المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 أيلول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.september02.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين الذي هوْ تَعليمهم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لبنان بحاجة إلى "نفضة" كاملة لطاقمه السياسي والحزبي العقيم والفاشل

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/لا أمل ولا رجاء من شركات الأحزاب ال 14 آذارية  "سابقا"

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ذكرى شهداء طبرية: لماذا نساير على حساب الحقيقة؟

الحريري إلى مصر..والاسبوع المقبل إلى بعبدا

اعتقال أسعد بركات أحد أبرز مموِّلي “حزب الله” في باراغواي

مقتل قائد عسكري بـ”حزب الله” في السويداء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/9/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح السبت 1 أيلول 2019

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يطلب من كل لبناني أن يقدم شكواه إلى مكتب الأمانة العامة في الحزب عن أي فساد أو ظلم لحقه من حزب الله .

الرسالة الثانية - 2 /نقلا عن صفحة الشيخ حسن سعيد مشيمش

من موقع العربية نت بالصور: إيران في “وداي جهنم”.. قواعد صواريخ كشفتها الأقمار/إيران في “وداي جهنم”.. قواعد صواريخ كشفتها الأقمار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مقرب من معراب يتغزل بالضاحية

علوش: لم يحصل خرق أساسي بعد لإنجاز الحكومة والعقد ما زالت عالقة

كلام عن "انقلاب" يُديره "حزب الله" حكومياً...

علي الأمين: أصبحنا بحاجة لطرح مفهومي العيش المشترك والحوار من جديد

كنعان: موقف الرئيس دفع للحسم حكوميا ولبنان الأكثر استقرارا اقتصاديا في المنطقة

مئوية «لبنان الكبير».. كيان مهدّد بالزوال أم بلد قابل للعيش

بعد دخول الصواريخ الايرانية.. العراق على خطى سوريا ولبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب:"لا ضرورة لابقاء كندا في اتفاق نافتا"

مقتل 30 جندياً نيجيرياً على يد بوكو حرام

واشنطن أعدت لائحة أهداف محتملة لضربتها في سوريا

إيران تستعد لمواجهة مع أميركا بقدرات باليستية في العراق/معلومات لـ«الشرق الأوسط» تؤكد أن طهران بدأت منذ 2017 بإنتاج صواريخ بعيدة المدى

ضحيتا هجوم الطعن بأمستردام أميركيان... والمنفِّذ أفغاني عمره 19 عاماً والسلطات الهولندية لا تستبعد فرضية الإرهاب

السجن 10 سنوات لرجل هاجم مسجداً بقنبلة في ألمانيا

لافروف: العقوبات الأميركية تدفع العلاقات نحو أزمة

ترمب يغيب عن قمم في سنغافورة وبابوا غينيا الجديدة

بومبيو: على بغداد تحديد ما يحدث بالعراق ليس طهران

الصدر يلمح لسليماني: لا عودة "لخلطة العطار" والطائفية

اتفاق مصري فلسطيني على التنسيق لتحقيق "المصالحة"

الكرملين: اغتيال زاخارشينكو ينسف عملية السلام في أوكرانيا

تقرير أميركي: زيادة الإرهابيين من وسط آسيا في الولايات المتحدة والسجن 11 عاماً لمهاجر من أوزبكستان

ليبرمان:ايران خفّضت نشاطها العسكري في سوريا

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كأس السم النووي/الدكتورة رندا ماروني

استثمار انتصار إسرائيلي… في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

التكليف في اليوم المئة.... كأنه اليوم الأول/نقولا ناصيف/الأخبار

«حزب الله» ولبنان/علي نون/المستقبل

نقطة الحريري على سطر عون/راجح الخوري/الشرق الأوسط

من يلعب بالنار/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

إيران وأسطورة الدولة القومية/د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

إدلب في انتظار المجزرة الكبرى/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الصين وأميركا... الحرب بلغة الإشارة/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي استقبل فيصل كرامي ووفدا من العشائر العربية ودعا إلى الإسراع في الحكومة

النائب الألماني مالتي غايخ التقى الراعي: علينا بذل كل الجهود لدعم الوجود المسيحي في المنطقة لكي يستمر ويبقى

لقاء باسيل غراندي: مع آلية مشتركة لتوفير شروط العودة الآمنة للنازحين

قائد الجيش في إزاحة الستار عن نصب تذكاري للعسكريين الشهداء في وادي الدب: الحملات التحريضية من أي جهة كانت لن تثنينا عن أداء رسالتنا

معوض يولم لباسيل: الخلل في التوازن الوطني ضرب للاستقرار وزير الخارجية: نصر على منطق الشراكة من دون غالب ومغلوب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
ٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين الذي هوْ تَعليمهم

إنجيل القدّيس متّى16/من05حتى12/"لَمَّا عَبَرَ التَّلامِيْذُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا مَعَهُم خُبْزًا. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أُنْظُرُوا وَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين». فصَارُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم ويَقُولُون: «لَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا خُبْزًا!». وعَلِمَ يَسُوعُ فَقَال: «يَا قَليلِي الإِيْمَان، لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِكُم أَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْكُم خُبْز؟ أَلا تُدْرِكُونَ حتَّى الآن، أَلا تَتَذَكَّرُونَ الأَرْغِفَةَ الخَمْسَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الخَمْسَة، وكَم قُفَّةً أَخَذْتُم؟ والأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الأَرْبَعَة، وكَمْ سَلاًّ أَخَذْتُم؟ كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين». حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لبنان بحاجة إلى "نفضة" كاملة لطاقمه السياسي والحزبي العقيم والفاشل

الياس بجاني/31 آب/18

من الصعب لا بل ربما من المستحيل على اللبناني الحر والعاقل أن يحترم أي سياسي أو صاحب شركة حزب في لبنان..زمن عقم سياسي ومحل قيادي

وطننا ينهب ع المكشوف ودون حسيب أو رقيب

 

الياس بجاني: في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

لا أمل ولا رجاء من شركات الأحزاب ال 14 آذارية  "سابقا"/الياس بجاني/29 آب/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%80-14-%D8%A2%D8%B0/

 

لا أمل ولا رجاء من شركات الأحزاب ال 14 آذارية  "سابقا"

الياس بجاني/29 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67085/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

يكثر الكلام منذ 3 أشهر وبأنماط إنشائية مملة وببغائية غير مسبوقة عن احتمال قيام حلف معارض ل تجمع 08 آذار الحاكم المتمثل بالرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل وتيارهما.

الكلام الإعلامي هذا هو عن عدد من أصحاب شركات الأحزاب اللذين  بتخاذلهم والنرسيسية كانوا ولا يزالون وراء صفقة الرئاسة الأخيرة وكل ما جاء معها من تنازلات سيادية واستقلالية ومساكنه للاحتلال.

هي نفسها شركات الأحزاب التي سوقت ولا تزال لهرطقة ما سموه "واقعية" بهدف تبليع الناس انحرافاتهم الوطنية وتخليهم عن كل ما هو معارضة سيادية واستقلالية صادقة.

هؤلاء وبهدف التعمية يسوّقون لهرطقات وشعارات وفذلكات ورزم من التبريرات المرّضية هدفها خدمة أجنداتهم الذاتية من نفوذ وسلطة ومواقع وحصص وتبليع الناس تخليهم عن تجمع 14 آذار وفرطه.

هرطقات ومطالب وعقد لا علاقة لها لا بالناس ولا بالوطن ولا بأي مصلحة وطنية.

عملياً لا شيء للأسف يجمع بين أحزاب شركات المستقبل والقوات والاشتراكي غير مصالح أصحابها اللذين يتحملون بالكامل مسؤولية كل ما حل بلبنان من مآسي وكوارث على كافة الأصعدة منذ العام 2005، وذلك بعد أن تزعموا "بخبث" ثورة الأرز التي قام بها الشعب وليس هم بأي شكل من الأشكال، ومن ثم سرقوها وأبعدوها تدريجياً عن أهدافها وانتهى بهم الأمر مستسلمين بالكامل للمحتل ولرموزه من خلال صفقات وصفقات وتسويات لا تعد ولا تحصى مقابل حقائب وزارية ومواقع في السلطة على حساب دماء الشهداء والدستور والقرارات الدولية والسيادة والاستقلال.

وهنا لا نستثني شركة حزب الكتائب فمن منا ينسى حرتقات ومناكفات هذه الشركة العائلية داخل 14 آذار قبل فرطها، وكيف مؤخراً عرقلت بقوة قبل الإنتخابات النيابية قيام تجمع سيادي واستقلالي معارض..

باختصار إن من يُجّرب المُجرب يكون عقله مُخرب..

وبالتالي فإن الشركات الأربعة هذه فاشلة 100% ولا أمل ولا رجاء من أي خطورة إنقاذية يقوم بها أصحابها لأنهم عملياً استُهلكوا بالكامل وفقدوا بوصلة العمل الوطني النقي والتقي واللامصلحي وقد أصبحوا عملياً غرباء عن كل ما هو صدق وثبات ومصداقية..

من هنا فإن أي مراهنة سيادية على أصحاب هذه الشركات الأحزاب لن تتحقق لأن مواقفهم الحالية المعارضة هي مسرحية وآنية وعلى خلفية التقاسم والحصص وتحت مظلة التسوية "الخطيئة".

إن معارضة هؤلاء لا علاقة لها لا بالقرارات الدولية ولا بالدستور ولا بالسيادة ولا بالاستقلال ولا بكل ما يتعلق بحزب الله واحتلاله ودويلته وسلاحه وحروبه وانتهاكاته المحلية والإقليمية والدولية.

معارضتهم وإن كانت عالية النبرة فهي تكاد تكون شخصية بحت وغايتها الحصول على أثمان سلطوية ترضيهم وتحفظ أدوارهم المهيمنة داخل مذاهبهم والدولة.

باختصار ودون لف أو دوران أو غرق في أوحال التبعية والغنمية فإن لبنان بحاجة لدماء سياسية وحزبية جديدة وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ذكرى شهداء طبرية: لماذا نساير على حساب الحقيقة؟

المركزية 01 أيلول/18/في جو من التجرّد والخشوع والتأمل، أقيم قداس على نيّة شهداء المقاومة اللبنانية في طبرية حضره رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل والنائب نديم الجميّل والامين العام للحزب نزار نجاريان والمستشار العام فؤاد ابو ناضر واهالي الشهداء وقادة المقاومة اللبنانية.

الأب انطوان بشعلاني الذي ترأس الذبيحة الالهية، شدد على ان طبرية ارض نعمة وقداسة والانسان الذي لا يملك تاريخا لا حاضر ولا مستقبل له وقال:"ان سيرة الشهداء عظة لكل انسان لانهم عرفوا ان الحبّ يُكتب بحبر الدم والباقي حبر على ورق وعرفوا ان يكونوا بحياتهم وسيرتهم وعطائهم عظة رائعة وشهادة حية عن المسيح". وأضاف:"حياتهم التي خطّوها بدمهم شهادة تعليم عن كيفية عيش الحب على مثال المعلّم الذي اهرق دمه على الصليب لخلاص الانسان دون تمييز" مؤكدا ان المسيح مات ليقوم ويؤكّد ان الحبّ اقوى من الموت والحقيقة اقوى من الموت مهما بلغ الكذب والغش. ورأى بشعلاني ان هؤلاء الشهداء لم يتاجروا بأحد بل قدّموا حياتهم شهادة للجميع فلا احد يتاجر بهم وممنوع ان يموتوا مرتين، مرة بدمهم ومرة بتاريخهم. وقال:"يعلّمنا شهداؤنا ان نكون صادقين بوطنيتنا وعملنا وعلاقتنا مع الله والانسان والذات وسيرة الشهداء عيّنة للقيامة وانتصار على خوف الموت ولا موت بعد اليوم بقيامة المسيح" لافتا الى ان الشهداء تخطّوا خوف الموت لانهم آمنوا بالقيامة وهم شهود امامنا كي لا نخاف. وسأل:"لماذا نساير على حساب الحقيقة واي مستقبل نبحث عنه كمسيحيي لبنان ومسيحيي الشرق؟" مشددا على ان لا وطن يُبنى الا بالحب والايمان  ويجب ان نكون امناء على رسالة الشهداء. وسبق القداس تكريم المقاوم يوسف جورج مخول لدوره في الدفاع عن السيادة وازاحة الستارة عن لوحات شهداء المقاومة اللبنانية. وكان حزب الكتائب قد رأى في المناسبة فرصة للصلاة والتأمل وتكريم الشهداء وتضحياتهم في سبيل لبنان، في جو من التجرد والخشوع.

 

الحريري إلى مصر..والاسبوع المقبل إلى بعبدا

المركزية 01 أيلول/18/أفادت معلومات لقناة الـ"ال بي سي" أنّ الرئيس المكلف سعد الحريري يغادر الى مصر ويحمل الاسبوع المقبل تشكيلة حكومية الى قصر بعبدا.

 

اعتقال أسعد بركات أحد أبرز مموِّلي “حزب الله” في باراغواي

السياسة/01 أيلول/18/كشف تقرير لمركز دراسات أميركي، أن النيابة في باراغواي أمرت، الخميس الماضي، باعتقال أحد كبار ممولي “حزب الله”، المصنف إرهابيًا في أميركا، أسعد أحمد بركات، وذلك بعد إصدار رئيس باراغواي، ماريو عبده بينيتيز، أمرًا بفتح تحقيق حول الرجل.وأوضح مركز “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” أن رئيس باراغواي، ماريو عبده بينيتيز، أمر بفتح تحقيق بشأن حصول بركات على جواز سفر تابع لباراغواي بصورة غير شرعية في أبريل الماضي. وكان بركات قد حصل على الجنسية عام 1989، لكنها سحبت منه في عام 2003 بموجب قرار من محكمة العدل العليا، إلى أن تمكن في أبريل الماضي من الحصول على جواز سفر جديد.وينتمي بركات لعائلة لبنانية، ويدير أنشطة إجرامية في منطقة الحدود الثلاثية بين كل من الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه عام 2004 لتمويله “حزب الله”، ثم فرضت عقوبات على أخويه حمزة وحاتم في 2006.

 

مقتل قائد عسكري بـ”حزب الله” في السويداء

المركزية 01 أيلول/18/قُتل طارق إبراهيم حيدر (1973) من بلدة كفردان في البقاع، وهو أحد القادة العسكريين لـ”حزب الله”، في محافظة السويداء السورية. وفيما لم تشر المصادر إلى طبيعة مقتله، نعاه الشيخ مصطفى يزبك، المشرف الديني في مجمع المرتضى التربوي في بلدة بوداي في البقاع، والتابع لـ”حزب الله”، خلال خطبة له في مسجد السيدة زينب في البلدة، أمس الجمعة، مشيراً إلى مقتل الحاج طارق إبراهيم حيدر، واصفاً إياه بالقائد. وورد في خطبة الشيخ يزبك، أن حيدر كان “يعمل بصمت” في سوريا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ترقب المحافل السياسية لقاء الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقب لقاء منتظر بين الرئيس الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، للتفاهم على التشكيلة الوزارية التي يتوقع ان تبصر النور بعد غد الاثنين، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها من تفاهمات سياسية بين المراجع المعنية بالتوزير لدى كل طرف، إنطلاقا من تمثيل القوى الرئيسة في البلاد.

وفي المحافل السياسية أيضا، كلام على دقة الظرف الاقتصادي، خصوصا وان ال"إيكونوميست" حذرت من انهيار في ظل التلهي بتوزيع الحصص الوزارية.

وفي المنطقة، تحضيرات للقمة الروسية- التركية- الإيرانية التي ستعقد في طهران بعد ستة ايام، بشأن الأزمة السورية من جهة، والعقوبات المفروضة على بلدان الرؤساء بوتين وإردوغان وروحاني من جهة ثانية، من قبل الولايات المتحدة الأميركية، والتي دفعت إلى تصعيد الموقف، ومجيء حاملة صواريخ "التوما هوك" الأميركية إلى قبالة السواحل السورية، وهي المنطقة البحرية نفسها التي تشهد مناورات عسكرية بحرية روسية.

وفي لبنان، قائد الجيش العماد جوزف عون تفقد الوحدات العسكرية في جرود عرسال، ودشن نصبا للعسكريين الشهداء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الخطاب الشامل للرئيس نبيه بري من السياسة إلى الإنماء مرورا بقانوني العفو وتشريع زراعة القنب الهندي أو الحشيشة لأغراض طبية وصناعية، أرخى إرتياحا على المستوى البقاعي والوطني عموما.

حكوميا، ترقب للقاء بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وفق ما كشف رئيس المجلس المتشائل، خلال المهرجان.

واليوم وجهت هيئة الرئاسة في حركة "أمل"، بعد اجتماعها برئاسة الرئيس بري، كلمة شكر وتقدير لكل الذين شاركوا في مهرجان "عقيدة وثبات" في بعلبك في الذكرى السنوية الأربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وجاء في كلمة الشكر: جدد البقاع البيعة والولاء، احتضن السهل الممتنع جنوب التبغ وبيروت العصية وضاحية الاباء والجبل الأشم والشمال الزاهر. فشكرا لبعلبك وساحة قسمها التي زينت بثوب العزة الأخضر، شكرا للرؤساء وممثليهم والرؤساء الروحيين، لأصحاب المعالي والسعادة ولجميع الفاعليات والمجالس البلدية والاختيارية والهيئات الصحية والاجتماعية والكشفية، ولهيئات المرأة والطفل، للقوى العسكرية والأمنية التي رعت هذا المهرجان وأمنت الحشود دون تسجيل أي حادث.

شكرا للذين أكدوا تمسكهم بفكر الامام الصدر الرائد، والتزموا بخطه الجارف يجرف معه التفرقة وينبذ التعصب فيوحد الأمة، شكرا للذين أثبتوا أنهم راسخون في عقيدتهم، متجذرون في ثباتهم على الخط والنهج، شكرا لأصحاب العمائم البيضاء التي تختزن العزة والعنفوان الذين استمدوا خط الاعتدال من الذي سطر وحدة الموقف وكان يعلو عن الصغائر والأحقاد نابذا الطائفية والمذهبية.

وشكرا وشكرا للأمواج الهادرة التي ما برحت روحها تساكن عبق عباءة الامام، إمام الوحدة والتعايش، ذلك الساكن في برجه تواضعا يرقب الناس وقد اعتصرت ألما ووجعا على تغييبه، فكان عصيا على التغييب والاخفاء القسري. شكرا للأهل الأوفياء الذين سابقوا الوقت ولم يسعفهم الوصول إلى ساحة المهرجان، وحولوا الطرقات نهرا هادرا بلون الوطن الذي اراده الامام الصدر وطنا نهائيا لجميع أبنائه. ولأبناء حركة "أمل" و"كشافة الرسالة الاسلامية"، لكم جميعا أنتم الذين شاركتم في مهرجان الذكرى السنوية الأربعين لتغييب الامام القائد ورفيقيه في بعلبك، تحت عنوان "عقيدة وثبات"، كل الشكر والتقدير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مع اقتراب جولة اللقاءات والمشاورات التي أجراها الرئيس المكلف سعد الحريري من الاكتمال، تتعدد المواعيد بشأن اللقاء بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون والذي قد يسبقه اجتماع مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

مصادر سياسية عليمة، رجحت أن يعقد اللقاء بين الرئيسين عون والحريري، نهاية الأسبوع الحالي أو أوائل الأسبوع المقبل؛ واصفة اللقاء بالمحوري لتحديد اتجاهات المرحلة المقبلة، تمهيدا للمباشرة باعداد الصيغ الممكنة لاحداث الخرق المطلوب بشأن تشكيل الحكومة.

أما اوساط الرئيس الحريري، فتعتبر ان نتيجة المشاورات أفضت لأفكار عملية يمكن ان تؤدي إلى النتائج المتوخاة. وأضافت إن الأمر يبقى مرهونا بمواقف الأطراف المعنية من الصيغ التي ستوضع موضع التداول.

وبالانتظار فإن الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري حذر من الخطابات والاجتهادات والعنتريات التي تحاول اضاعة بوصلة التأليف والدستور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

افتراضيا انتهت المهلة التي وضعها رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة. فهل من تمديد، وهل من فترة سماح يعطيها العماد ميشال عون، لعل وعسى تحمل سماء أيلول الموشحة ببواكير الغمام غيثا حكوميا؟.

ومع تباطؤ البعض في جهود التشكيل وعرقلة الآخر، يسلط الاعلام الغربي الضوء على الاقتصاد اللبناني من باب التأخر بتشكيل الحكومة، فمجلة "The Economist" البريطانية مثلا تتحدث عن أزمة تلوح في الأفق، وعن اقتصاد بطيء وسياسيين مشغولين بتقاسم الحصص الوزارية.

وبغض النظر عن النوايا الحقيقية للصحافة الغربية، وما إذا كانت تأتي في اطار سرد الوقائع والحقائق أو للتهويل، فإن المؤكد أن هناك من يتعمد وضع البلد تحت المجهر. فهل يشكل ذلك حافزا للمعنيين للاسراع في التأليف نزولا عند رغبة اللبنانيين؟، أم أن هناك من لا يعنيه رأي المواطنين، على طريقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الماضي في حكمه وسياسته برغم أن ستين في المئة من الأميركيين يريدون رحيله.

ترامب الذي يسجل له رقم قياسي من القرارت المتهورة تجاه الفلسطينيين، آخرها قطع التمويل لمنظمة غوث اللاجئين الاونروا. والغريب أن هناك في لبنان من يعجب به، ويصفه بالرجل الواضح السياسات، ويقول إنه اصبح الآن في الادارة الأميركية شخص يمكننا الحديث معه وإقناعه بموقفنا.

في بغداد، مواقف واضحة لزيادة وتعزيز التعاون والتنسيق الأمني والاستخباري، أعلنها المؤتمر الأمني الرباعي العراقي، الروسي، الايراني والسوري.

وفي موسكو موقف لا يحتمل التأويل لوزير الخارجية السوري، فالأولوية لتحرير ادلب، وعلى الجانب التركي ان يدرك ان هذه المنطقة سورية صرف، يقول وليد المعلم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لمن يحاول الاصطياد في الأرقام المالية، والتحجج بدراسات عالمية ونصائح دولية مفادها ان الاقتصاد الوطني على شفير الهاوية، وذلك بغية حشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في زاوية التراجع، ومحاولة تحميله نتائج التعطيل الحكومي، إليكم وبما لا يمكن تكذيبه نتائج التصنيف الائتماني الذي أعدته وكالة standard and poor's والذي أبقى على تصنيف لبنان الائتماني على حاله مع نظرة مستقبلية مستقرة.

التقرير الذي أسقط ولو مؤقتا مزاعم المدعين زورا بالحرص على الاقتصاد الوطني، وعلى رغم انه لا يعني ان الوضع الاقتصادي بألف خير، إلا انه يريح اللبنانيين إلى حد ما، ويدفع باتجاه الابقاء على ثقة المستثمرين بتماسك الاقتصاد أمام العواصف المحيطة.

سفينة ميشال عون تسير إذا بالاتجاه الصحيح، والرجل الذي وعد يفي بالفعل ولا يكتفي بالكلام، والدليل هذه المرة أتى من خلف البحار في تقرير يعوِل عليه العالم لرسم مسارات اقتصادات البلاد.

