لذاته دعوة في الأعماق لوقف التدهور في العلاقات بين الناس سيكون محظيا عند الله لأنه يكون حاول عدم قتل السلام بين البشر. فطوبى لفاعلي السلام لأنهم يدعون أبناء الله. وأخيرا يخلص البابا إلى القول أن على الإعلاميين أن يسهموا في إعطاء الإنسانية أسباب رجاء بالمستقبل وأن يكونوا حراسا على فرص الحياة أمام الأخطار التي تهددها".

وختم مطر: "كل عام وأنتم أيها الإعلاميات والإعلاميون بخير وكل عام وأنتم حاملون مشاعيل ضياء للناس على طرق المحبة والبناء. وللرب الشكر والتسابيح إلى الأبد".

أبو كسم

وفي ختام القداس شكر أبو كسم في كلمة كل من أسهم في إحياء اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي، وتمنى أن "يكون الإعلام بكل أوجهه محركا لزماننا ومصدرا للمعارف والعلاقات وهي نعمة كبيرة يجب الإفادة منها".

وكان القصيفي وعضو مجلس النقابة حبيب شلوق وعدد من الإعلاميين، قرأوا نيات تدعو وسائل الإعلام والتواصل لتكون منبرا للتلاقي وعيش المحبة ومنصة لإعلان الحقيقة".

 

كبارة: مغامرات باسيل تنسف العهد وهو ينفذ انقلابا صريحا على الطائف

الأحد 02 حزيران 2019 /وطنية - أدلى النائب محمد كبارة بتصريح جاء فيه: "إن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ينفذ انقلابا صريحا على اتفاق الطائف، من أجل صياغة دستور جديد على قياسه يؤمن له الوصول إلى رئاسة الجمهورية. إن ما يحصل هو عملية انقلاب كاملة تنسف التسوية الرئاسية، وتلغي الطائف، من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر إحياء المارونية السياسية التي أوصلت لبنان إلى الحرب الأهلية". وتابع: "بلغت الأمور الخط الأحمر، والصبر لا يعني الضعف، فنحن حريصون على البلد، ونخشى عليه من مغامرات بعض المراهقين وأصحاب الطموحات الشخصية وحاملي الأحقاد التاريخية ومرضى جنون العظمة. ولذلك أصبح من الضروري وقف هذه المهازل التي يرتكبها من يعتقد أنه أهم من الزعامات التاريخية لدى المسيحيين. إننا ندعو فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى وضع حد لهذه الرعونة والمغامرات التي تنسف العهد ولا تحقق مجدا ولا عزا. كما ندعو جميع اللبنانيين، وخصوصا القوى السياسية الحريصة على الصيغة، إلى حماية التوازنات الوطنية من العبث الصبياني، لأن أي اختلال بهذه التوازنات ستنقلب على العابثين أنفسهم، ولأن معادلة وقف العد قد لا تبقى صامدة آنذاك". وختم كباره: "إن أهل الطائف من العرب، وخصوصا في المملكة العربية السعودية، عليهم أن يعيدوا النظر في قرارهم بإدارة ظهرهم للبنان، لأن الاستمرار في هذه السياسية ستؤدي إلى خسارة أهل الطائف اللبنانيين".

 

بو سليمان: كلام نصرالله مرفوض وصديقي بطيش بيمون الحاجة ملحة لتوظيفات الضمان ونحاول تغيير الصورة عن وزارة العمل

الأحد 02 حزيران 2019

وطنية - شدد وزير العمل كميل أبو سليمان، في حديث عبر إذاعة "الشرق"، أن "الكلام الأخير للأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله مرفوض". وقال: "لا يهمنا ايران ولا الخارج، نحن يهمنا لبنان فقط، فلماذا نعرض بلادنا لأي حرب او دمار من اجل اجندة خارجية ومصالح اجنبية؟ "القوات اللبنانية" ضد كل ما قيل عن لسان نصرالله، والهجوم على البلاد العربية التي تؤمن عملا لاكثر من 500 الف لبناني لا يخدم لبنان". وردا على سؤال عن إمكان صدور موقف عن الحكومة على انتقاد نصرالله لموقفها في مكة، أجاب: "صحيح ان الحكومة تمثل كتلا وتوجهات سياسية عدة، ولكن الفريق السيادي فيها المؤيد ل"14 آذار" من الرئيس الحريري الى "القوات اللبنانية" الى "التقدمي"، بالطبع سيرد على انتقاد الموقف الرسمي للبنان". وعن موضوع السيادة، اشار الى أن "الاعتداء على لبنانيين في خراج عرسال من الجيش السوري وقتل احدهم غير مقبول، وخطف اثنين غير مقبول، ووحدها "القوات اللبنانية" من اثارت الأمر. وبالنسبة إلى عدم استدعاء السفير السوري، اجاب: "نحن لا نتعاطى معه، اسألي من يتواصلون معه. هناك استباحة للسيادة اللبنانية بشكل مريب وهذا أمر غير مقبول. "القوات" تشكل ضمير لبنان في موضوع المعتقلين في السجون السورية والقضية عابرة للطوائف. من واجبنا طرح هذه المواضيع الصعبة في كل وقت، وللاسف لم يجب أحد على طرحنا مسألة المعتقلين اللبنانيين في سوريا". وفي موضوع تثبيت ترسيم الحدود، اجاب: "لم أواكب هذا الملف ولكن كل ما يثبت حدود لبنان نحن معه، وإذا أخذنا حقنا في هذا الموضوع سيكون لذلك ردود إيجابية وفعلية". وفي موضوع صفقة القرن، قال: "نحن ضد التوطين قطعا ولن نسمح لهذا الموضوع بأن يمر على الإطلاق".

