المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february13.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لا فرق بين موقف الشيخ الذي رضخ للإرهاب واعتذر عن مشاركته في مراسيم تشييع الشهيد لقمان سليم وبين موقف المطران بولس عبد الساتر الذي تبرأ من الكاهن الذي رتل في التشييع طلبة “أنا الأم الحزينة”

الياس بجاني/وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

الياس بجاني/الشهيد لقمان سليم القضية والفكر والشجاعة باقي معنا

الياس بجاني/حزب الله يخطف الطائفة الشيعية في لبنان ويأخذها رهينة

الياس بجاني/فيديو مداخلة من “ال أم تي في” لشقية الشهيد لقمان سليم، السيدة رشا الأمير نوجهها رسالة لتلطم وجوه أصحاب شركات الأحزاب الطرواديين لعلها تحرك ضمائرهم المخدرة وتعيد الإنسانية إلى قلوبهم المتحجرة

الياس بجاني/يا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين توبوا وأدوا الكفارات وتعلموا من رشا الأمير شجاعة المواقف الوطنية قبل مواجهة قاضي السماء ويوم حسابه الأخير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

49 حالة وفاة جديدة بكورونا في لبنان و2934 إصابة

إيران و”الحزب” يدعمان الحريري: لا لإعطاء أي فريق الثلث المعطّل

خطاب الحريري في 14 شباط.. رهن تصرّف بعبدا بعد لقاء اليوم

مصرف لبنان يؤكّد تعاونه مع شركة "ألفاريز ومارسال"

ألفاريز ومارسال" تستجوب مصرف لبنان وحاكمه

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 12/02/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المبادرة الوطنية: شيطنة قارىء عزاء سليم والاب المرنم عنف سياسي وطائفي

وطنية - مؤتمر الدائم للفدرالية: ولدنا أحرارا وسنبقى أحرارا

اجتماع بعبدا: الحريري جاء بمقايضة وتحاصص فخرج خائباً

علوش يتحدّى جماعة اللؤم والحقد: لا حكومة الا وفق ما يريد الرئيس المكلف

لهذه الأسباب موافقة “المركزي” على التدقيق الجنائي لا تعني انطلاقه!

غجر لمصرف لبنان: "تدفع أو نغرق في العتمة".. هكذا جاء الجواب

الحريري في بعبدا: تنازل ذكي يبرّئه من التعطيل ويحشر الخصوم

مصادر بعبدا: لم يأتِ الترحال والتجوال بأي فائدة

ملفّ المستلزمات الطبية المدعومة إلى الواجهة!

القوى الأمنية ترش المتظاهرين بالمياه

الموت على طرقات لبنان يخطف وحيد والديه... رحيل الثائر رام فجع كلّ مَن عرفه

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن: ملف إيران موضع نقاش بين بايدن والحلفاء الرئيسيين

البيت الأبيض: ننتظر عودة إيران للامتثال الكامل بالاتفاق النووي قبل أي خطوة منا

أنقرة تقصف بالعراق.. و"الكردستاني": مقتل 30 جندياً تركياً

وزارة الدفاع التركية أكدت "القضاء" على 33 عنصراً من حزب العمال الكردستاني بينهم قياديان

الخارجية الأميركية: لا نثق بالحوثيين وأولويتنا إنهاء الحرب/المتحدث باسم الخارجية: مع استمرار استفزازات الحوثيين وهجماتهم، بما في ذلك الهجمات على شركائنا في المنطقة، سنستمر في زيادة الضغط عليهم

ممثل الرئيس الروسي في سوريا يعمّق جراح بشار الأسد

سوريون يعيشون في مناطق سلطة النظام يقولون إن روسيا "استولت" على خيرات سوريا، والآن تعلن موسكو عجزها عن مساندة الأسد مالياً

موسكو لا تتوقع تغيير سياسة واشنطن في سوريا/«حميميم» تواجه هجوماً براجمات الصواريخ

قوات النظام «تتوغل» برعاية روسية في جنوب سوريا وتحقيقات مع شبكة مخدرات مرتبطة بـ«حزب الله» في ريف درعا

فرنسا: يجب خروج القوات الأجنبية من ليبيا وتشكيل حكومة سريعا/المبعوث الأممي يان كوبيش يبحث مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر تطورات الأوضاع

تونس.. النهضة تدعو أنصارها للنزول إلى الشارع دعماً للمشيشي/المسيرة التي ستتم في 27 فبراير الحالي تأتي بالتنسيق بين حركة النهضة وائتلاف الكرامة وحزب قلب تونس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنا كافر… المخرج يوسف ي. الخوري

تجلي الذمية في مواقف العونية/الكولونيل شربل بركات

مطران بيروت الماروني تبرّأ: هل يمنع «تفاهم مار مخايل» احتفالاً مسيحياً في «الحارة»؟/أحمد فارس الشدياق/موقع الشفاف

"حزب الله" والاتهام.."الظالم"!/فارس خشّان/الحرة

لقمان سليم والوداع الحاسم/ شارل الياس شرتوني

دخان اسود في بعبدا...وهذه الخطوط العريضة لخطة ماكرون/بولا أسطيح/الكلمة أولاين

باريس: الطبقة السياسية عاجزة وشروط “المبادرة” لم تتغيّر/رندة تقي الدين/نداء الوطن

صوّان يُخالِفُ "القواعد والأخلاقيّات القضائيّة"... فَهل يتنحى؟/ميشال قنبور/ليبانون ديبايت

قطر تُحبِط آمال "حزب الله"/بولس عيسى/"ليبانون ديبايت

لبنان وخفافيش الظلمة وكاتم الصوت/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

الاستعصاء الكبير: عون وباسيل في حرب مفتوحة مع الحريري/منير الربيع/المدن

"المستقلون الشيعة".. حيث لا يُصرَف شعار "صفر خوف"/نذير رضا/المدن

اتفاق جديد يُلزِم إيران حدودها؟/راجح الخوري/الشرق الأوسط

الأشباح التي تطارد الرئيس/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اعلام رئاسة الجمهورية: عون استقبل الرئيس المكلف بطلب منه وتبين انه لم يأت بجديد حكوميا الحريري: لحكومة اختصاصيين من 18 وزيرا لا ثلث معطلا فيها

الحريري بعد زيارة قصر بعبدا: لم نحرز تقدما وموقفي ثابت وهو حكومة من 18 وزيرا جميعهم من الاختصاصيين ولا ثلث معطلا فيها

الراعي في رسالة الصوم في زمن جائحة كورونا: نسأل الله أن يشفي المصابين بالوباء ويبيده بقوة قيامته وكثرة رحمته

قائد الجيش عرض مع وفد عسكري أميركي مجالات التعاون

سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد الخازن: الفاتيكان يدعم أي مبادرة تساهم في انتشال لبنان من الأوضاع المتردية

الرفاعي: الوفاء للرئيس الشهيد يتطلب الوقوف إلى جانب الرئيس المكلف لينجح في مسعاه

خليل: نأمل ان يثمر الجهد في الداخل والخارج تشكيلا للحكومة في اقرب وقت مع الحذر من السلوك السياسي للبعض في لبنان

الخطيب: نستنكر الاغتيالات وحملات التحريض واطلاق التهم جزافا استباقا للتحقيقات ونرفض الدعوة الى الوصاية الدولية

إبراهيم السيد: حزب الله حريص على التشكيل في أسرع وقت ويرفض ربط التأليف بالإتفاق النووي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من49حتى59/:”قالَ الربُّ يَسوع: «جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَارًا، وَكَمْ أَوَدُّ لَوْ تَكُونُ قَدِ ٱشْتَعَلَتْ! وَلي مَعْمُودِيَّةٌ أَتَعَمَّدُ بِهَا، وَمَا أَشَدَّ تَضَايُقِي إِلى أَنْ تَتِمّ! هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ أُحِلُّ في الأَرْضِ سَلامًا؟ أقُولُ لَكُم: لا! بَلِ ٱنْقِسَامًا! فَمُنْذُ الآنَ يَكُونُ خَمْسَةٌ في بَيْتٍ وَاحِد، فَيَنْقَسِمُون: ثَلاثةٌ عَلَى ٱثْنَيْن، وٱثْنَانِ عَلى ثَلاثَة! يَنْقَسِمُ أَبٌ عَلَى ٱبْنِهِ وٱبْنٌ عَلَى أَبِيه، أُمٌّ عَلَى ٱبْنَتِهَا وٱبْنَةٌ عَلَى أُمِّهَا، حَمَاةٌ عَلَى كَنَّتِها وَكَنَّةٌ عَلَى حَمَاتِها!». وَقَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوع: «مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ. وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ.

أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟ حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن.

أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لا فرق بين موقف الشيخ الذي رضخ للإرهاب واعتذر عن مشاركته في مراسيم تشييع الشهيد لقمان سليم وبين موقف المطران بولس عبد الساتر الذي تبرأ من الكاهن الذي رتل في التشييع طلبة “أنا الأم الحزينة”

الياس بجاني/12 شباط/2021

رِسَالَةُ بُولُسَ ٱلرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلَاطِيَّةَ01/10: “أَفَأَسْتَعْطِفُ ٱلْآنَ ٱلنَّاسَ أَمِ ٱللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ ٱلنَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي ٱلنَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ.”

http://eliasbejjaninews.com/archives/95908/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%b1/

ابرشية بيروت المارونية: الكاهن المشارك بترنيم طلبة الأم الحزينة في تشييع سليم لا ينتمي الى الأبرشية وعبد الساتر لم يفوضه تمثيله

وطنية – الخميس 11 شباط 2021

اعلنت دائرة التواصل في أبرشية بيروت المارونية في بيان، انه “بعد ورود اتصالات عدة تستنكر قيام أحد الكهنة بترنيم طلبة “أنا الأم الحزينة” في مراسم تشييع الناشط والمفكر لقمان سليم، يهم الدائرة أن توضح أن الكاهن المذكور لا ينتمي الى الأبرشية، كما أن صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر لم يفوضه بتمثيله في مراسم التشييع، لذلك اقتضى التوضيح”.

بداية، لم نصدق بأن المطران بولس عبد الساتر قد تبرأ من الكاهن الجليل الذي شارك في مراسيم تشييع الشهيد لقمان سليم ورتل خلالها رتبة، “أنا الأم الحزينة”، واعتبرنا أن ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا الأمر هو غير صحيح ومفبرك ولا يمكن لمطران ماروني أن يأخذ هكذا موقف ذمي ومتجابن لأن إنجيلنا المقدس يقول: “لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي”. (الرؤيا03/15و16)

ولكن في منتصف نهار أمس خابت آمالنا بالمطران عبد الساتر وأصبنا بحالة من الذهول والحيرة والغضب عندما قرأنا البيان الموجود في أعلى الصادر عن دائرة التواصل في أبرشية بيروت المارونية.

باختصار ودون تردد وعن إيمان وقناعة نقول بأن ما جاء في البيان هو معيب ومخجل وذمي ولا يمت لقيم وثوابت ومفاهيم كنيستنا المارونية بصلة.

إن موقف المطران هو حقيقة استنساخ لموقف بلاطس البنطي الذي تخلى عن واجباته واستسلم ورضخ للغوغائيين من الشعب والكتبة والفريسيين الحاقدين الذين أرادوا صلب سيدنا يسوع المسيح.

ترى هل المطران هذا مطلع على ما قاله بلاطس البنطي: “فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا، بل بالحري يحدث شغب، أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: إني بريء من دم هذا البار أبصروا أنتم”

(إنجيل القديس متى27/24):

عملياً ومنطقياً كان من المفترض أن يبرر المطران وهو راعي بيروت وجبل لبنان (ومنطقة حارة حريك تقع ضمن إبرشيته) لماذا لم يشارك هو شخصياً في مراسيم تشييع بطل لبناني شهيد قدم نفسه قرباناً على مذبح الحرية والسيادة والاستقلال وشهد للحق والحقيقة، ولا أن يتنصل ويتبرأ من موقف كاهن جليل مؤمن وشجاع قام تفرضه عليه رسالته الكهنوتية.

وهنا نسأل بغضب، هل من فرق بين ذلك الشيخ الشيعي الذي شارك في مراسيم التشييع ومن ثم وعلى خلفية التهديد والإرهاب اضطر للاعتذار العلني، وبين مطراننا الذي تبرأ من كاهن كل ذنبه أنه رتل في التشييع رتبة كنسية؟

نذكر المطران عبد الساتر بما قاله السيد المسيح لبعض الفريسيين من الجموع الذين طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه الذين كانوا يهتفون قائلين: “تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى”.. فأجابهم يسوع “لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة”. (إنجيل القديس لوقا19/من38حتى40).

باختصار فإن موقف المطران عبد الساتر هو ذميي ومعيب ومخجل ولا يمت للمسيحية وللمسيح ولكنيستنا المارونية بصلة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

[email protected]

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الشهيد لقمان سليم القضية والفكر والشجاعة باقي معنا

الياس بجاني/10 شباط/2021

يبقى الشهيد لقمان سليم حياً في قلوب ووجدان وضمير وذاكرة كل لبناني يؤمن بالحرية وبالعيش مع الآخر المختلف وبحق كل انسان التعبير عن رأيه دون تعرضه للإرهاب والتصفية الجسدية

 

حزب الله يخطف الطائفة الشيعية في لبنان ويأخذها رهينة

الياس بجاني/10 شباط/2021

حزب الله هو ماكينة قتل واغتيالات والطائفة الشيعية بكاملها في لبنان هي مخطوفة ومأخوذة رهينه من قبله وهو  يقوم بقوة الإرهاب والتخويف والقتل بفرسنتها ثقافة ونمط عيش وفكراً وادلحة وتعصب وتمذهب

عناوين المتفرقات اللبنانية

 

فيديو مداخلة من “ال أم تي في” لشقية الشهيد لقمان سليم، السيدة رشا الأمير نوجهها رسالة لتلطم وجوه أصحاب شركات الأحزاب الطرواديين لعلها تحرك ضمائرهم المخدرة وتعيد الإنسانية إلى قلوبهم المتحجرة

يا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين توبوا وأدوا الكفارات وتعلموا من رشا الأمير شجاعة المواقف الوطنية قبل مواجهة قاضي السماء ويوم حسابه الأخير

الياس بجاني/09 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95803/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b0/

يا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين في فكركم وممارساتكم الشيطانية والإسخريوتية، يا عون وجنبلاط وجعجع والحريري وباسيل وفرنجية والجميل وبري وأرسلان ووهاب ويا كل السياسيين والمسؤولين والإعلاميين الذين انتم من نفس هذه القماشة الكافرة والنرسيسية.

خافوا ربكم ويوم حسابه الأخير وتوبوا وأدوا الكفارات عن خطاياكم المميتة وإجرامكم بحق الشعب اللبناني وتعلموا من شقيقة الشهيد لقمان سليم، السيدة رشا الأمير.

تعلموا منها الصدق والشفافية والتواضع.

تعلموا منها المحبة والمسامحة والكُبر والنبل في مواجهة الألم.

تعلموا منها المنطق والمعرفة وكل ما هو ثوابت وطنية وسيادية.

تعلموا منها كل ما هو فكر استقلالي ونوراني حضاري.

تعلموا منها الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها.

تعلموا منها الحكمة وكل القيم الإيمانية والإنسانية.

تعلموا منها العطاء وحب الآخر.

تعلموا منها الصمود والقدرة على المواجهة برجاء وإيمان ودون حسابات وأجندات سلطوية ونفعية ومادية ذاتية وأنانية.

تعلموا منها الشجاعة المتحضرة والواقعية.

يا طرواديين وتجار وكتبة وفريسيين وأفاعي تعلموا منها ومن كل ما تركه أخيها الشهيد لقمان سليم من إرث حقوقي انساني وسيادي واستقلالي وإيماني ومنطق وانفتاح وحكمة وشجاعة.

تعلموا منها واقتدوا بها وإلا اغربوا عن وجوهنا ولتحل اللعنة السماوية عليم من الآن وحتى اليوم الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

[email protected]

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

49 حالة وفاة جديدة بكورونا في لبنان و2934 إصابة

وزارة الصحة العامة الجمعة 12 شباط 2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 2934 إصابة جديدة بفيروس كورونا، رفعت العدد الاجمالي للحالات المثبتة إلى 334086.

كذلك، سُجلت 49 حالة وفاة جديدة، رفعت الاجمالي إلى 3915.

 

إيران و”الحزب” يدعمان الحريري: لا لإعطاء أي فريق الثلث المعطّل

نداء الوطن/الجمعة 12 شباط 2021

كشفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن” أن “النائب أمل أبو زيد طار إلى موسكو بشكل طارئ الخميس الماضي، والتقى نائب وزير الخارجية الروسية والممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا ميخائيل بوغدانوف يوم الجمعة الماضي، وأراد استيضاح الموقف الروسي الجديد الذي نقله السفير الروسي في بيروت ألكسندر روداكوف لأكثر من جهة، ومفاده أن روسيا غير موافقة على إعطاء باسيل الثلث المعطّل في حكومة الحريري”. وتلفت المصادر الدبلوماسية إلى أن إيران نفسها غير موافقة على هذا الأمر أيضاً، وقد أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي زار موسكو منذ نحو 15 يوماً، المسؤولين الروس أن طهران “لا تُحبّذ أن يملك أحد من الأفرقاء اللبنانيين، ومن ضمنهم باسيل، الثلث المعطّل، كما أنها لا تريد في الوقت نفسه الضغط على “حزب الله” كي يضغط على عون وباسيل من أجل تقديم التنازلات في التفاوض الحكومي”. وتكشف المصادر الدبلوماسية أيضاً أن ظريف أبلغ الروس أن إيران و”حزب الله” يدعمان الحريري في تأليف الحكومة الجديدة، لكن الإيرانيين لا يريدون إعطاء أي فريق ثلثاً معطّلاً لأنه سيعطل عمل الحكومة في أول مطب”.

 

خطاب الحريري في 14 شباط.. رهن تصرّف بعبدا بعد لقاء اليوم

المركزية/الجمعة 12 شباط 2021

الجميع ينتظر محطة 14 شباط، ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما ستتضمنه كلمة الرئيس المكلف سعد الحريري للمناسبة. فهل سيُسمّي الحريري الامور بأسمائها كما يتوقع البعض؟ وهل سيكون خطابه نارياً؟  نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أوضح لـ"المركزية" ان "الأنظار تتجه الى الزيارة التي قام بها الحريري الى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كي لا يتحجج احد بعد الآن ان الرئيس الحريري لا يتواصل ولا يتحدث، وللتأكيد على الامور الأساسية واللازمة. وتوجّه الحريري في الكلمة التي ألقاها من على منبر القصر، بالقول بما معناه، "ليُسأل اليوم كل منا عن مسؤولياته، واي حكومة غير تلك التي نطالب بها، أي حكومة اختصاصيين، لن تتمكن من استدراج المجتمع الدولي لمساعدة لبنان"، وحمّله مسؤولية انهيار الدولة اللبنانية اذا لم يوافق على هذا النوع من الحكومات".  اما عن خطاب ذكرى 14 شباط، فأوضح علوش أنه "سيكون مبنيا على ما سيحصل خلال الايام المقبلة، قبل 14 شباط وكيف سيتصرف رئيس الجمهورية، وعندها سنرى ما الذي سيقوله الحريري الاحد". هل سيكون هناك لقاء مختصر لقياديي التيار؟ أجاب: "شكل الاحتفال لا نعرفه حتى الساعة وما زال قيد الدرس لأن الجدل عمليا ما زال قائما حول "هل نخرق حذر كورونا ام لا". وقد تقتصر فقط على خطاب يلقيه الرئيس الحريري، او قد يكون هناك حوله بعض الاشخاص، هذا ما نبحثه حالياً". وفي ذكرى رفيق الحريري، اكد علوش "ان يوماً بعد يوم يتأكد لنا ان غياب رفيق الحريري ليس مسألة معزولة، بل مرتبط بكل ما حصل خلال السنوات الست عشرة الماضية، من اجتياح للعالم العربي ودمار لأربعة بلدان على الاقل، من اليمن الى العراق فسوريا ولبنان. عمليا هذا يؤكد الدور الاساسي الذي كان يلعبه رفيق الحريري في تلك الفترة لحماية هذه المنظومة والآن نحن نحصد النتيجة. المقصود كان دمار العالم العربي من خلال اغتياله، ونحن اليوم بحاجة لما يشبه رفيق الحريري كي يعيد الثقة للبنان".

 

مصرف لبنان يؤكّد تعاونه مع شركة "ألفاريز ومارسال"

وطنية/الجمعة 12 شباط 2021

صدر عن مصرف لبنان ما يلي:  "يعلن مصرف لبنان انه وفقاً للاصول القانونية قد ارسل كتابا الى وزير المالية يؤكد فيه إلتزامه بكامل أحكام القانون رقم 200 تاريخ 29/12/2020، وتعاونه مع شركة ألفاريز ومارسال إيجابيا بالنسبة للأسئلة المطروحة من قبلها. وشدد على ضرورة التزام الشركة المعنية بالموجبات كافّة التي تفرضها عليها القوانين ومعايير الـ General Data Protection Regulation (GDPR) على البيانات والمعلومات التي قد تستحصل عليها منعا من تكرار واقعة تسريب قائمة المعلومات المقدمة من قبل مصرف لبنان في احدى الصحف العالمية".

 

ألفاريز ومارسال" تستجوب مصرف لبنان وحاكمه

المدن/الجمعة 12 شباط 2021

أصدر مصرف لبنان بياناً، اليوم 12 شباط، أكد فيه أنه "وفقاً للأصول القانونية، أرسل كتاباً إلى وزير المالية يؤكد فيه إلتزامه بكامل أحكام القانون رقم 200 تاريخ 29/12/2020، وتعاونه مع شركة ألفاريز ومارسال إيجابياً بالنسبة للأسئلة المطروحة من قبلها"، وشدد على ضرورة التزام الشركة المعنية بالموجبات كافّة التي تفرضها عليها القوانين ومعايير الـGeneral Data Protection Regulation (GDPR) على البيانات والمعلومات التي قد تستحصل عليها، منعاً من تكرار واقعة تسريب قائمة المعلومات المقدمة من قبل مصرف لبنان في إحدى الصحف العالمية. أسئلة ألفاريز إعلان مصرف لبنان جاء بعد توجيه شركة ألفاريز ومارسال عدد من الأسئلة إليه، عن طريق وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال، غازي وزني، الذي أكد في وقت سابق أن للشركة أربعة تساؤلات، وبموجبها يكون قرارها النهائي في مسألة استئناف التدقيق المالي، ثلاثة منها يجب أن يجيب عليها حاكم مصرف لبنان، وسؤال رابع يتعلق بالحسابات في المصارف أجابت عنها هيئة التشريع. موضحاً أن حاكمية مصرف لبنان كانت متريثة بالإجابة حتى انعقاد اجتماع المجلس المركزي، "وحين تأتينا الإجابات عن الأسئلة الثلاثة يمكننا مراسلة شركة ألفاريز والمباشرة بعملية التدقيق الجنائي".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 12/02/2021

وطنية/الجمعة 12 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما تسابق عدادات الكوارث فوق رؤوس اللبنانيين بعضها بحصد أرقامها القياسية لأعداد الضحايا سواء لوباء كورونا أو بين فكي الجوع أو لرصاصات كواتم الصوت أو خلف قضبان القمع او خلف غياهب الهجرة

تبدو عدادات الرعاية الرسمية مفرملة أو هي (سكرانة على خبرية قرب وصول كم ألف لقاح فايزر) قد تصل غدا ولكن لا أحد يدري بعد كيف ستوزع ومتى موعد الدفعات اللاحقة بل وفي أي عام سنصل الى تلقيح 80 % لاكتساب المجتمع اللبناني مناعته المطلوبة!

وكذلك خبرية وصول مساعدات اجتماعية التي بدأت حملات التشكيك والتخوين السياسي على خلفيتها قبل أن يرى الفقراء منها فلسا واحدا.

وما هو أشد إيلاما مشهد عجلة تأليف الحكومة إذ لم تفاجىء نتائج اجتماع بعبدا اليوم أي مواطن بحقيقة ألا تقدم.. التي قالها بالفم الملآن الرئيس المكلف سعد الحريري بعد تشاوره في القصر الجمهوري وعلى مدى نصف ساعة مع الرئيس ميشال عون عقب عودته من الإليزيه.

ولعل مشهد خواء اجتماع اليوم غداة جولة الحريري الخارجية يذكر بما قاله الرئيس بري قبل أيام بأن المشكلة من (عندياتنا) فلا نتكلف عناء انتظار الخارج فلا جولة الرئيس ماكرون الخليجية المزمعة تفيدنا إذا ولا التقارب الاميركي الايراني وفي جديده اليوم إعلان الخارجية الاميركية شطب أنصار الله الحوثيين من قائمة الارهاب يقدم أو يؤخر إنما التأخير صناعة لبنانية غير مفتخرة؟!

إذا أكد الرئيس الحريري على موقفه الثابت في حكومة من ثمانية عشر وزيرا إخصائيين موضحا أن ما لمسه في جولته على تركيا والقاهرة وفرنسا هو الدعوة الى الإسراع في تأليف الحكومة.

هذا مما قاله الرئيس المكلف بعد اجتماع بعبدا

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

هو وباء تعطيل حكومي متحور يطور نفسه ولا يبدو وجود نية لتوفير لقاح له

بين القصرين تنقل الرئيس المكلف سعد الحريري ساعيا لتبصر حكومته النور: في الأليزيه من يسعى جديا لمتابعة المبادرة الفرنسية وفي بعبدا من قرأ أن الرئيس الحريري لم يأت بأي جديد.

ليطرح السؤال :من يريد أن تخضع خارطة الطريق التي وضعها الرئيس الفرنسي لإنقاذ لبنان لتنظيم مدني وفق معايير تراعي مصلحته فقط... و لا يريدها أحد آخر... من يريد تحويل المبادرة إلىparole... Parole؟

من القصر الجمهوري حذر الحريري بعض من يعتقد او يفكر انه اذا كان في الحكومة أعضاء سياسيون سينفتح المجتمع الدولي على لبنان ويعطيه ما يريد واصفا هذا البعض بالمخطىء

ومن منطلق اللهم إشهد... شرح الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية الفرصة الذهبية التي أمام لبنان والتي تستوجب الإسراع في تشكيل الحكومة وفي الخلاصة : ليتحمل كل فريق سياسي مسؤولية مواقفه من اليوم فصاعدا

الحريري أعلن التمسك بحكومة من ثمانية عشر وزيرا لا يملك أحد فيها الثلث المعطل وكل وزرائها من الاختصاصيين ونقطة عند أول سطر التأليف.

وعليه... من يفكك العقد ويأخذ بيد الأزمة إلى درب الحل؟ المدخل الالزامي والوحيد هو التوافق السياسي بين مختلف المكونات على تأليف حكومة بحسب مندرجات المبادرة الفرنسية والتي كان قد ترجمها الرئيس نبيه بري من خلال مبادرته التي أصبحت هي المرتكز لكل الحوارات الحاصلة بنسختيها الداخلية والخارجية لايجاد ارضية صحيحة للتأليف.