وإذا كان الاصلاح الاقتصادي قد سلك دربه على رغم تأخير تشكيل الحكومة، فإنه لا يكتمل إلا مع انجاز التأليف، الذي ما زال عالقا لدى معرقلين باتوا معروفين، يرفضون الاقتناع بأحجامهم، ويتناسون ان عبثا يحاولون اللعب مع ميشال عون، فالرجل الذي لم ينكسر يوما ولم ييأس أبدا في سبيل لبنان، اعتاد ان يحكم بالعدل، وبيده اليوم سيف الفصل، وعلى يده سيكون الخلاص لوطن يتجهز لفجر التغيير، وعرس الخلاص.

وعلى الخط الحكومي، وبحسب معلومات ال otv، ما زالت الأمور عالقة عند العقد المعروفة، على الرغم من بعض المرونة المستجدة في الموقف "القواتي"، فيما يستكمل رئيس الحكومة المكلف اتصالاته التي بقيت بعيدة عن الاعلام في الساعات الماضية، قبل ان يودع نتائجها لدى رئيس البلاد.

وفي الانتظار، تؤكد المعلومات ان الحريري لم يصل بعد إلى صيغة حكومية ترضي الأطراف كافة، وهو على رغم محاولاته ما زال يدور في حلقة مفرغة، وكلما سرِب في الصحف من أرقام وتوزيع حقائب ما هو سوى محض تكهن.

أما الأبرز والذي شغل اللبنانيين في الساعات الماضية، فيبقى ما بات يعرف بجريمة برج حمود والتي سنتوقف عندها في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

حل الأول من أيلول، لكن طرفه لم يأت مبلولا بحل أزمة تأليف الحكومة، إذ لم تتجمع لدى الرئيس المكلف بعد أي معطيات ايجابية تسمح له باعداد مسودة تشكيلة حكومية يحملها إلى الرئيس، إضافة إلى ان الحريري توجه إلى مصر لمناسبة خاصة، ولن يعود منها قبل الاثنين، ما يحسم عدم لقائه برئيس الجمهورية.

في المقابل، عدل الرئيس عون عن الخطوات التي وعد بها لتحريك الواقع الحكومي. وقد رد النائب كنعان هذا التدبير إلى ان رئيس الجمهورية لمس الجدية التي يتعاطى بها الرئيس المكلف مع معضلة التأليف، فأرتأى عدم ممارسة المزيد من الضغوط على الواقع الهش، مخافة أن يؤدي ذلك إلى خربطة الوضع برمته.

أما لماذا لم يتقدم الرئيس المكلف في مهمته، فيرد المطلعون بأنه لم يتمكن من لقاء الوزير جبران باسيل، والأمر خلق اشكالا مزدوجا شخصيا وسياسيا، إذ لا تخفي أوساط "بيت الوسط" زعل الرئيس الحريري للتصرف غير النموذجي للوزير باسيل لتهربه من اللقاء قبل معالجة ما يمكن تسميته بالعقدة الباسيلية التي توازي بحجمها العقد الأخرى الحائلة دون التأليف.

من جهة ثانية، وفي مؤشر على ان أزمة تأليف قد تطول، يجري البحث في عودة الرئيس الحريري إلى ممارسة تصريف الأعمال من السراي، لأن العمل من هناك أسهل اداريا، وفي رسالة رمزية إلى من يعنيهم الألمر بان السراي الحكومي لن يعرف الشغور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

دخلت البلاد شهر أيلول، المثقل بعودة الحياة إلى المدارس، وعاد الهم إلى جيب المواطن العالق بين ارتفاع الاقساط المدرسية وغلاء الكتب والقرطاسية، وبين ضعف المبيعات والركود في الاسواق.

في هذا الوقت، لا شيء تغير على مستوى تأليف الحكومة، ولم يعقد أي لقاء حتى صوري منذ الخميس حتى الساعة، فيما كسر الرتابة ما تسرب من معلومات للـLBCI مساء، تفيد بأن الرئيس المكلف سعد الحريري سيقدم تشكيلته الحكومية إلى رئيس الجمهورية الأسبوع المقبل، وحينها فقط يبنى على الشيء مقتضاه.

كل ما يجري لا يبدو انه يزعج المعنيين، على رغم معرفتهم بخطورة الوضع الاقتصادي تحديدا؛ فالمسؤولون يعلمون ان التجار والصناعيين خائفون على رؤوس أموالهم، وان المواطنين خائفون على وظيفتهم.

والمسؤولون يدركون ان تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، لا بد ان يعيد الحياة إلى شرايين الاقتصاد المترنح، هذا في وقت أكدت فيه مصادر مالية مطلعة للـLBCI استقرار الوضع المالي وثباته، وهذا ما تؤكده تقارير وكالات التصنيف المبنية على مراجعة الوضع النقدي مع الجهات الرسمية والمصرفية.

أمام كل ما سبق، سيكون التنافس على أشده الأسبوع المقبل، بين تناتش ما يسمى الحقوق والحقائب، وبين الاسراع في تشكيل الحكومة لانقاذ ما يمكن انقاذه، في وقت سيبقى هم المواطن:"رجعت المدرسة".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حقيبة السفر وحدها المحزومة والجاهزة من بين الحقائب الوزارية العالقة في مطار التأليف. وحتى تاريخه يكون الرئيس سعد الحريري قد أتم مئة يوم من العزلة الحكومية. مئة نهار من العقد والمطالب والاسترخاء والدلال وحروب الأحجام. عدا ونقدا ثلاثة أشهر وربع الشهر، ورقم بصفرين، والنتيجة: صفر اليدين.

وفي المئوية الأولى، وعد الرئيس المكلف بتطور الأمور في الأسابيع المقبلة. ما يعني أن الأصفار سوف تتضاعف، وأنها مرشحة للتراكم وزيادة الثروة العكسية، لاسيما أن وضع التأليف يحافظ على ثوابت العقد الموزعة بين ثلاثية "الاشتراكي" وخماسية "القوات" وحصة الرئيس، ونيابة رئاسة الحكومة والوزارات السيادية المحجوبة عن معراب.

ومع هذه المراوحة، يعد الرئيس الحريري "بطلة" إلى بعبدا، مصحوبا بتشكيلة جديدة. لكنه في واقع الأمر يعالج "الصفر" بالسفر، حيث لم تطرأ أي مستجدات إيجابية تفتح الأبواب على التأليف، وهو يغادر إلى مصر لحضور زفاف أحد أقربائه، قبل أن يعود غدا إلى بيروت لاستئناف نشاط المراوحة والجمود، ليس حكوميا فحسب، بل ينسحب على مختلف مرافق البلد، وانتشرت أنباؤه على صحفات مجلة ال"إيكونوميست" التي حذرت من انهيار اقتصادي في لبنان، وقالت إن السياسيين اللبنانين كونوا ثروات من الطفرة المصرفية، فمن بين أكبر عشرين بنكا تجاريا، هناك ثمانية عشر بنكا مملوكا بالكامل أو جزئيا لسياسيين أو لعائلات ذات علاقات جيدة بالمسؤولين.

أما القطاع الوحيد الذي يسير بخطى سريعة، فهو حوادث السير حيث سجل سقوط مئتين وواحد وثمانين قتيلا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح، منذ مطلع هذا العام. وقياسا على بلد كلبنان، فإن هذا الرقم هو حصيلة ضحايا حرب، فيما القوانين المعدة للسير تطير بدورها بسرعة جنونية من دون تقيد بأحكامها. وآخر الحوادث المؤسفة وقع ليل أمس على طريق المطار، وأدى الى سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى، في تصادم ست سيارات تحولت إلى قطع متناثرة. وقد نعى الرئيس سعد الحريري ناشطين اثنين من تيار "المستقبل" قضيا في الحادث هما المحامي سليمان سكاكيني وحرمه السيدة جمانة الصاحب.

والحريري المتنقل بين الأتراح والأفراح، من المقرر أن يختتم حزنه الحكومي الأسبوع المقبل، قبل أن يشرع رئيس الجمهورية في استخدام مهل أيلول.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح السبت 1 أيلول 2019

النهار

تستمرّ الشكوى من جهات اغترابيّة من الأسعار المرتفعة لبطاقات السفر إلى لبنان قياساً بالدول المحيطة.

الجدل في زحلة

يستمرّ الجدل حول امتياز كهرباء زحلة ما بين مؤيّد التمديد لضمان توفير الخدمة وبين أصحاب المواقف المُلتبسة أو الحائرة في غياب بديل مضمون وسط تشكيك في وعود وزير الطاقة.

نائب عائد إلى المجلس يتراجع عن وعوده ويتهرّب من تسديد المستحقّات التي وعد بها ماكينته الانتخابيّة رغم استمرار أعضائها بالمطالبة.

الجمهورية

إعتبر البعض أن قيام تكتل بخطوة قد يقرأها مرجع رئاسي بأنها موجهة ضدّه مما قد يُصعِّب التأليف خصوصاً أن العلاقة بين المرجع والتكتل ليست جيدة.

يعمل مرجع حكومي سابق على خط الوساطات لتقريب وجهات النظر في موضوع تأليف الحكومة.

لاحظت أوساط سياسية أن مرجعية حكومية حمّلت وزيراً بارزاً حلاً لعقدتين لجهة التأليف فيما بقيت عقدة واحدة قيد الحل.

البناء

قالت مصادر أممية معنية بالتقرير الخاص بحقوق الإنسان في اليمن إن الحملة التي تشنّها السعودية والإمارات على التقرير لذكره الجرائم المرتكبة بحق الأطفال من التحالف الذي يخوض الحرب ضد اليمن ووصفها بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يتعرّض لحملة شبيهة بتلك التي لاقاها تقرير سابق، وانتهى الأمر بحذف الفقرات التي تدين السلوك الوحشي للسعودية وحلفها مقابل قيام دول الخليج بتمويل بعض الأنشطة التي يطلبها الأمين العام للأمم المتحدة. ودعت المصادر الجمعيات الحقوقية لحملة مضادة حماية لحقوق الإنسان.

اللواء

يستبعد وزير مطلع على أجواء التأليف، حدوث تقدُّم، ما لم يتراجع تيّار موالٍ عن شروطه "الاستئثارية"!

يحاول بعض "الموظفين الماليين" اعتماد "أساليب خطيرة" في الاختلاس، بعد انفضاح أمر بعضهم، ورفع القضية للقضاء!

شكل مسؤول كبير فريق عمل، يعاونه في ملف الاعتبارات الدستورية والقانونية ذات الصلة بالصلاحيات والتأليف

المستقبل

إن ديبلوماسيين غربيين لاحظوا أن سفير دولة كبرى مؤثرة في الوضع السوري يقول إن بلاده لم تغيّر موقفها من التمديد لـ "اليونيفيل" وتدعمه، لكنهم فوجئوا بتريث الدولة المذكورة في إعلان موقفها النهائي أثناء المداولات في مجلس الأمن حول هذا الموضوع.

 

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يطلب من كل لبناني أن يقدم شكواه إلى مكتب الأمانة العامة في الحزب عن أي فساد أو ظلم لحقه من حزب الله .

الرسالة الثانية - 2 /نقلا عن صفحة الشيخ حسن سعيد مشيمش/01 أيلةل/18

سماحة السيد حسن نصر الله حفظكم الله سلام الله عليكم وبعد

أنا فاطمة سعيد مشيمش شقيقة الشيخ حسن سعيد مشيمش والشهيد حسين سعيد مشيمش بنت أسرة المرحوم الحاج سعيد مشيمش التي لها الفضل بتأسيس حزب الله في بلدة كفرصير وبنت عائلة آل مشيمش عائلة الشهداء السابقين السابقين المؤسسين للمقاومة.

قصدت يا سماحة السيد أنا وزوجة الشهيد حسين سعيد مشيمش وشقيقتي خديجة سعيد مشيمش مكتب الشيخ علي دعموش مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله ونائب السيد هاشم صفي الدين رئيس مجلس شورى التنفيذ بالحزب وقلنا له يا فضيلة الشيخ علي دعموش إن شيخنا حسن سعيد مشيمش يدعي بأنه سَلَّمَك تقريراً أمنياً خطياً بقلمه كشف فيه عما جرى معه أمنيا في ألمانيا فهل أخونا الشيخ صادق بقوله؟

فأجاب الشيخ علي دعموش: نعم أخوكم الشيخ حسن سعيد مشيمش صديقي التاريخي صادق بدعواه وإذا كان أخوكم الشيخ عميلاً إسرائيلياً فأنا عميل إسرائيلي.

فقلنا له: يا فضيلة الشيخ ولِما لا تذهب إلى المحكمة العسكرية اللبنانية لأداء فريضة الشهادة دينيا وأخلاقيا وإنسانيا كي يخرج صديقك التاريخي أخونا الشيخ حسن سعيد مشيمش من السجن طاهرا من هذه التهمة النجسة الخطيرة التي أبكتنا وأفجعت قلوبنا ودمرتنا وسحقتنا وزلزلت حياتنا؟

فقال الشيخ دعموش: أنا رجل مُنَظَّم بحزب ولا أنزل إلى المحكمة إلا بتكليف من قيادة حزبي!

*الموالية لكم والمحبة فاطمة سعيد مشيمش

 

من موقع العربية نت بالصور: إيران في “وداي جهنم”.. قواعد صواريخ كشفتها الأقمار/إيران في “وداي جهنم”.. قواعد صواريخ كشفتها الأقمار

 العربية.نت ـ صالح حميد/01 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67184/%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%aa-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%b1-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%af%d8%a7/

كشفت صور للأقمار الاصطناعية قيام إيران ببناء قواعد صواريخ جديدة في سوريا، أهمها في “وادي جهنم” في منطقة بانياس السورية، غرب البلاد. وتُظهر الصور التي التقطتها “صور الاقمار الاصطناعية الدولية” Image Sat International ضمن تقرير تفصيلي، أن منشأة في وادي جهنم، صُممت لتصنيع وتجميع أنواع مختلفة من الصواريخ على نمط مواقع قاعدتي بارشين وخوجير، العسكريتين في إيران. ورجح التقرير أنه من المحتمل أن تكون نفس العناصر الإيرانية هي المسؤولة عن التخطيط والبناء لهذه المنشأة التي تمر بمراحلها النهائية. وتقدر الشركة أن عملية البناء هذه ستنتهي خلال الأشهر الأولى من عام 2019. كما أن هناك موقعاً آخر يشمل خط إنتاج صواريخ أرض – أرض بني داخل قاعدة عسكرية سورية قديمة في مصياف، في شمال غرب البلاد. وتم تحويل هذه القاعدة لتتناسب مع الغرض الحالي، وهي نفس القاعدة التي هوجمت في 7 سبتمبر 2017 من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.

وتقع مواقع كل من مصياف ووادي جهنم ضمن نطاق العملي لنشر منظومات صواريخ S-400لروسيا التي تنتشر قواتها في أنحاء مختلفة البلاد، دعماً للنظام السوري ولهذا يبدو أن القصف الإسرائيلي لم يطالهما. وأشار التقرير إلى أن إيران اختارت هذه المواقع الاستراتيجية بسبب قيام النظام السوري على نقل بعض بنيته الأساسية الاستراتيجية إلى شمال البلاد عقب تطورات الثورة السورية. كما تطرق إلى الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، خلال الأيام الماضية بصحبة مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني وإعلانه في 26 أغسطس الماضي، أن إيران لديها القدرة على مساعدة سوريا في بناء القدرات وتوسيع القدرات العسكرية على البلاد. وأكد التقرير أن نوايا إيران كما عبر عنها إعلان حاتمي، إلى جانب صور الاقمار الاصطناعية تشير بوضوح إلى أن إيران تعيد بناء البنية التحتية العسكرية للنظام السوري، خاصة في مجال إنتاج وتطوير صواريخ أرض أرض. وخلال الأشهر الأخيرة، تم شن عدة هجمات ضد منشآت مختلفة في سوريا، حيث استهدفت معظمها البنية التحتية لقواعد الصواريخ، لكن إحداها استهدفت الدكتور عزيز اسبر، الذي كان يدير مشروع تطوير منظومة الصواريخ السورية. وكان اسبر رئيس “القطاع 4” في مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية، وكانت له علاقات وثيقة وطويلة الأمد مع إيران وحزب الله. وبسبب دوره الهام وعلاقاته الخاصة مع إيران، من المحتمل أن يكون قد لعب دوراً فعالاً في بناء المنشآت الجديدة في مصياف ووادي جهنم والتي تم تصميمها وفقاً للأهداف الإيرانية ومنظومتها الصاروخية في سوريا. ويؤكد التقرير أن إيران تواصل نشاطها في سوريا في انتهاك واضح للقرارات الدولية، ومن المتوقع أن ترسل تقنية منظومة الصواريخ التي تطورها في سوريا إلى ميليشيات “حزب الله” في لبنان أيضا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مقرب من معراب يتغزل بالضاحية

ليبانون ديبايت/01 أيلول/18/ما عاد خافياً نوايا التقرب من حزب الله والتي يسعى اليها بعد المسؤولين القواتيين، بعدما بدأت يتمظهر على لسان قاداتها في مناسبات عدة. ورصد "ليبانون ديبايت" أن كاتباً سياسياً مقرباً من القوات اللبنانية، يدأب منذ فترة على كتابة مقالات تحوي عبارات غزل سياسي بحزب الله، ما دفع البعض للتساؤل إن كانت هذه الكتابات تتضمن رسائل سياسية معينة.

 

علوش: لم يحصل خرق أساسي بعد لإنجاز الحكومة والعقد ما زالت عالقة

لبنان الجديد/01 أيلول/18/كشف عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش "ان في حال قدّم الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلة حكومية جديدة لرئيس الجمهورية ميشال عون، تكون هي التشكيلة رقم 4 المقترحة على الرئيس عون"، مؤكدا انه "حتى الان لم يحدث خرق أساسي في المسائل المتعلقة بحصص الافرقاء وعلى رأسهم الاشتراكي والقوات اللبنانية لنقول ان الحكومة باتت قريبة." وشدّد علوش في حديث اذاعي على ان "توقيت الاول من ايلول الذي اعلنه رئيس الجمهورية ميشال عون صحيحة لأن اللبنانيين لا يتحملون الانتظار اكثر لتسيير شؤونهم الحياتية بانتظار تشكيل الحكومة، مؤكدا ان فريق رئيس الجمهورية هو الذي يمكنه تسهيل التشكيل، لأن لديه الاكثرية، والمسؤول عن الحكم هو الذي يمكن ان يعطي، اما المعيار الواحد فيؤدي الى فتح الباب لإعادة النظر بكل التقسيمات في الحكم،" موضحا ان "المعيار الواحد يجب ان يلتزم فيه رئيس الجمهورية ايضا بمعنى أن لا يأخذ حصة حكومية"، مشددا على ان الانجازات للعهد لا يمكن ان تتم من دون التعاون مع الاخرين، فالواقع اللبناني يؤكد ان لا احد ينجز لوحده"، ولفت من جهة اخرى الى ان "المحكمة الدولية لن تغير في الموازين المحلية ومشكلتنا مع حزب الله هي على الخيارات في لبنان والمنطقة"، مؤكدا "ان حتى لو صدر حكم عن المحكمة بادانة العناصر الاربعة من حزب الله او باتهام منظومة حزب الله بالاغتيال فهذا الحكم لن يغير التوازنات على الساحة المحلية ولكن ستتغير الامور اقليميا ودوليا من ناحية المواقف الخارجية من حزب الله،."

 

كلام عن "انقلاب" يُديره "حزب الله" حكومياً...

الراي الكويتية/01 أيلول 2018/في اللحظة التي كانت بيروت مشدودةً إلى «نقطة ضوءٍ» لاحتْ في آخر نَفَق مأزق تشكيل الحكومة الجديدة مع مسعى الرئيس المكلف سعد الحريري لتدوير زوايا العقد المستحكمة عبر مشاوراته المكثّفة مع مختلف الأطراف المعنية، باغَتَ «حزب الله» الجميع بتسديدِه ضربةً بالاستراتيجي من شأنها تقويض كل محاولات استيلاد الحكومة قبل أن تتحوّل هذه الأزمة «كرة ثلج» تتدحدرج على وهج «كرة النار» الاقليمية.  53 كلمة وردتْ في بيان كتلة نواب «حزب الله» بعد اجتماعها وبدت بمثابة «أمر عملياتٍ» برسْم الداخل والخارج حدّد معه الحزب «جدول أعمال» الحكومة المقبلة وبيانها الوزاري المرتقب حين أعلن «ان لبنان مدعو، حكومة وقوى سياسية، إلى الاستفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموْضعه الاستراتيجي ولإعادة النظر في بعض علاقاته الإقليمية والدولية في ضوء التزامه حماية سيادته الوطنية ومنْع العدو الاسرائيلي من التسلل عبر تطبيع علاقاته مع بعض الدول العربية، في سعي دؤوب منه لاختراق المنطقة سواء بإنتاجه الاقتصادي أو بمشاريعه السياسية». وأثار هذا الموقف في توقيته ومضمونه علامات استفهام كبرى حول مآل الأزمة الحكومية والتي ظهّر بيان كتلة «حزب الله» وبما لا يقبل أي التباس أنها تدور على خلفية التموْضع الإقليمي للبنان ورغبة الحزب، ومن خلفه إيران، في شرْعنة إمرته الاستراتيجية عبر حكومةٍ يريدها تجسيداً لـ «الانقلاب» الذي شكّلتْه نتائج الانتخابت النيابية الأخيرة. ووضعتْ أوساط سياسية هذا التطور البارز في سياق ترجمة «الخط البياني» لمرحلة ما بعد الانتخابات لبنانياً الذي كان رسمه بوضوح قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني حين جاهَرَ في كلامٍ نُقل عنه في 11 يونيو الماضي بـ «الانتصار الانتخابي» لـ «حزب الله» وحلفائه وحصْده غالبية 74 نائباً، داعياً في ضوء ذلك إلى «حكومة مقاومة».

