المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september21.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

َلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي لبنان ذمي وطروادي وشحاد

الياس بجاني/كل ما عند نصرالله واسياده الملالي هو الموت والدمار والعداء  لكل ما هو انسان وانسانية وسلام

الياس بجاني/حزبيون وذل وحبال وغنمية

الياس بجاني/عقلية حزب الله  الإيراني هي مريضة وحاقدة ودموية واستفزازية

الياس بجاني/إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ماذا فعلنا لتعاقبنا دفعة واحدة بكل هؤلاء؟/ايلي الحاج/فايسبوك

تننتي: تدريب بالذخيرة الحية بين اليونيفيل والجيش في الناقورة تواصل حتى ساعات متأخرة من مساء اليوم

نتانياهو يتوعد بأن تواصل إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد إيران... ويقول لنصرالله: فكر مرتين!

أدرعي عن نصرالله: يهدد ويبقى في السرداب

خط نقل السلاح غير الشرعي بين ايران ولبنان لم يعد سالكاً... وعناصر حزب الله يتنقّلون باللباس المدني

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 20/9/2018

وطنية - أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس 20 أيلول 2018

الرئيس عون…كم تبلغ ثروتك؟/حسين عقل/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كيروز: بأي حق يتحدث رئيس حزب وكأنه رئيس دولة يقرر وينطق باسمها؟

ماكرون سيستغل وجوده في نيويورك لـ {إخراج لبنان من أزمته}

مصادر رئاسية لبنانية: سيناقش الملف اللبناني مع روحاني وأطراف أخرى

إيران- حزب الله وإسرائيل: من يستدرج مَن إلى المعركة؟

الحريري والرئيس وبيت خالته: التنازل على حساب القوات والاشتراكي؟

رياح المعارك تقترب من عين الحلوة

عون: لبنان ليس على طريق الإفلاس

الرئاسة اللبنانية تضع اللمسات الأخيرة على مشاركة عون في الجمعية العمومية

اجتماع حكومي ناقش تحسين مطار بيروت لزيادة قدرته الاستيعابية إلى 20 مليون راكب بحلول 2023

جلسة عامة للبرلمان اللبناني الاثنين لإقرار القوانين في غياب الحكومة والكتل النيابية وافقت على المشاركة تحت مبرر «تشريع الضرورة»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان يفجّر مفاجأة حول إسقاط الطائرة الروسية.. هذا ما كشفه.

المواقع التي استهدفتها إسرائيل في سوريا مؤخرا.

مؤتمر إسلامي ـ مسيحي في بيروت العام المقبل

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: مستقبل لبنان يبشر بالخير

قتلى بإطلاق نار في ماريلاند الأميركية

الأوروبي» يرفض المقترحات البريطانية للتعاون الاقتصادي بعد «بريكست»

ترمب اقترح على مدريد بناء جدار للتصدي للهجرة في تصريح لوزير الخارجية الإسباني

سيول تنوي تحويل المنطقة منزوعة السلاح إلى مركز سياحي

كابل مستعدة للتفاوض مع طالبان بإطار الدستور الحالي وانفجار عنيف هز مدينة جلال آباد شرق أفغانستان

قادة أوروبا يَنشدون التجانس لإنجاز «طلاق ودّي» مع بريطانيا

بوتين يختبر أحدث بندقية قنص من «كلاشنيكوف»

نتنياهو يسعى لعرقلة تسليم «إس 300» إلى دمشق

جهود روسية لاحتواء الأزمة مع إسرائيل وتساؤلات حول صمت الأسد

أنقرة: اتفاق إدلب يدعم العملية السياسية

تهافت وصراع على «حصة الأسد»

روسيا تنافس إيران على إعمار سوريا... وتجمد «الضاحية الجنوبية» في دمشق وأنباء عن انتشار «مستشارين عسكريين» من طهران في داريا

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فلسفة العلوم بتوقيت بيروت لبَسكال لحود.. الساكنة البيان العالي/الدكتور يوسف كمال الحاج/الجمهورية

سيناريوهات حكوميّة «وهميّة» في الطريق إلى «شارع الفتنة»/جورج شاهين/الجمهورية

ماذا يُحضَّر لـ«عين الحلوة»/عماد مرمل/الجمهورية

قمّة عالميّة إسلاميّة ـ مسيحيّة في لبنان 2019/طارق ترشيشي/الجمهورية

هكذا كنت ظلاميا مثلهم/الشيخ حسن سعيد مشيمش

سوريا: بوتين في وداع إيران/محمد قواص/العرب

لماذا قُتِل رفيق الحريري/حنا صالح/الشرق الأوسط

البحث عن قتلة الحريري... والطائف/مكرم رباح/الراي

محللون لـ "الوطن": مجلس القضاء الأعلى في لبنان يكيل بمكيالين/الوطن

اتهام إيران السعودية بالسرقة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران بدأت تفقد سيطرتها الاستراتيجية على اليمن/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي عاد الى بكركي: غير مقبول حال البلد! لحكومة طوارئ حيادية من شخصيات لبنانية معروفة!

ديل كول زار الراعي في بكركي: أعربت عن امتناني لجهوده ودوره الحيوي في تعزيز الحوار

ابو ناضر جال في قرى حاصبيا والتقى فاعلياتها ومشايخها

الكتائب انضم الى الاتحاد الديمقراطي العالمي سامي الجميل من لوس انجلوس: سنعمل للبنان حر سيد ومتطور

روحاني في رسالة إلى مؤتمر الآشوريين: باسم إيران حكومة وشعبا أتطلع إلى حفظ الترابط والانسجام بين المسلمين والمسيحيين في العالم

فوشيه قلد أتالي وسام الاستحقاق الفرنسي باسم ماكرون: تكريم لشخصية مميزة بديناميتها في خدمة فرنسا وتمتين علاقات الصداقة مع لبنان والمنطقة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون

إنجيل القدّيس لوقا11/من42حتى46/قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ عَلَيْكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ وَلا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الفَرِّيسِيُّون! يَا مَنْ تُحِبُّونَ صُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، وَالتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات.أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون». فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّوْرَاةِ وَقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، بِقَوْلِكَ هذَا، تَشْتُمُنا نَحْنُ أَيْضًا». فَقَال: «أَلوَيْلُ لَكُم، أَنْتُم أَيْضًا، يا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً مُرهِقَة، وَأَنْتُم لا تَمَسُّونَ هذِهِ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُم. 

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

طاقم سياسي وحزبي لبنان ذمي وطروادي وشحاد

الياس بجاني/20 أيلول/18

الطبقة السياسية والحزبية اللبنانية في غالبيتها مستسلمة لإحتلال إيران وتمارس السياسة التجارية والنفعية بذل تحت مظلة حزب الله وممتهنة للذمية وهي طروادية بأكثر من امتياز..طبقة فاشلة طبقاً لكل المعايير ولا أمل ولا رجاء منها وهي سرطان قاتل وخبيث يفتك بلبنان وبشعبه ولا خلاص للبلد إلا باستبدال هذه الطبقة المهترئة بسياسيين أكفاء وسياديين وأصحاب ضمير حي ويخافون الله ويوم حسابه.

جماعة من المتسولين للسلطة والمال لا أكثر ولا أقل.."قرطة" شحادين!!

 

كل ما عند نصرالله واسياده الملالي هو الموت والدمار والعداء  لكل ما هو انسان وانسانية وسلام

الياس بجاني/19 أيلول/18

خطاب نصرالله المتوتر اليوم عدائي ومنسلخ عن الواقع ورزمة من أوهام العظمة وتشوية الحقائق والإسقاط وإلإستهزاء بعقول وذكاء اللبنانيين.

 

حزبيون وذل وحبال وغنمية

الياس بجاني/19 أيلول/18

الحزبي اللبناني بالغالب سادي وغنمي وبغباء يعبد جلادله الذي هو صاحب شركة الحزب الذي يستعبده ويتحكم برقبته ولسانه وفكره ولقمة عيشه.

 

عقلية حزب الله  الإيراني هي مريضة وحاقدة ودموية واستفزازية

الياس بجاني/18 أيلول/18

تسمية حزب الله شارع باسم المتهم باغتيال الحريري هو تأكيد بأنه يحتل لبنان ويرى في كل مكوناته مجرد عبيد واتباع..عقلية مريضة وحاقدة.

 

إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/17 أيلول/18

تروج ابواق نفاق إعلام حزب الله لمحاسن تولي الحزب وزارة الصحة والإدعاء أن إيران الجائع شعبها ستغرق لبنان بالأدوية الهبات..كذب 100%.

 

حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

الياس بجاني/17 أيلول/18

عندما ينتقد قادة حزب الله تدخل الخارج في تشكيل الحكومة وهم إيران في لبنان يؤكدون عملياً عدم احترامهم لعقول وذكاء ومعرفة اللبنانيين.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ماذا فعلنا لتعاقبنا دفعة واحدة بكل هؤلاء؟

ايلي الحاج/فايسبوك/20 أيلول/18

لبناني مقيم في لبنان ترفض فكرة أن تهاجر هكذا، مجرد عناد.

لبناني في عهد الرئيس القوي والأحزاب القوية بدليل الانتخابات

الأحزاب القوية والصاغرة للاحتلال الإيراني في آن.

لبناني في زمن "يا حسين" و"لبَّيك نصر الله" والإصبع المرفوعة والصوت العالي ويا للهول!

يا ألله ماذا فعلنا لتعاقبنا دفعة واحدة بكل هؤلاء؟

 

تننتي: تدريب بالذخيرة الحية بين اليونيفيل والجيش في الناقورة تواصل حتى ساعات متأخرة من مساء اليوم

الخميس 20 أيلول 2018 /وطنية - صور - أعلن الناطق الرسمي بإسم قوات ال"يونيفيل" الدولية أندريا تننتي، انه "وفي إطار تعزيز التنسيق والشراكة بين جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل وجنود القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، تنفذ القوتان هذا الأسبوع تدريبا مشتركا بالذخيرة الحية في منطقة تبعد حوالي كيلومتر واحد جنوب المقر العام لليونيفيل في الناقورة". وأشار إلى ان هذا التدريب المشترك "هو جزء من تدريب "عاصفة الفولاذ" الذي يجري على مدى خمسة أيام مع القوات المسلحة اللبنانية في الفترة من 17 إلى 21 أيلول، حيث تشارك فيه أصول مدرعة وتستخدم خلاله الذخيرة الحية بالمدافع الرشاشة والأسلحة الخفيفة". وذكر ان "هذه التدريبات تجري بانتظام بين القوتين"، وانها تشكل "عنصرا أساسيا في ولاية اليونيفيل"، مشيرا إلى انه "في الفترة ما بين 1 تموز 2017 و30 حزيران 2018 فقط، تم إجراء ما مجموعه 696 نشاطا مشتركا من هذا النوع على البر وفي البحر". أضاف: "ويشارك في التدريب الذي يجري خلال هذا الأسبوع جنود من القوات المسلحة اللبنانية، إلى جانب جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل من قوة الاحتياط التابعة للقائد العام (فنلندا وفرنسا)، والقطاع الغربي (فنلندا وغانا وإيطاليا وايرلندا وجمهورية كوريا وماليزيا)، والقطاع الشرقي (الهند وإندونيسيا ونيبال وإسبانيا). إشارة إلى أن التدريبات بالذخيرة الحية تجري بشكل منتظم بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل، وتهدف إلى تحسين مهارات وخبرات الوحدات العسكرية، والحفاظ على كفاءتها ومعرفتها المتبادلة، وتعزيز آلية التنسيق القائمة بين القوات المسلحة اللبنانية اليونيفيل". وتابع: "وكما كان الحال في التدريبات السابقة التي جرت في إطار تدريبات "عاصفة القولاذ"، فقد شكل الحد من الازعاج المحتمل للسكان المحليين أولوية. وقد تولت سفن البحرية اللبنانية تأمين السلامة في البحر مدعومة من قوة اليونيفيل البحرية. وكان قرار مجلس الأمن الدولي 2433، الذي صدر في 30 آب وتم بموجبه تجديد ولاية البعثة لسنة أخرى، قد دعا إلى زيادة تعزيز الأنشطة المنسقة بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية".وختم بالقول: "يذكر ان هذه التدريبات تواصلت حتى ساعات متأخرة من مساء اليوم".

 

نتانياهو يتوعد بأن تواصل إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد إيران... ويقول لنصرالله: فكر مرتين!

AFP/20 أيلول/18/توعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بأن تواصل إسرائيل "الدفاع عن نفسها" ضد إيران بعد ثلاثة أيام من مقتل جنود روس في سوريا بسبب عدم التنسيق بين موسكو وتل ابيب. وقال نتانياهو في القدس خلال الاحتفال بالذكرى 45 لحرب 1973، "نحن لا نريد الحرب ولكن إذا فُرضت علينا، سنستخدم كل قواتنا. إيران التي تدعو علانية إلى القضاء على إسرائيل هي على رأس التهديدات التي تستهدفنا في المنطقة... سنواصل الدفاع عن أنفسنا في وجه هذا الخطر". وفي وقت لاحق، قال نتنياهو، إنه في حال تعدى "حزب الله" اللبناني علينا سيتلقى ضربة ساحقة لا يستطيع تصورها. صرح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم، الخميس، إنه استمع للتصريحات النارية التي أطلقها حسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، ويرى أنه على نصر الله التفكير عشرين مرة قبل التعدي على بلاده. وقال نتنياهو: استمعت للتصريحات النارية التي أتت من جهة حزب الله. إنها أتت من شخص قال بعد 2006 إنه لو كان يعلم ماذا سيكون الرد الإسرائيلي على خطف جنودنا الثلاثة، لكان فكر مرتين، إذا من الجدير القيام بذلك. وأضاف: أقترح عليه اليوم بأن يفكر ليس مرتين، بل عشرين مرة، لأنه لو اعتدى علينا إنه سيتلقى ضربة ساحقة لا يستطيع تصورها حتى. جاءت تصريحات نتنياهو خلال المراسم الرسمية التي أقيمت بجبل هرتسل في القدس، إحياء لذكرى حرب السادس من تشرين الأول 1973. وكان نصر الله قد قال، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي الذي كان يهدد باجتياح بيروت، لم يعد موجودا. وتابع في خطاب بمناسبة عاشوراء، بثته قناة "المنار" اللبنانية: "إذا ما فرضت إسرائيل حربا على لبنان ستواجه ما لم تتوقعه". 

 

أدرعي عن نصرالله: يهدد ويبقى في السرداب

وكالات/20 أيلول/18/رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قائلا: “إن عشرات السنوات ولغة تهديد نصرالله لا تتغيّر، يخطب من وراء شاشة كبيرة ويصرخ بصوت عالٍ، سندمّر، سنضرب، سنهزِم. يصرخ أمام جمهوره لدينا ولدينا. ولكن في النهاية، يبقى في السرداب مع أكاذيبه. نعم، في السرداب أو أي اسم آخر تريد إطلاقه على مكان اختبائك”.وأرفق أدرعي تغريدته بفيديو يسغر فيه من نصرالله.

 

خط نقل السلاح غير الشرعي بين ايران ولبنان لم يعد سالكاً... وعناصر حزب الله يتنقّلون باللباس المدني

وكالة الأنباء المركزية/20 أيلول/18/آخر الغارات الاسرائيلية على سوريا، حصل ليل الاثنين- الثلثاء. وقد أوضح الجيش العبري أن مقاتلاته "استهدفت" منشأة سورية قال إنها كانت على وشك نقل أسلحة لحزب الله نيابة عن إيران. وفي المعلومات المتوافرة ان تل ابيب استهدفت في تلك الليلة، طائرة ايرانية محمّلة بالسلاح فور هبوطها على ارض مطار دمشق، كما أغارت على مواقع عسكرية لايران وحلفائها في اللاذقية. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مراقبة لـ"المركزية"، يقود لجوء ايران الى مطار دمشق، لنقل الاسلحة، الى أكثر من استنتاج: أولا، ان الخط البري من ايران الى لبنان لنقل السلاح لم يعد "سالكا وآمنا"، بل يقع تحت نيران الارهابيين على الحدود العراقية - السورية وحتى داخل سوريا. ولذلك تستخدم ايران الطيران. كما ان الشرطة الروسية باتت منتشرة على الحدود اللبنانية- السورية، وتاليا لم يعد عبور السلاح سهلا. ثانيا، يدل الى ان الضغط الدولي لضبط واقفال الحدود اللبنانية – السورية، فعل فعله. وبحسب المصادر، بسَط الجيش اللبناني سيطرته على السواد الاعظم من السلسلة الشرقية، وباتت الحركة عليها تحصل عبر المعابر الشرعية وان كانت لا تزال هناك بعض المعابر غير الشرعية التي يعمل الجيش على ضبطها، ليتم بذلك تم اقفال كل الخطوط العسكرية التي ازدهرت في المنطقة في السنوات الماضية. وهنا، تشير الى أن عناصر حزب الله، باتوا في الآونة الاخيرة يتنقلون من لبنان الى سوريا وبالعكس، باللباس المدني ، بعد ان فُتحت العيون الدولية، الروسية – الاميركية في شكل خاص، بقوّة على الحدود اللبنانية – السورية. ثالثا، تتابع المصادر، يثبت استخدام ايران مطارات سوريا، ان استعمالها مطار بيروت لنقل السلاح الى حزب الله، بات أمرا شبه مستحيل. فبعد التقرير الذي بثّته قناة "فوكس نيوز" الأميركية منذ اسابيع، عن قيام إحدى شركات الطيران الإيرانية وتدعى Fars Qeshm Airlines (خطوط فارس قشم) بتهريب أسلحة إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي (لافتة الى أنه في الشهرين الماضيين اتبعت طائرتان تابعتان للشركة المذكورة مسارات جوية غير معتادة من طهران إلى بيروت، لـ"محاولة تجنب الكشف"، والذي بني في الواقع على معلومات استخباراتية أميركية – اسرائيلية)، وصلت الى بيروت تنبيهات دولية كثيرة. وفي السياق، تضيف المصادر، حذرت واشنطن لبنان من خطورة ما جرى ودعت الى منع وصول طائرات عسكرية الى المطار لانه مدني ولا يفترض فيه ان يستقبل طائرات تنقل سلاحا. وقد عقدت لجان الخارجية والامن والاستخبارات والدفاع في الكونغرس الاميركي، اجتماعات في الايام الماضية، ناقشت حادثة المطار ونبهت من تكرارها، ملوّحة باجراءات في حق بيروت في هذه الحال. وامام خطورة الامر، يبدو ان ايران قررت وقف استخدام مطار بيروت وتركيز نشاطها على مطار دمشق. الا ان اسرائيل أبلغت من يعنيهم الامر اقليميا ودوليا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وروسيا، أنها لن تسكت عن هذا الواقع، وستواصل ضرب كل ما من شأنه تهديد امنها القومي في سوريا. وخلال الاتصال الذي اجراه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلثاء عقب سقوط الطائرة الروسية في سوريا، أكد له "أهمية استمرار التنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا"، متوعدا بـ"مواصلة التحرك ضد إيران في سوريا".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 20/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الجو السياسي على حاله، مع تسجيل بعض الهدوء وتفهم الأفرقاء للحاجة إلى حكومة تحمل عنوانا إقتصاديا يتعلق بتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر". كذلك هناك مخاوف لدى الأفرقاء كافة من تطورات الوضع في المنطقة، لجهة التهديدات الأميركية والإسرائيلية لإيران ومحاولة التفهم الروسي- التركي بالنسبة لمعالجة مسألة ادلب.

وفي رأي متابعين أن هناك جهدا دوليا بإتجاه مؤتمر لحل سياسي للأزمة السورية، يعتمد خيارا فيدراليا يكون فيه دور كبير لمؤسسة مجلس الورزاء مع إبقاء الرئاسة بيد العلويين ونيابة الرئاسة للسنة وأيضا للأقليات. وثمة تداول مرتقب بهذا الشأن في إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وعلى هامشها.

لبنان سيكون حاضرا في الجمعية العمومية الدولية، وثمة كلمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولقاءات مكثفة له. ومن غير المستبعد عقد الرئيس عون قبل سفره إجتماعا مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، حول تصور جديد لتأليف الحكومة الجديدة.

وفي العاشر من محرم، أطلقت مواقف عدة أبرزها للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي دعا الجميع الى التحاور والتفاهم. وشدد السيد نصرالله على دور المقاومة في الصراع الدائر مع أميركا وإسرائيل.

السيد نصرالله في خطابه في عاشوراء، خلال المسيرة المشتركة ل"أمل" و"حزب الله" في الضاحية الجنوبية، كرر تأكيده الدعوة المستمرة إلى الهدوء والحوار والتواصل وتأليف حكومة، وتحمل المسؤوليات في مواجهة الملفات.

كلامه تناول لبنان باقتضاب، فيما استأثر موضوع فلسطين ونصرتها ومسألة دحر الإرهاب التكفيري والتأكيد على القوة المتنامية باستمرار للمقاومة، بمعظم الخطاب. كما لم يستثن البحرين والسعودية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هو العاشر من محرم. تاريخ عمد بالدم الشريف ليعبد طريق إصلاح أمة نبي الإسلام. فيه تغسل الدمعة الساكبة كل ظلم، ويضيء درب كل المظلومين مصباح الهدى، فيعبرون على متن شهادة سفينة النجاة، وينهضون كأمواج بحر هادر في رجع لصدى النهضة الحسينية، وبعقيدة وثبات، لن تمحو ذكرنا.

من لبنان عاصمة وضاحية وكل الجهات، إلى بقع امتداد الأمة الاسلامية، فاضت أمواج الموالين حبا للامام الحسين عليه السلام. ملأوا الساحات وأطلقوا العنان لحناجرهم، فصدحت بأعلى الصوت: "لبيك يا حسين"، وبلغت عنان السماء.

الملايين جددوا صدى الثورة الحسينية، ورددوا ألحان الوفاء وتجديد البيعة للحسين ومنهاجه. في لبنان تجسدت هذه المعاني في المسيرات الحاشدة التي نظمت في غير منطقة. ففي مسيرات حركة "أمل" في الضاحية الجنوبية وصور وبعلبك، تأكيد على التمسك بنهج الإمام الحسين الاصلاحي، ودعوات إلى التمسك بأهداب الوحدة الوطنية وإعادة إنتاج النظام السياسي، والانحياز إلى أوجاع الناس وحاجاتهم، والمضي في رفع راية المقاومة.

وكما دعت حركة "أمل" إلى الاسراع في تشكيل الحكومة، كذلك فعل "حزب الله" بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، الذي شدد على الهدوء والحوار. ووجه تحذيرا إلى اسرائيل من أنها ستواجه مصيرا لم تتوقعه في يوم من الأيام إذا فرضت حربا على لبنان. وفي الوقت نفسه، قال إن علينا أن نبقى في دائرة الحذر تجاه العدو.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

... ويبقى هاجس اللبنانيين واحدا، متمثلا بالوصول إلى تشكيل حكومة من شأنها أن تنهض بالبلد على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وأن تحصنه في مواجهة التطورات الاقليمية.

الهاجس- الأولوية هذا، فرض نفسه على الخطب التي ألقيت في إحياء ذكرى عاشوراء. فبعد الحديث عن معاني الذكرى وأبعادها، فإن إجماعا سجل على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لمعالجة قضايا الناس.

وفي عز الأجواء التي توحي بأن الحراك المتصل بتشكيل الحكومة، قد يدخل في إجازة مع سفر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله جدد الدعوة للهدوء والحوار من أجل تشكيل الحكومة وتفعيل عمل المجلس النيابي.

إقليميا، فإن الأجوبة الاسرائيلية لروسيا حول اسقاط الطائرة لم تكن كافية. فقد طالبتها موسكو بمزيد من التحقيقات والمعلومات واصفة تصرفات الطيارين الاسرائيليين خلال الحادثة بغير الواقعية.

وفي سياق آخر، حوادث إطلاق النار في المدن الأميركية تتوالى، وآخرها ما حصل هذا المساء في ميرلاند وأوقع عددا من الضحايا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وما تركوه، وهم أهل الوفاء، وصدى الصوت الذي ما زال يملأ الأرجاء: "هيهات منا الذلة". ما تركوه وهم أحفاد عابس وحبيب، ولا أصموا آذانهم عن نداء خلد التاريخ، وأعاد الانسانية عن انحراف خطير.

فمن كربلاء التي فاضت بمحبي الامام الحسين، إلى الضاحية التي جددت ولا تزال عهد الانصار، ومن طهران الثابتة على النهج الحسيني إلى دمشق الحاضنة للمقام الزينبي، ومن البحرين إلى تركيا وباكستان، ومن كل بقاع الأرض إلى بقاع لبنان وجنوبه وجبله والشمال، امتلأت الساحات الحسينية بأهل العبرة والعبرة، واحتشد ملايين المحبين لاحياء عاشوراء الامام الحسين عليه السلام.

وهناك حيث كربلاء الجديدة، كان تجديد الوعد من صعدة إلى صنعاء بأن لا إعطاء بيد الذليل، ولا اقرار لأحد كالعبيد، ومع ظمأ الاطفال وعويل الثكالى، وثبات الرجال وسمو الرسالة، كان تجديد القسم بأن "هيهات منا الذلة".

قسم المحبين في لبنان، كان مع حفيد الحسين عليه السلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي اعتلى منبر جده أمام الجموع الغفيرة، التي ضاقت بها ساحات الضاحية وطرقاتها، مجددا الولاء، وراسما جديد المعادلات.

نقول للعدو الذي يحاول منع المقاومة من الحصول على صواريخ دقيقة، انتهى الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر، أكد السيد نصرالله. وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، ومن الامكانيات التسليحية، ما يسمح إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربا فستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الأيام.

معادلة اليوم، أتبعها السيد نصرالله بالتأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني كالتزام ايماني وجهادي، ومع الشعب البحريني بخياراته وسعيه للحرية، وإلى جانب ايران كأقل واجب على ما قدمته وتقدمه للبنان.

أما للبنانيين، فكانت الدعوة المتواصلة للحوار، وإلى تشكيل حكومة لمواجهة كل الملفات المطروحة.

وإلى كربلاء العصر، أطل الأمين العام ل"حزب الله"، إلى اليمن، داعيا كل شريف وحر في هذا العالم للخروج عن صمته لوقف أبشع مجزرة ينفذها العدوان السعودي- الأميركي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بين الصواريخ الدقيقة التي كشف السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء أن المقاومة باتت تمتلكها، والصواريخ السياسية العابرة للحدود اللبنانية- السورية، التي أطلقت من منصة النائب السابق وليد جنبلاط، توزع المشهد الداخلي اليوم.

صواريخ السيد حسن لم تخطئ يوما الهدف، فمهما فعلت إسرائيل لقطع الطريق عبر سوريا، لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر، وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانيات التسليحية، ما إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربا، ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الأيام.

أما صواريخ وليد بك، التي يقول البعض إنها لم تصب يوما الهدف، فنقلت وزراءه نحو سوريا صباحا، قبل ان تعيدهم إلى لبنان نحو الظهر، من دون حتى ان يقتربوا من نقطة الوصول. فما قيل صباحا في جريدة "الأخبار"، عن عدم ممانعة زيارة الوزراء الاشتراكيين لسوريا، تم نفيه لاحقا في تغريدة، قبل أن يشرح النائب بلال عبدالله لل"أو. تي. في" في تقرير نعرضه في سياق النشرة، حقيقة الموقف.

وبعيدا من الصواريخ العسكرية أو تلك السياسية، لا حكومة في الأمد المنظور، كما يؤكد أكثر من طرف فاعل. وفيما العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على حالها، يواصل التنسيق الميداني بين "التيار" و"الاشتراكي" شق طريقه، بغض النظر عن الخلاف السياسي المستمر.

وفي هذا الاطار، وبعد بياني التهدئة والاتصال الأول بين الجانبين أمس الأول، علمت ال"أو. تي. في" ان نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون الادارية رومل صابر، ومفوض الداخلية في "الحزب التقدمي الاشتراكي" هشام ناصر الدين، عقدا لقاء ثنائيا اليوم في أحد فنادق وسط العاصمة.

وبعد التعارف الشخصي الذي كشف ان الثاني تلقى دروسه في بلدة الأول كفرشيما، وكان زميل الدراسة لشقيقه الأكبر، انطلق الجانبان في النقاش، انطلاقا من مبدأ أن اللبنانيين مهما تعددت انتماءاتهم السياسية والمذهبية والطائفية، يبقون شعبا واحدا يعيشون حياة واحدة في البلدات والقرى، كما في الجبل كذلك في كل لبنان.

وفي اطار الدردشة التمهيدية، كان تشديد على الفصل بين الجانبين الميداني والسياسي، فالأرض خط أحمر، فيما التباين السياسي على حاله، وتتطلب معالجته تواصلا على مستوى أعلى، من دون ان يمنع ذلك، تكرار "الاشتراكي" تمسكه بالحصة الوزارية الثلاثية، وتجديد "التيار" في المقابل سؤاله عن المعيار، وتمسكه بالعودة السياسية والادارية حتى لا تبقى المصالحة مجرد شعار. في وقت توجه الجانب "الاشتراكي" إلى شريكه في النقاش بالقول: كما ان للرئيس ميشال عون رمزية كبرى مسيحيا في لبنان والشرق، كذلك للنائب السابق وليد جنبلاط رمزية درزية وطنية وعابرة للحدود.

اللقاء الذي كسر الجليد بشكل واضح، انتهى إلى اتفاق على موعد للقاء موسع الأسبوع المقبل، يجمع منسقي أقضية بعبدا والشوف وعاليه في "التيار الوطني الحر" مع نظرائهم "الاشتراكيين"، تأمينا للتواصل، وحفاظا على الوحدة والهدوء بغض النظر عن أي تطور سياسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا يحق لكم ان تظلوا على مواقفكم وعدم تأليف حكومة غير آبهين بوضع البلد الغارق يوما بعد يوم ماليا واقتصاديا، بهذا التحذير المعبر توجه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى المسؤولين، وهو يغادر المقر البطريركي في الديمان.

اللافت ان الراعي الذي انتقل في بدايات تموز إلى المقر الصيفي، فيما الحديث محتدم عن تشكيل الحكومة، يعود في نهايات أيلول إلى المقر الشتوي للبطريركية، وتشكيل الحكومة أضحى أصعب مما كان عليه الأمر في تموز الفائت.