بإختصار...العقدة من "عندياتنا" وهي تكمن في سعي بعض القوى لتأمين سيطرتها على عمل مجلس الوزراء أو بهدف تأمين مصلحة شخصية... وبفلسفتهم لتذهب مصالح الوطن والمواطنين وحدها جهنم".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

حكوميا، صراحة متبادلة. هذا إذا أردنا أن نتطلع إلى ما جرى اليوم من

من منظار إيجابي. فعلى عكس معظم اللقاءات السابقة التي جمعت رئيس الجمهورية برئيس الحكومة المكلف، لا حديث عن جو إيجابي، ولا عن تقدم، بل العكس.

فالمكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية أشار بوضوح في البيان الذي صدر عنه إثر اللقاء إلى أن “الرئيس المكلف لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي”.

أما رئيس الحكومة المكلف، فأعلن فور خروجه من اللقاء أن “ليس هناك من تقدم”. وبعد إنهاء تصريحه، وردا على سؤال للأوتيفي، عاد الى المنصة ليضيف: “موقفي كما كان في السابق، هو حكومة من ثمانية عشر وزيرا، لا احد يملك فيها الثلث المعطل وكل وزرائها اختصاصيون، وهذا الموضوع لا يتغير لدي”.

وفي هذا السياق، اشارت اوساط مطلعة على مسار تأليف الحكومة للأوتيفي إلى أن “زيارة رئيس الحكومة المكلف لم تظهر اي تبدل في سلوكه، لا بل سجلت سابقة غير مقبولة بروتوكوليا، ولا تليق برجل دولة”، إذ لا يزال الحريري، ودائما وفق الأوساط عينها، “أسير فكرة أنه هو من يشكل الحكومة، فيما دور رئيس الجمهورية يقتصر على التوقيع وإذا امتنع، هو متهم بالعرقلة”.

وأضافت الاوساط عينها عبر الأوتيفي أن “ما حصل في الإجتماع أن الرئيس سعد الحريري دخل على الرئيس ميشال عون بطرح، ورفض أي نقاش أو تداول في كامل التشكيلة، ثم خرج مطلقا مواقف استفزازية، ما يدل إلى انه لا يريد التعاون من أجل تشكيل الحكومة”، تابعت الاوساط.

فما هو السبب الفعلي لهذا الموقف؟ “إذا وضعنا الاسباب الخارجية جانبا”، تجيب الاوساط، “من الواضح داخليا ان التدقيق الجنائي هو السبب الرئيسي وراء تالصعيد والسلوك الاستفزازي لنسف اي فرصة لتشكيل حكومة، اولى مهماتها وفق المبادرة الفرنسية اجراء التدقيق الجنائي، وهو الامر الذي لا يزال يتهرب منه، أولا برفع العراقيل في وجهه، ومن ثم في تحميل غيره من حلفائه المسؤولية عن نسفه، بحجة أنهم لن يسهلوا تشكيل حكومة تتبنى التدقيق الجنائي، تختم الاوساط.

هذا في العنوان السياسي. أما العنوان الصحي، فوصول الشحنة الأولى من اللقاحات إلى مطار بيروت الرابعة من بعد ظهر غد السبت، عسى أن يبدأ المسار العملي لمحاصرة الفيروس القاتل، والحد من فتكه المستمر بالأهل والأصدقاء والأحباء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

بفضل بعض الوكلاء وبعض التجار وبعض أصحاب السوبرماركت وبعض وكلاء الأدوية وبعض مصانع الأدوية وبعض الصيدليات ، جرى استحداث عداد جديد غير عداد إصابات ووفيات كورونا ... إنه عداد المستودعات والمخازن التي تضبط فيها مواد غذائية مدعومة ليصار إلى إعادة تعبئتها وبيعها بأسعار غير مدعومة ، وعداد مستودعات الأدوية المدعومة التي يصار إلى تهريبها إلى الخارج .

لم يعد يمر يوم إلا ونسمع عن ضبط مستودع هنا ومخزن هناك ... أصحاب هذه الأفعال من تجار ومستوردين وأصحاب سوبرماركت ، هل هم بشر ؟ هل يعرفون مع هو الضمير ؟ هل سمعوا بكلمة إنسانية ؟ " طوشوا الدنيا " يريدون دولارات للدعم ، ولما تأمن لهم الدعم سرقوه ... نعم سرقوه ، بدليل أطنان البضائع في المستودعات التي باتت تحتاج إلى عداد... هؤلاء السارقون ، ربحوا الدعم ثم سرقوه ، يعيدون البيع بأسعار غير مدعومة ، ثم يقبضون الدعم من جديد ... بالطبع " ستطلع صرختهم " حين يسمعون هذا الكلام ، لكن اليس المطلوب من وزارة الإقتصاد ومصلحة حماية المستهلك أن تنشر أسماء هؤلاء ليعرف الناس من يسرقهم؟ إذا كان الدعم لنفر من السارقين فاوقفوه، لا بل طالبوهم بأن يردوا ما سرقوا أو صادروا بضائعهم إلى حين سداد ما سرقوا، هؤلاء لا يفهمون إلا بهذه اللغة. ومتى كان الحرامي يفهم "بالمنيح"؟

ومع ذلك، وفوق ذلك، مازال هناك وقحون يطالبون بالدعم الذي يستنزف الخزينة بنحو خمسمئة مليون دولار شهريا يذهب معظمها إلى جيوب التجار والوكلاء سواء محروقات او أدوية أو مواد غذائية.

ولكن، ومن وجهة نظر أخرى، وواقعية، فإن "سيستيم" الدعم كله غير صحي وغير صحيح ويؤدي إلى الإفلاس من دون أن يحقق الغاية المرجوة منه، من هنا ترتفع صرخة التجار الذين يقولون: وفق هذه الآلية لا نريد ان نعمل مع الدولة... وبين صرخة الناس وصرخة التجار، تقف السلطة عاجزة عن ابتكار حلول علمية طويلة الأمد ويقتصر عملها على معالجات ارتجالية تفاقم الأزمة بدل ان تعالجها.

في ملف الحكومة، والأدق، اللاحكومة، إنفجرت بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، زيارة الرئيس الحريري للقصر جاءت لكسر الجليد ولوضع حد للقطيعة مع رئيس الجمهورية الذي اتهمه بالكذب أمام الرئيس حسان دياب. بعد هذه الزيارة ثبت أن لا حكومة في المدى المنظور وقد لا يكون هناك حكومة في ما تبقى من عهد الرئيس عون، ما يعني ان حكومة تصريف الأعمال ستبقى قائمة، فالرئيس المكلف أعاد أمام رئيس الجمهورية طرح حكومة الـ 18 وزيرا لا ثلث معطلا فيها، كما أعاد طرح التشكيلة التي سبق أن قدمها مع إمكان أن يبدل رئيس الجمهورية في اسماء المسيحيين الذين تم اختيارهم من اللائحة التي سبق أن قدمها رئيس الجمهورية. لكن كل هذا الطرح رفضه رئيس الجمهورية معتبرا أن الحريري يسجل سابقة غير مقبولة، إذ لا يزال يصر على انه هو من يشكل الحكومة وحده وان دور رئيس الجمهورية يقتصر على التوقيع.

وبين وقائع الإجتماع وحيوية المصادر والتسريبات ، الثقة مفقودة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والنتيجة : لا حكومة ... وفي الإنتظار ، غدا يوم تاريخي إذ تصل الشحنة الأولى من لقاح بفايزر فيما تبدأ عملية التلقيح بعد غد الأحد .

أما البداية فمن عداد مستودعات التخزين للأدوية والمواد الغذائية ... لا حدود للجشع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قبل عاصفة الثلاثاء المناخية كان لقاء "تراكم الجليد" لا كسره بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري فمع عودة الرئيس المكلف من جولة عربية فرنسية كان لا بد من "زيارة مجاملة" الى بعبدا تضع رئيس الجمهورية في أجواء الخارج المنعزل عنا.. وتتفقد تاليا التشكيلة الحكومية المقيدة بسلاسل معدنية من ثلث معطل في دوائر القصر نصف ساعة من جمر الاجتماع انتهى بإعلان الحريري أن "لا تقدم" وقد ظهرت هذه المواصفات على ملامح الرئيس المكلف الذي وعلى الرغم من تحديث " اللوك " والقوام إلا أن التقويم السياسي غلب المظهر فالتقط الصحافيون كما اللبنانيون بعضا من العصبية على المحيا. ومرد هذه العوارض الى نقاش متصلب تمسك به الرئيس عون ولم يخفه بيان المكتب الإعلامي في قصر بعبدا عندما حرص على الاشارة إلى أن الحريري هو من طلب موعد اللقاء وأن الرئيس المكلف تشاور معه في موضوع تأليف الحكومة بعد الجولات التي قام بها في الخارج حيث تبين أن الرئيس المكلف لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي لكن لماذا يأتي الرئيس المكلف بجديد في الملف الحكومي ما دامت التشكيلة طوع بنان رئيس الجمهورية ومعتقلة في أدارجه ولم يبد حيالها ملاحظاته؟ فالحريري أكد أمام عون وفي التصريح الرسمي أن طرحه باق على الثمانية عشر وزيرا ومن الاختصاصيين مذكرا بخريطة طريق وضعها الرئيس الفرنسي ووافق عليها الجميع في قصر الصنوبر لإنقاذ لبنان وفيما يشبه الإنذار لالتقاط ما سماه الفرصة الذهبية قال الحريري إنه وفي ظل عدم وجود حكومة من الاختصاصيين وغير التابعين لأحزاب سياسية لا يمكننا أن نقوم بهذه المهمة واذا اعتقد أو فكر أحدهم أنه إذا كان في الحكومة أعضاء سياسيون فسينفتح المجتمع الدولي علينا ويعطينا ما نريد فهو مخطئ وليتحمل كل فريق سياسي مسؤولية مواقفه من اليوم فصاعدا وتأكيدا لأقواله عاد الحريري الى المنصة ليعلن أن موقفه كما كان في السابق هو حكومة من ثمانية عشر وزيرا لا أحد يملك فيها الثلث المعطل وهذا الامر لن يتغير لديه. فأي جديد كان ينتظره عون ما دام أنه سمع هذه المواقف من الرئيس المكلف؟ والحريري الذي اجتمع برئيس الجمهورية متسلحا بالبيادق الفرنسية يستعد لرفع نسبة الموقف السياسي في ذكرى الرابع عشر من شباط وقد مهد له تيار المستقبل بشعارات تعلن أن "البلد مش ماشي" وإلى الشعارات كانت صورة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تحتل عناوين التعطيل الى جانب الكهرباء والأزمة المالية وفي موازاة انهيار البلد ثمة من يعتقد أن هناك قيامة وانفراجا قريبا على حد العاصفة الهوائية التي اندلعت في تصريحات لنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي

قرب انفتاح وباب الفرج وخلاص ولا مفر في عملية استيلاد الحكومة والافراج عن مراسيم تأليف الحكومة.

وهذه "الثقة المتعاظمة" عند الفرزلي قادته الى ابصار الحكومة وبأن السعودية ما برحت تنتظر البشرى بولادة حكومة جديدة في بيروت لتشرع في مبادرة تعتزمها وهي دعم لبنان بمساعدة قدرها مليار دولار.

ويتضح بعد كل هذه العواصف انه كلام صار من التاريخ و " اجمل التاريخ كان غدا" ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

في 23 كانون الاول الفائت زار رئيس الحكومة المكلف قصر بعبدا، وأدلى بتصريح مفصل انهاه قائلا: اللبناني لا يريد ان يرى سعد الحريري " طالع نازل" الى القصر الجمهوري من دون ان يشكل حكومة. وهكذا كان. اذ توقف الحريري من يومها عن زيارة بعبدا. لكنه ها هو، وبعد واحد وخمسين يوما، يعود الى زيارة القصر الجمهوري، من دون ان يتم التوصل الى تشكيل الحكومة. فلماذا التقى رئيس الجمهورية اذا؟ ليس صعبا على من يراقب وجه الحريري اثناء ادلائه بتصريحه المقتضب بعد الزيارة ان يلاحظ عدم ارتياحه، ما يثبت ان العلاقة ليست ابدا على ما يرام بينه وبين رئيس الجمهورية. ويتأكد الامر عند رصد ما قاله. فهو زار بعبدا معيدا طرح تشكيلته الحكومية السابقة، التي رفضها رئيس الجمهورية مجددا. الزيارة اذا لتأكيد المؤكد، وتشكل نوعا من التحدي، وخصوصا بعد الفيديو المسرب لرئيس الجمهورية الذي انتقد اداء الحريري. وقمة التحدي كانت في قول الحريري انه شرح لرئيس الجمهورية الفرصة الذهبية المتاحة للبنان، وان على كل فريق ان يتحمل مسؤولية مواقفه منذ اليوم. فما تفسير اللهجة الحازمة التي تكلم بها الحريري من على منبر القصر الجمهوري؟ وهل الزيارات الخارجية التي قام بها اعطته جرعات دعم قوية حتى قال ما قاله؟ الحريري زار بعبدا ليس للتفاوض مع رئيس الجمهورية، بل لتأكيد ثوابته التي تتلخص بثلاث: حكومة من ثمانية عشر وزيرا، لا ثلث معطلا لاي طرف، واختيار وزراء مستقلين. في المقابل، للمرة الاولى تقصد قصر بعبدا عدم الرد على التحدي بتحد اكبر، فاكتفى المكتب الاعلامي ببيان مقتضب جدا ساخر بعض الشيء، الابرز فيه انه بعد الجولات التي قام بها الرئيس المكلف الى الخارج تبين انه لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي! في الخلاصة، الزيارات الخارجية للحريري لم تحلحل اي عقدة داخلية ، بل زادتها تعقيدا. وفي الخارج، وتحديدا في فرنسا، ماكرون لا يزال على موقفه، وهو، وفق المعلومات، لن يقدم على اي تحرك جديد قبل تشكيل حكومة ذات صدقية تتبنى البرنامج الاصلاحي المفصل في المبادرة الفرنسية. وطالما انه لا تقدم في تشكيل الحكومة كما قال الحريري اليوم، فان الامور ستبقى على حالها، بل ان الانهيار سيستكمل. الامور ستزداد سوءا سياسيا، اما صحيا فاللقاح ضد الكورونا يبدأ بالوصول غدا الى لبنان. التحصين ضد كورونا سيتم، لكن من يحصن اللبنانيين ضد الاحباط واليأس في ظل هكذا منظومة؟ ايها اللبنانيون تنبهوا: مسؤولوكم اخطر وأخبث وافتك من كورونا، ونحن "قطيع" فقد المناعة!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بلا جديد عاد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الى قصر بعبدا بعد طول انقطاع – بحسب بيان رئاسة الجمهورية -، وبلا تقدم خرج الرئيس سعد الحريري من لقائه مع الرئيس ميشال عون بحسب تصريحه من منبر القصر.

تصريح ثبت نقاط الخلاف وقصر الآمال المعقودة على جولته الخارجية، وبحسب معلومات المنار فقد ابقى على عقدتي وزارتي العدل والداخلية اللتين تمسك بهما، على ان يسمي الرئيس عون وزراءه. كما تمسك بحكومة الثمانية عشر وزيرا اختصاصيا كما قال، ودعا كل فريق سياسي الى ان يتحمل مسؤولية مواقفه من الآن فصاعدا.

وبعد كل هذا التصعيد في الشكل والمضمون تحدث الرئيس الحريري عن متابعة التشاور. فاي تشاور اذا كان مع مربط الحل بهذه الطريقة ؟ ثم هل هذا الخطاب نتاج لقائه مع الرئيس ماكرون؟ وماذا سيفعل موفد الرئاسة الفرنسية القادم الى لبنان خلال ايام اذا كان نتاج اللقاء مع رئيسه مكرون قد افضى هذا الخطاب ؟ ولن نسأل عن الناس واوجاعهم والفقر واستفحاله وكورونا وسيطرتها، حيث يبدو ان كل هذه الملفات ثانوية في حساب المعنيين.

اما ربط الحكومة بالملف النووي الايراني فهو تخصيب اعلامي وسياسي لبناني لا اساس له، وهو ضمن المبالغات اللبنانية كما اشار رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد في حديث لاذاعة النور، مؤكدا ان حزب الله حريص على تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن، معتبرا ان الانتظار لا معنى له، وهو يدلل على فشل بعض السياسيين الراغبين برمي المسؤولية على الآخرين.

في آخر التطورات الاقليمية قرار اميركي برفع حركة انصار الل اليمنية عن لائحة الارهاب الاميركية. هي حقيقة يمنية لا تحتاج الى شهادة اميركية، الا ان الخطوة هذه مؤشر جديد، وبلا ادنى شك ستربك حلفاء اميركا من اهل العدوان، وتؤكد انه انتصار سياسي لاهل الحق اليمنيين، الذين لا بد انهم ذاهبون لنصر ميداني وسياسي لن يعلى عليه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 شباط 2021

وطنية/الجمعة 12 شباط 2021

النهار

تؤكد بعض أوساط تيار سياسي بارز، أنّ مشاركة وزير ونائب سابق في تشييع لقمان سليم إنّما هي شخصية، ولكنّ التيار لا يمانع وموقفه واضح في هذا السياق.

تفاجأ اوساط تربوية بهذا الكم من القرارات المتّخذة من قبل وزير التربية حول المسار التربوي الراهن، في وقت ما زالت صورة ما تبقى من العام الدراسي ضبابية من وباء كورونا إلى الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

علق وزير مسيحي سابق على القداس الذي اقيم امس في احد المستشفيات الحكومية في كسروان مفضلا عدم اقحام المؤسسات الرسمية في مناسبات دينية والاكتفاء بالخدمة الاساسية التي قامت من اجلها حتى لا تحتل الطوائف حيث هي اكثرية تلك المؤسسات.

اصدر قارىء القران في عزاء لقمان سليم عن مشاركته متذرعا بانه لم يكن يعلم مكان القراءة وهوية العائلة وقد قوبل عبر وسائل التواصل بهاشتاغ "بعد السحسوح".

الجمهورية

تستعد مجموعة سياسية وحزبية للإعلان عن تحالف جديد لمقاربة الملفات بنظرة جديدة تشكل بديلاً من آلية الحكم اليوم.

أبلغت شخصية روحية الى أحد زوارها أنها تستطيع أن تمون على شخصية سياسية من طائفة أخرى.

طلب مرجع رسمي من مدير مرفق عام أساسي إستخدام كل ما لديه للدعم حتى الفلس الأخير، لإنقاذ نفسه على حساب المودعين.

اللواء

يتصرف فريق السلطة على أساس أن القرار بيده، وعليه أن يتصرف، أو إعادة النظر بأداء حكومة تصريف الأعمال.

قطعت محطة تلفزيونية عن غالبية أحياء إحدى الضواحي، والمحافظات المشمولة بهذا التدبير أيضاً، بعد ظهور إعلامي معروف...

استبعد دبلوماسي مقيم في عاصمة أوروبية حصول انفراج حكومي، قريب، ورجح المضي في المراوحة، بانتظار بدء المحادثات العلنية الغربية - الإيرانية.

نداء الوطن

تبيّن أنّ بعض وكلاء الأدوية المستخدمة في علاج "كورونا" يقومون ببيعها في السوق السوداء لتحقيق أرباح مضاعفة، مستفيدين من إعلان وزارة الصحة عدم توفّرها لديها.

يحاول تجار المواشي تصدير كميات مضاعفة من المواشي المدعومة إلى قطر تلافياً لعودة حركة التصدير الطبيعية من مختلف الدول إلى قطر بعد المصالحة الخليجية.

استغرب مصدر مالي ما ورد على لسان وزير المالية من أنّ الإنفاق على القاعدة "الاثنتي عشرية" يضيّق سقف الانفاق، خصوصاً في ظل الادعاء سابقاً بأنّ مشروع الموازنة الجديدة قد خفّض من الانفاق والعجز، ما يؤشر إلى أنّ اعتمادات النفقات في المشروع هي أعلى من الاعتمادات المرصودة في الموازنة السابقة.

الأنباء

أكد زعيم سياسي أنه سيتلقى حصراً اللقاح ضد فيروس كورونا، وفق الآلية المتبعة مع جميع المواطنين، وفي المركز المخصص لذلك.

رغم إقفالها، فإن قناةً إعلامية سوف تواكب ذكرى وطنية سنوية عبر تغطية مباشرة استثنائية طوال يوم المناسبة.

البناء

قالت مصادر اقتصادية إن التباطؤ في تطبيق ترشيد الدعم واعتماد البطاقة التمويلية للعائلات الأكثر فقراً بعد سنة من بدء المناقشات بالمشروع وإنفاق أكثر من خمسة مليارات دولار من وقتها على الدعم الفوضويّ يعني أن الاهتراء في مؤسسات الدولة ليس مشروطاً بطبيعة القوى السياسية التي تتشكّل منها الحكومة.

قالت مصادر يمنية إن مراقبة كيفية تعامل الإدارة الأميركية مع قتل الصحافي جمال خاشقجي بعد إعلان الرئيس جو بايدن أن صاحب القرار بالقتل هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكشف صدقيّة إدارة بايدن في ملفات المنطقة، خصوصاً الملف اليمني المرتبط مباشرة بجدية واشنطن في التعامل جدياً مع ولي العهد صاحب الحرب على اليمن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المبادرة الوطنية: شيطنة قارىء عزاء سليم والاب المرنم عنف سياسي وطائفي

وطنية - الجمعة 12 شباط 2021

رأت حركة "المبادرة الوطنية" في بيان، أن "من أثار موضوع الصلاة خلال مراسم تكريم الشهيد لقمان سليم ليس حريصا لا على المسيحية ولا على الإسلام، إنما أراد تحوير الأنظار عن الجريمة ليحولها إلى قضية طقوس دينية، فيما لقمان سليم هو شهيد لبنان العيش المشترك".

وأشارت الى أن "وحشية جريمة اغتيال سليم كشفت عن بشاعة طائفية مقيتة تجلت في مواقف وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي واستهدفت قارىء العزاء على تلاوته آيات قرآنية والأب الذي رتل على حد سواء، مقابل مشهد حضاري تنويري تجلى في مراسم التكريم التي اقيمت في منزل الراحل". وأكدت أن "التكفير هو نقيض التفكير، وهو مرفوض ومدان بأشد العبارات، وهو نتاج سنوات من التعبئة الطائفية والفتنوية". ورأت أن "كل ما حصل ويحصل لجهة شيطنة قارىء العزاء والأب، هو عنف سياسي وطائفي ومعنوي ويمارس على لبنان واللبنانيين، وهو أشد من القتل للروح اللبنانية المشتركة ويضيق مساحات التنوير لصالح أنفاق الظلام والظلاميين".

 

وطنية - مؤتمر الدائم للفدرالية: ولدنا أحرارا وسنبقى أحرارا

الجمعة 12 شباط 2021

استنكرت المنسقة العامة لـ "المؤتمر الدائم للفدرالية" المهندسة رشا عيتاني، "الإجراءات القمعية في حق محطة MTV عبر منعها من البث في مناطق وأحياء عدة في الضاحية الجنوبية من بيروت"، وسألت في بيان: "إلى متى سنظل نعيش في جو توتاليتاري - شمولي يتحكم فيه البعض بشعبه ليقرروا عنهم أي محطات يجب عليهم أن يشاهدوا، وكيف عليهم ان يفكروا، وماذا يجب أن يأكلوا وفي أي وقت يجب عليهم أن يناموا؟". وختمت: "ولدنا أحرارا وسنبقى احرارا".

 

اجتماع بعبدا: الحريري جاء بمقايضة وتحاصص فخرج خائباً

القناة الثالثة والعشرون/الجمعة 12 شباط 2021

علّقت مصادر مسؤولة للقناة ٢٣ على ما تم تداوله عن أن الرئيس المكلف سعد الحريري عرض على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في لقاء اليوم، أن يسمّي الحريري ٣ مرشحين لوزارة الداخلية يختار منهم عون اسماً، في موازاة أن يسمي رئيس الجمهورية ٣ أسماء لوزارة العدل يختار منهم الحريري اسماً، بالقول: من الطبيعي أن يرفض عون هذا النوع من المقايضات. وهو بالنتيجة يرفض أي مقايضة من خارج الدستور، تطيح بالصلاحيات وتوحي بوجود صفقة وتحاصص منبوذ. أضافت المصادر :" إن المقايضة التي طرحها الحريري تنسف كل مفهوم تشكيل الحكومة والعمل المؤسسي"

 

علوش يتحدّى جماعة اللؤم والحقد: لا حكومة الا وفق ما يريد الرئيس المكلف

أخبار اليوم/الجمعة 12 شباط 2021

لم يكن الهدف من زيارة الرئيس سعد الحريري الى بعبدا احداث خرق في ملف التأليف، ولكن بمجرد وصوله الى بعبدا حتى اعتبر البعض ان في الزيارة تنازلا، لا سيما بعد الفيديو المسرّب لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي وصف فيه الاخير بـ"الكاذب". تعليقا على هذا الرأي، قال نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش: الاشكال الكبير لدى جماعة اللؤم والحقد، انه عندما يقوم اي شخص بمبادرة حسن نية تجاههم، يعتبرون الامر انكسارا. وأضاف، عبر وكالة "أخبار اليوم"، يفترض بهذه الجماعة ان تنظر الى كلام الحريري من زاوية اخرى، اذ ان ما قاله من القصر الجمهوري هو تحدٍّ مفاده ان كل المواقف والاراء التي يتمسك بها الرئيس ميشال عون لن تؤدي الى تأليف حكومة، لان لا حكومة الا وفق ما يريده الحريري. واذ ذكر ان الأخير حدد الحكومة التي سيسير بها، حزم علوش ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم يطلب منه زيارة بعبدا، بل الرئيس المكلف بقناعة منه اراد كسر الجليد والجمود. بمعنى انه زار بعبدا لكنه لم يبدّل رأيه!

 

لهذه الأسباب موافقة “المركزي” على التدقيق الجنائي لا تعني انطلاقه!

