المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september05.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/حفروا الحفرة ووقعوا فيها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

واشنطن تطلب من رعاياها تجنّب السفر إلى لبنان

تحذير دولي للبنان!

لرئيس الجمهورية صلاحيات...

هكذا تهرب (إيران) الأسلحة لـ (حزب الله)

إيران تهرِّب السلاح لـ”حزب الله” عبر مطار الحريري و"الطيران المدني" اللبناني ينفي: طائرة حطت فارغة وأقلعت محمّلة بالمواشي

جنرال إسرائيلي: إذا اندلعت حرب مع «حزب الله» فستكون الأخيرة

عون يُفشل صيغة الحريري السريّة لتشكيل الحكومة ويردّها للتعديل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 4/9/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 ايلول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري اتصل بريفي

اليونيفيل: ديل كول عرض وقائد الجيش في مقر اليونيفيل تعزيز التنسيق والتعاون

ميقاتي والسنيورة وسلام ردوا علي بيان رئاسة الجمهورية: الأسس التي حددها الرئيس عون لشكل الحكومة إشارة في غير محلها

المؤتمر الدائم للفيدرالية:التسرع في تشكيل الحكومة يتسبب بكارثة كبرى

كنعان بعد اجتماع التكتل: تشكيلة الحريري رفع عتب ونرفض اجهاض نتائج الانتخابات ونسف دور رئيس الجمهورية والقرار بشأن الاونروا مرفوض

الكتائب: اللااستقرار السياسي ينعكس ازمات اقتصادية وحياتية فيما المعنيون بالتأليف يتلهون بالحصص والمكاسب

التيار المستقل: تشكيل حكومة تكون مرآة للمجلس النيابي مرفوض في الشكل والمضمون

مئات النازحين السوريين في لبنان يعودون إلى قراهم

هل تُعيد "القوات" مراجعة حساباتها؟

حرب مواقع وصلاحيات!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هآرتس: كيري يكشف تفاصيل رسالة الأسد السرية لنتنياهو/كيري: نتنياهو فوجئ بمدى استعداد الأسد للمضي في اتجاه التسوية

أميركا تحذر إسرائيل من ضرب المواقع الإيرانية في العراق ,الريال واصل الانهيار... وروحاني: خسارة العدو حتميّة

بلدية طهران تقطع أذن طفل

“فوربس”: اقتصاد إيران على خطى كارثة فنزويلا

إسرائيل تستهدف بالصواريخ “مواقع إيرانية” في سورية

دمشق تعلن التصدي إلى صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على ريف حماة

البيت الأبيض يهدد بالرد إذا استخدمت سورية أسلحة كيماوية مجدداً

موسكو وطهران تستعجلان معركة إدلب

ماكرون يجري تعديلاً حكومياً ويتخذ قراراً حول الضريبة

تعليق جلسات البرلمان العراقي حتى منتصف الشهر الجاري

اعتقال رجل ألقى عبوة ناسفة في محيط السفارة الأميركية في القاهرة

اشتباكات طائفية بسبب بناء كنيسة من دون ترخيص

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان ساهم بغير قَصْدٍ في تصفية «الأونروا»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الحريري لن يقدم تشكيلة حكومية ثانية لعون/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

بين «الصفقة» و«الصفعة»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

العقدة الدرزية: إمّا جنبلاطي... أو إرسلاني/كلير شكر/جريدة الجمهورية

«إيكونوميست» وسياسة التهويل/بروفسور آلان حكيم/جريدة الجمهورية

 جنبلاط يفتتح المقايضة: المقعد الثالث ثمنه مجلس الشيوخ/نقولا ناصيف /الأخبار

الزعيم والإنسان: صاحب السيادة السماوي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى سفير اوستراليا ووفد سمبوزيوم بعلبك عدنان طرابلسي: ندعم العهد لانقاذ لبنان ونريد حكومة تترجم نتائج الانتخابات

بري استقبل السفير الروسي وبحث مع وزير الشؤون في موضوع الاسكان ابو عاصي:الرئيس ونحن متفقون على أن لا أحد قويا في جمهورية ضعيفة

الحريري:الخلاف على الحقائب لا طائل منه والصيغة الحكومية التي قدمتها تترجم نتائج الانتخابات النيابية

تيمور جنبلاط بعد لقائه الحريري: لا زلنا عند مطلبنا بشأن الحصة الدرزية

الراعي استقبل افرام ورئيس بلدية غوسطا ووفدا من ابرشية مار شربل في قطر

قداس المرافقة عن روح روبير فرنجيه في اهدن وبري والفرزلي ووزراء وسفراء ونواب ووفد من القوات وشخصيات عزوا بالراحل

اجتماع مشترك لكتلة المستقبل والمجلس المركزي للتيار/الحريري: الصيغة الحكومية ليس فيها منتصر أو مهزوم وتراعي صفات الإئتلاف الوطني

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/"بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت".

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حفروا الحفرة ووقعوا فيها

الياس بجاني/04 أيلول/18

الحريري وجنبلاط وجعجع على خلفية حسابات "دكنيجية" أهدوا حزب الله قانون نسبي ومعه الأكثرية..هم من يتحمل مسؤولية التعطيل الحكومي 100%.

 

المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/02 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67200/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

ليتذكر طاقمنا السياسي والحزبي الذي بغالبيته يمتهن التجارة الترابية البالية والنرسيسية، ليتذكر كيف واجه السيد المسيح الكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه وهو يدخل إلى أورشليم (القدس) حيث كانوا يهتفون بفرح كبير قائلين “تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى”.. رد عليهم المسيح بوضوح تام وبصوت عال قائلاً..”لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا19/39و40)

نعم الحجارة اليوم في لبنان والجبال والوديان والسهول والأشجار كلها غاضبة ومستنفرة في مواجهة زمن الكفر والجحود والسكوت والغنمية..

مستنفرة بمواجهة تعهير وقلب كل معايير الحق والمقاومة والشهادة للحق…

كلها تسأل أين هم حراس هيكل لبنان المقدس، وماذا حل بهم، ولماذا هم صم وبكم وعاجزين عن واجب الشهادة للحق؟

ولأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس كونه واقع في التجربة لقلة إيمانه ولخور رجائه فلقد تسللت عاهات النرسيسية والفجور والطمع والذل وعبادة تراب الأرض إلى قلوب وعقول وضمائر غالبية طبقتنا السياسية والحزبية.. فتحولت إلى فرقة من الشياطين الخُرس.

نعم نحن نعيش في زمن المّحل والبؤس والأبواب الواسعة ..

في هذا الزمن الرديء راح البعض من أصحاب شركات أحزابنا وأفراد طاقمنا السياسي يتاجرون بكل شيء ولم يوفروا حتى دماء الشهداء.

بوقاحة غير مسبوقة قفز هؤلاء التجار المنافقين فوق دماء الشهداء الأبرار وراحوا يقيمون الاستعراضات باسمهم، في حين أن كل ممارساتهم الإبليسية والتخاذلية والاستسلامية تجعل الشهداء يتقلبون في قبورهم ويلعنوهم.

لا وألف لا لكل فاجر ومارق وفريسي يتاجر بدماء الشهداء بأي شكل من الأشكال.

لا وألف لا لكل ممارسات ووقاحة وسفالة الذين أدمنوا المذلة والاستسلام من أصحاب الصفقات والمتلحفين بعباءة دجل الواقعية.

ليعلم كل مارق ومنافق من قيادتنا وأصحاب شركات الأحزاب أن المقاومة هي عطاء وتضحيات وليست مقاعد وزارية وتقاسم مغانم وتناتش صفقات مشبوهة.

ليعلم هؤلاء ومعهم قطعان الأغنام التي تهلل لهم بغباء أن المقاومة هي وضوح في الرؤيا والأهداف وليس فيها لا تردد ولا رمادية.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي ثبات وعناد في الدفاع عن الوطن والمواطن والسيادة والاستقلال والحرية دون تنازلات ومساومات وصفقات.

ليعلم هؤلاء أن قمة المقاومة هي في العطاء وليس في مذلة قبض الأثمان.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي تواضع وقداسة وطوباوية وليس فيها مكان للنرسيسيين والفجار والتجار وعبدة السلطة والنفوذ.

ليعلم هؤلاء أنه لو دامت لغيرهم ما كانت وصلت لهم. وأن لكل شيء نهاية. وأن لكل فعل حساب إما بالعقاب أو بالثواب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

واشنطن تطلب من رعاياها تجنّب السفر إلى لبنان

الحرة/05 أيلول/18/أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، تحذيراً دعت فيه الأميركيين إلى تفادي أو إعادة النظر بالسفر إلى لبنان، خصوصاً بالقرب من الحدود مع سوريا وإسرائيل.ودعت الخارجية الاميركية في بيان، إلى "تجنّب السفر إلى الحدود مع سوريا بسبب النزاع المسلّح والإرهاب، وإلى الحدود مع إسرائيل بسبب احتمال وقوع نزاع مسلّح، وإلى مخيّمات اللاجئين لإمكانية اندلاع صراع مسلّح كذلك". ووفق البيان، فإن "الجماعات الإرهابية تُواصل التخطيط لشنّ هجمات تستهدف المواقع السياحية ومراكز النقل ومراكز التسوّق في لبنان".

 

تحذير دولي للبنان!

جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 أيلول 2018/علمت «الجمهورية» انّ مراجع ديبلوماسية مهمة أبلغت الى بعض المسؤولين هاتفياً انزعاج الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأميركية وحتى الأمم المتحدة من الوضع اللبناني السائد، وانه في حال استمرار الجمود الحكومي فمن المرجّح ان تحوّل المساعدات التي رُصدت للبنان الى دول أخرى.

 

لرئيس الجمهورية صلاحيات...

جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 أيلول 2018

ردّت مصادر وزارية قريبة من قصر بعبدا على مضمون بيان رؤساء الحكومات السابقين، فقالت لـ«الجمهورية» انّ «البيان اشار الى مواد دستورية مهمة وصريحة، لكنه تجاهل مواد أخرى بارزة وتوازيها أهمية. وهي تتصل بطريقة تأليف الحكومة وتلك التي تحدد صلاحيات رئيس الجمهورية، وتحديداً المواد 49 و50 و53. فهي مواد لا يمكن لأحد التنكّر لمضمونها، خصوصا لجهة وضوحها بحيث انه لا يمكن تقديم اكثر من تفسير واحد لها على غرار بعض المواد التي تحتمل اكثر من تفسير». واضافت: «الدستور أعطى رئيس الجمهورية صفة رمز وحدة البلاد وحامي الدستور وهو الوحيد الذي يُقسِم على الدستور من بين المسؤولين وفق ما تقول به المادتان 49 و50، وبالتالي فهو شريك ايضاً في عملية التأليف ويرأس جلسات مجلس الوزراء عندما يشاء ويحق له وحده طرح اي موضوع على الجلسة من خارج جدول الأعمال الذي يضعه رئيس الحكومة بالتنسيق معه، كذلك هو الوحيد المفوض والمسؤول تجاه اي مفاوضات او معاهدات دولية. ومن يقرأ الدستور يرى انّ كل هذه الملاحظات لا تحتمل سوى تفسير واحد ولا تخضع لأي نقاش، خصوصاً إذا ما اضيف اليها انّ رئيس الجمهورية يصدر مرسوم قبول استقالة الحكومة وتكليف رئيس الحكومة الجديدة وهو من يوقّع مراسيم تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء بالاتفاق مع رئيس الحكومة. ولذلك، فهما شريكان أساسيان في هذه المهمة، وهو ما تقول به المادة 53 من الدستور التي أعطت الرئيس ايضاً حق رد كل المراسيم والقوانين. وبالتالي، فإنّ من يعتبر انّ توقيعه لها شكلي فهو مخطىء». وتعليقاً على بعض التسريبات التني تناولت ملاحظات رئيس الجمهورية على تشكيلة الحريري والقول انه أقفل اي نقاش فيها، قالت المصادر «انّ رئيس الجمهورية كان امس الاول على توافق مع ما قاله الرئيس المكلف نفسه، فهما اعتبرا انّ ما رفعه الحريري هو تشكيلة مبدئية قابلة للبحث في ضوء الملاحظات التي عبّر عنها رئيس الجمهورية، وهي ستبقى قيد البحث ولم يقفل الباب امام اي تعديل يمكن ان يطرأ في ضوء المشاورات والاتصالات المنتظرة». وأكدت المصادر نفسها «انّ للملاحظات التي أبداها عون أسساً واضحة وصريحة وليست من عدم، ويمكن إدراجها تحت سقف سلسلة من العناوين أبرزها العدالة والتوازن ورفض التهميش، وعدم طغيان فئة على أخرى لتعكس بنحو واضح نتائج الإنتخابات التي جرت على أساس النظام النسبي للمرة الأولى». وفي التفاصيل ـ أضافت المصادر ـ انّ التشكيلة افتقدت الى التوازن في توزيع حقائب الخدمات، فأعطت كتلة «الجمهورية القوية» حقيبتين وكتلة «لبنان القوي» حقيبة واحدة على رغم انها تنتشر بنوابها على 15 دائرة انتخابية وتنتشر الأولى على 12 دائرة، وأعطت حقيبة خدماتية لكتلة «المردة» وهي من 3 نواب وواحدة لـ«المستقبل» التي تجمع 19 نائباً. وحرمت كتلة «التنمية والتحرير» من حقيبة خدماتية وأعطتها واحدة سيادية على رغم من انها تجمع 17 نائباً، ولم تعط كتلة «الوفاء للمقاومة»» حقيبة خدماتية على رغم انها تجمع 13 نائباً. وعلى مستوى «وزارات الدولة» فقد تم توزيع 3 منها على كل من السنّة والشيعة والدروز، وأعطت الوزارات المسيحية الثلاث لـ«لبنان القوي» ورئيس الجمهورية وحجبتها عن تكتل «الجمهورية القوية»، وهو ما يعبّر عن حجم اللاتوازن فيها. ولا يخفى على احد انها حصرت الحقائب الدرزية الثلاث بطرف واحد هو الحزب التقدمي الإشتراكي وحجبت الحقائب نهائياً عن السنّة من خارج «المستقبل». وسألت المصادر: «هل تكفي كل هذه الحقائق لتأكيد أهمية الملاحظات التي أبداها الرئيس وواقعيتها في ظل اعتماد اكثر من معيار للتمثيل وافتقارها الى العدالة والتمثيل الحقيقي؟».

 

هكذا تهرب (إيران) الأسلحة لـ (حزب الله)

لبنان الجديد/04 أيلول 2018

مصادر استخباراتية غربية تكشف عن طرق جوية سرية تعتمدها طهران لنقل الأسلحة إلى (حزب الله)، وهذه ابرز التفاصيل:

بعد تناقل معلومات وفقاً لمصادر إيرانية وعراقية وغربية أن "طهران سلمت صواريخ بالستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك"، وعلى رغم نفي طهران وبغداد لتلك المعلومات؛ برزت مؤخراً معلومات تُفيد "بأن طهران تعتمد على طرق (سرية وغير معتادة) لنقل الأسلحة إلى "حزب الله" وأغلبها عن طريق دمشق". وفي التفاصيل، كشفت مصادر استخباراتية غربية، يوم أمس الإثنين، نقلاً عن شبكة "فوكس نيوز الأميركية"، عن "طرق جوية سرية تعتمد عليها طهران لنقل الأسلحة إلى "حزب الله" من دون أن تكشفها أجهزة الرصد الجوي، وتم الاشتباه في وقت سابق أن شركة "قشم فارس" الإيرانية للطيران المدني متورطة في تهريب أسلحة متوجهة إلى الحزب ومصانع أسلحة إيرانية". ومن المعلوم، إن "(قشم فارس) تعد واحدة من شركات الطيران الإيرانية المدنية الزائفة وتستخدم لتهريب أسلحة من الحرس الثوري الإيراني وقوات فيلق القدس التي يقودها قاسم سليماني والتي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها في تشرين الأول 2017" وفق ما كشفت شبكة "فوكس نيوز". وفي هذا السياق، كشفت المصادر الاستخباراتية عن رحلتين نادرتين لـ"قشم فارس" من طهران إلى مطار بيروت الدولي خلال الشهرين الماضيين، وهما بحسب "فوكس نيوز":

- الرحلة الأولى: قامت بها طائرة من طراز بوينغ 747 في التاسع من تموز انطلقت من قاعدة جوية في العاصمة الإيرانية وتوقفت لفترة وجيزة في مطار دمشق ثم واصلت رحلتها في "مسار غير معهود" إلى مطار بيروت. - الرحلة الثانية: انطلقت في الثاني من آب من مطار طهران الدولي، ووصلت إلى بيروت قبل ساعتين ونصف من الموعد المحدد، وفيما لم تتوقف الطائرة في دمشق إلا أنها اتبعت مساراً (غير معتاد نوعاً ما) شمال سوريا".

 

إيران تهرِّب السلاح لـ”حزب الله” عبر مطار الحريري و"الطيران المدني" اللبناني ينفي: طائرة حطت فارغة وأقلعت محمّلة بالمواشي

السياسة/04 أيلول/18/بيروت وعواصم – «السياسة» ووكالات: رصدت الاستخبارات الغربية طرقاً سرية جديدة تعتمد عليها إيران في تهريب الأسلحة إلى «حزب الله» في لبنان، الأمر الذي نفته سلطات الطيران المدني اللبنانية في بيان رسمي. ونقلت قناة «فوكس نيوز» الأميركية عن مصادر استخباراتية قولها، أول من أمس، إن «شركة فارس اير قشم الإيرانية للطيران المدني نفذت رحلتين نادرتين وغير مألوفتين من طهران إلى بيروت خلال الشهرين الماضيين». وأضافت المصادر إن «الرحلة الأولى نفذتها في التاسع من يوليو الماضي، طائرة من طراز بوينغ 747، أقلعت من قاعدة جوية في طهران وتوقفت لفترة وجيزة في مطار دمشق، ثم واصلت رحلتها في مسار غير معهود إلى مطار بيروت، الذي هبطت فيه الساعة الرابعة بعد الظهر»، مشيرة إلى أن «الطائرة تحركت عبر أجواء شمال لبنان، في خطوة لا تقوم بها شركات طيران أخرى». وأوضحت أن «هذه الرحلة نقلت مكونات وعناصر لإنتاج أسلحة عالية الدقة في مصانع إيرانية في لبنان». وذكرت أن «الرحلة الثانية انطلقت في الثاني من أغسطس الماضي، من مطار طهران الدولي ووصلت إلى بيروت قبل ساعتين ونصف من الموعد المحدد، وفيما لم تتوقف الطائرة في دمشق إلا أنها اتبعت مساراً غير معتاد نوعا ما» شمال سورية. وأوضحت أن «فارس اير قشم تعد واحدة من شركات الطيران الإيرانية المدنية الزائفة التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وقوات فيلق القدس لتهريب الأسلحة». وأشارت إلى أن «الإيرانيين يحاولون التوصل لأساليب وطرق جديدة لتهريب الأسلحة من إيران إلى حلفائها في الشرق الأوسط». وفي بيروت، نفت المديرية العامة للطيران المدني ما أوردته قناة «فوكس نيوز»، موضحة، في بيان أمس، أن شركة «شركة فارس اير قشم» الإيرانية سبق أن تقدمت بطلبين إلى مديرية طيران لبنان لتسيير رحلتي شحن جوي بين مطارات طهران- دمشق- بيروت- الدوحة (…) حيث حطت الطائرة التابعة للشركة وهي من طراز B-747 في مطار رفيق الحريري الدولي فارغة من أي حمولة (…) وأقلعت محملة بالمواشي».

 

جنرال إسرائيلي: إذا اندلعت حرب مع «حزب الله» فستكون الأخيرة

السياسة/04 أيلول/18/اعتبر قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يوئال ستريك، أنه في حال اندلعت حرب مع “حزب الله” اللبناني فإنها ستكون “الأخيرة”، مشددا على أنه مع كل صاروخ يطلقه الحزب صوب إسرائيل سيتم الرد عليه بأطنان من المتفجرات. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ستريك، القول خلال ندوة أول من أمس، إنهم “في حزب الله يتحدثون من داخل السرداب. نحن نعي تمامًا وضعهم الاقتصادي وقدراتهم ولو أدركوا ماذا نعلم عنهم فلن يتحدثوا بهذا الشكل المتغطرس. ستشعر المنظمة ألم ضرباتنا. أتمنى ألا تندلع حرب ولكن لو وقعت فستكون حرب الشمال الأخيرة”. وأضاف “يجب أن نكون صادقين. لدى الإيرانيين أقل مما خططوا له”. وتابع “هناك أمور لا يتحدثون عنها داخل حزب الله، على سبيل المثال، عمق الأزمة الاقتصادية التي يشهدها التنظيم. ليس سرا أن إسرائيل تتحرك لحماية مصالحها لمنع التموضع الإيراني في سورية ولمنع وصول أسلحة متقدمة إلى حزب الله، من أجل ذلك نتحرك في كل ليلة”. وخلُص إلى القول، إن “هدفنا الاستعداد للحرب، وسوف نقوم بتفعيل قدراتنا بكامل قوتها لتقليص الأضرار. ستتعرض الجبهة الداخلية لهجمات ولكنها ستبقى صامدة. على كل صاروخ غير دقيق من لبنان ستتوجه أطنان من المتفجرات إلى موقع دقيق لحزب الله”.

 

عون يُفشل صيغة الحريري السريّة لتشكيل الحكومة ويردّها للتعديل

إعداد جنوبية 4 سبتمبر، 2018/بعد فراغ ‏حكومي منذ ما يزيد عن ثلاثة اشهر، تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر أمس من رئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الحريري ‏صيغة "مبدئية" لشكل الحكومة الجديدة. وفيما اعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان الرئيس عون ابدى ملاحظاته ‏حول الصيغة التي تسلمها، اكد الرئيس الحريري بعد مغادرته القصر ان الصيغة "مبدئية ولا احد منتصرا فيها ‏على احد"، مشددا على سريّة الصيغة. فيما كان من المنتظر ان يتصاعد الدخان الابيض، من القصر الجمهوري، مع توصل الرئيسين عون والحريري الى تشكيلة حكومية تضع حداً للمراوحة والفراغ الحكومي، إلا أنه على العكس خالفت الأمور جميع التوقعات إذ ووجهت  هذه المسودة بملاحظات الرئيس عون. وبحسب معلومات ‏‏”الجمهورية” فإن الرئيس المكلف كان معوّلا على موافقة عون باعتبارها افضل ‏الممكن، وتعكس التمثيل الموضوعي والمتوازن لجميع القوى السياسية على قاعدة لا أحد رابح ‏واحد خاسر. مشيرة  انّ المسودة هي لحكومة  ثلاثينية، من بينها 10 وزراء ‏لفريق رئيس الجمهورية، 4 وزراء للقوات اللبنانية، و5 وزراء لتيار المستقبل، وزيراً لتيار المردة، و3 وزراء للحزب التقدمي الاشتراكي، و3 ‏وزراء لحركة “أمل” و3 وزراء لـ”حزب الله”. ولم تلق هذه التشكيلة إستحسان من قبل عون ، بسبب حصة القوات تحديدا إذ لم يوافق على تمثيلها بأربع حقائب خدماتية كما رفض إحتكار الحزب الإشتراكي التمثيل الدرزي ، ولفت عون أنه لا يمانع حصول القوات على 3 وزارات والرابع ‏وزير دولة. الحكومة ميثاقياً في يد وليد جنبلاط. وقالت مصادر مطّلعة على بعض تفاصيل لقاء الرئيسين لـ”الجمهورية”، انّ جو ‏المداولات بين الرئيسين لم يكن مريحاً لكليهما، لجهة أن الحريري يعتبر أن المسودة التي خرج بها ‏أحسن ما يكون، وتم التوصّل اليها بعد جهود مضنية، فيما كانت مخيّبة في نظر رئيس الجمهورية الذي وجد فيها ‏خللاً واضحاً. أشارت مصادر “الشرق الأوسط” أن العقدة المسيحية والدرزية “لا تزالان على حالهما”، لافتة الى أن المشكلة الأساسية لدى “الوزير جبران باسيل مع القوات”، وأوضحت المصادر أن المشاورات الأخيرة “إنتهت إلى تمثيل القوات بـ 4 حقائب، ووافقت القوات على هذا الإقتراح على أن تكون خدماتية، إلا أن هذا الإقتراح ووجه  بالرفض من قبل باسيل الذي اقترح منح القوات 3 حقائب إضافة إلى وزير دولة من دون حقيبة أساسية”. وشددت مصادر “القوات”: أن لا تقبل بأقل من 4 حقائب وأنها متمسكة بثوابتها”، وقالت “نحن قدمنا عدة تسهيلات من أجل المصلحة الوطنية”، وتوعدت في حال إستمر الوضع على حاله باستمرار البعض بالرفض والإبتزاز، “فسنتراجع عن هذه التنازلات ونعود إلى سقف الوزراء الخمسة من حصة القوات وبينهم حقيبة سيادية، وهذا حقنا وفق نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة”. وفي هذا السياق، أكّدت مصادر “المستقبل” أنه لا يمكن إعتبار أن الرئيس الحريري بذلك قد رمى الكرة في ملعب رئيس الجمهورية لأنّ بإمكان أطرافاً سياسية أخرى أن ترفض هذه المسودة سيما أنه لم يجر الإطلاع عليها من قبل أحد”، مشيرة إلى  “صعوبة تمثيل القوات بـ 4 حقائب وازنة لوجود 6 وزارات أساسية (الطاقة والمياه، الاتصالات، الصحة، العدل، التربية، الأشغال) موزّعة مناصفة بين الطوائف المسيحية والإسلامية، وأضافة “وفي حال : “أما إذا كان الرئيس المكلف يريد منح “القوات” حقيبة من حسابه فهذا أمر عائد إليه لكنه أمر مُستبعد بسبب التوزيع الطائفي الإسلامي”، مع إعرابها في الوقت عينه عن اعتقادها بأنّ حقيبة الأشغال تُعد “أم المشاكل” في ميزان توزيع الحقائب. وقالت مصادر متابعة  ان الرئيس المكلف قدم صيغة حكومية من 30 مقعد وهي مختلفة تماما عن الصيغ السابقة. وقالت ‏ان هذه الصيغة تمت مناقشتها بين الرئيسين فقط. واشارت الى انه لم يتم تحديد الأسماء فيها وتتضمن توزيعا لحصص الكتل والحقائب. ولفتت الى ان الحريري سيستكمل مشاوراته مع الاحزاب. وذكرت المعلومات ان صيغة الحريري تتضمن 10 حقائب “للتيار الوطني الحر” ورئيس الجمهورية بينها ‏وزيرسني لرئيس الجمهورية، وحقيبة دولة، و6 حقائب “لتيار المستقبل” بينها حقيبة دولة لخمسة وزراء سنة ‏ووزير مسيحي، و6حقائب مناصفة بين حركة امل وحزب الله بينهاحقيبة دولة، وثلاث حقائب أساسية “للقوات” ‏وواحدة عامة ليس بينها حقيبة دولة، وثلاث حقائب للدروز بينها حقيبة دولة ولم يعرف ما اذا كانت كلها للحزب ‏التقدمي الاشتراكي او بينها وزير وسطي. وحقيبة لتيار “المردة”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 4/9/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

قبل الدخول في مقدمة النشرة نشير الى ما حصل في منطقة حماة السورية حيث دوت سلسلة انفجارات... وكالة سانا السورية بثت في السابعة مساء اليوم أن الأمر يتعلق بعدوان اسرائيلي على ريف حماه...

في الغضون معلومات محلية غير رسمية أشارت إلى تحليق طائرات إسرائيلية في أجواء لبنانية كسروانية...

محليا لم تعلن الرئاسة بعد أسباب الرفض الناعم لصيغة الحكومة المقدمة من الرئيس المكلف سعد الحريري وإن نعتها النائب كنعان "بصيغة رفع عتب" ومحاولة لإجهاض الانتخابات النيابية" إلا أن كلام أوساط القصر الجمهوري على ان يكون لكل فريق وزير دولة يعطي بعض الإجابات على التمسك بوجهة نظر رئيس التيار الوطني الحر بأن يكون لحزب القوات اللبنانية الى جانب الثلاث حقائب وزارية ووزارة دولة.

وقد ردت مصادر حزب القوات بأنها قد تعود الى طرح الخمسة وزراء في حال استمر موقف رئيس التيار الوطني الحر... من جهة ثانية رؤساء الحكومة السابقين ميقاتي والسنيورة وسلام رأوا في بيان هذا المساء أن الأسس التي حددها الرئيس عون لشكل الحكومة إشارة بغير محلها... كتلة المستقبل والمجلس المركزي للمستقبل رفضا منذ بعض الوقت الغمز من زاوية تحديد مهل للرئيس المكلف وأكدا على وجوب تفعيل التسوية الرئاسية.

في غضون ذلك إهتمامات دبلوماسية بالحشود على جبهتي الجنوب في لبنان والجولان في سوريا..

وتركز الاهتمامات على ما ستؤول إليه الأوضاع في إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة السورية والتي قصفتها الطائرات الروسية اليوم في رسالة رفض للتهديدات الاميركية.

وفي المنطقة العراق ما زال بلا حكومة وانتخابات رئاسة البرلمان أرجئت الى الخامس عشر من الشهر الحالي فيما الشرق السوري يشهد تكثيفا للوجود العسكري الأميركي.