إنه الوطن الذي يدور في الدائرة القاتلة نفسها، كلام كثير وفعل قليل، حديث يومي ممل عن الأوزان والأحجام والتوازن بين القوى السياسية، فيما الليرة صارت بلا وزن، وحجم الصعوبات يزداد، وفيما المواطنون فقدوا توازنهم على المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية.

في المقابل، لم يأت السيد حسن نصرالله بجديد على الصعيد الحكومي في كلمته اليوم في ذكرى عاشوراء، فهو كرر ما قاله أمس عن ضرورة تشكيل حكومة، علما انه أكد في كلمته التي ألقاها ليلا انه لا يرى حكومة جديدة لا في القريب ولا في البعيد.

على أي حال، كل المؤشرات والتحركات، إذا كان هناك من تحركات، لا توحي بأن الحل قريب، فرئيس الجمهورية ينتقل إلى نيويورك الاثنين المقبل، من دون وجود تأكيد أن اجتماعا سينعقد بينه وبين رئيس الحكومة المكلف، قبل سفره لترؤس وفد لبنان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعدم حصول الاجتماع بين عون والحريري، يعني ان الأمور لا تزال في دائرة التعقيدات، وأن الحريري لا يزال مصرا على تشكيلته الحكومية، فيما الرئيس عون مصر على رفضه لها وعلى ادخال تعديلات عليها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هل هو توازن رعب أم توازن تهويل؟. نهارا، الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يجزم بالقول: "مهما فعلت "اسرائيل" في قطع الطريق انتهى الأمر، والمقاومة باتت تمتلك من الصواريخ الدقيقة وغيرها التي إذا ما فرضت اسرائيل حربا على لبنان ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الأيام".

لم يتأخر الرد الإسرائيلي الذي وصف هذه الصواريخ بالخط الأحمر، وأن هذه الصواريخ هي التي كانت الدافع لعمليات القصف الكثيفة على سوريا".

وبين "انتهى الأمر" بلسان "حزب الله"، و"الخط الأحمر" بلسان الإسرائيليين، يكون التوتر الإقليمي المنعكس على لبنان في ذروته، لكنه في توقيت بالغ الدقة: لبنان من دون حكومة، وفي ظل توتر من جراء مداولات المحكمة الدولية وتداعياتها في الداخل، والتوترات السياسية ولاسيما على جبهة "الإشتراكي"- "التيار الوطني الحر"، وهذا ما دفع برئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" للكشف للـLBCI عن لجنة ستكون برئاسة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لمتابعة آلية التهدئة.

جنبلاط لم يكتف بالتهدئة السياسية، بل عكس تخوفه من الوضع الإقتصادي، مستندا إلى تقرير تلقاه، ونعرض مضمونه في سياق النشرة. بالتزامن، تكشف الـLBCI مضمون تقرير ماكينزي الذي يتناول كل القطاعات، لكنه ينتهي إلى المطالبة بالحوكمة وإلى التنبيه إلى ان الاتفاق على تعيين لجان وهيئات يكاد يكون أكثر تعقيدا من الخطة الاقتصادية لكونه رهينة توافق القوى السياسية. هذا يعني أنه في حال عدم التوافق السياسي، فإن تقرير ماكينزي سينضم إلى ما سبقه من دراسات وتقارير بقيت في الأدراج والمكتبات، تستعاد أكاديميا من دون القدرة على ترجمتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم يختتم جرح عاشوراء إلا بدفعة على الحساب من الصواريخ الدقيقة الموضبة لإسرائيل، من هذا "العبد الفقير" تواضعا، الغني بصواريخه، وقال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في ختام مسيرة اليوم العاشر من محرم: "لقد قضي الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر، وباتت المقاومة تملك صواريخ دقيقة وغير دقيقة وإمكانات تسليحية، وإذا ما فرضت إسرائيل على لبنان حربا ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الأيام".

هذا هو الواقع، ونصرالله الذي لم يغامر أيضا هذا العام بالظهور المباشر مع جماهير مسيرة عاشوراء، أعلن أنه ليس في الملجأ كما تزعم إسرائيل، لكنه سخر من ادعائها وقال: إن وجودي في مكان ما، وقد أمد الله في عمر هذا العبد الفقير الذي تسعون في الليل وفي النهار لقتله، هو دليل على فشلكم وعجزكم، وليس المهم أن أخطب من الملجأ، المهم ما هو خارج الخطاب.

وفصل الخطاب أصاب العدو مباشرة، فأعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أنه يتجنب الحرب ضد أولئك الذين يريدون القضاء علينا. لكن نتنياهو اتكأ على الكتف المريح وكشف للمرة المئة أن علاقات إسرائيل ببعض الدول العربية إلى تحسن وتشهد تحولات غير مسبوقة، وأن دولا رئيسة تدرك أكثر فأكثر هذه العلاقات، من دون أن يسمي هذه الدول وإن بأحرفها الأولى.

وبأحرف دولية، عادت جهة الدفاع في لاهاي اليوم ثلاث عشرة سنة إلى الوراء، ودخلت مسجد الحوري في الطريق الجديدة، لتحيي أحمد أبو عدس وتعلنه شخصية بكامل وعيها وعلى قيد الحياة، وتكشف أن اختفاءه تم في اليوم نفسه مع اختفاء المدعو خالد طه الذي حكم عليه غيابيا ضمن ما عرف بمجموعة الـ13. ووفقا للمحامي ياسر حسن المرافع عن مصالح حسين العنيسي، فإن أبو عدس ينتمي إلى "القاعدة"، ولم يكن على تلك السذاجة التي صورها الادعاء، بدليل أن ما عثر عليه في حاسوبه الخاص جاء مطابقا لقناعاته الجهادية، وكانت لأبو عدس نظرة تكفيرية للسعودية، وهو من دعاة إنزال القصاص العادل بالرئيس رفيق الحريري.

وبين الدفاع أن علاقة أبو عدس بخالد طه وزياد رمضان، تعود إلى سنتين قبل عملية الاغتيال، وأنهم كانوا على صداقة متينة ويجتمعون في لقاءات سرية أخفاها الادعاء الذي لم يقم بتقفي آثار كل من أبو عدس وطه، ولم يثر مسألة الاختفاء المتزامن للرجلين، بل تعمد إبراز اسم مجهول يدعى محمد كان آخر من شوهد مع أبو عدس، علما أن البلاغ الأصلي الرسمي المقدم من والد أبو عدس لم ترد فيه أي إفادة مطلقا عن شخص اسمه محمد كان موجودا مع ابنه.

مسائل في غاية التشويق وبمفعول رجعي، تقلب الحقائق المرسومة في المحكمة الدولية، ما دفع بالقاضي ديفيد راي رئيس غرفة الدرجة الأولى، إلى مخاطبة محامي الدفاع كورسيل لابروس لدى طلبه وقتا إضافيا بالقول: إن أدلتكم بحق السيد عنيسي مهمة، أنتم قدمتم حججا قاطعة ووافية، فلماذا تحتاجون إلى وقت إضافي، أمدحكم على مذكرتكم، وهي ستقود الغرفة إلى المسار الذي ستسلكه، مذكرتكم ممتازة.

والامتياز الذي منحه قاضي غرفة الدرجة الأولى للدفاع، من شأنه أن يضع الأحكام في خانة الشبهات، وأن يؤسس لقرار يخالف كل ما بنى عليه الادعاء نظرياته، لاسيما أن المحكمة سجلت سابقة وإن في إطار آخر، ومع قناة "الجديد"، وهذا ما مرره اليوم القاضي ديفيد ليتيتري الناظر في قضايا تحقير المحكمة، فأشار إلى أنه سبق واتخذ قرارين يناقضان هيئة الاستئناف، أي إن كل ما توصل إليه المدعي العام للمحكمة حتى اليوم قد يكون عرضة للشك والبطلان.

 

وطنية - أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس 20 أيلول 2018

النهار:

النقابة تسدد

اتّخذ مجلس نقابة قراراً مخالفاً للقانون بدفع مبلغ عشرين ألف دولار أميركي بدل أتعاب محاماة بدعوى شخصيّة غير موجّهة إلى النقابة كشخصيّة معنويّة.

الحكومة في تشرين

يُردّد نجل نائب حالي ومسؤول أمني سابق أن الحكومة ستولد في تشرين وستكون مُفاجئة للجميع.

تأجيل مباريات

يشير أحد المسؤولين إلى أن تأجيل بعض البطولات الرياضيّة الشعبيّة، ليس تقنيّاً فحسب إنّما على خلفيّة ما صدر عن المحكمة الدوليّة والمخاوف من ارتداداتها بين المشجّعين من مذاهب معيّنة.

الجمهورية

نصيحة: نصح نائب بارز مرجعاً كبيراً زاره أخيراً بأن يستمع إلى أكثر من رأي في ملف حيوي يفرض نفسه بقوة على الساحة الداخلية.

قرار : إتخذ أحد الأحزاب المسيحية قراراً قيادياً بفتح النار على إتفاق معراب علناً بعدما كان ينتقده مواربة.

وساطة: بدأت ملامح وساطة برعاية مرجع بارز بين تيار وحزب لترتيب لقاء بين رئيسيهما لإزالة التوتر القائم بينهما

البناء:

خفايا: أكدت أوساط سياسية أنّ جهة حزبية في «قوى 14 آذار» لا تزال متمسكة بمطالبها الحكومية من حيث عدد الحقائب ونوعها، نزولاً عند رغبة دولة خارجية تسعى إلى إبقاء لبنان في دائرة البلبلة من خلال التباطؤ في تشكيل الحكومة العتيدة بالرغم من التحديات التي يواجهها، وذلك بانتظار ما ستسفر عنه موجة التصعيد العسكري الجديدة في المنطقة.

كواليس: قالت مصادر عسكرية مطلعة على التحقيقات التي تجريها وزارة الدفاع الروسية في قضية إسقاط الطائرة الروسية قبالة اللاذقية انّ «إسرائيل» تتهرّب من تسليم موسكو محاضر تسجيلات المحادثات التي جرت بين الطيارين «الإسرائيليين» وغرفة العمليات التي كانت تدير الغارات، وانّ هذا الأمر كان محور محادثة الرئيس الروسي مع رئيس حكومة الاحتلال الذي وعد بتلبية الطلب الروسي ولم ينفذه بعد! وتوقعت المصادر أن يتوقف على الالتزام «الإسرائيلي» أو عدمه بعض تفاصيل التعامل الروسي اللاحق…

اللواء:

لغز: قوبلت كلمة رجل دين، في إحياء مناسبة سنوية، بارتياح إلى مضمونها وعناوينها الوفاقية..

همس: يحتل مؤتمر «سيدر» والمخاوف من إضاعة مقرراته محور الاجتماعات بين سفراء أجانب ومسؤولين ووزراء لبنانيين؟

غمز: سمع أكثر من وزير وزائر لسوريا أن معبر نصيب لن يفتح أمام الشاحنات اللبنانية إلا بعد التوصّل إلى تفاهم رسمي مع الدولة اللبنانية..

المستقبل:

يقال إنّ ديبلوماسيين في موسكو ينقلون عن مسؤولين هناك أن المبادرة الروسية حول النازحين تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي الروسي لا يسمح بتمويلها.

 

الرئيس عون…كم تبلغ ثروتك؟

حسين عقل/جنوبية/20 سبتمبر، 2018

رئيس الجمهورية أنت مطالب بمصارحتنا كلبنانيين اليوم وليس غداً عن حجم ثروتك المقدرة بمليار ومئتي مليون دولار! إذا كان الخبر صحيح فمن إين لك هذا؟؟ وإذا كان افتراء تقديم الحجة المقنعة ورفع السرية المصرفية عن حساباتك وحسابات كل افراد عائلتك دون استثناء.

إن فعلت هذا سنحني لك قبعاتنا…وإن لم تفعل فبئس عهدك الذي سيلعنه التاريخ وهذه اللعنة ستتبعك إلى يوم القيامة. من المؤكد أنك لن تقرإ ما كتبته ولكن من يحبك ويفاخر بأنك صاحب العهد القوي سيقوم بإيصال هذه الرسالة لك. هذا الوطن ملكي انا كما هو ملكك وملك كل لبناني والدستور منحني كل الحق بمسآلتك وانت كرئيس للجمهورية مجبر على تقديم هذا الإيضاح لي ولكل اللبنانيين.. هذا السؤال أوجهه لفخامتكم بمحبة الإبن لأبيه باعتبار أنكم من ألزمتم أنفسكم بهذه المقاربة…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كيروز: بأي حق يتحدث رئيس حزب وكأنه رئيس دولة يقرر وينطق باسمها؟

الخميس 20 أيلول 2018 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب السابق إيلي كيروز، البيان التالي: "لقد أصغيت الى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ويهمني أن أرد على بعض القضايا التي تطرق إليها والتي صنفها السيد بالأساسية أو المحورية:

فقد اعتبر الأمين العام لحزب الله أن النأي بالنفس هو مجرد اختراع، داعيا بالعكس الى التدخل في المنطقة. فلا بد في هذا المجال من التذكير بأن حزب الله وافق على القرار الذي اتخذته الحكومة بالنأي بالنفس، كونه أحد مكوناتها، فكيف يتملص من هذا الموجب على غرار تملصه من إعلان بعبدا الذي وافق عليه أيضا؟ ونسأل بأي حق يتحدث رئيس حزب وكأنه رئيس دولة يقرر وينطق باسمها؟ إن الأمين العام لحزب الله يتحدث عن أغلب الأحزاب بحجة تورطها أيضا في سوريا، علما أن حزب الله هو الوحيد الذي شارك ويشارك في الحرب من بابها الواسع ومن دون أي وازع ورادع وخلافا لسيادة الدولة اللبنانية؟ أما أشد ما يثير الإستغراب، فهو إصرار الأمين العام لحزب الله على واقع ثنائية الدولة والمقاومة، وكأن هناك دولتين في لبنان بحيث يتحرك حزب الله وكما يفعل بمعزل عن الدولة اللبنانية وقرارها السيادي.

وعن إعلان الأمين العام ل"حزب الله" بقاء الحزب عسكريا في سوريا بحسب الحاجة وموافقة القيادة السورية، أؤكد أن حزب الله ما زال يصر على الخطأ الجسيم الذي ارتكبه وما زال تلبية لرهانات الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي اعتبرت مرارا أن لبنان بات جزءا من محور الممانعة".

 

ماكرون سيستغل وجوده في نيويورك لـ {إخراج لبنان من أزمته}

مصادر رئاسية لبنانية: سيناقش الملف اللبناني مع روحاني وأطراف أخرى

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/20 أيلول/18

خلال اللقاء الذي سيجمعه بالرئيسين الأميركي دونالد ترمب الاثنين القادم والإيراني حسن روحاني الثلاثاء، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيكون الملف اللبناني أحد المواضيع الرئيسية التي سيثيرها الرئيس ماكرون معهما، بحثا عن وسائل لتسهيل خروج لبنان من أزمة تشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من أربعة أشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر مايو (أيار) الماضي، بحسب مصادر رئاسية لـ«الشرق الأوسط». وليس جديدا اهتمام باريس بتطورات الوضع الداخلي في لبنان وقيامها بدور «الميّسر» في بلورة حلول عن طريق توفير «الظروف الخارجية» التي من شأنها تمكين اللبنانيين من التوافق مرة على اسم رئيس الجمهورية ومرة أخرى على استيلاد حكومة. ومصدر القوة، بالنسبة لفرنسا، وفق ما تؤكده مصادرها، أنها «تتحدث إلى الجميع» في الداخل والخارج وهي قادرة بالتالي علي «تمرير الرسائل» لكل الأطراف. وليس سرا الدور الذي لعبته فرنسا في ايجاد تعبئة دولية في المؤتمر الذي استضافته العاصمة الفرنسية المسمى «سيدر»، بما وفره من التزامات استثمارية لإنهاض الاقتصاد اللبناني «أكثر من عشرة مليارات دولار» شريطة أن يتوافر أمران: الأول يتناول الإصلاحات الاقتصادية البنيوية الإدارية التي يحتاج إليه لبنان مقرونة بـ«الشفافية» التي تحمي من الفساد، والثاني التزامه في سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة وخصوصا الحرب في سوريا. والحال أن لا إصلاحات من غير حكومة تعدّ المشروعات وتقدمها إلى المجلس النيابي، ولا نأي بالنفس بالنظر للتطورات السياسية الحاصلة. تقول مصادر رئاسية فرنسية سألتها «الشرق الأوسط»، أمس، إن فرنسا «مع تمسكها باستقلال وسيادة لبنان ما فتئت تعبر على جميع المستويات وبفضل حوار قائم ودائم عن قلقها ومشاغلها»، إزاء الوضع السياسي وعرقلة تشكيل الحكومة العتيدة معيدة إلى الأذهان «الجهود الكبيرة» التي بذلتها من أجل الأمن والاستقرار في لبنان، أكان في مؤتمر «سيدر» أو في مؤتمر «روما2» لدعم الجيش اللبناني. وتضيف المصادر الرئاسية: «نحن بحاجة بعد مرور فترة أربعة شهور على الانتخابات، لحكومة تحقق تقدما في مجال الإصلاحات وفي خطة الاستثمار التي تم تبينها في مؤتمر (سيدر)».  لذا، فإنه «من المهم جدا أن ندفع باتجاه أن يتفق اللبنانيون فيما بينهم وأن ينجحوا في تشكيل حكومة جديدة». وسبق لوزير الخارجية أن قال رسميا إن باريس «مستعدة للتعامل مع أي حكومة ترى النور، شرط أن تحترم النأي بالنفس وتعمد إلى القيام بالإصلاحات». ولا يختلف موقف باريس عن مواقف شركائها الأوروبيين أو أولئك الذين ساهموا في مؤتمر «سيدر» وقدموا التزامات مالية كبيرة. بيد أن الحرص الفرنسي الثابت لن يترجم هذه المرة باجتماع بين الرئيس ماكرون ورئيس الجمهورية ميشال عون. وقالت أوساط الرئاسة إنه «لا اجتماع ثنائيا محددا» مع الرئيس عون، لأنه كان من الصعب إيجاد الوقت المناسب. لكن هذا لا يعني أنهما لن يلتقيا «عرضا» خلال وجودهما معا في نيويورك. وبالمقابل، فإن وزيري الخارجية لودريان وجبران باسيل سيحضران معا الاجتماع الخاص بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذي سيعقد في الجمعية العامة الخميس القادم، وسيكون الهدف منه توفير الأموال لاستمرار تشغيل الوكالة بعد أن قررت واشنطن قطع مساهماتها المالية عنها. ورغم غياب الاجتماع على مستوى الرئيسين، فإن باريس تؤكد أنها «على تواصل دائم» مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين عبر سفيرها برونو فوشيه في بيروت الذي «أوصل رسائلنا إلى الجميع». وثمة زيارة مرتقبة لرئيس مجلس النواب اللبناني إلى باريس. بيد أن أوساطا سياسية أخرى في العاصمة الفرنسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، ترى أن أوراق الضغط على الأطراف التي من شأنها أن تدفع جديا باتجاه تسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف «ليست كثيرة» بيد الدبلوماسية الفرنسية. لكن باريس تعتمد على «علاقاتها الجيدة» مع الأطراف الخارجية المؤثرة في الوضع اللبناني، كما أنها قادرة على تعبئة الاتحاد الأوروبي لهدف توفير «شبكة أمان» للبنان تسهل له الاستمرار في أن تكون له حياة عادية «في ظل وضع شرق أوسطي بالغ التعقيد وعميق الانقسامات». فهل تنجح باريس في مساعيها؟

 

إيران- حزب الله وإسرائيل: من يستدرج مَن إلى المعركة؟

منير الربيع/المدن/الخميس 20/09/2018

منذ الغارات الأخيرة التي استهدفت محافظة اللاذقية، وخصوصاً المواقع الاستراتيجية الإيرانية، يتنامى الحديث في بعض الأروقة السياسية عن احتمال انفلات الأمور أو حصول تطورات قد يقود إلى تهوّر أحد الأطراف. ما يضع المنطقة على شفير مواجهة. منذ أشهر وبورصة التقديرات بشأن حصول مواجهة عسكرية أو تصعيد إسرائيلي- إيراني ترتفع وتنخفض. لم يحصل شيء من هذا القبيل، والمنطق يقول إن أي مواجهة عسكرية مستبعدة في ظل الستاتيكو القائم، وأقصى ما يمكن حصوله هو بعض الشدّ والرخي لتحسين كل طرف موقعه وشروطه. إيران لا تريد الذهاب إلى مواجهة، فهي تحاول الاستفادة من بعض الظروف الدولية والاقليمية، لتعزيز موقعها على قاعدة الاستثمار بالتناقضات وبقوتها على الأرض. وهي لذلك تحاول تجنّب التصعيد أو المواجهة، مقابل استمرارها في عملية القضم السياسي أو الميداني البطيء.

ولكن، في مقابل هذه القراءة، هناك من يتداول باستمرار بأن المواجهة ستقع عاجلاً أم آجلاً، ولا يمكن لهذا الضغط الأميركي والإسرائيلي على الإيرانيين، أن لا يترجم بتصعيد عسكري او بردّ معتبر، خصوصاً إذا ما سلك الجزء القاسي من العقوبات على الواردات النفطية الإيرانية طريقه إلى التنفيذ خلال أسابيع. قبل أيام، أكد المسؤولون الإيرانيون عدم استعدادهم للحوار مع الولايات المتحدة الأميركية. بمجرد خروج الإيرانيين بهذا التصريح، يعني أن طهران مطمئنة إلى ما هي عليه، وهي قادرة على الاستفادة من علاقات عديدة تجمعها ببعض الدول لتوفير بدائل عما سينتج عن هذه العقوبات، ولو لم تكن مطمئنة إلى استحالة المواجهة، لما لجأت إلى هذا الموقف. هناك من يعتبر أن إيران أكثر الأطراف براغماتية، ولو كانت التهديدات الأميركية والإسرائيلية جدية، لما كانت لجأت إلى المواجهة والتصعيد.

وهناك من لديه وجهة نظر أخرى، تفيد بأن إيران حتى الآن لا تعلم مدى القدرة التأثيرية للعقوبات، وحين ستكتشف ذلك، ستجد أن لا خيار أمامها سوى التصعيد او الهروب إلى الأمام من خلال إشعال بعض الجبهات. والذريعة بيدها ستكون جاهزة، وهي الرد على الاستهدافات الإسرائيلية لمواقعها في سوريا. تؤكد المعلومات أن الإسرائيليين يعملون على الاستمرار في هذه الضربات لاستدراج إيران وحزب الله إلى ردّ مباشر. ولا شك أن الضربات تؤدي إلى سقوط قتلى إيرانيين فيها. العمليات المتتالية تقود إلى استدراج الإيرانيين والحزب إلى مواجهة مباشرة، وفق مصادر قريبة من محور الممانعة. والاستراتيجية الإسرائيلية والأميركية واضحة في هذا المجال وهي معلنة لجهة إخراج إيران وحزب الله في سوريا، والقضاء على كل المقدرات العسكرية الخاصة بهما هناك، بالإضافة إلى قطع أي طريق آمن لتمرير السلاح إلى الحزب، ومنع سيطرتهما على معامل لتصنيع الأسلحة. يعمل الإيرانيون والحزب على امتصاص هذه الضربات ويتجنب الرّد عليها، لأنهما لا يريدان الذهاب إلى معركة وفق التوقيت الإسرائيلي. ولكن، في لحظة ما قد تلجأ إيران وحزب الله إلى الردّ بشكل مفاجئ لإسرائيل، مقروناً بالاستعداد للمواجهة إذا ما أرادت إسرائيل الرد والدخول في مواجهة مفتوحة. وتشير المعلومات إلى أن إيران والحزب لن يسكتا على استمرار هذه العمليات، ولن يسمحا لإسرائيل بتكريس معادلة القصف بدون الردّ. وتشير المعلومات إلى أنهما يحضّران لردّ موجع ومؤلم، بشكل لا يسمح بذهاب المنطقة إلى الانفجار. وهذا يتلاقى مع روسيا التي تريد ترتيب الأمور بدون الذهاب إلى حرب واسعة. بينما هدف إسرائيل واضح. عليه، يبقى السؤال الأساسي عن توقيت رد إيران والحزب، والذي ستكون غايته إيصال رسالة قوية للإطاحة بالمعادلة الإسرائيلية، وذلك بهدف تثبيت معادلات يسعى الإيرانيون إلى إبقائها والاستفادة من خلالها بما جرى من تطورات طوال السنوات الماضية على الأرض السورية.

 

الحريري والرئيس وبيت خالته: التنازل على حساب القوات والاشتراكي؟

منير الربيع/المدن/الخميس 20/09/2018

بين إشارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن لا جديد على صعيد عملية تشكيل الحكومة، وموقف نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي أعتبر أن هناك تباشير خير تلوح في الأفق على صعيد عملية التشكيل، لا تزال المراوحة على حالها. هناك من يقول أن الحكومة تنتظر معجزة لتنجز تشكيلها. وفيما المسار واضح، هناك احتمال من اثنين. إما أن يتنازل التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون، او أن يتنازل حزبا القوات اللبنانية التقدمي الاشتراكي والحريري. في الاحتمال الثاني هناك فرضية أخرى، وهي أن يلتزم الحريري بملاحظات رئيس الجمهورية، بالتالي تقديم تشكيلة تتضمن أربعة وزراء للقوات بينهم وزير دولة، ووزيرين للاشتراكي فيما الثالث يترك لتسميته بتوافق بين التقدمي وارسلان وبري وعون.

ثمة تضارب في المواقف والتقديرات. البعض يعتبر أن حزب الله هو المستعجل لإنجاز التشكيلة، أولاً للاستمرار في تكريس نتائج الانتخابات النيابية؛ وثانياً للحصول على المشروعية اللبنانية الكاملة في تشكيل حكومة مكونة من كل الأفرقاء. وهذه تكون كفيلة في منحه الغطاء لمواجهة ما يتعرّض له من عقوبات. بينما الوجهة الأخرى تفيد بأن الحزب غير مستعجل، وهو لا يمكن أن يذهب إلى تشكيل الحكومة بهذه السرعة، قبل اتضاح فعالية العقوبات الأميركية عليه وعلى إيران، خصوصاً في ظل التشدد الأميركي، والرسائل العالية السقف التي ترد إلى لبنان، في شأن وجوب التزام أي حكومة ستتشكل بالعقوبات المفروضة على الحزب، او أن لبنان سيتعرض لعقوبات قاسية لا يمكن أن يتوقعها أحد. بالتالي، لن يكون الحزب مستعجلاً على تشكيل حكومة من هذا النوع، تضعه أو تضع نفسها في مأزق.

أما على مقلب الحريري، فهناك وجهتا نظر، الأولى تقول بأنه غير مستعجل وباق على موقفه في انتظار تبلور الوضع الدولي وصورة التطورات، بالتالي هو يبقى رئيساً لحكومة تصريف الأعمال، ورئيساً مكلفاً، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. بينما الوجهة الثانية تفيد بأن الحريري يستعجل التأليف لجملة أمور، أبرزها الوضع الاقتصادي والمالي، والالتزام بمندرجات مؤتمر سيدر، ووجوب تشكيل الحكومة لاعطاء صورة إيجابية عن الوضع في لبنان والتزامه بالاصلاحات للحصول على المساعدات. وهذا ما يستند فيه الحريري ورئيس الجمهورية إلى حراك فرنسي.

في هذا السياق، برز التشدد القواتي الجديد إزاء تطورات عملية تشكيل الحكومة، وتجلى ذلك في رفع رئيس القوات سمير جعجع سقف مطالبه، والعودة إلى المطالبة بخمسة وزراء. وقد لجأ إلى الردّ على رئيس الجمهورية، وهي المرة الأولى التي يرد عليه بها، منذ التسوية الرئاسية. ولا ينفصل ذلك عن قوله إنه لولا القوات لكان سليمان فرنجية في معراب بدلاً من ميشال عون. السياق أصبح واضحاً في إنسداد أي أفق للفصل بين عون ووزير الخارجية جبران باسيل. وهذا يفرض واقعاً جديداً من التعاطي بالنسبة إلى القوات والمستقبل. ولكن، كيف سيكون هذا التعاطي؟ الجواب غير واضح لدى الطرفين. ولكن في مضامين كلام جعجع، إشارات لا بد من التوقف عندها، وهي تطاول في أحد جوانبها حراك الحريري ما قبل تقديم الصيغة إلى رئيس الجمهورية، إذ أشار جعجع إلى أن الحريري لا يقدر إلا على بيت خالته. وهذه إشارة ضمنية من جعجع إلى وجود تخوف من ذهاب الحريري إلى التنازل مجدداً، خصوصاً أنه عمل تحت عناوين الاقتصاد والاستقرار على اقناع القوات بالتخلي عن مطلب 5 وزراء، وعن الحقيبة السيادية. هناك من يعتبر أنه بعد كل هذا الضغط، وبعد كل الشدّ ليس على الحصص فحسب، بل على مختلف السياقات السياسية في البلد، وآخرها الجدل بشأن إطلاق شارع باسم مصطفى بدرالدين تزامناً مع جلسات المحكمة الدولية، غايته دفع عملية التشكيل إلى تحت الضغط، بينما الحريري كان قد أرسل جملة رسائل، أولها بدأت يوم خروجه من المحكمة. والثانية هي مسار التشكيل، الذي يوحي بأنه قد يسير بموجب ملاحظات الرئيس. الكرة في ملعب الحريري وما سيقرره ويفعله، لأنه هو من سار في التسوية ومندرجاتها، وأي خطوة سيقدم عليها ستكون مؤجلة لما بعد عودة عون من نيويورك.

 

رياح المعارك تقترب من عين الحلوة

حسين خريس/المدن/الأربعاء 20/09/2018

عاد التوتر سيداً على الأجواء في مخيم عين الحلوة، يرافقه هدوءٌ حذرٌ على خلفية حادث قتل محمد السعدي في الشارع الفوقاني قرب مسجد الشهداء حيث حيّ الصفصاف، على يد ابن المطلوب للقوة الأمنية بلال العرقوب.

