المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october31.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مشاركة سنة 08 آذار: أرنب ملالوي جديد

الياس بجاني/شركة قوات حزب جعجع ومقولة البسين بيحب خناقه

الياس بجاني/مرحبا مبادئ

الياس بجاني/أحزاب شركات يملكها تجار ومجالسها وهيئاتها التنفيذية مجرد ديكورات بالية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

روما تقبل فتح دعوى تطويب وتقديس الشاب فتحي بلدي

ماذا يريدون من عصام خليفة؟/ عقل العويط/النهار

نوفل ضو: المنتصر الوحيد هو حزب الله

المقاومة_اللبنانية/نحن_والقضيّة/نقلاً عن صفحة صعود أبو شبل

الياس الزغبي: تصعيد حزب الله في توزير سنة 8 آذارأثبت نية فريق الممانعة في تشكيل حكومة غلبة كما ونوعا

الشكر لرفيق السلاح العميد جورج نادر/خليل حلو

"البنك الدولي": إطار مخاطر لبنان "يرتفع بحدة

غوتيريس: حزب الله يجرّ لبنان إلى الحرب

عائلة نزار زكا تدعو إلى إدراج قضيته في البيان الوزاري للحكومة الجديدة

سنة اللقاء التشاوري وكذبة الـ40%

عن الجامعة اللبنانية التي حولها حزب الله إلى حسينية

سجعان قزي لجنوبية: حزب الله يريد حكومة متجانسة ومطواعة لخياراته

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 30/10/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 30 تشرين الأول 2018

مصطفى مغنية يؤسّس وحدة عسكرية لحزب الله في الجولان/وليد حسين/المدن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نحن نقدس فقهاء الأديان نتيجة جهلنا والله يحذرنا منهم/الشيخ حسن مشيمش

الخليل استقبل النواب السنة المستقلين: من يعرف مجريات تشكيل الحكومة يعرف أنهم طالبوا من أول الطريق بهذا الحق كرامي: لسنا من حصة أحد

“حزب الله” يُعقِّد الحكومة بـ”حَبْكَة إيرانية”… والحريري: لن أُمرِّرها واشترط توزير ممثل لـ"سُنّة 8 آذار" ورفض تقديم أسماء وزرائه ما لم يُنفذ شرطه

"حزب الله" للحريري: مَن انتظر "القوات" أشهراً ينتظر أياماً...

حزب الله ينتظر اتصالاً بطهران: أنا من يشكل الحكومة/علي الأمين/جنوبية

بعد العقدة المسيحية…عقدة تمثيل سنة 8 آذار تفاجىء الحريري

حزب الله الجديد: التصاق بالدولة وخنق الحريري بسنّة 8 آذار/هيلدا المعدراني/جنوبية

العهد يطفئ غدا شمعته الثانية: نجاحـات كثيرة.. وإخفاقات!/انجازات في الموازنة والانتخابات وتخبّط في النأي والاستراتيجية و"الإصلاح"

نقابة الصحافة استنكرت ما اوردته صحيفة بحق السعودية: للالتزام بالقانون وأصول ممارسة المهنة

بخاري يشكر الرئيس عون

علوش: الحريري لن يرضخ لـ"حزب الله"

روجه إده: ليعتذر الحريري إذا استمرت شروط حزب الله والعقوبات الأخيرة تهديد وجودي للكــيان اللبناني

عودة النازحين بند رئيسي خلال لقاءات دوقة لوكسمبورغ في بيروت

عامان في رئاسة عون: الاقتصاد والنازحون والإصلاح أولويات المرحلة

زوجة الرئيس الألماني تزور لاجئين سوريين في لبنان

النائب ديما جمالي لـ«الشرق الأوسط»: أرفض وصف طرابلس بـ«قندهار لبنان»/أكدت أن لا حكومة من دون «القوات»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل نفّذت غارات في سوريا بعد إسقاط الطائرة الروسية

بومبيو: سرقة الملالي أموال الإيرانيين لتمويل الأسد دمرت الاقتصاد

وفاة 84 شخصا لتسممهم بالكحول

الدنمارك تتهم إيران بالتخطيط لشن هجوم على أراضيها وتتعهد الرد

"الحرس الثوري" يتنصت على هاتف روحاني... وخاتمي حذَّر من "ثورة"... وظريف أقرَّ بتأثير العقوبات

النائب العام السعودي يزور القنصلية في إسطنبول ويجري جولة ثانية من المحادثات مع نظيره التركي

الرياض تنازلت عن ستة مليارات دولار من ديونها للدول الفقيرة

تركيا ترفض طلب السعودية وحلفائها إغلاق قاعدتها العسكرية في قطر

الدوحة: المقاتلون بسورية والعراق من 100 دولة

 قوات خاصة كردية تتدخل لصد «داعش» شرق الفرات

موسكو تُطْلع دمشق على نتائج قمة إسطنبول... وتوقعات بتصعيد في إدلب

تركيا تعمل على ترسيخ وجودها الطويل في شمال سوريا

رئيس الوزراء الأردني يحمّل حكومته مسؤولية «فاجعة البحر الميت»

ترمب يريد إنهاء منح الجنسية الأميركية لمن يولدون في بلاده

الناتو»: على روسيا احترام معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة

لمتّهم الأميركي بالطرود المفخّخة أعد قائمة بالأهداف

اشنطن تنشر آلاف الجنود على حدود المكسيك لمواجهة المهاجرين

 عواصف في إيطاليا تحصد 9 قتلى... وثلوج تفاجئ جنوب فرنسا

«بداية نهاية» ميركل باتت وشيكة وتتخلى عن زعامة الحزب قريباً... لكنها تبقى في قيادة البلاد حتى 2021

 كابل: إصابة مسؤولين بهجوم انتحاري أمام لجنة الانتخابات... و«داعش» يعلن مسؤوليته و«طالبان» تقصف مكان وجود الرئيس غني في جنوب أفغانستان

189 قتيلاً بكارثة جوية في إندونيسيا ومحاولات للعثور على الصندوق الأسود

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جعجع رجلٌ فقدَ ظلّه... يُعطى ولا يأخذ/نقولا ناصيف/الأخبار

هل تمرّ «الثلاثية» في البيان الوزاري للحكومة الـ75؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

من سيدفع ثمن توزير «حزب الله»: العهد أم الحكومة؟/جورج شاهين/الجمهورية

حزب الله» يستخدم سلاح... «الفيتو»/عماد مرمل/الجمهورية

حين ينقلبُ سحر «القوات»... على ساحرها/كلير شكر/الجمهورية

جعجع ينجو من الاغتيال/ليبانون ديبايت عبدالله قمح

تحدّيات "بالجملة" تنتظر الحكومة القادمة/عامر مشموشي/اللواء

"المستقبل": إذا أراد عون مسايرة "حزب الله" فلا حكومة/لينا الحصري زيلع/اللواء

توالي الشروط يطرح اسئلة عن "قطبة مخفية"/الهام فريحة/الأنوار

تفاهة المقاطعة الأكاديمية/حسين عبد الحسين/الحرة

في تفاصيل .. هامشية/علي نون/المستقبل

السعودية وتركيا والزعامة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الكراهية مستمرة/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

إيران وساعة الصفر/داود الفرحان/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع مسار التشكيل وأبرق إلى نظيره الاندونيسي معزيا ويعقد مساء غد حوارا اعلاميا مباشرا في ذكرى انتخابه

الحريري التقى وزير خارجية العراق وسفيرة فنلندا وجمالي وعرض مع وفد نيابي بولوني التعاون الاقتصادي

بري يستقبل سفيري بريطانيا واوكرانيا ويؤيد توزير النواب السنّة المستقلين

بري استقبل النواب السنة المستقلين سكرية: اكدنا موقفنا الثابت في حقنا بوزير والمسألة عند رئيس الحكومة لايجاد الحلول لذلك

التيار المستقل: أعراف خطرة تفرض في نمط التشكيل تناقض مبدأ فصل السلطات

الكتائب: ماذا لو سار العمل الحكومي كما سار اداء التأليف؟

الراعي عرض مع سفيري تركيا وروسيا الاوضاع في لبنان والمنطقة

كنعان بعد اجتماع التكتل: نرحب بمشاركة القوات وبايجابية التأليف وحريصون على اولويات الناس ونؤكد الحاجة لسلطة تنفيذية فاعلة

سليمان فرنجيه التقى لافروف وبوغدانوف في موسكو وأكد ضرورة عودة النازحين الى بلدهم والمحافظة على كيانات الدول وابعاد شبح التقسيم عنها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

إنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي01/من01حتى10/يا إِخوَتِي: مِنْ بُولُسَ وسِلْوانُسَ وطِيمُوتَاوُسَ إِلى كنِيسَةِ التَّسَالُونِيكيِّينَ الَّتِي في اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ المَسيح: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلام! نَشْكُرُ اللهَ دائِمًا مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، ونَذْكُرُكُم في صَلَواتِنَا بِغَيْرِ ٱنْقِطاع. ونتَذَكَّرُ في حَضْرةِ إِلهِنَا وأَبِينَا عَمَلَ إِيْمَانِكُم، وتَعَبَ مَحَبَّتِكُم، وثَبَاتَ رَجَائِكُم، كَمَا في رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. ونَعْلَم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَحِبَّاءُ الله، أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين، وأَنتُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا بَيْنَكُم مِن أَجْلِكُم. فَقَدْ صِرْتُم تَقْتَدُونَ بِنَا وبِالرَّبّ، إِذ قَبِلْتُمُ الكَلِمَة، في وَسَطِ ضِيقَاتٍ كَثِيرة، بِفَرَحِ الرُّوحِ القُدُس، حَتَّى صِرْتُم مِثَالاً لِجَمِيعِ المُؤْمِنينَ في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَة؛ لأَنَّهَا مِنْكُم ذَاعَتْ كَلِمَةُ الرَّبّ، لا في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَةَ وحَسْب، بَلْ في كُلِّ مَكَانٍ ٱنتَشَر إِيْمَانُكُم بِالله، حتَّى لَمْ يَعُدْ بِنَا حَاجَةٌ إِلى أَنْ نَقُولَ في ذلِكَ شَيْئًا. فَهُم أَنْفُسُهُم يُخْبِرُونَ عَنَّا كَيْفَ كَانَ دُخُولُنَا إِلَيْكُم، وكَيْفَ رَجَعْتُم عَنِ الأَوْثَانِ إِلى الله، لِكَي تَعْبُدُوا اللهَ الحَيَّ الحَقّ، وتَنْتَظِرُوا مِنَ السَّمَاواتِ ٱبْنَهُ، الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، يَسُوع، مُنَجِّينَا مِنَ الغَضَبِ الآتي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مشاركة سنة 08 آذار: أرنب ملالوي جديد

الياس بجاني/30 تشرين الأول/18

ارنب تمثيل سنة 08 آذار ورقة جديدة يستعملها حزب الله لإخضاع وتقزيم وتهميش أكثر وأكثر كل المشاركين في حكومة هو يشكلها وهو سيديرها.

 

شركة حزب قوات جعجع ومقولة البسين بيحب خناقه

الياس بجاني/29 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68486/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D9%85%D9%82%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7/

مبروك لشركة حزب قوات جعجع دخول جنة الحكم.

ومبروك لصاحبها المتشاطر والمتذاكي الرضوخ لمبدأ التحاصص والمغانم على حساب السيادة والاستقلال ودماء الشهداء.

يبقى أنه زمن عقم سياسي وقيادي.. وزمن بؤس ومحل واستسلام وخنوع وأبواب واسعة وموت ضمائر وتصلب قلوب.

وتبقى المشكلة الأهم ليس في القيادات الواقعة في تجارب لاسيفورس رئيس الشياطين، بل في الغنم من أهلنا الذين يسيرون وراء أصحاب شركات الأحزاب التجارية والمافياوية والعائلية والوكالات ع عماها وبغباء ..على قاعدة أن البسين بيحب خناقه.

في الخلاصة الوجدانية والوطنية، فإن كنوز وبريق ووهج المال والكراسي والنفوذ والسلطة تغري السياسيين الفاقدين للإيمان والخائبين رجاء.

تغريهم ليبيعوا المبادئ والقيم ودماء الشهداء وكل شيء دون أن يرمش لهم جفن.

..ولكنها كنوز ترابية فانية ...

كنوز تبقى على الأرض..

والساقطون من السياسيين والقيادات في تجارب إبليس وحباله وفخاخه وفي أوحال إنسان الغريزة..يذهبون..

يذهبون إلى جنهم وإلى دودها ونارها بعد يوم الحساب الأخير.. حيث البكاء وصريف الأسنان..

وهذا مصير حتمي ومؤكد وعلى الأكيد ..الأكيد ..وع المليون أكيد!!

 

مرحبا مبادئ

الياس بجاني/29 تشرين الأول/18

 شركة قوات جعجع إلى الحكومة ركض حتى ولو بلا وزراء لأن القائد لا يمكنه أن يعبد ربين إما السلطة أو المبادئ..

 

أحزاب شركات يملكها تجار ومجالسها وهيئاتها التنفيذية مجرد ديكورات بالية

الياس بجاني/29 تشرين الأول/18

أمر مضحك عندما يُعلن أن مجلس الحزب الفلاني سيجتمع ليتخذ قراراً ما كالدخول في الحكومة من عدمه ..في حين أن القاصي والداني يعلم أن صاحب شركة كل حزب في لبنان المحتل هو الآمر والناهي والمجالس مجرد ديكورات بالية لا أكثر ولا أقل.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

روما تقبل فتح دعوى تطويب وتقديس الشاب فتحي بلدي

ليبانون فايلز/الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018

أعلن راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت كيرلس سليم بسترس، في مؤتمر صحافي عقده، قبل ظهر اليوم في المطرانية في حضور المكلف متابعة دعاوى القديسين في روما الاب بولس قزي، حصوله من مجمع قضايا القديسين في الفاتيكان على فتح دعوى تطويب وتقديس الشاب فتحي عبود بلدي. وعرض المطران بسترس، بعد كلمة ترحيبية لمستشاره الدكتور سهيل أبو حلا، نبذة عن حياة فتحي بلدي، وقال: "ولد فتحي بلدي في 22 أيلول 1961 في بيروت من والدين مسيحيَّين هما عبود فتح الله بلدي ونيلي جبرائيل مدور. وهو الولد الثاني بين شقيقتيه نيكول وجينا. تلقى دروسه في مدرسة الحكمة - الأشرفية، ما عدا فترة قصيرة قضاها، بسبب الحرب، في معهد الرسل في جونية. في السنة الدراسية 1977-1978أكمل صف البكالوريا الجزء الأول. سنة 1978-1979 سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث أنهى بنجاح ما يسمَّى ال High School. ثم عاد إلى لبنان في أواخر حزيران 1979، وتقدم إلى امتحانات البكالوريا الجزء الثاني، وانتسب إلى الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة "ألبا"، حيث أنهى السنة الأولى في السنة الدراسية 1979-1980. وفي الفصل الأول من السنة الدراسية التالية، تابع السنة الأولى من فرع الهندسة المعمارية حتى يوم وفاته في 31 كانون الأول 1980. في صباح هذا النهار استأذن والدته ليتوجه بسيارته إلى بيت أحد زملائه في عاريا للمذاكرة في الدروس الهندسية. وحوالى الساعة الحادية عشرة والدقيقة الثلاثين، تلقت أخته جينا مخابرة هاتفية من فتاة تفيد بتعرض فتحي لحادث سيارة على طريق عاريا. فتوجهت حالا مع والدتها تبحثان عنه، إلى أن وصلتا أمام منزل رفيقه بعد الاستدلال عنه. فوجداه ملقى على مقعد سيارته أمام المقود. وهو مصاب بعدة طلقات نارية في رأسه وصدره، ورصاصة الرحمة نفذت من أذنه اليسرى إلى اليمين من رقبته. دفن أولا في مقبرة كنيسة الروم الكاثوليك في رأس النبع في بيروت، ثم نقل جثمانه إلى مدفن دير المخلص في صربا في 14 تموز 1983".

اضاف: "بعد وفاته، بدأت تظهر على قبره أنوار ويرشح منه زيت. وكثرت الشفاءات التي كان المؤمنون يطلبونها إلى الله بشفاعته. وسنة 1983 ثم سنة 1994 قرر سينودس الروم الملكيين الكاثوليك دراسة قضيته للمباشرة بدعوى تطويبه. فبدأت الدراسات على يد المثلث الرحمة المطران بطرس الراعي، الذي جمع، مع والدة فتحي، شهادات كثيرة عنه في كتابين بعنوان "فتحي بلدي ظاهرة قداسة"، ظهرا سنة 1983 و1987. لكن ظروف الحرب حالت دون متابعة القضية".

وتابع: "نظرا لكثرة الإنعامات التي لا تزال تحصل على يده، قررنا بصفتنا متروبوليت بيروت أن نباشر بفتح دعوى تطويبه. فطلبنا من مجمع قضايا القديسين في روما بتاريخ 4/7/2018 أن يسمحوا لنا بفتح هذه الدعوى، وجاءنا الجواب بتاريخ 10/9/2018، يقول فيه: "في كتابكم المؤرخ بتاريخ 4/7/2018 طلبتم من مجمع قضايا القديسين إن كان ثمة من قبل الكرسي الرسولي ما يمنع من فتح دعوى تطويب وتقديس خادم الله فتحي بلدي، المسيحي العلماني، الذي توفي سنة 1980. فبعد درس الموضوع، يسرني أن أعلم سيادتكم بأنه لا مانع من قبل الكرسي الرسولي من المباشرة بقضية تطويب وتقديس خادم الله هذا". وقد وقع الكتاب رئيس المجمع الكردينال Angelus Becciu.

