المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september13.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لقاء نديم الجميل وسليمان فرنجية نموذج رائع يجب أن يقتدى به

الياس بجاني/ربنا ستر ورحم المحكمة الدولية من تخاذل ودجل واقعية أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/مشكلة جعجع هي باسيل وليس “حزب الله

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي بأكثريته فريسي واسخريوتي

الياس بجاني/باسيل مجرد عارض صغير لسرطان الإحتلال

الياس بجاني/ضرورة محاكمة المرعبي وأمثاله من الأصوليين

الياس بجاني/مشكلة د.جعجع هي جبران باسيل وليس حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السياسي السيادي نوفل ضو تناول الملفات الساخنة الحالية التي تشغل الساحة اللبنانية/قوة حزب الله هي نتيجة لتخاذل واستسلام وضعف القوى السياسية

نوفل ضو: من الضروري وقف مسلسل التنازلات والتسويات والقول لحزب الله: كفى

نوفل ضو: قوة حزب الله هي نتيجة لتخاذل واستسلام وضعف القوى السياسية

وزير إسرائيلي: ترامب يريد توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

إيهود باراك: إسرائيل ترى نصر الله "هتلر" جديدا

سرد في محكمة لاهاي لوقائع «الظلام الحالك في لبنان»

محكمة الحريري تستمع إلى مرافعات الادعاء: بدر الدين خطّط وعيّاش قاد مجموعة التنفيذ

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 12/9/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 ادعاء «محكمة الحريري» يؤكد وجود أدلة دامغة ضد عناصر من «حزب الله» وانطلاق المرافعات الختامية والقرائن اعتمدت على بيانات الاتصالات الهاتفية

 الحريري يعزل قرارات المحكمة عن التعاطي السياسي الداخلي

عون يبلغ الاتحاد الأوروبي رفضه ربط عودة النازحين بالحل السياسي

الدويهي أيد كلام سعيد عن العقارات في لاسا

باسيل يفتتح السبت مؤتمر الطاقة الاغترابية الاقليمي الثالث في مونتريال/ كندا

جنبلاط مغردا: لماذا طعمت اللجنة الامنية الروسية اللبنانية باشخاص من غير الاختصاص والكفاءة

التنمية والتحرير: للاسراع وعدم المماطلة بتأليف الحكومة

التيار المستقل:النزاع على الحصص ادى الى العرقلة وزيادة الشرخ والاحتقان

الحريري يردّ على حسين الحسيني ويكشف: هناك حلحلة في أكثر من مكان

كتلة المستقبل: موقف الحريري في لاهاي حكيم ومسؤول وصيغته الحكومية تشكل قاعدة للحوار وإلا فلتتحمل القيادات مسؤولية الذهاب الى الفراغ

بين 2014 و2018: الحريري يطل من لاهاي بالخطاب التصالحي نفسه/تمسك بالاستقرار وبربط النزاع.. فهل تُقابَل يده الممدودة بخطوات ايجابية؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عالم دين شيعي بحريني يروي معاناته في السجون الإيرانية هذا ما تعرض له التوبلاني

حوالي 20 ألف كردي سوري محرومون من الجنسية و46 ألفاً «مكتومو القيد»/تقرير حقوقي بمناسبة الذكرى الـ57 لـ«الإحصاء الاستثنائي»

قاعدة حميميم الروسية تدعم دمشق عسكرياً ضد أنقرة

 أنقرة تحشد 30 ألف جندي في إدلب وحولها وتُحرك فصائل موالية

موسكو تعلن «بدء مسرحية كيماوية» في سوريا وجددت تمسكها بالحسم العسكري في إدلب

نتنياهو يتهم طهران بإرسال خلايا إرهابية لأوروبا

واشنطن تحمّل طهران مسؤولية أي هجوم على مصالحها بالعراق

 فوتيل يدعو لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة خلال اجتماع لرؤساء أركان دول مجلس التعاون ومصر والأردن والقيادة المركزية الأميركية

 ماتيس يستبعد تحالفاً عسكرياً روسياً صينياً

إردوغان يعين نفسه رئيساً لشركة صندوق الثروة السيادية

عملية للاستخبارات التركية تستعيد مخطط هجوم الريحانية من اللاذقية

تركيا: موجة اعتقالات جديدة تطال عسكريين بتهمة التورط في الانقلاب والمعارضة تهدد بـ«ثورة رابعة» ضد إردوغان

50 نائباً بريطانياً يبحثون إمكانية إقالة ماي

حفتر يتقارب مع إيطاليا... ويتهم قطر بمحاولة «إشعال فتنة» مع الجزائر والبعثة الأممية تكشف عن خطة لانسحاب تدريجي للميليشيات من طرابلس

 قرصنة إلكترونية «إخوانية» لوكالة الأنباء المصرية/بثوا منشوراً حمل علم تركيا... ونددوا بحكم إعدام البلتاجي و74 قيادياً بالجماعة

مصر تدعم قبرص في مواجهة «الانتهاكات التركية» بالبحر المتوسط

تفجير الخبر... يد القانون تطال أبرز المطلوبين

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المحكمة الدولية ومستقبل لبنان وسورية/رندة تقي الدين/الحياة

إنتاج السلطة بين القوى القاهرة والقائد المُلهم/العميد الركن خالد حماده/اللواء

ليس كل أرض كربلاء ولا كل يوم عاشوراء/الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

العراق عشية اغتيال رفيق الحريري/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

جهيمان والخميني وأفغانستان/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

انتفاضة البصرة تهز قواعد إيران و... العبادي/جورج سمعان/الحياة

من إدلب إلى السويد/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

من شب الفوضى في البصرة؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

حول المسافة بين الدين والمؤمنين/توفيق السيف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اختتم زيارة رسمية الى ستراسبورغ وعاد الى بيروت

الحريري: هناك حلحلة في عقد تشكيل الحكومة والمحكمة واقع على الجميع أن يتعامل معها

الحريري استقبل رئيس الحزب الديموقراطي الحر النائب السويسري هوتر مع وفد

باسيل عرض مع ريتشارد موقف بلادها من ملف الاونروا والتقى سفراء ولويس لحود

قاسم: معالم الحل واضحة وهي نسبية التمثيل الحكومي بما يتناسب مع نسبية التمثيل النيابي

قرار لمفتي الجمهورية: الشعار يستمر في منصبه لغاية نهاية العام 2019

صحناوي: المحكمة الدولية سياسية لأنها لا تتهم دولا وكيانات

الراعي يستقبل "أصدقاء غابة الارز" و"القرية البيئية"

الرئيس أمين الجميل في حلقة نقاش عن ديناميات الاستقلال القضائي: لقيام سلطة دستورية قضائية مستقلة ورفع يد السياسة عن القضاء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

إنجيل القدّيس متّى12/من14حتى21/"خَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَى يَسُوعَ لِيُهْلِكُوه. وعَلِمَ يَسُوعُ بِالأَمْرِ فَٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاك. وتَبِعَهُ كَثِيرُونَ فَشَفَاهُم جَمِيعًا، وحَذَّرَهُم مِنْ أَنْ يُشْهِرُوه، لِيَتِمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيِّ آشَعيا: «هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ. لَنْ يُمَاحِكَ ولَنْ يَصيح، ولَنْ يَسْمَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ في السَّاحَات. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَنْ يَكْسِر، وفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لَنْ يُطْفِئ، إِلى أَنْ يَصِلَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر. وبِٱسْمِهِ تَجْعَلُ الأُمَمُ رَجَاءَها.»

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لقاء نديم الجميل وسليمان فرنجية نموذج رائع يجب أن يقتدى به

الياس بجاني/12 أيلول/18

قمة التسامح والتواضع والعقلنية والوطنية تجسدت أمس بلقاء نديم الجميل مع سليمان فرنجية ووضعه اكليل على مدفن الراحل طوني فرنجية.

http://kataeb.org/%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%B2%D8%A7%D8%B1-%D8%A5%D9%87%D8%AF%D9%86-%D9%88%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A5%D9%83%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89/2018/09/11/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1

 

 ربنا ستر ورحم المحكمة الدولية من تخاذل ودجل واقعية أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

الياس بجاني/11 أيلول/18

لو لم تكن المحكمة الدولية تحت البند 7 لكان أصحاب شركات أحزاب 14 آذار كافة قد ساوموا عليها وداكشوها بالكراسي كما فعلوا بالسيادة والإستقلال.. هؤلاء هم قمة في الفشل ومن المطلوب تقاعدهم.

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

مشكلة جعجع هي باسيل وليس “حزب الله”/الياس بجاني/11 أيلول/1ذ8/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%87%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/

 

طاقم سياسي وحزبي بأكثريته فريسي واسخريوتي

الياس بجاني/10 أيلول/18

طاقمنا السياسي والحزبي جماعة من الكتبة والفريسيين وقد نستثني قلة قليلة منهم هي حاليا مبعدة عن مواقع النفوذ وعاجزة مادياً ومهددة بأمنها وحياتها. ولكن الأمل كبير لأن الخمائر الوطنية النقية لا تزال موجودة بين ابناء شعبنا السيادي وهي بإذن الله ستخمر عجين الوطن الجريح والمحتل مهما طال زمن البؤس والمّحل.

 

باسيل مجرد عارض صغير لسرطان الإحتلال

الياس بجاني/10 أيلول/18

صحيح ان باسيل مشكلة ولكنه عارض صغير وهامشي لمرض كبير جداً. المشكلة والمرض الأهم هما احتلال حزب الله...أما التلهي بالأعراض هو هروب من مواجهة الواقع الإحتلالي بهدف كسب سلطوي وهذا ما يقوم به جعجع والحريري وجنبلاط.. هم بنرسيسية فاقعة يتعامون عن الإحتلال ويتملقونه للمشاركة في السلطة تحت مظلته وبشروطه وغب فرماناته..حالة مزرية وطنياً وسيادياً.

 

ضرورة محاكمة المرعبي وأمثاله من الأصوليين

الياس بجاني/10 أيلول/18

قانونياً المرعبي وكل من يقول قوله هم يهددون السلم الأهلي ويناقضون العيش المشترك وبالتالي مطلوب قانونياً محاكمتهم بتهم التحريض المذهبي والتعدي على الدستور والتسويّق للحرب الأهلية. أمثاله هم وباء وسرطان ق5يمي ووطني وإرهابي وعلى من هم في القضاء والسلطة وضع حد لجنونهم المذهبي الأعمى وإخراسهم من خلال القانون..كفى لبنان خزعبلات من هم بعقلية ونفسية المرعبي النتنة.

 

مشكلة د.جعجع هي جبران باسيل وليس حزب الله

الياس بجاني/10 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67331/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%87%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%88/

لم يكن مفاجئاً ولا مستغرباً تركيز د.سمير جعجع على الوزير جبران باسيل في خطاب “التذاكي والتشاطر” الذي ألقاه في قداس ذكرى الشهداء، والذي كان عملياً مشهدية استعراضية تمجد شخصه وتسوّق له بأسلوب فاضح بكل ما في مفردتي المشهدية والاستعراض من معاني..

ولم يكن مفاجئاً أيضاً التركيز على أناشيد تشيد بتضحياته وبسجنه وتربط شخصه بشخص الشهيد الرئيس بشير الجميل على أساس أنه الوريث الوحيد والأوحد..

ولم يكن أيضاً مستغرباً في زمن “المّحل” أن تتمحور عظة القداس حول شخص جعجع وسجنه وتضحياته..

وذلك في تعامي هرطقي كلي عن مفهوم الإنجيل المقدس في أسس ممارسات من يقوم بواجبه: “كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا (إنجيل القديس لوقا17/10)..

وهنا أيضاً كان القفز فوق روحية الإنجيل فيما يتعلق بالوازنات التي يهبها الله للإنسان مجاناً ليستثمرها دون شخصنة وأنانية واستكبار: “مجانا أخذتم، مجانا أعطوا” (إنجيل القديس متى10/08)

أما التباهي و”تربيح الجميلة” بأي عمل خير أو بأية تضحيات فهذه هرطقات بعيدة كل البعد عن المسيح والمسيحية..”وانت متى فعلت صدقة فلا تدع شمالك تعرف ما تفعله يمينك”.. (إنجيل القديس متى16/03)

كلمة جعجع في معظمها ركزت على شخص الوزير جبران باسيل ولكن دون أن يسميه وهو حمله ضمناً وتلميحاً كل الأخطاء والخطايا وصوره عدواً لعهد عمه الرئيس ودكتاتوراً قابضا بالكامل على مفاصل القرارات..

في حين وبتذاكي وباطنية تملق للرئيس عون وهو العارف 100% بأن الرئيس وصهره هما واحد في كل القرارات صغيرة كانت أم كبيرة.

تعامى جعجع كلياً وعن سابق تصور وتصميم وبذمية عن واقع الاحتلال الإيراني للبنان، وعن ممارسات جيش إيران المحتل للبنان أي حزب الله ودعاه للعودة إلى الوطن وهو يعلم علم اليقين أن هذا الحزب هو إيران في لبنان.. ولبنان الدولة والكيان والدستور والهوية في قاموسه لا وجود له إلا من ضمن ثقافة ولاية الفقيه ومشروع إيران الإمبراطوري والتوسعي والمذهبي المناقض والمعادي والرافض لكل ما هو لبنان.

وهنا يتأكد المؤكد وهو أن جعجع لا يزال ملتزماً 100% بشروط وسقوف “الصفقة الرئاسية” التي داكشت الكراسي بالسيادة وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان وفرطت تجمع 14 آذار (الحزبية) وارتضت في مقابل المشاركة في الحكم مساكنة الاحتلال الإيراني والقبول بدويلة حزب الله وبسلاحه وبحروبه…رافعة بهدف والتمويه والخداع واللعب على هموم وخوف ولقمة عيش الناس رايات نفاق ودجل “الواقعية”.

وهذا الالتزام بالصفقة الخطيئة” تجسد أيضاً بتغاضي جعجع عن أي ذكر للقرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701 وكأن هذه القرارات الأممية لا وجود لها في أجندته “الرئاسية”، وهذا طبعاً أمر يندرج تحت سقف التسوية إياها.

نعم وألف نعم فإن الشهداء لا يموتون لأنهم هم القضية اللبنانية المحقة والوطنية بكل ما تجسده من كيان وحريات وكرامة وعنفوان وهوية وتاريخ. هم في جنة الخلود إلى جانب البررة والقديسين… وهم براء من كل من يتاجر بتضحياتهم كأن من كان..جعجع أو غيره!!

نسأل: هل فعلاً جبران باسيل كما قال لنا جعجع هو مشكلة لبنان، أم أن الاحتلال الإيراني وأدواته المحلية كافة هم وراء كل ما يواجهه وطننا المحتل والمقهور والمسلوب سيادته واستقلاله وقراره؟

يبقى ..إنه نعم نحن في زمن محّل وبؤس ومساومات وأبواب واسعة..

وفي زمن عشق الكراسي ومفاهيم الإنسان العتيق..إنسان الخطيئة والغرائز.

وفي زمن التخلي والضياع والنرسيسية.

وعلى الأكيد الأكيد نحن في زمن الأغنام والغنمية..

ونعم هو زمن فسق وفساد وجشع ويوضاصية أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية الغارقة في أطماع ونزوات أصحابها..ونقطة على السطر.

لكل شارد ومرتد ومتاجر بدماء الشهداء نردد مع رسول الأمم (روميه 06/15-23): “إذا جعلتم أنفسكم لأحد عبيدا للطاعة، صرتم عبيدا لمن تطيعون”.

في الخلاصة، ودون لف أو دوران أو غرق في أوحال التبعية والغنمية فإن لبنان بحاجة لدماء سياسية وحزبية جديدة وإلا فالج لا تعالج.

ونختم يقول السيد المسيح (إنجيل القديس لوقا17/01و02): “لا يمكن إلا أن تأتي العثرات، ولكن ويل للذي تأتي بواسطته، خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر، من أن يعثر أحد هؤلاء الصغار.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السياسي السيادي نوفل ضو تناول الملفات الساخنة الحالية التي تشغل الساحة اللبنانية/قوة حزب الله هي نتيجة لتخاذل واستسلام وضعف القوى السياسية

http://eliasbejjaninews.com/archives/67398/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84/

فيديو وبالصوت مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السياسي السيادي نوفل ضو تناول الملفات الساخنة الحالية التي تشغل الساحة اللبنانية ومن ضمنها مشكلة تشكيل الحكومة والحصص وتداعيات الصفقة/المحكمة الدولية والفرق بين الحق العام والشخصي بما يخص قرار المحكمة/الصراع على رئاسة الجمهورية المقبلة والشخصنة/اخطار عدم وجود قواعد حالياً للعمل السياسي في لبنان/ملف النازحين السوريين والكارثية/خطورة التنازل عن أملاك الكنسية في لاسا/مسلسل التنازلات والمساومات الذي تبررها الطبقة السياسية خدمة لمصالحها الذاتية/تغييب مبدأ وسياسة المحاسبة/نرسيسية الطبقة السياسية القابلة بالتخاذل والإستسلام وعدم المواجهة/التسوية الرئاسية واخطاء وخطيئة من دخلها/ضرورة تشكيل حكومة انقاذ حقيقية/قوة حزب الله الناتجة عن ضعف وتخاذل الطبقة السياسية/الوضعين المالي والنقدي وارتفاع الفوائد/المساومات مع إيران ونظام الأسد ومهادنتهما والأخطار/

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة الكاتب نوفل ضو من صوت لبنان/12 أيلول/18/للإستماع اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/noufal.12.09.18.wma

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة الكاتب نوفل ضو من صوت لبنان/12 أيلول/18/للإستماع اضغط هنا أوعلى الرابط في اسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/noufal.12.09.18.mp3

 

نوفل ضو: من الضروري وقف مسلسل التنازلات والتسويات والقول لحزب الله: كفى

نوفل ضو: قوة حزب الله هي نتيجة لتخاذل واستسلام وضعف القوى السياسية

صوت لبنان/ 12 أيلول/18

شدد الكاتب السياسي نوفل ضو على اهمية ما يجري في المحكمة الدولية اليوم. وقال ان هناك 3128 قرينة على الجريمة، سائلا كيف يمكن دحضها؟ وأشار الى ان الادعاء أشار الى مسؤولية النظام السوري. واعتبر، في حديث الى برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان، ان حكم المحكمة سيكون له تداعيات سياسية على لبنان الذي عليه ان يترجم هذا الحكم على الارض. وسأل ضو: كيف يمكن لفريق أن يجلس على الطاولة مع فريق آخر مسؤول عن جريمة اغتيال الحريري، اذا لم يحصل اعتراف ومسامحة ومصالحة بشروط معينة؟ ودعا ضو الى وقف مسلسل التنازلات والتسويات والى ان نقول لحزب الله : كفى. كما تطرق الى موضوع النازحين والعلاقات مع سوريا. وسأل: من يسائل الوزراء الذين زاروا دمشق قبل ايام؟ ولماذا لم يتحرك أحد؟ معتبرا ان هذا القرار يتخذ في مجلس الوزراء.

 

وزير إسرائيلي: ترامب يريد توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

روسيا اليوم/الأربعاء 12 أيلول 2018/كشف وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول بالشرق الأوسط. وذكر كاتس، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "أرحب بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان والعراق"، وذلك دون شرح أي تفاصيل أخرى للمبادرة. وبحسب كاتس، وهو وزير بارز من أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" فإن القادة العرب والفلسطينيين كانوا يستغلون قضية اللاجئين كـ"رافعة للمطالبة الظالمة" بحق العودة ومحاولة تدمير إسرائيل، بحسب تعبيره. وتابع: "من الجيد أن تختفي (قضية اللاجئين الفلسطينيين) من العالم". وكان وزراء الخارجية العرب قد أعربوا أمس أثناء اجتماعهم في القاهرة عن دعمهم للقضية الفلسطينية كقضية مركزية في العالم العربي، مشددين على أهمية الحفاظ على دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والتي تواجه أزمة مالية بسبب قرار الولايات المتحدة وقف تمويلها. وترفض الدول العربية توطين اللاجئين الفلسطينيين، وتطالب بتسوية النزاع على أساس مبادرة السلام العربية، التي تقضي بإنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

 

إيهود باراك: إسرائيل ترى نصر الله "هتلر" جديدا

ليبانون فايلز/الأربعاء 12 أيلول 2018 /قال إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إن إسرائيل تبحث دائما عن هتلر جديد، ربما ممثلا في حسن نصر الله، أو الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وبأن كل ما يخالف إسرائيل فهو عدو. وأكدت صحيفة "معاريف" العبرية، الامس الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ووزير الدفاع الأسبق، إيهود باراك، يرى أن "أحد أسباب الأزمة الداخلية في إسرائيل هي حالة التفرد التي يشعر بها نتنياهو، رغم أنه يخرج في بعض خطاباته مرتبكا وغير متزن، لكنه اليوم يرى نفسه وحيدا من دون كوابح، بعكس ما كان عليه الوضع سابقا حين أحاط به عدد من كبار الوزراء أمثال دان مريدور، وموشيه يعلون، وأنا". وأوضح أن "نتنياهو اليوم لا يقف أحد في طريقه باستثناء، نفتالي بينيت (وزير التعلم الحالي)، لكنه غير جدي، لأنه يظهر كما لو كان يتلو فتاوى حاخامات، وليس هكذا تدار الدولة، ولذلك حين بدأت أرى السياسة الرسمية تصل إلى زوايا خطرة، قررت الخروج للإعلام بعد سنوات من الغياب، والابتعاد عن الحياة العامة". وكتب المحلل السياسي للصحيفة، بن كسبيت، أن باراك يعتبر نفسه وكأنه يقود حركة سياسية معادية لنتنياهو، هكذا دون تجميل، ويعتبر نفسه المقاتل المتقدم للحفاظ على الوجه الديمقراطي للدولة والقيم الليبرالية، ويعتبرها المعركة الأخيرة التي يخوضها في حياته. وأضاف باراك، إنني أشعر بالقلق من الصورة السائدة عن إسرائيل في العالم، لشعوري بأن الدولة دخلت في حالة من التيه.

 

سرد في محكمة لاهاي لوقائع «الظلام الحالك في لبنان»

 وليد شقير/الحياة/12 أيلول/18

كرر الادعاء العام في المحكمة الخاصة بلبنان التي تلاحق المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمس، تأكيده انتماء هؤلاء إلى «حزب الله» وحصول اتصالات بين قياديين من الحزب وبين مسؤول الأمن والاستطلاع في القوات السورية التي كانت في لبنان العميد رستم غزالة، وبين الأخير والرئيس السوري بشار الأسد أثناء التحضير للجريمة، فيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري بعد حضوره أمس بدء المرافعات الختامية التي تسبق صدور حكم المحكمة عام ٢٠١٩، أن «اليوم هو يوم صعب... وعندما يكون الإنسان في الموقع الذي أنا فيه اليوم يجب أن يضع مشاعره جانباً».

وحضر الحريري بداية المرافعات الختامية لفرقاء الادعاء والدفاع عن المتهمين الأربعة بارتكاب الجريمة في ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٥ ووكلاء المتضررين، واستمع في لحظات مؤثرة إلى الجزء الأول من مرافعة محامي الادعاء نايجل بورفواس، وهو جالس على مقاعد المتضررين من الجريمة الذين فقدوا أحبّة وأقارب لهم. وقال الحريري قبل أن يغادر لاهاي عائداً إلى بيروت ظهراً، أن والده و»جميع شهداء ١٤ آذار سقطوا من أجل حماية لبنان لا من أجل خرابه، ومن هذا المنطلق طالبنا منذ البداية بالعدالة والحقيقة ولم نلجأ يوماً إلى الثأر». وقال بورفواس في مقدمة سرده وقائع الجريمة، إن «الظلمة الحالكة حلت على لبنان»، فيما سعى الحريري المكلف تأليف الحكومة الجديدة والتي تواجه ولادتها عراقيل، إلى اعتماد لغة مسؤولة رداً على أسئلة الصحافيين الذين أحاطوا به عند خروجه من المحكمة بالقول: «خلال أشهر سيصدر الحكم وعندها تتحقق العدالة ولو استغرقت بعض الوقت، ومع مرور الزمن يصبح الإنسان أكثر هدوءاً». وعن ربط تأليف الحكومة بالمحكمة الدولية وحكمها أجاب: «فليتوقفوا عن الطمع بالحقائب وعندها تتشكل الحكومة». ورسم محامي الادعاء تلخيصاً جنائياً وسياسياً لجريمة اغتيال رفيق الحريري في مرافعته الختامية أمام غرفة الدرجة الأولى، وكرر فيها تأكيد التزام المتهمين الأربعة الذين يخضعون للمحاكمة الغيابية «حزب الله»، مؤكداً أن «الوزن القاطع للأدلة لا يترك مجالاً للشك في أن المتهمين الأربعة مذنبون». وقال إن الخبرة الواسعة لمصطفى بدر الدين تتجلى بالتحضير للجريمة، واصفاً إياه بأنه قائد عسكري من الصف الأول في الحزب. وزاد إن الهواتف الخليوية التي استخدمت في التحضير للجريمة وتنفيذها والإعلان الكاذب عن مسؤولية أحمد أبو عدس عن ارتكابها، كانت مفصولة بعضها عن بعض، في شكل لا يُعرف مَن اتصل بمن. وأشار إلى أن الشبكة الحمراء ضمت الهواتف (تم شراؤها من طرابلس لتضليل التحقيق بأن مستخدميها من طرابلس) التي استخدمت لمراقبة رفيق الحريري لدى خروجه من البرلمان، وتنسيق نقل المتفجرات إلى ساحة الجريمة ولدى تنفيذ التفجير تم التخلص منها لتضليل التحقيق. واعتبر أن هذا ترك أثراً جنائياً خادعاً لتضليل الجميع في حال النظر إلى شبكات الهاتف الأخرى لمراقبة الحريري وشراء الشاحنة التي وضعت فيها المتفجرات وتنسيق التحرك بين بدر الدين والآخرين. وعلى رغم جهودهم في تضليل العدالة فشلوا فشلاً ذريعاً، لأنه تم اختراق غطائها. واستعاد بورفواس بعض التفاصيل المعقدة لدليل الشبكات الخمس للهواتف الخليوية التي استخدمها المتهمون، ورد على اعتبار محامي الدفاع أنها تكهنات وأدلة ظرفية قائلاً إن المحامين الأكثر تمرساً يرونها قوية.

وفي سرده الإطار السياسي للجريمة قال بورفواس إنها نفذت على خلفية التصعيد في الخطابات السياسية، وإن كل الحملات على رفيق الحريري كانت على خلفية الانتخابات النيابية المقبلة آنذاك بعد رفضه أخذ مرشحين موالين لسورية على لوائحه. وقال: «كان الحريري يعتبر أنه تهديد خطير لكل الذين تحالفوا مع سورية ومصالحها المستقبلية في لبنان، وأنه حليف للمعارضة وسيقوض الوضع القائم لخفض قيود القبضة السورية على لبنان». وفيما ذكر الادعاء في المذكرة الختامية للمحكمة أن اجتماعات عقدت بين العميد غزالة (متوفٍ) ومسؤول الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا في مقر الأمانة العامة للحزب في منطقة حارة حريك، وأن اتصالاً أجري أكثر من مرة بين غزالة ورئاسة الجمهورية في سورية، تحديداً الرئيس الأسد، قال أمس إن ذكر أسماء عدد من الدول والأشخاص والمنظمات في سرد الأربعاء لا يعني أن هناك سعياً أو حاجة للتوصل إلى استنتاجات ضد هؤلاء، لكن هذا لا يعني أن هذا ليس قرينة.

وكانت المحكمة وجهت إلى الادعاء ٢٩ سؤالاً عما تضمنته مذكرته الختامية، منها إذا كان ذكره اجتماعات غزالة ووفيق صفا وبشار الأسد يعني أنهم شركاء في مؤامرة المتهمين بجريمة الحريري، سيجيب عنه الادعاء لاحقاً. ومن الأسئلة أيضاً هل لديه دليل على أن شبكة الهواتف الخضراء تابعة لـ «حزب الله».

ووجهت المحكمة ١٩ سؤالاً إلى وكلاء الدفاع يفترض أن يجيبوا عنها عند إدلائهم بمرافعاتهم، و٤ أسئلة إلى وكلاء المتضررين.

 

محكمة الحريري تستمع إلى مرافعات الادعاء: بدر الدين خطّط وعيّاش قاد مجموعة التنفيذ

ليدسندام، بيروت - وليد شقير، أمندا برادعي/الحياة/12 أيلول/18

باشر القضاة الخمسة في غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان المولجة محاكمة المتهمين بالتورط في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الاستماع إلى المرافعات الختامية للادعاء العام ووكلاء المتضررين والدفاع عن المتهمين أمس في ليدسندام في لاهاي، وسط أجواء من الترقب لما ستتضمنه من تلخيص شامل للأدلة والقرائن التي تحيط بالجريمة التي هزت لبنان، وما زالت ارتداداتها تصيب المشهد السياسي فيه حتى الآن، على رغم مضي أكثر من 13 سنة على حصولها. وبدأت المحكمة بالاستماع إلى سرد الادعاء حججه وأدلته لطلب إدانة المتهمين الأربعة المنتمين إلى «حزب الله» في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد رفيق الحريري في مقاعد المتضررين من الجريمة داخل قاعة المحكمة، إضافة إلى حضور الوزير مروان حمادة الذي يوصف بالشهيد الحي نتيجةَ نجاته من أول اغتيال سياسي في لبنان قبل الحريري، والوزير غطاس خوري والوزير السابق باسم السبع الذين جلسوا في المقاعد العلوية المخصصة للجمهور، ما أضفى على الجلسة أهمية لافتة، خصوصاً أن الادعاء سرد الإطار السياسي للجريمة، معتبراً أنها لم تأت من فراغ، ملقياً الضوء على وضعية الحريري بصفته أصبح قبل اغتياله بالنسبة إلى خصومه من حلفاء سورية، ومنهم «حزب الله»، في لبنان «تهديداً خطيراً لكل الذين حالفوا سورية والمصالح السياسية لهؤلاء». وينتظر أن يستغرق سرد النائب العام في مكتب الادعاء نايجل بوفواس، يومين ونصف اليوم، ويشمل إجابته عن الأسئلة التي وجهها إليه رئيس المحكمة ديفيد راي، على أن تلي ذلك مرافعة وكلاء المتضررين لساعتين، انتهاءً بمرافعة محامي الدفاع عن كل من المتهمين الأربعة والتي ستستغرق بضعة أيام، يسعون خلالها إلى التشكيك بأدلة الادعاء ليطلبوا البراءة للمتهمين. واستعاد بوفواس أمس، دليل الاتصالات الخليوية الذي سبق أن عرضه خلال جلسات المحاكمة منذ عام ٢٠١٤، معتبراً أنه دليل قوي، خلافاً لقول الدفاع بأنه «تكهنات». وقدم الادعاء العام للقضاة أكثر من 3 آلاف قرينة لإدانة قتلة الحريري، مؤكداً في مذكرته النهائية أن اعتداء 14 شباط (فبراير) عام 2005 «نُفِّد بصفته جزءاً من مهمة معقدة متعددة الجوانب».

