المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september19.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عقلية حزب الله  الإيراني هي مريضة وحاقدة ودموية واستفزازية

الياس بجاني/إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

الياس بجاني/الجوع للسلطة على حساب القرارات الدولية

الياس بجاني/تحية للكويت وشعبها وأميرها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إتفاق معراب، أو تسليم لبنان/إيلي الحاج/موقع الصوت/18 أيلول/18

شكراً سعد الحريري. شكراً سمير جعجع/ايلي الحاج/فايسبوك

نزار زكّا يضرب عن الطعام بعد تعثر وساطة لإطلاق سراحه

الياس الزغبي لـ «جنوبية»: الإتفاق الروسي – التركي سيخفض سقوف «حزب الله – عون» في تشكيل الحكومة

اسرائيل تتهم حزب الله بإسقاط الطائرة الروسية وتبدي أسفها لمقتل أفراد طاقم الطائرة الروسية

المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: لاجراء التعقبات بحق ملفقي الادعاءات حول ثروة عون

ريفي: إطلاق إسم بدرالدين على أحد شوارع الغبيري خطوة إستفزازية للتهويل على العدالة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 18/9/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 ايلول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

معركة على شارع مصطفى بدرالدين: السر في الزمان والمكان

بلدية جونيه تقفل محال السوريين: منافسة غير شرعية

نديم الجميل شارك في قداس الشهداء والتقى ابناء الجالية في واشنطن

الجنرال "الشيعي

بلديّة الغبيري تردّ على المشنوق عبر موقع mtv: "شارع مصطفى بدر الدين" لاننا نفتخر به

السنيورة: اتفاق الطائف ليس ملكاً لطائفة أو لمذهب

لهذا السبب يتمسّك "الوطني الحر" بوزارة الطاقة...

باسيل عن فنيانوس: "مش طشّ... طشّين كمان"

رئاسة الجمهورية اللبنانية تطلب تعقب ملفّقي الادعاءات حول "ثروة" الرئيس

ملامح «جبهة مسيحية» بمواجهة انفراد {التيار} بالسلطة وخصومه يحذّرون من ترسيخ «حكم الحزب الواحد»

ترجيحات بعقد جلسة برلمانية أواخر الشهر الجاري

تراجع عائلتين عن العودة لسوريا منعاً لاقتياد أبنائهما للتجنيد

المشنوق يطلب رفع اسم مصطفى بدر الدين عن شارع

جنبلاط يفتح باب التهدئة مع «الوطني الحر»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البنتاغون ينفي توجيهه ضربات جوية على اللاذقية

سرائيل ضربت بشار بخبث حافظ/محمد سلام/

صاروخ سوري يسقط “إليوشن” باللاذقية وروسيا تحمّل إسرائيل المسؤولية

موسكو "تحتفظ بحق الرد" على "الاستفزاز المعادي" وتل أبيب ترمي المسؤولية على طهران و"حزب الله"

أربع قاذفات “أف 16” قصفت من فوق المتوسط “مؤسسة الصناعات التقنية” شرق اللاذقية

دمشق وطهران ترحبان بـ”اتفاق إدلب”… وواشنطن “قلقة وتراقب”

أنقرة: المعارضة السورية باقية في مناطقها... و"الحر": الاتفاق دفن أحلام الأسد

السعودية تدعو لمواجهة إرهاب إيران وتؤكد أن “بوشهر” مصدر قلق وترحيب أممي برعاية خادم الحرمين مصالحة تاريخية أنهت 10 أعوام من القطيعة بين جيبوتي وأريتريا

300 ألف بهائي في إيران يتعرضون للقتل والسجن والحرمان من الوظائف وحرمان الآلاف من الدراسة بسبب ديانتهم

إدلب تنجو من المعركة... ومظلّة روسية – تركية لحمايتها

صِدام أميركي ـ إيراني في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وترمب دعا إلى حرمان طهران من أي نشاط نووي

خطوات أوروبية جديدة لمكافحة تمويل الإرهاب تهدف إلى تصعيب مهمة المتطرفين في تمويل أنشطتهم

قمة سوتشي تستبعد الخيار العسكري وتضع جدولاً زمنياً للتهدئة

ألمانيا لخفض مستشاريها في إقليم كردستان

15 منظمة تستنكر الاعتقالات بحق ناشطي البصرة

موسكو تستدعي السفير الإسرائيلي على خلفية إسقاط طائرتها في سوريا

قمة كورية في بيونغ يانغ تسعى إلى «سلام نووي» الثالثة بين الزعيم الشمالي والرئيس الجنوبي

أفغانستان: عشرات القتلى من القوات الحكومية في ثلاثة أقاليم

عبد المهدي «أفضل مرشح تسوية» لخلافة العبادي بتوافق بين الصدر والعامري

 مساعي غريفيث في صنعاء تصطدم بتعنت الحوثيين مجدداً/المبعوث الأممي أطلع قيادة الميليشيات على نتائج مشاوراته مع الشرعية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يجوز «اتّهام» الجميع بأنهم لا يريدون حكومة الآن/جورج شاهين/الجمهورية

وزير شيعي من حصّة عون... «يفضّ المشكل»/الان سركيس/الجمهورية

الحكومة الجديدة أولوية... فهل من يأخذ الناس بحلمِهِ/الهام فريحة/الأنوار

لماذا الإساءة إلى الكويت الآن/نديم قطيش/الشرق الأوسط

القانون لا يحمي المغفّلين/مصطفى علوش/المستقبل

مفهوم الأمن والسلام عند الإخوان المفلسين/حمد سالم المري/السياسة

لا مفاجآت في الشرق الأوسط/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

ل إغلاق سفارة فلسطين نهاية للقضية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مبارزات/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

من غشّنا فليس منّا/مشعل السديري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل نوابا والصندوق التعاوني للمختارين وتسلم من نقيب المحررين دعوة لتكريم صحافيين: اللامركزية الادارية من اولويات المرحلة المقبلة

بري استقبل قائد قوات اليونيفيل

الحريري: ما يجري الان صراع بين افرقاء سياسيين ونقطة على السطر وامر مؤسف تسمية شارع بإسم مصطفى بدرالدين وفتنة بحد ذاتها

الحريري: ما يجري الان صراع بين افرقاء سياسيين ونقطة على السطر وامر مؤسف تسمية شارع بإسم مصطفى بدرالدين وفتنة بحد ذاتها

كنعان بعد اجتماع التكتل: لحكومة انجاز لا متاريس تحترم نتائج الانتخابات ودور رئيس الجمهورية ونرفض التوطين

التيار المستقل شجب تعرض بعض اللبنانيين للدول الصديقة: تهجمات لها انعكاسات سيئة على الاوضاع الامنية والسياسية

منسقية كندا في القوات اللبنانية: عدم المشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية مرده إلى عدم دعوتنا وليس المقاطعة

الراعي إلى كندا الجمعة ومواقف أكدت أهميتها راعويا

ندوة للقوات في الذكرى ال 36 لاغتيال بشير الجميل وكلمات رأت انه مثال الرئيس القوي ولم يحاول اساءة استخدام السلطة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ

إنجيل القدّيس لوقا04/من22حتى30/“كانَ جمبعُ الَّذين في المَجْمَع يَشْهَدُونَ لَيَسُوع، ويَتَعَجَّبُونَ مِن كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا ٱبنَ يُوسُف؟».فقَالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ. وكُلُّ ما سَمِعْنا أَنَّكَ صَنَعْتَهُ في كَفَرْنَاحُوم، إِصْنَعْهُ أَيْضًا هُنَا في وَطَنِكَ!».ثُمَّ قَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ.وَبِٱلحَقِّ أَقُولُ لَكُم: أَرَامِلُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ في إِسْرائِيل، أَيَّامَ إِيلِيَّا، حِينَ أُغلِقَتِ السَّماءُ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر، وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ في كُلِّ البِلاد،ولَمْ يُرسَلْ إِيليَّا إِلى أَيٍّ مِنهُنَّ، بَلْ أُرسِلَ إِلى ٱمْرَأَةٍ أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيْدَا.وبُرْصٌ كَثِيرُونَ كانُوا في إِسرائِيل، أَيَّامَ إِلِيشَعَ النَّبيّ، فَلَمْ يَطْهُرْ أَيٌّ مِنْهُم، بَلْ طَهُرَ نُعْمَانُ السُّرْيَانِيّ ».فٱمْتَلأَ جَمِيعُ الَّذِينَ في المَجْمَعِ غَضَبًا، حِينَ سَمِعُوا ذلِكَ.وقَامُوا فَأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ المَدِينَة، وٱقْتَادُوهُ إِلىحَرْفِ الجَبَل، المَبْنِيَّةِ عَلَيْهِ مَدِينَتُهُم، لِيَطْرَحُوهُ عَنْهُ. أَمَّا هُوَ فَجَازَ في وَسَطِهِم وَمَضَى.

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

عقلية حزب الله  الإيراني هي مريضة وحاقدة ودموية واستفزازية

الياس بجاني/18 أيلول/18

تسمية حزب الله شارع باسم المتهم باغتيال الحريري هو تأكيد بأنه يحتل لبنان ويرى في كل مكوناته مجرد عبيد واتباع..عقلية مريضة وحاقدة.

 

إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/17 أيلول/18

تروج ابواق نفاق إعلام حزب الله لمحاسن تولي الحزب وزارة الصحة والإدعاء أن إيران الجائع شعبها ستغرق لبنان بالأدوية الهبات..كذب 100%.

 

حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

الياس بجاني/17 أيلول/18

عندما ينتقد قادة حزب الله تدخل الخارج في تشكيل الحكومة وهم إيران في لبنان يؤكدون عملياً عدم احترامهم لعقول وذكاء ومعرفة اللبنانيين.

 

الجوع للسلطة على حساب القرارات الدولية

الياس بجاني/16 أيلول/18

نسأل المعرابي ونوابه ال 15: هل للقرارين 1559 و1701 ولإحتلال حزب الله ودويلاته وسلاحه والسيادة وجود في قاموس نفاق واقعيتهم؟

 

تحية للكويت وشعبها وأميرها

الياس بجاني/15 أيلول/18

أمير الكويت صديق للبنان ومواقفه مشرفة على مدار 40 سنة. مهاجمته والتجني عليه من اعلامي تابع لحزب الله مستنكر ومرفوض.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

ذكرى ارتفاع الصليب المقدسة/جمع وتنسيق/الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/67441/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-3/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إتفاق معراب، أو تسليم لبنان

إيلي الحاج/موقع الصوت/18 أيلول/18

شكراً سعد الحريري. شكراً سمير جعجع.

http://eliasbejjaninews.com/archives/67553/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac-%d8%a5%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%8c-%d8%a3%d9%88-%d8%aa%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

بغباء مطلق وتحت ستار خديعة "أوعى خيّك" و"المصالحة المسيحية"، ويا لمعاني القدسية في هاتين الكلمتين!

ارتكب ميشال عون وسمير جعجع ومن غير تبكيت ضمير ما هو أفظع من "اتفاق القاهرة" الذي لاحقت خطيئته بيار الجميّل وكميل شمعون وبدآ على الفور الاستعداد لزمن آخر مختلف.

سلّم عون وجعجع لبنان بسياسته الخارجية وقراره الداخلي وأمنه إلى "حزب الله" في مقابل اتفاق بينهما على قسمة مغانم ومناصب حفظها "اتفاق الطائف" للمسيحيين وعلى أمل أن يحكما البلد.

وبالطبع كان عون سبق الجميع إلى التسليم لكن الأخ سيعود إلى الغدر بأخيه. وكان سبقهما إلى تسليم قرار لبنان للخارج  في التاريخ الحديث سياسيون وزعماء ظنوا أنهم إذا استرضوا عبد الناصر، ثم ياسر عرفات، وحافظ الأسد، واليوم الخامنئي فسيكون تسليمهم هذا لطرف خارجي كافياً ليتهربوا من تبرم المسلمين حيال دولة لا تحقق تطلعاتهم ومن اندفاعاتهم أحياناً لتدميرها كرمى لفلسطين وغيرها ولينعم المتزعمون المسيحيون بحكم هادئ. فاتهم أن تفاهماً وطنياً عريضاً مع المسلمين متى أمكن تحقيقه يظل مليون أفضل وأضمن للبنان لأنه يتيح قيام دولة في هذه البلاد وإن غير مثالية، وإن يلزمها شغل كثير.

أما اليوم فماذا؟

دولة "حزب الله" المرئية وغير المرئية خارج الشرعية ومن داخل الشرعية أقوى تأثيراً بما لا يُقاس من التأثير – والأذى- الذي كان للحركات الناصرية، وللتنظيمات الفلسطينية، وحكم عنجر.

خرج المسيحيون من الإحباط الداخلي، يمكن وانتقلوا إلى اليأس من لبنان والتخلي عنه، خلافاً لكل تاريخهم إلا الحالمين منهم  بأزمنة وردية في ظل رئاسة جبران أو سمير.

شكراً سعد الحريري. شكراً سمير جعجع.

 

شكراً سعد الحريري. شكراً سمير جعجع.

ايلي الحاج/فايسبوك/18 أيلول/18

اتفاق القاهرة وطريقة تطبيق اتفاق الطائف لم يقتلا في أرواح اللبنانيين إرادة مقاومة الاحتلال والوصاية والهيمنة على وطنهم.

قتلها "اتفاق مار مخايل" و"اتفاق معراب" (أوعى خيّك) و"اتفاق التسوية" على ترئيس ميشال عون.

شكراً سعد الحريري. شكراً سمير جعجع.

 

نزار زكّا يضرب عن الطعام بعد تعثر وساطة لإطلاق سراحه

الشرق الأوسط/19 سبتمبر، 2018/أضرب المعتقل اللبناني في إيران المهندس نزار زكّا عن الطعام مرة جديدة، بعد تعثر الوساطات الرسمية اللبنانية لإطلاق سراحه، وتدهورت حالته الصحية أخيراً إثر «ظروف الاعتقال القاسية» بحسب ما قالت مصادر مطلعة على قضيته لـ«الشرق الأوسط». وازدادت الآمال خلال الشهر الماضي بقرب الإفراج عنه بعد نحو 3 سنوات على اعتقاله في طهران، في ختام زيارة رسمية قام بها للمشاركة في مؤتمر عن الاتصالات. وقالت المصادر إن السلطات اللبنانية أبلغت عائلته خلال الشهر الماضي بأن هناك «حلحلة» لقضيته، مشيرة إلى أن لبنان تلقى وعوداً إيرانية بالإفراج عنه. وأشارت المصادر إلى أن الوسيط أحضر للسلطات اللبنانية رسالة «إيجابية» من طهران، مفادها أن «الأمور تسير بالاتجاه الصحيح» وأنها «تتخذ منحى إيجابياً»، من غير الكشف عن تفاصيل التطورات الأخيرة. وقالت: «لم يطرأ أي جديد على الملف منذ إبلاغ المقربين منه بالرسالة التي حملها الوسيط للسلطات اللبنانية قبل نحو شهر». وكان نزار زكا، وبصفته أمين عام «المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (اجمع)»، وخبيراً عالمياً في مجال المعلوماتية والاتصالات، تلقى  دعوة رسمية في شهر سبتمبر (أيلول) 2015 من قبل نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت ملاوردي، للتحدث في طهران في مؤتمر حول الريادة في الأعمال وفرص العمل، وذلك في المؤتمر الدولي الثاني المتمحور حول دور المرأة في التنمية المستدامة في طهران خلال الفترة من 15 - 18 سبتمبر. وعقب مشاركته في المؤتمر، احتجزته السلطات الإيرانية في 18 من الشهر نفسه وهو في طريقه إلى مطار طهران لمغادرة البلاد، ولا يزال محتجزاً منذ ذلك الوقت. وتحركت السلطات اللبنانية على خط الوساطة عبر عدة محاولات لم تنجح في الإفراج عنه، كان آخرها في شهر أغسطس (آب) الماضي، لكن تلك الآمال الإيجابية «تعرضت لانتكاسة»، بالنظر إلى «التعثر في الإفراج عنه». وقالت المصادر إن هذه التطورات «دفعته لإعلان الإضراب عن الطعام مرة أخرى يوم السبت الماضي»، مشيرة إلى أن تعثر الإفراج عنه «حدث لأسباب لا نعرفها، ولا نعرف ماذا حدث ولماذا لم يطلق سراحه بعد». وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن زكا «موجود حاليا في زنزانة تحت الأرض مع 50 معتقلا، لا يستطيع رؤية الشمس ولا تنشّق الهواء النظيف». وكانت نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت مولافردي، أدانت اعتقال المواطن اللبناني نزار زكا، لافتة إلى أن الحكومة الإيرانية «فشلت» في مساعدة زكا، مقرّة بأنها هي مَن وجّهت إليه دعوة شخصية إلى إيران لحضور مؤتمر. وقالت مولافردي في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» الأسبوع الماضي: «لم توافق الحكومة (على ما حصل مع زكا) بأي حال من الأحوال. لقد بذلنا كل ما في وسعنا لمنع هذا الأمر من الحدوث، لكننا نرى أننا فشلنا في إحداث تأثير كبير». وأضافت: «علمت في وقت لاحق أنه لم يعد إلى بلاده وأنه اعتقل وهو في طريقه إلى المطار، ولا يزال في السجن، وصدر ضده حكم قاسٍ»، في إشارة إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسّس، في محاكمة مغلقة أمام محكمة ثورية.

 

الياس الزغبي لـ «جنوبية»: الإتفاق الروسي – التركي سيخفض سقوف «حزب الله – عون» في تشكيل الحكومة

حوار سهى جفّال/جنوبية/18 سبتمبر، 2018

تنعكس التطورات الإقليمية في الداخل اللبناني على وجه الخصوص في ملف تأليف الحكومة الذي ما زال عالقا رهن تعقيدات داخلية وخارجية، ليترفع أو ينخفض بذلك سقف الشروط المتبادلة بين الأفرقاء المتخاصمين بحسب رجوح كفة محور اقليمي على آخر. فما مصير التأليف الحكومي في ظل التطورات الاخيرة في الازمة السورية؟ تساؤلات أجاب عليها الإعلامي والمحلل السياسي إلياس الزغبي في مقابلة مع موقع "جنوبية". أكّد الزغبي في حديث خاص لموقعنا أنه “مما لا شك فيه أن التطورات الأخيرة التي حدثت خلال اليومين الماضيين سيكون لها إنعكاس سياسي مباشر على الداخل اللبناني وتحديدا على تشكيل الحكومة العتيدة، فليس تفصيلا أن يتوصل الزعيم الروسي فلاديمير بوتين والزعيم التركي رجب طيب أردوغان إلى صيغة سياسية ميدانية لحلّ أزمة إدلب بعيداً عن الشريكين الآخرين أو على الأقل الشريك الثالث إيران والمعني مباشرة ميدانيا وسياسيا أيّ بشار الأسد”، وتابع “صحيح أن الإثنين (طهران ودمشق) أصدرتا بيانين من الدرجة الثانية بتأييد هذا الإتفاق بين بوتين وأردوغان لكن أي مراقب يستطيع أن يستكشف مدى إنزعاجهما من هذا الإتفاق الذي أعاد تشكيل أولويّاتهما بمعنى أنهما كانا يراهنان على “إنتصار” جديد في إدلب ويعيدان رسم الخريطة السياسية في سوريا وفي المنطقة، وجاء هذا الإتفاق الروسي – التركي ليعدّل في هذه الأولويات والأهداف ويضع الطرفين الآخرين أيّ بشار وطهران في الصف الخلفي من الوضع السوري والإقليمي العام”.

وعن كيفية إنعكاس هذه التطورات على الداخل اللبناني، أكّد الزغبي على أن “هذا الرهان الذي تأثر سلبا بهذا الإتفاق سوف ينعكس بالتأكيد على الوضع اللبناني بمعنى أن الشروط والسقوف العالية التي كان يطرحها فريق عون بمساندة “حزب الله” بشكل واضح ولكن خفيّ معرّض الآن للإنخفاض بحيث أن الشروط السابقة يمكن تعديلها”، مشير إلى أن “هذا ما يفسّر صدور كلام عن بعض الأوساط السياسية عن قرب تقديم صيغة جديدة من قبل الرئيس المكلّف إلى رئيس الجمهورية، وهذا ما يفسّر أيضا التدارك السريع من قبل رئيس الجمهورية لحديثه الذي نشرته صحيفة “الجمهورية” اليوم، فلم يمضِ وقت قصير على هذه المقابلة حتى صدر من مكتب الإعلامي للرئيس بيانٌ يتنصل فيه من بعض ما ورد في هذه المقابلة وخصوصا العنوان”، مشددا على أنه “في الحقيقة هذا الكلام قيل، ونحن كمراقبين وكإعلاميين نعلم أن الفريق الإعلامي الذي أجرى المقابلة لديه تسجيلات للمقابلة، لكن النفي بحدّ ذاته يعكس مدى تأثير التطورات السورية الأخيرة سلبًا على موقف الثنائي عون – حزب الله بما يجعل الأمور تتجه إلى كسر بعض الحدود الحادة في أطماعهما بحيث أن التيار العوني وفريق العهد كانا يريدان الثلث المعطل”.

ولم يستبعد الزغبي أن يكون لحادثة إسقاط طائرة النقل “ايل 20” الروسية في سوريا أمس تأثير أيضا، وفي تقديره فإن “المطالبة بثلث المعطل أي بـ(١١ او ١٢ وزيرا) لم يعد أمرا سهلا، خصوصا بعد الحادثة التي وقعت فجر أمس (الإثنين) بإسقاط طائرة روسية بسلاح سوري وهو في الأصل سلاح روسي منح لجيش بشار الأسد، فإذا كانت الحادثة مصادفة أو خطأ عسكريا تكتيكيا فالمسألة يمكن تجاوزها، لكن في حال كانت تعبيرا عن رسالة ما وعن رفض ما وإنزعاج من قبل الثنائي إيران – الأسد، فهذا سوف يعيد خلط الأوراق بشكل كبير في سوريا، وبالتالي في لبنان سيتأثر وضع “حزب الله” ومعه العهد سلبا بهذه النتائج، لأن روسيا لا تستطيع أن تتمادى في تغطية هذه الأخطاء “المقصودة” من قبل النظام السوري بدعم من طهران”، لذلك توقع الزغبي أن “يعاد في الأيام المقبلة النظر في الشروط والمطالب ذات السقوف المرتفعة”. وأضاف “ربما هذا سوف يؤدي إلى إعادة تنشيط التشاور على خط بيت الوسط – قصر بعبدا قبل أن يتوجه الرئيس عون إلى نيويورك في الأيام القليلة المقبلة”.

وختاما إستبعد الزغبي “تشكيل الحكومة قبل سفر الرئيس عون، لكن قد تؤدّي التطورات إلى التأسيس لمفاوضات جديدة على أساس تخفيض السقوف السابقة وتشكيل حكومة أكثر توازنا مما كان ينوي الثنائي حزب الله – عون الوصول إليه”. مشيرا إلى أن “الثلاثي أردوغان – بوتين – وواشنطن وضعوا الآخرين وتحديدا إيران والأسد في الصف الخلفي، وهذا ما سينعكس على لبنان عاجلا وليس آجلا على مستوى تشكيل الحكومة ويجب ترقب الأيام المقبلة لمعرفة هذه الإنعكاسات”.

 

اسرائيل تتهم حزب الله بإسقاط الطائرة الروسية وتبدي أسفها لمقتل أفراد طاقم الطائرة الروسية

سكاي نيوز عربية"/18 أيلول/18/عقّبت إسرائيل على واقعة إسقاط الطائرة العسكرية الروسية من قبل الدفاعات الجوية السورية، بـ"إبداء أسفها" عن مقتل طاقمها، محددة المسؤول عن الحادث من وجهة نظرها.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي، الثلاثاء:"تبدي إسرائيل أسفها لمقتل أفراد طاقم الطائرة الروسية التي تم اسقاطها من قبل الدفاعات الجوية السورية، وتحمّل المسؤولية الكاملة عن الحادث الى نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي أسقطت دفاعاته الجوية الطائرة الروسية".

وأضاف البيان: "كما تعتبر إسرائيل أيضا إيران وحزب الله شريكان للمسؤولية عن هذا الحادث المؤسف". وتابع: "أغارت مقاتلات الجيش الليلة الماضية (ليل الاثنين) على منشأة للجيش السوري كان مخططا لنقل أنظمة لإنتاج أسلحة دقيقة وقاتلة منه إلى إيران وحزب الله في لبنان. هذا السلاح كان مخصصا لاستهداف إسرائيل ويعتبر تهديدا غير محتملا باتجاهها". وأشار البيان إلى "نظام لمنع الاحتكاك" بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، تم الاتفاق عليه من قبل قادة البلدين و"أثبت فعاليته مرات عديدة في السنوات الأخيرة"، موضحا: "تم تفعيل هذا النظام الليلة الماضية أيضا". وتابع: "من التحقيق الأولي للحادث يتضح أن نيران دفاعات جوية (صواريخ أرض جو) سورية واسعة وغير دقيقة أدت لاستهداف الطائرة الروسية وإسقاطها"، و"عندما أطلق الجيش السوري الصواريخ كانت مقاتلات سلاح الجو داخل الأجواء الإسرائيلية". وحسب التحقيق الأولي، فإنه "عندما نفذت الغارة ضد الهدف في اللاذقية لم تتواجد الطائرة الروسية في منطقة العملية"، و"أطلقت الدفاعات الجوية السورية نيرانها بلا هوادة، وحسب فهمنا لم تسعَ للتأكد من عدم تواجد طائرات روسية في الأجواء".

وختم البيان: "ستنقل إسرائيل إلى الحكومة الروسية جميع المعلومات الضرورية لفحص الحادث، وللتأكد من الحقائق الواردة في هذا التحقيق".

 

المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: لاجراء التعقبات بحق ملفقي الادعاءات حول ثروة عون

الثلاثاء 18 أيلول 2018 /وطنية - وجه المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، رسالة الى وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، طلب منه فيها، "تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الطلب الى النيابة العامة التمييزية اجراء التعقبات لتحديد الجهات التي لفقت ادعاءات نسبتها الى مجلة "فوربس" الاميركية عن "امتلاك رئيس الجمهورية ثروة تقدر بما يفوق المليار دولار اميركي"، فيما تبين ان المجلة المذكورة لم تنشر اي معلومات تتعلق بالرئيس عون". وجاء في كتاب المدير العام للرئاسة ما يلي: "ورد في صحيفة النهار الصادرة بتاريخ 17/9/2018، ان بعض المواقع الالكترونية تنشر مقالات ودراسات تدعي فيها بأن فخامة رئيس الجمهورية صاحب ثروة تقدر بما يفوق المليار دولار اميركي، وتنسب ادعاءها الى مصدر شهير وهو مجلة "فوربس" الاميركية، بينما لم تنشر هذه المجلة اي معلومات تتعلق بفخامة الرئيس.ومن بين المواقع التي تنشر المعلومة الملفقة موقع "TopRichest"، ويتم تداول "البوستات" الملفقة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعليه، وتنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس، أطلب الى معاليكم الطلب الى النيابة العامة التمييزية إجراء التعقبات بشأن ما تقدم تمهيدا لاتخاذ جميع التدابير الاجرائية والاصولية والقانونية بحق ملفقي الخبر".

 

ريفي: إطلاق إسم بدرالدين على أحد شوارع الغبيري خطوة إستفزازية للتهويل على العدالة

الثلاثاء 18 أيلول 2018 /وطنية - غرد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي عبر تويتر قائلا: "إطلاق إسم مصطفى بدرالدين على أحد شوارع الغبيري خطوة إستفزازية للتهويل على العدالة تضاف الى الإعتداء الذي نفذه الشبيحة على تمثال رفيق الحريري. لا تخيفنا هذه العراضات ولا يرهبنا التهديد، وعلى "حزب الله" أن يعلم أن العدالة آتية حتما".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 18/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا بوادر لولادة الحكومة أقله هذا الأسبوع والرئيس سعد الحريري كان واضحا بالقول إن لا شيء جديدا على الصعيد الحكومي. وفيما أكد تكتل لبنان القوي أن رئيس الجمهورية متمسك بتأليف حكومة تحقق الإصلاحات المطلوبة، شدد الرئيس الحريري على أن الربح الحقيقي للعهد يكون بالإنجازات وليس بوزير من هنا أو هناك.

وإذ أيد الرئيس المكلف عقد جلسة تشريعية يترأس الرئيس بري غدا إجتماعا لهيئة مكتب المجلس النيابي لتحديد موعد لتلك الجلسة التي ستكون مخصصة لمشاريع واقتراحات قوانين مهمة.

وفي الشأن المالي أوضح النائب ميشال ضاهر أن موضوع رفع سعر البنزين لم يكن قرارا ولا اقتراحا وإنما ورد في جلسة لحاكم مصرف لبنان مع بعض النواب حول دعم الرأسمال التشغيلي للصناعة وفي سياق كلام على القروض السكنية، فيما أكد وزير المال علي حسن خليل أن الناس لا تتحمل أي ضرائب لا على البنزين ولا ضرائب جديدة لكي تمول الدولة مشاريعها والمطلوب القيام بعملية إصلاح حقيقية تتطلب استنفار كل القوى وتحمل هذه القوى مسؤولياتها.

وفي شأن آخر، أكدت أوساط سياسية ضرورة إبعاد موضوع تسمية شارع في منطقة الغبيري باسم مصطفى بدر الدين خصوصا وأن البعض ينظر الى هذا الموضوع على أنه تحد في زمن المحكمة الدولية. وبعد طلب وزير الداخلية من بلدية الغبيري طي هذه الصفحة حذر الرئيس الحريري من أن الموضوع المثار هو الفتنة، مشيرا الى أنه شدد على الإستقرار الى جانب العدالة.

وبعيدا عن الوضع المحلي الإتفاق الرئاسي الروسي التركي على إبعاد الحرب عن ادلب أرخى بظلاله على الوضع السوري ومسألة سقوط الطائرة الروسية تراجعت الى حد اعتبارها من قبل بوتن كارثة فقط ومساء اليوم سجل اتصال بين نتانياهو والرئيس الروسي، واسرائيل تؤكد عزمها على مواجهة التواجد العسكري الايراني في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

إنها الفتنة بحد ذاتها. هذا ما أكده الرئيس المكلف سعد الحريري ردا على سؤال بشأن تسمية أحد الشوارع بإسم أحد الرؤوس المتهمة بتدبير وتنفيذ جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وقال؛ عندما ذهبنا إلى المحكمة الدولية أكدنا منطق الاستقرار، ولكن يبدو أن هناك أشخاصا يريدون أخذ البلد إلى مكان آخر، وعليهم ان يتحملوا مسؤولية ذلك أمام الله وأمام المواطن اللبناني.

وهذه القضية بقيت الشغل الشاغل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ايضا رفضا وتنديدا بمن يقف وراءها، محذرة من تداعياتها على السلم الاهلي.

وقضايا الداخل الى جانب الوضع الحكومي حضرت في اجتماع كتلة المستقبل النيابية التي اطلعت من الرئيس الحريري على مستجدات الوضع الحكومي، وقد أكد الرئيس المكلف أمام الكتلة ان خطوط التواصل لم تنقطع في الاتجاهات كافة، وشدد على ان التعاون والمسؤولية المشتركة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ضرورة لا غنى عنها.

اقليميا، فان سقوط طائرة روسية فوق سوريا طرح اكثر من علامة استفهام بشان العلاقات الروسية الاسرائيلية، فقد اكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري أسقط عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية فوق سوريا. واتهمت الوزارة الطيران العسكري الإسرائيلي بتعمد خلق وضع “خطير”، معلنة ان 15 عسكريا روسيا لقوا مصرعهم.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن إسقاط الطائرة، كان نتيجة سلسلة ملابسات مأسوية عارضة، مضيفا أن روسيا ما زالت بحاجة لدراسة ما حدث.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

دردش رئيس الحكومة المكلف فأعطى عناوين تطورات اليوم:

لا شيء حكوميا... المشكلة في التأليف ليس فقط لدى القوات بل لدى الإشتراكي والمردة... مؤسف القرار بتسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين، وهذه هي الفتنة بأمها وأبيها...

صحيح أنها دردشة، لكنها ستستدرج ردات فعل سواء حكوميا أو قضائيا... حكوميا، ماذا سيكون عليه الوضع بعد نعي الرئيس المكلف لآمال التكليف؟ لا أحد يملك الجواب خصوصا ان العراقيل لا يقف وراءها فريق واحد... أما الموضوع الأهم وهو تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين، غداة اتهامه من الإدعاء في لاهاي بأنه ضالع في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فإن الحديث عن فتنة يعني تخوفا.

في هذه الحال، ماذا ستكون عليه ردة فعل حزب الله؟ فإذا جرى التمسك بالتسمية وبـ "آرمة" الشارع، فهذا يعني أنه يعي ردات فعل لكنه متمسك بقرار تسمية الشارع... أما المضاعفات، فلا يتوقع أن تتجاوز تسجيل المواقف، كما حصل اليوم، سواء في الدردشة الحكومية أو في موقف وزير الداخلية...

هذا التطور الإعتراضي، لم يحجب الضوء عن قضايا مثيرة وفي مقدمها قضية الأوضاع النقدية...

في الموازاة، يتمدد ملف مكافحة الفساد كبقعة الزيت، وفي أحدث ترجماته قضية الموظفتين في كل من وزارتي المال والداخلية، ومن خلال ملفهما يتبين أكثر فأكثر أن "الفساد فنون" في لبنان، وهناك عقول تعمل على تطوير آلياته في مقابل الجهات التي تعمل على مكافحته.

إقليميا، تبقى الأنظار شاخصة إلى تداعيات إسقاط الطائرة الروسية بصاروخ سوري وبتحميل إسرائيل المسؤولية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الانشغال في تبريد الجبهات يطغى على عملية تأليف الحكومة، فبعد اسكات الألسنة الحامية بين الاشتراكي والتيار الحر اشتعلت على خط معراب، اثر موقف نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون تصدر الصفحة الاولى في احدى الصحف المحلية قال فيه: "جعجع يحارب العهد"، وقبل ان تسارع بعبدا الى وصف الكلام بأنه غير دقيق كانت جملة مواقف من نواب الجمهورية القوية ردوا فيها على بعبدا، وفي سياق الجبهات السجالية ايضا سجل قصف مباشر من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على وزير الاشغال يوسف فنيانوس من كندا وصفه فيه بالطش، وكان فنيانوس نعت اخصام المردة بالسياسة بالحمقى.