وقال: "كلفنا حضرة الأب بول قزي من الرهبنة اللبنانية بمتابعة هذه الدعوى بصفة "postulateur". فنطلب إلى ربنا يسوع المسيح أن يرسل روحه القدوس ليرشدنا جميعا ويساعدنا على إظهار بطولة فضائل رجل الله فتحي بلدي. فهو الذي قال لنا: "أنتم نور العالم. فالمدينة القائمة على جبل لا يمكن أن تخفى. ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة ليضيء لجميع من في البيت. هكذا "فليضيء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات" (متى 14:5-16). ثم كانت كلمة الأب قزي الذي توجه الى وسائل الاعلام بالقول: "يطلب منكم سيادة المطران بسترس، بما أن هذه الدعوى هي دعوى قداسة فنحن لا نعلن التطويب وتقديس، وكل ما حصلنا عليه من روما هو بداية فتح الدعوى، والتحقيق في الفضائل. فتحي بلدي هو كذلك خادم الله باستشهاده، فشبابنا الذين استشهدوا في الحرب اللبنانية لم يغادرونا الى الابد ونحن نسيناهم. من هنا، فان فتحي بلدي هو علامة لكل شاب استشهد في هذه الحرب اللبنانية وفي سبيل القيم الاخلاقية والانسانية وايمانه وتثبيتا لايمانه". وهنأ قزي أبرشية بيروت والمطران بسترس وكذلك سينودس الروم الكاثوليك الذي اتخذ قرارا بفتح الدعوى ومجمع القديسين وروما. وقال: "عسى ان يكون خيرا، حتى نعرف خلال هذه المسيرة ان نقدم ملفاتنا الى مجمع القديسين في روما حتى ننتظر جوابا، لأن الله من على فتحي بلدي بعدة عجائب بعدة رسائل، ولكن يبقى رأي الكنيسة هو الرأي الصائب ونحن من ابنائها ونستمع لها بانتظار ساعة فتح الدعوى رسميا، حيث سيكون احتفال رسمي، آملا من الله التوفيق عشية عيد جميع القديسين". ثم كانت كلمة جينا بلدي شقيقة فتحي عبود بلدي، اوضحت فيها بعض الرسائل التي ظهرت من فتحي، وعن حياته في طفولته ونشأته المدرسية والاجتماعية.

تلا ذلك حوار مع الاعلاميين وصلاة قصيرة.

 

ماذا يريدون من عصام خليفة؟

 عقل العويط/النهار/30 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68511/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%8a%d8%b7-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d8%b5%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9%d8%9f/

هو عصام خليفة، أول رئيس لاتحاد طلاب الجامعة اللبنانية، والرئيس الأسبق لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، والأمين العام السابق للحركة الثقافية – انطلياس، وأستاذ التاريخ الذي أصدر أكثر من سبعين كتاباً في اختصاصه هذا.

إنه، والحال هذه، رجلٌ إرهابيٌّ ذو سوابق شائنة، ومجرمٌ خطير.

لذا كان لا بدّ من رفع الدعاوى ضدّه، لإجباره على معرفة الحدّ والوقوف عنده، وإلاّ المثول والامتثال.

فمَن مثله يجب الاقتصاص منه، بكلّ طريقةٍ ووسيلة، بما لا يتيح له أن يفلت من يد العدالة، فيكون ذلك عبرةً له، ولكلّ مَن يشدّ على مشدّه، أو يحذو حذوه في قولة الحقّ وإبداء الرأي والدفاع عن الأخلاقيات الفكرية والثقافية والأكاديمية، وقيم الحرية والديموقراطية والعدالة.

هذا اليوم الثلثاء، الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، يمثل عصام خليفة مرةً أخرى، أمام مكتب جرائم المعلوماتية، في دعوى قدح وذمّ مقدّمة من رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب.

هي المرة الرابعة على التوالي، يمثل فيها هذا الرجل، بعد استدعاءاتٍ سابقة، ربما يكون الهدف البعيد منها النيل من أنفته وكبريائه ومهابته الشخصية والثقافية والنقابية.

وكان رئيس الجامعة قد تقدّم بثلاث شكاوى في المعنى نفسه ضد المؤرّخ والأستاذ والنقابي عصام خليفة هذا، لأنه "تجرّأ" فطالب بتقديم الوثائق وكشف الحقائق، في شأن ما قيل عن شهادةٍ أكاديمية مزوّرة لرئيس الجامعة.

يُذكَر أن خليفة سبق له المثول أمام المباحث الجنائية، وأمام قاضيي التحقيق في بيروت الرئيس شربل أبي سمرا والرئيس أسعد بيرم، وأمام القاضية الرئيسة نازك الخطيب في بعبدا.

أكتب هذا المقال ليس دفاعاً عن عصام خليفة، وإنما فقط إعراباً عن الهول، مما آلت إليه البلاد برمّتها، وقد استقرّت في أسفل سافلين، سيادياً ووطنياً وسياسياً وحكومياً ومالياً واقتصادياً ومجتمعياً وأكاديمياً وأخلاقياً.

 عندما أقول "البلاد"، لا يغرب عن بالي وضع الجامعة اللبنانية بالذات، هذه الجامعة الذي تربّينا فيها على القيم والمعايير والتشدّد في المستوى الأكاديمي والصرامة في نيل الشهادات، فإذا بها وقد انتهت الآن، ومنذ سنوات، في قعرٍ سحيق.

يذهلني أن تصوّب رئاسة الجامعة اللبنانية على عصام خليفة، وقد كان الأجدى للجامعة الوطنية نفسها، أن لا تأخذ القضية هذا المنحى (الشخصي!؟)، وذلك بمحض تقديم الوثائق الضرورية التي تثبت عدم صحة هذا الزعم الذي يدّعى أن شهادة رئيس الجامعة مزوّرة.

فقد كان ذلك ليكون تعبيراً عن الأصالة الأكاديمية، والردّ الدامغ على مهاترات أو ادعاءات ومزاعم محتملة، قد يكون أو قد لا يكون لها أساس من الصحة.

عيب. فليرفعوا أيديهم عن عصام خليفة.

 

نوفل ضو: المنتصر الوحيد هو حزب الله

تويتر/30 تشرين الأول/18

رأى الصحفي والمحلل السياسي نوفل ضو أن "ما يجري في عملية تشكيل الحكومة من اذلال مبرمج ومتعمد لقوى مسيحية وسنية اساسية يجب ان يواجه بانتفاضة وطنية اسلامية مسيحية سيادية تقلب الطاولة على حزب الله وحلفائه، لا بالتنازل والرضوخ المرفقين بحجج وتبريرات لن تنجح في تجميل واقع مرير ولا في تحويل الانظار عن إدارة خاطئة للمواجهة!".

وتابع ضو في سلسلة تغريدات على حسابه الخاص عبر "تويتر"، بالقول إن "الحديث عن "انتصار" في تشكيل الحكومة هو نسخة طبق الأصل عن "الانتصار" الذي حدثونا عنه عند انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وعند اعتماد النسبية في قانون الإنتخاب", لافتاً الى أن "المنتصر الوحيد هو حزب الله الذي فرض رئيسا بشروطه كاملة، وانتخابات بشروطه كاملة. وها هو اليوم يفرض حكومة بشروطه كاملة!".

وفي هذا السياق, اعتبر ضو أن "السياسة عنا متل الافلام يللي البطل فيها ما بيموت ... عنا الزعيم ما بيغلط وما بيخسر ... على طول معو حق ودايما ربحان ... والأتباع: زقيف وتبخير عالعميانة!".

وفي الختام قال: "يا ضيعان المدارس والجامعات!".

*الموقف السياسي والرأي شيء والسباب والشتيمة شيء آخر!

الإعلام اللبناني لم يعتد على مثل التعابير التي قرأناها... وهذه التعابير مسيئة الى الصحافة اللبنانية والى لبنان وهوية لبنان السياسية والأخلاقية قبل ان تكون مسيئة الى المملكة العربية السعودية!

*عندما "يكتشف" محازب ولو خطأ واحدا ارتكبه رئيس حزبه خلال توليه المسؤولية،وعندما يدعو رئيس حزب الى حلقة حوارية علنية لمراجعة سياسة حزبه والقيام بعملية نقد ذاتي،وعندما يستقيل رئيس حزب او مسؤول حزبي إقرارا بفشل ادائه ومشروعه،عندها فقط يمكن الحديث عن حياة سياسية وديموقراطية في لبنان

*تحية الى مستشارة المانيا انغيلا ميركل لقرارها التنحي عن رئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي وعدم الترشح للمستشارية لولاية جديدة بعد الإخفاقات السياسية التي مني بها حزبها!

المحاسبة السياسية الحقيقية تبدأ بمحاسبة تلقائية للذات ولا تنتظر محاسبة الناس!

هل من يجرؤ عندنا على ذلك؟

 

المقاومة_اللبنانية/نحن_والقضيّة

نقلاً عن صفحة صعود أبو شبل/30 تشرين الأول/18

منذ نيّف وسنة كنت ورفاق لي متجمّعين على عادتنا في دير سيدة إيليج، دار الحديث عن ضرورة إنشاء صفحة تُعنى بشؤون وشجون المقاومة والمقاومين، وفي خضمّ النقاش في هذه المسألة حان وقت صلاة مسبحة الورديّة في كنيسة الدير، وكانت صلاتي على هذه النيّة بشكل خاص، وسألت عذراء إيليج أن تعطينا إشارة إذا كانت تريدنا القيام بهذا الأمر، لم يطُلْ الوقت، ففور إنتهائنا من تلاوة المسبحة ومغادرتنا الكنيسة إلى قبو الدير، سألنا أحد الرفاق الملمّين بموضوع وسائل التواصل الإجتماعي البحث عن وجود صفحة لمجموعة تحمل إسم "المقاومة اللبنانية"، وكنّا نتوقّع وجود صفحة تحمل هذا الإسم، فهل من المعقول أن يغيب إسم "المقاومة اللبنانية"التي دافعت عن لبنان وحافظت عليه وإنضمّ تحت لوائها أحزاب وحركات وأفراد وقدّمت آلاف الشهداء عن وسائل التواصل الحديثة؟وبالتالي غيابها عن الذاكرة!! عندما قال رفيقنا أن لا وجود لمجموعة بهذا الإسم، أعطتنا سيدة إيليج إشارة الإنطلاق، وعاهدنا العذراء أن نقوم بهذا العمل كما كلّ أعمالنا على قاعدة المحبّة، الحكمة والجرأة.

