المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september26.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بُولُس: مَا بَالُكُم تَبْكُون، وتَحَطِّمُونَ قَلْبي؟ فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب، بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ ٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/يلي فرطوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي لازم يبقوا خارج الحكومة

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

الياس بجاني/الأحزاب التي تسمي نفسها مسيحية في لبنان لا تعرف شيء عن المسيحية

الياس بجاني/حزب الله والأسد وإيران هم حماة حدود إسرائيل في لبنان وسوريا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حارة حريك صارت "الباب العالي"/ايلي الحاج/فايسبوك

الياس الزغبي: قوة المسؤولين تكون بضرورة الدولة وليس بدولة الضرورة

يسرائيل كاتس: سنعود بلبنان لأجيال سابقة..لهذا السبب

إقرار الإقتراح المتعلق بدعم القروض السكنية لذوي الدخل المحدود

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 25/9/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 25 ايلول 2018

عشيرة آل علوة عزت آل وهبي والجيش: لاعتقال المرتكبين وتقديمهم للعدالة

قاسم سليماني زار السيد نصر الله!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرئيس اللبناني واجهة رئيسية لحزب الله

نديم نزار زكا يتحدث غدا في نيويورك بإسم عائلات الرهائن المحتجزين في ايران والعالم

الهجوم على سلامة والحوت: ابحث عن باسيل

التيار المستقل رأى في الجلسة الاولى للمجلس النيابي الجديد تحويلا للنظر عن شلل تأليف الحكومة

هم ليسوا عملاء/الشيخ حسن سعيد مشيمش

محاولات لفرض واقعٍ جديد على أرض بيروت...

هل من فترة زمنيّة تقيّد الحريري لتأليف الحكومة؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: نعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لتحالف استراتيجي

بعد التشويش الروسي.. نتنياهو يتوعد إيران في سوريا

نتانياهو: سنواصل محاربة إيران في سورية

ماتيس: دعم الأسد بالأسلحة تهديد للمنطقة بأسرها

ترامب يرفض استقبال روحاني… وولايتي: اللقاء “أضغاث أحلام”

ترمب يشيد بالجهود المصرية في التصدي للإرهاب خلال لقائه بالسيسي في نيويورك

غوتيريس: نحذر من نظام عالمي تسوده الفوضى

روحاني: هذا شرطنا للبقاء في الإتفاق النووي وسياسة أميركا تجاه إيران خاطئة

تهديد للرياض وأبوظبي بهجوم صاروخي

المجلس الوزاري الإسرائيلي يبحث تداعيات الأزمة مع موسكو

موسكو تغلق أجواء سوريا أمام إسرائيل و«أطراف أخرى» ,قررت تزويد دمشق بـ«إس 300» ونشر تقنيات تشويش على ساحل البحر المتوسط

خامنئي يتوعد بالرد على هجوم الأحواز وشمخاني يدعو إلى حوار إقليمي/نائب قائد «الحرس»: الهجوم لمواجهة نفوذ إيران في المنطقة

مصر: حكم نهائي بإعدام 20 «متشدداً» أدينوا بقتل 13 شرطياً في أعقاب فض اعتصامين لأنصار مرسي عام 2013

توتر جديد بين مكونات كركوك حول تقاسم المناصب الإدارية والعرب والتركمان مختلفون مع الأكراد حول الآلية

العبادي يخرق التفاهمات مع المالكي بشأن احتواء تشظي «الدعوة» ومنصب رئيس جمهورية العراق يسرق الأضواء من «الكتلة الأكبر»

الأمين العام للجامعة العربية يُرحب باعتزام إسبانيا الاعتراف بفلسطين/أبو الغيط يجري مشاورات مع المجموعة العربية في نيويورك

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إستحقاقات وثلاثة سيناريوهات/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

بري لـ"الجمهورية": الحمد لله.. بعدنا طيبين/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

العونيّون والإشتراكيّون: النزلات أكثر من الطلعات/كلير شكر/جريدة الجمهورية

على ماذا سيُقدم "التيار" حكومياً في المرحلة القادمة/معروف الداعوق/اللواء

إس- 300 ... لماذا الآن/طوني فرنسيس/الحياة

بعلبك- الهرمل: تجار المخدرات يردّون على حزم الجيش/لوسي بارسخيان/المدن

بيننا وبينهم هذه الحرب/عقل العويط/النهار

الوضع سيئ لا شك لكن بالإمكان المعالجة/الهام فريحة/الأنوار

من يؤخّر تشكيل الحكومة ولماذا/ميرا مطر/ام تي في

مسألة نظام.. وليست مسألة صواريخ/خيرالله خيرالله/العرب

استخدام هجوم الأهواز/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

نجمات ميشلان من الإتقان إلى المؤامرة/تركي الدخيل/الشرق الأوسط

القُطبة المخفية» في سقوط  الطائرة الروسية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ماذا بعد «قمة ترامب» في مجلس الأمن/جورج سمعان/الحياة

التكفير السياسي... انشقاقات البيت الأصولي/يوسف الديني/الشرق الأوسط

أميركا وإيران أمام الجمعية العامة/مينا العريبي/الشرق الأوسط

رد إيران المحتمل على هجوم الأحواز/عومير كرمي/معهد واشنطن

يوم كيبور' وعاشوراء/حسين عبد الحسين/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون شارك في إفتتاح الجمعية العمومية للامم المتحدة

لقاء بين الرئيس عون ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة

بري رفع الجلسة المسائية لفقدان النصاب وإقرار 15 قانونا في جلستي اليوم وأمس من ضمنها دعم القروض السكنية لذوي الدخل المحدود

لا تنازل من "القوات"… جبور: العرقلة متأتية من باسيل

الراعي التقى ممثلي الأحزاب اللبنانية ويفتتح مساء لقاء اساقفة الابرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي: من دون اتفاق الموارنة لا يقوم لبنان

باسيل في محاضرة في جامعة برينستون: نرفص ربط عودة النازحين بالحل السياسي وعلى المجتمع الدولي تشجيع العودة وليس فقط تمويل البقاء

مجلس النواب اقر 8 مشاريع قوانين بينها معاهدة تجارة الاسلحة ورد واحدا وأجل اقتراح دعم فوائد القروض السكنية الى الجلسة المسائية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

بُولُس: مَا بَالُكُم تَبْكُون، وتَحَطِّمُونَ قَلْبي؟ فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب، بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ ٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع

سفر أعمال الرسل/21/من01حتى14/"يا إِخوتي، أَقْلَعْنَا مِنْ مِيلِيتُسَ وَسِرْنَا سَيْرًا مُسْتَقيمًا إِلى جَزِيرَةِ كُوش، وفي ٱلغَدِ إِلى جَزِيرَةِ رُودُس، ومِنْهَا إِلى بَاتَرَة. ووَجَدْنَا سَفينَةً عَابِرَةً إِلى فِينِيقِيَة، فَصَعِدْنَا إِلَيْهَا وأَقْلَعْنَا. ولَمَّا ظَهَرَتْ لَنَا قُبْرُس، تَرَكْنَاهَا عَنْ يَسَارِنَا، وتَابَعْنَا بِٱتِّجَاهِ سُورِيَّا، وَنَزَلْنَا في صُور، حَيْثُ كَانَ عَلى ٱلسَّفينَةِ أَنْ تُفْرِغَ حُمُولَتَهَا. وَوجَدْنَا ٱلتَّلامِيذَ هُنَاك، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُم سَبْعَةَ أَيَّام. وكَانُوا يَقُولُونَ لِبُولُس، بِوَحْيٍ مِنَ ٱلرُّوح، أَلاَّ يَصْعَدَ إِلى أَورَشَليم. ولَمَّا قَضَيْنَا تِلْكَ ٱلأَيَّام، خَرَجْنَا، وَسِرْنَا، وكَانَ ٱلتَّلامِيذُ كُلُّهُم مَعَ ٱلنِّساءِ وٱلأَولادِ يُشَيِّعُونَنَا إِلى خَارِجِ ٱلمَدِينَة. فَجَثَوْنَا عَلى ٱلشَّاطِئِ وَصَلَّيْنَا. ثُمَّ وَدَّعْنَا بَعْضُنَا بَعْضًا، فرَكِبْنَا نَحْنُ ٱلسَّفينَة، وعَادُوا هُم إِلى بُيُوتِهِم. وَمِنْ صُورَ وَصَلْنَا في نِهَايَةِ ٱلرِّحْلَةِ إِلى بُتُولِمَايِس (أَي عَكَّا)، فَسَلَّمْنَا عَلى ٱلإِخْوَة، وَأَقَمْنَا عِنْدَهُم يَوْمًا واحِدًا. وفي ٱلغَد، خَرَجْنَا فَذَهَبْنَا إِلى قَيْصَرِيَّة، وَدَخَلْنَا بَيْتَ ٱلمُبَشِّرِ فِيلِبُّس، أَحَدِ ٱلسَّبْعَة، وأَقَمْنَا عِنْدَهُ. وكانَ لهُ أَرْبَعُ بَنَاتٍ عَذَارَى يتَنَبَّأْنَ. وأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِدَّةَ أَيَّام، فنَزَلَ مِنَ ٱليَهُودِيَّةِ نَبِيٌّ ٱسْمُهُ أَغَابُوس. وجَاءَ إِلَيْنَا، فَنَزَعَ حِزَامَ بُولُس، وقَيَّدَ بِهِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه، وقَال: «هذَا مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس: إِنَّ صَاحِبَ هذَا ٱلحِزَامِ سيُقَيِّدُهُ ٱليَهُودُ هكَذَا في أُورَشَليم، ويُسْلِمُونَهَ إِلى أَيْدِي ٱلوَثَنِيِّين». ولَمَّا سَمِعْنَا ذلِكَ، أَخَذْنَا نتَوَسَّلُ إِلَيهِ نَحْنُ وَٱلإِخْوَةُ في قَيْصَرِيَّة، أَلاَّ يَصْعَدَ إِلى أُورَشَليم. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُولُس: «مَا بَالُكُم تَبْكُون، وتَحَطِّمُونَ قَلْبي؟ فأَنَأ مُسْتَعِدٌّ لا لِلقُيُودِ فَحَسْب، بَلْ لِلمَوْتِ في أُورَشَليمَ في سَبيلِ ٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع». ولَمَّا لَمْ يَقْتَنِعْ سَكَتْنَا، وقُلْنَا: «لِتَكُنْ مَشيئَةُ ٱلرَّبّ!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

يلي فرطوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي لازم يبقوا خارج الحكومة

الياس بجاني/25 ايلول/18

08 آذار اكثرية ب 77 نائباً وجعجع والحريري وجنبلاط يا بيخضعوا يا بيبقوا برا الحكومة. هم الكارثة وسبب التسوية وهم فرطوا 14 آذار

 

طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

الياس بجاني/23 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67654/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86/

شهادة للحق وللحقيقية لا بد من الاعتراف بجرأة وبصراحة ودون لف أو دوران بأن الطاقم السياسي والحزبي الحالي في لبنان وتحديداً أولئك السادة الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي (جعجع، الحريري، جنبلاط) هم  أخطر على لبنان واستقلاله وسيادته وفي ثقافتهم وخياراتهم وممارساتهم ..اخطر من حزب الله ونظام الأسد والملالي بمليون مرة..

وبالتالي، وبالمنطق والعقل والتجربة ومسلسل الخيبات لا أمل ولا رجاء خلاصي ووطني منهم لا اليوم ولا في أي يوم.

عملياً وإيمانياً ووطنياً وضميرياً لبنان بحاجة إلى قادة شرفاء وأصحاب ضمير يخافون الله ويوم حسابه..

ففي السياسة والشأن الوطني والممارسات فإن كل عون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط والجميل وباقي طاقم السياسيين والحزبيين الحاليين بكافة تلاوينهم وانتماءاتهم المذهبية ليسوا من هذه الخامة المطلوبة للخلاص..

معظم هؤلاء قد انتهت صلاحيتهم في العمل الوطني لا أكثر ولا أقل.

بالطبع هناك العديد من السياسيين الواعدين ولكنهم حتى الآن نيام ويفتقدون للجرأة وغير ظاهرين أو فاعلين على الساحة اللبنانية للعديد من الأسباب في مقدمها التهديد والإرهاب والملاحقات.

عملياً فإن أفراد الطبقة السياسية والحزبية الحالية في غالبيتهم العظمى قد استهلكوا وأهلكوا لبنان واللبنانيين..

للخلاص من حال الاحتلال والضياع وللخروج من زمن الاحتلال والمّحل الغارقين فيه نحن بحاجة إلى طاقم سياسي وحزبي جديد..

يبقى أنه وكلما تأخرنا في إيجاد قيادات وطنية وشريفة جديدة سوف يطول ويستمر زمن الاحتلال والذل والمحل.

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه، كما أن من يجرّب المجرب يكون عقله مخرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الأحزاب التي تسمي نفسها مسيحية في لبنان لا تعرف شيء عن المسيحية

الياس بجاني/22 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67626/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B3/

إن من يسمون أنفسهم أحزاب مسيحية في لبنان حالياً وبسوادهم الاعظم هم جماعات من التجار والمافيات 100% ولا يعرفون عن ومن المسيحية وتعاليمها  غير اسمها.

باختصار هم أي أصحاب شركات الأحزاب لا يفقهون معاني العطاء والتضحية والتواضع والمحبة وغارقين في الأنانية وفي عبادة تراب الأرض وثرواته ولا يحسبون حساباً ليوم الحساب الأخير.

أحزاب دكتاتورية وسلطوية ونرسيسية بالكامل وهي شركات خدماتية وتجارية ومصلحية تخدم اجندات أصحابها “الفجعانين سلطة ومال” والغارقين في الطمع اللامحدود واللاهثين وراء الأبواب الواسعة.

أما المنتمون لهذه الأحزاب الشركات فهم في غالبيتهم “زقيقي وهوبرجيي وعميان بصر وبصيرة”، وقد قتلوا طوعاً بدواخلهم كل ما هو حرية رأي وشهادة للحق وقدرة على معرفة الحق من الباطل والصدق من الكذب.

من جانب آخر فإن كثر من المنتمين لهذه الأحزاب هم للأسف واهمون ومنسلخون عن واقع حال الأحزاب هذه ويعيشون أحلام يقظة “النوستلجيا” أي الحنين للماضي.. وهو ماضي واقعاً وحقيقة لا علاقة له عملياً لا بالأحزاب الحالية ولا بأصحابها الإسخريوتيين.

هذا الواقع الإسخريوتي للأحزاب المسيحية لم يكن قائماً خلال الحرب في لبنان حيث كانت الأحزاب هذه تمثل مجتمعاتها وتدافع عن وجودها وثقافتها..

بعد الحرب لم تعد الأحزاب هي نفسها في أي شكل من الأشكال، وإن بقي بعضها تحت نفس المسميات، أو سرق وصادر بعضها الآخر مسميات لا صلة ولا علاقة له بها.

والمحزن هنا مشهديات متاجرة بعض أصحاب الأحزاب المرضى بالأوهام والنرسيسية بدماء الشهداء.. واقامة القداديس في ذكراهم..

علماً أن  هذه الأحزاب لا تقدم أية مساعات مالية لأهالي الشهداء الذين يتاجرون بدمائهم وتضحياتهم.

عملياً وفي الواقع المعاش فإن ما يجب أن يعرفه كل مسيحي لبناني هو أن الشهداء هم شهداء مجتمعاتهم وأهلهم وبلداتهم وإيمانهم الصادق، وليس شهداء أصحاب شركات الأحزاب الحالية التي هي عملاً بكافة المعايير الأخلاقية والوطنية والإيمانية كوارث بكل ما في المصطلح من معاني.

مفردة واحدة تصف وضع وحال وثقافة وممارسات وتخاذل غالبية أصحاب شركات الأحزاب المسيحية الحالين  هي الذمية..الذمية الفاضحة والفاقعة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله والأسد وإيران هم حماة حدود إسرائيل في لبنان وسوريا
الياس بجاني/21 أيلول/18
http://eliasbejjaninews.com/archives/67598/elias-bejjani-nasrallahs-theatrical-threats-against-israel-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%85-%d8%ad/
تهديدات نصرالله لإسرائيل وردود نتانياهو وأدرعي هي تلاقي مصالح مسرحية وتبادل منافع على حساب الشعوب في المنطقة ولبنان وشعبه تحديداً.
في الواقع المعاش على الأرض، وطالما أن إيران تتوسع وتقوى وتتمدد سياسياً وعسكرياً ومذهبياً في لبنان وسوريا والعراق واليمن، فإن كل تهديدات العرب وإسرائيل ودول الغرب عموماً وأميركا تحديداً، هي تهديدات فارغة من أي محتوى عملاني وغير جدية.
حتى الآن إيران هي في الظاهر وعلى الأرض هي المنتصرة..والسؤال يبقى …ولكن إلى متى؟

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حارة حريك صارت "الباب العالي"

ايلي الحاج/فايسبوك/24 أيلول/18

علاقة قيادة "حزب الله" بلبنان تُشبه علاقة الأستانة بالحكّام المحليين الذين كانت تعيّنهم لإدارة أحوال جبل لبنان والولايات والسناجق وجباية الضرائب أكثر مما تشبه علاقة النظام السوري بلبنان في زمن الوصاية أو نظام الانتداب.

حارة حريك صارت "الباب العالي" حكّام هذه البلاد والطامحون إلى الحكم والمراكز يتشاحنون ويتآمرون على أعتابه.

 

الياس الزغبي: قوة المسؤولين تكون بضرورة الدولة وليس بدولة الضرورة

وطنية//25 أيلول/18/نبّه عضو قيادة "قوى ١٤ آذار" الياس الزغبي من "انزلاق لبنان إلى حالة لادستورية متعددة الاتجاهات تحت عنوان "الضرورة"، فيصبح التطبيع مع تجاوز الدستور أمراً مألوفاً ومطلوباً". وقال في تصريح: "اليوم مجلس الضرورة، وغداً حكومة الضرورة ورئاسة الضرورة وإدارات الضرورة ودولة الضرورة، ما يجعل لبنان أشبه بجمهورية موز لا يحكمه دستور وقوانين ولا ينهض على أصول ثابتة، بل على تقاطعات مصالح وتفاهمات عابرة". وأضاف: "إن اختراع التسويات الظرفية، الشفوي منها والمكتوب، والتنصل السهل منها، أدّيا إلى اهتزاز الدولة، وجعلاها في وضع انتقالي غير مستقر، ومعرضة للتفكك في أي لحظة". ودعا أخيراً إلى "إعادة النظر في مفهوم قوة المسؤولين، فتقوم على التزام الدستور وضرورة الدولة، وليس على دولة الضرورة".

 

يسرائيل كاتس: سنعود بلبنان لأجيال سابقة..لهذا السبب

سبوتنك/المركزية/25 أيلول/18/قال يسرائيل كاتس، وزير الاستخبارات والنقل الإسرائيلي، إنه في حال مهاجمة نصر الله إسرائيل سيرجع لبنان لأجيال عديدة إلى الوراء.أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء اليوم، الثلاثاء، أن وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، كتب في تغريدة جديدة على حسابه الشخصي على "تويتر"، أن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، يلعب بالنار. واستطرد كاتس، قائلا: إن حسن نصر الله، شريك إيران والأسد، يلعب بالنار. وإذا ما أطلق تهديداته ضد إسرائيل، فإنه سيتأذى ولبنان سيعود إلى الوراء لأجيال عديدة، ولن نسمح بتهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية والإضرار بالبنية التحتية الإسرائيلية.

 

إقرار الإقتراح المتعلق بدعم القروض السكنية لذوي الدخل المحدود

موقع الجمهورية/الثلاثاء 25 أيلول 2018/أقرّ مجلس النواب في جلسته التشريعية فتح إعتماد إضافي بقيمة 100 مليار ليرة لدعم فوائد قروض الإسكان لمدة سنة واحدة مشروطاً بسياسة إسكانية شاملة ترسمها الحكومة المقبلة خلال 6 أشهر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 25/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من أعلى منبر في العالم حذر الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيرس من أن تسود الفوضى النظام العالمي. وتحت هذا العنوان تندرج أزمات الشرق الاوسط خصوصا الأزمة السورية التي تشهد تصعيدا كبيرا بعد سقوط الطائرة الروسية وتحميل موسكو إسرائيل المسؤولية، وإعلان نتنياهو مواصلة العمليات في سوريا على رغم الصواريخ الروسية إس 300.

وفي نيويورك الرئيس ترامب أطلق بالونا مدويا أعلن فيه أن كل حل للأزمة الانسانية في سوريا يجب أن يبنى على استراتيجية حل النظام المسيطر في سوريا والذي عليه التخلي عن كامل أسلحته الكيميائية، وأن واشنطن تعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي...

في الغضون يعقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءات على هامش الجمعية العمومية التي سيلقي أمامها غدا خطابا عن الوضع في لبنان.

وفي بيروت الجلسة التشريعية ركزت على مشاريع القوانين العائدة لتطبيقات مقررات مؤتمر سيدر الى جانب عدد من المشاريع واقتراحات القوانين... ومساء وعندما ظهر أن نوابا يغادرون وقبل لحظات من تطيير النصاب لتطيير باقي نقاط جدول العمل عمد الرئيس بري الى رفع الجلسة...

وفيما سجلت إحتكاكات حكومية مع بعض النواب في الجلسة النهارية في هذا اليوم الثاني من جلسة البرلمان أطلقت قوى الانتاج صرخة مدوية حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية... وحضرت وثيقة ذات صلة... المجتمعون أسهبوا في كلماتهم بشرح الأوضاع والهموم والهواجس..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

التأخير المتواصل في تشكيل الحكومة دفع اليوم الى صرخة من الفاعليات الاقتصادية والنقابية ودعوة لتشكيل حكومة مستقلة ومصغرة.

الصرخة جاءت تحت عنوان معا لانقاذ لبنان وانطلقت عبر قوى الانتاج ووثيقتها الاقتصادية التي رفضت التأخير في تشكيل الحكومة حماية لاقتصادنا.

اما الدعوة فقد جددها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من كندا مطالبا بتأليف حكومة طوارئ مصغرة ومستقلة قادرة على اجراء الاصلاحات المالية والادارية خصوصا في ظل تمسك الكتل النيابية بالحصص والاحجام.

والتأخير في تشكيل الحكومة ظهرت تردداته في اليوم الثاني من الجلسة التشريعية في مجلس النواب، في وقت أطلق الرئيس المكلف سعد الحريري خلال الجلسة جملة مواقف رفضا لموجة الشائعات الهادفة لضرب الاقتصاد الوطني ودفع اللبنانيين الى الهجرة.

ودعا الرئيس الحريري الى الكف عن مهاجمة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كما تصدى لمحاولات النائب جميل السيد التعكير على المشاريع التي تعد من ضمن متطلبات انجاح مؤتمر سيدر وقد سجل وقوف رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب محمد رعد في وجه النائب السيد.

كما شهدت جلسة مجلس النواب نقاشا مستفيضا بشان مشروع طلب الموافقة على ابرام معاهدة تجارة الاسلحة.

دوليا، تأكيد للرئيس الاميركي دونالد ترامب ان نهج بلاده يحدث تغييرا في مجال مكافحة الارهاب، وأن واشنطن تعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لاقامة تحالف استراتيجي إقليمي.

واكد ترامب إن قادة إيران يمولون الارهاب في الشرق الاوسط.

اما في الشان السوري فدعا نظام الاسد الى التخلي عن كامل أسلحته الكيماوية، داعيا الى إنهاء التصعيد العسكري في سوريا وإيجاد حل سياسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لم ينطبق "تشريع الضرورة "على فتح اعتماد إضافي لتمويل أدوية السرطان والأمراض المزمنة، فطار النصاب ورفع الرئيس بري الجلسة، لكن قبل تطيير النصاب أقر المجلس فتح اعتماد بمئة مليار ليرة لدعم فوائد قروض الإسكان على سنة واحدة، على أن توضع سياسة إسكانية ترسمها الحكومة المقبلة خلال ستة أشهر...

انتهت جلسة "تشريع الضرورة" ليعود الوضع السياسي إلى مربع "ضرورة التشكيل" لكن من دون أي أفق واضح، فإعادة تشغيل محركات التشكيل ينتظر عودة رئيس الجمهورية من نيويورك أواخر هذا الأسبوع... ولكن قبل كلمة لبنان في الأمم المتحدة، لفتت اليوم كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ركز على إيران من زوايا مختلفة، فمن جهة وصفها بأنها ديكتاتورية فاسدة لكنه اعتبر ان أي حل في سوريا يجب ان يتضمن خطة للتعامل مع إيران، وسنتوصل إلى اتفاق معها في مرحلة ما...

ترامب شكر الدول التي استضافت نازحين سوريين من دون ان يذكر لبنان بالإسم ، ما حدا بوزير الخارجية جبران باسيل إلى التعليق بالقول: "إن أحدا لن يعترف بالخير العالمي الذي قدمه لبنان إلا إذا طبقنا قوانيننا وتصرفنا وفق مصالحنا اللبنانية...

ارتباطا برحلة نيويورك، ما زال الملف مفتوحا على خلفية الملابسات التي رافقت الرحلة، ولهذه الغاية دخل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس على الملف من باب القضاء، فماذا جرى؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مع بدء الشهر الخامس للتكليف برودة حكومية وحماوة مجلسية. ففي ساحة النجمة سجال ساخن بين الرئيس الحريري والنائب جميل السيد اضطر معه الحريري الى رفع الصوت ومغادرة الجلسة احتجاجا لفترة قصيرة، في المقابل برز تباين بين أمل وحزب الله على التصويت على معاهدة السلاح وهي من المرات النادرة التي يختلف فيها الثنائي الشيعي على موضوع بهذه الاهمية. انتهى اليوم التشريعي بانسحاب نواب القوات احتجاجا على عدم فتح اعتماد اضافي لادوية السرطان ولحق بهم نواب المستقبل فطار النصاب.

في نيويورك يستعد رئيس الجمهورية لالقاء كلمة لبنان غدا امام الامم المتحدة وقد تفاعلت قضية سفره وما أحاط بها من ملابسات، اذ بدأ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس تحقيقاته، وعلم ان جيرمانوس يركز على كيفية تسريب اسماء الوفد الرئاسي، واليوم بجأت في نيويورك الجلسات وكانت البداية مع كلمة الرئيس ترامب الذي هاجم ايران مشيرا الى وجود قرار باقامة تحالف استراتيجي مع دول الخليج ومصر والاردن.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

جلسة بالدين في مجلس النواب وجلسات لدفع ديون سياسية افتتحها دونالد ترامب هذا المساء تحت سقف الجمعية العمومية للأمم المتحدة وفيما انفضت القوى التشريعية في ساحة النجمة بخروج القوات احتجاجا على عدم شمول أدوية مرضى السرطان بجدول الأعمال كانت الأمراض الدولية أكثر خطرا وأشد تهديدا حيث قبض الرئيس الأميركي على صحة دول العالم على مرأى الأمم فهدد إيران وشجع على الثورة ضدها من الداخل لكن الابتراز الأشمل جاء ليستهدف الدول المصدرة للنفط معتبرا أن منظمة أوبك تنهب العالم وهذا أمر "لا يعجبني كما قال" والأوبك التي تجاهلت طلب أميركا التوقف عن شراء النفط الإيراني بحلول الرابع من تشرين الثاني المقبل وخفض وإرداتها النفطية إلى الصفر واجهت اليوم ردا مباشرا من ترامب الذي هددها بأمنها قائلا: هي تستغلنا وتفرض علينا أسعارا عالية للنفط ولكي تتمتع بالحماية الأمنية عليها أن تدفع التكاليف عن نفسها من الآن فصاعدا وفيما يتوقع أن يسود الصمت الدول المعنية بالتهديد فإن شخصا واحدا آثر الرد على دونالد ترامب لكن في موضوع النازحين إذ غرد الوزير جبران باسيل قائلا إن ترامب لم يذكر اسم لبنان لدى شكره أسماء الدول التي استضافت نازحين سوريين فيا أيها اللبنانيون اسمعوا واعلموا أن أحدا لن يعترف بالخير العالمي الذي قدمه لبنان إلا اذا طبقنا قوانيننا وتصرفنا وفق مصالحنا وانصراف باسيل الى المتابعة العملية لوقائع الجمعية العمومية وكلمة لبنان على منبرها لم يحجب انهماكه عن بعد بالمستجدات اللبنانية والرد على المواضيع المثارة طالبا التحقيق في قضية الطائرة الرئاسية التابعة لطيران الشرق الأوسط لكن التحقيق إذا ما اتخذ مجراه فإنه قد يعرض الحرس الجمهوري للسؤال لاسيما بعد الأنباء عن تدخله في عملية تعبئة الفيول تحت عنوان: أوامر رئاسية وعلى جبهة مجلس النواب الذي تدحرجت جلسته هذا المساء وانتهت الى سجالات متفرقة فإن الأبرز فيها هو فقدان المناعة النيابية عن قضايا الناس فموازنة الأمراض المستعصية استعصت على الإقرار في وقت كانت ديون سيدر تتراكم المشروع تلو الآخر تحت سقف الجلسة. وربطا بالسيولة الضائعة فقد نقلت مصادر الجديد إشراف إدارة وزارة المال على إنجاز جميع الحسابات المالية للدولة منذ عام ثلاثة وتسعين وحتى اليوم بعد جهود مضنية وقالت إن هذه الجهود قادت العاملين في الوزارة الى البحث عن الاوراق المالية في " عفن " المالية العامة لاكثر من خمس وعشرين سنة ما يفتح الباب على مرحلة إنجاز قطع الحساب الغائب منذ ربع قرن لكن الوزارة تتكتم حتى اليوم عن الاعلان الرسمي ربما ربطا بتأليف الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا حراك في المقرات والمؤسسات الرسمية والدستورية الرئيسية في البلاد ما خلا المؤسسة الأم مجلس النواب الذي يشهد لليوم الثاني ورشة تشريعية بدأت صباحا وكان من المفترض ان تستكمل مساء، الا ان فقدان النصاب اثر انسحاب نواب القوات اللبنانية اعتراضا على عدم البحث في بند من خارج جدول الاعمال دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى رفع الجلسة.

في سلة ثمار التشريع اقرار عدد من القوانين الحيوية لعل ابرزها الموافقة على فتح اعتماد بمئة مليار ليرة كدعم لفوائد قروض الاسكان، على ان تتقدم الحكومة بسياسة اسكانية خلال ستة اشهر، فيما اثارت مواقف اخرى متباينة كما هو الحال في مشروع قانون الموافقة على ابرام معاهدة تجارة السلاح ونقلها الذي اقر رغم امتناع نواب حركة امل عن التصويت وتصويت نواب حزب الله والمردة والقومي والنواب السنة المستقلين ضده، وقد انبرى الرئيس المكلف سعد الحريري لينفي وجود علاقة بين هذه المعاهدة وسلاح المقاومة.

وعلى خط مؤتمر سيدر قال الرئيس نبيه بري ان هناك العديد من مشاريع القوانين المرتبطة بالمؤتمر فاذا احلنا واحدا منها الى اللجان علينا ان نحيلها كلها لذلك take it or leave it، واعتبر من جهة اخرى ان ما حصل بالنسبة للاسكان جريمة اجتماعية، موضحا ان الاقتراحات ذات الصلة لا بأس بها لكنها لا تفي بالغرض.

سبق هذا سجال حاد بين الرئيس الحريري والنائب جميل السيد على خلفية من يستفيد من القروض اللبناني ام السوري؟ وقد لوح الرئيس المكلف بالانسحاب قائلا انه يشارك في الجلسة من اجل سيدر الذي يوفر فرصة ذهبية للبنان، وفق تعبيره.

الحيوية النيابية يوازيها استمرار حال الكسل الحكومي الذي لم تطرأ عليه اي مؤشرات ايجابية رغم دخول التاليف شهره الخامس.

على هذا الخط سجل اصرار من جانب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على مطلب حكومة طوارئ مصغرة واعلان عن عدم استعداد الزعماء المسيحيين لتلبية دعوة الى اجتماع في بكركي للتوافق على حل.

خارج لبنان تنشد الانظار الى الجمعية العامة للامم المتحدة التي انطلقت اعمالها مساء اليوم حيث تقدم المتحدثين الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي لم يخل خطابه من مصطلحين: عزل ايران، وحل النظام السوري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

غدا يلقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة لبنان امام الجمعية العمومية للامم المتحدة ومن المتوقع وبحسب معلومات الـ otv ان تكون الكلمة نوعية من حيث المعطيات وسرد الوقائع والطروحات التي يأمل لبنان في لأخذ بها في حل إحدى اهم القضايا الشائكة، قضية النازحين السوريين...

وبالانتظار كان اليوم شاهدا على part 2 من اولى جلسات تشريع مجلس 2018 التي حاول خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ضبط ايقاع المواقف والفصل بين تشريع الضرورة وتشريع ما ليس بملح خصوصا بعد تهديد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بالانسحاب قائلا: انا في الجلسة من اجل بنود مؤتمر cedre، واذا كنا لا نريد تشريع هذه البنود فأنا سأنسحب...

وللمرة الاولى ايد حزب الله على لسان علي عمار كلام الحريري الذي صوب سهامه ايضا باتجاه مستهدفي الاقتصاد متحدثا عن حملة لإحباط اللبنانيين. أصاب دولة الرئيس هذه المرة، علما ان احباط اللبنانيين ليس بوافد على يومياتنا، هو بالمختصر عمل مضن مستمر منذ ما قبل 31 تشرين الاول 2016 بأشكال ومسميات مختلفة، تبدأ بالاقتصاد، وتمر بتعرية الرئيس القوي - مع الاشارة هنا الى ان القاضي بيتر جرمانوس وعقب حادثة الـ mea جال صباحا في مطار بيروت مستوضحا الأمنيين حول ما يعتقد انه خرق امني لحركة رئيس البلاد الرسمية - ولا تنتهي بتشكيل الحكومة...

على كل الاحوال وعلى الخط الحكومي علمت الـ otv ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري استأنف مروحة اتصالاته على اكثر من مستوى لحل العقد، وان الاخير ينتظر عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من نيويورك لتقديم صيغة حكومية جديدة تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الرئيس. معلومات الـ otv تشير ايضا الى ان التكتم السائد حاليا مرتبط برغبة حريرية بإبقاء المفاوضات بعيدة عن الاضواء، إن لجهة الحصص او الحقائب والمقترحات، تسهيلا لمهمة التأليف.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

قبل ان يكتمل التشريع على ايجابيته التي حملت آمالا للبنانيين بحراك نيابي يؤدي الدور ويملأ الفراغ، تعثر المسار من حيث لا يحتسب الكثير من النواب، فرفعت الجلسة في رابعة جولاتها، قبل ان يلامس التشريع الاساتذة..

بمنطق جدول الاعمال تم اقرار قوانين ونوقشت اخرى، ولم تخل الجلسات من سجالات الى حد الاشتباك الكلامي.

اتفاق على كل تشريع يساعد بحلحلة الوضع الاقتصادي والمالي فهو اكثر الضرورات كما اكدت كتلة الوفاء للمقاومة ورئيسها، فيما مررت قوانين غير ضرورية بل لا طائل منها او مصلحة للبنان بها كاقرار معاهدة تجارة الأسلحة التي سارع المجلس للتوقيع عليها وبلدنا الذي لا يصنع سلاحا، الزم نفسه بما لا يعود عليه الا بالمطالب الدولية، وسلم العدو الاسرائيلي عصا قد يزيفها باسم القانون لفرض سطوته علينا.

مطلب الاسكان لقي صداه في جلسة المساء، فكان ابرز المقررات بفتح اعتماد بمئة مليار ليرة كدعم لفوائد قروض الاسكان على ان تتقدم الحكومة بسياسة اسكانية خلال ستة اشهر..

وفيما النواب يشرعون كان الاقتصاديون والعمال يشهرون امام الرأي العام مؤشرات اقتصادية واجتماعية خطيرة. ثلثا الشعب اللبناني يعانون إما الفقر أو البطالة. دراسة كشف عنها رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر خلال إجتماع الهيئات الإقتصادية في مبنى الإتحاد لمحاولة درس الواقع الإقتصادي الخطير كما اتفق على توصيفه المجتمعون..

ومن على منصة الامم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين اكتشف العالم حجم الخطر الذي يتهدد المجتمع الدولي من خلال خطاب الرئيس الاميركي الذي لم يوفر صديقا ولا عدوا الا وهاجمه..