وكالة الانباء المركزية/الجمعة 12 شباط 2021

كشفت مصادر مالية مطلعة لـ “المركزية” أن موافقة المجلس المركزي لمصرف لبنان على الكتاب الذي أرسله وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني حول التدقيق الجنائي، لا تعني انطلاق مسار التدقيق مع شركة “الفاريز ومرسال”، عازية الامر الى اكثر من معطى لا سيما عدم وصول كتاب الموافقة بعد إلى مكتب وزير المال، لكن تم ابلاغه بموافقة المجلس المركزي الذي اجتمع بعد ظهر الخميس، وعندما يصل الرد سيرسله وزني بدوره الى الشركة لتباشر في التحضير لعملية التدقيق . إلى ذلك، من المفترض أن يرد مصرف لبنان على الأسئلة التي طرحتها الشركة عليه وفي ضوء رده يتم إجراء المقتضى، وهو ما تطرّق اليه وزير المال إثر خروجه من الاجتماع الذي عقده مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس. ومن هذه المعطيات أيضاً، وفق المصادر، وجود شرط اساسي للمباشرة في عملية التدقيق هو أن تتم في مصرف لبنان بالتوازي مع الوزارات والإدارات العامة التي يعود قرار اختيارها إلى الشركة، وهذا ما لم يُعرف مصيره بعد، ولم يتوضّح الاتجاه الممكن أن تسلكه. في مختلف الأحوال، تتخوّف المصادر من بعض التفاصيل الممكن أن تؤخّر عملية التدقيق مجدداً، إلا أنّها تعتبر أن موافقة مصرف لبنان ستكون الخطوة الأولى في اتّجاه السير بالإصلاح الحقيقي.

 

غجر لمصرف لبنان: "تدفع أو نغرق في العتمة".. هكذا جاء الجواب

وكالة أخبار اليوم/الجمعة 12 شباط 2021

 بوقاحة اعتادت عليها الطبقة السياسية الحاكمة التي ترفض حتى هذه اللحظة التخلي عن مكتسباتها واداة تمويلها فيما الشعب اللبناني يصارع الجوع والبطالة والعوز، بادر وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر إلى مطالبة مصرف لبنان بأموال بالعملات الاجنبية في عملية ابتزاز تحت عنوان: "تدفع او نغرق في العتمة". وفي هذا الاطار، كشفت مصادر متابعة لملف الكهرباء لوكالة "أخبار اليوم" ان وزير الطاقة اجتمع مع مصرف لبنان ليطلب منه فتح اعتمادات بمليار دولار لشراء الفيول لمعامل الكهرباء و250 مليون دولار بالعملات الاجنبية لعمليات الصيانة من احتياطي مصرف لبنان للعام 2021.

وقال: هذا ما يعني ان مؤسسة كهرباء لبنان طلبت استعمال مليار و250 مليون دولار من اموال المودعين في مصرف لبنان للاستمرار بالهدر والفساد، فيما الخطط التي طرحها الوزراء المتعاقبون على ادارة ملف الكهرباء منذ 2010 اي منذ تولي جبران باسيل للوزارة وحتى العام 2021 بقيت حبرا على ورق. لا بل نفذ منها شق الاستحصال على الاموال وبقي التنفيذ الفعلي لاعادة تأهيل المعامل والوصول الى كهرباء 24 على 24 اكبر دليل على هدر وفساد مستشري وسرقة ممنهجة للاموال العامة تحت راية الكهرباء. مع العلم ان أكثر من 45 مليار دولار هدرت على مؤسسة كهرباء لبنان ولا كهرباء، اي نصف الدين العام اللبناني الذي يلامس 95 مليار دولار. انها مغارة علي بابا جاهزة وغب الطلب للتوظيفات السياسية والمناقصات المشبوهة وغير المستوفية للشروط. ومن جهة اخرى، وفي المعلومات الخاصة لـ"أخبار اليوم"، فإن مصرف لبنان الحريص على ما تبقى من اموال بالعملات الاجنبية  كان طلب من وزير الطاقة ارسال طلب خطي لفتح الاعتمادات موقع من وزير المال ورئيس الحكومة بموافقة رئيس الجمهورية أيضا إضافة إلى الدراسات والارقام الواضحة التي تبين الحاجة الحقيقة للاموال. ومن المفارقات الكبرى في قطاع الكهرباء أن المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك مستمر في منصبه منذ اكثر من 20 عاماً رغم تعيين مجلس ادارة جديد تحت ضغط المطالب الدولية والشعبية. فيما تعيين هيئة ناظمة وهي احدى اولى متطلبات الاصلاح للمجتمع الدولي تبقى مغيبة ويرفض "التيار الوطني الحر"، الوصي على وزارة الطاقة منذ 12 عاماً تعيينها قبل فرض تعديل لقانون الكهرباء، بما يتيح نزع كل الصلاحيات من الهيئة وإناطتها بوزير الطاقة ليبقي (اي التيار) على التحكم بكل مفاصل القطاع عوض تنفيذ الإصلاحات المطلوبة!

 

الحريري في بعبدا: تنازل ذكي يبرّئه من التعطيل ويحشر الخصوم

وكالة الانباء المركزية/الجمعة 12 شباط 2021

من الزاوية الصحافية – المهنية، يفترض ان نقول ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل اليوم في بعبدا الرئيس المكلف سعد الحريري، غير اننا سنكتب ان الاخير زار اليوم القصر والتقى سيّده. فالخبر، هو في اتخاذ الرئيس المكلّف المبادرة وتوجّهه من تلقاء نفسه الى القصر، من دون انتظار اي دعوة او اتصال من الرئيس عون، الذي أصر، رغم النداءات الكثيرة التي وجّهت اليه وأبرزها من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمدّ اليد للحريري، على التمترس في موقعه. خطوة الحريري، تستحق ايفاءها حقّها، كونها لافتة “شكلا”، وهي تُعتبر تنازلا جديدا يقدّمه، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، خاصة وانها تأتي بعيد الشريط الذي تمّ تسريبه منذ اسابيع، ويصفه فيه الرئيس عون بالـ”كاذب”. في الشكل، ظهر الرئيس المكلّف “مسؤولا”، وزيارته القصر انما تسعفه في تبييض صفحته – امام الرأي العام المحلي والدولي- من اي عرقلة او تعنّت او تصلّب، وترمي كرة التعطيل والتحجّر في المواقف، في ملعب الفريق الرئاسي. على اي حال، دلّ الموقف الصريح الذي اطلقه الحريري بعيد اللقاء، الى انه قصد بعبدا ليبرّئ ساحته وذمّته وضميره، لا اكثر. فلا جديد طرأ على نظرته للحكومة وشكلها وكيفية تأليفها، وهذا ما قاله مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ايضا. ويعكس كلامُ الرئيس المكلّف – منطقيا – الموقفَ الفرنسي من التأليف والذي لم يتغيّر او يلين كما حاول البعض الايحاء. فقد قال الحريري: موقفي ثابت وواضح وهو حكومة من 18 وزيراً جميعهم من الاختصاصيين غير المستفزين، وهذا ما لن يتغيّر لديّ. واعلن “انني تشاورتُ مع رئيس الجمهورية وسأكمل التشاور، ولا تقدّم، ولكن شرحتُ له الفرصة الذهبيّة التي نحن فيها وكلّ فريق يتحمّل مسؤوليّة مواقفه منذ اليوم”، مضيفا “لمستُ خلال زيارتي إلى فرنسا حماسة لتشكيل الحكومة اللبنانية والمشكلة تكمن في تأليف حكومة مكوّنة من اختصاصيين، وبخلاف ذلك لا يمكن القيام بأيّ مهمّة إصلاحيّة”. وبعد ان قال الحريري “اللّهم اشهد اني فعلت وحاولت وبلّغت”، محمّلا الخصوم مسؤولية تطيير الفرصة الدولية السانحة للانقاذ، تسأل المصادر “من هنا، الى اين”؟ نحن دخلنا في مرحلة مواجهة طويلة الامد، تجيب المصادر. والنفق المظلم لن نخرج منه قريبا، على ما يبدو. فالحريري مسلّحا، بدعم عربي – خليجي واضح، وبدعم فرنسي وإن غير مباشر، لكن يؤشّر اليه عدم عدول فرنسا عن مبادرتها وجوهرها، لن يتراجع عن التصوّر الذي وضعه لحكومته والذي سلّمه الى الرئيس عون نهاية العام الماضي. وفي حال لم تتشكل قوة ضغط خارجية حقيقية تدفع الفريق الرئاسي ومن خلفه حزب الله وايران الى التراجع عن شروطهما، وقد حكي اليوم عن عدم رضى لدى الحزب عن الوزراء الشيعة الذين اختارهم الحريري، فإننا سنكون امام مراوحة قاتلة، ربما استمرت أشهرا الى حين اتضاح مسار العلاقات الاميركية – الايرانية في المنطقة، ومصير الاتفاق النووي الايراني.

 

مصادر بعبدا: لم يأتِ الترحال والتجوال بأي فائدة

أخبار اليوم/الجمعة 12 شباط 2021

"لم يظهر ان الترحال والتجوال اتى باي فائدة على صعيد تأليف الحكومة"، هكذا علّقت مصادر بعبدا على الزيارة التي قام بها الرئيس المكلف سعد الحريري. وانتقدت بشدة قوله "ليتحمل كل فريق مسؤولية مواقفه"، مشددة على ان لا طابات في ملعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وطرحه ما زال هو نفسه ولم يعدّل في موقفه. كررت، عبر وكالة "اخبار اليوم"، مؤسف انه على الرغم من جولات وزيارات الحريري الى العديد من العواصم ومنها عواصم ساهمت في ايجاد حلول للبنان كباريس ولقائه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، قد تبين ان الرجل على موقفه، وربما يجب انتظار خطاب 14 شباط ما اذا كان ناريا او باردا، ولكن لا جديد تحت الشمس اطلاقا واتى بيان القصر الجمهوري ليقول الحقيقة كما هي. واضافت: لم يظهر ان اوجاع الناس وانتظاراتها وآمالها قد فعلت فعلها في قرار الرئيس الحريري او في تغيير مقاربته للامور، لا سيما وان الجميع سمع التصريح المتشنج من القصر الذي لم يحمل جديدا او طرحا يمكن البحث فيه.

وتابعت: قد يكون الامر في ان العجز المقيم عند الحريري ما زال كما هو، وبالتالي ليس امامه الا ان يبقي على طرحه الامر الذي سيأتي بالثمار ذاتها اي الرفض من قبل العهد، مذكرة ان الحريري لم يقبل بمبدأ المعايير الواحدة ولم يحترم المادة 95 من الدستور التي تنص على "تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة".وختمت: للأسف اعتقدنا ان الترياق قد يأتي من هذه الاسفار المتتالية للحريري...

 

ملفّ المستلزمات الطبية المدعومة إلى الواجهة!

أم تي في/الجمعة 12 شباط 2021

قام وزير الصحة حمد حسن وفريق من الوزارة بعملية دعم لمستودع في منطقة الحمرا بعد معلومات عن احتوائه على مستلزمات طبية مدعومة. وقال حسن أثناء الجولة: "إزالة معدّات طبية من مكانها في المستودع يُعدّ أمراً مشبوهاً خصوصاً أنّ فواتير هذا المكان تُغطّي هذه المواد على أنها مدعومة، والزيارة اليوم تأتي في إطار عمليّة توثيقيّة تفتيشيّة وقد شكّلنا لجنة لمتابعة ملفّ المعدّات الطبّية المدعومة". من جهتها، قالت رئيسة نقابة مستوردي المستلزمات الطبية سلمى عاصي للـmtv إنّه "سبق لنا أن أصدرنا بيانات أعلنّا فيها تأخّر مصرف لبنان عن دفع أموال المعدّات الطبّية المدعومة والمعدّات الموجودة في المكان الذي تمّت مداهمته اليوم من قبل وزارة الصحة ليست مدعومة".وأضافت عاصي: "أسأل وزارة الصحة لماذا البهورة الإعلامية؟، وعليهم أن يتأكّدوا من المستندات والمعدّات قبل هذه البهورات".

 

القوى الأمنية ترش المتظاهرين بالمياه

المؤسسة اللبنانية للإرسال/الجمعة 12 شباط 2021

قامت القوى الأمنية برشّ المتظاهرين أمام المحكمة العسكرية بخراطيم المياه. إشارة إلى أن عددا من المحتجين قد نفذوا اعتصاما أمام المحكمة العسكرية في بيروت اعتراضا على استمرار توقيف عدد من الاشخاص نتيجة أحداث طرابلس.

 

الموت على طرقات لبنان يخطف وحيد والديه... رحيل الثائر رام فجع كلّ مَن عرفه

النهار/الجمعة 12 شباط 2021

خسرت الثورة ولبنان شاباً مفعماً بالحياة، غافله الموت على الطرق ليخطفه من بين أحبابه... رحل رام قلوط ليلاً ليضج الخبر الحزين صباح اليوم صادماً كل من عرفه، فمن كان صوته يصدح قبل أيام مطالباً بالحرية والسيادة وبدولة تليق بشعبها، كتب عليه أن يرقد تحت التراب قبل أن يحقق أحلامه وطموحه.

وحيد والديه على شقيقة كان من خيرة الشبان بشهادة كل من عرفه، هو طالب هندسة صناعية سنة أولى بكلية التكنولوجيا في الجامعة اللبنانية. وعما حصل معه شرح والده هشام لـ"النهار" قائلاً: "في الأمس أنهى رام سهرة عند صديقه في صور وعاد أدراجه إلى منزله في كفر جرة شرق صيدا، وما إن وصل إلى أوتوستراد صور الغازية حتى حصل الحادث المروّع الذي لا نعلم سببه فيما إن كان عطلاً في مركبته أدى إلى تزحلقها أو أنه غفا أثناء القياة، لكن النتيجة هي فقدانه، حيث توفي على الفور قبل أن يتم نقله إلى مستشفى الراعي". كتب القدر على ابن الخيام أن يخط السطر الأخير من حياته في عمر 18 سنة، هو الذي كان ينبض بالحياة، واليوم يوارى في الثرى عريساً لم يتمكن والداه من زفه إلى عروسه ويفرحان به. أقارب وأصدقاء رام نعوه في صفحاتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، منهم من كتب "يوم أسود، لقد فجعنا بوفاة شاب كبر قبل أوانه، خبر الحياة باكراً، الساحات تعرفه قائدا ً ثائراً ومعطاء، خلوقاً إلى حد الحياء، ابن عائلة متواضعة ومناضلة، حزننا لايسعه الكون، حرق فراقه قلوبنا، كان رام وسيبقى في القلب والروح والوجدان". كان رام ناشطاً في جمعية التنمية للإنسان والبيئة التي نعته لافتة إلى أنه "من أبرز الناشطين في الجمعية، وقد عمل خلال الأشهر السابقة في تخفيف آلام ومعاناة الأطفال الذين عانوا من انفجار بيروت، من خلال الدعم النفسي الاجتماعي الذي كان يوفره لهم مع رفاقه من الجمعية وتجمع المؤسسات الاهلية". وأضافت: "رام هو ابن عائلة وطنية مناضلة أصيلة، انه ابن المناضل هشام وابن أخ المناضل والمقاوم حسام، وهما من المناضلين الشرفاء واللذين كان لهما فضل في بناء شخصية رام وسلوكه وعلاقته المميزة مع رفاقه وأصدقائه". وأشار البيان إلى أن رام "كان شاباً واعداً لأن يلعب دوراً قيادياً في جميع نضالات المجتمع المدني، وهذا ما ظهر من خلال مشاركاته المجتمعية والتطوعية والنضالات الوطنية". كما نعت ‏ أسرة ثانويّة رفيق الحريريّ "ابنها وخرّيجها الشّاب رام هشام قلوّط". وكتبت "لفقيدنا الغالي الرّحمة وجنّة الرّضوان ولوالديه الزّميلين نسرين وهشام قلّوط الصّبر والسّلوان وخالص العزاء".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن: ملف إيران موضع نقاش بين بايدن والحلفاء الرئيسيين

البيت الأبيض: ننتظر عودة إيران للامتثال الكامل بالاتفاق النووي قبل أي خطوة منا

دبي – العربية.نت/12 شباط/2021

جدد البيت الأبيض الجمعة التأكيد على موقف إدارة الرئيس جو بادين من الاتفاق النووي الإيراني، بينما رفضت طهران مجدداً العودة لاحترام التزاماتها بموجب الاتفاق قبل رفع العقوبات عنها. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "ننتظر عودة إيران للامتثال الكامل بالاتفاق النووي قبل أي خطوة منا". كما أكدت ساكي أن "ملف إيران موضع نقاش بين الرئيس بايدن والحلفاء الرئيسيين" للولايات المتحدة. في سياق متصل، قالت الخارجية الأميركية إنه "لا يوجد إطار زمني محدد فيما يخص الاتفاق النووي". من جهتها، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي قوله إن "لا قيمة للاتفاق النووي بالنسبة لإيران من دون رفع العقوبات". كما رفضت طهران البيان الأوروبي الثلاثي الذي انتقد خروقها للاتفاق النووي، مصرةً على الاستمرار بتخصيب اليورانيوم بنسب وكميات لا تتماشى مع المنصوص عليه بالاتفاق.وفي هذا السياق، أعرب وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب عن "قلق أوروبي من إنتاج إيران لمعدن اليورانيوم"، مجدداً التأكيد على أن "إيران انتهكت التزاماتها بالاتفاق النووي". يأتي هذا بينما قالت كبرى الدول الأوروبية الجمعة إن إيران تجازف بفقدان فرصة مباشرة الجهود الدبلوماسية لتنفيذ الاتفاق النووي بالكامل بعدما بدأت في إنتاج اليورانيوم المعدني في أحدث انتهاك للاتفاق المبرم عام 2015. وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان "من خلال زيادة عدم امتثالها، تقوّض إيران فرصة العودة إلى الدبلوماسية لتحقيق أهداف خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل كامل". وأضافت هذه الدول الموقعة على اتفاق 2015 إلى جانب روسيا والصين والولايات المتحدة التي غادرته أحادياً عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب، "تلتزم إيران بموجب الاتفاق بعدم إنتاج اليورانيوم المعدني وعدم إجراء البحوث والتطوير في مجال تعدين اليورانيوم لمدة 15 عاماً". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفادت مساء الأربعاء بأن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المعدني، موضحة أنها "تحققت" في 8 فبراير من وجود "3.6 غرامات من اليورانيوم المعدني في منشأة أصفهان".وتعدّ هذه المسألة حساسة إذ إن اليورانيوم المعدني قد يستخدم في صناعة أسلحة نووية. ويؤثر هذا الانتهاك الجديد سلباً على الاتفاق النووي المهدد بالانهيار منذ الانسحاب الأميركي منه وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وكانت إيران ردّت على الخطوة الأميركية بالتخلي تدريجاً عن عدد من التزاماتها. ورداً على التصريحات الأوروبية، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران ليست الجهة التي يجب أن تقوم بالخطوة الأولى بعد الانسحاب الأميركي، واتهم الأوروبيين بعدم بذل جهود كافية لإنقاذ الاتفاق. وقال في تغريدة: "بأي منطق يتعين على إيران التخلي عن التدابير التصحيحية المتخذة بعد عام كامل من انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة؟.. ما الذي فعلته مجموعة الدول الثلاث للوفاء بالتزاماتها؟".

 

أنقرة تقصف بالعراق.. و"الكردستاني": مقتل 30 جندياً تركياً

وزارة الدفاع التركية أكدت "القضاء" على 33 عنصراً من حزب العمال الكردستاني بينهم قياديان

دبي – العربية.نت/12 شباط/2021

أكدت وسائل إعلام كردية وقوع قصف تركي مكثف مساء الجمعة على سفوح جبل "كاره" وثلاث نواح في دهوك بشمال العراق. من جهته، أكد "حزب العمال الكردستاني" لقناتي "العربية" و"الحدث" سقوط 30 جندياً تركياً في اشتباكات مستمرة مع مسلحي الحزب في شمال العراق. في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التركية اليوم إنها شنت ضربات جوية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "مخلب النسر"، شمال العراق ودمرت 50 هدفاً لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة إرهابياً، منها مستودعات أسلحة ومراكز قيادة. وأكدت وزارة الدفاع التركية "القضاء على 33 عنصراً (من الحزب) بينهم قياديان". وأوضحت أن أكثر من 40 طائرة حربية ومُسيرة شاركت في العملية العسكرية التي تقودها أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وأمس الخميس قال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق محمد رضا آل حيدر، إن تركيا تقوم "بشبه احتلال" للشريط الحدودي داخل أراضي العراق. يأتي هذا في الوقت الذي لا تلتزم فيه تركيا بالاتفاقيات المبرمة مع بغداد بشأن مطاردة التنظيمات الإرهابية داخل الحدود العراقية. وقد أطلقت أنقرة عملية عسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق، منتهكةً بذلك الأعراف والقوانين الدولية. وقال آل حيدر في حديث مع قناة "السومرية" العراقية الخميس: "هناك اتفاقية مع الجانب التركي أُبرمت في عام 2008 تقضي بمطاردة التنظيمات الإرهابية داخل الحدود العراقية ولكن لمدة محددة لا تتجاوز الأسبوع أو الأسبوعين ولمسافة محددة، لكن الجانب التركي لم يلتزم بها". أكد أن الجانب التركي "يقوم الآن بشبه احتلال لشريط حدودي طويل يبلغ أكثر من 17 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية". يأتي هذا بينما قصفت تركيا، الأربعاء، قرى كردية بمحافظة دهوك العراقية. وقد استهدفت تركيا جبل كاري، شمال محافظة دهوك، بعدة صواريخ من طائرات حربية تركية، فيما نفذت طائرات عمودية تركية إنزالا جويا في الجبل بعيد القصف الجوي. كما اندلعت اشتباكات بين مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة وبين الجنود الأتراك في نفس المكان الأربعاء. يذكر أن تركيا تقصف باستمرار مواقع في شمال العراق، مستهدفة المقاتلين الأكراد، وقد أدى تكثيف هذا القصف العام الماضي لأزمة دبلوماسية بين بغداد وأنقرة. كما أطلقت تركيا منذ منتصف يونيو الماضي، عمليتين عسكريتين داخل أراضي إقليم كردستان العراق، تقول إنها تستهدف من خلالهما مواقع حزب العمال الكردستاني، وقد تسببتا بأضرار كبيرة من الناحيتين المادية والبشرية.

 

الخارجية الأميركية: لا نثق بالحوثيين وأولويتنا إنهاء الحرب/المتحدث باسم الخارجية: مع استمرار استفزازات الحوثيين وهجماتهم، بما في ذلك الهجمات على شركائنا في المنطقة، سنستمر في زيادة الضغط عليهم

دبي – العربية.نت/12 شباط/2021

أكدت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تضع ثقتها بقيادة الحوثيين، إلا أنها تسعى لإنهاء الحرب في اليمن. ورداً على سؤال لمراسلتنا في واشنطن حول سبب وثوق الإدارة الأميركية بعودة الحوثيين للتفاوض، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "لا أعتقد أننا نضع ثقتنا في قيادة الحوثيين، الأمر بعيداً عن ذلك في الواقع". وأضاف: "مع استمرار استفزازات الحوثيين وهجماتهم، بما في ذلك الهجمات على شركائنا في المنطقة، سنستمر في زيادة الضغط عليهم"، مؤكداً التزام واشنطن بالتصدي لسلوك الحوثيين الخبيث. وتابع: "في الوقت نفسه، نحن نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن. فقط من خلال الدبلوماسية، يمكننا تحقيق السلام والاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني". وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "ليس الأمر أننا نضع إيماننا أو ثقتنا في الحوثيين. نحن نضع الدبلوماسية أولوية على نطاق واسع، مع العلم أنه لا يوجد بديل عسكري للضرورات الملحة في اليمن". كما شدد على ضرورة توفير "الأمن" ومعالجة "المحنة الإنسانية" في اليمن وتأمين "مصالح شركائنا في المنطقة أيضاً". يأتي هذا بعدما رفعت الخارجية الأميركية ميليشيات الحوثي من قائمة الإرهاب، وأبقت العقوبات على قادتهم وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين وعبدالله الحكيم. وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أنه سيتم شطب الحوثيين رسمياً من قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية، الثلاثاء، على أمل أن يدعم ذلك الجهود الإنسانية. وقال في بيان "يهدف هذا الإلغاء إلى ضمان عدم عرقلة سياسات الولايات المتحدة ذات الصلة لعملية (إيصال) المساعدات لمن يعانون أساساً مما تم وصفها بأسوأ أزمة إنسانية في العالم". وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن أميركا ستراقب عن كثب أنشطة الحوثيين وتبحث عن أهداف إضافية للعقوبات، لاسيما على المسؤولين عن هجمات صاروخية على السعودية. ومضى وزير الخارجية في تنفيذ الخطوة رغم إدانة الولايات المتحدة هجوماً بطائرة مسيّرة طال مطار أبها في السعودية. وقال بلينكن إن "الولايات المتحدة لا تزال ترى بوضوح الأعمال الخبيثة لأنصار الله (الاسم الرسمي لحركة الحوثيين) وعدوانها". وأشار إلى أن بلاده ستواصل تطبيق العقوبات المفروضة على قادة الحوثيين كأفراد.

 

ممثل الرئيس الروسي في سوريا يعمّق جراح بشار الأسد

سوريون يعيشون في مناطق سلطة النظام يقولون إن روسيا "استولت" على خيرات سوريا، والآن تعلن موسكو عجزها عن مساندة الأسد مالياً

العربية.نت – عهد فاضل/12 شباط/2021

أدى إقرار السفير الروسي، في العاصمة السورية دمشق، بحقيقة وعمق الأزمة الاقتصادية التي ترزح تحتها، مناطق سلطة النظام، إلى موجة جديدة من الانتقادات الحادة للنظام السوري، من داخل شريحة الموالين له، بعضها طال روسيا، نفسها، والحليف الثاني للنظام، إيران. وكان ألكسندر يفيموف، سفير روسيا الاتحادية، لدى النظام السوري، قد قال إن سوريا تعيش الآن، ما وصفه بأصعب وضع اقتصادي واجتماعي، منذ بداية الصراع في البلاد، على حد قوله، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، منذ أيام. وعلّل السفير الروسي الذي يشغل أيضاً، منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي بوتين، لتطوير العلاقات مع سوريا، بحسب مرسوم تعيينه، في شهر أيار/ مايو الماضي، سبب ضعف المساعدات "المالية" للنظام أو الإحجام عنها في الظروف الراهنة، بكون روسيا، خاضعة أيضاً، لتأثير العقوبات، وتعاني هي الأخرى، مما وصفه بركود اقتصادي، بسبب جائحة كورونا، مطالباً، في هذا السياق، بأخذ مثل هذه الظروف، في عين الاعتبار. وعلّق لؤي حسين، من تيار "بناء الدولة السورية" المعارض، وهو من الشخصيات المعارضة التي التقتها الخارجية الروسية، أكثر من مرة، على تصريح ممثل الرئيس الروسي وسفيره لدى دمشق، بالقول: "نعم، روسيا، ليست قادرة على إعانة سوريا ماليا أو معيشيا، بشهادة سفيرها، في دمشق" بحسب كلامه، على حسابه الفيسبوكي الموثق، الجمعة. وأكد حسين بأن إيران، أيضا، وهي الحليف الثاني للنظام، ليست في وارد دعمه، مالياً، فأوضاعها الاقتصادية لا تسمح لها، بدعم النظام "إلا بموضوع السلاح والحرب" منتقداً رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي لا يتحدث عن قضية ألم السوريين الرازحين تحت أسوأ أزمة اقتصادية، إلا "بقول كلمة أو اثنتين" كون سلطات النظام "لا تنظر إلى السوريين إلا كمواد دعم لسياستها".

