المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september15.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

الياس بجاني/ذكرى ارتفاع الصليب المقدسة

الياس بجاني/لقاء نديم الجميل وسليمان فرنجية نموذج رائع يجب أن يقتدى به

الياس بجاني/ربنا ستر ورحم المحكمة الدولية من تخاذل ودجل واقعية أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/مشكلة جعجع هي باسيل وليس “حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/من ال ام تي في ذكرى إغتيال بشير الجميل/وضع أكاليل وإضاءة شموع أمام نصب الشهداء في الأشرفية/كلمة للنائب نديم الجميل/اضغط هنا أو في أسفل لمشاهدة الفيديو 

احياء الذكرى 36 لاستشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل في بكفيا

الأب الجلخ: لبنان عناية وقداسة لا سياسة ورسالة وليس وطنا عاديا

النائب نديم الجميل في ذكرى استشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل ورفاقه: لنعط الامل لا بدولة محاصصة ومناصب ومراكز إنما بدولة تجمع أسمى من هذه الامور السخيفة

إلَا بشير …/يوسف يزبك/موقع الكتائب

نجاريان ابو ناضر وابو خليل يستذكرون حلم بشير ومشروع الدولة السيّدة الحرة والمستقلة

ماذا يكشف الدكتور فؤاد أبو ناضر للأخبار كندا بعد ٣٥ سنة على مرور معركة الجبل .

فلتفُكّ إيران عن سما لبنان، ونحن بألف خير/اتيان صقر ـ أبو أرز

نوفل ضو رداً على جميل السيّد: عهد الرئيس سليمان أعاد للرئاسة هيبتها

الإدعاء «يوسّع» دائرة الاتهام: اتصالات تربط «حزب الله» بالاغتيال

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة في 14/9/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 ايلول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إسرائيل لا تصدق الطيران اللبناني:إيران تنقل الأسلحة لحزب الله

دخول فرنسي على خط التسوية والحريري لتثبيت توازنات جديدة

الاحرار: المرافعات الختامية للمحكمة الدولية تميزت بحرفية عالية وبحياد كلي

التقليد مشنقة العقل والعقل أحب الخلق إلى الله/الشيخ حسن سعيد مشيمش

سياسيّو لبنان أغنياء .. لن يتهرّبوا من دفع الضرائب والرسوم بعد اليوم/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

 الادعاء في «محكمة الحريري»: مجموعة المراقبة لاحقته إلى حارة حريك/«داتا الاتصالات» سجلت تشغيل هواتفهم في محيط لقائه بنصر الله

الأمن اللبناني يطلب تأجيل افتتاح الدوري اللبناني لكرة القدم لانشغال القوى الأمنية بحماية مجالس عاشوراء

لبنان: برّي يصرّ على التشريع في غياب الحكومة و«المستقبل» يتحفظ/الجسر يشدد على ضرورة وجودها وموسى يؤكد عدم شلّ عمل المجلس النيابي

لبنان: الفساد يستنزف الدولة... ثلث الموازنة للرواتب و10 % من موظفي الدولة عاطلون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 20 من "سوريا الديمقراطية" في هجوم لداعش بدير الزور

360 ألف قتيل حصيلة جديدة لضحايا القتال في سوريا

وثيقة أميركية عن سوريا... تعديل صلاحيات الرئيس ومقاطعة إيران/{الشرق الأوسط} تنشر أهم نقاطها التي نصت على إصلاح أجهزة الأمن واللامركزية

 تركيا تجري اتصالات مع أميركا وألمانيا وروسيا وفرنسا حول إدلب

قمة روسية تركية حول سوريا في سوتشي الاثنين

 شركات روسية وإيرانية تريد «حصة الأسد» في إعمار سوريا

أنقرة لا تستبعد دعم الأكراد للنظام في معركة إدلب

محادثات بين عمان ودمشق لفتح معبر نصيب

 محكمة مصرية تؤيد قرار مصادرة أموال قادة «الإخوان» عددهم 1589 وبينهم مرسي وبديع والشاطر وعزت وثابت

بابا أقباط مصر في أميركا لتفقد كنائس المهجر في زيارة «رعوية» تُعد الثالثة من نوعها

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مخاوف من «حدث أمني» يُشكِّل «وسيطاً» لتأليف الحكومة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الكنيسة: مع «منطق القانون» في لاسا وجاهزون لغيره/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب لـ«الجمهورية هذه قصة «الإقالات»... ولا أخجل/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

عندما يدافع الحريري عن حقوق المسيحيين/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لبنان ينتظر «أحداثاً كبيرة»/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

هكذا تحدثت فايزة... ابنة هاشمي رفسنجاني/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

فلسطين وأوسلو و«اليوبيل الفضي» للوعود الزائفة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

كان ذاهباً إلى الهند/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

كرة ثلج في وادٍ سحيق/فايز سارة/الشرق الأوسط

النجاح والفشل في موازين اليساريين والقوميين/رضوان السيد/الشرق الأوسط

التوتر الأميركي – الإيراني في العراق/د. خطار أبودياب/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عرض وعلاوي العلاقات بين لبنان والعراق واطلع من كيدانيان على تطور الحركة السياحية وهنأ المنتخب اللبناني لكرة السلة

الحريري استقبل علاوي واستبقاه الى الغداء

الراعي عرض التطورات مع لازاريني وسفير الارجنتين وترايسي شمعون

تخريج جنود إناث في الوروار ملاك: ما يعني الجيش هو الحفاظ على ثروة الاستقرار والأمان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت

إنجيل القدّيس لوقا11/من14حتى23/"كانَ يَسُوعُ يُخْرِجُ شَيْطَانًا أَخْرَس. فَلَمَّا أَخْرَجَ الشَّيْطَانَ تَكَلَّمَ الأَخْرَس، فَتَعَجَّبَ الجُمُوع. وَقالَ بَعْضُهُم: «إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وَكانَ آخَرُونَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُم وَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت. وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُم تَقُولُون: إِنِّي بَبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين. وَإِنْ كُنْتُ أَنا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِإِصْبَعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. عِنْدَمَا يَحْرُسُ القَوِيُّ دَارَهُ وَهُوَ بِكَامِلِ سِلاحِهِ، تَكُونُ مُقْتَنَيَاتُهُ في أَمَان. أَمَّا إِذَا فَاجَأَهُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يُجَرِّدُهُ مِنْ كَامِلِ سِلاحِهِ، الَّذي كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْه، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد". 

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

ذكرى ارتفاع الصليب المقدسة/جمع وتنسيق/الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/67441/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-3/

بالصوتWMA/فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/16/أرشيف 2016)/ اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.crossday.14.09.16.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية  في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/16/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.crossday.14.09.16.mp3

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

مشكلة جعجع هي باسيل وليس “حزب الله”/الياس بجاني/11 أيلول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%87%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/من ال ام تي في ذكرى إغتيال بشير الجميل/وضع أكاليل وإضاءة شموع أمام نصب الشهداء في الأشرفية/كلمة للنائب نديم الجميل/اضغط هنا أو في أسفل لمشاهدة الفيديو  

https://www.youtube.com/watch?v=PR9Kk8M8wtU&t=347s

 

احياء الذكرى 36 لاستشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل في بكفينا/نديم الجميل: لنعط الامل لا بدولة محاصصة ومناصب ومراكز إنما بدولة تجمع أسمى من هذه الامور السخيفة/نجاريان ابو ناضر وابو خليل يستذكرون حلم بشير ومشروع الدولة السيّدة الحرة والمستقلة/اضغط على الرابط في أسفل

http://eliasbejjaninews.com/archives/67477/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%84%d9%86%d8%b9%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%84-%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d8%b5%d8%b5%d8%a9/

 

احياء الذكرى 36 لاستشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل في بكفيا

الأب الجلخ: لبنان عناية وقداسة لا سياسة ورسالة وليس وطنا عاديا

الجمعة 14 أيلول 2018 /وطنية - احيت عائلة الرئيس الشهيد بشير الجميل الذكرى الـ 36 لإستشهاد الرئس بشير الجميل ورفاقه في قداس اقيم لراحة أنفسهم في كنيسة مار ميخائيل - بكفيا بحضور الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بو عاصي ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الاعمال جان اوغاسبيان، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النواب: نديم الجميل، انطوان بانو، جان طالوزيان، الياس حنكش وعماد واكيم، الوزراء السابقون سليم الصايغ، نايلة معوض، جو سركيس، ابراهيم نجار وكريم بقرادوني، النائب السابق فادي الهبر، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، فؤاد ابو ناضر واعضاء المجلس السياسي الكتائبي، رئيس مكتب القوات في بيروت بول معراوي وشخصيات رسمية وسياسية وحزبية وحشد من المحازبين والمحبين. ترأس القداس الاب جورج الجلخ عاونه لفيف من الكهنة وخدمته جوقة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمه.

العظة/وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى الاب الجلخ عظة تناول فيها معنى ارتفاع الصليب وجاء فيها:" نجتمع كما كل سنة في هذه العشية المباركة للاحتفال بعيد ارتفاع الصليب المقدس وبالذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل ورفاقه. على الصليب يختلط تاريخ الانسان بتاريخ الله، انها في الجوهر قصة حب، انه سر كبير لا يمكننا فهمه وحدنا. يقول البابا فرنسيس في احدى تأملاته الصباحية "من الممكن فهم سر الصليب قليلا، ركوعا وفي الصلاة انما في الوقت ذاته مع الدموع". في الواقع من دون ان نبكي وبالأخص ان نبكي في قلبنا، لا نفهم ابدا هذا السر. انه بكاء التائب وبكاء الاخ والأخت الذين يرون الكثير من آلام الانسانية وما اكثرها وخصوصا عندنا في لبنان وفي منطقتنا هذه الايام". اضاف "لم يكن يسوع يوما مجرد معلم روحي، موزعا للنصائح او لقليل من التعزية والمؤاساة، لكن اتباعه لا يعني بالتأكيد ان نستسلم الى "مازوشية روحية" من دون امل كأننا ابطال تراجيديا وثنية، فالصليب هو سر حب ولا يمكن ان يوجد مسيح من دون صليب. ليس من السهل فهم الصليب لاننا لا نتقدم الى الامام الا مع التأمل في سر الحب هذا".

وتابع: "لا يوجد صليب بلا مسيح ولا مسيح بلا صليب، الصليب هو علامة التضحية الكبرى والحب اللامحدود الذي به خلصنا يسوع، والصليب من دون يسوع هو آلة عذاب فقط فيسوع من اعلى صليبه اعطانا الغفران والخلاص والرجاء وحول الصليب الى جسر عبور للقيامة".

واردف: "اليوم نحن في لبنان، بعض المسؤولين عندنا يريدون الخلاص للبنان من دون صليب، من دون تضحية، يريدون الصليب لغيرهم والعزة والمراكز لهم، يريدون الصعود فقط من دون النزول كما علمنا يسوع. فبالنزول يتجذرون في ارض لبنان، فاذا صعدوا لا تقوى عليهم رياح الكبرياء والانانية ولا يغيرون مبادئهم وتحالفاتهم مع كل مناسبة وظرف، اما الرئيس الشهيد بشير الجميل فقد نزل الى الاعماق بتواضع كبير، تجذر في عائلته وفي كنيسته وفي وطنه. لذلك عندما صعد نجمه ظل على تواضعه وعلى علاقته البسيطة والمحبة والتضحية من اجل الجميع ورغم استشهاده بقي نجمه حاضرا ومتألقا وبقيت كلماته النبوية تذكر في كل مناسبة وعند كل محنة. بقي بشير حيا في قلب كل من عرفه". وقال: "نتغنى اليوم بمسيحيتنا وحقوق المسيحيين في لبنان وننسى المسيح وصليبه ومثله وفي النهاية الصليب هو سر حب، الصليب نبل ووفاء".

وختم:" لقد اختبر آباؤنا واجدادنا الصليب وضيقات كثيرة في تاريخهم وظلوا صامدين مؤمنين بالله وبلبنان، فمن فقد الرجاء فقد كل شيء وان الايام لن تظل كما هي الى ما لا نهاية، فلبنان عناية وقداسة لا سياسة، لبنان بركة لا لعنة، لبنان رسالة وليس وطنا عاديا. بالصليب نفتخر وبالصليب ننتصر نبقى متجذرين بإيماننا ورجائنا ومحبتنا وبأرضنا".

وبعد القداس توجه الجميع الى مدافن العائلة في مسيرة شموع حيث وضعت اكاليل الزهر وتليت صلاة رفع البخور.

 

النائب نديم الجميل في ذكرى استشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل ورفاقه: لنعط الامل لا بدولة محاصصة ومناصب ومراكز إنما بدولة تجمع أسمى من هذه الامور السخيفة

الجمعة 14 أيلول 2018 /وطنية - أحيت "مؤسسة بشير الجميل" وإقليم الأشرفية الكتائبي الذكرى ال36 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه، بوضع أكاليل وإضاءة الشعلة أمام نصب الشهداء، في باحة بيت الكتائب في الأشرفية، عند الرابعة عصر اليوم، في حضور النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى الجميل زكار، النائب عماد واكيم على رأس وفد من "القوات اللبنانية"، الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية نزار نجاريان على رأس وفد من الحزب، الرئيس التنفيذي ل"مؤسسة بشير الجميل" ألفرد ماضي، عائلات الشهداء وعدد من الإعلاميين.

بعد النشيد الوطني ونشيد maria Ave، وضع النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى إكليلا من الزهر على نصب شهداء 14 أيلول باسم عائلة الشهيد.

كما وضع إيلي نجار وجوزف أيوب وناجي أبي نجم إكليلا باسم عائلات الشهداء.

بعدها، وضع النائب واكيم إكليلا من الزهر باسم حزب "القوات اللبنانية"، ووضع نجاريان إكليلا من الزهر باسم حزب الكتائب اللبنانية. كما وضع رئيس منطقة الأشرفية الكتائبية ميشال رجي إكليلا من الزهر أيضا.

تلا ذلك، دقيقة صمت عن أرواح شهداء 13 أيلول 1982، فنشيد الموت. ثم تليت أسماء الشهداء: جان ناضر، فؤاد أبي نجم، ساسين كرم، أنطوان أيوب، جان الأسمر، بيار فاضل، ميشال ثلج، ميشال حداد، جورج كرم، الدكتور روجيه شمالي، رندا مشنتف، هيام النجار، فريال بدرو، ماري لحود، أدال شاهين، ميشال شاهين، أديبة ريشا، مرسال ريشا، جورج خليل، ملحم نمر، منى سالم، فوزات قدادو وشاهينة قدادو.

النائب نديم الجميل

وألقى النائب نديم الجميل كلمة أكد فيها أن "يد الغدر أسقطت الرئيس بشير الجميل و23 شهيدا وكثرا من الرفاق والأصدقاء الذين آمنوا بقضية واحدة لبنان سيد حر ومستقل"، وقال: "في 14 أيلول 1982، يد الغدر والإجرام والإرهاب أسقطت بيت الكتائب، واعتقد كثيرون أنه بتدمير مبنى يدمرون وطنا، وظنوا أنه باغتيال شخص يقتلون قضية. ونحن هنا بعد 36 سنة، لنؤكد أن اغتيال بشير واستشهاد رفاقه لن يذهبا سدى لأن القضية التي استشهدوا من اجلها ستبقى وستتحقق ويتحقق بلد السيادة والحرية والاستقلال".

أضاف: "كثيرون لم يعرفوا بشير، ولم يعيشوا حلمه والأمل الذي أعطاه في 21 يوما، ولكن من المؤكد أنهم عاشوا 36 سنة من تدهور دولة ومعنويات. لقد حان الوقت لنحقق حلم البشير، ونبني وطنا لكل أبنائه وطوائفه وأحزابه بمساواة وحرية وأمن واستقرار، هذا هو حلم بشير أن يبني وطنا لخمسين سنة إلى الأمام". وتابع: "نحن أولاد بشير وورثته في القضية نحمل رايته ونحقق الحلم، كثيرون يكشتفون بشير مجددا لان الجوع موجود لانسان ورجل مستعد لاعطاء حياته للبلد". وشدد على "أن اللبنانيين في حاجة إلى رجل يعطي كل ما لديه من أجل الدولة لا أن يضحي بالدولة من أجل مصلحته الشخصية"، وقال: "يجب أن نعطي الامل لا بدولة محاصصة ومناصب ومراكز، إنما بدولة تجمع في قضيتها أسمى من هذه الامور الآنية والسخيفة". أضاف: "حان الوقت لبناء وطن، ولنرفع المعنى الحقيقي للحرية والاستقلال والمساواة التي كان بشير يريد أن يؤمنها لكل مواطن، فالأمر الوحيد الذي يجمعنا هو دولة لديها ورؤية ومشروع". ورأى الجميل أن "بشير حمل مشروع الدولة"، وقال: "يجب أن نكون امناء له ونحمله من جديد. ونحن كمسيحيين، الكثير منا يعتبرون أن دورنا ينقص، ويخافون من الاختلال في التوازن بالسياسة، ولكن اطمئنكم الى أنه من بشير الى اليوم استشهد الكثير من رفاقنا واصدقائنا ورجالات 14 آذار وثورة الأرز، وهذا لم يزعزع إيماننا بالوطن، والنبض الموجود فينا كي نستمر ونكمل". ودعا إلى "بناء وطن وكسر حاجز الخوف"، مشيرا إلى أن "المساواة والتوازن السياسي هما ركيزة البلد، فلا يفكرن أحد باستعمال سلاحه وسلطته على الآخر، يجب أن نبني بلدا مع بعض، ولكن إذا أكمل التخويف والتهويل والتهديد، فهناك امور ستعاد الحسابات فيها". وقال: "هذه السنة الاولى التي نحتفل بها بعد صدور الحكم في قضية بشير وشهداء 14 ايلول، وأوجه تحية الى كل القضاء والقضاة الجريئين بإصدار الحكم بحق قاتل بشير. كما لا يمكننا، إلا أن ننظر الى لاهاي، حيث تنظر المحكمة الخاصة بلبنان بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكثر من شهداء ثورة الأرز، وهذا بصيص أمل بتحقيق العدالة". وختم: "لقد انتقلنا من زمن الحقيقة إلى زمن العدالة والحق لنرد اعتبار شهدائنا وليعيش المواطنون وعائلات الشهداء الذين هم اكبر الضحايا بسلام وإطمئنان في دولة فيها عدالة وحق وحقيقة وحقوق. تحية الى كل رفيق وشاب وصبية آمنوا بقضية بشير، سنكمل معا لأنهم استشهدوا كي يبقى الوطن، وسنبقى ثابتين كي نبقى على قضيتهم وتضحياتهم: ثابتون اليوم لنبقى غدا".

 

إلَا بشير

يوسف يزبك/موقع الكتائب/14 أيلول/18

مئات الأطفال حملت إسمه.. عشرات آلاف الشباب رفضت أن تصدّق.. آلاف النساء إرتدت الأسود حداداً على اندثار حلم الأطفال.. عشرات آلاف المنازل تزيّنت بصورته.. بيئة بأكملها كرّسته أيقونة لذاكرتها الجامعة.. ويأتي اليوم وبعد ستة وثلاثين عاماً من يريد أن يدافع عن المجرم حبيب الشرتوني.. دفاع، يدرك صاحبه كل الإدراك أنه يؤسّس لكره أهلي في النفوس وعلى مواقع التواصل الإجتماعي.. فتفجير أسفر عن إستشهاد رئيس جمهورية منتخب وثلاثة وعشرين مواطناً .. هو إرهاب.. وكلّ من يدافع عن هكذا عمل هو إرهابي.. ونقطة عالسطر.

منذ ستة وثلاثين عاماً وفي كل 14 أيلول وأسطوانة العمالة والخيانة تتكرّر حتى ملَ الملل منكم ومن إرهابكم ومن سذاجتكم ولم تملّوا بعد.. ستة وثلاثون عاماً وأنتم تعتبرون أنفسكم أنكم تنالون من قدسية ذكرى إستشهاد الرئيس الشهيد بشير الجميّل ومن مؤيدي نهجه الوطني تارة عبر كيل الشتائم وطوراً عبر إطلاق النعوت والصفات التي لا تليق إلا بكم .. وفي كل 14 أيلول ترفعون صور المجرم حبيب الشرتوني ونحن صامتون.. ولكن لا وألف لا.. نحن لبنان ونحن من دافع عن لبنان ونحن من استشهد في سبيل لبنان وإن تكرّرت تلك الظروف سنقاوم من جديد ولن نموت إلا واقفين.. قالها يوماً رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل وكلامه لا يحتاج لتكرار:

“نعم نحنا الـ82

نعم نحنا المقاومة اللبنانية

نحنا وقفنا بوج جيش حافظ الأسد

نحنا يلي وقفنا بوج التوطين الفلسطيني

نحنا يللي حملنا سلاح

نحنا يللي اشترينا سلاح

نحنا يللي قوصنا

نحنا يللي دافعنا

نحنا يللي قاومنا قبلك ومن بعدك ومن هلق لألله يفرجا

هيدا البلد بلدنا وهيدي المناطق مناطقنا وهيدي المقاومة مقاومتنا ومن دونها ما رح ينبنا لبنان”.

إذاً، نحن لا نخجل بتاريخنا بل نعتزّ ونفتخر.. فتاريخنا أسقط مؤامرة التوطين ولو لم يقف مقاتلو المقاومة اللبنانية وعلى رأسهم مقاتلو حزب الكتائب لكانت طريق القدس مرّت بجونيه والكلّ يذكر كم عانى اللبنانيون من مهندسي ذلك الطريق.. إسألوا أبناء الجنوب يخبرونكم عن تلك المعاناة التي رفضناها في الدكوانة وفي تل الزعتر وفي الضبيه !.. هل سمعتم يوماً أحد الكتائبيين يشتمّ أحد الراحلين من الذين كانوا على خلاف مع الحزب في فترة الحرب؟ طبعاً لا، فنحن قوم لا ننتمي إلى مدرسة الحقد واللعنة والإرهاب.. بيئتنا بيئة محبة وتسامح ووطنية.. بيئتنا تحترم الأموات ولا تدافع عن مجرم لعين حكمت عليه أعلى سلطة قضائية لبنانية بالإعدام.. أما بيئتكم فهي حاضنة للإرهاب، كيف لا؟! وأنتم ترفعون صور المجرم الفار حبيب الشرتوني الصادر بحقه حكم بالإعدام من أعلى سلطة قضائية لبنانية.

وتتكلّمون عن الوطن والوطنية؟؟!! أي وطن وأي وطنية وأنتم تشتمون رئيس جمهورية شهيد ورمز قضيتنا وقدس أقداسها.. أي وطن وفي قلب كل منا يسكن الرئيس الشهيد!! لن نردّ عليكم ولن نعاملكم بالمثل فالمدرسة التي تخرّج منها شهيد لبنان لم تتقن يوماً حقارة شتم الشهداء..

ولكن أي ثقافة هذه التي تحاولون إدخالها على حياتنا اللبنانية؟ هل تعلمون أن مؤسس حزب الكتائب الراحل بيار الجميّل وفي عز الحرب مع الفلسطينيين أبى إلا أن يشارك في تشييع القيادي الراحل أبو حسن سلامة؟ يومها خاف القياديون الفلسطينيون على مؤسس الكتائب من ردّة فعل أحد الغاضبين على مقتل سلامة إلا أنه أصرّ على البقاء معهم كاشفاً لهم عن قيم مدرسة تحترم هيبة الموت. أما مدرستكم أنتم المتمترسين على مواقع التواصل الإجتماعي، خلف أسماء إما وهمية أو تأتي بالعار على أصحابها، فهي مدرسة قائمة على نهج الإرهاب. نهج البشير يخبر عنه من لا يزال حياً من أبناء البسطة الواقعة في ما كان يعرف ببيروت الغربيّة وشارك في استقبال الرئيس المنتخب إستقبال الأبطال..

نهج البشير الذي جعل رئيس الحكومة السابق صائب سلام يندم على عدم إنتخابه.. نهج البشير الذي وحّد الجبل بدروزه ومسيحييه

نهج البشير الذي نظم دولة القانون والمؤسسات في عشرين يوماً فقط

نهج البشير هو لبنان الـ10452كلم2 .. لبنان حلم البشير

فلا تعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء واخرجوا من أحقادكم إلى وطن يسع الجميع.. وطن بشير وكل الشهداء من كل الأطياف…

 

نجاريان ابو ناضر وابو خليل يستذكرون حلم بشير ومشروع الدولة السيّدة الحرة والمستقلة

موقع الكتائب/14 أيلول/18

في الذكرى الـ36 لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل، استذكر رفاقه في حزب الكتائب حلم بشير ومشروعه لدولة سيدة وحرة ومستقلة.

الامين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان اكد ان العناوين التي طرحها الرئيس بشير الجميّل ليست بعيدة عن عناوين الحاضر، وقال “هناك بعض الظروف المختلفة انما ما طرحه بشير هو حلم المواطن اللبناني بدولة لبنانية قادرة، سيدة وحرة ومستقلة بكل معنى الكلمة، ودولة القانون وان يشعر المواطن ان لديه واجبات وانه لا ينتمي لقبيلة او طائفة او زعيم بل لوطن يعطيه حقوقه”. نجاريان وفي حديث لصوت لبنان 100.5، اشار الى ان ما وعد به بشير ما زلنا نحلم به ويطلبه كل مواطن لبناني اليوم وغداً وفي المستقبل، وقال: “افكار بشير ما زالت موجودة وهي افكار بسيطة ومباشرة وواقعية في الوقت نفسه، لكنها لا تطبّق بسبب غياب الدولة”. وتابع: “الدولة تبدأ في البيت والمجتمع والمدرسة والشارع، وحتى نبني دولة يجب ان نكون مستقلين ونتخلّى عن انانياتنا ومناطقيتنا وعشيرتنا وقبيلتنا وطائفتنا ونتعلّق بالدولة، وبرأيي العمل يجب ان يكون مزدوجاً اولا على صعيد القاعدة وثانياً ان يكون هناك مثال على صعيد القيادة وهذا ما كان يحاول بشير وفريق عمله ان يقوموا به بأن يحققوا حلم الدولة عبر ممارستهم للسلطة والشأن العام ويظهروا للناس ان هذا الحلم من الممكن ان يتحوّل الى واقع.” واردف: “السنوات التي عاشها بشير كانت مليئة بالتحديات والمواجهات والمآسي والانتصارات وفي بعض الاوقات بخيبات الامل، لكن ما اتذكره هو الصدق والصراحة والسهولة في التعاطي معه فهو كان مستمع جيد جداً وكان يعرف كيف يعتذر ويتراجع اذا اخطأ وكان يتغلّب على انانيته لمصلحة المجموعة ولهذا السبب قد نجح.” وختم: “بشير كان على مستوى الاسطورة التي خلقها عندما استشهد”.

ابو ناضر

المستشار العام لحزب الكتائب اللبنانية فؤاد ابو ناضر رأى انّ اعداء الرئيس بشير الجميّل في الامس باتوا يطلقون الشعارات نفسها التي اطلقها بشير، مشدداً على ان بشير نجح خلال 21 يوماً فقط وقبل ان يستلم رئاسة الجمهورية بأن يخلق هيبة للدولة اللبنانية، مشيراً الى ان بشير عمل لكل لبنان الـ10452 كلم مربع واعطى مثالا للبنان مميّز فيه ديانات وثقافات عدة يعيشون مع بعض بكل حرية ومساواة. ابو ناضر وفي حديث لصوت لبنان 100.5، لفت الى ان لبنان عانى من مشاكل عدة منها داخلية وهي الصراع على السلطة بين الطوائف، والمشكلة الاقليمية المتمثّلة بأن كل البلدان الاقليمية ارادت الشر للبنان واليوم هي واقعة في الشر، وثالثا حتى الدول الغربية وروسيا بات لديهم نظرة اخرى للبنان والشرق الاوسط ويعتبرون ان لبنان يمكن ان يكون حلاً للانظمة في سوريا والعراق مثلا.

واضاف: “من هنا اهمية لبنان، وبدل ان نكون مكسر عصا تحوّلنا الى مثال للتنوع ونحن امام فرصة ذهبية لتحقيق حلم بشير ببناء وطن نعيش فيه كلنا بحرية وكرامة ومساواة امام القانون وفي الحقوق والواجبات، وهذا الامر ليس صعبا للتحقيق في ظل الوضع الاقليمي الراهن”. واوضح ابو ناضر ان حلم بشير كان لبنان الثقافة والعلم وان يحوّل الجامعة اللبنانية الى منارة العلم والنور في الشرق الاوسط، كما كانت لديه خطط للمدارس الرسمية وان يرتكز لبنان على التنظيم والتخطيط والرؤية البعيدة، وتابع: “انا اكيد انه كان بامكانه جرّ كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، الى هذا الحلم”. وختم ابو ناضر مؤكداً ان “المهمة لم تنته بعد ويجب ان نكملها وان نفهم ان القضية والمؤسسات لا تتوقّف على شخص بل مجموعة اشخاص”.

