المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september11.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

 كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/مشكلة جعجع هي باسيل وليس “حزب الله

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي بأكثريته فريسي واسخريوتي

الياس بجاني/باسيل مجرد عارض صغير لسرطان الإحتلال

الياس بجاني/ضرورة محاكمة المرعبي وأمثاله من الأصوليين

الياس بجاني/مشكلة د.جعجع هي جبران باسيل وليس حزب الله

الياس بجاني بالصوت والنص/غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/خناقة ع الكراسي ومش ع السيادة والإستقلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قداس في ذكرى بشير الجميل ال 36

الهجوم_على_زغرتا/روي عريجي

رسالة قصيرة للزعماء في مراكز المسؤولية/خليل حلو/فايسبوك

مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الحريري في لاهاي للمشاركة في افتتاح جلسات المرافعة الختامية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان

ريفي ‏عشية بدء جلسات المرافعات النهائية في المحكمة الدولية: الشجاعة تقتضي أن تطبق العدالة على المجرمين الكبار كما على المجرمين الصغار

محكمة الحريري: مرافعات «الفرصة الأخيرة» والحكم في ٢٠١٩ بعد مراجعة القضاة ٣١٢٨ قرينة

تشمل مناقشة مذكرات الادعاء والدفاع والمتضررين وتستعيد وقائع المحاكمة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 10/9/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 ايلول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

كلام رئاسي نوعي برسم أهل السياسة

رسائل جعجع السياسية انتقاد ما دون التسويــــة ودعم عون والمصالحة/دعوة العهد لانقاذ الوضع والحزب للعودة للبنان والقوى السياسية لالتزام النأي

الكتائب: أنقذوا مصالح الدولة والناس بحكومة اختصاصيين

دفعة من النازحين تعود إلى سورية وأهالي القصير وريفها ممنوعون... حتى الآن

قبلان: نناشد الرئيس عون التنازل عن حصته الوزارية

ضحيّة" جديدة للصراع بين التيّار الوطنيّ والاشتراكي؟!

مواقف المرعبي لـ”السياسة” تثير ردوداً

قتلة الحريري” يواجهون الأدلة اليوم رغم غيابهم

الحريري وحزب الله: لقاء سرّي وتوافقات

بعد انتهاء مهمتهم.. "حزب الله" يتخلى عن متطوعيه السوريين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الإدارة الأميركية تغلق البعثة الفلسطينية في واشنطن

موسكو تعد لهجوم إدلب..والأمم المتحدة تحذر من أسوأ كارثة

وفد دروز لبنان وفلسطين: المزايدة على الولاء للأسد

ولايتي: ايران ستتعامل تجاريا مع روسيا والصين والهند وتركيا بعيدا عن الدولار

إيران.. فضائح 6 آلاف بيت دعارة في مشهد ترغم البرلمان على مناقشة الأمر

14.7 مليون يهودي في العالم… نصفهم بإسرائيل

عباس يشرح لكيم خطورة سياسة ترامب

الشرعية اليمنية: إيران لن تتمكن من هدم وتخريب اليمن وتقدم للجيش في صعدة و84 قتيلاً بمعارك الحديدة

مصر: مقتل 11 إرهابياً في سيناء … وإسرائيل تحذر من “عملية خطيرة” فيها

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» وسياسة «القضم الناعم» للسلطة في لبنان/سام منسى/الشرق الأوسط

الاحتلال السوري" الذي صار حليفاً/سناء الجاك/النهار

إذا لم يُشكِّل الحريري «حكومته» لن يرأس أخرى/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

فنيانوس-باسيل: مَن يفوز بـ«الأشغال/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

هل بالغَ الحكيم/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

ماذا بين معراب وحارة حريك؟.. الحريري لـ«الحزب»: طوّلوا بالكم/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

«تكسير رؤوس»: «هيك ما بيركب البلد»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

متقاعدو الثانوي والأساسي يصعّدون.. هل ندموا على السلسلة/اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

الضريبة المقطوعة تُهدِّد بقطع «رقاب» المؤسسات/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

هل كُتِب على اللبنانيين قَدَر التعثُّر في كل الملفات/الهام فريحة/الأنوار

فجر البصرة... مجرد بداية لتغيير إنقاذي/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

ثورة في البصرة أم كارثة/حازم الأمين/الحياة

روسيا كالأرنب وأميركا بيدها الجزرة/الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون من ستراسبورغ: عندما تصبح الصيغة الحكومية متوازنة تشكل الحكومة ولا يجوز لأي طائفة احتكار التمثيل أو إقصاء أحد

الرئيس بري عرض التطورات مع فوشيه واستقبل سفير البرازيل مودعا

دريان في رسالة لمناسبة بدء العام الهجري: عندنا وثيقة وفاق وطني ودستور ونحن مع الحريري في بعده عن الاثارة وسعيه للوفاق والتوازن والنهوض الوطني

نصر الله دعا في مناسبة بدء مراسم عاشوراء إلى تحصين الساحة اللبنانية: للابتعاد عن كل ما يقدم صورة قاسية عنا وعن نبينا

الشيخ حسن في رأس السنة الهجرية: لا تستقيم دولة بتنازع طالبي السلطة

وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رسالة رأس السنة الهجرية: نناشد عون بصفته أبا لجميع اللبنانيين أن يتنازل عن حقه في حصته الوزارية لأبنائه المشاغبين والمعرقلين

رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالة السنة الهجرية: على السياسيين رفع أيديهم عن القضاء والاجهزة الرقابية لتقوم بدورها في مكافحة الفساد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

 كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

إنجيل القدّيس لوقا12/من06حتى10/"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟ إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة. وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

مشكلة جعجع هي باسيل وليس “حزب الله”/الياس بجاني/11 أيلول/1ذ8/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%87%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/

 

طاقم سياسي وحزبي بأكثريته فريسي واسخريوتي

الياس بجاني/10 أيلول/18

طاقمنا السياسي والحزبي جماعة من الكتبة والفريسيين وقد نستثني قلة قليلة منهم هي حاليا مبعدة عن مواقع النفوذ وعاجزة مادياً ومهددة بأمنها وحياتها. ولكن الأمل كبير لأن الخمائر الوطنية النقية لا تزال موجودة بين ابناء شعبنا السيادي وهي بإذن الله ستخمر عجين الوطن الجريح والمحتل مهما طال زمن البؤس والمّحل.

 

باسيل مجرد عارض صغير لسرطان الإحتلال

الياس بجاني/10 أيلول/18

صحيح ان باسيل مشكلة ولكنه عارض صغير وهامشي لمرض كبير جداً. المشكلة والمرض الأهم هما احتلال حزب الله...أما التلهي بالأعراض هو هروب من مواجهة الواقع الإحتلالي بهدف كسب سلطوي وهذا ما يقوم به جعجع والحريري وجنبلاط.. هم بنرسيسية فاقعة يتعامون عن الإحتلال ويتملقونه للمشاركة في السلطة تحت مظلته وبشروطه وغب فرماناته..حالة مزرية وطنياً وسيادياً.

 

ضرورة محاكمة المرعبي وأمثاله من الأصوليين

الياس بجاني/10 أيلول/18

قانونياً المرعبي وكل من يقول قوله هم يهددون السلم الأهلي ويناقضون العيش المشترك وبالتالي مطلوب قانونياً محاكمتهم بتهم التحريض المذهبي والتعدي على الدستور والتسويّق للحرب الأهلية. أمثاله هم وباء وسرطان ق5يمي ووطني وإرهابي وعلى من هم في القضاء والسلطة وضع حد لجنونهم المذهبي الأعمى وإخراسهم من خلال القانون..كفى لبنان خزعبلات من هم بعقلية ونفسية المرعبي النتنة.

 

مشكلة د.جعجع هي جبران باسيل وليس حزب الله

الياس بجاني/10 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67331/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%87%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%88/

لم يكن مفاجئاً ولا مستغرباً تركيز د.سمير جعجع على الوزير جبران باسيل في خطاب “التذاكي والتشاطر” الذي ألقاه في قداس ذكرى الشهداء، والذي كان عملياً مشهدية استعراضية تمجد شخصه وتسوّق له بأسلوب فاضح بكل ما في مفردتي المشهدية والاستعراض من معاني..

ولم يكن مفاجئاً أيضاً التركيز على أناشيد تشيد بتضحياته وبسجنه وتربط شخصه بشخص الشهيد الرئيس بشير الجميل على أساس أنه الوريث الوحيد والأوحد..

ولم يكن أيضاً مستغرباً في زمن “المّحل” أن تتمحور عظة القداس حول شخص جعجع وسجنه وتضحياته..

وذلك في تعامي هرطقي كلي عن مفهوم الإنجيل المقدس في أسس ممارسات من يقوم بواجبه: “كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا (إنجيل القديس لوقا17/10)..

وهنا أيضاً كان القفز فوق روحية الإنجيل فيما يتعلق بالوازنات التي يهبها الله للإنسان مجاناً ليستثمرها دون شخصنة وأنانية واستكبار: “مجانا أخذتم، مجانا أعطوا” (إنجيل القديس متى10/08)

أما التباهي و”تربيح الجميلة” بأي عمل خير أو بأية تضحيات فهذه هرطقات بعيدة كل البعد عن المسيح والمسيحية..”وانت متى فعلت صدقة فلا تدع شمالك تعرف ما تفعله يمينك”.. (إنجيل القديس متى16/03)

كلمة جعجع في معظمها ركزت على شخص الوزير جبران باسيل ولكن دون أن يسميه وهو حمله ضمناً وتلميحاً كل الأخطاء والخطايا وصوره عدواً لعهد عمه الرئيس ودكتاتوراً قابضا بالكامل على مفاصل القرارات..

في حين وبتذاكي وباطنية تملق للرئيس عون وهو العارف 100% بأن الرئيس وصهره هما واحد في كل القرارات صغيرة كانت أم كبيرة.

تعامى جعجع كلياً وعن سابق تصور وتصميم وبذمية عن واقع الاحتلال الإيراني للبنان، وعن ممارسات جيش إيران المحتل للبنان أي حزب الله ودعاه للعودة إلى الوطن وهو يعلم علم اليقين أن هذا الحزب هو إيران في لبنان.. ولبنان الدولة والكيان والدستور والهوية في قاموسه لا وجود له إلا من ضمن ثقافة ولاية الفقيه ومشروع إيران الإمبراطوري والتوسعي والمذهبي المناقض والمعادي والرافض لكل ما هو لبنان.

وهنا يتأكد المؤكد وهو أن جعجع لا يزال ملتزماً 100% بشروط وسقوف “الصفقة الرئاسية” التي داكشت الكراسي بالسيادة وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان وفرطت تجمع 14 آذار (الحزبية) وارتضت في مقابل المشاركة في الحكم مساكنة الاحتلال الإيراني والقبول بدويلة حزب الله وبسلاحه وبحروبه…رافعة بهدف والتمويه والخداع واللعب على هموم وخوف ولقمة عيش الناس رايات نفاق ودجل “الواقعية”.

وهذا الالتزام بالصفقة الخطيئة” تجسد أيضاً بتغاضي جعجع عن أي ذكر للقرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701 وكأن هذه القرارات الأممية لا وجود لها في أجندته “الرئاسية”، وهذا طبعاً أمر يندرج تحت سقف التسوية إياها.

نعم وألف نعم فإن الشهداء لا يموتون لأنهم هم القضية اللبنانية المحقة والوطنية بكل ما تجسده من كيان وحريات وكرامة وعنفوان وهوية وتاريخ. هم في جنة الخلود إلى جانب البررة والقديسين… وهم براء من كل من يتاجر بتضحياتهم كأن من كان..جعجع أو غيره!!

نسأل: هل فعلاً جبران باسيل كما قال لنا جعجع هو مشكلة لبنان، أم أن الاحتلال الإيراني وأدواته المحلية كافة هم وراء كل ما يواجهه وطننا المحتل والمقهور والمسلوب سيادته واستقلاله وقراره؟

يبقى ..إنه نعم نحن في زمن محّل وبؤس ومساومات وأبواب واسعة..

وفي زمن عشق الكراسي ومفاهيم الإنسان العتيق..إنسان الخطيئة والغرائز.

وفي زمن التخلي والضياع والنرسيسية.

وعلى الأكيد الأكيد نحن في زمن الأغنام والغنمية..

ونعم هو زمن فسق وفساد وجشع ويوضاصية أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية الغارقة في أطماع ونزوات أصحابها..ونقطة على السطر.

لكل شارد ومرتد ومتاجر بدماء الشهداء نردد مع رسول الأمم (روميه 06/15-23): “إذا جعلتم أنفسكم لأحد عبيدا للطاعة، صرتم عبيدا لمن تطيعون”.

في الخلاصة، ودون لف أو دوران أو غرق في أوحال التبعية والغنمية فإن لبنان بحاجة لدماء سياسية وحزبية جديدة وإلا فالج لا تعالج.

ونختم يقول السيد المسيح (إنجيل القديس لوقا17/01و02): “لا يمكن إلا أن تأتي العثرات، ولكن ويل للذي تأتي بواسطته، خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر، من أن يعثر أحد هؤلاء الصغار.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

http://eliasbejjaninews.com/archives/55354/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/08 أيلول/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/08 أيلول/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.wma

 

غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/08 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/55354/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

(إشعياء33/01/”ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”)

من منا لا يعرف شخصياً العشرات من الذين أعماهم الطمع وافقدهم البصر والبصيرة وحولهم إلى مخلوقات بشعة مجردة من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وأبعدهم عن الله، وانتزع من قلوبهم الإيمان، وغربهم شر غربة عن كل مقومات ومرتكزات القيم والأخلاق والمبادئ.

للأسف، فإن كثر من هؤلاء المرّضى بخطيئة غريزة الطمع قد يكونون في الغالب من أهلنا ومن اٌقرب، أقرب، الناس إلينا… أصدقاء وأقارب ومعارف، وحتى أبناء وأخوات وإخوان، وربما أباء وأمهات أحياناً..

هؤلاء المرّضى بقلة الإيمان والجحود، وعندما يُنعم عليهم الله بعطايا المال أو السلطة والنفوذ، أو العلم والمعرفة، فجأة يفقدون ذواتهم الإنسانية ويختل توازنهم الأخلاقي والقيمي وذلك لقلة إيمانهم ولشح رجائهم.

بجحود وجهل وتسرع ودون كوابح وضوابط إيمانية يعبدون النّعم والعطايا متناسين أن الله هو الذي رزقهم بها وأعطاهم إياها، ومتعامين عن جهل وغباء أنها ترابية وزائلة.

خير مثال نقتدي به في هذا السياق ونأخذ منه العبر يتجسد في مصير ونهاية المئات من الملوك والحكام المعاصرين والغابرين الذين سكنهم الجشع وجرهم هم وعائلاتهم إلى نهايات مأساوية ودموية.

إن الجشع أي الطمع هو غريزة إنسانية حيوانية تُولد مع الإنسان كما غيرها من الغرائز الأخرى من مثل الحب والكراهية والجنس والخوف..

الجشع عزيزة مدمرة وصعب جداً التحكم بها والسيطرة عليها دون إيمان ورجاء وأحاسيس إنسانية وخوف من الله، ومن عواقب حساب يوم الحساب الأخير..

هذه الغريزة تتفلت من عقالها بشكل فاضح وإبليسي عند 99% من البشر الذين يصلون إلى السلطة والنفوذ والثروة والمعرفة والعلم.

والمحزن والمخيف في آن، أنها غريزة “توقع صاحبها في التجارب” وتودي إلى الهاوية بمن تتحكم به، وتبعده وتضلله عن الطريق القويم، وتجره إلى نهاية مأساوية وتعيسة وغالباً مهينة.

كما أن من تسيطر عليه هذه الغريزة وتتحكم به يفقد البصر والبصيرة، ويبني لنفسه قصوراً من الأوهام وأحلام اليقظة، ويغلق أبوابها والنوافذ، وينسلخ عن الواقع، مما يُعجل بعزلته وبسقوطه وبالتالي حتمية نهايته..

في الخلاصة إن الثروات والنفوذ والسلطة هم من تراب كما هو جسد الإنسان. (إنجيل القديس لوقا12/34/”فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم).

وكل ما هو من التراب إلى التراب يعود.

هذا، وعندما يسترد الله الخالق وديعته من مخلوقه الذي هو الإنسان لا يمكنه أن يحمل معه من تراب الأرض أي شيء يوم يقف أمام خالقه يوم الحساب الأخير ليؤدي جردة الحساب.

يقول المثل الشعبي الشائع: “لو دامت النعم لغيرك لما وصلت إليك”..

ربي احمينا من شر وفخاخ وتجارب الطمع والغرور والجحود، ولا تقسي قلوبنا ولا تخدر ضمائرنا.

ربي قوي إيماننا، ولا تفقدنا نعمتي البصر ولا البصيرة حتى لا يغيب عن فكرنا وأقوالنا وأفعالنا يوم الحساب الأخير، حيث لا ينفعنا لا مال ولا نفوذ ولا سلطة ولا علم ولا معرفة، وحيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

نختم بتذكير كل صاحب نعمة أكانت مال أو سلطة أو نفوذ أو معرفة بما جاء في (إنجيل القديس متى 10/08/”مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا”)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

خناقة ع الكراسي ومش ع السيادة والإستقلال

الياس بجاني/07 أيلول/18

تناطح أصحاب شركات المستقبل والإشتراكي والقوات والتيار لا يجب أن يعني أي سيادي لأنه على تناتش حصص ومغانم وليس على استعادة السيادة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ذكرى بشير الجميل

المركزية/10 أيلول/18/ في الذكرى 36 لاغتيال الرئيس بشير الجميل ورفاقه، يقام قداس لراحة أنفسهم السادسة مساء الجمعة 14 أيلول الجاري في كنيسة مار مخايل- بكفيا.

 

المقاومة_اللبنانية

الهجوم_على_زغرتا/روي عريجي

في مثل هذا النهار من ايلول ١٩٧٥ اندلعت الحرب فعليا على جبهة زغرتا وفي هذه المناسبة نتذكر شهداء لواء المرده الزغرتاوي الذين سقطوا في شهر ايلول من العامين ١٩٧٥و ١٩٧٦. بين ليل ٩ أيلول وفجر ١٠ ايلول شنّت قوات العدوّ المكوّنة من المرتزقة العرب المتعددّي الجنسيات ومن بعض القوى المحلية هجومًا عنيفًا على زغرتا من ناحي قرية مجدليا المتاخمة لطرابلس. وكان الزغرتاويون آنذاك غير منظَّمين عسكريًّا، فاتّخذ المقاتلون صفة المقاومة الشعبيّة بأسلحة فرديّة ومتوسّطة، مقابل جحافل عسكريّة منظّمة ومزوّدة بأسلحة متطوّرة وثقيلة. لكن قوّة الزغرتاويين نابعة من هدف واحد ألا وهو الدفاع عن زغرتا والاستبسال في سبيل هذا الهدف. وبعد يوم طويل من المواجهات، تعرضّت مدرسة الكرمليّة الرابضة على تلّة استراتيجيّة مشرفة على زغرتا لقصف عنيف أدّى إلى تضرّرها كما خلّف القصف دمارًا في مجدليا. وبحسب الإحصاءات وتقارير قيادة الجيش اللبناني والبطاقات التي صُودرت من القتلى، خسر العدو 300 قتيل، ما أفقده صوابه فبدأ بحملات غدر على المناطق المسيحيّة المتاخمة لمناطق تواجده. وخلال تلك المعركة سقط من جيش التحرير الزغرتاوي, قبل تنظيم واطلاق اسم لواء المرده بأقل من شهر، الشهداء سايد الحلبي المكاري وحبيب دحدح وشفيق المكاري في مدرسة الكرملية والشهيد سعيد الباشا في مجدليا،

وكان قد سقط قبلهم الشهيد بشارة بو الحن فرنجية في منطقة القبة. ولنتذكر الشهداء الذين سقطوا في ايلول من العام ١٩٧٦ انطون نخول ( عصفورة) ووهيب بو طنوس واحد قادة المرده العسكريين مارون غالب ناصيف ( بو منصور ) كما نتذكر الرهبان الثلاثة من الرهبانية اللبنانية الذين استشهدوا بعد الهجوم على دير مار جرجس عشاش وهم: الأب بطرس ساسين والأب انطانيوس ثمينة والاب يوحنا مقصود. لنصلي لهم.

 

رسالة قصيرة للزعماء في مراكز المسؤولية:

خليل حلو/فايسبوك/10 أيلول/18

بعد طول العمر بصحة جيدة ليتخيل كل واحد منكم نفسه يوم وفاته. في هذا اليوم هناك شقـّين: الأول عند ساعة الحقيقة، كيف سيحاسبه الخالق؟ وما ستكون أجوبته على أفعاله ونتائج أفعاله: قتلى، معاقين، أرامل، يتامى، خراب، تهجير، قطع أرزاق، سرقة، أموال غير مشروعة، كذب، نفاق ... أو العكس، الحفاظ على الأرواح، تأمين كرامات الناس (طعام، ثياب، تعليم، تثقيف)، أعمال خير، استقامة، صدق، نزاهة ... كل واحد منكم يعرف نفسه أكثر من أي أحد آخر. الشق الثاني: ماذا سيتهامس الناس عنكم؟ أنا هنا لا أتكلم عن خطابات الرثاء والمدائح بعد الوفاة لأننا إذا سنصدق هذه الخطابات فكل متوفي قديس وذاهب بثيابه بالروح والجسد إلى الجنـّة. نتحدث هنا عمـّـا سيتهامسه الناس، وليـَـعد كل واحد منكم بذاكرته إلى ما قيل ويقال عن الزعماء عند وفاتهم، ليس في الساحات العامة وفي العلن بل في الحلقات الضيقة حيث تقال الحقائق عارية كما تجول في الخواطر.  فليتحضر كل منكم لهذا اليوم لأنه في هذا اليوم لن تفيدكم الشعبوية والديماغوجية والتصاريح والمؤتمرات الصحفية ولا جيش الكتبة ومدّاحي البلاط والأبواق التي تصيح باسمكم. ولبنان باق كيفما كنتم لأن الذي يصنع البلد ويسير به إلى الأمام هم الشعب الصادق والقادة الحقيقيين الصادقين النزيهين الواعين.

عاش لبنان

 

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إلى البرلمان الأوروبي الذي منع بالقوة من زيارته عام 1997، يوم كان التعتيم الإعلامي سيد الساحة المحلية بفضل غالبية المزايدين في قضية الحريات اليوم، وكما يعود بالذاكرة تقرير في سياق النشرة، يدخل الجنرال - الذي كان منفيا آنذاك - غدا، رئيسا للجمهورية اللبنانية، ويستعد لإلقاء خطاب كضيف شرف في جلسة خاصة لافتتاح الدورة العادية للبرلمان، يتطرق فيها إلى العلاقات اللبنانية -الأوروبية، ومسألتي النزوح السوري ووقف تمويل الأونروا الذي قد يشكل بداية توطين، على ما اكد في دردشة مع الإعلاميين...

أما الشأن الحكومي، فلم يغب عن كلام رئيس الجمهورية، حيث اختصره بالقول: عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة. وفي قضية الصلاحيات قال: ينص الدستور على الشراكة بين الرئاستين الاولى والثالثة في التأليف، ولا مجال للاجتهاد بوجود النص الدستوري...

وفي غضون ذلك، وفيما يواكب رئيس الحكومة المكلف المرافعات النهائية للمحكمة الخاصة بلبنان اعتبارا من يوم غد، ظلت ارتدادات خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إثر قداس معراب امس حاضرة في الداخل. وفي هذا السياق أبدت مصادر التيار الوطني الحر الملاحظات الآتية:

أولا: إن مشاركة ممثل عن رئيس الجمهورية، وآخر عن رئيس التيار الوطني الحر، فضلا عن عدد كبير من أعضاء "تكتل لبنان القوي" في قداس معراب، إنما يقدم دليلا جديدا على التمسك بالمصالحة، وبسياسة "استيعاب الأخ الأكبر لأخيه الصغير" الذي تدخل ممارساته في إطار: لا يدرون ماذا يفعلون...

ثانيا: إن محاولة الفصل بين الرئيس عون والتيار الوطني الحر، فضلا عن التمييز بين العونيين عبر توزيع شهادات الرضى على البعض والاستياء على البعض الآخر، لم تكن موفقة إطلاقا، لا بل عكست هاجسا لدى جعجع، إسمه جبران باسيل، تمحور الجزء الاكبر من الخطاب حوله ولو من دون تسمية، لأسباب لا تخفى على احد...

ثالثا، إن قمة التزوير والباطنية تكمن في الكلام علنا عن دعم العهد في مقابل العمل في الخفاء لضربه، وصولا إلى تهديده بوضوح بأن عليه أن ينقذ نفسه بنفسه، فضلا عن الايحاء بأن الجرائم ترتكب بإسمه، وهو صامت...

رابعا: ان استهداف جعجع للرئيس عون والتيار الوطني الحر انما هو في الواقع استهداف للفريق الذي حصل حقوق المسيحيين وحقق على مر السنين التوازن والشراكة اللتين يتنعم جعجع بفضلهما بكراسي الحكومة ويطالب بأكثر...

خامسا وأخيرا، إذا كان جعجع، عبر استهدافه للعهد والتيار، ينفذ اجندة خارجية على غرار ما حصل مرارا في السابق، فإننا نكون أمام حليف في الشكل وغريم في المضمون، يلبس قفازات مخملية من جهة، ويطعن بسكين الغدر من جهة أخرى، ويقبل مرة جديدة أن يكون "حصان طروادة"، بعدما اعتقدنا أنه غير ما بنفسه، ختمت مصادر التيار الوطني الحر.

 

الحريري في لاهاي للمشاركة في افتتاح جلسات المرافعة الختامية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان

الإثنين 10 أيلول 2018 /وطنية - وصل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم الى لاهاي حيث يشارك غدا في افتتاح جلسات المرافعة الختامية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمخصصة للاستماع الى المرافعة الختامية للمدعي العام نورمان فاريل.ويرافق الرئيس الحريري الوزيران مروان حمادة وغطاس خوري والنائب السابق باسم السبع.

 

ريفي ‏عشية بدء جلسات المرافعات النهائية في المحكمة الدولية: الشجاعة تقتضي أن تطبق العدالة على المجرمين الكبار كما على المجرمين الصغار

الإثنين 10 أيلول 2018 /وطنية - قال الوزير السابق اللواء اشرف ريفي في سلسلة تغريدات عبر حسابه الخاص على موقع "تويتر" :"‏عشية بدء جلسات المرافعات النهائية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، وإصدار الحكم في جريمة العصر، جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا بد أن نؤكد على حتمية العدالة، وعلى أن الرهان على معاقبة المجرمين كان رهانا في محله". اضاف: "استذكر مع الشعب اللبناني ما قلته في مؤتمر التصديق على إتفاق التعاون بين الإنتربول والمحكمة الخاصة بلبنان في سنغافورة عام 2009 : حان الوقت لكي يحاسب المجرمون الكبار لينعم الأبرياء والمواطنون العاديون بحياة هانئة وآمنة، إذ ليس من الشجاعة أن نواجه المجرمين الصغار فقط". وختم قائلا: "الشجاعة تقتضي أن تطبق العدالة على المجرمين الكبار كما تطبق على المجرمين الصغار، وذلك من أجل تأمين مستقبل زاهر لأبنائنا واستقرار أكبر لمجتمعاتنا. الرحمة والخلود لشهداء ثورة الأرز، وإلى الشعب اللبناني نقول إن العدالة لا بد من أن تتحقق.".

 

محكمة الحريري: مرافعات «الفرصة الأخيرة» والحكم في ٢٠١٩ بعد مراجعة القضاة ٣١٢٨ قرينة

تشمل مناقشة مذكرات الادعاء والدفاع والمتضررين وتستعيد وقائع المحاكمة

بيروت - وليد شقير/الحياة/10 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67370/%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1/

سيكون اللبنانيون بدءاً من غد على موعد مع وقائع مثيرة من المرحلة الثالثة من مراحل محاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اذ تشهد قاعة غرفة الدرجة الأولى في المحكمة، في لايدسندام في ضواحي لاهاي، الفرصة الأخيرة المتاحة أمام كل من الادعاء وفريق الدفاع عن المتهمين بالتورط في القضية، إضافة إلى وكلاء المتضررين من جريمة ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٥، كي يدافعوا عن وجهة نظرهم وعن الأدلة والقرائن التي قدمها كل منهم، لإقناع المحكمة بالخلاصة التي توصل إليها.