وفيما حاولت بعض الدوائر المعنية بملف تشكيل الحكومة التقليل من وطأة «قنبلة حزب الله» عبر تأكيد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري ملتزمان النأي بالنفس، إلا أن الأوساط السياسية تعاطتْ مع موقف الحزب على أنه تتويج لمسارٍ متدحْرج من تفريغ هذه السياسة التي أعلن لبنان الرسمي التزامها والتي شكّلتْ مع عنوان تحييد الملفات الخلافية، وفي مقدّمها الأزمة السورية، ركنيْ التسوية التي أنهت الفراغ الرئاسي قبل نحو عامين. وفي رأي هذه الأوساط ان «حزب الله» الذي غالباً ما كان يحاذر تظهير التماهي الكامل بينه وبين لبنان الرسمي بهدف ترْك هامش لـ «الدولة» يتيح له الاحتماء خلفها ويحول دون جعل البلاد «غزة ثانية»، بدا وكأنه أطلق دينامية جديدة باتجاه الدفْع نحو نقل لبنان من ضفة استراتيجية إلى أخرى ربْطاً بالتطورات في المنطقة و«الرياح الساخنة» التي تهبّ على الجبهة الأميركية - الإيرانية والتي يقع الحزب في «عيْنها»، لافتة الى أن «حزب الله» انتقل في تكتكياته من «التسامح» حيال سياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة إلى المطالبة بأن يعتمد لبنان الرسمي وحكومته العتيدة خيار النأي عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وإذ توقّفتْ الأوساط عند تَقاطُع اندفاعة «حزب الله» مع ترويج رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل لـ «مساحةٍ مَشْرقيةٍ» بما فُسّر على أنه رغبة في ترسيخ «تَحالُف أقليات» بحمايةٍ روسية، لاحظتْ أن موقف كتلة نواب «حزب الله» يعني أن الأخير أَطْلق مساراً عملياً لـ «دفْن» النأي بالنفس - رغم دعوة أمينه العام السيد حسن نصرالله قبل أيام لوضْع ملفّ التطبيع مع سوريا جانباً لمرحلة ما بعد تأليف الحكومة - وذلك منذ أن استقبلت قيادته الوفد الحوثي، فيما شكّل الاتصال الذي كُشف عن حصوله بين الرئيس عون والرئيس السوري بشار الأسد إشارة انتهاء سياسة تحييد الملفات الخلافية. وتساءت الأوساط عن تداعيات «موت» التسوية بمرتكزاتها، رغم معاندة بعض أطرافها الإقرار بذلك، على ملف تأليف الحكومة وإذا كان موقف «حزب الله» يعكس قراراً باعتماد «قواعد سلوك» سياسية جديدة من شأنها المزيد من احتجاز الحكومة وجعل هذا الملف جزءاً من لعبة الأوراق المتصلة بالأجندة الإيرانية وذلك في غمرة الرسائل الدولية للبنان بضرورة البقاء تحت «خيمة» النأي بالنفس.

 

علي الأمين: أصبحنا بحاجة لطرح مفهومي العيش المشترك والحوار من جديد

السبت 01 أيلول 2018 /وطنية - أكد العلامة السيد علي الأمين على أهمية الحوار باعتباره "حاجة ملحة في المنطقة وضرورة إنسانية لجهة أن جوهر الرسالات السماوية جميعها تدعو الى الحوار، الذي هو من أساسيات محاربة التطرف والعنف".وقال خلال محاضرة في "منتدى الشباب العربي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات" الذي ينظمه "مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات- كايسيد"، أن "العيش المشترك، سابقا، هو ممارسة يومية. أما بعد الصراعات والنزاعات التي عصفت بالمنطقة، أصبحنا بحاجة جادة لطرح مفهوم العيش المشترك والحوار من جديد". وأشاد ب"جهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار، والتي تزرع الأمل في إبعاد شبح الفتنة من خلال حوار جاد من أجل بناء مجتمعاتنا وأوطاننا بسلام".

ختاما أجاب الأمين على أسئلة المشاركين في المنتدى.

 

كنعان: موقف الرئيس دفع للحسم حكوميا ولبنان الأكثر استقرارا اقتصاديا في المنطقة

السبت 01 أيلول 2018 /وطنية - شدد أمين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان في حديث عبر إذاعة "صوت المدى"، على ان "كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دفع في اتجاه جديد لانتاج حكومة، ونحن متجهون الى تفاوض سريع يؤدي الى قرار بالتعاون مع رئيس الحكومة"، لافتا الى ان "المؤشرات تقول ان اجتماع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سيسبقه تشاور مع تكتل "لبنان القوي" بشخص رئيسه الوزير جبران باسيل ليبنى على الشيء مقتضاه". ورأى أن "التيار اكثر طرف يتعرض لحملة استهداف في الآونة الاخيرة"، وقال: "معتادون على ذلك ولكن واقع الحال اننا متجهون الى حسم العملية التفاوضية حول الحكومة ومطلبنا احترام نتيجة الانتخابات النيابية ولبننة القرار. نشأتنا كتيار سيادية، ونحن متمسكون بالمعادلة اللبنانية الداخلية وهو موقف مبدئي من قبلنا". واعتبر أن "التسوية الرئاسية المشرفة أدت الى انتظام المؤسسات تحت سقف الميثاق والدستور لأول مرة منذ الطائف، ويجب الاستمرار في هذه الشراكة لان الحكم ما بعد الطائف شراكة تحمل كل الاطراف المسؤولية". وردا على ما نشر في صحف عالمية عن الوضع الاقتصادي في لبنان، قال: "المؤشرات الاقتصادية عالميا الى تراجع، ونحن الاكثر استقرارا في لبنان نسبة الى اقتصادات المنطقة، بحسب المؤسسة المالية العالمية "استاندرد أند بورز"، وباتت لدينا رؤية إصلاحية وموازنة، والمسار المالي والاصلاحي وضع على السكة ولا بد من استكماله". واعتبر أن "هناك بعض الضغوط التي تمارس علينا لتوظيفها سياسيا، وحمل لبنان على القبول بأمور يرفضها، وخصوصا في ضوء الموقف اللبناني من ملف النازحين وضرورة عودتهم من دون انتظار الحل السياسي في سوريا، ولكن ما يمكن قوله إن اقتصادنا مستقر والاكيد ان المسار الاصلاحي المالي والاقتصادي الذي بدأناه يجب ان يستكمل، وهذا المسار معطوف على ما هو منتظر من المؤتمرات الدولية بالاضافة الى التشريعات المرتقبة يمهد لوضع أفضل". وقال: "بحكم موقعي كرئيس للجنة المال والموازنة، أنا على تواصل اسبوعي مع البنك الدولي، وهناك 4 مليارات دولار مرصودة للبنان، والوضع ليس اسود، ولكن المطلوب استمرار اصلاح المالية العامة والذي بدأناه في لجنة المال والموازنة منذ العام 2010، وضبط الهدر وانتاج موازنات وحسابات مالية اكثر دقة وتشددا". وأشار الى أن "الليرة محمية في ضوء سياسة مصرف لبنان، والمطلوب وضع الاسكان وملفات وقطاعات اقتصادية أخرى ضمن الأولويات في المرحلة المقبلة".

 

مئوية «لبنان الكبير».. كيان مهدّد بالزوال أم بلد قابل للعيش

سلوى فاضل/جنوبية/01 سبتمبر، 2018

يبلغ لبنان المائة عام من عمر قيامه في العام 2020. وهو الكيان الذي أنشأته البطريركية المارونيّة بمساندة فرنسية منذ 98 عاماً كوطن آمن للمسيحيين المضطهدين من قبل السلطنة العثمانية، لكنه ورغم مرور كل هذا الزمن الا انه لا زال مهدّدا بالزوال. تحلّ اليوم في الأول من أيلول الذكرى الـ98 لولادة “لبنان الكبير”، الذي أبصر النور عام 1920 بجهود البطريرك الماروني إلياس الحوّيك وبدعم فرنسي واضح. ورغم مرور حوالي قرن على هذه الولادة، الا ان الأزمات الكيانيّة والوجوديّة لا زالت تعصف به، ولم تجعل منه وطنا نهائيا لجميع ابنائه. إذ يواجه لبنان منذ ولادته أزمة كبيرة تفوق أزمته جراء الوجود السياسي والعسكري الفلسطيني على اراضيه، ألا وهي أزمة النزوح السوري. في هذا الاطار، يرى الأستاذ المحاضر في الجامعة الاميركية ببيروت، والعامل ضمن برنامج الامم المتحدة الانمائي، الدكتور حسن كرّيم، ردا على سؤال حول مدى فشل مشروع لبنان الوطني الذي تأسس ككيان عام 1920، فقال لــ”جنوبية” إن “ظروف لبنان اليوم اختلفت، ويمكن متابعتها من خلال عدد من الزوايا. فلبنان فكرة مارونية قديمة بدأت بفكرة “لبنان الكبير”، حيث تأثر الموارنة بالمجاعة في جبل لبنان. وبهذا المعنى ظنّوا ان لبنان بلدا قابلا للحياة”.

ويتابع، الدكتور حسن كرّيم، بالقول “من زاوية طائفيّة يمكن القول ان ما صنعوه من جهة المصالح الطائفية للمسيحيين انه كان خسارة كبيرة لهم، ولكن من زاوية الوطن القابل للحياة كان فكرة جيدة”.

ويرى ان “ظروفنا تغيّرت، والديموغرافيا اختلفت، والتفكير بالدولة اختلف، لكن لا يجب ان نقيسها من زاوية انه غير قابل للحياة. اذ لا زال بعض الموارنة يجدون انه بلد قابل للحياة رغم كل شيء، ولننظر إليه من جهة انه بلد حافظ على العيش، وانه يؤّمن عيشا كريما لجميع ابنائه”. ويلفت قائلا “لكن هناك مبالغة انه سيظل بلد الحريات رغم كل محاولات التضيق في هذا المحيط العربي، قياسا الى وضع سوريا والعراق ومصر، وليس سيئا كما هو حال هذه البلاد المذكورة آنفا. فهم أفشل من ان يتمكنوا من القضاء على الحرية”. من جهة أخرى، يرى الباحث والمؤرخ الدكتورعصام خليفة، ردا على سؤال لـ”جنوبية” ان “هذا الكلام غير علمي، وغير مستند على وثائق، فلبنان الكبير هو وطن للاحرار من كل الطوائف حيث كان الاصرارعلى ضم لبنان الكبير حيث الصراع على الكيان الصهيوني”. ويتابع، الدكتور خليفة، بالقول “كان هناك صراع مثلث، هناك صراع لبناني لبناني صهيوني فيصلي سوريا الكبرى انكليزي. لان الصراع كان مرّكب كصراع فرنسي انكليزي من جهة، ولبناني صهيوني فيصلي من جهة أخرى”. و”المشرّع اللبناني استعاد جزءا من لبنان، وهي الأقضية الأربعة (بعلبك-المعلقة-حاصبيا-راشيا). وضمت مناطق ولاية بيروت وعكار وصور وصيدا والجنوب إليه فأعيدت هذه المناطق الى لبنان الكبير التي فصلها العثمانيون بدعم من الانكليز عن المتصرفية لانها كانت تابعة للفرنسيين “. و”وهو مشروع حرية، انه مشروع حرية لجميع ابنائه، وهو تطوّر لاحقا حيث عملنا الميثاق، واتفقوا على الاستقلال عام 1943 مما مكّن من الاطماع، اضافة الى الطمع السوري، ولا تزال الأطماع موجودة، لكن التطور ان السنّة دفعوا دما من اجل لبنان الكبير، والشيعة قدّموا دمائهم ايضا لأجل لبنان ايضا، والدروز الذين وضعوا دما في قجة الوطن. ودورنا هو ان ندافع عن لبنان الكبير، وان نقوم بوطن مستدام، لا دكاكين يرمون فيها الزبالة، وينشرون الفساد…”. ويؤكد، عصام خليفة، ردا على سؤال “البطريرك الحوّيك في الحرب الأولى وزّع المساعدات على المسلمين خلال المجاعة، وحاولوا اغرائه بمنع المطالبة بضم الجنوب”. ويختم، الدكتور عصام خليفة، قائلا “لم يكن مشروع البطريرك الحويك مشروعا مسيحيا، بل مشروع حرية في منطقة عربية تعاني من النقص بالحرية. ودستورنا يحترم الاديان كلها ومحايد ازاء الاديان، وذلك وارد في المادة التاسعة من الدستور”.

 

بعد دخول الصواريخ الايرانية.. العراق على خطى سوريا ولبنان

هيلدا المعدراني/جنوبية/01 سبتمبر، 2018

صواريخ باليستية تنقلها ايران الى العراق وتزود بها فصائل شيعية، يقدر عددها بالعشرات، تهدد بتفجير الوضع في المنطقة، هل هناك مشروع ايراني لـ"لبننة" العراق وتحويله الى منصة اشتباك معادية؟ اكدت تقارير غربية نشرتها وكالة رويترز ان “ايران نقلت خلال الاشهر الماضية صواريخ باليستية الى فصائل شيعية تقاتل بالوكالة في العراق، وقالت مصادر غربية إن عدد الصواريخ يقدّر بالعشرات، وإن هدف إيران من نقل هذه الصواريخ هو إرسال تحذير للولايات المتحدة وإسرائيل، بعد مهاجمة قواتها في سورية، الامر الذي لم تنفه طهران. واشارت التقارير الى ان الصواريخ هي من نوع “ذو الفقار” و” فاتح-110، و”زلزال”، ويتراوح مداها بين 200 و700 كلم، الامر الذي يضع مدينتي الرياض وتل أبيب في مرماها، مؤكدة ان قائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني يشرف مباشرة على برنامج تطوير وانتاج تلك الصواريخ، وبأن اماكن تواجد مصانعها تقع في الزعفرانية، شرق بغداد، وجرف الصخر شمالي كربلاء، ورجح مصدر إيراني وجود مصنع في كردستان. ورأى مراقبون للوضع العراقي ان نقل تلك الصواريخ يندرج في اطار نية ايران الدخول في مشروع “لبننة ” العراق وتحويله الى منصة اشتباك، ولعل فتح طهران معركة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي كرد فعل على سياسة واشنطن، فزيارات قائد فيلق القدس قاسم سليماني المتكررة الى بغداد ومساهمته في شرخ الصف الشيعي، كما ولقائه رئيس مجلس القضاء العراقي فائق زيدان واقناعه برفع استمارة يتولى من خلالها مجلس القضاء تحديد اسم الرئيس بدلا من المجلس النيابي المنتخب، ثم جولته على مراجع النجف الاربعة والضغط عليهم تمثل خطوة لإحراجهم امام الرأي العام الدولي والاقليمي، الا ان سليماني لم يكتف بذلك بل عمد الى تأليب القيادات السنية والكردية في وجه العبادي ولا يستبعد المراقبون محاولة طهران تحريك داعش لخلق ازمة جديدة وتفجير الوضع الامني العراقي المأزوم اصلا. مصدر اعلامي مقرب من كتلة النصر قال في حديث لـ”جنوبية” ان “هناك معادلة التوازن التي حرص عليها العبادي وهي سياسة يتبعها لاقامة توازن بين المصالح الغربية والايرانية خاصة بعد تشدد ترامب اتجاه ايران ومحاصرتها من خلال العقوبات المفروضة عليها كان رد الفعل الايراني من خلال سياسة سليماني الهجومية ومحاولة اقصائه للعبادي ، في حين ان الولايات المتحدة لا تريد ان يكون العراق ساحة مواجهة، مع اعتراف الايرانيين انفسهم ان العبادي لم يعمل ضد مصالحهم ولم يقم بمحاباة واشنطن على حساب طهران”. واشار المصدر الى ان” ايران وجدت ان العراق هي الوجهة الانسب والاقرب لحدودها لتحويله الى ساحة للمواجهة ضد حصارها الاقتصادي والسياسي، وتتمثل اولى مظاهر المواجهة بمحاربتها للعبادي ثم دعمها لحلفاء الحشد الشعبي وجعلهم قوة تتبع لها داخل الساحة العراقية”.ولفت المصدر الى ان” ايران لا تسعى فقط الى تغيير الواقع السياسي وانما ايضا الى تغيير الواقع العسكري وما له من خطورة على الواقع العراقي ويؤدي خلق مواجهة بين الجيش العراقي والحشد الشعبي”، مضيف ” المعلوم ان ايران تسعى الى نقل المواجهة دائما الى خارج اراضيها وهي تحارب بالوكالة” وتساءل المصدر” هل تحولت المعركة في العراق الى معركة لدعم القرار الوطني المستقل ام سيفتح العراق على مواجهة اقليمية واسعة؟” المحلل والكاتب حسن فحص اشار لـ”جنوبية” ان ” المواجهة مع العبادي ليست مباشرة وانما عنوان من عناوين المواجهة الاساسية القائمة بين طهران وواشنطن، خاصة وان العراق تحول الى ساحة صراع علني بين الطرفين” مضيفا “قاسم سليماني يتحرك من جهة والرئيس الاميركي ترامب ايضا له سياسته وحركته، وقد اصبحت الزيارات والتدخلات في العراق علنية، لذلك فأن التصعيد اتجاه حيدر العبادي ايرانيا يأتي في سياق المعركة القائمة مع الاميركي مع الدعم الاميركي الواضح للعبادي الذي يعتبره الايراني بمثابة تهديد له، ويقوم بمواجهته لذلك تبدو المعركة وكأنها ضد العبادي، ولكن اذا تم التوصل الى تفاهم بين العبادي وايران فستمتنع الاخيرة عن محاربته”. وبرأي فحص ان “تحول الصواريخ الايرانية الى الداخل العراقي هو بمثابة رد على التحرك الاميركي العسكري الاميركي باتجاه الحدود العراقية الايرانية، والمساعي الاميركية العسكرية لاقفال هذه الحدود امام الايراني، ومع الحدود السورية” مضيفا” هي رسائل متبادلة وقد لا تؤدي الى مواجهة الا انها تشير الى وجود خطوط حمر بين الطرفين”. وقال فحص” من جهة اخرى ومنذ بدء الازمة العراقية ترى طهران بضرورة تشكيل قوات رديفة لها، ودعمها للتحول الى قوات اساسية وقد يكون ما يحكى عن نقل صواريخ يأتي في اطار تعزيز هذه القوات الرديفة في اطار المؤسسة العسكرية الرسمية”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب:"لا ضرورة لابقاء كندا في اتفاق نافتا"

المركزية 01 أيلول/18/هدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب مجددا باستبعاد كندا من اتفاقية التجارة الحرة في اميركا الشمالية (نافتا) التي يخوض البلدان مفاوضات صعبة في شأنها. وقال ترامب في سلسلة تغريدات غداة تعليق المباحثات حتى الاربعاء "ليست هناك ضرورة سياسية لابقاء كندا في اتفاق نافتا الجديد. اذا لم نبرم اتفاقا جيدا بعد عقود من التجاوزات، فان كندا ستكون خارج" الاتفاق. كما هدد "ببساطة بانهاء العمل بالاتفاقية اذا تدخل الكونغرس في هذا الملف. وكتب ترامب الذي ابرمت ادارته اتفاقا منفصلا مع المكسيك تسعى كندا للانضمام اليه، "اما ان نبرم اتفاقا جديدا واما نعود الى ما قبل نافتا".

 

مقتل 30 جندياً نيجيرياً على يد بوكو حرام

المركزية 01 أيلول/18/أفادت مصادر عسكرية وكالة الصحافة الفرنسية ان جماعة بوكو حرام الجهادية قتلت 30 جندياً على الاقل، في هجوم على قاعدة عسكرية شمال شرق نيجيريا وقال ضابط لم يشأ كشف هويته "خسرنا 30 عنصرا على الاقل في معارك مع +ارهابيي+ بوكو حرام هاجموا قواتنا في زاري (قرب الحدود مع النيجر) قرابة الساعة 16,00 (15,00 ت غ) الخميس".

 

واشنطن أعدت لائحة أهداف محتملة لضربتها في سوريا

النهار/سي أن أن/1 أيلول 2018 /بثت شبكة "ٍسي أن أن" الأميركية للتلفزيون أن الخبراء الاستخباراتيين والاستطلاعيين العسكريين في الولايات المتحدة وضعوا قائمة للأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها بضربة أمريكية جديدة على سوريا. ونسبت الشبكة إلى عدد من المسؤولين في البلاد أن القائمة تشمل مواقع سورية يزعم أنها تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستشن غارات على هذه الأهداف حال إعطاء الرئيس دونالد ترامب، أمرا مناسبا، "كرد على تنفيذ القوات الحكومية" في سوريا هجوماً باستخدام المواد السامة.  ومع ذلك، أوضحت أن "القرار لم يتم اتخاذه بعد"، إلا أن مسؤولا "مطلعا بشكل مباشر على الوضع الراهن" قال إن القوات الأمريكية "قادرة على الرد بصورة سريعة للغاية" حال شن السلطات السورية هجوما كيميائيا، موضحا أن المعطيات التي تم جمعها سابقاً حول الأهداف المحتملة ستتيح للبنتاغون ضمان بداية جيدة لعمليته حال قرر ترامب تنفيذها. وأشارت مصادر القناة إلى "قلق" الولايات المتحدة من أن "الهجوم الوشيك" للقوات الحكومية على إدلب، معقل المسلحين المتمردين ، "قد يشمل استخداما للأسلحة الكيميائية حال تمكنهم من إبطاء تقدمه". وزعم مسؤولان في قطاع الدفاع الأميركي أن القوات الحكومية السورية نقلت على مدار الأسابيع الماضية مجموعة من المروحيات الحربية نحو إدلب، وأضافا أن "الولايات المتحدة قلقة من استخدامها في نهاية المطاف من أجل شن هجوم كيميائي آخر باستخدام قنابل تحتوي على الكلور".  وعلى مدار الأيام الماضية حذرت وزارة الدفاع الروسية مرارا من أن المسلحين في محافظة إدلب يعملون بالتعاون مع عناصر من منظمة "الخوذ البيضاء" والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات في دمشق بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على سوريا.

 

إيران تستعد لمواجهة مع أميركا بقدرات باليستية في العراق/معلومات لـ«الشرق الأوسط» تؤكد أن طهران بدأت منذ 2017 بإنتاج صواريخ بعيدة المدى

الشرق الأوسط/01 أيلول/18/أكدت مصادر إيرانية وعراقية وغربية متطابقة، أن إيران منذ عام 2014 قامت بإرسال صواريخ باليستية إلى عدد من الفصائل الشيعية العراقية الأكثر ولاء لها، بهدف تقوية مواقعها وتهديد إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصادر قولها إن إيران تسعى كذلك إلى تطوير القدرة على صناعة مزيد من الصواريخ لحلفائها العراقيين، بهدف ردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولامتلاك الوسيلة التي تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة. وتشير الوكالة إلى أن لإيران حلفاء كثيرين في العراق، وبالأخص قادة بارزون في «الحشد الشعبي» حققوا نجاحات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 12 مايو (أيار) الماضي.

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بمخابرات غربية، إن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية. فيما أكد خمسة من المسؤولين أن إيران تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ. وقال أحدهم: «كان المنطق هو الحصول على خطة احتياطية إذا تعرضت إيران للهجوم»، مشيرا إلى أن «عدد الصواريخ ليس كبيرا، مجرد بضع عشرات؛ لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر». وكانت إيران قد ذكرت في السابق أن أنشطة الصواريخ الباليستية هي دفاعية بطبيعتها. ورفض المسؤولون الإيرانيون التعليق عندما سئلوا عن أحدث التحركات. وحسب «رويترز» يتراوح مدى صواريخ «زلزال» و«ذو الفقار» الإيرانية، من 200 إلى 700 كيلومتر، مما يضع تل أبيب والخليج بمسافة أقرب، إذا تم نشر هذه الصواريخ في جنوب العراق أو غربه، ضمن منطقتين يملك «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني فيهما قواعد عسكرية. وذكر ثلاثة من المصادر أن قائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، يشرف على الخطة. واتهمت الدول الغربية إيران بنقل صواريخ وتكنولوجيا لسوريا وحلفاء آخرين لطهران، مثل الحوثيين في اليمن و«حزب الله» اللبناني. وأشارت مصادر إيرانية ومصدر استخبارات عراقي إلى أنه تم اتخاذ قرار قبل نحو 18 شهرا باستخدام «الميليشيات» لإنتاج صواريخ في العراق؛ لكن النشاط ازداد في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك وصول منصات إطلاق الصواريخ. وذكر قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني خدم خلال الحرب بين إيران والعراق في الثمانينات: «لدينا قواعد كهذه في أماكن كثيرة، والعراق واحد منها. إذا هاجمتنا أميركا، فإن أصدقاءنا سيهاجمون مصالحها وحلفاءها في المنطقة».  وقال المصدر الغربي والمصدر العراقي، إن المصانع التي تستخدم في تطوير صواريخ في العراق تقع في الزعفرانية ببغداد وجرف الصخر شمال محافظة بابل، وهما منطقتان تقعان تحت نفوذ الفصائل الشيعية. ولفت المصدر إلى وجود مصنع في إقليم كردستان أيضا.