ابو خليل

وصف نائب رئيس حزب الكتائب جوزف ابو خليل استشهاد الرئيس بشير الجميّل بالنكبة التي حلّت على البلد، لان بشير كان اتيا على رئاسة الجمهورية وبحوزته مشروعا للدولة واخراج البلد من الفوضى التي كان واقعا بها، وقد قدم نموذجا عن الدولة بالمناطق التي كانت تسمى “شرقية” وكان نموذجاً ناجحاً واغتياله كان اغتيالا لهذا النموذج لان بشير انتقل الى رئاسة الجمهورية حاملاً مشروع انهاء الحروب على الاراضي اللبنانية وبناء الدولة العادلة والمستهابة على طريقته.ابو خليل وفي حديث لصوت لبنان 100.5، قال: “خلال العشرين يوماً التي امضاها بشير بين انتخابه رئيسا للجمهورية واغتياله عاش اغلب اللبنانيين على امل اقامة الدولة والانتهاء من الامن المستعار وتشكيل السلطة السياسية خارج ارادة السياسيين”. واضاف: “بشير كان شهيد مشروع كبير، مشروع وطني لبناني يشمل كل اللبنانيين وكل الاراضي اللبنانية”. وقال: “هناك صراع تاريخي عمره 1400 سنة بين التيارين السني والشيعي وقد بلغ اعلى درجة ولسوء الحظ انقسم المسحيون الى تيارين فريق مع هذا التيار وفريق مع الاخر، في وقت ان دور المسيحيين مختلف فهم من مؤسسي لبنان الواحد لا ان يكونوا تابعين ليحصلوا على عدد من المقاعد سواء في المؤسسات او في النيابة او الوزارة وكلها مقاعد مرتهنة لقرار خارجي”. وختم: “لبنان ما زال صامداً وسيبقى وما نقوله في ذكرى بشير اننا نريد اعادة الدولة اللبنانية السيدة على كل اراضيها والمستهابة، يحق لنا ان نعيش كما كل الشعوب واللبنانيون يستحقون دولة تكون على قدر طموحهم ونجاحهم”.

 

ماذا يكشف الدكتور فؤاد أبو ناضر للأخبار كندا بعد ٣٥ سنة على مرور معركة الجبل

كريم حداد/الأخبار كندا/13 أيلول/18

خاص : الأخبار كندا- حرب الجبل هو الاسم الذي أطلق على الاشتباكات العنيفة التي دارت في أيلول من عام 1983بين القوات اللبنانية  والجيش اللبناني ضد المسلحين الدروز والمسلحين الفلسطينييين ومسلحي اليسار اللبناني بالإضافة الى الجيش السوري عقب الإنسحاب الإسرائيلي، وأصبح  أيلول شهر الشهداء المقاومة اللبنانية  والقداديس  ترفع لراحة انفسهم في جميع المناطق اللبنانية.

ماذا يقول القائد السابق للقوات اللبنانية الدكتور فؤاد ابو ناضر بعد ٣٥ سنة على معركة الجبل وعن الشهداء ،هو الذي بذل الجهد الكبير لإبعاد شبح التهجير عن مناطق تواجد المسيحيين وقد نجح في إدارته المعركة كونه كان رئيساً للأركان أنداك من خلال استخدام اسلوبه الذي امتاز به في الفتك والضرب بيد من حديد، إذ أخرج مناطق الدامور والشحار الغربي وإقليم الخروب من دائرة الخطر رغم الانسحاب الإسرائيلي منها وعن ملابسات المعركة وأهميتها حيث شرح  مستشار حزب الكتائب اللبنانية ألدكتور فؤاد أبو ناضر الى جريدة وموقع الأخبار كندا  كيف كان الوضع  وعن القرار الروسي -السوري والفلسطيني للعودة الى بيروت في أيلول ١٩٨٣في أسرع وقت وان منطقة كفرمتى كانت مهمة جداً في المعركة وكانت القوات اللبنانية لها تواجد عسكري في دير القمر، بحمدون، صوفر،شرتون ومنطقة عالية وسوق الغرب والشحار الغربي في كفرمتى، دقون وصولاً الى الدامور وإقليم الخروب ومن عين الحور نزولاً الى الجية ومن ثم صعوداً الى المطلة وكانت المنطقة كلها تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي وكان للجيش اللبناني إنتشار على ساحل إقليم الخروب ومنطقة دقون وفِي المقابل كانت قوات الجيش السوري والحزب الإشتراكي، الحزب القومي والأحزاب اليسارية الذين كانوا مدعومين من الإتحاد السوفياتي وعمل الى تدريبهم وقد زود الحزب الإشتراكي كتيبة مدرعة.

وكانت قيادة القوات اللبنانية على علم ان القوات الإسرائيلية تحضر لعملية انسحاب من الشحار الغربي دون تشاور مع قيادة القوات وتريد اعادة الإنتشار من نهر الأولي في صيدا جنوبا وفِي  جزين ومن ثم كل مناطق الجنوب اللبناني.

والمعطى السياسي ذالك الوقت ان الإسرائيلي بدل توجهاتهم نحو لبنان والمسيحيين فيه وأنهم قد استعملوا منطقة الجبل كوسيلة ضغط على السلطة اللبنانية التي كانت بقيادة رئيس الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الجميّل للضغط عليه وإرغامه بالتوقيع على اتفاق ١٧ أيار. وعلى موازات ذالك عمد الإسرائيليون الى تدريب وتسليح الحزب الإشتراكي من جهة وتسهيل مرور شحنات الأسلحة والذخائر من الشق السوري وقال أبو ناضر أنه شخصياً شهد على تمرير الجيش الإسرائيلي شاحنتين ذخيرة عبر خطوط القوات من صوفر بحمدون الى منطقة عالية وتبريرهم انهم كما يسمحون للقوات بدخول الأسلحة يسمحون أيضاً للإشتراكي والأحزاب اليسارية.

امام الوضع الميداني وضعت قيادة الأركان في القوات خطة بتقوية وجودها في الشحار الغربي لحينما ينسحب الجيش الإسرائيلي والتمركز بسرعة مكانه وفِي خط متوازي يتسلم الجيش اللبناني جبهة سوق الغرب ويتقدم باتجاه قبر شمون ومن جهتها القوات تتقدم وتحتل بلدة قبر شمون لفتح طريق الجبل بسرعة ونزولاً عند جسر القاضي وشرتون ودير القمر وبذالك تكون كل القوى قد تواصلت مع بعضها في منطقة الجبل وحددت مدتها للتنفيذ هذه المهمة كحد أقصى ثلاثة أيام وتم التنسيق مع قيادةالجيش اللبناني ليثبت خطه في منطقة سوق الغرب باتجاه عاليه ويعمل الجهد الأساسي في منطقة بيصور وصولا الى قبرشمون وفِي المقابل القوات تثبت خطها في كفرمتى عبيه عين كسور وصولاً الى قبرشمون. 

في الشق المفصلي لنجاح هذه العملية هي السيطرة على تلة مطيير عبيه لأهمية موقعها الإستراتجي وعمليا من يسيطر عليها يسيطر على كل الشحار الغربي، وفِي المقابل عمد الجيش الإسرائيلي الى تسهيل تمركز عناصر الحزب الإشتراكي على مسافة قريبة من التلة وبذلك عند الإنسحاب يسيطر عناصر الحزب الإشتراكي على تلة مطير عبيه ومنع القوات اللبنانية التقدم والإنسحاب الى الخطوط الخلفية ومن ثم إجبارها على الإنسحاب من الشحار الغربي.

قيادة القوات شعرت آنذاك الى سوء نيّة عند الإسرائيلي قررت إرسال قوات النخبة الى المنطقة وقد تم إختيار لهذه المهمة سرية وحدات أدونيس وقوات المغاوير المدربة تدريباً عالي المستوى والمحترف التي تموضعت  قرب مواقع الجيش الإسرائيلي ودون علمهم لمدة ٣٦ ساعة قبل بداية الإنسحاب الذين انقسموا الى ثلاث مجموعات مجموعة اولى بقيادة قائد ثكنة أدونيس جوزيف ناصيف وثانية بقيادة نائبه إدي اسمر والثالثة المغاوير بقيادة بوب حداد والمهمة الأخيرة السيطرة على كفرمتى واحتلال البنيه.

وفِي التفاصيل عند بدء الإنسحاب الإسرائيلي بدأت هذه القوة بالتقدم نحو مطير عبيه حيث كانت المفاجئة الكبرى لها ان عناصر الحزب الإشتراكي قد تمركزوا وتحصين مواقعهم ونشر القناصة. وبسرعة قياسية تمكنت قوات النخبة تنفيذ مهمتها بحرفية عالية حيث كانت المجموعة الثانية مع بدء الساعات الأولى للعملية قد خسرت قائدها الشهيد إدي الأسمر والتي أكملت العملية كما وضعها لهم بحرفية عالية جداً والمجموعة الأولى بقيادة جوزيف ناصيف التي وصلت الى هدفها والتي واجهت بالسلاح الأبيض حيث استشهد فيها جوزيف مطر انقاذاً لرفاقه بحضنه قنبلة يدوية ألقيت عليهم. وأهمية هذه المعركة الشرسة أن قوات النخبة تمكنت بسرعة قياسية الى حسم المعركة واحتلال تلة مطير عبيه ومنطقة الخزان لتعود وتقوم بعملية إخلاء القتلى والجرحى من صفوفها، وأكملت القوى المهمة نحو قبر شمون ووصلت قبل المدة الزمنية المحددة لها حيث وصلت بيومين، وفِي موقع  بين مطير عبيه والبنيه أصيب رئيس الأركان (فؤاد أبو ناضر) من جراء القصف المدفعي العنيف من الجهة المقابلة الذي حل مكانه نائب رئيس الأركان لإكمال المهمة التي حققت أهدافها بفضل سرية وحدات أدونيس خصيصاً قائدها جوزيف ناصيف ونائبه الشهيد القائد البطل إدي أسمر وان الفضل الكبير لهم وللسرية بالسيطرة على تلة مطير عبيه مع كل الظروف الصعبة لأنه كما كان معلوم أن الإسرائيلي سهل تمركز عناصر الحزب الإشتراكي لكي ينتقموا من القوات اللبنانية وإلحاق الهزيمة بهم.  

وهذا النصر الكبير يعود بالفضل الكبير لمجموعة النخبة في القوات الذي يوجه الدكتور فؤاد أبو ناضر عبر جريدة وموقع الأخبار كندا تحية إحترام وتقدير الى العناصر الأحياء من هذه الوحدات والمتواجدة في كندا والولايات المتحدة الأمريكية كما يوجه تحية الى روح الشهداء وروح الشهيد القائد إدي أسمر ولأهله والقول لهم أن ابنهم استشهد بطل في سبيل كرامة اللبنانين جميعاً الذي بدون تعليماته المسبقة الى مجموعته لم تستطيع القوات من النصر في الشحار الغربي.

 

فلتفُكّ إيران عن سما لبنان، ونحن بألف خير

 اتيان صقر ـ أبو أرز/من ارشيف عام 2017

يكاد لا يمُرّ يوم ولا يأتينا فرامان من النظام الإيراني يطلب فيه من اللبنانيين تقديم واجب الشكر والإمتنان "لحزب الله" على قيامه بحمايتهم من تنظيم داعش الإرهابي ومنعه من الوصول إلى جونية.

وآخر هذه الفرامانات جاءَت من السيّد على شامخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يقول فيه "ان الحكومة والجيش في لبنان مُدينان لتضحيات "حزب الله" الذي لولاه لاستضاف لبنان كل دواعش العالم".

لقد غاب عن بال السيّد شامخاني وكل من يتكلم معنا بفوقية لئيمة، ان الشعب الذي وُجد في هذه الأرض والجبال التي إسمها لبنان وعاش وترعرع فيها قبل نشوء بلاد فارس، قد اشتُهر بالتشبث في أرضه كما لا أحد وبالإستماتة في الدفاع عنها من دون مساعدة أو منّة من أحد. وفي ما يلي بعض الأمثلة ـ النماذج:

١ـ عندما اجتاح أرتحششتا ملك فارس بجيشه الجرّار بلاد الشرق حوالي العام ٤٥٠ ق.م، وحدها مملكة صيدا اختارت الموت على الخضوع له، فأرسلت جيشها بقيادة صبيّة يافعة إسمها عشتريم هي إبنة الملك، وقبل أن تنطلق لملاقاته أمرت بتجنيد كل من هو قادر على حمل السلاح، ثم بإحراق المدينة بمن فيها لكي تفوّت على الغازي نشوة النصر... وقد اعتبر المؤرخون ذاك الحدث أول إنتحار جماعي طوعي في تاريخ البشرية.

٢ـ وبعدها بحوالي مئة عام قررت مملكة صور التصدّي للإسكندر المقدوني الكبير، فجعلته يتمرّغ على أسوارها سبعة شهور بعد أن كاد يتجرّع طعم الهزيمة لأول مرّة في تاريخ فتوحاته الشهيرة.

٣ـ حدث هذا وغيره في زمن ما قبل المسيح، أما بعده فقد تولّى الحراجمة والمقدمين والمردة مهمّة حماية البلاد من الغزوات الصحراوية المتتالية عليها، وأهمها الفتح العربي، فبقيت جبالنا حرّة أبيّة يرعاها بطاركة قدّيسون.

٤ـ وبالأمس القريب أجهضت المقاومة اللبنانية مشروع إقامة كيان فلسطيني على أرضنا، كانت خططت له كبرى الدول العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة... وبعدها تابعت المقاومة المذكورة نضالها ضدّ الإحتلال السوري حتى أجبرته على الإنسحاب من لبنان العام ٢٠٠٥.

وإذا كانت الدولة اللبنانية اليوم ضعيفة ومريضة وفاسدة على شاكلة زعمائها، والأصح المتزعمين عليها، فهي لا تمثل بشيء عَظَمَة شعبها وتاريخه المجيد.

وإذا كانت الحرب هي فن ملاعبة الموت، فنحن أوّل من إتقن هذا الفن، ولا نقوله للتباهي والتشاوف، بل لنطلب إلى إخواننا في إيران أن يكفّوا عن حمايتنا، ويفكّوا عن سما لبنان، ونحن بألف خير.

لبَّـيك لبـنان/اتيان صقر ـ أبو أرز

 

نوفل ضو رداً على جميل السيّد: عهد الرئيس سليمان أعاد للرئاسة هيبتها

تويتر/14 أيلول/18

ردّ الصحافي نوفل ضو، عبر حسابه على "تويتر" على تغريدة للنائب جميل السيّد، قائلاً: "عهد ميشال سليمان يشرفك ويشرف كل لبناني ويكفيه شرفا انك لم تكن من صانعيه أو من شركائه! سيبقى وصف الرئيس ميشال سليمان للثلاثية المسخ الهادمة للدولة(شعب وجيش ومقاومة) بـ"المعادلة الخشبية" اساسا لبناء دولة فاعلة معادلتها احادية الدستور ! أما أنت وأمثالك ومعلموكم فموتوا بغيظكم! وأضاف: "عهد ميشال سليمان يا جميل السيد جاء بهبة ٣ مليارات دولار للجيش من السعودية وانتم دمرتموها لحساب ميليشيا ايران! عهد ميشال سليمان احرجكم بإعلان بعبدا والنأي بالنفس وأنتم لا تعرفون الا التبعية لنظام بشار وايران! عهد ميشال سليمان اعاد لرئاسة الجمهورية هيبتها وانتم تعيدونها الى الوصاية!". وتابع ضو: "عهد ميشال سليمان يا جميل السيد لم يأت بالبنات مستشارات ولا بالأصهرة نوابا ووزراء ولم يعطل الحكومات لحساب عائلته ولم يمنع انتخاب رئيس ليمدد لنفسه ولم يسع لإلغاء الآخرين مسيحيين ومسلمين ولم يغط المجرمين والاغتيالات ولم يؤد الطاعة لبشار والخامنئي.سيذكره التاريخ لذلك وانتم في مزبلته!".

 

الإدعاء «يوسّع» دائرة الاتهام: اتصالات تربط «حزب الله» بالاغتيال

لاهاي – قاسم خليفة/المستقبل/13 أيلول/18

يتكشّف يوماً بعد يوم، هول الجريمة «الشنيعة» التي ارتكبت بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ولبنان بأسره، والجهة الحاقدة العالية الاحتراف و«واسعة الحيلة»، على خلفية المرافعات الختامية العلنية لمكتب الإدعاء في قاعة المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي. فقد انتقل ممثلو الإدعاء في إثبات الأدلة الظرفية المتمثلة بموضوع الإتصالات إلى مرحلة المصداقية والقوة القانونية، ونجحوا بربط الوضع السياسي والأمني السائد ما قبل لحظة 14 شباط، بالتحضير الجنائي لعملية الاغتيال، التي انطلقت فعلياً في 21 تشرين الأول 2004، أي بعد يومين على تقديم الرئيس رفيق الحريري استقالته، التي قال في بيان إعلانها مقولته الشهيرة التي لسوء الحظ تحققت بعد أشهر قليلة: «أستودع الله هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيّب». الإدعاء رسم خارطة سياسية زمنية مطّردة ومباشرة ساق خلالها أدلة تربط «حزب الله» بالاغتيال، بحسب ما قال ممثلوه أمس، بعد ثبوت انتماء المشتبه بهم إلى «حزب الله» وتحديداً من خلال مصطفى بدرالدين الذي وصفه الادعاء بـ«المتآمر الرئيسي»، على خلفية معلومات استخباراتية حصلوا عليها إثر لقاء الرئيس الحريري بالسيد حسن نصرالله، تحدد التحرك والرصد الجنائي لمجموعة المراقبة المرتبطة بهرم يقوده «رئيس فريق الاغتيال» بدر الدين، كما أسماه الإدعاء أيضاً، يعاونه منسّق مجموعة وحدة الاغتيال سليم عياش ورئيس وحدة التضليل حسن مرعي وتضم المشتبه بهما حسين عنيسي وأسد صبرا التي كلفت بخطف أحمد أبو عدس (الانتحاري المزعوم).

وكشف الإدعاء أن أول عملية مراقبة رصدها الادعاء في 22 تشرين أول 2004 ثم نشطت الاتصالات بشكل كبير من 21 كانون الأول تاريخ اللقاء بين الحريري ونصرالله حيث كشف الادعاء تتبّعه من قريطم حتى الضاحية الجنوبية وبيّنت داتا الاتصالات أنها نشطت في محيط مكان الاجتماع في الضاحية وقد حصل تداخل بين شبكة هواتف الاغتيال وهواتف الاجتماع الذي علم به حصراً مصطفى ناصر وعدد ضئيل من الأشخاص وحضره حسين خليل (المعاون السياسي لنصرالله) الذي رصدت الأبراج الخلوية اتصالاً له شغّل مواقع خلوية خلال الاجتماع بالإضافة إلى عياش، ما يعني حصول المتهمين على معلومات استخباراتية تشير إلى انعقاد الاجتماع. وأبرز الإدعاء العام عمل وحدة عياش منذ استقالة الحريري وحتى تنفيذ الجريمة، وأوضح أن عمليات المراقبة نشطت منذ كانون الأول 2004، حيث توزعت الأدوار القيادية ضمن هرمية منظّمة ومدروسة على بدر الدين وعياش ومرعي الذين استخدموا هواتف أطلق عليها الإدعاء تسمية (الشبكة الخضراء)، أما المراقبة والاغتيال فكانا على عاتق الشبكتين الحمراء والزرقاء، كما يُعنى أفراد الشبكة البنفسجية بالتضليل والتوجيه الخاطئ للرأي العام والتحريض على جهات سياسية ومناطقية.

وكان بارزاً أمس تفوّق الإدعاء في إعادة شريط يوم 14 شباط معززاً بتقنيات توضيحية ورسوم بيانية دقيقة، نوّهت بها المحكمة، تروي بدقة معززة بالشهادات والأدلة لمسار شاحنة الميتسوبيشي والإحداثيات التي تلقتها لمسيرها من شبكات المراقبة الخلوية لمجموعة الاغتيال والتي كانت تنتشر في مواقع تتيح لها المشاهدة بالعين المجردة لموكب الحريري وشاحنة التفجير للتحكّم بتحركها وصولاً إلى لحظة تنفيذ الجريمة، وكذلك استخدام تقنيات بصرية لتحرّك مجموعات الرصد عبر الاتصالات بينها في إطار شبكات الهاتف الخاصة بها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة في 14/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انتهت مرافعات لاهاي الى اعتبار المتهمين الأربعة مذنبين، غير أن الحكم لن يصدر قبل العام التاسع عشر بعد الألفين.

لبنانيا لا تأثير لأجواء المحكمة في الوضع السياسي المأزوم أساسا، نتيجة عدم التفاهم بعد بين رئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري على الصيغة الحكومية التي ستخضع للتعديل، وإذا تعذر سيكون لها بديل في تصغير حجم الحكومة لتكون عشرينية مناصفة بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار.

أما توزيع الحقائب فسيكون متوازنا بين ما هو سيادي وما هو خدماتي.

وفي رأي أوساط سياسية أن الأٍسبوع المقبل سيكون أسبوع الحكومة قبل سفر رئيس الجمهورية الى نيويورك.

وفيما أطمأن الرئيس الحريري الى الوضع الأمني، اطمأن أيضاً الى الوضع النقدي من حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة.

وحسب وزير الصحة، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال مهتم ومتفهم للحاجة الى ضخ أموال لصالح أدوية مرضى السرطان والحالات المستعصية.

وفي الشأن الضريبي، كان هناك اجتماع ناجح بين وزير المال والهيئات الإقتصادية.

وفي الخارج، بدت ادلب متجهة الى حرب بقرار روسي اتخذه بوتين مع مجلس الأمن في بلاده وسط تحضيرات للقاء قمة روسية تركية في سوتشي الاثنين المقبل، وسط شروط أميركية للحل السياسي في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

في ظل الـ BLOCK SHOTS المتبادلة على ملعب التأليف الحكومي أعطى المنتخب اللبناني لكرة السلة بفوزه على نظيره الصيني درسا لكل القوى السياسية التي تملأ سلة التشكيلة بالعقد وخلاصة هذا الدرس أن إرادة الإنجاز وروحية العمل كفريق واحد هي فقط التي تثمر.

أما تمترس كل طرف خلف موقعه وإعتباره أن هذا الموقف غير قابل للتبديل أو التعديل وهو آخر الدنيا فسيؤدي حتما إلى نتيجة واحدة: صفر إنجاز.

وأنطلاقا مما تقدم تمنى رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال تهنئته المنتخب اللبناني لو تتم مقاربة الأزمة السياسية الراهنة التي تكاد تدخل مرحلة الإستعصاء بنفس الروحية والجهد الرياضيين.

وعلى نقيض هذه الروحية شهدت الجبهة الاشتراكية – البرتقالية اليوم فصلا جديدا من فصول التراشق لم يحيد العهد.

فالوزير مروان حمادة هاجم من وصفها بمجموعة من الرخويات السياسية والتربوية التابعة لتيار العهد الفاشل وهي أبعد ما تكون في أدبياتها عند التربية والأخلاق وسخر من العهد الاصلاحي العظيم.

في المقابل وجه وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي وجه كلامه الى منتقدي رئيس الجمهورية ومنهم الوزير والنائب الذي يستفيق وينام على حقد دفين وقال: العهد أنجز أكثر من استحقاق دستوري ومحوري عجزت عنه عهود كان لكم فيها الكلمة الفصل وهو ليس بحاجة لمن يدافع عنه وأضاف: كلامكم هباء وكيدكم بدد لا سيما على عتبة اعادة تكوين سلطة اجرائية جامعة إن أمكن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

إذا أضيف إلى رصيد التزوير، اتهام رئيس الجمهورية بأنه رابع أثرياء لبنان... هل سيؤدي الأمر على سبيل المثال، إلى الاقرار بالحجم المنفوخ للقوات؟

وإذا انضم مروان حمادة بعد وائل ابو فاعور إلى وليد جنبلاط في اطلاق العبارات غير اللائقة في حق أنفسهم قبل الآخرين، هل سيترجم الأمر تراجعا في موضوع رفض احتكار المكونات؟

سؤالان لا تتطلب الإجابة عليهما الكثير من التفكير، قياسا على تاريخ ميشال عون، والمحطات الوطنية المعروفة في مسيرته نحو قصر بعبدا.

وإذا كان الجواب السهل على السؤالين السابقين معروفا، فما الداعي إلى استمرار التوتير وهدر الوقت واضاعة الفرص؟

وماذا يجني اللبنانيون جميعا، وأولهم مناصرو القوات والاشتراكي، من تعطيل تشكيل الحكومة؟

ألا يعاني هؤلاء من الأزمات التي يقاربها العهد منذ اليوم الأول، بعدما ورثها جراء التقصير المتراكم على مدى عقود؟

وفي انتظار ما يفتح الأذهان وينير العقول، بشرى سارة للبنانيين اليوم: فقد تقرر تجميد العمل بالضريبة المقطوعة التي أخذت حيزا من النقاش في الأيام الماضية. وفي التفاصيل وفق معلومات الأوتيفي أن بعد لقاء بين وزير المال علي حسن خليل ووفد من الهيئات الاقتصادية، زار رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان اليوم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وبعد النقاش، توجه كنعان إلى بعبدا، حيث نقل الأجواء إلى رئيس الجمهورية، الذي وافق على تجميد العمل بالضريبة، على ان يتم الاتفاق لاحقا على آلية ترجمة هذا التجميد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على طريق العودة يكمل الفلسطينيون المسير مقدمين المزيد من الشهداء، وعلى دروب الخيبة يكمل الصهاينة العويل مقدمين الدليل تلو الدليل على ان كيانهم في مأزق كبير..

والجديد خطوة غير مسبوقة لمن يسمى مفوض شكاوى الجنود في الجيش الصهيوني “يتسحاق بريك” الذي أصدر قرارا بتشكيل لجنة تحقيق من خارج الجيش، يرأسها قاض متقاعد من المحكمة العليا، كي تدقق في مدى جهوزية الجيش للحرب. أما خطوة بريك بحسب صحيفة “هآرتس” فتأتي على خلفية معلوماته التي تتناقض مع رسالة رئيس الاركان بأن جيشه جاهز بمستوى عال للحرب..

خطوة تدل على مدى عدم الثقة بالجيش الصهيوني ويتقييماته من قبل الاجهزة الرقابية في كيانهم، وهي مرحلة جديدة فرضتها خيبات جيشهم المتتالية، امام مسيرات الفلسطينيين وطائراتهم الورقية الحارقة، فكيف امام صواريخ مقاومتهم، وكل المقاومة؟

وفي لبنان رسالة من اهل المقاومة لعدم اساءة فهم صبرها، مع دعوة الجميع للاسراع بتشكيل الحكومة التي باتت امرا ملحا بحسب مواقف قيادية لحزب الله..

فيما استعان الرئيس نبيه بري بالانجاز الرياضي لمنتخب لبنان لكرة السلة ليستدل على ان روحية العمل كفريق واحد والجهد الجماعي دائما تثمر انجازات، على امل ان نقارب أزمتنا السياسية البالغة مرحلة الاستعصاء بروحية الرياضيين كما قال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الازمة السياسية المتمثلة بتأخير تشكيل الحكومة والذي يعمل على حلحلتها الرئيس المكلف سعد الحريري قاربها رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم من طريق تهنئته المنتخب اللبناني لكرة السلة بفوزه على المنتخب الصيني بقوله روحية العمل كفريق واحد والجهد الجماعي دائما تثمر انجازات.

اضاف: حبذا لو نقارب أزمتنا السياسية الراهنة التي تكاد تدخل مرحلة الاستعصاء بنفس الروحية والجهد الرياضيين. وابرز تجليات ازمة التاليف ظهرت اليوم في السجالات التي تواصلت بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر.

وبعيدا عن الداخل السياسي فان الستارة في لاهاي اسدلت على المرافعات الختامية للادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد تقديم كل القرائن والحجج لاعتبار المتهمين الاربعة مذنبين.

ورأى الادعاء ان الهجوم نفذه قيادي عسكري متطور اي مصطفى بدر الدين، وذلك بعد تحليل ظروف الاعتداء والاستناد الى معلومات عن حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله وجنازة بدر الدين وإمكانيات الحزب وعمله في سوريا.

كما قدم الممثلون القانونيون عن المتضررين في جريمة الاغتيال مرافعاتهم ومن المقرر ان يعرض وكلاء الدفاع مرافعاتهم الاسبوع المقبل

اقليميا موقف لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اعلن فيه أن الحديث عن تحضيرات عسكرية للهجوم على محافظة إدلب عارية عن الصحة.

الامر الذي اعطى انطباعا بأن ثمة تغير في الموقف الروسي عقب الرفض الدولي والتركي للهجوم في وقت شهدت مناطق الشمال تظاهرات حاشدة طالبت باسقاط النظام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

فاز منتخب لبناننا الصغير على منتخب الصين العظيمة، والمشهد يشبه الحلم.

