المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september22.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله والأسد وإيران هم حماة حدود إسرائيل في لبنان وسوريا

الياس بجاني/المرض هو احتلال إيران للبنان فيما التلهي بالأعراض والتعامي عن المرض يرسخ هذا الإحتلال

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي لبنان ذمي وطروادي وشحاد

الياس بجاني/كل ما عند نصرالله واسياده الملالي هو الموت والدمار والعداء  لكل ما هو انسان وانسانية وسلام

الياس بجاني/حزبيون وذل وحبال وغنمية

الياس بجاني/عقلية حزب الله  الإيراني هي مريضة وحاقدة ودموية واستفزازية

الياس بجاني/إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/من إذاعة الشرق مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون يعلق من خلالها على خطاب نصرالله وتحدي حزب الله بتسمية شارع على اسم مطلوب للعدالة ودور إيران التخريبي والحكومة والعقوبات وفجع المتحاصصين ال سبعة

من عناوين مقابلة محمد عبد الحميد بيضون مع اذاعة الشرق/تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية مطلقة وكاملة

السفارة الأميركية: راي ناقش مع كبار المسؤولين اللبنانيين تطبيق القانون والتعاون الأمني بين أميركا ولبنان

البرازيل.. اعتقال ممول رئيسي لميليشيات حزب الله

سألونا شو هيي اصول اللغا اللبنانيي/إتيان صقر. أبو أرز

الجنوب المتأصل في حضارة لبنان(01)/الكولونيل شربل بركات

الياس الزغبي ل"اليوم": خطاب نصرالله العاشورائي ينطوي على إقرار بانكفاء "محور الممانعة" ويمهّد لأحد اتجاهين: تصاغر الأطماع أو المكابرة والهروب إلى الأمام

هكذا سيُنفَّذ حكم المحكمة الدولية في قضية الحريري...

إسرائيل تفضح نصرالله.

افيخاي ادرعي يردّ على السيد نصرالله: يصرخ... ويبقى في السرداب مع اكاذيبه.

نتنياهو يتوعد السيد نصر الله بـ"ضربة ساحقة": لا تستطيع تصورها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فايننشال تايمز: هذا هو الثمن لغزل الدول العربية لإسرائيل

كتاب من "الخارجية" الى السفارة الروسية... الأسماء صدرت!

حرب من نوع آخر بقيادة نصرالله... ورسائل "بالجملة"

عون يختلف مع نصرالله في تصنيف واشنطن "عدوة"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 21/9/2018

ريفي مغردا: حزب الله يورط لبنان ماليا واقتصاديا لمصلحة ايران

حركة الارض: اعمال اعادة بناء كنيسة مارالياس راشيا الفخار تتم بعد الحصول على التراخيص اللازمة وفقا للاجراءات المتبعة

الأحرار: لإعطاء الأولوية لمواجهة المشاكل الاقتصادية وتقديم التنازلات المتبادلة لإخراج تشكيل الحكومة من عنق الزجاجة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: سنرد فوراً على أي استهداف إيراني لمصالحنا

فرنسا: تركيا طلبت منا التحرك من أجل إدلب

سفير السعودية في موسكو: علاقتنا مع روسيا بأقوى مراحلها

ليبيا.. طرابلس تشهد أعنف اشتباكات وتراجع اللواء السابع

إدلب تصرخ مجددا.. وتظاهرات تطالب بمحاكمة الأسد

وزير خارجية اليمن: إيران ماضية في أجندتها بالمنطقة

المغرب يتحرك للتحذير من التسلل الإيراني إلى أفريقيا

تكريم ماكرون للحرْكيين يثير أزمة جديدة بين فرنسا والجزائر

أبومازن في باريس بحثا عن المستحيل

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إخراج لبنان من عصر الحشيشة/سليم نصار/الحياة

الممانعة شفافة وخصومها مرتبكون/حازم الأمين/الحرة

الدانماركيون على خط التفاهم الديني في الشرق: ماسر الاهتمام وماذا حققوا/قاسم قصير/موقع عربي21

سفسطائي أم محامٍ/مصطفى علوش/المستقبل

بعد "شارع مصطفى بدر الدين"... على ماذا يراهن "حزب الله"/خيرالله خيرالله/العرب اللندنية

الرئيس و«الكاتبة»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بوتين... الحقيقة والخيال/أمير طاهري/الشرق الأوسط

محاكمة الرشيد والمأمون بالبرلمان العراقي/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الاستراتيجيات الإيرانية لكسر المجتمعات العربية/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الحسابات المضمرة للاتفاق الروسي ـ التركي حول إدلب/أكرم البني/الشرق الأوسط

اتفاق سوتشي والقلق الروسي/وليد شقير/الحياة

لا اعتراض روسياً على مصادرة الأسد الدستور والانتخابات/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل مدير أف.بي.آي ورامبلينغ: لبنان نجح في مواجهة التحديات الامنية والارهاب ومهم استمرار التعاون بين اميركا والجيش

الحريري عرض مع مدير مكتب الأف.بي.آي سبل التعاون الأمني والاوضاع في المنطقة

بري عرض الوضع الحكومي مع تيمور جنبلاط واستقبل السفير اليوناني ومدير مكتب التحقيق الفيديرالي الاميركي

ابراهيم استقبل رئيس مكتب الأف.بي.آي وعضوي لجنة التواصل بين الوطني الحر والتقدمي

الراعي وصل إلى كندا ومستقبلوه نوهوا بجهوده للحفاظ على لبنان واللبنانيين على اختلاف طوائفهم

قائد الجيش بحث الاوضاع مع سفير فرنسا ووفد اميركي وهيئات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا

إنجيل القدّيس لوقا11/من37حتى41/"فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ. وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب. فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا. أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟ أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا".

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله والأسد وإيران هم حماة حدود إسرائيل في لبنان وسوريا
الياس بجاني/21 أيلول/18
http://eliasbejjaninews.com/archives/67598/elias-bejjani-nasrallahs-theatrical-threats-against-israel-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%85-%d8%ad/
تهديدات نصرالله لإسرائيل وردود نتانياهو وأدرعي هي تلاقي مصالح مسرحية وتبادل منافع على حساب الشعوب في المنطقة ولبنان وشعبه تحديداً.
في الواقع المعاش على الأرض، وطالما أن إيران تتوسع وتقوى وتتمدد سياسياً وعسكرياً ومذهبياً في لبنان وسوريا والعراق واليمن، فإن كل تهديدات العرب وإسرائيل ودول الغرب عموماً وأميركا تحديداً، هي تهديدات فارغة من أي محتوى عملاني وغير جدية.
حتى الآن إيران هي في الظاهر وعلى الأرض هي المنتصرة..والسؤال يبقى …ولكن إلى متى؟

 

المرض هو احتلال إيران للبنان فيما التلهي بالأعراض والتعامي عن المرض يرسخ هذا الإحتلال

الياس بجاني/21 أيلول/18

إحتلال إيران للبنان هو المرض وكل المشاكل من كهرباء وماء وتناطح سياسيين وفساد وفوضى وغيرها هي مجرد أعراض..لا شفاء بغير علاج المرض!

 

طاقم سياسي وحزبي لبنان ذمي وطروادي وشحاد

الياس بجاني/20 أيلول/18

الطبقة السياسية والحزبية اللبنانية في غالبيتها مستسلمة لإحتلال إيران وتمارس السياسة التجارية والنفعية بذل تحت مظلة حزب الله وممتهنة للذمية وهي طروادية بأكثر من امتياز..طبقة فاشلة طبقاً لكل المعايير ولا أمل ولا رجاء منها وهي سرطان قاتل وخبيث يفتك بلبنان وبشعبه ولا خلاص للبلد إلا باستبدال هذه الطبقة المهترئة بسياسيين أكفاء وسياديين وأصحاب ضمير حي ويخافون الله ويوم حسابه.

جماعة من المتسولين للسلطة والمال لا أكثر ولا أقل.."قرطة" شحادين!!

 

كل ما عند نصرالله واسياده الملالي هو الموت والدمار والعداء  لكل ما هو انسان وانسانية وسلام

الياس بجاني/19 أيلول/18

خطاب نصرالله المتوتر اليوم عدائي ومنسلخ عن الواقع ورزمة من أوهام العظمة وتشوية الحقائق والإسقاط وإلإستهزاء بعقول وذكاء اللبنانيين.

 

حزبيون وذل وحبال وغنمية

الياس بجاني/19 أيلول/18

الحزبي اللبناني بالغالب سادي وغنمي وبغباء يعبد جلادله الذي هو صاحب شركة الحزب الذي يستعبده ويتحكم برقبته ولسانه وفكره ولقمة عيشه.

 

عقلية حزب الله  الإيراني هي مريضة وحاقدة ودموية واستفزازية

الياس بجاني/18 أيلول/18

تسمية حزب الله شارع باسم المتهم باغتيال الحريري هو تأكيد بأنه يحتل لبنان ويرى في كل مكوناته مجرد عبيد واتباع..عقلية مريضة وحاقدة.

 

إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/17 أيلول/18

تروج ابواق نفاق إعلام حزب الله لمحاسن تولي الحزب وزارة الصحة والإدعاء أن إيران الجائع شعبها ستغرق لبنان بالأدوية الهبات..كذب 100%.

 

حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

الياس بجاني/17 أيلول/18

عندما ينتقد قادة حزب الله تدخل الخارج في تشكيل الحكومة وهم إيران في لبنان يؤكدون عملياً عدم احترامهم لعقول وذكاء ومعرفة اللبنانيين.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/من إذاعة الشرق مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون يعلق من خلالها على خطاب نصرالله وتحدي حزب الله بتسمية شارع على اسم مطلوب للعدالة ودور إيران التخريبي والحكومة والعقوبات وفجع المتحاصصين ال سبعة

http://eliasbejjaninews.com/archives/67608/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8/

بالصوت/فورماتMP3/من اذاعة الشرق مقابلة شيقة وشاملة مع محمد عبد الحميد بيضون/21 أيلول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/baydoun21.09.18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من اذاعة الشرق مقابلة شيقة وشاملة مع محمد عبد الحميد بيضون/21 أيلول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/baydoun21.9..18.wma

 

من عناوين مقابلة محمد عبد الحميد بيضون مع اذاعة الشرق

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية مطلقة وكاملة/21 أيلول/18

*خطاب السيد نصرالله جاء متوتراً بهدف تجييش بيئته وعلى خلفية خوف حزبه من العقوبات التي ستفرض على إيران.

*العقوبات على إيران كبيرة وحاسمة وقد تؤدي إلى انهيار نظامها.

*دور إيران ومهمات أذرعتها المذهبية الميليشياوية هي التخريب والقتل وإسقاط الأنظمة العربية ومحاربة السنة.

*إيران وأذرعتها العسكرية ومنها حزب الله هم من زرع بذور الصراع السني الشيعي.

*خطر إيران الدول العربية أكبر بكثير من خطر إسرائيل عليها.

*إيران وأذرعتها يزرعون الموت والدمار في سوريا والعراق واليمن ولبنان ويقومون بعمليات إرهابية في معظم دول العالم.

*تشكيل الحكومة في لبنان متعثر على خلفية ثقافة “أفواه وأرانب” حيث أن المتحاصصون السبعة الذين يتحكمون بمصير البلد يتصارعون على الحصص والمغانم ومن يفترض أنهم مسؤولين يتصرفون دون أية أحاسيس بالمسؤولية.

*جبران باسيل يجييش مذهبياً وهو حزبه قمة في الفشل ولم يتحقق منذ العام 2005 من خلال مشاركتهم في الحكم أي انجاز وقد ارتفع الدين العام بفضلهم من 35 إلى85 ملياراً.

*الرئيس الحريري فشل حتى الآن في تشكيل الحكومة لأنه لم يستعمل الحزم ولأن المتحاصصين السبعة يغرقونه بالمطالب والشروط المستحيلة.

*حزب الله مستعجل على تشكيل الحكومة قبل بدأ العقوبات الجدية على إيران.

*حزب الله وإيران والميليشيات المذهبية الملالوية يحاربون في سوريا وغيرها من البلدان والساحات على خلفية مبادئ ومخططات لا تمت لروحية وثقافة شهادة الحسين بصلة.

*الوضع المالي في لبنان حرج جداً وسوف يزداد صعوبة إن لم تتم معالجة الحالة الاقتصادية من خلال وقف الهدر ووضع حد للفساد المستشري.

*وضع المدارس الخاصة المالي محزن بسبب ضياع وشعبوية المتحاصصين السبعة وبنتيجة الضرائب ال 27 التي أقرتها الحكومة السابقة.

*في لبنان 10 مليشيات أكبرها وأخطرها حزب الله يتحكمون بكل شيء بالقوة. وهناك طبعاً طبقة من السياسيين المستفيدين والنفعيين والتجار.

*لبنان بحاجة ماسة لإصلاحات مالية وإدارية وقضائية ومالية…مطلوب تطبيق مبدأ المحاسبة.

*أمنياً لا أحد يريد فتح مشكل مع حزب الله ولكنه هو من يسعر الصراع المذهبي وتسميته شارع باسم مطلوب للعدالة الدولية يندرج في هذا السياق الإستكباري والمستقوي بالسلاح.

*مطلوب قانونياً محاكمة أعضاء بلدية الغبيري لأنهم بتسمية شارع على اسم مطلوب للعدالة يسوّقون للصراعات المذهبية ويهددون أمن وسلام واستقرار البلد.

*قول وليد جنبلاط “أن حزب الله هو أم الصبي في الأزمات” يندرج في مزاج الرجل المرح.

 

السفارة الأميركية: راي ناقش مع كبار المسؤولين اللبنانيين تطبيق القانون والتعاون الأمني بين أميركا ولبنان

الجمعة 21 أيلول 2018 /وطنية - أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيان، أن "مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي زار لبنان اليوم لإعادة تأكيد التزام حكومة الولايات المتحدة الشراكة اللبنانية - الأميركية. واجتمع السيد راي، ترافقه السفيرة إليزابيث ريتشارد، بالرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد من كبار المسؤولين اللبنانيين. وقد ناقشوا القضايا المتعلقة بتطبيق القانون والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة ولبنان". وأشار البيان إلى أن "لبنان هو شريك رئيسي في تطبيق القانون، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والحفاظ على التراث الثقافي من خلال منع الاتجار بالآثار. وزيارة السيد راي تلقي الضوء على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة على علاقتها مع لبنان، والتزامها المستمر بأمن الولايات المتحدة ولبنان".

 

البرازيل.. اعتقال ممول رئيسي لميليشيات حزب الله

العربية.نت ووكالات/21 أيلول/18/أوقفت الشرطة الاتحادية في البرازيل هاربا متهما بالانتماء إلى ميليشيات حزب الله اللبناني وبكونه ممولا رئيسيا للإرهاب. وقالت الشرطة في بيان إنها أوقفت أسعد أحمد بركات واحتجزته في مدينة فوز دو إيغواسو الحدودية اليوم الجمعة. يشار إلى أن بركات مطلوب لدى السلطات في باراغواي أيضا على خلفية اتهامات بالتمثيل الزائف. وكانت وزارة الخزانة الأميركية اتهمت بركات عام 2004 بالعمل كأمين صندوق لصالح ميليشيات حزب الله الإرهابي، وأمرت المصارف الأميركية بتجميد أي أصول له يتم اكتشافها في الولايات المتحدة. وفي تلك الأثناء كان بركات يقضي عقوبة السجن في باراغواي بتهمة التهرب الضريبي.

 

سألونا شو هيي اصول اللغا اللبنانيي

إتيان صقر. أبو أرز/21 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67594/%D8%A5%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%B3%D8%A3%D9%84%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%B4%D9%88-%D9%87%D9%8A%D9%8A-%D8%A7%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84/

راح نجاوب بطريقا مختصرا ومبنيّي عالعِلم مش عالتعصّب متل ما بِفكرو بعض الناس.

١ـ اللغات السّاميي القديمي الأساسيي تلاتي: الآراميّي ـ العربيّي ـ والعبريّي، وهاللغات بيشبهو بعضن كتير لدرجي إنّو سمّوهن اللغات الأخوات Sister languages.

٢ـ اللغا الآراميّي هيي لغة جدودنا، وانتشرت بكل المنطقا مع انتشار الحضارا الفينيقيّي يلي كانت مزدهرا أكتر من غيرا، ولها السبب المسيح حكي لغّتنا وبشّر فيها بمجامع اليهود، وشعوب المنطقا من هون لبلاد ما بين النهرين اعتمدوها ومع الوقت صار اسما اللغا السريانيّي.

٣ـ اللغا العربيي بقيت محصورا بشبه الجزيري العربيّي، وانتشرت مع الفتح الإسلامي سنة ٦٣٢، ومع الوقت تطورت وصارو العرب اليوم يستعملو اللغا العربيي المحكيّي بمجتمعاتن وببيوتن، بينما اللغا العربيي الفصحى بيستعملوها بس بالكتابي والخطابي والإعلام.

٤ـ اللغا العبريّي كانت وما زالت لغة الشعب اليهودي، واستعملا ودوّن فيها تاريخو من خلال كتب العهد القديم، واليوم تطوّرت مع الوقت متل غيرا وصارت اللغا العبريّي المحكيّي حالياً.

٥ـ الشعب اللبناني وخصوصاً أهل الجبل ضلّو يستعملو اللغا الآراميّي ـ السريانيّي لغاية القرن ال ١٣ تقريباً، ومن بَعدا بلّشو يستعملو اللغا اللبنانيي المحكيي يلي عم نستعملا اليوم بمجتمعاتنا وبيوتنا، ولكن بعدنا عم نستعمل اللغا العربيي الفصحى بالكتابي والخطابي أحياناً.

٦ـ أهل الشمال وخصوصاً جبّة بشرّي ضلّو يحكو اللغا الآراميّي ـ السريانيي لغاية القرن ال ١٨، ولها السبب بعدن أهل شمال لبنان بيستعملو لليوم اللهجي الآراميي متل: بورودي بدل بارودي ـ موروني بدل ماروني ـ أنا رويح بدل أنا رايح... إلخ.

٧ـ أهل صيدنايا ومعلولا ومنطقة الزبداني يلي تابعا للبنان لأنّا موجودي عَ سلسلة جبالنا الشرقيي، بَعدُن لليوم بيحكو وبيكتبو اللغا الآراميي.

٨ـ كل قرى لبنان والضيَع والبلدات أساميها آرامي ـ سرياني: بعض الأمتال: رشميّا = راس المي (بالآرامي السين = شين، والشين = سين) ـ راشيّا = الرؤوس ـ بزمّار = محل الترنيم ـ كفريّا = قرى بالجمع ـ كفرزينا = قرية السلاح ـ بكاسين = بيت الكؤوس ـ جزين = المخزن.

٩ـ كل القرى والضيَع يلي اساميها بتنتهي بِ (إيل) بكون تسمّت عَ إسم الإله إيل إله الفينيقيي، متل بدنايل ـ سعدنايل ـ تعنايل، بعلبك اخدت إسما من الإله بعل.

١٠ـ يلّي بيدرس عِلم اللغات Linguistic، بيصير يعرف انو اللغا اللبنانيي بتختلف عن اللغا العربيي واللغا العبريي بطريقة تركيب الجُمل، متل: أنا عم باكل ـ أنا عم إشرب، (العم) تركيب آرامي، العرب بقولو أنا آكل، أنا أشرب.

١١ـ مفردات كتيري ومصطلحات كتيري نحنا منستعملا، مش موجودي باللغا العربيي، نحنا منقول: شوب ـ دقر ـ شقل ـ شكارا وحاكورا ـ بحش ـ توك ... إلخ والعرب بقولو: حر ـ لمس ـ رفع ـ قطعة أرض ـ حفر ـ عطل.

نحنا منقول: لعوَس ـ حركش ـ فشّاط ـ شلح تيابو ـ زمط بريشو ـ شمّر عن زنودو، العرب بقولو: مضغ ـ افتعل الشيء ـ كذاب ـ خلع تيابه ـ خلّص راسو ـ كشف عن ذراعيه.

١٢ـ إلتقاء الساكنين بأول الكلمي تركيب سرياني، مش موجود باللغا العربيي متل: نحنا منقول: كْتاب ـ بْريق ـ بلاط ـ بحمدون ـ بمهرين ـ بنشعي إلخ... العرب بقولو: كِ تاب ـ إبريق ـ بَ لاط ـ بَ حمدون ـ بَ مهرين ـ بَ نشعي.

١٣ـ يلّي بيتعلم اللغة الآراميي بصير يعرف انو اللغا اللبنانيي المحكيي هي بنتا، بينما اللغا العربيي هيي خالتا، وللتوضيح منعطي هالمتل: ولد ماتت أمو هوّي وزغير وربّتو خالتو، وبس صار كبير صار مفكّر انو خالتو هي أمّو.

١٤ـ كل اللغات بتطوّر مع الوقت وبتتحوّل للغات محكيي، متل اللغا اللاتينيي يلي كانت كل شعوب أوروبا تستعملها، تطورت مع الوقت وصارت لغات محكيي، وبالقرن ال ١٣ تقريباً صار الشعب الفرنساوي يحكي فرنساوي مش لاتيني، والطلياني صار يحكي طلياني، والإسباني صار يحكي سبنيولي، والبرتغالي صار يحكي برتغالي... إلخ. واللغا اللاتينيي ماتت وصارت لغة تراث.

١٥ـ الشعوب العربيي بيستعملو اليوم اللغا المحكيي بمجتمعاتن وببيوتن، واللغا الفصحى بيستعملوها بس بالكتابي والخطابي والإعلام، وما منعتقد انو في إنسان عربي واحد بيستعمل اللغا الفصحى بمجتمعو وببيتو ومع أهلو، وهيدا بيعني انو اللغا المحكيي هي اللغا الحيّي، واللغا الفصحى هي لغّا زايلي مهما حاولو يعيشوها.

١٦ـ لازم يجي نهار تصير اللغا اللبنانيي المحكيي هي لغة البلاد الرسميي وتحل محل اللغا العربيي الفصحى، لأنو لازم نحكي متل ما منكتب، ونكتب متل ما منحكي.

١٧ـ الغريب بالموضوع هوي انو نحنا اخترعنا حروف الأبجديي من آلاف السنين، ونشرناها بالمنطقا وببلاد اليونان، واليونانيون عطوها للرومان، والرومان استعملوها مع شعوب اوروبا وسمّوها حروف لاتينيي، ونحنا تركنا حروفنا واعتمدنا الحروف العربيي، ومن وقتا صارو الناس مفكرين انو نحنا عرب ومنحكي عربي، وهالأمر بيشبه انسان أجنبي لبس عبايي عربيي وصارو مفكرينو عربي، وصار هوي كمان مفكّر حالو عربي .

خلاصة هالدراسي بتقول: نحنا لبنانيي مش عرب، ومنحكي لبناني مش عربي.

لبَّـيك لبـنان

إتيان صقر . أبو أرز

 

الجنوب المتأصل في حضارة لبنان(01)

الكولونيل شربل بركات/21 أيلول/18

الحديث عن 6000 سنة من الحضارة يعيدنا إلى تفاصيل بسيطة تملأ قرانا والمطارح فتغلفها بالحكايات التي تأخذنا مع التاريخ إلى حقبات قديمة جدا كانت هذه المنطقة من العالم مسرحا لها. فهنا بقيت أسماء أماكن ذكرت في اساطير أوغاريت التي كانت تعلم في مدارس الألف الثاني قبل الميلاد على طول الساحل الفينيقي كما يبدو. فالبعل لا يزال المسؤول عن الخصب في قرانا الجنوبية وهو الذي يسقي الزروع ويروي منذ بدايات تشارين حيث يتغلب على "موت" ليقوم في اسطورة "البعل وموت" والتي تهدد فيها "عناة" العذراء "موت" بأنها ستذريه بالمذراة وتحرقه بالنار لأنه قتل البعل في اشارة إلى سيطرته على الساحة منذ أواخر نيسان وبداية ايار وحتى نهاية آب "اللهاب". وحين وصلتنا مع اليونانيين حكاية أدونيس ومقتله في نفس الفترة التي يموت فيها البعل وهم (اليونانيون) لم يفهموا الأسطورة الفينيقبة بين موت وبعل فصوروا موت الرب (آدون) بصراع أكثر واقعية مع حيوان كان الكنعانيون يهابون أكله (كما اليهود لاحقا والمسلمين اليوم) ولذا فهو غير محبب وسيصبح أكثر بشاعة لأنه يقتل "السيد" (أدون) ولكنهم لا يشددون على قيامته كما في الأسطورة الفينيقية. ففي جبال لبنان حيث تكثر الينابيع ويعمل "عون" أو "أون" اله الخصب الآموري الذي كالبعل يعطي المياه ليروي الحقول ولكن بفارق أن البعل الذي يسيطر أكثر في جنوب لبنان ينزل الماء من السماء بينما يخرج "أون" الماء من الأرض كينابيع تجري فتروي وإذا بالجنائن تنمو بالرغم من الحر (موت) أو "شوب" عند الحوريين (الحوليين)، لذا فالأسطورة المنقولة من اليونانيين تكلمت عن "السيد" الذي يموت في نهاية الربيع وتجري دماؤه في الأنهار التي تحمل معها اللون الأحمر لون التربة النازلة مع الماء من ذوبان الثلوج. بينما أساطير أوغاريت الأقدم منها وضعت موت البعل في نهاية الربيع بتوقف الأمطار وسيطرة الموت واليباس على الطبيعة ولكن قيامته ستكون في بداية الخريف حيث تعود الأمطار فتسقي الأرض لتتجدد الحياة ويقضى على ال"موت" حتى نهاية الربيع القادم في حلقة دائرية مستمرة سنة بعد سنة ترافقها الطقوس والاحتفالات. فلا نزال نحن نحسب أن عيد الصليب الذي يقع في نصف شهر ايلول هو بداية تغيير الطقس و"أيلول ذنبه بالشتا مبلول" كذلك عند العبرانيين الذين يعيدون عيد المظلات في هذا الشهر ويبيتون تحت العرش ينتظرون أن يتغير الطقس وتمطر السماء قبل نهاية اليوم السابع من ايام هذا العيد.