وقالت الناطقة باسم المحكمة وجد رمضان لـ «الحياة» إن الجلسات التي دعا إليها رئيس الغرفة القاضي ديفيد راي ستخصص لمرافعات الفرقاء الثلاثة النهائية، والتي سيحاولون من خلالها تثبيت ما سبق أن عرضوه خلال السنوات الأربع الماضية في الجلسات التي عقدت. الادعاء سيسعى إلى تأكيد متانة الأدلة التي قدمها ضد المتهمين الأربعة المنتمين إلى «حزب الله» (سليم جميل عياش، حسن حبيب مرعي، حسين حسن عنيسي وأسد حسين صبرا) وأنها لا يرقى إليها الشك المعقول، ومحامو الدفاع الذين عينهم مكتب الدفاع في المحكمة، سيذكّرون في مرافعاتهم بحججهم المشككة بأدلة مكتب المدعي العام وبالقرائن التي عرضها خلال سنوات المحاكمة السابقة، لا سيما دليل الاتصالات الخليوية الذي استند اليه الادعاء ليبرهن أنهم راقبوا الحريري وتنقلاته، وأنهم تواجدوا في منطقة مسرح الجريمة عند وقوعها وأنهم لفقوا ما اعتبره «الإعلان الكاذب» بتبني أحمد أبوعدس لها عبر شريط مسجل (خصوصا عنيسي وصبرا).

وكانت المحكمة ألغت المحاكمة عن القيادي في «حزب الله» مصطفى بدر الدين بعدما كان من بين ٥ متهمين في القرار الاتهامي، إثر مقتله في سورية، لكن اسمه بقي يتردد في وقائع المحاكمة وبعض الشهادات كواحد من المخططين لمراقبة الحريري ثم تنفيذ العملية.

أما وكلاء المتضررين فسيطرحون مدى الأذى الذي لحق بهم جراء الجريمة نتيجة فقدانهم أحبة وأقارب أو إصابتهم بسبب الانفجار الذي استهدف موكب الحريري آنذاك وأدى إلى سقوط ٢١ ضحية أخرى بينهم عدد من المرافقين الشخصيين لرئيس الحكومة السابق.

وأهمية هذه المرافعات، أن الأطراف الثلاثة، وخصوصاً الادعاء والدفاع، سيستخدمون أفضل وسائل الإقناع التي لديهم لإقناع قضاة الغرفة الخمسة بالاستنتاجات التي توصلوا إليها، كي يأتي الحكم الذي سيصدر عنهم، بإدانة المتهمين بالنسبة الى الادعاء، أو بتبرئتهم بالنسبة إلى محامي الدفاع.

مذاكرة القضاة والحكم في ٢٠١٩

وينتظر أن تستغرق المرافعات بين ١٠ و١٥ يوماً، تعلن في نهايتها غرفة الدرجة الأولى اختتام جلسات المحاكمة، لينعزل قضاتها من أجل المذاكرة التي تأخذ وقتاً طويلاً تمهيداً لإصدار الحكم في القضية، فإذا وجدت أن المتهمين أو بعضهم مذنبون صدر قرار بإدانتهم، ثم حددت العقوبة في حق من اعتبره الحكم مذنباً. وفي تقدير مصدر في المحكمة تحدثت إليه «الحياة» أن المذاكرة بين القضاة الخمسة قد تمتد إلى ما بعد نهاية العام الحالي فلا يصدر الحكم الا عام ٢٠١٩، لأن عليهم مراجعة آلاف الصفحات والوثائق قبل إصدار حكمهم.

وكان بعض السياسيين اللبنانيين ومنهم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وقعوا في فخ الأخبار المغلوطة كما وصفها مصدر حقوقي معني بعمل المحكمة الدولية، عن أن المحكمة ستصدر حكماً بالقضية الشهر الجاري يدين المتهمين الأربعة الذين ينتمون إلى الحزب بالتورط في الجريمة.

وعلى رغم أنه ليس منتظراً صدور حكم خلال الجلسات التي ستعقدها غرفة الدرجة الأولى بدءاً من غد الثلثاء، فإن بعض التحليلات والكتابات الصحافية أخذ يربط بين تأخر تأليف الحكومة اللبنانية وبين توقع صدور حكم عن المحكمة، فالتبس الأمر على بعض السياسيين وأخذوا يعلقون على الأمر، وأعلن نصر الله ما يشبه التحذير لهؤلاء السياسيين بإطلاقه عبارة «لا تلعبوا بالنار»، في وقت كانت المحكمة نفت (ونشرت «الحياة» النفي) أن تكون الجلسات التي ستعقد هذا الشهر ستنتهي بإصدار الحكم على المتهمين الأربعة.

٣ مذكرات وآلاف الصفحات والملاحق

ويكرر مصدر في المحكمة لـ «الحياة» أن غرفة الدرجة الأولى كانت طلبت من الادعاء والدفاع ووكلاء المتضررين، التقدم بمذكرات خطية ختامية تلخص مضمون مرافعاتهم السابقة والأدلة، كي تستند اليها أثناء المرافعات النهائية، ثم أثناء المذاكرة التي سيجريها قضاتها الخمسة مع الانتقال الى المرحلة الرابعة من عملها، أي إصدار الحكم.

وتقع مذكرة الادعاء في زهاء ٣٨٩ صفحة، تروي ما جمعه التحقيق عن الجريمة وتعرض الخلفية والدوافع السياسية للجريمة ومنها التهديد الشهير من الرئيس السوري بشار الأسد للحريري، وتنتهي بالطلب من غرفة الدرجة الأولى أن تعتبر المتهمين مذنبين وفق التهم الموجهة إليهم في القرار الاتهامي واستناداً إلى الأدلة المقدمة من المدعي العام، إضافة إلى مئات الصفحات من الملاحق. ويطلب الادعاء النظر إلى الأدلة بشموليتها وليس في شكل مجتزأ.

أما مذكرات الدفاع عن كل من المتهمين الأربعة فتقع بدورها في مئات الصفحات، وعدد كبير من الملاحق التي تتضمن أدلة ووقائع لتبرر طلب المحامين إصدار حكم ببراءة كل منهم. والأمر ذاته بالنسبة إلى مذكرات وكلاء المتضررين. ويحق لكل فريق الرد على مذكرة الآخر.

يذكر أن المذكرات الثلاث باتت في متناول الرأي العام بدءاً من تموز (يوليو) الماضي على الموقع الإلكتروني للمحكمة. ولوحظ أن مذكرة الادعاء تضمنت فراغات عند سردها للاتصالات الخليوية لبعض المتهمين، بأشخاص آخرين أو بأرقام أخرى.

وتلخص رمضان حاجة القضاة الخمسة إلى الكثير من الوقت من أجل الانصراف إلى المذاكرة قبل إصدار الحكم بالقول إن «غرفة الدرجة الأولى قد ترى ضرورياً مراجعة وقائع وردت في آلاف الصفحات من مجمل القرائن والأدلة التي قدمها الفرقاء الثلاثة ويبلغ عددها ٣١٢٨ قرينة، من بينها شبكات الاتصالات التي استخدمها المتهمون، إضافة إلى نصوص إفادات ٣٠٧ شهود تم استدعاءهم من الادعاء والدفاع (الذي شكك بأدلة الادعاء) ووكلاء المتضررين، من أجل التأكد مما إذا كانت تنطبق على مبدأ أنها «فوق الشك المعقول» وللتأكد من أن الشكوك التي وضعها الدفاع يمكن الأخذ بها أو لا.

وتضيف رمضان: «بعد كل ذلك تنتقل القضية إلى المرحلة الرابعة التي هي النطق بالحكم في جلسة علنية تليها جلسة ثانية علنية أيضاً، تتحدد فيها العقوبة لكل من المتهمين إذا وجدت أنهم مذنبون». وتشير إلى «أن هذه المرحلة تشمل مهلة الـ٣٠ يوماً أمام الدفاع لاستئناف الحكم أمام غرفة الدرجة الثانية مباشرة من دون المرور بقاضي الإجراءات التمهيدية. لكن في هذا الوقت تكون المحكمة طلبت من السلطات اللبنانية أن تجلب الأشخاص الذين تكون اعتبرتهم مدانين بالتورط بالجريمة. وهي المرحلة الخامسة. وتشير رمضان إلى أن غرفة الاستئناف (الدرجة الثانية) تنظر بطلب إعادة النظر بالحكم إذا جرى تقديم طلب بذلك من زاوية وجود خطأ قانوني محتمل ينسف قرار الحكم، أو من زاوية وجود خطأ في الوقائع يمس بعدالة الحكم والعقوبة، لكنها لا تراجع الأدلة».

وفي وقت أخذ بعض الذين يتناقلون أخبار المحكمة يتحدث عن أن الملخص النهائي يذكر اسم نصر الله ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، فإن مراجعة النص النهائي هذا تشير إلى ذكر اسم نصر الله في أكثر من حالة: الأولى حين يذكر الادعاء أن نصر الله أعلن أن المتهمين الأربعة هم «أخوة في المقاومة». وهذا قاله الأمين العام للحزب في خطاب علني، والادعاء يقتبسه كبرهان على انتماء المتهمين الأربعة الحزبي. والثانية حين يذكر في معرض عرضه لوقائع مراقبة تحركات الحريري بالاستناد إلى دليل الاتصالات الخليوية، تزايد المراقبة عند اجتماع الرئيس الحريري مع نصر الله عام ٢٠٠٤، في منطقة حارة حريك، من قبل المتهم سليم عياش من باب الدلالة على أنه كان على علم بالاجتماع على رغم سريته. كما يشير الادعاء إلى نصر الله في الفقرات التي تتناول الصفة القيادية لبدر الدين في الحزب وإلى إشادته به بعد إعلان مقتله في سورية عام ٢٠١٦.

كما أن الملخص النهائي (المذكرة) يذكر اسم صفا في معرض الحديث عن مقتل مصطفى بدر الدين في سورية، بأنه كان من بين القياديين الذين شاركوا في تقبل التعازي ببدر الدين الذي وصفه بـ «القائد العسكري» للحزب. ويذكر غيره من الحزب أيضاً. كما يشير الملخص إلى اتصالات مسؤول جهاز الأمن والاستطلاع السوري رستم غزالة بصفا وتردده على منطقة حارة حريك، بعد تفاقم خلافات الجانب السوري مع الحريري.

وكان الممثلون القانونيون للمتضررين طالبوا في مذكرتهم المحكمة بأن يُسجل في الحكم أن المتضررين المشاركين هم، فرادى ومجتمعين، ضحايا الانفجار الذي وقع في 14 شباط 2005، بصرف النظر عن الاستنتاجات المتعلقة بالأفراد المتهمين، وأن يُسجل فيه أيضاً مدى معاناتهم، لكي يتمكنوا من المطالبة بتعويضات أمام المحاكم المحلية. والتمسوا أيضاً من غرفة الدرجة الأولى أن توصي بأن تنشئ الحكومة اللبنانية صندوقاً للمتضررين، وأن عدداً من المتضررين شعروا بأن الاعتذار سيكون مفيداً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 10/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تأليف الحكومة مؤجّل الى ما بعد القرار النهائي للمحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقياس ردات الفعل.

هذه هي حقيقة الوضع رغم المعرفة المسبقة بأن قرار المحكمة سيكون إتهاميا لمجموعة من حزب الله بأمرة سورية على ما قالت جهات إعلامية في لاهاي، وبالتالي فإن ردات الفعل لن تخرج عن الكلام وتسجيل المواقف خصوصا ما هو منتظر من موقف للرئيس سعد الحريري الذي سيشكل حكومة من جميع القوى الرئيسة ومن ضمنها حزب الله.

ويخشى من ضغوط خارجية قد تمارس لمعارضة المشاركة مع حزب الله وهذا ما يجعل قيام أي حكومة أمرا صعبا.

وتبدأ مرافعات المحكمة يوم الثلاثاء ويصدر الحكم في غضون عشرة أيام.

وفي ستراسبورغ بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارته التي يشارك فيها في مؤتمر البرلمان الأوروبي وهو قال في معرض كلامه على تشكيل الحكومة ان الدستور يعطيه الحق في توجيه رسالة الى المجلس النيابي اللبناني كما ان الدستور يعطيه شراكة مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

باسم من ينطق ايلي الفرزلي هذه الأيام؟ هل ينطق باسم رئاسة الجمهورية، أم ينطق باسم التيار الوطني الحر، أم ينطق على هواه وهوى بعض الناشطين، على خطوط ضرب التسوية والانقضاض على الطائف؟

ايلي الفرزلي يكلف نفسه أو يكلفه آخرون بمهمات تواكبها الشكوك وعلامات الريبة، وقد أطل على الشاشة مؤخرا ليتحف اللبنانيين من جديد، بدعوة الرئيس المكلف سعد الحريري الى تشكيل حكومة من لون واحد، ويعلن بملء الصوت والثقة ان رئيس الجمهورية سيوقع على اصدار مراسيمها، حتى ولو غاب عنها ممثلون للرئيس والتيار الوطني الحر، وبذلك تكون قد تحققت للافكار الفرزلية مقاصدها السياسية، فإما أن يذهب الرئيس المكلف الى الاعتذار، أو يذهب الى الاختلاف مع الرئيس العماد ميشال عون.

ولايلي الفرزلي، سوابق على هذا القياس من الارتكابات السياسية. في العام 1998 صدر امر عمليات سوري، بإخراج الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الحكم. وتولى ايلي الفرزلي إعداد الفذلكة الدستورية والسياسية لتجيير اصوات عدد من النواب خلال الاستشارات النيابية لارادة ونوايا الرئيس اميل لحود.

رفض الرئيس الحريري في حينه ان يستدرج الى الفخ الفرزلي، وقال ان المحافظة على الدستور والطائف أغلى عنده من رئاسة الحكومة، فاستودع الله سبحانه وتعالى بلده لبنان وشعبه الطيب ومشى.

ايلي الفرزلي يفتح اليوم خزانته القديمة، ليكرر مع الرئيس سعد الحريري ما صنعه مع والده الشهيد، وما صنعه ايضا مع العماد ميشال عون، وهو الذي كان لسنوات طويلة، رأس حربة النظام السوري في الهجوم على العماد.. وكثير من اللبنانيين لا ينسى تلك المناظرة على محطة الجزيرة بين الفرزلي والعماد عون، التي غادرها الأخير اعتراضا على طريقة الفرزلي في التخاطب معه.

وايلي الفرزلي يقول ان الرئيس عون لو وقع على تشكيلة الرئيس المكلف لكان ارتكب جريمة بحق الدستور والعهد.. ويقول ايضا ان رئيس الجمهورية لن يوقع على تشكلية لاتتوافر فيها الشروط التي يراها.. حتى ولو “وقف المي عمود“.

وماذا بعد يا ايلي؟ هل تهدد الرئيس المكلف بالفراغ الحكومي؟ وهل هو فقط المعني بادارة شؤون البلاد، أم انك تقول إن عهد الرئيس العماد ميشال عون سيصاب ايضا بلعنة الفراغ الحكومي والدستوري؟ التهديد بالفراغ الحكومي رسالة الى جميع اللبنانيين، والى العهد الذي يرشح نفسه لادوار استثنائية، قبل ان تكون للرئيس المكلف والقوى السياسية التي تتضامن معه.

لكن هذا هو ايلي الفرزلي، الذي يتقن العزف على أوتار الضجيج السياسي، وها هو في المقابلة نفسها ينبه ايضا رؤساء الحكومات السابقين من مغبة المواقف التي يعلنون عنها، لان من شأنها ان تضع الطائف فوق طاولة التعديل من جديد.

كلام في الهواء وعلى الهواء، موجه لمن يا حضرة النائب؟! هل تتكلم مع الرؤساء السابقين، أم تتوجه الى طائفتهم، أم تحك على النقاط الحساسة عند بعض التائهين في دروب القلق السياسي والطائفي؟

ايلي الفرزلي، تمهل ولا تتعجل.. واقرأ في كتاب سعد الحريري، انه لن يعتذر، ولو وقف المي عمود. إقرأ في كتاب الطائف إنه لن ينكسر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري خارج لبنان والحكومة المرتقبة خارج البحث على الاقل حاليا بعدما وصل سقف التفاوض قبلها الى النقطة الاكثر وضوحا واتضحت شروط المعنيين لا سيما في ما يتعلق بالعقد الثلاث الدرزية والمسيحية والسنية.

اليوم وضع رئيس الجمهورية النقاط على الحروف لسنا نحن من يعرقل التأليف قال الرئيس، والحكومة كي تولد يجب ان تكون صيغتها متوازنة. وفي وقت رمى فيه رئيس الجمهورية توازن الصيغة في ملعب الرئيس المكلف ظل الوضع الاقتصادي هاجس اللبنانيين وسلطاتهم لا سيما مع معرفتهم بان اي تحريك للوضع الاقتصادي يحتاج الى اسراع في تشكيل الحكومة. بناء عليه واذا كنا مجمعين على ان الاقتصاد اللبناني يعاني من ازمة خطيرة واذا كنا مجمعين على ان خزينتنا تعاني من العجز الكبير في الموازنة وانخفاض الايرادات مقارنة بالنفقات، فنحن حتما مجمعون على ضرورة تبني السلطة التنفيذية سياسة التقشف. يبسط الخبراء الاقتصاديون معنى التقشف بالقول العمل على محاربة الفساد اولا ثم خفض الانفاق والمصاريف غير المجدية وتقليص الرواتب العالية والمزايا التي تعطى لكبار الموظفين كبدل السيارات او تعليم الاولاد او غيرها من التقديمات على ان يطبق التقشف على الحكومات قبل تطبيقه على المواطنين.

بمقارنة بسيطة بين حاجة الدول الى التقشف وكيفية تنفيذه يتبين ان لبنان على رأس الدول التي يجب ان تتبع هذه السياسة الا ان المسؤولين اللبنانيين في واد والتقشف في واد اخر ولعل شراء سيارات الاحلام ومن الشركة حفاظا على ما يسمى حق كبار الموطفين وكرامتهم ووصولهم بسلامة الى مقر عملهم اهم بكثير من حق المواطن وكرانته ووصوله بسلامة الى عمله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

رئيس الجمهورية ومعه وزير الخارجية في ستارسبورغ ورئيس الحكومة في لاهاي، وبالتالي فإن تشكيل الحكومة في إجازة الى نهاية الاسبوع على الاقل. غياب التشكيل لا يلغي حضور المواقف السياسية وهي لافتة اليوم، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان استغل مناسبة رأس السنة الهجرية ليطلق مواقف غير مسبوقة مما يجري حكوميا، دريان أعلن بوضوح أنه مع رئيس الحكومة في مواقفه مهملا أي مسؤول اخر. وقال حرفيا الأمر مخيف بالفعل فعندنا وثيقة وفاق وطني ودستور ولسنا غنما ليتصرف هذا الفريق او ذاك بهويتنا وانتمائنا. هذا الموقف غير العادي شكلا ومضمونا من أعلى مرجعية روحية سنية يثبت أن الإحتقان السياسي والطائفي والمذهبي في أعلى درجاته، وأن الوضع يتطلب الكثير من التعقل والحكمة لتهدئة النفوس اولا وصولا الى استيلاد الحكومة المنتظرة منذ حوالى 110 ايام.

موقف لافت ايضا اطلقه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اذ ناشد رئيس الجمهورية بصفته ابا لجميع اللبنانيين وحرصا على المصلحة الوطنية ان يتنازل عن حقه في حصته الوزارية لأبنائه المشاغبين والمعرقلين. ومع ان موقف قبلان يتضمن نقدا شكليا لغير فريق رئيس الجمهورية لكنه في الجوهر يؤشر الى أن المشكلة الحقيقية في التشكيل الوزاري تكمن في وجود حصة للرئيس، اضافة الى حصة للتيار الوطني الحر. والسؤال، الى أي حد سيكون لهذين الموقفين ومن يعبران عنه من أثر على المفاوضات التي ستستأنف مع عودة الرئيسين من ستراسبورغ ولاهاي؟

في هذا الوقت الترددات مستمرة للكلمة التي القاها الدكتور سمير جعجع في يوم شهداء المقاومة، وقد أكد نائب رئيس التيار الوطني الحر النائب نقولا صحناوي للـ mtv ان كلام جعجع تضليلي كله. هذا في لبنان، أما في لاهاي فاستعدادات لمواكبة مرافعات المحكمة الخاصة بلبنان بدءا من الغد قبل انصراف هيئة المحكمة للمذاكرة تمهيدا لاصدار الحكم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الزعما فلوا من لبنان على جناح بروز الصلاحيات عقدة أخرى في طريق التأليف وعليه فإن الحكومة طارت معهم إلى أجل عودتهم. الأمور المعلقة على الأرض وجدت لها منفذا في الجو ببرقية عبرت الأجواء اللبنانية وقد تتحول رسالة معجلة مكررة إلى مجلس النواب لوح بها رئيس الجمهورية ميشال عون في الطريق إلى ستراسبورغ تسلح عون بحقه الدستوري لحث الرئيس المكلف سعد الحريري على التأليف وبطريقه وضع حدا للاتهامات التي يتعرض لها بأنه الجهة المعرقلة لتشكيل الحكومة وفي دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة قال: عندما تصبح الصيغة متوازنة يجري تأليف الحكومة وفق المعايير والمبادئ.

كلام من الجو ليسمع من على الأرض أن التلهي بمسألة الصلاحيات ما هو إلا صرف للأنظار عن المسألة الأساسية وهي تأليف الحكومة كلام بدا كهزة ارتدادية لمفعول العظة التي قال فيها البطريرك الراعي إن المسؤولين مأخوذون فقط بمناقشة الأحجام، وتقاسم الحصص، وبأزمة الصلاحيات، التي لا ترتكز على أساس لكن الراعي ذهب أبعد في توصيف الحال عندما قال إن واحدا وخمسين في المئة من الشعب اللبناني لم يشارك في الانتخابات النيابية لفقدان الثقة، ويتبين اليوم أن شكهم كان في محله.

الرئيس المكلف سعد الحريري ذهب على أرضية باردة إلى لاهاي للاستماع إلى المرافعات النهائية للادعاء والدفاع التي تنطلق غدا في المحكمة الدولية عقارب التأليف توقفت عند آخر تصريح للحريري فتح فيه باب السرايا على الاجتهاد عندما قال إن ثقة مجلس النواب هي التي تقرر ما إذا كانت الحكومة المفترضة قد راعت نتائج الانتخابات النيابية ومن هذا الباب فتح أزمة مبطنة مع بعبدا فيما يتعلق بصلاحية رئيس الجمهورية في التوقيع على مراسيم تأليف الحكومة وإذا كان الحريري مدركا واجباته" شو بعدو ناطر" فليستخدم حقه كما يراه في التأليف وليعرض مسودة تشكيلته على رئيس الجمهورية وليحتكم لاحقا إلى مجلس النواب هي حكما فرصة الحريري الأخيرة شأنها شأن زيارة الفرصة الأخيرة التي استدعاها خراب البصرة فأوجه الشبه بين لبنان والعراق قائمة على مشكلة الأحجام والمعايير العراق وجد من بين الحلول إحالة الأزمة إلى أعلى سلطة قضائية لإبداء الرأي ضمن مهلة زمنية محددة ومهما كانت النتائج فإن المحاولة لن تشكل ضيرا فيما أزْمة تأليف الحكومة اللبنانية دخلت شهرها الثالث وهي تتأرجح بين كفتي الأحجام والأوزان حتى استعصت على قانون الجاذبية هناك مجلس دستوري ومجلس شورى وغيرهما من المراجع القضائية العليا فليكونوا الحكم وليكن أمركم شورى فيما بينهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

مع إقلاع طائرتي كل من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى ستراسبورغ ورئيس الحكومة المكلف إلى لاهاي طار التأليف تاركا وراءه التشكيلة الأخيرة التي حطت في بعبدا من دون أن تبصر النور. الخبر ليس بجديد فمنذ ما يقارب المئة وعشرة ايام والحكومة المنتظرة على هذا الحال ما ان تحط حتى تطير ولا افق لاي خاتمة يمكن ان ترسو عليها.

مصادر مواكبة لحركة اللقاءات الاخيرة لاتصالات الجارية حول تأليف الحكومة اكدت للnbn ان الامور لم تتقدم قيد انملة بل على العكس تراجعت وازدادت تعقيدا بعدما استعملت في معركة تحصيل الحصص كل الاسلحة بما فيها الثقيلة المتعلقة بالدستور والصلاحيات. واشارت المصادر الى ان الاسلوب المتبع ليس منطقيا ولا يوحي بان ايا من الاطراف مستعد للتسهيل والتنازل. ومن يقول انه يعلم الى اين ستذهب الامور يضحك على عقول الناس لان استشراف المستقبل اصبح صعبا في ظل المناخات القائمة وعملية ربط الحكومة بالاجندات الخاصة يثقلها، علما ان رئيس الجمهورية لا يرى في اي من النسخ الحكومية التي اودعها الحريري قصر بعبدا أنها متوازنة وعندما تصبح متوازنة تتشكل الحكومة.

هذا ما اكده من الجو وهو في طريقه الى ستراسبورغ وعلى الارض قال الرئيس بري ان الامور مقفلة والسلبية هي الحاكمة وذهب به تلمس التفاؤل الى تمني الاتفاق في الخارج قائلا بركي برا بيتفقوا. لكن هذا الاتفاق متعذر لان المانيا بعيدة عن لاهاي.

والى ادلب الشغل الشاغل لدول العالم فان التحضيرات والاستعدادات لمعركتها متواصلة الجيش التركي يرفع مستوى تعزيزاته في هاتاي واميركا تحذر ومعها الدول الاوروبية اما الكرملين فلا يعطي اي معلومة عن توقيت بدء العملية العسكرية ويؤكد على سريتها. والاخطر ما اوردته وكالة الاناضول عن ان السلطات التركية هددت الاتحاد الاوروبي بفتح الطريق من تركيا اليه امام اللاجئين السوريين في حال عدم تدخل دول اوروبا لوقف الهجوم على ادلب.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

فيما تتكشف للبنانيين الخلايا السياسية المعطلة بلا توقف للمسار الحكومي ومن خلفه الانتظام العام اللبناني، كشف فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي عن توقيف خلية داعشية كانت تخطط لاستهداف الجيش اللبناني والضاحية الجنوبية كما جاء في بيان للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي ..

نشر البيان اسمي الشخصين السوريين الموقوفين والمعترفين بانتمائهما الى داعش وما كانا يخططان له لضرب الاستقرار. اما الضاربون بعرض الحائط كل استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي بايعاز خارجي او جموح سلطة داخلي، فلم يخرجوا من خطابهم المجافي لكل واقع، وهم الواقعون عند أوهام المتغيرات في الاقليم..

ووفق المعايير التي لا تتغير رد رئيس الجمهورية على متهميه بالعرقلة من على طائرته التي اقلته الى ستراسبورغ، فعندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة وفق المعايير والمبادئ التي اطلقتها قال الرئيس عون، ولا يجوز لاي فئة او طائفة احتكار التمثيل او تهميش فئة لمصلحة اخرى او اقصاء أحد..

اما القصائد السياسية التي نظمت حول الصلاحيات، فقد اصلح مسارها بالعودة الى الدستور الذي لا يحتمل اجتهادا مقابل النص كما قال..

ومقابل الوضع الحكومي، فان عودة الحديث الامني يفرض على المعنيين المزيد من المسؤولية، علهم يلتفتون الى حجم التحديات، ويستذكرون تحذيرات الخارجية الاميركية لرعاياها على الاراضي اللبنانية؟ وهنا يصح السؤال: هل من صلة بين تلك التحذيرات ومعرفة واشنطن لمشاريع ادواتها المعدة للتخريب على ساحتنا؟

الى ساحة عاشوراء يسير العالم الاسلامي الليلة وفي ساحاته الكثير من الحرائق والويلات، عله يأخذ من الذكرى بعض دروس الصمود والتضحية وفلسفة عاشوراء المتمثلة بـ”هيهات منا الذلة”، والتي سيرددها محبو الحسين عليه السلام اليوم مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مع افتتاح المجالس العاشورائية في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الضاحية الجنوبية لبيروت..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إلى البرلمان الأوروبي الذي منع بالقوة من زيارته عام 1997، يوم كان التعتيم الإعلامي سيد الساحة المحلية بفضل غالبية المزايدين في قضية الحريات اليوم، وكما يعود بالذاكرة تقرير في سياق النشرة، يدخل الجنرال - الذي كان منفيا آنذاك - غدا، رئيسا للجمهورية اللبنانية، ويستعد لإلقاء خطاب كضيف شرف في جلسة خاصة لافتتاح الدورة العادية للبرلمان، يتطرق فيها إلى العلاقات اللبنانية -الأوروبية، ومسألتي النزوح السوري ووقف تمويل الأونروا الذي قد يشكل بداية توطين، على ما اكد في دردشة مع الإعلاميين...

أما الشأن الحكومي، فلم يغب عن كلام رئيس الجمهورية، حيث اختصره بالقول: عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة. وفي قضية الصلاحيات قال: ينص الدستور على الشراكة بين الرئاستين الاولى والثالثة في التأليف، ولا مجال للاجتهاد بوجود النص الدستوري...

وفي غضون ذلك، وفيما يواكب رئيس الحكومة المكلف المرافعات النهائية للمحكمة الخاصة بلبنان اعتبارا من يوم غد، ظلت ارتدادات خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إثر قداس معراب امس حاضرة في الداخل. وفي هذا السياق أبدت مصادر التيار الوطني الحر الملاحظات الآتية:

أولا: إن مشاركة ممثل عن رئيس الجمهورية، وآخر عن رئيس التيار الوطني الحر، فضلا عن عدد كبير من أعضاء "تكتل لبنان القوي" في قداس معراب، إنما يقدم دليلا جديدا على التمسك بالمصالحة، وبسياسة "استيعاب الأخ الأكبر لأخيه الصغير" الذي تدخل ممارساته في إطار: لا يدرون ماذا يفعلون...

