المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september18.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يشدد على مبدأ الإصرار ويؤكد ضروة ممارسته

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

الياس بجاني/الجوع للسلطة على حساب القرارات الدولية

الياس بجاني/تحية للكويت وشعبها وأميرها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المقاومة_اللبنانية/لن ننسى... ١٥ أيلول ١٩٩٢

كنائس سيدة مرغالا/نبيل يوسف/فايسبوك

الياس الزغبي: لحكومة طوارىء حيادية او اعتماد معيار التصويت الشعبي

الغيارى على العدالة/سناء الجاك/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 17/9/2018

حسن خليل: الحديث عن زيادة على البنزين غير مطروح إطلاقاً

فريق الدفاع عن عياش: لا دليل ملموس على الأدلة التي قدمها الإدعاء

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

هكذا يُصْبِحُ الدين أفيوناً وطاعوناً/الشيخ حسن مشيمش

عرض إيراني مردود مع الشكر

'الأحدب مغردا: ماذا ينتظر رئيسا الجمهورية والحكومة للمطالبة بزكا؟

"الكتائب": لعدم استباحة الإدارات والوزارات والمؤسسات للصراع للداخلي

بري يوعز بعدم إستقبال سالم زهران في عين التينة

استئناف المحكمة الخاصة بلبنان بـ«أسبوع الدفاع عن المتهمين»

تواصل التنديد اللبناني بالتعرض للكويت وأميرها

عون الى نيويورك "بلا حكومة" ..وتعويل على لقاءاته الجانبية لتحريك التأليف وزعماء العالم يحثونه على التشكيل والإصلاحات حفاظا على الدعـــــــم الدولي

نزار زكا يعاود اضرابه المفتوح عن الطعام..هل من يسعى للتخلص منه لشواهد يمتلكها؟

المشنوق: شارع باسم مصطفى بدر الدين مرفوض

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هجوم صاروخي على اللاذقية.. والدفاعات الجوية تتصدى للصواريخ

الحلبوسي: نرفض العقوبات على إيران

بوتين يستقبل إردوغان بحثاً عن حلّ لأزمة إدلب/مدنيون سوريون يجهّزون ملاجئ استعداداً للأسوأ

«قوات تعبئة» في البصرة تثير مخاوف من «باسيج» إيراني بنسخة عراقية شكلها «الحشد»... واعتقالات تطال ناشطين شاركوا في الاحتجاجات

مرشحان يتنافسان على ترشيح «الوطني الكردستاني» لرئاسة العراق

عباس يقرر التوجه إلى «العدل الدولية» ضد ترمب/غضب ويأس فلسطيني من إدارته... وعريقات: سنلتقي جميعاً في جحيم العنف

نتنياهو وليبرمان يمنعان تقصير الأحكام بالسجن للأسرى الفلسطينيين

فلسطيني يقتل مستوطناً يحمل الجنسية الأميركية طعناً ويجرح آخر واقتحامات في المسجد الأقصى وسط تحذيرات عباس من تقسيمه

معارضون يطالبون بتجميد عمل السفير الإسرائيلي في واشنطن

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الادعاء العام يسلط الضوء على «حزب الله» ويكشف روابط سورية لاغتيال الحريري/حنين غدار/معهد واشنطن

عيبٌ أنْ توجَّه لدولة الكويت الشقيقة غير كلمات عرفان الجميل/الهام فريحة/الأنوار

إدلب وتداعيات العمل العسكري/سام منسى/الشرق الأوسط

طهران كسبت الجولة في بغداد/حازم الأمين/الحياة

تعذّر التأليف: قدمٌ في الأحجام وأخرى في الصلاحيات/نقولا ناصيف/الأخبار

المرجعية أسقطت العبادي وسقطت في فخ سليماني/علي الأمين/العرب

التورط الإيراني في تفجيرات الخبر ومحاولة إشعال الفتنة في الخليج/كاتب سعودي/السيياسة

اسألوا حسني البورزان إذا أردتم أن تعرفوا ماذا يجري في إدلب/أحمد عبد العزيز الجارالله/السيياسة

هل قتل صدام الوزير الجزائري/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أيا جارتا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

قمة جدة... الازدهار حارس الاستقرار/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع التطورات المتعلقة بالتشكيل وعقد لقاءات دبلوماسية وسياسية وانمائية فوشيه: زيارة ماكرون للبنان في موعدها

الحريري التقى قائد اليونيفل وسلطان

باسيل في اختتام مؤتمر مونتريال للطاقة الاغترابية: نحن مع لبنان الكبير وحدوده العالم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

المسيح يشدد على مبدأ الإصرار ويؤكد ضروة ممارسته

إنجيل القدّيس لوق11/من05حتى08/"قالَ الربُّ يَسوعُ:  «مَنْ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ صَدِيق، وَيَذْهَبُ إِلَيهِ في نِصْفِ ٱللَّيل، وَيَقُولُ لَهُ: يَا صَدِيقِي، أَقْرِضْنِي ثَلاثَةَ أَرْغِفَة، لأَنَّ صَدِيقًا لي قَدِمَ عَلَيَّ مَنْ سَفَر، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُقَدِّمُهُ لَهُ؛ فَيُجِيبُهُ صَدِيقُهُ مِنَ الدَّاخِلِ ويَقُول: لا تُزْعِجْنِي! فَٱلبَابُ الآنَ مُغْلَق، وَأَوْلادِي مَعِي في الفِرَاش، فَلا أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ لأُعْطِيَكَ؟ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كَانَ لا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لأَنَّهُ صَدِيقُهُ، فإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إيران ليست قادرة على تزويد لبنان بغير الإرهاب والفساد والموت والخراب والصراعات المذهبية

الياس بجاني/17 أيلول/18

تروج ابواق نفاق إعلام حزب الله لمحاسن تولي الحزب وزارة الصحة والإدعاء أن إيران الجائع شعبها ستغرق لبنان بالأدوية الهبات..كذب 100%.

 

حزب الله وخطاب الإسقاط المرضي والإستغبائي

الياس بجاني/17 أيلول/18

عندما ينتقد قادة حزب الله تدخل الخارج في تشكيل الحكومة وهم إيران في لبنان يؤكدون عملياً عدم احترامهم لعقول وذكاء ومعرفة اللبنانيين.

 

الجوع للسلطة على حساب القرارات الدولية

الياس بجاني/16 أيلول/18

نسأل المعرابي ونوابه ال 15: هل للقرارين 1559 و1701 ولإحتلال حزب الله ودويلاته وسلاحه والسيادة وجود في قاموس نفاق واقعيتهم؟

 

تحية للكويت وشعبها وأميرها

الياس بجاني/15 أيلول/18

أمير الكويت صديق للبنان ومواقفه مشرفة على مدار 40 سنة. مهاجمته والتجني عليه من اعلامي تابع لحزب الله مستنكر ومرفوض.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

ذكرى ارتفاع الصليب المقدسة/جمع وتنسيق/الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/67441/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-3/

بالصوتWMA/فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/16/أرشيف 2016)/ اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.crossday.14.09.16.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/16/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.crossday.14.09.16.mp3

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المقاومة_اللبنانية

نقلاً عن صفحة سعود اوشبل

#لن_ننسى_١٥_ايلول

طبعاً لن ننسى، وكيف لنا أن ننسى تارخ يوم مصيري غيّر حياة رجل مناضل وطنيّ وحياة عائلة غاب عنها الأب والزوج والحبيب؟

سنة بعد سنة ويعود التاريخ ليتنفٌس فيه،

وكأنّ للقضيّة يوماً واحداً لتصرخ من جديد.

٢٦ سنة. والزمن يمرّ. ولا نزال في إنتظار معرفة مصير بطرس خوند الذي خُطف بدم بارد من أمام منزله في وضح النهار.

٢٦ سنة. ولا نزال نأمل ونطالب رغم كل الّلامبالاة والإستهتار في حقّ قضيّة إنسانية وطنية.

في قلبنا غصّة وحرقة لن تداويها الأيام.

وفي وجداننا رسمٌ لزمنٍ ضاع قسراً وصورة لرجل ما عرفناه.

في عيوننا دموعٌ. بداعي القوة. لم تُذْرٓفْ بعد.

وفي أفواهنا صرخاتٌ من القهر، لم تُطْلٓقْ بعد.

أي قاموس يشرح ما عشناه؟

وأي منطق يسمح بظلم الإنسان؟

٢٦ سنة وبطرس خوند مجهول المصير.

لا عجب إن لُمنا من ليس له ضمير، وكل من وضع عثرةً لنا في الطريق.

لا عجب إذاً، إن لم يُعطنا القانون ولا الدولة أجوبة وحلولاً.

فالمصالح إنتصرت وحقوق الإنسان إندثرت.

والضحيّة في هذه القضيّة رجل واحد... بطرس خوند...

وفي هذه الحال لم يبقٓ لنا سوى الخيال.

خيال يخترق القضبان ويحاكي الغائب المتألّم الوحيد.

ينسُج من الألم قصص حياة سعيدة تمنّينا لو تكون حقيقة.

ولكن أقوى من الخيال يبقى الأمل والإيمان.

على أمل أن تعود إلينا يوماً حرّاً رافعاً الرأس.

لن ننسى... ١٥ أيلول ١٩٩٢.

(من مجلة المسيرة ١٢-٩-٢٠١١، كتبتها عائلة بطرس خوند، تمّ تعديل عدد سنين الخطف من ١٩سنة إلى ٢٦، على أمل أن يعود بطرس خوند إلى أهله ويتوقّف العدّ)

 

كنائس سيدة مرغالا

نبيل يوسف/فايسبوك/17 أيلول/18

في لبنان 3 كنائس على اسم سيدة مرغالا، والتقليد الشعبي يسميهم في بعض الأماكن مار غالا أي القديس غالا وهذا القديس لا وجود له في سنكسار الكنائس الشرقية الانطاكية

كنائس سيدة مرغالا موجودة في: أميون مركز قضاء الكورة وتتبع طائفة الروم الأرثوذكس واجد عبرين في الكورة وتتبع الطائفة المارونية وعبرين في قضاء البترون وتتبع أيضاً الطائفة المارونية وهذه الكنيسة تقع في منطقة حرشية وعرة ومهدمة حالياً.

ما قصة سيدة مرغالا؟ سيدة مرغالا إحدى تسميات السيدة العذراء على غرار سيدة الزروع أو سيدة النجاة أو سيدة البحر وسواهاـ  هذه السيدة لم تكن موجودة قديماً في الكنيسة الانطاكية الكاثوليكية والأرثوذكسية، بل وصلت مع الحملات الصليبية (1089 – 1192) من شبه الجزيرة البلقانية (اليونان والدول المحيطة) وعبادتها منتشرة هناك منذ زمن بعيد، وكذلك في دول أوروبا الشرقية ضمن نطاق الكنيسة الأرثوذكسة الروسية. كلمة مرغالا من أصل اغريقي قديم وتعني السيدة المرضعة للحليب، وفي اللغة اليونانية الحالية كلمة غالا تعني الحليب. كما ينتشر في روسيا والدول المحيطة حيث تعيش جاليات روسية اسم غالا GALA وهو اسم نسائي معروف، ويحمل اسم غالا أيضاً نوع من التفاح الذهبي اللون في أوروبا الشرقية. في دول البلقان وشرق أوروبا تعتبر سيدة مرغالا شفيعة النساء المرضعات، ويلجأ اليها النساء اللواتي لا يستطعن إرضاع أطفالهن طلباً للحليب، ويعيّد لها هناك في 26 كانون الثاني ثاني يوم ولادة السيد المسيح، وهذا النهار في كنيستنا الانطاكية هو عيد تهنئة السيدة العذراء بولادة الطفل يسوع. من هنا اعتبر البعض أنه يمكن الجمع بين العيدين: تهنئة السيدة العذراء وسيدة مرغالا فما لا شك فيه أن السيدة العذراء أرضعت الطفل يسوع وأتاها المهنئون في تلك الفترة. هل سيدة مرغالا هي ذاتها سيدة الدرّ أو سيدة البزاز المعروفة في مجتمعنا والمنتشرة كنائسها على امتداد قرانا؟ بعض المراجع يقول أنها هي ذاتها، والبعض الآخر أشار الى أن الكنيسة الانطاكية لاحقاً اعتبرت سيدة مرغالا التي وصلت مع الصليبيين هي كسيدة الدر: الصورة ذاتها تقريباً والشفاعة أيضاً فقالوا أنها سيدة الدرّ وجعلوا عيدها في 15 آب في ذكرى انتقال السيدة العذراء  كنيستا أميون واجدعبرين رممتا منذ سنوات، فيما كنيسة عبرين ما تزال تنتظر من ينفض عنها غبار الأيام.

هذا ما أعرفه عن سيدة مرغالا على أمل أن يصلني أي تصحيح أو اضافة.

 

الياس الزغبي: لحكومة طوارىء حيادية او اعتماد معيار التصويت الشعبي

الإثنين 17 أيلول 2018/وطنية - دعا عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي إلى "اعتماد أحد معيارين لتشكيل الحكومة: إما "حكومة طوارىء حيادية" وفقا لمطالبة البطريرك الراعي، وإما معيار التصويت الشعبي وليس عدد نواب التكتلات". وقال في تصريح :"الواضح أن الفريق الطامع باحتكار السلطة يرفض الاقتراحين معا لأنهما ينسفان مقولة الثلث المعطل ويحدان من نفخ الأحجام السياسية". وأضاف: "إن معيار التصويت الشعبي يحدد الأحجام الحقيقية في كل الطوائف، بما في ذلك أصوات الممتنعين، وكذلك الذين حرمهم الحاصل الانتخابي والصوت التفضيلي من الفوز برغم نيلهم تأييدا شعبيا وازنا ".

 

الغيارى على العدالة

سناء الجاك/النهار/17 أيلول/18

من المتوقع ان يُستشهد جميع المتهمين المعلَن تورطهم في جريمة اغتيال الرئيس #رفيق_الحريري. هكذا يحصل عادة، اذ تلي الجريمة الكبرى جرائم لاحقة لمحو آثارها. لن يقتصر الامر على مصطفى بدر الدين الذي قُتل في ظروف غامضة، ولن يقتصر الامر على تصفية جميع المسؤولين السوريين المحتمل تورطهم، ابتداء من آصف شوكت مرورا بجامع الجامع وليس انتهاء برستم غزالي، في حين يبقى مجهولاً مصير أربعة آخرين متوارين عن الأنظار منذ ما قبل صدور الاتهام في حقهم، يعيشون كالاشباح حتى قبل توجيه التهم اليهم، وفي حين يصعب تنفيذ احكام #المحكمة في ظل التوازنات الحالية. معلوم ان المخطط كان يقضي بارتكاب الجريمة الكاملة التي لم تخلّف دليلاً يكشف ملابساتها، بفعل توجيه الاتهام الى التطرف السني، سواء لجهة بدعة الحجاج الاوستراليين او مصدر شراء الشاحنة او مصدر شراء الخطوط الهاتفية الخليوية او تركيب الشريط المزوّر للمظلوم احمد أبو عدس وابتداع "جبهة النصرة" التي اعيد احياؤها لوأد الثورة السورية. وبما ان الكمال لله سبحانه وتعالى، كان خطأ شراء الخطوط الخليوية من مكان واحد وتسديد فواتير هذه الخطوط من مصدر واحد. هذا الخطأ مثّل الخيط الأول في الطريق الى الحقيقة، على أمل اقترانها بالعدالة. وقد دفع ثمن هذه الحقيقة مطلع كانون الثاني 2008 الشهيد بحق وبفعل شهادة الحق والعدالة الرائد وسام عيد الذي تمكن من جمع قطع البازل ورسم خريطة الاتصالات بالاجهزة الخليوية المخصصة للجريمة وكشف أسماء مستخدميها لتوضيح صورة ما جرى في 14 شباط 2005.

لكن واقع الأمور انقلب رأساً على عقب، وحصل التغيير، وكانت لجنة دولية لتقصي للحقائق ثمّ لجنة تحقيق دولية، ثم خروج النظام الاسدي من لبنان، ثم كشف براءة المظلوم أحمد أبو عدس من خلال الأدلة القائمة على فحوص الحمّض النووي في موقع الجريمة، وأخيراً محكمة دولية، من خلال مسيرة اقترنت باغتيالات إن دلت على شيء، فإنما تدل على مثابرة المرتكبين على مزيد من الجرائم للتشويش على الجريمة الأمّ وطمس الحقيقة وعرقلة العدالة.

اقترنت الاغتيالات بعمل دؤوب منذ العام 2005 لزعزعة استقرار المجتمع اللبناني وتفخيخه بالمذهبية القاتلة وزيادة منسوب الفساد واغراقه بحبوب الهلوسة وغيرها من أنواع المخدرات شبه المجانية لضرب بنية شبابه، ناهيك بالسعي المتواصل لتغيير صيغة لبنان والقضاء على مؤسساته ورميه في فراغ تلو فراغ يقود الى اعلانه دولة فاشلة، وإلهاء الشعب بملفات الكهرباء والمياه والنفايات والأمن الغذائي وأزمات التعليم والطبابة. أخيراً وليس آخراً، أزمة مطار بيروت، وفي جيب الحاوي المزيد من العجائب والغرائب. بينما المطلوب يبقى أمراً واحداً ووحيداً، وهو تطبيق العدالة ومعرفة حقيقة من خطّط ونفّذ هذه الجريمة، لأن المعرفة وحدها تكفل طيّ صفحة ما جرى والبناء في اتجاه مرحلة جديدة كنا نأمل ان تؤدي الى أساس سليم للانطلاق بالدولة.

وها نحن اليوم، في انتظار المراحل الأخيرة من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مع أدلة بآلاف الصفحات والوثائق التي تضم 3128 قرينة، من بينها شبكات الاتصالات التي استخدمها المتهمون، إضافة إلى نصوص إفادات 307 شهود.

لكن كل هذه الأدلة مرفوضة في نظر فئة من الغيارى على العدالة، تم تجنيد أفرادها في هذه المرحلة، من أكاديميين وخبراء قانونيين، فقط للطعن بالمحكمة الدولية، التي تشكل خطراً على لبنان كونها تسورد العدالة. فهذا المصطلح بات يستخدم هذه الأيام من ضمن عدة الشغل الرامية الى التمهيد لرفض ما يمكن ان يصدر عن المحكمة الدولية بأسلوب لا يعتمد الهجوم السياسي والتموضع في خندق الممانعة، ولكن بالشوكة والسكّين، والتنقيب عن عيوب قانون المحكمة ونقاطه الضعيفة واغفال جرائم أخرى متراكمة بعد الجريمة الأمّ.

أكثر من ذلك، الغيارى على العدالة يحذّرون من تداعيات نتائج المحكمة على الكيان اللبناني، ويحذّرون من انها قد تطال "حزب الله" بصفته خطاً مقاوماً يزعج الاميركيين والإسرائيليين، ما يؤدي الى حرب أهلية ويهدد الاستقرار، متناسين ان المتهم بالجريمة وحده يملك فائض السلاح وفائض القوة والمقاتلين الذين سيصبحون عاطلين عن العمل بعد انتهاء مهمتهم في سوريا، ما يقود الى الاستنتاج ان اعلان الحقيقة من خلال حكم على المتورطين المتهمين، سيدفع من يملك القدرات، الى افتعال هذه الحرب على الذين يطالبون بالعدالة.

يتبجح الغيارى على العدالة بأن المحكمة الدولية ليست حَكَماً على اعتبار ان نصف اللبنانيين يرفضونها، تالياً هي منحازة الى فريق وستزيد من الانقسام الداخلي. وكأن القاضي الذي يحكم ضد أحد أطراف أي قضية، يكون منحازاً الى الطرف الذي يحكم لصالحه. وهذا لعمري ضرب لأساس العدالة التي يغارون عليها، ويصوّرون تداعياتها مؤامرة أميركية-إسرائيلية ضد فريق لبناني خاض حرباً ضد إسرائيل وادعى انه هزم الإسرائيليين، لهذا السبب يعاقَب اليوم، وينسون ان الجريمة ولجنة التحقيق سبقتا حرب تموز، التي ربما خطط لها في إطار عدة الشغل للقضاء على التحقيق والمحكمة والعدالة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 17/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاثة أشهر وثلاثة اسابيع على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة والحكومة الجديدة لم تبصر النور في ظل ما يشبه التمترس وما يسمى العقد على مسار التأليف الذي لم يشهد حتى الآن لقاء جديدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف منذ أن وضع الرئيس عون ملاحظات عدة على صيغة حكومية كان قد حملها الرئيس الحريري الى قصر بعبدا قبل ثمانية عشر يوما..

إلا ان اللافت اليوم هو تزامن تحرك السفير الفرنسي مستطلعا الوضع السياسي العام بلبنان ومبديا إهتمام فرنسا بتأليف حكومة جديدة تحيط بمقررات مؤتمر سيدر وتطبيقها، تزامن تحرك السفير فوشيه مع دعوتين متعاقبتين من وليد بك والحزب الاشتراكي ومن التيار الوطني الحر والتكتل من أجل خفض حدة السجالات العقيمة ووقف الحملات المتبادلة عبر المحازبين والمناصرين.

في الغضون وليس بعيدا مما نبه إليه البطريرك الراعي تكرارا عن تقديم حاجات الناس ولقمة عشيهم على ما عدا ذلك من تحاصص وأرقام والإسراع في تأليف حكومة برز في الإعلام في الساعات الماضية ما أحدث قلقا لدى معظم الملأ وهو ما نقل عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: أن لا سبيل لمعالجة مسألة القروض الإسكنية جديا سوى بفرض خمسة آلاف ليرة إضافية على سعر صفيحة البنزين وضريبة إضافية للقيمة المضافة..

غير ان وزير المالية علي حسن خليل اكد ان مشروع موازنة 2019 لا يحمل أي ضرائب اضافية وأن الحديث عن زيادة على سعر البنزين غير مطروح مطلقا..

في أي حال الاوضاع الاقتصادية يبدو أنها تنحو الى مزيد من الضغط فيما الاوضاع الاقليمية تنحو الى ضبابية سلبية سواء تعلق الأمر بما يحصل في اليمن أو ما يحصل على مستوى الملف السوري وقمة سوتشي وحتى امتدادا الى ليبيا وما بينها من تطورات ما يسمى صفقة القرن..

منذ بعض الوقت أعلن بوتن من سوتشي الإتفاق مع إردوغان على خط تماس في إدلب بعمق خمسة عشر كيلومترا ووصلنا الى قرارات مهمة في شأن التعامل مع الوضع هناك...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لأن الحكومة محرك الحياة في مختلف جوانبها في أي دولة نجد نفسنا مضطرين الى البدء بإخبارها ولو بصفة الغائب او المغيب او المحجوب كي لا نتعود على هذا الفراغ القاتل، وكنا ألزمنا نفوسنا استخدام هذه الصيغة يوم اقفال البرلمان وشغور قصر بعبدا، في يوميات التأليف يمكن ادراج الحديث عن أن الرئيس الحريري سيجري تعديلا على مسودة التشكيلة يتناول نوعية الحقائب قد يحظى بموافقة الرئيس عون يمكن ادراجه في خانة تعبئة الوقت الضائع بحلم اقرب الى الخيال، فالمشكلة التي تعترض التأليف لم تصل بعد الى نوعية الحقائب. والخناقة لا تزال تدور على عددها حيث تتمسك مرجعيات بالحصول على حصة الاسد. ولأن حل جوهر المشكلة عاص على الحل ركز الجميع على استئصال العوامل المفاقمة للأزمة عبر السجالات النارية فقرروا التهدئة.

في الاطار برد الاشتراكي والتيار الحر البنادق وحلت مكانها بيانات رئاسية دعت الى التوقف عن التراشق، غير ان المتابعين لم يدرجوا الهدنة في اطار تسهيل التأليف، انما في خانة الفصل بين جمهورهما تفاديا للاسوء خصوصا في مناطق الاختلاط في الجبل.

