المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september09.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّها ٱلمُمْتَلِئُ مِن كُلِّ مَكْرٍ وَخِدَاع، يا ٱبْنَ إِبْلِيس، يا عَدُوَّ كُلِّ بِرّ، أَمَا تَكُفُّ عَن تَعْوِيجِ طُرُقِ ٱلرَّبِّ ٱلمُسْتَقِيمَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني بالصوت والنص/غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/خناقة ع الكراسي ومش ع السيادة والإستقلال

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/حفروا الحفرة ووقعوا فيها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأب باسيل ناصيف/شربل بركات

روايات إسرائيلية أم شيعية وسنية/الشيخ حسن مشيمش/جنوبية

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 8 ايلول 2018

مطار حامات أيضاً وأيضاً/نبيل يوسف/فايسبوك

18 سنة أعمى البصيرة ببلاغة وفصاحة/الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فارس سعيد لـ"النهار": الخروج على الطائف جنون

هذا ما أبلغه جنبلاط لبرّي... و"المسيحية" عالقة

ماذا إن صعّد عون للضغط على الحريري؟

شمعون في العيد ال60 لتأسيس حزب الأحرار: لمتابعة العمل للوصول بالحزب الى حيث يجب أن يكون مع رفع مصلحة لبنان فوق كل المصالح

الشرعي الأعلى: الاجتهادات المتعارضة بخلفيات سياسية حول صلاحيات رئيس الحكومة هي في غير محلها وطنيا

الأمانة العامة لمجلس الوزراء: ما يجري تنفيذه حاليا في المطار هو من ضمن سلفة 18 مليون دولار أقرت في شباط الماضي

52 قتيلاً و600 جريح في حوادث السير بلبنان خلال شهر/«يازا» تصف الوضع بـ {الـكارثي».. والهواتف الذكية أبرز عامل للتلهي

رئيس البرلمان الأوروبي يستقبل الرئيس اللبناني الثلاثاء

الحريري: لا فائدة من التصعيد والعنتريات... وأعمل بصمت لتشكيل الحكومة ودعوات لتحييد النقاش حول الصلاحيات والميثاقية عن المباحثات

حراك سياسي في لبنان لمعالجة التردي الاقتصادي... ودعوات للبدء بالإصلاحات

وزير المال اللبناني: المعطيات كلها تشير إلى سلامة الوضع النقدي

نسبة حوادث السير في لبنان.. كارثة تنتظر الحلَ

حجّ المسؤولين اللبنانيين إلى سوريا: الحجّة إعادة الإعمار أو تعويم النظام

تحضيرات الشيعة في عاشوراء: تبدأ قبل 1 محرم ولا تنتهي قبل الأربعين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البصرة تجتثّ نفوذ ايران فتحرق قنصليتها ومكاتب احزابها

روسيا تكثف غاراتها على إدلب غداة قمة طهران والنظام قصف جنوب المحافظة بالبراميل المتفجرة

إدلب... معركة فصل «النصرة» عن «القاعدة»

تركيا ماضية بالمفاوضات... وروسيا تستمهل النظام لحسم «معقّد»

تباين في المواقف في قمة طهران حول مصير إدلب وبوتين رفض طلب إردوغان هدنة في شمال سوريا

18 قتيلاً من النظام والأكراد بمواجهات في القامشلي

فرض حظر التجول في البصرة والعبادي دعا إلى عزل الجانب السياسي عن الأمني والخدمي في الأزمة

سقوط قذائف قرب مطار البصرة... و3 قتلى في الاحتجاجات

نار احتجاجات البصرة تحرق قنصلية إيران وأعلامها

طهران تحمل بغداد مسؤولية حماية بعثاتها ... وناشطون يتحدثون عن محافظة «منزوعة الأحزاب»... وحضور نسوي قوي في المظاهرات

شركة إسرائيلية ترجح تجسس إيران على هواتف المئات من مواطنيها عبر زرع برمجيات ضارة في أجهزتهم سراً

مصر: الإعدام لـ75 بينهم قيادات من «الإخوان» بقضية «فض رابعة»

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران تحطم الرقم القياسي للإعدام في العالم/الدكتورة رندا ماروني

توسعة مطار رفيق الحريري وإهمال مطار القليعات: فتشوا عن حزب الله وعن وزارة الأشغال/نسرين مرعب/جنوبية

البيان الرئاسي: تكريس عُرف وأولى إشارات أيلول/نقولا ناصيف/الأخبار

لبنان إلى أزمة دستورية/راجح الخوري/الشرق الأوسط

لا حكومة قريباً والسؤال: هل يقدر الحريري على حماية لبنان من «الخريف الإيراني»/رلى موفّق/اللواء

الحرب على إعلام إيران وتابعيه/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الكرة تزيح الكوكب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لماذا يعترض السوريون على دي ميستورا/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تقلد دكتوراه فخرية من جامعة سيدة اللويزة: لتوحيد جهود المسؤولين لمواجهة الفساد والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي

باسيل من بشعله: نريد انضمام الجميع إلى حكومة وفاق وطني وهناك من يطلب أكثر من حقه ليربح على حساب غيره وهذا يضر بالتوازن والعدالة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أَيُّها ٱلمُمْتَلِئُ مِن كُلِّ مَكْرٍ وَخِدَاع، يا ٱبْنَ إِبْلِيس، يا عَدُوَّ كُلِّ بِرّ، أَمَا تَكُفُّ عَن تَعْوِيجِ طُرُقِ ٱلرَّبِّ ٱلمُسْتَقِيمَة

سفر أعمال الرسل12/من25/13/01/02/يا إخوتي، عَادَ بَرْنَابَا وشَاوُل، وقَد أَكْمَلا خِدْمَتَهُما في أُورَشَليم، وٱسْتَصْحَبَا يُوحَنَّا ٱلمُلَقَّبَ بِمَرْقُس. وكَانَ في ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في أَنْطَاكِيَةَ أَنْبِياءُ ومُعَلِّمُونَ هُم: بَرْنَابَا، وسِمْعَانُ ٱلَّذِي يُدْعَى نِيجِر، ولُوقِيُوسُ ٱلقَيرَوانِيّ، ومَنايِنُ ٱلَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ ٱلرُّبْع، وشاوُل. وبَينَما هُم يُقيمُونَ ٱلصَّلاةَ لِلرَّبّ، ويَصُومُون، قَالَ لَهُمُ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس: «إِفْرِزُوا لي بَرْنَابَا وشَاوُلَ لِلعَمَلِ ٱلَّذِي دَعَوتُهُما إِلَيه». حِينئِذٍ صَامُوا، وصَلَّوا، ووَضَعُوا ٱلأَيْدي علَيْهِمَا، وصَرَفُوهُما. وهُما، إِذْ أَرْسَلَهُما ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس، نَزَلا إِلى سَلُوقِيَة، ومِنها أَبْحَرا إِلى قُبْرُس. ولَمَّا وَصَلا إِلى سَلامِينَة، بَشَّرا بِكَلِمَةِ ٱللهِ في مَجَامِعِ ٱليَهُود. وكانَ معَهُمَا يُوحَنَّا يَخْدُمُهُمَا. وَٱجْتَازَا ٱلجَزِيرَةَ كُلَّها إِلى بَافُس، فوَجدَا رَجُلاً سَاحِرًا، نَبِيًّا كَذَّابًا، يَهُودِيًّا ٱسْمُهُ بَرْيَشُوع؛ كانَ معَ ٱلوَالي سِرْجِيُوس بُولُس، وكانَ هذَا رَجُلاً عاقِلاً. فدَعَا بَرْنَابَا وشَاوُلَ وطَلَبَ أَنْ يَسْمَعَ كَلِمَةَ ٱلله. فقَاوَمَهُمَا عَلِيمَا السَّاحِر وهذَا هُوَ تَفْسِيرُ ٱسْمِهِ مُحاوِلاً أَنْ يَصْرِفَ ٱلوَاليَ عَنِ ٱلإِيْمَان. أَمَّا شَاوُل، وهُوَ بُولُس، فَٱمْتَلأَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ وتَفَرَّسَ في عَلِيمَا ٱلسَّاحِرِ وقالَ لهُ: «أَيُّها ٱلمُمْتَلِئُ مِن كُلِّ مَكْرٍ وَخِدَاع، يا ٱبْنَ إِبْلِيس، يا عَدُوَّ كُلِّ بِرّ، أَمَا تَكُفُّ عَن تَعْوِيجِ طُرُقِ ٱلرَّبِّ ٱلمُسْتَقِيمَة؟ فَهَا هِيَ ٱلآنَ يَدُ ٱلرَّبِّ عَلَيْك، فتَكُونُ أَعمَى لا تُبصِرُ ٱلشَّمْسَ إِلى حِين!». فوَقَعَ علَيْهِ فَجْأَةً ضَبَابٌ وظُلْمَة، ورَاحَ يَدُورُ مُلْتَمِسًا مَنْ يقُودُهُ بيَدِهِ. ولَمَّا رأَى ٱلوَالي مَا جَرَى، آمَنَ مُنْدَهِشًا مِن تَعْلِيمِ ٱلرَّبّ."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بالصوت والنص/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

http://eliasbejjaninews.com/archives/55354/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/08 أيلول/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب/08 أيلول/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasgreedinesaudio17.5.17.wma

 

غريزة الطمع القاتل ويوم الحساب

الياس بجاني/08 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/55354/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

(إشعياء33/01/”ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”)

من منا لا يعرف شخصياً العشرات من الذين أعماهم الطمع وافقدهم البصر والبصيرة وحولهم إلى مخلوقات بشعة مجردة من كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وأبعدهم عن الله، وانتزع من قلوبهم الإيمان، وغربهم شر غربة عن كل مقومات ومرتكزات القيم والأخلاق والمبادئ.

للأسف، فإن كثر من هؤلاء المرّضى بخطيئة غريزة الطمع قد يكونون في الغالب من أهلنا ومن اٌقرب، أقرب، الناس إلينا… أصدقاء وأقارب ومعارف، وحتى أبناء وأخوات وإخوان، وربما أباء وأمهات أحياناً..

هؤلاء المرّضى بقلة الإيمان والجحود، وعندما يُنعم عليهم الله بعطايا المال أو السلطة والنفوذ، أو العلم والمعرفة، فجأة يفقدون ذواتهم الإنسانية ويختل توازنهم الأخلاقي والقيمي وذلك لقلة إيمانهم ولشح رجائهم.

بجحود وجهل وتسرع ودون كوابح وضوابط إيمانية يعبدون النّعم والعطايا متناسين أن الله هو الذي رزقهم بها وأعطاهم إياها، ومتعامين عن جهل وغباء أنها ترابية وزائلة.

خير مثال نقتدي به في هذا السياق ونأخذ منه العبر يتجسد في مصير ونهاية المئات من الملوك والحكام المعاصرين والغابرين الذين سكنهم الجشع وجرهم هم وعائلاتهم إلى نهايات مأساوية ودموية.

إن الجشع أي الطمع هو غريزة إنسانية حيوانية تُولد مع الإنسان كما غيرها من الغرائز الأخرى من مثل الحب والكراهية والجنس والخوف..

الجشع عزيزة مدمرة وصعب جداً التحكم بها والسيطرة عليها دون إيمان ورجاء وأحاسيس إنسانية وخوف من الله، ومن عواقب حساب يوم الحساب الأخير..

هذه الغريزة تتفلت من عقالها بشكل فاضح وإبليسي عند 99% من البشر الذين يصلون إلى السلطة والنفوذ والثروة والمعرفة والعلم.

والمحزن والمخيف في آن، أنها غريزة “توقع صاحبها في التجارب” وتودي إلى الهاوية بمن تتحكم به، وتبعده وتضلله عن الطريق القويم، وتجره إلى نهاية مأساوية وتعيسة وغالباً مهينة.

كما أن من تسيطر عليه هذه الغريزة وتتحكم به يفقد البصر والبصيرة، ويبني لنفسه قصوراً من الأوهام وأحلام اليقظة، ويغلق أبوابها والنوافذ، وينسلخ عن الواقع، مما يُعجل بعزلته وبسقوطه وبالتالي حتمية نهايته..

في الخلاصة إن الثروات والنفوذ والسلطة هم من تراب كما هو جسد الإنسان. (إنجيل القديس لوقا12/34/”فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم).

وكل ما هو من التراب إلى التراب يعود.

هذا، وعندما يسترد الله الخالق وديعته من مخلوقه الذي هو الإنسان لا يمكنه أن يحمل معه من تراب الأرض أي شيء يوم يقف أمام خالقه يوم الحساب الأخير ليؤدي جردة الحساب.

يقول المثل الشعبي الشائع: “لو دامت النعم لغيرك لما وصلت إليك”..

ربي احمينا من شر وفخاخ وتجارب الطمع والغرور والجحود، ولا تقسي قلوبنا ولا تخدر ضمائرنا.

ربي قوي إيماننا، ولا تفقدنا نعمتي البصر ولا البصيرة حتى لا يغيب عن فكرنا وأقوالنا وأفعالنا يوم الحساب الأخير، حيث لا ينفعنا لا مال ولا نفوذ ولا سلطة ولا علم ولا معرفة، وحيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

نختم بتذكير كل صاحب نعمة أكانت مال أو سلطة أو نفوذ أو معرفة بما جاء في (إنجيل القديس متى 10/08/”مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا”)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

خناقة ع الكراسي ومش ع السيادة والإستقلال

الياس بجاني/07 أيلول/18

تناطح أصحاب شركات المستقبل والإشتراكي والقوات والتيار لا يجب أن يعني أي سيادي لأنه على تناتش حصص ومغانم وليس على استعادة السيادة

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/05 أيلول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل/المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتلا ولا تلتحف بعباءة نفاق الواقعية

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3/

 

حفروا الحفرة ووقعوا فيها

الياس بجاني/04 أيلول/18

الحريري وجنبلاط وجعجع على خلفية حسابات "دكنيجية" أهدوا حزب الله قانون نسبي ومعه الأكثرية..هم من يتحمل مسؤولية التعطيل الحكومي 100%.

 

المقاومة لا تتاجر بدماء الشهداء ولا تساكن محتل ولا تتلحف بعباءة نفاق الواقعية

الياس بجاني/02 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67200/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

ليتذكر طاقمنا السياسي والحزبي الذي بغالبيته يمتهن التجارة الترابية البالية والنرسيسية، ليتذكر كيف واجه السيد المسيح الكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه وهو يدخل إلى أورشليم (القدس) حيث كانوا يهتفون بفرح كبير قائلين “تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى”.. رد عليهم المسيح بوضوح تام وبصوت عال قائلاً..”لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا19/39و40)

نعم الحجارة اليوم في لبنان والجبال والوديان والسهول والأشجار كلها غاضبة ومستنفرة في مواجهة زمن الكفر والجحود والسكوت والغنمية..

مستنفرة بمواجهة تعهير وقلب كل معايير الحق والمقاومة والشهادة للحق…

كلها تسأل أين هم حراس هيكل لبنان المقدس، وماذا حل بهم، ولماذا هم صم وبكم وعاجزين عن واجب الشهادة للحق؟

ولأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس كونه واقع في التجربة لقلة إيمانه ولخور رجائه فلقد تسللت عاهات النرسيسية والفجور والطمع والذل وعبادة تراب الأرض إلى قلوب وعقول وضمائر غالبية طبقتنا السياسية والحزبية.. فتحولت إلى فرقة من الشياطين الخُرس.

نعم نحن نعيش في زمن المّحل والبؤس والأبواب الواسعة ..

في هذا الزمن الرديء راح البعض من أصحاب شركات أحزابنا وأفراد طاقمنا السياسي يتاجرون بكل شيء ولم يوفروا حتى دماء الشهداء.

بوقاحة غير مسبوقة قفز هؤلاء التجار المنافقين فوق دماء الشهداء الأبرار وراحوا يقيمون الاستعراضات باسمهم، في حين أن كل ممارساتهم الإبليسية والتخاذلية والاستسلامية تجعل الشهداء يتقلبون في قبورهم ويلعنوهم.

لا وألف لا لكل فاجر ومارق وفريسي يتاجر بدماء الشهداء بأي شكل من الأشكال.

لا وألف لا لكل ممارسات ووقاحة وسفالة الذين أدمنوا المذلة والاستسلام من أصحاب الصفقات والمتلحفين بعباءة دجل الواقعية.

ليعلم كل مارق ومنافق من قيادتنا وأصحاب شركات الأحزاب أن المقاومة هي عطاء وتضحيات وليست مقاعد وزارية وتقاسم مغانم وتناتش صفقات مشبوهة.

ليعلم هؤلاء ومعهم قطعان الأغنام التي تهلل لهم بغباء أن المقاومة هي وضوح في الرؤيا والأهداف وليس فيها لا تردد ولا رمادية.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي ثبات وعناد في الدفاع عن الوطن والمواطن والسيادة والاستقلال والحرية دون تنازلات ومساومات وصفقات.

ليعلم هؤلاء أن قمة المقاومة هي في العطاء وليس في مذلة قبض الأثمان.

ليعلم هؤلاء أن المقاومة هي تواضع وقداسة وطوباوية وليس فيها مكان للنرسيسيين والفجار والتجار وعبدة السلطة والنفوذ.

ليعلم هؤلاء أنه لو دامت لغيرهم ما كانت وصلت لهم. وأن لكل شيء نهاية. وأن لكل فعل حساب إما بالعقاب أو بالثواب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأب باسيل ناصيف

شربل بركات/08 ايلول/18

منذ التقيته في دير الجية كان له معزة خاصة واحترام كبير فهو يوحي بالطيبة في بسمته وحديثه ولكن عندما تتعرف اليه أكثر تكتشف عمق الانسان فيه وتجذّر الوطن بين ضلوعه.

وزاد في علاقتنا انه ابن دبل الأبية التي حملت المشعل مع كل تكاليفه يوم انهار الوطن وهربت الدولة تاركة الحبل على الغارب للرعاع والانتهازيين.

ثم زادت علاقتنا يوم انتقل إلى دير سيدة مشموشة حيث عايش مرحلة التهجير في شرق صيدا والاقليم وصمود منطقة جزين والمآسي ومشاكل التواصل مع عمق الوطن والحفاظ على روح المسؤولية في العمل المنتج والعلاقات مع الآخرين.

أحب الأب باسيل ديره ودوره في الخدمة العامة ولكنه ككل الرهبان أحب ايضا الارض وتعلّق بها وعمل فيها بالاضافة للاعمال الادارية في المدرسة التي كان بتقن اسرار نجاحها. وقليلة المرات التي زرته فيها ولم يكن يعمل في كروم الدير وعندما يأتي للقاء لابسا قبعة القش يشرق وجهه الأحمر المزين بالعرق، وشم الجهد، مع البسمة الدائمة التي تجعلك تشعر بالمحبة التي فيه.

وأحب الأب باسيل الشعر واستذوق الوطنيات منه فكنا نسهر سوية مع الشاعر يوسف حبوب على سطح الدير في امسيات الصيف حيث يعمل مع الرهبان الآخرين بفرط حبوب الصنوبر من الأكواز المتفتحة وجمعها قبل أن ترسل إلى الكسارة وكان يعمل بنشاط ويستمع في نفس الوقت بلهفة العارف.

ولم تغيره المسؤوليات ولا المناصب وبقي التواضع رفيقه والعمل شعاره.

آخر مرة تكلمت معه بعد وفاة شقيقه ابو مرعب الذي عمل في الشأن العام وخدمة قريته في الأيام الصعبة وقد كان رجلا يفتقد، ويومها أخبرني بأنه اختار قضاء ايامه في دير الجية مجددا.

أعجبني كثيرا أن يرقد في دير سيدة البشارة في "بلاد البشارة" وكأني به يحن إلى تلك الأرض التي سار عليها الرب والعذراء منذ الفي سنة غارسين المحبة لتنمو بين أشجار السنديان وعلى الحفافي التي تزينها القطعان وألحان منجيرات الرعيان وتهذبها ايادي الفلاحين السمراء عاملة بدون كلل لتدفعها على العطاء في بلاد الشح تلك التي لا تزال تنتظر رحمة السماء وامطار البعل تسقيها في تلك الدورة طبيعية.

بغيابك أبونا باسيل سنفتقد بالطبع أحد الأعمدة المخفية التي تحمل بناء هذا الوطن الذي نحب بدون تشاوف أو ضجيج...

سيستقبلك الرب بدون شك حيث الأبرار والصديقين فنم قرير العين يرافقك أبيات من الشاعر الذي أحببت قصائده قالها يومها في تدشين الدير الذي ترقد فيه:

قد قلت شعري بحب الأرز مفتخرا واليوم شعري بحب الله يكتمل

والله والأرز أغلى اثنين في خلدي فعفوك الله أنت الخلد والأزل

فاحمي لنا الأرز لا نرضى له بدلا واحمي لنا الدير أنت الدير والبدل.

 

روايات إسرائيلية أم شيعية وسنية؟

الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/08 أيلول/18

يضحك البصير العاقل المسلم حتى الثمالة حينما يقرأ لفقهاء المسلمين الذين يصفون الرواية الدينية الإسلامية الكاذبة بالراوية الإسرائيلية؟! وقد أَلَّفَ فقهاء المسلمين كُتُباً كثيرة تحت عنوان: (روايات إسرائيلية منسوبة كَذِباً للسيرة النبوية). وأعتقد بأن فقهاء المسلمين لا يجهلون بل يتجاهلون كثيراً من الحقائق البديهية بدوافع شتى ولغايات متعددة وكلها لمصالح سياسية ومادية ومالية دنيوية قبيحة وبشعة ومنها: مما لا شك فيه أن فقهاء المسلمين اليوم يعلمون بأن فقهاء المسلمين في عهد الأمويين، وفي عهد العباسيين، وفي عهد العثمانيين، والفاطميين، والأيوبيين، وفي عهد البويهيين، وفي عهد الصفويين، وفي عهد دولة ولاية الفقيه في عصرنا الراهن، لقد ملأ هؤلاء الفقهاء في هذه العهود مكتبات المسلمين وحوزاتهم ومعاهدهم ومساجدهم كُتُباً وأسفاراً وموسوعات تفيض منها الروايات الدينية الكاذبة والتفسيرات الدينية الكاذبة والفتاوى الدينية الكاذبة وطافت جميع بلدان العالم الإسلامي وأمصاره وورثها المسلمون وصارت بنظرهم تراثاً مقدساً!! والويل والثبور وعظائم الأمور لمن شك بصحة رواية منها !!!!!. والمسلم البصير العاقل يدرك يقيناً بأن علم الرجال عند الشيعة وعلم الجرح والتعديل عند السنة علمان ليسا إلا كذبة سخيفة لا يقتنع بها سوى المؤمنين الأغبياء الذين يعبدون الله بالظن الذي لا يُغني عن الحق شيئاً.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 8 ايلول 2018

النهار

مستشفى حكومي جديد

تم في موسم الانتخابات وضع حجر أساس لمستشفى حكومي جديد فيما المستشفيات القائمة تعاني تعثراً شديداً.

ألف نازح فقط

باعتراف "حزب الله" فإن عدد المسجلين السوريين لديه لتنظيم عودتهم الى سوريا لم يبلغ الألف وتم رفع الأسماء الى الأمن العام لتنظيم هذه العودة.

أين نزار زكا

عادت قضية المخطوف لدى ايران نزار زكا الى دائرة الصمت رغم التفاؤل الذي طفا بعد زيارة اللواء عباس ابراهيم طهران ولقائه في سجنه.

الجمهورية

يُحضّر أحد الأحزاب لِما سُمِّي بـ"حركة تأديبية" يُطيح من خلالها بمجموعة كوادر أثيرت حولهم "شبهات لإرتباطهم بقضايا مالية ورشاوى وعمليات تهريب".

لاحظت أوساط سياسية تقارباً واضحاً بين شخصية شمالية ومرجع بارز مردّه إلى سعي دولة إقليمية للتقارب بين أبناء طائفة معيّنة في لبنان موالين كانوا أم معارضين.

لوحظ "إنسجام كامل" بين نواب حزبَين تجمع بينهما "عداوة" تاريخية، ولكل منهما نظرته الى "لبنانه".

البناء

كواليس

قال رئيس تحرير صحيفة فرنسية شاهد وقائع القمة الروسية الإيرانية التركية على شاشات التلفزة ومن ضمنها مناقشات علنية للرؤساء لدبلوماسي عربي في أوروبا إنّ طهران تفوّقت على دول الغرب في تظهير قدرتها على تحمّل تبعات الممارسة الديمقراطية والشفافية الإعلامية، وسيكتب التاريخ أنها أول قمة رئاسية في العالم تنقل وقائعها على الهواء ويتجاوز الجدل العلني فيها ما يمكن وصفه بالتنميق البروتوكولي، فكان النقل العلني ضربة إيرانية موفقة تعادل نتائج القمة أو أكثر، وعلى خصوم إيران إثبات التفوّق عليها في ميادين كانت تخصّهم واقتحمتها إيران وتفوّقت عليهم ومنها الشفافية الإعلامية.

اللواء

لغز

اعتبر قطب سياسي أن لا تأثير مباشراً لجملة استحقاقات الأسبوع المقبل، على الاستقرار الداخلي.

غمز

طلب مسؤول كبير من فريقه، عدم تغطية بعض الأنشطة والاستقبالات، من دون إبلاغه سلفاً بها.

همس

باتت المعادلة: كلما تأخرت مراسيم الحكومة كلما تبررت الدعوة إلى عقد جلسات تشريعية!

المستقبل

يقال

إنّ ديبلوماسيين يؤكّدون أنّ موقف لبنان من وقف تمويل "الأونروا" سيكون في رأس مشروع القرار اللبناني الذي سيعرض أمام جامعة الدول العربية في دورتها الـ 150 العادية بعد أيام، وفي كلمة رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 26 أيلول.

 

مطار حامات أيضاً وأيضاً

نبيل يوسف/فايسبوك/08 أيلول/18

بها اليومان وبعد ما صارت مشكلة التأخير ب مطار بيروت طلع كتير أصوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالب ب فتح مطار حامات عند ساحل منطقة البترون: هيدا المطار يللي توقف العمل فيه سنة 1978 وصار اليوم قاعدة عسكرية للجيش اللبناني. المهم: معظم يللي عم يشرحوا عن حسنات مطار حامات عم يذكروا أرقام حول طول المدارج وعدد حظائر الطائرات وعدد الطائرات يللي ممكن يستقبلها يومياً وعدد المسافرين يللي ممكن يمروا فيه خلال السنة وغيرها من الأرقام بس ولا حدا ذكر من وين جاب هيدي الأرقام؟ وكيف وصلتلوا تا نشرها؟ الشخص الوحيد يللي عمل تحقيق علمي عن مطار حامات ونشروا سنة 2006 هو نبيل يوسف مشغل هذه الصفحة، ومن يومها الجميع ينقلون عن هذا المقال دون ذكر كاتبه الا فيما ندر. يا جماعة هيدي المعلومات ما اجت هيك بسهرة على كاس أخدت مجهود كبير وزيارات واتصالات مع العشرات من يللي كانوا مهتمين بالمطار وقتها. الأحلى خاتمة المقطع المنشور: .... ومن ثم امكانية مباشرة العمل أسهل بكثير من باقي المواقع . حدا فيه يشرحلي شو بتعني هيدي الجملة؟ وما هي بقية المواقع؟ أنا رح خبركم: عندما قررت الجبهة اللبنانية سنة 1976 اقامة مطار مدني في المنطقة الممتدة من كسروان حتى زغرتا كلفت لجنة لدراسة افضل المواقع الممكنة، وفي تقريرها أشارت اللجنة الى وجود 4 مواقع يمكن انشاء مطار مدني في أي منها والمواقع هي:

بلدة معاد في وسط منطقة جبيل

سهل الزيتون قرب بلدة بطرام في الكورة

سهل الجديدة شرق مدينة زغرتا

بلدة حامات البترونية.