بين السابع والعشرون من تشرين الأوّل العام ٢٠١٧ والسابع والعشرون من تشرين الأوّل العام ٢٠١٨، سنة كاملة، ٣٦٥ يوماً و٥٢ أسبوعاً، على مدار ستة أيام من كلّ أسبوع تمّ نشر ٣١٢ نصّاً عن المقاومة اللبنانية على صفحة "المقاومة اللبنانية"، وناهز عدد أعضاء الصفحة ٩٦٠٠ عضواً.

هذا على مستوى الأرقام، أمّا الأهمّ فهو:

١- إعادة الوهج لإسم "المقاومة اللبنانية"، على أمل أن تعود المقاومة لتصبح فعل ممارسة دائم في حياتنا اليومية.

٢- الإضاءة على بطولات شهداء المقاومة اللبنانية وتضحيات الأحياء منهم.

٣- إعادة التذكير بالمُشْرِق من تاريخ المقاومة لنستنير بنورها.

٤- إعادة التذكير بالمحطٌات الموجعة لأخذ العِبٓرْ وتنقية الذاكرة.

٥- رفع مستوى النقاش حول المسائل الشائكة أو حتى الخلافيّة منها بين المقاومين.

٦- الإستمرار بالبحث عن الحقيقة، حقيقة ما جرى للمقاومة ومعها إستناداً إلى وثائق مكتوبة.

كلّ هذا لم يٓكُن ليتحقّق لولا الثقة التي منحها للصفحة رفاق وأصدقاء ضنينون على تاريخ المقاومة اللبنانية كما هم حريصون على مستقبلها، فلا سبيل لإنتصار القضية، القضية اللبنانية، وقضية المسيحيين في لبنان سوى بإعتماد نهج المقاومة في كل سلوك وكل تصرّف،"فالمقاومة وسٓمٓتْ بطابعها أنماط حياتنا المختلفة، إنماءً وبناءً وإبداعاً وتمسّكاً بالأرض وبالقيٓمْ".( من كتيّب نحن والقضيّة)

صفحة المقاومة اللبنانية، كما المقاومة اللبنانية في جوهرها، مِلْكٌ لمجتمعها ولجميع المقاومين، كما هي ملك لكلّ من يريد سلوك دروب المقاومة في المستقبل، لا يستطيع أحد أو جهة أو حزب إحتكار "المقاومة اللبنانية"، وهكذا هي صفحة المقاومة اللبنانية، فهي تنتظر مساهماتكم في نشر أي موضوع يتعلّق بالمقاومة من ضمن هذا المفهوم، وتنتظر منكم آراءكم،النصيحة أو المشورة، كما تنتظر منكم المساهمة في وصولها إلى أكبر عدد ممكن من أبناء مجتمعنا في لبنان أو في بلدان الإغتراب. من واجباتنا جميعاً الحفاظ على الذاكرة الجماعية لمجتمعنا، وحفظ إرث المقاومة اللبنانية وشهدائها، فهذا الإرث المخضّب بدماء الشهداء هو منارتنا للمستقبل.

نحن لبٌينا نداء "المقاومة اللبنانية"، ولا شكّ رفاقنا وأصدقاؤنا وأبناء مجتمعنا أنكم فاعلون...

 

الياس الزغبي: تصعيد حزب الله في توزير سنة 8 آذارأثبت نية فريق الممانعة في تشكيل حكومة غلبة كما ونوعا

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 /وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي أن "قبول القوات اللبنانية دخول الحكومة، برغم الإجحاف في نوع الحقائب وسواء كان ضربة معلم أو رمية من دون رام، كشف مركز التعقيد الحقيقي والقرار المبيت".

وقال في تصريح:"إن التصعيد المباغت من حزب الله في مسألة توزير سنة 8 آذار، أثبت نية فريق الممانعة في تشكيل حكومة غلبة كما ونوعا، فلا يحصل الفريق السيادي مجتمعا على أكثر من 10 وزراء، بحيث يصبح بمثابة قشرة شرعية للتغطية في مواجهة العقوبات والمرحلة القريبة الصعبة". وتابع:"إن أي تنازل إضافي من الفريق السيادي، سيضعه في موقع شاهد زور على حكومة ممانعة طالما جاهرت بها إيران على قاعدة أكثرية نيابية تابعة لها. ولذلك، على هذا الفريق إعادة حساباته على قاعدة قول الرئيس المكلف: فليبحثوا عن غيري، وليدع الممانعين يشكلون حكومتهم ويتحملون وزرها الثقيل في مواجهة العالم، عربا وغربا".

 

الشكر لرفيق السلاح العميد جورج نادر

خليل حلو/30 تشرين الأول/18

الشكر كل الشكر لرفيق السلاح العميد جورج نادر الذي رد على تصريح النائب في التيار الوطني الحر زياد اسود الذي الصق عجز الخزينة برواتب وتعويضات العسكريين المتقاعدين " غير المنتجين" بحسب زعمه ... وبدوري لي رد على سعادة النائب زياد أسود: العسكريين المتقاعدين "غير منتجين" بعد التقاعد طبعاً فيا سيادة النائب أنت لم تخترع البارود ولا اكتشفت القارة الأميركية بالرغم من عينك الثاقبة وذكائك المفرط (ولولاه لم تكن نائباً). هم غير منتجين اليوم ولكنهم أنتجوا كثيراً لا بل أكثر مما أنتجت حضرتك والكثيرين من أمثالك منذ الإستقلال حتى اليوم ابتداءً من العسكري الذي كان يعمل كلفة تنظيفات مروراً بالعسكري الإداري والإختصاصي وصولاً حتى العسكري المقاتل كلهم انتجوا أكثر من كل مجالسك النيابية التي ضمت رجالات قلائل والكثيرين من حديثي النعمة الذين "فيهم وبلاهم مثل بعضها". ومع احترامي لعدد من النواب المنتجين وهم ليسوا موضوع ردّي هذا ولي بينهم أصدقاء أعزاء، وهؤلاء النواب المنتجين أمضوا ويمضون وقتاً طويلاً في مكاتبهم للقيام بواجباتهم عكس غيرهم الذين يدورون من مأتم إلى آخر للتباكي على متوفين لا يعرفونهم. أما ما أنتجه قسم كبير من النواب الحاليين والسابقين هو ما يلي:

أولاً: تعطيل الإنتخابات الرئاسية لمدة تجاوزت السنتين وهذه انتاجية عظيمة دفعت بالبلاد إلى القرن 22 فشكراً سعادة النائب على ذلك وشكراً لفضلكم الوحيد ألا وهو مديح زعمائكم والذوبان في مستنقعاتهم وتحويل فشلهم إلى انتصارات تحكي عنها المعلقات الأدبية ... هذه انتاجية حرزانة.

ثانياً: عدم مسائلة الحكومات المتعاقبة عند فشلها منذ أكثر من 20 سنة في جلسات محاسبة كما ينص الدستور رغم إداء هذه الحكومات التي شارك فيها تيار سعادة النائب زياد أسود دون انقطاع منذ أكثر من عشر سنوات فشكراً سعادة النائب زياد أسود على هذه الإنتاجية المميزة والتي تستحق رواتب مضاعفة مدى الحياة بينما العسكري المتقاعد يستحق المذلة والإستعطاء لكي ترتاح الموازنة

ثالثاً: نفايات ... كهرباء ... بنى تحتية ... أزمة سير ... شعب سعيد لا يفكر بالهجرة ... شكراً سعادة النائب زياد اسود وزملائه على معالجة كل هذه الأمور بانتاجية مميزة جعلت من اميركا الشمالية تستحي من حالها لكثرة انتاجيتكم

رابعاً: أزمة إقتصادية خانقة عولجت بالكامل عن طريق تحديث القوانين بموجب مؤتمر سيدر وإصلاح إدري لا مثيل له ... شكراً على إنتاجيتكم العظيمة ورويداً رويداً لكي تبقوا بصحتكم فلا تدعوا الإفراط في العمل ينال من صحتكم يا سعادة النائب وزملائك الكرام.

خامساً: لم تتألف الحكومة حتى كتابة هذه السطور بعد خمسة أشهر من التكليف ... وهذه انتاجية مميزة تستحق الثناء

... واللائحة تطول وتطول لتملأ صفحات وصفحات ... فيا سيادة النائب العظيم والمنتج تعبئة رأي عام على العسكريين المتقاعدين "روح شوف شغلك" وحل عنـّـا وبدل ما تحكي عن محاربة الفساد روح حارب الفساد بفعالية وفرجينا نتائج ... ساعتها بتجلس الخزينة.

 

"البنك الدولي": إطار مخاطر لبنان "يرتفع بحدة" 

الجمهورية/ الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018/أعلن البنك الدولي في تقريره المرصد الاقتصادي اللبناني لخريف 2018 أن إطار المخاطر الخاص بلبنان يرتفع "بشكل حاد"، مضيفاً أن فائدة بعض الأدوات التي يستخدمها المصرف المركزي تُستنفَد بعد سنوات من التطبيق.