وسط هذه الاجواء انشغل اللبنانيون بملفات حياتية على درجة عالية من الاهمية في مقدمها قروض الاسكان خصوصا بعدما سمعوا ان عودتها الى الحياة تكون مرتبطة حكما بزيادات على المحروقات والـ tva لكن وزير المالية سحب صاعق القلق بإعلانه أن موازنة العام 2019 لا تتضمن اي ضرائب من هذا النوع فارتاحوا جزئيا لكن قلقهم على استمرار حجم القروض لم يتبدد، توازيا كان لافتا اكتمال نصاب لجنة المال والموازنة واستقبالها اكثر من 30 نائبا اضافيا في اشارة الى تهيب الواقع الحياتي والاقتصادي المتفاقم ويسجل ايضا ان المختلفين في السياسة اجمعوا على خطورة الاوضاع وعلى ضرورة ابعاد هذين الملفين عن التجاذبات.

في الاثناء انتقلت المحكمة الخاصة بلبنان الى الاستماع الى مرافعات محامي الدفاع الذين سعوا من خلال استعراض الوقائع والمطالعات السياسية الى تسخيف البراهين والادلة التي استند اليها الادعاء لادانة موكليهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ركود على مستوى تشكيل الحكومة رغم ان هذه العملية صارت اكثر من ضرورة نظرا لتحديات الخطيرة التي تتهدد البلد وخصوصا على مستوى الوضع الاقتصادي والتطورات شديدة الخطورة التي تحوط لبنان ولا سيما منها التطورات العسكرية المحتملة في الميدان السوري وايضا المخاطر الكبرى التي تهب من اسرائيل على لبنان سواء من خلال محاولاتها الدؤوبة للسطو على النفط اللبناني ومنع لبنان من الاستفادة من ثروته او من خلال رياح التوطين التي تعصف باتجاه لبنان هذه المخاطر رات اوساط الرئيس بري انها تفرض الاستنفار الوطني والمسارعة الى التأليف اليوم قبل الغد وحذرت من ان لبنان دخل في دائرة الخطر الشديد واستمرار الحال على ما هي عليه سيوصلنا حتما الى وضع لا نحسد عليه وساعة اذن لا ينفع الندم. على جبهة الوطني الحر - الاشتراكي هدأت السجالات، وبعد تغريدة لرئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط لفت فيها الى اعتماد مبدأ الحوار والكف عن مقالات التحريض والتراشق عبر مواقع التواصل الاجتماعي عمم التيار على مسؤوليه ووزراءه ونوابه ومحازبيه وحتى مناصريه اعتماد التهدئة مع الاشتراكيين لا سيما بعد ان اتخذت الحملات منحى طائفيا. بدوره الاشتراكي دعا ايضا قياداته مرورا بالكوادر وصولا الى الاصدقاء للامتناع عن الدخول في اي سجالات مع التيار. فهل تؤسس هذه التهدئة لامر يمكن البناء عليه؟

تشريعيا تواصل اللجان النيابية عملها كخلية نحل بمواكبة من الرئيس بري الذي سيترأس الاربعاء المقبل اجتماعا لهيئة مكتب المجلس. في لجنة المال طبق الوزير علي حسن خليل الالتزام بنص القانون حول تقديم تقرير فصلي حول المالية العامة للدولة الى المجلس النيابي باجراء يعكس ضرورة خضوع الجميع الى قواعد المحاسبة والمراقبة. هذا بالنسبة للدولة واهلها اما بالنسبة للمواطن فقد طمأن الخليل ان لا ضرائب جديدة في مشروع موازنة 2019 والحديث عن زيادة على البنزين غير مطروح اطلاقا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من يعمل على فبركة الاخبار وما المصلحة من التهويل وتخويف اللبنانيين بالمزيد من الضرائب ومن هو المستفيد؟

اللبنانيون استفاقوا على خبر مفبرك وغير صحيح عن زيادة خمسة آلاف ليرة على صفيحة البنزين قبل أن يجزم وزير المال علي حسن خليل بأن مشروع موازنة العام المقبل لا يتضمن أي ضرائب جديدة وان الزيادة على اسعار المحروقات غير واردة على الاطلاق.

الفبركة الثانية وضع لوحة باسم مصطفى بدر الدين، المتهم الرئيس من قبل الادعاء في المحكمة الدولية بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو قرار رفضه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وسيطلب من بلدية الغبيري غدا إزالة اللافتات.

الفبركة الثالثة كان تولى سالم زهران تسويقها قبل أيام، تهاجم أمير دولة الكويت، وكشف تلفزيون المستقبل بالوقائع أن سفير بشار الأسد في نيويورك بشار الجعفري هو من زود زهران بالمعلومات الكاذبة، وذلك بعد هجوم الجعفري على الكويت خلال إحدى جلسات مجلس الأمن الدولي.

الفبركة الرابعة هي عبوة متفجرات وهمية، وهل بالصدفة في شارع اسمه الكويت في بيروت؟ عبوة تبين أنها غير معدة للتفجير ولا تحتوي على متفجرات.

من يغرق الإعلام بمعلومات اقتصادية خاطئة؟ من يخوف اللبنانيين؟ ومن يضرب على أوتار مذهبية حساسة في الشارع؟ ومن يحرك رسائل التفجير مجددا؟ هو الطرف نفسه، لكن الحقيقة بالمرصاد، والعدالة آتية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

صاعقان سحبا اليوم من التداول: صاعق مالي وصاعق سياسي...

الصاعق المالي تمثل في نفي ما أشيع من زيادة خمسة آلاف ليرة على صفيحة البنزين... والصاعق الثاني التهدئة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي...

لكن سحب هذين الصاعقين لا يعني النوم على حرير التهدئة.

ماليا: أرقام ووقائع ومعطيات كشف عنها رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان بعد اجتماع اللجنة في المجلس، ومما كشفه: هناك وزارة أنفقت أربعمئة مليار ليرة فوق موازنتها... هناك عدم إحترام لوقف التعاقد، فثمة إدارات قامت بالتعاقد خلافا لما هو متفق عليه... هناك سلفات تأتي في الموازنة على مشاريع نفذت ولم تحترم فيها الأصول القانونية والمالية...

والسؤال هنا: كيف تحاسب الوزارات المخالفة؟ ومن يحاسب على التعاقد خلافا للقانون؟ وكيف سيجري تمرير اربعمئة مليار ليرة من خارج الموازنة؟ وهل هذه هي إلتزامات الإصلاحات مدخلا للحصول على مليارات "سيدر" من قروض ميسرة وهبات؟

البلد يعيش على حبل مشدود بين الفلتان المالي والوظيفي، وبين محاولات ضبط هذا الفلتان، ولكن كيف يكون ذلك في ظل وقت ضائع بين حكومة تصريف أعمال لا يمكن مساءلتها ومحاسبتها، وبين حكومة لم تولد بعد ولا يعرف موعد ولادتها؟...

في الإنتظار، حركة فرنسية هي أقل من مبادرة وأكثر من جولة، وبين المنزلتين، هناك استطلاع وإبداء اهتمام، ودفع في اتجاه حلحلة عملية تشكيل الحكومة، والدافع الأساسي ترجمة مقررات مؤتمر "سيدر"...

ولكن مع سحب الصواعق، تبقى قنابل موقوتة، تقصر مهلها يوما بعد آخر، في مقدمها أزمة تركيب عدادات المولدات.

فبين إصرار وزارة الإقتصاد على تنفيذ قرارها، وقرار أصحاب المولدات عدم تركيب العدادات، أي مشهد سيتبلور يوم الأول من تشرين الأول؟ هل سينجح أصحاب المولدات في لي ذراع الدولة؟ وماذا سيكون عليه موقفها من سائر القرارات إذا رضخت لأصحاب المولدات؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

سيتم رفع سعر صفيحة البنزين خمسة آلاف ليرة لتمويل معاودة منح قروض الإسكان... الخبر الذي سرى كالنار في الهشيم طيلة النهار، سرعان ما تبين أنه غير دقيق، لينضم تاليا إلى سلسلة لامتناهية من الشائعات التي تستهدف بلبلة الرأي العام وزعزعة الثقة بالوضع المالي...

وإذا كان نفي وزير المال طرح ضريبة اضافية على البنزين او في مشروع موازنة 2018 من جهة، وتجديد رئيس لجنة المال طمأنة اللبنانيين الى سلامة الوضع النقدي، فالوضع الحكومي لا يزال يحتاج إلى من يطمئن اللبنانيين الى احترام نتائج انتخاباتهم النيابية، التي افرزت معادلات لا مجال لتجاوزها، مهما تمادى التعطيل، أو تجاوزت العرقلة السقوف المقبولة في اطار اللعبة الديموقراطية...

سقوف يبدو أن بعض المستفزين قرروا العودة إلى الإقامة تحتها، بعد تجاوزات لفظية خرجت على المألوف، ولامست ضرب العيش المشترك في الجبل، وهو هدف لم ولن يتحقق في عهد من بذل حياته في خدمة الوطن ووحدة شعبه وأراضيه.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انه الفراغ الحكومي، الذي يملؤه اللبنانيون بالمزايدات والاشتباكات التي تتعدى السياسية منها الى حدود الحرائق الوطنية.. انه الفراغ الحكومي زمن الضياع الاقتصادي، فتصبح الشائعات تتحكم بالاستقرار الوطني..

ولان الحكمة واجب زمن الوقوف على الحرف الهادري، ولا ترف للمزايدات والعودة بالبلاد قرونا الى الوراء، فان الحكومة اليوم قبل الغد ضرورة وطنية. فهل في مقياس القيمين مؤشر على حجم الخطر المحدق الذي يتهدد البلاد؟ وهل يرمي البعض بعضا من حمولة احلامه المتورمة، بل اوهامه الاستراتيجية لكي تمشي سفينة الوطن املا بوصول زمن امواج المنطقة المتلاطمة؟

لا مؤشر لدى ذاك البعض الى تغير في الموقف المدعوم خارجيا على اقل تقدير، فيما التقديرات الوطنية فرضت على التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي قرارات حزبية لنوابهم والمسؤولين، ومحازبيهم والمناصرين بوقف السجالات، واعتماد التهدئة الاعلامية بين الحزبين حماية للسلم الاهلي.. وحماية للاقتصاد الوطني والامن الاجتماعي فان الواقع يتطلب استراتيجية وطنية زمن المؤشرات الاقتصادية التي تزداد سوءا، والتي لا ينكرها اي من المسؤولين، وان قاربوها بموازين مختلفة.

اما ميزانية العام الفين وتسعة عشر فعلى وسائط التأويل، ما اضطر وزير المال علي حسن خليل الى التوضيح بألا ضرائب جديدة في مشروع الموازنة الجديدة، وان الحديث عن زيادة على البنزين غير مطروح إطلاقا.

في الاقليم اصدار جديد لوزير الخارجية القطري السابق، العارف بعمق الازمة السورية، حسم فيه بانتصار الرئيس بشار الاسد، وبقرب هزيمة المسلحين في ادلب.. وهي المحافظة السورية الحاضرة اليوم في سوتشي الروسية بين الرئيسين فلاديمير بوتن ورجب طيب اردوغان بسيناريوهات مهما تقاربت او تباعدت، فان نتيجتها ان ادلب ستعود الى كنف الدولة السورية بقوة جيشها، او باستسلام المسلحين..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الحجة أثبتت الحجة فسليم جميل عياش حاج بشهادة رسمية من دولتي المغادرة والوصول وهو في أثناء صعوده عرفة ورجم الشيطان كانت شياطين الاغتيال تدير شبكة اتصالات خضراء وتدخل رقمه فاعلا في الجريمة وبما لا يقبل الشك قدم المحامي إميل عون من فريق الدفاع عن عياش ادلة عينية تطيح الأدلة الظرفية وتحت مجهر مراقب سعودي أوفد إلى قاعة المحكمة للتثبت من واقعة الحج أبرز عون الوثيقة تلو الوثيقة ويقدم الشواهد الرسمية بين مطارين اثنين وأجهزة أمن لبنانية وسعودية على أن المتهم كان شريكا في الطواف ورمي الجمرات لا في التخطيط للاغتيالات ومحامي الدفاع الذي لا يعرف موكله تمكن من اغتيال أدلة الادعاء وأوقع إصابات صارخة في شهودها قائلا إن الادعاء اختار عدم استدعاء الشهود الأقرب الى عياش وبنى أدلتْه على أربعة عشر شاهدا سياسيا وراكم اتهامه على اتصالات هاتفية مجهولة المضمون لم تبرزْ أن سليم عياش كان في الأمكنة ذات الصلة أو في صالة عرض شراء شاحنة الميتسوبيتشي وبعد عرض كاد يصيب المحكمة بالدوار عن صعوبة الإجراءات الأمنية والمراحل التي يمر بها المسافر إلى موسم الحج كشف المحامي عون قرائن بالورق الرسمي تؤكد أن المسافر هو سليم عياش مع زوجته وابنته القاصر في الخامس عشر من كانون الثاني عام ألفين وخمسة أي على زمن تشغيل هواتف الشبكة الخضراء في لبنان ودفاع عون جاء سياسيا كذلك وبالتصريح المشهود الذي يؤكد متانة العلاقة بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس الشهيد رفيق الحريري مستندا إلى مواقف كان يؤكد الحريري فيها أنه يقطع أصابع يده العشْر ولا يفرط بدماء المقاومة وزياراته الضاحية كانت تجري بأمن أقل لكون الرئيس الشهيد يثق بأمن حزب الله مستندا بذلك إلى شهادة للصحافي الراحل مصطفى ناصر كما أن علاقة الحريري بسوريا كانت متينة إذ إن الشهيد كان رئيسا برضى دمشق وتوجه محامي الدفاع إلى فريق الادعاء بالقول إنكم اتهمتم بكل خفة وسطحية وسهولة أما بالنسبة إلى اتهام حزب الله بالإرهاب فلا يستطيع أي مدع عام أو محلل اتصالات أو رئيس ذي نزعة موتورة أن يسدد هذا الاتهام لأن حزب الله أيقونة المقاومة شاء من شاء وأبى من أبى وسيصبح إرهابيا فقط إذا غيرنا التاريخ وأبعد من التاريخ وفي حاضر الادعاء الحالي فقد بات لزاما على المحكمة اليوم ومع سقوط فرضية الاتصالات أن تبحث عن الألياف البصرية السياسية التي لفقت هذه الشبكة ونشرت خيوطها على مسرح جريمة هزت لبنان وشطرته فريقين وظيفة المحكمة الآن مطاردة اللاعبين بداتا الاتصالات والذين أخفوا الفاعل الحقيقي والتحقيق مع كل من لفق ونافق وغطى لا بل وقتل لا إهمال القضية كما أهمل ملف شهود الزور سابقا وطار حق الضباط الأربعة وليس هناك من جريمة على سطح الأرض تكون أدلتها مستندة إلى التخمين والتكهنات والاستنتاجات فيما كل شاهد من شهودها يروي رواية مخالفة تحتمل التأويل وكثيرا من "الربما" مع حزمة تحليل سياسي وإلى المحللين السياسيين الذين استباحوا العلاقات بالدول وبالتزامن مع إجراء المقتضى القانوني مع سالم زهران اليوم فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري تحلل من علاقته الوطيدة بزهران بعدما كان يعد ساعده الإعلامي الأيمن وفي أنباء المصليح وعين التينة أن بري أعفى زهران وسحب منه وكالة التصريح والزيارة ومنعه من دخول أبوابه بعدما تسبب بأزْمة سياسية بين لبنان والكويت الدولة الأقرب إلى رئيس المجلس والبلد الذي لم يبخل يوما على لبنان لا في السياسة ولا في الإماء والبنيان وقد شكلت الردود السياسية والروحية والشعبية حاجزا منيعا امام الإساءة الى دولة الكويت وعبر عن ذلك الرؤساء عون وبري والحريري ودار الفتوى وعدد من القوى السياسية والإعلامية بينها المنار وحزب الله الذي لم يكن الجهة الراعية لزهران بل إن الاعلامي الموتر للعلاقات إنما استمد تنفسه الصناعي السياسي من ملحق لصيق بالرئيس بري.

 

حسن خليل: الحديث عن زيادة على البنزين غير مطروح إطلاقاً

الجمهورية/17 أيلول/18/أكد وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ان "لا ضرائب جديدة في مشروع موازنة 2019 والحديث عن زيادة على البنزين غير مطروح إطلاقاً"، وتابع: "التزمنا بنص القانون حول تقديم تقرير فصلي عن المالية العامة للدولة إلى مجلس النواب". ولفت حسن خليل في سلسلة تغريدات الى ان "هذا الإجراء يعكس ضرورة خضوع الجميع إلى قواعد المحاسبة والمراقبة"، مشيرا الى ان "الوقائع المالية والاقتصادية التي تم عرضها تفرض إقرار إجراءات بنيوية جديّة في إدارة الدولة في إطار خطة واضحة المعالم، تحدد مكامن الخلل بوضوح والتوجهات المطلوبة". ورأى وزير المال ان "البداية تكون مع التزام سياسي جدّي في إقرار التوجهات والسياسات المالية والاقتصادية والإدارية"، قائلا: "الأهم هو التزام القوى السياسية والنيابية بدولة القانون والمؤسسات، واحترام أجهزة الرقابة والتفتيش والقضاء، وعدم اعتبار الوزارات دول مستقلة لكل فريقٍ، وكأن النقاش بها يمسّ بالكتلة السياسية للوزير".

 

فريق الدفاع عن عياش: لا دليل ملموس على الأدلة التي قدمها الإدعاء

الجمهورية/17 أيلول/18/إستهل فريق الدفاع عن عياش في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مرافعاته الختامية بالتأكيد على ان الادعاء اختار عدم استدعاء الشهود الاقرب الى عياش الذين بامكانهم تقديم أدلة بخصوص استعمال الهواتف وبخصوص عادات عياش وأنشطته وحالته النفسية، كما استبعد الادعاء عددا كبيرا من الاشخاص على قائمة شهوده الذين كانوا من أقرب المتصلين بأرقام الهواتف الشخصية المزعومة المنسوبة الى عياش. واعتبر ان من الادلة التي قدمها الادعاء ضد عياش، بناها على شهود سياسيين وهذه ثغرات صارخة في قضية الادعاء.

واشار الى ان الادعاء استند بشكل كامل على تورط عياش بمراقبة الرئيس رفيق الحريري والتنسيق لشراء الشاحنة وتنفيذ الاغتيال، وعلى نشاط الهواتف، والاتصالات المجهولة المضمون. ولم يبرز اي دليل ان عياش نفسه كان في اي وقت في الامكنة ذات الصلة. ولم يقل اي شاهد ان عياش كان جزءا من اي مراقبة ولم يقر اي شاهد باسناد اي من الهواتف انها لعياش. بالتالي لم يثبت الادعاء ان عياش هو المستخدم الواحد للهواتف المنسوبة اليه. واكد ان "اي غموض او شك عن الادلة يجب ان يفسر لصالح المتهم، وهذا هو المفهوم المطبق على الاستنتاجية الدفاعية والنهائية. فاذا كان هناك نتيجة او استنتاج آخر متاح ويتماشى مع براءة عياش فانه يرتب على ان الواقعة المعنية لم تثبت. واعتبر انه لا يمكن ان يؤخذ صمت عياش، نتيجة لغيابه، لادانته او تبرئته.

واشار الى تقديم الادعاء بعض الادلة عن احداث سياسية معينة وتوترات ناتجة عنها تتناسب مع تقدم المؤامرة بحسب زعمه، استنادا الى استنتاجات واقتراحات غير مثبتة ومغالطات غير واقعية، واقتراح الادعاء بوجود ترابط بين الاشتباك السياسي والهواتف، مؤكدا ان الادعاء فشل في اثبات الترابط المزعوم، وبدلا من ذلك عمل الادعاء من خلال الادلة السياسية على تشتيت الانتباه عن المسائل الحقيقية. ورأى ان الادعاء حاول ربط الادلة السياسية بأن المتهمين هم من مؤيدي "حزب الله"، ومع ذلك فان الاستنتاجات التي يسعى اليها الادعاء تذهب الى اكثر من مسألة تأييد المتهمين للحزب مع العلم ان القرار الاتهامي لا يشير الى الدور السوري في لبنان آنذاك، وليس هناك اي ذكر لأي من المسؤولين السوريين. لم يقم الادعاء بتقديم اي دليل لدعم الاستنتاجات والمقترحات. فالمدعي العام بمجرد الادعاء عن وجود اسباب سياسية وحركة مراقبة في تسلسل زمني معين، فهذا يعني ان هناك علاقة سببية وترابطا بينهما وهذه مغالطة واضحة. اما عن علاقة الرئيس رفيق الحريري بالسوريين، قال الدفاع ان الادعاء اشار الى ان الحريري كان خصما لسوريا او متزعما للمعسكر المناوئ لسوريا او فريقا منه، وهذا زعم لا يمت للواقع والحقيقة والتاريخ بصلة. فمنذ الطائف والاطاحة عسكريا بالرئيس ميشال عون عام 1990 دخل لبنان العصر السوري، وكان السوريون يتدخلون في الشؤون السياسية اللبنانية ويسمون الرؤساء الثلاثة، وقد سمي الحريري كرئيس للحكومة عام 1992 من بوابة دمشق. وتباعا جرى الامر نفسه مع الرئيس اميل لحود في تشرين الثاني 1998، وكان السوريون "ضابط" ايقاع لدى الطبقة السياسية الحاكمة المتخاصمة في ما بينها لارساء نوع من التوازن السياسي. واعتبر السياسيون جميعا اصدقاء للسوريين وحكمهم، وغالبا ما يلجأون الى السوريين لحل الخلافات بينهم.

وأشار الدفاع الى لقاء 5 شباط 2005 بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم والحريري الذي اكد ان المعلم وزير خارجية لبنان وسوريا وان الوجود السوري شرعي وضروري. وقال الدفاع: "قول الادعاء بان الحريري كان خصما لسوريا غير جدي، بل ان الحريري كان دائما صديقا للسوريين. وعن التوترات بين الرئيس لحود والحريري، اشار الدفاع الى انها خلاف على السلطة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وهذا مشهد كلاسيكي وليس بغريب عن الحياة السياسية في لبنان في ظل نظام سياسي غير منتج لم يستطع حتى تاريخه استيعاب الازمات وايجاد الحلول المناسبة لها.

وتحدث الدفاع عن اجتماع 26 آب 2004 بين بشار الاسد والحريري الذي أثاره الادعاء، واعتبر فيه ان الاول هدد الثاني بموضوع التمديد للحود، مشيرا الى ان المدعي العام لم يستدع ايا من الشهود في هذا الاجتماع وبالعكس أحضر السياسيين الذين لم يحضروا الاجتماع. وكل منهم تحدث بشكل مختلف عن الآخر، فمنهم من قال "سيحطم لبنان على رأسه"، وآخر "سيحطم لبنان ورأس جنبلاط"، وآخر "سيحطم لبنان على رأسه ورأس اللبنانيين". وهذا دليل من الادلة المنقولة عن الغير.

وفي موضوع حزب الله، قال الدفاع: "اكتفى الادعاء بالاشارة الى ان المتهمين هم مؤيدون لـ"حزب الله" من دون ذكر اي امر آخر. وفي كانون الثاني 2017 توسع الادعاء في تفسيره، واعتبر ان الشبكة الخضراء للهواتف هي لـ"حزب الله"، ولكنه لم يشرح اي دافع محتمل للهجوم في 14 شباط 2005. المفاجأة او الصدفة انه ولاول مرة ومن دون اي اشعار مسبق وبعد اكثر من سبع سنوات من صدور القرار الاتهامي، طالعنا الادعاء في المذكرة الختامية بدافع الجريمة ان حزب الله نفذ الهجوم بسبب رغبته في الحفاظ على الوضع الراهن اي الستاتيكو الذي كان قائما في بدايات العام 2005. وأعلن الدفاع انه لاول مرة في المذكرة الختامية رفع الادعاء رستم غزالة ووفيق صفا الى مرتبة متآمرين او شريكين في الاغتيال، ولاول مرة ومن دون اي اشعار مسبق اشار الادعاء الى زعم جديد وهو ان المتهمين وبحكم تأييدهم لحزب الله حصلوا على الموارد اللازمة لتنفيذ الهجوم على الحريري. وقال: "لم يقدم الادعاء اي دليل على ذلك، وكيف تمكن المتهمون من استخدام موارد حزب الله وان يتصرف بعض الاشخاص بموارده بمجرد تأييدهم للحزب او مناصرتهم له. لم يقدم اي دليل عن مصدر ومنشأ المتفجرات في هجوم 14 شباط. وقال: "يزعم الادعاء ان السيد حسن نصر الله أقر بأن الشبكة الخضراء السرية تابعة لحزب الله ويستخدمها جهازه الامني، هذا الزعم خاطئ. وللتصحيح وبالعودة الى مؤتمر نصر الله في 9 آب 2010 لم يذكر اي شبكة هواتف او اي هواتف، لكنه اشار الى ان الحزب لديه مجموعة تتبع عملاء اسرائيليين. اما ما نقل عن وسام الحسن بان نصر الله قال ان الشبكة الخضراء تابعة للحزب فذلك يناقض مضمون مؤتمر نصر الله.