الوزير بطيش "بيمون"

ولفت إلى أنه لم يكن راضيا على التعدي على صلاحيات وزارة العمل في موضوع إغلاق المحال التجارية غير الشرعية التي يملكها أجانب وخصوصا سوريين، وقال: "اكتشفت طبيعة بعضهم في لبنان وخصوصا في الاسبوع الاخير إذ جرت امور مستغربة. فمثلا اتفقت مع بعض الوزراء على خطة وضعناها كوزارة عمل لمكافحة العمالة الاجنبية غير الشرعية، واذ ببعضهم بدأ بتنفيذها لوحده للقول إننا سبقنا وزراء "القوات اللبنانية". هناك عمالة اجنبية وتحديدا سورية غير شرعية بمئات الالوف تفاقمت منذ العام 2011، وهذا الملف متروك. أنا أثرت الملف منذ شهر ونصف الشهر ووضعت خطة عملية وعلمية بحثتها مع وزيرة الداخلية ريا الحسن وتواصلت مع القوى الامنية. اشرت اليها في مجلس الوزراء ورفعنا قيمة الغرامات على المخالفين. ومن ضمن الخطة التعاون مع جميع الوزارات التي يوجد فيها اجهزة تفتيش ومن ضمنها وزارة الاقتصاد، وبحثت الأمر مع الوزير منصور بطيش. الخطة متشعبة، ولدينا فقط 30 مفتشا ولكن هذه الوزارات مجتمعة لديها نحو 900 مفتش ونستطيع التعاون معا. انتظرت الانتهاء من بحث الموازنة للانطلاق بها، وانا اؤمن بأننا اذا تعاونا نستطيع انجاحها كخطة الكهرباء. لا زلت متفاجئا مما جرى، واكيد صديقي الوزير بطيش "بيمون" واتمنى ان نعمل معا بطريقة جدية طويلة الامد. الامر ليس سباق مئة متر بل ماراثون".

وردا على سؤال، قال: "هذه ليست حرب عونية - قواتية، لأن "القوات" لا تتصرف بهذا الشكل، فكلما قدم طرح او عرض، اكان من الوزير بطيش او الوزير باسيل او غيرهما، ورأينا كوزراء "قوات" انه امر جيد ايدناه بقوة وبوضوح. نحن نتطلع الى الاجراء لا الى الشخص الذي يقف وراءه. لسنا في سباق مع احد بل نسعى للقيام بما هو لمصلحة البلد. ونتمنى أن يتم التعاون مع الوزير باسيل كما في موضوع مستشفى اميل بيطار - البترون".

"القوات" رأس حربة

واعتبر أن "مشروع الموازنة جيد"، وقال: "قمنا بعمل جريء وخفضنا العجز المرتقب من 11,4 % إلى 7,6 % وهناك محاولة جدية للاصلاح، والعبرة بالتطبيق. أيدنا الموازنة رغم وجود الكثير من النقاط التي لم تقنعنا، منها ان هذه الموازنة لم تذهب بعيدا في الاصلاحات البنيوية. قدمنا ك"قوات لبنانية" سلسلة اصلاحات منها على سبيل المثال اصلاحات في قطاع الاتصالات، فلبنان مع كوريا الشمالية وكوبا فقط حيث هذا القطاع بيد الدولة، والامر غير مقبول وسنستمر بالمطالبة بخصخصته". وشدد وزير العمل على أن "وزراء "القوات" تعاملوا بكل إيجابية مع الطروحات كافة خلال درس مشروع الموازنة بغض النظر عمن يقدمها، وثوابتهم معروفة ويسيرون فقط بما يقتنعون به". واستغرب "مضيعة الوقت في إعداد الموازنة اذ لم يكن هناك تنظيم في الوقت". وقال: "الأهم هو إقرار الموازنة سريعا وتطبيقها في الأشهر الستة المقبلة. المؤسسات الدولية لديها شكوك مستمرة وعدم ثقة بلبنان تراكمت مع الوقت، واستعادة الثقة بحاجة إلى جهد كبير ووقت، والخارج ينتظر تطبيق الموازنة، وأول بند لاستعادة الثقة هو اتخاذ إجراءات فعلية كمكافحة التهرب الجمركي والتهرب الضريبي وتعزيز استقلالية القضاء". وقال: "صوتنا ووزير السياحة ضد مشروع زيادة 1000 ليرة على النرجيلة لأنها تناقض القانون الذي يمنع التدخين ولا تعطي مدخولا كبيرا". وذكر بأن "القوات" كانت "رأس حربة منذ البداية بمعركة تخفيض العجز الذي إذا استمر على هذا المنوال وتوقفت الدولة عن الدفع ستحل كارثة على الجميع، وأنا أعتقد أن موازنة هذا العام برهنت أن الجميع على يقين بهذه المشكلة. هناك وعي حقيقي من الجميع على أن الخطر فعلي ويسود على الجميع. تأثير لبنان على العالم ضعيف جدا، ومن الضرورة القصوى أن يساعد لبنان نفسه بنفسه، ونحن لسنا كباقي البلدان لأن تأثيرنا على العالم ليس بهذه الأهمية".