خسارة المباراة كانت شبه مستحيلة، فخلف المنتخب جمهور، خفق قلبه في الملعب وخلف الشاشات، ووحد صوته وراء كل واحد من اللاعبين، راميا خلفه كل خلافاته واختلافاته.

لم ينده هذا الجمهور لزعيم، ولم يهتف لحزب او تيار، لم يستعن بالانبياء ولا بالقديسين، لم يحمل راية او شارة حزبية.

اراد هذا الجمهور النصر للبناننا، وهكذا كان في كرة السلة، وهكذا يجب ان يكون، في بناء مستقبلنا كلنا.

فالصمت والخضوع والتعايش مع اليأس مرفوض، وتحويلنا الى منصاعين لولاة امرنا ممن ارتكبوا خطايا في حقنا، كذلك.

نعم، سوا فينا عالكل، ومثلما نحن قادرون على ادارة شؤوننا الخاصة، لا بد ان نتمكن من المساعدة في حل مشكلة بلدنا.

فنحن قادرون على قلب واقعنا المرير، لان "النق ما بينفع" والاتكال على من لا يملك الحلول لايجاد الحلول لم يعد مجديا.

فنحن لسنا اول بلد او آخر بلد في العالم، دمرته الحرب، واهتز اقتصاده، وسقط في الركود، وتسلل الفساد الى اداراته.

كل الفرق بيننا وبين هذه البلدان ارادتنا على المقاومة، وعلى العمل لتحريك الركود الاقتصادي، ودعم المستثمرين، ومساندة صغار التجار وكبارهم، واصحاب المصانع.

كل الفرق بيننا وبين هذه الدول، قدرة من يعتبرون انفسهم ولاة امرنا، على تفريقنا، طورا عبر الطائفية والمذهبية، وتارة عبر الولاءات الحزبية، فيما نحن قادرون على كسر هزيمتنا، اذا وضعنا مصلحتنا كمواطنين قبل مصالح زعمائنا وزواريبهم التي تكاد تخنقنا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

خطوات المحكمة تتسارع نحو نهايتها واصدار أحكامها، فيما الحكومة تتخبط وتراوح علما بأن تأليفها مطلب ينافس بأهميته احقاق العدالة بما هو عامل لتحقيق الاستقرار خصوصا اذا كان للحكم على عناصر حزب الله او على الحزب كمؤسسة اي تداعيات على الوضع الداخلي.

ولا تتوقف اهمية تشكيل الحكومة عند هذا الحد، فالقوى الامنية تتكفل بحراسة هيكل الدولة، لكن التحديات التي يشكلها تداعي الاقتصاد واهتزازه لا يحميه شرطي بل تحميها حكومة فاعلة فعالة متناغمة وصاحبة برنامج، هكذا يقول خبراء الاقتصاد والمال.

ولكن هذا ما يقول به ايضا اصدقاء لبنان في سيدر وهذا ما يتربص به اعداء لبنان وهم معروفون افرادا ودولا ومجموعات.

في العملي لا شيء يدل على ان هذه النصائح الانقاذية ستسلك طريقها الى النور فتتألف الحكومة العتيدة.

والجديد في هذا الاطار كلام عن مراجعات يقوم الرئيس المكلف لصيغته الحكومية لا يمكن بالمنطق ان تختلف عن الصيغة التي اودعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ذلك ان العقد المعروفة تأكت وازدادت تصلبا بل تغذت من السجالات العنيفة التي طارت كالشرر بين كليمنصو وبعبدا اضافة الى المواقف المبدئية التي يتسلح فيها الافرقاء الاخرون.

في الانتظار شكل ايلول للشهداء وفي مقدمهم البشير بروفا لعدالة يكتمل ثوبها في لاهاي، فالقداس السنوي لشهيد الجمهورية الشهيدة حصل في وقت بدا فيه وكأن زمن افلات المجرمين من العقاب قد بدأ بالأفول.

في هذه الاجواء فلتة شوط مادية سعيدة، اذ تم التوصل بين افرقاء الانتاج ووزير المال ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الى وقف العمل بقرار الضريبة المقطوعة الذي قض مضاجع اللبنانيين افرادا ومؤسسات للمترتبات المالية التي كان سيفرضها عليهم في هذه الاحوال الاقتصادية السيئة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لا شيء يتغير مسارات متجمدة من الحكومة الى المحكمة من المطار العائم بالمسؤوليات الى شركة سيتا الهاربة نحو خليج دافىء من دون أن تمر بالمعابر الإلزامية في المساءلة القضائية وحتى المناسبات وذكرى من رحلوا أصبحت جافة من طرفين : بشير وحبيب وما بين الأحداث غير الجارية فإن المؤسسات وحدها تنبضْ لكنْ عكس التيار وبرياح لا تشتهيها سفن الإصلاح حيث تدور حروب طاحنة على الهوية السياسية الإدارية بين التيار القوي والاشتراكي الذي علل خطوته إداريا واتهم العونيين بالكيدية والكيد ضارب من بيروت إلى لاهاي مع اختتام جلسات المرافعة لجهة الادعاء وبدء سماع فريق المتضررين قبل الشروع الاثنين في منازلة جبهة الدفاع عن المتهمين وحيال ما اختتم من مرافعات فإنه أيضا لا شيء تغير مذ خط ديتلف ميليس أول شكوكه التي استوهمها في أثناء إبحاره على يخوت السهر اللبنانية وعلى كؤوس النبيذ التي تخطف الألباب. ما بني قبل ثلاثة عشر عاما تركه الثعلب الدولي وديعة ليتأثر بها فريق لاهاي وغادر باحثا عن جريمة أخرى من دون أن يحاسب لا على ادعاءاته في قضية تفجير ديسكوتيك لابيل في برلين الغربية ولا على ما زرعه من اتهامات في بيروت الموحدة غربية وشرقية ولم يسألْه أحد كيف اتهم ضباطا أربعة بلا دليل ولا أي صنف كان يتعاطى عندما استند الى إفادات شهود الزور. ولعل قناة الجديد كانت أول من هدم الهيكل على رأس ديتلف ميليس عندما أسقطت أوراقه بالدليل العيني واستدرجت الشاهد هسام هسام إلى الاعتراف ودخل فريق الجديد والزميل فراس حاطوم شقة الشاهد الملك محمد زهير الصديق الذي أسقطناه عن عرش مزعوم بنى حجره الأساس اجتماع ضم الرئيس سعد الحريري والشهيد وسام الحسن والمحقق ذا القيمة المضافة ماليا غيرهارد ليمان الذي ضبطناه تحت الطاولة مرتشيا يعادل ميليس منتشيا كل ذلك لم يكن يرقى الى مستوى الشك لا بالصوت ولا بالصورة معطوفا على إفادة المحقق بو استروم الذي وضع الإصبع على جرح وسام الحسن وما بين كل هذه الأدلة التي طاردت الجديد خيوطها جاءت شبكة الاتصالات لتؤكد إمكان التلاعب والاتصال بزمن واحد ورقْم واحد وهو الدليل الاكثر وضوحا في تقرير الزميلين رياض قبيسي ورامي الأمين في أوائل عام ألفين وأربعة عشر أي باقتران زماني ومكاني لتاريخ بدء محاكمة الجديد والزميلة كرمى خياط على تهمة تحقير المحكمة وهذا التزامن دفع إلى الاستنتاج في حينه أن المحكمة الدولية عاقبت الجديد على كشف حقيقة زيف دليل الاتصالات وليس حفاظا على سمعتها لأن السمعة منتفية في أساس القضية . واليوم يختتم الادعاء مرافعات مرفوعة على شبكة يمكن اختراقها والتلاعب بمحتواها والاتصال من رقْمك وأرقام القضاة أنفسهم والباسهم تهما لا تشبه أثوابهم النقية . وفي مجريات اليوم تبين للادعاء أن وسام الحسن استطاع أن يؤمن وثيقة مختومة من قوى الأمن تتعلق بتحليل هواتف من عناصر الموساد فيما يتعلق بهاتفين من الشبكة الخضراء مع عنصر الموساد وتبين أن هناك اقترانا مكانيا محدودا جدا بين الهواتف الثلاثة لكن هذا الاقتران لا يتعدى اليوم أو ثلاثة أيام أو أنه لأقل من ساعة وهذا الدليل نفسه في حاجة إلى دلائل أما عن سفر عياش الى الحج فإن الدفاع سبق أن استند إلى قرائن من جهتين متعارضتين : السعودية والأمن العام وكلاهما أكد وجود سليم عياش في مكة أثناء التحضير المزعوم للاغتيال وهذا بحد ذاته أيضا يشكل وثيقة صدقية لتقرير " هيا بنا نلعب في داتا الاتصالات " حيث فات صانعي الشبكات أن يكون عياش قد غادر الى الحج فعلا وتلاعبو " باقترانه المكاني " .

وبمعزل عن النهايات المرسومة فإن المحكمة اليوم وصلت الى خيوط زرعت أليافها بنفسها ولعل أصدق تعبير جاء من جهة المتضررين أنفسهم عندما طالبوا في جلسة اليوم بالحقيقة الكاملة وليس بنصفها وأكدوا أننا ندفع ملايين الدولارات لنعرف وليس لتكذبوا علينا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 ايلول 2018

النهار

تبين أن قوانين كثيرة تعطل تنفيذها لعدم تعيين هيئات ناظمة لها.

تخشى أوساط سياسية أن يؤدي تدهور الاوضاع الاقتصادية الى اعلان إضراب مفتوح في البلاد.

أجريت اتصالات بين مرجعين دينيين مسيحي ومسلم لوقف الجدل حول الصلاحيات.

سُمع رئيس حكومة سابق يقول أن وزيراً يريد أن يكون ديكاً ليس على مزبلته فقط بل على مزبلة غيره.

الجمهورية

مِن المتوقع أن يأخذ موضوع شائك حيِّزاً كبيراً من المواقف بين رجال دين وعلمانيين داخل طائفتهم ومع طوائف أخرى.

إقترح أحد الوزراء السابقين على مرجع كبير تليين موقفه حيال قضية خلافية فما كان من المرجع إلّا أن نَهَرَ هذا الوزير وقال له: "روح تعلّم سياسة يا إبني".

بعث مسؤول كبير الى أحد الرؤساء "تمنِّياً" عبر صديق مشترك لإقناع أحد السياسيين بالموافقة على الإشتراك في الحكومة بوزيرين لأن مطالبته بثلاثة وزراء مستحيلة ولن يحصل عليها.

اللواء

تمنت بعض الشخصيات على مرجع نيابي التمهل أكثر في السير بالاتجاه الهادف إلى تحريك عجلة التشريع.

يكشف مقرَّبون من قطب وسطي إصراره على إدارة مواجهة طويلة مع فريق موالٍ.

اقرأ المزيد

يثار نقاش حاد، داخل حزب مسيحي، يغرّد بعيداً، على خلفية مسألة مشاركته في الحكومة، عندما يحين البحث الجدّي.

المستقبل

يقال إنّ متابعين عن كثب للمستجدات العراقية لا سيما في ضوء التطورات الأخيرة في البصرة يتحدثون عن مرشّحين محتملين لخلافة رئيس الوزراء حيدر العبادي أبرزهم: عادل عبد المهدي، فالح الفياض، أسعد العيداني (محافظ البصرة) وأحمد الشكري (من الكتلة الصدرية).

البناء

حذّرت أوساط سياسية من الركون إلى تصريحات قوى سياسية لبنانية تركّز على التهدئة الداخلية وحماية الاستقرار الذي يسود لبنان، مهما كانت الظروف، إذ إن اللاعبين ليسوا الأطراف اللبنانية فحسب، بل هناك لاعبون خارجيون وهؤلاء هم الذين يرسمون الخطط "المشبوهة" للبنان لذا يقتضي الانتباه جيداً إلى ما يحاك خارجياً لا داخلياً، بحسب الأوساط

قالت مصادر أردنية إنّ تفاهمات أمنية وسياسية مع الحكومة السورية مهّدت الطريق للبدء بمباحثات تتصل بمعبر نصيب الحدودي وإعادة تشغيله من طرفي الحدود كشريان اقتصادي حيوي للأردن، وقالت المصادر إنّ سورية التي تعيش وضعا إقتصاديا قاسيا لم تكن على استعداد لفصل قرار فتح المعبر عن التفاهم السياسي والأمني عملاً بمبدأ تعتمده منذ مدة مع جميع الدول التي تدهورت علاقتها بها خلال فترة الحرب وتعود لترميم جانب منها لتجابه بقرار سوري حازم بأن لا تعاون تقنياً أو أمنياً أو اقتصادياً بلا تعاون سياسي…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إسرائيل لا تصدق الطيران اللبناني:إيران تنقل الأسلحة لحزب الله

سامي خليفة/المدن/الجمعة 14/09/2018

لا تعير إسرائيل اهتماماً لنفي الطيران المدني اللبناني ما أوردته شبكة فوكس نيوز الأميركية، في شأن قيام إحدى شركات الطيران الإيرانية باستخدام رحلات مدنية إلى مطار بيروت الدولي لتهريب الأسلحة إلى حزب الله. فالجهاز الاستخباراتي الذي سرب هذه المعلومات تعده إسرائيل موثوقاً. ما يمكن أن يقلب الأمور رأساً على عقب. تهريب الأسلحة الإيرانية، وفق تحليل نشره موقع "ألغماينر" النيويوركي، عبر المنطقة ليس أمراً جديداً. فقد ركزت جهود طهران تقليدياً على نقل الأسلحة من طريق المركبات البرية إلى لبنان من سوريا. ومن المطارات السورية، يقوم الحرس الثوري الإيراني بتوزيع الأسلحة عن طريق النقل البري إلى مستودعات حزب الله ومواقع إطلاق الصواريخ عبر القرى والبلدات والمدن اللبنانية. هذه هي الطريقة التي نمت بها ترسانة حزب الله من المقذوفات التي تُقدر بنحو 150 ألفاً، وهي تُعد أكبر من ترسانة معظم جيوش منظمة حلف شمال الأطلسي. في العديد من المناسبات، اختارت إسرائيل، التي تراقب هذه الأنشطة عن كثب وطورت عقيدة كاملة لعرقلة عملية بناء قوة حزب الله. وقد قامت بتعطيل عمليات تهريب الأسلحة من خلال ضربات جوية عبر سوريا. مع ذلك، فإن بعض هذه القوافل مرت إلى لبنان من دون أن تتعرض لضرر. ووفق الموقع، قرر الإيرانيون، الذين كانوا يتلقون ضربات إسرائيلية مؤلمة في سوريا، التراجع والبحث عن استراتيجية جديدة. وبينما ظلوا ملتزمين بالحفاظ على تدفق الأسلحة إلى لبنان وسوريا، بحثوا عن طرق جديدة للشروع في ذلك. ويبدو أن تقرير "فوكس نيوز" عن استخدام مطار بيروت هو جزء من جهد إيراني جديد لنقل الأسلحة إلى لبنان. قد يراهن الإيرانيون، وفق الموقع، على افتراض أن إسرائيل لن تعمل على اعتراض الأسلحة داخل لبنان خوفاً من نشوب حرب مع حزب الله. لكن هذا الافتراض خطير ويستند إلى تفاهم غير رسمي تم بين إسرائيل والحزب، يفيد بأن الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا هو أمرٌ تعلم الحزب "العيش معه". أما الضربات في لبنان فأمر آخر، وهو انتهاك للخط الأحمر الذي وضعه حزب الله. التفاهم غير الرسمي بدأ، وفق الموقع في نيسان 2014، عندما ورد أن إسرائيل استهدفت قافلة أسلحة تابعة لحزب الله على الحدود السورية- اللبنانية. حينها، قام الحزب بالرد عبر تفجير قنابل في القرب من قافلة تابعة للقوات الإسرائيلية في مزارع شبعا. وكان رد فعل حزب الله في الأساس رسالة إلى إسرائيل، قائلاً فيها: فكروا مرتين قبل أن تصلوا إلى أهداف في لبنان. وبما أن إسرائيل قادرة على فرض خطوطها الحمراء في سوريا، يرى الموقع أن هذا التفاهم غير الرسمي قد انتهى. وإذا كانت إيران الآن تهرّب الصواريخ والقذائف عبر مطار بيروت، فإن الهدوء الذي كان قائماً في لبنان يمكن أن يواجه مخاطر جديدة. وإذا تجاهل محور إيران- حزب الله التحذيرات، فربما تقرر إسرائيل التصرف، لأن إيران تلعب بالنار في لبنان. يمتلئ جنوب لبنان اليوم، وفق الموقع، بوحدات الحزب التي تمضي الليل والنهار في الاستعداد للحرب والحفاظ على المعدات والأسلحة والتفكير في طرق لمهاجمة المدنيين والجنود الإسرائيليين. لكن قيادة حزب الله تدرك قوة إسرائيل الساحقة، وقدرتها على الاستيلاء على لبنان عسكرياً وتوجيه ضربة غير مسبوقة له. هذه المعرفة، كما يزعم الموقع، تساعد على إبقاء الحدود اللبنانية- الإسرائيلية هادئة، على الأقل في الوقت الراهن. لكن تحركات إيران الجديدة تلقي بظلالها على هذا الهدوء.

 

دخول فرنسي على خط التسوية والحريري لتثبيت توازنات جديدة

إعداد جنوبية 14 سبتمبر، 2018

مساعي حثيثة للرئيس المكلف في الملف الحكومي.. وحديث عن مسودة حكومية جديدة

يبدو أن ثمة قرار فرنسي بالدخول على الخط الحكومي، وأشارت “الجمهورية” إلى مشروع تحرك فرنسي تجاه لبنان، لم يتحدد بعد، مع العلم أنه ليس بجديد، إذ انّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان أبلغ الى السلطات اللبنانية استمرار اهتمام بلاده بلبنان في هذه المرحلة المصيرية في المنطقة. كذلك ابلغ الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قراره زيارة لبنان، التي تأجلت مرتين مع عدم تأليف الحكومة.

وقد علمت “الجمهورية” انّ افكاراً ثلاثة مطروحة امام ماكرون، ويؤدي السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه دوراً أساسياً فيها:

ـ الاولى، أن تدعو باريس أطرافاً لبنانيين الى لقاء حواري على طريقة مؤتمر “سان كلو” الذي انعقد منذ سنوات.

ـ الثانية، ان توفد باريس مسؤولاً فرنسياً (من مستوى وزير او موفد رئاسي) الى لبنان للاطلاع على الاوضاع فيه وإجراء مشاورات مع مختلف القيادات بلا استثناء لحضّها على إخراج لبنان من ازمته الحالية وتأليف الحكومة، لكي يستطيع المشاركة في مؤتمرات ستعقد في الخارج وسيُطرح فيها مصير المنطقة.

ـ الثالثة، أن يزور ماكرون لبنان، لعلّ زيارته تشكّل صدمة ايجابية للخروج من العقد وتأليف الحكومة.

وأشارات “النهار” أنه لم يسجل أي تطور في الملف الحكومي، فيما لم تتوقع الأوساط احتمال عودة الإتصالات  بين قصر بعبدا و”بيت الوسط” في الايام المقبلة.

وأكد الرئيس الحريري أمس انه مستمر في مساعيه وجهوده الدؤوبة لتشكيل الحكومة الجديدة، وقال أمام طلاب من جامعة ستانفورد الاميركية يقومون بزيارة جامعية للبنان: “بالرغم من الاختلافات والتباينات بين الاطراف السياسيين نحن نأمل من خلال تعاطينا الهادئ والمسؤول مع كل الاطراف وتحلينا بالصبر ان نصل في النهاية الى تأليف الحكومة، ومباشرة حل المشاكل التي تواجه البلد لانه من دون التحلي بالصبر ومقاربة الامور بالحكمة لن نستطيع حل هذه المشاكل والنهوض بالبلد”. وأضاف: “كما تلاحظون نحن نعيش في منطقة تسودها الاضطرابات والحروب ولكن لبنان بقيّ بفضل الله تعالى وبارادة اللبنانيين، والآن لدينا فرصة فريدة للنهوض بالبلد وانعاش الوضع الاقتصادي وحل المشاكل التي نواجهها وفي مقدمها مشكلة النازحين السوريين، ونسعى لتوظيف هذه الفرصة المتاحة من خلال مؤتمر”سيدر” لاعادة بناء البنى التحتية والنهوض بالبلد ككل”.

ورأت “اللواء” في ضوء ما أعلنه أمس الأوّل، يبدو ان الرئيس الحريري يتجه إلى اعداد صيغة جديدة توازن بين ما يطمح إليه وما يرضي “شريكه الدستوري” في التشكيل، أي الرئيس عون.

لكن السؤال الكبير يبقى حول موعد اللقاء الذي يفترض أيضاً ان يحصل بين الرئيسين عون والحريري، وما إذا كان هذا اللقاء سيحصل قبل سفر رئيس الجمهورية، علماً ان سفر عون إلى نيويورك ومعه تشكيلة حكومية جديدة من شأنه ان يعطي الزيارة، والمحادثات التي سيجريها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دفعاً سياسياً قوياً، يُبدّد الشكوك التي تحيط في كواليس المجتمع الدولي، نتيجة استمرار الفراغ الحكومي.

وتتحدث بعض المعلومات عن ان الصيغة المعدلة التي يسعى إليها الرئيس الحريري تتضمن منح “القوات” 3 حقائب خدماتية وأساسية مع حقيبة دولة اسوة بغيرها من القوى السياسية، وهو يسعى لاقناع “القوات” بهذا العرض، إلا ان “القوات” تنتظر طبيعة العرض لتحدد موقفها من الحقائب، فإذا كانت معقولة فقد تقبل بحقيبة دولة، لكن يبقى على الحريري مسألة معالجة مطلب الرئيس عون تمثيل كتلة الوزير طلال أرسلان، عبر الحل الوسط وتمثيل النواب السنة المستقلين.

 

الاحرار: المرافعات الختامية للمحكمة الدولية تميزت بحرفية عالية وبحياد كلي

الجمعة 14 أيلول 2018 /وطنية - اعتبر المجلس السياسي لـ"حزب الوطنيين الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء أن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تشهد مرافعات ختامية، مقدمة للنطق بالحكم على المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولقد تميزت بحرفية عالية وبحياد كلي بالنسبة الى المعايير الجرمية في شكل يدعم تجربة المحاكم الدولية ويردع المجرمين. وكان لافتا في مرافعة الادعاء التركيز على الاسماء التي سبق اعلانها والجهة التي ينتمون اليها والتي سبق وتداولها الرأي العام اللبناني من اللحظة التي وقع فيها الاغتيال"، مؤكدا انه "من الأهمية بمكان إحقاق الحق وتطبيق القوانين وتحقيق العدالة حتى لا تتكرر الجرائم المشابهة". وأسف "للحال التي بلغتها جهود تشكيل الحكومة العتيدة ولمستوى التخاطب بين الأفرقاء المعنيين به، وأقل ما يقال به انه يعرقل مهمة الرئيس المكلف ويضع العوائق أمام التوصل الى ما يصبو اليه في هذا المجال"، مكررا الدعوة الى "تغليب المصلحة العامة على ما عداها من مصالح مع احترام قاعدة العدالة في توزيع الحقائب". أضاف: "من الملاحظ أن الأولوية اليوم باتت لتبريد الأجواء والاحجام عن اللغة الخشبية، علما ان العدالة تقضي بعدم اعطاء اي فريق الثلث المعطل وباعتماد نتائج الانتخابات معيارا. ونؤكد انه لم يعد مقبولا عدم حسم التشكيل نظرا لتداعياته على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية". ورحب "بأي مبادرة فرنسية للتوفيق بين المواقف المتضاربة، لا بل نجدها ضرورية من أجل الانتقال الى مرحلة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر للمساعدة في وقف التدهور على شتى الصعد"، معتبرا انه "في الوقت الذي يفترض بالمعنيين بذل قصاراهم لإنجاز تشكيل الحكومة، تتجمع الازمات التربوية والاقتصادية والاجتماعية التي تهدد بالاضرابات وبالنزول الى الشارع، كل ذلك وسط عجز مزمن في تأمين الحاجات الضرورية وفي مقدمها الكهرباء والمياه، ومعلوم ان المواطن يدفع فاتورتها مرتين"، سائلا "ماذا حل بموضوع العدادات الذي أثار مشكلة مع أصحاب المولدات؟ وعما آلت اليه المساعي لمعالجة المشكلة التربوية المستعصية التي تتفاقم يوما بعد يوم في ظل غياب المعالجة المطلوبة؟ مؤكدا انه "من الواجب وضع روزنامة واضحة المعالم للتصدي لكل هذه المشكلات بالحوار الصادق وفي أسرع وقت ممكن للدفع باتجاه الحلول المناسبة".

 

التقليد مشنقة العقل والعقل أحب الخلق إلى الله

الشيخ حسن سعيد مشيمش/14 أيلول/18

1 - مقتل المؤمن الشيعي المقلد حينما يقارن علم الهندسة والطب بعلم الدين وهذا جهل عظيم وخطير للغاية ويُحَوِّل المؤمنين إلى عبيد للفقهاء لا لرب الأرض والسماء فلذلك حَرَّمَ التقليدَ فقهاءُ الشيعة في القرن الخامس والسادس الهجري .

2 - علوم الدين يجب أن تكون واضحة وضوح الشمس حتى تُصْبِح حُجَّة شرعية على العباد بخلاف سائر العلوم .

3 - ليس من عدل الله سبحانه أن يعاقبنا ويحتج علينا بعلم كعلم الطب والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات والفيزياء مطلقا ومن يقول بذلك فهو من الجهلاء لا من الفقهاء .

4 - الحُجَّة كي تصير حُجَّة يجب أن تكون واضحة كالشمس تورث المؤمن اليقين

 فالمؤمن الذي يعبد ويتعبد الله بفتوى لم تورثه اليقين فهو يعبد الله بالجهل . فتأمل بهدؤ هذه السطور العظيمة التي يُخفيها عنك شيوخ وسادة بخلفية سياسية ومادية قذرة وهم يعلمون بأنها من بديهيات الفقه والفقهاء .

السيد باقر الصدر الفقيه الشهير وكثير من فقهاء الشيعة في عصرنا قالوا في كتبهم :

 [ يجب العمل بيقينك ولو خالف فقيهك لأن اليقين حُجَّة عليك ولو نبع من الوجدان لا من الدليل اللفظي ]

 [ اليقين حُجَّة يجب العمل به ولو حصلت عليه من رفيف الطير ]

عمامة يرسو تحتها أطنان من الجهل حينما تقول لك لا يجوز مخالفة فقيهك لأنك جاهل وهو عالم ويجب أن يخضع الجاهل لحكم العالم بدليل العقل والنقل !!!!!!.

 

سياسيّو لبنان أغنياء .. لن يتهرّبوا من دفع الضرائب والرسوم بعد اليوم

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/14 أيلول 2018

كبار سياسيّي لبنان يملكون ثرواتٍ تفضح عُريهم ومخازيهم، وهي ثرواتٌ تُلامس البلايين، لتتدنّى فتبلغ حوالي الخمسين مليون دولار أميركي عند "أفقرهم"، واللائحة التي نُشرت (على ذمّة مصدرها) تضمُّ ثلاثة رؤساء جمهورية من بينهم الرئيس الحالي ميشال عون[، وثلاثة رؤساء حكومة من بينهم الرئيس الحالي سعد الحريري، ورئيس مجلس نيابي واحد، هو الرئيس الحالي نبيه بري، ونائب رئيس حكومة سابق هو المغترب عصام فارس، وتضم اللائحة المكونة من عشرة أسماء وزيرين سابقين: وليد جنبلاط وسليمان فرنجية.

اللائحة بما تحويه من معلومات تفصيلية تُفيد عن ثروات هؤلاء السياسيين، إلاّ أنّ ما خفي أعظم، فعند البعض، وربما عند أكثرهم، تتركّز الثروة بين أيدي الزوجات والأبناء، والاصهرة في بعض الحالات، ممّا قد يُطيح بالتّرتيب الوارد في اللائحة.

وملاحظة غريبة أيضاً، فقد خلت اللائحة من بعض الأسماء وهم في عداد الأغنياء، كرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وهذا يعود ربما لأسباب عديدة ومختلفة كتسجيل هذه الأملاك والأموال بإسم الزوجات والأبناء والأقارب إلخ. على كلّ حال، ونشر اللائحة ربما يعود لعامٍ مضى، وهذا لا يُغيّر في واقع الحال شيء، وإعادة نشرها كما نرجو يُبشّر بالتّفاؤل ولعلّه فألُ خير، فصيتُ غنىً أفضل من صيت فقر، فرئيس الحكومة الحريري يبدو أنّه يمتلك "ملاءة مالية" عكس ما يشاع عن إفلاسه واعتباره مُلاحقاً من دائنين  باتوا معوزين بعد تسريحهم من وظائف شركاته، وهذا أيضاً يرفع من معنويات اللبنانيين الذين يسوؤهم (طبعاً) أن يكون رئيس وزرائهم معدوم الحال مُعترّاً، واللائحة فأل خير لجموع اللبنانيين، فبعد افتضاح أمرهم، لن يتمكّنوا بعد اليوم من التّهرُّب الضريبي، وعدم دفع الرسوم الجمركية، وفواتير المياه والكهرباء، والخدمات البلدية وضرائب الأملاك المبنية، بحُجج افتقارهم للسيولة المالية، وعُسر أحوالهم بعدما بدّدوا ثرواتهم التي ورثوها عن آبائهم واجدادهم، على رعاياهم وعلى رعاية الشأن العام وما يتطلّبهُ من تضحياتٍ جسام!