وتحدث الدفاع عن العلاقة بين الحريري ونصر الله، وقال: "كانت مميزة على المستوى الشخصي والسياسي وكانا يتبادلان الاحترام العميق"، مشيرا الى ان الحريري أصر على المشاركة شخصيا في المفاوضات التي ادت الى استعادة جثمان هادي نصر الله. كما ان الحريري كان يزور نصر الله في الضاحية خصوصا قبل الاغتيال، وكان يقوم بذلك دون المستوى المعتاد من الامن الذي كان يرافقه لان كان يثق بأمن حزب الله. والمرجع لهذه المعلومات هو مصطفى ناصر. وقال: "ألم يقل الحريري لنصر الله انه اذا فاز في الانتخابات فانه سيثبت بقاء سلاح المقاومة كسلاح شرعي بالنسبة له شخصيا وليكون وحتى آخر لحظة الى حين توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل. وبالنسبة الى القرار 1559، ألم يقل الحريري انه سيقطع اصابعه العشرة ولن يوقع على بيع دم المقاومة وهو كان من اول مقاتلي المقاومة عندما كان طفلا. ومن دبي في 14 كانون الاول 2004 قال ان لا سجال حول موضوع المقاومة ولا يوجد انقسام حوله. بعد كل ما ورد اسأل الادعاء كيف كان الحريري يشكل تهديدا لحزب الله وللستاتيكو القائم عام 2005".

وأكد الدفاع ان الادلة السياسية التي قدمها الادعاء هي دون اي دليل ملموس. واشار الى العلاقة بين الحريري وسوريا، "التي لم تخل من المد والجزر ولم ترتفع الى مستوى قتل الحريري". وبالنسبة الى رحلة عياش الى الحج، أعلن الدفاع ان الادلة والمستندات وشهادة الشاهد كلها تؤكد انه سافر الى السعودية مع عائلته لاداء فريضة الحج، "وهذا ما يدحض تكهنات الادعاء التي هي بدون دليل بان شخصا مجهول الهوية استخدم جواز سفر عياش بكل سهولة وخفة ليسافر مكانه. وقال: "بسبب غياب عياش عن لبنان خلال فترة الحج لم يكن من الممكن ان يكون المستخدم الواحد للهواتف المنسوبة اليه".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

17 أيلول/18/عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة اسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي حاطوم، بهجت سلامه، توفيق كسبار، ربى كبارة، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد وأصدر البيان التالي: ثمّن "اللقاء" كلام غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي خلال جولته في منطقة الشوف، وإصراره على تطبيق الدستور واتفاق الطائف، والذي جاء مكمّلاً لخطبة سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، يوم رأس السنة الهجرية في تمسّكه بالدستور واتفاق الطائف. ويتمنّى "اللقاء" أن تتابع المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية التثبّت بقيمنا وأن تكون دائماً الضامن الأساسي للعيش المشترك والدفاع عن الدستور.

في مقابل هذا الضمان، ينظر "لقاء سيدة الجبل" بعين القلق إلى الانزلاق المتمادي للقوى السياسية في اتجاه إعادة إنتاج الكلام الطائفي بحجة الحصص أو الصلاحيات.

من الواضح أن معركة القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي مع التيار الوطني الحر هي "بدل من ضائع".فمن يحكم لبنان ويتحكّم في القوى السياسية فيه ومن ضمنها التيار العوني هو "حزب الله"، ويتبرّع التيار العوني في خوض المعارك بدلاً منه.

من الواجب على كل القوى السياسية مواجهة من هو حاكم لبنان الفعلي وليس من ينوب عته. ومن أجل متابعة موضوع الشأن العقاري في لبنان، قرّر "اللقاء" تشكيل لجنة خاصة مؤلفة من السادة: بهجت سلامه، سيرج بوغاريوس، سوزي زيادة، سامي شمعون، غسان مغبغب وايلي كريللس، والتي ستأخذ على عاتقها التواصل مع الدوائر الحزبية والادارية المعنية. يستمر "لقاء سيدة الجبل" في التحضير لإطلاق معارضة وطنية لإنهاء احتلال ايران للقرار الوطني.

 

هكذا يُصْبِحُ الدين أفيوناً وطاعوناً

الشيخ حسن مشيمش/17 أيلول/18

لو حكم الفقيه على فلان بأنه قاتل أو سارق استنادا لأدلة هي بنظرك يقينا أدلة فاسدة غير صحيحة فلا يجوز لك العمل بحكمه

 المؤمن المسلم الذي لا يعلم هذه المسألة البديهية فهو من السُّكارى بأفيون فقهاء يتاجرون بالدين. والمسألة البديهية هي:  لا يجوز للمسلم أن يعمل بفتوى الفقيه إن لم يطمئن وجدانه لصحة دليل الفتوى ولا لصحة مضمونها ، ولا يجوز له أن يعمل بحكمه الشرعي إضافة للفتوى أيضا حينما لا يطمئن عقله أو قلبه أو ضميره لصحة دليل الحكم الشرعي ومضمونه وعلى سبيل المثال لا الحصر:   فلو حكم الفقيه على فلان بأنه قاتل أو سارق استنادا لأدلة هي بنظرك يقينا أدلة فاسدة غير صحيحة فلا يجوز لك العمل بحكمه ،  وهكذا أيضا بالنسبة لفتواه.  قال المرحوم الشيخ محمد جواد مغنية وهو فقيه شهير وعالم وكاتب ومحل ثقة كافة فقهاء الشيعة قال: (من ترك العمل بيقينه فقد ألغى عقله ودينه وضميره)

 المصدر : كتاب في ظلال نهج البلاغة ج 4 ص 384.

وفي كتاب معالم الأصول للسيد باقر الصدر رحمه الله يقول فيه: [ المسلم يجب أن يعمل بيقينه سواء استند بيقينه إلى الدليل اللفظي أو الدليل الوجداني ]

 

عرض إيراني مردود مع الشكر

الصوت/17 أيلول/18

أتحفتنا صحيفة "الأخبار" صباح اليوم الإثنين بتقرير طويل عن عرض العمر الذي لا يستفيد منه لبنان: عرض إيراني للبنان: أدوية بـ"البلاش"! الهدف الترويج لشراء أدوية جينيريك مصنّعة في إيران حيث تكلفة الدواء أقلّ بتسعين بالمئة. مصانع الأدوية الإيرانية دعت وفداً إعلامياً لبنانياً ليعود ويشيد بالتطوّر الطبي الإيراني ويدين غباء الدولة اللبنانية الفاسدة ومحسوبيات شركات الأدوية والتنفيعات. لا شكّ في أن النقطتين الأخيرتين صحيحتان – فساد الدولة ومافيا شركات الأدوية – لكن صحّة العالم ليست لعبة ولا يجوز أن يكون تعويم سوق الأدوية في بلد آخر من مسؤولية اللبنانيين إطلاقاً. دعوة كاريتاسية يطرحها الإيرانيون بنقل تقنيات إنتاج الدواء وتصنيعه إلى لبنان بهدف خفض كلفة الدواء عوضاً عن الاعتماد على شركات الأدوية الكبرى ذات الأسعار الغالية الثمن. وحاولت الصحيفة الإضاءة على هذا الملف وكيف تعمل الدولة الإسلامية على إعطاء لبنان صنارة صيد بدل إعطائه سمكة. قد فات صحافيي "الأخبار" ما تكتبه الصحف الإيرانية وما تنقله الوكالات العالمية. في صحيفة "آرمان أمروز" الإيرانية تقرير عن تأثير عقوبات الولايات المتحدة على قطاع الصحة وعن نقص في المواد الطبية العادية المكافحة للعدوى. بشّرتنا "الأخبار" بأن إيران يمكن أن تدخل الى سوق الدواء اللبناني في ظلّ الحديث عن تسلّم حزب الله وزارة الصحة في الحكومة الجديدة، في حين تبشرنا التقارير بأن الوحدات العلاجية لأمراض السرطان في إيران تعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية. وكالة العمّال الإيرانية نقلت قبل يومين أن أزمة نقص الأدوية والأدوات الطبية، وصلت إلى حد أن بعض الوحدات العلاجية الخاصة بمرضى القلب، يضطر لاستخدام الأدوات أكثر من مرة؛ لعدم توافر بديل لها في ظل اختفاء واحتكار الأدوية والوسائل الطبية. في حين ذكرت معلومات أن السلطات أغلقت 40 صيدلية؛ بعد تسجيلها مخالفات من قبيل عدم بيع أدوية لمواطنين، واحتكار أصناف أدوية للأمراض الخطيرة. كذلك تحدّثت تقارير عن حالات عدة لبيع أدوية منتهية الصلاحية ومغشوشة في "السوق السوداء"، في ظل أزمة سقوط العملة المحلية وموجة غلاء الأسعار التي تشهدها البلاد. فأي بلد وأي وزير فيه ذرّة من الضمير يدخل لبنان واللبنانيين بمعمعة خطرة ومميتة كالتي يقرع لها الطبول من فَرحوا بجولة على مصانع الأدوية الإيرانية.

شكراً على الصنارة، وعلى السمك، وعلى الحسك. كلّها مردودة مع الشكر.

 

الأحدب مغردا: ماذا ينتظر رئيسا الجمهورية والحكومة للمطالبة بزكا؟

الإثنين 17 أيلول 2018 /وطنية - غرد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" مصباح الاحدب عبر "تويتر": "وعدنا منذ مدة بإخراج المواطن اللبناني نزار زكا من السجون الايرانية قبل العيد، بتحرك من اللواء عباس ابراهيم، فيما مر العيد ولم نعد نعرف أين وصل هذا الملف. واليوم، نائبة الرئيس الايراني تدين اعتقال حكومة بلادها لزكا، فماذا ينتظر رئيسا الجمهورية والحكومة في لبنان للمطالبة بعودته؟".

 

"الكتائب": لعدم استباحة الإدارات والوزارات والمؤسسات للصراع للداخلي

النهار/17 أيلول/18/حذر المكتب السياسي لحزب “الكتائب اللبنانية” من “المخاطر التي يتعرض لها الوطن والمواطنون جراء الضغوط السياسية والاقتصادية والمعيشية والتربوية، فيما المعنيون بعملية تسهيل التأليف كل يغني على ليلاه ومصالحه، وهم في كل ما يفعلون يمعنون في الإضرار بلبنان ويسيئون إلى صورته واقتصاده، ويضعون اللبنانيين بين شري البطالة والهجرة”. ودعا الحزب، في بيان بعد اجتماعه، إلى “الاتعاظ مما يحصل ويطالب بضرورة إقرار اللامركزية في أول فرصة، لفك أسر المواطنين من الاختناق السياسي، وتسيير مصالحهم ومصالح الدولة، وتحريرهم من الصراعات على السلطة التي لا حدود لها، ولا أخلاق تردعها، ولا منطق يحدها، ولا يبدو أن في الأفق المنظور ما يؤشر إلى وقفها”. ورفض الحزب “استباحة الإدارات والوزارات والمؤسسات للصراع للداخلي بإجراءات كيدية وانتقامية، على نحو لم يسبق له مثيل في أحلك حقبات الصراع الداخلي، وقد دفع ثمنها باكرا موظفون كتائبيون، وها هي إجراءات استغلال النفوذ السياسي في الإدارة العامة تتكرر في أبشع صورها”. وأضاف: “إزاء تفاقم أزمة القروض السكنية وتداعياتها القاسية على الشباب اللبناني، يجدد حزب “الكتائب” مطالبته بضرورة إعادة إطلاق هذه القروض، من خلال سياسة التمويل المستدام وضبط الإهدار والفساد، وليس من خلال مد اليد إلى جيوب اصحاب الدخل المحدود”. واستذكر في “الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد أنطوان غانم والذكرى السادسة والعشرين لاختطاف بطرس خوند، مآثر الرفيقين ونضالاتهما الوطنية”، مؤكدا “ثباته على وعده حتى احقاق الحق، وكشف كل الحقائق المرتبطة بمصير المخطوفين والمخفيين قسرا، وإنزال العقاب بمرتكبي مسلسل الاغتيالات السياسية، وعلى رأسها اغتيال الشهيدين بيار الجميل وأنطوان غانم”

 

بري يوعز بعدم إستقبال سالم زهران في عين التينة

 ذكرت صحيفة "النهار" أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري أوعز لبروتوكول قصر عين التينة بعدم استقبال الاعلامي سالم زهران، بعد المواقف التي أدلى بها بحق أمير الكويت، لافتاً الى أنّه لن يسمح لهذا وذاك بالتغطي به من أجل ارتكاب "ولدنات" أو تمرير أجندات خاصة هنا وهناك. أحد زوار بري، في المصيلح، نقل عنه جواً غاضباً من إساءات زهران الذي لطالما نشر صوراً له مع رئيس المجلس وفي أماكن مختلفة للدلالة على قربه منه. وعلى ذمة الراوي، قال بري: "علاقة لبنان بالكويت علاقة إستراتيجية ودور الكويت في حماية لبنان صمام أمان خليجي لا سيما في هذا التوقيت الحرج الذي تشهده علاقات لبنان الخليجية، ومن غير المسموح المساس بهذا الموضوع لا عن جهل ولا عن ولدنة ولا عن سوء نية. هذا موضوع له مرجعياته في البلد وليس مادة لعب وتسلية وتهريج"

 

استئناف المحكمة الخاصة بلبنان بـ«أسبوع الدفاع عن المتهمين»

لاهاي: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/17 أيلول/18/تستأنف، اليوم الاثنين، في مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، جلسات المرافعات الختامية في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بالقرب من لاهاي بهولندا، بالاستماع هذا الأسبوع إلى الدفاع عن المتهمين في هذه القضية. ويتقدم الدفاع عن المتهم سليم عياش في جلسة اليوم الاثنين، والدفاع عن المتهم حسن مرعي، الثلاثاء، وسيخصص يوم الأربعاء للدفاع عن حسن العنيسي، والخميس للدفاع عن أسد صبرة، وبعدها سيردّ الادعاء العام، الجمعة، على ما جاء في مرافعات الدفاع، وستكون الجلسة الأخيرة. وقالت وجد رمضان، المتحدثة باسم المحكمة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه في حال لم تنته المرافعات في موعدها سيتم تمديد الجلسات إلى الاثنين المقبل، ولفتت إلى أن «الأمور ستكون أكثر وضوحاً يوم الخميس». وأضافت رمضان أنه وبعد انتهاء الجلسات والاستماع إلى كل الفرقاء، ستقوم الغرفة بمراجعة الأدلة التي جرى تقديمها طوال السنوات الأربع الماضية، مشددة على أن الأدلة لا يجب أن تتضمن أي شك بالإدانة أو البراءة، وبعد 15 يوماً ستبدأ الغرفة في المداولات قبل النطق بالحكم. وحول توقعاتها بشأن توقيت صدور الحكم، قالت إن هناك أكثر من 3000 مادة جرمية يجب النظر فيها «ولا أتوقع انتهاء النظر فيها قبل نهاية العام الحالي، ولكن كل ما يمكن قوله إنه لا يوجد جدول زمني محدد في هذا الصدد، خصوصاً في وجود شهادات لأكثر من 300 شخص ستتم أيضاً مراجعتها بكل دقة، وهذا يعني أن هناك مسؤولية كبيرة جداً أمام القضاء، وقد يستغرق الأمر عدة أشهر». وتابعت رمضان قولها، إنه إذا صدر الحكم بالإدانة فسيرفق بقرار العقوبة، والقراران قابلان للاستئناف، على أن يتم التقدم بطلب الاستئناف خلال 30 يوماً من صدور القرار. وكانت جلسات المرافعات الختامية انطلقت الثلاثاء الماضي، وستستمر في هذه المرحلة حتى الجمعة المقبلة 21 سبتمبر (أيلول). وأنهى الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الأسبوع الماضي، مرافعاته الختامية بعد تقديم الحجج والبراهين، واعتبر المتهمين الأربعة مذنبين في القرار الموحد. وكان الادعاء قد رأى، أن الهجوم نفذ بفضل قيادي عسكري متطور، هو مصطفى بدر الدين، وذلك بعد تحليل ظروف الاعتداء والاستناد إلى معلومات عن «حزب الله» وأمينه العام حسن نصر الله وجنازة بدر الدين وإمكانات الحزب وعمله في سوريا، وفي الخطابات العلنية، والخبرة العسكرية لثلاثين عاماً.

 

تواصل التنديد اللبناني بالتعرض للكويت وأميرها

بيروت/الشرق الأوسط/17 أيلول/18/تواصلت ردود الفعل السياسية اللبنانية، أمس، المستنكرة للتعرض للكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والشاجبة له. وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، بوجوب «عدم التعرض لأي دولة شقيقة كانت أم صديقة». كما حيّت «دولة الكويت الشقيقة وسمو أميرها صديق لبنان الصادق والوفي الذي يحمل لبنان في قلبه ووجدانه ولم يترك لبنان في أحلك الظروف، كما نذكر الشعب الكويتي الذي يعتبر لبنان بلده الثاني». وتمنت الوزارة من جميع اللبنانيين «عدم التدخل في شؤون الدول التي وقفت ودعمت لبنان في أزماته، واضعين مصلحة لبنان واللبنانيين نصب أعينهم». من جهته، أدان رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في تصريح «الكلام غير المسؤول الذي صدر بحق دولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ صديق لبنان الكبير الذي وقف طوال عقود إلى جانبه ودعمه في الأوقات الصعبة كما في أوقات السلم». وقال في بيان: «إن مواقف بعض الصبية من علوج الإعلام التي صدرت عبر إحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية لا تعكس بطبيعة الحال الموقف الوطني اللبناني الجامع الذي يكنّ كل التقدير للأمير ودوره العربي الجامع في ذروة الانقسامات والنزاعات». وأضاف: «إن العلاقات التاريخية بين لبنان والكويت على المستويين الرسمي والشعبي لن تتأثر بسياسة الأحقاد والكراهية التي يعبر عنها صغار النفوس من رموز إعلام الممانعة، الذين لا يتمتعون بالحد الأدنى من الأخلاق والمهنية والوطنية». وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «دولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يمثلان كرامة لبنان واللبنانيين، وأي إساءة أو تطاول على أي دولة خليجية أو عربية من قبل بعض الموتورين هو تصرف غير مسؤول لا تتحمله الدولة اللبنانية ومؤسساتها»، وشدد على أن «دولة الكويت فوق كل الأضاليل والادعاءات التي يروج لها المفترون لتشويه دورها الرائد التوحيدي والوفاقي الذي يقوم به الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وحكومته في المحافظة على التضامن العربي وتعزيز الوحدة والتعاون في مجلس التعاون الخليجي والتقارب بين العالمين العربي والإسلامي، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا العربي وعالمنا الإسلامي، وأي تحليلات خلاف ذلك هي افتراءات تهدف إلى التحريض والتحدي وإثارة الفتن».

بدوره، رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي عسيران، أن «التطاول على دولة الكويت وأميرها مرفوض من أي جهة كان». وقال: «هو كلام غير مقبول إطلاقا، فالكويت كانت لها اليد الطولى في دعم لبنان وشعبه، ونحن لا ننسى مكرماتها تجاه لبنان، سواء في الحرب الأهلية أو خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهي برهنت على مدى محبتها وعمق أصالتها وأخوتها للبنان كما على نخوتها العربية تجاه مختلف الدول والقضايا العربية العادلة والمحقة».

 

عون الى نيويورك "بلا حكومة" ..وتعويل على لقاءاته الجانبية لتحريك التأليف وزعماء العالم يحثونه على التشكيل والإصلاحات حفاظا على الدعـــــــم الدولي

المركزية/17 أيلول/18/وسط التعثر الذي يصيب عملية التأليف منذ أشهر، ضُربت مواعيد كثيرة قيل إن الحكومة يجب ان تبصر النور بحلولها لكونها تسبق استحقاقات خارجية ودولية للبنان يُفترض ان يحضر فيها بـ"أفضل صورة" كدولة مكتملة الاوصاف والمؤسسات. الا ان هذه المهل سقطت تباعا، فرئيس الجمهوررية العماد ميشال عون توجّه الى ستراسبورغ الاسبوع الماضي حيث ألقى كلمة في برلمان الاتحاد الاوروبي فيما لا مجلس وزراء في بيروت، وها هو يحزم حقائبه للتوجه الى نيويورك، حيث يلقي كلمة لبنان في 23 الجاري في الجمعية العامة للامم المتحدة، في حين لا معطيات تدل الى امكانية تحقيق خرق في جدار الأزمة الحكومية قبل هذا التاريخ. ومع ان مصادر سياسية مراقبة تقول عبر "المركزية" إن الرئيس المكلف سعد الحريري يرفض "رمي المنديل"، ويدرس بعيدا من الاضواء، الخيارات التي يمكن ان يلجأ اليها لدفع التأليف قدما، حيث يواصل في الظل البحث في التعديلات التي يمكن ان يُدخلها الى المسودّة التي سلّمها الى الرئيس عون منذ اسابيع، بحيث تصبح أكثر قابلية للفوز برضى بعبدا، وذلك في ضوء الملاحظات التي سجّلها سيّدها على التركيبة "الحريريّة"، تلفت في المقابل الى ان الآمال حتى الساعة، تبدو ضئيلة في التوصل الى مخرج، ذلك ان أطراف التشكيل على مواقفهم ومطالبهم الوزارية. وحتى اللحظة، لا يبدو اي منهم في وارد التنازل عن طروحاته (مع ان الهدنة التي أرسيت اليوم بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، قد تكون عاملا مساعدا في التشكيل). هذه المعطيات، تدل اذا الى ان المراوحة السلبية مستمرّة "الا اذا". وسيكون هذا الواقع، حاضرا في كواليس نيويورك، وفق المصادر. فعلى هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة، ستكون لرئيس الجمهورية سلسلة لقاءات مع رؤساء وزعماء العالم، العرب والاوروبيين والغربيين. ولا حاجة الى "منجّم" للقول إن المباحثات التي ستُسجّل بين الطرفين، ستدور كلّها حول ضرورة الاسراع في التأليف وإكمال عقد المؤسسات الدستورية وانطلاق ورشة الاصلاح والانماء في لبنان.

فالمجتمع الدولي- الذي شارك في مؤتمرات دعم لبنان الثلاثة التي عقدت في الاشهر الماضية من روما الى سيدر في باريس، فبروكسل- قرر الوقوف الى جانب بيروت ودعمها سياسيا واقتصاديا وماليا وانسانيا وعسكريا، على اساس خطوات إصلاحية واضحة تعهّدت حكومتها القيام بها، من جهة، وعلى اساس التزامها التام بسياسة النأي بالنفس ووقف التدخل في قضايا الدول الأخرى... وفي وقت سيذكّر المانحون لبنان بما وعد به، سيحذّرونه ايضا من أن المساعدات التي خُصصت له قد تضيع وتُحوّل الى دول أخرى، اذا ما استمر التخبط السياسي والعجز عن تأليف الحكومة وتأخّر وضع قطار محاربة الفساد على السكة. وعليه، سيشددون أمام الرئيس اللبناني على ضرورة الخروج سريعا من حال المراوحة والاسراع في التشكيل. فهل تكون اللقاءات المرتقبة في المنظمة الاممية وما سيسمعه الرئيس عون مباشرة من نظرائه، بمثابة "صعقة" تُعيد الوعي الى الجسم اللبناني الغارق راهنا في "كوما" الحصص والاحجام والحقائب؟ التعويل المحلي كبير على اجتماعات نيويورك ومحادثاتها علّها تفعل فعلها وتلقى آذانا صاغية في الداخل، فتحرّك المياه الراكدة في مستنقع التأليف منذ أيار الماضي، وتنتشل الحكومة من عنق الخلافات السياسية العالقة فيه، خاصة وان الاجواء الاقليمية الراهنة (انطلاقا من مستجدات العراق) تبدو مؤاتية ومشجعة لتحقيق هذا الانجاز، وهي قد لاتكون متوافرة في المستقبل القريب.