في جنوب لبنان تكثر الحكايات إذا وقديمها يتجدد مع تغيير المعتقدات وتداخل الحضارات ولكن بعض الأسماء التي تتكرر منذ آلاف السنين تذكرنا دوما بالأصول وتعيدنا إلى دروب هذه الحضارات المتداخلة والتي تسير ببطء شديد لتبقي لنا الأثر تلو الآخر نتحسسه لندرك معاني انسانية استمرت عصورا وأجيال.

في اسماء جنوبية مثل بنت جبيل أو عناة (عنيثا) أو آبل أون (عين إبل) أو بيت ياه-أون (بيت ياحون) أو صب – دو- بتاخ (صفد البطيخ) أو برع- شيت أو ربة لاتين (ربتلاتين) أو حولة أو كفر شوبا أو قوزح دون أن ننسى شلم وصديق وغيرها من الأسماء ينام التاريخ الطويل والثابت ليذكرنا بتنقل الحضارة بين المدن والدول لا بل عبر البحار .دون أن تتغيير الأماكن وأسماءها دلالة على تواصل سكاني غير منقطع.

يتبع –

 

الياس الزغبي ل"اليوم": خطاب نصرالله العاشورائي ينطوي على إقرار بانكفاء "محور الممانعة" ويمهّد لأحد اتجاهين: تصاغر الأطماع أو المكابرة والهروب إلى الأمام

صحيفة "اليوم" السعودية21/ أيلول/18

في حديث إلى صحيفة "اليوم" السعودية، وصف الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي خطاب نصرالله في مناسبة عاشوراء بأنه "خطاب الإقرار الضمني بانكفاء المشروع الإيراني، ومحاولة ضخ المعنويات في بيئة ما يُعرف ب"محور الممانعة".

وقال: "إن إعلان نصرالله بقاء ميليشياته في سوريا إلى ما بعد التسوية السياسية يؤكد عمق ارتباطه بالقرار الإيراني، وقوله بأنها باقية طالما يريد ويطلب بشار الأسد يعطيها صفة القوة المرتزقة التي تعمل لحساب فريق آخر، وهذه كانت حال كل القوى المرتزقة عبر التاريخ، تعمل بالإجرة لدى مراكز قوى ودول آخرى". وأوضح الزغبي أن " اتفاق سوتشي بين بوتين وأردوغان بمباركة أميركية سحب رهان إيران وذراعها "حزب الله" من الميدان، وأسقط أملهما بإعلان "النصر الإلهي" النهائي في سوريا، وغيّر كل المعطى السياسي والميداني بعكس رياح الممانعين". وأشار إلى توقع "الانعكاس السلبي لهذا التطور، إضافة إلى العقوبات الأميركية الوشيكة، على سقوفهم الحكومية في لبنان، بحيث ينهار طمعهم في تشكيل حكومة غلبة لمصلحة الثنائي الممانع نصرالله - عون"، وهذا ما يفسّر يأسهما من التأليف القريب وحتى البعيد". "امّا التهديد المتكرر ضد إسرائيل وأميركا فيندرج ضمن لوازم التجييش والشحن النفسي خارج إمكانات شن الحروب وتسجيل المفاجآت". ورأى أخيراً أن " التطورات المرتقبة ستؤدي في لبنان إلى أحد اتجاهين: فإمّا خفض سقف اطماع هذا الفريق وتشكيل حكومة متوازنة ومتناصفة بين القوى السياسية، وإمّا مزيد من المكابرة والهروب إلى الأمام بحيث تتصاغر قدرات هذا الفريق مع تصاغر النفوذ الإيراني، ويعود الميزان الوطني اللبناني إلى نصابه الصحيح بعيداً من الاستئثار والغلبة والأحلام الرئاسية المريضة".

 

هكذا سيُنفَّذ حكم المحكمة الدولية في قضية الحريري...

"الأنباء الكويتية" - 21 أيلول 2018/رأى وزير العدل السابق شارل رزق، أن "القانون الذي تطبقه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هو القانون اللبناني خلافا لما يعتقده البعض، أي أن المحكمة الخاصة بلبنان ليست محكمة دولية 100% بقدر ما للبنان حصة كبيرة فيها على مستوى القانون المطبق، اضافة الى مشاركة عدد من القضاة اللبنانيين بأعمالها، فما بالك والقانون اللبناني يلحظ ما يُسمى بالحكم الغيابي وبالتالي فإن الحكم الذي سيصدر عن هذه المحكمة، هو حكما غيابيا بامتياز صادر عن محكمة البداية وبإمكان كل متضرر منه ان يستأنفه". ولفت رزق، لـ "الأنباء"، الى أن "المحكمة الدولية ستبلغ الانتربول الدولي الحكم الصادر عنها لتنفيذه"، معربا عن اعتقاده بأن "لبنان لن يبدي رغبته بتنفيذ عمليات عسكرية لتوقيف المتهمين في حال تمنعوا عن الحضور، الأمر الذي سيخفف الى حد كبير من تداعيات الحكم على الداخل اللبناني"، معتبرا بالتالي أن "من غير المستحسن ان نبالغ بما سيتبع من تداعيات للحكم، فالحكم شيء مهم، لكن الأهم منه هو المحافظة على الهدوء والاستقرار في لبنان".

واستطرادا لفت رزق الى أن "ما يدعو للتفاؤل بعدم انزلاق لبنان الى أعمال شغب وما شابه، هو ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري صرح من لاهاي ومن أمام المحكمة، بأنه سيفصل بين مشاعره وعواطفه من جهة، وبين مضمون الحكم من جهة ثانية، وكذلك فعل حزب الله إذ لاقى الرئيس الحريري بمواقف ايجابية مطمئنة"، مستدركاً ردا على سؤال حول نصيحة أمين عام حزب الله السيد نصرالله للبنانيين بعدم اللعب بالنار، بأن ما قصده الأخير هو ضرورة المحافظة على الاستقرار وعدم إدخال لبنان بمشاكل هو في غنى عنها".

 

إسرائيل تفضح نصرالله.

Huffington Post/21 أيلول 2018/ما إن أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه الأخير ليل الأربعاء عن انه ليس صحيحاً أن ما يُقصف في سوريا هو ما يراد نقله إلى حزب الله في لبنان متّهماً إسرائيل بالكذب والعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية، فأتى الرد الإسرائيلي عبر بادرة نادرة، حيث أقر الجيش الإسرائيلي في بيان بتنفيذ غارة جوية إسرائيلية مؤكدا استهداف منشأة للجيش السوري بينما كان يتم منها تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة إلى حزب الله.

وكشفت إسرائيل عن أنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لإيران وحزب الله.

 

افيخاي ادرعي يردّ على السيد نصرالله: يصرخ... ويبقى في السرداب مع اكاذيبه.

وكالات/21 أيلول/18/رد الجيش الإسرائيلي على تهديدات السيد حسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، يوم امس الخميس. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء امس الخميس، إن "عشرات السنوات ولغة تهديد نصرالله لا تتغيّر، يخطب من وراء شاشة كبيرة ويصرخ بصوت عالٍ، سندمّر، سنضرب، سنهزِم. يصرخ أمام جمهوره — لدينا ولدينا. ولكن في النهاية… يبقى في السرداب مع أكاذيبه. نعم، في السرداب أو أي اسم آخر تريد إطلاقه على مكان اختبائك". وكان نصر الله قد قال، إن الجيش الإسرائيلي الذي كان يهدد باجتياح بيروت، لم يعد موجودا. وتابع في خطاب بمناسبة عاشوراء، بثته قناة "المنار" اللبنانية: "إذا ما فرضت إسرائيل حربا على لبنان ستواجه ما لم تتوقعه". ومضى نصر الله: "الإسرائيليون يعرفون أن التكنولوجيا وحدها لا تستطيع أن تحسم معركة والعنصر البشري بات مهما جدا، وإسرائيل إذا قررت فرض حرب على لبنان ستواجه ما لم تتوقعه". واستطرد: "نقاط ضعف العدو الصهيوني أصبحت كثيرة، وهو يعلم أن لدينا نقاط قوة كثيرة نمتلكها".

 

نتنياهو يتوعد السيد نصر الله بـ"ضربة ساحقة": لا تستطيع تصورها

 وكالات/21 أيلول/18/وجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورسالة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، كما توعد حسن نصر، الأمني العام لحزب الله اللبناني، وذلك وفقا لما جاء على حسابه عبر موقع "تويتر". وقال نتنياهو: "استمعت للتصريحات النارية التي أتت من جهة حزب الله. إنها أتت من شخص قال بعد 2006 إنه لو كان يعلم ماذا سيكون الرد الإسرائيلي على خطف جنودنا الثلاثة لكان يفكر مرتين إذا من الجدير القيام بذلك". وتوعد نتنياهو نصر الله، قائلا: "إذن، أقترح له اليوم بأنه سيفكر ليس مرتين بل عشرين مرة لأنه لو اعتدى علينا إنه سيتلقى ضربة ساحقة لا يستطيع تصورها حتى". وقد جاء وعيد نتنياهو ردا على نصر الله الذي قال، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي الذي كان يهدد باجتياح بيروت لم يعد موجودا، موضحا في تصريحات بثتها قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله بمناسبة ذكرى يوم عاشوراء: "إذا ما فرضت إسرائيل حربا على لبنان ستواجه ما لم تتوقعه". وتطرق نتنياهو للحديث عن العلاقات مع موسكو في أعقاب إسقاط مقاتلة روسية بسوريا قبل أيام، قائلا: "أما علاقاتنا مع روسيا فتحدثت مع الرئيس بوتين عشية يوم الغفران، مجرد لحظات قليلة قبل بدء العيد. عبرت باسمي وباسم مواطني دولة إسرائيل جميعا عن حزننا لمصرع 15 من أفراد الطاقم الجوي الروسي الذين أسقطت طائرتهم من قبل نيران سورية". وأضاف نتنياهو: "قلت له إن المشكلة الأساسية هي المحاولات الإيرانية لاستخدام الأراضي السورية كقاعدة لشن هجمات على إسرائيل ولتزويد أعدائنا مثل حزب الله بالسلاح. وقلت له إننا نحتفظ بحق الدفاع عن النفس وإنه مع ذلك هنالك آهمية كبيرة جدا للحفاظ على التنسيق الأمني بين إسرائيل وروسيا، ولذلك قررت إرسال قائد سلاح الجو، اللواء عميكام نوركين، إلى موسكو لتحقيق هدف مزدوج. الأول هو مواصلة الدفاع عن مواطنينا والآخر هو صون التعاون بين البلدين"، حسب تعبيره.  

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فايننشال تايمز: هذا هو الثمن لغزل الدول العربية لإسرائيل

"عربي 21" - الجمعة 21 أيلول 2018 

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا للصحفية رولا خلف، تصف فيه كيف تتعرض القضية الفلسطينية للإهمال بالتزامن مع تقارب العرب وإسرائيل.

وتبدأ الكاتبة مقالها بالتساؤل، قائلة: "هل تذكرون الفلسطينيين؟ ليس كثير من يفعل ذلك، ففي حديث بيني وبين مسؤول إسرائيلي مؤخرا ذكر الفلسطينيين مرة أو مرتين، وكان ذلك بشكل عابر تقريبا، وفي كتاب الخوف للصحفي بوب وودوارد حول البيت الأبيض في عهد ترامب ليس لهم ذكر نهائيا". وتقول خلف: "بعد أوسلو بخمس وعشرين عاما، والمصافحة بين ياسر عرفات وإسحاق رابين، في حديقة البيت الأبيض، تم خفض مرتبة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى فكرة ثانوية، وبدلا من ذلك يبرز المسؤولون الإسرائيليون علاقاتهم المزدهرة مع الدول العربية، وهو تقارب تم تحقيقه بالرغم من الفشل الذريع لعملية السلام، وذهب بنيامين نتنياهو مؤخرا إلى حد مدح (تطبيع) العلاقات الإسرائيلية مع جيرانها". وتعلق الكاتبة في مقالها"، قائلة: "يبدو أن رئيس الوزراء يسبق نفسه ويبالغ في الأمر، فلا تزال العلاقات العربية الإسرائيلية في أغلبها في حالة حرب رسمية، وقد تكون كل من الأردن ومصر وقعتا اتفاقيات سلام مع الدولة اليهودية، لكنهما لا تزالان عالقتين في حالة من السلام البارد، ولا يمكن توقع علاقات دبلوماسية ولا احتضان علني من الدول العربية، ما لم توقع إسرائيل اتفاقية سلام مع الفلسطينيين، وهذا أمر لن يتم في القريب العاجل".

وتستدرك خلف بأن "المسؤولين الإسرائيليين محقون في إشارتهم إلى تغير في النغمة إلى توسيع مجال التعاون السري بينهم وبين الدول العربية، بما في ذلك مع السعودية، التي لطالما قاومت العروض الإسرائيلية، وتفضل الأطراف كلها أن تبقى صامتة بخصوص التفاصيل، لكن هناك همسا بأن التعاون الاستخباراتي والتكنولوجي يحدث تحت الرادار".  وتشير الكاتبة إلى أنه "في الوقت ذاته، فإن إسرائيل تحتفي بكل خطوة علنية بسيطة، واصفة إياها بأنها اختراق كبير، فمنع السفر إلى إسرائيل من الأجواء السعودية لم يعد مطبقا بشكل صارم، حيث تقوم شركة الطيران الهندية بالمرور في الأجواء السعودية في رحلتها من دلهي إلى تل أبيب، موفرة بذلك ساعتي طيران، وفي القاهرة، حيث هناك مشاعر قوية ضد إسرائيل، بالرغم من وجود سلام رسمي، فإن السفارة الإسرائيلية قامت في شهر أيار/ مايو بالاحتفال علنا بالذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل (ذلك الحدث الذي يتذكره العرب على أنه نكبة) باحتفال في فندق ريتز كارلتون". وتجد خلف أن "دفء العلاقات مع الدول العربية، الذي لطالما سعت إسرائيل له، يدفعه بشكل رئيسي عداء مشترك تجاه إيران، ففي الخليج فإن بسط النفوذ الإيراني للشرق الأوسط يعد تهديدا أكبر من تهديد إسرائيل، بالإضافة إلى أن إسرائيل والسعودية تتفقان في النظرة ذاتها لفترة إدارة باراك أوباما، خاصة أن الاتفاقية النووية شجعت طهران بدلا من كبح طموحاتها الإقليمية". وتلفت الكاتبة إلى أن "إدارة ترامب، االعازمة على إلغاء ما حققه أوباما، شجعت على التخفيف من حالة العداء بين السعودية وإسرائيل، ويصف وودوارد في كتابه الدور الذي قام به جارد كوشنير، زوج ابنة ترامب، في الترويج للمصالح المشتركة، ودافع كوشنير، الذي لعائلته علاقات جيدة بنتنياهو، عن دعم طموحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى أنه ضغط لتكون أول قمة للرئيس تعقد في الرياض، وهو تحرك نظر إليه على أنه تأييد للجبهة المناوئة لإيران، ويساعد إسرائيل". وترى خلف أن "رهان كوشنير كان في محله؛ حيث تبنى ولي العهد السعودي موقفا أكثر ليونة تجاه إسرائيل، بالإضافة إلى أن تقارير ذكرت بأن الأمير انتقد الفلسطينيين عندما التقى بالزعماء اليهود خلال جولته في أمريكا هذا العام، ومنذ ذلك الحين اكتشف هو وكوشنير محدودية الغزل الجيوسياسي الجديد، فرفض ملك السعودية وأب الأمير، الملك سلمان، الموافقة على خطة السلام الأمريكية التي طبخها كوشنير، ومع أن لا أحد رأى الخطة، إلا أن المصادر العربية تقول إنها في الغالب خطة منحازة لإسرائيل وتحرم الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية". وتفيد الكاتبة بأن "إدارة ترامب افترضت أن تبنيها سياسة عكسية (من الخارج إلى الداخل)، بحيث تقوم إسرائيل بالتفاوض مع الدول العربية حول مستقبل الدولة الفلسطينية، بدلا من التفاوض مباشرة مع الفلسطينيين، سيسمح لها بحل النزاع والادعاء بأنها عقدت صفقة القرن". وتخلص خلف إلى القول إن "بيع الفلسطينيين أمر خطير للحكام العرب، حتى عندما يجدون قضية مشتركة مع إسرائيل ضد إيران، لكن يجب ألا يرتاح الفلسطينيون لأن خطة كوشنير لا تحدث تقدما، فإن قضيتهم يقذف بها إلى المستقبل البعيد، في الوقت الذي تصبح فيه العلاقات بين إسرائيل والدول العربية دافئة".

 

كتاب من "الخارجية" الى السفارة الروسية... الأسماء صدرت!

وكالات/21 أيلول/18/وجهت وزارة الخارجية والمغتربين كتابًا الى سفارة روسيا الاتحادية في لبنان حمل الرقم 4093/5 وتضمن أسماء أعضاء اللجنة اللبنانية الذين سيشاركون في عمل اللجنة اللبنانية-الروسية المشتركة لمتابعة إجراءات عودة النازحين السوريين.

والأعضاء هم: جورج شعبان عن رئاسة الحكومة، أمل أبو زيد عن وزارة الخارجية والمغتربين، اللواء عباس ابراهيم عن الأمن العام اللبناني، العميد سهيل خوري عن الجيش اللبناني.

 

حرب من نوع آخر بقيادة نصرالله... ورسائل "بالجملة"

"الراي الكويتية" - 21 أيلول 2018/رسمتْ المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء المنحى الذي سيسلكه الواقع اللبناني بإزاء أزمة تشكيل الحكومة كما الاستحقاقات الإقليمية، عبر سلسلة رسائل بعضها «صاروخي استراتيجي» وجّهه الى اسرائيل وبعضها الآخر تهْدوي و«مدجَّج» بالرمزيات حيال الوضع المحلي بامتداداته الخارجية. ورغم نبرة «الصوت العالي» لنصرالله في إطلالتيْن متتاليتيْن خلال نحو 12 ساعة، فإن أوساطاً متابعة لاحظتْ، لـ «الراي»، أن الأمين العام بدا وكأنه انْتَقَل من موقع الهجوم الى الدفاع، وهو ما اعتُبر في سياق محاكاة المتغيرات ولا سيما في ظلّ اقتراب اكتمال «الكماشة» الأميركية من حول إيران وانكشاف الأزمة السورية على مزيد من فصول «اقتطاع النفوذ» بين اللاعبين الاقليميين والدوليين.

ورأت ان نصرالله، الذي سَبَق ان «نعى» المشروع الأميركي في المنطقة متحدثاً عن هزيمته وأن إيران ومحورها انتصرا، قدّم مقاربة للتحديات الآتية عكستْ ان الهجوم الأميركي ما زال «في عزّه»، وصولاً الى دعوته قبل أسابيع قليلة من دخول إيران في «استحقاق كبير وخطير، هو بدء تنفيذ العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية» الى «الوقوف بجانبها سياسياً، وإعلامياً، وشعبياً، ومعنوياً وعلى كل صعيد». وتوقّفت الأوساط نفسها عند الطابع «الهجومي» في موقف نصرالله، الذي يُتْقن فنّ الحرب النفسية، والذي توجّه فيه الى اسرائيل ومحاولاتها قطْع الطريق على حصول الحزب على الصواريخ الدقيقة معلناً «انتهى الأمر وتمّ الأمر وأُنجز الأمر وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانات التسليحية ما إذا فَرضت إسرائيل على لبنان حرباً ستواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام». ورأت أن من خلف تأكيد نصرالله المؤكد لجهة امتلاك حزبه صواريخ دقيقة واستراتيجية، تطلّ أبعادٌ ردعية - دفاعية تعكس خشيةً من إمكان استغلال اسرائيل «نوفمبر العقوبات» على إيران وما بعده للاندفاعة في حربٍ قد تجد فيها الفرصة الملائمة، مع وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض والخطوط الحمر الروسية في سورية، للتخلص من الترسانة الصاروخية لـ «حزب الله»، وإن كان تَعمُّد الكشف «الرسمي» عن وصول الصواريخ الإيرانية الكاسرة للتوازن الى مخازن الحزب من شأنه تسليح واشنطن وتل أبيب بورقة لممارسة المزيد من الضغط على لبنان وتعريضه تالياً لمخاطر كبرى ولا سيما في ظل سيف العقوبات الأميركية المصلت. ولم تقلّ مواقف نصرالله من الواقع اللبناني أهميةً سواء لجهة المأزق الحكومي أو سياسة النأي بالنفس التي كرّس «الاستقالة الرسمية» لحزبه منها، أولاً بتأكيد «أن حزب الله باقٍ في سورية حتى بعد التفاهمات في إدلب، وهذا الوجود رهن بقرار الدولة السورية»، وثانياً بإعلان «اننا مع نأي الحكومة اللبنانية بنفسها من موقعها الرسمي عما يجري من حولنا»، وهو ما يناقض مُلْحَق التسوية السياسية الذي كان أكد «التزام الحكومة بكل مكوّناتها النأي بالنفس عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب». وفيما أكمل نصرالله هذه المقاربة بمعاودة الهجوم على السعودية والبحرين، انطوى كلامُه عن الوضع الحكومي في لبنان أهمية كبيرة وتحديداً قوله «نجد التعطيل والجمود وبالحدّ الأدنى بحسب معطياتي هناك غباشة في شأن التشكيل، فلا شيء سيظهر لا في القريب ولا في البعيد ومن الممكن أن يعيد الناس النظر في موقفهم خلال أيام أو شهور أو سنوات»، داعياً «الى الحفاظ على جو الحوار لأن هذا شرط للتفاهم الداخلي، وفي النهاية كل العالم سيشكّل حكومة بعضها مع البعض ولا أحد قادِرٌ على إلغاء الآخَر». واعتبرتْ الأوساط السياسية ان موقف نصرالله الذي عَكَس تسليماً من «حزب الله» بالتكيّف مع مرحلة طويلة من دون حكومة مردّه الى معادلةٍ بالغة الحساسية: فهو ليس في وارد القبول بصيغة التوازنات التي تعبّر عنها طروحات الرئيس سعد الحريري من جهة، وغير قادر على الإطاحة به من جهة أخرى، لأن ذلك سيحمّله «كرة نار» الواقع المالي - الاقتصادي المترنّح على حافة الهاوية ويكشفه أمام «الهجمة» الأميركية.