الأمم المتحدة تحذر من معركة إدلب التي يبدو أنها ستتم عقب الإجتماع الروسي - الإيراني -التركي بعد ثلاثة أيام. وتقف قوات تركية بين الجيش النظامي السوري ومسلحي المعارضة في إدلب وهذا ما يشكل إحراجا كبيرا لأنقره.

وإذا كان البعض في لبنان يربط ما بين معركة إدلب وبين تأليف الحكومة انطلاقا من فريقي الربح والخسارة فإن أوساط الرئيس الحريري تؤكد أن العمل منصب الآن على تعديلات للصيغة المقدمة التي تحظى بموافقة الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية وأيضا حركة أمل في وقت يشدد حزب الله على وجوب استعجال تأليف الحكومة لإبعاد نيرانِ المنطقة الملتهبة عن لبنان.

وفي سياق آخر توقفت محافل سياسية بإهتمام عند اتصال الرئيس الحريري باللواء أشرف ريفي للإطمئنان الى صحة إبنتيه اللتين تعرضتا لحادث مروري مروع فجر الأحد. وكانت أجواء الإتصال ودية كما أن اللواء ريفي تلقى اتصالات من السيدة نازك الحريري والرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي في الإطار نفسه.

إذن رئيس الجمهورية العماد عون يؤكد أن لا قطيعة مع الرئيس الحريري. الرئيس عون لم يتعاط بسلبية مع الصيغة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري بحسب أوساط مطلعة في بعبدا بل شدد على سلسلة معايير يحب اتباعها لتأليف الحكومة وتعكس نتائج الإنتخابات النيابية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اللقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الذي كان ينتظر اللبنانيون انعقاده لعل الدخان الحكومي الابيض يتصاعد منه لم يكن على قدر الامال المعقودة عليها فالرئيس سعد الحريري قدم مسودة صيغة اولية الى الرئيس ميشال عون الذي ابدا ملاحظات عليها الامر الذي فسره المراقبون موقفا رافضا للمسوده.

ما لم يقله بيان رئاسة الجمهورية للوضوح حول التشكيل الحريري المقترحة اوكلت مهمته الى بيان تكتل لبنان القوي الذي وصف ما قدمه الرئيس المكلف بتشكيلة رفع العتب فهل بات الرزق الحكومي على الله؟ التكتل اكد انه لا يريد بقاء البلاد من دون حكومة، لافتا في الوقت نفسه الى عدم استعداده ليكون شاهد زور دستوريا وديمقراطيا.

في المقابل حشد الرئيس الحريري كتلته النيابية ومجلس المركزي لاتخاذ الموقف المناسب. بينما كان الرئيسان عون والحريري مجتمعين في قصر بعبدا تمنى رئيس مجلس النواب نبيه بري من جديد ان تسلك الامور مسارها نحو حكومة في اسرع وقت وعندما سأله زواره عما اذا كان متشائما قال الرئيس بري انا اريد التفاؤل ولكن ان شاءالله ما تكون الامور شد نزول.

وبانتظار جولات مشاورات واتصالات جديدة لتضييق هوة المواقف المتباعدة بين بعبدا وبيت الوسط تقدم اليوم مجددا ملف النزوح السوري من باب عودة دفعة جديدة من النازحين الى بلادهم بطريقة طوعية في ظاهرة مرشحة لتطور متزايد.

وارتباطا بالشأن السوري ايضا تغريدة تهديد ووعيد اطلقها دونالد ترامب عبر تويتر محذرا دمشق وطهران وموسكو من شن هجوم متهور في ادلب. فيما كان الطيران الروسي يستأنف غاراته عبر اهداف في هذه المحافظة بعد توقف دام ثلاثة اسابيع على ايقاع تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف اكد فيها استحالة الصبر على الوضع القائم في ادلب الى ما لا نهاية.

ومن ادلب الى بغداد التي ردت على تلويح افيغدور ليبرمان بقصف اهداف ايرانية في العراق بتحذير واضح جيشنا قوي وسيادتنا خط احمر. ملف اللاجئين الفلسطينيين ظل هو الاخر يتقدم من باب وقف الولايات المتحدة تمويل الانروا الامر الذي دفع الرئيس بري للمطالبة باجتماع عاجل للجامعة العربية لاصدار قرار بتمويل الوكالة بعد الخطوة الاميركية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لم يكد بيان المكتب الإعلامي لقصر بعبدا يصدر امس، مؤكدا أن لرئيس الجمهورية ملاحظات على تشكيلة رفع العتب التي قدمها رئيس الحكومة المكلف، حتى انطلق هجوم مضاد في اتجاهين:

الاول، طرق باب الصلاحيات من جديد، وعبر عنه بيان أصدره رؤساء الحكومات السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، معتبرا ان الأسس التي حددها رئيس الجمهورية لشكل الحكومة، تستند الى مفهوم غير دستوري وهو ما كرره الرئيس سعد الحريري نفسه خلال اجتماع كتلة المستقبل والمجلس المركزي للتيار.

اما الاتجاه الثاني، فعبرت عنه مبادرة عدد من مسؤولي القوات اللبنانية إلى شن هجوم سريع، حدد الوزير جبران باسيل هدفا له، من باب اتهامه بتعطيل التشكيل، وصولا إلى توجيه الوزير ملحم رياشي الذي زار بيت الوسط اليوم، رسالة الى رئيس الجمهورية، نعرض لمضمونها في سياق النشرة.

لكن في المقابل، اعلن تكتل لبنان القوي على لسان النائب ابراهيم كنعان رفض التكتل الأكبر في مجلس النواب اللبناني أن يكون شاهد زور دستوريا عبر تغطية ضرب دور رئيس الجمهورية وصلاحياته، او ديمقراطيا من خلال الموافقة على ضرب نتائج الانتخابات الاخيرة التي جرت على اساس القانون النسبي.

اما المستشار الرئاسي النائب الياس بو صعب، فكشف للأوتيفي رئيس الجمهورية الذي سبق وحدد الأول من أيلول حدا فاصلا اعلن انه لن يرضى بالمماطلة بعد الاول من ايلول، والى ان الاتجاه هو نحو البدء بعدد من الخطوات في هذا الاتجاه.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

معابر اضافية على الحدود اللبنانية تفتح امام النازحين العائدين الى سوريا، ولكن كل المعابر موصدة امام التشكيلة الحكومية. مشهد اليوم من عودة النازحين عبر العبودية شمالا لاول مرة، وتوجه النازحين من بيروت والنبطية والعرقوب وطرابلس الى بلدهم يعيد شيئا من الاطمئنان الى ان جانبا من الدولة اللبنانية ليس معطلا بالرغم من تعطيل قوى سياسية بارزة كل الجهود لعودة التواصل مع سوريا وعبور المصالح اللبنانية الاقتصادية نحو البلدان العربية.

حكوميا، تبخرت مفاعيل مشهد الحريري في بعبدا، وورقته الاولى اتت بعد طول انتظار من دون ان تبدد المخاوف من انتظار اطول امام التشكيل الفعلي وفق المعايير التي اراد رئيس الجمهورية تصويب ورقة الحريري نحوها تاسيسا لشكل بعيد عن الاشكاليات. في التطورات السورية، معركة ادلب تحجز مكانها المتقدم في الترقبات.. التحضيرات السورية تدعمها السياسة الروسية في مقابل المجاهرة الاميركية بالتحذير تغطية للارهابيين، وتحضيرا للمسرح امام كل فبركة كيمائية متوقعة كشف الروس سيناريوهاتها المعدة ودور الخوذ البيضاء فيها، الهاربين بالامس تحت عين العدو الاسرائيلي الذي اعتدت طائراته قبل قليل على ريف حماه الغربي في محاولة يائسة لتغيير مسار الانتصار على الارهاب في سوريا..

لا يترك ترامب زاوية في المنطقة الا ويزرع بذور جنونه فيها، مطلقا النار على صدر الانروا تصفية لها على طريق صفقة القرن، وتمهيدا لمشروع التوطين. وفيما يبيع امراء العرب الانروا بصمتهم عن ذبحها تنتاب الاوروبيين موجة حذر من تكرر مشهد عبور اللاجئين الى بلادهم فيسارعون لمد المنظمة باموال تطيل عمرها ومهمتها في الانعاش.. ولن ينتهي عبث ترامب عند هذا الحد مع وضوح بصماته في عرقلة مساعي القوى العراقية الى التوافق وانجاز توليفة سياسية تحفظ في المقدمة تضحيات العراقيين في معركتهم ضد الاحتلال ثم الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

معايير تشكيل الحكومات يحددها الدستور وان اي راي خلاف ذلك يبقى في اطار وجهات النظر. الكلام للرئيس الحريري خلال ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل التي اكدت ان الصيغة الحكومية التي يعمل عليها الرئيس الحريري تراعي تمثيل القوى السياسية في البرلمان وتساعد في فتح صفحة جديدة.

وكانت الصيغة التي سلمها الرئيس الحريري الى رئيس الجمهورية ميشال عون قد لاقت ردود فعل اظهرت مدى التباعد حتى اللحظة بين الاطراف المعنية من خلال التمسك بالحصص والاحجام. فتكتل لبنان القوي برئاسة الوزير جبران باسيل وصف التشكيلة الجديدة بتشكيلة رفع العتب معلنا رفضه الاحتكار في تمثيل الطوائف متحدثا عن التفاف على دور رئيس الجمهورية.

القوات اللبنانية التي أوفد رئيسها سمير جعجع الوزير ملحم الرياشي الى بيت الوسط للاجتماع بالرئيس الحريري، عبر عن رأيها النائب جورج عدوان مؤكدا ان القوات نزلت إلى الحد الأدنى من حقوقها فظن البعض أنه بازار وقال سنعود إلى مطلبنا بخمسة وزراء مع حقيبة سيادية، معتبرا ان ما حدث لا يضر إلا بالعهد.

اما رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي وصل الى بيت الوسط منذ قليل سبقه عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله بالقول عبر التوتير: من جديد يفشل العهد في اخراج البلد من عنق الزجاجة بحجة الاحجام والاوزان والنتائج الانتخابية التي يرونها بعين واحدة لتحجيم وتطويق قوى معينة.

وهذا المساء اصدر رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي فؤاد السنيورة وتمام سلام بيانا اكدوا فيه انهم قرؤوا في البيان الصادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بعد تسلم الرئيس صيغة التشكيلة الحكومية أن رئيس الجمهورية أبدى بعض الملاحظات على هذه الصيغة استنادا الى ما سماه البيان الأسس والمعايير التي حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان.

ورأى الرؤساء السابقون للحكومة ان اشارة هذا البيان الى الأسس والمعايير التي كان حددها رئيس الجمهورية لشكيل الحكومة إنما هي إشارة في غير محلها، لأنها تستند الى مفهوم غير موجود في النصوص الدستورية المتعلقة بتشكيل الحكومات في لبنان. ولفت رؤساء الحكومات السابقين الى انهم سمعوا في الاسابيع الماضية طروحات سياسية وهرطقات دستورية تشكل كلها اعتداء صريحا على أحكام الدستور مناشدين رئيس الجمهورية الساهر على احترام الدستور أن يضع حدا لهذا المسار الذي يؤدي إلى الإساءة للعهد وإعاقة ورشة التنمية والنهوض التي ينتظرها اللبنانيون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

منذ عصر الامس وحتى هذه الساعة لم يسجل اي تواصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.

هذه الساعات اتضحت خلالها ملاحظات الرئيس عون على الصيغة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري، وهي مبنية على مبدأ اساسي يرتبط باللاعدالة في توزيع الحقائب الخدماتية كما اعتبر مطلعون على موقف بعبدا.

ما لم يجاهر به الرئيس عون اعلنه تكتل لبنان القوي الذي وصف التشكيلة بتشكيلة رفع العتب معتبرا ان ما حصل محاولة لاجهاض نتائج الانتخابات.

وما لم يجاهر به الرئيس الحريري الذي اعتبر ان الصيغة التي قدمها تمثل القوى السياسية في البرلمان اعلنه المجلس المركزي لتيار المستقبل الذي تمسك في اطار الحديث عن تأليف الحكومة باتفاق الطائف اكثر من اي وقت مضى مؤكدا ان اي محاولة للخروج عنه هي عودة بعقارب الساعة الى الوراء.

صحيح ان الاجواء غير ايجابية الا ان الاستشارات الحكومية لا بد ان تنطلق مجددا وتأخذ وقتها الكافي مجددا بحثا عن حلحلة ما قد تؤدي الى اعلان التشكيل. فمجرد تقديم الرئيس الحريري الصيغة امس بعد اكثر من ثلاثة اشهر على التكليف وعدم قبولها من الرئيس عون سيمنح الحريري مجددا وقتا اضافيا للتشاور مع الكتل الست المعنية بالتأليف. ومجرد وصول الصيغة الى بعبدا يمنح الرئيس ما اراده بعدما كان قد وعد اللبنانيين بمرحلة سياسية جديدة سيتبعها بعد الاول من ايلول في حال لم يطرأ اي جديد حكومي.

بالمختصر يمكن توصيف الوضع الحكومي كالتالي: العقد المسيحية والسنية والدرزية على حالها الامور غير ناضجة محليا لابتكار الحل النهائي صلاحيات الرئاستين الاولى والثالثة دخلتا صراع التأليف والرئيس الحريري يمكن ان يعيد العمل من نقطة الصفر.

وبما ان الوضع السياسي مكانك راوح دورة كاملة لنعود الى هموم المواطن والى المافيات التي تكاد تنهش جيبه وارضه ومياهه وحتى هواءه ومن هذه الملفات نبدأ نشرتنا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ما أعلن أمس بالتلميح أخذ طريقه اليوم الى التصريح، وبدلا من أن تكون التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري الى رئيس الجمهورية بداية حل وانفراج فإنها ظهرت الى العلن وجود مشكلة وأزمة، طرف المشكلة ظاهرا تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، وفي الحقيقة والعمق رئيس الجمهورية والحكومة، ففي قراءة متأنية لما قاله النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع تكتل لبنان القوي يتبين ان رئيس الجمهورية غير راض بتاتا عن التشكيلة التي قدمها له رئيس الحكومة المكلف، لانه وفق النائب كنعان تشكيلة رفع عتب، لكن اللافت في كلام كنعان هو حديثه عن التفاف على صلاحيات رئيس الجمهورية والطائف والشراكة الوطنية الحقيقية، ما يعني ان التيار الوطني الحر رفع السقف وجعل العقد الحكومية عقدا سياسية.

الرد من بيت الوسط لم يتأخر، فبعد ساعتين تقريبا على انتهاء اجتماع تكتل لبنان القوي صدر بيانان، الاول عن اجتماع كتلة تيار المستقبل والثاني عن المجلس المركزي للتيار، البيانان ردا بشكل غير مباشر على ما أدلى به النائب كنعان فأكدا ان الصيغة التي يعمل عليها الرئيس الحريري تقوم على مبدأ اللا غالب واللا مغلوب وأن لا داع لاثارة الجدال من جديد حول الصلاحيات الرئيسية، لكن الاخطر جاء عبر البيان الموحد لرؤساء الحكومة السابقين اذ انتقدوا فيه بيان الرئاسة الجمهورية الذي صدر بعد اجتماع رئيس الجمهورية برئيس الحكومة أمس معتبرين ان الاشارة الى معايير وضعها رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة في غير محلها لانها غير دستورية، كل هذا يؤكد أن الامور تزداد تعقدا وأن الازمة الحكومية تكاد تتحول أزمة حكم ونظام، فهل من يتحرك قبل فوات الاوان؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وضب الرئيس المكلف لغما في تشكيلة وأودعه قصر بعبدا لم ينفجر المغلف بين يدي رئيس الجمهورية الذي سارع فور تلمسه الى وضع إشارة: "انتبه ألغام" قبل أن يفند تكتل لبنان القوي اليوم مكامن الخطر ويقرع مزاميره عبر النائب إبراهيم كنعان. وما كان بالأمس ملاحظات تمس المعايير وتهدد مصلحة لبنان جرت قراءته اليوم على مسمع التكتل الذي رأى في نصف التشكيلة رفع عتب لا بل التفافا على دور رئيس الجمهورية رافضا الاحتكار في تمثيل الطوائف والتمس محاولة لإجهاض نتائج الانتخابات وعدم احترامها. وبالتزامن اجتمع المستقبل على مستوى المجلس المركزي ورفع درجات التأهب باستقدام عمار حوري لتلاوة البيان رقْم واحد الذي دامت قراءته اكثر من الاجتماع نفسه فأعلن نقلا عن الحريري أن الرئيس المكلف قدم صيغة لا منتصر فيها ولا مهزوم وتراعي المعايير وأن تأليف الحكومات يحدده الدستور وأي رأي خلاف ذلك يبقى في إطار وجهات النظر السياسية ولم ير تيار المستقبل من داع الى إثارة الالتباس والجدل في الصلاحيات وما بين طبول كنعان وإعلان نفير حوري ممثلين اثنين عن رئيسي الجمهورية والحكومة يعود التأليف الى المربع صفر ومعه قررت القوات اللبنانية العودة إلى مربعها الأول والتخلي عن مبدأ التنازل وقبول وزارات أربع والقوات الضاربة وزاريا صفعت من البوابة النيابية وسجل رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان في سجل اللجان أنه أول من أقدم على رفع البطاقة الحمراء للوزراء المستخفين بالعمل النيابي واستخدم حقه الممنوح له ضمن النظام الداخلي فطرد ممثلي وزراء: الصناعة والبيئة والطاقة والمياه وذلك بعنوان: إذهبوا وهاتوا أولياء أموركم المقررين لأن أمور الناس تستحق المتابعة والإشراف وكفى استهتارا بالمشاريع المطروحة وتعاملا مع قضايا الشعب على أنها مناسبات اجتماعية تنقضي بإيفاد ممثل. عدوان علمهم دروس احترام اللجان في سابقة لم يقدم عليها أي نائب منذ السبعينيات عندما كان رئيس لجنة الأشغال النائب سميح عسيران يسطر برقيات حضور للوزراء بالبريد العاجل منتقدا الفوضى الضاربة أطنابها في عدم الامتثال . على أن الفوضى تستمر اليوم وعلى كل المستويات وبينها فوضى التأليف التي بلغت يومها الرابع بعد المئة . وحولها يجتمع الرئيس المكلف في هذه الأثناء بالنائب تيمور جنبلاط في بيت الوسط بحضور النائب وائل ابو فاعل وفي موازاة البحوث النووية في التأليف فإن وكالة الطاقة الحكومية تتدخل عند كل طارىء يمس موقع الرئاسة الثالثة فيما تطيب للرئيس الحريري هذه الحماية عبر رؤساء حكومات سابقين غيورين على الصلاحيات وآخر بياناتهم صدرت عن الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السينورة وتمام سلام رافضة بيان رئاسة الجمهورية وإشارته إلى المعايير والأسس في تشكيل الحكومات لأنها إشارة في غير محلها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 ايلول 2018

النهار‎‎

أظهرت انتخابات المجلس المذهبي الدرزي، حجم الانقسام الجنبلاطي -; الارسلاني في ظل مواصلة الحزب ‏الديموقراطي اللبناني مقاطعته الانتخابات ما يُكرّس القطيعة والانقسام بين خلدة والمختارة.

تسود بلبلة كبيرة في أوساط المتقاعدين العسكريّين الذين قبضوا الدفعة الثانية من فروقات السلسلة بعدما تبيّن أن الزيادة ‏ضئيلة جدّاً، فيما لم يحصل أصحاب الرواتب دون المليون ليرة على أي زيادة تذكر.

رافقت مقابلة تلفزيونية حملة مضادة على الضيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الفريق الذي ترشّح في صفوفه ‏أكثر من الفريق المعارض.

الأخبار

- الذخائر الروسية المجانية للجيش ممنوعة أميركياً

أبلغ الأميركيون أكثر من جهة لبنانية، أخيراً، أن أي تعاون عسكري لبناني مع روسيا قد يعرّض الدعم الذي يتلقّاه ‏الجيش اللبناني للخطر. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأميركيين طلبوا من لبنان عدم قبول الهبات العسكرية حتى من ‏روسيا، خصوصاً بعد أن جرى البحث في تسليم موسكو هبة عسكرية، هي عبارة عن ذخائر إلى الجانب اللبناني في ‏شهر أيلول الحالي، على أن يقام احتفال في مرفأ بيروت للمناسبة. يذكر أن الجانب الروسي لا يزال بانتظار اكتمال ‏الإجراءات التقنية لوصول باخرة تحمل الهبة المذكورة إلى مرفأ بيروت.

- أرصدة قذافية في مصارف لبنانية

الجمود في قضية الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه، يقابله جمود في ملف تعقب أرصدة معمر القذافي ‏الموجودة في مصارف لبنانية. الأرصدة التي تقدَّر بمليارات الدولارات، كان القذافي قد هرّبها خلال سني حكمه إلى ‏مصارف لبنانية، كما إلى مصارف في بلدان أخرى، مستفيداً من نظام السرية المصرفية. مسؤولون ليبيون كانوا قد ‏طلبوا سابقاً من أعضاء اللجنة اللبنانية المعنية بمتابعة ملف الصدر ورفيقيه المساعدة في استرداد الأرصدة. اللجنة ‏‏"رفضت التدخل منعاً لربط الأرصدة بالقضية". إلا أنهم أبلغوا الليبيين بأن "الأموال من حق الشعب الليبي ‏واستردادها، مستقبلاً، سيسلك طريقه وفق آليات التعاون بين الدول".

- تعيينات قواتية جديدة

أصدرت الأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية شانتال سركيس، ثلاثة قرارات بتعيين جورج عيد منسقاً لمنطقة جزين، ‏جهاد بشارة منسقاً لمنطقة المنية ـــــ الضنية، وجورج خشان منسقاً لمنطقة البقاع الشمالي. ومن المتوقع أن تُستكمل ‏التعيينات في المناطق خلال الأيام المقبلة. وبحسب المعلومات، فإنّ نجل النائب الراحل فريد حبيب يستعد للعودة إلى ‏لبنان، في ظلّ ما يُحكى عن وجود اتجاه لتعيينه منسقاً لمنطقة الكورة.

- التفتيش "شيخ صلح" في مستشفى صيدا

بعد نشر "الأخبار" تحقيقاً، في آب الماضي، تفند فيه مخالفات إدارة مستشفى صيدا الحكومي، بالمستندات والوثائق، ‏وبغضّ نظر مكشوف من قبل وزارة الصحة، زار مفتشون من دائرة التفتيش المركزي، أمس، المستشفى واجتمعوا ‏بمديره أحمد الصمدي المحسوب سياسياً على النائبة بهية الحريري، وطلبوا الاجتماع بعدد من الموظفين. هذه الزيارة ‏ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها زيارات أخرى غداة نشر التحقيق عن مخالفات مدير المستشفى، لكن الملاحظ أنها ‏لم تقترن بأية إجراءات عملية حتى الآن، برغم استمرار مدير المستشفى بممارسة أعمال طبية داخل المستشفى خلافاً ‏للقانون. ولاحظ بعض موظفي المستشفى أن التفتيش المركزي الذي يفترض به القيام بدور رقابي يتصرف منذ فترة ‏وكأنه "شيخ صلح" بين الإدارة وبعض الموظفين، بدلاً من إشرافه على تطبيق القانون ومحاسبة المخالفين.

- تعيينات المنسقين في "التيار" تبدأ قريباً

بدأ رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، أمس، المرحلة الأخيرة من الاجتماعات الحزبية مع المرشحين ‏لمنصب منسقي الأقضية في التيار الحر في كل لبنان، بعد أن كان قد استُبعِد قبل أسبوعين بعض الأسماء، فتنحصر ‏الترشيحات بمرشحين اثنين أو ثلاثة مرشحين عن كل قضاء. وتستمر الاجتماعات اليوم قبل أن يعلن نائب رئيس ‏الحزب للشؤون الإدارية رومل صابر عن التعيينات النهائية التي قررها باسيل والتي سيصدر بعضها هذا الأسبوع، ‏والقسم الآخر في بداية الأسبوع المقبل.

البناء

- خفايا

شدّدت أوساط فلسطينية على أهمية التواصل الرسمي اللبناني مع الجانب الفلسطيني في لبنان، لتوحيد المواقف اتجاه ما ‏يحضّر له دولياً مع بعض العرب، لإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومواجهة هذه المؤامرة بالوسائل ‏الدبلوماسية والسياسية والتحركات الشعبية الكثيفة لأنّ مخاطر المؤامرة، لا تقتصر على الفلسطينيين فحسب، بل تشمل ‏أيضاً بلدان اللجوء.

- كواليس

توقفت مصادر متابعة للوضع في ليبيا أمام الانفجار العسكري في طرابلس وانهيار حكومة فايز السراج وأمام طلبات ‏توجهها قيادة الجيش الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر لمؤازرة روسية لحسم الوضع العسكري في المناطق التي تقاتل ‏تنظيم داعش فيها عشية ترتيبات زيارة الرئيس الروسي إلى الرياض التي تدعم حفتر بوجه السراج المدعوم من تركيا، ‏واعتبرت المصادر أنّ ثمة تسوية ترتبها روسيا لمنح السعودية تعويضاً في ليبيا عن خسارتها في سورية حيث تركيا ‏شريك في رعاية الحلّ عبر دورها في مسار أستانة.

الجمهورية

- إعترضت شخصية نيابية بارزة على وضع أحد الضباط أخيراً بالتصرّف بعد نقله من موقعه، لكن اعتراضها لم يؤدِّ ‏الى إعادة النظر "بوضعه"!

- يُلاحَظ أنّ نواباً ينتمون الى تكتل بارز يُقلّون من طلّاتهم الإعلامية بسبب ملاحظات العديد منهم على أداء الفريق ‏السياسي في هذا التكتل.

- تجري مساءلة قيادي نقابي بعدما ثبت أنه دفع رشوى لتوظيف إبنه في أحد القطاعات الرسمية.

اللواء

نائب مخضرم يتحدث في مجلس خاص، عن انتصاره "محورنا" (بعبارته)، ولذا يتعين ان يترجم هذا الانتصار في ‏الحكومة!

أكّد وزير فاعل، قبل اجتماع الرئيسين، ان لا حكومة قريبة، وفقا لتجربته.

يُعاني نواب المناطق من نقص في الخبرة، والمعلومات يحول دون متابعتهم أي شأن حتى اليوم.

المستقبل

يقال إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يُلقي في 26 الجاري كلمة لبنان خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ‏المنعقدة في نيويورك

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري اتصل بريفي

04 أيلول/18/علم موقع IMLebanon أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اتصل بالوزير السابق اللواء أشرف ريفي للاطمئنان إلى صحة ابنتيه بعد حادث السير الذي تعرضتا له ليل الأحد في الضبية. وبحسب المعلومات كان الاتصال اجتماعياً وودوداً. كما علم موقعنا أن السيد نادر الحريري أجرى اتصالاً مماثلاً بريفي للغرض عينه.

 

اليونيفيل: ديل كول عرض وقائد الجيش في مقر اليونيفيل تعزيز التنسيق والتعاون

الثلاثاء 04 أيلول 2018/وطنية - افاد بيان ل "اليونيفل"، ان "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول التقى اليوم قائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزيف عون في المقر العام لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، لمناقشة قضايا تتعلق بالنواحي العملياتية للقوتين بعد تجديد ولاية اليونيفيل من قبل مجلس الأمن الدولي. وتطرقت المناقشات الى مجموعة واسعة من القضايا التي تتعلق بزيادة تعزيز التنسيق بين القوتين في جنوب لبنان، وكذلك تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية التي ساعدت في ضمان الاستقرار العام على مدى 12 عاما في منطقة عمليات اليونيفيل جنوب نهر الليطاني. كما ركزت المناقشات على البنود المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2433 الذي صدر في 30 آب لتمديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى بموجب قرار مجلس الأمن 1701 (2006). وتنسق البعثة بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية لضمان حرية حركة اليونيفيل ووصولها الى الخط الازرق في جميع اجزائه، وكذلك سلامة وامن جميع جنودنا لحفظ السلام، وهي جزء لا يتجزا من التنفيذ الفعال للمهام التي نحن مكلفون بها".

ديل كول

وقال اللواء ديل كول في تصريح بعد الاجتماع: "على الرغم من الاضطرابات الإقليمية، تواصل القوات المسلحة اللبنانية مثابرتها وإثبات قدرتها على الحفاظ على الاستقرار من خلال جهود وتضحيات جنودها وكذلك جهود الأجهزة الأمنية اللبنانية. لدينا عزم مشترك لضمان الاستقرار في منطقة العمليات، ومن بين امور اخرى، ضمان ان تبقى المتطقة خالية من الاسلحة غير المصرح بها والانشطة العدائية من اي نوع". وشدد على "أهمية البناء على الزخم الذي يمثله الوجود الفعلي لليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية وتعاونهما"، مشيرا إلى أن "أولوية المجتمع الدولي واليونيفيل هي تعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان". واشار الى ان "إنشاء الفوج النموذجي (التابع للقوات المسلحة اللبنانية)، على سبيل المثال، هو خطوة مهمة إلى الأمام لتوسيع سلطة الدولة وأمنها، والحفاظ على الاستقرار. ومن خلال تبني القرار 2433، شجع مجلس الأمن لبنان أيضا على نشر سفينة للدوريات البحرية في المياه الإقليمية اللبنانية". كما أشاد اللواء ديل كول ب"القوات المسلحة اللبنانية لمشاركتها الفعالة في الآليات الثلاثية والارتباط التي تضطلع بها اليونيفيل، والتي ساعدت في تخفيف حدة التوتر، لا سيما على طول الخط الأزرق، الى جانب بناء الثقة بين الأطراف". وختم: "ان المنتدى الثلاثي هو آلية بناء ثقة فريدة والتي أثبتت أيضا فعاليتها في منع سوء الفهم والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

عون

من جانبه، أعرب العماد عون، بحسب بيان اليونيفيل، عن "تقديره لليونيفيل والدول الـ 41 المساهمة في قوة حفظ السلام التي تساعد على تعزيز القوات المسلحة اللبنانية والحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان". وقال بعد الاجتماع: "أود أن أعبر عن دعم القوات المسلحة اللبنانية الكامل للواء ديل كول لإنجاح هذه المهمة.إن التعاون والتنسيق الممتاز بين القوتين نتج عنه تحسن كبير في الوضع الأمني وساعد بشكل كبير في توفير الاستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل".واشار الى "ان الهدوء الذي يسود في جنوب لبنان ينعكس على كل البلاد، ونتطلع إلى تعزيز التعاون بين القوتين من أجل تطبيق القرار 1701 بشكل كامل".