متفجرات

وأعلن الادعاء في مذكرته النهائية أن «المرتكبين استعملوا عن سبق إصرار مواد متفجرة لقتل الحريري و21 شخصاً آخرين عمداً، وهم مسؤولون عن محاولة قتل 226 شخصاً آخرين عمداً». وقال بوفواس: «المتهمون الأربعة سليم عياش، حسن مرعي، حسين عنيسي وأسد صبرا وُجهت إليهم تهمة مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي و8 تهم إضافية تتعلق بجرائم إرهاب وقتل ومحاولة قتل. والوزن القاطع والكبير للأدلة التي عُرضت وقبلت خلال السنوات الأربع الأخيرة لا يترك شكاً معقولاً بأن المتهمين مذنبون بالتهم التي وجهت إليهم والدور الذي اضطلعوا به في هذه الاحداث التي تشكل جرماً شنيعاً وخطيراً».

وقال: «طبيعة الجريمة: الساعة 12 و 55 دقيقة في 14 شباط، فُجرت كمية كبيرة من المتفجرات العسكرية في شاحنة مفخخة في شارع ميناء الحصن في بيروت لدى مرور موكب الحريري في طريقه إلى قصر قريطم، وفي تلك اللحظة حلت الظلمة الحالكة في ساحة الجريمة. وكانت هذه النية بالتحديد من وراء هذا الاعتداء استهداف شخصية سياسية بهذا الحجم والأهمية، وإرسال رسالة ونشر حال من الرعب والهلع والألم». ولفت إلى أنه «بعد ساعة على الانفجار وُزّع إعلان مسؤولية كاذب عن هذه الجريمة من قبل الفاعلين على وكالات الأنباء، وهي محاولة لتضليل التحقيق والشعب في ما يتعلق بالمسؤولين الحقيقيين والأسباب، واستدرجوا أحمد أبو عدس، وهو شاب من أصول سعودية أُبعد من عائلته وخطف وصّور تحت الإكراه على أنه انتحاري سني كان ينوي اغتيال الحريري، نظراً إلى روابطه وصلته بالمملكة العربية السعودية، والمرتكبون حاولوا إقناع عائلته والسلطات بأنه جهادي متطرف».

وأوضح أن «المسؤولين عن هذه الأفعال هم مصطفى بدر الدين العقل المدبر والمشرف على الاعتداء. وعياش النقطة المحورية لعملية تخطيط الاعتداء وتنفيذه، وهو الذي قاد ونسق مجموعة الاغتيال المكونة من 6 متآمرين ومجموعة أوسع من المتآمرين، ومعهم قام بأعمال بينها مراقبة تحركات الحريري على مدى 4 أشهر، وقام بتنسيق العملية، بما في ذلك شراء الشاحنة المفخخة «كانتر»، وكان مسؤولاً عن انتقال الشاحنة إلى مسرح الجريمة. أما مرعي فكان مسؤولاً عن إعداد وتسليم شريط إعلان المسؤولية». وأكد أن «بدر الدين والمتهمين الـ4 كان يربطهم رابط مشترك، وهو دعمهم حزب الله وصلتهم به، وكان بدر الدين تحديداً قائداً عسكرياً في الحزب من الدرجة الأولى، وعند إعلان نبأ وفاته عام 2016 أُشيد به في الضاحية ودمشق وطهران على أنه شخصية مهمة وقائد وبطل من أبطال المقاومة ولديه الخبرة الواسعة بصفته أحد كبار القادة العسكريين، وتتجلى هذه الخبرة بالطريقة المتطورة التي نفذ فيها المخطط».

ولفت الادعاء إلى أن «بدر الدين وعياش وعنيسي وصبرا، لدى توجيه قرار الاتهام في حقهم تم الاعتراف بهم من القيادة العامة لحزب الله على أنهم إخوة في المقاومة، وعلى أنهم من المقاومين الشرفاء، مرعي وعنيسي وصبرا كلهم لديهم إخوة تم تكريمهم من قبل حزب الله لدى وفاتهم وحضرت مراسم تشييعهم شخصيات بارزة من المنظمة». وقال الادعاء: «حرصوا على أن تكون آثار الجريمة التي تركت في مسرح الجريمة لا يمكن أن توصل إليهم، فالشاحنة التي استخدمت في التفجير تم شراؤها في طرابلس بعيداً من الضاحية مقر هؤلاء، والأداة الأخرى الضرورية كانت التنسيق عبر استخدام الهواتف من شبكات الهواتف السرية».

شبكة «حزب الله» الخضراء

ولفت الادعاء إلى أنه «كان لكل هاتف دور محدد وتم فصل كل هاتف عن الآخر. وإن تم العثور على هاتف لن يتم العثور على الهواتف الأخرى، حتى البحث عنها. وضمن إحدى الشبكات، شبكة حزب الله الشبكة الخضراء التي كانت تضم 3 هواتف، طُبقت درجة عالية من الانضباط للفصل بين خطي الاتصال، أي من مرعي وعياش إلى بدرالدين، وهذا الفصل كان فقط على مستوى الأدلة الجنائية. لانه في الواقع، وبعيداً من ستار الأدلة الجنائية، عمل هؤلاء الأشخاص على الشبكة بشكل متكامل ومتدامج، فكان هناك عدد من المستخدمين المشتركين وكيان مشترك».

ولفت إلى أن «هذا الأثر المزور صمم لمنع اكتشاف آثار الهواتف التي تسمح بالتعرف إلى هوية المتهمين، ولكن كان هناك كم هائل من بيانات الاتصالات، وعلى رغم هذه الخدعة تم اختراق غطاء الأدلة الجنائية المزورة. وبعد اكتشاف هذه الآثار تم جمع البيانات للتوصل إلى هذه القضية القوية إلى حد كبير، مبنية على أدلة ظرفية، ولكن المحامين الأكثر تمرّساً يعرفون أنها أدلة موضوعية مقنعة وقوية».

استنتاجات بحق متآمرين

وقال: «نطلب أن تراعوا في استنتاجاتكم الأدلة ضد المتآمر الرئيسي بدرالدين. برأيي بإمكانكم أن تتوصلوا أيضاً إلى استنتاجات بشأن دوره. هناك عدد من الدول أو الشخصيات أو المنظمات التي ورد ذكرها في سرد الادعاء وبعض فرق الدفاع حاولت الإشارة إلى هؤلاء على أنهم شركاء في المؤامرة ومتدخلون في الجرائم، لكن أود أن أوضّح أنه في حين أن هناك عدداً الاستنتاجات متوافرة للغرفة، فإن الادعاء ليس في حاجة ولا يسعى إلى التوصل إلى استنتاجات ضد هؤلاء الأفراد الآخرين ولا في حق الدول أو المنظمات، وليست الغرفة في حاجة إلى ذلك لإدانة المتّهمين». وهنا استوضح القاضي راي قائلاً: «ذكرت أن الادعاء لا يسعى للتوصل إلى استنتاجات في حق أشخاص لم ترد أسماؤهم ربما في قرار الاتهام. ما الذي تعنيه بذلك؟ أي أشخاص لم يرد ذكرهم؟»

فأجابه بوفواس: «لا أتحدث عن الاسم». وقال راي: «لأن بدر الدين ذكر اسمه في قرار الاتهام».

بوفواس: «أعني الأشخاص الذين لم ترد أسماؤهم في قرار الاتهام. وقال راي: «حسناً، قلت إن الغرفة ليس عليها أن تعتبر أن المتهمين يعملون بناءً على طلب أي منظمة أو قادة دولة أو كيان لإدانة المتهمين أو أي من المتهمين الأربعة. السؤال موجه إلى الادعاء في ما يتعلق بالملاحظات التي أدلى بها في عام 2014 بالشهود السياسيين. على أي حال سنعود في الأيام المقبلة إلى معالجة هذا الموضوع بالتفصيل. وأنت أشرت إلى أن شبكات الهواتف الأربعة تحكّم فيها الكيان نفسه، وما هو هذا الكيان (نهاية الاقتباس) ولست متاكداً هنا من أنك أنت أجبت عن هذا السؤال، أي ما هو هذا الكيان، ولكن سنعود إلى هذا الأمر لاحقاً، وهل يزعم الادعاء الآن كما ورد في فقرة من مذكرة فريق الدفاع عن صبرا أن الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس المخابرات العسكرية السورية في لبنان رستم غزالي وأيضا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، هم مشاركون في مؤامرة اغتيال الحريري؟ لربما تجيب عن هذا السؤال لاحقاً وكيف أن هذا الاعتداء نفذ بقيادة جهة فاعلة متقدمة ومتطورة. ما الذي تعنيه بهذه العبارة؟».

الأسباب السياسية

وأكد بوفواس أن «الاغتيال لم يحصل في الخواء بل كان له هدف سياسي وهذا أمر مؤكد، فهو وقع على خلفية التصعيد الخطير في التوترات السياسية والتصعيد في الخطابات السياسية والعنف، ومن بين أمور جمة كان هناك التمديد للرئيس لحود. هذا التمديد الذي سهله الرئيس الحريري على مضض تحت التهديد والإكراه من الأسد، وقد ترافق ذلك مع ممارسة ضغوط دولية شديدة في سياق قرار مجلس الأمن 1559 الذي يطالب بالحرية والاستقلالية السياسية في لبنان وانسحاب الجيش السوري من لبنان، وأيضاً نزع سلاح الميليشيات. وكانت هناك محاولة اغتيال مروان حمادة في الأول من تشرين الأول 2004 وهو صديق الحريري وحليفه السياسي، وتمت ترجمة ذلك على أنه تحذير لكل من الحريري ووليد جنبلاط. وترافق ذلك أيضاً مع التاريخ الذي كان يفترض فيه أن يرفع الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن تقريراً يتعلق بتطبيق أو عدم تطبيق قرار مجلس الأمن 1559». وزاد: «كان هناك أيضاً التحالف الداخلي المتزايد والقوي والمعارض لتواصل النفوذ والسيطرة السوريين، وكان ذلك في سياق اجتماعات البريستول، وكان هنالك التصاعد الخطير في الخطاب العام المعادي للمعارضة وللأسرة الدولية الذي كان يعكس ويجسد التعطيل الغاضب من الأشخاص الذين يحبذون الأمور على وضعها القائم، أعني بذلك مثلاً التصريحات العلنية التي قام بها النائب ناصر قنديل الذي كان موالياً لسورية والذي كانت فرضته سورية على اللائحة الانتخابية للحريري والذي نظم تظاهرات سياسية هائلة بقيادة حزب الله في بيروت تتعلق بمعارضة قرار مجلس الامن 1559. وهو من صنف علناً جنبلاط على أنه متعامل مع إسرائيل وهو الذي دعا إلى حل مجلس الأمن. إلى هذا الحد كان غاضباً من القرار. والحريري نفسه صُنف من موالين آخرين لسورية على أنه «بركيل قريطم». وطبعاً كل هذه الأحداث حصلت على خلفية الانتخابات المقبلة التي كانت على الأرجح ستغير موازين القوى الديموقراطية في لبنان بشكل حاسم لمصلحة الحريري، فالأدلة بكلياتها تعكس بوضوح أن الحريري كان يعتبر من أولئك الذين كانوا يدعمون استمرار السيطرة السورية على أنه تهديد خطير لمصالحهم وعلى أنه حليف للمعارضة، وهذا سيؤثر في إمكان فوزهم بالانتخابات، لذلك سيعكر الوضع القائم من خلال التأثير سلباً على تأثير القبضة السورية على لبنان». وفي الجلسة الثانية عرض كينكوم (الادعاء) بيانات الموقع الخليوية وخرائط التغطية الخليوية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 12/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في غمرة حروب المنطقة وأزماتها كشف وزير الاستخبارات الاسرائيلي "يسرائيل كاتس" عن خطة طرحها الرئيس الاميركي لتوطين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والاردن والعراق.

والى هذا الشأن إنهمكت المراجع اللبنانية بعودة النازحين السوريين وأبلغ الرئيس الحريري الجانب الروسي أسماء لجنة الاتصال اللبناني موضحا ان اللجنة اللبنانية - السورية ستشكل من أمنيين.

ومع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من ستراسبورغ ينتظر ان يجتمع الى الرئيس الحريري الذي سيعرض تعديلات على الصيغة المقترحة لتشكيل الحكومة.

ومع اقتراب مواعيد فتح المدارس إزداد القهر عند غالبية ذوي التلاميد من جراء ارتفاع الاقساط المدرسية وأثمان مستلزمات الدراسة. وفهم من أوساط وزير التربية أنه سيعمل على عقد إجتماعات لفرملة الزيادات على الأقساط الى حين إنجاز دراسة علمية في هذا الخصوص.

وقهر الناس ايضا شمل عند البعض توقف وزارة الصحة عن توفير أدوية السرطان وثمة اتصالات يجريها وزير الصحة لتأمين الأموال بشكل استثنائي لهذا النوع من الأدوية.

في غضون ذلك أكد الرئيس نبيه بري الاستعداد لبذل المزيد من الجهود للمساعدة في تشكيل الحكومة وهو كان يتحدث الى مجموعة من النواب في لقاء الاربعاء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

سوريالي المشهد بين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر، وسوريالي ما يمارسه وزراء الحزبين تجاه موظفين تابعين لاداراتهم. لم تؤمن كفاءة ثلاثة موظفين يعملون في وزارتي التربية والبيئة ومؤسسة كهرباء لبنان الحماية الكافية لهم، اذ بعد اعفاء وزير التربية مروان حمادة (هيلدا الخوري) من مهامها رئيسة لدائرة الامتحانات الرسمية بالتكليف، اعفى وزير البيئة (نزار هاني) من مهامه مشرفا على محمية ارز الشوف، فيما اعفت مؤسسة كهرباء لبنان، رجا العلي من مهامه في مديرية الدراسات.

اليوم، قال وزير البيئة ان الخطوة التي اتخذها سياسية وهي جاءت نتيجة قرارات كيدية اتخذها الوزير حمادة في حق موظفين اكفاء، معلنا: اذا عدتم عدنا.

هكذا تكون السياسة قد غلبت كل ما عداها، وتحت سقف القانون، اعفي من الموظفين من اعفي من مهامه. ما حصل في اليومين الماضيين على هذا المستوى، وبغض النظر عن من بدأ هذه الاجراءات، لا بد ان يقرأ بتأن، لأن سياسة توازن الرعب التي خلقها الفريقان ضمن الوزارات، انتجت سياسة رعب لدى الموظفين ولدى اللبنانيين المتعبين اصلا.

هؤلاء اللبنانيون الذين باتوا يبحثون عن الخبر الجميل في كل مكان، وهم ربما وجدوه اليوم في قرار مؤسسة الضمان الاجتماعي التي قررت ادخال فحص جديد لمعالجة الامراض السرطانية ضمن تقديماتها.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد ساعات قليلة من عودته الى بيروت اتيا من لاهاي حيث حضر اليوم الاول من جلسات المرافعات الختامية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء، اكد الرئيس المكلف سعد الحريري ان هناك حلحلة في الموضوع الحكومي وانه قد ان الاوان لان نصل الى الخلاص.

وقال يجب ان لا يوضع تشكيل الحكومة كتحد بين الافرقاء بل علينا النظر للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والاقليمية التي تواجهنا.

الشان الحكومي كان حاضرا ايضا في لقاء الرئيس الحريري مع السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، الذي اكد تأييد روسيا لجهود الرئيس المكلف من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتعاون مع رئيس الجمهورية.

واعلن انه تمت مناقشة قضية عودة النازحين السوريين، وانه تبلغ من الرئيس الحريري، عن تعيين لبنان لأعضاء اللجنة المشتركة الروسية-اللبنانية. كما تبلغ الجانب الروسي من الرئيس الحريري، ان اللجنة اللبنانية الروسية السورية ستضم امنيين فقط.

في عمل المحكمة الدولية انها انهت اليوم الثاني من جلسات المرافعات الختامية في وقت اكد الرئيس سعد الحريري ان من اغتال رفيق الحريري سيدفع الثمن عاجلا ام اجلا، لافتا الى ان المحكمة اثبتت حرفية كبيرة في عملها وهي واقع يجب على الجميع ان يتعامل معها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لبنان لا يستطيع أن يعيش حال الترف في تأليف الحكومة في ظل الأوضاع التي يعرفها الجميع لا سيما بالنسبة للوضع الاقتصادي. ولأن الحال كذلك أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الاستعداد مجددا لبذل المزيد من الجهد في سبيل الدفع باتجاه ما كان بادر للمساعدة فيه لولادة الحكومة.

وعلى خط متصل يعتزم الرئيس المكلف سعد الحريري العائد من لاهاي التشاور مع الجميع لإجراء بعض التعديلات على الصيغة الحكومية الأخيرة لافتا في معرض رده على سؤال حول الحديث عن ضرورة احترام الصيغة نتائج الانتخابات إلى أن مجلس النواب هو الذي يقرر ذلك.

وبانتظار القادم من الأيام نزح الحريري نحو متابعة التعاون بين لبنان وموسكو في مجال عودة النازحين السوريين حيث أبلغ السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين تعيين لبنان أعضاء اللجنة المشتركة بين البلدين عن الجانب اللبناني وهو ما عاجله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بتغريدة اعتبر فيها، ان وجود المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في اللجنة الأمنية الروسية – اللبنانية أكثر من ضروري، لكنه سأل: لماذا طعمت اللجنة بتجار السلاح وبأشخاص من غير أصحاب الإختصاص والكفاءة؟

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ما تخطته اروقة البيت الابيض، تكشفه اوراق الصهاينة او منابرهم. وجديدهم اليوم الكشف الذي يلاحق النائين بأنفسهم عن فلسطين الى داخل بيوتهم ومجتمعاتهم..

فالتوطين آخر مبادرات دونالد ترامب التي تعد صياغتها النهائية داخل اروقة البيت الابيض بحسب الوزير الصهيوني يسرائيل كاتس، حيث تكفل وزير الاتصالات بايصال الرسالة عبر صفحته على الفيسبوك مرحبا بمبادرة رئيس الولايات المتحدة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في اماكن وجودهم في الاردن وسوريا ولبنان والعراق..

مخطط قيد الصياغة النهائية لانهاء اقدس القضايا العربية والاسلامية، لا يحتاج الى الكثير من الادلة، فتصفية الاونروا كانت الطريق الاقرب لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينين، بمعرفة أكيدة من المصفقين لصفقة القرن العاجزين عن النظر الى ابعد من كرسي ملكهم..

فماذا ستملك الامة لمواجهة آخر انتاجات ادارة ترامب؟ وماذا سيفعل المراهنون على ما يسمى الحلول السلمية، وقد حلت كل اواصرهم الرسمية مع الادارة الاميركية التي اقفلت مقرات منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن؟ وماذا عن الجامعة العربية المجمعة على عجزها وتشتت شملها؟ بل ماذا عن بعض اللبنانيين الذين اعلنوا عن ملء ثقتهم بادارة ترامب وقدرتهم على التفاهم معه؟ الا اذا كانوا قد تفاهموا على التوطين او أفهموه كرمى لصفقة القرن واحلام ولاة الامر..

مخططات لن تطول، واحلام هي اشبه بأوهام، حيث سيسدل الفلسطينيون الستار على آخر فصول المسرحية التي كشفت جميع مؤلفيها ومنتجيها ومخرجيها.. سيسدلون الستار بالمقلاع والسكين، والطائرات الحارقة والارادات الصامدة، وبالعنوان الوحيد المتبقي على طريق القدس وفلسطين.. المقاومة..

في لبنان مقاومة المواطنين لليأس مستمرة، لا يعثرها الا امعان السياسيين بسجال بيني يكشف المستور ويؤكد صعوبة الحال، فيما الدعوة العامة لضرورة تشكيل سريع للحكومة لعلها تنعش امل اللبنانيين بمحاولات سياسية لمسابقة الازمات الاقتصادية..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لم تأخذ المرافعات الختامية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الوهج من ملف تأليف الحكومة بل على العكس من ذلك فقد جاء التعاطي الهادئ والراقي للرئيس المكلف نجل الشهيد مع هذا الملف لينزع فتيلا أريد له ان يكون متفجرا وعائقا اضافيا امام عملية التأليف، هذا التصرف الذي لاقاه حزب الله بالتقدير معطوفا على عدم ظهور اي دليل قاطع على تدخل خارجي يعوق التأليف. هذان العاملان أعادا الكرة الى الداخل وبينا بأن العرقلة انتاج محلي، وإذا كان من عامل أجنبي معطل فإن التراشق العنيف بين التيار الحر والاشتراكي، والتيار والقوات، يغطي التدخل المحتمل بظلال دخانية كثيفة، هذا الامر دفع الرئيس بري الذي جنح نحو التشاؤم الكلي الى الحديث مجددا عن العقدة المسيحية وكأنه لا يزال يحتفظ بمفتاح الحل للعقدة الدرزية.

في سياق البحث عن حل او عن وساطة ملزمة تخرج الازمة من عنق الزجاجة لمحت المركزية الى احتمال قيام وساطة فرنسية يقودها الرئيس ماكرون تنطلق من أبوته مؤتمر سيدر ويبررها اثنان، إحراجه أمام الدول التي شاركت في المؤتمر وغطسها باثني عشر مليار دولار واقتراب وصول لبنان الى قعر الهاوية اقتصاديا.

تزامنا رد الرئيس الحريري على من يتهمه بالتأخير بانه ينظر في التعديلات التي طلبها الرئيس عون على صيغته الحكومية، ويحتاج الى التشاور مع الافرقاء الاخرين بحثا عن ثغرة.

في الانتظار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هز ضمير الاوروبيين في مسألة اعادة النازحين السوريين ودعاهم الى التناغم مع روسيا من أجل تنظيم عودتهم. وفي السياق تشكلت اللجنة الروسية اللبنانية للنازحين في اشارة الى مضي لبنان في هذه الخطوة بمعزل عن الاراء النقيضة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

من يقول ان العهد فاشل... حرام على عقله...

بهذه العبارة الصريحة، رد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في ستراسبورغ ليل أمس، على الحملة التي تشن على العهد، من الجهات المتضررة من الواقع السياسي الجديد، الذي فرض نفسه بفعل قانون الانتخاب الجديد، الذي يعد أبرز انجازات العهد قبل انقضاء عامه الثاني.

وعلى وقع الاشتباكات الإعلامية العنيفة على أكثر من محور، ولا سيما تلك التي يبدأها الحزب التقدمي الاشتراكي، وتقابلها ردود قوية من التيار الوطني الحر، يواصل أفرقاء مسيحيون معروفون حربهم المضمرة على العهد.

وفي هذا الاطار، اشارت مصادر متابعة للأوتيفي إلى ان فيما كان ينتظر من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان يرد على كلام الوزير معين المرعبي حول الديمقراطية العددية والغاء المناصفة، ظل الصامت الاكبر، لا بل ذهب كالعادة الى التصويب على المسيحي القوي عوض مساندته، مدعيا دعمه في الاعلام فيما هو لا يقوم الا بما يضعفه، بدءا من يقول ان العهد فاشل... حرام على عقله...

واضاف المصدر عينه: مرة جديدة، ثمة من يعمل لنحر الرئيس القوي عبر اداء دور حصان طروادة، باسم وكلائه الخارجيين، مزايدا في الوقت عينه بالسيادة على رغم تعطيله القرار الداخلي بتأليف الحكومة لصالح ارادة الخارج... وكما سعى لضرب رئيس حكومة العهد، وضرب حكومة العهد الاولى من داخلها، ها هو يمنع تأليف الثانية من خارجها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

كل شي بحسابو وأبو عدس بترابو، وخاطفوه المفترضون لم يثبت تحت سقف المحكمة الدولية أنهم خاطفون ما دفع القاضي راي الى طلب دليل من جهة الادعاء.

غابت الأدلة حضرت التكهنات فسليم عياش كان يؤدي فريضة الحج في أثناء التخطيط للاغتيال لكن الدفاع اليوم حاول إثبات العكس فاعتمد مجددا على قرينة الاتصالات.

أسد صبرا كان الحلقة الأكثر قربا إلى البراءة بحيث إن الأدلة كانت تسقط ومن دليل الاتصالات عينه. أما العنقود الأبرز الذي أزيل أو حيد عن الظهور فهو. لإسرائيل وأذرعها الأميركية.

والمحكمة وفي يومها الثاني عامت على شبكة. وكمن يدور حول نفسه فإن الاتصالات الخلوية نفسها التي اعتمدت دليلا دخلت في المتاهة حين استندت المحكمة على المكالمة الهاتفية المقترنة بالمكان ما اثار تساول القاضي ليتييري عما إذا كان هذا الاقتران ممكنا تلعثم الادعاء فاستعان بكلمة "محتمل" و"غير مستبعد". في علم القانون الاحتمال غير وارد وأما الجواب فلا المكالمات موثوق بها ولا ربطها بالمكان أكثر ثقة والثابت الوحيد هو أن الشبكة ثابتة وبإمكان أربعة أشخاص أن يتحدثوا من الرقْم نفسه لكنْ من أربعة أماكن مختلفة بدليل الوثائقي القاطع " هيا بنا نلعبْ بداتا الاتصالات" الذي ستعيد الجديد بثه لاحقا لعل التذكير ينفع أما اليوم فالدليل السياسي للاتهام السياسي الذي استبعدتْه المحكمة الدولية سنكشفه من خلال ثلاثة أشخاص عملوا مع فريق الادعاء هم ماثيو لافيت الذي كان وزير الخزانة الأميركية والذي فرض عقوبات على حزب الله وروبرت بير الذي وباعترافه كان مكلفا اغتيال الشهيد عماد مغنية إضافة إلى ريتا كاتس التي تحمل الجنسية الإسرائيلية ووالدها كان أعدم في العراق بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. والتفاصيل في تقرير خاص في سياق النشرة إضافة إلى "المطاردة" عنوان وثائقي كانت قد أعدته الجديد في الموضوع نفسه يعرض الليلة بعد نشرة الأخبار.

أما بعد وعلى هذه الحال فإن منوال المحكمة لن ينتهي والأشهر القليلة التي وعد بها الرئيس المكلف سعد الحريري قد تمتد الى سبع سنوات قادمة خصوصا إذا ما أضافت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قضايا ذات صلة من الاغتيالات التي سبقت وتلت يوم التفجير الكبير معطوفة على القرار النهائي الذي سيصدر وما يليه من قرارات الاستئناف وعليه فإن ملايين الدولارات المسحوبة من خزينة الدولة تصبح بالمليارات مع غلاء معيشة. وإذ انتفت صفة تأثير المحكمة على تأليف الحكومة فلا شيء ينبئ بقرب التشكيل والمواقف ذات الصلة استقرت على أن رئيس مجلس النواب نبيه بري استنفد ما لديه، القوات اللبنانية استعانت بشعارها للانتخابات النيابية وصار بدا بري يتدخل، أما الرئيس المكلف فقال في دردشة مع الصحافيين قبيل اجتماع كتلة المستقبل إن الدستور واضح بموضوع المهل هناك مهل للمشاورات ولكن ليس للتأليف واضاف إنه أجرى بعض التعديلات على الصيغة الحكومية التي قدمها لرئيس الجمهورية وهو ينتظر عودته ولكن الأمر بحاجة أيضا إلى التشاور مع الجميع.