 

نزار زكا يعاود اضرابه المفتوح عن الطعام..هل من يسعى للتخلص منه لشواهد يمتلكها؟

المركزية/17 أيلول/18/كشفت مصادر مطلعة على قضية نزار زكا لـ "المركزية" أنه عاود إضرابه المفتوح عن الطعام يوم السبت الفائت ، بعدما نكثت الأجهزة الإيرانية بوعدها للبنان بإطلاقه، رغم أن الحكومة أقرت ببراءته وبالظلم الذي لحق ويلحق به يوميا. ولفتت المصادر الى أن نزار موجود حاليا في زنزانة تحت الأرض مع 50 معتقلا، لا يستطيع رؤية الشمس ولا تنشّق الهواء النظيف، بإستثناء هواء المجارير فيما الجرذان تملأ الزنزانة. وأبدت المصادر إعتقادها بأن سبب هذا الإنتقام والتعذيب، يعود ربما الى أن الحكومة الإيرانية أقرّت ببراءة نزار من خلال التصريح الذي أدلت به الى وكالة أسوشييتد برس نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت مولافردي، متحدثة بإسم الرئيس محمد روحاني والحكومة، ونقلته وسائل الإعلام العالمية على إختلافها، في حين لا يزال لبنان الرسمي غائبا ولم يصدر بعد أي إدانة. وأبدت المصادر المطلعة خشية من أن بعض الجهات تفضّل التخلّص من نزار وما يملك من شواهد على الظلم والتخاذل الذي يلحق به وبقضيته. وشبّهت المصادر وضع نزار مع 50 معتقلا بلا ادنى مقومات الحياة، بواقعة حصلت في أفغانستان حيث تم وضع مساجين في مستوعبات لنقلهم من سجن الى آخر، فكانت النتيجة أنهم وصلوا جميعهم أمواتا.

 

المشنوق: شارع باسم مصطفى بدر الدين مرفوض

المركزية/17 أيلول/18/نفى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق أن يكون قد وقّع قراراً يسمح بموجبه لبلدية الغبيري أن تسمّي شارعاً باسم "مصطفى بدر الدين"، أحد المتّهمين الرئيسيين لدى المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأكّد المشنوق أنّه لا يوافق على هذه التسمية وبالتالي يعتبر قرار بلدية الغبيري مرفوضاً من قبل وزارة الداخلية، مشددا على أنّ رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خصوصا حين يتعلّق الأمر بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني وينشأ بموجبه خطر على النظام العام، الذي هو من أساس واجبات هذه الوزارة. واعلن المشنوق ان وزارة الداخلية ستوجه كتاباً إلى بلدية الغبيري غداً تطلب بموجبه إزالة اللافتات. ويذكر ان معلومات صحافية افادت عن تسمية شارع بإسم القيادي في حزب الله والمتهم الاول بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس الحريري مصطفى بدر الدين لافتة الى ان هذا الشارع يقع مقابل مستشفى رفيق الحريري الحكومي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هجوم صاروخي على اللاذقية.. والدفاعات الجوية تتصدى للصواريخ

الجمهورية/17 أيلول/18/تصدت الدفاعات الجوية السورية مساء اليوم، لصواريخ "معادية" باتجاه مدينة اللاذقية في شمال غرب البلاد، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر عسكري. وقال المصدر إنّ "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية، وتعترض عدداً منها قبل الوصول إلى أهدافها"، بعد وقت قصير من اشارة وكالة الأنباء الرسمية "سانا" الى "عدوان على اللاذقية". ولم تحدد هوية الجهة التي تقف خلفه. ويأتي هذا التطور بعد يومين من إعلان النظام السوري تصدي مضادته الجوية لما وصفه بـ" عدوان إسرائيلي" في محيط مطار دمشق الدولي.

 

الحلبوسي: نرفض العقوبات على إيران

بغداد – وكالات/17 أيلول/18/في أول تصريحات له عقب انتخابه رئيساً للبرلمان العراقي، بفضل تصويت نواب تحالف “البناء”، الموالي لإيران، أكد الحلبوسي رفض البرلمان للعقوبات الأميركية ضد طهران، مشيداً بما أسماه الدور الإيراني في دعم العراق. وأشاد الحلبوسي خلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني علي لاريجاني ليل أول من أمس، بـ”الدعم الإيراني” لبلاده، مضيفاً إن “الشعب العراقي وأعضاء البرلمان يقدرون الدعم الإيراني المفتوح للعراق في السابق، وحالياً، سيما المساعدة على تحرير العراق من دنس جماعة داعش” . وقال إن “أعضاء البرلمان العراقي يعارضون ممارسة أي ضغوط وحظر اقتصادي على إيران، ويعتبرونها ظالمة، وسيواصلون وقوفهم إلى جانب الشعب الإيراني”. ودعا نظيره الإيراني علي لاريجاني إلى زيارة العراق.

 

بوتين يستقبل إردوغان بحثاً عن حلّ لأزمة إدلب/مدنيون سوريون يجهّزون ملاجئ استعداداً للأسوأ

موسكو - أنقرة/الشرق الأوسط/17 أيلول/18/يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الاثنين) وسط تصاعد القلق الدولي من هجوم متوقع لقوات نظام بشار الأسد على محافظة إدلب، آخر معاقل فصائل المعارضة المسلحة في سوريا.

ويجتمع الرئيسان في مقر بوتين في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قبيل المحادثات إن "الوضع في إدلب حرج". وأقر بوجود "بعض الاختلافات في الرؤية" للحل بين الرئيسين.

وعمل النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران على حشد قواته حول محافظة إدلب في الأسابيع الماضية مما يثير المخاوف من هجوم جوي وبري وشيك لاستعادة السيطرة على المعقل الأخير للفصائل المعارضة.

وكثفت تركيا محادثاتها مع روسيا لتفادي هجوم محتمل، ودعت مرارا إلى وقف إطلاق النار. وكان إردوغان وبوتين قد التقيا في السابع من سبتمبر (أيلول) في طهران حيث عقدا قمة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أخفق فيها الرئيسان الروسي والتركي في التفاهم على حل سلمي لإدلب المحاذية لتركيا. وأدت عمليات القصف الجوي الروسية والسورية ونيران المدفعية والبراميل المتفجرة إلى مقتل أكثر من 30 مدنيا في أنحاء المحافظة الشهر الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. غير أن وتيرة القصف تراجعت الاسبوع الماضي، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إن النظام السوري لا يستعدّ لشن هجوم واسع على إدلب، مضيفا إن موسكو ستبذل كل ما بوسعها لحماية المدنيين. ونقلت صحيفة "حريت" التركية اليوم عن إردوغان قوله إن دعوات بلاده لوقف إطلاق النار تؤتي ثمارها وإن "الوضع في إدلب هادئ منذ ثلاثة أيام. يبدو أننا حصلنا على نتيجة للجهود التي بُذلت"، مستدركاً: "لكننا ما زالنا غير راضين". وأضاف إردوغان أن تركيا التي تستضيف 3.5 مليون لاجئ سوري تحملت "العبء السياسي والإنساني" للحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات وإن أي موجة نزوح جديدة ستتوجه إلى بلاده. وتابع: "نحاول حماية الأبرياء هناك من خلال مواقع المراقبة، لكن حاليا بوسع الجميع أن يروا قسوة النظام والإرهاب الذي ينشره. هناك دولة إرهابية". وختم الرئيس التركي: "لنتخذ جميعا خطوات وإجراءات ضد الجماعات الإرهابية بين المعارضة في إدلب. لكن دعونا لا نختلق عذرا ونتخذ خطوة مثل قصف المنطقة". في غضون ذلك، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى أحد مراكز المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب. وقالت صحيفة "حرييت" إن هذه التعزيزات التي تشمل دبابات ومعدات عسكرية أخرى، هي الأكبر التي تُنقل إلى إدلب منذ مطلع سبتمبر، وتحديدا إلى مركز المراقبة التركي في جسر الشغور في جنوب غرب المحافظة حيث تملك تركيا 12 مركز مراقبة.

ملاجئ

ومع تزايد الاستعدادات والقلق، يعمل مدنيون في إدلب على تحضير أنفسهم للأسوأ، عبر تجهيز المغاور للاحتماء فيها من قصف الطائرات السورية والروسية. وتفيد معلومات المرصد السوري لحقوق الانسان بأن حوالى 50 قتيلا سقطوا منذ منتصف أغسطس (آب) في القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف محافظة إدلب والمناطق المجاورة. ويقول عبد المنعم، وهو والد لأربع بنات وصبيين، في قرية كفرعين في ريف إدلب الجنوبي: "منذ نحو عشرة أيام، عدنا الى الحفر في المغارة لتوسيعها، كما نقوم بتجهيزها في حال عودة القصف". وتقع المغارة في حديقة منزله، ومدخلها غير واضح المعالم وسط أشجار. وهو يؤكد أنه نجا مع عائلته من موت محقّق لأنهم كانوا داخل المغارة عندما دمّر برميل متفجر المنزل. وخلال جولة العنف الاخيرة، أجبر أبو محمد (25 عاما) على البقاء عشرة أيام داخل مغارة مع عمه وأبناء عمه في جنوب محافظة إدلب. وعملت العائلة على بناء هذا الملجأ منذ سنوات الحرب الاولى. وقد دعّمت الجدران والأرضية بالإسمنت، في حين بقي قسم من أرض الملجأ من الصخر. وتوزعت في هذه المغارة التي تُنار بواسطة مصباح صغير، الفرش وكراسي البلاستيك والمراوح. ويقول أبو محمد: "خلال الفترة الأخيرة، اشتد القصف على المنطقة لأنها على الحدود مع مناطق النظام في ريف حماة الشمالي... سارعنا الى تنظيف المغارة ووضعنا فيها بعض المؤن وكل ما يمكن ان نحتاج إليه لتجنب الخروج خلال فترات القصف". ويقول الطفل عمران البالغ الثمانية أعوام، وهو إبن عم أبو محمد، إنه لم يذهب الى المدرسة خلال الأيام العشرة الماضية. ويضيف: "العديد من رفاقي أصيبوا بجروح وبعضهم قتل. كل ما أتمناه هو أن أتمكن من الذهاب الى المدرسة يوميا لتعلّم القراءة والكتابة". ويعتمد العديد من السكان في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة إدلب والمناطق المجاورة، الاستراتيجية نفسها. فقد أقاموا مستشفيات وأحيانا مدارس تحت الأرض، إضافة الى الملاجئ قرب المنازل لحماية عائلاتهم من القصف. وفي الثامن من سبتمبر، أصيب مستشفى ميداني تحت الأرض بأضرار نتيجة قصف جوي استهدفه في بلدة حاس في محافظة إدلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتفيد الامم المتحدة بأن نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم من النازحين، يعيشون في محافظة إدلب وبعض المناطق المجاورة في محافظات حماه وحلب واللاذقية.

 

«قوات تعبئة» في البصرة تثير مخاوف من «باسيج» إيراني بنسخة عراقية شكلها «الحشد»... واعتقالات تطال ناشطين شاركوا في الاحتجاجات

بغداد/الشرق الأوسط/17 أيلول/18/تراجعت منذ أيام موجة الاحتجاجات المطالبة بالخدمات وتحسين شروط المعيشة في البصرة، لكن تداعيات عمليات الحرق التي طالت القنصلية الإيرانية ومقرات الأحزاب و«الحشد الشعبي» ما زالت متواصلة وتثير مخاوف النشطاء والفعاليات الشبابية، خصوصا بعد حملة الاعتقالات التي طالت بعض الشباب المتظاهرين في الأيام الثلاثة الأخيرة، إضافة إلى إعلان مكتب «هيئة الحشد الشعبي» في البصرة عن تشكيل «قوات التعبئة الاحتياطية الطوعية» وقوامها آلاف المتطوعين، في مسعى لـ«قمع المتظاهرين» كما يقول بعض النشطاء البصريين، لكن مصادر «الحشد» تصر على أنها قوات ذات طبيعة خدمية ومساندة لقوات الأمن. وكان مكتب «تعبئة الحشد» في البصرة، أعلن أول من أمس، عن تشكيل «قوات التعبئة الاحتياطية الطوعية؛ مكونة من عشرة ألوية في مختلف مناطق البصرة كوجبة أولى لمساندة (الحشد الشعبي) والقوات الأمنية». وذكر بيان الإعلان أن التشكيل جاء على خلفية الأحداث الأخيرة في البصرة وما «جرى من استغلال لمطالب المتظاهرين، من قبل المخربين المدعومين من جهات خارجية لزعزعة استقرار البصرة ومحاولة المساس بـ(الحشد الشعبي)». وذكر أن واجب تلك القوات «حفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة وتقديم العون والخدمات لأهالي مناطقهم في الأحداث غير المتوقعة».وخرج العشرات في البصرة، أمس، في مظاهرة مؤيدة لـ«الحشد الشعبي» ومنددة بعمليات الحرق التي طالت مقراته وبقية الأحزاب هناك.

وعلى الرغم من تأكيد «الحشد الشعبي» على الطابع الخدمي والتطوعي لـ«قوات التعبئة» وقول النائب عن تحالف «الفتح» الحشدي فالح الزاملي إن مهمة القوات «تقديم الخدمة للمواطنين وليس عسكرة المجتمع»، فإن ناشطين يخشون من أن تتحول تلك القوات إلى أدوات قمع للبصريين عموما وللشباب المتظاهرين على وجه الخصوص. وفي هذا السياق، يعلق الناشط أحمد البصري على ذلك قائلا: «تشكيل قوة تطوعية أمر خطير بتقديري، ويبدو لي أنها على غرار قوات (الباسيج) الموجودة في إيران». وطالب البصري في حديث لـ«الشرق الوسط» حكومة حيدر العبادي، باعتباره المسؤول الأول عن «هيئة الحشد الشعبي»، بـ«إصدار بيان واضح عن طبيعة هذه القوة التطوعية ونوعية المهام التي ستقوم بها، عليه أيضا أن يجيب عن سؤال: لماذا تشكلت في هذه الوقت بالذات».

من جانبه، كشف الناشط المدني نائل الزامل عن «حملة اعتقالات وتحقيقات قامت بها ثلاث جهات أمنية في اليومين الأخيرين، هي (خلية الصقور الاستخبارية)، و(الاستخبارات في البصرة)، و(قيادة العمليات)». ويؤكد الزامل في حديث لـ«الشرق الوسط» أن «عمليات الاعتقال تتم عبر مداهمات فجرا أو في الشارع عبر السيطرات الأمنية». ويتحدث ناشطون عن اعتقال ما لا يقل عن 20 شخصا خلال اليومين الأخيرين، من بينهم الناشط وليد الأنصاري. وحول تشكيل «الحشد الشعبي» لـ«قوات التعبئة»، يرى الزامل أنها «محاولة لتوسيع رقعة (الحشد) وتحويله إلى تنظيمات داخل المناطق، ومحاولة لعسكرة المجتمع، وأداة هيمنة وتجسس على المواطنين، على غرار ما كان يحدث في المنظمات الحزبية في عهد (البعث) المنحل». وعن الطابع التطوعي لـ«قوات التعبئة»، يرى أنها «في الشكل تطوعية، وفي المضمون هي جمهور الأحزاب البسيط والفقير الذي لم يشترك في (الحشد الشعبي) سابقا، لكنهم سيحملون الأسلحة وهويات (الحشد) بالتأكيد». وأضاف: «عدد القوة حتى الآن يبلغ نحو 30 ألف متطوع، ولا أدري ما نوعية الخدمات التي ستقوم بتقديمها إلى أهالي البصرة، الأمر بتقديري يتعلق بإرادة هيمنة وتخويف للناس لا أكثر».

يذكر أن رئاسة الوزراء العراقية لم تصدر أي بيان حول «قوات التعبئة» الطوعية التي أعلن عن تشكيها «الحشد».

 

مرشحان يتنافسان على ترشيح «الوطني الكردستاني» لرئاسة العراق

لطيف رشيد - ملا بختيار/السليمانية: إحسان عزيز/الشرق الأوسط/17 أيلول/18/أخفق المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني مجدداً في اجتماعه المنعقد بالسليمانية أمس، الذي وصف بالحاسم في اختيار مرشحه النهائي لمنصب رئيس الجهورية الذي يفترض أن يكون من حصة الاتحاد، وفقاً للاتفاقات السياسية المبرمة بينه وبين شريكه وغريمه السياسي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني. فبعد استبعاد ترشيح الرجل الثاني سابقاً في الاتحاد برهم صالح الذي ما زال نائباً ثانياً لسكرتير الحزب، رغم انشقاقه عنه وتشكيله حزباً سياسياً سمي بالتحالف من أجل العدالة والديمقراطية، من قبل معظم أعضاء المكتب السياسي، انحصرت المنافسة بين 4 من قيادات الاتحاد، وهم محمد صابر ولطيف رشيد؛ وكلاهما عديل للرئيس الراحل جلال طالباني، وملا بختيار رئيس الهيئة العاملة في المكتب السياسي، وفؤاد معصوم عضو المكتب السياسي والرئيس العراقي المنتهية ولايته. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن المكتب السياسي انقسم في اجتماعه أمس، إلى فريقين؛ أحدهما، ويمثل أكثرية الأعضاء، دعم المرشح ملا بختيار، فيما دعم فريق الأقلية المرشح لطيف رشيد وزير الموارد المائية الأسبق في الحكومة العراقية. وأوضحت المصادر ذاتها أن القياديين المنتمين لأسرة طالباني، أيدوا رشيد، بينما القياديون الآخرون فضلوا ملا بختيار، الذي يحظى بقبول واسع بين قيادات الحزب، ناهيك بعلاقاته الوطيدة مع الحزب الديمقراطي وزعيمه بارزاني، ما يعزز من حظوظه للفوز بقبول الديمقراطي أيضاً. لذلك انفض الاجتماع، كما أوضح لـ«الشرق الأوسط» عضو في المكتب السياسي طلب عدم ذكر اسمه، بعدم ترشيح أي منهما رسمياً، وتأجيل الأمر إلى اجتماع لاحق لقيادة الحزب، أو ربما حسمه عبر المناقشات الجانبية بين مراكز القرار في الحزب في غضون اليومين المقبلين.

 

عباس يقرر التوجه إلى «العدل الدولية» ضد ترمب/غضب ويأس فلسطيني من إدارته... وعريقات: سنلتقي جميعاً في جحيم العنف

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/17 أيلول/18/قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية توجهت إلى محكمة العدل الدولية، بشأن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ضد الشعب الفلسطيني والمتعلق بموضوع القدس، وستتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد ممارسات إسرائيل. جاء ذلك في وقت وجّه فيه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، رسالة غير مسبوقة إلى الإسرائيليين والأميركيين مفادها أنهم سيدفعون ثمن الانهيار المرتقب. وأكد عباس أن القيادة ستتوجه إلى المحاكم الدولية بعد خطابه المرتقب في الـ27 من الشهر الحالي في الأمم المتحدة. وقال عباس: «سنذهب للأمم المتحدة لنواجه العالم بالقضايا التي يعاني منها شعبنا، ونبلغ رسالته للعالم حول كل القضايا دون استثناء، خصوصاً الموقف الأميركي الأخير، والمواقف الإسرائيلية». وأضاف: «ستكون هناك جلسة للمجلس المركزي بعد العودة من الأمم المتحدة، لنقدم كل ما رأيناه وسمعناه، والقرار النهائي سيكون للمجلس». وتابع: «هناك قضايا مهمة؛ قضية الخان الأحمر والاعتداء عليه وترحيل سكانه، من أجل إزالة كل العقبات التي تعترض طريق تقطيع الضفة الغربية، وهي قضية في منتهى الأهمية والخطورة، بالإضافة إلى وتيرة الاستيطان المرتفعة. وهناك قضية المسجد الأقصى، حيث إن إسرائيل ربما ستقرر، وهناك أدلة كثيرة على ذلك، بأن تكون هناك صلوات مسموح بها لليهود في المسجد الأقصى كالمسلمين، وهذا يعني أنهم يسعون لتكرار تجربة المسجد الإبراهيمي الشريف، كل هذه القضايا سنطرحها في الأمم المتحدة، كما سبق أن طرحناها في المجلس المركزي، لكن أهم ما في هاتين القضيتين أننا سنذهب لمحكمة الجنايات الدولية». وفوراً باركت اللجنة التنفيذية قرار عباس بالتوجه إلى محكمة العدل الدولية والجنايات، حول قرارات الرئيس الأميركي بشأن القدس، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والخان الأحمر.

ويخطط عباس لإعلان دولة فلسطينية تحت الاحتلال، متحللاً بذلك من اتفاق أوسلو بما يشمل تعليق الاعتراف بإسرائيل. وخطوات عباس المرتقبة، تأتي وسط غضب ويأس حاد من إمكانية صنع السلام في ظل الإدارة الأميركية الحالية والحكومة الإسرائيلية.

وقال صائب عريقات، وهو كبير المفاوضين الفلسطينيين، موجهاً حديثه إلى الإسرائيليين والأميركيين: «حين ينهار كل شيء ستدفعون الثمن ونلتقي جميعاً في جهنم. في نار العنف». واتهم عريقات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالانتقام من الفلسطينيين، قائلاً: «إنه يؤذي الناس الأبرياء، ويقوم بإبادة جماعية غير مسبوقة». ولمح عريقات إلى أهمية القرارات المرتقبة في اجتماع المركزي الشهر المقبل، بقوله: «الرئيس أبو مازن فعل كل ما بوسعه من أجل تحقيق السلام وانتهى الأمر». وتابع: «مواقفنا معروفة، تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967، وبعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين استناداً إلى القرار 194، والإفراج عن جميع الأسرى، ولا وجود إسرائيلي على أي شبر من أراضي دولة فلسطين، السيدة ذات السيادة على أجوائها ومياهها الإقليمية ومعابرها الدولية، والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير شرعي وإلى زوال».

وأردف: «أقول بصوت مرتفع، كل ما قامت به إدارة الرئيس ترمب لن يخلق حقاً ولن ينشئ التزاماً».

والعلاقة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية وصلت إلى طريق مسدود، بعد تصاعد الخلاف والاتهامات بسبب إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل. واتخذت الإدارة الأميركية خلال الأسابيع القليلة الماضية، سلسلة قرارات مالية لمحاصرة السلطة الفلسطينية، من بينها إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقطع استحقاقات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، ووقف المساعدات لمستشفيات القدس الشرقية المحتلة، والمساعدات التي تقدمها وكالة التنمية الدولية الأميركية. وقالت منظمة التحرير إن هذه الخطوات هي تمهيد عملي لصفقة القرن، بما يشمل إسقاط ملفات القدس واللاجئين والحدود والاستيطان من على طاولة المفاوضات، وفرض الحلول والإملاءات التي تهدف إلى تدمير خيار الدولتين، واستبدال تكريس الاحتلال وإقامة نظام أبرتهايد به. ووصل الضغط الأميركي على الفلسطينيين إلى حد تجميد أموال كانت مخصصة لمنظمات أهلية تعنى بالتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبعضها يركز على تطوير العلاقات بين الأطفال في الجانبين. وأكد موفد الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أن إدارته قررت تجميد 10 ملايين دولار من المساعدات التي أقرها الكونغرس سابقاً. وكان الكونغرس الأميركي، قد أقر بداية العام الحالي، دعماً لمنظمات تشجع التعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين، عن طريق فعاليات مثل أنشطة رياضية بين الأطفال والمراهقين، ورحلات مشتركة لأطفال مصابين بأمراض مزمنة. وقال غرينبلات: «السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية عن ذلك».