 

ميقاتي والسنيورة وسلام ردوا علي بيان رئاسة الجمهورية: الأسس التي حددها الرئيس عون لشكل الحكومة إشارة في غير محلها

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - اصدر رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام البيان التالي نصه: "بعد التداول الذي أجراه رؤساء الوزراء السابقون نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام في مستجدات الأوضاع الراهنة في لبنان اصدروا البيان التالي: قرأنا في البيان الصادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أمس، بعد تسلم فخامة الرئيس من رئيس الحكومة المكلف صيغة للتشكيلة الحكومية، أن رئيس الجمهورية أبدى بعض الملاحظات على هذه الصيغة استنادا الى ما سماه البيان "الأسس والمعايير التي حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان".

وانطلاقا من موقعنا الوطني، واحترامنا لمقام رئيس الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، وحرصنا على سلامة الحياة السياسية في البلاد، يهمنا أن نسجل أن إشارة هذا البيان الى الأسس والمعايير التي كان حددها رئيس الجمهورية لشكل الحكومة إنما هي إشارة في غير محلها، لأنها تستند الى مفهوم غير موجود في النصوص الدستورية المتعلقة بتشكيل الحكومات في لبنان. لقد نص الدستور في مادته الثالثة والخمسين، على أن رئيس الجمهورية يسمي رئيس الحكومة المكلف استنادا الى استشارات نيابية ملزمة، ويُصدِر بالاتفاق معه مرسوم تشكيل الحكومة. ولم يتحدث الدستور عن أي معيار خلاف ذلك. كما نص الدستور في المادة 64 منه (البند 2)، على أن رئيس مجلس الوزراء (رئيس الحكومة المكلف)، يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها، وفي ضوء هذه الاستشارات، وما يتكون لديه من معطيات ومواقف ومطالب لمختلف الكتل السياسية، يضع رئيس الحكومة المكلف مشروع تشكيل الحكومة، دون أن يكون مقيدا بمعايير مسبقة، خارجة عن أحكام الدستور، تحكم أو تحدد مسار عمله، كما ورد في بيان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، ويعرضه على رئيس الجمهورية للتشاور والتداول تمهيدا لإصدار مرسوم تشكيلها. لقد سبق أن سمعنا في الأسابيع الماضية، طروحات سياسية وهرطقات دستورية تتعلق بتشكيل الحكومات وبصلاحيات الرئيس المكلف وصلاحيات رئيس الجمهورية وتشكل كلها اعتداء صريحا على أحكام الدستور وخروجا على مبادئ النظام الديمقراطي البرلماني الذي حددت طبيعته في مقدمة الدستور، وتهدف جميعها الى فرض أعراف دستورية جديدة. إننا نناشد فخامة رئيس الجمهورية، الساهر على احترام الدستور، أن يضع حدا لهذا المسار الذي يؤدي إلى الإساءة للعهد وإعاقة ورشة التنمية والنهوض التي ينتظرها اللبنانيون".

 

المؤتمر الدائم للفيدرالية:التسرع في تشكيل الحكومة يتسبب بكارثة كبرى

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - أعلن الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي "أن عملية التسرع في تشكيل الحكومة، قد تتسب بكارثة كبرى تتجاوز أجواء القلق الناتجة عن المراوحة غير المحمودة في التشكيل، وذلك نظرا لوجود تحديات جسيمة تحيط بلبنان". وشدد في تصريح، "على ضرورة مراعاة واحترام التوازنات وترجمتها عبر حجم الحصص وكيفية توزيع الحقائب"، معتبرا في الوقت عينه، "ان ما هو أخطر من التشكيل، وما من شأنه وضع لبنان على محك الأزمات، قد يتمثل بالبيان الوزاري (غير المتفق عليه بعد، بغياب تام للرؤية)، اضافة إلى أسباب اخرى تضاف مجتمعة، ما يمكن ان يعرض البلاد لعواقب قد يكون من شبه المستحيل مواجهتها".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: تشكيلة الحريري رفع عتب ونرفض اجهاض نتائج الانتخابات ونسف دور رئيس الجمهورية والقرار بشأن الاونروا مرفوض

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الاسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل، وتحدث امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان بعد الاجتماع، فقال: "في الشأن الحكومي، لقد وصف الرئيس المكلف التشكيلة الحكومية التي قدمها بالامس الى فخامة رئيس الجمهورية بالمبدئية، والتكتل يعتبرها تشكيلة رفع عتب، ويرفض الاحتكار بتمثيل الطوائف، لانه ضد الديموقراطية، ولذلك اعتمدنا النظام النسبي لتمثيل الجميع". اضاف: "يرى التكتل ان هناك محاولة لاجهاض نتائج الانتخابات النيابية وعدم احترامها، ويسأل كيف يمكن احترام الدستور ورأي الشعب، والالتفاف في الوقت عينه على نتائج الانتخابات؟". وتابع: "هناك مس بصلاحيات رئيس الجمهورية والتفاف على دوره متحججين بالطائف، ما يدفعنا الى السؤال: هل اصبحت ممارسة رئيس الجمهورية لصلاحياته وفقا للدستور والطائف تهدد سائر المؤسسات الدستورية في البلاد وموقع الرئيس المكلف؟ طبعا لا. فرئيس الجمهورية مؤتمن على الدستور، وهو الوحيد الذي يقسم على احترام الدستور. وما شهدناه من ردود بالأمس على بيان بعبدا غير مقبول. فنحن نحترم صلاحيات كل المؤسسات الدستورية، ونرفض استمرار النمط الذي رافق تطبيق الطائف". ورأى أن "على الجميع ان يعي ان هذا النمط لا يمكن ان يمر مع الرئيس الحالي، فرئيس الجمهورية مؤتمن على شراكة حقيقية وفعلية ونطالب باحترام صلاحياته ودوره". واعتبر ان "التعطيل يكون بتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية ودوره، وبالمطالبة بما يتجاوز حقوق البعض"، وقال: "لسنا على استعداد للبقاء بلا حكومة، لكننا لن نكون شهود زور ديموقراطيا ودستوريا ونريد ان تكون النقاشات في الحكومة العتيدة للعمل الفعلي لا بخلفية الالتفاف على العهد ودوره". وعن ملف "الاونروا"، اكد كنعان النائب "رفض قرار الولايات المتحدة بوقف مساهمتها بالمؤسسة"، واصفا اياه ب"الخطير"، مؤكدا "التمسك بحق العودة، وألا يصبح الوجود الفلسطيني في لبنان دائما". وأمل في "ان يلاقي الموقف الاوروبي الايجابي والداعم لموقف الخارجية اللبنانية صدا عند سائر الدول، وان يتم تعويض الموقف الاميركي بالزخم الذي نسعى لتطويره وان يكون افعل في المرحلة المقبلة". واكد أن "موقف التكتل هو مع التمسك بحق العودة ورفض التوطين، ويرى ان القرار الاميركي يؤدي الى التطرف، اذ يمنع عن الناس ابسط حقوقها من مأكل وتعليم، ويهدد بموجة نزوح جديدة لن توفر احدا من الدول، حتى تلك التي تعتبر نفسها بمنأى عن الترددات". وفي شأن المدارس والاقساط، خصوصا ارتدادات القانون 46 وسلسلة الرتب والرواتب على الاهالي والمدارس والاساتذة، اعلن كنعان "سعي التكتل لحل متكامل تشريعيا، والتواصل مع كل المعنيين للوصول الى معادلة مقبولة من الجميع، ويجب على الجميع التضحية للوصول الى حل متكامل". وفي الشأن المالي والاقتصادي، قال: "سمعنا جميعا بالتحليلات والتقارير التي تستهدف الاقتصاد اللبناني، والتكتل يعتبر اننا لسنا في افضل الاحوال، ونعي تماما مؤشرات النمو والعجز، لكننا بعيدون عن الانهيار، ونضع ما يحكى بخلاف ذلك في سياق التهويل الذي ندعو اللبنانيين لعدم التفاعل معه، وكل تقارير المؤسسات الدولية تعطي لبنان فترة استقرار لا تقل عن سنة وتحافظ على تقييم لبنان، ما يعني ان مؤشرات الاستقرار موجودة، على ان تترافق مع الاصلاح الذي بدأناه بموازنتي 2017 و2018 ومؤتمر سيدر. والتكتل ملتزم الى النهاية بالعمل التشريعي الاصلاحي والرقابي، وهو مع تشريع الضرورة، ولا ضرورة اكبر من الحفاظ على الاقتصاد والسير بالاصلاحات المطلوبة، والحكومة مطلوبة في هذا السياق لانها جزء من هذا الاستقرار". وختم: "لسنا ذاهبون الى العزاء باقتصادنا غدا، ونعلم ان اقتصادنا يحتاج الى عمل ولكننا قادرون على تحقيق نمو فعلي واكيد اذا ما توفرت الارادة ولدينا كل الالتزام في التكتل للدفع قدما بالاصلاح".

 

الكتائب: اللااستقرار السياسي ينعكس ازمات اقتصادية وحياتية فيما المعنيون بالتأليف يتلهون بالحصص والمكاسب

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اجتماعه الاسبوعي في آخر المستجدات، وأصدر في ختام مداولاته بيانا اشار فيه ان "الافرقاء المعنيين بعملية التأليف يتخبطون في الشروط والشروط المضادة، فيما البلاد مطوقة، من الخارج باحداث ضاغطة وخطرة، ومن الداخل بأزمات تتراكم فوق رؤوس اللبنانيين وتقض مضاجعهم: من أزمة الدواء للأمراض المستعصية، الى ازمة المدارس والاقساط، وصولا الى معاناة كل القطاعات الحيوية في البلاد، الصناعية والزراعية والسياحية والتجارية واللائحة تطول".

ودعا الحزب الى "استرداد الاستحقاق الحكومي من المعطى الخارجي الى المدى الداخلي، يحمل معرقلي التأليف جميعا، الغارقين في الحصص والاحجام والمكاسب، مسؤولية حال اللااستقرار السياسي السائد البلاد، ويحذر من خطورة هدر الوقت، ويدعو الى اعلان حال طوارىء اقتصادية وحياتية ومعيشية، بعد ما لامست المؤشرات الاقتصادية الخطوط الحمر". وحذر الحزب من "عوائق تلوح في الافق لتأخير عودة النازحين السوريين مرتبطة بالصراع الدائر في سوريا وتداعياته"، معتبرا "الامر خطرا داهما على الكيان"، وطالب ب"ايلاء الموضوع الاهمية القصوى والعمل على تأمين الظروف الملائمة للعودة السريعة"، ودعا لهذه الغاية، "الى الاسراع، في اطلاق اوسع مروحة من الاتصالات وتسخير كل الامكانات والطاقات والعلاقات الدولية ، مع التمسك بالمبادرة الروسية بوصفها ضامنا اساسيا لهذه العودة". ورأى الحزب ان "وقف تمويل منظمة الاونروا، يشكل خطرا قد يؤدي الى الغاء حق العودة وفرض امر واقع جديد، من خلال بقاء الفلسطينيين في اماكن وجودهم، وهذا ما يرفضه حزب الكتائب رفضا قاطعا، ويتمسك بحق العودة للاجئين المكرس في الدستور اللبناني وفي القرارات الدولية ذات الصلة". واذ حيا "شهداء المقاومة اللبنانية وعاهدهم بالثبات على الوعد"، اعتبر ان "إحياء ذكرى الشهداء في طبرية وتكريمهم، بفيض من التأمل والخشوع والصلاة، اظهر كم هي المسافة شاسعة، بين الشهداء وتضحياتهم، وبين المتنازعين على السلطة واللاهثين وراء مقاعد، لا قيمة لها إن لم يبق الوطن سيدا، حرا ومستقلا، حافظا كرامة شهدائه وعزتهم".

 

التيار المستقل: تشكيل حكومة تكون مرآة للمجلس النيابي مرفوض في الشكل والمضمون

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /سياسة - اعتبر "التيار المستقل" في بيان أصدره اثر اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، أنه "فشلت رسميا المحاولة الاولى للتأليف و"عقبال الثانية" تكون افضل، ويقولون الدستور هو اساس الحكم، ويبقى على الشعب ان يتحمل الفاتورة. هكذا تعودنا خلال تأليف الحكومات وانتظرنا شهورا عند تأليف كل حكومة وانتظرنا سنينا عند كل انتخاب رئيس". وأشار الى ان المجتمعين ناقشوا "آخر تداعيات الازمة الحكومية التي وضعت البلاد بين فكي كماشة الازمات الاجتماعية والاقتصادية، وفرضت شللا على مستوى مؤسسات الدولة العامة والخاصة، في حين لا ينفك الحكام عن التلهي بالمزايدات حول مصالحهم الضيقة وحسابات صفقاتهم المرفوضة شكلا ومضمونا"، معتبرا ان "رؤساء الكتل الحزبية فيما يرتكبون من عبث بمقدرات البلاد ومصالح وطنهم، انما يساهمون في إنقاص هيبة الحكم على مستوى الحياة السياسية في لبنان".  وأكد ان "امر تشكيل حكومة تكون مرآة للمجلس النيابي مرفوض في الشكل والمضمون لعلة مخالفتها مبدأي فصل السلطات الذي كرسه الدستور والمحاسبة ومساءلة الحكومة ومراقبة اعمالها طالما ستشكل مع المجلس هيئة واحدة تسعى لتمرير الصفقات وتقاسم المغانم دون حسيب او رقيب"، مبديا الخشية من ان "تكون تسمية الوزراء، لم تعد منوطة بالرئيس المكلف بالتوافق مع رئيس الجمهورية، بل لرؤساء الكتل النيابية بطريقة فوقية". وختم متمنيا "المحافظة على التهدئة باعتماد الحياد في موضوع الملفات الدولية المعقدة حيث باتت العلاقات بين الدول تشهد تضاربا للمصالح لم يسبق له مثيل في حرب باردة بعدما عاد الجباران الى حلبة الصراع على الشرق الاوسط".

 

مئات النازحين السوريين في لبنان يعودون إلى قراهم

دبي/الحياة/04 أيلوول/18/انطلق مئات النازحين السوريين الموجودين داخل الأراضي اللبنانية اليوم (الثلثاء) إلى سورية، في جولة جديدة من جولات «العودة الطوعية» التي ينظمها الأمن العام اللبناني. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأنّ مئات العائلات السورية انطلقت صباح اليوم من مدينة طرابلس، شمال لبنان، حيث تجمّعوا أمام مركز «الهيئة العليا للنازحين» التابع للأمم المتحدة في «معرض رشيد كرامي الدولي» منذ ساعات الفجر، لينتقلوا على دفعتين في اتجاه معبري المصنع والعبودية الحدوديين. وتفقد رئيس شعبة المعلومات في مديرية الأمن العام في الشمال العقيد خطار نصر الدين قوافل العائدين، بعدما أعطى التوجيهات لعناصر الأمن العام الذين سهروا طوال الليل حتى ساعات الفجر، مقدمين التسهيلات اللوجيستية للعائلات المغادرة. وفي النبطية جنوباً، بدأ حوالى 134 من النازحين السوريين بالتجمّع في ملعب «مدرسة عبد اللطيف فياض» للانطلاق في رحلة العودة إلى سورية، وسط إجراءات أمنية ينفذها الأمن العام والجيش. ويُنتظَر أن تصل ثلاث حافلات من سورية لنقلهم إلى داخل الأراضي السورية عبر نقطة المصنع، على أن يلتقوا مع دفعة من السوريين المغادرين من راشيا الوادي والذين يبلغ عددهم 234 شخصاً. وكانت المديرية العامة للأمن العام قالت أمس، أنها «تقوم بتأمين العودة الطوعية لمئات النازحين السوريين من مناطق مختلفة في لبنان، إلى سورية عبر معبري المصنع والعبودية الحدوديين، اعتباراً من السادسة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي لبيروت)». وحدد البيان نقاط التجمع في خمسة مراكز في كل من البقاع وشبعا والنبطية (جنوب) وطرابلس (شمال) وجبل لبنان.

ويقوم الأمن العام البناني بتنظيم العودة منذ حوالى ثلاثة أشهر، من خلال إعداد الكشوف والسجلات اللازمة للمتقدمين الراغبين في العودة الطوعية، وإجراء عمليات المرافقة الأمنية اللازمة لهم بالتعاون مع الجيش اللبناني، من خلال المعابر الحدودية، وفي حضور ممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

هل تُعيد "القوات" مراجعة حساباتها؟

جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 أيلول 2018/قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية»: «مع ولادة الحكومة وفق الصيغة التي قدمها الرئيس المكلف وهي صيغة متوازنة جداً، وبدل الذهاب نحو انفراج سياسي، شهدنا تدحرجاً سياسياً لا نتمنّاه إطلاقاً وهو كان متوقعاً، لأنّ رفض الصيغة سيأخذ البلاد الى مزيد من الانكشاف السياسي في ظل غياب اي تصور لطريقة ولادة الحكومة. فصيغة الحريري أتت نتيجة مشاورات مكثفة وهي تعكس نتائج الانتخابات وواقع الحال السياسي، فيما رفضها يعيد الامور الى المربّع الاول الذي كانت عليه، اي محاولة تحجيم الحزب «التقدمي الاشتراكي» و«القوات»، وقد أظهرت هذه السياسة على مدى الاشهر الثلاثة السابقة انها لن تؤدي الى ولادة الحكومة. وبالتالي، الاستمرار في النهج نفسه لن يؤدي الى التشكيل، بل ستبقى الامور على ما هي عليه، لأنّ من يظن انّ في استطاعته تحجيم «القوات» او إحراجها لإخراجها هو مخطئ، ومن يظن ان في استطاعته دفع الحريري الى تأليف حكومة من دون الأخذ بوجهة نظر «القوات» و«الاشتراكي» مخطىء، ومن يعتقد انّ في استطاعته جَرّ الحريري الى «حكومة أمر واقع» أو دفعه الى الاعتذار مخطىء أيضاً. لذلك، امام كل هذه الوقائع وتجنّباً لانتقال الأزمة من أزمة تأليف الى ازمة كيانية وطنية يجب ان يبادر فخامة الرئيس الى وضع حد لكل النقاش الدائر، وان يوافق على الصيغة التي قدمها الحريري وهي صيغة تعكس واقع الحال السياسي والتوازنات والاستفادة من الدينامية الانتخابية التي أفرزتها الانتخابات، لكننا للأسف نفوّت الفرصة تلو الأخرى.لكن اليوم وصلت الامور الى حائط مسدود، ويمكن ان يستمر الوضع على هذا المنوال لأشهر، لأنه لا يوجد اي حل، ومن يراهن على الوقت لا نعتقد انه سيصبّ في مصلحته لأنّ الامور مقفلة وكل السياسات التحجيمية جرّبت وأصابها فشل ذريع ولن تؤدي الى اي مكان. المطلوب هو الاقلاع عن محاولة تأليف حكومة «امر واقع» وحكومة «غالب ومغلوب»، والاتجاه الى حكومة شراكة حقيقية وفق الصيغة التي قدمها الرئيس المكلف. و«القوات» لا يمكنها تقديم اكثر مما قدمته وفق المعروض في الصيغة الحالية، وبالتالي يجب تلقّف فرصة ما وصلت إليه «القوات»، واي محاولة اضافية للضغط عليها ستدفعها الى مراجعة حساباتها بالعودة الى المربّع الاول، بالمطالبة بما يحق لها فعلياً من 5 وزراء وحقيبة سيادية»

 

حرب مواقع وصلاحيات!

جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 أيلول 2018/بدلاً من أن توجد الصيغة الحكومية التي سلّمها الحريري لعون حلاً لـ«حرب الاحجام» الدائرة بين الاحزاب والتيارات السياسية الراغبة المشاركة في الحكومة العتيدة، فإنها فجّرت حرب مواقع وصلاحيات بين رئاستي الجمهورية والحكومة، مذكرة بسنين قديمة لتبدو معها البلاد وكأنها عادت الى مرحلة ما قبل «اتفاق الطائف»، علماً ان مصادر رسمية عليا تعتقد أن تطبيق هذا «الطائف» في السنين الماضية كان خاطئاً وقد حان الوقت لتطبيقه بنحو متوازن، فإذا كان قد حدّ من صلاحيات رئيس الجمهورية فإنه لم يعدمها نهائياً. ومن هنا، ستبدأ في الايام المقبلة اتصالات لتحديد مفهوم الدستور المنبثق من «اتفاق الطائف» انطلاقاً من الاشكالية التي يثيرها تأليف الحكومة المتعثر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هآرتس: كيري يكشف تفاصيل رسالة الأسد السرية لنتنياهو/كيري: نتنياهو فوجئ بمدى استعداد الأسد للمضي في اتجاه التسوية

ار تي اون لاين/04 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67227/amir-tibon-haaretz-kerry-reveals-details-of-assads-secret-letter-to-netanyahu-in-2010-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A2%D8%B1/

كشف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، أن الرئيس السوري بشار الأسد بعث عام 2010 برسالة سرية إلى نظيره الأمريكي آنذاك باراك أوباما، تضمنت اقتراحا للسلام مع إسرائيل. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن كيري قوله في كتاب مذكراته الذي صدر اليوم الثلاثاء، أنه عقد أول اجتماع مطول مع الأسد عام 2009، عندما زار دمشق في إطار جولة شرق أوسطية بصفة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي. وذكر كيري أنّه "واجه" الأسد خلال لقائهما الأول بملف "محطة الطاقة النووية" التي قصفتها إسرائيل عام 2007، متهما الرئيس السوري بالكذب "في وجهه" بعدما "نظر إلى عينيه" مؤكدا له أنّ المحطة لم تكن ذات طبيعة نووية. وأضاف كيرى أنّه خلال حديثهما التالي، ضغط على الأسد بسبب دعمه لـ"حزب الله" اللبناني، فيما أجاب الرئيس السوري بأن "كل شيء يمكن التفاوض عليه"، ملمحا إلى أن هذه السياسة قد تتغير بعد المفاوضات مع إسرائيل.

وأشار كيري إلى أنه رغم فشل المحاولات للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا في عهد رؤساء وزراء إسرائيل السابقين، كان الأسد في ذلك الوقت لا يزال مهتما بنوع من التعامل مع إسرائيل. وكتب كيرى: "سألني الأسد ما الذي قد يتطلبه الدخول في مفاوضات سلام جدية، أملا في ضمان عودة هضبة الجولان، التي فقدتها سوريا عام 1967". وتابع: "أخبرته بأنه إذا كان جادا، فعليه تقديم اقتراح خاص، وتبادلت معه الآراء وأصدر التعليمات لكبير مساعديه بصياغة رسالة منه إلى الرئيس أوباما". وفي الرسالة حسب كيري، طلب الأسد من أوباما دعم استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، وأكد "أن سوريا مستعدة لاتخاذ جملة من الخطوات مقابل إعادة الجولان من إسرائيل". كيري: نتنياهو فوجئ بمدى استعداد الأسد للمضي في اتجاه التسويةوأضاف كيرى أنّه بعد لقائه الأسد مباشرة، سافر إلى إسرائيل وتبادل المعلومات مع نتنياهو، الذي عاد للتو إلى السلطة بعد 10 سنوات في المعارضة، وتابع كيري: "في اليوم التالي، طرت إلى إسرائيل، حيث جلست مع رئيس الوزراء نتنياهو، وعرضت عليه رسالة الأسد. نتنياهو فوجئ بأنّ الأسد كان على استعداد للذهاب إلى هذا الحد، أكثر بكثير مما كان على استعداد للذهاب إليه سابقا". وحسب كيري، فإنّ نتنياهو أخبر الإدارة الأمريكية في النهاية بأنه لا يستطيع التوصل إلى اتفاق مع سوريا في ظل هذه الظروف. وأشار كيري، إلى أنّه بعد أن عرض رسالة الأسد على نتنياهو، أعادها معه إلى واشنطن، وحاولت إدارة أوباما اختبار مدى جدية الأسد بمطالبته باتخاذ "إجراءات لبناء الثقة" تجاه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، تتضمن وقف بعض شحنات الأسلحة إلى "حزب الله"، لكن الأسد خيب آمال الإدارة بفشله في الوفاء بوعوده. واستمرت سوريا وإسرائيل في المفاوضات بوساطة أمريكية منذ مطلع التسعينيات وحتى أوائل 2011، قبل عام من اندلاع الحرب السورية، لكنهما لم يتوصلا في النهاية إلى أي اتفاقات أو تفاهمات. ويصف كيري الأسد بعبارات سلبية للغاية، ويزعم أنها تعكس سلوكه طوال الحرب الأهلية السورية الدامية، ويقول: "بإمكان الرجل الذي يستطيع أن يكذب عليك في وجهك على بعد 4 أقدام منك، أن يكذب بسهولة على العالم بعد أن قام برش الغازات المميتة على شعبه".

*المصدر: هآرتس

 

أميركا تحذر إسرائيل من ضرب المواقع الإيرانية في العراق ,الريال واصل الانهيار... وروحاني: خسارة العدو حتميّة

السياسة/04 أيلول/18/طهران وعواصم – وكالات: واصلت العملة الإيرانية أمس انهيارها مقابل الدولار، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وإعادة الولايات المتحدة فرض عقوباتها بعد انسحابها من الاتفاق النووي. وذكرت وكالة “فارس” للأنباء أن الدولار بلغ في السوق السوداء 134.5 ألف ريال، بعد أن كان 128 ألف ريال أول من أمس. في غضون ذلك، جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد أن “خسارة العدو أمام إيران ستكون حتمية”. واعتبر خلال افتتاحه أمس ثلاثة مشروعات بتروكيماوية بمنطقة عسلوية في محافظة بوشهر جنوب غرب البلاد، أن افتتاحها ينهض دليلا على قدرة إيران على مواجهة أعدائها وإصرارها على المضي قدما في طريق التطوير. وقال إن “افتتاح هذه المشاريع دليل على تجديد مواجهة إيران للعدو”، مضيفاً أنه “لا يجب على الأعداء أن يأخذوا منا الأمل، وهذا شيء مستحيل وخسارة العدو أمام إيران ستكون حتمية”. وأضاف أن”عدونا يريد العودة إلى إيران كما كان الوضع قبل الثورة الإسلامية، وهذا هدف لا يمكن تحقيقه أبداً”. من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الخبراء أحمد جنتي، أن أوروبا لا تساعد في الحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران بمطالبتها باجراء مزيد من المفاوضات على أمور مثل الصواريخ. وقال إن “أوروبا أعلنت أنها لن تترك الاتفاق، لكنها في الواقع لا تسلك طريقا ملائما باثارة نقاش حول الصواريخ وأشياء أخرى”. من جانبها، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن مسؤولين أميركيين حذروا إسرائيل من ضرب العراق؛ وذلك إثر تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يستهدف مواقع عسكرية إيرانية في العراق.

وذكرت في تقرير أمس، إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل منذ أسابيع عدة عدم شن أية ضربات جوية في العراق؛ وذلك قبل ظهور تقارير تفيد بأن طهران نشرت صواريخ باليستية قادرة على ضرب دول مجاورة، مضيفة أن المسؤولين الأميركيين قالوا لمسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية “اتركوا العراق لنا”.

على صعيد متصل، ذكرت مصادر غربية أن واشنطن طلبت من إسرائيل عدم مهاجمة اهداف في العراق.ونقلت قناة “كان” الاخبارية الإسرائيلية عن المصادر، أن الطلب الأميركي نقل الى إسرائيل في الاسابيع الأخيرة عقب معلومات تلقتها واشنطن، مرجحة أن هذا الطلب يهدف الى ضمان إبقاء العراق، خلافا لسورية، خارج النشاط الإسرائيلي . وأضافت أن إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب معنية بالانفراد بالتعامل مع التدخل الإيراني في العراق. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن هناك تطبيعا تدريجيا في العلاقات مع الدول العربية الرئيسية، مضيفا في كلمة له أمام موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الاتفاق النووي مع إيران “كان سيئا من جميع النواحي ، عدا شيئا واحدا وهو أنه جعلنا أقرب من العالم العربي على نحو لم يحدث من قبل”.وأضاف أن “الشيء الآخر المهم ، بالطبع، هو حقيقة أن هناك عملية تدريجية للتطبيع في العلاقات مع الدول العربية الرئيسية.”