وسط هذه الاجواء تتهاوى كل السيناريوهات المتفائلة لقرب التوصل الى تشكيلة حكومية خلاقة، الرئيس الحريري جوجل محصلة مساعيه للتأليف بالاتي، لا شيء هذا الاسبوع والعقدة ليست عند القوات والاشتراكي فقط بل عند المردة ايضا، والحل سهل ان كنا نريده.

هذا في الشأن الحكومي، اما في الشق الميثاقي الاخلاقي فقد جاء تثبيت بلدية الغبيرة لافتة في احد شوارع الضاحية باسم مصطفى بدر الدرين المتهم الرئيسي باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليجعل البلاد امام مشهد غير مريح اذ هي وضعت المكون الشيعي في مواجهة المكون السني خصوصا ان بعض الموتورين على التواصل الاجتماعي جعلوا اللافتة بأهمية شبكة اتصالات الحزب في اصرار على استحضار اجواء السابع من ايار، والرسالة المستنسخة المسوقة عنوانها ان نزعت اللافتة اجتحنا بيروت.

الرئيس الحريري علق على الموضوع بالقول نحن ذهبنا الى العدالة وتحدثنا عن الاستقرار بينما هناك من يريد اخذ البلد الى مكان اخر.

اقليميا عجقة الطائرات المتنوعة في اجواء سوريا ادت الى اسقاط طائرة روسية بنيران سورية ومقتل 15 جنديا فيما كانت المضادات الجوية السورية تستهدف طائرات اسرائيلية مغيرة، والغريب كان في ردة الفعل الروسية ومختصرها بأن الاسرائيلي كان يبلغنا عادة فما باله ولماذا امتنع هذه المرة؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

انكفأ الشأن اللبناني رغم تشعب عناوينه وسخونة ملفاته، أمام زحف التطورات الاقليمية التي تزاحمت في الساعات الأخيرة انطلاقا من الأجواء السورية. واقع الحال انه بعد ساعات على قمة سوتشي الروسية - التركية التي أرست اتفاقا يكبل يدي التنظيمات الإرهابية في ادلب ويحشر القوى الغربية المناهضة لدمشق في المأزق، شهدت سماء اللاذقية مواجهة بين طائرات اسرائيلية معتدية ومضادات مدافعة اسقطت خلالها طائرة شحن عسكرية روسية بعدما أصابها صاروخ سوري.

موسكو سارعت الى تحميل اسرائيل المسؤولية لأن طياريها تستروا بالطائرة الروسية، ما جعلها عرضة لنيران الدفاعات السورية. الأمر لم يتوقف عند هذا الحدث، بل أعلنت روسيا انها تحتفظ بحق الرد وفق اجراءات تراها مناسبة. اما اسرائيل التي أصيبت بالحرج، فلم تجد أفضل من اتخاذ قرار بعدم التعليق على التهديد الروسي، فيما ذهب إعلامها الى حد دعوتها لتقديم اعتذار. هذا المشهد المتوتر لن يؤثر على تنفيذ الاتفاق الخاص بإدلب، وفق ما يرى الكرملين.

الاتفاق الروسي - التركي حصد ترحيب دمشق وكذلك طهران التي أكدت أنها كانت في أجوائه وتم التشاور معها بشأنه قبل اعلانه. وفي المقابل، ظهر حذر في الموقف الأميركي، وصمت في العواصم الغربية ولا سيما الأوروبية، أما لبنان الرسمي الذي نأى بنفسه عن اطلاق أي موقف بهذا الشأن حتى الآن، فإنه ما يزال أسير المراوحة القاتلة في الدائرة الحكومية المفرغة.

هذا الواقع عكسه الرئيس نبيه بري بقوله: لا املك اي جديد على الإطلاق... الأمور واقفة... وما زلنا محلنا. ذلك ان الأولوية بالنسبة لرئيس المجلس النيابي حاليا هي التحضير لعقد الجلسة التشريعية خلال الأيام المقبلة وهي جلسة قانونية مليونا بالمئة، على حد وصف الرئيس بري الذي يترأس غدا اجتماعا لهيئة مكتب المجلس تحضيرا للجلسة المرتقبة. من جانبه رئيس الجمهورية ميشال عون نسب اليه قوله في صحيفة الجمهورية انه لن يبقى منتظرا تشكيل الحكومة الى ما لا نهاية، وانه في الوقت المناسب سيتخذ القرار المناسب، وتأكيده الا بخشيش لأحد وأنه لن يكبس الوزير جبران باسيل. لكن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أكد ان بعض ما ورد نقلا عن عون لم يكن دقيقا لا سيما ما جاء في العنوان الرئيسي للصحيفة.

الرئيس المكلف سعد الحريري وفي موقف لافت أكد أن المشكل الحكومي داخلي مئة بالمئة لأن هناك أفرقاء يريدون إلغاء بعضهم ولا حكومة بهذه الذهنية لأن المفروض أن نتواضع، مشددا أن الدستور لم يفرض معيارا في التشكيل. وعلمت الـ NBN ألا موعد قريبا لزيارة الحريري إلى بعبدا أقله حتى نهاية الشهر الجاري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

على جبهة ادلب، يبدو ان العملية العسكرية التي كانت متوقعة، ارجئت حتى اشعار آخر، بناء على بنود التفاهم الروسي - التركي، الذي توصل اليه امس الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان، وتوالت المواقف المرحبة به اليوم من معظم الأطراف.

اما على جبهات الداخل اللبناني، فيسود الهدوء الحذر منذ نهار أمس، على محاور السجال الذي كان دائرا بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، بفعل الاستفزازات المتكررة، سواء بالتصريحات او التغريدات بعباراتها النافرة، او بفعل ما جرى في وزارة التربية، او حتى على الارض من خلال ممارسات ظن اللبنانيون انها باتت من زمن مضى.

فبعد صدور بياني التهدئة امس، اوعز النائب السابق وليد جنبلاط الى مسؤولي الاشتراكي بالتواصل مع مسؤولي التيار، وسجل تواصل بين مفوض الداخلية في الاشتراكي هشام ناصر الدين ونائب رئيس التيار للشؤون الادارية رومل صابر لهذه الغاية. وقد علمت الأوتيفي أن الجانبين اتفقا على تواصل مستمر، وقد طلب الجانب الاشتراكي عقد لقاءات بين المسؤولين الحزبيين من الطرفين في الجبل، وابدى التيار كل الايجابية، وتم التفاهم على التواصل في الساعات المقبلة تمهيدا لتحديد برنامج اللقاءات المنوي عقدها.

أما على محور التيار والقوات، فالمواقف على حالها، فيما اعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم ان العقدة المسيحية لا تقتصر على تمثيل القوات، بل المردة ايضا، في وقت كان رئيس الجمهورية يطلق مواقف بالغة الوضوح والثبات من ملف التشكيل.

وفي الانتظار، ملفات شائكة كثيرة تملأ الوقت الضائع، منها أخيرا قضية تسمية شارع في الغبيري باسم الشهيد مصطفى بدر الدين، وهو ما وصفه الحريري قبيل ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل بأنه الفتنة بأمها وأبيها.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

قبل ان ترتب الاتفاقات على الارض السورية، أشعلت سماءها العدوانية الصهيونية، المتضررة الاولى من كل مسار نحو التهدئة، وقلع آخر اشواك الارهاب من الخاصرة السورية..

ومن حيث لا يحتسب اهل العدوان استحال الاشتباك روسيا اسرائيليا، بعدما تسببت غارات صهيونية على اللاذقية باسقاط طائرة روسية وقتل أربعة عشر جنديا على متنها..

احتفظ الروس بحق الرد على العدوانية الاسرائيلية كما وصفوها، فعلا الصوت العبري واصفا حكومة نتنياهو بالمأزومة، وناصحا بالاعتذار.. وبعد الموقف العسكري الروسي العالي النبرة، كان اتصال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فخفت الاشتباك الى حدوده الدنيا ..

في لبنان كلما خفت الاشتباك ارتفع آخر، وأرفع منسوب الرسائل كان من الرئيس المكلف سعد الحريري عند ابواب كتلته النيابية، معتبرا أن أكبر خطأ للبلد والعهد هو تأخير ولادة الحكومة. والمشكلة عالقة عند القوات والاشتراكي والمردة، قال الحريري، وعلى الجميع التواضع من أجل التشكيل.

في شكل الموقف رفع للصوت، ووفق رئيس الجمهورية فإنه ما دامت هناك ذرة أمل في أن يتمكن الحريري من تشكيل حكومة وحدة وطنية فسيصبر، لكن ليس الى ما لا نهاية تقول مصادر متابعة للمنار، ففي الوقت المناسب سيتخذ القرار المناسب..

اما القرار الانسب للافرقاء اللبنانيين فهو بأن لا يراهن احد على التطورات الاقليمية، قالت مواقف قيادية في حزب الل، وضرورة الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون جاهزة لمواجهة الاستحقاقات..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تخرق إسرائيل سيادة دولتين طائراتها تستخدم المجال الجوي اللبناني شمالا لتضرب اللاذقية في سوريا الدفاعات السورية تتصدى للصواريخ الإسرائيلية طائرات العدو تتستر وراء طائرة روسية لتصبح عرضة للنيران السورية فتسقط بنيران صديقة يتصل نتنياهو ببوتين فتقع اللائمة على الدولة السورية المنتهكة أجواؤها بغارات ليلية نفذتها طائرات الـ ال اف ستة عشر ذات الصنع الأميركي لعبة المجال الجوي تأخذها إسرائيل على ضمانتها الدولية فتهدئ من روع القيصر وتستدرج اسفا أمركيا للحادث لكن سوريا المستهدفة في كل الحالات لا أحد يتوقف عند خرق سيادتها كما هي الحال في لبنان حيث "تختال" الطائرات "وتتمختر" تارة تستحلي أجواء كسروان وطورا "تتمشور" في مجال عكار فلا كانت سيادة ولا من يستقلون لكنْ وبغياب السيادة تقوم قائمة بضع دولة على السادة وعلى تسمية شارع باسم الشهيد مصطفى بدر الدين وبمفعول رجعي يعود الى عام وربع "نقح" على وزارة الداخلية اسم في شارع وقررت على ساعة المحكمة الدولية أن تتذكر أنها لم توافق على التسمية وبين إصرار الداخلية على الرفض والتبرير القانوني لبلدية الغبيري أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال أن هناك من يريد إحداث فتنة وأن تسمية الشارع باسم بدر الدين هي فتنة "بأمها وأبوها" ومن دون أن يتقصد أو هو فعل فإن موقف الحريري هنا يصيب الداخلية نفسها التي سحبت قرارا منذ حزيران عام ألفين وسبعة عشر وقررت تحديثه وتفعيله وإثارته الى العلن برفض التسمية المتأخرة وهي تعرف أن الشارع قد "اصطفى" وأن الاسم قد اعتمد فإن أقدمت على نزعه إنما ستوقظ الفتنة مع والديها المحترمين وبمسار الفتنة الدولية التي ترفع اسم بدر الدين متهما فإن اليوم الثاني من مرافعات الدفاع حلل في فراغ الادعاء وصمت اتصالاته واستناده الى مضمون طار في الهواء وأكد المحامي محمد العويني وكيل الدفاع عن حسن مرعي أن نظرية الادعاء جاءت بلا دقة ولا بينات وبلا أدلة اتهام تثبت أن مرعي قد سبق والتقى أيا من المتهمين أو أنه أقدم على جريمة أو كان جزءا من المتآمرين الذين ارتكبوا الجريمة وقال إن الادعاء يتهم مرعي بالتنسيق وإن دليله الوحيد هو سلسلة الاتصالات الفارغة بلا مضمون فيما يجهل المدعي العام أين يسكن المتهم وماذا يعمل وما اذا كان فعلا قد استدرج أحمد ابو عدس ولا يعرف عنه سوى ارتباطه بالجريمة حيث بتنا أمام محاكمات تأسرها هواتف صامتة وأعاد الدفاع إثارة الهلع لدى المحكمة في قضية تغيب الشهيد وسام الحسن عن موكب الحريري في الرابع عشر من شباط ألفين وخمسة ولفت أن القاضي ديفيد راي قد استجاب وتوسع في ثغرة غياب الحسن عن الموكب ودفع باتجاه استدراج مزيد من المعلومات عندما شجع المحامي عويني على الكلام آذنا بأن المحاضر في هذ الشأن لم تعدْ سرية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 ايلول 2018

النهار

يقول وزير سابق للاقتصاد إن كل الاصلاحات التي أدرجت في موازنة 2018 تم افراغها من مضمونها ولم يتحقّق شيء منها باستثناء ‏ما أعطي من زيادات على الرواتب وتغيير في دوامات الموظفيّن لا مردود اقتصاديّاً لها.

يتردّد أن عدد الولادات لدى النازحين السوريّين في لبنان سنويّاً يتجاوز بكثير عدد العائدين إلى بلادهم حتّى الآن إذ لم يتجاوزوا الألف.

يقال إن علاقة إعلامي بمرجع كبير تمرّ عبر صهر الأخير والوعود التي تلقّاها من الأوّل لمشاريع في إعمار سوريا.

البناء

كواليس

قالت مصادر عسكرية في محور المقاومة إنّ التصعيد العسكري "الإسرائيلي" في سورية سيزداد كلما أحبطت الرهانات على تفخيخ ‏علاقات سورية بحلفائها من جهة، وعلاقات الحلفاء في ما بينهم، وعلاقات الحلفاء بتركيا، وقالت إنّ هدف هذا التصعيد هو الضغط ‏على مجموع هذه العلاقات وإحراجها وتقديم الإغراءات للأتراك من جهة للتملص ومن جهة مقابلة إحراج روسيا مع سورية وإيران

اللواء

تساءل إداري كبير عمّا يجري داخل إدارات الدولة لا سيما مع الفراغات في الإدارة والوزارات.

تخشى أوساط مصرفية، من أن يؤدي استمرار الأزمة إلى "تفلت" لسعر الصرف بالرغم من الإجراءات الصارمة المتخذة.

لا تتفق المعلومات حول ما إذا كان هناك "ندم" لدى فريق سياسي، من خوض معركة الرئاسة إلى أن انتهت إلى النتيجة التي آلت ‏إليها.

المستقبل‎ ‎

يقال إن ديبلوماسيين في موسكو يؤكدون أنه بعد الانتهاء من ملف إدلب سيتم تخفيض الوجود الايراني في سوريا كما سيصار الى سحب كل ‏عناصر حزب الله من الأراضي السورية .

الجمهورية

يؤكد احد الأحزاب انه لن يحقق حلم البعض بالخروج الى صفوف المعارضة لا بل بات متمسكا بموقفه اكثر من اي وقت مضى .

ترتفع اصوات داخل تيار كبير بعدما كانت تهمس بان تعنت كبار المسؤولين فيه يطيح بآمالها في التوزير .

استغربت مصادر مراقبة تحديد مهلة الشهرين لكشف الوزارات التي تجاوزت اعتماداتها لان موازنة 2018 تكون قد نفدت في هذه المهلة .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

معركة على شارع مصطفى بدرالدين: السر في الزمان والمكان

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 18/09/2018

جانب آخر من جوانب التصعيد السياسي تشهده الساحة اللبنانية، تمثّل في الإشكالية بشأن اطلاق اسم المسؤول العسكري السابق لحزب الله مصطفى بدرالدين على أحد شوارع الغبيري، وتحديداً على الشارع المؤدي إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي. لا تفسير أحياناً لابتكارات النكايات اللبنانية. أن يختار طرف تسمية شارع باسم شخص متهم بقتل شخص آخر حيث تقع مستشفى تحمل اسم المقتول. والأهم هو اختيار التوقيت، الذي تزامن مع جلسات المرافعة الأخيرة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي ركزت جهة الادعاء فيها على اتهام بدرالدين كمخطط ورأس هرم المجموعة المخططة والمنفذة لعملية اغتيال الحريري في 14 شباط 2005. أمام هذه الأزمة المتصاعدة طريقان: إما أن يستمر التصعيد، وبالتالي تزداد التعقيدات على أكثر من صعيد؛ أو تسوية معينة، لا تشمل إيجاد مخرج لأزمة اسم الشارع واللافتات التي رفعت فيه وتحمل اسم بدرالدين فحسب. السياق واضح، ويدخل في إطار الذبذبات اللبنانية، والصراع السياسي المفتوح، الذي جددته المحكمة الدولية بين شارعين مؤيد لها وينتظر حكمها، ومعارض يرفض كل ما يصدر عنها.

لكن الاخطر هو ما ذهب إليه بعض المتحمسين من الطرفين، وخصوصاً المحسوبين على حزب الله، الذين بدأوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، لاعتبار أن ما عبّر عنه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، برفضه هذه التسمية ومطالبته بلدية الغبيري بإزالة اللافتات، بأنه يشبه القرارات التي اتخذتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 5 أيار 2008، والتي أدت إلى أحداث 7 أيار، أي التي اجتاح فيها حزب الله بيروت والجبل. وكأن هناك من يريد التلويح باحتمال تكرار ذلك الاجتياح، ولو كان ذلك نظرياً او سياسياً وغير ميداني، بغية تكريس نتائج سياسية معينة، وهي سحب كل ما يمكن أن ينتج عن المحكمة، وتعطيل مفاعيله وتأثيراته. صحيح أن أي خطوة من هذا النوع غير مطروحة حالياً، بفعل حاجة حزب الله إلى ارساء الاستقرار والحفاظ عليه، ولكن هذا لا يعني التساهل في التخلي عن بعض المسلمات بالنسبة إليه، وهي عدم تقديم أي تنازل، او أي فرصة للمحكمة الدولية بتسجيل أي نقطة ضده، ولو اقتضى ذلك، الذهاب في اتجاه اتخاذ إجراءات تقوم على مفهوم النكاية وشد العصب. وهذا ينطلق من مبدأ أساسي بالنسبة إلى الحزب وجمهوره، وهو أن بدرالدين يمثّل رمزاً لفئة من اللبنانيين، كما الحريري يمثّل رمزاً لفئة أخرى.

في ضوء رفض المشنوق واعتباره تسمية الشارع أمراً غير قانوني باعتباره لم يوافق عليه بوصفه وزيراً للداخلية والبلديات، وبعد توصيفه هذا القرار بأنه سيؤدي إلى خطر على النظام العام وذو طابع مذهبي وسياسي، جاء ردّ بلدية الغبيري بأن القرار اتخذ في مجلس بلدي منتخب في العام 2017، أي قبل حصول جلسات المحكمة الدولية. واعتبرت البلدية أن القرار صدر بتاريخ 14 حزيران 2017 وأنه سليم وشرعي ولا غبار عليه". ولفتت إلى أنّ "القرار أرسل إلى وزارة الداخلية وسجل لديها بتاريخ 7 آب 2017 ولم يأتِ جواب بالرفض أو القبول". وأشارت البلدية إلى أنها وجهت بتاريخ 13 حزيران 2018 كتاباً إلى وزارة الداخلية تعلمها فيه بأنّ قرار تسمية الشارع أصبح مصدّقاً ضمناً بعمان مرّ نحو سنة على تسجيله لدى الوزارة. وتعتبر المادة 63 أنّ القرار يصبح مصدقاً ضمناً إذا لم تتخذ سلطة الرقابة قرارها في شأنه خلال شهر من تاريخ تسجيله لديها".

قد يقود هذا الخلاف إلى مزيد من التلهي السياسي على الصعيد الداخلي، والأكيد أن لا المستقبل سيرضى ببقاء هذه التسمية، ولا بلدية الغبيري التي يلمّح المستقبل إلى أنها تلتزم قراراً معيناً لحزب الله ستتراجع. بالتالي، فإن اللافتات قد تنزع بطريقة أو بأخرى بحيث يظهر الحزب وكأنه قدّم تنازلاً لمصلحة الاستقرار وللحفاظ على مشاعر الشركاء في الوطن، فيما يبقى القرار بإطلاق الاسم متخذاً مع وقف التنفيذ، وذلك بالارتكاز إلى دخول المسألة في جدل قانوني، بشأن أحقية البلدية من عدمها في إطلاق الاسم على الشارع. في النهاية، الغلبة ستكون لمنطق المنتصر. ومعنى الانتصار لن يحصر في ابقاء اللافتات أو الاسم، إنما سيترجم في السياسة في مرحلة قد تكون مؤجلة.

 

بلدية جونيه تقفل محال السوريين: منافسة غير شرعية

باسكال بطرس/المدن/الثلاثاء 18/09/2018

في خطوة ليست الأولى التي تتّخذها منذ سنوات، عمدت بلدية جونيه، الأسبوع الماضي، إلى إمهال اللاجئين السوريين وغيرهم من الأجانب، 15 يوماً حداً أقصى، لإقفال محالهم الواقعة ضمن نطاقها، تحت طائلة الإقفال بقوة القانون. والسبب هو ممارستهم أعمالاً غير مصرّح لهم القيام بها، وبالتالي مضاربتهم على موارد رزق اللبنانيين. "وردني الانذار الصادر عن البلدية في 6 أيلول"، يقول أحمد (سوري) لـ"المدن"، و"أنا في حيرة، لا أدري ماذا أفعل وما سيكون مصيري ومصير الميني ماركت الذي أديره منذ العام 2014". ويقول: "نسأل الدولة اللبنانية أن ترأف بحالنا. فأنا من إدلب حيث لا تزال الحرب مشتعلة وهي مطوّقة بالكامل، إلى أين سأذهب وأنا ربّ أسرة من ستة أولاد؟ أعمل هنا فقط لأرسل لهم المال كي يعيشوا بكرامة". حالُ أحمد تنسحب على سائر السوريين في المنطقة، بعدما أجرت بلدية جونيه مسحاً شاملاً للمحال التجارية العائدة لهؤلاء والموجودة ضمن نطاق المدينة، والتي تضم بلدات: ساحل علما، حارة صخر، غدير، المعاملتين وصربا. وهدّدت البلدية، في ما أسمته "وضع النقاط على الحروف"، بأنها ستزور المدينة بعد المدّة المذكورة لوضع حدّ لما وصفته بـ"انتهاكات واضحة لقانون العمل والمنافسة غير الشرعية للتاجر اللبناني".

لا تنحصر هذه الخطوة ببلدية جونيه، بل إنّ بلديات عدّة بادرت إلى تطبيقها. أبرزها، بلدية الحدث التي كانت السّبّاقة في هذا الاطار، وبلدية عاليه في جبل لبنان وبلدية البيسارية في قرى صيدا وبلدية الدكوانة في المتن وغيرها. وهي، تتّخذ هذه التدابير مستندةً إلى القرار 41/1 الصادر عن وزير العمل محمد كبارة في 28 كانون الثاني 2017، الذي يحدّد المهن المحصورة باللبنانيين، بحيث يسمح للعمال الأجانب بالعمل في البناء وأعمال النظافة والزراعة فقط، علماً أن هذا القرار هو مشابه للقرار الذي أصدره وزير العمل السابق سجعان قزي الرقم 179/1، وهو قرار يصدر سنوياً منذ فترة طويلة ولا علاقة له بأزمة لجوء السوريين منذ العام 2011.

خطوةٌ وجد فيها أصحاب المصالح الحرّة اللبنانيون دعماً لهم في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد. فـ"هناك مضاربة لافتة بالأسعار"، يوضح التاجر ايلي ب. لـ"المدن"، "وهي تؤثّر على محالنا المسجّلة والمدفوعة ضرائبها، وبالتالي تضع مصالحنا في خطر"، مؤكداً أن "خطوة البلدية هذه كفيلة بإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي". ووفق مصادر البلدية، فإنّ هذه الخطوة تطبّق القانون بحذافيره. فالمحال التي أنذرت مخالفة ولم يحصل أصحابها على إذن من البلدية، فـ"من يفتح متجراً من دون ترخيص، هو غير شرعي حتماً". تضيف: "لقد أرسلنا تنبيهاً إلى نحو 86 محلاً، وأغلبها محال خضار وأفران مناقيش ومحال حلاقة، لا حاجة فعليّة إليها، وطلبنا إغلاقها خلال أسبوعين"، مشيرة إلى أنّ "الحملة التي تنفذ اليوم ليست جديدة، بل مستمرة منذ أربع سنوات، وستنفّذها البلديات بالتعاون مع وزارة العمل والأجهزة الأمنية في حال اضطرّت إلى ذلك، علماً أن هذه مسؤوليّة اللبنانيين الذين يغطّون هذه المخالفات ويسمحون بتأجير محالهم لهذه الغايات". ويوضح وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة، لــ"المدن"، أنّه "على المؤجّر اللبناني الاستحصال على إجازات عمل للأجنبي الذي يوظّفه او الذي يستأجر متجره، وإلّا فسيتم تنظيم محضر بحقّه". وإذ يشدّد على "ضرورة التقيّد بشروط استئجار المحال التجارية حفاظاً على الاقتصاد الوطني والمؤسسات"، دعا إلى تأجير أو توظيف اللبنانيين إذا أمكن ذلك. ويؤكد أنّ "ما تقوم به البلديات هو تطبيق للتعاميم القديمة، وهي بذلك تحظى بدعم وغطاء الوزارة، لأنّ دور البلدية مهم جداً في هذا الاطار، من خلال الاجراءات التي يمكن لها أن تتّخذها لضبط المخالفات".

 

نديم الجميل شارك في قداس الشهداء والتقى ابناء الجالية في واشنطن

الثلاثاء 18 أيلول 2018 /وطنية - شارك النائب نديم الجميل في مستهل زيارته للولايات المتحدة الأميركية، في القداس الاحتفالي الذي دعا إليه المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن، ومركز القوات اللبنانية في واشنطن، عن راحة أنفس الرئيس الشهيد بشير الجميل وشهداء القوات اللبنانية والمقاومة اللبنانية بمشاركة حشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية. ترأس الذبيحة الألهية رئيس رعية سيدة لبنان في واشنطن،المونسنيور جورج السبعلي وعاونه فيها المونسنيور بيتر عازار وعدد من الكهنة.

وبعد الانجيل المقدس، القى المونسنيور السبعلي عظة رحب فيها بداية بمشاركة النائب الجميل في القداس مستذكرا والده الشهيد الرئيس الشيخ بشير، وتمنى للنائب الجميل التوفيق في عمله الوطني وفي كل ما يقوم به. كما شرح معاني عيد الصليب المقدس، الذي هو من أهم المناسبات المقدسة في الروزنامة الليتورجية المارونية لما يرمز إليه هذا العيد من معان ودلالات عن الصليب المقدس. بعد القداس شارك الحضور في القاعة العامة للكنيسة، في تناول خبز الرحمة الذي باركه المونسنيور السبعلي والذي ألقى كلمة وطنية بالمناسبة بحضور النائب الجميل الذي التقى على مدى أكثر من ساعة في قاعة الكنيسة جميع الذين شاركوا في القداس الاحتفالي من أبناء الجالية اللبنانية المقيمين في ولايتي فيرجينيا وميرلاند، وفي العاصمة واشنطن، وتناول معهم مختلف الشؤون الوطنية.

 

الجنرال "الشيعي

"ليبانون ديبايت"/18 أيلول/18/شكلت تغريدة النائب شامل روكز العاشورائية مادةً دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي يوم امس، إذ قال روكز "بلغ عدد أصحاب الحسين في أحداث معركة كربلاء العشرات، يُقابِله عشرات آلاف الجنود ومن خبرتي العسكرية أؤكد لكم انه لا يمكن خوض معركة في هذه الطريقة ولكن من منطلق المَنطِق والإيمان والكرامة والشرف والثبات، فهذهِ هي أسمى ثورات التاريخ".وانقسم الناشطون بين مؤيدٍ ومعارضٍ لهذه التغريدة، التي سبقها كلمة للجنرال خلال مجلس عاشورائي في بلدة زيتون ـ كسروان، وحازت كلمة "من خبرتي العسكرية" انتقاد الكثرين، على اعتبار أن أساليب القتال بين الأمس واليوم تغيرت كثيراً، وكانت من أشد التعليقات استعمالاً لمن أعاد نشر التغريدة وصف روكز بـ"الجنرال الشيعي".

 

بلديّة الغبيري تردّ على المشنوق عبر موقع mtv: "شارع مصطفى بدر الدين" لاننا نفتخر به

خاص موقع Mtv/18 أيلول/18/ إطلاق "شارع مصطفى بدر الدين" في بلدة الغبيري، والحدث توازياً مع مُرافعات المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان في قضيّة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أحدثت التسمية سجالاً واسعاً بين مَن يعتبر هذه الخطوة "تكريماً لشهيد" ومَن يعتبرها مُخالفة للقوانين كونها تُسمّي شارعاً باسم متّهمٍ بجريمة اغتيال الحريري.في الأثناء، أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق كتاباً يعبّر عن عدم المواقفة على التسمية ونافياً أن يكون قد وقّع على هذا الأمر. موقع mtv اتصل برئيس بلدية الغبيري معن خليل الذي شدّد على أنّ "الشهيد بدر الدين هو ابن الغبيري وهذه الخطوة تعود إلى الفخر والاعتزاز الذي نكنّه له كونه رمزاً مقاوماً في لبنان". ولدى سؤاله عن السجال الحاصل حول الموضوع وبيان المشنوق، حرص على عدم الدخول في أخذٍ ورد، مكتفياً بالبيان الذي أصدرته البلدية في الساعات الأخيرة، كاشفاً أنّ "اللجنة القانونية كما محامي البلدية يقومان بدرس الملف للبناء على الشيء مقتضاه". وأضاف: "سقفنا القانون ونقرأ الكتاب الصادر عن الوزير المشنوق لمعرفة الخطوة القانونيّة التي يجب القيام بها".

 

السنيورة: اتفاق الطائف ليس ملكاً لطائفة أو لمذهب

بيروت/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/شدد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة على أهمية التمسك باتفاق «الطائف»، مشدداً على أنه «ليس ملكا لطائفة أو لمذهب، بل هو لجميع اللبنانيين، وهو حافظ للوحدة الوطنية بين اللبنانيين». وجاء كلام السنيورة بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها المطران إلياس عودة، مشيراً إلى أن الأمر الذي استدعى زيارته إلى الصرح البابوي في الفاتيكان، «كان المتغيرات التي حصلت في القدس، وموقف الولايات المتحدة بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وما جاء بعد ذلك من موقف للحكومة الإسرائيلية باتخاذ الكنيست قرارا بتهويد الدولة، الأمر الذي يولد الكثير من القضايا والمسائل والإشكالات، آخرها مواقف الحكومة الأميركية بالنسبة إلى الأونروا ومركز منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إضافة إلى ما سمعناه مؤخرا حول تقاسم المسجد الأقصى». وأشار إلى أن «كل هذه عوامل متفجرة تستدعي عملا من كل مَن يستطيع القيام بدور في هذا الشأن». وقال السنيورة إنه تطرق مع المطران عودة لقضايا متعلقة بلبنان «إن من ناحية اتفاق الطائف وأهمية الحفاظ عليه والتمسك به، إذ إنه يجمع اللبنانيين وقد أدى إلى إنهاء الحرب، تاليا السير نحو إعادة الاعتبار للدولة اللبنانية». وقال: «أهمية التمسك بالطائف والحفاظ عليه هي في منع استدراج لبنان، لا سيما في ضوء المخاطر الكبرى الداخلية والإقليمية التي تستدعي مزيدا من العمل من أجل الحفاظ على العيش الواحد المسيحي - الإسلامي». وأشار إلى أنه وجد لدى المطران «التفهم وتقدير المخاطر وأهمية إيجاد الوسائل الحقيقية الوطنية وليس المذهبية والطائفية، لا سيما أن اتفاق الطائف ليس ملكا لطائفة أو لمذهب، بل هو لجميع اللبنانيين، وهو حافظ للوحدة الوطنية بين اللبنانيين».

 

لهذا السبب يتمسّك "الوطني الحر" بوزارة الطاقة...

ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/18 أيلول 2018/في انتخابات 7 حزيران من العام 2009 لم يحالف الحظ الوزير جبران باسيل في الوصول الى البرلمان، وحينها تم تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة، فأعتذر عن متابعة المهمة بعد 4 أشهر، ثم أعيد تكليفه مجددا بعد مشاورات نيابية جديدة أجراها الرئيس ميشال سليمان. كان سبب تعطل التأليف لأكثر من 5 أشهر إصرار العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر في حينها على توزير صهره جبران باسيل رغم سقوطه في الإنتخابات، على ان يتولى تحديدا وزارة الطاقة التي تشرف على قطاعات الكهرباء والمياه والنفط.

في بداية كانون الأوّل 2009 قضت التسوية ان يتم تعيين باسيل وزيرا للطاقة للخروج من حالة التعطيل، ولكي تكون الحكومة وفاقية وتضم جميع القوى التي تصارعت في مايو 2008.

قدم باسيل خطة في بداية العام 2010 تقضي بإنشاء معامل إنتاج تكفي لتأمين التيار الكهربائي 24/24 ساعة يوميا، ورفع بعدها كتابا الى مجلس الوزراء رقم 1599 تاريخ 1/9/2010 يطلب الموافقة على استئجار بواخر لتوليد الطاقة ريثما يتم إنشاء المعامل قبل نهاية العام 2014. وقد اقر البرلمان تمويل خطة باسيل بقانون، كما وافقت الحكومة على اقتراحه استئجار البواخر، على ان ينتهي هذا الاستئجار نهاية العام 2014 في الوقت الذي تنتهي فيه عملية إنشاء المعامل. فلا المعامل أنشأت وفق الخطة، ولا بواخر التوليد انتهى دورها، بل تم استئجار باخرة جديدة مطلع صيف العام 2018، لكن الكهرباء مازالت كما كانت، والناس تدفع فاتورتين، واحدة للدولة وواحدة لإصحاب المولدات، في ظاهرة غير موجودة سوى في لبنان.