وطالب حسين، في منشور آخر، الخميس، بقيادة سورية لا تكون مهمتها "التبجّح الإعلامي بخصوص المقاومة والصمود والممانعة، بل خدمة مواطنيها". المصارحة الروسية العلنية، بتدهور اقتصاد النظام، وعجز روسيا عن تقديم الدعم المالي له، تحولت منصة جديدة، لتوجيه الانتقادات الحادة لنظام الأسد، واتهام حليفته موسكو "بخداعه" في مقابل قيام النظام "بالتنازل" عن مصالح البلاد، أمام حليفه الروسي. في غضون ذلك، تقدّم بعض أنصار النظام السوري، وإثر الصراحة الروسية المفاجئة عن حقيقة وضعه الاقتصادي، وعجز موسكو عن مساعدته ماليا، باقتراح انتخاب برلمان جديد، تكون مهمته، الاطلاع على الاتفاقيات التي عقدها الأسد، مع الروس والإيرانيين، وإلغاء ما يتعارض فيها، مع مصالح اقتصاد النظام، بحسب اقتراح لأحد أعضاء نقابة المحامين في اللاذقية، الجمعة، كرر مطالبته، فيه، بعرض الاتفاقيات المعقودة مع طهران وموسكو، على "مجلس شعب حقيقي جداً".

ولفت في هذا السياق، قيام بعض أنصار النظام، بالدعوة إلى بناء جسور جديدة، مع الولايات المتحدة الأميركية، يسبقها، إلغاء بعض العقود والامتيازات التي منحها النظام السوري، سواء لروسيا، أو لإيران، حليفيه البارزين. وقال سوريون يعيشون في مناطق سلطة النظام، إن روسيا "استولت" على خيرات سوريا، والآن تعلن موسكو عجزها، عن مساندة الأسد مالياً، وقاموا بتذكيرها، بما قدمه الأسد، مكافأة لها، على حمايته من سقوط وشيك، كتقديم "مرفأ طرطوس" وقاعدة "حميميم" وعدد من المناجم، واتفاقيات أخرى كثيرة. في المقابل، وجدت روسيا، عدداً لا بأس به من المدافعين عنها، في ما تتعرض له من انتقادات بعد "تخليها" عن مساعدة الأسد ماليا، فقام ناشطون بالتذكير بأنه لولا الدعم الروسي للأسد "لكان في خبر كان". وكان السجال الناتج من المصارحة الروسية المباغتة، حول تدهور اقتصاد الأسد، قد فتح الباب، في المقابل، لكشف الفساد المتفشي داخل مؤسسات تابعة لحكومة النظام. وقال ناشطون موالون للأسد، إن الفساد الضارب في البلاد، هو أحد أهم أسباب الأزمة الاقتصادية، وليس العقوبات وحدها. واستغرب معلقون من "لا مبالاة" الأسد، لما يحل بأنصاره جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهم، خاصة بعد إصداره قانوناً، منذ يومين، بإنشاء معهد للفنون السينمائية، أو افتتاح متحف باسم أخيه باسل في اللاذقية، في عزّ عجز مواطنيه، عن تأمين مجرد لقمة تسدّ الرمق، وزعم النظام عجزه عن توفير أبسط المتطلبات الحياتية، كالخبز أو وقود التدفئة. من جهته، اتهم أحمد أديب الأحمد، أستاذ الاقتصاد في جامعة "تشرين" التابعة لحكومة الأسد، ورئيس ما يعرف بالمجمع العلَوي على الانترنت، حلفاء الأسد الروس والإيرانيين بـ"المراوغة" وقال مخاطباً الحليف الروسي، في منشور آخر، الخميس: "الزم حدودك، واعرف مهامك!".

 

موسكو لا تتوقع تغيير سياسة واشنطن في سوريا/«حميميم» تواجه هجوماً براجمات الصواريخ

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/12 شباط/2021

بدا أمس، أن فصائل المعارضة السورية استأنفت هجماتها على قاعدة «حميميم» الروسية قرب اللاذقية بعد أسابيع من التوقف، وأعلنت القيادة العسكرية للقاعدة أن دفاعاتها تصدت لهجوم استخدمت فيه راجمات صواريخ بعيدة المدى، في وقت استبعدت موسكو أن تشهد المرحلة المقبلة تغييرات واسعة على سياسة واشنطن في سوريا، بالتوازي مع بروز تقارير إعلامية روسية تحدثت عن مواصلة القوات الأميركية تعزيز وجودها في قواعد عسكرية جديدة في شرق البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تصدت لهجوم على قاعدة حميميم العسكرية مساء الأربعاء. ويعد هذا أول هجوم تتعرض له القاعدة في العام الجديد، وجاء بعد فترة توقف عن استهداف القاعدة استمرت أكثر من شهرين. وقال نائب مدير مركز «حميميم» للمصالحة بين الأطراف المتناحرة فياتشيسلاف سيتنيك، إن قوات الدفاع الجوي الروسية تصدت لهجوم استخدمت فيه راجمات صواريخ بعيدة المدى.

وكانت القاعدة استهدفت سابقا بطائرات مفخخة من دون طيار، وفي حالات محدودة تم استخدام راجمات صواريخ لقصفها من بعد. لكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو عن استخدام راجمات بعيدة المدى، ما أوحى بحصول الفصائل السورية على طرازات جديدة من الأسلحة. وكانت صحف روسية أشارت قبل أيام، إلى معطيات عن تلقي الفصائل المسلحة في إدلب طرازات جديدة من الأسلحة.

وأشار سيتنيك إلى أن وسائل المراقبة حددت أن القصف نفذ من داخل أراضي منطقة إدلب. وزاد أن الهجوم لم يسفر عن سقوط إصابات أو وقوع أضرار مادية، لافتا إلى أن القاعدة تعمل بنظام اعتيادي. في غضون ذلك، كشف السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، عن توقعات موسكو حيال سياسة الإدارة الأميركية الجديدة في سوريا. وقال إن واشنطن سوف «تواصل الضغط على الحكومة السورية، وبشكل عام لن تتغير الاستراتيجية الأميركية تجاه سوريا، في عهد الرئيس جو بايدن». ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية عن السفير الذي يشغل في نفس الوقت منصب مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين لشؤون العلاقة مع سوريا أنه «من السابق لأوانه الحديث عن خطط الإدارة الأميركية فيما يتعلق بسوريا. لكن من الصعب، من حيث المبدأ، توقع حدوث إعادة نظر بالنهج الأميركي، وعلى الأرجح، سوف يستمر الضغط المباشر على دمشق».

وأشار السفير، إلى أن «الأميركيين نوهوا بأنفسهم مرات عديدة، بأن وجود الجيش الأميركي على الأراضي السورية، يعتبر من الأدوات الرئيسية لواشنطن في هذا المجال».

وشدد يفيموف، على أن وجود الولايات المتحدة في سوريا «سواء كان ذلك في شرق الفرات أو التنف، غير قانوني ويجب أن ينتهي، لأنه يمنع الحكومة السورية من استغلال الموارد الطبيعية العائدة لها، وهو يعيق كذلك فرض سيادة السلطات الشرعية على كل أرضي سوريا ويعزز التطلعات الانفصالية في شمال شرقي البلاد». ووفقا للدبلوماسي الروسي فإن وجود القوات الأميركية «يمنع حكومة سوريا من حل المهام الأمنية، لا سيما في المناطق الصحراوية بشرق البلاد. كما أن الدعم الأميركي للعصابات المسلحة العاملة في مخيم الركبان في التنف ما زال يثير تساؤلات». كما أشار السفير إلى «استمرار الوضع المؤسف في السجون ومعسكرات الاعتقال الواقعة تحت إشراف أميركي، فيما وراء الفرات بشمال شرقي سوريا، حيث تتفاقم مشكلات إنسانية جدية».

جاء حديث يفيموف بعد بروز تقارير إعلامية في روسيا أخيرا، لفتت إلى «تنشيط الولايات المتحدة خططا في سوريا، لها أهمية خاصة الناحية الاستراتيجية، وتشكل تهديدا خطيرا لموسكو ودمشق»، وفقا لتقرير نشرته قبل يومين صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا».

ولفت التقرير إلى أنه «من خلال إنشاء وتحديث قواعد جوية ومنصات طيران جديدة على نهر الفرات، تعتزم الإدارة الأميركية زيادة دعم الجماعات المسلحة الكردية. وفي الوقت نفسه، فإن هذا يزيد تفاقم الوضع السياسي والاقتصادي الداخلي في سوريا ويفاقم احتمال تفككها إلى دول منفصلة».

ولفتت إلى ظهور صور حديثة على منصات التواصل الاجتماعي عكست مضي القوات الأميركية في إنشاء بنى تحتية جوية عسكرية جديدة، تنشط فيها وحدات الدفاع الذاتي الكردية من قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وزادت أنه بعد نشر قاعدة عسكرية، في المنطقة التي تسمى «القرية الخضراء» فقد أظهرت الصور نشاطا مكثفا لتوسيعها وزيادة طول مدرجاتها. ولفتت إلى صور أخرى تظهر تعديلات تقوم بها واشنطن في مدرج قاعدة عسكرية أميركية في منطقة الشدادي الواقعة في محافظة الحسكة. ووفقا للصحيفة فقد تم خلال يناير (كانون الثاني) الانتهاء من بناء مدرج بطول 1200 متر، و«بفضل هذا المدرج، أصبحت الشدادي «أكبر قاعدة أميركية متعددة الوظائف في سوريا. « ولاحظت مصادر الصحيفة الروسية أنه «استناداً إلى متوسط حجم المدارج في القرية الخضراء والشدادي، فإن هذه القواعد مخصصة أساساً لاستقبال مروحيات النقل القتالية والعسكرية والنقل العسكري الخفيف والطائرات الهجومية التكتيكية. ويبلغ طول المدارج في القاعدتين 2.5 مرة أقل من طول المدارج في قاعدة حميميم الجوية الروسية» (حوالي 3 كم). وفسرت ذلك، بالإشارة إلى أن «الأميركيين في سوريا وخصوصا في منطقة شرق الفرات لا يحتاجون إلى منشآت طيران واسعة النطاق. والبنية التحتية التي تمتلكها الولايات المتحدة هناك والتي يتم تحديثها وتوسيعها حاليا، تجعل بناءً على تجربة السنوات الماضية، من الممكن حل جميع المهام الدفاعية والمحافظة على الوضع في الأراضي التي يحتلها الجيش الأميركي، وهي المناطق الغنية بحقول النفط».

 

قوات النظام «تتوغل» برعاية روسية في جنوب سوريا وتحقيقات مع شبكة مخدرات مرتبطة بـ«حزب الله» في ريف درعا

درعا: رياض الزين – لندن/الشرق الأوسط/12 شباط/2021

دخلت قوات النظام السوري، أمس، إلى مدينة طفس غرب درعا في جنوب سوريا بموجب «تسوية» رعتها قاعدة حميميم بين قاعدة «الفرقة الرابعة» التي يقودها اللواء ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد من جهة، وفصائل معارضة من جهة أخرى.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشهود عيان أمس، بأن «قوات النظام ووسائل الإعلام التابعة له، دخلت إلى سوق الهال والحي الجنوبي وبعض المقرات الحكومية في مدينة طفس ضمن الريف الغربي لمحافظة درعا؛ ذلك تطبيقاً للاتفاق بين اللجنة المركزية واللجنة الأمنية برعاية روسية». وكان بين الحاضرين ضباط روس ومدير المخابرات العامة السورية اللواء حسام لوقا. وحث الضابط الروسي في فيديو، الأهالي على «التعاون مع الشرطة والدولة لتوفير الأمن واستعادة الحياة الطبيعية»، في حين نوه لوقا بـ«أهالي حوران واحتضانهم للجيش العربي السوري».

وقضى الاتفاق ليل الاثنين - الثلاثاء بين أطراف التفاوض متمثلة في كل من اللجنة المركزية وضباط من اللجنة الأمنية في درعا، وبحضور ممثل عن القوات الروسية، بـ«السماح لقوات النظام والفرقة الرابعة بتفتيش منازل ومزارع في محيط مدينة طفس، ابتداءً من الثلاثاء بحضور أبناء ووجهاء المنطقة لضمان عدم حدوث انتهاكات بحق المدنيين وممتلكاتهم». كما نص الاتفاق على إعادة تشغيل الأبنية الحكومية والمؤسسات التابعة للنظام في المدينة، دون تحديد جدول زمني، والإفراج عن 58 معتقلاً في سجون النظام، بجهود من قبل اللجنة الأمنية في محافظة درعا.

وفتشت قوات النظام أول من أمس، منازل ومزارع واقعة في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي، رافقها ممثلون عن اللجنة المركزية في درعا. كما من المفترض أن ينسحب المقاتلون السابقون لدى الفصائل من المقرات «الحكومية» المتواجدين فيها بالمنطقة؛ وذلك تطبيقاً للاتفاق.

وبحسب «تجمع أحرار حوران» اجتمع، الاثنين، أعضاء اللجنة المركزية بعدد من ضباط النظام، وبحضور وفد روسي في حي الضاحية، بالمدخل الغربي لمدينة درعا، لإنجاز الاتفاق. وانبثق الاتفاق بعد اجتماع مطول في طفس وسط تحليق الطيران الحربي في أجواء الريف الغربي كرسالة للمقاتلين السابقين الموجودين في المنطقة. كانت ميليشيات إيرانية استقدمت على مدار الأسابيع الماضية تعزيزات كبيرة وصلت إلى أطراف بلدات المزيريب واليادودة وطفس، منها ما هو تابع للنظام ومنها ما يتبع إيران، ذلك بعد فشل «الفرقة الرابعة» باقتحام البلدات المذكورة «ما دفعها للتراجع والضغط لإنهاء الملف سياسياً»، حسب وسائل إعلام معارضة. وكانت «الفرقة الرابعة» بدأت أولى عمليات انتشارها بالريف الغربي في شهر مايو (أيار) من العام الماضي بعد التوصل إلى اتفاق مع اللجنة المركزية لنشر حواجز مشتركة مع عناصر التسويات في مواقع عدة من المنطقة.

وتقع طفس ضمن منطقة جرى الاتفاق حولها بين أميركا وروسيا والأردن في منتصف 2018، في تفاهم ضم عملها إخراج إيران وعودة قوات الحكومة وانتشار الشرطة الروسية وضمان عودة «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف) بين سوريا وإسرائيل في الجولان.

على صعيد آخر، أفادت مصادر محلية بأن تحقيقات تجرى مع أشخاص تم اعتقالهم من قبل «اللواء الثامن» التابعة لـ«الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، لمعرفة خلفية شبكة تهريب المخدرات وعلاقتها بأشخاص بالأردن ودول أخرى. وأشارت إلى أن النظام السوري يسعى للإفراج عن بعض المعتقلين.

كان «اللواء الثامن» أعلن أنه «من خلال متابعة اللواء الثامن لمحاربة ظاهرة انتشار المخدرات وترويجها والاتجار بها وتهريبها للدول المجاورة بعد تجميعها في مخازن بالقرب من الحدود وبيوت ومزارع، ويتبع غالباً أفراد هذه المجموعات المسؤولة عن الاتجار والتهريب لجهات أمنية كالفرقة الرابعة والجهات الأمنية (أفرع المخابرات)، يقوم اللواء الثامن بتسيير دوريات ضمن كامل منطقة بصرى بين القرى والبلدات، وصولاً للمنطقة الحدودية مع المملكة الأردنية الهاشمية، خلال هذه الدوريات والحواجز تمكنا فيما سبق من إلقاء القبض على كميات كبيرة بغرض التعاطي والاتجار وتم إتلافها أصولاً بحضور وفد من الوجهاء ولجنة عسكرية وطبية». وأضاف «خلال مكافحتنا للمخدرات في المنطقة الجنوبية قام اللواء الثامن بتكثيف الدوريات نهاراً وليلاً ووضع كمائن ليلة على الطرق الزراعية المحيطة بمدينة بصرى الشام وفي قطاع سيطرة اللواء وعبر هذه الدوريات استشعرنا حركة غريبة باتجاه بلدتي السماقيات وندى على الشريط الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية نحو الساعة الثانية ليلاً يوم الأحد (...) ويتم رؤية أشخاص مشبوهين بحوزتهم أكياس كبيرة». وتابع تقرير أعده الفصيل العسكري «بعد إلقاء القبض عليهم ضبط بحوزتهم أسلحة فردية وبطاقات أمنية تعود لهم، ومهمات أمنية لآلياتهم وبطاقات حمل سلاح تتبع لشعبة المخابرات العسكرية وكميات من المخدرات، نوع حبوب مخدرة ومواد حشيش». وأشار إلى «العثور على كميات ضخمة من المواد المخدرة. ومصدر هذه المواد من خلال المعلومات الأولية هو (حزب الله) اللبناني، حيث يتم جلبها عن طريق منطقة القلمون الواقعة تحت سيطرة (حزب الله) اللبناني ومن ثم إلى محافظة درعا مروراً بدمشق والسويداء».

وأشار إلى أنه «بعد التحقيقات الأولية مع الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم بأنه تم تسليمهم الكميات من شخصين من السويداء واللجاة، حيث يتسلم أحدهما المواد من أحد عناصر (حزب الله) المطرودين من بصرى الشام ويعمل بتجارة المخدرات منذ زمن بعيد وتم اغتيال والده من مسلحين في السويداء لارتباطه بعملية المخدرات ونشرها في السويداء». وأشارت إلى أن التحقيقات أظهرت أن «المتهم موجود في القلمون حالياً».

 

فرنسا: يجب خروج القوات الأجنبية من ليبيا وتشكيل حكومة سريعا/المبعوث الأممي يان كوبيش يبحث مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر تطورات الأوضاع

دبي – العربية.نت/12 شباط/2021

شدد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا. جاء ذلك خلال اتصال بين لو دريان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش مساء الجمعة. وشدد لودريان بعد الاتصال على ضرورة "الإسراع في تشكيل حكومة ليبية تمثل الجميع" وتطبيق اتفاق وقف النار "بالكامل". في سياق متصل، تحدث كوبيش إلى قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر "لمناقشة التطورات والأولويات، لا سيما في الملف الأمني". وبحسب ما جاء في بيان للبعثة الأممية في ليبيا، رحّب كوبيتش "بدعم حفتر لتنفيذ وقف إطلاق النار". من جهة أخرى، أجرى السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند اتصالات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي والعضوان في المجلس عبد الله اللافي وموسى الكوني. وبحسب بيان للسفارة الأميركية في ليبيا، "تناولت المحادثات أهمية الإسراع بتشكيل مجلس وزراء فعّال وإقرار الحكومة من قبل مجلس النواب أو منتدى الحوار السياسي الليبي".

وناقشت المحادثات "الانتخابات الوطنية وعقدها في الوقت المحدد لها في 24 ديسمبر المقبل".وقال نورلاند إن "السلطة التنفيذية المؤقتة الموحدة الجديدة أوضحت عزمها اتخاذ خطوات مهمة نحو المصالحة"، معتبراً أن "هذه فرصة لكل قادة ليبيا لتوحيد الصفوف من أجل أن تكون ليبيا دولة مستقرة وموحدة".

 

تونس.. النهضة تدعو أنصارها للنزول إلى الشارع دعماً للمشيشي/المسيرة التي ستتم في 27 فبراير الحالي تأتي بالتنسيق بين حركة النهضة وائتلاف الكرامة وحزب قلب تونس

دبي – العربية.نت/12 شباط/2021

دعت حركة النهضة التونسية الجمعة أنصارها للنزول إلى الشارع في 27 فبراير الحالي، في وقت تشهد فيه البلاد صراعاً بين الرئيس قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي الذي تدعمه الحركة. ونقلت مواقع تونسية رسالة للمكتب التنفيذي لحركة النهضة موجّهة إلى قياداتها، جاء فيها أن الحركة تدعو للتعبئة والتحشيد "لمسيرة شعبية حاشدة" يوم السبت 27 فبراير. وأوضحت الرسالة أن المسيرة ستكون بالتنسيق مع ائتلاف الكرامة وحزب قلب تونس "لدعم الشرعية والحكومة والبرلمان واحترام الدستور"، حسب ما جاء فيها. وينتظر 11 وزيراً في تونس مباشرة مهامهم منذ حوالي الشهر، بينما يحتدم الخلاف السياسي بين رئيس الجمهورية قيس سعيّد من جهة والبرلمان ورئيس الحكومة هشام المشيشي من جهة أخرى. وتنتهج البلاد منذ ثورة 2011 نظاماً سياسياً هجيناً بين البرلماني والرئاسي ما ساهم في تعميق الخلافات بين رأسي السلطة في ما يتعلق بالصلاحيات الدستورية. وأعلن رئيس الحكومة الذي كلفه سعيّد بتشكيل حكومة غير متحزبة في 16 يناير تعديلاً شمل 11 وزيراً بطلب من الأحزاب الداعمة لحكومته. وفي مؤشر على تعقد الأزمة، التقى المشيشي الأربعاء مجموعة من خبراء وأساتذة القانون الدستوري الذين أكدوا وفقاً لنص بيان رئاسة الحكومة على أن "المسألة سياسية وبالتالي تحتاج لحلول سياسية". في المقابل، اجتمع سعيّد مع ممثلين عن البرلمان وعبّر عن تمسكه بموقفه الرافض للتعديل الوزاري وقال في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية "هذا التحوير فيه العديد من الخروقات". وسعى المشيشي عبر التعديل للخروج من عزلته السياسية ودعم غالبيته في البرلمان المؤلفة أساساً من حركة النهضة وحليفتها "قلب تونس"، وكلاهما يخوضان صراعاً سياسياً حاداً مع سعيّد. ونال وزراء المشيشي في 27 يناير ثقة البرلمان بالرغم من تحفظ سعيّد الذي ينتقد المسار "غير الدستوري" في التعديل ويتحدث كذلك عن شبهات بالفساد وتضارب المصالح تحوم حول بعض الوزراء بالإضافة الى غياب تمثيل المرأة. ومنذ مصادقة البرلمان على التعديل، لم يرسل سعيّد دعوة رسمية للوزراء لأداء اليمين في قصر قرطاج ولم يصدر المرسوم الرئاسي لتعيينهم في مناصبهم. ولم تنجح وساطة قام بها رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل لحلحلة الخلاف، في غياب بوادر انفراج.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنا كافر…وأنتم لا تغارون على المسيح، ولا تتبعون كنيسته. أنتم مجرّد أدوات استغلّيتم مأتم شهيد لا يُعجبكم فكره، لتنقضّوا على بكركي وسيّدها لأنّ طرحه للحياد ودعوته إلى مؤتمر دولي بهدف إخراج لبناننا الحبيب من عنق الزجاجة/مع فيديو الكاهن جان عقيقي وهو يرتل أنا الأمّ الحزينة في تشييع الشهيد لقمان سليم

المخرج يوسف ي. الخوري/12 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95924/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%aa%d9%85-%d9%84%d8%a7-%d8%aa/

أنتم لا تغارون على المسيح، ولا تتبعون كنيسته. أنتم مجرّد أدوات استغلّيتم مأتم شهيد لا يُعجبكم فكره، لتنقضّوا على بكركي وسيّدها لأنّ طرحه للحياد ودعوته إلى مؤتمر دولي، بهدف إخراج لبناننا الحبيب من عنق الزجاجة، لا يعجبانكم. ولو لم تكونوا جيوشًا إلكترونيّة وظيفتها التضليل والكذب ثمّ الكذب حتّى يصدّق الناس الكذب، لما أدخلت نفسي في مطالعة بهذا الحجم كي أدحض أكاذيبكم وألاعيبكم. وإذا كنت أنا مخطئًا في ما قُلت، وإذا كانت ترتيلة في مناسبة حزينة هي كفر، فأنا كافر.

"يا يسوع، اغفِر لذوي العقول المتعفّنة والقلوب المحنّطة، لأنّهم لا يدرون ماذا يقولون، ولا ماذا يفعلون، وهم على سنّة الغباء يتولّون. صَلبَك اليهود في التاريخ مرّة، وهم في كلّ يوم يصلبونك ألف مرّةٍ ومرّة."

مِنكم مَن يَلوم الكاهن جان عقيقي لترتيلِه "أنا الأمّ الحزينة" في زمنً غير زمنها في الطقوس الكنسيّة. ومِنكم مَن يلوم هذا الكاهن المحترم لأنّه رنّمها في مأتمِ "مُلحدٍ"، في الأصل شيعي، معتبرين أنّه بذلك يُشبّه الشهيدَ لُقمان سليم بالمسيح، كما يُشبّه والدته الست سلمى بالسيّدة العذراء.

فيا غيرة الدين،

طالبتم بمعاقبة الأب جان، كما طالبتم بطرده من السلك الرهباني أو بعزله، حتّى وصل بكم الامر إلى شتمه وإهانته علنًا. سألت نفسي بماذا تختلفون ايّها الشتّامون عن الفرّيسيين الذين عارضوا قيام يسوع بأعجوبة يوم السبت؟ هم، أيّ الفرّيسيون، صنميون متحجّرون يؤخذون بالقشور التي تحجب جوهر الأمور، وأنتم كذلك!

رفعتم الصوت معترضين كيف أنّ كاهنًا مسيحيًّا يصلّي في ديار رجلٍ غير مؤمن، ومسيحنا ما كانت رسالته إلّا من أجل الضالين، هذا إذا كان لُقمان ضالًا.

أتعرفون المسيح يا هؤلاء؟

أتعرفون أنّه طلب من السامريّة أن تُعطيَه ماءً ليشرب يوم كان اليهود أعداءً للسامريين؟ (يوحنا 4:5-43)

أسمعتم بمثل الإبن الضال الذي سامحه والدُه بعدما أهدر شبابه بالمَعصِيات والفسق، وأنفق إرثه على الملذّات والمجون والزنى؟ (لوقا 15)

أتعرفون انّ الأب في مثل الإبن الضال يرمز إلى الآب السماوي؟

 فإذا الآب السماوي يسامح أبناءه، فمن أنتم لتُدِينون؟

أتعرفون أن يسوع دافع عن الزانية التي حكم عليها الكتبة والفرّيسيون بالرجم حتّى الموت؟ (يوحنا 8: 1-11)

موسى نبيّ اليهود أمر برجم الزواني (تث 17: 5، 6)، مسيحنا صفح عن الزانية، أأنتم يهود أم مسيحيّون؟

أتخيّل "مسرحية" تدور تفاصيلها الآن في ساحة جونية بين دير الرسل وكنيسة مار يوسف: أنتم متجمهرون حول النافورة وقد اعتقلتم الأب جان عقيقي. الأب جان مكبّل اليدين ويبدو عليه أنّه تعرّض لضربكم المُبرح.