الرئيس الذي خاض حروبا عالمية من على منصة الامم المتحدة بدأ بايران ولم ينته بمنظمة الاوبك للدول المصدرة للنفط، حتى وصل الى الدول التي وصفها ذات يوم بالبقرة الحلوب مجددا انه لن يحميها من دون مقابل..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 25 ايلول 2018

النهار

علّق نائب على الجلسة التشريعيّة بقوله "29 بنداً بمئات الصفحات أُرسلت قبل يومين فلم نتمكّن من قراءتها أو حتّى الإطلاع على ‏مضامينها".

لوحظت عودة الحزب الشيوعي بعد صمت سياسي ومطلبي كنتاج للنقاش الذي تبع الانتخابات النيابيّة وناقش التقصير الذي أفقد الحزب ‏الكثير من حضوره على كل المستويات.

يدور خلاف بين دار الافتاء في عكار وعدد من "المشايخ" الذين نظّموا تحرّكاً للمطالبة بحوافز وضمانات ماليّة فيما ترى دار الفتوى ‏أنّهم غير معتمدين رسميّاً ويمارسون أعمالاً أخرى.

البناء

كواليس

كشفت الصحف "الإسرائيلية" عن جدال عميق يدور في المؤسّسة العسكرية حول كيفية التعامل مع مرحلة التوتر الروسية ‏‏"الإسرائيلية" والتي قد تمتدّ لشهور فهناك من يدعو من القادة العسكريين للهدوء والانتظار والعمل لكسب الثقة الروسية مجدّداً وعدم ‏القيام بأيّ عمل استفزازي والاكتفاء بالرقابة عن بعد لما يجري في سورية، وهناك من يقول إنّ الزمن اللازم للتهدئة سيكون كافياً لبناء ‏شبكة دفاع جوية سورية أشدّ صلابة ومواقع صاروخية لإيران وحزب الله لا يمكن تحمّلها

الجمهورية

إهتمت جهة حزبية بتقصي صحة ما تردّد عن ترميم إحدى السفارات في عاصمة مجاورة

أعاد أحد الوزراء موظفا إلى مركزه إستثنائيا لمدة أسبوع بعدما كان أقاله والسبب قدوم لجنة أجنبية للإطلاع على أعمال تراثية وثقافية ‏على أرض لبنان ولأن لا أحدا غيره ملمّ بالتفاصيل

تحاول جهة حزبية التسويق لفكرة عقد "مجلس وزراء الضرورة" على غرار "تشريع الضرورة"

اللواء

ما تزال أوساط معنية تربط بين زيارة مسؤول أمني دولي، وجملة استحقاقات تتعلق بلبنان في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

على الرغم من تصريف الأعمال فإن وزراء الخدمات، يدخلون إلى وزاراتهم "مياومين"، وفقاً لطبيعة الوزارة والوزير الذي على ‏رأسها!؟

تنأى شخصيات منخرطة في الشأن العام عن التموضع مع هذا الفريق أو ذاك!

المستقبل

يقال ان خلافات حادة اندلعت في الآونة الأخيرة بين القيمين على احدى وسائل الاعلام الممانعة على خلفية تباينات جوهرية حول توجهات الخط السياسي الذي تتبعه هذه الوسيلة الاعلامية.

 

عشيرة آل علوة عزت آل وهبي والجيش: لاعتقال المرتكبين وتقديمهم للعدالة

لبنان الجديد/25 أيلول/18/استنكرت عشيرة آل علوة، في بيان اصدرته اثر اجتماع طارىء، "الحادث المؤسف الذي وقع ليل الاثنين بين أشخاص مطلوبين للعدالة ودورية من مخابرات الجيش". وتقدمت من آل وهبي والجيش اللبناني قيادة وأفرادا بأحر التعازي وتمنت للجرحى الشفاء العاجل. وأكدت العشيرة رفضها لما قام به افراد مطلوبون للعدالة، وأملت من الاجهزة الامنية "العمل على ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة وعدم التعرض للأبرياء الذين ليس لهم علاقة بالحادث وأخذهم بجريرة المرتكبين". وإذ دعت الى "اعتقال الفارين وتقديمهم للعدالة لا اغتيالهم"، شددت على "مرجعية الدولة في فرض القانون وحماية الناس، فهي الأم والراعي للجميع". وأكدت استعدادها "للتعاون مع الاجهزة الامنية كافة لاعتقال المرتكبين وتقديمهم الى العدالة".

 

قاسم سليماني زار السيد نصر الله!

جنوبية/25 أيلول/18/نقل موقع LIBAN8 عن مصادر موثوقة ان الجنرال قاسم سليماني اجتمع بالسيد حسن نصرالله قبل يوم من ليلة العاشر من محرم. وقالت المصادر ان كلام السيد نصرالله عن ضرورة حماية الاجواء السورية من قبل الحلفاء من الانتهاكات الاسرائيلية اصبح لازما وضروريا جاء بناء على ما تم التوافق عليه مع سليماني الذي كان زار دمشق والتقى الرئيس بشار الاسد. وتقضي الاتفاقية بان يترجم السوري والايراني اتفاقية البلدين حول الدفاع المشترك وذلك بتسليم السوريين منظومة صواريخ الارض -جو والتي كان متفق حولها عام 2015 وحالت الضغوطات دون تنفيذها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرئيس اللبناني واجهة رئيسية لحزب الله

العرب/26 أيلول/18

ميشال عون يجمّل صورة حزب الله في الصحافة الفرنسية، ومواقفه تضع لبنان على عتبة العقوبات الأميركية. بدا الرئيس اللبناني ميشال عون في حوار مع صحيفة الفيغارو الفرنسية مستميتا في الدفاع عن حزب الله، الذي قال إن “بعض الأطراف يفتش عن تصفية حساباته السياسية معه بعدما فشل في تصفية حساباته العسكرية”، وعبّر عن أسفه “لأن بعض الرأي العام الأجنبي مصمم على جعله عدوا”، ليرفع ميشال عون من حرارة المشهد السياسي في لبنان، مع استمرار فشل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تشكيل حكومة في أعقاب الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في مايو 2018. ويحمّل عدد من اللبنانيين حزب الله والرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل الجانب الأكبر من المسؤولية في هذا التعطيل.

بيروت - أدلى الرئيس اللبناني ميشال عون بتصريحات إلى صحيفة الفيغارو الفرنسية أعادت تأكيد خياراته التي لم تتغير منذ إبرامه اتفاقا مع حزب الله عام 2006 حمل اسم “ورقة التفاهم”، مؤكّدا اتهامات خصومه لقصر بعبدا بأنه واجهة من واجهات حزب الله في لبنان.

وفيما تتهم الأطراف القريبة من أجواء تحالف 14 آذار الحزب بالعمل على الهيمنة على لبنان ومصادرة استقلاله وسيادته ويملك قرار الحرب والسلم في لبنان، يواصل عون اعتبار الحزب “مقاومة تدافع عن لبنان”، ويمعن في الدفاع عن أداء الحزب والدفاع عن “فائض السلاح” الذي يمتلكه، كما يستمر في نفي استخدام هذا السلاح في الداخل اللبناني. وردا على سؤاله عن امتلاك حزب الله حق الفيتو على كل القرارات الاستراتيجية، رفض عون، قائلا “لا. ففي لبنان النظام توافقي، وإبداء الرأي لا يعني استخدام حق الفيتو”. وقال مراقبون إن عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل يستقويان بالتحالف مع الحزب من أجل فرض شروط ومعايير تقف حائلا حتى الآن دون تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان. وعمّا إذا كان لبنان رهينة حزب الله، أشار عون للفيغارو إلى أن “الضغوط الدولية ضد حزب الله ليست جديدة، وهي ترتفع. وبعض الأطراف يفتش عن تصفية حساباته السياسية معه بعدما فشل في تصفية حساباته العسكرية مع الحزب لأنه هزم إسرائيل في العام 1993، ومن ثم في العام 1996، وبصورة خاصة في العام 2006”، مضيفا أن “القاعدة الشعبية لحزب الله تشكّل أكثر من ثلث الشعب اللبناني. وللأسف فإن بعض الرأي العام الأجنبي مصّمم على جعله عدوا”.

ردود مدروسة

رأت أوساط سياسية معارضة أن المقاربة التي يقدمها عون دفاعا عن الحزب لم تكن عفوية مفاجئة، بل إن ما أورده من وقائع وتواريخ، يكشف أن الردود جاءت معدّة ومدروسة، وربما بموافقة الحزب وبالتشاور الكامل معه، لتقديم صورة أخرى عن الحزب من على منبر إعلامي أوروبي.

وقالت مصادر سياسية قريبة من أجواء تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إن توقيت المطالعة الدفاعية التي قدمها رئيس الجمهورية يأتي متزامنا مع مطالعات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بشأن جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والتي وجه من خلالها الإدعاء العام التهمة مباشرة إلى حزب الله والنظام السوري بالتآمر لقتل الراحل في 14 فبراير 2015.

ويحاول الرئيس اللبناني دفع تهمة الإرهاب عن حزب الله واعتباره تيارا سياسيا عاديا يخضع لأجندة الحكومة اللبنانية وخياراتها. ويهمل عون، حسب معارضيه، كافة القرارات والسلوكيات التي انتهجها الحزب سواء ضد إسرائيل أو في الحرب السورية، والتي أنزلت بالبلد الكوارث، وعمّقت من الشرخ داخل المجتمع اللبناني. ويضيف هؤلاء أن رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور، مازال يؤكد امتثال حزب الله للقرارات والتوجهات التي تتخذها الحكومة في بيروت، لا سيما تلك المتعلقة باستخدام السلاح على الرغم من أن الوقائع البديهية تكذّب ذلك.

الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل يستقويان بالتحالف مع الحزب من أجل فرض شروط ومعايير تقف حائلا حتى الآن دون تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان وأكد عون للفيغارو أن حزب الله لا يلعب أي دور عسكري في الداخل اللبناني ولا يقوم بأي عمل على الحدود مع إسرائيل، مضيفا أن وضع الحزب بات “مرتبطا بمسألة الشرق الأوسط وبحلّ النزاع في سوريا”. وردا على سؤال من الصحيفة الفرنسية حول ما إذا كان حزب الله ملتزما بعدم مهاجمة إسرائيل وانتهاك القرارات الدولية المتخذة منذ حرب عام 2006، يؤكد الرئيس اللبناني ذلك، منوّها إلى أنه “إذا لم يتعرّض لبنان لأي اعتداء إسرائيلي، فما من طلقة واحدة ستُطلق من الأراضي اللبنانية. ولكن إذا ما حصل أي اعتداء ضد لبنان، فله الحق في الدفاع عن النفس”. ورأى محللون أن الرئاسة الأولى في لبنان تبلغ المجتمع الدولي قبل ساعات من توجه عون إلى نيويورك، بأن الدولة اللبنانية مستقيلة من أي مهمات متعلقة بالدفاع عن البلد، وأن الرئيس اللبناني يؤكد بما يشبه المسلّمة المُجمع عليها داخليا أن الأمر مناط بحزب الله و”أن له الحق في الدفاع عن النفس”.

مقاتلو حزب الله في الجيش

الدفاع عن مصالح الحزب أكثر من الدفاع عن مصالح لبنانالدفاع عن مصالح الحزب أكثر من الدفاع عن مصالح لبنان

استغرب مراقبون اعتبار عون أن إدماج مقاتلي حزب الله في الجيش اللبناني “قد يشكّل مخرجا” تاركا للحزب تقرير التوقيت لذلك. واعتبر هؤلاء أن عدم دعوة عون لحوار جديد من أجل الاتفاق على استراتيجية دفاعية حتى الآن على الرغم من وعده بأنه سيقوم بذلك بعد إجراء الانتخابات النيابية، يعود إلى أن توقيت ذلك لا يتلاءم مع أجندة حزب الله وخططه في لبنان والمنطقة.  وفيما تنتقد شرائح لبنانية واسعة مشاركة الحزب في الحرب السورية إلى جانب نظام دمشق، أثنى الرئيس اللبناني على الأمر واعتبر أنه تدخل “ضد داعش والنصرة في سوريا، غير أن الوقائع هنا هي أن الإرهابيين كانوا يهاجمون أراضينا، وحزب الله كان يدافع عنها”. وقالت مصادر سياسية لبنانية مطلعة إن مواقف عون أتت بعد أيام على استقبال بيروت لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “إف.بي.آي” كريستوفر راي. وعلى الرغم من أن الوفد الأميركي لم يأت على ذكر حزب الله أثناء محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، إلا أن بعض ما رشّح عن الاجتماعات لمّح إلى إمكانية لجوء واشنطن إلى فرض عقوبات ضد لبنان ومؤسساته إذا لم يتم وضع حد لتماهي بعض المؤسسات اللبنانية مع أنشطة الحزب المصنفة إرهابية. واعتبرت هذه المصادر أن موقف الرئيس اللبناني المدافع عن مصالح الحزب أكثر من دفاعه عن مصالح لبنان، سيسرّع من وتيرة الضغوط التي تمارس داخل الكونغرس لوضع لبنان على اللائحة المقبلة للعقوبات الأميركية في المنطقة. وانتقدت أوساط لبنانية مواقف عون واعتبرتها غير ممثلة للبنان وللشعب اللبناني، وأن الرئيس اللبناني يتجاوز وظيفته كراع لكل اللبنانيين ومؤتمن على الإجماع اللبناني، وأنه يتطوع بشكل منحاز للدفاع عن حزب الله الذي يشكل الموقف منه الانقسام الرئيسي في لبنان. واستغربت أوساط لبنانية عدم ارتفاع أصوات رسمية داخل الحكومة اللبنانية تنتقد مواقف عون المدافعة عن حزب الله. ورأى هؤلاء أن ترك المنبر الرئاسي يصدح بهذه المواقف يشوه المواقف الحقيقية للبنانيين في هذا الصدد، خصوصا أن عون يقود وفدا لبنانيا كبيرا لتمثيل لبنان الرسمي في أعمال الجمعية العمومية السنوية للأمم المتحدة من أجل “أن يسمع العالم موقف لبنان”، حسب قوله.  وتخوفت هذه الأوساط من أن يتخذ العالم مواقف سلبية حذرة تتماشى مع الموقف الأميركي إذا ما طوّرت الولايات المتحدة على نحو سلبي علاقاتها مع بيروت.

 

نديم نزار زكا يتحدث غدا في نيويورك بإسم عائلات الرهائن المحتجزين في ايران والعالم

الثلاثاء 25 أيلول 2018 /وطنية - اعلنت مؤسسة "تومسون رويترز"، في بيان اليوم، انها "تنظم غدا الأربعاء في نيويورك، مؤتمرا عن الرهائن في ايران، يتخلله إطلاق تقرير قانوني عن سبل حماية الأفراد الذين تعتقلهم دول أجنبية. واختار المنظمون نديم زكا، نجل نزار زكا المخطوف في ايران، ليلقي كلمة الافتتاح بإسم عائلات الرهائن المحتجزين في ايران والعالم. كما تتحدث الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "تومسون رويترز" مونيك فيللا. ويعقد هذا المؤتمر في موازاة اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، وستنقله معظم القنوات العالمية على الهواء مباشرة، بين الثالثة والخامسة من بعد الظهر بتوقيت نيويورك".

 

الهجوم على سلامة والحوت: ابحث عن باسيل

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 25/09/2018

إذا ما كانت المعركة في السياسة وحول تشكيل الحكومة، معركة على اتفاق الطائف ومندرجاته وما يرى البعض الواجب في تغييره من جهة والالتفاف عليه من جهة أخرى، فإن المعركة في الإدارة والاقتصاد تتركز على ما أسسه الطائف منذ التسعينيات إلى اليوم.

لما يجري من معارك نماذج عديدة. من أزمة الموظفين بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، إلى صراع الاجحاف الوظيفي الطائفي والمذهبي. ومن أزمة الكهرباء التي أثيرت مجدداً أزمة بين التيار وحركة أمل على خلفية كلام النائب ياسين جابر، إلى الهجوم الذي يتعرض له حاكم مصرف لبنان وإدارة المطار. لا شيء بالصدفة في لبنان، وليس هناك من خطوة غير مدروسة، أي بدون أهداف. منذ بداية الموسم السياحي، تركزت هجمات متعددة على المطار وتراجع الخدمات فيه، أو حالات الاحتكار التي تعتريه. مع الاشارة إلى وجود تجاوزات عديدة في المطار، وتردّ هائل في خدمة المسافرين. وهذا نقاش آخر. لكن، لا شك أن وراء هذه الهجمات أسباباً أخرى غير ما يتعلق بطروحات الإصلاح. للهجمة هدفان: تطويع شركة طيران الشرق الأوسط، او إظهار إدارتها فاشلة، ما يستوجب تعيين إدارة بديلة، او الذهاب إلى فتح المجال أمام شركات طيران جديدة، تحظى من الدولة بما تحظى به الميدل إيست. الحرب الحالية تدور على مواقع القوة في الاقتصاد اللبناني، أو حول مركزيات تبادل المصالح والخدمات الهائلة. اختتمت الحملة ببيان رئاسي بشأن مشكلة الطائرة التي أنزل ركّابها وأجل سفرهم ثماني ساعات، لأن طائرتهم حجزت بأوامر عليا لمصلحة الوفد الرئاسي المتجه إلى نيويورك. حمّل البيان المسؤولية للشركة وسوء إدارتها. وهذا ما تعتبر مصادر متابعة أنه يتعلّق بأمور أبعد من هذه الإجرائيات أو سوء التدبير.

المشكلة ذاتها تنطبق على قطاع الكهرباء والتمسك بوزارة الطاقة، وشنّ هجمات شرسة وحملات واسعة على كل من ينتقد القطاع او الخطط الكهربائية القائمة على البواخر، وآخرها الأسئلة والانتقادات لباخرة كسروان التي وعد أهل المنطقة بالنعيم الكهربائي 24/24. في غمرة هذه الأسئلة، جاء تسجيل النائب جابر عن العهد الحالي الذي سيدمر لبنان ويقوده إلى الهاوية، ناقلاً ما ذكره أحد التقارير الصحافية عن رفض لبناني لعرض من شركة سيمنز الألمانية إنشاء معامل للكهرباء قادرة على توفير الطاقة 24/24 مع تسهيلات بالدفع. انتقاد جابر كما انتقاد غيره من قبل، أدى إلى تعرّضه لهجوم شرس ليس بناء على نقاش علمي، بل هجوم شخصي وفي السياسة. ليس صدفة أن تتزامن هذه الاشكالات أو الهجمات، مع هجوم مماثل يتعرّض له حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بمعزل عن الاعتراض على سياسته وهندساته المالية، لكن للهجوم على الرجل أهدافاً وأسباباً اخرى. ووفق مصادر متابعة فإن حملة ممنهجة ومبرمجة على كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، لما تمثله المؤسستان من ثقل اقتصادي، ومن يضع يده على الموقعين يضع يده على جزء واسع من اقتصاد البلد، وما يمثلانه من مجال واسع للتوظيف والخدمات والنفوذ والمصالح. وهناك من يشير إلى أن لدى الوزير جبران باسيل اسماء بديلة لكل من الرجلين. وهناك من يريد تطويع مصرف لبنان سياسياً، في محاولة للالتفاف على تطبيق العقوبات على حزب الله وإيران. والهجوم على إدارة المطار لا ينفصل عن تقارير دولية ودبلوماسية عديدة، تلقاها لبنان بشأن ضرورة إصلاح الوضع فيه، لما يمثّله من نافذة إيرانية على الداخل اللبنانية، حتى وصل الأمر إلى حدّ وصفه بالقاعدة الإيرانية، فيأتي الردّ على هذا الكلام، بهجوم على إدارة المطار، من بوابة سياسية، ولكن بخلفيات إدارية ومصلحية. بينما هناك من يعتبر أن الهجوم سيستمر ويتعاظم على الطرفين، لإبقاء المؤسستين عرضة للضغط والابتزاز، وعدم الإلتزام بكل الإجراءات الدولية. تضمّنت التسوية الرئاسية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، جوانب عديدة من التوافقات المصلحية والتحاصصية. كان بينها اتفاق على التمديد لحاكم مصرف لبنان، مقابل هندسات مالية تستفيد منها كل القوى الفاعلة والوازنة في البلد. اليوم، يبدو أن مندرجات هذه التسوية أصبحت قابلة للفناء. وهناك من يطرح تغييرها وتغيير كل ما تضمّنته. وفي هذه الخانة تدرج بعض المصادر الهجوم على حاكم مصرف لبنان وإطلاق الشائعات بشأن وضعه الصحي. هذا الهجوم بالنسبة إلى المصادر لا ينفصل عن حسابات رئاسية باعتبار سلامة مطروحاً ثابتاً للرئاسة.

 

التيار المستقل رأى في الجلسة الاولى للمجلس النيابي الجديد تحويلا للنظر عن شلل تأليف الحكومة

الثلاثاء 25 أيلول 2018 /وطنية - عقد "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، واعتبر المجتمعون في بيان اثر الاجتماع، أن "الجلسة الاولى للمجلس النيابي الجديد بعد خمسة اشهر من انتخابه، هي لتحويل النظر عن شلل تاليف الحكومة، ولفتة الى وجود هذا المجلس باقرار بعض مشاريع قوانين عادية قديمة تحت عنوان تشريع الضرورة حيث سيبقى تنفيذها، حكما، حتى تأليف الحكومة الجديدة وبعد نيلها الثقة، التي لا احد يدري تاريخ حصولها، نتيجة تعقيدات الوضع الداخلي والصراع الاقليمي". طالب المجتمعون "السلطة التنفيذية بوقف العمل في الدولة اسبوعا، والطلب الى كل الاجهزة، العمل بكل طاقاتها خلال هذا الاسبوع للخلاص من النفايات القديمة في اسرع وقت، ومن ثم متابعة تصريف النفايات والمجارير وفق تعليمات تطبيقية تصدرها وزارة البيئة".

كما شددوا على "فصل النيابة عن الوزارة والتزام تشكيل حكومة أعضاؤها من التكنوقراط الاختصاصيين الملمين في ادارة وزاراتهم، ينفذون المشاريع لمنفعة كل اللبنانيين صونا للعيش المشترك، ما يدفع ويمكن المجلس النيابيمن محاسبة الحكومة مجتمعة ووزرائها منفردين على الأداء في تنفيذ هذه المشاريع لا على الانتماء الحزبي". وختم المجتمعون بالتحذير من "ثورة غضب تقرع الابواب نتيجة عجز الدولة عن حل ازمات الشعب الاجتماعية مع تكاثر ظاهرة افلاس الشركات والمؤسسات والمحال التجارية والمصانع ما يضع البلاد على كف كل الاحتمالات، وتبقى السلطة القائمة هي المسؤولة عن النتائج".

 

هم ليسوا عملاء !؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/25 أيلول/18

يجوز للخميني ولقادة حزب الدعوة الشيعي العراقي الديني المذهبي ولشخصيات دينية شيعية عراقية من آل بحر العلوم وآل الخوئي وآل ، وآل ، و و و إلخ ويجوز لكثير من قادة الحركات والأحزاب الدينية الإسلامية السنية أن تلجأ إلى بريطانيا وفرنسا وأميركا وألمانيا والسويد وسويسرا لتحصل على حق اللجوء السياسي فيها وبعد حصولها على وثيقة اللجوء تنشط وبحرية كاملة في ممارسة الدعوة إلى فتاواها ومعتقداتها ، ولا تخجل ولا تستحي من الإفصاح جهراً عن قناعتها في أن الديمقراطية كُفْرٌ وإلحاد على حَدِّ زعمها !!!!!!!! تُفْصِحُ عن ذلك في خُطَبِها على منابر مساجدها ومراكزها المنتشرة بكثرة في عواصم وَمُدُنِ هذه الدول القائمة على مبادئ الديمقراطية !!! !! يجوز لها اللجوء السياسي في هذه الدول لكن حينما يلجأ إليها رجل مسلم شيعي أو سني كاتب أو محاضر او عالم دين يؤمن بوجوب إصلاح الفكر الديني كمدخل حتمي وضروري لإصلاح الفكر السياسي في بلدان المسلمين البائسة بكل جوانبها وحينما ينتقد سطراً من سطور فقهاء المسلمين – ( شيعة وسُنَّة ) – ليكشف به عن مخاطر بعض فتاواهم وعن شرور بعض معتقداتهم التي تتعارض مع مبادئ الديمقراطية ، ومع مبادئ حقوق الإنسان ، ومع أوضح معاني العدالة بمفهومها الإنساني ( لا بمفهومها الديني الشيعي أو السني ) فسرعان ما تتحرك حوزات الشيعة والسنة وأحزابهم الدينية وتنظيماتهم الدينية وشيوخهم وسادتهم وخطباء مساجدهم بتوصيف هذا اللاجئ الناقد المُصلح بالعميل لصالح استخبارات بريطانيا أو فرنسا أو إسرائيل وأنه عميل مُسْتَأْجَر لها يتقاضى مِنْحَةً ماليةً منها مقابل كل سطر يكتبه ضد فقه فقهاء المسلمين ومعتقداتهم !! وسرعان ما يُعَطِّل فقهاء المسلمين شيعة وسُنَّة كل خلافاتهم مع إبليس وشياطين الإنس والجن ومع حُكَّامهم المستبدين وليطلبوا منهم العون والإعانة واستخدام قوة الدولة وسلطاتها لأجل اغتيال هذا الناقد المُصلح أو سجنه أو إلحاق الأذى به بأي صورة من صور توحشهم وإجرامهم !!!!!! إنَّ الهمج الرَّعَاع من أتباع ولاية الفقيه يقولون إن الشيخ حسن سعيد مشيمش عميل لدولة فرنسا التي لجأ إليها – بينما الخميني كان من جنس الملائكة عندما لجأ إلى فرنسا نفسها وذاتها هارباً من شاه إيران !! الإسلاميون قلوبهم قاسية كالحجارة ورؤوسهم يابسة كالخشب وأدمغتهم ثكنات عقائدية ومستوطنات فقهية وثقافية دينية تحتل عقولهم وتقودهم في طريق يُشَكِّلون به خطراً ما بعده خطر على كل ما أنجزته مجتمعات الإنسانية من دساتير ، وأنظمة ، وحقوق ، ومؤسسات ، وقوانين إنسانية تصنع وصنعت أعظم نوع من أنواع العدالة والحرية والكرامة .

 

محاولات لفرض واقعٍ جديد على أرض بيروت...

"الراي الكويتية/25 أيلول 2018/على طريقةِ «السير بين النقاط»، انعقدتْ الجلسةُ التشريعيةُ للبرلمان اللبناني في جولتِها الأولى، على ان تُسْتَكْمَلَ مرحلتُها الثانية اليوم، وسط تَشابُكها مع الأزمة الحكومية، في حين أكد الرئيس ميشال عون من نيويورك، «سياسة النأي بالنفس تجاه النزاعات في المنطقة وتحديداً في سوريا»، محذّراً من أي توطين للنازحين السوريين او اللاجئين الفلسطينيين «لأن من شأن ذلك تبديل طبيعتنا الديموغرافية». وجاءت الجلسة التشريعية وهي الأولى لبرلمان 2018 منذ انتخابه في 6 أيار الماضي كانعكاسٍ للمأزق الحكومي، وهي بدتْ محكومةً بحدّيْن: الأول عبّر عنه كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري (في الجلسة) بتأكيده أن تشريع البرلمان في ظل حكومةٍ مستقيلة، دستوريّ و«يوحي ان الحالةَ في البلد عاديةٌ»، والثاني يسعى من خلاله الرئيس المكلف سعد الحريري الى حصْر تشريع الضرورة بنطاقٍ ضيّق تفادياً لتكريس سوابق دستورية وأعراف يُفهم منها أن انتظام عمل المؤسسات يمكن ان يتحقق ولو من دون حكومة «كاملة المواصفات» أي على طريقة «كأن شيئاً لم يكن»، ولا سيما في ظل الخشية من محاولاتٍ لفرض وقائع جديدة على مستوى النظام «بالممارسة»، مع ما يعنيه ذلك من تداعياتٍ على مستوى التوازنات الطائفية وتحديداً في بُعدها السني المتمثّل في رئاسة الوزراء. وعَكَسَ تَواصُلُ «آخِر الليل» بين بري والحريري عشية الجلسة استشعارَ الرئيس المكلف بوجوب وضْعِ ضوابطَ لمسارٍ تشريع الضرورة الذي ارتكز على الحاجة لإقرار مشاريع إما ذات طبيعة حياتية ملحة او تتصل بملاقاة مؤتمر «سيدر 1»، وتالياً استبعاد ما هو غير ضروري مما هو مُدرَج على جدول أعمال الهيئة العامة.

 

هل من فترة زمنيّة تقيّد الحريري لتأليف الحكومة؟

لينا الحصري زيلع/اللواء/25 أيلول 2018/شكلت الجلسات التشريعية التي دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانعقادها امس واليوم والمخصصة لاقرار مشاريع قوانين هامة وضرورية مادة سجالية جديدة، حول دستورية اقرار القوانين واصدارها في مراسيم في ظل حكومة تصريف اعمال ،وفي هذا السياق صدرت وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع. «اللواء» سألت الاستاذ المحاضر في القانون الدولي الدكتور انطوان صفير عن رأيه الدستوري حول ما اذا كان انعقاد الجلسات التشريعية في ظل حكومة تصريف الاعمال هي من اجل تقّيد الرئيس المكلف سعد الحريري في طريقة غير مباشرة بمهلة دستورية محددة لتشكيل الحكومة من خلال هذه الجلسة التشريعية بالنسبة للمادتين 56و57 من الدستور المتعلقتين بنشر القوانين فقال الدكتور صفير: «الجلسات التشريعية لمجلس النواب تقع في السياق العادي لصلاحية مجلس النواب التشريعية، والتي لا يمكن ان تحدها ظروف تتعلق بعدم اكتمال سلطة اخرى، كالسلطة التنفيذية مثلا، لأن الحق في التشريع هو حق حصري لمجلس النواب، وبالتالي لا يشترك معه اي مرجع او اي سلطة في هذا الامر من ناحية صدور التشريعات. اما من ناحية جعل هذه التشريعات تنفيذية، اي ان تكون هناك مراسيم تطبيقية فهنا يقع دور مجلس الوزراء، باعتبار انه اولا يحق لرئيس الجمهورية ان يطلع مجلس الوزراء على بعض الاسباب التي تجعل رئيس الجمهورية غير مقتنع بالقانون او يطلب رده او تعديله، وللحكومة ان تصدر مراسيم تطبيقية تطبيقا لاحكام هذا القانون او جعله نافذا. اضاف: اذا كان التشريع من حيث المبدأ هو صلاحية حصرية معطاة للمجلس النيابي كسلطة تشريعية، فان تطبيق هذه التشريعات منوط بالسلطة التنفيذية التي تضع هذه التشريعات موضع التنفيذ من خلال المراسيم او شروط واصول معينة، لم يتطرق اليها القانون كنص انما ترك الموضوع للسلطة الاجرائية. وقال: من هنا فإن الموضوع يتخذ منحى خاصاً باعتبار ان الحكومة مستقيلة، وهذا لا يعني ان التشريع ليس تشريعا قائما ونافذا، ولكن انا اتساءل مع كل المتسائلين كيف لحكومة مستقيلة لا يمكن ان تجتمع كمجلس وزراء ان تصدر مراسيم تطبيقية تطبيقا لاحكام القانون، فالموضوع ليس منوطا بسلطة معطاة لرئيس مجلس الوزراء شخصيا بصفته رئيس مجلس الوزراء بغض النظر عن السلطة التنفيذية التي يرأسها، وبالتالي الموضوع يحتمل الكثير من التأويل، لا اعتقد ان المهل هنا تسري، مما يعني ان الرئيس المكلف ليس ملتزم بأي مهلة دستورية من اجل تشكيل الحكومة، اي ليس مقيّدا بأي فترة زمنية لتشكيل الحكومة واصدار المراسيم. وردا على سؤال حول دستورية مشاريع القوانين التي ستقر في المجلس النيابي يقول صفير: نعم القوانين دستورية، ولكن قد تطلب الحكومة الجديدة المقبلة اعادة النظر في هذه القوانين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: نعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لتحالف استراتيجي

الأمم المتحدة - وكالات/25 أيلول/18/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إدارته تعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي. وتابع: "نهجنا الجديد في الشرق الأوسط بدأ يُحدث تغييرا تاريخيا"، مؤكداً أن أميركا تدعم "الحرية والاستقلال وترفض الطغيان بكل أنواعه". وشدد ترمب على أن "قادة إيران يمولون الإرهاب في الشرق الأوسط"، مضيفا أن "قادة إيران سرقوا مليارات الدولارات من أموال الشعب لتمويل الإرهاب". وشدد ترمب على أن قادة إيران "يزرعون الفوضى والموت والدمار". كما اعتبر أن "صفقة البرنامج النووي الإيراني كانت مكسبا لقادة إيران"، مندداً "بالدكتاتورية الفاسدة في إيران". وتابع: "لن نسمح لمن يدعم الإرهاب أن يمتلك سلاحا نوويا"، موجهاً دعوة أمام الأمم المتحدة لعزل النظام الإيراني. موضوع يهمك ? أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن #السعودية بقيادة...ترمب: السعودية بقيادة الملك وولي عهده تحرز إنجازات ضخمة السعودية

وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح للراعي الرئيسي للإرهاب في العالم أن يمتلك أخطر أسلحة كوكبنا. لا يمكننا السماح لنظام يردد الموت لأميركا ويهدد إسرائيل بالإبادة بامتلاك الوسائل اللازمة لإيصال رأس حربي نووي إلى أي مدينة على وجه الأرض. لا نستطيع أن نفعل ذلك، ونطلب من جميع الدول عزل النظام الإيراني طالما استمر عدوانه، ونطلب من جميع الدول دعم الشعب الإيراني وهو يناضل من أجل استعادة مصيره الديني والأخلاق". وطلب ترمب من دول العالم الانضمام إلى الولايات المتحدة في عزل #إيران بسبب سلوكها العدواني، قائلاً إنها لا تحترم جيرانها أو حدودها. وكشف ترمب أن واشنطن أطلقت حملة ضغط اقتصادي لحرمان إيران من تمويل سلوكها في المنطقة، مضيفاً: "سنفرض المزيد من العقوبات بعد استئناف العقوبات النفطية على إيران في الخامس من نوفمبر".

وفي الشأن السوري، أكد ترمب أن "أي حل في سوريا يجب أن يتضمن خطة للتعامل مع إيران"، معتبراً أن "على نظام بشار الأسد التخلي على كامل أسلحته الكيمياوية". وحذّر ترمب النظام السوري من أن الولايات المتحدة سترد إذا استخدم النظام أسلحة كيمياوية، مندداً بـ"الفوضى" التي يتسبب بها. ودعا إلى دفع جهود السلام الدولية قدما في سوريا، قائلاً: "يجب أن تكون أهدافنا المشتركة خفض التصعيد في النزاع العسكري، إضافة إلى السعي من أجل حل سياسي يحترم إرادة الشعب السوري". وأضاف: "نحن ندعو إلى إعادة إحياء عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة".

كما ذكر أن "السعودية والإمارات وقطر تعهدت بدعم الشعبين السوري و اليمني". من جهة أخرى، ذكر ترمب أن الولايات المتحدة تريد تحديد مساهمتها بنسبة 25% من ميزانية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وستوجه مساعداتها إلى "الدول الصديقة".