وذكر التقرير أن المصرف المركزي استجاب من خلال تعزيز مخزونه من احتياطيات النقد الأجنبي وإطالة آجال استحقاق الودائع والحد من السيولة المتاحة.

 

غوتيريس: حزب الله يجرّ لبنان إلى الحرب

المركزية/30 تشرين الأول/18/حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن "حزب الله" قادر على جر لبنان إلى الحرب"، داعيا إلى نزع سلاحه، مشيراً إلى أن "حزب الله" هو أشد الميليشيات تسلحا في لبنان وقادر على جر الدولة اللبنانية إلى الحرب، كما أن تعزيز ترسانته العسكرية، يطرح تحديا خطيرا لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها وبسط سلطتها بشكل كامل على أراضيها". وفي تقرير حصلت عليه وكالة "الاناضول" التركية، أوضح غوتيريس أنه "في دولة ديمقراطية، يظل احتفاظ حزب سياسي بمليشيات لا تخضع للمساءلة، يشكل خللا جوهريا"، منوهاً بـ"أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أقر للمرة الأولى، أيلول الماضي، بامتلاكه الصواريخ الدقيقة وغيرها، وإذا ما فرضت إسرائيل حربا على لبنان ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعهما". وأوضح غوتيريس أن "قرار مجلس الأمن رقم 1559دعا إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وهذا حكم رئيسي في القرار لا يزال يتعين تنفيذه"، محذراً من "مغبة مشاركة "حزب الله" وجماعات لبنانية أخرى في النزاع الدائر في سوريا"، معتبرا أن "ذلك انتهاكا لسياسة النأي بالنفس في لبنان". وأشار إلى "مساعدة "حزب الله" للحوثيين في اليمن بمستشارين ومدربين عسكريين، معتبرا أن ذلك يشكل “تهديدا إقليميا وعالميا خطيرا".كما لفت إلى "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة لبنان"، مشددا على "إدانة الأمم المتحدة لجميع تلك الانتهاكات"، موضحاً أن "الانتهاكات تقوّض مصداقية المؤسسات الأمنية اللبنانية وتثير القلق وسط السكان المدنيين". وطالب إسرائيل بـ"سحب قواتها من الجزء الشمالي من قرية الغجر ومنطقة متاخمة شمال الخط الأزرق، وكذلك التوقف فورا عن تحليق طائراتها داخل المجال الجوي اللبناني.

 

عائلة نزار زكا تدعو إلى إدراج قضيته في البيان الوزاري للحكومة الجديدة

بيروت/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/دعت عائلة المعتقل اللبناني في إيران بتهمة التجسس، نزار زكّا، القوى السياسية إلى الالتزام بتعهداتها وإدارج قضية ابنهم بنداً رئيسياً في بيان الحكومة. وفي بيان لها قالت عائلة زكا: «عشية تشكيل الحكومة العتيدة نرى أن من واجبنا تذكير القوى السياسية بوجوب التزام تعهداتها بإدراج قضية نزار زكا واستمرار اعتقاله تعسفياً في السجون الإيرانية، بنداً رئيسياً في بيانها الوزاري». واعتبرت العائلة في بيانها أن «كل متغافل عن إحقاق الحق وعن إعادة نزار إلى وطنه وعائلته، صار مشبوهاً ومتواطئاً مع الجاني، يتساوى وإياه في الجرم وفي الحساب العسير». ودعت «السلطات اللبنانية إلى تصحيح الخطيئة التي ارتكبتها في الأعوام الثلاثة الفائتة، والمبادرة فور تأليف الحكومة العتيدة إلى تشكيل خلية أزمة يكون شغلها الشاغل تحرير نزار من سجنه بشتى الطرق السياسية والدبلوماسية»، مضيفة: «صار مهيناً لكل لبنانيّ أن تدين المؤسسة التشريعية الأميركية بديمقراطييها وجمهورييها، اعتقال نزار وأن تصدر قوانين تسميه بالاسم، وتدعو إلى إطلاقه تحت طائلة فرض عقوبات على الخاطفين، في حين ما زالت السلطات اللبنانية، برلماناً وحكومةً، قاصرة عن إصدار بيان إدانة يتيم يستشعر نزار معه أن ثمة بلداً ينتمي إليه قلباً وقالباً ووجداناً، يحميه ويسعى إلى إعادة ما سُلب منه من حرية، ومن أعوام ثلاثة طوال في المعتقل. ولا يُعقل كذلك أن تدين الرئاسة والحكومة الإيرانيتان اعتقال نزار تعسفياً وأن تعترفا علناً بالخطيئة المرتكَبة، في حين لا تزال السلطات اللبنانية تتخاذل».

كان نزار زكا، وبصفته أمين عام «المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات» وخبيراً عالمياً في مجال المعلوماتية والاتصالات، قد تلقى دعوة رسمية في شهر سبتمبر (أيلول) 2015 من قبل نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت ملاوردي، للتحدث في طهران في مؤتمر حول الريادة في الأعمال وفرص العمل، وعقب مشاركته في المؤتمر، احتجزته السلطات الإيرانية في 18 من الشهر نفسه وهو في طريقه إلى مطار طهران لمغادرة البلاد، ولا يزال محتجزاً منذ ذلك الحين.

 

سنة اللقاء التشاوري وكذبة الـ40%

 جنوبية 30 أكتوبر، 2018 /يتم الترويج أن “اللقاء التشاوري” الذي يضم النواب السنة الـ٦ نالوا ٤٠٪ من نسبة الأصوات التفضيلية السنية!

بحسب النتائج الرسمية حصل النواب ال ٦ على الأصوات التفضيلية السنية الآتية:

فيصل كرامي : ٦٥٦٤ صوتاً سنياً؛ جهاد الصمد: ١٠١١٤ صوتاً سنياً؛ عبد الرحيم مراد: ١٠٦٤٠ صوتاً سنياً؛ عدنان طرابلسي: ١١٤٢٥ صوتاً سنياً؛ قاسم هاشم: ٣٥٠٤ صوتاً سنياً؛ الوليد سكرية: ١٠٥٣ صوتاً سنياً.

أي ما مجموعه ٤٣٣٠٠ صوتاً تفضيلياً سنياً من أصل ٤٨١٦٨٠ المجموع العام للأصوات التفضيلية السنية في كل الدوائر. أي ما يعادل بالنسبة المئوية: ٨.٩ ٪. فمن أين جاؤوا بنسبة ال ٤٠٪ من نسبة الأصوات السنية؟

 

عن الجامعة اللبنانية التي حولها حزب الله إلى حسينية

جنوبية 30 أكتوبر، 2018 /ضجت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بصور شعارات معلقة في الجامعة اللبنانية بينت بشكل واضح تحول الجامعة إلى حسينية شيعية! انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر شعارات دينية شيعية معلقة على لافتات وضعت على مباني كليات الجامعة اللبنانية في الحدث، وكان شعار “ما تركتك يا حسين” أبرزها. إثر هذا المشهد بدأت الأصوات ترتفع منتقدة تحويل الحرم الجامعي إلى حسينية، ولكن الصورالمتداولة لم تُشكل مفاجأة فقد سبقتها تحولات كثيرة عديدة أثبتت واقع سيطرة كل من حزب الله وحركة أمل على الجامعة اللبنانية وخصوصاً على مركز الحدث. وكان قد سبق لرواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تداولوا عام 2016 مقطع فيديو يصور طلابا يؤدون قسم الولاء للخامنئي في باحة الجامعة اللبنانية. قبل هذا المشهد شهدت الباحة الخارجية لكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية عام 2013 ،انتشار صورعشرات الطلاب السياسية والإدارية في الحدث، وهم يرفعون أعلام حركة أمل ويقسمون على الولاء للسيد موسى الصدر خلال حفل للتعارف. مشهد آخر يتكرر في الجامعة اللبنانية في عاشوراء حيث تقام المجالس الحسينية وتطبخ الهريسة وتعلو أصوات الندبيات، لتتحول الجامعة إلى ساحة استفزاز وتحد، وصلت إلى حدود وصفها بأنها تحولت إلى مركز حزبي. ومؤخرا نشر الناشط محمد عواد على صفحته الخاصة على موقع “فيسبوك” كما غيره من رواد المواقع، صوراً جديدة تظهر تحول الجامعة اللبنانية إلى حسينيةعلى حد قوله. وفي هذا السياق أكد أحد الطلاب في الجامعة اللبنانية في حديث لـ”جنوبية” أن “الجامعة اللبنانية شهدت اليوم حملة تبرعات تتزامن مع مراسم زيارة العتبات المقدسة، وذلك بمناسبة إحياء ذكرى أربعين الامام الحسين”.

وأضاف ” منذ حوالي اسبوعين ونحن نشهد في الجامعة اللبنانية احتفالات دينية، فمنذ أسبوع تم تكريم شهداء ورفع أعلام حزب الله في الحرم الجامعي، واليوم قام طلاب حزب الله وأمل بإحياء أربعين الحسين في الجامعة”، مشيراً إلى أنه ” للأسف تحولت كليات الجامعة اللبنانية إلى مقار حزبية، يعيش فيها الطالب هاجس الخوف والإجبار على التكيف مع الشواذات، وذلك بدل أن تكون حاضنة لجميع طلابها بمختلف انتماءاتهم الطائفية والحزبية”. وفي الختام أكد الطالب في كلية الإدارة في الجامعة اللبنانية في الحدث أنه “ليس ضد السياسة في الجامعة إنما ضد فرض سياسة الطائفة بهذا الشكل على الطلاب دون مراعاة مشاعرهم، وهم يعتبرون مسبقا أن الجميع موافق ومؤيد لما يجري”.