 

بلدية طهران تقطع أذن طفل

السياسة/04 أيلول/18

http://al-seyassah.com/%d8%a8%d9%84%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%82%d8%b7%d8%b9-%d8%a3%d8%b0%d9%86-%d8%b7%d9%81%d9%84/

كشفت وسائل إعلام ايرانية أن عناصر بلدية العاصمة طهران، قاموا بقطع أذن طفل لأنهم وجدوه يبحث في القمامة عن أشياء ليبيعها ويعتاش منها وهو عمله اليومي.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا” أن بلدية طهران أصدرت بيانا حول الحادثة، طالبت خلاله المواطنين بتقديم معلومات عن الطفل من أجل العثور عليه ومتابعة القضية. ونقلت عن مساعد الخدمات في بلدية طهران عدالت أميري زادة، قوله إنه «لم يتم تقديم أي شكوى لنا بهذا الخصوص حتى الآن، ونحن نحاول العثور على الطفل والتحقق من المزيد من التفاصيل”. وأثارت القضية جدلاً واسعاً بعدما انتشر فيديو عبر مواقع التواصل يظهر فيه الطفل وهو يتحدث لصحافي عن الحادثة، حيث قال إن موظفي البلدية في المنطقة الثالثة في طهران، قطعوا أذنه بشفرة لأنهم وجدوه يبحث في القمامة.

 

“فوربس”: اقتصاد إيران على خطى كارثة فنزويلا

السياسة/04 أيلول/18/وصفت مجلة “فوربس” اقتصاد إيران بأنه في وضع خطير للغاية، وأن البلاد تسير على خطى فنزويلا والكارثة الاقتصادية التي تمر بها. وعزى تقرير المجلة انهيار الوضع الاقتصادي في إيران لسببين أساسيين، الأول قيام مسؤولي النظام الإيراني بالاستحواذ على الأموال المفرج عنها بموجب الاتفاق النووي، بدلاً من توزيعها على الناس، مما أثار غضب الشعب واندلاع الاحتجاجات. أما السبب الثاني فهو قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة العقوبات عقب انسحابه من الاتفاق النووي، وما سوف يترتب عن وقف صادرات النفط الإيراني بعد أشهر، فضلاً عن حظر التعامل بالدولار الأميركي. وأشارت إلى الأوجه شبه المخيفة بين الأزمة الحالية في فنزويلا وتلك التي تمر بها إيران، ومنها الفساد والنهب والقضاء غير المستقل والبطالة والتضخم وتراجع الاحتياطات الأجنبية ونبذ النظام دوليا.ورأت أن إيران في مأزق صعب، فمن ناحية تحتاج إلى اللجوء للغرب لتلقي المعونات الاقتصادية، ومن ناحية أخرى تلقي باللوم على الولايات المتحدة في مشاكلها الحالية، بينما تزداد أصوات الناس مع زيادة الصعوبات الاقتصادية. وذكرت أن تهديد إيران بعرقلة الملاحة في مضيق هرمز، وهو الشريان الستراتيجي الذي يربط منتجي الخام الخليجيين بالعالم، لن تكون أزمة سياسية داخلية لإيران فحسب، بل سيكون لها تبعات جيوسياسية خطيرة عليها.

 

إسرائيل تستهدف بالصواريخ “مواقع إيرانية” في سورية

السياسة/04 أيلول/18/دمشق- وكالات: استهدفت إسرائيل بالصواريخ، مساء أمس، “مواقع عسكرية إيرانية” في محافظتي حماة وطرطوس السوريتين، حسبما أفاد “المرصد السوري” المعارض، فيما نشرت وكالة “سانا” أن “الدفاعات الجوية السورية تصدّت لصواريخ عدة أطلقتها طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية” في المحافظتين. وقالت الوكالة الرسمية، استناداً إلى مصدر عسكري: “منظومات دفاعنا الجوي تتصدّى لعدوان إسرائيلي بطائرات تسللت على علو منخفض من غرب بيروت واتجهت شمالاً مستهدفة بعض مواقعنا العسكرية بمحافظتي طرطوس وحماة، وقد تم التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها وإرغام الطائرات المهاجمة على الفرار”. وأوضحت الوكالة أن وسائل الدفاع الجوي “تمكنت من إسقاط 5 صواريخ أطلقتها القوات الإسرائيلية في أجواء ريف حماة”. ونقلت عن الأهالي المحليين أن بقايا من “صواريخ العداون الإسرائيلي” سقطت قرب بلدة الناصرة وقرية ضهر القصير بريف حمص الغربي. إلى ذلك، أفادت قناة “RT” الروسية، نقلاً عن مراسلها سورية، أن “شخصين قتلا، وأصيب خمسة على الأقل بجروح، جرّاء القصف الإسرائيلي على ريف حماة”. وأكد المراسل أن المناطق التي تعرّضت للهجوم الإسرائيلي “هي قرية الدسينة بريف بانياس في محافظة طرطوس، ووادي العيون قرب مدينة مصياف في محافظة حماة”.

 

دمشق تعلن التصدي إلى صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على ريف حماة

انقرة، بيروت - رويترز، أ ف ب /الحياة/04 أيلوول/18/قالت وكالة الأبناء السورية الرسمية «سانا» إن الدفاعات الجوية السورية تصدت إلى صواريخ عدة أطلقتها طائرات إسرائيلية قرب مدينة حماة اليوم (الثلثاء).وأوضحت الوكالة أن «الدفاعات الجوية تتصدى لصواريخ عدة أطلقتها طائرات إسرائيلية على منطقة وادي العيون بريف حماة». ونسبت «سانا» إلى مصدر عسكري قوله إن طائرات إسرائيلية استهدفت «بعض المواقع العسكرية في محافظتي طرطوس وحماة». وأضافت أنه «تم التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارات عدة سمعت في المنطقة الواقعة بين مصياف ووادي العيون قرب مدينة حماة، وهي مناطق توجد بها منشآت عسكرية إيرانية. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الهجوم استهدف المنطقة المحيطة في مدينة بانياس الساحلية للمرة الأولى وسقط صاروخان على بعد نحو كيلومتر من مصفاة نفطية. ورفضت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي التعقيب على التقرير. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن الدفاعات الجوية أسقطت خمسة صواريخ. وقالت الوكالة السورية إن الطائرات «تسللت على علو منخفض من غرب بيروت». وأفاد مسؤول عسكري اسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، اليوم بأن سلاح الجو شن شن 202 غارة جوية في سورية كلها ضد «أهداف عسكرية، غالبيتها يعود إلى الحرس الثوري (الايراني)». وأضاف أن 800 صاروخ وقنبلة استخدمت في هذه الغارات. وتحاول اسرائيل منع ايران من التمركز عسكرياً في سورية حيث تدعم طهران الرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة هناك. ونسبت سلسلة من الغارات في سورية أودت بايرانيين إلى اسرائيل، لكن الجيش الاسرائيلي نادراً ما قام بتأكيدها. واعترفت اسرائيل سابقاً بشن عشرات الغارات ضد ما تصفه عادة بشحنات أسلحة متطورة يتم تسليمها الى «حزب الله» الذي يدعم الأسد أيضاً. ويأتي التأكيد الاستثنائي للغارات الاسرائيلية في سورية بعد تحذير وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أمس بأن بلاده قد تضرب أهدافاً ايرانية في العراق في حال كانت تشكل تهديداً لاسرائيل. وردا على سؤال حول تقارير عن تزويد ايران في الاشهر الأخيرة ميليشيات شيعية حليفة في العراق بصواريخ بالستية، أجاب ليبرمان: «سنواجه أي تهديد ايراني، أيا كان مصدره»، مؤكداً أن «حريتنا في التصرف كاملة». ولم يعلق المسؤول الاسرائيلي مباشرة على هذه التقارير اليوم، لكنه قال أن الجيش على دراية بنقل صواريخ من ايران إلى العراق ومن ثم إلى سورية. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان اليوم أن أنقرة بلغت الولايات المتحدة بضرورة مغادرة المسلحون الأكراد الأراضي السورية في شكل كامل، وذلك خلال زيارة المسؤول الأميركي عن الملف السوري جيمس جيفري إلى تركيا لاجراء محادثات تتمحور حول سورية، وسط ما يبدو أنه هجوم وشيك على محافظة ادلب. والتقى جيفري وزير الدفاع التركي خلوصي آكار الذي اعرب عن «استيائه» حيال وجود فصائل كردية في سورية تعتبرها تركيا «إرهابية». وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب الكردية» في سورية امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه انقرة «ارهابيا». وإن كانت واشنطن تتفق في تركيا على هذا التصنيف، غير أنها تتعاون في شكل وثيق مع «الوحدات الكردية» في التصدي إلى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الأمر الذي يثير غضب انقرة. وشدد آكار على «ضرورة ان يغادر التنظيم الارهابي الانفصالي المنطقة بالكامل»، وفق ما جاء في بيان للوزارة. وانقرة هي المحطة الأخيرة لجولة جيفري في الشرق الاوسط مع المندوب الاميركي الخاص للملف السوري جول رايبرن والتي تضمنت زيارة اسرائيل والاردن وعلى جدول الاعمال خصوصاً مناقشة مصير محافظة إدلب السورية ومواضيع أخرى. وإدلب هي آخر محافظة سورية غير خاضعة إلى سيطرة القوات الحكومية، وتهيمن على 60 في المئة منها «هيئة تحرير الشام» التي تضم عناصر «جبهة النصرة سابقاً»، (فرع تنظيم القاعدة) وتتمركز فيها فصائل مقاتلة ومعارضة عدة .واعلن الكرملين، المؤيد لدمشق، اليوم أن الجيش السوري «يستعد لتسوية مشكلة الارهاب» في هذه المحافظة الحدودية مع تركيا. وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الاميركية الجمعة أن جيفري ورايبرن «سيكرران (في تركيا والاردن) الموقف الأميركي القائل بأن الهجوم على إدلب من شأنه أن يؤدي الى تصعيد الأزمة في سورية والمنطقة». وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الاثنين إن تركيا ستناقش بالاضافة إلى مسألة ادلب والحل السياسي للنزاع السوري «الدعم الاميركي لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وتسليحهما». وتعارض تركيا التي تدعم فصائل سورية معارضة، الهجوم على ادلب، وتحدث تشاوش اوغلو عن خطر حصول «كارثة». وسيناقش الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيراه الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني، الجمعة الوضع في سورية خلال لقاء قمة في ايران. من جهته حض الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا اليوم الرئيسين الروسي والتركي على إجراء محادثات عاجلة لتجنب «حمام دم» في إدلب. وناشد دي ميستورا «بوتين وااردوغان ... إجراء محادثة هاتفية» حتى قبل لقائهما المرتقب مع نظيرهما الإيراني في طهران الجمعة.

 

البيت الأبيض يهدد بالرد إذا استخدمت سورية أسلحة كيماوية مجدداً

بيروت، واشنطن، موسكو - رويترز، أ ف ب/الحياة/04 أيلوول/18/حذر البيت الأبيض اليوم (الثلثاء) من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون «على نحو سريع ومتناسب» إذا استخدم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية مجددا. وأوضح البيت الأبيض في بيان أنه يراقب عن كثب التطورات في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، حيث من المتوقع أن تشن الحكومة السورية هجوماً قد يطلق شرارة أزمة إنسانية. وتستهدف الطائرات الحربية الروسية اليوم محافظة إدلب في شمال غربي سورية، غداة تحذير واشنطن دمشق من شن عملية عسكرية قد تؤدي إلى «مأساة إنسانية». وتزامنت الغارات مع إعلان موسكو أن الجيش السوري «يستعد إلى حل مشكلة الإرهاب» في إدلب، كما تأتي قبل أيام من قمة بين موسكو وطهران وأنقرة من المفترض أن تحدد مستقبل هذه المنطقة، التي تُعد آخر أبرز معاقل «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) والفصائل المعارضة في سورية. وبعد استعادتها السيطرة على كامل دمشق ومحيطها ثم الجنوب السوري العام الحالي، وضعت قوات النظام نصب أعينها محافظة إدلب، وبدأت منذ أكثر من شهر بإرسال التعزيزات العسكرية تلو الأخرى إلى خطوط الجبهة تمهيداً إلى عملية وشيكة. ويرجح محللون أن تقتصر العملية العسكرية بداية على مناطق محدودة ولكن أيضاً استراتيجية مثل جسر الشغور لمحاذاتها لمحافظة اللاذقية (غرب)، التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد. وشنّت الطائرات الحربية الروسية الثلثاء غارات استهدفت مناطق عدة في إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة «فرانس برس». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة أن القصف يأتي «بعد توقف استمر 22 يوماً ويطاول مناطق عدة في جنوب وجنوب غربي المحافظة» تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» مثل جسر الشغور أو فصائل معارضة مثل أريحا. وأسفر القصف، وفق المرصد، عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة نحو 8 آخرين بجروح. وأضاف عبد الرحمن أن القصف يأتي «غداة استهداف الفصائل المقاتلة في إدلب مواقع لقوات النظام في محافظة اللاذقية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر». وفي بلدة محمبل في جنوب غربي إدلب، شاهد مراسل «فرانس برس» حريقاً كبيراً في محطة محروقات استهدفتها ضربة جوية وكان فريق الدفاع المدني يعمل على اخماده. وأشار إلى أن الطائرات الحربية لا تزال تحلق في أجواء المنطقة.

وتأتي الغارات الروسية قبل أربعة أيام من قمة تجمع الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان. ومن المتوقع أن تحدد القمة مستقبل إدلب، التي تٌعد مع أجزاء من المحافظات المحاذية لها آخر مناطق اتفاق خفض التوتر الذي ترعاه الدول الثلاث. كما تأتي غداة تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب دمشق من شن هجوم في إدلب. وقال في تغريدة على موقع «تويتر» إن «على الرئيس السوري بشار الأسد ألا يهاجم في شكل متهوّر محافظة إدلب. سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانياً جسيماً إذا ما شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة». وأضاف أنه «يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يُقتلوا. لا تدعوا هذا الأمر يحدث». ورفض الكرملين اليوم تحذير ترامب. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «توجيه تحذيرات من دون الأخذ في الاعتبار الوضع الكامل في سورية الذي يعد في غاية الخطورة وله أبعاد سلبية لا يعد على الأرجح منهاجاً شاملاً». وأضاف أن وجود مسلحين في إدلب يقوض عملية السلام السورية ويجعل المنطقة قاعدة لشن هجمات على القوات الروسية في سورية.وتابع: «استقر عدد كبير من الإرهابيين هناك وبالطبع هذا يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في شكل عام. إنه يقوض عملية السلام السورية ويجعل المنطقة قاعدة للهجمات على القوات الروسية في سورية». وأوضح بيسكوف: «نعلم أن القوات المسلحة السورية مستعدة إلى حل هذه المشكلة». وقال مصدر إلى «رويترز» إن الأسد يستعد إلى تنفيذ هجوم على مراحل لاستعادة السيطرة على المحافظة. وقال بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف إن الوضع في إدلب سيكون من القضايا الرئيسة على جدول أعمال محادثات زعماء روسيا وإيران وتركيا في طهران الأسبوع الجاري. وامتنع عن ذكر المزيد من التفاصيل. ويرى محللون أنه لا يمكن التحرك عسكرياً في إدلب من دون التوافق بين الدول الثلاث، وبينها أنقرة التي تخشى أن يتسبب أي هجوم بموجة جديدة من اللاجئين إليها. وأضاف الناطق أن «الوضع في إدلب لا يزال موضع اهتمام خاص من قبل موسكو ودمشق وأنقرة وطهران»، معتبراً أن «بؤرة ارهاب جديدة تشكلت هناك (...) وهذا الأمر يقوّض الجهود الهادفة إلى التوصل لتسوية سياسية-ديبلوماسية في سورية والأمر الأساسي هو أنها تشكل تهديداً كبيراً لقواعدنا» العسكرية في سورية. وتتهم موسكو الفصائل المقاتلة في إدلب، وخصوصاً في جسر الشغور، بإرسال طائرات مسيرة لاستهداف قاعدتها الجوية في اللاذقية. ومنذ بداية العام 2017، بدأ تنسيق واسع بين موسكو وأنقرة وطهران حول الملف السوري انطلاقاً من جولات محادثات تجري منذ عام ونصف العام في استانا. وأجرى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف خلال الأيام الماضية مباحثات في أنقرة ثم دمشق مع اقتراب عقد القمة الرئاسية في بلاده.

من جهتها حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بدورها من أن هجوماً واسع النطاق على المحافظة سيؤدي الى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع في العام 2011. وحذرت الخارجية الفرنسية الإثنين أيضاً من «انعكاسات كارثية» لهذا الهجوم. وتخشى الأمم المتحدة أن تدفع أعمال العنف بنحو 800 ألف شخص للنزوح من المحافظة، التي تؤوي مع مناطق المعارضة المحدودة المحاذية لها نحو ثلاث ملايين نسمة. والوضع في محافظة إدلب يبقى أكثر تعقيداً من مناطق أخرى استعادتها قوات النظام، كونها آخر معاقل «هيئة تحرير الشام»، المصنفة مجموعة "إرهابية"، كما تُعد منطقة نفوذ تركي، وتنشر أنقرة فيها نقاط مراقبة بموجب اتفاق استانا. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على الجزء الأكبر من محافظة إدلب بينما تتواجد فصائل إسلامية أخرى في باقي المناطق وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما تتواجد الهيئة والفصائل في مناطق محاذية في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب). وطالما شكل تحالف «هيئة تحرير الشام» مع الفصائل المعارضة عائقاً أمام وقف إطلاق النار أو خفض التوتر، إذ إنه كان يتم استثناؤها من تلك الاتفاقات كافة إلى جانب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) كونها تُعد مجموعة متطرفة على رغم محاولاتها فصل نفسها عن تنظيم «القاعدة». وستشكل معركة إدلب المرتقبة آخبر أكبر معارك النزاع السوري، بعدما مُنيت الفصائل المعارضة بالهزيمة تلو الأخرى، ولم يعد يقتصر تواجدها سوى على محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها، وعلى ريف حلب الشمالي حيث تنتشر قوات تركية.

 

موسكو وطهران تستعجلان معركة إدلب

موسكو - سامر الياس/الحياة/04 أيلوول/18/عمان، لندن، طهران، القدس المحتلة - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - بدا واضحاً أمس التناغم بين موسكو وطهران لاستعجال معركة تستهدف محافظة إدلب (شمال غربي سورية) قبل قمة ضامني «آستانة» التي تستضيفها إيران الجمعة المقبل. في المقابل كثفت أنقرة التي تسعى إلى لجم التصعيد العسكري، مفاوضاتها أملاً بإنجاز حل لعقدة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) يحمله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القمة. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن القمة الإيرانية- التركية- الروسية تهدف إلى «إعادة الهدوء إلى سورية والقضاء على الإرهاب فيها»، مشدداً على أن «من حق الحكومة السورية مواجهة الجماعات الإرهابية في إدلب». تزامن ذلك مع بيان للكرملين شدد على إن الرئيس فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيريه التركي أردوغان والإيراني حسن روحاني، «الجهود الإضافية للعمل لتحقيق تسوية طويلة الأمد للوضع في سورية، وتحسين الأوضاع الإنسانية، وتأمين الظروف من أجل عودة اللاجئين». وذكر أن بوتين ينوي عقد اجتماع مع كل من روحاني وأردوغان. في الوقت ذاته، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في تصريحات نقلتها قناة «روسيا اليوم»، أن «تحرير إدلب أساس على طاولة القمة». وزار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دمشق فجأة أمس وأجرى محادثات مع الرئيس بشار الأسد ونظيره السوري حول «التحضيرات للقمة الثلاثية وآخر التطورات السياسية والميدانية». وأشار بيان للخارجية السورية إلى «تطابق وجهات النظر حول تعزيز التنسيق السياسي». وشدد ظريف على ضرورة «تطهير إدلب من الإرهابيين، وأن تعود تحت سيطرة الشعب السوري». ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء (إرنا) عن ظريف قوله عقب وصوله دمشق، إن «سورية تقوم بتطهير كل أراضيها من الإرهاب، وبقية الإرهابيين، بمن فيهم (هيئة) تحرير الشام، يجب أن تغادر إدلب». وأوضح أن «القمة التي ستعقد في طهران الجمعة ستبحث في كيفية التصدي للجماعات الإرهابية، بمن فيها تحرير الشام». في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعذر الصبر على الوضع في إدلب «إلى ما لا نهاية»، مشدداً على ضرورة الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة و«الإرهابيين». وقال في كلمة أمام طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية: «نشهد انتهاكات مستمرة لنظام وقف النار في إدلب. تُقصف مواقع للجيش السوري من هذه المنطقة، بل ويحاولون مهاجمة مواقع الجيش (الروسي)». وأشار إلى أن المسلحين «يطلقون من هناك أعداداً كبيرة من الطائرات من دون طيار (درون) في محاولة لضرب قاعدتنا العسكرية في حميميم». وتحدث عن إسقاط أكثر من 50 طائرة في هذه الحوادث، مشيراً إلى أن روسيا تبذل «جهوداً مكثفة مع شركائنا الأتراك والحكومة السورية والإيرانيين، أطراف عملية آستانة، من أجل الفصل على الأرض بين المعارضين المسلحين العاديين وبين الإرهابيين، بطريقة لا تعرّض المدنيين للخطر». وشدد على أن «لا مكان للإرهابيين في سورية، وللحكومة السورية كل الحق في تصفيتهم». في المقابل، حذّر الاتحاد الأوروبي من «عواقب مدمّرة يمكن أن تحلّ على سكان إدلب في حال نفذت عملية عسكرية». وحضت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في كلمة في افتتاح مؤتمر سفراء الاتحاد على «بذل كل ما يمكن من طاقات من أجل تفادي عواقب وخيمة في إدلب». في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي مع المسؤول الأميركي عن الملف السوري جيمس جيفري في عمان، «تطورات الحرب على الإرهاب» ومستجدات الملف السوري. وأوضح بيان للخارجية الأردنية أن الصفدي ناقش مع جيفري «المستجدات في الأزمة السورية وجهود إيجاد حل سياسي». وأكد الوزير «ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي يقبله السوريون وعبر مسار جنيف». كما بحث الجانبان في قضية اللاجئين السوريين، وأطلع الصفدي الوفد الأميركي على «الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافته مليون وثلاثمئة ألف سوري»، مؤكداً أن «الأردن يشجع عودتهم الطوعية». يأتي ذلك غداة محادثات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الوفد الأميركي تناولت سورية وإيران. وأوضح بيان لمكتب نتانياهو أن الأخير بحث مع جيفري «الوضع في سورية والجهود المشتركة لوقف الإرهاب والعدوان الإيراني».

 

ماكرون يجري تعديلاً حكومياً ويتخذ قراراً حول الضريبة

باريس - أ ف ب /الحياة/04 أيلوول/18/أجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الثلثاء) تعديلاً حكومياً عين بموجبه اثنين من الوزراء بدلاً من وزيرين يحظيان بشعبية قدما استقالاتهما، كما سيتخذ قرار في شأن إصلاح ضريبي كبير في محاولة لاحتواء فترة من الاضطراب السياسي بدأت هذا الصيف. وقبيل إجازته الصيفية، انكشفت الفضيحة المتعلقة بحارسه الشخصي السابق ألكسندر بينالا وسط انتقادات حادة من المعارضة ما تزال مستمرة، بالاضافة الى تردده حيال إصلاح ضريبي كبير، ما أجبر ماكرون على إعادة تشكيل فريق حكومته بعد الاستقالة المدوية الأسبوع الماضي لوزير البيئة نيكولا أولو.

وصباح الثلثاء بينما كانت التكهنات تنتشر على نطاق واسع حول التعديل، أعلنت وزيرة أخرى تتمتع بشعبية كبيرة هي لورا فليسيل، التي تشغل حقيبة الرياضة عن انسحابها من الحكومة. وخسر الرئيس الفرنسي وزيرين من المجتمع المدني، رمز الموجة السياسية الجديدة التي يتماشى معها ماكرون منذ وصوله إلى قمة هرم الدولة. وقرر تعيين السياسي المتمرس فرانسوا دو روجي، رئيس الجمعية الوطنية، مكان أولو. كما اختار السباحة السابقة روكسانا ماراسينينو لحمل حقيبة الرياضة. ودو روجي من الكوادر السابقة في حزب البيئة وإصلاحي تقرب أكثر من حركة ماكرون. وقال المدير العام لمؤسسة «غرينبيس فرانس» جان فرانسوا جوليار إن «مسيرة دي روجي شهدت بعض الخبرة في القضايا البيئية، لكن لدينا بعض الشكوك ازاء قدرته على التأثير في هذه الحكومة». واستقال أولو من الحكومة وسط خيبة أمل لشعوره بالعزلة للدفاع عن البيئة داخل الفريق الحكومي. وكتبت صحيفة «لا كروا» الكاثوليكية انه «في انطلاقته الانتخابية، كان (ماكرون) قادراً على ابداء الطموح في مجال لبيئة (...) لكن الأعمال التي تلت ذلك لم ترق إلى مستوى الرموز. ولم يفت الأوان لاصلاحها». من جهته، قال ستيفان روز من مكتب «كاب» الاستشاري إن «إيمانويل ماكرون اختار ان يضمن أمن الحكومة» مع هذا التراجع باتجاه سلطة تنفيذية ذات صبغة سياسية أكثر من السابق. وتتزامن هذه التحركات مع مرور الرئيس الفرنسي بفترة مضطربة أدت إلى التشويش على صورته الاستباقية والإصلاحية التي يظهرها منذ توليه منصبه العام 2017. وانخفضت نسبة الاراء الايجابية حياله إلى 31 في المئة، في أدنى مستوى منذ توليه الرئاسة، وفقاً لاستطلاع لمؤسسة «ايفوب» نشرت نتائجه الثلثاء. وأضاف روز أن «هناك نوع من الركود في الدينامية التي أطلقها ماكرون». بدوره، يقول جيروم فوركيه من «يفوب» إنه «منذ الصيف والحكومة تجد نفسها في موقف دفاعي (...) إنها تعاني. الأمر مشابه لركوب الدراجة، نسقط عندما نتوقف عن الدوس». وبالاضافة الى التعديل الحكومي، تغرق الحكومة الفرنسية منذ أيام في مسالة حساسة هي الاصلاح الضريبي وما ذا كانت ستقرر اقتطاع ضريبة الدخل من المصدر. واعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير) 2019، من المفترض أن تُقتطع الضريبة في شكل مباشر من دخل الفرنسيين لكن الشكوك ظهرت بعد سلسلة معلومات متناقضة تسلط الضوء على نقاط حساسة عدة، منها مخاوف من حصول خلل، وعدائية الشركات والنقابات، والخوف من إحداث صدمة لدى دافعي الضرائب الذين سيرون صافي رواتبهم ينخفض في شكل ملحوظ بسبب الضريبة. وفرنسا هي بين الدول الأوروبية النادرة التي لا تستخدم الاقتطاع الضريبي من المصدر لجمع ضريبة الدخل. وفي هذا الصدد، طلب ماكرون «توضيحات وتحديد التحسنيات المحتلمة» خلال اجتماع صباح اليوم في الاليزيه مع رئيس الوزراء إدوارد فيليب ووزير الحسابات العامة جيرالد دارمانين. ومن المتوقع اتخاذ قرار «في حلول مساء» اليوم.

 

تعليق جلسات البرلمان العراقي حتى منتصف الشهر الجاري

البصرة (العراق)، بغداد - أ ف ب، رويترز/الحياة/04 أيلوول/18/علق مجلس النواب العراقي الذي بدأ أعماله أمس (الاثنين) جلساته حتى منتصف الشهر الجاري بهدف اجراء مفاوضات موسعة بين الكتل النيابية للتوصل إلى اتفاق حول تسمية رئيس للمجلس، بحسب ما ذكر أعضاء في المجلس لوكالة «فرانس برس». وقال النائب عن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بختيار شاويس اليوم إن «جلسة البرلمان رفعت إلى 15 ايلول (سبتمبر)، على أمل التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس البرلمان ونائبيه» خلال الايام المقبلة. وعقدت الاثنين أول جلسة للبرلمان بعد أربعة أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية التي فاز خلالها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي قد يشكل الحكومة، بمشاركة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي. ويطالب تحالفان رئيسان، الصدر والعبادي الذي أطلق عليه اسم «تحالف البناء والاصلاح» و«تحالف البناء» الذي يتزعمه هادي العامري ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بتشكيل الكتلة الاكبر من خلال تصريحات عن تشكل التحالف الأكبر عدداً داخل البرلمان. وأعلن التحالف الصدر - العبادي عن تشكيل الائتلاف يضم 177 نائباً، فيما أعلن «تحالف الفتح» الذي يضم «تحالف البناء»، تقديم تواقيع 153 نائباً إلى رئيس البرلمان الموقت الاكبر سنا محمد علي زيني (79 عاما).