كما أعلن عن مراجعة المساعدات الأميركية للدول الأجنبية بإشراف وزير الخارجية مايك بومبيو قائلاً إن "الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات في العالم. مستقبلا لن نمنح المساعدات الخارجية سوى لمن يحترموننا، وبصراحة لأصدقائنا". وفي الشأن الفلسطيني، أكد ترمب التزام الولايات المتحدة "بتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

كما استعرض ترمب مبادرته "الجريئة" للسلام مع كوريا الشمالية. وحذر في الوقت نفسه من أن العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ تبقى "قائمة إلى حين نزع الأسلحة النووية". ووجّه ترمب انتقادات حادة إلى المحكمة الجنائية الدولية قائلاً إنها "لا تحظى بأي شرعية أو سلطة". وقال مخاطبا الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الولايات المتحدة لن تقدم أي دعم أو اعتراف للمحكمة الجنائية الدولية" التي وصفها بأنها "تدعي الولاية القضائية شبه عالميا على مواطني جميع الدول في انتهاك لمبادئ العدالة والإنصاف". وأضاف: "لن نتخلى أبدا عن السيادة الأميركية لبيروقراطية عالمية غير منتخبة وغير مسؤولة"، رافضاً "ايديولوجية العولمة". وفي سياق آخر، قال ترمب إن الاقتصاد الأميركي "يزدهر كما لم يحدث من قبل"، وإن إدارته حققت في أقل من عامين إنجازات أكثر من أي إدارة في تاريخ البلاد. وأضاف أن الولايات المتحدة أصبحت "أقوى وأكثر أمنا وثراء" مما كان عليه عندما تولى منصبه في يناير/كانون الثاني 2017. كما أكد ترمب أن قدرات أميركا العسكرية "ستصبح قريبا أعظم مما هي عليه". كما طالب الرئيس الأميركي بمبادلات تجارية "عادلة ومتوازنة"، مبررا قراراته الاقتصادية الأخيرة بشأن الصين خصوصا. وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الخلل في الميزان التجاري مع بكين "لا يمكن تحمله". وفي موضوع النفط، حض ترمب، الثلاثاء، الدول الأعضاء في منظمة أوبك على وقف ارتفاع أسعار النفط، والإنفاق على الدفاع عن أنفسهم. كما حذر ترمب ألمانيا من "الاعتماد الكامل" على روسيا إذا "لم تغير على الفور مسار" مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا. واعتبر أنه "يجب على العالم الغربي الحفاظ على استقلاله ضد تجاوزات القوى الخارجية التوسعية".وقبل خطابه في الأمم المتحدة، كان ترمب قد أكد أنه ما من خيار أمام الإيرانيين سوى التغيير قبل إمكانية عقد أي لقاء معه، قائلاً: "لن ألتقي بهم قبل أن يغيروا نهجهم. هذا سيحدث. أعتقد أنه ليس أمامهم خيار. نتطلع قدما لإقامة علاقة جيدة مع إيران، لكن هذا لن يحدث الآن".

 

بعد التشويش الروسي.. نتنياهو يتوعد إيران في سوريا

دبي ـ العربية.نت/25 أيلول/18/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات في سوريا، في تصريحات جاءت بعد أن أعلنت روسيا أنها ستزود حليفها النظام السوري بنظام صاروخي متطور مضاد للطائرات.

وأكد نتنياهو للصحافيين قبل أن يستقل طائرته إلى نيويورك، حيث سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه "سنواصل العمل على منع ترسيخ الوجود العسكري الإيراني في سوريا وسنواصل التنسيق العسكري بين جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الروسي". والاثنين، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو أن موسكو ستسلم منظومات "إس-300" للدفاع الجوي إلى النظام السوري خلال أسبوعين، على خلفية إسقاط طائرة إيل-20 الأسبوع الماضي. وحمل شويغو، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية، إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية مجدداً، ما يبدو أن تسليم المنظومات سيكون رسالة لإسرائيل التي زار وفد منها موسكو لفض المشكلة حول الموضوع. وقال الوزير الروسي: "بالقرب من الحدود السورية على البحر المتوسط سيتم إيقاف كافة الرادارات وأجهزة الاتصال للقوات التي تقوم بتوجيه ضربات للقوات السورية باستخدام التشويش الكهرومغناطيسي لتعطيل الأقمار الصناعية والطائرات الاستطلاعية". وأوضح أن تسليم هذه الأنظمة الحديثة لم يتم من قبل بسبب تحفظات إسرائيلية. وهذه المنظومات "قادرة على اعتراض أي طائرة على بعد أكثر من 250 كيلومتراً، ويمكن أن تضرب عدة أهداف في الجو في وقت واحد"، وفق الوزير.

 

نتانياهو: سنواصل محاربة إيران في سورية

ماتيس: دعم الأسد بالأسلحة تهديد للمنطقة بأسرها

القدس، عواصم- وكالات/25 أيلول/18/حذرت إسرائيل روسيا من تداعيات قرارها تعزيز الدفاعات الجوية لحليفتها سورية، وتوعَّد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو بأنه سيواصل محاربة إيران في سورية، وسيواصل أيضاً التنسيق مع روسيا، رغم تحميل موسكو الدولة العبرية مسؤولية إسقاط الطائرة “إليوشن 20” ومقتل أفراد طاقمها الـ15 فوق سواحل مدينة اللاذقية السورية في 17 الجاري. وقال نتانياهو للصحافيين، أمس: “سنواصل العمل على منع التموضع العسكري الإيراني في سورية، وسنواصل التنسيق الأمني بين القوات الإسرائيلية والجيش الروسي”. وأضاف: “لقد اتفقنا مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أن تلتقي مجموعات عمل من الجيشين قريباً”.وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، في تصريح للصحافيين أمس: “إن أي أسلحة إضافية هدفها دعم الأسد في هذا الوقت، لن تؤدّي إلاّ إلى إبقائه في موقع يهدّد فيه المنطقة بأسرها، والتهديد هو تدفّق لاجئين من المنطقة (…) أي شيء من هذا القبيل يضع الأسد في موقع يمكِّنه من وضع مزيد من العراقيل أمام تسوية هذا النزاع”.

 

ترامب يرفض استقبال روحاني… وولايتي: اللقاء “أضغاث أحلام”

طهران، عواصم – وكالات/25 أيلول/18/تظاهر المئات من أنصار المعارضة الإيرانية وأبناء الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة بنيويورك، ضد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى المدينة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولليوم الثاني على التوالي، واصل المحتجون أمس وقفتهم تحت المطر منذ ساعات الصباح الأولى، منددين بالسماح للرئيس الإيراني بدخول أميركا، ومتهمين إياه ونظامه بممارسة إرهاب الدولة من خلال الإعدامات والتفجيرات واغتيال المعارضين في الخارج. كما رفعوا صورا ولافتات تحمل أسماء الذين تم إعدامهم على يد النظام، مطالبين بمحاكمة مرتكبي مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألفاً من السجناء السياسيين، وشددوا على أن هذا النظام “مصدر للإرهاب” في سورية واليمن والعراق ولبنان. وطالب المحتجون بطرد روحاني من الأمم المتحدة، باعتباره لا يمثل الشعب الإيراني، كما نعتوه بـ “القاتل”. كما رددوا شعارات تطالب بإسقاط نظام ولاية الفقيه، مطالبين بإيصال هذه الرسالة لمسامع الدول الأعضاء كافة بالمنظمة الأممية، بهدف اتخاذ سياسة أكثر حسماً تجاه أنشطة إيران العدائية. في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أنه لا يعتزم لقاء روحاني رغم وجود “مطالب بذلك”. وفي ظل هيمنة أجواء مواجهة، غرد ترامب قبل ساعات من كلمتي الرئيسين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على “تويتر”، قائلا: “لا أنوي لقاء الرئيس حسن روحاني رغم وجود مطالب بذلك”، مضيفاً: “ربما يوما ما في المستقبل. أنا متأكد من أنه رجل رائع”. من جهته، اعتبر مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، “حلم الرئيس ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو بلقاء زعماء إيرانيين لن يتحقق، وهذا أمر قاطع”، واصفا إياها بانها “أضغاث أحلام لن ترى سبيلها الى الواقع”. وقال إنه لا يمكن لأميركا “تصفير صادرات النفط الإيراني”، مضيفا “نستطيع مواجهة المشكلات بالتعاون مع الصين وروسيا وتركيا والدول الصديقة الأخرى”. بدوره، واصل “الحرس الثوري” الايراني تصريحاته المعادية للولايات المتحدة، ووصف رئيسها دونالد ترامب بأنه “شرير متهور” واتهمه بشن حرب اقتصادية على طهران.وقال في بيان إن “الرئيس الاميركي الشرير المتهور يركز على حرب اقتصادية وعقوبات قاسية كي تحيد الامة الايرانية عن القيم الثورية ومصالحها الوطنية”. واعتبر هجوم الأهواز “سوء تقدير من جانب الاعداء فقد وطدت هذه الجريمة من اتحاد الامة الايرانية”. في المقابل، رفض وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس، تهديدات ايران بالثأر، وقال ان ادعاء طهران بتورط الولايات المتحدة أمر مثير للسخرية”، مضيفا للصحافيين في “البنتاغون أنه “لا يعير أي اهتمام لتهديد إيران”.وقال: “من الواضح أن ايران ما زالت لا تعرف ماذا حدث”، مشددا على أن الولايات المتحدة لم تكن لديها معرفة مسبقة باحتمال وقوع مثل هذا الهجوم، ومعتبرا انه “من المثير للسخرية القول اننا كان يمكننا عمل أي شيء فيما يتعلق بهذا الهجوم”. إلى ذلك، اتفقت الاطراف المتبقية في اتفاق ايران النووي على مواصلة العمل للحفاظ على التجارة مع طهران رغم الشك في امكانية ذلك. وفي بيان بعد اجتماع شاركت فيه بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وايران، قالت المجموعة انها عقدت العزم على وضع آليات سداد تتيح مواصلة التجارة مع ايران رغم شكوك كثير من الديبلوماسيين بشأن امكانية ذلك. وقال ديبلوماسيون أوروبيون ان فكرة الالية محددة الغرض تهدف لانشاء نظام مقايضة يشبه الذي استخدمه الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة لمقايضة سلع أوروبية بالنفط الايراني دون استخدام نقود.وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بعد الاجتماع، ان قرار وضع الالية اتخذ بالفعل، مضيفة أن الخبراء الفنيين سيجتمعون مجددا لصياغة التفاصيل. لكن الكثير من الديبلوماسيين والمحللين أبدوا تشككا في قدرة الالية على التصدي للعقوبات الاميركية، نظرا لان الولايات المتحدة يمكنها تعديل قوانينها الخاصة بالعقوبات لمنع معاملات المقايضة. من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده تدعم جميع المساعي التي تستهدف حماية الاتفاق النووي، موضحا عقب اجتماعه مع نظرائه في كل من روسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيران، أن موقف جميع الأطراف ثابت، وأنه تم التوصل إلى “توافقات جديدة”، مشيرا إلى أن جميع الأطراف أكدت مجددا مواصلة حماية وتنفيذ الاتفاق، ومعربا عن الأسف إزاء انسحاب الولايات المتحدة. بدوره، قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس: إن ستراتيجية الولايات المتحدة التي تفرض أقصى ضغط على ايران لن تجدي بمفردها وتهدد بتصعيد في المنطقة. من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي الخاص بمجلس الأمن الروسي، أن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف سيقوم بزيارة إيران اليوم لمناقشة الوضع في أفغانستان.

 

ترمب يشيد بالجهود المصرية في التصدي للإرهاب خلال لقائه بالسيسي في نيويورك

نيويورك/الشرق الأوسط/25 أيلول/18/بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين، على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد السيسي حرص مصر على تعزيز ودعم علاقات الشراكة المتميزة مع الولايات المتحدة، في حين أشاد ترمب بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن الرئيس الأميركي أعرب عن ترحيبه بلقاء السيسي، مؤكداً ما توليه الإدارة الأميركية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين. كما أعرب ترمب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، في ضوء دور مصر الإقليمي المحوري، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة. وأضاف راضي أن السيسي أشار إلى تطلع بلاده لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة، خاصة مكافحة الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم، مؤكداً على أهمية مواصلة التعاون المشترك المصري الأميركي للتصدي للتنظيمات الإرهابية، لتقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له، سواء بالمال أو السلاح والأفراد. وفي هذا السياق، أشاد الرئيس الأميركي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها في طليعة الدول التي تواجه هذا الخطر، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية لمكافحته. وتابع راضي بأن اللقاء تضمن أيضاً استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة على الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأميركية في مصر. وأشار راضي إلى أن ترمب أشاد بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما. بالإضافة إلى ذلك، بحث الرئيسان عدداً من الملفات الإقليمية؛ خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام؛ حيث أكد السيسي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.

 

غوتيريس: نحذر من نظام عالمي تسوده الفوضى

 أ.ف.ب./المركزية/25 أيلول/18/افتتح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الثلاثاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحذير من تزايد الفوضى وسط تهديدات بانهيار النظام العالمي المستند إلى القوانين. وقال في الجلسة الافتتاحية لأكبر تجمع للقادة في العالم أن الثقة في النظام العالمي الذي يستند إلى القوانين وبين الدول "عند حافة الانهيار، وأن التعاون الدولي أصبح أكثر صعوبة". وأكد في كلمته في الاجتماع الذي تشارك فيه 193 دولة قبيل كلمة سيلقيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب "اليوم النظام العالمي يزداد فوضى، وعلاقات القوة أصبحت أقل وضوحا .. والقيم العالمية تتعرض للاندثار، والمبادئ الديموقراطية محاصرة". ولم يستهدف غوتيريش بانتقاداته أي دولة تحديدا لكن هناك مخاوف بين الدبلوماسيين في الأمم المتحدة بأن العالم يتعرض للتقسيم إلى مناطق نفوذ والعودة إلى الخصومات بين القوى العظمى. وأبدت إدارة ترامب بوضوح عدم ثقتها بالمعاهدات الدولية حيث انسحبت من الاتفاق النووي الايراني واتفاق باريس للمناخ وخفضت التمويل لمنظمة الأمم المتحدة. ويقول دبلوماسيو الأمم المتحدة أن الموقف الأميركي شجع روسيا والصين على تنفيذ رؤيتهما للنظام العالمي الذي تأخذ فيه حقوق الإنسان مكانة ثانية مقارنة مع حقوق التنمية والسيادة. وقال غوتيريش "اليوم ومع تغير ميزان القوى فإن خطر المواجهة قد يتزايد". أضاف أن أجندة حقوق الإنسان تتراجع "والسلطوية تتزايد". وحث غوتيريش قادة العالم على تجديد التزامهم بالنظام العالمي المستند إلى القوانين، بحيث تكون الأمم المتحدة في صلبه لمواجهة "التهديدات الوجودية الهائلة على الناس والكوكب". وأكد "لا يوجد سبيل مستقبلي سوى العمل الجماعي المنطقي من أجل المصلحة الجماعية".  وأدرج غوتيريش قائمة بالمشاكل التي يواجهها العالم وأقر بأن جهود السلام تفشل وأن احترام الأعراف الدولية يتلاشى. وقال "هناك غضب من عدم قدرتنا على إنهاء الحروب في سوريا واليمن ومناطق أخرى". وأشار إلى أن "الروهينغا لا زالوا منفيين ويعانون من الصدمة والبؤس ولا زالوا يتطلعون إلى السلامة والعدالة". وقال أن حل الدولتين للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني "أصبح أكثر بعداً" بينما التهديد النووي "لم يتراجع". وركز غوتيريش على التغير المناخي واعتبره أولوية ملحة، وحذر من أنه في حال عدم القيام بعمل ملموس خلال العامين المقبلين لتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة فإن العالم قد يواجه تسارعاً في التغير المناخي. وقال "التغير المناخي يتحرك بسرعة أكبر من سرعتنا على مواجهته -- وقد أحدثت سرعته صرخة استغاثة مدوية حول عالمنا". ويشارك في اجتماع الجمعية العامة نحو 130 من زعماء العالم من بينهم ترامب والرئيس الايراني حسن روحاني الذي سيلقي كلمة كذلك الثلاثاء، كما سيتحدث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، المنادي بالتعددية.

 

روحاني: هذا شرطنا للبقاء في الإتفاق النووي وسياسة أميركا تجاه إيران خاطئة

المركزية/25 أيلول/18/أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حكومة الولايات المتحدة تهربت من كل القرارات الدولية فيما لازالت إيران متعهدة بما اتفق عليه وفق التقارير الدولية، مبيناً أن إيفاء الدول الأخرى بالتزاماتها هو شرط أساس بقاء إيران في الاتفاق النووي

وفي كلمته أمام الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أشار روحاني إلى أن العالم يعاني اليوم من تقاعس من بعض الدول عن القيم والمؤسسات الدولية. وأضاف: نأسف لبعض القادة في العالم الذين يفكرون بأنهم يحققون مصالحهم عبر إثارة النزاعات القومية. وقال: لا بد من القضاء على وهم من يتصور أنه يحقق المزيد من الأمن عبر حرمان الآخرين من الأمن. وأشار إلى أن حكومة الولايات المتحدة قد عزمت على التأثير سلباً على كل المؤسسات العالمية. وبين أن: حكومة الولايات المتحدة تنقض ما وقع عليه سلفه ولاتعترف بأساس الحكومات ولاتحترم النخب، ومن ثم تريد الحوار! وأوضح أن: حكومة الولايات المتحدة تهربت من كل القرارات الدولية وتسعى لإسقاط تلك الدولة التي تريد أن تحاورها. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "الاتفاق النووي يمثل نموذجاً من أسلوبنا ومسرورون لموقف المجتمع الدولي القاطع من خروج الولايات المتحدة منه."وبين أن: إيران لازالت متعهدة بما اتفق عليه وفق التقارير الدولية لكن أميركا لم تلتزم بما وقعت عليه. وأوضح أن "أميركا تطالب الدول بالخروج من الاتفاق النووي وتهدد الآخرين بالمعاقبة إذا تعاملوا معنا وهذا خروج على القانون."قال إن: إيفاء الدول الأخرى بالتزاماتها هو شرط أساس لبقائنا في الاتفاق النووي، والحظر الأحادي يمثل إرهاباً اقتصاديا. وصرح أنه "بإمكان إيران أن تخرج من هذا الاختبار التاريخي، والإيراني لن يركع أبدا." وأوضح أن: سياسة أميركا تجاه إيران كانت خاطئة. ولفت إلى أن فهم الولايات المتحدة من العلاقات الدولية هي علاقة سلطوية. وشدد على أن "ليس هناك سبيل غير الحوار لكن على اساس التساوي والتفاهم والند للند." وبين أنه: لا يمكن دفع أي دولة أو شعب إلى مائدة التفاوض بالقوة. وحذر الرئيس الإيراني أن "مجلس الأمن ليس من دوائر الولايات المتحدة." وقال روحاني "خطابنا واضح وهو التعهد مقابل التعهد والتهديد مقابل التهديد." وأضاف: إننا ضحايا للإرهاب وكنا ولازلنا في مقدمة المتصدين للإرهاب. ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية ومن بينها الجماعة التي تبنت اعتداء أهواز تنشط في الدول الغربية وتجمع التبركات لنشاطاتها. وفي الشأن السوري قال الرئيس الإيراني "حذرنا من التدخل في شؤون سوريا منذ اندلاع الأزمة." كما أشار إلى أنه و: منذ 3سنوات نشهد تدهور الوضع الانساني في اليمن. وقال إن " مايحدث في اليمن يصدق عليه جرائم الحرب." وتابع: أكدنا منذ البداية أن السبيل الوحيد لايقاف الحرب في اليمن هو الحوار وأعلنا استعدادنا للمساهمة في الحوار. ولفت إلى أن مضيق هرمز يحظى بأهمية كبيرة لإيران وان إيران ستواصل حماية المضيق وتوفير الأمن فيه. وشدد الرئيس الإيراني بالقول "لا نريد تأسيس امبراطورية ولسنا بحاجة لذلك." وأضاف: كنا نحارب نظام صدام قبل أن يحتل الكويت وكنا نتصدى لطالبان والقاعدة قبل أن تهاجمان الولايات المتحدة.

 

تهديد للرياض وأبوظبي بهجوم صاروخي

المركزية/25 أيلول/18/أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن وكالة "فارس" الإيرانية نشرت اليوم على حسابها في "تويتر" مقطع فيديو يهدد عاصمتي السعودية والإمارات، الرياض وأبوظبي، بضربة صاروخية. وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن الوكالة الإيرانية التي تعد قريبة من الحرس الثوري نشرت فيديو يظهر لقطات أرشيفية لإطلاق عناصر الحرس صواريخ باليستية لتليها لقطات غرافيكية تحاكي مشهد الرياض وأبوظبي عبر منظار بندقية قناصة. وذكرت "أسوشيتد برس" أن "فارس" سبق أن حذفت هذا الفيديو من حسابها على "تويتر" دون إعطاء توضيحات لذلك، وذلك قبيل خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم. وجاء ذلك في وقت اتهم فيه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، الدولتين الخليجيتين بالوقوف وراء الهجوم المسلح الذي استهدف السبت الماضي عرضا عسكريا في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران، مما أودى بأرواح 24 شخصا على الأقل.

 

المجلس الوزاري الإسرائيلي يبحث تداعيات الأزمة مع موسكو

تل أبيب/الشرق الأوسط/25 أيلول/18/بحث المجلس الوزاري المصغر بإسرائيل (الكابنيت) اليوم (الثلاثاء)، تطورات الأزمة مع روسيا، وعزم موسكو تسليم النظام السوري منظومة إس 300، عقب تحميلها جيش إسرائيل مسؤولية إسقاط طائرة إيل - 20، وذلك خلال اجتماع قبيل توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيويورك للمشاركة في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأثار قرار روسيا تزويد النظام السوري بمنظومة إس 300 للدفاع الجوي، استنفاراً على كل المستويات، وزعم نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن نقل أسلحة متطورة إلى جهات غير مسؤولة سيزيد من حدة المخاطر القائمة في المنطقة. وأكد خلال مكالمة هاتفية أجراها معه مساء أمس، أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن أمنها وعن مصالحها. واتفق الزعيمان خلال الاتصال الهاتفي على مواصلة الحوار عبر اللجان المهنية والتنسيق بين جيشي البلدين من خلال القنوات العسكرية. وجاء في بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء أن نتنياهو أعرب عن ثقته بمصداقية التقرير الذي وضعه جيش بلاده بخصوص حادث إسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية الأسبوع الماضي. وقال إن المسؤولية عن هذه الحادثة المؤسفة تقع على «عاتق النظام السوري الذي أسقط الطائرة، وعلى إيران، إذ إن تصرفها العدواني يزعزع الاستقرار في المنطقة». وكرر نتنياهو التعازي لموسكو في مصرع العسكريين الروس الـ15 الذين كانوا على متن الطائرة. من جهته، قال الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو، إنه لا يستبعد قيام إسرائيل باستهداف الطائرات أو السفن التي ستنقل المنظومات إلى سوريا، مضيفاً في حديث لوكالة «نوفوستي»، أن القيادة العسكرية الروسية ستتخذ إجراءات لمنع تحقيق هذا السيناريو، وستتصدى بقوة وحزم لأي محاولة من الجانب الإسرائيلي بهذا الشأن.

 

موسكو تغلق أجواء سوريا أمام إسرائيل و«أطراف أخرى» ,قررت تزويد دمشق بـ«إس 300» ونشر تقنيات تشويش على ساحل البحر المتوسط

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/25 أيلول/18/أعلنت موسكو عزمها فرض خطوات «رادعة» لوقف نشاط الطيران الإسرائيلي فوق الأجواء السورية، رداً على حادثة إسقاط طائرة التجسس الروسية «إيليوشين20» قبل أسبوع. ولفتت أوساط روسية إلى أن القرارات الروسية غير المسبوقة تعكس؛ فضلاً عن «معاقبة» تل أبيب، توجهاً روسياً لتقليص إمكانات شن هجمات جوية من جانب «أطراف أخرى» على الأراضي السورية. ولم يطل انتظار التدابير التي بدا جزء منها متوقعاً بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أول من أمس، تفاصيل الظروف التي أسفرت عن إسقاط الطائرة الروسية وحمّلت فيه تل أبيب المسؤولية كاملة بسبب «الخداع والتضليل» في معطيات الجيش الإسرائيلي التي قدمت إلى موسكو؛ إذ جاءت القرارات التي أعلنها وزير الدفاع سيرغي شويغو، أمس، لتؤكد أن مطبخ صنع القرار السياسي والعسكري الروسي كان «جهز منذ وقت طويل لاتخاذ تدابير، وحادثة الطائرة شكلت السبب المباشر لتسريع إعلانها»، بحسب قول مصدر برلماني روسي لـ«الشرق الأوسط». وكان شويغو أعلن شروع موسكو في تنفيذ 3 خطوات وصفت بأنها تهدف إلى تعزيز القدرات الأمنية في سوريا وحماية المنشآت الروسية ومنع أي هجوم عسكري خارجي محتمل من جهة البحر المتوسط. وقال الوزير الروسي إن المؤسسة العسكرية تلقت أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين بصفته القائد الأعلى للجيش، بإطلاق تقنيات التشويش الكهرومغناطيسي في مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سوريا، موضحا أن الإجراء يهدف إلى منع عمل رادارات واتصالات الأقمار الاصطناعية والطائرات أثناء أي هجوم مستقبلي على سوريا. كما أعلن عن قرار موسكو تزويد الجيش السوري بمنظومات «إس300» الصاروخية للدفاع الجوي، وتجهيز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي السورية بنظام للتحكم والمراقبة معمول به لدى الجيش الروسي. وأكد شويغو أن هذه الخطوات اتخذت بإيعاز من بوتين، معبرا عن أمله في أن «تبرد هذه الخطوات الرؤوس الحامية وتدفعها إلى الامتناع عن خطوات متهورة تُعرّض عسكريينا للخطر، وإلا فإننا سنضطر للرد انطلاقا من مقتضيات الوضع الراهن».

ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أن روسيا كانت قد تخلت منذ 5 سنوات عن تسليم منظومة «إس300» الصاروخية لسوريا بطلب من إسرائيل. وأوضح أنه «منذ عام 2013 تم تعليق تسليم منظومة (إس300) التي كانت جاهزة لإرسالها إلى سوريا، وخضع الخبراء السوريون آنذاك لفترة التدريب الخاص. والوضع تغير اليوم. وهذا ليس ذنبنا؛ بل ذنب الإسرائيليين». وأشار شويغو إلى أن تسليم الصواريخ إلى الجيش السوري سيتم «خلال أسبوعين».

وسارع الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى تأكيد أن قرار تسليم منظومات الدفاع الجوي الصاروخية «إس300» لسوريا «ليس موجها ضد بلدان أخرى» وأن الهدف منه هو حماية العسكريين الروس في سوريا، في مسعى بدا أنه يهدف إلى المحافظة على خط الاتصال مفتوحاً مع الإسرائيليين رغم الإجراءات الجديدة. وقال الناطق الرئاسي: «هنا يجب أن يكون واضحا للجميع، ضرورة الإجراءات الروسية لتعزيز الأمن لعسكرييها. لذا فإن روسيا في هذه الحالة تنطلق فقط من هذه المصالح. هذه التدابير ليست موجهة ضد دول ثالثة، إنها تهدف لحماية عسكريينا».

في الوقت ذاته، شدد الكرملين على أن حادثة إسقاط طائرة «إيليوشين20» الروسية في سوريا الأسبوع الماضي «ستتمخض عنها تداعيات سلبية على التعاون بين روسيا وإسرائيل، خصوصا في المجال العسكري». وقال بيسكوف إن التصرفات المتعمدة للطيارين الإسرائيليين التي أسفرت، حسب معطيات الخبراء العسكريين الروس، عن إسقاط الطائرة، «تضر من دون أدنى شك بالعلاقات بين موسكو وتل أبيب، وتجبر الحكومة الروسية على اتخاذ إجراءات إضافية فعالة لضمان أمن عسكرييها في سوريا»، مذكرا بأن إسرائيل «كانت أول دولة بدأ العسكريون الروس التنسيق معها في عملياتهم القتالية بسوريا، حسب الاتفاق المبرم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»، مؤكدا أن هذا التنسيق سبق أن آتى ثماره حتى لحظة إسقاط «ايليوشين20».

وكان لافتا تعمد الكرملين إعلان أن بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس بشار الأسد أبلغه خلاله بالخطوات الروسية الجديدة، وحمّل بوتين، وفقا للبيان، إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة، وأبلغ الأسد بأن روسيا ستطور منظومات الدفاع الجوي السورية، وستسلمها منظومة «إس300» الحديثة.

وفي مؤشر واضح على أن القرارات الروسية عكست رداً مباشراً على التصرفات الإسرائيلية لكنها أيضاً أبرزت توجهاً روسياً تم الإعداد له منذ وقت، قال يوري شفيتكن، نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، إنه «يجب على الطائرات الأجنبية العسكرية التي تعبر الحدود السورية بنيات غير واضحة، ألا تشعر بقدرتها على الإفلات من العقاب، يجب أن تدرك من الآن فصاعدا أنه يمكن ضربها في أي لحظة، وأنها ستكون عرضة للهجوم إذا كان هناك تهديد لجيشنا. سيكون هذا أحد العوامل الرادعة للنشاط الإجرامي من جانب الدول التي تشن هجمات على سوريا أو تخطط للقيام بذلك». رغم ذلك، فإن مساعد وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قال إن تزويد روسيا الجيش السوري بمنظومة «إس300» لن يفسد العلاقات بين روسيا وإسرائيل، ونقلت صحيفة «كوميرسانت» عن مصدر إسرائيلي مقرب من الدوائر العسكرية أنه «لم يعد مهماً من على حق ومن مذنب. الأهم من ذلك، لهجة وزارة الدفاع، وتداعيات الإجراءات التي ستتخذها روسيا في سوريا». بينما حذر مصدر عسكري روسي تحدث إلى الصحيفة من أن «موسكو جادة في إجراءاتها، ولتلافي حدوث أي أمر طارئ فسيقوم الخبراء العسكريون الروس بالإشراف مباشرة على عمل الدفاعات الجوية التي ستسلم إلى سوريا». اللافت أن القرارات الروسية الجديدة تزامنت مع تسريب معطيات عن توجه روسي لتعزيز التعاون مع طهران في سوريا، لجهة غض النظر عن «تعزيز الوجود العسكري الإيراني في بعض المناطق»، بحسب مصدر عسكري روسي تحدث أمس إلى صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا». ونقلت الصحيفة أن «إيران ستعمل بشكل أكثر حزماً للدفاع عن مصالحها، خصوصاً بعد التفجير الذي استهدف أخيراً عرضاً لـ(الحرس الثوري) في الأحواز». ووفقا لمعطيات الصحيفة، فإن طهران تنوي إرسال منصات صاروخية جديدة إلى سوريا هدفها «مساعدة الروس في مواجهة الطلعات الإسرائيلية فوق الأراضي السورية وأراضي لبنان». ونقلت عن مصدر عسكري إيراني قوله إن إسرائيل استهدفت أخيرا قرب مطار دمشق طائرة شحن إيرانية كانت تنقل معدات وتقنيات مهمة، و«حتى لو استهدفوا 15 طائرة مماثلة فلن يردعنا ذلك عن تعزيز هذه القدرات». وبالإضافة إلى احتمال تعزيز التعاون الروسي - الإيراني في سوريا، نقلت الصحيفة عن مصادرها أن موسكو طلبت من طهران أخيرا منحها تسهيلات لاستخدام قاعدة جوية تقع شمال غربي البلاد، لتكون محطة أساسية في تنقلات الطيران الروسي إلى سوريا. ولفتت إلى أن الطلب الروسي ينص على درس آلية دائمة لاستخدام القاعدة وأن يوجد فيها بشكل دائم عدد من المقاتلات وطائرات شحن عسكري من طراز «إيليوشين78». وأفادت بأن الطيران الروسي استخدم القاعدة الإيرانية عدة مرات خلال الفترة الأخيرة بشكل مؤقت، وكان أحدثها في أبريل (نيسان) الماضي عندما حطت فيها قاذفات استراتيجية بعيدة المدى.

 

خامنئي يتوعد بالرد على هجوم الأحواز وشمخاني يدعو إلى حوار إقليمي/نائب قائد «الحرس»: الهجوم لمواجهة نفوذ إيران في المنطقة

لندن: /الشرق الأوسط/25 أيلول/18/اتسمت مواقف المسؤولين الإيرانيين، أمس، بالتخبط، وبينما واصل كبار المسؤولين، على رأسهم المرشد علي خامنئي، الاتهامات لأطراف خارجية، حذر أمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني من «مؤامرة الأعداء»، مشيراً إلى ضرورة وجود حوار بين طهران ودول الجوار. ونظم «الحرس الثوري» أمس جنازة لقتلى الهجوم على عرض عسكري وسط الأحواز جنوب غربي البلاد. وفي أول تعليق للمرشد الإيراني، جدد علي خامنئي تهديداته لأطراف خارجية، واتهمها بالوقوف وراء الهجوم على العرض العسكري، وقال إن إيران «ستعاقب بشدة» من يقفون وراء الهجوم. وبينما اتهم خامنئي، الدول العربية الرافضة لسياسات إيران الإقليمية، وجه حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، اتهاماً للولايات المتحدة وإسرائيل بالتورط في الهجوم، وقال إن عليهما توقع رد مدمر من طهران. وقال خامنئي على موقعه على الإنترنت، «اعتماداً على التقارير، فإن هذا العمل الجبان قام به أشخاص جاء الأميركيون لمساعدتهم عندما كانوا محاصرين في سوريا والعراق»، متهماً دولاً عربية بتمويل الهجوم. وقال نائب قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، في كلمة قبل جنازة القتلى، نقلها التلفزيون الرسمي في بث حي: «رأيتم انتقامنا من قبل... سترون أن ردنا سيكون ساحقاً ومدمراً، وستندمون على فعلتكم». واعتبر سلامي أن الهجوم في إطار «مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة». وعلى نقيض خامنئي، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، إن إيران بحاجة للتحدث إلى جيرانها، لتجنب مزيد من التوتر، مضيفاً أنه «من الضروري أن نعي تماماً، ونزيد من حواراتنا البناءة لتحييد مؤامرات الأعداء الذين يريدون إشاعة الشكوك والخلاف بين دول المنطقة». كما انتقد شمخاني، الولايات المتحدة، قائلاً إن العقوبات الأميركية ضد إيران غير قانونية، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستغلها كأداة «للانتقام الشخصي». ونظم «الحرس الثوري»، أمس، تشييعاً لقتلى الهجوم بمشاركة آلاف الأشخاص في الأحواز جنوب غربي إيران، وهتف الكثيرون: «الموت لإسرائيل وأميركا». وأسفر هجوم بالأسلحة الخفيفة (كلاشينكوف) على عرض عسكري عن مقتل 25 شخصاً، بينهم 12 من عناصر «الحرس الثوري»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأطلق المهاجمون الأربعة النار على منصة للعرض العسكري قبالة مقر «فيلق 92» مركز قيادة الجيش الإيراني غرب البلاد، تجمع عليها مسؤولون لمتابعة الحدث الذي يقام سنوياً في ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية، التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988. وكانت وكالات أنباء «الحرس الثوري» نشرت قائمة أسماء تضم 25 من القتلى. وتشير القائمة إلى رتب العسكريين، من بينهم 18 من منتسبي قاعدة «ولي عصر» التابعة لـ«الحرس»، بما فيهم عقيد ونقيب، والمسؤول عن دائرة الإرشاد الديني في الجيش الإيراني (رجل دين من بين المسؤولين في المنصة) وطفل كان يرافق والده العسكري برتبة رائد في الجيش الإيراني، إضافة إلى أربعة آخرين لم تحدد هوياتهم. ويعد الهجوم أحد أسوأ الهجمات على قوات «الحرس الثوري» الإيراني، ووصفت طهران الهجوم منذ اللحظات الأولى بالإرهابي. وتضاربت الأنباء حول عدد المسلحين وهوياتهم ومقتلهم. ولم تكشف السلطات سوى عن هوية مسلح. وقال مسؤول عسكري إن ثلاثة قتلوا واعتقل رابع، قبل أن تعلن السلطات مقتل المسلحين الأربعة. لكن وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس» أفادت أمس بأن المهاجمين خمسة، وأن «الشخص الخامس عثر عليه بين القتلى وبحوزته أسلحة ومتنكر بأزياء (الباسيج)». وبحسب الوكالة، فإن اثنين من المهاجمين أشقاء برفقة ابن عمهم. وكان متحدث باسم «حركة النضال العربي» قال إن «فصائل المقاومة الوطنية الأحوازية شنت الهجوم»، ولم يقدم دليلاً على ذلك بعد. وتطلق الأحزاب الأحوازية المناوئة للنظام الإيراني تسمية «المقاومة الوطنية» على من يشنون هجمات مسلحة في إقليم الأحواز. وحذر علي ربيعي، وزير العمل السابق، من المواقف التي تميل إلى إظهار العملية بدوافع عرقية، وقال إنها «استمرار لعمل عناصر الإرهاب». وتابع عبر حسابه في شبكة «تويتر»، إن «نشطاء القوميات على الرغم من كل المشكلات يرون أنفسهم دائماً في إطار إيران»، لافتاً إلى أن الناشطين «يتابعون حقوقهم بتوجه إصلاحي وسلمي وضد العنف». وكانت الولايات المتحدة والإمارات قد فندتا مزاعم إيرانية تلمح إلى تورطهما في الهجوم. ورداً على سؤال لـ«فوكس نيوز» عما إذا كان للولايات المتحدة أي دور في الهجوم، قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، «عندما يقع حادث أمني داخل بلدك، وتلقي باللوم على آخرين، فإنك تقع في خطأ فادح». وأضاف أن سقوط الأبرياء قتلى أمر مأساوي. ونقلت وكالات إيرانية عن وزير الأمن محمود علوي، أن السلطات اعتقلت عدداً من المتورطين في الحادث، من دون الإشارة إلى عدد المعتقلين. وقال نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني نوذر شفيعي لوكالة «إيسنا»، أمس، إن الأجهزة الأمنية «تعرفت على جميع العناصر المتورطة بالحادث، وإنها ستعاقبهم بشدة في الوقت المناسب». وحذر ناشطون من اعتقالات واسعة تشنها أجهزة الأمن الإيرانية بمدينة الأحواز، وبحسب مطلعين، فإن السلطات اعتقلت أكثر من 200 شخص من ذوي أحد المهاجمين.