أقارب السعدي لم يدفنوا جثّة قتيلهم رغم مرور يومين وليلة على مقتله، في رسالةٍ واضحة لطلب الثأر من غريمهم. في حين أنَّ والد القاتل بلال العرقوب يشترط على الفصائل تسليم عدد من قاتلي من يعتبرهم محسوبين عليه سابقاً في حيّ البركسات حيث السيطرة الفتحاوية، في رسالةٍ مضادة أنّ المعركة التي بدأها عام 2017 في حي الطيرة مع حركة فتح لم تُطوَ صفحتها بعد. الرجل الذي يسوّق نفسه متشدداً إسلامياً يسكن في آخر حيّ الراس الأحمر الذي لم يكن يتسّم بأي لون سياسي ولا إسلامي.

والعرقوب يسكن منزلاً تعود ملكيته لفردٍ من حركة فتح كان قد احتله بعد طرده من بيته إثر معركة الطيرة الأخيرة. أما فرصة القضاء عليه عبر قرار حسم فهي غير متاحة لأسباب جغرافية بالدرجة الأولى ثمَّ الخشية من اتساع رقعة الاقتتال إلى مناطق أخرى.

كتائب عبدالله عزّام في عين الأحداث الداخلية للمرة الأولى! جرعةٌ زائدة من هذا التوتّر تلقاها المخيم إثر انتشار خبر تسليم بهاء حجير أحد المطلوبين الإسلاميين إلى استخبارات الجيش.

وحجير محسوبٌ، وفق تقارير الاستخبارات اللبنانية، على كتائب عبدالله عزّام التي تبنّت تفجيري السفارة الإيرانية في بيروت عام 2013. وتستند الأجهزة الأمنية في هذا الاتهام إلى صورة تجمع حجير بمنفذ عملية التفجير معين أبو ضهر أثناء وجوده مع مجموعة من الشباب على شاطئ صيدا في العام 2012. التقرير الأمني الذي سُرِّب إلى أخبار الإعلام العاجلة ذكر بأنّ حجير خطط لعمليات ضد حواجز الجيش وشارك في تنفيذ تفجيري السفارة الإيرانية وصنَّفه بأنّه المفتي الشرعي لكتائب عبدالله عزام.

من هو بهاء حجير بحسب أبناء بيئته؟ مصادر قريبة من كتائب عزّام نفت لـ"المدن" أنَّ يكون بهاء حجير ناشطاً عسكرياً او أمنياً لديها، مؤكدةً أنه صديق لشباب الكتائب ولا يجمعه بهم إلا الاهتمام  بالعلوم الدينية لكون حجير متخرجاً من معهد الشرع الإسلامي في المدينة المنورة. وأوضحت أنه يعيش في حي الطيرة حيث السيطرة الفعلية لحركة فتح بعد انسحاب "الإسلامي" بلال بدر منها وحيث اندلعت أكثر من معركة انتهت آخر واحدة منها بخروجه من المنطقة ثمّ من المخيم إلى سوريا.

ووجوده في الطيرة أيام بلال بدر وبعده خلال أيام فتح هو دليل على عدم انتمائه إلى أي محور في المعارك الداخلية، وفق المصادر. وتضيف أنَّ الرجل كان يلعب دور التهدئة والتنسيق مع حركة فتح والمجموعات الإسلامية الموجودة في الحيّ، وبأنه لا يحمل السلاح، ولو كان كذلك لما تمكّن أحدٌ من اعتقاله وتسليمه بهذه السهولة. اتهامات لفتح تتبدد مع ظهور معطيات جديدة

من جانبها تُسرّب حركة فتح عبر مسؤول أمني رفيع في الأمن الوطني لأقارب حجير نفيَ مسؤولية الحركة عن عملية الاعتقال جملةً وتفصيلاً، مؤكدةً أنها لو كانت ذلك لأعلنته في بيانٍ واضح وصريح.

معلومات تزامنت مع ردٍ سريع من مصدر رفيع داخل كتائب عبدالله عزّام مفاده عدم الانجرار في أي معركة داخلية إفشالاً لرغبة كل الجهات والأجهزة التي تريد ذلك.

وعلمت "المدن" أنَّ والد بهاء حجير الذي يعمل في السفارة الفلسطينية كان يحضّر لتسليم ابنه إلى الدولة اللبنانية بهدف تسوية ملفه أسوةً بالذين قاموا بهذه الخطوة بعد الحصول على ضمانات من الأجهزة الأمنية.

إصرار فتح على موقفها والتزام كتائب عزام عدم القيام بأيّ عمل أمني من داخل المخيم، إضافةً إلى عدم تدخلها في أي مشكلة او معركةٍ في زواريبه رسّخ القناعة لديها بأنّ لا أحد يريد استهدافها او المسَّ بمن هو في محيطها. وهو ما أرخى بجوٍ من شبه التأكد في أروقة قيادييها عن احتمال خرق الدولة اللبنانية منطقة الطيرة.وتحضُر وجهة النظر هذه لأسباب عديدة:

1- عملية مماثلة مصورة نفذها عناصر استخبارات الجيش داخل المخيم في حيّ الطوارئ لاعتقال "الإسلامي" البارز والمطلوب عماد ياسين المتهم بالانتماء إلى "داعش".

2- دخول الجيش اللبناني أكثر من منطقة في المخيم أثناء بنائه الجدار الذي أقفل كل المعابر غير الرسمية إليه وحاصر المخيم بشكل كامل.

3- توغل الجيش في مساحة مهمة لحيّ حطّين من جهة مدخل درب السيم.

4- اعتبار بهاء حجير هدفاً سهلاً باعتباره لا يحمل السلاح ويعيش في منطقة لا تسيطر عليها أي مجموعةٍ إسلامية. بالتالي، فإنَّ خرقها أسهل من خرق غيرها.

5- انشغال الفصائل والمجموعات بالاستنفار المتبادل بين حركة فتح وبلال العرقوب ومن معه من أولاده وصبّ الاهتمام على تجنّب معركة دامية جديدة ستطاول كل الأطراف، وهي غايةٌ تريدها جهاتٌ دولية لتحقيق إنهاء ملف العودة.

إذن، هي عملية أمنية سلِسة من جانب عناصر تابعة لاستخبارات الجيش، مع أرجحية أن تكون التسهيلات قد قُدِّمت من مخبرين تابعين لفتح من دون علم قيادتهم بها، وإذا ثبت ذلك فهل ستقدّم الحركة تسهيلات لمعرفة من أسهم في هذا الاختراق، الذي يُعتبر في قاموس الجهاز الأمنيّ إنجازاً، أم أنها ستتصدّى كالمرات السابقة لكل التداعيات المرتقبة في ساحة المخيّم التي هي في الأصل تعاني الارتباك؟

 

عون: لبنان ليس على طريق الإفلاس

بيروت/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/حذّر الرئيس اللبناني ميشال عون من مخاطر المضي في إشاعة أجواء سلبية عن الوضع الاقتصادي وبث إشاعات تضر بلبنان، مؤكدا أن الليرة اللبنانية ليست في خطر ولبنان ليس على طريق الإفلاس من دون أن ينفي أن هناك أزمة اقتصادية. وجاء كلام عون خلال استقباله أمس وفدا من أندية «الليونز» برئاسة حاكم المنطقة 351 التي تضم لبنان والأردن وفلسطين والعراق المهندس إيلي زينون، وذلك لشكر رئيس الجمهورية على رعايته حفل التسليم والتسلم الذي أقيم أخيرا ولعرض النشاطات الإنسانية والبرامج المقررة للعام 2018. وفي كلمة له، أثنى عون على نشاطات «الليونز» وقال: «نحن في العالم العربي أصبحنا جميعا شهداء أحياء، وقد طاولت شظايا الحروب في المنطقة لبنان عبر الإرهاب والخلايا النائمة. ونشكر الله أننا نجحنا في ترسيخ الأمن الداخلي وحصنّا حدودنا، ونحن في مرحلة العناية بالأمن الاقتصادي بعدما ورثنا أعباء اقتصادية كثيرة. وقد وضعنا خطة اقتصادية، إلا أن هناك جوا يتم تعميمه ومفاده أن الوضع الاقتصادي على شفير الهاوية. وهذا غير صحيح ومسيء». وأضاف: «لا الليرة اللبنانية في خطر ولا لبنان على طريق الإفلاس. الوضع الاقتصادي صعب ولكن ما ينشر من شائعات يضر بلبنان. نحن لا ننكر أن هناك أزمة، إلا أننا نقوم بمعالجتها من خلال إقرار الموازنات الأمر الذي لم يحصل منذ قرابة 11 سنة، كما من خلال الخطة الاقتصادية التي توصلنا إليها ومن خلال مؤتمر (سيدر). لقد أتينا للقيام بعملية إنقاذ وإنني أطمئن المواطنين، وأحذّر من مخاطر المضي بحملات التيئيس والحالات النفسية الضاغطة». وأشار عون إلى «أن ثمة جهات سياسية تعمل على بث الشائعات في مواجهة الخطوات الإصلاحية التي بدأ القيام بها»، مؤكدا أن التحقيقات مستمرة في كل المخالفات التي تضع أجهزة الرقابة يدها عليها، وأن ما حصل في مطار رفيق الحريري الدولي أخيرا هو موضع تحقيق وسيتم تحديد المسؤوليات، وكذلك الأمر فيما يتصل بالمخالفات المالية التي يتم الكشف عنها». وقال: «علينا أن نكون شعبا مقاوما لليأس. لقد قاومنا من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، واليوم علينا أن نقاوم من أجل إنقاذ وطننا».

 

الرئاسة اللبنانية تضع اللمسات الأخيرة على مشاركة عون في الجمعية العمومية

بيروت/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/تضع الرئاسة اللبنانية اللمسات الأخيرة على زيارة الرئيس ميشال عون إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تنطلق الأسبوع المقبل. وترأس عون صباح أمس اجتماعا تحضيريا تم خلاله البحث في أبرز المواضيع المطروحة على جدول أعمال الجمعية العمومية وموقف لبنان حيالها، إضافة إلى المراحل التي قطعها الطرح الذي قدمه الرئيس عون في كلمته العام الماضي فيما يتعلق بالدعوة إلى أن يكون لبنان مركزا لحوار الحضارات والثقافات والأديان والأعراق. وحضر الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وعدد من أعضاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية، والدبلوماسيون في وزارة الخارجية. وأوضحت مصادر مطلعة على التحضيرات أن خطاب الرئيس عون في الأمم المتحدة في طور الإنجاز وسيتطرق لمواضيع عدة، منها، قضية النزوح السوري التي سيكرّر لبنان موقفه بشأنها ودعوته المجتمع الدولي لتخفيف العبء عن لبنان، إضافة إلى السعي ليكون لبنان مركزا لحوار الحضارات، وسيتم تقديم خريطة الطريق التي أعدها لبنان منذ عام حتى الآن حول هذا الموضوع إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. أما جدول لقاءات الرئيس عون التي سيعقدها خلال وجوده في الولايات المتحدة، فينتظر أن يبت بها خلال أيام قليلة، بحسب المصادر.

 

اجتماع حكومي ناقش تحسين مطار بيروت لزيادة قدرته الاستيعابية إلى 20 مليون راكب بحلول 2023

بيروت/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/كان مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمشكلات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة محور اجتماع موسّع في السراي الحكومي بناء على تعليمات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وبالتنسيق مع وزيري الداخلية والبلديات والأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق ويوسف فنيانوس، حيث تم البحث في المشاريع قيد التنفيذ وقيد التحضير المتعلقة بتحسين الإجراءات الإدارية واللوجيستية في المطار. وتناول الاجتماع الذي ضم عدداً كبيراً من المسؤولين المعنيين بشؤون المطار، التجهيزات والأعمال الأساسية الملحَّة التي تزيد قدرته الاستيعابية إلى ثمانية ملايين راكب في السنة، كما تطرق إلى الخطوات المستقبلية التي تبنتها الحكومة بعدما وافق مجلس الوزراء على خطة المطار الرئيسية الجديدة، وتعزيز سلامة وأمن المطار، إلى خدمات التشغيل والصيانة ومعاملات المسافرين والشحن. على أن تصل قدرة المطار الاستيعابية لغاية 20 مليون راكب سنويّاً بحلول عام 2032. وتخلل الاجتماع مداخلات لكل من مديرية الطيران المدني تناولت المشكلات الإدارية، والتشغيل والصيانة، بالإضافة إلى أمن وسلامة الطيران، والتنسيق مع كل الشركاء في المطار، ومجلس الإنماء والإعمار بالتعاون مع «دار الهندسة» حيث جرى تناول خطة المطار الرئيسية الجديدة المصدقة من قبل مجلس الوزراء (التجهيزات، المرحلتان الأولى والثانية)، والتجهيزات والأعمال الأساسية اللازمة (مطلوب 200 مليون دولار أميركي)، وقيمة 18 مليون دولار من أصل 200 مليون دولار من أجل التجهيزات وأعمال التشغيل الضرورية في المطار الموافق عليها من قبل مجلس الوزراء. أما مداخلة شركة «طيران الشرق الأوسط» فتم التطرق خلالها إلى تحديث تشغيل وصيانة المطار، والحاجات الملحة، بالإضافة إلى العقود والمناقصات لدى مجلس الإنماء والإعمار. بالإضافة لعرض من المجلس الأعلى للخصخصة والشراكة حول خطة المطار الرئيسة الجديدة، وإطار عمل مؤسسة التمويل الدولية والخطوات اللاحقة. ليختتم الاجتماع بمداخلة ثانية لشركة «طيران الشرق الأوسط» سلط الضوء فيها على وجهات نظر الطيران المحلي ودور الطيران ومساهمة الشركة في تمويل خطة المطار الرئيسة الجديدة، بالإضافة إلى التجهيزات والأعمال الملحة ورؤية شركة «طيران الشرق الأوسط» في موضوع أمن وسلامة الطيران. وحدّد الاجتماع التنسيقي المقبل لاستكمال البحث في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

 

جلسة عامة للبرلمان اللبناني الاثنين لإقرار القوانين في غياب الحكومة والكتل النيابية وافقت على المشاركة تحت مبرر «تشريع الضرورة»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/حدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، موعداً لجلسات تشريعية تعقد نهاراً ومساءً، لإقرار مجموعة من مشروعات واقتراحات القوانين المدرجة على جدول أعمال الجلسات، والتي لم تعد تحتمل التأجيل، في ظل إطالة عمر أزمة تأليف الحكومة، وعدم جواز شلّ عمل السلطة التشريعية تحت أي ظرف. ويبدو أن رئيس المجلس النيابي ضمن موافقة جميع الكتل النيابية؛ بما فيها «تيّار المستقبل» الذي أعلن مشاركته في جلسات «تشريع الضرورة» خصوصاً أن بعض القوانين مرتبطة بمؤتمر «سيدر» وبملفات حياتية داخلية لا تحتمل التأجيل والمماطلة. وترأس بري قبل ظهر أمس اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس حضره نائب الرئيس إيلي الفرزلي والنواب الأعضاء. وبعد الاجتماع قال الفرزلي: «جرى البحث في عقد جلسة تشريعية للمجلس النيابي، والقوانين التي يجب أن يتضمنها جدول الأعمال، آخذين بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية، وأوضاع الضرورة التي تدفع بتحريك عجلة البلد على المستويات كافة». وأضاف: «نتيجة النقاش دعا الرئيس بري النواب إلى هيئة عامة للتشريع، تعقد عند الساعة الحادية عشرة صباحاً من يومي 24 و25 من الشهر الحالي (الاثنين والثلاثاء المقبلين) وستكون الجلسات متتابعة صباحا ومساء حتى يتم إنجاز أكبر قدر من المشاريع والاتفاقات التي هي بحاجة للتصديق في المجلس النيابي».

عضو مكتب المجلس النائب ميشال موسى الذي شارك في الاجتماع، أكد أن «كل الكتل متوافقة على أهمية عقد جلسات تشريعية، تكتسب طابع الضرورة، في ظل استمرار الأزمة الحكومية». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «عدداً من مشاريع القوانين التي ستقرّ، مرتبطة بمؤتمر (سيدر)، لا سيما قانون مكافحة الفساد، وقانون الإدارة الرقمية والداتا، وبالإضافة إلى البت بالقروض الميسرة المعطاة للبنان من بعض الدول والمصارف الأوروبية». وشدد على ضرورة «البت أيضاً بمشاريع واقتراحات القوانين المتعلّقة بمعالجة أزمة قروض الإسكان ومعالجة النفايات الصلبة والتحكيم القضائي... وغيرها». ولفت النائب موسى إلى أن «التشريع بغياب حكومة فاعلة لا يعني مصادرة صلاحيات هذه الحكومة». ورأى أنه «لا يعقل أن تنسحب أزمة تشكيل الحكومة على البرلمان، وتعطيل كل المؤسسات الدستورية».

ورغم التحفظات التي أبداها مسبقاً، وحذره من مصادرة حق الحكومة في استرداد بعض القوانين أو تأجيل البتّ ببعضها، فإن «تيّار «المستقبل» وافق على المشاركة في الجلسة التشريعية، تحت مسمّى «تشريع الضرورة». وكشف عضو «كتلة المستقبل» النائب عاصم عراجي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الرئيس نبيه برّي ناقش هذه المسألة مع الرئيس سعد الحريري قبل إعلان موعد الجلسة، وهذا كان في صلب مداولات (كتلة المستقبل) يوم الثلاثاء». وقال عراجي: «هناك أمور مهمّة جداً متعلقة بمؤتمر (سيدر) تتطلب سرعة في إقرارها، خصوصاً أن المجتمع الدولي ينتظر منّا إجراءات عاجلة بشأنها»، لافتاً إلى أن هناك «قرضاً بقيمة 120 مليون دولار من أحد البنوك الدولية مخصصاً لوزارة الصحة، يفترض إقراره حتى لا يحرم لبنان منه»، مشيراً إلى أن «عقد جلسات لتشريع الضرورة، لا يعني انتقاصاً من دور الحكومة ولا اعتداء على صلاحياتها الدستورية».

ويغيب الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عن الجلسة، التي يحضرها الوزراء الذين فازوا بالانتخابات النيابية الأخيرة بصفتهم نوابا وليسوا وزراء، وهو ما ينسحب على الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري.

ويبدو أن غياب الاعتراض السياسي على التشريع، ينسجم مع القراءة الدستورية للجلسة المزمع عقدها الأسبوع المقبل، حيث أوضح الخبير القانوني والدستوري المحامي سعيد مالك، أن المجلس «يعقد جلساته في ثلاث حالات: الأولى في العقد العادي. والثانية في العقد الاستثنائي. والثالثة في الحالة الحكمية، أي عند اعتبار الحكومة مستقيلة؛ إذ يصبح المجلس النيابي في دورة انعقاد استثنائية حتى تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، وذلك استناداً إلى (الفقرة الثالثة) من المادة (69) من الدستور، التي تنصّ على أنه (عند استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة، ينعقد مجلس النواب حكماً، حتى تشكيل الحكومة ونيلها الثقة)».

وقال المحامي مالك: «ليس هناك أي مانع قانوني أو دستوري يحدّ من الصلاحية المطلقة للبرلمان في عقد جلساته والتشريع في ظلّ الحكومة المستقيلة، لكن في القوت نفسه يجب ألا يذهب البرلمان بعيداً في التشريع، وأن يقتصر ذلك على اقتراحات القوانين التي يقدمها النواب، وليس مشاريع القوانين التي ترفع من الحكومة، حتى لا يشكل ذلك انتقاصاً من حقّ الحكومة في طلب استرداد قانون سبق أن تقدمت به، وحقها أيضاً بطلب تأجيل البت بقانون إلى جلسة أخرى». وشدد مالك على «حصر البت باقتراحات القوانين وليس بمشاريع القوانين، وأن يكون جدول الأعمال مقترنا بالضرورة الملحّة، مثل مواكبة قوانين مؤتمر (سيدر)، وتأمين الاعتمادات المالية لوزارة الصحة لشراء أدوية السرطان، وقانون الإسكان». أما النائب السابق بطرس حرب، فتمنى على رئيس مجلس النواب، أن «يعيد النظر في توجهه، ويمتنع عن دعوة المجلس النيابي إلى الانعقاد». ودعا في تصريح له إلى «تحميل الأطراف السياسيين المتنازعين على مقاعد السلطة والطامعين بالسيطرة على الحكم، مسؤولية مواجهة شعبهم وحاجاته، وتخفيف شروطهم ومطامعهم، واعتبار مصلحة لبنان واللبنانيين أهم وفوق كل مصالحهم الفئوية والحزبية والشخصية». ورأى أنه «من غير الجائز ذبح البلاد وتدميرها لتحقيق مكاسبهم وأحلامهم ببلوغ السلطة». وقال حرب: «رغم جواز الجلسة التشريعية دستورياً، فإن ذلك سيؤدي إلى تشجيع الأفرقاء السياسيين المسؤولين عن تعثر تشكيل الحكومة، على التمادي في لعبتهم الجهنمية في ابتزاز الآخرين، ما دامت القضايا الملحة، التي قد تلحق الضرر بالمواطنين مباشرة، والتي قد تولد انفجارا اجتماعيا وشعبيا كتوفير اعتمادات لشراء أدوية الأمراض المستعصية أو لشراء مادة الفيول لتوليد الكهرباء، على سبيل المثال، قد حلها مجلس النواب عنهم».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان يفجّر مفاجأة حول إسقاط الطائرة الروسية.. هذا ما كشفه.

سبوتنك/20 أيلول/18/فجّر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مفاجأة كبيرة بشأن الطائرة الروسية "إيل 20" التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية قبالة سواحل اللاذقية يوم الإثنين الماضي.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان قوله، اليوم الخميس، إنّ "الدفاعات الجوية السورية أسقطت الطائرة الروسية بعد أن غادرت طائرات السلاح الحربي الإسرائيلي المنطقة وعادت إلى قواعدها".

وأضاف ليبرمان: "يمكننا أن نتفهّم الروس، بحيث لا يمكن أن تحكم على شخصٍ بلحظة حزنه، فالطائرة الروسية أسقطت من قبل أشخاص غير مسؤولين في نظام الدفاع الجوي السوري الذي أطلق النار عندما عادت طائرات سلاح الجوي الإسرائيلي إلى البلاد".

 

المواقع التي استهدفتها إسرائيل في سوريا مؤخرا.

وكالات/20 أيلول/18/نشرت شركة عالمية مختصة بنشر صور عالية الدقة للأرض من الأقمار الصناعية ما قالت إنه الدمار الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي على مواقع للنظام السوري في محافظة اللاذقية.

وأوردت الموقع الإلكتروني لشركة"إيميج سات" صورا التقطت من قمر صناعي أظهرت دمارا كاملا لما قالت إسرائيل إنها مخازن للأسلحة استهدفتها في المواقع المذكورة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء إنه استهدف مخزنا لجيش النظام السوري "يحتوي على منظومات أسلحة دقيقة، كانت في طريقها من إيران إلى حزب الله اللبناني". وأرفق موقع الشركة صورا قبل وبعد الهجوم على المواقع المستهدفة، وقال إنه تم تدمير مخزن الأسلحة باللاذقية بالكامل، مضيفا أنه تم تدمير منشأة غير معروفة جنوب منطقة مصياف "التي قد تكون ذات صلة بالمشروع الإيراني السوري".

وتشير الشركة في تقريرها إلى أن "المشروع الإيراني السوري" أكبر من قضية نقل أسلحة موضحة أن طهران "تبني العديد من منشآت البنى التحتية المرتبطة بأحد أكثر المشاريع السرية لدى النظام السوري الخاصة بتطوير وإنتاج صواريخ أرض-أرض. كما نشرت الشركة صورا للضربة التي نُسبت إلى إسرائيل بداية الأسبوع، على مطار دمشق، وقالت إن الضربة استهدفت طائرة "بيونع 747" لشركة إيرانية حيث "تم تدمير الطائرة كليا".

 

مؤتمر إسلامي ـ مسيحي في بيروت العام المقبل

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: مستقبل لبنان يبشر بالخير

بيروت/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/يستضيف لبنان في عام 2019 قمة إسلامية - مسيحية عالمية، تنوي رابطة العالم الإسلامي إقامتها في بيروت بمشاركة الفعاليات الإسلامية بمختلف المذاهب والفعاليات المسيحية بمختلف مذاهبها، وستُقام برعاية لبنانية، بحسب ما أعلن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى. ووصل العيسى إلى بيروت، أول من أمس، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين رسميين لبنانيين، والتقى أمس الرئيس اللبناني ميشال عون، حيث عرض الجانبان موضوع الحوار الإسلامي – المسيحي. وأعلن الدكتور العيسى في لقاء مع عدد من الصحافيين حضرته «الشرق الأوسط»، عن قمة إسلامية - مسيحية عالمية في العام المقبل، مشدداً على أن «التعاون هو مع المؤسسات الرسمية المعترف بها من الحكومة اللبنانية». وأوضح أن «الغاية من المؤتمر هو التقارب الإنساني من أجل تعزيز المحبة وترسيخ قيم السلام والوئام الديني، ومن أجل مواجهة أصوات الكراهية والصدام الحضاري والديني والثقافي، وتعزيز مفاهيم الإيمان بالسنة الإلهية في وجود الاختلاف والتنوع والتعددية والوصول إلى التعاون المشترك وفق مبادرات نتطلع إلى أن يطلقها المؤتمر لتحقيق الأهداف المشتركة لخدمة الإنسانية ولتعزيز محبتها ووئامها وتقاربها ولنحقق مفهوم الأسرة الإنسانية الواحدة». وأكد العيسى «إن الرابطة ترى أن الحوار بمختلف أشكاله هو أمر مهم للغاية، ولا يتحاور إلا الأقوياء والحكماء؛ فالذي يمتلك القوة الناعمة يمتلك رصيداً من الشرعية ومن الثقة والحكمة. فلا يخشى الحوار إلا الضعفاء ولا ينهي السجالات رغم حدتها إلا الحوار». وأضاف «الفكر لا يواجه إلا بالفكر، والكراهية تواجه بالمحبة، فلا بد أن نلغي كل مفاهيم الصدام والصراع بين الحضارات، فعلى مر التاريخ الإنساني أثبتت هذه الأفكار السلبية في الصدام الإنساني بشواهدها التاريخية أنها دمار على الإنسانية وتهرق وتهدم ولا تطفئ ولا تبني إطلاقاً». وينطلق اختيار الرابطة، العاصمة اللبنانية لعقد المؤتمر، من كون لبنان يمثل تعددية دينية كبيرة، و«هو بلد عربي له بعد تاريخي وحضاري، وأنه رغم هذه التعددية، فهو حاضن لمثل هذا المؤتمر». وإذ لفت الدكتور العيسى إلى أن «لبنان قادر على أن يضطلع بهذا المؤتمر»، أشار إلى أن الشخصيات التي التقى بها في بيروت «تدعو للأمل الكبير بمستقبل لبنان، وتحمل طموحاً وهمة عالية وصادقة»، مؤكداً أن «مستقبل لبنان يبشر بالخير». ورأى أن «الحالة التي سببت بعض المتاعب هي حالة عرضية ووعكة سيكون من السهل تجاوزها بوجود قامات لبنانية قادرة على أن تضطلع بواجبها بحفظ الوئام والاستقرار في لبنان».

وعن العلاقات اللبنانية - الخليجية، لفت إلى «ضرورة تغليب التفاؤل وهذه العلاقة هي تاريخية وعميقة، وعند حصول أي اختلاف في وجهات النظر علينا عدم التصعيد في الخلاف، ليبقى الخلاف سحابة صيف تزول سريعاً. ونتمنى من الجميع الوعي منعاً لأي أجندة سياسية تهدف إلى تعكير هذه العلاقات». وعن محاولات إيرانية ممنهجة من أجل إزاحة لبنان عن الحضن العربية، قال العيسى «في تقديري أن السياسة الطائفية المتطرفة التي تمارسها إيران في المنطقة من شأنها أن تزيد من المتاعب وترسخ حالة عدم الاستقرار. كنا نقول - ولا نزال - نحن لسنا خصوماً للتشيع، فالشيعة مواطنونا وجيراننا وإخوتنا، لكننا ضد التطرف الطائفي؛ فالتدخل في شؤون الدول ومحاولة فرض الهيمنة الطائفية وتمرير الأجندة السياسية لن يزيد الحال الراهنة إلا سوءاً، حيث نجد نماذج كثيرة للدول التي تدخلت في شؤونها هذه الطائفية المتطرفة. وأنا لا أتحدث عن ذلك نظرياً إنما الشاهد الحي الماثل للجميع يدل على ذلك». وواصل محمد بن عبد الكريم العيسى، أمس، لقاءاته في بيروت، حيث التقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الذي قال «إننا جاهزون وحاضرون في كل وقت وفي كل ميدان للبحث في قضايا وشؤون المسلمين»، معتبراً أن «الواجب يفرض علينا جميعاً أن نقفل الصفحات السوداء، ونفتح صفحة جديدة بعنوان التسامح والتناصف والتعاون، والدخول معاً في عملية إعادة العلاقات وإجراء المصالحات الأخوية والإسلامية». كما التقى متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس، المطران آلياس عودة، حيث جرى البحث في الجهود المبذولة للتقارب بين الأديان. وأشار العيسى إلى أنه لقي من عودة ما كان يطمح إليه، «بل والمزيد، وهو أمر ليس مستغرباً على المطران الذي يضطلع بجهد وطني وإنساني في الداخل اللبناني وخارجه».

 

قتلى بإطلاق نار في ماريلاند الأميركية

ماريلاند: «الشرق الأوسط أونلاين»/قتل عدة أشخاص إثر إطلاق نار اليوم (الخميس)، بمنطقة بيريمان في ولاية ماريلاند الأميركية. وقال مكتب رئيس الشرطة المحلية في مقاطعة هارفورد على «تويتر»: «لا يزال الموقف يتطور».وتقع منطقة بيريمان على بعد نحو 55 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من بالتيمور.