وبهذا القرار الجديد تكون واشنطن قد أغلقت آخر قناة من المساعدات الأميركية للمدنيين الفلسطينيين. والميزانية الوحيدة التي تقدمها الولايات المتحدة للفلسطينيين ولم تتضرر هي الميزانية التي تقدمها لأجهزة الأمن الفلسطينية، وتقدّر بـ60 مليون دولار. ودافع صهر الرئيس الأميركي ومستشاره القريب جاريد كوشنر، عن هذه الخطوات العقابية، قائلاً إنها تعزز فرص السلام مع إسرائيل لا العكس. وأضاف كوشنر: «إدارة ترمب تعزز فرص السلام لأنها تبدد الأوهام التي تعلق بها الكثيرون في المنطقة بشأن صنع السلام في الشرق الأوسط، وكانت يجب أن تتغير، حسب رأينا».

كما دافع كوشنر عن قرار الرئيس ترمب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، قائلاً إنه «عزز مصداقيته»، بغض النظر عما أثاره من غضب واستياء لدى الفلسطينيين.

ورد مسؤول فلسطيني على كوشنر قائلاً إن تصريحاته تعبر عن «جهل وعدم فهم». ولكن حتى في إسرائيل، ثمة غضب من بعض قرارات ترمب. وقد كشف مقرب من مركز «بيرس للسلام» في يافا، أن الإدارة الأميركية، وضمن عقوباتها للسلطة الفلسطينية، ألغت تمويلاً لمشروع كان قد بادر إليه الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس، لإجراء مباريات رياضية للأطفال الفلسطينيين واليهود. وقال المصدر: «بنوع من الاستياء الشديد والاستهجان، إن هذا المشروع وُضع في حينه لتشجيع العلاقات بين البشر وهم أطفال، بهدف غرس مشاعر إنسانية لديهم تجاه الآخر، للمساهمة في بناء الإنسان المؤيد للسلام منذ الصغر». وأضاف: «هذا مشروع إنساني من الصعب وصف أهميته لمن لا يرى ذلك بعينيه. فالأولاد اليهود والفلسطينيون يلعبون معاً في فرق مختلطة، وليس الفلسطينيون وحدهم والإسرائيليون مقابلهم. يتعاونون في الملعب، ويتصادقون، ويتصرفون كأطفال أبرياء. فما الذي يزعج الإدارة الأميركية في ذلك؟».

 

نتنياهو وليبرمان يمنعان تقصير الأحكام بالسجن للأسرى الفلسطينيين

تل أبيب/الشرق الأوسط/17 أيلول/18/أعلن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، أمس الأحد، عن معارضتهما لقرار قيادة الجيش تشكيل لجنة خاصة في الجهاز القضائي العسكري، هدفها تقديم توصيات لتخفيف الأحكام المفروضة على الأسرى الفلسطينيين، الذين أدانتهم محاكم الاحتلال العسكرية وحكمت عليهم بالسجن المؤبد، وذلك خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية العادية، حيث تبين أن الجيش ينوي إقامة لجنة داخلية تعنى بفحص «طلبات تقصير العقوبة»، التي يتقدم بها الأسرى الفلسطينيون الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.

فقد اتضح أن الأسرى الذين حكم عليهم بالسجن في محكمة مدنية، يحظون بحق طلب تقصير مدة محكوميتهم من رئيس الدولة، فيما الأسرى الذين حوكموا في محاكم عسكرية، لا يتمتعون بهذا الحق. وقد توجه بعض الأسرى الفلسطينيين إلى محكمة العدل العليا مطالبين بمساواتهم بأسرى المحاكم المدنية. وخوفاً من اتخاذ قرار في المحكمة يلزم الجيش، استبق الجنرالات الأمر، وقرروا إجراء بحث في الموضوع، والتفكير في إقامة لجنة خاصة للبت في مثل هذه الطلبات. وقد بادر ليبرمان إلى الإعلان عن رفضه، فقال في تغريدة على «تويتر»: «طالما أنا أشغل منصب وزير الأمن، لن يجري تخفيف فترة عقوبة أي (إرهابي) حتى ولو لساعة واحدة». وتلاه نتنياهو قائلاً: «أعارض ذلك بشدة. أعلم أن وزير الدفاع يتمسك بالموقف نفسه، ولذلك هذا الأمر لن يحدث». المعروف أن عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد، داخل سجون إسرائيل، يتجاوز الـ500 أسير، منهم من صدرت بحقه أحكام من محاكم مدنية إسرائيلية، غير أن معظمهم خضعوا لمحاكمات عسكرية. وحكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة، ويحدده الاحتلال بـ99 عاماً (مؤبد عسكري)، ويفرضه على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين، سواء كانوا مستوطنين أو جنوداً، وكذلك على المسؤولين عن توجيه العمليات التي أدت إلى قتل يهود. وقد توجه أسير فلسطيني بالتماس للمحكمة الإسرائيلية العليا، ضد السياسات التي تمنعه من تقديم «طلب عفو»، على اعتبار أن السياسة الحالية تميز بين الأسرى الذين يقضون أحكاماً صادرة عن محاكم عسكرية في الضفة الغربية، والأسرى الذين حكمت عليهم محاكم مدنية إسرائيلية. وقرر قضاة المحكمة العليا رفض الالتماس، وفضلوا عدم التدخل في «الاعتبارات العسكرية»، خصوصاً بعد أن أعلن قائد «المنطقة الوسطى» في الجيش، والمستشار القضائي العسكري التابع له، أنه «بعد دراسة الموضوع، تقرر إنشاء لجنة توصي بخفض أو تقصير عقوبات المحكومين بالمؤبد في المحاكم العسكرية في الضفة الغربية». وقال، «بناء على ذلك، وضع المستشار القانوني العسكري للمنطقة مشروعاً لتعديل التشريع الأمني حول هذا الموضوع، الذي تم إرساله إلى الأطراف المعنية للنظر فيه». تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يطلق بتاتاً سراح أسرى فلسطينيين، بناءً على قرار لجنة أو جسم عسكري، إلا من خلال صفقات تبادر أسرى، أو بناءً على قرار من القيادة السياسية الإسرائيلية. ومع ذلك فقد رأى نتنياهو وليبرمان في الأمر خطراً، قد يستغله حليفهما نفتالي بنيت لمهاجمتهما، فسبقاه إلى رفض القرار العسكري.

 

فلسطيني يقتل مستوطناً يحمل الجنسية الأميركية طعناً ويجرح آخر واقتحامات في المسجد الأقصى وسط تحذيرات عباس من تقسيمه

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/17 أيلول/18/قالت الشرطة الإسرائيلية إن شاباً فلسطينياً قتل إسرائيلياً طعناً بالسكين أمام مجمع تجاري في مستوطنة «إفرات»، في الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يصاب بجروح ويعتقل. وهاجم الشاب الفلسطيني مستوطناً كان يقف أمام مجمع تجاري بالقرب من «إفرات»، في مفرق كتلة «عتصيون» الاستيطانية قرب بيت لحم. وظهر المهاجم في لقطات صورتها كاميرات مراقبة أمنية، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يطعن المستوطن في ظهره. وبعد مقاومة لفترة وجيزة، فر المهاجم يتبعه رجال يلوحون بمسدسات، ثم يقع أرضاً بعد ذلك على الرصيف. وقال مستشفى في القدس إنه استقبل جثة إسرائيلي يبلغ من العمر 45 عاماً، وأشار إلى أنه كان قد فارق الحياة بالفعل عند وصوله. وقال متحدث باسم الشرطة إن الفلسطيني أصيب برصاص أطلقه مستوطن في موقع الحادث، وهو حالياً محتجز لدى السلطات الإسرائيلية. واتضح لاحقاً أن منفذ الهجوم يدعى خليل جبارين (17 عاماً)، من قرية يطا، بالقرب من الخليل. وقال قريب له من عائلة جبارين لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن الشاب أخبر والديه، اليوم صباحاً، بأنه يخطط لتنفيذ عملية في منطقة الحرم الإبراهيمي، وإن عائلته أخبرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي لم تنجح في العثور عليه في منطقة الحرم الإبراهيمي. أما القتيل، فهو آري فولد، البالغ من العمر 40 عاماً، من سكان مستوطنة إفرات، وكان يعمل في الأمن الخاص.

وقد عمل فولد في «نقف معاً»، وهي منظمة غير حكومية توفر الدعم للجنود الإسرائيليين، وقد وصف نفسه أيضاً على موقعه بـ«مدافعاً عن إسرائيل». وفوراً، نعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القتيل، وقال إنه منع كارثة. كما نعاه سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، قائلاً إنه أظهر الروح الحقيقية للشعبين الأميركي والإسرائيلي، فيما تعهد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بـ«مواصلة محاربة الإرهاب بقبضة من حديد»، معرباً عن أسفه لـ«مقتل المواطن، وبعث بتعازيه إلى عائلته». ويحمل فولد الجنسية الأميركية، وقد جاء مهاجراً من الولايات المتحدة. وحدثت العملية في توقيت حساس جداً؛ في الفترة التي بلغت فيها الأزمة بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترمب ذروتها. وقد التزمت السلطة الفلسطينية الصمت، وهي عادة لا تدين عمليات ضد مستوطنين في الضفة، لكن حركة حماس باركت عملية الطعن، وقال عضو مكتبها السياسي حسام بدران إن «العملية البطولية تؤكد أن المساس بالمسجد الأقصى خط أحمر». واعتبر بدران العملية «استجابة لكل التحذيرات من خطورة ما يقوم به الاحتلال الآن، وما ينوي القيام به في المسجد الأقصى»، وشدد القول على أن «شعبنا لن يصمت إزاء الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى». كان عشرات المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى، أمس، مستغلين فترة الأعياد اليهودية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) إن 157 مستوطناً، و28 من طلبة المعاهد الدينية اليهودية، وعنصرين من سلطة آثار الاحتلال، قد اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة ومعززة من قوات الاحتلال الخاصة. وأَضافت: «إن عدداً من المستوطنين أدوا شعائر وصلوات تلمودية في منطقة باب الرحمة، بين باب الأسباط والمُصلى المرواني داخل المسجد المبارك، بشكل علني، وبحراسة قوات الاحتلال، في الوقت الذي نظم فيه المستوطنون جولات استفزازية في المسجد المبارك، قبل الخروج منه من جهة باب السلسلة». وتأتي الاقتحامات قبل أيام من عيد الغفران اليهودي، الذي يليه عيد المظلة (العُرش). وكانت «منظمات الهيكل» قد دعت إلى تكثيف دعواتها لجمهور المستوطنين من أجل اقتحام المسجد الأقصى، وإقامة شعائر وصلوات تلمودية فيه، خلال فترة الأعياد اليهودية، إضافة إلى المشاركة في المسيرات والأمسيات والأيام الدراسية في البلدة القديمة، والصلوات في ساحة البراق، عند الجدار الغربي للمسجد الأقصى. ويفترض أن يمتنع المستوطنون عن أداء أي صلوات دينية داخل الأقصى، وفق الوضع القائم هناك، الذي يسمح بزيارة أعداد قليلة من المستوطنين، ضمن برنامج الزيارات المقرر للأجانب، لكن من دون أن يؤدوا أي طقوس دينية. لكن عادة ما يستغل المتطرفون فترات الأعياد من أجل تنفيذ اقتحامات أوسع للمسجد، وأداء صلوات فيه. وطالما أدت مثل هذه الاقتحامات إلى مواجهات محدودة في المكان، تطورت لاحقاً إلى مواجهات أوسع. وجاءت الاقتحامات فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مخططات إسرائيلية تستهدف تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وقال عباس: «إسرائيل ربما ستقرر، وهناك أدلة كثيرة على ذلك، أن يكون هناك صلوات مسموح بها لليهود في المسجد الأقصى كالمسلمين، وهذا يعني أنهم يسعون لتكرار تجربة المسجد الإبراهيمي الشريف». وأكد عباس أنه يجري مشاورات مع الأردن «لنكون موقفاً موحداً للذهاب إلى الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية». وتتولى الأردن، بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية، الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، وتقوم بدفع رواتب العاملين فيها من سدنة وحراس.

 

معارضون يطالبون بتجميد عمل السفير الإسرائيلي في واشنطن

تل أبيب/الشرق الأوسط/17 أيلول/18/توجه نواب في المعارضة الإسرائيلية، أمس، بطلب إلى وزارة الخارجية لتجميد عمل السفير في واشنطن، آفي دريمار، بسبب تستره على زميله ديفيد كيز، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام الأجنبي، المشتبه بالاعتداء على 12 امرأة أميركية، أو التحرش جنسياً بهن، وبينهن مرشحة لأحد مجلسي الكونغرس وصحافية بارزة. وقال مصدر سياسي إن دريمار تلقى محادثة من محرر كبير في صحيفة «وول ستريت جورنال»، يبلغه فيها بأن كيز رجل خطير على النساء، ويحتاج إلى علاج فوري، لأنه يشتبه باعتدائه جنسياً على نساء، لكن دريمار لم يفعل شيئاً في الموضوع. وكان الموقع الإخباري الإسرائيلي «تايمز أوف يسرائيل»، كشف الفضيحة، في نهاية الأسبوع الماضي، وقال إنه، وبعد معرفة أمر تحرشه بامرأتين، تواصلت معه عشر نساء أخريات، وأبلغنه أن كيز قام بممارسة «سلوك غير ملائم» معهن، لكنهن طلبن أن يُبقي الموقع على سرية هوياتهن. وكانت مرشحة عن الحزب الديمقراطي لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي، اتهمت كيز بالاعتداء جنسياً عليها عام 2013، قبل توليه منصبه مستشاراً إعلامياً لنتنياهو عام 2016. وحسب مصدر إسرائيلي، قالت جوليا سالازار، مرشحة الحزب الديمقراطي عن ولاية نيويورك، إن ديفيد كيز، الذي يعمل مستشاراً لنتنياهو للإعلام الأجنبي، حاول الاعتداء عليها جنسياً، وأن الصحافية في «وول ستريت جورنال» شايندي ريس، ذكرت أنها تعرضت لتجربة مشابهة من قبل كيز. وأضافت الصحافية الأميركية أنها هربت من منزل كيز، حيث كانت تجري معه مقابلة صحافية، مدركة أنها كانت تجري مقابلة مع معتدٍ جنسي. وبعد الكشف عن الحالتين، ذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن 10 سيدات إضافيات أبلغنه أن كيز تحرش بهن. وأن السيدات العشر تواصلن معه بشكل منفرد وبمعزل عن بعضهن البعض. وأشار إلى أن تحقيق الموقع الإخباري في اتهامات كيز بالتحرش الجنسي بدأت عام 2016، وكانت تعتمد على منشور خاص كتبته سالازار حينها على صفحتها على «فيسبوك»، لكن وسائل الإعلام لم تنشر الاسم احتراماً لرغبة سالازار، التي حذفت المنشور لاحقاً. وقد تم تجميد عمل كيز في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي. لكن نواباً في المعارضة الإسرائيلية طالبوا بعدم الاكتفاء بذلك، وبإجراء تحقيق مع كيز ودريمار على السواء.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الادعاء العام يسلط الضوء على «حزب الله» ويكشف روابط سورية لاغتيال الحريري

حنين غدار/معهد واشنطن/17 أيلول/18

في وقت سابق من الأسبوع الثاني من أيلول/سبتمبر الحالي، وبعد مضي ثلاثة عشر عاماً على اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في انفجار سيارة مفخخة في بيروت، قدم الادعاء العام أخيراً مرافعته الختامية في "المحكمة الخاصة بلبنان"، وأفصح عن أمرين هامين. أولاً، هناك أدلة وافرة تثبت العلاقة بين أعضاء قيادة «حزب الله» ومرتكبي جريمة القتل، من بينها تفاصيل تحركاتهم واتصالاتهم قبل الهجوم. ثانياً، كان النظام السوري في صلب المؤامرة أيضاً.

علاقة «حزب الله»

تركزت المرافعات الختامية (التي تم نشرها عبر الإنترنت على شكل ملفينPDF، اقرأ الجزء الأول والجزء الثاني) على صلات الحزب مع المتهمين الأربعة سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وأسد حسن صبرا، وحسين حسن عنيسي. ووفقاً للمدعي العام، اعترف الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مراراً وتكراراً بهذه العلاقة، وبحقيقة أن "الشبكة الخضراء" السرية التي استخدمها المتهمون كانت في الواقع جزءاً من جهاز أمن «حزب الله». وكانت بيانات الاتصالات الدليل الرئيسي المستخدم لإثبات هذه الصلات، إلى جانب السياق السياسي في ذلك الوقت والانتماء السياسي للمتهمين. وإجمالاً، بحث الادعاء العام في أكثر من ٣ آلاف دليل واستمع إلى ٣٠٧ شهادات شهود قبل أن يخلص إلى أن هجوم شباط/فبراير عام ٢٠٠٥ قد تم تنفيذه كجزء من مهمة معقّدة متعددة الأوجه، لا يمكن أن تكون إلاّ نتاج مؤامرة.

كما أنّ أحد أهم الإنجازات التي حققها الادعاء العام هو إظهار الكيفية التي كان يجري فيها رصد تحركات الحريري خلال زيارته الشهيرة لنصر الله في حارة حريك - التي هي جزء من ضاحية بيروت - في كانون الأول/ديسمبر ٢٠٠٤ وبعد تلك الزيارة - هذا على الرغم من أن الحريري وفريقه الأمني ​​لم يعلموا بموقع الاجتماع مسبقاً. ومع ذلك، فإن أبرز ما تم الكشف عنه في الأسبوع الثاني من أيلول/سبتمبر الحالي هو الإشارة إلى رئيس الجهاز الأمني في «حزب الله»، وفيق صفا، الذي يبدو أنه كان صلة الوصل بين الجماعة والنظام السوري. ووفقاً للمدعي العام، "كان صفا على اتصال مكثّف مع [المسؤول العسكري الكبير في «حزب الله» مصطفى] بدر الدين وعياش، مباشرة قبل النشاط التحضيري النهائي في الساعات الأولى من صباح التفجير". وعشية عملية الاغتيال، رُصدت هواتف صفا وبدر الدين في المنطقة نفسها. بالإضافة إلى ذلك، نسّق عياش مع بدر الدين بهدف إجراء مراقبة مسبقة للحريري وشراء شاحنة "ميتسوبيشي كانتر" تم استخدامها في تنفيذ التفجير.

العلاقة السورية

لطالما قام رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان في ذلك الوقت، رستم غزالة، بزيارة "حارة حريك" وكان على اتصال دائم مع صفا. وقال الادعاء العام إن ذلك النشاط بدأ في ظروف محددة للغاية، أي بعد اجتماع المعارضة اللبنانية في "فندق بريستول" في بيروت بعد حادثة شباط/فبراير عام ٢٠٠٥، حيث طالب المشاركون بإنهاء الاحتلال العسكري السوري. وأشار التقرير إلى أن زيارات غزالة والاتصالات مع «حزب الله» شكلت جزءاً من نمط سلوكي في أعقاب التحديات الرئيسية للسيطرة السورية في لبنان، وقبل اغتيال الحريري مباشرة في ذلك الشهر نفسه.

وخلص الادعاء العام إلى أنه "عندما يتم وضع هذه الأحداث في سياقها الصحيح، يصبح المنطق والحافز وراء سلوك الشبكات واضحاً". وفي الواقع، إن الدوافع التي حفزت المسؤولين من سوريا و«حزب الله» والإجراءات التي اتخذوها كانت مرتبطة بشكل وثيق في ذلك الحين، كما أن رد الفعل المقابل من الشبكات السرية المشاركة في المؤامرة يعزز الاستنتاج أن كياناً واحداً كان وراء العملية، التي كانت منسقة من قبل المتهم وتمت تحت إشراف بدر الدين.

الخطوات التالية

على الرغم من أنه من غير المتوقع صدور الحكم النهائي قبل مرور خمسة أو ستة أشهر أخرى، إلا أنه لا ينبغي على لبنان أو المجتمع الدولي الاستخفاف بما كشفه المدعي العام في مرافعته الختامية. وإذا ما وجدت المحكمة أن «حزب الله» مذنباً بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، فستعتبر دول العالم إن الحزب هو منظمة إجرامية. ويشمل ذلك الحكومات الأوروبية، التي ستجد صعوبة أكبر في التعامل مع "الجناح السياسي" لـ «حزب الله» إذا قررت محكمة دولية رسمياً أن منظمته الأم هي من نفّذت عملية الاغتيال. وفي الواقع، إن مثل هذه النتيجة يجب أن تحفزهم في النهاية على تصنيف «حزب الله» بكامله كمنظمة إرهابية بدلاً من إدامة نهج "الأجنحة" الذي لا يمكن الدفاع عنه. وبالمثل، إن العلاقات الدولية مع مؤسسات الدولة اللبنانية ستواجه مشكلة كبيرة إذا ظل «حزب الله» جزءاً من الحكومة. يُذكر أن قرار مجلس الأمن رقم ١٥٥٩ من عام ٢٠٠٤ دعا سوريا إلى سحب قواتها والتوقف عن التدخل في السياسة الداخلية للبنان. وعلى الرغم من امتثال دمشق إلى حد كبير لهذا المطلب، إلا أن الجزء الثاني من القرار - الذي يدعو إلى حلّ كافة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية - لم ينفّذ بعد. كما تم إصدار مطالب أخرى مؤجلة منذ وقت طويل في القرار رقم ١٧٠١ الذي دعا إلى ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان. ولعل السيد نصر الله قد استشعر التقدم المحتمل على هذه الواجهات، فحذر المحكمة وداعميها من "اللعب بالنار" في خطابه في ٢٧ آب/أغسطس. وكلما لجأ «حزب الله» إلى مثل هذه التهديدات، يميل صانعو القرار داخل لبنان وخارجه إلى منح الحزب ما يريده خوفاً من التسبب في قيام عدم استقرار محلي. وهناك العديد من الأمثلة على هذا الاسترضاء، مثل القانون الانتخابي الذي سهّل انتصار معسكر «حزب الله» في الانتخابات البرلمانية هذا العام، أو أحداث أيار/مايو ٢٠٠٨، عندما استخدم الحزب أسلحته ضد مواطنين لبنانيين آخرين، بحيث انتهى الأمر بتشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق الدوحة.

لكن هذه المرة، ستصدر الاتهامات ضد «حزب الله» من كيان دولي، وينبغي على الحكومات الأجنبية التعامل بصراحة مع هذه الاتهامات بدلاً من التملص منها. ولا ينبغي على الولايات المتحدة وبلدان أخرى التخوف من شبح عدم الاستقرار - بل على العكس من ذلك، فإن السماح لـ «حزب الله» بالإفلات من جريمة اغتيال الحريري لن يؤدي إلا إلى إثارة التوترات الطائفية، التي هي المحرك الحقيقي لعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. وعلى وجه التحديد، يجب على واشنطن والحكومات الأوروبية أن تكون مستعدة لتأخير قبولها لأي حكومة لبنانية جديدة تتضمن شخصيات من «حزب الله»، لا سيما في المجال الأمني. كما ينبغي عليها مساءلة بيروت عن أي تأثير ملموس لـ «حزب الله» على هذه القرارات. ويحتاج رئيس الوزراء سعد الحريري إلى دعم دولي قوي وموحد لمقاومة تهديد الحزب. ومن أجل حماية مؤسسات الدولة اللبنانية، يجب إبعاد «حزب الله» عنها، وهذا يتطلب تنسيقاً وثيقاً. وأخيراً، فإن الكشف عن دور سوريا في الاغتيال يجب أن يضع نهاية للفكرة القائلة بأن الأسد يمكن أن يكون جزءاً من المستقبل السياسي لبلاده. وحتى لو كانت الحكومات الغربية والعربية مستعدة للتغاضي عن أعماله الوحشية ضد شعبه، إلّا أنه يجب أن تكون هناك عواقب على التورط القانوني لنظامه في اغتيال زعيم سياسي أجنبي.

*حنين غدار، صحفية وباحثة لبنانية محنكة، وزميلة زائرة في زمالة "فريدمان" في معهد واشنطن.