يسوع يترقّب في الوسط وبقربه وُضِع خازوق. أنتم تصرخون "خَوزِقه.. خَوزِقه..". يسوع ينظر في وجوهكم الصفراء ويقول "مَن مِنكم بلا خطيئة فليحمِلْه ويضعه على الخازوق...". ها إنّي أشاهدكم تُغادرون الساحة ورؤوسكم مطأطأة، وها إنّ يسوع يقترب من الأب جان ويفكّ كبله.

حضرتني في هذه الأثناء هذه الصورة: مَن مِنّا لم يصعد الـ 104 درجات لبلوغ تمثال سيّدة لبنان في حريصا؟ عندما نبلغ التمثال ماذا نفعل؟ إمّا نركع ونصلّي تحت قدميّ السيّدة العذراء، وإما نحني رؤوسنا ونطلب شفاعتها. فوق، ألا يستهلّ معظمنا صلاته بمناجاة أمّه العذراء مريم؟ لماذا أمّنا؟ لأننا هكذا نؤمن. إنّها أمّنا. إنّها أمّ البشريّة جمعاء ووالدة الإله الذي صار جسدًا ليشبهنا في الطبيعة، ولكي يرفعنا إلى مستوى ألوهته.

هي أمّه كما هي أمّنا جميعًا، هكذا هو أوصانا من على الصليب حين توجّه بالقول إلى يوحنا "هذه أمّك"، وقال لمريم "يا امرأة هذا ابنُك"، أي يوحنّا، أي نحن!

إنّ اعتباركم تأدية "أنا الأمّ الحزينة" في مأتم لُقمان هي تشبيه للسيدة سلمى مرشاق بالعذراء، وبالتالي للُقمان بالمسيح، لهو خطأ في الجوهر! فما تأدية هذه الترنيمة إلّا للدلالة على أنّ أمّنا العذراء نفسها، هي الأخرى حزينة على لُقمان الذي هو إبنها، كما أنّنا جميعنا أبناؤها، وكما أنّ المسيح إبنها. كل تفكير خارج هذا المفهوم هو جنوح نحو الهرطقة.

مَن يُخالف حجّتي هذه، يكون هو يتّهم ملايين المؤمنين الذين صلوا تحت قدمي سيّدة لبنان، إذ كيف يقبل من هؤلاء المؤمنين ان يُصلوا، ويُشعلون الشموع للعذراء تحت تمثال من البرونز من صنع الإنسان، ولا يقبل أن تُتلى ترتيلة للعذراء في مأتم لُقمان؟

مَن لم يشهدوا حضور العذراء الحزينة في مأتم لُقمان، يكونون بعيدين عن الجوهر، وأتساءل ما إذا كان هؤلاء، كمسيحيين، يفهمون معنى الإفخارستيّا، أو يفهمون معنى ما نُردّده خلال الذبيحة الإلهية حين نقول "وحّدت يا رب لاهوتك بناسوتنا، وناسوتنا بلاهوتك، وموتنا بحياتك..." لو كانوا يفهمون، لما ضايقتهم ترتيلة في مأتم أيًّا كانت الظروف التي أحاطت بها.

هم اعترضوا على ترتيلة في غير مكانها، لكنّهم اقترفوا جملة قبائح لا تليق بالمسيحيين. فإذا تابعت صفحاتهم على الفايسبوك والتويتر، لوجدّت أنّهم أنفسهم مَن ألّهوا وزير الصحة حمد حسن ورفعوه إلى مرتبة المسيح منذ فترة ليست ببعيدة! وهم مَن مزجوا صور زعيمهم بأيقونات العذراء! ومن بينهم من وضع الرئيس ميشال عون فوق المسيح! واليوم يُهاجمون غبطة أبينا البطريرك ويتّهمونه بالكفر، وهو رأس كنيسة المسيح الإنطاكية!

أنتم لا تغارون على المسيح، ولا تتبعون كنيسته. أنتم مجرّد أدوات استغلّيتم مأتم شهيد لا يُعجبكم فكره، لتنقضّوا على بكركي وسيّدها لأنّ طرحه للحياد ودعوته إلى مؤتمر دولي، بهدف إخراج لبناننا الحبيب من عنق الزجاجة، لا يعجبانكم. ولو لم تكونوا جيوشًا إلكترونيّة وظيفتها التضليل والكذب ثمّ الكذب حتّى يصدّق الناس الكذب، لما أدخلت نفسي في مطالعة بهذا الحجم كي أدحض أكاذيبكم وألاعيبكم. وإذا كنت أنا مخطئًا في ما قُلت، وإذا كانت ترتيلة في مناسبة حزينة هي كفر، فأنا كافر.

 

تجلي الذمية في مواقف العونية

الكولونيل شربل بركات/13 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95938/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%ac%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%88/

تعليقا على موجة العهر التي ينفذها الفرع المدعي بالمسيحية من جيش الحزب الالكتروني، والذي يحاول التنمر على الموقف الوطني والعابر للطوائف لعائلة الشهيد لقمان سليم، وهو الرجل العصامي والمناضل الذي بقي في بيته طيلة مدة الاحتلالات، معتبرا، كما والده من قبله، بأن أزمة لبنان الحقيقية هي في النفوس المريضة، التي لم تفهم موضوع تعايش الأديان، وحرية المعتقد، وتعاون شتى مكونات البلد في بناء حضارة الكلمة الحرة، التي تقود الفكر السياسي، وتبقيه ضمن المعقول من السير في طريق قيامه بالواجب، وهو حماية الناس، وحريتهم في اختيار المعتقد، والتعبير عنه بدون عقد النقص أو الخوف، واحترام حقوق الانسان، التي قدستها دساتير الشعوب قاطبة، خاصة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

من المؤسف جدا أن يبادر، من يدعي حماية حقوق المسيحيين، إلى اطلاق حملة، أقل ما يقال فيها، بأنها حقيرة في مواجهة عظمة الحدث. فالديانة المسيحية، بكل انفتاحها وكبرها وتمثيلها للقيم الانسانية، والتي أرادت العائلة الثكلى التشديد عليها والتشبه بمعاناتها، في هذه الأيام القاسية، حيث تعمل آلة القتل والدمار على تهجير الناس، وكم الأفواه، واقتلاع الجماعات من أوطانها، مستعملة كل وسائل القهر والتنكيل بدون أي وازع أو رادع أخلاقي، ها هي تتحول مع هؤلاء إلى فئة حاقدة تتعلق بالقشور وتنسى الجوهر، وهي قمة الاهانة لما يمثله المسيحيون في العالم وما يناضلون في سبيله منذ ألفي سنة.

في هذا الزمان الردئ، وقد قبضت ايدي القتلة على طائفة بأغلبها من اللبنانيين وسجنتها، محاولة أن تفرض التشبه بها على بقية الفئات، في التحجر والتعصب وكم الأفواه، ينغلق بعض المسيحيين، ويحاولون المضي بالتزمت على غرار هؤلاء العائدين من مجاهل التاريخ. فإين انغلاقهم من انفتاح المسيحية، وإين تزمتهم من المسامحة، والغفران، والمحبة، التي تشكل أعمدة تعاليم المسيح وتلامذته.

لقد أخطأ بدون شك من أصدر بيان مطرانية بيروت بمحاولة التبرؤ من الأب عقيقي. فبدل أن يتجرأ المطران عبد الساتر نفسه، والمعروف بعظاته النارية أحيانا، ويكون بين الحاضرين مراسم الدفن، إذا لم يحق له ترأس الحفل في منطقة تتبع لأبرشيته، وحيث هجّر أهلها ومنعوا من العودة، ومن بينهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ابن حارة حريك، الذي كان من واجبه، وقد عايش بيت سليم في ايام اقامته وعائلته في حارة حريك، وهم من كان يمثل وجه الضاحية الجنوبية، أن يبادر إلى حضور مراسم الوداع. فالفقيد هو ابن ضيعته ومن العائلات المنظورة فيها، ولايجب أن يكون باقل وفاء من سفراء الدول والأصدقاء الذين حضروا الحفل.

إن تهجّم جيش الحزب الالكتروني، ومنهم من يسكن في المناطق المسيحية ويحمل أسماءً مسيحية، على رقي احتفال الوداع لشهيد الفكر والنضال والشجاعة والتجذر بالأرض، هي عملية معروفة ومكشوفة. وكما جرى مع القارئ الشيعي لتحويل الأضواء عن التضامن الواسع والشجاع والخرق لنظام الغيتو الذي يفرضه هذا الحزب والذي ظهر في وداع الفقيد الكبير، فإن الكلام على تفاصيل ترتيلة الأم الحزينة وما رافقها من تعليقات هي فقط للالهاء وتحويل الانظار عن الموضوع الأساسي.

إن السيدة العذراء تشبه كل ام ثكلى وتحنوا عليها. ووحيدها، الذي صلب أمام أعينها بدون وجه حق، يمثل الظلم الذي تتعرض له البشرية في كل آن. وكل من لم يفهم رسالة المسيح يمكنه التجني عليها، ومحاولة تمويهها وحصرها، ومنع الناس من المشاركة بها. وكلماتها، ككل كلام السيد المسيح، تعني كل الناس، وهو الذي قال: "أتيت لأكمّل الناموس". وعملية التكملة هذه، هي تلك الروح التي دخلت في الكتب الجافة، وفرضت أن يتوسع الخلاص ليشمل البشرية جمعاء، فلا ينحصر في "شعب الله" الذي كان حمل الأمانة لسنين طويلة وتحمّل مشقاتها. إن التزمت والتقوقع داخل جدران ما يمثله أئمة إيران اليوم، لا يخالف فقط تعاليم السيد المسيح ورسله، بل يناقضها. ولقمان سليم هو شهيد الحرية، شهيد المثابرة، شهيد الانفتاح، شهيدٌ يمثل رسالة لبنان العالمية. في مقابل الحقد الذي ينشرون، والتقوقع داخل جدران الأيام الغابرة، ونظريات الأخذ بالثأر، وترهيب الناس وتهجيرهم. فأين هذه من تلك.

ومع كل اللبنانيين الصامدين بوجه التخلف والعنف، نسامح الذين غرر بهم، ونتفهم الذين يخافون، ولكننا لا نؤيد أبدا مواقف من يدعون المسؤولية ويتهربون منها بمواقف جبانة لا يجب أن تلطخ مواقعهم.

فهل إن جبروت المماليك وغيهم، والذي لم يستطع أن يحول اللبنانيين، وخاصة الموارنة منهم، إلى عيش أهل الذمة، يسقط اليوم أمام إغراءات جماعة السلاح، وعهر البعض، فيركضون صوب الذمية منشرحين، ويتقبلون الخضوع صاغرين، أمام طغمة من المفسدين والقتلة؟...

 

مطران بيروت الماروني تبرّأ: هل يمنع «تفاهم مار مخايل» احتفالاً مسيحياً في «الحارة»؟

أحمد فارس الشدياق/موقع الشفاف/12 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95946/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%81%d8%a7%d9%81-%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%8a/

هل اشتمل « تفاهم مار مخايل » على بندٍ ضمني ينص على «كفّ يد الكنيسة»، أي «المسيحية»، عن الضاحية الجنوبية لبيروت؟

وهل خرق الأب جان عقيقي، بترتيله الجميل والراقي، بنداً ذِمّياً غير معلَن في تفاهم مار مخايل المُسمّى إتفاق القاهرة 2؟ وبذلك استفز الأب المحترم الحزبَ الإيراني المتعصّب دينياً إلى أبعد الحدود رغم مزاعمه التسامحية، والذي لا يَهين عليه أن يُقام إحتفال يُشبِه  قداساً مسيحياً على روح شهيد  شيعي مبدئياً، ووسط منطقته الشيعية!

   هل نبالغ؟ كلا! وإلا فليفسّر لنا العونيون لماذا واجه حزب الله « شيعة ثورة ١٧ تشرين »، في النبطية، وفي بيروت، بشعار..  “شيعة، شيعة”  وبذلك، فقد أحرج الأب الرائع (من غير أن يدري، ونحن فخورون به)  “ذُمّيي” الحزب العوني الذين تنازلوا عن جزء من الوطن للحرس الإيراني ولمؤسسة « ولاية الفقيه » التي لا تمثّل سوى «أقلية صغيرة» من الشيعة في العالم؟

وأحرج، أيضاً ومن غير أن يدري، الكنيسة المارونية الام والراعية! ومفهوم الرعاية ان تتقدم الكنيسة قطيع المؤمنين لا ان يجر القطيع الكنيسة! عندها تخسر دورها في الامومة والرعاية وتصبح مؤسسة اجتماعية تدير عقاراتها واملاكها، وتخسر مبرر وجودها بالشهادة للمسيح، ويعمل احبارها، من مطارنة ورهبان وقساوسة على رأسهم بطريرك، على الحفاظ على مصالحهم الاقتصادية ومكانتهم الاجتماعية، التي يعطيهم اياها الثوب الكهنوتي، من دون مبرر.

مناسبة الكلام البيان الذي اصدره (الراعي) الافتراضي لموارنة العاصمة اللبنانية بيروت، “المطران” بولس عبدا الساتر، يتبرأ فيه من الراهب جان عقيقي، الذي شارك في تأبين الناشط الشهيد لقمان سليم يوم الخميس امس، ولولا العيب، ولولا ان عبد الساتر يفتقر الى الصلاحية، لكان تجرأ ونزع صفة الكهنوت عن الراهب عقيقي.  المثير في البيان انه مستهل بجملة “بعد ورود اتصالات مستنكرة“، وحقيقة الامر لم يشرح لنا “السامي احترامه” الافتراضي، عبد الساتر، طالب السترة من الاتصالات المستنكرة، من هم هؤلاء الذين اتصلوا مستنكرين؟ ولماذا هم تجرأوا وهو خاف؟ وهل هذا دأب المسيحيين؟ الم يكن «آباء الكنيسة» مشاريع شهداء إقتدوا بـ «المعلم» السيد المسيح؟

لماذا خاف بولس عبد الساتر وطلب « السترة » من المستنكرين؟

وعلام خشي لومة لائم؟ وما هو الاثم الذي ارتكبه راهب العيش المشترك جان عقيقي؟

وهل ترتيلة “انا الام الحزينة” بعمقها الوجداني والانساني لا تنطبق على والدة الشهيد لقمان سليم، وكل والدة تضطر الى دفن ابنها الذي قُتل غدرا مثل لقمان سليم؟ (بالمناسبة، عائلة مرشاق، وهي عائلة أم لقمان، أصلها عائلة مارونية من البترون..!).

الاب يوحنا جحا، الراهب اللبناني الماروني،  العضو في اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية فرع الموسيقى المقدسة، المدير السابق لجوقة الكسليك، يقول لجريدة النهار إن “ناظم هذه الطلبة هو المطران عبدالله قراعلي، مطران بيروت في القرن الثامن عشر، وهو أحد مؤسسي الرهبانية اللبنانية والرهبانية المريمية”، لافتا الى ان “طلبة الأمّ الحزينة ترافق مسيرة الشعب الماروني منذ نحو ثلاثمائة سنة، وهي طلبة توافق طبيعة المارونيّ ابنِ الجبل والأرض، محبّ المسيح ومريم، الشعب المجبول بالعاطفة والتضامن والمحبّ للصلاة”.

وهل محبة يسوع المسيح ومريم العذراء من قبل الشعب المجبول بالعاطفة والتضامن والمحب للصلاة إثم ارتكبه الراهب عقيقي ليتبرأ منه طالب السترة؟

وطالما ان راهب العيش المشترك لا يتبع لابرشية الراعي السامي الاحترام طالب السترة عبد الساتر، كما جاء في بيانه المنشور أعلاه، فلماذا أصدر البيان من الاصل؟ ولماذا لم يصدر بيان مماثل عن « أبرشية قبرص المارونية » التي لا يتبع لها، أيضاً، الأب الرائع عقيقي؟

ألم يكن حرياً بمطران بيروت « الماروني” ان يتبنى مشاركة الراهب عقيقي في تشييع مواطن في نطاق ابرشيته؟ اليس هو مطران بيروت؟ ألم يكن حرياً به ان يباهي بشهادة راهب العيش المشترك جان عقيقي للمسيح ومشاركته في دفن مواطن لبناني خرج من قوقعة وتزمت المتعصبين من مدعي التدين المزيف، الى رحاب الانسانية التي تعلي شأن الانسان، أو ليست هذه غاية ومنتهى المسيحية؟

البطولة!: مطران يرفع الغطاء عن كاهن!

ولكن يبدو ان المستنكرين أخافوا « طالب السترة »، فخشي الاقتداء بالمعلم السيد المسيح، الذي استشهد على الصليب، ولم يساوم، وهو البريء، بحسب جلاده بيلاطس البنطي.

وكما انصاع بيلاطس البنطي لتحذيرات وتهديدات احبار اليهود، الذين اختاروا في عيد الفصح ان يصلب “المعلم” السيد المسيح، بدلا من برباس او برنابا، انصاع طالب السترة، واختار الحل الاسهل، وهو التبرؤ من راهب العيش المشترك، وتركه يواجه سكاكين الجلادين، فرفع عنه غطاء الكنيسة وتركه نهشا لالسنة وتطاول الحاقدين.

من استنكر، أيها المطران؟

المستنكرون، هم إثنان، طرف جاهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فكشف هويته، من دون مواربة، وهم انصار التيار العوني، ولهؤلاء تجربة سيئة مع الصرح البطريركي، حيث هاجموا ذات يوم الصرح، وامتهنوا كرمة البطريرك مار نصرالله صفير، ووصفوه بابشع النعوت، ويومها كان الى جانبه المطران/البطريرك حاليا، بشارة الراعي وشهد على ما تعرض له البطريرك صفير، ويبدو ان ذلك المشهد لا يفارقه، ويخشى “ان يتم تجريد حملة” على الصرح، وهذا ما خشيه طالب السترة عبدا الساتر!

اما الطرف الثاني فهو الحزب الايراني، الذي ولاسباب عقدية، لا يحتمل هذا التلاقي المسيحي الاسلامي في دارة محسن سليم، لانه يتناقض مع مبررات وجود الحزب الايراني ويمثل خرقا لاسوار اجتماعية وثقافية ودينية عمل على اقامتها الحزب طوال عقود، وعمل لقمان سليم على تقويضها بقلمه ومنشوراته، وجسد تأبينه في دارة العائلة، المزيد من التقويض لاسوار الخوف والمكابرة والاستكبار الذي اوهم الحزب الايراني انصاره ان في استطاعته ان يقيمهم فيه الى الابد.

والتقى الطرفان، تيار الجهل العوني، وحزب التعصب الايراني، على افتعال قضية اعطوها طابعا دينيا وجروا اليها المتعصبين من الجانبين، خصوصا جماعة تيار الحقد والتعصب، لحرف الانظار عن هول جريمة اغتيال لقمان سليم!

 فتحول النقاش حول جواز ترتيل “انا الام الحزينة” في تأبين لقمان سليم، شهيد الكلمة والموقف والشجاعة!

ألا تحض المسيحية على الشهادة بالكلمة والموقف والشجاعة؟

كلمة أخيرة، يكفي القارئ الشيعي من عائلة « الخليل » فخراً، حتى لو تعرّض للتهديد، وحتى لو اضطر لإصدار فيديو تراجع، أنه من عائلة « الخليل » التي تعيش في « الشياح » و »الحارة » منذ عشرات السنين،ـ وهي من أكثر العائلات الشيعية تسامحاً وتعايشاً مع « النصارى »!

وعزاؤه أنه، كشيعي « أصلي » من الضاحية، لم يكن يعرف بوجود البنود الذمّية غير المعلنة في « تفاهم مار مخايل »!

يا حاج:  كل الشكر لإدائك الرائع في عزاء صديقنا « لقمان سليم »، وهو أيضاً، مثلك، من العائلات الشيعية « الأصلية » في « الحارة »، بعكس « الطارئين عليها »، و  « الطائرين إليها » من طهران!

نحن فخورون بك كرجل دين شيعي، مثل فخرنا بالراهب الماروني! كل منكما شهد لدينه.. ولإنسانيته! « ولو كره الكارهون »!

 

"حزب الله" والاتهام.."الظالم"!

فارس خشّان/الحرة/12 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95943/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b8/

يريد "حزب الله" أن يطبّق اللبنانيون، في تعاملهم معه، كلّ المبادئ المثالية، وفي مقدمها عدم جواز توجيه أيّ اتهام إليه، في أي جريمة يُشتبه بأنّه وراءها، كاغتيال المفكر السياسي لقمان سليم، من دون توفير الأدلة الثبوتية.

إنّ هذا المطلب، من حيث المبدأ، صحيح، فتوجيه الاتهامات، من دون توافر الأدلة، خطأ، ولذلك فهذا موضوع، بما أنّه يحتاج إلى قدرات احترافية، وإلى أجهزة مختصة، وإلى مراجع مسؤولة، يُعهَد به إلى القضاء المختص.

ولكنّ إلزام المواطنين بالمبادئ السامية، يحتاج إلى تكامل، بمعنى أنّه لا يمكن فرض قاعدة محدّدة عليهم، فيما يتم استهدافهم بخرق كل القواعد الأخرى. بكلام آخر، إنّ "حزب الله"، حتى يكون طلبه هذا مشروعاً، يجب أن يكون وجوده كما أداؤه، ملتزماً بالقواعد السامية.

ومن القواعد التي يخرقها "حزب الله"، على سبيل المثال لا الحصر، في تعامله مع اللبنانيين أنّه يُهدّد من يشاء، ساعة يشاء، وكيفما يشاء، من دون أن يلتفت إلى أيّ رادع أخلاقي أو قانوني أو مبدئي. ومن البديهي أن تنصب على من يستسهل تهديد الناس الاتهامات، عندما يتم اغتيال هؤلاء.

وفي مطلق الأحوال، فإنّ المبادئ السامية التي تُعنى بحقوق الإنسان، لا يمكن اجتزاؤها، فهي وُجدت لتطبّق في الدول الطبيعية، حيث هناك دولة يحكمها دستور، وتحتكر السلاح، وتوفّر الاستقلالية لقضائها والحيادية لأجهزتها الأمنية.

ولأنّ "حزب الله" يتحمّل مسؤولية إخراج لبنان من قائمة الدول التي تتمتّع بهذه المواصفات الطبيعية، فإنّ ادّعاءه المظلومية، كلّما وجه إليه المواطنون اتهامات اغتيال من كان قد سبق له أن هدّدهم، يُثير السخرية هنا والسخط هناك.

إنّ على "حزب الله" حتى تستقيم مطالبته اللبنانيين بالالتزام بمبدأ اقتران الاتهام بالدليل، وقبل أن يُكثر من إلقاء دروسه في العلم الجنائي، أن يتخلّى ليس عن الترهيب الذي يمارسه بكل الوسائل المتاحة له، فحسب بل أن يتخلّى، أيضاً، بإعلان صريح، عن مبدأ اللجوء إلى العنف، المعنوي والمادي، تحقيقاً لأهدافه، ويسارع إلى تسليم أعضاء أجهزته الأمنية غير الشرعية الذين اتهمهم أو حكم عليهم القضاء، بدءاً بأكثرهم شهرة سليم عيّاش.

إنّ معارضي "حزب الله" أمام سطوته على الدولة وسلطاتها ومؤسساتها، على اختلافها، لا يملكون، في هذه المواجهة غير المتكافئة، إلّا ألسنتهم، علّهم يوفّقون، بمشاركة بعض وسائل الإعلام، إلى إقامة توازن معنوي، من شأنه أن يضع بعض العوائق، أمام تفلّت آلة القتل التي يعتقدون أنّ هذا الحزب، صاحب الأسبقيات، يتحكّم بها.

سقوط القضاء الدولي

في العام 2005، ظنّ اللبنانيون أنّ البديل عن القضاء المحلي هو القضاء الدولي، ولهذا كان أبرز الشعارات التي حملتها التظاهرة المليونية في الرابع عشر من مارس 2005، المطالبة بالعدالة الدولية.

وحالياً، بعد 16 سنة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، و6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت، وأسبوع على اغتيال لقمان سليم، إنّ العدالة الدولية نفسها لم تعد تشكّل ملاذاً لحماية من يُخشى أن يتعرّض لهم "حزب الله".

ومن يدقّق في ردات الفعل يُدرك أنّ هذا الخيار سقط من قائمة المطالب، وبات من يرفضون، أساساً، هذا الخيار أكثر قوة في رفضهم له، لأنّ الانطباع الشعبي الغالب في لبنان، بالاستناد إلى مجريات ملف اغتيال الحريري، يجنح نحو اعتبار أنّ النتائج المرجوّة من القضاء الدولي لا تستحق كلفته. القلّة التي لا تزال تؤمن بخيار القضاء الدولي، تعتبر أنّ الانطباع العام في لبنان لا يتطابق مع الحقيقة، ذلك أنّ "المحكمة الخاصة بلبنان"، بغض النظر عن حجم النتائج التي كان يؤمل أن تنتهي إليها، قدّمت للبنانيين والعالم ما لم يكن يُمكن للقضاء المحلي أن يفعله، فهي، بما تملكه من صلاحية تجاه الأفراد حصراً، وفي ظل حرمانها من أي صلاحية تجاه التنظيمات والدول، نجحت، من خلال تجريم سليم عيّاش، في توجيه الأنظار إلى أدوات القتل التي يعتمدها "حزب الله" ويتبادل، من خلالها، الخدمات مع نظام بشّار الأسد.

وفي اعتقاد هؤلاء إنّ "المحكمة الخاصة بلبنان" وضعت، بقرار دولي، أوّل أسبقية رسمية، في سجل "حزب الله" الإجرامي، الأمر الذي يُعطي توجيه الاتهامات الشعبية لـ"حزب الله" عن اغتيالات له مصلحة فيها وقدرة عليها، قوة دفع تحتاج إليها.

ولكن، على الرغم من كل ذلك، فإنّ اللجوء إلى القضاء الدولي لم يكن يهدف إلى تدوين حقيقة رسمية بل إلى توقيف القتلة، من جهة وتوقيف الاغتيالات، من جهة أخرى.

وهذا ما لم يتحقق أبداً، لا بل بدا أنّ الجهة التي أدينت بجريمة بحجم اغتيال الحريري، بدل أن تضعف قويت، وبدل أن يحجّمها القضاء الدولي حجّمته، وبدل أن ينتفض عليها الضحايا، أحكمت الإمساك بهم. وبناء عليه، إنّ "حزب الله" الذي يستقوي على الجميع في لبنان، خارج إطار المبادئ، لا يملك مشروعية مطالبة الآخرين، بخدمته، من خلال إلزامهم بالتقيّد بعدم رفع آخر ما تبقى لهم في مواجهته: أصواتهم!

 

لقمان سليم والوداع الحاسم

لقد أكدت هذه الاحتفالية أنه لا مناطق محظورة ولا آفاق ممنوعة ولا قيود بعد اليوم تفرض على اللبنانيين بقوة الترهيب، حصانة كل لبناني مصدرها اللبناني الآخر، وقيم الانفتاح والتواصل والحوار الراقي فيما بينهم.

 شارل الياس شرتوني/الجمعة 12 شباط 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95954/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%af%d8%a7%d8%b9-%d8%a7/

/لقاء الوداع للقمان سليم كان الرد المباشر على اغتياله وعلى المناخات التي رافقت هذا البلد المنكوب ومحطات آلامه اللامتناهية.