ثانيا: إن محاولة الفصل بين الرئيس عون والتيار الوطني الحر، فضلا عن التمييز بين العونيين عبر توزيع شهادات الرضى على البعض والاستياء على البعض الآخر، لم تكن موفقة إطلاقا، لا بل عكست هاجسا لدى جعجع، إسمه جبران باسيل، تمحور الجزء الاكبر من الخطاب حوله ولو من دون تسمية، لأسباب لا تخفى على احد...

ثالثا، إن قمة التزوير والباطنية تكمن في الكلام علنا عن دعم العهد في مقابل العمل في الخفاء لضربه، وصولا إلى تهديده بوضوح بأن عليه أن ينقذ نفسه بنفسه، فضلا عن الايحاء بأن الجرائم ترتكب بإسمه، وهو صامت...

رابعا: ان استهداف جعجع للرئيس عون والتيار الوطني الحر انما هو في الواقع استهداف للفريق الذي حصل حقوق المسيحيين وحقق على مر السنين التوازن والشراكة اللتين يتنعم جعجع بفضلهما بكراسي الحكومة ويطالب بأكثر...

خامسا وأخيرا، إذا كان جعجع، عبر استهدافه للعهد والتيار، ينفذ اجندة خارجية على غرار ما حصل مرارا في السابق، فإننا نكون أمام حليف في الشكل وغريم في المضمون، يلبس قفازات مخملية من جهة، ويطعن بسكين الغدر من جهة أخرى، ويقبل مرة جديدة أن يكون "حصان طروادة"، بعدما اعتقدنا أنه غير ما بنفسه، ختمت مصادر التيار الوطني الحر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 ايلول 2018

النهار

قال مسؤول كنسي انه يخشى ان ينتقل الخلاف الى داخل مجلس النواب اذا ما ناقش اسباب تعثر تأليف الحكومة .

أدى الاستنفار الطائفي حول صلاحيات الرئاسة الثالثة الى تبادل رسائل الكترونية تدعو الى الغاء المناصفة واعتماد النسبة العددية .

نشطت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي استهدفت وزير شؤون النازحين معين المرعبي من جمعيات تعنى بذوي الحاجات الخاصة بعد ترداده كلمات مهينة بحقهم .

المستقبل

يقال :

ان دبلوماسيين غربيين يلفتون الى ان دولة عظمى سعت الى خفض عديد اليونيفيل من 15 الفا الى 10500 في اطار مطلبها خفض عديد القوة البحرية ولكن الدول الأخرى تفهمت موقف لبنان الداعي الى الحفاظ على عديد اليونيفيل والذي لم يصل في الأساس لأكثر من 11 الفا .

"البناء"

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إنّ فشل محادثات جنيف الخاصة باليمن يمثل أكثر من أيّ حدث آخر إشارة إلى عدم نضج توازنات ‏المنطقة بين المحورين المتقابلين إلى لحظة التسوية، وفي المقابل إلى عدم إمكانية فكّ واحدة من ساحات المواجهة عن الساحات ‏الأخرى، وتوقعت المصادر أن يكون الوضع المتصاعد هو السائد حتى نهاية العام واختبار الرهانات التي تنتظر، وأهمّها الحسابات ‏والتوقعات حول مفاعيل الدفعة الجديدة من العقوبات على إيران

خفايا

كشف عاملون في الحقل الطبي أنّ عدداً من المستوصفات تعاني من تأخر وزارة الصحة في دفع المستحقات المتوجبة للمستوصفات ‏عليها، بموجب اتفاقيات بين الجانبين، علماً أنّ هذه الاتفاقيات تفرض أعباء على المستوصفات تكبّدها نفقات عالية، الأمر الذي وضع ‏المستوصفات أمام واقع صعب والتفكير بالإقفال. وهذا سينعكس سلباً على المرضى ذوي الدخل المحدود والتسبّب بكارثة صحية لدى ‏هذه الشريحة الاجتماعية

"اللواء"

ينوي فطب سياسي إحداث تغييرات مفاجئة في اسماء مرشيحيه لدخول الحكومة العتيدة، على الأعتقاد السائد حالياً عند بعض الوزراء ‏الحاليين!

حصل رجل أعمال بقاعي مثير للجدل، وشقيق نائب سابق على أول مشروع إعمار في ريف دمشق بقيمة ملياري دولار أميركي ..فقط ‏لا غير!

لوحظ غياب سفير دولة عربية بارزة في "محور الممانعة" عن مناسبة اقامتها حركة سياسية ناشطة في هذا المحور !

‎‎"الجمهورية"

جرى إتصال في الأيام الأخيرة بين مرجع روحي ومرجع سياسي، إستفسر فيه الأول عن الأسباب الحقيقية لتعطيل تأليف الحكومة، ‏فكان الجواب "فتّش عن إنتخابات رئاسة الجمهورية".

يقول أحد مالكي الفنادق في منطقة خارج العاصمة، إن الأرقام التي تتحدث عنها وزارة السياحة لجهة أعداد السياح لا تشبه أبداً الواقع ‏لناحية تدنّي الإشغال الفندقي.

تعترف قيادة تيار بارز بنجاح أحد منسقيها البارزين خلال الإنتخابات على الأرض ورغم ذلك تم استبداله وتعيين بديل منه.

الأخبار

أولينا تعود إلى "بيت الوسط"

لوحظ أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قرر الاستعانة مجدداً بخدمات المستشارة الإعلامية أولينا الحاج، ‏فأعادها إلى وظيفتها في "بيت الوسط"، بعدما كانت قد قدمت استقالتها الشهر الماضي.

لبنان لا يتجاوب مجدداً مع ليبيا

جدّدت ليبيا، قبل فترة، طلبها رسمياً فتح سفارتها لدى لبنان. إلا أنّ الردّ اللبناني كان سلبياً، وقد جرى ربط إعادة ‏فتح السفارة بحلّ ملف الإمام المُغيب السيد موسى الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

سلام يضحي بمقعده و"صلاحياته"!

"ثمة رواية تتداولها المجالس السياسية في بيروت، لمناسبة الصراع على الصلاحيات وأعطال مطار بيروت. فقد ‏أفاد شهود عيان بأن إحدى السيدات وصلت متأخرة إلى مطار بيروت، وإستغلت نفوذها للحاق بطائرة "الميدل ‏إيست" المتجهة إلى عاصمة أوروبية، لكن الشركة المعنية اشترطت عليها أن تنال أربعة مقاعد في جناح رجال ‏الأعمال ومقعداً خامساً في الدرجة العادية. وفور دخولها الطائرة، انهالت بالشتائم على رئيس الحكومة السابق تمام ‏سلام بأنه احتل مقعدها ولم تترك مسؤولاً أو وزيراً أو مرجعاً معنياً في الدولة إلا راجعته هاتفياً، طالبة استعادة ‏مقعدها لأنها ترفض منحها مقعداً خامساً عادياً. غير أن سلام قرر ترك مقعد الدرجة الأولى لها وأخذ مقعدها ‏العادي، وقد حاول البعض ثنيه عن خطوته بترك مقاعدهم للسيدة الفاقدة أعصابها (أمرت إدارة المطار بإنزالها من ‏الطائرة، لكنها رفضت)، إلا أنه تمسك بخطوته، ما جعل أحد المديرين على متن الطائرة يقول بصوت عال: ‏‏"شفتوا ليش منطالب بعدم المس بالصلاحيات"!

سيارات بمئات آلاف الدولارات لـ "الأعلى للجمارك"

قرر المجلس الأعلى للجمارك تدعيم توجهاته "الإصلاحية"، بشراء سيارات لأعضاء المجلس تقدر قيمتها بعد ‏إعفائها من الجمارك طبعاً، بنحو 350 ألف دولار أميركي، ودائماً "وفق ما ينص عليه القانون". الأمر نفسه ‏قرره رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد ولو بأسعار مختلفة، وأيضا مستفيداً من القانون الذي لا ‏يسري إلا على النافذين في الدولة، ومنهم أصحاب الرساميل مثل عربيد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

10 أيلول/18

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ايلي حاطوم، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حُسن عبود، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، مياد حيدر وأصدر البيان التالي:

تنطلق غداً جلسات الإدعاء ومن ثم المتضررين وبعدها جلسات الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي صدرت بقرار من الأمم المتحدة رقم 1757 تحت الفصل السابع.

وتشكّل هذه المحكمة الضمانة لإحقاق الحق في لبنان، وقد تتحوَّل نموذجاً للمنطقة التي تعاني كما عانى لبنان من العنف والقتل والتصفيات الجسدية لمجرد خصومة سياسية.

ينظر "لقاء سيدة الجبل" الى هذه الإنطلاقة بعين الأمل، ويراهن على أن تشكل المحكمة منعطفاً رئيسياً في حياة المنطقة، بعد أن ساهم اللبنانيون في تحقيقه ودفعوا ثمنه شهداء ابرياء، في ظل نضال سياسي بوجه سلاح النظام السوري و"حزب الله" لاحقاً.

ويبدو أن هناك من يريد أن يحوّل أنظار اللبنانيين عن أوضاع البلد المزرية عبر إطلاق معركة رئاسة الجمهورية من اليوم. فهذا يبحث عنها في موسكو مروّجاً "لمسيحية مشرقية"، وآخر يخطب ودّ "حزب الله" ويدعوه للعودة إلى لبنان، وهي عودة مطلوبة ولكن بشروط الدولة اللبنانية أي بشروط الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559 و1701 و1757 والإلتزام بصيغة العيش المشترك وانتماء لبنان العربي، وأي كلامٍ آخر ما هو إلا ذرّ للرماد في العيون ولا يُخرج لبنان من معادلة "أسر السلاح" بوظيفتيه الداخلية والإقليمية.

يكرر "لقاء سيدة الجبل" ضرورة تشكيل لقاء سياسي معارض لا يهادن سلاح "حزب الله" ويواجه بصراحة وشجاعة مصادرة ايران للقرار الوطني اللبناني من خلال الدفاع عن الدستور وقرارات الشرعية الدولية..

 

كلام رئاسي نوعي برسم أهل السياسة..

اللواء/10 أيلول/18/إستمعنا بكثير من الإهتمام والتقدير والإحترام إلى كلمة الرئيس ميشال عون في جامعة اللويزة، والذي كان نوعياً بمضمونه السياسي والأخلاقي والتوجيهي للأجيال الشابة، حيث تضمن العديد من المبادئ والقواعد والمعايير للحفاظ على ثقافة الحوار بين اللبنانيين، بشكل صحي وصحيح، بعيداً عن السجالات العقيمة والمهاترات المهينة، الرائجة في الوسط السياسي هذه الأيام.  وهذه بعض النصوص كما وردت في خطاب الرئيس، إثر منحه الدكتوراه الفخرية: «إن الضرورة ملحة لإعداد الأجيال الطالعة، وإغناء ثقافتها السياسية، وقدرتها على الحوار والمناقشة والمقارعة بالحجة والمنطق، وتطوير الحس النقدي لديها... «إن حرية التعبير إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية، بل تصبح إفتراءً وإعتداءً معنوياً، فالشتيمة وبذاءة الكلام لا يندرجان في إطار حرية التعبير، وكذلك تشويه السمعة... «إن التنافس السياسي صحي، وكذلك الإختلاف في الرأي، وهما ضرورة للحياة الديموقراطية...

«حذار الخلط بين الإختلاف والعداوة، فخصمك السياسي ليس عدوك، وهو شريكك في الوطن، وكلاكما تعملان من أجل مصلحة هذا الوطن وإن أختلفت مقاربتكما وسبل العمل. «أنت حر بقدر ما أنت قادر على الإختيار، قادر على قول النعم واللا... «لقد وجهت نداءً إلى جميع رؤساء الجامعات في لبنان في كانون الثاني عام ٢٠١٤ لفتح قاعات المحاضرات أمام المحاضرين السياسيين على إختلاف إنتماءاتهم، ليتعود طلابنا على الإصغاء والمناقشة الهادئة والراقية، بدل أن تكون نقاشاتهم في الشارع بالعصي والحجارة والشعارات النابية، أو بالشتم والتحريض على وسائل التواصل الإجتماعي..»

لقد صفقنا مع الحضور طويلاً للرئيس على هذا الكلام المبدئي والأخلاقي پإمتياز، وما ينطوي عليه من حكمة وسعة صدر في التعامل مع الآخر، والشريك في الوطن.  ولا شك أن اللبنانيين سيصفقون للرئيس كثيراً، ويكتبون إنجازات عهده بماء من ذهب، إذا نجح في إقناع الأطراف السياسية المتناحرة، بدءاً من التيار الوطني الحر، صاحب أكبر كتلة نيابية، إلى أصغر مكون سياسي في البلد، الإرتفاع فوق الصراعات الفئوية والأنانية، والإرتقاء إلى مستوى المصلحة الوطنية العليا، والإلتزام بهذه المبادئ السامية الواردة في الخطاب الرئاسي، لتنظيم خلافاتهم وتنقية علاقاتهم من الشوائب والمزايدات المدمرة!

 

رسائل جعجع السياسية انتقاد ما دون التسويــــة ودعم عون والمصالحة/دعوة العهد لانقاذ الوضع والحزب للعودة للبنان والقوى السياسية لالتزام النأي

المركزية/10 أيلول/18/ في أدّق اللحظات السياسية واكثرها حراجة وحساسية على مستوى العلاقات بين القوى الداخلية عموما وبين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر خصوصا، اثر سبحة الخلافات التي كرّت تباعا وطفت في شكل فاقع الى واجهة المشهد العام في البلاد منذ الانتخابات النيابية، أطلّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية من معراب أمس ليوجه رسائل كثيرة في اتجاه العهد والاطراف السياسية الحليفة والمناوئة على السواء. وفي ثنايا سطور النزاعات المستحكمة بين القوات والتيار الوطني الحر على خلفية تشكيل الحكومة بفعل تمترس كل طرف خلف مطالبه وشروطه، حدد جعجع خياراته وتوجه الى التيار داعيا الى عدم التلطي خلف العهد بهدف تحجيم القوات ومؤكدا ان المصالحة المسيحية خط احمر، متمنيا على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المبادرة لانقاذ الوضع. واذ ابدى حرصه على الفصل التام بين الانتقاد السياسي والملفات الخلافية من جهة وبين تأكيد التمسك بالتسوية الرئاسية ودعم رئيس الجمهورية من جهة اخرى، لم يفته تذكير من يعنيهم الامر من القوى السياسية بضرورة ابعاد لبنان عن صراع المحاور والكفّ عن توجيه الدعوات والقيام بممارسات هدفها التطبيع مع سوريا، فيما توجه مباشرة لحزب الله بنصيحة يتمنى عليه فيها العودة الى الخيار اللبناني للإلتقاء معه، في خطوة لا تمكن قراءتها الا من جانب الرغبة القواتية بفتح قناة تواصل مع الحزب اذا ما قرر "العودة الى لبنانيته". مصادر سياسية مسيحية اكدت لـ"المركزية" ان جعجع تعمّد تضمين خطاب ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، ما يؤشر الى استمرار تمسكه بدعم العهد والتسوية الرئاسية، على رغم كل ما أصابه من جرائها حتى الساعة من بوابة الهجمات المتتالية التي يشنها التيار الوطني الحر عليه متلطيا خلف العهد ورئيسه، لكن بمعايير جديدة حددها بحنكته المعهودة، فانتقد من جهة كل ما يعرض التسوية للسقوط من سياسة الاقصاء والتحجيم الى الانخراط في المحاور والسعي الى التطبيع، وابدى من جهة ثانية رغبة في معالجة الثغرات ووضع حدّ للتجاوزات التي تتهدد ليس العلاقة بين الحزبين المسيحيين فحسب بل العهد برمته، اذا ما استمرت الممارسة السياسية نفسها من دون تعديل. اما الى الحلفاء في مشروع السيادة والاستقلال وبناء الدولة، فخصص رئيس القوات جزءا من خطابه ليؤكد تمسكه بالمسار النضالي في اتجاه الدولة القوية عن حق، فالمشروع  لن ينتهي قبل قيام الدولة الفعلية، التي حدد اسسها قادة فريق 14 آذار في ثورة الارز واستشهد لاجلها الكثيرون، والتي سيستمر النضال في سبيلها من خلال مواجهة سياسة تقاسم الحصص والمغانم على السياسيين الساعين في هذا الاتجاه على حساب مصلحة الوطن.  وتعتبر المصادر ان على القوى السياسية قراءة خطاب جعجع بتمعّن بعيدا من الانفعال لا سيما حيال ما تضمن من تمسك بالتسوية الرئاسية وحرص على الاستقرار، والبناء على ايجابياته لاستثمارها في مجال مشروع نجاح العهد وتاليا الدولة.

 

الكتائب: أنقذوا مصالح الدولة والناس بحكومة اختصاصيين

المركزية/10 أيلول/18/بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اجتماعه الاسبوعي في آخر المستجدات، واصدر في ختام مداولاته البيان الاتي:

أولا: بعدما بلغ الانقسام السياسي والعبثية في طروحات التأليف حدا، شلت معه مصالح الدولة والناس، وارتفعت معدلات الهجرة والبطالة، يجدد حزب الكتائب دعوته الى الاسراع في تشكيل حكومة اختصاصيين، تدعمها كل القوى السياسية، مهمتها حماية المواطن في عيشه وكرامته وحقوقه، ووضع حد لمنظومة الهدر والفساد، وإعادة تحريك عجلة الانتاج والنهوض بالاقتصاد المتهاوي وغيرها من الخطوات الملحة، وبعدها ليأخذ الافرقاء المتنازعون على الصلاحيات والحصص والمغانم، وقتهم للاتفاق إن وجدوا اليه سبيلا.

ثانيا: يعتبر حزب الكتائب أن ما حصل بحق المسافرين في مطار بيروت فضيحة تستدعي معالجة جذرية ونوعية، من خلال تحقيق شفاف يأخذ مجراه، وصولا الى كشف الحقيقة كاملة ومعاقبة المرتكبين مهما علا شأنهم، محذرا من اقتصار التعاطي مع الموضوع على المسكنات، كما الحال مع الفضائح والازمات المتمادية في الكهرباء والماء والنفايات والدواء والمدارس والسيول مع كل شتوة وغيرها من الملفات.

ثالثا: مع حلول ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل، يجدد حزب الكتائب الوعد بالثبات على المبادىء الوطنية السامية التي استشهد من اجلها البشير، الرئيس الكتائبي الاول، ويعاهده بالعمل على ترسيخ تجربة الحكم التي اطلقها، لدولة قوية، قادرة وعادلة، وشعب آمن، سيّد وحرّّ.

 

دفعة من النازحين تعود إلى سورية وأهالي القصير وريفها ممنوعون... حتى الآن

لبنان الجديد /الإثنين 10 أيلول 2018/عادت دفعة جديدة، يوم أمس  الأحد، من اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى قراهم السورية التي هجروا منها، بتنظيم من الأمن العام اللبناني، وبعد نيل العائدين موافقة السلطات السورية على عودتهم. وصرّح أحد مسؤولي مخيمات اللجوء السوري في بلدة عرسال لجريدة "الحياة":"عائلات بكاملها تغادر إلى سورية وتحديداً الى القلمون الغربي وبالذات الى فليطا، ولم يعد الأمر مقتصراً على النساء والأطفال، فالتواصل مع من عاد إلى الوطن أبلغ اللاجئين أن أحداً لا يتعاطى معنا وأن الامور جيدة باستثناء مسألة العمل". وتابع أن اللاجئين يعتبرون أن الوضع المعيشي في لبنان أصبح مقلقاً للاجئ وبالتالي هو يختار العودة ولا علاقة للإغراءات بالأمر لجهة تسوية اوضاع المخالفين مثلاً، وانما هي مسألة ضائقة معيشية. وأوضح هذا المصدر لجريدة "الحياة" عن أن السلطات السورية "رفضت إعطاء الموافقة لعدد من الاسماء تسجلوا على لوائح العودة وهم من ريف القصير". وأشار إلى أنه "يبدو أن لا قرار حتى الآن بالعودة إلى القصير وريفها". وحدد الامن العام اللبناني، 7 نقاط لتجمع اللاجئين فيها في البقاع وعكار وطرابلس وصيدا والنبطية وشبعا وبرج حمود، كي تقلهم الباصات إلى معابر المصنع، والعبودية شمالاً والزمراني عبر عرسال. ومن عرسال عاد 230 لاجئا سوريا على متن 108 آليات من جرارات زراعية وحافلات نقل وجرافات وسيارات رباعية الدفع من مخيمات النزوح السوري في عرسال الى القلمون الغربي عبر نقطة التجمع في وادي حميد في اتجاه معبر الزمراني في جرود عرسال إلى قرى قارة وفليطا والجراجير والمعرة ورأس المعرة. واقلت حافلتان نحو 80 لاجئاً سورياً من البقاع الأوسط وغالبيتهم من النساء والاطفال، عبر نقطة المصنع. وضمت قافلة اللاجئين العائدين من شبعا والعرقوب إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، 43 لاجئاً في حافلة وسيارات بيك آب، محملة بحاجيات اللاجئين واغراضهم الشخصية. ووصل عدد المغادرين من منطقة النبطية 84 لاجئاً وهم من حلب، درعا وحماه وكانوا يقيمون في النبطية والكفور والدوير وتول ودير الزهراني والنبطية الفوقا وكفرتبنيت وشوكين والنبطية الفوقا وكفرفيلا. وبلغ عدد العائدين من منطقة صيدا مئة لاجئ. وكان جرى التدقيق في اسماء العائدين وفق لوائح اسمية وتسوية اوضاع من لا يملك اوراقاً ثبوتية للاقامة في لبنان وللاطفال الذين ولدوا في لبنان وذلك مجاناً. وحمل العائدون أمتعتهم الخاصة من فرش وبطانيات وحرامات وقوارير غاز وغيرها. وواكب عملية تجمع العائدين رئيس مكتب الجنوب الميداني للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كامرون راشلخ، إلى جانب مندوبين عن الصليب الاحمر اللبناني وجمعيات أهلية تعنى بشؤون اللاجئين السوريين. وأكد اللاجئون أن عودتهم "طوعية". وقال رئيس "رابطة العمال السورين" في الجنوب اللبناني محمد كراف إن اللاجئين السوريين في لبنان "يقفون على أبواب المستشفيات ولا اهتمام بهم من الامم المتحدة ولا مواد غذائية او تدفئة او طبابة تقدمها لهم الامم المتحدة ولم يتم تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية بانتظار قرار من وزارة التربية التي تنتظر موافقة من الامم المتحدة التي لم تعط هذه الموافقة حتى الآن". وطلب رئيس "رابطة العمال العرب السوريين" في لبنان مصطفى منصور اللاجئين الى "انتهاز الفرصة لأن الامن العام اللبناني يسهل إجراءات التسوية للمخالفين أو الداخلين خلسة، والتعليم في الوطن مجاني وملزم، والأوضاع باتت مستقرة في معظم المحافظات في سورية وبخاصة المناطق الريفية".

 

قبلان: نناشد الرئيس عون التنازل عن حصته الوزارية

موقع ليبانون ديبايت/الإثنين 10 أيلول 2018/دعا المفتي الشيخ أحمد قبلان جميع المسؤولين الى "الترفع عن الصغائر والتعامل مع بعضهم على قاعدة أنهم شركاء في هذا الوطن ومؤتمنون عليه لا سيما في هذه المرحلة التي تتطلب تكاتفا من الجميع". وناشد قبلان في رسالة رأس السنة الهجرية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يتنازل عن حصته الوزارية لابنائه المشاغبين وقطع الطريق أمام كل من يريد الايقاع في هذا البلد. من جهته، غرد الرئيس السابق ميشال سليمان على حسابه عبر تويتر قائلاً: "كل عام وانتم بخير ونؤيد مناشدة المفتي قبلان رئيس الجمهورية في رسالة رأس السنة الهجرية ان يتنازل عن حصته الوزارية لابنائه المشاغبين".

 

 "ضحيّة" جديدة للصراع بين التيّار الوطنيّ والاشتراكي؟!

"ليبانون ديبايت"/الإثنين 10 أيلول 2018/صدر قرار اداريّ موقّع من قبل المدير العام لمؤسّسة كهرباء لبنان كمال حايك، يفيد بأنّه وبناء لدواعي العمل "توضع مديرية الدراسات تحت اشراف المدير العام المباشر، ويعفى المهندس الدكتور رجى العلي من مهامه، ويتولّى المهام الاستشارية والفنية التي تكلفه بها المديرية العامة". هذا الأمر الإداري وضعته أوساط مراقبة في إطار الردّ "السياسيّ ــ الحزبيّ ــ الطائفيّ"، على قرار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة الذي أعفى فيه مديرة الإرشاد والامتحانات الرسمية هيلدا الخوري من مسؤوليتها كمديرة للامتحانات الرسمية وابقائها في هيئة الارشاد، وتعيين السيدة أمل شعبان مكانها. ومن المعروف، أنّ خوري محسوبة على التيّار الوطنيّ الحرّ، وعُيّنت حين كان النائب الياس بو صعب وزيرًا للتربية. فهل أتى الردّ سريعاً من قبل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل بهذه الخطوة على تصرّف حمادة؟.

 

مواقف المرعبي لـ”السياسة” تثير ردوداً

بيروت ـ “السياسة/10 أيلول/18/أحدثت مواقف وزير شؤون النازحين معين المرعبي لـ”السياسة”، ودعوته لإلغاء المناصفة وتطبيق الديمقراطية العددية، ضجة في الأوساط المسيحية، وتحديداً لدى “التيار الوطني الحر”، حيث أشار النائب نقولا صحناوي في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، إلى أن “المرعبي يهدد بالعددية لاجهاض عهد الرئيس القوي ومنعه من ممارسة صلاحياته”، مشيراً إلى أن “النيّات المبيّتة تظهر في زمن المحنة والمحزن ليس تلك المواقف التي لا تؤدّي إلاّ الى فشل وافلاس قائليها بل تواطؤ بعض المسيحيين بالحملة على الرئيس القوي من خلال مشاركتهم بها او من خلال سكوتهم عنها”. كما علق الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الفرد رياشي على مطالبة المرعبي بالغاء مبدأ المناصفة وتطبيق الديمقراطية العددية، حيث استنكر رياشي دعوة المرعبي جملة وتفصيلاً، معتبرا أن هذا الأمر “سيكلف مسوّقيه غالياً”. وقال إن “مطالبتنا عندها لن تتوقف بالنظام الفدرالي بل ستذهب آنذاك الى أبعد منه بكثير”، متابعا “ندعو الجميع الى التروي وعدم الدخول في مهاترات لن تعود بالخير لصالح أحد”

 

قتلة الحريري” يواجهون الأدلة اليوم رغم غيابهم

السياسة/10 أيلول/18/سيكون اللبنانيون بدءاً من اليوم على موعد مع المرحلة الثالثة من مراحل محاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وتشهد المحكمة الدولية في لاهاي دفوع ممثلي الادعاء والدفاع عن المتهمين، إضافة إلى وكلاء المتضررين من جريمة 14 فبراير 2005. ووفق مصادر مطلعة، فإن المرافعات في المرحلة الثالثة ستستغرق بين عشرة أيام وأسبوعين. وتعلن في نهايتها غرفة الدرجة الأولى اختتام جلسات المحاكمة لينعزل قضاتها من أجل المذاكرة التي قد تمتد إلى ما بعد نهاية العام الحالي فلا يصدر الحكم إلا عام 2019.وسيراجع خلال ذلك القضاة الخمسة آلاف الصفحات والوثائق التي تضم 3128 قرينة، من بينها شبكات الاتصالات التي استخدمها المتهمون، إضافة إلى نصوص إفادات 307 شهود. بعد كل ذلك، تنتقل القضية إلى المرحلة الرابعة التي هي النطق بالحكم في جلسة علنية، تليها جلسة ثانية علنية أيضاً، تتحدد فيها العقوبة لكل من المتهمين إذا وجدوا مذنبين. هذه المرحلة تشمل مهلة الـ30 يوماً أمام الدفاع لاستئناف الحكم أمام غرفة الدرجة الثانية مباشرة من دون المرور بقاضي الإجراءات التمهيدية. أما المرحلة الخامسة فهي الطلب من السلطات اللبنانية جلب المدانين.