وأكد مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن طهران قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بنقل صواريخ إلى جماعات في العراق؛ لكن لم يستطع تأكيد أن هذه الصواريخ لديها أي قدرات إطلاق من مواقعها الحالية، فيما قال مصدر استخباراتي إقليمي، إن إيران تخزن عددا من الصواريخ الباليستية في مناطق من العراق تخضع لسيطرة شيعية فعالة، ولديها القدرة على إطلاقها. ولم يستطع المصدر أن يؤكد أن إيران لديها قدرة إنتاج صاروخية في العراق. وقال مسؤول مخابرات عراقي آخر، إن بغداد كانت على علم بتدفق الصواريخ الإيرانية إلى الفصائل الشيعية للمساعدة في محاربة «داعش»؛ لكن تلك الشحنات استمرت بعد هزيمة التنظيم. وتابع المسؤول: «كان واضحا للمخابرات العراقية أن مثل هذه الترسانة الصاروخية التي بعثت بها إيران لم يكن الهدف منها محاربة (داعش)؛ بل كوسيلة ضغط يمكن لإيران استخدامها مرة واحدة في الصراع الإقليمي». وأكد المصدر العراقي أنه من الصعب على الحكومة العراقية أن توقف أو تقنع تلك الفصائل بقطع علاقتها مع إيران.

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» من العاصمة البريطانية لندن، أن «إيران منذ عام 2014 قامت بإدخال مصانع إلى العراق في عدد من المواقع المختلفة، قامت بإنتاج صواريخ مختلفة لعبت دورا في قتال الفصائل المسلحة ضد تنظيم داعش». وأضاف أن «هذه الأماكن تمتد من جنوب بغداد إلى مناطق بعيدة غربا، قرب النخيب المتنازع عليها بين محافظة الأنبار وكربلاء». وأوضح أنه «في الوقت الذي كانت تلك المصانع تتولى صناعة صواريخ مختلفة لمساعدتها في مقاتلة التنظيم المتطرف، فإنها منذ عام 2017 قامت بإدخال مصانع أخرى لغرض إنتاج صواريخ بعيدة المدى، يمكن أن تؤثر على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ومن بينها إسرائيل». وأشار المصدر إلى أن «الطيران الإسرائيلي قام طوال السنتين الماضيتين بالتحليق في العمق العراقي، لغرض تصوير الأماكن التي تقوم بإنتاج أو تطوير الصواريخ، ربما لغرض استهدافها في وقت لاحق».

في السياق، يرى الخبير الأمني العراقي المتخصص في الأمن الوطني، هشام الهاشمي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «توقيت مثل هذه التسريبات في هذا الوقت هو بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل في استهداف حلفاء إيران في العراق، وعدد من الدول العربية»؛ مبينا أن «هناك معلومات استخبارية تؤكد قيام الطائرات الإسرائيلية بالتحليق داخل العمق العراقي لغرض تصويرها، وهو ما يعني أن لدى الإسرائيليين علما بخطط إيران».

 

ضحيتا هجوم الطعن بأمستردام أميركيان... والمنفِّذ أفغاني عمره 19 عاماً والسلطات الهولندية لا تستبعد فرضية الإرهاب

الشرق الأوسط/01 أيلول/18/قالت الشرطة الهولندية إن رجلا طعن شخصين وألحق بهما إصابات خطيرة في محطة القطارات الرئيسية في أمستردام أمس (الجمعة)، هو أفغاني عمره 19 عاما، فيما أعلنت السفارة الأميركية بهولندا إن الضحيتين مواطنان أميركيان. وقالت الشرطة إن الرجل اختار في ما يبدو الاثنين بطريقة عشوائية في قاعة مزدحمة بمحطة القطارات الرئيسية في أمستردام. وفي بيان مشترك، قالت الشرطة ومجلس مدينة أمستردام إن الشرطة أطلقت النار على المشتبه به ونقلته إلى المستشفى حيث يجري استجوابه. وقالت السلطات: «لا يزال التحقيق في الواقعة جاريا... تؤخذ جميع السيناريوهات بعين الاعتبار بما في ذلك دافع الإرهاب». إلى ذلك، أعلن سفير الولايات المتحدة لدى هولندا اليوم (السبت)، أن الشخصين اللذين أصيبا بجروح في الاعتداء هما مواطنان أميركيان. وقال السفير بيت هويكسترا في بيان «نحن على علم بأن الضحيتين مواطنان أميركيان، وتم التواصل معهما ومع عائلتيهما».

 

السجن 10 سنوات لرجل هاجم مسجداً بقنبلة في ألمانيا

الشرق الأوسط/01 أيلول/18/قضت محكمة ألمانية أمس (الجمعة) بالسجن 10 سنوات تقريبا على رجل هاجم بقنبلة بدائية الصنع مسجدا في مدينة دريسدن قبل عامين، فيما وصفه المدعون بأنه جريمة بدافع الكراهية للأجانب. وخلال جلسة محاكمته، قدم المتهم ويدعى نينو كوهلر اعتذاره لإمام المسجد وأسرته وقال إنه لم يقصد إيذاء أحد، عن الهجوم الذي لم يسفر عن مصابين، حسبما أفاد موقع «ذا لوكال» الإخباري. وتسببت القنبلة بتحطيم باب مسجد الفاتح بمدينة دريسدن في ولاية سكسونيا، في 26 سبتمبر (أيلول) 2016. وفي مساء اليوم ذاته، وضع المتهم قنبلة بدائية أخرى تسببت بأضرار طفيفة بمركز للمؤتمرات في المدينة، التي شهدت ميلاد «حركة بيغيدا» المناهضة للمسلمين. وأدانت المحكمة الرجل الذي قبض عليه في ديسمبر (كانون الأول) 2016، بتهم محاولة القتل، ووضع متفجرات، ومحاولة إشعال حريق، وحكم القاضي عليه بالسجن 9 سنوات و8 أشهر. واتهمه المدعون خلال المحاكمة بأنه يضمر مشاعر عنصرية معادية للإسلام، وقالت تقارير وسائل إعلام إنه ندد بـ«الأفارقة الكسالى» و«الأجانب المجرمين» خلال مظاهرة سابقة لـ«حركة بيغيدا». وأصبحت ولاية ساكسونيا (شرق ألمانيا)، مركزا لاحتجاجات اليمين المتطرف وجرائم الكراهية بعد وصول ما يزيد على مليون لاجئ إلى البلاد منذ العام 2015.

وفي الأيام الأخيرة، اندلعت أعمال عنف عنصرية في مدينة كيمنتس بالولاية، بعدما سيطرت عصابات يمينية على الشوارع للاحتجاج على طعن رجل على يد طالبي لجوء سوري وعراقي، بحسب تقارير.

 

لافروف: العقوبات الأميركية تدفع العلاقات نحو أزمة

الشرق الأوسط/01 أيلول/18/أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (السبت) أن العقوبات الأميركية على روسيا ستأتي بنتائج عكسية، لكن موسكو مستعدة للحوار فور استعداد الجانب الأميركي لإجراء محادثات على أساس الاحترام المتبادل.

ونقلت وكالة وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن لافروف قوله: "هذه ليست المرة الأولى التي نوضح فيها أن التصاعد المستمر في ضغوط العقوبات دون أي حقائق تبرر فرضها سيأتي بنتائج عكسية ويدفع العلاقات نحو أزمة". وأضاف: "بمجرد استعداد شركائنا لإجراء محادثات على أساس من الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة سنكون مستعدين دوماً لإجراء حوار كهذا".

 

ترمب يغيب عن قمم في سنغافورة وبابوا غينيا الجديدة

الشرق الأوسط/01 أيلول/18/قال البيت الأبيض أمس (الجمعة) إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيغيب عن قمم مع زعماء آسيا في سنغافورة وبابوا غينيا الجديدة في نوفمبر (تشرين الثاني) وسيرسل نائبه مايك بنس ليحل محله، في إعلان يثير تساؤلات عن التزامه باستراتيجية إقليمية لمواجهة الصين. وتلقى ترمب دعوة لحضور قمة أميركا ورابطة دول جنوب شرقي آسيا وقمة شرق آسيا في سنغافورة، وكذلك «منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي» في بابوا غينيا الجديدة.  وحضر ترمب هذه القمم في العام الماضي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترمب طلب من بنس أن يمثله في القمم حيث سيسلط الضوء على رؤية الولايات المتحدة بشأن حرية الملاحة في المحيطين الهندي والهادي، «بناء على احترام السيادة وحكم القانون ومبادئ التجارة الحرة والنزيهة والمتبادلة». ويسافر ترمب إلى باريس في 11 نوفمبر لحضور الاحتفال بالذكرى المئوية للهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى.

وقالت ساندرز: «أثناء وجوده في أوروبا سيزور الرئيس أيضا آيرلندا لتجديد العلاقات العميقة والتاريخية بين بلدينا». وأضافت ساندرز أن ترمب سيحضر بعد ذلك قمة «مجموعة العشرين» في بوينس آيرس، وسيتوجه أيضا إلى كولومبيا لإجراء محادثات بشأن الأمن ومكافحة المخدرات ومناقشة القضايا الإقليمية. وسيثير قرار ترمب عدم حضور القمم الآسيوية تساؤلات بشأن مدى التزامه تجاه منطقة تشمل بعضا من تحديات السياسة الخارجية الأميركية الأكثر إلحاحا. وتشمل هذه التحديات جهود ترمب لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامج الأسلحة النووية الذي يهدد الولايات المتحدة، والتنافس الاستراتيجي مع الصين التي دخل معها ترمب في حرب تجارية كبرى.

 

بومبيو: على بغداد تحديد ما يحدث بالعراق ليس طهران

دبي ـ العربية.نت/01 أيلول/18/قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، السبت، إنه يشعر بقلق بالغ بسبب تقرير عن نقل الصواريخ الباليستية من إيران إلى العراق. وكتب في تغريدة على تويتر: "إذا كان هذا صحيحاً، فسيكون هذا انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية ولقرار مجلس الأمن 2231". وأضاف أنه "يجب أن تحدد بغداد ما يحدث في العراق وليس طهران".والجمعة، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر إيرانية وعراقية وغربية أن طهران قدمت صواريخ باليستية لميليشيات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق، وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك. ومن شأن أي علامة على أن إيران تعد سياسة صواريخ أقوى في العراق أن تفاقم التوتر الذي زاد بالفعل بينها وبين واشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع قوى عالمية كبرى. موضوع يهمك ? قالت مصادر إيرانية وعراقية وغربية إن طهران قدمت صواريخ باليستية لميليشيات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق، وإنها...إيران تحوّل العراق لـ"قاعدة صواريخ باليستية" إيران كذلك من شأن هذا أن يحرج فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، والتي تسعى لإنقاذ الاتفاق رغم تجديد العقوبات الأميركية على طهران. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بمخابرات غربية إن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال خمسة من المسؤولين إنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ.

 

الصدر يلمح لسليماني: لا عودة "لخلطة العطار" والطائفية

 بغداد ـ حسن السعيدي/01 أيلول/18/مع قرب انتهاء العد العكسي لانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عدم رغبته "الدخول في تشكيلة حكومية تعيد المحاصصة السياسية". وقال الصدر في تغريدة على تويتر: لن نعود للمربع الأول، ولا عودة للمحاصصة. وتابع الصدر أن المنهج القادم سوف يكون بعيداً عن الطائفية والعرقية. وأشار الصدر إلى رفضه عودة الهيئات الاقتصادية للأحزاب "التي تجلب الفساد معها" وقال "لا عودة لخلطة العطار"، في إشارة إلى ما يقوم به قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، لتشكيل الكتلة الأكبر. وأوضح الصدر في تغريدته أنه سيسلك طريق المعارضة في مجلس النواب، في حال تشكلت الحكومة المقبلة وفق خلطة العطار، مبيناً أنه يرغب في تشكيل حكومة ذات قرار عراقي تخدم المواطن عبر وزارات مستقلة. يشار إلى أن مفاوضات تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، ما زالت تراوح مكانها، في سباق بين تحالف "سائرون"، بزعامة الصدر، والمتصدرة لنتائج الانتخابات مع حلفائها من ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وتيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، بالإضافة إلى ائتلاف الوطنية بقيادة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، من جهة، وتحالف الفتح بقيادة زعيم ميليشيا بدر هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، من جهة أخرى. وتعرض ائتلاف النصر الذي يتزعمه العبادي إلى انقسام بعد إقالة رئيس تكتل العطاء المنضوي في ائتلاف النصر، فالح الفياض، الذي كان يترأس جهاز الأمن الوطني، بالإضافة إلى رئاسة هيئة الحشد الشعبي، فيما لم يتم الكشف عن أعداد المنشقين حتى الآن. ووفق الدستور العراقي، فإن الكتلة النيابية الأكبر، التي تمتلك أكثر المقاعد النيابية، هي التي تتبنى عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

 

اتفاق مصري فلسطيني على التنسيق لتحقيق "المصالحة"

 دبي ـ العربية.نت/01 أيلول/18/استقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ظهر السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد المخابرات العامة المصرية برئاسة عمرو حنفي، يرافقه عدد من المسؤولين في قيادة المخابرات العامة المصرية. وأكد حنفي استمرار الرعاية المصرية لجهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار الشرعية الفلسطينية الواحدة برئاسة الرئيس عباس، وتجنيد كافة طاقات الشعب الفلسطيني من أجل حماية قضيته الوطنية وتحقيق آماله في الحرية والاستقلال، وفق وكالة (وفا) الفلسطينية الرسمية. بدوره، أكد الرئيس عباس للوفد المصري ثقة القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تحقيق أهدافه الوطنية الكاملة، وتمسكها بالرعاية المصرية من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، في إطار سلطة واحدة وقانون واحد، وصولا للشراكة الوطنية الكاملة عبر انتخابات عامة. وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، وتنسيق التحرك تجاه تحقيق المصالحة الوطنية وتذليل العقبات كافة التي تحول دون ذلك خلال الأيام المقبلة، من أجل طي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

 

الكرملين: اغتيال زاخارشينكو ينسف عملية السلام في أوكرانيا

الشرق الأوسط/01 أيلول/18/أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم (السبت) أن اغتيال القائد الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا ألكسندر زاخارشينكو أمس (الجمعة) يمثل عملاً "استفزازياً" يقوّض عملية السلام.

وقال بيسكوف في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية: "هذا بلا شك عمل استفزازي. مقتل زاخارشينكو سيزيد بكل تأكيد التوتر في المنطقة"، وينسف عملية السلام المبنية على اتفاقات مينسك التي رعتها ألمانيا وفرنسا لحل مشكلة أوكرانيا. يذكر أن زاخارشينكو الذي نصب نفسه رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية"، قتل أمس (الجمعة) بتفجير وقع في أحد مقاهي مدينة دونيستك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.

 

تقرير أميركي: زيادة الإرهابيين من وسط آسيا في الولايات المتحدة والسجن 11 عاماً لمهاجر من أوزبكستان

الشرق الأوسط/01 أيلول/18/مع محاكمة مهاجر آخر من الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، قال تقرير أميركي إن نسبة كبرى من مهاجري هذه الجمهوريات الإسلامية إلى الولايات المتحدة صارت تتورط في أعمال إرهابية. وأشار التقرير إلى نشاطات أحزاب إسلامية متطرفة في تلك الجمهوريات، وقال «إنها تؤثر بطريقة أو أخرى على المهاجرين إلى الولايات المتحدة». وحكمت محكمة فيدرالية في دنفر (ولاية كولورادو)، بالسجن 11 سنة، أول من أمس، على جامشيد موتوروف (42 عاما) الذي دخل الولايات المتحدة لاجئا سياسيا قبل 6 أعوام.

وقالت وكالة رويترز إن موتوروف كان أدين في يونيو (حزيران) الماضي؛ لأنه كان حاول «تهريب هواتف ذكية، وأجهزة إلكترونية لجماعة اتحاد الجهاد التي تتخذ من باكستان قاعدة لها، وترفض الحكم العلماني في أوزبكستان، وتسعى لإقامة نظام حكم يستند إلى الشريعة». وقال المدعي العام، بوب تروير، في بيان: «يظل الدفاع عن بلدنا ضد الإرهابيين مهمة رئيسية بالنسبة لوزارة العدل». وجماعة اتحاد الجهاد الإسلامي تصنفها الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا، وكانت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالية «أف بي آي» تتابع نشاطات موتوروف، واتصالاته مع باكستان وأوزبكستان وغيرهما. وفي 2012 اعتقلته في مطار شيكاغو حين حاول ركوب طائرة متجهة إلى إسطنبول، وذلك في طريقه إلى وطنه الأول. وقال التقرير الذي أصدره مركز الحرب ضد الإرهاب، بجامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، إن نسبة اشتراك المهاجرين واللاجئين بالولايات المتحدة من جمهوريات وسط آسيا الإسلامية في نشاطات إرهابية داخل الولايات المتحدة، ترتفع كثيرا، بالمقارنة مع نسب الذين جاءوا من أماكن أخرى. وأشار التقرير إلى سلسلة اعتقالات ومحاكمات في الولايات المتحدة، خلال الأعوام القليلة الماضية، منها الحكم بالسجن على سمير علي محمدي (24 عاما) لأنه حاول الانضمام إلى تنظيم داعش، وساعد آخرين كانوا يريدون الانضمام. وأثناء محاكمته في نيويورك، اعترف محمدي بتزوير جواز سفره، وتزوير جواز سفر آخرين كانوا يريدون السفر إلى سوريا للقتال مع «داعش»، وهو مواطن أميركي من أصل أوزبكستاني، واسمه الأصلي سميردجوف علي محمدي، وكانت محاكمته تمت وسط سلسلة محاكمات واعتقالات في نيويورك لإرهابيين.

وأشار التقرير إلى أن سايفولو سايبوف، وهو مهاجر من أوزبكستان، قتل قبل 4 أعوام 8 أشخاص وجرح 12 آخرين عندما صدم بشاحنته مارة في حي مانهاتان. وفي ذلك الوقت، حاول عقيد الله، وهو مهاجر من بنغلاديش، تفجير قنبلة في ممر لمترو الأنفاق بالقرب من ميناء نيويورك. وبعد اعتقاله، قال للشرطة إنه ينتمي إلى تنظيم داعش. وأيضا، صدر الحكم بالسجن المؤبد على أحمد خان رحيمي، وهو مهاجر أفغاني، بتهمة تفجير قنبلة في طنجرة ضغط هوائي، في حي مانهاتن في عام 2016. من ناحية أخرى، حكمت محكمة فيدرالية في هاواي، بالسجن 25 عاما على جندي سابق بالقوات الأميركية المسلحة بتهمة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش. وقالت وثائق المحكمة إن إيكايكا إريك كانغ (35 عاما) كان يعمل مراقبا لحركة الطيران العسكري في هاواي، عندما اعتقل العام الماضي. وقالت وكالة رويترز إنه اعتقل «بعد تحقيقات شملت عملاء سريين وشخصيات انتحلت صفات متعاطفين ونشطاء» قالوا إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش. قبيل إصدار الحكم النهائي عليه، وافق كانغ على أن يقضي 25 عاما في السجن، و20 عاما بعدها تحت مراقبة متشددة. وكان كانغ يواجه عقوبة أكثر من ذلك، بسبب عمله مع القوات المسلحة، ومحاولته تسليم وثائق ومعلومات عسكرية إلى تنظيم داعش. فأثناء مراقبته عام 2017، قابل عملاء سريين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) كان يعتقد أنهم أعضاء في «داعش»، وأعطاهم وثائق عسكرية سرية وطائرة درون تجارية، ومواد أخرى مثل ملابس تشبه الملابس العسكرية، ومعدات فنية. وحسب وثائق المحكمة، بايع كانغ في يوليو (تموز) عام 2017 زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي.

 

ليبرمان:ايران خفّضت نشاطها العسكري في سوريا

المركزية 01 أيلول/18/اكد وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "ان إيران خفّضت من تواجدها ووتيرة انشطتها العسكرية في سوريا، وذلك نتيجة للضغوط الدولية وجهود تل ابيب في ذلك". واوضح لصحيفة "يديعوت احرونوت"، "ان إسرائيل ضربت مئات الأهداف داخل سوريا لمنع نقل الأسلحة المتطورة إلى جماعات مثل "حزب الله"، وانخرطت في دبلوماسية واسعة للضغط على الولايات المتحدة وروسيا لإبقاء إيران خارج سوريا". ولفت الى "ان إيران اوقفت خطط بناء مصانع لإنتاج الصواريخ في سوريا، لكنها لم تتخل حتى الآن عن فكرة بناء ميناء بحري او مطار لها في سوريا، وهي تواصل إنشاء مواقع امامية هناك بالتعاون من الحكومة السورية". واشاد الوزير الإسرائيلي "بقرار واشنطن الانسحاب من اتفاق طهران النووي لعام 2015"، مشيراً إلى "الضغوط الاقتصادية الخطيرة على إيران، وميزانية قواتها في الشرق الأوسط التي كانت تقدّر بـ2 مليار دولار، فيما تقل الأموال المنقولة إلى سوريا و"حزب الله" الآن"، مرجّحاً "ان تقلل إيران من انشطتها في سوريا في شكل كبير مع بدء المرحلة الثانية من العقوبات في 4 تشرين الثاني المقبل، وان "حزب الله" المدعوم من إيران، على الأرجح لن يكون قادراً على البقاء في شكله الحالي بعد العقوبات". وزير التعليم: وفي السياق، دعا وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى "القضاء على قيادة حركة "حماس" وتدمير كل منظومات الصواريخ في قطاع غزة وورشات تصنيعها"، مشدداً على "ضرورة تعامل الجيش الإسرائيلي مع الفلسطينيين في القطاع كما يتعامل معهم في الضفة". وسأل "لم لا يطلقون النار علينا من الضفة؟ لأن الجيش الإسرائيلي لا يُتيح لهم هناك رفع رؤوسهم ويجب العمل بصورة مستمرة ومنع قدراتهم من النمو، انظروا إلى "حزب الله" يوجد لديه 150 الف صاروخ يمكنها ان تصل إلى اي منطقة في إسرائيل".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كأس السم النووي

الدكتورة رندا ماروني/02 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67191/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A/

كما في لبنان أيضا في العراق هدف إيراني أول، ألا وهو السيطرة على النظام السياسي من خلال العمل على تشكيل أكبر كتلة في البرلمان للتحكم في تشكيل الحكومات القادمة.