اللبنانيون وممثلو الدول الكبرى عبروا عن حق وارادة هذا البلد بالسلام والحياة الطبيعية والخيارات الديموقراطية التي اعتمدها اللبنانيون سبيلا من أجل حل مشاكلهم المتراكمة، ورفض سياسات الترهيب والاقفالات المطبقة التي فرضتها الفاشيات الشيعية والاوليغارشيات عليهم.

ان رمزية لقاء الوداع المسكوني هو التعبير الصريح عما اختاره اللبنانيون لانفسهم من قيم انسانية وروحية وأخلاقية معلنة، وهم بانتظار الجواب.

ان الفاشية الشيعية هي في حالة مواجهة مباشرة مع مجتمع وطني حسم خياراته الانسانية والديموقراطية وأكد انه مع "المجتمع المنفتح" وفي حالة مواجهة مع اعدائه، ولن تثنيه سياسات الترهيب والقتل والقمع التي اتخذتها هذه الحركات السياسية نهجا وسبيلا من أجل السيطرة.

هذا التحدي الذي طرحه لقاء الوداع هو مفترق يجب البناء عليه من اجل التأسيس لمرحلة جديدة تبلور هذا المعين القيمي والاخلاقي والليبرالي الذي يعتمل داخل المجتمع الوطني اللبناني، والذي عبرت عنه الحراكات والمبادرات والمقاومة المدنية لكل هذا الارث السيء من التسلط والفساد والعنف الذي يختصر مسيرة الفاشية الشيعية واصنائها داخل الاوليغارشيات التي وضعت يدها على هذه البلاد بالتكافل مع سياسات النفوذ الاقليمية.

لقد أكدت هذه الاحتفالية أنه لا مناطق محظورة ولا آفاق ممنوعة ولا قيود بعد اليوم تفرض على اللبنانيين بقوة الترهيب، حصانة كل لبناني مصدرها اللبناني الآخر، وقيم الانفتاح والتواصل والحوار الراقي فيما بينهم.

على حزب الله وأمل وحلفائهم في الاوساط الاوليغارشية الوعي ان زمن التسلط وانعدام المحاسبة والدوس على حقوق اللبنانيين وارادتهم قد انتهى، فما عليهم الا الاختيار، اما طريق الحوار واما العنف العبثي من خلال مسلسل الاغتيالات المتعاقبة، وتدمير مؤسسات دولة القانون وأخلاقياتها، والدفع بديناميكيات العنف في كل الاتجاهات.

لا تعايش بعد اليوم مع هذه الاداءات بحجة الخوف على السلم الاهلي، أو محاذرة الارهاب المتنقل، الزمن هو زمن المواجهة مع هذا النهج المطبع وتردداته على الحياة الوطنية، وهذا ما أكدته هذه الاحتفالية الراقية وما تبنته الديموقراطيات الكبرى التي شاركت فيها.

ان النبل والرفعة الروحية التي عبرت عنها عائلة سليم من خلال لقاء المرافقة للقمان، وما صدر عنها من مواقف تصدرتها هذه الايقونة الروحية التي اسمها سلوى مرشاق سليم، قد اصبحوا جزءا من الثقافة المدنية اللبنانية. العمل من اجل تحرير الارادة اللبنانية والخوض في مرحلة جديدة من حياة الحراكات المدنية

والاصلاحية قد ابتدأت مع ثقافة الحياة التي تقول لا لثقافة الموت .

 

دخان اسود في بعبدا...وهذه الخطوط العريضة لخطة ماكرون...! بولا اسطيح

بولا أسطيح/الكلمة أولاين/الجمعة 12 شباط 2021

باتت متابعة مستجدات الملف الحكومي مملة لكثيرين. فرغم الحركة الدولية التي تكثفت في الاسبوعين الماضيين وصولات وجولات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري التي اعتقد البعض انها قد تؤدي لاخراج الحكومة من عنق الزجاجة في الايام القليلة المقبلة، تبين ان الخرق الوحيد الذي تحقق هو عودة المشاورات المباشرة بين الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعدما كانت قد توقفت عشية عيد الاعياد اي قبل نحو شهر ونصف.

لا شك ان الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة المكلف الى قصر بعبدا والتي تشير المعلومات الى انها كانت نتيجة العشاء الذي جمع الحريري بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي شدد على وجوب عودة التواصل المباشر بين بعبدا وبيت الوسط بمحاولة لحلحلة العقد الداخلية، ليتزامن ذلك مع الجهود الدولية التي يبذلها شخصيا لتذليل كل العقبات الخارجية، وهي جهود مفترض ان تبلغ اوجها خلال الزيارة التي من المتوقع ان يقوم بها الى المملكة العربية السعودية قريبا، بحيث سيسعى ماكرون ليطرح الملف اللبناني طبقا رئيسيا على مائدة المباحثات لعلمه ان اعادة النبض الى علاقة الحريري- الرياض واعطاء ضمانات وتطمينات للمملكة بخصوص وضع حزب الله في اي حكومة منوي تشكيلها من شأنه ان يضع عملية التأليف على الطريق السريع في وقت تسلك اليوم طرقات فرعية معظمها غير معبدة.

وتشعر باريس حاليا بحرية حركة اكبر عندما يتعلق الامر بالملف اللبناني بعد استلام الرئيس الاميركي جو بايدن دفة الحكم. فهي التي لمست ليونة بموقف واشنطن خاصة بعد الاتصال الذي تم بين الرئيسين، تعي تماما ان ذلك لا يعتي ضوء اخصر بالمطلق، ما يجعلها تخطو خطواتها بتأن، لذلك بات محسوما ان ماكرون لن يقوم بزيارة الى بيروت الا قبل نضوج الطبخة الحكومية ليأتي فيشهد الولادة ويعلن نجاح مساعيه ومبادرته، او بعد التشكيل ليطلق العمل بخارطة الطريق التي كان قد وضعها من خلال المبادرة الفرنسية على ان تكون فرنسا العرابة والراعية للمرحلة المقبلة.

وحتى ذلك الوقت، تعول باريس على ان تتجاوز القوى الداخلية خلافاتها وبخاصة عون والحريري من خلال تقديم الطرفين تنازلات متبادلة تؤدي لحلحلة العقد وبخاصة المرتبطة بالثلث المعطل وحجم الحكومة والوزراء الاخصائيين ومن يسميهم.

ولا يبدو ان لقاء بعبدا اليوم تمكن من تحقيق اي خروقات في هذا المجال، وهو ما عبر عنه صراحة الحريري بتصريحه من القصر الجمهوري كما البيان الصادر من بعبدا. وتقول مصادر مطلعة على المستجدات الحكومية انه وبالرغم من اهمية اللقاء لجهة انه كسر الجليد بين الرئيسين بعدما تمادى الخلاف بينهما خاصة بعد اتهام عون الحريري في فيديو مسرب بالكذب، الا ان ما انتهى اليه اظهر حجم الهوة المتعاظمة بينهما والتي بات من الصعب جدا ردمها اقله في المرحلة الراهنة ووفق المعطيات الحالية. وتضيف المصادر:"على كل حال لا يمكن التغاضي عن ان الحريري قام بخطوة تجاه عون بات من المفترض ان يلاقيه الاخير بخطوة مماثلة تؤدي للقائهما في منتصف الطريق من خلال تسوية ما.. لكن للاسف كل المعطيات المتوافرة لا توحي بأن الرئيس سيقوم بها قريبا لاعتباره ان ما يطالب به حقوق وتطبيق للدستور وان اي تجاوز لهما سيؤسس لضرب فاضح لدور الرئاسة الاولى".

بالمحصلة، يبدو ان القوى السياسية تعيش حقيقة في عالم آخر معتقدة ان لا يزال لدينا ترف الانتظار والاستمرار بلعبة شد الحبال وعض الاصابع...لا طوابير الناس امام المصارف لشحذ اموالها وجنى العمر بالقطارة يعنيها ولا الذل الذي يعيشه المواطن بحثا عن عبوة حليب لاطفاله. انه العهر السياسي بأبهى حلله!

 

باريس: الطبقة السياسية عاجزة وشروط “المبادرة” لم تتغيّر

رندة تقي الدين/نداء الوطن/الجمعة 12 شباط 2021

غداة “اللقاء المنفرد” الذي عُقد مساء الأربعاء بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، سادت أجواء من الكتمان حول مجريات اللقاء، خصوصاً أنّ الحريري تجنب الالتقاء بصحافيين أو التحدث إليهم، كما أنّ الجانب الفرنسي امتنع عن إصدار أي بيان رسمي عن الموضوع. غير أنّ مصدراً فرنسياً رفيعاً أكد لـ”نداء الوطن” أن ماكرون ما زال على موقفه الداعي إلى “تشكيل حكومة مهمة بأسرع وقت ممكن، على أساس شروط خريطة الطريق الفرنسية التي وضعت في آب ووافقت عليها الأطراف السياسية اللبنانية”. وإذ نفى أن تكون هناك “أي مبادرة فرنسية جديدة أو اقتراح فرنسي جديد” تجاه لبنان، لفت المصدر الفرنسي الرفيع إلى أنّ خريطة الطريق الفرنسية لا تزال هي نفسها “وشروطها ما زالت قائمة”، وأضاف: “بات ينبغي أن يقتنع (رئيس التيار الوطني الحر) جبران باسيل، بضرورة تطبيق هذه الشروط التي كان وافق عليها من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت لإنقاذ لبنان”. ويرى العارفون بحقيقة الموقف الفرنسي منذ إطلاق ماكرون مبادرته الإنقاذية للبنان، أنه خاطر بشكل كبير في التدخل في الشأن السياسي اللبناني من أجل انقاذ لبنان، وهو يدرك أنّ الطبقة السياسية عاجزة عن الترفع عن حساباتها المحلية وخلافاتها، لكنه بقي مستمراً في محاولة إنقاذ البلد مع الدفع باتجاه تشكيل حكومة لبنانية تقنع الأسرة الدولية بإمكانية مساعدة لبنان ودعمه. وبما أنه مضطر للتعامل مع هذه الطبقة السياسية لأنه، بصفته رئيس دولة، لا يمكنه التعاطي إلا مع المسؤولين في لبنان، رأى الرئيس الفرنسي أنه من الأفضل ألا يدخل علناً في خلافات لا يريد الدخول فيها، ولكنه في الوقت نفسه يبدي عزمه على إنقاذ البلد وشعبه، خصوصاً وأنّ أوساطه قالت مراراً إنّ الرئيس الفرنسي أقدم على مجازفة بتدخله لإنقاذ البلد، والآن بات المطلوب من السياسيين في لبنان أن يتحملوا مسوؤليتهم للمضي قدماً في تطبيق خريطة طريق تشكل الحل الوحيد لإخراج البلد من محنته، والرئيس الفرنسي لم يتخلّ عن شروطه في هذا المجال. وبينما تتجه الأنظار السياسية والصحافية نحو زيارة ماكرون المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية، اكتفت مصادر فرنسية مطلعة على جدول زيارات الرئيس الفرنسي إلى الخارج بالتأكيد لـ”نداء الوطن” أن زيارته إلى السعودية “لم يتم تحديد موعدها بعد”.

 

صوّان يُخالِفُ "القواعد والأخلاقيّات القضائيّة"... فَهل يتنحى؟

ميشال قنبور/ليبانون ديبايت/الجمعة 12 شباط 2021  

لِحظّه "العاثر"، تحوَّل الموظف "البسيط" في مرفأ بيروت جوني جرجس بين ليلة وضحاها من ربٍّ لعائلةٍ مُكوّنة من زوجة و3 أطفال يَسهر على راحتها، إلى "معتقل" خطير يَقبع في سجن الريحانية، بتهمة "قتل أبرياء وتدمير عاصمة!". جرجس يعمل في المرفأ كـ "ساعٍ موّرد" مسؤوليته تنحصرُ في تأمين عروض الأسعار للمُشتريات "البسيطة" التي تحتاج إليها اللجنة الموقّتة لإدارة واستثمار مرفأ بيروت وبحكم عملهِ يقضي معظم الوقت خارج المرفأ. قبل أسبوعين من إنفجار 4 آب "المُدمّر" وبطلبٍ من مديره أوصل جرجس المهندسة نايلة الحاج إلى العنبر رقم 12 مرتين، وفي مرّة أخرى طلبت منه الحاج، الذهاب إلى العنبر وإيفادتها حول ما إذا كان تجري أيّة اعمال صيانة، فأفادها في حينه انه لا "أعمال". نايلة الحاج الموقوفة أيضاً، وهي مهندسة لبنانية "لامعة" خريجة جامعات فرنسا، عَملت هناك لعدة سنوات ولكن سوء طالعها كما الموظف جرجس، أنّ شركتها الفرنسية العالميّة التي انضمّت اليها الحاج منذ عامين، أوكلتها مهمة التأكد من أنّ أعمال صيانة العنبر رقم 12 مُطابقة للمواصفات، دون أن يكون لها أي علم بما يحتويه العنبر. إتّهم القضاء اللبناني جوني جرجس بجرم "الإهمال القصدي الذي أدّى الى وفاة أشخاص، بالرّغم من انّ لا علاقة له مُطلقاً بإدخال الـ 2700 طن من نيترات الامونيوم ولا بتخزينها ولا كان يعلم بوجودها ولا يدري بإستخدامات نيترات الأمونيوم سواء العسكرية ام الزراعية، فدوره كان ينحصر فقط بإيصال المهندسة الى العنبر "المشؤوم"، فحوله القضاء الى "مجرم خطير" ناسباً اليه جرائم هو ابعد ما يكون منها. المُحقق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوّان لم يسجن جرجس فقط بل وضع معه عائلته في سجن أبوابه مفتوحة حيث العيش به أمسى أصعب. والده مُصاب بداء السكري وأصبح المرض يُهدِّد حياته بينما أولاد جوني الثلاثة والتي تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة، تم إخبارهم انّ والدهم مُسافر لتأمين لقمة عيشهم، ويُسمَح لهُ بمهاتفتهم مرتين في الاسبوع لبضعِ دقائق فقط.

حاول والد جوني التواصل مع القاضي صوّان عبر زيارته في مكتبه، فتوجّه في إحدى الأيام إلى قصر العدل برفقة شقيق جوني وانتظر في السيارة لبضع ساعات، كونه لا يستطيع الوقوف لأسباب صحيّة، لعلّه يحصل على لقاء مع المحقق العدلي ليشرح له "الظلم الكبير" الذي يعاني منه ولده. إلّا انه لم يظفر بهذا اللقاء، تحت حجّة ان القاضي صوّان لا يريد الإلتقاء بأحد من أهالي الموقوفين، ويرفض رفضاً قاطعاً لقاء أيّ منهم بالرغم من المحاولات العديدة التي يقومون بها. وفي المقابل، إجتمع القاضي صوّان علناً مع أهالي الضحايا، الذين يملكون رقم هاتفه ويتحدثون إليه دورياَ ويضعهم بأجواء التحقيقات، بالرغم من انهم فريق في الدعوى، خارقاً بذلك أهم صفات القاضي وهي الحياد والمساواة وعدم التمييز بين المُتقاضين. إنّ كلَّ ما سبق إذا ما دلَّ على مخالفاتٍ قانونية، فإنه ممّا لاشك فيه يدلُّ على عدم إحترام القاضي صوّان لـ "نُظم وقواعد أخلاقيات القضاة" المُوقع بين وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى والمعمول بها منذ العام 2005 والذي ينصُّ بشكلٍ واضح على القواعد الاساسية لأخلاقيّات العمل القضائي وأبرزها التجرّد (ومعه الحياد والمساواة) والنزاهة.

فينصُّ دليل "القواعد والنظُم" هذا في إحدى فقراته على أنهُ "إذا كان الحياد وجهاً من وجوه التجرّد، فالمساواة هي وجه من وجوه الحياد، ويتجلّى مبدأ المساواة بإمتناع القاضي عن الانحياز إلى هذا أو ذاك من المتقاضين...".

وهنا السؤال للمحقق ولمجلس القضاء الأعلى وللتفتيش القضائي، أين الحياد والمساواة عندما يصادق القاضي صوان أحد الفرقاء في الدعوى الجزائيّة ويرفض حتى لقاء الفريق الاخر؟ أين الأمان القانوني، وتأكيد رفعة القانون لتأكيد خضوع الناس لسلطانه "المجرّد" على حد سواء؟ مما أدّى الى حسم عدد من أهالي الموقوفين وبشكل قاطع قرارهم، بتقديم طلب لنقل الدعوى للارتياب المشروع نتيجة الانحياز الفاضح للقاضي صوان، في حال لم تبادر المراجع القضائية المختصة من تفتيش قضائي ونيابة عامة تمييزية الى تدارك الموضوع وإيجاد حل لاعتقال ذويهم دون وجه حق، فقط من اجل إرضاء الرأي العام.

هل ما قام بهِ صوّان يُشكّل حَرجاً لهُ أقلّه رأفةً بأرواح الشهداء والأطفال، فيتنحى؟! وهل سَتشهد بالتالي التحقيقات التي "انحرفت" عن مسار البحث عن الجهة الذي أدخلت نيترات الامونيوم الى بيروت تصويباً بدل التلهي بتوقيف موظفين معظمهم لا "ناقة لهم ولا جمل"، ذنبهم الوحيد ان هناك سلطة تُريد إنهاء التحقيق بسرعةٍ، بغض النظر عن صفة الموقوفين، فهي تبحث فقط عن "كبش فداء" خوفاً من مجرم دمَّر بيروت وقتل أهلها وشرَّد سكانها ولا يزال طليقاً وربما... يتجوَّل بيننا؟!

 

قطر تُحبِط آمال "حزب الله"

بولس عيسى/"ليبانون ديبايت/الجمعة 12 شباط 2021

لقد أتت زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى لبنان، لتُحدث زوبعةً في فنجان الركود السياسي الذي تشهده البلاد منذ أشهر، والذي كان لا يعكّر صفاءه سوى اشتباكات على بعض المحاور السياسية لا طائل منها، وليس آخرها حرب البيانات المستعرة على محور بعبدا ـ بيت الوسط. إلا أن هذه الزيارة القطرية لم تخلُ من الإلتباس، وقد حُمِّلَت الكثير من التأويل والتحليل إلى حين إدلاء الموفد القطري بتصريحه الشهير من القصر الجمهوري، حيث بيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ووضع حداً لكل من كان يسعى لإعطاء هذه الزيارة، على عكس محملها، طابعاً تسوَوِياً، واعتبارها بمثابة دخول قطري نوعي على خط الأزمة اللبنانية. ولكن، لماذا هناك من سعى لتحميلها كل هذه المعاني؟

في معرض الإجابة عن هذا السؤال، أكدت أوساط سياسية عليمة، أن أكثر ما أزعج الجمهورية الإسلامية في إيران في الآونة الأخيرة، كان المصالحة الخليجية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، باعتبار أنها لطالما راهنت على الخلاف الخليجي ـ الخليجي، وكانت تأمل الإستمرار في ذلك، لأنها تخشى من أي وحدة صف وموقف داخل مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً وأن توقيت هذه المصالحة جاء بالنسبة لطهران في وقت دقيق للغاية بالتزامن مع تغيّر كبير في المعادلات السياسية، وبالتالي المشهد السياسي العام في المنطقة.

فمن التطوّرات التي شهدها ملف السلام العربي ـ الإسرائيلي، إلى انتخاب الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن وتشكُّل إدارة جديدة في الولايات المتحدة الأميركية، مروراً بالهندسة الجديدة الدوليّة المرتقبة للمنطقة، والحرب الإسرائيلية المستمرّة على إيران في سوريا، ناهيك عن الكلام عن إشراك الرياض في أي مفاوضات محتملة معها، كلها متغيّرات فرضت قواعد جديدة للعبة السياسية. وأشارت الأوساط إلى أن طهران كانت تسعى باستمرار إلى الإتّكاء على الخصومات الخليجيّة ـ الخليجيّة، لأنها كنت تستفيد منها عبر اللعب على وترها، فجاء توقيت هذه المصالحة ليشكّل رسالة خليجيّة مباشرة لها، ما أثار عندها المخاوف حول طبيعة المرحلة المقبلة وموازينها. وفي هذا السياق، رأت أنه كان هناك رهان لدى "حزب الله"، بأن تشكّل زيارة الموفد القطري إلى بيروت، نوعاً من فكٍّ للطوق الخليجي عن لبنان للعودة إلى مساعدته مادياً، فالحزب يدرك تماماً بأن البلاد لا يمكن أن تخرج من أزمتها الإقتصادية الماليّة المستفحلة تبعاً لقاعدة "الإصلاحات ثم المساعدات"، باعتبار أنه وفريق العهد ومجمل أفرقاء "8 آذار"، لن يذهبوا باتجاه أي من هذه الإصلاحات، وهذا القرار أصبح معلوماً ومؤكداً عبر أداء حكومة الرئيس حسان دياب، الأمر الذي إن دَلّ على شيء، فهو أن هذه القاعدة لا قيامة لها بالنسبة لهم، فضلاً عن أنه حتى لو سلّمنا جدلاً وتحقّقت هذه الإصلاحات، فالمساعدات المرجوّة ليست سريعة المنال. لذا ما كان يرجوه الحزب ولا يزال، هو مساعدات ماليّة فوريّة من غير قيد أو شرط، والتي لا يمكن لأي دولة تقديمها باستثناء دول الخليج العربي ومن ضمنها قطر.

وشدّدت الأوساط على أنه كان هناك نوعاً من التعويل على هذه الزيارة من أجل استثمارها في اتجاهين:

الأول سياسي ـ إعلامي، للتسويق بأنه لم يعد هناك من حظر خليجي على لبنان، وأن السياسة الخليجيّة إزاءه قد تبدّلت وتغيّرت، وأن الطوق الذي كان مفروضاً ومُحكماً قد زال، وأننا ندخل مرحلةً جديدة في هذا الإطار. وقد رأينا أوساط الحزب والمقرّبين والحلفاء، الذين حاولوا استثمار الزيارة سياسياً وإعلامياً بهذا السياق، عبر الكلام عن وضعيّة جديدة سيقبل عليها لبنان وستُشكل له ارتياحاً كبيراً، الأمر الذي إذا ما حصل، فهو يعكس بطبيعة الحال تسليماً بوجود "حزب الله" ودوره وشرعية الحكومة العتيدة، وكل ذلك كان يرتكز على فرضيّة مساعدات فوريّة مرجوّة ستتلقاها الحكومة العتيدة خلال الزيارة القطرية، الأمر الذي كان ليؤدي إلى إراحة الحزب على مستوى بيئته وتنفيس الضغط الهائل عنه على مستوى الشارع اللبناني ككل.

أما بالنسبة للإتجاه الثاني، فكان يعوّل الحزب، على أن المساعدة الماليّة الفوريّة الخليجيّة، ستريح الوضع العام في البلاد، وخصوصاً لناحية الإنفجار الإجتماعي الشامل المُرتقب، والذي يدرك الحزب جيداً، ومن خلفه ومن معه، بأن الوضع العام أصبح دقيقاً للغاية، ما يجعلهم بأمسّ الحاجة لمساعدة من هذا النوع. من هنا اعتبر الحزب أن هذه الزيارة هي مناسبة لتسريب أجواء، سرعان ما تبيّن أنها مجرّد أضغاث أحلام، ومفادها أن هناك مساعٍ قطرية من خلال هذه الزيارة، تتجاوز الهدف القطري الواضح والمعلوم منها، وهو مجرّد التباحث في مسألة انتخابات جامعة الدول العربية المرتقبة.

وإعتبرت الأوساط، أن "حزب الله" كان يعتقد أنه لو تم طرح أي دعوة حواريّة من الجانب القطري في هذا التوقيت، لكانت ستشكل في هذه اللحظة السياسية تعارضاً مع التوجّه السعودي الذي لم يفتح أبوابه حتى اللحظة لاستقبال الرئيس المكلّف سعد الحريري، وبالتالي، ستكون هذه الدعوة بمثابة ذروة الإنقسام الخليجي حول الملف اللبناني والنظرة الخليجية لسبل الحل، وستظهر وكأن هناك طرفاً خليجياً ما، يريد رعاية الحكومة العتيدة باعتبار أن الملف السياسي المطروح كان تشكيل الحكومة، وبالتالي، أي دعوة حواريّة ستنطلق أساساً من هذا الملف تحديداً.

ولفتت الأوساط، إلى أن أي دعوة حوارية قطرية كانت لتبدّد، وانطلاقاً مما سبق، جزءاً من مخاوف طهران. وأما بالنسبة لـ"حزب الله" فكانت النتائج الصادرة على هذا الحوار ستشكّل غطاءً لدوره في لبنان خلال المرحلة المقبلة، وهو اليوم بأمسّ الحاجة لهكذا غطاء، خصوصاً بعد الكلام الأخير الصادر عن البابا فرنسيس في مسألة التوازنات. كذلك كانت نتائج هذا الحوار لو حصل، ستشكّل دعماً بطبيعة الحال للحكومة العتيدة التي يريد الحزب رعايتها وإنجاحها.

إلا أن التصريح القطري في القصر الجمهوري، بحسب الأوساط، أتى ليقطع كل آمال وأحلام اليقظة التي كان يستمتع بها "حزب الله"، وليؤكد أن قطر ليست في وارد تقديم أي دعوة حوارية، لا بل أكثر من ذلك والأهم، هو بأنها تشدّد على المفهوم الدولي الموحّد إزاء الأزمة اللبنانية لجهة ربط أي مساعدات بشكل وثيق بالإصلاحات، فلا دعم للحكومة العتيدة في حال لم تتبنَّ النهج الإصلاحي والرزمة الإصلاحية المطلوبة. وخلصت الأوساط، إلى أن هذه الزيارة جاءت لتقضي على ما تبقى من آمال لدى "حزب الله" في انقسام خليجي ـ خليجي حول الملف اللبناني وبتقديم جزء من هذا الخليج الغطاء لوضعيته اللبنانية، حيث أتى الموقف القطري ليقطع الطريق أمامه، ويؤكد بأن التموضع الدولي، وتحديداً الخليجي، غير قابل للتغيير من دون تطبيق الشروط التي أصبحت واضحة المعالم، والتي من ضمنها وفي أولويتها انحسار دور الحزب في لبنان والمباشرة في تطبيق رزمة الإصلاحات.