وعددت اللجنة ايجابيات وسلبيات كل موقع وختمت تقريرها بتبني موقع حامات ذاكرة هذه العبارة.

هذا ما أردت ايضاحه: من المفروض ذكر المرجع عند الاستشهاد في أي مقالة.

 

18 سنة أعمى البصيرة ببلاغة وفصاحة

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/08 أيلول/18

18 سنة كنت فيها أعمى البصيرة ذا عقل مُعَطَّل علماً أنني كنت بهذه السنوات خطيباً ناجحاً ومحاضراً ومحاوراً بلسان بليغ وفصيح وجذاب بشهادة من استمع إلي، فمن سنة 1980 لسنة 1998 كنت مثل أي مسلم شيعي مُقَلِّد من المؤمنين الشيعة المُقَلِّدين للفقهاء معتقداً بما يعتقدون به بأن التفكير والإختلاف مع الفقيه بفتوى من فتاواه حرام شرعا وهذا الحرام بحجم حُرْمِةِ الشرك بالله سبحانه !!!!

وكنت معتقداً مثلهم بأن عبادتي لله سبحانه كلها باطلة فاسدة حينما لا أكون مُقَلِّداً لفقيه من الفقهاء!!!

وكنت مثلهم أعتقد بأنه يجب عليَّ كفريضة أن أدفع للفقيه الذي أقلده 20 % من أرباح تجارتي وأموالي ومن كل شيء من مؤونة بيتي يوماً واحداً من كل سنة وإسم هذا الواجب عند فقهاء الشيعة (الخُمُس) وهو أعلى قيمة من الزكاة بثمانية أضعاف !!!!

وهذا الخُمُس أَدَرَّ ويَدِرُّ ثروة هائلة على الفقهاء تُعادل موازنة دولة في العالم الثالث يزعم الفقيه بأن الله تعالى جعلها تحت ولايته لكي ينفقها على طلاب العلوم الدينية الذين يقومون بترويج مذهب أهل البيت (ع) ونشر معتقداته !!!!!!

يتصرف بها من دون رقيب ولا حسيب ولا مُساءلة ولا مُحاسبة والقليل القليل منها ينفقها على فقراء الشيعة !!!!

وأغلب الفقهاء بل جميعهم حينما يموتون يرث أولادهم هذه الثروات الهائلة !!!!

بمبررات فقهية دينية عجيبة وغريبة ومريبة لا يقتنع بصحتها إنسان في رأسه ذرة من عقل !!!!

كنت ذا بصيرة عمياء مثل المؤمنين المقلدين أعتقد بأن الإختلاف مع الفقيه حرام شرعا حُرْمَةً تُعادل الشرك بالله !!!

إلا إذا كنتُ فقيهاً مجتهداً قضيت 4 عقود من عمري في دراسة العلوم الدينية بالحوزة حتى يجوز لي القول بأنني أرفض شرعية الزواج بين رجل وطفلة بإذن أبيها ولي أمرها كما يزعم فقهاء الشيعة !!!.

وحتى يجوز لي أن أرفض وجوب تسليم أموال الخمس والزكاة للفقهاء !!!.

وحتى يجوز لي القول يجب نفقتها على الفقراء مباشرة !!!.

وحتى يجوز لي أن أرفض شرعية تصرف الفقهاء بأموال الزكاة والخمس من دون مراقبة ولا محاسبة ولا مُساءلة ، وحتى يحق لي الإعتراض على بعض تصرفاتهم بها.

وحتى يحق لي أن أرفض التقليد بالأمور السياسية ولو كنت على درجة من اليقين ما بعده يقين بأن فقهاء الحوزات أجهل خلق الله بعلوم السياسة ومقاصدها وقواعدها وفنونها ومعادلاتها وقراءة أبعاد آفاقها.

18 عاما من سنة 1980 لسنة 1998 قضيتها بالجهل المُرَكَّب (أي كنت أجهل بأنني أجهل) قضيتها ببصيرة عمياء وبعقل مُعَطَّل وفي الوقت نفسه كنت معتقداً بأن حقائق الله سبحانه تتجسد كلها في سطور الفقهاء وكلامهم !!!.

وصحيح أنني كنت أعلم بأنهم ليسوا بمعصومين لكنني كنت مثل المؤمنين المقلدين أعتقد بأن الفقهاء هم من أهل التقوى والتقوى تجعلهم مُسَدَّدين من الله نحو الصواب والحكمة والعلم ولن يتخلى الله بلطفه عن إمدادهم بأسرار الحقائق!!!!.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فارس سعيد لـ"النهار": الخروج على الطائف جنون

النهار 08 أيلول/18

وسط مجريات الازمة السياسية والحكومية الحالية حدد النائب السابق فارس سعيد موقفه عبر "النهار" بالثوابت الآتية: "بعيداً عن السجال السياسي، ولأن اللحظة وطنية بامتياز، وفي هذه اللحظات إعلان الخيارات واجبٌ أخلاقي، أعلن أني دستوري حتى العظم :

1. أتمسّك بوثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني بكل مندرجاته السيادية والإصلاحية من دون إستثناء.

2. أعتبر أن الخروج على الدستور وإتفاق الطائف في ظلّ موازين القوى الحالية ضربٌ من الجنون السياسي وسيدخل لبنان إذا حصل في مجهول حتمي.

3. نعرف جميعاً أن موازين القوى متقلبّة، يوم لك ويومُ عليك، بينما إتفاق الطائف " في روحيته وفلسفته " يرتكز على قوة التوازن وليس على موازين القوى.

4. أنا مقتنع أن وثيقة الوفاق الوطني والدستور فيهما مصلحة أساسية للمسيحيين اللبنانيين بالذات واستطراداً لكل اللبنانيين، وأن الإخلال بهما يوقع أكبر الضرر بالجميع.

5. أؤمن بأن التفاهم الإسلامي – المسيحي في لبنان مهما جرى التهويل في كلفته، هو أقل كلفة بكثيرٍ من الإنفصال. وقد برهنت الإنتخابات الأخيرة وما نتج عنها أن "وحدة الطوائف" لا تؤدّي إلى وحدة لبنان فيما وحدة لبنان كما حصل في 14 آذار 2005 تجمع جميع الطوائف.

6. أدعو كل الذين يؤمنون بهذه الثوابت الوطنية، والتي تؤكّد أن لبنان وطن حرّ سيّد مستقلّ ونهائي لجميع أبنائه وعربي الهوية والإنتماء، أدعوهم إلى الإعلان بالطريقة التي يرونها مناسبة أنهم " دستوريون ".

 

هذا ما أبلغه جنبلاط لبرّي... و"المسيحية" عالقة

"الأنباء الكويتية" - 8 أيلول 2018/تقول مصادر متابعة، لـ "الأنباء"، إن "ما يوصف بالعقدة الدرزية قد حُلت عمليا، بإبلاغ رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط لرئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يكون الوزير الدرزي الثالث خيارا مشتركا بينهما". وبذلك، تبقى العقدة في رفض فريق "التيار الوطني الحر" اعطاء حزب "القوات اللبنانية" اربع حقائب وزارية ليس بينها وزارة دولة، الامر الذي يرفضه الدكتور سمير جعجع حتى الآن، معتبرا أن "القوات" قدمت ما فيه الكفاية من التنازلات".

 

ماذا إن صعّد عون للضغط على الحريري؟

"الراي الكويتية" - 8 أيلول 2018/فيما كانت أنظارُ العالمِ شاخصةً على القمة الثلاثية في طهران وما سترتّبه على صعيد رسْم مسار الأزمة السورية وفصولِها المقبلة، بدا أن بيروت على موعدٍ مع "استراحة مُحارِب" في الملف الحكومي بعدما فَرَضَ الأفقُ الغامض لملفات المنطقة الشائكة وحساباتها المتشابكة إبقاء مأزق تأليف الحكومة في دائرة "الانتظار على البارد" وتفادي أي خطواتٍ إما غير محسوبة ويمكن ان تَنْقُل الصراع الى مستوياتٍ أكثر تعقيداً وإما "لم يحِن أوانها" بعد. ومن هنا، يمكن بحسب أوساط سياسية، لـ"الراي"، فهْم ملامح تريُّث الرئيس ميشال عون في اللجوء الى خطوات تصعيدية في سياق الضغط على الرئيس المكلف سعد الحريري للإسراع بتأليف حكومة بشروط لا يسلّم بها الأخير كاستخدام حقّه الدستوري في توجيه رسالة الى مجلس النواب، وهي الخطوة التي ظَهَرَ جلياً أنها ستشكّل ما يشبه "الرمّانة التي تفجّر القلوب المليانة" بين فريقيْ عون والحريري بعد "حرب الصلاحيات" التي اندلعتْ على تخوم أزمة التأليف وأنذرتْ باستقطاب سياسي - دستوري - طائفي.

 

شمعون في العيد ال60 لتأسيس حزب الأحرار: لمتابعة العمل للوصول بالحزب الى حيث يجب أن يكون مع رفع مصلحة لبنان فوق كل المصالح

السبت 08 أيلول 2018 /وطنية - أكد رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون، في احتفال أقامه الحزب لمناسبة العيد الستين لتأسيسه، الاستمرار "على نفس الطريق التي خطها الحزب تاريخيا وسلكها دائما وما حاد عنها يوما، بشهادة الابعدين والاقربين"، مذكرا بتاريخ الحزب وتاريخ لبنان ومنوها ب"العلاقة الواضحة بين هذين التاريخين الحافلين بالعطاء والتضحيات". وتحدث عن "الصعوبات الكثيرة التي واجهت الحزبيين، ولكنهم صمدوا واستمروا في التزامهم رغم كل أساليب الترغيب حينا والترهيب احيانا التي تعرضوا لها. ففي حقبة الاحتلال السوري مثلا كان كل من يدخل باب البيت المركزي للحزب يتعرض لالف سؤال وسؤال". وتوجه الى أعضاء الحزب بالقول: "نحن جميعا أبناء مؤسسة واحدة ويجب علينا العمل بيد واحد وقلب واحد لأن هذا هو الطريق الوحيد للنجاح. لا مكان في الحزب لمن يعمل بدافع المصلحة الشخصية بل على الجميع ودون استثناء التخلي عن المصالح الشخصية ومتابعة العمل المستمر والدؤوب للوصول بالحزب الى حيث يجب أن يكون، مع رفع مصلحة لبنان اولا واخيرا وفوق كل المصالح". وكانت كلمة لأمين الاعلام في الحزب نمر شمعون، أكد فيها ان "السنوات ال60 من عمر الحزب كانت مفعمة بالنضال والمقاومة والتحديات"، وأن "الهيكل الحزبي بالرغم من تصدعه الا انه لم ينهر، لأن أساسه صخر محفور بالتاريخ بمبادئ تعمدت بدم الطهر والكرامة، بأعمال لا يمحيها لا زمن ولا دهر، مكتوبة بيوميات حياتنا الوطنية". أضاف: "على هذا الأساس ذاته سنعيد الهيكل جديدا، راسخا بالمبادئ، مسؤولا، متضامنا، موحدا وملتزما بعمل مؤسساتي منظم. نعم لمسيرة حزبية وطنية متطورة، نحو لبنان حديث بقيادة الرئيس دوري شمعون".

 

الشرعي الأعلى: الاجتهادات المتعارضة بخلفيات سياسية حول صلاحيات رئيس الحكومة هي في غير محلها وطنيا

السبت 08 أيلول 2018 /وطنية - هنأ المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المسلمين واللبنانيين بالعام الهجري الجديد، متمنيا لهم "سنة يعمها الخير والأمن والاطمئنان". كما هنأ "حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسك الحج"، داعيا "أن يتقبل الله منهم حجهم وسعيهم ودعاءهم".

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس بعد جلسته العادية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وتلاه عضو المجلس عبد الاله ميقاتي. وتوقف المجلس أمام الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعانيها اللبنانيون، مؤكدا أن "الصيغة التي قدمها الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة هي ثمرة اللقاءات والاتصالات والمشاورات التي أجراها الرئيس سعد الحريري مع القوى السياسية والتكتلات النيابية كافة لإنجاز تأليف الحكومة، والتي هي الخطوة الأولى للمسار الصحيح لإنقاذ البلد". وشدد على "الالتزام بالوفاق الوطني المتمثل بوثيقة الطائف المنظمة للعلاقات الدستورية بين السلطات التنفيذية والتشريعية التي ترعى مصالح اللبنانيين جميعا وتحافظ على سيادة الدولة ومؤسساتها، وهذه ثوابت لا يمكن التفريط بها مهما اختلفت الآراء والمواقف السياسية بين القيادات اللبنانية، لأنها ضمانة حفظ النظام والاستقرار والكيان الوطني". ورأى ان "الاجتهادات المتعارضة بخلفيات سياسية حول صلاحيات رئيس الحكومة هي في غير محلها وطنيا، ولا يمكن المس بهذه الصلاحيات تحت أي ذريعة أو مصالح فئوية، لأنها تستهدف لبنان وعيشه المشترك، مما ينبغي الترفع عن الحسابات الضيقة فيها". وناشد الأطراف والقوى السياسية للعمل على "إيجاد المخارج الوطنية الجامعة لولادة الحكومة في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة"، داعيا الى "احترام الأنظمة المرعية الإجراء في المؤسسات والدوائر الرسمية بعيدا عن الحسابات الفئوية الضيقة". وطالب المجلس المجتمع الدولي والدول المانحة ب "إعادة الاعتبار لدور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الشتات"، ورأى في الموقف الأميركي "انحيازا مطلقا للمشروع الصهيوني الهادف الى إنهاء القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاخوة الفلسطينيين". وحيا المجلس "صمود الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وصبره في وجه الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا على "دعم حقوق هذا الشعب".

 

الأمانة العامة لمجلس الوزراء: ما يجري تنفيذه حاليا في المطار هو من ضمن سلفة 18 مليون دولار أقرت في شباط الماضي

السبت 08 أيلول 2018 /وطنية - أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ما يلي: "تفنيدا للمعلومات الخاطئة التي ترددت عن تلزيمات مطار رفيق الحريري الدولي، ومن بينها ما أورده وزير العدل في الحكومة المستقيلة سليم جريصاتي، لإيهام الرأي العام أن 88 مليون دولار يجري صرفها في مطار رفيق الحريري الدولي حاليا، يهم الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن توضح ما يلي: مع وصول عدد الركاب في مطار رفيق الحريري الدولي إلى 12 مليون سنويا، أي ضعف القدرة الاستيعابية للمطار، أعدت دراسة تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 10 ملايين راكب مع حلول صيف 2019، بانتظار تطبيق المخطط التوجيهي العام. وفي جلسته المنعقدة في بعبدا بتاريخ 8 شباط 2018، أقر مجلس الوزراء سلفة بقيمة 18 مليون دولار لتنفيذ أولويات طارئة من ضمن هذه المرحلة.إن كل ما يجري تنفيذه حاليا هو من ضمن هذه الموافقة، وبالتالي ما لا يمكن لقيمته أن تتخطى 18 مليون دولار.

وهو ما اقتضى التوضيح".

 

52 قتيلاً و600 جريح في حوادث السير بلبنان خلال شهر/«يازا» تصف الوضع بـ {الـكارثي».. والهواتف الذكية أبرز عامل للتلهي

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/بغياب الأرقام والإحصاءات الصادرة عن الأجهزة والمؤسسات اللبنانية الرسمية والمرتبطة بأعداد قتلى حوادث السير في لبنان، تتولى جمعية «يازا» المتخصصة بتوعية الشباب للوقاية من حوادث السير وبتوعية اللبنانيين حول المخاطر الداهمة على الطرقات، إصدار بيانات بهذا الخصوص كل فترة، وكان آخرها ما صدر نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، والذي سُجل خلاله مقتل 52 شخصاً وجرح 600 على الطرقات اللبنانية. ويصف رئيس «يازا» زياد عقل هذه الأرقام والواقع الحالي المتعلق بأحوال الطرقات وحوادث السير بـالـ«كارثي وغير المقبول»، معتبراً أن عدم تطبيق قانون السير الذي صدر في عام 2012، والاكتفاء بتطبيق الغرامات المالية على المواطنين، يساهم بارتفاع نسب القتلى، «وهو أمر محبط جداً». وتتولى صفحة «غرفة التحكم المروري» التابعة لقوى الأمن الداخلي على موقع «تويتر»، إبلاغ المواطنين بحال الطرقات، وبخاصة بما يتعلق بزحمة السير، التي تشكل أحد أبرز الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون. كما تُحدد الصفحة بين الحين والآخر حصيلة لعدد القتلى خلال 24 ساعة إذا كان هذا الرقم كبيرا. وقد وثقت قبل أيام 19 حادثا في يوم واحد قضى خلالها 3 أشخاص وجُرح 21. ولعل الأرقام الكبيرة التي تسجلها الغرفة هي تلك المرتبطة بمخالفات السرعة، باعتبار أنها لا تسجل خلال اليوم الواحد أقل من 1000 مخالفة. وتتعدد الأسباب التي تؤدي لارتفاع نسبة حوادث السير في لبنان، وهي وبحسب أحد الخبراء في أمانة سر المجلس الوطني للسلامة المرورية، عبارة عن مجموعة عوامل تتلاقى لتتسبب في حادث ما. وأبرز هذه العوامل: أحوال الطرقات، غياب الإنارة، ميكانيك السيارات، الكحول، المخدرات، السرعة الزائدة، التعب، والتلهي بالهواتف الذكية. وبحسب الخبير، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن الهواتف الذكية رفعت لا شك نسبة الحوادث. ففي الدول المتقدمة كفرنسا وأميركا ارتفعت النسبة ما بين 25 و30 في المائة بسبب هذه الهواتف. ولا شك أنها أكبر بكثير في بلد كلبنان بغياب التوعية اللازمة والضوابط المرتبطة بتطبيق القانون. ويضيف الخبير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف ليس لدى القوى الأمنية أو المجلس الوطني للسلامة المرورية أرقام دقيقة و(داتا) يمكن الاعتماد عليها، فآخر إحصاء لقوى الأمن الداخلي في عام 2015 أشار إلى وجود معدل عام لـ650 قتيلاً بسبب حوادث السير سنوياً. بالمقابل تحدثت منظمة الصحة العالمية عن مقتل نحو 1190 شخصاً سنوياً على طرقات لبنان، وهذا المعدل هو من أعلى المعدلات في العالم». ويشير زياد عقل، رئيس جمعية «يازا» إلى أنه عمل مع لجنة الأشغال العامة النيابية أكثر من 10 سنوات على قانون السير، «وبعد صدوره، تم الاكتفاء بتطبيق الغرامات المالية من دون الانصراف لتطبيق باقي البنود، وأبرزها تشكيل وتفعيل المجلس الأعلى للمرور، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، وامتحانات السوق، ومبدأ النقاط وسحب الإجازة». وشدد عقل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاكتفاء بنشر رادارات السرعة غير كاف على الإطلاق، باعتبار أن السرعة الزائدة ليست وحدها السبب الأساسي للحوادث، والمطلوب من وزارة الداخلية ووزارة الأشغال، حتى ولو كنا في حكومة تصريف أعمال، القيام بمهامها لوقف ما يحصل على الطرقات لأنه أمر لا يحتمل الانتظار». ولا يبدو الحد من حوادث السير على الطرقات ملفا بسيطا، إذ يتبين أن هناك تضاربا في الصلاحيات بين الأجهزة والمؤسسات ما يعيق تطبيق القوانين ووضع استراتيجية وطنية يلتزم بها كل المعنيين. هذا ما أشار إليه مدير الأكاديمية اللبنانية الدولية للسلامة المرورية كامل إبراهيم، مشددا على وجوب أن ننطلق في معالجة الملف من باب تفعيل إدارة السلامة المرورية عبر تفعيل دور المجلس الوطني، معتبرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «كل وزارة أو إدارة أو مؤسسة تقوم بمهام معينة من دون التنسيق مع باقي المؤسسات وبغياب خطة موحدة، ما ينعكس تخبطاً على الأرض، وبالتالي الفشل في الحد من حوادث السير». وحددت الأمم المتحدة السلامة المرورية هدفا من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 في إطار محوري الصحة والتنقل المستدام. وكان عقد عمل الأمم المتحدة من أجل السلامة المرورية 2011 - 2020، حدد هدفا للعقد خفض الوفيات الناجمة عن الصدامات المرورية إلى النصف بحلول عام 2020، نظراً إلى سقوط ما يقدر بمليون و300 ألف قتيل و50 مليون جريح في العالم على الطرق سنويا.

 

رئيس البرلمان الأوروبي يستقبل الرئيس اللبناني الثلاثاء

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/يلتقي رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني، الثلاثاء القادم في ستراسبورغ، الرئيس اللبناني ميشال عون، وذلك حسب ما جاء في الأجندة الأسبوعية التي نشرها مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، حول الأنشطة التي ستعقد على هامش جلسات البرلمان المقررة الأسبوع المقبل في ستراسبورغ. ووفقا لمصادر دبلوماسية في بروكسل، يتوقع أن يجري خلال الاجتماع تبادل لوجهات النظر حول كثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن بحث سبل تقوية وتعزيز العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى آخر تطورات الوضع في لبنان والمنطقة بشكل عام. وتعقد جلسات البرلمان الأوروبي كل ثلاثة أسابيع في ستراسبورغ جنوب فرنسا، بينما تعقد باقي الجلسات في مقر البرلمان في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث توجد باقي المؤسسات الاتحادية الأخرى، ومنها المفوضية الأوروبية والمجلس الوزاري. وكان الرئيس اللبناني قد أعرب، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عن أمله في أن تسفر المؤتمرات المقررة في الربع الأول من عام 2018 لدعم لبنان في باريس وروما وبروكسل، عن قرارات تنفيذية لجهة مساعدة الجيش والقوات المسلحة اللبنانية، أو لدعم الاقتصاد اللبناني وتأمين عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم. وأبلغ عون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، السيدة فيديريكا موغيريني خلال استقباله لها في قصر بعبدا، أن لبنان الذي يقدر دعم الاتحاد الأوروبي لقضاياه، يأمل في أن تكون مشاركة دول الاتحاد فعّالة في المؤتمرات الخاصة بلبنان، لافتاً إلى التداعيات السلبية التي تركها نزوح أكثر من مليون و850 ألف سوري على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية في البلاد. وجدد الرئيس اللبناني المطالبة بضرورة تحقيق عودة آمنة وتدريجية للنازحين إلى المناطق المستقرة في سوريا، لا سيما أنه لا مؤشرات تدل على أن الحل السياسي الذي يتم العمل على تحقيقه سيكون قريباً.

 

الحريري: لا فائدة من التصعيد والعنتريات... وأعمل بصمت لتشكيل الحكومة ودعوات لتحييد النقاش حول الصلاحيات والميثاقية عن المباحثات

بيروت: /الشرق الأوسط/08 أيلول/18/أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، أنه «ليست هناك أي فائدة من الكلام فوق السطوح والتصعيد والاتهامات والمواقف العنترية»، معلناً أنه يعمل «ليل نهار بصمت وكتمان وهدوء لنصل إلى الهدف بتشكيل الحكومة، وسنصل إليه بإذن الله». وجاء إعلان الحريري في ظل نقاش حول تأخير تشكيل الحكومة، تطور إلى نقاش حول الصلاحيات الدستورية التي تزايدت الدعوات أمس لتجنبها في هذا الوقت. وقال الحريري، إن الحكومة التي يسعى إلى تشكيلها يجب أن تكون حكومة وفاق وطني، تجمع القوى السياسية الرئيسية، «لكي تتمكن من تنفيذ برنامج الإصلاحات والاستثمارات الذي وضعناه وأمّنا التمويل لمرحلته الأولى بنحو 12 مليار دولار في مؤتمر (سيدر)؛ لأني أعتبر أن هذا البرنامج هو خشبة الخلاص لبلدنا من الأزمة الواضحة للجميع». وقال في كلمة له مساء أمس «بما أنني سأجمع هذه القوى السياسية حول طاولة مجلس الوزراء، وأطلب منها أن تعمل جميعاً يداً واحدة لإنجاح هذا البرنامج ولخدمة البلد والمواطنين، فليست هناك أي فائدة من الكلام فوق السطوح والتصعيد والاتهامات والمواقف العنترية». وتابع «أنا أعرف الدستور، والكل يعرف الدستور، وأعمل كرئيس مكلف على أساس الدستور، وليس هناك أي داع لسجالات وجدليات غير مطروحة، وليست لها أي علاقة بالهدف الحقيقي لعملنا جميعاً، الذي هو التوصل إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت». وقال «الآن يأتي من يقول إن التشكيلة الحكومية يجب أن تحترم نتائج الانتخابات النيابية، وهذا أمر طبيعي، وقمة الاحترام لنتائج الانتخابات النيابية، لا بل المقياس الوحيد، هو أن الحكومة، وكما يقول الدستور، تتقدم من المجلس النيابي، المنبثق عن الانتخابات، بطلب الثقة». وأضاف «فإذا كانت تشكيلة لا تحترم الانتخابات النيابية، فإن المجلس يحجب عنها ثقته. وأما إذا نالت الثقة فلا يمكن أن تكون مناقضة لنتائج هذه الانتخابات». وتواصلت السجالات اللبنانية حول موضوع صلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة؛ ما أدى إلى حرف النظر عن عملية تشكيل الحكومة التي تبدو متوقفة منذ تقديم الرئيس المكلف سعد الحريري صيغة جديدة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وضع عليها ملاحظاته. ودعا وزير المال في حكومة تصريف الأعمال، علي حسن خليل، أمس، القوى السياسية إلى «تجنب رفع وتيرة الخطاب السياسي، وتحييد المسائل الميثاقية والدستورية عن النقاش التفصيلي بتشكيل الحكومة»، لافتاً إلى أننا «لا نزال في بداية عهد جديد لرئاسة الجمهورية، فلم يمر أكثر من سنة ونصف السنة، فلا يصح تحت أي اعتبار أن نصل إلى مرحلة تتمدد فيها المراوحة السياسية والتعطيل، الذي يعطل اتخاذ القرارات الكبرى المطلوبة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمالي وخلافه». ونبّه خليل خلال احتفال مثّل فيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من خطورة أن «تصل المواقف المسبقة التي اتخذها البعض إلى مرحلة أصبحنا نناقش فيها، في وقت استثنائي، محظوراً سياسياً استثنائياً، وهو مسألة الميثاق والدستور والصلاحيات».

من جهته، شدد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال والنائب عن حزب «القوات اللبنانية» بيار أبو عاصي، على أن «من يشكل الحكومة هو الرئيس المكلف، وسواء أكان هناك توقيع لرئيس الجمهورية أم لا، فهذا حق دستوري، ويجب ألا يتدخل أحد سواه في تشكيلها». وقال أبو عاصي خلال جولة في منطقة البقاع «الدستور لا ينص على أن يشكل الوزير جبران باسيل الحكومات، ولا بيار بو عاصي، والانطباع الذي ساد في البلد أن التيار الوطني الحر هو من يشكل الحكومة أو رئيس التيار الوزير باسيل، هو انطباع سلبي ومؤلم». وأضاف «كما نحن حريصون على موقع رئاسة الجمهورية، نحن حريصون أيضاً على رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة؛ لأنه هكذا تبنى المؤسسات». في المقابل، شدد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، على «أن لا كرة نار ولا حرب صلاحيات ولا حرب مذهبية، في إطار تشكيل الحكومة»، موضحاً أن «اجتماع رؤساء الحكومات السابقين ردا على بيان بعبدا الذي كان شفافاً وصارح الشعب بحسب انتظاراتهم، لم يكن في محلّه». وأكد جريصاتي أن «رئيس الجمهورية ميشال عون هو شريك أساسي في التشكيلة وتوقيعه ينشئ الحكومة بحسب الدستور، ولا اجتهاد في هذا الإطار؛ لأن النص واضح». أما عضو تكتل «لبنان القوي» النائب شامل روكز، فرأى أن «حرب الصلاحيات في ملف تشكيل الحكومة لم تكن في مكانها»، معتبراً أن «الموضوع هو أيضاً أبعد من مجرد صلاحيات، فهناك أجواء إقليمية ملبدة لها تداعياتها على أزمة تشكيل الحكومة». ولفت روكز في حديث تلفزيوني إلى أنه «علينا أن نرى الإيجابيات أيضاً في هذا الملف، فمن الممكن الانطلاق من التشكيلة المبدئية التي قدمها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى تشكيلة نهائية وأساسية».