 

مصر: حكم نهائي بإعدام 20 «متشدداً» أدينوا بقتل 13 شرطياً في أعقاب فض اعتصامين لأنصار مرسي عام 2013

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/25 أيلول/18/أصدرت محكمة النقض المصرية (أعلى جهة قضائية) حكماً نهائياً، أمس، بإعدام عشرين «متشدداً» من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، والسجن المؤبد والمشدد لآخرين، بعد إدانتهم بقتل 13 شرطياً في هجوم على مركز شرطة غرب القاهرة عام 2013، وهي الحادثة التي تُعرف إعلامياً بـ«مذبحة كرداسة». وتتعلق القضية بهجوم على مركز شرطة بمدينة كرداسة، إحدى مدن محافظة الجيزة، يوم 14 أغسطس (آب) 2013، خلال أحداث العنف التي وقعت في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار مرسي. وخلال الهجوم المسلح قُتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطاً وفرداً من الشرطة. وفي جلستها، أمس، رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين في القضية، وأيدت الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة، والتي قضت بالإعدام ضد 20، ومعاقبة 80 آخرين بالسجن المؤبد، ومعاقبة 34 متهماً بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، والسجن 10 سنوات لمتهم حدث. وتضمن منطوق قرار المحكمة عدم قبول الطعن المقدم من الطاعنين الثالث والخامس، وعدم قبوله شكلاً من 46 من المتهمين، وقبول طعون بقية المتهمين شكلاً وموضوعاً، وذلك بتصحيح الحكم المطعون فيه. كما أيدت المحكمة الحكم الصادر بإعدام المحكوم عليهم العشرين، وبذلك أصبحت أحكام محكمة جنايات القاهرة الصادرة في يوليو (تموز) 2017 نهائية غير قابلة للطعن. ووفق القانون، فإن أحكام محكمة الجنايات قابلة للطعن مرتين أمام محكمة النقض. وفي المرة الثانية يصبح حكم النقض نهائياً. وسبق أن أعيدت محاكمة المتهمين جميعاً، بعد أن أصدرت محكمة جنايات أخرى في فبراير (شباط) 2015 حكماً بإعدام 183 متهماً في القضية، وعاقبت حدثاً بالسجن عشر سنوات؛ لكن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت بإعادة محاكمة 156 متهماً صدر الحكم عليهم في المحاكمة الأولى حضورياً أمام دائرة جنايات جديدة. وفي المرة الثانية أصدرت محكمة الجنايات أحكام الإعدام والسجن، التي أيدتها محكمة النقض، أمس، وبرأت المحكمة آنذاك 21 متهماً. ونفذ الهجوم بعد ساعات من فض الأمن المصري اعتصامي أنصار مرسي في القاهرة والجيزة، وذكرت التحقيقات أن المهاجمين استخدموا قذائف «آر بي جي» وبنادق آلية في الهجوم، الذي تخلله تمثيل بعدد من الجثث. وكان المعتصمون يطالبون بعودة مرسي إلى الحكم، بعد عزله في 3 يوليو 2013، إثر احتجاجات حاشدة ضده. ومنذ عام 2013 أصدرت محاكم الجنايات المصرية مئات من أحكام الإعدام؛ لكن محكمة النقض ألغت أغلبها ولم ينفذ منها سوى عدد قليل. وتنتقد منظمات حقوق الإنسان الدولية ما تصفها بأحكام الإعدام الجماعية في القضايا ذات البعد السياسي في مصر؛ لكن السلطات المصرية ترفض تلك الانتقادات، مؤكدة أن القضاء نزيه ومستقل ولا تتدخل في عمله. وفي قضية أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالسجن 5 سنوات على متهم في إعادة محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث عنف البساتين». وسبق أن صدر ضده حكم بالسجن المشدد 10 سنوات، لإدانته بالانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون، والتظاهر من دون تصريح، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وتكدير السلم العام، وترويع المواطنين، وحرق سيارات تابعة للشرطة. وفي الإطار ذاته، أرجأت محكمة جنايات القاهرة النظر في إعادة محاكمة 8 متهمين في القضية التي اشتهرت إعلامياً بـ«أحداث مدينة نصر»، التي وقعت في ديسمبر (كانون الأول) 2013، إلى جلسة تُعقد في 29 سبتمبر (أيلول) الجاري. وكانت محكمة النقض قررت إعادة محاكمة 30 متهماً بعد قبول الطعن المقدم منهم في القضية المتهم فيها 76 شخصاً. وتعود وقائع القضية إلى 28 ديسمبر 2013؛ حيث ذكرت التحقيقات أن المتهمين مع آخرين «اشتركوا في تجمهر هدد السلم العام، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، ومنع مؤسسات الدولة بجامعة الأزهر من ممارسة عملها، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم باستعمال القوة»؛ كون بعض المتهمين كان يحمل عبوات حارقة وزجاجات «مولوتوف»، وألعاب نارية وأسلحة بيضاء.

 

توتر جديد بين مكونات كركوك حول تقاسم المناصب الإدارية والعرب والتركمان مختلفون مع الأكراد حول الآلية

كركوك: إحسان عزيز/الشرق الأوسط/25 أيلول/18/أثارت التعليمات التي أصدرتها الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، والقاضية بإعادة التوازن إلى الدوائر الرسمية في محافظة كركوك، من حيث تقاسم المناصب والمواقع الإدارية بين مكونات المحافظة من الكرد والعرب والتركمان والكلدوآشوريين بدءا من المديرين العامين وصولاً إلى الدرجات الوظيفية الدنيا، مزيداً من التوترات والمشاكل السياسية والإدارية التي تعاني منها كركوك منذ زوال النظام السابق عام 2003. فالتعليمات الصادرة من حكومة حيدر العبادي المنصرفة تنص على إعادة التوازن في المؤسسات الرسمية، دون تحديد الآلية التي ينبغي للحكومة المحلية وشخص محافظ كركوك اتباعها، لتحقيق الغاية المطلوبة، ما فتح الباب على مصراعيه أمام تأويلات وتفسيرات متقاطعة من المكون الكردي، من جهة، والمكونين العربي والتركماني من جهة ثانية، تنم بمجملها عن مواقف سياسية متقاطعة للأحزاب والجهات التي تمثل المكونات الثلاثة، والتي أخفقت حتى الآن في تحقيق حالة من التعايش والانسجام فيما بينها، في كل مناحي الحياة وفق شهادات الكثير من المراقبين. ويرى بابكر صديق، عضو كتلة التآخي الكردية في مجلس محافظة كركوك، التي تضم 26 عضواً من أعضاء المجلس معظمهم من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ثم الحزب الديمقراطي وسائر الأحزاب الكردية، أن التوازن الذي تدعو إليه السلطات الاتحادية ينبغي أن يقر وفق الاستحقاقات الانتخابية، سيما وأن الدورات الانتخابية الثلاث الماضية أظهرت بجلاء أن المكون الكردي يمثل نصف سكان المحافظة، وبناء على ذلك يتوجب توزيع المناصب الإدارية وفقاً لحجم كل مكون، لا على أساس المساواة بين الجميع. ويضيف صديق لـ«الشرق الأوسط» أن «تعليمات الحكومة العراقية تنص بصراحة على تحقيق التوازن في تقاسم المناصب والوظائف في مؤسسات كركوك، والتوازن لا يعني بالمطلق المساواة في تقاسم الدرجات الوظيفية، في حين يفسر أعضاء المجلس من المكونين العربي والتركماني مصطلح التوازن بأنه يعني المساواة ويطالبون بتقاسم المناصب والوظائف على أساس 32 في المائة لكل مكون و4 في المائة للمكون الكلدوآشوري، وهو ما نرفضه نحن جملة وتفصيلاً ولسنا على استعداد حتى لمناقشته». وأوضح صديق وهو قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أن مبدأ تقاسم المناصب على أساس 32 في المائة الذي أقره الرئيس الراحل جلال طالباني، في مرحلة بدايات تشكيل الإدارة في كركوك بعد زوال النظام السابق، تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية والمحلية، التي أظهرت الحجم الحقيقي لكل مكون، وغيرت المعادلات، وبالتالي ينبغي الاستناد إلى نتائج الانتخابات الحديثة، باعتبارها المؤشر الحقيقي لثقل وحجم الجميع.

بيد أن الكتلة التركمانية التي تضم 9 أعضاء في الحكومة المحلية، تطالب بالمساواة في تقاسم الحصص الوظيفية، وعلى أساس 32 في المائة وتعتبر ذلك المعنى الحقيقي للتوازن الذي دعت إليه السلطات الاتحادية، ويعتقد قاسم حمزة عضو الكتلة التركمانية في مجلس كركوك المحلي أن الانتخابات النيابية الأخيرة التي فاز فيها المكون الكردي بستة مقاعد، شابها الكثير من عمليات التزوير لذلك هي لا تمثل الحجم الحقيقي للأكراد في كركوك، ولا يمكن الاستناد عليها في تحقيق التوازن المنشود في الدوائر الحكومية بالمحافظة. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «المكون الكردي لم يدع أنه يمثل نصف سكان كركوك، حتى في الانتخابات السابقة التي حصل فيها ثمانية مقاعد نيابية في بغداد، فلم يزعم ذلك الآن وهو حاصل على ستة مقاعد». وتابع: «لكي يظهر الحجم الحقيقي لكل مكون، علينا إجراء إحصاء سكاني دقيق ونزيه وشفاف على مستوى المحافظة، مع تحديث دقيق لسجلات الناخبين، ومن ثم إجراء انتخابات شفافة وعندها سنقبل بالنتائج التي نحصل عليها عن حجم التركمان مهما كانت طبيعتها، وريثما يتم ذلك فإن الحل المنصف للوضع الراهن هو الاستناد إلى مبدأ المساواة في تقاسم الهيكل الإداري في دوائر المحافظة».

ويؤيد المكون العربي، الذي يشغل ستة مقاعد في حكومة كركوك المحلية، هذا الطرح التركماني حيث أكد معن محمد الحمداني عضو التكتل العربي في المجلس، أن محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد الجبوري، اجتمع بممثلي جميع المكونات في مجلس المحافظة ودعاهم إلى مساعدته في تحقيق التوازن الذي دعت إليه الحكومة الاتحادية، ودعا إلى تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «المشهد في كركوك معقد جداً ويحتاج إلى قرار مشترك وجريء، يحقق رغبة الجميع وأن الحل الأمثل لهذا التعقيد في المرحلة الراهنة هو التوازن على أساس المساواة في تقاسم الدرجات الإدارية، رغم أن المكون العربي يشعر بغبن شديد، كونه لم يحصل على حقوقه كاملة، سيما وأنه يمثل نصف سكان المحافظة، إلا أن حجم مكون معين في كركوك، يجب أن لا يعني مطلقاً إلغاء بقية المكونات».

 

العبادي يخرق التفاهمات مع المالكي بشأن احتواء تشظي «الدعوة» ومنصب رئيس جمهورية العراق يسرق الأضواء من «الكتلة الأكبر»

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/25 أيلول/18/فيما لم يتضح ما إذا كان سيجري خلال جلسة البرلمان العراقي اليوم تسجيل الكتلة الأكبر التي ترشح رئيس الحكومة، فإن حضور رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس مؤتمر كتلة «الإصلاح والإعمار»، التي تضم تحالفه «النصر» وتحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم و«الوطنية» بزعامة إياد علاوي، مثل أول خرق للاتفاق الذي جرى بينه وبين زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في اجتماع قيادة حزب الدعوة أول من أمس.

وكانت قيادة حزب «الدعوة» اجتمعت أول من أمس بحضور المالكي والعبادي بهدف احتواء التشظي الحاصل في صفوفه جراء مضي العبادي مع كتلة «الإصلاح والإعمار» ومضي المالكي وتحالفه «دولة القانون» في تحالف مع تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري. واتفق في الاجتماع على توحيد الحزب بما في ذلك توحيد تحالفي «النصر» و«دولة القانون». إلى ذلك، انتهت الجولة الأولى من المنافسة الكردية - الكردية الشرسة على منصب رئيس الجمهورية وذلك بخلو جدول أعمال جلسة البرلمان اليوم من فقرة انتخاب الرئيس فيما أقفلت أسماء المرشحين للمنصب عند 14 مرشحا بينهم 8 أكراد يتقدمهم فؤاد حسين عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وبرهم صالح عن الاتحاد الوطني الكردستاني. الأسباب التي سعى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال مباحثاته في اليومين الماضيين في بغداد والنجف إلى إيضاحها هي محاولة التوصل إلى توافق بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم بشأن مرشح متفق عليه ساندتها المهلة الدستورية التي تتيح انتخاب الرئيس حتى الثالث من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بعد احتساب مصادقة المحكمة الاتحادية على أسماء المرشحين ومن ثم تليها فترة تلقي الطعون.

وعقب مباحثات بارزاني مع القادة العراقيين، لا سيما ممثلي الكتلتين البرلمانيتين الأكبر «الإصلاح والإعمار» و«البناء»، لم يتسرب عنها ما يبين إلى أي من المرشحين الكرديين تتجه بوصلة التأييد. وبدأ برهم صالح أمس مباحثاته مع نفس قادة وممثلي الكتل في بغداد التي وصلها على رأس وفد من الاتحاد الوطني يضم بين أعضائه بافل طالباني نجل الرئيس الراحل جلال طالباني.

المنافسة الكردية - الكردية على منصب رئيس الجمهورية أدت إلى شعور بالأسى لدى الأوساط الكردية التي باتت تشعر أن الكرد فقدوا الميزة التي كانوا يفتخرون بها وهي أنهم بيضة القبان. وفي هذا السياق يقول سياسي كردي مستقل لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه إن «التجربة الديمقراطية التي ساهمنا بها نحن الكرد في عراق ما بعد عام 2003 أنهت رمزية الدولة المركزية العراقية التي اضطهدت الكرد على مدى عقود من الزمن حيث أصبح البديل هو البرلمان الذي يحاسب ويراقب الحكومة بحيث يستطيع سحب الثقة منها متى شاء بينما لم يعد لمنصب رئيس الجمهورية أهمية من الناحية العملية». ويضيف السياسي الكردي أن «من الغرابة أن يكون الأكراد أنفسهم الذين حاربوا على مدى عقود طويلة مركزية الدولة العراقية وعملوا على إشاعة النظام الديمقراطي في عراق فيدرالي يعودون اليوم ولأسباب حزبية خاصة ليبعثوا الروح في منصب رئاسة الجمهورية بصرف النظر عما إذا كان يتسلمه الآن كردي أو سواه». وأوضح أن «المفارقة الأخرى أنه في الوقت الذي كانت فيه أربيل عاصمة إقليم كردستان هي قبلة السياسيين العراقيين من كل الكتل والجهات لحل مشاكل بغداد باتت اليوم تذهب بوفود منفصلة إلى بغداد لكن ليس لحل مشكلة بين أربيل وبغداد بل لحل مشكلة حزب على حساب آخر». بدوره، أعلن رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة النجف عقب لقائه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر: «نحن ملتزمون بأن يكون انتخاب رئيس الجمهورية ضمن التوقيتات الدستورية وإن لم يُحسم بالتوافق فسنلجأ للتصويت». وأضاف أنه بحث مع الصدر «مجمل تطورات الأوضاع السياسية ومتطلبات المرحلة المقبلة وسبل تعزيز دور مجلس النواب» مبينا أنه «جرى التأكيد على ضرورة اختيار رئيس جمهورية قادر على حماية الدستور وتكليف رئيس وزراء قادر على مواجهة التحديات وتوفير الخدمات الضرورية وفرض الأمن وسلطة الدولة بمساعدة الكابينة الوزارية». وبشأن الكتلة الأكبر التي لم تحسم بعد، قال الحلبوسي إن «دور الكتلة الأكبر ينتهي بتسمية المرشح، ولكن يجب أن تكون هناك توافقات لاختيار شخصية سياسية إدارية مهنية ذات كفاءة قادرة على إدارة هذا الملف وإذا لم يتوافق عليه الجميع سيتوافق عليه البرلمان». وبشأن اللقاء الذي تم بين الصدر والحلبوسي، أكد عضو البرلمان العراقي عن المحور الوطني، محمد الكربولي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «اللقاء جاء لتأكيد الدور الذي يجب أن يلعبه مجلس النواب خلال المرحلة المقبلة في ميادين التشريع والرقابة وهو ما يعبر عن حرص رئاسة المجلس في إطلاع الزعامات السياسية والدينية في البلاد على خطة عمل البرلمان». وأضاف أن «رئيس البرلمان الجديد وهو يتمتع بروح الشباب حريص على أن يكون عمله ميدانيا لكي يطلع على حقائق الأوضاع لا سيما مع الحكومات المحلية في المحافظات كافة».

 

الأمين العام للجامعة العربية يُرحب باعتزام إسبانيا الاعتراف بفلسطين/أبو الغيط يجري مشاورات مع المجموعة العربية في نيويورك

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/25 أيلول/18/رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، بالتصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل بشأن استعداد بلاده للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، مؤكداً أن «هذا التوجه يعكس صداقة طويلة بين الدول العربية كافة وإسبانيا، كما يعكس ارتباطاً قوياً بين إسبانيا، حكومة وشعباً، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص». وقال أبو الغيط، في بيان صدر عن الأمانة العامة للجامعة، إن التطورات الأخيرة، خاصة ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية ضد الشعب والحكومة الفلسطينية، تستوجب قيام كافة القوى المحبة للسلام بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم السلمي المشروع، مضيفاً أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُمثل اليوم خطوة ضرورية من أجل الحفاظ على حل الدولتين الذي يتعرض لتهديدات خطيرة.

ودعا أبو الغيط الحكومة الإسبانية، للمضي قدماً في تنفيذ ما أعلنته حول استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، معتبراً أن خطوة كهذه ستشجع المزيد من الدول الأوروبية على أن تحذو حذوها، ومؤكداً أن هناك مجالاً كبيراً لتعزيز العلاقات بين الجامعة العربية وإسبانيا خلال المرحلة المقبلة، وذلك بما يعكس التقدير العربي لهذه التوجهات الطيبة من جانب الحكومة الإسبانية. وكان السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أوضح أن زيارة أبو الغيط إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سوف تشهد برنامج عمل مكثفا للأمين العام، يتضمن المشاركة في عدد من الفعاليات والاجتماعات رفيعة المستوى، التي ستناقش موضوعات وقضايا ترتبط بأولويات عربية هامة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى إجراء مقابلات مع عدد من كبار المسؤولين الدوليين، سواء من الدول أو من المنظمات الدولية، للتباحث معهم حول سبل تطوير التعاون بين الجامعة العربية والأطراف التي يمثلونها، بما يخدم المصالح المشتركة للدول الأعضاء في الجامعة، ويؤمن المساندة المطلوبة للقضايا والأولويات العربية على المستوى الدولي. ويجري أبو الغيط مشاورات مع وزراء الخارجية العرب لتحديد الأولويات خلال هذه الدورة، كما يلتقي أبو الغيط خلال زيارته إلى نيويورك، عددا من كبار المسؤولين الدوليين من مختلف مناطق العالم، وذلك في إطار السعي لتأكيد ونقل وجهات النظر والمواقف العربية تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، وضمان الحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي لهذه المواقف. وأضاف المتحدث، أن الأمين العام سيعقد في هذا الصدد، جلسة مباحثات هامة مع أنطونيو غوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، ينتظر أن تشهد استعراض آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية العمل على الارتقاء بالتعاون القائم بين المنظمتين في الكثير من مجالات العمل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بينهما.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إستحقاقات وثلاثة سيناريوهات

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 25 أيلول 2018

ينكشف للبنانيين يوماً بعد يوم، وموقفاً بعد موقف، انّ حكومتهم العتيدة لن تولد قريباً، وأنّ المعطيات الماثلة في ضوء مواقف الأفرقاء السياسيين وحلفائهم الاقليميين والدوليين، تؤكد أنّ الاستحقاق الحكومي ربما ينتظر سنة، أو أقله الى بحر السنة المقبلة حتى يتماثل الى الإنجاز، على رغم من وجود أمل، ولو ضئيل، في أن تولد الحكومة قبل نهاية السنة الجارية. يلوح في الأفق الاقليمي والدولي راهناً انّ سوريا مقبلة على احد احتمالين في خلال الاسابيع والاشهر المقبلة: الأول، إيجاد حلول سلمية لوضع المجموعات المسلحة المتطرفة وغير المتطرفة المنتشرة في محافظة ادلب وفي ما تبقى من بؤر لهذه المجموعات في شرق سوريا وجنوبها، بحيث تمهّد هذه الحلول للدخول في الحلول السياسية الفعلية الشاملة للأزمة السورية.

أما الاحتمال الثاني، فهو أن تندلع جولة حربية جديدة تنتهي بهزيمة هذه المجموعات أو استسلامها للنظام، او الدخول في المصالحات التي يديرها الروس من قاعدة حميميم، ومن ثم الشروع في وضع الحلول السياسية العملية للأزمة، والتي يُعمل على إنتاجها منذ سنوات بلا جدوى، أو تؤدي هذه الجولة الى إطالة أمد الحرب أكثر، وبالتالي أمد الازمة لسنوات اضافية. وبين الاحتمالين يبدو انّ هناك مواظبة اسرائيلية على قصف جوي وصاروخي موضعي على الاراضي السورية، وتُعلن إسرائيل أنه يستهدف مواقع لـ»الحرس الثوري» الايراني ولـ»حزب الله» اللبناني، وأنّ الغاية منه هي «منع وصول اسلحة متطورة» للحزب في لبنان، ومنع تمدده والإيرانيين جنوب سوريا الى حدود الجولان المحتل «بما يهدد أمن اسرائيل». وقد بدأ استمرار هذا القصف الاسرائيلي يثير توقعات ومخاوف جدية من أن يتسبّب شيئاً فشيئاً في تدهور الاوضاع في المنطقة، بما يؤدي الى نشوب حرب جديدة على الجبهتين اللبنانية والسورية. علماً انّ بعض الغارات الاسرائيلية تستهدف احياناً مواقع عسكرية حساسة واستراتيجية تابعة للنظام السوري أيضاً، وذلك بغية منعه من امتلاك اسلحة استراتيجية كاسرة للتوازن.

وفي ظل تعثّر تأليف الحكومة وتأخره حتى الآن الى ما يربو على ثلاثة اشهر، مع انه لم يبلغ بعد المدة التي استغرقها تأليف حكومات سابقة وراوحَت بين سنة تقريباً (حكومة الرئيس تمام سلام) وثمانية اشهر او اكثر (حكومة الرئيس نجيب ميقاتي)، يسود الاوساط السياسية حديث عن ثلاثة سيناريوهات حول الاستحقاق الحكومي والخلفيات الكامنة وراء تأخر إنجازه والأبعاد:

• السيناريو الاول: يقول انّ الحكومة لن تؤلف الّا بعد إنهاء الوضع في محافظة ادلب سلماً أو حرباً، وصيرورة الأزمة السورية الى حل سياسي برعاية دولية، وفي هذه الحال يجد الافرقاء السياسيون اللبنانيون، أو غالبيتهم على الاقل، أن ليس من مصلحتهم أن تؤلّف الحكومة حالياً بشروط قد تكون غير مرضية لهم، ويرون انّ من الافضل الاستئخار في تأليفها الى ما بعد استحقاق ادلب، اذا جاز التعبير، إذ لعلّ ذلك يمكنهم من تحسين شروطهم وحصصهم فيها.

• السيناريو الثاني: هو انّ الحكومة لن تؤلف في المطلق، وانّ العقبات في طريق ولادتها ستتكاثر وتتعاظم بحيث سيكون مستحيلاً توَصّل الافرقاء السياسيين الى اتفاق على تقاسم الحصص من المقاعد والحقائب الوزارية، وسيكون من الصعب في هذه الحال ولادة هذه الحكومة حتى ولو توافر حل للأزمة السورية عاجلاً ام آجلاً، بحيث قد يفرض تعاظم الازمة وتعقيداتها الدخول في تغيير النظام المنبثق من «اتفاق الطائف»، خصوصاً انّ بعض القوى لديه مثل هذه الرغبة، وذلك عبر مؤتمر تأسيسي او غيره من المسمّيات، بغية إقامة نظام سياسي جديد بتوازنات جديدة.

• السيناريو الثالث: وهو انّ تأليف الحكومة مهما تأخّر سيحصل في النهاية وفق المعايير والتوازنات التي سيتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من التوصّل إليها في مشاوراته مع مختلف الافرقاء، وذلك التزاماً واستمراراً في ما سمّي «التسوية الرئاسية» التي جاءت بالرئيس ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، وبه الى رئاسة الحكومة، على ان يحصل اتفاق على الحصص من المقاعد والحقائب الوزارية قياساً على نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت وفق النظام الانتخابي النسبي والذي اعتَرت تطبيقه شوائب كثيرة يمكن تلافيها لاحقاً، فلا يكون في الحكومة «ثلث وزاري معطّل» لفريق سياسي بعينه وإنما يكون له ولحلفائه، وذلك حفاظاً على التوازن ومنعاً لتفرّد فريق واحد بمصير الحكومة، وبالقرار على مستوى السلطة التنفيذية.

وبعيداً من هذه السيناريوهات الثلاثة، يتوقف بعض السياسيين عند الوضع الاقتصادي والمالي الذي يحذّر كثيرون من أهل الاختصاص ومؤسسات دولية من أنه مهدّد بالتعرض لاهتزارات او انهيارات نتيجة الاستحقاقات المالية التي تنتظر الدولة بين نهاية السنة الجارية ومطلع السنة الجديدة، ويقول هؤلاء انّ هناك احتمالا كبيرا لأن يتفوّق هذا الوضع على العامل السياسي، ويضغط على السلطة وعلى الافرقاء السياسيين المختلفين على التشكيلة الوزارية ليسارعوا الى الاتفاق لكي تولد الحكومة وتنطلق سريعاً الى معالجة الاستحقاقات المقبلة ووقف التدهور الاقتصادي والمعيشي، لكنّ حصول هذا الضغط من عدمه سيظهر في خلال ما تبقّى من السنة الجارية ومع اقتراب مواعيد الاستحقاقات المالية.

 

بري لـ"الجمهورية": الحمد لله.. بعدنا طيبين

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الاثنين 24 أيلول 2018

مع التئام المجلس النيابي في جلسة «دسمة»، تمتد على يومين (الاثنين والثلثاء)، يكون الرئيس نبيه بري قد استطاع حماية المجلس الجديد من خطر الإصابة بـ»الشلل المبكر»، عبر استخدام «لقاح» تشريع الضرورة الذي من شأنه أن يعزّز مناعة السلطة التشريعية ويحصّنها ضد فيروس «الشغور الحكومي» المتمادي. يبقى أن تنجح الجلسة في الاستجابة لمتطلبات الدولة ومحاكاة قضايا الناس عبر إقرار القوانين الضرورية، علماً أنّ النواب، خصوصاً الجدد منهم، سيكونون أمام اختبار إثبات الأهلية والحضور، مع الأمل في ألّا تطول فترة «الروداج» التي قد يحتاج اليها بعضهم. أما الرئيس بري فلا يخفي ارتياحه الى «المؤشرات الأوّلية» التي التقطها حتى الآن، وهو يقول لـ»الجمهورية» إنّ المجلس النيابي الذي يضمّ نحو 79 نائباً جديداً يبدو مبشّراً بالخير على صعيد النشاط والإنتاجية، ملاحظاً أنّ هناك حضوراً كثيفاً في المطبخ التشريعي المتمثل في اللجان النيابية، خلافاً لما كان يحصل في الماضي. ويضيف: في السابق كانت قلّة فقط تحضر اجتماعات اللجان، وكنا نقوم بـ»التنقيب» عن النواب ونحثّهم على المشاركة، اما الآن فإنّ جلسات اللجان تزدحم بالنواب والمقاعد تمتلئ الى حدّ الاكتظاظ، ما يعكس حماسة للعمل، وأتمنى أن يستمرّ هذا الزخم طيلة مدة الولاية. ويوضح بري أنه سيكثف لاحقاً وتيرة الجلسات العامة من اجل البتّ في كل مشاريع واقتراحات القوانين التي تكون جاهزة، متطلّعاً الى أن يستعيد المجلس النيابي الحالي «اللياقة التشريعية» العالية التي سبق أن تحلّى بها مجلسُ عام 1992، ومشيراً الى أنه بصدد الدعوة الى عقد جلسة أخرى في منتصف الشهر المقبل. والى جانب حرصه على رفع منسوب الإنتاجية، يؤكد بري أنه سيدفع أيضاً في اتّجاه تفعيل الدور الرقابي للمجلس النيابي، قائلاً: بعدما تتشكّل الحكومة، سأمنحها بعض الوقت حتى تنطلق ونختبر أداءَها وقدرتها على الإنجاز، لكنّ مهلة السماح لن تطول، وأنا ساقف بالمرصاد لكل خلل في سلوكها، وبالتالي متى لمستُ أنّ هناك أخطاء أو تقصيراً في عملها، لن أتردّد في إخضاعها الى المساءلة والمحاسبة امام المجلس. لا مسايرة أو مراعاة بعد اليوم، لأنّ مصالح الدولة وحقوق الناس فوق كل اعتبار، والمجلس سيكون حازماً في ممارسة الرقابة على السلطة التنفيذية، وأنا أعني ما أقول، ومَن لا يصدّقني عليه أن يجرّبني.

وحين يُسأل بري عن تعليقه على الدراسة التي أظهرت أنّ لبنان هو الاول في عدد مرضى السرطان على مستوى العالم العربي، يجيب: الحمد لله أننا «بعدنا طيبين» في بلد تجتاحه مصادر التلوّث والفوضى على نطاق واسع. يكفي أن تنظر مِن حولك حتى تكتشف حجم المصيبة التي نواجهها. المياه إما مقطوعة وإما ملوّثة بما فيها تلك التي تُستخدم لريّ المزروعات وهذه جريمة كبرى.. البيئة مهدّدة بأشكال مختلفة من النفايات الى غيرها.. أزمة الكهرباء مستفحلة وهناك مَن يصرّ على مواصلة سياسة الهروب الى الامام عبر البواخر وأنا أشكر الله أننا لم نتورّط في الباخرة «إسراء» التي ثبت عدم جدواها.. 39 قانوناً جرى إقرارها لا تُنفّذ بسبب المزاجية والاستنسابية.. مجالس الإدارة في مؤسسات رسمية لا تُعيَّن لأنّ بعض الوزراء يريد أن يبقى مستحوذاً على السطوة والنفوذ.. المطار تباغته الازمات لأن ما أُقرّ في شأنه لم يُطبّق.. وغيرها من الامور التي تعكس الواقع المهترئ والمترهّل الذي وصلنا اليه، ومع ذلك كله، يستمرّ التأخير في تشكيل الحكومة نتيجة التجاذب حول الحصص بدل أن تشكل الحاجة الى معالجة تلك الملفات الملحّة حافزاً للإسراع في التأليف. ويستغرب رئيس المجلس كيف أنّ الجميع في لبنان من دون استثناء يشكون من الفساد ويهاجمونه بينما هو لا يزال يستشري ويتمدّد، متسائلاً باستهجان: أين هم الفاسدون والمرتكبون؟ هل هم أشباح غير مرئية؟ ورداً على سؤال عمّا إذا كان هناك من جديد في ملف النزاع النفطي والبحري بين لبنان والكيان الاسرائيلي، يوضح بري أنه ناقش هذه القضية مع مدير مكتب التحقيقات الأميركية «أف.بي.أي» عندما زاره أخيراً في عين التينة، مستفسراً منه حول إمكان أن يؤدّي دوراً ما في هذا المجال، بعدما أخفق الموفدون الأميركيون الآخرون في مهماتهم السابقة، بسبب انحياز معظمهم الى جانب تل أبيب. ويستعيد بري ما جرى بينه وبين ديفيد ساترفيلد في أحد الاجتماعات في عين التينة، حيث قال له المسؤول الاميركي في معرض التفاوض حول عرض قدّمه: «take it or leave it». ويضيف بري مبتسماً: قلت في نفسي حينها «ما عرف مع مين علق»، ثم أجبته بحدة: «leave it» وعندما يٌسأل رئيس المجلس عن رأيه في مواقف المسؤولين الإسرائيليين الذين ردّوا على الخطاب الاخير للامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، يصمت لبرهة، ثمّ يقول: هؤلاء ليسوا سوى رؤساء عصابات.. ماذا تنتظرون منهم؟

 

العونيّون والإشتراكيّون: النزلات أكثر من الطلعات...

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 25 أيلول 2018

غريبة تلك العلاقة التي ترسم الأطر بين «التيّار الوطنيّ الحرّ» و»الحزب التقدّمي الاشتراكي». نزلاتها أكثر من طلعاتها. إشكالياتها تتفوّق دوماً على قواسمها المشترَكة. غالباً ما يحاول طرفا العلاقة البحث عن خطّ تماس يتخفّفان عنده من أثقالهما الخلافيّة، لكنّهما سرعان ما يعودان إلى خطوط الاشتباك. ثمّة أسباب تحول دوماً دون الالتقاء الثابت في الوسط. الاستثناء كان يحملهما أحياناً إلى المربّع المشترك، لكنّ القاعدة تعيدهما من جديد إلى حلبة المصارعة. محاولات عدّة خاضها العونيون والاشتراكيون لحياكة تفاهم كان يُجهضُ دائماً في بداياته. لعلّها «العقلية» المختلفة، أو الكيمياء المفقودة بين الزعيمين، أو الخصومة التي يحتاجانها لشدّ العصب. أو للأسباب كلّها مجتمعة. شكّل اللقاءُ بين الجنرال ميشال عون ووليد جنبلاط في 11 كانون الثاني من العام 2010 «مسك» بداية التقارب، و»ختامه». كانت المرة الأولى التي يزور فيها «البيك» الرابية منذ عودة «الجنرال» من باريس، واتّفق معه على «تنظيم» الاختلاف وتحديد نقاط التباعد وإنشاء لجان متابعة المصالحات في الجبل لتكون «خميرة» التقارب بين الرابية والمختارة.

ضمّت لجنة مشترَكة ناصيف قزّي عن «التيّار الوطنيّ الحرّ» وناصر زيدان عن «الحزب التقدّمي الاشتراكي» وأُعلن عن خطّة عمل من فندق «بريستول»، بحضور وزراء ونواب من «التيّار» والحزب خُصّصت لملفّ العودة إلى الجبل، كان يُفترض أن تشكّل «ألف باء» العلاقة بين الفريقين.

أما أبرز مقترحاتها، فكانت: إنشاء لجنة مشتركة، ووضع خطّة تحرُّك ميدانيّة لنشر رؤية ثقافية ـ اجتماعية لتنقية الوجدان، وضع خطّة تنموية شاملة، بلورة رؤية سياسية مشتركة (مبنية على الثوابت الوطنية العامة، ومشروع الدولة المدنية، وعلى رؤية موحّدة للقضية الاجتماعية. كما نطمح الى التوافق حول عدد من القضايا المحورية ولاسيّما منها موضوع المقاومة وما يتعلّق بحقّ اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى أرضهم، والعلاقات الأخوية مع سوريا وسائر الأشقّاء العرب)، ودعوة القوى السياسية كافة للانخراط في مسيرة العودة.

لاحقاً دلّت الوقائع على أنّ هوّة الخلافات أكبر بكثير من أن يتمّ ترميمُها بـ»لقاء الصورة». فلا على أرض الجبل حصل التلاقي ولا في الملفّات السياسيّة. «ألغام»سياسيّة عدّة منعت الفريقين من التعايش تحت سقف التفاهم.

قبلها «طُبخت» مشاريع لقاءات عدّة على نار هادئة لجمع الرجلين منذ العام 2005، لكنّ «سُمّاً» ما كان يُدَسُّ في «دسم» المصالحة. رفض الرجلان اللقاءات الفولكلورية التي تعطي الآخر ولا تأخذ منه.