 

سجعان قزي لجنوبية: حزب الله يريد حكومة متجانسة ومطواعة لخياراته

خاص جنوبية 30 أكتوبر، 2018 /حول عقدة توزير “سنّة 8 أذار” قال الوزير السابق والكاتب السياسي سجعان قزي، لـ “جنوبية” إن ” هدف “حزب الله” وأكثرية “8 أذار” هو تأليف حكومة من أكثرية تابعة لهم، لتكون متجانسة لدى إتخاذ الخيارات السياسية والأمنية في مجلس الوزراء. لذلك كانت هناك محاولة لإقصاء “القوات اللبنانية” أو لتحجميها بالحد الأدنى ويبدو انهم نجحوا في ذلك حتى الآن، رغم أن رئيس حزب القوات إلتفّ على محاولة إخراجه بقبول المشاركة ولو بشروط الآخرين بإنتظار تطورات أفضل”. وفيما يتعلّق بتوزير السنّة من خارج “تيار المستقبل”، أكّد قزي، أن “هذا القرار بالنسبة لـ “حزب الله” مهم جدا لأن الإعتراف بهؤلاء السنّة يعني أن هناك إمتدادا لـ “حزب الله” داخل الطائفة السنّية وأن هذه الطائفة ليست حكرا على تيار “المستقبل” أو المحور السعودي – الأميركي وهذا هو البعد الحقيقي لتوزير “سنّة 8 أذار”. ورأى قزي انه “في كلّ الأحوال تألّفت الحكومة اليوم أو غدا أو بعد أسبوع، الجوّ العام ليس مريحا ولا ينبئ بأن السنوات الأربعة الباقية من العهد ستكون أفضل من السنتين اللتين مرّتا، إلا إذا إستعاد الرئيس عون المبادرة شخصيا وأعاد الأمور إلى نصابها لإنقاذ العهد لا بل البلاد”. كما لفت قزي الى أن “الحكومة التي سوف تُشكل لم تعد “حكومة وحدة وطنية” إنما أصبحت حكومة فريق واحد إلتحق به الفريق الآخر الذي لطالما أراد له أن يُقصى، وبالتالي الحديث عن حكومة وحدة وطنية يُمثل فيها كل من المستقبل والقوات حديث في غير مكانه، لأن الاخيرين ليس لديهما القدرة على التغيير داخل مجلس الوزارء لأنهم أقلية عدديا في التصويت وحسم القرارات”. وفي الختام شدّد قزي على أن ” “حزب الله” يريد حكومة مطواعة يسيطرعليها لأنه قادمٌ على مواجهات عربية وإقليمية ودولية، لاسيما بعد العقوبات الأميركية عليه وعلى إيران والضغوطات التي تمارس عليهما للإنسحاب من سوريا، وبالتالي يفضل حكومة يتحكم بقراراتها وببيانها الوزاري وتعطيه شرعية الدولة بعد شرعية السلاح، وإذا كان حتى الآن إكتفى بشعار الثلاثية “الجيش، الشعب والمقاومة” فاليوم يريد ثلاثية القرارات السياسية والأمنية والإقليمة”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 30/10/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

زيارة بعيدة من الأضواء والتصوير والتصريح قام بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودامت أكثر من ساعة، وعنوانها عقدة النواب السنة الستة خارج كتلة المستقبل.

الرئيس الحريري كان قد ركز على ان النواب السنة ليسوا كما يدعون فازوا بعشرات آلاف الاصوات... كما انه قدم تنازلات كبيرة في سبيل ولادة الحكومة إضافة الى أن النواب السنة ينتمون الى كتل والكتل بمعظمها تمثلت لا بل إن الحكومة هي حكومة الكتل النيابية.

إضافة الى ذلك فإن الرئيس الحريري أخذ قرارا حتى في كتلته بعدم توزير أي نائب فيها في إطار الفصل بين النيابة والوزارة.

ويعتبر الرئيس الحريري أن في إمكان رئيس الجمهورية تمثيل السنة خارج تيار المستقبل من حصته إذا كان يريد ذلك.

ويقول إن الحكومة جاهزة وان المطلوب تشاور بين رئيس الجمهورية وقوى الثامن من آذار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كان الجزء الظاهر من جبل الجليد، في عقدة التشكيل الحكومي، مسيحيا... ذاب هذا الجزء بإعلان القوات اللبنانية دخولها في الحكومة، وسمت وزراءها الأربعة، فانكشف جبل الجليد بكامله، وهو جبل مرتفع بين بيت الوسط وحارة حريك...

انكشف الصراع ولا قفازات فيه: حزب الله والرئيس سعد الحريري وجها لوجه: حزب الله لا يسمي وزراءه إذا لم يمثل سنة الثامن من آذار، والرئيس الحريري يرد : ليفتشوا عن غيري لتشكيل الحكومة إذا اصروا على هذا الشرط ...

ربما كان الرهان أن العقدتين المسيحية والدرزية لن تجدا حلا لهما، ولهذا بقيت خرطوشة العقدة السنية لتطلق في اللحظة الأخيرة، فهل هي رصاصة الرحمة على الحكومة العتيدة؟

في استعادة سريعة لشريط مساعي التشكيل، لم تكن العقدة السنية موجودة:

بعد اسبوع على التكليف، صرح الرئيس نبيه بري بما يلي: "العقدة في التشكيل هي مسيحية. ولم يطلب مني احد التدخل."

بعد شهرين على هذا الكلام نقل عن الرئيس بري، في مقابلة صحافية قوله للحريري: عالجوا العقدة المسيحية أولا وأنا أهتم بالعقدة الدرزية.

في مطلع أيلول الفائت، نقل النواب عن الرئيس بري خلال لقاء الاربعاء النيابي أنه "تدخل مرارا لحل العقد الحكومية وأنه مستعد للتدخل مجددا ما أن تحل العقدة المسيحية"...

اليوم ينقل عن الرئيس بري: هناك عشرة يؤلفون الحكومة ولست واحدا منهم.

منذ أكثر من أسبوع حلت العقدة الدرزية بإيداع الأسماء لدى رئيس الجمهورية...

أمس حلت العقدة المسيحية بإعلان القوات اللبنانية دخولها الحكومة...

أصبح اللعب "على المكشوف" وبقيت الورقة الأخيرة "عقدة سنة الثامن من آذار"...

بدأت حرب التعليل والتبرير، وكل يدافع عن وجهة نظره: وجهة نظر تقول إن سنة 8 آذار كتلة نيابية من ستة نواب ويحق لهم بنائب...

يأتي الرد بأنه ليس بالإمكان العد مرتين: نواب سنة 8 آذار هم: النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد من كتلة التكتل الوطني أي المردة... النائب الوليد سكرية من كتلة حزب الله، النائب قاسم هاشم من كتلة الرئيس بري، فيبقى النائبان عبد الرحيم مراد وعدنان طرابلسي...

هذا الاحتساب يتمسك به الرئيس المكلف ليرفض توزير سنة 8 آذار، فيأتيه الرد بأن أرقام الأنتخابات هي الرد على عدد النواب...

بين الرد والرد المضاد، يبدو واضحا أن ولادة الحكومة متعثرة إلا إذا حدثت معجزة...

في الإنتظار، وبين الإحتساب والأرقام، خبر عن تقرير من البنك الدولي نزل كالصاعقة، ويقول: "إن إطار المخاطر الخاص بلبنان يرتفع "بشكل حاد"، وأن فائدة بعض الأدوات التي يستخدمها المصرف المركزي تستنفد بعد سنوات من التطبيق"...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الامر لي هذا ما قاله حزب الله بعد غياب متعمد لفترة غير قصيرة عن المشهد الحكومي ولان الامر لحزب الله فانه امتنع ويمتنع عن تسليم رئيس الحكومة المكلف اسماء مرشحيه لدخول الحكومة الموعودة.

نحن اذا امام عملية مقايضة ان لم نقل عملية ابتزاز موصوفة فقبل ان يقبل الرئيس الحريري بتمثيل سنة الثامن من اذار المدعومة من حزب الله فانه لن يتمكن من تشكيل حكومته،انها العقدة الجديدة التي ظهرت بعد حل العقدة القواتية وهي عقدة قد تؤخر ولادة الحكومة عدة ايام والبعض يقول عدة اسابيع في ما يعتبر اخرون انها ستمتد لاشهر.

فهل القضية هي حقا قضية تمثيل سنة المعارضة؟ ام ثمة عوامل كثيرة محلية واقليمية لا تزال تمنع حزب الله من اعطاء الضوء الاخضر لولادة حكومة العهد الاولى ،وفي ظل الاجواء الملبدة زارت سنة الثامن من اذار عين التينةوحارة حريك حيث اعلنوا مواقف حازمة ومتصلبة.