 

عون يختلف مع نصرالله في تصنيف واشنطن "عدوة"

العرب/22 أيلول/18/بيروت - أشاد الرئيس اللبناني ميشال عون بالتعاون الجاري بين الولايات المتحدة ولبنان، خلال اجتماعه الجمعة في قصر بعبدا برئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “أف. بي. آي” كريستوفر راي في حضور وزير العدل سليم جريصاتي، والسفيرة الأميركية اليزابيت ريشارد والوفد المرافق. وهذه أول زيارة لكريستوفر راي إلى لبنان، منذ تعيينه في منصب رئيس “أف. بي. آي” في 2 فبراير الماضي خلفا لجيمس كومي. وتأتي هذه الزيارة بعد أنباء عن نية الولايات المتحدة في تخفيض مساعداتها العسكرية للبنان، نتيجة الدور الذي يلعبه حزب الله، والاتهامات التي تلاحق الجيش بالتعاون مع الحزب. وأكد الرئيس ميشال عون خلال اللقاء أن لبنان نجح في مواجهة التحديات الأمنية والإرهاب بفضل كفاءة الجيش اللبناني، والدعم الذي قدمته له الدول الصديقة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أهمية استمرار التعاون في هذا المجال، لا سيما وأن للجيش الدور المحوري في ترسيخ الأمن والاستقرار. وشدد الرئيس عون على أن لبنان الذي قضى على المجموعات الإرهابية في الجرود البقاعية (على الحدود مع سوريا) وحيثما وجدت في الداخل اللبناني، يواصل ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة تمهيدا للقضاء عليها ومنعها من تنفيذ أي اعتداءات. وأكد على العلاقات التي تربط بين لبنان والولايات المتحدة، وضرورة تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة. وتتناقض تصريحات ميشال عون المشيدة بالتعاون مع واشنطن ورأي حليفه حزب الله، الذي أطل زعيمه حسن نصرالله قبل يوم بمناسبة الاحتفال بعاشوراء مهاجما الدور الأميركي في المنطقة، ناصحا اللبنانيين بتصنيفها في خانة “الأعداء”. وقال نصرالله “نحن ننظر إلى الولايات المتحدة على أنها عدو، وهناك من ينظر إليها على أنها صديق وحليف في المنطقة”، سائلا “اللبنانيين الذين نختلف معهم حول هذه المسألة، كيف يمكنهم أن يدلونا على إمكانية الصداقة مع أميركا؟”. ويرى محللون أن الرئيس ميشال عون يتصرف من منطلق رجل دولة، وهو يدرك مدى أهمية التعاون مع الولايات المتحدة التي تشكل أحد الداعمين الأساسيين للبنان وخاصة للمؤسسة العسكرية، حيث بلغ إجمالي المساعدات الأميركية للجيش اللبناني هذا العام فقط أكثر من 160 مليون دولار. ويشير هؤلاء إلى أن عون ورغم التحالف الاستراتيجي الذي يربطه بحزب الله بيد أن ذلك لا يعني التماهي بالمطلق مع مواقف الحزب وسياساته الرامية إلى تحويل لبنان إلى رهينة بأيدي إيران. ويدرك عون أن وقف المساعدات الأميركية عن المؤسسة العسكرية اللبنانية، وهو أحد أبنائها، سيضر كثيرا بها. وأكد كريستوفر راي “تقديم المزيد من الدعم والتدريب للجيش اللبناني الذي أثبت قدرة وكفاءة عاليتين في حفظ الأمن في لبنان ومكافحة الإرهاب التي تبقى من أولويات الإدارة الأميركية”. ويقول متابعون إن تصريحات راي من شأنها طمأنة لبنان باستمرار الغطاء الأميركي، رغم الضغوط الإسرائيلية التي تطالب خاصة بوقف المساعدات عن الجيش اللبناني. ويشير المتابعون إلى أن الولايات المتحدة لا تزال على موقفها لجهة استمرار الدعم، لأنها تدرك أنه ليس من الصواب القيام بهكذا خطوة تصب في صالح حزب الله. وتأمل الولايات المتحدة في أن يلعب الجيش اللبناني دورا متقدما في حماية لبنان وحدوده، وقد طالبت خلال جلسة للتمديد لقوات الطوارئ الدولية في لبنان “اليونفيل” في مجلس الأمن الشهر الماضي بتضمين بند ينص على تحمل الجيش جزءا من المسؤوليات التي تقع على عاتق تلك القوة، وقد تمت فعلا الاستجابة لهذا الطلب من قبل أعضاء المجلس.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 21/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الجميع يريد حكومة لكن ما من أحد يتنازل فيما الرئيس المكلف سعد الحريري يجري اتصالات بعيدة عن الأضواء حول تشكيلة ترضي الافرقاء الاساسيين، وهو سيقوم بزيارة سريعة للخارج لقضاء واجب اجتماعي بعد مشاركته في حفل العيد الوطني السعودي غدا.

ومطلع الاسبوع يسافر رئيس الجمهورية الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة حيث سيلقي كلمة لبنان ويعقد لقاءات على هامش الجمعية.

وفي شأن آخر أبلغت وزارة الخارجية السفارة الروسية أسماء اعضاء الجانب اللبناني في اللجنة اللبنانية-الروسية المشتركة الخاصة بعودة النازحين السوريين. وبين الاعضاء اللواء عباس ابراهيم الذي يلعب ايضا دورا مهما في اللجنة المشتركة للحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر.

وفي مجال ثان الهيئات الاقتصادية تعتزم التحرك مطلع الاسبوع المقبل للتحذير من خطر الانهيار الاقتصادي وللمطالبة باستعجال تأليف الحكومة. ووسط كل ذلك وفد من مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي جال على المراجع اللبنانية وأبدى إعجابه بالجيش اللبناني الذي نجح في محاربة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الوضع الحكومي مكانك راوح، والحراك الذي برز في الساعات القليلة الماضية اما على خط بعبدا الرابية او على خط المختارة عين التينة لم يؤد الى تحريك شيء في الوضع الحكومي الراكد، وفي المعلومات ان زيارة الوزير ملحم رياشي الى بعبدا لم تتركز على الحكومة، بل كانت زيارة دورية تضمنت جولة افق تناولت الوضع اللبناني عموما والوضع المسيحي خصوصا، وبعكس ما اشيع، فإن رياشي لم يكن موفدا من الدكتور سمير جعجع وبالتالي فإنه لم يكن يحمل اي رسالة من رئيس حزب القوات اللبنانية الى رئيس الجمهورية. أما على خط كليمنصوه عين التينة، فزيارة من النائب تيمور جنبلاط الى الرئيس نبيه بري تركزت على الوضع الحكومي، علما ان جنبلاط أكد بعد اللقاء انه لا جديد حكوميا حتى الان.

توازيا ينتظر ان يبدأ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سلسلة مشاورات في الاسبوع المقبل توصلا الى حل للمأزق الحكومي، علما ان الاجواء السياسية الظاهرة اضحت أقل تشنجا، والبارز على هذا الصعيد تشكيل لجنة مشتركة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي هدفها تخفيف الاحتقان السياسي بين الطرفين. في هذا الوقت أكد ان كل الكلام على مبادرة سياسية مبالغ فيه، اذ ان فرنسا لا تملك خريطة طريق لحل الأزمة الحكومية، واللافت ما نقل عن مصادر دبلوماسية فرنسية من أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لن يلتقي الرئيس عون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أمر اذا صح يعني ان فرنسا غير راضية عن المنحى الذي تسلكه الاوضاع في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

على طريق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه انهت المحكمة الخاصة بلبنان الاستماع الى المرافعات الختامية لفرقاء الادعاء والدفاع والمتضررين واعلن القاضي راي ان القضاة سيباشرون المذاكرة اعتبارا من الاسبوع المقبل معربا عن امله اصدار الحكم في اسرع وقت ممكن.

واليوم دعت قوى الانتاج، اي الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام ونقابات المهن الحرة، الى لقاء يعقد الثلاثاء المقبل، لاطلاق صرخة تحذيرية لحماية الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، احتجاجا على تأخير تشكيل الحكومة.

في هذا الوقت برزت زيارة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “FBI” كريستوفر راي الى لبنان حيث اجرى محادثات مع الرؤساء الثلاثة وقادة الاجهزة الامنية وتركزت المباحثات على الأوضاع العامة في المنطقة وسبل التعاون الأمني بين البلدين، لا سيما مع القوى الامنية المختصة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أربعة أشهر على التكليف، والتأليف من رابع المستحيلات، حتى إثبات العكس، ويخشى الإعتياد على بلد من دون حكومة كاملة الأوصاف، كما اعتاد البلد على مدى عامين ونصف عام، من أيار 2014 إلى تشرين الاول 2016 من دون رئيس جمهورية...

هكذا تكون الجمهورية قد دخلت في مدار "تناوب الفراغات" حينا فراغ على مستوى رئيس الجمهورية، وحينا آخر فراغ على مستوى رئيس حكومة لا يكون رئيسا لتصريف الأعمال... هذا الواقع يزيد من الضغط على الاستحقاقات الداهمة وفي مقدمها المالية منها والاقتصادية...

في الوقت الضائع الذي يبدو أنه سيطول، هناك انشغالات ديبلوماسية وتشريعية: ديبلوماسيا، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى نيويورك الاسبوع المقبل للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة وإلقاء كلمة لبنان...

تشريعيا، ينهمك مجلس النواب في ما اصطلح على تسميته "تشريع الضرورة" علما ان المصطلح سياسي أكثر منه دستوري، فالتشريع تشريع ولا ينعت بأي شيئ آخر، لا ضرورة ولا غير ضرورة، أما ابتداع هذا المصطلح فهو تبريري للتخفيف من وطأة التشريع في غياب سلطة تنفيذية غير مستقيلة، علما أن التأخير في تشكيل الحكومة، لأربعة أشهر حتى الآن، عطل العمل التشريعي إلى حد ما لأربعة أشهر.

في غضون ذلك، بدأت الإستحقاقات تضغط: الكهرباء كادت أن تصل إلى أزمة لولا وعد بسلفة اعتمادات الفيول والغاز للمعامل... مقررات "سيدر" في سباق مع الوقت، خصوصا ان مليارات القروض يمكن أن تتبخر في حال لم يف لبنان بتعهداته، والإيفاء بهذه التعهدات هو شرط لأعطاء لبنان هذه القروض...

أما في الإستحقاقات السياسية فهي أقرب إلى بداية مرحلة جديدة مع الكلام الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس وفيه ان الأمر انتهى وأن حزب الله يمتلك صواريخ دقيقة وأكثر من ذلك.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

في وقت تدور المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة في حلقة مفرغة، أقله في العلن، تتجه الأنظار اعتبارا من أول الأسبوع المقبل إلى نيويورك، حيث يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة... وفي انتظار ما يمكن ان يتخلل الحضور اللبناني في الولايات المتحدة من لقاءات، ويحمل من مواقف، يمكن اختصار الصورة الداخلية على الشكل التالي:

اولا: رئيس الجمهورية على موقفه الثابت منذ اليوم الاول لمشاورات التشكيل، سواء لناحية احترام الصلاحيات، او لجهة البناء على نتائج الانتخابات لتحديد المعايير.

ثانيا: التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي يرفضان التراجع عما يعتبرانه حقا لهما، مشددين(2) في الوقت نفسه على دعم الموقع الرئاسي، ولا سيما لناحية الحصة التي باتت تقليدا أو عرفا لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف.

ثالثا: فيما تتمسك القوات اللبنانية بمطالبها غير الواقعية، سجل خرق لا يزال بعيدا من الجانب الحكومي بين التيار والحزب التقدمي الاشتراكي، وصل اليوم الى مرحلة عقد اجتماع بين الجانبين برعاية اللواء عباس ابراهيم تحت عنوان تكريس التهدئة، علمت الأوتيفي انه لن يصبح دوريا، بل سيستكمل ثنائيا بين الطرفين، فيما اعرب المدير العام للامن العام عن استعداده للتدخل عند الضرورة.

واليوم، لفتت زيارة النائب تيمور جنبلاط لعين التينة، غداة المواقف الملفتة التي أطلقها النائب السابق وليد جنبلاط، سواء حول سوريا او التسوية الحكومية. ومع ان جنبلاط الابن خرج من اللقاء ليقول: بس يصير شي جديد منخبركن، الا ان مصادر مواكبة للقاء ابلغت الاوتيفي ان البحث قائم ومستمر، ولا بد ان يبلغ نتائجه المرجوة مهما طال الزمن.

وفي غضون ذلك، وعلى هامش الجدية المطلوبة في تعاطي الشأن العام، عاد الرئيس السابق ميشال سليمان الى دائرة الضوء، ولكن من باب الحشيشة، انما السياسية. فهلموا ايها اللبنانيون الى ثقافة الحشيشة هاتفين "حشيشتنا احلى حشيشة"، قال سليمان.

منطق هزلي قد لا يبدو بعيدا عن بعض التعابير التي باتت على الموضة في العمل السياسي، وآخرها على سبيل المثال لا الحصر، المشعوذ والطش.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم نكن بحاجة الى مؤشر من منظمة الصحة العالمية حتى ندرك حجم الخلايا الخبيثة غير النائمة التي تزنرنا بأرقام مخيفة عن عدد المصابين سنويا بمرض السرطان في لبنان إذ إن الموت البطيء الذي يحاصرنا لم يأت وليد تقرير وحبر مكتوب على ورق بل نتيجة سياسات كارثية تعاطى فيها المسؤولون، كل المسؤولين، بعدم مسؤولية لا بل كانت لهم بصمتهم في استفحال هذا المرض وجبال النفايات والمكبات خير شواهد أضف إليها كل أشكال الفساد المتجلية في المحارق ودواخين الذوق والمياه الملوثة والغذاء المسرطن واللائحة تطول. أحصى تقرير المنظمة الدولية إصابة سبعة عشر ألف لبناني بهذا المرض خلال العام الجاري فقط أي بمعدل مئتين وأربعين إصابة من بين كل مئة ألف مواطن التقرير دق جرس الإنذار ووزارة الصحة رفعت درجة التأهب إلى مستوى فقدان الأدوية المعالجة. لبنان أولا بالسرطان لم يحرك لدى أصحاب الهمة الحكومية ساكنا لم تشكل خلية طوارئ لم يستدع لاجتماع استثنائي على الأقل لبحث توفير الأدوية في عهد تصريف الأعمال والأحوال وإمرار مراسيم "مرقلي تمرقلك" فيما الحراك الحكومي على خط التأليف ينتظر معجزة في زمن اللامعجزات. وما علمته الجديد يؤشر إلى أن لا تنسيق قائما في هذا الإطار إلا بين كليمنصو وعين التينة وأن العقدة لا تزال في الحقائب المسيحية والدرزية وانضمت إليها عقدة المردة وبحسب المصادر فإن جنبلاط وضع يده تحت بلاطة بري في الشأن الحكومي ووضع مفتاح التهدئة مع التيار الوطني الحر بيد اللواء عباس إبراهيم.

ومن عقد الحكومة الى عقدة المحكمة التي أنهت تسعة أيام من جلسات المرافعة في قضية عياش وآخرين وكما صرح رئيس غرفة الدرجة الأولى القاضي ديفيد راي، فإن المرافعات الختامية تشكل جزءا مهما من المحاكمات في الإجراءات الجنائية الدولية وهي تسمح للادعاء والدفاع بالمرافعة استنادا إلى كل الأدلة الموجودة أمام الغرفة سواء أأثبت الادعاء قضيته أم لم يثبتها من دون شك معقول."وأعلن بيان المحكمة أن القضاة سوف ينصرفون الآن للمداولة وسيصدرون حكما في الوقت المناسبl لكن هذا الحكم أصيب بداء الشك من خلال مرافعات الدفاع التي أظهرت باليقين المعقول أن المدعي العام للمحكمة الدولية قد يخضع شخصيا للمحاكمة والادعاء لكونه سحب جريمة اغتيال الحريري إلى مسرح مغاير وبرأ منه عنصر الموساد الإسرائيلي.. فأدخله ليخرجه بالمستند الرسمي وبالأيام التسعة لم ينزل شريط أبو عدس عن الشجرة.. وتبين أن المدعي العام أهمل قرائن غاية في الأهمية تتعلق بالرجل الشبح المدعو أبو عدس وبطريقة اختفائه الغامضة وجنوحه إلى معاداة السعودية لا سيما أن معروضاته تثبت وجود شرائط مسجلة منسوبة الى السيد سلمان أبو غيث المتحدث الرسمي باسم القاعدة في احداث الحادي عشر من أيلول وشرائط أخرى للشيخ سفر الحوالي الذي قبض عليه في المملكة وهو مطلوب إعدامه من قبل النيابة العامة السعودية أهملت هذه القرائن.. وذهب المدعي العام يتتبع عنيسي وصبرا ومرعي من الكولا الى الطريق الجديدة بدليل اتصالات باهت استغربتْه حتى غرفة الدرجة الأولى نفسها، وتوقفت عندها القاضية نورث ورثي التي سألت عن الدليل المباشر واستغربت الدليل الظرفي الذي يعني الاتصالات فيما طالب القاضي ليتييري ببينات عن هذه الاتصالات ورفض التحليل الجزئي والاتصالات النمطية التي تجرى بشكل طبيعي وكان الدفاع قد انتزع في اليوم التاسع حجة أخرى تؤكد أن المتهم أسد صبرا لم تكن له دوافع لارتكاب الجريمة وقال القاضي يونغ من فريق الدفاع عن صبرا إن المدعي العام ألمح الى حزب الله وسوريا لكنه لم يتهمْهما.. فإذا ما دوافع صبرا للجريمة ومن موله.. وكيف كان يسير إلى جريمة لا يعرف من سيتهدف فيها ولماذا يغامر ويجازف في عملية غامضة بالنسبة اليه

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بدقة متناهية اصاب خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن الصواريخ الدقيقة، هدفه داخل المنظومة الصهيونية.. ولم تستطع قبة نتنياهو السياسية من منع الخطاب عن غايته، كما لن تستطيع كل قبابه الحديدية منع الصواريخ الدقيقة من اصابة اهدافها متى تخطئ تل ابيب الحسابات، وتجر المنطقة الى مواجهات..

الامين العام لحزب الله لا يكذب، كان رد الخبراء الصهاينة والمحللين على رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو، وكل الغارات الاسرائيلية على سوريا لم تمنع الحزب من تحقيق هدفه بالحصول على هذه الصواريخ. انه فشل استراتيجي قال النائب السابق لرئيس مجلس الامن القومي الصهيوني “عيرن عتسيون”..

استراتيجية السيد نصر الله الرادعة لأي حماقة اسرائيلية، لم يقرأها بعض الحمقى بابعادها الحامية للبنان كل لبنان، ويكفي ان يفهمها الداخل الاسرائيلي الذي يدرك دقة كلام السيد نصر الله، ويراكم الازمات على شتى الجبهات..

وعلى جباه غزة شهيد وعشرات الجرحى اليوم زرعوا طريق العودة ضمن المسيرات المستمرة والتي لن تكل مهما غلت التضحيات..

في لبنان لا مضحين تحت الرصد لانقاذ الواقع السياسي المتفاقم، ولا مؤشرات حكومية في ظل انخفاض نبض التواصل بين الافرقاء الى حدوده الدنيا.. ووسط هذه الحال، قفز رئيس مجلس النواب نبيه بري بالمشهد العام الى جلسة تشريعية لمجلس النواب الاثنين والثلاثاء المقبلين علها تضخ شيئا من الحراك في العروق السياسية المتجمدة، جلسة بتسعة وعشرين اقتراحا وقانونا كما وزعت جدول اعمالها دوائر مجلس النواب، ابرزها تلك المتعلقة بمكافحة الفساد..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

"بس يصير شي جديد رح نخبركن"، هكذا استراح التشكيل الحكومي في ظل غياب أي جديد على مستوى المشاورات والإتصالات ونشط التشريع النيابي في ضوء ضرورات الناس وحاجاتهم إنطلاقا من الجلسة العامة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري على مدى يومين بدءا من مطلع الأسبوع وبمشاركة نيابية من مختلف الكتل.

ورب صدفة خير من ألف ميعاد، ففي مثل هذا اليوم من العام 1989 إنطلقت أعمال مؤتمر الطائف وللمصادفة فأن من يحاول الترويج اليوم أيضا أن التشريع في غياب الحكومة هو بداية إنقلاب على الطائف لقي ردا حاسما من تيار المستقبل قبل غيره إذ شدد على مشاركته في جلسات تشريع الضرورة عملا بما تقتضيه المصلحة العامة نافيا الكلام المنسوب إليه في بعض وسائل الإعلام لأنه لم يصدر عنه.

على أي حال فإن جدول أعمال الجلسة واضح ببنوده التي تشكل ضرورة بل حاجة للدولة والمواطن على حد سواء ولمقتضيات الإستفادة من مؤتمر سيدر، فالجدول يتضمن مشاريع تتعلق بالإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة ويمر بإقتراحي حماية كاشفي الفساد ومكافحة الفساد في عقود النفط والغاز ولا ينتهي بمطالب الأساتذة والأسلاك العسكرية وقبل كل هذه القضايا معضلة الإسكان.

 

ريفي مغردا: حزب الله يورط لبنان ماليا واقتصاديا لمصلحة ايران

الجمعة 21 أيلول 2018 /وطنية - غرد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، عبر حسابه على "توتير"، بالقول: " نصر الله يأذن للدولة بالنأي بالنفس ويبقي على تدخله في سوريا واليمن ويقف مع إيران بمواجهة العقوبات. "حزب الله" يورط لبنان ماليا واقتصاديا لمصلحة إيران. لم نسمع أي رد رسمي على هذا الكلام".

 

حركة الارض: اعمال اعادة بناء كنيسة مارالياس راشيا الفخار تتم بعد الحصول على التراخيص اللازمة وفقا للاجراءات المتبعة

الجمعة 21 أيلول 2018/وطنية - استنكرت "حركة الارض اللبنانية" في بيان، "التصرفات الاستفزازية التي تقوم بها الاجهزة الامنية في تعاملها مع اعادة بناء كنيسة مار الياس في منطقة راشيا الفخار - قضاء حاصبيا التابعة لأبرشية صيدا وصور ومرجعيون الارثوذكسية، التي كان قد دمرها العدوان الاسرائيلي". واشارت الى ان "اعمال البناء هذه تتم بعد الحصول على التراخيص اللازمة من المراجع المختصة وفقا للاصول والاجراءات المتبعة". واضافت: "لكن القوى الامنية من استقصاء او مخفر الدرك الموجودة في المنطقة، لا تتوانى عن الحضور لعدة مرات غير عابئة بالحرمة التي تتمتع بها الكنيسة، للاستفسار عن التراخيص، في بعض الاحيان بشكل استفزازي". وختمت مطالبة "المعنيين بوضع حد لمثل هذه الممارسات".

 

الأحرار: لإعطاء الأولوية لمواجهة المشاكل الاقتصادية وتقديم التنازلات المتبادلة لإخراج تشكيل الحكومة من عنق الزجاجة

الجمعة 21 أيلول 2018 /وطنية - عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. واعتبر المجلس في بيان بعد الاجتماع أن "جهود تأليف الحكومة تدور في حلقة مفرغة وان اربعة أشهر مضت على المراوحة لم تؤد الا الى تعميق الشرخ بين القوى السياسية. هذا في وقت تتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويكثر الكلام عن خطط لتحجيم هذا الفريق أو ذاك وكأنها حرب تشن لا هوادة فيها".

وقال في البيان: "الأدهى ان الجميع يؤكدون الحرص على تشكيل حكومة وحدة وطنية ويدعون الحرص على المصلحة العامة على حساب مصالحهم الذاتية. وعليه المطلوب اليوم تغيير في النوايا وفي النهج المعتمد وإعطاء الأولوية لمواجهة المشاكل المتراكمة بدءا بالمشكلة الاقتصادية التي أصبحت مستعصية في غياب المعالجات وفي مقدمها الاحجام عن الإفادة من مؤتمر "سادر" وغيره من المؤتمرات التي عقدت من أجل دعم لبنان. وليعلم الجميع وخصوصا المعرقلون، ان الوقت يعمل ضد المصلحة الوطنية وان عليهم التواضع وتقديم التنازلات المتبادلة لإخراج تشكيل الحكومة من عنق الزجاجة".  وأعرب الحزب عن تأييده "عقد جلسات لمجلس النواب او ما يعرف بتشريع الضرورة لإقرار مشاريع واقتراحات القوانين للحد من الخسائر التي تلحق بالاقتصاد من جهة ولمعالجة بعض القضايا الملحة من جهة أخرى". وأمل في "ان تساهم في الدفع باتجاه تحريك المشاورات والجهود الرامية الى تدوير الزوايا على جبهة تشكيل الحكومة العتيدة"، مؤكدا ان "العقبات التي توضع في طريقه محلية بامتياز وليست من صنع الخارج"، لذا فإننا نعول على اتخاذ مبادرات في هذا الاتجاه". وأعرب عن خشيته من "ان تنعكس الازمة التربوية على العام الدراسي في ظل جمود المساعي الهادفة الى ايجاد حل لها حيث يتعلق كل فريق بمواقفه". وجدد القول على هذا الصعيد ان "على الدولة ان تساهم في الحل بتقديم الدعم المالي للتخفيف عن كاهل الأهالي ولتأمين استمرارية المدارس الخاصة وحفظ حقوق المعلمين. وهذا لا يتحقق الا من خلال حوار هادئ بعيدا عن ضجيج الشارع وعن الإضرابات التي يدفع التلاميذ ثمنها في نهاية المطاف. كما لا يفيد ان يمضي كل فريق بالتمترس وراء مواقفه بل على العكس ان يتحلى بالليونة وبالاستعداد للتفاهم للتوصل الى الحل المنشود". وختم البيان: "توقفنا امام حوادث السير المتزايدة والضحايا التي تسقط من جرائها إذ هالنا عددها. ونرى ان أسبابها متعددة تبدأ بأحوال الطرق وانعدام الإنارة وتمر بعدم احترام قوانين السير عموما. وفي سياق متصل نتوقف خصوصا امام ظاهرة تتفاقم يوما بعد يوم وتختصر بازدياد السائقين السوريين الذين ينافسون اللبنانيين ويضاعفون المشكلة التي يعانونها. لذا نطالب بتنظيم هذا القطاع سواء بالنسبة الى السيارات الصغيرة والمركبات المتوسطة الحجم او بالنسبة الى الشاحنات الكبيرة. ويندرج هذا الطلب في بديهيات حقوق اللبنانيين الذين لا تتوفر لهم المعاملة بالمثل والذين يعانون الأمرين لتأمين لقمة العيش".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: سنرد فوراً على أي استهداف إيراني لمصالحنا

العربية.نت/22 أيلول/18/قال وزير الخارجية الأميركي، إن إيران هي أكبر راعٍ للإرهاب في العالم، مشددا على أن واشنطن سترد فورا على أي استهداف إيراني لمصالحها. وأضاف بومبيو "أبلغنا الإيرانيين أننا سنرد فورا على أي هجوم منها أو من وكلائها على مصالحنا". يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، كان أكد أواخر أغسطس الماضي أن #مضيق_هرمز يخضع للملاحة الدولية، وإيران لا تسيطر عليه كما تزعم. كما شدد على أن المضيق هو ممر دولي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل مع الحلفاء في المنطقة لضمان حرية الملاحة الدولية والحركة التجارية في المياه الدولية. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أشارت، الجمعة، إلى أن القوات الجوية تجري تدريبات بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج العربي. وأضافت الوكالة التي تعتبر الناطق الرسمي باسم الحكم الإيراني، أن المناورات تحمل رسالة تحذير لمن أسمتهم أعداء إيران بأنهم سيواجهون "رداً صارماً وسريعاً إذا ما ضربت إيران". وأكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أن #طهران تسعى لزعزعة استقرار دول المنطقة، وتستغل الشعارات الدينية. وكان الحرس الثوري الإيراني قد توعد سابقاً بإغلاق المضيق، مؤكداً سيطرته على الممر المائي في الخليج العربي، ومشيراً إلى منع القوات الأميركية من التواجد في مياهه. وقال قائد البحرية في الحرس الجنرال علي رضا تنكسيري، إن إيران تراقب السفن العسكرية والتجارية على السواء، ولا تستبعد إغلاق المضيق لوقف عمليات الشحن البحري عبر الخليج. يذكر أن تلك التدريبات تأتي ضمن استعراضات سنوية تقوم بها طهران في ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي انطلقت عام 1980 واستمرت 8 سنوات، إلا أنها تتزامن هذه السنة مع ضغوط سياسية واقتصادية هائلة تتعرض لها إيران.