ورفعت جلسة الاثنين التي استؤنفت الثلثاء بسبب عدم التوصل الى اتفاق على تسمية التحالف الأكبر. ولم يتحقق النصاب الكامل لانعقاد جلسة اليوم التي يقودها رئيس السن، لحضور أقل من نصف أعضاء المجلس الـ329. وتخوض الكيانات السياسية مفاوضات متواصلة منذ أسابيع عدة من دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق على تشكيل التحالف الأكبر داخل البرلمان والذي يمنح وفقاً للدستور أحقية تشكيل الحكومة المقبلة للبلاد، الأمر الذي يمتد الى تسمية رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان. بدوره، قال النائب حسن المسعودي عن تيار الحكمة: «نأمل أن تتوصل الكتل السياسية خلال الايام العشرة المقبلة الى اتفاق شامل على تسمية رئيس مجلس النواب ونائبيه ورئيس الجمهورية والكتلة الاكبر». وتواجه الحكومة المقبلة أزمة أجتماعية وصحية كبيرة بدأت منذ حوالى شهرين، طالب خلالها محتجون في جنوب ووسط العراق بتحسين الخدمات العامة والبنى التحتية في مناطق تعاني نقصا حاداً منذ سنوات طويلة، خصوصاً في مجالات الماء والكهرباء. وقالت مصادر في قطاعي الصحة والأمن في العراق إن محتجاً لقي مصرعه وأصيب ستة آخرون بجروح في اشتباكات دارت مع قوات الأمن في البصرة في جنوب العراق الليلة الماضية. وذكرت المصادر الأمنية أن المحتجين ألقوا قنابل بنزين وحجارة على قوات الأمن التي ردت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء وقنابل مسيلة للدموع. وتجمع مئات قرب مقر الإدارة المحلية في البصرة للمطالبة بتحسين الخدمات والقضاء على الفساد. وتراوح عدد المتجمعين بين 600 و700 فرد في إحدى المراحل قبل أن يتضاءل خلال الليل. وقالت المصادر الصحية إن ستة محتجين نقلوا إلى مستشفيات بعد إصابتهم بجروح. وطالب مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة مهدي التميمي بالتحقيق فوراً في مقتل المحتج. وأوضح: «نطالب القضاء العراقي بفتح تحقيق فوري وعاجل في مقتل متظاهر في البصرة والذي تعرض إلى إطلاق نار وإصابة في الكتف توفي على إثرها بالإضافة إلى تعرضه إلى صعقات كهربية من قبل القوات الأمنية». وعمت المظاهرات مدناً في الجنوب الذي طالما شكا من الإهمال بعد انقطاعات في الكهرباء خلال شهور الصيف الحارة وبسبب عدم توافر فرص العمل والافتقار للخدمات الحكومية الملائمة. وفي الشهر الماضي، أوقف رئيس الوزراء حيدر العبادي وزير الكهرباء عن العمل. وقال في الأسبوع الماضي إن حكومته بدأت في معاقبة المسؤولين عن ضعف الخدمات في البصرة، ثاني كبرى مدن العراق. لكن الغضب الشعبي تضخم في وقت يكافح فيه السياسيون لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في أيار (مايو). وعبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني عن تأييده للاحتجاجات.

واشتبك مئات المحتجين يوم الجمعة الماضي مع قوات الأمن في البصرة أثناء محاولتهم اقتحام مقر الإدارة المحلية.

 

اعتقال رجل ألقى عبوة ناسفة في محيط السفارة الأميركية في القاهرة

القاهرة - رويترز/الحياة/04 أيلوول/18/قالت ثلاثة مصادر أمنية إن قوات الأمن المصرية اعتقلت رجلاً بعد أن ألقى عبوة ناسفة انفجرت في محيط السفارة الأميركية في القاهرة اليوم (الثلثاء). وقالت المصادر إنه لم ترد تقارير عن إصابة أحد. وذكرت السفارة الأميركية على حسابها في «تويتر»: «نحن على علم بواقعة حدثت في شارع سيمون بوليفار في القاهرة. يرجى تجنب المنطقة ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على المستجدات.... يرجى توخي الحذر». ونصحت السفارة المواطنين الأميركيين بتجنب المنطقة.

 

اشتباكات طائفية بسبب بناء كنيسة من دون ترخيص

السياسة/04 أيلول/18/القاهرة – وكالات: وقعت أحداث عنف طائفي في قرية في محافظة المنيا في صعيد مصر، بسبب خلاف على بناء كنيسة من دون ترخيص في منزل مملوك لأحد الأقباط، فيما سيطرت قوات الأمن على الأحداث، في حين قررت النيابة العامة حبس 19 شخصاً بتهمة إثارة الشغب والعنف. وشهدت قرية دمشاو هاشم في المنيا أحداث العنف عندما تعرضت مجموعة من الأقباط لهجمات من قبل مسلمين اعترضوا على تحويل منزل مواطن قبطي إلى كنيسة، والشروع في بنائها من دون ترخيص. واستطاعت قوات الأمن السيطرة على الأحداث، وألقت القبض على 38 شخصاً، وقررت نيابة مركز المنيا حبس 19 شخصاً من المسلمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، على أن تتم إعادة عرضهم على النيابة للنظر في قرار تجديد حبسهم. ووجهت النيابة إليهم تهم إثارة الشغب والتعدي على آخرين. وقال شهود عيان إن الأحداث وقعت الجمعة الماضي، عندما تجمع المئات من مسلمي القرية أمام منزل أحد الأقباط، اعتراضاً على تحويله إلى كنيسة، حيث وقعت مشادات كلامية بين الطرفين، تطورت إلى مواجهات بالحجارة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان ساهم بغير قَصْدٍ في تصفية «الأونروا»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 أيلول 2018

عن غير قصد ربما، ومن دون اتّهام أيّ جهة لبنانية، يَطرح الكثيرون أسئلة - ببراءة وعلى أمل الحصول على أجابات - عن طريقة تعامل لبنان الرسمي مع ملف توطين النازحين الفلسطينيين، الذي تعمل له إسرائيل بدعم قوى دولية، والذي عبّر عنه أخيراً القرار الواضح بتصفية «الأونروا» كشاهد على وجود الشعب الفلسطيني وحقّه في العودة إلى دياره! الجميع في لبنان يستنكر اليوم قرار الولايات المتحدة قطع مساعداتها عن «الأونروا»، ويتبارى البعض في اعتلاء المنابر الإعلامية مبدياً الخشية من أن يكون القرار خطوة ثالثة في المسار لتنفيذ صفقة القرن الأميركية - الإسرائيلية، بعد خطوتين: تكريس القدس عاصمة لدولة إسرائيل، والإقرار بيهودية هذه الدولة. بالتأكيد، هذه الخشية في مكانها. ففي الكواليس الدولية يتمّ التعاطي مع قرار توطين الفلسطينيين في أماكن وجودهم وكأنّه أمر واقع لا مفرّ منه. ولطالما كان هناك اقتناع في العديد من الأوساط الديبلوماسية بأنّ تجفيف موازنة «الأونروا» هو عملية مدروسة، وقد بدأت في شكل متدرّج منذ أكثر من 10 سنوات، ورافقها تقليص المساعدات للنازحين الفلسطينيين، كمّاً ونوعاً، حتى آن الأوان اليوم للكشف عن عملية اغتيال كاملة للمنظمة.

في السنوات الأخيرة، توقفت كليّاً أو جزئياً مساعداتٌ تربوية وصحية واجتماعية كان يحصل عليها الفلسطينيون المقيمون في مخيمات لبنان. وجرى تبرير ذلك أحياناً بالكلام على هدرٍ وفساد في إدارة شؤون المنظمة، ما أدى إلى تفاقم حال البؤس والعوَز. واندفع النازحون في احتجاجات عبثية أمام مكاتب «الأونروا» في المخيمات و»الإسكوا» في بيروت. ولكن، كان يتمّ احتواء حراكهم و»ضبضبته».

والأرجح، أنّ بعض النهج السياسي في لبنان تعاطى مع ملف النزوح الفلسطيني في شكل يخدم التوطين بشكل مباشر، كما الأمر في بعض مراسيم التجنيس منذ 1994، أو في شكل غير مباشر بتكريس فوضى النزوح ديموغرافياً وأمنياً، أو بتقزيم حجم الملف.

ومن الخطوات المثيرة مثلاً، الإحصاء الذي صدر في كانون الأول من العام الفائت. ففيما «الأونروا» تحدّد عدد النازحين الفلسطينيين (اللاجئين وفق الصفة التي تعتمدها)، المسجّلين في قيودها، بنحو 570 ألفاً، أعلنت إدارة الإحصاء المركزي اللبناني، بالشراكة مع الإحصاء المركزي الفلسطيني، وتحت مظلة لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين «في المخيمات والتجمّعات» بلغ في العام الفائت 174.422 شخصاً. وقد أحدث هذا الإحصاء عند صدوره صدمة في العديد من الأوساط ،لأنّ معظم التقديرات كانت تشير إلى أنّ الرقم الحقيقي يتجاوز الـ400 ألف، نظراً إلى الاكتظاظ الهائل للسكان في العديد من المخيمات وخارجها، وإلى تدفّق أعداد كبيرة من النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان خلال الحرب هناك. وقدّر البعض أن هناك ما بين 500 ألف فلسطيني و600 ألف في لبنان.

إذاً، كان لبنان يصرخ مستغيثاً من ثقل ملف النزوح الفلسطيني: إنّهم قرابة نصف المليون! فجاء الإحصاء في اتجاه معاكس، وبعث برسالة معاكسة: «كفاكُم شكوى. ليس عندكم سوى 174 ألف فلسطيني. مشكلتكم ليست مستعصية. يمكن حلّها بخروج بضعة آلاف من النازحين أو بدخول بضعة ملايين من الدولارات».

واقعياً، وبعد تقرير الإحصاء المركزي، لم يعد من حقّ لبنان أن يبدي خشية على كيانه وتركيبته الحسّاسة طائفياً ومذهبياً. وبات بالإمكان للقوى الدولية أن تقول له: لو كان الأمر متعلقاً بنصف مليون نازح، لربّما شكّل الأمر خطراً على التركيبة، وأما الـ174 ألفاً فلا يشكّلون خطراً إلى هذا الحدّ!

وفي وقت لاحق، قد يجري تخفيف عدد النازحين الفلسطينيين الموجودين في لبنان بضعة آلاف - صُوَرياً - لتسهيل المخرج، وتكريس وجود 400 ألف أو أكثر… ثم توطينهم تدريجاً، بمرور الزمن!

وعملياً أيضاً، ستعتمد مؤسسات الأمم المتحدة كلها تقرير الإحصاءين اللبناني والفلسطيني لتحديد أعداد النازحين الفلسطينيين في لبنان، بعدما كانت تعتمد رقم «الأونروا». وإذا كان لبنان سيطلب مساعدات للنازحين الفلسطينيين، فإن الحاجة باتت محصورة اليوم بـ174 ألفاً لا بـ500 ألف أو أكثر.

طبعاً، القيّمون على الإحصاء يدافعون عنه بالقول: لقد غادر مئات الآلاف من النازحين إلى خارج لبنان على مدى نصف قرن مضى فهبط الرقم إلى 174 ألفاً. وأما الأرقام التي لطالما رُميت في التداول فكانت مضخّمة، إمّا قصداً ولغايات معينة، وإمّا بجهل الرقم الحقيقي. ويقول هؤلاء انّ بعض المخيمات يشهد ازدحاماً بالنازحين السوريين على حساب الفلسطينيين. وأما الذين ينتقدون الإحصاء فيطرحون شكوكاً قوية حول الطريقة التي استخدمها القيّمون عليه في عملهم. ويقولون: ليس مؤكداً أنّها دقيقة علمياً، ولو كان الجهاز المكلّف بها يتمتع بالكفاية. فهل شمل الإحصاء كل المخيمات وكل الأحياء فيها أم إن هناك أحياء لم يدخلها فريق العمل؟ وهل شمل كل الفلسطينيين المقيمين في لبنان خارج المخيمات أم لا؟ واستنتج هؤلاء أن الاستيضاحات التي قُدِّمت إليهم في هذا الشأن لم تكن كافية وأنّ الإحصاء لم يكن مُقْنِعاً في استنتاجاته.

وبمعزل عن حسن النيّات الكامنة وراء الإحصاء اللبناني - الفلسطيني المفاجئ، العام 2017، يجدر طرح السؤال: لمصلحة مَن تقليص حجم النزوح الفلسطيني في لبنان وأعبائه؟ جدير بالذكر أن نائباً جمهورياً تقدّم أخيراً بمشروع إلى الكونغرس يقضي بإعادة تقدير عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم، بهدف تقليص حجم المساعدات الأميركية إلى «الأونروا». واقترح حصر تعريف اللاجئ الفلسطيني بالذين تشرَّدوا في 1948 فقط، واستثناء أبنائهم وأحفادهم. وقال: «ينبغي علينا إعادة «الأونروا» إلى صيغتها الأصلية والتعامل مع الرواية الكاذبة التي تُضخِّم عدد اللاجئين». إذاً، تقع اليوم المسؤولية - ولو في شكل غير مباشر- على لبنان والسلطة الفلسطينية لتقدير حجم النازحين كاملاً ومن دون نقصان، وفق سجلات «الأونروا»، لتظهير حجم المشكلة والمخاوف من التوطين، بدلاً من مماشاة الاتجاه الرامي إلى تهميش «الأونروا» ثم تصفيتها، من خلال تقليص أرقام النازحين، تمهيداً لتكريس التوطين. كثير من المتباكين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب، يمشون اليوم في جنازة «الأونروا»، فيما هم ساهموا في اغتيالها، ولو عن غير قصد!

 

الحريري لن يقدم تشكيلة حكومية ثانية لعون

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 أيلول 2018

لم يترك الرئيس سعد الحريري فرصة منذ تكليفه لتخطّي عقبات التشكيل، فحاور وناور وسافر واشترى الوقت، وواجهه الرئيس ميشال عون بسيف المهل، وفي المحصّلة قام بالخطوة الاخيرة التي كادت ان تؤدي الى تشكيل الحكومة لو لم يبق الرئيس عون على موقفه من العقدتين المسيحية والدرزية، رغم التنازلات التي قدمتها «القوات اللبنانية» والنائب وليد جنبلاط. وقد نجح الحريري في تسليط الضوء على حقيقة مشكلة الحكومة بعد زيارته قصر بعبدا وتقديم تشكيلته النهائية الى عون، وعلى الرغم من أن اجواء اجتماع بيت الوسط كانت أجهضت سلفاً لقاء بعبدا حيث رفض الوزير باسيل تشكيلة الحريري، مصرّاً على توزير النائب طلال ارسلان وعلى ان تتضمن حصة «القوات اللبنانية» وزارة دولة، فلقد أصرّ الحريري على زيارة القصر وسماع الموقف من الرئيس عون الذي كرّر منطق باسيل حرفياً، وعندما خرج الحريري ليصرّح بعد الزيارة أوضح انه قدم تشكيلته الحكومية. وتقول المعلومات انّ الحريري، بعد رفض باسيل للتشكيلة، لن يقدّم تشكيلة جديدة، ما لم يتراجع باسيل عن اعتراضاته. وتضيف انّ التشكيلة تضمّنت آخر التنازلات التي يمكن ان تقدمها «القوات اللبنانية» والنائب وليد جنبلاط، والأمور باتت مرشحة الآن لتسلك خيارين لا ثالث لهما.

الأول أن يقبل باسيل بالتشكيلة الحكومية بتركيبتها الاساسية، وان يبدأ البحث بتوزيع الحقائب مع ضمان الحفاظ على حصة «القوات» وجنبلاط كما وردت في التشكيلة. الثاني يفتح المجال امام فراغ حكومي مديد لا يمكن ان يعرف متى سينتهي، وهو يعني بقاء حكومة تصريف الأعمال الى ما شاء الله. وشرحت أوساط «القوات اللبنانية» ما جرى وكيف أجهضت تشكيلة الحريري، فأشارت الى انّ التسهيلات الاخيرة التي قدمتها «القوات» فهمت من الوزير باسيل على غير محملها، فالعرض الذي قدّمناه بـ4 حقائب جاء بعد تنازلنا عن نيابة رئاسة الحكومة، وعن الوزارة السيادية، وعن 5 وزراء. وبالتالي، لم يعد لدينا شيء لنقدمه، فيما يريد باسيل ان يحقق على حسابنا انتصارات هي في الحقيقة انتصارات وهمية لأنها تصيب العهد، ونستغرب كيف يترك الرئيس عون المحيطين به يتصرفون بهذه الطريقة اللامسؤولة بحيث يضعونه في خانة التعطيل، ونتمنى عليه ان يوقف هذه الممارسات التي تسيء الى عهده، وأن يناقش تشكيلة الحريري من باب الايجابية، فالتنازلات وصلت الى الخط الاحمر ولم يعد بالامكان على أيّ كان تقديم المزيد. وأضافت الاوساط أنّ رفض تشكيلة الحريري يسلّط الضوء على المعطّل الحقيقي الذي يريد أن يستأثر بالحكومة، وانّ الكرة الآن كلياً في ملعب العهد، وأي محاولة لتحميل المسؤولية للطرف الذي قدّم التنازلات ستكون محاولة عقيمة. على صعيد آخر ترك بيان رئاسة الجمهورية استياء سنياً عارماً، وتقول المعلومات انّ الرئيس الحريري لم يشأ ان يرد على البيان لعدم الدخول في صراع مكشوف على الصلاحيات، لكنّ شخصيات سنية اتصلت بالحريري وأبدت دعمها له، من زاوية الدفاع عن الدستور ومنع المس به، فالبيان حسب هؤلاء صوّر وكأنّ رئيس الجمهورية يحدد معايير تشكيل الحكومة ويمليها على الرئيس المكلف، وهذا خرق دستوري، لأنّ الرئيس المكلف هو من يَضع معايير التشكيل بالتشاور مع رئيس الجمهورية وبالتماهي مع الكتل النيابية. واضاف هؤلاء أنّ بيان بعبدا يوحي وكأنّ الرئيس عون يمارس في ظل نظام رئاسي مخالف لاتفاق الطائف، وذلك يقود حتماً الى فتح الباب امام موجة جديدة من الحساسيات المتصلة بالصلاحيات المنوطة بالرئاسات، وخصوصاً صلاحية الرئيس المكلف التي حددها الدستور ولم يضع لها مهلاً، خصوصاً أنه سبق لعون ان حدّد مهلاً ليست من صلاحيات الرئاسة، فيما هو اليوم يوحي وكأنه يحدّد معايير التشكيل.

 

بين «الصفقة» و«الصفعة»!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 أيلول 2018

أرسل أحد كبار السياسيين صورة فوتوغرافية الى مسؤول كبير تُظهر سيارة صغيرة وشخصين يحاولان أن يحشرا فيها جملاً: وأرفقها بالتعليق التالي: «هذه هي الحكومة اللبنانية، ستتألف عندما يدخل الجمل إلى السيارة»! الطريف في الأمر انّ المسؤول الكبير فاجأ السياسي المذكور بأن أرسل اليه صورة تُظهر سيارة «ستايشن» في داخلها جمل بالفعل، وأرفقها بالآتي «الشخص الذي أدخل الجمل في هذه السيارة، هو الوحيد القادر على تشكيل الحكومة اللبنانية». وختم بملاحظة معبّرة: «.. وما زال البحث جارياً عن هذا الشخص ولم يُعثر عليه بعد، ومن يعرف عنه شيئاً يرجى الاتصال بالدستور».

هاتان الصورتان تعبّران بالفعل عن واقع التأليف المعقد، الذي أطاح بالامس، بمسودة حكومية جديدة وأعاد الامور الى نقطة البداية بتعقيداتها وصواعقها والغامها وعبواتها الناسفة لإمكانية التوافق على تشكيلة حكومية موضوعية مراعية للتوازنات الداخلية. ما يعني مزيداً من الانتظار، والى ان يقضي الله امراً كان مفعولاً.

لم يكن مُعدّو هذه المسودة يتوقعون سقوطها السريع والمدوّي، بل على العكس، كانوا غارقين في التفاؤل، وعلى شبه يقين بأنّ هذه المسودة ستمرّ بكل انسيابية وسلاسة من «خرم» الإبرة الرئاسية، وانّ ولادة الحكومة ستُعلن خلال الأسبوع الحالي.

فخلال مشاركته في مناسبة خاصة في الغردقة قبل 3 ايام، اقتربت شخصية لبنانية من الرئيس المكلف سعد الحريري واستفسرت منه عن موضوع الحكومة، فبادر الى جواب سريع وقاطع: «صارت قريبة... والمسألة مسألة أيّام قليلة».

كان الحريري يتحدث بثقة المتفائل بانّ الامور «صارت خالصة»، وان المسودة التي اعدّها قبل سفره الى الغردقة، تجاوزت كلّ الالغام المزروعة في طريق الحكومة. وهذا التفاؤل كان سحب نفسه على محيط الرئيس المكلف، انّما بشكل مبالغ فيه عند بعض المقرّبين، الذين أكدوا لبعض الأصدقاء منتصف الاسبوع الماضي «ان كلّ الامور على خطّ التأليف قد حُسمت وانتهى الامر، و«بتشارطوا» ان الحكومة قبل يوم الثلثاء» ايّ يوم أمس! قيل لهذا البعض «كيف حُلت العقد»؟ فكان جوابه «لا تجادلوني انتظروا الثلاثاء». وقيل له ايضاً على ايّ اساس تمّ حلّ العقد؟ فردّ بشكل حاسم وجازم» أستطيع ان أقول لكم انّكم سترون مفاجآت الثلثاء». مرّ الثلثاء، وتأكد ان هذا التفاؤل لم يكن في محلّه، بل ذاب بالكامل في لحظة سقوط مسودة الحريري بالضربة العونية القاضية، وفرضت الملاحظات الرئاسية على الرئيس المكلف ان يعود الى الدوران من جديد في حلقة التعقيدات المقفلة. علماً انّ المسودة سقطت اولاً في لقاء الرئيس المكلف بالوزير جبران باسيل، قبل سقوطها في بعبدا، وثمّة من يتحدث عن انّ البيان الرئاسي الصادر بعد لقاء عون والحريري في بعبدا، جرى إعداده قبل وصول الرئيس المكلف الى القصر الجمهوري، لأنّ من في القصر كانوا عالمين مسبقا بأنّ «الامور مش ماشية، وأنّ الحريري سيسلّم رئيس الجمهورية مسودة حكومية مرفوضة سلفاً». ما ينقل عن الأجواء الرئاسية، يفيد باستياء واضح مما يسمونها «محاولات جدية لفرملة العهد»، مقرون بسلسلة أسئلة: لماذا الاصرار على تقديم مسودات حكومية ما هي إلاّ تكرار لسابقاتها؟ ولماذا الاصرار على تقديم مسودات سبق ان رفضت مثيلاتها لتجاوزها الانتخابات النيابية وافتقادها منطق ومعيار التمثيل الحقيقي للقوى السياسية في هذه الحكومة؟ ولماذا تقديمها من الأساس طالما هي مرفوضة سلفاً؟ وهل هذا الاصرار متعمّد يراد من خلاله القاء الكرة في ملعب رئيس الجمهورية وتصويره في موقع المعطل للحكومة؟ ام ان ّهذا الاصرار ناجم عن خطأ او سوء في التقدير؟ ولماذا الاصرار على تعطيل الحياة السياسية ورهن الحكومة لـ«القوات اللبنانية» ووليد جنبلاط، وربط تأليفها بإرضائهما ونفخ حجميهما دون سائر الآخرين وعلى حساب الآخرين؟

وما ينقل في المقابل عن اجواء بيت الوسط، يفيد بشعور بأن ثمة من يرمي المسامير تحت عجلات التأليف، وأنّ ثمّة من يسعى لكسر مهمة الرئيس المكلف ويحبط رغبته الشديدة في تأليف حكومة موضوعية ومتوازنة في اسرع وقت ممكن، وقرار الحريري الّا يستسلم امام هذه المحاولات، بل ان يستمر وسيشكل حكومته حتماً، وفي فمه كلام كثير سيقوله في حينه.

الواضح في أجواء شريكي التأليف، ان الانسجام والتناغم اللذين يفترض ان يسودا بينهما على خطّ توليد السلطة التنفيذية ليس كاملاً، بل يعاني الاهتزاز، خصوصاً في ظلّ «الحرب الباردة» المندلعة بينهما، والتي يستخدم فيها كلّ منهما اوراق قوته التي منحته إيّاها صلاحياته الدستورية، وتظهر ابرز تجلياتها بوضوح في تقاذف المسودات والمسؤوليات. خلاصة المشهد، تعبّر عنه قراءة سياسية تفيد بأن «الحكومة «صار بدها حلم الله»، الجميع يلعبون لعبة كسب الوقت، التي هي تضييع الوقت، ومن الخطأ القول ان الامور عادت الى نقطة البداية على خط التأليف، بل عدنا عملياً الى مربع الخطر الأول للازمة في لبنان، والتي انفجرت حرباً اهلية في العام 1975، التي تمحورت حول عنوانين الاول هو صراع الطوائف على السلطة، والثاني موقع لبنان الاقليمي». هذا هو حالنا اليوم. تضيف هذه القراءة، والصراع الدائر حالياً على خطّ التأليف، هو بين منطقين، يسعيان كلّ من موقعه الى تمرير «صفقة العصر» الخاصة به، التي تمكّنه من الامساك بالسلطة والقرار، ونجاح ايّ من المنطقين على الآخر سيوجّه الى كلّ اللبنانيين «صفعة العصر» ويضع البلد امام شتّى الاحتمالات. وبالتالي اول خطوة نحو التأليف تبدأ من تراجع المنطقين الى العقلانية، لكن هذا الامر لا يبدو ممكناً حتى الآن.

 

العقدة الدرزية: إمّا جنبلاطي... أو إرسلاني

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 أيلول 2018

من الواضح، أنّ المسافة التي قطعها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لوضع صيغته الحكومية «المبدئية»، هي نفسها التي سيحتاجها لالتماس صيغته «النهائية». إن لم تكن أكبر. لا تقاس المسافة هنا، بالزمن، وإنّما بالمجهود، وبالتنازلات المطلوبة لبلوغ خطّ وسطي تفاهميّ.

رغم التقدّم الذي حققته مشاورات التأليف بالانتقال من النظري إلى العملي، من الجائز القول إنها لا تزال في مربّع البداية. العقد الوزارية على حالها، والمواقف المتقدّمة، لم تعالج جوهر التباينات الممانعة لولادة طبيعية لحكومة الحريري الثانية في عهد الرئيس ميشال عون.

للتحديد أكثر، وحدها «القوات» سجّلت تموضعاً على شطرنج المطالب، فخفّضت سقفها من حصّة خمّاسية متوّجة بحقيبة سيادية أو بموقع نائب رئيس الحكومة، إلى حصّة رباعية وازنة تضمّ 4 حقائب «دسمة» لا وزير دولة فيها. جلّ ما فعله رئيس الحكومة المكلّف هو التخلّص من كرة نار اتهامه بالتلكّؤ والتهرب من مسؤوليته. فقام بمبادرته تجاه الرئاسة الأولى تاركاً الكلام الأخير لشريكه في التوقيع. لكن الرجلين تجنّبا المواجهة ورفع السقوف العالية «خالية المنافذ».إختارا مهرب الصيغة المبدئية لكي يحفظا ممراً جانبياً للتعديلات المطلوبة من جانب «جنرال بعبدا»، وفتحا باب التشاور بحثاً عن النسخة المنقّحة.

ولكن عملياً، «التيار الوطني الحرّ» رفض تشكيلة «رفع العتب»، ما يعني أنّه اعتبر ما قام به الحريري لم يكن أكثر من خطوة شكلية تحفظ ماء وجهه، ولم تحاول معالجة الإشكاليات القائمة.

أولى الملاحظات التي سجّلها «القصر» ارتبطت بالعقدة الدرزية. حاول رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يأخذ بصدره معالجة تلك العقدة من خلال إقناع «حليفه» رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط باسم ثالث، وسطيّ القماشة السياسية، لكي يسحب فتيل الخلاف القائم بين القطبين الدرزيين على التوزيرالثالث، أي جنبلاط ورئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» طلال ارسلان. كان الاعتقاد سائداً أنّ اختراق الاصطفاف الجنبلاطي - الارسلاني باسم ثالث قد يذلل هذه العقبة ويخرجها من بازار السجالات العابرة لموائد طهاة الحكومة، ويُسقط هذه الورقة من يد رئيس الجمهورية المتمسّك بتوزير ارسلان تحت عنوان احترام التعددية في الصفّ الدرزي. لكن يبدو أنّ حسابات عين التينة وبيت الوسط لم تتطابق مع حسابات بعبدا، ومعها ميرنا الشالوحي (المركز الرئيسي للتيّار الوطني الحر). حتى اللحظة، لا تزال ممانعة «التيّار الوطنيّ الحرّ» للحصرية الجنبلاطية للمقاعد الـ3 تحول دون وضع توقيع رئيس الجمهورية على الصيغة الحكومية «المبدئية»، بالتكافل والتضامن مع العقدة المسيحية المتمددة. ما حاكه بري والحريري لم يرق إلى مستوى تأييد رئيس الجمهورية. والسيناريو الوسطي الثالث لم يجد له آذاناً صاغية على الجبهة البرتقالية، ومعها الجبهة الإرسلانية. يقول مقربون من ارسلان إنّ اطلاق صفة الوحدة الوطنية على الحكومة، يعني تعميم هذا المعيار على كلّ مكونات الوطن، وإلّا لكانت الحصرية المسيحية بيد الفريق المسيحي الأكبر، أيّ «التيار الوطني الحر»، والحصرية السنية بيد الفريق السنيّ الأكبر أي تيار «المستقبل». ولكن أن يكون الاستثناء محصوراً بالطائفة الدرزية، فهو أمر مرفوض.