توازيا، زار الرئيس الحريري قصر بعبدا حيث التقى الرئيس عون للتشاور على اكثر، هكذا فان كل المراهنات على ولادة الحكومة قبل بدء السنة الثالثة لولاية الرئيس ميشال عون سقطت فهل من امكان بعد للتوصل الى حل؟ وفي حال عدم توافر الحل ماذا يفعل الرئيس الحريري ؟هل يرضخ لمطلب حزب الله؟ ام يوقف حركة مشاوراته من جديد، هل يعتذر؟ وماذا بعد الاعتذار؟

الاجوبة برسم المستقبل لكن الاجواء في بعبدا اليوم غير مريحة اما اوساط بيت الوسط فتؤكد ان الحريري لن يتراجع في وقت تمنت مصادر حزب الله لوكالة الانباء المركزية ان لا تمتد ازمة التشكيل الى ما بعد عيدي الميلاد وراس السنة ففي ظل كل المعمعة الحكومية هل يمكن الحديث بعد عن سيدر 1 وتنشيط الاقتصاد وتسخين عملية الاصلاح؟.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

اعتقدوها أزْمة عابرة فإذا بها تعطل إعلان التشكلية الحكومية سنة المعارضة .. رصاصة أصابت التأليف فيما كان يهم بالنهوض ودخول المراسيم الرئاسية الحكومية ما اضْطر المعالجين إلى إجراء الطبابة اللازمة والعاجلة لكن الحالة لم تتلق حتى الآن سوى العلاج النفسي .. والإرشاد السياسي من الطرفين الحاضنين : نبيه بري وحزب الله فزار النواب السنة رئيس المجلس النيابي والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل واستطلع اللقاء التشاوري مدى الدعم السياسي الذي سيوفره الحزب تحديدا سائلا الحاج خليل " مكملين ؟" فكان الجواب نحن معكم وهذا حقكم لكن طريق توزيركم هي من الممر الإلزامي لدى رئيسي الجمهورية والحكومة وبتعثر وصول الأسماء لإسقاطها على الحقائب من حزب الله والتيار الوطني سارع الرئيس المكلف إلى زيارة بعبدا من الباب السري فاجتمع بالرئيس ميشال عون وأودعه العقدة السنية وتبعاتها تاركا في بيت الوسط سيلا من المصادر التي تعلن إصرارها على رفض توزير أي من النواب السنة تحت متلازمة "فليفتشوا عن غيري" وأخذت دوائر بيت الوسط على عاتقها توزيع أرقام تظهر أن نواب المعارضة السنية لا يشكلون أكثر من ثمانية في المئة وأن كتلة واحدة لم تجمعهم ولن يشكلوا ضغطا اليوم على الرئيس الحريري مهما حصل من تعطيل ونتيجة التسريب على الموقف المعلن أن الحريري لن يوزر السنة من حسابه وانه ابلغ هذاالامر اليوم الى الرئيس عون .. لكن المستجد أيضا أن رئيس الجمهورية وفق مصادر الجديد يرفض منح سنة المعارضة مقعدا من حصته الرئاسية وتشير المصادر الى استبعاد اسم فادي عسيلي الذي كان مطروحا من نادي الرئيس لكنْ ليس للأمر علاقة بتسوية على المقعد السني بل بحسابات داخلية وباستبعاد التسوية من خروج عسيلي تظل الأزمة قائمة لاسيما أن أكثر من مصدر يؤكد أن لا رئيس الجمهورية فاتح او ضغط على حزب الله في مسألة توزير السني المعارض ولا الحزب طلب الى رئيس الجمهورية هذه الخدمة ويتضح من مشاورات ما قبل صعود الأزمة إلى أعلى الشجرة أن الرئيس المكلف ولدى اجتماعه برئيس مجلس النواب سأل بري عن سنة المعارضة فرد بجواب غير الزامي واضعا توزير السني المعارض في إطار القدرات على التنفيذ وقال "جرب أن يتمثلوا" أخذ الحريري فقط فكرة التجربة .. وقرر أنها لن تتحقق لكونه لم يسمع من بري موقفا حازما يفرض عليه الحل الذي تتوقف عليه الحكومة وعمليا كان بري يدخل سعد الحريري في عنق الزجاجة .. لكأنه تراءى له أننا سنصل إلى هذا المأزق وسيصبح التأليف مخطوفا ومن يحرر المخطوفين؟ هو اللواء عباس ابراهيم الذي رصدت إشارات الى بدء تحركه على خطوط الأسْر .. وعلمت الجديد أن هذا التحرك لا يزال في أولى خطواته قبل أن تبدأ عملية التفاوض التي لا بد أن تبدأ من قناتيْن هما: رئاسة الجمهورية وحزب الله . لكْ ولنجاح المسار التفاوضي الذي سيفضي الى إعلان التشكلية الحكومية لا بد من أن يتراجع واحد من ثلاثة: عون الحريري أو الحزب .. وإلا فإن الزجاجة سوف ينكسر عنقها على الجميع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

آخر المؤشرات في بورصة التشكيل الحكومي تظهر أن الحكومة العتيدة ليست جاهزة لملامسة عتبة المراسيم.

موعد فلقاء في بعبدا على مدى أكثر من ساعة جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بعيدا من الإعلام ما يعني أنه تشاوري أكثر منه تقريري وتحديدا ينصب على البحث في العقدة السنية وهو في أحسن الأحوال سيتضمن تصورا خاليا من الأسماء.

مطلب توزير النواب السنة الذين لا يدورون في فلك تيار المستقبل والذين أظهرت الانتخابات النيابية الأخيرة حجمهم التمثيلي المعتد به وضعوا كرة الحل في ملعب الحريري بعد جولة قاموا بها على رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله.

وفي حين يتمسك هؤلاء النواب بموقفهم مدعومين من حلفائهم فإنه من غير الواضح حتى الآن كيف سيحل الحريري مطلب تمثيلهم مع اصراره على القول إنه غير معني بذلك مع تأكيد أوساط عون أيضا أن الحل ليس عنده وهو قدم كل ما لديه في سبيل التشكيل.

وبعيدا من السياسة كانت كربلاء المقدسة تفيض نورا وحشودا إحياء لذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين عليه السلام حيث تم تقدير عدد المشاركين بأكثر من خمسة عشر مليونا بينهم ما يفوق الأربعة ملايين أجنبي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

جبران باسيل يعرقل تشكيل الحكومة.

كم من مرة سمع اللبنانيون هذا الاتهام خلال الأشهر الخمسة الماضية؟ كم من مرة شاهدوا تصريحا أو تابعوا مقابلة أو تفاعلوا مع تغريدة، يتهم فيها رئيس التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي بالعمل لتحجيم الآخرين، والسعي إلى ثلث معطل، أو حتى الاعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف؟

الجواب لا يحتاج إلى عناء كبير، إذ تكفي استعانة بسيطة بـ google لاستخراج مئات المواقف والمقالات التي تصب في هذا الاتجاه، والتي ثبت اليوم بما لا يقبل أدنى شك، أنها لم تكن إلا من باب المحاكمة على النوايا أو التجني، أو في إطار نهج الـ character assassination الذي لم يعد خافيا من يستهدف ولأي سبب.

فاليوم بالتحديد، تأكد للبنانيين جميعا، أن الجميع تقريبا عرقلوا أو يعرقلون تشكيل الحكومة، إلا المتهم الأول بذلك، على مدى الأشهر التي تلت التكليف.

قيل أولا إن هناك عقدة درزية، قبل أن تتكشف الحقائق، ويجترح الحل، ويتبين أن من اتهم بخلقها، كان المسهل الأول.

قيل ثانيا إن هناك عقدة مسيحية، قبل أن يتأكد للجميع أن من اتهم بخلقها، كان أول المساهمين بحلها، عبر التنازل عن وزير من حصته لمصلحة القوات، ليرتفع عدد وزرائها من ثلاثة إلى أربعة، قبل أن تضاف إليهم نيابة رئاسة الحكومة، بقرار من رئيس الجمهورية.

أما اليوم، فالواضح أن ثمة عقدة سنية، وهي التي تحول دون الولادة الحكومية، فهل يخرج من يتهم رئيس الجمهورية أو التيار ورئيسه بالتسبب بها؟

وبما أن الاتهام المذكور غير وارد، لا بل غير قابل لمجرد النقاش، فهل تحل العقدة المستجدة بين أطرافها؟ هل يقتنع رئيس الحكومة المكلف بوجوب تمثيل معارضيه السنة، المدعومين بوضوح من ثنائي حزب الله وأمل؟ أم يتراجع النواب المذكورون عن مطلبهم، ويسلمون من جديد لبيت الوسط بقيادة الدفة؟ وإذا كان الاحتمالان غير واقعيين على ما تشير معطيات الساعات الفائتة، فهل سيطلب المعنيون مساعدة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر في الحل؟ وإذا تم ذلك، كيف؟ وعلى حساب من؟ وقبل كل ذلك، ما هي الخلفية الفعلية للعقدة المستجدة؟

هذه هي الأسئلة الكبيرة، عشية الذكرى الثانية لانتخاب الرئيس العماد ميشال عون، الذي يتوجه غدا الى اللبنانيين في حوار مفتوح ينقل عبر وسائل الاعلام تحت عنوان "سنتان من عمر وطن" حيث يرسم تطلعاته للسنوات الاربع المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

متأبطين حقا ممتدا من عشرات آلاف الاصوات التي احصتها لهم صناديق الاقتراع، ومتسلحين بقواعد التأليف التي الزم بها المعنيون انفسهم، اصر النواب المستقلون على حق هو ليس بالعقدة..