 

الأوروبي» يرفض المقترحات البريطانية للتعاون الاقتصادي بعد «بريكست»

سالزبورغ (النمسا) /الشرق الأوسط/20 أيلول/18/أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الخميس) في سالزبورغ النمسوية ان الاقتراحات البريطانية حول "بريكست" في الشق الاقتصادي "ليست مقبولة بوضعها الحالي" لأنها لا تحترم السوق الموحدة. وقال الرئيس الفرنسي بعد انتهاء القمة الأوروبية غير الرسمية: "نحن اليوم أمام ساعة الحقيقة، ويجب أن نستخدم الاسابيع المقبلة لكي نحرز تقدما"، مشيرا الى أنه يتوقع "اقتراحات بريطانية جديدة في اكتوبر (تشرين الاول)". من جهته، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ان اقتراح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول التعاون الاقتصادي المتقبلي بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد "بريكست" لن ينجح. وقال بعد القمة إن "إطار العلاقات الاقتصادية كما هو مقترح لن يعمل جيدا لأنه سينسف أسس السوق الداخلية" للاتحاد. وأضاف أنه يمكن ان يدعو الى قمة أوروبية طارئة في 17 و 18 نوفمبر (تشرين الثاني) اذا لم تؤد المحادثات الى نتيجة. ومن سالزبورغ، تلقى المطالبون باجراء استفتاء ثان حول "بريكست" جرعة دعم كبيرة. فقد كشف رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات عبر اذاعة "بي بي سي" أن قادة الاتحاد الأوروبي يؤيدون "بشبه إجماع" إجراء استفتاء مماثل لاستفتاء يونيو (حزيران) 2016 الذي أفضى الى قرار بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد بغالبية 52 في المائة من الاصوات. وقال موسكات: "هناك وجهة نظر تحظى باجماع، او بشبه اجماع حول الطاولة، مفادها اننا نود ان يحصل ما هو شبه مستحيل، ان تجري المملكة المتحدة استفتاء آخر". وأضاف: "سيرحب معظمنا بأن يتاح للشعب البريطاني ان يقيّم الأمور (...)، ثم ان يقرر لمرة واحدة واخيرة". وقال نظيره التشيكي اندريه بابيش: "نأمل في نهاية المطاف التوصل الى اتفاق، ولكن في شكل عام انا مستاء جدا لخروج المملكة المتحدة. من هنا، قد يكون من الأفضل إجراء استفتاء آخر، فقد يغير الناس رأيهم". واعتبر ان ذلك سيتيح "حل المشكلة سريعا". وسبق لقادة أوروبيين، مثل رئيسي الوزراء في آيرلندا ليو فرادكار ولوكسمبورغ كزافييه بيتيل، أن أثاروا فكرة استفتاء ثان، ولكن ليس الى درجة جعلها اقتراحاً رسمياً. في أي حال، جددت ماي رفضها لهذا الاحتمال، وقالت لنظرائها خلال عشاء أمس في سالزبورغ: "أعلم أن عددا كبيرا منكم لا يريدون بريكست. ولكن من المهم أن أوضح: لن يُجرى استفتاء ثان في المملكة المتحدة. الشعب قال كلمته، وبوصفي رئيسة للوزراء سأنفذها. المملكة المتحدة ستخرج في 29 مارس (آذار) من العام المقبل".

 

ترمب اقترح على مدريد بناء جدار للتصدي للهجرة في تصريح لوزير الخارجية الإسباني

مدريد/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/كشف وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اقترح عليه بناء جدار عبر الصحراء الكبرى لمواجهة الهجرة غير الشرعية. وقال بوريل، وهو أيضا رئيس سابق للبرلمان الأوروبي، إنه لم يوافق على هذه الاستراتيجية، حسب هيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي). جاء ذلك خلال زيارة بوريل إلى الولايات المتحدة في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. وأعلن بوريل عن ذلك على هامش إحدى الندوات الثلاثاء في العاصمة مدريد، وتم نشرها على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسبانية. ويعمل الرئيس الأميركي على بناء جدار على حدود الولايات المتحدة والمكسيك، التي يبلغ طولها 3.2 آلاف كيلومتر، والذي كان وعدا انتخابيا قبل توليه المنصب. وقال وزير الخارجية الإسباني، إنه أوضح لترمب أن الصحراء تمتد على مسافة 4.8 آلاف كيلومتر، إلا أن الرئيس الأميركي أجابه بأن «حدود الصحراء ليست أطول من حدودنا مع المكسيك». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية «يمكننا تأكيد ما قاله الوزير، لكننا لن نعلق على تصريحاته».

 

سيول تنوي تحويل المنطقة منزوعة السلاح إلى مركز سياحي

سيول/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/شكّلت كوريا الجنوبية اليوم (الخميس) مجلساً لتحويل المنطقة منزوعة السلاح المحصنة بشدة التي تفصل بينها وبين كوريا الشمالية، إلى مركز للسياحة السلمية في أعقاب القمة التاريخية لقائدي الكوريتين في بيونغ يانغ. ووقعت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة ومنظمة السياحة الكورية اتفاقية مع 13 حكومة محلية بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح، للدفع باتجاه تطوير المنطقة لتصبح موقعا سياحيا للسلام، وفقا لما ذكرته الوزارة. وبموجب الاتفاق، تعهدت الأطراف المشاركة برئاسة نائب وزير الثقافة روه تيه كانغ، بإنشاء نظام للتعاون من أجل إضفاء الحيوية على المنطقة المجردة من السلاح بوصفها منشأة سياحية، وإنشاء محتوى سياحي جديد، مع السعي إلى تحقيق التنمية المستدامة. وجاء إطلاق المجلس الجديد بعد يوم واحد من الإعلان المشترك لزعيمي البلدين في بيونغ يانغ بعد إجراء محادثات قمة تاريخية بينهما. ووافق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تفكيك منشأة التجارب الصاروخية طويلة المدى الرئيسية في كوريا الشمالية، وعلى وضع منصة إطلاق الصواريخ تحت مراقبة المفتشين الدوليين. كما وعد باتخاذ خطوات إضافية، مثل إغلاق مجمع «يونغ بيون» النووي الرئيسي في البلاد، اعتمادا على التدابير التي تتخذها الولايات المتحدة في المقابل. ووقعت الكوريتان أيضا على اتفاقية عسكرية لنزع سلاح المنطقة الأمنية المشتركة في المنطقة منزوعة السلاح، وسحب كل منهما 11 نقطة حراسة على أساس تجريبي بحلول نهاية هذا العام.

 

كابل مستعدة للتفاوض مع طالبان بإطار الدستور الحالي وانفجار عنيف هز مدينة جلال آباد شرق أفغانستان

كابل/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/أعلن نائب ممثل رئيس أفغانستان في رابطة الدول المستقلة، محمد إبراهيم تاميل، أن الحكومة الأفغانية مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان دون شروط مسبقة، لكن في إطار الدستور الحالي للبلاد. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء اليوم (الخميس) قوله: «لقد ذكرت الحكومة الأفغانية مرارا أنها مستعدة دائما للحوار، ولعقد اجتماعات، ليست لدينا شروط مسبقة، باستثناء شرط واحد، يتمثل بإجراء هذه المفاوضات في إطار الدستور الأفغاني، ونحن مستعدون لأي حوار مباشر وللاجتماع مع طالبان، وعلى استعداد للاستماع إليهم ومعرفة مطالبهم، وإسماعهم آراءنا بشأنها». وكان القائد العسكري الميداني في طالبان، شير أغا، قد أكد في مقابلة مع قناة تلفزيونية في وقت سابق، أن الحركة تؤيد إجراء محادثات سلام مع السلطات الأفغانية، دون مشاركة وسطاء أجانب. يذكر أن اجتماعا حول التسوية بين الأفغان حسب «صيغة موسكو» كان مقررا عقده في 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، ولكن تم تأجيل هذا الموعد بناء على طلب كابل. وفي الوقت الحالي، تتفاوض وزارتا الخارجية الروسية والأفغانية على مواعيد وطرق جديدة للاجتماع المقبل. وقال مبعوث روسيا الخاص إلى أفغانستان، زامير كابلوف، لـ«نوفوستي» في وقت سابق اليوم، إنه يعتزم الاجتماع في موسكو مع وفد من كابل لمناقشة تفاصيل اجتماع تنسيق موسكو. مضيفا أن ممثلي طالبان لا يزالون مستعدين للمشاركة في هذا الاجتماع. من جهة أخرى، أفادت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن وسائل إعلام أفغانية بوقوع انفجار عنيف في مدينة جلال آباد بولاية ننغرهار شرق البلاد، مما أسفر عن سقوط ضحايا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لا يزال جاريا تحديد عدد الضحايا بحسب الناطق باسم محافظ الولاية عطاء الله خويجاني.

 

قادة أوروبا يَنشدون التجانس لإنجاز «طلاق ودّي» مع بريطانيا

سالزبورغ (النمسا) /الشرق الأوسط/20 أيلول/18/طالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون القادة الأوروبيين باتخاذ موقف "متجانس" مع اقتراب المرحلة الأخيرة من المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". وقال الرئيس الفرنسي اليوم (الخميس) في سالزبورغ النمسوية حيث تعقد قمة غير رسمية للاتحاد: "ستكون هناك صعوبات، ستكون هناك دائما لحظات صعبة (...)، لكن علينا ان ندافع عن مصالح الاتحاد الأوروبي على الأمداء القصير والمتوسط والبعيد". ويتوقع ان تتسارع المفاوضات حول "بريكست" من اجل التوصل في الخريف الى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر نهاية مارس (آذار) 2019. واعتبر ماكرون ان المهم "ان نبقى صفا واحدا وتكون لنا مقاربة واحدة ونبقى متجانسين. ينبغي التوصل الى حل، ولكن من دون ان يُلحق ضررا بالتجانس وبقوة الحريات الاربع للسوق الموحدة". ويلتقي القادة الأوروبيون اليوم من دون مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتحديد استراتيجيتهم قبل الأسابيع الأخيرة من المفاوضات، علماً أن ماي عرضت لهم مساء أمس (الأربعاء) موقفها من هذا الملف. وعن مسألة الهجرة قال ماكرون: "نحتاج الى نتائج لأن مواطنينا يحتاجون الى حماية". واضاف "اؤيد اقتراح المفوضية الأوروبية زيادة عديد وكالة فرونتكس الى عشرة الاف للدفاع عن حدود" الاتحاد الأوروبي، في اشارة الى ما اقترحه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أخيرا.واعرب الرئيس الفرنسي عن أمله بتبني سياسة "اكثر فاعلية" لتنظيم عودة المهاجرين الذين لا يحق لهم اللجوء في أوروبا. من جهته، أكد مستشار النمسا سيباستيان كورتس اليوم ان "قمة خاصة" ستعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) لإنهاء المفاوضات مع بريطانيا. وصرح لدى وصوله الى مقر انعقاد القمة: "تم التوصل الى اتفاق: ستعقد قمة خاصة في نوفمبر وسيدعم رؤساء الدول والحكومات هذا الأمر". ولم يحدد المستشار يوماً، لكن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك أعلن الاربعاء انه سيقترح عقد القمة "منتصف نوفمبر". وتوصلت لندن وبروكسل الى تسويات حول غالبية المشكلات المتصلة بخروج لندن من الاتحاد الاوروبي، وخصوصا الفاتورة المالية التي على بريطانيا تحملها، وتبقى عالقة قضية الحدود بين جمهورة آيرلندا المستقلة ومقاطعة آيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة. وقال كورتس في هذا الصدد: "اعتقد انكم تعلمون أن المقاربات لا تزال مختلفة جدا. لكن بعيدا من المناقشة الاعلامية لهذا الموضوع، وخلف المواقف المتصلبة في وسائل الاعلام (...)، أعتقد ان الجانبين يدركان انه لا يمكن بلوغ حل إلا اذا قام كل منهما بخطوة نحو الاخر".

 

بوتين يختبر أحدث بندقية قنص من «كلاشنيكوف»

موسكو/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/استعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الأربعاء) مهاراته في الرماية باختباره بندقية قنص جديدة من نوع «كلاشنيكوف» أطلق منها بضع رصاصات أصاب أكثر من نصفها الهدف في الصميم، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.

وبثت قناة «روسيا 24» التلفزيونية الرسمية مشاهد لبوتين بدا فيها مرتدياً نظارات واقية وسماعات حامية للأذنين من الضجيج، ومصوبا بندقيته الفضية اللون على الهدف، قبل أن يطلق الرصاصة تلو الأخرى في ميدان الرماية التابع لشركة «كلاشنيكوف» خارج موسكو. وأوضحت القناة أن «الهدف وُضع عملياً في أبعد مسافة ممكنة»، مضيفاً أن بوتين بدا وكأنه يضغط على الزناد بينما هو يحبس أنفاسه ويراقب نبضات قلبه كما يفعل القناصة المحترفون الذين يفترض بهم أن يضغطوا على الزناد أثناء الفاصل الزمني بين نبضة وأخرى. وذكرت القناة التلفزيونية أن بوتين «أطلق النار خمس مرات وأصاب الهدف في أكثر من نصفها». وبحسب قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، فإن بوتين اختبر بندقية نصف آلية من طراز «إس في سي - 380» وهي «بندقية حديثة للغاية مخصصة لقناصة النخبة الروس».

واشتهرت شركة «كلاشنيكوف» الروسية لصناعة الأسلحة ببندقيتها الأسطورية «إيه.كيه 47» التي تعتمدها منذ عقود من الزمن جيوش كثيرة في سائر أنحاء العالم. وفي نهاية أغسطس (آب) أعلنت «كلاشنيكوف» أنها ستخوض غمار السيارات الكهربائية بكشفها عن نموذج أساسي لسيارة كهربائية مستوحى تصميمها من العهد السوفياتي.

 

نتنياهو يسعى لعرقلة تسليم «إس 300» إلى دمشق

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/بعدما أيقن أن روسيا لا تبرئ إسرائيل من المسؤولية عن إسقاط طائرة التجسس وأنها مصرّة على الرد بخطوات وإجراءات عملية، يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى جعل العقاب محدوداً وألا يكون بتسليم سوريا بطاريات صواريخ «إس 300» المتطورة ورادارات حديثة تعوق حرية النشاط الإسرائيلي في سماء سوريا. وبحسب مصادر مطلعة في تل أبيب، فإن نتنياهو طلب من موسكو أن تستقبل قائد سلاح الجو الإسرائيلي ليعرض على الروس نتائج التحقيقات الأولية، التي أجريت بعد إسقاط الطائرة الروسية «وتثبت بوضوح أن جيش النظام السوري هو المسؤول الوحيد عن هذا الخطأ». وكان الروس عدّوا الحادثة تعبيرا عن سلسلة أخطاء، لكنهم طرحوا على إسرائيل عدة أسئلة استنكارية تحملهم من خلالها المسؤولية عنها. فقد تساءلوا أولا عن سبب قرار إسرائيل قصف منطقة اللاذقية لأول مرة منذ حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. وتساءلوا عن سبب إطلاق كميات ضخمة من الصواريخ نحو سوريا في وقت لاحظوا فيه بالتأكيد وجود طائرة التجسس الروسية المأهولة. وتساءلوا إن كانت إسرائيل قد استغلت وجود الطائرة الروسية «طعما للصواريخ السورية بغرض دق الأسافين». ولماذا لم تقم إسرائيل بتبليغ روسيا عن غاراتها الصاروخية إلا قبل دقيقة واحدة فقط من إطلاقها. وردت المصادر الإسرائيلية المذكورة على ذلك بالقول إن التحقيقات الإسرائيلية تشير إلى أن مطلقي الصواريخ السورية، وهي روسية الصنع، التي أطلقت باتجاه الصواريخ والطائرات الإسرائيلية ليلة الاثنين - الثلاثاء، تصرفوا بإهمال شديد وبلبلة واضحة. وقالت: «إسرائيل أطلقت صواريخها لتدمير الأسلحة الإيرانية الجديدة التي وصلت إلى سوريا بغرض استخدامها ضد إسرائيل بواسطة (حزب الله) اللبناني وغيره من الميليشيات الإيرانية. فطهران كانت مطمئنة حتى الآن بأن إسرائيل لا تقصف في اللاذقية بالذات، بسبب كثافة الوجود الروسي فيها. ولذلك زادت من نشاطها فيها. وأقامت مخازن أسلحة وشواغل لتطوير الأسلحة القديمة ومصانع أسلحة. وعندما بدأت الهجمة الإسرائيلية عليها، بواسطة 4 مقاتلات (إف16) وصواريخ أطلقت من البحر الأبيض المتوسط على بعد 100 كيلومتر من الشاطئ السوري، قام السوريون بتوجيه نيرانهم بطريقة هوجاء وعشوائية من دون قراءة دقيقة للخريطة. فقد كان بإمكانهم الانتباه بوضوح إلى الطائرة الروسية القديمة من طراز (إليوشن20). فقد كانت هذه الطائرة تطير ببطء شديد وتتجه للهبوط في مطار حميميم الواقع على بعد 25 كيلومترا جنوب اللاذقية، وهي كبيرة جدا لأنها في الأصل طائرة ركاب مدنية، ولم يكن ممكنا أبدا ألا يميزوها عن طائرات إسرائيلية مقاتلة أو صواريخ إسرائيلية تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الصوت. وتصرفهم اللامسؤول جعلهم يسقطون الطائرة الروسية ولا يصيبون أي هدف إسرائيلي».

ويحاول نتنياهو إطلاع الروس على هذه التحقيقات، علما بأنه كان قد تعهد خلال محادثته أول من أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن يتيح لهم كل المعلومات عن هذه العملية. والغرض الإسرائيلي من ذلك هو مواجهة التهديد الروسي بالانتقام. فقد أوضح بوتين أن جيشه سيستخلص النتائج من هذه الحادثة بطريقة تجعل كل المعنيين يعرفون ويشعرون بأن شيئاً ما تغير. ويخشى نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي أن يأتي الرد بواسطة إطلاق صفقة الأسلحة المتفق عليها بين نظام الأسد في سوريا وبين موسكو، وبموجبها تقوم روسيا بتحديث صواريخ «إس 200» الموجودة في دمشق وتزويدها بصواريخ «إس 300» التي تعد متطورة جدا وبإمكانها منع طيران مقاتلات إسرائيلية في سماء سوريا، وتحديث شبكة الرادارات السورية القائمة. وقد نجح نتنياهو حتى الآن في منع تحرير هذه الصفقة، من خلال علاقاته الجيدة مع بوتين، الذي التقاه 9 مرات في السنتين الأخيرتين، ومن خلال التنسيق الأمني القائم على أعلى المستويات بين البلدين في ما يتعلق بشاطاتهما العسكرية في سوريا. وهو يخشى أن يكون العقاب الروسي على هذه الحادثة، بتنفيذ هذه الصفقة فورا. وكان نتنياهو قد طلب من جميع وزرائه ألا يتفوهوا بكلمة حول هذه الحادثة، وأبلغهم بأنه يسعى لمعالجة الموضوع بمنتهى الحساسية ولا يريد أن يعطله شيء في ذلك. وأمس كانت الحياة في إسرائيل مشلولة (من السادسة مساء الثلاثاء وحتى الثامنة والنصف من مساء الأربعاء) بسبب «يوم الغفران»، الذي يصوم فيه اليهود ويمتنعون عن أي حركة وعن أي عمل. ولكن نتنياهو شخصيا واصل متابعة الموضوع مع موسكو، حتى لا تنفجر أزمة دبلوماسية مع موسكو ولا يقع صدام على الأرض أو في الجو بسماء سوريا. وقد أوضح أن إسرائيل معنية بأمرين أساسيين هما: «أولا، مواصلة التنسيق الأمني بين روسيا وإسرائيل، الذي نجح في منع خسائر في الأرواح من الطرفين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وثانيا الاستمرار في كبح محاولات إيران، التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، لتمرير سلاح فتاك لـ(حزب الله)».

 

جهود روسية لاحتواء الأزمة مع إسرائيل وتساؤلات حول صمت الأسد

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/مالت التصريحات الروسية إلى الهدوء في ملف إسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية ليل الاثنين - الثلاثاء، بعد عاصفة من الاتهامات لإسرائيل بالتسبب في الحادث والتلويح بإجراءات عقابية. واتجهت الترجيحات إلى احتمال التوصل إلى اتفاقات بين موسكو وتل أبيب لمنع تكرار حوادث مماثلة، بعد إجراء تحليل شامل ومشترك للموقف. وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الخبراء الروس سيقومون بتحليل المعطيات التي وعدت إسرائيل بتسليمها إلى روسيا حول إحداثيات تحرك المقاتلات الإسرائيلية، والملابسات التي رافقت سقوط طائرة «إيلوشين20» الروسية. وأوضح بيسكوف، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد في اتصال هاتفي مع الرئيس فلاديمير بوتين أول من أمس بإرسال قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى موسكو، حاملاً المعلومات المتعلقة بطلعات الطيران الإسرائيلي لاطلاع الجانب الروسي عليها. وأوضح المتحدث الرئاسي الروسي، أن بلاده «لم تتلق بعد بيانات من إسرائيل وسنقوم بدراستها فور الحصول عليها»، موضحاً أنه «بلا شك، فإن وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة الروسية تملك جميع المعلومات حول الطلعات الجوية بالدقيقة والثانية، وبخاصة، حول طائرتنا. وهي المعلومات، التي يسترشد بها الرئيس الروسي. أما ما يتعلق بالمعلومات، التي يملكها الإسرائيليون، فأنتم تعلمون أن الرئيس الروسي وافق خلال حديثه الهاتفي مع نتنياهو على زيارة وفد من الخبراء، برئاسة قائد القوات الجوية الإسرائيلية إلى موسكو، لجلب البيانات. لذلك؛ فلم نحصل على بيانات بعد، وسيقوم خبراؤنا بدراستها بالطبع». وكان نتنياهو شدد خلال مكالمته مع بوتين على تحميل النظام السوري وإيران مسؤولية إسقاط الطائرة، واتفق الجانبان وفقاً لبيان الكرملين على مواصلة الاتصالات لمنع وقوع حوادث مماثلة. وكان لافتاً أمس، بروز تساؤلات حول موقف الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً أنه لم يصدر تعقيباً على الحادث، ولم يتصل ببوتين للتعزية أو لإعلان موقفه من الاتهامات الإسرائيلية، خصوصاً أن وزارة الدفاع الروسية أكدت أن الطائرة الروسية أصيبت بصاروخ أطلقته الدفاعات الجوية السورية بطريق الخطأ. وقال بيسكوف رداً على أسئلة صحافيين، أمس، إن الأسد لم يتواصل مع بوتين بعد حادث الطائرة الروسية، لكنه لفت إلى أن دمشق أصدرت بياناً رسمياً حوله.

وزاد إن الكرملين «ليس لديه علم بما إذا قامت دمشق بتقديم أي بيانات أو إحداثيات حول هذا الحادث من قبل الجيش السوري»، في إشارة إلى انتظار موسكو تفاصيل من دمشق حول معطيات إطلاق الدفاعات الجوية أثناء الغارات الإسرائيلية على مواقع في اللاذقية. ونصح بيسكوف الصحافيين بتوجيه السؤال حول موقف دمشق إلى وزارة الدفاع الروسية. ورغم تراجع لهجة الاتهام والوعيد لإسرائيل، لكن وزارة الدفاع الروسية حافظت على الفرضية نفسها التي قدمتها أول من أمس، لجهة تحميل المقاتلات الإسرائيلية التي شاركت في الهجوم على مواقع في اللاذقية مسؤولية التسبب بتعرض الطائرة الروسية لنيران الدفاعات السورية. وكررت الوزارة، أمس، في إيجاز صحافي، أن الطائرات الإسرائيلية «تعمدت خلق وضع خطير في منطقة اللاذقية». وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في اجتماع عسكري، أن «طائرات الـ«إف - 16» الإسرائيلية ضربت سوريا تحت غطاء الطائرة الروسية «إيل - 20»؛ ظناً منها بأن سلاح الجو السوري لن يقوم باتخاذ إي إجراء في هذه الجهة. وأكد الوزير أن الطائرات الإسرائيلية قامت بالضربة بعد دقيقة واحدة فقط من إعلامنا. وتابع شويغو «الطيران الحربي الإسرائيلي عمل من دون تحذير، ولنكون أكثر دقة قبل دقيقة، دقيقة واحدة فقط قبل الضربة، حذرونا وأشعرونا بأن هناك ضربة على منشآت في سوريا، وبعدها قاموا بالهجوم».

لكن هذه الفرضية قوبلت بتشكيك في وسائل إعلام روسية أمس؛ إذ تساءل معلقون «كيف أمكن توجيه التحذير قبل دقيقة واحدة من بدء الضربة في حين أن الغارات الإسرائيلية تواصلت لمدة أربعين دقيقة تقريباً، وأن الطائرة الروسية اختفت عن شاشات الرادار في قاعدة حميميم قرابة الساعة 11 مساءً، أي في نهاية الغارات وليس عند بدايتها». ولفتت هذه التساؤلات إلى احتمال أن تكون الطائرة الروسية المنكوبة كانت بالفعل على مقربة من المكان وقامت بتصوير الغارات بشكل كامل ونقل معطياتها إلى قاعدة حميميم قبل أن يصيبها الصاروخ السوري.

إلى ذلك، برزت ترجيحات حول طبيعة التفاهمات التي يمكن أن تتوصل إليها موسكو وتل أبيب لمحاصرة تداعيات الأزمة، وكان بيان أصدره الكرملين أفاد بأن العمليات الإسرائيلية في سوريا، تعتبر خرقاً لسيادة هذا البلد، وشدد على أن إسرائيل في حادث الطائرة الروسية لم تتقيد بالاتفاق حول تفادي الحوادث الخطيرة. وزاد البيان إن الرئيس الروسي طالب نتنياهو خلال المكالمة الهاتفية بعدم السماح بوقوع حالات مشابهة لتلك التي حصلت مع الطائرة «إيلوشين 20» في سوريا. وعكس البيان الرئاسي الروسي، وفقاً لمحللين، أن موسكو تسعى إلى التوصل إلى تفاهمات جديدة مع تل أبيب لحصر نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف تشكل خطراً مباشراً على أمن إسرائيل، وعدم استهداف مواقع ومنشآت تابعة للحكومة السورية، كما أن موسكو تريد أن يتم إبلاغها بأي تحرك عسكري قبل وقت كافٍ لضمان حماية الجنود والمواقع الروسية في سوريا.

ولفت المعلق السياسي في صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى أن «الحادث شكل اختباراً للعلاقات الروسية - الإسرائيلية»، وزاد أنه «لن يكون بمقدور موسكو المحافظة طويلاً على وضع تقيم فيه تحالفات مع أطراف متناقضة ومتحاربة على الأرض، في إشارة إلى إيران وإسرائيل. مضيفاً أنه سيكون عليها أن تختار قريباً موقعها في جملة التناقضات القائمة على الأرض السورية. وتساءل المعلق: ماذا نفعل في سوريا حيث الجميع يتحارب مع الجميع؟ وذكر أن الكرملين أعلن حتى الآن عن سحب القوات ثلاث مرات من سوريا، مضيفاً أن على الكرملين أن يقرر موعداً وآليات لانسحاب حقيقي لروسيا من سوريا؛ حتى لا تتورط في مواجهة لا تريدها بسبب تفاقم التناقضات بين الأطراف المختلفة.

على صعيد آخر، رجحت أوساط خبراء روس، أن الاتفاق الروسي - التركي، لن يكون بإمكانه الصمود طويلاً، وأن عقبات جدية تواجه تنفيذ بنوده. مرجحة أن يكون الاتفاق مقدمة لعملية عسكرية مشتركة توقعت الأوساط أن يتم تنفيذها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ونقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» عن خبراء، أن اتفاق إدلب «لا يمكن اعتباره نهائياً». موضحة أنه ليس من مصلحة الرئيسين بوتين وإردوغان بقاء مجموعات إرهابية مثل «داعش» أو «جبهة النصرة» في شمال سوريا؛ لذلك فإن الخبراء واثقون من أنه بعد إنشاء منطقة معزولة حول إدلب، لا بد من عملية عسكرية مشتركة القضاء على الإرهابيين من قبل القوات السورية والتركية بمساعدة روسيا. وزادت، نقلاً عن خبراء أتراك، أن توقع انفجار الوضع في نوفمبر مرتبط بالعلاقات التركية - الأميركية واحتمال تدهورها أكثر بعد دخول العقوبات على القطاع النفطي في إيران حيز التنفيذ. علماً بأن أنقرة أعلنت أنها ستواصل شراء النفط الإيراني. كما أن «تركيا ستدعم موقف موسكو العسكري بشأن إدلب؛ لأن تأخير العملية العسكرية يهدد تركيا نفسها، حيث يمكن للمجموعات الإرهابية التوغل في مناطق نفوذها» وفقاً لخبراء.

 

أنقرة: اتفاق إدلب يدعم العملية السياسية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/أعلنت تركيا أن قمة سوتشي التي عقدت الاثنين الماضي بين الرئيسين رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين حول إدلب استهدفت منع وقوع كارثة إنسانية في المدينة. واعتبرت أنها ستمهد الطريق لدفع العملية السياسية في المنطقة. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الاتفاق الذي أبرمته أنقرة مع موسكو بشأن محافظة إدلب السورية، عقب القمة التي عقدها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بمدينة سوتشي كان خطوة لوقف نزف الدماء.

وقال إردوغان، في كلمة أمس خلال احتفالية لقدامي المحاربين أقيمت في أنقرة أمس (الأربعاء): «لقد سعينا لوقف نزف الدم في إدلب، واتخاذ الخطوات اللازمة لذلك، وعليه جرى تحديد 12 مادة والتوقيع عليها، (في إشارة للاتفاق مع موسكو)». وأضاف: «هذه الخطوة كانت من أجل تحقيق السلام خارج حدودنا، ونأمل أن تتبعها خطوات». في السياق ذاته، قال المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، أمام أعضاء مجلس الأمن في جلسة عقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الليلة قبل الماضية، إن الاتفاق استهدف المحافظة على منطقة خفض التصعيد في إدلب، مشيراً إلى أنه يهيّئ الظروف اللازمة لمنع وقوع كارثة إنسانية، ويمهد الطريق للنهوض بالعملية السياسية. وأضاف سينيرلي أوغلو أن الظروف الإنسانية باتت «رهيبة» في إدلب، ولذلك تهدف مذكرة التفاهم التي وقعت بين أنقرة وموسكو، في المقام الأول، إلى تجنب مأساة وشيكة يواجهها الناس هناك. وشدد على أن الاتفاق لن يمنع الهجوم العسكري فحسب، بل سيساهم أيضا «في تسريع العملية السياسية، وإيجاد حل تفاوضي في سوريا». ولفت إلى أن تركيا ترغب في تسريع الجهود من أجل إنشاء لجنة شاملة وذات مصداقية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، ومعالجة التطلعات المشروعة للشعب السوري من أجل مستقبل ديمقراطي. كان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ذكر في لقاء مع سفراء عدد من الدول الأجنبية في أنقرة أول من أمس أن اتفاق قمة سوتشي بين الرئيسين التركي والروسي بشأن محافظة إدلب السورية يعد مكسباً مهماً للدول المعنية ولسكان إدلب. وأكد أكار، في الوقت ذاته، أن بلاده ستواصل أنشطتها العسكرية المتعلقة بإدلب، بالتنسيق مع روسيا، قائلا إن تركيا تتعامل مع أكثر من تهديد في المنطقة، وتكافح في هذا الإطار تنظيمات إرهابية مختلفة. وشدد على أن بلاده تحترم وحدة وسلامة أراضي جميع جيرانها، وعلى رأسها سوريا والعراق، وأنها «لم ولن تبقى مكتوفة الأيدي أيضا تجاه الاعتداءات التي تنطلق من دول الجوار ولن تسمح في هذا الإطار بتشكيل (حزام إرهابي) من جانب وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا». وقالت مصادر عسكرية إن تركيا سترسل المزيد من قواتها إلى محافظة إدلب بعدما أبرمت اتفاقا مع روسيا جنب المحافظة السورية هجوما عسكريا من جانب قوات النظام ورحبت به المعارضة التي قالت إنها قضت على آمال الرئيس بشار الأسد في استعادة سيطرته الكاملة على سوريا.