 

 الادعاء في «محكمة الحريري»: مجموعة المراقبة لاحقته إلى حارة حريك/«داتا الاتصالات» سجلت تشغيل هواتفهم في محيط لقائه بنصر الله

بيروت/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/أعلن الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس، أن القيادي في «حزب الله» الذي قتل في دمشق في العام 2016 مصطفى بدر الدين، «في أعلى الهرم وهو المشرف على عملية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ووجه كل عملية الاغتيال»، لافتاً إلى أن المتهم سليم عياش «قاد وحدة الاغتيال وكان معه 4 أشخاص راقبوا الحريري كظله». وقال الادعاء الذي عرض الأدلة المتعلقة بإسناد الهواتف إلى المتهم سليم عياش في اليوم الثالث من المرافعات النهائية في المحاكمة، أن مجموعة المراقبة كانت تلاحق رئيس الحكومة الراحل من قريطم، حيث كان يسكن، إلى حارة حريك، عندما التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2004. لافتاً إلى أن «داتا الاتصالات سجلت تشغيل هواتف مجموعة المراقبة في محيط مكان الاجتماع». وأكد الادعاء في مذكرته النهائية أن عياش «قد نسّق وشارك في مراقبة الحريري»، وأنه «نسّق عملية شراء الفان التي استخدمت كمركبة مفخخة بأداة تفجير مرتجلة»، وأنه «نسّق تنفيذ الاعتداء». ونقلت قناة «الجديد» عن مراسلها في لاهاي، أن المدعي العام في المحكمة الدولية لمّح إلى تورط معاون الأمين العام لحزب الله حسين خليل في التنسيق مع المتهمين الأربعة باغتيال الحريري عبر بدر الدين. فعندما سأل القاضي المدعي العام بالقول: هل الخليل هو الرابط، قال المدعي العام «نعم». وتحدث الادعاء أمس عن المستندات المتعلقة برحلة الحج لعياش إلى المملكة العربية السعودية في يناير (كانون الثاني) 2005. مشيرا إلى أن جواز السفر الخاص بعياش استخدمه شخص آخر، معتبرا أن إمكانية تزوير الجواز كانت كبيرة في تلك الفترة لأن المعلومات كانت تكتب بخط اليد، لكن بعد سنوات أصبحت تطبع وبرموز معينة. وأوضح أن زوجة عياش سافرت إلى الحج مع محرمها، الذي من المفترض أن يكون عياش، والسجلات تؤكد أنها سافرت برفقته. وقال: «هواتف عياش كانت ناشطة ما بين 15 و28 يناير (كانون الثاني) 2005، كما كانت قبل وخلال وبعد فترة الحج، ما يؤكد أنه بقي في لبنان، في حين سافرت زوجته. وأعلن أن عياش الذي رافق زوجته إلى المطار للسفر في 15 يناير كان على اتصال معها من لبنان في فترة الحج». وقال: «في 28 من الشهر نفسه، أظهرت الأدلة أن الهاتف الشخصي لعياش انفصل عن مجموعة هواتفه ليذهب إلى المطار لمدة ساعتين ثم انضم إلى مجموعة عياش، وهذه المرة الوحيدة التي انفصل نشاط هاتفه الشخصي عن شبكة هواتفه. ما يدل على أنه أرسل شخصا إلى المطار لاصطحابها». ولفت الادعاء إلى أن هاتف عياش الشخصي اتصل 44 مرة من لبنان بالسعودية بشكل يومي، وذلك خلال فترة وجود زوجته في المملكة. وأعلن أن عياش كان المستخدم الوحيد لهواتف الشبكة والهواتف الشخصية، مستبعدا أن يكون أعطاه لأحد أفراد أسرته للاتصال بالمملكة، لأن استخدام هاتفه الشخصي بقي منتظما في فترة الحج ولم ينفصل عن شبكة هواتفه، مؤكدا أن نمط استخدام هواتف عياش لم يتغير. بعد ذلك شرح المحامي اد هاردي موجبات الادعاء أمام غرفة الدرجة الأولى. وتطرق هاردي إلى قضية اختفاء أحمد أبو عدس، مشيرا إلى أن الادعاء يزعم أن المتهمين صبرا وعنيسي ومرعي متورطون فيها، وأن عنيسي لقب نفسه محمد مدعيا أنه كان مسيحيا واعتنق الإسلام وطلب من أبو عدس الذي التقاه في مسجد الجامعة العربية تعلم الصلاة. وبعد أن أنهى الادعاء مرافعته في قضية إسناد الهواتف للمتهمين الأربعة، عرض أدلة إضافية ركزت على شهادات زور وإعلان المسؤولية زورا ومسألة اختفاء أحمد أبو عدس. وأعلن أن المدعو محمد هو نفسه المتهم عنيسي الذي ذهب معه أبو عدس واتصل بأهله وقال لهم بأنه غادر إلى العراق. ودحض الادعاء كل ما قاله الدفاع من بيانات وشهادات ومستندات، معتبرا أنها مزاعم مليئة بالأخطاء وبأن أبو عدس لم يغادر مع من سماه خالد طه، ولم يكن مهتما بالجهاد. وأكد القاضي راي عدم مطابقة أي حمض نووي لأبو عدس باستثناء الجثة الموجودة في موقع الجريمة، مشيرا إلى سوء إدارة القوى الأمنية في تلك الفترة، وأنها لم تكن مثالية، وأنه لا خلاف بين جميع الأفرقاء على هذا الموضوع.

 

الأمن اللبناني يطلب تأجيل افتتاح الدوري اللبناني لكرة القدم لانشغال القوى الأمنية بحماية مجالس عاشوراء

بيروت/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/تأجل افتتاح بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم الذي كان مقررا الجمعة لمدة أسبوع، «بناء لطلب القوى الأمنية»، بحسب ما ذكر الاتحاد اللبناني أمس. وقالت مصادر في الاتحاد اللبناني لكرة القدم إن الأجهزة الأمنية طلبت تأجيل مباراة الافتتاح المقررة بين ناديي «النجمة» و«الأنصار» بسبب تنفيذها انتشاراً واسعاً هذا الأسبوع يواكب إحياء ذكرى عاشوراء. ونفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن يكون هناك أي تهديد أمني يعيق انطلاقة بطولة الدوري. وتنفذ الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، منذ يوم الثلاثاء الماضي، انتشاراً واسعاً وتتخذ إجراءات أمنية مشددة، في محيط المواقع التي ينظم فيها الشيعة مجالس عزاء في ذكرى عاشوراء. وعادة ما تواكب الأجهزة الأمنية والعسكرية المباريات الرياضية، وتنتشر بكثافة في الملاعب الرياضية ومحيطها بالتزامن مع إقامة المباريات. وأصدر الاتحاد اللبناني أمس الخميس تعميم طوارئ جاء فيه: «قررت لجنة الطوارئ في جلستها المنعقدة بتاريخ اليوم (أمس) الخميس تأجيل انطلاق بطولة الدوري العام للدرجة الأولى للموسـم 2018 - 2019 حيث بات سينطلق بتاريخ 21 - 9 - 2018 بدلا من 14 - 9 - 2018 بناء لطلب القوى الأمنية، على أن يتم إعادة جدولة برنامج البطولة بما يتلاءم مع هـذا التأجيل». وتنطلق بطولة الدوري بين «النجمة» الذي يعتبر من أكثر الفرق شعبية، و«الأنصار» الذي لا يقل عنه شعبية. وكان الاتحاد تلقى طلباً من القوى الأمنية بنقل مباراة القمة التقليدية بين النجمة وضيفه «الأنصار» التي كانت مقررة غداً السبت على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت إلى خارج العاصمة. وبالفعل أصدر الاتحاد قرارا بنقلها إلى مدينة طرابلس الشمالية، الأمر الذي لاقى معارضة الناديين ولا سيما النجمة المضيف والذي طالب في كتاب وجهه إلى الاتحاد، باعتماد أحد الملعبين اللذين اختارهما ليكونا بمثابة أرض له في المباريات التي يكون فيها مضيفا، أي المدينة الرياضية أو ملعب صيدا البلدي. وأضاف النادي في كتابه: «وفي حال تعذر إقامة المباراة على أحد هذين الملعبين المعتمدين، فإن النادي يطلب رسمياً ترحيل المباراة إلى تاريخ يصبح معه إقامة المباراة على أحد الملاعب المعتمدة من النادي لمبارياته ممكناً».

 

لبنان: برّي يصرّ على التشريع في غياب الحكومة و«المستقبل» يتحفظ/الجسر يشدد على ضرورة وجودها وموسى يؤكد عدم شلّ عمل المجلس النيابي

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/يتجه رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، إلى الدعوة لعقد جلسات تشريعية للمجلس النيابي قبل نهاية الشهر الحالي، محاولاً تجنيب السلطة التشريعية الشلل والتعطيل الذي يضرب السلطة الإجرائية، في ظلّ العجز عن تشكيل الحكومة الجديدة. ويسعى رئيس المجلس إلى تحقيق هدفين، الأول تحفيز القوى السياسية على تقديم تنازلات تؤدي للإفراج عن الحكومة، والثاني إقرار مشاريع قوانين ملحّة أنهت اللجان النيابية درسها، وباتت في عهدة الهيئة العامة للبرلمان المنتخب حديثاً. لكنّ أياً من القوى السياسية لم يبد رأيه بقرار برّي قبل تحديد موعد بدء الجلسات، في وقتٍ أبدى تيّار «المستقبل» تحفظاً ضمنياً حيال «تغييب دور الحكومة عن التشريع». ورغم أن هذه الخطوة ستفتح الباب على سجال دستوري جديد، أكدت مصادر مقرّبة من بري لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس المجلس «مصرّ على كسر حلقة التعطيل على مستوى المؤسسات الدستورية». ولفتت إلى أن لبنان «يقع الآن تحت مجهر المجتمع الدولي الذي يقف مذهولاً أمام لا مبالاة اللبنانيين حيال تعطيل المؤسسات». وأشارت المصادر إلى أن «ثمة قوانين مرتبطة مباشرة بمؤتمر سيدر يجب إقرارها ووضعها موضع التنفيذ فور تشكيل الحكومة».

ورفضت المصادر نفسها، بعض الإيحاءات حول تجاوز قوى أساسية في العمل التشريعي، وذكّرت بأن «كلّ الكتل النيابية منخرطة في ورشة التشريع عبر اللجان النيابية، وهي شريكة في إقرار القوانين وإحالتها على الهيئة العامة للتصويت عليها». وسألت مصادر برّي بتهكّم: «هل سيشرّع المجلس النيابي لصالح الجنوب دون الشمال؟ وهل القوانين التي ستقرّ تخدم فئة من اللبنانية وتقصي فئة أخرى؟».

الجسر: الحكومة ضرورة

ولم يبد أي فريق سياسي موقفاً واضحاً حيال عزم الرئيس بري على التشريع، بما في ذلك فريق رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الذي يعدّ المعني الأول بهذه المسألة، لكن عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر، رأى أن «ثمّة أصولاً دستورية، تستوجب وجود الحكومة في الجلسات التشريعية، كي تدافع عن نفسها حيال قانون معيّن، أو تطلب استرداد قانون آخر لإعادة النظر فيه». وأمل في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بـ«تكثيف الجلسات التشريعية خلال الدورة العادية للبرلمان».

عن الموقف الرسمي لكتلة «المستقبل» من جلسات التشريع المزمع عقدها، أوضح الجسر وهو وزير سابق للعدل، أنه «عند توجيه الدعوة للجلسة التشريعية نتحدث بالأمر، ونحن نعرف أن الرئيس نبيه بري حريص على مراعاة الأصول الدستورية والبرلمانية». ويقدّم كلّ فريق قراءته لصلاحيات البرلمان عند استقالة الحكومة، وأعطى النائب الجسر تفسيراً للمادة 69 من الدستور، التي تنص على أن «المجلس يصبح في حالة انعقاد دائمة فور استقالة الحكومة». ورأى أن «انعقاد المجلس بشكل دائم يكون توطئة لمنح الحكومة الثقة بعد صدور مرسوم تأليفها». وقال: «حتى الدورة الاستثنائية لها مهلة ومواضيعها تكون محددة، وإلّا تصبح صلاحيات المجلس أكبر وأوسع مع الحكومة المستقيلة».

موسى: عدم التعطيل

في المقابل، لفت عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ميشال موسى، إلى أن «الدعوة إلى الجلسات التشريعية، نابعة من معادلة أن تأخير تشكيل الحكومة، لا يعني شلّ عمل المجلس النيابي». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «المادة 69 من الدستور تجعل المجلس في حالة انعقاد دائم، وبالتالي من حقّه أن يمارس صلاحياته التي ينادي بها الدستور، والهدف من ذلك كلّه ألا يصبح المجلس النيابي مؤسسة معطلة كما هو حال الحكومة، خصوصاً أن هناك قوانين على مستوى كبير من الأهمية، أنهت اللجان النيابية دراستها وهي تنتظر الإقرار».

وعند كلّ منعطف سياسي، تطرح مسألة استهداف السلطات، وتوسيع صلاحيّة إحداها على حساب الأخرى، لكنّ النائب ميشال موسى شدد على أن «الجلسات التشريعية سيشارك فيها الجميع، وكل الكتل تكون موجودة للتصويت على القوانين، وإلى الآن لم يبد أي طرف عدم رضاه على جلسات التشريع وفق منطوق الدستور». وعمّا إذا كان ذلك يشكل مقدمة التوسيع صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، وتقوم مقام الحكومة العادية في استرداد القوانين، رفض موسى توسيع صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، معتبراً أن «النصوص الدستورية واضحة في هذا الشأن».

 

لبنان: الفساد يستنزف الدولة... ثلث الموازنة للرواتب و10 % من موظفي الدولة عاطلون

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/لم تمر دعوة رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود لطرد نصف الموظفين في الإدارات الرسمية «بتهم الفساد»، من دون جدل على المستوى الشعبي، إثر إضاءته على تنامي ظاهرة الفساد في الإدارات الرسمية، وعزوف قسم من الموظفين عن العمل، رغم التشكيك بالنسبة التي تحدث عنها، والإقرار، في سياق آخر، بأن هذه الظاهرة متفشية، وتحميها منظومات مرتبطة بالولاءات السياسية والحزبية. وتستهلك رواتب وأجور موظفي القطاع العام أكثر من ثلث موازنة الدولة سنوياً. وتحمّل مصادر لبنانية، الدولة نفسها مسؤولية تحويل بعض العاملين إلى عاطلين عن العمل في الإدارات، إثر التعيينات الإدارية، ومن ضمنها في القطاعين العسكري والأمني.

أزمة متوارثة

وليس الإعلان الأخير لرئيس هيئة التأديب، إلا كشفاً عن جزء من أزمة «سوء إدارة» تعتري المؤسسات الرسمية، وتمتد من زمن الحرب، حتى باتت ثقافة متفشية في الدولة اللبنانية، كما هو الحال في دول أخرى تعد من الدول النامية، أو عاشت تفلتاً إدارياً وسياسيا لمدة طويلة، كما قال وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا التويني لـ«الشرق الأوسط». ولا يخفي موظفون في القطاع الرسمي أن زملاء لهم يغيبون، أو أنهم لا يعرفون زملاء آخرين يتفاجأون بأنهم مسجلون في قوائم الرواتب والأجور، لكنهم لا يحضرون إلى وظيفتهم. ويقول أحد هؤلاء لـ«الشرق الأوسط» بأنه يحضر مرة في الأسبوع، ويقوم بواجباته خارج الإدارة، فيما يقول آخر بأن زميلاً له كان يوقع قانونياً على حضوره بدلا منه، قبل أن تتغير الظروف إثر اعتماد بصمة اليد. ووجد معظم الإدارات الرسمية منذ سنوات حلولاً لهؤلاء عبر إلزامهم بالحضور شخصياً عبر إثبات الحضور من خلال بصمة اليد، لتأكيد حضورهم، بدلاً من البطاقة أو التوقيع على الحضور. وتبلغ أجور الموظفين في الإدارات الرسمية اللبنانية نحو 8 مليارات دولار سنوياً، موزعة بين موظفين عاملين بمبلغ 6.1 مليار دولار، وللمتقاعدين بمبلغ 1.9 مليار دولار، وهو «ما يمثل نحو 60 في المائة من دخل الدولة السنوي البالغ 12.5 مليار»، بحسب ما يقول الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين. وإذ يؤكد أن هناك هدراً كبيراً نتيجة عدم مداومة الموظفين في وظائفهم، يقول بأنه «لا أرقام دقيقة لحجم الهدر، ولو أن هناك تقديرات تتحدث عن أن كلفة الهدر والفساد تبلغ 10 في المائة من الناتج المحلي، أي تبلغ نحو 4 مليارات دولار». وكان القاضي عبود أعلن أن هناك انهياراً وتدنياً في مستوى الخدمات وسوء تصرف من قبل الموظفين العموميين، مشدداً على وجوب عدم انتظار الحكومة. ولفت في حديث تلفزيوني إلى أن «ثلثي الدولة معطوب»، موضحاً «ثلث يقبض، وثلث لا يعمل، والثلث الثالث من الاوادم». واعتبر عبود أنه يجب طرد نصف الموظفين في الدولة اللبنانية بتهم الفساد. لكن تويني، يشكك في الأرقام التي تحدث عنها «رئيس هيئة التأديب»، قائلاً بأنه «مبالغ فيها»، وأن الأرقام «غير دقيقة»، مضيفاً: «مع احترامنا لصديقنا القاضي عبود الذي كانت له مساهمات فعالة جداً في تعاون بيننا، لا يمكن لأحد أن يفتي بحجم الحالة من الناحية العلمية، بغياب أي إحصاء دقيق». وقال: «ما هو ثابت لدينا أن 10 في المائة من الموظفين على الأقل، لا يحضرون إلى وظائفهم». وعما إذا كانوا محميين من أطراف سياسية أو حزبية، قال تويني بأن هؤلاء «يتبعون الطرق القانونية، عبر التحايل على القانون، لتبرير غيابهم، لأنهم يتذرعون بمهمات خارج الوظيفة، أو يحضرون تقريراً طبياً مزوراً بذريعة توعكهم صحياً، أو بحالات عائلية وغيرها من الطرق التي يستفيدون فيها من قانون يتيح الغياب لأمور طارئة، وطبعاً هي تقارير أو ذرائع غير صحيحة، وذلك لأنه من دون مبرر للغياب، سيتعرضون للعقوبة». ويذهب تويني أبعد من قضية الحضور والفاعلية في الإدارات الرسمية، إذ يتوقف عند بعض الموظفين الذين يلتزمون بالحضور إلى المؤسسات، مضيئاً على قضية فساد من نوع آخر، تتمثل في الرشى، وهي وجه من وجوه الفساد المستشري. ويقول: «لا سر نبوح به عندما نتحدث عن رشى موجودة في الإدارات الرسمية، والمواطن شريط فيه»، موضحاً أن هناك «علاقة جدلية بين الراشي والمرتشي، أي بين المواطن والموظف»، مشدداً على ضرورة «معاقبة الموظف، ومعاقبة المواطن الذي يستفيد من الرشوة والتي يعتادها لأنها مربحة بالنسبة له كونه يوفر 10 أضعاف ما يجب أن يدفعه بالمقابل للدولة»، لافتاً إلى أن هذه المعضلة «مرتبطة بثقافة عامة، متعلقة باللصوصية تجاه المال، واعتبار التلاعب على القوانين تشاطر للاستفادة من المداخيل غير الشرعية». وزاد: «نمت هذه الثقافة منذ أيام الحرب، وتم توارثها، ولا تزال قائمة في الإدارات الرسمية». وأثار تنامي نسبة العاطلين عن العمل في الإدارات الرسمية، جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية اللبنانية. ومع محاولات الحكومة اللبنانية لتطويقها، تحمل مصادر لبنانية واسعة الاطلاع الدولة اللبنانية نفسها مسؤولية عنها، وتقول بأن ما يتم كشفه «هو جزء من معضلة التدخل السياسي في الوظائف العامة والتي تنسحب على معظم الإدارات الرسمية».

موظفون عاطلون

وتقول المصادر بأن الدولة في بعض التعيينات «تحول الموظفين إلى عاطلين عن العمل قبل بلوغهم سن التقاعد». وتوضح: «في التعيينات الأمنية الأخيرة، على سبيل المثال لا الحصر، تم تعيين قائد للدرك، ولأن القانون لا يسمح بأن يكون رئيساً على ضباط أعلى منه بالرتبة، أو أكثر أقدمية منه بحسب القانون، تم وضع 13 ضابطاً بتصرف المدير العام، بمعنى أنهم باتوا بلا موقع بانتظار تعيينهم في موقع آخر أو بانتظار بلوغهم سن التقاعد، وبذلك تكون الدولة قد وضعت هؤلاء الذين يتقاضون رواتب في موقع البطالة رغم أنهم لا يزالون على قوائم العاملين». وقالت المصادر بأن هذه التعيينات «غالباً ما يتم اللجوء إليها، ولا تقتصر على هذه الحادثة، وهو بات معمولاً به، وموجوداً في الأجهزة الأمنية والعسكرية». العسكر وتواجه الأجهزة الأمنية والعسكرية تضخماً في عدد الضباط برتبة عمداء، وتبلغ 800 عميد في القوى العسكرية والأمنية، بحسب ما يقول الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، يتقاضى كل منهم نحو 6 ملايين ليرة، عدا عن الحوافز الأخرى. وينتج التضخم عن الترقيات، حيث يترقى الضابط كل 3 سنوات حتى يصل إلى رتبة «رائد»، ثم يترقى كل أربع سنوات من رتبة «رائد» إلى رتبة «عقيد»، قبل أن يترقى خلال 5 سنوات من رتبة عقيد إلى عميد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 20 من "سوريا الديمقراطية" في هجوم لداعش بدير الزور

عربية نت/14 أيلول/18/قُتل ما لا يقل عن 20 من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" اليوم الجمعة في كمين لتنظيم داعش في شرق سوريا، كما ذكرت المرصد السوري لحقوق الإنسان. تصاعدت حال الاستياء لدى أهالي محافظة السويداء السورية، بعد مرور أكثر من خمسين يوماً على اختطاف قرابة ثلاثين من أبنائها،... مختطفات السويداء السورية.. من الكهوف إلى المنازل! سوريا

وأعلن المرصد "مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من قوات سوريا الديموقراطية خلال كمين لداعش الذي استغل الأحوال الجوية السيئة وعاصفة ترابية، فتقدم عناصر التنظيم وحاصروا عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" مستخدمين عبوات وإطلاق النار"، وذلك خلال هجوم على منطقة هجين الخاضعة لسيطرة داعش في محافظة #دير_الزور. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية الاثنين بإسناد من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، المرحلة الثالثة من عملية عسكرية تعتبر الفصل الأخير من هجوم يهدف إلى القضاء على وجود تنظيم داعش في شرق سوريا. ويستهدف الهجوم الجيب الأخير الذي يسيطر عليه الإرهابيون على الضفة الشرقية لنهر الفرات في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية. ويتحصن نحو 3000 داعشي معظمهم أجانب في منطقة هجين. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أخيرا أن بينهم "قادة من الصف الأول". وأقر قياديون في قوات سوريا الديمقراطية ومتحدث باسم التحالف الدولي بأن العملية ستكون شاقة وخصوصا بسبب لجوء المتطرفين إلى لألغام تبطئ من تقدم المقاتلين. ومنذ الاثنين، قُتل 37 مقاتلاً على الأقل من التحالف الكردي العربي في المعارك، إضافةً إلى 53 متطرفاً في حصيلة جديدة للمرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة "فرانس برس" مساء الجمعة إن "المنطقة مزروعة بعدد كبير من الالغام وعناصر داعش يختبئون في انفاق".

 

360 ألف قتيل حصيلة جديدة لضحايا القتال في سوريا

بيروت – لندن/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/تسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص بينهم 110 آلاف مدني على الأقل، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، في وقت تهدد دمشق بشن هجوم وشيك على محافظة إدلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن النزاع الذي دخل عامه الثامن تسبب بمقتل «110687 مدنياً بينهم أكثر من عشرين ألف طفل». وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 12 مارس (آذار) أفادت بمقتل أكثر من 350 ألف شخص. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس (آذار) 2011 نزاعاً دامياً بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام، سرعان ما واجهها بالقمع والقوة قبل أن تتحول حرباً مدمرة تشارك فيها أطراف عدة. وفيما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد مقتل أكثر من 124 ألف عنصر من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جنسيات سوريا وغير سوريا، نصفهم من الجنود السوريين إضافة إلى 1665 عنصراً من حزب الله اللبناني الذي يقاتل بشكل علني في سوريا منذ العام 2013. في المقابل، قتل نحو 65 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها وخاضت معارك عنيفة ضد تنظيم داعش بدعم أميركي. كما قتل أكثر من 64 ألفاً من مقاتلي تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إضافة إلى مقاتلين أجانب من فصائل متشددة أخرى. وعدا عن الخسائر البشرية، أحدث النزاع منذ اندلاعه في العام 2011 دماراً هائلاً في البنى التحتية، قدرت الأمم المتحدة كلفته الشهر الماضي بنحو 400 مليار دولار. كما تسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وباتت قوات النظام تسيطر راهناً على نحو ثلثي مساحة البلاد بعدما تمكنت من حسم جبهات عدة على حساب فصائل معارضة وجهادية، بفضل دعم حلفائها لا سيما روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سبتمبر (أيلول) 2015. وتلوح دمشق مع حليفتها موسكو منذ أسابيع، بشن هجوم عسكري وشيك على محافظة إدلب التي تؤوي مع أجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين شخص.

وتحذر الأمم المتحدة من «كارثة إنسانية» غير مسبوقة منذ بدء النزاع في سوريا قد يسببها الهجوم الوشيك على إدلب. وأفادت الخميس عن نزوح أكثر من 38 ألفاً و500 شخص من المحافظة مع تصعيد القصف في الفترة الممتدة منذ مطلع الشهر الحالي حتى الأربعاء، عاد منهم أكثر من 4500 مع تراجع وتيرة القصف منذ مطلع الأسبوع.

 

وثيقة أميركية عن سوريا... تعديل صلاحيات الرئيس ومقاطعة إيران/{الشرق الأوسط} تنشر أهم نقاطها التي نصت على إصلاح أجهزة الأمن واللامركزية

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/أكدت وثيقة أميركية تحدد الموقف من الأزمة السورية، اطلعت «الشرق الأوسط» على مضمونها، على ضرورة «قطع العلاقات مع النظام الإيراني وميليشياته»، ووجوب حصول سلسلة من الإصلاحات الدستورية، بينها «تعديل صلاحيات الرئيس السوري» وإعطاء صلاحيات أكبر لرئيس الحكومة، إضافة إلى دور مدني في إصلاح أجهزة الأمن واعتماد نظام لا مركزي في سوريا. وحددت الوثيقة الأميركية التي تقع في صفحتين، مبادئ مرجعية لدول «المجموعة الصغيرة» التي تضم دولا، بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول عربية، إضافة إلى كونها مرجعية «ترشد أيضا في العلاقة بين هذه الدول و(التفاوض) مع روسيا والأمم المتحدة». وناقش مسؤولون أميركيون هذه الوثيقة مع شخصيات معارضة ومع مسؤولين أوروبيين خلال زيارة إلى بروكسل قبل التوجه إلى جنيف لعقد لقاء مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا اليوم.وانقسمت الوثيقة إلى 3 أقسام، هي «مبادئ حل الصراع» و«الإصلاح الدستوري» و«انتخابات بإشراف الأمم المتحدة».