 

الحريري وحزب الله: لقاء سرّي وتوافقات

منير الربيع/المدن/الإثنين 10/09/2018

مرر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري موقفاً لافتاً مساء الجمعة. أصر على تمسّكه بالدستور ومعرفته بما ينصّ وبأنه يلتزم به. وذهب بعيداً في الردّ على الابتزاز الذي يتعرّض له، إذ قال إن الطريق الدستورية الواضحة لاسقاط التكليف هي مجلس النواب بحجب الثقة عن الحكومة. أراد الحريري الردّ على من يطالب بأن تخرج الحكومة من وحي نتائج الانتخابات النيابية ولا تخرج عنها. واعتبر أن أي حكومة تتشكل يجب أن تحصل على ثقة مجلس النواب. بالتالي، فليوافقوا على الصيغة التي يقدّمها ومن ثم يذهب بها إلى مجلس النواب لنيل الثقة. فإذا ما نالت الثقة تكون منسجمة مع نتائج الانتخابات. أما في حال عدم نيلها، فيعني أن الأكثرية النيابية لم توافق عليها وهكذا يسقط التكليف. لا سبب واضحاً لاتخاذ الحريري هذا الموقف البعيد، قد يكون أراد الردّ على كل من يحاول ابتزازه بطرح اسقاط التكليف أو بتوجيه رسائل إلى مجلس النواب تدعو إلى سحب التكليف منه. لكن، بلا شك، فإن لهذه العبارة معاني أبعد من مجرّد هذه التفاصيل. يعتب الحريري على طريقة تعامل رئيس الجمهورية ميشال عون مع الصيغة التي قدّمها أخيراً. ويعتبر أنه كان من المفترض أن يناقشه وجهاً لوجه بالملاحظات على التشكيلة التي تم تقديمها، لا أن يلجأ إلى الإشارة إلى الملاحظات عبر الإعلام والتسريبات، لأن هذا يدلّ على أن لا جدية في المناقشة.

في تعدد القراءات لموقف الحريري اللافت، هناك من يعتبر أنه أراد رمي الكرة في ملعب الفريق الآخر عن طريق استفزازه. مع الاشارة إلى أن الحريري يعلم أن أي خطوة من هذا النوع قد تؤدي إلى أزمة سياسية كبيرة في البلد، تعيده إلى أيام الإنقسام العمودي، سياسياً وطائفياً ومذهبياً. وهذا خطر لا يمكن الاقتراب منه في هذه المرحلة المشتعلة التي تمرّ بها المنطقة. بالتالي، فإن الحريري لجأ إلى هذا الموقف لعلمه أن أحداً لن يجرؤ على اتخاذه، وربما للاشارة إلى أنه سيبقى مصراً على موقفه ولن يتنازل أو يتراجع. اسقاط الحكومة في مجلس النواب، يعني بشكل لا لبس فيه اسقاط التسوية، بينما الحريري يعلم أنه حاجة لرئيس الجمهورية وحزب الله، وأن لا بديل منه لهذه المرحلة، خصوصاً أنه يوفر ضمانة للاستقرار وللوضع السياسي. وأي خيار إنقلابي عليه سيؤدي إلى مزيد من التصعيد الإقليمي والدولي تجاه لبنان. والحريري يعلم أن عون وحزب الله يتمسكان بالتسوية وغير مستعدين للاطاحة بها. وعلى هامش المساعي المستمرة لتشكيل الحكومة، تكشف مصادر متابعة لـ"المدن" عن لقاء عقد بين قيادي بارز في تيار المستقبل له موقعه في الصف الأول، مع بعض الكوادر القريبة من حزب الله أو المحسوبة عليه. هذا اللقاء حصل قبل نحو أسبوع. وقد جرى خلاله نقاش في مختلف التطورات في لبنان والمنطقة، وكان اتفاق بين الطرفين على وجوب الحفاظ على التسوية، وعدم تشريع أبواب الداخل لرياح الخارج. وخلاصة اللقاء تجلّت في ضرورة الإعداد لاعادة الحوار الثنائي بين المستقبل والحزب في المرحلة المقبلة. أما في العناوين السياسية، فقد جرى البحث في ما يعرقل عملية تشكيل الحكومة. واعتبر الطرفان أنه لا بد من تقديم تنازلات من قبل كل القوى للوصول إلى حكومة جامعة تتجاوز الانقسامات ولا تتأثر بما يجري خارجياً. كذلك حصل توافق بشأن سحب مسألة التطبيع مع النظام السوري من التداول، إذ اعتبر القيادي المستقبلي أن تيار المستقبل غير قادر على الذهاب في اتجاه تطبيع العلاقات، ولكن هناك تواصلاً بين الدولة اللبنانية والنظام السوري سواء أكان عبر سفارتي البلدين أم عبر بعض القنوات كاللواء عباس إبراهيم. بالتالي، لا حاجة لأن يفتح الحريري طريقه إلى دمشق في هذه المرحلة. كذلك، كان التوافق على تخطّي مسألة المحكمة الدولية وما قد يخرج عنها، وعدم إدخالها في الحسابات السياسية اللبنانية، لا سيما أن الحريري يوم انطلقت جلسات المحاكمة خرج من المحكمة وأعلن مدّ يده إلى كل القوى، لا سيما أن المحكمة تحاكم أفراداً لا جهات. وهو قد تجاوز ذلك يوم دخل في حكومة واحدة مع حزب الله. بالتالي، فإن أي تطور في لبنان لن يكون مرتبطاً بما سيخرج عن المحكمة.

 

بعد انتهاء مهمتهم.. "حزب الله" يتخلى عن متطوعيه السوريين

المدن - عرب وعالم | الإثنين 10/09/2018

بدأت مليشيا "حزب الله" منذ ستة شهور، وبشكل تدريجي، الاستغناء عن "المتطوعين السوريين" في صفوفها، خاصة من ريف دمشق الغربي والقلمون المحاذية للأراضي اللبنانية، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصدر عسكري معارض، قال لـ"المدن": "من الطبيعي أن تستغني مليشيا حزب الله في هذا التوقيت عن العناصر السوريين، فالتمويل والدعم اللازم من إيران يتقلص بشكل مستمر، ومهمة هؤلاء السوريين انتهت فعلياً"، وأضاف: "غالبية السوريين في صفوف الحزب جُنّدوا أثناء المعارك التي خاضها الحزب على مناطقهم في ريف دمشق؛ يبرود وعسال والزبداني ومضايا". مليشيا "حزب الله" استخدمت السوريين المتطوعين في صفوفها كمصادر معلومات عسكرية عن المناطق التي تجهلها، ممن قاتلوا معها وارشدوها على افضل الطرق لأحداث ثغرات في تحصينات المعارضة". المصدر أكد لـ"المدن" أن سياسة تطويع السوريين واستقطابهم للمليشيا اعتمدت على الإغراء بالمال والسلطة، مستغلة نبذ فصائل المعارضة الإسلامية في تلك المناطق لأولئك الشبان، للاستفادة من نقمتهم عليها. إبراهيم، 28 عاماً من الزبداني، كان قد انضم إلى مجموعة من "حزب الله" بداية عام 2015 وانتهى عقده منذ ثلاثة شهور، قال لـ"المدن": "كنتُ من اول المشاركين بالتظاهرات السلمية في المدينة، وقدمت عائلتي شهيدين، الأول على يد قوات النظام نتيجة القصف، والثاني قضى على يد المعارضة بحجة العمالة لصالح النظام". يقول إبراهيم، إن المتطوع في صفوف الحزب لا يحصل على عقد موقع من أي جهة، وأنما يقوم "الحاج" بتسجيل اسمه ضمن القائمة الخاصة بالمقاتلين المتطوعين في المنطقة، ويوضع المنتسب الجديد تحت فترة اختبار لثلاثة أشهر، تتم خلالها دراسة نواياه، وتعليمه على أمور عسكرية كاستخدام السلاح والقذائف والقتال ضمن مجموعات. ويحصل المتطوع في هذه الفترة على 150 دولار شهرياً، بالإضافة الى الطعام واللباس المقدمة عن طريق "إغاثة" الحزب. بعد انتهاء فترة الاختبار، وفي حال موافقة الحزب، يجتمع "الحاج" المسؤول عن القطاع مع المتطوع، ويرحب به في صفوف الحزب لمدة ستة أشهر، ويدرج اسمه ضمن قائمة العناصر مجدداً. وترتفع المنح المقدمة مقابل التطوع إلى 300 دولار، ويسمح له بالتجول في مناطق الحزب ومشاركته المعارك. يؤكد إبراهيم، إن الحاج كان يطلب منه يومياً معلومات عما حققته الهجمات على الزبداني، من خسائر بشرية ومادية، وتقديم مقترحات عن الطرق والأماكن الأجدى مهاجمتها لإلحاق ضربات موجعة في صفوف المعارضة. كريم، 20 عاماً من مضايا، تطوع اثناء الحصار الذي فرضه الحزب على البلدة، واستمر في صفوفه حتى انتهاء ملف الغوطة الشرقية. الحاج المسؤول في قطاعه، أبلغ كريم حينها، بأن مهماته انتهت، وبات بإمكانه الالتحاق بـ"الفرقة الرابعة" أو "المخابرات الجوية"، إذ سيسهل له ذلك. كريم قال لـ"المدن"، إنه تعرف على عنصر من مليشيات "الحزب" عن طريق مواقع  التواصل الاجتماعي، أثناء فترة الحصار، وأخبره بأن الحزب متعاطف مع المحاصرين، وأنه جاهز لتقديم الطعام له ولعائلته. كريم وافق على المساعدة، وتواعدا عند نقطة قريبة للحزب في بلدة بقين، ليحصل حينها على ما يقارب 25 كيلوغراماً من الطعام. و بعدها قدم له العنصر عرضاً للتطوع مع الحزب، داخل البلدة: "المعلومات مقابل الطعام". وافق كريم على الطلب، وعمل بشكل سري داخل البلدة. وأكثر ما كان يهم الحزب هو جمع معلومات عن العمل الطبي والإعلامي والاغاثي في مضايا المُحاصرة. كريم يقول إنه ليس بنادم عما فعله، فقد تمكن من انقاذ عائلته من الجوع.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الإدارة الأميركية تغلق البعثة الفلسطينية في واشنطن

القدس – وكالات/10 أيلول/18/ أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، أن الإدارة الأميركية أبلغت الفلسطينيين “رسمياً” بأنها ستغلق بعثتهم الديبلوماسية في واشنطن، بسبب مواصلتهم “العمل مع المحكمة الجنائية الدولية” ضد إسرائيل. وقال عريقات في بيان، “تم إعلامنا رسمياً بأن الإدارة الأميركية ستغلق سفارتنا في واشنطن عقاباً على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية”، معتبراً أنها “صفعة جديدة من إدارة الرئيس (دونالد) ترامب ضد السلام والعدالة”. وأضاف “ليس ذلك فحسب، بل تقوم الإدارة الأميركية بابتزاز المحكمة الجنائية الدولية أيضاً، وتهدد هذا المنبر القانوني الجنائي العالمي الذي يعمل من أجل تحقيق العدالة الدولية”. ودان قرار الإدارة الأميركية بإغلاق مكتب البعثة، واصفاً الخطوة “بالهجمة التصعيدية المدروسة التي ستكون لها عواقب سياسية وخيمة في تخريب النظام الدولي برمته من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه”. وقال “بإمكان الإدارة الأميركية اتخاذ قرارات متفردة وأحادية خدمة لليمين الإسرائيلي المتطرف، وبإمكانها إغلاق سفارتنا في واشنطن، وقطع الأموال عن الشعب الفلسطيني، ووقف المساعدات بما فيها التعليم والصحة، لكنها لا يمكن أن تبتز إرادة شعبنا ومواصلة مسارنا القانوني والسياسي، خصوصاً في المحكمة الجنائية الدولية”. وأوضح أن “القيادة ستتخذ التدابير الكفيلة لحماية مواطنينا الذين يعيشون في الولايات المتحدة في الوصول إلى خدماتهم القنصلية”. وأضاف “لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأميركية وسنواصل نضالنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال”، داعياً “المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً للرد على هذه الهجمات الأميركية ضد شعبنا”. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الفلسطينية أول من أمس، التكفل بسد العجز المالي الذي خلفه قرار الإدارة الأميركية بوقف مساعدات بقيمة 20 مليون دولار لتمويل مستشفيات القدس. وقال وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد في بيان، إن هذا القرار من رئيس الوزراء رامي الحمدالله دليل عملي جديد على ما تؤكده الحكومة باعتبار مستشفيات القدس جزءاً من شبكة المستشفيات الحكومية. وأضاف أن “القيادة السياسية أكدت أنها لن تسمح أبداً بضرب مستشفيات القدس والتي تعتبر أيقونة للصمود الفلسطيني”. وشدد على أهمية تعزيز صمود مستشفيات مدينة القدس والتي تعتبر دعماً رئيسياً للمدينة المقدسة وأهلها، مثمناً قرار رئيس الوزراء الذي أنقذ مستشفيات القدس من الانهيار. على صعيد آخر، قتل الجيش الإسرائيلي أول من أمس، “فلسطينياً لدى محاولة الإضرار بالسياج الأمني المحيط بشمال قطاع غزة”. وذكر الجيش في بيان، أن “فلسطينياً اقترب من السياج الأمني المحيط بشمال قطاع غزة وحاول إلحاق أضرار به، وتم إطلاق النار عليه وإصابته، وقدم طبيب عسكري إسرائيلي علاجا للمصاب الإ انه فارق الحياة”. وأشار إلى اعتقال ثلاثة فلسطينيين آخرين بعد اجتيازهم السياج الأمني شمال القطاع. في غضون ذلك، أعلنت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية أمس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت في أغسطس الماضي، 484 فلسطينياً، بينهم 62 طفلاً، و18 امرأة.

 

موسكو تعد لهجوم إدلب..والأمم المتحدة تحذر من أسوأ كارثة

المدن - عرب وعالم | الإثنين 10/09/2018

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، أن التحضيرات للعملية العسكرية المحتملة في إدلب ما تزال تسير على قدم وساق، مشيراً إلى أن ذلك يجري "بعناية وسرية" من أجل مراعاة الجوانب الإنسانية، على حد تعبيره. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن سيرومولوتوف قوله: "تحصنت عصابة الإرهابيين في إدلب، مستغلة إنشاء منطقة خفض التصعيد، ويقومون بتعزيز صفوفهم، ويغيرون على المدنيين ويقومون بضرب نقاط تمركز القوات المسلحة الروسية". وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن أنقرة تطالب موسكو بالامتناع عن استخدام القوة بشكل مكثف لحل مشكلة إدلب السورية. وعلق على عملية مكافحة الإرهاب في إدلب قائلا: "نحن نقوم بهذه المهمة بالاشتراك مع الشركاء في صيغة أستانا، بشكل أساسي مع تركيا، والتي، وفقا للتفاهمات التي تم التوصل إليها، وضعت 12 مركز مراقبة على طول المحيط الداخلي لمنطقة إدلب لخفض التصعيد ولها تأثير جاد على الأحداث التي تجري في هذه المنطقة". وأضاف: "وفي الوقت ذاته، يطلب الأتراك في الاتصالات الثنائية، الامتناع عن استخدام القوة المكثف بهدف حل مشكلة إدلب". وزعم أن "الإرهابيين ينتجون أسلحة كيماوية في سوريا، لكن هناك أيضا دعماً مادياً وفنياً من الخارج". يأتي ذلك في وقت حذر منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك، من أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق على محافظة إدلب السورية يمكن أن يؤدي إلى "اسوأ كارثة إنسانية" في القرن الحادي والعشرين. ونقلت وكالة "رويترز" عن لوكوك قوله، إنه "يجب أن تكون هناك سبل للتعامل مع هذه المشكلة بحيث لا تتحول الأشهر القليلة المقبلة في إدلب إلى أسوأ كارثة إنسانية مع أكبر خسائر للأرواح في القرن الحادي والعشرين". من جهته، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون، إن أكثر من 30 ألف شخص نزحوا من منطقة لأخرى داخل شمال غرب سوريا الواقع تحت سيطرة المعارضة جراء قصف قوات النظام والقوات المتحالفة معها الذي بدأ الأسبوع الماضي. وقال سوانسون، إنه "حتى التاسع من سبتمبر/أيلول نزح 30 ألفا و542 شخصا من شمال غرب سوريا صوب مناطق مختلفة في أنحاء إدلب".

 

وفد دروز لبنان وفلسطين: المزايدة على الولاء للأسد

المدن - عرب وعالم | الإثنين 10/09/2018

انتهت زيارة وفد رجال دين دروز من فلسطين ولبنان موالٍ للنظام، إلى سوريا، السبت، بعد جولة استمرت لثلاثة أيام، في زيارة "تقليدية" سنوية كانت قد توقفت منذ العام 2011، بحسب مراسل "المدن" يامن الشوفي. الوفد المكون من 55 شيخاً درزياً من فلسطين، نظمته "لجنة التواصل الدرزية" من عرب الـ48، ووصل دمشق عبر مطار دمشق الدولي من عمان. واجتمع الوفد الدرزي الفلسطيني في دمشق مع وفد درزي لبناني موالٍ للنظام على رأسه الشيخ ناصر الدين غريب. الوفد المشترك زار السويداء والقنيطرة وريف دمشق. السفارة السورية في عمان كانت قد أبلغت المنسق العام لـ"لجنة التواصل" إحسان مراد، بموافقة "القيادة السورية" على الزيارة، فعقدت "اللجنة" اجتماعاً في يركا في الجليل الأعلى، في 10 تموز 2018، ودعت أبناء الطائفة الدرزيّة لحملة تبرعات لدروز سوريّا، كما دعت مشايخ الطائفة الدرزيّة في الجليل والكرمل وعلى رأسهم الشيخ موفّق طريف، للمشاركة في زيارة مقام النبي هابيل قرب دمشق مطلع أيلول/سبتمبر. الشيخ طريف لم يشارك في الزيارة. السلطات الإسرائيلية منعت رئيس "اللجنة" الشيخ علي معدي، من مرافقة الوفد بعدما أوقفته على الحدود الأردنية الفلسطينية، ومُصادرة جواز سفره، مع عدد من أعضاء "اللجنة" قُبيل مغادرتهم. وأكمل بقية أعضاء اللجنة طريقهم إلى سوريا، بعد تسليم الشيخ كمال زيدان حلبي، زمام رئاسة وفد اللجنة. صباح الخميس توجه أعضاء الوفد المشترك إلى السويداء، مستهلين جولتهم بزيارة قبر العميد في قوات النظام عصام زهر الدين، في قرية الصورة الكبيرة مدخل المحافظة. وتوجه الوفد بعدها إلى الصالة الرياضية في مدينة السويداء واجتمعوا مع عدد غفير من الأهالي، وعلى رأسهم مشيخة عقل الطائفة في السويداء، وقدموا التعازي لأهالي المحافظة بقتلى هجوم "داعش" في تموز/يونيو. وزار الوفد ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا، ودار إمارة الجبل في بلدة عرى، بالإضافة لزيارة عدد من المقامات الدينية في المحافظة، وتقديم تبرعات مالية جمعتها "اللجنة" في فلسطين لأهالي المحافظة. وزار الوفد، الجمعة، برفقة رجال دين من دروز السويداء ودمشق والقنيطرة، مقام النبي هابيل في منطقة الزبداني، لإحياء ذكراه السنوية. وانتقل الوفد من المقام إلى ضريح "الجندي المجهول" في دمشق، والتقوا فيه برئيس "الحزب الديموقراطي" اللبناني "الأمير" طلال أرسلان، الذي تجوّل برفقتهم، الجمعة والسبت، في مدينة جرمانا بريف دمشق وبلدات حضر وعرنة على سفح جبل الشيخ. وختم الوفد جولاته في المسجد الأموي في دمشق، حيث التقى وزير الأوقاف محمد عبدالستار السيد. ومنه غادر الوفد الفلسطيني دمشق عبر المطار إلى الأردن، ووصل الأراضي الفلسطينية، صباح الأحد.

الوفد امتنع عن زيارة ضريح الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس "حركة رجال الكرامة" رغم أن ذكرى اغتياله تتزامن مع موعد الزيارة. مصادر "المدن" أكدت أن الوفد تلقى أوامر أمنية من سلطات النظام بعدم زيارة ضريح البلعوس الذي اغتاله "الأمن العسكري" مطلع أيلول/سبتمبر 2015. قائد "الحركة" الحالي الشيخ يحيى الحجار، برفقة عدد من القيادات، كانوا من المتواجدين في استقبال الوفد في صالة المدينة الرياضية. الحجار، ألقى خطاباً قال فيه إن "بركان الجبل سيحرق الجميع إن ثار"، مُذكّراً بقضية مخطوفي الدروز من النساء والأطفال لدى "داعش"، مطالباً جميع أبناء الطائفة بالتكاتف لإعادتهم. وخصص الحجار كلامه للرئيس بشار الأسد، وقال إن عليه أن يعمل بكل جهد لإطلاق سراحهم، مؤكداً ان سلطان باشا الأطرش أعلن ثورة من أجل ضيفه، وأنهم على استعداد لإشعال الثورات من أجل أعراضهم من المختطفين. زعماء الطائفة الموالين للنظام استغلوا المناسبة للتأكيد على ولائهم، و"رفض مشاريع تقسيم البلاد". فيما أكد طلال أرسلان، في كلمة ألقاها من "مجمع صحارى السياحي" بخصوص المخطوفين: "لا ننسى ما قاله الرئيس الأسد للشيخ نصر الدين غريب: أنا بشار الأسد أمانة عند الدروز". ولا يزال الغموض يلف ملف مختطفي السويداء لدى "داعش"، إذ يخفي النظام ومن خلفه الروس مسار التفاوض مع التنظيم، مكتفين بتقديم الوعود التخديرية بالعمل على إطلاق سراحهم في "أقرب وقت ممكن".

 

ولايتي: ايران ستتعامل تجاريا مع روسيا والصين والهند وتركيا بعيدا عن الدولار

وكالات/الإثنين 10 أيلول 2018/أعلن مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن "ايران تبحث التبادل التجاري بالعملات الوطنية بدلا عن الدولار الاميركي مع كل من روسيا والصين والهند وتركيا"، موضحاً أنه "تقرر متابعة محافظ البنك المركزي الايراني، موضوع اعتماد التبادل التجاري مع روسيا بالعملتين الروبل والريال". ولفت إلى أن "ثمة مفاوضات جارية حاليا لايران مع الصين وتركيا والهند ايضا لتنفيذ التبادل التجاري عبر العملات الوطنية، موضحا أن هذه التجربة مطبقة في العديد من دول العالم منها مجموعة بريكس".

 

إيران.. فضائح 6 آلاف بيت دعارة في مشهد ترغم البرلمان على مناقشة الأمر

لندن – القدس العربي/الإثنين 10 أيلول 2018/: دفع تصاعد حدة الانتقادات بسبب الفضائح المتعلقة ببيوت دعارة في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، مجلس النواب الإيراني إلى مناقشة موضوع ممارسة السواح العراقيين الجنس مع النساء الإيرانيات. وكشفت صحيفة “شهروند (تعني المواطن)” التابعة لمنظمة الهلال الأحمر الرسمية الإيرانية أن أكثر من 6 آلاف فندق صغير غير مرخص توجد في مدينة مشهد، وأن هذه الفنادق توفر الخدمات الجنسية غير الشرعية للسائحين من العراق ودول أخرى. وقال ممثل مدينة مشهد في مجلس النواب الإيراني، نصر الله بجمان فر، إن لجنة الثقافة في البرلمان ناقشت الأنباء حول الزوار العراقيين والاتهامات التي توجه إليهم في موضوع الاستغلال الجنسي للنساء الإيرانيات. وأفادت وكالة “مهر” للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أن نصر الله بجمان فر أشار إلى الاتهامات التي توجهها وسائل إعلام للزوار العراقيين في مدينة مشهد، وقال “نظرا إلى الشائعات والمناخ التخريبي الذي يدور حول الزوار العراقيين وحضورهم في إيران والهواجس التي يشعر بها المواطن الإيراني في بعض الأحيان، قررت لجنة الثقافة في البرلمان الايراني مناقشة هذه القضية وذلك بحضور مسؤولين عن وزارة الأمن والشرطة ووزارة الداخلية ومنظمة الحجة والزيارة”. وأضاف نصر الله بجمان فر “مع الأسف الشديد تعرضت مدينة مشهد لمثل هذه الشائعات وقد كانت صحيفة الغارديان البريطانية قد اثارت هذه القضية عام 2015”. وتابع المسؤول الإيراني “هذا المسار التخريبي الذي يتم الإشراف عليه من الخارج يهدف لتحقيق غايتين، الأولى أن يتهم الشيعة الإيرانيون والعراقيون بالفساد والثانية أن تسيء إلى العلاقات بين إيران والعراق”. وسبق أن كشفت صحيفة الغاردين البريطانية أن مدينة مشهد حيث يقع مزار الإمام الـ8 للشيعة، أصبحت أكبر مركز للدعارة في إيران بهدف جذب أكبر عدد ممكن من السائحين من العراق ودول الجوار الأخرى.

 

14.7 مليون يهودي في العالم… نصفهم بإسرائيل

القدس – وكالات/10 أيلول/18/ أفادت إحصائية إسرائيلية بأن عدد اليهود في العالم يبلغ 14.7 مليون يهودي في العام الحالي، ارتفاعاً من 14.6 مليون في العام 2017، منهم 6.6 مليون يهودي يعيشون في إسرائيل. وأظهرت الإحصائية أن 5.7 مليون يهودي يعيشون في الولايات المتحدة، و453 ألفاً في فرنسا و391 ألفاً في كندا و290 ألفاً في بريطانيا و180 ألفاً في الأرجنتين. وأضافت إنه يعيش 27 ألف يهودي في الدول العربية والإسلامية، منهم 15 ألفا في تركيا و8500 في إيران والفين في المغرب ونحو ألف في تونس. وأشارت إلى أن 98 دولة أخرى يعيش فيها أكثر من مئة يهودي، أبرزها إثيوبيا، حيث يعيش نحو مئة يهودي معترف بهم في الشريعة اليهودية، ونحو ثمانية آلاف من يهود الفلاشا الذين يناضلون من أجل حقهم في الهجرة إلى إسرائيل.

 

عباس يشرح لكيم خطورة سياسة ترامب

رام الله – وكالات/10 أيلول/18/ وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسالة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، انتقد فيها بشدة سياسة الإدارة الأميركية الحالية تجاه قضية فلسطين. وسلم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أول من أمس، كيم رسالة خطية من عباس، يشرح له فيها «ما قامت وتقوم به إدارة الرئيس ترامب من خطوات خطيرة هدفها تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها إلى قضية ذات طابع إنساني فقط». وأوضح عباس في رسالته، ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مقدمها إجراءات التهويد وسياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل واقتحامات المسجد الأقصى. في المقابل، تمنى كيم للشعب الفلسطيني «النجاح في مسعاه نحو الحرية والاستقلال»، مؤكداً وقوف بلاده مع عدالة القضية الفلسطينية. وكان المالكي شارك في احتفالات كوريا الشمالية في ذكرى الاستقلال الـ70.

 

الشرعية اليمنية: إيران لن تتمكن من هدم وتخريب اليمن وتقدم للجيش في صعدة و84 قتيلاً بمعارك الحديدة

عواصم – وكالات/10 أيلول/18/بحث مجلس الوزراء اليمني، في التطورات الميدانية والعسكرية في عموم الجبهات، التي يخوض فيها الجيش معارك ضد الحوثيين، المدعومين من إيران. وأشاد المجلس برئاسة رئيس الوزراء أحمد بن دغر خلال اجتماعه في الرياض، أول من أمس، بدور رئاسة الأركان والانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش والمقاومة في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، والتقدم الذي أحرزته نحو معقل زعيم الانقلابيين في منطقة مران. كما أشاد ببطولات الجيش في الساحل الغربي، والتقدم نحو مدينة الحديدة ومينائها الستراتيجي، من أجل استعادة السيطرة على المدينة، وإنقاذ المدنيين. وأشار إلى أن المكاسب العسكرية تؤكد قرب استئصال أخطر مشروع إيراني توسعي في اليمن، مؤكداً أن إيران لن تتمكن عبر الحوثيين من هدم وتخريب اليمن، لتنفيذ أوهام الامبراطورية التي عفى عليها الزمن. ميدانياً، قتل 84 عنصراً من القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في الساعات الـ24 الماضية، في معارك عنيفة جرت في محيط مدينة الحديدة، غداة فشل محادثات السلام في جنيف. وقالت مصادر طبية ومسعفون في مستشفيات ميدانية إن 11 مقاتلاً حكومياً قتلوا وأصيب 17 بجروح في المعارك، بينما لقي 73 حوثياً مصرعهم وأصيب عشرات بجروح. وأكدت مصادر عسكرية أن القوات الحكومية نجحت في الساعات الماضية بالسيطرة على طريق ستراتيجي، تحت غطاء من طائرات التحالف العسكري.وتقدم الجيش اتجاه كيلو (16) الذي يربط صنعاء بالحديدة. وفي صعدة، سيطر الجيش على وادي آل بو جبارة ومفرقي الجربة وأم الرياح، ليقترب الجيش من مديرية كتاف التي تبعد نحو 13كيلومتراً عن الوادي، وثلاثة كيلومترات عن الطريق المؤدي إلى كتاف. على صعيد آخر، حضت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أمس، التحالف بقيادة السعودية على ابداء شفافية أكبر بخصوص قواعد الاشتباك التي يتبعها ومحاسبة المسؤولين عن الضربات الجوية التي أودت بحياة مدنيين في اليمن.