 

حراك سياسي في لبنان لمعالجة التردي الاقتصادي... ودعوات للبدء بالإصلاحات

وزير المال اللبناني: المعطيات كلها تشير إلى سلامة الوضع النقدي

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/خفّف المسؤولون اللبنانيون أمس من حدة التحذيرات من انهيار اقتصادي في لبنان، مؤكدين أن هذه المعطيات تندرج في إطار «التهويل»، مشددين على سلامة الوضع المالي، لكنهم لم ينفوا صعوبة الأوضاع الاقتصادية، والتحديات على صعيد النفقات، وضآلة نسبة النمو، وتصاعد الدين العام. وحالت الأزمة السياسية المرتبطة بتشكيل الحكومة دون إعداد الموازنة المالية العامة لعام 2019 التي كان يفترض أن تُقرّ في الحكومة قبل إرسالها إلى مجلس النواب في العقد التشريعي العادي في الخريف، في ظل عدم الالتزام الرسمي بجزء من الإصلاحات التي أقرت في موازنة عام 2018. كما قال وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل أمس خلال زيارته مع رئيس لجنة المال والموازنة في البرلمان النائب إبراهيم كنعان، الرئيس ميشال عون الذي «يعطي الموضوع الاقتصادي الأولوية ضمن اهتماماته». وعرض خليل وكنعان مع عون الوضع المالي وتأثيرات الوضع الاقتصادي عليه. ورغم التقارير الإعلامية الأجنبية، والتحذيرات الداخلية، وكان آخرها من رئيس مجلس النواب نبيه بري، من تداعيات الوضع الاقتصادي، فإن المسؤولين يكررون التأكيد على ضرورة التمييز بين الوضعين الاقتصادي والمالي، بالنظر إلى أن الثاني «مستقر وآمن»، بينما الوضع الاقتصادي «ليس سليماً». ووضع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري لـ«الشرق الأوسط» التحذيرات من الإفلاس في إطار «التهويل والمبالغات»، من غير أن ينفي صعوبات اقتصادية «تزداد بفعل التهويل الذي يؤثر أيضاً على الثقة بالاقتصاد اللبناني». لكن خوري، الذي شدد على سلامة الوضع المالي على المدى القصير، لا ينفي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه على المدى الطويل «يمكن أن يتبع الوضع المالي، الوضع الاقتصادي، والعكس صحيح»، موضحاً أنه «إذا بقي الوضع الاقتصادي على حاله، فإن الوضع المالي لن يبقى سليماً، وإذا تحسن الوضع الاقتصادي، فستتعزز سلامة الوضع المالي على المدى الطويل أيضاً». لذلك يدعو خوري لتنفيذ «الإصلاحات العاجلة في الاقتصاد اللبناني»، جزء منها سيكون في الموازنة المزمع إقرارها بعد تشكيل الحكومة فوراً، والجزء الآخر في الاقتصاد نفسه الذي يحتاج إلى «محفزات اقتصادية بهدف رفع نسبة النمو»، فضلاً عن الإصلاحات في القطاع العام، وفي مقدمها الإصلاح المالي وتخفيض العجز في الكهرباء ورفع التعرفة ووضع حد للهدر. وقال خوري: «الإصلاحات تنفذ بالقوانين التشريعية، وبالإجراءات عبر إقرار قرارات حكومية لتحفيز القطاعات المنتجة، وهي قضايا غائبة عن السياسات الحكومية منذ زمن»، ليليها مؤتمر «سيدر» الذي «سيخلق نمواً في الاقتصاد المنتج فيما نحصل من سيدر على أموال للبنى التحتية». وإذ أشار إلى أن التأخير في تشكيل الحكومة «يزعزع الثقة بالاقتصاد»، أكد أن تشكيل الحكومة من غير إصلاحات «سيكون أشد تأثيراً على الاقتصاد، وستنتج عنه خيبة أمل، لذلك يجب أن نبدأ بالإصلاحات فوراً بعد تشكيل الحكومة».

وحضر ملف الإصلاحات على مختلف المستويات في اجتماع الرئيس عون مع الوزير خليل والنائب كنعان. وأشار خليل إلى «أننا عرضنا الملامح العامة لموازنة 2019 التي كان من المفترض، لو كانت الأمور سائرة على مستوى تشكيل الحكومة، أن تكون اليوم موضع نقاش لإقرارها في المهلة الدستورية. ولكن، للأسف وفي ظل الأزمة القائمة، كان لا بد أن نبين التحديات التي تواجهنا على صعيد زيادة النفقات، الجمود في الواردات على الأقل، وانعكاس الأمر على زيادة نسبة العجز في الموازنة».

ولفت خليل إلى «أننا عرضنا بعض النقاط التفصيلية التي تستوجب اهتماما استثنائيا ومباشرا وربما بعض الاتصالات الجانبية الثنائية والأوسع لتداركها، كي نتوصل إلى إقرار موازنة يكون فيها حد مقبول من التوازن»، مشيراً إلى «أننا عرضنا مجمل النقاط الإصلاحية التي أقرت في موازنة 2018 وما تحقق منها وهي أقرت بتعاون وثيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والتعاون مع وزارة المال السنة الماضية». وأكد خليل أن كل المعطيات تشير إلى سلامة الوضع المالي. وقال: «لا نريد أن يفهم حديثنا عن عجز الموازنة وأزمة الاقتصاد وكأن هناك أزمة مباشرة ترتبط بالليرة وسعر صرفها. ونستطيع أن نقول إنه بإمكانياتنا المتوفرة، وإمكانيات المصرف المركزي وطريقة الإدارة، فإن الأمور على هذا الصعيد مستقرة ونحن لا نتعرض لضغط استثنائي. والمهم أن نتمكن في أسرع وقت ممكن من تأليف حكومة تضع على الطاولة كل هذه المسائل ونبدأ بخطط جدية للخروج من الأزمات التي نعاني منها». ولم ينف أن «هناك أزمة اقتصادية وجمودا في البلد قد يكون مفتاح معالجتها تشكيل حكومة وانتظام عمل المؤسسات». بدوره، قال كنعان «إننا أقررنا موازنة فيها إصلاحات وتوصيات للسلطة التنفيذية»، مشدداً على ضرورة «متابعة هذه الإصلاحات». وتطرق إلى الوضع الاقتصادي قائلاً: «كلنا نعرف معدلات النمو المنخفضة، كما نعرف الوضع الاقتصادي والمؤشرات التي أشار إليها بعض التحاليل ليست بجديدة علينا. إلا أن هذا لا يعني أننا ذاهبون إلى انهيار لا سمح الله، فهذا التهويل في غير محله، وعلينا أن نذهب إلى إصلاح فعلي». وقال كنعان إن الإصلاح «بدأ لكن بكثير من التواضع، وهناك تجاوزات للاعتمادات التي كانت ملحوظة في المجلس النيابي، وعلينا أن نتابع هذا الأمر، ونعود إلى ثقافة الالتزام بقوانين الموازنة كما يجب، وبالتالي أن نسعى مع القطاعين الخاص والعام إلى أن نحول اقتصادنا إلى اقتصاد أكثر إنتاجا».

 

نسبة حوادث السير في لبنان.. كارثة تنتظر الحلَ

 نورا الحمصي/جنوبية/08 أيلول/18

شبح الطرقات لا يتوقف عن خطف المزيد من الضحايا على رغم من كل التوعية والجهود المتزايدة التي تقوم بها القوى الامنية والجمعيات. في وطن يكاد يتجاوز سكانه الاربعة ملايين نسمة، ولكنه يحصد حوالي 500 قتيلا في العام نتيجة حوادث السير، تختلف الاسباب والعوامل ، الا ان خسارة الضحايا في ازدياد، بالرغم من كل التوعية والجهود التي تقوم بها قوى الامن الداخلي والجمعيات. فالمآسي تتزايد وشبح الطرقات يخطف المزيد من الضحايا منهم شباب في بداية العمر واطفال صغار ونساء والارقام ترتفع، وافادت  إحصاءات جمعية اليازا  عن بلوغ حصيلة الضحايا خلال شهر آب 52 قتيلا وحوالي 600 جريحا، لتسجل نسبة مرعبة خلال شهر واحد. من جهة اخرى، يعاني لبنان  من عدم وجود سياسة واضحة بشأن سلامة الطرقات ومنها البنى التحتية غير المؤهلة وعدم تطبيق القوانين وتدهور جودة المركبات. وفي حين تشكّل التجاوزات المرورية اكثر العوامل المسببة للحوادث بما فيها الاتجاه المعاكس والقيادة المتهورة والسرعة الزائدة يضاف اليها القيادة تحت تأثير الكحول والتعب وصولاً إلى الطرقات والانفاق التي تغيب عنها الانارة والتي تفقد ادنى معايير سلامة المواطن، والتي تعتبر غير مؤهلة. مصدر امني اكد في حديث لـ”جنوبية” أن ” سبب حواث السير يعود إلى عدم التقيد بأدنى شروط القيادة الآمنة، حيث انه لا يتم وضع حزام الامان أو الخوذة اثناء قيادة الدرجات النارية عدا عن السرعة الزائدة والقيادة بطريقة متهورة وعدم احترام اشارات المرور”. ولفت المصدر إلى ” اهمية عدم استخدام الهاتف اثناء القيادة، وتطبيق قانون السير الذي وضع من أجل سلامة المواطنين”. ودعا المصدر الامني المواطنين بأخذ الحذر اثناء القيادة والانتباه من خطورة تجاوز اشارات المرور. مؤسس جمعية اليازا الدكتور زياد عقل أكد في حديث لـ”جنوبية” ان ” شهر آب بحسب إحصاءات اليازا أظهر وفاة 52 شخصا واصابة حوالي 600 اخرين، وبالتالي بإمكاننا اعتبار شهر آب شهرا مأساويا”، مضيفاً ” نكرر اليوم ندائنا إلى جميع المسؤولين في الدولة للقيام بواجبهم من اجل حماية الاشخاص على الطرقات”. وأكد عقل أنه ” يوجد مسؤولية على المواطن، ورأينا نوعية المخالفات التي تحصل على طرقات لبنان، فهل نتركهم يخالفون او نقوم بتطبيق القانون بحقهم؟”، مشيراً إلى ان ” قوى الامن الداخلي تقوم بواجبها  من خلال عدد قليل من الرادارات لمراقبة السرعة، ولكن ضبط قانون السير ليس فقط بموضوع مخالفات السرعة، إنما هو يرتبط بعناصر عديدة”. وفيما يخص الانفاق وغياب الانارة فيها، قال عقل ان “غياب الانارة الكافية على الانفاق وحتى على الطرقات هو بسبب ارتباطها بمؤسسة كهرباء لبنان مباشرة”. وفي الختام تمنى مؤسس جمعية اليازا الدكتور زياد عقل على  رئيسي الجمهورية  والحكومة” مطالبة وزير الداخلية والاشغال وضع سلامة السير من بين اهتماماتهم ولو حتى كنا في حكومة تصريف الاعمال”.

 

حجّ المسؤولين اللبنانيين إلى سوريا: الحجّة إعادة الإعمار أو تعويم النظام؟

سهى جفّال /جنوبية/08 أيلول/18

هل ينجح "زوّار" دمشق بفرض إعادة تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا من باب إعادة الإعمار؟

فيما يشكّل ملف تطبيع العلاقات مع النظام السوري مؤخرا حالة جدل وإنقسام لبنانيا في الوسط السياسي والشعبي بين مؤيّد ومعارض، زار أربعة وزراء من حكومة تصريف الأعمال يوم الخميس الفائت دمشق للمشاركة في افتتاح “الدورة الستين من معرض دمشق الدولي”، وهو ما يترجم حدّة الإنقسام حول شكل العلاقات الواجب قيامُها بين بيروت ودمشق، ومحاولة حلفاء النظام من “8 أذار” فرض التطبيع كأمر واقع على فريق “14 أذار” ما يطرح علامات إستفهام حول تداعياتها الداخلية والتي من شأنها زيادة العراقيل في مسار التشكيل الحكومي وما يلي الولادة الحكومية من استحقاقات وتحديات. هذه العراضة الوزراية لوزراء الصناعة حسين الحاج حسن والزراعة غازي زعيتر والاشغال والنقل يوسف فنيانوس والسياحة افيديس كيدانيان، إتخذت طابعا إستعراضيا ودعائيا من حيث تصوير الأمر بأنه قرار لبناني مع تأكيدهم أن حضورهم بصفتهم الوزارية في زيارة رسمية. هذا ويمثّل معرض “دمشق الدولي” أحد أهم النوافذ التي يحاول من خلالها النظام السوري التواصل مع عدد من الدول بحكوماتها وشركاتها ورجال الأعمال للتعريف بفرص الاستثمار الكبيرة المتاحة في سوريا تحضيرا لإعادة الإعمار وهو ما يروّج له النظام السوري بإعتبار أن الحرب السورية إنتهت، واللافت هنا مشاركة الوزراء اللبنانيين الأربعة في افتتاح الجناح اللبناني في المعرض الذي تعرض فيه نحو 60 شركة ومؤسسة إنتاجية وصناعية في مجالات إعمارية وصناعية وهندسية وتكنولوجية. ما يطرح علامات إستفهام حول الموقف اللبناني من إعادة الإعمار، وفرض التطبيع من خلالها كأمر واقع..

عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش قال لـ “جنوبية” إن “ما نراه من زيارات مؤخرا من قبل الشخصيات والمجموعات السياسية نفسها المرتبط وجودها بوجود النظام السوري أو المحور الإيراني فهؤلاء لديهم ديون للنظام يسددونها اليوم”.

وفي ما يتعلّق بمسألة إعادة الإعمار رأى علوش أن “جميع المعطيات تؤكّد ان من سيساهم بإعادة الإعمار في سوريا ماليا، هو من سيقرر من سيعيد الإعمار”، وتابع  “كل المراهنات التي تفيد بأن الأسد هو من سيقرر هي مراهنات “غبية”، بدليل أن الأخير عاجز عن تأمين مبلغ مليار دولار كان يطلبها من إيران غير المساعدات العسكرية التي تأتيه من روسيا”. لافتا “في حال كانت روسيا ستعيد الإعمار فهي ستحدد الجهة التي ستقوم بذلك، وفي حال إيران كانت ستفعل ذلك فستبحث عن تحسين وضعها ومصالحها”. مضيفا “اما الإعتماد على دول أخرى كدول الخليج والدول الغربية فهي مسألة تأكد أن هذه الدول هي من ستقرر مصير إعادة الإعمار عندئذ إذا كان للبنان حصة من الإعمار ستُعطى له”. وخلص علوش بالتأكيد على أن ” الذهاب إلى سوريا كخدمة سياسية لبشار الأسد طمعا بالحصص بإعادة الإعمار هو كلام “غبي” يراد منه تعويم النظام السوري”.

مصدر سياسي مطلع على ملف العلاقات اللبنانية-  السورية، قالت لـ “جنوبية” إن “قرار تثبيت العلاقة مع الأسد وتعزيزها هو قرار إقليمي، وأيضًا عدم التطبيع هو بالضرورة موقف دولي وإقليمي يشكّل غطاءً للبنان وللرافضين الإنزلاق نحو بناء علاقة مع نظام الأسد لا يريدها المجتمع الدولي وأكثر من نصف اللبنانيين، وبالتالي من الصعب تمرير هذه العلاقة طالما أنه ثمة موقفا لبنانيا يعبّر عنه رئيس الحكومة وغيره من التيارات اللبنانية سيحول دون عودة العلاقة مع النظام السوري، وستبقى فكرة التنسيق على المستوى الأمني والإداري هي الحلّ الوسط بين من يذهب إلى الدعوى للتطبيع وبين من يذهب إلى رفض العلاقة مع هذا النظام”. ورأ ى المصدر أن “الحديث عن إعادة إعمار سوريا وإنتهاء النزاع ليس واقعيا وليس له تطبيق فعلي على الأرض ومرتكزات من حيث الجهة التي سوف تمول إعادة الإعمار ومقابل أي شروط للقيام بذلك وصعوبة هذا الأمر، اذ يتضح بأن إيران لا تستطيع القيام بهذه المهمة من جهة، ومن جهة ثانية روسيا لا تريد حتى أنها تحاول توقيع إتفاقيات مع أميركا والدول الأوروبية والخليجية من أجل إعادة الإعمار إلا أن هذا أيضا يطرح تساؤل هل هذه الدول بمواقفها من النظام السوري مستعدّة لإعادة الإعمار في ظلّ بقاء النظام السوري”.  وتابع “من الناحية العملية، يستحيل قبولها إلا بحال وضعها لشروط ترتبط بالتسوية السورية وإعادة ترتيب صيغة الحكم في سوريا وهذا الأمر أيضا فيه عقبات وليس ميسرا بسبب مواقف الدول المؤثرة وعدم توصلها إلى إتفاق بعد”.

وأكّد المصدر أن” عملية اعادة لإعمار والإعتراف بالنظام أمر بعيد بإستثناء بعض اللبنانيين الذين يقومون بذلك لحسابات معروفة وليست لمصلحة لبنان الإقتصادية بقدر ما هي لها علاقة بصراع المحاور”، مشيرا إلى أن “جزءا من اللبنانيين يذهب إلى سوريا بإيعاز إيراني لإعادة ربط علاقات لها طابع أمني أكثر من أن يكون إقتصاديا مفيدا للبنان”، ووصف المصدر “هذه الزيارات بأنها إستعراضية تعكس نوعا من الدونية تجاه نظام الأسد أكثر مما تعبر عن تطلع حقيقي تجاه علاقات سوية بين لبنان وسوريا ومصلحة لبنان على هذا الصعيد”.

كما أشارت المصادر إلى نقطة ثانية لا تقل أهمية بأنه “لا شك أن بقاء نظام الأسد في السلطة من دون أي حلّ سياسي إستنادا للقرارات الدولية حتى مؤتمر أستانة، هو يعبر عن إستمرار الأزمة السورية حتى لو سيطر النظام وحلفائه على ثلاثة أرباع الأراضي السورية،” وتابع “وهذا ما يجب أن يدركه المسؤولون اللبنانيون لا سيما بعدما سلّم الطرف الفاعل في سوريا أي روسيا بأن الحلّ لا يمكن أن يكون بمعزل عن الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما أثبتته الوقائع منذ التدخل السوري حتى اليوم  وواشنطن رغم كلّ التسويات التي قدمتها لموسكو من ضمنها بقاء الأسد تضع شرطا أساسيا للحل في سوريا وهو خروج إيران والتغيير السياسي”. مشددا على أن “هذين العنوانين بحد ذاتهما يكشفان إلى أيّ مدى سوريا بعيدة عن الفصل الأخير الذي يمثل نهاية الأزمة، لذا من المبكر الحديث عن نهايات للأزمة السورية طالما ي هذان الشرطان لا يزالان محلّ مطالبة أميركية وتفهم روسي”.

 

تحضيرات الشيعة في عاشوراء: تبدأ قبل 1 محرم ولا تنتهي قبل الأربعين

سلوى فاضل/جنوبية/08 أيلول/18

مظاهر استقبال الأول من محرّم لدى الشيعة في لبنان والعالم، تطغى على أية تحضيرات لأية مناسبة إسلامية أخرى.

في لبنان يُحييّ كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، والسيد نصرت قشاقش، و«حزب الله»، وجمعية الامام المهدي الخيرية الاسلامية، وحركة أمل، وجمعية المبرات الخيرية، وكل الروابط والجمعيات والبلديات والأندية الثقافية، وكل من يحمل عنوانا شيعيا، سواء أكان فرديا او جماعيا عبر عادات وتقاليد ليس فيها من الواجب شيئا، بل جلها نتيجة تراكم شعبوي، يتطبّع بطابع المغالاة والتحدي احيانا كثيرة لارتباط الإحياء هذا بمحاولة التأكيد على الهوية المذهبية لأبناء الطائفة الشيعية في لبنان. في حين ان السنّة في لبنان لا يحيون هذه الشعيرة ولا يتناولونها بأيّ خطاب. بل يغيّبون الحادثة التاريخية من روزنامتهم السنوية، كما يغيّب الشيعة الاحتفال برأس السنّة الهجرية التي يحتفل بها السنّة. ويتهم السنّة الشيعة بتعمد إلغاء الاحتفاء بالسنة الهجرية الجديدة، من خلال البدء باحياء عاشوراء في الاول من محرم بدل من العاشر منه. وبحسب احد العلماء، ان الاحياء بات ذو طابع مظاهري دون ان يكون له ابعاده الحقيقية التي خرج لأجلها الامام الحسين. يرى الشيخ محمد علي الحاج العاملي ان احياء عاشوراء كان سابقا يأخذ حيزا اكبر، أما اليوم بالاحياء يقتصر على بعض الايام”. في هذا الإطار، تحدثت “جنوبية” مع الشيخ علي بحسون، الذي يُحيي المجلس العاشورائي يوميا في منزلة لمدة 13 يوما بدء من الاول من محرم. فيعتبر “أن الخطاب العاشورائي للخطيب يكون بحسب توّجه كل شخص، ولا يمكن جمع كل الخطباء في سلة واحدة. لان كل يتحدث بحسب انتمائه السياسي، فهناك المستقلين، وهناك المنتمين الى تيار سياسي معين، ولكن بالنهاية هناك سقف لا يمكن تجاوزه، وهو حفظ وحدة المجتمع على صعيد الطائفة الشيعية”. ويتابع، الشيخ بحسون، بالقول: “على الصعيد الاسلامي– الاسلامي ليس من مصلحة أحد ان ينفخ في بوق الفتنة، والوضع لا يحتمل، وهناك تأكيد على وحدة المسلمين. كما ثمة تأكيد على وحدة البشر في مجال حفظ الأوطان، على قاعدة الامام الصادق الذي قال “ولا تفتش الناس في اديانهم فتبقى بلا صديق”. ويردف، قائلا: “ويبقى بعض الطفيليات في الجسم الشيعي الذين يحاولون خدمة اعداء التشيّع عن قصد او عن غير قصد، فيبدأون برميّ سهام التفرقة، ويطرحون امورا هي قطعا تحمل شقاقا”. وردا على سؤال عن طلب المجلس الشيعي من قراء العزاء الابتعاد عن الفتنة، يقول الشيخ علي بحسون “يمكن المجلس الشيعي ان يوّجه رسالة، لكنه لم يفعلها ولم يُصدر أيّ بيان بهذا الخصوص حتى الان. فمن يتحدث بخطاب فتنوي بين الشيعة او بين المسلمين أنفسهم او بين اللبنانيين، يوجب على المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى او المجلس الشرعي ان يأخذ منه موقفا تأديبيا”. وعن اشاعة التطرف من خلال مجالس عاشوراء،، قال الشيخ بحسون “لا تطرّف في مجالس العزاء، فالخطاب الشيعي لا يضم تطرفا، ولكن قد يعتبره الآخرون متطرفا. فنحن ايضا ننظر الى ما يعتبرونه عاديا لديهم على انه تطرفا”. ونصح الشيعة بعدم اثارة الخلاف حول الخطاب العاشورائي، بالقول “على الشيعة ان يسكتوا عن هذا الامر. وما من دين لا يحمل بذور تطرف،  والاولى بدعاة العيش المشترك ان يواجهوا محاولات شق الصف الشيعي. والسؤال هو ما هي المصلحة بشق الصف الشيعي، و لمصلحة من؟”. ويختم، الشيخ علي بحسون بالقول: “نهاية الأمر، اذا تكلمت ايها الناقد فليكن كلامك بليغا، ومن ينتقد بعض المبالغات في الكلام الشيعي فليسكت. فجوهر عاشوراء او لبّ عاشوراء لن يتأثر بما يقوم به بعض الناس. فسيد الشهداء قتل لكن ما زالت عاشوراء مستمرة، ونحن نلاحظ ان كل من يتشيّع من المسيحيين والاديان الاخرى، يعلن ان سبب تشيّعه هو ثورة الحسين. فلا تمدوا أيدي العبث الى عاشوراء”. هل تحول الاحتفال بذكرى الحسين الى مظاهر اكثر منها الى تفعيل ادوار الشيعة والمسلمين من اجل التغيير والثورة؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البصرة تجتثّ نفوذ ايران فتحرق قنصليتها ومكاتب احزابها

هيلدا المعدراني/جنوبية/08 أيلول/18

شكّل يوم أمس، الجمعة ذروة الغضب العراقي وانتفاضته في وجه الفساد وأزلامه في البصرة، واجتاحت الجماهير الناقمة المقرات الحزبية التابعة لإيران، وأتت النيران التي أضرمها المحتجون على مبانيها، فهل فقدت إيران السيطرة على العراق سياسيا وأمنيا؟ ما جرى من تطورات دراماتيكية في الشارع العراقي واحتجاجات البصرة لم تكن مفاجئة للكثير من المراقبين للوضع العراقي، وبالرغم من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي حالة الطوارئ في البلاد واستنفار قيادة العمليات لضبط الوضع وفرض حظر التجول، كل ذلك لم يحل دون اصرار المتظاهرين على تدمير كل المقرات الحزبية الحليفة لطهران وصولا الى احراق القنصلية الايرانية في البصرة، واللافت عدم تحرك اي طرف للحؤول دون ذلك بعد ان اجتاحت الجماهير الغاضبة حواجز الامن المولجة حماية المبنى. مصدر اعلامي مواكب للشأن العراقي قال لـ”جنوبية” ان “العراقيين من اهل البصرة تحديدا ضاقوا ذرعا بالفساد المستشري، وما شهدناه يمثل ثورة ضد الفاسدين ومرجعياتهم، فمنذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003 استلمت الاحزاب الشيعية السلطة وصار العراق عرضة لنهب منظم واصيبت مؤسسات الدولة بالانحلال، الى حد وصلت فيه الامور الى درك لم يعد يحتمله الجمهور العراقي، الذي قرر هذه المرة عدم توفير رمز الفساد المتمثل بإيران واتباعها”.

وأضاف المصدر “فإيران منذ دخولها العراق قامت بتنظيم علاقات سياسية وعسكرية مع أغلب الاحزاب الشيعية الحاكمة من حزب الدعوة والمجلس الاعلى وآل الحكيم الى عصائب اهل الحق ومنظمة بدر وغيرها”. واعتبر المصدر ان “ما حصل امس الجمعة هو بمثابة يوم تصفية حساب مع تلك الرموز والاحزاب، فقام العراقيون بإحراق مكاتبهم ولم يكتفوا بذلك بل عمدوا الى حرق القنصلية الايرانية في البصرة كردّ واضح وصريح لتحميل طهران مسؤولية هذا الخراب في العراق، فإيران لا يهمها سوى تحقيق هيمنتها ومآربها السياسية ولو على حساب هدم الدولة واستباحة مؤسساتها”.الباحث والمحلل السياسي ومدير “جمعية هيا بنا”، لقمان سليم، اعتبر ان “ما يجري في البصرة لن يمكن لأي طرف فاعل في العراق وتحديدا للمؤسسة الدينية او السياسية او الامنية، ان تكتفي بالقول ان الاحداث الحالية هي نتيجة مؤامرة بمعنى انه يوجد تجرؤ على المستوى السياسي وعلى المستوى الرمزي يعلن ان مصلحة الشيعة ليست بالضرورة لدى الشيعة وفي تكوين كتلة شيعية مناهضة للآخرين”، مضيفا ان “الدرس بصراوي بامتياز وهو ان الشيعة لا يطبق عليهم ما يطبق على الاخرين عندما يطالبون بالماء وتحسين اوضاعهم الاجتماعية والحياتية ويتصرفون كبشر بخلاف الصورة السوبرمانية التي يريد البعض ان يفرضها على الشيعة”.