يضيف هؤلاء أنّه لو كان تصنيف الحكومة على شاكلة «حكومة كبار» فقط، لكان من المنطقي حصر التمثيل الدرزي بالفريق الجنبلاطي، ولكن طالما أنّ الباب مفتوح لتكون حكومة وحدة وطنية فالمشاركة الارسلانية «شرّ لا بدّ منه». ولهذا يقولون إنّ الفريق الارسلاني يرفض الطروحات الوسطية، كما أنّ تمثيل كلّ طائفة يقرّرها أبناء الطائفة، مشيرين إلى أنّ الموحّدين مفروزون تاريخياً بين جنبلاطيين وارسلانيين، وبالتالي التمثيل الوزاري إما يكون جامعاً بين الفريقين عملاً بقاعدة الوحدة الوطنية، وإما يكون من لون واحد. ولكن فكرة الوزير الوسطي لا مكان لها في المعادلة الدرزية، ولا تمتّ للواقع بصلة.

لا بل أكثر من ذلك، يَعتبر هؤلاء أنّ الطروحات الناسفة للمعادلة الجنبلاطية - الارسلانية هي ضرب لـ»الحزب الديموقراطي اللبناني»، حيث ينفي هؤلاء الكلام عن تراجع «التيار الوطني الحر» عن تمسكه بتمثيل «الحزب الديموقراطي.» ويقولون إن «المير» على تواصل دائم مع رئيس «التيار» جبران باسيل، ولا صحة للشائعات التي تتحدث عن ابلاغ «الحزب الديموقراطي» صعوبة تمثيله وزارياً، مؤكدين أنه من مصلحة العهد عدم وضع الفيتو الميثاقي في جيبة أي فريق حزبي.

 

«إيكونوميست» وسياسة التهويل

بروفسور آلان حكيم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 أيلول 2018

لا نعرف سبب الحماسة الكبيرة لبعض الأشخاص في شأن مقال مجلة الإيكونوميست. وعلى الرغم من أن لا شيء جديدا في هذا المقال، إلا أن بعض الصحف عمدت إلى تفسيره بما يتناسب وتوجّهاتها. هذا المقال إحتوى على وجهة نظر واحدة تُجسّدها مصالح شخصية لبعض الأطراف هدفها الوحيد ضرب الليرة اللبنانية. الهجوم على القطاع المصرفي ليس بجديد، ولسنا هنا للدفاع عن هذا القطاع، لكن إظهار القطاع المصرفي على أنه على وشك الإنهيار وأن الليرة على وشك التراجع هو قمّة الجهل، والسبب يعود إلى عدم معرفة المعنيين بقدرة القطاع المصرفي المالية، التنظيمية، الإمتثالية... وغيرها.

هذا الواقع جسّده تقرير وكالة ستاندارد أند بورز التي أقرّت في تقريرها أن الدوّلة اللبنانية تعتمدّ بشكل أساسي على تمويل القطاع المصرفي لتغطية عجزّ الموازنة المُزمن خصوصا خدمة الدين العام والذي يضع الدولة اللبنانية في المرتبة الثالثة في مصاف الدول الأكثر مديونية في العالم نسبة إلى الناتج المحلّي الإجمالي. ويُضيف التقرير أن الأصول المالية الخارجية (الإحتياطي من العملات الأجنبية وأصول القطاع المصرفي الموجودة في الخارج) تفوق الدين الخارجي للبنان.

وإذ توقّعت الوكالة إزدياد سوء الوضع الإقتصادي، إلا أن إستمرار تدفّق تحاويل المُغتربين اللبنانيين من الخارج سيدعم العجز المُزدوج للبنان ومعه سيكون النمو الإقتصادي بحدود 2.5% في العام 2021. وتُرجِعْ الوكالة التردّي في الوضع الإقتصادي إلى الإنقسام السياسي وإلى تأثر لبنان بالأحداث الإقليمية والتي ستمنع الإستثمار في المدى القريب. في المقابل، إعتمد مقال الإيكونوميست على تقرير كتبه أحد موظفي مصرف لبنان سابقًا والذي يحوي على العديد من المُغالطات مع أهداف مشبوهة. فيقول المقال أن القطاع المصرفي، أقلّه على الورق (!)، هو قطاع صامد ويستند في ذلك إلى تقرير الموظّف السابق بقوّله أن الهندسة المالية التي قام بها مصرف لبنان في العام 2016 أعطت المصارف فائدة 40% سنويًا، ليأتي بعدها تعليق من أحد الأشخاص يتهّم هذا القطاع بالفساد. ويقول المقال أن مصرف لبنان لا ينشر تقريرا عن إحتياطاته الصافية (إستنادًا إلى الموظّف السابق) زاعما أن هذه الإخيرة هي سلبية ومُتنبّئا بإنهيار الليرة اللبنانية. ويُضيف المقال نقلًا عن هذا الموظّف السابق أن هذا الأمر دفع المصارف إلى رفع الفائدة إلى 15 و20% سنويًا! بالطبع هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق وقد أصدر مصرف لبنان ردًا رسميًا على تقرير هذا الموظّف. فهذا التقرير إستند إلى أرقام خاطئة مبنيّة على تقديرات لا علاقة لها بالواقع. كما أن رفع الفوائد في الفترة الأخيرة مردّه إلى سحب السيولة في السوق والناتجة عن سلسلة الرتب والرواتب والذي تسبّب بتضخّم عالٍ زاد مع إرتفاع أسعار النفط. توقّع مقال الإيكونوميست إنهيار القطاع العقاري، وهو توقّع في غير محلّه والسبب يعود إلى أنه لا يوجد أي لبناني لا يعتقد أن الأسعار سترتفع في المُستقبل. أضف إلى ذلك أن عدد القروض السكنية المدعومة تُشكل 9% من إجمالي العمليات العقارية مما يعني أن الإنهيار الذي يتحدّث عنه المقال لن يكون على الموعد. نعم هناك تراجع ومرونة في الأسعار إلا أنه لن يكون هناك أي إنهيار.

أمّا في ما يخص القطاع السياحي، فالكل يعلم أنه يتعلّق بشكل مباشر بسياسة لبنان الإقليمية وأن بعض الدول تُعاقب لبنان على خياراته السياسية بمنع مواطنيها ومستثمريها من الدخول إلى لبنان.

على صعيد أخر، طالب أحد الصحافيين في مقال له علّق من خلاله على مقال الإيكونوميست، بالقول أن الهندسة المالية هي إنحياز لقطاع المصارف دون القطاعات الأخرى ويتساءل لماذا لا يضع مصرف لبنان يده على هذه المصارف كما فعل مع بنك إنترا؟ الواقع هو أن القانون لا يسمح لمصرف لبنان بتملّك مصارف خاصة إلا في حال الإفلاس، وفي هذه الحالة تقوم الهيئة المصرفية العليا بالطلب إلى مصرف لبنان بدعمه كما حصل مع مصارف أخرى. أضف إلى ذلك أن بنك إنترا تمّت رأسملته من قبل الدولة وليس من قبل مصرف لبنان، وسنوات بعد هذه العملية قامت الدولة ببيع قسم من حصّتها (إحتفظت بـ 10% من رأسمال المصرف) إلى مصرف لبنان بسبب حاجتها إلى الأموال، وذلك عملًا بالقانون الذي يسمح لمصرف لبنان بتملّك أسهم في شركة تمتلك فيها الدولة حصصا. يُضيف الصحافي في مقاله أن الهندسات المالية لا يجب أن تقتصر على مصرف لبنان وألا تكون ملك يديه. في الواقع مصرف لبنان مسؤول بشكل مباشر عن القطاع المصرفي وليس بقية القطاعات. وعلى الرغم من ذلك، دعم مصرف لبنان القطاعات الأخرى كما جاء في تعاميمه:

• تعميم مصرف لبنان رقم 135 دعم القطاع العقاري عبر السماح له بضمان دينه بالعقارات حيث يُمكن للمصرف تحديد الفترة الإستهلاكية على مدّة 20 سنة. في هذه الحالة يُعلن المطوّر العقاري كمُفلس أو يتم ختم الملف. على هذا الصعيد يتوجّب الذكر أن المُطوّر العقاري هو تاجر ولا يتشارك ربحه مع المصارف أو مصرف لبنان لذا فإن دعمه غير مُبرّر. • تعميم رقم 331 والذي يدعم القطاع التكنولوجي والذي بفضّله أصبح لبنان يمتلك أكثر من 300 شركة تكنولوجية مع أكثر من 7500 موظّف في هذا القطاع.

• أيضًا أصدر مصرف لبنان تعاميم تسمح للمصارف بإعادة جدولة القروض المُتعثّرة في القطاع السياحي وحديثًا كل القروض المدعومة في مختلف القطاعات يُمكن جدولتها. إن ما يجب الإعتراف به هو أن هناك مُشكلتين أساسيتين هما العجز في الموازنة العامة وضعف الإستثمارات. وهاتان المُشكلتان لا تطالان القطاع المصرفي بل المالية العامة والإقتصاد اللبناني، لذا يتوجّب على الحكومة اللبنانية مُعالجتهما في أسرع وقت مُمكن. أما في ما يخصّ الليرة اللبنانية والقطاع المصرفي، فإن تقرير ستاندارد أند بورز هو أكبر دليل على صوابية السياسة النقدية من خلال إقرار الوكالة بثبات التصنيف الإئتماني للبنان وهذا دليل على أن مُستقبل لبنان مُستقر على عكس ما يقول مقال الإيكونوميست الذي هو عبارة عن رأي تمّ الوصول إليه بعد بحث مُعيّن (بغضّ النظر عن رأينا بالمنهجية التي تأخذ بالإعتبار وجهة نظر واحدة!).

 

 جنبلاط يفتتح المقايضة: المقعد الثالث ثمنه مجلس الشيوخ

  نقولا ناصيف /الأخبار/ 04أيلول 2018

يعود وليد جنبلاط الآن يشبه والده. عندما كان كمال جنبلاط يختار الموالاة، بتفاوت في الحقبة الشهابية، يتراجع دوره ويصبح زعيماً عادياً كسواه. حينما يذهب إلى المعارضة، كما مع الرئيس سليمان فرنجية، تنبري «العقدة الجنبلاطية» ويرجع الاستثناء

حينما غادر وليد جنبلاط قوى 14 آذار بعد انتخابات 2009 إلى مكان وسطي بينها وبين قوى 8 آذار، أثمر مصالحة مع سوريا. أقام بين حافتي التكتلين يأخذ في الاعتبار مراعاة حلفائه السابقين ومجاراة أولئك الجدد. عندما مال عام 2011 إلى قوى 8 آذار لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة ضد الرئيس سعد الحريري، كان صاحب الدور المحوري في انتقال الغالبية النيابية من فريق إلى آخر. مذ اتخذ بعد ذلك موقعاً وسطاً، وصار يعدّ نفسه وسطياً، بدا كأنه أضحى على هامش اللعبة، لا يسعه إحداث أي انقلاب فيها كما اعتاد، وإن تردّد حينذاك أنه في صدد التقاعد والتحضير لانتقال خلافة الزعامة إلى نجله تيمور. صوّت مع انتخاب الرئيس ميشال عون، وكان في صلب الحكومة الأولى، وظهر في الموالاة. بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، أعاد الاعتبار إلى «العقدة الدرزية»، المطابقة لـ«العقدة الجنبلاطية» لوالده الراحل إبان حقب حكومات السبعينيات حتى آخرها عام 1975 مع اندلاع الحرب، برئاسة الرئيس رشيد كرامي من دون أن يتمثل فيها.

«العقدة الدرزية» اليوم في الذروة، شأن ما كان عليه جنبلاط في عقد التسعينيات خلال الحقبة السورية عندما يصرّ على وزرائه، وعلى قانون الانتخاب الذي يطمئنه. كل العراقيل والعقبات الأخرى أمام الرئيس المكلف قابلة للحل إلّاه. سلّم الأفرقاء بحصة رئيس الجمهورية، وبالحصة المرجحة للتيار الوطني الحر وحلفائه، وبإيجاد مخرج واقعي لتمثيل النواب السنّة المعارضين، وبتخلي حزب القوات اللبنانية عن معظم شروطه، ولا سيما الحقيبة السيادية وموقع نائب رئيس الحكومة. وحده جنبلاط لم يتزحزح. يصرّ على المقاعد الدرزية الثلاثة في الحكومة الجديدة. يعرف الجميع أن الوحيد القادر على تليين موقفه، هو حليفه التاريخي على مرّ عقود أربعة، الرئيس نبيه برّي الذي لا يكتفي بتفهّم وجهة نظر حليفه الدرزي. بل يدعمها بقوة. إلا أن أحداً لم يطلب بعد وساطة رئيس المجلس وفتواه في المخرج. أتاح ذلك حتى الأمس القريب لـ«العقدة الدرزية» ليس أن تراوح مكانها فحسب، بل تشجع على نشوء عقد موازية لأفرقاء آخرين، يشجعهم جنبلاط على الثبات على شروطهم.

تكاد تكون الآن ثمة عقبة واحدة يتعذّر تجاوزها، هي إصرار جنبلاط على الحصول على كل مقاعد طائفته في الحكومة الجديدة، متبنّياً المعيار الذي لم يضعه هو، ولا افتتح المناداة به كالرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل: التوزير تبعاً لنتائج الانتخابات النيابية. كسب الرجل سبعة من النواب الثمانية في طائفته، ما يجعله ــــ كالثنائي الشيعي ــــ الممثل الحصري لها في السلطة الإجرائية، كما بات كذلك في السلطة التشريعية. ليست هذه حتماً حال الحريري، ولا التيار الوطني الحر، ولا حزب القوات اللبنانية، الذين يتقاسمون ـــــ وإن بتفاوت ـــــ زعامة طوائفهم.

عند هذا الحد، أُوصدت أبواب التفاوض دون هذا التصلب: ثلاثة مقاعد درزية، دون الحاجة كما في السابق إلى مقعد مسيحي، وإن لما يزل في عداد كتلته نواب مسيحيون.

في 25 آب الفائت، في احتفال مؤسسة العرفان في السمقانية، بدا جنبلاط أنه يفتح باب التفاوض على مطلب قديم يحضر فجأة ثم يختفي، هو إنشاء مجلس الشيوخ. في هذا الاحتفال، بعدما أكد أنه تعرض مراراً لحصار سياسي من دون أن ينكسر، نافياً مسؤوليته عن عرقلة تأليف الحكومة، دعا إلى المحافظة على اتفاق الطائف «نطبقه ونطوره من خلال إنشاء مجلس الشيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي لاطائفي». تلقف بعض الأفرقاء النافذين الفكرة على أن الزعيم الدرزي ـــــ الذي لا يزال يمسك بزمام قرار الطائفة فيما لا يعدو خلفه نجله رئيس الكتلة النيابية فحسب ـــــ يقدّم بنفسه حلاً لعقدته: مقايضة المقعد الدرزي الثالث من دون ذهابه حتماً إلى النائب طلال أرسلان ـــــ بضمانات بالتوجه للفور إلى إنشاء مجلس للشيوخ رسا في مداولات الطائف الاتفاق على أن يرأسه درزي.

في السنوات الثلاث المنصرمة، إبان الشغور الرئاسي، طرح بري والحريري أكثر من مرة فكرة لاستحداث مجلس للشيوخ. ذهب رئيس البرلمان إلى أبعد من ذلك في الكلام عن الصلاحيات المحتملة له في الدستور وبإزاء السلطات الدستورية الأخرى الموازية، وفَصَلَ بينه وبين انتظار تأليف مجلس نيابي وطني لا طائفي، آخذاً في الاعتبار استحالة الوصول إليه في المعمعة المذهبية التي تضرب البلاد. ثم انكفأ لاحقاً الحديث عن مجلس الشيوخ وانطفأ تماماً.

إصرار جنبلاط على حصته الكاملة يخرج موقعه وطائفته من الهامشية

توقيت إثارة جنبلاط هذا المطلب المخضرم منذ إقرار تسوية الطائف، أعاد إلى صدارة الحدث ما تحتاج إليه طائفته في معادلة التوازن السياسي داخل الحكم. لم يكن في وسعه الحؤول دون وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، ووجد نفسه جزءاً لا يتجزأ من معادلة السلطة في السنتين الأوليين من العهد. إبانهما لم يكن من الصعوبة بمكان تلمس الضعف والخيبة اللذين ضربا دور الزعيم الدرزي في الخيارات الداخلية، كما في الرهان الذي لم يتوقف على سقوط نظام الرئيس بشار الأسد منذ عام 2011، ناهيك بموقف دروز سوريا وخياراتهم هم أيضاً حيال نظام بدأ يخرج من محنته. أتت انتخابات أيار، بعدما تمكّن من تأمين انتقال هادئ لزعامة المختارة ـــــ وإن على الورق حتى الآن على الأقل وهو استثنائي في هذا البيت ـــــ كي تقدّم دليلاً له وللآخرين على أنه لا يزال يستأثر بتمثيل الشارع الدرزي وطائفته، وهو ـــــ كما اعتاد أن يكون ـــــ في صلب المعادلة الفعلية للحكم لا تجعل طائفته هامشية، ولا تجعله يكتفي بأن يلوذ بصديقه رئيس المجلس طوال الوقت.

قد لا يكون من قبيل الاجتهاد والاستنتاج أن جزءاً رئيسياً من تصلبه حيال حصته غير المنقوصة، أنه لا يواجه طلال أرسلان في التنازع على المقعد الدرزي الثالث. بل رئيس الجمهورية وصهره وزير الخارجية ـــــ بما يمثلان من دور مسيحي استثنائي صاعد في الشوف وعاليه خبرته الانتخابات النيابية الأخيرة للمرة الأولى منذ مطلع التسعينيات ـــــ إذ يوغلان أكثر من أي وقت مضى في الشؤون الداخلية للطائفة الدرزية وتمثيلها السياسي. يحدّدان الأحجام والحصة والتمثيل، ويفرضان التنافس، ويكسران الاحتكار متى نجحا. في ذلك القليل من استعادة ثنائية زعامة الجبل كما مرّت بهما تجربة كمال جنبلاط مع الرئيس كميل شمعون في الشوف، وامتدادها إلى عاليه من خلال مجيد أرسلان. ربما عنت المقايضة الضمنية بمجلس الشيوخ أحد أوجه هذا الصراع، من غير أن يبدو سهلاً إلى هذا الحد الوصول إلى ضمانات كهذه، أو إبصار مجلس الشيوخ النور بين ليلة وضحاها.

 

الزعيم والإنسان: صاحب السيادة السماوي

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/04 أيلول/18

عندما يذهب الإمبراطور أكيهيتو إلى التقاعد عام 2019 لن يبقى في العالم أحدٌ حاملاً هذا اللقب. والإمبراطور باليابانية، تنو، ليس لقباً سيادياً فقط، إنه لقب روحي أيضاً، ترجمته «صاحب السيادة السماوي». وكان يُعرف بإله الشمس لأن اسم البلاد هو «الشمس الساطعة». فأول ما تُشرق الشمس في شرق آسيا تبسط أشعتها الأولى على اليابان. والبعض يقول، بل على نيوزيلندا. عندما هُزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية، أول ما أصر عليه المنتصر الأميركي، هو تجريد الإمبراطور من ألوهيته. لذلك، أصبح في دستور 1947 رمز وحدة الشعب والدولة. لا أكثر. ولم يعد فوق البشر «لا يموت، بل يختبئ في الغيوم»، بل أصبح يتقاعد أيضاً مثل سائر البشر. وقد تردد أكيهيتو في وراثة والده هيروهيتو عندما توفي عام 1989، لكن كيف يمكن وضع نهاية لأقدم سلالة حاكمة في التاريخ؟ 124 إمبراطوراً منذ العام 660 قبل الميلاد، وآثار إمبراطورية شمسية لا ينافسها إلا آثار الفراعنة في العظمة والهندسة.

لذلك، عندما ذهب الإمبراطور هيروهيتو إلى السفارة الأميركية في طوكيو كي يوقع هزيمته، كتب قصيدة مطلعها: «شجرة الصنوبر تنوء بثقل الثلوج، لكن كم هو الربيع شديد الخضرة»! وكيف كتب بيان الهزيمة؟ لقد بدأ كما يأتي: «من هيروهيتو، الجالس بنعمة السماء على العرش، الذي تحتله سلالتنا منذ الدهور الباقية». تظهر الصورة الأميركية الإمبراطور وإلى جانبه قائد القوات الأميركية الجنرال ماك آرثر، في ضعف قامته، واضعاً يديه الاثنتين في جيبي سرواله. والسؤال إلى اليابانيين: أين هي الخصوصية السماوية هنا؟

لم تكن علامات القرن الماضي أفظع حروب الأرض فقط، بل أكبر مصالحاتها أيضاً. ضربت أميركا، اليابان، بالقنبلة الذرية، ورمدت مدن ألمانيا، ثم تحول الجميع إلى حلفاء. وبعد الهزيمتين بقليل، تحولت اليابان وألمانيا إلى أهم منافستين صناعيتين لأميركا وإلى إحدى أهم القوى الاقتصادية في العالم: الأولى تخلت عن «صاحب السيادة السماوي»، والثانية تخلت عن «الفوهرر» أو «القائد»، وسلمت القيادة إلى أستاذ مدرسة عجوز، يدعى كونراد أديناور، ومن يليه. حتى أوائل القرن الماضي، كان يحق للإمبراطور أن يتخذ زوجة واحدة وعدداً من الجواري، اللاتي يُعترف بأبنائهن، ويعطون ألقاباً رسمية. لكن أبناء الإمبراطورة كان لهم دائماً الحظوة الأولى. إلى اللقاء...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى سفير اوستراليا ووفد سمبوزيوم بعلبك عدنان طرابلسي: ندعم العهد لانقاذ لبنان ونريد حكومة تترجم نتائج الانتخابات

الثلاثاء 04 أيلول 2018/وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات سياسية وديبلوماسية وثقافية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات السياسية والمواقف من مسار تشكيل الحكومة العتيدة.

طرابلسي

سياسيا، استقبل الرئيس عون نائب بيروت عدنان طرابلسي، الذي اوضح بعد اللقاء، انه "طرح مع رئيس الجمهورية سلسلة مواضيع، ومنها تشكيل الحكومة الجديدة التي نريد ان تكون حكومة وفاق وطني وفق المعايير التي تم تحديدها والتي تراعي نتائج الانتخابات النيابية والتي تترجم في التشكيلة الحكومية".

واشار الى ان البحث "تطرق ايضا الى القرار الذي اعتمده الرئيس عون لمكافحة الفساد، وفي هذا السياق، فاننا ندعم هذا العهد الذي يقف بوجه الفساد ويعمل لانقاذ لبنان. كذلك تناول البحث الوضع في المطار والفوضى القائمة في هذا المرفق الحيوي الذي يشكل واجهة لبنان، وقد اكدت لفخامة الرئيس مطالبنا باجراء التحقيقات اللازمة في ما بات يعرف بملفات التلزيم والمعاناة التي يتحملها الناس في الذهاب والاياب. واكد لي فخامة الرئيس ان القضاء وضع يده على هذه الملفات وسيقول كلمته".

سفير اوستراليا

دبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير اوستراليا غلين ميلز لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان، وشكره على "الجهود التي بذلها لتعزيز العلاقات اللبنانية- الاوسترالية وتطويرها في المجالات كافة". وتمنى له "التوفيق في مهامه الجديدة".

سمبوزيوم بعلبك

ثقافيا، استقبل الرئيس عون في حضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، وديما رعد، ميشال خطار ومحمد كوثراني، الذين اطلعوه على النشاطات المتصلة بـ"سمبوزيوم بعلبك الدولي الاول 2018"، الذي بدأ في 24 آب الماضي ويختتم في 19 ايلول الجاري، والذي يشارك فيه فنانون عالميون من 15 دولة، يعرضون انتاجهم الفني في الرسم والنحت. وسيقام يوم الاحد المقبل الحفل الختامي في حرم مبنى اتحاد بلديات بعلبك.

وشكر الوفد الرئيس عون على "الاهتمام الذي اولاه للوضع الامني في منطقة بعلبك ما اعاد الهدوء والاستقرار الى المدينة وجوارها ومكَّن من اقامة النشاطات الثقافية والفكرية والفنية".

 

بري استقبل السفير الروسي وبحث مع وزير الشؤون في موضوع الاسكان ابو عاصي:الرئيس ونحن متفقون على أن لا أحد قويا في جمهورية ضعيفة

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار ابو عاصي الذي قال بعد اللقاء : "كان اللقاء مع دولة الرئيس بري كالعادة مفيد جدا لتبادل وجهات النظر في الامور عامة وبموضوع الاسكان خصوصا. رغبت في لقاء دولته لان كتلة الجمهورية القوية قدمت اقتراح قانون لحل مشكلة القروض المدعومة للاسكان. مشلكة الاسكان تتفاقم اكان بالنسبة للشباب الذين يريدون تأسيس عائلات او بالنسبة لقطاع البناء الذي يحرك الالاف من فرص العمل والاقتصاد اللبناني والكتلة النقدية ويعزز خزينة الدولة على الأقل بواسطة ال T.V.A. وتعلمون ان مصرف الاسكان اوقف القروض ، وقد تقدمنا باقتراحنا المبني على اشتراك القطاع الخاص اي المصارف تحديدا بشروط معينة ونوعية المصارف للدخول في هذه المنظومة ويستطيع المواطن ان يحصل على قرض مدعوم على المدى الطويل شرط ان يكون المواطن الذي يريد قرضا محتاجا له". اضاف: لم افاجأ ابدا ان الرئيس بري يدرك حيثيات وتفاصيل الموضوع، ويتشارك معنا القلق نفسه على هذا القطاع وعلى الشباب اللبناني . وقد طلب مني انه طالما لم يدخل مصرف لبنان من جديد الى هذه العملية ان ابقى على تواصل مع وزير المال علي حسن خليل لايجاد افضل الحلول.

سئل : هل جرى التطرق لموضوع الحكومة ؟

اجاب : جرى التطرق الى المواضيع السياسية وهذا امر طبيعي، والمجالس بالأمانات ولست مخولا بان اتحدث عما قاله الرئيس بري لي. ولكن استطيع القول ان الرئيس بري ونحن متفقون على ان لا احد يكون قويا في جمهورية ضعيفة، فاذا كانت مؤسسات الدولة لا تعمل بالشكل المناسب لا احد يستطيع ان يكون قويا، ونحن خارجون من انتخابات نيابية أثبت فيها المواطن اللبناني شوقه وتوقه الى عمل المؤسسات والى حياة ديموقراطية وعلينا كطبقة سياسية ان نقدم له في أسرع فرصة بالنسبة للاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حكومة تعمل لخدمة مصالح المواطنين ويكون لديها رؤية على المدى الطويل ليكون ايضا للمواطن رؤية على المدى الطويل".

زاسبكين

ثم استقبل الرئيس بري السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة.

جوان حبيش وناجي البستاني

وكان استقبل قبل الظهر رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش.

واستقبل بعد الظهر ايضا الوزير السابق ناجي البستاني.

 

الحريري:الخلاف على الحقائب لا طائل منه والصيغة الحكومية التي قدمتها تترجم نتائج الانتخابات النيابية

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - وجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تساؤلا إلى كل الكتل السياسية في لبنان: "هل البلد أهم منا جميعا؟ أم نحن أهم من البلد؟".وقال في دردشة مع الصحافيين، ردا على وصف "تكتل لبنان القوي" الصيغة الحكومية التي قدمها إلى الرئيس الجمهورية بأنها "رفع عتب": الصيغة عند رئيس الجمهورية، وأنا من وضعها، وأعطيتها إلى فخامته، ولا أحد ثالث بيننا، ولا أفهم من أين أتى الآخرون بكل التحليلات التي يصدرونها، أيا كانوا". وأكد الرئيس الحريري، ردا على سؤال، أنه لم يناقش هذه الصيغة مع أحد، وأنه مقتنع بها، وقال: "إن كانت لدى البعض ملاحظات على بعض الحقائب، فليعلنها، لكني لا أفهم لماذا كل هذه التحليلات والصعود والهبوط، أكاد أقول أنني كتبت هذه الصيغة بيدي لكي لا يطلع عليها أحد، فقط لأني قلت أن الأمر من صلاحياتي وصلاحيات فخامة الرئيس، نتشاور ونتعاون ونتحدث". وردا على سؤال بشأن ملاحظات رئيس الجمهورية على الصيغة، قال الرئيس الحريري: "المهم أننا ما زلنا نتشاور في الموضوع". أما بشأن موقف رؤساء الحكومات السابقين بخصوص صلاحيات رئيس الحكومة المكلف، فقال الرئيس الحريري: "أنا لم أستنفر أحدا، بل هم تحدثوا بوجهة نظر هم مقتنعون بها". وأضاف: "صلاحياتي واضحة في الدستور، ونقطة على السطر. هذا، لا يجب أن يكون موضع نقاش، بل تشكيل الحكومة وكيفية إخراج البلد من المأزق الاقتصادي وتأمين الكهرباء والمياه والاستشفاء والموازنة للمواطن اللبناني وتطبيق مؤتمر "سيدر". أما الخلاف على الحقائب فبرأيي لا طائل منه. وإذا اعتقد أي فريق سياسي أنه أكبر من البلد أو مصلحة البلد، فهنا تكمن المشكلة". وتابع: "في الصيغة التي قدمتها، الجميع يقدم تضحية، كل الأفرقاء يقدمون تضحيات، وأنا على رأسهم. من هذا المنطلق، لا بد من صيغة، لا خاسر فيها ولا رابح، وتترجم في الوقت نفسه نتائج الانتخابات النيابية". ونفى الرئيس الحريري أن يكون الوضع قد عاد إلى المربع الأول، وقال: "لا زلت أنتظر المزيد من التشاور مع فخامة الرئيس". وردا على ما ورد في بيان بعبدا من وجود ملاحظات على الصيغة، قال الرئيس الحريري: "إذا كانت الملاحظات قابلة للنقاش، فنتحدث بشأنها، لكن المشكلة أن هناك من ينطلق دائما في البلد من الأمور السلبية، فيما أرى أنه لا بد من أن ننطلق من الأمور الإيجابية وعلينا أن نرى نصف الكوب الملآن، وعلى هذا الأساس نتحدث، ويجب أن نهدأ قليلا". وأما ما يقال عن العقدة السنية في تشكيل الحكومة، فقال الرئيس الحريري: "أنا لدي منطق في هذا الشأن، فلو كان هناك حزب متمثل بهذا العدد من النواب، لكان يمكن الحديث عن تمثيلهم، لكن الحقيقة بينهم مستقلون، فيما نتحدث عن كتل رئيسية ممثلة في مجلس النواب". وأكد الرئيس الحريري أن الحكومة ستتشكل في النهاية، ولكن حتى لو تم عرض هذه الصيغة على تيار المستقبل نفسه، فسيرفضها، لكننا نقدم التضحيات من أجل البلد ومصلحته، وقال: "لو كان كل واحد منا يتواضع وينزل من الجبل الذي يتموضع فيه ويقدم مصلحة المواطن اللبناني لكان بالإمكان تشكيل الحكومة اليوم". ونفى الرئيس الحريري أن يكون هناك خلاف بين تكتل لبنان القوي وتيار المستقبل، وقال: "المشكلة ليست بين حصصي وحصص التكتل، هذه الصيغة قدمتها إلى فخامته لكي نتشاور معا بشأنها، فإذا ببعض الناس يخرجون وكأنهم يعرفون الصيغة، فعلى أي أساس يكون ذلك؟ أنا بالأمس قصدت أن أذكر أن هذه الصيغة هي بيني وبين فخامة الرئيس لكي أحصر النقاش بيني وبينه. أما الصيغ التي تم التداول فيها بالإعلام فهي غير صحيحة".