مبادئ الحل

نص البند الأول على «الأهداف السياسية» والضرورية لتطبيق القرار 2254 وتضمن 6 شروط تتعلق بـ«عدم رعاية (الحكومة السورية) للإرهاب أو توفير ملجأ آمن للإرهابيين» و«إزالة جميع أسلحة الدمار الشامل» و«قطع العلاقات مع النظام الإيراني وميلشياته» و«عدم تهديد الدول المجاورة» و«توفير ظروف لعودة اللاجئين في شكل طوعي بانخراط للأمم المتحدة» و«محاسبة ومطاردة مجرمي الحرب» أو التعاون مع المجتمع الدولي. ونص المبدأ الثاني من «مبادئ حل الصراع» على أنه يجب أن تقوم العملية السياسية بـ«رعاية الأمم المتحدة» لتطبيق القرار 2254 لـ«إجراء إصلاحات دستورية بإشراف الأمم المتحدة. العملية السياسية يجب أن تؤدي إلى المحاسبة والعدالة الانتقالية ومصالحة وطنية جدية». كما النص البند الثالث على أنه «لن يكون هناك دعم للإعمار في سوريا في مناطق سيطرة الحكومة من دون عملية سياسية ذات صدقية تؤدي إلى إصلاحات دستورية وانتخابات بإشراف الأمم المتحدة تحظى برضا الدول المانحة». وجاء في البند الرابع أن «اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة وسيطرتها هي الآلية المناسبة لمناقشة الإصلاح الدستوري والانتخابات للوصول إلى الحل السياسي لسوريا. والأمم المتحدة يجب أن تعقد اجتماعات اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن»، ونص البند الخامس على أن «اللجنة الدستورية هي المنصة الوحيدة للأمم المتحدة» مع تشجيع الأمم المتحدة لانخراط جميع السوريين، بمن في ذلك «السوريون من شمال سوريا». ونص البند السادس على أن القضاء على «داعش» ودعم الاستقرار في المناطق التي حررها التحالف الدولي من التنظيم بقيادة أميركا «محور أساسي في الحل السياسي»، قبل أن تشير الوثيقة في البند السابع إلى أن «أي حل لمشكلة اللاجئين في الأردن والجولان وتركيا يجب تشجيعها ضمن هذا المبادئ» أعلاه.

ونص بندها الثامن على أن الدول ستتخذ الإجراءات «الضرورية لردع استعمال السلاح الكيماوي».

إصلاح دستوري

وإضافة إلى المبادئ الثمانية، نصت الوثيقة على 6 مبادئ، الانخراط مع الأمم المتحدة إزاء الإصلاح الدستوري، بينها أن تناقش الإصلاحات «صلاحيات الرئيس بحيث تعدل لتحقيق توازن أكبر لضمان استقلال السلطات المركزية الأخرى والمؤسسات المناطقية» و«يجب أن تقوم الحكومة برئاسة رئيس حكومة بصلاحيات قوية بتحديد واضح للصلاحيات بين الرئيس ورئيس الجمهورية. وتعيين رئيس الوزراء يجب ألا يعتمد على موافقة الرئيس». تضمن البند الثالث «استقلال القضاء» وأن «يشرف المدنيون على إصلاح قطاع الأمن مع تحديد واضح للصلاحيات» و«يجب تذويب الصلاحيات واعتماد اللامركزية، بما يتضمن أساسا مناطقيا» و«إزالة قيود الترشيح في الانتخابات بما يسمح للاجئين والنازحين بالانتخاب والترشح» في الانتخابات المقبلة.

إشراف دولي

تحت عنوان «انتخابات بإشراف دولي»، نصت الوثيقة على 3 بنود، أولها يتعلق بـ«إطار انتقالي انتخابي يلي المعايير الدولية»، وأنه على الأمم المتحدة أن تطور «نظاما للتسجيل في الانتخابات وفق معايير تسمح لجميع السوريين بالمشاركة في الانتخابات والاستفتاء».

وأكدت الوثيقة أن «صلاحية قوية لإشراف المتحدة يجب أن تكون موجودة بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، بما يمكن الأمم المتحدة لتوفير انتخابات حرة ونزيهة عبر: 1- تأسيس جسم لإدارة الانتخابات. 2- مؤسسة ودعم سياسي لعملية التسجيل. 3- عملية للتأكد من أن عملية التسجيل والتشريعات تلبي المعايير الدولية. 4- عمل يومي لإدارة عملية الانتخابات الانتقالية ومؤسسات تخضع للمحاسبة. 5- دور لعملية اتخاذ القرار لجسم الإشراف على الانتخابات والتعاطي مع شكاوى ما بعد الانتخابات. 6- مباركة نتائج الانتخابات والاستفتاء خلال الانتقال (السياسي) في حال لبّت هذه الانتخابات المعايير المطلوبة»

 

 تركيا تجري اتصالات مع أميركا وألمانيا وروسيا وفرنسا حول إدلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/واصلت أنقرة إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى مناطق الحدود مع سوريا وتحذيراتها من كارثة إنسانية حال هجوم النظام السوري على إدلب، في وقت أجرى وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو مباحثات مع نظرائه في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا حول سبل تجنب الهجوم المحتمل. وأجرى الوزير التركي مباحثات هاتفية منفصلة مع نظرائه الأميركي مايك بومبيو، والألماني هايكو ماس والفرنسي جان إيف لودريان في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية. وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن المباحثات تركزت بشكل أساسي حول إدلب والآثار المحتملة لهجوم النظام السوري عليها والكارثة الإنسانية التي قد تنجم عن ذلك، إضافة إلى التحضير للقاء روسي - تركي - ألماني - فرنسي. كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن الأسبوع الماضي أن ممثلين عن كل من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا سيجتمعون في إسطنبول اليوم السبت لبحث ملف إدلب تمهيدا لانعقاد قمة لقادة الدول الأربع. وفي غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، من أن القصف العشوائي الذي تنفذه روسيا وحلفاؤها على محافظة إدلب قد يصل إلى حد جرائم الحرب.

وقال لودريان إنه ينبغي بذل الجهود على الفور، استعداداً لأزمة إنسانية كبرى إذا تسببت المعارك في نزوح الآلاف. وفي الوقت ذاته، حذر الصليب الأحمر الألماني من خطورة التعرض لصعوبات في توفير إمدادات لمحافظة إدلب في ظل المخاوف القائمة من شن هجوم كبير على معقل قوات المعارضة هناك. وقال كريستوف يونين، مدير التعاون الدولي بالصليب الأحمر الألماني، لصحيفة «هايلبرونر شتيمه» الألمانية أمس (الخميس): «أصعب شيء سيحدث عندما لا يتسنى للأشخاص مغادرة إدلب، وكذلك عندما لا يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية في الإقليم، وسيعني ذلك وجود وضع مأساوي للغاية»، مشدداً على ضرورة أن تتيح تركيا توصيل إمدادات الإغاثة. وأشار إلى أن الوضع بالنسبة للأشخاص بالمنطقة محتدم للغاية بالفعل، وقال: «أسعار السلع الغذائية الأساسية ارتفعت بشكل مأساوي في إدلب، فضًلا عن انهيار البنية التحتية، وتم وقف تشغيل 8 مستشفيات من أصل 28 مستشفى بمنطقة إدلب، ولا يمكن للمستشفيات الأخرى العمل إلا على نحو محدود»، وحذر من أنه قلما يمكن إخلاء المدينة حال شن أي هجوم محتمل. والتقى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور أمس لبحث الوضع في سوريا. إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس أن أي عملية عسكرية تستهدف إدلب ستقود إلى كارثة في المنطقة. وقال أكار في تصريح أمس إن مدينة إدلب على شفا أزمة جديدة، وأي عملية عسكرية على المدينة ستقود إلى كارثة في المنطقة التي تعاني بالأساس من مشاكل. وأكد أن تركيا تعمل مع روسيا وإيران على منع وقوع مأساة إنسانية، وعلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وكانت قيادة الجيش التركي طلبت من الجيش السوري الحر أن يرسل إليها تقارير مفصّلة عن وضعيته العسكرية الحالية، على مستوى التسليح وأعداد الجنود وكميات الأسلحة، تحسباً للتهديدات التي يطلقها النظام السوري، منذ مدة، لاجتياح إدلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه بريطانيا إن تركيا بدأت تزويد الفصائل الموالية لها بالسلاح.وأفاد المرصد بدخول رتل عسكري تركي جديد، صباح أمس إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب. وقال، في بيان صحافي، إن الرتل دخل صباح اليوم (أمس) وانقسم إلى قسمين، أحدهما توجه نحو النقطة التركية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي، وتوجه الآخر نحو نقطة الصرمان بريف مدينة معرة النعمان. وأشار المرصد إلى أن الرتل التركي يضم دبابات ومعدات عسكرية وإمدادات لوجستية. ولفت إلى أن ذلك يأتي فيما يسود هدوء حذر مناطق الهدنة «الروسية - التركية»، وهي حلب وحماة وإدلب واللاذقية منذ ليل الأربعاء، مع استمرار غياب الطائرات الحربية والمروحية لأكثر من 55 ساعة. ووصلت قافلة تعزيزات عسكرية إلى ولاية هطاي التركية المحاذية للحدود السورية، مساء أول من أمس، ضمت شاحنات محملة بمدفعيات، ودبابات، وناقلات جنود مدرعة وتوجهت نحو قضاء ريحانلي الحدودي مع سوريا، وسط تدابير أمنية مشددة، لتنضم إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود.

 

قمة روسية تركية حول سوريا في سوتشي الاثنين

أنقرة/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/أعلن مسؤولون أتراك اليوم (الجمعة) أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين المقبل لبحث الوضع في سوريا، فيما تسعى أنقرة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة في سوريا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: «الرئيس إردوغان سيلتقي مرة جديدة الرئيس بوتين الاثنين». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول تركي كبير قوله إن اللقاء سيعقد في سوتشي، المنتجع البحري في روسيا. وسبق أن اجتمع الرئيسان الأسبوع الماضي خلال قمة خصصت لسوريا ونظمها نظيرهما الإيراني حسن روحاني في طهران. وخلال القمة حاول إردوغان لكن من دون جدوى إقناع نظيريه بإعلان وقف لإطلاق النار في إدلب حيث تستعد قوات النظام السوري بدعم من موسكو وطهران منذ عدة أيام لشن هجوم لاستعادة المحافظة. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب، بينما تنتشر فصائل أخرى في بقية المناطق، وتتواجد قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما أن هناك وجودا لهذه الهيئة والفصائل في مناطق محاذية تحديدا في ريف حلب الغربي (شمال) وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب). وقال جاويش أوغلو اليوم: «حول مسألة مكافحة التنظيمات الإرهابية (في إدلب) نحن مستعدون للتعاون مع الجميع». وأضاف وزير الخارجية التركي: «لكن قتل مدنيين ونساء وأطفال من دون تمييز بذريعة مكافحة منظمة إرهابية، ليس أمرا إنسانيا».  وتخشى تركيا التي تقدم دعما لفصائل معارضة من أن يؤدي هجوم واسع النطاق على إدلب (المحافظة الواقعة على حدودها) إلى تدفق مزيد من اللاجئين إلى أراضيها، فيما تستقبل أكثر من 3 ملايين سوري. ويقيم نحو 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين من مناطق أخرى في سوريا، في إدلب ومحيطها بحسب الأمم المتحدة. ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص في سبتمبر (أيلول) من إدلب بسبب القصف العنيف الذي ينفذه النظام السوري والطيران الروسي، والذي تكثف منذ عدة أيام قبل أن تتراجع حدته هذا الأسبوع، كما أعلنت الأمم المتحدة أمس (الخميس).

 

 شركات روسية وإيرانية تريد «حصة الأسد» في إعمار سوريا

دمشق/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/داخل معرض دمشق الدولي، تتجمع شركات من أكثر من 15 دولة تحت سقف واحد، بينما تستقر تلك الوافدة من روسيا وإيران، أبرز حلفاء الحكومة السورية، في مبنى مستقل، طامحة باستثمارات ضخمة في مرحلة إعادة الإعمار، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من دمشق، أمس. ويرفرف العلمان الروسي والإيراني أمام المبنى رقم واحد الخاص بالبلدين، في مدينة المعارض في ضاحية دمشق الجنوبية. وتسوّق شركات إيرانية لسيارات وسجاد يدوي ومواد بناء، بينما تعرض شركات روسية منتجاتها في مجال البناء والصناعة والنقل والتكنولوجيا، في المعرض السنوي الذي يأتي هذه السنة بعد تمكن دمشق من استعادة السيطرة على مساحات واسعة من البلاد، كانت خسرتها خلال سنوات النزاع الدامي المستمر منذ 2011. قرب شاشة تعرض آخر مشروعات شركته، يشرح المسؤول الإقليمي لشركة المعامل الروسيّة «ليبينا أغرو»، رجل الأعمال اللبناني - الروسي ليبا شحادة، عمل شركته في صناعة الحديد وتدوير المعادن. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «ثمة تهافت وتسابق بين الشركات الأجنبية لتستثمر في سوريا، لكن لروسيا أفضلية». ويضيف: «نحن من كنّا ندافع في السياسة والحرب، ولذا نتوقع حصّة الأسد في الاقتصاد ومرحلة إعادة الإعمار». وقدّمت موسكو لدمشق منذ بدء النزاع دعماً سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً، قبل أن يساهم تدخلها العسكري بدءاً من سبتمبر (أيلول) 2015 في قلب موازين القوى لصالح السلطات السورية.

على مدخل الجناح الروسي الذي يضم نحو خمسين شركة، وهو الجناح الأجنبي الأكبر في المعرض، تبدي شابات أنيقات يتحدثن الروسية بطلاقة استعدادهن للترجمة لأي رجل أعمال أو زائر يريد الاستفسار أو التحدث مع ممثلي الشركات الروسية. ويقلّب شحادة الذي يتقن اللغة الروسية، كتيباً يلخّص نطاق عمل شركته في تصنيع تجهيزات الري، وآلات ذكية يُستفاد منها في إدارة المعامل وتجهيز مزارع الحيوانات، وقوالب الصب المستخدمة في البناء. ويجزم بأن «سوريا بحاجة إلى كل هذه المعدّات». ويقول بنبرة واثقة: «لسنا هنا لنبيع أفراداً أو أسواقاً صغيرة... منتجنا هو على مستوى دول وحكومات»، قبل أن يتابع بحزم: «بصراحة ووضوح، نحن هنا لنرسم معاً خططاً لإعادة إعمار البلاد». وعدا عن الخسائر البشرية الكبرى، خلّف النزاع دماراً هائلاً، قدّرت الأمم المتحدة كلفته الشهر الماضي بنحو 400 مليار دولار. وشدّد رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي باتت قواته تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد، في تصريحات أدلى بها في يوليو (تموز)، على أن إعادة الإعمار هي «أولى الأولويات». وأعلن مرارا أن بلاده ستعتمد على دعم «الدول الصديقة» في إعادة الإعمار. خلال سنوات النزاع، استثمرت شركات روسية في مجالات النفط والغاز واستخراج المعادن في سوريا. كما فازت بعقود بناء مطاحن الدقيق ومحطات ضخ المياه. وخلال افتتاح المعرض الجمعة، وقعت وزارة الصناعة السورية مذكرة تفاهم مع نظيرتها الروسية للتعاون خلال السنوات المقبلة.

وتشارك روسيا في المعرض بوفد يضم ممثلين عن هيئات حكومية وصناعية وشركات، بينهم آرون ليفاشوف، وكيل شركة «رومكس» المتخصصة ببناء المستودعات والصوامع.

ويتحدث رجل الأعمال (وهو في الأربعينات من عمره) باللغة الروسية، بينما ينقل مترجم تصريحه إلى العربية: «السوق السورية جذّابة للاستثمار»، مضيفاً: «نجد فيها نافذة وبوابة لروسيا نحو البحر المتوسط، ومنه إلى أوروبا وأفريقيا». وتستطيع الشركات الروسية، وفق ليفاشوف، العمل أكثر من سواها في سوريا: «لأننا مطلعون مباشرة على الوضع الميداني، ونعرف تماماً الأرض والسوق، وحجم الدمار وانتشاره». ويشدد على أن روسيا «أثبتت نفسها بقوّة في المجال الحربي الجوي، وتواصل دعمها السياسي، وعلينا أن نستفيد من المساحة المتاحة لنا لنثبت دورنا الاقتصادي».

وبحسب المنظمين، تشارك في المعرض 23 دولة، حافظت على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، عبر سفاراتها، إضافة إلى 25 دولة أخرى عبر وكلاء وشركات اقتصادية، أي الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، أو فرضت عقوبات اقتصادية عليها.وتحضر إيران في المعرض عبر «50 شركة، 32 منها متخصصة في إعادة الإعمار»، وفق ما يشرح مدير الجناح الإيراني محمد رضا خنزاد. وتعمل بقية الشركات، وفق خنزاد، في «مجالات مختلفة كصناعة السيارات والأدوات المنزلية وتقنيات البرمجة والسجاد اليدوي والزراعة».

وعلى غرار موسكو، قدّمت طهران منذ بدء النزاع دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لدمشق. وبادرت في عام 2011 إلى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5.5 مليار دولار، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش في معاركه. ومنحت شركات حكومية سورية الشركات الإيرانية حصرية التقديم على مناقصات، وفق نشرة «سيريا ريبورت» الإلكترونية. ووقع البلدان الشهر الماضي اتفاقية تعاون عسكرية، تنص على تقديم طهران الدعم لإعادة بناء الجيش النظامي والصناعات الدفاعية. خلف طاولة صغيرة، يجلس رجل الأعمال مهدي قوّام محدّثاً ثلاثة رجال أعمال سوريين عن شركته «مسكن عمران» المتخصّصة بالبناء. ويقول قوام (38 سنة) الذي ارتدى لباساً رسمياً رمادياً، باللغة الفارسية، بحسب مترجمه: «سنستفيد من فرصة وجود الإيرانيين هنا لنعيد بناء سوق أقوى، ونصنع مساكن للسوريين المتضررين خلال الحرب».

 

أنقرة لا تستبعد دعم الأكراد للنظام في معركة إدلب

أنقرة/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن «وحدات حماية الشعب» الكردية قد تساعد النظام السوري في الهجوم على إدلب، وهي آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا. وحذرت الولايات المتحدة وتركيا، اللتان تعارضان نظام الأسد، من أن أي هجوم على إدلب يقوم به النظام السوري بدعم من روسيا وإيران، قد يزيد من زعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين. لكن تركيا والولايات المتحدة تختلفان في وجهات النظر بشأن وحدات حماية الشعب الكردية. وكانت الوحدات حليفا قويا للولايات المتحدة في حربها على تنظيم داعش. أما تركيا، فتعتبر الوحدات «منظمة إرهابية» وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي. وأكد جاويش أوغلو اليوم (الجمعة) أن بلاده تعمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، ومستعدة للتعاون في محاربة الجماعات الإرهابية بمنطقة إدلب. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين المقبل عن الوضع في سوريا.

 

 محادثات بين عمان ودمشق لفتح معبر نصيب

عمان - لندن/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/أكد مصدر حكومي أردني لوكالة الصحافة الفرنسية، الخميس، أن لجنة فنية «رسمية» بين دمشق وعمان عقدت اجتماعاً لبحث الإجراءات المتعلقة بإعادة فتح المعابر بين المملكة وسوريا. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «لجنة فنية رسمية أردنية - سورية عقدت اجتماعاً أمس (الأربعاء) لبحث إعادة فتح الحدود بين البلدين». وأضاف أن «الاجتماعات ستستمر بهدف وضع تصور كامل للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعابر الحدودية خلال الفترة المقبلة». ولم يحدد المصدر مكان عقد الاجتماع. وزار وفد اقتصادي أردني غير رسمي ضم نحو 100 رجل أعمال يمثلون قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة، دمشق مطلع الشهر الحالي لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وتأكيد أهمية إعادة فتح الحدود بين البلدين. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الثاني من أغسطس (آب)، إن بلاده ستعيد فتح حدودها مع سوريا «عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك». وشكل إغلاق معبر جابر (نصيب على الجانب السوري) في أبريل (نيسان) 2015، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجاً بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011. وجاء إغلاق معبر نصيب بعد أشهر قليلة من إغلاق معبر الجمرك القديم الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة في أكتوبر (تشرين الأول) 2014. وكانت الحدود مع سوريا قبل الحرب شرياناً مهماً لاقتصاد الأردن؛ إذ كانت تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا، وتستورد عبرها بضائع سورية، ومن تلك الدول، ناهيك عن التبادل السياحي بين البلدين. وأسفر النزاع السوري منذ عام 2011 عن مقتل 340 ألف شخص، وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، في حين تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع بنحو 1.3 مليون سوري.

 

 محكمة مصرية تؤيد قرار مصادرة أموال قادة «الإخوان» عددهم 1589 وبينهم مرسي وبديع والشاطر وعزت وثابت

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/أيد قاضي الأمور الوقتية بمحكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أمس، قرار لجنة «التحفظ والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية» بالتحفظ ومصادرة أموال 1589 من قادة جماعة «الإخوان» على رأسهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد بديع مرشد الجماعة، ونائبه خيرت الشاطر، ومحمود عزت، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، ورجل الأعمال صفوان ثابت، وآخرون، بجانب 118 شركة، و1133 جمعية، و104 مدارس، و39 مستشفى، و62 موقعاً إخبارياً وقناة فضائية، لتمويلهم الإرهاب. وتعمل السلطات المصرية منذ سنوات على ضبط مصادر تمويل تلك الجماعات الإرهابية، خصوصاً جماعة «الإخوان» التي تصنفها الحكومة «إرهابية» رسمياً منذ عزل مرسي عن السلطة عام 2013. وصدق الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل (نيسان) الماضي، على القانون رقم 22 لسنة 2018 بتنظيم إجراءات التحفظ والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية و«الإرهابيين»، عقب موافقة مجلس النواب (البرلمان) على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن تنظيم إجراءات التحفظ على أموال جماعة «الإخوان» و«العناصر الإرهابية»... وفي يوليو (تموز) الماضي 2018 أصدر السيسي، قراراً بندب عدد من القضاة ورؤساء المحاكم للعمل بلجنة «التحفظ والحصر والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية».

وأصدرت «لجنة التحفظ والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين»، قبل 3 أيام، بيانا بشأن مصادرة أموال «الإخوان». وقالت اللجنة إنها «تأكد لها من مصادرها بوجود معلومات وتحريات دقيقة تأكدت من صحتها بإعادة قيادات وكوادر (الإخوان) صياغة خطة جديدة لتدبير موارد الجماعة المالية واستغلال عوائدها في دعم النشاط التنظيمي كأحد ركائز دعم الحراك المسلح، من خلال إيجاد طرق وبدائل للحفاظ على ما تبقى من أموال التنظيم ومنشآته الاقتصادية».

وذكر بيان للجنة أمس، أنها «أعلنت جميع المتهمين بالقرار خلال الأيام الثلاثة الماضية من تاريخ صدوره، بالطرق التي نص عليها قانون المرافعات المدنية والتجارية». وتنص المادة الخامسة من القانون على أن «تعلن اللجنة الأمر لذوي الشأن خلال 3 أيام من تاريخ صدوره»... بينما تنظم المادة السادسة من القانون إجراءات التحفظ بأنه «لكل ذي صفة أو مصلحة أن يتظلم من القرار الصادر من اللجنة خلال ثمانية أيام من تاريخ إعلانه إعلاناً قانونياً أمام محكمة الأمور المستعجلة... وعلى المحكمة الحكم في التظلم خلال ثلاثين يوماً من تاريخ قيده أمامها بالإجراءات المعتادة». وللمحكمة أن تحكم بوقف تنفيذ القرار أو تأييده أو إلغائه، ولكل ذي صفة أو مصلحة المبينين بالفقرة السابقة استئناف الحكم خلال عشرة أيام من تاريخ عمله، وعلى محكمة الأمور المستعجلة الحكم في الاستئناف خلال 30 يوماً من تاريخ قيد الاستئناف بجداولها، ويعد الحكم الصادر في هذا الشأن نهائياً وغير قابل للطعن عليه. في غضون ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل إعادة محاكمة مرسي و23 متهماً من قيادات وعناصر «الإخوان» يتقدمهم المرشد في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، لجلسة 3 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية الموجودة بسيناء لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلامياً بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق «قطر وتركيا».

 

 بابا أقباط مصر في أميركا لتفقد كنائس المهجر في زيارة «رعوية» تُعد الثالثة من نوعها

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/14 أيلول/18/قال مصدر كنسي مصري، إن «زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الولايات المتحدة الأميركية، تعد الثالثة من نوعها، وهي (رعوية)، يتفقد فيها كنائس المهجر ويلتقي الأقباط المقيمين هناك». وأضاف المصدر الكنسي، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أمس: «رافق البابا خلال الزيارة وفد كنسي يتكون من أسقفين وكاهنين... وتشمل الزيارة تفقد وتدشين عدد من الكنائس، وعقد لقاءات مع أقباط المهجر، ومع الشباب القبطي، والخدام والكهنة بالولايات التي يزورها، والتي تشمل نيوجيرسي، ونيويورك، وماين، وماساشوستس، ونيوهامشير، ورود إيلاند، وفيرجينيا». وغادر تواضروس العاصمة المصرية القاهرة أمس، متوجهاً إلى الولايات المتحدة، في زيارة تعد الثالثة، منذ جلوسه على الكرسي البابوي، التي سوف يخصصها لزيارة الشطر الشمالي من أميركا.

وكان البابا قد زار الولايات المتحدة للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس أبراشية جنوب الولايات المتحدة، وتفقد خلالها 42 كنيسة وديراً، ووضع حجر أساس 4 كنائس جديدة، وألقى 50 عظة، والتقى ما يقرب من 21 ألف شخص... ثم زارها في عام 2017، وكان من المقرر أن تكون الزيارة الثالثة له العام الماضي؛ إلا أن البابا قرر تأجيلها نظراً لخضوعه لعملية جراحية. وعقد بابا الأقباط قبل سفره إلى أميركا بأيام، اجتماع اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس في حضور أعضاء لجنتي «الرهبنة والسكرتارية»، وناقش الموضوعات الخاصة بتقنين الكنائس من خلال قانون بناء وترميم الكنائس، وبعض المشكلات التي ظهرت من التطبيق العملي على الأرض... وكذلك متابعة تنظيم الحياة الرهبانية، واتخاذ الإجراءات القانونية الرسمية حيال الخارجين الذين تم تجريدهم مؤخراً، مع الاهتمام بالتوعية الكنسية اللازمة بعدم التعامل معهم بأي صورة. وقال مراقبون إن «زيارة بابا الأقباط لأميركا تأتي عقب أحداث شهدتها الكنيسة المصرية مؤخراً، أبرزها، مقتل الأسقف إيبفانيوس رئيس دير (أبو مقار) بوادي النطرون بمحافظة البحيرة (100 كيلومتر شمال غربي القاهرة)، وتجريد وتوقيف آخرين». وسبق أن أعلنت الكنيسة المصرية تجريد راهب من صفته الدينية الرفيعة، وتوقيف آخر لمدة عام عن ممارسته مهامه، وكلاهما من المنتمين لدير «أبو مقار»، الذي شهد نهاية يوليو (تموز) الماضي حادث مقتل إبيفانيوس، ووجهت النيابة العامة تهمه قتله لاثنين من «الرُهبان» العاملين بالدير، وتنظر محكمة الجنايات في 23 من سبتمبر (أيلول) الحالي، أولى جلسات محاكمة الراهبين السابقين المتهمين بقتله. وأعقب مقتل رئيس الدير، قرارات حاسمة من بابا الأقباط الأرثوذكس، الذي قرر في مطلع أغسطس (آب) الماضي، «وقف الرهبنة في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام، وتحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته، والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسؤولية الأبرشيات والكنائس، وحظر على الأساقفة الظهور في وسائل الإعلام بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة (فضائيات وصحف)، وألزمتهم بغلق صفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وكان في مقدمة من أغلقوا حساباتهم البابا تواضروس»

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مخاوف من «حدث أمني» يُشكِّل «وسيطاً» لتأليف الحكومة؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 15 أيلول 2018

لا ينكر أيٌّ من الوسطاء العاملين على خط تأليف الحكومة أنّ العملية بلغت «قمّة المأزق». فالجميع بمَن فيهم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وأطراف النزاع على مواقفهم. وفي غياب الوسيط القدير، لم يظهر أنّ أيّاً منهم على استعداد للتراجع عن السقف الذي بلغه. وإن فعلها أحدُهم فباقتراح يفكّك عقدة ليفتح أخرى أكثر صعوبة. كيف ولماذا؟ على وقع السيناريوهات المتعددة والمتداخلة التي تحاكي العقبات التي زرعت الطريق امام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بالأشواك وحالت دون ولادة حكومية طبيعية الى الآن، تبدو الصورة في الأيام الأخيرة الماضية اكثرَ سواداً وتعقيداً لأسباب متعددة، خصوصاً في ظل فقدان الوسيط القدير على اجتراح الحلول التي تشكل مخرجاً قابلاً للتنفيذ للخروج من قمّة المأزق الذي بلغته العملية. المتعاطون بهذه الطبخة الذين وقفوا على كثير من اسرارها والطروحات المتبادلة يجزمون بأنّ البحث لم يخرج عن الإطار الذي رسمته التشكيلة الأخيرة التي قدمها الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية مطلع ايلول الجاري. فكل الخيارات المتاحة والعروض المتبادَلة تتركز حول شكلها ومضمونها والمعادلات الجديدة التي ترجمتها وحصص مكوّناتها وطريقة تعديلها بغية إنتاج الصيغة ـ المخرج التي يمكن أن يقبلها الجميع.