وقال سليم “بهذا المعنى سواء كان هناك مندسين في هذه المظاهرات كما يزعمون، انه اصبح هناك تجرؤ وانه قبل احراق القنصلية تم احراق مكاتب الاحزاب الداخلية وهي رسالة سياسية واضحة ان هذا البلد لم يعد يدار بالطريقة ذاتها والتي يريدون”. من جهة ثانية، الكاتب والمحلل السياسي حسن فحص، اكد في حديث لـ”جنوبية” ان “ما يجري في البصرة هو مؤشر خطير ويطرح سؤالا اخطر حول ما اذا كانت البصرة كما الموصل 2014 مدخلا لأزمة جديدة ومرحلة دموية كما حصل مع دخول الارهاب الداعشي”، مردفا ان “هناك امكانية كبيرة ومؤشرات تدل على امكانية حصول ذلك، خاصة وان كل الاطراف تنصلت مما قام به بعض المتظاهرين من عمليات احراق وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة، واخرها القنصلية الايرانية في البصرة”. واشار فحص الى انه “بالرغم من وجود تصعيد بين القوى السياسية الموالية لايران، واخرى معادية لها، الا ان الامور لم تكن تنذر بوصول الامور الى هذا المستوى من الاعتداء على مقر ديبلوماسي ايراني، ولكن ما دفع الامور بهذا الاتجاه هو التحريض المباشر، والواضح بالهجوم على القنصلية قبل ليلة من احراقها، ودورها في التغطية على ايران وحماية الفاسدين”، مضيفا “لذا إن ما حدث يدفع الى الخوف من ان تكون البصرة مدخلا لموجة عنف جديدة تعيد العراق الى الدائرة الاولى من حمام الدم”. وختم فحص، قائلا “ردة الفعل الايرانية تقتصر حتى الان على الموقف الرسمي الذي صدر عن الحكومة الايرانية من استنكار العمل التخريبي والدعوة الى محاسبة المسؤولين، اما على المستوى الداخلي يبدو ان ايران مربكة في التعاطي مع هذه التطورات، ويخشى ان يذهب باتجاه التصعيد والدفع بالأطراف الموالية لها لمواجهة المحتجين في الشارع، وتنفلت الامور باتجاهات لا يريدها، لذلك فإن الموقف الايراني معقد جدا على الساحة العراقية، وبحسب تصريحات القادة الايرانيين وعلى رأسهم مرشد النظام ان الضغوطات الاميركية واضحة وغير مسبوقة تجاه طهران ودورها في المنطقة”. واضاف “لذلك ايران تحاول ان تضع ما يجري في العراق في اطار الصراع الاميركي معها وفي المقابل مؤيدو وحلفاء السياسة الاميركية في المنطقة يعتبرون ما يحصل فرصة للحد من السيطرة الايرانية”.

 

روسيا تكثف غاراتها على إدلب غداة قمة طهران والنظام قصف جنوب المحافظة بالبراميل المتفجرة

بيروت/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/تتعرض محافظة إدلب في شمال غربي سوريا اليوم (السبت) لغارات روسية هي «الأعنف» منذ بدء تهديد النظام السوري مع حليفته موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونفذت طائرات روسية قرابة ستين ضربة في أقل من ثلاث ساعات على بلدات وقرى في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، تزامناً مع قصف مدفعي وجوي بالبراميل المتفجرة لقوات النظام على المنطقة، وفق المرصد، مما تسبب بمقتل أربعة مدنيين على الأقل. وتأتي الضربات بعد يوم من إخفاق قمة جمعت رؤساء تركيا وإيران وروسيا في الاتفاق على وقف لإطلاق النار من شأنه الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب. وأفاد شهود وعمال إغاثة أن 12 ضربة جوية على الأقل أصابت سلسلة من القرى والبلدات في جنوب إدلب، وبلدة اللطامنة في شمال حماة، وهي بلدة لا تزال تحت سيطرة المعارضة. وأوضح اثنان من سكان المنطقة الواقعة في جنوب إدلب أن طائرات هليكوبتر سورية أسقطت براميل متفجرة على منازل مدنيين على مشارف مدينة خان شيخون. وصرح مصدر في الدفاع المدني أن ثلاثة مدنيين قتلوا في قرية عابدين بجنوب إدلب. وركزت قمة أمس (الجمعة) على عملية عسكرية تلوح في الأفق في إدلب التي تعد آخر معقل كبير لمعارضي النظام.

 

 إدلب... معركة فصل «النصرة» عن «القاعدة»

تركيا ماضية بالمفاوضات... وروسيا تستمهل النظام لحسم «معقّد»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/قلّص وجود العناصر المتشدّدة في محافظة إدلب، بشمال غربي سوريا، فرص تجنيب المحافظة معركة عسكرية يتأهب لها نظام دمشق وداعموه، وعلى رأسهم موسكو. وفي حين يستمهل الروس بانتظار مبادرة تركية لتجنيب المحافظة المتاخمة لأراضي تركيا معركة عسكرية يرى المعارضون أنها ستكون قاسية، يرغب الطرف الروسي في تجنبها عبر التوصل إلى تسويات «تهندسها» أنقرة، وسط مخاوف الأتراك من أن يتسبب أي هجوم في موجة جديدة من اللاجئين إليها. طبول الحرب التي يحسم موعدها وسقفها اجتماع طهران الثلاثي، بدأت تُقرع أواخر شهر يوليو (تموز) إثر فشل الجهود لاحتواء تنظيم «جبهة النصرة» الذي ينقسم قياديوه بين جناح مؤيد للانفكاك عن تنظيم «القاعدة» وإعادة التموضع تحت مسميات أقل تشدّداً، وبين جناح آخر مصرّ على التحالف مع «التنظيم الأم». وهذا الواقع منح النظام وداعميه ذرائع إضافية للتحضير لمعركة، على الرغم من أن كل التقديرات تشير إلى أن حل معضلة إدلب لن يكون عسكرياً أو سياسياً، بل عبر المقاربتين معاً. ووفق المتابعين، تمثل حالة «النصرة»، العقدة الأبلغ في ملف التوصل إلى تسوية في إدلب، لسببين: الأول، يجسده فشل الجهود لتحييدها عن «القاعدة» على ضوء الانقسامات الداخلية بين المقاتلين السوريين وآخرين ينتمون عضوياً إلى «القاعدة» ويؤتمرون منها. والآخر، يتمثل في الفشل بإدخال العناصر ضمن تنظيم جديد أقل تشدّداً غير مرتبط بـ«القاعدة»، هو «الجبهة الوطنية للتحرير» التي انضمت إليها فصائل من «الجيش السوري الحر»، وهنا يقول خبراء إن تركيا أنشأت هذه «الجبهة» بالذات لفصل المقاتلين المتشدّدين عن المقاتلين المعتدلين. يمضي النظام السوري في الاستعداد لمعركة محدودة في ريف محافظة إدلب في شمال غربي سوريا. ولقد تمكن النظام من إعادة فتح طريق حمص – حلب الدولية، وتأمين مناطق حيوية للنظام في محافظتي حماة واللاذقية، وسط تقديرات بأن يكون «الجيش السوري الحر» هو المتضرّر الأكبر من العملية التي تتضارب المعلومات حول موعد انطلاقتها، والتي لن تؤثر على «جبهة النصرة» الموجود ثقله في شمال المحافظة. محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة المسلحة. وتُعد معركة إدلب آخر أكبر معارك النزاع السوري، بعدما انحصر وجود مسلحي المعارضة في محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها، وعلى ريف محافظة حلب الشمالي، حيث تنتشر قوات تركية. ويقدر عدد المسلحين المعارضين في إدلب بأكثر من 30 ألف مقاتل، يتصدرهم «النصرة» وحلفاؤه بنحو 10 آلاف مقاتل، في حين يتبع الآخرون فصائل المعارضة السورية، وهم بمعظمهم معتدلون، كانوا موجودين في أرياف حلب وحماه وإدلب، قبل أن ينقل النظام السوري آلافاً آخرين إلى إدلب من الجنوب وريف دمشق وحمص إلى المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا. بيد أن الحل لمعضلة إدلب، الذي سيأتي على مراحل، لن يكون – على الأرجح – حلاً عسكرياً أو أمنياً على غرار المقاربة التي اتبعتها روسيا أو التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب تجاه «داعش». والسبب أن إمكانية احتواء «النصرة» وإعادة تأهيله، تعد أكثر سهولة، ذلك أن معظم المقاتلين في صفوف «النصرة» هم من السوريين، وتتراوح نسبتهم بين 70 و80 في المائة، بحسب ما يقوله الدكتور هشام جابر، رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات» في العاصمة اللبنانية بيروت. جابر قال لـ«الشرق الأوسط» خلال لقاء معه، إن «الغالبية العظمى من (داعش) هم أجانب؛ ما صعّب عملية احتوائهم، خلافاً لمقاتلي (النصرة) الذين سيعمل على إعادة تأهيلهم، بينما سيجري ترحيل الأجانب منهم خارج البلاد». ويلفت جابر – وهو عميد ركن متقاعد من الجيش اللبناني – إلى أن العناصر التي سيُعمل على إعادة تأهيلهم «سيُدمجون، وفي النهاية بعد تفكيكهم عن تنظيم القاعدة، سيصار إلى منحهم مقعداً في المفاوضات الأخيرة على مستقبل سوريا». وتابع «حتى الآن، لا يمكن القول إنهم غير إرهابيين، بانتظار تفكيك علاقتهم بالقاعدة، وعندها سيجري حل الملف بأقل الخسائر الممكنة»، مستنداً إلى اعتقاد بأن حل مسألة إدلب «لن يكون عسكرياً أو سياسيا فحسب، بل سيكون بمقاربة تتبع الاثنين في وقت واحد».

معركة معقّدة

تنظر مصادر عسكرية في المعارضة السورية إلى معركة الشمال على أنها ستكون معقّدة. وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط» شارحة «الحسم خلال شهر أو اثنين سيكون مستحيلاً، ذلك أن المعركة ستكون عسيرة، وهي مفتوحة على احتمالات عسكرية أكثر تعقيداً مرتبطة بالوجود الجغرافي للعناصر المتشدّدة في ريف اللاذقية غرباً التي يمكن أن تهدد جبل العلويين، كما أنها يمكن أن تهدّد، في ظل قوتها الحالية، مناطق تواجد النظام شرقاَ وجنوباً». واضح أن النظام السوري يستعجل المعركة، ويسعى لحملة واسعة النطاق، بهدف منع المعارضين من الحصول على أي فرصة «لفرض شروط معينة أو انتزاع امتيازات» يمكن أن يأخذوها بالمفاوضات، كما حصل – وفق النظام – في ريف محافظة حمص الشمالي أو في بعض مناطق محافظة ريف دمشق. وفي المقابل، تستمهل روسيا المعركة بانتظار انتهاء المفاوضات الجارية مع تركيا، التي تعمل من جانبها على خط التسويات وتجنيب المنطقة معركة قاسية. وفي الحالتين، يتوقع أن يكون حسم الاجتماع الثلاثي التركي – الروسي – الإيراني الذي استضافته العاصمة الإيرانية طهران، أمس (الجمعة)، ملف معركة إدلب. وفي ظل التقديرات بأن «النصرة» يعد العقبة الأكبر؛ إذ تعمل تركيا منذ فترة على تفكيك «النصرة» وفض علاقة هذا التنظيم بتنظيم القاعدة، بحسب مصادر بارزة في المعارضة السورية في الشمال لـ«الشرق الأوسط». وتشير هذه المصادر إلى تشكيل «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي تعد أكبر كيان عسكري معارض للنظام في محافظتي حماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) وتضم هذه «الجبهة» آلاف المقاتلين. ولقد تضاعف عددها بشكل كبير في مطلع «أغسطس (آب) الماضي، إثر انضمام فصائل «جبهة تحرير سوريا» و«جيش الأحرار» و«صقور الشام» إلى التشكيل الجديد. ولا ينفي مصدر بارز في الشمال السوري أن تركيا «قطعت شوطاً كبيراً في جهود تفكيك (النصرة) وإعادة دمج عناصره»، بيد أنه أكد لـ«الشرق الأوسط»، أنها «لم تستطع إنهاؤه بعد». وتابع المصدر «نحن أمام وضع جديد لـ(النصرة)، بعد انسحابه من أكثر من 400 قرية في وقت سابق، وتركز وجوده في شمال المحافظة... لكن الوضع ليس الوضع المثالي بعد، بالنظر إلى أن عملية تكييفه ودمج عناصره هي الحلقة الأصعب؛ كونه مرتبطاً بملف (المسلحين) الأجانب وحل التنظيم نهائياً»، واستطرد مشيراً إلى أن التنظيم المتشدد «لن يحل كيانه إلا إذا أحس بأنه معرّض للفناء بالكامل». ثم أردف «إنجاز عملية كاملة في هذا الوقت غير متاح وغير ممكن؛ ما يعني أن (النصرة) ستكون لديه القدرة على البقاء، حتى أشهر إلى الأمام على الأقل، ولن يكون معرّضاً لهجمات؛ كون عملية النظام بعيدة عن مواقع وجوده في الشمال، بينما سيكون (الجيش الحر)، وتحديداً (جيش العزة) هو الأكثر تضرراً من العملية المزمع القيام بها؛ لأنه موجود في مناطق جنوب المحافظة». بدوره، يقول العميد الركن الدكتور جابر، إن تركيا «ترفض الخيار العسكري من جانب واحد، وهي التزمت التوصل إلى الحل السياسي عبر فكفكة «هيئة تحرير الشام» وسحب الفصائل عن (الجبهة) لتبقى وحدها، بالنظر إلى أن (النصرة) هو الفصيل الوحيد الرافض لحل سياسي». ويشير إلى أن تركيا «اقترحت حلولاً عدة، بينها استحداث (الجبهة الوطنية) على أمل أن يفك عناصر (النصرة) ارتباطهم بـ(القاعدة)، والانضمام إلى فصيل سوري معتدل يمكن ضبطه».

- لا إدلب ثانية

جدير بالذكر، أن محافظة إدلب شكّلت لسنوات ملجأ لنازحين فروا من المعارك والقصف، ولمقاتلين معارضين أجبروا على الانتقال إليها بعد رفضهم «اتفاقات تسوية» مع النظام السوري في مناطق كانوا يسيطرون عليها. وبمرور الوقت، ازدادت الكثافة السكانية في المحافظة تدريجياً، وبات يعيش فيها، بالإضافة إلى مناطق سيطرة المعارضة المحدودة في محافظات حلب وحماة واللاذقية المحاذية لها، نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من أن «إدلب ستصبح حلب أخرى». وفي هذه الإطار، أطلقت تركيا مفاوضات مع «هيئة تحرير الشام» – التي ضمت فصائل عدة، بينها «النصرة» – يهدف إلى تفكيك الأخيرة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ومن ثم، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدوره بألا تعمد الدول الغربية إلى «عرقلة عملية مكافحة الإرهاب» في إدلب.

في هذه الساعات الحرجة، بعد اجتماع طهران، ينتظر الجميع جهود حل المعضلة من دون شن عملية عسكرية تترك تداعيات إنسانية، أنه لا توجد «إدلب ثانية» يمكن ترحيل المقاتلين الرافضين للتسويات إليها. وهنا نذكر أنه في ظل المساعي التركية، تراجعت العمليات العسكرية لنحو ثلاثة أسابيع عملاً باتفاق هدنة روسي – تركي، مع أن روسيا بعد ثلاثة أسابيع عادت فاستأنفت غاراتها الجوية التي قالت استهدفت مقرات عسكرية للمعارضة في الشمال، وحقق النظام وداعموه تقدماً طفيفاً بريف حماة الشمالي الغربي «للإيحاء بأن الحل العسكري قائم وممكن، وهي مقدمة لمعركة واسعة النطاق». ووفق جابر «عملية تقاسم الأدوار الروسية – السورية – والتركية تتمثل في أن يتابع النظام نشاطه الميداني في ريف محافظة حماة الشمالي، وبينما تتولى تركيا فتح طريف حمص – حلب الدولية، وتواصل مفاوضاتها مع القوات المعارضة لإبعادها عن (النصرة)، توفر روسيا ضمانات بالتسويات إلى جانب تأمين الدعم العسكري الجوي لقوات النظام في حال حازت على ضوء أخضر للانطلاق بالمعركة». ويؤكد جابر، أن روسيا باتت «المايسترو الوحيد في الميدان السوري» من خلال علاقتها مع تركيا وإيران والأكراد وإسرائيل والنظام، بجانب التواصل مع الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن معضلة إدلب «تتعاطى معها بجدية استناداً إلى تصريحات وزير خارجيتها سيرغي لافروف... وما يظهر أنه بعد نهاية العام لن تكون هناك طلقة واحدة في سوريا».

- معركة على مراحل

غير أن سياق المعركة، لن يكون واسعاً، بل سيأتي على مراحل، كما يرى المعارضون. إذ يقول هؤلاء إنه «إذا ما باشر النظام بالمعركة الآن، فإنه لن يذهب إلى اجتياح كامل، بل ستكون المعركة محدودة بالسيطرة على طريق حمص – حلب الدولية، وستطال جنوب محافظة إدلب المرتبط بشمال محافظة حماة؛ وذلك بغرض تأمين منطقة وسط سوريا الخاضعة لسيطرته، إضافة إلى السيطرة على بلدة جسر الشغور ومحيطها بهدف إبعاد المعارضة عن اللاذقية وتأمين المحافظة الحيوية». والمعروف أن محافظة اللاذقية هي مسقط رأس الأسد، وتوجد فيها قاعدة حميميم، قاعدة روسيا العسكرية الأكبر في سوريا.

وفي ظل «التجاذب» حول «النصرة»، والتمهيد للعمليات العسكرية، تواصلت «التصفيات الداخلية في شمال سوريا بين فصائل الفصائل ومجموعات متطرّفة»، بحسب تعبير مصادر معارضة في الشمال. إذ أفادت هذه الأخيرة بأن موجة الاغتيالات المستمرة «طالت قادة في الفصائل ومسؤولين نافذين في التنظيمات المتطرفة ضمن إطار التصفيات الداخلية ومعارك بسط النفوذ والسيطرة»، لافتة إلى أن المدنيين «يقتلون ضمن هذه الحرب الأمنية». ويواصل الفلتان الأمني متصاعد الوتيرة منذ 26 أبريل (نيسان) الماضي عبر عمليات اغتيال بعبوات ناسفة وبإطلاق الرصاص، وعن طريق الخطف ورمي الجثث. وحصدت هذه العمليات 294 شخصاً على الأقل ممن اغتيلوا في أرياف محافظات إدلب حلب وحماة. ويوم 20 أغسطس الماضي، قتل ثلاثة عناصر من «الجبهة الوطنية للتحرير» أيضاً، جرّاء إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي. كذلك، استهدفت سيارة مفخخة مقراً يتبع لـ«الجبهة الوطنية» في جبل الأربعين بمدينة أريحا؛ ما أدى إلى مقتل عنصر وجرح عدد من المقاتلين. ولم تتبن أي جهة حوادث الاغتيالات أو التفجيرات في اليومين الماضيين.

- مؤشرات لاقتراب المعركة

هذا، وبينما مهد النظام للمعركة المرتقبة بقصف استهدف مناطق واسعة في إدلب، فرّ مئات المدنيين مساء الأربعاء وصباح الخميس من المقيمين في المحافظة باتجاه ريف حلب الغربي وبلدة عفرين الواقعة بأقصى شمال غربي على الحدود مع تركيا؛ وذلك خشية هجوم وشيك لجيش النظام السوري. فلقد فر مئات المدنيين من جنوب شرقي إدلب «بحثاً عن ملاذ في الشمال خوفاً من هجوم وشيك للنظام السوري»، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأفاد «المرصد» عن حدوث نزوح ليل الأربعاء وصباح أمس من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا. وتأتي حركة النزوح بعد استهداف قوات النظام صباح الخميس جنوب شرقي إدلب بقصف مدفعي؛ ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص. من جهة ثانية، أفادت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط»، بأن النظام أكمل نشر قواته على تخوم الجبهات العسكرية التي ينوي إطلاق الهجوم نحو إدلب منها، وقالت إن «النظام، كما علمنا، أتم استعداداته في ريف اللاذقية الشرقي للهجوم على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، يصل منها إلى جسر الشغور»، إحدى أكبر البلدات في ريف إدلب الغربي. ونقلت معلومات تفيد بأن قوات النظام «تنتظر الأوامر الرئاسية لإطلاق الهجوم»، مشيرة إلى أن النظام «حشد على الجبهات كافة في الشرق والغرب والجنوب وسهل الغاب للانطلاق بهجوم نحو مناطق محررة (خاضعة لسيطرة المعارضة) في أرياف حماة الجنوبي الغربي، وإدلب الشرقي والغربي، وحلب الغربي والجنوبي». وكانت المعلومات تحدثت عن عمليات تحشيد غير مسبوقة لمعركة من المرجح أن تشارك فيها معظم القوى العسكرية النظامية العاملة على الأرض السورية، بعد استقدام النظام لتعزيزات عسكرية ضخمة، تمثلت بالدفع بعشرات آلاف العناصر من قوات جيشها ومن المسلحين الموالين لها، بمواكبة نحو ألفي مدرعة.

- تحذيرات دولية للروس والنظام... من منطلقات «إنسانية»

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس السوري بشار الأسد وحليفتيه إيران وروسيا، مطلع الأسبوع الماضي، من شنّ «هجوم متهوّر» على محافظة إدلب؛ متخوفاً من مقتل مئات الآلاف من السكان والمحليين والنازحين اللاجئين إلى المحافظة. وتابع ترمب في تغريدة على موقع «تويتر»، «سيرتكب الروس والإيرانيون خطأً إنسانياً جسيماً بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة. مئات الآلاف من الأشخاص ربما يُقتلون. لا تسمحوا بحدوث هذا!». وقبل الرئيس الأميركي، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حذّر في 29 أغسطس الفائت من «الخطر المتنامي بحدوث كارثة إنسانية في حال حصول عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب». والواقع أن الأمم المتحدة تخشى أن تجبر العملية العسكرية في إدلب 800 ألف شخص على النزوح. ويذكر، أنه خلال زيارة لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم إلى العاصمة الروسي موسكو أواخر الشهر الماضي، قال المعلم مهدداً، إن «سوريا في المرحلة الأخيرة لتحرير كامل أراضيها من الإرهاب». وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اليوم التالي، أن بلاده تجري مباحثات من أجل إقامة «ممرات إنسانية» لخروج المدنيين في محافظة إدلب. وقبل ذلك، يوم 24 أغسطس، حذّر وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو من أن «الحل العسكري سيسبب كارثة ليس فقط لمنطقة إدلب، وإنما أيضا لمستقبل سوريا»، مضيفاً في الوقت ذاته، أنه من «المهم جداً أن تصبح هذه الجماعات المتطرفة، والإرهابية، غير قادرة على أن تشكل تهديداً». وتطالب روسيا تركيا، صاحبة النفوذ في إدلب، بإيجاد حل لتنظيم «هيئة تحرير الشام» من الممكن أن تتفادى من خلاله هجوماً واسعاً على المحافظة.

 

تباين في المواقف في قمة طهران حول مصير إدلب وبوتين رفض طلب إردوغان هدنة في شمال سوريا

طهران - لندن/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا خلال قمة عقدت الجمعة في طهران في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب السورية، آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة، والمهددة بهجوم وشيك من قوات النظام السوري، فيما تتواصل التحذيرات من الأسرة الدولية من «كارثة إنسانية» في حال حصول الهجوم. وشدّد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين على ضرورة استعادة حليفتهما دمشق السيطرة على محافظة إدلب التي يقطنها حالياً نحو 3 ملايين شخص، نصفهم من النازحين من مناطق أخرى، بينما حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الداعم للمعارضة من «حمام دم»، ودعا إلى إعلان «وقف لإطلاق النار» في المحافظة الواقعة على حدوده. وصدر بيان مشترك في ختام القمة جاء فيه أن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على معالجة الوضع في إدلب «بروح من التعاون الذي طبع محادثات آستانة»، في إشارة إلى المحادثات التي رعتها الدول الثلاث وأرست مناطق خفض توتر في سوريا، بينها إدلب. وبدأت محادثات آستانة بعد التدخل الروسي في سوريا في 2015 الذي شكل نقطة تحوّل في النزاع لصالح النظام برئاسة بشار الأسد. وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة. وظهر تباين في تصريحات الرؤساء الثلاثة خلال القمة. إذ قال روحاني إن «محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بدّ منه في المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار إلى سوريا»، مضيفاً: «إلا أن هذا يجب ألا يكون مؤلماً للمدنيين وألا يؤدي إلى سياسة الأرض المحروقة». واعتبر بوتين من جهته أن «الحكومة السورية الشرعية لها الحق في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها أن تقوم بذلك».

في المقابل، حذر إردوغان من أن هجوماً على إدلب سيؤدي إلى «كارثة، وإلى مجزرة ومأساة إنسانية»، مضيفاً: «لا نريد على الإطلاق أن تتحوّل إدلب إلى حمام دم». ودعا الرئيس التركي إلى إعلان وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، وقال: «إذا توصلنا إلى إعلان وقف لإطلاق النار هنا، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة وسيهدئ إلى حد كبير السكان المدنيين». وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب، بينما تنتشر فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتوجد قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما أن هناك وجوداً لهيئة تحرير الشام والفصائل في مناطق محاذية تحديداً في ريف حلب الغربي (شمال) وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب). واتهم بوتين خلال القمة «عناصر إرهابية» في إدلب بـ«مواصلة الاستفزازات والغارات بواسطة طائرات مسيرة والقصف». وقال إن «أولويتنا المشتركة وغير المشروطة هي في تصفية الإرهاب نهائياً في سوريا»، مضيفاً: «هدفنا الأساسي في الوقت الحالي طرد المقاتلين من محافظة إدلب، حيث يشكل وجودهم تهديداً مباشراً لأمن المواطنين السوريين وسكان المنطقة كلها». وشدّد إردوغان من جهته على وجوب «أن نتوصل إلى نتيجة عقلانية تأخذ بالاعتبار قلقنا المشترك». وأشار إلى إمكانية نقل فصائل المعارضة «إلى أماكن لا يتمكنون فيها بعد ذلك» من مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية الروسية في غرب سوريا التي تستهدف بانتظام بهجمات من طائرات مسيرة، بحسب موسكو. ورفض الرؤساء الثلاثة في بيانهم المشترك «كل محاولة لخلق أمر واقع على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب»، وأكدوا تصميمهم «على مواجهة كل المشاريع الانفصالية الهادفة إلى المسّ بسيادة سوريا ووحدة أراضيها». والتقى إردوغان وروحاني في لقاء ثنائي قبل انعقاد القمة الثلاثية، ثم اجتمع الرئيس التركي مع بوتين. وبعد ختام القمة، قال الموقع الإلكتروني الرسمي للزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي إن إردوغان اجتمع بخامنئي، وسعى إردوغان إلى وقف لإطلاق النار خلال القمة، لكن نظيره الروسي قال إن الهدنة ستكون بلا فائدة لأنها لن تشمل الجماعات المتشددة التي تعتبرها روسيا إرهابية. ميدانياً، نفذت طائرات روسية الجمعة غارات على مقار تابعة لفصائل معارضة ومتطرفة في محافظة إدلب، موقعة 5 قتلى على الأقل. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بشن طائرات روسية غارات على مقرات لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وأخرى لحركة أحرار الشام الإسلامية في محيط بلدة الهبيط الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الغربي. ومنذ شهر، تقوم قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى إدلب ومحيطها. وبدأ مئات المدنيين الخميس الفرار من مناطق في إدلب خوفاً من هجوم وشيك. وتتركز عمليات النزوح خصوصاً من الريف الجنوبي الشرقي الذي يستهدف منذ أيام بقصف جوي سوري وروسي الذي يتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم. وتخوفت الأمم المتحدة من أن تدفع أعمال العنف بنحو 800 ألف شخص للنزوح. وتظاهر مئات المدنيين في مدينة إدلب الجمعة رفضاً لهجوم وشيك لقوات النظام على مناطقهم، معولين على الجهود التركية لتجنيبهم الحرب، وفق ما قال عدد منهم لوكالة الصحافة الفرنسية.