 

عيبٌ أنْ توجَّه لدولة الكويت الشقيقة غير كلمات عرفان الجميل

الهام فريحة/الأنوار/17 أيلول/18

نادراً ما يُجمِع اللبنانيون على قضية، دائماً هناك تباينات في مواقفهم من موضوعٍ معيَّن، وإذا أجمعوا على قضيةٍ ما، فهذا يعني أنَّ الموضوع يستحق التوقف عنده.

من القضايا التي أجمع عليها اللبنانيون في الفترة الأخيرة، الهبوب كلمة واحدة وصوتاً واحداً للتعبير عن الإمتنان لدولة الكويت لِما قدَّمته وتقدمه للبنان من دون حساب ومن دون منَّة.

وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مثالٌ ساطعٌ على حبِّ لبنان وعلى ديمومة العطاء له. ليس كثيراً على الكويت أنْ يهبَّ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة لاستنكار ما تعرَّضت له دولة الكويت من كلام أقل ما يُقال فيه إنَّه مجافٍ للحقيقة وإنَّه مدان ومستنكَر بكل المقاييس. امتنان لبنان لدولة الكويت ليس كلاماً شاعرياً، بل هو جزءٌ من "رد المعروف" لهذا البلد الكبير بحكّامه وشعبه، ولا سيما عاطفتهم تجاه اللبنانيين، ليس من اليوم، بل من منتصف القرن الماضي، واستمرت هذه العلاقة من دون انقطاع، ولم تتأثر لا بالحروب ولا بالإضطرابات، بل كانت الكويت الدولة الأقرب إلى لبنان سواء في الحرب أو في السِلم. مَن لا يتذكَّر ترؤس الكويت للجنة السداسية العربية التي مهَّدت للجنة الثلاثية العليا، التي قادت إلى مؤتمر الطائف واستطراداً إلى إتفاق الطائف؟

مَن لا يتذكَّر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي كان وزيراً للخارجية في العام 1989، حين ترأس اللجنة السداسية العربية، واجتمع مع مختلف الأطراف اللبنانيين سواء في الكويت أو في تونس، من أجل إيجاد حلٍ للأزمة اللبنانية؟

لولا هذه الاجتماعات لَما كانت الطريق قد تعبَّدت لمؤتمر الطائف. مَن لا يتذكَّر دور الكويت في كل مفاصل معالجة الحرب اللبنانية؟

هذا الدور هو الذي حدا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى التأكيد لأمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في الإتصال الذي أجراه به، على متانة العلاقات الأخوية وتجذُّرها، منوهاً بمواقف سموِّه الداعمة للبنان في كل الظروف التي مرّ بها. ومشدداً على أن لا شيء يمكن أنْ يؤثر على صلابة العلاقات اللبنانية – الكويتية على المستويين الرسمي والشعبي. هذا الدور المميز للكويت في لبنان، حدا برئيس مجلس النواب نبيه بري إلى القول:

"الإساءة للكويت وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مرفوضة ومدانة بكل المقاييس. وسيحفظ اللبنانيون على الدوام للكويت أميراً وشعباً وحكومة ومجلس أمة أياديهم البيضاء التي امتدت للبنان في أيام الشدة والرخاء".

الرئيس سعد الحريري اعتبر "أنَّ لبنان يكنُّ كل احترام وتقدير لأمير الكويت "الذي له مكانة خاصة وتاريخ مشرِّف في الوقوف إلى جانب اللبنانيين في السراء والضراء". هذا غيضٌ من فيض ما يُكنه لبنان لدولة الكويت، وأكثر من ذلك فما من مشروع أو طريقٍ أو أوتوستراد أو أي شيء تنموي إلا وكانت لدولة الكويت يدٌ بيضاء في تقديمها، لذا فإن أقل ما يُقال هو أن لبنان مَدين للكويت: أميراً وقيادةً ومسؤولين وشعباً، بأصدق الإمتنان. والأمر لا يقتصر على الإنماء، بل إنّ الكويت في المحافل الدولية تقف إلى جانب قضايا لبنان بمقدار ما تقف إلى جانب قضاياها. ولا يسعنا سوى أنْ نقول لدولة الكويت الشقيقة، وبلسان كل اللبنانيين: شكراً.

 

إدلب وتداعيات العمل العسكري

سام منسى/الشرق الأوسط/17 أيلول/18

يبدو أن الاستعدادات لمعركة إدلب جارية في ظلّ تحذيرات المنظمات الدولية والدول الغربية من أنها قد تؤدي إلى أكبر مجزرة في هذا القرن، على الرغم من أن الحرب السورية شهدت العديد من المجازر البشعة التي لم تحرك ساكناً لدى هذه الأطراف إلا عندما كان سلاحها هو السلاح الكيميائي! كأنما القتل مسموح بالأسلحة التقليدية ومحظور بالكيميائي. يدفعنا هذا الواقع إلى القول إن المعركة مقبلة، لكنها ستكون بالتقسيط المريح ليس لأسباب إنسانية فحسب، بل عسكرية وسياسية أيضاً.

منذ تحوّل مسار المعارك في سوريا لصالح النظام جراء التدخل العسكري الروسي، اعتمد الحليفان نهجاً واحداً في القتال غابت نتائجه، سهواً أو عمداً، عن المجتمع الدولي: حصار المناطق، قصفها، إخضاعها ومن ثم إجراء «مصالحات قسرية» تنتهي ببقاء «الخاضعين» وترحيل «المتمردين» إلى الشمال السوري وتحديداً إدلب. حُشرت القوى المتمردة، لا سيما المتطرّفة منها، بمكوّنها العسكري وامتدادها المدني في مكان واحد، ويصعب فهم عدم سماع المجتمع الدولي لتكتكات هذه القنبلة الموقوتة التي اسمها إدلب.

الهدف كان واضحاً: إجراء تسويات ظرفية توحي بالنصر والنجاح، وتجميع القوى المتمردة في مكان واحد بغرض القضاء عليها مجتمعة. قد تعزز معركة إدلب، إذا وقعت، هذا النجاح الروسي وتجعل الرئيس بوتين يتفرّد بمصير سوريا بعد إضعاف حليفيه التركي والإيراني؛ إيران بسبب تسوية قد تعيدها إلى حجم أقل ثقلاً في سوريا، وتركيا التي ستُترك وسط تطاير هيبتها وصدقيتها في الوسط السُّني بعامة والسُّني السوري بخاصة. إلا أن هذا النجاح يبقى مؤقتاً ولن تختلف هذه التسوية عن سابقاتها لأنها لا تنطوي على معطيات الحلّ الدائم، لا بسبب عدم رغبة روسيا في الوصول إلى هكذا حلّ ولكن بسبب عجزها عن ذلك.

كل ذلك يدفعنا إلى القول إن مقاربة روسيا للنزاع السوري هي إدارة النزاع وليس حله، أيْ التوصل إلى تسوية مستدامة ترضي الأطراف المتنازعة. وعلى الرغم مما قد تحتويه هذه المقاربة من تحقيق للمصالح والأهداف الروسية على المدى القصير، فإنها تكتنز على المدى الطويل مكامن ضعف يصعب تجاهلها.

لماذا تعجز روسيا عن حلّ النزاع على الرغم من رغبتها في ذلك أقلّه لضمان مصالحها؟ الأسباب عديدة يتصدرها كون هذا النجاح المؤقت لم يكن ليحصل لولا التعامي الغربي بعامة والأميركي بخاصة عما يجري في سوريا، واختصار أزمتها كما أزمات المنطقة بدايةً بالتطرف السني وراهناً بالتطرف السني والشيعي، أي «داعش» وإيران. هذه السياسة التي بدأت إبان ولاية الرئيس أوباما مانحة الأولوية للاتفاق النووي، استمرت مع إدارة الرئيس ترمب، مضافةً إليها مواجهة التمدد الإيراني.

السبب الثاني هي العلاقات الروسية الإيرانية والتي تشكل عقبة تحول دون الاتفاق مع واشنطن على حلّ في سوريا. فروسيا قد ترغب في الحدّ من النفوذ الإيراني كما تجلى في تفاهماتها المعلنة مع إسرائيل حيال الجنوب السوري، لكن رغبتها هذه تلجمها مصالح مشتركة تتخطى سوريا. وروسيا غير قادرة على احتواء إيران في سوريا وفق الرغبة الأميركية والإسرائيلية بمنعها من بناء قواعد عسكرية وإدخال أسلحة متطورة كما منع وجودها أو وجود ميليشيات متحالفة معها على حدود تركيا ولبنان والأردن وإسرائيل، بسبب عمق العلاقة بين طهران ودمشق.

السبب الثالث هو أن موسكو تسعى إلى البيع في سوريا مقابل أثمان في أماكن أخرى استراتيجية بالنسبة إليها، ولم تجد حتى الآن الشاري الراغب في الثمن الذي تطلبه.

السبب الرابع والأهم، هو تمسك موسكو بنظام الأسد ناقص 5 أو 10% جراء بعض التعديلات على الدستور ومزيد من اللامركزية، ولعل هذا الأمر الأكثر دلالة على أن روسيا تدير النزاع السوري لعدم قناعتها بحلول تغيّر من طبيعة النظام لأنه نموذج الأنظمة الذي تتماهى معه. قد تكون روسيا وجدت في الأزمة السورية رافعة لتستعيد مكانتها الدولية، إنما وقوف روسيا بوتين إلى جانب سوريا الأسد له بعد آيديولوجي يتعلق بمفهوم السلطة القائمة على شبكات أمنية واستخباراتية.

وسط هذا الواقع، أين تقف واشنطن؟ تشير الأنباء الواردة عن وثيقة أميركية لحلّ النزاع السوري تفرض عشرة شروط مقابل بقاء الأسد، إلى تحريك السياسة الأميركية حيال الأزمة السورية. لكن الولايات المتحدة ما زالت غير راغبة بمواجهة روسيا وإيران على الساحة السورية، ما يسمح لهما بمتابعة سياستهما في هذا البلد وعلى حساب الشعب السوري، وجاء دور إدلب. إلا أن هذه المرة قد يكون حجم المأساة كارثياً وتداعياته كبيرة على المنطقة لا سيما تركيا.

تبقى واشنطن قادرة إذا شاءت، وعبر مبعوثها إلى المنطقة جيمس جيفري، أن تعدل هذا المسار عبر العمل على محاور خمسة: أولاً، التنسيق بل التفاهم مع تركيا بشأن إدلب وتجاوز خلافها معها حول الأكراد، ليعود الدفء إلى العلاقات بين البلدين وتعود تركيا إلى حلفها القديم مع الغرب. ثانياً، أن يكون للولايات المتحدة دور أساسي في مفاوضات جنيف، فتترك بصماتها على صياغة الدستور السوري الجديد وعلى عملية عودة اللاجئين وبلورة الأفق السياسي لمستقبل سوريا بما يتوافق مع مصلحة الشعب السوري. ثالثاً، تحقيق سياستها الآيلة لمواجهة المد الإيراني في المنطقة بدءاً من سوريا، وبخلاف ذلك ستواجه سياستها تلك تحديات عدة. رابعاً، إزالة الضبابية المحيطة بمستقبل الوجود الأميركي في شرق سوريا لتبديد الالتباس لدى الأفرقاء المعنيين. وأخيراً، اعتماد دبلوماسية أكثر حزماً مع روسيا واستخدام سياسة العصا والجزرة بدل سياسة التفويض، وعندها، تدرك روسيا حدود قدراتها في سوريا.

إذا لم يقدَّر لهذا السيناريو أن يتحقق ولم تحصل مقايضة أو صفقة كبرى ووقع المحظور في إدلب، فإن روسيا ستواجه تحديات جمة أهمها المحافظة على استقرار النظام ومتطلبات إعادة الإعمار على وقع حالة من الاضطرابات وعدم الاستقرار يتوّجها تفريخ نسخ محدّثة لدواعش ليس في سوريا فحسب بل في الإقليم بعامة.

 

طهران كسبت الجولة في بغداد

حازم الأمين/الحياة/17 أيلول/18

الأرجح أن عملية إطاحة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قد نجحت. طهران أنجزت المهمة وواشنطن خذلته، على رغم أن الرجل دفع ثمن موقفه الذي أعلن فيه حياد حكومته حيال العقوبات التي باشرت الولايات المتحدة فرضها على إيران.

انكفاء واشنطن صار جزءاً من الحسابات السياسية للجماعات العراقية. أقرب الأطراف إليها باشر ابتعاداً عنها. الأكراد، وهم حلفاء واشنطن التاريخيون في العراق، صاروا اليوم في طهران. السنة العرب، خصوم طهران المفترضون، وجدوا أنفسهم في العراء، فمدوا خيوطاً مع الخصم المذهبي والسياسي. وها هو حيدر العبادي ينضم إلى كوكبة «المخذولين»، والأرجح أن يباشر مراجعة يخلص فيها إلى أن خياره لجهة «الانسجام» مع واشنطن كان خاطئاً، وأن يبدأ محاولات ترميم العلاقة مع طهران. والأرجح أيضاً أن تصبح حال العبادي مشابهة لحال اياد علاوي عندما عُرض على المرجعية في النجف احتمال توليه رئاسة الحكومة مرة ثانية، فردت: «رئاسة الحكومة للشيعة لا لشيعي». معظم السياسيين العراقيين شعروا هذه الأيام بضآلة التأثير الأميركي في مجريات المشهد العراقي، وبضخامة النفوذ الإيراني وتوسعه. وهذه الحقيقة تفرض على هؤلاء السياسيين، أو على من لم يباشر منهم سعياً لخطب ود الجنرال قاسم سليماني، أن يُسرع في الإقدام على هذه الخطوة. لكن، ما يحير فعلاً في هذا المشهد هو أن واشنطن لا تريد من العراق أن يكون بيد طهران، ولا تريده جسراً للالتفاف على عقوباتها على الجمهورية الإسلامية. لا تريد ذلك، لكنها لا تريد نجدة من يمكن أن ينسجم معها فيه. تماماً كما كانت حالها مع الأكراد حين خذلتهم في كركوك، ومع السنة العرب حين لم تحرك ساكناً حيال إحلال «الحشد الشعبي» محل «داعش» في مدنهم. وبهذا المعنى فان واشنطن تطلب من العراقيين أن لا يكونوا ممراً للالتفاف على عقوباتها على طهران، وتتيح للأخيرة فرصة أن تطيح من يستجيب ما تطلبه.

ما جرى بين العبادي وواشنطن، إذا ما نُظر إليه من مسافة تتيح إعادة تأليفه، مذهل فعلاً. واشنطن فاوضت على رأس من يُفترض بأنه ليس خصمها، وهي قبلت على ما يبدو بغيره رئيساً للحكومة. العبادي كان في نقطة الوسط بينها وبين طهران. الأسماء البديلة المتداولة كلها أقرب إلى طهران، مع تفاوت في مستويي القرب والبعد. فالح الفياض أقرب إلى طهران من عادل عبد المهدي، لكن الرجلين أقرب إليها من حيدر العبادي. طهران كسبت الجولة على ما يبدو. واشنطن «دونالد ترامب» لا تشعر بالهزيمة، وهذه معادلة مذهلة، فهي تؤشر إلى عدم اكتراث الدولة الأقوى في العالم إلى حال الضعفاء من أمثالنا. وواشنطن هذه غير معنية بالتأسيس لصدقية توفر لها قدرة على تسويق خياراتها. نحن هنا فعلاً حيال إدارة عمياء. إدارة لا ترى ضرورة لوجود من يتعامل بإيجابية حيال خياراتها. واشنطن لا تريد من العراق أن يكون حديقة خلفية لإيران، لكنها من جهة أخرى لا تُقدم على أي خطوة لمساعدة العراق في هذه المهمة. على بغداد أن تلبي الطلب الأميركي لأن أميركا أقوى دولة في العالم، ولأنها، أي بغداد، تخاف من غضب هذه الدولة. لكن، يمكن الذهاب أكثر في هذه الدوامة الرهيبة. واشنطن تساعد في بناء نفوذ إيراني في العراق بهدف شيطنته. سيعيش العراق سنواته الأربع المقبلة في ظل حكومة تطلب منها طهران تصريف مصالحها وتطلب منها واشنطن أن لا تلبي هذا الطلب. رئيس الحكومة العتيد سيعيش بين هذين الطلبين أسوأ أيام حياته، فزمن المشي الحذر بين الخيارين، والذي اعتمدته حكومة العبادي، قد ولى، وكلا العدوين يطلب اليوم من العراقيين أن يحسموا خيارهم «إما معنا أو ضدنا»، والفارق أن طهران تعمل لتأليف مشهد عراقي يساعدها في المرحلة الصعبة التي تنتظرها، في وقت لا تبدو فيه واشنطن مكترثة. وفي انعدام اكتراثها قدر من العجرفة التي تدفع المرء الى الخوف فعلاً. فالعراق يعيش اليوم تماماً بين شراهة طهران وعجرفة واشنطن.

 

تعذّر التأليف: قدمٌ في الأحجام وأخرى في الصلاحيات

نقولا ناصيف/الأخبار/الإثنين 17 أيلول 2018

منذ موقف رئيس الجمهورية في 10 ايلول انحسر سجال الصلاحيات بين فريقي الرئاستين الاولى والثالثة، وذهب تأليف الحكومة الى استراحة بلا احراز ادنى تقدّم بين الرئيسين، وبين كل منهما واصحاب الحل والربط. بمرور الوقت تقلّ حماسة العجلة وتقوى نبرة الشروط

لم تعنِ مسودة الرئيس المكلف سعد الحريري للحكومة الجديدة، في 3 ايلول، سوى انه يقدّم الى الشريك الدستوري في تأليف الحكومة الذريعة الحتمية التي تجعل لا حكومة وشيكة في مدى قريب، ما لم تقع اعجوبة. مسودة معدّة للرفض فحسب. وقد رفضها رئيس الجمهورية ميشال عون، وعاد تأليف الحكومة الى النقطة الصفر. كأنه في اليوم الاول. مع ان السجال على الصلاحيات الدستورية جُمّد، بيد ان ما حصل بين تقديم الرئيس المكلف مسودته وكلام رئيس الجمهورية في الطائرة الى ستراسبورغ، بين 3 ايلول و10 منه، وصولاً الى اليوم، اثبت ان الصراع على الصلاحيات قائم حتماً، وقد يكون برسم التصعيد في وقت لاحق. هو في اي حال لا يقل اهمية عن النزاع على الحصص والحقائب. ليس قليلاً تأثير الافرقاء اصحاب السقوف العالية على مسار التأليف، وهو دور يُستعاد في كل مرحلة مماثلة، على ان التأليف لا يتوقف في نهاية المطاف عليهم وحدهم، ولا على اصرارهم على شروطهم والفيتوات الفتاكة التي يمتلكونها. ثمة صراع خفي على الصلاحيات ليس ابن تأليف الحكومة، بل هو في صعود متزايد منذ مطلع عهد عون، اختبر اكثر من مرة في السنتين المنصرمتين من عمر الولاية.

عندما قدّم الرئيس المكلف "المسودة المبدئية" تصرّف على انه يمارس صلاحياته الدستورية بملئها. بحسب الدستور هو مَن يتقدّم بها. وهو الذي يقترح على رئيس الجمهورية الصيغة الملائمة لتوافقهما على اصدار مرسوم التأليف، كي يمهره بتوقيعه. وعندما رفض الرئيس المسودة - وإن اراد هذا الرفض ملطّفاً من خلال "ملاحظات" لكنه رفضٌ ووأد لها - كان يمارس بدوره صلاحيته الدستورية بملئها، بالموافقة على ما يتقدّم به الرئيس المكلف او التحفظ عنه، قبل ان يقرّر توقيع الصيغة.

بذلك توَازَنَ الرجلان في استخدام صلاحياتهما الدستورية على النحو الذي ناطه بهما الدستور، من دون زيادة او نقصان، ما افضى الى الخلاصة المعروفة: كلاهما شريكان متكافئان في تأليف الحكومة. يتساوى صاحب الاقتراح مع صاحب التوقيع، فلا يسع احدهما ان يفرض على الآخر خياره، ولا حمله على التنازل والتخلي عن وجهة نظره. هما بذلك محكومان بالتفاهم. وهو شأن يختلف تماماً عن كل ما يقول به، او يشترطه، الافرقاء والكتل المستوزرون.

بالتأكيد الرئيس المكلف هو الذي سيمسي رئيس مجلس الوزراء الذي لا يسعه ممارسة صلاحياته الدستورية، ودوره القانوني، على رأس السلطة الاجرائية الا بعد نيل ثقة البرلمان. لكن الصحيح ايضاً، قبل ذلك كله، ان توقيع رئيس الجمهورية الذي فقد في اتفاق الطائف ترؤس مجلس الوزراء، هو الذي يمنح ابصار الحكومة النور شرعيتها الدستورية ما ان يوقع المرسوم. عندما تفشل حكومة جديدة في نيل ثقة مجلس النواب، لا يحرم ذلك رئيسها واعضاءها صفاتهم. لعل تجربة حكومة 1973 - وإن في ظل الدستور السابق - خير دليل: لم يمثل الرئيس امين الحافظ امام مجلس النواب فلم تحز حكومته ثقته، لكنها ظلت دستورية ما بين تاريخ تأليفها في 25 نيسان وتاريخ استقالتها في 14 حزيران. عقدت جلسات عدة لمجلس الوزراء، وفي 7 ايار اتخذت قرار اعلان حال الطوارىء في البلاد، ووضعها في عهدة الجيش، ابان النزاع المسلح مع المنظمات الفلسطينية آنذاك.

قد يكون المهم هنا، في "توازن الرعب" هذا في الصلاحيات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ان كليهما طليق اليدين في مهلة تأليف الحكومة. يتوازيان في مسألة دستورية بدأت تتكشّف في سابقة «المسودة المبدئية». يفاخر الحريري - كما اي من اسلافه في منصبه خصوصاً منذ عام 2008 كون المشكلة لم تتبدَّ في الحقبة السورية - بأن احداً، اياً يكن، ليس في وسعه تقييده بمهلة محددة لتأليف الحكومة، ما دام الدستور لم يربطه بهذا القيد واطلق يده الى ما شاء الله في امرار الوقت الى ان يعتذر. ومن غير الملزم والحتمي اعتذاره حتى. ساهم الحريري ايضاً في اجتذاب اسلافه الرؤساء السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام الى دعم هذا الحق الذي احالوه صنو الطائفة السنّية، على نحو يجعل التفريط به او التشكيك حتى موازياً للتعرّض لها، بغية استنفار العصبية السنّية في وجه رئيس الجمهورية هذه المرة.

في المقابل، لعون صلاحية مماثلة لتلك التي يتحصن بها الحريري، هي انه غير ملزم في اي حال الموافقة على اي صيغة يقترحها عليه الرئيس المكلف. شأن الاخير لا مهلة مقيِّدة له لتأليف الحكومة، لا مهلة مقيِّدة ايضاً لرئيس الجمهورية لتوقيع مرسوم التأليف. لا قيد يرغمه على الموافقة على ما يقترحه عليه الرئيس المكلف لا ينسجم واقتناعاته، المدعو الى ان يتقدّم - مرة بعد اخرى - باقتراح صيغة تلي صيغة لتشكيلة حكومية، الى ان يوافق عليها رئيس الجمهورية عندما يجد - في الوقت المفتوح - ان الأوان قد حان لتوقيعها، او ان هذه تلائم معاييره للحكومة الجديدة. وهو ما يقتضي ان يفعله الحريري بعد «المسودة المبدئية». ولا مناص له منه.

للحريري مهلة مفتوحة في التأليف، ولعون مهلة مفتوحة في التوقيع

ليست الفقرة 4 من المادة 53 وحدها احدى الصلاحيات المتينة والصلبة التي لا يزال رئيس الجمهورية يستخدمها. بل قد يكون عون احد قلة بين اسلافه يختبر تأثيرها وفاعليتها. هي بذلك مكمّلة للصلاحيات الدستورية الصلبة والمتينة ايضاً التي لا تزال في حوزة رئيس الجمهورية، كتوقيع المراسيم العادية التي تقتصر على رئيس مجلس الوزراء والوزير او الوزراء المختصين ولا تمر في مجلس الوزراء. من دون موافقته على هذا الطراز من المراسيم، يتعذّر اصدارها ونشرها. وهي صلاحية للرئيس، وتوقيعه مقيّد لرئيس مجلس الوزراء والوزير او الوزراء المختصين، على نقيض المادة 56 التي تلزم رئيس الجمهورية مهلة 15 يوماً لتوقيع المراسيم التي يكون اقرها مجلس الوزراء، على ان تصدر وتنشر بعد انقضاء المهلة دونما الحاجة الى توقيع رئيس الدولة.