ورحبت دمشق بالاتفاق الذي أعلن يوم الاثنين لكنها تعهدت بمواصلة حملتها لاستعادة «آخر شبر» من الأراضي السورية، وقالت إيران، حليف الأسد أيضا، إن «الدبلوماسية المسؤولة» جنبت إدلب الحرب «بالتزام صارم بمحاربة التطرف». وأسهم دور تركيا على الأرض في إدلب في تعقيد خطط الأسد لاسترداد شمال غربي البلاد حيث تنشر عسكريين في 12 موقعا بإدلب ضمن إطار اتفاق مناطق خفض التصعيد في آستانة، وتزود بعض قوات المعارضة بالسلاح. وحذر خبراء من أن تنفيذ الاتفاق يواجه تحديات كبيرة، خاصة كيفية التمييز بين المتشددين وغيرهم من مقاتلي المعارضة وهو أمر تسعى أنقرة لتنفيذه منذ فترة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن «المعارضة المعتدلة» ستحتفظ بأسلحتها، وإنه «سيتم تطهير المنطقة من المتشددين، لافتا إلى أن تركيا سترسل المزيد من قواتها، وإن نقاط المراقبة الأمنية التركية ستظل كما هي في إدلب.

 

تهافت وصراع على «حصة الأسد»

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/في الدورة الاخيرة لمعرض دمشق الدولي، كانت تتجمع شركات من أكثر من 15 دولة تحت سقف واحد، بينما تستقر تلك الوافدة من روسيا وإيران، أبرز حلفاء الحكومة السورية، في مبنى مستقل، طامحة باستثمارات ضخمة في مرحلة إعادة الإعمار، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من دمشق، أمس. وكان العلمان الروسي والإيراني يرفرفان أمام المبنى رقم واحد الخاص بالبلدين، في مدينة المعارض في ضاحية دمشق الجنوبية. وتسوّق شركات إيرانية لسيارات وسجاد يدوي ومواد بناء، بينما تعرض شركات روسية منتجاتها في مجال البناء والصناعة والنقل والتكنولوجيا، في المعرض السنوي الذي يأتي هذه السنة بعد تمكن دمشق من استعادة السيطرة على مساحات واسعة من البلاد، كانت خسرتها خلال سنوات النزاع الدامي المستمر منذ 2011. قرب شاشة تعرض آخر مشروعات شركته، يشرح المسؤول الإقليمي لشركة المعامل الروسيّة «ليبينا أغرو»، رجل الأعمال اللبناني - الروسي ليبا شحادة، عمل شركته في صناعة الحديد وتدوير المعادن. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «ثمة تهافت وتسابق بين الشركات الأجنبية لتستثمر في سوريا، لكن لروسيا أفضلية». ويضيف: «نحن من كنّا ندافع في السياسة والحرب، ولذا نتوقع حصّة الأسد في الاقتصاد ومرحلة إعادة الإعمار». على مدخل الجناح الروسي الذي يضم نحو خمسين شركة، وهو الجناح الأجنبي الأكبر في المعرض، تبدي شابات أنيقات يتحدثن الروسية بطلاقة استعدادهن للترجمة لأي رجل أعمال أو زائر يريد الاستفسار أو التحدث مع ممثلي الشركات الروسية. وعدا عن الخسائر البشرية الكبرى، خلّف النزاع دماراً هائلاً، قدّرت الأمم المتحدة كلفته الشهر الماضي بنحو 400 مليار دولار. وشدّد رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي باتت قواته تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد، في تصريحات أدلى بها في يوليو (تموز)، على أن إعادة الإعمار هي «أولى الأولويات». وتحضر إيران في المعرض عبر «50 شركة، 32 منها متخصصة في إعادة الإعمار»، وفق ما يشرح مدير الجناح الإيراني محمد رضا خنزاد. وتعمل بقية الشركات، وفق خنزاد، في «مجالات مختلفة كصناعة السيارات والأدوات المنزلية وتقنيات البرمجة والسجاد اليدوي والزراعة». وعلى غرار موسكو، قدّمت طهران منذ بدء النزاع دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لدمشق. وبادرت في عام 2011 إلى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5.5 مليار دولار، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش في معاركه.

 

روسيا تنافس إيران على إعمار سوريا... وتجمد «الضاحية الجنوبية» في دمشق وأنباء عن انتشار «مستشارين عسكريين» من طهران في داريا

ريف دمشق/الشرق الأوسط/20 أيلول/18/تعمل روسيا على إبعاد إيران عن مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، في ظل التنافس بين الجانبين على الاستحواذ على عقود الاستثمار في البلاد، ذلك بعدما أقصتها عن مشاريع استخراج مصادر الطاقة، خصوصاً منها الفوسفات.

وفي إطار مساعيه لإخلاء مناطق المعارضة في العاصمة وتلك الملاصقة لها، أصدر رئيس النظام بشار الأسد في عام 2012، المرسوم الرئاسي رقم 66 المتضمن إحداث منطقتين تنظيميتين في دمشق؛ الأولى أطلق عليها المنطقة 101 والثانية المنطقة 102.

وتقع المنطقة 101 جنوب شرقي حي المزة غرب العاصمة، وتتكون من منطقتين عقاريتين هما المزة وكفر سوسة، وتضم ما يطلق عليه منطقة «المزة بساتين» الواقعة خلف السفارة الإيرانية و«حي الإخلاص» شرقها، وتمتد شرقاً إلى الأجزاء الشمالية الشرقية من حي كفر سوسة.

وأصدرت محافظة دمشق المخطط التنظيمي للمنطقة 101، وأطلقت عليها اسم «ماروتا سيتي»، وتعني بالسريانية، بحسب مجلس محافظة دمشق «الجنة»، وتبلغ مساحتها مليوني متر مربع، وستضم 12 ألف شقة سكنية، موزعة على 168 برجاً، يتراوح كل منها بين 11 و22 طابقاً. كما ستقام في المنطقة 17 مؤسسة تربوية، و4 محطات وقود، و3 جوامع، وكنيسة، وقد بدأ العمل فيها منذ نحو عامين. أما المنطقة 102 التي أصدرت محافظة دمشق مخططها التنظيمي أيضاً وسمتها «باسيليا سيتي»، وتعني بالسريانية «الوطن» أو «السيادة»، فهي تتصل مع المنطقة 101 من جهة الجنوب الشرقية، وتمتد من الأجزاء الجنوبية الشرقية لحي كفر سوسة لتصل إلى أحياء في جنوب دمشق وتشمل المناطق الواقعة جنوب الجسر المتحلق الجنوبي، وهي الأجزاء الجنوبية الشرقية من حي كفر سوسة وبلدة داريا وأحياء القدم والعسالي ونهر عيشة ومنطقة شارع الثلاثين الفاصلة بين حي القدم ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وتبلغ مساحتها 9 ملايين متر مربع، وعدد عقاراتها 4 آلاف.

وجميع الأحياء التي شملها المرسوم 66 شهدت في بداية الأحداث التي اندلعت في مارس (آذار) 2011، حراكاً شعبياً مناهضاً للنظام، وجرى تدمير كثير منها مثل داريا والقدم والعسالي. وأسست محافظة دمشق ما سمته شركة «دمشق شام القابضة» لإدارة أملاكها، وعلى رأسها أراضي المشروع 66، وذلك من خلال التعاقد مع شركات وتجار عقارات من أجل بناء المنطقتين 101 و102، حيث بدأ العمل في منطقة «المزة بساتين» قبل أكثر من عامين، بعد إخلاء السكان منها وهدم البيوت، إلا أنه لم يظهر من المشروع حتى الآن إلا المجسمات ثلاثية الأبعاد، وضياع الأهالي في متاهات التشرد، وانتظار وعود محافظة دمشق التي قد تمتد لسنوات من أجل إعطائهم بدل بيوتهم عند الانتهاء من المشروع. وتحدث متعاملون وتجار عقارات أبرموا عقوداً مع شركة «دمشق الشام القابضة» ومطلعون على حيثيات المشروع لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «إيران سارعت للدخول بقوة للاستثمار في المنطقة 101» الواقعة خلف سفارتها القديمة والقريبة جداً من سفاراتها الجديدة على أوتوستراد المزة. وأوضحت مصادر أن «أي شركة بإمكانها عقد شراكة مع (دمشق الشام القابضة) لتأسيس شركة جديدة لبناء وإعمار محضر ما، بحيث تقدم المحافظة الأرض ويقدم الشريك الأموال اللازمة لإعمارها، وتتحدد حصتهما من الشركة الجديدة بـ55 في المائة - 45 في المائة، أو 51 في المائة - 49 في المائة، بحسب موقع الأرض وحجم البناء».

وأكدت المصادر أن «إيرانيين ولبنانيين مقربين من إيران كان لهم السبق في مشروع المزة بساتين، حيث عملوا بشكل سريع على تأسيس شركات في سوريا مع شركاء سوريين يتحكمون بها من خلال عضويتهم بمجلس الإدارة وأسهمهم بها، أو من خلال رجال أعمال سوريين معروفين أو شخصيات أخرى لم تكن معروفة أبداً». وأشارت إلى أن من بين مالكي إحدى الشركات العقارية الذين يعملون مع الإيرانيين المدعو حسام إمام صاحب شركة «إنيريجي»، وهو من الذين «يتعاونون بشكل مكثف مع الشركات الإيرانية».

وذكرت المصادر أنه بعد انفراد إيران بتقرير مصير مدينة داريا عبر اتفاق مع قطر أفضى إلى تهجير فصائل المعارضة المسلحة والأهالي منها، ودخول المدينة دائرة النفوذ الإيراني، أبرم مسؤولون إيرانيون عقداً مع دمشق يقضي بإعمار 30 ألف وحدة سكنية في المدينة الواقعة ضمن المنطقة 102 من المرسوم 66.

وإذ لفتت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إلى اتفاق «تطوير التعاون الدفاعي والتقني» الذي أبرمه وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي مع دمشق خلال زيارته إليها أواخر الشهر الماضي، وتصريح الملحق العسكري الإيراني في دمشق العميد عبد القاسم علي نجاد بأن «استمرار وجود مستشارين إيرانيين في سوريا هو أحد بنود الاتفاقية»، رجحت أن يكون الاتفاق نص على «إسكان الضباط الإيرانيين في مربع أمني بمدينة داريا نظراً لقربها من مفاصل مواقع النفوذ الإيراني». وتقع مدينة داريا جنوب السفارة الإيرانية، ولا تبعد عنها أكثر من 5 كيلومترات، وعن مطار المزة العسكري سوى مئات الأمتار، وتقول طهران إن اهتمامها بالمدينة يعود لوجود مزار السيدة سكينة فيها. كما أن مدينة داريا قريبة من الحدود مع لبنان ومراكز القيادة الحساسة للفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، والمخابرات الجوية اللذين يرتبطان بعلاقات وطيدة مع الإيرانيين. وتحدثت مصادر واسعة مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن مؤسسة القضاء التابعة للنظام وافقت على دعوى لـ«المؤسسة العامة للإسكان العسكري» التابعة للنظام لإيقاف العمل في منطقة ماروتا سيتي بسبب تخلف محافظة دمشق عن دفع مبلغ 11 مليار ليرة سورية هي كلفة تأسيس بنية تحتية في المنطقة. وفي مقابل الاندفاع الإيراني، «لم ترتح روسيا» الحليف القوي للنظام لاستحواذ طهران على عقود إعادة إعمار في العاصمة ومحيطها، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» متعاملون وتجار عقارات، أوضحوا أن موسكو راحت تعمل على «الحد من ذلك، لا بل تقويضه». وذكرت مصادر أن الروس عطلوا أكثر من مرة مساعي إيران لإنهاء وجود فصائل المعارضة المسلحة وتنظيمي «داعش» و«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في أحياء القدم والعسالي وشارع الثلاثين الواقعة ضمن المنطقة 102 من المرسوم 66، إلى أن حسمته روسيا مع ملفات مدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحي التضامن جنوب العاصمة وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.

ووفق المصادر، فإن «أنباء تسربت وبقوة عن أن الروس ستكون لهم ولشركاتهم والشخصيات ورجال الأعمال المتعاونين معهم الأولوية في أخذ عقود إعمار المحاضر والمقاسم في المنطقة 102، إضافة إلى الحجر الأسود ومخيم اليرموك»، وذلك بعد أن أدخلت بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في إطار نفوذها، عقب إنهاء ملفاتها في إطار ما يسميه النظام اتفاقات «مصالحة». ولفتت المصادر إلى أن استبعاد الروس للإيرانيين من مناطق جنوب العاصمة «أثار انزعاج الإيرانيين»، لأنهم بذلك أحبطوا حلمهم الذي طالما سعوا إلى تنفيذه وهو «مد نفوذهم إلى تلك المناطق» وتشكيل «ضاحية جنوبية» مع منطقة السيدة زينب القريبة منها من الناحية الجنوبية شبيهة بـ«ضاحية بيروت» الجنوبية التي يسيطر عليها «حزب الله» حليف إيران في لبنان.

ووفق المصادر ذاتها، فقد أدى التنافس الروسي - الإيراني حول إعادة الإعمار إلى مناورات غاية في التعقيد حول مصير غوطة دمشق الشرقية التي استعاد جيش النظام بداية الصيف الحالي السيطرة عليها. وأشارت إلى أن ذلك تسبب «في تجميد إعادة الأهالي لفترة طويلة إلى بعض مدنها وبلداتها وقراها، خصوصاً تلك الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي».

وقالت المصادر إن «الخلاف الإيراني - الروسي هو ما أخر إعادة الأهالي إلى بلدة المليحة وقرية مرج السلطان وهي مناطق تعتبر إيران أنها حيوية من أجل مشروعها بالنسبة لمطار دمشق الدولي ومحيطه والرامي إلى تحويله لما يشبه مطار رفيق الحريري الدولي في لبنان الذي يقع تحت السيطرة الأمنية والعسكرية والسياسية لحزب الله وحركة أمل والأمن العام اللبناني». ولفتت إلى أن «الروس سيبقون الإيرانيين خارج بعض مناطق الغوطة الشرقية». وكان علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني، سارع إلى زيارة مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بعد أن سيطر عليها جيش النظام، في رسالة إلى الروس بأن الإيرانيين سيسهمون في إعادة الإعمار في تلك المنطقة. وتحدثت المصادر عن أن شائعات ترددت بأن الروس «ضمنوا إعادة إعمار حيي القابون، وتشرين (الدمشقيين والملاصقين للغوطة من الجهة الغربية)، حرستا، وأن النظام بصدد إصدار مراسيم إحداث مناطق تنظيمية جديدة في تلك المناطق بناء على القانون رقم 10»، الذي صدر العام الحالي، ويعتبر تعديلاً للمرسوم 66، وينص على جواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية، وذلك بمرسوم بناء على اقتراح وزير الإدارة المحلية والبيئة.

وفي فبراير (شباط) الماضي، صرح رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية سيرغي كاتيرين، بأن تكلفة إعادة إعمار سوريا تقدر بين 200 و500 مليار دولار. ووفق تصورات «لجنة إعادة الإعمار» التابعة للنظام، فإن 1.2 مليون منزل قد تضرر كلياً أو جزئياً، وأكثر من 5500 مدرسة تهدمت، و60 في المائة من المرافق الصحية أصابها الضرر أو تعطّلت، فيما بلغت قيمة الأضرار التي التصقت بأبنية الجهات العامة نحو 6 مليارات دولار. وحرب التنافس بين روسيا وإيران على إعادة الإعمار في سوريا ليست الأولى من نوعها، فالفوسفات يعتبر ثروة مهمة في سوريا، ما جعله يتصدر قائمة الموارد التي يُمكن أن تشكِّل تعويضاً لحليفي النظام عن تكاليف دعمهما له وعزز التنافس بينهما للاستحواذ على احتياطياته، بحسب دراسة صدرت أخيراً.

واحتلت سوريا المرتبة الخامسة عالمياً على قائمة الدول المصدِّرة للفوسفات حتى عام 2011، فالاحتياطي الموثوق به يُقدَّر بملياري طن، إلا أن كميات الإنتاج ما زالت دون 3.5 ملايين طن سنوياً، ويتوزع في السلسلة التدمرية (خنيفيس والشرقية والرخيم)، ومنطقة الحماد (الجفيفة والثليثاوات والسيجري والحباري)، والمنطقة الساحلية (عين ليلون وعين التينة وقلعة المهالبة وحمام القراحلة). وكان تنظيم داعش سيطر في مايو (أيار) 2015 على مناجم الفوسفات في خنيفيس والشرقية بعد أيام من سيطرته على مدينة تدمر، وبقيت تلك المناجم تحت سيطرته لمدة عامين على الرغم من استعادة النظام مدينة تدمر في مارس 2016، ثم خسارته لها مجدداً لصالح التنظيم بعد 8 أشهر، لتشهد تلك المنطقة تدافعاً عسكرياً من قبل حلفاء النظام للسيطرة عليها، وفق تطورات ومراحل تُبرز أهمية تلك المنطقة والصراع الاقتصادي عليها بين إيران وروسيا وحسابات النظام ما بينهما. فمع تغير موازين القوة على الأرض لصالح النظام عقب التدخل الروسي واستعادة الأحياء الشرقية لمدينة حلب، ومن ثم عقد اتفاقات «خفض التصعيد» التي أتاحت للنظام هدوءاً نسبياً على جبهات المعارضة وفائض قوة جرى توجيهه نحو البادية السورية كمقدمة للوصول إلى دير الزور، وهي المناطق التي تشكل خزان الثروة الباطنية السورية، بدأت قوات النظام مطلع عام 2017، مدعومة بميليشيات أجنبية لبنانية وعراقية يُشرف عليها ضباط في «الحرس الثوري» الإيراني، حملة في ريف حمص الشمالي أفضت في مايو من العام ذاته إلى استعادة السيطرة على منجمي خنيفيس والشرقية من تنظيم داعش، لتشكل تلك السيطرة مقدمة لتسليم إيران تلك المناجم تبعاً للاتفاق الذي عقده رئيس حكومة النظام، عماد خميس، خلال زيارته طهران في مطلع عام 2017، القاضي بتسديد الديون الإيرانية الناجمة عن خطوط الائتمان الأربعة التي منحتها إيران للنظام، والتي تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار، عبر منح إيران جملة مشروعات وعلى رأسها استثمار الفوسفات السوري في منطقة خنيفيس، بعد تأسيس شركة مشتركة لهذا الغرض تشرف على الاستخراج وتصدير الإنتاج إلى طهران، وبناءً على هذا الاتفاق، أطلقت العمليات العسكرية لاستعادة البادية وصولاً إلى مناجم الفوسفات. لكن النظام السوري لم يلبث أن بدأ بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية المعقودة مع طهران، وسرَّع من وتيرة التعاون الاقتصادي وتوقيع العقود مع موسكو في المجالات ذاتها التي تطمح إيران للاستحواذ عليها، ففي أبريل (نيسان) من عام 2017، أي قبيل شهر من استعادة السيطرة على مناجم الفوسفات (خنيفيس والشرقية)، وقَّع النظام عقداً مع «STNGLOGESTIC» الروسية التابعة لمجموعة «ستروي ترانس غاز»، بهدف تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى مرفأ التصدير «سلعاتا» بلبنان، حيث باشرت تلك الشركة عملها فعلياً في يونيو (حزيران) بعد أيام من استعادة السيطرة على المناجم.

وفيما بدا أن إيران لم تُسلِّم بسهولة لخسارة منجم خنيفيس وقطع الطريق عليها للاستحواذ على منجم الشرقية من قبل موسكو، سربت مواقع إعلامية نقلاً عن مصادر خاصة أن روسيا دفعت بقوات العميد سهيل الحسن «النمر» المقربة منها، لطرد الميليشيات الإيرانية المسيطرة على مناجم الفوسفات والاستيلاء عليها، وهو ما تم بالفعل بعد قصف شحنة فوسفات كانت تلك الميليشيات تحاول نقلها من المناجم.

وتتوافق تلك التسريبات مع خط سير المعارك في البادية السورية وصولاً إلى مدينة دير الزور، التي أعقبت استعادة مناجم الفوسفات في ريف حمص الشرقي، حيث تولت قوات «النمر» المدعومة من موسكو المحور الممتد من ريف حماة الشرقي وريف حمص الشرقي وصولاً إلى ريف الرقة الجنوبي، وهو المحور الذي تقع فيه مناجم الفوسفات وحقول الغاز والنفط الواقعة في البادية السورية، في حين تم إبعاد الميليشيات الإيرانية إلى محور الحدود السورية - العراقية وصولاً إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور.

ولم يجد نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، بداً من التأكيد على إقصاء إيران من الاستثمار في قطاع الطاقة السورية وإعادة بناء منشآت الطاقة، وقال في تصريحات نشرت مؤخراً إن «بلاده، دون غيرها، ستساعد سوريا في إعادة بناء منشآت الطاقة بها». وأضاف روغوزين أنه «في سوريا، يوجد أكبر حقل فوسفات يمكن فيه استثمار منتجات مطلوبة مثل الأسمدة في كثير من البلدان».

وأشار إلى أن موسكو ودمشق ستعملان على إنشاء شركة مشتركة لاستغلال المخزون السوري من الفوسفات، تشرف عليه روسيا، موضحاً: «نحن نعمل على الحقل والنقل وتسليم الفوسفات المعالج إلى دول أخرى تنتظر هذه المنتجات».

وقال المسؤول الروسي إن «قطاع الأعمال الروسي في سوريا يعد كل روبل، لأننا لا يجب أن نفكر في مصلحة البلدان الأخرى فقط، حتى لو كانوا من الأقرباء والأصدقاء، ولكننا يجب أن نفكر الآن كيف نكسب الأموال لميزانياتنا، لمواطنينا والناس والذين ينتظرون أيضاً أي مكاسب من العمل الكبير لروسيا في سوريا». وفي بداية العام الحالي وغداة سحب موقع «تابناك» المقرب من «الحرس الثوري» الإيراني تقريراً كشف خلافات إيرانية - روسية حول إعادة الإعمار في سوريا، استغلت صحيفة «قانون» المقربة من الحكومة الإيرانية التقرير لكشف أبعاد جديدة من الخلافات بين موسكو وطهران حول تقاسم حصص ما بعد الحرب السورية. وقالت الصحيفة تحت عنوان «لا شيء... حصة إيران من سوق الشام»، إن «الأسد أبعد اليد الإيرانية في مرحلة ما بعد (داعش)»، لافتة إلى أن عقود إعادة الإعمار تسجل لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم تكاليف باهظة الثمن دفعتها إيران. وإضافة إلى اتفاق استثمار إيران لمناجم الفوسفات في سوريا، وقعت طهران مع دمشق مذكرات للتعاون الاقتصادي شملت تأسيس شركة للهاتف الجوال في سوريا والسيطرة على أراضٍ زراعية وتأسيس ميناء صغير لتصدير النفط في بانياس على البحر المتوسط، لكن دمشق تريثت في تنفيذ المذكرات وسط تسريع التعاون مع روسيا، خصوصاً في مجالات الفوسفات والنفط وتوسيع قاعدتي طرطوس وحميميم غرب سوريا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فلسفة العلوم بتوقيت بيروت لبَسكال لحود.. الساكنة البيان العالي

الدكتور يوسف كمال الحاج/الجمهورية/الخميس 20 أيلول 2018

أترك لغيري هواية «التحطيب»، كما يسمّيها والدي، أي إعمالِ مبضع النقد النَـيِّق في لحم النصّ. لي بعضُ مآخذَ طفيفةٍ على مؤلَّف فلسفة العلوم بتوقيت بيروت: الحاج وحبشي ونصار إزاء العلم وقضاياه (منشورات جامعة الروح القدس – الكسليك، 2017)، ولكنّها هَباءٌ أمام سيل الإشراقات المنبلجة منه، وخصوصاً أمام الجسارة الفلسفيّة لكاتبته، الصديقة الدكتورة بسكال لحّود عزيزي. يقيني أنّها جازفت كثيراً، وشفيريّاً، عندما أقدمت على هذه الورشة المضنية، ولكنّها نجحت في إنجاب نصّ تأسيسيّ، باكوريّ، في فعل التفلسف اللبنانيّ عموماً، وفي رَكْنَنة الفلسفة اللبنانيّة الحديثة خصوصاًَ. هذه مأثرة ستُحفَر على جبينها... حتّى لو تَأبَّتْ، ربّما، شِقَّها الثاني. صحيح أنّ لحّود تفيّأت نتاجاتِ الحاج وحَبَشي ونصّار في معظم سطور الكتاب، لكنّها انسلّت من عَباءتهم غيرَ مرّة لتَجمُل وحيدة في عين الشمس، إن في جُمَلٍ عَلَم أو في مضامينَ أمّهاتٍ نثرتها كالنجوم في تضاعيف النصّ التحليليّ، وأرى أنّها تصلح منصّة للانطلاق بمؤلَّف تفلسفيّ خاصّ من عنديّات روحها... إيذانًا بإبداعٍ فلسفيّ آتٍ.

عمل طليعي

حقّقت لحّود عملاً طليعيّاً عندما اجترحت «مفتاحاً تأويليّاً» ولجت به مغاليقَ شتّى من الفلسفات الكَمْحَجيّة والحَبَشيئيّة والنصّاريّة. انطلقت من «مقولة التوقيتين» كمشط، ومن مطارحات «فلسفة العلوم» كمَلاوٍ، فشدّت بينهما عوداً من ثلاثة أوتار - لَـبْننيّةِ كمال الحاج ومتوسّطيّة رنيه حبشي وعروبيّة ناصيف نصّار، أو قل تجسّديّةِ الأوّل وشخصانيّة الثاني وصيروريّة الثالث -، وعلى ما صنعته يداها، بعلم ونور، عزفت، بأناملَ متسلطِنة، مقاماً أساسيّاً من مقامات الفلسفة اللبنانيّة المعاصرة. تعلّمتُ كثيراً من هذه المغامرة اللحّوديّة النفيسة والمتفرّدة، وأيقنت أنّ عافية الفلسفة في بلادي مصونة، وأنّ الذاتَ اللبنانيّة المتفلسفة هي إلى نهوض، فتألّق، فريادة، ما دامت لنا مترسّلاتٌ عنيدات لشرف الحكمة الفلسفيّة كمثل بسكال.

أجنحة من نور

بسكال؟ اسم كان يحملنا بأجنحة من نور إلى حضرة فيلسوف «القَصَبة المفكّرة»، أحدِ ملافنة الكلمة العظام. بعد اليوم سوف يحملنا أيضاً، على بساط من طيب، إلى عالَم مفكِّرة وقادة من لبنان تتحفّز لجعل قصبتها مزمارًا إلهيًّا مدوزَنًا على تلحينة الحقيقة. أسجّل أيضاً أنّ الكلمة الفلسفيّة باتت لها، بين ظهرانَينا، فارسةٌ مجلّية بين فرسان. وهذا، في رأيي، بشيرٌ صادق بقرب قيام شيء من الجمهوريّة الفاضلة. لقد صارت لحّود سفيرةً فوق العادة لبنات جنسها في مملكة أفلاطون وأرسطو، والأمل الوطيد هو أن تصبح – لم لا؟ - سفيرةً ثانية للبنان إلى نجوم أُخَر، نجوم التأصّل والتبادع والتسامي.

أنا رجل علم، ومواكِب دؤوب لمدارس فلسفة العلوم. أودّ، ههنا، أن أسجّل للكاتبة المتبحّرة، استناداً إلى ما قرأت، تضلّعاً مكيناً من الدساتير العلميّة ومن النظريّات الإپيستمولوجيّة ومسايفاتِها. قلّة من قلميّينا المتفلسفين يمكنهم أن يدّعوا مثل هذه الإحاطة. وأنا، من جهة أخرى، مفتون بعبقريّة اللغة العربيّة، وبجماليّتها البلاغيّة والإبلاغيّة، وبقدرتها على التعملق في كلّ باب من أبواب التفكير الخلّاق، مردّداً مع المسيح: «أنا قد حفظت وصايا أبي» (يوحنّا 15/10). هنا أيضاً أودّ أن أنحنيَ أمام ريشتها العربيّة البدّاعة بكلّ ما فيها من بهاء وألمعيّة وتغوّر وتمكّن، وخصوصاً بكلّ ما فيها من ريادة جَذِلة للمناطق الصعبة في متعاليات الفكر، ومن تنحيتٍ، بذوق رهيف، لمفردات جديدة وتراكيبِ جُمَلٍ غير مطروقة - وكلّها شديدة الإفصاح -، مع ارتضاء المكابدة المستمرّة والمرهقة لإعضالات سكب الأفكار الكبيرة، ولمخاطرة الوقوع في التقعّر الخاوي على تلك الحفافي الفلسفيّة الكأداء. لكنّ الصعبَ وحده هو ما يُفتِّق فينا آفاق الكِبَر. وحده ما يرحل بنا، في سِفْر صعود، إلى سرّ خلود. وأنت قد شددتِ الرِحال.