 

18 قتيلاً من النظام والأكراد بمواجهات في القامشلي

بيروت/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/قتل 18 عنصراً من قوات النظام السوري وقوات الأمن الكردية (الأساييش) اليوم (السبت)، في مواجهات بين الطرفين شهدتها مدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا، والتي يتقاسمان السيطرة عليها، وفق ما أفاد بيان عن الأكراد والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ويتوزع القتلى وفق المصدرين، بين 11 عنصراً من قوات النظام كانوا على متن دورية لدى مرورها على حاجز لقوات الأساييش في المدينة، مقابل سبعة قتلى من الأكراد، إضافة إلى جرحى من الطرفين. وأوردت قيادة الأساييش في بيان أن إطلاق عناصرها النار جاء رداً على «استهداف عناصر الدورية قواتنا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لترد قواتنا على هذا الاعتداء لينجم عنه قتل 11 عنصراً من عناصر النظام وجرح اثنين». وأضافت أنه إثر ذلك «استشهد سبعة من رفاقنا وجرح واحد». من جهته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «حاجزاً للأساييش أوقف سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام لدى مرورها على أطراف الشارع السياحي في المدينة وطلب من عناصرها النزول». وأضاف: «لدى رفضهم الامتثال لهذا الطلب، بدأ إطلاق الرصاص على السيارة، لتندلع إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين مع استقدام كل منهما لتعزيزات عسكرية».

وأفادت الوكالة بوجود ثلاث آليات عسكرية تابعة لقوات النظام من طراز بيك آب متوقفة وخالية في مكان الاشتباك، بينما آثار طلقات الرصاص عليها وبقع دماء حولها على الأرض. وأشار إلى حالة توتر تسود المدينة مع استنفار قوات الأمن الكردية واستقدامها لتعزيزات عسكرية إضافية. ونادراً ما تشهد المدينة اشتباكات بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة عليها، إذ تسيطر قوات النظام على مطار المدينة ومعظم الأحياء ذات الغالبية العربية فيها، فيما يسيطر الأكراد على الجزء الأكبر منها. ووقعت اشتباكات دامية بين الطرفين في أبريل (نيسان) 2016 إثر إشكال وقع عند أحد الحواجز الأمنية في المدينة. وأوقعت الاشتباكات عشرات القتلى من الطرفين ومدنيين. وانسحبت قوات النظام السوري تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا عام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي. ويسيطر الأكراد على الجزء الأكبر من محافظة الحسكة الحدودية مع تركيا والعراق، فيما تسيطر قوات النظام على عدد من القرى ذات الغالبية العربية في محيط مدينتي القامشلي والحسكة. وباشر أكراد سوريا الذين يسيطرون على نحو ثلاثين في المائة من مساحة البلاد، مفاوضات مباشرة مع دمشق في يوليو (تموز) الماضي، وتم الاتفاق على تشكيل لجان لتطوير المفاوضات بهدف وضع خارطة طريق تقود إلى حكم «لامركزي» في البلاد في وقت تكرر دمشق عزمها استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد.

 

فرض حظر التجول في البصرة والعبادي دعا إلى عزل الجانب السياسي عن الأمني والخدمي في الأزمة

بغداد/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/أفاد بيان عسكري بأن السلطات العراقية فرضت حظر التجول في مدينة البصرة بدءا من الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش) اليوم (السبت). وتشهد البصرة جنوب العراق احتجاجات عنيفة منذ خمسة أيام بسبب الغضب من الفساد السياسي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً. واقتحم محتجون مباني حكومية وأضرموا النار فيها.  إلى ذلك، عقد البرلمان العراقي اليوم جلسة استثنائية لمناقشة الأزمة الاجتماعية والصحية القائمة في محافظة البصرة، بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدد من وزرائه. وقال العبادي أمام نحو 160 نائبا حاضرا من أصل 329 إن «البصرة عامرة وتبقى عامرة بأهلها (...) والخراب فيها هو خراب سياسي». ويأتي ذلك غداة إقدام متظاهرين على إحراق القنصلية الإيرانية وعدد من المباني الحكومية والحزبية في البصرة. وأضاف رئيس الوزراء المنتهية ولايته أن «مطالب أهل البصرة هي توفير الخدمات، يجب أن نعزل الجانب السياسي عن الجانب الخدمي، هناك مظاهرات. هم أنفسهم أدانوا أعمال التخريب والحرق». وتابع: «قررنا كمجلس وزراء صرف الأموال بعيداً عن الإجراءات الروتينية». ومنذ بداية يوليو (تموز) الماضي، خرج الآلاف في البصرة بداية، ثم في كامل الجنوب العراقي، في مظاهرات ضد الفساد وانعدام الخدمات العامة والبطالة التي زاد من سوئها العام الحالي الجفاف الذي قلص الإنتاج الزراعي بشكل كبير. لكن الأمور اتخذت منحى أكثر تصعيدا، ابتداء من الثلاثاء على خلفية أزمة صحية غير مسبوقة في البصرة، حيث نقل 30 ألف شخص إلى المستشفى تسمموا بالمياه الملوثة. وفي الإجمال، قُتل 27 شخصا منذ مطلع يوليو في جميع أنحاء البلاد. ويتهم المدافعون عن حقوق الإنسان الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين، في حين تشير السلطات إلى «مخربين» تسلّلوا بين المحتجين مؤكدة أنها أمرت الجنود بعدم إطلاق النار. وفي هذا الصدد، أكد وزير الدفاع عرفان الحيالي في الجلسة البرلمانية اليوم أن «القوات المسلحة غير مخولة بإطلاق النار على أي مواطن لكون الجيش ابن الشعب ويدافع عنه». من جهته، لفت وزير الداخلية قاسم الأعرجي في الجلسة نفسها إلى أنه سيتم «إصدار العقوبات لكل من اعتدى على المتظاهرين». وتأتي هذه الجلسة الاستثنائية وسط شلل سياسي في بغداد، إذ إنه بعد أشهر عدة شهدت إعادة فرز لأصوات الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو (أيار) الماضي، لم يتمكن البرلمان الذي عقد الاثنين جلسته الافتتاحية من انتخاب رئيسه، وأرجأ الجلسة حتى 15 سبتمبر (أيلول). وكان الزعيم مقتدى الصدر أمهل مجلس النواب الخميس حتى الأحد المقبل لعقد جلسة استثنائية لحل الأزمة في البصرة.

 

سقوط قذائف قرب مطار البصرة... و3 قتلى في الاحتجاجات

بغداد/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/قالت مصادر أمنية عراقية إن ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا سقطت خارج محيط مطار البصرة اليوم (السبت)، فيما عقد مجلس الوزراء العراقي جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع في المحافظة الجنوبية التي تشهد منذ أيام احتجاجات واسعة.ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في المطار قوله إن العمليات لم تشهد أي تعطيل وإقلاع وهبوط الطائرات مستمر كالمعتاد. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار، ولم يعرف بعد من نفذ الهجوم الذي يأتي بعد خمسة أيام من الاحتجاجات العنيفة التي ألحقت أضرارا بمبان حكومية ومكاتب أحزاب سياسية والقنصلية الإيرانية.

إلى ذلك، عقد مجلس الوزراء العراقي اليوم جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع في البصرة واتخاذ مجموعة من القرارات لصالح المواطنين فيها، حسبما أفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. من جهة أخرى، ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في البصرة إلى 12 شخصا خلال أقل من أسبوع، بعدما أكدت وزارة الصحة العراقية في بيان اليوم مقتل ثلاثة أشخاص ليلا. وأعلنت الوزارة في بيان عن سقوط «3 شهداء، و50 جريحا هم 48 مدنيا وشرطيان»، لافتة إلى أن الإصابات تراوحت بين طلق ناري وحالات اختناق، من دون تفاصيل إضافية. وخلّفت الاحتجاجات تسعة قتلى في صفوف المتظاهرين بين الثلاثاء والخميس، بحسب مدير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي. وشهد العراق الجمعة تصعيدا جديدا مع إحراق متظاهرين لمقر القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة، بعد إضرام النار في مبان حكومية ومقار أحزاب سياسية بعضها موال لإيران. ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة استثنائية اليوم لمناقشة الأوضاع في البصرة بناء على دعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه سيحضر الجلسة برفقة عدد من الوزراء. وفي سياق متصل، أعيد اليوم فتح ميناء أم قصر بعدما أغلق محتجون مدخله (الخميس)، واستؤنفت كل العمليات بعد مغادرة المحتجين مدخل الميناء وذلك حسبما قال موظفون بالميناء ومصادر حكومية. ويستقبل ميناء أم قصر الذي يقع على بعد 60 كيلومترا جنوبي البصرة شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر التي تغذي بلدا يعتمد إلى حد كبير على المواد الغذائية المستوردة.

 

نار احتجاجات البصرة تحرق قنصلية إيران وأعلامها

طهران تحمل بغداد مسؤولية حماية بعثاتها ... وناشطون يتحدثون عن محافظة «منزوعة الأحزاب»... وحضور نسوي قوي في المظاهرات

بغداد/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/غداة يوم طويل أحرق خلاله المحتجون في البصرة مقرات لأحزاب وفصائل مسلحة ومكاتب لفضائيات تلفزيونية تابعة لتلك الأحزاب والفصائل الموالية في غالبيتها لطهران، جاء أمس دور القنصلية الإيرانية في المدينة التي اقتحمها المحتجون وأحرقوها.

ويشكل اقتحام الممثلية الدبلوماسية للدولة الجارة وأحد اللاعبين الأساسيين في الساحة السياسية العراقية، منعطفا كبيرا في التحرك الذي خلف منذ الثلاثاء تسعة قتلى في صفوف المتظاهرين. وأفاد المكتب الإعلامي للقنصلية بأنه «تم إجلاء جميع الموظفين والدبلوماسيين من المبنى قبل الاقتحام». وسبق أن أضرم متظاهرون النيران في عدد من المباني الحكومية ومقار حزبية مساء أول من أمس. وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بأن مسكن المحافظ ومقار أحزاب سياسية وجماعات مسلحة اشتعلت فيها النيران. واستنكرت إيران الهجوم على قنصليتها وحمل المتحدث باسم خارجيتها، بهرام قاسمي، الحكومة العراقية مسؤولية حماية بعثاتها الدبلوماسية. كما أفادت تقارير بغلق إيران معبر الشلامجة الحدودي مع العراق. وناهزت الحصيلة النهائية لمجموع المقرات ومكاتب الفضائيات التابعة للأحزاب والفصائل التي أقدم المتظاهرون في البصرة على حرقها الليلة قبل الماضية العشرين مقرا، في مقدمتها مقرات حزب «الدعوة الإسلامية» الذي ينتمي إليه العبادي وفصائل «الحشد الشعبي»، وعمد المحتجون إلى حرق مقر «منظمة بدر» التي يتزعمها رئيس تحالف الفتح هادي العامري «وعصائب أهل الحق» و«النجباء» و«كتائب حزب الله» في العراق وحركة «الأوفياء». إضافة إلى حرق مكاتب لقنوات «الغدير» التابعة لمنظمة بدر و«الفرات» التابعة لتيار الحكمة ومكتب قناة «العراقية» شبه الرسمية. وبينما اتهمت جماعات تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية» الولايات المتحدة والمرتبطين بها بالوقوف وراء عمليات الحرق، تميل بعض الاتجاهات القريبة من تحالف مقتدى الصدر - العبادي، إلى اتهام جماعات «المقاومة الإسلامية» بالوقوف وراء الحوادث، للإيحاء بأنها مستهدفة من الولايات المتحدة وحلفائها في العراق والمنطقة. وتعليقا على عمليات الحرق التي طالت مقرات حركته «عصائب الحق»، كتب قيس الخزعلي في تغريدة بـ«تويتر»: «في اليوم الذي كُنتُم تنظفون فيه نهر البدعة قام المتحزبون الذين يمتلكون الوزارات والمحافظين بحرق مقركم الذي يمتلك فقط الشهداء والمجاهدين». لكن ناشطين بصريون يتحدثون عن «عملية عفوية قام بها المحتجون للتعبير عن رفضهم لتلك الأحزاب والجماعات». ويقول الناشط أحمد البصري لـ«الشرق الأوسط»: «الأهالي يريدون البصرة منزوعة الأحزاب، نتيجة شعورهم الأكيد بأن تلك الأحزاب تقف وراء الخراب الذي أصاب المحافظة». ويضيف: «الشيء غير المعلن هو أن عمليات الحرق استهدفت ضمنا النفوذ الإيراني في البصرة، لذلك نرى أنها طالت مكاتب جماعات قريبة من إيران، لكنها لم تقترب من مقرات التيار الصدري، فالمزاج العام في البصرة يعرف مواقف هذا التيار المعترض على النفوذ الإيراني في العراق».

وتجددت المظاهرات بالبصرة وفي أوقات مختلفة أمس، واشترك الآلاف في تشييع جنازة الشاب سلام فتحي الكرناوي الذي لقي مصرعه خلال احتجاجات الليلة قبل الماضية. كما خرجت مظاهرة نسوية حملت فيها لافتات ضد الفساد وسوء الخدمات. وشهدت بغداد ومحافظات في الوسط والجنوب مظاهرات تضامنا مع متظاهري البصرة. إلى ذلك، قال مسؤولون محليون ومصادر أمنية إن ميناء أم قصر ظل مغلقا أمس. وحسب وكالة رويترز. كانت مختلف عمليات ميناء أم قصر قد عُلقت منذ أول من أمس الخميس بعد أن أغلق المحتجون مدخله خلال الليل. ويستقبل الميناء الذي يقع على مسافة 60 كيلومترا جنوبي البصرة شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر إلى البلد الذي يعتمد بشكل كبير على الأغذية المستوردة. من جهتها، أصدرت القنصلية الأميركية العامة في محافظة البصرة بيانا أمس، عبرت فيه عن «قلقها الشديد إزاء العنف في بعض المظاهرات الأخيرة»، وقال البيان: «نأسف بشدة على الأرواح والخسائر التي لحقت بالمتظاهرين وقوات الأمن أثناء المظاهرات في هذا الصيف، ونعبر عن تضامننا مع مواطني العراق، مجتمعنا، خلال هذا الوقت العصيب». ويتهم المدافعون عن حقوق الإنسان الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين، في حين تشير السلطات إلى «مخربين» تسللوا بين المحتجين، مؤكدة أنها أمرت الجنود بعدم إطلاق النار. ونددت منظمة العفو الدولية في بيان أمس بـ«الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الأمنية، بما يشمل استخدام الرصاص الحي»، مؤكدة أن ذلك حدث أيضا في يوليو (تموز) . وفي مسعى لتطويق الأزمة المتصاعدة في البصرة منذ أسابيع، وفي رد على ما يبدو على الاتهامات التي توجهها البصرة إلى الحكومة الاتحادية بعدم إطلاق التخصيصات المالية اللازمة للمحافظة لمعالجة مشكلة المياه والخدمات المتفاقمة، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، عن أن الأموال المخصصة لمحافظة البصرة ستصرف بعيدا عن الروتين والبيروقراطية، وإعطاء محافظ البصرة أسعد العيداني كافة الصلاحيات اللازمة لتقديم الخدمات لسكان المحافظة. وترأس رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني أمس ناقش الوضع الخدمي والأمني في البصرة والتأكيد، حسب بيان صدر عن المجلس، «على حق التظاهر السلمي للمواطنين، وعدم السماح بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة». ودعا المجلس أهالي البصرة إلى إبعاد من سماهم «المندسين الذين يريدون الإساءة للمحافظة». 

 

شركة إسرائيلية ترجح تجسس إيران على هواتف المئات من مواطنيها عبر زرع برمجيات ضارة في أجهزتهم سراً

باريس/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في شركة «تشيك بوينت» الإسرائيلية المتخصصة في الأمن الإلكتروني أمس (الجمعة) قوله، إن الشركة رصدت عملية تجسس استهدفت هواتف ذكية لمئات الإيرانيين. وأضاف نائب رئيس فرع الشركة في أوروبا، تيري كارسنتي، أن عملية التجسس المذكورة وصلت إلى الهواتف الذكية من خلال برمجيات ضارة زرعت سرا في أجهزتهم، مرجحا وقوف طهران خلف العملية، وأن «هذه هي المرة الأولى، على حد علمنا، التي يكشف فيها تحليل فني أن حكومةً نفذت حملة تجسس سيبراني على هواتف ذكية لشعب محدد». ولم يؤكد كارسنتي أن شركته واثقة 100 في المائة من وقوف السلطات الإيرانية خلف عملية التجسس هذه، لكنه أوضح أن اتهام شركة «تشيك بوينت» لطهران يستند إلى طبيعة الأشخاص المستهدفين ونوعية التطبيقات المستخدمة و«البنية التحتية للهجوم»، مشيرا إلى أنه «في القطاع الرقمي لا يمكن الوصول إلى المصدر بنسبة 100 في المائة». وأضاف أن الهواتف الذكية هي أداة مثالية للمراقبة لأنها «ترافقك في كل مكان وتكون في حالة تشغيل على الدوام تقريباً». وذكرت الشركة الإسرائيلية في تقريرها حول العملية، أن تحقيقاتها وجدت أن نحو 240 شخصا كانوا ضحية هذا التجسس، وغالبيتهم العظمى من الإيرانيين، وهو أمر «يتفق مع تقديرنا بأن هذه الحملة ذات أصل إيراني»، ولكن بعض المستهدفين كانوا من بريطانيا وأفغانستان. ولفت المسؤول في «تشيك بوينت» إلى أن الهواتف التي تم اختراقها، وبعضها لأشخاص مقيمين في إيران من أصول كردية وتركية، أتاحت للجهة المخترقة الحصول على كل البيانات الموجودة في هذه الهواتف، من المحادثات الشفهية والمكتوبة التي يجريها صاحب الهاتف المحمول، بغض النظر عن التطبيق الذي يستخدمه في هذه المراسلات، وتنقلاته والصور ومقاطع الفيديو المخزنة داخل هاتفه، وما إلى ذلك. وأضاف أن اختراق الهواتف الذكية تم من خلال تنزيل تطبيقات تبدو غير ضارة، مثل نسخة مزيفة من تطبيق للمراسلات أو من تطبيق وكالة الأنباء الكردية، أو تطبيق يتيح تنزيل صور وشعارات لتنظيم «داعش».

 

مصر: الإعدام لـ75 بينهم قيادات من «الإخوان» بقضية «فض رابعة»

القاهرة/الشرق الأوسط/08 أيلول/18/قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم (السبت)، وبإجماع الآراء، بإعدام 75 من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مصر، لإدانتهم في قضية فض اعتصام رابعة، وذلك عقب استطلاع رأي مفتي البلاد. وشمل الحكم 44 متهماً حضورياً محبوسين ومنهم قيادات الجماعة، أبرزهم عصام العريان، وعبد الرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وغيابياً على 31 متهماً هاربين، بينهم طارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، ووجدي غنيم. ويمكن للمتهمين الطعن في الحكم أمام محكمة النقض (المحكمة الجنائية العليا في مصر). وأسندت النيابة إلى المتهمين - البالغ عددهم 739 متهماً - ارتكاب جرائم تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. وفي سياق متصل، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن خمس سنوات على المصور الصحافي المصري محمود أبو زيد المعروف باسم «شوكان»، في قضية فض اعتصام رابعة لكن ينتظر أن يطلق سراحه بعد أن أمضى فعليا مدة العقوبة. وكانت قوات الشرطة المصرية أوقفت شوكان أثناء قيامه بتصوير فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس (آب) 2013. وبذلك يكون قد أمضى أكثر من خمس سنوات في الحبس الاحتياطي. وقال محامي شوكان كريم عبد الراضي لوكالة الصحافة الفرنسية فور النطق بالحكم إن موكله «سيخرج خلال بضعة أيام» يتم خلالها استيفاء الإجراءات اللازمة لمغادرة السجن. ونظم أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان اعتصامين بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بمحافظة الجيزة في الفترة من 21 يونيو (حزيران) وحتى 14 أغسطس 2013، احتجاجا على الإطاحة بمرسي إثر احتجاجات حاشدة طالبت برحيله.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران تحطم الرقم القياسي للإعدام في العالم

الدكتورة رندا ماروني/09 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67317/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%B7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85/

ما بين الإحتجاجات الداخلية والاعتراضات الخارجية والضغوط الدولية، تسقط الهيبة الإلهية ويفقد نظام الملالي السيطرة على ضبط الأمور ويسرع من وتيرة تنفيذ الإعدامات، فوفقا لتقرير منظمة العفو الدولية السنوي، فإن إيران تحتل المرتبة الأولى في إعدام مواطنيها في العالم، وبحسب تقارير وإحصاءات فأن أكثر من 60% من عمليات الإعدام في إيران لا يتم الإخبار عنها من قبل الحكومة أو المؤسسة القضائية  ويصفونها بالإعدام السري. وقد تصاعدت الإحتجاجات الداخلية على أداء هذا النظام فلقد سجل شهر آب وحده 622 حركة إحتجاجية في 133 مدينة وقرية ومناطق تجارية وصناعية، شملت الفئات العمالية والمواطنون المنهوبة أموالهم والمتقاعدون المسلوبة حقوقهم والتربويون والطلاب وأصحاب الشاحنات وسائر الشرائح كما أيضا السجناء.

 أغلب الإحتجاجات بدأت مطلبية وتحولت سياسية وأدخلت في مواجهات مع عناصر القمع التابعة للنظام، فتحولت الشعارات من "نموت جوعا"، إلى "الموت لخامنئي"  والموت للديكتاتور  وويل لكم عندما نتسلح و"نحن أهل النضال نتحداك في ساحة المعركة"، عارنا قائدنا الوغد، نموت نموت ونستعيد إيران، ليقتل الملالي ولا تنفعهم المدفع والدبابة، لا للعبودية لأربعين عاما، لا فائدة من القمع، الشعب يتسول وخامنئي يتصرف كأنه إله، لا لغزة ولا للبنان نفديك يا إيران، إخجلوا ساكنو القصور واتركوا البلاد، لا للكل ولا للمنة..هذا هو صوت أبناء الشعب الإيراني، الملا يرتكب الجريمة وتحميه قوات الحرس، أيها الإصلاحي أيها الأصولي إنتهت اللعبة وكفى، ليطلق سراح السجين السياسي.

 ولقد كان للعمال هتافات خاصة منها: لا للاختلاس لا للسرقة هذا إنتاج وطني، نموت ونصمد ونستعيد حقوقنا، واليوم يوم عزاء وحياة العمال عالقة في الهواء، يموت العامل ولا يقبل الذل، لن ينفعكم بعد اليوم التهديد والحبس، وبلادنا دار السارقين.. وهو نموذج في العالم. أما هتافات المنهوبة أموالهم تضمنت الشعارات التالية: يا سلام باعوا بحر خرز إلى الروس، لا القاضي ولا الحكومة يفكران في العدالة، أيها المواطنون أصحاب الغيرة هيهات منا الذلة. أما إضراب الأسواق وخاصة سوقي طهران ومشهد فقد ردد شعار لا للولاء والموت للديكتاتور.

وقد تعالت الإحتجاجات على نهب بحر قزوين بعد أن قام روحاني بوضع بحر قزوين في مزايدة خيانية، فكانت الشعارات التالية: نقاتل.. نموت.. نستعيد بحر قزوين، بيع بحر قزوين معناه بيع شرفكم، الموت لروحاني لا يقتصر مأزق النظام على الإحتجاجات الداخلية بالرغم من أن خامنئي وصفها بأنها الأفعل تأثيرا، إلا أن الانتفاضة العراقية ضد تدخل نظام الملالي جابت شوارع البصرة هاتفة : إيران برا برا والبصرة حرة حرة واضرموا النيران في مبنى القنصلية الإيرانية بالإضافة إلى مقرات الأحزاب والحركات المدعومة من إيران، فيما تحدثت معلومات عن انسحاب قوات الأمن من شوارع المدينة، واتهم عزت رحيم الطائي، عضو إئتلاف سائرون في البصرة الذي ينتمي له مقتدى الصدر ويسعى لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، الفصائل المسلحة الموالية للنظام الإيراني بقتل المتظاهرين في المحافظة بحجة الدفاع عن ممتلكات ومقرات الأحزاب السياسية.

ويقول الطائي إنه لا يعتقد أن تكون هناك نتائج إيجابية وملموسة للمواطنين بالبصرة بل هناك تحركات مشبوهة لأتباع الفصائل المسلحة الموالية للجمهورية الإيرانية وهناك عدد من الفصائل المسلحة أعطت أوامر بضرب المتظاهرين بالسلاح الحي إذا تعرضت ممتلكات أو مقرات الأحزاب السياسية التي ينتمي لها هذا الفصيل المسلح لاعتداء من قبل المتظاهرين، وأضاف إذا نجح تحالف الفتح، الجناح السياسي للفصائل المسلحة في تشكيل الكتلة الأكبر والحكومة العراقية، فإنه سيستخدم القوة المفرطة والقتل وقمع المتظاهرين، أما إذا شكل سائرون ومن معه الحكومة فستقوم الفصائل الموالية لإيران بتأجيج الشارع ضد الحكومة بحجة المطالبة بالخدمات لإسقاط الحكومة العراقية وكان قد أفاد عدد من المتظاهرين في البصرة أن جماعات مسلحة ترتدي زي الأجهزة الأمنية العراقية قامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والقوات الأمنية قرب مبنى المحافظة مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين من بينهم القوى الأمنية.

لا شك من أن تدخل النظام الإيراني في دول الجوار شكل عائقا في سير العجلة السياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان، نظرا للاهداف الطموحة في السيطرة الكاملة، أهداف حال دون الوصول اليها معارضين ومقاومين للتطبيع، إضافة إلى قصر نظر النظام نفسه من خلال ممارساته التي لا تعرف حدودا عقلانية أقلها التصفية الجسدية. تصفية جسدية للمعارضين خارج وداخل ايران،  ظهرت في الداخل علانية بعد تزايد الضغوطات الدولية وأضحت جماعية حيث تتوالى القوافل واحدة تلو الأخرى كان آخرها في الخامس من أيلول الحالي حيث أعدم جلادو خامنئي ثمانية سجناء جماعيا في سجن جوهردشت بمدينة كرج سبقها في الثامن عشر من آب الماضي إعدام ستة سجناء في سجن مشهد المركزي شنقا. أسلوب قديم جديد إستخدم منذ العام  1979  مع وصول الخميني إلى السلطة، استخدم كوسيلة مؤثرة لخلق أجواء الرعب والتخويف وكوسيلة فعالة للرضوخ للنظام بشكل كامل، ومستمر حتى اليوم بوتيرة متصاعدة وهستيرية لتحطم إيران بهذا، الرقم القياسي للإعدام...

رقم قياسي

يسجل المآسي

يظهر دمية

قاتمة اللباس

تحمل خنجرا

فعله يوضاسي

يملي الكؤوس

زجاج رذاذي

أحمر قاتم

أصفر نحاسي

حلمه كابوس

فردوسه أدناسي

صعوده هبوط

تحليله إفلاسي

طال الشرح

وضاعت الطواسي

رقم قياسي

يسجل المآسي

يعرض دمية

قاتمة اللباس.