 

فرنسا: تركيا طلبت منا التحرك من أجل إدلب

 دبي - العربية.نت/22 أيلول/18/قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن تركيا طلبت من فرنسا "دعم" الاتفاق الروسي التركي حول محافظة إدلب السورية في مجلس الأمن، وذلك بحسب مقابلة مع صحيفة "لوموند" تُنشر السبت. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الذي تشغل بلاده مقعدا دائما في مجلس الأمن أن "التحذيرات والضغوط التي مارسناها في مواجهة خطر حصول كارثة إنسانية وأمنية (في إدلب) كانت مفيدة". وشدد بحسب فرانس برس على أهمية الدور الذي لعبته فرنسا خصوصا بعد فشل الدول الراعية لمحادثات أستانا في التوصل لاتفاق في قمة طهران، وأشار إلى "مطالبة تركيا فرنسا بالتحرك في مجلس الأمن لدعم الاتفاق (الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إدلب". وكان الرئيسان الروسي والتركي أعلنا، عقب قمة في منتجع سوتشي الاثنين الماضي، الاتفاق على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في إدلب اعتبارا من الخامس عشر من تشرين الأول/اكتوبر، ما من شأنه إبعاد شبح هجوم النظام_السوري على المحافظة التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين نسمة. وكان النظام السوري استقدم في الأسابيع الأخيرة تعزيزات إلى تخوم إدلب المحاذية لتركيا، في حين قُتل عشرات المدنيين جراء قصف القوات السورية للمنطقة وغارات سلاح الجو الروسي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحذّر منظمات أممية وإنسانية من أن هجوم النظام السوري سيتسبب بـ"حمام دم" في إدلب وبـ"أسوأ كارثة إنسانية" في القرن الحالي.وأعلن مصدر دبلوماسي فرنسي أن الاتفاق التركي الروسي قد يتم تبنيه "بواسطة قرار في مجلس الأمن أو بيان" صادر عنه، مضيفا أن الأمر "قيد" البحث في نيويورك. وتعقد الأمم المتحدة الأسبوع المقبل جمعيتها العامة الثالثة والسبعين في نيويورك حيث يتوقع أن يطغى موضوع إدلب على النقاشات.

 

سفير السعودية في موسكو: علاقتنا مع روسيا بأقوى مراحلها

 دبي - العربية.نت/22 أيلول/18/عقد السفير السعودي لدى روسيا رائد بن خالد قرملي، مؤتمرا صحافيا مع وكالة نوفوستي للأنباء الروسية بمناسبة اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة. وأكد السفير أن العلاقات السعودية الروسية تعيش أقوى مراحلها، وقد زار ولي_العهد روسيا ٤ مرات منذ عام ٢٠١٥. وتوجت النقلة النوعية في العلاقات بالزيارة التاريخية للملك سلمان إلى موسكو في أكتوبر ٢٠١٧. وأشار قائلا: "حاليا لا يمر شهر دون أن نشهد لقاءا على مستوى الوزراء بين البلدين. ونحن نرحب بالزيارة القادمة للرئيس بوتين للمملكة تلبية للدعوة الموجهة من الملك سلمان". وأوضح بأن التبادل التجاري بين روسيا والسعودية تضاعف بنسبة ١٠٠٪؜ عام ٢٠١٧، ونما مجددا بنسبة ٧٦٪؜ خلال الشهور الأربعة الأولى لعام ٢٠١٨. كما أن الاستثمارات السعودية في الاقتصاد الروسي بلغت قرابة ملياري دولار، وتبحث المملكة مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي في فرص جديدة ليصل مجمل حجم الاستثمار مستقبلا إلى ١٠ مليار دولار. ونوّه إلى أن عدد الطالبات الجامعيات يفوق حاليا عدد الطلاب. وأن جوهر رؤية ٢٠٣٠ الطموحة التي أعلنها ولي العهد هو ما أكده الأمير_محمد_بن_سلمان في أن سقف الطموحات هو ما يحدده شبابنا وفتياتنا، فهم هدف التنمية وهم أيضا صانعيها. وأكد السفير أن العلاقات السعودية الروسية تعيش أقوى مراحلها، وقد زار ولي العهد روسيا ٤ مرات منذ عام ٢٠١٥. وتوجت النقلة النوعية في العلاقات بالزيارة التاريخية للملك سلمان إلى موسكو في أكتوبر ٢٠١٧. وأشار قائلا: "حاليا لا يمر شهر دون أن نشهد لقاءا على مستوى الوزراء بين البلدين. ونحن نرحب بالزيارة القادمة للرئيس بوتين للمملكة تلبية للدعوة الموجهة من الملك سلمان". وختم بأن التبادل التجاري بين روسيا والسعودية تضاعف بنسبة ١٠٠٪؜ عام ٢٠١٧، ونما مجددا بنسبة ٧٦٪؜ خلال الشهور الأربعة الأولى لعام ٢٠١٨. كما أن الاستثمارات السعودية في الاقتصاد الروسي بلغت قرابة ملياري دولار، وتبحث المملكة مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي في فرص جديدة ليصل مجمل حجم الاستثمار مستقبلا إلى ١٠ مليار دولار.

 

ليبيا.. طرابلس تشهد أعنف اشتباكات وتراجع اللواء السابع

 دبي - العربية.نت/22 أيلول/18/تشهد العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، اشتباكات هي الأعنف، وفقا لوصف مصادر "العربية". وأكدت المصادر تراجع قوات اللواء السابع من محيط المنطقة. وكان القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر قد نفى، خلال لقائه قبيلة العواقير وعدداً من أبناء قبائل شرق ليبيا، أي صلة للجيش الليبي بالجماعات المسلحة التي تتحرك في طرابلس، مشيرا إلى أنها تحركات ارتجالية. وأوضح أن تحرك الجيش باتجاه طرابلس سيتم في الوقت المناسب وبالشكل الصحيح، مؤكداً أن القانون سيلاحق الجميع فيما يخص الدعم الذي تحصل عليه الميليشيات المسلحة من قبل حكومة طرابلس. وكانت المعارك المستمرة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس اشتدت في الأيام القليلة الماضية. وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، أن حصيلة الاشتباكات وصلت إلى عشرات القتلى والجرحى، مؤكدةً أن الأرقام مرجحة للارتفاع بسبب استمرار المواجهات. كما أشارت إلى نزوح ما يقارب 300 عائلة من مناطق الاشتباكات. ولا تزال حكومة الوفاق عاجزة عن إجبار الميليشيات المتصارعة على وقف القتال والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينها برعاية أممية في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.

 

إدلب تصرخ مجددا.. وتظاهرات تطالب بمحاكمة الأسد

العربية.نت ـ جوان سوز/22 أيلول/18/مجدداً خرج أهالي إدلب في شمال غربي سوريا الجمعة، هاتفين ضد النظام السوري، مجددين ثورتهم، ومطالبين بإطلاق سراح آلاف المعتقلين. وقال متظاهرون للعربية.نت: "لن نتوانى عن الاستمرار بثورتنا، حتى تحقيق أهدافها". وأضافوا، "نحن هنا اليوم، لنقول لشهدائنا، لن ننساكم". وتأتي هذه التظاهرات، بعد أيام قليلة على قمة سوتشي، التي عقدت بين الرئيسين التركي والروسي في 17 سبتمبر، حيث اتفق الطرفان على إقامة منطقة منزوعة السلاح، على أن يخرج منها عناصر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً منتصف أكتوبر)، وأن تقام مراكز مراقبة وتفتيش روسية تركية. ووفق الاتفاق الثنائي الروسي التركي، فإن المنطقة "منزوعة السلاح" ستقام في أجزاء من ريف مدينة إدلب، وستنقذ أرواح ملايين المدنيين القاطنين في تلك المناطق.

 

وزير خارجية اليمن: إيران ماضية في أجندتها بالمنطقة

دبي - قناة العربية/22 أيلول/18/قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إن إيران ماضية في أجندتها التوسعية في المنطقة ودعم ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن. وأعرب اليماني خلال المؤتمر الدولي حول اليمن المنعقد بنيويورك عن تقدير الحكومة اليمنية الشرعية لدور دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى وجه الخصوص السعودية والإمارات، في مشروع استعادة الدولة وإحلال السلام. من جانبه، اتهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ميليشيات الحوثي بإعاقة الجهود الأممية التي ترمي إلى تسوية سياسية، مؤكدا أن المرجعيات الثلاث تعكس إرادة الشعب اليمني. وقال "إن جماعة الحوثي تواصل إعاقة كل الجهود الرامية إلى العودة للمسار السياسي والتوصل إلى تسوية سياسية بناء على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والذي يعكس الخيارات والإرادة المشروعة للشعب اليمني". وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن دول المجلس ستواصل تقديم مواد الإغاثة للشعب اليمني، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات. وقال "دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل تكثيف تقديم مواد الإغاثة والمساعدات لمناطق اليمن المختلفة بما فيها المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة وجمعيات الهلال الأحمر ومنظمات خيرية خليجية أخرى بالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصلة. كل ذلك يؤكد التزام مجلس التعاون الخليجي للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور في اليمن".

 

المغرب يتحرك للتحذير من التسلل الإيراني إلى أفريقيا

العرب/22 أيلول/18/الرباط - حرصت المملكة المغربية على تأكيد أن قطع علاقاتها مع إيران ليس خطوة طارئة، وأن الأمر يتعلق بمعارضة استراتيجية إيران في التسلل إلى شمال أفريقيا من بوابات متعددة، ومن ضمنها استهداف أمن المغرب بدعم جبهة البوليساريو، وأنه لم يستجد أي طارئ يمكن أن يجعلها تتراجع عن تلك الخطوة. يأتي هذا في وقت تتحرك فيه الرباط لإقناع الولايات المتحدة بخطر التمدد الإيراني ليس فقط على أمن المغرب، ولكن أيضا على أمن المنطقة ككل في وقت تسير فيه استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتشددة ضد إيران، ببطء شديد بسبب اضطراب في المواقف داخل إدارته. وقالت الحكومة المغربية إن الأسباب الثلاثة التي دفعت الرباط إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران “لا تزال قائمة إلى غاية اليوم”. جاء ذلك على لسان الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي، خلال مؤتمر صحافي بالرباط، مساء الخميس، حول مستجدات موقف الرباط في هذا الملف.وأوضح الخلفي أن “العنصر الأول هو اتخاذ القرار قبل أشهر في إطار ما تمليه مقتضيات الدفاع عن الوحدة الترابية”.

وأضاف أن “العنصر الثاني هو أن القرار سيادي، في حين العنصر الثالث جاء بناء على معطيات ملموسة، جرى تقديمها إلى إيران”. وتأتي تصريحات الخلفي في سياق جدل إيراني مغربي بعد تصريحات أطلقها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال زيارة له إلى واشنطن اتهم فيها إيران بأنها تتطلع إلى الاستفادة من دعمها للبوليساريو من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب أفريقيا. ناصر بوريطة: على واشنطن الحد من أنشطة إيران التخريبية خارج الشرق الأوسطناصر بوريطة: على واشنطن الحد من أنشطة إيران التخريبية خارج الشرق الأوسط

وهي تصريحات انتقدها الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريحات له الثلاثاء، معتبرا أنها ادعاءات غير مسنودة بأدلة. ويقول مراقبون إن المغرب أثار قضية حساسة طالما سعى المسؤولون الإيرانيون إلى تعويمها خوفا من انكشاف استراتيجيتهم في التسلل إلى شمال أفريقيا، وهي القضية التي سبق أن أثارت جدلا واسعا في الجزائر قبل ذلك، فضلا عن مخاوف في تونس من استقطاب ممنهج تتولاه طهران بين المثقفين والإعلاميين بوجه خاص. ويحذر المراقبون من أن التهوين من الدور الذي يلعبه حزب الله في استقطاب وتدريب عناصر البوليساريو لاستهداف أمن المغرب قد يتحول مستقبلا إلى خطر أشمل بأن ينجح الحزب، ومن ورائه إيران، في زرع أذرع تابعة له في تونس وليبيا والجزائر، ما يجعل أوروبا على تماه مباشر بالخطر الذي يمثله الحزب، تماما مثل الخطر الذي تواجهه إسرائيل من عمليات التسليح التي يحصل عليها الحزب بشكل مكثف بالرغم من الرقابة الإسرائيلية المشددة. وعرض بوريطة هذه القضية لأول مرة في زيارة له إلى واشنطن في أبريل الماضي. وحذر كبير الدبلوماسيين المغربيين في اجتماعاته مع الخبراء والمسؤولين من تزايد الإشارات على أن النظام الإيراني قد ضاعف من تدخله في منطقة شمال أفريقيا، بما في ذلك من خلال التواطؤ مع الجهات الإقليمية المتطرفة مثل متمردي جبهة البوليساريو. لكن البيت الأبيض، الذي كان بصدد عملية تحول كبيرة في الأمن القومي، بسبب قضية تعيين السفير السابق للأمم المتحدة، جون بولتون، كمستشار للأمن القومي بدلا من هربرت ماكماستر، لم يكن جاهزا للاستماع. ويأمل بوريطة أن تكون الولايات المتحدة أكثر استعدادا للقيام بدورها الآن. فخلال الأشهر القليلة الماضية، تحدث وزير الخارجية المغربي إلى وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك “فوكس نيوز، للضغط على القضية. وفي الآونة الأخيرة، جلس في مقابلة حصرية مع “برايتبارت نيوز من أجل حث واشنطن على تولّي أمر أنشطة إيران التخريبية خارج الشرق الأوسط. ويقول بوريطة إن إيران “تود أن تسيطر على منطقة شمال أفريقيا. لقد حاولت ترسيخ قدمها في المغرب في الماضي. وهي الآن تكرر الجهود في دول شمال أفريقيا الأخرى”. ومن الواضح أن مخاوف المغرب تتقاطع مع استراتيجية الولايات المتحدة في الحد من نفوذ إيران، وهي استراتيجية لا تزال محدودة التأثير، وقد تعجز عن مجاراتها، خاصة أن التمدد الإيراني يأخذ أوجها متعددة (اقتصادية وخيرية ودينية) ويتوسع من شمال أفريقيا إلى غربها وجنوبها، فيما يتوقف المسعى الأميركي للحد منه إلى الآن في منطقة الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية المغربي لصحيفة “برايتبارت”، “نعتقد أن ما يحدث مع البوليساريو ليس سوى جزء من نهج عدواني من جانب إيران تجاه شمال وغرب أفريقيا. لاحظنا من قبل بعض الأنشطة في السنغال، وفي غينيا، وفي كوت ديفوار، وحتى في غينيا بيساو”. ومطلع مايو الماضي قرر المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب ما قال إنه “دعم وتدريب عسكري” يقدمهما حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا، لجبهة البوليساريو الانفصالية.

وأعادت الرباط العلاقات مع إيران أواخر 2016 بعد قطيعة دامت زهاء 7 سنوات، على خلفية اتهام المغرب لإيران بنشر التشيّع في البلاد. وفي مارس 2009، عمدت الرباط إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، جراء ما أسمته “الموقف غير المقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية”. وأوضح الخلفي، خلال مايو الماضي، أن بلاده “تملك أدلة وحججا تدين إقدام حزب الله على تسليح وتدريب عناصر من البوليساريو”. واتهم الناطق باسم الحكومة المغربية، حزب الله بتدريب عناصر من البوليساريو على “حرب الشوارع وتكوين عناصر كوماندوز، حيث يكلف بهذا الأمر قياديين وخبراء من الحزب”. فيما نفت وزارة الخارجية الإيرانية “بشدّة”، في الشهر ذاته، الاتهامات المغربية بوجود “تعاون بين سفارة طهران بالجزائر والبوليساريو”.

 

تكريم ماكرون للحرْكيين يثير أزمة جديدة بين فرنسا والجزائر

صابر بليدي/العرب/22 أيلول/18

الجزائر - دخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية أزمة صامتة، في ظل تطورات متسارعة أعادت إلى الواجهة الملفات الخلافية بين البلدين، لا سيما في ما يتعلق بالذاكرة والتاريخ، بعد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتكريم العشرات من “الحركى”، وهم جزائريون حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي. ورقّى ماكرون بموجب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية، الجمعة، ستة حركيين سابقين ومؤسسة جمعية لهم إلى درجة جوقة الشرف برتبة فارس، وهي أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية. وفي الإجمال رُقي 37 شخصا سواء إلى رتبة فارس أو درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط وغالبيتهم يمثلون جمعيات أو هيئات. ويأتي التكريم قبل بضعة أيام على اليوم الوطني للحركيين المصادف في 25 سبتمبر. وتزامن قرار ماكرون بتكريم “الحركى”، المغضوب عليهم جزائريا والموسومين بالخونة، مع تصريحات أدلى بها الدبلوماسي ورجل الاستخبارات الفرنسية السابق بيرنار باجولي، اتهم فيها جيل الثورة وبينهم الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة، بشل التعاون بين البلدين، وهي تصريحات تنذر بأزمة دبلوماسية معقدة. وتوحي مؤشرات الخطاب السياسي في باريس، بأن فرنسا تتوجه إلى نفض يديها من نظام بوتفليقة، وإلى إنهاء حقبة دعم وتزكية باريس للسلطة، التي ترى أنها توظف التاريخ في إثارة المشاعر، وتعمل على تعطيل مسار التعاون المشترك والعلاقات الثنائية، في إشارة إلى تمسك الجزائر الرسمي والشعبي بمطلب الاعتراف والاعتذار عن الحقبة الاستعمارية (1830- 1962)، مقابل أي توجه نحو المستقبل. وكرست التطورات الأخيرة مقاربة الرئيس الفرنسي في التعاطي مع ملف التاريخ والذاكرة المشتركة، بشكل يدفع السلطات الجزائرية إلى مراجعة حساباتها وترتيب أوراقها، لا سيما بالنسبة لأولئك المراهنين على التزكية الباريسية، لأجندتها المتمحورة حول استمرار بوتفليقة في السلطة، والتجديد له في الاستحقاق الرئاسي القادم. وإذ استقبلت السلطات الجزائرية والقوى السياسية والتنظيمات الشعبية، قرار ماكرون المتعلق باعتراف باريس باغتيال صديق ثورة التحرير الجزائرية موريس أودان، من طرف الجيش الفرنسي، وبانتهاج نظام عنيف خلال ما تصفه بـ”حرب الجزائر” بالترحيب الحذر، فإن القرار الصادر حول منح أوسمة شرفية لأكثر من ثلاثين “حَرْكيا” (جزائريين حاربوا إلى جانب الجيش الفرنسي خلال ثورة التحرير الجزائرية 1954- 1962)، يحمل رسالة سياسية تساوي بين الثوار الجزائريين وبين من يوصفون بـ”الخونة”.

الإليزيه يتجه إلى مراجعة الكثير من الأوراق في علاقاته مع الجزائرالإليزيه يتجه إلى مراجعة الكثير من الأوراق في علاقاته مع الجزائر

ودخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية خلال الأيام الأخيرة، فصول أزمة دبلوماسية غير معلنة، بعد قرار باريس رفع حمايتها الأمنية على مقار القنصليات والسفارة الجزائرية في فرنسا، وهو ما طبقته الجزائر في اليوم الموالي في إطار التعامل بالمثل، حيث رفعت بدورها الحماية الأمنية عن المصالح الفرنسية فوق ترابها، واكتفت بإبقائها في المركز الثقافي والمدارس التعليمية المملوكة لها. وعبر ناشطون جزائريون وجمعيات تاريخية، منذ أيام عن “عدم اطمئنانهم لخطوة ماكرون، بالاعتذار لعائلة صديق الثورة، المناضل الفرنسي الشيوعي موريس أودان، والاعتراف باغتياله من طرف الجيش الفرنسي”. وأرجعوا ذلك إلى ما وصفوه بـ”انتقائية” باريس في الاعتراف بجرائمها الاستعمارية، وعدم الاعتذار لجميع ضحاياها من الجزائريين ومن أصدقائهم، لأن الاعتذار فاضل بين الضحايا على أساس العرق والانتماء.

ورغم أن السفير الفرنسي في الجزائر غزافي دريانكور، كشف في وقت سابق عن زيارة ثرية ومهمة مرتقبة لماكرون، للجزائر مطلع العام القادم، في خطوة لإعادة التوازن إلى علاقات البلدين، إلا أن التطورات الأخيرة، تنذر بأزمة دبلوماسية قد تخلط الأوراق بين الطرفين، لا سيما أن تصريح الدبلوماسي ورجل الاستخبارات بيرنار باجولي، لصحيفة “لوفيغارو” الجمعة، وجه اتهامات صريحة لبوتفليقة ومن أسماهم بـ”جيل الشرعية الثورية بتعطيل علاقات البلدين وشل التعاون بينهما”. وقال باجولي في رد على سؤال بخصوص مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية، بأنها “تطورت بخطوة صغيرة جدا، لسببين، الأول يتعلق بجيل الثورة الذي يحافظ على إضفاء الشرعية على نفسه من خلال استغلال المشاعر تجاه المستعمر السابق، والثاني هو الرئيس بوتفليقة (…) يبقى على قيد الحياة بشكل مصطنع، ولن يتغير شيء في هذه الفترة الانتقالية”. ويوحي تصريح بيرنار باجولي بأن باريس قد نفضت يديها من نظام بوتفليقة، وتسعى لتبرئة نفسها بما سرب العام 2014 عن “صفقة أبرمت في مستشفى فال دوغراس بين محيط بوتفليقة لما كان يعالج هناك بعد إصابته بجلطة دماغية، وبين السلطات الفرنسية، حول تزكية باريس لولاية رئاسية رابعة له، مقابل ضمان امتيازات كبيرة لفرنسا في الجزائر. وتتجه إدارة الإليزيه منذ قدوم ماكرون، إلى مراجعة الكثير من الأوراق في علاقاتها مع الجزائر، من خلال تقديم مقاربة جديدة لمعالجة ملف الذاكرة المشتركة والتاريخ، والعلاقات الثنائية في جوانبها المتصلة بالهجرة وتنقل الأشخاص والمصالح المشتركة، فضلا عن التخلص من تركة الرئيس السابق فرانسوا هولاند، مما يوحي برغبة باريس في البحث عن جيل جديد في السلطة الجزائرية ما بعد بوتفليقة.