ورغم الإخفاقات، كان التيار الوطني الحر يتمسك بوزارة الطاقة في الحكومات اللاحقة، بحجة متابعة تنفيذ الخطة التي أقرت في العام 2010. وهكذا كان، وجاء بعد باسيل في الوزارة عن التيار ذاته، ارثيور نظريان عام 2014 وسيزار ابي خليل عام 2016. في المداولات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، يصر التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل على تولي حقيبة الطاقة ذاتها. وقد عرضت بعض الاطراف تولي هذه الوزارة مقابل تخليها عن وزارتين غيرها، لكن التيار يرفض هذا الطلب، وهو متمسك ببقاء هذه الوزارة ضمن حصته.

تستغرب اوساط سياسية متابعة إصرار التيار الوطني الحر على تولي وزارة الطاقة، برغم ان التقييم العام المتفق عليه بين الجميع، ان اداء الوزارة كان غير مرض على الإطلاق، وهي مصدر العجز الاساسي لخزينة الدولة حيث تدفع المالية العامة ما يقارب ملياري دولار سنويا لتغطية عجز نفقات مؤسسة كهرباء لبنان. والتيار الكهربائي اليوم في لبنان في أسوأ حالاته. وتتابع الاوساط السياسية ذاتها: كيف يمكن لمن لم ينجح في مهامه أن يكافأ في تولي ذات المهمة مرة ثانية؟ وكيف يمكن إبعاد التهمة عن صفقات تجري في موضوع استئجار البواخر، وعن عمولات كبيرة دفعت من قبل اصحاب البواخر - كما ذكرت الصحف العالمية والمحلية - إذا كانت البواخر قد تم استئجارها لغاية نهاية 2014، وهي مازالت حتى اليوم، ويتم التجديد لها سنة فسنة.

تؤكد الاوساط السياسية المتابعة ذاتها أن "عرقلة تشكيل الحكومة لا تتحملها الأطراف التي تطالب بتمثيل عادل لها، وبالمداورة في تولي الحقائب، حيث لا يجب ان تكون حقيبة مخصصة لطائفة او لحزب، بل العرقلة تقع على عاتق من يصر على احتكار حقائب وزارية كالطاقة، وعلى من يعمل على تحجيم اوزان بعض القوى السياسية، وتعويم قوى أخرى فشلت في الإنتخابات". في انتخابات 7 حزيران من العام 2009 لم يحالف الحظ الوزير جبران باسيل في الوصول الى البرلمان، وحينها تم تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة، فأعتذر عن متابعة المهمة بعد 4 أشهر، ثم أعيد تكليفه مجددا بعد مشاورات نيابية جديدة أجراها الرئيس ميشال سليمان. كان سبب تعطل التأليف لأكثر من 5 أشهر إصرار العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر في حينها على توزير صهره جبران باسيل رغم سقوطه في الإنتخابات، على ان يتولى تحديدا وزارة الطاقة التي تشرف على قطاعات الكهرباء والمياه والنفط. في بداية كانون الأوّل 2009 قضت التسوية ان يتم تعيين باسيل وزيرا للطاقة للخروج من حالة التعطيل، ولكي تكون الحكومة وفاقية وتضم جميع القوى التي تصارعت في مايو 2008. قدم باسيل خطة في بداية العام 2010 تقضي بإنشاء معامل إنتاج تكفي لتأمين التيار الكهربائي 24/24 ساعة يوميا، ورفع بعدها كتابا الى مجلس الوزراء رقم 1599 تاريخ 1/9/2010 يطلب الموافقة على استئجار بواخر لتوليد الطاقة ريثما يتم إنشاء المعامل قبل نهاية العام 2014. وقد اقر البرلمان تمويل خطة باسيل بقانون، كما وافقت الحكومة على اقتراحه استئجار البواخر، على ان ينتهي هذا الاستئجار نهاية العام 2014 في الوقت الذي تنتهي فيه عملية إنشاء المعامل. فلا المعامل أنشأت وفق الخطة، ولا بواخر التوليد انتهى دورها، بل تم استئجار باخرة جديدة مطلع صيف العام 2018، لكن الكهرباء مازالت كما كانت، والناس تدفع فاتورتين، واحدة للدولة وواحدة لإصحاب المولدات، في ظاهرة غير موجودة سوى في لبنان.

ورغم الإخفاقات، كان التيار الوطني الحر يتمسك بوزارة الطاقة في الحكومات اللاحقة، بحجة متابعة تنفيذ الخطة التي أقرت في العام 2010. وهكذا كان، وجاء بعد باسيل في الوزارة عن التيار ذاته، ارثيور نظريان عام 2014 وسيزار ابي خليل عام 2016.

في المداولات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، يصر التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل على تولي حقيبة الطاقة ذاتها. وقد عرضت بعض الاطراف تولي هذه الوزارة مقابل تخليها عن وزارتين غيرها، لكن التيار يرفض هذا الطلب، وهو متمسك ببقاء هذه الوزارة ضمن حصته. تستغرب اوساط سياسية متابعة إصرار التيار الوطني الحر على تولي وزارة الطاقة، برغم ان التقييم العام المتفق عليه بين الجميع، ان اداء الوزارة كان غير مرض على الإطلاق، وهي مصدر العجز الاساسي لخزينة الدولة حيث تدفع المالية العامة ما يقارب ملياري دولار سنويا لتغطية عجز نفقات مؤسسة كهرباء لبنان. والتيار الكهربائي اليوم في لبنان في أسوأ حالاته. وتتابع الاوساط السياسية ذاتها: كيف يمكن لمن لم ينجح في مهامه أن يكافأ في تولي ذات المهمة مرة ثانية؟ وكيف يمكن إبعاد التهمة عن صفقات تجري في موضوع استئجار البواخر، وعن عمولات كبيرة دفعت من قبل اصحاب البواخر - كما ذكرت الصحف العالمية والمحلية - إذا كانت البواخر قد تم استئجارها لغاية نهاية 2014، وهي مازالت حتى اليوم، ويتم التجديد لها سنة فسنة. تؤكد الاوساط السياسية المتابعة ذاتها أن "عرقلة تشكيل الحكومة لا تتحملها الأطراف التي تطالب بتمثيل عادل لها، وبالمداورة في تولي الحقائب، حيث لا يجب ان تكون حقيبة مخصصة لطائفة او لحزب، بل العرقلة تقع على عاتق من يصر على احتكار حقائب وزارية كالطاقة، وعلى من يعمل على تحجيم اوزان بعض القوى السياسية، وتعويم قوى أخرى فشلت في الإنتخابات".

 

باسيل عن فنيانوس: "مش طشّ... طشّين كمان"

لا بدّ أن تُستتبع كلّ إطلالةٍ للوزير جبران باسيل بسجالٍ وردود، وأحياناً بأكثر من ذلك. أطلّ باسيل من كندا، عبر شاشة mtv، وكان "بطل" الهجوم الذي شنّه باسيل هذه المرة هو وزير الأشغال يوسف فنيانوس. انتقد باسيل غياب خطّة للنقل، واعتبر أنّ وزير الأشغال بدل أن يضع خطّةً يهاجم من يضع الخطط، واصفاً إيّاه بـ "الطشّ"، قبل أن يضيف "في الأشغال هوّي مش بس طشّ، طشَّين كمان". ولفت باسيل، في ردٍّ غير مباشر على رئيس اللقاء الديمقراطي النائب السابق وليد جنبلاط، الى أنّ "لا أحد سيحتكر تمثيل أيّ طائفة في الحكومة". وأعاد باسيل سبب تأخير تأليف الحكومة الى أنّ "البعض يطالب بما ليس من حقّه".

 

رئاسة الجمهورية اللبنانية تطلب تعقب ملفّقي الادعاءات حول "ثروة" الرئيس

وكالات/الثلاثاء 18 أيلول 2018 /وجّه المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، رسالة الى وزير العدل الاستاذ سليم جريصاتي طلب منه فيها، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الطلب الى النيابة العامة التمييزية اجراء التعقّبات لتحديد الجهات التي لفّقت ادعاءات نسبتها الى مجلة "فوربس" الاميركية عن امتلاك رئيس الجمهورية "لثروة تقدر بما يفوق المليار دولار اميركي"، فيما تبين ان المجلة المذكورة لم تنشر اي معلومات تتعلق بالرئيس عون.

 وجاء في كتاب المدير العام للرئاسة ما يلي: "ورد في صحيفة النهار الصادرة بتاريخ 17/9/2018 ان بعض المواقع الالكترونية تنشر مقالات ودراسات تدعي فيها بأن فخامة رئيس الجمهورية صاحب ثروة تقدر بما يفوق المليار دولار اميركي، وتنسب ادعاءها الى مصدر شهير وهو مجلة "فوربس" الاميركية، بينما لم تنشر هذه المجلة اي معلومات تتعلق بفخامة الرئيس. ومن بين المواقع التي تنشر المعلومة الملفقة موقع "TopRichest"، ويتم تداول "البوستات" الملفقة على مواقع التواصل الاجتماعي.  وعليه، وتنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس، أطلب الى معاليكم الطلب الى النيابة العامة التمييزية إجراء التعقبات بشأن ما تقدم تمهيداً لاتخاذ جميع التدابير الاجرائية والاصولية والقانونية بحق ملفقي الخبر".

 

ملامح «جبهة مسيحية» بمواجهة انفراد {التيار} بالسلطة وخصومه يحذّرون من ترسيخ «حكم الحزب الواحد»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/فتحت أزمة تشكيل الحكومة الباب على صراع سياسي طويل بين القوى المسيحية، التي تجد نفسها في دائرة «الاستهداف والإقصاء» من قبل التيّار الوطني الحر ورئيسه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، ويبدو أن المصيبة تجمع اليوم أحزاباً سياسية مسيحية رغم خصومتها التاريخية، كما هو حال حزب «الكتائب» مع تيّار المردة برئاسة النائب السابق سليمان فرنجية، وحال «القوات» أيضاً مع «المردة»، لكن ذلك ليس كافياً حتى الآن لإنشاء «جبهة سياسية» بمواجهة التيّار الحرّ، الذي «يمارس سياسة أنا أو لا أحد على أحدّ» على حدّ تعبير القيادي في حزب «الكتائب» النائب السابق ايلي ماروني. وتتباين رؤى القوى المسيحية حيال النظرة إلى تشكيل «جبهة سياسية»، ويقدّم كلّ فريق تفسيره للمرحلة المقبلة من زاوية مختلفة، ورأى ماروني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «منذ عودة التيار الوطني الحرّ إلى ممارسة العمل السياسي إثر عودة الرئيس ميشال عون من المنفى في العام 2005. بدأ يستأثر ويحتكر المقاومة ضدّ الاحتلال السوري، وكأن المسيحيين الآخرين ليس لديهم تاريخ نضالي ومقاوم، رغم ما عانيناه من اغتيال وقهر واضطهاد واعتقالات وإخفاء لقياداتنا». وشدد على أن التيار الحرّ «يمارس سياسة أنا أو لا أحد، وبنتيجة هذه السياسة نتجه إلى حكم الحزب الواحد، ومحاولة إلغاء القوى المسيحية الأخرى»، معرباً عن أسفه لأن التيار الحرّ «لديه جشع الهيمنة على كلّ المواقع المسيحية السياسية والأمنية والعسكرية والإدارية، وهذا أمر مرفوض».

وتشهد العلاقة بين «الكتائب» و«المردة» تقاربا لافتاً، يتمثّل بزيارات متبادلة لقيادات الطرفين، وكان آخرها زيارة النائب نديم الجميل مدينة أهدن (شمال لبنان) حيث وضع إكليلاً من الزهر على ضريح الوزير والنائب الراحل طوني فرنجية (والد سليمان فرنجية).

وبرأي النائب السابق ايلي ماروني، أن «الوضع بات يحتاج إلى تضامن مسيحي قوي»، مؤكداً أن «المجتمع المسيحي مصاب بالإحباط، ويعاني من انعدام حقه بالوصول إلى أي موقع في الدولة، وكل من لا يتبع لتيار جبران باسيل لا يمكنه الوصول إلى مركز أو وظيفة في الدولة». ودعا إلى «إنشاء جبهة واحدة قادرة على مواجهة هذا الاستفراد والاستهداف». وقال ماروني «إذا لم نتوحّد كقوى مسيحية في جبهة واحدة نكون أغبياء»، كاشفاً عن وجود اتصالات بهذا الشأن لم تصل إلى مبتغاها بعد.

ويواصل الوزير باسيل، معارضته منح حصّة وازنة للقوى المسيحية الأخرى في الحكومة، خصوصاً «القوات اللبنانية»، الأمر الذي عبّد الطريق نحو اقترابها أكثر من تيّار «المردة» رغم الصراع التاريخي بين الطرفين، واعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور، أن لا وجود لـ«جبهة سياسية» في مواجهة العهد (الرئيس ميشال عون) وفريقه. لكنه أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «القوى المسيحية وغير المسيحية تتقاطع في الخصومة مع نفس الشخص (جبران باسيل) الذي يوحّد خصومه رغم تناقضاتهم». واستبعد جبور «الذهاب إلى تشكيل إطار سياسي في مواجهة جبران باسيل، الذي لديه خلافات مع معظم القوى السياسية الإسلامية، مثل الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط». ورغم عدم استعجال «القوات اللبنانية» بالتبشير بقيام تحالف مسيحي، لفت شارل جبور إلى أن جبران باسيل «يقود نفسه وتياره إلى عزلة وطنية، في حين أن سياسة «القوات اللبنانية» تقودها إلى تقاطعات وتفاهمات مع القوى المسيحية والوطنية»، كاشفاً أن «الاتصالات مع الوزير (السابق) سليمان فرنجية وتيار «المردة» تتقدم بشكل كبير، وهذا لا يعني حالياً بناء تحالف سياسي بمواجهة باسيل، لكن نتائج تصرفات الأخير أرست مشهدية تقول بأن هناك طرفاً سياسيا يأخذ نفسه إلى عزلة مسيحية ووطنية». من جهته، أعطى منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد، تفسيراً مختلفاً لنظرة القوى المسيحية لسياسة التيار الوطني الحرّ، وعبر عن اعتقاده أن «المعركة الموجهة ضدّ جبران باسيل وتياره، هي معركة «بدل عن ضائع»، لأن المشكلة في مكان آخر». وقال سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أحد من القوى السياسية يجرؤ على معارضة «حزب الله» ليعترف بأنه وحده من يعرقل بناء الدولة»، مشيراً إلى أنهم «يتجنبون الاصطدام مع «حزب الله» ويذهبون إلى معركة مع التيار الحرّ». ولا ينكر سعيد وجود دور مساعد للتيار الوطني الحرّ في التضييق على المسيحيين الآخرين، لكنه نبّه إلى أن «وليد جنبلاط يدرك أن إصرار التيار الحرّ على توزير (النائب) طلال أرسلان، يأتي بطلب من بشار الأسد و«حزب الله»، فيما يخوض معركته جبران باسيل، كما أن (الرئيس المكلّف) سعد الحريري يدرك أن معركته على صلاحيات رئاسة الحكومة ليست مع الرئيس عون، لكنه يشتبك مع عون بدلاً من حزب الله»، وجعجع عندما يقول في خطابه «الإخوة في حزب الله»، فهو يعني أن المرجعية السياسية التي كانت بيد النظام السوري باتت بيد حزب الله».

وشدد سعيد على ضرورة أن «تنطلق المعركة مع الرئيس عون وفريقه، من قاعدة أنه الزعيم المسيحي الذي يؤمن الغطاء السياسي والدستوري للسلاح غير الشرعي في لبنان».

 

ترجيحات بعقد جلسة برلمانية أواخر الشهر الجاري

بيروت/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/يترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري، غداً (الأربعاء)، اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس، في مقر إقامته في عين التينة، وسط ترجيحات أن يكون موعد الجلسة التشريعية التي من المنتظر أن يدعو إليها بري، أواخر الشهر الحالي، بعد جدل حول جواز انعقاد جلسة برلمانية عامة في ظل عدم وجود حكومة. ورجح نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، أن تُعقد الجلسة التشريعية العامة «ما بين أواخر سبتمبر (أيلول) الحالي ومطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل»، معتبراً في حديث إذاعي أن «مصدر التشريع هو مجلس النواب الذي يواصل عمله، فهناك قوانين ملحة، والمصلحة الوطنية العليا تتطلب إقرارها». في غضون ذلك، واصلت اللجان الفرعية عقد اجتماعاتها، وناقشت لجنة الدفاع والداخلية والبلديات برئاسة النائب سمير الجسر، أمس، مشروع قانون يرمي إلى تعديل المادة 41 من قانون أصول المحاكمات الجزائية. واستمعت بعد قراءة الأسباب الموجبة إلى ممثلي وزارة العدل ووزارة الداخلية والبلديات، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام. وبعد النقاش، طلبت اللجنة ملاحظات خطية من ممثل وزارة العدل للجلسة المقبلة، كما طلبت حضور ممثل عن الأدلة الجنائية وقسم المباحث العلمية، وأجّلته لمزيد من الدرس والنقاش. في سياق متصل، اعتبر وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني، أن «ما يتم من إجراءات وتوجيهات اقتصادية في لجنة المال البرلمانية مهم جداً وكفيل بتوفير مبالغ طائلة على الدولة اللبنانية والمال العام».

 

تراجع عائلتين عن العودة لسوريا منعاً لاقتياد أبنائهما للتجنيد

بيروت/الشرق الأوسط/18 أيلول/18//الشرق الأوسط/18 أيلول/18/تراجع 11 نازحاً سورياً عن العودة إلى بلادهم، أمس، بعد تبلغهم أن أسماء الشبان بينهم مسجلة في نقطة جديدة يبوس الحدودية، حيث ستعمد السلطات السورية إلى توقيفهم فور وصولهم إلى سوريا للالتحاق بالخدمة العسكرية، فيما سُجّلت عودة أول دفعة للنازحين العائدين من مدينة بيروت ومن مدينة صور، والثالثة من طرابلس. وبدأت دفعة من النازحين في مدينة النبطية، بلغ عددهم زهاء 50 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، التجمع في مدرسة عبد اللطيف فياض الرسمية في النبطية، حيث استقبلهم ضباط وعناصر من الأمن العام وفق لوائح اسمية معدة مسبقا، ووسط إجراءات أمنية للجيش في محيط المدرسة وللأمن العام في باحتها، على أن تحضر حافلتان سوريتان لنقلهم إلى الأراضي السورية. وبعد وصول الحافلات، امتنع 11 شخصاً في هذه الدفعة عن العودة. وذكرت وكالة الأنباء «المركزية» أن عدد المغادرين من النبطية انخفض إلى 39 شخصا، «حيث امتنعت عائلتان معظم أفرادها من الشباب من الالتحاق بالعائدين»، لافتة إلى أن هؤلاء الشبان «أبلغوا بعد تسجيل أسمائهم لدى مكاتب حزب الله، أن السلطات السورية أعطتهم مهلة 6 أشهر للالتحاق بالاحتياط في الجيش السوري، إلا أنهم تبلغوا صباح أمس أن أسماءهم موجودة على الحدود، وأن السلطات السورية ستعمد إلى توقيفهم فور وصولهم إلى سوريا للالتحاق بالخدمة العسكرية، لذلك تمنعوا عن المغادرة». وفي صور، بلغ عدد النازحين نحو 110 أشخاص، وهي الدفعة الأولى من منطقة صور، غادروا الأراضي اللبنانية عبر المصنع في حافلتين. وتجمع السوريون في ملعب برج حمود منذ السادسة صباحاً، وجمعوا حاجياتهم الضرورية وأوراقهم الثبوتية التي قام الأمن العام بالتدقيق بها، منعا لأي أخطاء قد تحصل وتعرقل بعض العائدين. ومن بيروت، غادر 178 شخصا من المدينة الرياضية، وهي الدفعة الأولى من العائدين طوعاً من العاصمة اللبنانية، تحت إشراف مديرة مكتب جبل لبنان لهيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان لورا الهميرال، ونقلتهم 4 حافلات سورية إلى المصنع ومن ثم إلى سوريا، وأكثر العائلات المغادرة أمس سيتوجهون إلى محافظة حلب. وفي طرابلس انطلقت الدفعة الثالثة من النازحين السوريين العائدين طوعا إلى ديارهم من معرض رشيد كرامي الدولي، حيث تجمع النسوة والأطفال أمام حافلات تولت نقلهم إلى سوريا مع ساعات الصباح بمواكبة عناصر الأمن العام الذين أشرفوا على تسجيل أسمائهم وتنظيم رحلة العودة الآمنة.

 

المشنوق يطلب رفع اسم مصطفى بدر الدين عن شارع

بيروت/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/نفى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس، أن يكون قد وقّع قراراً يسمح بموجبه لبلدية الغبيري أن تسمّي شارعاً باسم «مصطفى بدر الدين»، أحد المتّهمين الرئيسيين لدى المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحرير، معلناً أن وزارة الداخلية ستوجه كتاباً إلى بلدية الغبيري اليوم تطلب بموجبه إزالة اللافتات. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أمس، مزاعم حول منح المشنوق موافقة لبلدية الغبيري قبل عام لتسمية شارع تابع لها باسم مصطفى بدر الدين، وهو قيادي بارز في «حزب الله» قتل في دمشق في مايو (أيار) 2016. وتتهمه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالتورط في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في العام 2005. وأكّد المشنوق في بيان أصدره، أمس، أنّه لا يوافق على هذه التسمية وبالتالي قرار بلدية الغبيري هو مرفوض من قبل وزارة الداخلية، مشددا على أنّ رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خصوصا حين يتعلّق الأمر بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني وينشأ بموجبه خطر على النظام العام، الذي هو من أساس واجبات هذه الوزارة. وبلدية الغبيري، تتبع محافظة جبل لبنان، وتقع البلدة جنوب مدينة بيروت.

 

جنبلاط يفتح باب التهدئة مع «الوطني الحر»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/احتوى «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«التيار الوطني الحر»، أمس، السجال الإعلامي، بعد أيام على تصعيد هدد أي تسوية محتملة يمكن أن تؤدي إلى تأليف الحكومة المزمع تشكيلها، وذلك في مسعى من رئيس «الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط لاحتواء الخلاف؛ إذ أعلن تأييده مبدأ الحوار، ودعا إلى «حكومة حيادية لمعالجة الوضع بعيدا عن السجالات»، وسط معطيات بأن «الاشتراكي» يبدي ليونة لكنه «يشترط أن يشمل التنازل جميع الفرقاء».

وتتزامن تلك المعطيات الداخلية مع اهتمام فرنسي بتشكيل الحكومة، عبر عنه سفير فرنسا لدى لبنان برونو فوشيه خلال زيارته الرئيس اللبناني ميشال عون، حيث تطرق البحث إلى تشكيل الحكومة، فأشار السفير فوشيه إلى أن بلاده «تبدي اهتماما خاصا بهذا الموضوع، لا سيما لجهة متابعة تنفيذ قرارات مؤتمر (سيدر) الذي خصص لبحث سبل دعم لبنان اقتصاديا». وجاء قرار التهدئة بين «الاشتراكي» و«الوطني الحر»، أمس، بعدما تبادل الحزبان على مدى أكثر من أسبوع الاتهامات السياسية، على ضوء إجراءات إدارية اتخذها وزراء التربية مروان حمادة والطاقة سيزار أبي خليل والبيئة طارق الخطيب، المحسوبون على «الاشتراكي» و«الوطني الحر»، بحق موظفين يتبعون الفريق الآخر، انضم إليها مناصرو الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، مما زاد التشنج في العلاقة المتوترة أصلا منذ مرحلة الانتخابات النيابية الماضية.

وغرد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» بالقول: «أفضل شيء هو التأمل في أحوال هذه الدنيا. إن الدخول في سجالات عقيمة لن يقدم ولن يؤخر. آمل من رئيس الحكومة والوزير حمادة معالجة قضية نزار هاني ورجا العلي (الموظفان الاشتراكيان). كنت دائما مع مبدأ الحوار، وهو أفضل السبل». وفي حين لم يُكشف عما إذا كانت هناك تسوية تبلورت لحل أزمة الموظفين من الطرفين، وسط «ثقة (اشتراكية) بحكمة الوزير مروان حمادة وسلاسته»، أبدى وزير البيئة «كل استعداد لتسهيل أمور لجنة محمية أرز الشوف الطبيعية واستمرارها بدورها الرائد في إدارة أبرز المحميات الطبيعية في لبنان رغم تشبّثه بالقرار الصادر عنه». ورأى أن تغريدة جنبلاط التي أمل فيها من رئيس الحكومة سعد الحريري ومن وزير التربية مروان حمادة، معالجة قضية نزار هاني ورجا العلي، يمكن أن تفتح الباب على الحل العام لهذه القضية، مضيفاً: «هذه التغريدة تؤشر ضمناً إلى من افتعل المشكلة». خطوة جنبلاط تلتها دعوة من أمانة السر العامة في الحزب التقدمي الاشتراكي لجميع القيادات والمسؤولين والكوادر والأعضاء والمناصرين والأصدقاء للامتناع عن الدخول في أي سجالات سياسية أو إعلامية، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام مع «التيار الوطني الحر». وأكدت أمانة السر العامة في بيان ضرورة الالتزام بهذا القرار «بما يساهم في تبريد الأجواء والمناخات ويصب في خانة حماية السلم الأهلي التي لطالما عمل الحزب في سبيلها طوال السنوات الماضية».

وفي المقابل، أصدر نائب رئيس «التيار الوطني الحر» للشؤون الإدارية رومل صابر، تعميماً لقياديي ونواب ومسؤولي «التيار»، طالب فيه بـ«التوقف عن السجالات واعتماد التهدئة الإعلامية مع الحزب التقدمي الاشتراكي إن كان عبر وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، وذلك «نظراً إلى السجالات والحملات التي اتخذت منحى طائفياً بغيضاً هو بعيد كل البعد عن لغة (التيار الوطني الحر) وأدبياته وقيمه، وأدت إلى مادة إعلامية كثيفة في الأيام الأخيرة».

وتنطلق اعتبارات جنبلاط في التهدئة من مسعاه لتخفيف التشنجات في بلد لا يحتمل مزيدا منها. وقال عضو «كتلة اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبد الله، إن جنبلاط اتخذ القرار «كي لا تدفع الناس ضريبة الخلاف السياسي، والكيدية التي تعاطى بها التيار الوطني الحر بالرد على إجراء روتيني عادي»، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن قرار جنبلاط ينطلق من «حكمته وحرصه على ألا تتورط البلاد بأزمة إضافية. وإذ تمنى عبد الله على الطرف الآخر «أن يتلقف المبادرة ويحذو حذو جنبلاط»، شدد على أن «ما يهمنا هو استقرار البلد والحفاظ على المعنويات ووجود وحضور كل الفرقاء في الحكومة»، واصفاً موقف جنبلاط بـ«الحضاري والمترفع». ويُنظر إلى قرار التهدئة على أنه سبيل للتفاهم والتوصل إلى تسوية حكومية. وقال عبد الله إن انعكاسات هذا القرار على الشأن الحكومي «مرهونة بالاتفاقيات والمشاورات بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري»، لافتاً إلى أنه حتى هذا الوقت «لم يطرأ أي شيء جديد بعد». وإذ شدد على أن الحزب التقدمي الاشتراكي متمسك بمطالبه «حتى إشعار آخر»، قال: «عندما يقترح الرئيس المكلف على كل الفرقاء تسوية ما، فسنناقش في الاقتراح».

وبدا أن «التقدمي الاشتراكي» منفتح على التسويات، وهو انفتاح مشروط بتنازل الآخرين أيضاً. وأوضح عبد الله: «في هذا الجو الذي يبدو فيه أن هناك فريقاً يحاول تعزيز هيمنته وممارسته سلطته على الآخرين، لن نساوم، لكن ضمن أجواء التهدئة، وإذا حصل هناك تنازل مشترك من كل الأفرقاء، فلن يكون (الاشتراكي) بعيدا عن التنازل أيضاً عن مطالبه»، لكنه شدد على أنه «لا يمكن أن تحصل تسوية على حساب فريق دون الآخر، فالتسوية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار هواجس الجميع، هواجس الوطن والمواطن حكماً».

من جهة ثانية، أعلن عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد الحجار أن الرئيس الحريري «يعمل على خط التفاؤل رغم الاشتباك السياسي الذي يدور على غير محور»، مشيراً إلى أن «خطوط التواصل جارية بعيدا من الإعلام، وربما بعد عودة فخامة الرئيس ميشال عون (من الأمم المتحدة) يصار إلى تحقيق خرق في مكان ما نأمل أن يعود بالخير على الوطن».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البنتاغون ينفي توجيهه ضربات جوية على اللاذقية

"روسيا اليوم" - 18 أيلول 2018/نفى المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون توجيهه أي ضربات إلى مواقع في سوريا الاثنين، في أعقاب تعرض مؤسسة صناعية باللاذقية في سوريا لقصف صاروخي. وقال روبرتسون في حديث لـ "صوت أميركا": "بوسعي أن أقول بشكل واضح إن هذا لم نقم به نحن".

 

إسرائيل ضربت بشار بخبث حافظ

محمد سلام/18 أيلول/18

عام 1985 قرر حافظ الأسد، فجأة ومن دون مبرر، إستخدام حقه "السيادي" في الأجواء السورية فغيّر المسار الجوي "المدني" بين سوريا والعراق من خط مستقيم لجعله موازياً للحدود العراقية الغربية لمسافة طويلة على أن ينعطف بزاوية 90 درجة ويدخل الأجواء العراقية من منطقة "القائم عكاشات" ما أتاح للطائرات الحربية الإسرائيلية أن "تتلطى" بالطائرات المدنية لتتسلل في ظلها محاولة إختراق أجواء العراق الذي كان منهمكاً بحربه مع إيران الخمينية على جبهة شرقية طولها 1281 كيلومتراً. مديرية الطيران المدني العراقية أصدرت تحذيرا للطائرات المدنية من السماح لطائرات حربية بالتلطي بها، مشددة على ضرورة التقيد بدقة زاوية الدخول في الأجواء العراقية الغربية وإلا تعرضت لنيران المضادات الأرضية. وحصل فعلاً أن أخطأت طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية في الإلتزام بزاوية الدخول في الأجواء العراقية فتعرضت لطلقات تحذيرية من المدفعية العراقية المضادة للطائرات وصححت مسارها فوراً ونجت من كارثة. وقد نشرت وكالة أسوشيتد برس الدولية للأنباء الخبر في حينه بقلم مراسلها في العراق محمد سلام وأكدته مرجعيات الطيران المدني العالمية.بعد 33 سنة، كرر بنيامين نتنياهو خبث حافظ وتسترت طائرته الحربية بطائرة روسية في الأجواء السورية، فما كان من إبنه بشار المتحمس للدفاع عن "سيادة" أجوائه إلا التصدي للطائرة الإسرائيلية فأسقط طائرة حليفه أو حاميه أو سيده بوتين. فهل وقّعت روسيا مع إسرائيل إتفاقية "قواعد إشتياك" في الأجواء السورية تتيح لإسرائيل ضرب طائرات بشار وتحظر عليها التستر بمسار الطائرات الروسية؟؟؟ تحميل روسيا لإسرائيل مسؤولية سقوط طائرة روسية بصاروخ روسي أطلقه نظام بشار يوحي بوجود مثل هذه الإتفاقية، إلا إذا كان نظام بوتين يكذب. الإحتمالان متساويان.

 

صاروخ سوري يسقط “إليوشن” باللاذقية وروسيا تحمّل إسرائيل المسؤولية

موسكو "تحتفظ بحق الرد" على "الاستفزاز المعادي" وتل أبيب ترمي المسؤولية على طهران و"حزب الله"

أربع قاذفات “أف 16” قصفت من فوق المتوسط “مؤسسة الصناعات التقنية” شرق اللاذقية

موسكو، عواصم- وكالات السياسة/18 أيلول/18/حمّلت موسكو، أمس، تل أبيب “المسؤولية الكاملة” عن إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة نقل روسية، ومقتل أفراد طاقمها الـ15، أثناء تحليقها ليل الاثنين فوق البحر غرب سورية، ووصف الجيش الروسي ما أقدمت عليه إسرائيل بـ”الاستفزاز المعادي”، مؤكداً احتفاظه “بحق الرد بالطريقة المناسبة”، ومشيراً إلى أن مقاتلات إسرائيلية استخدمت الطائرة الروسية “غطاء” لهجوم شنّته على مدينة اللاذقية السورية، من دون أن “تبلغ” الجانب الروسي بالهجوم مسبّقاً. لكن الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي الرواية الروسية، معرباً عن “الأسف” لمقتل طاقم الطائرة، ومُحمِّلاً “دمشق وطهران و(حزب الله) كامل المسؤولية”.وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، في بيان ليل الاثنين الثلاثاء، أن “الاتصال قطع بطاقم الطائرة (إليوشن 20) بينما كانت تحلّق فوق البحر المتوسط على بعد 35 كم من الساحل السوري، في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية”. وذكرت أن اختفاء الطائرة “تزامن مع إغارة أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز (أف 16) على بنى تحتيّة سورية في محافظة اللاذقية”.

وصباحاً، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن بيان آخر لوزارة الدفاع أن “الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري”. وأضاف البيان: “نعتبر هذه الاستفزازات من جانب إسرائيل معادية، ونحتفظ بحقنا في الرد بالطريقة المناسبة”. وقال الناطق باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف إن القيادة الإسرائيلية “لم تبلّغ” موسكو بالعملية، إلا “قبل أقل من دقيقة” من حصول الهجوم، “وبالتالي، لم يكن في الإمكان إعادة الطائرة (إل 20) إلى منطقة آمنة”. واتهم كوناشينكوف طياري الـ”أف 16 بأنهم تعمدوا تعريض طائرة الاستطلاع الروسية للخطر. وقال “أوجَدَت الطائرات الإسرائيلية عمداً، وضعاً خطراً للسفن والطائرات التي كانت موجودة في المنطقة”، مشيراً إلى أن القصف حصل بالقرب من المكان الذي كانت توجد فيه الفرقاطة الفرنسية “أوفيرن” و”على مقربة تماماً” من الطائرة الروسية.