على ضوء ملاحظات رئيس الجمهورية التي يمكن اختصارُها بالنقاط المحدّدة التي وضعها تحت شعار تحقيق التوازن المفقود في التشكيلة الأخيرة وجعلها أكثرَ عدالةً وتناسقاً مع نتائج الإنتخابات النيابية وسحب فتيل التفجير المحتمل في أيّ لحظة منها على قاعدة احترام الميثاقية المذهبية، تمحورت سلسلة المقترحات الأخيرة. فمنذ اللقاء في 7 ايلول الجاري بين رئيس الجمهورية والوزير غطاس خوري بصفته المستشار السياسي للرئيس المكلف انطلقت مسيرة التعديلات والمقترحات الحديثة، إذ طرح خوري مجموعة أفكار أحيت الحوار حول التشكيلة الحكومية الأخيرة مشفوعة باقتراح بضرورة التفاهم أولاً على وقف الحملات التصعيدية والجدال حول الصلاحيات والبحث جدّياً في ملاحظات رئيس الجمهورية على أساس أنّ الرئيس المكلف لم يرد ما حصل ولا رئيس الجمهورية تجاوز صلاحياته. فالمواد الدستورية التي حدّدت دورهما واضحة وهي تفرض التوافق بينهما قبل إصدار مراسيم تشكيل الحكومة العتيدة.

وعلى قاعدة ما كشفه من أنّ التشكيلة الأخيرة تضمّنت في بعض حقائبها والحصص ما لم يرده يوماً، فقد عاود رئيس الجمهورية تحديد ملاحظاته امام خوري وابلغ اليه صراحة رفضه حصة «القوات اللبنانية» الرباعية بلا وزارة دولة، وطريقة توزيع الحقائب الخدماتية مضافاً اليها مطلبه باستعادة وزارة العدل لتكون من حصته ورفض احتكار الحزب «التقدمي الاشتراكي «للوزراء الدروز الثلاثة وضرورة تمثيل النواب السنّة من خارج تيار «المستقبل» في التشكيلة الجديدة. وعندما تأخّر جواب الحريري قبل أن يتوجّه الى لاهاي تزامناً مع زيارة عون مقرّ البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، اضطر رئيس الجمهورية الى ممارسة مزيد من الضغوط بقوله إنّ التشكيلة الأخيرة تضمّنت كل ما لم يرده على مستوى توزيع الحقائب والحصص، الامر الذي عزّز الإعتقاد بأنّ العقد ما تزال على حالها. ولكن على رغم العقبات، فقد تمّ التفاهم مبدئياً على حصر المناقشات في الصيغة الأخيرة على أن يعترف الجميع بأنها باتت القاعدة الأساسية للإنطلاق منها في أيّ معالجة مقبلة. ولذلك فقد كشف عن اتّصالات على أكثر من متسوى ومنها على خط باسيل وخوري غداة لقاء بعبدا وعشية عطلة نهاية الأسبوع الماضي وتجدّدت بعد عودة باسيل من القاهرة الثلثاء الماضي وتناولت إعادة توزيع بعض الحقائب والحصص.

وعلى رغم التكتم على ما طُرِح، فقد كان واضحاَ أنه لم يرقَ الى مستوى الحل، فغادر باسيل الى مونتريال ولم يزر الحريري عون مجدداً. وقيل صراحة إنّ الحلّ لم يشمل حلّ عقدة وزارة العدل، إذ باتت من حصة طرف ثالث. ولم يُبتّ نهائياً بحقيبة «وزارة الدولة» ضمن حصة «القوات» ما لم يعَد النظر في إحدى الحقائب الثلاث الأخرى. ولم ينفع طرح اختيار وزير سنّي يشكّل نقطة تقاطع مع سنّة 8 آذار. ولا حسمت هوية الوزير الدرزي الثالث الذي يرضي طرفي الطائفة إذ بقي باسيل مصرّاً على تسمية ارسلان أو من يختاره. وبناءً على ما تقدّم يبدو انّ الوضع بلغ «قمّة المأزق» وتُرجِم بحملات متصاعدة بين «التيار الوطني الحر» من جهة و»القوات» و»الإشتراكي» من جهة أخرى على وقع عجز الحريري عن توفير أيّ مخرج. فما طُرح من حلول لعُقدة ما ولّد عُقداً أُخرى اكثر صعوبة. وهو ما قاد الى مخاوف جدّية ليس على الوضع الإقتصادي الذي ينحو الى مدار الخطر ولو بعد حين، بل إنّ المخاوف بلغت احتمال وقوع حدثٍ أمنيّ ما يشكّل في حجمه وتوقيته ومخاطره «وسيطاً طبيعياً» يؤدي الى إعادة نظر شاملة في المواقف، فيتراجع كل طرف الى مكان ما يلتقي حوله الجميع لتوليد الحكومة في لحظة قد لا تخطر على بال أحد.

 

الكنيسة: مع «منطق القانون» في لاسا وجاهزون لغيره

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/السبت 15 أيلول 2018

بعد البلبلة التي أحدثتها الحلقة الأخيرة من «مسلسل لاسا» وجديدُها تنازل البطريركية المارونية عن بعض العقارات الى قوى الأمر الواقع الشيعية، انتفض الرأيُ العام المسيحي معترِضاً على «التوليفة الشرعية» لهذا التنازل، لا سيما بعد إضاءة الدكتور فارس سعيد على واقع الأمر محذِّراً مهندسي هذا التنازل نواباً ورؤساء من التلاعب «بالعقارات المسيحية الصرف» ومحمِّلاً اياهم مسؤولية إقناع بكركي بالتوقيع على «بيان تنازل» يحمل في طياته اعترافاً مسيحياً واضحاً بوجود نزاع شرعي مسيحي -شيعي على ملكية الأرض، فيما حقيقة الصكوك التي يملكها الأهالي تؤكد أنها ملكُ الأوقاف المسيحية منذ مئات السنين. اعتبر البعض من متابعي ملف لاسا أن لا مبرّرَ شرعيّاً ولا قانونيّاً ولا فوقيّاً يفرض على بكركي ولا على حرّاس بوابتها ولا على نواب كسروان وجبيل التسرّع في اعتماد عبارة «نزاع على الأرض» بدلاً من «تعدّيات على الأرض»، في بيان رسمي صدر من الديمان موقّع من البطريركية ومن النواب. فما هي حقيقة هذا البيان؟ وهل تنازل فعلاً نوابُ كسروان عن الأرض مقابل ضمانة استكمال مسحها؟ وبماذا نصح الرئيس بري نواب كسروان؟ إذا صحّت المعلومات بأنّ الرئيس بري اقترح «توليفة شرعية» تقضي بالتنازل عن بعض العقارات مقابل استكمال المساحة وتفادي نزاع طائفي في لاسا، يكون المجتمع المسيحي مجدّداً أمام معضلة قانونية غير منصفة لحقوقه الشرعية بحجّة الحفاظ على السلم الأهلي، وتلك مشكلة. أما إذا صحّت المعلومات عن عدم اعتراض نواب كسروان وجبيل على التنازل عن بعض العقارات ومحاولتهم إقناع البطريركية المارونية بذلك! فالمشكلة أخطر.

سعيد يفجّر قنبلة

في الوقائع إنه في خضمّ انشغال الطبقة السياسية بالجلسات الختامية للمحكمة الدولية في لاهاي ووسط احتدام السجالات الحكومية قبل ولادة الحكومة «المعقّدة»، فجّر الدكتور فارس سعيد معلومةً جديدة عن ملف لاسا تفيد عن تنازلات مسيحية عن بعض العقارات لصالح قوى الأمر الواقع، وهي تنازلات محصّنة بتوقيع بكركي ونواب كسروان وجبيل. فاشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي والرأي العام المسيحي المعترض على هذه الخطوة في حال ثبتت حقيقتهاعلى اعتبار أنّ أهل البيت المسيحي المشرّد هنا وهناك والمتمسّك بأرضه أولى بامتلاك الكيلومترات المغتصبة من الـ ١٠٤٥٢كلم فيبقى في وطنه.

حقيقة البيان

رغم نفي مصادر بكركي لـ«الجمهورية» تنازلها عن أيِّ شبر من لاسا تفيد المعلومات الجديدة عن مسار المفاوضات عن محاولة قوى الأمر الواقع فرضَ هذا التنازل وهذه الحقيقة لم تُنكرها الجهات المعنيّة بمعالجة ومتابعة ملف لاسا.

سعيد: «ضدّ البيان المشترَك ولن أتراجع»

سعيد لمّح إلى جانب من المسؤولية تتحمّله بكركي بسبب توقيعها على بيان «ملغوم»، لكنّ مصادرَ بكركي نفت الأمر مشيرةً الى تراجع مرتقب من قبل سعيد للتوضيح بعدما أُسيء فهمُه! لكنّ الوقائع أظهرت أنّ بكركي كانت السبّاقة، وهي التي أوضحت عبر «الجمهورية» بأنها لن تتنازل عن الأرض! في حين أوضح سعيد لـ»الجمهورية» أنه كان واضحاً كفاية ولن يتراجع عن رفضه للبيان المشترَك الذي وقّعه في الديمان نوابُ كسروان والسلطةُ الكنَسيّة، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّ المجتمع المسيحي يتحصّن برأس الكنيسة للحفاظ على حقوقه بعدما عجزت الدولةُ القوية عن تطبيق القانون ومسح الأراضي، لافتاً الى أنّ العبارات الضعيفة التي تضمّنها البيان وتحديداً: «أرض متنازَع عليها» والمجلس الإسلامي يعمل مشكوراً»! تضعف موقف الكنيسة لأنه ليس هناك نزاع على الأرض بل اغتصاب وتعدٍّ عليها، كذلك حمّلوا مسؤولية استنباط الحلّ للمجلس الشيعي في الوقت الذي يجب أن تكون الكنيسةُ هي المرجع الوحيد الذي يحسم في الملف ليس فقط لأنها المالكة الشرعية للأرض بل لأنّ الكلمة الفصل ليست لها وحدها في ملف لاسا كما ليست لغيرها، بل هي أيضاً ملك الطائفة المسيحية مجتمعةً مع الأخذ على محمل الجدّ موقف الفاتيكان الرافض كليّاً لمبدأ بيع الأراضي المسيحية والداعي الى عدم التنازل عنها وفق أيّ ظرف أو حجّة. وأوضح سعيد أنه لا يحمّل البطريرك المسؤولية بل الدولة المستضعفة التي حمّلت النوابَ اقتراحاً يشرّع المخالفات في لاسا، فحملوه الى بكركي ونصحوها بالقبول به وبالأمر الواقع، كاشفاً أنه حذّرهم بالجملة.

تفاعُل الناس عبر مواقع التواصل الإجتماعي يُنبّه الى أنّ «قوى الأمر الواقع» لن ترضى بمئات الكيلومترات لو تمّ التنازلُ عنها، بل سوف تعود للمطالبة بالمزيد لأنّ هدفها استملاك الأرض المغتصَبة بكاملها.

ماذا عن مضمون الاقتراح؟ في المعلومات أنّ نواب كسروان وجبيل قصدوا الرئيس نبيه بري فاقترح عليهم التنازل عن ٤٠٠ ألف متر من الأرض «المتنازَع عليها» (وفق التعبير الشيعي) للقوى الشيعية مقابل ضمانته استكمال مسح الأراضي المسيحية العالقة في لاسا، واضعاً مسؤولية استكمال الإجراءات بعهدة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

العنداري لـ«الجمهورية»: لا تفويض للنواب بالتكلم باسم الكنيسة

أوساط بكركي المتابعة للملف تستغرب الأمر وتتساءل مَن هي الجهة التي أقنعت النوابَ بهذا الإقتراح ومَن هي الجهة التي نصحتهم بالسير في هذا الاتّجاه، مؤكّدةً أنّ الكلمة الفصل ليست ملكهم. وفي هذا الإطار يقول النائب البطريركي العام على أبرشية جونية المارونية المطران أنطوان نبيل العنداري والمسؤول عن ملف لاسا لـ»الجمهورية» إنّ «المعلومات المتداوَلة مغلوطة» مؤكداً أنّ هناك تواصلاً فعليّاً مع نواب كسروان وبكركي والمعنيّين في الطائفة الشيعية لمعالجة هذه المسألة بالتي هي أحسن. أما بالنسبة للبيان الذي صدر من الديمان فيقرّ العنداري بأنه «حمل عباراتٍ مرفوضة وغير مدروسة» كاشفاً أنه تواصل مع الراعي متمنياً التنسيق في المستقبل قبل صدور أيّ بيانات تتعلق بملف لاسا، منعاً للالتباس في عباراتٍ تدين بكركي أو تحمّلها مسؤولية اعترافها خطّياً بوجود نزاع على العقارات في لاسا وليس تعدّيات، الأمر الذي للأسف حصل بعد التسرّع في التوقيع وإصدار بيان الديمان. وفي جديد هذا الملف أيضاً كشف العنداري أنّ وزير المال علي حسن خليل أوقف مسحَ الأراضي، فيما فريقه يطالب بالمفاوضة، الأمر الذي رفضته الكنيسة مصرّةً على استكمال المسح وإظهار المستندات التي تؤكّد ادّعاءاتهم بالملكيّة، مؤكداً أنّ الكنيسة تملك مستنداتها اللازمة، بما فيها الصكوك الخضراء التي تؤكّد ملكيّتها للأرض، وهي جاهزة للمفاوضات القانونية إنما بعد استكمال مسح الأراضي. وأضاف «قانوناً نحن متأكّدون من أننا رابحون والقانون يحكم ما إذا كنا عادلين أم ظالمين أم مجحفين بحقّ أيّ طرف».

وتابع العنداري «لا للسلبطة ولا للمراوغة، ونواب كسروان وجبيل وُضعوا في هذه الأجواء ويعلمون موقفنا، أما «تصريحُهم «المتنازَع عليه» في الديمان برأي عنداري «فكان متسرّعاً» مشيراً الى أنه تواصل مع الراعي لضرورة أن تكون هناك قراءة مشترَكة دقيقة لأيّة تصاريح مستقبلية تقارب الملف. كما نوّه العنداري بكلام «سعيد» الذي أضاء على هذا الملف مُقرّاً بأنه كان مصيباً في هذه النقطة بالاعتراض على كلمة «تنازع» التي تشير الى أنّ الحق ليس ثابتاً بعد، فيما الحقيقة معاكسة لأنّ التعدّيات واقعٌ موجود.

ورأى العنداري أنّ موضوع لاسا أكبر منها لا سيما في ظلّ النزاع السياسي المفروض على لبنان بالكامل وليس فقط في لاسا وعلّق: «فليسمحوا لنا... لن نسير وفق رغباتهم». وهنا كشف أنّ إدخال نواب المنطقة في الملف تمّ لإشعارهم بضرورة حمل المسؤولية مع الكنيسة، لكنّها في المقابل إذا اتّضح لها أنهم «زاحوا عن المتفق عليه» ستُزيحهم بدورها عن متابعة هذا الملف، فلا تفويض من الكنيسة للنواب بالتكلم عنها أو بإسمها». لم ينكر عنداري أنّ النواب طرحوا على الكنيسة فكرة الرئيس بري الداعية للمقايضة بمساحة معيّنة مقابل استكمال مسح الأرض في لاسا لكنه كشف أيضاً «عدم قبول الكنيسة بهذا الطرح»، مؤكداً أنه مهما كان الطرح مغرياً وحتى إذا كان نازلاً من السماء فلا شروط علينا قبل استكمال المساحة. ولفت عنداري إلى أنّ الأرقام التي طرحها «سعيد» لم تُطرح تحديداً في البطريركية، وقد استوضحنا الأمر في اجتماع مجلس المطارنة في بكركي وأكدنا عدمَ علمنا بأيّ أرقام معيّنة معروضة للبحث أو للمقايضة.

أما بالنسبة الى كلمة «نزاع « فأكد عنداري واعداً المجتمع المسيحي أنه يجب حذفُها من قاموس المفاوضات. فليس هناك نزاعٌ على أرض مغتصبة ويتمّ الاعتداء عليها. ويوضح العنداري أنّ جميع العقارات المجاورة للاسا استُكمل مسحُها، أما داخل لاسا فقد تمّ مسحُ ما يقارب الـ ٢٥٪‏ من الأراضي بعد قرار من وزير الداخلية آنذاك ميشال المر الذي طالب بالسير بمسح الأرض بالكامل. أما اليوم فالكنيسة تطالب باستكمال مسح الـ60/% الباقي الممسوح اختيارياً وينقصه قرار الدولة. وختم العنداري أنّ الأرض ليست ملك البطريركية ولا ملك المطرانية لنقدّمها بل هي أمانة. خطواتُنا مدروسة قانوناً والتعليمات من روما تمنع بيع الأراضي المسيحية كما تتشدّد السلطةُ الكنَسية في التصرّف بملكية الأوقاف حرصاً على الوجود المسيحي، داعياً أهالي لاسا عبر «الجمهورية» للصعود الى بلدتهم لأنّ الأرض التي تستشرس الكنيسة لتثبيت ملكيّتها لا تساوي شيئاً فارغةً من أهلها. وأبدى استعدادَ الكنيسة لمساعدتهم مؤكّداً أنّ الأمن متوفّر هناك بحماية الجيش اللبناني الذي يتمركز في نقاط ثابتة. وحين سالناه عن موقف الرئاسة أجاب العنداري بأنّ الرئيس وعدنا لكننا لم نلمس قوةً على الأرض، والأيام المقبلة ستخبرنا مقدارَ قوة العهد. أما بالنسبة للمعنيّين من قوى الأمر الواقع فكشف العنداري أنهم مجتهدون في إسماعنا الكلام الذي نحب سماعه أمّا أداؤهم فهو معاكس لأقوالهم. وعلى سبيل المزاح سألنا سيادته عن موقف الرئيس بري بالمباشر فكشف لنا أنهم سألوه بصفته رأسَ السلطة التشريعية إذا كان مع القانون أو ضده فأجاب بأنه مع القانون.

وختم هناك منطقان يحكمان البلد: «منطق القانون ومنطق القوة. والكنيسة اختارت منطق القانون ولكن هذا لا يعني أننا لسنا جاهزين لمواجهة منطق القوة». أمّا نواب جبيل وبعد محاولات عدة للتواصل معهم فقد غابوا عن السمع! إمّا بداعي السفر وإمّا لسبب آخر.

 

وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب لـ«الجمهورية هذه قصة «الإقالات»... ولا أخجل

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/السبت 15 أيلول 2018

ما حصل في الإدارة خلال الأيام القليلة الماضية لم يكن سهلاً ولا مقبولاً، ولعلّ لبنان لم يواجه مثله حتى في عز الحرب الاهلية. «معركة إقالات» بين «الحزب التقدمي الاشتراكي» و»التيار الوطني الحر» أدّت الى إقصاء موظفين عن مراكزهم في وزارتي التربية والبيئة وفي مؤسسة كهرباء لبنان، ليس لتورطهم في مخالفات او ملفات فساد، وإنما بسبب ألوانهم السياسية والطائفية. وعليه، كيف يبرّر وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب فصل أحد موظفي وزارته من عمله في محمية أرز الشوف؟ وهل انّ ضميره مرتاح؟

لا يخفي الوزراء المعنيون بهذه القضية انّ الموظفين المبعدين دفعوا ثمن النزاع الذي اشتدّ أخيراً بين «التيار» و»الاشتراكي» على اكثر من جبهة داخلية، ما يدفع الى التساؤل عمّا إذا كانت الادارة اللبنانية قد تحولت «خط تماس»، حيث يمكن ان يُصاب الموظف بـ»القنص السياسي»، ويُحاسب على انتمائه وليس على سلوكه.

وفيما تحتاج الادارة بالدرجة الاولى الى تطهيرها من مكامن الفساد والهدر التي أنهكتها، يبدو انّ التطهير بدأ بالمقلوب ومن المكان الخطأ، فبقي الفاسدون المستفيدون من الحمايات والحصانات و»تساقط» آخرون لا شبهات عليهم، فقط لأنّ قواعد اللعبة تتطلب التضحية بـ»كبش» محرقة.

وعندما سألت «الجمهورية» الخطيب عمّا إذا كان ضميره مرتاحاً بعد القرار الذي اتخذه في حق الموظف نزار الهاني (المشرف على محمية أرز الشوف)، أجاب بلا تردد: «ضميري مرتاح جداً، وأنا مقتنع بما فعلته». ويضيف: «البادئ أظلم، والبادئ في ما جرى هو الوزير مروان حمادة وفريقه اللذين فصلا رئيسة دائرة الامتحانات في وزارة التربية هيلدا الخوري من مركزها ظلماً وعدواناً».

وحين يقال للخطيب انّ الرئيس سعد الحريري هو الذي طلب من حمادة استبدال الخوري، يُسارع الى الرد: «أيّاً يكن الذي يقف وراء حمادة او امامه، نحن لا نسكت على التجنّي والكيدية، ولا نقبل ان يتم استضعافنا وتحويل مناصري خطنا السياسي ضحايا». ويتابع: «زمن الاستقواء علينا وتهميشنا وَلّى الى غير رجعة، وعليهم ان يعرفوا ذلك». ويعتبر «انّ قرار حمادة التعسفي بإقصاء الخوري من دون سبب مقنع يعكس سلوكاً ميليشيوياً لا يعترف بدولة القانون والمؤسسات»، متسائلاً: «هل يجوز إعفاء موظفة ناجحة من مهماتها، عقاباً لها على انتمائها؟».

ويشير الخطيب الى «انّ الاجراء الذي اتخذه ضد موظف وزارة البيئة يندرج في إطار المعاملة بالمِثل «وهم أجبرونا على هذا التصرف لكي نضع لهم حداً ونلجم كيديتهم»، مشيراً الى انه «كانت توجد لائحة قيد التحضير لاستهداف موظفين آخرين في وزارة التربية».

ويلفت الخطيب الى انه لم ينّسق مع أحد ولم يراجع أحداً في خصوص ما فعله، «بل تصرفتُ من تلقاء نفسي ووفق اقتناعاتي». ويضيف: «نعم... أنا نقلتُ الموظف نزار الهاني من مركزه لأنه قريب من «الحزب التقدمي»، ولا أستحي في الاعتراف بأنّ دوافعي سياسية رداً على استهداف هيلدا الخوري بسبب لونها السياسي. لقد استعملتُ السلاح نفسه الذي يحاربوننا به». ويؤكد الخطيب انّ رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل «لم يكن على علم مسبق» بقراره القاضي بإقصاء أحد الموظفين عن مركزه، كاشفاً «انّ باسيل استاء من الإجراء الذي اتخذته وسألني عن حيثياته وهو كان رافضاً له، بينما على الضفة الأخرى لم يجد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط حرجاً في وصف خصومه بالعلوج». ويشدد الخطيب على انّ التدبير الذي اعتمده «لا يُدرج بتاتاً في خانة الانتقام الطائفي»، مؤكداً ان «لا مشكلة لنا مع الطائفة الدرزية الكريمة، وإنما مشكلتنا هي مع فريق اعتاد على الاستبداد، وكان يجب ان نبلغ إليه رسالة حازمة حتى «يروق شوَي» ويعرف انّ الامور ليست فالتة او سائبة»، موضحاً انه متمسّك بقراره، «ولا أتراجع عنه إلا إذا تراجعوا عن إقالة هيلدا الخوري». ولدى سؤاله: ماذا لو تكرر سيناريو الخوري مع شخص آخر؟ يجيب الخطيب: «إن عادوا عدنا».

 

عندما يدافع الحريري عن حقوق المسيحيين

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 15 أيلول 2018

 عملياً يمكن اختصار أزمة تأليف الحكومة بالعقدتين الدرزية والمسيحية اللتين هما عنوان عقدة رسم هندسة الحكومة وتوازناتها. ويدفع الرئيس المكلف سعد الحريري ثمن هاتين العقدتين، تأخيراً في التأليف الحكومي، كذلك يدافع عن الحصة المسيحية لـ«القوات اللبنانية» التي تؤخّر ولادة الحكومة في اعتبار أنّ العقدة الدرزية، يتكفّل رئيس مجلس النواب نبيه بري حلّها بالتكافل والتضامن مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. بناءً على «تمسّك» الحريري بالحصة المسيحية لـ«القوات» يمكن خلال الأسابيع الماضية رصد مفارقات كبيرة في التباين الذي حصل بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والذي انطلق من خلاف على الصلاحيات بين الرئاستين الاولى والثالثة، حيث تمّ التهويل وتحديد المهل وإعلان دراسات قانونية مخالفة لـ«إتفاق الطائف»، ولا يزال عون على تهديده بوضع ملف تأليف الحكومة لدى مجلس النواب عبر توجيه رسالة اليه يطلب فيها مناقشة تأخير التأليف الحكومي. الأزمة اذاً،على ما تقول اوساط سياسية مطلعة، ليست بين حصة الرئيس المكلف وحصة «التيار الوطني الحر» او رئيس الجمهورية، بل هي أزمة حصص واحجام مسيحية بين كتلتي «لبنان القوي» و»الجمهورية القوية»، يحمل الحريري العبء الأكبر منها، وعلى هذا تصبح كل الحملات الإعلامية المتبادلة، وخصوصاً حملة «التيار الوطني» ونوابه على الحريري غير ذات معنى، في اعتبار أنّ ازمة «التيار» هي في علاقاته المسيحية، وتحديداً مع الطرف الذي وقّع معه «تفاهم معراب».

بناءً على كل ذلك لم يكن مستغرباً أن تعود الأزمة الى المربع الاول بعد أن صعّد «التيار» حملة مطالبه، وتقول مصادر «القوات اللبنانية» عن هذا التصعيد إنّ الوزير جبران باسيل يحاول إمرار «حكومة أمر واقع» تكرّس مكاسبه على حساب «القوات» والحزب التقدمي الاشتراكي، وهذا ما لن يسير به الحريري. ولاحظت الاوساط نفسها أنّ وسائل إعلام «التيار» ونوابه وبعد أن شنّوا حملة على الحريري عادوا الى مغازلته، أملاً في تطويق «القوات اللبنانية»، لكنّ مساعيهم ستفشل ايضاً هذه المرة.

ونفت هذه الأوساط ما روّج عن طرح بقبول «القوات» أربع حقائب من ضمنها وزارة دولة، واعتبرت «أنّ سقف التفاوض قد أصبح واضحاً، إذ لا قبول بهذه الصيغة إلّا إذا اخذت القوات إحدى حقيبتين: السيادية أو الطاقة، وغير ذلك فإنّ التفاوض يعود الى النقطة صفر». وكرّرت التشكيك في أنّ باسيل الذي جمّد آنياً مطلبه نيل «الثلث المعطل»، يعمل على تحقيق هدفه بطريقة مختلفة حيث يريد تحجيم حصة «القوات» لإحراجها فإخراجها، عندها سيتمكن من نيل الثلث المعطل والسيطرة على الحصة المسيحية في الحكومة، لكنّ هذا الحلم ليس مقبولاً لدى جميع الأطراف، والحريري ثابت في تمسّكه بعدم تأليف الحكومة من دون «القوات» وجنبلاط، لأسباب عدة منها إدراكه أنّ ما يحضّر في الحكومة الجديدة هو سلسلة التنازلات المتعلقة بالتطبيع مع النظام السوري وربما المحكمة الدولية، وهذا ما لا يقبل به، في اعتبار أنّ تجريده من حلفائه داخل الحكومة يعني استفراده. وفي المقابل تتمسّك أوساط «التيار الحر» بكل المطالب التي وردت في ملاحظات عون على تشكيلة الحريري، وأبرزها تمثيل المعارضتين الدرزية والسنّية وتطبيق المعايير في التمثيل المسيحي. وتكشف الاوساط أنّ التيار لم يكن يريد اطلاق النقاش حول حقيبة وزارة الاشغال التي يتمسّك بها تيار «المردة» لكنّ الأمور لم تعد تتحمّل التسويف، فكتلة «المردة» نسبة تمثيلها 1 على 16 من التمثيل المسيحي ولا يحق لها بحقيبة «الأشغال»، فيما يُحرم النائب طلال ارسلان من التمثيل في وقت نسبته 1 على 8 من الحصة الدرزية.

وشرحت الاوساط ما عناه عون بقوله إنه غير مستعجل على تأليف الحكومة بالتأكيد أنّ العهد يفضّل أن لا تؤلَّف حكومة تعطّل عمله وأن ينتظر حتى تأليف الحكومة التي تعبّر عن الأحجام الحقيقية، وتشير الى أنّ عون يخشى من نيّات غير سليمة لمنعه من تحقيق أيّ إنجاز.

 

لبنان ينتظر «أحداثاً كبيرة»؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 15 أيلول 2018

في ظلّ انسداد الأُفق أمام ولادة الحكومة العتيدة نتيجة انتظارات تفرضها التطورات الإقليمية المتلاحقة والتي تؤسس لاستحقاقات سيتوقّف عليها مستقبل المنطقة، يتحول الاستحقاق الحكومي اللبناني ساحة لتصفية الحسابات بين مختلف الأفرقاء استعداداً لملاقاة المستقبل الإقليمي.