 

أبومازن في باريس بحثا عن المستحيل

العرب/22 أيلول/18/باريس - أبدت مصادر سياسية عربية استغرابها طرح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عبّاس (أبومازن) موضوع المؤتمر الدولي من أجل السلام مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ووصفت هذا الطرح بأنّه بحث عن المستحيل في ضوء الظروف الإقليمية والتوازنات الدولية القائمة وموقف الولايات المتحدة من مثل هذا المؤتمر. وقالت المصادر إن أبومازن، الذي التقى ماكرون الجمعة في قصر الإليزيه، يبدو في موقع غير المطلع على الوضع في المنطقة أو على القدرة المحدودة للرئيس الفرنسي على التأثير في السياسة الأميركية أو الإسرائيلية. وأعرب الرئيس الفلسطيني، الجمعة، عن الاستعداد لبدء مفاوضات، سرية أو علنية، مع إسرائيل، بوساطة دولية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون، عقب لقاء جمعهما في قصر الإليزيه. وقال عباس إن “الجانب الفلسطيني لم يرفض المفاوضات إطلاقا”، مشيرا إلى أن “(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو هو من يعطلها”. وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني لباريس ضمن جولة دولية تشمل فرنسا وأيرلندا، قبيل توجهه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال سفير فلسطين في باريس، سلمان الهرفي، إن زيارة عباس الرسمية لباريس تستغرق ثلاثة أيام. وبحث ماكرون وعباس آخر التطورات السياسية بما فيها الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، بالإضافة إلى الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عقب قطع الولايات المتحدة مساعدتها للوكالة. كما بحثا المواضيع التي ستطرح على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين. ورجحت المصادر أن يكون ذلك عائدا إلى انهيار ما بقي من الدبلوماسية الفلسطينية أو أنّ البعثة الفلسطينية في باريس لا تضم أشخاصا يمتلكون مستوى معينا أو الحد الأدنى من الوعي السياسي. وقالت إنّه لو كان مثل هذا الوعي متوفرا لدى أفراد البعثة الفلسطينية في باريس، لكان ذلك مكّنهم من فهم ما يدور في فرنسا من جهة، وشرح حقيقة ما تستطيع فرنسا عمله وما لا تستطيعه من جهة أخرى. وعزت ذلك إلى غياب سفير فلسطيني قادر على أن يكون له أي تأثير في الدوائر السياسية الباريسية. واعتبرت أن افتقاد مثل هذه العناصر البشرية، القادرة على إقامة علاقات مع دوائر فرنسية بارزة تمتلك دورا في صنع القرار السياسي، وراء بلوغ الدبلوماسية الفلسطينية الدرك الذي بلغته. وذكرت أن ذلك جعل أبومازن يبحث عن ملء الفراغ السياسي ومواجهة انسداد الآفاق السياسية عبر صورة تلتقط له مع الرئيس الفرنسي. وأشارت إلى أن هذه الصورة لا تغطي بأي شكل فضيحة من نوع الاعتقاد بأن فرنسا تستطيع لعب دور على صعيد التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في ظل المشاغل الداخلية والأوروبية لماكرون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إخراج لبنان من عصر الحشيشة!

سليم نصار/الحياة/22 أيلول/18

إذا كان من الصعب على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرغام إسرائيل على تجميد طموحاتها التاريخية، والقبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة...

وإذا كان من المستحيل على دولة اليهود القبول باستخراج النفط أو الغاز، من دولة جارة تنافسها في مختلف الميادين...

وإذا كانت المبالغ التي يحولها المغتربون سنوياً انخفضت من تسعة بلايين دولار غلى ثلاثة بلايين، فإن هذا التحول يتطلب من الدولة التعامل بحكمة مع المستجدات التي شهدت عودة آلاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي والدول الأفريقية!

وكان من الطبيعي أن يؤثر انخفاض الدعم الاغترابي المستمر في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي تطلب تدخل المسؤولين بحثاً عن حل سريع. وظهر الحل المفاجئ خلال المهرجان الذي أقامته حركة «أمل» في مدينة بعلبك خلال الذكرى الأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا.

ولم يكن صاحب الحل سوى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي اعترف أمام الحضور بأن الدولة ملزمة باستنباط عملية إنقاذ سريعة. والسبب، في رأيه، يختصره حجم الدين العام الذي أصبح ثالث أعلى مديونية في العالم بالنسبة إلى الناتج العام (120 بليون دولار).

وبعد مطالبته بأهمية وضع خطة أمنية تتمثل في إنشاء مجلس تنمية للبقاع ومجلس آخر لعكار والضنيّة والمنية، على غرار «مجلس الجنوب»، اقترح الرئيس بري إصدار قانون يشرّع زراعة «الحشيشة» لأغراض طبية وصحية. ثم زاد، موضحاً: «تبرز الحاجة إلى تشريع زراعة الحشيشة، خصوصاً أن هناك 123 دولة شرّعته بمَا فيها الصين والهند، إضافة إلى 29 ولاية أميركية».

عقب إصدار هذا الاقتراح من رئيس المجلس التشريعي، تبارى السياسيون والمزارعون حول تشريع زراعة الحشيشة، وكيف يمكنها أن تفتح فرصاً جديدة للاقتصاد اللبناني المنهار.

أول تعليق صدر عن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر الذي أيد هذه الخطوة، شرط اقتصار استعمالها على الأغراض الطبية والصحية.

النائب ماريو عون (التيار الوطني الحر) نشر سلسلة محاذير وعوائق، قال أنها ستعرقل عمل هذا المشروع بسبب وجود مئات التجار الذين يحتكرون هذه التجارة المربحة. وقد أيده بعض نواب «التيار»، نظراً إلى صعوبة ضبط عمليات التهريب، خصوصاً أن لبنان جاء تصنيفه الثالث من الأمم المتحدة، بعد أفغانستان والمغرب. وفي ظل هذه الاعتبارات، شكك كثيرون في مردود هذا المشروع على الاقتصاد العام، ما لم يتم حصره بمؤسسة مختصة في هذه الزراعة، مثل «إدارة حصر التبغ والتنباك.» ووفق ما صدر عن مكتب الدراسات التابع لمحمد شمس الدين، فإن مساحة الأراضي المزروعة في البقاع تُقدَّر بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف هكتار. ويكفي أن نعرف أن كل كيلومتر مربع يدرّ على المزارع عشرين ألف دولار. وهذا وحده سبب كافٍ لاحتمال اتساع المساحات المزروعة بالحشيشة.

قبل مدة قصيرة، كتبت صحيفة «ديلي ميل» بحثاً مستفيضاً استقت معلوماته من مصادر علمية، يؤكد فيه باحثون في جامعة روستوك الألمانية أن نبتة الحشيشة أو (القنب الهندي) هي علاج لتقوية جهاز المناعة ومكافحة السرطان.

وكانت أبحاث المختبرات قد كشفت وجود مادة كيماوية تسمى «فتيوكانا بينويدز» يستخدمها أطباء لمنع تكاثر الخلايا السرطانية. وأظهرت نتائج دراسات طُبّقت على مئة مريض بالسرطان، أن المواد المخدرة في الحشيشة تفرز مواد مضادة لهذا المرض الخبيث. عليه، قررت شركات الأدوية رصد مبالغ خيالية من أجل تطوير العقاقير الخاصة بتقوية جهاز المناعة.

النائب أنطوان حبشي، عضو «كتلة الجمهورية القوية»، طالب بتغيير بذور القنبز واستخدام شتلة جديدة تُستخدم للأغراض الطبية والصحية فقط. كذلك اقترح على وزارة الزراعة تأمين كميات من هذه الشتلة التي تعود على المزارع بأرباح مضاعفة وتمنع عنه الملاحقة القانونية في حال تحقق التشريع.

يعترف أبناء العشائر في سهل البقاع ومنطقة الهرمل ودير الأحمر بأن زراعة الحشيشة كانت تتم تحت الغطاء الأمني الذي ينشره رجال الدرك فوق السهول الشاسعة. وعلى الرغم من حملات الدهم والملاحقة، إلّا أن تجار «الذهب الأخضر» كانوا يختارون وسطاء العمليات من أصحاب النفوذ. وكان هؤلاء الوسطاء منتشرين في مصر والأردن وفرنسا وبلجيكا. وقد اشتهر منهم المهرِّب الزحلاوي سامي الخوري، مؤسس أكبر شبكة لتصريف الحشيشة خلال الخمسينات والستينات.

آخر الخمسينات، صدر عنه في فرنسا كتاب يحمل هذا العنوان: «قضية سامي الخوري». ويروي المؤلف سيرة حياة سامي منذ زُجَّ في السجن في القاهرة وهو في سنّ المراهقة. ومعنى هذا أنه أتقن مهنة التهريب إلى خارج البلاد في مقتبل العمر. وقد عانى السفير سامي الخوري، شقيق الرئيس بشارة الخوري، من مغامرات «سميّه» الشيء الكثير ذلك أنه كان يتعرض للمضايقات والتفتيش كلما وصل إلى مطار عاصمة أوروبية.

يقول أصدقاؤه في زحلة أن سامي تزوج في سنّ مبكرة بحسناء فرنسية تُدعى ماريا فانسان. ورُزِق منها بابنة سمّاها «وديعة». وكان يتصرف كزعيم عشيرة، ويوزع المال على الجمعيات الخيرية، وعلى زعماء المنطقة الذين سهلوا له تنفيذ العمليات المستحيلة.

في آخر عملية قام بها عام 1962، اختفى المهرب العالمي سامي الخوري مع سائقه ورفيق مغامراته، من موظفي مديرية الأمن العام. ثم ترددت إشاعات في سورية والأردن أن قبيلة لورانس الشعلان خطفته وقتلته بعد خلاف على توزيع الأرباح. وهكذا بقيت عملية اختفائه سراً من الأسرار مثل عملية أنطوان قموع، تاجر السلاح اللبناني الذي اتُهِم معمر القذافي بتصفيته في فرنسا.

عندما وصل فؤاد شهاب إلى رئاسة الجمهورية كان ملف زراعة الحشيشة يتقدم كل الملفات الأخرى فوق مكتبه. والسبب، كما شرحه معاونوه، أنه كان يريد من وراء معالجة هذه المسألة الاجتماعية، إيجاد فرص عمل لأهل تلك المنطقة، واستبدال الحشيشة بزراعة مفيدة تغني المزارعين عن الربح السريع من إنتاج المخدرات.

واختارت وزارة الزراعة زهرة «دوّار الشمس» التي يُستخرَج منها الزيت النباتي. ولم يعمّر ذلك المشروع الإنمائي أكثر من ثلاث سنوات بسبب الربح الضئيل الذي يدرّه على مواطني قرى سهل البقاع.

والحشيشة نبتة قديمة جداً ذكرها هيرودوتس في كتابه عام 425 ق.م. وقال في ذلك أن القدامى كانوا يجففونها ثم يطحنونها ويرمونها على الصخور بعد إحراقها وتنشق رائحتها المخدرة.

اشتق اسم «الحشيشة» من «الحشاشين» نسبة إلى جماعة طائفية كان إمامها الحسن الصباح. ويُستفاد من الكتب التي نشرت سيرة حياته وعقيدته، خصوصاً كتاب إدوارد فيتزجيرالد، مترجم إلى الإنكليزية رباعيات الخيام. وكان الحسن الصباح يدين بنجاح دعوته إلى تضافر العمل السري والتضحية بالذات. وكان يعتمد على نبتة الحشيشة لتخدير أتباعه وإرسالهم في مهمات خطرة. مثال على ذلك، تنفيذ عملية اغتيال ملك القدس الماركيز كونراد دو مونغرا (28 نيسان - أبريل - 1192). وعندما اعتقل الفاعل اعترف أنه ينتمي إلى فئة طائفية تدعى «الحشاشون»، وأن زعيمه المباشر الشيخ رشيد الدين سنان الملقب بـ «شيخ الجبل» هو الذي أرسله لتنفيذ هذه المهمة. ثم تبيّن بعد حين أن صلاح الدين الأيوبي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، على أيدي أتباع هذه الجماعة.

ويُعتبر كتاب «تاريخ الحشاشين» للمستشرق النمسوي جوزيف فون هامر، من أفضل المراجع الأكاديمية للتعريف بحركة الحسن الصباح سيد الحشاشين.

عودة إلى الاقتراح الذي أعلنه الرئيس نبيه بري، والمتعلق بضرورة تشريع زراعة الحشيشة، واستخدام مردودها الطبي لإنعاش الخزينة الضامرة.

وصدف أثناء إعلان الاقتراح أن أعلنت قيادة الجيش عن مقتل ثمانية مسلحين، وتوقيف 41 بينهم ستة جرحى. ولقد حدث ذلك خلال عملية دهم للمطلوب علي غسماعيل، المتهم مع عصابته بالترويج للمخدرات. وأسفرت الاشتباكات في بلدية الحمودية عن ضبط أسلحة ومخدرات. وربما ساعد هذا الحادث على تكليف لجنة اختصاصيين لإعداد صيغة اقتراح قانون يتعلق بزراعة الحشيشية.

حصيلة استقصاءات الرأي تشير صراحة إلى شكوك المواطنين بجدوى هذا التشريع، لاعتقادهم بأن الدولة فشلت في تأمين الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وحل موضوع النفايات.

واستناداً غلى هذه الوقائع، فإن المواطن اللبناني لا يؤمن بجدية الدولة، ولا بكل تشريعاتها ما دامت الأرض مستباحة للفاسدين والمرتشين على أعلى المستويات!

* كاتب وصحافي لبناني

 

الممانعة شفافة وخصومها مرتبكون

حازم الأمين/الحرة/21 أيلول/18

"صمت دهرا.. فنطق كفرا"! وأخيرا حصلنا على إجابة عن سر قبول جماعات "المقاومة" ومفوهيها وكتبتها بالعلاقات الروسية ـ الإسرائيلية، التي تسهل لتل أبيب مهمتها في المواظبة على قصف مواقع "أبطال الجيش العربي السوري" وحلفائه من الجماعات الشيعية. حصلنا على إجابة مقتضبة وغير رسمية، إلا أنها قد تساعدنا على فهم سبب ذلك القبول الفظيع بحليفـ"نا" الذي يسهل مهمة قتلـ"نا". فقد قالت صحيفة الممانعة مفسرة هذا القبول: "مع إسرائيل أيضا، لم تقف موسكو في وجه ما تعتبره تل أبيب خطوطا حمرا في ما يخص 'التمركز الإيراني' و'نقل سلاح كاسر للتوازن إلى لبنان'. لكنها حصلت، بالتعاون مع حلفائها، خطوطا حمرا لم تكن مواتية في السنين الأولى من الحرب وأبرزها إسقاط الرئيس السوري ودمشق".

صُمم "النصر الإلهي" في لبنان في العام 2006 على مقاس حرب أهلية أعقبته

إذا هو قبول بمحو الخط الأحمر عن الدور الإسرائيلي في سورية في مقابل تثبيته في وجه الراغبين بإسقاط بشار الأسد. هذه المعادلة لا لبس فيها، وقد صدقت الصحيفة في تثبيتها بصفتها المعادلة التي يجب أن تُشهر في وجهنا نحن الساعين للحصول على إجابة. وهي على كل حال معادلة سبق أن ارتسمت هي نفسها في أكثر من مناسبة. افتتحها رامي مخلوف في مقابلته مع الراحل أنتوني شديد، واليوم ترفعها في وجهنا صحيفة "المقاومة والممانعة"، ولهذا يجب أن نكف عن التساؤل وأن ننقل حيرتنا إلى مستوى آخر خلال سعينا إلى استيعاب حال الاختناق السوري.

سجلت الممانعة نقطتها بوضوح وشفافية. القصة ليست أكثر من صراع مذهبي. حماية النظام السوري هي المهمة المركزية لحركة "المقاومة" من المحيط إلى الخليج. "المقاومة" لم تكن يوما أكثر من أقنعة لحروب أهلية. صُمم "النصر الإلهي" في لبنان في العام 2006 على مقاس حرب أهلية أعقبته، وعلينا في هذا السياق أن لا ننسى ما جره القرار الإسرائيلي قبل الانسحاب من لبنان في العام 2000 من عبارات أضيفت إلى قاموس الصراع من نوع "مؤامرة الانسحاب من جزين".

لكن وعلى رغم هذا الوضوح وعلى رغم ما أقدم عليه هذا الخطاب لجهة مكاشفتنا بكل نواياه، يجب علينا أن نعترف بقدرته على تجاوز اعترافاته وعلى الانتقال الفوري إلى موقع من يدين خصومه بما سبق أن اعترف هو نفسه بإقدامه عليه. يحق لهذا الخطاب أن يتهمنا بالعمالة لمجرد أننا نصف "المقاومة" بأنها مشاريع حروب أهلية متنقلة. وأن نبدي رغبة بالسلام، فهذا امتداد لتهاوننا وتفريط بالحقوق "المقدسة". والحال أن حقه هذا انتزعه منا، ذاك أنه يدرك ضعفنا حيال تُهم من هذا النوع، ويعرف أننا في هذه اللحظة امتداد لوعيه وأننا أبناء هذا الخطاب وهذا المزاج. لم يتجرأ أحد منا يوما على قول ما قاله رامي مخلوف لأنتوني شديد، ولم نكن يوما "واقعيين" على نحو ما هي "المقاومة" واقعية، عندما تعترف بأن القصة الفعلية بالنسبة إليها ليست الرد على القصف الإسرائيلي إنما حماية النظام.

حماية النظام السوري هي المهمة المركزية لحركة "المقاومة" من المحيط إلى الخليج

لقد كانت الإجابة شديدة البساطة والوضوح، وذلك ناجم عن ثقة بأن هذا الوضوح لن يخلف خسائر ولن يصدع الخطاب. في اليوم الثاني تماما يمكن لكتبة محور الممانعة أن يستيقظوا وأن يباشروا خطاب "تحرير فلسطين" من دون أن يشعروا أن ثمة من سيسألهم! لكن السؤال هو لماذا نحن نشعر حيال أي شطط أو سوء تفاهم مع "قضية العرب المركزية" بأن ثمة من سيسألنا؟ لماذا نشعر أن طلب هدنة سيجر علينا تهمة الخيانة؟

تكمن الإجابة في ذهولنا بعد كل قصف إسرائيلي لمواقع سورية. في خوفنا من أن نُتهم في أن هذا القصف قد يلوح بصفته مصلحة مشتركة تجمعنا مع الإسرائيليين. وهذا ليس دأب النظام وحلفائه، فقد أعلن هذا الأخير وفي أكثر من مناسبة تواطؤه مع "العدو" من دون أن يكترث لنا، وها هو اليوم يعلن تفهمه لتسهيل موسكو مهمة الطائرات الإسرائيلية المغيرة عليه. وهذه ليست "مازوشية" إنما تدبرا وقبولا بالامتهان.

الغريب مثلا أننا لم نسمع يوما من أي طرف من المعارضة السورية رأيا بالقصف الإسرائيلي لمواقع النظام، أو حتى من مثقفين وكتاب مستقلين معارضين! مرد هذا التساؤل ليس الرغبة في الحصول على إجابة، بقدر ما هو رغبة في التفكير في أننا عالقون في خطاب الممانعة بصفته حدا "قيميا" رسمته هي لنا، وها نحن نلتزم به، في حين تمارس هي تخففا ورشاقة حياله. وفي الوقت الذي ندينها نحن بهذه الحقيقة، نكون من جهة أخرى أعدنا تثبيت هذا الشرط بصفته الحد الذي نخاف أن نعبره.

حين نسأل النظام لماذا يقبل بهذا الدور الروسي المهين والمسهل لمهمة تل أبيب في سورية، فإن جوابه البسيط والواضح هو: لأن روسيا منعت إسقاط النظام. أما حين سألنا هو عن أسباب عبور أفراد القبعات البيضاء من جنوب سورية عبر مطار تل أبيب أثناء توجههم إلى أوروبا، فارتبكنا وبحثنا عن إجابة تجنبنا احتمالات تخويننا. يجب أن نفكر بالفارق بين الإجابتين.

 

الدانماركيون على خط التفاهم الديني في الشرق: ماسر الاهتمام وماذا حققوا؟

قاسم قصير/موقع عربي21/21 أيلول/18

برز مؤخرا تزايد اهتمام المؤسات الدانماركية الرسمية والاهلية والحزبية بدعم مبادرات تفاهم اهل الاديان في المشرق العربي والاسلامي ، وتقوم عدة مؤسسات دانماركية باطلاق ودعم العديد من الانشطة في هذا الاتجاه ، ومن هذه المؤسسات : مؤسسة الشراكة الدانماركية – العربية ، مؤسسة دانيميشن الدانماركية المتخصصة بدعم الحوار والتعارف والتنوع ، الكنيسة الدانماركية ، وزارة الخارجية الدانماركية وسفاراتها في عدد من الدول العربية والاسلامية .

وتتعاون هذه المؤسسات مع عدد من المؤسسات العربية ومنها : منتدى التنمية والثقافة والحوار الذي يرأسه القس الدكتور رياض جرجور ، مؤسسة اديان التي يرأسها الاب الدكتور فادي ضو، المعهد الملكي للدراسات الدينية في الاردن ، الهيئة القبطية اللإنجيلية للخدمات الاجتماعية في مصر، ومعهد الدراسات الاسلامية – المسيحية التابع لجامعة القديس يوسف في بيروت، ومؤسسات اخرى في الوطن العربي.

وخلال السنوات الخمس الاخيرة اقامت هذه المؤسسات سلسلة مبادرات في لبنان والاردن وسوريا والعراق ومصر والدانمارك ، وشارك في هذه المبادرات الاف الاشخاص الفاعلون في مجتمعاتهم ونفذوا عشرات الانشطة المتنوعة التي تساعد في تعزيز الحوار والتعاون ونبذ العنف والتطرف.

ومن اخر هذه المبادرات اختتام برنامج " قادة من اجل التفاهم بين اهل الاديان " ، والذي جرى تنفيذه خلال السنوات الخمس الماضية ، وبمناسبة الاختتام اقيمت سلسلة نشاطات في عدد من المدن اللبنانية وتم توزيع الشهادات على المشاركين الذين عرضوا لتجاربهم الحوارية واستمعوا الى محاضرات حول المصالحة بعد الحرب وكيفية تعزيز الحوار الديني وعلاقة الدين بالمجال العام.

لكن لماذا يزداد الاهتمام الدانماركي بالعمل لتعزيز التفاهم بين الاديان ؟ وما هي ابرز الاطروحات التي قدمت خلال هذه البرامج ؟ وهل سينجح الدانماركيون حيث فشلت الهيئات الاخرى في مواجهة العنف والتطرف؟

تقول مصادر مواكبة للحراك الدانماركي بشأن دعم التفاهم بين الاديان : "ان الاهتمام الدانماركي بالحوار الديني زاد في السنوات الاخيرة بعد ازمة الرسوم الدانماركية المسيئة للرسول محمد (ص) عامي 2005 و2006 والتي ادت الى ازمة قوية بين الدانمارك والعالم العربي والاسلامي ، ومن ثم تصاعد هذا الاهتمام بعد الثورات العربية وازدياد عدد اللاجئين الى اوروبا ومنها الى الدانمارك ، وبروز اتجاهات سلبية في المجتمع الدانماركي ضد المهاجرين من اصول عربية واسلامية" .

وتتميز المبادرات الدانماركية بانها لا تتوجه فقط للعالم العربي والاسلامي ، بل تشمل ايضا المجتمع الدانماركي ومؤسساته وقياداته المجتمعية ، ويؤكد المشاركون في هذه البرامج "انها حققت نجاحات مهمة سواء في المجتمعات العربية والاسلامية او داخل المجتمع الدانماركي ، وان كان لا يمكن لكل هذه المبادرات ان تنهي اجواء العنف والتطرف ، لكنها اوجدت قيادات فاعلة وميدانية حاملة لهذا المشروع وهي تتواصل مع العديد من الفئات المتنوعة في هذه المجتمعات" .

وخلال اختتام برنامج " قادة من اجل التفاهم بين الاديان " والذي اختتم الاسبوع الماضي في بيروت طرح رئيس جامعة القديس يوسف الاب الدكتور سليم دكاش برنامجا من سبع نقاط لاستكمال هذا المشروع ، وهذه النقاط هي :

اولا: العمل المستمر على الارض اضافة للجهد الفكري والتعليمي ، لان النزول الى الارض يكرس ثقافة الحوار والتنوع.

ثانيا: التأكيد على اهمية القيم الدينية المشتركة ولا سيما التسامح والرحمة والمحبة والتقوى .

ثالثا: تغليب الوجه الايجابي على الوجه السلبي في قراءة التاريخ والتذكير بالمحطات الايجابية حتى خلال الحروب والصراعات.

رابعا: بناء مفهوم المواطنة في قلب كل انسان وفكره والتأكيد على ان المواطنة هي التي تحقق المساواة وتأمين الحقوق والواجبات.

خامسا : مراجعة النصوص والمناهج المدرسية وغربلة الموروث الذي يؤدي الى نشر الثقافة السلبية ضد الاخر، والعمل لنشر ثقافة الوحدة ضمن التونع.

سادسا : مراجعة البرامج التي تسبب العنف ومواجهة منابع العنف الكثيرة والتي تفوق منابع النفط.

سابعا: التأكيد على دور الاعلام واهميته ودراسة كيفية تطوير دور الاعلام في نشر ثقافة الحوار بديلا عن نشر ثقافة العنف.

فيما اكد القس الدكتور رياض جرجور على اهمية الاستمرار بهذا البرنامج وتحول المشاركون فيه الى سفراء من اجل دعم الحوار والتنوع.

ومن الواضح ان هذه التجربة الدانماركية – العربية الحوارية حققت نتائج ايجابية مهمة لكنها لا يمكن ان تعالج جذور المشكلة في ظل غياب الديمقراطية ودولة المواطنة حقوق الانسان والحريات والتنمية في الوطن العربي ، وبالمقابل استمرار السياسات الغربية غير المتوازنة تجاه القضايا العربية والاسلامية ولا سيما القضية الفلسطينية .