 

لبنان وخفافيش الظلمة وكاتم الصوت

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/12 شباط/2021

ليس بمقتل لقمان سليم ستتوقف كواتم الصوت في لبنان عن القتل، فقد سبقه سمير قصير وجبران تويني وقبلهما حسين مروة وحسن حمدان، والقائمة تطول ممن حصد حياتهم كاتم الصوت، ضمن قائمة اغتيالات سجلت «ضد مجهول»، رغم أن الفاعل معلوم ويجاهر بجريمته بفخر، الأمر الذي يهدد بعودة شبح اغتيالات كاتم الصوت للبنان المنقسم، والمتشظي بين صراع النخب السياسية. المغدور سليم الذي اهتمّ بملف المخفيين قسراً خلال الحرب الأهلية، كان من أشدّ المعارضين لـ«حزب الله» اللبناني، رغم انتمائه إلى الطائفة الشيعية ورغم سكنه في الضاحية الجنوبية وسط معقل «حزب الله»، حيث قتل، مما فتح الأبواب على اتهام «حزب الله» بمقتله، فالمقتول معارض للحزب وقُتل في منطقة يسيطر عليها الحزب، لدرجة أن الطير الطائر في سماء الضاحية معروف لميليشيات «حزب الله»، فكيف يُقتل رجل بحجم سليم في معقل «حزب الله» والحزب لا يعلم؟

سليم وُجد مقتولاً بالرصاص في سيارة في جنوب لبنان، كما قال مصدر أمني «إنه تم العثور على سليم مقتولاً بإطلاق نار في رأسه داخل سيارته في العدوسية» (الجنوب) بعد اختفائه وفقدان الاتصال به، والذي استيقظ يوماً ليجد منشورات ملصقة على باب منزله في الضاحية الجنوبية، تمجّد كاتم الصوت وتتهمه بالعمالة لإسرائيل، وهو الذي أنتج فيلماً وثائقياً حول مجزرة صبرا وشاتيلا، بل وصف بأنه «عميل» يسعى لتدمير «حزب الله» من الداخل، وأنه من «شيعة السفارة» فهل قتلت إسرائيل «عميلها» الافتراضي من وجهة نظر «حزب الله» وسدنته؟!

سليم سبق له أن أصدر بياناً اتهم حسن نصر الله ومن سماهم «خفافيش الظلمة» وحمَّلهم مسؤولية ما قد يجري ضده وضد عائلته ومنزله بعد وضع لافتات وعبارات تهديد بالقتل على باب منزله.

المستفيد مِن مقتل سليم هو «حزب الله»، ومحاولة إلصاق التهمة بالموساد الإسرائيلي كما يحاول سدنة وحواريو «حزب الله» فعله من خلال تحليلات وتحقيقات بوليسية يخجل أطفال المغامرين الخمسة لوزة وتختخ وكلبهم من تكرارها لسذاجة محتواها، فالقتيل قُتل في معقل «حزب الله»، إلا إذا اعترف «حزب الله» بأنَّ ضاحيته الجنوبية مخترقة، وأنَّ للموساد فرعاً نشطاً فيه. رواية «حزب الله» ومن يدور حول صومعته هي أنَّ جميع من مات أو قُتل فقد قتله الموساد الشرير، أما الحزب الطيب فهو حزب دعوي جهادي بالكلمة، ولا يقتل أحداً، وعليكم أن تصدقوا هذه الرواية وتنشروها في العالم، ومن لا يقتنع بها اقتلوه.

اغتيال لقمان سليم هو الترجمة الحقيقية لتهديدات الحزب له بإلصاق الشعارات والتهديدات على باب منزله، فبصمات «حزب الله» في اغتيال لقمان سليم واضحة وليست مخفية مهما اجتهد الحزب وعناصره في إخفائها من مسرح الجريمة كما فعل في سابقاتها، والشماعة جاهزة وهي الموساد الشرير الذي يشوه المقاومة «الطيبة البريئة»، والتي نشر عناصرها «حُكماً شرعياً» بإعدام سليم تم إلصاقه على جدار منزله ليدعم «البراءة» الافتراضية لـ«حزب الله» من دم لقمان سليم. لبنان البلد العربي غارق في أزمته الاقتصادية بسبب فساد سياسي وعجز النخبة عن التخلص من الهيمنة الطائفية للخروج بلبنان من أزمته الخانقة، التي أضاف إليها «حزب الله» ضوائق كثيرة ليس آخرها ملف الاغتيالات، بل بوضعه «فيتو» على مستقبل لبنان خالياً من الطائفية، التي رفضها اللبناني السني والشيعي والماروني في مظاهرات لم تتوقف إلا بسبب جائحة «كورونا»، والتي حبست العالم في بيوتهم، وليس فقط لبنان الطامح للحرية من الطائفية، وهوية حزب إيران في لبنان المسمى «حزب الله» والله بريء منه.

 

الاستعصاء الكبير: عون وباسيل في حرب مفتوحة مع الحريري

منير الربيع/المدن/13 شباط/2021

حصل ما كان متوقعاً: ضاق أفق تشكيل الحكومة، والآمال بتجاوز العقبات تبددت. فالمحاولات الخارجية لم تقنع رئيس الجمهورية بالتنازل عن مطالبه. لكن الجو الدولي سيكون ضاغطاً أكثر في المرحلة المقبلة. ومن المتوقع أن تتجدد الضغوط الفرنسية على عون وباسيل في الأسبوع المقبل. والأرجح أنها لن تصل إلى نتيجة تذكر.

وضوح الحريري ورفض عون

المعركة المفتوحة التي يديرها رئيس الجمهورية وصهره، فاقدة لمبررات سياسية ودستورية، إضافة إلى تهافت ذرائعها المتعلقة بالصلاحيات وما إلى ذلك. لم يبق لدى الرجلين وتيارهما من سبب لهذه المعركة إلا الأسباب الشخصية، التي تصل إلى حدّ "تكسير الرؤوس" بين سعد الحريري وجبران باسيل. سمع الحريري سابقاً كلاماً منقولاً عن لسان باسيل: "يعلم الحريري من منا الأقدر في لعبة عض الأصابع، وهو الذي سيكون خاسراً". ورد الرئيس المكلف على هذا الكلام فعلاً لا قولاً، فاستمر على موقفه، وأبدى استعداده لتسهيل تشكيل الحكومة. لكن عون وباسيل رفضا التعاون معه. وما قاله الحريري أمس الجمعة 12 شباط الجاري من بعبدا كان في غاية الوضوح: لا ثلث معطل لأي طرف. وتوافق على اختيار أسماء الوزراء الاختصاصيين. بمعنى أن الوزراء الذين يسميهم عون يوافق عليهم الحريري، والعكس صحيح. وبذلك يكون التشارك والتوافق سيدا الموقف. فلا يُحسب وزير على طرف محدد من دون الأطراف الأخرى، بل يكون الوزراء جميعاً وزراء في حكومة واحدة موحدة.  ثم إن الحريري ملتزم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

حرب عون - باسيل

ما يصرّ الحريري على إثباته، ويمثّل أهمية استثنائية لديه، هو إفهام الجميع أن الحرب التي يشنها ميشال عون ليست على من يسمي الوزراء المسيحيين، ولا على الصلاحيات. بل هي شخصية جداً يديرها جبران باسيل. وقال الحريري لعون: "أنا اخترت أسماء الوزراء المسيحيين الستة من لائحة قدمتها أنت لي يا فخامة الرئيس، وإذا لم تعد موافقاً على هذه الأسماء، فأنا جاهز لتقبل لائحة أخرى لأختار من بينها". وجاء ردّ عون الصريح أنه لا يوافق، وضمنياً أنه يريد الثلث المعطل، ثلث لا يوافق عليه لا الحريري ولا برّي ولا حزب الله. ويقول الحريري إن الثلث المعطل الذي يريده عون مخالف للدستور. وهدفه منه ليس حسابات مستقبلية تتعلق بالفراغ الرئاسي، لأن باستطاعة أي وزير تعطيل الحكومة حينذاك. بل إن الهدف ينحصر في التحكم بالحكومة وتعطيل عملها، أو امتلاك القدرة على عرقلة جلساتها، وحتى التحكم باستقالتها. وقال الحريري صراحة: "أنا تغيرت، ولن أتراجع أو أتنازل، ولن أكون خاسراً في معركة عض الأصابع". وبعد جولاته الخارجية رأى الحريري أنه لا بد من التواصل مع رئيس الجمهورية للتفاهم معه، واستثمار التحرك الخارجي في حركة داخلية تؤدي إلى الحلّ بالتفاهم مع عون. ذهب إلى بعبدا مؤكداً ثباته على موقفه، ووضع المسؤولية على عاتق عون، رمى الكرة في ملعبه.

استعصاء كبير

لكن ماذا يريد الحريري من الخارج؟

يريد تعزيز وضعه الإقليمي والدولي، والأهم هو تحسين العلاقة مع السعودية ومع الأمير محمد بن سلمان. ولتحقيق ذلك لا بد من رفع اللهجة السياسية. وهذا ما أقدم عليه في قصر بعبدا. فجاء كلامه واضحاً ومختلفاً عن مواقفه السابقة كلها من بعبدا. لذا لم يعكس أي جو تفاؤلي، محملاً مسؤولية التعطيل لرئيس الجمهورية بطريقة غير مباشرة. موقف الحريري هذا يؤدي إلى تصعيد سياسي عوني يتهم الحريري بأنه لا يريد تشكيل الحكومة، ويستأثر بالتكليف، ولا يريد مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية والمالية الأساسية. بل يريد للانهيار أن يستمر لينفجر في وجه عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.ويعقد هذا السياق المشكلة السياسية - الاقتصادية الكبرى في لبنان، وقد يؤدي إلى توتر كبير. 

 

"المستقلون الشيعة".. حيث لا يُصرَف شعار "صفر خوف"

نذير رضا/المدن/13 شباط/2021

شعار "صفر خوف" الذي رُفع بعد مقتل الباحث والناشر لقمان سليم، لا يتعدى كونه شعار الأمل والأمنية، وجميل المظهر في وسائل الاعلام، لكنه أعجز من أن يكون شعاراً سياسياً لمرحلة جديدة، بدأت باغتيال أحد أبرز الوجوه الشيعية خارج اطار الثنائي الشيعي المتمثل في "حركة أمل" و"حزب الله".

ومن الظلم وسمُ الناشط والباحث والناشر، لقمان سليم، سليم بأنه مجرد "معارض شيعي"، فهويته الوطنية اللبنانية تتجاوز الطائفة التي يتحدر منها، وتكوينه الثقافي ليس بالقليل أو الهامشي. في السياسة، لعل الدقة تفرض وصفه بمعارض سياسي للسلطة، يتّصف بدراية عميقة بالبيئة الشيعية كونه على تماس معها، ويستطيع تفكيك منطقها السياسي. هذا الجانب العميق في لقمان، لم تكترث له وسائل إعلام كثيرة، قبل اغتياله، إذ أمعنت في تسليط الضوء عليه كمعارض للثنائي الشيعي وحشرته في هذا الكادر فقط، ربما لأغراض سياسية، ما دفعت أصدقاء له إلى مفاتحته في الموضوع، بالإشارة إلى أن بعض الإعلام يستثمر في هويته الشيعية لغرض سياسي، وصولاً الى وصفه بـ"الانتحاري" و"الشهيد الحي"ّ.

على أن هذه الإضاءة الإعلامية، هي نفسها مثار تردد وخوف عند الكثير من المستقلين الشيعة، الذين لا يلتقون مع "حزب الله" في الخط السياسي، أو يعارضون توجهاته. والخوف اليوم، يتأتّى من أن تكون إضاءة مشابهة، تمهيداً لتهديد يأتي، على الأرجح، من مناصري البيئة نفسها... أو تفتح شهية جهة، أي جهة (انطلاقاً من الاتهامات في الاتجاهين والسرديات الشائعة منذ اغتيال لقمان سليم)، على استثمار التشظي وعدم الحماية السياسية للقيام بفعل قتل، بعد تسجيل سابقة باغتيال سليم، الذي سُجّلت بمقتله أول عملية اغتيال لشيعي منذ 2005 أو قبل ذلك، وهذا ما لا يمكن اعتباره تفصيلاً.  هذا الجانب من الخوف المبرر، يتمدد واقعاً، ويُثار بعد انتشار لوائح بأسماء وصور معارضين شيعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما عبّر عنه الزميل محمد بركات في إطلالته ضمن برنامج "صار الوقت"، مساء الخميس، وإشارته الى مفاتحة وزير الداخلية محمد فهمي، بموضوع طلب الحماية، وأنه ملف يجب أن يُطرح في المجلس الاعلى للدفاع.  والخوف، يُضاف الى إحباط يعانيه المستقلون الشيعة، منذ العام 2005، إثر فشل "اللقاء الشيعي" المعارض لحركة "أمل" و"حزب الله" في تشكيل جبهة قادرة على تحقيق دفعة سياسية مختلفة خارج إطار الثنائي الشيعي، وتعرضها لضربة في الصميم إثر التحالف الرباعي في انتخابات العام 2005، رغم أن قوى وجماهير 14 آذار، في ذلك الوقت، كانت الأقدر على دعم حالة شيعية ثالثة، وانتهت في تسويات أحزاب السلطة وأطرافها.  منذ ذلك الوقت، تعرض الشيعة المستقلون للمقايضة وعمليات البيع والشراء في بازار التسويات السياسية الداخلية، وهي حال معظم الأطراف السياسية التي تغرد خارج خطاب طوائف تتحدر منها.. وربما اختبر المستقلون الشيعة مقايضة دولية، كون الغرب يتعاطى مع أمر واقع، بما يتجاوز المبدئية، على الأقل في الزمن المنظور. هذه الاعتبارات، تجعل من شعار "صفر خوف" على مستوى المستقلين الشيعة، غير قابل للصرف، خلافاً لما هو عليه لدى أطراف أخرى، خصوصاً المسيحيين الذين تتنوع قياداتهم ومرجعياتهم، وتتنافر وتتصارع، بما يتيح علو صوت وخفوت آخر. فلا يوسم المستقل، إذا كان معارضاً لـ"القوات"، على انه "تيار وطني حر"، ولا يوسم بصبغة "التيار" إذا اختلف مع شعار "القوات"...

ولا تزيل مشهدية "الرعاية الدولية" لتكريم لقمان سليم، تلك الالتباسات والمخاوف، على الأقل بعد اسبوع على اغتياله. فمن يشعر بأنه متروك لمصيره، يلوذ بالصمت، أو ينكفئ سياسياً وجغرافياً عن بيئته، وهو حال مستقلين عن "الثنائي" ويختلفون معه، تجنباً لـ"وجع الرأس".

منذ 16 عاماً، طبعت ثلاث تسميات مسيرة المستقلين الشيعة. "شيعة 14 آذار" و"المعارضة الشيعية"، وفي مقابلهما تسمية "شيعة السفارة". انفجرت تلك التسميات في وسائل الإعلام، وازداد هؤلاء انكشافاً وترهيباً. فالأمر لم يعد مجرد حملات إلكترونية تستدعي تأييداً ومؤازرة. باتت مجبولة بالدم، وهو ما يجعل المستقلين الشيعة الآن في أكثر اللحظات ضعفاً، ولو أرادت وسائل الإعلام غير ذلك!

 

اتفاق جديد يُلزِم إيران حدودها؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/12 شباط/2021

بعدما سارع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعلان أول قرار له تقريباً، بأنه سيعين روبرت مالي مستشار السياسة الخارجية السابق في إدارة باراك أوباما، مبعوثاً خاصاً إلى إيران، ارتاح المسؤولون في طهران وتذكروا كيف تهافت الرئيس باراك أوباما على الاتصال بالرئيس حسن روحاني وهو في طريق مغادرته واشنطن، حيث أعيد إحياء التفاهم، الذي أدى إلى الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 بعد سلسلة من العقوبات المعروفة في حينه! ومن المرجح أن النظام الإيراني اعتبر أن تعيين مالي مبعوثاً إلى طهران يشكّل ترجمة لسياسة الديمقراطيين، الذين لطالما انتقدوا خروج الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018، والانخراط في فرض سلسلة من العقوبات القوية ضد إيران، بمعنى أن بايدن لن يلبث أن يعود إلى الاتفاق، وخصوصاً أن روبرت مالي كان أكبر المفاوضين والمتحمسين للتوصل إليه. ولكن منذ انتخابه حتى الآن، تركز الجدل بين واشنطن وشركائها الأوروبيين والعرب على أمر جوهري: من الذي يجب عليه أن يعود إلى مندرجات الاتفاق وشروطه، إيران التي ذهبت بعيداً في نشاطها الصاروخي وتخصيبها النووي وسياستها التخريبية في دول المنطقة، أم الولايات المتحدة لمجرد، أن الديمقراطيين عارضوا خروج ترمب من الاتفاق؟

وهكذا سارع روحاني إلى رفع شعاره في وجه الأميركيين وهو «إذا عدتم عدنا»، ورافق هذا الشعار تزخيم لكل تحديات الخروج الإيراني على مندرجات القرار، فقبل أيام قدمت طهران عراضة صاروخية، وأعلنت عن تطوير عمليات التخصيب النووي، ورفعت من وتيرة تدخلاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة من اليمن إلى غزة مروراً بالعراق وسوريا، ولبنان حيث تتمسك طهران عبر «حزب الله» بمفاتيح تشكيل حكومة كورقة مساومة مع واشنطن!

الرسالة الإيرانية واضحة جداً؛ إذا كنا قد صمدنا في مواجهة عقوبات ترمب أربعة أعوام، فيمكن أن نصمد في وجه شروط بايدن الذي يطالب قبل العودة إلى الاتفاق، بأن تتراجع طهران عن كل الخروقات التي قامت بها، والتي تأخذ الآن منحى تصعيدياً، يشكل ابتزازاً واضحاً للإدارة الأميركية الجديدة، حيث قال المرشد علي خامنئي قبل أيام «إذا أرادوا عودة إيران إلى التزاماتها عليهم رفع العقوبات بشكل كامل وليس بالكلام على الورق»، لكن الجواب جاءه سريعاً وأكد أن بايدن ليس متهافتاً على العودة إلى الاتفاق خلافاً لمراهنة طهران ما لم تنفذ التزاماتها كاملة، وهكذا عندما سئل عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات رد بكلمة حازمة: «كلا»! وببدو أن الأمور لن تبقى في حدود نص الاتفاق والتزاماته، فقد أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة سوف تعمل مع حلفائها على محاولة للتوصل إلى اتفاق أطول وأقوى من الاتفاق المبرم عام 2015 بما يشمل برنامج إيران للصواريخ الباليستية وسلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة ومسائل أخرى صعبة للغاية، وجاء هذا الكلام موازياً لتوضيح من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة له أمام «المجلس الأطلسي» دعا فيها إلى إشراك المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة في أي مفاوضات جديدة مع إيران؛ ولهذا لم يكن غريباً إعلان الخارجية الأميركية عن أن الطريق لا يزال طويلاً قبل دراسة أي مقترح من الإيرانيين، في حين قالت تقارير دبلوماسية، إن المطلوب هو التوصل إلى تعديل للاتفاق، بما يلزم إيران حدودها ويخلق بيئة إقليمية سياسية هادئة.

ومن الواضح أن واشنطن رغم أنها تنتظر اقتراحات إيرانية حول التزاماتها المطلوبة، ردت بفتور يوم الثلاثاء الماضي على عرض قدمه محمد جواد ظريف يقترح خطوات متزامنة من الطرفين للعودة إلى الاتفاق، ورغم أن هذا بدا تراجعاً واضحاً من إيران عن شرطها وقف العقوبات أولاً قبل أن تعود إيران إلى الالتزام ببنود الاتفاق، فقد تأكد أن بايدن ليس مستعجلاً كما تصورت طهران، هذا في حين بدا أن محاولة الدخول الفرنسي على الخط تتخذ بعداً أوروبياً من حيث الدعوة إلى إشراك دول إقليمية فاعلة في الاتفاق، الذي تقول تقارير دبلوماسية، إنه يراد منه أن يعيد رسم خريطة سياسية منضبطة على المستوى الإقليمي، تنهي التمادي الإيراني في اعتبار المنطقة ملعباً لتدخلاتها وسياساتها وشروطها، أي أن المطلوب في النهاية اتفاق على الانضباط النووي والسياسي، بما يخلق بيئة هادئة ومتعاونة في المنطقة!

لكن الأمور في إيران تجري على سياق الاستفزاز والتحدي؛ ولهذا اختارت أن يأتي قصف الحوثيين الذين تديرهم وتسلحهم، مطار أبها السعودي بطائرة مسيّرة، متزامناً مع وصول المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليدركينغ إلى الرياض، وقوبل هذا الاعتداء الذي تحركه طهران بأصابع وأشباح حوثية، بإدانات واسعة، وقال البيت الأبيض «إن الحوثيين يريدون إطالة الحرب في اليمن من خلال محاولات استهداف السعودية، لكننا سنقف مع حلفائنا في المملكة ولدينا خيارات للتعامل مع الحوثيين بينها العقوبات».

وإذا كانت فرنسا قد سارعت بدورها إلى إدانة عملية الاعتداء الحوثي معلنة أن التصعيد ضد السعودية يجب أن يتوقف فوراً، وأن على الحوثيين وقف أنشطتهم المزعزعة للاستقرار، فيما بدا أنه إشارة واضحة إلى دور إيران، فقد أعلنت بريطانيا أنها تعمل مع الرياض وواشنطن لوقف الحرب في اليمن، وقال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون «إن قيام إيران بتسليح الحوثيين مشكلة كبيرة». ولم يتأخر أنتوني بلينكن في إدانة واشنطن للاعتداء على السعودية، متعهداً الدفاع عن المملكة وحماية أمنها، قائلاً إن السعودية شريك أمني مهم للولايات المتحدة، ولن نقف مكتوفي الأيدي بينما يهاجم الحوثيون السعودية. وكان بلينكن أجرى اتصالا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحثا فيه الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها المملكة! ولم يكن خافياً لا على واشنطن أو باريس أو أي دولة لها علاقة بمسألة الاتفاق النووي الذي تسعى إيران إلى العودة إليه، ورفع العقوبات والمطالبة بتعويضات سبق أن لمحت إليها، أن إطلاق الصواريخ إلى الفضاء وتطوير النشاط النووي وتوسيع الاعتداءات الحوثية بطائرات إيرانية على السعودية، والتصعيد في العراق وسوريا وصولاً إلى غزة، إنما هي رسائل نارية موجهة إلى إدارة بايدن الذي يسعى إلى اتفاق جديد يضبط التفلت الإقليمي الإيراني، في وقت ترفع إسرائيل تهديداتها واستعداداتها لشن هجوم على إيران، وهو ما أبلغته صراحة إلى واشنطن؛ ولهذا يبدو أن بايدن أمام مطلب اتفاق جديد يضبط إيران أو الإبقاء على عقوبات ترمب.

 

الأشباح التي تطارد الرئيس

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 شباط/2021

حتى قبل أن يؤدي جو بايدن القسم رئيساً للولايات المتحدة، كثرت التكهنات حول المسار الذي ربما تتخذه السياسة الخارجية الأميركية في ظل قيادته. وتوقع بعض المراقبين أنه سيعود ببساطة إلى المسار الذي سبق أن جربه واتبعه الرئيس باراك أوباما، بينما ذكرنا آخرون بأن بايدن لطالما تمرس طوال حياته في مجال السياسة الخارجية، وبالتالي فإنه لن يرضى باتباع نهج أوباما في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية القائم على المضي في إرجاء حسم القضايا والقيادة من الخلف، ومثلما أشارت هيلاري كلينتون من قبل؛ إلقاء خطبة في كل مرة تظهر فيها أزمة. ومع ذلك، ثمة أمر يتفق عليه الجميع بأن بايدن سيبذل قصارى جهده لإظهار عزمه على إقصاء الولايات المتحدة عن المسار الذي انتهجه سلفه الرئيس دونالد ترمب. وفي إشارة إلى هذا النهج، حرص بايدن على استخدام عبارة «أميركا عادت من جديد! والدبلوماسية عادت من جديد!» من أجل تعزيز ادعائه بأن الولايات المتحدة في ظل رئاسة ترمب انحرفت عن الأسلوب الأميركي المميز في إنجاز الأمور وتخلت عن الدبلوماسية لصالح المواجهة والعنف. ومع هذا، فإن هذه العبارة ربما تبدو لطيفة بوصفها شعاراً، ولاقت ترحيباً من وسائل الإعلام على أنها تمثل تحولاً بعيداً عن المفردات الحادة التي اعتاد ترمب استخدامها. من جهتها، رأت «نيويورك تايمز» الخطاب مؤشراً على أن الولايات المتحدة تستعيد دورها القيادي من جديد. ورغم ذلك، فإن الحقيقة تظل أنه في إطار الخطاب السياسي، تبقى النغمة والتوجه مجرد زخارف خارجية، بينما الأهمية الحقيقية ترتبط بالجوهر؛ الذي يظل في حالة بايدن غامضاً.

في خطابه، قال بايدن: «عادت أميركا»، لكنه لم يحدد أيّ أميركا يقصدها بحديثه. منذ ثلاثة عقود، أرسلت الولايات المتحدة نصف مليون جندي لإسقاط طاغية في بلد بعيد لحماية حلفائها الإقليميين وإنقاذ أمة سقطت ضحية لنظام فاشي جديد. ومنذ عقد مضى، كانت الولايات المتحدة ترسم «خطوطاً حمراء» لطاغية دموي آخر قبل أن تمنحه «الضوء الأخضر» لقتل شعبه بالأسلحة الكيماوية.

كانت هناك أميركا بذلت أقصى جهدها لمعاقبة إرهابيين معمّمين وفّروا الملاذ لتنظيم «القاعدة»، وبعد ذلك ظهرت أميركا أخرى وقّعت اتفاق سلام مع الإرهابيين المعممين أنفسهم. ورأينا أميركا تهرّب النقود للملالي الذين يحتجزون رهائن، وأميركا أخرى تسحق عظام هؤلاء الملالي تحت وطأة ضغوط هائلة تمارسها عليهم.

وبالنظر إلى ما سبق، يصعب على المرء القول أيّ أميركا على وجه التحديد يرغب بايدن في إعادتها. وبالمثل، يبدو شعار «عادت الدبلوماسية» فارغاً من أي معنى حقيقي، فالدبلوماسية وسيلة للوصول إلى أهداف معينة. وعليه، فإنه إذا كانت الأهداف المرجوة ذاتها خاطئة وغير عادلة، فإن السعي وراء إنجازها عبر الدبلوماسية سيكون أشبه بتمهيد الطريق نحو الجحيم. وفي خطابه، عدد بايدن أهداف سياسته الخارجية؛ التي لم تُصَغ في صورتها النهائية بعد، على النحو التالي: «الدفاع عن الحرية، وتعزيز الفرص، ودعم الحقوق العالمية، واحترام سيادة القانون، ومعاملة كل شخص على نحو يحفظ كرامته».

ومع هذا، من الصعب أن نجد رئيساً أميركياً واحداً كان ليعترض على هذه القائمة. وتكمن الأهمية الحقيقية هنا في السبيل الذي سيتخذه بايدن لإنجاز هذه الأهداف؛ الأمر الذي يتطلب سياسات واضحة تتعامل مع العالم الواقعي.