 

تيمور جنبلاط بعد لقائه الحريري: لا زلنا عند مطلبنا بشأن الحصة الدرزية

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، يرافقه النائب وائل أبو فاعور في حضور الوزير غطاس خوري، وجرى البحث في الأوضاع السياسية العامة وموضوع تأليف الحكومة. ولدى خروجه، اكتفى النائب جنبلاط بالقول: "لا زلنا عند مطلبنا بشأن الحصة الدرزية في الحكومة". وكان الحريري استقبل وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح ونائبي البقاع محمد القرعاوي وعاصم عراجي، وعرض معهم أوضاع منطقة البقاع ومطالبها.

 

الراعي استقبل افرام ورئيس بلدية غوسطا ووفدا من ابرشية مار شربل في قطر

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي بعد ظهر اليوم، النائب نعمت افرام ورئيس بلدية غوسطا زياد الشلفون، وكان بحث في عدد من المواضيع ابرزها ايجاد حل للأزمة المالية والإدارية التي تعاني منها بلديات كسروان ما يعيق عمل معمل فرز النفايات في غوسطا. ورأى افرام ان "المعمل تم تشغيله بنسبة 5% فقط في الوقت الذي يمكن فيه ان تستفيد مناطق كسروان بأكملها من انتاجيته،" لافتا الى "التقنية المتطورة التي جهز بها والتي تخوله تأمين حاجة المنطقة من فرز ومعالجة للنفايات بطريقة علمية وبيئية متطورة". بدوره لفت الشلفون الى انه "تم الإتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع المالي للبلديات لكي تتمكن من التعاون مع معمل فرز النفايات، لتخليص المنطقة من ازمة عانت منها على مدى 3 سنوات ولا تزال ذكرياتها المريرة حاضرة". ثم استقبل الراعي وفد ابرشية مار شربل المارونية في قطر الأب شربل مهنا يرافقه اعضاء من لجنة بناء الكنيسة للبحث في مشروع بناء مجمع مار شربل الراعوي في قطر والمراحل التي انجزت منه. كما التقى منسق العمل بين المؤسسات المارونية المهندس طوني ازعور في زيارة تم فيها البحث في المبادرات والمشاريع المطروحة مع المؤسسات المارونية.

 

قداس المرافقة عن روح روبير فرنجيه في اهدن وبري والفرزلي ووزراء وسفراء ونواب ووفد من القوات وشخصيات عزوا بالراحل

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - اهدن - اقيم بعد ظهر اليوم، في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في اهدن، قداس المرافقة عن روح الفقيد روبير فرنجيه، في حضور حشد سياسي وشعبي لافت، تقدمه رئيس "تيار المرده" الوزير السابق سليمان فرنجيه، ونجلاه النائب طوني فرنجيه وباسل، وافراد أسرة الرئيس الراحل سليمان فرنجيه. وترأس القداس النائب البطريركي العام على نيابة اهدن زغرتا المطران جوزف نفاع، وعاونه المونسنيور اسطفان فرنجيه ولفيف من كهنة زغرتا. بعد الانجيل، ألقى المطران نفاع عظة تناول فيها معاني الانجيل، وقال: "نصلي هذا المساء على نية روبير بك فرنجيه، الذي انعم الله عليه ان يكون ابن عائلة كريمة، فهو كان يعلم تمام العلم ان خيرات هذه الدنيا لهذه الدنيا. خدم كل انسان قرع بابه وكان فعلا محتاجا، والدليل هو محبة الناس الذين التقوا في وداعه وهي محبة كبيرة جدا، بدليل الوفود التي امت قصر اهدن للتعزية". اضاف:" خدم جميع الناس واهل هذه المنطقة، خدم المنطقة وبات يحسدنا عليها كل لبنان لناحية الانماء والمشاريع والبيئة والنظافة والهدوء والسياحة، وهذا كله بفضل العائلة مجتمعة وعلى رأسها معالي الاستاذ سليمان فرنجيه، وهو كان يعرف قيمة الدنيا فهو كان رجل الثقافة والفن والعلم والجمال وقد عرف ان القوة والجمال ليسا في المال، انما بالرسمة الجميلة والطبيعة الحلوة. حاول ان يجعل من كل حياته دافعا لحب الحياة ليجعل كل واحد منا يحتذي. الى عائلته اقول: "لن تفتقدوا وحدكم هذا الشخص العزيز انما كل المنطقة ستفتقد هذه الشخصية المميزة، تركنا بسرعة وقبل الوقت بمرض والم وعنفوان يدل على كم كان يعرف ان يعيش بكرامة ويغادرنا بكرامة".

التعازي

وكانت التعازي استمرت، لليوم الثالث على التوالي بالراحل روبير فرنجيه، في قصر الرئيس الرئيس فرنجيه في اهدن، ومن ابرز المعزين: السيدة رندى بري ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وفد من "القوات اللبنانية" ممثلا رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وتكتل الجمهورية القوي ضم النائب فادي سعد والنائب السابق فادي كرم، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال طلال ارسلان، والوزراء في حكومة تصريف الاعمال: المال علي حسن خليل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد الشامسي، القائم بالاعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري، القائم بأعمال السفارة الإيرانية احمد حسيني، وفد من "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط ضم النواب: وائل بو فاعور، اكرم شهيب، فيصل الصايغ، وهادي بو الحسن، وفد حزب الطاشناق برئاسة امينه العام النائب اغوب بقرادونيان ووزير السياحة اواديس كيدانيان، والنواب: ابراهيم كنعان، الياس بو صعب، عبد الرحيم مراد، اسطفان الدويهي، جهاد الصمد، هادي حبيش، زياد حواط، حمد سليمان، محمد البعريني، سامي فتفت، طارق المرعبي، ومثلت لبنى عبيد النائب جان عبيد، ومثل النائب جميل السيد نجله مالك.

وزار معزيا الوزراء السابقون: عصام ابو جمرا، روبير غانم، جان لوي قرداحي، مروان شربل، ابراهيم الضاهر وكرم كرم، والنواب السابقون: كريم الراسي، وجيه البعريني، طلال المرعبي، نادر سكر، روبير فاضل، رياض رحال، عبدالله بابتي، منصور غانم البون، فارس سعيد، جواد بولس، ادمون رزق، عبدالله حنا، صلاح حنين، وعبد الرحمن عبد الرحمن. ومن ابرز المعزين ايضا: المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر، المدير العام للسكك الحديد زياد نصر، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس على رأس وفد، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" طه ناجي، فرنسوا ابي صعب، القائم بأعمال فرسان مالطا في لبنان، رباب الصدر شرف الدين، مسعود الاشقر، المحامي سعيد طوق، معن كرامي، الشيخ روبير بولس، كميل دوري شمعون، هنري صفير، توفيق سلطان، ليلى جورج سعاده، فؤاد ابي ناضر، رباب الصدر شرف الدين، روجيه اده، الامين العام ل"جبهة الحرية" عبدو سعاده، منسق اللجنة الاسقفية للحوار الاسلامي - المسيحي جوزف محفوض، والدة عماد مغنية مع وفد من "هيئة دعم المقاومة"، وفد من الصليب الاحمر اللبناني، وفد تحالف القوى الفلسطينية في الشمال لبنان برئاسة امين سر التحالف ابو فراس يحيى، المسؤول عن "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" ابو كفاح غازي الى وفود وفاعليات سياسية، امنية، اعلامية، وشعبية.

 

اجتماع مشترك لكتلة المستقبل والمجلس المركزي للتيار/الحريري: الصيغة الحكومية ليس فيها منتصر أو مهزوم وتراعي صفات الإئتلاف الوطني

الثلاثاء 04 أيلول 2018 /وطنية - ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الخامسة من عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا مشتركا لكتلة "المستقبل" النيابية والمجلس المركزي لـ"تيار المستقبل"، وجرى خلاله استعراض لآخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

بيان الاجتماع

وفي ختام الاجتماع، تلا النائب السابق عمار حوري البيان التالي:

"عقد المجلس المركزي لتيار المستقبل اجتماعا، برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط. خصص الاجتماع لتدراس الاوضاع السياسية والتنظيمية والخدماتية، واستمع في هذا الشأن الى مداخلة من الرئيس الحريري تطرق في مستهلها الى السلبيات التي ستنشأ عن محاولات إنهاء عمل وكالة الاونروا لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين. وقال: إن لبنان سيتحرك في كل اتجاه يساعد الاونروا على الاستمرار في تأدية عملها. وفي ما يثار عن ربط وقف تمويل الاونروا بمخطط لتوطين الفلسطينيين في لبنان، شدد الرئيس الحريري على ان لبنان معني فقط في هذا المجال بتطبيق مقتضيات الدستور، وإقفال أي باب يمكن ان تتسلل منه دعوات التوطين.

ثم تناول الرئيس الحريري الوضع الحكومي والمراحل التي قطعتها المشاورات الجارية. وقال ان الصيغة التي يعمل عليها ليس فيها منتصر أو مهزوم، وهي تراعي صفات الإئتلاف الوطني وتمثيل القوى الرئيسة في البرلمان، وتؤسس لفتح صفحة جديدة بين أطراف السلطة التنفيذية، من شأنها أن تعطي دفعا لمسيرة الاصلاح والاستقرار. واكد الرئيس الحريري على ان معايير تشكيل الحكومات يحددها الدستور والقواعد المنصوص عنها في اتفاق الطائف، وان أي رأي خلاف ذلك يبقى في إطار وجهات النظر السياسية والمواقف التي توضع في تصرف الرئيس المكلف. وعليه ليس هناك من داع لإثارة الالتباس والجدل من جديد، حول امور تتعلق بالصلاحيات الدستورية، لا سيما وان الرئيس الحريري كما قال، متوافق مع رئيس الجمهورية على الآليات المعتمدة وفقا لما حدده الدستور.

كما أكد على انه لن يفقد الأمل بالوصول الى اتفاق حول الصيغة الجاري العمل عليها، ويعتبر ان المسؤولية شاملة في هذا الشأن، وان الجميع محكوم بتقديم التنازلات وتدوير الزوايا وتوفير الشروط المطلوبة لولادة الحكومة.

وقد صدر عن المجلس المركزي في ضوء ذلك الآتي:

في الشأن السياسي

اولا - يجدد المجلس المركزي ثقته بالجهود التي يبذلها الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، كما يجدد ثقته بسلامة الخيارات السياسية والوطنية للرئيس الحريري، ومبادراته الشجاعة لإنهاء الفراغ الدستوري في موقع رئاسة الجمهورية، والإنتقال بالبلاد الى حال التسوية التي أعادت الإعتبار لمفهوم الدولة والدستور والمؤسسات.

وإذ يضع المجلس المركزي إقرار قانون جديد للانتخابات، في خانة التضحيات السياسية لتيار المستقبل، وتقديمه المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية والطائفية، فإنه ينبه الى موجبات حماية التسوية السياسية التي أسفرت عن تأمين أوسع مروحة وطنية لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ان تفعيل التسوية وتوسيع نطاق التوافق حولها، من شأنه أن يشكل قاعدة صلبة للاستقرار الاقتصادي المطلوب، وللانطلاقة المرجوة لعمل الدولة والمؤسسات الدستورية. والطريق المتاح للوصول الى هذه القاعدة، هو التعاون المستدام بين رئيس الجمهورية وبين رئيس الحكومة، موصولا الى التعاون والتنسيق الذي نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني مع السلطة التشريعية ممثلة برئيسها وهيئتها العامة. والخطوة الاولى على هذا الطريق، تتطلب تشكيل حكومة وفاق وطني، وتذليل العقبات التي تعترض التشكيل والمهمات المنوطة بالرئيس المكلف.

إن الدعوات التي تلاحقت مؤخرا، لإلزام الرئيس المكلف بمهل محددة للتأليف، أو المطالبة بإعداد عريضة نيابية لحمله على الإعتذار بداعي العجز عن التأليف، هي دعوات لا تصب في خانة مخالفة الدستور وتعطيل تشكيل الحكومة فحسب، بل هي تسعى وعن سابق إصرار، لأمر من إثنين: إما الذهاب الى حكومة بمواصفات ترشح لبنان لاوضاع اقتصادية وسياسية غير محسوبة، أو الذهاب الى أزمة سياسية مفتوحة لا طائل منها.

إن المشاكل اليومية، أكثر من أن تعد، واذا كانت في معظمها من تراكمات السنين الماضية، فإن ذلك لا يعطي أيا من القيادات المسؤولة حقوقا بالترف السياسي وعدم الاسراع في تذليل العقبات امام تشكيل الحكومة. فمن الحاجات الملحة لذوي الدخل المحدود مع بدء العام الدراسي، وارتفاع منسوب الاعتراض على مشاكل الإسكان والعمالة والكهرباء والمياه والبيئة، وخلافه من العناوين الحياتية، تطل الاستحقاقات الاقتصادية والتزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي، بعد مؤتمرات الدعم في باريس وبروكسل وروما، لتشكل دافعا للخروج من الحلقة المفرغة للتشكيل الحكومي، والمباشرة بوضع الخطط والآليات الاصلاحية والادارية المترتبة على مؤتمر "سيدر" موضع التنفيذ العاجل.

ومع الحرص الذي يسجل لرئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري، على حماية نتائج "سيدر" واقتراح عقد جلسات نيابية لتشريع الضرورة، فإن هذا الحرص لن يكون كافيا لتوفير عناصر الحماية المطلوبة للمؤتمر، في ظل غياب السلطة التنفيذية عن القيام بمسؤولياتها الكاملة.

ثانيا - يتمسك المجلس المركزي، أكثر من أي وقت مضى، باتفاق الطائف نصا وروحا، وبأحكام الدستور التي انبثقت عنه وبالمقدمة التي تصدرته، ويعتبره الإطار الناظم للحياة السياسية والوطنية المشتركة، كما يعتبر أي دعوة أو محاولة للخروج عنه أو للارتداد عليه، خطوة للعودة بعقارب الساعة الى الوراء.

إن تيار المستقبل الذي يقرأ في سجله السياسي، أنه شارك عبر مؤسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صياغة وثيقة الوفاق الوطني والإعداد لها وتوفير مقومات النجاح لإقرارها، كما يقرأ في السجل ذاته أنه لم يكن يوما طرفا في أية حرب، أو إطارا لأي تشكيل مسلح، أو عنوانا لأي قتال أهلي، إن هذا التيار يجد نفسه، مع مكونات أساسية من اللبنانيين، في الصفوف الأمامية للدفاع عن اتفاق الطائف وتحصينه والتزام العمل على حسن تطبيقه، ورفض الإسقاطات الشعبوية وغير الدستورية التي تعمل على تحويره واستنزافه بأعراف من شأنها تضليل اللبنانيين وإعادتهم الى حقبة صارت من الماضي.

ثالثا - يرى المجلس المركزي في الدعوات التي تطالب الدولة اللبنانية بمراجعة تموضعها الاستراتيجي واعادة النظر في بعض علاقاتها الدولية والاقليمية، ضربا من ضروب القفز في المجهول والتلاعب بمصالح لبنان وعلاقاته التاريخية.

ويؤكد المجلس في هذا الشأن على أن تموضع لبنان في محيطه العربي، وفي نطاق جامعة الدول العربية تحديدا، ووفائه لالتزاماته التاريخية ومقتضيات شرعة حقوق الانسان، في نطاق الامم المتحدة ومنظومة صداقاته الدولية، يشكلان الارضية التي لا بديل عنها لحمايته من ارتدادات الحروب والفتن والطامعين بأرضه وثرواته الطبيعية.

رابعا - يعلن المجلس المركزي تأييده الكامل للموقف الذي صدر عن كتلة المستقبل النيابية بشأن أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ويؤكد على رفضه المواقف غير المسؤولة التي طاولت المحكمة، لا سيما المواقف التي تعودت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للاسفاف في التعليق على مسار العدالة، وهو يدعو المحازبين والمناصرين والاصدقاء الى تجنب الخوض في أية منازلات مماثلة، وعدم الإنجرار وراء أية استفزازات تحقق أغراض المتضررين من المحكمة الدولية والأحكام التي ستصدر عنها.

في الشأن التنموي والخدماتي

يعتبر المجلس المركزي ان قضية الإنماء والاصلاح وتطوير الخدمات، باتت قضية مركزية في المسار المطلوب للنهوض الوطني، تتقدم في هذه المرحلة على ما عداها من اعتبارات واصطفافات سياسية أو طائفية. فإذا كانت قضيتنا في تيار المستقبل تقوم على أساس برنامج وطن الذي بدأه الرئيس رفيق الحريري قبل اغتياله، ثم على مشروع حماية وطن الذي يعمل الرئيس سعد الحريري عليه منذ سنوات، فإن المسؤولية الوطنية توجب التحرك على خطين متلازمين: خط تعزيز الاستقرار السياسي والأمني وتحييد لبنان عن الصراعات المحيطة وعدم زجه في حروب المنطقة، وخط تحصين الاستقرار الاقتصادي وإعداد لبنان لمرحلة ملحة وجديدة من النهوض تستدعيها التحديات الآتية:

1- تحدي التراجع غير المقبول في نسب النمو وارتفاع العجز في الموازنة وتنامي الدين العام.

2- تحدي الارتدادات الاقتصادية والمالية والاجتماعية للحروب المحيطة على لبنان دولة ومجتمعا.

3- تحدي الاصلاح الاداري ومكافحة أسباب الفساد والهدر في المؤسسات العامة.

4- تحدي تكوين الادارة الصالحة للثروة النفطية وتحريرها من وطأة المنافسات الطائفية.

5- تحدي وضع حل نهائي لمشكلة الكهرباء ورفع أعبائها المزمنة عن كاهل الخزينة.

6- تحدي معالجة أزمة النفايات في المناطق كافة، لا سيما في العاصمة بيروت والمدن الرئيسة.

7- تحدي حماية أنهار لبنان والثروة المائية والطبيعية من جرائم الاعتداء على البيئة.

8- تحدي النجاح في تقديم شهادات سلوك مالي واصلاحي واداري للدول التي اجتمعت على دعم لبنان في مؤتمر سيدر.

9- تحدي تقديم فرص عمل للشباب اللبناني وتخفيض نسبة البطالة وهجرة الكفاءات للعمل في الخارج.

10- تحدي المحافظة على مستوى التعليم في لبنان واعادة الاعتبار للمدرسة الرسمية ودعم خطط تطوير الجامعة اللبنانية.

11- تحدي إحياء مفهوم الطبقة الوسطى، والتكافل على ايجاد منظومة أمان اجتماعي تطاول قضايا الاسكان والضمان وهموم قطاعات الانتاج.

12- تحدي توفير مقومات التعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام في اطلاق ورش العمل في مجالات التحدي كافة.

قضيتنا هي قضية الحل المستدام لأزمات الكهرباء والمياه والنفايات والصرف الصحي والمواصلات.

قضيتنا هي قضية المدرسة والجامعة والمستشفى والمطار والبنى التحتية، قضية الانماء المتوازن وحقوق المناطق والأطراف بالاستفادة من خطط الدولة ومشاريعها، وقضية المواطن الذي يتطلع الى دولة تتقدم فيها إرادة الاصلاح على فصول الهدر والفساد واجتياح المؤسسات العامة بجحافل العاطلين عن العمل.

في ضوء ذلك كله، يسلط المجلس المركزي في اجتماعه اليوم الضوء على سلة من الملفات الانمائية والخدماتية التي هي قيد المتابعة والمواكبة من قيادة التيار ونواب الكتلة ووزرائها.

أولا: ملف معالجة النفايات في مدينة بيروت

ثانيا: ملف جبل النفايات في طرابلس

ثالثا: ملف حماية نهر الليطاني من التلوث

رابعا: ملف الجامعة اللبنانية في عكار

في الشأن التنظيمي

أولا: لقد سمى رئيس التيار عددا من الناشطين في كافة المجالات والميادين ليكونوا جزءا من هذا المجلس. وهم شخصيات ونخب وازنة في بيئتها ومحيطها ومجالات اختصاصها وعملها، سيتم التحاقها بنشاط المجلس اعتبارا من الجلسة المقبلة.

ان وجود هذه النوعية من الناشطين في المجلس يشكل رافعة للعمل التنظيمي ولنطاق التشاور الداخلي في التيار، ويشكل قيمة مضافة لعمل المنسقيات في كافة المناطق ورافدا لتزويد الكتلة النيابية والهيئات الحزبية بالافكار والاقتراحات.

ثانيا: إستنادا إلى نتائج الإنتخابات النيابية والصلاحيات الإستثنائية التي منحها المكتب السياسي لرئيس التيار، عمد الرئيس إلى سلسلة قرارات تنظيمية تمثلت في الآتي:

1- تجميد عمل هيئة شؤون الإنتخابات.

2- تجميد عمل مجالس منسقيات كل من: بيروت - البقاع الغربي - البقاع الأوسط - الكورة - وزغرتا.

3- تشكيل لجان من النخب الأهلية وأصدقاء التيار والناشطين في نطاق عمل منسقيات بيروت والبقاعين الغربي والأوسط.

وقد لاقت قرارات الرئيس التنظيمية ترحيبا واستحسانا كبيرين في أوساط التيار وجمهوره، وعبرت عن تفعيل مبدأ المساءلة الذي لطالما كان مطلبا لقطاعات حزبية وشعبية من مختلف المناطق.

ثالثا: قامت اللجان المكلفة دارسة أوضاع منسقيات بيروت والبقاع الغربي والبقاع الاوسط، بالإجتماع الى عدد كبير من ممثلي الهيئات المنتخبة، كالبلديات والمخاتير، والجمعيات والشخصيات الوازنة.

كما أجرت تقييما لكل هذه اللقاءات بهدف اعداد تقارير مفصلة.

رابعا: باشرت هيئة الإشراف والرقابة عملها بعد أن أحال مكتب الأمانة العامة إليها كافة التقارير والمستندات المتعلقة بالانتخابات النيابية، التي تخص الماكينة اللوجستية المركزية والمنسقيات التي طالتها قرارات التجميد.

الإستماع من قبل أمين سر هيئة الاشراف والرقابة الى منسق عام الانتخابات على مدى 27 ساعة. ومن المتوقع ان يستمع الى 200 شخص في ملف الماكينة الانتخابية اللوجستية المركزية.

تم الإستماع الى 39 شخصا من منسقية بيروت من قبل لجنة المساءلة.

إحالة ملف منسقية الكورة الى لجنة التدقيق المالي حيث تم الإستماع الى 22 شخصا.

إحالة ملف منسقية البقاع الغربي الى لجنة التدقيق المالي والاداري حيث تم الإستماع الى 13 شخصا.

إحالة ملف منسقية البقاع الأوسط الى لجنة التدقيق المالي والاداري.

إحالة ملف عضو في مجلس منسقية صيدا إلى لجنة المساءلة.

التوجهات التنظيمية الجديدة:

تحرص قيادة تيار المستقبل على إجراء تقييم موضوعي وشامل لكافة الثغرات التي شابت العمل التنظيمي خلال المرحلة الماضية.

لذلك فإن التوجهات التنظيمية المرتقبة ستؤدي الى اعادة النظر بهيكلية مكتب الأمانة العامة وبآليات عمله إضافة الى بعض التعديلات الاخرى التي يمكن أن تطال هيئات أخرى.

نص الورقة التي ناقشها المجتمعون

وفي ما يلي النص الكامل للورقة التي ناقشها المجتمعون:

عقد المجلس المركزي لتيار المستقبل اجتماعا، برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، بتاريخ الرابع من أيلول 2018، شاركت فيه كتلة نواب المستقبل الى جانب أعضاء الهيئات الحزبية في المكتب السياسي والمجلس التنفيذي والفريق الاستشاري لرئيس الحزب.

خصص الاجتماع لتدراس الاوضاع السياسية والتنظيمية والخدماتية، واستمع في هذا الشأن الى مداخلة من الرئيس الحريري تطرق في مستهلها الى السلبيات التي ستنشأ عن محاولات إنهاء عمل وكالة الاونروا لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين، ورأى في ذلك خطوة من شأنها ان تهدد الاستقرار الاجتماعي للمقيمين في المخيمات الفلسطينية لا سيما في لبنان.

وقال: إن لبنان سيتحرك في كل اتجاه يساعد على الاونروا على الاستمرار في تأدية عملها، سواء مع الدول الصديقة أو الدول العربية الشقيقة.

أما في ما يثار عن ربط وقف تمويل الاونروا بمخطط لتوطين الفلسطينيين في لبنان، فشدد الرئيس الحريري على ان لبنان معني فقط في هذا المجال بتطبيق مقتضيات الدستور، وإقفال أي باب يمكن ان تتسلل منه دعوات التوطين على أرضه.

ثم تناول الرئيس الحريري القضايا المدرجة في جدول الاعمال، والمستجدات المتعلقة بالوضع الحكومي والمراحل التي قطعتها المشاورات الجارية بشأن تأليف الحكومة. وقال ان الصيغة التي يعمل عليها ليس فيها منتصر أو مهزوم، وهي تراعي صفات الإئتلاف الوطني وتمثيل القوى الرئيسة في البرلمان، وتؤسس لفتح صفحة جديدة بين أطراف السلطة التنفيذية، من شأنها أن تعطي دفعا لمسيرة الاصلاح والاستقرار.

واكد الرئيس الحريري على ان معايير تشكيل الحكومات يحددها الدستور والقواعد المنصوص عنها في اتفاق الطائف، وان أي رأي خلاف ذلك يبقى في إطار وجهات النظر السياسية والمواقف التي توضع في تصرف الرئيس المكلف. وعليه، ليس هناك من داع لإثارة الالتباس والجدل من جديد، حول امور تتعلق بالصلاحيات الدستورية، لا سيما وان الرئيس الحريري كما قال، متوافق مع رئيس الجمهورية على الآليات المعتمدة وفقا لما حدده الدستور.

كما أكد على انه لن يفقد الأمل بالوصول الى اتفاق حول الصيغة الجاري العمل عليها، ويعتبر ان المسؤولية شاملة في هذا الشأن، وان الجميع محكوم بتقديم التنازلات وتدوير الزوايا وتوفير الشروط المطلوبة لولادة الحكومة.

وقد صدر عن المجلس المركزي في ضوء ذلك البيان الآتي:

في الشأن السياسي

اولا - يجدد المجلس المركزي ثقته بالجهود التي يبذلها الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة وتقريب وجهات النظر بين المكونات الرئيسة المرشحة للمشاركة فيها، كما يجدد ثقته بسلامة الخيارات السياسية والوطنية للرئيس الحريري، ومبادراته الشجاعة لإنهاء الفراغ الدستوري في موقع رئاسة الجمهورية، والإنتقال بالبلاد من حال الضياع والشلل الحكومي والدستوري، الى حال التسوية التي أعادت الإعتبار لمفهوم الدولة والدستور والمؤسسات، ونجحت في إجراء انتخابات نيابية بعد انقطاع عن تداول العمل النيابي استمر لسنين طويلة.

وإذ يضع المجلس المركزي إقرار قانون جديد للانتخابات، في خانة التضحيات السياسية لتيار المستقبل، وتقديمه المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية والطائفية، فداء لاستقرار البلاد وسلامة العيش المشترك بين مكوناته، فإنه ينبه مجددا الى موجبات حماية التسوية السياسية التي أسفرت عن تأمين أوسع مروحة وطنية لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. إن حماية هذه التسوية شرط موجب للمحافظة على الاستقرار السياسي، بمثل ما كانت إطارا ضامنا للاستقرار الأمني وتحصين السلم الأهلي حيال تداعيات الحروب في الاقليم. وليس من المبالغة في مكان، التأكيد في هذا المجال، على أن تفعيل التسوية وتوسيع نطاق التوافق حولها، من شأنه أن يشكل قاعدة صلبة للاستقرار الاقتصادي المطلوب، وللانطلاقة المرجوة لعمل الدولة والمؤسسات الدستورية.