وحده الرئيس ميشال سليمان نجح في تجاوز «تركيب الكيمياء» التي تحتاج الى خلطة سحرية، وجمعهما في القصر الجمهوري في تشرين الثاني 2009. كانت الصورة هي الأساس. وعليها بنى الفريقان جداراً «رمليّاً» من الثقة أسّس لزيارة وليد جنبلاط الأولى الى الرابية، ثمّ جولة عون في الجبل. «أيام العسل» شهدت تنسيقاً وزارياً ونيابياً ولقاءاتٍ بين عون وجنبلاط في مناسبات اجتماعية ودردشات على الواقف خلال جلسات الحوار في بعبدا لكنّها لم تكن كافية لترميم العلاقة جذريّاً. الرجلان ينسجمان أكثر مع نفسيهما حين «تُدقّ أجراس» النزاع بينهما.

بقي تواصلُ الحدّ الأدنى بين الحزبين. هذا ما أراده «التيّار الوطنيّ الحرّ» والحزب التقدّمي أيضاً. إذ كان لا بدّ من أن يبقى جمر الاشتباك تحت الرماد. هكذا، لطالما استنجد «البيك» بأقصى العبارات و»القفشات» في جولات الملاكمة الخطابية مع العونيين، إلى حدّ الاستعانة بـ»الزرازير والصراصير» وكمفردات «الخطاب الغرائزي» و»العقول المظلمة» في كلّ مرّة تقرّر فيها الرابية «نبش القبور» والتصويب على «بيك المختارة». وفي كلّ مرّة تسقط فيه الهدنة الهشّة، يعود «خصما الفطرة» الى نقطة الصفر.. في العام 2014، طرق «البيك» من جديد باب الرابية. فمفتاح الرئاسة لا يزال في جيب زعيم الأكثرية المسيحية، وكان من الضروري السعي لاستثمار الوقت الضائع، بفتح قنوات مسدودة وتخفيض حدّة التشنّج الداخلي... حتى لو لم يصل إلى نتيجة. يومذاك وُلدت لجنة مشتركة ضمّت عن الاشتراكيين علاء الدين ترّو، ظافر ناصر، سليم السيد ورضوان نصر، وعن «التيّار الوطنيّ الحرّ» غسان عطالله، إيلي نهرا وأنطوان كيوان. أما المفارقة الأبرز، فكانت عضوية طارق الخطيب! عقدت اللجنة اجتماعات عدّة. جلّ طموحها كان تحوّلها إلى «صندوق شكاوى وحلول» للإشكالات في القرى المشتركة. فعلاً نجحت في سحب فتيل التوتر من الجبل، وكسرت حاجز الخوف الذي كان يكبّل بعض المسيحيين ويمنعهم من المجاهرة بخيارهم السياسي. ونقطة على السطر. يردّد العونيّون أنّهم أملوا بلوغ عتبة التفاهم السياسي، لكن أثبتت الوقائع أنّ سقف العلاقة لم يتجاوز الحفاظ على التهدئة. لكنّ الراصد لمسار الفريقين يعرف جيداً أنّ خصومتهما مادّة استقطاب جماهيرية لا تقدّر بثمن للعونيين وبدائلها باهظة الثمن، وجنبلاط ليس بوارد دفع ثمن ما ليس بحاجة إليه. و مَن يعرف الاشتراكيين، يدرك أنّهم ليسوا من هواة كتابة الوثائق والأوراق، ويفضّلون إبقاءَ تفاهماتهم حرّة طليقة غير مقيّدة بحبر على الورق. هكذا رافقوا العونيين في «الروحات والرجعات» لكنهم لم يقعوا في فخّ وثائق التفاهم... إلى أن حاولوا عشية الانتخابات النيابية الأخيرة مدّ يد التحالف. يقول هؤلاء انّهم رمّموا جسور التعاون الانتخابي بجدية توثّقها الأرقام والاستطلاعات. وعرضوا على «التيّار» انضمام 3 مرشحين عونيين في الشوف وعاليه. العونيّون أصرّوا على أن يكون اثنان من المرشحين من الشوف، وسحب الاشتراكيين ناجي البستاني. فوقع الخلاف وتفرّقا. على هذا الأساس، يقول المطّلعون على محاولة ترقيع العلاقة: ليس هناك مَن يبالغ في طموحاته في إنجازات اللجنة الجديدة. التوتّر في الجبل هو الذي فرض أجندة التهدئة، وقد يمهّد الطريق لفتح الأجندة الحكومية. الفريقان يتعاملان بإيجابية وجدية مع المسعى. ولكنّ التفاهم السياسي دونه واد عميق.

 

على ماذا سيُقدم "التيار" حكومياً في المرحلة القادمة؟

معروف الداعوق/اللواء/25 أيلول 2018

يخشى اللبنانيون بكثير من المرارة ان تطول مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة إلى موعد غير معلوم، ويدخل البلد جراءها في أزمة سياسية مفتوحة شبيهة بأزمة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية التي عاشها لبنان بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان واستمرت لما يقارب الثلاث سنوات وانتهت بعد الاتفاق على التسوية السياسية الشاملة بين «تيار المستقبل» و«التيار العوني» وتكللت بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتألفت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري والتي ضمّت الأطراف السياسيين الأساسيين في التركيبة السياسية واستمرت حتى إنجاز الانتخابات النيابية. ولعل ما يعزّز هذا الشعور المؤلم لدى النّاس في الوقت الحاضر، التعطيل غير المبرر لعملية تشكيل الحكومة العتيدة بالرغم من مرور اربعة أشهر على تكليف الرئيس الحريري بمهمة تشكيل الحكومة، والإمعان بمحاولات فرض موازين قوى بالتركيبة لتشكيل حكومة وفاق وطني شبيهة إلى حدٍ ما بتركيبة الحكومة المستقيلة مع مراعاة احجام الكتل النيابية التي انبثقت عن الانتخابات النيابية، في حين كان الاعتقاد السائد بأن عملية ولادة الحكومة الجديدة لن تكون عسيرة ومعقدة، بل ستكون ميسّرة إلى حدّ في ظل التوافق السياسي السائد والمتطلبات المحلية وتسارع التطورات الاقيمية التي تفرض ذلك، الا ان ما يحصل حالياً يعاكس كلياً ما كان سائداً قبل مُـدّة وباتت الشكوك تساور أكثرية النّاس بأن وراء هذا التعطيل غايات واهداف بعضها مكشوف والآخر مستتر، ويبقى ان الخاسر الوحيد من وراء إطالة عملية التأليف المواطن اللبناني الذي يُعاني كثيراً من ضغط الأمور المعيشية واستمرار تردي الخدمات والظروف المعيشية على كل المستويات. فالمحاولات المتكررة لفرض تركيبة حكومية مائلة لجهة «التيار العوني» تحديداً كما يستشف من مداولات وكواليس المشاورات الجارية ومواقف قياديي التيار على حساب قوى سياسية منافسة ووزانة بالتركيبة السياسية، أكانت «القوات اللبنانية» أو «تيار المردة» أو «الحزب التقدمي الاشتراكي» وغيرها، كلها تتعارض مع توجهات الرئيس الحريري وسعيه الدؤوب لتشكيل حكومة وفاق وطني، وكذلك لا تتطابق مع رغبات أكثرية النواب والكتل النيابية التي سمّت الرئيس الحريري لتشكيل مثل هذه الحكومة، الأمر الذي أدى إلى حالة الجمود السائدة في مسار التأليف وتسبب بتباعد بين «التيار العوني» وهذه القوى وحتى مع سائر الأطراف الآخرين أو معظمها كما يظهر بوضوح من خلال الحملات والمواقف التصعيدية التي تتوالى يومياً على خلفية التباين الحاصل بمسار عملية التشكيل. اما ما يلفت النظر، فهو ما يتردد أيضاً من قبل البعض، ومفاده بأن السقوف والمطالب المرتفعة ولا سيما من «التيار العوني» ستبقى على حالها والتشبث بالشروط والحصص المطروحة لن يتم التنازل عنه تحت أي ظرف كان، في حين يظهر بالمقابل ان هذه المحاولات الممجوجة تصطدم بإصرار ورفض مطلق، إن كان من قبل الرئيس المكلف أو من معظم الأطراف الأساسيين المفترض ان تضمهم حكومة التوافق الوطني المرتقبة، وهذا يعني ان استمرار هذا المنحى السياسي على هذا المنوال يعني في النهاية ان عملية تشكيل الحكومة الجديدة قد دخلت عملياً في متاهات أزمة سياسية حادّة لا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها، الا إذا تمّ تجاوز هذه العقد والصعوبات بتخفيف الشروط الموضوعة وتليين المواقف من الحصص وتوزيع الحقائب الوزارية على كل طرف. أما ما يتردد من أقاويل وكلام في المجالس الضيقة ومفاده بأن تشبث «التيار العوني» بمطالبه الفوقية على هذا النمو، سيجر الأطراف الآخرين وفي مقدمتهم الرئيس المكلف للاستجابة لها والقبول بما هو مطروح في النهاية تكرارا لما حصل في أزمة الفراغ الرئاسي السابقة عندما رفض «التيار» كل المرشحين والبدائل المطروحة واستطاع اخيرا إلى إيصال رئيسه العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية من خلال أسلوب التعطيل المتعمد الذي مارسه يومئذٍ، قد يكون جدياً، إذا بقي مسار التأليف موصداً على النحو القائم ولم تفلح الجهود والمشاورات المبذولة في كسر حاجز التعطيل وولوج عملية تشكيل الحكومة في وقت قريب جدا.

ومع ان تكرار نفس الاسلوب الذي مورس أثناء أزمة الفراغ الرئاسي يبدو صعباً مع تبدل الظروف والوقائع، الا ان مجرّد التفكير بتكرار مثل هذا السيناريو واللجوء إلى أسلوب تعطيل الصيغ المطروحة لتشكيل الحكومة الجديدة، يدل بوضوح إلى الرغبة في انتهاج أي سيناريو محتمل لتحقيق الأهداف المتوخاة من وراء الشروط التعجيزية الموضوعة في التركيبة الحكومي، وهذا يعني كذلك ان عملية تشكيل الحكومة المرتقبة قد تأخذ منحى اضافيا وجديداً من المماطلة وتقطيع الوقت وبالتالي لن تكون ولادة الحكومة الجديدة قريبة، الا إذا تبدّلت عقلية فرض الشروط وللقبول بالصيغة التي طرحها الرئيس المكلف لتشكيل حكومة وفاق وطني متوازنة يتمكن من خلالها الانطلاق عملياً في إدارة السلطة ومعالجة المشاكل والملفات الحياتية والضرورية للناس وحماية لبنان من تداعيات أزمات المنطقة.

 

إس- 300 ... لماذا الآن؟

طوني فرنسيس/الحياة/25 أيلول/18

بعد تأخير استمر خمس سنوات قررت روسيا تزويد الجيش السوري بمنظومة صواريخ إس -300 للدفاع الجوي. كان يفترض أن يتم ذلك في عام 2013 إلا أنه نزولاً عند الطلبات الإسرائيلية الملحة أرجىء إرسال هذه المنظومة حتى جاءت حادثة إسقاط الطائرة الروسية قبالة اللاذقية قبل أيام وتحميل روسيا إسرائيل المسؤولية عنها نتيجة «الخلل» في التواصل بين جيشيهما، هذا التواصل الذي أتاح في السابق لإسرائيل القيام بأكثر من مئتي غارة في الداخل السوري من دون أن تنشأ عنها أية مشكلات أو ردود فعل روسية. مباشرة ستشعر إسرائيل إنها أمام تحد جديد لم تعهده من قبل، على رغم أن الشروحات الروسية لطبيعة العلاقة معها، فيها الكثير من التأكيد على التعاون الذي قاد إلى إبعاد الإيرانيين 140 كلم عن الجولان، وهذه هي المرة الأولى تعلن فيها وزارة الدفاع الروسية عن هذه المسافة التي تضمنتها ترتيبات الجنوب السوري، وفيها أيضاً الكثير من «اللمسات الإنسانية»، حيث تحدثت الوزارة عن تخصيص مجموعات تتعاون مع القيادة السورية في البحث عن بقايا إسرائيليين مدفونين في سورية... يعتقد أن بينها بقايا الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي جرى إعدامه عشية حرب 1967، كما تحدثت عن إعادة دبابة إسرائيلية أسرت خلال اجتياح لبنان عام 1982 ونقلت إلى موسكو لفحصها قبل أن تسلم إلى نتانياهو خلال إحدى زياراته الأخيرة موسكو للاجتماع بالرئيس بوتين. سيتغير شيء ما في العلاقات بين إسرائيل وروسيا لكن ليس في اتجاه الانقلاب على ما تم نسجه حتى الآن. والاضطراب الذي تعبر عنه الصحافة العبرية إشارة إلى أن ما بعد حادثة الطائرة سيكون غير ما قبله. وإذا كانت إسرائيل لن تتخلى عن حربها المعلنة على الحضور الإيراني ومتفرعاته في سورية، فإنها ستكون مضطرة للالتزام المنضبط بالشروط الروسية الآخذة في التبلور والتي تتعدى في استهدافاتها صيغة التنسيق مع إسرائيل في تحركاتها الجوية. لقد أشار الروس إلى فعالية صيغة العمل مع الأميركين في الأجواء السورية، وهم بذلك يدعون الإسرائيليين إلى ممارسة مشابهة، غير أنهم في العمق يطمحون إلى ضبط الجميع تحت برنامجهم للمرحلة المقبلة، فمنظومة إس-300 ستكون بقيادتهم، وكل وحدة من وحداتها ستضم ضابطاً روسياً وسيتم ربط جميع الوحدات بالقيادة العسكرية السورية وبالتالي الروسية، وهذا ما أبلغه بوتين إلى الأسد، على الأرجح، لدى اتصاله لإبلاغه بقراراته. هذا الترتيب سيفرض على الإسرائيليين أخذه في الاعتبار، كما أنه سيشكل رداً روسياً على الحشود الأميركية والغربية في شرق المتوسط والحديث المتزايد عن إمكانية تدخل عسكري في سورية. وفي الخلاصة تبدو التدابير الروسية وكأنها محاولة أخيرة للإمساك كلياً، ليس فقط بالقرار العسكري السوري، وإنما بالأوراق كافة، المؤثرة في سورية، عشية حسم في إدلب وتفاوض مع الغرب على الصورة النهائية للتسوية.

 

بعلبك- الهرمل: تجار المخدرات يردّون على حزم الجيش

لوسي بارسخيان/المدن/الثلاثاء 25/09/2018

لم تنقض 48 ساعة على الزيارة الاستثنائية لقائد الجيش العماد جوزف عون إلى محافظة بعلبك- الهرمل، حتى ردت إحدى العصابات على قرار حزم الجيش في توقيف "المجرمين"، كما أكد عون، باعتداء على دورية للمخابرات في منطقة مرجحين قضاء الهرمل كانت تحاول توقيف تاجر مخدرات كبير في المنطقة. ووفقاً لبيان مديرية التوجيه الذي صدر فجر الثلاثاء، في 25 ايلول 2018، فإنه "اثناء قيام دورية من مديرية المخابرات بملاحقة تجار المخدرات في منطقة مرجحين- الهرمل، تعرضت لاطلاق نار من قبل مجهولين. ما ادى إلى استشهاد أحد العسكريين واصابة ستة أخرين. واستقدمت قوى الجيش تعزيزات إلى المنطقة لملاحقة المطلوبين. وتجري متابعة الموضوع". الاعتداء هو الثاني على الجيش اللبناني منذ اطلاقه في حزيران 2018 "خطة أمنية" في محافظة بعلبك- الهرمل، تضمنت تنفيذ عدد من المداهمات لأوكار تجار المخدرات وأخطر المطلوبين، إضافة إلى إرساء نوع من الحضور العسكري الظاهر، والإانتشار في الساحات والاماكن العامة، تأكيداً على حزم القوى العسكرية في ردع الارتكابات أياً كان شكلها.

وكان العماد عون قد أشاد خلال زيارته بعلبك بنتائج هذه الاجراءات حتى الآن، وبالوضع الامني الذي رأى أنه إلى تحسن في المحافظة، معيداً ذلك إلى التعاون الذي أبداه أهالي المنطقة وفعالياتها. إلا أن المهمة لا تبدو بالسهولة التي أملها المشاركون في اللقاء مع عون، السبت في 22 أيلول، رغم ابداء هؤلاء استعداد المجتمعات المحلية لتقديم الدعم للجيش، في تنفيذ أي مهمة، في ظل رفع الغطاء التام عن المطلوبين الخطرين، والذين أدرجهم عون في عداد 980 مطلوباً في بعلبك. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء يمكن تسوية أوضاعهم نظراً لطبيعة ارتكاباتهم، كاشفاً أن نحو 120 منهم قد بادروا إلى ذلك. ودعا من لا يبادر لتسوية أوضاعه إلى تحمل المسؤولية، بعدما تحدث عن "حلول ناعمة وبدون إعلام لكثير من المشاكل".

وإذ أبدى قائد الجيش حزماً في تنفيذ قرار فرض الاستقرار الامني في بعلبك، وفقاً لما سماه "تدابير أمنية، تخف أو تزيد وتيرتها وفق المعطيات والمعلومات"، فإن دورية المخابرات التي توجهت للقبض على تجار مخدرات، كما جاء في بيان مديرية التوجيه، لا يبدو أنها زودت باحداثيات دقيقة حول خطورة العصابة، وردة الفعل العنيفة التي كان يمكن تجنبها تجاه عناصرها. بل بدا أفراد العصابة، التي ذكرت المعلومات أنه يرأسها شخص من آل علوه، في موقع المسيطر على الساحة، بحيث الحقت أذى مباشراً بسبعة من عناصر الدورية، الذين استحضرت مروحية عسكرية لإجلائهم. عليه، فإن الانظار ستتوجه في الساعات وربما الأيام المقبلة إلى كيفية تعاطي القيادة العسكرية مع الاعتداء، حفاظاً على المعنويات العالية المطلوبة في فرض الأمن في بعلبك- الهرمل من جهة، وتأكيداً على حزم القيادة في قرارها استعادة المبادرة الامنية في هذه المنطقة، بدلاً من تسليم مصيرها للعصابات المحتمية بعناوين عشائرها.

علماً أن رسالة قائد الجيش كانت واضحة في هذا الاتجاه خلال زيارته إلى المحافظة، اضافة إلى الدعم غير المباشر الذي أحاط به محافظ بعلبك بشير خضر، بعد حملة التهديدات التي تعرض لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل مباشر، كردة فعل على الجهد الذي بذله مع القيادة العسكرية والمعنيين في السلطة السياسية لوضع حد للاستنزاف الامني في بعلبك- الهرمل. وقد دفعت هذه التهديدات إلى تعليق وجود محافظ بعلبك الأول في مركز المحافظة، مع زيادة الاحتياطات الامنية وتعزيز الاجراءات حوله اثر معاودته نشاطه، لاسيما أن من قاموا بتهديده لا يزالون طلقاء. ويؤكد كل من رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس، وبريتال علي مظلوم، لـ"المدن"، أن الاحتضان كامل للجيش اللبناني من قبل معظم البعلبكيين، بصرف النظر عن الاعتداءات التي قد يتعرض لها من قبل العصابات الخطرة. ويؤكد اللقيس أن البعلبكيين لديهم المناعة الكافية في وجه حملات التحريض التي يتعرض لها الجيش اثر كل عملية نوعية، مع يقينهم التام بحرص القيادة العسكرية على المدنيين، وسعيها إلى عدم تعريض أي منهم لمخاطر امنية خلال تنفيذها مهماتها النوعية، إلا إذا ظهر كمتدخل أو محرض في الاعتداء على الجيش. وبرأي اللقيس فإن الاجراءات الأمنية الاستباقية تبدو كرادع أساسي لمنع تفاقم الجريمة في بعلبك. وفي هذا الاطار يضع الانتشار العسكري الظاهر منذ بدء تنفيذ الخطة الامنية، والذي ساهم في وقف التدهور الامني الذي شهدته المنطقة، خصوصاً منذ مرحلة الانتخابات النيابية، متوقعاً أن تلمس المنطقة نتائجها الاقتصادية والاجتماعية. ويلفت رئيس بلدية بريتال إلى ضرورة ربط تنفيذ "الاجندة الامنية" في المنطقة، بالحاجة الملحة إلى تنفيذ اجندة انمائية. وطالب قائد الجيش خلال زيارته للمنطقة بأن يكون الصوت الذي ينقل المطلب إلى المعنيين في الدولة. ويؤكد أن سمعة بريتال في الخروج على القانون هي أكبر بكثير من واقعها، ولا يتعدى عدد المطلوبين الخطيرين فيها نسبة الواحد في المئة من العدد الذي ذكره قائد الجيش، فيما الفقر والبطالة يمكن أن يشكلا دافعاً أساسياً لتورط الشباب في ارتكابات صغيرة سرعان ما تتسع لتحولهم إلى مجرمين خطيرين.

 

بيننا وبينهم هذه الحرب

عقل العويط/النهار/25 أيلول/18

بيننا وبينهم حربٌ لا هوادة فيها. هي، أصلاً وفصلاً، حربٌ وجوديةٌ، أخلاقيةٌ وثقافيةٌ، مفتوحةٌ على كلّ الجبهات.

نحن ننتمي إلى الذين يشهرون الولاء للدولة العلمانية المدنية الإنسانوية، للأخلاقيات، للمعايير، لسلّم القيم، للحقّ، للقضاء النزيه، للدستور، ويخضعون للقانون، ويرفضون اللجوء إلى غيره.

نحن ننتمي إلى أهالي المفقودين والمغيّبين قسراً، وننتمي إلى "ائتلاف إدارة النفايات"، لا إلى الذين يطالبون بطمرها وحرقها (كما في مشروع القانون المعروض على السلطة التشريعية)، ولا إلى الذين يرمونها في البراري، على الأرصفة، في الشوارع، في البحار، في مجاري الأنهر. نحن ننتمي إلى الذين يريدون التوصّل إلى حلٍّ جذريّ لكارثة الكهرباء، وإلى الذين يرفضون استئجار البواخر واقتسام ثروة الغاز والبترول، وتناهب الخير العام على حساب الفقراء والمظلومين، وننتمي إلى الذين يرفضون تشويه الطبيعة وتدمير ثقافة المشهد، ويواجهون فتح الكسّارات والمقالع وشفط الرمال برّاً وبحراً، ويمتنعون عن تقديم الرشى، وتجذير منطق المحسوبية. ننتمي إلى الذين يرفضون ترويع القضاء، وترهيبه، والضغط على القضاة لحملهم على تغيير قراراتهم الحرّة، الحقوقية والقانونية والدستورية، في شأن كلّ شيء، وفي كلّ آن، وخصوصاً في شأن القرارات المزمع صدورها قريباً عن المجلس الدستوري في قضية الطعون الانتخابية والتزوير الرهيب الذي رافق مجمل مراحل العملية الانتخابية، وأدى إلى إعادة إنتاج الطبقة السياسية نفسها.

ننتمي في هذه اللحظة بالذات، إلى معرض "بيروت آرت فير"، وإلى متحف "نابو" الجديد على سفح جبل الشقعة في منطقة شكا - الهري، وإلى مجلة "غاليري ماغازين" الفصلية الجديدة عن مقتنيات بيروت الفنية، وإلى معارض جميل ملاعب، كميل حوا، أنس البرايحي، أنطونيو سينيوريني، دانييل جينادري، عبد الوهاب حوام، فؤاد دباس، صفوان دحول، بصير محمود، أنابيل ضو، روي ديب، كالين عون، وإلى العروض المسرحية والفنية الراقية، وإلى سيول الكتب الخلاّقة التي تشقّ طريقها إلى رفوف المكتبات والمعارض، شعراً وروايةً وتأملاً وتفكيراً وتأريخاً وتحليلاً سياسياً، وإلى المؤتمرات والندوات المهيبة، وإلى الحفلات والمهرجانات الموسيقية والفنية غير المبتذلة. ننتمي إلى هذا كلّه وغيره، مما يحصل الآن في بيروت الصغيرة هذه، في لبنان الضئيل هذا، في لبنان المغيَّب، "المسرطن"، الممعوس تحت سنابك الزعران، وننتمي إلى الإعلام الحرّ المسؤول، والجامعة العريقة، وننتمي إلى كلّ ما يُكتَب ولا يُنشَر، وما يُحضَّر من فنون ولا يُحكى عنه، وما يُنصَت إليه في العتمة ولا يعرف به أحد. ننتمي إلى هذه وهؤلاء. أما اللائحة هذه، فلا تنتهي. انتماؤنا هو إعلان حربٍ بلا هوادة ، لا عدّة لنا فيها إلاّ هذه العدّة "الحربية"، الأخلاقية والثقافية، التي نواجه بها أهل الظلام والتخلف والاستبداد والنهب والرجعية، ونواجه بها السلطة، وجماعة الطبقة السياسية، والطغمة الدينية والطائفية والمذهبية والمالية والأمنية والمخابراتية. هي حربٌ، ومستمرة. إلى أن ينتصر لبنان الذي ننتمي إليه، على لبنان "الرسمي" البشع هذا!

 

الوضع سيئ لا شك لكن بالإمكان المعالجة

الهام فريحة/الأنوار/25 أيلول/18

في النشيد الوطني اللبناني، كلامٌ يقول: "بحره برُّه درَّة الشرقين"...هل ما زال هكذا؟ أيُّ مغادِر أو أيُّ عائد، بالجو، أو أيُّ خارج في البحر، أو أيُّ متجوِّل في البر، يرى عكس ذلك تماماً... بالأمس انتشرت بقعة آسنة قبالة خليج جونيه... الخليج الأروع والأكثر جمالاً على المتوسِّط، تعددت التفسيرات في معرفة حقيقة البقعة: منهم مَن قال إنَّها "مجارير كسروان"، ومنهم مَن قال إنَّها فضلات الفيول من معمل الذوق الحراري، ولكن في الحالين "مجارير أو فضلات فيول" فإنها سموم إما تصيب الإنسان بالأوبئة وإما تقتل الثروة الحيوانية. وما يُقال عن خليج جونيه، يُقال أيضاً عن شاطئ المطار حيث تتجمَّع النفايات والمجارير، وحيث أنَّ مطمر الكوستابرافا يوزِّع انبعاثاته الكريهة والسامة على المغادرين والواصلين، وأصبح هناك مصطلح ثالث في المطار وهو "المنتظرين": فالمغادر ينتظر طويلاً، وقد تسبقه الطائرة، والعائد ينتظر طويلاً بسبب الضغط، والكوستابرافا بالمرصاد للإثنين، ذهاباً وإياباً ليبقى عبقه في الذاكرة، علماً أن الذي يغادر لبنان بإمكانه أن يحمل معه من الذكريات، أفضل بكثير من "مآثر" الكوستابرافا. شاطئ مدخل بيروت الشرقي ليس أفضل حالاً: مطمر، محرقة، مجارير، مسلخ. الشواطئ المتبقية ليست أفضل حالاً.

هكذا الصورة غير زاهية على الإطلاق. هذا عن "بحرِه"، فماذا عن "برِّه"؟ ليس درَّة الشرقين على الإطلاق، أو على الأقل لم يعد كذلك، فبعض المناطق، وللأسف الشديد، باتت تُسمَّى بأماكن نفاياتها: جبل النفايات في صيدا، مطمر الناعمة، مطمر الكوستابرافا، مطمر برج حمود، فهل من عارٍ أكثر من هذا العار؟ هذا إذا استثنينا ضفاف الأنهر: من نهر البردوني، إلى نهر الليطاني، إلى نهر بيروت، إلى مجرى نهر الغدير. إنَّ بلداً لا يستطيع أن يدير نفاياته، كيف له أن يدير أوضاعه؟ نعرف أنَّ الجواب موجود لكن لا أحد يجرؤ على النطق به.

قبل فوات الأوان، لا بدَّ من تحرُّكٍ سريع، فالهيكل إذا سقط فإنَّه يسقط على رؤوس الجميع ولا يستثني أحداً، والنجاح إذا تحقَّق فإنه يُعمَّم على الجميع. ما العمل؟ بكلِّ بساطة يجب أن تبدأ الأمور من مكانٍ ما، من نقطةٍ ما، لتوضَع كل السجالات خارجاً، وليتخذ المعنيون القرار الشجاع بتطبيق القوانين من دون استثناء ومن دون مراعاة أحد، بهذه الطريقة، وبهذه الطريقة فقط، يتم البدء بوضع القطار على السكة الصحيحة، ومن دون ذلك فإنَّ من العبث التفتيش عن سبلٍ للإنقاذ.

 

من يؤخّر تشكيل الحكومة ولماذا؟

ميرا مطر/ام تي في/25 أيلول/18

أمهل رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيس المكلف سعد الحريري حتى الأول من أيلول لتشكيل حكومته، وإلّا سيكون له كلام آخر. ثمّ ألمح الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى أنّه سينتظر حتى آخر أيلول لتشكيل الحكومة، وإلاّ سيُعيد النظر برفضه لمبدأ حكومة الأمر الواقع. لم يرفع الحريري إلى عون تشكيلته الحكوميّة المناسبة حتى الساعة. وعلى الأرجح، ستنقضي المهل وتتهاوى "التوعّدات" من دون أن تبصر الحكومة النور. أمّا الأكيد، فإنّ الحريري محميّ دستورياً، وليس هناك ما يجبره قانونيّاً على الاستعجال بتشكيل حكومته، أو بالأحرى حكومة العهد. يؤكّد الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح لموقع mtv أنّ "الفراغ الحكومي اليوم مماثل للفراغ الرئاسي الذي دام لأكثر من سنتين، وكليهما وليد سيطرة حزب الله على الدولة". ويعتقد رباح أنّ "التسهيلات التي يزعم حزب الله تقديمها لتشكيل الحكومة وهميّة"، مضيفاً أنّ "أبرز عقدة هي التطبيع مع النظام السوري، وهو أمر مرفوض وغير وارد لدى الحريري". وأضاف: "الحريري لن يعطي شهادة حسن سلوك للنظام السوري، ويتحمّل ترحيل اللبنانيين من الخليج كرمال سواد عيون (الرئيس بشار) الأسد"، مع تشديده على أنّ نتائج الإنتخابات النيابيّة أفرزت زعامات مذهبيّة وبالتالي لا بديل عن الحريري. ويعتبر رباح أنّ "أكبر المستفيدين من عدم تشكيل الحكومة هو حزب الله، بحيث يسهّل له الأمر تحرّكاته الماليّة ويعفيه من عقوبات هو بغنى عنها وسط تدهور وضعه المادي". ويرى رباح أنّ العقدتَين المسيحيّة والدرزيّة وما يتبعهما من عقد داخليّة هي عرقلات ثانوية، مع التأكيد أنّ "التنازلات يجب أن تأتي من رئيس الجمهوريّة، لاسيما أنّه المتضرّر الأكبر من تأخير تشكيل الحكومة".

 

مسألة نظام.. وليست مسألة صواريخ!

خيرالله خيرالله/العرب/26 أيلول/18

زودت روسيا النظام السوري بصواريخ “أس–300” أم لم تزوده بمثل هذه الصواريخ… ليست تلك المسألة. هذا عائد إلى أن مشكلة روسيا في سوريا تكمن في مكان آخر لا علاقة له بالأسلحة والصواريخ، أيّا يكن نوعها ومداها وقدراتها وفعاليتها. يمثل ردّ الفعل الروسي على إسقاط طائرة نقل روسية بصاروخ سوري استثمارا في عملية لا أفق لها. اسم هذه العملية الفاشلة من أساسها هو إنقاذ النظام السوري الذي على رأسه بشّار الأسد.

ما يكشفه القرار الروسي في شأن شبكة الصواريخ الذي أعلن عنه وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورافقه اتصال من الرئيس فلاديمير بوتين ببشّار الأسد، يؤكّد أن روسيا مصرّة على السير في الطريق الخطأ وتعميق أزمتها السورية. تفعل ذلك بدل الذهاب مباشرة إلى لبّ المشكلة. لبّ المشكلة أن النظام السوري ليس قابلا للحياة بأي شكل، لا لشيء سوى لأنّ لا شرعية لديه في الأصل. إنّه نظام منبثق من انقلاب عسكري في الثامن من آذار – مارس 1963، انتهى شيئا فشيئا إلى نظام أقلّوي في عهد حافظ الأسد تمهيدا للوصول إلى نظام حكم العائلة في عهد بشّار الأسد بالتعاون الكامل والتنسيق مع النظام القائم في إيران. من لديه أدنى شكّ في العلاقة العضوية بين النظام السوري وملالي إيران يستطيع العودة إلى ما ورد قبل أيّام في مطالعة الادعاء العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي. كشفت تلك المطالعة مدى عمق العلاقة بين دمشق وطهران في كلّ ما له علاقة بعملية الإعداد لاغتيال رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005 وتنفيذ هذه العملية بواسطة أداة إيرانية.

لم يعد سرّا أنّ إسرائيل تسببت بطريقة غير مباشرة في إسقاط الطائرة الروسية من طراز “اليوشن- 20” قبالة شاطئ اللاذقية، ما أدّى إلى مقتل ركابها وهم عسكريون. أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع في الساحل السوري من دون إعطاء ما يكفي من الوقت للجانب الروسي كي يبعد الطائرة إلى منطقة آمنة. يشكل ذلك من دون شكّ استخفافا إسرائيليا بالتنسيق مع روسيا في كلّ ما له علاقة بقصف مواقع تعتبرها إسرائيل أهدافا يحقّ لها ضربها في عمق الأراضي السورية كلّها. هناك، إذا، اعتراف من روسيا بحقّ إسرائيل في مهاجمة أهداف في سوريا، لكنّ إسرائيل خرقت قوانين اللعبة والاتفاقات مع موسكو، ربّما عن قصد أو عن غير قصد. لم يكن أمام روسيا سوى الإقدام على ردّ فعل، أقلّه إنقاذا لماء الوجه. الأكيد أن صواريخ “أس- 300” ستساعد في ذلك، أقلّه في المدى القصير. سيخدم ردّ الفعل السلطات الروسية في استعادة هيبتها في الداخل. وهذا شيء في غاية الأهمّية بالنسبة إلى بوتين الذي عرف كيف يثير لدى المواطن الروسي مشاعر عميقة كامنة في نفسه مرتبطة، أولا وأخيرا، بالشعور بأن الأمة الروسية أمة عظيمة يجب أن تأخذ مكانها الطبيعي على الصعيد العالمي. أكثر من ذلك، أعاد بوتين للمواطن الروسي شعورا بأن بلده عاد دولة عظمى، على غرار ما كانت عليه الحال أيّام الاتحاد السوفياتي.

 ليس هناك ما يمكن فعله لإعادة توحيد سوريا وبقاء البلد تحت سيطرة عائلة حاكمة تديره كما لو أنها تشكّل مجلس إدارة لشركة قابضة تتصرّف بالأرواح والممتلكات والثروات… وتصدّر الإرهاب إلى جيرانها.

حسنا، خدم ردّ الفعل الروسي الهدف المطلوب في المدى القصير، لكنّه لا يعني أن روسيا وجدت لنفسها حلا في سوريا حيث تريد أن تتحكّم بكل خيوط اللعبة. قبل كلّ شيء، سيتوجب على روسيا الإجابة عن سؤال يعتمد في الدرجة الأولى على رد الفعل الأميركي. هل تستطيع ضمان خروج إيران عسكريا من سوريا أم لا؟ إذا كانت الولايات المتحدة مصممة على ذلك، يتبيّن كلّ يوم أن روسيا غير قادرة على تنفيذ المطلوب منها إسرائيليا وأميركيا. في النهاية، لا تستطيع روسيا تبرير عجزها بالرهان على حصان خاسر هو النظام السوري. هذا النظام انتهى مثله مثل نظام ألمانيا الشرقية أو بلغاريا أو هنغاريا أو بولندا أو تشيكوسلوفاكيا… أو رومانيا نيقولاي تشاوشيسكو.

بات معروفا أنّ سوريا التي عرفناها لم تعد موجودة. ليس هناك ما يمكن فعله لإعادة توحيد سوريا وبقاء البلد تحت سيطرة عائلة حاكمة تديره كما لو أنها تشكّل مجلس إدارة لشركة قابضة تتصرّف بالأرواح والممتلكات والثروات… وتصدّر الإرهاب إلى جيرانها.