وفي غمرة ما يجري ثمّة مخاوف بدأت تغزو مختلف الأوساط اللبنانية حول مستقبل لبنان السياسي والأمني والاقتصادي والمالي، الى درجة انّ البعض يتحدث عن «حدث كبير» أو «أحداث كبرى» يرجّح أن تشهدها البلد في خلال الأشهر المتبقية من السنة الجارية أو مع بداية 2019.

ولا يجزم أيّ فريق في ما ستكون عليه طبيعة هذه الأحداث الكبيرة»، ولكنهم مالياً يشيرون الى انّ الهندسات والمعالجات المالية المتخذة منذ نحو سنتين ستنتهي مفاعيلها مع نهاية السنة الجارية حيث سيكون أمام الدولة مجموعة استحقاقات مالية تتعلق بخدمة الدَين العام وخلافه،حيث تتزايد مقادير هذه الخدمة سنويّاً ومرجح أن تربو هذه السنة على الـ 6 مليارات من الدولارات رغم انّ غالبية هذه الديون داخلية.

ويعتقد معنيون انّ استمرار التأخير في تأليف الحكومة يعدم فرص اتخاذ المعالجات اللازمة للأوضاع الاقتصادية والمالية. وينقل هؤلاء عن ديبلوماسيين غربيين تأكيدهم انّ الغرب عموماً والولايات المتحدة الأميركية خصوصاً، تتجاذبه نظرتان في شأن طريقة التعاطي مع لبنان:

- النظرة الاولى تقول بضرورة الحفاظ على استقرار هذا البلد الامني والسياسي والاستمرار في دعم سياساته الاقتصادية والمالية، ولو بالحدّ الادنى، وإبعاده بأكبر مقدار عن النزاعات الدائرة في المنطقة، وذلك لتمكينه من تجاوز المرحلة الى حين توافر الحلول للأزمات الاقليمية الماثلة، وذلك بغضّ النظر عن العداء السائد بين الغرب و«حزب الله» الذي ينظر اليه الغربيون، وتحديداً الأميركيون، على انّه «منظمة إرهابية» ويسعون الى القضاء عليه، أو تقويض نفوذه لبنانياً واقليميّاً، او على الأقل إقصاؤه عن ايّ وجود له في السلطة، أو جعل هذا الوجود غير مؤثر في القرار الوطني اللبناني اذا استطاعوا الى ذلك سبيلاً.

-2 النظرة الثانية، تقول بترك الوضع اللبناني على ما هو من أزمات وتناقضات ورفع الغطاء عن الاستقرار الأمني الذي ينعم به، ولو نسبياً أحياناً، حتى يصيبه تدهور كبير على وقع ما يجري من حروب وأزمات في المنطقة يؤدي الى انهدام كلّ البنيان الاقتصادي والمالي، وحتى السياسي والأمني برمّته وتحميل «حزب الله» المسؤولية بما يؤدي الى إطاحة «الحزب» وبالتالي يُعمل على إعادة بناء لبنان على أسس جديدة، ووفق توجهات السياسية الأميركية الجديدة في المنطقة.

ويُقال انّ بعض المسؤولين اللبنانيين الذين تبلّغوا هذه المعطيات من ديبلوماسيين غربيين، تهيّبوا الموقف وركزوا على وجوب التعاطي مع لبنان وفق النظرة الاولى، أي الحفاظ على الاستقرار السائد فيه على كلّ المستويات، ومنع انهياره سياسياً واقتصادياً ومالياً ودعم سياسة «النأي بالنفس» التي يلتزمها، ولو في الحدّ الأدنى، وذلك في انتظار تحقيق المعالجات المطلوبة للحروب والأزمات الإقليمية السائدة. وقد شدّد هؤلاء المسؤولون على مسامع الديبلوماسيين الغربيين، على انّ الاستقرار اللبناني هو مصلحة حيوية، لكلّ العواصم والجهات الدولية الفاعلة المتعاطية بشؤون المنطقة قبل أن تكون مصلحة لبنانية، وانّ انهيار لبنان ليس فيه ايّ مصلحة عربية أو دولية.

على انّ بعض السياسيين المعنيين يقرأون في تعثّر تأليف الحكومة ما يشير الى انّ لبنان ليس أولوية الآن لدى بعض العواصم العربية والإقليمية الفاعلة، ولو كان الامر عكس ذلك، لكانت الحكومة ولدت بعد اسبوعين من تكليف الرئيس سعد الحريري. ويضيفون: «طالما انّ لبنان الآن ليس في سلّم الأولويات العربية والدولية، فإنّ الحكومة لن تولد قريباً، والأكثر من ذلك أنّ التوافق الداخلي الذي كان يعوّل عليه أحياناً للتأثير في أولويات المهتمين في لبنان ويدفع الى تغييرها، لم يعد له مثل هذا التأثير.

ولذلك، يقول هؤلاء السياسيون بلا تردّد حالياً «انّ هذا التأليف يزداد استعصاء ويدفع الاستحقاق الحكومي اكثر فأكثر داخل النفق المسدود، وذلك انتظاراً لتغيّر ما في الظروف لا يبدو انّه متوافر حالياً. فلو تُرك هذا الاستحقاق للأطراف الداخلية لكان في الإمكان إحداث خرق في الجدار السميك من المواقف المتباعدة، ولكن الظروف المحيطة بهم كانت ولا تزال تحول دون التقارب بين هذه المواقف.

ويتحدث بعض هؤلاء السياسيين عن «خطوط حمر» وضعتها بعض الجهات الاقليمية والدولية امام هذه الجهة اللبنانية أو تلك من الجهات التي ستشارك في الحكومة العتيدة، وقيل انّ هذه الخطوط لم تتمكن وساطات خارجية لدى هذه الجهات الاقليمية من تذليلها وهي تتصل بحجم الحصص الوزارية مقاعد ووزارات، التي يُفترض أن تعطى لكلّ فريق سيشارك في الحكومة.

ويردّد بعض المشتغلين في التأليف أنّ رئيس الجمهورية لا يُحبّذ ان يُعطى تيار «المستقبل» و»القوات اللبنانية» ما يريده حلفاؤهما لهما من احجام ومواقع وزارية، ويفضّل ترك الملف الحكومي على حاله في انتظار تغيّر المعطى الاقليمي». ويضيف هؤلاء السياسيون: «في ظلّ رهانات الجميع على الأوضاع الاقليمية فإنّ عون يراهن على معركة إدلب المنتظرة ليتمّ بعدها تأليف الحكومة، تماماً مثلما راهن على معركة حلب قبل انتخابه رئيساً للجمهورية خريف 2016، اذ انّه يعتقد انّ عامل الوقت المستقبلي سيكون في مصلحة عهده».

والى ذلك ثمّة من يراهن على انّ التأخير في ولادة الحكومة سينعكس سلباً على مصلحة الرئيس المكلف، ومن شأنه ان يفتح الباب امام المراهنين للعودة الى ساحة التنافس على الرئاسة الثالثة، خصوصاً اذا جاءت المتغيرات الإقليمية في مصلحتهم، بل انّ بعض هؤلاء يتصرفون على اساس انّ الحريري ينتظر من حلفائه الاقليميين دعماً أكثر فعالية ليبني على الشيء مقتضاه، علماً ان القاصي والداني يؤكدان انّ فكرة البحث عن بديل للرجل لم تُطرح على الطاولة منذ التكليف وحتى قبله والى الآن.

على ان السجال الدائر حول الحصص في الحكومة العتيدة انّما يعبّر، في رأي بعض المهتمين، عن ازمة نظام حقيقية، وسيترك ندوباً ستفرض وقائع جديدة على الطاولة، ما سيطرح تفعيل «اتفاق الطائف» لا تعديله، وتصحيح الاخطاء المرتكبة في تنفيذ بعض بنوده، والتحضير لتنفيذ ما لم ينفذ بعد من هذه البنود. ويجزم المهتمون بأنّ التسوية التي أوصلت عون الى رئاسة الجمهورية والحريري الى السراي الحكومي عام 2016 بات من الإمكان نعيها بلا ايّ تردّد لأنّ هناك حسابات جديدة تتحكم بالمرحلة ومن ضمنها تأليف الحكومة العتيدة.

 

هكذا تحدثت فايزة... ابنة هاشمي رفسنجاني

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/14 أيلول/18

بعد 40 عاماً، تخرج لنا سياسية إيرانية كبيرة، قدرا وسناً، وهي فايزة ابنة رمز التيار البراغماتي الإيراني، يفضل البعض دعوته بالإصلاحي، هاشمي رفسنجاني، لتقول بصراحة: انتهت التجربة، لقد فشلنا... فشلت التجربة الخمينية. في مقابلة على إحدى القنوات على الإنترنت، هاجمت فايزة نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكدة أنها فشلت فشلا ذريعاً، لا «بل دمرت الإسلام»! وقالت فايزة رفسنجاني: «نحن مثل الجميع، كنا نعتقد أن الجمهورية الإسلامية سوف تنجح، لكن الحكومة الإسلامية الإيرانية لم تفشل فحسب، بل دمرت الإسلام أيضاً».

وتضيف مسددة سهما نفاذا لقلب القداسة الخمينية، المرشد نفسه، رهبري أعظم، فتقول متجهة لمكمن الداء: «إعطاء صفة الإمام للمرشد يحصنه من الانتقاد، فلا نستطيع انتقاد المرشد، لذلك أصبح انتقاد المرشد في إيران اليوم من الجرائم، وإن أراد هذا الشخص ألّا يتعرض للانتقاد فعليه أن ينسحب، وأنا ضد إعطاء لقب الإمام لأي شخص يكون في السلطات الإجرائية في إيران، لأن ذلك سينتهي بصناعة الديكتاتورية».

طبعا فايزة، هي سياسية بالفطرة كوالدها هاشمي رفسنجاني أحد «الآباء المؤسسين» للنظام الخميني الذي ورث مملكة الشاه، وهي تعلن المعارضة، من داخل الجمهورية، منذ عدة سنوات، ولذلك تعرضت لقمع رجال الحرس الثوري وقضاتهم، في يونيو (حزيران) الماضي، انتقدت سياسات النظام الإيراني وتدخلاته في سوريا واليمن، وقالت إن هذه السياسات بالإضافة إلى قمع الاحتجاجات الشعبية في الداخل، ستطيح به. الحال أن فايزة ليست الوحيدة، من نخبة بناة النظام الثوري الإسلاموي الإيراني، التي توجه انتقادات حادة وعميقة لبنية النظام ورؤيته... وسياساته، بالمناسبة هي أيضا هاجمت تغول الحرس الثوري على الحياة الإيرانية، ورفضت بشراسة تدخل بلادها المدمر في العراق وسوريا واليمن ولبنان. السؤال، ما قيمة مثل هذه المواقف «عملياً» وهي يمكن أن تقوّض من تماسك البنيان الخميني الصلد؟ في المدى القريب وربما المتوسط، هذه المواقف تخدش فقط سطح الزجاج الخميني الغليظ، ولكنها لن تكسر شبكات المصالح والمنافع المغطاة بقضبان حديدية من الأمن والقوات... والفتاوى أيضاً. غير أن تواتر مثل هذه المواقف يهشّم قداسة التجربة الخمينية الأربعينية، داخل إيران وخارجها، وقبلها مواقف نخب خمينية سابقة، مثل حسين موسوي ومهدي كروبي، حتى أحمدي نجاد نفسه. وربما تعني هذه الهجمات الإعلامية أن البعض بدأ يقفز من السفينة الخمينية المترنحة في أثباج المحيط الدولية الهائجة. بالنسبة لي الدلالة الأعمق لهذا الكلام، هو أنه إدانة عميقة ونافذة «لكل» تجارب الإسلامويين، سنة وشيعة، يعني «حماس» و«النهضة» و«الإخوان» بغزة وتونس ومصر... وفي الانتظار إدانة التجربة الإردوغانية التركية، هناك، في تركيا ننتظر فايزة أخرى!

 

فلسطين وأوسلو و«اليوبيل الفضي» للوعود الزائفة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/14 أيلول/18

مرت بالأمس ذكرى اليوبيل الفضي لحدث كان في وقته محل ترحيب العالم بأسره؛ على اعتبار أنه يمثل علامة بارزة في تطويع الدبلوماسية الدولية سعياً لتحقيق مآرب السلام. وإن تساءلتم ما الذي نتحدث عنه، فلا داعي للقلق. القليل من الناس بالفعل يذكرون هذا الحدث، والأكثرية تتظاهر بعدم تذكره. إننا نتحدث عما كان يسمى باتفاقات أوسلو للسلام التي صيغت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وزعيمها الراحل ياسر عرفات عبر المفاوضات السرية التي شهدتها العاصمة النرويجية في تلك الأثناء. وفي ذلك الوقت، اعتبر الاتفاق بمثابة الحل الأمثل، هكذا قيل، للمشكلة الفلسطينية التي كانت تطارد منطقة الشرق الأوسط وتولد الكثير من المشكلات، وأعمال العنف، والكثير من الحروب على مدى عقود. وكانت حالة الإثارة التي خلقها ذلك الاتفاق عميقة لدرجة أنه بعد مرور أسابيع عدة عليه أسفر عن منح جائزة نوبل للسلام للثلاثي السياسي الذي «دبره» في المقام الأول: الزعيمان الإسرائيليان إسحق رابين وشمعون بيريس، وزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.

ومنذ البداية، كانت الطبيعة الحقيقية لهذا الاتفاق إما سرية بصفة جزئية أو مختلقة بما يفوق حدود الحوار الدبلوماسي المعني. وزعم الجانب الفلسطيني، ومن يؤيده في الغرب، أن «أوسلو»، كما بات معروفاً عن ذلك الاتفاق في الأوساط الإعلامية اختصاراً، هو بمثابة الخطوة الأولى على مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ولقد تخيروا تجاهل تصريحات إسحق رابين المتكررة بشأن الكيان الفلسطيني الأدنى من مستوى الدولة القومية الذي سوف يشرف بصورة مستقلة على إدارة حياة المواطنين الفلسطينيين الخاضعين لسلطانه.

وحتى شمعون بيريس نفسه، الذي حاد تفكيره السياسي عن الرزانة والمنطق معتبراً أنه يمكنه، بمعاونة ياسر عرفات، خلق «الشرق الأوسط الجديد» المفعم بالسلام والازدهار والرخاء، في نسخة جديدة وشديدة التضليل من أطروحة تيودور هرتزل المعنونة «الدولة القديمة الجديدة»، لم ينبس ببنت شفة حول حل الدولتين المتجاورتين، وإنما استبعد تماماً فكرة الدولة الفلسطينية الخالصة؛ وبدلاً منها، روّج لفكرة الدولة الأردنية - الفلسطينية، تلك الفكرة التي حاول جاهداً تسويقها إلى الأميركيين والمصريين في تلك الأثناء من دون نجاح يُذكر.

كما كان هناك خداع واضح على الجانب الآخر من الطيف.

ففي مؤتمر صحافي عُقد في أوائل عام 1988، كان ياسر عرفات قد تعهد بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة. وبعد انقضاء «أوسلو»، ورغم كل شيء، لم يتخذ من خطوات تُذكر لترجمة هذا الوعد إلى واقع سياسي ملموس. وبالنسبة لأولئك الذين قاموا بزيارته مهنئين في أعقاب توليه منصب رئيس السلطة الفلسطينية، عاود عرفات العزف على نغماته القديمة بالدولة الفلسطينية التي تمتد «من النهر إلى البحر». وأعرب عرفات عن رأيه في «أوسلو» بمنتهى الوضوح؛ إذ وصف العملية بأنها مرحلة عابرة في حملة طويلة الأمد تهدف إلى القضاء على إسرائيل. ومع تزايد الضغوط عليه، كان يدفع بأنه اضطر إلى قبول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة الذي يوصي بإجراء محادثات السلام بين إسرائيل والدول العربية المجاورة بغية تسوية النزاعات الإقليمية وإحلال السلام.

وفي الوقت الذي أميط فيه اللثام عن اتفاق أوسلو تساءل البعض عن الأسباب الخفية وراء إبرامه في المقام الأول. وكان السبب الأول الذي جال بالخاطر يقول إن عملية «أوسلو» كانت مصممة بالأساس لحفظ ماء وجه ياسر عرفات وإنقاذه من «هوة» فقدان القيمة والأهمية. فلقد فقد عرفات قدراً هائلاً من المصداقية لدى البلدان العربية والإسلامية أول الأمر حال انحيازه الغريب إلى ملالي طهران في ثورتهم عام 1979، ثم مرة أخرى عبر تأييده غزو الكويت على أيدي صدام حسين وقواته العسكرية. وعانى ياسر عرفات من معضلات مالية جمة مع تجفف منابع الأموال التي كان يتلقاها من نظام صدام حسين جراء العقوبات الدولية المفروضة على بغداد اعتباراً من عام 1991. ومن دون الدعم الدبلوماسي وفي غياب التدفقات المالية، لم يكن عرفات يمثل أكثر من شخصية باهتة التأثير وضعيفة النفوذ يقبع ساكناً في تونس.

ولقد تسارعت خطواته المنزلقة إلى القاع السياسي مع انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في عام 1991، وفي ذلك المؤتمر تقدم الفلسطينيون الحقيقيون، أي أولئك الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بقيادة بديلة تمثلهم سرعان ما حازت الاحترام والتقدير عبر مختلف أرجاء العالم.

وعلى العكس من ياسر عرفات، الذي اشتهر دولياً بميله للممارسات العنيفة، بما في ذلك محاولات إغراق لبنان في آتون الحرب الأهلية، ناهيكم عن ذكر أعمال الإرهاب التي تفوق الحصر فيما يربو على 12 دولة، كان الوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام قد أثبت قدراً معتبراً ومحترماً من التعقل والتعاطف؛ إذ بدا كل من حيدر عبد الشافي، وحنان عشراوي، وفيصل الحسيني، الذين ظلوا بالداخل، كأناس يرغبون حقاً في السلام إثر المعاناة والمآسي التي جربوها وخبروها بأنفسهم وفي حياتهم الشخصية.

ومن ثم، يكون أحد الأهداف غير المعلنة لاتفاق «أوسلو» هو الحط من شأن «شخصيات» مدريد الجديدة، ثم إعادة فرض شخصية عرفات على واجهة الأحداث لتتصدر ملف «القضية الفلسطينية» من جديد.

ومن بين الأسباب الأخرى غير المعلنة لتلك العملية إخفاق «جزء» من القيادة الإسرائيلية في اعتبار إمكانات السلام مع سوريا في الوقت الذي قذفت فيه الولايات المتحدة بصدام حسين وقواته خارج الكويت تماماً، ورسخت أركان وجودها في المنطقة حاكماً يقضي في الأمور والشؤون كافة.

وفي تلك الأثناء، أرهف بعضنا أسماعه لأصداء الإشارات الخفية التي بعث بها الرئيس السوري حافظ الأسد لإسرائيل بشأن وعود السلام، ليس فقط مع سوريا، وإنما مع لبنان الذي كان يرزح تحت نير احتلاله في ذلك الوقت. وهناك أدلة تفيد بأن إسحق رابين كان يميل الشيء القليل إلى المشاعر السورية. ومع ذلك، يبدو أن بعضهم داخل القيادة الإسرائيلية قد أحسوا بأن التنازل ولو عن نزر يسير من مرتفعات الجولان المحتلة كان أمراً محفوفاً بمخاطر جمة في الوقت نفسه الذي يُمنح فيه لعرفات موطئ قدم داخل الضفة الغربية كي يستحيل سجناً يصعب الفكاك منه بمرور الوقت. وعند تخير الطريق إلى أوسلو تجاهلت القيادة الإسرائيلية أحد أهم الدروس المستفادة من تجارب ديفيد بن غوريون، الأب المؤسس للدولة العبرية، الذي شدد على أن حل «المشكلة الفلسطينية» يجب وأن يبدأ أولاً بالسلام مع الجيران العرب؛ لأنه في غياب هذا السلام، كما قال بن غوريون، يمكن لأي دولة عربية أن تتلاعب بالفلسطينيين لتحقيق غاياتها الخاصة. ولم تتصور عملية أوسلو مجرد إقامة الدولة الفلسطينية فحسب، وإنما قد أرجأت الإعلان عنها لأجل غير مسمى كذلك. والواقع أن العملية قد خلقت وضعاً راهناً جديداً في المنطقة شعر فيه أصحاب المال والسلاح من الجانب الفلسطيني بالارتياح في الوقت الذي تسنى فيه للجانب الإسرائيلي تفادي مجرد التفكير وتصور آفاق بعيدة المدى لوضع غير مستقر على الإطلاق.

ومن المفارقات الساخرة، أن فكرة الدولتين قد تحولت إلى فكرة أرهقها الابتذال والتكرار، ولا سيما بالنسبة لأي شخص تنفد لديه الأفكار بشأن كيفية التعامل مع ما وصفه توني بلير ذات مرة بقوله «أصعب مشكلة في العالم». ومنذ أوسلو، مع استثناء إسحق رابين، كان جميع رؤساء الوزراء الإسرائيليين، ونعني شمعون بيريس، وإيهود باراك، وآرييل شارون، وإيهود أولمرت، وبنيامين نتنياهو، قد أيدوا صيغة «الدولتين». غير أن الجانب الرسمي الفلسطيني كان قد اتخذ موقفاً مفعماً بالغموض بشأن المسألة نفسها، وفيما يتعلق بحركة «حماس»، كان الموقف عدائياً للفكرة ذاتها. والمرة الوحيدة التي اقتربت السلطة الفلسطينية الرسمية فيها من تبني صيغة «الدولتين» أساساً حقيقياً لاستراتيجيتها السياسية حيال إسرائيل كانت إبان تولي سلام فياض رئاستها. حتى وإن لم يكن أحد يعتقد أن عملية أوسلو قد ولدت مجهضة في مهدها، فيجب أن يكون واضحاً الآن أن تلك الخطة أو العملية أو الاتفاق قد صارت في عداد الأموات. وبعد مرور ربع قرن من الزمان، صار لدينا وضع راهن ومستمر، وإن كان يبعد كل البعد عن المثالية المنشودة، إلا أنه يحمل قدراً معتبراً من الاستقرار، وبعضاً من وميض الأمل في صفقة جديدة تعد لها العدة الولايات المتحدة. وفي كلتا الحالتين، وعلى النقيض تماماً من التصورات الذائعة في كل مكان، فإن الشعب الفلسطيني، الضعيف والمنهك والمنقسم على نفسه بين ما «هنا» وما «هناك»، هو مَـن تقع على عاتقه مسؤولية الاختيار الأخير.

 

كان ذاهباً إلى الهند

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/14 أيلول/18

كان نابليون أحد أهم الاستراتيجيين في التاريخ. لكن لا يكفي أن تكون ذكياً، أو حتى عبقرياً. أدرك أنه لن يستطيع إلحاق الهزيمة ببريطانيا إذا ما هاجمها عبر البحر، فجاء يقاتلها في مصر سعياً وراء الجائزة الكبرى؛ الهند. حسب للحملة المصرية كل الحسابات: عدد الجنود، عدد المدافع، عدد المراكب، والمؤن، والذخيرة... وكل شيء! إلا شيئاً واحداً: الطاعون. بعد الإسكندر المقدوني، ظن كثيرون أن الهند حلم ممكن. وزاد في احتماله وصول الفتح الإسلامي إليه، ناسين القرب الجغرافي وبأس العرب. وحتى كريستوفر كولومبوس حلم بالهند، ولكن من دون مدافع. ولما ضاع في البحر، وجد نفسه يحط على شاطئ العالم الجديد والقارة التي سوف تسمى «أميركا». وبدل الهنود السمر وجد في انتظاره الهنود الحمر. ذهب الأوروبيون، بكل فئاتهم، يطلبون الهند أو سواها: البريطانيون، والألمان، والفرنسيون، والهولنديون... والعرب. وبقي الهنود أنفسهم في ديارهم. ولست أعرف سر ذلك. ولا أعرف كيف تقبَّل الهنود النظام الديمقراطي واحترموه وعملوا به، مع أنهم زمن الاستقلال كانوا في بؤس التخلف والأمية والجوع. حاربوا فقط في جيوش الآخرين، وطارت شهرتهم بصفتهم مقاتلين، أما هم فظلوا خلف الحدود يكتفون بردّ الغزاة أو إطاعتهم. وما بين الشجاعة العسكرية والروح السلمية، تميزوا جداً ضمن القوات الدولية لحفظ السلام، بوصفهم محايدين. وحتى في السياسة طلبوا الحياد ولم يحاولوا فرض شيء على أحد. وكانت مشاعرهم مع الاتحاد السوفياتي، لكنهم خبأوها تحت ستار «عدم الانحياز». وأقنعوا العالم الثالث برمّته، بأن الخيار الأنسب للفقراء هو ألا ينسحقوا في صراع الأقوياء. وظلوا سنين طويلة خارج شهوات العالم الاستهلاكي، قانعين بما هم فيه، يتشاركون أعجوبة الصبر، وينامون على الأرصفة، ويتشاركون بالآلاف سلالم القطارات ونوافذها. من يطيعون في ذلك؟ لا أدري. ليس الحزب الواحد، ولا شرطة الـ«كي جي بي»، ولا الرقي السويسري... لكنهم يتجلون في أعجوبة الصبر. الفوارق الاقتصادية بينهم بلا حدود... والفوارق الاجتماعية، والعلمية، والعرقية، لكنهم ينضوون؛ مليار بشري، ضمن قانون واحد، ونظام ديمقراطي واحد، ومسيرة تقدم واحدة. ما سرّ الهند؟ لن تفشيه لأحد. ربما لأنه ليس من سر واحد. وفي أي حال، عاد نابليون من مصر فاشلاً رغم ما حققته بعثته العلمية من كشوفات.

 

كرة ثلج في وادٍ سحيق

فايز سارة/الشرق الأوسط/14 أيلول/18

سيحتاج العالم عقوداً طويلة من الزمن ليرسم حجم الكارثة البشرية التي لحقت بالسوريين في السنوات الثماني الماضية رغم كل القدرات البشرية والتقنية التي تستخدمها دول وأجهزة ومنظمات دولية وإقليمية ومحلية لمتابعة خسائر الكارثة البشرية، التي وإن كان المسؤول الأول عنها نظام الأسد، فإن المشاركين من حلفاء النظام الروس والإيرانيين وميليشياتهم وجماعات الإرهاب والتطرف والعصابات الإجرامية، كانوا أدوات مضافة في الكارثة البشرية. ورغم أنه من الصعب تعداد وتوصيف مسارات الكارثة، فإن الأبرز فيها ثلاثة؛ أولها عمليات القتل، التي توقفت إحصاءاتها المعلنة عند رقم الربع مليون قتيل منذ أكثر من خمس سنوات، لكن دون أن يعني ذلك توقف العمل في إحصاء عدد القتلى في سوريا، الذي من الممكن الوصول إليه بقليل من جهود يقوم بها عاملون يحصون أعداد وأسماء من سقطوا في المقتلة، وتذهب أكثر التقديرات للقول إن عددهم تجاوز المليون نسمة. والمسار الثاني هو مسار التشريد واللجوء، وهو مسار أكثر تعقيداً من سابقه، خصوصاً في الشق المتعلق بمن شردهم الصراع في الداخل السوري، وأغلبهم كانوا في تنقل دائم من منطقة لأخرى تاركين مدنهم وقراهم خلفهم، هاربين إلى مناطق أكثر أمناً للحفاظ على أرواحهم، قبل أن يتشردوا مرة ثانية وثالثة... وربما أكثر من ذلك. أما الذين هاجروا ولجأوا إلى بلدان أخرى، فأمر إحصائهم العددي، يبدو ميسراً، لأن أغلب تلك البلدان سجلت دخول وخروج السوريين القادمين إليها على نحو ما تفعل مع غيرهم من الوافدين. ويزيد عدد المشردين في الداخل على سبعة ملايين نسمة، وهو يقارب عدد اللاجئين السوريين في الخارج.

المسار الثالث، هو المسار الأكثر تعقيداً ومأساوية، وهو مسار المعتقلين والمختفين قسراً المقدّرة أعدادهم بنحو ربع مليون شخص، ولا يتوفر إلا القليل من المعلومات عنهم وعن ظروفهم المحاطة بسرية شديدة من قبل القائمين بهذا الإخفاء، والتي لا تكشف أي تفاصيل عن ضحاياهم، إلا في واحد من أمرين؛ أن يكون الكشف عن الضحايا يخدم أجنداتهم على نحو ما أحاط بقضية الطيار الأردني الكساسبة، وإعدامه حرقاً من قبل «داعش»، أو يتم تسريب معلومات عن طريق منشقين عن تلك الأطراف، كما حدث في قضية «القيصر»، التي كشفت وثائقه بعضاً من حالات موت المعتقلين تحت التعذيب في سجون النظام، وفي مرات قليلة جرى كشف بعض ما يحصل للمعتقلين والمختفين قسراً من قبل أشخاص عاشوا تجارب اعتقال، وتم إطلاق سراحهم لسبب أو لآخر، كما في حالات النساء اللاتي تم تعذيبهن واغتصابهن في معتقلات وسجون النظام.