لا تأليف إذا في المدى المنظور و "بين حانا ومانا ضاعت لحانا" عملا بالقول المأثور.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 ادعاء «محكمة الحريري» يؤكد وجود أدلة دامغة ضد عناصر من «حزب الله» وانطلاق المرافعات الختامية والقرائن اعتمدت على بيانات الاتصالات الهاتفية

لاهاي: /الشرق الأوسط/12 أيلول/18/انطلقت، أمس، جلسات المرافعات الختامية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وسيستمع قضاة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اعتباراً من الثلاثاء إلى المرافعات الأخيرة في محاكمة أربعة أشخاص متهمين بالمشاركة في 2005 باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، الحدث الذي وصفه رئيس فريق الادعاء نايجل بوفوس، أمس، بأن «الظلام والفزع» اكتنفا لبنان بعد مقتل زعيمه، مضيفاً، أن الانفجار كان يهدف «لإحداث حالة من الهلع الشديد والذعر والألم». ومع بدء هذه المرافعات، تدخل محاكمة المشتبه بهم وجميعهم من عناصر «حزب الله»، في مرحلتها الأخيرة بعد 13 عاماً من الاغتيال الذي وقع في وسط بيروت وأودى بحياة الحريري و21 شخصاً آخرين. وقال الادعاء، إن العقل المدبر في العملية هو القيادي في «حزب الله» مصطفى بدر الدين، مشيراً إلى أن «الأدلة التي تدين المتهمين بقتل رفيق الحريري دامغة». ورأى أن «النظام السوري في صلب مؤامرة اغتيال رفيق الحريري». والمتهم الرئيسي مصطفى بدر الدين، الذي يصفه المحققون بأنه «العقل المدبر» للاغتيال قُتل، وبالتالي لن تتم محاكمته، بالنظر إلى أنه قتل في مايو (أيار) 2016 إثر استهدافه في سوريا. واستهلت الجلسة بمرافعة الاتهام قبل أن يتحدث ممثلو الضحايا ثم الدفاع. وكانت البداية لفريق الادعاء الذي تمسك بقوة بالأدلة التي تعتمد على بيانات الاتصالات الهاتفية والرابطة التي تجمع المتهمين من خلال صلتهم بـ«حزب الله» اللبناني. والمرافعات الختامية، هي ملاحظات شفهية يدلي بها كل من الفريقين، أي الادعاء والدفاع والممثلين القانونيين عن المتضررين، أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة، كما أكدت المتحدثة باسم المحكمة وجد رمضان لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «كل فريق يقدم تقييمه للأدلة والشهادات التي تقدمت وتم قبولها خلال فترة المحاكمة التي دامت أربع سنوات، وكل فريق يتحدث عن الأسباب التي تبرر النطق بالحكم لصالحه». وأشارت رمضان إلى أن حضور الحريري في المحكمة، أمس، جاء بصفته متضرراً مشاركاً في إجراءات المحاكمة، لكن حضوره «أعطى زخماً واهتماماً إعلامياً أكبر». وأشارت إلى أن «مرافعات الادعاء بدأت وسوف تستغرق يومين أو ثلاثة ثم تعقبها مرافعات الممثلين القانونيين للمتضررين وبعدها مرافعات الدفاع عن المتهمين». ويبقى بذلك سليم عياش (50 عاماً)، المتهم بقيادة الفريق الذي تولى قيادة العملية ورجلان آخران، هما حسين العنيسي (44 عاماً) وأسعد صبرا (41 عاماً)، الملاحقان، خصوصاً بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة «الجزيرة» يتبنى الهجوم باسم جماعة وهمية. كما يواجه حسن حبيب مرعي (52 عاماً) تهماً عدة، بما في ذلك التواطؤ في ارتكاب عمل إرهابي والتآمر لارتكاب الجريمة. وأعلن الادعاء في الجلسة الأولى، أن «مصطفى بدر الدين كان مسؤولاً كبيراً في (حزب الله) وخبرته العسكرية أوصلته لقيادة قوات الحزب في سوريا وتجلت بطريقة تنفيذ اغتيال رفيق الحريري»، لافتاً إلى أن «بدر الدين هو العقل المدبر لاغتيال رفيق الحريري». وأشار الادعاء إلى أن «سليم عياش قاد وحدة اغتيال رفيق الحريري المؤلفة من ستة أشخاص»، لافتاً إلى أن «الأدلة التي تدين المتهمين بقتل رفيق الحريري دامغة». ورأى أن «النظام السوري في صلب مؤامرة اغتيال رفيق الحريري»، مشيراً إلى أن «الشبكة «الخضراء» التي قادت اغتيال رفيق الحريري تابعة تماماً إلى «حزب الله». ورأى أن «الأدلة التي تدين المتهمين باغتيال الحريري دامغة».

وأوضح الادعاء، «أنه بعد ساعة من الانفجار جرى نشر بيان كاذب عن مسؤولية شخص انتحاري عن الحادث، وهو تصرف كان الغرض منه تضليل العدالة». وقال الادعاء، «إن مصطفى بدر الدين هو العقل والمدبر الرئيسي والمشرف على التخطيط للاعتداء»، كما أشار الادعاء إلى أن بدر الدين «أسند أدواراً رئيسية للمتهمين الأربعة الآخرين، وهم سليم عياش، وحسن العنيسي، وأسد صبرا، وحسن مرعي. وكان عياش النقطة المحورية وقاد مجموعة الاغتيال بنفسه، وقام أيضاً بمراقبة تحركات رفيق الحريري على مدى أربعة أشهر قبل الجريمة، ومتورط أيضاً في التحضير من خلال شراء الشاحنة عبر آخرين من طرابلس». أما مرعي، فقد كان مسؤولاً عن إعداد وتسليم الشريط الذي يعلن المسؤولية عن الحادث لتضليل العالم والعدالة، كما قام أيضاً بتنسيق مهمة صبرا وعنيسي. وقال المحامي العام لدى المحكمة، إن «الأدلة مقنعة وقوية وموضوعية من خلال الاتصالات وحجمها، وهواتف المتهمين توقفت عن التشغيل في وقت واحد، وتعكس التخطيط لتنفيذ المخطط». وقال الممثل القانوني للمتضررين «إن عملية الاغتيال تمت في أجواء رافضة للوجود السوري في لبنان». وتحدث المدعي العام نورمان فاريل في الجلسة الأولى، مفنداً مزاعم أوردها الدفاع بأن الأدلة التي قدمها الادعاء غير مدعومة وعبارة عن تكهنات. وقال مايغل بوفواس، ممثل فريق الادعاء، إنه يحتاج إلى يومين أو ثلاثة للرد على ما جاء في مذكرة الدفاع بعدم الاعتماد على بيانات الاتصالات ونسب الهواتف إلى المتهمين في القضية.

 

 الحريري يعزل قرارات المحكمة عن التعاطي السياسي الداخلي

بيروت: نذير رضا لاهاي: عبدالله مصطفى/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/رفض الرئيس المكلف سعد الحريري أمس أن تكون هناك تداعيات لقرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على السياسة الداخلية اللبنانية وجهود تشكيل الحكومة اللبنانية، إذ جدد تأييده لأن يتمثل الجميع في الحكومة، حتى لو أدانت المحكمة «حزب الله» أو أحد قيادييه باتخاذ قرار اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، مشيراً إلى أنه «يضع مشاعره جانبا»، مؤكداً التركيز على الاستقرار والأمن، وأنه لا يسعى للثأر لوالده، كما رفض ربط المحكمة بتشكيل الحكومة. ورغم الشبهات القانونية بضلوع قياديين في الحزب في اغتيال والده، عزل الرئيس سعد الحريري مسار المحكمة عن الشق السياسي الداخلي. وأثناء مشاركته في افتتاح جلسات المرافعة الختامية في لاهاي، ورداً على سؤال عما إذا كان يمد اليد إلى الحزب المتهم اليوم باغتيال والده؟ قال: «عندما يكون الإنسان في الموقع الذي أنا فيه اليوم يجب عليه أن يضع مشاعره جانبا».

وعن ردة فعله على إمكانية أن يكون «حزب الله» أو أحد قيادييه اتخذ قرار الاغتيال في ظل جهوده لتشكيل الحكومة، قال الحريري للصحافيين في ختام القسم الأول من الجلسة الصباحية: «لا أعرف ماذا سيكون القرار النهائي، فلننتظر ولنر ولا نستبق الأمور. في النهاية نحن في بلد نعيش فيه مع بعضنا البعض ونريد أن نعيش مع بعضنا البعض لمصلحة البلد. أتيت إلى لاهاي منذ سنوات عدة وقلت كلاما استغربه البعض، ولكن في لبنان يجب أن يتمثل الجميع ودعونا لا نستبق الأمور». وقال وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة لـ«الشرق الأوسط» إن تأكيد الحريري على فصل المسار القضائي عن الشق السياسي الداخلي «ينطلق من حرصه على البلد»، مشيراً إلى أن الرؤية التي كان يمتلكها والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتأكيده على أن «مصلحة لبنان أولاً»، هي نفسها التي يعتمدها الرئيس الحريري اليوم، مضيفاً: «ما يهم الرئيس سعد الحريري هو مصلحة لبنان أولاً، لذلك يقدم مصلحة البلد على مشاعره الشخصية رغم هول الجريمة». وشدد كبارة على ضرورة أن تتم محاسبة المتورطين في الجريمة بعد صدور الحكم النهائي. وأكد الحريري أمس أمام الصحافيين أنه «لا فائدة من الربط بين المحاكمة والوضع السياسي»، وقال إن الحكومة «ستتشكل وطالب البعض بالتوقف عن الطمع في الحقائب الوزارية». وردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول استعداد لبنان لتداعيات أي قرار للمحكمة، قال الحريري إنه «خلال السنوات الماضية واجهنا تحديات من هذا النوع»، وأضاف: «أنا عندي إيمان بالله كبير ومؤمن بأن أي واحد ارتكب الجريمة سينال جزاءه سواء آجلا أو عاجلا حتى لو استغرق الأمر وقتا أكثر من اللازم».ش

وأضاف: «بالنسبة لي أنا نجل رفيق الحريري، اليوم هو يوم صعب لأن رفيق الحريري لم يعد موجودا معنا، وهو كذلك يوم صعب للبنان فالرئيس الحريري وجميع شهداء 14 آذار سقطوا من أجل حماية لبنان وليس من أجل خرابه، ومن هذا المنطلق طالبنا منذ البداية بالعدالة والحقيقة اللتين نؤمن بأنهما تحميان لبنان، ولم نلجأ يوما إلى الثأر، فرفيق الحريري لم يكن يوما رجلا يسعى للثأر بل كان رجل عدالة ونحن على خطاه سائرون». وشدد الحريري على أن البلد يتصدر أولوية اهتماماته، مضيفاً: «كما كان الرئيس الشهيد يقول دائما لا أحد أكبر من بلده وهذه هي سياستنا الفعلية».

وتوجه بالشكر إلى العاملين في المحكمة من قضاة ومحامين، وقال: «هذه أول محكمة دولية توفر من ذاتها مكتبا للدفاع عن المتهمين. كما أشكر الأمم المتحدة وكل من سعى لقيام هذه المحكمة. شهد لبنان الكثير من الاغتيالات من دون أن تظهر الحقيقة، وندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يكون معنا ويدفع من ارتكب هذه الجريمة الثمن عاجلا أم آجلا، فنحن مع حماية البلد». وحول تشكيل الرئيس الراحل تهديداً لمصالح سوريا في لبنان، قال الحريري: «الجميع يعلم كم كان المشكل كبيرا بين الرئيس الشهيد والنظام السوري. أنا سأتعامل مع هذا الموضوع من موقعي كمسؤول بمسؤولية كاملة لحماية البلد واللبنانيين، وخصوصا أن الرئيس الشهيد لم يسع في كل مراحل حياته إلا وراء الاستقرار والهدوء في لبنان والنهوض به. لا شك في أن هناك أمورا تجرح قد يتأثر بها الإنسان، ولكن أمام موقع المسؤولية الموجود فيه الشخص عليه أن يتطلع إلى مصلحة البلد». وإذ أشار إلى أن «الأيام العشرة المقبلة ستشهد ختام المرافعات للدفاع والادعاء وسننتظر خلال الأشهر القليلة المقبلة القرار النهائي الذي سيصدر عن القضاة»، أكد أنه «حينها سنتحمل مسؤوليتنا كحكومة لكي نرى سبل المضي قدما، فما يهمنا هو التركيز على استقرار لبنان والأمن فيه». وبالتزامن مع بدء الجلسات، نشر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق تغريدة عبر حسابه الخاص على «تويتر»، قال فيها: «يوم العدل على الظالم، أشدّ من يوم الجور على المظلوم، الإمام علي (رضي الله عنه). سيبقى رفيق الحريري في ضريحه الحدّ الفاصل بين الحقّ والباطل. وبانتظار الحكم النهائي للمحكمة الخاصة ب‍لبنان، عندها لكل حادث حديث».

 

عون يبلغ الاتحاد الأوروبي رفضه ربط عودة النازحين بالحل السياسي

بيروت: /الشرق الأوسط/12 أيلول/18/الرئيس اللبناني ميشال عون الاتحاد الأوروبي إلى «تفعيل قرارات الدعم المادي للبنان الذي يسعى لتأمين العودة الكريمة للنازحين إلى ديارهم»، مؤكدا أن لبنان «يؤيد كل دعم لحل معضلة النزوح السوري، ويرفض ربطها بالحل السياسي الذي قد يطول أمده»، مذكرا بأن الشعب الفلسطيني «موجود منذ العام 48 في دول الشتات بانتظار القرار 194». وجاء كلام عون خلال كلمة ألقاها في مقر الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ، أمس، أكد فيها أنه «لدينا الكثير من التحديات وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية الصعبة»، لافتاً إلى «إننا أطلقنا الخطوط العريضة لتحديث البنية التحتية ووضعت على رأس أولوياتي مكافحة الفساد والشفافية». وأشار إلى أن لبنان تحمل عبء أزمات المحيط اجتماعيا وأمنيا، «ويبقى النزوح السوري من أكثر تداعيات دول الجوار ثقلا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، فقد استقبل أعدادا كبيرة منهم، لذا لا بد من أن تدركوا مدى العبء الذي نتحمله». وكان عون استهل كلمته بالقول إنه «في هذه المرحلة من تاريخنا التي خفت فيها صوت الإنسانية وتخطت مصالح الدول الكبرى أقصى الحدود، لا نجد إلا في الحوار والاحترام المتبادل والعودة إلى تطبيق المبادئ العالمية سبيلا للسلام». ورأى أن «الحروب وإن يكن الاقتصاد محركها الحقيقي فإنها لا يمكن أن تندلع على أرضية صلبة، وليس هناك أفضل من إذكاء نزعة التعصب العرقي والطائفي لإحداث التفسخ المطلوب وإشعال الحروب». وإذ لفت عون إلى أن «لبنان انقسم سياسيا في الآونة الأخيرة بسبب حروب الجوار»، شدد على أنه «لم ينقسم وطنيا، ارتفعت الأصوات فيه عالية، ولكنه لم ينحرف نحو العنف وعندما شذ البعض وجنحوا نحو التطرف والفكر التكفيري سرعان ما لفظته بيئته». وأكد أن «احترام حق الاختلاف جزء من ثقافة اللبنانيين هذه الخصوصية تساعده في الاستقرار كما تلهم دولا أخرى. ويثمن لبنان عاليا الوعي الأوروبي لفرادته، بحيث يتقاسم السلطة فيه المسيحيون والمسلمون».

 

الدويهي أيد كلام سعيد عن العقارات في لاسا

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - أيد رئيس "حركة الارض اللبنانية" طلال الدويهي ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس النائب السابق فارس سعيد عن قضية العقارات في لاسا، "ولا سيما لجهة تأكيده ان عبارة "أراض متنازع عليها" في لاسا غير دقيقة، بل هي ارض معتدى عليها".

 

باسيل يفتتح السبت مؤتمر الطاقة الاغترابية الاقليمي الثالث في مونتريال/ كندا

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - يفتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يوم السبت المقبل "مؤتمر الطاقة الاغترابية الاقليمي" الثالث لشمالي اميركا، الذي يعقد في 15 و16 الجاري في "قصر المؤتمرات" في مونتريال - كندا. ويلقي كلمة عند الساعة السادسة من بعد ظهر السبت بتوقيت بيروت تنقل مباشرة على الهواء.

 

جنبلاط مغردا: لماذا طعمت اللجنة الامنية الروسية اللبنانية باشخاص من غير الاختصاص والكفاءة

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "‏ان وجود اللواء عباس ابراهيم في اللجنة الامنية الروسية - اللبنانية اكثر من ضروري، لكن لماذا طعمت بتجار السلاح وبأشخاص من غير الاختصاص والكفاءة".

التنمية والتحرير: للاسراع وعدم المماطلة بتأليف الحكومة

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - ترأس الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم، الإجتماع الدوري لكتلة "التنمية والتحرير"، في حضور الوزيرين علي حسن خليل وعناية عز الدين والنواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، ياسين جابر، ايوب حميد، ميشال موسى، علي بزي، علي خريس، قاسم هاشم، هاني قبيسي، محمد نصرالله، فادي علامة، علي عسيران ومحمد خواجة. وبعد الإجتماع، تلا الأمين العام للكتلة النائب انور الخليل البيان الآتي: "عقدت كتلة التنمية والتحرير إجتماعها الدوري برئاسة رئيسها الرئيس نبيه بري. بحثت الكتلة قضايا سياسية واجتماعية وبرلمانية وجددت موقفها الداعي الى الإسراع في تشكيل الحكومة وعدم المماطلة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.كما تطرق البحث الى عدد من القضايا الإجتماعية والمعيشية التي تهم اللبنانيين عموما على ابواب افتتاح الموسم الدراسي. كذلك أولت إهتماما خاصا لتحاشي أي كوارث قد تنجم من جراء موسم الأمطار".

 

التيار المستقل:النزاع على الحصص ادى الى العرقلة وزيادة الشرخ والاحتقان

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - عقد "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا تقدم في مستهله المجتمعون من اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا "بأصدق التهاني في مناسبة حلول عيد رأس السنة الهجرية، سائلين الله أن يديم السلام والاستقرار في الربوع اللبنانية". ثم ناقشوا "آخر فصول الازمة الحكومية، فاعتبروا أن المعنيين بتأليف هذه الحكومة أساؤوا الى مفاهيم الدستور ومراميه، فالثقة لا تعطى على الأعداد، بل على أساس البيان الوزاري للحكومة والاعمال المنتظرة من شخصياتها، والنزاع على الحصص الذي ادى الى عرقلة التشكيل وزيادة الشرخ والاحتقان في البلد سترتد نتائجه السيئة على فاعليه وستدفع المجتمع الى الترحم على الرئاسات التي سبق ان تولت التشكيل". وتوقف المجتمعون "عند الكوارث الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية التي حملها شهر أيلول على ابواب الشتاء فطالبوا المسؤولين بالعودة الى ضميرهم والاسراع في اتخاذ الاحتياطات الواقية من الفيضانات على ابواب الشتاء، بعدما تصدرت البارحة أزمة السيول بويلاتها عناوين الصحف ووسائل الاعلام". وطالبوا بـ"انشاء ادارة موحدة لمطار (رفيق الحريري الدولي) - بيروت والمطارات الاخرى والمرافئ والمعابر الحدودية، تتحمل مسؤولية أي خلل يحدث في تسييرها، فلا يتقاذف مسؤولوها المتعددو الانتماء مسؤوليات اخطاء ادارتها ويلقون تبعات فضائحها على بعضهم البعض لتضييعها. واصروا كذلك على "طلب انشاء وزارة خاصة للنفط لاهميتها الانتاجية وما سترتبه من اعباء كبيرة مهمة ترهق مع الكهرباء والماء من يتولاها مجتمعة". وشددوا على "اعتماد الحكومة العتيدة الحياد الايجابي في العلاقات الدولية الذي يبقى أفضل السبل لدرء تداعيات الموجات العاتية المنتظر وصولها الى المنطقة والتي ستضع لبنان بين فكي كماشة مصالح هذه الدول الكبرى الهاجمة على سوريا والتي فرضت شللا اقتصاديا وسياسيا على مستوى ادارات لبنان ومؤسساته حتى في تأليف الحكومة واختيار وزرائها، وفرضت تلهيا بمصالح بعض الافراد الضيقة وصفقاتهم الخارجية المكشوفة مراميها".

 

الحريري يردّ على حسين الحسيني ويكشف: هناك حلحلة في أكثر من مكان

وكالات ومواقع الأكترونية/12 أيلول/18/لفت الرئيس المكلف سعد الحريري الى أن "هناك صيغة حكومية قدّمت ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب تعديلا عليها"، مشيرا الى انه "يجب مشاورة الجميع في هذا الاطار"، مؤكدا أن "هناك حلحلة في اكثر من مكان، ولكن يجب ان ننظر الى البلد والتحديات البيئية والاقليمية". وقال:"أعتقد ان هناك حلحلة، وآن الاوان لنصل الى الخلاص، ويجب ألا يوضع تشكيل الحكومة كتحد بين الافرقاء، بل علينا النظر للتحدي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والى جميع التحديات الاقليمية التي تواجهنا والتي هي الاساس، اما توزيع الحقائب فهو امر تفصيلي".

واضاف في دردشة مع الصحافيين: "لا يجب ان يشكّل تأليف الحكومة تحدّيا بين الافرقاء بل علينا ان ننظر إلى البلد من باب التحديات الحياتية". وتعليقا على كلام رئيس مجلس النواب اللبناني الاسبق حسين الحسيني عن مهلة لتأليف الحكومة، قال: "أكنّ كل الاحترام لدولة الرئيس الحسيني، ولكن الدستور واضح في هذا الموضوع فهو يعطي مهلة بالنسبة الى البيان الوزاري من اجل نيل الحكومة الثقة، اما تشكيلها فهو امر آخر". وأوضح الحريري أن اللجنة "اللبنانية الروسية" التي شكلت هي لجنة تنسيق بين لبنان وروسيا، اما اللجنة الامنية "الروسية اللبنانية السورية" ستكون من أمنيين أي من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع ضباط. وعن موقفه من المحكمة الخاصة بلبنان، قال الحريري:"من اغتال رفيق الحريري سيدفع الثمن عاجلا ام اجلا في النهاية، المهم البلد. نحن نريد اكمال مسيرة رفيق الحريري، وفي نفس الوقت نحن نعي التحديات، العدالة هي العدالة. هناك اختلاف في وجهات النظر وانقسام فماذا نفعل؟ هل نخرب البلد او نعمل على المحافظة عليه؟ هناك اشخاص يريدون خراب البلد وغيرهم يريدون اصلاحه واستقراره، انا من الاشخاص الذين يسعون لاستقرار البلد، ومجرد معرفة الحقيقة هو مدخل العدالة. كيف كنا نتعامل مع المحكمة في البداية وكيف نتعامل معها اليوم الامور تغيرت، كل الافرقاء السياسيين تغيروا، حتى الذين كانوا ضدها. اصبح هناك وعي اكثر وكل الافرقاء يتعاملون على هذا الاساس". سئل: ماذا تقول للمشككين في المحكمة؟ أجاب: "هناك مشككون يستأهلون الرد عليهم، وهناك مشككون لا يستحقون الرد. المحكمة أثبتت حرفية كبيرة جدا في عملها، وهي واقع يجب وعلى الجميع ان يتعامل معها".

 

كتلة المستقبل: موقف الحريري في لاهاي حكيم ومسؤول وصيغته الحكومية تشكل قاعدة للحوار وإلا فلتتحمل القيادات مسؤولية الذهاب الى الفراغ

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، تم خلاله استعراض آخر المستجدات.

وفي نهاية الاجتماع اصدرت الكتلة بيانا تلته النائبة رولا الطبش أشارت فيه الى أن "الكتلة تابعت مجريات الجلسات الأخيرة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعبرت عن ارتياحها للمسار الذي تسلكه العدالة وصولا للاحكام المرتقبة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء".

وأعلنت الكتلة تأييدها للموقف الذي ادلى به الرئيس سعد الحريري امام مقر المحكمة في لاهاي، ورأت فيه "موقفا حكيما ومسؤولا يرقى لمستوى الجهود التي يبذلها في سبيل لبنان وحمايته من أعاصير الفتن والحروب التي هبت على المنطقة".

ولفتت الى أن "الرئيس الحريري قد تحدث الى اللبنانيين، بلغة تسمو فوق مشاعر الثأر والانتقام، وتضع العدالة في المسار الصحيح والمطلوب لكشف الجناة ووقف مسلسل الجرائم التي طاولت على مدى عقود عدة، الرؤساء والقيادات والرموز الوطنية والفكرية، دون ان تتوصل التحقيقات المحلية الى الكشف عن منفذيها والمتورطين فيها". وتوجهت للمناسبة ب"تحية تقدير ووفاء الى اهالي الشهداء الذين سقطوا خلال التفجير الارهابي في الرابع عشر من شباط، واهالي شهداء انتفاضة الاستقلال، الذين خسروا وخسر معهم كل لبنان مجموعة من أشجع الرجال إفتدت بأرواحها حرية الوطن وسيادته وكرامة ابنائه".

وأسفت الكتلة "للمستوى الذي بلغه السجال السياسي والمحاولات الرامية الى قلب الحقائق وصرف الانظار عن الجهود الصادقة والمطلوبة لتشكيل الحكومة، بما يساهم في شحن النفوس والانقلاب على مناخات التهدئة التي سادت في ظل التسوية السياسية. فالواقع الحالي الذي يزدحم بالتحديات الاقتصادية والمالية والادارية، وينوء بأعباء المخاطر الخارجية المحيطة، لا يحتمل أي شكل من أشكال الترف الفكري والسياسي، ويوجب اتخاذ مبادرات شجاعة بتقديم التنازلات وتخفيض مستوى الشروط والمطالب، للشروع في اسرع وقت بتأليف الحكومة وانطلاق عجلة العمل وتحقيق الاصلاحات التي يريدها اللبنانيون ويترقبها اصدقاؤنا في المجتمع الدولي واشقاؤنا العرب".

وإذ أوضحت أن "الغلو في طرح المعايير والمطالب المتبادلة، لن يفتح الأبواب أمام تشكيل حكومة متوازنة، لا سيما وان الدستور واضح في تحديد آليات التأليف واصدار المراسيم، وهو لم يأت لا من قريب أو من بعيد على ذكر أية معايير سياسية وعمليات حسابية، فتشكيل حكومات الوفاق الوطني في لبنان، يرتكز الى معيار المصلحة العامة والتشاور والمشاركة والموجبات المتعلقة بضرورة اطلاق دورة العمل الحكومي"، أكدت على "اعتبار الصيغة التي تقدم بها الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية، صيغة متوازنة تشكل قاعدة للحوار والتشاور لما يجب ان تؤول اليه التشكيلة النهائية، وأبواب الرئيس المكلف في ضوء ذلك، ستكون مفتوحة على كافة وجهات النظر والاقتراحات التي تتقدم بها الاطراف السياسية المعنية". وأشارت الى أنه "خلاف ذلك سيبقى الدوران في الحلقة المفرغة قائما، وستتحمل كافة القيادات السياسية مسؤولية الذهاب الى الفراغ وجني نتائجه السلبية على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي".

ونوهت الكتلة بكلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الجلسة العامة للبرلمان الاوروبي في ستراسبورغ، والتي "شكلت مطالعة سياسية مهمة حول قضايا عدة، تستأثر بالاهتمام المحلي والعربي والدولي، لا سيما القضايا التي هي محل اهتمام لبنان، وفي مقدمتها دور المجتمع الدولي في اعادة النازحين السوريين، ووقف الدعم المالي لمؤسسة الاونروا، وجعل لبنان مركزا دوليا للحوار، والتقصير الدولي في ايجاد حل للقضية الفلسطينية".

ولاحظت "الخروج عن الاصول والقواعد المتبعة في عدد من المناقلات الادارية"، منبهة الى "السلبيات التي يمكن ان تنشأ عن المناقلات التي تأخذ صفة الإنتقام السياسي من موظفين ذنبهم الوحيد موالاتهم لهذا الحزب او ذاك"، معتبرة أن "هذا السلوك المشين في مقاربة الشأن الاداري، يعيد الادارة اللبنانية الى زمن التنازع الطائفي على المواقع، والى حقبة من تبادل الاقصاء الاداري بين اطراف الحرب الاهلية"، آملة "العودة عن قرارات عقابية، لا تليق بالمسؤولين عن اتخاذها، وتخالف ابسط قواعد العمل الاداري".

وأكدت الكتلة أن "وصول عدد المسافرين عبر مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي الى ذروة غير مسبوقة تعادل ضعف قدرته الاستيعابية، يجب أن يشكل حافزا للاسراع في افتتاح مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض الدولي في القليعات في عكار، لما يمثله من مصلحة للبنان عموما ومن محرك إنمائي لمنطقة الشمال خصوصا"، مشيدة في هذا السياق بقرار "وضع حجر الأساس لمبنى الجامعة اللبنانية في العبدة في عكار ايضا قريبا، بصفته مطلبا مزمنا للطلاب وأوليائهم في عكار وكل الشمال وترجمة لمقررات مجلس الوزراء وللموازنة التي صادق عليها المجلس النيابي".

وأعلنت تضامنها مع "الشعب الفلسطيني الشقيق ومع قيادته السياسية، جراء القرار الاميركي بإقفال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن"، ورأت في هذا الإجراء، "مضافا اليه القرار بوقف الدعم المالي لوكالة الاونروا، سياسة تضر بدور الولايات المتحدة بأية جهود لاحلال السلام في المنطقة، وتقدم لقوى التطرف مادة تبريرية حيال التجاهل المتعمد للظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في اقامة دولته المستقلة".