 

توسعة مطار رفيق الحريري وإهمال مطار القليعات: فتشوا عن حزب الله وعن وزارة الأشغال

نسرين مرعب/جنوبية/08 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67319/%d9%86%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d8%aa%d9%88%d8%b3%d8%b9%d8%a9-%d9%85%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d8%b1%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a5%d9%87/

بين توسعة مطار رفيق الحريري الدولي وتهميش مطار القليعات، أزمات طفت إلى السطح وتساؤلات عديدة! بـ”الباراشوت” سقط ملف توسعة مطار رفيق الحريري الدولي (مطار ببروت الدولي)، هذا المشروع الذي سبق وأشار وزير النقل والأشغال العامة إلى أنّ تكلفته تبلغ 100 مليون دولار فيما لم يوافق مجلس الوزراء إلا على 18 مليون دولار! هذه المواقفة لم تعد اليوم في إطار السجال، فبعد المشاكل التي كان مسرحها المطار في اليومين الماضيين، وبعد اجتماع طارئ وموسع ترأسه الرئيس المكلف سعد الحريري لدراسة أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي وبحث ما جرى في المطار مع الوزراء والمدراء العامين والموظفين المعنيين. أعطيت التوجيهات للأجهزة المعنية بتلزيم أعمال توسعة المطار من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء. توسعة مطار بيروت الدولي “دون مناقصة” والذهاب سريعاً نحو الحل ارتبط بشبهات عدّة، لاسيما وأنّ مشكلة المطار ليست بالمساحة ولا بعدد الوافدين وإنّما بالتنظيم.

فمطار “نيس” مثلاً مساحته لا تتعدى الـ3.7 كلم2، وقد استقبل في العام 2017، 13 مليون مسافر، فيما مطار بيروت الدولي الذي تبلغ مساحته 5.5 كلم2  لم يستقبل في العام 2017 أكثر من 8 مليون مسافر، مما يسقط حجة “المساحة الضيقة”! مع العلم أنّ الوضع السياحي في لبنان هذا العام لم يشهد تحسناً يذكر عن العام السابق، بما معناه أنّ عدد الوافدين من الخارج لم يرتفع بشكل ملحوظ، وبالتالي فإنّ ما ضجّ في الإعلام مؤخراً هو نتيجة طبيعية لزحمة المواسم السياحية والدينية مجتمعة، أما الوضع المأزوم الذي خرج إلى العلن فتعود مسؤوليته أولاً وأخيراً إلى سياسة الفوضى والإهمال وعدم التنظيم والفوضى وهذا ما أكّدت عليه الشكاوى التي رفعها المواطنون في المرحلة الأخيرة.

وبالعودة إلى الأزمة التي شهدها المطار أوّل أمس ومعاناة مسافريه التي أدّت إلى الاستنفار الإعلامي والسياسي، فإنّه لا بد من الإشارة أولاً إلى أنّ ما حدث في المطار من تأخّر مواعيد الرحلات هو نتيجة طبيعية لعطل في نظام البطاقات والحقائب وهذا العطل ليس حصراً على مطار بيروت وإنّما يحصل في أهم مطارات العالم، الفارق الوحيد أنّ تلك المطارات تحترم مسافريها وتضعهم “بكل لباقة” في ضوء المستجدات، فيما الهرج والمرج هو الأسلوب الذي اعتمده الموظفون في مطار بيروت، وهذا ما تؤكده أشرطة فيديو التي تظهر صراخ الموظفين على المواطنين بأسلوب لا يليق بالمرفق ولا بإدارته يضاف إلى ذلك إعطاء المسافرين بطاقات سفر ورقية مكتوبة بخط اليد، مما أعاد المسافر عبر هذا المطار  لا إلى العصر الحجري بل إلى ما سبقه! الهرولة السريعة إلى توسعة المطار، مع تجاهل وجود مطار ثانٍ في شمال لبنان ألا هو مطار القليعات، وتوصية مؤتمر سيدر – باريس بإعادة تشغيله كمطار مدني دولي، أدّت إلى ظهور تساؤلات علنية عن دواعي تهميش الشمال عموماً وعكار خصوصاً وذلك في ظلّ تأكيد المصادر أنّ مطار بيروت لا يحتاج إلى الباطون وإنّما إلى إعادة تنظيم!

وفيما طالب بعض النشطاء بتحويل القيمة التي يحتاجها المطار للتوسعة ألا وهي 100 مليون دولار، إلى مطار القليعات لاسيما وأنّ المبلغ الذي وضعته وزارة النقل والأشغال العامة يساوي المبلغ الذي تحدث عنه مؤتمر سيدر لإعادة تشغيل المطار “الشمالي” كمطار مدني دولي، أعلنت في المقابل الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان لها أنّ التوسعة التي يجري تنفيذها في المطار هي من ضمن  المواقفة السابقة التي أقرها مجلس الوزراء بتاريخ 8 شباط 2018 حيث وافق المجلس على سلفة بقيمة 18 مليون دولار لتنفيذ أولويات طارئة.

وشدد البيان أنّ كل ما يجري تنفيذه حالياً لا يمكن لقيمته أن تتخطى 18 مليون دولار. في السياق نفسه لا بد أن نفتش في “أزمة المطار” وتسليط الضوء السياسي عليها، عن وزارة الأشغال العامة، والصراع على الحقائب، فهذه الوزارة تعد حالياً “الدجاجة التي تبيض ذهباً” في مرحلة إعادة الإعمار المرتقبة. فتيار “لبنان القوي” يخوض من باب الواقع المأزوم لواقع المطار معركة حقيبة “الأشغال” في محاولة للاستحواذ عليها بعدما كانت حكومة العام  2014 في ظلّ كتلة التنمية والتحرير والتي منحتها في الحكومة الأخيرة لتيار المردة الذي يرأسه حليف دولة الرئيس نبيه برّي الوزير السابق سليمان فرنجية!

صراع التيار – المردة، ليس الوحيد على حقيبة “الأشغال”، فالرئيس سعد الحريري كان قد وعد حزب القوات اللبنانية بهذه الحقيبة، مما استدعى تسريبات من أوساط الحركة تؤكد أحقية كتلتهم بوزارة الأشغال في حال تمّ استثناء فرنجية منها! “أزمة المطار” والتنافس المسيحي على “الأشغال”، وصولاً لقرار رئيس الحكومة سعد الحريري، جميعها عناوين فرضت نفسها على المناخ السياسي اللبناني، مما أدّى إلى ظهور عدة ردود سياسية على قرار التوسعة، فتساءل عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ في بيان أصدره عن دواعي “الإصرار على تظهير المشاكل المتكررة في المطار”، معتبراً أنّ “الخشية أن يكون هناك ثمّة قطبة مخفية تدفع البعض إلى افتعال مثل هذه المشاكل وتكرارها، لدفع اللبنانيين إلى الاقتناع بضرورة المباشرة بأعمال التوسعة، باعتبارها أولوية وبالتالي تبرير اجراء التلزيم من دون مناقصة شفافة بحجة ضرورة الاسراع بالتنفيذ”. اللواء أشرف ريفي استنكر بدوره هذه القرارات فغرد عبر صفحته الخاصة تويتر: “فضيحة كبرى ما جرى في مطار بيروت واستمرار الحظر على فتح مطار القليعات الذي يمكن تلزيم إعادة تشغيله من دون أن تتكلف الدولة أي أعباء مالية حظر مشبوه”.

وأضاف نعم لفتح مطار القليعات الآن فهذا المرفق هو رئة إقتصادية لعكار والشمال واستمرار إقفاله جريمة بحق لبنان والشمال”. من جهة أخرى، أكّد نائب كتلة المستقبل في عكار محمد سليمان أنّ مطار بيروت غير قابل للتوسعة نتيجة للتوسع العمراني حوله، مشدداً أنّه آن الاوان لإفتتاح مطار القليعات ولأن تعطى عكار حقوقها. وفيما علّق المحلل السياسي ومدير مركز “أمم للأبحاث والتوثيق” لقمان سليم على المشهد لـ”جنوبية” بالقول “أقرأ ما جرى في مطار بيروت ليس كحادث موضعي أو كخلل موضعي بما يسمى “سيستيم”، وإنّما هذا آية من آيات الاهتراء بهذا البلد وآية من آيات عجز وعدم كفاءة القائمين على هذا البلد. وأنا أخجل أنّ هناك وزيراً مسؤولاً عن هذا المرفق يطل على التلفاز معتبراً أنّ ما جرى حادث فردي”. أشار في المقابل النائب وليد البعريني لموقعنا إلى أنّه لا تعارض بين توسعة المطار وبين المطلب المحق لأهالي عكار بإعادة تشغيل مطار القلعيات فبيروت – بحسب البعريني- أمّ الكل و”شمسية” للكل.

وتابع البعريني معتبراً أنّ تهميش عكار ليس مقصوداً، وأنّ الغاية من إعادة تشغيل مطار القليعات هي مطلبية، نظراً للدور الذي سيلعبه هذا المطار في تحريك العجلة الاقتصادية لهذه المنطقة بعيداً عن الخطابات المتنشجة.

هذا وشدد نائب تيار المستقبل أنّ توسعة مطار بيروت لا يؤثر على عكار، لاسيما وأنّ مطار القليعات بات تشغيله حاجة محلة مع اقتراب مرحلة إعادة الإعمار والوضع السوري. ولفت البعريني في الختام إلى أنّ الوضع في لبنان مأزوم في العديد من النواحي ولا بد البحث عن الحلول، معلناً عن مؤتمر صحفي سيعقد صباح يوم غد الأحد في مكتبه وسيتناول فيه ملف المطار. من جهة أخرى، أكّد العميد الركن الدكتور نزار عبد القادر في حديث لـ”جنوبية”، أنّ “لبنان يحتاج لأكثر من مطار، وعلى الأقل مطارين”، سائلاً “لماذا هذا التأخير في تنفيذ قرار تحويل قاعدة القليعات في عكار إلى مطار دولي، لاسيما وأنّه قد سبق واتخذ قراراً في هذا الشأن من الناحية المبدأية وأطلق عليه اسم ” مطار رينيه معوض”.

وفيما يرى عبد القادر أنّ “هناك صعوبات ليست فنية ولا مالية ولا تتعلق بمدى الحاجة لهذا المطار وتشغيله، وإنّما ضغوط سياسية تمارسها بعض الجهات”، يلفت في هذا السياق إلى أنّه “إذا أردنا الاستعراض في النتيجة علينا أن نرى من له مصلحة في عرقلة فتح مطار رينيه معوض، إذ أنّ هناك جهة ترى حالياً في مطار بيروت البقرة الحلوب التي يمكن الاستفادة من جميع العناصر الموجودة فيها من خدمات وغيرها للاستمرار في احتكار هذا المصدر التوظيفي والمالي الكبير. كذلك هناك جهة تريد أن تبقى مسيطرة على المطار ولها عين مباشرة على كل من يدخل ويخرج من هذا البلد وهذا من الناحية الأمنية والسياسية والاستراتيجية”. هذا وأشار عبد القادر إلى أنّه “من له مصلحة في كلا الحالتين في إبقاء على مطار بيروت المطار الوحيد المستعمل هو حزب الله، وذلك للأسباب الأمنية التي ذكرناها، وهناك لا بد أن نسترجع أيضاً موضوع تركيب الكاميرات القادرة على مراقبة حركة المطار من جهة، إضافة الإبقاء على إمكانية وصول أشخاص إلى لبنان يريد الحزب الحفاظ على سريتهم”.

ولكن أين هي الدولة اللبنانية؟ وأين دورها؟ يجيب عبد القادر على هذا السؤال مبيناً أنّ “الدولة لا تملك القرار السيادي بالمعنى الصحيح، أي بالمعنى الذي يخولها لتقرر ما هو لصالح البلد سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي أو السياسي. وقرارها ولو اتخذته يبقى تنفيذه مرهوناً بمساومات، وحتى الآن الجهات الموجودة في الحكم غير راغبة في مساومة الأطراف المانعة لوجود مطار ثانٍ في لبنان، مع العلم أنّ هناك حاجةً ماسة لفتح هذا المطار وخاصة في القليعات وليس في مكان آخر، فالمطار في موقعه يخدم غايات عديدة، ومنها أنّ هناك فئة من اللبنانيين تتذمر ليس فقط من ضعف الخدمات وسوء الخدمات التي يؤديها خاصة في الفترة الأخيرة مطار بيروت ولكن أيضاً من النواحي الأمنية حيث ترى هذه الفئات أن حزب الله يسيطر على المطار ولا تشعر بالراحة بالسفر أو الوصول إليه”. ويتابع العميد الركن متوقفاً عند الهواجس الأمنية التي يحاول البعض إحاطتها بمطار القليعات، فيقول: “سمعت في السابق أنّه في حال فتح مطار القليعات وقررت الدولة أن تنفذ قرارها، فإنّ هذا المطار على بعد مرمى مدفع من الحدود السورية ويمكن تعطيله من خلاق قصفه، ولكن من يقصفه؟ هنا علامة السؤال الكبرى. فإذا كانت سوريا علنياً هي الجهة التي ستسهدفه فهنا يمكن للبنان أن يأخذ سوريا إلى مجلس الأمن الدولي وأن يقاضيها بمحاولة الإيذاء أو الاعتداء، ولكني أعتقد أنّ هناك جهات عديدة من داخل الأراضي اللبنانية، أو من منطقة الحدود بالذات، قادرة على تعطيل الملاحة في هذا المطار”.

وفي الختام يؤكد الدكتور نزار عبد القادر أنّ “موضوع مطار القليعات يتطلب حالة من التسوية والوفاق الوطني من أجل تحويله لمطار دولي يسمح بانطلاق وهبوط الطائرات اللبنانية وغير اللبنانية فيه واستعماله بالفعل كمطار دولي مجاز ترغب الشركات الطيران الدولية في استعماله”.

إذاً، هذا هو الواقع، وما الوضع الذي آل إليه مطار بيروت إلا صورة من وضع لبنان ككل، وهذا ما يؤكد لموقعنا المحلل السياسي لقمان سليم معتبراً أنّ “ما يحدث يدل على وضع لبنان ككل”، فاليوم الأزمة في المطار غداً ستكون في مرفق آخر، ببساطة هذا بلد (الله جبر)”.

وفيما لا يبرئ سليم المواطن اللبناني من المسؤولية إذ يقول “المشهد الذي رأيناه يدل على مدى احتقار اللبنانيين لأنفسهم أولاً، ولقبولهم أن يجري كل ذلك دون أن يخرجوا لكرامتهم، كما يدل كذلك على مدى استهانة القيمين على هذا البلد ومدى اطمئنانهم أن اللبنانيين قد أصبحوا عضلة ميتة”. يبقى السؤال: هل من ثورة على الفساد في لبنان؟ أم أنّ شعار “كلن إلا زعيمي سيبقى مانعاً لأي عملية محاسبة أو إصلاح؟”.

 

البيان الرئاسي: تكريس عُرف وأولى إشارات أيلول

نقولا ناصيف/الأخبار/08 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67309/%D9%86%D9%82%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%86%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%B9%D9%8F%D8%B1%D9%81/

قد يُعدّ بيان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون (3 أيلول)، مسجلاً «ملاحظات» على المسودة الحكومية الأولى للرئيس المكلف سعد الحريري «استناداً إلى الأسس والمعايير التي كان حددها لشكل الحكومة التي تقتضيها مصلحة لبنان» سابقة في العلاقة الدستورية بين الرئاستين الأولى والثالثة.

لكنه جرس إنذار

حدث قبل اتفاق الطائف أن اختلف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على مسودة حكومية، كان ينتهي الأمر بالرئيس المكلف إلى إعادة النظر فيها أو الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة.

لم تكن ثمة استشارات نيابية ملزمة آنذاك، والكلمة الفصل لرئيس الجمهورية.

بعد اتفاق الطائف حدث أيضاً، أكثر من مرة، أن اعتذر الرئيس المكلف عن عدم تأليف الحكومة بسبب عراقيل صدفها، كالرئيس رفيق الحريري عامي 1998 و2004 والرئيس عمر كرامي عام 2004، والرئيس سعد الحريري عام 2009.

في المرات تلك كان تذليل المشكلة، بالاعتذار أو الاتفاق على إعادة التكليف، يجري بإرادة الرئيسين.

كان لما حدث الاثنين الفائت (3 أيلول) وقع الصدمة على الرئيس المكلف.

عندما تقدّم بمسودته من الرئيس ميشال عون، تصرّف على أنه أنجز مهمته في نطاق الصلاحيات الدستورية المقصورة عليه، وعلى رئيس الجمهورية الموافقة عليها أو رفضها.

أتى البيان الرئاسي للتو بعد مغادرة الحريري، كي يقول إنه لا يقبل بها لكنه لا يرفضها، وذكر أنه أبقى باب التشاور بين الرجلين مفتوحاً.

عوض أن يُلقى وزر تعذّر التأليف على قصر بعبدا جراء رفض المسودة كما توخت السرايا، جاء الجواب أن المسودة ليست ما اتفق عليه الرئيسان منذ اليوم الأول للتكليف: حكومة وحدة وطنية تأخذ في الاعتبار نتائج الانتخابات النيابية، ولا تتيح لأحد احتكار تمثيل طائفته، ولا يحوز أحد حصة لا يستحقها.

للبيان الرئاسي أهمية مزدوجة:

أولاهما، أنه الأول الذي يبدي فيه رئيس الجمهورية علناً وجهة نظره من مسودة حكومية يتحفظ عنها. لا يتوجه به إلى الرئيس المكلف الذي من المفترض أنه اطلع إبان لقائهما على الملاحظات، بل إلى الرأي العام يخطره بأن المسودة ليست جدّية تماماً.

ثانيهما، افتتاح عرف جديد في تعاطي الرئيس عون مع مسودة حكومية، يقضي بإبداء رأيه علناً تفادياً لسوء تفسير تحفظه، وامتناعه عن توقيع ما تقدّم به الرئيس المكلف. شأن ما فعل الحريري إذ انجزها طبقاً لصلاحياته الدستورية، اعترض عليها عون أيضاً طبقاً لصلاحياته الدستورية القاضية بموافقته على ما يمهره بتوقيعه.

كلاهما لم يعتدِ على صلاحيات الآخر، لكنهما سلّما بنطاق اختصاص كل منهما، كما نصّ الدستور، في مقاربة تأليف الحكومة وحدوده.

ليس سرّاً أن أكثر من وجهة نظر استبقت صدور بيان 3 أيلول:

أولى، قالت بعدم الحاجة إليه، ما دام رئيس الجمهورية أحاط الرئيس المكلف علماً بملاحظاته، وتفادياً لإحراج هذا أمام طائفته والتسبب في استنفارها من ثم.

ثانية، قالت بصدوره تبعاً للصيغة المعلنة بغية تأكيد الحد الفاصل بين صلاحيات الأول وصلاحيات الثاني، وإزالة بعض الاجتهاد والتباس شائع بين حين وآخر مفاده أن الرئيس المكلف هو مَن يؤلف الحكومة وهذا حق له، وأن رئيس الجمهورية هو مَن يوقّع المرسوم وهو حق له أيضاً، لكنه ليس ملزماً وغير مقيّد.

تالياً، لأنه يوقع المرسوم ويطلب إصداره بعد أن ينضم الرئيس المكلف إلى التوقيع، فإن واجب التوقيع يقيم في موافقة رئيس الجمهورية على الصيغة النهائية للحكومة التي ترضيه، ويرئس مجلس وزرائها عندما يرتئي.

في حصيلة مناقشات لم تطل داخل أروقة قصر بعبدا، أمر رئيس الجمهورية بإصدار البيان.

ردّ الفعل الفوري للبيان الرئاسي استعجال القيادات السنّية، منها الرؤساء السابقون للحكومة، الحماسة في الدفاع عن الصلاحيات الدستورية للرئيس المكلف، كما لو أنه افتأت على الطائفة نفسها.

مع أن للرؤساء السابقين الثلاثة نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام باعاً طويلاً في مشكلات مطابقة لمأزق الحريري: عبروا بمسودات شتى لحكوماتهم كانت تصطدم بتحفظ رئيس الجمهورية طوراً وبالكتل الرئيسية طوراً.

للثلاثة أيضاً، أقل من الحريري وأكثر منه، باع طويل في مدد التأليف (السنيورة 44 يوماً وميقاتي 139 يوماً وسلام عشرة أشهر و9 أيام).

استعيدت المشاعر المذهبية وقيل إن اتفاق الطائف أضحى في خطر، في وقت لم يعنِ البيان الرئاسي إلا الموقف نفسه الذي سمعه الحريري من عون عن أسباب عدم موافقته على مسودته، في الحصص الثلاث المخصصة لرئيس الحكومة وتياره والنائب السابق وليد جنبلاط وحزب القوات اللبنانية.

في جانب من الجدل الذي رافق التحضير للبيان الرئاسي، التوقف عند العبارة التي تضمنها «الأسس والمعايير التي كان حدّدها (رئيس الجمهورية) لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان».

قيل نهارذاك إنها قد تتسبّب في التباس ينجم عن سوء فهم أو افتعال سوء الفهم لإغراق الأزمة الحكومية في مآزق إضافية.

كان الجواب الذي دار في أروقة قصر بعبدا أنها المعايير نفسها التي اتفق عليها الرئيسان في اليوم الأول للتكليف، وتفاهما على احترامها والتزامها.

لأن لا حكومة تبصر النور من دون توقيعهما معاً، تصبح الموافقة المتلازمة والمتكافئة للرئيسين واجبة لتوقيع المرسوم. بذلك عنت العبارة ـــــ كما لو أن المعايير وضعها رئيس الجمهورية وفرضها على الرئيس المكلف ــــ الإشارات الآتية:

1 ـ استعجال عون تأليف الحكومة يقتضي أن لا يُفهم استعداده توقيع مسودة كيفما كان.

تقدّم الحريري بمسودة يعرف سلفاً أن عون سيرفضها

2 ـ انطواء البيان ضمناً على تأكيد تحفظ عون عن عدم تقيّد الحريري بمهلة محدّدة للتأليف، والتصرّف كما لو أنها مفتوحة، وتحوّلها من صلاحية إلى سلطة يجبه بها الآخرين.

3 ـ جزمه بأن الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية تبدأ فور تسلمه المسودة، ولا تنتهي حينذاك. لم يكن البيان الرئاسي سوى واحدة من دلالات انطوى عليها موقفه («الأخبار» 21 آب) أنه لن ينتظر بعد الأول من أيلول. بالتأكيد لم يهوّل بسلاح لا يملكه، هو انتزاع التكليف من الحريري، في وقت يتمسك عون بمضي الرئيس الحالي للحكومة إلى جانبه إلى نهاية الولاية حتى. على أنه دق جرس الإنذار حيال صلاحياته الدستورية هو: الرئيس المكلف يعرف تمام المعرفة ما يوافق عليه رئيس الجمهورية ولا يتحفظ عنه، ما يقتضي عدم التقدّم بمسودة رفض عون أكثر من ثلثيها. لم يكتفِ الحريري بإعطاء نفسه وتياره وجنبلاط وسمير جعجع ما يطالبانه، بل اجتزأ من حصة حزب رئيس الجمهورية. كأن المسودة كانت من أجل رفضها.

4 ـ رغم اتفاقهما المسبق على المعايير الواجب اعتمادها في التأليف، المنوط حصراً بالرئيس المكلف، أفصح البيان الرئاسي عن افتقار الرئيسين إلى تصوّر مشترك ربما. كلاهما في مقلب مناقض للآخر: ما يرفض رئيس الجمهورية أعطاءه لجنبلاط وجعجع وللحريري نفسه، يسخو به الرئيس المكلف على نفسه أولاً وعلى حليفيه المخضرمين منذ أيام 14 آذار، ثانياً.

 

لبنان إلى أزمة دستورية!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/08 أيلول/18

منذ انتخابه قبل عامين ونيّف رئيساً للجمهورية، دأب ميشال عون على القول إن عهده سيبدأ مع تشكيل أول حكومة جديدة بعد الانتخابات النيابية، هذه الانتخابات جرت في 6 مايو (أيار) الماضي، وتم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة قبل 3 أشهر ونصف الشهر، ولكن عون رفض يوم الاثنين الماضي صيغة ثانية للحكومة المقترحة، ليدخل لبنان في نفق أزمة جديدة، بما يعني أن العهد الذي لم يبدأ بعد، سيطول الوقت قبل أن يبدأ، وبهذا ينتقل لبنان السعيد من الفراغ الرئاسي الذي استمر عامين ونصف العام، إلى الفراغ الحكومي الذي قد يترك البلاد في إدارة حكومة تصريف أعمال رغم الظروف الدقيقة والخطرة التي تواجهها! كان يمكن النظر إلى هذا من منطلق مسلسل الأزمات التي تضرب لبنان، على خلفية الانقسامات العميقة بين مكوناته السياسية، لكن انهيار الصيغة الثانية التي اقترحها الحريري بسبب تمسك «التيار الوطني الحر» بالحصول على حصة كبيرة في الحكومة تضمن له الثلث المعطّل، نقل البلاد من عقدة حكومية إلى أزمة دستورية وأزمة نظام سياسي، من منطلق إثارة خلاف عاصف حول الدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في عملية تشكيل الحكومات!

لكن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية وصار دستوراً، واضح وصريح لجهة هذه الصلاحيات، التي طالما تعرّضت لانتقادات من الرئيس عون والتيار الوطني، على خلفية المطالبة بتعديلها، فالمادة 64 من الدستور تنص على أن رئيس الجمهورية يجري مشاورات نيابية ملزمة ويكلّف رئيس الوزراء، وعلى أن الرئيس المكلّف «يجري الاستشارات لتشكيل الحكومة ويوقّع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها»، وهذا نص واضح، فالتشكيل من صلاحيات الرئيس المكلّف حصراً، والتوقيع على مرسوم التشكيل من صلاحية الاثنين، بما يفرض وجود موافقة من رئيس الجمهورية على الصيغة المقترحة!

هنا تدور على ما يبدو، نقطة الخلاف الذي عصف بالوضع وأدخل لبنان في نفق الأزمة الدستورية المعقدة، فعندما خرج الحريري يوم الاثنين من اجتماعه مع عون، وقال إنه اقترح صيغة مبدئية لحكومة وحدة وطنية، تقوم على مبدأ أنه على كل الأفرقاء أن يقدموا تضحية بشكل ما، توصلا إلى التفاهم على التشكيلة التي تنتج حكومة متعاونة تستطيع مواجهة التحديات الكبيرة والمتصاعدة التي تواجه لبنان. وكان واضحاً أن الصيغة الجديدة، وهي الثانية، وضعت في الدرج، لكن المفاجئ كان في البيان الذي صدر فوراً عن المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري، والذي قال إن عون أبدى بعض الملاحظات حول الصيغة المقترحة «استناداً إلى الأسس والمعايير التي حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها المصلحة الوطنية»، بما يعني ضمناً أن ما حمله الحريري يتنافى مع هذه المعايير ومع المصلحة الوطنية.

لكنه ليس في الدستور ما يعطي رئيس الجمهورية صلاحية «تحديد أسس ومعايير» يعطيها للرئيس المكلّف، وهكذا جاء بيان القصر الجمهوري ليؤجج الامتعاض من الحديث عن صلاحيات غير منصوص عنها دستورياً، ومن محاولات عون و«التيار الوطني الحر» في الأسابيع الماضية، تحميل الحريري مسؤولية تأخير عملية التشكيل، بينما يبدو من الواضح أن التأخير ناجم عن تمسّك عون والتيار الوطني بحصة تعطيهما الثلث المعطّل في الحكومة.