والطريق الطبيعي والمتاح للوصول الى هذه القاعدة، هو التعاون المستدام بين رئيس الجمهورية وبين رئيس الحكومة، موصولا الى التعاون والتنسيق الذي نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني مع السلطة التشريعية ممثلة برئيسها وهيئتها العامة.

والخطوة الاولى على هذا الطريق، تتطلب تشكيل حكومة وفاق طني، وتذليل العقبات التي تعترض التشكيل والمهمات المنوطة بالرئيس المكلف.

إن تقاذف المسؤوليات في هذا الشأن لا يجدي نفعا، ويقدم الى اللبنانيين وجبات يومية من اليأس والقلق وإضعاف الثقة بالدولة والقوى السياسية وقياداتها. فالمسؤولية تقع على الجميع، وقد آن الأوان للتحرر من أسر المواقف والمطالب المسبقة، لنتمكن جميعا من إعطاء أنفسنا، وإعطاء اللبنانيين، فرصة التضامن على إطلاق عجلة العمل ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والانمائية، والتحديات الخارجية وما تستدعيه من إجراءات ومسؤوليات، في مقدمها معالجة ملف النازحين السوريين ومواكبة التحركات الدولية والصديقة الجارية في هذا الشأن.

إن الهيئات النيابية والسياسية والتنظيمية للمجلس المركزي لتيار المستقبل، إذ تجدد ثقتها بخيارات الرئيس سعد الحريري وتشد من أزره لمتابعة مسيرة النهوض بالدولة، تعول على أهمية التعاون والتنسيق بينه وبين فخامة رئيس الجمهورية، وتنبه من سلبيات بعض المواقف التي تفتح الأبواب لتسعير الخلافات واللعب على مشاعر المواطنين وعواطفهم.

إن الدعوات التي تلاحقت مؤخرا، لإلزام الرئيس المكلف بمهل محددة للتأليف، أو المطالبة بإعداد عريضة نيابية لحمله على الإعتذار بداعي العجز عن التأليف، هي دعوات لا تصب في خانة مخالفة الدستور وتعطيل تشكيل الحكومة فحسب، بل هي تسعى وعن سابق إصرار، لأمر من إثنين: إما الذهاب الى حكومة بمواصفات ترشح لبنان لاوضاع اقتصادية وسياسية غير محسوبة، أو الذهاب الى أزمة سياسية مفتوحة لا طائل منها. فالبلاد، بقواها التمثيلية والنيابية الرئيسية كافة، محكومة بتسهيل تأليف حكومة ائتلاف وطني، تتصدى لمعالجة الملفات الحيوية، التي هي موضع مطالبة اللبنانيين اليومية وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والانمائية والخدماتية المشروعة. وخلاف ذلك نكون أمام إرادات مرئية وغير مرئية، تعمل على تعطيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري، بمثل ما تعمل على تعطيل مسيرة العهد وتقويض مشروع النهوض الاقتصادي والاستثماري.

إن المشاكل اليومية، أكثر من أن تعد، واذا كانت في معظمها من تراكمات السنين الماضية، فإن ذلك لا يعطي أيا من القيادات المسؤولة حقوقا بالترف السياسي وعدم الاسراع في تذليل العقبات امام تشكيل الحكومة. فمن الحاجات الملحة لذوي الدخل المحدود مع بدء العام الدراسي، وارتفاع منسوب الاعتراض على مشاكل الإسكان والعمالة والكهرباء والمياه والبيئة، وخلافه من العناوين الحياتية، تطل الاستحقاقات الاقتصادية والتزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي، بعد مؤتمرات الدعم في باريس وبروكسل وروما، لتشكل دافعا للخروج من الحلقة المفرغة للتشكيل الحكومي، والمباشرة بوضع الخطط والآليات الاصلاحية والادارية المترتبة على مؤتمر "سيدر" موضع التنفيذ العاجل.

ومع الحرص الذي يسجل لرئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري، على حماية نتائج "سيدر" واقتراح عقد جلسات نيابية لتشريع الضرورة، فإن هذا الحرص لن يكون كافيا لتوفير عناصر الحماية المطلوبة للمؤتمر، في ظل غياب السلطة التنفيذية عن القيام بمسؤولياتها الكاملة، ومن خلال حكومة محصنة بكامل الصلاحيات الدستورية والقانونية، بما في ذلك السلة التشريعية الاصلاحية التي تنتظرها الجهات الداعمة والممولة لمشاريع بناء وتطوير البنى التحتية.

إن المشروع الاستثماري الواعد الذي أطلقه الرئيس سعد الحريري في مؤتمر "سيدر"، هو أمانة المجتمع الدولي والعربي لدى المجتمع السياسي والاقتصادي اللبناني، والرهان الذي نتطلع اليه بأن يتكامل هذا المشروع مع خطة "ماكينزي"، ليشكلا رافعة حقيقية للحلول الاقتصادية والخدماتية في البلاد.

إن التأخير في تشكيل الحكومة لا يصب في مصلحة الدولة والمواطنين، بل هو يتحول الى عبء على الدولة والمؤسسات والاقتصاد، في حال استمر الدوران حول جنس الحصص والحقائب... وضياع الفرصة المتاحة في هذا المجال لن تعفي أحدا من المسؤولية.

ثانيا - يتمسك المجلس المركزي، أكثر من أي وقت مضى، باتفاق الطائف نصا وروحا، وبأحكام الدستور التي انبثقت عنه وبالمقدمة التي تصدرته، ويعتبره الإطار الناظم للحياة السياسية والوطنية المشتركة، كما يعتبر أي دعوة أو محاولة للخروج عنه أو للارتداد عليه، خطوة للعودة بعقارب الساعة الى الوراء.

إن تيار المستقبل الذي يتفهم العديد من الملاحظات والانتقادات التي تأخذ على السلطة السياسية تقصيرها في وضع كافة عناوين اتفاق الطائف موضع التطبيق، ترفض في المقابل المس بجوهر الاتفاق وبالآليات التي تضمنها لادارة وتنظيم الشأن العام وحدود الصلاحيات بين السلطات وحماية قواعد العيش المشترك بين اللبنانيين.

ويحث المجلس المركزي للتيار في هذا السبيل، القوى السياسية كافة على التضامن لحماية هذا الاتفاق التاريخي، ودرء الحملات التي تستهدفه برهان وهم العودة الى زمن الانقسامات الأهلية.

إن تيار المستقبل الذي يقرأ في سجله السياسي، أنه شارك عبر مؤسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صياغة وثيقة الوفاق الوطني والإعداد لها وتوفير مقومات النجاح لإقرارها، كما يقرأ في السجل ذاته أنه لم يكن يوما طرفا في أية حرب، أو إطارا لأي تشكيل مسلح، أو عنوانا لأي قتال أهلي، إن هذا التيار يجد نفسه، مع مكونات أساسية من اللبنانيين، في الصفوف الأمامية للدفاع عن اتفاق الطائف وتحصينه والتزام العمل على حسن تطبيقه، ورفض الإسقاطات الشعبوية وشبه الدستورية التي تعمل على تحويره واستنزافه بأعراف من شأنها تضليل اللبنانيين وإعادتهم الى حقبة صارت من الماضي.

ثالثا - يرى المجلس المركزي في الدعوات التي تطالب الدولة اللبنانية بمراجعة تموضعها الاستراتيجي واعادة النظر في بعض علاقاتها الدولية والاقليمية، ضربا من ضروب القفز في المجهول والتلاعب بمصالح لبنان وعلاقاته التاريخية، ومحاولة للاستقواء على الدولة ومكوناتها السياسية بمفاعيل التدخل الخارجي، والمتغيرات التي أتاحت لأنظمة الاستبداد فرص التقدم والسيطرة على حساب شعوبها وحقوقها المشروعة بالسلام والديموقراطية والعدالة الاجتماعية والانسانية.

ويؤكد المجلس في هذا الشأن على أن تموضع لبنان في محيطه العربي، وفي نطاق جامعة الدول العربية تحديدا، ووفائه لالتزاماته التاريخية ومقتضيات شرعة حقوق الانسان، في نطاق الامم المتحدة ومنظومة صداقاته الدولية، يشكلان الارضية التي لا بديل عنها لحمايته من ارتدادات الحروب والفتن والطامعين بأرضه وثرواته الطبيعية.

إن الدعوة لخروج لبنان عن المسار التاريخي لعلاقاته العربية والدولية، تبطن وجود نوايا لدفع الدولة اللبنانية نحو خيارات غير مقبولة لا تتمتع بالحد الادنى من متطلبات الاجماع الوطني، وتخالف بالشكل والمضمون روح اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني، كما تخالف موجبات النأي بالنفس وما تعنيه من التزامات تجاه العالم العربي والمجتمع الدولي.

رابعا - يعلن المجلس المركزي تأييده الكامل للموقف الذي صدر عن كتلة المستقبل النيابية بشأن أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ويؤكد على رفضه المواقف غير المسؤولة التي طاولت المحكمة، لا سيما المواقف التي تعودت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للاسفاف في التعليق على مسار العدالة، وهو يدعو المحازبين والمناصرين والاصدقاء الى تجنب الخوض في أية منازلات مماثلة، وعدم الإنجرار وراء أية استفزازات تحقق أغراض المتضررين من المحكمة الدولية والأحكام التي ستصدر عنها.

إن جلسة الحادي عشر من أيلول المقبل ستكون محطة مفصلية في مسار العدالة الذي طال انتظاره، ولا يسع المجلس المركزي الا أن يجدد في هذا الشأن التأكيد على ما ورد في بيان الكتلة بأن تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، مسألة لا تقبل أي شكل من أشكال التراجع والابتزاز، ولا تخضع لأي تلويح بالوعيد والتهديد. فدماء الرئيس الشهيد ورفاقه، ودماء شهداء ثورة الارز كافة، سقطت في سبيل حماية لبنان وخلاصه من طغيان التبعية والوصاية، ولن تتحول تحت أي ظرف من الظروف الى جسر تعبر فوقه الفتنة من جديد الى صفوف اللبنانيين.

في الشأن التنموي والخدماتي

يعتبر المجلس المركزي ان قضية الإنماء والاصلاح وتطوير الخدمات، باتت قضية مركزية في المسار المطلوب للنهوض الوطني، تتقدم في هذه المرحلة على ما عداها من اعتبارات واصطفافات سياسية أو طائفية.

ويرى المجلس في تبني القضية ووضعها في سلم اولوياته، مسألة تتكامل مع النهج الذي خطه الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد ان وضعت الحرب الأهلية أوزارها، وانطلقت ورشة البناء والإعمار وإعادة ضخ الحياة في شرايين الدولة. فإذا كانت قضيتنا في تيار المستقبل تقوم على أساس برنامج وطن الذي بدأه الرئيس رفيق الحريري قبل اغتياله، ثم على مشروع حماية وطن الذي يعمل الرئيس سعد الحريري عليه منذ سنوات، فإن المسؤولية الوطنية توجب التحرك على خطين متلازمين: خط تعزيز الاستقرار السياسي والأمني وتحييد لبنان عن الصراعات المحيطة وعدم زجه في حروب المنطقة، وخط تحصين الاستقرار الاقتصادي وإعداد لبنان لمرحلة ملحة وجديدة من النهوض تستدعيها التحديات الآتية:

1- تحدي التراجع غير المقبول في نسب النمو وارتفاع عجز الخزينة وتنامي الدين العام.

2- تحدي الارتدادات الاقتصادية والمالية والاجتماعية للحروب المحيطة على لبنان دولة ومجتمعا.

3- تحدي الاصلاح الاداري ومكافحة أسباب الفساد والهدر في المؤسسات العامة.

4- تحدي تكوين الادارة الصالحة للثروة النفطية وتحريرها من وطأة المنافسات الطائفية.

5- تحدي وضع حل نهائي لمشكلة الكهرباء ورفع أعبائها المزمنة عن كاهل الخزينة.

6- تحدي التخلص من أزمة النفايات في المناطق كافة، لا سيما في العاصمة بيروت والمدن الرئيسة.

7- تحدي حماية أنهار لبنان والثروة المائية والطبيعية من جرائم الاعتداء على البيئة.

8- تحدي النجاح في تقديم شهادات سلوك مالي واصلاحي واداري للدول التي اجتمعت على دعم لبنان في مؤتمر سيدر.

9- تحدي تقديم فرص عمل للشباب اللبناني وتخفيض نسبة البطالة وهجرة الكفاءات للعمل في الخارج.

10- تحدي المحافظة على مستوى التعليم في لبنان واعادة الاعتبار للمدرسة الرسمية ودعم خطط تطوير الجامعة اللبنانية.

11- تحدي إحياء مفهوم الطبقة الوسطى، والتكافل على ايجاد منظومة أمان اجتماعي تطاول قضايا الاسكان والضمان وهموم قطاعات الانتاج.

12- تحدي توفير مقومات التعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام في اطلاق ورش العمل في مجالات التحدي كافة.

تحت بنود هذه القائمة من التحديات، يلتزم تيار المستقبل قضية النهوض بالبلاد، ويأخذ بيد الرئيس سعد الحريري لوضع رؤية الاستقرار والنمو وفرص العمل والاصلاحات والمشروع الاستثماري التي جرى تبنيها في مؤتمر سيدر موضع الحماية والتطبيق.

قضيتنا هي قضية الحل المستدام لأزمات الكهرباء والمياه والنفايات والصرف الصحي والمواصلات.

قضيتنا هي قضية المدرسة والجامعة والمستشفى والمطار والبنى التحتية، قضية الانماء المتوازن وحقوق المناطق والأطراف بالاستفادة من خطط الدولة ومشاريعها، وقضية المواطن الذي يتطلع الى دولة تتقدم فيها إرادة الاصلاح على فصول الهدر والفساد واجتياح المؤسسات العامة بجحافل العاطلين عن العمل.

في ضوء ذلك كله، يسلط المجلس المركزي في اجتماعه اليوم الضوء على سلة من الملفات الانمائية والخدماتية التي هي قيد المتابعة والمواكبة من قيادة التيار ونواب الكتلة ووزرائها، بأمل ان تأخذ سبيلها الى التنفيذ في نطاق الاهتمام المطلوب بسائر عناوين البرنامج الانمائي والخدماتي.

أولا: ملف معالجة النفايات في مدينة بيروت: وهو ملف يخضع للتجاذب السياسي والأهلي منذ سنوات، وما زال حتى الساعة موضع الجدل العقيم والحملات المتبادلة التي عطلت الكثير من الحلول وأدت إلى انتشار مئات المطامر والمكبات العشوائية في كل المناطق.

ويؤكد المجلس في هذا الشأن على الوقوف وراء القرار الذي اتخذته الحكومة، والذي يشكل أساسا منطقيا وسليما للخلاص من دوامة التجاذب حول ازمة النفايات. ففي ظل عدم توافر المساحات المطلوبة لانشاء مطمر صحي، وبهدف تفادي المزيد من المطامر البحرية، ومعالجة ذيول استخدام الشواطىء لتجميع وردم النفايات، فإن حل مشكلة النفايات في بيروت لن تصبح واقعا متاحا ومستداما الا باستعمال تقنية التفكك الحراري المعمول بها منذ أكثر من خمسين عاما في عدد من الدول المتقدمة.

ويهم المجلس المركزي أن يشدد في هذا المجال، على وجوب أن يتحمل المجلس البلدي لمدينة بيروت، المسؤولية الكاملة عن إعداد دفتر شروط يراعي المعايير والمقاييس والشفافية المعتمدة دوليا وتسويق مشروع الحل لدى الرأي العام البيروتي واللبناني، واقامة الندوات الاهلية في المنتديات والاحياء لشرح تفاصيله لسكان العاصمة، وتقديم الاسباب الموجبة لاعتماده والمقارنات التي تؤهله لان يكون مشروعا حضاريا وصديقا للبيئة، خلافا لما يواكبه من حملات مضادة.

ثانيا: ملف جبل النفايات في طرابلس

لقد تم توقيع العقود لمعالجة هذا الملف مع الشركة التي رست عليها المناقصة، وبوشر العمل منذ حوالي الاسبوعين. وقدرت قيمة المشروع الذي تتولى الاشراف على تنفيذه شركة لبنانية بحوالي 35 مليون دولار، وتشمل الاعمال التي ستستمر ثلاث سنوات معالجة النفايات المتراكمة وتجهيز مساحات جديدة، من شأنها ان تنهي مشكلة مزمنة تحمل أوزارها الصحية والبيئية أبناء طرابلس منذ اوائل التسعينات.

ثالثا: ملف حماية نهر الليطاني من التلوث، وهو ملف محوري وجوهري يكتسب بعدا وطنيا خاصا في برنامج تيار المستقبل، يختصر قضية الثروة المائية في لبنان ووجوب وقف الاعتداءات عليها، المقوننة منها وغير المقوننة.

إن حماية نهر الليطاني من التلوث، يتعلق بسلامة الانتاج الزراعي في مناطق واسعة من البقاع والجنوب، ويتعلق ايضا بحياة اللبنانيين في الشمال وجبل لبنان وبيروت، ممن تصلهم المحاصيل الزراعية. والتلوث كما بات معلوما، ناجم عن التعديات غير القانونية على مجاري النهر، وعلى استخدامه مصبا لنفايات وبقايا 285 مصنعا مرخصا و111 مصنعا غير مرخص، في ظل غياب المناطق الصناعية الملائمة.

ان المخالفات القائمة على المجرى، وانتشار مخيمات النازحين في نطاق حرم النهر، وعدم تشغيل جميع محطات التكرير على المجرى، عناوين أسهمت في الكارثة التي يعانيها الليطاني والتي تتجمع فصولها في بحيرة القرعون.

إن المجلس المركزي لتيار المستقبل، يؤكد على وجوب تفعيل عمل اللجنة الفنية - الادارية الحالية، وتنفيذ التوصيات الخاصة بمعالجة مصادر التلوث الناتج عن الصرف الصحي والنفايات الصلبة والمؤسسات الصناعية وغير الصناعية والتلوث الزارعي من المنبع حتى المصب، وتأمين القروض لتعزيز الالتزام البيئي، واعداد مخطط توجيهي شامل لمناطق حوض الليطاني وانهاء تنفيذ محطات التكرير لزحله والمرج...

مشروع إنقاذ الليطاني والثروة المائية، يتساوى بأهميته الوطنية مع مشروع انتاج الغاز في المياه الاقليمية. ومن هنا تبدأ الحملة الطبيعية لمكافحة الفساد البيئي والهدر في ثروات لبنان.

رابعا: ملف الجامعة اللبنانية في عكار

في العام 2015 تم توقيع برتوكول بين وزارة الزراعة ووزارة المالية ووزارة التربية ورئاسة الجامعة اللبنانية لتخصيص قطعة أرض في منطقة العبدة - عكار لانشاء مبنى للجامعة اللبنانية.

وفي أول آذار من العام ذاته صدر عن مجلس الجامعة اللبنانية قرار بإنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار يضم: كلية العلوم وكلية الزراعة وكلية الصحة ومعهد التكنولوجيا وكلية التربية.

وفي 18 كانون ثاني 2018 صدر عن مجلس الوزارء قرار بإنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار وتم إعداد الخرائط والتصاميم من قبل شركة خطيب وعلمي للمباني الجامعية على ارض العبدة.

إن المجلس المركزي لتيار المستقبل إذ ينوه بمجمل القرارات المتخذة بشأن انشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار، ويشيد بالمساعي التي بذلها الرئيس الحريري على هذا الصعيد، يتطلع لترجمة القرارات على الارض، كي لا تبقى حبرا على ورق، وذلك من خلال الطلب الى وزارة المالية تحويل المبالغ المتبقية من مرسوم ال 155 مليون دولار للهيئة العليا للاغاثة، وقطع الطريق على أية محاولات لنقل الفرع من منطقة العبدة.

إن تيار المستقبل يجد في الجهد القائم لمباشرة الدراسة في الفرع المقترح، مفتاحا لعملية انمائية تنتظرها عكار منذ عشرات السنين.

في الشأن التنظيمي

أولا: إن المجلس المركزي المشترك هو أحد الهيئات المنصوص عنها في النظام الداخلي، ويتشكل من كتلة نواب المستقبل ووزراء التيار والمكتب السياسي والمكتب التنفيذي ومن اعضاء يعينهم الرئيس. ويتولى هذا المجلس التداول في الاوضاع السياسية ويرفع التوصيات بشأنها. كما يتولى مناقشة التقرير التنظيمي الذي يعده مكتب الامانة العامة، ويدرس الاطر العملانية لمسيرة التيار ويضع التوصيات الآيلة الى نجاحه. ولقد سمى رئيس التيار عددا من الناشطين في كافة المجالات والميادين ليكونوا جزءا من هذا المجلس. وهم شخصيات ونخب وازنة في بيئتها ومحيطها ومجالات اختصاصها وعملها، سيتم التحاقها بنشاط المجلس اعتبارا من الجلسة المقبلة.

ان وجود هذه النوعية من الناشطين في المجلس يشكل رافعة للعمل التنظيمي ولنطاق التشاور الداخلي في التيار، ويشكل قيمة مضافة لعمل المنسقيات في كافة المناطق ورافدا لتزويد الكتلة النيابية والهيئات الحزبية بالافكار والاقتراحات.

ثانيا: إستنادا إلى نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في 06/05/2018، وإستنادا الى الصلاحيات الإستثنائية التي منحها المكتب السياسي لرئيس التيار، عمد الرئيس إلى إصدار سلسلة قرارات تنظيمية تمثلت في الآتي:

1- تجميد عمل هيئة شؤون الإنتخابات.

2- تجميد عمل مجالس منسقيات كل من: بيروت - البقاع الغربي - البقاع الأوسط - الكورة - وزغرتا والطلب اليها القيام بتصريف الأعمال.

3- تشكيل لجان من النخب الأهلية وأصدقاء التيار والناشطين في نطاق عمل منسقيات بيروت والبقاعين الغربي والأوسط، جرى تكليفها بتقييم عمل التيار ورفع تقارير تتناول دارسة الأوضاع السياسية والتنظيمية والانتخابية وإظهار مواطن الخلل والتقصير في هذه الاوضاع.

4- إحالة عدد من الهيئات الى هيئة الاشراف والرقابة للنظر في أدائها الانتخابي.

وقد لاقت قرارات الرئيس التنظيمية ترحيبا وإستحسانا كبيرين في أوساط التيار وجمهوره، وعبرت عن تفعيل مبدأ المساءلة الذي لطالما كان مطلبا لقطاعات حزبية وشعبية من مختلف المناطق.

وبرز هذا الإرتياح في ردات فعل الكثير من الكوادر والنخب والشخصيات الحريصة على مسيرة التيار وتقدمه ونجاحه. هذا فضلا عن التأييد الذي برز على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الشرائح الإجتماعية التي ترى في التيار خيارها السياسي وتراهن على تطوير آليات عمله التنظيمية وتوظيفها في خدمة المواطنين.

ثالثا: قامت اللجان المكلفة دراسة أوضاع منسقيات بيروت والبقاع الغربي والبقاع الاوسط، بالإجتماع الى عدد كبير من ممثلي الهيئات المنتخبة، كالبلديات والمخاتير، والجمعيات والشخصيات الوازنة، للوقوف على آرائها حول الآداء الإنتخابي والاستماع الى اقتراحاتها بشأن تطوير وتعزيز واستنهاض عمل التيار في المرحلة المقبلة. كما أجرت تقييما لكل هذه اللقاءات بهدف اعداد تقارير مفصلة لرفعها الى الرئيس.

تجدر الإشارة الى أن كلا من لجنة بيروت ولجنة البقاع الغربي أنهت المهمات الموكلة اليها ووضعت تقريرا بنتائج عملها. أما لجنة البقاع الأوسط فإنها في صدد الإنتهاء من أعمالها ورفع تقريرها.

رابعا: باشرت هيئة الإشراف والرقابة عملها بعد أن أحال مكتب الأمانة العامة إليها كافة التقارير والمستندات المتعلقة بالانتخابات النيابية، التي تخص الماكينة اللوجستية المركزية والمنسقيات التي طالتها قرارات التجميد.

وقد أنجزت حتى الآن ما يلي:

1- وضع تصور لعمل الهيئة ولكل من لجنتي المساءلة والتدقيق.

2- الإستماع من قبل أمين سر هيئة الاشراف والرقابة الى منسق عام الانتخابات على مدى 27 ساعة. ومن المتوقع ان يستمع الى 200 شخص في ملف الماكينة الانتخابية اللوجستية المركزية.

3- ما زال الاستماع إلى أعضاء الماكينة الانتخابية اللوجستية المركزية قائما حتى تاريخه.

4- تم الإستماع الى 39 شخصا من منسقية بيروت من قبل لجنة المساءلة وراوحت كل جلسة بين الساعة والثلاث ساعات وذلك وفقا للمقتضيات.

5- إحالة ملف منسقية الكورة الى لجنة التدقيق المالي حيث تم الإستماع الى 22 شخصا.

6- إحالة ملف منسقية البقاع الغربي الى لجنة التدقيق المالي والاداري حيث تم الإستماع الى 13 شخصا.

7- إحالة ملف منسقية البقاع الأوسط الى لجنة التدقيق المالي والاداري حيث تم الإستماع الى 5 أشخاص.

8- إحالة ملف عضو في مجلس منسقية صيدا إلى لجنة المساءلة.

9- تقدر لجنة التدقيق المالي والإداري الفترة الزمنية لإنهاء تقاريرها بستة أسابيع إعتبارا من تاريخه.

10- الأعمال المتبقية أمام هيئة الإشراف والرقابة:

o قرارات نهائية بعدد من المحالين اليها. وقرار اعدادي بإحالة عدد من المحالين الى لجنة التدقيق المالي والإداري وانتظار تقرير اللجنة إستكمالا للملف.

o قرار سماع عدد من الأشخاص بمجرد الحصول على تقرير لجنة التدقيق المالي والإداري لجهة بعض المحالين.

o يدرس أمين سر الهيئة التقارير المالية ويحيل ما يجب احالته الى لجنة المساءلة للمحاكمة. ومن المتوقع أن تنهي الهيئة عملها نهائيا في موضوع ملف الانتخابات خلال الأشهر المقبلة.

خامسا: عمل الهيئات التنظيمية بعد الإنتخابات: لم تحدث القرارات التنظيمية أي إرتدادات سلبية تؤدي إلى التسرب. فجميع أعضاء الهيئات الذين طالتهم القرارات التنظيمية استمروا على إلتزامهم الحزبي ووضعوا أنفسهم بتصرف قيادةالتيار. كما بقي الجسم التنظيمي متماسكا وتابعت هيئاته العمل وإن كان بوتيرة أقل.

وقد قام الامين العام بسلسلة زيارات لاستنهاض العمل في المناطق وعقد لهذه الغاية 22 إجتماعا، كما عقد المكتب التنفيذي 10 إجتماعات في الفترة نفسها وتابعت مكاتب ومجالس المنسقيات والقطاعات والمصالح والهيئات والتشكيلات المنبثقة عنها عملها. وقام بعضها بتنظيم عدد من النشاطات وصلت منذ تاريخ 13/05/2018 وحتى تاريخه إلى 43 نشاطا في مختلف المجالات.

سادسا: التوجهات التنظيمية الجديدة

تحرص قيادة تيار المستقبل على إجراء تقييم موضوعي وشامل لكافة الثغرات التي شابت العمل التنظيمي خلال المرحلةالماضية. وهذا أمر طبيعي في عمل الأحزاب والتيارات السياسية لأن المراجعةالدورية للعمل وآلياته تفضي الى تغيير بعض مفاهيم الخاطئة وتصحيحها.

لذلك فإن التوجهات التنظيمية المرتقبة ستؤدي الى اعادة النظر بهيكلية مكتب الأمانة العامة وبآليات عمله إضافة الى بعض التعديلات الاخرى التي يمكن أن تطال هيئات أخرى.

سابعا: اللقاءات والديوانيات في المناطق: إتخذ بعد الإنتخابات النيابية قرار قضى بتخصيص يوم في الإسبوع في كل من منسقيات: البقاع الغربي وطرابلس وعكار والبقاع الاوسط، لإستقبال المواطنين والإستماع الى مراجعاتهم في شتى المسائل والقضايا وذلك بحضور ومشاركة وزراء ونواب ومسؤولي التيار ومستشاري الرئيس.

تكمن أهمية الخطوة في توحيد وتضافر جهود مسؤولي التيار ضمن النطاق الجغرافي الواحد وتكريس مبدأ التواصل مع الناس الذي طالما كان مطلبا اساسيا من قبلهم. كذلك خصص الأمين العام يوما في الاسبوع لإستقبال المواطنين في المقر المركزي للتيار في بيروت".

حوري

وعقب إدلائه ببيان اجتماع المجلس المركزي ل"تيار المستقبل"، سئل النائب السابق عمار حوري عن رده على موقف "تكتل لبنان القوي" بأن التشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية هي تشكيلة "رفع عتب"، فأجاب: "لقد أطلعنا الرئيس الحريري خلال الاجتماع على بعض التفاصيل، وقد أوضح أنه أصر بالأمس على القول بأن الصيغة التي قدمها هي عند فخامة الرئيس وعنده شخصيا، كما أنه أبلغنا رسميا أنه قدم الصيغة إلى فخامة الرئيس حصرا، وبالتالي هو لم يقدمها، لا إلى التيار الوطني الحر ولا إلى أي تنظيم، فلا تعليق على مثل هذا الكلام".