 

بين 2014 و2018: الحريري يطل من لاهاي بالخطاب التصالحي نفسه/تمسك بالاستقرار وبربط النزاع.. فهل تُقابَل يده الممدودة بخطوات ايجابية؟

 المركزية/12 أيلول/18/ من تابع أمس وقائع استئناف غرفة الدرجة الاولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي دايفد راي، أعمالها مجددا في لاهاي (حيث بدأت بالاستماع الى المرافعات الشفوية الختامية تمهيداً لختم المحاكمة والانصراف الى التذاكر واصدار قرارها)، وما تخللها من كلام ومعطيات جدد فيه "الادعاء" اتهامه "حزب الله" والنظام السوري بالضلوع في الإعداد لعملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من جهة، وما أعقبها من مواقف أطلقها الرئيس سعد الحريري، من جهة ثانية، خال نفسه في 17 كانون الثاني من العام 2014، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"... يومها، أعلن "الادعاء" للمرة الاولى بوضوح، بعد سلسلة جلسات، أن 5 عناصر من "الحزب"، حضّروا لزلزال 14 شباط 2005، محدّدا هوياتهم وأدوارهم في الاغتيال. ويومها ايضا، خرج الرئيس الحريري من قاعة المحكمة وتحدّث الى الاعلاميين من امام الصرح القضائي الدولي قائلا "وجودنا هنا اليوم دليل الى أن موقفنا كان وسيبقى طلب العدالة، لا الثأر، وطلب القصاص، لا الانتقام. في قاموسنا، الرد على العنف لا يمكن أن يكون بالعنف، بل بمزيد من التمسك بإنسانية الإنسان، بالقانون وبالعدالة وبالإيمان بالله". وفي وقت أسف "لان اسماء الاشخاص الذين ارتكبوا هذه الجرائم اسماء لبنانية تنتمي الى احد الاطراف السياسيين"، أكد "انهم ابرياء حتى تثبت ادانتهم، وهذا ما نريده. نحن نريد العدالة لا الانتقام". وسئل عن شعوره الشخصي، فقال "الامر صعب، فهو مزيج بين رؤية العدالة تتحقق امامك من جهة، ومن جهة اخرى فان والدي لن يعود. لكننا اليوم في لبنان نرى اخيرا خطوة في الاتجاه الصحيح للقبض على الذين ارتكبوا هذه الجرائم. في السابق عندما كانت تتم عملية اغتيال، كان يوضع الملف طيّ النسيان، اما اليوم فاننا نقول للعالم كلا، فهذا لن يحدث بعد الان". وما أشبه اليوم بالامس، تضيف المصادر. فالرئيس الحريري تحدث من لاهاي باللهجة العقلانية والتصالحية نفسها، مكررا "بالنسبة لي كنجل رفيق الحريري، اليوم يوم صعب، فرفيق الحريري لم يعد موجودا معنا، وهو كذلك يوم صعب للبنان، فالرئيس الحريري وجميع شهداء 14 آذار سقطوا من اجل حماية لبنان وليس من اجل خرابه، ومن هذا المنطلق طالبنا منذ البداية بالعدالة والحقيقة اللتين نؤمن بأنهما تحميان لبنان، ولم نلجأ يوما الى الثأر، فرفيق الحريري لم يكن يوما رجلا يسعى للثأر بل كان رجل عدالة ونحن على خطاه سائرون". واذ لفت ردا على سؤال الى "انني لا اعرف ماذا سيكون القرار النهائي، فلننتظر ولنر ولا نستبق الأمور. وفي النهاية نحن في بلد نعيش فيه مع بعضنا ونريد ان نعيش مع بعضنا لمصلحة البلد. أتيت الى لاهاي منذ سنوات وقلت كلاما استغربه البعض، ولكن في لبنان يجب ان يتمثل الجميع ودعونا لا نستبق الأمور"، قال ردا على سؤال عن مشاعره حين سمع عن علاقة حزب الله بالجريمة "عندما يكون الانسان في الموقع الذي انا فيه اليوم يجب عليه ان يضع مشاعره جانبا". وفي وقت يكثر الحديث في بيروت، عن تداعيات ستتركها جلسات لاهاي والحكم الذي سيصدر عنها على الساحة المحلية، حرص الحريري نفسه على التأكيد ان "اثباتات الادعاء ظهرت في الماضي وتم التطرق اليها"، مشيرا الى ان الاولوية تبقى للاستقرار. وبين سطور كلامه، تمسّك بربط النزاع السياسي مع حزب الله وبتحييد مسار المحكمة عن اللعبة السياسية الداخلية، أي ان الحريري ليس في وارد الدخول في صدام مع الحزب ولا في وارد التصعيد في وجهه او رفض الشراكة معه حكوميا ونيابيا. لكن في المقابل، تضيف المصادر، يدل أداء اعلام فريق 8 آذار ومن يدورون في فلكه سياسيا الى اصرار على رفض الاعتراف بالمحكمة وبالتالي رفض لتسليم المتهمين بالاعداد للاغتيال... فهل هذا الموقف يساعد في التأسيس لمستقبل افضل في الداخل، أم يترك الفتنة السياسية والمذهبية نارا تحت الرماد قابلا للاشتعال عند أول خلاف.. وما أكثر الخلافات"!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عالم دين شيعي بحريني يروي معاناته في السجون الإيرانية هذا ما تعرض له التوبلاني

 لبنان الجديد/12 أيلول/18

 كشف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين، الشيخ محمد ملا أحمد التوبلاني ما تعرض له من أذى ومتاعب، خلال زيارته الدينية لمدينة مشهد الإيرانية الأسبوع الماضي. وقال التوبلاني، إنه توجه إلى مدينة مشهد الإيرانية في زيارة دينية، ضمن إحدى الحملات البحرينية، وفي اليوم الرابع من وصوله إلى مشهد، تفاجأ بتهجّم أربعة أشخاص عليه لفظياً بسبب مواقفه وأفكاره، ولأنه عضو في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء البحرينية. الشيخ التوبلاني كشف ما تعرض له من أذى ومتاعب خلال زيارته الدينية لإيران الأسبوع الماضي

 وأضاف: "مضت الأمور عادية في الأيام اللاحقة وحتى آخر يوم لي في مشهد؛ إذ تفاجأت وأنا أمشي وحيداً في الشارع بهجوم ستة أشخاص، بينهم الأربعة الذين تهجموا علي في المرة الأولى، وتناوبوا على ضربي حتى سقطت على الأرض، ثم تدخلت الشرطة الإيرانية وأخذوني إلى التحقيق ووضعوني رهن الاعتقال".  وأشار إلى أن السلطات الإيرانية، حققت معه عن أسباب زيارته لإيران، وعن مواقفه وعلاقاته في بلاده، ثم واجهته بصور لوثائق مفبركة وضعوا فيها توقيعه على بيانات تشتم القيادة الدينية في إيران. وأوضح التوبلاني: "فندت الاتهامات الموجهة إلي وكشفت الفبركة في الوثائق المعروضة، وطلبت منهم محاسبة من تهجم علي وضربني بدلاً من التحقيق معي". وقال التوبلاني إنه بقي رهن الاعتقال في زنزانة صغيرة لعدة أيام، وتعرض للضرب والاعتداء، ما أدى لتدهور حالته الصحية، كما اكتشف لاحقاً أن غرفته في الفندق تم تفتيشها من دون علمه. ووجه عضو المجلس الأعلى الشكر لملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للاهتمام بقضيته ومتابعتها حتى الإفراج عنه. وأفرجت السلطات الإيرانية عن الشيخ محمد التوبلاني السبت الماضي، بعد اعتقاله بعدة أيام، وبعد تعرضه لهجومين من قبل عدد من الإرهابيين والمطلوبين في مدينة مشهد الإيرانية، قبل أن يعود إلى أهله وبلاده أول من أمس. من جهته، استنكر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، الاعتداء الآثم الذي تعرض إليه عضو المجلس، الشيخ محمد ملا أحمد حسن التوبلاني، من قبل الإرهابيين والمطلوبين الذين تؤويهم إيران، وما لحقه من اعتقال غير مبرر من قبل السلطات الإيرانية. جاء ذلك لدى استقباله، أمس، للشيخ التوبلاني، بعد عودته إلى أرض الوطن، والإفراج عنه من قبل السلطات الإيرانية. من جانبه قال الشيخ فاضل فتيل وقد وقع معه نفس السيناريو؛ حيث تم الاعتداء عليه بالكلام، ثم الضرب، ثم الشكوى بمركز الشرطة ومن ثم التحقيق من قبل المخابرات الإيرانية، موضحاً أن الأجهزة الأمنية الإيرانية حققت معه حول علاقته بالحكومة البحرينية، وكان ردي "ليس لكم حق في التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين". واعتبرت المنظمات الحقوقية البحرينية أن هذا دليل واضح على تراخي السلطات الإيرانية في حماية الشعائر الدينية لأهل البحرين، فهم لا يستطيعون السيطرة على مجموعة هاربة إلى إيران تتبنى العنف لا الحوار في خلافاتهم السياسية. وتطالب المنظمات الحقوقية الثلاث من السلطات الإيرانية توفير الحماية للحملات البحرينية وعدم تعرضهم لأي اعتداءات. يذكر أن التوبلاني عضو المجلس الأعلى الإسلامي في البحرين منذ العام 2014، وجُدّد له في تموز (يوليو)  الماضي أربعة أعوام أخرى.

 

حوالي 20 ألف كردي سوري محرومون من الجنسية و46 ألفاً «مكتومو القيد»/تقرير حقوقي بمناسبة الذكرى الـ57 لـ«الإحصاء الاستثنائي»

إسطنبول: كمال شيخو/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/أعلنت منظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة» أنّ عشرات الآلاف من الأكراد لا يزالون محرومين من الجنسية السورية، وذلك في تقرير موسّع نشر بمناسبة مرور 56 عاماً على ذكرى قيام حكومة دمشق بإحصاء استثنائي في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا. وقالت المنظمة في تقرير بعنوان «المواطنة السورية المفقودة: كيف دمر إحصاء عام 1962 حياة الكرد السوريين وهويتهم»، الذي سينشر في مدينة جنيف 18 من الشهر الحالي خلال الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان، واطلعت «الشرق الأوسط» على نسخته النهائية، أنّه حتى مطلع العام 2011 كان عدد الأشخاص من فئة أجانب الحسكة، أو ما كانوا يعرف سابقاً قبل حصولهم على الجنسية السورية بـ«حاملي البطاقة الحمراء»، بلغ 346242 فرداً من المسجلين ضمن قيود دوائر النفوس والسجلات المدنية في مدينة الحسكة وبلداتها.

وكشف بسام الأحمد مدير المنظمة: «مع نهاية شهر مايو (أيار) 2018 بلغ عدد الحاصلين على الجنسية السورية من الفئة نفسها 326489 شخصاً، فيما لا يزال هنالك 19753 كردياً من أجانب الحسكة لم يحصلوا على الجنسية بعد».

وبعد اندلاع حركة الاحتجاجات ربيع 2011، وطالبت بإجراء إصلاحات شاملة في البلاد، أصدر النظام الحاكم المرسوم التشريعي 49 في 7 أبريل (نيسان) من العام نفسه، ونصت مادته الأولى على منح «الجنسية العربية السورية للمسجلين في دوائر النفوس تحت بند أجانب الحسكة».

فيما بقيت قضية «مكتومي القيد»، وهم الأفراد الذين لم تذكر أسماؤهم لا في قيود أجانب الحسكة، ولا في سجلات الأحوال المدنية الرسمية معقدة، إذ وصل عددهم حتى بداية 2011 أكثر من 171300 فرد، بحسب التقرير، ويتابع الأحمد حديثه: «حصل 50400 كردي منهم على الجنسية السورية بعد تصحيح وضعهم القانوني من خانة المكتومين إلى فئة الأجانب»، ولفت إلى وجود أكثر من 41000 حالة لم يتم تصحيح وضعها، ولا يزالون محرومين من الجنسية، وأضاف: «كما لا يزال هناك خمسة آلاف شخص لم يقوموا بمراجعة دوائر النفوس من أجل تصحيح وضعهم القانوني، ويرجح أن يكون هؤلاء خارج البلاد». وبعد صدور المرسوم التشريعي، نشرت جريدة «الثورة» الرسمية في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2011، مقابلة مع العميد حسن جلالي معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية، ذكر فيها: «أن عدد الطلبات المقدمة لمنح الجنسية وصلت إلى 105152 طلباً، وأنّ عدد الذين تقدموا إلى البطاقات الشخصية بلغ 67540 طلباً، وأنّ عدد الذين حصلوا على البطاقة الشخصية بلغ 67525 شخصاً»، الأمر الذي نفاه مدير منظمة «سوريون» بسام الأحمد، وشدد في حديثه: «كما تبين أعلاه الأرقام التي توصل إليها التقرير عكس ذلك، فالأعداد كانت أكبر بكثير، واعتمدنا على مصادر رسمية من دوائر النفوس بالحسكة وقاموا مشكورين بتزويدنا بهذه الأرقام».

ويرى باحثو المنظمة أن مشروع الإحصاء، «يعمد إلى تدمير حياة المواطنين الأكراد، ومارست الحكومات المتعاقبة على حكم سوريا سياسيات عنصرية وتمييزاً عنصرياً على أساس العرق بحق شريحة من السوريين»، والكلام للباحثة في المنظمة شفق كوجك، وتزيد: «أردنا أن ننقل بأمانة معاناة آلاف الكرد الذين حرموا من أبسط حقوقهم، حيث ما زالَ العديد منهم محرومين من الجنسية وكافة حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية». وعلى مدى عقود، حُرم الأكراد المسجلون في قيود أجانب الحسكة، ومكتومي القيد، من حق تثبيت وقائع الزواج والولادات في السجلات الرسمية، إلى جانب حرمانهم من وثيقة جواز السفر، وبالتالي عدم تمكنهم من الانتقال إلى خارج البلاد، إلى جانب حرمانهم من التعليم العالي، إضافة إلى فقدان حق العمل لدى دوائر ومؤسسات الحكومة.

 

قاعدة حميميم الروسية تدعم دمشق عسكرياً ضد أنقرة

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/أكدت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا أن موسكو ستدعم أي تحرك عسكري للقوات الحكومية السورية ضد أي قوات موجودة بشكل غير مشروع. وقالت القاعدة في بيان على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء: «موسكو ستدعم سياسيا أي تحرك عسكري للقوات الحكومية السورية ضد القوى الغريبة الموجودة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي بما فيها القوات التركية الموجودة شمال البلاد». واعتبرت حميميم الاثنين وجود أعداد كبيرة من القوات التركية في سوريا غير شرعي من حق القوات السورية التعامل معه باعتباره غير مشروع، لافتة إلى أن «البروتوكول المتفق عليه مع أنقرة فيما يخص نقاط المراقبة شمال سوريا ينص على تحديد حجم الوجود التركي في تلك النقاط، وإن تجاوز ذلك الحجم سيعطي القوات الحكومية السورية الحق في التعامل معه كوجود أجنبي غير مشروع على الأراضي السورية». وقال قائد عسكري في جيش إدلب الحر لوكالة الأنباء الألمانية: «دخلت اليوم الثلاثاء تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة إدلب في طريقها إلى نقاط المراقبة التركية كما وصلت تعزيزات عسكرية من الجيش الأول التابع للقوات المسلحة التركية إلى ولاية كليس الحدودية مع سوريا تمهيداً لانتشارها في ريف حلب الشمالي». وأضاف القائد أن «القوات دخلت وسط حراسة أمنية مشددة على طول الطريق الذي سلكه الرتل العسكري المعزز بالدبابات والمدفعية الثقيلة». ودفعت تركيا أمس بالقوات الخاصة التركية التي تعرف (بالكوماندوز) ويقدر عددها بنحو 400 مقاتل من معبر باب الهوى في محافظة إدلب وتوجهت إلى نقاط المراقبة في منطقة عفرين معززة بدبابات وراجمات صواريخ ومدفعية ثقيلة، على أن تتبعها دفعات أخرى خلال الأسبوع الحالي ليصل العدد إلى نحو 2000 مقاتل. وقبل بدء العمليات العسكرية البرية في محافظات إدلب وحماة وحلب طلب الجيش التركي من فصائل المعارضة رفع جاهزيتها القتالية والاستعداد للمعركة. وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير: «مع تزايد القصف الجوي والمدفعي من القوات الحكومية والروسية لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد المناطق المحررة تدمر، نحن نرد بقصف مواقع القوات الحكومية في محافظة حماة ولكن هذا الأمر لن يستمر طويلاً، نحن سوف نبادر لفتح المعركة البرية». وقال مصدر عسكري سوري، في بيان بث على صفحات تابعة لوزارة الدفاع السورية: «المجموعات الإرهابية المسلحة في اللطامنة وكفر زيتا تستهدف مطار حماة العسكري بصاروخين من نوع غراد والأضرار تقتصر على الماديات». وكان الجيش الوطني السوري الذي شارك في معارك درع الفرات وغصن الزيتون إلى جانب الجيش التركي أعلن جاهزيته للمشاركة في المعارك ضد القوات الحكومية. وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير أمس عن جاهزية قواتها التي تزيد على مائة ألف مقاتل.

 

 أنقرة تحشد 30 ألف جندي في إدلب وحولها وتُحرك فصائل موالية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/حذرت تركيا من مأساة إنسانية في إدلب، وواصلت تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع سوريا وداخل المدينة الواقعة في شمال غربي سوريا. وطلب الجيش التركي من فصائل «الجيش السوري الحر» المشاركة في عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» الدفع بقواتها إلى إدلب. ووصلت إلى ولاية كليس، جنوب تركيا، أمس (الثلاثاء)، قافلة تعزيزات عسكرية جديدة، لدعم الوحدات التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا قادمة من وحدات مختلفة في البلاد؛ حيث توجهت إلى الحدود مع سوريا لتعزيز القوات المنتشرة على امتدادها، وسط تدابير أمنية مشددة.

ورفع الجيش التركي من مستوى تعزيزاته على حدوده الجنوبية، في ظل توتر تشهده منطقة إدلب، شمال سوريا. ويتصاعد التوتر في ظل استعدادات النظام السوري وحلفائه لشن عملية عسكرية على إدلب، وهي آخر محافظة سورية تسيطر عليها المعارضة، ويقطنها نحو 3.5 مليون نسمة، غالبيتهم من النازحين. وكشفت تقارير صحافية تركية عن أن الجيش التركي طلب من فصائل الجيش السوري الحر المتحالفة معه إعلان الاستنفار والاستعداد لنقل وحدات كبيرة من محافظة حلب إلى إدلب المجاورة في شمال سوريا. وقالت صحيفة «يني شفق»، القريبة من الحكومة التركية، إن الجيش أصدر تعليمات إلى وحدات الجيش السوري الحر المتمركزة على طول خط عفرين وإعزاز وجرابلس والباب والراعي، بالاستعداد للحشد العسكري. وأضافت أن قيادة القوات التركية طلبت في التعليمات المرسلة إلى الجيش السوري الحر تقديم تقارير عن أعداد الجنود وكميات الأسلحة والذخائر المتوفرة لديهم، والاستعداد للتعبئة العسكرية.

وأشار التقرير إلى أن تركيا تخطط للعمل في إدلب عبر واجهة «الجيش الوطني السوري»، الذي يجري إنشاؤه شمال سوريا منذ أوائل العام الحالي (2018) في مناطق عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» من المقاتلين الناشطين في إطار فصائل «الجيش السوري الحر»، وتتضمن هذه القوة حاليا 30 ألف عنصر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي سيبقى فيه 10 آلاف منهم في المنطقة، سيتم نقل 20 ألفا إلى إدلب. وبتجمع كل الفصائل فيها سيصل عدد المقاتلين إلى 30 ألف مقاتل. وفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة عن أن تركيا نشرت على أراضي سوريا منذ عام 2016 نحو 30 ألف جندي، كما تعزز حاليا قواتها في المنطقة بكثافة وبسرعة تحسباً لهجوم النظام على إدلب. وأوضحت الصحيفة أن الجيش التركي قام بـ«مضاعفة عدد الدبابات والمدرعات الموجودة على الحدود السورية خلال الأسبوعين الماضيين»، كما عزز «المواقع الاستراتيجية بقاذفات الصواريخ وبطاريات المدفعية».

وأشارت إلى أن عدد الجنود الأتراك المتمركزين على طول الحدود مع سوريا تجاوز 30 ألف جندي موزعين على مناطق عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» و12 نقطة مراقبة على طول خط إدلب. ونقلت عن مصادر عسكرية أن الجيش التركي شكل درعا حدوديا في المنطقة الواقعة بين يايلاداغي في هطاي (جنوب تركيا) وأطمة السورية، كما نقل الوحدات العاملة ضمن عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» إلى حدود إدلب. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا «تعتزم ألا تقف موقف المتفرج» حيال هجوم قوات الأسد على إدلب الذي تقول إنه سيؤدي إلى كارثة إنسانية بسبب وجود ملايين المدنيين الأبرياء في المنطقة.

وفي غضون ذلك، دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى وقف كل الهجمات الجوية والبرية على محافظة إدلب وضمان عمل نظام الهدنة في هذه المنطقة، موضحا أن ذلك يمثل «الهدف الأهم» لتركيا هناك. وقال أكار، في تصريحات ليلة أول من أمس: «إننا نريد أن يستمر عمل نظام وقف إطلاق النار في إدلب، وهذا أمر ضروري... الهدف الأهم أمامنا هو وقف جميع الهجمات البرية والجوية على إدلب في أقرب وقت ممكن وتحقيق الهدنة والاستقرار في المنطقة». وفي مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المجتمع الدولي أيضاً للتحرك بشأن إدلب. وحذر من أن «العالم بأكمله سيدفع الثمن» إذا حدث غير ذلك. وأضاف إردوغان أنه «على كل أعضاء المجتمع الدولي أن يدركوا مسؤولياتهم في الوقت الذي يلوح فيه هجوم إدلب في الأفق. عواقب التقاعس ستكون كبيرة.. وأي هجوم للنظام سيخلق مخاطر إنسانية وأمنية كبيرة لتركيا وباقي أوروبا وغيرهما». وأضاف أن روسيا وإيران مسؤولتان عن الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب. من جانبه، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشيليك إن بلاده تواصل مشاوراتها سواء عبر السبل الدبلوماسية وغيرها بخصوص التطورات في إدلب. وأضاف، في تصريحات، أنه «بالتوازي مع مواصلة المشاورات مع روسيا وإيران، فإن تركيا تواصل عملها كجسر بين مساري (جنيف) و(آستانة) بخصوص سوريا».

 

موسكو تعلن «بدء مسرحية كيماوية» في سوريا وجددت تمسكها بالحسم العسكري في إدلب

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/انتقدت موسكو بشدة تلويحاً أميركياً بـ«رد قوي» على استخدام محتمل للسلاح الكيماوي في سوريا، واستبقت تصاعد التحذيرات الغربية أمس، بإعلان توافر معطيات لديها في شأن «بدء تنفيذ مسرحية كيماوية من جانب المسلحين في جسر الشغور لاستفزاز تدخل غربي».

وجددت الخارجية الروسية، تأكيد موقف موسكو حول أنه «لا يمكن التسامح مع بقاء بؤرة للإرهابيين في إدلب السورية»، في إشارة إلى عزمها مواصلة التحضيرات لعملية عسكرية رغم عدم التوصل إلى تفاهمات مع أنقرة، وعلى خلفية تصاعد نبرة التحذيرات الغربية لنظام الرئيس بشار الأسد من مغبة استخدام السلاح الكيماوي مجدداً في إدلب. ووصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، التهديدات الجديدة التي أطلقها مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية جون بولتون، بأنها «تمثل بكل وضوح سياسة ابتزاز وتهديد»، مشدداً على أن «النهج الأميركي غير البنّاء في سوريا، يصب في مصلحة الإرهابيين، ويهدد الأمن الإقليمي». وقال الدبلوماسي الروسي إن التهديدات بـ«توجيه ضربة أقوى إلى سوريا»، يمكن وصفها بأنها محاولة لـ«عرض العضلات» و«تلاعب وقح بالحقائق»، مشيراً إلى أن تصاعد هذه اللهجة الأميركية أخيراً، يهدف إلى «ابتزاز البلدان الضامنة للتسوية السورية، وتحديداً روسيا وإيران»، وقال إن موسكو «اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية استعداداً لأي خطوات من قبل الولايات المتحدة». ولفت ريابكوف إلى أن التصريحات الأميركية الجديدة تشكل استمراراً لنهج سابق، وتدخل في إطار محاولات تقويض جهود روسيا لدفع تسوية سياسية. مضيفاً أن «البعض في الغرب لم يتراجع بعد عن سيناريو استفزاز عسكري جديد في سوريا، لكن موسكو ستواصل العمل من أجل منع ذلك». مشيراً إلى أن مستجدات الوضع في سوريا وإصرار الحكومة السورية على مواصلة العمل لتحرير آخر بؤر الإرهابيين يستدعي معارضة وقلقاً من جانب «أطراف لا تهتم بأن تكون سوريا دولة موحدة وسيادية وبأن يتم استعادة الحياة الطبيعية هناك وعودة اللاجئين». متهماً واشنطن وحلفاءها بأنهم «يرون في الوضع الحالي (حول إدلب) فرصة لنسف عملية التسوية مرة أخرى». وذكّر نائب وزير الخارجية الروسي بأن الغرب «تجاهل الحقائق التي قدمتها روسيا بشأن التحضيرات الجارية للقيام باستفزاز كيماوي جديد في إدلب»، مشدداً في الوقت نفسه على حرص موسكو على مواصلة الحوار مع واشنطن بغية تطبيع الأوضاع في سوريا. وأكد ريابكوف أن النقاشات بين العسكريين الروس وزملائهم السوريين من جانب، والأتراك من جانب آخر، مستمرة 24 ساعة يومياً، للتوصل إلى تفاهمات لحسم ملف إدلب، متوعداً بأنه «من الواضح أنه لا يمكن لنا التسامح مع بقاء بؤرة الإرهابيين في إدلب، وهذه هي سياسة دمشق، وهي صحيحة تماماً». مشيراً إلى أن العسكريين الروس «يعملون على حل هذه القضية بشكل دقيق وفعال» مع تقليص الخطر على المدنيين قدر الإمكان ومنع الإرهابيين من الحصول على فرصة للفرار وإعادة تنظيم صفوفهم.

وأقر ريابكوف بأن مواقف روسيا وتركيا بخصوص إدلب «ليست متطابقة»، وعدّ ذلك «أمراً طبيعياً» مؤكداً أن الطرفين يسعيان عبر الجهود الدبلوماسية والسياسية إلى إيجاد أرضية مشتركة في الموضوع. وكان جون بولتون قد أعلن أن بلاده اتفقت مع بريطانيا وفرنسا على القيام بردّ مشترك على «أي استخدام جديد للأسلحة الكيماوية في سوريا» وتوعد بأن الرد «سيكون أقوى بكثير من التحركات السابقة»، في إشارة إلى قيام التحالف الغربي بتوجيه ضربات ضد مواقع حكومية سوريا في أبريل (نيسان) الماضي. وقال بولتون إن واشنطن «وجّهت خلال الأيام الماضية رسالة مفادها أن ردنا سيكون أقوى بكثير مما كان سابقاً في حال استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الثالثة»، موضحاً أنه «يمكن أن أذكر أننا تشاورنا مع البريطانيين والفرنسيين، الذين انضموا إلينا خلال توجيه الضربة الثانية، واتفقنا أيضاً على أن الاستخدام الجديد للسلاح الكيماوي سيسفر عن رد أقوى بكثير». في مواجهة هذه التهديدات، استبقت وزارة الدفاع الروسية زيادة النشاط الغربي حول ملف الكيماوي، بإعلان أن لديها معطيات عن بدء التحضير من جانب فصائل سورية معارضة لتنفيذ «مسرحية كيماوية» تهدف إلى استفزاز ضربات غربية جديدة. وأعلنت قاعدة «حميميم» أن «معطيات وردت من سكان في إدلب أفادت ببدء تصوير محاكاة لـ(هجوم كيماوي) في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب السورية بمشاركة عناصر إرهابية، لتحميل حكومة دمشق مسؤوليته». وأفاد بيان عسكري صدر أمس، أنه «يجري في مدينة جسر الشغور الآن تصوير مشاهد لاستفزاز مفبرك يحاكي استخدام الجيش السوري سلاحاً كيماوياً ضد المدنيين، ولتصوير هذه المشاهد، وصلت إلى جسر الشغور صباح اليوم (أمس) فرق إعلامية تابعة لبعض قنوات التلفزة في منطقة الشرق الأوسط وكذلك لفرع إقليمي لقناة إخبارية أميركية كبرى، ويقضي سيناريو الاستفزاز بتصوير مشاهد تقديم نشطاء من قوات الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) المساعدة للمواطنين، بعد الإلقاء المزعوم من قبل الجيش السوري لبراميل متفجرة تحوي مواد سامة».

وذكر البيان: «من أجل إعطاء المشاهد صبغة واقعية وجمع (الخوذ البيضاء) عينات التربة بشكل سريع، نقل المسلحون من بلدة خربة الجوز إلى جسر الشغور صباح اليوم (أمس) برميلين يحتويان على مادة كيماوية مشتقة من الكلور». وزاد أن المشاهد «سيتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي قبل تسليمها لوسائل إعلام». على صعيد آخر، تحركت موسكو دبلوماسياً لمواجهة تصاعد النشاط الغربي والتهديد بضربات جديدة، وطلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي قالت إنها ستكون مخصصة لبحث نتائج قمة طهران التي جمعت أخيراً رؤساء روسيا وتركيا وإيران. وأفاد ناطق باسم البعثة الروسية لدى المنظمة الدولية إن «روسيا طلبت عقد جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي، نظراً إلى اهتمام أولاه عدد من أعضاء المجلس لنتائج القمة الروسية الإيرانية التركية. وينطلق موقفنا من أن الوضع حول محافظة إدلب السورية، حيث تتمركز حالياً قوى الإرهابيين الرئيسية، يثير اهتماماً بالغاً». وجدد المتحدث موقف موسكو حول أن «مواصلة الحرب على الإرهابيين حتى القضاء النهائي عليهم، وتحرير السكان المدنيين من سيطرتهم، يشكّلان أولوية ملحّة للمجتمع الدولي بأسره». ورغم أن الدعوة الروسية حملت عنوان «قمة طهران»، فإن مصدراً دبلوماسياً روسياً قال إن موسكو ترى «ضرورة وضع مجلس الأمن أمام مسؤولياته في إطار التحضيرات الغربية الجارية لتصعيد جديد في سوريا». مشيراً إلى أن اطلاع المجلس على مواقف الأطراف الضامنة لمسار أستانة، و«رغم التباين في المواقف بينها حول إدلب لكنه مهم خصوصاً في هذه المرحلة الحاسمة».

 

نتنياهو يتهم طهران بإرسال خلايا إرهابية لأوروبا

تل أبيب/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، مجددا الموقف الأوروبي من إيران، وذلك في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، وطالب بأن يتوحد العالم في كفاحه ضد المنظمات الإرهابية، وأن تتم مواجهة إيران كما واجهت الدول المعنية تنظيم داعش. وأضاف: «ما نشاهده حاليا هو في الوقت الذي ترسل إيران فيه خلاياها الإرهابية إلى الأراضي الأوروبية، يقوم الزعماء الأوروبيون بمصالحة إيران وبمهادنتها، وذلك في ذات الأسبوع حين كان من المقرر أن ترتكب تلك الخلايا الإرهابية عملياتها،...، هذا أمر غير معقول»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. وشدد نتنياهو في تصريحاته على أن نهج «المهادنة» مع إيران يساهم في شن هجوم غير متوقف على قيم المجتمعات الحرة وعلى أمنها. وطالب الحكومات الأوروبية بالانضمام إلى ما تبذله الإدارة الأميركية ضد نظام طهران لمواجهة أخطارها، حسب ما وصف في كلمته.