لكن رغم هذه الملاحظات ، فانه لا يمكن الا توجيه التحية لكل مؤسسة اوروبية او دولية تدعم الحوار الديني في عالمنا العربي والاسلامي ، بانتظار مبادرات من المؤسسات العربية والاسلامية لتبني هذا الحوار وعدم انتظار الدعم الغربي للقيام يمثل هذه الانشطة المهمة.

 

سفسطائي أم محامٍ؟

مصطفى علوش/المستقبل/21 أيلول/18

«أكلما اغتال عبد السوء سيده أو خانه فله في مصر تمجيد صار الخصي إمام الآبقين فالحر مستعبد والعبد معبود لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد» (المتنبي)

كانت ثورة سقراط واضحة ضد السفسطائيين في زمانه، تلك الفئة التي امتهنت فن الكلام والخطابة، وكانت قادرة على إقناع كائن من كان، لمجرد عدم قدرة الآخر على المجاراة في التعابير والألفاظ والحجج، لقلة في الثقافة أو المعرفة، وأحياناً لضعف في شخصية المحاور الذي قد يخضع لتلاعب السفسطائي بأعصابه وأفكاره.

كان السفسطائيون ملوك الكلام في أثينا أيام سقراط، وكانوا يضعون قدراتهم في الخطابة وفن الإقناع في خدمة من يحتاجها مقابل أجر معين. وتحول الكثيرون منهم إلى مهنة المحاماة عن المتهمين لقدرتهم على إفحام القضاة بالحجج الكلامية، بغض النظر عن الوقائع والمعطيات الجنائية، وذلك بالطبع لندرة وجودها في تلك الأيام. فلا شبكة اتصالات كانت متوفرة ولاحمض نووي!

كنت أتابع أحد المحامين، ويبدو أنه لبناني الجنسية، أثناء مرافعته دفاعاً عن المتهم عياش، أحد أفراد المجموعة المتهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

بصراحة كنت أنتظر الإستماع إلى مرافعة حبلى بالمعطيات الجنائية التي قد تقنعني ببعض الشك حول معطيات الإدعاء.

فاجأني المحامي بخطاب سياسي وصف فيه "حزب الله" بأنه «مدرسة للمقاومة» ومن ثم افترض أنه من الواجب إعادة كتابة التاريخ في حال وصف بعض أبطال المقاومة بالمجرمين، أو الإرهابيين.

من المفارقات في خطابه، الذي لا يمكن أن أصفه بالمرافعة، وصف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالمقاوم، وذلك في معرض سرده لآخرين سماهم المحامي مقاومين، في حين أن العماد عون كان مقاوماً عندما كان في مواجهة هؤلاء «المقاومين»، أو في مواجهة المعسكر الذي كان يدعمهم! ما فهمنا من محامينا على أساس أقواله هو أن المقاومة هي مجرد وجهة نظر تستند للبيئة التي يخرج منها «المقاوم»، وبالتالي فهي لا ترقى في اي وقت من الأوقات إلى صفة متوافق عليها من الجميع.

بالمحصلة فإن روبن هود، حسب الأسطورة، هو مقاوم بالنسبة لجماعته، ولص وخارج عن القانون بالنسبة للسلطة القائمة في أيامه. وفلاد المخوزق كان بطلاً مقاوماً بالنسبة للكنيسة في أيامه، ثم هو نفسه اصبح رمزاً للشرير (دراكولا) من قبل الكنيسة نفسها في أوقات لاحقة.

وحتى الزعيم الذي أحب وأحترم جمال عبد الناصر كان بطلاً مقاوماً للأكثرية الساحقة من العرب، ولكنه ديكتاتور في الوقت ذاته بكل المعايير المقبولة للحكم. وهولاكو قائد مقدام لجحافل المغول التي تبعته، ومخرب قاتل لضحاياه.

وقد نقوم بسرد لا ينتهي لشخصيات ومنظومات مرت عبر التاريخ المعروف، من نبوخذنصر إلى داريوس إلى الإسكندر ويوليوس قيصر وماركوس أوريليوس، وصولاً إلى هتلر وموسوليني وستالين، لنصل إلى "حزب الله" وقادته، حتى نتأكد أن صفة المقاوم ما هي إلا وجهة نظر ظرفية مرتبطة بمكان وزمان وفئة من الناس ليس إلا، وهي بالتأكيد تتناقض مع وجهات نظر أخرى، في أزمنة وأمكنة ومجتمعات أخرى.

لكن الإشكال يأتي عندما تطلق صفة القداسة على من وصف بالمقاوم يوماً، يعني أن هذا المقاوم يبقى مقاوماً بغض النظر عما يقوم به أثناء «مقاومته»، أو حتى خارج مجال المقاومة الأصلية التي منحته تلك الصفة!

بالمختصر فإن صدم طفلاً أثناء عودته من مهمة بطولية، هل يحسب عمله كجزء من المقاومة؟

أو أنه ضرب زوجته وأدماها، هل يبقى عمله مقاوماً، وإن قتل رجلاً في فورة غضب أثناء المقاومة، هل يبقى عمله مقاوماً؟

وبالعودة إلى منظومة المقاومة، وبالأخص "حزب الله"، فإن قامت المنظومة بعمل مقاوم عظيم، وحققت ما لم يحققه غيرها، فهل يعني أن هذه المنظومة تبقى مقدسة ومقاومة حتى ولو ارتكبت جريمة ما؟

وهل تعني قداسة المنظومة أن كل فرد مرتبط بها هو قديس يعفى من المسؤولية عن أعماله، وبالتالي فإن عدداً من قديسي "حزب الله" اتهموا بالعمالة والنصب والإحتيال، فهل يعني أنهم معفيون من الحساب؟

بالمحصلة فإن خطاب المحامي عن بطولة "حزب الله" التي استعملها كدليل عن النزاهة ركيكة وضعيفة وتدخل في مجال السفسطائية الكلامية.

الواقع هو أن "حزب الله" عندما قرر مسؤولون فيه اغتيال رفيق الحريري، اعتبروا أن اغتياله مسوغ أخلاقياً بناءً على وجهة نظر تعتبر الحريري إعاقة في سبيل تحقيق الحزب لأهدافه، وبالتالي فإن ما يريد المحامي قوله هو أنه «إن كان حزب الله اغتال حزب الله، فرفيق الحريري يستحق الإغتيال لأن حزب الله المقاوم لا يقدم على عمل ما إلا في إطار المقاومة!». وبالتالي فمن الواجب تكريم قتلته ووصم الشوارع بأسمائهم، ورفع صورهم في مكاتب رفاقهم وشركائهم في المقاومة، وإن كانت في مجالات الغدر ومنطق العصابات!.

(*) عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

بعد "شارع مصطفى بدر الدين"... على ماذا يراهن "حزب الله"؟

خيرالله خيرالله/العرب اللندنية/21 أيلول 2018

تعطي تسمية شارع في الضاحية الجنوبية لبيروت باسم مصطفى بدرالدين فكرة عن مدى الحقد الإيراني على رفيق الحريري وعلى لبنان. عُوقب رفيق الحريري على إعادته الحياة إلى لبنان العربي، بالمعنى الحضاري للكلمة، وإلى بيروت بالذات لا أكثر ولا أقلّ.

في النهاية ليس مصطفى بدرالدين المتهم الرئيسي في ترتيب عملية تفجير موكب رفيق الحريري ورفاقه فحسب، بل هو متهم أيضا بتفجيرات سبقت محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد في العام 1985.

بقي بدرالدين، الذي كان يقيم في الكويت تحت اسم إلياس صعب، في السجن الكويتي حتّى صيف العام 1990. أخرجه منه العسكريون ورجال الأمن العراقيون الذين شاركوا في مغامرة احتلال الكويت وقتذاك إبان حكم صدّام حسين. أراد صدّام من إطلاق بدرالدين توجيه رسالة حسن نيّة إلى إيران التي خاض معها حربا استمرّت ثماني سنوات.

كانت الكويت، مع دول مجلس التعاون الخليجي، من بين الذين دعموه ماليا وسياسيا في تلك الحرب... فكافأها بالإقدام على مغامرته المجنونة غير مدرك أنّ إيران ستكون في المدى الطويل المستفيد الأوّل والأخير من هذه المغامرة. يدل على ذلك، بوضوح ليس بعده وضوح، ما نراه بأمّ العين في العراق اليوم.

ليست المسألة مسألة شارع باسم شخص وفّر الادعاء العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أدقّ التفاصيل المتعلّقة بدوره في عملية اغتيال رفيق الحريري. المسألة أبعد من ذلك بكثير وهي مرتبطة، أوّلا وأخيرا، بالسيطرة على لبنان وتحويله مستعمرة إيرانية.

هل سينجح "حزب الله" في ذلك؟ هذا هو السؤال الكبير والمحوري الذي يفرض نفسه في وقت قرّر قسم لا بأس به من المسيحيين في البلد الوقوف موقف المتفرّج حيال ما يدور على أرض بلدهم. لم يعد هذا الموقف العجيب لبعض المسيحيين مستغربا في ضوء الخطوة الأساسية التي أقدم عليها "حزب الله" عندما استطاع أن يتحول إلى الطرف الذي يسمّي رئيس جمهورية لبنان، وأن يفرض هذا الاسم على الآخرين بعيدا عن أي ممارسة ديمقراطية من أيّ نوع.

إن قبول قسم من المسيحيين بأن يفرض "حزب الله" من هو رئيس الجمهورية على كلّ اللبنانيين جريمة لا تقل في خطورتها عن قبول اتفاق القاهرة في العام 1969 من دون إدراك نواب الأمّة، وبينهم زعماء مسيحيون كبار، لأبعاده ونتائجه ومن دون الاطلاع على فحواه.

باستثناء تسجيل موقف واضح يعترض على خطوة من نوع تسمية شارع باسم شخص موضع اتهامات بجريمتيْ قتل وتفجير في لبنان والكويت، ليس في استطاعة الدولة اللبنانية القيام بالكثير. هناك ما يتجاوز تسمية الشارع باسم شخص لا تزال ظروف مقتله في مطار دمشق في العام 2016 لغزا يلفّه الغموض، تماما مثل لغز اغتيال عماد مغنيّة (بدرالدين متزوج من شقيقة مغنيّة) في إحدى ضواحي دمشق (كفرسوسة) في شباط - فبراير من العام 2008.

في انتظار اليوم الذي تتكشف فيه حقيقة من قتل مصطفى بدرالدين في مطار دمشق وظروف التخلص منه ومن اغتال عماد مغنيّة في كفرسوسة، يفترض في اللبنانيين تحديد الخطر الحقيقي الذي يتهدد بلدهم. يكمن هذا الخطر في أسباب الوصول إلى مرحلة لم تعد فيها الدولة اللبنانية قادرة سوى على الوقوف مكتوفة، والاكتفاء بتسجيل موقف، أمام تسمية شارع باسم شخص يأتي اسمه على رأس لائحة المتهمين باغتيال رفيق الحريري.

لعلّ أخطر ما في الأمر ذلك السعي الدؤوب إلى التخلّص نهائيا ممّا كان يرمز إليه رفيق الحريري، الذي علّم على نفقته آلاف اللبنانيين من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية، ومن كلّ أبناء مدرسته وكلّ ما لا يزال يرمز إليه الرجل.

قبل كلّ شيء، يرمز رفيق الحريري إلى ثقافة الحياة في لبنان. يرمز أيضا إلى أن بيروت تستطيع أن تكون لؤلؤة المدن على شاطئ البحر المتوسط. يرمز رفيق الحريري إلى صمود بيروت وازدهارها وقدرتها على مقاومة ثقافة الموت.

بيروت المدينة التي فيها جامعات ومدارس وحركة فنّية وثقافية وإعلام متنوع ومتطور. بيروت التي تتمتع بالقدرة على أن تكون لجميع اللبنانيين والعرب والأجانب، بغض النظر عن دينهم وثقافتهم وخلفياتهم الاجتماعية. هذا بعض من حلم رفيق الحريري الذي تحقّق جزئيا، والذي كان مطلوبا القضاء عليه كي لا يعود أي لبناني يفكّر بغير كيفية إيجاد طريقة للهجرة وإرسال أولاده إلى خارج البلد في بلد لا يستطيع إيجاد حلّ لمشكلة الكهرباء أو النفايات... أو زحمة السير والمطار.

منذ اغتيال رفيق الحريري، لم يوجد من يدق مسمارا في مشروع بناء يساهم في تحسين البنية التحتية للبلد. على العكس من ذلك، هناك اهتراء يومي لما تركه رفيق الحريري للبنانيين من أسس لإقامة مثل هذه البنية. فوق ذلك كلّه، لم تعد بيروت وجهة عربية. صار العرب يخافون منها. كلّ كلام عن استخراج النفط والغاز من النوع المضحك المبكي في عالم يحتاج إلى خبراء في هذا الشأن وليس إلى سياسيين صنعوا في أنابيب. يمكن أن يكون هناك الطفل الأنبوب ولكن لا يمكن صناعة سياسي في أنبوب. خير دليل على ذلك ما آلت إليه سوريا منذ خلف بشّار الأسد والده في العام 2000.

ليس اسم شارع باسم مصطفى بدرالدين وسكوت قسم من الطبقة السياسية على ذلك مجرّد استقواء على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، بمقدار ما أنّه دليل على أنّ هناك من صار يمتلك القرار اللبناني. هذا كلّ ما في الأمر. من يمتلك القرار بات يجاهر بأنّه لا يستحي بالوقوف خلف اغتيال رفيق الحريري، ولا يستحي من قدرته على إثارة كلّ الغرائز المذهبية التي يمكن إثارتها. هذا لا يمنع من طرح سؤال في غاية البساطة؛ هل التفاخر بأشخاص مثل مصطفى بدرالدين دليل ضعف أم دليل قوّة؟

الأكيد أن القوي حقيقة لا يلجأ إلى الترهيب في التعاطي مع شركائه في الوطن، بما في ذلك الشيعة الذين يعتبرون لبنان وطنا نهائيا يستحق كل ولائهم، ولا إلى إلغاء مؤسسات الدولة اللبنانية عن طريق تدميرها وقضمها. هذه لعبة لا يمكن أن يخرج منها رابح خصوصا في وقت بات على إيران أن تختار بين أن تكون دولة طبيعية، أو أن يصبح النظام فيها منبوذا.

كيف يمكن، في نهاية المطاف، الرهان على نظام، مرفوض من الإيرانيين أنفسهم، لا مستقبل من أي نوع له. خطورة هذا الرهان في أنّ لبنان يمكن أن يدفع ثمنا كبيرا بسبب وجود من قرّر اعتماده. وهذا لا ينطبق على "حزب الله" وحده للأسف الشديد... بل على كلّ من يؤمن بحلف الأقلّيات أيضا وبأن للنظام السوري مستقبلا ما غير مزبلة التاريخ.

 

الرئيس و«الكاتبة»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 أيلول/18

مضت عقود عدة من القرن العشرين والولايات المتحدة تناقش حظر أو السماح لكتب الروائي هنري ميلر. وانتصف القرن وكثير من الولايات تعتبر، أو يُعتبر أن أدب ميلر يقع في نوع الإباحية، ولذا، يجب أن يُمنع بتاتاً. أُثيرت أيضا قضايا أخرى حول مدى، أو مفهوم، الإباحية الجنسية، إذ راح القرن يطوي نفسه ومعه جملة التقاليد والأعراف والمفاهيم، في السينما وفي الأدب وفي الصحافة. ففي البداية كان يُمنع تصوير القبلة في الأفلام. أما اليوم فيبدو حجم صناعة الأفلام الإباحية في هوليوود وحدها نحو 10 مليارات دولار في السنة.

أدّت الضجة الكبرى حول كتب هنري ميلر إلى انتشارها الواسع في أميركا وبقية العالم. وقد برهنت التجارب عبر العصور أن المنع يثير الفضول لدى الناس، وبالتالي، يخدم غايات الممنوع أكثر مما يُفيد المانع، وكلما كبر، أو كبرت أسماء أبطال الفضائح، زادت مبيعات المحظورات. والإعلام الذي يكرهه الرئيس دونالد ترمب ويُعاديه ويجانبه، آخذ في الاستفادة من هذا العداء على نحو لا مثيل له من قبل. ولا شك في أن جزءا كبيرا من الحملة على ترمب، رخيص وتافه وواضح الأهداف. لكن في بلد يعيش الحريات ويمارسها مثل الولايات المتحدة، يفتح القانون نفسه الباب أمام التشهير والذّم. ففي أي بلد آخر يمكن لممثلة إباحية أن تواجه رئيس الدولة بمثل هذا السقط من البغاء الإعلامي. فالسيدة ستورمي دانيالز قررت أن تجني ثروتها الكبرى في الحياة ليس من الأفلام الوضيعة، وإنما من أبطالها. إنها تحوّل لقاءً بينها وبين دونالد ترمب إلى حدث عالمي يكاد يكون أهم من مؤتمرات القمة. وليس في إمكان الرئيس الأميركي أن يفعل شيئا حتى الآن سوى أن يتحمّل - وتتحمًل معه أميركا - آثار تلك النزوة العابرة التي أصبحت، فصلا من فصول التاريخ.

في الجانب الآخر من الإعلام، أي في الإعلام السياسي الجدّي، يُهدد الكاتب الشهير بوب وودورد سمعة الرئيس الأميركي كما هدّد من قبل سمعة وولاية ريتشارد نيكسون. وسوف يتنافس كتابان، واحد بتوقيع امرأة إباحية، وآخر بتوقيع أحد أهم الصحافيين السياسيين في تاريخ الولايات المتحدة، سوف يتنافسان في سعة الانتشار والبيع. ومصدرهما في ذلك واحد، وهو رئيس الدولة. هذه هي أميركا، وهذا هو الإعلام الأميركي، وهذا هو الجمهور المأخوذ بالفضائح حول العالم. فقبل اليوم أمضت واشنطن ردحا طويلا وهي تُناقش علاقة مونيكا لوينسكي بالرئيس بيل كلينتون. ووقف كلينتون أمام لجنة التحقيق ساعات طويلة وهو يجيب عن أسئلة تُطرح عادة في المطابخ أو المخادع. الخصومات والمعارك السياسية في الولايات المتحدة لا حدود لها، وسلاحها الأكثر مضاءً هو الفضيحة الجنسية. وهو أمر لا يحدث في فرنسا أو بريطانيا أو ألمانيا، حيث تمرّ القصص المماثلة على أنها مجرد قصص مضى زمانها.

 

بوتين... الحقيقة والخيال

أمير طاهري/الشرق الأوسط/21 أيلول/18

مع الاستعداد لعقد مؤتمر دولي آخر عن سوريا، فإن روسيا والمدافعين عنها في الغرب يحاولون تغيير قصة الشعب الذي مزقته الحرب. وللقصة التي يقترحونها أربعة أفكار رئيسية، الأولى هو أن الحرب التي بدأت منذ سبع سنوات قد انتهت بهزيمة «الإرهابيين» المرتبطين بـ«القاعدة» وتنظيم «داعش» الإرهابي. الفكرة الثانية هي أننا نشهد تحقيق انتصار كاسح لروسيا التي يجب أن ننظر لها باعتبارها الحكم الذي بيده تحديد مصير سوريا. والفكرة الثالثة هي أن بشار الأسد، الذي لا يزال الرئيس الاسمي للبلاد، يجب أن ينظر له باعتباره المتحدث باسمها. والفكرة الرابعة هي أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يبحث مليا في جيوبه عن المال اللازم لتمويل مشروع طموح لإعادة إعمار بلاد دُمرت 70 في المائة من بنيتها التحتية.

مشكلة هذه القصة كما روجت لها موسكو هي أن أفكارها لا تتناسب مع بعضها البعض. لكن دعونا نبدأ بالزعم بأن الحرب قد انتهت. لو أن هذه هي الحكاية، كيف تعمل روسيا على تعزيز وجودها العسكري في الأراضي السورية إذاً؟ هذا بالإضافة إلى أن التعزيزات العسكرية التركية زادت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة. وبالنسبة للولايات المتحدة، وهي القوة العظمى الأخرى ذات الوجود العسكري في سوريا، فقد أصدر الرئيس دونالد ترمب قراراً يقضي ببقاء القوات الأميركية هناك إلى أن تنسحب إيران وحلفاؤها المرتزقة بالكامل من هناك. لكن من جانبها، ورغم أنها لم تعد تعمل على تعزيز وجودها العسكري في سوريا، لم تشرع إيران في الانسحاب أيضا. لكنها في الحقيقة تبني مرافق جديدة وشبكات لوجستية تبدو وكأنها تنوي البقاء هناك لفترة طويلة، وإن كان في موقع بعيد عن المناطق السورية المزدحمة.

وفيما يخص ما يفترض أنه هزيمة «الإرهابيين»، فصحيح أنهم لم يعودوا يقومون بعمليات كبرى ضد قوات الأسد وسادتها الروس والإيرانيين. لكن هناك مؤشرات على أن الأفعى التي يقال إن فلاديمير بوتين قد قتلها لم تمت ولم تدفن بعد. وفي إدلب التي جرى بشأنها اتفاق بين روسيا وتركيا لإيقاف عملية تطهير عرقي، لا يزال هناك نحو 80 إلف إرهابي موجودين ومستعدين للعمل. وفي العديد من المناطق الأخرى، أهمها درعا ومحور حمص حماة، فقد قرر نفس «الإرهابيين» الاندماج مع السكان المحليين، أو لنقل مع أهلهم، والاختباء للتفكير في الخيارات المتاحة أمامهم.

إن القتال الفعلي على الأرض ليس أكثر من جانب واحد من الحرب، وهي الحقيقة المعقدة متنوعة المقادير السياسية والثقافية والدينية والاقتصادية. في الحقيقة، الحرب لا تنتهي بإعلان طرف واحد للانتصار، لكنها تنتهي عندما يعلن أحد الأطراف الهزيمة ويتبني وضع قائم جديد.

لكن اليوم لا ينطبق هذا الحال على سوريا التي لا تزال تعيش حرباً بين عدد كبير من أبنائها، دعونا لا نقول الأغلبية، وبين الأقلية من الصفوة التي تهيمن على بعض مفاصل البلاد بدعم من روسيا وإيران. بعد ذلك يأتي الزعم بأن روسيا يجب أن تكون لها الكلمة الأخيرة في سوريا بفضل «الانتصار» الذي حققته. لو أن تلك هي الحقيقة، ما الحاجة إلى مؤتمر دولي إذاً؟ ألا يجب أن يعامل بوتين سوريا على أنها نسخة أخرى من الشيشان ويقرر من يحكم في دمشق، كما فعل عندما اختار الحاكم في غروزني؟

ربما يجادل الانتهازيون المخضرمون في الوقت الحالي بأنه من الأفضل ترك سوريا بالكامل لبوتين باعتبارها هدية مسمومة. فالزعم بأن الأسد لا يزال صالحاً يتناقض مع الزعم بأن روسيا يجب أن تكون لها الكلمة الأخيرة. والزعم بأن الأسد يرأس أي حكومة كانت في أي مكان في سوريا، ربما خارج دمشق، ليس سوى رواية خيالية. فالمشكلة هي أن سوريا قد تحولت إلى منطقة غير محكومة مثلما الحال في الصومال وفي مناطق واسعة في الكونغو الديمقراطية. والتحدي يكمن في مساعدة سوريا في تشكيل حكومة جديدة وألا تتعلق بشبح الحكومة الميتة.

أي شخص ذي فهم معقول لوضع سوريا اليوم يدرك أن شخص بشار الأسد في حد ذاته يمثل عائقاً أمام إحياء دولة وشعب في تلك الأرض البائسة. وحتى في تلك المساحة المنكمشة التي لا يزال الأسد يتحكم بها، فهناك قوات أدركت أنه لم يعد من الممكن تمديد فترة حكمه. لن نفاجأ لو أن بعضا من تلك القوات انقلب على الأسد وقدم رأسه ثمناً لضمان كلمه في تشكيل مستقبل دمشق. إن الفكرة الأخيرة للقصة الروسية فيما يخص مرحلة إعادة البناء تعد مشكلة في حد ذاتها؛ إذ كيف يمكن لأي برنامج أن يبدأ من دون اتخاذ قرار بتسمية قائد البلاد ووفق أي شروط. وحتى في ظل مشاركة إيران، فروسيا لا تملك الموارد الاقتصادية ولا الوسائل التكنولوجية الضرورية لإعادة بناء سوريا الجديدة على أنقاض الدولة القديمة.

وحتى حال توفرت الموارد الضرورية بطريقة أو بأخرى، فإن قوات رجال الأمن المطلوبة لضمان الحد الأدنى من الأمن في البلاد لن تتوفر. فأقلية الأسد لن يكون بإمكانها توفير 500 ألف جندي للسيطرة على سوريا بالكامل وبشكل فعال وقوي يسمح ببدء مشروعات جادة لإعادة التعمير. هل بوتين في موقف يسمح له بنشر مثل هذه القوة الضخمة؟ أشك في ذلك! ففي غياب سلطة قادرة على فرض سلطتها على الأرض، من غير المرجح أن تفكر دول الغرب الكبرى في الاستثمار بصورة كبيرة ووضع أيديها في جيوبها كما يطالب بوتين.