 

مصر: مقتل 11 إرهابياً في سيناء … وإسرائيل تحذر من “عملية خطيرة” فيها

القاهرة – وكالات/10 أيلول/18/ لقي 11 إرهابياً مصرعهم في اشتباكات مع قوات الشرطة المصرية في شمال سيناء. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطني، تفيد اختباء مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة في محطة وقود مهجورة في منطقة جسر الوادي بالعريش، واتخاذها وكراً لشن سلسلة هجمات ضد قوات الجيش والشرطة. وأضافت أنه تمت مداهمة الوكر على الفور، وفوجئت القوات بقيام العناصر الإرهابية بإطلاق النار عليها، مشيرة إلى أنه جرى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مصرع 11 إرهابياً، بينهم اثنان شديدا الخطورة. في غضون ذلك، كررت إسرائيل تحذيراتها التي تصدرها في مثل هذا التوقيت من كل عام لرعاياها بعدم السفر إلى سيناء، التي تعد الوجهة المفضلة للسياح الإسرائيليين في عيد رأس السنة اليهودية للاستجمام. وأشارت الهيئة، إلى أن «التهديدات كبيرة وخطيرة جدا»، مناشدة الإسرائيليين في سيناء بأن يعودوا فورا، والعائلات بالتواصل مع أفرادها في سيناء وتبليغهم بهذه التحذيرات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» وسياسة «القضم الناعم» للسلطة في لبنان

سام منسى/الشرق الأوسط/10 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67355/%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%89-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7/

 

"الاحتلال السوري" الذي صار حليفاً

سناء الجاك/النهار/10 أيلول 2018  

http://eliasbejjaninews.com/archives/67362/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%AD/

يتجنب الأقوياء أيّ إشارة الى قضية ارسال النظام السوري المتفجرات في رعاية ميشال سماحة وفي سيارته لرزع الفتنة في لبنان، كذلك يتجنبون التطرق الى جريمة تفجير مسجدي "التقوى" و"السلام" في طرابلس، وهم يسوِّقون لضرورة إعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، متجاوزين كل التاريخ القريب وكل الحاضر الدامي، مع سعي حثيث لتوطيد التحالف مع النظام الاسدي، مستندين الى ان سبب العداء المسعور، الذي كانوا له رأس حربة، قد زال مع انسحاب الجيش السوري بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

فالجريمتان الموصوفتان، تمّ التخطيط لهما وتنفيذهما بعد هذا الانسحاب. وقد ضُبط النظام الاسدي مرتكباً بالجرم المشهود. على رغم ذلك، يبدو ان هاتين الجريمتين لا تعرقلان الطموح الذي تثمر نتائجه تباعاً، في ضوء الانخراط في محور هذا النظام والتكاتف لمتابعة المسيرة.

الأقوياء على حق. والمناقشة محرَّمة. كل من يجادل متآمر وعميل. فهم خائفون على الاقتصاد اللبناني، ومتخوفون من عودة "الإرهاب" وبقاء اللاجئين السوريين، لذا يسعون الى التطبيع مع النظام الاسدي. الامر لا يفهمه الى الغيارى على المصلحة العليا.

يبقى الالتباس حيال هذا الود المستجدّ، الذي لا يمنع هؤلاء الاقوياء من استخدام تعبير "الاحتلال السوري" لدى حاجتهم الى المزايدة والمبالغة في اظهار نضالهم ومقاومتهم. لكنهم في الوقت ذاته يبررون التعاون مع هذا "الاحتلال السوري"، بحجج يدحضها أداؤهم المتردي في السلطة، الذي يقود البلد بمؤسساته واداراته ومرافقه الى الجحيم.

فالطالع من احتلال، يحتاج إلى فترة تعافٍ تسبق السماح، وليست مفهومةً قدرته على الارتماء في أحضان المحتل بعد أشهر من زوال الاحتلال، وفق خطة ورؤية متكاملة، ما يوحي ان الترتيب لها كان سابقاً لكل ما جرى منذ اغتيال الرئيس الحريري، والتفاهمات مع أذرع المحور الأساسي المسيِّر للنظام، هي الحصيلة وليست الانطلاقة.

المخيف في المسألة ليس عناوينها. فهي لا تقتصر على استنكار التحالف مع "الاحتلال السوري"، لتتجاوزه الى غياب أي منظمة أخلاقية تحدد قواعد الاشتباك مع هؤلاء الأقوياء وتتحكم في التعامل معهم وفقاً لقواعدهم في التحالف او التخاصم. المخيف هو الغاء الحدود المسموح بها لتحقيق الأهداف ولإشباع الجوع العتيق الى السيطرة على كل شيء.

نحن لا نتكلم عن البراميل المتفجرة التي يرميها النظام على مدن وقرى ليمسحها ويغيّر ديموغرافيتها. ونحن لا نتطرق الى المجازر التي حصلت والتي يمكن ان تظلّ تحصل. ونحن نتجنب هذا النقاش حتى لا يؤلمنا الجواب شبه الموحّد بأن موت بضعة مئات من مئات الآلاف من الارهابيين هو خدمة للمنطقة والتوازنات. ليس مهماً إن كان الأطفال والنساء من ضمن من يبيدهم النظام. المهم ان ينأى لبنان بنفسه عما يجري في سوريا عندما يتعلق الامر بالجرائم الاسدية، وان يشكر لبنان "حزب الله" لأنه حماه من الإرهابيين عبر مشاركته في عمليات الإبادة الجماعية لفئات من الشعب السوري صدف انها من مذهب يهدّد الوجود المسيحي. والله لا يردّهم. المخيف هو كمية اللعب والتلاعب والتذاكي لضرب أسس المبادئ التي تبيح للمسامح نسيان ضباط الجيش اللبناني وافراده الذين فقدوا في 13 تشرين الاول 1990 وجثث الشهداء العسكريين والضباط في مدفن ملعب وزارة الدفاع.

هذا من دون إغفال رفض النظام الاسدي الاعتراف بأيٍّ من جرائمه في لبنان، ما يجعل المسامحة والتطبيع من طرف واحد، فيما الطرف الآخر مصرٌّ على احتقار الصيغة اللبنانية بكل ما فيها ومن فيها، وكلّ همه، على رغم اهتزازه وضعفه وتحوّله إلى أداة يتقاذفها الروس والإيرانيون، الاّ يسمح بقيام دولة ومؤسسات عندنا.  مع هذا، يصرّ الأقوياء على الترويج بأن الإرهاب الذي دمّر حلم قيام الدولة اللبنانية على يد النظام الاسدي، يدخل في خانة "عفا الله عما مضى". اما "مكافحة الإرهاب" الآخر، الذي يمكن استخدامه في التجييش للعنصرية والتقوقع المذهبي، فقد بيّنت التجارب ان المحور الممانع هو وحده القادر على التصدي له. لذا لا بد من الانخراط في هذا المحور.

كأن حمل ميشال سماحة المتفجرات في سيارته ليس ارهاباً!

كأنها مجرد جنحة لا تستوجب حتى الاستنكار، اقدام ضابطين في المخابرات الاسدية بالتخطيط لتفجير المسجدَين والاشراف على عملية التفجير، تطبيقاً لقرار صدر عن منظومة أمنية رفيعة المستوى والموقع في المخابرات السورية، كما يفيد القرار الاتهامي المتعلق بالقضية!

لا يضير الأقوياء ان سائر المتهمين بهذه القضية، الذين لم يتم القبض عليهم من أفراد الخلية اللبنانية التي كانت تنفذ القرار الصادر عن المنظومة الأمنية الرفيعة، قد فروا الى "سوريا الاسد".

"سوريا الأسد" ذاتها، التي تملك السلطات اللبنانية توثيقاً لوجود 627 معتقلاً لبنانياً في سجون نظامها، ولا أحد يسأل عنهم او يثير قضيتهم التي لم تعد تعتبر انتقاصاً للسيادة اللبنانية.

كل شيء على ما يبدو، خاضع للتأويل والاجتهاد والبراعة في لعبة التذاكي التي يبرع فيها الاقوياء. فما هو إرهاب وفق مقاييس المحور الإيراني هو ما توجب ادانته والتنديد به، اما ما يرتكبه "الاحتلال السوري" ومن لفّ لفّه، فلا لزوم حتى لإثارته تجنباً لتهديد السلم الأهلي ورأفة بالاقتصاد المهدد بالانهيار.

المطلوب اليوم التطبيع مع "الاحتلال السوري" الذي صار حليفاً.

 

إذا لم يُشكِّل الحريري «حكومته» لن يرأس أخرى؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 أيلول 2018

بمعزل عن سقوط كل سيناريوهات «حكومة أكثرية» بمجموعة من الضربات القاضية، ما زالت التشكيلة التوافقية هي المطروحة بقوة لا تنازعها أخرى. لذلك فإنّ الحديث عن أكثر من صيغة حكومية ليس دقيقاً. فتلك التي وُضعت في بداية مشوار التكليف ما زالت تخضع للتعديلات. فلماذا وكيف؟

قبل تكليف الرئيس سعد الحريري كانت المفاوضات الجارية تناقش صيغة توزع الحقائب على القوى «الأكثر تمثيلاً» بنحوٍ لا يبقي أيّاً منها لأيّ طرف آخر كان خارج الحكومة السابقة، وسيبقى، طالما أنّ مكوّناتها الأساسية لم تتغيّر ولو عزّز البعض منها حضوره النيابي. ومردّ هذه المعادلة الى عوامل عدة ابرزها انّ هذه القوى نجحت في وضع قانون انتخاب لا يراعي سواها. فأعادت توزيع الدوائر بنحو يحفظ لها مكامن قوتها بدقة متناهية وبتفاهمات جمعت الأضداد حيث يجب والحلفاء ايضاً لحفظ المواقع. وما زاد من قوة هذه التقسيمات أنها أفضت الى تحالفات هجينة جمعت الأضداد لتوزيع المقاعد النيابية بنحو مضمون أطاح ببعض القوى المستهدَفة أو تلك التي تقوقعت على نفسها ورفضت ما عُرض عليها من تحالفات لخروجها بكل بساطة عن ثوابتها السياسية والوطنية التي حكمت المرحلة السابقة وخصوصاً تلك التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان، فدمّرت نفسها بنفسها. فكل ما أنتجته الإنتخابات، باستثناء السيطرة الشاملة للثنائي الشيعي على ساحته المذهبية، هو تعزيز التحالفات التي بنتها التسوية الرئاسية التي قادت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وأعادت الرئيس سعد الحريري الى السراي الحكومي بـ «هندسة سلطوية خلّاقة» نُفّذت بإتقان على أنقاض ما بقي من الفرز السابق بين 8 و14 آذار. أضف الى ذلك قدرة البعض على استغلال مواقع القوة في السلطة والحكومة، فأفرط في استخدام موارد الدولة ومؤسساتها حتى الأمنية والقضائية لغايات مرحلية وآنية محض. وعلى هذه الخلفيات، لم تفاجأ المراجع المعنية بالتشكيلة الأولى للرئيس المكلف، خصوصاً أنها جاءت ترجمة لتلك التفاهمات والتسويات، قبل أن ينفرط ما كان يعتقد أنه أكبرها وأمتنها ألا وهو «تفاهم معراب». والذي زاد في الطين بلّة، هو الكشف عمّا كان يُضمر قبل الإنتخابات النيابية من مشاريع الإستئثار والإلغاء وتقاسم النفوذ. عند هذه المحطة من مرحلة ما بعد «تفاهم معراب» بات واضحاً أنّ من الصعب إعادة تكوين المقاعد والحصص وتوزيعها كما السابق. ففي السباق، اعتقد قادة «التيار الوطني الحر» أنهم من أقوى المكوّنات السياسية فشنّوا حروبهم على الجميع، ما ساهم في نشوء حلف قوي في المواجهة بات يجمع الى «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و»الحزب التقدمي الإشتراكي»، نصف الثنائية الشيعية، بعدما برز وقوف رئيس مجلس النواب الى جانب هذا الثلاثي الجديد. ومع اهتزاز التفاهمات التي نُسجت قبيل الإنتخابات الرئاسية في «بيت الوسط» وكليمنصو بعد سقوط معراب من طرف واحد، بلغت الأمور المرحلة المعقّدة التي حالت دون التفاهم على تشكيلة نهائية. وزادت صعوبتها مع توقف المساعي المبذولة في انتظار انتهاء الأسفار الرئاسية. بناءً على ما تقدّم، لا تبدو الظروف مؤاتية لإمرار التشكيلة المقترحة فبقيت تدور على نفسها. فالتشكيلة الأولى التي طرحها الرئيس المكلف في نهاية تموز الماضي ما زالت في أساس ما هو مطروح الى اليوم ولم تخضع الى أيِّ تعديل اساسي يمكن أن يشكّل خرقاً. فإعادة توزيع ثلاث او اربع حقائب من حكومة ثلاثينية لا ينفي أهمية إلقاء الضوء على عقد أكثر صعوبة يُبحثُ فيها داخل الكواليس المقفلة. وثمّة مَن يختصر الأزمة ليقول إنّ «العهد» ومعه حلفاءه لن يسمح لرئيس الحكومة بتشكيل «حكومته» وهو بدوره لن يقبل بترؤس حكومة يشكّلها «غيره». وتُرجمت هذه المعادلة في النقاش «العقيم» حول الصلاحيات الدستورية التي استندت الى المواد الدستورية عينها والتي لا تتحمّل تفسيرَين لولا التفسير الذي قدّمه وزير العدل خارقاً مفاهيمها مقترحاً خطوات لن تقدم ولن تؤخر في سحب التكليف من الحريري. فليست هناك أيّ وسيلة لإنهاء المهمة ولو طالت لسنوات. ولذلك على بقية الأطراف احتساب التعثر من رصيد العهد. فلن يقال يوماً إنه «عهد الحريري» أو «عهد بري» بدلاً من عهد عون، وهو قد اقترب من خسارة ثلث ولايته الرئاسية. وطالما أنّ التعثر بلا مهل فهل في الإمكان اختصار مهلة التأليف؟ ومَن سيبادر ويضحّي لإنقاذ العهد؟

 

فنيانوس-باسيل: مَن يفوز بـ«الأشغال»؟

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 أيلول 2018

تسلّح وزير الأشغال يوسف فنيانوس بما يكفي من ضبط الأعصاب في الأسابيع الماضية لعدم الانزلاق الى مواجهة سياسية، بالمباشر، مع قيادات «التيار الوطني الحر» وجيشه «الإلكتروني» و«المنظّرين» بإسم العهد. إستهداف فنيانوس خطة «باسيليّة» لسحب حقيبة الأشغال من يد تيّار «المرده» وإخراجه من الحكومة. يقدّم العونيون مضبطة اتّهام وزارية كاملة بحق وزير الأشغال «الشرس» الذي اختاره رئيسُ «المردة» سليمان فرنجية، بدفع كامل من «حزب الله»، ليمثّله في الحكومة. وعلى أساس هذه المضبطة، و»غسيلها المنشور» على مواقع التواصل الاجتماعي، يحاول الوزير جبران باسيل فرضَ انتقال الحقيبة سوبر الخدماتية الى كتلته. لا يخفي باسيل في مجالسه الخاصة والعامة رغبته بوضع يد فريقه السياسي على «الأشغال» لاعتبارين أساسيّين هما: حجم «المردة» النيابي الذي لا يتيح له الحصول على حقيية بهذا الوزن الخدماتي، وثانياً وضعه فيتو على فنيانوس نفسه واقتناعه بأنّ الأخير لم يقدّم أداءً وزارياً «يشرّع» استمرارَه في موقعه، آخذا عليه «عدم تقديم خطط للنقل البري والبحري والجوي وخطة للنقل المشترك وسكك الحديد... كما فعل «التيّار الوطني الحر» في وزارة الطاقة»، فضلاً عن أسلوبه «الفجّ» في جولات الكباش مع الوزراء «العونيين» في مجلس الوزراء.

وهو كلام قاله باسيل صراحة للرئيس سعد الحريري الذي تربطه علاقة توصف بـ «الممتازة» مع الوزير فنيانوس ولا يبدي ممانعةً ببقاء «الأشغال» بيد «المردة»، تماماً كـ «حزب الله» والرئيس نبيه بري.

كان يمكن للمفاوضات حول حقيبة الأشغال أن تأخذ مسارَها الطبيعي، خصوصاً أنها عنوانُ جذب و»إغراء» للقوى السياسية كافة، لكنّ الحملة المكشوفة لـ «التيار الوطني الحر» على الوزير فنيانوس كشفت جزءاً من أسلوب إدارة التفاوض على «أم» الحقائب الخدماتية، ومع ذلك تمسّك فنيانوس في مؤتمره الصحافي الأخير في 30 آب، الذي خصّصه للردّ على الاتّهامات التي طالته بشأن فوضى وزحمة المطار (قبل حادثة تعطّل السيستم الإلكتروني لشركة «سيتا») «على أخذ الأمور بنيّة حسنة، إنما عندما أشعر أنّ هناك استهدافاً لي بتشكيل الحكومة أو بشأن إعطاء «المردة» هذه الحقيبة أو غيرها من الحقائب سوف يكون لي ردٌّ آخر». سيختار فنيانوس، كما قال، التوقيت الملائم للردّ «أو مَن يستحقّ الردّ عليه». لكن فعليّاً سوءُ النّية بحق فرنجية ووزير الأشغال أمر مسلّم به في حسابات «المردة»، ومنذ وقت طويل، بتأكيد أوساطه، مع العلم أنّ فنيانوس لم يكن يردّ طلباً آتياً من القصر الجمهوري.

صارت أيُّ حفرة على أوتوستراد، أو رائحة حمامات مطار بيروت، أو «شتوة» على غفلة، أو مشهد «كبيس» المسافرين دخولاً وخروجاً من مطار بيروت أو جرارت حقائب معطّلة بفعل لمسات «فوتوشوب»... عناوين لـ «تكفير» وزير تمهيداً لتطييره و»تشليح» فريقه السياسي حقيبة الأشغال!

ما فعله فنينانوس، حتى الآن، وبأعصاب من ثلج، الردّ على كل الاتّهامات والادّعاءات بالوقائع والأرقام وبإعلان صريح عن قبوله المثول أمام القضاء «إذا ثبتت مسؤوليتي في أيِّ ملف»، وصولاً الى مراسلته النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم إثر طلب وزير العدل سليم جريصاتي من النيابة العامة التمييزية تحريك الدعوى العامة بشأن «صفقات مشبوهة» في مطار بيروت، طالباً منه إجراءَ المقتضى.

وقد دخل الوزير جريصاتي طرفاً أساسياً في الحرب العونية المعلنة على فنيانوس مؤكّداً أنه «لا يمكن لمَن يُساءَل إدارياً وقضائياً في المطار أن يوكل اليه، قبل انتهاء التحقيق الإداري والقضائي، صَرف 88 مليون دولار أميركي لتمييع المسؤوليات واستباق التحقيق»، مع العلم أنّ جريصاتي يعلم أنّ دولاراً واحداً من هذا المبلغ لم يُصرف بعد لمصلحة المطار!

على دفعات فُتحت أبوابُ الاتّهامات بالتقصير بوجه فنيانوس. الفوضى العارمة وأيام «الحشر» في مطار بيروت زادت الطين بلة، وصولاً الى فتح ملف التجهيزات الأمنية في المطار ثم تعطّل الشبكة الحاسوبية لشركة «سيتا» الذي جمّد حركة المغادرة لساعات وفرض فتح تحقيق فوري بالحادث.

العطل تتحمّل مسؤوليته الشركة التي تتعامل مع عدد كبير من مطارات العالم، أما «كوارث» المطار المتلاحقة، وبينها تعطّل حزام تسليم الحقائب وتوقّف نظام التبريد على سبيل المثال، فمسؤوليتها تقع على الحكومات المتعاقبة وحجب الاعتمادات عن «التصليحات» الملحّة في المطار.

منذ العام الفائت أطلق فنيانوس تحذيراتٍ علنيّة من إمكانية وصول مطار بيروت الى مصاف «الفاجعة»، خصوصاً مع تأكيده أنه منذ العام 1997، تاريخ إنشاء المطار، لم يجرِ تحويل مبالغ من عائدات المطار من أجل تحديثه (من بوابات الدخول والخروج وجرارات الحقائب ونظام التهوئة وصولاً إلى زيادة عدد الحمامات وصيانتها...) وتوسعة منشآته وفي ظلّ شغور يلامس الـ 70% في المديرية العامة للطيران المدني. حال الطوارئ تستدعي، وفق فنيانوس، صرف 89 مليون دولار فوراً للمطار وافق مجلسُ الوزراء فقط على 18 مليوناً ووقّع مرسومها لكنها لم تُصرف بانتظار ولادة الحكومة الجديدة، أما مشروع التوسعة فيحتاج الى نحو 100 مليون دولار! الرئيس المكلّف سعد الحريري الذي وَقَع بنفسه ضحية تأخير موعد إقلاع الطائرات لم يتبنَّ خطابَ «شيطنة» فنيانوس.

وكونه المدرك الأول لحساسية النزاع على الحقائب بين القوى المسيحية تحديداً نُقل عنه أخيراً انزعاجَه من ربط باسيل ولادة الحكومة، من ضمن سلّة شروطه، بعدم تجيير حقيبة «الأشغال» لـ «المردة»، وتحديداً عدم بقائها بيد فنيانوس. أما حين «ينكّت» الحريري في عزّ أزمة تأليف حكومته الثالثة فهو لا يتوانى عن إبلاغ الوزير ملحم الرياشي «بأنّ جبران مش طايقكم بالحكومة حتى مع أريع وزارت دولة»! الحملة المفتوحة على وزير الأشغال، برأي متابعين، طالت أكثر من ملف وصولاً الى ملف الحوض الرابع الذي يبدو أنه طوي مجدداً مع ارتفاع أصوات بكركي والأحزاب المسيحية الرافضة لردمه، فيما عرض فنيانوس للملف أتى من ضمن المخطّط التوجيهي لمرفأ بيروت. في ملف التجهيزات الأمنية كان يصعب التصويبُ على فنيانوس بما أنه، وبعيد تعيينه وزيراً للاشغال، أعاد التلزيمات الأمنية الى إدارة المناقصات ولم يلتزم إلّا بما تَوافَق عليه الوزراء في الحكومة.

بقرار من مجلس الوزراء تألّفت لجنة فنّية مختصة لدراسة الشروط الفنّية للتلزيمات. لاحقاً برّأ مجلس الوزراء في تشرين الاول الماضي فنيانوس من أيّ اتّهاماتٍ مسبَقة بتنفيع شركة «مجموعة الحمرا»، التي رسا عليها العرض كعارض وحيد، بعدما وافق، بناءً على توصيات اللجنة الفنّية، على التلزيم عبر اتّفاق رضائي بشأن جهاز كشف ومسح السيارات والآليات بالأشعة السينية، إضافة الى موافقته أيضاً على تلزيم «مجموعة الحمرا» رضائياً حاويات عزل المتفجرات، كما عمد الى تعديل دفاتر شروط مناقصات لتلزيمات أخرى عادت واستفادت منها شركة «الحمرا».

«الجبهة» المفتوحة على وزير الأشغال لا تزال تقتصر على ردود من مؤيّدي «المردة» على مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن تترجَم فتحاً للنار السياسية من جانب بنشعي. رئيس «تيار المرده» يتعاطى مع «الأشغال» بوصفها حصة «بحماية» حليفيه «حزب الله» والرئيس نبيه بري، فيما يُعتبر فنيانوس أحد اكثر الوزراء اطّلاعاً على ما يدور في كواليس تأليف الحكومة، وفي الوقت نفسه الأكثر زهداً بالتوزير والحقائب. مَن يعرف فنيانوس عن كثب ومَن واكب زيارته الأخيرة الى سوريا يعلم حجم الأدوار غير المرئيّة التي يلعبها الرجل والتي تبدو الحقيبة الوزارية مجرد تفصيل ثانوي أمامها. مع ذلك، المعركة على «الأشغال» التي فتحها باسيل دفعت بنشعي الى الاستنفار الصامت الذي لن ينتهي إلّا بعد صدور مرسوم تشكيل الحكومة والحقيبة الخدماتية محفوظة لـ «البيك»!

 

هل بالغَ الحكيم ؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 أيلول 2018

جاء خطاب رئيس «القوات اللبنانية» في قداس الشهداء هذا العام مختلفاً في الشكل إنما ليس في المضمون. فقد لحظ المشاركون إصراراً قواتيّاً على ثوابت اعتقد البعض أنها ستتبدل بتبدّل موازين القوى السياسية، لاسيما بعد نتائج الانتخابات النيابية من جهة وبعد «التنازلات» التي قدّمتها «القوات» لولادة الحكومة الجديدة من جهة ثانية، فحسمت موقفها في ذكرى الشهداء. «كرمالكن»، تنازلنا و»كرمالكن»... لا تنازلات بعد اليوم . أمّا بالنسبة لخطاب جعجع من حيث الشكل فقد لاحظ البعض أنه كان الأطول هذا العام، إذ استمر أكثر من 20 دقيقة تحت مطر لم يتوقف ولم يهادن حتى انتهاء جعجع من كلمته، بل اشتدت حدّته تماماً كمضمون كلمة «الحكيم» أمام حشد من ممثلي الرؤساء الثلاثة والوزراء والنواب وأهالي الشهداء والأحزاب وباقي المدعوّين. أهالي الشهداء لم يأبهوا للمطر بل حاولوا حماية صُور أبنائهم واحتضنوها كأيقونات مقدّسة. وعن معنى هذا اليوم تقول السيدة ماري الحاج، القادمة من وادي بعنقودين، انها تخجل من الاحتماء من المطر وقد سقط من بلدتها 11 شهيداً. لم تضف باقي الأمهات على حديث السيدة الحاج، بل تحدّثن عن ضرورة المجيء سنوياً الى معراب تحت المطر او تحت الثلج للمشاركة في القداس على نيّة أرواح الشهداء، إذ يعتبرنه أكثر من واجب وطني بل هو واجب مقدس.

ثوابت «قواتية»

خطاب الحكيم جاء مفنّداً لمحاور عدة كما توقع المحللون، إنما كان حاداً اكثر من المتوقع، ليس برأي المناصرين بل برأي جمهور الثامن من آذار ومناصري التيار الوطني الحر تحديداً. وقد اضطر نوابهم الخمسة الحاضرون، أعضاء كتلة «لبنان القوي»، بمَن فيهم ممثل رئيس الجمهورية النائب ابراهيم كنعان والنائب روجيه عازار ممثل الوزير جبران باسيل والنواب سليم عون، نعمت افرام وميشال معوض الى الاستماع للاءات قواتيّة ثلاث:

-1 لا لطمع الاخوة - فما لكم لكم وما لنا ليس لكم.

-2 لا للتطبيع مع سوريا تحت أي معيار.

-3 لا للفيتو الذي وضعه الوزير باسيل على أحقيّة «القوات» بالحصول على حقيبة الطاقة، واتهمه بأنه المسبّب الوحيد لاستمرار أزمة الكهرباء.

علماً انّ طلب جعجع حصول «القوات» على وزارة الطاقة أطلقه بشكل تحد، مُراهناً على أنّ «القوات»، في حال حصولها على حقيبة الطاقة، تَعِدُ أنّها ستؤمن الكهرباء للبنان كله في أقل من سنتين وبكلفة أقلّ من الحالية. مضيفاً أنّ الطاقة أو غيرها من الحقائب ليست حكراً على أيّ طرف، ملمّحاً الى حقيبة الدفاع والى البعض المتخوّف من حصول «القوات» عليها بعدما قبع فيها تحت الارض لمدة 11 سنة، متهماً هذا البعض بأنه يعلم جيداً أنه في حال حصول «القوات» على الدفاع فإنها ستنتشلها من تحت الارض كما نشلت الوزارات التي شغلتها في الحكومة الحالية، بالرغم من الحروب المفتعلة التي شُنّت ولا تزال على وزرائها.

أمّا الرسالتان المهمّتان فقد وجّههما «الحكيم»، الأولى للرئيس والثانية لـ»حزب الله». داعياً عون إلى إنقاذ التسوية، معتبراً انها في خطر وانّ البعض المقرّب منه، والذي من المفترض ان يكون من أبرز حماتها، هو أبرز المعرقلين.

عازار: «الحكيم بَالَغ»

النائب في كتلة «لبنان القوي» روجيه عازار، الذي مثّل الوزير باسيل في القداس، قال لـ»الجمهورية»: «الحكيم بالغ»، و»كلمته كانت عاصفة كالطقس»، فاتهم فريق الوزير باسيل بتعطيل تأليف الحكومة وكأنّه وحده من يوقف شؤون البلد. وهذا الأمر غير صحيح، حسب قوله.