فبعد أن أدلى العراقيون بأصواتهم في شهر أيار الماضي في الإنتخابات البرلمانية ساد الغموض بشأن التشكيلة الحكومية الجديدة وسط تنامي الإستياء الشعبي بسبب سوء حالة الخدمات الأساسية وإرتفاع نسبة البطالة وأقرت المحكمة الإتحادية العليا نتائج الإنتخابات في التاسع عشر من آب، وأصدر الرئيس العراقي فؤاد معصوم مرسوما جمهوريا يقضي بدعوة مجلس النواب إلى الإنعقاد في دورته الرابعة في الثالث من أيلول الحالي، ومن المقرر أن ينتخب النواب في جلستهم الأولى رئيسا للبرلمان ونائبين له وسينتخبون فيما بعد رئيسا جديدا للبلاد وسيكلفون زعيم الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة وكانت قد أخرت إعادة فرز العملية ثلاثة أشهر لكنها لم تسفر عن إختلاف كبير عن النتائج الأولية حيث حافظت قائمة الصدر على تقدمها.

إلا إن هذا التقدم معرض للضغوط وحبك المؤامرات، فلقد وجه قائد فيلق القدس قاسم سليماني تهديدا لقادة الكتل السياسية السنية بالقتل في حال قرروا الإنضمام إلى تحالف يقوده مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي، كما أرسل سليماني رسائل تهديد مباشرة بالتصفية والقتل إلى عدد من قادة الكتل السياسية السنية في حال قررت الإنضمام إلى تحالف سائرون-النصر، حيث تحالفت قوائم سائرون المدعومة من الصدر مع قوائم "النصر" المدعومة من العبادي و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم و"الوطنية" بزعامة إياد علاوي، وذلك بهدف تشكيل أكبر كتلة في البرلمان الأمر الذي سينعكس على تشكيل الحكومة وكلمة الفصل فيها

وتأتي خليفة التهديدات إلى دفع القوى السنية إلى التحالف مع قائمتي "الفتح" بزعامة هادي العامر و"دولة القانون" بقيادة نور المالكي المدعومان من النظام الإيراني.

وبناءا للأهداف الإيرانية المكشوفة، علت الأصوات القيادية المنتقدة التدخل الإيراني في الشؤون السياسية العراقية حيث رأى رعد الدهلكي القيادي في إئتلاف "الوطنية" بزعامة إياد علاوي، أن المواطن العراقي شيعيا كان أم سنيا أم كرديا يعاني اليوم من التدخل الإيراني ودورها السلبي الذي تسبب في إضعاف مؤسسات الدولة حيث تسعى طهران فقط إلى دعم مصالحها على حساب المصلحة العراقية، كما رأى القيادي في حركة غوران التغيير هوشيار عبدالله إستياء المواطن العراقي في إقليم كردستان والمحافظات الأخرى من التدخل الإيراني مضيفا أن الأحزاب تهتم لمصالحها السياسية ولا تعير إهتماما لرأي الشارع العراقي، كما رأى النائب السابق عن محافظة الأنبار حامد المطلك أن الشعب العراقي بكل مكوناته ضاق ذرعا من تدخل إيران في شؤون العراق الداخلية وقد عبر الشعب العراقي عن رأيه من خلال التظاهرات التي خرجت وسط العراق وجنوبه، أما النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فرست صوفي، إنتقد التدخلات الإيرانية بشؤون العراق، وطالب الدول الإقليمية كافة وخاصة إيران بعدم التدخل لأن تدخلاتها تؤدي إلى مشاكل كثيرة في العراق.

وقد كشف تقرير لوكالة رويترز الجمعة أن إيران زودت جهات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق بصواريخ بالستية، وأنها تطور قدرتها على بناء المزيد من الصواريخ هناك لردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولضرب خصومها في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدرين بالاستخبارات العراقية واثنين آخرين بإستخبارات غربية القول إن إيران نقلت هذه الصواريخ وهي قصيرة المدى خلال الأشهر الماضية، وأفاد مسؤول إيراني كبير بأن عدد الصواريخ ليس كبيرا، وقدر العدد بأنه أكثر من 20 صاروخا مشيرا إلى إحتمال زيادة العدد إذا تطلب الأمر مضيفا، المنطق هو أن تكون لإيران خطة بديلة إن هوجمت .

إلا أن مصادر غربية أكدت إن عدد الصواريخ يقدر بالعشرات وان هدف ايران من نقل هذه الصواريخ هو إرسال تحذير للولايات المتحدة وإسرائيل بعد مهاجمة قواتها في سوريا، وقد أشار التقرير إلى أن الصواريخ المشار إليها هي ذو الفقار وفاتح 110 وزلزال، التي يتراوح مداها بين 200 إلى 700 كيلومتر وهو ما يضع مدينتي الرياض وتل أبيب في مرماها إذا نشرت في جنوب أو غرب العراق.

كما في العراق أيضا في لبنان سياسة واحدة ورأس مدبر واحد وتجهيز صواريخ لرد محتمل على سياسات قد تعترض المنظور الإيراني وأهدافه المرسومة، إلا أنه ما قد ينجح في العراق من تجهيز ونقل قد يفشل في لبنان نظرا للعامل الجغرافي الذي يبقي المنطقة تحت المراقبة الدقيقة والتدخل السريع.

كما في العراق أيضا في لبنان جمود في سير الحياة السياسية ومحاولة للسيطرة الكاملة على القرار السياسي بكافة الوسائل وقمع المعارضين ليس عن طريق التهديد فحسب بل بواسطة تنفيذ مبرمج للتصفية وعمليات الاغتيال.

هذه التصفيات التي لم تقتصر على المعارضين المحليين داخل إيران، بل توسعت لتشمل كل من يقف بوجه المخطط التوسعي الإيراني إقليميا ودوليا، لتسجل علامة فارقة لأسلوب متبع إتصف به النظام الملالي الذي سعى لإبادة كل من يعارضه على وجه الأرض عله ينعم بالاستقرار والراحة.

فمؤسس هذا النظام سعى منذ قدومه إلى السلطة إلى إبادة المعارضين من خلال القمع والاعدامات الواسعة وإصدار الفتاوى ومذبحة السجناء السياسيين في عام 1988 ومن خلال المخططات المكملة لها، ولقد علمت بقايا الخميني بأن أشرف وسكانها سيجدون لأنفسهم مكانة خاصة سيهرع إليها الشبان الإيرانيون للإلتحاق بهم في العراق، فمنذ البداية قاموا بالتقرب من قوات التحالف والشعب العراقي متسترين بلباس الصديق وسرعان ما احكموا سيطرتهم على هذا البلد وقاموا باحتلاله لتنفيذ مخططاتهم الإستراتيجية والتاريخية، وكانت مجزرة أشرف في مثل هذا اليوم في الاول من أيلول ذكرى أليمة ما زالت شاخصة في الأذهان.

لقد تعاهد سكان اشرف على مواجهة نظام الملالي والوقوف في وجهه وسعوا لتشكيل حملة دولية غير مسبوقة قبل مغادرتهم العراق للإعلان عن استراتجيتهم (ألف أشرف) والتي على أساسها تم إنشاء وتأسيس ألف أشرف داخل إيران والتي كانت إنتفاضة الشعب الإيراني الحالية أحد ثمارها، فيما سكان أشرف مصممون على فتح ملف المذبحة التي نفذت بحقهم أمام المحاكم الدولية حيث يعتبرون أنه من الممكن أن يكون فتح ملف قضية واحدة فقط من قضايا جرائم الملالي بشكل عملي وحقيقي هو أمرا كافيا من أجل تحديد مصير هذا النظام.

هذا النظام ذو المشروع التوسعي الإنفلاشي والذي يشكل سما لكل ما هو حي ومعارض يحتاج إلى موارد مالية ضخمة أرهقت الإقتصاد الإيراني وأفقرت الشعب إلى ما دون خط الفقر كما أغرقت العالم بالمخدرات، نعم، فلم يكتفي هذا النظام بسرقة الشعب الإيراني بل عمد أيضا إلى الترويج لتجارة المخدرات حيث أكدت تقارير دولية تورط مافيات تابعة للحرس الثوري في إغراق العالم بالمخدرات، مبينا أن الحرس يدير شبكة دولية لشراء ونقل المخدرات دوليا تصل إيراداتها إلى مليارات الدولارات يتم إستخدامها لتحقيق العوائد المالية لتمويل التوسع وتمويل عصابات الإرهاب وعمليات التصفية كما لشراء اليورانيوم والمعدات لتصنيع القنبلة الذرية، فمن أجل تحقيق الإمبراطورية النووية المترامية الأطراف، كل شيء يهون حتى إجراع الناس كأس السم، من قمع واغتيالات وتجويع وترويع وتفقير، ليصح وصف كأس السم هذا بكأس السم النووي.

كأس الكؤوس

سما إحتوى

وصفه صعب

نووي الهوى

غريب الطقوس

شديد العبوس

دماءا إرتوى

حلم ماجوسي

أفكار جاسوس

عال المستوى

تسرح يمينا

تسرح يسارا

ترتطم أرضا

خائرة القوى

فتعيد الطقوس

وتتهجى القاموس

وتفرك الفانوس

عله روى

كأس الكؤوس

سما إحتوى

وصفه صعب

نووي الهوى.

 

استثمار انتصار إسرائيلي… في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/01 أيلول/18

لا يستطيع الاقتصاد في لبنان الانتظار طويلا. ثمّة حاجة إلى رجال دولة حقيقيين على استعداد لتحمّل مسؤولياتهم وليس إلى من يريد جرّ البلد إلى مغامرات جديدة مبنيّة على انتصارات وهمية تحققت في سوريا، هي في الواقع انتصارات إسرائيلية.

لبنان في حاجة إلى تحصين ذاتي

ليس صحيحا أنّ لبنان يستطيع البقاء في منأى عن أي تطورات سلبية تدمّر اقتصاده في حال بقي من دون حكومة. كلّ كلام عن أن العالم لن يتخلّى عن لبنان هو من النوع الذي لا معنى له.

لبنان في حاجة، على وجه السرعة، إلى حكومة متوازنة ووفاقية. إنّه في حاجة إلى ذلك أكثر من أيّ وقت. يفترض في اللبنانيين أن يعوا ذلك بعيدا عمّن يريد تصفية الحسابات مع سعد الحريري و”تيّار المستقبل” بحجة أنّه لم يعد لدى “المستقبل” سوى سبعة عشر نائبا سنّيا من أصل 27… وأنّه آن الأوان لإيجاد توازن جديد يستند إلى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة. قبل كلّ شيء، أجريت الانتخابات بموجب قانون عجيب غريب يعدّ له “حزب الله”، أي إيران منذ العام 1999 وذلك من أجل إضعاف التيار الاستقلالي في البلد وجعل كلّ الأوراق في يد الحزب، بما في ذلك ورقة الأكثرية في مجلس النوّاب.

لم تستطع إيران التي أعلنت صراحة بلسان الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” أنّها باتت تعتبر نفسها المتحكّم، وعلى مجلس النوّاب اللبناني تحقيق كلّ أهدافها. لا يزال في لبنان من يقاوم المشروع التوسّعي الإيراني الذي يظهر يوميا بأبشع صوره في كلّ مكان أسست فيه طهران ميليشيا مذهبية مسلّحة تابعة لها.

يظهر هذا المشروع ذو الطابع الامبريالي بأبشع صورة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان أيضا حيث استطاع تغيير طبيعة المجتمع الشيعي إلى حد كبير. هذا لا يعني أن كلّ شيعة لبنان مع إيران. لكنّ ما لا مفرّ من الاعتراف به أنّ قسما كبيرا من أبناء الطائفة صار يعمل لدى إيران ووضع نفسه في خدمة مشروع لا فائدة منه بمقدار ما أنّه سيجلب الكوارث على البلد وعلى كلّ طائفة من الطوائف التي يتألّف منها. إذا كان هناك من يعتقد أن على لبنان “التموضع استراتيجيا”، أي أن يصبح تابعا لإيران، بعد النجاحات التي حقّقها النظام السوري في حربه على شعبه، فإنّ هذا الكلام الصادر عن كتلة نوّاب “حزب الله” ليس في مكانه. لا يزال من المبكر الكلام عن انتصار للنظام السوري على السوريين على الرغم من أنّ كلّ الدلائل تشير إلى اقتراب موعد معركة إدلب. كلّ ما في الأمر أن سوريا صارت مقسّمة وأنّ مصير بشّار الأسد صار في يد إسرائيل للأسف الشديد. لم يستطع النظام تحقيق أيّ تقدّم في الجنوب السوري وصولا إلى درعا وإلى جعل “داعش” يفلت على الدروز في السويداء والقرى المحيطة بها إلّا بضوء أخضر إسرائيلي وتواطؤ روسي. كان الضوء الأخضر الإسرائيلي نتيجة تنسيق بين حكومة بنيامين نتانياهو وكلّ من روسيا والولايات المتحدة. طرحت إسرائيل شرط العودة إلى اتفاق فك الاشتباك في الجولان الموقع مع سوريا في العام 1974. قبل النظام السوري ذلك. كانت الضمانة لقبوله بما تريده إسرائيل وجود قوات من الشرطة العسكرية الروسية في الجنوب السوري تحمي اتفاق فك الاشتباك، الذي صنعه هنري كيسينجر. بقدرة قادر عاد المراقبون الدوليون إلى مواقعهم في الجولان وتكرّست حماية اتفاق فكّ الاشتباك الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى تكريس احتلالها للهضبة الاستراتيجية التي خسرتها سوريا في حرب العام 1967. من انتصر في جنوب سوريا هو إسرائيل. هل يريد “حزب الله” عبر نواب كتلته البرلمانية تغيير المعطيات اللبنانية لتكون في مصلحته ومصلحة إيران و”محور الممانعة” استنادا إلى انتصار إسرائيلي في سوريا. هذا انتصار يمكن وضعه في سياق الظروف الغامضة التي انسحب على إثرها الجيش السوري من الجولان في العام 1967…

هذا ليس وقت الدخول في متاهات جدل بيزنطي محوره من انتصر في سوريا وكيف سينعكس ذلك على لبنان. ما يمكن قوله إنّ الحرب الداخلية في سوريا دخلت مرحلة جديدة اختلطت فيها الأوراق مجددا. يكفي أن ليس معروفا ما الذي ستفعله الولايات المتحدة في الشمال السوري بعدما قررت إبقاء قواتها في منطقة شرق الفرات. كذلك ليس معروفا ما الذي ستفعله تركيا في حال قرّر النظام السوري الدخول إلى إدلب وارتكاب مجازر جديدة بدعم روسي طبعا. من انتصر في جنوب سوريا هو إسرائيل. هل يريد “حزب الله” عبر نواب كتلته البرلمانية تغيير المعطيات اللبنانية لتكون في مصلحته ومصلحة إيران و”محور الممانعة”

إلى أين سيذهب أهل إدلب وما مصير أولئك الذين اعتمدوا على تركيا ووعودها وعلى الكلام الكبير الذي كان يصدر عن الرئيس رجب طيّب أردوغان والذي تبيّن أنّه كلام فارغ قبل أيّ شيء آخر؟ من الأفضل انصراف اللبنانيين إلى البحث في كيفية تحصين بلدهم داخليا بدل البحث في كيفية الانتقام من سعد الحريري ومن المسيحيين الذين يرفضون أن يكونوا تحت هيمنة “حزب الله” وسلاحه… ومن الدروز الذين يعرفون تماما ما هو على المحكّ في المنطقة وخطورة المناداة بحلف الأقلّيات. يبدأ التحصين الذاتي للوضع اللبناني بالتخلي عن أوهام تغيير الموقع الاستراتيجي للبنان ومباشرة استيعاب خطورة الوضع الاقتصادي. بكلام أوضح، إن الحديث عن كارثة اقتصادية قد تحلّ بلبنان حديث جدّي. ليست التقارير التي نشرت في وسائل إعلام عدّة من بينها مجلة “إيكونوميست” من النوع الذي يمكن الاستخفاف به. هناك بلد يحتاج الوضع الاقتصادي فيه إلى أشخاص يمتلكون حدّا أدنى من الوعي والمعرفة بما يدور في المنطقة والعالم. هؤلاء الأشخاص لا ينتمون بالضرورة إلى فريق سياسي معيّن لديه أجندة إقليمية، بل ينتمون إلى كلّ ما له علاقة بما يدور في هذا العالم وكيفية الحصول على المساعدات المخصصة للبنان.

هناك مساعدات تقدر بنحو 12 مليار دولار يستطيع لبنان الاستفادة منها في حال وجدت حكومة لائقة تتمتع بحدّ أدنى من الصدقية. هذه المساعدات، ومعظمها قيود ميسّرة، خصصها للبنان مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في نيسان – أبريل الماضي. لا يستطيع الاقتصاد في لبنان الانتظار طويلا. ثمّة حاجة إلى رجال دولة حقيقيين على استعداد لتحمّل مسؤولياتهم وليس إلى من يريد جرّ البلد إلى مغامرات جديدة مبنيّة على انتصارات وهمية تحققت في سوريا، هي في الواقع انتصارات إسرائيلية لا أكثر. الأكيد أنّ لبنان ما زال في انتظار مثل هذا النوع من الرجال كي تتشكل حكومة تحظى بثقة المجتمع الدولي بعيدا عن عقدة اسمها عقدة رفيق الحريري ومشروعه الذي أعاد الحياة إلى بيروت وأعاد وضع لبنان على خارطة المنطقة بين 1992 و2005. هل هناك من يريد بالفعل حماية لبنان أم البقاء في أسر تلك العقدة التي هي قبل كلّ شيء عقدة تتحكّم بنوعين من الأطراف السياسية. طرف يقول كلاما كبيرا لتغطية عجزه وجهله وتبعيته وطرف آخر لا يرى في لبنان سوى “ساحة” تستخدم لمصلحة جهات خارجية، على رأسها إيران. تعتبر هذه الجهات أنّها استثمرت طويلا وكثيرا، بالسلاح والمال وإثارة الغرائز المذهبية، من أجل الوصول إلى تغيير وجه لبنان وليس وجه قسم من اللبنانيين فقط..

*خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

التكليف في اليوم المئة.... كأنه اليوم الأول

نقولا ناصيف/الأخبار/01 أيلول/18

اليوم يكون انقضى مئة يوم على تكليف الرئيس سعد الحريري من دون آمال مشجعة باقترابه من الهدف. الأصل في المشكلة أن لا تصور مشتركاً بينه ورئيس الجمهورية ميشال عون حيال ما يقتضي أن تكون عليه الحكومة الجديدة

تكاد تكون الثابتتان الوحيدتان في المئة يوم المنصرمة في عمر التكليف، تمسك رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة من دون سواه، وإصرار الحريري بدوره على عدم التقدّم منه بأي مسودة من شأنها إحراجه والتسبّب في تحفظه عنها. من حول هاتين الثابتتين تدور جهود التأليف، ولا تصل في نهاية المطاف إلى التوافق على حكومة جديدة. بيد أن تشبث المرجعين الدستوريين، الوحيدين المعنيين بتوقيع مرسوم الحكومة الجديدة، أحدهما بالآخر شريكاً له، لا يقلل من أهمية العراقيل التي يواجهانها، ولذلك دوافع شتى:

1 ـ إن لكل من عون والحريري مقاربة مختلفة أحدهما عن الآخر ـــ إن لم تكن متناقضة ـــ حيال الأحجام. منذ اليوم الأول للتكليف يعارض رئيس الجمهورية ما يطلبه النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مقاعد وحقائب، في وقت يجاري الرئيس المكلف هذه المطالب ويتبناها، ويرفض في الوقت نفسه ما يتبناه رئيس الجمهورية وهو أن يكون للتيار الوطني الحر وحلفائه (مع حصة الرئيس) الثلث +1، ناهيك بتمثيل النواب السنّة المعارضين في الحكومة في معزل عن الحريري.

لم يصدر عن عون مرة ما يفصح عن موقفه هذا. إلا أن إصراره على توسيع مروحة التمثيل السياسي عكس وجهة نظره. أضف دعوته الرئيس المكلف إلى التفاهم مع الأفرقاء على مشاركتهم في حكومته. بدوره، لم يجهر الحريري سوى بالقول أنه ضد تمثيل السنّة المعارضين في حكومة يرأسها، وأخفى وجهة نظره المتضامنة مع جنبلاط وجعجع وحصتيهما، والمعارِضة لمنح الوزير جبران باسيل وتياره حصة تجعله منفرداً، على الأقل، يهدّد بقاء الحكومة.

ستكون المرة الأولى منذ الحقبة السورية يحظى فريق سياسي ـــ لا ائتلاف قوى كفريقي 8 أو 14 آذار ـــ بامتياز غير مسبوق وبالغ الفاعلية. في جانب منه، هو الأخطر في الاستنتاج المناوئ له، أنه يضع إسقاط الحكومة بين يدي فريق غالبيته مسيحية، ما يتيح له امتلاك صلاحية موازية وندّية لتلك لرئيس الحكومة السنّي. تالياً تجريد رئيس الحكومة من مغزى قوته وجوهرها في التوازن القائم بين الطوائف الثلاث الكبرى في لعبة النظام والسلطة.

في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (2011) حصل التيار الوطني الحر وحلفاؤه في تكتل التغيير والإصلاح، في ظل مقاطعة الأحزاب المسيحية والشخصيات المستقلة، على ثلث مقاعدها (10 وزراء)، لكنه ليس الثلث+1. قد يُفهم من التمسّك بمثل هذه الحصة الحساسة فحوى ما قاله باسيل، أكثر من مرة، أن المقصود بالثلث المعطل لحزب رئيس الجمهورية تعويض انتقاص صلاحياته الدستورية منذ اتفاق الطائف.

2 ـ تبادل عون والحريري أكثر من مرة تطمينات وإشارات إيجابية إلى رغبة كل منهما في البقاء شريكاً للآخر. يعارض رئيس الجمهورية أي محاولة لحمل الحريري على الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة أياً تكن الدوافع، ولا يرى بديلاً منه على رأس الحكومة الجديدة، ويدرك تماماً أن ليس بين يدي رئيس الجمهورية صلاحية دستورية يسعها فرض الاعتذار على الرئيس المكلف أو الضغط عليه لاستعجال التأليف. في المقابل، يرد الحريري له التحية برفضه نصيحة ذُكر أن جنبلاط وجعجع أسدياها إليه تقضي بتصريف أعمال حكومته من السرايا. تصرّف كهذا من شأنه للفور التسبّب بمشكلة مع رئيس الجمهورية، ومحاولة استفزازية تتناقض مع الأعراف والقواعد القائلة بانقطاع رئيس الحكومة عن رئاسة مجلس الوزراء فور استقالة حكومته واكتفائه بتصريف الأعمال الإدارية اليومية منها. بيد أن الإشارات الإيجابية تلك بقيت في واد، وشروط الأطراف المتصلبين في واد. عون في واد، والحريري في واد.

هل نصح جنبلاط وجعجع الحريري بتصريف الأعمال من السرايا؟

مع ذلك تبدو لقاءات الرئيسين إلى الآن أقل مما يفترض أن تكون. لم تزد عن أربعة طوال مئة يوم من التكليف، لم يناقشا في خلالها مرة مسودة حكومة. وكان تردد في الأيام الأخيرة أن اجتماعاً خامساً بينهما متوقعاً في الأيام القليلة المقبلة.