 

واشنطن تحمّل طهران مسؤولية أي هجوم على مصالحها بالعراق

واشنطن/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/حذّر البيت الأبيض إيران أمس (الثلاثاء) من أنه سيحمّلها مسؤولية أي هجوم قد تشنّه ميليشيات تدعمها طهران ضد رعايا أميركيين أو مصالح أميركية في العراق. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّه «خلال الأيام القليلة الماضية شهدنا هجمات خطرة في العراق، ولا سيما ضدّ قنصلية الولايات المتحدة في البصرة وضدّ مجمّع السفارة الأميركية في بغداد». وأضافت أن «إيران لم تفعل شيئا لوقف هذه الهجمات التي شنّها وكلاؤها في العراق والذين دعمتهم بالتمويل والتدريب والأسلحة». وأكّد البيان أنّ «الولايات المتحدة ستحمّل النظام في طهران مسؤولية أي هجوم يؤدّي لإصابة موظفينا أو لإلحاق الضرر بمرافق حكومة الولايات المتحدة. أميركا ستردّ بسرعة وبحزم للدفاع عن حياة الأميركيين». والجمعة سقطت ثلاث قذائف هاون في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد حيث تقع السفارة الأميركية ومقرات السلطات العراقية. وبحسب السلطات العراقية فإن هذا الهجوم، النادر والذي لم تُعرف الجهة المسؤولة عنه، لم يوقع خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

 

 فوتيل يدعو لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة خلال اجتماع لرؤساء أركان دول مجلس التعاون ومصر والأردن والقيادة المركزية الأميركية

الكويت/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/قال قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول ركن جوزيف فوتيل، اليوم (الاربعاء)، ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن هذه المنطقة أو شركائها فيها، مشيرا الى ان "أولويات القيادة المركزية الاميركية هنا لم تتغير". وأضاف فوتيل في كلمة له خلال اجتماع رؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة والقيادة المركزية الأمريكية الذي تستضيفه الكويت، أن منطقة الخليج مليئة بالحيوية والفرص إلا انها مليئة أيضا "بالتهديدات للأمن المشترك". معربا عن شكره للكويت والحضور اضافة الى شكره الخاص لرئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر على استضافة المؤتمر. وقال ان "هذه الاجتماعات الدورية مهمة جدا لنا للحفاظ على العلاقات الوثيقة وخطوط الاتصال المفتوحة وتعزيز التفاهم المتبادل ودفع تعاوننا". وأكد فوتيل أهمية الوحدة العسكرية للدول المشاركة بالمؤتمر إضافة الى حيوية اسهاماتها في الجهود المبذولة في العراق وسوريا وأفغانستان إضافة الى ما يتعلق باستقرار المنطقة بكاملها. مشيرا الى أهمية الدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري ومكافحة الإرهاب من أجل التصدي للتحديات الأمنية المشتركة ووضع حلول حقيقية لها.

وشدد فوتيل على أهمية الاتفاق على الالتقاء على المستوى العسكري "رغم أي قضية" بما يصب في صالح الجميع. وذكر فوتيل ان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس اجتمع أخيرا في الولايات المتحدة مع عدد من السفراء والملحقين العسكريين من الدول المشاركة بالمؤتمر وجدد التأكيد على ان بلاده ستظل "شريكا مخلصا". مؤكدا أن هناك تهديدين أمنيين مستمرين في المنطقة وهما "أعمال إيران المزعزعة للاستقرار والمنظمات المتطرفة العنيفة"، مشددا على ضرورة تعزيز ودمج القدرات لصالح الأمن القومي المشترك. وقال "نعلم بصفتنا خبراء عسكريين المخاطر ونحتاج إلى تجاوز كل القضايا"، موضحا ان القوات الأميركية ودول المنطقة عرضة لمخاطر الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والإرهاب من جانب خصومنا المشتركين. وأكد وجود مساهمات رئيسية من قبل العديد من الشركاء الخليجيين في سوريا وأفغانستان، معربا عن امتنانه لزيادة هذه المساهمات. وأوضح ان هذه المساهمات أحدثت تأثيرا كبيرا بما يصب في صالح سوريا كما أحدثت على وجه الخصوص تأثيرا كبيرا في أفغانستان لهزيمة ما يسمى تنظيم "داعش" وتقريب حركة طالبان من عملية المصالحة وبناء قدرات قوات الأمن الأفغانية الى جانب الشراكة مع بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو).معربا عن أمله في ان يكون هذا المؤتمر فرصة طيبة للتشارك في المعلومات والحفاظ على علاقات عسكرية رفيعة المستوى الى جانب اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الامن وتحقيق المصالح الوطنية والمشتركة.

 

 ماتيس يستبعد تحالفاً عسكرياً روسياً صينياً

واشنطن/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، إنه لا يرى أن روسيا والصين سيتحالفان في الأجل البعيد، مشيراً إلى أنه يرى أن البلدين غير قادرين على إنشاء تحالف عسكري، رغم إجرائهما مناورات مشتركة واسعة النطاق.

وقال ماتيس، أمس (الثلاثاء)، رداً على سؤال أحد الصحافيين، عما إذا كان يشعر بالقلق من تحالف عسكري محتمل بين روسيا والصين في المستقبل: «لا يعني إجراء مناورات مشتركة واسعة النطاق بين روسيا والصين، إنشاء حلف بين البلدين، أعتقد أن هذه الدول تتصرف وفقاً لمصالحهما الخاصة ولا أرى ما يوحّد روسيا والصين على المدى الطويل». وبدأت روسيا، أمس (الثلاثاء)، مناورات فوستوك - 2018 (الشرق - 2018)، والتي تجري في الفترة ما بين 11 و17 سبتمبر (أيلول)، وتهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية، كما تمثل تذكيراً ضمنياً لبكين بأن موسكو قادرة ومستعدة للدفاع عن أقصى شرق البلاد قليل السكان. ولطالما هيمن الحذر المتبادل على العلاقات بين موسكو وبكين، حيث يحذّر القوميون في روسيا من زحف النفوذ الصيني في أقصى شرق البلاد الغني بالمعادن. لكن روسيا تحولت شرقاً صوب الصين بعدما فرض الغرب عقوبات على موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وازدهرت منذ ذلك الحين العلاقات التجارية بين البلدين اللذين يشتركان في حدود برية بطول نحو 4200 كيلومتر. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في إفادة صحافية شهرية اعتيادية، إن المناورات تهدف إلى الحفاظ على السلام الإقليمي، ولا تستهدف أي طرف ثالث ولا «علاقة لها بالوضع الإقليمي». ويرى بعض الخبراء في المناورات الحربية رسالةً إلى واشنطن التي توترت علاقتها مع كل من موسكو وبكين.

 

إردوغان يعين نفسه رئيساً لشركة صندوق الثروة السيادية

أنقرة/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/نشرت الجريدة الرسمية التركية اليوم (الأربعاء) قرارات جديدة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والذي عين نفسه رئيسا لشركة صندوق الثروة السيادية في البلاد، كما أصبح وزير المالية براءت ألبيرق نائبا لرئيس الصندوق.

وذكرت القرارات الرئاسية أيضا أنه تم تعيين ظافر سونميز مديرا عاما للصندوق. وأسست تركيا صندوق الثروة السيادي عام 2016 للعمل «بخطة استثمار استراتيجية» بحسب بيان التأسيس. ويتم تمويل الصندوق بشكل أساسي من أصول جميعها كانت مملوكة للدولة، وفي مقدمة هذه الموجودات هو بنك «زيرات» أكبر بنك في تركيا من حيث الأصول. ويستحوذ الصندوق الآن، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، على حصص الدولة في عدد من الأصول الأخرى، مثل شركة الخدمات النفطية «تباو» وشركة «بوتاس» للغاز وشركة الاتصالات «ترك تليكوم»، إلى جانب حصص من «بنك خلق» (بنك الشعب) التركي وحصة من الخطوط الجوية التركية. وبحسب التقديرات التركية وصلت قيمة الأصول التي يديرها الصندوق إلى حوالي 160 مليار دولار، منها حقوق ملكية قيمتها 35 مليار دولار.

 

عملية للاستخبارات التركية تستعيد مخطط هجوم الريحانية من اللاذقية

أنقرة/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/أوقفت الاستخبارات التركية العقل المدبر لهجوم مدينة الريحانية الحدودية مع سوريا والذي أودى بحياة 53 شخصا عام 2013، وذلك في عملية خاصة بمحافظة اللاذقية السورية، ومن ثم أعادته إلى تركيا، على ما أفادت وكالة «الأناضول» الحكومية. ونقلت الوكالة عن مصادر استخباراتية أنه تم إلقاء القبض على يوسف نازيك، الذي «تواصل مع مخابرات النظام السوري وأصدر التوجيهات إلى منفذي تفجير الريحانية». وأشارت المصادر إلى أن عناصر الاستخبارات جلبت نازيك المدرج على قوائم الإرهابيين المطلوبين في تركيا، إلى الأراضي التركية عبر طرق آمنة، وأخضعته للاستجواب. وكان انفجار عنيف نجم عن سيارتين مفخختين في 11 مايو (أيار) 2013، قد أوقع 53 قتيلا في ريحانلي جنوب تركيا، قرب الحدود مع سوريا. وذكرت الوكالة أن نازيك اعترف خلال استجواب أولي بتخطيطه للهجوم بناء على تعليمات من مخابرات النظام السوري. وأضاف أنه أجرى، بناء على التعليمات، عملية استطلاع لإيجاد مواقع بديلة لتنفيذ تفجيرات داخل تركيا. وأكّد نازيك أنه أشرف على إدخال المتفجرات من سوريا إلى تركيا، وتأمين سيارتين من طراز ترانزيت لتفخيخ المتفجرات فيهما. كما اعترف بمعلومات مفصلة عن «معراج أورال»، زعيم ما يعرف بتنظيم «المقاومة السورية»، والذي كان له دور في تفجيرات ريحانلي.وقالت الوكالة إن العملية الاستخباراتية للقبض على نازيك نفذت دون الحصول على أي دعم لوجيستي أو معلوماتي من أي جهاز استخبارات أجنبي، وقام جهاز الاستخبارات التركي بمفرده بجميع عمليات الكشف والمتابعة والرصد والنقل.وتسيطر قوات النظام السوري على محافظة اللاذقية، وفيها وجود روسي كبير خصوصا في قاعدة حميميم الجوية.وفي 23 فبراير (شباط) الماضي، قضت محكمة تركية في القضية المتعلقة بتفجير ريحانلي، بالمؤبّد مع الأشغال الشاقة على 9 من أصل 33 شخصاً، في حين حكمت على 13 شخصاً آخرين بالسجن مدداً تتراوح ما بين 10 - 15 عاماً.

 

تركيا: موجة اعتقالات جديدة تطال عسكريين بتهمة التورط في الانقلاب والمعارضة تهدد بـ«ثورة رابعة» ضد إردوغان

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/واصلت السلطات التركية حملاتها ضد من تشتبه بأنهم أنصار الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتّهمه بتدبير محاولة انقلاب فاشلة شهدتها البلاد في 15 يوليو (تموز) 2016 وسط انتقادات حادة من المعارضة للاعتقالات والتضييق على الحريات والتلويح بثورة على الرئيس رجب طيب إردوغان. واعتقلت شرطة مدينة إسطنبول، أمس، في أحدث حملة تستهدف أنصارا محتملين لغولن 51 من العسكريين و9 مدنيين بسبب صلات مزعومة بغولن المقيم في ولاية بنسلفانيا كمنفى اختياري منذ العام 1999. ونفى مرارا أي صلة له بمحاولة الانقلاب. وقالت مصادر أمنية إن المعتقلين الـ60 هم من بين 89 مشتبها بهم صدرت أوامر باعتقالهم، في إطار تحقيق يجريه الادّعاء العام في إسطنبول، ويشمل 9 ولايات تركية أخرى. في السياق ذاته، أصدر ممثلو الادعاء في أنقرة مذكرات اعتقال بحق 13 من كبار الضباط ثلاثة منهم لا يزالون في الخدمة. وأعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس (آذار)، أن سلطات تركيا اعتقلت 160 ألف شخص، وأقالت عددا مماثلا من العاملين بمختلف قطاعات الدولة في أوسع حملة تطهير تمت بموجب حالة طوارئ ظلت مفروضة لعامين ورفعت في يوليو (تموز) الماضي. ومن بين هؤلاء تم توجيه الاتهامات رسميا لأكثر من 50 ألفا، وهم مسجونون إلى حين محاكمتهم. وتوجه انتقادات لإردوغان في الداخل بأنه يستغل محاولة الانقلاب الفاشلة لقمع المعارضة، لكن الحكومة تقول إن الإجراءات ضرورية لمحاربة تهديدات الأمن القومي. وهاجم كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشدة بسبب ما سماه «نظام حكمه المناهض للقيم الديمقراطية»، متوعدا بقيادة «ثورة في وجه نظام الرجل الواحد». وقال كيليتشدار أوغلو، في خطاب أمام أنصاره في الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الحزب أمس: «نستعد للثورة الرابعة في تركيا، يجب أن نقيم نظاما يلبي احتياجات الناس وليس نظاما يقوم بقمع وظلم الناس». ووعد بمواصلة الكفاح المكثف ضد حكم حزب العدالة والتنمية، الذي يحكم البلاد منذ 16 عاما، لافتا إلى ما قام به إردوغان من صياغة نموذج نظام رئاسي جديد بدلا عن النظام البرلماني على نحو تحولت معه تركيا إلى نظام الرجل الواحد.

وأضاف: «إذا كنا دعاة حقيقيين للديمقراطية، فيجب أن نعمل بمبدأ فصل السلطات، ويجب أن نلغي هذا النظام الفردي، وسيحقق حزب الشعب الجمهوري مهمته عندما نكون قادرين على تتويج جمهوريتنا بالديمقراطية».

على صعيد منفصل، قال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، إن بلاده تنتظر من اليونان أخذ رأي الأقلية المسلمة في تعديلاتها القانونية، في تعليقه على مشروع مرسوم حكومي يوناني ينص على تقييد صلاحيات المفتين المسلمين. وأضاف أكصوي، في بيان أمس الاثنين، أن الأقلية التركية في اليونان قلقة إزاء مشروع المرسوم الذي يلغي الهيكل المستقل لهيئات الإفتاء المدرجة ضمن الاتفاقات الدولية. وتابع: «ننتظر من اليونان، أولا وقبل كل شيء، إنهاء هذا الموقف والأخذ في الحسبان تطلعات الأقلية في تعديلاتها القانونية». وشدد على أن الأقلية التركية تنتظر مراجعة هذا التعديل القانوني المتعلق بهيئة الإفتاء المعنية بتلبية الاحتياجات الدينية للأقلية في ضوء آرائهم وطلباتهم. وأشار إلى أن الأقلية التركية في اليونان أعربت لأنقرة عن قلها إزاء ذلك المشروع. وفي 9 مارس (آذار) الماضي، صدّق البرلمان اليوناني على مشروع مرسوم رئاسي معد في إطار قانون متعلق بسلطات هيئات الإفتاء وهيكليتها الإدارية، وعرضه على الرأي العام بهدف الاستشارة. ويطالب المشروع بتغييرات في الإجراءات والمبادئ المتعلقة بالزواج والطلاق وقانون الأسرة الداخلة في مهام المفتين، وتكتمل مدة استشارة المشروع في 30 سبتمبر (أيلول) الجاري. وتعين السلطات اليونانية القادة الدينيين والمفتين وهيئات إدارة الأوقاف التابعة للأقلية التركية المسلمة في البلاد، ويعترض المسلمون على التعيينات، ويطالبون باختيار المفتين بأنفسهم.

 

50 نائباً بريطانياً يبحثون إمكانية إقالة ماي

لندن/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم (الأربعاء) أن نحو 50 نائبا من حزب المحافظين ممن يعارضون اقتراحات رئيسة الوزراء تيريزا ماي الخاصة باتفاق ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، اجتمعوا لمناقشة متى وكيف يمكنهم الإطاحة بها من المنصب. ونقلت «بي بي سي» عن مصدر لم تذكره بالاسم قوله إن النواب الأعضاء في مجموعة مناهضة للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي، وتعرف باسم مجموعة البحوث الأوروبية، التقوا الليلة الماضية، وناقشوا مستقبل رئيسة الوزراء في المنصب. ونسبت «بي بي سي» إلى المصدر قوله إن عددا من الحضور في الاجتماع قدموا بالفعل خطابات لسحب الثقة من ماي. وتقضي لوائح حزب المحافظين بإجراء انتخابات على الزعامة في حالة مطالبة 15 في المائة من نواب المحافظين، وعددهم 48 نائبا في الوقت الحالي، بالتصويت على سحب الثقة. وأدانت مجموعة البحوث الأوروبية خطط ماي لإبقاء بريطانيا في منطقة تجارة حرة للسلع مع الاتحاد الأوروبي، بعد أن تترك التكتل في مارس (آذار)، لكن المجموعة واجهت انتقادات لأنها لم تقدم بديلا تفصيليا.

 

 حفتر يتقارب مع إيطاليا... ويتهم قطر بمحاولة «إشعال فتنة» مع الجزائر والبعثة الأممية تكشف عن خطة لانسحاب تدريجي للميليشيات من طرابلس

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/أعلن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، أنه بحث بمقره مساء أول من أمس مع إنزو ميلانيزي، وزير خارجية إيطاليا، الانتخابات الليبية المقبلة، ووسائل تأمين سيرها بشكل يضمن نزاهتها وحمايتها من التزوير.

وقال مكتب حفتر، في بيان، إن الاجتماع المفاجئ تناول أيضاً ملف التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والعمل على إيجاد حلول على مستوى الدول الأوروبية، بما يكفل القضاء على الظاهرتين، مشيراً إلى أن الجانب الإيطالي تعهد بدعم أي اقتراح من الأمم المتحدة يضمن استقرار ليبيا.

وعلى الرغم من أن ميلانيزي قال إن محاور إيطاليا الرئيسي في ليبيا هو حكومة السراج، المعترف بها دولياً، فإنه رأى أيضاً أن «حفتر محاور لا يمكن تجنبه»، وقال في تصريحات نقلتها وكالة «أكي» الإيطالية إنه «كان هناك توضيح للمواقف مع حفتر» الذي «أثبت أنه شخص منفتح على الحوار، ويبدي اهتماماً ببلادنا، ويدرك الدور الذي يمكنه أن يقوم به». بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان، إن المسؤول الليبي والإيطالي «أجريا لقاءً مطولاً وودياً، شكل استئنافاً للعلاقات الوثيقة مع إيطاليا، في أجواء من تعزيز الثقة». ونقل البيان عن الوزير الإيطالي تأكيده أن بلاده، التي تدعم حكومة السراج في طرابلس، تريد «الحفاظ على حوار حي» مع كل الفاعلين من أصحاب النيات الحسنة في ليبيا. واكتفى الوزير الإيطالي لاحقاً بمكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، قدم خلالها تعازيه في ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر المؤسسة الوطنية للنفط، وضحايا الاشتباكات المسلحة التي شهدتها أخيراً الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس. وبحسب بيان لمكتب السراج، فقد جدد ميلانيزي دعم بلاده لحكومة السراج، الذي عبر في المقابل عن شكره لما تبذله الحكومة الإيطالية من جهد لدعم المسار الديمقراطي في ليبيا.

ومن جهة ثانية، سعى المشير حفتر لإخماد فتنة اتهم قطر، وقناة الجزيرة التابعة لها، بمحاولة إشعالها مع الجزائر، وذلك بعد تحريف تصريحات صحافية له أخيراً، أثارت جدلاً حاداً في الجزائر. ونقل خليفة العبيدي، مسؤول الإعلام في مكتب حفتر، بالإضافة إلى العميد أحمد المسماري، الناطق باسم حفتر والجيش الوطني، عن المشير حفتر قوله أول من أمس إنه «لا صحة لما أشيع عن تهديده للجزائر بنقل الحرب الليبية إلى أراضيها»، وتأكيده أن «علاقة ليبيا بدول جوارها، ومن بينها الشقيقة الجزائر، رفيعة المستوى». وقال العبيدي، في تصريح بثته وكالة الأنباء الليبية، إن «قناتي (الجزيرة) القطرية، و(النبأ) التابعة للإخوان المسلمين التي تبث من تركيا، تحاول دس السم في العسل من خلال تشويهها لحديث حفتر المتلفز، في ما يتعلق بالجزائر، وذلك خلال لقائه بأعيان ومشايخ وحكماء ليبيا في الأيام الماضية».

ولفت العبيدي إلى أن حفتر أوضح أن قوات الجيش لاحظت دخول مجموعات مسلحة إلى الأراضي الليبية عبر الحدود مع الجزائر، دون أن تتم معرفة هويتها أو تبعيتها، مشيراً إلى أن حفتر أوفد أحد مساعديه إلى الجزائر قصد الاستفسار عن ماهية هذه المجموعات المسلحة، وإن كانت تابعة لحرس الحدود الجزائري أم أنها مجموعات إرهابية تتسلل عبر الحدود، وأوضح أن الجانب الجزائري تفهم الأمر، وتعهد بمعالجة هذه المسألة. من جهته، تحدث المسماري عما وصفه بـ«الدور الخبيث» الذي حاولت الدوحة لعبه للوقيعة بين ليبيا والجزائر، وقال إن «العلاقات الليبية - الجزائرية أكبر من قناة الجزيرة، ومن دولة قطر، التي تروج للشائعات، ولن نرضى أن نكون مصدر تهديد لأي دولة شقيقة».

إلى ذلك، أعلنت حكومة الوفاق الوطني أن ما وصفته بالعملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، أول من أمس، كانت من تنفيذ 3 إرهابيين أفارقة، ينتمون إلى تنظيم داعش المتطرف الذي تبنى العملية. وقال محمد السلاك، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أول من أمس، إن التقارير الأولية تشير إلى أن المهاجمين، وهم من أصول أفريقية، قاموا بتفجير أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة، في الهجوم الذي أسفر عن مصرع 4 أشخاص، بالإضافة إلى جرح 10 آخرين. وعرضت «قوة الردع» الخاصة، التابعة لحكومة السراج، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صوراً فوتوغرافية قالت إنها من الكاميرات الخاصة بمؤسسة النفط، حيث أظهرت «3 مهاجمين فقط من ذوي البشرة السمراء، يرتدون سُتر متفجرة (أحزمة ناسفة)، قاموا بالرماية داخل المؤسسة، وتفجير أنفسهم». من جهة أخرى، كشفت بنود اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، الذي رعته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عن خطة لانسحاب الميليشيات المسلحة من المواقع السيادية والحيوية، وإحلالها تدريجياً بقوات نظامية (جيش وشرطة)، بالإضافة إلى «تخزين كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة داخل مقرات التشكيلات المسلحة». ووزعت البعثة الأممية، مساء أول من أمس، نسخة من الاتفاق، تتضمن أن «تبدأ الخطة بمطار معيتيقة بطرابلس، ومقرات رئاسة الوزراء وميناء طرابلس والمصرف المركزي، ومواقع شركات النفط وشركة الكهرباء، والهيئتان العامة للاتصالات والاستثمار».

 

 قرصنة إلكترونية «إخوانية» لوكالة الأنباء المصرية/بثوا منشوراً حمل علم تركيا... ونددوا بحكم إعدام البلتاجي و74 قيادياً بالجماعة

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/فيما بدا أول رد ملموس على معاقبة محكمة مصرية لـ75 من قيادات وعناصر جماعة «الإخوان» بالإعدام في قضية «فض اعتصام رابعة»، والصادر السبت الماضي، تعرض موقع وكالة الأنباء الرسمية المصرية «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى قرصنة إلكترونية، استمرت لنحو الساعة تقريباً. وفي منتصف نهار، أمس، ظهرت صورة كبيرة في صدارة المتصفح الخاص لمشتركي الوكالة الرسمية المصرية، وكذلك موقعها الرسمي، وتوسطتها صورة للقيادي الإخواني، محمد البلتاجي، الذي كان من بين المعاقبين أخيراً، بحكم الإعدام في قضية «فض رابعة»، وكتب تحتها 4 أسطر باللغة التركية، وكذلك كان العلم التركي يتذيل المنشور. كما تضمنت الصورة كلاماً بالعربية مصحوباً بعبارات تتحدث عن «الظلم للأبرياء»، و«تجهيز المشانق لأصحاب الأفكار المختلفة»، فضلاً عن التوعد على ما جاء في عبارة: «هل ظننتم أننا سنتخلى عن قضيتنا».

وكانت محكمة جنايات القاهرة عاقبت العشرات من قيادات وعناصر جماعة «الإخوان» بالإعدام شنقاً، السبت الماضي، وذلك بعد أن أدانتهم في القضية المعروفة باسم «فض الاعتصام المسلح في رابعة العدوية»، التي تتعلق بتجمع أنصار الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في أعقاب عزله في يونيو (حزيران) 2013، وهو الاعتصام الذي تم فضه في أغسطس (آب) من العام نفسه، وكان من بين أبرز المدانين القياديون: عصام العريان، وعبد الرحمن البر (المعروف بمفتى الإخوان)، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي.

وقال رئيس مجلس إدارة «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، علي حسن، إن عملية الاختراق ظهرت للمستخدمين «في نحو الساعة الثانية ظهراً، وتولى المسؤولون التقنيون العمل على حلها». وبشأن ما إذا كان من الممكن تحديد مصدر القرصنة، أوضح حسن لـ«الشرق الأوسط»، أنه «من المبكر الوصول لنتائج تفصيلية، ونحن نجري علمياتنا في هذا الصدد». وفي نحو الثانية والنصف ظهراً، أمس، حُجب محتوى الوكالة الرسمية عن الظهور للمشتركين في خدماتها، قبل أن تستأنف الوكالة عملها بعد إزالة «منشور القرصنة» في الساعة الثالثة من عصر الأحد. ووكالة الأنباء الرسمية المصرية تأسست عام 1955 كشركة مساهمة تملكها دور الصحف المصرية، ثم جرى تأميمها عام 1960، وحالياً تخضع مع غيرها من المؤسسات الصحافية المملوكة للدولة لسلطة «الهيئة الوطنية لتنظيم الصحافة»، التي يصدر بتشكيلها قرار من رئيس البلاد. وتبث «أنباء الشرق الأوسط» أخبارها وإصدارتها الدورية بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية. وفي شأن قريب، قررت لجنة التحفظ والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين، برئاسة المستشار الدكتور محمد ياسر أبو الفتوح التحفظ على أموال 1589 شخصاً من «العناصر المنتمية والداعمة لتنظيم الإخوان الإرهابي، و118 شركة متنوعة النشاط، و1133 جمعية أهلية، و104 مدارس، و69 مستشفى، و33 موقعاً إلكترونياً وقناة فضائية». وقالت اللجنة، أمس، إنها تلقت معلومات «من مصادرها المختلفة، وتأكدت من صحتها بقيام قيادات وكوادر تنظيم «الإخوان»، بإعادة صياغة خطة جديدة لتدبير موارده المالية واستغلال عوائدها في دعم النشاط التنظيمي كأحد ركائز دعم الحراك المسلح من خلال خلق بدائل للحفاظ على ما تبقى من أمواله ومنشآته الاقتصادية، من أبرزها تهريب الأموال السائلة من العملات الأجنبية خارج البلاد للإضرار بالاقتصاد القومي لتقويض خطط الدولة للتنمية، وتكليف عدد من عناصره بتهريب الأموال من خلال الشركات التابعة للتنظيم وعناصره بنظام المقاصة مع رجال الأعمال المنتمين للتنظيم وغير المرصودين أمنياً». وبحسب اللجنة، فإن عناصر «الإخوان» أخفوا «تبعية بعض الكيانات الاقتصادية من شركات ومدارس ومستشفيات ومراكز طبية وجمعيات أهلية وكيانات ذات أنشطة اقتصادية متنوعة من خلال نقل ملكيتها لعناصر أخرى من رجال الأعمال، على أن تمتلك الجماعة الإرهابية النصيب الأكبر من أسهمها، أو تكون بالمناصفة، وتحصل على نسبة كبيرة من الأرباح للمساهمة في تمويل أنشطتها». ووفق أحدث إحصائية رسمية معلنة للجنة «حصر أموال جماعة الإخوان»، في عام 2016، فإن إجمالي ما تم التحفظ عليه من أموال عناصر في الجماعة بلغ نحو 8 مليارات جنيه (455 مليون دولار)، تنوعت بين الأرصدة المباشرة، والشركات متنوعة الأنشطة والمدارس التي يملكها عناصر في الجماعة.