قد لا يكون تعذّر التأليف بدأ بأزمة صلاحيات وتنازع على تفسيرها والاجتهاد فيها في نطاق علاقة كل من الرئيسين به. على انه الآن بات جزءاً لا يتجزأ منه.

 

المرجعية أسقطت العبادي وسقطت في فخ سليماني

علي الأمين/العرب/18 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67534/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ac%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%88%d8%b3%d9%82/

انتقل فصل تسمية الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي إلى مرحلة جديدة، بعدما أعلنت المرجعية في النجف الأشرف أنها “لا تؤيد رئيس الوزراء القادم إذا اختير من السياسيين الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية”.

انطلاقا من هذا الموقف يمكن اعتبار أن فرص إعادة تسمية رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي لتولي المنصب الحكومي الأول لولاية ثانية باتت مستبعدة تماما، رغم أن الأخير لم يتهم بملفات فساد، وتجمع الأطراف العراقية وعلى رأسها “المرجعية” أنه نجح في إدارة المواجهة في معركة القضاء على تنظيم داعش، وفي الحدّ من تداعيات المرحلة التي حكم فيها رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، والتي تسببت بسقوط أكثر من ثلث الأراضي العراقية بيد هذا التنظيم، وهو نجاح تميزت به مرحلة حكم العبادي لا سيما أنها تلت مرحلة استثنائية من الفساد، الذي أفرغ خزينة الدولة من كل ما فيها نتيجة السياسات التي اعتمدها المالكي في إدارة شؤون الدولة وأدت إلى ما يشبه الانهيار.

صحيح أن إنجاز حيدر العبادي في تحرير الأرض، لم يكن بمعزل عن مشاركة أطراف أخرى، في خوض المواجهة ضد التنظيم الإرهابي الذي سيطر وتمدد واخترق البنية الأمنية والعسكرية العراقية، لكنه نجح في إدارة عملية بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية، وانتشلها من الدرك الذي وصلت إليه قبل توليه السلطة، وساهم في وضعها إلى حدّ كبير على سكة الدولة، بعدما كانت الميليشيات قد اخترقتها وتقاسمت النفوذ فيها، ولم تستثن هذه المحاصصة القوات المسلحة وهو ما أدّى إلى انهيار الجيش في الموصل بمواجهة تنظيم داعش قبل أربع سنوات.

التخلص من حيدر العبادي الذي انتصر على داعش ووحد العراق وأعاد بناء الجيش، قرار اتخذته إيران وعملت على تنفيذه بوسائل مختلفة، منها الضغط على أحد أعضاء المحكمة الدستورية من أجل إيجاد فتوى دستورية تتيح لأعضاء الكتل البرلمانية عدم التقيّد بقرار الكتلة لجهة تسمية رئيس الحكومة، وكان المقصود من ذلك تصديع “كتلة النصر” التي يقودها العبادي، ومن جهة ثانية عبر إطلاق حملة إعلامية تتهم العبادي بأنه رجل الأميركيين في العراق، واتهامه بأنه تهاون في مواجهة المعترضين على الفساد في البصرة وخاصة في خطوتهم إحراق القنصلية الإيرانية في المدينة. ليس جديدا هذا السلوك الإيراني في مواجهة أي شخصية أو تيار في العراق يسعى إلى محاولة الحد من النفوذ الخارجي على مؤسسات الدولة، إذ إن قاعدة الدخول إلى النادي السياسي في العراق منذ نهاية نظام حكم البعث، لا سيما لدى المكون الشيعي، هي رضا قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وهذه القاعدة التي بدت أنها اهتزت خلال الانتخابات النيابية الأخيرة من خلال بروز تيارات متنوعة داخل المكون الشيعي، عملت إيران بقوة لإعادة استيعاب ما جرى وإعادة الجميع إلى الحظيرة السياسية التابعة لها التي تستطيع من خلالها التحكم والسيطرة.

قاعدة الدخول إلى النادي السياسي في العراق منذ نهاية نظام حكم البعث، لا سيما لدى المكون الشيعي، هي رضا قائد فيلق القدس قاسم سليماني

هذا السلوك الإيراني تجاه العراق والذي يقوم على التدخل في العملية السياسية العراقية لا يشكل استفزازا للأميركيين. ذلك أن القيادة الإيرانية تقدم نفسها في العراق للطرف الأميركي، باعتبارها هي من يستطيع أن يوفر متطلبات الوجود الأميركي ومصالحه في العراق من دون إزعاج، في مقابل أن تتيح واشنطن لإيران إدارة التفاصيل السياسية في بغداد، ومن هذه التفاصيل تحديد أسماء رئيس الحكومة والوزراء وغيرهم، أي أن طهران تعرض على واشنطن معادلة خذوا ما تريدون من العراق، لكن عبرنا وليس عبر العراقيين مباشرة. هذا السلوك لا يبدو أن واشنطن ترفضه، لذا لم نلاحظ أي استياء من المسؤولين الأميركيين حيال أي تغيير في أسماء المسؤولين سواء كانوا قريبين من إيران أو بعيدين عنها، طالما أن سليماني لا يخل بقواعد المصالح الأميركية في العراق.

هذه المعادلة التي ساهمت في تمدد الفساد في إدارة المؤسسات العراقية، تتعرض اليوم إلى اهتزازات، خصوصا أن الاحتجاجات الشعبية والمطلبية باتت أكثر من أي وقت مضى تصوب على دور إيران كطرف حاكم في العراق، بل الحاكم الأول في هذا البلد، وقد شجعت إيران أنصارها على ممارسة كل وسائل النهب للمال العام، ولم يعترض مندوبوها على سلوك الفساد لأي مسؤول عراقي من الموالين لطهران، بل إن العقاب الإيراني يطال من يخلّ بولائه لها، لا من ينهب ويفسد الدولة العراقية ومؤسساتها ونموذج المالكي هو الأشهر وليس الوحيد من الذين حمت إيران وجودهم وحالت دون محاكمتهم رغم تورطهم في ملفات فساد، وهذا يدل على أن الاستراتيجية الإيرانية في العراق ترتكز على بقاء الدولة ضعيفة وطبقتها الحاكمة مرتبط وجودها بالحماية الإيرانية.

بقيت المراهنة العراقية في اللحظات الصعبة على دور المرجعية في النجف لأن تكون حام وداعم لمشروع الدولة، الذي لا يستقيم من دون دعم نخبة عراقية وطنية من خارج الولاءات الخارجية، ولا سيما إيران، باعتبارها الأكثر تدخلا وتحكما في العملية السياسية، وفي هذا السياق يوجه بعض السياسيين العراقيين من المعارضين للنفوذ الإيراني ملاحظات على دورها السياسي، ومنها أن المرجعية التي يمثلها علي السيستاني التي ترفض لقاء السياسيين العراقيين، وهذا موقف قد يكون فيه حكمة لعدم التورط في مواقف سياسية لا تريد المرجعية أن تدخل في ما لا تعتبره من اختصاصها، إلا أن هذه الحكمة تفقد مبرراتها عندما تلتقي المرجعية بمسؤولين إيرانيين، أمنيين وغير أمنيين، لمناقشتهم في قضايا عراقية داخلية، وهذا ما أعلن جهارا قبل عشرة أيام من قبل الموقع الرسمي للمرجعية عن لقاء مع مندوب إيراني.

فلقاء مسؤولين إيرانيين ومقاطعة مسؤولين عراقيين أليس احتقارا للعراقيين؟ كما يتساءل أحد السياسيين العراقيين ويضيف “علما أن المسؤولين الإيرانيين الأمنيين الذين يلتقون المرجعية هم معروفون بأنهم يتدخلون في تفاصيل عمل الدولة العراقية من دون أن يستمعوا أو يستفهموا من مسؤوليها”.

ويغمز المسؤول العراقي من قناة المرجعية أن “العتبات المقدسة في العراق التي يديرها محيطون بالمرجعية والتي تدر مليارات الدولارات يتم تمويلها من الدولة العراقية، من دون أن يُسمح لوزارة المالية أو للأوقاف مثلا التدقيق بإيرادات العتبات ومصاريفها”،

جذب “المرجعية” نحو مجاراة الموقف الإيراني في العراق، برز من خلال معاقبة كل من حاول الخروج على وصاية الدولة الجارة لحساب تعزيز مشروع الدولة ومؤسساتها، ومن هنا فإن ما أراده سليماني من المرجعية لاستكمال عملية القبض على السلطة في العراق، هو استبعاد كل من كان رئيسا للحكومة وليس كل من كان متورطا بالفساد، فعادل عبدالمهدي الذي تردد أنه مرشح يحظى برضا المرجعية، هو الملقب بـ”عادل الزوية” بسبب فضيحة سرقة مصرف الرافدين في منطقة الزوية في بغداد والتي قام بها حرسه عام 2007 وتسببت بمجزرة قتل خلالها أحد عشر فردا من حراس المصرف وشرطة بغداد، هو نفسه من الذين تحوم حولهم شبهات الفساد في الوزارات “الدسمة” التي تقلدها في عهد حكومات المالكي وأهمها وزارتي المالية والنفط.

أما النائب فالح الفياض الذي أقاله العبادي من رئاسة الأمن الوطني والحشد الشعبي والذي تتبناه إيران كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة، فميزته الوحيدة أنه تابع لإيران وصديق للنظام السوري.

وكذلك هادي العامري وزير النقل السابق وزعيم “منظمة بدر” التي تتزعم الحشد الشعبي المدعوم من إيران، فإن فساده كوزير نقل أيام حكم المالكي وسوء استغلاله للسلطة لا يزال شاهدا على إنجازاته، ومنها فضيحة أمر مطار بغداد لطائرة الركاب اللبنانية في مارس 2014 بالعودة إلى بيروت لنقل نجل العامري الذي تأخر عن موعد إقلاع الطائرة في العاصمة اللبنانية، وقد ترافق هذا الحادث مع ذهول عالمي كشف حجم الفساد في المرافق التابعة لوزارته، واستهانته بمشاعر ومصالح العراقيين واللبنانيين معا.

فهل تنطبق شروط المرجعية التي تريد “وجوها جديدة” على ترشيح الوزراء والمسؤولين السابقين عادل عبدالمهدي وفالح الفياض وهادي العامري، أم أن تلك الشروط لا تنطبق إلا على رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي لأنه بات رمزا لتحرير العراق واستقلال قراره السياسي؟

علي الأمين/كاتب لبناني

 

التورط الإيراني في تفجيرات الخبر ومحاولة إشعال الفتنة في الخليج

كاتب سعودي/السيياسة/17 أيلول/18

منذ ما يعرف بالثورة الايرانية الخمينية بداْت الجماعات الارهابية تنشط في المنطقة بدعم ايراني لإحداث الفوضي والدمار ،بالاضافة الى الدور الايراني في محاولات اشعال الفتنة في منطقة الخليج العربي. منذ ايام اصدرت محكمة اميركية في العاصمة واشنطن حكما يقضي بدفع ايران 104.7 مليون دولار لضحايا هجوم بشاحنة ملغومة في 25 يونيو 1996م في الظهران بالمملكة العربية السعودية ،وهذا الحكم ليس الاول في هذه الحادثة ،فهناك حكم صدر في العام 2001م ادين فيه 13 ارهابيا من “حزب الله ” وصدر هذا الحكم من محكمة اميركية في ولاية فيرجينا بسبب دورهم في الهجوم . الحكم دليل على ان ايران تدعم الارهاب وتقف خلف الدمار الذي حدث في عدد من دول المنطقة ، بالاضافة الي تكوينها جماعات وميليشيات لها تاْثير خطير على الامن في المنطقة وايضا على الامن الدولي.

تفجيرات الخبر عام 1996 اسفرت عن مقتل 19جنديا من سلاح الجو الاميركي ،بالاضافة الي 372 من جنسيات اخرى ،وهذه التفجيرات جعلت الولايات المتحدة الاميركية لا تثق في النظام الايراني ،وتعلم جيدا اي ادارة تدخل البيت الابيض مدى خطورة النظام الايراني على امن الولايات المتحدة والامن في الشرق الاوسط ،خصوصا ان الارهابيين التابعين لايران متهمون في تفجيرات 11 سبتمبر 2001 ، ومنهم من نفذ تفجيرات الخبر في السعودية عام 1996 ، لكن المملكة العربية السعودية نجحت في القبض على مهندس تفجيرات الخبر في عالام 2015 بعد 19عاما وهو احمد ابراهيم المغسل من مواليد القطيف ،وتم ايقافه في لبنان ونقله الي السعودية بعد ذلك ،وهذا الشخص وضعته الولايات المتحدة على قوائم الارهاب لانه متورط في عمليات ارهابية داخل اميركا ومنها احداث 11 سبتمبر 2001.

ايران لم تتوقف عند احداث الخبر، بل تحاول دائما تهديد امن السعودية سواء بعمليات ارهابية داخل السعودية او استهداف السعودية من دول الجوار/‏ كما يحدث في اليمن الان بدعمها الحوثيين لاستهداف السعودية بالصواريخ البالستية وطائرات الدرونز .

ايران تقف خلف احداث الربيع العربي، وحاولت في الخليج ايجادربيع عربي لكنها فشلت ،وبدأت بتحريض ودعم بعض الشيعة التابعين لها في السعودية والبحرين لاحداث فوضة وتنفيذ عمليات تخريبية وارهابية لكن السعودية والبحرين تصدتا لها واعتقلتا المتورطين والتابعين لايران وتم افشال محاولاتهم الخبيثة لاسقاط دول الخليج واشعال الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، استنادا على احداث تاريخية انتهت منذ زمن بعيد ولا يمكن ان تعود مرة اخرى لان الزمن لايعود الى الخلف، ولان السنة والشيعة في الخليج العربي لافرق بينهم الجميع يعلي راية الوطن فوق اي مذهبية او طائفية

الحكم الذي صدر من القاضية الاميركية بيريل هاول جاء في وقت تحاول ايران مهادنة الولايات المتحدة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وتوجيهه صفعة قوية لنظام الملالي، وايضا اعلنت ايران ان وجودها في سورية لا يستهدف اسرائيل ،من اجل كسب الود الاميريكي ،لكن عندما تغلق ايران بابا يفتح عليها ابواب اخرى ،واصبح هذا الحكم ملزما لايران بضرورة دفع تعويضات لضحايا تفجيرات الخبر، والا فإن ادارة ترامب سوف تضيق الخناق على النظام الايراني في شهر نوفمبر بفرض مزيد من العقوبات فيما يتعلق بالنفط ،ما يجعل ايران تذهب خاضعة لاميركا للتفاوض معها .وهناك تصريحات من المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيدز نويرت تقول فيها ان اميركا لم تعد تنظر الى ايران في اطار العلاقة بينهما في الاتفاق النووي، بل الى خطورة ايران وتصرفات النظام الايراني السيئة في دعم الارهاب بالشرق الاوسط .

هذه التصريحات تدل على ان الادارة الاميركية جادة في التصدي لسلوك ايران الارهابي ،وانها لن تترك ايران تفعل ما تشاء من دون حساب ، وترامب لديه موقف متشدد من النظام الايراني. لقد نجح نظام الملالي في ضم قطر الى صفوفه في محاولة ايرانية لتفكيك منظومة مجلس التعاون الخليجي، بالاضافة الى موقف سلطنة عمان غير الواضح في بعض القضايا التي تخص الخليج لان سلطنة عمان تمسك العصا من المنتصف ،وتحاول استخدام سياسة الناْي بالنفس ،لكن ايران تستهدف امن الخليج كله بمافيه امن سلطنة عمان ،واذا كانت ايران نجحت في ضم قطر الى صفها فلن تنجح في تفكيك منظومة مجلس التعاون الخليجي ، وسوف تظل السعودية والامارات والبحرين والكويت عقبة في طريق المشروع الايراني، وسوف تتصدى هذه الدول للمحاولات الايرانية زعزعة امن الخليج العربي.

محاولات ايران المتكررة باستخدام عمليات ارهابية او محاولات نشر الطائفية كلها باءت بالفشل ،وهي تحاول الان من بوابة اليمن تثبيت اركان الحوثي على غرار “حزب الله “في لبنان، لكن السعودية بقيادة سلمان الحزم والتحالف العربي قضوا على قيادات الصف الاول في جماعة الحوثي، لذلك استنجد الحوثي بحزب الله اللبناني لمساعدتهم في اليمن ،وكل هذه المحاولات بائسة وسيطر التحالف العربي على 80بالمئة من اليمن، وتبقى بعض المعارك البسيطة التي سوف تعلن رسميا وفاة جماعة الحوثي في اليمن وضياع الاموال الايرانية التي صرفها نظام الملالي الارهابي على الحوثيين لتنفيذ الاجندة الايرانية . الخليج العربي سوف يظل شامخا وقويا وعصيا على الملالي والكتائب التابعة له،وسوف يرحل الملالي ويبقى الخليج الى الابد متماسكا بوحدة قادته وشعوبه. حفظ الله الخليج العربي من كل شر.

 

اسألوا حسني البورزان إذا أردتم أن تعرفوا ماذا يجري في إدلب

أحمد عبد العزيز الجارالله/السيياسة/17 أيلول/18

منذ أشهر وإدلب السورية الشغل الشاغل للقوى الإقليمية الفاعلة في الملف السوري، ومعها الميليشيات المحلية المرتبطة بها وبطبيعة مشروعها الذي تكشف في السنوات السبع الماضية، وخلالها كانت الاخبار الواردة من معظم المناطق اقرب الى الامال والتمنيات اكثر منها الى الحقيقة.هكذا بدأت الحرب بوعود يطلقها المنغمسون في الدم السوري عن قرب سقوط النظام، فمرة قالوا في غضون شهرين سيسقط، وفي أخرى رفعوا سقف التوقعات الى ثلاثة، وبعد السنة الاولى من الحرب اصبحت المواعيد بالاشهر والسنوات، وفيما كانوا يتخلون كل مرة عن فريق او ميليشيا يبتدعون اخرى ويقولون انها التي ستحسم الحرب، غير انهم تقهقروا وانسحبوا جميعاً وبقيت القوات السورية النظامية تتوسع في السيطرة. قيل ان ذلك بفضل المساعدة الايرانية للنظام… صحيح هذا الكلام في جزء منه، لكن لم يسألوا أنفسهم: من الذي دفع النظام الى الحضن الايراني؟

قالوا لاحقا إن الدعم الروسي والمشاركة الروسية في الحرب هي التي قلبت موازين القوى. ايضا هذا صحيح، لكن السؤال الذي يرفضون الاجابة عنه: من الذي مهد الطريق للتدخل الروسي، وهل ما جرى على الاراضي السورية كان لمصلحة سورية وشعبها أم انها “صيدة هربت من الصياد”، كما قال يوما احد الفاعلين في هذه الحرب؟

حاليا يتهم كل من يخرج مطالبا بترك سورية للسوريين بالخيانة، والعمالة والتآمر على الشعب السوري، وثمة مثل شامي يقول: “جاءت الداية (القابلة) احن على المولود من الام”، فمن سيكون احرص على سورية من اهلها وشعبها، هل الذين يقاتلون بالسوريين من اجل تحقيق اهداف لا ناقة للضحايا فيها ولا جمل، ام اولئك الذين دفعوا أمانهم واستقرارهم وحياة احبائهم ثمنا لمغامرات الاخرين على ارضهم؟

بدأت تجربة ما يسمى “الربيع العربي” من تونس،فهرب الحاكم، وسقطت البلاد في الفوضى، وانتقلت الى ليبيا، ورأينا كيف ارتكبت الجرائم ضد الليبيين، وقتل الحاكم شر قتلة، فيما لم تزل الحرب تلد المآسي الى اليوم، ولا نعرف من يحكم ليبيا، فيما “الاخوان” والدواعش ومن لف لفهم يستبيحون الارض والعرض والمقدرات، ولا تلوح بالافق اي امكانية لعودة ليبيا الى ما قبل فبراير 2011، والعراق الى اليوم ما استراح من مفاعيل الثورة، بل دخل نفق الهيمنة الايرانية التي تتوالد كل يوم مآس في جوانب الحياة كافة، ويكاد يتحول صومالا اخرى، مهددا كل دول الجوار. لا بد من الاعتراف ان في سورية، كان النظام قويا واستطاع مقاومة الهجوم عليه، ولم يهرب الرئيس او يترك بلاده، مستفيدا من تأييد غالبية شعبية، والتزام القوات المسلحة والقوى الامنية بسياسته، ولديه دعم قوى إقليمية ودولية في مواجهة عشرات آلاف المقاتلين الذين تركوا بلدانهم للقتال في سورية ضد السوريين انفسهم، من “القاعدة” و”الاخوان” ولاحقا “داعش” وجيش الاسلام وميليشيا نور الدين زنكي، و”حزب الله” والميليشيات العميلة لايران، فهل كان يتوقع الذين بدأوا الحرب ان يستسلم لهم النظام فورا، ويمتثل لاوامر الخارج فيترك سورية تتحول ليبيا او عراقا اخر؟ لعبة أحجار الدومينو التي بدأت من تونس لم تكن بالسهولة التي يتصورها البعض، لانها لعبة لانهاية لها، ولا يمكن ان تتوقف عند دولة ما، ولهذا عندما حذرنا منذ البداية من تبعاتها الخطرة كنا ننظر الى المستقبل القاتم الواضح لكل ذي بصيرة، وليس لمن تعتمل في نفوسهم الاحقاد فتحجب الرؤية عنهم، واليوم حصحص الحق في إدلب حيث قرعت الطبول منذ اسابيع حول تحذيرات بعض القوى الاقليمية والدولية من انهاء الوجود الميليشياوي فيها، وتمسك كل طرف بموقفه، فالتركي يسعى الى بسط نفوذه كي يمنع تمددا كرديا تصل ناره الى اراضيه، ويحافظ ايضا على مكاسب ذات طبيعة “اخوانية” له في العالم العربي بدءا من سورية، والايراني يعمل للحفاظ على سيطرته في سورية ليبقي على طريق تصل طهران ببيروت مفتوحة، ويعيد تشكيل هوية المنطقة، وهذا هو الخطر الحقيقي الذي يجب ان يتنبه له الجميع، فالمشروع الايراني ليس مجردا من تبعات ذات طبيعة ايديولوجية لا نزال في العالم العربي نكتوي بنارها، على العكس من روسيا التي تبقي على محيط ستراتيجي لها، لكن ليس قائما على تغيير الهوية الدينية والاجتماعية للشعب السوري. نعم، التخلص من الوجود الايراني في سورية هو الاساس، وما عدا ذلك فان الشعب السوري، الذي اثبت انه حي وقادر على اجتراح المعجزات واعادة الاعمار، كفيل بترتيب الوضع في بلاده واختيار من يحكمه وشكل النظام الذي يريد. في الازمة السورية خصوصا، وكلما تذكرت ما يسمى “الربيع العربي” حضرت في ذهني اللازمة التي كان يرددها حسني البورزان في مسلسل “صح النوم” وهي “اذا اردنا ان نعرف ماذا في ايطاليا علينا ان نعرف ماذا في البرازيل”، وربما سينتهي المسلسل السوري كما انتهى مسلسل “صح النوم”، وعندها لن تنطبق حسابات اللاعبين الاقليميين وفق امنياتهم وتوقعاتهم، لذلك اذا اردنا ان نعرف ماذا في ادلب علينا ان نعرف ماذا في طهران وانقرة، وان نعرف من هو غوار الطوشة الذي يحرك ابوعنتر وبدري ابو كلبشة؟!