وأضاف أنّ الحل لا يتطلب فلسفة بل الرجوع الى معيار واحد. أمّا الرسالة الى رئيس الجمهورية فقال عنها انها كانت «ضربة ع الحافر ضربة على المسمار»، ولم نفهم ما اذا كان يتغزّل به ام يحمّله المسؤولية، لأنه فعل الاثنين. وفيما أبدى عازار استياءه من اتهام جعجع للتيار بتعطيل الكهرباء، أكد انّ جعجع والكل يعلمون انّ فريق «القوات» هو من عطّل مهمة وزير الطاقة وليس الوزير باسيل. فوزراء «القوات» عطّلوها لمدة سنة وشهرين، ثم عادوا عن تمنّعهم ووافقوا على التسوية السياسية وصوّتوا للتجديد لبواخر الكهرباء قبل الانتخابات النيابية. عازار اتهم جعجع باللجوء الى الخطاب الشعبوي المخالف للحقيقة، لافتاً الى أنه يؤدي الى ردّات فعل شعبية تؤذي مشهدية معراب وشهداء المقاومة والوطن بصورة عامة. لكنّه أيّد قول جعجع انّ اتفاق معراب «أصبح ملك الناس، وليس ملك «التيار» أو «القوات». تبقى الكلمتان الإثنتان اللتان وجّههما الحكيم الى «حزب الله» ولا ثالث لهما، وفق تعبيره «الى إخوتنا في «حزب الله» نقول: إرجعوا الى لبنان ناطرينكن». وقد جاءت دعوته لهم مهادنة بعكس كلامه لآخرين، فاعتبرها البعض «دعوة مزدوجة ذكية»، يلفت الجزء الأوّل منها الى استعداد «القوات» لبدء حوار مع «اخوانها في الحزب» استناداً الى تعبيره «ناطرينكن»، أمّا الجزء الثاني فسياسي يدعو الى العودة من سوريا واليمن والعراق الى لبنان.

كيف تلقّفت أوساط «حزب الله» الدعوة المزدوجة؟ هي متريّثة فمصادرها حتى الساعة لم تعلّق على دعوة «القوات»، إلّا أنها قالت لـ«الجمهورية» إنه ربما يكون لها كلام في هذا الشأن غداً !

 

ماذا بين معراب وحارة حريك؟.. الحريري لـ«الحزب»: طوّلوا بالكم

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 أيلول 2018

صحيح أنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع خصّص فقرة مختصرة لـ«حزب الله» في خطابه الأخير، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ هذا الجزء من كلامه كان غنيّاً بالدلالات لجهة النبرة الهادئة التي استخدمها في مخاطبة من سمّاهم «الإخوان» في الحزب، مع ما تحمله هذه «الملاطفة» من إشارة وديّة في اتّجاه «حارة حريك». ولكن ما هي أبعاد الانفتاح «القوّاتي» على «الحزب»؟ وهل يمكن التأسيس سياسيّاً عليه؟ أم أنّه مجرّد انفتاح شكليّ يفتقر إلى مضمون صلب؟

ليس خافياً انّ اسلوب جعجع في التعاطي مع «حزب الله» بات اكثر مرونة من السابق، وبالتالي فإنّ أدبياته السياسية في هذا المجال أصبحت اقلّ حدّة قياساً على قاموس المرحلة الماضية، كما اتّضح من خطاب الأحد الماضي، لكنّ الأكيد أنّ هذه الليونة لم تتجاوز بعد سقف «السلوك التكتيكي»، في ظلّ استمرار الخلاف الاستراتيجي المستحكم بين الجانبين حول قضايا حيويّة تبدأ من سلاح المقاومة ولا تنتهي عند طريقة مقاربة تحدّيات المنطقة. ومن المعروف انّ كلّاً من «الحزب» و»القوات» ينتمي الى محور اقليمي في مواجهة المحور الآخر، ربطاً بتحالفات وخيارات متعارضة كلياً، ما يعني انّ هامش التلاقي بينهما ليس واسعاً الى الحدّ الذي يسمح بانجاز تفاهمات سياسية عميقة في هذه اللحظة. أقصى ما يمكن افتراضه هو نوع من «ربط النزاع» الذي يعتمد على التحييد النسبي للملفات الخلافية الاستراتيجية ومحاولة إيجاد تقاطعات حول مسائل داخلية، من قبيل التعاون في مكافحة الفساد ضمن مؤسسات الدولة التي تجمعهما، وتحديداً مجلسي النواب والوزراء. وهناك من يتوقع تعزيز التواصل بين الطرفين على مستويي السلطتين التنفيذية والتشريعية في المرحلة المقبلة، تحت سقف القضايا التي تهمّ الناس وتحاكي همومهم، ما دام ايّ تفاوض سياسي حول المسائل الكبرى لن يصل الى نتيجة في الوقت الحاضر.

وما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق، انّ «حزب الله» كان قد أعطى سابقاً أكثر من إشارة الى واقعيّته في التعامل مع «القوات»، سواء لناحية الإقرار بحجمها التمثيلي، أو لناحية التشديد على ضرورة تأليف حكومة وحدة وطنية، تضمّ الجميع ولا تستثني أحداً. لكنّ «الحزب» لا يتوهّم في الوقت ذاته انّ هناك فرصة حقيقية حاليّاً للذهاب أبعد من هذا المقدار من البراغماتية، خصوصاً انّه لم يلمس بعد وجود أيّ تغيير في جوهر خيارات جعجع المعترض على بقاء سلاح المقاومة وتدخّل الحزب في سوريا.

وعلى قاعدة البراغماتية التي تتحكم بقواعد التعاطي بين «حزب الله» والقوى المعترضة على نهجه، عُلم انّ الرئيس سعد الحريري الذي وصل الى لاهاي أمس لحضور جلسة المحكمة الدولية، بَعث - بعد تحذير السيد حسن نصرالله من اللعب بالنار- رسالة عبر أقنية خلفية الى قيادة الحزب مفادها: «طوّلوا بالكم.. أنا أعلم انّ البلد لا يُبنى إلّا معكم وانّ الحكومة لا تتشكّل من دونكم»..

جعجع لـ«الحزب»: تحميني وأحميك

أمّا بالنسبة الى اللهجة المعتدلة التي توجّه بها جعجع الى «حزب الله» في احتفال الأحد، فانّها تعكس في رأي شخصية مسيحية قريبة من معراب، رغبة رئيس «القوات» في فتح الابواب أمام حزب الله «اللبناني»، على قاعدة العودة من سوريا وبقية جبهات المنطقة، الأمر الذي سيؤدّي عندها الى اتّساع المساحات المشتركة تلقائياً. وتعتقد تلك الشخصية انّ مخاطبة جعجع للحزب بـ«الإخوان» كانت مقصودة عن سابق تصوّر وتصميم، انطلاقاً من اقتناعه بأنّ «الحزب» هو في نهاية المطاف شريك في الوطن، والمطلوب عودته الى الوطن.

وتلفت الشخصية نفسها الى انّ نبرة جعجع المرنة حيال «الحزب»، في هذا التوقيت تحديداً، انّما تندرج بالدرجة الاولى في اطار محاولة تحصين لبنان وتحييده عن عواصف المنطقة التي قد تشتدّ لاحقاً، وكأنّ جعجع يعرض على الحزب «تبادل الحماية» تحت سقف المعادلة الآتية: «إنت تحميني وأنا أحميك»..

وضمن هذا الإطار، تعتبر الشخصية المسيحية القريبة من معراب انّ «الحزب» مدعو الى تفهّم مشاعر شريحة من اللبنانيين ترفض التطبيع مع النظام السوري، وهو مُطالب بأن يستخدم نفوذه لمنع عودة التدخّل السوري في الشأن اللبناني.

وتتوقف الشخصية إيّاها عند جانب آخر في خطاب جعجع، يتعلّق بالساحة المسيحية تحديداً، ملاحظة انّ رئيس «القوات» أراد عبر تمسّكه بالمصالحة أن يقول لجمهور «التيّار الوطنيّ الحرّ» انّ المشكلة الحالية هي مع الوزير جبران باسيل حصراً، ولا توجد في الأساس أزمة بنيوية مع «التيّار»، وانّه حتى نزاعات الماضي كانت بمثابة عوارض جانبية، وليست أصل القضية التي كانت ولا تزال تحملها «القوات اللبنانية». وتشير هذه الشخصية الى انّ انفتاح جعجع على كلّ من الرئيس نبيه برّي ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، الى جانب تمكّنه من استعادة التحالف المتين مع الحريري، وتخفيف التشنّج مع «حزب الله».. كلّها مؤشرات توحي بأنّ العماد ميشال عون ربح الرئاسة بينما جعجع يتمدّد في الجمهورية عبر شبكة من التحالفات والتقاطعات السياسية.

إنطباعات «8 آذار»

على الضفّة الأخرى، يعتبر قيادي في 8 آذار انّ انفتاح رئيس «القوات» على «حزب الله» يوحي بالاستنتاجات الآتية:

-انّ جعجع يقرأ جيداً المتغيرات الإقليمية التي تعطي الأرجحيّة لـ«ص ص حزب الله»، ولذلك هو يسعى الى «مغازلة» المنتصر.

- انّ جعجع يعتبر نفسه مرشحاً دائماً لرئاسة الجمهورية، ويهمّه أن يمدّ جسوراً او خيوطاً مع الحزب الذي هو الناخب الأكبر على الصعيد الداخلي، «لعلّ وعسى..»

- انّ جعجع يرمي ايضاً عبر مهادنة «الحزب» الى تحسين موقعه في معركته السياسية مع باسيل، وهو يريد ان يوحي لـ«التيّار الوطنيّ الحرّ»، وكذلك لعون انّ في إمكانه توسيع بيكار علاقاته ورقعة انتشاره السياسي وصولاً الى فتح نافذة على «حزب الله»، ردّاً على المسعى الهادف الى محاصرته.

- انّ الإيجابية التي عكسها جعجع حيال «الحزب» مفيدة في التهدئة الداخلية وتنظيم الخلاف، لكن لا يمكن تحميلها أكثر مما تتحمل على مستوى الوزن السياسي الصافي، ما دام رئيس «القوات» يتّخذ موقفاً سلبياً من سلاح المقاومة ودورها، وينخرط في محور خارجي يعاديها.

- انّ مطالبة جعجع لـ«الحزب» بالعودة من سوريا تجاوزتها الأحداث والتطورات، إذ انّ مجمل الحرب العسكرية في سوريا تكاد تنتهي بالانتصار الكبير لمحور المقاومة، والحزب أنجز جانباً كبيراً من مهمته هناك.

- انّ المؤسسات الدستورية تجمع «الحزب» و«القوات»، والتعاون الموضعي بينهما تحت المظلتين النيابية والوزارية قائم وقابل للاستمرار من أجل خدمة مصالح المواطنين والنهوض بالدولة.

 

«تكسير رؤوس»: «هيك ما بيركب البلد»!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 أيلول 2018

على يمينِ طاولةٍ مستطيلة وسط صالونه الكبير، يكوّم «المسؤولُ الحزبي» مجموعةً من الجرائد الأجنبية. تطل من جنباتِ بعضها قصاصاتٌ ورَقية صفراء، يؤشّر عليها بالأخضر الى مجموعة مقالات اختارها. وإلى جانب تلك الجرائد يتمدّد كتابٌ سميك تستلقي فوقه ورقةٌ زهرية اللون، مدوّنة فيها فقرة بخط اليد من عدة أسطر. يلاحظ هذا المسؤول أنك تمعن النظر الى كومة الجرائد، ويضبطك بالجرم المشهود وأنت تسترق من مقعدك النظر الى تلك الفقرة المكتوبة بخطّ اليد. فيوفر عليك عناء النظر، ويسارع الى التقاط الورقة الزهرية ويتلو ما فيها وحرفيّته: «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستجتمع يوم الثلثاء ١٢ أيلول ٢٠١٨ (اليوم) في جلسة حاسمة تتخلّلها تلاوة المذكرة الختامية للإدّعاء، التي ستّتهم مجموعة من «حزب الله» باغتيال الرئيس رفيق الحريري، خدمةً لمصالح النظام السوري وبشار الأسد». ثم يضيف: «واضحٌ أنّ الأمرَ محسوم في هذا الاتّجاه».

هنا يتوقف المسؤول الحزبي عن الكلام، ويعيد تلك الورقة الى مكانها، وأنت تتاابعه في هذا المسار، تشرد عينُك في اتّجاهٍ آخر، وتسأله: .. وماذا عن هذه «البناية»؟ والمقصود هنا الجرائد المكوّمة فوق بعضها البعض.

فيجيب بكل هدوء: «أنها مقالات متنوّعة، لم اقرأها كلّها بعد، بل ألقيتُ نظرة سريعة عليها، فهي تعرض طبيعة الصراع الدائر في الشرق الأوسط وتحديداً في سوريا، كما تعرض نقاط التوتر في العالم، بين أميركا والصين، أميركا وكوريا، وبين الأميركيين والأوروبيين، وبين الأميركيين والروس، وبعضها يسلّط الضوء على طبيعة الصراع بين الأميركيين أنفسهم والمحاولات الجدّية لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وهذا الأمر أعتقد أنه يميل الى أن يتطوّر من «الاحتمال» الى الأمر الواقع».

يقول المسؤول «إنّ العالم يشهد تقلّبات وتحوّلات خطيرة، جراء «حروب الكبار»؛ الحرب الباردة بين الأميركيين والروس في أعلى درجات احتدامها، وأخشى من تفاعل الأزمة بين الأميركيين والصينيين، حيث بدأت تطل نُذر مواجهة اقتصادية شرسة بينهما وبالتأكيد ستترتّب عليها آثار سلبية على كل العالم.

وأما الأوروبيون ففي أسوأ حالاتهم، مربكون، اختلفوا مع الأميركيين حول إيران. ومع ذلك ماشى بعضهم الإدارة الأميركية في توجّهها التصعيدي تجاه طهران، لكنّ الأوروبيين بمجملهم، حتى لا نقول كلهم، يعتبرون إيران ساحة استثمارات في شتى المجالات، ونافذة تعزيز لاقتصادياتهم المريضة. وكما أنهم لا يستطيعون أن يعاكسوا الأميركيين، ففي الوقت نفسه لا يستطيعون أن يتخلّوا عن إيران حتى ولو صعّدت بعض الدول لهجتها ضدها كما فعلت فرنسا، التي رفعت مستوى تصعيدها الى حدّ الإعلان عن خروج «توتال» نهائياً من إيران. وأعتقد أنه كما خرجت «توتال» فجأة، وبلا أيّ مقدمات، يمكن أن تعود الى إيران فجأة، ويمكن أن يعود غيرُها، فنحن في عالم المفاجآت، ويجب ألّا ننسى أنّ الغربيّين بشكل عام اختلفوا مع ترامب في قراره الخروج من الاتفاق النووي، وكذلك في موضوع زيادة العقوبات على طهران».

على أهمية وخطورة المشهد الدولي، فإنّ المشهد الإقليمي هو أكثر ما يهتم به المسؤول الحزبي، «فاليمن مشكلة كبيرة، وليبيا على شفير الانفجار الكبير»، وأما بالنسبة الى الملف السوري، فتخاله يشعر بمغص حاد، عندما يقارب وقائع الميدان العسكري، والتقدم الذي يحققه النظام السوري على الأرض.

أكثر ما يشغل بال المسؤول المذكور في هذه الفترة، هو تطوّرات إدلب وما يُحكى عن عملية عسكرية باتت تنتظر الساعة الصفر لانطلاقها من قبل الجيش السوري بدعم مباشر روسي إيراني ومن قبل «حزب الله» وسائر الميليشيات الحليفة. في هذه النقطة يتوقف المسؤول المذكور عند أمرين:

الأول، قمة طهران التي يسميها المسؤول «قمة إدلب»، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. والثاني، ما يسمّيه «التصريح المثير» الذي أطلقه وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان واعتبر أنّ الرئيس السوري «ربح الحرب ولكنه لم يفز بالسلام».

يقول المسؤول: أسوأ ما في كلام الوزير الفرنسي قوله «إنّ بشار ربح، هذه الكلمة ثقيلة على السمع، فماذا سيقول الغرب للشعب السوري الذي راهن على ما سمّوه لهم بالربيع، فهل سيكون هناك ربيعٌ بوجود بشار، مستحيل»؟

أما في الشق المتعلّق بقمة إدلب فيضيف: «هذه القمة الثلاثية، وإن أظهرت تبايناً في الموقف بين الروس والأتراك، إلّا أنها أسّست لما يعتبرها الروس «معركة الحسم» في إدلب. بوصفها آخر المعارك، التي من شأنها أن تصوغ التسوية النهائية للأزمة السورية وفق ما يرغب به بوتين. التحضيرات الجارية للمعركة والتي بلغت مراحلَ متقدِّمة سياسياً وعسكرياً ولوجستياً، تؤكّد أنّ هذه المعركة لم تعد بعيدة، لكن على الرغم من الإشارات الروسية الى الحسم الحتمي للمعركة، فلا أعتقد أنّ المحور الآخر الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية سيقف متفرِّجاً، ولا شك أنه سيزرع ألغاماً كثيرة لتعطيل هذا الحسم.

يقول المسؤول: الأميركيون يريدون خنق نظام بشار، ولا يمكن أن يقبلوا بتحوّل دراماتيكي بالنسبة اليهم، يخرج بشار منتصراً، ومن هنا لا أستبعد في هذا السياق مبادرة الأميركيين الى عمل عسكري استباقي ضد النظام، سواءٌ من قبلهم مباشرة، أو عبر الاسرائيليين. وثمّة إشارات في هذا الاتّجاه، فالغضب الأميركي والغربي من معركة إدلب يترجم في الإثارة المتجددة للملفّ الكيميائي، وكذلك عند قول وزير الخارجية الفرنسية بـ»أنّ الأسدَ لن يربح السلام» والذي يعبّر عن رغبة الغربيّين ومعهم الأميركيين بالتأكيد، في ممارسة الحدّ الأقصى من الضغوط السياسية الممكنة لوقف الاندفاعة الروسية، وكذلك يجب التوقف عند التحرّكات الإسرائيلية المتجدّدة على الساحة السورية، التي تجلّت من خلال مواصلة الغارات، التي تبدو بمثابة رسائل سياسية أميركية في الميدان، لا سيما وأنها ترافقت مع تغريدة ترامب التي اعتبر فيها أنّ أيَّ هجوم واسع النطاق في هذه المحافظة السورية سيكون «خطأً إنسانياً جسيماً». يؤكد ذلك. كما يقول المسؤول الحزبي، «إنّ الشرق الأوسط يمرّ حالياً في واحدةٍ من أشدّ مراحل التعقيد والغموض، لكن في الخلاصة، فإنّ نتائج معركة إدلب أيّاً كانت، ستترجَم تلقائياً على المستوى السياسي، وبأثمان قد تتجاوز الملفّ السوري، باتّجاه ملفات أخرى وتحديداً اليمن وليبيا».

أما هذه الصورة الإقليمية والدولية، تجازف بطرح سؤال: ماذا عن لبنان؟ فيسارع الى سؤال معبّر: «قصدك الأمة اللبنانية العظمى»؟!

ثم يقول: أنتم ترون أنّ المنطقة في حال ارتجاج، وكل الدول مهدَّدة، فكيف بالنسبة الى بلد صغير كلبنان؟ نحن لا نعيش في جزيرة منعزلة، «طلع الشعر على لساننا» ونحن نقول تعالوا لنلمّ الوضع ونؤلّف حكومة قبل أن يستفحل الوضع، وكذلك وضعنا الداخلي الاقتصادي والمالي الذي لا يحسدنا عليه أحد، لكنّ مصيبتنا أنّ مجال رؤية البعض في هذا البلد، لا يعمل إلّا ضمن حدود الزواريب». ثم يقدّم المسؤول الحزبي صورة للواقع اللبناني، ويقول «والله البلد مصاب جدّياً بـ«فالج» حقيقي، فأزمة تأليف الحكومة صارت معقّدة أكثر من خيوط العنكبوت، «مشربكة» ببعضها البعض لا تعرف أين بدايتها وأين نهايتها، صار بدها حلم الله، مستشارون من هنا، ومستشارون هناك، والى جانبهم شعراء بلاط ومطبّلون ومستوزرون وتجّار دستور وتفسيرات جاهزة، فكيف بدك تحلّها»؟ ثم يضيف ممازحاً: «صارت حكومة لبنان أصعب من أزمة المنطقة. و«جهابذة» السياسة حوّلوا تأليفها الى معركة «تكسير رؤوس». بدأوا بها في الانتخابات النيابية وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، و»بعدهم مْكَمْلين فيها». وبمستوى فهمهم «الرفيع» للسياسة ولتركيبة البلد، دفعوا الجميع الى أن ينغمسوا في هذه المعركة من رؤوسهم حتى أسفل أقدامهم، للدفاع عن وجودهم وحضورهم الذي يريد البعض أن يبتلعه، ويعيد البلد الى زمن المتاريس».

ولكن أين ستحطّ هذه المعركة؟ يجيب: مع الأسف، يريدون لهذه المعركة أن تستمرّ تحت عنوان مسرحية الأحجام السخيفة، حتى يسلّم الآخرون لهم، «بدهم كل شي، هيك ما بيمشي الحال، والبلد هيك ما بيركب.. مْطوّله كتير».

 

متقاعدو الثانوي والأساسي يصعّدون.. هل ندموا على السلسلة؟

اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 أيلول 2018

بعدما حملوا الطبشورة أكثر من 40 عاماً وتنقّلوا بين الصفوف يدرّسون،وجد الاساتذة المتقاعدون أنفسهم أمس مُجبرين على النزول إلى الشارع تحت وطأة الشمس ورفع اليافطات ضد المسؤولين الذين «سَرقولنا جيوبنا»، على حدّ توصيفهم. «أوقفوا الهدر وحاكموا الفاسدين»، «من يأكل حق المعلّم كمَن يأكل حق اليتامى»، «الكذب ملح المسؤولين». تعددت شعاراتهم امّا المطلب فواحد، أن تعيد وزارة المال النظر في آلية احتساب الزيادة التي منحتها السلسلة على معاشات المتقاعدين بقيمة 85 في المئة مقسّمة على 3 دفعات. الجسم التربوي يغلي. يواصل قطار الاعتصامات والتحركات التربوية سيره من دون هوادة، فقد نفذّت أمس روابط الاساتذة المتقاعدين في الثانوي والاساسي في التعليم الرسمي اعتصاماً في ساحة رياض الصلح بعدما أتت الدفعة الثانية من الزيادة التي وعدوا بها بحسب القانون 46 أقل من الدفعة الأولى، وقد قسمت الزيادة على 3 مراحل: 25% من المعاش التقاعدي كدفعة اولى كانت عند تنفيذ القانون، في 1 ايلول 2017. على ان تدفع دفعة ثانية مماثلة للاولى 25% من معاش المتقاعد في مطلع أيلول الجاري، وفي سنة 2019 يدفع الباقي. وقد كانت صدمة المتقاعدين أنّ الدفعة الثانية أتت أقل من الاولى، ما اعتبروه جريمة بحقهم وانتقاصاً من حقوقهم واستخفافاً بعقولهم.

«قلوب مليانة»

«دَفَنّا صحتنا بالتعليم»، يقول الاستاذ ألبير لـ»الجمهورية» وهو يسير بخطوات بطيئة. يصمت بعدما خنقت الغصّة صوته، ثم يُتمتم «الدولة ما كَرّمتنا لا نحنا وشباب ولا بَس أكلنا الشيب». أمّا رحاب، وهي مدرّسة لأكثر من 35 سنة، فأتت بيد تحمل عصا تتَعكّز عليها، وبالأخرى يافطة دوّن عليها «الكذب ملح المسؤولين»، وأعربت لـ»الجمهورية» عن سخطها، قائلة: «لسنا هواة اعتصامات ولا عمرنا يسمح لنا بالنزول إلى الشارع والوقوف طويلاً، لكنّ المساس بحقوقنا يعني المساس بكراماتنا، ويعزّ علينا أن يُحاول المعنيون الاستخفاف بعقولنا والتراجع عمّا أقرّه لنا القانون 46». «قلوب مليانة»، كلمتان تختصر واقع حال المعتصمين، الذين أشعلهم بيان وزير المال علي حسن خليل الذي أرسله الى دائرة الصرفيات بكيفية احتساب الزيادة للمتقاعدين وقد تعارض مع مضمون المادة 18 من القانون 46، وأدى إلى أن تأتي الدفعة الثانية التي انتظروها سنة أقل من الدفعة الاولى. وأكّد المعتصمون أنّ «بيان وزير ما بيلغي قانون».

إنتظرنا «ع الفاضي»

من جهته، توجّه رئيس رابطة المتقاعدين في التعليم الاساسي الرسمي غطاس المدور الى الوزير حسن خليل بالقول: «لماذا أعطيتم غيرنا من الإداريين - الفئة الاولى بين 120 و150%، لماذا هناك متقاعدون قبضوا الدفعة الثانية 25% بشكلها الصحيح، ونحن لا؟».

أمّا رئيس رابطة المعلمين في التعليم الاساسي الرسمي بهاء تدمر، فقال: «يوم أقرّو السلسلة قبَيل الانتخابات تسابقوا على اعتبارها الإنجاز الأعظم طلباً لرفع عدد الأصوات في الصناديق». ولفت إلى انّ ما زاد الطين بلة «انّ المادة 18 حددت 85% من المعاش التقاعدي، ولم تذكر الراتب الموازي للموظف الذي لا يزال في الخدمة. فعند الاداريين اعتبرت الدرجات في أصل الراتب، وعند المعلمين والأساتذة اعتبرت استثنائية». كما أعلن حسن اسماعيل، باسم المتقاعدين في الجامعة اللبنانية، عن تضامن الجامعة مع المتقاعدين في التعليم الرسمي.

هل ندموا على السلسلة؟

«لماذا لم تُدفع الزيادة كاملة؟ سؤال طرحه رئيس رابطة الاساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي عصام عزام قائلاً: «لو كانت هذه الزيادة كما يوضحون حالياً، كان من المفروض ان تدفع كاملة مباشرة مع بدء تنفيذ القانون 46». وسأل: «هل ندموا على ما أعطونا، فيما يحاولون استرجاع ما يمكنهم استرجاعه؟».

وناشد عزام الرؤساء الثلاثة ونواب الأمة و الوزراء التدخّل السريع لوقف هذه المهزلة والمجزرة بحق المتقاعدين».

إلى التصعيد درّ؟

في وقت يعتبر البعض أنّ الاستاذ المتقاعد قد لا يؤثر في العملية التربوية لأنه لم يعد يدخل إلى الصف، يؤكّد عزام في حديث لـ»الجمهورية»: «ان لا مفرّ من التصعيد، وانهم سيلجأون إلى الوسائل القانونية للدفاع عن حقهم، واللجوء إلى مجلس شورى الدولة»، مؤكداً «انّ المعاشات التقاعدية ليست مِنّة من أحد، فهي محسومات من رواتبنا الشهرية اثناء الخدمة الفعلية». ولدى سؤالنا ما الذي قد يردعهم عن تحركهم؟ يجيب: «فقط إذ اعتبرنا انّ البيان المُرسَل إلى دائرة الصرفيات كأنه غير قائم».

 

الضريبة المقطوعة تُهدِّد بقطع «رقاب» المؤسسات

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 أيلول 2018

أمام الشركات والافراد والمؤسسات مهلة حتى نهاية ايلول الجاري لتسديد الضريبة المقطوعة على جميع المكلّفين، هذه الضريبة التي ارجئ تنفيذها منذ العام 2000 يتعذر الغاءها راهنا لأنها تحتاج الى قانون يصدر عن مجلس نواب، فيما يحاول وزير المال علي حسن خليل ارجاء تنفيذها الى العام المقبل ضمن اطار صلاحياته. تنتهي في نهاية الجاري المهلة التي كانت أمام المكلفين لدفع الضريبة المقطوعة التي تطبقها وزارة المالية على المؤسسات والمهن المكلّفة في إطار إحياء القانون 173/2000 والقاضي بفرض رسم سنوي مقطوع على كل مركز رئيسي وعلى كل فرع من فروع شركات الأموال أو شركات الأشخاص وعلى كل مركز لمزاولة عمل المؤسسات الفردية والأعمال التجارية والصناعية وأصحاب المهن الحرة، وذلك بغض النظر عمّا إذا كانت الشركة أو الشخص المكلّف يتقاضى أرباحاً أم يتكبّد خسائر سنوياً. وهنا تكمن المشكلة خصوصا وان الاوضاع الاقتصادية المتردية التي نمر بها لم تعد خافية على احد وليس مبالغا فيها، اذا ان المؤشرات الاقتصادية خير دليل عليها كما ان جس نبض السوق كفيل بتأكيد المؤكد. فهل من تدابير يمكن اتخاذها لوقف هذا الاجراء او ارجائه؟

شقير

في هذا السياق، أشار رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير لـ»الجمهورية» الى انه كان يفترض البدء بدفع هذا الرسم السنوي المقطوع منذ العام 2000 الا انه ارجئ العمل به بموجب قانون، وبما ان الهيئات الاقتصادية ترى ان الوضع اليوم صعب جدا لتطبيق هذا القانون، تواصلنا مع وزير المالية علي حسن خليل ووضعناه في أجواء وضع القطاع الخاص وأوضاع التجار، وقد أبدى الوزير خليل كل تفهّم تجاه هذه الأزمة، الا انه اكد ان الغاء هذه الرسوم يحتاج الى قانون لأنها صدرت بقانون وهذه الخطوة تحتاج الى قرار يصدر عن مجلس النواب. لكن الوزير وعد بدرس هذا الموضوع. وعمّا اذا كان هناك امكانية لذلك خصوصا وان صلاحيات الوزير في حكومة تصريف الاعمال محدودة، وعد خليل الهيئات بالعمل ضمن صلاحياته العمل على تأجيل تنفيذ تطبيق هذا القانون، الذي يوصي بتنفيذ هذه الضريبة بدءا من هذا العام. وأكد شقير ان الهيئات تعمل على ايجاد حلول لهذه الأزمة تداركا منها للاوضاع الاقتصادية الاكثر من صعبة التي تمر بها الشركات، ونأمل في التوصّل الى حل في هذه الأزمة لأن هناك العديد من المؤسسات لا تتهرب من دفع هذه الضريبة انما ليس في مقدورها فعليا ان تدفع هذه الضريبة، خصوصا المؤسسات التي لديها فروع عدة، فمليونا ليرة عن كل فرع يعتبر مبلغا كبيرا، لن يستطيع اصحاب المهن دفعها.