الفلسفة اللبنانية

وإذا كان لي من نصيحة أخويّة، يا ساكنةَ البيان العالي، فهي أن تولي أفهومة الفلسفة اللبنانيّة منطقة أكبر من وجدانك الواعي، بعد أن محضتِها، في كتابك السبّاق هذا، جُرعة دفيقة من حبّك اللاواعي. رجائي ألّا تولي «إشكاليّةَ القومنة»، كما دعوتِها، ما لا تستحقّه من ارتيابٍ دَوُور. أمّا «إشكاليّةُ النموذج»، كما سمّيتِها، فهي في الحقيقة مكابرةٌ فكريّة حسيرةُ النظر يقع فيها كلُّ مَن ظنّ نفسه قابضاً على المعنى الحصريّ لكلمة «فيلسوف»، فيحتكر توزيع التسمية على معاصريه أو أسلافهم. هايديغر من عندهم وقع فيها، ونصّار من عندنا – نصّار الأوّل حصراً، ربّما، لست أدري - وقع أيضاً فيها، والحبل على الجرّار، وأملي ألّا تؤخذي بهذا النَزَق. ثمّة معاييرُ دنيا، طبعاً، لا جوازَ لإنكارها، أمّا ما عدا ذلك فقبضٌ لريح الهوى، وإن تلبّس العقل جلباباً. فالعقل ذاتُه، كما أظهرتِ ببراعة نقلاً عن فلاسفتنا الثلاثة، مجبول بالمحدوديّة والمعطوبيّة، وبهما يَعظُم ويَتوقّر... اللهمَّ إذا وعاهما.

كتاب فخيم

وإذا كان لي من نصيحة ختاميّة أسديها إلى القرّاء فهي أن يحتفوا كلّ حين، في أغاوير أفهامهم وأبهاء قلوبهم، بالمفكّرة الممتازة الّتي تجلَّت في هذا المؤلَّف، وأن يأخذوا وقتهم - ولا نَدَم - ليقرأوا كتابها الفخيم بفرح وامتنان. بفرح، لأنّها تعيد إلينا فيه قَـبَساً من ألق المعنى الأخير. وبامتنان، لأنّها تَرفُدنا فيه بنبل من لُبان الخير، وحكمةٍ من مُرّ الحقّ، وبلاغة من ذهب الجمال.

 

سيناريوهات حكوميّة «وهميّة» في الطريق إلى «شارع الفتنة»؟!

جورج شاهين/الجمهورية/الخميس 20 أيلول 2018

منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة لم تجمع المراجع المعنية بالملف مرة على القول، كما في الأيام القليلة الماضية، انّ كل الطرق المؤدية الى عملية التأليف مقفلة بكل أشكال العوائق التي تؤجل البحث فيها الى أجل غير محدود. فما الدافع الى هذا الاعتقاد؟ وما هي الأسباب التي تعزّزه؟ ليس من الصعب ان يتثبّت زوّار المراجع الرسميّة، إن في قصر بعبدا أو في عين التينة أو في بيت الوسط، من أنّ الحديث عن احتمال الوصول الى تشكيلة حكومية جديدة يكاد يكون معدوماً. ففي ظلّ تعثّر الجهود التي بذلت من أجل الوصول الى الصيغة العتيدة والفشل في تلبية مطالب المشاركين في السباق الى الجنّة الحكومية، يصعب على أي كان أن يضرب أي موعد جديد بعدما استُهلكت كل المهل والمواعيد. وفي وقت بقيت فيه المواقف الصريحة والمعلنة محصورة بالتمنيات بقرب تشكيل الحكومة الجديدة والتوسّع في شرح الحاجة اليها اليوم قبل الغد، والتحذير من التأخير في تشكيلها وتداعياته الخطيرة، أجمعت الوقائع على ارتفاع نسبة المخاطر المترتبة على إبقاء البلاد تحت رحمة «الشغور الحكومي» لما له من انعكاسات على دورة الحياة الطبيعية وعلى مستوى العلاقات غير الطبيعية بين المؤسسات الدستورية.

وتزامناً مع سَيل التسريبات حول «سيناريوهات وهميّة» للمخارج القابلة للتطبيق التي انهارت واحدة بعد أخرى على وقع التصعيد المتنقّل بين مختلف الأطراف، وفي ما يبدو أنّ رئيس «التيار الوطني الحر»، مُستظلًّا مؤسّسه رئيس الجمهورية، وبالتكافل والتضامن في ما بينهما، يخوضان المواجهة الصعبة مع باقي الفرقاء مداورة، لا يظهر في الأفق ما يوحي بإمكان إحياء أي من التفاهمات السابقة التي انهارت، كما هي حال «تفاهم معراب» و»تفاهم كليمنصو» او تلك التي اهتزّت كـ»تفاهم بيت الوسط»، بل بالعكس، فإنّ كل يوم يحمل مواجهة جديدة. فبعد التفاهم في نهاية آب الماضي على وقف الحملات بين «التيار الوطني» و»القوات اللبنانية»، برزت المواجهة بين هذا التيار ونظيره الأزرق على خلفية الحديث عن صلاحيات الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. وبعد التفاهم على طيّها بين بعبدا وبيت الوسط منتصف ايلول الجاري، إنفجرت العلاقة بين بعبدا وكليمنصو وانتقلت فصولها الى الإدارة العامة والمؤسسات. وتزامناً مع طيّها والمباشرة بالبحث في الشق الإداري منها، تجدّدت المواجهة بين بعبدا ومعراب، فكان السجال على أعلى مستوى بينهما والذي ترجم بين رئيس الجمهورية ورئيس حزب، والذي شهدنا فصولاً منه في اليومين الماضيين على وقع الهجوم الشخصي الذي قاده رئيس «التيار الوطني الحر» من كندا على تيّار «المردة».

وعليه، وبعيداً عن التردّدات المتوقعة لمثل هذا الجدال، والتي ما زالت محصورة بوسائل التواصل ووسائل الإعلام، فإنّ ما برز من مواجهة محتملة بين «حزب الله» و»تيار المستقبل» على خلفية تسمية احد شوارع الغبيري باسم «الشهيد مصطفى بدر الدين»، تبقى هي الأقسى إن لم يتم تداركها بسرعة. فإطلاق إسم المتهم الرئيس باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أيّاً كانت الظروف القانونية والسياسية التي رافقت صدور هذا القرار وترجمته، يبقى هو الأخطر. فبإجماع المراقبين، ومن أي موقع كانوا، إنّ ما تحاكيه هذه المواجهة بين الغبيري وبيت الوسط تهدد كل ما أُنجز الى اليوم. وتكمن خطورتها بما تسبّبه من توتر في الشارع الذي سيبقى مضبوطاً على الأرجح الى حين. وما يزيد من خطورتها، صعوبة معالجتها بعدما بلغ الكباش مرحلة متقدمة بحيث أنّ أي حل يمكن التوصّل اليه سيشكل انكساراً لفريق أمام آخر. فالإحتفاظ باللّافتة أو نزعها، وهي على بعد امتار من مستشفى رفيق الحريري الجامعي، سيؤدي الى احتكاك في أي لحظة، لا يمكن التكهّن بنتائجه الخطيرة على جمهورَي الطرفين والبلد.

وبمعزل عن الإهمال الذي عبّرت عنه وزارة الداخلية من خلال عدم النظر بطلب بلدية الغبيري اعتماد هذه التسمية قبل عام تقريباً، فإنّ ملامسة الموضوع اليوم أخطر. لقد كان بإمكان وزير الداخلية معالجة الأمر استباقاً لِما جرى بقرار الرفض في حينه. وعندها لَما برزت المشكلة الحالية التي نَمت على خلفية ما أثاره بلوغ المحكمة الخاصة بلبنان مرحلة المطالعات التي تقدّم بها وكلاء الإدعاء والدفاع في الجريمة، والتي نكأت جراحاً لم تندمل بعد. وكانت العملية محصورة يومها بمضمون كتاب طلب الإذن وآخر برفضه. ولو تمّ ذلك، لبقيت بين جدران الموقعين البلدي والوزاري. فإسم بدر الدين ودوره في الجريمة لم يظهرا أمس، وهما موضع تداول منذ القرار الظني الذي أصدرته المحكمة بتسمية المسؤولين الخمسة من قياديي الحزب.

وما يزيد الطين بلة - كما يجمع المراقبون - انّ المكلفين مهمة تشكيل الحكومة، من كل مواقعهم، مطالبون اليوم بمواجهة الآثار السلبية المترتبة على الفشل في مقاربة الملف وسط تعقيدات تسبّبت بها الأزمات المتتالية التي لا تحصى وهي تقضّ مضاجع اللبنانيين، ومنها ملف الكهرباء الذي يتجه نحو الكارثة، والوضع الإقتصادي الذي تجاوز الخطوط الحمر وبات على قاب قوسين من انفجار لا يقدّر أحد نتائجه. وختاماً، وإن ننسى لا ننسى، فجميع المسؤولين في حال سفر، كل في اتجاه امّا رسمياً او شخصياً بدل الإجتماع في لقاء مصارحة ومصالحة وطنية جامعة، لا ينتهي إلّا بوقف انزلاق البلاد نحو المخاطر المقدّرة. والتي، وإن تفجّر بعضها، ستتوالد الأزمات الى درجة تهدد ما أنجزه العهد الى اليوم. فقد عجزت الماكينات الحسابية عن إعطاء النسب المئوية للناخبين في ظل مقاطعة نصف اللبنانيين للإنتخابات الأخيرة وكيفية ترجمة الأصوات التفضيلية حكومياً، بعدما تحولت أرقامها ونسبها وجهة نظر كما باقي الأرقام في لبنان.

 

ماذا يُحضَّر لـ«عين الحلوة»؟

عماد مرمل/الجمهورية/الخميس 20 أيلول 2018

إستقطب الوضع الأمني في مخيّم عين الحلوة الاهتمام على المستويات كافّة خلال الأيّام الماضية، بفعل حوادث أمنية متلاحقة وضعته تحت المجهر مجدّداً. وإذا كانت التوتّرات المتنقّلة ليست جديدة على المخيّم المزدحم بمجموعات مسلّحة متنافسة وبأجندات متضاربة، إلّا أنّ ما يدعو إلى قلق بعض المراجع في هذه المرحلة هو انّ التشنّج المتجدّد على الأرض يأتي بالترافق مع تطوّرات لبنانية وإقليمية قد تدفع نحو السيناريو الأسوأ ما لم تتدارك الفصائل الفلسطينية والسلطة اللبنانية المحظور قبل وقوعه.

وقد سُجّلت أخيراً عودة للحوادث الدامية التي كان أحدثها قتل أحد السلفيين المتشددين الفلسطيني هيثم السعدي بدم بارد قبل أيام، الأمر الذي أدى الى استنفار امني واحتقان في بعض أحياء المخيم، بالترافق مع اضراب احتجاجي واعتصام شعبي طالب بتسليم القاتل الى الدولة اللبنانية، وهو مطلب شدّدت عليه ايضاً الفصائل. على خطّ معاكس، نجح الجيش اللبناني في تنفيذ عملية مخابراتية نوعية ونظيفة أفضت الى الظفر بصيد ثمين تمثّل في توقيف الفلسطيني بهاء الدين محمود حجير بعد استدراجه من «عين الحلوة»، وهو متّهم بالعمل لصالح «داعش» والتخطيط لتنفيذ عمل أمني خارج المخيم الى جانب ارتباطه بالانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بئر حسن.

وعليه، يبدو انّ هناك سباقاً محموماً بين محاولات زجّ المخيم في نفق الاقتتال والفوضى وجهد الجيش والأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية لضبط الموقف و»اصطياد» المطلوبين للعدالة ممن يشكّلون خطراً داهماً على «عين الحلوة» والأمن اللبناني، على حدّ سواء.

وعلمت «الجمهورية» انّ وفداً قيادياً من «حركة حماس» سيزور غداً السفارة الفلسطينية في بيروت للقاء السفير أشرف دبور وممثلين عن «حركة فتح»، في إطار السعي الى تحصين الساحة الفلسطينية ومنع ايّ طرف من اللعب على وتر التباينات بين الجانبين لتسهيل العبث بالواقع الأمني وتنفيذ الاجندات المشبوهة. ومن المفترض ان يزور لاحقاً وفد من «فتح» قيادة «حماس» في مقرّها لتعزيز التنسيق المشترك وتثبيت اتفاق المصالحة او «ربط النزاع» الذي تمّ بينهما في آب الماضي برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبرّي الذي يستشعر بخطورة الوضع في «عين الحلوة» ويدرك حجم الاستهداف للساحة الفلسطينية عموماً كان قد قاد جهداً مضنياً لترتيب العلاقة بين «فتح» و»حماس» في لبنان، إضافة الى انّه احتضن في «عين التنية» اجتماعاً ضمّ 20 فصيلاً فلسطينياً وانتهى الى التوقيع على وثيقة العمل المشترك. ويقول قيادي فلسطيني كبير لـ»الجمهورية» انّ هناك علامات استفهام كبرى حول بعض الأمور التي حصلت أخيراً في مخيم عين الحلوة، مبدياً تخوّفه من احتمال وجود مخطط لتفجير المخيم وزجّه في فتنة خبيثة، بهدف تحضير مسرح العمليات لتهريب صفقة القرن وتطويع فلسطينيي لبنان لها. ويلفت القيادي البارز الى انّ واقع المخيمات في لبنان ولاسيّما «عين الحلوة» هو هشّ الى درجة انّه قابل للتأثر بأيّ حدث أمني او سياسي، محذراً من تداعيات القرار الأميركي بوقف تمويل الأونروا، وقرار إحدى الدول العربية الأساسية بالامتناع عن التعامل مع وثائق السفر الفلسطينية، «إذ انّهما يؤشران بوضوح الى انّه بدأ تحضير الأرض لتنفيذ صفقة القرن وتصفية حقّ اللاجئين بالعودة.»

وينبّه القيادي نفسه الى انّ دولاً وأجهزة مخابرات خارجية ربما تخطّط لإغراق المخيمات، خصوصاً «عين الحلوة»، في صراعات دامية بغية تهجير جزء من اللاجئين وتصفية القضية الفلسطينية، لافتاً الى وجود مجموعات صغيرة ومشبوهة في المخيم تحمل بنادق معروضة للإيجار ومستعدة لإشعال الحرائق حتى يمرّ المخطط المريب خلف دخانها. ويعتبر القيادي الفلسطيني البارز انّ مسار المحكمة الدولية لا ينفصل عمّا يرسمه البعض للمخيمات، معرباً عن اعتقاده بأنّ ايّ حكم بإدانة عناصر من «حزب الله» في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيصبّ في خانة رفع منسوب التحريض المذهبي الذي سيكون بمثاية فتيل قابل للاشتعال في ايّ لحظة، ولافتاً الى انّ أصحاب الغرف السوداء يعرفون انّ ايّ معركة مذهبية في لبنان لا تكتمل عدّة وعديداً من دون ان يكون «عين الحلوة» جزءاً منها.

ويدعو القيادي إياه جميع المعنيين، على المستويين اللبناني والفلسطيني، الى التنبّه واليقظة لمنع المشاريع المشبوهة من استهداف أمن المخيمات ومحيطها، مشيراً الى انّ معظم الفصائل تعي المخاطر المحدقة وتتصدى لها، «وهناك تواصل وتنسيق مع أجهزة الدولة اللبنانية و»حركة امل» و»حزب الله» و»الحزب التقدمي الاشتراكي» بغية إجهاض ايّ محاولة لإشعال النار في الواقع الفلسطيني والجوار اللبناني.»

 

قمّة عالميّة إسلاميّة ـ مسيحيّة في لبنان 2019

طارق ترشيشي/الجمهورية/الخميس 20 أيلول 2018

تستعدّ رابطة العالم الإسلامي لعقد قمّة عالميّة إسلاميّة ـ مسيحيّة سنة 2019 في لبنان الذي وقع الاختيار عليه ليكون مكاناً لهذه القمّة، لِما يشكّله من ملتقى حوار دائم بين الديانات والثقافات. ويوضح الأمين العام للرابطة الدكتور محمد بن عبد الكريم عيسى أنّ «الغاية من المؤتمر هي التقارب الإنساني لتعزيز المحبة وترسيخ قيم السلام والوئام الديني، ومن أجل مواجهة أصوات الكراهية والصدام الحضاري والديني والثقافي وتعزيز مفاهيم الإيمان بالسنّة الإلهية في وجود الاختلاف والتنوّع والتعدديّة». يَصف العيسى، خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين، انّ زيارته للبنان هي «زيارة أخوّة ومحبة، وللتواصل الواجب ببُعديه الأخوي والانساني مع الجميع في لبنان، سواء أكان هذا البعد روحياً أو ثقافياً او حضارياً او اجتماعياً، وكذلك الجانب السياسي ذو الصلة بهذه الابعاد وإن كان من شأن رابطة العالم الاسلامي ألّا تخوض فيه». ويقول «انّ رسالة رابطة العالم الاسلامي تقوم على إيضاح حقيقة الدين الإسلامي وتهتمّ بمواجهة الأفكار المتطرفة، سواء كان التطرف المحسوب زوراً على الاسلام كتطرف «داعش» و»القاعدة» وغيرهما، وكذلك مواجهة التطرف الذي يمثّل التشدّد الديني المحسوم زوراً على الاسلام، فضلاً عن التطرف المضاد وأعني به مفاهيم ونظريات الاسلاموفوبيا التي تسبّب الكراهية للاسلام وتثير الرعب والخوف من الدين الاسلامي». ويؤكد انّ الرابطة «تأخذ بمنهج «القوة الناعمة»، وتعتبر انّ الفكر يواجه بالفكر وانّ القوة تواجه بالحوار». ويضيف «انّ الاختلاف في الآراء وفي الدين والمذاهب هي اختلافات في التنوع والتعددية التي تمثّل السنة الالهية، إذ لا يمكن ان يكون الجميع على دين واحد او مذهب واحد، ولكن لكل من هؤلاء الحق في ان تكون لديه قناعته الخاصة شرط ان يفهمَ الآخرين ويحترمهم ولا يواجههم بتطرف عنيف فضلاً عن ممارسة الارهاب ضدهم».

هدف الزيارة

ويوضح العيسى: «إنّ الهدف من زيارتنا الى لبنان هو التواصل مع الفاعليات اللبنانية من منطلق واجبنا الاخوي وواجبنا الانساني وأهمية التعاون مع هذه الفاعليات اللبنانية لتحقيق الاهداف المشتركة، حيث يمثّل لبنان النموذج في القوة الناعمة من اجل نشر الخير. ففي لبنان قوة روحية مؤثرة في داخله وخارجه، ولديه كثير من المفكرين الذين من شأن التواصل معهم ان يحقق التعاون المشترك لتحقيق الاهداف التي نَصبو اليها جميعاً». ويضيف: «لدينا قمة إسلامية مسيحية عالمية في السنة المقبلة، حيث تنوي الرابطة عقدها في بيروت برعاية لبنانية وبمشاركة كل الفاعليات الاسلامية بمختلف المذاهب وكل الفعاليات المسيحية بمختلف مذاهبها». ويوضح انّ «الغاية من هذ المؤتمر هو التقارب الانساني من أجل تعزيز المحبة وترسيخ قيَم السلام والوئام الديني، ومن اجل مواجهة اصوات الكراهية والصدام الحضاري والديني والثقافي وتعزيز مفاهيم الايمان بالسنّة الإلهية في وجود الاختلاف والتنوّع والتعددية والوصول الى التعاون المشترك وفق مبادرات نتطلّع الى أن يطلقها المؤتمر لتحقيق الأهداف المشتركة لخدمة الانسانية، ولتعزيز محبتها ووئامها وتقاربها ولنحقق مفهوم الأسرة الانسانية الواحدة».

وعن تلاقي فكرة عقد هذا المؤتمر مع دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اعتماد لبنان مركزاً للحوار بين الديانات والحضارات، يقول العيسى: «إنّ الرابطة ترى أنّ الحوار بمختلف أشكاله هو أمر مهم جداً، ولا يتحاور الّا الأقوياء والحكماء، فالذي يمتلك القوة الناعمة يمتلك رصيداً من الشرعية والثقة والحكمة. فلا يخشى الحوار الّا الضعفاء ولا ينهي السجالات على رغم حدتها الّا الحوار. فالفكر لا يواجه الّا بالفكر، والكراهية تواجه بالمحبة، فلا بد من أن نلغي كل مفاهيم الصدام والنزاع بين الحضارات، فعلى مرّ التاريخ الانساني أثبتت هذه الافكار السلبية في الصدام الانساني بشواهدها التاريخية أنها دمار على الانسانية وتهرق وتهدم ولا تطفىء ولا تبني إطلاقاً».

وعن موقف الرابطة من التطور والانفتاح الذي تشهده المملكة في ظل عهد الملك سلمان وولي عهده، قال العيسى: «رابطة العالم الاسلامي تهتم بالشأن الاسلامي عموماً وتمثّل المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين، والمملكة منذ تأسست على يد الملك عبد العزيز وهي تنهج المنهج الوسطي المعتدل، وقد قامت على هذا المنهج بمفاهيمه الاسلامية الصحيحة، ولكن عام 1979 جاء ما يسمّى «الصحوة» أو «الصحويّون» الذين حاولوا خطف الاعتدال الاسلامي ونشروا الافكار المتطرفة، وحاولوا فرض أفكارهم وتشكيل ثقافة تسود في المجتمع مع سجال دائم مع الاعتدال. وإنّ المملكة تيقّظت لخطورة هذا الفكر وانحرافه عن جادة الاعتدال الاسلامي، فأرسَت معايير الاعتدال الاسلامي، وهناك اعتزاز بالهوية والقيم الاسلامية، ولا بد أن يقابل أي انحراف لا يمثّلها، فهذه القيَم بمفاهيمها ومضامينها الوسطية تحمل التفسير الصحيح للاسلام، وهي الامتداد الطبيعي لديننا. هذه الافكار المتطرفة كانت وافدة على المملكة السعودية، لكن كانت هناك يقظة لمواجهتها لأنها كانت تحمل الكراهية ومفاهيم الاقصاء وضد أي تنمية. والمملكة تعتزّ بأنها قامت على قيَم الاسلام المعتدل، وهذه الاصلاحات (الحالية) هي عودة الى ما قامت عليه من الوسطية الاسلامية، ومواجهة التطرف ومفاهيمه التي تحمل معاني الكراهية والتطرف الديني والاقصاء ومحاولة إعاقة التنمية».

إيران ولبنان

ورداً على سؤال عن محاولات إيران لإزاحة لبنان من الحضن العربي، قال العيسى: «انّ السياسة الطائفية المتطرفة التي تمارسها ايران في المنطقة من شأنها أن تزيد من المتاعب وترسّخ حالة عدم الاستقرار. كنّا نقول وما نزال اننا لسنا خصوماً للتشيّع، فالشيعة مواطنونا وجيراننا واخوتنا، لكننا ضد التطرف الطائفي، فالتدخل في شؤون الدول ومحاولة فرض الهيمنة الطائفية وتمرير الاجندة السياسية لن يزيد الحال الراهنة الّا سوءاً، حيث نجد نماذج عدة للدول التي تدخلت في شؤونها هذه الطائفية المتطرفة. وأنا لا أتحدث عن ذلك نظريّاً إنما الشاهد الحي الماثل للجميع يدلّ على ذلك». وعن إمكان أن تلعب الرابطة دور الوسيط بين السعودية وإيران، يقول العيسى: «إنّ صوت الاعتدال وصوت المنطق وصلا الى ايران من كل محبّ للسلام والاستقرار في المنطقة، غير أنّ الاجندة الطائفية المتطرفة لم تصغ اليه، ولم تستفد أيضاً من عِظة التاريخ ولا من الحالات الماثلة التي يشاهدها الجميع جرّاء هذا التدخل. فمن شأن مواصلة هذا التدخل ومكابرة صوت المنطق والعقل والحكمة أن يرتدّ سلباً على ايران قبل غيرها، ودول المنطقة الحكيمة سَعت وعلى رأسها المملكة السعودية في الدعوة لعدم التدخّل في شؤون الدول، واحترام سيادة الدول وعدم فرض الايديولوجية المتطرفة على الآخرين، وقد حرصت هذه الدول المُحبّة للسلام والوئام على أن يسود الاستقرار والأمن، باذلةً كل ما بوسعها، غير أنّ تدخّل ايران الطائفي لا يزال يكابر ويتحدى عظة التاريخ في نفسه وفي غيره».

زيارة الراعي للسعودية

وعن تقييمه لزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للسعودية أواخر العام الماضي، قال العيسى: انّ رابطة العالم الاسلامي تقرأ في هذه الزيارة دلالات الايمان بوجود التعاون بين الجميع لتحقيق الاهداف المشتركة التي نؤمن بها جميعاً، وانّ صوت الحكمة يجب أن يكون هو السائد، وانّ الاختلاف الديني لا يعوق إطلاقاً التعاون في خدمة أهدافنا الانسانية المشتركة في أيّ مكان من العالم، وهي تعطي رسالة بأنّ صوت الحكمة والشراكة مُتاح مع الجميع، وأنّ التعددية لا يمكن أن تعوق، وأنّ المملكة تتعاون مع كل منطق وكل فكرة ومبادرة من شأنها أن تغرس نبتة تستفيد منها الانسانية وكل الدول لترسيخ قيَم الوئام الديني والوطني الايجابي حتى يتعايش الجميع بسلام».

 

هكذا كنت ظلاميا مثلهم

الشيخ حسن سعيد مشيمش/20 أيلول/18

سنة 1987 رجعت من إيران بعقلية خمينية ظلامية بعدما قضيت فيها 7 سنوات بدراسة العلوم الدينية إلى بلدتي كفرصير في جنوب لبنان وتفرغت بها لإمامة مسجد من مساجدها وذات يوم دعوت الله تعالى في قنوت الصلاة وأنا في محراب المسجد إماماً للجماعة ( أن يُهْلِكَ اليهود والنصارى (المسيحيين) وينصرنا عليهم) !!! وبعدما انتهيت من الصلاة جلس أمامي عمي الطاهر الطيب المحسن مؤذن الضيعة الحاج محمود مشيمش رضوان الله عليه واعترض على دعائي بقوله يا ولدي:

أولاً: نحن لسنا أعداء اليهود نحن أعداء الصهاينة وشتان بين اليهود والصهاينة فليس كل يهودي صهيونيا.

ثانياً: ونحن نعيش في لبنان في ظل معاهدة بين المسلمين والمسيحيين اتفقنا فيها على العيش تحت وصاية دولة تقوم على دستور وقانون ويجب شرعا أن نلتزم بالمعاهدة لأن ديننا يُقدس المعاهدات والمواثيق فالدعاء عليهم يتناقض مع المعاهدة.

ثالثا: يا ولدي نحن نستورد أدويتنا وأكثر احتياجاتنا ومستلزمات الحياة الضرورية والكمالية من بلاد المسيحيين في الغرب فحياتنا باتت متوقفة على صناعاتهم في كل جوانب حياتنا فإذا دعونا الله عليهم واستجاب دعاءنا فالكارثة سوف تحل علينا كما تحل عليهم!!!

رابعا: يا ولدي الدعاء على غير المسلمين جائز ومباح حينما يكونوا ظالمين وعدوانيين وجائز أيضا على المسلمين أيضا حينما يكونوا ظالمين وعدوانيين ألم يأمرنا الله تعالى في القرآن الكريم أن نتعامل بالبر والقسط مع غير المسلمين الذين يريدون العيش معنا بسلام؟ بقوله سبحانه: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ - ( ا ينهاكم) - أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }؟.

فهل من البر والقسط أن تدعو على المسيحيين الذين تعاهدنا معهم لكي نعيش وإياهم بسلام في ظل دولة القانون والدستور؟!

قَبِّلتُ جبين عمي المرحوم الطاهر تعبيراً عن إعجابي بكلامه الذي استوطن عقلي منذ تلك اللحظة وحتى يومنا هذا وقلت له لقد انطبق عليَّ قول الإمام علي (ع) : {رُبَّ عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه}.

عمي الحبيب رحمك الله أنتم السابقون ونحن اللاحقون فإنَّا لا نلبث بعدكم إلا قليلاً.

 

سوريا: بوتين في وداع إيران

محمد قواص/العرب/21 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67579/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B5-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86/

يرسي التفاهم الروسي الإسرائيلي على الرغم من "الحادثة" التي أطاحت بطائرة روسية خارطة طريق ستسلكها دول العالم لرسم معالم الحل في سوريا.

بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متجهّم الوجه حاد الملامح في شرحه للرأي العام عن أسباب سقوط الطائرة العسكرية الروسية ليل الثلاثاء قرب شواطئ اللاذقية. خرج زعيم الكرملين برواية تعبق بما هو تبرير ومراعاة وتفهم للحرج الإسرائيلي. لم يعبّر زعيم الكرملين عن أي نزق قد يفهم منه، ولو عتب، على إسرائيل من أمر قامت الدنيا ولم تقعد من أجله حين أسقطت تركيا طائرة روسية عام 2015. لم يهتم بوتين آنذاك بظروف تركيا، لكنه اهتم كثيرا وعلى نحو ودود بظروف إسرائيل قبل أيام. وجد رجل روسيا القوي لإسرائيل، وقبل أي تحقيق دقيق، أعذارا قبل أن تفتش تل أبيب نفسها عن أعذارها.

والشكل هنا مهم جدا لفضح المضمون الذي على أساسه تتراكم قواعد الحضور الروسي في سوريا. أهداف الرئيس الروسي استراتيجية طويلة الأجل في سوريا، ولا يسمح بأن يربكها “إشكال” تقني روسي إسرائيلي. كما أن التفاهمات الكبرى بين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للذي فاته هذا التفصيل، سابقةٌ على التفاهمات اللاحقة التي أُبرمت مع نظيره الأميركي، باراك أوباما، عام 2015 والتي رعت مذاك مغامرة روسيا العسكرية في سوريا. وعليه، فإن مستقبل روسيا في سوريا مرتبط بتلك الشراكة المضمرة بين موسكو وتل أبيب، وعليه لن يشوّش على الأمر سقوط طائرة “إيل- 20” روسية ومقتل 15 جنديا على متنها.