3 ـ على رغم ما شاع غداة انتخابات أيار من أن تأليف ثانية حكومات العهد ستعكس نتائج تلك الانتخابات، وتالياً ثمة توافق مسبق بين الرئيسين على الوصول إلى حكومة أكثرية إذا اقتضى الأمر نواتها الصلبة كتلتا الحريري (20 نائباً) وباسيل (29 نائباً)، بيد أن اليوم التالي للتكليف قاد في منحى مغاير تماماً، هو الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية على صورة الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الدوحة، لكن أيضاً على صورة حكومات ما قبل، كعام 2005 وإلى حد عدد من حكومات عهدي الرئيسين الياس هراوي واميل لحود إبان الحقبة السورية.

مجرد التوقف عند معادلة حكومة الوحدة الوطنية منح للتو ـــــ وهو العرف الرئيسي المنبثق من اتفاق الدوحة ـــ معظم الأفرقاء النافذين حق الفيتو في رفض المقعد أو الحقيبة من دون مقدرة رئيسي الجمهورية والحكومة على تجاهل هذا الفريق أو رفض مطلبه. وهو ما يُبرز على نحو جلي تعذّر تأليف الحكومة الحالية ما لم يتخل كل من جنبلاط وجعجع وباسيل عن الحصص التي يتشبثون بها.

 

«حزب الله» ولبنان!

علي نون/المستقبل/01 أيلول/18

استثنائية حتى بالمقاييس المتّصلة بوضعيّة «حزب الله» في جمهورية الطائف، تلك الدعوة «الجليلة» التي أطلقتها كتلته النيابية إلى لبنان «حكومة وقوى سياسية» من أجل إعادة النظر في علاقاته الإقليمية والدولية و«الإفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضعه الاستراتيجي».. كذا.

أي أن الحزب في هذه الدعوة لا يكتفي بالمطالبة بنسف الدستور الذي يُحدّد هويّة لبنان ويؤكّد التزاماته العربية العامة المُندرجة في سياق الإجماع أو المتناغمة والمؤتلفة مع مصالحه وتاريخه وبديهيّاته.. ولا يكتفي بكونه مسح بالأرض مبدأ «النأي بالنفس» بعد أن لحس توقيعه عليه في أرفع مقام دستوري ورسمي وليس خارجه (مجلس الوزراء!).. ولا يكتفي بأخذ غيره غصباً عنهم إلى ما يريده هو في سياساته و«نضالاته» و«مقاومته» وأدواره العابرة فوق الكيان والحدود والسدود! ولا يكتفي بأنّه يحتكر لنفسه صلاحيات مصيرية خارج سردية وروحية العقد الوطني المرسوم نظرياً على المسطرة والمُسماة أعرافاً موازية للدستور بما يتناسب ويتناسق مع تعدّدية طوائفية ومذهبية أولاً وسياسية ثانياً وبما يحفظ «مصالح» الجميع.. هواجسهم ومخاوفهم وخصوصياتهم..

ولا يكتفي الحزب بنقض ذلك كلّه من حيث المبدأ، بل يجد نفسه في موقع القادر على الجهر بإرادة تعميم خصوصياته على غيره! بما يعيد الألق إلى توجّس حقيقي من أدائه «الأخير» والعميق! وإلى الاتهامات التي تسوّق إليه وفي زبدتها أنّه يُمارس «التسوية» مضطراً لا مختاراً. وإذعاناً لحقائق الديموغرافيا والجغرافيا وليس اقتناعاً.. وأنه في الخلاصة، لو كان قادراً على تسييل وزنه التنظيمي والحديدي والصاروخي في الداخل الوطني، لما تردّد لحظة واحدة! ولما اعتمد التورية في سعيه الاستحواذي! ولما «ارتكب» الاعتدال السياسي على حساب أدلجته الآخذة به إلى التزامات دينية أكبر وأعمق وأشمل في عرفه من الالتزام بموجبات الدستور اللبناني، ثم بالأعراف المُكملة لهذا الدستور! بل يذهب التوجّس إلى حدِّ الظنِّ التعيس بأنه لو حسب أن للفتنة (المذهبية) مردوداً ربحياً أكبر من خسائرها لما تردّد في اعتمادها؟!

قدّم في سوريا مثالاً على ذلك! و"يُساهم" في العراق تحت هذا المثال! وفي اليمن حسب المقام! وفي أدائه إزاء المجموع العربي العام والخليجي خصوصاً، ما يدلّ على «صدقيّة» هذه القراءة الشاملة لتوجّهاته وطريقة تفكيره وخلفيّات أدلجته الواضحة، في كل حال!

لكن في دعوته الراهنة والفريدة في استثنائياتها، وفي ظل الاشتباك السياسي الدائر حول الحكومة شكلاً ومضموناً وأوزاناً وتوجّهات وسياسات، يذهب في الغلوّ إلى مصاف عبثيّة، تنسف السياسة والمنطق في جملتهما وتعرض على اللبنانيين خياراً انتحارياً مقفلاً!

بدلاً من «التواطؤ» الإيجابي الذي ارتضاه الجميع بأكلاف واضحة، والقائل باستحالة إنتاج موقف وطني أو رسمي إزاء القضايا المتفجرة داخلياً وخارجياً والاستعاضة عن ذلك باعتماد «كل فريق» «سياسة» خاصة تحت سقف عام.. يخطو «حزب الله» باتجاه دفع «كل» لبنان شرعية وشارعاً إلى الاصطفاف في سياسة إيران! ومعاركها وحروبها الراهنة! ويريد من اللبنانيين الدخول في شراكة مع مأزومين! ويدعوهم إلى التنازل عن ذواتهم وانتماءاتهم وهويّاتهم ومصالحهم وأرزاقهم خدمة لمجهود الحرب التي تخوضها إيران.. وأكثر في واقع الحال مما تريد إيران الذهاب إليه! أي أنه يريد من لبنان أن يلتزم ما لا تريد إيران الالتزام به! وما لا تريد بقايا السلطة الأسدية في واقع الحال، الالتزام به!

طهران تعرض على عادتها عندما تكون مأزومة، إعادة وصل ما انقطع مع السعودية ودول الخليج العربي! وتسعى على مدى وسعها من أجل تثبيت عدم القطع مع الغربيين في السياسة والتجارة والاقتصاد والمال والتبادل على أنواعه! ولا تتمنى سوى الانتهاء من حقبة دونالد ترامب للعودة إلى المسار الذي فتحه السيّئ الذكر باراك أوباما.. ثم تفعل المستحيل والممكن من أجل توسيع خياراتها حتى لو اضطرت إلى تقديم تنازلات تاريخية مثلما حصل في الاتفاق الأخير الخاص ببحر قزوين.. وبشّار الأسد لا يزال يحلم باللحظة التي تُفتح في وجهه مجدداً أبواب الغرب، ويؤلف وقائع على خلفية ذلك الحلم! ويُمارس في الواقع كل ما يؤكد صلاحيته لحماية حدود إسرائيل.. وبرغم ذلك وما هو أكثر منه وأفظع، لا يجد «حزب الله» سوى لبنان لدعوته إلى «إعادة النظر في بعض علاقاته الاقليمية والدولية»؟!!

حتى ضمن مقاييسه وسياساته وأدلجته، لا يرضى «حزب الله» للبنان متعة مساواته على الأقل، بإيران.. أو بالأسد؟! بل يطلب من اللبنانيين ما لا تطلبه سلطة إيران من الإيرانيين! ويتغاضى في الشكل والمضمون عن «حقائق الأسد الإسرائيلية» لكنه يتجرأ (وأي جرأة؟!) على مطالبة لبنان «حكومة وقوى سياسية» بالتصدّي لما يصفه بـ«التسلّل الإسرائيلي عبر تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية»!!

.. شيء من المنطق «والرأفة» فقط، إذا كانت «المساواة» بالإيرانيين والأسديين عزيزة على اللبنانيين ولا يستحقونها! ولو؟!

 

نقطة الحريري على سطر عون

راجح الخوري/الشرق الأوسط/01 أيلول/18

التراشق بالتصريحات لا يشكّل الحكومات، لكنه يعمّق العقبات التي حالت وتحول حتى الآن دون قيام الحكومة اللبنانية الجديدة، رغم مرور ثلاثة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري بأكثرية راجحة وصلت إلى 112 نائباً.

وهكذا عندما يقول الرئيس ميشال عون: «يبدو أن الرئيس المكلّف استمع إلى المطالب بما يكفي، وعليه أن يأخذ المبادرة ويؤلف ونحن بانتظاره»، يكون كمن حدّد فعلاً المهلة الكافية لتأليف الحكومة، وهذا ما لم ينصّ عليه الدستور، أما الإشارة إلى أنه بات عليه أخذ المبادرة، فإنها تضع الحريري تقريباً في موضع المتقاعس عن أخذ مبادرة التشكيل، وهذا ليس عادلاً قياساً بأمرين؛ أولاً: أن الحريري يريد تشكيل الحكومة الملائمة للمرحلة، وقد أعلن منذ البداية أنها ستكون حكومة وفاق وطني، قادرة على تأمين متوجبات المرحلة الدقيقة وخصوصاً لجهة إدارة البرنامج الاستثماري الإنقاذي الذي تمت الموافقة عليه في مؤتمر «سيدر» في باريس، ثم إذا كانت «التعددية الطائفية والحزبية في لبنان تخلق الكثير من المشكلات عند تأليف الحكومات» كما يقول عون، فهل فعلاً بات كافياً لكي يحلّ الحريري عقد الشراهة التوزيرية، التي يحاول تجاوزها دون تكسير الصحون، وبما يتوافق مع قواعد قيام حكومة وفاق وطني؟

ثانياً: وهو الأهم، من المعروف والواضح أن التقاعس ليس من عند الحريري، بل من عند الذين يتقاعسون عن المنطق وعن الالتزام بحصصهم في التشكيلة الوزارية، ويريدون أكل كعكتهم والقضم من كعكة الغير، وبعض هؤلاء وضع شروطه العرقوبية على طاولة قريطم، واستنكف عن المنطق معطّلاً قيام حكومة حتى الآن، وبدلاً من تحميل أصحاب الشراهة الوزارية المعروفة مسؤولية التأخير، هناك محاولات متصاعدة لتحميل الرئيس المكلّف هذه المسؤولية، وهو طبعاً ما دعاه أمس إلى التلويح بكشف المعرقلين وشروطهم المستحيلة!

في غضون ذلك، كان الرئيس نبيه بري واضحاً في تأكيد حرصه وحرص عون وحرص الحريري في الوصول إلى حكومة في أسرع وقت ممكن، لكن ذلك لا يحجب في النهاية ما يتردد عن اجتهادات التفافية على الدستور، تدور حول ما يسمّى «مهلة تأليف الحكومة» وهي غير منصوص عنها دستورياً، وتحاول القول إنه بإزاء العقد والمطالب يصبح «الجميع في حال من الأسر بانتظار إفراج الرئيس المكلّف»!، لكن الواقع معاكس تماماً لأن الرئيس المكلف هو الذي يقع في أسر الشروط العرقوبية، والحاجة العملية إلى أن يُفرج المعرقلون عن الحكومة بقبول حصصهم الطبيعية في التشكيلة الحكومية.

في النهاية يقف الحريري حاسماً وحازماً، عندما يقول إنه يعرف جيداً ما ينصّ عليه الدستور، في موضوع تأليف الحكومة وصلاحيات الرئيس المكلّف ونقطة على السطر، وقد بدا ذلك رداً طبيعياً على عون في مواجهة محاولات تحميله مسؤولية التأخير، وذلك وسط تسريبات وتصريحات ملغومة تطرح تكراراً فكرة اعتذاره عن التشكيل، وهذا ما لن يحصل قطعاً.

في هذا السياق، كانت قد نشرت عشية عودة الحريري إلى بيروت من عطلة عيد الأضحى المبارك، دراسة لوزير العدل سليم جريصاتي المقرّب من عون، محورها العنوان المشار إليه أعلاه أي موضوع «مهلة تأليف الحكومة»، وهدفها الواضح اقتراح مخارج قد يلجأ إليها الرئيس عون في محاولة لإنهاء تأليف الحكومة.

وبعد استهلالية عن عدم جواز بقاء البلاد في ظل حكومة تصريف الأعمال رغم حساسية المرحلة وصعوبة الاستحقاقات التي يواجهها لبنان، اعتبرت الدراسة أن حلّ هذه المسألة لا يكون إلا بالالتفات إلى دور رئيس الجمهورية، طالما أن توقيع مرسوم تأليف الحكومة يعود في النهاية إليه، وصولاً إلى الاعتذار عن التكليف! لهذا تقترح الدراسة «خريطة طريق» لرئيس الجمهورية، كأن يقوم عون باستدعاء الحريري بهدف مكاشفته بأن المصلحة العليا لم تعد تحتمل التأخير في التأليف، ثم إعطائه التوجيهات اللازمة لإنجاز المهمة، وإذا لم يؤخذ بها يبادر الرئيس إلى التمني عليه الاعتذار عن التأليف!

طبعاً ليس في الدستور اللبناني شيء عن خريطة الطريق الرئاسية هذه، لكن الفقرة العاشرة من المادة 53 من الدستور تعطي رئيس الجمهورية حق توجيه رسالة إلى مجلس النواب، الذي من حقه الانعقاد ومناقشة الرسالة واتخاذ القرار المناسب، الذي يبقى في حدود الحثّ على التشكيل، لكن في وقت لا يحتاج الحريري إلى من يحثه، بل إلى من يحثّ المعرقلين على تسهيل مهمته الوفاقية الوطنية، بالتخلي عن المغالاة والشراهة في المطالب!

بإزاء الحديث عن «خريطة الطريق الرئاسية» برز يوم الثلاثاء الماضي كلام النائب بلال عبد الله عضو كتلة جنبلاط النيابية الذي وصف الوضع بأنه ليس جيداً، وأن هناك من عادت الأحلام تراوده، وهناك من يحاول إعادة إحياء ما طويناه بعد الطائف، ويحاول النبش في الدفاتر القديمة ولا يتطلّع إلى المستقبل... «لهؤلاء نقول لن ترغمونا على التراجع عن مواقفنا وثوابتنا وانتماءاتنا وارتباطاتنا، كنا وسنبقى داعمين للطائف، وسنبقى داعمين للرئيس المكلف سعد الحريري مهما حاولتم التآمر عليه»!

طبعاً في هذا الكلام رد واضح تماماً على كل محاولات الالتفاف على اتفاق الطائف الذي صار دستور البلاد، وما حدده من صلاحيات رئيس الحكومة المكلّف الذي يعرف تماماً مسؤولياته، كما يعرف أن المصلحة الوطنية تقضي بتشكيل حكومة وفاق وطني، تستطيع فعلاً أن تكون فريق عمل ينخرط في ورشة للنهوض الاقتصادي وفي برنامج من المشاريع، التي تماشي التزامات لبنان أمام الدول التي اجتمعت في مؤتمر باريس وتعهدت الدعم والاستثمار في مشاريع تبلغ قيمتها 18 مليار دولار!

في النهاية، إذا استمر الحفر تحت أقدام الحريري فإنه سيضع النقاط على الحروف موضحاً من الذي يعرقل ومن الذي يسهّل، ومن الذي يحاول القفز فوق الدستور، ولم يعد خافياً أن الرئيس المكلّف يضع الصيغة الحكومية في الوفاقية والمتوازنة والعادلة في جيبه، لكنه يسعى رغم العراقيل، إلى معالجة عقد وتعقيدات الذين وصل بهم الأمر إلى حد التدخل في مسؤولياته عبر شروطهم وكأنهم هم المكلفون تشكيل الحكومة العتيدة!

الصيغة جاهزة: حكومة من ثلاثين وزيراً وفق التوزيع «6 - 4 - 3 - 1 - 6 - 10»، بمعنى أن ينال الحريري ست حقائب، وتنال القوات اللبنانية أربع حقائب، والتقدمي ثلاث حقائب، وتيار المردة حقيبة واحدة، والثنائي الشيعي ست حقائب، والتيار الوطني الحر والرئيس عون عشر حقائب، وهذه الصيغة تؤمن التوازن المطلوب، وتخرج الجميع شركاء في السلطة التنفيذية وتعكس النتائج الانتخابية، وتحول في شكل ضروري دون أن ينال أحد الأطراف الثلث المعطّل داخل الحكومة، وتمنع قيام سيطرة محور سياسي معيّن على أكثرية الثلثين المقررة!

الحريري لا يحتاج إلى رسائل حثٍ على التشكيل، لا من رئيس الجمهورية ولا من مجلس النواب، بل يحتاج فعلاً إلى تواضع المستوزرين الشرهين، فما المانع من أن يقبل «التيار الوطني الحر» والرئيس عون مثلاً بعشرة وزراء بدلاً من 11؟

لا يتسع المجال هنا للحديث عن القتال المضحك المبكي حول الحقائب السيادية، وكل وزارة في لبنان سيادية، أولها خصوصاً وزارة البيئة، بعدما صار البلد «مزبلة المتوسط» كما يقول الأوروبيون، وثانيها وزارة محاربة الفساد، ولبنان بات مغارة علي بابا، ووزارة الفساد نائمة مع أهل الكهف، بينما يدور القتال على الدفاع والخارجية والداخلية والمالية... وأنعم وأكرم!

 

من يلعب بالنار!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/01 أيلول/18

المفارقة أن السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير إلى مناصريه، أعلن لهم أن قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لا يعنيه بشيء، سواء أدان ذلك الحكم فعل الاغتيال الذي قام به الحزب، ربما نيابة عن النظام السوري، لأحد أبرز القيادات اللبنانية الوطنية الإصلاحية في التاريخ الحديث، المرحوم رفيق الحريري قبل 13 عاماً، أم برأ الحزب من الإدانة... في استهانة واضحة بالقانون الدولي، «فالمحكمة لا قيمة لها عندنا» كما قال! في ذات الأسبوع، يقوم «مشغلو حسن نصر الله» (والتعبير ليس فيه أي تجنٍ؛ لأن السيد حسن نصر الله نفسه في أكثر من خطاب اعترف أنهم «الإيرانيين» خلف كل التمويل والتأييد والقرار للحزب) باللجوء إلى محكمة العدل الدولية ليشتكوا الولايات المتحدة، على خلفية انتهاك الأخيرة معاهدة صداقة، تم توقيعها في عهد الشاه عام 1955 بين الولايات المتحدة وإيران!

أي مفارقة نشهدها في إطار التفاعلات السياسية في الشرق الأوسط المليء بالتناقضات. في الوقت الذي يستهزئ السيد حسن بالقانون الدولي، تلجأ طهران له! كيف يمكن تفسير ذلك بعيدا عن «الأجواء الافتراضية» التي تشاع بين العامة وتسببها السياسة الإيرانية في الجوار، وفي الفضاء العالمي، وما ينتج عنها من هلوسة سياسية؟! وإن أردنا الاستطراد، فإن جزءا من النظام الإيراني نفسه، أي القطاع العسكري، لا يهدد فقط بغلق مضيق هرمز، وهو فعل مضاد للقانون الدولي، ولكن أيضا بإغراق العالم بالمخدرات! في تناقض واضح للالتجاء إلى القانون الدولي، الذي ذهبت إليه الحكومة الإيرانية!

المراقبون يفسرون كل تلك التداعيات «من تهديدات حسن نصر الله إلى إقالة عدد من المسؤولين في حكومة روحاني، إلى استجواب روحاني نفسه، إلى اللجوء للمحكمة» بأن طهران وحلفاءها يمرون بأزمة عميقة، لعل شاهدها الأكثر تعبيرا ما نشر على الصفحة الأولى في هذه الجريدة «الاثنين الماضي»، وهي صورة العراك بين بعض أعضاء البرلمان الإيراني، وإقالة محافظ البنك المركزي بسبب تدهور سعر الريال! في الموضوع الإيراني ينقسم المتابعون له، على الأقل العرب، إلى 3 أقسام، منهم المؤيد للنظام الإيراني، وفي تقديري هم قلة، وبالتالي يعتبرون أي كلمة نقدية باتجاهه أو باتجاه تابعيه أو السياسات التي يتبعها، قيادات وأفراداً، مساساً بـ«مقدسات»! وآخرون يعتبرون النظام والقوى التابعة له خارجين عن المسار التاريخي، وأمامهم طريق مسدود سياسياً، طال الوقت أم قصر. أما من هم في المنتصف فهم يرغبون في سماع كلمة تحليلية تفسر المشاهد المعروضة، وتتوقع سيناريوهات المستقبل.

طبعاً بعض الواقع الذي نشاهده أمامنا يصعب تفسيره، لأنه يصعب ربط الخيط التحليلي بعضه ببعض عقلا. فأن تكون الولايات المتحدة هي رأس «الشيطان الأكبر»، وهدف التنديد والوعيد طوال هذه السنين، ومن ثم شكايتها في محكمة دولية بدعوى أنها اخترقت معاهدة «صداقة» وُقعت قبل نصف قرن تقريباً من الزمن - يثير استغراب الأسوياء، ولكنه طبيعي في دوائر الحكم في طهران!

من تصريح نصر الله والشكوى إلى المحكمة الدولية يظهر الاضطراب الذي ينتاب المعسكر الإيراني ومناصريه. وإن تفكّرنا في التهديد القادم من نصر الله (وبالمناسبة هو وصنوه عبد الملك الحوثي في صعدة، الوحيدان اللذان يخاطبان أنصارهما من وراء جُدر!) فهو في أحسن الأحوال للاستهلاك المقدم لأنصاره؛ فالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان سوف تصدر أحكامها، و«عدم اللعب بالنار» فات أوانه، وكل ما في يد السيد حسن نصر الله هو في الأغلب التهديد بـ«اغتيال من يختاره» بعد صدور الحكم على القريبين من يده وأيدي أجهزته، والموتى «لا يندمون ولا يلعبون بنار» كما يعرف هو ومن حوله؟! إذن كيف هو طريق اللعب بالنار، وقد شل الاقتصاد اللبناني بفضل سياساته، وأفقر معظم اللبنانيين، وتعطلت أجهزة الدولة، وأصبح معظم مناصري الحزب فوق القانون؟! في دولة القبائل اللبنانية، قبيلة السيد حسن هي المتسيدة معظم النشاطات، بسبب وجود السلاح في يدها، وقد زجت بلبنان، الذي كان رفيق الحريري يحلم بأن يكون «سويسرا الشرق» إلى أتون النفايات والتلوث، وعلى حافة الفوضى والانهيار الاقتصادي! ترى من يلعب بأكثر من النار؟! لقد تمددت تدخلات إيران في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن، وليس أي من هذه البلدان من استقر حاله أو حتى في طريقه إلى الاستقرار.

قراءة الوضع الدولي الحالي هي أن إيران فقدت كثيرا من أدوات المناورة، فهي لا تستطيع أن تقدم مبادرة تفك بها الأزمة التي تحوطها، فالأزمة تتصاعد في الداخل وفي الجوار، وتنضب الموارد التي يمكن أن توفرها الدولة لمناصريها في الخارج، كما لا تستطيع أن تنفذ ولا حتى أدنى حد من تهديدها بإغلاق المضايق.