من الطبيعي أن تعمل روسيا من أجل استعادة هيبتها ولكن ما هو طبيعي أكثر سعيها إلى الخروج من أزمتها السورية عبر ولوج بوابة الحل الذي قد يستغرق وقتا طويلا. لعلّ الخطوة الأولى في هذا المجال تتمثل في الاقتناع بأنّ النظام القائم لا مستقبل له، وأنّ الحلّ يمر حتما في الخروج الإيراني من سوريا. كلما كان هذا الخروج باكرا، كلّما صار البحث عن حل سياسي أكثر سهولة. لا مفر من أن تشارك في الحل المنشود أطراف عدّة في مقدّمها الولايات المتحدة التي يبدو أنّها مصرّة على البقاء في منطقة شرق الفرات، كما أنّها مصرّة على تلبية كلّ ما تطلبه إسرائيل منها، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بمنطقة الجنوب السوري وتهريب الأسلحة الإيرانية إلى داخل البلد.

إذا كان الإعلان من موسكو عن تزويد النظام السوري بمنظومة دفاعية جديدة أدّى غرضه روسيا، لا مفرّ من الذهاب إلى أبعد من ذلك، أي إلى الأسئلة المحرجة من نوع ماذا إذا تابعت إسرائيل قصف مواقع وأهداف في سياق حربها على الوجود الإيراني في سوريا. هل يمكن لروسيا الدخول في مواجهة معها، في وقت تعرف تماما أن اللوبي الإسرائيلي في موسكو قويّ جدا وأن اللوبي الروسي في إسرائيل لا يقلّ عنه قوة؟

لنترك الجانب المتعلّق بإسرائيل جانبا. هناك واقع لا يمكن الهرب منه. هذا الواقع مرتبط بإعادة إعمار سوريا في يوم من الأيام. من أكثر النكات الصادرة عن وليد المعلّم، وزير الخارجية لدى النظام السوري، ظرافة قوله في أثناء زيارته الأخيرة لموسكو إن دمشق ستكافئ روسيا عن طريق إعطائها كل مشاريع إعادة الإعمار. قد يكون ما قاله المعلّم صحيحا لو كانت روسيا تمتلك ما تستثمره في سوريا في مشاريع إعادة إعمار. لذلك ليس كلام المعلّم أكثر من نكتة تندرج في إطار البيع المتبادل للأوهام. النظام السوري يبيع روسيا وعودا، وروسيا تبيع النظام صواريخ مضادة للطائرات لن تقدّم ولن تؤخر في ظلّ الهوة الضخمة بين التكنولوجيا الأميركية والتكنولوجيا الروسية.

باختصار، باتت الخطوة الأولى، في حال كانت روسيا، مع إسرائيل وأميركا، تريد بالفعل وقف عملية التفتيت المبرمجة للبلد، تُختزل في البحث عن نظام جديد. نظام يكون بعيدا كلّ البعد عن النظام الحالي الذي قدّم كل ما يستطيع تقديمه، وفعل كلّ ما يجب فعله من أجل حماية نفسه. بدأ ذلك بتسليم الجولان إلى إسرائيل في 1967 وانتهى باعتباره قضيّة منسيّة السنة 2018…

*خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

استخدام هجوم الأهواز

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/25 أيلول/18

تحاول حكومة طهران تحويل الهجوم المسلح في الأهواز قبل أيام إلى قضية وطنية، واعتباره هجوماً على الأمة وليس استهدافاً فقط للدولة. تريد استغلاله لرصّ الصفوف خلف النظام المحاصر. إنما للحكومة همٌّ أكبر من عملية مسلحة وحيدة في مدينة الأهواز، فالحادث عمل إرهابي آخر، ومنطقتنا مليئة بمثله؛ في سيناء مصر، والأردن، والعراق، والسعودية، وتونس... وغيرها، كلها تعاني من الإرهاب. لكن الهجوم الأخطر الذي يخشاه النظام الإيراني ويهدد وجوده بدأ منذ أشهر؛ الحصار الاقتصادي، وسيصل لمرحلة أكثر إيلاماً للحكومة عند تطبيق حظر شراء النفط ومنع استخدام الدولار. وعدا تأثيراته الاقتصادية المؤذية حقاً، فإنه يضع الشعب الإيراني في مواجهة النظام، وذلك بخلاف تجربة المقاطعة الأميركية والدولية السابقة، حيث نجح النظام جزئياً آنذاك في إقناع الإيراني العادي بأنها مؤامرة تستهدف قوته وقدراته. أما هذه المرة، فإن تطبيق الحصار يلي وقوع انتفاضتين شعبيتين كبيرتين خرجتا من الشارع ضد النظام؛ «الحركة الخضراء» في عام 2009 التي ولدت في المدن الرئيسية احتجاجاً على الانتخابات المزورة، والثانية العام الماضي عندما اشتعلت المدن والأرياف المتضررة من سياسات الدولة الاقتصادية والقمع الأمني.

حكومة حسن روحاني ترفع صوتها مدّعية أن هجوم الأهواز تنظيم خليجي - إسرائيلي - أميركي يريد زعزعة الاستقرار. وهذه مزاعم متعمدة؛ فهجوم كهذا لا يهزّ النظام؛ إنما الحكومة الإيرانية تقود دعاية سياسية تريد بها تخويف ثمانين مليون إيراني بأنهم مستهدفون بالإرهاب، وليست الحكومة التي ستدافع عنهم. وقد سبق للنظام أن جرّب تضليل الرأي العام الإيراني مع بداية تدخلاته الواسعة في سوريا قبل نحو خمس سنوات... رفع مبررات مثل حماية المراقد الشيعية، وأن الدفاع عن نظام دمشق هو دفاع عن أمن إيران واستقرارها، وأن «داعش» سيصل إلى داخل إيران ما لم تحاربه في العراق وسوريا ولبنان وغزة. النتيجة؛ ازداد التورط الإيراني في هذه المناطق نوعاً وكمّاً، ومات إيرانيون كانوا أجبروا على القتال دفاعاً عن أنظمة سياسية خارج بلدهم، وكلفت الحرب المجنونة الحكومة الإيرانية مليارات الدولارات في حين تمر البلاد بضائقة اقتصادية خطيرة. مع مرور الوقت بانت الحقيقة للإيرانيين فانتفضوا ضدها، وكان من بين الشعارات التي رفعوها في المظاهرات، الاحتجاج على التورط في الحروب الخارجية، والمطالبة بالكف عن تبديد الأموال على «حزب الله» والأسد و«حماس».

أما هجوم الأهواز نفسه، فلم يكن مفاجئاً لنظام طهران، وهو كما علقت عليه السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قائلة: «على النظام الإيراني أن يطالع نفسه في المرآة»؛ أي إن العنف الذي وقع في الأهواز يشبهه... فالعنف يجلب العنف، والسلطات الإيرانية هي التي تموله وتدعمه في البحرين، واليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان، وغزة... وغيرها، وطبيعي أن ينقلب عليها. ولو كانت الحكومة الإيرانية جادة في معالجة جذور العنف لتخلت عن دعم هذه الجماعات في الدول الأخرى. وإلى اليوم ترفض تسليم المطلوبين من تنظيم «القاعدة» وغيره، وتتحدى العالم بتأييدهم. فهي تحتفل بإرهابي مثل خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس المصري أنور السادات، وتطلق اسمه على أحد شوارع طهران الرئيسية، وتمنح شخصيات إرهابية عليا، مثل سيف العدل، ومفجري أبراج الخبر، حق الإقامة في إيران والعمل على أراضيها. لكن لجوءها إلى دعاية لوم الآخرين سيبقى هروباً إلى الأمام، وستبقى مشكلة إيران في طهران... في إصرارها على مغامراتها العسكرية في المنطقة، ودعمها الجماعات المتطرفة، وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى.

 

نجمات ميشلان من الإتقان إلى المؤامرة

تركي الدخيل/الشرق الأوسط/25 أيلول/18

أترك للأصدقاء القدامى، عادةً، موعداً ثابتاً لأخذي بعيداً عن ضغوط العمل، حينما أنزل ببلدانهم، مع أن أحاديثنا يستحيل أن تخلو من العمل. منهم من يواعدني في مقهاه الدائم، فأجدني خفيفاً ذاهباً لحنين بلا عنوان سوى مسافة الطريق، ومنهم الكريم المتعب، ذاك الذي زرته قبل أعوام فأخذني إلى بيت أمه، وحين استطبت الطعام ولم أستطع التوقف، أصبح ذلك الطبق المخصوص - من يد ما نعدمها - عادته التي لا أتردد في قبولها، بل وأجدني مرغماً على إبلاغه قبل الآخرين كي أضمن موعدي القديم المتجدد.

ومنهم ذاك الذي لا أنساه، ذلك الذي قال لي: أغمض عينيك وضع إصبعك على أي مكان في قائمة مطعمي المفضل، وأراهنك إن لم يعجبك شيء! مراراً وتكراراً، كان واثقاً جداً من نفسه. اكتفيت بطبقين ووجدتني غارقاً في اللذة، حين وصلت إلى قائمة الحلويات، كانت ثلاثة خيارات فقط، أغمضت عيني وتمنيت لو أنني أفتحها، ويسمح لي بتذوق الأنواع الثلاثة، حين انتهينا من التجربة العجيبة، قال: لا تشكرني، يمكنك فعل ذلك في أي صديق، شريطة أن يكون اختيارك من قائمة المطاعم «التي تستحق رحلة خاصة»!

أعترف اليوم لصديقي الأخير، أن تلك العبارة كلّفتني الكثير لاحقاً، أولها أني قضيت يومي كله أبحث عن جملته، حتى وجدتها بجوار المطاعم التي تنال ثلاث نجمات على مقياس دليل ميشلان، ومن يومها وأنا مثل سائقي الشاحنات الذين اعتمد عليهم الأخوان إدوارد وأندريه لجمع البيانات في بداية إصدار الدليل، كاتبين في إصداره الأول: «لا يمكننا القيام بشيء دون مساعدة السائقين، وبوسعنا القيام بكل شيء معهم». إنهما الأخوان ميشلان، أشهر صانعي إطارات في العالم. لم يكن في فرنسا حينها سوى ثلاثة آلاف سيارة، وكان الأخوان يفكران في طريقة لجعل الطرق أكثر إغراء للسائقين، فاعتمدا على سائقي الشاحنات مصدراً موثوقاً لتقييم المطاعم في الطرقات والمدن المجاورة. كان الدليل الذي يجعل الطرق أكثر إغراء للسائقين مجاناً، حتى وجد أحد الأخوين الدليل موضوعاً يردف قدماً رابعة لطاولة مكسورة القدم!

أقسم ألا يكون الدليل مجاناً بعد اليوم، بل وضع قاعدة أساسية في عالم التسويق: الناس لا تحترم المجان، إن استطعت أن تبيع بضاعتك بالخسارة فافعل، وإياك إياك أن تعرضها مجاناً للآخرين! من دليل يستمد قوته من سائقي الشاحنات إلى أهم دليل سياحي يتباهى به وعلى أساس نجماته أمهرُ الطهاة في العالم، وصولاً إلى كونه مصدر فخر واعتزاز وسبباً كافياً للانهيار بكاءً في حال فقد نجمة واحدة، كما حدث مع غوردن رامزي، الذي تحظى مطاعمه بست عشرة نجمة، مكفكفاً دمعه وهو يقول عن ألم خسارة تلك النجمة في قلبه: «إنها خسارة مؤلمة، خسارة تشبه خسارتك لشخص تحبه»! وقد يقول البعض إنني أبالغ في الأمر، غير أن أحد أسباب انتحار أشهر طاهٍ في العالم قبل أعوام قد يكون - حسب المحللين - لخسارته إحدى نجوم ميشلان، فهذا الضغط الهائل الذي تتركه هذه النجمات على الطهاة، يفوق الضغط الذي يمر به المشاهير ليلة الأوسكار! ومما يرجح فرضية انتحار الشيف بونوا فيوليه، 44 عاماً، تحت ضغط خسارة نجمات ميشلان، أن طاهياً فرنسياً شهيراً آخر قد أطلق الرصاص على رأسه مباشرةً بعد أن تراجع تقييم مطعمه نقطتين في العام ذاته. وإذا كان دليل ميشلان متهَماً بالانحياز إلى المطاعم الفرنسية، ويتزعم نظرية المؤامرة هذه الأميركيون، ففي عام 2014 حصل مطعم واحد في شيكاغو على ثلاث نجمات، وأربعة مطاعم على نجمتين، وعشرون مطعماً على نجمة واحدة، يبدو التقييم طبيعياً حتى تعرف أن التنافس كان بين 500 مطعم في مدينة واحدة.

كنت ككثيرين أظن أن الناس تأكل لتعيش، حتى سافرت كثيراً واكتشفت أن تلك الحقيقة في دول الرفاه مختلفة جداً، فهناك حقاً من يحقق أمنية دليل ميشلان ويسافر على رحلة خاصة لتجربة فريدة في مطعم بعيد، مؤكداً نظرية أنه يعيش ليأكل!

ولا شك عندي أن البشرية قطعت شوطاً كبيراً من الأكل غير المطبوخ، حتى الوصول إلى اللحظة المفصلية، التي اكتشف فيها الإنسان النار. وكونها مصدراً للدفء أيضاً، فهي صديق جيد للجائع. فمنذ بدأ الإنسان بالطبخ حتى تراجع حجم فكه تشريحياً، ومنذ البسترة وغلي الحليب أصبح الإنسان أقل خوفاً وأكثر عشقاً لأشكال الحليب. ولم يدُر في خلد موقد النار لإسكات جوعه واستكمال حياته، أن وظيفةً من أرقى وظائف العالم اليوم وأكثرها دخلاً، ستعتمد على الطبخ، وأن أجيالاً ستقطع الطرقات وتجد وقتاً لتقييم - غير مدفوع - قد يكرم طباخاً مغموراً بنجمة تضعه على الخريطة، وأن تعليقاً متذمراً قد يودي بحياة طاهٍ شهير. كنت قبل أعوام مرافقاً للملك سلمان - يوم كان ولياً للعهد - في رحلة لليابان، وامتدت المأدبة، التي على طرفها الآخر جلس ممثلون عن أهم طبقات الشعب الياباني. لم يكن غريباً ولا مدهشاً - بعد أن أفنيت وقتاً طويلاً - مع دليل ميشلان، أن يكون على رأس المدعوين من الطرف الياباني طهاة جلسوا إلى جانب وجوه المجتمع من ساسة واقتصاديين! الأسبوع الماضي كنت في أمستردام، حيث المعرض السنوي لتقنيات التلفزيون، ذهبت إلى فندق، أذكر أن أحد موظفيه بشّرني كما لو كان رُزق بولد، بأن أحد مطاعمهم حصل على نجمة ميشلان. سألت الصبية في الفندق ذاته: أين مطعمكم ذو النجمة الذهبية؟ كادت تبكي وهي تبلغني سحبها منهم. لكنها وللحق برّرت السبب، بأن هناك مؤامرة حيكت ضدهم لسحب نجمة ميشلان. من قال إننا نحن العرب فقط من يؤمن بنظرية المؤامرة؟!

 

«القُطبة المخفية» في سقوط  الطائرة الروسية

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 25 أيلول 2018

لن يكتمل مشهد شرق البحر المتوسط بالإعلان عن نتائج التحقيقات في حادثة إسقاط الطائرة الروسية قبالة الشاطىء السوري، فلاكتماله عناصر أخرى لم تتوافر بعد بانتظار شكل المواجهة الإسرائيلية ـ الروسية المحتملة. فهل من قطبة مخفيّة لم يُكشف عنها بعد؟

ليس هناك الكثير ليرصده أي خبير لتكتمل لديه صورة إسقاط الطائرة الروسية ومقتل 15 من خبرائها.

في نظر الخبراء، لم تُجب توضيحات القيادة العسكرية الروسية على كثير من الأسئلة لإنارة التحقيقات، وربما أخذها في اتجاه مغاير. ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

• لماذا لم تستطع أجهزة الرصد السورية التي توجّه الصواريخ من طراز «إس 200» التفريق بين العدو والصديق؟ وهل يملك السوريون «الأرقام ـ الرموز» والشيفرات العائدة لكل هويات الطائرات الصديقة، لاسيما الروسية التي كانت على بعد أميال قليلة من قواعدها وعلى مرمى شبكة صواريخ «إس 400»؟

• أين كانت أجهزة قاعدة حميميم ولماذا لم تنقذ طائرة «ايل 20» من الصواريخ السورية التي انطلقت على طريقة «يا رب تِجي بعينو»؟

فلو لم تكن شبكة «إس 200» قديمة، لَما طرح مثل هذا السؤال الذي يُضيء على أمور أخرى:

• إيقاف أجهزة الرصد الروسية عند أي عملية اسرائيلية في محيط 400 كلم من حميميم.

• كيف يمكن لموسكو ان تكشف صراحة عن تفاهمات سمحت لإسرائيل منذ العام 2015 بضرب اهداف سورية او ايرانية من دون ان تخشى أي رد فعل من أحد؟

ليست المرة الأولى التي تستظلّ فيها طائرات حربية طائرة صديقة للهدف الذي تهاجمه. ومن هنا، يعتقد انّ موسكو حمّلت تل ابيب مسؤولية الحادثة.

وما دعم الإتهام الروسي أنّ التشويش الإسرائيلي جعل المنطقة غير مراقبة. فقاعدة حميمم لم تكن سوى على تواصل مع «الطائرة - الضحية» التي كانت تستعد للهبوط في القاعدة عندما أبلغ الإسرائيليّون الروس قبل دقيقة، ولو باللغة الروسية، بأنّ الهدف في شمال سوريا وليس على ساحلها الغربي. وبعيداً من التفسيرات المتناقضة التي أعطيت لمواقف العسكريين الروس المتشددين الذين تقدّمهم وزير الدفاع سيرغي شويغو وحديث الرئيس بوتين عن «مسلسل الأحداث المأسوية» التي رافقت إسقاط الطائرة، والذي عدّ تخفيفاً للهجة موسكو، فإنّ من يعرف التركيبة الروسية يدرك انّ أي موقف لقائد عسكري او سياسي او ديبلوماسي بهذا الحجم يجب أن يحظى بموافقة بوتين قبل صدوره. فهو يمسك بناصية المسؤولية وفق نظام رئاسي يعدّ الأكثر تشدداً في العالم. لذلك، فإنّ اي حديث عن لغتين روسيتين غير وارد.

لكن الخبراء العسكريين يؤكدون انّ اي تعديل في قواعد الإشتباك بين موسكو وتل ابيب سيحفظ لتل أبيب حرية الحركة. وانّ المرحلة الراهنة من التجاذبات عملية شد حبال تتعدد فيها «القطب المخفية». وقد تستغلها موسكو لتوجّه رسالة واضحة الى واشنطن عبر البريد الإسرائيلي بقدرتها على تقييد حرية إسرائيل وطائرات الحلف الدولي وأميركا، خصوصاً في سماء المنطقة، وتعزيز مواقع حلفائها، أعداء أميركا وإسرائيل، وخصوصاً الإيرانيين، لكنها لن تفعل ذلك في المدى المنظور.

وينهي الخبراء العسكريون قراءتهم بالسؤال عن قدرة «القيصر» على التفرّد بالمنطقة براً وبحراً وجواً؟ وفي حال العكس المرجّح، ما الثمن الذي يطلبه لقاء تجاوزه الحادث وما دفعه من هيبته وخيرة عسكرييه وطائرته المتطورة من واشنطن وتل أبيب معاً ليحفظ لهما حقوقهما في سوريا والمنطقة بكاملها؟

 

ماذا بعد «قمة ترامب» في مجلس الأمن؟

جورج سمعان/الحياة/25 أيلول/18

لن يستطيع الرئيس دونالد ترامب كسب المعركة في مجلس الأمن. كان يرغب في حصر «القمة» التي دعا إليها غداً، بمناقشة الشأن الإيراني. لكن إدارته ارتأت توسيع المناقشات لتشمل انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية والصواريخ الباليستية. وسيقدم في الاجتماع «ورقة مفاهيم» يدعو فيها أعضاء المجلس إلى تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وأنظمة إطلاقها. وإلى تحديد السبل لفرض احترام هذه القرارات ومعاقبة المخالفين. ويحض المجلس أيضاً على استخدام «الأدوات المتوافرة لديه بما فيها العقوبات والضغط السياسي والديبلوماسية لتزويد الاتفاقات والمعاهدات والأعراف الدولية المرعية بأنياب ضد استخدام أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية وانتشارها». روسيا تحفظت بداية عن العنوان الأصلي والأساسي لهذا الاجتماع. دعت إلى البحث في تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. أي أنها ليست مستعدة لمجاراة الإدارة الأميركية في سياساتها حيال الجمهورية الإسلامية. ولن يكون موقف الصين مختلفاً. حتى الأوروبيون الذين ما زالوا يتمسكون بالاتفاق يعارضون فرض العقوبات مجدداً على طهران، وإن مالوا إلى مطالبتها بفتح حوار جديد يفضي إلى وقف برنامجها الصاروخي والكف عن سياسة التدخل في شؤون جيرانها.

مجلس الأمن معني بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وكان أجمع قبل سنوات على حزم من العقوبات على إيران سعت إليها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ودفعت طهران إلى مفاوضات مع الدول الخمس الكبرى وألمانيا انتهت بتوقيع الاتفاق النووي قبل صيف 2015. لكن مثل هذا التعاون يبدو متعثراً اليوم. الرئيس الأميركي السابق اعتمد استراتيجية واضحة في دعوته المجتمع الدولي إلى المشاركة في إدارة شؤون العالم. من الواضح أن إدارة الرئيس ترامب تراهن على أن الظروف التي دفعت الجمهورية الإسلامية إلى طاولة الحوار عام 2013 قد تدفعها مجدداً إلى حوار مماثل. تراهن على أن سيف الحصار الاقتصادي والعقوبات سترغمها على ذلك. ولا شك في أن الظروف الحالية التي تمر بها الجمهورية أكثر خطورة من تلك التي سبقت إبرام الاتفاق النووي. فالأوضاع الداخلية والاجتماعية المتدهورة تدفع الناس إلى رفع وتيرة احتجاجاتهم في مدن كثيرة. كما أن الصراع المفتوح بينها وبين الولايات المتحدة يعمق الخلافات بين التيارين المحافظ والمعتدل الذي يحاول مجاراة المتشددين للحفاظ على مواقعه. كما أن الصراعات العرقية زادت حدة، مستفيدة من حراك الشارع وسياسة التشدد واعتبارات أخرى. ولم يكن الهجوم على عرض عسكري يوم السبت الماضي في الأحواز الأول من نوعه. كما أن القصف الصاروخي الذي استهدف مقر الحزب الديموقراطي الكردي الإيراني في كردستان العراق جاء «استباقياً» كما يقول الإيرانيون. علماً أن الأحزاب الكردية نشطت في الفترة الأخيرة لتوحيد صفوفها وإن لم تعلن صراحة تخليها عن الهدنة العسكرية التي كانت سارية في السابق. واعتبر «الحرس الثوري» أن هذه العملية رسالة واضحة إلى الأعداء». مثلما عد المسؤولون الآخرون أن الهجوم في الأحواز كانت وراءه أميركا وإسرائيل ودول أخرى. وهدد الرئيس حسن روحاني برد ساحق. واتهم دولاً خليجية بدعم المجموعة العربية التي تبنت العملية. كما اتهم الولايات المتحدة بأنها تريد إثارة انعدام الأمن في بلاده.

هذه الظروف الضاغطة تزيد إيران تشدداً. هذا ما يبدو حتى الآن في الأقل. فما صح أيام أوباما قد لا يصح أيام ترامب. وهي ترفض اليوم دعوات واشنطن إلى اللقاء والحوار، على غرار كوريا الشمالية. وقد كرر المبعوث الأميركي الخاص بالشأن الإيراني برايان هوك قبل أيام أن بلاده تسعى إلى التفاوض مع الجمهورية الإسلامية. وهي دعوة قدمها وزير الخارجية مايك بومبيو في أيار (مايو) الماضي مصحوبة بدزينة من الشروط لبدء التفاوض. إلا أن الرئيس ترامب أبدى في نهاية تموز (يوليو) استعداده للقاء نظيره الإيراني «بلا شروط مسبقة». وكرر مطلع آب (أغسطس) يوم بدء الفصل الأول من العقوبات على إيران، أنه لا يزال منفتحاً للتوصل إلى «صفقة أكثر شمولية من شأنها أن تغطي طيفاً واسعاً من إجراءات النظام الضارة، بما في ذلك برنامجه الصاروخي ودعم الإرهاب». لكن طهران لا تبدي عجلة. تنتظر نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وهو الموعد ذاته الذي تبدأ به الحزمة الثانية من العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني. ربما ينتظر المتشددون ضمان انحياز المعتدلين إلى موقفهم نهائياً أو تحقيق الغلبة عليهم في تشديد الحملة على الرئيس روحاني وحكومته، تمهيداً لإزاحتهم واستعادة الإمساك بالقرار كاملاً. علماً أن روحاني كرر قبل أيام أن بلاده لن تتخلى عن أسلحتها الدفاعية «بما في ذلك صواريخها التي تجعل أميركا غاضبة جداً».

إلا أن ما تراهن عليه طهران أكثر هو غياب التعاون بين الدول الكبرى، وكثير من هذه يقف إلى جانبها في الصراع القائم. موسكو ردت على واشنطن بتأكيد «الحق السيادي» لإيران في تطوير قدراتها الصاروخية. ورأت أن ما تطالب به إدارة ترامب يمكن معالجته «بعيداً من الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية». ومثلها بكين ترفض سياسة العقوبات وليست مستعدة للتخلي عن شراكتها التجارية مع طهران ووقف الاستثمارات التي تدعم مشروعها لطريق الحرير. الأرجح أن ترامب لا يتوقع تعاوناً من هاتين الدولتين الكبريين. فقد فرضت إدارته قبل أيام عقوبات على وحدات في الجيش الصيني، وعلى مجموعة من الأشخاص والمؤسسات الروسية. وجاءت هذه الحزمة رداً على شراء الصين طائرات «سوخوي 35» وصواريخ «إس 400» من روسيا. وأُقرت هذه بموجب قانون «كاتسا» (مواجهة أعداء أميركا بالعقوبات) خطوة في سعي واشنطن إلى تقليص مبيعات روسيا من الأسلحة التي وفرت لها العام الماضي نحو 15 مليار دولار. وقد نددت بكين بالقرار ودعت إلى رفع العقوبات عن جيشها. وعدت الخطوة «انتهاكاً صارخاً لقوانين العلاقات الدولية». وكذلك فعلت موسكو التي حذرت واشنطن من اللعب بالنار. واعتبرت أن العقوبات «تزيد حدة التوتر في العلاقات الثنائية وتزعزع الاستقرار العالمي».

لا شك في أن المسؤولين الأميركيين يدركون أن موسكو لعبت بالورقة الإيرانية طويلاً قبل الاتفاق النووي وبعده، تبعاً لنتائج الحوار بينها وبين واشنطن. وهي اليوم تواصل استغلال هذه الورقة كلما تعثر فتح كوة في جدار العلاقة مع الولايات المتحدة. تماماً كما فعلت بكين بالورقة الكورية الشمالية. فهي تحايلت على العقوبات الدولية ووفرت لبيونغ يانغ كل ما تحتاج إليه، إلى أن قررت تسهيل الحوار بينها وبين واشنطن لجملة من الاعتبارات بينها الخوف من تداعيات انهيار محتمل لهذه الدولة المنغلقة عن العالم، وقطع الطريق على العسكرة الأميركية لمنطقة حيوية تعدها بكين جزءاً من فضائها الأمني... فضلاً عن أسباب أخرى باتت معروفة. فهل كان من الأجدى أن يهادن الرئيس ترامب روسيا والصين لتحصين موقفه حيال الجمهورية الإسلامية، أم إن اعتماده سيف العقوبات قد يشكل حافزاً لهما على التعاون؟ هذا إذا كان يعتقد فعلاً أن بلاده لن تكون قادرة وحدها على مواجهة التحديات من دون تعاون دولي!

يبقى السؤال هل يريد الرئيس ترامب المتمسك بشعار «أميركا أولاً» أن يحمل زملاءه في مجلس الأمن مسؤولية مآل الصراع بينه وبين طهران؟ وهل هناك مصلحة للدول الكبرى في أن ينزلق الشرق الأوسط إلى مواجهات واسعة؟ لا أحد يرغب في مواجهة عسكرية. لكن التوتر في الخليج، فضلاً عن أماكن أخرى، من العراق إلى اليمن وسورية، يزداد تصاعداً. وهو مرشح للتفاقم بعد عملية الأحواز والاتهامات التي وزعها المسؤولون الإيرانيون شمالاً ويميناً، والتهديدات التي أطلقوها. وقد جددت الجمهورية الإسلامية مناوراتها في مياه الخليج. ولا تنفك تهدد بإقفال مضيق هرمز لوقف صادرات النفط في هذا الممر إذا فعلت العقوبات فعلها في وقف صادراتها في تشرين الثاني المقبل. بينما تهدد الولايات المتحدة بالرد على أي تهديد لمصالحها ومصالح حلفائها. وتعتبر المضيق ممراً دولياً لن تسمح بإقفاله. وهي تستعد لكل الاحتمالات. وعقد اجتماع أخيراً في الكويت لهذه الغاية، حضره رؤساء الأركان في دول مجلس التعاون ومصر والأردن وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزف فوتيل. وحرص الأخير على الحديث عن تهديدين في المنطقة هما «نشاطات إيران المزعزعة الاستقرار والمنظمات الإرهابية المتطرفة». وجرى البحث في تفعيل التنسيق والتعاون ووضع خطط لمواجهة أي ظروف طارئة.

قد يكون من المبالغة تشبيه «القمة» في مجلس الأمن برئاسة ترامب بالجلسات التي عقدها المسؤولون في إدارة الرئيس جورج بوش الابن تمهيداً لذهاب أميركا مع بريطانيا إلى غزو العراق. ولكن، هل تنجح مساعي واشنطن ومبادراتها الديبلوماسية في تحاشي المواجهة في ممارسة؟ وهل تثمر التهديدات المتبادلة ودفع الأوضاع إلى شفير الهاوية في إطلاق الحوار؟ أم إن الأوان قد فات على مثل هذا الاحتمال، ولا بد من إشعال الحرائق، تبعاً لنظرية هنري كيسينجر، من أجل دفع الجميع إلى البحث عن حلول وتسويات على صفيح ساخن؟

 

التكفير السياسي... انشقاقات البيت الأصولي

يوسف الديني/الشرق الأوسط/25 أيلول/18

الانشقاقات داخل البيت الأصولي ظاهرة مثيرة للجدل، فكل الحركات المتطرفة والجماعات المتشددة في التاريخ الإسلامي وحتى اليوم، هي رهينة تحولات جذرية وعميقة، سواء على مستوى ولادة هذه التنظيمات كالخوارج قديماً و«السلفية الجهادية» حديثاً، أو حتى على مستوى المواقف من قضايا فكرية، وأبرزها الموقف من الكيانات السياسية الموازية. وعادة ما تسمى مثل هذه التحولات المرتبطة بـ«الانشقاق» الداخلي، بمفهوم قديم، عطفاً على ما حدث في العصر الأول من الإسلام، بمفهوم «الفتنة»، وهو مصطلح كثيف الدلالة ومحمل بسياقات متباينة؛ لكن يجملها الصهر والتمحيص بين أتباع الفكر الواحد، وصولاً إلى الحقيقة التي ترادف اليقين في تلك الجماعات الحديّة في مواقفها، ولذلك يمكن أن تكون نتائج تلك الانشقاقات دموية وكارثية، وليست على طريقة الانشقاقات في الجماعات السياسية الحديثة أو التيارات الثورية، التي تعني اختلاف طرائق العمل السياسي، أو الموقف من استدامة الحل السلمي من عدمه.

هذه المقدمة مهمة جداً لفهم ما يحدث اليوم في البيت الأصولي الذي يجمع تيارات متجانسة على مستوى الإسلام السياسي، من «الإخوان» و«السرورية»، وهما التياران المهيمنان على الحركية الأصولية والتيارات المنشقة عنهما، بتنويعات «السلفية الجهادية» و«القاعدة» وأخواتها؛ حيث تعيش هذه التيارات خلافات جوهرية اليوم، تخرج إلى السطح بفضل فضاء الإنترنت، الذي كما ساهم في ترويج التطرف والأصولية، ساهم أيضاً في إخراج «أسرار البيت» لغير العائلة، عبر البيانات والمواقف المعبر عنها في «تويتر» وفيديوهات «يوتيوب».

فتنة التكفير لشخصيات سياسية بارزة بعينها، سواء بالمعنى التراثي القديم أو مستمدة من «الافتتان» الذي لا يمكن أن تخطئه العين بشخصيات ملتبسة في الجدل الإسلاموي، بسبب شعاراتها الداعمة للإسلام السياسي؛ بل وعند تيارات أصولية إلى درجة التأييد والتحشيد لكل مواقفه، والتبرير لكل تصريحاته، حتى لو كانت ضد الأفكار التأسيسية للأصولية ذاتها، بحجة بلغت عند أحد كبار المنظرين الأصوليين في الخليج، نُسب إليه أن ما يفعله «الخليفة» هو جزء من مرحلة التدريج في التشريع التي كانت في الإسلام المكي، الذي كانت تجوز فيه ممارسات مخالفة لظاهر الدين، من أجل أنها مرحلة ضعف وليست مرحلة تمكين.

لكن هذا الافتتان والفتنة بالشخصيات السياسية الملتبسة، باتت محل انتقاد أخيراً من أحد أهم الشخصيات والمرجعيات المعاصرة للتطرف، والمنظر الأول بلا منازع لـ«السلفية الجهادية»، أبو محمد المقدسي (عصام البرقاوي) الذي أصدر بياناً في تكفير رئيس دولة يحظى بتأييد تيارات الإسلام السياسي في توقيت غريب. المقدسي الشخصية الكاريزمية الأهم في مرجعيات الجهاديين اليوم، والذي استطاع تجسير الهوة أولاً بين «التيارات الجهادية» وبين «التيار السروري» الذي انتمى له عشر سنوات، قبل أن يختلف مع مؤسسه محمد بن سرور ويستقيل من التنظيم، والذي كسر الحاجز بين التأصيل للأفكار التكفيرية وبين اختراق «السلفية التقليدية»، التي أحرجها في عدد من المفاهيم المتصلة بالولاء والبراء؛ بل جازف في سرقة تأثير مرجعياتها؛ بل والاستدلال بمرجعيات غير مألوفة في كل المدارس الجهادية العنفية، لانتمائها للفضاء الخليجي الذي يعرفه المقدسي جيداً بسبب نشأته منذ الطفولة في الكويت، وعلاقته الأهم بالقياديين الخليجيين في مرحلة «الجهاد الأفغاني» أكثر من الأفغان العرب؛ فضلاً عن الحالة الأردنية التي تعرفت عليه بعد عودته المتأخرة.

قطيعة المقدسي مثيرة للجدل والتساؤل؛ لأكثر من سبب؛ أهمها افتتان الإسلام السياسي والأصوليين حتى من التيارات العنفية بالسياسي الشعاراتي الذي يستخدم الأصوليين أحياناً، ويجازف ببراغماتية مخابراتية في التحكم بمنسوب العنف، عبر غض البصر عن حركات مرور المقاتلين، كما رأينا مع تنظيم «داعش». فهذه التيارات العنفية رغم تكفيرها مفهوم الديمقراطية باعتبارها صنماً يناقض مفهوم الحاكمية المركزي في العقل الأصولي، دافعت بشراسة بعد الانقلاب الفاشل على تلك الشخصية، وأنه انقلاب على الشرعية! وهو يأتي في توقيت لم يخرج فيه الخليفة المنتظر من العدم، فحزبه ومواقفه وشعاراته التي صيّرته رجل المرحلة المتوّج عند تلك التيارات، كانت معلومة لأبي محمد المقدسي؛ لكنه لم يبادر بهذا الموقف معلناً تكفيره، وأنه يجب على «التيارات الجهادية» عدم الانخداع به إلا اليوم، بعد أن دخلت بلاده على تغيير الخريطة التحالفية داخل مناطق التوتر في سوريا، وأعلنت تعاونها مع روسيا في أزمة إدلب، وهو ما يعني أن ثمة ترتيبات معينة للتخلص من مجموعات محددة من التيارات المقاتلة في سوريا على حساب أخرى من النهج والفكرة والمواقف ذاتها؛ لكنها فقط تعلن دفاعها عن شخصية بعينها، وأيضاً براءتها من «القاعدة»، وبالطبع من «داعش» الذي يعتبر الابن الضال الذي هجر البيت الأصولي (المقدسي له بيانات كثيرة في اعتبار الدواعش خوارج العصر والتحذير منهم). موقف المقدسي متفهم جداً، فهو جزء من سياق الانشقاقات القديمة المبنية على تبدل الولاءات على الأرض، أو ما أسميه «نفي الشرعية المتبادل». قرر هذا السياسي المتلبس بعلاقة جدلية مع الأصولية في سياسته الخارجية، في لحظة معقدة، التخلص من تلك المجموعات في إدلب. تم تكفيره من قبل أهم الشخصيات المرجعية، وهو المقدسي الذي عادة ما يُنظر إليه بإعجاب لدى الراصدين للظاهرة العنفية و«التيارات الجهادية»، بسبب التأصيل العلمي الذي لديه، والمواقف المعتدلة تجاه المرجعيات الدينية التي تخالفه في الغلو التكفيري النظري، وإن لم يكن قد مارس القتال أو الانضمام المباشر لأي من «التيارات الجهادية» على الأرض.