 

هل قتل صدام الوزير الجزائري؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 أيلول/18

من سنوات قليلة فقط فتح الحديث عن مقتل وزير الخارجية الجزائري محمد الصديق بن يحيى، الذي أسقطت طائرته في منطقة كردية بين العراق وإيران وتركيا قبل 36 عاماً. كشف أنه حادث متعمد، وأن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين هو الفاعل. مصدر المعلومة كان صالح قوجيل، وزير النقل الجزائري الأسبق، والأهم أنه الذي تولى رئاسة لجنة التحقيق من الجانب الجزائري. لكن الصدمة أكبر عندما أكدها قبل أيام خالد نزار، وزير الدفاع الأسبق ورجل الجيش القوي لفترة طويلة. لقد مرّت ثلاثة عقود ونصف العقد على تلك الحادثة، وخرج من المسرح والحياة، تقريباً، كل الأطراف ذات العلاقة، وبالتالي لا يوجد سبب للتشكيك في الرواية الجديدة. الجنرال المتقاعد، نزار، لا يجرم فقط صدام بل يتهم أيضا الرئيس الجزائري، حينها، الشاذلي بن جديد، بأنه أمر بالصمت والتستر على المعلومات الخطيرة التي تشير إلى تورط السلطات العراقية.

والرئيس بن جديد لم يكن محبوباً من العسكر، فقد كانوا يرونه مسؤولاً عن الفشل والفوضى، وتم عزله في أوائل التسعينات عندما سمح للإسلاميين المتطرفين بالنشاط السياسي ورافقه صعود جهاديين مثل بلحاج.

طائرة بو يحيى، كانت تقل أيضا 14 شخصاً ماتوا معه، واستهدفت بعد أن غادرت الحدود العراقية بمسافة قصيرة. وبحسب رئيس لجنة التحقيق الجزائرية، فقد عثروا في الحطام على بقايا الصاروخ الذي فجر الطائرة، وهو صناعة روسية، ورقمه التسلسلي يعود لمشتريات القوات العراقية. المعلومات المتوفرة كانت كافية للقول بأن في العراق من أطلق الصاروخ وأسقط الطائرة. وهناك بالطبع فرضية أنه حادث عرضي، أطلق بطريق الخطأ، إلا أن فظاظة صدام لم تعط الجزائريين فرصة للسؤال والبحث. وعندما زارهم صدام في الجزائر بعد فترة قصيرة من الحادثة لم تجرؤ السلطات على فتح الموضوع معه، بحجة أنه كان ضيفاً على البلاد. ثم أرسلوا وزير النقل إلى بغداد، وهو الآخر لم يجرؤ على مناقشة صدام؛ فقط سلمه ملف التحقيق في الحادث الذي يشير إلى أن العراق متهم بقتل الوزير. وكل ما تفوه به صدام للوزير: «عليكم أن تحسنوا العلاقات مع العراق»، وكأنه يقول مهدداً، نعم قتلته!

السؤال الأهم، لماذا يقتل صدام الوسيط الذي قبل وساطته لإنهاء الحرب بين العراق وإيران عام 1982، وقد مضى حينها على حرب الثماني سنوات، أقل من عامين؟ كان ينظر إلى الجزائر بريبة. فهي التي أنجزت اتفاق الخلاف الحدودي مع حكومة الشاه في السبعينات، الاتفاق الذي مزقه صدام عندما انقلب على أحمد حسن البكر، وأعلن الحرب على إيران، بعد سقوط الشاه وتسلم الخميني السلطة. ورأى صدام أن الجزائر كانت الوسيط الوحيد الذي نجح في إقناع الإيرانيين بالإفراج عن رهائن السفارة الأميركية. مع هذا لم يكن صدام مضطرا لقتل بن يحيى، حيث كان بمقدوره أن يرفض وساطته، لكن من يعرف الرئيس العراقي الأسبق يدرك أن هذه بصمته وطريقته في إرسال الرسائل إلى خصومه. فقد اشتهر بحبه للعنف، وقتل المئات من رفاقه، ومن أقاربه، ومن أبناء عشيرته، ومدينته تكريت والآلاف غيرهم. قتل عدنان خير الله وزير دفاعه وابن خاله في حادث طائرة، وزوجي ابنتيه، ومحافظ بغداد الذي قلّده وسام الرافدين وأعدمه بعدها بأشهر، والعديد من وزرائه ورفاقه من قيادات الحزب بتهم مختلفة. لقد كان شخصاً مرعباً للحكومات والأفراد. إنما لم تدوم الأمور وفق رغبات وخطط صدام، فبعد أشهر من إسقاط طائرة بن يحيى، بدأ يخسر المعارك مع الإيرانيين الذين تمكنوا من استرداد المناطق التي خسروها ودخلوا إلى جنوب العراق. وسارع صدام حينها يكرر دعواته لوقف الحرب، ويحث على الوساطات، معلناً استعداده للمصالحة والعودة لاتفاق الجزائر الذي مزقه، لكن الحرب استمرت ست سنوات أخرى بعد مقتل الوسيط بن يحيى.

 

أيا جارتا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 أيلول/18

أواصر القربى بين العراق ولبنان كثيرة لا حاجة لتأكيدها، لكن جديدها أنها على ازدياد. والزيادة ليس مُرحّباً بها دائماً على ما قال أبو العلاء المعري في شكواه من تكاثر النوازل والرزايا.

خذ مثلاً التشابه في الديمقراطية: الإخوة العراقيون ونحن اقترعنا في أسبوع واحد من شهر مايو (أيار) المبارك. وفي الديمقراطيات البائدة، مثل بريطانيا، تؤلف الحكومة فور إعلان النتائج، ويسمى رئيس الوزراء. أما نحن والعراق فديمقراطية لا مثيل لها. نحن؛ أي الإخوة العراقيون ونحن، لسنا بمثل هذه الخفّة، ينطبق علينا: نعم أنا مشتاق وعندي لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سر!

تفسير النتائج الانتخابية في البلدين الشقيقين سر من أسرار دافنشي. وليس بهذه السهولة تفسر النتائج، فمن تعتقدنا؛ بريطانيا أم سويسرا؟ الأرقام، في البلدين العزيزين، وجهة نظر. لذلك استمرت الانتخابات في العراق طويلة مثل مواويل حضيري أبو عزيز؛ بل تم التفكير في إعادتها لأنها جرت على النظام الإلكتروني المتخلف، فيما الأصح هو النظام الحمورابي. خمسة أشهر، أي نحو نصف سنة، والحلف العراقي - اللبناني يبحث عن حكومة موزعة على القوى الفائزة. من يترجم الفوز؟ هل الصوت الذي فزت به أنت مثل الصوت الذي أفوز به أنا؟! ومن يوزع الحقائب الوزارية في لبنان؛ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أم وزير الوزراء جبران باسيل؟ في مهد الديمقراطية اللبنانية صار مألوفاً جداً أن الحكومة في انتظار عودة باسيل. دولتان في الانتظار: انتظار من يفسر لهما الدساتير وأعمال الجمع والقسمة. اعتمدنا في لبنان قانون النسبية الذي لا مثيل له، ففاز في زحلة نائب بـ75 صوتاً، وخسر منافسه بـ4 آلاف صوت. لكن الشعب اللبناني ربح بممارسة حقه في التصويت الديمقراطي. نسينا، على كثرة المقارنات، الشبه الآخر مع العراق: كلانا من دون كهرباء، لكن جيوب الفاسدين والفاسقين مضاءة. ونمتاز في لبنان على بغداد بأن عندنا وزارة خاصة لمكافحة الفساد، ولها وزير يشكو من الملل... حتى اللحظة لم يتم العثور على مشبوه واحد. وحتى الآن تترحم وزارة الطاقة على اللبنانيين ببضع ساعات إنارة في اليوم، تؤمنها بواخر تركية واقفة في عرض البحر منذ سنين. وتكلفة هذه البواخر في عام تكفي لإقامة مصنع دائم. ويقولون ليلى في العراق مريضة! أو بالأحرى مرة أخرى مع حضيري أبو عزيز:

أقول وقد ناحت بقربي حمامة أيا جارتا لو تشعرين بحالي...

 

قمة جدة... الازدهار حارس الاستقرار

غسان شربل/الشرق الأوسط/17 أيلول/18

إنها هدية من الجغرافيا أن تكون بلادك ذات موقع استراتيجي يؤثر في حركة التجارة وفي حسابات الأمن أيضاً. لكن الأمر يتعلق في النهاية بطريقة إدارة هذه الهدية واستثمارها. ثم إن الموقع الاستراتيجي نفسه يتحول من نعمة إلى نقمة إذا غابت السياسات العاقلة التي تحصن البلد المعني المدرج على لائحة شهيات القوى الكبرى أو القوى الإقليمية. وفي عالم المعسكرين السابق كانت الدول الصغيرة تتقاضى ثمن إقامتها في هذا الجانب أو ذاك، وتتقاضى أحياناً ثمناً مرتفعاً لمغادرة معسكر إلى آخر.

في منتصف الثمانينات، كثر الحديث في العالم عن مخيمات الجوع على الحدود السودانية - الإريترية. أوفدتني صحيفة «النهار» اللبنانية إلى هناك. وكنت في سري أتهم الأخبار بقدر من المبالغة، إذ يصعب على المرء تصديق أن طفلاً يموت لأنه لا يعثر على قطرة حليب أو كسرة خبز.

جلت في أرجاء المخيم مستطلعاً وسائلاً. وفجأة ارتفعت أصوات. ركضت وإذ بي أرى رجلاً إريترياً مسناً يحمل جثة صغيرة يبحث لها عن قبر. وحين سألت كان الجواب أن الصغير قضى جوعاً وأن جده يحمله ليواريه وأن المشهد يتكرر مرات عدة في اليوم. ثم تطوع بضعة شبان لحفر القبر على أطراف المخيم. والغريب أن الجد الحزين اعتصم بصمته ربما لأن الموت المتكرر أقنعه بلا جدوى الصراخ والدموع. علمني ذلك اليوم أن أقيس ما فعله نظام لشعبه بمقياس توفير الخبز وفرص التعليم والعمل لا بمقياس الشعارات الرنانة وولائم العصبيات وادعاء الانتصارات.

مشهد آخر في الفترة نفسها. دعت حركات إريترية عدداً من الصحافيين إلى مؤتمر تعقده على أرض إريتريا التي تحلم بتحريرها. وكان لا بد من مرافقة المقاتلين الإريتريين للتسلل إلى داخل الأراضي الإثيوبية وسط خوف ظاهر من غارات طائرات منغيستو. أمضينا أياماً هناك ولمسنا حجم المأساة التي يعيشها شعب حين يرزح تحت وطأة وحشين هما القهر والفقر. وخيّل إلينا يومها أن حرب الإريتريين من أجل الاستقلال قد تكون حرباً بلا نهاية على غرار حلم الفلسطينيين بالاستقلال إذ لم يتوقع أحد أن يودع الاتحاد السوفياتي عالمنا هذا لينام في متاحف التاريخ.

الموقع الاستراتيجي للقرن الأفريقي جعله بنداً ثابتاً في استراتيجيات الدول الكبرى واهتمامات دول المنطقة. دول القرن تطل على المحيط الهندي وتتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، حيث مضيق باب المندب. وهذا يعني أن المنطقة حيوية لإمدادات الطاقة وحركة التجارة علاوة على حسابات الأمن ورحلات الأساطيل. وموانئ البحر الأحمر حيوية أيضاً لاقتصادات دول الخليج العربية وأمنها القومي. ثم إن دول القرن تتحكم أيضاً في منابع النيل، ما يعني استقرار مصر واقتصادها وأمنها.

عانت المنطقة طويلاً من التدخلات الكبرى للمرابطة في هذا الموقع الاستراتيجي. وخير مثال ما حدث في 1977 حين اندلعت حرب أوغادين بين الصومال وإثيوبيا. لإنقاذ أديس أبابا من هزيمة محققة أوفد الاتحاد السوفياتي مستشاريه العسكريين وأسلحته ومعهم 18 ألف عسكري كوبي وألفين من «قوات الرفاق في عدن». قلب التدخل السوفياتي يومها سير الحرب تماماً كما قلبه تدخل روسيا بوتين حديثاً في سوريا. عانت دول المنطقة أيضاً من ذاكرة الحروب والتمزقات والنزاعات على الحدود فاعتمدت كل دولة سياسة زعزعة استقرار جارها واستضافة المعارضين له. وفي زحمة هذه السياسات الثأرية اندلعت في 1998 الحرب الإثيوبية - الإريترية وخلفت ما يزيد على مائة ألف قتيل. وفي دورة النزاعات هذه كان الفقر يتعمق، وأعداد اللاجئين تتصاعد والاقتصادات تتراجع تاركة الشبان أمام خيار الفقر والميليشيات والتشدد أو حلم الهجرة.

تسابقت الدول الكبرى للحضور في القرن الأفريقي. آخر من عثر على موطئ قدم عسكري في جيبوتي كانت الصين التي تشن هجوماً أفريقياً لافتاً كجزء من هجومها الشامل على مستوى العالم. وهو هجوم اقتصادي تحت شعار «الطريق والحزام» ويترافق مع تزايد الثقل السياسي للعملاق الصيني وتصاعد إنفاقه العسكري. إيران بدورها تحاول تسجيل اختراقات في هذه المنطقة مباشرة أو عبر صواريخ الحوثيين.

في هذا الإطار يمكن فهم الحدث التاريخي الذي شهدته جدة أمس، وتمثل بتوقيع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي والرئيس الإريتري أسياس أفورقي على اتفاق نهائي للسلام برعاية مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. واختيار جدة مكاناً للتوقيع هو اعتراف بنجاح الجهود السعودية التي واكبتها أيضاً جهود إماراتية صبّت في السياق نفسه. والحقيقة أن وصول قيادة شابة وحكيمة إلى موقع القرار في إثيوبيا كان من الأسباب التي ساعدت في إطلاق هذه الدينامية. واضح أن آبي أحمد يحاول اعتماد سياسة تصفير المشكلات في الداخل والخارج للتفرغ لإحداث نقلة نوعية في التعاون من أجل تنمية الاقتصاد والازدهار والاستقرار. ولم يكن تقديم التنازلات سهلاً لإقناع الرئيس أفورقي بالانضمام إلى الرحلة الجديدة، لكن لا يمكن تغيير مسار الأحداث من دون قرارات صعبة.

قمة جدة الإثيوبية - الإريترية نجاح كبير في حسابات الدبلوماسية والاقتصاد والأمن، وخطوة مهمة في العمل من أجل الاستقرار في عالم عاصف. من التطمينات بشأن «سد النهضة» إلى فتح الحدود مع إريتريا يطل رئيس الوزراء الإثيوبي لاعباً جديداً وبارزاً في معارك المستقبل لا معارك الماضي. سيسجل لآبي أحمد وأفورقي أنهما غلّبا منطق الازدهار على منطق الانتصار. أدرك أفورقي أن الانتصار على الفقر والبطالة والتخلف التكنولوجي أهم من الانتصار على إثيوبيا. ومنذ البداية اعتبر آبي أحمد أن الازدهار حارس الاستقرار في الداخل والخارج معاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تابع التطورات المتعلقة بالتشكيل وعقد لقاءات دبلوماسية وسياسية وانمائية فوشيه: زيارة ماكرون للبنان في موعدها

الإثنين 17 أيلول 2018/وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات، شملت شؤونا ديبلوماسية وسياسية وانمائية، فيما واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متابعة التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة ومواقف الاطراف السياسيين.

فوشيه

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، سفير فرنسا برونو فوشيه، ترافقه المستشارة الاولى الجديدة في السفارة سالينا غروني كتالانو، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة والعلاقات اللبنانية - الفرنسية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

كما تطرق البحث الى موضوع تشكيل الحكومة الجديدة، فأشار السفير فوشيه الى ان بلاده "تبدي اهتماما خاصا بهذا الموضوع، لا سيما لجهة متابعة تنفيذ قرارات مؤتمر "سيدر" وتوصياته". وجدد التأكيد ان "زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت ستتم في موعدها بين 11 و 14 شباط المقبل".

عبيد

سياسيا، التقى الرئيس عون النائب جان عبيد وعرض معه الاوضاع السياسية العامة، لا سيما مسألة تشكيل الحكومة الجديدة". واوضح النائب عبيد انه تداول مع رئيس الجمهورية "كيفية الحفاظ على وحدة الجبل الذي هو قلب وحدة لبنان، وازالة العراقيل امام تشكيل الحكومة الجديدة، وعدم الوقوف عند الارقام مع تحقيق اوسع تمثيل في الحكومة".

عازار

انمائيا، عرض الرئيس عون مع نائب كسروان روجيه عازار عددا من المواضيع الانمائية المرتبطة بحاجات منطقة كسروان، والمشاريع التي نفذت وتلك التي هي في طور التنفيذ انطلاقا من متابعة الرئيس عون لها.

واشار النائب عازار الى ان "ابرز هذه المشاريع، توسيع مرفأ جونيه وشبكة الطرق والاوتوسترادات التي تنفذ، ومنها اوتوستراد ميروبا - وطى الجوز - جورة الترمس، اوتوستراد جديدة غزير - القطين، اوتوستراد دلبتا - عرمون - حياطة، طريق حريصا - عشقوت وطريق يحشوش وغيرها. كما تناول البحث سير العمل في مشاريع الصرف الصحي ومحطة ادما غزير".

مارتينوس

انمائيا ايضا، عرض الرئيس عون مع رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس، في حضور مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية انطوان سعيد، حاجات بلديات الاتحاد والمشاريع التي تنفذ في عدد من مناطق قضاء جبيل. واشار مارتينوس الى انه عرض لرئيس الجمهورية "واقع مكب حبالين للنفايات وضرورة توفير الاعتمادات اللازمة لتمكينه من الاستمرار في عمله".

عائلة الراحل القاضي قيس

وفي قصر بعبدا، افراد عائلة الراحل القاضي الشيخ شريف محمد قيس، الذين شكروا رئيس الجمهورية على منحه وسام الاستحقاق اللبناني خلال حفل التكريم الذي اقيم في شهر آب الماضي في دائرة طائفة الموحدين الدروز، تقديرا لمسيرته القضائية والقانونية في خدمة العدالة في لبنان.

 

الحريري التقى قائد اليونيفل وسلطان

الإثنين 17 أيلول 2018/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول وجرى عرض للأوضاع في الجنوب وعمل"اليونيفل".

ثم استقبل الرئيس الحريري السيد توفيق سلطان وبحث معه شؤونا طرابلسية.

 

باسيل في اختتام مؤتمر مونتريال للطاقة الاغترابية: نحن مع لبنان الكبير وحدوده العالم

الإثنين 17 أيلول 2018 /وطنية - إختتم مؤتمر الطاقة الاغترابية الاقليمي الثالث لشمال اميركا الذي اقيم في قصر المؤتمرات في مونتريال أعماله، وألقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كلمة استهلها بشكر كل من ساهم بالتحضير للمؤتمر وإنجاحه. واعتبر ان "مؤتمر الطاقة الاغترابية هو مبادرة بين القطاعين العام والخاص وبتمويل من القطاع الخاص لمنحها استقلالية ولا تكون مرتبطة بأحد، ويقوم هذا الحدث على جمع اللبنانيين لاستثماره من خلال مشاريع فعالة لأن اللبناني صاحب مبادرة، فكيف لو كان هناك دولة ترعاه". واوضح ان "هذه السنة فتح المؤتمر آفاقا جديدة ركزت على الطاقة الشبابية وعنصر الشباب".  وقال باسيل: "ان ثقة الانتشار اللبناني بلبنان تعطي الأمل ببقائه، ومن هذا المنطلق فإن مؤتمر الطاقة الاغترابية سيستمر وسيعقد دورته المقبلة في واشنطن في ايلول 2019، وهي خطوة تحضيرية لمؤتمر 2020 حيث سنحيي مئوية لبنان الكبير وستكون هذه الدورة استثنائية". ودعا الى "المشاركة باقتراحات توضع على الرابط التالي: lde.led.com"، قائلا عن الاحتفال بالمئوية: "سيكون احتفالا كبيرا يليق بلبنان الكبير الذي نريده، فهناك من يحب ان يكون لبنان كبيرا وهناك من يحب أن يكون صغيرا، أما نحن فمع لبنان الكبير. إن مساحة لبنان من خلالكم ليست فقط 10452 كلم مربع، ومن المؤكد أن من تحدث عن لبنان 10452 كان يحبه ولكن نحن معكم ومع المنتشرين في دول العالم نحبه أكثر ونقول أن حدوده العالم".

وختم: "إن بنجاحكم ينجح لبنان فلا نريد أن نكون ناجحين ولبنان الوطن فاشل، نفشل افراديا اذا لم ننجح جماعيا، فتعالوا نتكاتف لننجح ولينجح من خلالنا لبنان ويبقى".

توصيات المؤتمر

وصدر عن المؤتمر توصيات جاء فيها: "إنعقد مؤتمر الطاقات الاغترابية في نسخته الثالثة لشمال اميركا في مدينة مونتريال كندا تحت عنوان NextGen Vibe نبض الجيل الجديد.

استهل المؤتمر بمباراة ودية لرياضة الهوكي جمعت بين الفريق اللبناني في كندا ونظيره الكبكوازي. ركز المؤتمر بشكل خاص على اهمية الجيل الصاعد والطاقات الشابة الواعدة في عدة مجالات شملت التكنولوحيا، الابداعات الفكرية الثقافة والفن وغيرها. وفي هذا الاطار، امن المؤتمر منصة لحوالي 100 موهبة شابة من شمال اميركا بعنوان LDE Startup Sprint لبلورة افكارها الابداعية، كما امن مساحة لتلاقي ودعم الشركات الناشئة في لبنان وشمال اميركا. كما انعقد على هامش المؤتمر ورشة عمل للقناصل الفخريين في اميركا، هدفت الى تعريفهم على العمل القنصلي تسهيلا لمباشرتهم لعملهم وشملت الاعمال الادارية والمالية والقنصلية ووقوعات الاحوال الشخصية بالاضافة الى قانون استعادة الجنسية. تضمن المؤتمر اربع ندوات تناولت مواضيع الحفاظ على الهوية اللبنانية Lebanity، النفط والغاز، الابتكارات والذكاء الاصطناعي في التعليم ودبلوماسية المطبخ اللبناني.

صدر عن الندوة الاولى التي حملت عنوان Lebanity التوصيات الاتية:

حث المتحدرين من اصل لبناني على استعادة جنسيتهم وتسجيل وقوعات أحوالهم الشخصية وتربية الأجيال الشابة على مفهوم ومبادئ اللبنانية.

صدر عن الندوة الثانية التي حملت عنوان gas&oil التوصيات الاتية: العمل على حل العوائق الجيوسياسية المحيطة بقطاع استخراج النفط والغاز ومحاولة ادماج منشآت النفط المستقبلية في الانابيب المتوفرة حاليا في المنطقة.

الاستثمار في تدريب المهندسين التقنيين اللبنانيين عبر برامج معلوماتية افتراضية لتجهيزهم لمرحلة استخراج النفط والغاز.

صدر عن الندوة الثالثة التي حملت عنوان Education التوصيات الاتية: اعادة النظر في مناهج التعليم المتبعة لمواكبة التغيرات الحاصلة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

توفير الدعم الحكومي والبنى التحتية اللازمة لشراكة فعالة بين الجامعات ومجتمعات الاعمال مما يحد من هجرة الادمغة.

صدر عن الندوة الرابعة التي حملت عنوان Gastrodiplomacy التوصيات الاتية: تحدد معايير المطبخ اللبناني والعمل على حصرها فقط يالمطاعم التي تقدم الطعام اللبناني.

العمل على فتح خط طيران مباشر بين لبنان ومونتريال لسرعة تامين المنتجات والمواد اللبنانية".

هاكاثون

وعلى هامش المؤتمر زار باسيل ال"هاكاثون"، وهو عبارة عن مخيم شارك فيه اكثر من سبعين شابا وشابة جامعية من أصول لبنانية في اميركا الشمالية. وهدف هذا اللقاء الشبابي الى بلورة أفكار وإبداعات المشاركين في مختلف الميادين لترجمتها الى شركات ناشئة تجمع لبنان المقيم والمغترب في مجال التطور الرقمي. وتم تشكيل لجنة حكم سمت الفائزين بحسب مشاريعهم وقدمت لهم جوائز مالية.