اضاف: ان الضرائب الجديدة التي فرضت مؤخرا أضعفت من عمل المؤسسات الشرعية على حساب غير الشرعيين والمهرّبين، لذا نحن نسعى بتحركنا هذا الى المحافظة على عمل المؤسسات الشرعية. وعمّا اذا كان هناك المزيد من التحركات التي ستقوم بها الهيئات من اجل ايجاد حل لهذه الأزمة: قال: المخرج الوحيد في يد الوزير، فهو ابدى تفهما لوضعنا، حتى انه أبلغنا انه لو يستطيع الغاءها لكان فعل، لكنه يحاول ارجائها ضمن صلاحياته في ظل غياب الحكومة. اما عن الذي اقدم على دفع هذه الضريبة، اوضح شقير انه اذا جرى ارجاء دفع الضريبة، فلا شك ستُخصم من الضريبة التي يتوقع ان يدفعها العام المقبل، مشيرا الى انه حتى اليوم لا علم له بأن احدا دفع هذه الرسوم. أما عن أوضاع المؤسسات، قال شقير: ان الاوضاع أكثر من عاطلة، والاوضاع صعبة جدا. اما عن الاقفالات فقال: لا احد يقفل شركة في لبنان لأن عليه لهذه الغاية ان يعلن افلاسه ويرهن منزله لذا لا أحد يقفل مؤسسته.

ماذا في القانون؟ فرضت المادة 29 من القانون رقم 173/2000 رسماً مقطوعاً على كل مركز رئيسي وكل فرع من فروع شركات الأموال أو شركات الأشخاص وعلى كل مركز لمزاولة عمل المؤسسات الفردية والأعمال التجارية والصناعية وأصحاب المهن الحرّة، على النحو الآتي:

• 50 ألف ليرة على المكلفين على أساس الربح المقدّر، يفرض هذا الرسم لقاء ممارسة أحد النشاطات الصناعية أو التجارية أو المهنية، ويُسدَّد مهما كانت النتائج المالية لهذه النشاطات.

• 250 ألف ليرة على المكلفين على أساس الربح المقطوع.

• 550 ألف ليرة على المؤسسات الفردية وعلى شركات الأشخاص المكلفة على أساس الربح الحقيقي.

• 750 ألف ليرة على الشركات المحدودة المسؤولية وسائر شركات الأموال.

مليونا ليرة على الشركات المساهمة اللبنانية.

 

هل كُتِب على اللبنانيين قَدَر التعثُّر في كل الملفات؟

الهام فريحة/الأنوار/11 أيلول/18

"الجميع مسافرون، ربما يتفقون في الخارج... هكذا علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على سفر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لكنه لم يكتفِ بذلك بل عبّر عن الأسى مما آلت إليه الأوضاع معتبراً أنَّ السلبية هي الحاكمة لكل وضع التأليف".

فعلاً الجميع تقريباً في الخارج: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لديه ثلاث وجهات: إلى ستراسبورغ، مقر البرلمان الأوروبي، ونيويورك، لإلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأرمينيا، حيث ستُعقد القمة الفرنكوفونية.

رئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري في لاهاي لمتابعة أعمال المحكمة الخاصة بلبنان والمرافعات في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى مونتريال أواخر هذا الأسبوع، ومعه وفد وزاري، في محطة لمؤتمر الطاقة الإغترابية في كندا.

المشهد فيه شيء من الغرابة بالنسبة إلى الناس، فبداعي السفر فإنَّ تشكيل الحكومة معلق، فإذا لم تنجح المساعي للتشكيل حينما يكون الجميع في لبنان، كيف لها أن تنجح حين يكون المعنيون بالتشكيل موزَّعين بين نيويورك ولاهاي ومونتريال؟

وما يزيد من تعقيدات التشكيل أنَّ المواقف متباعدة، حتى ولو أعتبر أصحاب هذه المواقف أنَّهم على حق في ما يطرحون: فرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رسم "خارطة طريق" تحرك القوات في مختلف الملفات، فبالنسبة إلى التفاهم مع التيار الوطني الحر إعتبر أنَّه "مهما حصل فمن بعد "تفاهم معراب" يجب ألا يردّنا أي شيء إلى الوراء". وبالنسبة إلى الأحجام في الحكومة العتيدة قال: "أنادي الرئيس عون للمبادرة إلى إنقاذ عهده بيده، بدءاً من تأليف الحكومة الجديدة، فجلَّ ما هو مطلوب منه أن يشهد للحق ويلجم طمع البعض وينقذ التسوية الرئاسية الكبرى المهددة فعلاً في الوقت الراهن".

ليصل إلى القول في الملف الأكثر تعقيداً، ملف الكهرباء، ما يلي: "يكفي أن نبدأ بملف الكهرباء حيث العمل النظيف وحده قادر من جهة على تأمينها 24/24 وبتكاليف أقل من التي ندفعها في الوقت الراهن، ومن جهة أخرى توفير نحو ملياري دولار أميركي سنوياً أي نصف العجز السنوي على خزينة الدولة".

لكن هذا الكلام لم يمر مرور الكرام عند التيار الوطني الحر، فسارع وزير الطاقة سيزار أبي خليل إلى الرد مفنداً هذا الكلام بالقول: "خطة الكهرباء التي وضعناها ووافق عليها مجلس الوزراء حازت على تنويه أعلى المراجع الدولية لمواءمتها كل المعايير الدولية. عرقل تنفيذها البعض الذي يسعى للتمويل من لامركزية إنتاج الكهرباء". ولم يأتِ الجواب من وزير الطاقة فقط، بل إنَّ قيادات عدة في التيار الوطني الحر انتقدت بعض مضمون خطاب الدكتور جعجع، ما يؤشِّر إلى أنَّ التباعد ما زال قائماً على "الجبهة المسيحية"، إذا صح التعبير، في موضوع التشكيل. على سائر "الجبهات" الموضوع ليس أفضل. وتحدث كل هذه السجالات في وقت بدأت الملفات تتراكم، وها هو مطر أيلول قد بدأ يكشف ترهُّل البنى التحتية حيث بعض الفيضانات دقت ناقوس الخطر إلى ما ينتظر اللبنانيين في الشتاء، هذا في الوقت الذي ما زالت قضية ملف المطار تتفاعل. فهل كُتب على اللبنانيين قدَر التعثر في كل الملفات؟

 

فجر البصرة... مجرد بداية لتغيير إنقاذي

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/10 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67357/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%AF-%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA/

لبضعة أشهر خلت، ما كنت متفائلاً بأي انتفاضة شعبية في العراق، وتحديداً، في جنوبه. وعلى العكس تماماً، كان أحد أعز أصدقائي العراقيين يحاول جهده أن يقرأ من كتاب التفاؤل.

تفاءل كثيراً بالأداء الجيد لمرشح مستقل في كربلاء قبل بضع سنوات، ورأى في أدائه مؤشراً طيباً لحراك ما في معقل له إرثه الديني مثل مدينة كربلاء. بينما من جانبي، كان تشاؤمي مبنياً على التجربة مع نموذج حزب الله في لبنان، وعلى فهم عادتَي العمل الصامت الدؤوب والاستثمار الطويل الأجل... المتأصلتين في الشخصية الإيرانية.

كانت معركة إيران لإسقاط صدام حسين أمثولة تستحق الدراسة والإعجاب. وقبلها كان الملالي قد تقبلوا «نكسة» الحرب العراقية - الإيرانية وتعلموا منها أن «الاستثمار بالفتنة المذهبية» سلاحاً لتحقيق الهيمنة الإقليمية باسم الدين... أضمن وأفضل وأقل استعداء للآخرين من شن حروب مباشرة تجمع كل هؤلاء الآخرين ضد إيران!

وعلى هذا الصعيد، كان تأسيس حزب الله، أداة ومثالاً، في بلد تعدّدي مثل لبنان، متاخم لإسرائيل، وخارج للتوّ من حرب أهلية - طائفية، نموذجاً يحتذى. كان نموذجاً يستحق الاستثمار فيه على امتداد المناطق المستهدفة بمشروع إيران الكولونيالي - الثأري الجديد القديم. وكان، وما زال، الوسيلة المثلى لإزالة الثقافة السياسية المستقلة ونزع الهوية القومية عن الشيعة العرب، وتحويلهم إلى أتباع يؤمرون بتدمير مجتمعاتهم وقتل أهلهم وإسقاط أوطانهم عبر «التكليف الشرعي».

العمل على طمس الهوية وتشويه الفكر، ومصادرة القرار، وزرع الشقاق، واستنهاض أحقاد وثارات مزعومة عمرها 1338 سنة، بتكلفة مليارات الدولارات وأنهار من الدماء ليس مسألة اعتباطية. وسيكون من السذاجة التوهم بأن مَن سار في هذا الطريق، وجنى حتى الآن ثلاثة أرباع الثمار المرجوة، يمكن أن يتراجع بسهولة.

ثم إن القوى التي لا يجوز اعتبارها «حليفة» أو «صديقة» لنظام طهران، وجدت عبر العقود، ومن واقع التجارب على الأرض، مصلحة كبرى لها في بقاء هذا النظام. ولعل نظام طهران يدرك هذا الواقع جيداً، منذ صفقة «إيران – كونترا» إلى الاتفاق النووي الأخير، ولذا يمارس لعبة الرقص على الحبال ببراعة. وإذا كان لنا سرد ما يسوّغ هذه الاعتبارات، فهنا بعض النقاط:

أولاً، نظام الملالي نظام مذهبي - قومي، معادٍ بطبيعته إما قومياً أو مذهبياً، لجيرانه الترك والكرد والعرب. وهذا عامل مهم لمن يريد أن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة تشتت وتقسيم ونزاعات وعداوات إلى ما شاء الله.

ثانياً، أن النظام يعمل على ترويج مذهب إسلامي بعينه، في دول هي إما تعدّدية المذاهب وإما يشكل أهل السنة والجماعة الغالبية العظمى من السكان فيها، وهو ما يعني أن مآل جهوده إما تفجير الحروب الأهلية داخل هذه الدول، أو استفزاز فئات سُنّية وإثارتها لتواجه التطرف بالتطرف، والإلغاء بالإلغاء. وهذا بالضبط ما يحصل في المنطقة التي يزعم الحرس الثوري أنه بات يسيطر على عواصم 4 من دولها.

ثالثاً، أن النظام بعيد جغرافياً عن حدود إسرائيل والدول الأوروبية إلا... أي عبر أتباعه من العرب. ومن ثم، فإنه في موضوع أمن إسرائيل وهجرات النازحين غير المرغوب فيهم بأوروبا، ناهيك من زُمَر الإرهاب والتطرف، يمسك بيده مفتاح المساومات والابتزاز، فيكسب من دون تبعات على أمنه الداخلي.

رابعاً، إيران شريك عالمي في الثروة النفطية، إنتاجاً واحتياطاً، فضلاً عن أن سوقها (البشرية) سوق استهلاكية ضخمة وسريعة النمو تقارب الـ90 مليون مستهلك. ومن هنا يمكن فهم المواقف الأوروبية المتخاذلة في الموضوع النووي، على الرغم من أن القوى الأوروبية تتابع عن كثب ما تفعله طهران في العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن.

خامساً، في الجانب الإسرائيلي، لم تخدم أي دولة في العالم مشاريع الليكود المتطرفة الهادفة إلى إسقاط أي تسوية سلمية، بما فيها «حل الدولتين»، بجانب الولايات المتحدة... مثل إيران؛ ذلك أنها تولّت مباشرةً، وبالتعاون مع نظام دمشق، شقّ الوحدة الفلسطينية، ثم رعت عملياً على الأرض شق قطاع غزة عن الضفة الغربية، ووفّرت للتطرف الإسرائيلي - عبر الجماعات المرتبطة بها - الذرائع للتبرير والتصعيد في كل مرة وجد نفسه فيها مهدداً بالعزلة. وخارج الأراضي الفلسطينية يكفي النظر إلى اتفاق «أمن جنوب الليطاني» مع حزب الله، مقابل إطلاق يده في تدمير حمص وحلب وغوطة دمشق ودرعا.

عودة إلى العراق وانتفاضة البصرة، تلقيت قبل أيام شريطاً، لا أدري مدى صحته وموثوقيته، وإن كان في مضمونه لا يختلف إطلاقاً عن اتهام نوري المالكي «الدواعش» الذين غزوا مدينة الموصل بأنهم «أحفاد يزيد بن معاوية» (!).

في هذا الشريط يردّ أحد معمَّمي «الولي الفقيه» على أسئلة المشاهدين، ومنهم مشاهد انهال عليه الشيخ المعمَّم باللوم على «التظاهر من أجل الماء والكهرباء بينما لم يتظاهر تضامناً مع فاطمة (ر) في وجه أبي بكر الصديق (ر) وعمر بن الخطاب (ر)». وهاجمه على قبوله بمواصلة اعتماد اسم الزبير بن العوام (ر) على المدينة المجاورة للبصرة.

أمثال هذا، و«حوثيي» مرّان، وأولئك الذين دمّروا مدن سوريا تحت الرايات الطائفية... استثمرت إيران في «تفخيخهم» داخل أوساط أهلنا وإخوتنا الشيعة العرب لسنين. وسيكون من العبث توقع تخليها عنهم بسهولة. فهؤلاء معاول هدم داخل مجتمعاتنا العربية.

مع هذا، اعتراض ابن كربلاء بالأمس، وانتفاض ابن البصرة اليوم، مؤشرات قد تبدو بسيطة... لكنها كسر لـ«حالة استسلام» أخذت تفتك بالبيئة الحاضنة التي كانت إيران تزعم الدفاع عنها وحمايتها.

وليس في العراق وحده أخذت الحالة المطلبية تفرض نفسها ببطء على جو الاستقطاب الطائفي في ظل تيار طهران، الذي كان قد وظّف «داعش» لابتزاز الشارع الشيعي وتهديده وإخضاعه... فالحجة نفسها استخدمها، وما زال يستخدمها، حزب الله الذي «يمنّن» اللبنانيين بحمايتهم من «داعش»، مع أنه هو الذي تفاوض معه على الإفراج عن مسلحيه ونقلهم بالحافلات المكيّفة.

صحيح نحن أمام مجرد بداية، ولكنها بداية لا بد منها...

 

 

ثورة في البصرة أم كارثة؟

حازم الأمين/الحياة/10 أيلول/18

«ثورة في البصرة». هل يكفي ذلك لكني نغبط أنفسنا نحن الذين أدمتنا الثورات لشدة انجذابنا وحماستنا لها؟ ثم إن الثورة هناك على من؟ على الفساد؟ ما هو الفساد ومن هو الفاسد في العراق؟ وما هي القوى غير الفاسدة التي من المفترض أن تكون الوعاء الذي سيحول الثورة إلى شرطٍ سياسي؟

لقد فشلت الثورات العربية، والاستثناء التونسي له شروطه غير المتوافرة في كل البلدان العربية. وإذا كان الفشل نصيب الثورات في سورية واليمن وليبيا، فأسبابه في العراق مضاعفة. ففي تلك البلدان قامت الثورات وفشلت وكان خصمها واضحاً وكانت مهمتها أيضاً واضحة، ومن كان يجب إسقاطه كان نظاماً على رأسه ديكتاتور وسلطة محددة وعلاقات فاسدة. في العراق لا يبدو أن شرطاً واحداً من هذه الشروط متوافر. من هو المستهدف بالثورة؟ إيران؟ القوى الطائفية؟ لا شيء واضحاً. وبهذا المعنى فإن الفشل الذي كان نصيب الثورات في تلك البلدان متوافر في العراق على نحو مضاعف، ولهذا أيضاً يبدو التصفيق لـ «الثورة في البصرة» ضرباً من العماء وجدنا أنفسنا منجرين إليه، نحن عبّاد «الشعوب»، ومنزّهي الثورات، والمتعامين عن الحروب الأهلية التي تختبىء خلفها.

هاجم المتظاهرون القنصلية الإيرانية في البصرة، اذاً هي ثورة ضد النفوذ الإيراني! هنا علينا أن نضاعف تصفيقنا للمتظاهرين. لكن المدينة أعطت أصواتاً كثيرة لحلفاء ايران في الانتخابات النيابية التي جرت قبل أشهر قليلة. هاجم المتظاهرون مراكز الأمن والمقرات الحكومية، وهذه على رأسها اليوم رجل لا تريده إيران هو حيدر العبادي! فكيف يستقيم ما اعتقدناه، لجهة أن الثورة في البصرة ضد إيران؟

ثم إن على المصفق لـ «الثورة في البصرة» أن يسأل نفسه فعلاً عن احتمال انتصار الثورة وعن النصاب السياسي الذي سيعقب هذا النصر. فلنطلق لخيالنا العنان ولنفترض أن ثورة البصرة تحولت إلى ثورة في كل العراق، وأسقطت هذه السلطة! فهل من قوى سياسية واجتماعية يمكن أن تحل محل السلطة الراهنة؟ وهل هي من خارج المشهد الطائفي والقومي الذي يعصف بالعراق ويوزعه مغانم على قادة المذاهب والعشائر والقوميات؟

الثورات العربية نجحت في إسقاط الأنظمة وفي تهديدها. حتى في سورية، نجح الناس في القول إنهم لا يريدون هذا النظام. المشكلة الرئيسة في فشل هذه المجتمعات وفي عجزها عن إنتاج قوى حاملة لهذا التغيير ومحولة إياه إلى إنجاز «وطني». وإذا كان الإخوان المسلمون هم أفق الفشل الذي لاح في معظم بلدان الثورات، فإن هذا الأفق على رغم بؤسه غير متوافر للعراق. فالمشهد الاجتماعي والمذهبي هناك منعقد على نحو مختلف والبحث عن «إخوان شيعة» سيفضي بنا إلى «حزب الدعوة»، والأخير هو الآن في السلطة ولا يعقل أن يُعاد تنصيبه بعد ثورة عليه.

في لبنان انخرطنا بما توهمنا أنه ثورة على احتلال النظام السوري بلدنا في العام ٢٠٠٥، فأخرجنا الجيش السوري وأحللنا مكانه «حزب الله»، بعد أن تولى قادة الطوائف زمام «ثورتنا».

الانقضاض على الثورات مهمة أسهل من الثورات أنفسها في مجتمعات الحروب الأهلية التي نعيش في ظلها. والثورة على السلطة الفاسدة والقاتلة يجب أن تسبقها ثورات على البنية الاجتماعية التي كانت شريكاً في إنتاجها. «حزب الدعوة» هو بديل «حزب الدعوة» في العراق، تماماً مثلما كان «المؤتمر» هو بديل «المؤتمر» في اليمن، أو في أحسن الأحوال «الإصلاح» (الإخوان المسلمون) هم البديل. في سورية أيضاً قفز الإسلاميون إلى صدارة المشهد فمثلوا البديل، ما سهّل القضاء على الثورة، وفي مصر حصل ما هو موازٍ!

يجب أن نتمهل قبل أن نبدأ بالتصفيق لـ «الثورة في البصرة». لا يكفي أن نكره هذا النظام وأن ندرك حجم ارتهانه وفساده لكي نؤمن بثورة عليه. ماذا لو كانت نتيجة تفكيرنا بأن نظام ما بعد الثورة سيكون أسوأ، أو سيكون حرباً أهلية هائلة؟

العراق يحتاج إلى خطوات كبيرة يجب أن تسبق الثورة، هي السبيل إلى تفادي تحول الثورة إلى كارثة.

 

روسيا كالأرنب وأميركا بيدها الجزرة

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/11 أيلول/18

أميركا إذا عملت حصاراً اقتصادياً كاملاً على روسيا وإيران تموتان من الجوع وتُثير الشعبين الروسي والإيراني ضد بوتين وخامنئي .

لا بوتين حليف إيران سيسمح لإيران ولا الدول الكبرى بامتلاك قوة باليستية أو نووية - ( ولا الله سيسمح لإيران ) - إن مصلحة روسيا بقاء إيران ضعيفة لكي تبقى خاضعة لسيطرتها ونفوذها وهذه معادلة طبيعية واضحة جدا .

فروسيا مستحيل أن توافق على امتلاك إيران سلاحا نوويا لأنه حينئذ تصير إيران شريكا ومنافسا دوليا غير خاضعة لنفوذ روسيا .

وبوتين كائن بشري ولا يوجد كائن بشري على وجه الأرض يوافق أن يكون خامنئي شريكا له طالما هو يعمل تحت إمرته فتأمل بهذه الفكرة الواضحة جيدا .

خامنئي حاكم إيران خاضع لقوة بوتين وبوتين ليس نبياً حتى يمنحه القوة التي تجعله منافسا وشريكاً وخامنئي تابع لبوتين باللعبة الدولية ولن يُحَوِّله بوتين إلى لاعب فيها ولن يجهل هذه البديهة سوى مريض بداء جنون العظمة كخامنئي الذي ليس أمامه سوى تجرع كأس السم الذي تجرع منه الخميني بموافقته على قرار 598 الدولي الأميركي .

روسيا لا شي باللعبة الدولية ، وأميركا وأوروبا واليابان وحلفاؤهم بالعالم هم سادة كوكب الأرض ، فمنذ سقوط الإتحاد السوڤياتي باتت روسيا نمر من ورق.

روسيا ترقص في سوريا على إيقاع الموسيقى الأميركية هذا ما قلته منذ تدخل بوتين بسوريا .

80 % من الشعب الروسي والشعب الإيراني يعشقون أميركا وأوروبا واليابان ويعلمون قوتهم الخيالية بكل شيء ، لا أمدح أميركا واوروبا واليابان وحلفاءهم بسياستهم الخارجية أنا أكتب توصيفا لحقيقة قوتهم الإقتصادية والعسكرية الخيالية .

روسيا كالأرنب وأميركا بيدها الجزرة ، أميركا إذا عملت حصارا اقتصاديا كاملا على روسيا وايران تموتان من الجوع وتُثير الشعبين الروسي والإيراني ضد بوتين وخامنئي ، والأوروبيون والصينيون ليسوا حمقى حتى يتمردوا على موقف أميركا المتشدد مع إيران ، وأوروبا والصين لا يُعصون أميركا لإرضاء إيران كما يقول الوهميون إن الأوروبيين والصين مصلحتهم مع ايران !!!!

هذا وهم ، هذا سراب ، هذا جهل بمعرفة طبيعة العلاقة القوية بين أميركا من جهة وأوروبا والصين من جهة اخرى ، التبادل التجاري بين أميركا والصين تجاوز الـ 200 مليار دولار والتبادل التجاري بين الصين وإيران لم يتجاوز ال 20 مليار دولار ، أميركا تملك قدرة في دول العالم الخاضعة للنفوذ الفرنسي لكي تسلب من فرنسا حلاوة الإستثمار فيما لو فرنسا فكرت أن تسير بالملف الإيراني خلافا لسياسة أميركا فتأمل جيدا بهذه النقطة .

شاءت القدرة الإلهية أن نولد في عصر كوكب الأرض خاضع فيه لولاية الفقيه الأميركي ، إن جمال الحياة كله يتجسد بصديق موهوب بعقل يقرأ ويناقش ويُحَلِّل ويفكر يتفق معك في مسائل ويختلف في أخرى إنه أثمن كنز من كنوز الدنيا { كثرة الوفاق نفاق وكثرة الخلاف شِقاق } الإمام علي (ع) .

أعتقد بأن العقل السياسي الأميركي الأوروبي الياباني الكندي الأوسترالي إذا كان سيئا فعقل الإسلاميين كل الإسلاميين وعلى رأسهم الخمينيين هم أسوء وأشر وأجرم وأخطر على قيم الإنسانية

رغم كل سيئات أميركا وأوروبا واليابان إن كوكب الأرض من دونهم ظلام وظلمات وجهل واستبداد وتخلف .

*الشيخ حسن سعيد مشيمش لاجئ سياسي في فرنسا

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون من ستراسبورغ: عندما تصبح الصيغة الحكومية متوازنة تشكل الحكومة ولا يجوز لأي طائفة احتكار التمثيل أو إقصاء أحد

الإثنين 10 أيلول 2018 /وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ترافقه اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون والوفد السياسي والاداري والاعلامي والامني المرافق الى مطار ستراسبورغ الدولي-اينتزهايم، تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو طاجاني، الثانية عشرة ظهرا بتوقيت ستراسبورغ (الأولى بعد الظهر بتوقيت بيروت). ومن المقرر ان يلقي عون كلمة في جلسة خاصة لافتتاح الدورة العادية للبرلمان للعام 2018-2019، ويجري كذلك لقاءات مع كبار المسؤولين الاوروبيين تتناول العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي، والاوضاع الاقليمية والدولية الراهنة. وكان في استقباله في المطار: مديرة المراسم في البرلمان الاوروبي كارمن كاستيللو، ومحافظ منطقة سيليستات ألكسندر بيتون، اضافة الى سفير لبنان في بروكسيل فادي الحج علي، وسفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، واركان السفارتين. وبعد استراحة قصيرة في المطار، توجه عون الى مقر اقامته في فندق Chateau de l'Ile حيث عقد اجتماعا مع كبار معاونيه تناول تفاصيل البرنامج المقرر للزيارة. وفور وصوله الى ستراسبورغ، أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته لتلبية الدعوة الموجهة اليه من البرلمان الاوروبي، معتبرا أن "ما يجمع بين لبنان واوروبا شراكة تاريخ وجغرافية تعود الى قرون عدة، الى جانب المشاركة في قيم الديموقراطية واحترام التنوع واعتباره مصدر غنى، اضافة الى اعتماد الحوار سبيل تخاطب للتوصل الى قواسم مشتركة والعمل من أجل السلام بين الامم والشعوب". وقال: "تجمع الاتحاد الأوروبي ولبنان علاقات اقتصادية وثيقة في إطار اتفاقية الشراكة بينهما، والتي دخلت حيز التنفيذ في نيسان 2006. وترتكز هذه الشراكة على القيم والمصالح المشتركة وتتضمن حوارا سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا منتظما واتصالات واسعة النطاق بين الأشخاص ومساعدة تنموية وإنسانية مهمة. كما أن الاتحاد الأوروبي يعمل دائما على دعم لبنان والوقوف الى جانبه في مختلف المحطات الاساسية، معتبرا لبنان أحد اهم عناصر الاستقرار الإقليمي". وأضاف: "إني أتطلع بكثير من الامل الى المحادثات التي سأجريها مع كبار المسؤولين في الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي من أجل ترسيخ علاقاتنا الثنائية الجيدة هذه، والتي نتطلع الى ان تبلغ لمناسبة هذه الزيارة آفاقا متجددة من التعاون المشترك بما يخدم مصالحنا المشتركة".

دردشة مع الاعلاميين

وكان رئيس الجمهورية جدد التأكيد خلال دردشة مع الاعلاميين على متن الطائرة التي أقلته من بيروت الى ستراسبورغ، ان زيارته للبرلمان الاوروبي تأتي تلبية لدعوة وجهت اليه، مشيرا الى ان الكلمة التي سيلقيها امام البرلمان ستتناول العلاقات اللبنانية الاوروبية، وسيشكل ملف النازحين السوريين الاولية في زيارته، كما أن مسألة قطع التمويل الاميركي عن "الاونروا" سيتم التطرق اليها. وقال: "هذه القضية قد تشكل بداية توطين، وهذا ما يرفضه الدستور اللبناني بشكل قاطع ويجمع اللبنانيون على رفضه". وتناول عون مسألة تشكيل الحكومة نافيا "ان نكون الجهة المعرقلة"، وقال: "عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة وفق المعايير والمبادىء التي اطلقتها في خطابي يوم الاول من آب الماضي والتي تلقى تجاوبا من كل الاطراف". أضاف: "لا يجوز لأي فئة او طائفة احتكار التمثيل او تهميش فئة لمصلحة اخرى او اقصاء احد". وردا على سؤال، اعتبر أنه "يتم حاليا التلهي بمسألة الصلاحيات لصرف الانظار عن المسألة الاساسية، وهي تشكيل الحكومة، في حين أن الدستور ينص على الشراكة بين الرئاستين الاولى والثالثة في التأليف. فليفسروا لنا معنى هذا، إذ لا مجال للاجتهاد بوجود النص الدستوري". وعن نيته توجيه رسالة الى المجلس النيابي هذا الشهر لحض الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، اكتفى عون بالقول: "يمكن ذلك، وهذا حق دستوري".