فالتراجيديا التي دامت أكثر من سبع سنوات حتى الآن لم تحل أزمة سوريا المركزية والتي تتمثل في رفض أغلبية شعبها لشخص بشار الأسد وعصابته المنعزلة. ونتيجة للتدخل الروسي، فقد فشل خصوم الأسد في حل هذه المشكلة بالتخلص منه. وفي نفس الوقت، وحتى مع الدعم الروسي، فقد فشل الأسد في حل المشكلة بجعل نفسه مقبولاً لدى شعبه. ولذلك فإن الموضوع الأهم في أي مؤتمر عالمي قادم سيكون عن كيفية الترتيب لخروج الأسد من خلال تقاسم السلطة بين الأقلية التي ينتمي إليها وبين غالبية السوريين. فبوتين الحالم يحتاج إلى العودة إلى لوح الرسم ليبحث عن مشروع يستند إلى حقيقة لا وهم.

 

محاكمة الرشيد والمأمون بالبرلمان العراقي!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/21 أيلول/18

رأيت مشهداً في البرلمان العراقي الجديد، كأنه يعرض في مسلسل تاريخي، أو مسلسل كوميدي حديث، يسخر من المشاهد التاريخية القديمة، على طريقة الممثل المصري، محمد سعد، الشهير بكاركتر «اللمبي»، وهو يعتمر عمامة كعمامة أبي دلامة، ويتحدث العربية الفصيحة على طريقة اللمبي! المشهد كان تعليقاً صاخباً غاضباً من نائب، يفترض أنه يمثل الشعب العراقي، خاصة شعب البصرة والناصرية والسماوة والحلّة، التعليق للنائب المنتفض عمّار طعمة، رئيس كتلة حزب الفضيلة، أحد الأحزاب الشيعية الدينية التي ابتلى الله بها العراق، مثلها مثل الحزب الإسلامي العراقي، السني، فرع الإخوان المسلمين في العراق.

لماذا انتفض النائب عمار؟

هل بسبب عطش أهل البصرة الشديد، ونحن بذروة إحياء ذكرى العطش الحسيني الكربلائي، قبل 14 قرنا؟!

هل انتفض السيد عمار طعمة على مئات المليارات من الدولارت المنهوبة من مال الدولة العراقية، بشهادة مؤسس «البيت العراقي الشيعي» الراحل أحمد الجلبي؟

هل انتفخت أوداج طعمة بسبب انتهاك السيادة العراقية، سواء من قبل إيران أو حتى الأميركان؟

لا... لم يغضب لكل هذا، فقط تطاير الزبد من شدقيه، وحملق بعينيه، حين تحدث نائب «مدني» كان هو رئيس البرلمان المؤقت، بحكم السنّ، حتى انتخاب الرئيس الجديد - المحسوب على السنة - محمد الحلبوسي، تحدث نائب السن، دكتور محمد عل زيني المدني المحترم، بأول جلسة لمجلس مكتملة للبرلمان العراقي الجديد، بحرقة وبراءة وطنية، حيث إن الرجل ينتمي لتيار يحارب الطائفية، شيعياً وسنياً، وهذا معلوم، عن مأساة الشعب العراقي في انهيار الخدمات وتفشي الفساد، وتعجب كيف يصبح هذا حال بغداد، سرّة الدنيا، وجوهرة العالم القديم، ودار الرشيد والمأمون.

لم يجد النائب عن حزب الفضيلة الشيعي، عمار طعمة، في حديث الدكتور زيني، ما يستدعي الغضب، إلا ذكر الرشيد والمأمون؟

لأنهما قتلا أئمة أهل البيت... هكذا قال، وبصرف النظر عن النظرة البدائية السطحية للتاريخ، فمثلا معلوم هو «الهوى العلوي» لدى المأمون، غير أن الأهم، ولو سلّمنا له بصحة نظرته العبقرية. ما هو الأهمّ اليوم للعراقي والعراقية في وسط وجنوب العراق، قرب الكوفة والنجف؟ مشكلات اليوم، أم ثارات العهد العباسي؟! علّق الكاتب العراقي عدنان حسين بصحيفة «المدى» العراقية: «النائب عن حزب الفضيلة الإسلامي عمار طعمة لم يُثره أنّ الشعب العراقي لم يزل في عهد النظام الحالي المتنفّذة فيه أحزاب الإسلام السياسي، والفضيلة أحدها، مظلوماً ومحروماً ومُهاناً ومُنتهك الحقوق والكرامة، ولم يستفزّه واقع أن بغداد صارت واحدة من أقذر عواصم العالم ومن أقلها صلاحاً للحياة البشرية». العراق... يستحق أحسن من هذا حقاً. وليتهم فعلوا لبغداد ربع ما عمله هارون وابنه عبد الله.

 

الاستراتيجيات الإيرانية لكسر المجتمعات العربية

رضوان السيد/الشرق الأوسط/21 أيلول/18

قبل ثلاثة أيام، تهجم سالم زهران على دولة الكويت وأميرها. وزهران من «عرب المسلخ». ويعمل لدى محور المقاومة والممانعة، وهو مثل جميل السيد ووئام وهّاب، مشهورٌ بالتفلت في الخطاب، ولا يتعرض له الأمنيون أو القضائيون خوفاً من حُماته. وكان زهران قد قال قبل أسابيع، إن سعد الحريري سيذهب إلى سوريا «ورجله فوق رقبته» أو ما شابه، وعندما خرج فتيانٌ إلى شوارع بيروت هاتفين ضدّه عاد فاعتذر. أما دولة الكويت فلم يعتذر منها حتى الآن رغم إدانة الجميع لتصريحاته، مثل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، والآخرين من البيئة السياسية أو بيئة الأعمال. أما سبب الهجوم - بحسب زهران - فهو زيارة حاكم الكويت لأميركا واجتماعه بالرئيس ترمب، مما يدل على التآمُر على المقاومة العظيمة وإيران!

لا قيمة لزهران سياسية أو اجتماعية. وتفكيره بالكويت واعتباره أنها خاضعة لأميركا ليس ذاتياً؛ بل هو من وحي الذين يوجهونه منذ أيام السوريين بلبنان. وقد انحشروا الآن رغم اعتزازهم بالانتصارات الفظيعة، ولذلك فقد ظهرت معالم خطتهم للسير في مزيدٍ من كسر المجتمعات العربية وتخريبها، ولا فرق في ذلك بين الشيعة والسنة فيها.

في العراق، يرى مراقبون غربيون أنّ اضطرابات البصرة لها أسبابٌ حقيقية؛ لكنّ التخريب الذي انغمست فيه قلة مشبوهة أصله إيراني، لتبرير التدخل بالقوة وإخضاع البصرة من جديد لسيطرة «الحشد الشعبي». فبعد إحراق مقر الحشد بالبصرة، وإحراق القنصلية الإيرانية، أعلن العامري زعيم «الحشد» عن تشكيل عشرة ألوية تحت عنوان: ألوية التعبئة؛ من أجل حماية الأمن هناك، بينما كان الشبان الثائرون مشكلتهم سيطرة حشود «الحشد» وميليشياته على المدينة، وتجويع الناس، فحاميها حراميها!

ما معنى هذا؟ معناه أنّ المجتمعات في سوريا والعراق ولبنان واليمن، صارت فيها فئاتٌ من المرتزقة الفقراء والمهمشين، والذين يمكن جمعهم وتوجيههم للتخريب والقتل مقابل لقمة العيش. ظهر ذلك في العراق بعد الاحتلال الأميركي، عندما دخل «المعارضون» الآتون من إيران بسلاحهم، وجمعوا من حولهم كل مهمشي المدن والأرياف، وانشعبوا في ميليشيات بأسماء وعناوين آل البيت. وتحت وطأة الأميركيين والتوجيه الإيراني، تحولت مقاومة الغزو إلى نزاع طائفي مدمِّر تسبب بقتل مئات الآلاف، وتهجير الملايين. فلمّا اشتد الاحتجاج على المالكي بعد عام 2011 وظهر «داعش»، أصدر السيستاني فتوى الجهاد الكفائي، فعادت ظاهرة «الحشد الشعبي» إلى التفاقم، وصار يأتي بعد إخراج الأميركيين والجيش للدواعش، للاستقرار في المدن والبلدات ونهبها واستعبادها، باعتبار أن كل الناس في الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى، كلهم دواعش وإن تخفّوا!

وقبل ثلاث سنوات، كنت أناقش مع إياد علاوي، رئيس وزراء العراق الأسبق، ظاهرة هجرة الزعامات السنية من العراق إلى عمّان وإلى تركيا. وقال علاوي إنّ هذه الظاهرة كارثية، وضغوط المالكي هي العلة الأبرز مع الغياب العربي. لكنّ هناك – كما قال لي – ظاهرة أخطر، هي ظهور «سياسيين» في المناطق السنية، تعاونوا مع المالكي أو عادوا من الأردن وتركيا، وهم يتعاملون إلى جانب بعض شيوخ العشائر مع الميليشيات الشيعية المسيطرة في مناطقهم، والتي لا يقل هَولُها عن هَول «داعش». وعشية الانتخابات الأخيرة وقبلها وبعدها، سمعنا عن مقتل ثلاثة من شيوخ العشائر على أيدي ميليشيات «الحشد». ثم قيل إنّ البعض يتفاوض مع «الحشدويين» على الانحياز لهم سياسياً في مقابل الانسحاب من مناطقهم. وقد ظهر ذلك بالفعل في انتخاب الشاب محمد الحلبوسي من الأنبار رئيساً لمجلس النواب العراقي. والحلبوسي عنده لائحة اسمها «الأنبار هويتنا»، ثم تبين أن هويته كانت ولا تزال هي هادي العامري والعياذ بالله.

فبعد الحروب والغزوات الهائلة من الأميركان ومن الميليشيات الطائفية، ومن الدواعش، ومن قوات الجيش والشرطة، وهي أشبه بالميليشيا أيضاً.. بعد كل ذلك تحطّم المجتمع، وصار أفراده يريدون الستر والقدرة على العودة إلى منازلهم، ولو وقعوا في الذل والإذلال وفقد الحرية والكرامة.

وعندنا في لبنان، شكّل «حزب الله» ميليشيا سنية تابعة له، من معدمي المدن والبلدات وحرافيشها. وقد استخدمها في طرابلس كما استخدم قلة من العلويين، لشرذمة المدينة واحتلالها، كما احتل بيروت عام 2008؛ لكنه لم ينجح رغم ذلك كلّه لعدم القدرة على تكوين ميليشيا سنية كبيرة في مناطق الشمال اللبناني، وهي مناطق سوادها الأعظم من السنة. إنما ما لم ينجح فيه في طرابلس نجح فيه في صيدا وجوارها، عندما ظهر الشيخ أحمد الأسير. فبحجة تكديس الأسير للسلاح في المسجد الذي كان إمامه، جرى اشتباكٌ غامض قُتل فيه عشرات من الجيش وجماعة الأسير. وخلال ساعات استولت ميليشيا «سرايا المقاومة» بمساعدة مخابرات الجيش على المدينة، فصار الوضع في صيدا كما هو في بيروت. وقد كانت لذلك نتائج سياسية في الانتخابات الأخيرة. فبسبب قانون الانتخاب الفظيع، وطرائق تركيب الدوائر، وإدارة الانتخابات، خسر تيار المستقبل أكثر نوابه غير السنة، كما خسر عشرة من نواب السنة، ستة منهم من أنصار الحزب.

وهكذا، وبسبب سوء التقدير والتفويت، ظهرت بمجلس النواب أكثرية موالية لهذا الطرف أو ذاك، وفقدت رئاسة الجمهورية حياديتها. ويعجز رئيس الحكومة المكلف عن تشكيل حكومته حتى الآن. ويبدو الحزب مسيطراً على النظام السياسي، بوهج سلاحه بالطبع؛ لأنه منذ سيطر على المؤسسات الدستورية وعلى مناصب حسّاسة في الجيش والقوى الأمنية، ما عاد بحاجة إلى استخدام سلاحه مباشرة كما فعل في عدة مناسبات.

إنّ أول تصريح أدلى به رئيس مجلس النواب الجديد بالعراق، تأييده لإيران في وجه العقوبات الأميركية، ودعوته للاريجاني لزيارة العراق. وهذا كله ولا يزال الأميركيون عسكراً ومدنيين ضرورة للعراق المنهك والمتشرذم. والأمر نفسه صرَّح به نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني: دعم إيران في وجه العقوبات، واعتبار لبنان توأماً لسوريا الأسد! إنّ الاستراتيجية الإيرانية لمواجهة العقوبات الأميركية، تعتمد على سلسلة من الميليشيات الضخمة المنتشرة في العراق وسوريا ولبنان، لإرهاب المجتمعات المحلية، وإخضاع العزَّل للإرادة الإيرانية، وتعطيل المرافق إن ظلت المقاومة قوية. لكنْ ليس هذا فقط، فهناك فئات من سكان البلدان الثلاثة، وبسبب التعب الذي نال منهم، صاروا مستعدين للتعاون مع الغُزاة في مقابل إبقائهم في مساكنهم، وإعطاء بعض الضعفاء مناصب شكلية، أسماؤها لها وقعٌ رنان.

ويهدّد «الحشد الشعبي»، وتهدد الميليشيات الموالية لإيران الكويت بهزّ الاستقرار الداخلي، إن بقيت إلى جانب أشقائها العرب. أما حسن نصر الله، فيحذّر على مشارف المحكمة الدولية الخاصة من اللعب بالنار، إذا صدر الحكم ضد القتلة من الحزب. فيجيبهم الحريري من المنطق ذاته أن الاستقرار مقدم على كل شيء؛ بينما نعلم جميعاً أن العدالة هي أصل الاستقرار وليس العكس. في سوريا خراب كامل يقف على أنقاضه الإيرانيون وغيرهم. وفي العراق ولبنان، تظهر إلى جانب الميليشيات فئاتٌ خاضعة وموالية للحزب وإيران. واللافت أن الأميركيين هم الذين يحثون العرب وبينهم الخليجيون على التضامن لمواجهة الهجمة. فإما الإصغاء إلى النذير أو السير الحثيث على خطى الأسد والمالكي ونصر الله والحوثي. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

الحسابات المضمرة للاتفاق الروسي ـ التركي حول إدلب!

أكرم البني/الشرق الأوسط/21 أيلول/18

بدا كحدث مفاجئ إعلان الرئيسين الروسي والتركي خطة طريق لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بعمق 15 إلى 20 كلم على امتداد خط التماس بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، وتتضمن سحب كل الأسلحة الثقيلة من المنطقة، وإخراج جميع مقاتلي المعارضة المتشددين وخاصة «جبهة النصرة» منها، وتسيير دوريات مشتركة روسية وتركية على حدودها. وبدا أن حماس موسكو المعلن لشن حرب مفتوحة على مدينة إدلب وأريافها، محفوفاً بقصف متواتر وبحشود معززة لقوات النظام، ومنتهياً بالاتفاق مع أنقرة، بدا كأنه حماس مفتعل غرضه تحقيق بعض الأهداف المضمرة، تبدأ بالضغط على الحكومة التركية، لتطويع سياستها أكثر ولجم محاولاتها اللعب بورقة التنظيمات الإسلاموية المسلحة، بما في ذلك ابتزازها للحصول على معلومات تمتلكها استخباراتها لأسماء أخطر الكوادر الجهادية وأماكن وجودهم للنيل منهم، وفي الطريق وضع حد للهجمات التي تتعرض لها قاعدة حميميم بالطائرات المسيّرة التي يطلقها تنظيم «النصرة»، مروراً بتوظيف ذلك الحماس لإثارة مخاوف الدول الأوروبية وخاصة الأكثر تضرراً من احتمال اندفاع موجات نزوح جديدة، لتشجيعها على التنازل عن أولوية التغير السياسي كشرط لمشاركتها في إعادة الإعمار.

ولعل ما دفع قيادة الكرملين بعيداً عن خيار الحرب الشاملة هو خشيتها من أن تنزلق نحو الغرق في مستنقع كارثة إنسانية لا حدود لها، ربطاً بالكثافة السكانية المرعبة لمحافظة إدلب، والتي يقطنها ثلاثة ملايين شخص نزحت غالبيتهم من مختلف المدن السورية، فكيف الحال وبينهم عشرات آلاف المقاتلين الذين ليس لديهم خيار آخر أو ملجأ يلتجئون إليه، ما يجعل الحسم العسكري أمراً مكلفاً للغاية على المستوى البشري والعمراني، ويحتاج إلى زمن قد يطول كثيراً.

وفي المقابل تحرص تركيا على ألا تفقد نفوذها في سوريا، وتتحسب من خسارة قدرتها على التحكم بموقع قريب من حدودها كمدينة إدلب، مثلما لا تريد للفصائل المحسوبة عليها والتي تستخدمها ضد الأكراد، أن تصطلي بنيران القصف الروسي، والأهم أنها لا تحبذ موجات نزوح جديدة تثقل عليها اقتصادياً واجتماعياً، ولعلها في حساباتها المضمرة تتمنى أن يحظى التوافق على منطقة منزوعة السلاح بأوسع دعم أممي ينعكس بتخفيف حدة الضغوط الأميركية عليها وتوسيع قنوات تواصلها مع الدول الأوروبية، يحدوها رهان على تطويع موقف «جبهة النصرة» وإجبارها على حل نفسها والالتحاق بما تعتبره فصائل معتدلة، ما يفسر رعايتها لتشكيل جديد سمته «الجبهة الوطنية للتحرير» يضم أهم الفصائل العسكرية الموالية لها في إدلب، مثل «صقور الشام» و«جيش الأحرار» و«جبهة تحرير سوريا» وغيرها، من دون أن نغفل استمرارها في استمالة معظم شباب المدينة للانضمام إلى «درع الفرات» المعني بكسر شوكة الأكراد والحفاظ على النفوذ التركي في شمال غربي البلاد.

أمر بديهي أن تتجنب حكومة أنقرة الانزلاق إلى حرب واسعة ومكلفة دفاعاً عن إدلب، لكن ذلك لم يمنعها من إظهار استعدادها للدفاع عن نفوذها عبر تعزيز حضورها العسكري على خطوط وقف النار، مستقوية بالموقف الدولي الرافض للحرب الشاملة على إدلب، وبالحاجة المتبادلة بينها وبين موسكو للحفاظ على العلاقات وتقدير المصالح المشتركة، الأمر الذي سهل عليها عقد صفقة مع روسيا تمكن الطرفين من التعاون لضمان أمن المدينة وتصفية القوى الأكثر تطرفاً فيها، والجائزة، حماية حصتها من المستقبل السوري وتخميد الميل الغربي الداعم للأكراد وضمان استمرار وجودها في مدينة عفرين وما حولها.

صحيح أن للدول الغربية مصلحة حقيقية في ضرب الجماعات الجهادية واستئصالها من جذورها، وقد أعلنها جون كيري جهاراً: بأن إدلب ذاهبة إلى الإبادة ما دام فيها متطرفون، وما دام العالم قد توافق على تجميعهم هناك لتصفيتهم! وصحيح أنها متضررة مما آل إليه الصراع السوري وستبذل كل الجهود لمنع الانتصار التام والنهائي للنظام وحلفائه، ما يفسر الدعم الأوروبي لموقف أنقرة الذي يرفض التفريط في إدلب وأيضاً جهود واشنطن في تأليب حلفائها الأكراد ضد حكومة دمشق، وصحيح أن إحدى رغبات تلك الدول هي أن تغدو الحرب على إدلب بمثابة مستنقع تغرق فيه روسيا وإيران معاً، لكن الصحيح أيضاً أن ثمة حاجة ملحة لديها بمنع حدوث موجات جديدة من اللاجئين إلى أراضيها، تخفيفاً لعبئهم الاقتصادي الذي بدأ يثقل كاهلها، وتفادياً لآثارهم السلبية على شروط حياة مواطنيها جراء ضعف اندماجهم في المجتمع، وإجهاضاً لمحاولات اليمين الشعبوي استثمار مثالبهم لـتأليب الرأي العام ضدهم وضد الحكومات القائمة، خاصة أنه نال أكثرية برلمانية في عدد من البلدان الأوروبية.

ومع أن إيران تدرك أن الاتفاق الروسي التركي يفقدها فرصة ثمينة لسحق أهم الجماعات السنية المسلحة والنيل من حاضنتهم الشعبية، لكن ما يعوضها هو توظيف الاتفاق لتسويغ استمرار الحاجة لدورها ضد الإرهاب الجهادي، ما يفضي لتخفيف حدة المطالبات بوضع حد لوجودها على الأرض السورية، ويمنحها بعض الوقت لتمويه تمركزاتها العسكرية تفادياً للضغوط الأميركية والغارات الإسرائيلية، بينما يبدو النظام السوري كأنه الخاسر الأكبر، ما دام قد عوّل على استثمار حرب إدلب، إنْ في تبجحه بإعادة سيطرته على كافة الأراضي السورية، وإنْ في تحصيل بعض الشرعية جراء تصديه لقوى إرهابية باتت مكروهة من العالم أجمع، وإنْ في الالتفاف على أزمته الاقتصادية والتدهور المريع للأوضاع المعيشية، من دون أن نغفل تخوفه من أن يؤدي طي ملف إدلب بهذه الطريقة، إلى فتح الباب على ملفات أخرى، كملف الانتقال السياسي وملف المحاسبة على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري. وبين الأمل المتجسد بفرصة وقف الحرب الشاملة على إدلب وحماية أرواح المدنيين، وبين الألم المستند إلى احتمال اجتياح المدينة واتباع سياسة الأرض المحروقة التي يتوسلها النظام السوري وحلفاؤه في معاركهم، ليس ثمة ما يدعو للاطمئنان، ما دام ليس من قيمة اليوم لأرواح البشر وحقوقهم، وما دامت الحسابات الأنانية قابلة للتبدل في أي لحظة، وما دام السوريون قد تحولوا إلى مجرد أوراق للمساومات الرخيصة وأرقام باردة في عدّاد الضحايا والمنكوبين والمشردين!

 

اتفاق سوتشي والقلق الروسي

وليد شقير/الحياة/22 أيلول/18

اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا الذي أوقف المعركة العسكرية التي كان النظام السوري وطهران ومعه «حزب الله» وموسكو يتهيأون لها، أوجد وقتاً مستقطعاً جديداً في الأزمة السورية قد يمتد حتى نهاية العام أو يقصر تبعاً للظروف.

تأجلت استعادة إدلب إلى كنف النظام والسيطرة الروسية الإيرانية على مزيد من الجغرافيا السورية، واستعيض عنها بإقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات المعارضة وبين قوات النظام وحلفائه. لكنها لم تنه احتمال الحملة العسكرية كلياً، في انتظار نتائج اختبار قدرة أنقرة على إنهاء النفوذ الكبير لـ «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) وانتشارها في المحافظة. اختلطت المهل التي تسمح بتمديد وقف النار، بين نص الاتفاق على التخلص من «التنظيمات الإرهابية» في أقل من شهر (15 تشرين الأول/ أكتوبر) وبين مهلة نزع السلاح الثقيل والمدفعية من القوى كافة في 15 الشهر نفسه، وبين عودة سيطرة النظام على الطرق الرئيسة حول إدلب قبل آخر 2018. وغموض المهل وحده كفيل بإسقاط الاتفاق إذا تعذر الوفاء بها، مثلما حصل لمناطق خفض التصعيد الأخرى التي سقطت، في الغوطة الشرقية والجنوب وشرق حمص.