كل ذلك رغم أن عون الذي كان ينتقد في الماضي حصول رئيس الجمهورية على حصة حكومية «لأنه رئيس الثلاثين وزيراً» كما كان يقول، صار الآن يتمسك بالحصول على 4 وزراء، إضافة إلى منصب نائب رئيس الحكومة، بينما يتمسك التيار الوطني بالحصول على 7 وزراء، محتسباً أن هذا العدد من المقاعد، يتناسب مع حجم «كتلة لبنان القوي» التي ضمّت نواباً التحقوا بالعهد. عشية تقديم الصيغة الجديدة، نشر وزير العدل سليم جريصاتي المقرّب من عون دراسة تتحدث عن «خطة طريق» لعون لحل الأزمة الحكومية، لمحت إلى إمكان «الاعتذار عن التكليف»، أو التمني على الحريري «الاعتذار عن التشكيل» وصولاً إلى الحديث عن توجيه عون رسالة إلى مجلس النواب، لحثّ الحريري على التشكيل وكأن العقدة عنده، رغم أن الدستور لا يحدد مهلة للرئيس المكلّف للتشكيل، وسبق لعراقيل 8 آذار أن أخّرت تشكيل الحكومات سنة وأكثر، وعند هذا الحد ردّ الحريري، بأنه يعرف مسؤولياته جيداً وأنه الرئيس المكلّف بأكثرية 112 نائباً، ونقطة على السطر، وهو ما أشارت إليه هذه الزاوية الأسبوع الماضي.

بعد بيان عون الذي تحدّث عن «الأسس والمعايير الذي حددها لتشكيل الحكومة»، ارتفعت الأصوات من «دار الفتوى» إلى «تيار المستقبل» إلى عدد من القوى السياسية محذّرة: «لا تلعبوا بالدستور»! كلام «دار الفتوى» كان مباشراً وساخناً عندما اعتبرت أن المسألة ليست مسألة ملاحظات جوهرية أو غير جوهرية لرئيس الجمهورية، إنما هي وجود قوى سياسية تريد أن تشكّل لبنان على مقاسها ومقاس توجهاتها الإقصائية وتحجيم مجموعات أخرى. وأضاف البيان أن الكرة باتت الآن في ملعب رئيس الجمهورية، بعدما قام الرئيس المكلّف بواجباته، فهو حامي الدستور والأولى به أن يشكّل القاسم المشترك بين القوى كافة، فلا يكون مع هذا الفريق على حساب الآخرين، ويجب أن يكون ضمانة لكل الأفرقاء وهو رئيس الوزراء جميعاً لا رئيساً لفريق سياسي، بما يعني أن التأخير ليس من عند الحريري وإنما من عند عون و«التيار الوطني الحر».

الكلام الساخن أيضاً، رداً على بيان عون، جاء من رؤساء الوزراء السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام عندما قالوا إن إشارة بيان عون إلى الأسس والمعايير، التي كان قد حددها لشكل الحكومة، هي إشارة في غير محلّها لأنها تستند إلى مفهوم غير موجود في النصوص الدستورية المتعلقة بتشكيل الحكومات في لبنان. وفي ردٍ مباشر على دراسة الوزير جريصاتي قال البيان: «لقد سمعنا في الأسابيع الماضية طروحات سياسية وهرطقات دستورية تتعلق بتشكيل الحكومات وصلاحيات الرئيس المكلّف وصلاحيات رئيس الجمهورية، وتشكّل كلها اعتداءً صريحاً على أحكام الدستور، وتهدف إلى فرض أعراف دستورية جديدة». هذا في حين قال الحريري رداً على جريصاتي إنه لا أحد يحدد له مهلة التأليف إلا الدستور ولا تعنيه بشيء مطالعات دستورية يقدمها هذا الوزير أو ذاك، فهو الرئيس المكلّف وسيبقى ويشكّل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية.

بيان كتلة «تيار المستقبل» ردّ أيضاً على عون، ولكن بطريقة تحمل بعداً سياسياً واضحاً، عندما دعا إلى الكفّ عن أساليب تخريب العلاقات الرئاسية، ذلك أن التعاون بين عون والحريري لم يكن نزهة سياسية، تنتهي بانتهاء هذا الاستحقاق أو ذاك، بل كان وسيبقى في أساس مشروع حماية البلاد، وذلك في إشارة إلى التسوية السياسية التي أنهت الفراغ الرئاسي، عندما رشح الحريري عون للرئاسة. نهاية الأسبوع الماضي، سئل الرئيس نبيه بري عن رأيه في الأجواء التي كانت قد أشارت إلى انفراجة قريبة في تشكيل الحكومة، فقال إنه «متشائل» على طريقة ياسر عرفات طبعاً، وبعد انفجار الأمور بطريقة تنقل لبنان من عقدة حكومية إلى أزمة دستورية ساخنة، لم يكن غريباً أن يقول بري يوم الثلاثاء الماضي: «إن لبنان في العناية الفائقة والوضع الاقتصادي خطير جداً وعلى الجميع التواضع»، في إشارة إلى الشراهة الوزارية التي عرقلت التشكيلة الحكومية على خلفية حسابات استرآسية واضحة، لمح إليها عون عندما قال إن الوزير باسيل متقدّم على غيره في معركة رئاسة الجمهورية، وذلك طبعاً قبل 4 سنوات من نهاية العهد! والسؤال الملحّ الآن... متى سيبدأ عون عهده؟!

 

لا حكومة قريباً والسؤال: هل يقدر الحريري على حماية لبنان من «الخريف الإيراني»؟

رلى موفّق/اللواء/08 أيلول/18

ساحات الصراع تدخل فصلاً من فصول التصعيد.. وتقرير «فوكس نيوز» ينهي فترة السماح

اللوبي اللبناني الترامبي يُبدي قلقاً من وضع خيارات ترك البلد لمصير الانهيار على الطاولة

يُشكّل التقرير المُفصّل الذي نشرته «فوكس نيوز» الأميركية عن طرق إيران السرية لنقل أسلحة إلى «حزب الله» عبر مطار رفيق الحريري الدولي، من خلال «شركة قشم فارس» الإيرانية للطيران المدني تطوراً خطيراً على مستوى لبنان، في سياق التحوّلات المتسارعة التي تشهدها المنطقة منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية إدارته تجاه إيران و«حزب الله»، الذراع العسكري الأقوى لدى الحرس الثوري. فالتقرير الذي عرض لدقائق رحلتين قامت بهما الشركة من طهران إلى مطار بيروت، في تموز وآب الماضيين، وسلكتا مساراً غير مُعتمد بهدف التفلت من عمليات رصد وتعقب الاستخبارات الغربية، لم تكشفه الشبكة الأميركية المؤيدة لترامب، في رأي أوساط أميركية مطلعة، من قبيل الصدفة، بل إنها خطوة مدروسة، يُراد منها توجيه رسائل في اتجاهات متعددة، تستهدف كل الأطراف المعنية، من طهران إلى دمشق فبيروت. لكن الجهة الأقل تحصيناً والأكثر هشاشة هي لبنان، رغم حرص المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأوروبية، على تأكيد دعم الاستقرار الأمني والاقتصادي فيه انطلاقاً من توجّسها لتداعيات الانهيار عليه، جراء المخاوف من الهجرة غير الشرعية عبر مياه المتوسط.

القراءة لمعاني التقرير لا تندرج في إطار عملية الاستهداف لإيران و«حزب الله» فحسب، بل التضييق على لبنان بعدما بدا واضحاً أن حلفاء إيران أسقطوا من حساباتهم الالتزام بالحد الأدنى لسياسة النأي بالنفس في محاولة تحييد لبنان عن تأثيرات الصراع المحموم في المنطقة، وهم ماضون في سعيهم الدؤوب لـ«إعادة تموضعه الاستراتيجي». فقد خطا «حزب الله» خطوة علنية متقدمة عبر بيان «كتلة الوفاء للمقاومة» الأخير الذي اعتبر فيه أن «لبنان مدعو، حكومة وقوى سياسية، للاستفادة من تطوّرات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضعه الاستراتيجي ولإعادة النظر في بعض علاقاته الإقليمية والدولية»، في وقت تتماهى مواقف الفريق السياسي لرئيس الجمهورية مع هذا الطرح، بغض النظر عما إذا كان التماهي مرحلياً مصلحياً، أو وليد اقتناع بأهمية الانضمام لحلف الأقليات في المنطقة وضروراته لضمان ما يعتقدون أنه مصلحة مسيحية! في الكشف عن التقرير رسالة للبنان الرسمي بمؤسساته السياسية والأمنية والعسكرية بأن فترة التسامح والتفهّم شارفت على نهايتها ومرحلة غض الطرف لم تعد ممكنة، فقد سبق أن أوصلت واشنطن وحلفاؤها الخليجيون إشارات عديدة عن حاجة مؤسسات الدولة إلى ضبط مرافقها وبسط سلطتها عليها ووقف الخروقات وعمليات التواطؤ الجارية، لكنها بقيت بلا تجاوب.

فاتحت دول كثيرة لبنان وأجهزته بتداعيات بقاء المطار تحت سيطرة «حزب الله» الأمنية. الأمر راهناً يتعلق بتهريب مكوّنات لتصنيع أسلحة دقيقة إلى مصانع إيرانية داخل لبنان. الكشف عن هذه الجزئية يعني، في نظر متابعين، أن ثمة «غطاءً سياسياً ما» قد تكون حصلت عليه إسرائيل لتنفيذ ضربات تستهدف مخازن أسلحة ومواقع تحتوي على مصانع أسلحة لـ«حزب الله». ما يبدو في الأفق أن أي تصعيد عسكري لن يتخطى في المدى المنظور ضربات محدودة ومحددة.

فالتعويل الأميركي هو على السلاح الاقتصادي. العقوبات على إيران ماضية في مسارها التصاعدي، ومع الرابع من تشرين الثاني ستشهد أقسى مراحلها مع بدء منع تصدير النفط الإيراني، وسيتلقى معها الريال الإيراني ضربة قوية. اللافت اليوم الكلام عن أوراق جديدة قد تستخدم على الساحة اللبنانية.

الأوراق اقتصادية - مالية. ويذهب  أميركيون من أصل لبناني يعملون ضمن اللوبي الترامبي إلى إبداء كثير من القلق على الوضع  اللبناني، واعتبار أن المسؤولين، سواء على المستوى النقدي أو السياسي، يظنون أن بمقدورهم محاذرة الضغوط  بالاتكاء على دور أوروبي، ويواربون في مصارحة اللبنانيين بحقيقة ما سيواجه لبنان إذا لم يتخذ منحى سياسياً آخر، وخطوات حازمة تجنبه «الكأس المرّة». فالرهان على حرص الولايات المتحدة وحلفائها على استقرار لبنان ليس مسألة مضمونة ما دام قادة لبنان لا يقومون بالدور المطلوب منهم لحماية بلدهم، والظن أنه يمكن تمرير الوقت والتحايل هو ظن أقل ما يمكن وصفه بالغباء. ما هو لافت أن خيارات ترك لبنان لمصير الانهيار قد باتت على الطاولة. وربما تكمن المخاوف الحقيقية هنا.

فالبيان الصادر عن المديرية العامة للطيران المدني في لبنان الذي أكد صحة تواريخ الرحلتين، محدداً  أن شركة «طيران قشم فارس» سبق أن تقدّمت بطلبين إليها لتسيير رحلتي شحن جوي بين مطارات طهران ودمشق وبيروت والدوحة، لافتاً إلى أن الطائرتين وصلتا فارغتين وحُمّلتا بالمواشي للتوجه إلى الدوحة، يكشف عن حجم الإرباك الرسمي والخفة في التعامل مع تحديات بهذا الحجم مفتوحة على تدابير عقابية وتأثيرات سلبية على لبنان وشعبه  بالكامل.

وإذا كان التقرير يُشكّل أول الغيث، فإن الأنظار لا بدّ من أن تتجه إلى ما يمكن أن تحمله الأسابيع المقبلة، ولا سيما مع التحضيرات الأميركية لجلسة مجلس الأمن التي يعتزم ترامب ترؤسها في النصف الأخير من الشهر الجاري، وعلى الأرجح في السادس والعشرين منه، حول إيران، وذلك بهدف «الرد على انتهاكات القانون الدولي من قبل إيران والزعزعة العامة للاستقرار التي تثيرها في منطقة الشرق الأوسط برمتها»، كما أعلنت نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. فساحات الصراع برمتها دخلت فصلاً جديداً من فصول التصعيد، بين تصعيد عسكري في إدلب السورية واليمن، وبين تصعيد سياسي في العراق، مرجح أن يخرج عن القدرة على احتوائه مع تصاعد الحركة الاعتراضية الشعبية التي تراق فيها الدماء، وتصعيد آخر في لبنان عنوانه تشكيل الحكومة التي من المستبعد أن تبصر النور في ظل التوتر الذي بدأ يأخذ منحى طائفياً وسط اصطفاف القيادات السنية، ولا سيما رؤساء الحكومات السابقين، خلف  الرئيس المكلف سعد الحريري دفاعاً عن صلاحيات رئيس الحكومة، والتي من شأنها أن تُعقّد المشهد، وتُعيد البلاد إلى حال من التوترات الداخلية ستلقي بظلالها على ما تبقى من التسوية الرئاسية. على أن المخاطر التي يفرضها الواقع الاقتصادي - المالي المهترئ أصـلاً، والآفاق المقفلة أمام ترجمة وعود المؤتمرات الدولية التي قُطعت، ولا سيما مؤتمر «سيدر»، والضغوطات التي ستُمارس على لبنان لردع مسار انحرافه ومحاولات توظيفه كورقة إيرانية، باتت تفرض على الحريري، الذي  يُشكّل، بلا منازع، خط دفاع سياسي عن لبنان، ويحظى بدعم عربي ودولي، أن يُحصّن نفسه سياسياً بما يتيح له الصمود أولاً، واتخاذ خطوات وطنية، تتعدى إطار تأييد طائفته، قادرة على أن تحمي لبنان من «الخريف الإيراني» الآتي!.

 

الحرب على إعلام إيران وتابعيه

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 أيلول/18

تتالت أخبار ملاحقة وسائل الدعاية الإيرانية، وإغلاقها على وسائل التواصل الاجتماعي، التي شكلت واحداً من أسلحتها الخطيرة الموجهة للإيرانيين والعرب والعالم. لكن هذه النجاحات لم تلمس سوى رأس جبل الجليد الإعلامي. عند إيران شبكات إعلامية ومعلوماتية تحتية ضخمة بدأت تأسيسها تحديداً في لبنان منذ الثمانينات. ما كانت تستطيع أن توجد بوصفها قوة أجنبية إلا بعد أن وظفت الإعلام لتظهر بمظهر البطل المنقذ للبنان ضد إسرائيل، وللشيعة ضد «الحرمان»، ومع العرب ضد «الهيمنة» الأميركية، ومع المسلمين ضد الكفار... وهكذا.

تطورت شبكة إيران ووسعت مفهوم وظائف وكلائها، «حزب الله» لم يعد مجرد ميليشيا مقاتلة، بل كُلّف تنظيم تجارة عمليات تهريب السجائر في أميركا، وغسل الأموال في أفريقيا، وفي لبنان بنى أكبر ماكينة دعائية تتبع وتخدم إيران في العراق واليمن حتى قبل الانقلاب الحوثي بسنوات. معظم محطات التلفزيون و«السوشيال ميديا» تدار من هناك وليس من صعدة أو صنعاء أو بغداد، وهذا أحد أسرار نجاح إيران في منطقة لا تتحدث لغتها، ولها تاريخ وتراث تنافسي معها، وليس لها حدود معها باستثناء العراق. لا تستطيع أن تقوم إيران بهذه المهام بنفسها فطورت شبكاتها الإقليمية وخدماتها المتعددة وصار إعلام وكلائها proxies وكذلك تحالفاتها أوسع من إعلامها، انظروا إليها في لبنان وغزة، والعراق، واليمن، وأفغانستان، وكذلك في قطر التي تسخر معظم وسائلها لتسويق وجهات نظر إيران، وكذلك في الكويت من جماعات متعاطفة مع إيران، وإن كان ذلك بدرجة أقل كثيراً.

وهذا لا يقلل من إنجازات الولايات المتحدة في حربها على الإعلام الإيراني خلال الأسابيع الماضية. فقد نجحت في إيقاف أكثر من 700 حساب إيراني على «تويتر» بلغات مختلفة، 39 قناة تلفزيونية حكومية إيرانية على منصات اجتماعية. و«غوغل» أغلقت 19 مدونة، و«فيسبوك» حظرت 562 صفحة.

اليوم تدير معركة واسعة ضد طهران، وبدرجة لم يسبق لها مثيل، على كل الجبهات: البنوك، والعملات، والتجارة، والاقتصاد، والتقنية المتقدمة، والنفط، والدبلوماسية، والجاسوسية، والأمنية، والعسكرية، والإعلام، والحرب النفسية، وتنشيط المعارضة الخارجية، وتشجيع المعارضة الداخلية. وإيران ترسل وفودها وتقدم عروضها، تحاول بأصابعها سد تشققات هذا السد الذي ينذر بالانهيار. والسبب في فاعلية الخطوات الجديدة أن الحكومات المعنية بالمواجهة باتت تفهم إيران وتعرف تفاصيل منظومتها التي سخرت لخدمة أهداف النظام الذي لا يماثل أي دولة مدنية تقوم بواجباتها العادية لخدمة مواطنيها، بل لديها مشروعها الطموح الذي يعكس أحلام رجال الدين هناك. خصوم إيران يعرفون كيف تدور هذه الآلة الكبيرة لخدمة أهداف محددة وعلى ظهر أجهزة الدولة من سفارات، وشبكات تمويل وتهريب، وعلماء، ووسائل إعلام، وشركات مسجلة تحت أغطية متعددة في قارات العالم، للولايات المتحدة وغيرها، صارت معروفة، لهذا لم تعد مواجهتها تقتصر فقط على رفع مستوى التأهب العسكري وزيادة القطع البحرية في مياه الخليج كما كان يحدث في السابق. اليوم تلاحق مراكز دينية في أفريقيا وأميركا الجنوبية، وشركات في البهاما وترصد الجمعيات الطلابية الإيرانية في الولايات المتحدة، وتستخدم نظام سوفت المصرفي لمنع التحويلات البنكية الإيرانية بالدولار في أي مكان في العالم. هذه الضغوط هدفها إقناع آية الله وقادته أنهم وصلوا إلى نهاية الطريق الثورية، وحان تغيير إيران إلى دولة مسالمة، أو المزيد من الضغوط حتى تنكسر وتسقط.

 

الكرة تزيح الكوكب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 أيلول/18

في حي عابدين مقهى جديد اسمه مقهى النجوم. ستتغير، أو ربما، تغيرت هذه اللافتة ليصبح اسم المقهى «قهوة الثقافة الكروية»... محمد عبد النبي، كابتن الترسانة السابق، افتتح هذا المقهى ليذيع أغاني أم كلثوم ليلاً ونهاراً، ولذلك، سماها قهوة النجوم. وفي الموسم الحالي للكرة تأثر الكابتن بالحال الذي وصلت إليه الكرة في مصر، ولذلك، قرر أن يحول المقهى إلى ندوة ثقافية رياضية تهتم بشؤون الكرة فقط؟ سوف أكشف فوراً مصدر الخبر أعلاه. إنه مجلة «روزاليوسف»، ولكن المطلوب من جنابك أن تحزر التاريخ: 2018؟ 2015؟ 1988؟ 1964؟ طبعاً يوحي الخبر أنه من مناخ المونديال الأخير، وظاهرة محمد صلاح. فالكرة من مصادر الثروة الجديدة في العالم. وأم كلثوم، رحمها الله، ورحم زمنها، والقصبجي والحفناوي وسائر التخت الموسيقي أبو نضارة، فالكرة اليوم يحضر مبارياتها بوتين، ويهتف لها ماكرون، وبسببها تبدو رئيسة وزراء كرواتيا مثل ملكة جمال العالم. وليس هو عصر الكرة الساحر فحسب، بل عصر السيدة الزعيمة أيضا: بريطانيا، حيث تجاهد السيدة تيريزا ماي لأن تكون شيئا من مارغريت ثاتشر، وألمانيا، حيث تكافح أنجيلا ميركل للخروج من عهدها التاريخي بلا خدوش دائمة. وأما في نيوزيلندا، الواقعة بين المراعي على أطراف العالم، فإن السيدة رئيسة الوزراء لا تزال في إجازة الحضانة، لزوم واجب رضيعتها. ودولة الرئيسة ليست أول امرأة في هذا المنصب، ولكنها أول امرأة تضع مولوداً خلال الخدمة الرسمية، وأول أم من دون زواج رسمي، ولا ندري عن سائر أوّلياتها. كان ديغول يقول عن فرنسا، كيف يمكن أن تحكم بلداً يصنع 260 نوعاً من الجبنة، وكيف للسيدة جاسيندا أردرن أن تحكم بلداً فيه أكبر شركة لإنتاج الأجبان والألبان في العالم؟ لِمَ لا؟ عجائب الدنيا كثيرة. منها أن تفوز قطر على أستراليا في أحقية المونديال، مع أنها لا تملك حتى الطقس المناسب للموعد. ومثل مسرحية «المحطة» لفيروز، تم تغيير الروزنامة برمّتها إكراماً للثري القادم. ما بالك سارح بحالك وبنا، لقد كنا في حي عابدين بالقاهرة، فماذا أوصلك إلى حافة المسكونة، على مسافة نهار وليلة من أي مكان؟ صحيح. آسف. الجواب هو العام 1964 يوم كانت أم كلثوم لا تزال في عزها. سحر الكرة ليس جديداً على  الإطلاق.

 

لماذا يعترض السوريون على دي ميستورا؟

فايز سارة/الشرق الأوسط/08 أيلول/18

كان من اللافت للنظر في مظاهرات الشمال السوري الأخيرة، التي نظمت في مواجهة احتمال الحرب على إدلب، أن خص المتظاهرون المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ببعض هتافاتهم، كما خصوه ببعض اللافتات، التي رفعوها، وفي الحالتين اعترضوا على سياساته، كما انتقدوا تصريحاته، لا سيما تصريحه بإمكانية حضوره إلى إدلب لتأمين ما سماه «الممر الإنساني» لإخراج سكان إدلب البالغ عددهم قرابة أربعة ملايين نسمة إلى «منطقة آمنة» قبل اندلاع الحرب التي ينوي نظام الأسد بدعم روسي - إيراني شنها، متجاهلاً ما يقوم به النظام من إرهاب في تعامله مع سكان المناطق الخارجة عن سيطرته من قتل واعتقال، واعتبر بعض المشاركين في مظاهرات إدلب، أن تصريح دي ميستورا، مشاركة غير معلنة في الحرب المحتملة على إدلب، والعمل على إفراغ المنطقة من سكانها، وتشجيع النظام وحلفائه على المضي في حربهم هناك.

وللحق فإن موقف المتظاهرين من المبعوث الدولي في إدلب، لا يمثل سابقة في موقف السوريين منه، إنما هو موقف تكرر كثيراً في السنوات الأربع الماضية، التي أمضاها دي ميستورا حتى الآن في موقعه مبعوثاً للأمم المتحدة في سوريا، بل إن فعاليات سورية سياسية ومدنية وكتاباً سوريين، طالبوا مرات بإقالته، وتعيين بديل له بسبب ما يعتبرونه «خروجاً» عن مهمته كوسيط دولي، وانحيازه إلى جانب نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين في الصراع السوري.

وبطبيعة الحال، فإن عمومية موقف السوريين من دي ميستورا، تستند إلى تفاصيل في مسار الرجل وتعامله مع القضية السورية، لا سيما في الملفات الرئيسية فيها. وإذا كانت العملية السياسية، هي الأهم في الملفات، فإن دي ميستورا، لم يحقق أي تقدم فيها منذ توليه مهمته في يوليو (تموز) 2014، بل ساهم في تراجع الإجماع الدولي على مسار جنيف وأساسه بيان جنيف لعام 2012 وما لحقه من قرارات دولية. وتجاوز ما سبق إلى طرح مبادرات غير ذات جدوى، كما في مبادرته حول الهدنة في حلب عام 2014، التي أدت إلى ارتباكات في صفوف المعارضة، وزاد عليها لاحقاً تحوله إلى مسايرة النظام ومحاباة الموقف الروسي بعد تدخل موسكو العسكري في سوريا أواخر عام 2015، ودعمه سياسة روسيا، سواء في مسار آستانة أو في مؤتمر سوتشي اللذين يعكسان مساراً مختلفاً عن مسار جنيف، وقد تبنى في واحدة من خطواته المطلب الروسي في موضوع دستور سوري جديد، مما يقزم القضية السورية بعد ثماني سنوات من حرب كلفت السوريين مليون قتيل وملايين الجرحى والمصابين، وأكثر من ستة ملايين لاجئ موزعين في العالم. ويأخذ السوريون على دي ميستورا وفريقه إهماله لقضية المعتقلين والمختفين قسراً في سجون النظام، وقد قتل منهم أكثر من عشرين ألفاً تحت التعذيب، وامتناعه عن إدانة استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي ضد المدنيين لأكثر من مائتي مرة، حسب ما أوردته تقارير سورية، وأثبتت كثيراً منها تقارير دولية موثقة، وكله يضاف إلى مشاركة فريق دي ميستورا بمفاوضات تحت القوة والحصار، أدت إلى ترحيل قسري لمدنيين سوريين من أماكن سكناهم، كما حدث في مفاوضات تبادل سكان الزبداني وكفريا والفوعة عام 2015 بما تعنيه من تغيير ديموغرافي، يصفه القانون الدولي بـ«الجريمة». وثمة نقطة أخرى تتعلق بموقف دي ميستورا من المعارضة السورية، وهي الطرف الموازي للنظام في المفاوضات حول الحل السوري، وتركز جهد المبعوث الدولي في هذه النقطة على إضعاف دور المعارضة، ليس فقط عبر إضعاف دور كيانها الرئيسي ممثلاً بالائتلاف السوري الحائز اعترافاً دولياً واسعاً، بل في السعي إلى خلق أطر أخرى من قوى مصطنعة، كما حال منصة موسكو، التي صنعتها روسيا، وأخرى موالية لنظام الأسد، وقد تجاوز الأمر ذلك للسعي نحو توليد كيانات تمثل المجتمع المدني لإشراكها في مفاوضات مع النظام، كان من الواضح أنها لن تُعقَد، الأمر الذي كان يعني تشتيت المعارضة واستنزافها في موضوعات غير ذات جدوى ولا فائدة منها. ويتبادل السوريون معلومات حول فريق دي ميستورا المعاون من العرب والأجانب وثيقي الصلة والارتباط المباشر وغير المباشر بنظام الأسد وحلفائه الروس، ويقارنون بين سياسة الرجل، التي يصفونها بأنها «إدارة للأزمة»، وسياسة سابقيه من مبعوثي الأمم المتحدة إلى سوريا كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي على التوالي، وكان همهما معالجة القضية السورية، وعندما عجزا، بادرا إلى إنهاء مهمتهما، فيما يصر دي ميستورا على الاستمرار في مهمته، رغم مطالبات سورية له بالاستقالة، وللأمين العام بإقالته، وهذا ما تضمنه بيان أصدرته مجموعة من منظمات المجتمع المدني في سوريا، وطالب به الكثير من الكتاب والسياسيين السوريين، بعد تصريحات دي ميستورا الأخيرة حول الحرب المحتملة على إدلب. ويستعيد السوريون في هذه الأيام، تصريح الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون عشية تعيين ستيفان دي ميستورا لمهمة المبعوث الخاص وقوله إن «المبعوث الخاص سيوظف نواياه الحسنة من أجل وضع نهاية للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا والدفع باتجاه التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية»، ويؤكدون أن مسيرة الرجل في سنواته الأربع السابقة، لم تتطابق مع ما كلف لإنجازه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تقلد دكتوراه فخرية من جامعة سيدة اللويزة: لتوحيد جهود المسؤولين لمواجهة الفساد والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي

السبت 08 أيلول 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ايمانه "بأن التغييرات الجذرية في المجتمعات لا تحصل إلا بهمة الشباب، وخصوصا الطلاب منهم"، معتبرا "ان الضرورة ملحة لإعداد الأجيال الطالعة، وإغناء ثقافتها السياسية، وقدرتها على الحوار والمناقشة والمقارعة بالحجة والمنطق، وتطوير الحس النقدي لديها"، ومشددا على ان حرية التعبير "إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية بل تصبح افتراء واعتداء معنويا، فالشتيمة وبذاءة الكلام لا يندرجان في إطار حرية التعبير، وكذلك تشويه السمعة". وإذ توجه إلى الشباب بالقول: "أنتم قوة التغيير الحقيقية، فلا تتنازلوا عن هذا الدور"، فإنه عاهدهم "بالعمل لتوحيد جهود المسؤولين السياسيين لمواجهة الفساد الذي يعطب كل مفاصل الوطن، والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي لتأمين فرص عمل إضافية"، محذرا اياهم من "ان الإدمان على الانترنت وعلى الشاشة وعلى العالم الافتراضي، أوجد عزوفا عن العالم الحقيقي والتعاطي الجدي بالشأن العام، فتدنى مستوى الوعي السياسي والثقافة السياسية، ليُختزل أحيانا بسجالات متعصبة وفارغة إلا من التطرف والتحريض وبذاءة الكلام". ولفت إلى "ان التنافس السياسي صحي، وكذلك الاختلاف في الرأي، وهما ضرورة للحياة الديمقراطية"، معربا عن أمله مع ولادة قريبة للحكومة العتيدة في "بدء مرحلة جديدة من العمل والانتاج الوطني الجاد، للتخلص من أثقال الماضي السياسية والاقتصادية، واللحاق بركب الحداثة"، ومحذرا من الخلط ما بين الاختلاف والعداوة، "فخصمك السياسي ليس عدوك، هو شريكك في الوطن، وكلاكما تعملان من أجل مصلحة هذا الوطن وإن اختلفت مقاربتكما وسبل العمل". وقال: "أنت حر بقدر ما أنت قادر على الاختيار، قادر على قول النعم واللا". وشدد على "ان الاستثمار في التربية والتعليم هو من أغنى الاستثمارات، لأنه يؤمن للوطن ثروة من الأدمغة الشابة بكل ما تحمل من أحلام وإقدام وتمرد، هي مستقبل لبنان وغده الواعد"، داعيا الجامعات اللبنانية إلى "مواكبة خطوات النهوض الاقتصادي، عبر تكييف اختصاصاتها مع حاجات سوق العمل".