على الجانب الآخر... لا حرب مباشرة في الأفق، أعني حربا ساخنة، بل هي حرب اقتصادية تتصاعد مع الأسابيع والأشهر القادمة، مع تزايد مؤشر عدم الرضا في الداخل الإيراني أو اليمني أو السوري والعراقي حتى اللبناني. والأخير نجده في خطاب حسن نصر الله الأخير، إذ قال: «شبابنا تكفيهم الإشارة للاندفاع إلى القتال»! إنها فقط تجارة الدم التي بقيت عملتها مفتوحة للمعسكر الإيراني وتابعيه، لا أكثر، وهي تجارة خاسرة لا ريب. السيناريو المقبل هو الفشل في حشد أي تعاون دولي تغري به إيران وروسيا لـ«إعادة إعمار سوريا»... فسوف تبقى المدن والقرى السورية مخربة، وسوف يتصاعد عدم الرضا على الوجود الثنائي الروسي والإيراني من قطاعات واسعة من الشعب السوري، وسوف تتفاقم الأزمة السياسية والأمنية في العراق، وسوف يغرق جزء من الشعب اليمني في أوهام الحوثي، وسوف تمنع الأزمة المالية التي أسقطت العملة الإيرانية حتى الحضيض أي تمويل لجماعة الحوثي في اليمن أو «حزب الله» في لبنان. وقد ظهر ذلك في مظهرين، الأول لجوء الحوثي لوضع أكبر عدد من المدنيين في مواقع قتالية، من أجل محاولة استدرار عطف الإعلام العالمي، تغطية على الخسائر في الميدان ونقص التمويل، والمظهر الثاني النداء الذي أطلقة نصر الله بالتبرع من «الكرماء» المناصرين للحزب لتعضيد ميزانيته، وسوف يلجأ إلى الإكراه!

أمام هذه السيناريوهات يتبين أن حلم اليقظة للإمبراطورية الإيرانية في التمدد في الجوار قد قربت الصحوة منه!

آخر الكلام

إذا كانت «معاهدة الصداقة الإيرانية الأميركية» موجودة كل هذه السنوات، فلماذا تحملت الشعوب الإيرانية ومعها بعض الشعوب العربية كل هذه الأوجاع الهائلة وغير المسبوقة وما زالت تتحمل!

 

إيران وأسطورة الدولة القومية

د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/01 أيلول/18

إن طبقة المثقفين الإيرانيين فريدة من نوعها في التفكير من بين البلدان النامية، ذلك لأنه في حين تتطلب التنمية البحث عن أفضل الحلول، فإن كثيراً من المثقفين الإيرانيين مهووسون بالماضي القومي الأسطوري، ويلومون الآخرين على تخلف بلادهم. إنهم لا يحملون أنفسهم المسؤولية أبداً، بل يربطون كل المشاكل والأزمات بما فيها التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بنظرية المؤامرة، ويلقون باللائمة على الشعوب الأخرى التي احتلت إيران و«دمرت حضارتها» ومستمرون بالتفاخر بالماضي العتيد، ويبدو أنهم سعداء بذلك.

لقد حاول الشاه رضا بهلوي الذي لم يكن من سلالة ملكية، بل ابن جندي أمي أطاح بأسرة القاجار، واستطاع حشد مثقفين قوميين متطرفين وراءه لإضفاء الشرعية على تنصيبه ملكاً جديداً على إيران. وفي عهد ابنه محمد رضا بهلوي الذي احتفل عام 1971 ببذخ هائل جداً، بمناسبة ما يسمى مرور 2500 عام على الملكية في إيران، وذلك بحضور 69 زعيماً من رؤساء وملوك وأمراء وحكام مختلف الدول في صحراء إقليم فارس، جنوب البلاد. وأطلق على نفسه لقب «شاهنشاه» أي ملك الملوك، في حين كان نصف سكان البلاد أميين ويعيشون في فقر مدقع، فأنفق الكثير من الأموال على هذه الاحتفالات خلال تتويج نفسه وزوجته كملكة، زاعماً أنه حفيد الإخمينيين الذين حكموا بلاد فارس قبل 2500 عام في عهد الملك داريوش الأكبر، في سياق تاريخي تشوبه الكثير من المبالغة وعدم التوثيق التاريخي.

غير أن مثقفي نظام ولاية الفقيه لم يرتضوا بتاريخ 2500 عام، بل بدأوا يضيفون ويعدون حضارات ما بين النهرين من سومر وعيلام أي قبل 3000 إلى 4000 عام إلى بابل وغيرها من الحضارات الفارسية - الإيرانية ولذلك شاهدنا الرئيس الإيراني حسن روحاني يتفاخر بتاريخ 7000 عام لإيران أمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عندما أعلن موقفه إزاء إعادة فرض العقوبات. وسار روحاني على خطى المثقفين القوميين الفرس متفاخرا بالتاريخ الأسطوري المزعوم، وكالعادة لم يتحمل وحكومته مسؤولية ما آلت إليه أزمات البلاد، ولم يقدموا حلولا للمشاكل والأزمات التي تواجهها الشعوب في إيران.

في الآونة الأخيرة صرح محلل إيراني مقرب من الحكومة، في مقابلة مع بي بي سي العربية، بأن تاريخ الحضارة الإيرانية يمتد إلى 8000 عام، دون تقديم أي أدلة علمية أو وثائق تاريخية على صحة هذا الادعاء. لكن بالمقابل تؤكد الوثائق التاريخية المتوفرة أن إيران المعاصرة تأسست منذ أوائل القرن السادس عشر الميلادي، وتحديدا منذ عام 1503، وذلك على يد الشاه إسماعيل الصفوي. وفي الحقيقة قبل ذلك، لم تكن إيران آنذاك قائمة على قومية بعينها، وإنما كانت دوما بلدا متعدد الممالك والأقاليم والدويلات والإمارات، وتضم قوميات غير متجانسة ومستقلة عن بعضها وتعيش دون أي ارتباط عضوي.

والنظرية التي يروج لها القوميون الفرس حول نزوح الأقوام الآرية (الميديين والفرس الإشكانيين) إلى واحة إيران، لا تتوفر لحد الآن أي أدلة تثبتها، خاصة فيما يخص تاريخ هجرتهم أو المكان الذي هاجروا منه، كما لا يوجد في هذا الخصوص إجماع بين المؤرخين.

ولذلك تاريخ إيران الحديث يبدأ من الصفوية، حيث قام الشاه إسماعيل الصفوي بتوحيد القبائل التركية الآذرية وأكبرهم قبائل آق قويونلو (الخرفان البيض) وقرا قوونلو (الخرفان السود) وشكل منهم جيشا منظما بقيادة واحدة واتجه بهذا الجيش إلى مختلف الأقاليم وأخضعها لحكمه.

وهكذا بدأت تنشأ ما سميت آنذاك دولة إيران الحديثة التي كانت تضم عدة ممالك، ثم تبعت الصفوية سلالة الإفشار الأتراك، ومن ثم الزندية وهم من القومية اللورية حتى وصل الحكم إلى سلالة القاجار التي تمكنت في عام 1770 من توحيد القبائل التركية الآذرية، في مناطق أذربيجان لتبسط سلطتها بعد ذلك على عموم إيران. لقد أسس القاجار نظاما جديدا عرف باسم «الممالك المحروسة الإيرانية» وهي عن عبارة نظام فيدرالي تقليدي حافظ على التعدد القومي والثقافي واللغوي والديني بشكل رسمي، واكتفوا بإرسال ممثل واحد، «والٍ»، لأخذ الضرائب فقط. في العهد القاجاري أيضا انطلقت مبادئ الحركة الدستورية (ثورة المشروطة)، وجاء في مقدمة الدستور المقترح استقلال الأقاليم «الفيدرالية»، عبر تشكيل مجالس الأقاليم والولايات وفقاً للدستور الذي صاغته القوى الثورية الديمقراطية عام 1906. عام 1917 بدأ الاستعمار البريطاني يخشى في أعقاب الثورة البلشفية، من عدوه الشيوعي اللينيني الروسي أن يتحرك عبر إيران جنوباً إلى المياه الدافئة في الخليج وربما إلى الهند. ولم يعد البريطانيون يثقون بملوك القاجار الضعفاء لوقف المد الشيوعي، وبدأوا يبحثون عن قوّة توقف ذلك حتى بدأوا بتجهيز رضا بهلوي بمساعدة قادة التيار القومي المتطرف، وعلى رأسهم الزرادشتيين الفرس الأنغلو فيليين مثل أردشير جي ريبورتر، وسيد ضياء الدين الطباطبائي، ومثقفين عنصريين آخرين.

ثم دعموا رضا بهلوي حتى أسقط القاجار بانقلاب عسكري ونصبوه ملكا، ثم قام الشاه رضا بهلوي بالهجوم العسكري على الأقاليم والكيانات شبه المستقلة، وبدأ في ترويج القومية الآرية وأسس نظاما عنصريا قوامه القومية الفارسية التي تعتبر المسيطرة حتى يومنا هذا.

لم يكن رضا شاه قائداً لحزب منظم أو حتى لجماعة تحمل عقيدة معينة وما كان يطرحه من أفكار لم يكن يتماشى مع أصحاب النظريات الذين يساندون التحولات الاجتماعية المناسبة لواقع التنوع القومي في إيران. وبدلا من التنمية الحقيقية سعى رضا شاه إلى القضاء على هذه القوميات وتوحيد إيران بأي ثمن، وبكل ما يستطيع من قوة وبالسرعة الممكنة. ولذلك التقت أهدافه مع أهداف القوميين الفرس، وكانوا على قناعة تامة بأنه لا يمكن تحديث إيران والعودة إلى تاريخها القديم وتحقيق سيادتها والقضاء على الفوضى السائدة فيها، إلا من خلال مركزية الدولة وتقويتها على حساب الأطراف، وقد وجدوا في رضا خان قائداً قادراً على إيصال الإيرانيين إلى أهدافهم في تحسين أوضاع الجماهير، من الناحيتين المادية والمعنوية، واعتبروا إيجاد حكومة مركزية أمراً ضرورياً وفي غاية الأهمية من أجل التنمية وتحقيق أي إصلاحات في البلاد. لكن مع هذا لا يستطيع أحد أن ينكر أن ثروات إيران ومواردها وخيراتها لم تصل إلا للطبقة الحاكمة آنذاك، الأمر الذي أدى إلى انتشار التمييز والفقر وعدم التنمية وتخلف البلاد، مقارنة بجيرانها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وقادة النظام الإيراني بدءاً من الخميني معادون للعرب إلى درجة كبيرة، وكذلك خامنئي ورفسنجاني وأحمدي نجاد وخاتمي وروحاني في الوقت الحاضر، لم يخفوا معاداتهم للعرب وتغنيهم بأمجاد القومية الفارسية. ورغم أن الفرس أنفسهم يعتبرون أحد الشعوب في إيران ولا يشكلون الأكثرية، بل إنهم أقلية مقابل الشعوب غير الفارسية التي تشكل أكثر من ثلثي السكان، ويصرون على مركزية الدولة بمحورية القومية الفارسية إلى الحد الذي جعل أبا القوميين الحاليين، الذي توفي قبل بضع سنوات، داريوش همايون، من الوزراء السابقين في عهد الشاه، أن يعلنوا اصطفافهم مع نظام ولاية الفقيه ضد مطالب الشعوب غير الفارسية.

وردا على نضال الشعوب غير الفارسية الذين يريدون حصة متساوية من السلطة السياسية، ولا يقبلون الهيمنة الفارسية، أعلنوا بأنهم سيواجهون أي نظام حكم فيدرالي لا مركزي أو حتى حكم ذاتي، وأنهم سيقفون مع نظام الجمهورية الإسلامية المتعطش لدمائهم، وسيكونون جنوداً للنظام الحالي لمواجهة القوميات التي تريد تفكيك إيران، حسب زعمهم. وللأسف الشديد، بدأ هذا الخطاب المتطرف يكتسب المزيد من الزخم في ظل الانهيار المحتمل للنظام، حتى إن الليبراليين واليسار الإيراني اتخذوا موقفا مماثلا واعتبروا اللامركزية بمثابة إضعاف الهيمنة الفارسية، وبالتالي خطراً على سلامة أراضي إيران بحسب رؤيتهم.

من ناحية أخرى، تسعى الشعوب غير الفارسية المهمشة إلى الحصول على الحد الأدنى من حقوقها من خلال تأسيس نظام فيدرالي، ولا تقبل بالحكم الذاتي حيث ترى أنه يمكن سلبه بسهولة منها.

ويأتي إصرار القوى السياسية التابعة للقوميات على الفيدرالية للحصول على ضمان دستوري، لإنهاء استبداد الحكومة المركزية ومنح الأقاليم سلطة إدارة أمورها بيد شعوبها. وتتحدى هذه القوى الجماعات القومية المتطرفة بطرح علمي عقلاني ممكن أن يجنب البلاد الحروب والصراعات والفوضى من خلال الفيدرالية، بينما تطرح قوى أخرى الحصول على استقلال كامل للأقاليم، رغم معرفتهم بأن هذا حلم غير قابل للتحقيق في الوقت الحاضر. لذا فإن المعضلة التي تواجه القوميين الفرس هي تقديس أسطورة الدولة القومية وليس لديهم أفق لتحقيق الديمقراطية والتنمية وإعادة إعمار البلاد ومنح الشعوب حقوقها، بل إن معاييرهم تعتمد على هيمنة الأرستقراطية الفارسية التقليدية سواء كانت ملكية بقيادة الشاه، أو قومية بقيادة شخصية مثل محمد مصدق أو ولاية فقيه مثل الحكم الحالي.

 

إدلب في انتظار المجزرة الكبرى

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 أيلول/18

المسلحون في محافظة إدلب ومحيطها يشحذون سكاكينهم وينظفون بنادقهم استعداداً للمعركة الكبرى، وربما الأخيرة في الحرب السورية. ثماني بوارج بحرية روسية مزودة بالصواريخ، وعشرات الآلاف من قوات النظام السوري، وميليشيات إيران متعددة الجنسية. وعلى الجانب الآخر ما يسمى بـ«هيئة تحرير الشام»، وتضم «جبهة النصرة» و«جيش خالد بن الوليد» و«جند الشريعة» و«سرايا الساحل» و«جيش الملاحم»، وهي جميعاً تنظيمات إرهابية، وفكرياً امتداد لتنظيم «القاعدة»، ومعظم قادتها ليسوا سوريين، مثل أبو ماريا الجبوري القحطاني وأبو اليقظان المصري والفرغلي.

والفريقان المتقاتلان في إدلب، النظام والميليشيات الإيرانية، و«هيئة تحرير الشام» هم من نشر الدمار والقتل المجاني في سوريا خلال سبع سنوات. وكانا يتحاشيان الاقتتال المباشر في السابق على اعتبار أن كل فريق يحتاج إلى الآخر في هذه الحرب، فقد منح الإرهابيون الشرعية للنظام السوري، وحسّنوا صورته. كما أن النظام بارتكابه المجازر ضد المدنيين وقتل وتهجير ملايين المدنيين، وغالباً تحت غطاء طائفي، منح الإرهابيين الدعاية والحافز لتجنيد المقاتلين من أنحاء العالم للمشاركة في حرب طائفية بشعة.

وكانت معظم المعارك الماضية من الجانبين في السابق استهدفت «الجيش الحر»، الذي لم يكن يضم بين صفوفه أجانب، ولم تكن شعاراته جهادية دينية، وكان يمثل الخطر الحقيقي على النظام؛ كونه البديل الوطني المدعوم من دول المنطقة والغرب.

إدلب صارت ملجأ الإرهابيين الهاربين من الشرق والجنوب باتجاه الحدود التركية، حيث تقع محافظة إدلب. وتركيا أغلقت الحدود في وجههم وحشدت قواتها لمواجهة المتسللين أو الهاربين. صارت إدلب مهددة بأسوأ مصير لها نتيجة الاحتشاد العسكري الضخم، وزاد المخاوف تحذيرات الروس من هجمات بالسلاح الكيماوي والذي قوبل بالتشكيك في دوافع التحذير، وأن الروس والنظام السوري هم من يحضّر لمثل هذه الجريمة على اعتبار أنه سبق لهم ارتكابها مرات من قبل.

في هذا الوضع المخيف يعيش أكثر من ثلاثة ملايين في المحافظة نصفهم ليسوا من أهلها لجأوا إليها هرباً، إما من هجمات الميليشيات الإيرانية أو من تنظيمات «داعش» ومثيلاتها. والأهالي ممنوعون من الخروج من المدن والبلدات، حيث يتم استخدامهم دروعاً ورهائن ضد الهجمات العسكرية المكثفة. لهذا؛ إن نشبت الحرب في إدلب خلال الأيام القليلة المقبلة كما يتوعد الإيرانيون وقادة النظام السوري والقادة العسكريون الروس؛ فإننا قد نشهد أكبر مجزرة في تاريخ الحرب السورية. وهذا ما جعل الممثل والوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا يقول إنه سيكون من المحزن أن تختتم الحرب بمأساة ضخمة كالتي يخشى أن تقع في إدلب.

لكن المؤسف والمستغرب من الوسيط الدولي، أنه يطلق تصريحات تبريرية وتحريضية عندما زعم أن في إدلب عشرة آلاف إرهابي، نعم هناك عدد كبير من مقاتلي تنظيم «هيئة تحرير الشام» الإرهابي، لكن الرقم مبالَغ فيه كثيراً، إلا إذا كان لديه معلومات دقيقة ومفصلة، وهنا عليه أن يقدمها لوسائل الإعلام. وكذلك عندما قال إنه يخشى أن يقوم «الطرفان» باستخدام السلاح الكيماوي، احتفى الروس والنظام السوري بتصريحه، مدعين استعدادات الإرهابيين لتنفيذ هجمات كيماوية. إذا كان دي ميستورا يملك معلومات عنها عليه أن يقدمها للملأ بدلاً من التصريحات العامة التي تفرش الأرضية لجرائم مقبلة. سمعنا من قبل ادعاءات النظام السوري أن الإرهابيين هم من استخدم غاز الكلور، وغيره من الأسلحة المحرمة، إنما كل الأدلة القاطعة أثبتت أنها استخدمت من طرف النظام فقط. وهذا لا يعني تبرئة «هيئة تحرير الشام» من ارتكاب الجرائم البشعة ضد المدنيين، لكن لم يعرف أنها تملك أو تستخدم هذا النوع من السلاح، على الأقل في الهجمات الموثقة السابقة.

 

الصين وأميركا... الحرب بلغة الإشارة

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/01 أيلول/18

القوي غريمه الأول من يتحرك نحو نقطة تحاذي أو تتجاوز بؤرة قوته. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي تنفست الولايات المتحدة الصعداء. لقد غادرت القوة المنافسة حلبة الصراع البارد الذي استمر سنوات بعد الحرب العالمية الثانية. اليابان التي صنعت معجزتها الاقتصادية السحرية كانت في دائرة الحليف الطائع لأميركا وكذلك أوروبا. الصين التي تتقن لغة الهمس الناعم، ألقت بكتاب ماوتسي تونغ في متحف الماضي، وانطلقت خلف دنغ هسياو بنغ، تنحت مسيرتها الطويلة، وهذه المرة ليست العسكرية إنما الاقتصادية. استبدلت بكتاب ماوتسي تونغ الأحمر أفكار الحكيم الواقعي دنغ هسياو بنغ. أكثر من عقد من الزمن ظلت التنمية والتطوير الاقتصادي عبر الصناعة والزراعة والتعليم، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وضبط الانفجار السكاني، بوضع سياسة حازمة في كبح أعداد المواليد، هي الهاجس الوطني للصين.

ظلت أميركا منذ عهد الرئيس جورج بوش الابن، وباراك أوباما، تراقب اندفاعة الصين الشاملة في تجربة تنموية غير مسبوقة، تلك البلاد التي تمتلك قوة بشرية هائلة نجحت في تحويلها إلى طاقة تدفع إلى الأمام، بدلاً من ثقل يشدها إلى الوراء. ما بين الصين وأميركا أكثر من التجارة وأرقام الصادرات والواردات. هناك قضايا أكبر وأخطر. تراجع الولايات المتحدة باستمرار خرائطها الاستراتيجية الدولية. الصين الحاضر الدائم على تلك الخرائط. إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وضعت استراتيجية عسكرية، من بين ركائزها منع الصين من القدرة على الدفاع عن مياهها الإقليمية، وطرح الرئيس أوباما خياراً يقضي بعدم البدء في الاستخدام، إلا أنه ووجه بمعارضة قوية من الجمهوريين وكبار قادة القوات الأميركية.

قضية بحر الصين الجنوبي مسَّت أصابع الوجود العسكري الأميركي في جنوب شرقي آسيا، فاليابان حليف كامل لأميركا، بالإضافة إلى دول أخرى تقع في حلقة الصراع مع الصين على بحر الصين الجنوبي، وهي: ماليزيا، وسنغافورة، وإندونيسيا، وفيتنام، والفلبين، وتايوان. بحر الصين يعبره ثلث الشحنات البحرية العالمية، بما يعادل سبعة تريليونات دولار أميركي، أي خمسة عشر ضِعف ما يمر بقناة بنما، وثلاثة أضعاف ما يمر بقناة السويس. ذلك البحر حلقة ثمينة جداً في شبكة التجارة العالمية، والسيطرة عليه تعني التحكم في حلق التجارة البحرية العالمية.

من الناحية العسكرية، للصين حساباتها، وكذلك اليابان التي تختزن شحنة عداوة تاريخية لا تزول مع الصين، ولأميركا حساباتها العسكرية التي تبدأ بتحالفها القوي مع اليابان. فالصراع على الجزر في هذا البحر هو في الأساس بين اليابان والصين، والولايات المتحدة تقف بقوة وراء اليابان، مما يجعل حسابات القوة العسكرية بين الطرفين غير متوازنة. الولايات المتحدة، نشرت قاذفات قنابل نووية بعيدة المدى في أستراليا وغوام، في حين تواصل الصين بناء قواعدها العسكرية على الجزر المتناثرة في بحر الصين. ترى بكين أن أميركا تحاول تطويقها بحزام من الحلفاء، وهو ما يشبه الاستراتيجية التي اتبعتها واشنطن مع الاتحاد السوفياتي، ولكن الصين تدرك جيداً أن لا قدرة لها على مواجهة أميركا عسكرياً، ففي حين تمتلك أميركا عشر حاملات طائرات، لا تمتلك الصين سوى حاملة طائرات واحدة صغيرة، ولا مقارنة بين الترسانة النووية الصينية وتلك الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، ترى اليابان حليف أميركا أن قدراتها العسكرية تتفوق على القدرات الصينية. ولكل تلك الاعتبارات في حسابات القوة، فإن من المستبعد أن تغامر الصين بمواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة، أو غير مباشرة عبر حرب مع اليابان. ورغم الصوت الصيني الهادئ والحذر بطبيعته، فقد ارتفعت أصوات إعلامية ورسمية تحذر من مواجهة عسكرية قادمة بين الصين وأميركا. وزير الدفاع الصيني دعا إلى الاستعداد لحرب شعبية طويلة الأمد في بحر الصين الجنوبي. السؤال: ما العلاقة بين الحرب التجارية الواسعة التي دخل فيها الرئيس ترمب مع الصين، والاستراتيجيات العسكرية الأميركية في بحر الصين؟ للإجابة عن السؤال، علينا أن نتذكر برنامجه الانتخابي الذي عرض فيه بالتفصيل مشروعاته السياسية والاقتصادية المحلية والدولية. ترمب لا يخفي شيئاً مما يدور في عقله، لا يتعامل مع لغة المجاملة أو الدبلوماسية. هاجسه الأكبر هو المال ثم المال ثم المال، عقله آلة حاسبة صماء. باختصار ما يهمه: كم تأخذ أميركا وكم تدفع. كان صريحاً مع مجموعة السبع إلى حد الصدام، وكذلك مع حلفائه في الأطلسي ومع جارته المكسيك. بالنسبة للصين، يرى ترمب أنها تستولي على أموال أميركا عن طريق إغراقها بصادراتها، إلى حد أنه قال إن الصين «تغتصب» أميركا. رفع الرئيس شعار «أميركا أولاً»؛ لكنه لم يحدد الأولوية في ماذا. لا شك أنه يريدها أن تكون الأولى كي تكون أولاً.