 

مصر تدعم قبرص في مواجهة «الانتهاكات التركية» بالبحر المتوسط

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/جددت مصر رفضها التام لما وصفته بـ«الانتهاكات التركية» في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص في مياه البحر المتوسط. وقال علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان)، خلال زيارته، أمس، إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، إن بلاده تؤكد «حقوق قبرص السيادية في استغلال ثرواتها الطبيعية الموجودة بتلك المنطقة، وفقاً لاتفاق الأمم المتحدة لقانون البحار، واتفاقات تعيين الحدود البحرية الموقعة بين قبرص ودول المنطقة». ودخلت قبرص وحلفاؤها مصر واليونان، في نزاع مع تركيا، بسبب عمليات التنقيب عن الغاز والنفط في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تزعم تركيا أن مناطق بحرية قبالة قبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لتركيا أو للقبارصة الأتراك، كما منعت سفنا تعمل لصالح قبرص من التنقيب. وسبق أن حذرت مصر، التي تمتلك حقولا كبيرة من الغاز في المتوسط، تركيا من المساس بحقوقها الاقتصادية في المنطقة، بموجب اتفاقية أبرمتها مع قبرص لترسيم الحدود البحرية عام 2013، وتعترض عليها تركيا. وفي إطار زيارة رسمية يقوم بها على رأس وفد برلماني إلى قبرص، استقبل رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس رئيس مجلس النواب المصري والوفد المرافق بالقصر الرئاسي بقبرص. ووفقا لبيان صادر عن مجلس النواب، فقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد عبد العال، العلاقات التاريخية بين البلدين التي تحكمها كثير من الثوابت المشتركة، وأعرب عن سعادته لما وصلت إليه العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة من تطورات إيجابية في مختلف المجالات. وجدد عبد العال موقف مصر الثابت من القضية القبرصية الذي يرتكز على ضرورة إيجاد حل يتفق عليه طرفا النزاع، وبشكل يفضى لإعادة توحيد الجزيرة دون وجود احتلال أو قوات أجنبية، وأن التسوية المنشودة يجب أن تكون في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعم الموقف القبرصي في كافة المحافل الدولية وعلى رأسها منظمتى التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، وفي إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما أعرب عن رفض مصر الانتهاكات التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، والتأكيد على حقوق قبرص السيادية في استغلال ثرواتها الطبيعية الموجودة بتلك المنطقة وفقاً لاتفاق الأمم المتحدة لقانون البحار، واتفاقات تعيين الحدود البحرية الموقعة بين قبرص ودول المنطقة. من جانبه، أكد رئيس قبرص، وفقا للبيان المصري، تقديره لمصر حكومة وشعباً، وحرصه على تطوير العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، كما عبر عن شكره الكبير لدور مصر الداعم دائماً لقبرص في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وأكد في المقابل دعم قبرص لمصر في المحافل الدولية خاصة الاتحاد الأوروبي والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، مشيرا إلى أن الاجتماع الثلاثي القادم بين قبرص ومصر واليونان سيشهد مزيدا من التعاون والتنسيق بين الدول لتحقيق المصالح المشتركة. كما التقى عبد العال رئيس مجلس النواب القبرصي ديميتريس سيلوريس، بمقر المجلس بالعاصمة نيقوسيا. وخلال اللقاء، أكد رئيس البرلمان القبرصي أن مصر شريك مهم واستراتيجي لقبرص، وهو ما يفرض ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين، كما أن هناك كثيرا من القضايا والتحديات المشتركة التي تتطلب التنسيق والتعاون لمواجهتها، وأكد دعوته لنواب برلمان قبرص لدعم مصر في المحافل الدولية المختلفة. وأشار إلى أن قبرص تسعى بالفعل إلى زيادة استثماراتها في مصر، وأنه التقى مع رجال الأعمال والغرفة التجارية القبرصية لتنظيم مؤتمر خاص بشأن العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية بين البلدين.

 

تفجير الخبر... يد القانون تطال أبرز المطلوبين

الدمام/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/قبيل الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي يوم الخامس والعشرين من يونيو (حزيران) من عام 1996، انفجر صهريج محمّل بالمتفجرات، في مجمع أبراج الخبر، وهو مجمع سكني مؤلف من ثمانية طوابق، كان يقطنه وقتها أكثر ألفي عسكري من القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية، وحتى السعودية. استهدف التفجير وهو الأقوى من نوعه البعثة الأميركية في المجمع السكني بالخبر، حيث كانت تتمركز تحديداً في المبنى رقم 131 المكون من ثمانية طوابق، الذي كان يقطنه أفراد القوة الجوية الأميركية، وكانت مهمة هذه الوحدة الإشراف على تطبيق قرار حظر الطيران في جنوب العراق، وهو القرار الذي فرضه مجلس الأمن الدولي عند نهاية حرب الخليج الأولى.  في مذكراته، يروي لويس فريه، الرئيس السابق لمكتب الـ«إف بي آي» الأميركية، التفاصيل الأولى لهذه العملية، بالقول، إن سائق الصهريج المفخخ كان هو السعودي أحمد إبراهيم المغسل، الذي قبضت عليه السلطات الأمنية السعودية في عملية نوعية في لبنان (أغسطس/آب 2015)، حيث أوقف المغسل وكان يرافقه (بحسب لويس فريه) علي الحوري، الصهريج في الزاوية البعيدة لموقف السيارات الملاصق للمبنى المستهدف في قاعدة الملك عبد العزيز في الظهران، «بجوار السياج، تماماً أمام الحائط الشمالي من البناء 131»، ثم قفزا من الصهريج إلى سيارة من طراز «كابرس شفروليه» كانت تنتظرهما، تبعتها (والكلام لفريه) «سيارة من نوع داتسن يقودها هاني الصايغ» مهدت الطريق لدخول الصهريج إلى المكان. وصل عدد قتلى الهجوم إلى 19 عسكرياً أميركياً، وجرح 372 آخرين، كما أصيب العشرات من جنسيات متعددة، وربما قلل عدد الضحايا قيام رقيب يقوم بمهمة الحراسة من على سطح البناء 131 بإطلاق جرس الإنذار عندما رأى السائق والراكب ينزلان من الصهريج، والسيارتين تنطلقان مسرعتين، «وقد أخلى الرقيب القسم الأكبر في طابقين عندما انفجر الصهريج مخلفاً حفرة عمقها 35 قدماً وعرضها 185 قدماً ومدمراً الواجهة الشمالية من البناء تماماً». في أغسطس 2015، قبضت السلطات الأمنية السعودية في عملية نوعية في لبنان على المطلوب السعودي أحمد إبراهيم المغسل، الذي تتهمه الجهات الأمنية مع آخرين بالتخطيط لتنفيذ الانفجار الكبير بصهريج مفخخ في 25 يونيو 1996، في المجمع السكني في الخبر. وكانت السلطات السعودية منذ عام 1997 تطلب من الجانب الإيراني تسليمها أحمد المغسل مع ثلاثة مطلوبين سعوديين آخرين، على خلفية تفجير أبراج الخبر، وهم علي سعيد بن علي الحوري (مواليد 11 يوليو/تموز 1965)، الذي ترصد المباحث الفيدرالية الأميركية مكافأة تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يرشد عن مكان وجوده. وإبراهيم صالح محمد اليعقوب (مواليد الأحساء)، الذي أصدرت المحكمة الفيدرالية الأميركية (إقليم شرق ولاية فرجينيا) لائحة اتهام في حقه بتهمة تورطه في عملية تفجير المجمع السكني أبراج الخبر في الظهران بالسعودية، وعبد الكريم حسين محمد الناصر (مواليد الأحساء)، وهو الآخر صدرت بحقه لائحة اتهام من المحكمة الفيدرالية الأميركية بتهمة تورطه في عملية تفجير المجمع السكني أبراج الخبر في الظهران. وهؤلاء الأربعة ضمن لائحة تشمل 13 متهماً سعودياً بتفجير الخبر، بالإضافة إلى لبناني واحد. ويتهم السعوديون بتشكيل تنظيم مسلح تابع لـ«حزب الله الحجاز». ومن بين المتهمين الذين تسلمتهم السعودية كان الموقوف هاني الصايغ الذي اعتقل في كندا عام 1999، وجرى تسلميه بمعرفة السلطات الأميركية إلى السعودية في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 1999، وكذلك متهم آخر هو مصطفى القصاب الذي قيل إن تعاوناً أمنياً مع السلطات اللبنانية أوقع به في أحد فروع البنوك، وجرى ترحيله للسعودية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المحكمة الدولية ومستقبل لبنان وسورية

رندة تقي الدين/الحياة/12 أيلول/18

الاستماع لنتائج الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وباغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مؤلمة بالنسبة لمستقبل هذا البلد. لقد أكد المدعي العام أن «الأدلة لدى المحكمة تشير إلى أن المتهمين بدر الدين وعنيسي وصبرا لدى توجيه قرار الاتهام بحقهم تم الاعتراف بهم من قبل القيادة العامة لـ «حزب الله» على أنهم إخوة من المقاومة وأنهم من الشرفاء وأنه تم تكريمهم من «حزب الله» لدى وفاتهم وحضرت مراسم تشييعهم شخصيات بارزة من المنظمة». وتابع المدعي العام أن النظام السوري في صلب مؤامرة اغتيال الرئيس رفيق الحريري عارضاً الظروف السياسية التي سادت حينها من إجبار الرئيس الحريري على التمديد لرئاسة اميل لحود إلى اجتماعات المعارضة اللبنانية في البريستول واستعداد الحريري لانتخابات مع المعارضة والقرار ١٥٥٩ المطالب بإخراج الجيش السوري من لبنان وتجريد الميليشيات من الأسلحة».

ادعاء المحكمة أكد ما كان يعرفه جزء كبير من المراقبين للحياة السياسية في لبنان. ولكن هذه الجلسات ونتائج ما تؤكده تطرح مشكلة مأسوية للمواطن اللبناني النزيه والمستقل، وهي كيف يكون مستقبله في ظل هيمنة حزب تواطأ لخدمة نظام بشار الأسد لقتل رئيس حكومة لبناني دفع ثمن حياته ورفاقه لتحرير بلده وإنعاشه وجعل العالم يهتم به. فالسؤال الآن ونجل الرئيس الشهيد سعد مكلف تشكيل حكومة البلد كيف سيكون مستقبل لبنان مع حزب مهيمن بسلاحه على كل قرارات الدولة بما فيها اختيار الرئيس وقانون الانتخاب والتحالفات الدولية وفرض العلاقات مع النظام السوري القاتل. من هذا المنطلق لا أمل ليس فقط في لبنان ولكن أيضاً في منطقة جواره المباشر حيث يترك نظام مجرم لم يكتف فقط بقتل رئيس حكومة لبنان ورفاقه وكل الشهداء بعدهم بل أكمل عمله داخل بلده يقتل مئات الألوف من شعبه ويشردهم طالباً مساعدة إيران و«حزب الله» وروسيا لإبقائه على رأس بلد دمره. فمهما كانت حكومة لبنان وإن تم تشكيلها أو لم يتم وإن بقي الحريري أو اعتذر وأتى غيره... فإن المستقبل في هذا البلد مؤلم إذ إن جزءاً كبيراً منه ينكر الواقع الأليم وهيمنة «حزب الله» وعودة وكلاء النظام السوري إلى السياسة في لبنان. وهذا الجزء يدعي أن المحكمة الدولية مخطط دولي يريد النيل منه في حين أنها قضاء دولي يؤكد حقائق لا يمكن نفيها. إن بقاء بشار الأسد تحت حكم وإرادة روسيا وإيران و«حزب الله» كارثة لسورية ولبنان والمنطقة بأسرها. ومن يعتقد أن بشار الأسد أو فلاديمير بوتين سيخرج الإيرانيين من سورية خاطئ. فلو أن إيران أجبرت على الخروج بدوافع اقتصادية ستعتمد على بقاء وكيلها اللبناني وجنوده في سورية. أما هؤلاء اللبنانيين المستعجلين في التطبيع والقيام بزيارات بشار الأسد والادعاء أن سورية مستعدة أن تزود لبنان بكهرباء رخيصة، فليعرفوا أن كل ما جاء من هذا النظام وحلفائه كان الشر والقتل والدمار والتهجير.

معروف أن رفيق الحريري لم يكن الأول من بين الشهداء الذين سقطوا بأمر من نظام عائلة الأسد ولو أنه يكاد يكون من بين أوائل كبار شهداء لبنان الذين سقطوا بأيدي منفذين من «حزب الله». أما بالنسبة للبنان فكل الذين تحالفوا مع «حزب الله» لأنه العنصر القوي والمهيمن في البلد سيكونون مسؤولين عن مصير شعب لبناني كان يمكن أن يأمل بمستقبل أفضل مما هو أمامه اليوم. المحكمة الدولية ليست كما يقول قياديو «حزب الله» «لعباً بالنار» لأن الأسد وحليفيه الإيراني و«حزب الله» وأيضاً إسرائيل المتمسكة ببقاء الأسد هم الذين يشعلون نار المنطقة. فعلى رغم تأكيد سعد الحريري أنه لن يلجأ إلى الثأر، فإن مستقبل لبنان غير مطمئن في مثل هذه الظروف. إن كل ما قيل عن النأي بالنفس عما يحدث من صراعات في المنطقة لا معنى له طالما «حزب الله» اللبناني موجود في ساحة الحرب السورية والعراق وإلى جانب الحوثيين. فكيف ينهض لبنان والحزب المهيمن يريد تشكيل حكومة بسرعة ويريد حقيبة الصحة التي قد تجلب على البلد المزيد من المآسي إذا قررت الولايات المتحدة تكثيف العقوبات عليه؟ ظروف الناس صعبة ومزرية مع النفايات المتراكمة والبيئة الكارثية والنقص الكهربائي والفضائح الشبه اليومية والفساد السائد. وحرام لبنان وشهدائه وشهداء سورية لقد قتلوا وبقيت شلة مجرمة تبحث عن شرعية دولية. ولربما تجدها لسوء حظ شعوب المنطقة في مقايضة تضمن مصالح الدول الكبرى.

 

إنتاج السلطة بين القوى القاهرة والقائد المُلهم

العميد الركن خالد حماده/اللواء/12 أيلول/18

أما وقد فتحت معركة الإنقلاب على إتفاق الطائف تحت مسميّات المعيار الواحد والتمثيل الحقيقي وحصة الرئيس، فالأزمة الحكومية في لبنان ماضية على حالها الى أجلّ غير مسمّى، حتى حصول متغيّر كبير تفرضه متغيّرات الإقليم،  أو مصاب جللّ تسقطه العناية الإلهيّة. يحاكي  لبنان النموذج العراقي ليس فقط في التعثّر في إنتاج السلطة بل بالفساد المستشري وتحللّ الإدارة والإنهيار الأخلاقي وغياب الإرادة الوطنية. في البلدين جنوح نحو الإستتباع، يتدخل الخارج أو يُستدرج ليفرض إملاءاته، وبشكلٍ سافر، في اختيار رأس السلطة. في البلدين يجتمع المجلس النيابي ويعجز عن التصويت وتتحوّل الكتل النيابية الى كتل هلاميّة تنتظر إيحاءً من هنا أو من هناك لتنتقل من اصطفاف الى آخر. المرجعيات الدينية في كِلا البلدين لها وزنها وتأثيرها في الحياة العامة والقرار السياسي بالرغم من عدم وجود أي نص دستور يحدّد دين الدولة أو يعطي أي دور سياسي للمرجعيات الدينية خارج نطاق الأحوال الشخصية والإرث.

يبدو الفشل العراقي ناتج عن القوة القاهرة التي واكبت تشكيل السلطة، سواءً قبل التّدخل الأميركي أو بعد تغيير السلطة عن طريق العنف والإحتلال.  الشرذمة المذهبيّة التي ساقتها نظرية الفوضى الخلاقة والرغبة الإقليمية بالثأر التاريخي، استباحت جذور الدولة العميقة وقضت على الحاضرة العلميّة والقيّم الأخلاقية وهدرت الثروة الوطنية. عبّرت أحداث البصرة، وبصرف النظر عما ستؤول إليه على صعيد تغيير مفهوم اختيار رأس السلطة التنفيذيّة، عن إنتفاضة حقيقية على الأمر الواقع ورغبة واضحة لوضع الأمور في نصابها، حيث شكّلت المرجعيّة الدينية النجفيّة مرجعيّة وطنية ضامنة عبّرت عن توجّه الرأي العام وتقدّمته.

تعدّدت مسببات الفشل اللبناني في تكوين السلطة، مع التطبيق المجتزأ لإتفاق الطائف. خضعت آلية إنتاج الرئاسات للقوّة القاهرة الإقليمية ، وتبارى اللبنانيون في مختلف دوائر السلطة في الإستزلام للقوّة القاهرة لاحتلال أماكنهم في دائرة النفوذ والثروة. مع استشهاد الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان أصبحت مسألة إنتاج السلطة خاضعة لإشكالية من يصنع الرئيس في لبنان وأحياناً من يُسقط الرئيس في لبنان؟...وتشهد على ذلك التعديلات القسريّة للدستور والتمديد للمجلس النيابي والتأجيل المستمر للإنتخابات والتعثّر في تأليف الحكومات وإنتاج مفهوم الثلث المعطّل بدل أكثرية الثلثين وفصل رئيس الجمهورية عن السلطة التشريعية التي أنتجته وإدخاله في نزاع مع السلطة التنفيذية التي هي أداة حكمه بإعطائه حصة رئاسية. تضيف الأزمة الحكومية المفتوحة في لبنان حالياً مفهوماً جديداً يُضاف الى ما راكمته التجربة اللبنانية البائسة وثقافة البداوة السياسية، هذا المفهوم هو مفهوم القائد المُلهم المسكون بالرغبة في الإنتحار. يعبّر القائد المُلهم عن نفسه بالسير الدائم على حافة الهاوية وبالجنوح نحو دخول التاريخ فيما تعبّر الإستباحة المطلقة لكلّ الموروث السياسي والأخلاقي عن إحتفالية الإنتحار.

قد يكون أصدق تعبير عن توزّع السلطة حالياً في لبنان ما ورد في بيان المغفور له الرئيس سامي الصلح في المجلس النيابي بتاريخ  9 ايلول 1952: «أما إذا شئتم أن تسألوا عن كيفية سير الدولة ومجرى الأعمال في الدوائر والوزارات فإليكم الحقيقة التالية: الحكم المجزأ بين السراي والقصر، كثيراً ما كنت أطلب الوزراء والمديرين العاملين وبعض الموظفين لأجتمع إليهم واستوضحهم في قضايا إدارية فلا أجدهم في مكاتبهم، وعندما أستفسر أعلم إنهم كانوا في القصر الجمهوري. إنّ أرباب الحكم الذين يحكمون ولا يُسألون يتدخلون في كلّ شاردة وواردة».

هل يصبح الجنوح نحو الإنتحار طقساً سياسياً جديداً في لبنان!!؟؟

 

ليس كل أرض كربلاء ولا كل يوم عاشوراء .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/12 أيلول/18

1 - اتفق كُتَّاب التاريخ شيعة وَسُنَّة على أن الإمام الحسين (ع) ابن المدينة المنورة خرج منها بعدما فرضت عليه السلطة الأموية أن يبايع يزيد بن معاوية كخليفة لله والرسول والمسلمين وأن يُقِرَّ الإمام الحسين (ع) ليزيد بالسمع والطاعة وإذا رفض فحكمه القتل والإعدام ، لأن حكم السلطة الأموية بقرار من يزيد كان القتل والإعدام لكل مسلم لا يبايعه كخليفة لله والرسول والمسلمين !!! [ وهذا ما لم يفعله النبي (ص ) مطلقا حتى مع تيار المنافقين داخل مجتمعه ]

2 - وخرج الإمام الحسين (ع) من مكة المكرمة للسبب ذاته وعينه ونفسه لأن السلطة أرادت اغتياله وحينما عرف بذلك خرج منها قائلا لا أريد أن يُسْفَك دمُ ابن بنت رسول الله في البيت الحرام في المسجد الحرام في الشهر الحرام فقطع حجه ولم يُتِمَّه وتوجه حينها نحو الكوفة تلبية لطلب أهلها .

3 - فالإمام الحسين (ع) أُخْرِج مُجْبَراً مُكْرَهاً من وطنه المدينة المنورة موطن ميلاده الشريف ومن مكة المكرمة أيضاً ولم يخرج مختاراً ؛ ولا يشك بذلك عالم مؤرخ من المسلمين شيعة وسنة ؛ خرج لأنه رفض المبايعة ، والإمتناع عن المبايعة حق بديهي وطبيعي لكل إنسان بموازين الله تعالى وبسيرة النبي (ص) وبموازين قيم الإنسانية ، وكان يتلو قوله تعالى أثناء الخروج : { فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }

آية (21) سورة القصص .

4 - وأعظم مسألة في سيرة الإمام الحسين ( ع) اتفق على وقوعها علماء الدين شيعة وسنة كافة ولم ينكرها أحد منهم مطلقا ، ولم يُخْفِها عن قصد وعمد بخلفية سياسية قذرة سوى الأحزاب الدينية الشيعية الجهادية الثورية الدموية وفقهاء الشيعة الثوريين الدمويين الذين يتلذذون بسفك دماء الشيعة ويعشقون المتاجرة بها والتبذير فيها وكأن هذه الدماء كتشب بطاطا لأجل الوصول إلى السلطة التي لم نذق منها سوى المرارات والأزمات والنكسات بعدما وقعت تحت ولايتهم !!! والغريب المريب العجيب أنهم يسمونها بالتضحيات !!!

والمسألة هي :

أن الإمام الحسين (ع) حينما وصل إلى كربلاء واكتشف خيانة الشيعة جَنَحَ إلى مُسَالَمَة السلطة الأموية وَوَادَعَها واقترح عليها خيارات عديدة لكي لا تقع المجزرة والمأساة والرَّزِية منها :

1 - أن يذهب إلى ثغر من ثغور الجهاد .

2 - أن يسيح في أرض الله الواسعة

3 - أن يعود من حيث أتى .

4 - أن يفتحوا له الطريق للذهاب إلى يزيد لتسوية الأمر معه وجها لوجه .

وذلك بعدما خذله شيعة أهل الكوفة نعم شيعة أهل الكوفة كما خذلوا من قبله سفيره مسلم بن عقيل !!!!.

وفي هذه المسألة يقول الدكتور طه حسين رحمه الله ولولا مُسَالَمَة الإمام الحسين في كربلاء السلطة الأموية لاستقام كل نقد ضد الإمام الحسين لكن بمسالمته للسلطة الأموية وبرفضها المسالمة وقعت السلطة تحت الإدانة واللعنة ليوم الدين حينما أقدمت على ذبح الحسين وذريته الطاهرة بِتَجَبُّر وإجرام لا نظير له .

[ المصدر : كتابه بعنوان علي وبنوه الفتنة الكبرى ج 2 ]

وقرار السلطة الأموية كان بيد يزيد بن معاوية ، وحينها قال الإمام الحسين (ع) : { ألا وإن الدَّعِي ابن الدَّعِي - ( هو ابن زياد ممثل يزيد بالكوفة سماه بالدعي لأنه كان مشكوك النسب هو وأبوه زياد ) - قد خيرني بين اثنتين بين السلة ( الحرب ) أو الذلة ( المبايعة ليزيد ) وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله } .

يوجد على وجه الأرض ألف ألف يزيد لكن من المستحيل أن نجد فيها رجلا كالإمام الحسين طاهراً ومطهراً بعقله وروحه ويده وأهدافه وغاياته ودوافعه وخلفياته لذلك ليس كل يوم عاشوراء ولا كل أرض كربلاء .

ورضوان الله على الفقيه الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله الذي قال :

[ العاهرة أشرف من رجل الدين السياسي الذي يتاجر بأقدس ما عنده وهو الدين بينما العاهرة تتاجر بأقذر ما لديها وهو فرجها ] .

وبعد أكثر من 4 عقود قضيتها بقراءة نصوص الدين الإسلامي وعلومه وصلت إلى يقين واضح وضوح الشمس وهو : إن كل مسلم سواء كان شيعياً أم سنياً تضحياته وجهاده عبث في عبث ولغو في لغو وسراب في سراب إنْ لم يكن غايته إقامة دولة الدستور والقانون والمؤسسات والمواطنة الدولة الديمقراطية العلمانية الحديثة العصرية .

واستنساخ دولة الخلافة والخليفة والإمارة الإسلامية السنية ، أو دولة ولاية الفقيه الشيعي أو المرجعية الإسلامية الشيعية فلن تكون إلا بصورة دولة يزيد وأبي بكر البغدادي والزرقاوي والجولاني والظواهري والخميني والخامنئي وقاسم سليماني والطالبان في أفغان والصومال دولة الظلام والظلمات والظلم والإستبداد باسم الله والشريعة والقرآن دولة تعادي كل إبداع باسم البدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار !!!!.

لن يذوق شعب مظلوم حلاوة الدولة العادلة إلا بإقصاء فقهاء الدين وأحزاب الدين عن السياسة والدولة وإلا فشنقهم واجب وبأمعاء بطونهم .

 

العراق عشية اغتيال رفيق الحريري

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/12 أيلول/18/

من البصرة تلقت طهران الصدمة، وقساوة الرسالة فرضت عليها خيار المواجهة، رغم أنها تمر بمرحلة تحتاج فيها إلى تفادي الصِدامات الجانبية، والتقليل من الخصومات، بهدف التفرغ لمواجهة الضغوط الخارجية التي تلاحقها، ولكن بين حرق القنصلية وبين شعارات المحتجين الذين طالبوا بإخراجها من العراق، وبإقصاء أتباعها عن السلطة في بغداد، لمست طهران هذه المرة مستوى التذمر عند شيعة العراق، ورفضهم أن يتحول بلدهم إلى رهينة بيدها تستخدمه للمقايضة عندما تستدعي الحاجة.

حتى خراب البصرة لم تُعر طهران أي اهتمام للأصوات غير الشيعية التي كانت تطالبها بوقف هيمنتها على العراق، ولكن بعد خرابها بدأت مرحلة جديدة من الاعتراض على نفوذها من داخل البيئة الشيعية العراقية التي انفجرت فجأة كافة حساسياتها التاريخية، فأدركت طهران سريعاً خطورة أن يعيد شيعة العراق تعريف موقعهم العقائدي والاجتماعي والاقتصادي، الأمر الذي سيضعهم في مواجهة مباشرة ومفتوحة معها. في السابق اطمأنت طهران إلى أن الأصوات غير الشيعية المطالبة بوقف تدخلها في العراق ستبقى دون أي تأثير ما لم يكن لها صدى داخل الشارع الشيعي، الذي إن تحرك من الممكن أن يتسبب في ضربة قاسمة لوجودها بالعراق. وأمام خطورة المشهد وصعوبة احتوائه، بقيت طهران المسكونة بعقل الهيمنة مُصرة على ممارسة الأخطاء السابقة ذاتها، ودفعت أتباعها إلى تهديد العراقيين، خصوصاً الشيعة، ووضعهم أمام خيارين؛ إما طهران وإما الفوضى، خصوصاً إذا كانت الفوضى مدروسة ومسيطر عليها، لدرجة تمكنت من إخراج مظاهرات البصرة على أهدافها، بعد قيام مجهولين بترهيب المدنية وتهديد استقرارها إلى مستوى لامس الحرب الأهلية.

لم تتوقف الفوضى المفتعلة في البصرة إلا بعدما ارتفع دخانها الأسود فوق بغداد، محذراً من أن الصراع على تفسير الكتلة الأكبر قانونياً أصبح أقرب ليكون صراعاً مسلحاً على السلطة داخل البيت الواحد، وتأكيداً على أن الأطراف مستعدة لتجاوز الخطوط الحمر، عادت صواريخ «كاتيوشا» وقذائف «المورتوز» لتتساقط على المنطقة الخضراء باسم المقاومة العراقية التي أعلنت أنها تخوض معركتها بوجه المشروع الأميركي، رغم أنها كانت تُروج دائماً أنها هزمته في العراق والمنطقة منذ سنوات.

ومما لا شك فيه أن فوضى البصرة ساعدت طهران على استعادة جزء من توازنها عبر مجاميعها المسلحة، لكنها من المستحيل أن تستطيع استعادة زمام المبادرة، رغم تمكنها من عرقلة تشكيل الكتلة الأكبر، وإصرارها الكيدي على استبعاد ترشيح رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية.

فطهران المصابة بحمى «البعث» الأسدي تكرر الأخطاء السياسية نفسها التي ارتكبتها في لبنان، حيث كان بإمكان الأسد الابن سنة 2004 تجنب الضغط الدولي عليه، وعدم التجديد لإميل لحود لولاية ثانية مخالفة للدستور، إلا أنه أَجبر المعارضة اللبنانية الرافضة لوصايته على لبنان تحت تهديد السلاح على إعادة انتخاب لحود رئيساً للجمهورية، لكن تعنت الأسد انتهى بنكسة جيوستراتيجية كبيرة، ودفع النظام السوري ثمنها عندما أجبر على الخروج من لبنان مهزوماً بعد اغتيال الرئيس الحريري، وإطلاق انتفاضة الاستقلال الثاني في 14 مارس (آذار) التي أدت إلى إنهاء وجوده في لبنان، بعدما تعالت الأصوات الإسلامية إلى جانب المسيحية في رفض نفوذ نظام الأسد وإنهاء وصايته على لبنان، متأثرين بتداعيات 11 سبتمبر (أيلول) وحرب تحرير العراق سنة 2003، وأمام تداعيات العقوبات الأميركية في ظل إدارة تتربص بطهران ومستعدة للرد على أي هفوة إيرانية غير محسوبة تشبه تلك التي اقترفها الأسد الابن في لبنان قبل 15 سنة، فمن المرجح أن تحاول إيران خلط الأوراق من جديد، وأن تطالب بإعادة رص الصفوف وإنهاء فكرة الأكثرية الوطنية حفاظاً على ما تصفه بـ«وحدة الصف الشيعي»، الذي سيقابله دعوة لوحدة الصف السني والكردي فيعود العراق إلى مربع المحاصصة الحزبية والفساد، ما يجعل الأزمة ما بين طهران وبعض الأطراف الشيعية الرافضة للصيِّغ القديمة مستمرة ومفتوحة، وهذا ما يفسر إصرار شركاء طهران من شيعة وسنة وأكراد على رفض التجديد للعبادي حفاظاً على امتيازات المحاصصة التي تمنحهم نفوذاً يقف العبادي ومعه الصدر والحكيم في مواجهته.

من الصعب أن تستسلم طهران، وأن تقبل كنظام دمشق أن تخسر حديقتها الخلفية، لذلك هي غير مستعدة للتنازل، وهي الآن تريد أن تقطع الطريق على العبادي، إلا أنها تحاول فرض مرشحها، ولأن شيعة العراق كمسلمي لبنان طالبوا بإنهاء وصايتها عليهم، فإن ردة الفعل الإيرانية لن تكون أقل من رد فعل الأسد ونظامه، لذلك باتت طرقات التشكيل والتأليف من بيروت إلى بغداد مزروعة بألغام سياسية ونوايا عقابية أشبه بعشية اتخاذ القرار باغتيال رفيق الحريري.

 

جهيمان والخميني وأفغانستان!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 أيلول/18

اليوم، تمرّ أربعة عقود، 40 عاماً، بحلول السنة الهجرية الجديدة 1440 على مرور 3 أحداث... محطات فاصلة ظلّت آثارها، بدرجات مختلفة معنا... حتى اليوم. بقي على نهاية سنتنا الميلادية هذه 2018 ربعها، 3 أشهر تقريباً، ويصبح قد مرّ أيضاً على تلك المحطات الثلاث أربعة عقود ميلادية.