من جانبه، حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في اتصال هاتفي أمس، من أن موسكو قد تبحث في تدابير، ردّاً على سقوط طائرتها. ونقل بيان للوزارة عن شويغو قوله: “المسؤولية الكاملة في إسقاط الطائرة الروسية وموت طاقمها، تقع على الجانب الإسرائيلي”. ولفت شويغو إلى أن وزارته سبق أن طلبت مراراً من إسرائيل “الابتعاد عن أي ضربات على سورية من شأنها تهديد أمن العسكريين الروس”، معتبراً أن مثل هذه التصرفات “تتنافى مع روح الشراكة الروسية-الإسرائيلية”. وإذ أعربت تل أبيب عن أسفها لمقتل أفراد طاقم الطائرة الروسية، مُحمِّلة “دمشق وطهران و(حزب الله) كامل المسؤولية” عن الحادث؛ نفى الجيش الإسرائيلي ما ذكرته روسيا عن استخدام الطيارين الإسرائيليين الطائرة الروسية غطاءً لغارة شنّوها في سورية، ما أدى إلى إسقاطها خطأً بنيران الدفاعات الجوية السورية.

وقال الجيش، في بيان أمس: “لم تكن الطائرة الروسية التي أصيبت في نطاق العملية (…) عندما أطلق الجيش السوري الصواريخ التي أصابت الطائرة، كانت المقاتلات (الإسرائيلية) عادت إلى المجال الجوي الإسرائيلي”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت في وقت سابق الفرقاطة الفرنسية “أوفيرن” بإطلاق صواريخ في اتجاه اللاذقية. لكن باريس سارعت إلى النفي. كذلك نفت واشنطن أي علاقة لها بالهجوم.

وفي دمشق، أعلن مصدر عسكري، ليل أول من أمس، أن وسائط الدفاع الجوي السورية “تصدّت لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية، واعترضت عدداً منها قبل وصولها إلى أهدافها”.

واستهدف القصف، وفق “المرصد السوري” المعارض الذي ينشط من لندن، “مستودعات ذخيرة موجودة داخل مؤسسة الصناعات التقنية” على الأطراف الشرقية لمدينة اللاذقية، مشيراً إلى أن “شخصين قتلا” نتيجة القصف.

ديبلوماسياً، استدعت وزارة الخارجية الروسية، أمس، السفير الإسرائيلي في موسكو، إثر إسقاط الطائرة الروسية. ورفض ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الاستدعاء، مؤكدا أن “لا شيء لديه يقوله” في هذا الموضوع.

 

دمشق وطهران ترحبان بـ”اتفاق إدلب”… وواشنطن “قلقة وتراقب”

أنقرة: المعارضة السورية باقية في مناطقها... و"الحر": الاتفاق دفن أحلام الأسد

دمشق، عواصم- وكالات: رحبت دمشق، أمس، بالاتفاق الروسي- التركي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، واصفةً إيّاه بأنه “حصيلة مشاورات مكثفة وتنسيق كامل” بين سورية وروسيا. وكذلك فعلت طهران، واصفةً تجنيب المحافظة معركة كبيرة بـ”الديبلوماسية المسؤولة”، فيما أكدت أنقرة أن المعارضة السورية الُمسيطرة على جيب في إدلب “ستبقى في المناطق الموجودة فيها الآن”. أما ما يُسمى “الجيش الحر” المعارض فرأى أن الاتفاق “يدفن أحلام الأسد في فرض سيطرته الكاملة على سورية”. وصباح أمس، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: “الجمهورية العربية السورية ترحب بالاتفاق حول محافظة إدلب”، موضحاً أن دمشق “تؤكد أن هذا الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين”. وأضاف المصدر أن الاتفاق “مؤطّر زمنيا بتواقيت محددة، وهو جزء من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا”، مؤكداً ترحيب دمشق “بأي مبادرة تحقن دماء السوريين”. وفي أنقرة، قال الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين، أمس، إن المعارضة السورية في جيب إدلب الواقع تحت سيطرتها “ستبقى في المناطق نفسها الموجودة فيها الآن”، في إطار الاتفاق الذي أبرمه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان في سوتشي أول من أمس، وقضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بعرض 15 إلى 20 كم تفصل بين المسلحين وقوات الحكومة السورية في محافظة إدلب. بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي أمس، إن تركيا “سترسل تعزيزات إلى إدلب”، موضحاً أن “روسيا وتركيا ستنفذان دوريات مشتركة ومنسقة حول حدود” المحافظة، لذلك “سنحتاج إلى نشر قوات إضافية في إدلب”. إلى ذلك، رأى المسؤول في ما يُسمى “الجيش الحر” مصطفى السراج، في تصريح لـ”رويترز” أمس، أن اتفاق إدلب “يحافظ على أرواح المدنيين، ويجنبهم الاستهداف المباشر من قبل النظام”. وأضاف: “الاتفاق يدفن أحلام الأسد في فرض سيطرته الكاملة على سورية”. وفي طهران، أشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنتائج الاجتماع الروسي- التركي، واصفاً إيّاها بـ”الديبلوماسية المسؤولة”. وبـ”قلق”، رحبت واشنطن باتفاق إدلب. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، لقناة “الحرة” أمس: “واشنطن مازالت تشعر بالقلق من الأسلوب السوري المزعزع للاستقرار، والولايات المتحدة ستراقب الوضع عن كثب”.

 

السعودية تدعو لمواجهة إرهاب إيران وتؤكد أن “بوشهر” مصدر قلق وترحيب أممي برعاية خادم الحرمين مصالحة تاريخية أنهت 10 أعوام من القطيعة بين جيبوتي وأريتريا

الرياض، عواصم- وكالات السياسة/18 أيلول/18/أكد مجلس الوزراء السعودي، أمس، أن الإرهاب الذي تمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية ودعمها للميليشيات الإرهابية، «يعد من أبشع مظاهر الإرهاب الذي يحتاج إلى التكاتف والتعاون لمواجهته وردع أدواته».

وجدد المجلس خلال اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في بيان، التأكيد على أن المملكة التي بذلت جهودا في مكافحة الإرهاب «لم تتردد في تقديم أنواع الدعم كافة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، للقضاء على هذه الآفة الخبيثة»، مشيرا في هذا الصدد إلى القرارات الصادرة عن اجتماع الدورة العادية الـ 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي اختتمت بالقاهرة. كما أكد على ما جاء في البيان الصادر عن اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، التي عُقدت على هامش اجتماعات الدورة الـ 150 لمجلس جامعة الدول العربية. على صعيد متصل، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح، أن محطة بوشهر النووية الايرانية تمثل مصدر قلق كبير في المنطقة.

وقال الفالح في كلمته خلال الدورة الـ62 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول من أمس، إن السعودية تطالب بتحقيق اعلى مستويات الشفافية فيما يتعلق بجوانب السلامة في المحطات النووية وخاصة محطة بوشهر النووية الايرانية وذلك لموقعها النشط زلزاليا، مشيرا الى ان موقع محطة بوشهر اقرب من حيث المسافة لبعض المدن بدول الخليج العربي من العاصمة الايرانية. وشدد على ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الفاعلة في الجانب التقني النووي، مطالبون بشكل عاجل وحيوي بتقييم مخاطر الوضع الحالي لمحطة بوشهر والتحقق من سلامتها والاضرار التي قد تنتج عن أي تسربات اشعاعية قد تحدث، جراء الزلازل المتكررة التي تتعرض لها المنطقة وما قد تسببه من كارثة انسانية وبيئية في منطقة الخليج العربي.

واكد ان السعودية «تدعو الى موقف اكثر صرامة وشفافية ضد كل ما يهدد الأمن والسلم الاقليميين والدوليين بصفة عامة وضد إيران بصفة خاصة، لما ظهر من جهودها المقلقة لبناء قدراتها النووية تزامنا مع تنامي مشروعاتها التخريبية وممارساتها العدوانية ضد دول المنطقة ودعمها الكبير والمستمر للمنظمات الارهابية». ولفت الى دور ايران في تزويد هذه المنظمات الارهابية بنوعيات ستراتيجية من الاسلحة والتي تعد احد مكونات القدرات النووية العسكرية. على صعيد آخر، هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء أمس، إثيوبيا وأريتريا على الاتفاق التاريخي الذي وقعاه في جدة، متمنيا أن يكون في توقيع الاتفاقية أساس قوي لتوثيق عرى التعاون والصداقة بينهما، مما يحقق الأمن والاستقرار لهما وينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة. كما هنأ دولتي جيبوتي واريتريا على اللقاء التاريخي بينهما في مدينة جدة، متمنياً للدولتين المزيد من الأمن والازدهار والاستقرار. من جانبه، رحب مجلس الوزراء بتوقيع اتفاقية جدة للسلام بين إريتريا وأثيوبيا، مؤكدا أن توقيع الاتفاقية الذي تم بعد جهود حثيثة ودؤوبة قام بها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي منذ عدة أشهر جاء انطلاقاً من العلاقات الراسخة بين المملكة والبلدين، وحرصاً من السعودية على إنهاء النزاع الذي دام نحو عشرين عاماً، وثمن الجهود والدور الريادي الذي قام به قادة البلدين لإعادة العلاقات بينهما لإرساء مرحلة جديدة. بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، بالقمة التى عقدت بين جيبوتي وإريتريا بجدة، آملا أن تسهم في تحقيق سلام أكبر بالمنطقة. وقال في بيان إنه «على ثقة من أن قمة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيله ونظيره الإريتري إيسايس أفورقي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ستكون خطوة جديدة في ترسيخ السلام والمكتسبات الأمنية الأخيرة بمنطقة القرن الإفريقي». وكانت مدينة جدة استضافت مساء أول من أمس، لقاء وصف بالتاريخي بين رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيله ورئيس إريتريا أسياس أفورقي بعد 10 أعوام من القطيعة، وذلك استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء عصام بن سعيد، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير.وأعرب الرئيسان الجيبوتي والأريتري عن بالغ التقدير والامتنان لجهود خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، لعقد هذا اللقاء لفتح صفحة جديدة بين البلدين، ولحرص واهتمام السعودية على السلام والاستقرار في المنطقة. واجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع أفورقي وغيله قبيل عقد القمة، حيث بحث معهما العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة. وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي مساء أول من أمس، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الطرفان على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وبحثا سبل تنميتها في مختلف المجالات. إلى ذلك، بدأ رئيس وزراء باكستان عمران خان، أمس، زيارة إلى السعودية تستغرق يومين، ويترأس خلالها وفدا يضم وزيري الخارجية والمالية ويبحث سبل تعزيز العلاقات بين باكستان والسعودية، كما يقوم بأداء العمرة.

 

300 ألف بهائي في إيران يتعرضون للقتل والسجن والحرمان من الوظائف وحرمان الآلاف من الدراسة بسبب ديانتهم

السياسة/18 أيلول/18/تحدث الطالب الإيراني هولاكو قهرماني، أمام الخريجين والأساتذة في قسم الرياضيات وعلوم الكمبيوتر بجامعة سانتا كروز، الأميركية قائلا: “عندما جئت إلى هذا البلد قبل ست سنوات كلاجئ، لم أتخيل أبداً أنني سأقف هنا اليوم أمامكم، لم يسمح لي بدخول الجامعة في إيران فقط بسبب ديانتي”. وتمثل قصة هولاكو قضية الآلاف من الطلبة البهائيين في إيران الذين حرموا من إكمال دراستهم فقط بسبب ديانتهم. وحصل قهرماني البالغ من العمر 29 عاما على شهادة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر بفرع الذكاء الاصطناعي من جامعة سانتا كروز، بولاية كاليفورنيا الأميركية، وتم توظيفه في شركة مايكروسوفت. لكن في إيران، وعلى الرغم من حصوله على درجة جيدة وميدالية فضية في الأولمبياد الوطني، حرم من إكمال تعليمه بسبب ديانته البهائية، حيث منذ الثورة عام 1979، حرم العديد من البهائيين من الحق في الدراسة في الجامعة. يذكر أن العشرات من الطلاب الإيرانيين تم فصلهم من جامعاتهم خلال الأشهر الماضية بسبب ديانتهم البهائية، بحسب ما ذكرت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران، لدى نشرها تقريرا حول فصل الطالبة سهى إيزدي، 21 عاما، والتي تم فصلها من جامعة زنجان قبل سنة واحدة من تخرجها، وذلك بسبب ديانتها البهائية. ويخالف قرار فصل هؤلاء الطلبة مواد الدستور الإيراني، الذي لا يحرم البهائيين من إكمال تعليمهم في الجامعات الإيرانية لكنه قرار واجب التنفيذ صادر من جانب المجلس الأعلى للثورة الثقافية، بناء على أوامر المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي. وكان قرار منع البهائيين قد صدر في 1981 أي عقب الثورة الإسلامية بعامين، وعلى إثره تم حل جامعات مستقلة تابعة للبهائيين بالإضافة إلى اعتقال أساتذة منهم لفترات طويلة. ويفقد الكثير من البهائيين وظائفهم بسبب معتقدهم كما صودرت أموالهم وحرموا من التعليم، بل حتى قتل بعضهم أحيانا، خارج إطار القانون، بحسب تقارير المنظمات الحقوقية. كما قام متشددون تابعون لميليشيات النظام في إيران بتدمير الكثير من المقابر لموتى البهائیین في العديد من المدن. ويعيش نحو 300 ألف بهائي في إيران، وقد تم اعتقال نحو 850 منهم خلال السنوات العشر الماضية، حيث حكم على نحو 80 من نشطائهم بالسجن لفترات طويلة خلال السنوات الأخيرة الماضية، وفقا لتقارير المنظمات الحقوقية.

وذكر تقرير منظمة “هيومان رايتس ووتش” للعام 2018، أن نحو 92 من البهائيين محتجزين في سجون إيران حتى نوفمبر 2017.

 

إدلب تنجو من المعركة... ومظلّة روسية – تركية لحمايتها

بيروت/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/بعد أسابيع من الترقّب، ثبت اليوم (الثلاثاء) أن معركة إدلب لن تحصل، وأن قوات نظام بشار الأسد المدعومة من إيران وروسيا لن تبسط سيطرتها على كل أنحاء سوريا. فقد توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الاثنين) الى اتفاق مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في إدلب تحت سيطرة روسية تركية. ومنذ أن أعلن النظام السوري، بدعم من الجيش الروسي، نيتها استعادة هذه المنطقة، لم تتوقف تركيا عن التحذير من وقوع كارثة إنسانية إذا تقرر شن هجوم واسع النطاق عليها.

وبعد عشرة أيام من فشل قمة طهران بين الرؤساء الروسي والتركي والايراني، عقد رئيسا الدولتين الرئيسيتين في النزاع السوري جلسة محادثات مغلقة استمرت أربع ساعات الاثنين في منتجع سوتشي على البحر الأسود. وأعلن بعدها الرئيس الروسي الاتفاق مع إردوغان على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في منطقة ادلب، بحلول 15 أكتوبر (تشرين الاول). وقال بوتين في مؤتمر صحافي: "قررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح بين 15 و20 كيلومترا على طول خط التماس، ابتداء من 15 أكتوبر من هذا العام". وأضاف أن "وحدات من الجيش التركي والشرطة العسكرية الروسية ستسيطر" على هذه المنطقة المنزوعة السلاح. وأكد ضرورة إخلاء هذه المنطقة من السلاح الثقيل التابع "لكل فصائل المعارضة" بحلول 10 أكتوبر. وأبدى إردوغان، من جهته، اقتناعه "بأننا بهذا الاتفاق تجنبنا حصول أزمة إنسانية كبيرة في إدلب". وأضاف أن "روسيا ستتخذ الخطوات اللازمة لضمان عدم حصول أي هجوم على منطقة خفض التصعيد في ادلب". وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الاتفاق بين بوتين وإردوغان سيمنع الهجوم على آخر معقل للفصائل المعارضة في سوريا. وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم أن تركيا سترسل تعزيزات إلى إدلب للقيام بدوريات مشتركة مع قوات روسية. وأوضح أن طريقي "إم 4" و"إم 5" السريعين اللذين يربطان الشرق بالغرب والشمال بالجنوب عبر منطقة إدلب، ومدينة حلب بساحل البحر المتوسط سيكونان مفتوحين أمام حركة المرور بنهاية العام. وكشف أوغلو أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات والأمن التركية والروسية سيبحثون في وضع الجماعات المتشددة في إدلب.

طهران

وأشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم بنتائج اللقاء الروسي التركي في سوتشي واصفا ما حصل بـ "الدبلوماسية المسؤولة". وقال ظريف في تغريدة على "تويتر" إن "الدبلوماسية المكثفة والمسؤولة التي حصلت خلال الأسابيع الأخيرة (...) تنجح في تجنيب إدلب الحرب، مع التزام حازم بمحاربة الإرهاب المتطرف". وأضاف أن "الدبلوماسية مجدية"، مشيرا الى زيارتيه لأنقرة ودمشق وإلى القمة الروسية التركية الإيرانية في طهران قبل أيام والتي ظهرت فيها الى العلن خلافات بين موسكو وأنقرة.

دمشق

بدوره، رحّب النظام السوري اليوم بالاتفاق الروسي التركي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن "الجمهورية العربية السورية ترحب بالاتفاق حول محافظة إدلب". وأضاف أن دمشق "تؤكد أن هذا الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين". وأوضح المصدر نفسه أن "اتفاق إدلب هو اتفاق مؤطر زمنيا بتواقيت محددة، وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا"، وتشمل محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في محافظات حماة واللاذقية وحلب. وأكد أن دمشق ترحب "بأي مبادرة تحقن دماء السوريين"، وتؤكد "أنها ماضية في حربها ضد الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات المحلية".

المعارضة

في غضون ذلك، رحّب مسؤولان في المعارضة السورية باتفاق روسيا وتركيا وقالا إنه جنّب المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة هجوماً دموياً. وقال مصطفى السراج المسؤول في "الجيش السوري الحر" لوكالة "رويترز" إن "اتفاق إدلب يضمن حماية المدنيين من الاستهداف المباشر ويدفن أحلام الأسد بإعادة إنتاج نفسه وفرض كامل سيطرته" على سوريا. وأضاف السراج أن هذه المنطقة ستظل في يد "الجيش السوري الحر" مما سيؤدي إلى "إجبار النظام وداعميه على البدء بعملية سياسية جدية تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي وإنهاء حكم الأسد".

وقال المتحدث باسم لجنة المفاوضات السورية المعارضة يحيى العريضي إن الاتفاق أوقف الهجوم ووصف هذا التطور بأنه انتصار لإرادة الحياة على إرادة الموت. وأضاف أن شن هجوم أصبح "عمليا مستبعدا" على الأقل لفترة من الوقت ليست بالصغيرة، معبرا عن أمله أن يدوم هذا الأمر.

بروكسل

في ردود الفعل على الاتفاق، طالبت المفوضية الأوروبية اليوم بـ "حماية للأرواح والبنى التحتية المدنية". وقالت المتحدثة باسم المفوضية مايا كوسياسيتش في بروكسل: "نأمل أن يضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس بحسب بعض المعلومات بين الرئيسيين الروسي والتركي، حماية الأرواح والبنى التحتية المدنية ووصول المساعدات الإنسانية بشكل دائم ودون عوائق". ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي حذر مرارا من شنّ هجوم على إدلب من شأنه التسبب بـ "كارثة إنسانية جديدة".

 

صِدام أميركي ـ إيراني في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وترمب دعا إلى حرمان طهران من أي نشاط نووي

لندن/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/قبل أقل من سبعة أسابيع على فرض عقوبات ضد مبيعات النفط الإيرانية، اصطدام المسؤولون الأميركيون والإيرانيون، أمس، خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر تبادل التحذيرات حول تهديد السلام العالمي مع تشديد المضايقات على طهران.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس، إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى كبرى «من المحتم» أن تكون له آثار خطيرة على سلام وأمن الشرق الأوسط، حسب «رويترز». وشهد اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا تلاسناً بين صالحي ووزير الطاقة الأميركي ريك بيري، الذي قرأ رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى مجلس الحكام في الوكالة، حسبما ذكرت وكالة «بلومبيرغ». وقال صالحي في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة: «إن هذه الخطوة المشؤومة، كما استشفّ المجتمع الدولي بالإجماع تقريباً، من المحتم أن تكون لها تداعيات خطيرة على السلام والأمن الدوليين والإقليميين». ولم يوضح صالحي، وهو مفاوض مخضرم مع الغرب، نوع هذه التداعيات. وتقاتل القوات الإيرانية دعماً للرئيس بشار الأسد في سوريا، حيث ينتشر كذلك مقاتلو جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من طهران، کما تدعم إيران ميليشيا الحوثيين في اليمن. وأعادت الولايات المتحدة بالفعل فرض عقوبات كانت قد رفعتها عن إيران بموجب الاتفاق، ومن المقرر أن تستأنف فرض عقوبات أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني). وسعت القوى الأوروبية جاهدةً لدعم إيرادات النفط الإيرانية، وحماية شركاتها من الإجراءات الأميركية، وضمان بقاء أعمالها في إيران، لكن العديد من الشركات الأوروبية أوقفت أعمالها هناك. وأدت العقوبات إلى تراجع قيمة الريال الإيراني الذي فقد نحو ثلثي قيمته هذا العام مسجلاً انخفاضاً قياسياً أمام الدولار الأميركي هذا الشهر. وفي رسالة بعث بها الرئيس الأميركي إلى مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرأها وزير الطاقة ريك بيري، دعا ترمب إلى «حرمان إيران بشكل دائم» من أي طريق لتطوير أسلحة نووية، مؤكداً أن واشنطن لا تريد أن تتمكن إيران من الحفاظ على قدرات تخصيب اليورانيوم.

وقال بيري: «إن خطة العمل المشتركة كانت صفقة معيبة فشلت في معالجة سوء السلوك الإيراني المستمر». وتقول الولايات المتحدة إن التدخل الإيراني من اليمن إلى سوريا مسؤول عن المساعدة في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وحذّرت وكالة الطاقة الدولية من ارتفاع أسعار النفط مع تعمق خسائر الإمدادات الإيرانية خلال شهر نوفمبر. وحذّر المسؤولون الإيرانيون الشهر الماضي من أن قواتهم العسكرية قد تقيّد المرور عبر مضيق هرمز، إذا ما نفّذت الولايات المتحدة وعودها بمنع مبيعات النفط الإيراني.

وتواصل إيران العمل مع روسيا والصين على تحديث التقنيات والمنشآت النووية المسموح بها بموجب هذه الصفقة، وفقاً لصالحي، إذ ستبدأ إيران في توسيع محطة بوشهر للطاقة الذرية من الربع الثالث من عام 2019. وقال صالحي في كلمته أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: «معارضة المجتمع الدولي للانسحاب الأميركي... لا تعكس فقط الغضب العميق من النزعة الانفرادية الأميركية بل أيضاً المخاوف المتعلقة بالوضع الصعب للغاية في منطقتنا بكل الفوضى المنتشرة والتهديدات الإرهابية القائمة». ودعا صالحي، الاتحاد الأوروبي إلى تسريع جهوده لإنقاذ الاتفاق النووي، وقال في هذا الصدد: «لقد حان الوقت ليحترم الاتحاد الأوروبي التزاماته». وأثنى صالحي على جهود الاتحاد الأوروبي، لكنه قال: «نعتقد أن نهج التدرج المتبع حتى الآن ليس هو الآلية المناسبة على أيّ حال لمواجهة الوضع الناشئ عن السياسة الأميركية المتهورة» وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية. ولم يكرر صالحي التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي قال الأسبوع الماضي إن بلاده يمكن أن تبدأ في تنفيذ الاتفاق النووي بطريقة جزئية أو مخففة، وإنه يمكنها تعزيز تخصيب اليورانيوم.

 

خطوات أوروبية جديدة لمكافحة تمويل الإرهاب تهدف إلى تصعيب مهمة المتطرفين في تمويل أنشطتهم

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/اتخذت مؤسسات الاتحاد الأوروبي، خطوة جديدة على طريق مكافحة تمويل الإرهاب، بعد أن وافق أعضاء البرلمان الأوروبي، خلال جلساته في ستراسبورغ، على إجراءات جديدة لمكافحة تمويل الإرهاب من خلال مواجهة غسل الأموال وتشديد الرقابة على التدفقات النقدية». وجاءت ردود الأفعال إيجابية عقب ذلك وقال البرلمان الأوروبي بأن الإجراءات تتضمن قانونين سيجعلان من الصعب على المتطرفين والمجرمين تمويل أنشطتهم وذلك عن طريق سد الثغرات في قواعد غسل الأموال الحالية، وتسهيل الأمر على السلطات لكشف التدفقات المالية المشبوهة ووقفها». وفي تعليق على هذا الأمر قال اجناسيو كوراو عضو البرلمان الأوروبي في بيان تلقينا نسخة منه، بأن القواعد الجديدة لتجريم غسل الأموال ضربت المجرمين في مقتل وتمنعهم من تمويل أنشطتهم سواء القانونية أو غير القانونية من خلال عائدات الأعمال غير المشروعة وخاصة أن عملية غسل الأموال هي جريمة خطيرة وما جرت الموافقة عليه أداة مهمة جديدة لمكافحة هذه الجريمة». وقال البرلمان الأوروبي بأنه جرى بالفعل الاتفاق على التدابير الجديدة من قبل مفاوضي البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الذي يمثل الدول الأعضاء ولكن لا تزال تتطلب موافقة مجلس الاتحاد رسميا وسيكون أمام الدول الأعضاء 24 شهرا من تاريخ بدء سريان مفعول تجريم غسل الأموال لإدخال القواعد الجديدة حيز التنفيذ أما القواعد الخاصة بالضوابط النقدية فسوف تطبق في غضون 30 شهرا من تاريخ دخول اللائحة حيز التنفيذ». والقواعد الجديدة لمنع غسل الأموال تقدم تعاريف على نطاق واسع لجرائم غسل الأموال، وأيضا عقوبات الحد الأدنى على مستوى الاتحاد الأوروبي مثل الحد الأدنى لمدة أربع سنوات سجنا لجرائم غسل الأموال وأيضا عقوبات إضافية جديدة مثل منع المدانين من الترشح للمناصب العامة واستبعادهم من الحصول على تمويل عام». أما التدفقات المالية فقد جرى توسيع نطاق تعريف النقد ليشمل البطاقات النقدية الإلكترونية والمجهولة الدفع وتمكين السلطات من تسجيل معلومات حول التحركات النقدية دون العتبة الحالية البالغة عشرة آلاف يورو والاحتفاظ بالنقد بشكل مؤقت في حال الاشتباه في نشاط إجرامي وأيضا الإفصاح عن المبالغ النقدية غير المصحوبة أو المرسلة بالبضائع أو البريد». وجرت الموافقة على القوانين الجديدة بأغلبية 625 عضوا مقابل 39 صوتا وامتناع 34 عضوا على التصويت في جلسة عامة ضمن جلسات انعقدت أواخر الأسبوع الماضي في ستراسبورغ». وجاء ذلك بعد أن وافقت قبلها عدة لجان في البرلمان الأوروبي في بروكسل، على قواعد أكثر صرامة لعمليات دخول أو خروج الأموال من وإلى الاتحاد الأوروبي وذلك في إطار مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وجاءت الموافقات في مقر البرلمان ببروكسل من جانب أعضاء في لجان الحريات المدنية والشؤون الداخلية والعدالة والشؤون المالية والاقتصادية». وقالت مادي ديلفو عضو البرلمان الأوروبي من لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بأن كثيرا ما تستخدم مبالغ مالية كبيرة في الأنشطة الإجرامية مما يوفر للمجرمين ميزة كبيرة تتمثل في سهولة نقل هذه الأموال وفي نفس الوقت صعوبة تعقبهم ولكن المقترحات الجديدة تشدد القواعد الموجودة سواء على حركة النقود أو الأصول السائلة مثل الذهب والبطاقات المدفوعة مسبقا أو الشيكات وأضافت «لقد صوتنا لإعطاء السلطات الوطنية الأدوات التي يحتاجونها في مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال ولقد تأكدنا أن القواعد الجديدة سوف تسهل تبادل المعلومات والتعاون بشكل فعال». بينما قال فرناندو لوبيز من لجنة الحريات المدنية بأن الجماعات الإرهابية تبحث دائما عن طرق جديدة لتمويل أنشطتها وتجنب ضوابط السلطات ولكن القواعد الجديدة سوف تصعب عليهم الأمور ولقد قمنا بتحديث الصلاحيات التي تتوفر تحت تصرف السلطات مع ضمان دائما حماية الحقوق الأساسية للمواطنين». وفي منتصف يوليو (تموز) الماضي قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، بأن تعديلات جديدة تتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب، والتصدي لغسل الأموال، قد دخلت حيز التنفيذ بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. وهي التعديلات التي اقترحتها المفوضية قبل عامين، «ومن شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الشفافية ومعالجة مخاطر تمويل الإرهاب»، بحسب مفوضية بروكسل في بيان، تضمن تصريحات لمفوضة شؤون العدل فيرا جيروفا، قالت فيها «هذه خطوة مهمة جديدة لتعزيز إطار الاتحاد الأوروبي لمكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية، وستؤدي التعديلات الجديدة إلى زيادة كفاءة مكافحة غسل الأموال وإغلاق جميع الثغرات والتي كانت تؤثر على كل دول الاتحاد» وحثت المفوضة جيروفا، كل الدول الأعضاء، إلى الالتزام بتعهداتها، وتحديث قواعدها الوطنية في أقرب وقت ممكن.

 

قمة سوتشي تستبعد الخيار العسكري وتضع جدولاً زمنياً للتهدئة

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/أسفرت جولة محادثات «صعبة» جمعت أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان عن الاتفاق على إنشاء منطقة عازلة تفصل بين المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في إدلب والقوات النظامية المتمركزة في محيط المدينة. وأعلن الرئيسان، في مؤتمر صحافي أعقب جلسة محادثات مطولة، أن الاتفاق اشتمل على آليات للمراقبة، وأجندة زمنية لضمان تنفيذ الاتفاق. ورغم أن الكرملين كان قد أبلغ الصحافيين أن جلسة المحادثات بين الرئيسين ستستمر لمدة ساعتين، وسيعقد بعدها بوتين وإردوغان مؤتمراً صحافياً، فإن المحادثات استمرت أكثر من 4 ساعات، ما عكس محاولة الطرفين تذليل النقاط الخلافية. وكانت وسائل إعلام روسية قد وصفت القمة بأنها محاولة «الفرصة الأخيرة» لتقريب وجهات النظر بين روسيا وتركيا. وأعلن بوتين، في المؤتمر الصحافي، أن الطرفين اتفقا على إنشاء منطقة عازلة بمسافة 15 كيلومتراً، على أن يتم إنجاز هذه الخطوة مع حلول منتصف الشهر المقبل. واشتمل الاتفاق على آلية لتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في إدلب. وقال بوتين إن هذا الجزء يجب أن يتم تنفيذه حتى موعد التاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وإن المقصود هو تسليم السلاح الثقيل لكل المجموعات الموجودة في إدلب، ولفت إلى أن الشرطة العسكرية الروسية ستتولى، بالتعاون مع القوات التركية، الإشراف على تنفيذ الاتفاق الذي تمت صياغته على شكل مذكرة وقعها وزيرا الدفاع في البلدين في أثناء المؤتمر الصحافي المشترك.

وشدد بوتين على أن الاتفاق يمنح فرصة واسعة لدفع التسوية السياسية، مؤكداً التزام موسكو وأنقرة بتعزيز مسار آستانة، وقال إن «هذا التوجه يحظى بدعم الحكومة السورية»، معلناً أن موسكو «ستقوم بإجراء محادثات مع الحكومة السورية حول هذا الموضوع في أسرع وقت»، وزاد أن كلاً من روسيا وتركيا تنويان تعزيز تعاونهما في إطار آستانة، وعبر منصة جنيف، تحت إشراف الأمم المتحدة، للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، مشيراً إلى حرص البلدين على دفع النقاشات حول تأسيس اللجنة الدستورية في سوريا، تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأكد إردوغان أن الاتفاق يشدد على توفير كل الشروط الملائمة للحيلولة دون قيام أي طرف بأعمال استفزازية في المنطقة العازلة، وقال إن الاتفاق «حال دون تطور الوضع نحو سيناريو كارثي»، في إشارة إلى استبعاد الخيار العسكري للحسم في إدلب، ولفت إلى أنه أبلغ بوتين أن «الأراضي التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين لا تنحصر في إدلب»، في إشارة إلى القوات الكردية التي قال إنه لا بد من القضاء عليها. وكان بوتين قد أبدى حرصاً في مستهل اللقاء على عدم السماح للملفات الخلافية بإحداث شرخ في العلاقة بين البلدين، وقال إن «هناك الكثير من المسائل، وهناك أيضاً قضايا معقدة نعمل على حلها»، وخاطب إردوغان مشيراً إلى أنه «مسرور جداً لرؤيتكم، ليس فقط لتبادل الآراء حول هذه المجموعة من القضايا، بل وللبحث عن حلول للمسائل التي لا تزال عالقة». وزاد الرئيس الروسي أن «علاقاتنا تتطور بشكل سريع وإيجابي، بما في ذلك العلاقات التجارية - الاقتصادية التي تنمو بوتيرة سريعة، بالإضافة إلى تعاوننا في المسار الأمني، خصوصاً في المنطقة، وعلى الساحة الدولية»، لافتاً إلى «ضرورة إيجاد حلول مشتركة لمجموعة من المسائل المعقدة المطروحة على طاولة البحث»، في إشارة إلى الملف الخلافي حول إدلب. من جانبه، شدد الرئيس التركي على أهمية القمة، وقال: «أعتقد أن العالم كله، وليس المنطقة وحدها، يوجه أنظاره إلى لقاء اليوم، والبيان الختامي الذي سيعلن بعد محادثاتنا سيمنح الأمل للمنطقة». وكان إردوغان قد قال لصحيفة تركية، قبيل توجهه إلى روسيا، إن دعوات أنقرة لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة «تؤتي ثمارها، بعد أيام من الهدوء النسبي، لكن هناك حاجة لمزيد من العمل». وأوضح الرئيس التركي أن بلاده «تتحمل عبئاً سياسياً وإنسانياً»، مع استمرار الحرب في سوريا، مشيراً إلى أن أي موجة نزوح جديدة ستتجه إلى تركيا. وكان الكرملين قد مهد للقاء بأن بوتين سيبحث مع نظيره التركي سبل التسوية السورية، وجملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن المباحثات ستركز على الوضع في إدلب، في ضوء ما خرجت به قمة طهران الثلاثية أخيراً، التي بحثت سبل حل مشكلة إدلب. وعلى صعيد آخر، قال المندوب الروسي الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، إن «الملف السوري» الذي فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يحتوي على أي دليل يؤخذ به ضد سوريا، ورأى أن سوريا «تعد مثالاً واضحاً على كيفية تلفيق ملفات بانتهاكات اتفاقات منع انتشار أسلحة الدمار»، معتبراً أن اتهامات الغرب لدمشق تعكس «إصراراً على ممارسة الابتزاز، والتفسير المتحامل والمسبق للمعلومات التي لا علاقة لها بالضمانات»، موضحاً أن «الأمر يبدو وكأنه تجربة لاختبار مفهوم الضمانات على مستوى الدول، ويبدو واضحاً جداً أنه، ومنذ فترة محددة، بات حتى التقيد الصارم بالتزامات عدم الانتشار لا يحمي من الاتهام بانتهاكها، في حال وجود سبب ودوافع سياسية لذلك».