ودعا وسائل الاعلام الى "مقاربة ملف الكهرباء بموضوعية لكشف الجهات الحقيقية التي عرقلت في الماضي تمويل شراء معامل الانتاج، واخرت عمدا تنفيذ الخطة التي كانت وضعت عام 2012، والعودة الى مواقف بعض الاطراف السياسيين الذين قالوا صراحة انهم يريدون "فرملة" العماد عون ووزرائه، ليتبين بوضوح من هي الجهات التي عرقلت وبعضها لا يزال يمارس الدور نفسه". وردا على سؤال عما هو اللقب الاحب اليه بعد نيله شهادة الدكتوراه، اجاب الصحافيين ممازحا: "بدأت حياتي بالجنرال".

 

الرئيس بري عرض التطورات مع فوشيه واستقبل سفير البرازيل مودعا

الإثنين 10 أيلول 2018 / وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وعرض معه الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وكان إستقبل سفير البرازيل في لبنان جورج جيرالدو قادري في زيارة وداعية.

وإستقبل بعد الظهر مجلس النساء القياديات في لبنان برئاسة رئيسته مديحة رسلان، وعرض الوفد لدولته نشاط ودور المجلس. كما إستقبل مدير مؤسسة "الدولية للمعلومات" جواد عدرا وعقيلته السيدة زينة قدما له كتاب "إنتخابات مجلس النواب اللبناني - 2018". وتقيم المؤسسة بالتعاون مع "دار كتاب" ندوة عن الكتاب يوم الاربعاء في مجلس النواب عند الساعة الخامسة من بعد الظهر.

 

دريان في رسالة لمناسبة بدء العام الهجري: عندنا وثيقة وفاق وطني ودستور ونحن مع الحريري في بعده عن الاثارة وسعيه للوفاق والتوازن والنهوض الوطني

الإثنين 10 أيلول 2018 /وطنية - وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة الى اللبنانيين، بمناسبة بدء العام الهجري الجديد، وجاء فيها:

"الحمد لله ذي الفضل والإحسان، شرع لعباده هجرة القلوب وهجرة الأبدان، وجعل هاتين الهجرتين باقيتين على مر الزمان. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وعد المهاجرين إليه أجرا عظيما، قال تعالى: "ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما"، وقال تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم"، وقال تعالى: "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، إنهم لهم المنصورون، وإن جندنا لهم الغالبون". وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، هاجر إلى ربه فأواه وحماه، صلى الله عليه وسلم يوم أن قال: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها)، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله، حتى فتحوا القلوب والبلدان، ونشروا العدل والإيمان والإحسان. أما بعد، أيها المسلمون، أيها اللبنانيون جميعا، مع حلول كل عام هجري جديد، يقف المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها محتفين بعام جديد، ومستذكرين أحداث الهجرة النبوية الشريفة، التي تستحق الوقفة المتأنية، لأنها كانت في حقيقتها، حدثا بالغ الأهمية في تاريخ العرب والمسلمين، إذ أنها لم تكن نزهة ولا رحلة سياحية للترفيه والتفرج والاطلاع، ولم تكن سفرا وانتقالا لتحصيل متع الدنيا وملذاتها، وإنما كانت انتقالا من أجل الحفاظ على العقيدة، وتضحية بالنفس والمال والأهل والولد، من أجل العقيدة، فهي تبدأ من أجل العقيدة، وغايتها العقيدة.

فقد قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بعثته بمكة، قرابة الثلاثة عشر عاما، داعيا للوحدانية والاستقامة الخلقية، والانضمام إلى ركب وحدة الدين الذي دعا إليه وإليها، أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، الذي بنى البيت العتيق مع ابنه إسماعيل بمكة المكرمة. ولذلك ، فإن العرب الذين كانوا يحجون إلى البيت، هم أولى الناس بالبقاء على دعوة إبراهيم وديانته. فببركة دعوة إبراهيم، استقام لقريش الأمر، وصنعوا الإيلاف الذي ذكرهم القرآن الكريم به، قال تعالى: "لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف * فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".

نحن عائدون من الحج إلى البيت الذي بناه إبراهيم وإسماعيل، وحول تلك النواحي الصحراوية الجرداء إلى واحة مزدهرة للخير والائتلاف والنماء. بعد قرون تنكر المكيون لكل ذلك، فأرسل إليهم سبحانه وتعالى محمدا صلى الله عليه وسلم لإعادتهم إلى السبيل المستقيم، سبيل إبراهيم الخليل.

وكما سبق القول، وبعدما يزيد على العقد من السنين، وبعد أن صار البقاء بمكة مستحيلا بسبب اضطهاد كبار القرشيين للنبي وأتباعه، ومعظمهم من العبيد والضعفاء والمستضعفين، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب، التي سماها المدينة. وهذه التسمية رمز للاستقرار والنماء وظهور جماعة المدينة، التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهده أو إعلانه عن أولئك الذين اجتمعوا من حوله: (إنهم أمة من دون الناس).

فعندما نحتفي ونحتفل بذكرى الهجرة، فنحن نتذكر المشقات التي عاناها الرسول والمسلمون الأوائل، الذين مات منهم عديدون تحت التعذيب. وهكذا شأن دعاة الحق والحقيقة، فالذين يؤمنون بفكرة أو توجه يكون عليهم الثبات، ويكون عليهم الثقة بالله، ويكون عليهم الإصرار على ما آمنوا به دونما عنف أو رد على العدوان بالعدوان. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون أنصار الدين الجديد، ويعرضون عليه العروض المغرية، إذا رجع عن دعوته، يقول: (والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته)! فدرس الهجرة الأول، هو الثبات على المبدأ، ولو أدى ذلك إلى ترك الأحباب والأوطان.

أما الدرس الثاني في هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الثقة بالله والتوكل عليه بعد كل مشقة. ولولا ثقته عليه الصلاة والسلام بوعد الله للمؤمنين به وللمتوكلين عليه، لما تحمل مشقات الدعوة، ولما هاجر للمتابعة، وللخروج من الأفق المسدود، الذي بلغه بعد ثلاثة عشر عاما. المدة طويلة، والكفاح هائل، واللوعة على هؤلاء الضعفاء جسدا، الأقوياء نفوسا وعزائم هائلة، إنما وراء هذا الصمود كله الثقة بالله ووعده: قال تعالى: "كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز"، وقال تعالى "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون".

أما الدرس الثالث من الهجرة، فهو مشروعية الهدف الذي يسعى إليه الإنسان. والمشروعية واضحة، وهي أن يكون الهدف البناء والخير، وإرادة الحياة المزدهرة للناس جميعا. في يثرب الجديدة، أو المدينة، بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتوافق بين الفئات المختلفة مجتمعا وأمة بالتكافل والتضامن، وبدون تفرقة على أساس الدين أو القوم أو القبيلة. وعندما عاد إلى مكة ودخلها فاتحا، قال لكل خصومه الذين عذبوا وقتلوا: أنتم الطلقاء. ومنطقه أن إصراركم على النظام القديم الفاسد، علته الخوف على مصالحكم وتجاراتكم، فها هي المصالح المشروعة لم تمس، وها هو الزمن قد استدار، فإن طالت بك حياة لترين الظعينة (المرأة المسافرة) ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله، (من حديث عدي بن حاتم)، قال تعالى مذكرا أهل مكة بما من عليهم من أمن وأمان: "واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون". فلأن الهجرة ومشاقها ونضالاتها كانت من أجل خير الناس، وصنع الجديد والمتقدم لهم؛ فإن القائمين بها نجحوا بالصبر وبالعزيمة، وبالإرادة الطيبة لكل أهل تلك الأرض.

أيها اللبنانيون، نحن في أزمة كبرى، وليس بسبب عدم تشكيل الحكومة فقط، بل ولسوء الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، والانقسام السياسي العميق. إن الأمر يتطلب بالفعل التضامن والتوافق وتبادل الرأي بروح طيبة، وبإدراك عاقل للمشكلات الوطنية، والإرادة المخلصة في الوصول إلى حلول لها. وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه مثلا للاختلاف في إدراك المصالح بالسفينة ذات الطبقتين، التي يرفض مسافرو الطبقة الأولى التشاور مع مسافري الطبقة الثانية، وكيف يؤدي ذلك إلى هلاك الجميع. ولذلك، أستغرب من قول البعض: إنه لا يؤمن أو لا يقول بالشفاعة. والشفاعة في الدين معروفة، أما الشفاعة في المجال السياسي والوطني، فتعني أن عندنا كبارا، وأنهم يستطيعون بالإرادة الخيرة والطيبة، التوسط بين الفرقاء، من أجل خير الجميع. نعم ، نحن محتاجون إلى هدوء الكبار وحكمتهم، كما نحتاج إلى وعي المسؤولين الكبار بمسؤولياتهم؛ وهي كثيرة وخطيرة بالفعل. التعاند لا يفيد. وكذلك لا يفيد الإصرار الحقيقي أو الموهوم على الصلاحيات. لأنه عندما يتهدد النظام، لا تعود هناك قيمة للصلاحيات أو المرجعيات.

أيها اللبنانيون، إن الأمر مخيف بالفعل. وهذا ما نسمعه من كبار المواطنين وأوساطهم. وإنه ليبلغ الاستهتار بالمصائر الوطنية، أن يتحدث أناس عن تغيير الموقع الاستراتيجي للبنان. في حين يدعو آخرون إلى مشرقية لا ندري معناها ولا مآلاتها. عندنا وثيقة وفاق وطني، وعندنا دستور. ولسنا غنما أو هملا لكي يتصرف هذا الفريق أو ذاك بهويتنا وانتمائنا. ألم أقل أيها الإخوة: إن الوعي والإحساس بالمسؤولية الوطنية ضروري جدا في هذه الظروف؟!

وإنني لأتوجه هنا إلى رئيس الحكومة المكلف، وقد سرنا جميعا التضامن من حوله. لكنني أتوجه إليه بالتحية، لأنه لا يشارك في هذه المنافرات الكلامية، التي لا تفيد إلا زيادة في الشقاق. إن لدينا الآن تضامنات طائفية شيعية وسنية ومسيحية. ورئيس الحكومة شأنه في ذلك، شأن والده الشهيد، ينبغي أن يظل على إصراره في تجاوز الطائفي إلى الوطني. نعم، أيها الإخوة المواطنون، لنرتفع جميعا إلى المستوى الوطني، أو نتضرر جميعا، ولا تعود العودة ممكنة إلا بخسائر كبيرة، بدأت تقع فعلا! نحن مع رئيس الحكومة المكلف، في بعده عن الإثارة، وسعيه للوفاق الوطني، والتوازن الوطني، والنهوض الوطني. وعلى هذه الشاكلة الوطنية، نرجو أن تتشكل حكومته، لتكون حكومتنا جميعا! فالعصبيات الطائفية، تنتج كل منها الأخرى، ولا يبقى للوطن شيء أيا كان!

أيها المسلمون، ذكرى الهجرة، تحفيز على النضال . وتقديم الأهداف السامية على المصالح الصغرى، وعلى أحلام الثروة والسلاح، والفساد والخراب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه ). فلتكن هجرتنا جميعا إلى الوطن الذي نحبه ونحرص على أمنه وسلامه ورفاهه، ليبقى وطننا لنا جميعا، سيدا حرا مستقلا ، متمتعا بالحكم الصالح والرشيد. وكل عام هجري وأنتم بخير".

 

 نصر الله دعا في مناسبة بدء مراسم عاشوراء إلى تحصين الساحة اللبنانية: للابتعاد عن كل ما يقدم صورة قاسية عنا وعن نبينا

الإثنين 10 أيلول 2018 /وطنية - تحدث الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، مساء اليوم، عبر شاشة، بمناسبة البدء بإحياء مراسم عاشوراء التي يقيمها "حزب الله" في مجمع "سيد الشهداء"، بحضور شخصيات وزارية ونيابية وسياسية واجتماعية. وتطرق إلى "مفهوم بداية رأس السنة الهجرية يوم غد الثلثاء لعام 1440 هجرية، كيوم مفصلي في تاريخ الاسلام والمسلمين وبدء شهر محرم". وعرض لمناسبتي هجرة النبي الى مكة وهجرة الحسين من مكة الى كربلاء"، وقال: "إن الهجرتين حققتا أهدافهما، وهو إبقاء الاسلام حيا وفي كل الكرة الارضية، حيث المآذن تصدح باسم هذا الدين". وقال: "يجب أن يكون هدفنا من هذه المناسبة الدعوة الى الاسلام وقيمه وتعاليمه ومفاهيمه، فإحياء هذه المناسبة ليس من باب العصبيات كي لا يضيع هدف المناسبة الاساس". وانتقد "ممارسات ينتهجها البعض في مراسم عاشوراء"، واصفا اياها ب"غير اللائقة، وبأنها تسيء الى الاسلام"، مشيرا الى "3 ساحات في هذا المجال من الممارسات تتراوح ما بين الحلال والحرام والقابل للنقاش". ووجه نداء "ليس فقط الى الاخوة في لبنان، وإنما للعالم الاسلامي"، قائلا: "يا محبي ابا عبدالله الحسين، فإن كل ما يحصل في هذا الإحياء سيشاهده العالم كله. ولذلك، اطالب بالهدوء والتأمل والابتعاد عن كل ما يقدم صورة قاسية عنا وعن نبينا". واعتبر أن "داعش هو أسوأ صورة عن الاسلام"، لافتا الى "استنكار علماء السنة مواقف داعش المسيئة للاسلام"، منتقدا ب"شدة لجوء البعض إلى شطب جباه الاطفال بآلة حادة لاخراج الدم أثناء الاحتفال بعاشوراء"، قال: "هذا السلوك لا يمكن ان يصدق". وتابع: "نحن لا نحقق هدف الحسين، بل نحقق الهدف المقابل، الذي أراد محو الاسلام اذا ما لجأنا الى السلوكيات التي أشرت اليها". ورفض "إدخال بعض السلوكيات في ممارسة عاشوراء الى الساحة اللبنانية"، وقال: "‘نها تدخل في باب الشبهة".  ودعا إلى "تحصين الساحة اللبنانية، بما هو متعارف عليه في إحياء هذه المناسبة بالطرق التقليدية".

 

الشيخ حسن في رأس السنة الهجرية: لا تستقيم دولة بتنازع طالبي السلطة

الإثنين 10 أيلول 2018 /وطنية - وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، كلمة لمناسبة راس السنة الهجرية، جاء فيها: "اليوم نحتفل بدخول رأس السنة المباركة بمعناها، للمرة الألف والأربعمائة وأربعين. ويفترض أن يكون هذا إيغالا في الحق ومقاصده الشريفة المحفوظة في كتاب الله العزيز الكريم. والحق هو عهد الله، يتذكره أولو الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق (الرعد، 20)". واضاف: "وعهد الله هو الطاعة وما وثقه الله تعالى على الخلق حين "أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا" (الأعراف 172). والاحتفال الحقيقي بهذا التاريخ هو الوقوف في معناه، أي أمام عهد الله، لا بالأنفة والكبرياء، بل بالتواضع والرحمة والتقوى، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدءا بذات المرء المؤمن وهو تهذيب النفس وإحياء جوهريتها لتكون لائقة بامتثال معاني الذكر الحكيم، وبهذا يوفق العبد لا بشيء سواه.

وتايع حسن: "والتقويم الإسلامي قام على بدء العهد بدولة الإسلام التي هي واجبة الوجود على قاعدة العدل "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" (النساء 58). وليس بالعدل تسلط واستئثار وتلاعب بمصالح الناس ومنافعها، وليس بالعدل ظلم وافتئات وفساد وإهمال واستخفاف بما للناس من حقوق على كاهل الحاكم أيا كان هذا أو ذاك من الحكام". وقال: "إن خدمة الدولة على قاعدة الخيار الشعبي وشرعية تطبيق القانون في وقتنا هذا، لا يمكن أن تخرج عن قواعد الالتزام الصادق بخدمة مصالح الناس وتوفير مقومات الحياة الكريمة والعيش الآمن لهم. ومفهوم "المواطنة" لا يمكن أن يستقيم في دولة مهملة، يتنازع فيها طالبو السلطة على الدوام، سواء لديهم إن تعطلت حركة الدولة أو تأذى الناس من ترهل الخدمات العامة، وتفاقم الأزمات التي تطال تقريبا كل ما يتعلق بسير الحياة اليومية لكل مواطن". واردف: "إننا في هذه المناسبة الجليلة الطيبة، ندعو إلى سلوك السبيل الذي من شأنه أن يسهم في إعادة الثقة بالبلد، ليس فقط في المستوى الشعبي والمحلي، بل وفي المستوى الدولي حيث أن من واجب كل الذين في مواقع المسؤولية أن يدركوا مخاطر المراوحة في العجز أو ما هو أخطر من ذلك، في اللامبالاة وما شابه. والكل يعلم مدى المخاطر الكبرى على الاقتصاد، وبالتالي على الاستقرار. كما الكل على علم بتعقيدات دولة فلسطين وقضايا الشرق الأوسط. وإننا لا نخاف من تهديد العدو الاسرائيلي، لكننا نخشى أن لا يحصن جيشنا بحكومة موجودة فاعلة موحدة قوية بتمثيلها الوطني". وختم حسن قائلا: "نسأل الله تعالى ان يلهم الجميع إلى ما فيه الخير، وأن يجعل من عامنا الهجري الجديد عاما مباركا يأتي بكل ما ترجاه الشعوب الإسلامية من أمن واستقرار وحرية وكرامة، إن الله هو الكريم الرحيم".

 

وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رسالة رأس السنة الهجرية: نناشد عون بصفته أبا لجميع اللبنانيين أن يتنازل عن حقه في حصته الوزارية لأبنائه المشاغبين والمعرقلين

الإثنين 10 أيلول 2018 /وطنية - وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة شهر محرم الحرام ورأس السنة الهجرية لهذا العام، وجاء فيها: "مع شهر محرم الحرام، شهر الهجرة النبوية الشريفة، شهر الحسين (عليه السلام)، شهر نصرة الحق ومقارعة الباطل، تتحول القضية بكل محاورها وامتداداتها عنوانا كبيرا للإنسان، بإيمانه وحريته وكرامة عيشه، ودولته بما تمثل من كيان وسلطة وموطن تتوفر فيه كل معاني المواطنة والقيم الرئيسة. هكذا صدر الإمام الحسين ثورته، وبهذا المفهوم جذرها في نفوس المعذبين والمقهورين، فأضحت رمزا لكل المظلومين على هذه البسيطة، حينما قال "لم أخرج أشرا ولا بطرا، ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر" وشعارا لمنطق الدين، وآمال البشرية، بخلفية أن الإنسان هو العنصر الثابت والمقدس في معادلة الكون، وكل ما دونه مسخر من أجله ومرصود لخدمته؛ ما يعني أن التربية والأخلاق ومشروع السلطة ومبدأ الدولة والوظيفة الاجتماعية والمالية والاقتصادية وكافة العناصر الثابتة والمتجددة، لا بد أن تدور مدار خدمة الإنسان بوجوده وغاياته وطبيعة مصالحه، عن طريق حكومة كرامة الناس والمساواة في ما بينهم، لأن حكومات الظلم والمصالح والمنافع الشخصية والغايات الطائفية والمذهبية، حولت البلد وناسه إلى فرائس في بازارات أهل البغي، الذين بجبروتهم وجشعهم حولوا العالم إلى ساحة صراع ونفوذ وتسلط وتحكم واستبداد، فعاثوا فيه فسادا وإخلالا بكل الموازين والاعتبارات، تسيرهم شهوة الهيمنة، وتصادر عقولهم ماديات بخسة، إذا ما قيست بكرامة الإنسان وطهره، حينما يكون ارتباطه بالله ارتباطا رساليا سماويا، لا يعنيه من هذه الدنيا سوى الصلاح والإصلاح، والحكم بما يرضي الله وينفع عباده.

تحت هذه العناوين، ومن أجلها كانت ثورة الإمام الحسين، من أجل الإصلاح في ناسه وأمته، وحفظ الرسالة بما تدعو إليه من سلام ومودة وتآلف وتعاون على البر والخير، دون الإثم والعدوان، الذي نهى عنه الإسلام نهيا مطلقا، وشدد على التسامح وإصلاح ذات البين، والتكاتف من أجل الخير العام، ونهى عن الفرقة والخصومة؛ وهذا ما نحتاجه في هذا البلد المأزوم ونؤكد عليه، ونحن نعيش الشهادة والتضحية والبذل، نعيش الحسين بدينه وبتقواه، وتعاطيه مع أنصاره، ودعائه لأعدائه. نعم نعيش صفوة الإسلام يجسدها حفيد رسول الله، لعلنا نتعلم نحن اللبنانيين، وخصوصا أصحاب المسؤولية كيف يكون القائد، وكيف يضحي، وكيف يمارس دوره ويسمو بعيدا عن الرغبات والنزوات والمنافع، خصوصا في أيام المحن والشدائد، حيث الواجب يدعونا جميعا لأن نترفع عن الصغائر، ونكون كبارا في مواقفنا ووعودنا وتعاملاتنا في ما بيننا، على قاعدة أننا شركاء في هذا الوطن وأمناء عليه، والمؤتمن ينبغي أن يكون صادقا في حفظ الأمانة، والحفاظ عليها مهما كانت الصعوبات وكبرت التحديات، وهذا هو المطلوب من كل الأفرقاء، لاسيما في هذه المرحلة التي تستدعي تضافرا وتكاتفا وتنازلا من الجميع، كي نتمكن من إنقاذ بلدنا واستنهاضه كما يجب، وكما نرغب، لا كما يملى علينا ويرغب به الآخرون.

بهذا المعنى رفض الإمام الحسين السلطة الفاسدة والدولة الجائرة، ولم يبايعها، بل جير دمه ودماء أهل بيته وأصحابه ليكونوا عنوانا أبديا لمعنى الدولة المؤطرة بحق الإنسان ورمزيته في عالم الله، الإنسان المقدس في مفاهيم الأديان، والمخدوم في فلسفة الحقوق ومنطق الطبيعة. فكانت عينه على محورية الإنسان، إنسان الأمس واليوم والغد، وكان همه أن يتحلى الإنسان بشجاعة الاعتراض وقدرة الإسقاط لأي سلطة فاسدة، لأن مبدأ الإمام الحسين هو خدمة الإنسان في هويته وتربيته، في ضماناته الصحية والاجتماعية والأخلاقية، في ثقافته وإعلامه، في سلطة نظيفة، وقضاء نزيه، ومشروع دولة مقنن على طريقة المنافع العامة؛ وهو مرادنا اليوم من وظيفة الدولة، في الإصلاح ومكافحة الفساد وتكافؤ الفرص، دولة يرجى منها الخير، همها المواطن وحقوقه، عن طريق حكومة بلد وناس، لا حكومة محاور وأشخاص وارتباطات".

وختم: "لا نريد أن نردد مع المرددين، ونتحدث في الاقتصاد والاجتماع والفساد والفضائح والصفقات والمواد الغذائية الفاسدة، وفي الفقر والحرمان، والتلوث والبيئة، والكهرباء فضيحة الفضائح، وفي النزوح واللجوء، لقد قيل الكثير، وعلى كل الألسن، ومن مختلف الاتجاهات السياسية والحزبية الذين أطنبوا وفصلوا في الإفساد والفساد تفصيلا، لقد سمعنا وعودا، ولكن لم نر حلولا. ولهذا ونحن في شهر الحسين، شهر العطاء ونكران الذات، نطالب بإنزال هذا البلد عن خشبة صليب التقاسم والمزادات، وبازارات الحصص، ونكران حق هذا الشعب المعذب، وندعو للإسراع في تشكيل حكومة الشراكة والوفاق، مناشدين فخامة الرئيس بصفته أبا لجميع اللبنانيين، وحرصا على المصلحة الوطنية، أن يتنازل عن حقه في حصته الوزارية لأبنائه المشاغبين والمعرقلين، لعل في ذلك ما يدفعهم إلى جادة الوطن، فنكون معا في عملية قطع الطريق أمام كل من يريد الإيقاع بهذا البلد، وإبقاءه ورقة ابتزاز على طاولة الفوضى واصطناع الأزمات".

 

رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالة السنة الهجرية: على السياسيين رفع أيديهم عن القضاء والاجهزة الرقابية لتقوم بدورها في مكافحة الفساد

الإثنين 10 أيلول 2018 /وطنية - وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة السنة الهجرية لهذا العام، وقال فيها: "ان شهر محرم هو شهر هجرة النبي محمد من مكة الى المدينة المنورة، وهجرة الإمام الحسين من مكة الى كربلاء، وكلتا الهجرتين يلتقيان في الاهداف والمنطلقات، فالاولى اخرج بها النبي البشرية من الظلمات الى النور، والثانية حفظت رسالة الاسلام نقية من الانحرافات، فالنبي هاجر لحفظ الدعوة وتبليغ احكام ومفاهيم الإسلام، والإمام الحسين هاجر في الثامن من ذي الحجة في يوم التروية ليتوجه الى كربلاء لأنه أيقن ان بقاءه في مكة يشكل انتهاكا للكعبة لان أعداء الدين أرادوا قتله في الكعبة، ولكن حفاظ الحسين على الكعبة وقدسيتها دفعه الى ترك مكة والتوجه الى العراق متحديا المصاعب بقصد ان يحفظ معالم الدين، لذلك هاجر الحسين كما جده من اجل الدين، فالرسول هاجر لأجل نشر الدعوة والحسين هاجر لحفظ الدعوة، لذلك قال الرسول: حسين مني وأنا من حسين، من هنا فإن مقاصد الهجرتين واحدة في سبيل الله تعالى". أضاف: "على المؤمنين ان يستلهموا من الهجرتين المعاني التي تحفظ دينهم وترسخ ايمانهم وتشحذ همتهم، فيهجروا المعاصي والاثام ويلوذوا بطاعة الله ورحمته، فيتركوا الذنوب والعيوب ويتوبوا الى الله توبة نصوحة يتركون فيها الشهوات والآثام، ليكونوا قدوة للآخرين في التعامل مع الناس بصدق وشفافية، كما كان رسول الله صادقا مع نفسه ومع الآخرين حتى وصفه أعداؤه ومحبوه بالصادق الأمين ومدحه الله تعالى بقوله: "انك لعلى خلق عظيم".

وتابع: "ان بلادنا محاصرة من الأعداء، من الظالمين والمحتلين، من أهل الكيد والخبث، فالشعوب العربية والاسلامية عرضة لمؤامرات استعمارية، وهي مستهدفة في امنها واستقرارها وهويتها، وهي تناشد الحكام ان يتشاوروا ويتفاهموا لاخراجها من الفتن والحروب والفقر والجهل، وعليهم ان يستعيدوا وصايا رسول الله اليهم في الوحدة والتعاون، فالرسول حذرنا من الفرقة والاختلاف حين قال: يوشك ان تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الآكلة الى قصعتها. من هنا فإننا نطالب القادة والرؤساء والملوك والامراء ان يعملوا لمصالح شعوبهم فيحفظوها ويوقفوا نزيف الدم في اليمن ويتصدوا للفتن في العراق وينصفوا الشعب البحريني المظلوم ويدعموا سوريا في معركتها للتخلص من الارهاب، ويتوجهوا الى فلسطين لحفظ شعبها ومقدساتها وهويتها، فينصروا شعب فلسطين المجاهد الذي يسطر اروع التضحيات في مواجهة غطرسة العدوان الصهيوني، فالشعب الفلسطيني يقتل ويذبح في أرضه على مرأى ومسمع العالم، فمن غير الجائز ان يترك هذا الشعب لمصيره".

وأردف: "ان أعظم درس نتعلمه من ذكرى الهجرتين هو التضحية والشجاعة في سبيل نصرة الحق، وهذا ما جسده المقاومون في تصديهم للارهاب الصهيوني والتكفيري، مسجلين اروع البطولات واسمى التضحيات في سبيل الدفاع عن الابرياء والمدنيين وحفظ استقرار البلاد وامن العباد. لذلك ندعو الى التمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة في لبنان وسوريا والعراق وغيرها، ونطالب بتشكيل جبهة اسلامية متراصة في مواجهة هذا الارهاب". وطالب السياسيين في لبنان بأن "يقتدوا برسول الله والامام الحسين وكل الانبياء والرسل الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الحق ومحاربة الظلم والفساد والطغيان، مما يحتم ان يتنازلوا عن مصالحهم الشخصية والفئوية لمصلحة الوطن واهله". وقال: "كل العقد تسقط امام مصلحة لبنان التي نعتبرها فوق كل اعتبار، وعليهم ان يبادروا الى تشكيل حكومة وطنية تعمل لترسيخ الوحدة الوطنية وتنهض بالاقتصاد الوطني وتحل كل الازمات والمشاكل التي تعصف بالوطن، فاللبنانيون منهكون من تردي الاوضاع المعيشية وغياب المعالجات الرسمية للملفات الاجتماعية، بدءا بأزمة المتعاقدين في التعليم الرسمي والخاص انتهاء بالفساد المستشري في المؤسسات الرسمية مرورا بالتلوث البيئي الذي تتصاعد منه روائح الفساد. من هنا، فإننا نطالب باعتبار كل شكوى وفضيحة اعلامية بمثابة إخبار يستدعي تحرك النيابات العامة، وعلى السياسيين ان يرفعوا ايديهم عن القضاء والاجهزة الرقابية لتقوم بدورها في مكافحة الفساد".