وفي الشكل أيضا مشهدية صارخة تنفخ على نحو سوقي طبيعة التواطؤ الروسي – الإسرائيلي الذي لا يريد نظام طهران كما نظام دمشق الاعتراف به. يتحدث بوتين بوجه بارد الملامح عن “سلسلة ظروف مأساوية اجتمعت وأدّت إلى إسقاط الطائرة”، دون أي نقاش في ما كانت تفعله الطائرات الإسرائيلية، ومدى وجاهة قيامها بقصف أهداف داخل الأراضي السورية قيل إنها تابعة لإيران. والأمر تعدّى التحليل الذي نخاطر في تقديمه حول أمر التنسيق الإسرائيلي الروسي الكامل في أمر أكثر من 200 عملية عسكرية إسرائيلية على الأراضي السورية خلال العامين الماضيين، وفق ما أعلنت تل أبيب. الأمر بات إعلانا، يكاد يكون رسميا، لمن لم يفهم بعد، عن تحالف عسكري روسي إسرائيلي في سوريا ضد أية أطراف أخرى.

ليست روسيا وحدها التي تقارب الشأن السوري وفق هذه المسلمة. كل العواصم المنخرطة حاليا والتي ستنخرط لاحقا في الورشة السورية تطل على الشأن السوري وفق نفس المسلّمة. ولئن تجتمع الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي على تأييد مبدأ ضمان أمن إسرائيل من أي أخطار ضدها، وخصوصا من سوريا الحاضر والمستقبل، فإن إيران تتأمل هذه الحقيقة الموجعة، وتتجاهل ما يعنيه ذلك من إجماع على إخراج نفوذها كاملا من الأراضي السورية.

والمفارقة الكبرى، أن إيران التي تعرّضت مواقعها وميليشياتها لغارات إسرائيلية مدمرة في سوريا، لم تجرؤ على أي رد منطقي على هذه الاعتداءات، وكأنها بذلك تتبرع بشراكتها في مسلّمة صون الأمن الإسرائيلي ورد أخطاره من سوريا. بمعنى آخر، فإن طهران متمسكة بشراكتها داخل عملية أستانا وفق شروط روسيا التي تتأسس على التفاهمات مع تل أبيب. فطهران (كما موسكو) تعول على استراتيجية طويلة الأمد في سوريا استثمرت فيها الكثير خلال العقود الأخيرة، ودفعت من أجلها منذ عام 2011 ثمن ذلك رجالا ومالا وعتادا، وأنها (كما موسكو) غير مستعدة للتخلي عن أهداف كبرى من أجل الانشغال بمسائل تكتيكية كتلك الضربات الموضعية الإسرائيلية ضد مصالحها العسكرية واللوجيستية على الأراضي السورية.

صارت عواصم “أستانا” الثلاث مدركة أن سوريا دخلت مرحلة التسوية الكبرى. باتت واشنطن والعواصم الأوروبية، كما تل أبيب، تقف على مداخل هذه التسوية على نحو أوقف معركة إدلب. عرفت طهران بجدية التحولات وأدركت اختلاف إدلب عن حمص وحلب والغوطة والجنوب. عرفت أيضا أن ما تم بالتفاهم والتسويات في المعارك السابقة، حتى لو أخذ أشكالا عسكرية ودراماتيكية وكارثية دفع المدنيون ثمنها غاليا، لن يتم هذه المرة، ولم يعد مقبولا، وعلى الأقل في الأجل القصير، في إدلب. على هذا صدر عن الرئيس الإيراني حسن روحاني تأكيد على أن إيران لن تشارك في العملية العسكرية العتيدة في إدلب قبل ساعات من اجتماع الرئيس الروسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي.

مسلمات متعددة تؤسس للتسوية السورية المقبلة.

لئن تجتمع الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي على تأييد مبدأ ضمان أمن إسرائيل من أي أخطار، فإن إيران تتأمل هذه الحقيقة الموجعة وتتجاهل ما يعنيه ذلك من إجماع على إخراج نفوذها كاملا من سوريا

سقط ما كان يروّج له نظام بشار الأسد من عزم على بسط نفوذ دمشق على كافة الأراضي السورية، بغض النظر عن طبيعة المفاوضات التي تجري في أستانا أو سوتشي أو جنيف لإنتاج حل سياسي نهائي.

أسس تفاهم بوتين- أردوغان لاعتراف بمنطقة نفوذ تركية في الشمال ستكون حاضرة على طاولة أي مداولات دولية لولادة تسوية تحظى برعاية أممية.

أسس الأمر أيضا لمنطقة سورية تتجاوز مساحتها مساحة لبنان تسيطر عليها قوات المعارضة المعتدلة على نحو يجعلها شريكة في أي تسوية، بعد أن منّ نظام دمشق النفس بزوال تلك المعارضة وانتفاء مبرر وجودها.

خضع هذا التفاهم لإرادة العواصم الغربية بقيادة واشنطن في رفضها لأي عمليات عسكرية في إدلب سواء كانت الأسلحة المستخدمة كيمياوية أو تقليدية.

يرسي التفاهم الروسي الإسرائيلي على الرغم من “الحادثة” التي أطاحت بطائرة روسية خارطة طريق ستسلكها دول العالم لرسم معالم الحل في سوريا.

ويرسي التفاهم الروسي التركي، من جهة ثانية، قواعد جديدة للتعاطي مع الشأن السوري ستختلف في شكلها ومضامينها عن تلك التي سادت المشهد منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في هذا البلد في سبتمبر 2015.

استفادت أنقرة في الأسابيع الأخيرة من دعم غربي لا يريد كارثة في إدلب تفجر أزمة لاجئين جديدة، وربما أكثر خطورة. وتستفيد إسرائيل منذ عقود من هذا التضامن الغربي عامة، وفي قواعد الاشتباك التي فرضتها في سوريا خاصة. وإذا ما صدقنا الأنباء التي تحدثت مؤخرا عن تسخين في خطوط التواصل بين تل أبيب وأنقرة، فإن شبكة مصالح دولية تنتصب فوق سوريا لا تلحظ في أعراضها الأولى مستقبلا لإيران في سوريا.

على هذا، حريّ تأمل الوثيقة التي صدرت عن الدول السبع المعنية بالشأن السوري (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن مصر) والتي سلمت إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

تجرد الوثيقة سوريا من أسلحة الدمار الشامل بما يتّسق تماما مع مطالب إسرائيل.

وحريّ أيضا التدقيق في مطلب أن يقطع نظام سوريا المقبل علاقاته مع نظام طهران والميليشيات التابعة له بما يتّسق مع مطالب عربية أميركية.

وحري أيضا الإضاءة على ما تطلبه الوثيقة من تقليص لصلاحيات الرئيس لصالح صلاحيات للمؤسسات الدستورية الأخرى، على نحو يحاصر بشار الأسد في حال توافقت العواصم على بقاء مرحلي له على رأس السلطة، ويجرده من أي هامش يتيح تمسك دمشق بخيار طهران.

ينتقل العالم، وتنتقل روسيا معه، إلى المرحلة الأخيرة ربما من البركان السوري. في إيران أيضا من يعتبر أنها قد تكون المرحلة الأخيرة للحضور الإيراني في هذا البلد، فترد طهران على الأمر بالإنكار وبتلقي الضربات تلو الضربات الإسرائيلية بصفتها جلبة عند الجيران لا تعنيها.

*محمد قواص/صحافي وكاتب سياسي لبناني

 

لماذا قُتِل رفيق الحريري؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/20 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67577/%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%82%D9%8F%D8%AA%D9%90%D9%84-%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%9F/

«ظلمة حالكة حلّت على لبنان». بهذه العبارة وصف محامي الادعاء نايجل بورفواس جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري يوم الرابع عشر من فبراير (شباط) 2005. ومن دون أدنى مبالغة ما زالت هذه الظلمة مخيمة، لأن لبنان حتى تاريخه يفتقر للعدالة التي من دون تحققها فلن يكون ممكناً لبلد الأرز أن يستعيد استقراره الحقيقي. ورهان اللبنانيين اليوم كبير جداً وهم يتابعون المرافعات الأخيرة أمام المحكمة الدولية بأنه عندما ينطق رئيسها بالحكم يكون المعبر الإلزامي للاستقرار قد توفر. هذا المعبر هو القول الصريح للقتلة إن هذه الجرائم لم يعد ممكناً تسجيلها ضد مجهول، وإن يد العدالة وإن تأخرت أو تعثرت فبمقدورها في نهاية المطاف تجاوز عمليات تزوير الحقائق لتجهيل الفاعل، وبالتالي فإن رفض التنازل عن معرفة الحقيقة شكل التمسك بالعدالة للضحايا بداية كما للأحياء ثانية.

الأدلة القاطعة التي استعرضها الادعاء ذهبت للتأكيد على أن الجريمة ارتكبت على خلفية الانتخابات النيابية التي كان يُزمع تنفيذها بعد فترة، وأن الحريري رفض طلبات «الوالي» السوري رستم غزالة أخذ مرشحين - ودائع سورية على لوائحه، وأنه بالعكس أعلن اعتزامه خوض المعركة الانتخابية متحالفاً مع قوى معارضة أبرزها وليد جنبلاط، الذي سبق له أن طالب سوريا بإعادة انتشار جيشها باتجاه البقاع وتنفيذ انسحاب شامل من بيروت والجبل لكل القوات السورية. ويشرح الادعاء القراءة السورية لهذا التطور بقوله: «مثّل الحريري التهديد الخطير لكل الذين تحالفوا مع سوريا ومصالحها المستقبلية، وأنه حليف للمعارضة سيتسبب بتقويض الوضع القائم لخفض قيود القبضة السورية على لبنان». هذا التطور ناقشه العميد غزالة مع وفيق صفا؛ المسؤول الرفيع عن الأمن في «حزب الله»، وتُظهر حملة التصعيد السياسي آنذاك أن «النظام السوري كان في صلب مؤامرة الاغتيال».

ولأن المحكمة في نظامها الأساسي لا تحاكم أنظمة ولا كيانات سياسية، ذهب الادعاء باتجاه العناصر التي أُوكل إليها تنفيذ الجريمة، فقدم ألوف الأدلة ذات الوزن القاطع التي «لا تترك مجالاً للشك في أن المتهمين الأربعة مذنبون». كما أبرز الادعاء الدور القيادي والمحوري للمتهم مصطفى بدر الدين، الذي تم رفع اسمه من اللائحة بعد الإعلان عن مقتله في سوريا عام 2016، ولاحظ الادعاء أن من أُوكلت إليه مهمة القيادة العسكرية لميليشيا «حزب الله» في سوريا هو صاحب المركز النافذ الذي قاد ووجّه عمل المتهمين. ولاحظ الادعاء ظهور اسم حسين خليل المعاون السياسي لنصر الله من خلال ربطه بشبكة الاتصالات، وأن هذا الأمر حدث مباشرة بعد 21 ديسمبر (كانون الأول) 2004؛ وهو تاريخ آخر لقاء جمع الحريري إلى نصر الله. وطبعاً هذا الأمر حمل إضافة نوعية، لأن لهذا الربط معطى كبيراً لجهة ربط الاتهام بـ«حزب الله» من خلال تحديد علاقة المرؤوس بالرئيس!!

يستفيض الادعاء بتقديم الأدلة ويؤشِّر على الوقائع؛ فالبلد آنذاك كان ممسوكاً من جهات أمنية سورية - لبنانية متكاملة، ومعها ما يمثله «حزب الله» من قوة عسكرية أمنية رديفة، ليخلص إلى التأكيد على أن التحضير للجريمة ما كان ليتم إلا في إطار «مؤسسة إجرامية» بوسعها أن تمتلك 2500 كيلوغرام من المتفجرات العسكرية التي لا تقتنيها إلا الدول، والأهم أنه بإمكانها التنقل بها في شوارع مكتظة بالناس.

طبعاً لا يمكن استباق اكتمال المرافعات والمذاكرة للقضاة الخمسة الذين لديهم فترة تمتد حتى 4 أشهر للنطق بالحكم، لكن إذا كان النظام السوري الذي أخضع لبنان للاحتلال الكامل في صلب عملية الاغتيال كما يؤكد الادعاء أمام المحكمة الدولية، فهل كان اعتزام الحريري خوض الانتخابات مع المعارضة عنصراً حاسماً للقرار الكبير بحذفه جسدياً؟ وهل كان لما مثله الحريري من رمز قيادي عربي لأوساط واسعة من السوريين؛ لا سيما أهل السنّة، أيضاً التأثير في التعجيل بالقرار؟ ولماذا لم يشمل الاتهام الثنائي «غزالة - صفا»؟ وإذا كان الادعاء قد جزم بـ«الوزن القاطع للأدلة» لاتهام الأربعة الأمنيين في «حزب الله» سليم عياش، وحسن مرعي، وحسن عنيسي، وأسد صبرا، فالسؤال المشروع هنا يصبح عن الجهة الحقيقية التي يعود إليها مثل هذا القرار، وهو اغتيال على أعلى مستوى.

يروي القيادي في «تيار المستقبل» الدكتور مصطفى علوش أنه في شهر مارس (آذار) من عام 2006 وفي ذروة الجهود التي كانت تُبذل لاستبعاد أي فكرة عن دور لـ«حزب الله» في الجريمة، حدث لقاء مع السيد نصر الله الذي نصح زواره بأنه إذا كان هناك ما نسبته 5 في المائة من الشك بأن النظام السوري ليس وراء الجريمة فلا يجوز اتهامه، وعندما قيل له إن كل المعطيات السياسية تشير إلى تورط نظام دمشق بنسبة 95 في المائة، رد قائد «حزب الله» بأنهم في سوريا لا يملكون القدرة الأمنية والفنية على التنفيذ بشكل محكم لعملية بهذا الحجم. وهذا الكلام يفتح على الأسئلة الأكبر عن الجريمة. هنا يُذكر الرئيس فؤاد السنيورة بأنه أفاد أمام لجنة التحقيق الدولية بما بلغه من الرئيس الحريري عن اكتشاف أكثر من محاولة من «حزب الله» لاغتياله.

نفتح مزدوجين للإشارة إلى أنه بعد جريمة 11 سبتمبر (أيلول) 2001 والعواصف التي أطلقها فريق المحافظين الجدد من محاولة وسم العالم العربي والسنّي بالإرهاب، كان الرئيس رفيق الحريري أحد أبرز الشخصيات العربية وربما الشخصيات الإسلامية، التي حاورت المسؤولين في واشنطن كما كل العواصم الغربية ولا سيما باريس، حول لا عقلانية توجيه الاتهامات جزافاً ضد أكثر من مليار سني في العالم، وأخذهم بجريرة مجموعة من الإرهابيين الذين يعيثون قتلاً وإجراماً في البلدان العربية قبل غيرها. وبمعزل عن حجم التأثير أو الاهتمام الغربي بما حمله الحريري في زياراته المتكررة، فهناك من استاء وهناك من قرر ومن تحيَّن الفرص، ولا داعي للبحث طويلاً، لأن المستفيد معروف، والتنسيق الوثيق بين نظام الملالي في إيران و«القاعدة» وبن لادن على وجه الخصوص، كان أشبه بالخط البياني الذي امتد من بيشاور وأفغانستان إلى الخرطوم مروراً بطهران، وشكلت بدايات معارضة الحريري للتسلط السوري على لبنان، المناسبة لوضع هذا القرار الكبير حيز التنفيذ. في خضم حرب عام 2006 وأمام هول الدمار الذي أنزلته الآلة الحربية الإسرائيلية بلبنان، كانت للسيد نصر الله تلك العبارة الشهيرة: «لو كنت أعلم...» لتؤكد المعطيات المختلفة بأن طهران في حينها هي المسؤولة كالعدو الإسرائيلي عن الدفع بهذا الاتجاه، والأمر ليس مستبعداً ولا غريباً عندما تتفاخر وتعتز قيادات «حزب الله» بأنهم جنود في جيش الولي الفقيه!! الأمر الذي يطرح الأسئلة الجدية؛ أقلّه عن الشراكة بين دمشق وطهران بالقرار الذي وضع لبنان تحت ظلمة حالكة. والعدالة الآتية وحدها ستؤمن المعايير للتطبيق على كل الجرائم الكبيرة التي لم تشملها المحاكمة الدولية الحالية.

 

البحث عن قتلة الحريري... والطائف

مكرم رباح/الراي/20 أيلول/18

ليس من الضروري متابعة مجريات المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي والاستماع إلى مداخلتَي الادعاء والدفاع الختاميتين لمعرفة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

الثلاثة آلاف ونيّف من الأدلة القاطعة، ليست بحجم الدليل الذي بحوذة العديد من اللبنانيين الذين يطالبون بالعدالة، ليس فقط لدماء الشهيد الحريري بل أيضا لحماية أنفسهم وأولادهم من بطش أصحاب القلوب السوداء وثلة المنافقين.

في حين أن نظام المحكمة - عن سبق تصور وتصميم - يحصر اختصاصها في محاكمة الأشخاص مستثنياً الكيانات والجماعات، إن قتل الحريري المعنوي هو جريمة مستمرة، بدأت ما قبل تفجير موكب الحريري وتستمر إلى يومنا هذا عبر محاولة تدمير ومحو الإرث السياسي لرفيق الحريري واستهداف أسس دولة الطائف التي بناها هذا الرجل ولربما مات في سبيلها. يكفي أن يمعن المرء بتصرفات المتهمين باغتيال الحريري وحلفائهم من المسيحيين للوصول إلى قناعة مطلقة بأن قتلة الحريري الحقيقيين يتجاوز عددهم خلية الموت التي قادها مصطفى بدر الدين. جريمة اغتيال الحريري شارك ويشارك فيها ثلاث مجموعات مختلفة، لكل منها أهداف وأولويات مختلفة، من بينها الأنانية الضيقة والأخرى التي ترتبط بمشاريع توسعية إقليمية.

الفريق الأول يشمل رئيس الجمهورية ميشال عون وحاشيته الذين لم يسامحوا أركان الطائف - الحريري وبري وجنبلاط - على طرده وبمساعدة من سورية من قصر بعبدا الذي احتله معلناً نفسه «المنقذ» قبل أن يمضي الى منفاه الباريسي.

غضب عون الحقيقي لم يكن يوماً من الصفقة التي أبرمت بين الحريري وحافظ الأسد، بل هو غاضب من عدم كونه الشخص الذي عقد هذه الصفقة مع سورية، والأحداث التي تلت عودته إلى لبنان بعد اغتيال الحريري برهنت عن براغماتية وجنوح لا مثيل لهما. وتحت مقولة «العهد القوي» يقوم عون وصهره الطامح لخلافته على كرسي بعبدا بتقزيم دور رئيس الحكومة وتطبيق السلطة المطلقة لرئيس الجمهورية والتي تشكل خرقاً واضحاً للدستور ودفناً لاتفاق الطائف.

الفريق الثاني - المتهم الأول بعملية الاغتيال الجسدية - أي «حزب الله» وبتوجيهات إيرانية دائب في تفكيك فكرة لبنان كما أرادها رفيق الحريري. لبنان الحيادي المنفتح على عروبته وعلى خصوصيته المذهبية والتعددية، بلد عصري مجهز بالبنية التحتية والقدرات البشرية والعلمية للخوض في نهضة اقتصادية شاملة. أما مع «حزب الله»، وبحسب انموذج دولته «المقاومة»، فقد تحول لبنان من بلد شقيق لكل العرب إلى بلد منبوذ يواجه عقوبات اقتصادية ستشل وتدمر قطاعه المصرفي، بلد متروك ليدور في فلك دولة ولاية الفقيه، بلد مهترئ من الداخل يروج للموت والقتل على حساب شعوب المنطقة. الفريق الثالث الإسخريوطي، هو مجموعة أناس انتموا نظريا لتيار الحريري وكسبوا منه مرتبات عالية وثروات باهظة. لكن، مع مرور الوقت برهنوا عن انتهازيتهم وجبنهم وسمحوا للفريقين المذكورين أعلاه باحتلال وتقويض الدولة ومؤسساتها كافة. ومن سخرية القدر أن تلك الطبقة باستثناء بعض الشجعان منهم رفضوا الظهور في وسائل الإعلام العربية والمحلية للتعليق على مجريات المحكمة، ليس خوفاً على العدالة بل خوفاً من تفويت فرصة توزيرهم في الحكومة المزمعة.

وإلى هذه المجموعات الثلاث، تضاف المجموعة الأكبر وهي الشعب اللبناني بأسره الذي سمح بأن يُختطف البلد في وضح النهار ويُحول من مشروع عصري اقتصادي بقيادة رفيق الحريري إلى حانوت تديره قوى «الممايعة» والانتهازيين الطامحين إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

بناء على كل ما تقدم، على المحكمة الدولية، إن أرادت فعلا إحقاق العدالة، أن تُدخل وتستدعي هؤلاء الأشخاص، وفي حال رفضهم الامتثال كما هو متوقع يكفي أن تراجع العدالة الدولية تصريحاتهم ومواقفهم لإصدار حكمها النهائي: «الاشغال الشاقة المؤبدة» أو حتى أكثر.

 

محللون لـ "الوطن": مجلس القضاء الأعلى في لبنان يكيل بمكيالين

الوطن/19 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67581/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A/

* لماذا لم يتحرك المجلس ضد بحرينيين مدانين بالإرهاب يقيمون في الضاحية؟!

* القضاء اللبناني لم يتحرك ضد المتمردين الحوثيين

* لماذا لم ينتفض المجلس لكرامة الرئيس الشهيد رفيق الحريري

* المحامي الكويتي أسامة المناور لـ "الوطن": مصالح اللبنانيين بالخليج في خطر بسبب إرهاب "حزب الله"

* "حزب الله" عدو لتمويله الإرهاب في دول بينها الكويت وسوريا واليمن

* ضبط خلية "العبدلي" في الكويت تكشف هيمنة "حزب الله" على قضاء لبنان

* الإعلام الموالي لـ "حزب الله" هدفه التحريض وتشويه صورة الآخرين

* "حزب الله" يسيطر على لبنان قضائياً وإعلامياً

* إطلاق اسم مجرم على شارع ببيروت يعد قمة الاستخفاف بمشاعر اللبنانيين

* كيف يساوي إعلام "حزب الله" بين الضحية رفيق الحريري والقاتل مصطفى بدر الدين؟!

* محلل لـ "الوطن": القاضي أسعد بيرم و"الأخبار" يمارسون الابتزاز السياسي من اجل التمويل المالي

بيروت، الكويت - (الوطن، خاص)

انتقد محللون سياسيون "سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها مجلس القضاء الأعلى في لبنان"، مشيرين في تصريحات لـ "الوطن" إلى أن "المجلس لم يحرك ساكناً ضد بحرينيين مدانين بالإرهاب يقيمون في ضاحية بيروت، إضافة إلى متمردين حوثيين مدعومين من إيران، كما أنه تجاهل المعلومات التي تحدثت عن استهداف خلية العبدلي الإرهابية لأمن الكويت، ولم يتحرك دفاعاً عن كرامة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين المتهم الرئيس في قضية اغتيال الحريري، بينما تحرك المجلس ضد مواقع إلكترونية تناقلت التقرير الذي انفردت به "الوطن" قبل أيام حول تورط قاضي التحقيق أسعد بيرم وصحيفة "الأخبار" اللبنانية في فضيحة قضائية كبيرة". وأبدى المحللون استغرابهم من تجاهل المجلس القضاء الأعلى في لبنان لقضايا تمس أمن لبنان محلياً وإقليمياً ودولياً في حين يتحرك فقط عن قاضي التحقيق أسعد بيرم المعروف بولائه لـ "حزب الله"، ولصحيفة "الأخبار" اللبنانية الموالية للحزب المصنف إرهابيا بحرينياً وخليجياً وعربياً وأمريكياً".

من جانبه، أكد المحامي والنائب السابق في مجلس الأمة الكويتي أسامة المناور أن ""حزب الله" اللبناني يسيطر على لبنان بالكامل قضائياً وإعلامياً"، معتبراً أن ذلك "أمراً مؤسفاً"، مشيراً إلى أن ""حزب الله" عدو لتمويله الإرهاب في دول بينها الكويت وسوريا واليمن".

وشن المناور في تصريحات خاصة لـ "الوطن" هجوماً عنيفاً على الحزب اللبناني مؤكداً أن "ضبط خلية "العبدلي" الإرهابية في الكويت تكشف هيمنة "حزب الله" على قضاء لبنان"، موضحاً أن "الإعلام الموالي لـ "حزب الله" هدفه التحريض وتشويه صورة الآخرين".

ووصف المناور الإعلامي في قناة المنار - سالم زهران - الذي هاجم الكويت وأميرها بأنه "شخص سفيه"، موضحاً أنه "روج معلومات خاطئة، لأن التفاهم الاقتصادي بين الكويت والصين سوف تدفع بموجبه الصين نصف تريليون دولار إضافة إلى مبالغ أخرى".

وقال إن "كل شيء موجود في لبنان إلا الدولة، لأن "حزب الله" يتحكم فيه" وما سمعنا به من حملة تشويه ضد الكويت وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عبر وسائل إعلام موالية للحزب سواء قناة "المنار" التي اعتذرت عبر بيان، لكنه لم يكن مقنعاً أو من خلال صحيفة "الأخبار"، لا قيمة له"

وأوضح المناور أنه "بالعودة إلى لبنان هناك تجربة قضائية معه تؤكد هيمنة "حزب الله" وأتحدث هنا عن خلية "العبدلي"، التي دربها وزودها بالسلاح "حزب الله" وقمنا بتزويد المعنيين في لبنان بذلك قضائيا وأمنيا ولكن لا حياة لمن تنادي، الجواب لا شيء".

وتابع المناور "نحن نعتبر "حزب الله" عدو إضافة إلى تدريبه وتمويله مجموعات إرهابية أرادت ضرب أمن الكويت ومصالحه الاقتصادية، وهناك أيضاً تدخله في سوريا واليمن".

وقال المناور "إذا ارتضى اللبنانيون لأنفسهم ذلك فنحن لا نرضى أبداً، و"حزب الله" يضع مصالح اللبنانيين في دول الخليج في خطر بسبب هيمنته الكاملة على لبنان، فلبنان محكوم بشكل ميليشياوي من قبل هذا الحزب ولو كان القضاء غير مهيمن عليه من قبل "حزب الله"، لتمت محاكمة الذين اغتالوا الرئيس رفيق الحريري في لبنان، وما كان هناك حاجة لمحكمة دولية".

وعلق المناور على تسمية شارع في لبنان باسم مصطفى بدر الدين قاتل الحريري قائلاً "إن هذا الأمر هو في قمة الاستخفاف بمشاعر اللبنانيين وفي قمة الاستفزاز، أن يطلق اسم رجل مجرم متهم باغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري على إحدى شوارع بيروت وهذا الرجل شارك في الحرب السورية، ولكن إذا وصلت الأمور إلى هذا الحد في لبنان فليغلق مطار بيروت ويتم فتح مطار القليعات".

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الموالية لـ "حزب الله" قد هددت بشأن إطلاق تسمية شارع في الضاحية الجنوبية لبيروت من قبل بلدية الغبيري ونشرت الصحيفة مقالاً حمل عنوان "لا تمزحوا مع مصطفى بدر الدين" وجاء في النص: "مَن يُقرّر أن يلعب، بحماقة، في قضيّة مِن هذا النوع، فعليه أن يتوقع ألا تبقى لافتة قائمة باسم أي كان في لبنان.. وليس اسم رفيق الحريري استثناء في ذلك.. اسم مصطفى بدرالدين لا يحتمل المزاح".

وقال المناور إنه "كلام مباشر وواضح أما اسم بدر الدين والحريري معاً، أو أن يتم حذف الاسمين معاً عن شوارع بيروت، بمعنى أوضح "الأخبار" ومن يقف وراءها تريد أن تساوي بين المجرم والضحية".

وأضاف المناور "نحن نحب لبنان وأنا شخصياً كنت أزور لبنان باستمرار ولنا ممتلكات في لبنان منذ الخمسينيات، ولكن للأسف لبنان لم يعد لبنان، والإعلام الموالي لـ "حزب الله" مهمته الأساسية التحريض والتشويه هذه هي أخلاقهم وثقافاتهم، وأكرر إذا ارتضى اللبنانيون لأنفسهم ذلك سياسياً وقضائياً وإعلامياً فنحن لن نرضى بذلك".

واستغرب المناور من أن "الإعلام الموالي لـ "حزب الله" مثل صحيفة "الأخبار" تهدد وتساوي بين اسم المجرم مصطفى بدر الدين وبين اسم الرئيس رفيق الحريري، وأنا شخصياً عندما كنت في بوسطن وشاهدت مجمعاً ضخماً وفيه ستة عمارات وسألت عن التكاليف فكانت الإجابة هذا المجمع هو للرئيس رفيق الحريري ومخصص مجاناً للطلاب اللبنانيين من كل المذاهب والطوائف".

في الوقت ذاته، أكد مصدر قضائي في تصريح لـ "الوطن"، صحة ما صرح به المحامي والنائب الكويتي السابق أسامة المناور حول هيمنة "حزب الله" على القضاء مستشهداً بما يحصل في قضية خليل صحناوي".

وتساءل المصدر القضائي "كيف يمكن لقاضي تحقيق يحترم نفسه- في إشارة إلى القاضي أسعد بيرم - أن يقوم بتزويد جريدة "الأخبار" الموالية لـ "حزب الله" بمحاضر التحقيق، وكيف يعقل لقاضي تحقيق أن يطلب وبشكل معيب أن يتم أخذ خاطر صحيفة "الأخبار" ومن بعدها نتكلم"، حسب تعبيره. من جانبه، قال مراقب سياسي للأوضاع في لبنان - رفض ذكر اسمه - في تصريح لـ "الوطن" إن "ما يقوم به قاضي التحقيق بيرم يدخل في خانة البحث عن التمويل للوسائل الإعلامية لـ "حزب الله" وتحديداً صحيفة "الأخبار" والتي تعاني من أزمة مالية حادة بسبب الشح الإيراني نظراً لما تعانيه إيران من انهيار شبه كامل لاقتصادها". وبحسب المحلل السياسي فان "هؤلاء يبحثون عن تمويل عبر الابتزاز بالتنسيق بين بعض القضاة المعروفين بولائهم أمثال اسعد بيرم وبين صحيفة "الأخبار"".