 

ألمانيا لخفض مستشاريها في إقليم كردستان

أربيل: إحسان عزيز/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين، التي وصلت أربيل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية قادمة من بغداد، أن بلادها قررت خفض عدد المستشارين العسكريين الألمان في إقليم كردستان، من 150 مستشاراً إلى 100 فقط.وأضافت فون دير لاين، في مؤتمر صحافي مقتضب أجرته بعد لقائها المستشارين العسكريين الألمان، الموجودين في قاعدة (بحركه) لقوات البيشمركة شمال أربيل، أن بلادها حريصة على تعزيز الاستقرار وحفظ الأمن في المنطقة عبر توثيق التعاون والتنسيق مع قوات البيشمركة الكردية لتمكينها من الدفاع عن سكان المنطقة وأمنها. وقالت الوزيرة الألمانية التي تزور الإقليم للمرة الثالثة: «تمكننا معاً من دحر وهزيمة (داعش)، بهمة وعزيمة البيشمركة وحان الآن موعد الحفاظ على ذلك الانتصار، وأن التعاون والتنسيق بين ألمانيا والبيشمركة سيستمر على الصعيد العسكري واللوجيستي والصحي أيضاً، من خلال فتح مزيد من المراكز الصحية والوحدات الطبية لمعالجة أفراد البيشمركة المصابين خلال الحرب ضد (داعش) الذي بدأ ينتهي في العراق تدريجياً» وكانت ألمانيا في مقدمة الدول التي قدمت مساعدات عسكرية ولوجيستية، مهمة جدا لقوات البيشمركة منذ بدء حربها ضد مسلحي (داعش) في أغسطس (آب) 2018، وزودتها بالسلاح الاستراتيجي الفعال المتمثل بقاذفات الصواريخ المضادة للدروع والمحمولة على الكتف من طراز (ميلان)، والتي كان لها أثر بالغ في حسم كثير من المعارك لصالح البيشمركة، فيما بلغ حجم المساعدات العسكرية التي قدمتها دول أوروبية أخرى للبيشمركة نحو 65 مليون دولار. يذكر أن الوزيرة الألمانية زارت الإقليم في فبراير (شباط) المنصرم، وأكدت حينها أن انتهاء الحرب ضد «داعش» في العراق، لا يعني تحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة.

 

15 منظمة تستنكر الاعتقالات بحق ناشطي البصرة

بغداد: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/ما زال الحدث البصري مثار اهتمام قطاعات عراقية واسعة، داخل المحافظة وخارجها، حتى إن أصداءه المتواصلة باتت تتردد بوضوح في العاصمة بغداد، فعلى مستوى السلطة التشريعية يتوقع أن يصل رئيس مجلس النواب الجديد محمد الحلبوسي وعدد من الأعضاء إلى البصرة (اليوم الثلاثاء). وعلى مستوى المنظمات المدنية المهتمة بحقوق الإنسان، أصدرت 15 منظمة تعمل في بغداد بياناً شديد اللهجة حول ما سمته «حملة اعتقالات عشوائية» تمارسها قوات تابعة لوزارة الداخلية ضد الناشطين الشباب في البصرة، مؤكدة عزمها «رفع مذكرة احتجاج إلى المجتمع الدولي» ضد الانتهاكات الحكومية. وكشف بيان المنظمات الـ15، واستناداً إلى شهادات أدلى بها ناشطون ومواطنون من البصرة، عن قيام «خلية استخبارات الصقور التابعة لوزارة الداخلية بتنفيذ الاعتقالات، وتجري التحقيقات، وتقوم بتعذيب المعتقلين لإجبارهم على توقيع إفادات منافية للواقع». كما أشارت إلى أن «القوات الأمنية وبهدف التغطية على أعمال الاعتقال باتت تداهم المنازل ليلاً وفجراً، وتقتاد الناشطين المدنيين إلى أماكن مجهولة». وقال: «نرفع احتجاجنا العلني على حالات الاعتقالات العشوائية التي تطال شباب البصرة، وندين هذا التصرف اللا دستوري من قبل وزارة الداخلية، كونه يجري دون مذكرات قضائية». وناشد بيان المنظمات المدنية للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية والأمم المتحدة، المساندة والتضامن لحماية الشباب والناشطين من الاعتقالات. وقالت المنظمات إنها «بصدد رفع مذكرة احتجاج إلى المجتمع الدولي، الذي ما زال يقف موقف المتفرج إزاء ما يحصل بالبصرة». ويقول رئيس «جمعية الدفاع عن حرية الصحافة» مصطفى ناصر، أحد الموقعين على بيان الاحتجاج، إن «المنظمات الـ15 قامت فعلياً بإرسال رسالة إلى ممثلية الأمم المتحدة في العراق». وذكر ناصر في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما يحدث في البصرة من انتهاكات واعتقالات عشوائية بحاجة ماسة إلى وقفة جادة من الجميع لوقف الحملات العشوائية التي تطال شباب البصرة». وكانت خلية «الصقور» الاستخبارية المتهمة بإدارة حملة اعتقالات في البصرة، أصدرت أمس بياناً مقتضباً ذكرت فيه أنها تمكنت من «تفكيك مجموعة إجرامية قامت بقتل مواطنين ومنتسبين ونفذت عمليات حرق مباني في البصرة، وتم اعتقال أعضاء المجموعة بموجب مذكرات قضائية، ومنظمات حقوقية التقت المعتقلين وذهلت لحجم اعترافاتهم». وتقول مصادر أمنية في البصرة لـ«الشرق الأوسط» إن «أغلب الاعتقالات طالت شباباً ينتمون إلى ما يسمى (التيار الثالث) وهي جماعة راديكالية متدينة ومتحمسة لكنها ترتدي اللباس المدني، وتتبنى سلوكاً متشدداً ضد الحركات الإسلامية والعلمانية على حد سواء، وشارك بعض عناصرها في اقتحام مبنى محافظة البصرة».

من جهة أخرى، تجددت، أمس، المظاهرات الاحتجاجية وسط البصرة، وأبلغ الصحافي البصري شهاب أحمد «الشرق الأوسط» أن «المظاهرات متواصلة بشكل يومي، وإن بإعداد قليلة. وكان من المتوقع خروج آلاف اليوم (أمس) في مظاهرة (للمتسممين)، أي أولئك الذين أصيبوا بالتسمم جراء تلوث المياه، لكن يبدو أن الإجراءات الأمنية المتشددة، والخشية من الاعتقال، حالت دون خروج أعداد كبيرة». ويؤكد شهاب أن «مجموع ما أعلن عن حالات التسمم بلغت نحو 60 ألف حالة».

وفي موضوع ذي صلة بحالات التسمم في البصرة، أعلن نادي الحسين الرياضي، أول من أمس، عن إصابة نحو ثلثي لاعبيه وكادره الفني بالتسمم نتيجة تلوث المياه. وكان يفترض أن يخوض الفريق، أمس، مباراة في إطار منافسات الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم مع نظيره نادي نفط الجنوب، لكن تعرض 8 لاعبين منه، إضافة إلى 4 من كادره التدريبي، حال دون إجراء المباراة، وتأجيلها إلى موعد آخر، وقفل عائداً إلى بغداد. وذكر النادي عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن «ثماني حالات تسمم أصابت لاعبي فريق الحسين في البصرة، فضلاً عن تسمم مدير الفريق فاضل زغير، بسبب المياه في محافظة البصرة الفيحاء». وفي وقت لاحق أعلن عن إصابة ثلاثة من كادر الفريق الفني. من جهة أخرى، أعلن مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، أمس، عن قيامه بتفقد المعتقلين في البصرة ميدانياً، وبشكل دوري، وكشف عن أن عدد المعتقلين بلغ 22 شخصاً من محافظة البصرة و3 آخرين من خارج المحافظة. وذكر مكتب المفوضية، في بيان، أن «فريق العدالة الجنائية التابع للمفوضية العليا لحقوق الإنسان يلتقي كافة الذين تم اعتقالهم عبر أجهزة وزارة الداخلية على خلفية المظاهرات الأخيرة، ويتابع أوضاعهم الإنسانية والقانونية وسير التحقيق، ويوصي بالتعجيل بحسم قضاياهم والتنفيذ الكامل للوائح حقوق الإنسان». وفي تطور لاحق أمس، أعلن وكيل المرجعية الدينية العليا في النجف أحمد الصافي، عن انتهاء مهمته لحل أزمة المياه التي كلفه بها المرجع الأعلى علي السيستاني في البصرة. وقال الصافي، في تصريحات، إن «المهمة التي كلفت بها أنجزتها مع الإخوة الخبراء، ولكن هناك أموراً تتعلق بجهات أخرى، ومن غير المعقول أن أتكفل بها، وهي ليست من اختصاصنا»، مؤكداً أن «نحو 25 مضخة مياه في البصرة دخلت في الخدمة، وأن الطاقة الآن جيدة جداً، لكن هذا لا يعني أن الماء سيصل إلى كل مناطق المحافظة».

 

موسكو تستدعي السفير الإسرائيلي على خلفية إسقاط طائرتها في سوريا

بيروت»/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الثلاثاء) استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو إثر إسقاط طائرة استطلاع روسية في سوريا خطأ بنيران الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، التي كانت تردّ على ضربات إسرائيلية.

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الاستدعاء، مؤكدا أنه «ليس لديه شيء ليقوله» في هذا الموضوع. وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنه تم انتشال حطام طائرة «إيل - 20» العسكرية، وأشلاء أفراد طاقمها شرق المتوسط، بعد أن أسقطت نتيجة «استفزاز جوي إسرائيلي» قرب اللاذقية السورية. واختفت الطائرة الروسية أثناء تحليقها ليلاً قبالة الساحل السوري، بالتزامن مع هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مدينة اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما أعلنت موسكو، في تصعيد يأتي بعد الإعلان عن اتفاق روسي تركي حول إدلب، آخر معقل للفصائل المعارضة للنظام في شمال غربي البلاد. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن طائرة «إيل - 20» الروسية أسقطت بصاروخ من منظومة «إس - 200» السورية للدفاع الجوي التابع للنظام، بطريق الخطأ. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الوزارة اتهمت الطيران العسكري الإسرائيلي بتعمد خلق وضع «خطير» قرب مدينة اللاذقية السورية القريبة من قاعدة جوية روسية، وقالت إن الطائرة العسكرية كانت تستعد للهبوط فيها. وأضافت الوزارة أن 15 عسكرياً روسياً لقوا مصرعهم بسبب ما وصفته بأفعال إسرائيل غير المسؤولة. وأكدت أن إسرائيل لم تحذرها من الضربات إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذها. وأشارت وزارة الدفاع الروسية ليل الاثنين - الثلاثاء في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية، إلى أن «الاتصال قطع بطاقم الطائرة إيل - 20 بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية»، القاعدة الجوية الرئيسية لموسكو في غرب سوريا. واختفت الطائرة عن شاشات الرادار قرابة الساعة 23:00 (20:00 ت. غ)، وفق الوزارة. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مصدر في فرق البحث والإنقاذ، أن الطائرة التي تستخدم عادة في مهام المراقبة، قد تكون غرقت في البحر المتوسط نتيجة «حادثة طارئة غير متوقعة». وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن اختفاء الطائرة تزامن مع إغارة 4 مقاتلات إسرائيلية من طراز إف - 16 على بنى تحتيّة سورية في محافظة اللاذقية، أحد أبرز معاقل رئيس النظام السوري بشار الأسد. وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التصريح، مكتفية بالقول: «لا نعلّق على تقارير أجنبية». وكان مصدر عسكري تابع للنظام السوري قد أعلن قبل ساعات أن الدفاع السوري «تصدى لصواريخ مقبلة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية». واتهمت وزارة الدفاع الروسية الفرقاطة الفرنسية «أوفيرن» التي كانت تبحر في مياه المنطقة في الوقت ذاته بإطلاق صواريخ. لكن باريس سارعت إلى نفي الاتهام. وأوضح متحدث عسكري فرنسي أن «الجيوش الفرنسية تنفي أي ضلوع لها في هذا الهجوم». وسارعت واشنطن بدورها إلى نفي أي علاقة لها بالهجوم من دون إعطاء أي تفاصيل. وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): «لم يطلق الجيش الأميركي الصواريخ، وليس لدينا شيء إضافي في الوقت الراهن». واستهدف القصف، وفق المرصد، «مستودعات ذخيرة موجودة داخل مؤسسة الصناعات التقنية» التابعة للنظام السوري على الأطراف الشرقية لمدينة اللاذقية، من دون أن «يتضح ما إذا كانت المستودعات تابعة لقوات النظام أم للإيرانيين». وأكد أن شخصين قتلا من دون أن يحدد ما إذا كانا عسكريين أم لا، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح بينهم 7 من قوات النظام. واستهدف هجوم صاروخي إسرائيلي مطار دمشق الدولي مساء السبت، كما طال قصف مماثل محافظتي حماة (وسط) وطرطوس (غرب) في الرابع من الشهر الحالي، وقال المرصد إنه أصاب مواقع عسكرية إيرانية. وأقرّت إسرائيل الشهر الحالي بأنّها شنّت مائتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضد أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب في مقتل أكثر من 360 ألف شخص، وفي دمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

قمة كورية في بيونغ يانغ تسعى إلى «سلام نووي» الثالثة بين الزعيم الشمالي والرئيس الجنوبي

سيول»/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/وصل الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن اليوم (الثلاثاء) إلى بيونغ يانغ لعقد قمته الثالثة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على أمل إنعاش المحادثات بين الشمال وواشنطن حول نزع الأسلحة النووية.

وكان في استقبال مون في مطار بيونغ يانغ الدولي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وتعانق الرجلان اللذان رافقتهما زوجتاهما قبل أن يتبادلا بضع كلمات، بينما كان مئات الأشخاص يلوحون بأعلام الشمال وآخرون يرفعون رموز التوحيد. واصطف آلاف المواطنين على جوانب الطرق في بيونغ يانغ حاملين باقات زهور وهم يهتفون بصوت واحد "لتوحيد البلاد"، فيما عبر كيم ومون في سيارة مكشوفة مرت أمام قصر كومسوسان حيث دفن والد كيم وجده. وستستمر زيارة مون الذي فر والداه من الشمال خلال الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي، ثلاثة أيام. وهو يسير بذلك على خطى الرئيسين السابقين كيم داي-جونغ الذي زار بيونغ يانغ في العام 2000، ورو مو-هيون في 2007. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن القمة "ستشكل فرصة مهمة للتعجيل في تطوير العلاقات بين الكوريتين اللتين تفتحان صفحة جديدة في التاريخ". وأدى مون الذي التقى كيم مرتين هذه السنة، دور الوسيط للتوصل إلى تنظيم قمة تاريخية عقدت في يونيو (حزيران) بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة حيث التزم كيم "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية". ويتواجه الطرفان منذ ذلك الحين لتحديد المعنى الدقيق لهذه العبارة، إذ تريد واشنطن "نزعا نهائيا وكاملا يمكن التحقق منه للاسلحة النووية" للشمال، فيما تريد بيونغ يانغ إعلانا رسميا لانتهاء الحرب الكورية التي استمرت بين 1950 و1953 وتندد بأساليب "العصابات" التي تتبعها الولايات المتحدة في مطالبتها بنزع الأسلحة من جانب واحد. ومع تحرك سيول وواشنطن بسرعتين متفاوتتين في تقاربهما مع بيونغ يونغ، سيسعى كيم لضمان مزيد من المشاريع الممولة من الجنوب في الشمال. أما الرئيس الكوري الجنوبي المؤيد للحوار، فيريد تقريب المسارين لخفض تهديد نزاع مدمر على شبه الجزيرة. وسيعقد مون جولتين على الأقل من المحادثات مع كيم وسيحاول إقناعه باتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع الأسلحة يمكنه أي يقدمها لترمب عندما يلتقيان في وقت لاحق هذا الشهر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ونُقل عن مون قوله قبل مغادرة سيول أنه "إذا أفضت هذه الزيارة بشكل ما إلى استئناف المحادثات الأميركية الكورية الشمالية، فستكون ذات أهمية كبيرة بحد ذاتها". ويرافق مون في الزيارة كبار قادة قطاع الأعمال ومنهم وريث سامسونغ لي جاي يونغ ونائب رئيس مجلس إدارة شركة هيونداي للسيارات.

 

أفغانستان: عشرات القتلى من القوات الحكومية في ثلاثة أقاليم

إسلام آباد: جمال إسماعيل»/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/في ظل تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، مع تراجع مشهود للقوات الحكومية في أكثر من ولاية بدأت الحكومة الأفغانية الإعلان عن تأزم الوضع بإعلان الخسائر التي تعرضت لها القوات الحكومية في مختلف الولايات في المواجهات مع قوات حركة طالبان، التي باتت تملك زمام المبادرة والهجوم في أغلب الولايات الأفغانية. وتعيش قوات الشرطة الأفغانية حالة الإحباط بسبب سوء المعاملة وتدني الرواتب مع دفعها إلى الخطوط الأمامية لمواجهة هجمات طالبان بدلا من الجيش الأفغاني، وقلة تسليحها وتدريبها، وتحميلها مسؤولية أي فشل، كل هذا زاد من الحاجة الضرورية لإعادة تقييم وضع الشرطة وإعادة تموضعها، وتحسين أوضاعها قبل أن تنزلق الحكومة وقواتها إلى نقطة قد يصعب معها مواجهة المستقبل المجهول في أفغانستان. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أمس (الاثنين) أن هجمات حركة طالبان في ثلاثة أقاليم أفغانية خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 فردا من الشرطة والجيش فيما لقي سبعة أفراد آخرين على الأقل من رجال الشرطة الأفغانية حتفهم بعد مهاجمة مقاتلي طالبان نقطة تفتيش في منطقة بوشت رود في إقليم فراه غربي أفغانستان حيث تسعى قوات طالبان لإنهاء سيطرة القوات الحكومية على ما تبقى لديها من مراكز في الإقليم. من جهته، قال عضو المجلس الإقليمي لولاية فراه خير محمد نور زاي إن اثنين على الأقل من رجال الشرطة أصيبا وأن مسلحي طالبان استولوا على جميع المعدات بما فيها الأسلحة وأضرموا النار في نقطة التفتيش. ولقي أربعة من رجال الشرطة وأحد قادة الداخلية الأفغانية حتفهم بعد هجمات شنتها طالبان على نقاط التفتيش، في منطقة قلعة نو في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان، حسبما قاله عضو المجلس الإقليمي عبد الله أفضلي، مضيفا أن ثمانية من رجال الشرطة أصيبوا أيضا في المعركة التي نشبت بين قوات الشرطة ومسلحي طالبان الذين هاجموا نقاط التفتيش مساء أول من أمس، واستمر الاشتباك حتى بعد منتصف الليل. وقال محمد نصير نزاري أحد الأعضاء في المجلس الإقليمي للولاية إن ما بين ستة وسبعة من رجال الشرطة أصيبوا، فيما قال عبد الرحمن منجل عضو المجلس الإقليمي في ولاية ورداك غرب العاصمة كابل، إن مكان وجود ثمانية رجال شرطة آخرين بات غير معروف للحكومة، بعد أن قتلت قوات طالبان ثلاثة جنود وكثفت الحركة هجماتها على المنشآت الحكومية والتابعة لقوات الأمن في أنحاء أفغانستان مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين القوات الحكومية.

وكانت الأحداث الأخيرة في أفغانستان كشفت عن ضعف تعاني منه الأجهزة الأمنية والعسكرية الأفغانية وفي مقدمتها الشرطة التي تعاني من ضعف في التسلح وتدن في الأجور، وساعات طويلة في الخطوط الأمامية والمواجهات مع حركة طالبان مما يفقدها القدرة والقابلية للقتال، خاصة أن طالبان تقوم بقطع طرق الإمداد عن وحدات الشرطة المنتشرة في نقاط تفتيش وحراسة بعيدة عن المدن. وتكبدت الشرطة الأفغانية خسائر بلغت تسعين رجلا في الدفاع عن مدينة غزني التي سيطرت عليها طالبان قبل أكثر من شهر، كما أن معركة غزني أماطت اللثام عن مشكلات بينها مشاعر الاستياء الشعبية من الجيش النظامي، التي تتزايد مع تصعيد مقاتلي طالبان هجماتهم للضغط على الدولة وعرقلة الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها الشهر المقبل. وكان العشرات من رجال الشرطة، لقوا مصرعهم منذ معركة غزني الشهر الماضي، فيما بدأت قوات طالبان حملة اجتياح واسعة في المناطق والمدن الشمالية، بينها ولايات سريبول وبغلان وسمنجان. وفي إقليم قندوز حيث تنشط حركة طالبان قتل 15 من أفراد الشرطة في حادث واحد الأسبوع الماضي. فيما انتقد ضباط في الشرطة معاناتهم وما يتعرضون له من إجحاف مقابل الإغداق على قوات الجيش التي تحظى باحترام حكومي أكثر من الشرطة، حسبما قاله الشرطي محمد زمان، مضيفا «نحن نحارب من أجل بلدنا لكننا لا نحصل على المزايا التي تعطى للجيش، وهذا يعكس مشاعر الاستياء التي تعرقل التنسيق بين قوات الأمن المختلفة». وأضاف محمد زمان في نبرة كلها أسى: «لقد تكبدنا الكثير من الخسائر البشرية ولقي الكثير من رجال الشرطة حتفهم لكن الحكومة لم تعرنا أي اهتمام. لم نحصل على رواتبنا بعد». وتعاني الشرطة الأفغانية من تدني رواتب موظفيها مقارنة مع الجيش النظامي، كما أن تسليحها أقل وأسلحتها أقدم من أسلحة الجيش، لكن الحكومة والقيادة تضع قوات الشرطة في الخطوط الأمامية لمواجهة مسلحي طالبان منذ سنوات كثيرة، وتحمي قوات الشرطة نقاط التفتيش المكشوفة، حيث تجبر الشرطة على تحمل الوطأة الأكبر للقتال وتتكبد خسائر فادحة. وكان تقرير لوزارة الدفاع الأميركية في مارس (آذار) الماضي أشار إلى أن القوة الفعلية للشرطة الأفغانية تبلغ 129 ألفا و156 فردا من إجمالي قوات الأمن الوطني التي يبلغ قوامها 313 ألفا و728 رجلا، وهو ما يقل 11 في المائة عن العدد المطلوب لقوات الأمن الأفغانية.

وبموجب خطة اعتمدت العام الماضي، فقد تم نقل تبعية شرطة الحدود والشرطة المدنية إلى وزارة الدفاع في خطوة تهدف إلى تفريغ وحدات الشرطة الأخرى لمهام إنفاذ القانون التقليدية. لكن وفقا لتقرير البنتاغون فإنه لم يحدث تغيير كبير في دور الشرطة رغم نقل تبعيتها. وكشف تقرير لوزارة الداخلية الأفغانية صدر بعد اجتياح طالبان لمدينة غزني لفترة قصيرة الشهر الماضي، أن رجال الشرطة قاتلوا أكثر من 28 ساعة بمفردهم قبل أن يبدأ الجيش عملياته لمواجهة المسلحين. وقال التقرير: «إن الشرطة الوطنية الأفغانية تصرفت بسرعة لكنها تعرضت للهزيمة إذا أنها لم تتلق تدريبا على قتال طالبان. تبين أن بعض رجال الشرطة أصابهم الخوف وهربوا إلى القرى المجاورة». وقد أجبر الوضع الأمني المتدهور الحكومة الأفغانية على إعادة تقييم دور الشرطة المتزايد كلما زادت محاولات طالبان عرقلة الانتخابات البرلمانية الشهر القادم، خاصة أن طالبان تسيطر على مساحات واسعة من الريف وتشن هجمات قوية على المدن المختلفة. وقال أحمد خان المتحدث باسم شرطة غزني «إن نحو خمسين ألفا من رجال الشرطة يخضعون حاليا للتدريب لحماية آلاف من مراكز الاقتراع التي يقع الكثير منها في مناطق نائية في أنحاء البلاد، لكن ارتفاع عد القتلى والمصابين في صفوف الشرطة أضر بمعنويات البقية الذين باتوا يترددون في العمل في مناطق نائية». وأضاف خان «من واجب الجيش القتال ضد طالبان أما نحن (الشرطة) فعلينا تأدية واجبنا لكننا قاتلنا لإنقاذ غزني... نفعل بالضبط ما يفعله الجيش». وتابع «نريد أن نعرف لماذا تأخر الجيش الأفغاني عندما تعرضنا للهجوم من كل الجهات. نحن مجبرون على القتال بمفردنا وإتمام مهام أخرى أيضا». وقد زاد الوضع الأمني من تباين وجهات النظر الأفغانية مع الدول المانحة خاصة الولايات المتحدة ودول الناتو حيث طالب مانحون أجانب على رأسهم الولايات المتحدة منذ مدة طويلة بتنفيذ إصلاحات بما يشمل زيادة الرواتب والتخلص من القادة الفاسدين ومن أفراد الشرطة «الأشباح» الذين لا وجود فعليا لهم في الخدمة من على قوائم التوظيف والدفع. ومن المتوقع أن تخصص الولايات المتحدة 766 مليون دولار هذا العام لقوات الشرطة الوطنية الأفغانية. وتسبب ما حدث في غزنة والشكاوى واسعة النطاق من الشرطة بقطع الحكومة تعهدات على نفسها بالإصلاح ووعود بتوفير أسلحة جديدة وعتاد بدلا من الكلاشنيكوف وسيارات الهمفي التي تستخدمها الشرطة.

 

عبد المهدي «أفضل مرشح تسوية» لخلافة العبادي بتوافق بين الصدر والعامري

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/أعلن السياسي العراقي البارز نائب رئيس الجمهورية الأسبق ووزير المالية والنفط الدكتور عادل عبد المهدي التوقف مرحليا عن كتابة الافتتاحيات للصحيفة التي يملكها «العدالة» والتي يعطي من خلالها رؤاه السياسية لكيفية بناء الدولة. ومع أن عبد المهدي الذي كان نشر قبل نحو ثلاثة شهور مقالا افتتاحيا حدد فيه شروطا لتولي رئاسة الحكومة خلفا للعبادي قال إنها «غير متوفرة» فإن توقفه عن الكتابة فسره الكثيرون على أنه بدء مرحلة الاستعدادات للتعامل مع ترشيحه للمنصب التنفيذي الأول في العراق بتوافق غير مسبوق بين زعيمي «سائرون» مقتدى الصدر و«الفتح» هادي العامري. هذا الترشيح الذي بدا مفاجئا للأوساط السياسية العراقية في ظل تعدد عدد المتنافسين لرئاسة الحكومة الذي لم يكن عبد المهدي من بينهم بينما توجد أسماء هادي العامري، الذي سحب ترشيحه لصالح عبد المهدي، وحيدر العبادي الذي لا يزال منافسا في وقت لم يعد بيد واشنطن الكثير من أوراق الضغط للإتيان به بالقياس إلى ما تملكه المرجعية الشيعية في النجف التي أيدت ضمنا ترشيح عبد المهدي. المبعوث الأميركي إلى العراق بريت ماكغورك والسفير الأميركي في بغداد سيليمان بحثا أمس الاثنين مع أسامة النجيفي زعيم تحالف القرار آخر تطورات الوضع السياسي فيما يتعلق برئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. وفي بيان لمكتب النجيفي عقب اللقاء تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه جاء أن «الجانبين ناقشا البرنامج الحكومي، وسبل الوصول إلى تشكيل حكومة قادرة على مواجهة متطلبات البلد والنهوض به». وأكد النجيفي بحسب البيان «على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس مجلس الوزراء وحسب التوقيتات الدستورية»، مشدداً على «الحرص على تحقيق التوافق الوطني، وعدم السماح بكسر الإرادات وصولا إلى تحقيق غايات لا تخدم الوطن والمواطنين». وأشار إلى أن «العراق بحاجة إلى رئيس جمهورية يتمتع بالخبرة والكفاءة ويكون قادرا على الحفاظ على الدستور والسهر من أجل عدم التجاوز عليه، كما أن الضرورة تقتضي النجاح في اختيار رئيس مجلس وزراء معتدل ومقبول ينأى بالعراق عن الصراعات الدولية، ويتمتع بقدرة إقامة أوسع العلاقات مع المجتمع الدولي بما يخدم مصلحة العراق». وبينما يرى المراقبون السياسيون في العاصمة العراقية بغداد نجاح الخطة الإيرانية في تمرير رئاسة البرلمان بشخص القيادي في تحالف المحور الوطني محمد الحلبوسي بالتوافق مع كتلة «البناء» التي تضم تحالفي «الفتح» و«دولة القانون» على حساب الجهود الأميركية التي بدأت تسجل تراجعا على صعيد دعم العبادي فإن مؤشرات ذلك بدت تتضح على صعيد طرح عبد المهدي كمرشح تسوية. وحول ما إذا كان ترشيح عبد المهدي قد تحول من دور التسريبات إلى طرحه كمرشح رسمي يقول نعيم العبودي عضو البرلمان العراقي عن كتلة «الفتح» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «حظوظ الدكتور عادل عبد المهدي تبدو جيدة لكن حتى الآن لا يوجد اتفاق رسمي بهذا الشأن وكل ما يجري الحديث عنه لا يخرج عن إطار التكهنات». وأضاف العبودي أن «هادي العامري أكد أكثر من مرة أنه ليس متمسكا بالمنصب وأنه مع أي شخص يتم الاتفاق عليه». وفي هذا السياق، يرى السياسي والمفكر العراقي المعروف حسن العلوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «رغم أن هناك جموحا لدى رجال حزب الدعوة (الذي ينتمي إليه العبادي) نحو السلطة ربما بسبب الحرمان الطويل وهو ما جعلهم يتسلمون الحكم لأربع دورات (إبراهيم الجعفري ونوري المالكي والعبادي) فإن البنية السياسية في العراق، بما في ذلك داخل الإسلاميين أنفسهم بل وحتى داخل المحيط الإيراني، لم تعد تقبل دورة خامسة لحزب الدعوة». وأضاف العلوي أن المؤسسة الشيعية «التي تستمد نفوذها من إيران اقتنعت بأن رئاسة الوزراء يجب أن تخرج من حزب الدعوة». وكشف العلوي أن «العبادي بعث رسائل سرية إلى أوساط سياسية بأنه إذا ما تم التجديد له لولاية ثانية سوف يخرج من الدعوة غير أن الصدريين اشترطوا عليه الخروج أولا ومن ثم يمكن طرحه كواحد من المرشحين وليس المرشح الوحيد». وبين العلوي أن «العبادي لن يعود لرئاسة الوزراء لأنه لا توجد لديه قاعدة حزبية ولا برلمانية ولا شعبية». وحول فرص عادل عبد المهدي لشغل المنصب، يقول العلوي إن «لدى عادل عبد المهدي ميزات كثيرة منها أنه تكنوقراط متميز في حقبة الإسلام السياسي الذي يحكم العراق كما أنه سياسي قديم وابن وزير في العهد الملكي ودخل تجارب سياسية مختلفة منذ نعومة أظفاره حيث تنقل من حزب البعث إلى الشيوعي إلى الإسلامي وهي تحولات صقلت تجربتيه الفكرية والسياسية وبالتالي فهو يجمع بين تجربتي السلطة والمعارضة وهو ما سوف يساعده كثيرا ويمنحه أرجحية على منافسيه في حال وجد له منافسون بالإضافة إلى كونه متسامحا وغير انتقامي وصبورا». وأوضح العلوي أنه «في حال وصل إلى السلطة سوف تكون لدينا ثنائية فريدة وهي دخول نصف مدني ونصف إسلامي وبالتالي فهو أفضل مرشحي التسوية». وبشأن طرحه من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وبتوافق مع هادي العامري يقول العلوي إن «سيكولوجية التيار الصدري تقوم على الابتعاد قدر الإمكان عن المكسب الشخصي وبالتالي فإنه لم يرشح أحد أعضاء هيئته السياسية مع أن فيهم من ينافس عادل عبد المهدي بالمواصفات، مثل ضياء الأسدي، لكنه تخلى عن ذلك حتى لا يتهم بأنه يريد المنصب لتياره كما أن الصدر لا يريد أن يكون رجل سلطة».

 

 مساعي غريفيث في صنعاء تصطدم بتعنت الحوثيين مجدداً/المبعوث الأممي أطلع قيادة الميليشيات على نتائج مشاوراته مع الشرعية

صنعاء/الشرق الأوسط/18 أيلول/18/أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث من أجل عقد جولة جديدة من المشاورات اصطدمت من جديد بتعنت الميليشيات الحوثية التي تناور من أجل إطالة أمد الحرب وتتذرع بتداعيات الأوضاع الإنسانية.

وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن أعضاء وفد الجماعة الحوثية وقادتها أبلغوا المبعوث الأممي عدم موافقتهم على حضور الجولة المقبلة من المشاورات التي يجري التحضير لها في جنيف إلا في حال تم تنفيذ مطالبهم وفي مقدمتها وقف العمليات العسكرية الحكومية المسنودة من التحالف الداعم للشرعية باتجاه الحديدة، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية، وضمان عودة وفدها إلى صنعاء عبر الطيران الذي تختاره الجماعة. وكشفت المصادر أن وفد الميليشيات الحوثية طالب بتوفير ضمانات أممية إضافية لجهة تأمين سفر الوفد المفاوض وضمان عودة أعضائه كاملا، مع نقل العشرات من جرحى الجماعة وقادتها على متن الطائرة التي ستقل الوفد إلى الخارج. وذكرت المصادر أن المبعوث الأممي التقى وزير خارجية حكومة الانقلاب هشام شرف وعددا من أعضاء وفد الجماعة التفاوضي، إضافة إلى لقائه رئيس مجلس حكم الجماعة الحوثية مهدي المشاط والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» صادق أمين أبوراس الذي تم تنصيبه رئيسا للحزب بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح تحت إشراف الميليشيات. وتحاول الجماعة الحوثية - بحسب المصادر - الضغط على المبعوث الأممي لتلبية مطالبها في السعي لدى الحكومة الشرعية والتحالف الداعم للشرعية من أجل وقف العمليات العسكرية في الحديدة، أملاً في التقاط أنفاسها وإعادة ترتيب صفوفها المتهاوية أمام زحف القوات الشرعية التي توشك على حسم المعركة بعد تطويقها للمدينة من أكثر من اتجاه.

ويسعى المبعوث الأممي إلى استدراج الجماعة الحوثية لحضور جولة المشاورات المقبلة التي يحضر لها في جنيف بعد أن كانت الجماعة أفشلت الجولة الأولى بسبب عدم حضور وفدها المفاوض لجهة مطالبها المتعنتة التي اشترطتها للحضور، ومنها نقل الوفد على متن طائرة عمانية إلى مسقط مع عشرات الجرحى والقيادات قبل التوجه إلى جنيف، شريطة ألا تخضع الطائرة للتفتيش أو تقوم الجماعة بتقديم لائحة بأسماء الشخصيات التي تستقل الطائرة. وذكرت المصادر أن الجماع                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ة الحوثية أملت على القيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» أن يؤكدوا خلال لقاء غريفيث على ذات المطالب التي تريد الجماعة من خلالها عرقلة مهام المبعوث الأممي وإفشال الجولة المقبلة من المشاورات.

وزعمت المصادر الحوثية أن غريفيث التقى وفد الجماعة برئاسة جلال الرويشان، نائب رئيس الوفد، وهو محسوب على حزب «المؤتمر الشعبي» وأن الأخير أعرب عن استيائه من عدم توفير وسيلة نقل آمنة للوفد إلى جنيف وضمان عودة أعضاء الوفد إلى صنعاء. وفيما أكد غريفيث، بحسب المصادر الحوثية، أنه لا يزال يؤمن بإمكانية استمرار العمل من أجل الوصول إلى تسوية وبناء ثقة بين الجماعة والحكومة الشرعية، أطلع الوفد الحوثي على نتائج مشاوراته مع وفد الشرعية بخصوص ملفات بناء الثقة. وتشمل هذه الملفات قضايا الأسرى والمختطفين، والوصول الإنساني للمساعدات الإنسانية، وفتح مطار صنعاء، ورواتب الموظفين الحكوميين. وفي مسعى منها إلى الاستثمار في الجوانب الإنسانية، تعمدت الجماعة الحوثية، بحسب المصادر، إحداث أزمة وقود حادة في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي، لجهة محاولتها إقناعه بأن سبب الأزمة هي العمليات العسكرية في الحديدة، على الرغم من عدم توقف الميناء واستمراره في استقبال الشحنات البحرية المتنوعة. إلى ذلك، أفادت المصادر الرسمية الموالية لقيادات «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، بأن غريفيث ونائبه معين شريم التقيا عددا من قيادات الحزب برئاسة صادق أمين أبوراس. وذكرت المصادر أن أبوراس حاول التركيز في حديثه على الجوانب الإنسانية لمحاولة التأثير على غريفيث، مستشهدا بأزمة الوقود الحادة التي افتعلتها الجماعة إلى جانب انخفاض سعر العملة الوطنية أمام العملات الأخرى.

وطالب أبوراس أن تكون قضية رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات على رأس أولوية أي مشاورات يتم عقدها، إلى جانب مطالبته بتوفير ضمانات لسفر الوفد الحوثي وعودته إلى صنعاء، وكذا فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، وهي ذات المطالب التي رددها قادة الميليشيات. وكانت الميليشيات الحوثية أوقفت صرف رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها منذ أكثر من عامين، متعللة بنقل الحكومة الشرعية البنك المركزي إلى عدن، على الرغم من وجود إيرادات مالية ضخمة تجنيها الجماعة وتسخرها للمجهود الحربي وإثراء قادتها عوضا عن دفع الرواتب. ورفضت الميليشيات عرضا أمميا سابقا بتسليم الحديدة ومينائها إلى الشرعية وتوريد الأموال المحصلة من المؤسسات الحكومية إلى البنك المركزي في عدن مقابل التزام الشرعية بصرف رواتب الموظفين كافة.

وتوقع مراقبون أن يلتقي غريفيث خلال الزيارة الحالية زعيم الميليشيات الحوثية، عبر دائرة تلفزيونية، ضمن مساعي المبعوث الدولي لانتزاع موافقة صريحة من عبد الملك الحوثي على حضور وفد الجماعة إلى جولة المشاورات التي يحضر لها مجددا في جنيف.

ويشكك غالبية المتابعين للشأن اليمني في جدية الجماعة الموالية لإيران في التوصل إلى حل ينهي الانقلاب على الشرعية بموجب القرارات الدولية ذات الصلة، خصوصا أنها لا تزال تواصل حشد المقاتلين والمجندين الجدد للزج بهم إلى جبهات القتال.

وسبق للجماعة أن ضيعت أكثر من فرصة خلال جولات التفاوض السابقة من أجل التوصل إلى حل سياسي على الرغم من التنازلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة الشرعية من أجل طي صفحة الحرب واستعادة مؤسسات الدولة واستكمال المسار الانتقالي القائم بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وتتهم الحكومة الشرعية الجماعة الحوثية بأنها لا تملك قرارها، وأنها تتلقى تعليماتها من طهران تنفيذاً لأجندة إيران في المنطقة، فضلا عن تلقيها الأسلحة المهرّبة عبر مناطق سيطرتها على الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يجوز «اتّهام» الجميع بأنهم لا يريدون حكومة الآن؟

جورج شاهين/الجمهورية/18 أيلول/18

هناك مَن يعتقد أنه لم يعد مهمّاً شكلُ الحكومة ولا كيفية توزيع الحصص فيها. فالأجواء التي تتحدّث عن تأجيل البحث بتشكيلها لم تعد لها أيّ علاقة بهذه المعايير، وإنّ المشكلة لم تعد تتّصل بحقيبة بالزايد أو بالناقص. والأخطر عندما يتحدث البعض عن معادلة أخرى يُطرح فيها السؤال: لماذا لا يريدون حكومة الآن؟ وهل إنّ العجز شامل؟ وما هو المنتظر؟

في الأروقة السياسية الناشطة على خطّ تشكيل الحكومة والتي تزين مواقف الأطراف منها بـ «ميزان الجوهرجي»، بحثٌ جدّي وعميق عن الأسباب التي تدفع الى التريّث في موضوع تشكيلها. وهو اعتقاد بدأ ينمو بالتزامن مع تكوّن قناعة لدى البعض منهم، بأنّ المسالة لم تعد تتصل بهوية نائب رئيس الحكومة ومن حصة مَن سيكون، كما بالنسبة الى استئثار الحزب الإشتراكي بالحقائب الدرزية ومسالة تمثيل «سنّة 8 آذار» ولا بهوية وزير العدل، ولمَن ستكون حقيبة الصحة لـ«حزب الله» أو أيّ طرف آخر ولا تسقط من اللائحة حقيبة الأشغال وغيرها من العقد المستعصية التي يتحدثون عنها لإبعاد التهمة بالتقصير أو الحديث عن الأسباب الخارجية التي تحول دون ولادة التشكيلة في إطار السباق الى السلطة.

ويترجم أصحاب هذه القناعة - التي لم يعد يرقى اليها الشك لدى البعض منهم - الى بعض الوقائع ومنها:

- سقوط جميع المهل التي حدّدها رئيس الجمهورية في اوقات سابقة الواحدة تلوَ الأخرى دون أن يعبّرَ احد عن الأسف. ومعها كل الوسائل الدستورية والسياسية التي استُحضرت لدفع الرئيس المكلّف للإسراع بتشكيل الحكومة واستعجال ولادتها بعد تعثّر مشاريع سحب التكليف لعدم دستوريّتها.

- تراجع التهويل بالمخاطر المحدقة بالوضعين الإقتصادي والمالي الى الحدود الدنيا. بعدما بدا أنّ بعض اصحابها من الخبراء الماليين يدينون أنفسهم اليوم قبل أن يدينهم أحدٌ آخر. ويقفون أمام المرآة للحديث عن وضع اقتصادي ممسوك ومالي ونقدي معزّز بالإحتياطات التي يمتلكها مصرف لبنان لمواجهة كل مَن تسوّل له نفسه التلاعب بالليرة اللبنانية وبالموازين الإقتصادية، ويمنّنون اللبنانيبن بانتعاش قريب لم تشهده البلاد من قبل رغم أنّ الإنكماش المالي قد يتحوّل ظاهرةً دولية قد لا ينجو منها لبنان في وقت ليس ببعيد.

- إستبعاد أن تشمل العقوبات الأميركية المالية المقبلة لبنان. فرغم اعتراف أحد كبار المسؤولين في لبنان بأنّ الولايات المتحدة الأميركية التي لم تكسب أيَّ حرب خاضتها أو أيّ مواجهة قادتها في العالم من اليمن الى العراق وسوريا بعد أوكرانيا وكوريا الشمالية، تستعدّ لإعادة التحكّم بهذه الدول من باب اقتصاداتها وقوة دولارها الذي اهتزّت وستهتزّ له مختلف العملات الأجنبية من الصين الى روسيا وإيران وتركيا، وصولاً الى العملة الاوروبية الموحّدة، نتيجة هذه العقوبات التي لم تفرّق في انعكاساتها بين أصدقاء واشنطن وأعدائها. وهو أمر سينعكس على لبنان فهو من هذا العالم الذي يترقب انعكاسات هذه العقوبات على دول هي على تماس مباشر مع قوى لبنانية وبالوضع الإقتصادي.

- تسخيف التهديد بالموضوع الأمني من البوابة السورية. فبعد الربط بين الوضع في لبنان وما تشهده سوريا والذي يدفع الى تشكيل الحكومة الأمس قبل اليوم نظراً للتاثيرات السلبية للحرب المتوقعة في إدلب، والتي رُسمت لها سيناريوهات لا تُبعد لبنان عن مسرحها إن على المستوى الأمني أو لجهة ازدياد نسبة النازحين السوريين اليه في ظلّ الإعتقاد بأنها ستكون حرباً شاملة تطال صواريخها وقذائفها محيط إدلب من الساحل السوري وريف حمص الى مناطق اخرى، ستدفع بعودة النازحين الى لبنان قبل أن ينجح اللبنانيون بإعادة عدد منهم ولو بحجم مدينة أو قرية تتّسع لعشرة آلاف مواطن سوري.

- التراجع عن التهويل بعملية عسكرية إسرائيلية ضد لبنان نتيجة «سقوطه في الفلك الإيراني» لعدم قدرة إسرائيل على «المغامرة»، الى درجة التخفيف من مخاطر التهديدات التي تُرجمت بالمناورات التي تحاكي حرباً على لبنان لن تميّز فيها إسرائيل بين الجيش و»حزب الله» بسبب ما تعتبره تل ابيب «غضَّ نظرٍ رسميّاً» عن إنشاء مصانع الصواريخ ونقل الأسلحة الى لبنان بما يهدّد بكسر التوازن.

وانطلاقاً من سلسلة الملاحظات هذه، ينطلق اصحاب هذه النظرية من قاعدة تقود حتماً الى اتّهام جميع أطراف الصراع بالفشل وبالتقصير في تشكيل الحكومة. فلا تعفي أيّاً من أصحاب المطالب المتضاربة من المسؤولية في تاخير ولادتها ولو جاءت قيصرية. لكنهم في الوقت نفسه لا يجمعون على حجة واحدة تبرر هذا الإتهام ويختلفون حول عدد من القراءات للأسباب الحقيقية قياساً على حجم الإنقسام بين مؤيّدي «تشكيلة الحريري» و»ملاحظات رئيس الجمهورية» وفق المعادلتين التاليتين:

الفريق الأول يخشى مغامرة تخاض ضد الرئيس المكلف وهو ينظر الى طريقة مقاربة التشكيلة الحكومية التي طرحها بالكثير من القلق. فقول العهد بأنه يمكنه أن ينتظر الى ما لا نهاية الى أن يأتيه الرئيس المكلّف بتشكيلة تكرّس «ملاحظاته الصعبة» تزامناً مع التودّد للنظام السوري تحت شعار تسهيل فتح معبر نصيب، قد يشكّل رسالةً قوية الى الحريري لإحراجه وإخراجه من المعادلة الحكومية. أما الفريق الثاني فهو ينظر الى تريّث رئيس الحكومة على أنه تنفيذ لقرار خارجي سعودي وصولاً الى اعتباره «محتجزاً للمرة الثانية» ولكن في بيروت وليس في «الرياض» لمنعه من تشكيل الحكومة. وما بين الرأيين ليس هناك ما هو ثابت، ولا يقبل أيّ جدل بأنّ البلد سيبقى بلا حكومة الى مدى غير منظور وأنّ ربط مواعيد الولادة باستحقاقات إقليمية ودولية لا معنى له على الإطلاق فليس هناك مَن يعترف بالكثير من الحقائق، وكثر مَن يمتلكون الموهبة والقدرة على «اللعب على حدّ السكين» ولكن الى متى؟!

 

وزير شيعي من حصّة عون... «يفضّ المشكل»؟

الان سركيس/الجمهورية/18 أيلول/18

تبدو أجواءُ تأليف الحكومة ملبّدة، فالتطورات لا توحي بشيءٍ يلوح في الأفق. والمعاركُ السياسيّة تشتدّ ضراوةً خلال مخاض الحكومة المنتظرة، وتُنقص من عمر البلاد التي وصلت إلى شفير الهاوية، ولا من مُنقذ ولا بارقة أمل.

إذا كان اللّعبُ بالسلم الأهلي خطّاً أحمر، فالمسّ بعمل المؤسسات ليس في سلّم أولويات الطبقة السياسيّة الحالية. فلا مشكلة إن وقع الفراغ في سدّة رئاسة الجمهوريّة لأكثر من سنتين ونصف، وليس مُهمّاً إغلاق أبواب مجلس النواب، أُمّ السلطات، وليس من داعٍ للهلع أو الخوف من عدم تأليف الحكومة، وكأنّ البلادَ تعيش خارج منطق القانون والمؤسسات. ولعلّ أبرز ما وصلت إليه الأوضاع من تدهور سياسي، هو الإشتباكات المتنقّلة على الجبهات كافة، وكان آخرها «القتال العنيف» الذي دار بين الحزب «التقدّمي الإشتراكي» و»التيار الوطني الحرّ» والذي وصل الى درجة توجيه الرسائل عبر «تطيير» موظفين محسوبين على الفريقين من دون أيّ مستند قانوني أو مخالفة وظيفيّة إرتكبها هؤلاء الضحايا.

وتؤكّد المعلومات أنّ الأجواء بين «الإشتراكي» و»التيار» ضُبطت بعدما وصلت الأمور الى مرحلة خطرة مسّت بمصالحة الجبل وهدّدت السلم الأهلي، ولم يعد الأمر يقتصر على الخلاف السياسي. وقد نشطت الاتّصالات على أعلى المستويات في الساعات الماضية من أجل عدم وصول الأمور الى نقطة اللاعودة، وسط التخوّف من تجدّد الإشتباك الكلامي لاحقاً ورُبما تحوّله الى صدامات على الأرض بين مناصري الطرفين.

ولعلّ الإصطدام بين البيت الجنبلاطي ورؤساء الجمهورية الموارنة يحكم العهود التي مرّت، وكأنه واقعٌ لا مفرّ منه، لكن هذه المرّة يأخذ طابعاً مختلفاً مع إصرار العهد على تمثيل رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال إرسلان وزارياً ورفضه حصر الميثاقية الدرزيّة برئيس الحزب «التقدّمي الإشتراكي» وليد جنبلاط.

وفي هذا الإطار، يبرز أيضاً خلافُ العهد مع «القوّات اللبنانية»، ومطالبته بتمثيل المعارضة السنّية وعدم حصر التمثيل السنّي في الحكومة العتيدة بتيار «ألمستقبل»، بل تمثيل السنّة المستقلّين، مع أنّ هذه النقطة الأخيرة لا تأخذ حيّزاً كبيراً من النقاش.

وعلى رغم أنّ الإشكال مع «القوات» هو من نوع الصراع على الحصص والأحجام داخل الساحة المسيحيّة، إلّا أنّ البعض يرى أنّ رئيس الجمهورية قد يكون مُحقّاً في رفض إحتكار أفرقاء معيّنين للطوائف، لأنّ دور الرئيس هو صونُ التوازن الوطني والطائفي.

ولا يمانع أحدٌ في إعطاء رئيس الجمهورية حصّةً تُعوّض الخلل الذي تركه «إتفاق الطائف» فيما خصّ تقليص صلاحياته، لكنّ هذه الحصة يجب أن تكون من كل الطوائف ولا تقتصر على المسيحيين فقط لأنه رئيسٌ لكل البلاد، علماً أنّ التشكيلة الأخيرة التي قدّمها الرئيس المكلّف سعد الحريري تعطي رئيس الجمهورية و»التيار الوطني الحرّ» 10 وزراء، أي 6 لـ»التيار» و4 لرئيس الجمهورية.

ومن هذا المنطلق يقترح البعض، كمخرج، أن تضمّ حصّةُ الرئيس وزيراً مسيحيّاً وآخر سنيّاً وأيضاً درزياً وشيعيّاً، على أن يأخذ سائر الأفرقاء الإسلاميّين وزراءَ مسيحيين من حصته، وبالتالي تكون إشكالية تمثيل جنبلاط بوزيرين درزيّين وآخر مسيحي قدّ حُلّت، في حين أنّ الحريري قد أجرى في الحكومة السابقة عملية مبادلة مع عون حيث نال وزيراً مسيحيّاً هو غطاس خوري، وأخذ عون في المقابل وزيراً سنّياً هو طارق الخطيب.

ولا يعارض النائب المحسوب على العهد شامل روكز هذه الفكرة، ويقول لـ»الجمهورية» إنّ «فكرة توزيع الوزراء فكرة جيّدة، ولا شيء يمنع رئيس الجمهورية من أخذ وزير شيعي أو وزراء من كل الطوائف والمذاهب إن كان هذا الأمر يسهّل الحلّ ويساعد على تأليف الحكومة وإنقاذ الوضع». قد يذهب البعض الى القول إنّ «حزب الله» وحركة «أمل» فازا بـ26 نائباً شيعياً من أصل 27، فيما النائب مصطفى الحسيني الذي فاز في جبيل أعلن ولاءَه للثنائي الشيعي، وبالتالي يحقّ لهما حصد المقاعد الشيعية الستة إذا كانت الحكومة ثلاثينيّة.

لكن إذا اعتُمدت هذه القاعدة، فإنّ جنبلاط أيضاً فاز بسبعة مقاعد درزية من أصل ثمانية، فيما ترك مقعداً شاغراً لإرسلان، وإلّا كان قادراً على الفوز بالمقعدين الدرزيّين في عاليه، وعندها يفوز بثمانية من أصل ثمانية. كذلك، فإن لا أحد يقول إنّه لا يحقّ للثنائي الشيعي بأخذ 6 مقاعد، لكن إذا مشت نظرية نيل عون وزراء من كل الطوائف عندها يحصل الثنائي على 5 وزراء شيعة وواحد مسيحي، وجنبلاط على 2 درزيّين و1 مسيحي.

وامام هذه الوقائع، يصبح جنبلاط محرَجاً، ولم يعد بإمكانه المطالبة بالمقاعد الدرزية الثلاثة، وإلّا سيُشار إليه بأنه المعرقل، وعندها تُطبَّق القاعدة نفسها على الجميع، ولا يعمد العهد الى إظهار زعامات مصطنعة، خصوصاً أنّ هذه اللعبة كان يفعلها الرؤساء السابقون في ظلّ حكم «المارونية السياسية» وليس في هذه الظروف. ويسأل البعض عمّا إذا كان العهدُ يتجرّأ على المطالبة باستبدال وزيرمسيحي بآخر شيعي كحلّ للمشكل، أو أنه لا يستطيع الاقتراب من الثنائي الشيعي، مع العلم أنّ المشكلة لا تكمن هنا، بل في السياسة الكييدية وسياسة النكايات بين القوى السياسيّة، إضافةً الى عدم وصول كلمة السرّ الخارجيّة المسهّلة للتأليف.

 

الحكومة الجديدة أولوية... فهل من يأخذ الناس بحلمِهِ؟

الهام فريحة/الأنوار/19 أيلول/18

"يتلهَّى" البعض في الملف الحكومي وكأنَّ هناك قدرة على "ترف" تقطيع الوقت في بلدٍ يحتاج إلى كلِّ دقيقة فيه من أجل إعادة النهوض. التأخير في تشكيل الحكومة يؤدي إلى تأخير في كثير من المستويات، وكلها مستويات تؤثر على كل الفئات، وليس صحيحاً أنَّ الضرر يمكن أن يقع على فئة من دون أخرى. إنَّ التأخير في تشكيل الحكومة يُصيب بأَعراضِه أكثر من قطاع، ما ينعكس سلباً على دورة الحياة في لبنان على كل مستوياتها. أول ما يصيب التأخير ترجمة مقررات مؤتمر "سيدر"، فهذه المقررات مشروطة بإصلاحات تشريعية ونقدية وإدارية يُفتَرض أن يُنجزها مجلس النواب في ظل وجود حكومة تنال ثقة النواب. في هذه الحالة قد يتوصل رئيس المجلس إلى عقد جلسات تشريعية تعوِّض غياب الحكومة، وهذا ما يمكن أن يتوصل إليه اليوم اجتماع هيئة مكتب المجلس لتقرير موعد الجلسة التشريعية التي يمكن أن تشرِّع الإصلاحات المطلوبة، لكن السؤال يبقى: هل "تشريع الضرورة" يُغني عن "ضرورة الحكومة"؟

بالتأكيد كلا، فالمطلوب حكومة اليوم قبل غداً.

وما يصيب تأخير تشكيل الحكومة غياب الموازنة العامة للعام 2019، ومن المفاعيل السلبية لهذا التأخير العودة إلى "كارثة" الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية، ونقول "كارثة" لأنَّ الصرف سيكون في هذه الحالة من دون ضوابط، وهذا ما بيَّنته عملية الصرف حين لم تكن هناك موازنات. ومن النتائج السلبية للتأخير في تشكيل الحكومة، الترتيبات التشريعية المطلوبة من أجل الأمور الحيوية، وفي مقدمها مسألة بناء معامل توليد الكهرباء ما يجعل استمرار الإستعانة بالبواخر أمراً حتمياً في ظل عدم وجود البدائل، مع ما يعني ذلك من إضافة الأعباء على خزينة الدولة. هذه عينات عن الإنعكاسات السلبية للتأخير في تشكيل الحكومة، لكنها ليست الوحيدة بل إنَّ هناك مخاطر أكثر بكثير ومن بينها: مراكز الضمان الإجتماعي التي تشهد شغوراً هائلاً وتستدعي ملء الشواغر، وهذا الأمر لا يحدث إلا في ظل وجود حكومة.

ولا يقتصر الأمر على ملء الشواغر بل إنَّ هناك مسائل مرتبطة بالأوضاع الإجتماعية والحياتية للبنانيين، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كيف ستتم معالجة مسألة القروض السكنية في غياب حكومة أصيلة؟ إنَّ هذه المسألة حيوية جداً، ومن شأن عدم متابعتها أن يُحدِث أزمة على الصعيد العقاري، خصوصاً أنَّ هذا القطاع يمرُّ بفترة أقل ما يُقال فيها إنَّها "مأزومة". هذا غيض من فيض المصاعب المتأتية من التأخر في تشكيل الحكومة، فهَل مَن يتَّعظ؟

 

لماذا الإساءة إلى الكويت الآن؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/18 أيلول/18

من خارج أي سياق لبناني هاجم معلق سياسي عبر قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ما أثار موجة من الاستنكارات السياسية والإعلامية التي تعكس موقع الكويت عند اللبنانيين بكل مكوناتهم الاجتماعية والمذهبية والسياسية. كان رئيس مجلس النواب نبيه بري أبرز من رفعوا صوت الاستنكار الحاد في ضفة حلفاء «حزب الله»، وبلغني أنه أوعز لفريقه بعدم استقبال المعلق الشاب الذي دأب على نشر صور له بصحبة رئيس المجلس. أما «المنار» فتنصلت من كلام ضيفها ووجهت عبر سلسلة أخبار عاجلة كلاماً طيباً بحق الكويت وأميرها. وقد سبق للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، في عام 2015 أن أدى في خطاب متلفز التحية العسكرية لأمير الكويت رداً على ما اعتبره نصر الله يومها إجماعاً كويتياً على إدانة التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في الكويت.

بهذا المعنى جاءت الإساءة خارج سياق الاشتباكات اللبنانية الكثيرة التي يختلط فيها المحلي بالإقليمي بشكل بالغ التعقيد. ما أثار ردة الفعل هذه عند «حزب الله» وحركة أمل، هو أنهما وجدا نفسيهما عرضة للاستغلال من قبل معلق دأبوا على تدليله وتزويده بالمعلومات والتحليلات ورعاية إطلالاته التلفزيونية، التي جاء آخرها ليخدم، عبر شاشة «الحزب»، أجندة ليست ضمن أولويات الحزبين.

تحليل نص الإساءة يشير إلى أن صاحبها قفز من الترويج لأخبار كاذبة حول زيارة أمير الكويت إلى واشنطن، ليستعيد فوراً عبارة مهينة لبشار الأسد استعملها عام 2006 للهجوم على رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، ولعله أراد الاستشهاد بعبارات أخرى للأسد، وهو ما يفهم منه أن الإساءة رسالة سورية مقصودة قد يكون طلب منه توجيهها للكويت، فلماذا الآن؟ قبل نحو أسبوع شهد مجلس الأمن الدولي الذي ترأس دولة الكويت دورته الحالية، سجالاً حاداً بين ممثل الكويت السفير منصر العتيبي، وبين ممثل الأسد، بشار الجعفري، خلال جلسة خصصت لمناقشة مشروع القرار الخاص بالهدنة الإنسانية في سوريا والذي أعدته الكويت بالتنسيق مع السويد. وكان مندوب الكويت قد أكد قبلاً أن تغيّب ميليشيا الحوثي غير المبرر عن المشاركة في جولة مشاورات جنيف حول اليمن هو بمثابة حلقة في مسلسل انتهاكاتهم المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وعدم التزامهم بقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ودعا العتيبي إلى العمل باتجاه تغليب الحل السياسي القائم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني في اليمن، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار 2216، وهو التزام كامل وثابت بالإطار الخليجي للحل الذي تحاول سوريا وإيران وأدواتهما إجهاضه في كل الملفات والأزمات المطروحة.

كما كان لأمير الكويت مبادرة كريمة لمعالجة الأزمة الخليجية، خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تلتزم بالكامل الشروط الـ13 التي وضعتها دول الخليج على قطر كإطار للحل.

هذا الثبات الكويتي في الموقف السياسي من أزمات المنطقة، والذي تعبر عنه الكويت بطريقتها الخاصة، التي لم تتسم يوماً بالحدة، ربما ضاع على من يتوهم أن الكويت حصان طروادة في قلب الخليج، بسبب خصوصيتها السياسية والاجتماعية، وخصوصية نظامها السياسي.

والحال، من غير المستغرب أن يُخيل لهذه العاصمة أو تلك، لا سيما ممن تعميهم حدة أزماتهم عن مفردات الواقع السياسي ومعطياته، أن استمالة الكويت الكلية أو الجزئية إلى لعب الدور الذي لعبته قطر، هو أمر متاح وممكن، وهو ما ينم عن جهل سياسي ويشبه تعلق اليائسين بحبال الهواء.

من أمثلة ذلك، الأوهام التي يبثها بعض المعلقين عبر الشاشات والمقالات عن مواعيد تضرب لتطبيع العلاقات بين الكويت ونظام الأسد عبر إعادة فتح السفارة أو تعيين قائم بالأعمال، وهي أخبار ما توقفت يوماً عن التوالد، وما تحقق حرف منها كما هو بائن للعيان. وقد قيل مثل ذلك وأكثر عن توجهات خليجية تارة تنسج على أخبارٍ عن لقاء أمني هنا، وتارة تنسج على خيال جموح هناك، فيما تكفي متابعة الإعلام الخليجي لمعرفة أن الثوابت الخليجية في الأزمة السورية لم تتغير، مع انفتاح على مناقشة كل الأطر والآليات التي تفيد بحل الأزمة وفق هذه الثوابت، وأبرزها حق السوريين في تقرير مصيرهم وحقهم وحق العرب في إنهاء الاحتلال الإيراني. من حسنات الضجة الإعلامية الأخيرة التي أثارتها إساءة رخيصة لشخصية عربية كبيرة بحجم أمير الكويت، أنها تعبير عن يأس المراهنين على تشرذم القرار الخليجي، وبؤس المحاولات لخرق وحدة الموقف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والعجز التام عن فهم الثوابت التي تنهض عليها صناعة السياسة في هذا الجزء من العالم. لا يملك من أساء إلا أن يسيء، إذا أدرك أن حكمة الكويت ليست تخاذلاً، وهدوء سياستها ليس ضعفاً. وأخيراً «إذا رأيت نيوب الليث بارزة، فلا تظنن أن الليث يبتسم»، كما قال أبو الطيب المتنبي.

 

القانون لا يحمي المغفّلين

مصطفى علوش/المستقبل/18 أيلول/18

"عزموك فقالوا تعالى تاكل بمبون وهريسة  قمت إنت لأنك مهيف صدقت إن نحنا فريسة

طبيت لحقوك بالزفة يا عريس الغفلة يا خفة هات وجك خدلك تفة شوبش من صاحب البيت" (أحمد فؤاد نجم)

لا يمكن التأكيد اليوم إن كان مشروع ولاية الفقيه يتوقع جني هذا الكم من الفوائد يوم اغتيال رفيق الحريري. المؤكد هو أن رفيق الحريري كان دائماً على لائحة الضحايا الجاهزة للتنفيذ، ليس من سنة ٢٠٠٤، ولكن من يوم اتفاق الطائف الذي اعتبره "حزب الله" يوماً مؤامرة ضد مشروعه، وكان رفيق الحريري عرابه. لكن دائرة الخطر على الرئيس الشهيد تأكدت يوم أصبح جزءاً من معادلة الحكم في لبنان عندما تولى رئاسة الوزراء سنة ١٩٩٢. هذا الخطر كان يشتد يوماً بعد يوم، مع كل إنجاز كان يحققه الحريري، لأن الإستقرار والبناء والعمل والنمو كلها عناصر تضعف نار الثورة والفقر، وهما المحركان الأساسيان للناس للإنسياق وراء مشاريع المواجهات والحرب والدمار، وهي السبل الوحيدة لحزب كـ "حزب الله" للوصول إلى حلم بسط سلطة الولي الفقيه على لبنان.

إن كانت فتوى اغتيال رفيق الحريري صعبة التحقيق في ايام حافظ الأسد، الذي كان يحافظ على نوع من التوازن الدقيق بينه وبين إيران في لبنان، وبينه وبين السعودية إقليمياً، وبينه وبين إسرائيل في الجولان، وبينه وبين العالم بشرقه وغربه ليحافظ على نظامه إلى الأبد. فإن هذا الأبد وصل عند وفاته، وأتى بعده وريثه مثقلاً بعقد النقص بكل أشكالها، فكانت بداياته محفوفة بدعسات ناقصة عديدة في داخل سورية وخارجها، وبالأخص في لبنان.

وبالرغم من العداوة التاريخية بين بعث صدام وبعث الأسد في البلدين المتجاورين، فقد أوقع سقوط صدام ببشار في حالة من "رهاب السقوط" الذي دفعه إلى الخبط العشوائي ذات اليمين وذات اليسار.

أحد أوجه تخبط بشار كان في حقده المرضي على رفيق الحريري، فأتى القرار 1559 ليذكي نار هذا الحقد النابع من الشعور بالدونية والحسد. كان هذا القرار الفرصة الملائمة لـ "حزب الله" لإتمام مشروع اغتيال رفيق الحريري، ولا نعلم اليوم بالضبط إن كانت المبادرة أتت من بشار تجاه "حزب الله" أم العكس، لكن الواضح اليوم هو أن مهمة "عظيمة" كجريمة ١٤ شباط لم يكن بالإمكان تسليمها إلى مهزلة إسمها مخابرات بشار المخترقة من كل اتجاه، والمشهورة بقدراتها "المهنية" في تركيب المكائد البدائية، ولا تعرف كيف تدير عمليات الإرهاب ذات الطابع العالي الفعالية.

من هنا تولت آلة القتل المجربة في "حزب الله" المهمة، وكان ما كان من نتيجة سمعنا وشاهدنا تفاصيلها في أروقة المحكمة الدولية.

كل ذلك كان مقدمة لما أتى لاحقاً، فقد حصد مشروع ولاية الفقيه فوائد كبرى من اغتيال رفيق الحريري.

أولها كان التخلص منه لما مثله في حياته من إعاقة جدية في لبنان وفي المنطقة لمشروع تمدد سلطة الحرس الثوري، بداية باتفاق الطائف الذي وضع حداً للموت الذي يحيي مشروع حزب الله، وصولاً إلى إعادة البناء والأمل في لبنان، مما سيحرم الحزب من وقود الثورة.