الذي لا يمكن فهمه، هو ذلك الهجوم الشرس من قبل التيارات الأصولية على المقدسي في مواقع التواصل الاجتماعي؛ خصوصاً من أنصار الإسلام السياسي و«الإخوان» المفتونين بالدفاع عن شخص «خليفة الشعارات» ومواقفه، إلى الحد الذي باتت فيه تلك الهجمات ضد المقدسي بأساليب تذكرنا بكل أساليب النفي وكيل الاتهامات والإشاعات المغرضة؛ بل والكذب المختلق تجاه الخصوم، الذين كانوا عادة ما يقدمون على تلك المسالخ ومصاطب الإعدام المعنوي واللفظي من التيارات الليبرالية والعلمانية والتنويريين؛ لكن المقدسي اليوم قدم على نطع الإعدام الأصولي، ووصم بأنه مجرد عميل للمخابرات، وأوصاف أخرى تقودنا إلى إعادة النظر في فهم وقراءة سياق «الفتنة والافتتان»، وأنه لا يعني الانشقاق بناء على أسباب موضوعية؛ بل قد ينزلق إلى أشياء تتصل بالذرائعية الحزبية والتنافس غير الشريف، والبراغماتية التي يمكن أن تتوسل أساليب قذرة جداً. بينما اكتفت بعض «التيارات الجهادية»، ومنها «تحرير الشام» التي أرادت أن تمسك العصا من الوسط لمعرفتها بحجم المقدسي وتأثيره، وفي الوقت ذاته بتأثيرات هذه القطيعة على المعادلة على الأرض، بأن يقدم المقدسي إلى سوريا، وأن يغير مصادره التي استقى منها المعلومات حولها، وذلك بعد أن هاجم المقدسي في رسالة «هيئة تحرير الشام» وطالب بأن تكشف بوضوح عن سلامة نهجها؛ ورسوخ توحيدها ببراءتها من الطواغيت (الأنظمة السياسية) ومشروعاتهم ودعمهم وإملاءاتهم، كما حذر من أن هناك فئات واسعة من الشباب، تعهدوا بعدم القتال مع الهيئة في حال لم تكن واضحة معهم في مسألة «تحكيم الشريعة»، أو أن ينتقلوا لتنظيم «داعش»، أو يعتزلوا القتال، أو يعودوا لبلدانهم. تكفير المرجعيات المتطرفة للأنظمة العربية والإسلامية شهير وشائع؛ لكن اللجوء إلى تكفير شخصية بعينها رغم الجدل الكبير داخل البيت الأصولي حول مسألة «تكفير المعيّن»، دلالة على انشقاق سياسي أكثر من كونه شرعياً أو دينياً، حتى بالمفاهيم الراديكالية التي تتبناها تلك التيارات، كما أن اتحادها على تقدير مرجعية بحجم المقدسي، رغم مواقفها السياسية الكثيرة وانقساماتها على الأرض، يعني أن الحرب على الإرهاب هي حرب أفكار بالدرجة الأولى، وليست حصار تنظيمات محددة سرعان ما تنبعث من رمادها كل مرة.

 

أميركا وإيران أمام الجمعية العامة

مينا العريبي/الشرق الأوسط/25 أيلول/18

تنطلق أعمال الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم وسط تطورات سياسية تخص الدول العربية، من ضمنها التطورات في الملفات السورية والفلسطينية واليمنية. ومن بين الملفات التي طرأت عليها تغييرات مهمة منذ العام الماضي الملف الإيراني، خصوصاً مع التركيز الأميركي على ضرورة مواجهة النشاط الإيراني في المنطقة. فبعد أشهر من التصريحات الشديدة اللهجة ضد طهران من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تتبلور سياسة أميركية أكثر وضوحاً حول كيفية التعامل مع إيران؛ بعد التخلي عن الاتفاق النووي هذا العام، وإعلان نية تشديد العقوبات على طهران بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، هناك تحرك أميركي جدي في وضع السياسات الخارجية في المنطقة ضمن استراتيجية أوسع لمواجهة التوسع الإيراني. هذا التوجه ليس جديداً من إدارة ترمب، ولكن تتسارع وتيرته، والفرصة أمام الدول العربية للاستفادة من المصالح التي تتلاقى مع واشنطن في هذا المجال، خصوصاً خلال اللقاءات الدولية في نيويورك هذا الأسبوع.

بعد أن أجرت الإدارة الأميركية مشاورات مع حلفائها حول هذا الملف، تخصص واشنطن حيزاً كبيراً من مشاركتها في الجمعية العامة في دورتها الـ73 لحشد تأييد دولي ضد سياسات النظام الإيراني. وبالإضافة إلى خطابه أمام الجمعية العامة، يترأس الرئيس الأميركي اجتماعاً لمجلس الأمن، حول «منع انتشار الأسلحة النووية»، يضع الملف الإيراني في صلب التحرك الأميركي على الصعيد الدولي. ومن المرتقب أن يعلن ترمب ضرورة وضع آليات دائمة للحد من برنامج إيران النووي، على عكس القرار الذي صادق عليه سلفه باراك أوباما، والذي وضع حداً له لفترة 10 سنوات فقط. بكل تأكيد، التحرك الأميركي لم يلاقِ دعماً دولياً واسعاً حتى الآن، بينما تهتم أوروبا بمصالحها التجارية مع إيران، إذ هناك مصالح روسية وصينية مع طهران تعتمد على إمدادات النفط. كما أن موسكو وبكين تفضلان عزل واشنطن عن حلفائها الأوروبيين التقليديين، مستخدمتين الخلاف الإيراني لهذا الغرض. وتأمل طهران أن تلعب على هذه الاختلافات للمراوغة. ولكن في الواقع، العقوبات الأميركية المرتقبة في نوفمبر المقبل ستضع الشركات العملاقة ودولاً أوروبية أمام اختيار صعب بين السوق الأميركية والسوق الإيرانية؛ وهنا سيكون الخيار أكثر إلحاحاً. ومن المفارقات أن خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة متوقع اليوم أيضاً؛ بعد ساعات قليلة من خطاب ترمب. وقد بدأت إيران نشاطاتها الدبلوماسية والتحركات لكسب التأييد من الأوساط الليبرالية والمعاهد الفكرية في نيويورك.

عودة إلى المنطقة، فإن اللهجة الأميركية المتصاعدة ضد الأعمال الإيرانية تحتاج إلى رسم سياسات عربية واضحة حول ملفات المنطقة. والاهتمام الأميركي بتشكيل تحالف عربي يضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن (مع إمكانية مشاركة المغرب) يأتي ضمن السعي الأميركي لحلف قوي لمواجهة إيران، وإعادة التوازن للمنطقة. ومن المتوقع أن يبحث ترمب ومسؤولوه هذا المقترح مع المسؤولين العرب في نيويورك هذا الأسبوع. وعلى الرغم من أن ملامح هذا التحالف لم تتبلور كلياً، إذ تدرس الدول المعنية هذا المقترح، فإنه يجب التفاعل معه، وكسب الأميركيين، بينما يبحثون عن حلول جديدة في المنطقة.

الاهتمام الأميركي المتجدد في الملف السوري يأتي اليوم ليس فقط من أجل محاربة «داعش»، الذي استغل الفراغ الأمني في هذا البلد الجريح، ولكن أيضاً من أجل محاربة التمدد الإيراني فيه. وعشية إلقاء الرئيس ترمب خطابه أمام الجمعية العامة، أعلن مستشاره للأمن القومي جون بولتون، من نيويورك، أمس، أن الولايات المتحدة لن تترك سوريا «ما دام هناك قوات إيرانية خارج الحدود الإيرانية». الوجود الإيراني على الأراضي السورية - من خلال الميليشيات والقوات التابعة لها والعتاد العسكري - يقلق الأميركيين والإسرائيليين على حد سواء. وإسقاط الطائرة الروسية الأسبوع الماضي، بنيران سورية كانت تستهدف طائرة إسرائيلية، يظهر مدى إمكانية جر دول أخرى في مواجهة عسكرية تضر المنطقة كلها. لذا يجب أن يركز الموقف العربي من سوريا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يحمي السوريين، ويجنب المنطقة المزيد من الأزمات. ولدى الدول العربية الغنية ذات الثقل السياسي فرصة لإعادة الصوت العربي للملف السوري، بعد أن استحوذت تركيا وإيران وروسيا على الساحة. ويجب أن تدفع الدول العربية لوضع الملف اليمني ضمن الجهود الأميركية والدولية؛ ذلك أن المعاناة اليمنية المرتبطة بالانقلاب الحوثي تتصاعد بسبب الدعم الإيراني للحوثيين. وبعد أن كان من المؤمل أن يتحرك الملف اليمني على خلفية اجتماعات جنيف بداية هذا الشهر، برعاية الأمم المتحدة ودعم أميركي، رفض الحوثيون المشاركة في المحادثات، وأعادوا الجهود السياسية إلى نقطة الصفر. قدرة إيران وحلفائها على تعطيل الجهود السياسية لاستقرار المنطقة دليل على عدم التوازن فيها، وضرورة عودة الصوت العربي المؤثر. كل هذه التطورات أمام المسؤولين المجتمعين في نيويورك هذا الأسبوع بينما يدرسون المقترحات الأميركية حول طهران. ولا شك أن إيران تشكل اختباراً أمام الأمم المتحدة وآلياتها، ففي حين يشدد المسؤولون الإيرانيون على أنهم ملتزمون بنص الاتفاق النووي الذي صادق عليه مجلس الأمن، إلا أنهم يرفضون التعاطي مع الدلائل الواضحة على خرقهم قرارات دولية حول برنامجهم للصواريخ الباليستية، التي بات الحوثيون و«حزب الله» يعتمدون عليها ضمن آلياتهم العسكرية. كما أن قرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر عام 2015 يحظر تطوير صواريخ يمكن أن تجهز برؤوس نووية، بينما تطور إيران برنامجها الصاروخي. ومن دون شك، فإن التحرك الأميركي في الملف الفلسطيني يثير القلق، ويصعب من إنجاح الجهود الرامية للحد من مشاريع إيران، حيث إن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة يعتمد على اتباعها سياسة إيجابية شاملة للمنطقة يمكن دعمها. وبنقلها سفارتها إلى القدس، وإغلاق السفارة الفلسطينية في واشنطن، وإضعاف منظمة «الأونروا»، تضعف إدارة ترمب الجهود العربية الرامية لمواجهة التوسع الإيراني الذي لطالما تاجر بالقضية الفلسطينية، من دون تقديم المساعدات الإنسانية الفعالة للفلسطينيين، أو القيام بتحرك ملموس لنصرة الفلسطينيين. وسيكون أمام الدول العربية في نيويورك فرصة مهمة لدعم فلسطين، ومطالبة واشنطن بتغيير نهجها، من أجل العمل الجدي نحو استقرار حقيقي للمنطقة.

 

رد إيران المحتمل على هجوم الأحواز

عومير كرمي/معهد واشنطن/25 أيلول/18

في يوم السبت، 22 أيلول/سبتمبر، وخلال الاحتفالات السنوية لذكرى الحرب بين إيران والعراق المعروفة باسم "أسبوع الدفاع المقدس"، أطلق معتدون النار على الاستعراض العسكري الذي كان يقام في الأحواز عاصمة محافظة خوزستان الإيرانية الجنوبية الغربية، مما أسفر عن مقتل حوالي نحو ثلاثين شخصاً وجرح العشرات. وخوزستان هي موطن لأعداد كبيرة من الأقليات السنية والعربية في البلاد، ناهيك عن العديد من حقولها النفطية. وقد وقعت معظم الإصابات في صفوف القوات المسلحة الإيرانية.

تحديد هوية الفاعلين

في أعقاب الاعتداء، ردّ المسؤولون الإيرانيون بأسلوبهم المعتاد عبر اتهام الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين برعاية الهجوم، وقد ذهب البعض إلى حدّ التحدث عن مؤامرة "عبرية عربية غربية" كبرى في دلالةٍ على الهاجس المتوارث من التدخلات الخارجية والأعمال المخلّة بالاستقرار في بلادهم. ولكن حين هدأت الأمور ظهرت مجموعتان رئيسيتان من المشتبه بهم، وهما:

التنظيمات العربية المحلية: ما لبثت أن وقعت الحادثة حتى أعلنت مجموعة تنظيمات هي "الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية" و"الحركة الأحوازية" و"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" مسؤوليتها عن الهجوم. وحتى أن هذه التنظيمات المحلية نشرت أسماء الأشخاص الذين نفّذوا الهجوم - لكن النظام الإيراني لم يؤكّد بعد تورّطهم. وبدلاً من ذلك، بالغ المسؤولون الإيرانيون في استقراء التفاصيل فربطوا الهجوم بالتدريبات والمساعدات من المملكة العربية السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة. وعلى مر السنين، أفادت التقارير عن ضلوع تنظيمات مسلحة محلية مماثلة في هجمات صغيرة ضد البنية التحتية النفطية الإيرانية، وكثيراً ما تتصاعد التوترات الاجتماعية والاقتصادية المشحونة عرقياً في تلك المحافظة.

تنظيم "الدولة الإسلامية": ضمّ هذا التنظيم الإرهابي صوته إلى أصوات التنظيمات الأخرى التي تبنّت الهجوم، ولمّح في البيان الذي أصدره بعد ساعات من وقوع الحادثة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان حاضراً شخصياً في [هذا الاحتفال]. لكن سرعان ما تراجع التنظيم عن هذا التفصيل المهم، كما قلل من مصداقيته كطرف متورط في الاعتداء. وفي محاولة لإعادة إظهار أهميته وقوته، نشر التنظيم شريطاً مصوراً لمقاتلين يتوجهون إلى استعراض الأحواز وفق ما زُعم. وقد أثار هذا الشريط الكثير من الشكوك، لكن إذا أثبت تنظيم "الدولة الإسلامية" أنه وراء الاعتداء، فهذا يعني أنه نفّذ هجومه الكبير الثاني على الأراضي الإيرانية - بعد العملية الناجحة التي قام بها في طهران في حزيران/يونيو 2017.

وفي حين تم إلقاء اللوم بشكل واضح على الولايات المتحدة وحلفائها بالمعنى الواسع، انقسمت الأصوات داخل النظام الإيراني حول ما إذا كانت التنظيمات الأحوازية المحلية هي التي نفّذت العملية أو تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد تجسّد هذا الغموض في الملاحظات الأولية للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي حين أشار إلى "مؤامرات [تحيكها] حكومات المنطقة التي تقودها الولايات المتحدة بهدف تقويض الأمن". لكن المرشد الأعلى كان واضحاً تماماً حين أمر الاستخبارات الإيرانية بالرد بسرعة، كما أن الرئيس روحاني دعا الجهاز الأمني في البلاد إلى تحديد هوية الإرهابيين على الفور والتعامل بحزم مع "كل من ارتكب الجريمة".

الخطوة المقبلة المحتملة من إيران

في الهجوم الذي نفذّه تنظيم "الدولة الإسلامية" في حزيران/يونيو 2017 في مواقع [معينة] في طهران، اقتحم المقاتلون ضريح آية الله الخميني ومبنى "المجلس" [البرلمان الإيراني]، فقتلوا وجرحوا العشرات. وكما حدث في أعقاب حادثة الأحواز، اتهم النظام واشنطن والرياض بالمسؤولية النهائية. ولكن على ضوء الإقرار المعقول من تنظيم "الدولة الإسلامية"، ركّزت إيران ردّها على التنظيم الجهادي السني، ووضعت السعودية والولايات المتحدة جانباً في ذلك الوقت. وما حدث بشكل خاص هو أنه بعد أحد عشر يوماً من وقوع ذلك الحادث، أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على أهداف تابعة لـ تنظيم "الدولة الإسلامية" في دير الزور بسوريا متفاخرةً لاحقاً بقوة القصف - على الرغم من أن غالبية الصواريخ لم تُصب فعلياً أهدافها. وقد سعى النظام من خلال ذلك البيان إلى توجيه رسالة ردع إلى الأطراف الأخرى في المنطقة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، انتهجت طهران الأسلوب نفسه حين قصفت الجماعات الكردية في شمال العراق ردّاً على ما اعتبرته "تحركات عدوانية داخل "إقليم كردستان العراق" ضد المناطق الحدودية الإيرانية ... [من بينها] أعمال تخريب... في محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه غرب إيران". وبعد الهجوم، أكّد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن إيران ستتبع المسار نفسه إذا تعرضت لأي استفزازات في المستقبل.

لذلك، فبالاستناد إلى النهج الإيراني، تتهم طهران القوى الخارجية بالمسؤولية عن مثل هذه الحوادث، ولكنها تنتقم من معارضيها المحليين والتنظيمات في المنطقة. ومن خلال سماحها بالغموض بشأن هوية المهاجمين المحددين، يمكن لإيران تبرير سبب إقدامها على مجموعة واسعة من الردود المحتملة. وفي حالة الأحواز مثلاً، من الأرجح أن تعمد إيران أولاً إلى ملاحقة الجماعات السنية والعربية المحلية بصرامة على أمل الكشف عن شبكات المتمردين وتفكيكها، وردع أي "توجّه لتقليدها" في أماكن أخرى من البلاد. ثانياً، قد تسعى طهران إلى شن حملة جديدة من الاغتيالات ضد المعارضين المنفيين في أوروبا، حيث استهدفت إحدى هجماتها الأخيرة، وفقاً لبعض التقارير، شخصية سياسية أحوازية بارزة في هولندا. ثالثاً، من الممكن أن تطبّق إيران مبدأ "العين بالعين" فتستخدم التنظيمات الشيعية المسلحة التابعة لها في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى (كالبحرين) لإشعال فتيل الاضطرابات واستهداف قوات الأمن المحلية كما فعلت في العام الماضي في المملكة السعودية.

وأخيراً وليس آخراً، قد تقوم طهران بإطلاق الصواريخ مجدداً على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا أو على التنظيمات المسلحة السنية والعربية في العراق على أمل تحقيق هدفين، هما: الانتقام للإهانة التي تعرضت لها في الأحواز واستعادة الكرامة الإيرانية من جهة، وتوجيه رسالة ردع إلى كل من واشنطن والرياض والقدس من جهة أخرى تمهيداً للفترات المقبلة التي سيتصاعد فيها التوتر.

*عومير كرمي هو مدير الاستخبارات في شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "سيكسجيل" وزميل عسكري سابق في معهد واشنطن. وقد قاد سابقاً جهوداً تحليلية وبحثية في "جيش الدفاع الإسرائيلي" تتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط.

 

يوم كيبور' وعاشوراء

 حسين عبد الحسين/الحرة/25 أيلول/18

صادف هذا العام رأس السنة اليهودية قبل يوم واحد من رأس السنة الهجرية، وتاليا صادف "يوم كيبور" في اليوم السابق لعاشوراء.

و"يوم كيبور" هو من أقدس المناسبات اليهودية. يعرفه العرب ـ على الأقل منذ حرب 1973 ـ باسم "يوم الغفران"، وهي ترجمة تنقصها الدقة، ربما بسبب نقلها عن اللغات الأجنبية. "كيبور" هي اللفظ العبري لكلمة كفّارة العربية. والكفارة ليست الكفر، بل التوبة، بمعنى التكفير عن الذنوب. وفي العربية، كلمة كَفَرَ تعني غَطى، وفي كتاب المسلمين، من يكفر هو من يغطي الحقائق ويتمسك بالباطل. والكلمة تتطابق لغويا ولفظيا مع كلمة "كوفر"(cover) الإنكليزية، والتي تعني غطاء.

معنى التماهي بين "يوم كيبور" اليهودي وعاشوراء الشيعية هو أن أصل المناسبة الشيعية، في الغالب، الندامة.

في "يوم كيبور"، يطلب اليهود المغفرة من الخالق والمخلوق، ويمتنعون عن العمل، ويصومون اليوم الذي يصلون فيه، استثنائيا، خمس مرات، بدلا من المرات الثلاث المعتادة، ويمتنعون عن العلاقات الجنسية، ويتطهرون بالماء، ويقوم كبير الكهنة بالتضحية بثور وماعز، ويرش القليل من دماء الأضحية في الجزء المعروف بقدس الأقداس داخل دار العبادة. أوجه التشابه بين هذه الطقوس اليهودية ونظيرتها الإسلامية لا تفاجئ المسلمين، الذين يعتقدون أن الاديان، خصوصا المعروفة بالإبراهيمية، أساسها الرسالة نفسها، وأن اليهود والمسيحيين حرفوا أجزاء من الرسالة الإلهية، فاختلفت العقيدة والطقوس في نواح، وتشابهت في نواح كثيرة أخرى.

ومن التشابه أن "يوم كيبور" يقع في العاشر من السنة اليهودية الجديدة، وهو ما يتشابه ويوم عاشوراء الواقع في العاشر من السنة الإسلامية الجديدة. وفي عاشوراء، يقيم المسلمون الشيعة مراسم ذكرى مقتل إمامهم الثالث، الحسين بن علي، في العام 680 ميلادية، حسب التقليد.

واللافت أن بعض طقوس عاشوراء، مثل الاتشاح بالسواد واللطم والتطبير (أي ضرب النفس بشكل يؤدي إلى إسالة دماء)، مثيرة للجدل بين رجال الدين الشيعة أنفسهم، وهي طقوس لا دلائل تاريخية أنها تعود إلى زمن سحيق، بل الأرجح أنها تشكلت بعد مئات السنوات على مقتل الإمام، ودخلت على المذهب مع دخول فرق متعددة في الشيعة، خصوصا مع سعي صفويي إيران إلى بناء تحالف ديني مناوئ لإسطنبول ومذاهبها. ولا تزال أسماء بعض الفرق داخل الشيعة متداولة، مثل تسميات الجعفري والاثني عشري والإمامي والمتوالي.

ومن الفرق التي دخلت في وقت ما من تشكل الشيعة هي التوّابون، وهؤلاء يفترض أنهم جنوب عراقيين سعوا للثأر من الأمويين السوريين لدماء الحسين، لكنهم منوا بهزيمة. من طقوس التوابين اللطم والبكاء للتعبير عن الأسى، لا لمقتل الإمام فحسب، بل للتقاعس عن نصرته والقتال في صفه. ويتداول التقليد الشيعي قصة مفادها أنهم تسمّوا بالتوابين تيمنا بآية قرآنية. أما المفارقة فتكمن في أن التوابين في الآية المذكورة هم من اليهود، وورد فيها "وإذا قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم" (البقرة، 54).

هذا لا يعني أن الشيعة فرقة يهودية، حسب ما يحلو للبعض تسميتها؛ فالعالم العراقي الراحل علي الوردي أظهر ببراعة، لا تاريخية عبدالله بن سبأ، اليهودي اليمني، الذي يُفترض أنه شكل المذهب الشيعي لإحداث الفرقة في صفوف المسلمين.

معنى التماهي بين "يوم كيبور" اليهودي وعاشوراء الشيعية هو أن أصل المناسبة الشيعية، في الغالب، الندامة، وهو ما يجعلها ذكرى للتفكّر والتكفير عن الذنوب، لا الانتقام وإسالة المزيد من الدماء.

هذا لا يعني أن الشيعة فرقة يهودية، حسبما يحلو للبعض تسميتها. أما اسم عاشوراء، ويكتب أصلا عشوراء، فالأرجح أن أصله عشورات، على طراز صفات وهنات التي انقلبت إلى صفاء وهناء. وعشورات هو اسم إحدى أشهر الآلهة السامية، وهو يرد بصيغ متعددة، منها عشيرة وعشتروت وعشتار، ومن عشتار تم اشتقاق اسم عيد الموت والقيامة عند المسيحيين، والمعروف بالإنكليزية بعيد "إيستر" (Easter). أما الرابط بين عاشوراء والإلهة عشتار فالغالب أن المناسبة الشيعية هي في الأصل، جزئيا، عيد موت وقيامة، ويوم عاشوراء، الذي يسميه الشيعة يوم المصرع، الأرجح أنه كان يوم القيامة من المصرع لواحد من الآلهة المتعددة التي تعود إلى الحياة، أو تستفيق من سباتها، مع عودة الربيع، مثل أدونيس وملك قرية (ملكارت) لدى الكنعانيين، ودموزي ومسلم تاي المتماهي مع نرجال في حضارة ما بين النهرين. وفي الرواية الفارسية، يوم المصرع فيه مصرع تنين، وهي إحدى أقدم روايات العراقيين التي يقتل فيها مردوك، إله الشمس، الإلهة تيامات، وحش البحار والظلمات. هي مناسبات يرثها اليهود والمسلمون من عهد سحيق. بعضها يتشابه، وبعضها الآخر يتباين. يوم الكفّارة وطلب التوبة من الخالق والمخلوق هو من الطقوس الإيجابية لدى اليهود. أما عند الشيعة، فتحولت مناسبة حزن وندم وغفران إلى حقد وثأر وانتقام، وفي أحدث تجلياتها أطل زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله ليهدد إسرائيل بصواريخ "دقيقة".

والسؤال هنا: لما الصواريخ؟ ألا يمكن الحزن سويا، وتكفير الذنوب سويا، وطلب المغفرة سويا؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون شارك في إفتتاح الجمعية العمومية للامم المتحدة

المركزية/25 أيلول/18/شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في التاسعة صباحا بتوقيت نيويورك (الرابعة بعد الظهر بتوقيت بيروت) في الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية للامم المتحدة بدورتها الثالثة والسبعين، وفي مأدبة الفطور التي اقامها الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس على شرف رؤساء الوفود المشاركة التي كانت مناسبة التقى في خلالها كلا من رئيس الاتحاد السويسري الان بيرست والسيد غوتيريس، ورئيسة الجمعية العمومية ماريا فرناندااسبينوساغارسيس. كما واصل الرئيس عون لقاءاته على هامش اعمال الجمعية حيث التقى في مقر الامم المتحدة عددا من رؤساء الدول المشاركة والمنظمات الدولية في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ورئيسة بعثة لبنان الدائمة للامم المتحدة امل مدللي، والسفير اللبناني لدى واشنطن غابي عيسى والمستشارة الخاصة لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم ومدير الاعلام رفيق شلالا والمستشار في وزارة الخارجية اسامة خشاب.

الاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر

وفي هذا الاطار التقى الرئيس عون رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر السيد Francisco Rocca والامين العام للاتحادElhadj As Sy والدكتور Jemilah Mahmoud، حيث تم التطرق الى ملف النازحين السوريين ومدى تأثيره على لبنان، بالاضافة الى الدعم الذي يقدمه كل من الصليب والهلال الاحمر لهم والسبل الايلة الى تعزيز اوضاعهم الانسانية بما يتماشى والقدرات اللبنانية المتاحة. واشار الرئيس عون الى ان المساعدات للنازحين يجب ان تستمر حتى بعد عودتهم الى وطنهم.

وخلال اللقاء، عبر السيد Rocca عن تأثر المجتمع الدولي بالدعم الذي يقدمه لبنان للنازحين، معتبرا ان مثل هذا الدعم لا مثيل له في تاريخ الشعوب.

العاهل الاردني

ثم التقى رئيس الجمهورية العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في حضور وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي ومستشار الملك ورئيس مكتبه منار دباس ومديرة العلاقات السياسية هيفاء خريشا.

وتطرق البحث خلال اللقاء الى العلاقات اللبنانية- الاردنية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والقمة التنموية الاقتصادية التي ستنعقد في لبنان اوائل العام المقبل، حيث اعرب الملك عبد الله الثاني عن دعمه لها واستعداده للمساهمة في كل ما يؤدي الى انجاحها. كما تم التطرق الى المبادرة التي طرحها الرئيس عون العام الماضي من على منبر الامم المتحدة بجعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والاديان والاعراق حيث اطلع رئيس الجمهورية العاهل الاردني على المساعي التي يبذلها لبنان في هذا الاطار. وتناول البحث ايضا معبر نصيب الحدودي واهميته على صعيد النقل الخارجي.

رئيس وزراء ارمينيا

والتقى رئيس الجمهورية رئيس وزراء ارمينيا NikolPashinyanفي حضور وزير الخارجية الارميني ZohrabMnatsakanyan ورئيس البعثة الدائمة لدى الامم المتحدة MherMargaryan والمستشارNersesyanVaruzhanورئيسة قسم العلاقات الخارجيةTsovinarHambardzumyan . وخلال اللقاء،تناول البحث العلاقات اللبنانية-الارمينية ، وشكر الرئيس عون لارمينيا اهتمامها باعضاء الجالية اللبنانية في ارمينيا وتسهيل امورهم الاستثمارية داخل ارمينيا او سائر النشاطات التي يقومون بها. كما جرى التداول بالمبادرة التي سيطرحها الرئيس عون حول الاكاديمية من اجل السلام حيث رحب رئيس الوزراء الارميني بها بعدما اطلع على تفاصيلها في مذكرة مفصلة قدمها له الرئيس عون. كذلك، تناول الحديث ملف النازحين السوريين وما يقوم به لبنان لتسهيل عودتهم الامنة الى بلدهم.

 

لقاء بين الرئيس عون ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة

المركزية/25 أيلول/18/التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا اسبينوسا غارسيس، خلال حفل الاستقبال الذي أقامه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس

 

بري رفع الجلسة المسائية لفقدان النصاب وإقرار 15 قانونا في جلستي اليوم وأمس من ضمنها دعم القروض السكنية لذوي الدخل المحدود

الثلاثاء 25 أيلول 2018 /وطنية - رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية المسائية بسبب فقدان النصاب، وكان المجلس اقر 15 قانونا، 5 أمس و10 اليوم. وكانت الجلسة المسائية استؤنفت عند السادسة مساء باستكمال النقاش حول بند القروض السكنية، واقترح النائب نزيه نجم رصد 50 مليار ليرة على مدى 15 سنة. وعاد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إلى اقتراح رصد مئة مليار ليرة لهذا العام"، وقال: "نضع في موازنة عام 2019 على ان تلتزم الحكومة وضع سياسة اسكانية جديدة خلال ستة اشهر".

من جهته، قال النائب ميشال الضاهر: "لنوافق على مبلغ المئة مليار، على الا يكون هناك دعم للفوائد لأكثر من 5 بالمئة، "وهيك بنبيض وجنا مع الناس". وقال حسن خليل: نحن لا نبيض وجهنا مع الناس، بل نقوم بواجبنا تجاههم".

بدوره، قال النائب ميشال معوض: "كلنا مع دعم الاسكان، والحل في أن تكون الارقام مدروسة". أما الرئيس بري فقال: "فلنترك للحكومة المقبلة أن تضع سياسة إسكانية". وكذلك، قال النائب ابراهيم كنعان: "إن مساهمة الدولة أمر مهم، لكن علينا أن نكون حذرين حتى لا نغرق".

وقال النائب بلال عبد الله: "نحن مع مشروع وزير المال، والاسكان موجبات كالصحة لا يمكن التخلي عنها، ويجب وضع الضوابط لتبقى لأصحاب الدخل المحدود وألا يترك للمصارف أن تتحرك على هواها". وأقفل الرئيس بري باب النقاش وطرح الأمر على التصويت ب"أن يرصد مئة مليار ليرة لدعم القروض لذوي الدخل المحدود، على أن تضع الحكومة خطة إسكانية خلال 6 أشهر"، فتمت الموافقة، وأقر الاقتراح.

وعندما حاول الرئيس بري استكمال جدول الأعمال بطرح الاقتراح المتعلق بأصول التعيين في وظيفة أستاذ ثانوي، طلب نواب "القوات اللبنانية" مناقشة اقتراح قانون من خارج الجدول يتعلق باعتماد أدوية السرطان".

كما طرح نواب طرابلس "بحث اقتراحين يتعلقان بمرفأ طرابلس". وأصر نواب آخرون على الاستمرار في جدول الأعمال، وحصل هرج، وانسحب نواب "القوات" و"المستقبل" من الجلسة، وفقد النصاب ورفع الرئيس بري الجلسة، مؤكدا أنه "سيلتزم بما ورد في جدول الأعمال للجلسة المقبلة".

وأكد الوزير حسن خليل أن "الرئيس بري تلا محضر الجلسة قبل أن يفقد النصاب، عندما كان نواب القوات والمستقبل يغادرون الجلسة"، نافيا "أن تكون هناك أسباب سياسية أو اتفاقات تحت الطاولة"، وقال: "إن فقدان النصاب أمر طبيعي في الجلسات".

 

لا تنازل من "القوات"… جبور: العرقلة متأتية من باسيل

المركزية/25 أيلول/18/نفى رئيس “جهاز الإعلام والتواصل” في “القوات اللبنانية” شارل جبور المعلومات عن قبول “القوات اللبنانية” بنائب رئيس الحكومة من دون حقيبة ووزير دولة، معتبرا ان ما ينشر في الصحف حول هذا الموضوع لا يعكس الواقع.

واشار جبور الى ان “القوات” على تواصل مع الرئيس المكلف سعد الحريري، ولا يوجد اي جو من هذا النوع، مذكرًا ان رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع في اطلالته الأخيرة اكد العودة الى المربع الاول في ملف التأليف، قائلا: “وفقا لنتائج الانتخابات نالت “القوات” ثلث الأصوات المسيحية، وهي بالتالي تريد ثلث التمثيل المسيحي في الحكومة”، مضيفا: “الامور عندنا تقف عند هذا الحد، معتبرا ان الحديث عن اي تنازل سياسي هو محاولة من البعض الى اخذ “القوات” الى ملعبه، على طريقة خذ وطالب”. وشدد جبور على ان “القوات” قدمت ما عندها من تسهيلات، وكان يفترض بهذا الفريق ان يتلقف التسهيلات التي قدمناها للبلد لكنه لجأ الى التصعيد. وتابع: “مناورات هذا الفريق باتت مكشوفة ولا تمر عندنا، مشددا على ان “القوات” لن تقبل بأي عرض مخالف للثلث الذي اعطانا اياه الشارع المسيحي”. وردا على سؤال، اوضح جبور ان الجميع يدرك ان العرقلة متأتية من الوزير جبران باسيل الذي يضع الفيتويات يمينا ويسارا، يفتح مواجهة مع الرئيس سعد الحريري ثم يتراجع ليفتح مواجهة اخرى مع الحزب “التقدمي الاشتراكي” ثم يتراجع… على اي حال هذا الامر لا يعنينا فهذا تكتيكه وسياسته. وتابع: “القوات” تنتظر جوابا من الرئيس المكلف وهي على تنسيق معه، ولم نتلق اي شيء اكان من الحريري او من الرئيس عون”. وقال: “في حين الرئيس المكلف هو مولج بالتفاوض مع كل الاطراف نسمع من الوزير باسيل بشكل مباشر او غير مباشر شائعات مغرضة بان “القوات” ضد العهد”. وشدد جبور على ان من هو ضد العهد هو من يتلطى خلف العهد من خلال ممارسة الصغائر على المستوى السياسي.

 

الراعي التقى ممثلي الأحزاب اللبنانية ويفتتح مساء لقاء اساقفة الابرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي: من دون اتفاق الموارنة لا يقوم لبنان

الثلاثاء 25 أيلول 2018/وطنية - كندا - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في صالة كاتدرائية مار مارون في مونتريال كندا، في حضور راعي الابرشية المطران بول مروان تابت، وفودا من الاحزاب اللبنانية في مونتريال (الاشتراكي، الكتائب اللبنانية، التيار الوطني الحر، امل، المستقبل، القوات اللبنانية والوطنيين الاحرار)، رحبت به في زيارته الثانية الى كندا منذ انتخابه بطريركا، حيث استمع الى مطالبهم وهواجسهم. وشدد البطريرك الراعي امام الوفود على "اهمية تضامن ابناء الجالية اللبنانية في بلاد الاغتراب عموما، وكندا خصوصا"، داعيا اياهم إلى "أن يبقى لبنان في قلبهم وان يبقى التواصل قائما بين لبنان المقيم ولبنان المغترب". ولفت إلى أن "ما يهدد لبنان هي الانقسامات الداخلية"، مؤكدا انه "من دون اتفاق الموارنة واتحادهم لا يقوم لبنان"، داعيا الى "ضرورة الابتعاد عن الانقسامات والخلافات القائمة في لبنان وعدم نقل هذه الخلافات الى الخارج، كما دعاهم الى تعزيز الحوار بين بعضهم والحفاظ على ميزة لبنان في العيش معا.