 

اتهام إيران السعودية بالسرقة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 أيلول/18

هذه علامات بداية أزمة طويلة عندما تتهم إيران روسيا والسعودية بسرقة حصتها من النفط! هي تعلم جيدا أن أحداً لم يسرق برميلاً منها أو من حصتها. للسوق قواعد لم تتغير منذ القدم، سوق النفط لمن يقدر أن يبيع النفط وليس من يجلس عليه. إيران تملك احتياطياً ضخماً تحت الأرض لكنها تنتج القليل، ولن تبيع إلا الأقل منه. بسبب العقوبات الأميركية خسرت من صادراتها النصف، حتى الآن، هذا مع أن موعد الحظر الأميركي على مشتريات بترولها لم يبدأ بعد، موعده في شهر نوفمبر المقبل. ليس ممنوعا على إيران إنتاجه أو تصديره لكن على المشترين أن يختاروا بين نفط إيران أو التجارة مع أميركا. طبعا معظم الدول تخلت عن شراء نفط إيران كي لا تخسر السوق الأميركية. وقد لف وزراء الخارجية والبترول والتجارة الإيرانيون نصف العالم يحاولون إغراء المشترين، بتخفيض السعر، والقبول بعملاتهم المحلية، والمقايضة التجارية، ورغم ذلك معظم الدول رفضت. إذن ليست السعودية وروسيا من سرق النفط بل هذه سياسة إيران العدوانية التي كلفتها أسواقها وزبائنها ومداخيل بلادها. وطالما أن طهران تريد أن تلعب لعبة ثقيلة، بالانتشار عسكريا في المنطقة وإشعال الحروب ودعم الجماعات الإرهابية والإصرار على مشروعها النووي العسكري، إذن عليها أن تتحمل الثمن.

خسرت إيران فوراً، أكثر من مليون برميل، عجزت عن بيعها من إنتاجها اليومي البالغ مليونين ونصف مليون برميل، والأرجح أن تفقد مليون برميل أخرى خلال الأسابيع المقبلة عند بدء تنفيذ العقوبات. وستنكمش حصة إيران إلى ما لا يزيد على نصف مليون برميل وستضطر لبيعه بسعر مخفض جداً، هذا إن استطاعت، لأن حكومة الولايات المتحدة عازمة على مضايقتها حتى تصبح صادراتها من النفط صفراً. خسائر إيران مضاعفة لأنه مع تراجع صادراتها ستنهار مداخيلها، ثم سترتفع عليها التكاليف على الواردات أيضا بسبب حملة المقاطعة الأميركية عليها. ولا ننسى أن حلم الحكومة الإيرانية بتطوير قدراتها لمضاعفة إنتاجها من النفط حتى يصل إلى 5 ملايين برميل يوميا فشل بعد انسحاب الشركات العالمية. في هذا الوضع الخطير تحاول الحكومة الإيرانية، أمام شعبها، خلق مبررات للوضع السيئ الذي أوصلت البلاد إليه بإلقاء اللوم على الآخرين، مثل اتهامها السعودية وروسيا بسرقة حصتها في السوق. الحقيقة أن اللوم كله يجب أن يوجه إلى النظام الذي قدم مشاريعه العسكرية الخارجية على التزاماته الداخلية، ولأنه تمدد عسكريا وسياسيا في المنطقة كان عليه أن يتوقع هجمة عكسية.

طهران تسعى لخلق عدو خارجي، السعودية تحديداً، ولا نتوقع أنها ستتمادى بعيدا في اتهاماتها لروسيا لأنها ليست في وضع يسمح لها بمواجهة قوتين عالميتين كبريين في الوقت نفسه؛ الولايات المتحدة وروسيا. والنظام في طهران يذكرنا بما فعله صدام حسين عقب نهاية حربه مع إيران، فقد وضع اللوم في ضائقة بلاده الاقتصادية على الكويت، التي اتهمها بسرقة البترول، ولام السعودية والإمارات مدعيا أنهما تخفضان أسعار البترول في السوق للإضرار عمدا باقتصاد العراق.

السوق دائما فيها تبدلات، حتى مع تقلص صادرات نفط دول مثل إيران وليبيا وفنزويلا وغيرها، هناك دول زاد إنتاجها مثل الولايات المتحدة التي صارت مع روسيا من أكبر المنتجين في السوق. ورغم الزيادات من جانب دول قادرة مثل السعودية وروسيا فإن الأسعار لا تكف عن الارتفاع.

السعودية وإيران بلدان غنيان بالنفط، إنما الفارق في فلسفة وكيفية التعامل معه. ففي إيران، منذ وصول نظام رجال الدين للحكم، والنفط وسيلة الدولة في تنفيذ طموحاتها بالتوسع والحروب. أما السعودية اليوم فهي نفس السعودية في السبعينات والثمانينات وما بعدها، تنظر إلى النفط كسلعة تعتمد عليها في مداخيلها لإدارة اقتصاد البلاد. النتيجة أن إيران صارت بلدا مدمرا اقتصاديا، يفاخر بإنتاجه للصواريخ والمفاعلات النووية والحرس الثوري، في حين تفاخر السعودية بمؤسسات ناجحة مثل «أرامكو» و«سابك» ومشاركتها دول المنطقة الاستقرار والتنمية.

 

إيران بدأت تفقد سيطرتها الاستراتيجية على اليمن

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/20 أيلول/18

من المؤكد أنه لا يمكن دحض محاولات روسيا التدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016، ولكن القول إن الرئيس دونالد ترمب دمية في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعكس إطلاقاً السياسة الأميركية تجاه روسيا. من المؤكد أن أهداف التحقيقات المكثفة لمعرفة ما إذا كان هناك من تواطؤ بين ترمب وروسيا، سياسية داخلية، لأنه في أولويات السياسة الخارجية الأميركية تتصدر إيران القائمة، وقد توفر قصة روسيا غطاءً سياسياً لاحتمال شن حرب على إيران.

القمة التي عقدها في يوليو (تموز) الماضي الرئيسان ترمب وبوتين في هلسنكي، بوجود مترجمين فقط، وفّرت مادة للذين يشكون في وجود تواطؤ، لكن لم نلاحظ تغييرات في السياسة توحي بأن ترمب يمنح بوتين ما يريد، أو أن الولايات المتحدة تستعمل الليونة مع روسيا، لا بل بعد تلك القمة رصدت واشنطن 200 مليون دولار إضافية من المساعدات غير الفتاكة لأوكرانيا، على أساس قرارات مسبقة، ثم أثار ترمب حفيظة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدعمها مشروع خط أنابيب شركة «غاز بروم» الروسية «نورد ستريم2»، قائلاً إنه سيئ للغاية لحلف «الناتو». وإذا أخذنا بعين الاعتبار السياسة الأميركية التي حددها الكونغرس والدوائر الفيدرالية منذ تولي ترمب، فقد واصلت وزارة الخزانة الضغط رافضة إعفاء شركة «إكسون موبيل» من العقوبات، وأضافت 38 فرداً ومنظمة روسية إلى قوائم العقوبات بسبب نشاطهم في شبه جزيرة القرم وأوكرانيا. بعد ذلك وافق الكونغرس على «قانون مواجهة خصوم أميركا» من خلال العقوبات (CAASTA) في أغسطس (آب) الماضي مع فرض عقوبات واسعة النطاق ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية. ويناقش الآن فرض عقوبات جديدة لزيادة الضغوط على روسيا. في الوقت نفسه تجب مراقبة مساعدي ترمب، خصوصاً المقربين من قضايا السياسة الخارجية. عندما كان مرشحاً أصر ترمب وهو يتحدث إلى الأميركيين على أن تفكيك الصفقة الإيرانية «الكارثية» سيكون محورياً في سياسته الخارجية.

بعد تنصيبه كان ريكس تيلرسون وزير الخارجية السابق راغباً إلى حد كبير في أن تبقى أميركا في الاتفاق، لأنه كان يتخوف من تهديدات عسكرية مع إيران، وذكر بعض العارفين في واشنطن أن الخلافات مع تيلرسون على إيران كانت من بين أسباب إقالته بالطريقة التي تمت بها حيث كان حينها في زيارة إلى تشاد.

وكأن ترمب كان يختبر أشخاصاً محددين، وفي رأسه آخرون محددون، أقال من أقال، فعززت التعيينات اللاحقة يد الصقور تجاه إيران. تم تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي في شهر مارس (آذار) الماضي وهو الذي كان يدعو إلى قصف إيران لمنعها من امتلاك الأسلحة النووية، ثم أصبح مايك بومبيو وزيراً للخارجية في شهر أبريل (نيسان) الماضي وكان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وهو أيضاً من الصقور تجاه إيران. مع مجيئه إلى وزارة الخارجية اعترف ترمب بأنه وبومبيو في الاتجاه نفسه بالنسبة إلى إيران، لذلك صار متوقعاً أن تخرج أميركا من الاتفاق، وألقى ترمب بكل ثقله لإعادة فرض العقوبات القاسية، وإبراز سياسة الولايات المتحدة الأكثر عدائية تجاهها.

في شهر يونيو (حزيران) الماضي أكد بولتون من جديد أن إيران ستدفع ثمناً «لم تدفعه سوى قلة من الدول»، وفي 19 أغسطس الماضي أبلغ بولتون الصحافة بأن أي تدخل انتخابي محتمل من قبل إيران والصين وكوريا الشمالية سيكون كافياً لتبرير الإجراءات الأمنية. بعدها بخمسة أيام أنهى لقاء مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف دون التوقيع على بيان مشترك. وأوضح أن بلاده لن تتسامح مع التدخل عام 2018، «وإننا مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث ذلك». بعد 6 أيام بدا بومبيو كأنه يتطلع إلى تخفيف حدة التوتر مع روسيا في وقت كانت فيه قوانين جديدة لعقوبات جديدة تأخذ طريقها ببطء إلى الكونغرس.

يقول محدثي إن توقيت هذه التحركات يشير إلى أن اهتمام ترمب بتحسين العلاقات مع موسكو ليس الهدف الرئيسي لمحادثات بولتون وبومبيو، وكان الأخير قال إن الهجوم الروسي والإيراني والسوري على إدلب تصعيد للنزاع، وذهب بولتون إلى أبعد بأن بلاده سترد بشدة إذا استخدمت دمشق الأسلحة الكيماوية. وكانت روسيا أرجأت الهجوم على إدلب حتى قبل أن يلتقي بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين الماضي.

هذه التهديدات مع الوجود الأميركي في سوريا والعراق هي لتحدي إيران في الخارج، لا سيما بعدما توقع كثيرون أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون «ربحاً» لروسيا. وفي 7 سبتمبر (أيلول) الحالي نشرت القيادة المركزية الأميركية صوراً للمناورات العسكرية التي أجرتها قواتها في قاعدة «التنف» العسكرية التي تديرها واشنطن شرق حمص على الحدود السورية - الأردنية - العراقية. كما بدأت بإنشاء قاعدة في القامشلي.

على نحو مماثل، فإن الضغط الاقتصادي التي تفرضه أميركا على إيران يهدد الرئيس حسن روحاني، وحتى المرشد الأعلى خامنئي.

قد يبدو التظاهر بالانفتاح على روسيا (التي تدعم إيران) كأن ترمب يتطلع لعلاقات أفضل معها، لكن يجب التدقيق في تصريحات الصقور الأميركيين؛ إذ قد تكون أميركا تستعد لصراع عسكري مع إيران، وتحذر روسيا للتخفيف من مخاطرها. لقد تحدث بولتون مع باتروشيف في جنيف، ويرغب بومبيو في عقد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الشهر المقبل، بعد أن تكون روسيا استعادت وعيها، بعدما أسقطت مضادات سورية طائرة روسية إثر غارة إسرائيلية على اللاذقية.

يرغب صقور إيران في التلاعب على سياسة ترمب ليصلوا إلى السياسة الخاصة بهم. لكن من المستبعد أن ينجحوا. فها هو الطلب على النفط الإيراني يتراجع قبل فرض العقوبات، حتى جون كيري وزير الخارجية الأميركي الأسبق بعد الكشف عن لقاءاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، برر بأنه حاول أن يستنبط منه ما قد ترغب إيران في فعله لتغيير الديناميكية في الشرق الأوسط نحو الأفضل. قال كيري: «كنت صريحاً مع ظريف، فالعالم ليس مرتاحاً لما تفعلونه بالصواريخ، وما يحدث مع (حزب الله)، وفي اليمن». كان يعكس إدانة الإدارة الأميركية للتأثير «الخبيث» لإيران في المنطقة.

إن الاختراق الأميركي بدأ يفعل فعله، وتشير التقارير إلى أن الحوثيين في اليمن نهبوا المصارف في الحديدة ونقلوا الأموال إلى صنعاء العاصمة، مما يدل على أن إيران بدأت تفقد سيطرتها الاستراتيجية على اليمن. وقد ظهر الضعف الرئيسي في العراق مع إحراق القنصلية الإيرانية في البصرة، وهذه لفتة رمزية مهمة من قبل شيعة العراق العرب الذين يشعرون بأنه يتم تقويض سيادتهم الوطنية وتقرير مصيرهم. إن مهاجمة بعثة دبلوماسية تابعة لسلطة أجنبية تبرز شعور العراقيين بشكل عام إزاء التدخل الإيراني في شؤون بلادهم. وكان المتظاهرون استهدفوا مقرات كثير من الميليشيات الشيعية التابعة لإيران. ومع إعادة بناء الموصل بشق الأنفس، فإن الغضب العام ضد إيران ووكلائها قد يوفر أرضية مشتركة يحتاجها العراقيون بكل طوائفهم، لإعادة النظر في هويتهم الوطنية التي تحاول إيران وعملاؤها تمزيقها.

إن إيران بتصرفاتها تقوض ركائز نظامها. وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي حذر النظام من أن نهايته قد تكون أصبحت قريبة إذا لم يلتفت إلى الإصلاحات الداخلية.

لقد انكشفت أيضاً طرقها لتهريب الأسلحة جواً إلى «حزب الله» في لبنان، ولم تستطع حماية طائرة تابعة لـ«الحرس الثوري» كانت تهبط في مطار دمشق محملة بالسلاح ليل السبت الماضي، من الغارات الإسرائيلية التي أخذت في طريقها مرافق التخزين التي كانت متخفية بشكل سيئ تحت علامات مكتوبة بخط اليد تحمل شعار شركة النقل «DHL» وأخرى تحمل شعار الأمم المتحدة «UN»، وكذلك قضت الغارات الإسرائيلية على الصواريخ الروسية «إس200» المضادة للطائرات.

من هنا، يجب ألا ننخدع بأن واشنطن بسبب ترمب تعطي موسكو ما تريده. الحقيقة هي إيران، ودعونا ننتظر عام 2019.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي عاد الى بكركي: غير مقبول حال البلد! لحكومة طوارئ حيادية من شخصيات لبنانية معروفة!

 الوكالة الوطنية للإعلام/20 أيلول/18/غادر البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، الصرح البطريركي في الديمان مختتما إقامته الصيفية، متوجها الى الصرح البطريركي في بكركي ليغادر قريبا لبنان في زيارة الى كندا ومنها الى الفاتيكان تستمر نحو شهر ونصف وقال: "نحن نقول دائما للمسؤولين لا يحق لكم أن تظلوا على مواقفكم وعدم تأليف حكومة، غير آبهين بوضع البلد الغارق يوما بعد يوم إقتصاديا وماليا. وهذا تحذير أتى من قبل البنك الدولي والمؤسسات الدولية وهذا السبب الذي من أجله سعت الدول في شهري آذار ونيسان وعقدت ثلاثة مؤتمرات في روما وباريس وبروكسل ليدعموا الجيش والقوى الأمنية والإقتصاد ويروا كيف يمكن مواجهة عبء النازحين ووعدوا بدعم لبنان في مؤتمر باريس ب11 مليار دولار ونصف على أساس أن تترافق مع إصلاحات جدية في القطاعات والهيكليات". أضاف: "أربعة أشهر مرت وبدأنا في الشهر الخامس وليس هناك من حكومة في الوقت القريب. هذا أمر غير مقبول ولا يمكن لأحد أن يقبله ونرفض هكذا ممارسة للسياسيين. فالبلد ليس ملكا لأحد منهم بل هو للشعب اللبناني بأكمله". وأردفك: "في عام 1958 أيام الرئيس فؤاد شهاب تألفت حكومة طوارئ واليوم أدعو الى تشكيل حكومة طوارئ حيادية من شخصيات لبنانية معروفة ليس لها إرتباطات حزبية ولا بالبلوكات الإنتخابية، معروفون بخبرتهم وشخصيتهم وحياديتهم، وهذه الحكومة بعددها القليل تمثل المسيحيين والمسلمين بحسب القاعدة ودورها، للبدء بالإصلاحات في الهيكليات والقطاعات المطلوبة في مؤتمر باريس "سيدر" ليتمكنوا من تصريف 11 مليار الموعودين بهم ودورها الثاني التأسيس للمصالحة والوحدة الوطنية لأنه من العبث الكلام عن الوحدة الوطنية ونسمعهم يوميا يتراشقون بالإتهامات الشخصية والإساءات الشخصية. فلا يكفي تسمية الحكومة بأنها حكومة وطنية بل حكومة الطوارئ هي التي تقرب وجهات النظر وتؤسس لتفاهم ومصالحة، عندئذ يمكن أن تؤلف حكومة وحدة وطنية وأنا لا أرى أن هناك حلا آخر لغاية اليوم".وختم: "نحن نرفض رفضا قاطعا هذه الممارسة السياسية بين المسؤولين".

 

ديل كول زار الراعي في بكركي: أعربت عن امتناني لجهوده ودوره الحيوي في تعزيز الحوار

الخميس 20 أيلول 2018 /وطنية - صور - أعلنت ال"يونيفيل"، في بيان، ان قائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول زار اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وخلال الاجتماع، أثنى اللواء ديل كول على "الدور الحاسم الذي يلعبه الكاردينال الراعي في حمل رسالة السلام والاستقرار، وهو أمر ضروري لتنفيذ ولاية اليونيفيل".كما شكر الراعي على "دعمه المستمر والهام لعمل اليونيفيل في جنوب لبنان". وقال ديل كول بعد الاجتماع: "لقد أعربت عن امتناني لجهود الكاردينال القيمة ودوره الحيوي في تعزيز الحوار وبناء جسور التواصل مع مختلف المجموعات الدينية. وقد كان لذلك تأثير واضح على منطقة عمليات اليونيفيل". وإذ اعتبر أن "القيم الدينية تستحق أعلى الاحترام والاعتبار"، أعرب عن حرصه على "التواصل المستمر مع مختلف القادة الدينيين في إطار حوار قائم على الاحترام والثقة المتبادلين. وقد أتى اجتماع اليوم في إطار سلسلة من الزيارات الى القادة الدينيين في جنوب لبنان ومناطق أخرى من البلاد".

 

ابو ناضر جال في قرى حاصبيا والتقى فاعلياتها ومشايخها

الخميس 20 أيلول 2018 /وطنية - جال رئيس مؤسسة "النورج" فؤاد ابو ناضر على رأس وفد من المؤسسة في قرى حاصبيا، التقى خلالها بالعديد من مشايخها وفاعلياتها وكانت جولة افق على اوضاعها وحاجياتها وكيفية تقديم المساعدات والتعاون في كافة الأطر الأنمائية والمعيشية.

الجولة بدأت بزيارة دار حاصبيا حيث كان في استقباله كمال ابو غيدا ممثلا النائب انور الخليل والذي شرح اهمية الدار في تقديم الخدمات مجانا لأبناء المنطقة، اضافة للمساهمات والمشاريع في مختلف المجالات الحياتية والانمائية التي نفذها وينفذها النائب الخليل في المنطقة، بعدها انتقل الوفد الى معبد البياضة حيث كان في استقباله حشد من المشايخ الذين رحبوا بهذه المبادرة الطيبة، مشيدين بالخدمات التي تقدمها المؤسسة، كذلك كان لقاء موسع مع رئيس واعضاء بلدية راشيا الفخار ومع بلدية كوكبا بحث خلالها بالمشاريع الملحة في البلدتين وامكانية المساعدة من قبل المؤسسة لانجازها. وتحدث ابو ناضر في اعقاب الجولة شاكرا مشايخ البياضة "هذا الصرح الكريم التاريخي الذي تربطنا فيه علاقات وثيقة جدا تاريخية حيث نحن سوية شركاء في هذا الوطن، نحن كنا الاوائل في خلق العيش المشترك وكنا نموذجا للجميع، فالمؤسسة التي افخر برئاستها واسمها النورج مهمتها التجوال في المناطق المسماة بالاطراف لنعمل على ابقاء اهاليها في قراها ولنفتح علاقات بين الاهالي وبين كل اطياف البلد لنؤكد لكل العالم ان هذا بلد يستحق العيش ونبرهن لكل العالم انه نحن وكل الشركاء في الوطن بامكاننا خلق الوطن النموذجي الذي يحتذي فيه بالعالم اجمع ونبرهن لكل مشكك باننا نتمكن من العيش ونكون قدوة ومثال لاي حل سياسي في كل البلدان المشرذمة في محيطنا وللاسف اليوم بدأوا يتكلمون عن حل في سوريا شبيه لما حصل في لبنان بعد الحرب الاهلية فال18 طائفة الذين يعيشون في لبنان كيف استطاعوا ان يعيشوا مع بعض بالرغم من كل الظروف السيئة التي مررنا بها". اضاف: "جئنا الى الأطراف لأننا نعتبر ان الأطراف هي قلب لبنان ولبنان الحقيقي هنا في هذه المناطق البعيدة عن المدينة، نحن في مؤسسة النورج بدأنا العمل في مناطق طابعها مسيحي انما مع الوقت توسعنا لنصل الى الناس في هذه المنطقة، فبناء لبنان المستقبل لن يكون بالعلاقات بين رجال السياسة انما بالعلاقات مع الناس الطيبين على الارض ومن هنا انطلقنا لخلق مؤسسات اجتماعية وانمائية لنتمكن من خلالها فبركة الرغيف الذي سيأكله اولادنا جميعا ونخلق بعده الروابط القوية بين الناس في المشاركة الجماعية وهذا هو هدف جمعيتنا ولنعمل جميعا على خلق هذه المشاركة في هذه المنطقة على ان تكون انطلاقتنا من صرح البياضة المجيد الذي نفتخر ونتبارك من المشايخ الاجلاء حتى نحول الأرض الى جنة فعلية يعيش فيها كل الناس وكل الشركاء بأمان وحرية وكرامة ومساواة".

 

الكتائب انضم الى الاتحاد الديمقراطي العالمي سامي الجميل من لوس انجلوس: سنعمل للبنان حر سيد ومتطور

الخميس 20 أيلول 2018 /وطنية - انضم "حزب الكتائب اللبنانية" الى الاتحاد الديمقراطي العالمي (IDU) الذي يضم أكثر من ثمانين حزبا من مختلف دول العالم، ومن بينها الحزب الجمهوري الأميركي، حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، حزب الشعب الاسباني وحزب المحافظين الكندي وغيرها من الأحزاب الحاكمة أو المؤثرة في العالم. وفي خلال المؤتمر الذي عقد في لوس أنجلوس في حضور الأحزاب الأعضاء، كانت لرئيس الكتائب النائب سامي الجميل مداخلة، شرح فيها أهداف الحزب ومشروعه للبنان، وشدد على "أهمية وجود حزب الكتائب في منصات دولية تسمح له بطرح القضية اللبنانية أمام أحزاب فاعلة تمتلك الخبرة الوافرة والتجربة اللازمة لتولي الإدارات والبلاد كما تتيح للمنضوين تبادل الخبرات". واكد الجميل "ضرورة دعم لبنان ومساعدته في المحنة التي يمر بها على المستويين الأمني والاقتصادي، كما في حل ازمة اللاجئين السوريين"، وشدد على "اهمية حماية حياد لبنان من الصراعات الدائرة في المنطقة والتي تهدد أمنه الداخلي". وكانت في خلال المؤتمر مداخلات للحزب المسيحي الديمقراطي في المانيا وحزب الشعب الأوروبي، اللذين قدرا العمل الذي يقوم به حزب الكتائب على الساحة اللبنانية كما شرحا الشراكة القائمة بين الحزبين وحزب الكتائب، وكان تأكيد على اهمية انضمام الكتائب الى التجمع، ما يسمح بمزيد من الاحاطة بالوضع اللبناني وتقديم المساعدات اللازمة له على مختلف الأصعدة والسماح له بلعب دوره الحقيقي في العالم كبلد ديمقراطي تعددي. ورافق رئيس الكتائب منسق العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبدالله.وشكلت زيارة الجميل الى لوس أنجلوس مناسبة لعقد سلسلة لقاءات مع رؤساء الأقسام الكتائبية في الولايات المتحدة، والذين حضروا الى المدينة من مختلف الولايات الأميركية لهذه الغاية. كما كان لقاء في اليوم التالي مع الجالية اللبنانية في لوس انجلوس، شارك فيه عدد من الفعاليات الأميركية وممثلون عن الأحزاب اللبنانية هناك. وقد كانت لرئيس الكتائب كلمة شرح فيها التطورات الجارية على الساحة اللبنانية مؤكدا ان "الكتائب مستمرة في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وحق الشعب اللبناني بحياة محترمة وبناء دولة متطورة يعيش فيها اللبناني بكرامته".

 

روحاني في رسالة إلى مؤتمر الآشوريين: باسم إيران حكومة وشعبا أتطلع إلى حفظ الترابط والانسجام بين المسلمين والمسيحيين في العالم

الخميس 20 أيلول 2018/وطنية - أعلنت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان، أن القائم بأعمال السفارة الإيرانية أحمد حسيني، شارك في افتتاح المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد العالمي للآشوريين، الذي انعقد في قاعة فندق رويال في إنطلياس. وأشارت إلى أن حسيني، ألقى رسالة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني إلى المؤتمرين، وأعرب فيها، عن خالص تحياته إلى جميع الآشوريين في العالم، وفي إيران، على وجه الخصوص.  وجاء في رسالة روحاني: "عقود مرت على نشوء مؤسسة سياسية عالمية، أبصرت النور في وطننا، وترعرعت في مهده، ثم انتشرت أغصانها وأوراقها في سائر ربوع العالم، وبقيت مستمرة في نهجها، كما كانت رسالتها منذ النشأة الأولى، وهي رسالة السلام والصداقة والتعايش السلمي مع الآخرين، فأصبحت رسالة خالدة تحت عنوان الاتحاد العالمي للآشوريين". أضاف: "لقد كان الآشوريون الإيرانيون طوال التاريخ، مع بقية الطوائف في إيران في كل المعاناة والآلام والمظالم، التي مورست بحق هذا الوطن، حيث خاضوا إلى جانب بقية أبناء الشعب، غمار المعركة ضد الأطماع الأجنبية، بأنفسهم وأموالهم، ولم يدخروا جهدا للحظة واحدة، في مسيرة إعلاء شأن بلدهم. والدور الذي أداه الآشوريون على مر التاريخ في مجال التعايش والتفاهم مع المسلمين، لطالما كان بارزا، والعلاقة ما بين المسلمين والمسحيين في إيران، كانت مميزة دوما، بسبب القواسم الدينية المشتركة". وأردف: "وعلى هذا الأساس، فإن للمسيحيين مكانة خاصة لدينا في إيران. إذ تطرق القرآن الكريم في العديد من آياته الكريمة، إلى السيد المسيح عليه السلام". وختم "إنني باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حكومة وشعبا، أتطلع إلى حفظ الترابط والانسجام والتفاعل الشامل بين المسلمين والآشوريين، وبين المسلمين والمسيحيين عموما في شتى دول العالم"، متمنيا للآشوريين "السلام والطمأنينة والرفعة".

 

فوشيه قلد أتالي وسام الاستحقاق الفرنسي باسم ماكرون: تكريم لشخصية مميزة بديناميتها في خدمة فرنسا وتمتين علاقات الصداقة مع لبنان والمنطقة

الخميس 20 أيلول 2018/وطنية - أقام السفير الفرنسي برونو فوشيه حفل استقبال تكريميا مساء اليوم، في قصر الصنوبر، للمدير العام للمعهد العالي للأعمال ستيفان أتالي، قلده خلاله، شارة فارس في وسام الاستحقاق الفرنسي.

وحضر الحفل ممثلة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ميراي عون هاشم، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عدنان ضاهر، ممثل الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ، المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، أعضاء من مجلس بلدية بيروت ووجوه ديبلوماسية واكاديمية واقتصادية واجتماعية.

فوشيه

وألقى فوشيه كلمة، فقال: "سعادة كبيرة تغمرنا في احتفالنا بوجود وجوه محبة وصديقة، في وضع شارة فارس في وسام الاستحقاق الفرنسي. وهذا التكريم لشخصية مميزة بديناميتها وكفاءاتها العالية الدائمة في خدمة فرنسا، وتمتين علاقات الصداقة القوية مع لبنان والمنطقة".

أضاف: "السيد أتالي، حصل على شهادات علمية عالية، بتفوق وجدية في الإدارة والعلوم المالية والاقتصادية، وكان في عمله في فرنسا، وفي لبنان، مثالا للعطاء والنجاح. وعمله في لبنان منذ 2002، وحتى اليوم، كمساعد لمدير المعهد، حتى 2009 ليتسلم الإدارة مديرا ناجحا ولامعا". وإذ عدد "نجاحاته وانجازاته على صعيد تطوير المعهد العالي للأعمال ESA، ومعهد الحقوق الفرنسي - فيليير، وكل ما يتعلق بتطوير العلاقات بين لبنان وفرنسا"، قال: "لأجل عطاءاته ونجاحاته الكبيرة في الإدارة وتطوير المعهد العالي للأعمال، وما حقق من إنجازات في نجاح وتألق خريجيه، قرر الرئيس الفرنسي رفع درجته كفارس في ترتيب الاستحقاق الوطني الفرنسي".

ثم وضع شارة الفارس على صدر أتالي.

أتالي

بدوره، ألقى أتالي كلمة، شكر في مستهلها فوشيه على "هذا التكريم، في حضور وجوه لبنانية وفرنسية صديقة ومحبة، في قصر الصنوبر، في هذا البيت الفتوح أمام الجميع". وقال: "إنها سعادة كبيرة ترافقني هذه الأمسية، بهذا التكريم الراقي، مع وجود زوجتي وأولادي، الذين يشاركونني فرحتي، ويعيشون معي في لبنان". وجدد شكره ختاما "لكل فريق العمل في المعهد، الذي يواكبني منذ اللحظات الأولى لوصولي إلى لبنان، وكل الحضور من شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for September 19/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/67569/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-september-20-2018/

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 20 أيلول/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/67572/%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A7%D8%AA-132/