الصين هي المنافس الأول لأميركا اقتصادياً؛ بل تفوقت عليها سنة 2014، وترتفع بقوة على سلم التفوق. إذن حرب ترمب مع الصين هي حرب داخل حروب، فما فرضه من رسوم على الواردات من أوروبا وغيرها لا يهز التجارة العالمية بالقدر الذي تفعله إجراءاته مع الصين. إدارة المعركة التجارية مع الصين أكثر تعقيداً من الاحتكاك والاستراتيجيات في بحر الصين الجنوبي، فالعلاقة التجارية بين البلدين مركبة. الصين هي الشريك التجاري الأقوى مع الولايات المتحدة؛ حيث تستورد من الصين أكثر مما تستورده من أي دولة أخرى في العالم، ويصل حجم تلك الواردات أكثر من نصف تريليون دولار، في حين تصدر أميركا للصين ما قيمته مائة وخمسة وثلاثون مليار دولار. قرارات الرئيس الأميركي برفع الرسوم على الواردات الأميركية من الصين، قابلته بكين برد فعل مماثل، وانعكس ذلك على المواطن الأميركي، والمزارع بصفة خاصة، مما اضطر الرئيس إلى تقديم دعم خاص للمزارعين بقيمة اثني عشر مليار دولار.

لكن الولايات المتحدة تعاني من جرح عميق في ذراعها الاقتصادي مع الصين، وهو السندات الأميركية التي تمتلكها الصين، والتي تبلغ تريليوناً وربع تريليون دولار تقريباً، فهي أكبر دائن أجنبي للولايات المتحدة، وتلجأ الصين لشراء السندات الأميركية بكمية كبيرة، للمحافظة على معدل منخفض لسعر عملتها اليوان لدعم منافسة صادراتها، وذلك ما يقلق الرئيس دونالد ترمب. السندات الأميركية في يد الصين سلاح ذو حدين، ففي حال تخلت الصين عن تلك السندات سترتفع قيمة اليوان الصيني، وسيضر ذلك بحجم صادراتها، وفي الوقت نفسه ستكون ضربة قاسية للاقتصاد الأميركي؛ بل والعالمي.

المواجهة التجارية بين أميركا والصين لها طبيعة خاصة تختلف عن كل المواجهات مع الدول الأخرى. حجم التعامل بين البلدين لا مثيل له، وكذلك حجم السندات. ومشكلة بحر الصين الجنوبي ذات البعد الاستراتيجي المعقد لا تغيب عن ملف الأزمة بين البلدين العملاقين؛ لكن الحرب على جبهتيها بين الطرفين ما زالت بلغة الإشارة، فهل ستسهل تلك اللغة الوصول إلى تفاهم؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي استقبل فيصل كرامي ووفدا من العشائر العربية ودعا إلى الإسراع في الحكومة

السبت 01 أيلول 2018/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان صباحا، الوزير السابق خليل الهراوي الذي بحث معه في الأوضاع. والتقى وفدا من أسرة مجلة "العنفوان" برئاسة إيلي سرغاني الذي قدم له درعا تكريمية "عربون تقدير لمواقفه الوطنية الحكيمة". وفي الباحة الداخلية للصرح، التقى وفدا من العشائر العربية من العراق وسوريا وفلسطين ومصر والسعودية ومختلف المناطق اللبنانية برئاسة الشيخ سعد فوزي حمادة. وتحدث الشيخ طلال الضاهر باسم الوفد مؤكدا "تجديد العهد والوثيقة الموقعة مع غبطته من العام 2014 والمتضمنة إرساء مفاهيم الوحدة الوطنية وترسيخ العيش المشترك وتأكيد صون الدستور والحوار الداخلي والانتباه من أخطار العدو الصهيوني واستعادة كل الأراضي المحتلة ونبذ الفتنة والطائفية والإرهاب وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة". وكانت مداخلات وكلمات لعشيرة بني خالد بقبائلها السبع والتي يفوق عددها 27 مليون نسمة في كل أرجاء الوطن العربي. وكانت كلمة للشيخ طلال محمد البواري وشيخ قبائل ولد علي السفير علي المولى وكلمة لسرغاني الذي انضم إلى الوفد بإسم المطران عصام يوحنا درويش أكد فيها "ضرورة الحفاظ على روحية الوثيقة وترسيخ العيش المشترك"، وكلمة لشيخ عشائر بني خالد سعد فوزي حمادة الذي أكد "العلاقة الحميمة مع الكرسي البطريركي"، مؤكدا "الوفاء لهذه العلاقة المستمرة منذ قرون"، شاكرا "دعم غبطته وإحتضانه الوثيقة العربية للتعايش والسلم الأهلي"، آملا "السعي من أجل إتمام المصالحة بين آل فخري وآل جعفر وبين أهلنا في العاقورة اليمونة". وحيا "كل العشائر العربية وقيادة الجيش ورئيس الجمهورية".

وسلم حمادة والمشايخ السيف المذهب للراعي الذي ألقى كلمة كرر فيها دعوة المسؤولين إلى "الابتعاد عن المصالح الضيقة والعمل على تشكيل الحكومة بأسرع وقت، أما الخلافات بين الأخوة العرب بكافة مذاهبهم فساعدت في إضاعة فرص السلام وبخاصة موضوع القدس الذي لا يمكن أن يقبل المسيحيون والمسلمون الخروج منها". ونوه ب"الوثيقة العربية التي قدمها العشائر وتهدف الى نبذ الفتنة والطائفية وترسيخ العيش المشترك وتثبيت السلام والإستقرار في ربوع لبنان والوطن العربي"، داعيا الى "الحفاظ عليها"، مؤكدا ان "الاحتلال في الثقافة اللبنانية يقوض وطن الرسالة وثقافة التعددية والإبتعاد عن الصراعات والتفاهم فيما بيننا وعلينا الحفاظ على حضاراتنا وثقافتنا، فلبنان هو نموذج للشرق وللغرب، ووجودكم هنا من مختلف الدول العربية والمناطق اللبنانية خير دليل على الحفاظ على هذه الوحدة وعلى هذه الحضارات والإبتعاد عن شريعة الغاب، وآمل ألا يكون هذا اللقاء عابرا بل تجسيدا للوثيقة وبنودها في تعزيز مفاهيم العيش المشترك والسلم الأهلي لحماية لبنان الرسالة بعيدا من كل الاعتبارات السياسية الضيقة". وظهرا التقى الراعي النائب فيصل كرامي يرافقه المحامي نشأت فتال، وقال كرامي بعد اللقاء: "كما في كل عام نزور صاحب الغبطة في الديمان للترحيب به في الشمال ولإطلاعه على الاتصالات التي نقوم بها ولا سيما أننا نتشارك معه القلق على الوضع الإقتصادي. نحن مع الإسراع في تشكيل الحكومة ضمن المعايير التي أفرزتها الإنتخابات الأخيرة. ويجب أن تسري هذه المعايير على الجميع وكل الفئات حتى تكون حكومة وحدة وطنية كما وعدنا. وتباحثنا في العديد من الأمور وخصوصا الاقتصادية منها وما يعانيه الناس على هذا الصعيد. ونقلنا شكوى وهموم الناس عن الوضع الإقتصادي المتردي، وأكدنا التوازنات الدقيقة لاتفاق الطائف وعدم المس بها وهذا موضوع أساسي بالنسبة إلينا".

 

النائب الألماني مالتي غايخ التقى الراعي: علينا بذل كل الجهود لدعم الوجود المسيحي في المنطقة لكي يستمر ويبقى

السبت 01 أيلول 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب في البرلمان الألماني والمدير التنفيذي لمؤسسة "كونراد أديناور" مالتي غايخ والنائب تورسون فراي، يرافقهما مدير المشاريع في مجلس التعاون الأوروبي والدولي خليل طوبيا، في زيارة تم فيها عرض "وضع المسيحيين الراهن في لبنان والمنطقة، وتأثر حضورهم في بلدانهم الأصيلة بالحروب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط". وأشار غايخ بعد اللقاء إلى "أهمية لقاء صاحب الغبطة، الذي يمثل الكنيسة المارونية في لبنان والشرق الأوسط". وقال: "لقد كانت مناسبة تطرقنا في خلالها إلى الوضع السياسي في البلد، ولا سيما بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي شهدها، والصعوبات الحالية التي تشهدها مسألة تشكيل الحكومة. وكان توافق على أن لبنان يتأثر بمشاكل المنطقة، وهو يشكل مرساة استقرار، لكونه بلدا فريدا من حيث اعتماده النظام الديمقراطي، وتطبيقه لصيغة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في بلد واحد". أضاف: "وتطرقنا إلى التأثير، الذي أحدثته مسألة نزوح السوريين إلى لبنان هذا البلد الصغير، الذي استقبل نحو مليون ونصف المليون نازح سوري، الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية، ليس على الصعيد الاقتصادي وحسب، إنما أيضا على الصعيد الاجتماعي، لناحية التوازن بين الطوائف في لبنان. وفي هذا الإطار توافقت الآراء مع دعوة غبطته إلى ضرورة تأمين عودة هؤلاء النازحين، إلى بلدهم سوريا، بمساعدة الأسرة الدولية التي عليها تأمين هذه العودة، مع إيجاد حل سياسي للحرب في سوريا". وتابع: "أضف إلى النازحين السوريين، فإن لبنان يستقبل عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين منذ سنوات، والوضع في لبنان كما يقول غبطته، يحتاج إلى حل بأسرع وقت ممكن". وأردف: "لقد استمعت إلى رأي البطريرك الراعي ووجهة نظره حيال الوضع في المنطقة، وفي لبنان، وهو شخصية هامة جدا على الصعيدين المحلي والإقليمي، نظرا للدور الذي يقوم به على صعيد الدعوة الدائمة والمطالبة بضرورة احترام حق الإنسان في عيش كريم في وطنه". وختم "وعرضنا مع البطريرك وضع المسيحيين في سوريا والعراق، لا سيما في الموصل ونينوى، وأعتقد أنه من المهم جدا أن نبذل كل الجهود لدعم الوجود المسيحي في المنطقة، لكي يستمر ويبقى".

 

لقاء باسيل غراندي: مع آلية مشتركة لتوفير شروط العودة الآمنة للنازحين

السبت 01 أيلول 2018 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على رأس وفد من المفوضية. وأشارت الخارجية في بيان إلى أن "الوزير باسيل لمس تطورا في موقف المفوضية لجهة عدم العمل على عرقلة عودة النازحين، ولناحية البدء بإزالة العراقيل من أمام العودة الطوعية، وكذلك لوضع آلية مشتركة لتوفير شروط العودة الآمنة والكريمة وخطة شاملة ممرحلة للعودة في ضوء تطور الأحداث في سوريا. وأبدى المفوض السامي غراندي تفهما أكبر لموقف لبنان من مسألة العودة".

والتقى باسيل السيناتور الاميركي ريتشارد بلاك، وكان بحث في الاوضاع في سوريا وسبل خلق دينامية سياسية لتأييد عودة النازحين الى سوريا وتأمين مستلزماتها، وأبدى بلاك تأييدا لموقف لبنان.

 

قائد الجيش في إزاحة الستار عن نصب تذكاري للعسكريين الشهداء في وادي الدب: الحملات التحريضية من أي جهة كانت لن تثنينا عن أداء رسالتنا

السبت 01 أيلول 2018 /وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري للعسكريين الشهداء الذين اختطفوا من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، في حضور قائد الجيش العماد جوزاف عون وأهالي الشهداء وعدد من الضباط، وذلك في مكان استشهادهم في منطقة وادي الدب في عرسال.

بعدها جال قائد الجيش في مغاور وادي الخيل التي استخدمها إرهابيو "جبهة النصرة" كمركز قيادة ميداني، ولاحتجاز العسكريين المختطفين لديهم في حينه. ثم توجه إلى الشهداء قائلا: "باسمكم أطلقت معركة فجر الجرود منذ سنة، ودماؤكم الزكية روت التراب. فرفاقكم واجهوا تنظيم داعش الإرهابي باللحم الحي وبكل عزيمة وفخر، وكل رصاصة وقذيفة أطلقوها على مراكز الإرهابيين وأماكن وجودهم، حملت لهم رسالة واضحة، ألا وهي الاستسلام وكشف مصيركم. وكما وعدت أهاليكم أن دم كل عسكري هو مسؤوليتي، سأبقى عند وعدي، وكل من تسول له نفسه التطاول على الجيش مصيره الموت أو السجن. أنتم بقيتم في هذه الأرض ودمكم جبل مع حبات التراب الذي أزهر فجرا جديدا بزغ في جرودنا، وأنهى كابوسا عانى منه الوطن. الحروب تخاض بالسلاح ولكن الانتصارات تحقق بالرجال، فتحية إلى أهلكم الذين صبروا كل هذه السنوات وبقي إيمانهم وثقتهم بالمؤسسة العسكرية لكشف مصير أبنائهم. وعهد منا لهم ولكل ذوي الشهداء أن الجيش كان وسيبقى إلى جانبهم". وأشار إلى أن "معركة فجر الجرود هي محطة مشرقة في تاريخنا العسكري وتاريخ لبنان. وهذه المحطة المفصلية زادتنا عزما وإصرارا على إكمال مهمتنا الدفاعية على الحدود، والأمنية في الداخل. فشعبنا يثق بنا والمجتمع الدولي كذلك، وهم المؤسسة العسكرية الأساسي هو الحفاظ على الأمن والسلم". وختم قائد الجيش مؤكدا أن "الحملات التحريضية أو الادعاءات أو الانتقادات من أي جهة كانت، لن تثنينا عن تنفيذ مهمتنا وأداء رسالتنا".

 

معوض يولم لباسيل: الخلل في التوازن الوطني ضرب للاستقرار وزير الخارجية: نصر على منطق الشراكة من دون غالب ومغلوب

السبت 01 أيلول 2018 /وطنية - أقام رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض غداء لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول، النائب السابق جواد بولس، النائب السابق أمل بو زيد، النائب البطريركي العام على جبة بشري وزغرتا - اهدن المطران جوزيف نفاع، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طاني لطوف، نائب رئيس الرابطة المارونية توفيق معوض، قنصل سيراليون في لبنان دونالد العبد، قائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي، الرئيس القاري للجامعة الثقافية اللبنانية في أوستراليا ونيوزيلندا ميشال الدويهي، رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية ومدنية وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير في قرى قضاء زغرتا وكوادر من "حركة الاستقلال". بداية ألقى معوض كلمة رحب فيها بباسيل، وقال: "الزيارة اليوم بمثابة ترسيخ للتحالف القائم بيننا أولا كأشخاص، وثانيا بين "حركة الاستقلال" و"التيار الوطني الحر"، هذا التحالف الذي يترسخ يوما بعد يوم لمصلحة لبنان والشمال وزغرتا الزاوية، وبني على أسس ثابتة وصادقة. فتحالفنا هو أولا تحالف دعم العهد، وحين أقول دعم العهد هذا لا يعني ان ليس هناك اخطاء تحصل، ولا يعني ألا يكون لدينا رأينا في بعض المواضيع، دعمنا للعهد الذي هو بالاساس دعم للتوازن والشراكة الوطنية واستعادة التوازن بالشراكة الوطنية، هذا التوازن الذي أخل به منذ اغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض لتاريخ اليوم. ما أقوله ليس من منطلق مسيحي بل من منطلق وطني بامتياز، لأن الخلل في التوازن الوطني هو ضرب للاستقرار". أضاف: "كلنا جربنا في مرحلة من المراحل منطق فائض القوة لكل مكون من مكونات لبنان على مر التاريخ، ورأينا بالنتيجة ان الخلل بالتوازن يؤدي الى ضرب الاستقرار ويؤدي الى حروب. عندما كان هذا الخلل في التوازن يطال المكونات الاسلامية كنا شهابيين ومع "الستة وستة مكرر"، واليوم ما زلنا مع "الستة وستة مكرر" من منطلق وطني ليس من منطلق مسيحي". وتابع: "أمامنا اليوم فرصة حقيقية مع وصول الرئيس ميشال عون الى سدة الرئاسة من اجل استعادة هذا التوازن ولا يجب أن نضيعها، من هذا المنطلق واجبنا الوطني ان نقف الى جانب رئيس الجمهورية. ليس من باب الصدفة أن "الطائف" أعطى رئيس الجمهورية صلاحية توقيع مرسوم تشكيل أي حكومة من دون أن تكون هذه الصلاحية مقيدة لا من حيث الشكل ولا من حيث الوقت، ما يعني بمنطق "الطائف" أن رئيس الجمهورية ليس "ملكة بريطانيا"، ومن المفترض أن يمنحه هذا التوقيع صلاحية حقيقية ليكون شريكا وازنا في السلطة التنفيذية، واستعادة هذا الدور أساس لاستعادة التوازن الوطني ولإعادة تصحيح الخلل في الشراكة الوطنية، وهذا ما يتطلب مناأن نقف الى جانب الرئيس لاستعادة هذه الصلاحية التي لسوء الحظ اعتاد البعض أن يتخطاها".

وقال: "بالنسبة إلى الهجمات التي يتعرض لها العهد وتحمل عناوين رنانة كالسيادة والاصلاح وغيرها، في الحقيقة أكثرية هذه القوى السياسية ليست قوى إصلاحية، فالمكتوب يقرأ من عنوانه، وبمعظمها ليست قوى سيادية. إن جوهر الهجوم على العهد هو لمنع استعادة التوازن وتصحيح الخلل، لأن البعض اعتاد على مر السنين والعقود، منذ اغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض إلى يومنا هذا، أن يستخدم منزله ومنزل الجيران، وحان الوقت اليوم أن يعود كل الى منزله ونمد يد الشراكة المتوازنة بين الجميع لنتمكن من بناء الدولة والوطن. تحالفنا مبني أيضا على إقرارنا بتنوعنا. صحيح أننا في تكتل واحد ولكن لكل منا مساحته. وليس سرا على أحد أننا نختلف ولعدد من الملفات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ملف سلاح "حزب الله"، ولكن هذا التنوع يشكل مصدر غنى وقوة، وإرادتنا هي في البناء على المشترك". وتابع: "تحالفنا تحالف استعادة التوازن في زغرتا الزاوية وتكريس التوازن في الشمال وخصوصا في دائرة الشمال الثالثة، الأمر الذي يشكل المدخل إلى الحرية والكرامة. فالاحتكار في السياسة غالبا ما يتم على حساب كرامة المواطن وحقوقه، لذا من هذا المنطلق معركتنا اليوم هي معركة استعادة التوازن والإنماء وكسر الاحتكار". وشدد على "ضرورة أن يتم تشكيل الحكومة على توازنات صحيحة"، وقال: "المطلوب أيضا على المستوى الوطني تطوير بعض القوانين التي ما زالت موجودة منذ العهد العثماني. وآمل من خلال ورشة العمل القائمة داخل "تكتل لبنان القوي" أن نعمل على تحديث القوانين وتشكيل حكومة تسمح لنا بالقيام بالمشاريع لأن هذا هو الأساس". وكشف انه تباحث وباسيل "مطولا في شؤون قضاء زغرتا وسبل رفع الحرمان عنه إذ عانى على مدى السنوات الماضية من الحرمان على صعيد الإنماء الحقيقي"، واعدا ب"نمط ونهج جديدين من أجل الإنتاجية والإنماء فور تشكيل الحكومة". وختم معوض: "ترعرت في منزل علمني أنه حين نختلف مع أحد نختلف معه باحترام وحين نتحالف مع أحد نتحالف معه بصدق، من دون المس بمبادئنا السياسية التي ندافع عنها حتى الشهادة. هكذا تربينا وهكذا نحن وهكذا سنبقى".

باسيل

من جهته أعرب باسيل عن سروره "الكبير" لوجوده في قصر الرئيس الشهيد رينه معوض، وقال: "في النهاية مهما اختلفنا فإن كل شخص بذل حياته من اجل لبنان هو شهيد للبنان ويحب لبنان وأعطى اغلى ما يملك في سبيل لبنان، ولا يمكننا سوى ان نحترمه ونقدره، فكلنا سقطنا وسنسقط ليبقى لبنان بتنوعه، ولكي نبقى على هذا التنوع علينا ان نختلف ونعي أن تميزنا هو غنانا، فلبنان ليس مجرد قطعة أرض، بل أرض لها تاريخ علينا أن نحافظ عليه وتراث نحن ورثة له". أضاف: "نؤمن بأرضنا وبلدنا ونستفيد جميعا كلبنانيين من تنوعنا الذي هو نقطة غنى لنا على رغم الاختلافات، وهذا ما جمعنا اليوم برفيقنا ميشال معوض. وأقول لكم بكل راحة ضمير إن بإمكانكم أن تفخروا بأن لديكم ابن عائلة سياسية لها تاريخها وماضيها، وقادر أن يتطلع إلى المستقبل بتطور وانفتاح وعلم وجهد حقيقيين". وتابع: "فخورون بتحالفنا مع معوض، وما يجمعنا هو الرغبة بالإنجاز والتنفيذ وتحويل أفكارنا إلى نتائج يتلمسها المواطن، فواجبنا أن نعمل من أجل المواطن. ونأمل بعد تشكيل الحكومة وعند بدء التشريع أن يقدم تكتلنا نموذجا في العمل، ونحن سنقوم بما علينا وأكثر حتى لو عرقلونا. لا يمكن بناء الوطن بالشعارات الرنانة بل بالفكر والجهد. فرادة لبنان هي مناصفته بغض النظر عن العدد، ونصر على الشراكة بالتفاهم ومن دون غالب ومغلوب وهذا ما يتطلب وقتا وجهدا". وختم باسيل: "نريد أن نبني للمستقبل قوة سياسية لا تقوم على الزبائنية السياسية، وسنعمل في السنوات الأربعة المقبلة على رفع عدد المقتنعين بخياراتنا فيصبح لدينا نائبان في زغرتا الزاوية وليس نائبا واحدا، وخمسة نواب في دائرة الشمال الثالثة وليس ثلاثة، ويحقق تكتلنا وفكرنا على صعيد لبنان التوازن السياسي الحقيقي الذي يجعل هذا البلد يشبهنا حرا سيدا ومستقلا". وكان سبق الغداء، جولة لمعوض وباسيل في حديقة البطاركة الموارنة في الديمان تبعتها جولة في الوادي المقدس، يرافقهما النائب جورج عطاالله وأصدقاء.