الديك

كما استقبل البطريرك الراعي رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم - كندا رولان الديك الذي رحب به في كندا، مؤكدا "أهمية زيارته لحض اللبنانيين على إبقاء التواصل قائما مع وطنهم الام لبنان"، منوها ب "مواقف البطريرك الوطنية الجامعة التي تحافظ على استقلال لبنان وسيادته". وتمنى على "البطريرك الراعي حث المغتربين اللبنانيين في بلاد الاغتراب، لا سيما في كندا، إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية المقبلة والعمل على الغاء قانون انتخاب نواب للاغتراب في العام 2022".

بارودي

وأكد فادي بارودي بإسم القوات اللبنانية أن "القوات وبتوجيهات من الدكتور سمير جعجع ستشارك في كل الاحتفالات التي ستقام على شرف البطريرك الراعي خلال زيارته الى كندا"، لافتا الى ان "الوفد نوه بالدور الذي يقوم به المطران تابت في اعادة هيكلة كل الابرشية"، مشددا على "أهمية الحفاظ على هوية لبنان والعمل على اعادة النازحين السوريين الى بلادهم ووقف الهدر والفساد، حفاظا على مؤسسات الدولة، متمنيا على البطريرك الراعي السعي لاعادة النظر بقانون انتخاب نواب للاغتراب لأن ذلك إذا ما حصل يعتبر ضربة قاسية لصلة الوصل بين لبنان المقيم ولينان المنتشر".

محفوظ

بدوره، اشار المنسق العام ل "التيار الوطني الحر" في كندا روبير محفوظ الى ان "الوفد سلم البطريرك الراعي مذكرة تنوه بالدور الذي يقوم به المطران تابت لجهة جمع الاحزاب اللبنانية كافة، وعلى اختلاف طوائفهم في مونتريال من اجل خلق مساحة حوار وتلاق بين كل الاحزاب اللبنانية، ولكي نستطيع كجالية لأن نكون يدا واحدة في أي انتخابات ستحصل في كندا والا يكون هناك انقسامات. كما ابلغنا البطريرك محاولتنا وسعينا لعدم نقل الخلافات القائمة في لبنان الى الاغتراب لاننا بحاجة اليوم الى لم الشمل لا زيادة التفرقة ومسؤولية الاغتراب توحيد الصفوف".

مداخلة

وكان البطريرك الراعي القى مداخلة في مجلس أساقفة كندا الكاثوليك المنعقد في كورن وول - اونتاريو تحدث فيها عن التحديات وآفاق الكنائس في الشرق، لافتا الى "ما تعرض له المسيحيون في العراق ووضع المسيحيين في الشرق الاوسط والارهاب والحركات الاصولية التي وللاسف تدعمها بعض الدول الاجنبية أكان بالمال او بالسلاح". وتناول في مداخلته الازمة العربية الاسرائيلية التي ما زالت تؤثر على الوضع في المنطقة ككل، في ظل عدم احترام القرارات الدولية"، مشيرا الى ان "لبنان لم يعد يستطع تحمل عبء النزوح السوري الذي بلغ عدده اكثر من مليون ونصف المليون نازح، لما لهذا النزوح من انعكاسات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والديمغرافي والامني، بالاضافة الى الوجود الفلسطيني على الارض اللبنانية". وأكد أن "المسيحيين في الشرق خلقوا مع المسلمين حضارة مشتركة وكان لهم الدور الاكبر في ثقافة الشرق الاوسط وحضارته، وفي خلق الاعتدال لدى المسلمين"، معلنا رفضه أن "يكون لبنان ضحية لصراعات المنطقة"، مطالبا "المجتمع الدولي بدعم لبنان في قضاياه المحقة وان يكون الى جانبه في هذه المرحلة الدقيقة"، داعيا الى "ضرورة فصل الازمة السياسية في المنطقة عن موضوع عودة النازحين السوريين الى بلادهم، ومساعدتهم على هذه العودة". وأعرب عن "أسفه كيف أن بعض المنظمات الدولية وضعت شروطا لاعادة ارسال المساعدات للنازحين السوريين في لبنان شرط بقائهم فيه وعدم العودة الى بلادهم".

وتناول في مداخلته "وضع الموارنة في كندا وعلاقتهم مع الكنائس كافة"، شاكرا لدولة كندا "استضافتها أبناء الجالية ودعمها لهم".

تابت

من جهة أخرى، أشار المطران تابت الى ان البطريرك الراعي سيفتتح مساء اليوم اعمال لقاء اساقفة الابرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي حيث ستكون الجلسة الاولى لاستعادة كل ما تم بحثه في الاجتماعات الاربعة السابقة لكي نستطيع وضعها على الطاولة وقراءة المحاضر السابقة ودرس جدول الاعمال والموافقة عليه لكي ننطلق في أول جلسة رسمية صباح الاربعاء، حيث سيتم البحث في عدد من المواضيع اهمها واقع الابرشيات وتفعيل دور الشبيبة في الابرشيات والامور الليتورجية وموضوع التواصل مع لبنان المقيم والمنتشر، كما سيتم البحث في واقع لبنان اليوم وموقف الكنيسة المارونية والاغتراب مما يحصل في لبنان على الصعد كافة. وأشار تابت الى انه سيصدر بيان ختامي في نهاية الاجتماعات.

 

باسيل في محاضرة في جامعة برينستون: نرفص ربط عودة النازحين بالحل السياسي وعلى المجتمع الدولي تشجيع العودة وليس فقط تمويل البقاء

الثلاثاء 25 أيلول 2018/وطنية - جدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل تأكيد "رفض لبنان ربط عودة النازحين السوريين بالحل السياسي في سوريا"، سائلا عن "سبب استعداد المجتمع الدولي لتمويل بقائهم في لبنان ووقف المساعدات اذا عادوا". كلام باسيل جاء، خلال محاضرة في جامعة برينستون الاميركية، في حضور القنصل العام للبنان في نيويورك مجدي رمضان وحشد من الباحثين والطلاب والمعنيين. وقد تخللها نقاش حول موضوع النزوح السوري في لبنان بين الوزير باسيل والحضور.بداية، ذكر باسيل بأن "لبنان يستضيف مليون ونصف مليون سوري منذ عام 2011، واذا اضيفوا الى اللاجئين الفلسطينيين وتم اسقاط الارقام على مساحة مماثلة في الولايات المتحدة يمكن فهم الازمة، فلبنان ليس بلد لجوء بل بلد هجرة". واذ شدد على "رفض لبنان ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا على عكس المجتمع الدولي الذي يطالب بذلك"، اعتبر ان "هذا الربط بالنسبة الينا هو وقت يمر واندماج يتم وعودة اصعب". وقال: "لبنان مع عودة متدرجة للنازحين الآن، لأسباب عدة، أولها العبء على الاقتصاد وثانيها لعدم تشجيع التطرف بسبب اليأس وثالثها اجتماعي، و‏السبب الرابع هو الاثر على البنية التحتية والخدم،ات والخامس للحفاظ على النسيج الاجتماعي اللبناني، والسادس لأن مستقبل سوريا لا يحدده الا اهلها، والسابع للحفاظ على الامن الدولي". وتابع باسيل: ‏"العودة يجب تشجيع حصولها وليس العكس وعلى المجتمع الدول الا يوجه الاتهامات الى لبنان بل تهنئته على النموذج الذي قدمه على المستوى الانساني، فليس لبنان من تسبب بالحرب في سوريا بل هو يدفع ثمن خطأ دولي مورس سابقا وتكرر وادى مجددا الى تفريغ المنطقة من تنوعها". وردا على سؤال عن موافقة الحكومة السورية على عودة النازحين، قال: "لسنا مسؤولين في لبنان الا عما نريده والحكومة السورية تعلن انها تريد عودة النازحين ونحن نرسل لوائح وهم يقبلونهم فلنضع الامر قيد التجربة". وتابع باسيل: "الحل السياسي في سوريا قد لا يتم التوصل اليه سريعا فلماذا ربط العودة به؟ وفي الاساس نحن نتحدث عن عودة آمنة وليس طوعية وبالتالي فالنازحون السياسيون ليسوا مرغمين على العودة، وقد رأينا على ارض لبنان عددا كبيرا من النازحين توجهوا الى السفارة السورية للتصويت للرئيس بشار الاسد، فكيف نفسر ذلك؟ نحن لا نطالب بارغام احد على العودة ولكن نطالب بعدم تشجيع النازحين على العكس". وسأل: "هل يمكن تفسير سبب استعداد مفوضية اللاجئين لدفع الاموال لمساعدة النازحين في لبنان بينما تتوقف المساعدة اذا عادوا؟ أليس ذلك تشجيعا على عدم العودة؟ نحن لم نفتح مخيمات ولم نمنع احدا من المجيء ولم نقفل الحدود وهذا كان دورنا تجاه اخوتنا وجيراننا واصدقائنا السوريين واليوم عند تغير الوضع هناك ثمة من يقول ان العودة لا يجب ان تحصل ويعرب عن استعداده لتمويل بقائهم في لبنان". وردا على سؤال، قال‏:"مجالات عمل السوريين في لبنان محددة في القانون لكنهم اليوم يعملون في كل المجالات ولو صح الكلام عن شعور او معاملة سيئة، لكنا رأينا صدامات وهذا الامر لم يحصل... من دون ان ننسى الوصاية السورية التي وقف اللبنانيون في وجهها ودخلوا السجون وانا احدهم". ‏وعن وقف تمويل الاونروا، قال: "تمويل الاونروا التزام تاريخي واخلاقي من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني ونتخوف من نوايا الادارة الاميركية لجهة توطين الفلسطينيين في لبنان بعدما فشلنا في اقناعها بدعم عودة النازحين". وختم باسيل بالقول: "انصحكم بمشاهدة فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي لتعرفوا كيف فصل الطفل "زين" من طفولته وكيف كان طفلا يدفع ثمن حروبنا".

 

مجلس النواب اقر 8 مشاريع قوانين بينها معاهدة تجارة الاسلحة ورد واحدا وأجل اقتراح دعم فوائد القروض السكنية الى الجلسة المسائية

الثلاثاء 25 أيلول 2018

وطنية - اقر المجلس النيابي اليوم 8 مشاريع قوانين في الجلسة الصباحية ورد واحدا الى اللجان. وتأجل اقرار الاقتراح دعم الفوائد على القروض السكنية لذوي الدخل المحدود الى الجلسة المسائية على الرغم من النقاش الطويل الذي استغرقه.

وشهدت الجلسة بعض السجالات الساخنة حيث انسحب النائب علي عمار من الجلسة احتجاجا على "عدم رد معاهدة بتجارة الاسلحة وقد اقرت وصوت ضدها نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" والحزب السوري القومي الاجتماعي القومي و"التكتل الوطني"، ونواب مستقلون ونواب من "تكتل لبنان" القوي، فيما امتنعت كتلة "التنمية والتحرير" عن التصويت.

والسجال الثاني الساخن تمثل في اعتراض نواب على القروض حيث انها لم تعرض على اللجان المختصة ووصلت الى القاعة العامة مباشرة، وقد اثارت هذه المسألة حفيظة الرئيس سعد الحريري وحصل سجال بينه وبين النائب جميل السيد، واعتبر نواب ان "هذه القروض هي من اجل النازحين السوريين وليست من اجل اللبنانيين".

وقال الحريري ان "هذه القروض لمشاريع ستنفذ في لبنان واذا غادر النازحون ستبقى وهي مشاريع ملزمون بها ومن دون القروض سنستدين بفوائد مرتفعة"، وقال بحدة: "لولا مشاريع " سيدر" لما كنت هنا".

وتدخل الرئيس بري لتهدئة الوضع كما تدخل النائب محمد رعد، وقال: "اذا لم نقر المشاريع المقررة في مؤتمر باريس فكأننا لم نفعل شيئا، فهذه القروض محور جلستنا". وأيد نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي الرئيس الحريري في موقفه فهدأت الامور واقرت اتفاقات القروض.

وفي موضوع القروض الاسكانية، اعتبر نواب ان "مبلغ مئة مليار دعم سنويا مدى خمس سنوات غير كافية ورغم تطمينات وزير المال وشرحه المستفيض لاسباب الازمة بقي نواب على مواقفهم فأجل الرئيس بري التصويت على المشروع حتى الجلسة المسائية.

تابع المجلس النيابي مناقشة جدول اعماله فطرح اقتراح قانون نظام الشركات المحصور نشاطها خارج لبنان الـ"اوف شور".

وتحدث النائب ياسين جابر فأشار الى ان "هناك اكثر من مشروع ضمن هذا البند"، واكد ذلك النائب ابراهيم كنعان.

النائب نواف الموسوي اشار الى ان "هناك اقتراحات عدة جرى دمجها مع بعضها".

النائب نقولا نحاس: "هذا الاقتراح موجود في اللجان منذ 15 عاما، واقراره يفتح الباب امام عمليات توظيف واستمرار الوضع الحالي يعوق الاستثمار".

النائب جهاد الصمد: "هناك لجنة فرعية عقدت 125 جلسة لمناقشة الاقتراح".

النائب نعمة افرام: "من المهم جدا اقرار هذا الاقتراح".

وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، قال: "ان قانون التجارة وقانون ال "اوف شور" منفصلان وتحديث قانون التجارة يحتاج الى درس بوجود اختصاصيين"، وتمنى "اعادته الى اللجان، اما ال "اوف شور" فهو شأن آخر".

النائبة رولا الطبش قانون الـ"اوف شور" مهم جدا اقراره لانه يسمح بشركة الشخص الواحد وهناك تسهيلات وبعده يمكن ان ندخل في قانون التجارة".

النائب ميشال ضاهر: "اما ان نقر القانون او نقيم ورشة عمل لان هناك الكثير ممن يريد الاستثمار وعدم اقرار ال "اوف شور" يعوقه".

وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري ايد السير بالـ"اوف شور" و"لكن موضوع قانون التجارة يحتاج الى بحث".

الفرزلي ايد السير بالمشروع.

النائب محمد رعد: "اذا فصلنا اقتراح النائب جابر لا نحل الامر، ولا مانع من الفصل".

الرئيس بري: "المسألة ماذا سنفعل بالمشروع الآخر، سألنا الحكومة فكان الجواب: "جاء المستوي الى المهتري وقال له بدي دواء للعافية".

وزير المال علي حسن خليل سأل: الـ"اوف شور" اذا كان شخص واحد صاحب شركة يديرها من الخارج وفي بلد يرفض الازدواج الضريبي فثمة مشكلة".

وايد وزير العدل في موضوع قانون التجارة.

النائب كنعان، قال: "المسألة ليست كيف طرح المشروع وكم عمره، ولكن نحن نشرع قانونا يتعلق بالتجارة البرية من مئة مادة ويحتاج الى بحث".

واقترح الرئيس بري "اعادة قانون التجارة الى اللجان والسير باقتراح الـ "اوف شور".

النائب جابر طلب "مناقشة المشروع مادة مادة".

وطرح الرئيس بري التأجيل، فسقط الاقتراح.

وبوشرت مناقشة الاقتراح مادة مادة.

واقرت المواد 1و2و3و4 وهي مواد الـ"اوف شور"، وعند محاولة مناقشة المواد الاساسية في قانون التجارة اعترض نواب وطالبوا بـ"مناقشة المواد كلها وعددها 125 او اعادته الى اللجان ليدرس بشكل جيد".

وأعاد الرئيس بري المشروع الى اللجان "على ان يقر خلال شهر".

معاهدة تجارة الاسلحة

وطرح مشروع قانون طلب الموافقة على ابرام معاهدة تجارة الاسلحة.

النائب جميل السيد طلب "اعادة المشروع الى اللجان".

النائبة بولا يعقوبيان طالبت بـ"اقرار المشروع نظرا الى تفشي الاسلحة، وهناك دول عربية كثيرة منها السلطة الفلسطينية اقرتها".

النائب رعد: "هذا الاتفاق يدخل ضمن المنظومة الدولية ويعتبر من انجازات اسرائيل، وهو لا يمسنا لان هناك فصلا بين المقاومة والارهاب، ولكن نعارضه والمجلس صاحب القرار".

وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده: "هناك فصل بين السلاح المتفلت وسلاح المقاومة، ولا يجوز ان نظهر امام المجتمع الدولي اننا مع تفلت السلاح وخصوصا كل يوم عندنا حادث امني".

وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي اعتبر ان "هذا الاتفاق يعزز الجيش امام المجتمع الدولي ونحن نؤيد اقراره".

النائب نواف الموسوي: "توقيع هذا الاتفاق يكبل ايدينا في وقت ان اسرائيل توقع ما يناسبها ونحن لا يناسبنا توقيع اتفاق كهذا".

النائب محمد الحجار: "هذا الاتفاق يتعلق بالسلاح المتفلت ونحن معه".

النائب السيد: "نحن مع الجيش، ولكن هذا الاتفاق يتناول السلاح الخفيف والثقيل، والدول الكبيرة تضع المعاهدة ولا تلتزمها وتفرض على الدول الصغيرة التزامها، ولذا اطلب اعادته الى اللجان لمزيد من الدرس".

النائب حكمت ديب: "في اللجان المشتركة وافق الجميع عليه، نحن نعارض موضوع السلاح المتفلت، ولكن يبدو ان هناك امورا اخرى في ما يتعلق بالمقاومة واقترح رده الى اللجان".

الرئيس الحريري: "ان اسرائيل لا تأبه للامم المتحدة وارى ان ندخل في هذه المعاهدة، وفي شأننا الداخلي نحن نعرف كيف نعالجها وكيف نتعامل موضوع المقاومة وكيف نتحدث مع المجتمع الدول، وأتمنى السير بهذا المشروع".

واقترح الرئيس بري "التصويت على اعادته الى اللجان"، فسقط الاقتراح.

وبدأت مناقشة المعاهدة

وتحدث النائب علي عمار بالنظام واعلن انسحابه من الجلسة "احتجاجا على مناقشة المعاهدة".

فجرى التصويت على المعاهدة بالمناداة فتمت الموافقة عليها وقد عارضها نواب كتلة

"الوفاء للمقاومة" والحزب السوري القومي الاجتماعي وعدد من نواب تكتل "لبنان القوي"، وامتنعت كتلة "التنمية والتحرير" و"التكتل الوطني" وعدد من نواب تكتل "لبنان القوي" عن التصويت، ثم صدقت المعاهدة.

وسأل عدد من النواب عن عدد الموافقين والمعارضين فلم يكشف الرئيس بري العدد.

وقال نواب: "اكثرية ركيكة".

الرئيس بري: "ركيكة او غير ركيكة، لقد اقر المشروع".

واقر مشروع قانون "الاجازة للحكومة زيادة مساهمة الدولة اللبنانية في المؤسسة الاسلامية لتنمية النظام الخاص".

واقر مشروع قانون "الموافقة على ابرام اتفاق قرض ميسر من البنك الدولي لتمويل المرحلة الاولى من مشروع تعزيز الحوكمة المالية في وزارة المال".

القرض الصحي

وطرح مشروع "الموافقة على ابرام اتفاق قرض مقدم من البنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ تعزيزالنظام الصحي في لبنان".

النائب سامي الجميل رأى ان "الاقتراض يزيد وضعنا الاقتصادي صعوبة مع ارتفاع بنسبة العجز"، وطالب بـ"تأجيل البحث".

النائب الياس ابو صعب اعتبر ان "المشروع هو من اجل النازحين السوريين"، وتمنى ان "يقدم المجتمع الدولي هبات الى لبنان من اجل النازحين وليس قروضا".

النائب فادي علامة ايد مشروع القانون الذي "يساعد في معالجة الفقراء استشفائيا، لكن الامر يحتاج الى ضبط لأنه في كثير من الاحيان تذهب الى أشخاص غير محتاجين".

النائب عاصم عراجي رأى ان "المشروع هو تعزيز الوضع الصحي".

النائب السيد ايد ما طرحه النائبان الجميل وأبو صعب بان "القروض من اجل السوريين"، وطالب بـ"وضع خطة"، وتمنى "لو ان نصنفها هبة من اجل النازحين السوريين".

النائب علي المقداد ايد القرض وطالب ب"عدالة في التوزيع وان تساهم في تعزيز الوضع الصحي لأنه بعد مغادرة النازح تبقى المراكز للبنانيين".

الرئيس الحريري: "البعض يهوى ان يقول اننا بلد مفلس، لا، لسنا بلدا مفلسا ولدينا فرصة ذهبية بعد مؤتمر "سيدر"، ولكننا نهاجم احيانا حاكم المصرف واحيانا اخرين، اقتصادنا يحتاج الى اصلاح. هذا صحيح، لا يجوز ان نخبط انفسنا. نعم لدينا مشاكل تحتاج الى المعالجة وعلينا ان نقوم بذلك. هناك مشاريع ستقوم بها وبدلا من الاستدانة بفواتير عالية نستدين بفواتير منخفضة، ولا يجوز ان نرمي كل الامور على النازحين، وما نقوم بتعزيزه من مؤسسات سيبقى بعد مغادرة النازح، واين المشكلة اذا استفاد النازح، هل نجعل الناس تموت عندنا، ونتمنى ان يعود النازح امس قبل اليوم، ولا يجوز المزايدة في موضوع النازحين، هناك مبادرة روسية لم يعارضها احد، وكان يتوقع البعض ان اعارضها، انا معها".

النائب فؤاد مخزومي: "المراكز المستفيدة من القروض تعالج مليون و900 الف لبناني

و65 في المئة من دخل اللبناني لا يذهب الى الطبابة والتعليم ولا يجوز ان يكون هذا الامر مثار جدل".

النائب سليم سعادة، قال: "ان هذا المشروع لم يعرض على لجنة المال، وهو اتفاق جار وليس استثمارا".

الرئيس بري: "لهذا اقرته لجنة المال".

النائبة بولا يعقوبيان عارضت القروض وقالت: "تجربتنا مع مجلس الانماء والاعمار فريدة".

النائب جهاد الصمد اثار "عدم اقراره في لجنة الصحة"، وايد ذلك النائب كنعان.

وامام تزايد عدد المطالبين بالنقاش، طرح الرئيس بري اعادته الى لجنة المال فسقط الاقتراح.

فاعترض النائب سعادة، وسأل: "اذا كانت تناقش لجنة المال لا تناقش ما يتعلق باختصاصها فما هو دورها؟".

فقرر الرئيس بري اعادة المشروع الى لجنة المال.

اعترض نواب وقالوا ان "الفائدة مخفضة ولا يجوز اعادته".

قال الحريري بانفعال: "اذا كانت الطرقات والكهرباء وغيرها سيستفيد منها النازحون، فلنوقف كل المشاريع!".

النائب السيد "هذا ابتزاز".

الرئيس الحريري: "ليس ابتزازا صبرنا كثيرا، منذ البداية هناك استدراج".

واضاف: "نحن هنا من اجل مشاريع "سيدر" ولولاه هذه المشاريع لما كنت هنا".

الرئيس بري: "حسما الامر اذا اقر قرض او لم يقر القرض، فواجبنا تجاه السوري او الفلسطيني، وفي 2006 ذهب اكثر من مئة الف لبناني الى سوريا وقامت بواجبها تجاههم".

وتابع: "اذا كان هناك لجنة مختصة لم تدرس موضوعا من مسؤوليتها أعيده وهذا مبدأ اعتمده منذ العام 1992. اليوم قلنا بشكل استثنائي لان هذه الاتفاقات اما تأخذها او ترفضها، واحترام اللجان قائم".

وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين قالت ان "الموضوع الصحي مسؤولية كبيرة وهو حق للجميع وكل من يقيم على الارض اللبنانية".

الفرزلي ايد الرئيس الحريري بان "هذا القرض وغيره من القروض بفوائد متدنية، ومن هنا ارجو الزملاء ان ينطلقوا من مبدأ ان اقرار هذا القرض مفيد للبنان وسيساعده حتى يأتي اليه مردود من الغاز وغيره".

وزير المال: "صحيح كل قرض يزيد الدين العام، ولكن القروض الميسره لاجال طويلة لمشاريع نحتاج اليها يجب ان ننحاز اليها، ولا يمكن الاستدانة بفوائد ميسرة بدلا من الاستدانة بفوائد عالية.

النائب رعد: "هذه القروض تشكل محور جلستنا، فاذا لم نسر بها كأننا لم نفعل شيئا".

النائب سعادة: "لست معترضا على القرض، ولكن الاعتراض على عدم طرحه في لجنة المال".

الرئيس بري: "اطلب منك التراجع عن طلب اعادته الى اللجنة".

وطرح المشروع على التصويت فصدق.

وطلب النائب سامي الجميل "تسجيل تحفظ كتلة حزب الكتائب".

قرض للطرقات والعمالة

وطرح مشروع قانون "طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض واتفاق تنفيذي بين لبنان والبنك الدولي للانشاء والتعمير لمشروع الطرقات والعمالة".

النائب حسن فضل الله: "يجب تحديد توزيع القرض لأنه لم يحدد والامر متروك لمجلس الانماء والاعمار، ونحن لا نثق بذلك. لذا، نطالب بتوزيع الاعتمادات بمرسوم من مجلس الوزراء.

واضيف الى الاتفاق.

وطلب النائب كنعان "اعتبار عدم عرض هذين الاتفاقين على لجنة المال استثنائيا وألا يصبح سابقة".

وأيده الرئيس بري في ذلك.

النائب الان عون سأل عن "آليات تنفيذ المشاريع وكيف ستوفر فرص العمل وما هي الضمانة انها ستوظف الشباب اللبناني وليس احدا آخر؟

وزير الزراعة غازي زعيتر طالب بان "تكون هناك افضلية لمحافظتي بعلبك - الهرمل وعكار".

الرئيس الحريري: "منذ وقت بعيد اليد العاملة سورية ولكن الشركات لبنانية، ومن التسعينات كان هناك 800 الف عامل سوري في الزراعة وغيرها و"سيدر" يشجع على تشغيل النازحين السوريين".

واعتبر النائب السيد ان "كلام الرئيس المكلف عندما احترم النقاش هو غير مقبول"، واثار موضوع "الحديث عن الليرة هو اسباب الانهيار، من هنا يحق لنا كنواب ان نشير الى الهواجس والموضوعية من دون ان اتحدث عن الحرتقة"، وقال: "عشرات القروض مرت على لبنان ونحن نعود الى الوراء، وعلى رغم الحاجات فان الاقتراض بفائدة قليلة جيد انما اصبحنا ننفق على المأكل والملبس".

واعترض النائب سامي فتفت على كلام النائب السيد.

النائب سيمون أبي رميا: "كل ما سمعناه موضوعي وكل النواب يعرفون اهمية القوانين التي تناقش بها. نصوت على قروض نحن في حاجة اليها، ولذا يجب ان تكون هناك عدالة في التوزيع والعدالة تعني نظرة عادلة من المعنيين".

وقال النائب الصمد: "الكيدية اينما كان".

ورد بري على الصمد: "أنت في العطلة التي كنت فيها غير نائب نسيت امورا كثيرة".

وقال النائب سامي الجميل ان "الهدف خفض الانفاق وليس زيادته، ونحن تجاه النازحين السوريين اننا بلد تحمل خلال 7 سنوات وزر اللجوء ولم يتحمله بعد آخر. سأضع نفسي مكان اللاجئ السوري الذي تفتح له ابواب المدارس الرسمية". ولفت الى "وجود 250 الف سوري في المدارس الرسمية يتلقون التعليم حسبما قال المدير العام للتربية واذا فتح لهم سوق العمل اكثر مما هو مفتوح، والهدف من القروض موضوع اللاجئين السوريين وبذلك نؤمن ظروف حياة والحديث عن العودة الطويلة الى اي مدى هي حقيقة، وبالتالي فان المشكلة ليست في مشروع بمفرده بل مجموع المشاريع". ولفت الى ان "الوضع الاقتصادي هو أرقام وليس وجهة نظر"، متمنيا على وزير المال ان "يقول ماهي الارقام هذا العام اي ارقام العجز اول ثمانية اشهر".

ورد الرئيس بري ان "الوزير خليل قال هذا وأقر مشروع قانون الموافقة على ابرام اتفاق القرض مع البنك الاوروبي للتثمير لتحويل مشروع مياه الصرف الصحي في حوض نهر الغدير".

وأقر مشروع الموافقة على "ابرام اتفاق قرض بين لبنان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتنفيذ مشروع انشاء منظومتين للصرف الصحي في منطقة الشوف"، وطلب النائب السيد "تسجيل اعتراضه على البنود الاربعة المتعلقة بالقروض".

وطرح القانون الذي رده رئيس الجمهورية والمتعلق بمنح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي.

وجرت المصادقة على القانون وفق التعديل الذي اقترحه رئيس الجمهورية في الملاحظات التي قدمها على القانون.

مشروع انتخاب اعاء المجلس الدستوري

وطرح مشروع انتخاب اعضاء في المجلس الدستوري.

واوضح الرئيس بري ان "الهدف هو فتح باب الترشيح للمجلس الدستوري لان المهلة كانت انتهت".

بدوره، قال وزير العدل: "هذا الامر مطروح قبل الانتخابات النيابية، ولكن الرئيس ارتأى تأجيل الانتخاب حتى انتهاء الطعون النيابية".

ويهدف المشروع الى فتح باب الترشيح لعضوية المجلس الدستوري لمن فاتهم الترشح للعضوية.

واعتبرت النائبة رولا الطبش ان "هذا المشروع ليس من الضرورة".

واكد الرئيس بري انه "اكثر من ضروري",

وطرح المشروع على التصويت، فأقر.

قروض الاسكان

وطرح اقتراح قانون دعم فواتير القروض الممنوحة من المؤسسة العامة للاسكان.

وطلب وزير الشؤون الاجتماعية "تأجيل هذا الاقتراح لان هناك قروض عدة لدمجها".

الرئيس بري: "للاسف، ما حصل في موضوع القروض اكثر من جريمة، هناك قروض اعطيت لشراء شقة بأكثر من مليون دولار ونصف مليون دولار، وهذه القروض هي لذوي الدخل المحدود، وهذا الامر سبب توقف البناء، وبالنسبة الى الناس ما شرع النصف وهذا الاقتراح هو النصف الاخر"، مشيرا الى انه "تم استغلال القروض في غير محلها، وبعض المصارف ساهم في هذا الامر".

وزير المال شرح طريقة استخدام الاموال المخصصة للقروض بأن "المصرف المركزي سمح للمصارف باستخدام الاحتياط لتقديم قروض بفوائد مدعومة، وسمح للمصارف بأن تعطي القروض بنسبة 7,28 في المئة. وقد تصرفت المصارف بطريقة غير مهنية بحيث اعطت قروضا بملايين الدولارات من المبالغ التي كانت يفترض ان تقدم الى أصحاب الدخل المحدود، وهي حاصلة على هذه المبالغ بنسبة واحد في المئة من مصرف لبنان، وقد ارتفع عدد القروض بعد سلسلة الرتب والرواتب، وقد توقف المصرف عن السماح للمصارف بأن تقدم قروضا مخفضة من اصل الاحتياط الذي تقتطع منه فائدة واحد في المئة".

واضاف: "ان توجه مصرف لبنان هو ان الكثير من هذه المبالغ التي تؤخذ كقروض بفوائد متدنية تحول الى الدولار وتذهب الى الخارج لشراء او فتح اعتمادات مما يؤدي الى تهريب العملة الاجنبية، وبالتالي فان توقف القروض ادى الى انخفاض حركة القطاع العقاري وتراجع قيمة واردات الجمارك، وكذلك تراجع القيمة المضافة مما يضعف الدخل المالي للخزينة"، مشيرا الى ان "هناك 38 قطاعا تأثرت سلبا بهذه الحركة".

واشار الى "وجود 3 مقترحات: اثنان من نواب وواحد من وزارة المال، الاقتراحان المقدمان من النواب لا يمكن السير بهما لأنهما يتعارضان مع النظام العام ونحن لن نخرق الانتظام العام ولا يمكن ضبط هذا الامر".

واقترح "فتح اعتماد بمئة مليار ليرة لدعم الفوائد الناتجة من القروض الموقعة مع المؤسسة العامة للاسكان لاصحاب الدخل المحدود، شرط ألا تتجاوز 270 مليون ليرة، وكانت هناك مطالبة برفعها الى 320 مليون ليرة".

وبعد هذه المداخلة من وزير المال علق النائب الموسوي، قائلا: "يمكننا ان نهنئ الوزير على هذا الشرح"، وتوجه الى الرئيس بري بالقول: "بهنيك على وزير المال".

الرئيس بري: "الهنا مشترك".

الوزير بو عاصي اثنى على وزير المال، وقال: "خطونا خطوة جيدة ويجب ان نحدد سقف القروض وضبط هذا الامر".

ورأى انه "يجب طمأنة المصارف كشريك عن استمرار الدعم والتغطية من الحكومة".

وزير الشباب والرياضة محمد فنيش اكد "استمرار انتظام موضوع القروض والدعم من الدولة".

النائب شامل روكز اكد "ضرورة التزام وزارة المال تقديم هذا المبلغ سنويا".

النائب طارق المرعبي قال ان "مبلغ مئة مليار لا يكفي لاكثر من نحو 3700 قرض والمطلوب ضمان من المصارف ان تسير بالامر".

الرئيس بري: "تأكد انه فور اقرار القانون ستبادر المصارف الى السير بالقروض".

النائب سعادة: "أؤيد الوزير فنيش. بوضع قانون برنامج، المطلوب ضخ الاموال في السوق لتحريك الاقتصاد، والوضع المالي يفرض عدم الانفاق".

النائب علي فياض: "يجب انجاز هذا القانون في هذه الجلسة من دون أي تأخير، وكل مبلغ ينفق من هذا الوقت هو ايجابي لأنه يحرك القطاع العقاري".

النائب قاسم هاشم: "قدمنا اقتراحا ضمن خطة طويلة الامد لمعالجة مسألة القروض".

النائب ميشال معوض رأى ان "مبلغ المئة مليار قد لا يكفي في السنوات المقبلة مع ارتفاع الفوائد".

النائب هاني قبيسي اكد "استمرار قروض الاسكان نظرا الى أهميتها".

النائب الان عون طالب بـ"تحقيق في الاموال التي كانت مخصصة للقروض لاصحاب الدخل المحدود والتي استخدمها متمولون، ووضعت في المصارف بعد ارتفاع الفوائد عند استقالة الرئيس الحريري، تنذكر وما تنعاد".

النائب نحاس طالب بـ"عدم تحديد مبلغ مئة مليار ليرة بل القول ان الدولة ستدعم كل سنة 3 آلاف عائلة".

النائب اسامة سعد: "الاقتراح يبقى منقوصا يجب الاهتمام بالسياسة الاسكانية وقانون الايجارات وغيرها".

النائب ايهاب حمادة، قال: "ان الاثر الذي نتج من توقف القروض الاسكانية ليس اقتصاديا فحسب بل ايضا اجتماعي".

واجاب وزير المال على تساؤلات نواب، فقال: "الدولة لم تدفع اي مبلغ خلال الأعوام الماضية للقروض، مصرف لبنان ادى دورا في تغطية قروض الاسكان، والآن اول مرة تقوم الدولة بتغطية الفوائد من خلال المؤسسة العامة للاسكان، وهي شروطها ان السقف 270 مليون ليرة لذوي الدخل المحدود، وهي ستشمل الاسكان العسكري بقروضه (جيش وقوى امن وامن عام) وغيرها".

واضاف: "نتوقع مع المؤسسة العامة للاسكان ان نصل الى 2500 طلب سنويا، وكلفتها اقل من مئة مليار ليرة بكثير ويمكن ان نحدد الشروط اكثر عندما نجتمع مع الشركاء ويمكن معالجة الامر".

النائب كنعان طلب بالنظام "التصويت على المعجل المكرر"، فجرى التصويت على العجلة.

وادخل تعديل بأن "يكون المبلغ 500 مليار ليرة لمدة 5 سنوات".

وجرت اعتراضات وتساؤلات من النواب حول المبالغ وان تكون غير كافية كما وصفها اخرون بأنها "سلسلة رتب ورواتب جديدة"، فأجل الرئيس بري التصويت على المشروع الى السادسة مساء عند استئناف الجلسة.