لكن ثانيها فقد كان توجه أصابع الإتهام بشكل شبه كامل نحو منظومة بشار الأمنية في تنفيذ الجريمة، وبالتالي فقد كان خروج القوات السورية على خلفية الإغتيال نوعاً من الفوائد غير المحسوبة لمنظومة الولي الفقيه. فقد خلا الجو بعدها بالكامل لحزب الله في لبنان بعد عقود من التنسيق الإلزامي مع مخابرات عنجر، وبالتالي فقد سقط لبنان أمنياً تحت رحمة الحزب بعد أن احتل الفراغات التي تركها نظام عنجر.

ونتيجة لذلك، فقد سقط نظام بشار، المنبوذ بسبب الجريمة، في حضن الإدارة السياسية والأمنية والعسكرية لمنظومة ولاية الفقيه، وهذا الواقع واضح للعيان اليوم، وحتى أن بشار اشتكى منه في لقائه مع الملك عبد الله عشية التفاهم السوري السعودي المعروف سنة ٢٠٠٩.

ما لنا ولكل ذلك الشرح الطويل، لكن المؤكد هو أن بشار كان حانقاً على حزب الله لردة فعله الباردة نسبياً على خروج القوات السورية، يوم ذهب الأخير إلى تسويات أدخلته في حكومة معادية لنظام بشار بأكثريتها، رعت إنشاء لجنة تحقيق دولية، ومن بعدها محكمة خاصة، يوم كانت الأنظار كلها متوجهة إلى سورية بخصوص عملية الإغتيال. بالتأكيد لم يكن يخطر ببال "حزب الله" يومها أن الجريمة المتقنة قد تصل يوماً إلى المحكمة، لا بل أن نصر الله يومها كان موافقاً على الذهاب إلى المحكمة الدولية، لكن قبل أن ظهرت خيوط شبكة الإتصالات التي أوصلت إلى اتهام العصابة التي اغتالت رفيق الحريري. في أحد الحوارات الهادئة سأل أحدهم كيف يعقل أن يقوم نظام بشار بعمل تضرر منه بشكل هائل مثل اغتيال رفيق الحريري. الجواب كان الحمق الذي أثبت أنه السمة الواضحة لهذا النظام الذي لم يردعه حتى عن تدمير البلد الذي يحكمه فوق سكانه على مدى ثماني سنوات. وهذا الحمق ذاته أدى إلى استدراج بشار من قبل مشروع ولاية الفقيه ليظن أنه هو من أصدر القرار باغتيال رفيق الحريري، لكن القانون لا يحمي المغفّلين.

(*) عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل"

 

مفهوم الأمن والسلام عند الإخوان المفلسين

حمد سالم المري/السياسة/18 أيلول/18

عندما ننتقد الإخوان المفلسين ونحذر من أفكارهم ومنهجهم المعوج فإننا ننتقدهم لمخالفتهم للسنة المطهرة وتحريفهم للشريعة الإسلامية ، واستخدامها مطية لتحقيق أهدافهم السياسية المتمثلة في الوصول إلى السلطة ،أو على الأقل التأثير عليها ،حتى ولو تطلب الأمر تحالفهم وتعاونهم مع أهل البدع من الصوفية والرافضة والليبراليين ،فقد قال مؤسسهم حسن البنا عن نفسه بأنه صوفي بايع على الطريقة الحصفية، ويرى بأنه يجوز شد الرحال إلى القبور كما ذكر في كتابه مذكرات الدعوة والداعية في الصفحات (25-28) ،(32– 33 ). و في العام 2011 عين حزب الإخوان في مصر رفيق حبيب نائبا لرئيس الحزب وهو قبطي . أما رابطة اتحاد علماء المسلمين التي انشأها حزب الإخوان برئاسة منظرهم الأكبر يوسف القرضاوي فقط عينت عند نشأتها الرافضي محمد واعظ زاده الخراساني ، وهو إيراني ، نائبا للرئيس. كما أن الإخوان المفلسين انشأوا مؤتمر النهضة برئاسة سلمان العودة ودعوا له من يحمل أفكاراً لليبرالية مثل هاله الدوسري ومن يتبع ولاية الفقيه في إيران مثل توفيق السيف المؤلف لكتاب يمجد فيه ثورة الخميني ويرها بأنها النموذج الأمثل للحكم ،وكذلك وليد سليس المعروف بدعمه للجمعات المشاغبة والمخربة في البحرين، بالإضافة إلى الفرنسي ستيفان لاكورا المؤلف لكتب عدة تشجع الحركات التي تحاول تغيير الحكم في السعودية ،وأيضا عضو الكنيست السابق والمستشار السياسي الحالي لحكومة قطر، الإسرائيلي عزمي بشارة ، وهذا المؤتمر هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية خصوصا وفي باقي دول الخليج العربية باستثناء دولة واحدة عرف عنها احتضانها للجماعات والأنظمة المصنفة إرهابيا. ورغم اخفاق الإخوان المفلسين في نشر الفوضى في المنطقة من خلال ما يعرف بالربيع العربي،ومحاولة إيصال نار الفتنة إلى دول الخليج العربية بدءا من البحرين ومن ثم الكويت ،وبعد أن فشلوا في المظاهرات وأعمال الشغب التي قاموا بها بزعم محاربة الفساد والمطالبة بالحرية ،ورغم انفضاح أمرهم أمام شعوب المنطقة بأنهم حزب فاسد دينيا وفاشل سياسيا، وتصنيفهم من ضمن قائمة الأحزاب الإرهابية ،ورغم انحسار وجودهم وتخفي الكثير من كوادرهم السياسية والإعلامية وابتعادهم عن الساحة ،إلا أنهم لا يزالون ينتظرون الفرصة لإعادة الكرة لإشعال فتيل الفتنة والثورات التي يقتاتون عليها. فهاهم ينفخون مرة أخرى في النار التي مازالت تحت رماد المظاهرات التي حدثت في المنطقة ،خصوصا في الكويت لكي تبقى على سعيرها ولا تنطفئ، مستخدمين شعارا جديدا هو ” الحرية مع الخطر ، أفضل من السلام مع العبودية “. وهذا الشعار فيه مخالفة صريحة لنهج النبوة الصادقة التي تحث على السلام والأمن والاستقرار، وترى أن الإنسان عبد لله. ففي الحديث الذي يرويه سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ – وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ – قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) رواه البخاري في “الأدب المفرد” (رقم/300) ومن المعلوم أن الأمن هو أساس السلام. كما أن رسول الله صلى الله عليه عندما أقبل عليه الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه يريد الإسلام لم يقل له ” الحرية مع الخطر ، أفضل من السلام مع العبودية ” بل فرح بإسلامه وطلب منه الصبر، فظل سلمان الفارسي رغم إسلامه عبدا مملوكا حتى فاته الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقعتي بدر وأحد ،قبل أن يعتق ويصبح حرا. فيا شباب المسلمين لا تغتروا بالشعارات الزائفة التي يطلقها الإخوان المفلسون فتضيع دنياكم قبل أن يضيع دينكم ،ولكم عبرة في ما يحدث من حولكم من صراعات وفتن تزهق فيها الأنفس وتدمر فيها الممتلكات ،ومطلقو هذه الشعارات يعيشون بين أهليهم في أمن ورخاء،وأولادهم مبتعثون للدراسة في أميركا وأوروبا ويريدون منكم أن تكونوا وقودا لنار الفتنة التي يشعلونها. فهل من متعظ؟.

 

لا مفاجآت في الشرق الأوسط!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/18 أيلول/18

يقال إنه من كثرة المفاجآت في الشرق الأوسط، فإنه لم يعد هناك مجال لمفاجآت جديدة؛ ومع ذلك فإنه لا يمر مؤتمر أو ندوة أو تجمع عن المنطقة، إلا ويكون السؤال مطروحاً: ما هي المفاجأة الجديدة القادمة؟

عندما أمم الرئيس المصري جمال عبد الناصر قناة السويس، لم يصدق أحد أنه فعلها؛ لأن آخر التأميمات التي جرت قبلها فعلها مصدق في إيران بتأميم النفط، وكان الثمن هو نهاية حكمه. وعندما جاء الثمن بالعدوان الثلاثي على مصر، كانت المفاجأة أن المعتدين الثلاثة انسحبوا بتأثير من العرب والرأي العام الدولي والتهديدات السوفياتية والمعارضة الأميركية، والتي كان اجتماعها جميعاً على أمر هو المفاجأة.

في عام 1967، لم تكن المفاجأة في العدوان الإسرائيلي، وإنما في نتائج هذا العدوان الذي انتهى باحتلال واسع النطاق للجولان وسيناء والضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية. وكان الظن بعدها أن العرب لم يعد لهم لا حول ولا طول، ولكن المفاجأة جاءت في 1973 بالسلاح والنفط؛ ولم تكن تلك آخر المفاجآت، وإنما تبعتها مفاجأة ذهاب السادات إلى القدس، وعقده معاهدة سلام مع إسرائيل.

وفي أوقات كثيرة، جرت ثورات وانقلابات وحروب أهلية وإقليمية من أنواع شتى، ولكن المجتمع الأكاديمي في العالم كله فوجئ بما سمي الربيع العربي. ولفترة جرت محاكمات داخل الجامعات ومراكز البحوث السياسية والاستراتيجية: لماذا فشل الجميع من الخبراء في التنبؤ بما حدث؟ كان هناك بعض من الغش أحياناً عندما بدأ الكتّاب والباحثون يبحثون في دفاترهم القديمة، لكي يعثروا على جملة أو فقرة يمكن فهمها على أنها نبوءة بما حدث؛ حتى من قال كلمة أو عبارة في مسرحية عن الأوضاع القلقة في المنطقة، اعتبروها نوعاً من «البشارة» المبكرة، أو «التحذير» المبكر!

بعد ذلك توالت «المفاجآت»، لم يكن أحد يعرف أن للإسلام السياسي مثل تلك القدرة على الاستيلاء على السلطة في أكثر من بلد عربي؛ بل إن فروعاً منهم («داعش») أقامت لنفسها «خلافة إسلامية» نظر لها العالم مدهوشاً، حتى جرى لها ما جرى من هزيمة منكرة.

الحروب الأهلية في أكثر من بلد عربي، بما كان فيها من ضحايا وتدمير، كانت مفاجأة، ولكن المفاجأة الأكبر كانت أنه بعد كل ما جرى، فإن «الدولة العربية» لا تزال باقية ضمن حدودها التقليدية، حتى ولو تغير مضمون ما هو داخل الحدود. عادت الدولة ربما مرهقة، ولكنها عادت؛ ومعها فإن الجغرافيا السياسية فرضت نفسها مرة أخرى، لم يعد ما بين العرب والفرس نوع من الانقسام الشيعي السني كما شاع، وإنما أطماع إيرانية صريحة صراحة التاريخ القديم والحديث.

الإصلاح الجاري في أكثر من بلد عربي؛ خاصة في مصر والسعودية، كان مفاجأة لكثير من المؤسسات الدولية؛ خاصة أن الإجراءات مست أموراً كانت تبدو من قدس الأقداس التي لا يمكن المساس بها، ومع ذلك حدثت.

فما هي المفاجأة الجديدة المقبلة في الشرق الأوسط؟ المفاجأة هي حدث لم يتوقعه ولم يتنبأ به أحد، وكانت نتيجته تغييرات جوهرية في المنطقة. عودة «والت ديزني» إلى مصر ربما تكون مفاجأة؛ لأنها تعني أن المحروسة لم تعد تعني منطقة مخاطر، ولكن الحدث نفسه لا يفيد أكثر من عودة السياحة.

قيام إيران بتسديد صواريخ إلى المنطقة الكردية في شمال غربي إيران، فيه بعض من المفاجأة، ومع ذلك فإن أكراد إيران مثلهم مثل أكراد العراق وسوريا، باتوا يريدون استغلال المرحلة لكي يحصلوا على قدر من الحكم الذاتي؛ الاستقلال لم يعد مطروحاً. السؤال هو: لماذا استخدمت إيران كل هذه القسوة؟ وهل ذلك من قبيل الفزع أن تدفع ثمن وجودها في سوريا ولبنان واليمن، وقبل كل ذلك في العراق؟

الفلسطينيون بات من الصعب أن يقدموا مفاجأة لأحد، فلا حدوث المصالحة بين «حماس» و«فتح» مفاجأة؛ لأن التاريخ يشهد كثرة من المصالحات التي تنتهي بانتهاء التوقيع عليها؛ ولا مفاوضات «حماس» مع إسرائيل مفاجأة؛ لأن لا هذه ولا تلك تريد حقاً التهدئة الاستراتيجية. التهدئة مثلها مثل المصالحة، نوع من التكتيك الذي له أغراض محلية.

أكثر المفاجآت التي يجري الحديث عنها، هي نشوب الحرب بين إيران وإسرائيل؛ ولكن من كثرة الحديث عن المفاجأة فيها، فإنها لم تعد مفاجأة! المسألة هي أن الأجواء ساخنة بشدة لأغراض محلية في أغلبها، سواء فيما بين إيران والولايات المتحدة، أو بينها وبين إسرائيل. أن تكون هناك تناقضات جوهرية لا يشك أحد فيها، ولكن التناقضات دائماً ما تجعل هناك استعدادات للحرب، ولكنها أيضاً تفتح أبواباً للتفاوض. ترى ما الذي يجري في القنوات الخلفية، وجس نبض المسار الثاني؟ وما الذي تفعله العواصم الأوروبية التي احتفلت سوياً مع روسيا والصين بالاتفاق النووي مع إيران، ثم بعد ذلك وجدت نفسها من دون الولايات المتحدة التي خرجت من الاتفاق؟ وأكثر من ذلك أنها أعادت المقاطعة، وفرضتها على كل من يتعامل مع إيران. كل ذلك ليس فيه من المفاجأة شيء؛ لأن توالي التغيرات الداخلية في أميركا وأوروبا جعل الأجواء ساخنة، وعندما تكون الأجواء ساخنة فإنه لا يستبعد وجود شرارة ما تشعل الأمر كله. جماعة الحرس الثوري الإيراني أشعلت النار في أكثر من بلد عربي، ولا يهمها بعد تدمير العراق وسوريا واليمن أن تدمر أطرافاً أخرى؛ ولكن مثل هذا الجنون يوجد منه في إسرائيل كم كبير.

معركة سوريا على وشك أن تصل إلى نهايتها بعد معركة إدلب، فهل تكون المفاجأة هي أنه في إدلب لا تنتهي الحرب، وإنما تطول أو تحصل على نفس آخر يطيلها فترة إضافية؟ الموضوع كله ربما لا يتوقف لا على الحرس الثوري ولا سوريا ولا حتى إسرائيل، فليس مستبعداً أن الأمر سوف يتوقف كله على المفاجأة التي سوف تأتي من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، فإذا فاز الديمقراطيون باكتساح كما يتمنون، فإن المفاجأة سوف تعني أن ترمب ربما لن تكون له فترة ثانية وأن تعود أيام «العولمة» إلى سيرتها «الطيبة» الأولى. ولكن المفاجأة ربما تكون مقلوبة، فيفوز الجمهوريون، أو تكون هزائمهم لا تخل بتوازن القوى الحالي؛ ولاشك أن ذلك سوف يصيب وسائل الإعلام الأميركية في نيويورك بالجنون، بعد أن باتت تعد الأيام على بقاء دونالد ترمب في البيت الأبيض.

بالطبع من الممكن أن تكون المفاجأة ألا تحدث مفاجآت على الإطلاق، وتبقى الأمور على ما هي عليه؛ سواء فيما يخص الشرق الأوسط أو أميركا أو أوروبا أو العالم كله؛ فالأصل في الدنيا أنها تقوم على قوانين الطبيعة وقواعد المؤسسات وتقاليد الشعوب والدول. ولكن إذا كان هذا الأصل مختلاً لأسباب لا توجد مساحة لذكرها، فربما يكون علينا انتظار المفاجأة المقبلة، أيا كانت في مكانها أو موعدها!

 

هل إغلاق سفارة فلسطين نهاية للقضية؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 أيلول/18

المبنى الأحمر على جادة ويسكنسن في العاصمة واشنطن كان، إلى قبل بضعة أيام، مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، أي سفارة «دولة» فلسطين، في الولايات المتحدة. قيمة رمزية مهمة سياسياً قضي عليها عندما أخطرت وزارة الخارجية الأميركية البعثة الفلسطينية بأن تغلق أبوابها نهائياً، وتطلب من رئيس البعثة، السفير حسام زملط، أن يغادر البلاد هو وعائلته. وجود بعثة دبلوماسية فلسطينية في أميركا جاء نتاج اتفاق أوسلو الذي أقر بوجود فلسطيني، وتم الاعتراف به دولياً لأول مرة. ورغم الانتقادات ضده إلا أن «أوسلو» مشروع سياسي تاريخي أعاد الحياة لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد أن دفنت ومعها القضية نتيجة إبعاد القيادة الفلسطينية بحراً من بيروت إلى تونس. «أوسلو» فشلت لأن الأنظمة الإقليمية المتطرفة، والغلاة على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أفشلوا كل الفرص القليلة التي سنحت لحل القضية الفلسطينية.

ومنذ بداية الصراع وكل يعرف أنه يمكن تغيير الوضع الفلسطيني بأحد أمرين فقط؛ بالحرب، واحتمال قيامها صار مثل السراب، أو بالتفاوض. وبسبب عدم واقعية القيادات الفلسطينية يأتون للتفاوض متأخرين، أصبح المتبقي للفلسطينيين قليلاً جداً. فإنه مع تقادم الزمن تآكلت حقوقهم على الأرض بسبب الاستمرار في الرفض والمزايدات الكلامية. القيادة الفلسطينية عدا عن حالة اليأس التي تعيشها منذ سنوات، فوق هذا لم تفهم شخصية الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب. وقد حذّر أحد معارفه منذ بداية رئاسته، حاول أن تفهم كيف تختلف معه وإلا فإنه قد يرميك تحت الأوتوبيس! وهذا ما حدث لأبو مازن الذي يسارع أصدقاؤه الآن إخراجه من تحت الأوتوبيس. من الأخطاء التي ارتكبتها القيادة الفلسطينية أنها جربت المواجهة ونسيت أن الحكومة الأميركية لها نفوذ كبير على نشاطات فلسطينية، فهي أكبر ممول للاجئين ومنظمتهم «الأونروا»، بنحو ربع مليار دولار سنوياً. وعندما جاء المبعوثون من الرئيس ترمب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة يريدون شرح أفكارهم رفضت القيادة الفلسطينية استقبالهم. كانت غاضبة لأن الحكومة الأميركية قد فعّلت قراراً قديماً بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. طبعاً، نتفهم غضب السلطة الفلسطينية لكن كان يجب حدوث العكس؛ الإصرار الفلسطيني على اللقاء مع الوفود الأميركية وليس رفضها، الصحيح الجلوس والحديث حول المشكلة. كلنا نعرف أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سياسي براغماتي يمتلك خبرة طويلة في معالجة الخصومات داخلياً وخارجياً، ولهذا ظل يحكم إلى اليوم. واستطاع مواجهة خصوم مثل «حماس» بأقل قدر من الأضرار. مع أنه يكره تبني مشاريع سياسية ذات مخاطر عالية لكنه يدرك أن الولايات المتحدة أكثر بلد بعد إسرائيل يؤثر على حياة مواطنيه سلباً أو إيجاباً.

طبعاً من المحتمل وجود نية لتصفية القضية، من خلال إلغاء صفة اللاجئين عنهم في الأمم المتحدة، ووقف ميزانيتهم، وإنقاص دعم السلطة، وإنهاء وجودها الدبلوماسي. كل هذا وارد جداً ونتاج للخمول والفشل في إدارة مشاريع السلام السابقة على مدى ثلاثين عاماً. ومن الطبيعي أن يأتي يوم تحسم فيه المواقف المتبقية. من الأخطاء الرئيسية الإيمان بأن فلسطين قضية محورية ولن يتخلى عنها العرب والمسلمون. الحقيقة أنهم تخلوا عنها منذ زمن بعيد، فكل دولة مشغولة بقضاياها. مصر حسمت أمرها منذ كامب ديفيد، وكذلك فعل الأردن في اتفاق وادي عربة، وسوريا عملياً وقعت قبلهم على اتفاق فك الاشتباك بعد حرب 73 وصارت الجولان أكثر المناطق الحدودية أماناً لإسرائيل، أما لبنان فهو بلد مغلوب على أمره محكوم من قبل إيران، وإلا كان أول دولة عربية تسعى لاتفاق صلح مع إسرائيل. هذه هي الحقيقة التي يفترض أن يدركها الحالمون بالمواقف العربية. هذه الحقيقة هي التي دفعت بالرئيس الراحل ياسر عرفات إلى توقيع معاهدة أوسلو وإلا كان هو وكل القيادات الفلسطينية ستعيش وتدفن في الخارج.

 

مبارزات

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/18 أيلول/18

كانوا مثل الصقور المتأهبة والمتوثبة. يترصدون ويتناقرون ويتنافسون: جميعاً على شجرة واحدة. وكانوا في الغضب يتصارخون ويفردون أجنحتهم مهددين، وقد احمرت عيونهم من نار الانقضاض. عباس محمود العقاد يحاول تفتيت أحمد شوقي، ومصطفى صادق الرافعي ينقض على طه حسين. وطه حسين يسخف العقاد. وإبراهيم المازني ينقد مصطفى لطفي المنفلوطي. قاد الحملة على طه حسين و«الشعر الجاهلي» اثنان: الرافعي والأمير شكيب أرسلان. ثم انضم إليهما سائر الرهط الأدبي. وقيل - فيما قيل - إن الرافعي بدأ الحملة على طه حسين لأنه كان يريد كرسيه في الجامعة. ثم قيل إن هذا الكرسي كان سبب الخلاف بين طه وزكي مبارك. والواقع أن الأسباب الشخصية كانت حاضرة أحياناً. أو الأسباب العاطفية الأخرى. فالعقاد كان يكره أمير الشعراء بسبب قربه من القصر الملكي، في حين كان هو متحمساً لحزب الوفد، وله كتاب شهير عن سعد زغلول. انضم إلى العقاد في هجاء شوقي، إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري، ثم اختلفا وراحا يهاجم كل منهما الآخر. وقال المحايدون إن نقد الكبار سببه طلب الشهرة السريعة. فكلما كان هدفك عالياً، كان الاهتمام بك أضمن.

ولعل الشاعر أمين نخلة كان يفكر في ذلك، عندما أجاب عن سؤال طرحه عليه قارئ كويتي، عن رأيه في جبران خليل جبران، حيث قال: «إن رأيي في جبران لا يرضي خاطرك ولا خاطر المتأدبين الناشئين، وحسبك مني الآن أن أذكر لك أن الرجل كاتب لطيف التفكير، لطيف الخيال، لطيف الحاشية، إلا أنه لا يمت إلى بيان العرب بسبب متين». رحم الله الأمين. أما هو فكان يمت إلى بيان العرب بأمتن الأسباب؛ لكنه لا يمت إلى فكرهم وشاعريتهم وألقهم بكثير منها. ولذلك، لم يحفظ من نثره سوى الصياغة، ومن شعره سوى الصناعة. وطالما أعطى لنفسه الحق في تصغير سواه من الأدباء، وأحياناً إطلاق رصاصة الرحمة عليهم، كمثل قوله في أحدهم مرة: «لم يتصل بي، إنه شاعر». بل ذهب إلى الادعاء بأن أحمد شوقي عينه خلفاً له في إمارة الشعر، قائلاً: «هذا ولي لعهدي، وأمير الشعر بعدي». وقيل إن هذا البيت كُتب بعد وفاة شوقي بزمن. وبخط يد الأمين. وبما يسرُّ خاطره!

 

من غشّنا فليس منّا

مشعل السديري/الشرق الأوسط/18 أيلول/18

أكبرت الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ عبد الرحمن السديس، وذلك عندما فند الإشاعة التي تزعم بجفاف بئر زمزم، الذي يفيض الماء منه منذ آلاف السنين، مؤكداً أنه آية من آيات الله. وأضاف قائلاً: إن المزاعم التي يرددها البعض بأن بئر زمزم جف ماؤها أو انخفض مستواه تشكيك في قدرة الله وحكمته البالغة، نافياً في الوقت ذاته أن يكون ماء زمزم قد خلط بأي ملوثات كما يشيع البعض، وسيظل معيناً لا ينضب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها - انتهى. كما أنني قدرت أجهزة الأمن المصرية عندما قبضت على صاحب مكتبة بالإسكندرية، وهو يقوم بتعبئة مياه الصنابير في زجاجات على أنها ماء زمزم، ويبيعها بمبالغ كبيرة. ووجدوا في مستودعاته آلاف الزجاجات المختومة، وملصق على كل زجاجة (استيكر) مطبوع عليها ماء زمزم خير مشروع على وجه الأرض. وقد أثرى من وراء ذلك الغش وخداع الناس الطيبين الذين يتهافتون على الشراء طلباً للبركة. وللأسف أن بعض الناس ضمائرهم في الحضيض، فهم لا يتورعون بالغش، ما أكثر المشروبات والعصائر المغشوشة التي يقع في حبائلها السذج من الناس، وأنا من أوائلهم. فكله من الممكن بلعه واللعب فيه إلا ماء زمزم... يا أمان الخائفين.

والضحك والغش على العقول والذقون موجود عند كل الشعوب والطوائف، وها هي قوات الأمن في زيمبابوي ألقت القبض على قس يدعى تيتو واتس بتهمة النصب والاحتيال بعد أن باع آلاف التذاكر لدخول الجنة. وقالت مجلة (باري ماتش) الفرنسية، إن القس يبيع التذكرة الواحدة مقابل 500 دولار، وكان يسميها التذاكر (الذهبية)، وتساعده زوجته في بيعها والترويج لها - بئس البائع والشاري. بل إنه حتى عمليات التجميل السخيفة لم تسلم من هذا التلاعب المشين، حيث لم تنعم امرأة بريطانية في الخامسة والأربعين من العمر طويلاً بالمظهر الجديد لنهديها بعد إجرائها عملية لتكبيرهما في تونس حتى انفجر واحد منهما بينما كانت المسكينة تأخذ حماماً ساخناً. وتم نقل أليسون - وهذا هو اسمها - على محمل السرعة إلى المستشفى إثر الحادث حيث خضعت لعملية جديدة لإغلاق جرح العملية التجميلية في نهدها ومكافحة العدوى، ثم أجرت عمليتين أخريين لاستبدال النهدين المزروعين وإصلاح الندوب في صدرها. وصدق من قال: من غشنا فليس منّا. حفظنا الله من الغش والغشاشين، واللعب والمتلاعبين، وآخر دعوانا، أن الحمد لله رب العالمين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل نوابا والصندوق التعاوني للمختارين وتسلم من نقيب المحررين دعوة لتكريم صحافيين: اللامركزية الادارية من اولويات المرحلة المقبلة

الثلاثاء 18 أيلول 2018

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "تحقيق اللامركزية الادارية سيكون من اولويات المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة الجديدة"، وذلك استكمالا للانجازات التنظيمية التي تحققت منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، بعد سلسلة القوانين التي صدرت وابرزها قانون الانتخابات النيابية.

وابلغ الرئيس عون أعضاء المجلس الجديد لادارة الصندوق التعاوني للمختارين برئاسة المختار ابراهيم حنا، الذين استقبلهم قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "اللامركزية الادارية هي وجه من وجوه الاصلاح لما توفره من مرونة في تأمين حاجات الناس وخدماتهم، مع حفاظها على الخصوصية ضمن صيغة العيش المشترك، اضافة الى كونها تطبيقا لما ورد في وثيقة الوفاق الوطني، وتماشيا مع تطور نظم الحكم في العالم".

واشار رئيس الجمهورية الى انه "مع تطبيق اللامركزية الادارية، تضاف مسؤوليات اكبر على المختارين الذين يجب ان يكونوا امناء ومسؤولين في ممارسة مهماتهم، لانهم مؤتمنون على مسائل عدة ترتبط مباشرة بحقوق الناس وخصوصياتهم واحوالهم الشخصية وغيرها". ولفت الى ان "التجاوزات التي حصلت في عمل بعض المخاتير في السابق لا يجوز ان تتكرر حفاظا على سمعة المختار ودوره في المجتمع وامام ناخبيه ومؤسسات الدولة".

وتمنى الرئيس عون "التوفيق لمجلس ادارة الصندوق التعاوني للمختارين"، مؤكدا استمرار وقوفه الى جانب حقوق المختارين، كما كان الوضع قبل انتخابه رئيسا للجمهورية.

حنا

وكان المختار حنا شكر الرئيس عون على "الدعم الذي قدمه لتحريك عمل المجلس وتعيين اعضاء جدد لمجلس ادارته بعد ثلاث سنوات من التعطيل".

كبريت

وتحدث المدير العام للصندوق جلال كبريت عن "الواقعين الاداري والمالي للصندوق والاقتراحات المطروحة لزيادة موارده، كي يكون قادرا على توفير التقديمات المطلوبة للمخاتير، لا سيما بعد تقاعدهم".

وكان الوفد ضم الى المختار حنا والمدير العام كبريت، المخاتير: نائب الرئيس حسين بيرم وامين السر سليم المدهون، والاعضاء: رافي مارفاروسيان، ناجي المعلوف، عماد ملحمه وصلاح كرامة.

الى ذلك، شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات نيابية، تناولت مواضيع سياسية وانمائية، اضافة الى متابعة التطورات المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة.

مخزومي

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون النائب فؤاد مخزومي، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية، وبعد اللقاء، قال مخزومي: "إن اللقاء مع الرئيس عون هو للتداول بآخر التطورات المحلية والخارجية، وتهنئة فخامته على خطابه أمام الاتحاد الأوروبي وإثارته هموم لبنان أمام منبر دولي له تأثير، خصوصا في قضية النازحين والقضية الفلسطينية أيضا، بما فيها من تأثير على لبنان بعد توقيف الدعم للأونروا وتداعيات ذلك، خصوصا في مسألة توطين اللاجئين في لبنان. وعلى الصعيد الداخلي، أكدت أن الجميع ينتظر ولادة الحكومة الجديدة التي سيكون على عاتقها حل المشاكل الحياتية المتراكمة التي تؤرق عيش المواطن اللبناني، لا سيما الملفات الملحة، كالكهرباء والمياه والنفايات. وتباحثنا أيضا في المخاوف المثارة حول الوضع المالي، وتمنيت على الرئيس إيلاء الموضوع عناية خاصة، ولفتنا إلى أن غياب حكومة يحتم وجود هيئة تكون مهمتها الحفاظ على السلامة المالية للدولة وتأمين الاستقرار المالي والاقتصادي".

أضاف: "وضعنا الرئيس عون في أجواء حلقة النقاش التي عقدها حزب الحوار الوطني الأسبوع الماضي والتي حشد فيها مختصين وممثلين عن المجتمع المدني للحوار حول مصير أزمة النفايات في بيروت، وقد خرجنا بتوصيات تخدم خصوصا أهل بيروت في هذا الملف المثير للجدل. وأكدنا أن الهدف الأساسي كان إطلاق رؤية واضحة لحلول علمية وصديقة للبيئة".

وعن التعرض لدولة الكويت وأميرها، جدد مخزومي أمام الرئيس عون "استنكاره لما حصل"، معتبرا أن "العلاقات مع الدول العربية كافة يجب أن تبقى متميزة، ولدولة الكويت وأميرها مكانة مميزة عند اللبنانيين، وأياد بيضاء على لبنان، خصوصا لجهة دعم اقتصاده ورعايته اللبنانيين العاملين على الأراضي الكويتية".

خوري

واستقبل الرئيس عون نائب جزين وصيدا الدكتور سليم خوري، وعرض معه الاوضاع العامة والحاجات الانمائية لمنطقة جزين والمشاريع التي يتم العمل لتنفيذها.

معوض

كذلك استقبل الرئيس عون النائب ميشال معوض، وعرض معه مواضيع سياسية وانمائية، كما تطرق البحث الى الاوضاع الاقليمية الراهنة.

نقيب المحررين

وتسلم الرئيس عون من نقيب المحررين الياس عون والعميد المتقاعد انطوان نجيم، دعوة لتكريم عدد من الصحافيين لمناسبة يوبيلهم الذهبي، الذي تنظمه جامعة الاداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان "AUL"، في حرم الجامعة في الدكوانة.

قائد الدرك

وفي قصر بعبدا، القائد الجديد للدرك العميد مروان سليلاتي لمناسبة تسلمه مهامه الجديدة، حيث تمنى له الرئيس عون التوفيق وزوده بتوجيهاته.

 

بري استقبل قائد قوات اليونيفيل

الثلاثاء 18 أيلول 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد قوات اليونيفيل في الجنوب الجنرال ستيفانو دل كول، وعرض معه الوضع الراهن وعمل القوات الدولية في الجنوب.

 

الحريري: ما يجري الان صراع بين افرقاء سياسيين ونقطة على السطر وامر مؤسف تسمية شارع بإسم مصطفى بدرالدين وفتنة بحد ذاتها

الثلاثاء 18 أيلول 2018

وطنية - رد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على اسئلة الصحافيين، قبيل ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل النيابية، فسئل عن الجلسة التشريعية التي ينوي الرئيس نبيه بري الدعوة اليها قريبا فقال:"انا على تواصل مع دولة الرئيس في هذا الاطار".

سئل: هل انت موافق على عقدها؟

اجاب: "اذا كانت هناك بنود ضرورية جدا نتفق عليها وبحسب علمي هناك بنود مهمة متعلقة بمؤتمر "سيدر".

سئل: ما هو موقفك حيال الكلام المنقول عن رئيس الجمهورية وتم توضيحه فيما بعد عن مهل لتشكيل الحكومة؟

اجاب: "لقد صدر توضيح من رئاسة الجمهورية حيال هذا الامر".

سئل: ما هو الحل لتاليف الحكومة؟

اجاب: "سبق وقلت ان الحكومة يجب ان تكون حكومة وفاق وطني تضم جميع الاطراف الرئيسية وانا وفخامة الرئيس نتوافق حيالها".