لهيئة ناظمة فاعلة لا استشارية

وفي ملف الكهرباء، قال: "تحققت بعض المشاريع مثل خطة الكهرباء التي ايدناها اذ لا يمكن ان يستمر لبنان بصرف مليار و800 مليون دولار في السنة عجز في الكهرباء. وأظهرت تجربة بحث خطة الكهرباء انه عندما تتضامن الحكومة نحقق الكثير من الأمور، ولكن أكرر بأن العبرة في التطبيق. ندعم الخطة ولو لم نتفق على كل شيء. فنحن ك "قوات لبنانية" وكذلك بعض الاحزاب والدول المانحة، نريد هيئة ناظمة مسؤولة وفاعلة لا استشارية عند الوزيرة. ونريد إعادة تشكيل مجلس ادارة كهرباء لبنان بأسرع وقت".

تغيير الصورة عن العمل

وتطرق الى وزارة العمل، وقال: "اكتشفت بأن هناك طاقات كبيرة جدا في الوزارة واستعدادا للعمل الجدي، ونحن نحاول تغيير الصورة الرديئة التي كانت سائدة. هناك ورش عمل في اكثر من خمسة محاور اساسية، منها على سبيل المثال العمالة الاجنبية غير الشرعية وستطلق الاثنين خطة لمكافحتها".

في موضوع الكفالة والتعاطي مع العاملات الأجنبيات، قال: "كونا فريق عمل لبحث كيفية إعادة النظر بنظام الكفالة. سنمنع اللبنانيين من جلب العاملات في حال وردتنا أخبار عن تعنيفهن، وبدأنا بوضعهم على لائحة الحظر التي تمنعهم مع افراد عائلتهم المقيمين معهم من استقدام عاملات في الخدمة المنزلية". وشدد على "وجوب استعمال أداء غير عنصري في التعامل مع الآخر وبخاصة في مكافحة اليد العاملة الأجنبية غير المشرعة"، لافتا الى انه سمع حرفيا عبر الاعلام من احدى البلديات: "نضفنا نصف البلدة من محال السوريين"، وهذا تعبير غير لائق".

الضمان

وبالنسبة إلى صندوق الضمان الاجتماعي، اعلن "العمل على تشكيل مجلس ادارة جديد"، وشدد على ان "الواقع اليومي في المراكز غير مقبول من ناحية انتظار المواطنين، والمشكلة ان هناك نقصا كبيرا في عدد الموظفين. استطعنا أن نحيدهم عن الإجراءات في الموازنة على أساس أن الضمان له وضع خاص مثل مصرف لبنان. سنحاول تأمين عدد اضافي من الموظفين للضمان بالحد الادنى، لان هناك جدوى اقتصادية وحاجة ملحة وسأطرح الامر على مجلس الوزراء. هناك مشروع مكننة للضمان وسيتم تشكيل لجنة لتغيير طريقة التعاطي مع المواطنين".وعن ضمان الشيخوخة، قال إنه "يتطلب إيرادات، ولكننا نعمل على مشروع قانون جديد وسننتظر إقرار الموازنة وبعد ذلك يبنى على الشيء مقتضاه". وبالنسبة إلى الإثراء غير المشروع، اعتبر أبو سليمان أن "القانون المعمول به غير مجد، وما فعلته أنني عينت لجنة تابعة لمكتب عالمي ليدقق في كل مداخيلي ومداخيل زوجتي".

وأكد انه لا يندم على ترك مصالحه في الخارج ودخول المعترك السياسي في لبنان.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 02 و03 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

"Rarely Reported by the Media Anymore": Persecution of Christians, March 2019
 
ريموند إبراهيم: وقائع اضطهاد المسيحيين في العالم خلال شهر آذار/2019 وهو اضطهاد نادراً ما تركز عليه وسائل الإعلام
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/June 02/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75410/%D8%B1%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%B9-%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A/
 https://www.gatestoneinstitute.org/14323/persecution-of-christians-march-2019

 

 

Rewarding Iran’s hostage-taking puts others at risk
 
بارعة علم الدين: مكافئة إيران على عمليات أخدها الرهائن يعرض الكثيرين للخطر
 
Baria Alamuddin/Arab News/June 02/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75418/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A6%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A/

 

 

 

West can pressure Iranian regime by supporting the people
 
د.مجيد رافيزادا: بإمكان الغرب الضغط على نظام الملالي بمساعدة ودعم الشعب الإيراني
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/June 02/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75421/%D8%AF-%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A7-%D8%A8%D8%A5%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D8%B9%D9%84%D9%89/