فبراير (شباط) 1979 قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإسقاط الحكم الملكي الشاهنشاهي بقيادة رجل الدين الشيعي المسيّس الخميني. نوفمبر (تشرين الثاني) 1979 اقتحام مجموعة دينية متشددة بقيادة جهيمان، للحرم المكي لمدة أسبوعين تقريباً قبل تطهير الحرم المكي من هذه المجموعة الإرهابية على يد الأمن السعودي. ديسمبر (كانون الأول) 1979 القوات السوفياتية الحمراء تغزو أفغانستان نصرة لحكومتها التابعة لها، وقيام حركة «الجهاد الأفغاني» بعدها. محطات تاريخية متقاربة من بعضها، صارت سبباً لنشوء جماعات وشخصيات وأفكار... وسياسات داخلية وخارجية.

كل محطة منها تستدعي النظر والبحث وتتبع ينابيع وجودها ومصبّات آثارها، من تلك السنة العجيبة 1979 حتى اليوم، ويكفي أن نعلم، مثلا، أن الغزو الروسي الشيوعي لأفغانستان كان سبباً في ازدهار فكرة ودعاية وأجواء «الجهاد» مثل تدفق مطاريد الجماعات الإسلامية لاحقاً، خاصة من مصر وليبيا، إلى أفغانستان وبيشاور، ثم سفر الآلاف من الخليجيين والعرب للقتال لجانب الأفغان، ضد الغزو الشيوعي، هكذا كان العنوان، لكن لاحقاً صار جزء من هؤلاء ضمن معسكرات أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، بل أسامة نفسه، تحوّل من مساعد للأفغان، إلى صاحب مشروع «جهادي» أممي خاص به وبقاعدته... والباقي تعرفونه أيها السادة الكرام. أما نجاح رجل الدين العجوز، الثوري، صاحب الكاريزما، المنغلق على أوهامه الفكرية، الخميني، ومعه تلاميذه ومريدوه في الإمساك بعرش إيران، و«تصدير الثورة»، فهو حدث الأحداث الذي ما زال ساخناً تنزّ ثغرات جسده بسوائل الثورة، وما زالت بخاخات الخمينية ترشّ ملح القلق على قروح الأديم العربي.

أما عن ثالثة الأثافي، قصة جهيمان وصحبه، فهي ليست سوى رأس جبل الجليد، أو جبل النار، عن قصة «الصحوة» في السعودية، أي جماعات التأسلم السياسي، وما جهيمان وجماعته إلا «تفصيلة» صغيرة من تفاصيل ذلك الجسد المريض... الممرض للسعودية، جسد الصحوة.

اليوم تعلن السعودية، على لسان عرّاب المستقبل، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أنه لا عودة للوراء... و«باي باي» سنة 1979 فقد انتهى المشوار كله، وبدأت البلاد رحلتها المفعمة بالروح صوب رياض الأمل الأخضر... رياض منها «نيوم» وتمكين المرأة وتنويع الاقتصاد ومحاربة الفساد.

يا لها من سنة اختزلت بجوفها عدة سنين 1979. وحري بنا التأمل فيها وبمحطاتها.. مثنى وثلاث ورباع لعل اليقظة... لا تنام.

 

انتفاضة البصرة تهز قواعد إيران و... العبادي

جورج سمعان/الحياة/12 أيلول/18

أطلقت أحداث البصرة مرحلة جديدة في الصراع السياسي. لم تنتظر القوى والأحزاب، لا سيما الشيعية، خمود النار، أو تحقيق بعض مطالب الناس. سارعت إلى توظيف الانتفاضة. تسابقت على ذم الحكومة وهي جزء منها ومن الحكومات التي سبقت. وشنت هجوماً على الأميركيين الذين ركبت دباباتهم للوصول إلى بغداد وإسقاط نظام صدام حسين. حملت حيدر العبادي ووزراءه المسؤولية. والتقى «شريكه المفترض» مقتدى الصدر مع خصمه هادي العامري زعيم كتلة «الفتح» التي تضم فصائل «الحشد الشعبي» على مطالبته بتقديم استقالته والرحيل. ولم تتأخر رموز المرجعية في النجف أيضاً في تحميل المسؤولية لأهل الحكم والنظام. فيما لم يجن المتظاهرون شيئاً، كما في كل مرة. لم تترك رسائلهم النارية أثراً كبيراً في الطبقة السياسية التي كان يتوقع منها أن تسارع إلى التزام المهل الدستورية والتفاهم على اختيار الرؤساء الثلاثة للجمهورية والبرلمان والحكومة. اكتفى المتسابقون على مقاعد الحكم، ورعاتهم في الخارج، بتبادل الاتهامات. لم يلتفتوا إلى الحراك الذي انطلق من البصرة مطلع تموز (يوليو) الماضي احتجاجاً على انعدام الخدمات وبلوغ البطالة في هذه المدينة مستوى غير مسبوق (نحو 65 في المئة). وقد تصاعد الأسبوع الماضي بعد تسمم أكثر من ثلاثين ألفاً من الأهالي بسبب المياه الملوثة. وهاجم المتظاهرون مبنى المحافظة وإدارات رسمية وكل ما يعتبرونه رمزاً للسلطة التي يتهمونها بالفساد. وطاول غضبهم مقار فصائل «الحشد الشعبي». وكذلك أضرموا النار في القنصلية الإيرانية في البصرة. فهم يتهمون طهران بالهيمنة والمسؤولية عن شح المياه الذي ضرب مدينتهم بسبب تحويلها مجرى أنهر كانت تغذي دجلة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة والتلوث. «انتفاضة البصرة» لم تكن الأولى. شهدت مدن جنوب العراق طوال العام الماضي تظاهرات كانت تشتعل حيناً وتخفت أحياناً، احتجاجاً على غياب الخدمات وفرص العمل... إلى أن انفجر الوضع في الأيام الأخيرة في حركة شعبية عفوية كشفت يأس الناس ووضعهم المأسوي، وتبرمهم من الأحزاب الدينية، ورفضهم التدخلات الخارجية، خصوصاً من جانب إيران. وكان أهل المدينة التي تساهم بثروتها النفطية في تمويل الخزينة العامة بنحو ثمانين في المئة من الدخل، رفعوا الصوت مراراً مطالبين برفع الحيف والإهمال عنهم. علماً أنهم لم يخفوا، منذ إقرار الدستور الجديد للبلاد إثر الغزو الأميركي عام 2003، رغبتهم في تحويل المدينة ومحيطها إقليماً، على غرار إقليم كردستان. هم كانوا وراء الانتفاضة، وإن كثر «المندسون» المخربون والسياسيون. لم ينظمها أو يطلقها طرف من أطراف الصراع الداخلي أو الخارجي. وإن «اندس» هؤلاء وتبادلوا الاتهامات بالمسؤولية عن تحريك الشارع من أجل الضغط والتعجيل في اختيار الحكومة الجديدة وحسم مسألة الكتلة الأكبر في المجلس النيابي. وكان واضحاً أن جميع المنخرطين في الأزمة السياسية الحالية في البلاد يسعى كل منهم إلى توظيف هذه الانتفاضة لمصلحته. وما ساهم في رفع درجة التوتر والخوف من صدامات أهلية وسقوط البلاد في الفوضى أن الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية تتسابقان للفوز بسدة الحكم بخلاف التجارب السابقة التي كانت تنتهي، عبر وسطاء محليين أو غير محليين، إلى التفاهم على تسمية رئيس الوزراء وتوزيع الحصص. كان الكرد، خصوصاً الرئيس الراحل جلال طالباني، وقوى إقليمية أخرى، يؤدون دوراً في هذا المجال. ولم تكن واشنطن، كما هي اليوم، ترفع شعار مواجهة طهران، وتفرض عليها عقوبات هي الأشد والأقسى، وتسعى إلى إقامة تحالف واسع في الإقليم لمحاصرتها ودفعها إلى تبديل سلوكها. كذلك لم تكن الجمهورية الإسلامية قبل سنوات تمر في أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة كما هي حالها هذه الأيام. بل لم يكن الصراع السياسي بين تياريها المحافظ والمعتدل بمثل هذه الحدة والانقسام اللذين يهددان النظام برمته.

حلفاء إيران هاجموا رئيس الوزراء العبادي. ولحق بهم السيد مقتدى الصدر الذي يفترض أنه ورئيس الوزراء شريكان مع آخرين لإعلان أكبر كتلة نيابية لتولي تشكيل الحكومة الجديدة. لكن يبدو أن السيد يريد كعادته أن يركب موجة الاعتراضات هذه، في ما يبدو أنه سباق لملء الفراغ الذي تخليه الأحزاب الدينية. وهو ما يسعى إليه أقطاب المرجعية في النجف التواق أيضاً إلى رفع يد طهران عن السلطة والحكم وإدارة البلاد. ولكن من المبكر التزاحم على وراثة هذا النفوذ أو اقتلاعه، ليس في جنوب العراق بل في البلد كله. ومن المبكر الجزم بأن واشنطن قادرة على تغليب دورها في بلاد الرافدين على سواه من الأدوار. صحيح أن العراقيين الذين عبروا في مناسبات عدة، وفي الانتخابات البرلمانية قبل أشهر عن مزاج معاد لإيران، أكدوا الرسالة ثانية بوضوح في تظاهرات البصرة بالهتافات المعادية لها وبحرق قنصليتها ومقار الفصائل الموالية لها. لكن الصحيح أيضاً أن «الحشد الشعبي» بفصائله المتعددة الرأس ليس هو المشكلة أو العائق وحده في وجه المنادين بـ «إيران برا برا». إن غالبية القيادات الشيعية المتناحرة اليوم على موقع رئاسة الوزراء هي التي هيأت الساحة للجمهورية الإسلامية، ولا تزال تساهم في تسهيل تدخلها في الشؤون العراقية. فلا عجب مثلاً في أن تعلو الأصوات، محذرة من عودة حزب البعث وبقاياه، أو من «مندسين»، في كل مرة تتعرض الجمهورية وميليشياتها لشعارات معادية أو اعتداءات. وهي أصوات تكاد تكون كافية لاستنهاض القوى الشيعية لمواجهة «الخطر المحدق».

والواقع أن سياسة التوسع والهيمنة التي تنهجها طهران في المنطقة العربية كلها يساعد في انتشارها وحمايتها طائفة واسعة من الشيعة الذين يرون إلى أنفسهم مهددين كأقلية في بحر السنة الواسع في الإقليم. لذلك، لا يجدون غضاضة في الاستقواء بها واللجوء إليها صمام أمان. كما أن القيادة الإيرانية لا تعدم وسيلة في اللعب على التوازنات داخل أحزاب هذه الطائفة وقواها. ولا يضيرها في النهاية غياب أشخاص وبروز آخرين إذا ضمنت بقاء القيادة في أيدي هذه القوى... وكانت بعد انتخابات 2014، ضحت بنوري المالكي، أحد أبرز حلفائها، لمصلحة العبادي، وراعت رغبة المرجعية تحاشياً للصدام معها، مثلما راعت رغبة القوى الشيعية المناهضة لزعيم «دولة القانون».

الهدوء على جبهة البصرة قد لا يطول. فلا شيء يشي بأن السلطة قادرة على استجابة مطالب الناس بعد إهمال طويل، وفي ظل الصراع السياسي الداخلي والخارجي المحتدم، وتوزع مراكز القوى المتقاربة الحجم، والتهديدات المتبادلة بإسقاط أي حكومة لا تراعي هذا الفريق أو ذاك، لا توجد قوة راجحة الكفة تشكل مرجعية صالحة يلتف حولها المظلومون واليائسون والمهمشون الذين عبروا صراحة عن رفضهم النظام السياسي القائم منذ الغزو العراقي لبلادهم. فلا الولايات المتحدة باتت معنية بنظام ديموقراطي كما وعدت قبل عقد ونصف العقد. بل قد تكون معنية بفتح كوة في جدار العلاقة مع إيران إذا صحت تصريحات الرئيس حسن روحاني عن رغبة الرئيس دونالد ترامب في فتح حوار بين البلدين. ولا طهران معنية بترسيخ صيغة تعمم الهدوء والاستقرار والتوازن بين المكونات المختلفة مذهبياً وعرقياً وطائفياً بقدر ما هي مهتمة بتعميق حضورها في عاصمة الرشيد. ولا تبدي مرونة في التعامل مع أزماتها ومع الجيران. وآخر هذه الهجمة على روحاني وتياره في الداخل، ورفض الحوثيين حلفائها التوجه إلى محادثات دولية في جنيف قبل أيام.

الهدوء قد لا يطول. بل هناك من يحذر من صدامات وفوضى، خصوصاً أن الصراع على «الكتلة الأكبر» قد يطول. فللمرة الأولى منذ 2003، يشهد العراق هذا التجاذب الحاد بين إيران والولايات المتحدة، والتي تساهم في تعميق الانقسامات في صفوف مكوناته. فالشيعة شيع والكرد أحزاب وقوى تناهض الحزبين الكبيرين العليلين أيضاً. والسنة موزعون كتلاً وجماعات هنا وهناك يطلبون الحماية من الداخل والخارج بعدما استعصت عليهم وحدة الصف. وللمرة الأولى، يقيم أهل كردستان في محطة الانتظار. لا يريدون ترجيح كفة فريق على آخر. اكتووا بنار المالكي أيام حكومتيه، ولم تكن حالهم أفضل أيام العبادي. حتى بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لم يتمكن من دفعهم إلى عربة العبادي وحلفائه. ولا قاسم سليماني و «حرسه» قادرون على إقناعهم بالتحالف مجدداً مع «دولة القانون» و «كتلة الفتح»، مع أنهم قادرون على هز الاستقرار في الإقليم بتحريك قواتهم لملاحقة الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني في كردستان العراق. الكرد ينتظرون أن يوافق أحد الطرفين على إعادة ما خسروه بعدما خسروا الرهان على استقلال كردستان بعد استفتاء العام الماضي. أضف إلى ذلك أن كتلة «سائرون» الموالية للسيد الصدر تبدل تحالفاتها بين ليلة وضحاها. وهي لا ذراع عسكرية لها لمواجهة أعوان إيران، كما أن لا رغبة لديها في مثل هذه المواجهة الميدانية. بل أكد ناطقون باسمها إثر الانتخابات البرلمانية الأخيرة أن علاقات التيار الصدري بطهران «ثابتة»، على رغم توجه السيد إلى أهل الخليج خصومها اللدودين في الإقليم. كما أن هذا التيار لا نية لديه لتجديد المواجهة مع الأميركيين.

هذا الاستعصاء يعقد الخروج من المأزق السياسي والأمني. فلا حكومة موالية لإيران يمكن أن ترضي الشارع الذي قال كلمته في البصرة وغيرها في رفض نفوذ طهران والقوى المتحالفة معها. ولا حكومة موالية للولايات المتحدة يمكن أن تحكم البلاد وتديرها في ظل تهديد الفريق المناوئ لها باسقاطها في الشارع. فمن ينقذ العراق إذا ظل الصراع رهن هذا الشارع وذاك؟

 

من إدلب إلى السويد

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 أيلول/18

واضح أن الأميركيين قد خرجوا من حرب سوريا فريقا أساسيا ودولة كبرى. والاكتفاء بالتحذير من استخدام السلاح الكيماوي، مما يوحي أن كل ما عداه مقبول، بما في ذلك 36 قاذفة روسية و26 بارجة. والموقف الأوروبي لا يختلف كثيراً عن الموقف الأميركي. ففرنسا هددت بضربة عسكرية إذا استخدمت سوريا الكيماوي، وألمانيا تدرس الوضع في تأنٍ شديد. والمشهد بالتفصيل يعني أن الصراع الباقي في إدلب اليوم، هو بين الثلاثي الداعم للنظام، روسيا وتركيا وإيران. الثلاثة وقفوا في إدلب أمام جدار مسدود بعدما أحالوا إليها نتائج المعارك الأخرى جميعها، ونقلوا إليها المسلحين والعائلات في باصات لماعة ومكيفة. وفي الفصل الأخير من التصفية، برز المتوقَّع، وليس المفاجئ: العداء بين تركيا والنظام، وتضارب الأولويات بين تركيا وحليفيها الجديدين: روسيا وإيران. وقد لا تكون كلمة «حليف» دقيقة هنا. فقد حضرت موسكو قمة طهران، لكنها تصرفت في اليوم التالي وكأنها لم تُعقد. وليس خافياً ولا مخفياً أن موسكو تعتبر الحرب روسية، والسلام روسياً. لذلك ابتعدت عن إيران في موضوع الجولان، وتبتعد عن تركيا في مسألة إدلب، من دون تردد. أما قرار مجلس الأمن فقد نظرت إليه كما نظرت إلى غيره من قبل. لقد اتخذ فلاديمير بوتين ساحة لن يتركها لسواه: هو من يدبر اجتماعات «السلام»، وهو من يدير «الحل السياسي» بأسراب السوخوي وأسراب الفيتو. وبعد قمة طهران، وجد الرئيس التركي نفسه أمام مشكلة كبرى على حدوده وداخلها. لا الاقتصاد قادر على تحمل المزيج من أعباء اللاجئين، ولا أصدقاؤه القدامى يساعدونه في دعم الاقتصاد. فالمصالحة مع ألمانيا لم تبدأ ثمارها بعد. والنزاع مع أميركا لا يزال يدك الليرة. فمن يساعده في ذلك، إيران التي تهدها العقوبات أم روسيا التي لم تسلم هي أيضا من عقوبات الصديق الحائر؟ يوماً يبش ويوما يكش. الجانب الآخر من المأزق أن أحداً لا يريد بقاء، أو إيواء، المتطرفين. والخوف ليس عليهم، بل منهم. لكن ماذا يحدث للمدنيين المحاصرين بين نيران الفريقين؟ ليس لدى أميركا وأوروبا سوى البيانات. والثانية تخشى موجة أخرى من اللاجئين، فيما الأولى أغلقت الأبواب في جهنم، وتكفلت كندا باستقبال 40 ألفاً منهم، وأخطر ما حدث لأوروبا أمس، وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في السويد، أرقى دول العالم. ألتمس سماحكم وأرجو بكل تواضع أن تعيدوا ما كتب في هذه الزاوية قبل سنوات، تحت عنوان «السعة الألمانية». مجرد قراءة للتاريخ، لا عبقريات ولا تنبؤات.

 

من شب الفوضى في البصرة؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 أيلول/18

أولاً نتساءل من هو المستفيد من تخريب الأمن في البصرة؟

رداً على دعاوى الإيرانيين فإنه ليس لدول الخليج، بما فيها السعودية، مصلحة. عدا أنها محافظة مجاورة حدودياً، وأمنها من أمن الخليج مباشرة، أيضاً محافظة البصرة منطقة نفطية وفي حال عطلت الفوضى إنتاجها سترتفع الأسعار وهو ضد سياسة هذه الدول التي تسعى لتثبيت السعر. وكذلك الأميركيون متضررون في حال تسببت الفوضى في رفع أسعار النفط، لأن اقتصادهم سيدفع الثمن. المشتبه به الوحيد هو الحكومة الإيرانية، فهي تعلن صراحة بأنها تريد للأسعار أن تصعد بشكل قياسي، وأن تعم الفوضى أسواق النفط العالمية. إيران ترى في ارتفاع الأسعار سلاحاً للضغط فيضطر الغرب للسماح لها بالتصدير، والتفاوض معها وفق شروطها. أيضاً، في الشهر الماضي كانت الشركات البترولية العراقية الرسمية قد وقعت عقداً كبيراً مع شركة شيفرون الأميركية لتطوير حقول النفط في المحافظة مما أغضب طهران.

ولولا أن الجميع منشغل بإدلب، ومعركتها الكبيرة في سوريا، وإلا لاحتلت البصرة اهتمام العالم. 12 من أهالي المدينة قتلوا لأنهم احتجوا على أوضاع المياه، الشح والتلوث. واحتجاجات أهاليها في حد ذاتها انفجار طبيعي، لأنهم منذ سنوات يشتكون من الفوضى وانتشار الميليشيات والعنف والبطالة والآن المياه التي لم تعد تصلح حتى للحيوانات لأنها مالحة، وفوق هذا معظم الصيف عاشه الناس في حرّ رهيب نتيجة انقطاعات الكهرباء. وجاءت نتيجته الاحتجاجات الأخيرة، والتي عوملت بشكل شرس وسيئ، لتنقلب ضد الميليشيات العراقية المحسوبة على إيران، حيث حرق الأهالي مقاراً للأحزاب السياسية، واستهدفوا قنصلية إيران، التي تمثل للناس رمز كل شر في محافظتهم. فهم يعتقدون أن أزمة المياه نتيجة عملية سحب المياه المشتركة من الأهوار وعلى الحدود حتى صار شحيحاً وماؤها لا يصلح للاستخدام الآدمي. أما لماذا القنصلية الإيرانية، فلأن التواجد الإيراني الرسمي في البصرة منتشر بوضوح أكثر من بقية المناطق في العراق.

الماء المالح والملوث فجر مشاعر الناس المعروفة سلفاً ضد الأحزاب الدينية السياسية العراقية، وضد إيران. وليس جديداً أن تظهر مشاعر العداء نحو هذين القطبين وتحديداً في البصرة. فهي المدينة الثانية الأهم في العراق، وهي التي حملت هذه الأحزاب على أكتافها للحكم، وهي أكثر من وعد ومنى بمستقبل أفضل، لكن منذ خروج الأميركيين ووضع البصرة يسوء. فالماء قشة جبل من الشكاوى، إضافة إلى أن البصراويين في ضيق من ميليشيات إيران التي حولت المدينة إلى مزرعة لمصالحهم وحكموها بالحديد والنار. ولا ننسى أن البصرة، تنتهي فيها سهول الرافدين، كانت إلى فترة قريبة مصدر «الرز والدخن والحنطة» لكل المنطقة، والآن لا تستطيع أن تشرب من مياهها نتيجة التحويلات المائية.

والمياه، مثل بقية الخدمات السيئة، مشكلة في عموم العراق، لا البصرة وحدها، لكن لأن هذه المحافظة هي محفظة الحكومة المالية وميناؤها الوحيد، فقد أخافت الفوضى الحكومة التي تخشى أن تصبح مثل منطقة الهلال النفطي الليبية، التي جلبت الفوضى والحرب إلى كل ليبيا، وتقلق دول الجوار، وتحديداً الكويت والسعودية المحاذيتين. وبعيداً عن التلاوم ورمي التهم فإن الحكومة العراقية، ونظام الحكم السياسي في بغداد، مطالب بأن يتحرك في محافظة البصرة ككل لتصبح خالية من الميليشيات والسلاح والتدخلات الإيرانية. ونعرف أن إيران ستقاوم محاولة إخراجها من البصرة، ومع هذه الفوضى والاحتجاجات فإن السلطات مضطرة لإنهاء الوضع القديم وتحويل المدينة والمحافظة إلى مركز يمد بغداد بالاستقرار وليس النفط وحده.

 

حول المسافة بين الدين والمؤمنين

توفيق السيف/الشرق الأوسط/12 أيلول/18

الصديق د. مسفر القحطاني من أكثر علماء السعودية اهتماماً بفقه المقاصد. وله في هذا الباب عدة كتب وعشرات المقالات، التي تؤكد اهتمامه العميق بتجديد الفكر الديني، وتمرسه في البحث والاستدلال. وقد لفت نظري في مقالته المعنونة «المتحدثون باسم الدين وهيبة الأوهام» (جريدة {الحياة} 1/ 9)، ما ظننته إلحاحاً على الفصل بين الدين والتدين، بين النص المقدس وتطبيقاته في حياة المؤمنين. ركز القحطاني نقده على ما سماه «المتاجرة بالمقدسات». وقال إن كل الأديان عانت من هذا. لكنه ميز بين الأديان القديمة التي ضاعت نصوصها الأصلية أو تغيرت، بسبب اجتهادات مفرطة، أدت لاستثمار المقدس في قضايا دنيوية بحتة، وبين الإسلام الذي احتفظ بنصه الأصلي، رغم أن الأفهام والاجتهادات التي قامت حوله، قد ذهبت به كل مذهب. المؤكد أن كلاً منا قد قرأ أو سمع يوماً، القول الذي فحواه أن الإسلام ليس مسؤولاً عن أخطاء المسلمين، وأن ما يعاب عليه، ينصرف إلى فهم المسلمين له وتطبيقهم الناقص لتعاليمه.

لا خلاف من حيث المبدأ على وجود مسافة بين النص الديني، وفهم الناس له. هذا الفهم هو خلاصة العوامل المؤثرة في تفكير البشر في لحظته. وتتضمن مستخلصات تجربتهم الثقافية، وظرفهم السياسي والاقتصادي، وتوقعاتهم ورغباتهم ومخاوفهم. وهي تندرج جميعاً تحت ما سماه الفيلسوف المعاصر هانس جورج غادامر «الأفق التاريخي». نحن إذن نتفهم حقيقة وجود مستويين: نص مجرد وسابق على كل فهم، ونص تحول إلى مفهوم وتطبيق في الحياة اليومية للمؤمنين، ونسميه عادة «التدين» لتمييزه عن «الدين»، الذي ننسبه إلى المستوى الأول.

لطالما سألت نفسي عن صحة الربط بين هذه الحقيقة، والإلحاح على اتخاذها مبرراً لكل عيب، كلما أثير نقاش حول حكم شرعي، أو صحة رواية، أو ملاءمة اجتهاد ما لمعايير العقل أو مستخلصات العلم. هذا التبرير ينطوي ضمنياً على ادعاءين، كلاهما مشكل: الأول أن فهم وتطبيق التعاليم الدينية جانب الصواب في أحيان كثيرة، بل ربما وصل في بعض الأحيان إلى المتاجرة بالمقدس، كما أشار د. مسفر. أما الادعاء الثاني فهو أن كثرة الخطأ في فهم الدين وتطبيقه، قد يشير إلى أنه في الأساس غير قابل للفهم والتطبيق الكامل.

أقول إن كلا الادعاءين مشكل. لأن القبول بالأول يجرد حياة المؤمنين من أي قيمة، ويضعهم على الدوام في الطرف المقابل لدينهم. أما القبول بالثاني فيجرد الدين من دوره دليلاً لحياة أتباعه، ويحوله إلى يوتوبيا يستحيل إنجازها في الحياة الدنيا مهما اجتهدنا.

ليس لدي حل معقول لهذا الإشكال. لكني لاحظت أن دعوى الفصل بين الدين والمتدينين، تتكرر غالباً في سياق الإنكار على من جادل نصاً أو أنكر صحته أو اعترض على فهمه أو سلامة الاعتماد عليه في وضع أحكام شرعية. ونعلم أن لدينا كثيراً من النصوص التي تعارض عرف العقلاء أو نتائج العلم أو نتائج التجربة التاريخية. والذي أرى أن علينا تقبل النقاش في النص، بدل الإفراط في إحالة المشكلات إلى أخطاء المؤمنين أو فهمهم الناقص. مجادلة النص لا تعني بالضرورة نقضه أو رفضه. فقد يكون من ثمارها استنباط مفهوم جديد أو رؤية مختلفة، لم تتضح سابقاً. وفي كل الأحوال، فإن آراء الناس وأفهامهم محترمة كرأي علمي مرهون بزمنه. لكن احترامها لا يرفعها إلى مستوى المقدس أو اليقيني.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اختتم زيارة رسمية الى ستراسبورغ وعاد الى بيروت

الأربعاء 12 أيلول 2018/وطنية - عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة نادية الشامي عون والوفد المرافق من ستراسبورغ، مختتما زيارة رسمية، حيث حل ضيف شرف على البرلمان الاوروبي والقى خطابا في افتتاح البرلمان في دورته للعام 2018- 2019، وهو اول رئيس لبناني يتوجه بخطاب الى البرلمان الاوروبي.كما عقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في الاتحاد الاوروبي ركزت على العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والقضايا الراهنة، لا سيما موضوع النازحين السوريين ووقف الولايات المتحدة تمويل الاونروا ومخاطر ذلك على موضوع العودة والتوطين.

كما التقى الرئيس عون أبناء الجالية اللبنانية في ستراسبورغ والمدن الأوروبية المجاورة.

 

الحريري: هناك حلحلة في عقد تشكيل الحكومة والمحكمة واقع على الجميع أن يتعامل معها

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - رد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في دردشة مع الصحافيين قبل ترؤسه اجتماع كتلة "المستقبل" النيابية عصر اليوم، في "بيت الوسط"، على اسئلة الصحافيين، فقال عن طبيعة اللجنة التي أعلن السفير الروسي اليوم عن تشكيلها: "اللجنة التي تحدث عنها السفير الكسندر زاسبكين هي من اجل المتابعة والتنسيق مع الجانب الروسي حصرا. اما اللجنة الامنية فستكون امنية بحت ولم يتم بعد تشكيلها، وستتألف من الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام".

سئل: هل عدنا الى نقطة صفر في موضوع الحكومة؟

أجاب: "هناك صيغة قدمت ربما هناك بعض الامور تحتاج الى بعض التعديلات وسنتشاور مع الجميع".

سئل: هل انت على استعداد لتعديل بعض الامور؟

أجاب: "سنرى، رئيس الجمهورية مسافر وانا كنت مسافرا، والتواصل مستمر مع الجميع، ولدى عودة الرئيس عون وبعد انتهاء جولته سنتابع المشاورات".

وردا على سؤال، قال: "دائما يتم الحديث عن ضرورة ان تحترم الصيغة نتائج الانتخابات. ان مجلس النواب هو الذي يقرر هذا الامر". قيل له: رئيس الجمهورية يصعد في مكان ما، بالقول إنه يريد ارسال رسالة الى المجلس النيابي؟

أجاب: "لا اظن ذلك، تم الحديث عن هذا الموضوع منذ فترة، ولكن لم يعد يثار هذا الامر حاليا".

سئل: هل دعوة المفتي أحمد قبلان رئيس الجمهورية الى التنازل عن حصته تحمل رسالة شيعية ثنائية؟

أجاب: "عليكم توجيه السؤال لهم وليس لي".