كلام رئيس الجمهورية جاء في الكلمة التي ألقاها مساء اليوم، خلال الاحتفال الذي أقامته جامعة سيدة اللويزة، برعاية الرئيس عون على مسرح بشارة الراعي في حرم الجامعة الرئيسي في زوق مصبح لمناسبة ذكرى تأسيسها. وكرمت الجامعة الرئيس عون خلال الاحتفال عبر منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات "تقديرا لمسيرته وعطاءاته الوطنية". كما اغتنمت الجامعة المناسبة لاطلاق مبادرة وطنية مجتمعية حول مخاطر الادمان على الانترنت والتكنولوجيا حملت شعار "الرئاسة الجامعة"، تصب في صميم رسالتها التوعوية. وهذه المبادرة المستدامة لا تخدم جامعة سيدة اللويزة فحسب، بل المجتمع ككل، من هنا تميز الجامعة في توفير التعليم الجيد باستمرار وإدخال مبادرات مبتكرة مختلفة؛ بالإضافة إلى وضع أسس ومعايير للتخفيف من الإفراط في استخدام التكنولوجيا وإساءة إستخدامها سواء كان ذلك على صعيد العائلة، أو على الصعيد الأكاديمي؛ أو حتى نفسيا، إجتماعيا، جسديا أو سلوكيا.

الحضور

وحضر الاحتفال إلى اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون وأفراد عائلة رئيس الجمهورية، والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي مؤسس الجامعة، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، إضافة إلى عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء الهيئات القضائية ورؤساء الأجهزة الأمنية والمدراء العامين، وحشد من المطارنة والرؤساء العامين للرهبانيات والرئيسات العامات ورجال الدين والاساتذة والمدعوين.

وقائع الاحتفال

بدأ الاحتفال بصلاة تلاها البطريرك الراعي ورئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الاباتي مارون الشدياق. بعدها ألقى مدير مكتب الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة ماجد بو هدير كلمة ترحيبية بالحضور، قبل ان يتحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور إيلي بدر مسلطا الضوء على التطور الأكاديمي الذي تشهده الجامعة من خلال الإعتماد المؤسساتي، والإعتمادات المنهجية التي تضع الجامعة على خارطة التعليم العالمي والمتميز. من جهته عرض رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم للتحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي، مع المحافظة على دورها الريادي في نشر العلم، ونقل المعرفة. واعتبر أنها "في عين العاصفة، لأن مجتمعنا يرى في مؤسسات التعليم العالي، لا سيما الخاصة منها، وسيلة تؤهل أولاده لبناء مستقبل ناجح، يستثمر كل ما يملك في مشروع واحد: تعليم أبنائه". كما وضع الأب نجم مبادرة "الرئاسة الجامعة" في إطارها الأكاديمي، وإرتداداتها الإيجابية على المجتمع، "لا سيما وأن للجامعة دورا أساسيا في تنشئة مواطنة مستنيرة، أي شباب الغد، وقادة المستقبل". وأثنى على "الجهود التي قامت بها كلية العلوم الطبيعية والتطبيقية من خلال الأبحاث التي توصلت إليها. كما أرادت الجامعة من خلال مسؤوليتها، إنشاء مركز INTA)) للتوعية على الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا".

أضاف الأب نجم: "إن هذه المبادرة المستدامة لا تخدم جامعة سيدة اللويزة فحسب، بل المجتمع ككل، المؤسسات الصديقة المعنية في التعليم العالي، شركاؤنا في القطاع العام والخاص، الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، الذين نمد إليهم اليوم يد التعاون المشترك لما فيه خير مجتمعنا".

وتابع: "أملنا ورجاؤنا أن تكون رئاستكم الجامعة محطة سنوية من خلالها نقيم مسيرة اثني عشر شهرا من كدنا وعملنا جميعا لإنجاح ما تقدم، ثم نعقد العزم على الإستمرار".

الدكتوراه الفخرية

بعد ذلك قدم الاباتي الشدياق والاب نجم شهادة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات الى رئيس الجمهورية "تقديرا لمسيرته وعطاءاته الوطنية"، وألبس الشارات الخاصة بالمناسبة، وسط تصفيق الحضور.

كلمة الرئيس عون

وألقى رئيس الجمهورية في المناسبة، كلمة قال فيها: "ان تنشأ مؤسسة في مرحلة كانت تشهد فيها البلاد اضطرابا واسعا في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية، فهذا يعني أن القيمين عليها مؤمنون بهذا البلد ومؤمنون بقيامته. وأن تكون هذه المؤسسة صرحا جامعيا، فهذا يعني إيمانا أكبر، ليس فقط بقيامة الوطن، بل بدور الشباب فيه، وبأهمية التأسيس على الأجيال القادمة. وما انطلاقة جامعة سيدة اللويزة في العام 1987، عام الانتظارات القلقة، إلا نوع من هذا الإيمان، وقد أثمر أفواجا من المتخرجين، أغنوا الوطن في مختلف الميادين؛ نهنئ بهم جامعتهم، ونتمنى لها المزيد من التقدم والعطاء".

أضاف: "إن الاستثمار في التربية والتعليم هو من أغنى الاستثمارات، لأنه يؤمن للوطن ثروة ثابتة تتزايد سنويا، لا تهزها ازمات ولا تنال منها غدرات الزمان؛ ثروة من الأدمغة الشابة بكل ما تحمل من أحلام وإقدام وتمرد، هي مستقبل لبنان وغده الواعد". وتابع: "نقارب في احتفال اليوم أهمية "التوعية على مخاطر الإدمان على الانترنت والتكنولوجيا"، خصوصا بعدما بات هذا الإدمان متفشيا داخل الكثير من عائلاتنا، وبدأت تبعاته تبدو واضحة في مجتمعنا. فالإدمان بحد ذاته خطورة، أيا يكن المدمن عليه: التدخين، المخدرات، طاولة الميسر، الانترنت...، لأنه يشل الإرادة ويستعبد الإنسان؛ فأنت حر بقدر ما أنت قادر على الاختيار، قادر على قول النعم واللا. ولكن، عندما لا يعود بإمكانك الاستغناء، فأنك تفقد، في مكان ما، حريتك". واستطرد: "صحيح أن الانترنت قد أحدث ثورة كبيرة في عالم المعرفة والتكنولوجيا، وفتح الآفاق على عوالم جديدة، وسهل الوصول إلى المعلومة، ولكن استلاب بعض تطبيقاته ومواقعه لمساحة كبيرة من وقتنا، واهتمامنا، وتفاعلنا، وقطعها أحيانا الكثير من الروابط مع الواقع، يشكلان خطورة ملحة في مجتمعاتنا. ولا شك أن تقديم مقترحات الحلول لها سيكون هدفا أساسيا لهذه الحملة". أضاف: "لقد فتحت وسائل التواصل الاجتماعي خطوط لقاء بين البشر لم تكن ممكنة في السابق، لكن الخطر الذي نستشعره هو في أن يحل التواصل الافتراضي محل التواصل الحقيقي بين الناس، فتفقد العلاقات الانسانية معناها وعمقها. أما الخطورة الأكبر، فهي انفلاتها من الضوابط وضياع الحدود وجهل مفهوم الحرية، وللأسف، ظهور انحدار أخلاقي غريب عن مجتمعنا وتربيتنا".

ولفت إلى "ان الإدمان على الانترنت وعلى الشاشة وعلى العالم الافتراضي، أوجد عزوفا لدى الشباب عن العالم الحقيقي وعن التعاطي الجدي بالشأن العام، فتدنى مستوى الوعي السياسي والثقافة السياسية لدى قسم كبير منهم، ليختزل أحيانا بسجالات متعصبة وفارغة إلا من التطرف والتحريض وبذاءة الكلام. وهذا ما دفعني لأوجه في كانون الثاني من العام 2014 رسالة، بل نداء، إلى جميع رؤساء الجامعات العاملة في لبنان، والتي هي المختبر الأول للتعرف على الرأي الآخر، وللنقاش والحوار وتبادل الأفكار بين الطلاب، لفتح قاعات المحاضرات أمام المحاضرين السياسيين على اختلاف انتماءاتهم، ليتعود طلابنا على الإصغاء والمناقشة الهادئة والراقية، بدل أن تكون نقاشاتهم في الشارع بالعصي والحجارة والشعارات النابية، أو بالشتم والتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي. وذلك لأنني مؤمن بأن التغييرات الجذرية في المجتمعات لا تحصل إلا بهمة الشباب، وخصوصا الطلاب منهم. من هنا، الضرورة ملحة لإعداد الأجيال الطالعة، وإغناء ثقافتها السياسية، وقدرتها على الحوار والمناقشة والمقارعة بالحجة والمنطق، وتطوير الحس النقدي لديها". وتوجه إلى "شباب لبنان"، قائلا: "إن حرية التعبير حق مقدس، ولكن هناك أيضا مقدسات أخرى لا يجب أن تغيب عنكم، وأولها الحقيقة التي هي سقف الحرية، فحرية التعبير إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية بل تصبح افتراء واعتداء معنويا... هناك أيضا كرامة الإنسان وسمعته، هي أيضا من المقدسات، ولا يحق لأحد الاعتداء عليها، فالشتيمة وبذاءة الكلام لا يندرجان في إطار حرية التعبير، وكذلك تشويه السمعة". أضاف: "إن التنافس السياسي صحي، وكذلك الاختلاف في الرأي، وهما ضرورة للحياة الديمقراطية. ولكن، احذروا الخلط ما بين الاختلاف والعداوة، فخصمك السياسي ليس عدوك، هو شريكك في الوطن، وكلاكما تعملان من أجل مصلحة هذا الوطن وإن اختلفت مقاربتكما وسبل العمل". وتابع قائلا لهم: "أدرك غيرتكم الوطنية، المجبولة بالقلق على المستقبل لأن الأوضاع تبدو غائمة وبعض طرق التغيير مقفلة بالنسبة إليكم، لكنني أود تذكيركم بأنكم أنتم قوة التغيير الحقيقية، فلا تتنازلوا عن هذا الدور. كما أنني من موقع مسؤوليتي، أعدكم بالعمل بأقصى امكاناتي، لتوحيد جهودالمسؤولين السياسيين لمواجهة الفساد الذي يعطب كل مفاصل الوطن، والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي لتأمين فرص عمل إضافية لكم. ومع انطلاقة عمل الحكومة العتيدة التي نأمل في ولادتها القريبة، سنبدأ مرحلة جديدة من العمل والانتاج الوطني الجاد، للتخلص من أثقال الماضي السياسية والاقتصادية، واللحاق بركب الحداثة. من هنا، أعول بشكل كبير أيضا على مواكبة الجامعات اللبنانية لخطوات النهوض الاقتصادي، عبر تكييف اختصاصاتها مع حاجات سوق العمل، لعدم تخريج عاطلين عن العمل في بلادهم، ما يدفعهم إلى سلوك درب الهجرة". وختم بالقول: "كل الشكر لجامعة سيدة اللويزة على تكريمكم لي، وكل التقدير لمبادرتكم بإطلاق حملة التوعية على مخاطر هذا الإدمان الجديد، ونأمل أن تثمر هذه الحملة فيتنبه مجتمعنا إلى الضرر الداهم الذي يحيق به، ويتحمل الجميع مسؤولياتهم في الحد منه. عشتم وعاش لبنان".

هدية تذكارية

بعدها تسلم رئيس الجمهورية من رئيس الجامعة هدية تذكارية كناية عن مجسم من الخشب والنحاس، ممهور بشجرة أرز من جهة وهي ترمز إلى الشموخ، ومن جهة ثانية بشجرة زيتون التي ترمز إلى السلام.

وتخلل الإحتفال عرض فيلمين وثائقيين، الأول عن مسيرة الجامعة والثاني عن المبادرة حول الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا. وفي الختام إلتقطت الصورة التذكارية للرئيس عون والبطريرك الراعي والآباتي الشدياق والاب نجم واللبنانية الاولى وافراد عائلة رئيس الجمهورية والجسم التعليمي في الجامعة.

 

باسيل من بشعله: نريد انضمام الجميع إلى حكومة وفاق وطني وهناك من يطلب أكثر من حقه ليربح على حساب غيره وهذا يضر بالتوازن والعدالة

السبت 08 أيلول 2018 /وطنية - دشن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، ووزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، مشروع الطاقة الشمسية في بلدة بشعله البترونية. كما وضعا حجر الأساس لمنظومة الصرف الصحي في البلدة، في حضور النائب فادي سعد، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات البترون مرسليند الحرك، المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، رئيس بلدية بشعله رشيد جعجع وكهنة ومخاتير وفاعليات.

بعد تفقد موقع مشروع الطاقة الشمسية، انتقل الجميع إلى دار البلدية، حيث احتفلوا بوضع حجر الأساس لمنظومة الصرف الصحي. بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، وقدم له حنا جعجع، ثم ألقى رئيس البلدية كلمة، فقال: "هالمشروع بلش برؤيا فريق عمل بلدي مخطط وفعال، أراد النقلة النوعية لضيعته. بتحدي كبير وبإصرار على النجاح تحمسنا كلنا، ومن اول المتحمسين من بعد اعضاء المجلس البلدي، هو صاحب شركة 24E، المهندس انطوان صعب يلي حط كل طاقاته الفكرية والمعنوية والمادية لإنجاح هالمشروع، وبالشراكة مع البلدية قدرنا سوا نتحدى الصعوبات الي واجهتنا، ومع تأخير صغير (سامحونا)، قدرنا نخلي بشعله اليوم، اول بلدة بالعالم مضواية بيوتها من خلال تخزين الطاقة الشمسية عند انقطاع التيار الكهربائي". أضاف: "اليوم كمان، وبرعاية وحضور معالي وزير الطاقة والمياه المهندس سيزار ابي خليل، عم نحتفل سوا بوضع حجر الاساس لمنظومة الصرف الصحي ومحطة التكرير الخاصة ببشعله، يلي كمان هي مشروع من مشاريعنا، اللي عم يتحققوا واحد ورا واحد. حبات عن بتكر من سلسلة مشاريع ضمن المخطط التوجيهي للضيعة، اللي رسمناه من اول نهار قررنا نترشح على البلدية، واللي اهل ضيعتنا انتخبونا على اساسه، مشينا فيه بند وبند ونفذنا، او على طريق تنفيذنا لكل البنود الموجودة فيه وقلناكن: حاسبونا".

وتابع: "ماح اذكر كل البنود وكتير حكي بس بدي اذكر: حماية الزيتون الاثري:

اولا: حدينا من تلوث الجو عبر استعمال الطاقة الشمسية.

ثانيا: حدينا من تلوث التربة عبر مشروع الصرف الصحي ومحطة التكرير، اللي مجموعين اليوم حتى نحط حجر الاساس فيه، وان شاء الله بعد سنتين منكون مثل اليوم بالمحطة عم مندشنه.

ثالثا: تحوير الطريق من جنب الزيتون حتى نقدر نحافظ على الزيتونات، وعن قريب نعلن (محمية زيتون بشعله الاثري) وهيك ضربنا 3 عصافير بحجر واحد. قلعة الحصن، هالقلعة اللي مولنا بداية التنقيب عنها، بتمويل متواضع من البلدية، واللي ان الله اراد رح تكون لبشعله اهم مركز سياحي ثاني من بعد الزيتون الاثري".

وقال: "معالي الوزير باسيل من خلال كل لقاءاتنا فيك كنت مأمن فينا وبنشاطاتنا وهمتنا، اللي بتشيه همتك، حطينا ايدنا بإيدك، مثل ما حطينا ايدبنا بأيد كل شخص او جمعية او مؤسسة او جهات مانحة جايبة مشروع انمائي للضيعة، واللي كلهن هدفن الاساس مثل هدفنا: (الانماء ثم الانماء ثم الانماء)".

وختم "قلنالك وقتها لحقلنا مشاريع، ويمكن بمحل من المحلات احرجناك او ازعجناك، بس اليوم ماح ننق كتير، نحنا جايين نفرح سوى بهالنهار. ميشان هيك رح اتركلك الكلام حتى نحتفل اكثر لما من جيبتك، المليانة مشاريع ودعم لانماء المنطقة، تطلعنا مفاجآت وتخبرنا شو مخبالنا فيها".

أبي خليل

وألقى أبي خليل كلمة، فقال: "نجتمع اليوم لنطلق مشروع الصرف الصحي في بشعلة بعد أن كنا، وخلال سنة واحدة، قد دشنا مشروعين كبيرين في قضاء البترون، هما منظومة الصرف الصحي لشكا وأنفه والجوار ومشروع الصرف الصحي لمدينة البترون والجوار، وغطينا بذلك أغلب المناطق الساحلية لقضاء البترون. وجميعكم يعرف المصاعب والعراقيل السياسية التي أخرت استكمال مشروع انشاء منظومة كفرحلدا لخدمة تنورين ومنطقة الجرد، ولكننا نعدكم، كما وعدناكم سابقا، بأن محطة كفرحلدا ستنتهي بأسرع وقت، وقد أمنا لها مؤخرا، وبمساعدة الوزير باسيل ودعمه، كل مقومات النجاح المالية والتقنية والسياسية".

أضاف: "اذا الساحل انتهى تقريبا والجرد على الطريق، فلماذا بشعله فقط؟ أولا وبحسب ما أشعر به فانها تحظى بمكانة خاصة عند الوزير باسيل. ثانيا لأن موقعها الجغرافي الاستثنائي جعل ربطها بمنظومة الجرد أو الوسط غير ممكن تقنيا، لذلك توجب علينا دراسة وتنفيذ منظومة مستقلة، تخدم فقط بلدة بشعلة وتحوي الوصلات المنزلية وعددها 185 والشبكات بطول 6 كلم وصولا الى محطة المعالجة التي تبلغ قدرتها اليومية 500 م3 وتستخدم تقنية المعالجة الثانوية، على أن يتم تطهير المياه بالكلور بعد معالجتها. وقد بلغت القيمة الاجمالية للمشروع حوالي 2,2 مليون دولار".

وتابع: "ان من شأن وضع هذه المحطة في الخدمة أن يساهم بالحد من مشكلة تلوث المياه الجوفية، وخاصة اننا هنا في منطقة جبلية، وأن يمنح مؤسسة مياه لبنان الشمالي مكانا مناسبا للبدء بتدريب تقنييها على كيفية تشغيل هذا النوع من المحطات، وسيما أن القانون يلزم مؤسسات المياه بتشغيل منظومات الصرف الصحي في لبنان واستثمارها".

وأردف: "ان هذا المشروع يعطينا مثالا مفاده أنه لا يجوز اطلاق تنفيذ أي مشروع قبل توفر كامل التمويل وتأمين الاستملاك للتمكن من انجازه كاملا من المنزل وحتى محطة المعالجة. ولا يهم حجم المشروع، فإن تكامله هو الهدف المنشود وهذا ما نطبقه اليوم ان على صعيد المنظومات الصغيرة كبشعلة أو على صعيد الأحواض الكبيرة كخطة تنظيف حوض نهر الليطاني".

وقال: "يشكل مشروعنا اليوم محطة من استراتيجية الصرف الصحي التي وضعها الوزير باسيل في العام 2012 ووافق عليها مجلس الوزراء، وتحولت الى مشاريع ومخططات توجيهية في الأقضية ومنها قضاء البترون. ونحن نأمل أن يكون نجاح هذا المشروع كما نجح ما قبله، نموذجا لسلسلة محطات معالجة سيتم تنفيذها في لبنان بتمويل من الموازنة العامة كما هو الحال في بشعلة، أو بتمويل خارجي كمؤتمر سيدر مثلا، علما أن منظومات قضاء البترون وخاصة في الوسط قد تمت دراستها وقدمت مع مثيلاتها الى مؤتمر سيدر لتأمين التمويل اللازم".

وختم: "ان النهج الذي اتبعناه هنا أو في باقي المناطق وفي باقي القطاعات كالكهرباء والنفط سنكمل به في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون لنجعل من مؤسسات الدولة مراكز ربح بدل أن تكون اماكن فساد وخسارة. مبروك لبشعلة مشروعها الجديد وتغذيتها النظيفة بالطاقة، والى المزيد من الانجازات في قضاء البترون، وهي قادمة قريبا الى سد بلعا وسد المسيلحة ومحطة كفرحلدا".

باسيل

بدوره، اعتبر باسيل في كلمته أن "بلدة بشعلة التي بقيت معزولة عن مشروع الصرف الصحي في قضاء البترون، من حقها أن تتساوى مع باقي البلدات البترونية"، لافتا إلى أن "الظلم هو أبشع ما يمكن تصوره، والأبشع هو عندما يتحول إلى عزل، ويصبح المعزول حالة فريدة، ولا بد من أن ينتج عنه ردة فعل غير سليمة، وخاصة بمنطقة نقول إننا لسنا مع عزل أي أحد، لأنه بالأصل لا أحد يعزل أحدا في هذا البلد، وكلنا سنكون معا مع بعضنا بعضا (...) ونريد أن ينضم الجميع إلى الحكومة، ونكون معا جميعا في حكومة وفاق وطني، حتى نبني البلد وليس لنخربه".

أضاف: "من هنا تأتي الفكرة الأهم، لأنه في الحكومة اعتدنا على مخاض التأليف، وهذا ليس بالأمر الجديد، أن هناك من يطلب أكثر من حقه، وعندما يأخذ أحدهم ما ليس من حقه، فهذا يعني أنه يأخذه من درب أحد آخر، فهناك بالتالي من يربح على حساب غيره، وهذا الأمر يضر بالتوازن والعدالة، التي تشكل أهم المبادئ، التي تحكم المواطنين، عندما تبدأ حكومة على أساس غير عادل فالخوف ليس بذلك، منذ ثلاثة أشهر قد بلغت رئيس الحكومة، أنه ليس لدينا من مانع أن يحصل أحد على وزارة إضافية، نضحي بذلك، ولكن ما لا يمكنه أن يحصل، هو أن تكون التركيبة بأكملها غير عادلة، لأنه لا يعود الهم تأليف الحكومة، إنما أداؤها، لأن الحكومة بدأت بهذه الطريقة، فكيف ستعمل لاحقا".

وتابع: "إذا خضعنا للاستبداد والابتزاز بمعايير واضحة، فعدد النواب واضح لتتألف على أساسه الحكومة، وهذا هو المعيار الذي نتحدث على أساسه، ومن المؤكد أن رئيس الجمهورية له الحق في أن يضع المعايير، كي يوقع على تأليف حكومة وهذا أقله، وكل من يريد المشاركة له الحق بالمطالبة ضمن معايير العدالة بعد خروجنا من الانتخابات، وهذه العدالة التي تؤدي بنا إلى العيش بسلام معا، وليس الاستبداد والتسلط والعزل والظلم، بل في ظل الشراكة الوطنية في النسب والأعداد والتوازن، أما الحقائب فهذا أمر يكلف نهارا وليس أكثر، إلا إذا اللهم وجد أمر آخر نعرفه نحن وأنتم، ولكن أقله بيننا نحن كلبنانيين، علينا أن نكرس هذه المبادئ لنطمئن ونطمئن المواطنين، أن الحكومة ستؤمن لهم حلا للمشاكل ولمشاريعهم".

وأردف: "من هنا نأتي على مشاريع الكهرباء وغير الكهرباء، حيث لدينا بالطبع خطط للكهرباء ولغير الكهرباء، ونقل مشترك، كوننا شعبا راقيا ومثقفا ونعرف البناء، وكل مسيرتنا قائمة على البناء، أما المشكلة فهي في العقل التخريبي، الذي يخرب في كل شيء، وخرب لنا وضع الكهرباء، منعنا من الحصول عليها وقتها، وبدأ المواطنون بالبحث فمنهم من يضع العداد، وغير محطات على الطاقة الشمسية، أو إمارتهم الكهربائية، أو مشيختهم الكهربائية، كل منهم يريد تركيب مشروعه الخاص، ونحن مع اللامركزية، وإلا فهي كلفة، فالكهرباء مبنية على نظام الربط والنقل، والهم هو تأمينها للمواطنين ليس باحتكار وبأسعار مرتفعة بل تكون خدمة عادية"، واعدا "سنحقق كل المشاريع، وعندما نعد بأمر نحققه". وختم "لقد افتتحنا مشروع الطاقة الشمسية لبلدة بشعلة، الذي يغذي البلدة بالكهرباء - وهو مشروع هام على أمل المساعدة في تعميمه على باقي البلدات والمناطق والقرى اللبنانية، إذا أثبتت فعاليته الاقتصادية والتقنية، الأمر المهم الثاني لبلدة بشعلة هو طريق ترتج بشعلة، التي تم تلزيمها من قبل مجلس الإنماء والإعمار بعد متابعة الأشهر الأخيرة، وما قمنا به هو من واجبنا لتصبح بشعلة، عقدة وصل بين قضاءي جبيل والبترون. أما المشروع الثالث لبشعلة، الذي يؤكد على تميزها وفرادتها أيضا، وهو مشروع الصرف الصحي، الذي نضع حجر الأساس له اليوم، والذي لم يكن بالإمكان ضمها إلى باقي القرى، كون موقعها الجغرافي لم يسمح بذلك لوجودها على المقلب الآخر".

وفي الختام أزيح الستار عن لوحة حجر الأساس في باحة البلدة، وشرب الحضور نخب المناسبة.