من جانبهم، أشاد بعض المعلقين ببايدن لـ«موقفه الصارم» في مواجهة فلاديمير بوتين والقيادة الشيوعية الصينية. واستشهدوا بالعبارة التالية التي قالها بايدن بوصفها دليلاً على ذلك: «أوضحت للرئيس بوتين على نحو مختلف تماماً عمّا اعتاده سلفي أن أيام وقوف الولايات المتحدة صامتة في مواجهة التصرفات العدائية من جانب روسيا - مثل التدخل في انتخاباتنا والهجمات السايبرية وتسميم مواطنيها - قد ولّت». في الواقع، من غير الواضح ماهية هذا النحو «المختلف للغاية»، لكن بالنظر إلى أن بايدن يهلل بعودة الدبلوماسية، فلا يمكن أن يكون ذلك النحو المشار إليه غير دبلوماسي. على أي حال، فإن جميع المشكلات التي يتهم بوتين بافتعالها حدثت عندما كانت إدارة أوباما - بايدن تتولى شؤون البلاد. ويتحدث بايدن عن «التصرفات العدائية من جانب روسيا»، والتي من المفترض أنها تعني غزو وضم القرم، وضم جنوب أوسيتيا رسمياً لروسيا، وتحويل أبخازيا إلى قاعدة عسكرية روسية، والتوسع في دونيتسك، والتدخل العسكري في سوريا، وممارسة ضغوط على جمهوريات البلطيق... وجميعها أمور حدثت في عهد إدارة أوباما - بايدن. أيضاً؛ يعود اتهام «التدخل في انتخاباتنا» إلى عام 2016 عندما اتهمت هيلاري كلينتون موسكو بتزوير الانتخابات لمعاونة دونالد ترمب على الوصول للبيت الأبيض. إلا إنه في واقع الأمر تولى فريق أوباما - بايدن تنظيم تلك الانتخابات. ومن المفترض أن هذه المرة لم يحدث «تدخل روسي» بالنظر إلى خسارة ترمب الانتخابات، أو لو كان مثل هذا التدخل قد وقع، فإنه يعني أن بوتين رغب في فوز بايدن.

إضافة لذلك، نسي بايدن أنه في ظل رئاسة سلفه الذي امتنع عن ذكر اسمه، طُرد أكبر عدد على الإطلاق من الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة. أما تسميم المواطنين الروس، فقد بدأ في واقع الأمر عندما كان جورج دبليو. بوش رئيساً للبلاد، واستمر في ظل إدارة أوباما - بايدن، وأخيراً في عهد إدارة ترمب.وتبعاً لتقارير صادرة عن «مكتب التحقيقات الفيدرالي»، فإن الهجمات السايبرية الروسية ضد أهداف داخل الولايات المتحدة بدأت هي الأخرى في عهد إدارة أوباما - بايدن.

في فيلم «الوطني» للمخرج إرنست لوبيتش، يحذر مستشار لقيصر روسيا، رئيسه بعدم «السماح لشبح سلفك بأن يجلس على العرش، مرتدياً قناع وجهك». وسيكون من الأفضل لو أن بايدن حرر نفسه من أشباح أوباما وترمب.

من ناحية أخرى، يمكن وصف تعليقات بايدن الأولى حول الصين والحرب في اليمن بـ«الغريبة» على أدنى تقدير، فقد وصف الصين بأنها «منافستنا الأشد خطورة» وحذر من «طموحاتها المتنامية لمنافسة الولايات المتحدة»، لكنه لم يقل لماذا هذا ربما يشكل تهديداً.

على مدار تاريخها، كانت الولايات المتحدة واعية تماماً بكيفية تمييز المنافس عن العدو. في الواقع، لطالما كان الترحيب بالتحدي وقبول المنافسة واحترام المنافس جزءاً من الثقافة السياسية الأميركية. ولطالما سعت الولايات المتحدة بجد نحو الفوز أمام المنافسين، بجانب أنها كانت تعي كذلك كيف يمكن إلحاق الهزيمة بعدو ما. والمسألة المحورية هنا ما إذا كان بايدن ينظر إلى الصين بوصفها عدواً أم مجرد منافس يخرق بعض القواعد. أما فيما يخص اليمن، فقد نسي بايدن أن هذه الحرب بدأت في عهد إدارة أوباما بدعم كامل من الولايات المتحدة وموافقة من الأمم المتحدة بهدف استعادة الحكومة الشرعية للبلاد. ولم يوضح بايدن ما إذا كان ملتزماً بذلك الهدف، وإذا كانت الإجابة بالإيجاب، فماذا ينوي أن يفعل حياله. الحقيقة إن إصدار إعلان وتعيين منسق يعدّان من الخطوات لتشتيت الانتباه وإخفاء عدم الاستعداد لفعل أي شيء. ومثلما قال الفيلسوف السويسري الشاب ريمي برالات، فإنه «عندما تنوي عدم فعل أي شيء، فلتفعل هذا على نحو أنيق!». أيضاً، اتسمت تعليقات بايدن عن بورما بالغرابة. الحقيقة أن بورما قصة حول كيف نجح عسكريون في بيع مجموعة من السلع لإدارة أوباما - بايدن لكسب الوقت تمهيداً لعودة وحشية. والتساؤل الآن: هل سينجح بايدن في التخلص من هذه الأشباح وصياغة سياسة خارجية تتجاوز شعارات ترمي لكسب رضا التيار الرئيسي من وسائل الإعلام؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

اعلام رئاسة الجمهورية: عون استقبل الرئيس المكلف بطلب منه وتبين انه لم يأت بجديد حكوميا الحريري: لحكومة اختصاصيين من 18 وزيرا لا ثلث معطلا فيها

وطنية - الجمعة 12 شباط 2021

صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية البيان التالي: "استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بطلب منه، وتشاور معه في موضوع تشكيل الحكومة العتيدة بعد الجولات التي قام بها الى الخارج، حيث تبين ان الرئيس المكلف لم يأت بأي جديد على الصعيد الحكومي". وكان الرئيس الحريري صرح للصحافيين بعد اللقاء قائلا: "رغبت بزيارة رئيس الجمهورية بعد الرحلة التي قمت بها لعدد من الدول العربية، لكي أقول لفخامته ان سبب الرحلات هو استرجاع علاقة لبنان بهذه الدول التي كنا غائبين عنها كثيرا. وقد كانت في زيارتي الأخيرة لفرنسا خاصة حماسة لتشكيل حكومة، وخارطة الطريق التي وضعها الرئيس الفرنسي والتي كنا وافقنا عليها في قصر الصنوبر لإنقاذ لبنان ووقف التدهور وإعادة اعمار مرفأ بيروت، كل ذلك جاهز بكامله. والمشكلة انه في ظل عدم وجود حكومة من الاختصاصيين وغير التابعين لاحزاب سياسية، لا يمكننا أن نقوم بهذه المهمة. واذا اعتقد او فكر احدهم انه اذا كان في الحكومة أعضاء سياسيون سينفتح المجتمع الدولي علينا ويعطينا ما نريد فهو مخطىء. الفكرة الأساسية تتمحور حول قيام حكومة من وزراء اختصاصيين لا يستفزون أي فريق سياسي ويعملون فقط للمشروع الذي يقدم امامهم".أضاف: "لقد تشاورت مع فخامة الرئيس وسأكمل التشاور. ليس هناك من تقدم ولكني شرحت له عن الفرصة الذهبية التي امامنا وعلينا الإسراع في تشكيل الحكومة. وليتحمل كل فريق سياسي مسؤولية مواقفه من اليوم فصاعدا". وعما اذا ستكون الحكومة من 18 وزيرا، أجاب: "موقفي كما كان في السابق، هو حكومة من 18 وزيرا لا احد يملك فيها الثلث المعطل وكل وزرائها اختصاصيون، وهذا الموضوع لا يتغير لدي".

 

الحريري بعد زيارة قصر بعبدا: لم نحرز تقدما وموقفي ثابت وهو حكومة من 18 وزيرا جميعهم من الاختصاصيين ولا ثلث معطلا فيها

وطنية - الجمعة 12 شباط 2021

صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد رفيق الحريري البيان الآتي: "زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قبل ظهر اليوم قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وعرض معه آخر المستجدات المتعلقة بالملف الحكومي.

واثر الاجتماع قال الرئيس الحريري: بعد الزيارات التي قمت بها الى تركيا ومصر وخاصة خلال زيارتي الأخيرة لفرنسا حيث لمست حماسا لتشكيل الحكومة من خلال خارطة الطريق التي وضعها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي وافقنا عليها في قصر الصنوبر لإنقاذ لبنان ووقف التدهور وإعادة اعمار مرفأ بيروت ، وكل ذلك جاهز، والمشكل اليوم انه لطالما، لا حكومة من الاختصاصيين غير التابعين لاحزاب سياسية، لا يمكننا القيام بهذه المهمة، واذا كان هناك من يعتقد انه اذا ضمت هذه الحكومة أعضاء سياسيين، فان المجتمع الدولي سيبدي انفتاحا حيالنا او سيعطينا ما نريده فنكون مخطئين، ومخطئ كل من يعتقد ذلك. الفكرة الأساسية هي تشكيل حكومة تضم وزراء اختصاصيين لا يستفزون أي فريق سياسي ويعملون فقط لانجاز المشروع المعروض امامهم. تشاورت مع فخامة الرئيس وسأتابع التشاور، لم نحرز تقدما ولكني شرحت له أهمية الفرصة الذهبية المتاحة امامنا، لذا يجب علينا الإسراع في تشكيل هذه الحكومة وعلى كل فريق سياسي ان يتحمل مسؤولية مواقفة من الان وصاعدا.

سئل: هل لا زلت متمسكا بحكومة من 18 وزيرا؟

أجاب: "موقفي ثابت وواضح وهو حكومة من 18 وزيرا جميعهم من الاختصاصيين ولا ثلث معطلا فيها وهذا ما لن يتغير لدي".

 

الراعي في رسالة الصوم في زمن جائحة كورونا: نسأل الله أن يشفي المصابين بالوباء ويبيده بقوة قيامته وكثرة رحمته

وطنية - الجمعة 12 شباط 2021

وزعت أمانة سر البطريركية المارونية نص رسالة الصوم الحادية عشرة للبطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وعنوانها "الصوم في زمن جائحة كورونا"، وجاء فيها: "إلى إخواننا السادة المطارنة الأجلاء، وقدس الرؤساء العامين والرئيسات العامات، والكهنة والرهبان والراهبات المحترمين، وسائر أبناء كنيستنا المارونية في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار الأحباء، السلام بالرب يسوع والبركة الرسولية.

أتناول في رسالتي شريعة الصوم وتوجيهات تختص بممارسته.

أولا: شريعة الصوم

1. شريعة الصوم قديمة تسبق اليهودية والمسيحية والإسلام، إذ رافقت جميع الشعوب. فنجد الكثير عنها في كتابات ومنقوشات من الديانات الرومانية واليونانية وديانات الشرق القديم. فكانت تعبيرا عن الندامة والتماس الرحمة الإلهية عند المحن من أمراض وأوبئة وظلم واضطهاد وحروب. فكان الصوم حاجة وواجبا على الجميع، تقوم به الجماعة بالتزام أفرادها.

هوذا يوئيل النبي مثلا يبلغ الشعب كلام الرب: "إرجعوا إلي بكل قلوبكم، بالصوم والبكاء والإنتحاب". ويضيف يوئيل: "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وارجعوا إلى الرب إلهكم، فإنه حنون رحيم، طويل الأناة وكثير الرحمة، ونادم على الشر" (يوئيل 2: 12-13).

2. ترافق الصوم، في الكتاب المقدس، مع حالات متنوعة: كان الشعب يصوم عندما يشعر بحاجة إلى الله: إلى عزاء في الحزن الشديد، إلى غفران عند الندامة على الخطايا الجسيمة، إلى نجاة من الكوارث الكبرى والأوبئة، إلى التحرر من نير الظلم. وكان الشعب يصوم ويصلي عندما ينذرهم الله، على لسان الأنبياء، بضربهم بالأوبئة لانغماسهم في الخطايا، ولا يريدون أن يتوبوا.

3. الصوم المرفق بتوبة القلب يهدىء غضب الله على خطايا الشعب. ولنا خير دليل في مناداة يونان النبي باسم الرب لشعب نينوى المدينة العظيمة فنادى قائلا: "بعد أربعين يوما تنقلب نينوى". فآمن أهل نينوى بالله، ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم إلى صغيرهم. وبلغ الخبر ملك نينوى، فقام عن عرشه، وألقى عنه رداءه والتف بمسح وجلس على الرماد. وأمر أن ينادى ويقال في نينوى بقرار الملك وعظمائه: "لا يذق بشر ولا بهيمة ولا بقر ولا غنم شيئا، ولا ترع ولا تشرب ماء، وليلتف البشر والبهائم بمسوح، وليدعوا إلى الله بشدة، وليرجع كل واحد عن طريقه الشرير وعن العنف الذي بأيديهم، لعل الله يرجع ويندم ويرجع عن اضطرام غضبه، فلا نهلك". فرأى الله أعمالهم وأنهم رجعوا عن طريقهم الشرير. فندم الله على الشر الذي قال إنه يصنعه بهم، ولم يصنعه". (يونان 3)

هو الصوم المقرون بالإيمان والصلاة الذي ينال مبتغاه من رحمة الله. ما يعني أن ليس للصوم بحد ذاته قيمة سحرية. عندما أخرج الرب يسوع روحا نجسا من فتى كان يصرعه، وسأله التلاميذ: لماذا لم يستطيعوا هم إخراجه، أجاب: "لقلة إيمانكم...وهذا الجنس من الشياطين لا يخرج إلا بالصلاة والصوم" (متى 17: 18-21).

4. كثرت الخطايا في العالم، من دون أي توبة، فانتشر الشر، تماما مثلما انتشرت جائحة كورونا وعمت الكرة الأرضية بكاملها، فشلت حركتها، وأصابت الألوف والألوف من البشر على وجه الأرض، وتسببت أيضا بموت ألوف وألوف من الناس، من مختلف الأعمار. وعجز الطب والأبحاث الطبية العلمية من ضبطها وإيجاد الدواء الشافي منها والقادر على إبادتها. إن جائحة كورونا مناسبة توجب علينا جميعا التكفير عن الخطايا والشرور التي في العالم، والإبتهال إلى الله كي يرحمنا والبشرية جمعاء، قائلين: "أسرع يا رب إلى نصرتنا، لا تتباعد يا رب. إرحم يا رب، إرحم شعبك".

فربنا يسوع المسيح قبل أن يبدأ رسالته داعيا إلى "التوبة والإيمان بالإنجيل" (را. مر 1: 15)، صام أربعين يوما وأربعين ليلة، تكفيرا عن خطايا البشر. وجربه إبليس ثلاثا وانتصر عليه بقوة كلام الله (راجع متى 4: 1-11)، وأعطانا القدوة في الصوم والصلاة وسماع كلام الله والعودة إليه بوجه التجارب والمغريات.

5 في عظة الجبل، جمع الرب يسوع بين الصدقة والصلاة والصوم (متى 6: 1-18). بالصدقة، نرمم العلاقة مع إخوتنا وأخواتنا في حاجاتهم، إذ نعطيهم ما هو لهم، لأن "خيرات الأرض معدة من الله لجميع الناس" (الكنيسة في عالم اليوم، 69). ومساعدتهم هي "واجب من باب العدالة" (رسالة العلمانيين، 8). أما الإمتناع عن إشراك الفقراء في خيراتنا الخاصة إنما هو، بتعبير القديس يوحنا فم الذهب، سرقة حقوقهم واستلاب حياتهم والخيرات التي هي لهم.

بالصلاة، نرمم علاقتنا مع الله، لأننا بها نرفع النفس إليه، ونقف في حضرته، ونتأمل في واقع حياتنا الراهن مسلطين عليه أنوار قداسة الله. فندرك أن حياتنا ملطخة بالعديد من الخطايا والنواقص والإهمال لواجبات وسوء معاملة وإساءة إلى الغير. فنرفعها صلاة تسبيح لله، وندامة والتماس لغفرانه ورحمته، وطلب لنعمته تعضدنا في مقاصدنا الصالحة.

بالصوم نرمم العلاقة مع ذواتنا. فالصوم تكفير عن خطايانا، وسيطرة على إرادتنا، وكبح لأميالنا المنحرفة، وانضباط لحواسنا. امتناعنا الإرادي عن الطعام، وشعورنا بجوع مؤقت، يحملاننا على التفكير بالذين يتضورون من جوع دائم، فنعمد إلى مساعدتهم لإخراجهم من جوعهم. والقاعدة هي أن ما نوفره من مصروف بصيامنا نساعد به إخوتنا وأخواتنا في حاجاتهم. إني في المناسبة أوجه التحية والشكر إلى كل الذين يقومون بمبادرات فردية أو جماعية، والذين يشاركون في حملة كاريتاس - لبنان، جهاز الكنيسة الرسمي الإجتماعي، والصليب الأحمر وسواهما من المنظمات والجمعيات الخيرية، فضلا عما تقوم به الرعايا والمؤسسات. ولا ننسى أن حاجات شعبنا اليوم هي مادية وروحية ومعنوية وثقافية.

ثانيا: تدابير تختص بشريعة الصيام والقطاعة

6. الصيام هو الإمتناع عن الطعام من نصف الليل حتى الظهر، مع إمكانية شرب الماء فقط، من إثنين الرماد (15 شباط) حتى سبت النور (3 نيسان)، باستثناء الأعياد التالية: مار يوحنا مارون (2 آذار)، الأربعون شهيدا (9 آذار)، مار يوسف (19 آذار)، وبشارة العذراء (25 آذار)، وباستثناء السبت والأحد، بحسب تعليم القوانينِ الرسولية (سنة 380). ففي السبت تذكار الخلق، وفي الأحد تذكار القيامة. تستثني هذه القوانين سبت النور " لأن اليوم الذي كان فيه الخالق تحت الثرى، لا يحسن فيه الإبتهاج والعيد، فالخالق يفوق جميع خلائقه في الطبيعة والإكرام".

7. القطاعة هي الإمتناع عن أكل اللحم والبياض طيلة أسبوع الآلام، وفي كل يوم جمعة على مدار السنة، ما عدا الفترة الواقعة بين عيدي الفصح والعنصرة، والميلاد والدنح، والأعياد الليتورجية الواجبة فيها المشاركة بالقداس الإلهي مثل: الميلاد، والغطاس، وتقدمة المسيح إلى الهيكل، ومار مارون، ومار يوسف، والصعود، والرسولين بطرس وبولس، وتجلي الرب، وانتقال العذراء إلى السماء، وارتفاع الصليب، وجميع القديسين، والحبل بلا دنس، وعيد شفيع الرعية.

8. وتمارس القطاعة بحسب العادة التقوية، القديمة العهد، والمحافظ عليها في جميع الكنائس الشرقية، الكاثوليكية والأرثوذكسية، إستعدادا لأعياد محددة هي: ميلاد الرب يسوع، وقد اقتصرناها، تسهيلا للمؤمنين من 16 إلى 24 كانون الأول، وقطاعة القديسين الرسولين بطرس وبولس وحددناها من 21 إلى 28 حزيران، وقطاعة إنتقال السيدة العذراء إلى السماء وحصرناها ما بين 7 و 14 آب.

9. الصوم القرباني هو الإمتناع عن تناول الطعام إبتداء من نصف الليل قبل المناولة أو على الأقل ساعة قبلها، استعدادا للاتحاد بالرب بمناولة جسده ودمه.

الخاتمة

10. نظمت الكنيسة ليتورجيا زمن الصوم الكبير قبل آلام المسيح الفادي وموته وقيامته، باعتباره زمن استعداد وانتظار للقاء العريس الإلهي، مخلص العالم وفادي الإنسان، وللعبور معه إلى حياة جديدة. فالقيامة هي الحدث الأساسي وتجعل المسيح الرب حاضرا معنا إلى الأبد.

هذا ما نفهمه من ذاك الحوار الذي يورده القديس متى في إنجيله: "دنا إلى يسوع تلاميذ يوحنا وقالوا له: "لماذا نصوم نحن والفريسيون، وتلاميذك لا يصومون؟" فقال لهم يسوع: "أيستطيع أهل العرس أن يحزنوا ما دام العروس بينهم؟ ولكن ستأتي أيام فيها يرفع العروس من بينهم، فحينئذ يصومون" (متى 9: 14-15).

ومن المنظار عينه، يبان لنا مفهوم القطاعة قبل أعياد: الميلاد والقديسين الرسولين بطرس وبولس وانتقال العذراء مريم بنفسها وجسدها إلى السماء، لكون هذه الأعياد تستدعي إستعدادا روحيا لنيل نعمها والدخول في بهجتها.

نسأل الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، أن يقبل صيامنا وأن يشفي المصابين بوباء كورونا، ويبيد هذا الوباء بقوة قيامته وكثرة رحمته".

 

قائد الجيش عرض مع وفد عسكري أميركي مجالات التعاون

وطنية - الجمعة 12 شباط 2021

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية Rear Admiral Frank BRADLEY على رأس وفد عسكري، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان Dorothy SHEA، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين ومجالات التعاون في تدريب القوات الخاصة في الجيش اللبناني.

 

سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد الخازن: الفاتيكان يدعم أي مبادرة تساهم في انتشال لبنان من الأوضاع المتردية

وطنية/الجمعة 12 شباط 2021

يوم الأثنين الماضي استقبل البابا فرنسيس في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي لتبادل التهاني بحلول العام الجديد، واستعرض البابا في خطابه المسهب، آخر التطورات الراهنة على الساحة الدولية. وخصص مساحة واسعة في كلمته للوضع اللبناني الذي خصصت له الصحف الإيطالية بدورها مساحة تذكر.

حول كلمة الحبر الأعظم عن الوضع في لبنان والأوضاع الراهنة في ظل الرئاسة الأميركية الجديدة ورؤية الكرسي الرسولي للوضع في لبنان، تحدث لـ"الوكالة الوطنية للإعلام السفير اللبناني لدى الكرسي الرسولي فريد الياس الخازن. وردا على سؤال حول ما تطرقت له بعض الصحف وهو أن البابا فرنسيس ادخل على النص موضوع لبنان بشكل ارتجالي، أجاب الخازن: "لا مواقف مرتجلة في الفاتيكان. كلمة البابا السنوية في مطلع العام الجديد يتم الإعداد لها ووضع محاورها قبل وقت من اللقاء العام، وأي تعديلات يتم ادخالها إذا دعت الحاجة. هذه السنة تأجل اللقاء أسبوعين بسبب وعكة صحية ألمت بالبابا. ما جاء في كلمة الحبر الأعظم حول لبنان هذا العام غير معهود، إن لجهة المضمون أو الإسهاب وأيضا بالمقارنة مع ما ورد حول دول أُخرى تواجه أوضاعا مأزومة، لاسيما وأن كلام البابا جاء بعد أسابيع من رسالة هامة وجهها إلى اللبنانيين. هذا فضلا عن زيارة الكاردينال بارولين، أمين سر الدولة، ممثلا البابا، إلى لبنان في أيلول الماضي. تجاوز الكلام البابوي العناوين العامة حول لبنان ليصل إلى التفصيل الواضح والصريح".

أضاف: "تناولت كلمة البابا التحديات التي يواجهها العالم، ومنها الوباء والبيئة والفقر والنزوح وحقوق الإنسان والنزاعات المسلحة. وفي ما يخص الشرق الأوسط، تطرق البابا إلى أوضاع المنطقة، وتحديدا في سوريا وليبيا واليمن والعراق والسودان، مشددا على الجوانب الإنسانية لتداعيات الحروب والأزمات، بالإضافة إلى النزاع العربي-الإسرائيلي. إلا أن الحيز الأكبر في الخطاب خصصه الحبر الأعظم للبنان. وفي قراءة موجزة، يمكن الإشارة إلى أربع ركائز مترابطة لكلام البابا عن لبنان: أولا، استقرار البلاد، والالتزام المطلوب لهذه الغاية وطنيا ودوليا. ثانيا، الرابط بين الاستقرار والهوية لجهة التعددية والتنوع والتسامح، وما للمسيحيين من دور محوري في النسيج التاريخي والاجتماعي المؤسس للبنان، فضلا عن تداعيات هذا الواقع على الشرق الأوسط، محيـط لبنان الإقليمي. ثالثا، الأزمات والتحديات التي يواجهها لبنان: الاقتصادية والاجـتماعية وسواها، والتحذير من "الإفلاس" الذي قد يولد الأصولية أي التطرف. ورابعا، مقاربة الأزمات الضاغطة بمسؤولية وعدالة وشفافية، بعيدا من المصالح الشخصية للقيادات السياسية والروحية، من أجل الخير العام. وتجدر الإشارة إلى مسألة اللاجئين السوريين والفلسطينيين، والدعوة إلى مقاربة وجودهم في لبنان بما يحفظ التوازنات الداخلية، وبالتالي الاستقرار والهوية وخصوصية أبعادها.

كما أن المصطلحات الواردة في كلام البابا لافتة لجهة ارتباطها بالأوضاع الراهنة: الإصلاح، العدالة، المسؤولية، الشفافية، الهوية، وتفادي الإفلاس والأصولية، تداخل الواقع اللبناني مع الأوضاع الإقليمية... بكلام آخر، انه لبنان العيش المشترك الذي قصده البابا ودوره المميز، فيحمل رسالة الحرية والتعددية له ولسواه. وهذا ما يجعل من لبنان أكثر من بلد، حسب ما جاء في رسالة البابا القديس يوحنا بولس الثاني منذ أكثر من ثلاثة عقود".

وعن تطور العلاقة بين الكرسي الرسولي والإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، قال السفير اللبناني: "توترت العلاقة في الآونة الأخيرة بين أميركا والفاتيكان اثر زيارة وزير الخارجية السابق مايك بومبيو إلى روما واتخاذه مواقف مناوئة لمسار العلاقات بين الكرسي الرسولي والصين، على رغم أنها مسألة راعوية غير مرتبطة بالشأن السياسي. واقتصرت لقاءات بومبيو على المسؤولين الكبار في الفاتيكان ولم يستقبل البابا الوزير الأميركي، لا سيما أن الزيارة أتت أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية. مع الرئيس بايدن والإدارة الجديدة، ستكون العلاقات مع الفاتيكان أفضل حالا مما كانت عليه في زمن ترامب. وبين الجهتين الكثير من المساحات المشتركة في السياسة الدولية، أبرزها: المقاربة المتعددة الأطراف (Multilateral)، وخصوصا لجهة التعاون مع المنظمات الدولية، إضافة إلى مواجهة التحديات البيئية والصحية، وإيلاء الاهتمام الجدي بالازمات المرتبطة بالهجرة والنزوح والفقر وحقوق الإنسان، والمرونة في التعاطي مع الأزمات داخل الدول وفي ما بينها، بعيدا عن الصدام غير المجدي. وكذلك أيضا في ما يخص تفعيل التقارب مع الاتحاد الاوروبي واتخاذ الإجراءات للحد من التسلح، وفي مقدمها السلاح النووي، كما يدعو الفاتيكان منذ زمن طويل".

أضاف: "هذه الاعتبارات تسهل التواصل بين أميركا وا