سئل: هل لا تزال العقد على حالها؟

أجاب: "أعتقد ان هناك حلحلة، وآن الاوان لنصل الى الخلاص، ويجب ألا يوضع تشكيل الحكومة كتحد بين الافرقاء، بل علينا النظر للتحدي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والى جميع التحديات الاقليمية التي تواجهنا والتي هي الاساس، اما توزيع الحقائب فهو امر تفصيلي".

سئل: ماذا عن موقفك من امام المحكمة الدولية لا سيما ان البعض رحب بخطابك وامتعض فريق آخر؟

أجاب: "من اغتال رفيق الحريري سيدفع الثمن عاجلا ام اجلا في النهاية، المهم البلد. نحن نريد اكمال مسيرة رفيق الحريري، وفي نفس الوقت نحن نعي التحديات، العدالة هي العدالة. هناك اختلاف في وجهات النظر وانقسام فماذا نفعل؟ هل نخرب البلد او نعمل على المحافظة عليه؟ هناك اشخاص يريدون خراب البلد وغيرهم يريدون اصلاحه واستقراره، انا من الاشخاص الذين يسعون لاستقرار البلد، ومجرد معرفة الحقيقة هو مدخل العدالة. كيف كنا نتعامل مع المحكمة في البداية وكيف نتعامل معها اليوم الامور تغيرت، كل الافرقاء السياسيين تغيروا، حتى الذين كانوا ضدها. اصبح هناك وعي اكثر وكل الافرقاء يتعاملون على هذا الاساس".

سئل: ماذا تقول للمشككين في المحكمة؟

أجاب: "هناك مشككون يستأهلون الرد عليهم، وهناك مشككون لا يستحقون الرد. المحكمة أثبتت حرفية كبيرة جدا في عملها، وهي واقع يجب وعلى الجميع ان يتعامل معها".

سئل: الرئيس حسين الحسيني قال في حديث "للنهار" انه ليس صحيحا ان لا مهلة لدى الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، خصوصا ان الدستور اعطى مهلة للحكومة مجتمعة ثلاثين يوما لتقديم بيانها، يعني ان الرئيس المكلف ملزم بمهلة؟

أجاب: "أكن كل الاحترام لدولة الرئيس الحسيني، ولكن الدستور واضح في هذا الموضوع فهو يعطي مهلة بالنسبة الى البيان الوزاري من اجل نيل الحكومة الثقة، اما تشكيلها فهو امر آخر".

 

الحريري استقبل رئيس الحزب الديموقراطي الحر النائب السويسري هوتر مع وفد

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، رئيس الحزب "الديموقراطي الحر" النائب في البرلمان السويسري ماركوس هوتر على رأس وفد سويسري في حضور سفيرة سويسرا في لبنان مونيكا شموتز كيرغوز ومنسق "تيار المستقبل" في سويسرا طارق الميس.

 

باسيل عرض مع ريتشارد موقف بلادها من ملف الاونروا والتقى سفراء ولويس لحود

الأربعاء 12 أيلول 2018/وطنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مع سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان اليزابيت ريتشارد موقف بلادها من ملف الاونروا بالاضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

لويس لحود

والتقى الوزير باسيل المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود يرافقه المدير العام للمنظمة العامة للكرمة والنبيذ جان - ماري أوران على رأس وفد. وقال لحود بعد اللقاء: "عرضنا اوضاع قطاع النبيذ في لبنان والمشاكل التي يواجهها وعمل السفارات والبعثات الديبلوماسية المنتشرة في كل العالم لتسويقه، وخصوصا بعد تنظيم الوزارة إطلاق "يوم النبيذ اللبناني" في دول عدة منها باريس وبرلين وجنيف وزوريخ ونيويورك وواشنطن ولوس انجلوس وسان فرانسيسكو. كما عرضنا ليوم النبيذ اللبناني الذي سيقام في الدانمارك العام 2019 الى جانب إيجاد أسواق جديدة في كل من الصين واميركا اللاتينية. وشكرت للوزير باسيل جهوده في تسويق النبيذ اللبناني عبر الديبلوماسية الاقتصادية ووزارة الزراعة". وختم: "كما عرضنا علاقة المنظمة مع لبنان خصوصا وان مدير عام الزراعة له موقعه ضمن لجنة الخبراء والتحاليل الاقتصادية للمنظمة. وخلال اللقاء قدم السيد اوران الى الوزير باسيل درع المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ تقديرا لاهتمامه وعمله في وزارة الخارجية لتسويق النبيذ اللبناني".

بدوره اشار السيد جان- ماري اوران الى ان زيارته الى لبنان هي للمشاركة في مؤتمر زراعي تنظمه وزارة الزراعة وجامعة الروح القدس في الكسليك، مشيدا بجهود الوزير باسيل الذي كان التقاه سابقا لعدة مرات ويعتبره سفيرا لا يتعب ولا يكل لتعزيز الديبلوماسية الغذائية والنبيذ اللبناني الذي يُعتبر من اجود انواع النبيذ في العالم.

سفير سلطنة عمان

وتسلم الوزير باسيل رسالة من نظيره العماني يوسف بن علوي نقلها اليه سفير السلطنة بدر بن محمد بن بدر المنذري.

لقاءات أخرى

وتسلم الوزير باسيل نسخة عن أوراق اعتماد سفير قطر الجديد محمد حسن جابر الجابر تمهيدا لتقديمها في وقت لاحق الى رئيس الجمهورية.

كما التقى الوزير باسيل سفير البرازيل جورجي قادري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في بيروت.

 

قاسم: معالم الحل واضحة وهي نسبية التمثيل الحكومي بما يتناسب مع نسبية التمثيل النيابي

الأربعاء 12 أيلول 2018/وطنية - أكد نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال المجلس المركزي في الليلة الثانية من محرم أن "التربية العاشورائية هي التي أنتجت مقاومة فاعلة بين شبابها، وأثرت في بيئة واسعة شملت الأسرة بأفرادها والمجتمع بتنوعه. هذه المقاومة خلخلت العقيدة القتالية الإسرائيلية التي كانت توفر منظومة الردع للعدو والأمان للكيان، وها هي تعترف بخسارة استراتيجية بتصريح وزير الدفاع ليبرمان الذي قال في مؤتمر الاقتصادي: "يجب أن نفهم أن في الشرق الأوسط هناك تغييران استراتيجيان حقيقيان: أولا: أعداؤنا امتلكوا صواريخ دقيقة، والأمر الثاني هو أن الجبهة الداخلية تحولت إلى الجبهة الأساس في الحرب المقبلة، فإذا ما رأيتم جنودنا (الإسرائيليين) يحاربون في يوم الغفران (1973) على الجبهة، وهنا في تل أبيب جلس الناس مع قهوة وصحيفة.الآن تغير كل شيء" ، أي أن ما بنته إسرائيل من التأسيس أن سلاح الجو هو الأساس وأن الجبهة الداخلية يجب أن تبقى آمنة وأن القتال يجب أن يكون في جبهة العدو، المقاومة جعلت سلاح الجو غير قادر على حسم المعركة، وجعلت الجبهة الداخلية في إسرائيل كلها معرضة لأن تصاب بصواريخ المقاومة، ما جعل الإسرائيلي يفكر بإجراء تغييرات وتعديلات منها ما أعلنه رئيس الأركان الإسرائيلي الذي قال: في الحرب القادمة يجب أن نقاتل بريا، وهم قلقون ويعملون على بدائل أقل ما فيها أنهم استبعدوها لخطرها وتجربتها المرة مع مجزرة الدبابات في وادي الحجير، ويتذكرون كيف صمدت بنت جبيل ومارون الراس وكل البلدات الجنوبية في مواجهتهم، فليعلموا أن ليس بإمكانهم بعد اليوم أن يتقدموا للأمام في مواجهة المقاومة، المقاومة متقدمة بأشواط وبإمكانها أن تقوم بواجبها حيث يجب أن تقوم بالإمكانات المتوفرة". وقال: "وتيرة المقاومة اليوم ارتفعت في كل المنطقة، شعب فلسطين المجاهد يقاتل ويواجه ويتصدى ويتحدى وأعاد الإسرائيليين إلى نقطة الصفر، وعدم قدرة أميركا على فرض أجندتها في سوريا والعراق، وعجز أدواتها الخليجية في مواجهة الشعب اليمني الصامد المجاهد، وكسر معادلة الشرق الأوسط الجديد في المنطقة مرتين مرة من بوابة لبنان 2006 ومرة من بوابة سوريا من 2011 إلى 2018، وإن شاء الله ستستمر انتصارات محور المقاومة على محور الشر الذي تمثله أمريكا وإسرائيل وعملاؤهما. هذه المقاومة مع محورها هدمت بنيان المشروع التكفيري في منطقتنا، وبذلك قطعت الطريق على تأسيس عقائدي وثقافي منحرف وخطير لتشويه صورة الإسلام، وجر المنطقة إلى كنف المشروع الصهيوني الغاصب". وختم: "إنَّ التحرير الثاني في مواجهة التكفيريين يتكامل مع التحرير الأول ضد إسرائيل، وقد أثبت التحرير الثاني أننا في زمن المقاومة المنصورة على مشاريع الأسرلة والتبعية. نحن في زمن المقاومة المنصورة لغد الشباب الواعد، هذه المقاومة حرَّرت لبنان وحمت استقراره، وستكون دائما في موقع بناء الدولة ومكافحة الفساد والاهتمام بقضايا الناس، وهذا ما يدفعنا إلى المطالبة بالإسراع في تأليف الحكومة، فما سنصل إليه بعد أسابيع أو أشهر من الأفضل أن نصل إليه اليوم. إن معالم الحل واضحة وهي نسبية التمثيل الحكومي بما يتناسب مع نسبية التمثيل النيابي لينطلق البلد ونحل المشكلة".

 

قرار لمفتي الجمهورية: الشعار يستمر في منصبه لغاية نهاية العام 2019

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - اصدر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان قرارا يقضي باستمرار مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بمنصه وجاء في القرار رقم 178م/2018:

"ان مفتي الجمهورية اللبنانية، رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، بناء على أحكام المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955 وتعديلاته، لاسيما المادة 3 منه التي تمنح مفتي الجمهورية ولاية عامة في اتخاذ القرارات العائدة للمصلحة الدينية الإسلامية. بناء على القرار رقم 8دم/2007م تاريخ 28/1/2007م (التصديق على نتيجة انتخاب مفتي طرابلس والشمال).

وبما أن ولاية سماحة مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار تنتهي ببلوغه سن السبعين بتاريخ 12 أيلول 2018م.

وبما أن شغور منصب الإفتاء في محافظة الشمال يعطل المصلحة الدينية والوقفية والاجتماعية للمسلمين فيها.

وبما أن المصلحة المذكورة تتطلب تأمين استمراريتها ريثما يتم انتخاب مفتٍ أصيل لمحافظة الشمال.

وبما أن الدعوة لانتخاب مفتٍ أصيل تتطلب إجراءات معينة وفقا للمدتين 28 و30 من المرسوم المذكور لا بد من إنجازها.

واستئناسا بالقرارين الصادرين عن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى رقم 75 تاريخ 23/12/2003م (توصية المجلس الشرعي لمفتي الجمهورية بإصدار القرار باستمرار المفتين الذين تجاوزوا مدة ولايتهم في مناصبهم بكافة حقوقهم وصلاحياتهم إلى أن يتم انتخاب مفتين جُدُد)، و7 تاريخ 7/5/2013م (اعتبار أصحاب السماحة في زحلة- البقاع، وصيدا وضواحيها، وراشيا، وحاصبيا ومرجعيون، وصور ومنطقتها، مستمرين في مهامهم إلى حين إجراء انتخابات للمفتين المحليين للمناصب الشاغرة).

وحرصا على المصلحة الدينية الإسلامية العليا.

يقرر ما يأتي:

المــادة الأولى: يستمر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك عبد الكريم الشعار في منصبه لمدة تبدأ بتاريخ 13/9/2018م وتنتهي بتاريخ 31/12/2019م، ويستمر في تقاضي مخصصاته الشهرية ويتمتع بكافة حقوقه وصلاحياته الكاملة لهذا المنصب.

المــادة الثانية: يُبلَغ هذا القرار إلى رئاسة مجلس الوزراء لإجراء المقتضى النظامي.

المــادة الثالثة: يُعمَل بهذا القرار فَوْر صُدُورِه، ويُبَلـغ حيث تدعُـو الحاجـة.

 

صحناوي: المحكمة الدولية سياسية لأنها لا تتهم دولا وكيانات

 المركزية/12 أيلول/18/اشار نائب رئيس التيار الوطني الحر النائب نقولا صحناوي إلى أنّ "المحكمة الدولية لا تستطيع اتهام كيانات ودول، وتاليا، فإن المواقف الصادرة عنها سياسية فقط"، مشيرا إلى أنه "مقتنع انه كان الاجدى استخدام الاموال التي صرفت على المحكمة للحفاظ على إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مكان آخر". ولفت صحناوي في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "موقف الرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري المؤكد للوحدة من لاهاي مهم جداً، مشددا على أن "عند صدور الحكم سيبقى تصرفنا كما كان خلال السنوات العشر الماضية لجهة حماية أي مكون لبناني يريد الخارج الاجتزاء من دوره، فلن نضع البلد في خطر". وعن تشكيل الحكومة ، اعتبر صحناوي: "ليس من الخطأ ان يطالب كل فريق في لبنان بحصة ولكن في النهاية يجب ان يكون هناك من يحكم بحسب قاعدة عادلة وهو رئيس الحكومة المكلف"، مشيراً إلى أنّ التيار الوطني الحرّ "يطالب بقاعدة واحدة تفرض على الجميع".

 

الراعي يستقبل "أصدقاء غابة الارز" و"القرية البيئية"

 المركزية/12 أيلول/18/استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، وفد الهيئة الادارية للجنة اصدقاء غابة الارز، وضمّ رئيس اللجنة انطوان جبرايل طوق، جوزف فنيانوس والمرشد الروحي للجنة الخوري شربل مخلوف الذي شكر الراعي على زيارته للارز وترؤسه القداس الاحتفالي في الغابة الدهرية. وأشار رئيس اللجنة بعد اللقاء الى أن "الزيارة سنوية تقليدية لطلب بركة صاحب الغبطة وتقديم التقرير السنوي عن الاعمال المنوي تنفيذها، اضافة الى الجدول المخصص لموازنة 2017". وأكد طوق ان "زيارة البطريرك السنوية لغابة الارز وترؤسه الذبيحة الالهية وسطها في باحة الكنيسة وبين الاشجار المعمرة هو احياء لتراث عريق بدأ به البطاركة الموارنة الاوائل". بعدها التقى الراعي الرئيس السابق لبلدية اميون غسان كرم الذي عرض معه الوضع الاقتصادي الصعب نتيجة التأخير في تشكيل الحكومة. وأشار كرم بعد اللقاء الى ان الزيارة تقليدية يقوم بها سنويا خلال الصيف، مؤكدا أن "الكورة كانت وستبقى عنوانا للعيش الواحد". وزار الديمان أيضا رئيس مجلس ادارة القرية البيئية (خان الصابون) بدر حسون وابناؤه احمد وامير واسامة، ومنحهم الراعي بركته لمواصلة عملهم البيئي الابداعي. وقدم اليه بدر حسون هدية رمزية من انتاج القرية. وبعد اللقاء اكد ان زيارة البطريرك لاخذ البركة "باتت تقليدا سنويا وبركته تعطي القوة للاندفاع بحماسة أكبر نحو المزيد من العطاء والمثابرة، وقد منح العائلة باكملها بركته متمنيا لنا التوفيق والنجاح دائما". وختم: "في هذه الايام الصعبة التي نمر بها نستمد نحن الصناعيين القوة من غبطته لأننا نشعر بقربه ومرافقته لنا، ووقوفه الى جانبنا يؤكد حرصه على كل اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم". من جهة أخرى، حضر الراعي حفل إطلاق العرض الاول الأول للفيلم الوثائقي "Pope Francis - a man of his word" "البابا فرنسيس - رجل يفي بكلمته" من تنظيم مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية وجمعية شباب الرجاء بالاشتراك مع Empire Cinemas وشركة Four Star films، ، وفي حضوره والسفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري ولفيف من الأساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والإكليروس والرهبان والراهبات، وشخصيات، في سينما Espace - زوق مكايل.

وبعد انتهاء العرض، كانت كلمة للراعي قال فيها: "لقد خاطب البابا قلوبنا بما سمعناه. فهذا الفيلم هو في الحقيقة رياضة روحية عميقة. لذا نشكر الرب الذي أرسل البابا فرنسيس لكنيستنا. لقد خاطب العالم بابتسامته النقية وكسب بها كل البشرية، فضلا عن كلمته الغنية. فنحن نقف أمام إنسان مليء بالكلمات التي لا ندرسها في الكتب بل في حياة إنسان عاشها. إن كلا منا سيعود إلى بيته محملا زوادة شخصية ومقاصد للعمل. نشكر الله على نعمة إرسال البابا فرنسيس لنا ولكنيستنا، فما يقوله يحياه بشخصيته وقوته. نصلي دائما على نيته إذ إنه يطلب منا الصلاة دائما لأجله، لذا سنصلي الأبانا والسلام على هذه النية. فهو بابا لكل الناس يحمل هموما كبيرة وكثيرة، يحمل هم الكنيسة والفقراء والمعذبين والمقهورين والمضطهدين والمظلومين والمساجين، كل هذه البشرية المتألمة يحملها في قلبه لذلك سنصلي الليلة ودائما ليتمم الله أمنياته ويعطيه القوة والعمر المديد حتى يوصل الرسالة المقدسة التي يحملها".

 

الرئيس أمين الجميل في حلقة نقاش عن ديناميات الاستقلال القضائي: لقيام سلطة دستورية قضائية مستقلة ورفع يد السياسة عن القضاء

الأربعاء 12 أيلول 2018 /وطنية - إفتتح الرئيس أمين الجميل اليوم حلقة نقاش في "بيت المستقبل" تحت عنوان: "ديناميات الإستقلال القضائي، الضغوطات التعسفية التي يتعرض لها القضاء وكيفية حماية القضاة منها، مقاربة اقليمية ودولية" التي دعت اليها مؤسسة "بيت المستقبل" وبرنامج "حكم القانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى مؤسسة كونراد اديناور"، وشارك فيها رئيس محكمة التمييز القاضي جان عيد ممثلا رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، مديرة "برنامج حكم القانون" آنيا شولر- شلتر، المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم والقاضي الألماني مايكل سنوداسكي وعدد من القضاة والخبراء.

الجميل

بداية ألقى الجميل كلمة قال فيها: "لنعترف اولا بوجود قضاة مستقلين وليس بقضاء مستقل. غالبا ما يختلط علينا بفعل الممارسة ان السلطة القضائية هي سلطة ملحقة بالسلطة التنفيذية، اي سلطة تابعة، في حين انها دستوريا سلطة مستقلة بين السلطات الثلاث، حتى لا تراتبية هنا لان لكل سلطة دورها وصلاحياتها. من هنا الدعوة من أجل وضع الاطار الصحيح لقيام سلطة دستورية قضائية مستقلة. إن قيام الدولة وتحقيق الحوكمة الصالحة، وتجفيف الهدر واستئصال الفساد غير ممكنة من دون تعزيز استقلالية المؤسسات القضائية وصلاحياتها عبر تحقيق اربعة مسارات تجمعها تقنية واحدة عنوانها: تحديث القضاء ومكننة أعماله واطلاقه كسلطة تشكل ضمانا للحق وضمانة للمتقاضين ومانعة للفساد، وكاشفة عن الشفافية، وحافظة لهيبة الدولة وسيادتها: المسار الاول انتخاب مجلس القضاء الاعلى بالكامل من الجسم القضائي وفق نظام خاص، وهذه الآلية من شأنها ضمان استقلالية القاضي عن السلطة التنفيذية التي عينته، وضمان تحول القضاء من وظيفة ادارية الى سلطة مستقلة، كما وضمان تشكيلات قضائية تراعي الكفاءة والانتاجية والسلوك وليس المحسوبية، تعتمد على مناقلات يجريها مجلس القضاء بثقافة مؤسساتية دونما حاجة الى مراسيم سياسية.المسار الثاني ان يكون القضاء صاحب الولاية الشاملة بما فيها القضاء الاستثنائي والخاص. المسار الثالث استقلالية موازنة السلطة القضائية المسار الرابع تفعيل الدور الرقابي لهيئة التفتيش القضائي، احقاقا للحق وصونا لحقوق المتقاضين ودفعا الى عدالة فاعلة. فالعدالة البطيئة قد توازي اللاعدالة". وختم الجميل: "إنفاذا للمادة 44 من قانون القضاء العدلي والمادة 20 من الدستور والفقرة "هاء" من مقدمة الدستور التي تنص على استقلالية القضاء، تحضرني هنا العريضة التي وقعها 352 قاضيا والتي تتمسك باستقلالية القضاء ومنع تحويله الى جهاز أمني يحمي السلطة السياسية من المعارضة الشعبية والحراك المدني .لن استرسل اكثر في المعاينة والمقاربة، اختم بجملة مفيدة ارفعوا يد السياسة عن القضاء.

عيد

والقى القاضي عيد كلمة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فهد، وقال: "لا يسع القاضي أن يكون في منتهى الإخلاص ومحافظا على مكانته وحرمة القضاء اذا لم يكن مستقلا في شخصه محصنا في عمله ضد التدخلات الإيجابية ام السلبية من اي جهة أتت. فالإستقلال القاضي ليس منحة او هدية او امتيازا له، انه حق للموطن وواجب على القاضي، فعلى القاضي ان يحكم وفقا لأحكام القانون دون ميل ملتزما موجب التحفظ وموجب الحياد. الأمر الذي يوفر الضمانة للمجتمع بأن العدالة تؤدى وفقا لأحكام القانون، ايا كانت هوية المتقاضين ومكانتهم وجنسيتهم وآرائهم، وبغض النظر عما اذا كانت هذه العدالة موائمة ام لا لرغبات اي سلطة عامة، او حتى الرأي العام الذي اخذ في الأونة الأخيرة، وخصوصا في لبنان، ينصب نفسه قاضيا دون ان يجوز ايا من مقومات ممارسة القضاء". وقال: "كل حكم وكل قرار قضائي يشكل امتحانا لاستقلال القاضي، بيد أنه يقع على عاتق السلطة المولجة ضمان استقلال القاضي، اي مجلس القضاء الأعلى وفق ما تنص عليه المادة 4 من قانون القضاء العدلي، تأمين خط دفاع أول يوفر على القاضي عناء دفع الاعتداءات على استقلاله، وإن مجلس القضاء الأعلى في الوقت عينه يسهر على التزام القاضي بموجب الأستقلال المفروض عليه، وهو لا يستهين في معالجة حالات الإنزلاق بحزم وفق ما يوجبه القانون".

وأضاف: "إن مجلس القضاء الأعلى هو المخول حاليا اختيار القضاة، سواء عبر مباراة أو دونها. كما يعود له حق تحديد القواعد الأخلاقية الواجب على القاضي اتباعها، كذلك حق زجر كل فعل يشكل خروجا عن سلوك القاضي الشريف، الا ان صلاحية تشكيل القاضي الى المراكز القضائية تشاركه فيها السلطة التنفيذية التي استنبطت عدة طرق كي تصبح متساوية مع مجلس القضاء الأعلى في اجراء التشكيلات والمناقلات الفضائية. ومن جهة أخرى، فإن مجلس القضاء الأعلى لا يشرف قانونا على نشاطات القاضي الأخرى التي اجاز القانون لهذا الخير القيام بها خارج المهمة القضائية بأحكام الحق".

وتابع: "يتعين التطرق الى تأثير تعيين القضاة من السلطة التنفيذية في اللجان القضائية او ذات الصفة القضائية، ام انتدابهم بصفة مستشارين لوزراء او ايفادهم الى مهام خارجية، ام قيامهم باعطاء دروس حقوقية مأجورة وذلك على استقلالية هؤلاء القضاة وعلى مناعتهم ضد التدخلات الخارجية في عملهم وعلى موجب التحفظ الملقى عليهم. كما يقتضي البحث من جهة ثانية في تأثيرات هذه الأمور على سائر القضاة الذين قد يحملون على المقارنة بين الجهود التي يبذلونها في مجال احقاق الحق واصدار الأحكام والقرارات وبين تلك التي يبذلها القضاة المعينون من قبل السلطة التنفيذية وإثارتهم انتفاء التوازن في مهام اخرى في توزيع اللجان والتعويضات في ما بين الفضاة، والمقرنات هذه قد تحمل بعضهم الى البحث عن كيفية التقرب من اصحاب السلطة في التعيين او قد ينشأ عند البعض الآخر شعور بالغبن مع ما يمكن ان يرافقه من خفض في الإنتاجية، اما بالنسبة الى هؤلاء الذين تمنعهم مناقبيتهم من أن يتأثروا بمثل هذه الأمور، فإنهم يحملون في داخلهم شعورا بالظلم ينبغي اراحتهم منه".

وقال: "لقد حاول مجلس القضاء الأعلى زيادة استقلاليته في ادارة شؤون القضاة عبر خوض معركة تعديل احكام المادة 5 من قانون القضاء العدلي لتحرير المناقلات والتشكيلات القضائية من قبضة السلطة الإجرائية، إلا أن هذه المعركة، وإن نجحت في إيصال مشروع التعديل الى الهيئة العامة للمجلس النيابي، لم تفلح في ترجمته عبر قانون. ونحن متأكدون أن مجلس القضاء الأعلى الجديد لن يوفر جهدا في المضي قدما لتطوير استقلال القاضي تحقيقا لتوق المواطن الى عدالة أسمى".

شلتر

أما شلتر فأعربت عن سرورها لعقد هذه الندوة "التي هي ثمرة التعاون الدائم مع بيت المستقبل". وقالت: "إن برنامج حكم القانون واحد من بين 5 برامج إقليمية تقوم على التعاون والتواصل لدعم مجموعة من الخبراء في ما يتعلق بقضايا ذات أهمية محليا واقليميا ودوليا". وأعلنت ان "الهيكليات المعتمدة في القضاء ذات صلة وثيقة بالتنمية في المجتمع ويرتبط التطور القضائي بالنمو الاقتصادي الاجتماعي، وهو ما أثبتته إحدى الدراسات التي اظهرت أن الترابط بين حالة الجسم القضائي والتطور الاقتصادي تؤثر على خفض حالات الشك في المجتمع، فالاستقلال القضائي يحول الوعود الى اعمال ملموسة وعلينا الاستثمار بالموارد البشرية لتأمين ذلك". واعتبرت أن "الاستقلال الذاتي للقاضي يوحي بالثقة للاطراف المتنازعة ويمنع التاثير على المحكمة". وختمت بأن "هدف حلقة النقاش هذه هو تبادل الخبرات في ضوء عبر مستخلصة من دول عربية واوروبية وعبر عرض الاجراءات التي اتخذتها لتحصين استقلالية القضاء والقضاة".

سنودسكي

أما القاضي مايكل سنوادسكي فألقى الكلمة الرئيسية وتحدث فيها عن الضمانات الدستورية في مواجهة التأثير السياسي غير المبرر على التعيينات القضائية في المانيا الحديثة، وقال: "الهيكليات الدستورية في المانيا تحول دون التدخل في دور القضاء وفي تعيين القضاة. المحاكم تتواصل مع الشعب عبر الاحكام وبواسطة القضاء، والقضاة يعتمدون مبدأ التحفظ القضائي اي الامتناع عن التعليق على اي موضوع سياسي. القضاء هو الاضعف بين السلطات الثلاث لانه يعتمد في عمله على السلطات الأخرى. إن النظام القضائي يقوم على نظام الاستحقاق والحياد. والدستور منح القضاة القدرة على الطعن باختيار السلطات الاخرى. وضعنا نظام درجات يحكم فكرة تعيين وترفيع القضاء. وهناك نظام محاسبة يمنع وزير العدل من فرض من يريد: يحق له طرح قاضي معين ولكن مجلس القضاء لديه حق الفيتو، واذا لم يتوافقا يحدد القانون اجراءات للمصالحة بينهما. واذا فشلت تتدخل السلطة التشريعية حيث تشكل لجنة من البرلمانيين والمحامين والقضاة ويمكن لمقدمي الطعون رفعها الى المحاكم او المحكمة العليا".

وختم: "نسعى الى التطوير في نظامنا. وهذه المقاربة تعالج تحديات معينة في اطار الدستور وتحديات في اطار المحاسبة والتدخل في عمل القضاء".

الجلسات

والتأمت الجلسة الأولى تحت عنوان "التعيينات والولاية القضائية"، ونسقتها مديرة برنامج حكم القانونن حكم القانون في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مؤسسة كونراد آديناور أنيا شولر-شتلر، وتحدث فيها القاضي غالب غانم، القاضية في المحكمة الإدارية في تونس أنوار مناصري، رئيس الدائرة الإدارية في الكويت القاضي خالد محمد الكندري والقاضي الألماني مايكل سنوداسكي. وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان: "أنظمة الترقيات والنقل والعزل" ونسقتها المديرة العامة لوزارة العدل القاضية ميسم النويري وتحدث فيها القاضي في مجلس القضاء الأعلى روكز رزق، والقاضية انوار مناصري من تونس والقاضي الكويتي خالد محمد الكندري والقاضي سنوداسكي. أما الجلسة الثالثة فتطرقت الى موضوع المداولات، التراتبية والتسلسل الهرمي للمحاكم، ونسقها رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، وتحدث فيها: القاضية رنا عاكوم، القاضية في مجلس القضاء الأعلى اليان صابر، والقاضية التونسية انوار لمناصري والقاضي الكندري من الكويت.وتناولت الجلسة الرابعة موضوع أنشطة خارج الولاية القضائية، ونسقها القاضي روكز رزق، وتحدث فيها رئيس الهيئة التأديبية العليا القاضي مروان عبود والقاضية التونسية انوار المناصري والقاضي الكندري والقاضي الألماني سنوداسكي.