عالم السرية الشديدة المحيط بقضية الاعتقال والاختفاء القسري، يكثف مأساوية هذا المسار، وفيه أربع نقاط تضفي عليه طابعاً فريداً، فيتداخل فيه الحقد الدفين، والوحشية المطلقة، مع استخدام أعلى الخبرات والأدوات في إخضاع المعتقلين وصولاً إلى قتلهم، إضافة إلى غياب المسؤولية والمحاسبة لمرتكبي الجرائم ضد المعتقلين.

ففي النقطة الأولى، يسود الحقد الأعمى في الأجهزة الأمنية – العسكرية، خصوصاً في الأوساط القيادية، وتتعدد أنواعه، وأبرزها الحقد السياسي، والمكرس من خلال قول إن كل من يعارض النظام أو يخرج عليه لسبب ما، مجرد خائن وعميل لجهات خارجية؛ وفي مجموعة الجهات إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية، ويمكن ضم أي دولة إلى القائمة بمجرد اختلاف سياسة ومواقف تلك الدولة مع سياسة نظام الأسد حتى لو كانت سياسة الدولة متقاربة مع سياسات النظام لسنوات أو عقود طويلة. وهناك الحقد الطائفي الموجه ضد غالبية مكونات الجماعة الوطنية في سوريا، وكرس النظام في السنوات الماضية عداءً واضحاً ومعلناً ضد المسلمين السُنّة متهماً إياهم بالإرهاب والتطرف، ويوازي ما سبق الحقد القومي المتواصل ضد المكون الكردي باتهامه بالانفصالية والسعي لتقسيم سوريا. وتتمثل النقطة الثانية في السلوك الوحشي لأجهزة النظام ضد المعتقلين سواء أثناء المداهمات أو في خلال فترات الاعتقال. وباستثناء الضرب المبرح خلال عمليات الاعتقال، فإن عمليات التعذيب لانتزاع اعترافات أو للتعذيب الكيفي، تؤدي إلى الموت في حالات كثيرة، ومثلها ظروف الاعتقال والإهمال الصحي والغذائي، التي تؤدي للنتيجة ذاتها، ولا تقل قرارات المحاكم الميدانية والمحاكم العسكرية ومحاكم الإرهاب وحشية في إصدارها قرارات الإعدام أو مدد السجن الطويلة على المعتقلين. إن الأحوال الجسدية البائسة للمعتقلين الذين أطلق سراحهم، وشهاداتهم حول ما عانوه، أو عرفوه، يكشفان الطابع الوحشي في التعامل مع المعتقلين بما فيه تعامل الجهاز الطبي للنظام.

أما النقطة الثالثة، فتتصل بمنظومة الخبرات، التي تمت تربية وتدريب العاملين في المؤسستين الأمنية والعسكرية عليها، وهي خليط من الخبرات، تم تحصيلها من أنظمة أمنية، تعود إلى العهد السوفياتي البائد والروسي، متشاركة مع موروث المخابرات الألمانية الهتلرية، ومضافة إلى خليط من تجارب السافاك الإيراني والموساد الإسرائيلي وغيرهما من تجارب القمع الوحشي، وهو نهج تم من خلاله اختيار أدوات وأساليب تعذيب المعتقلين وإخضاعهم، إضافة إلى ما يمكن لعقل مريض ووحشي أن يخترعه، وقد كشفت شهادات لمعتقلين سابقين بعضاً من أدوات وأساليب يعجز الشيطان ذاته عن تصورها. النقطة الرابعة والأخيرة في بيئة العالم السري المحيط بالمعتقلين، تتجسد في جعله خارج المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية وقانون المحاسبة في أي مستوى كان، حيث ترسم قوانين وقرارات وتعليمات واقعاً فريداً من عدم مسؤولية الأجهزة والأفراد عن أعمالهم الإجرامية بحق المعتقلين عبر أنظمة عمل المحاكم الميدانية والعسكرية، وقانون إحداث إدارة أمن الدولة لعام 1968 بعضاً من ملامحه، إضافة إلى ما فرضه واقع الانفلات الأمني على المجتمع في سوريا. خلاصة القول في وقائع الاعتقال والمعتقلين في سوريا، إنهما تعبير فريد من تجربة لا تشبه غيرها في إخضاع وتدمير وقتل الناس والمجتمع، ساهمت في رسم ملامح الجزء الأهم من كارثة بشرية، أغرقت السوريين لنحو ثماني سنوات مضت، جعلت العالم يقف عاجزاً عن قول أو فعل أو تفكير يوقفها عند حدود، تاركاً إياها تسير مثل كرة ثلج في واد سحيق.

 

النجاح والفشل في موازين اليساريين والقوميين

رضوان السيد/الشرق الأوسط/14 أيلول/18

كثيرة في الشهور الأخيرة هي المواقف السياسية والفكرية من الأحداث والمآسي في العراق وسوريا ولبنان. بيد أنّ البارز فيها إدانة المعارضات العربية التي أرادت التغيير السلمي في البلدان المذكورة وغيرها. والإدانة التي أقصدها ذات شقين رئيسيين؛ الأول يعتبر المعارضين بشتى فئاتهم أطرافاً في مؤامرة أو مؤامرات دولية، والثاني يرى للإدانة سبباً وحيداً هو الفشل! وتبعاً لهذا المنطق لو أنّ المعارضين اليساريين والمدنيين الذين بدأوا المظاهرات عام 2011 في سوريا نجحوا في إرغام بشار الأسد على التنحّي، لكان الحكم عليهم مختلفاً. وهذه هي الطريقة البراغماتية الأميركية، بل والغربية بعامة في الحكم على حركات العصيان في أفريقيا وآسيا. فالنجاح يُرغم أطراف المجتمع الدولي على التعامُل مع السادة الجدد. بخلاف ما لو حصل شيء من ذلك في أحد بلدان أوروبا وأميركا (مثل رومانيا مثلاً) فإنّ الفشل أو النجاح له تقييمه الآخَر لأنها شعوب متحضّرة حتى في عصيانها وتمردها! أما أنصار الشكل الآخر أو التعليل الآخَر، أي المؤامرة، فالوضع معهم أصعب، وهم قسمان؛ القسم الذي يعتبر الاستقرار أياً كان نوعه الصيغة الأفضل والأصلح لبقاء الدولة والمجتمع. وهو فريقٌ قد تجد لبعض أطرافه مبررات من نوع ما، على الأقل من حيث المآلات، بالنظر لما كلّفت المحاولات التغييرية أو الإصلاحية من قتلى وخراب. لكنّ المشكلة مع القسم الثاني من أنصار تعليلات المؤامرة. فهؤلاء يعتبرون نظام بشار الأسد أو المالكي أو القذافي نظاماً قومياً عربياً ممتازاً! ولذلك فإنّ الثوار عليه أو عليها لا بد أن يكونوا أعضاء ضالعين في مؤامرة دولية أميركية بالطبع!

ولكي لا نبقى في مجال التنظير، نمضي فنذكر أنّ الوطنيين اللبنانيين أثارهم مقتل الرئيس رفيق الحريري عام 2005، فاحتشدوا للتغيير ولاستعادة الدولة والاستقلال والنظام: بإخراج الجيش السوري ومخابراته من البلاد، ودفْع «حزب الله» لضبضبة سلاحه، والعهد لجيش الدولة وقواها الأمنية باستعادة الأرض والسيادة والحريات ونظام العيش. أما السوريون فخرجوا ولم يخرجوا، وأما الحزب فأثار حرباً مع إسرائيل، وأقبل خلال ذلك على اغتيال قيادات الحركة التغييرية، ومحاصرة الحكومة المنتخبة القائمة، وانتهاءً باحتلال بيروت بالسلاح، لأنّ الحكومة ما نفذت ثلاثة أمور: التوقف عن السعي لإقامة محكمة دولية لمحاكمة قَتَلة الحريري، وقبول أن تكون للحزب شبكة هاتفية خاصة بحجة مكافحة إسرائيل، والتسليم بسيطرة الحزب على أمن المطار! ومنذ احتلال بيروت عام 2008 وحتى اليوم استمرت خطوات الحزب للسيطرة الكاملة على البلاد مؤسساتٍ ومطاراً ومرفأً وجيشاً، وأخيراً رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب. وخلال أكثر من عشر سنوات كانت التهمة الرئيسية الموجَّهة إلى قوى 14 آذار أنها أميركية ومتآمرة، رغم أنها فازت في انتخابات العام 2009 بالأكثرية الشعبية. لقد فشلت القوى الاستقلالية إذن، والبلاد تتصدع الآن ماليةً واقتصاداً ومؤسساتٍ وأمناً وخدماتٍ. فهل يعتبر القوميون واليساريون الأشاوس لبنانيين وغير لبنانيين والذين وقف معظمهم مع سوريا الأسد، ومع «حزب الله»، أنهم فازوا؟ وكيف وبماذا وإلى أين؟ إذا كان المقياس مقياس النجاح، فقد نجحوا في إرعاب الوطنيين الذين لا يزال بعضهم على قيد الحياة. لكن ماذا قدَّموا لوطنهم ومواطنيهم، وماذا قدّموا لأبنائنا وأبنائهم؟ في الحقيقة ما نجحوا في شيء إلاّ في استضعاف مواطنيهم والاستغناء عن شراكتهم، وفرض الهيمنة عليهم وتخويفهم، وإلاّ فماذا الذي يجمع هؤلاء الليبراليين والديمقراطيين العريقين مع سلاح الحزب الطائفي، ونظام ولاية الفقيه، بل وأين هي الدولة التي كانوا يشكون من استئثار الطائفيين بها، وهي لم تعد الآن نظاماً ولا دولة؟!

ولنذهب إلى العراق، لأنّ النموذج السوري مفضوح ولا يحتاج إلى الكثير من الحجج. لقد تشجع عراقيون كثيرون في مختلف المحافظات في عامي 2011 و2012 واعتقدوا أنه يمكن لهم القيام باحتجاجاتٍ سلمية احتشد لها مئات الآلاف، لكنّ المالكي سمّاها فقّاعات. وقد أنذره كثيرون وقد أقبل على القمع والقتل في المحافظات الأكثر ثوراناً بأنّ الآتي يمكن أن يكونَ أعظَم! وما ارتدع، بل اتهم الجميع بالطائفية والتآمُر، إلى أنّ ظهر «داعش» عام 2014 في سوريا والعراق، ففرّ الجيش العظيم الذي كان يقتل المتظاهرين السلميين. أما في سوريا؛ فإنّ الدواعش انصرفوا وقتها لمقاتلة المتمردين على حكم الأسد في حمص وحلب وشرق سوريا وشمالها وجنوبها ووسطها! نعم، لقد فشل المعارضون غير مسلحين ومسلحين في العراق وسوريا. وجاءت عدوة القوميين الولايات المتحدة فضربت المتطرفين العنيفين في العراق وسوريا. وما قال القوميون العرب الأشاوس شيئاً ضد الإمبريالية الأميركية، وكذلك إسلاميو إيران الذين أرادوا مساعدة الأميركيين ضد المتطرفين أعداء الشيعة. الآن فقط، يريد القوميون الأشاوس إقناعنا أنّ المتطرفين هم الذين خرّبوا، وأنّ الروس وليس الأميركان هم الذين أتوا لحماية الأنظمة القومية المتحالفة مع إيران ولاية الفقيه! وقد أراد أحد الأصدقاء أخيراً مني الحضور في اجتماعٍ انعقد ببيروت، احزروا أيها القراء لمن ولماذا؟ للتضامن مع إيران وتركيا في وجه الولايات المتحدة!

لا أميركا عادت إلى العراق ودخلت إلى سوريا من أجل العروبة والقومية، ولا روسيا جاءت إلى سوريا لنُصرة الدولة العربية السورية! وبالطبع ما أحبت إيران الأسد من أجل عروبته وسواد عيونه. فلماذا هذا الحماس لإيران ولروسيا وأخيراً لتركيا. طوال أربع سنوات كان القوميون واليساريون الأشاوس يشتمون تركيا إردوغان الداعمة لـ«الإخوان»، أما الآن فنسوا كل ذلك، واعتبروا تركيا حليفاً للقومية والحريات، وعدواً للإمبريالية الأميركية! إنّ مشكلة اليساريين القوميين، والقوميين اليساريين سابقاً ولاحقاً، أنهم يكرهون مصر ويكرهون المملكة العربية السعودية. وهم مستعدون لتأييد الأميركيين والروس والصينيين والهنود بشرط أن لا يكونَ بين هؤلاء وبين العرب الكبار حائطٌ عامر. هل سمعتم أن شيوعياً أو يسارياً أو قومياً أوروبياً أيد قتْل نصف مليون وتهجير عشرة ملايين من أي شعبٍ وبأي حجة؟! فحتى الأميركيون الذين أيدوا غزو العراق عام 2003 يعتذرون عن ذلك الواحد بعد الآخر! هذا داءٌ عياءٌ لا يفيد فيه نجاحٌ أو فشل. إننا أمة تُعاني من مشكلة عميقة في الوعي والإحساس بالكرامة. وقد جادلني قوميّ كبيرٌ مؤخراً بأنه لا يجوز الحديث لا عن أمة ولا عن عالم، بل عن عوالم عربية! وهذا داءٌ عياءٌ لأنه منتشر بين النُخَب وليس بين العامة:

يا معشر العلماء يا ملح البلد من يصلح الملح إذا الملح فسد

 

التوتر الأميركي – الإيراني في العراق

د. خطار أبودياب/العرب/15 أيلول/18

إدارة ترامب تعتبر أن إيران هي رأس محور الشر وأنها سبب كل المساوئ في الإقليم. ومن هنا يتوجب ردعها انطلاقا من حديقتها الخلفية، بينما تريد طهران أن يتم التسليم بأن العراق هو امتداد استراتيجي لها.

الأوساط المقربة من إيران في العراق اعتبرت أن "حرق القنصلية مخطط أميركي"

من “خراب البصرة” في العصر العباسي إلى “سقوط بغداد” إثر الحرب الأميركية – البريطانية أوائل هذا القرن، شهدت المناطق المكوّنة للعراق الحالي شتّى أنواع الفتن الدينية والعرقية والتجاذبات والنزاعات والطموحات والأطماع الإقليمية والخارجية، ويعود ذلك لطبيعة التركيبة التعددية الفريدة، وللموقع الجغرافي الحيوي في قلب العالم العربي وعلى خطوط التماس مع إيران وتركيا وليس بعيداً عن إسرائيل.

ومنذ عام 2003 تراوح الوضع في العراق بين التناغم والتجاذب الأميركي – الإيراني، ولم يسهم ذلك في إعادة بناء الدولة واسترداد السيادة. ويمكن ربط المأزق السياسي الحالي في العراق والغضب الشعبي الذي برز في انتفاضة البصرة بالعديد من العوامل، ولكن مما لا شك فيه أن تصعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد النظام الإيراني وحالة التوتر بين الجانبين، يعقد اللعبة في بلد أخذ يقاوم من أجل استعادة وطنيته العراقية وبعده العربي في مواجهة المدّ الإيراني، وتعوزه ثقافة التسوية بين مكوّناته للتخلص لاحقا من تبعات كل نفوذ خارجي.

يستمر المأزق السياسي في العراق منذ إجراء الانتخابات العامة في شهر مايو الماضي، وفشل الكتل المختلفة في التوصل لاتفاق من أجل تشكيل الحكومة الجديدة. ولم يقتصر الاحتدام السياسي على نزاهة العملية الانتخابية وشخصية رئيس الوزراء والمحاصصة، بل تفاقم نظراً لانسحاب واشنطن من الاتفاق بشأن الملف النووي (فيينا، يوليو 2015) وإعادة فرض العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية.

أتت احتجاجات البصرة التي اندلعت اعتبارا من 6 يوليو الماضي لتشكّل إنذارا حول “الدولة الفاشلة” أو المغيّبة ليس فقط بسبب تلوّث مياه الشرب وتسمّمها أو ندرتها، أو بسبب أزمة المرافق العامة وتدنّي الخدمات وارتفاع مستوى البطالة، بل لصلة غضب العراقيين بمجمل التردّي الأمني والسياسي. وفي الماضي القريب جرى قمع احتجاجات في بغداد والأنبار واحتواء حراك التيار الصدري، لكن البصرة هي رئة العراق النفطية، وعاصمة أكبر محافظة تسكنها أغلبية شيعية. ولذا أثارت انتفاضتها القلق لأنها تنبع من داخل البيت الشيعي، ولكنها تتجاوزه نحو بعدها الوطني وإدانتها التدخل الإيراني وتمثل ذلك بالتعرض للقنصلية الإيرانية في المدينة. وسرعان ما اعتبرت الأوساط المقربة من إيران في العراق أن “حرق القنصلية مخطط أميركي” وان الرد السريع تم عبر “إطلاق صواريخ ضد مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد”.

لكن بغض النظر عن الربط الدقيق للأحداث، يمكن القول إن رئيس الوزراء حيدر العبادي هو الذي دفع الثمن لأن الكتلة الكبرى، التي أخذت تتشكل لتوّها قبل الانفجار في البصرة، كانت مُجمعة على التجديد له فإذ بفرصه تتراجع بالتزامن مع احتجاجات البصرة وحصيلتها الدموية، وقيام مقتدى الصدر، بالتنسيق مع هادي العامري بطلب استقالته مما أعاد خلط الأوراق وتباهي طهران بإسقاطها “الانقلاب” الذي يرمز إليه العبادي المتهم بالانحياز للأميركيين علماً إنه أصبح بديلاً لنوري المالكي نتيجة توافق أميركي – إيراني.

طال الرد الإيراني الصحافيين الأجانب العاملين في العراق وتقييد حركتهم

وما تردد أواخر هذا الأسبوع عن احتمال اختيار عادل عبدالمهدي (اليساري القديم نائب الرئيس السابقً والإسلامي المقرب من إيران حاليا) لمنصب رئاسة الحكومة وليس فالح الفياض الذي قرر العبادي فصله من رئاسة الحشد الشعبي، وإصرار الصدر على شخصية بيروقراطية غير حزبية، يدلل على صعوبة التوصل إلى معادلة “لا غالب ولا مغلوب” في المبارزة الدائرة بين بريت ماكغورك، المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف الدولي ضد داعش ورجل واشنطن الأول في العراق، والجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني ومسؤول الملف العراقي في القيادة الإيرانية. في سياق مسعى استرداد زمام المبادرة على الساحة والإمساك بأوراق أخذت تنزلق من بين يديها، تتحرك طهران على عدة خطوط أبرزها زيادة دعم وتسليح الحشد الشعبي والميليشيات التابعة لها التي تقوم بملاحقة منهجية واضطهاد لقادة المظاهرات في البصرة، والعمل بشكل استباقي في عدة مناطق لإخماد كل توجه معارض في المهد.

ويندرج في نفس الإطار الهجوم الصاروخي الإيراني ضد مقرّات الحزب الديمقراطي الكردستاني (فرع إيران) في شمال العراق وتشديد الحرس الثوري على أنه رسالة ردع في وجه كل أعداء إيران وتحذير إلى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني. وطال الرد الإيراني الصحافيين الأجانب العاملين في العراق وتقييد حركتهم. واستدعى كل ذلك تحميل واشنطن لطهران المسؤولية عن كل هجمة تتعرض لها المصالح الأميركية في البلاد. وحتى إشعار آخر تبدو الولايات المتحدة متمسكة برئيس الوزراء الحالي الذي سيزور واشنطن قريبا، ولا تظهر مؤشرات تنازلات في اختبار القوة الدائر على ضفاف الفرات والخليج. تعتبر إدارة الرئيس ترامب أن إيران هي رأس محور الشر وأنها سبب كل المساوئ في الإقليم. ومن هنا يتوجب ردعها انطلاقا من حديقتها الخلفية، بينما تريد طهران أن يتم التسليم بأن العراق هو امتداد استراتيجي لها وكأن الشأن العراقي شأن داخلي إيراني.

وتأتي هذه الأحداث العراقية في الوقت الذي فقدت فيه حكومة الرئيس حسن روحاني أي أمل في الحصول على مساعدة أوروبية في مواجهة العقوبات الأميركية، الأمر الذي دفعها لاعتماد خيار الحرس الثوري وسياسته الهجومية من اليمن إلى سوريا مرورا بالعراق. يتلازم ذلك مع ازدياد شعور إيران بالتهديد على نحو مطرد، وحاجتها إلى تعزيز قدرات الردع التي تملكها في المنطقة، والمتمثلة في برنامجها الصاروخي والميليشيات التابعة لها. انطلاقا من الإحاطة بكل المشهد الإقليمي، سيكون العراق مركزياً في مجريات الاشتباك الأميركي – الإيراني المرتسم تدريجيا، وإذا كان البعض في الدبلوماسية الأميركية أو الدولة العميقة في واشنطن يراهن على إعادة التفاوض مع طهران التي ستميل إلى أسلوب التسوية كما في البازار وليس في المواجهة المباشرة، لكن هذا ليس بالأمر الأكيد والمضمون نظرا لارتباط اختبار القوة مع واشنطن بتحديد الأحجام داخل دائرة القرار في طهران ومستقبل نظام ولاية الفقيه بعد المرشد الحالي.

*د. خطار أبودياب/أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض وعلاوي العلاقات بين لبنان والعراق واطلع من كيدانيان على تطور الحركة السياحية وهنأ المنتخب اللبناني لكرة السلة

الجمعة 14 أيلول 2018 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية واقتصادية وديبلوماسية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المستجدات السياسية المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة.

علاوي

سياسيا، استقبل عون نائب رئيس جمهورية العراق ورئيس الحكومة العراقية السابق الدكتور اياد علاوي وعرض معه العلاقات اللبنانية-العراقية وسبل تطويرها في المجالات كافة، كما تطرق البحث الى الاوضاع الاقليمية والتطورات الاخيرة. ورافق علاوي وفد ضم الوزير السابق محمد علاوي، والدكتور صباح علاوي، ورئيس مجلس رجال الاعمال اللبناني-العراقي عبد الودود النصولي.

وزير السياحة

وزاريا، التقى عون وزير السياحة اواديس كيدانيان وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد. وأوضح كيدانيان أنه أطلع رئيس الجمهورية على تطور الحركة السياحية منذ بداية السنة وحتى نهاية آب الماضي، إذ بلغ عدد السياح الذين زاروا لبنان خلال هذه الفترة مليونا و339 ألف سائح، في مقابل مليون و492 ألف سائح في الفترة نفسها من العام 2010 الذي يعتبر أفضل عام في الحركة السياحية اللبنانية، والمقارنة تظهر ان الفارق هو 10% فقط لمصلحة ارقام 2010. واضاف وزير السياحة ان نسبة النمو في عدد السياح الاوروبيين زادت 28.75% عما كانت في الفترة نفسها من العام 2010، ونسبة السياح الاميركيين زادت 45%، فيما سجل تراجع نسبته 40% من السياح العرب والخليجيين، لافتا الى ان السياح اتوا من مختلف الدول العربية والاوروبية والاميركية. وأعرب كيدانيان عن امله في ان يصبح عدد السياح نهاية السنة الجارية نحو مليوني سائح.

بارود

واستقبل عون الوزير السابق زياد بارود، وأجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة، كما تركز البحث على عدد من المواضيع، وأبرزها اللامركزية الادارية، وأهمية اعتمادها وفق ما دعا اليه الرئيس عون في خطاب القسم، لاسيما انها تجمع بين المرونة والدينامية في تأمين حاجات الناس وخدماتهم مع حفاظها على الخصوصية ضمن صيغة العيش المشترك.

سفير البرازيل

ديبلوماسيا، استقبل عون سفير البرازيل في لبنان جورج جيرالدو قادري لمناسبة انتهاء خدماته في لبنان وانتقاله الى وزارة الخارجية البرازيلية. ونوه عون بالجهود التي بذلها قادري لتعزيز العلاقات اللبنانية-البرازيلية وتطويرها في المجالات كافة. وتقديرا لذلك، منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر، متمنيا له التوفيق في مهماته الجديدة.

المجموعة الصينية الاقتصادية

اقتصاديا، استقبل عون المجموعة الصينية الاقتصادية التي تعنى بشؤون الاستثمار في المشاريع الحكومية برئاسة السيد تشين شياوجي، الذي أعرب عن استعداد المجموعة للاستثمار في المشاريع التي تنوي الدولة اللبنانية تنفيذها في مجالات الطاقة والمواصلات البرية والجوية وسكة الحديد وغيرها، مشيرا الى ان هذا التوجه لدى المجموعة الصينية العالية المستوى، يأتي ليكمل التوجهات الحكومية الصينية في طريق الحرير. وأشار شياوجي الى أن المجموعة التي يرأسها تنظر بإيجابية الى التعاون مع الحكومة اللبنانية، وهي مهتمة أيضا بتنفيذ المشاريع التي تعنى بالبنى التحتية والمشاريع المائية، وفق الاولويات التي يحددها رئيس الجمهورية. ورحب عون بالوفد الصيني، منوها بالعلاقات اللبنانية-الصينية التي تشهد نموا في مختلف المجالات، مجددا الترحيب بمبادرة طريق الحرير التي سبق ان ابدى لبنان تأييده لها. وأشار عون الى ان الاهتمام الصيني بقطاعات الانتاج والمشاريع الانمائية، يعكس الرغبة في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الى اعلى مستوى من التعاون، شاكرا للصين دعمها للبنان في المحافل الاقليمية والدولية ولاسيما في الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.

تهنئة منتخب كرة السلة

وكان عون غرد ليل امس على حسابه الشخصي مهنئا منتخب لبنان في كرة السلة بالفوز الذي حققه على منتخب الصين في المباريات الممهدة لبطولة العالم في كرة السلة، وقال عون: "مبروك لمنتخب لبنان في كرة السلة ولمزيد من الانتصارات للتأهل الى كأس العالم".

 

الحريري استقبل علاوي واستبقاه الى الغداء

الجمعة 14 أيلول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" نائب الرئيس العراقي الدكتور اياد علاوي في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غطاس الخوري والنائب السابق باسم السبع وعرض معه التطورات الراهنة، واستكمل البحث الى مائدة غداء اقيمت بالمناسبة.

 

الراعي عرض التطورات مع لازاريني وسفير الارجنتين وترايسي شمعون

الجمعة 14 أيلول 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان منسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني، وكانت جولة أفق، تم خلالها "عرض الحاجة الملحة اليوم لتشكيل الحكومة الجديدة لمواجهة التحديات الأساسية وخاصة الإقتصادية والإجتماعية". كما تم البحث في دور الأمم المتحدة في دعم عودة النازحين السوريين والحفاظ على حقوقهم الأساسية.

بعدها إلتقى الراعي سفير الأرجنتين موريسيو أليس وكان عرض للأوضاع الإقليمية والدولية، والعلاقة بين البلدين، اضافة الى موضوع النازحين. وقدم البطريرك للسفير الميدالية البطريركية.

وظهرا، استقبل الراعي سفيرة لبنان في الاردن تريسي شمعون وعرض معها لاوضاع اللبنانيين في الاردن وقد استبقاها الى مائدة الغدا.

 

تخريج جنود إناث في الوروار ملاك: ما يعني الجيش هو الحفاظ على ثروة الاستقرار والأمان

الجمعة 14 أيلول 2018 /وطنية - ترأس رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، قبل ظهر اليوم، احتفال تخريج نحو 1650 عنصرا من العسكريين الإناث أنهين دورة التدريب الأساسي المخصصة لهن. حضر الاحتفال رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، ورئيسة مجلس المرأة العربية السيدة لينا الدغلاوي مكرزل، إلى عدد من كبار ضباط الجيش وذوي المتخرجات. وألقى ملاك كلمة في الاحتفال قال فيها: "كما أثبت الجيش على المستوى الوطني أنه مرجل الوحدة الوطنية، التي تنصهر فيه جسما وروحا، كذلك أثبت على المستوى الاجتماعي والإنساني أنه الحاضن الجامع لأبناء الوطن، على اختلاف مكوناتهم وشرائحهم وأطيافهم. وما انضواء المرأة اللبنانية في صفوفه إلا تتويج لهذه القيم، التي نتمسك بها ونصر عليها اليوم أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أنها فرضت حضورها وفاعليتها في الوحدات الإدارية، ومساهمتها في مساندة الوحدات القتالية طبيا ولوجستيا". وأضاف: "إن ما يعني الجيش في ظل الأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، هو الحفاظ على ثروتنا الوطنية الأولى، وهي ثروة الاستقرار والأمان التي ينعم بها لبنان على نقيض العديد من البلدان، وهو قادر على ذلك في كل ظرف ووقت ومكان. فكما استطاع سابقا أن يقطع دابر الإرهاب ويحبط مخططات العدو الإسرائيلي، سيستطيع من دون أدنى شك أن يتصدى لكل من تسول له نفسه استغلال الظروف لتعكير صفو الأمن في الداخل. فالاستقرار من المقدسات، للجميع من دون استثناء، وهو إلى جانب ذلك يمثل القاعدة الصلبة لانطلاق ورشة النهوض بالبلاد، التي يتطلع إليها اللبنانيون بملء الثقة والأمل". وفي الختام جرى عرض عسكري شاركت فيه الوحدات المتخرجة.