سئل: البطريرك بشارة الراعي طالب بتشكيل حكومة تكنوقراط لانقاذ البلد؟

اجاب: "اي حكومة يجب ان نتوافق عليها انا وفخامة الرئيس".

سئل:الا يجب ان يحصل تنازل لتتشكل الحكومة؟

اجاب: "قلت يجب ان يكون هناك تواضع من قبل جميع الافرقاء السياسيين لتشكيل الحكومة، اما اذا اراد كل فريق ان يلغي الاخر فلن تتشكل الحكومة".

سئل: هل اثرت المحكمة الدولية وقراراتها على تسريع تشكيل الحكومة؟

اجاب: "كلا".

سئل: هل استفزك موضوع شارع مصطفى بدر الدين؟

اجاب: "انه امر مؤسف، ونحن عندما سرنا في طريق العدالة شددنا على الاستقرار . هناك اشخاص يريدون اخذ البلد الى مكان آخر وعليهم ان يتحملوا مسؤولية ذلك امام الله سبحانه وتعالى وامام المواطن اللبناني . هناك من يتصرف بعقلانية وهناك من يتصرف بشكل فتنوي. نحن نتحدث عن اطفاء الفتنة اما هذا الامر فهو الفتنة بحد ذاتها".

سئل:هل سيؤدي هذا الموضوع الى فتنة؟

اجاب: "كلا، لان هناك عقلاء في البلد كالرئيس نبيه بري، ونحن سياستنا واضحة ايضا ولكن يجب ان يصار الى لجم هؤلاء الناس من قبل الافرقاء السياسيين المعنيين".

سئل: ما هو تعليقك على وصف الوزير جبران باسيل للوزير يوسف فنيانوس بال"طش"؟

اجاب: "انه مؤسف وانا لا استعمل هذا النوع من الكلام".

سئل: لقد قدمت صيغة وزارية رفضها رئيس الجمهورية وقال انها غير متوازنة، وتكتل التغيير والاصلاح قال اليوم انه اذا لم يكن في الحكومة المقبلة الدور الاساسي لرئيس الجمهورية فلا حكومة، ما هو ردك؟

اجاب: "اذا كنا نريد الارتكاز الى الشعبية فليكن. فلنغير الدستور ولنفعل ذلك . خلال الانتخابات النيابية الاخيرة هناك افرقاء سياسيون ربحوا ايضا ولكن نحن قلنا اننا نريد ان نمثل في هذه الحكومة الكتل الاساسية، ولكن هناك من لن يتمثلوا كالمستقلين وغيرهم واحزاب اخرى. من المؤكد ان التمثيل السياسي للكتل السياسية الرئيسية يجب ان يكون بنسبة متناسبة ولكن من يقرر هذا الامر؟ الذي يقرر هو رئيس الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر. هل هناك معيار في الدستور يحدد حصة كل فريق؟ الامر واضح".

سئل:هل ما يجري هو حرب على اتفاق الطائف وعلى صلاحيات رئيس الحكومة؟

اجاب: "كلا، برأيي ان ما يجري الان هو صراع بين افرقاء سياسيين في البلد ونقطة على السطر، ودعونا لا نذهب ابعد من ذلك بكثير، الموضوع شان لبناني مئة بالمئة وافرقاء يريدون ان يلغوا بعضهم بعضا".

سئل:لقد ذكر النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح بصلاحيات رئيس الجمهورية فهل هناك حرب صلاحيات؟

اجاب: "انا مع كل صلاحيات رئيس الجمهورية كما نص عليها الدستور ومع صلاحياتي ايضا كما نص عليها الدستور. انا لا اطلب، لا زيادة ولا نقصانا بصلاحياتي ولا اعتقد ان رئيس الجمهورية يريد ذلك ايضا.اليوم هناك حكومة يجب ان تتشكل واكبر خطأ يحصل بالنسبة للعهد وللبلد هو التأخير بتشكيل الحكومة، وكل ذلك من اجل ماذا؟ من اجل حقيبة بالزائد او حقيبة بالناقص؟ ليس هذا ما يربح خلال الانتخابات ، ما يربح هو تحقيق الانجازات من خلال العمل الحكومي وتامين الكهرباء والمياه والطرقات وإنجاح مؤتمر سيدر والخروج من المأزق الاقتصادي الذي نعاني منه ، اما النزاع حول الحقائب فهو امر لا يؤدي الى نتيجة".

اضاف: "هناك افرقاء نجحوا خلال هذه الانتخابات ولم يكونوا ممثلين في الحكومة، وهناك آخرون كانوا ممثلين بشكل كبير خسروا في الانتخابات. في النهاية المسألة مسألة انجازات، فبقدر ما تحقق من انجازا ت هذا هو المعيار الذي ينجح ان يخسر في الانتخابات".

سئل: المشكلة لا تزال عند القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي؟

اجاب: "كلا المشكل ابعد من ذلك فهو يطال ايضا المردة مثلا. الموضوع حله سهل جدا اذا اردنا حله، ومعقد كثيرا اذا اردنا تعقيده".

 

كتلة المستقبل استنكرت الكلام الهابط بحق امير الكويت ونوهت بدعوات الحريري المتكررة الى التواضع في طرح الشروط لتشكيل الحكومة

الثلاثاء 18 أيلول 2018/وطنية - ترأس الرئيس المكلف سعد الحريري عصر اليوم في بيت الوسط اجتماعا ل"كتلة المستقبل" النيابية، تم خلاله مناقشة الاوضاع السياسية العامة في البلاد وآخر التطورات، وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة بيانا تلته النائب ديما جمالي، اشارت فيه الى ان "الكتلة اطلعت من الرئيس المكلف على مستجدات الوضع الحكومي والمراوحة التي طبعت المرحلة منذ الاجتماع الأخير مع فخامة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا. وقد أكد الرئيس المكلف أمام الكتلة ان خطوط التواصل لم تنقطع في الاتجاهات كافة ، خلافا لما يتردد في بعض المواقع ووسائل الاعلام ، والكلام الذي ينسب لمصادر مزعومة والعديد من التحليلات التي لا تمت الى الحقيقة بصلة.

وشدد الرئيس المكلف على ان التعاون والمسؤولية المشتركة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ضرورة لا غنى عنها، سواء خلال عملية التأليف أو بعد ولادة الحكومة ، وهي بهذا المعنى مسألة لا يجوز أن تخضع للتجاذب والنقاش ، لانها تشكل قاعدة أساس من قواعد حماية الاستقرار السياسي واطلاق عجلة العمل الحكومي".

وعبرت الكتلة عن "اطمئنانها للمواقف التي اعلنها الرئيس الحريري ودعواته المتكررة الى التواضع في طرح الشروط والمطالب والافساح في المجال امام إعادة فتح قنوات التشاور". كما نوهت ب"الدعوات التي صدرت عن قيادات حزبية لسحب فتيل السجال الاعلامي والتزام حدود التهدئة في التخاطب السياسي، وهو ما يساهم حكماً في تغليب منطق الحوار على القطيعة وتذليل العقد التي تعترض ولادة الحكومة".

وعبرت الكتلة عن استنكارها "للحملات التي تستهدف الدول العربية الشقيقة ، وللكلام الهابط الذي تناول مؤخرا أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح. وتوقفت عند الإجماع الوطني على التضامن مع الكويت وقيادتها"، ورأت فيه "مؤشراً ايجابياً يرقى الى الدور الذي يفترض بلبنان أن يؤديه تجاه اشقائه ، لا سيما تجاه دول الخليج العربية التي لم تبخل عن مساندة لبنان في اصعب الظروف ، وشرعت ابوابها امام اللبنانيين للعمل منذ عشرات السنين".

وأسفت ل"قرار السلطات الاميركية الغاء تأشيرات الاقامة لعائلة رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ورأت فيه "إجراء لا يمت الى الانسانية ومخالفة للاعراف الدبلوماسية تستوجب اعادة النظر، والوقوف على الابعاد الخطيرة لقرارات من هذا النوع".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: لحكومة انجاز لا متاريس تحترم نتائج الانتخابات ودور رئيس الجمهورية ونرفض التوطين

الثلاثاء 18 أيلول 2018

وطنية - أكد امين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان، عقب الاجتماع الاسبوعي للتكتل برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال النائب جبران باسيل، ان "ما نطالب به حكوميا هو احترام نتيجة الانتخابات النيابية، ما يشكل صمام امان لتحقيق شراكة وطنية فعلية، واحترام موقع ودور وحقوق رئاسة الجمهورية مكون اساسي في عملية التأليف، لا سيما بعد التسوية التي حصلت واستعادة لبنان لمنظومة ديموقراطية فعلية بعد سنوات من الطائف".

تأليف الحكومة

واشار النائب كنعان الى "أننا امام تحديات كبيرة ونريد حكومة تعمل لا حكومة اعداد ومتاريس، لا من أجل نجاح العهد فقط، علما ان نجاحه هو نجاح لجميع اللبنانيين، وذلك لا يتم من خلال العرقلة والتفكير بخلفيات سياسية وسلطوية، من دون اي اعتبار للخيارات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والتربوية في ضوء الأزمات التي نعيشها ونسمع أنين الناس في شأنها"، وقال: "نناشد كل الكتل بأن يكون المحور الاساسي في عملية التأليف الحكومي هو التفاهم على مسار ايجابي وبناء للوصول الى نتائج وحماية البلاد وماليتنا واقتصادنا ومستقبل اولادنا".

الملف المالي

اضاف: "كانت لنا جلسة بالأمس للجنة المال والموازنة، استمعنا فيها الى وزير المال علي حسن خليل، وما قلناه هدفنا من خلاله للتحفيز، اذ لا بد أن يهتز ضمير الجميع من كل الكتل النيابية، لنضع الملف المالي والاقتصادي والاجتماعي فوق الصراعات السياسية، والتفكير في كيفية ضبط الانفاق، لأن حصول تجاوزات في الانفاق يشكل تهديدا لمصداقية لبنان والذهاب الى سقوف مالية غير محسوبة، مع ما لذلك من انعكاسات على المواطنين".

وتابع: "لقد اطلقنا صرخة بدأناها منذ العام 2010، وحكي الكثير حول ما قمنا به، واتهمنا مرات عدة بخلفيات سياسية، ليتبين اليوم، بعد انهاء وزارة المال تقريرها حول الحسابات المالية، بأن معظم الثغرات المالية التي تحدثنا عنها واردة فيه، وهو واقع يجب الاعتراف به والسعي لاصلاحه".

وأعلن أن "التكتل اتخذ قرارا بمد اليد لجميع الكتل من اجل تعاون ايجابي ينطلق من الاقرار بالواقع والعمل على الاصلاح، لأن الاصلاح الفعلي لا يكون بتوجيه الاتهامات بلا حلول، او بالافتراء والتشويه من اجل تسجيل مواقف سياسية، بل من خلال اجراءات فعلية"، وقال: "نحن بحاجة الى مسؤولين يواجهون كما فعلنا في المجلس النيابي امس، وعلى غرار ما نفعله منذ العام 2010، والمطلوب تعميم هذه التجربة، وقد لمسنا بالأمس حرص كل الكتل المشاركة في الجلسة على ذلك". واردف: "بالاضافة الى الخطة الانقاذية التي تحدثت عنها الموازنات وجاءت من ضمن مؤتمر "سيدر"، مع ما تضمنته من اصلاحات، ستكون لنا مبادرة في هذا المجال، وهنا اهمية ان تكون هناك رؤية للحكم، وهو ما لطالما نادى به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لجهة تأكيده أن الأهم في ادارة وحكم الناس هي الرؤية التي نحدد من خلالها الى أين نحن سائرون. واليوم، فرؤيتنا لدولة قوية يجب ان تترجم بالتزام فعلي وجدي بالقوانين، خصوصا أن لا خيمة فوق سقف احد، في ضوء ما تبين من تنفيذ موازنة العام 2018 وما رافقها من تجاوزات في الانفاق في الادارات والوزارات". وقال: "كفى سجالات واتهامات واعداد، المطلوب الذهاب الى العملي من خلال حكومة تحترم الارادة الشعبية ودور رئيس الجمهورية كضابط لعمل واداء المؤسسات الدستورية والحفاظ على الاصلاح وتطبيقه، فلا يجوز ان نقر قانون الموازنة مع الاصلاحات في المجلس النيابي، ونتفاجأ لاحقا وكأن شيئا لم يكن، لذلك نمد اليد للتعاون مع كل الكتل ووزير المال، للوصول الى حل يحمي استقرارنا وماليتنا العامة وحقوق مجتمعنا".

عودة النازحين

واشار النائب كنعان، الى "أن هناك شعورا لدينا بأن ملف النزوح السوري يستعمل للضغط علينا كلبنانيين لكسر الارادة الصلبة بتأمين العودة الآمنة وعدم انتظار الحل السياسي في سوريا"، وسأل: "اذا كان من مجال للعودة الآمنة اليوم، فلماذا لا يحصل ذلك؟"، وقال: "لا يجوز الضغط علينا كلبنانيين تحت اي عنوان لهز ارادتنا، وهي لن تهتز في هذا الملف الاستراتيجي المرتبط بحقوق بلدنا وشعبنا، ولن نتراجع في هذا الملف وندعو الجميع لاتخاذ الموقف نفسه من هذا الموضوع".

التوطين

اما في شأن التوطين، فسأل النائب كنعان: "ماذا يعني وقف المساهمات الدولية للاونروا، والا يكفي لبنان ما تحمله من اوزار للوجود الفلسطيني في لبنان والحروب التي حصلت والأثمان التي دفعها لبنان؟ ليأتي اليوم من يحاول، وبموجب سياسات تطبخ لا نعرف اين، لتحويل التوطين الى واقع. وللتذكير، فيوم اثرنا هذه المسألة قبل سنوات في تكتل التغيير والاصلاح، اتهمنا بأننا نثير الملف كفزاعة. واليوم نعود ونكرر بأن هذا الملف يتطلب سياسية خارجية قوية وفاعلة وواضحة، وان يتكاتف جميع اللبنانيين لمنع هذا المخطط من أن يحصل. وهذه المواقف يجب ان تكون وطنية وغير قابلة للنقاش".وأكد "اهمية الخيارات الحكومية واهمية نجاح العهد في ما يضمن نجاح جميع اللبنانيين، واهمية احترام ارادة اللبنانيين في تأليف الحكومة وهو ما لا يستهدف احدا كما نسمع في بعض التحاليل"، وقال: "نأمل في الاشهر الستة المقبلة بأن يكون الوضع افضل، ونحن جديون في ذلك، ولدينا كل الامل لتحسن الوضع، ونأمل في ولادة قريبة للحكومة، وسيستمر الضغط في هذا الاتجاه مع وضع الملف المالي والاقتصادي والاجتماعي فوق الصراعات والنجاذبات السياسية".

 

التيار المستقل شجب تعرض بعض اللبنانيين للدول الصديقة: تهجمات لها انعكاسات سيئة على الاوضاع الامنية والسياسية

الثلاثاء 18 أيلول 2018 /وطنية - عقد التيار المستقل اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة اللواء عصام أبو جمرة وأصدر بيانا اعلن في خلاله "ان المجتمعين اكدوا شجب تعرض بعض اللبنانيين للدول الصديقة للبنان ورؤسائها، لما لهذه التهجمات من ضرب لمبدأ حياد لبنان الايجابي وانعكاسات سيئة على اوضاعه الامنية والسياسية والاقتصادية، وطالبوا المجلس الوطني للاعلام، بتحذير وسائل الاعلام من ضرورة وضع حد للذين يستغلون منبرها، لبث تهجمات مغرضة على دول صديقة تعكر علاقات لبنان مع هذه الدول".

واعتبروا "ان السلطة اللبنانية مسؤولة عن توضيح ملف المعتقلين في السجون السورية، ما بين العام 1976 والعام 2005 تاريخ جلاء الجيش السوري عن لبنان"، وطالبوا "بعدم وقف الاتصالات ضمن القنوات الدبلوماسية والوزارية لاناطة اللثام عن مصير ال 630 معتقلا لبنانيا في هذه السجون وكشف مصيرهم واستعادتهم". وشجب المجتمعون "الفضائح والصفقات التي تتداولها وسائل الاعلام بتخصيص الكهرباء باعتماد البواخر التركية و باعتماد العدادات لتشريع المولدات الخاصة، اضافة الى بيع الفيول للمعامل وللمؤسسات الخاصة مع استمرار ازمة الكهرباء على حالها، لتأتي عروض سورية لبيع لبنان، الطاقة الكهربائية من معامل جديدة انشأتها خلال الحروب والويلات التي شهدتها. في حين أن لبنان انفق 30 مليار دولار على قطاع الكهرباء دون ان يتم انشاء معمل واحد".

وطالبوا المسؤولين "بالتوضيح عن ثروات هائلة لبعض من تولاها، تم التداول باسمائهم في صحف عريقة خدمة للحقيقة وتطبيقا لمبدأ من اين لك هذا، لان ما نشر ليس معقولا ان يكون حصيلة أعمال مشروعة"، مطالبين "بكف بعض الوزراء عن ممارسة الكيدية في صرف موظفي الادارات والوزارات المؤتمنين عليها في فترة تصريف الاعمال، لاهداف ينتابها الحقد الدفين بدل المطالبة بتوضيح اسباب التصرف المشكو منه، رأفة بهؤلاء وبلقمة عيشهم، وبذل الجهد حتى الكيد، لرفع النفايات من الشوارع وطمرها وقفا لما تحدثه من امراض قاتلة".

 

منسقية كندا في القوات اللبنانية: عدم المشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية مرده إلى عدم دعوتنا وليس المقاطعة

الثلاثاء 18 أيلول 2018/وطنية - اعربت منسقية كندا في "القوات اللبنانية" عن استغرابها عما "نشرته بعض المواقع الإلكترونية من "ان "القوات اللبنانية" نقلت مقاطعتها للوزير جبران باسيل إلى الخارج، بحيث لم يشهد مؤتمر الطاقة الاغترابية الثالث في كندا طوال فترة انعقاده حضورا لأي ممثل عن "القوات"، وانسحب ذلك على اللقاءات الجانبية المتصلة بالجالية اللبنانية". واعلنت ان "استغراب منسقية كندا مرده لكون بعض الصحافة في لبنان لا تستقي معلوماتها من مصادرها المعلومة والصحيحة تجنبا لوقوعها في الخطأ على غرار ما حصل مع الخبر أعلاه، لأن "القوات" لم تكن مدعوة أساسا للمشاركة في المؤتمر ولا في اللقاءات الجانبية التي عقدت على هامشه، وبالتالي عدم مشاركتها مرده إلى عدم دعوتها وليس مقاطعتها". واكدت في هذا السياق "تمسكها بتفاهم معراب والمصالحة وتمييزها بين التباينات السياسية الطبيعية وبين الثوابت السياسية، وتتمنى على وسائل الإعلام اعتماد الدقة في نشر الأخبار واستقاء المعلومات من المراجع المسؤولة في الحزب حرصا على صدقيتها وتلافيا لتعميم أخبار غير صحيحة".

 

الراعي إلى كندا الجمعة ومواقف أكدت أهميتها راعويا

الثلاثاء 18 أيلول 2018

 وطنية - يبدأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم الجمعة المقبل زيارته الرعوية الى كندا حيث يلتقي ابناء الجالية اللبنانية وعددا من المسؤولين الرسميين في كندا ويترأس الاجتماع السنوي للاساقفة الموارنة في بلاد الاغتراب ، اضافة الى برنامج حافل من النشاطات واللقاءات وتستمر الزيارة حتى الاول من تشرين الاول المقبل حيث ينتقل بعدها الراعي الى روما للمشاركة في عدد من الاجتماعات.

تابت

وأشار راعي ابرشية كندا المارونية المطران بول مروان تابت الى ان البطريرك الراعي يبدأ زيارته الراعوية من مدينة هاليفاكس في 21 الجاري حيث يدشن مع القنصل الفخري وديع فارس تمثال المهاجر اللبناني بمبادرة فريدة من فارس ، الذي يرمز الى بداية وصول أول مهاجر لبناني الى كندا ، وتستمرالزيارة حتى مساء الاحد على ان ينتقل بعدها الى مونتريال. وقال تابت: "هذه الزيارة لها رمزية خاصة حيث ان ابناء الجالية هنا هم من الرعيل الاول الذين غادروا لبنان، مرتبطون ببلدهم ويتابعون اخباره ويزورونه باستمرار ، لان لبنان ما زال ينبض في قلبهم ووجدانهم وهذا الصيف لم نستطيع القيام باي نشاط في مونتريال لان الاغلبية من ابناء الجالية كانوا في زيارة وطنهم الام ، اما الرمزية على الصعيد الوطني هي ان غبطة البطريرك سيلتقي مع العديد من المسؤولين الكنديين" . أضاف : "البطريرك الماروني هو الركن الاساسي الذي تدور حوله الكنيسة وهو حسب القانون الكنسي يزور رعاياه كل خمس سنوات ، ومهم جدا ان يلتقي رأس الكنيسة ابنائه عن قرب ويستمع الى همومهم وشجونهم، وحيث البطريرك هنالك الكنيسة". وأكد تابت ان "الجميع في كندا من انباء الجالية ، تواقون الى لقاء صاحب الغبطة ويعملون على انجاح الزيارة من مختلف الطوائف والاحزاب اللبنانية". ونوه "بالدور الذي تقوم به كل من السفارة اللبنانية في اوتاوا والقنصلية العامة في مونتريال والقنصلية الفخرية في هاليفاكس وتورنتو لاعطاء هذه الزيارة حقها". وقال : "لبنان بحاجة الى كل واحد منا من اجل دعم بقاء هذا الوطن وتحصين لبنان من الاوضاع التي يمر بها في هذه الايام، وهنا لا بد من توجيه دعوة ابوية صادقة لكل السياسيين في لبنان من اجل التفاهم والالتقاء على مصلحة لبنان فقط لا غير، والعمل على تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت قادرة على مساعدة اللبنانيين للخروج من المحن والصعاب التي يعيشونها. التحديات كبيرة ولم يعد باستطاعة لبنان تحملها لاسيما موضوع النازحين السوريين واليد العاملة السورية التي تؤثر على اللبنانيين في عملهم، لذا علينا كلبنانيين جميعا ان نكون يدا واحدة من اجل بقاء لبنان واللبنانيين فيه، وهذا اذا ما حصل له ارتدادات ايجابية لا سلبية على المغترب اللبناني" .

وجدد تابت "الشكر لدولة كندا على ما تقدمه للبنان دولة وشعبا من مساعدات للكثير من المشاريع ، ولما تقدمه لابناء الجالية اللبنانية". وختم : " عبر الكنيسة المارونية في كندا من 21 ايلول لغاية الاول من تشرين وأدعو اللبنانيين لمتابعة هذه الزيارة عبر وسائل الاعلام التي ستنقل وقائعها".

فارس

وشكر القنصل الفخري في هاليفاكس وديع فارس "البلد الذي حضن اللبنانيين وقدم لهم فرص العمل دون ان ننسى الظروف التي اوصلتنا الى الغربة بعد القرار الذي اتخذه اجدادنا للابتعاد عن وطنهم والذهاب الى المجهول متكبدين الصعوبات والمشقات، فهؤلاء هم الابطال الذين عملوا واسسوا لنا من اجل تحقيق ما حققناه في بلاد الاغتراب ، لذا علينا الا ننسى هذه الوقائع التي هي مهمة جدا في حياتنا كمغتربين، لذا ان تمثال المغترب الذي سيدشنه البطريرك الراعي هو تكريم وتأكيد على دور من سبقنا ولكي تبقى ذكراهم راسخة في قلوب الاجيال، بأن هناك ابطالا تركوا وطنهم قسرا لكنهم حققوا الانجازات الكبيرة اينما حلوا". واشار الى ان "زيارة البطريرك الماروني لاي بلد او رعية مميزة ومهمة دائما ، لاسيما في بلاد الانتشار حيث تعكس صورة الراعي الصالح لابنائه". وكشف ان "الاحتفال الذي سيقام في هاليفاكس سواء مباركة الكنيسة سيدة لبنان الجديدة حيث شارف العمل على نهايته فيها وتكريس تمثال المغترب اللبناني سيشارك فيه عدد كبير من المسؤولين السياسيين الرسميين في كندا اضافة الى ابناء الجالية اللبنانية على الاختلاف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية".

واعتبر أن "هذا التمثال في هاليفاكس له رمزية تاريخية وطنية كبيرة بالنسبة للبنانيين"، مؤكدا أن الجالية اللبنانية في هاليفاكس مميزة بمحبتها ووحدتها لبعضها البعض لا تفرقة لا سياسية ولا حزبية انتمائهم واحد للبنان وهم يدا واحدة في كل ما يقدمون به".

وقال: "المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي تؤثر سلبا على الاغتراب اللبناني الذي يشعر مع اهله واقاربه بما يمرون به ، كما يؤثر على ما نقوم به كبعثات ديبلوماسية في حض المغتربين على تسجيل زيجاتهم في وطنهم الام للحصول على الجنسية اللبنانية. لذا نأمل ان تتحسن الامور ويعود لبنان الى مكان له راحة وامان وسلام وبحبوحة في هذا الشرق". وختم: "نتمنى على جميع السياسيين في لبنان ان يضعوا مصلحة لبنان فوق اي مصلحة اخرى شخصية او ذاتية من اجل نهضة وطنهم ليبقى ايماننا راسخا وقويا وكبيرا بهذا الوطن الذي نحب ونعشق".

قاصوف

واعلن منسق القوات اللبنانية في كندا ميشال قاصوف ان القوات بناء لتوصية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ستشارك بفعالية بكل النشاطات والاحتفالات واللقاءات التي ستقام خلال زيارة البطريرك الراعي. ووصف الزيارة بالمهمة "لأنها تحيي التواصل بين ابناء الجالية اللبنانية عموما لا سيما الجالية المارونية الاكبر في كندا"، معلنا أن "منسقية القوات في مونتريال ستضع باصات وسيارات في تصرف من يرغب من ابناء الجالية لنقلهم للمشاركة في الاحتفالات التي ستقام"، منوها ب "جهود المطران تابت من اجل الوحدة بين جميع ابناء الابرشية"، كاشفا أن "وفد منسقية القوات في كندا سيسلم البطريرك الراعي مذكرة بالهواجس التي يعيشها الاغتراب اللبناني"، آملا ان يكون "لدى المسؤولين اللبنانيين آذان صاغية".

برنامج الزيارة

الجمعة 21 ايلول

وصول صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي الى هاليفاكس الاستقبال في المطار : صالون الشرف

- السبت 22 ايلول

زيارة راعوية - رعية سيدة لبنان ، هاليفاكس

11:00 ازاحة الستار عن تمثال المغترب اللبناني

17:00 قداس احتفالي وتكريس الكنيسة الجديدة ومذبح سيدة لبنان ، هاليفاكس

19:00 عشاء رسمي

- الاحد 23 ايلول

11:30 قداس

16:30 المغادرة من هاليفاكس

18:00 الوصول الى مونتريال ( استقبال رسمي على المطار )

19:00 استقبال في دار الابرشية

- الاثنين 24 ايلول

مؤتمر الاساقفة الكاثوليك في كندا:( كورنوول /اونتاريو ) الجلسة الافتتاحية.

(حضور الكرادلة وجميع الاساقفة الكاثوليك في كندا ) ( وجود وسائل الاعلام )

عودة الى مونتريال

18:00 لقاء حصري مع المنتخبين وممثلي الاحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات في الجالية ( كاتدرائية مار مارون - مونتريال ).

عشاء مع كهنة ابرشية مار مارون.

الثلاثاء 25 ايلول

اليوم الاول

15:00 جلسة اعدادية مغلقة

18:30 افتتاح المؤتمر

استقبال صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عىل مدخل الجامعة .

*كلمة ترحيب يلقيها البروفسور غارث غرين ، مدير كلية العلوم الدينية.

*مقدمة يلقيها صاحب السيادة المطران بول- مروان تابت.

قراءات وصلاة

- كلمة الافتتاح ، غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، بطريرك انطاكية وسائر المشرق

- تعقيب: سفيرة كندا السابقة الى الفاتيكان الدكتورة آن ليهي، بورفسور في جامعة الدكتور سامي عون.

- نشيد الختام.

- عشاء خاص.

الاربعاء 26ايلول

اليوم الثاني

9:15 الجلسة الاولى مغلقة

11:30 الجلسة الثاني مغلقة

*زيارة الرعايا المارونية في مونتريال والتعرف على الابرشية

15:30 رعية القدسية رفقا - لونغوي

18:30 حفل استقبال (القنصلية العامة للبنان في مونتريال )

20:00 زيارة دير ورعية مار انطونيوس - اوترمون

الخميس 27 ايلول

زيارة الى اوتاوا البرلمان

14:00 زيارة الراهبات الانطونيات

15:00 السفارة البابوية

16:00 السفارة اللبنانية

17:30 القداس في رعية مار شربل

20:30 حفل عشاء

عودة الى مونتريال

اليوم الثالث

الجمعة 28 ايلول

9:15 الجلسة الثالثة مغلقة

11:30 الجلسة الرابعة مغلقة

*زيارة الرعايا المارونية في مونتريال

15:30 رعية مار يوحنا الرسول - وست ايلاند

18:00 رعية القديس يوسف - لافال

20:00 عشاء رسمي

اليوم الرابع

السبت 29 ايلول

9:15 الجلسة الخامسة مغلقة

11:30 الجلسة السادسة مغلقة

17:30 القداس الالهي ( كاتدرائية مار مارون )

19:30 سهرة عامة ( ساحة رعية سيدة لبنان - لافال )

الاحد 30 ايلول

-11:00 القداس الختامي الاحتفالي ( اوراتوار القديس يوسف مونتريال )

-15:30 مغادرة نيافة الكاردينال راعي الى ميسيسوغا ، تورنتو ، اونتاريو

الاثنين 1 تشرين الاول

12:00 صلاة الظهر في رعية سيدة لبنان - تورونتو

مغادرة نيافة الكاردينال الراعي الى روما.

 

ندوة للقوات في الذكرى ال 36 لاغتيال بشير الجميل وكلمات رأت انه مثال الرئيس القوي ولم يحاول اساءة استخدام السلطة

الثلاثاء 18 أيلول 2018 

وطنية - نظمت "القوات اللبنانية" - منسقية بيروت بالتعاون مع جهاز التنشئة السياسية في الحزب ندوة بعنوان "اسرار بشير المخفية بلسان رفاق القضية"، في الذكرى ال36 لاغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل في مدرسة القلبين الاقدسين في الاشرفية.

حضر اللقاء عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جان طالوزيان، النائب نديم الجميل ممثلا بميشال رجي، منسق مدينة بيروت في "القوات" بول معراوي، جهاز التنشئة السياسية في حزب "القوات اللبنانية" ممثلا بطوني بدر، عدد من اعضاء المجلس البلدي ومخاتير المدينة اضافة الى حشد من المحازبين والمناصرين. افتتحت الندوة بالنشيدين اللبناني والقواتي تلاهما كلمة لمعراوي أكد فيها ان "العلاقة التي تربطنا اليوم ببشير هي علاقة فكر، سياسة ومحبة ترسخت فينا"، مشيرا الى ان "لذكرى بشير في منسقية بيروت طابع خاص لذلك اجتمع رفاق النضال هذه السنة للاضاءة على اسرار بشير المخفية".

واكيم

وتطرق عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم، في كلمته الى "البعد السياسي لفكر بشير الجميل"، واصفا الاخير "بسيد المقاومين، سيد الشهداء وسيد رؤساء الجمهورية". ورفض واكيم ان "يتم استخدام شعارات بشير الجميل للمزايدة لأن اسم بشير ليس للاستهلاك"، مشيرا الى أن "مقاومتنا المسيحية عمرها مئات السنين وتجددت في العام 75 مع تأسيس بشير لمدرسة "القوات اللبنانية" في سبيل الحفاظ على لبنان ال10452 كلم2. ورأى أن "فكر "القوات اللبنانية" السياسي لم يتغير من بشير المؤسس الى سمير القائد". واعتبر ان "بشير الجميل هو مثال الرئيس القوي الذي لم يحاول اساءة استخدام السلطة بل كانت يده ممدودة للجميع لان مدرسة "القوات اللبنانية" تدعو لاقامة وطن متواز لجميع الطوائف بغية تأمين شبكة أمان للمسيحيين اولا وللبنانيين كافة، الامر الذي بدا جليا في السنتين الاخيرتين عند دخول "القوات" وللمرة الاولى في السلطة"، مؤكدا أن "قيام الدولة لا يعني تقاسمها".وختم: "سيبقى بشير حيا فينا لأنه كما قاومت "القوات" في زمن الحرب كذلك ستقاوم في السلم لأجل المبادئ والنهج والفكر السياسي نفسه في سبيل قيام الجمهورية القوية".

جبيلي

وتحدث رئيس مقاطعة اميركا الشمالية في القوات جوزف جبيلي عن "بشير "الانسان"، بشير القريب من المقاومين والناس، بشير الذي يراعي أوضاع الجميع ويطلب ان يكون الرفاق المقاتلون امناء على القضية لأجل من يدافعون عنهم"، وقال: "كنا دائما نرى بشير بيننا ليتأكد أننا كنا نقوم بواجبنا على أكمل وجه من دون ازعاج المواطنين"، آملا ان "نتذكر دوما هذا البشير الذي علمنا ان "القوات اللبنانية" مؤسسة موجودة لخدمة الناس".

نجم

ثم تحدث انطوان نجم عن "بشير القائد، الذي ذهب الى رفاق الدرب واختارهم ليكملوا النضال سويا ويتساعدوا لإنقاذ لبنان"، واصفا "بشير الجميل بالانسان الصريح الواضح الرؤيا، الذي جمع بشخصه العنفوان، الكرامة، التواضع وحسن الانصات"، وقال: "كان قائدا بكل ما للكلمة من معنى، كان يترأس الصفوف الامامية ويذهب قبل المقاتلين للموت وليس العكس، كان مثال القائد الذي يضحي بنفسه وليس بالآخرين".

ودعا نجم اللبنانيين الى ان "لا يخافوا على مستقبل لبنان لان قيمة لبنان هي بمسيحييه ومسلميه".

وتحدث في الندوة ايضا الدكتور جورج فريحة.