ليس اتفاق سوتشي إلا محطة من محطات الحرب السورية على رغم ترويج كثر لإمكان تمهيده للحل السياسي. هذا ما يأمل به بعض رموز المعارضة المعتدلة المراهنين على الدور التركي. صحيح أن رجب طيب أردوغان قاوم في قمة طهران مع فلاديمير بوتين وحسن روحاني قرار اقتحام إدلب، لأن قبوله بذلك، مثلما غض النظر عن إسقاط اتفاقات خفض التصعيد معه في المناطق الأخرى، كان سيجعل قوات النظام وإيران على تماس أكبر مع المناطق الشمالية التي يسيطر عليها مع بعض القوى المعارضة، وينقل البحث إلى مسألة وجوده في الأراضي السورية كقوة احتلال. هذا ما يفسر رفضه الجموح الإيراني نحو خوض المعركة في إدلب خلال قمة طهران. مصالح أردوغان في سورية أعادته إلى لعبة التوازن بين موسكو وواشنطن واستند إلى دعم الأخيرة التي يبدو أنها أعطته تطمينات بالحد من الطموح الكردي الذي كان سبباً رئيساً لانزياحه الكبير نحو موسكو في الأشهر الماضية. والأخيرة لم تشأ تركه يعود إلى الحضن الأميركي بالكامل بسبب الخلاف على إدلب، وبسبب احتمالات الرد الأميركي العسكري على محاولة حليفيها، النظام السوري وإيران، اقتحامها ولو لم يُستخدم الكيماوي. لكن التحدي يبقى في قدرة السلطان العثماني على الإيفاء بالتزامه إنهاء وجود «النصرة»، بعدما أخذ القيصر الروسي باقتراحاته في شأن إدلب التي كان رفضها الجانب الإيراني، وبعدما أفشل التحضيرات السورية الإيرانية للهجوم عبر إرسال دباباته إلى محيطها. وبالمقدار ذاته سيكون على موسكو، وفق الاتفاق، مواجهة مخاطر انتشار قواتها مع القوات التركية في المنطقة المنزوعة السلاح. هي مخاطر تزيد من إغراق موسكو في الوحول السورية ممن لا يسعدهم اتفاق سوتشي، فالنظام وإيران لا يحبذان الاتفاق بالتأكيد. ولم يكن عن عبث أن قال السيد حسن نصر الله أول من أمس: «باقون في إدلب حتى بعد التسويات»... أما الأميركيون فيتفرجون. وإذا كان إسقاط الدفاعات السورية الطائرة الروسية ليل الإثنين الماضي، بالتزامن مع الضربات الإسرائيلية المدعومة أميركياً لمواقع عسكرية إيرانية وسورية، مثلاً على هذه المخاطر، فإن المتابع العلاقة الروسية- السورية وعلاقة روسيا بإيران في الميدان السوري لا بد من أن يتوقف عند مظاهر مقلقة للكرملين: دمشق رحبت بالاتفاق الروسي- التركي على مضض، الروس تجاهلوها بالكامل كما في اتفاقات سابقة مع أنقرة وطهران. لم يتصل بشار الأسد ببوتين للتعزية بسقوط 15 ضابطا روسياً، أسوة بقادة دوليين، إلا بعد أن ذكّره الكرملين علناً بواجبه. غداة سقوط الطائرة الروسية (الثلثاء) في حادث «مأسوي عارض» كما وصفه بوتين، دخلت قوة روسية إلى قاعدة الدفاع الجوي السوري (في البصيرة قرب طرطوس) التي انطلق منها الصاروخ الذي أصاب الطائرة، وأوقفت جميع من كان فيها بلا استثناء واقتادتهم إلى قاعدة حميميم للتحقيق. وتردد أن 5 ضباط بقوا لأخذ إفاداتهم. هذا على رغم أن الجانب الروسي حاول التخفيف من وقع الحادثة بلوم إسرائيل لأنها لم تبلغ الدفاع الروسية إلا قبل دقيقة، فيما الطائرة أصيبت بعد 17 دقيقة على الضربات الإسرائيلية! واتفاق سوتشي يبقي على المعارضة المعتدلة ويعطيها موقعاً تفاوضياً، خصوصاً إذا ساهمت في الضغوط على «النصرة». لعبة حافة الهاوية التي يمارسها النظام، تارة مع موسكو وأخرى مع طهران، قد تتكرر، فيما القيصر يعدُّ الحالات التي أفقده فيها حليفاه صفة ضامن الاتفاقات، ويغض النظر لكنه يتورط أكثر.

 

لا اعتراض روسياً على مصادرة الأسد الدستور والانتخابات

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/22 أيلول/18

لم تُفاجَأ روسيا بالحساسية البالغة التي أثارها الاقتراب من إدلب، بل أرادتها واستغلّتها لاستدراج صفقةٍ من تلك الصفقات التي لا يزال فلاديمير بوتين يحاول انتزاعها من الحكومات الغربية. سبقت التصعيد حملة استند فيها بوتين إلى قمّته مع دونالد ترامب في هلسنكي، وطرح فيها رزمة «عودة اللاجئين + إعادة الإعمار». كان يعلم أن المناورة لن تنجح، لكنه تعمّد تجاهل كل ما يعرفه مسبقاً، فالاتصالات التي لا تتوقّف مع دوائر الغرب وعلى كل المستويات لخّصت له الموقف: لعودة اللاجئين ولإعادة الإعمار شروط موضوعية غير متوافرة. فمن جهة تحول الظروف الأمنية والسياسية والقانونية والاقتصادية والخدماتية دون الشروع في هذين الاستحقاقَين. ومن جهة أخرى كان التفاهم الروسي- الغربي ولا يزال مبنياً على أن الحل في سورية سياسي وليس عسكرياً. لكن الحاصل الآن أن موسكو خدعت الجميع بترجيحها الحل العسكري وإحاطة الحل السياسي بالعراقيل والغموض. وبذلك تعزّزت مصالح النظامَين السوري والإيراني، كذلك مصالح روسيا في سورية، لكن المصالح الحقيقية التي يبحث عنها بوتين توجد في الغرب.

 

الأكيد أن الحكومات الغربية ليست متمسّكة باللاجئين لديها، وتتنافس على الفرص الاستثمارية التي تتيحها إعادة الإعمار، لكن عدم استجابتها لعروض بوتين عَنَت بوضوح أن ضمانات روسيا + ضمانات نظام بشار الأسد + الوجود الإيراني في سورية غير صالحة ولا كافية لإقناعها بالتعاون معهم، وقد أعطت أزمة الثمانية أعوام دروساً قاسية للجميع، خصوصاً للشعب السوري قبل سواه. هذه نتيجة «كارثية» بالنسبة إلى بوتين، فهو لم يخضْ تدخّله في سورية ولم يمضِ فيه إلى أقصى التغوّل والوحشية ولم يساهم في دفع اللاجئين إلى أوروبا ولم يعطِ موافقته على التدمير المنهجي واستخدام الأسلحة غير المشروعة بما فيها الكيماوية ولم يدفع الأميركيين والأوروبيين إلى قبول وتعايش قسريين مع فكرة بقاء الأسد في السلطة... إلا ليصل إلى اللحظة التي يجدهم فيها جاهزين لتلبية شروطه، لا للتشكيك في ضماناته. تكمن «كارثية» هذه النتيجة في أن روسيا مضطرةُ والحال هذه لأن تتحمّل كل تكاليف مغامرتها. ويعتبر بوتين أنه في صدد «إنهاء» الحرب السورية وأن على الحكومات الغربية أن تساهم في استحقاقات ما بعد الحرب. غير أنه يريدها أن تساهم من دون أن تتدخّل في خططه وأهدافه، ومن دون أن تسائله عما فعله بالحل السياسي.

لذلك تهيّأت روسيا لاجتياح إدلب، معتبرةً أنها منطقة سورية أخرى وأخيرة يجب أن تستعيدها «الحكومة الشرعية» كما تصفها، أي إلى قبضة النظام الذي يزدريه معظم العالم بسبب ما ارتكبه من جرائم. منطقة يُفترض أن لا تهتم بها واشنطن أو باريس أو حتى برلين، وهذا صحيح إلى حدٍّ كبير طالما أنها مرّرت استباحة كل المناطق الأخرى. بالطبع لم تعِر موسكو، كعادتها، أي اهتمامٍ لمعاناة ملايين من المدنيين، بل على العكس تستخدمها للضغط على الطرف الآخر، وركّزت فقط على ما يسوّغ المذبحة المعلنة، أي على «المجموعات الإرهابية». الاجتياح استكمالٌ للنهج الروسي- الإيراني– الأسدي، وتحدٍّ بوتيني لعقوبات أميركا وشروطها ولـ «الممانعات» الأوروبية. في الوقت نفسه، لم تقِم موسكو اعتباراً لـ «الشريك» التركي، الذي وجد نفسه فجأةً مضطرّاً لمراجعة استمراره في «مسار آستانة» وانتهاج ما يحمي مصالحه، فلا موسكو ولا أي أطراف أخرى مهتمّة بكون تركيا تؤوي نحو أربعة ملايين لاجئ سوري، ولا موسكو و «الناتو» يباليان بهواجسها الأمنية والسياسية إزاء الخطر الكردي.

لم تعترف روسيا يوماً بأن في سورية أزمة بين نظام مستبدّ وشعب يريد الخلاص من هذا النظام، لذلك تجاهلت كلّياً أن إدلب صارت، بأهلها ونازحيها ومقاتلي الفصائل الذين رُحّلوا إليها، اختزالاً لهذه الأزمة برمّتها، وأن «استعادة» المنطقة المعارضة الأخيرة تتطلّب حُكماً توضيح الأفق السياسي أكثر مما تحتاج إلى ترسيخ الاحتلال الروسي- الإيراني. بل تجاهلت دائماً ما تعرفه جيّداً، منذ ما قبل تدخّلها، أن المجموعات الإرهابية كانت ولا تزال وسيلة ساهم النظام في تصنيعها لاختراق الانتفاضة الشعبية وتشويه صورتها وأهدافها. إلا أن الصورة الحقيقية عادت فتجلّت بوضوح في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها إدلب، على رغم وجود جماعات «القاعدة»، ودوّى فيها المطلب الرئيسي «لا بديل من إسقاط الأسد». بماذا تعد روسيا أولئك المتظاهرين؟ بإخضاعهم فحسب، إن لم يكن بالتخويف والترهيب فبالسلاح الكيماوي. إذ استطاعت موسكو جعل استخدام هذا السلاح «مشرعناً» دولياً بعدما حصّنته ضدّ أي عقاب أو محاسبة، إلى حدّ أن السؤال لم يعد «هل» بل «متى» و «أين» سيقصف النظام معارضيه بالكيماوي.

تعاملت الحكومات الغربية مع الوجود الروسي في سورية من دون أوهام، وكانت تبنّت خيار «الانتقال السياسي» الذي يستبطن قبولاً مشروطاً ببقاء موقّت للأسد في السلطة لأن الخيارات الأخرى كانت في نظرها تستنسخ التجربتَين العراقية والليبية، لكنها استنتجت الآن أن ثمة تماهياً حصل بين بوتين والأسد سواء في الوسائل أو في الأهداف، لكنها مع ذلك لا تزال مضطرّةً للرهان على استشعار بالمسؤولية قد يستيقظ لدى الرئيس الروسي. لم تكن مقاربته لعقدة إدلب صائبة، صحيح أن التحذيرات الغربية استفزّته لكنها لم تهزّه بل أشعرته بأن ما لم يكسبه بعد سيخسره لوقت طويل، أما الاستعدادات العسكرية التركية فوضعته أمام احتمال تركه وحده مع إيران في «مسار آستانة»، لذا كان عليه أن يراجع حساباته مع رجب طيب أردوغان. ثم ها هي «المجموعة الدولية المصغّرة» تخاطبه عبر ورقة «إعلان المبادئ» من أجل حلٍّ سياسيٍّ في سورية.

عدا مطالبة «المجموعة» بأن تقطع الحكومة السورية «الانتقالية» العلاقة مع إيران وميليشياتها، وحسمها عدم المساهمة في إعادة الإعمار بالتعامل مع النظام الحالي، فإن بوتين قد يكون سجّل نقطتين «إيجابيّتَين» في الورقة، فهي لم تشر إلى الأسد ولم تُسقط «بيان سوتشي» الذي فرض تبنّي «اللجنة الدستورية» كمسار تفاوضيٍّ وحيد، لكنها تطرح بوضوح تقليص صلاحيات الرئيس في الدستور الجديد لمصلحة رئيس وزراء لا يختاره الرئيس، كما أنها تعيد إحياء «مسار جنيف». هذا يعيد الرئيس الروسي إلى «تفاهمات» سياسية كان يظنّ أنه تجاوزها عسكرياً، ومع أن تركيا لم تعد في «المجموعة المصغّرة» إلا أنها تبقى أكثر انسجاماً مع معظم مواقفها. لعل تشديد «الورقة» على إشرافٍ للأمم المتحدة في كل مراحل الحل السياسي، من «التعديلات» الدستورية إلى تنظيم الانتخابات، أمرٌ يناسب موسكو التي ذهبت بعيداً في تدجين ستيفان دي ميستورا وفريقه، إلا أنهما لم يعودا صالحَين لإنجاز المهمّة كما تحدّدها ورقة «المجموعة المصغّرة»، وليس أدلّ إلى ذلك من أن غالبية ثلثَي «اللجنة الدستورية» ستكون من الموالين للنظام إذا استمرّ دي ميستورا في تشكيلها وفقاً للشروط الروسية.

الأسوأ من المصادرة المحتملة للدستور الجديد أن يمكَّن الأسد ونظامه من المصادرة المُسبقة لنتائج أي انتخابات، بمباركة روسية. فالدول المعنية والأمم المتحدة تحدثت دائماً عن إيجاد «بيئة مناسبة» لإجراء انتخابات «حرّة ونزيهة». قبل أيام (الأحد 16 أيلول/ سبتمبر) شهدت مناطق سيطرة النظام (باستثناء إدلب) انتخاب المجالس المحلية بمشاركة رمزية للناخبين الذين يعرفون أنها مجالس عيّنها النظام مسبقاً. هذه المجالس حلقة رئيسية في تطبيق ما رسمه النظام للاستيلاء على أراضي «الغائبين» وأملاكهم (القانون الرقم 10 والمرسوم 66)، وسيكون لها دور مباشر في إعداد «البيئة المناسبة»، لأنها تتحكّم بحياة الناس وبكل تفاصيلها (سكن، كهرباء، ماء، غذاء...)، وبالتالي فهي الذراع «المدنية» للقبضة الأمنية، خصوصاً أن نسختها الجديدة تُظهر صعود «الشبيحة» و «أمراء الحرب» إلى جانب البعثيين. ثم أن المجالس مرتبطة بـ «الأمانة السورية للتنمية» التي ترأسها أسماء الأسد، و «الأمانة» تشرف على تسلّم المساعدات وتوزيعها عبر «المجالس» والهلال الأحمر السوري، وتتدخّل في جزء مهم من مشاريع رجال أعمال النظام وأرباحهم. وهكذا تعتبر «المجالس» أداة سيطرة وهيمنة مباشرتين ليس فقط على الحاجات الأساسية للناس بل خصوصاً على أمنهم وأمانهم إذا كانوا معارضين وعلى خياراتهم للترشيح والانتخاب.

* كاتب وصحافي لبناني

 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل مدير أف.بي.آي ورامبلينغ: لبنان نجح في مواجهة التحديات الامنية والارهاب ومهم استمرار التعاون بين اميركا والجيش

الجمعة 21 أيلول 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "لبنان نجح في مواجهة التحديات الامنية والارهاب بفضل كفاءة الجيش اللبناني والدعم الذي قدمته له الدول الصديقة وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية"، ولفت الى "اهمية استمرار التعاون في هذا المجال، لا سيما وان للجيش الدور المحوري في ترسيخ الامن والاستقرار". وابلغ الرئيس عون، رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي "FBI" كريستوفر راي الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، والسفيرة الاميركية اليزابيت ريشارد والوفد المرافق، ان "لبنان الذي قضى على المجموعات الارهابية في الجرود البقاعية، وحيثما وجدت في الداخل اللبناني، يواصل ملاحقة الخلايا الارهابية النائمة تمهيدا للقضاء عليها ومنعها من تنفيذ اي اعتداءات ضد الامنيين". وشدد على "العلاقات التي تربط بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية، وضرورة تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة".

واعرب كريستوفر راي عن سعادته لوجوده في بيروت للمرة الاولى منذ توليه منصبه في اطار متابعة عمل مكتب التحقيقات الفيدرالي خارج الولايات المتحدة الاميركية، مركزا على "تقديم المزيد من الدعم والتدريب للجيش اللبناني الذي اثبت قدرة وكفاءة عاليتين في حفظ الامن في لبنان ومكافحة الارهاب التي تبقى من اولويات الادارة الاميركية". وشكر راي الرئيس عون على "الجهود التي يبذلها لبنان لتأمين الامن والاستقرار للمواطنين الاميركيين على اراضيه"، لافتا الى ان "الارهاب لا يميز بين جنسية او دين او عرق، ما يجعل المواجهة متشعبة وضرورية".

السفير البريطاني

الى ذلك، استقبل الرئيس عون سفير بريطانيا كريس رامبلينغ، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة وموقف لبنان من التطورات الداخلية والاقليمية، اضافة الى العلاقات اللبنانية - البريطانية وسبل تفعيلها في المجالات كافة.

ورافق السفير رامبلينغ المستشار السياسي في السفارة سيمون ماكدونيل.

وسام الأرز لماجوا-لو لو

على صعيد آخر، قلد رئيس الجمهورية السيدة فرانس ماجوا-لو لو، وسام الارز الوطني من رتبة ضابط، تقديرا لعطاءاتها للبنان على مدى سنوات، لا سيما من خلال الهبات السخية التي قدمتها الى الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا، وذلك بهدف مساعدة المعوزين وبلسمة جراح المتألمين والايتام وذوي الاعاقة والاشخاص المهمشين.

وأقيم حفل تقليد الوسام قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري، في حضور رئيس الجمعية مروان صحناوي واعضاء في الجمعية، وافراد عائلة المكرمة واصدقائها.

وبعد تقليد الوسام، ألقت المحتفى بها ماجوا-لو لو كلمة، فقالت: "بعميق الاثر، اتقبل اليوم وسام الارز الوطني اللبناني من رتبة ضابط. وهو وسام يشبه الى حد كبير شعب هذا البلد الحبيب المكون من طوائف عدة. ولطالما تساءلت، وانا على متن الطائرة في الطريق اليكم، لماذا احببت وطنكم وشعبه الى هذا الحد، ولماذا دعمت منظمة فرسان مالطا في بلادكم. وادركت ان في هذا البلد الذي عانى كثيرا من اهوال الحرب، وبعيدا من الحقد والكراهية والغضب والانتقام، التقيت باناس يحملون في داخلهم اكثر من المواساة والتفهم، اناس يحملون الطيبة".

اضافت: "ان احترام الآخرين يفترض قيما اخلاقية، والطيبة هي بكل تأكيد احداها. بها كانوا يعطون معنى للانسانية وتاليا معنى لحياتهم". وتوجهت الى الرئيس عون بالقول: "لقد كنتم، فخامة الرئيس، جنديا كبيرا، وقد قبلتم اليوم هذه المسؤولية بهدف تدعيم اسس السلام، وانتم على قناعة بأن كل احد لديه من القوة ما يدفعه للنظر الى الآخر في عينيه. امام هذه المسؤولية الجسيمة في اعادة بناء هذا البلد، فإن منظمة فرسان مالطا امتلكت اولى مظاهر الشجاعة القائمة على عدم التراجع معطوفة على هذا المظهر الآخر وقوامه الاصرار. بهما تجيب على سؤال: "لا تقل لي اسمك ولا اصلك ولا دينك، قل لي فقط ما الذي يؤلمك؟"، ولفتت الى ان "جميع الشباب اللبناني الذين يساعدون المرضى، يدركون المعنى الحقيقي لهذه الكلمات: الشرف، الواجب، الحق والرجاء".

واشارت الى ان "لدى الشباب اللبناني الذي يندفع في التزامه، شعلة تسمى الفرح. وفيها قوة الايمان، الايمان العميق واراداة الامل التي تسمى: الرجاء الذي لا قياس له والذي لا يقاس الا اذا ما صلينا كفاية... لقد وجدت في لبنان القناعة بأن الحياة يجب ان تحمل بهذا الرجاء المشع".

الرئيس عون

بعدها، القى رئيس الجمهورية كلمة بالمحتفى بها، فقال: "ان هذا الوسام هو تعبير عن الامتنان والتقدير من قبل الشعب اللبناني لكل ما بذلتيه من اجله، وقد كان امرا مثاليا يعبر عن عمق المشاعر الانسانية التي تكنينها له. وانا اطلعت على ما قمت به، وقد غدا نموذجا يحتذى لكثيرين في معرفة مساعدة الآخرين والوقوف الى جانب من هو بحاجة".

نبذة عن المكرمة

والسيدة ماجوا-لو لو مولودة في باريس، وهي ابنة المدير العام لمجموعة "فورنيه" فرنسا جان لو لو، المتخصصة بصناعة الادوية. حائزة على دبلوم في البيولوجيا الطبية، ودبلوم في العلوم البسيكولوجية، كما على شهادة في تاريخ الفن من معهد اللوفر في باريس. وكانت الرئيسة السابقة لقسم ابحاث السرطان في مركز بورغوندي في فرنسا، وعضو مجلس ادارة سابقة لمجموعة فورنيه. وعملت سفيرة لدى جمهورية سان مارينو، وترأست جمعية 1-2-3 Action، ولديها مؤلفات عديدة في الادب والشعر.

 

الحريري عرض مع مدير مكتب الأف.بي.آي سبل التعاون الأمني والاوضاع في المنطقة

الجمعة 21 أيلول 2018/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، عصر اليوم في "بيت الوسط"، مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي "الأف.بي.آي" كريستوفر راي على رأس وفد، ترافقه السفيرة الأميركية أليزابيث ريتشارد، وتناول اللقاء الأوضاع العامة في المنطقة وسبل التعاون الأمني بين البلدين، ولا سيما مع القوى الأمنية المختصة.

 

بري عرض الوضع الحكومي مع تيمور جنبلاط واستقبل السفير اليوناني ومدير مكتب التحقيق الفيديرالي الاميركي

الجمعة 21 أيلول 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي، وتم عرض للاوضاع والوضع الحكومي.

واكتفى جنبلاط بعد اللقاء بالقول: "لا شيء جديد حكوميا، واذا استجد شيء نعلمكم".

وكان بري استقبل سفير اليونان الجديد فرنسيسكوس فيروس في زيارة بروتوكولية.

والتقى بعد الظهر مدير مكتب التحقيق الفيديرالي الاميركي كريستوفر راي والوفد المرافق والسفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، وتناول الحديث العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة.

 

ابراهيم استقبل رئيس مكتب الأف.بي.آي وعضوي لجنة التواصل بين الوطني الحر والتقدمي

الجمعة 21 أيلول 2018 /وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في مكتبه بعد ظهر اليوم، رئيس مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي "الأف.بي.آي" كريستوفر راي، في حضور السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد والوفد المرافق، وجرى البحث في الأوضاع الأمنية في لبنان والمنطقة وسبل التعاون لمكافحة الإرهاب. وأشاد راي ب"الإنجازات التي حققتها المديرية في هذا المجال". وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان دروعا تذكارية. وكان اللواء ابراهيم قد استقبل عضوي لجنة التواصل بين "التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الإشتراكي رومل صابر وهشام ناصر الدين، وبحث معهما في سبل عمل اللجنة لتحقيق أهدافها. ثم إلتقى سفير برنامج الأمم المتحدة للبيئة الفنان راغب علامة وبحث معه في أوضاع البيئة في لبنان وضرورة التشديد على الأمن البيئي وإعطائه الأهمية اللازمة، وتطرق الجانبان إلى "قانون تنظيم المهن الفنية والحاجة إلى تعديله".

 

الراعي وصل إلى كندا ومستقبلوه نوهوا بجهوده للحفاظ على لبنان واللبنانيين على اختلاف طوائفهم

الجمعة 21 أيلول 2018 /وطنية - كندا - وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي منذ بعض الوقت الى مطار هاليفاكس الدولي في كندا، في طائرة خاصة وضعها في تصرفه رجل الاعمال انطون الصحناوي، يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، ورئيس "مؤسسة البطريرك صفير" الاجتماعية الياس صفير ومسؤول الاعلام في الصرح البطريركي وليد غياض. وكان في استقبال الراعي والوفد المرافق في صالون الشرف راعي ابرشية مار مارون في كندا المطران بول مروان تابت، ونائبه العام المونسونيور بيار قزي، والمونسونيور جوزف سلامة، رئيس مجلس ادارة المطار وقنصل لبنان الفخري في هاليفاكس وديع فارس، قنصل لبنان الفخري في فانكوفر بريدش كولومبيا نقولا قهوجي، والقنصل الفخري في كالغيري ايلي غنيمة. وبعد استراحة في صالون الشرف، رحب المطران تابت بالبطريرك والوفد المرافق، وقال: "لم تأتوا يا صاحب الغبطة، بل انتم صاحب الدار وأبناء رعيتك كلهم في انتظاركم، لما تجسدونه من قيم روحية ووطنية، الجميع في أمس الحاجة اليها وبخاصة في هذه الايام". وأكد فارس من جهته "اهمية هذه الزيارة التي تجسد الروابط الوثيقة، والتعلق بالجذور بين لبنان المغترب ولبنان المقيم"، منوها بالجهود "التي يبذلها بطريرك انطاكية وسائر المشرق على الصعد الروحية والوطنية، للحفاظ على لبنان واللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم". بعد ذلك انتقل الراعي والوفد المرافق الى مكان اقامتهم.

 

قائد الجيش بحث الاوضاع مع سفير فرنسا ووفد اميركي وهيئات

الجمعة 21 أيلول 2018 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وجرى التداول في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل رئيس محاكم الشمال القاضي رضا رعد، والقاضي محمد رعد، حيث تم التداول في شؤون قضائية. واستقبل ايضا وفدا أميركيا من DGMT Defense Governance and Management Team، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين. ثم التقى رئيس اللجنة اللبنانية للدرع الأزرق العميد الركن المتقاعد نعيم زيادة على رأس وفد مرافق، وتم البحث في شؤون مختلفة.