فالحكومة ستعكس حجم التمثيل النيابي قال وكرر الرئيس المكلف في كل محفل ومكان، فماذا لو عدنا الى حسابات صناديق الاقتراع، ليتبين الحق الطبيعي الذي يطالب به النواب الستة، من الطلب المضخم الذي اصر عليه آخرون..

ومن حل العقد السابقة قادر على الاستجابة لهذه المطالب كما اشار المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل.

الخليل الذي استقبل وفدا من لقاء السنة المستقلين أكد وقوف حزب الله الى جانب حقهم بالتمثيل داخل الحكومة، من حصتهم لا من حصة احد كما قال، وهو الكلام نفسه الذي سمعوه من عين التينة حيث جدد الرئيس نبيه بري موقفه الداعم لتمثيلهم الحكومي..

والحكمة تقول ان الحل ليس بمستحيل، وليس الامر على قاعدة الغالب والمغلوب،فتشكيل الحكومة طريق لانتصار الوطن كل الوطن على ازماته المتشعبة والمترنحة..

وعلى وقع الصوت المحق الذي علا، كانت الزيارة الصامتة للرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا، حيث التقى الرئيس ميشال عون وشرح وجهة نظره من موضوع توزير السنة المستقلين من خارج تيار المستقبل. مصادر الرئيس الحريري قالت انه عرض لرئيس الجمهورية التشكيلة الحكومية الجاهزة على مستوى الحقائب وتوزيعها، وابلغه ان الاسماء لم تكتمل بعد، والجهود مستمرة لاستكمالها باسرع وقت ممكن..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

على الرغم من كل محاولات التعطيل والتشويش على مسار تشكيل الحكومة؛ فان الرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال يعمل على خط تامين ولادة الحكومة العتيدة؛ دون المس بصلاحياته وبموقفه الذي عبر عنه في اليومين الماضيين.

وفي هذا السياق؛ اكدت مصادر عليمة ومتابعة؛ أن اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري على مدى ساعة ونصف الساعة؛ ياتي في إطار تبادل وجهات النظر حول المعطيات الجديدة؛ وكيفية تجاوز الازمة الناتجة عن موقف حزب الله؛ الداعم لتوزير سنة الثامن من اذار.

وقد شرح الرئيس الحريري وفق المصادر المتابعة؛ مسالة توزير أحد النواب السنة من حصة رئيس الجمهورية؛ وعرض عليه الصيغة الحكومية الجاهزة على مستوى الحقائب وتوزيعها، وابلغه ان الاسماء لم تكتمل بعد والجهود مستمرة لاستكمالها باسرع وقت ممكن.

وكانت مصادر بيت الوسط لفتت الى ان ما يتم الحديث عنه؛ من أن نواب سنة الثامن من اذار حصلوا على اربعين في المئة من الأصوات التفضيلية السنية؛ بانه كذبة كبيرة؛ خصوصا وان الارقام تظهر ان ما جمعوه من الاصوات التفضيلية السنية؛ هو ثمانية في المئة من الأصوات.

اقليميا؛ وقف أهالي الجولان في وجه المحتل الإسرائيلي؛ مقاطعين ما يسمى بانتخابات المجالس المحلية.

اما تركيا؛ فتوعدت بإطلاق معركة جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية؛ بالتزامن مع الإستعدادات لتنفيذ دوريات مشتركة بين الجيش التركي والأميركي؛ في منبج.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 30 تشرين الأول 2018

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018

النهار

لم تتحرك بعد الدعوى القضائية التي رفعها تحالف "متحدون" ضد وزير مكافحة الفساد نقولا تويني بجرم هدر وتبديد أموال عامة ‏وإساءة استعمال السلطة، بسبب عدم قيام الوزير المعني بأي عمل لمكافحة الفساد وصرفه موازنة وزارته عبثاً.

‎ ‎يُحكى في أوساط حركة سياسية أن نجل مرجع نيابي هو من سمّى أحد المستوزرين عن منطقة البقاع.

سُئل رئيس حزب عن اختياره وزيراً لا خبرة له في وزارته فقال: وماذا يفعل المستشارون. المهم يعرف يحكي.

أعلن أحد القضاة أنه اختبر الانتقال في النقل العام في بيروت ودعا المواطنين الى الامتثال به.

البناء

كواليس

قالت مصادر في قيادة "قوات سورية الديمقراطية" إنّ الدعم الذي طلبته القوات من التحالف الذي تقوده واشنطن أثناء هجمات داعش ‏المستمرة منذ أسبوع ولم يتحقق يفسّر وحده التقدّم الذي حققه تنظيم داعش وأنّ البيانات الرسمية لـ "قسد" لا تستطيع تحميل واشنطن ‏المسؤولية، ولا تعلم السبب الذي جعل قيادة القوات الأميركية تتذرّع بالظروف الجوية لعدم القيام بأيّ دعم جوي أثناء معارك مستمرة ‏ويحقق داعش خلالها تقدّماً نوعياً...!

الجمهورية

رفض أحد النواب الحزبيّين مقاربة ملف حسّاس معتبراً أن الحديث عن هذا الموضوع لا يُغني ولا يثمر وإن التعليق عليه محصور ‏بالمسؤول الأول في الحزب.

إنتقد سياسي عتيق تضخيم الشخصيات الاحظبية مطالبها وعلّق متهكّما: تعتقد نفسها أن مركظها بات مِحجّة وكأنها "حاضرة الفاتيكان".

قال مرجع سياسي إذا كانت الحكومة قد أخذت خمسة أشهر لتأليفها بسبب الخلافات على الحصص الوزارية فلن نرى وئامًا وسلامًا ‏على طاولتها بعد التأليف.

اللواء

"كلمة السر الثلاثية"، قضت بموافقة "القوات" على الدخول إلى الحكومة، إذ لا تكتلاً أو جهة ضد العهد.

يعيش مرشحون من الفريق المسلم بشقيه لدخول الوزارة، ساعات عصيبة من الانتظار.

يعتقد خبراء ماليون انه ما لم يتحرك القطاع العقاري، فإن مؤشرات النمو، لا تعبّر عن انتعاش إقتصادي!

المستقبل

يقال

إن أوساطًا ديبلوماسية أكدت دخول بولندا على خطّ مساعدة لبنان بالنسبة إلى التنمية واستقباله للاجئين السوريين كأولوية في ‏المساعدات بدءاً من العام المقبل

 

مصطفى مغنية يؤسّس وحدة عسكرية لحزب الله في الجولان

وليد حسين/المدن/الثلاثاء 30/10/2018

يعمل حزب الله على وضع بنى تحتية عسكرية في منطقة الحضر الدرزية

تتوالى الاتهامات الاسرائيلية لحزب الله بمحاولاته إنشاء قواعد عسكرية بالقرب من المناطق الحدودية، بهدف رصد تحركات الجيش الاسرائيلي. وتتزامن المزاعم الإسرائيلية في الكشف عن المواقع العسكرية لحزب الله، مع تصاعد تصريحات القادة العسكريين الإسرائيليين حول جهوزية الجيش لشن حرب ضد الحزب. قد يكون الهدف من إعلان "الاكتشافات" الاسرائيلية عن مواقع حزب الله الإعلاء من شأن قدرات الجيش الاستخباراتية، في وقت تتكاثر به المعلومات عن احتمال إجراء انتخابات تشريعية مبكّرة، أو هي رغبة اسرائيل في تضييق الخناق على حزب الله عبر جر المزيد من الدول لفرض العقوبات عليه. فـ"الاكتشافات" الاسرائيلية الأخيرة تصوّب على خرق الحزب القرارات الدولية، التي تفرض عليه عدم التواجد عسكرياً في مناطق عمل القوات الدولية.

فبعد المزاعم الاسرائيلية عن نشاط الحزب استخباراتياً على الحدود اللبنانية عبر منظمة "أخضر بلا حدود" البيئية، لرصد المواقع الاسرائيلية، أشار موقع Info-israel.news في تقرير باللغة الفرنسية، إلى أن حزب الله يعمل على وضع بنى تحتية عسكرية في منطقة الحضر الدرزية، بمرتفعات الجولان، على مسافة 3.5 كيلومتراً من الحدود السورية- الاسرائيلية. وجاء في التقرير أن الشخص المسؤول عن هذه العملية هو مصطفى مغنية، نجل المسؤول العسكري عماد مغنية، الذي اغتيل في سوريا في العام 2008، في عملية مدبّرة من الموساد والسي. آي. إيه، والأخ الأصغر لجهاد مغنية، الذي اغتالته اسرائيل أيضاً، في عملية نوعية أثناء زيارته لمنطقة الجولان، لتأسيس وحدة عسكرية هناك في العام 2015. ووفق معلومات استخباراتية اسرائيلية تسلم مغنية موقعاً متقدماً في عمليات شراء وبيع السلاح التي يقوم بها حزب الله. ويشرح التقرير أنه رغم كون معاينة المنطقة الحدودية لا تدلّ على وجود أي شيء غير اعتيادي فيها، إلا أن اسرائيل تعلم جيداً أن حزب الله يعمل على موضعة وحدة عسكرية في منطقة الحضر، وما زالت جهوده لبناء قاعدة العسكرية بمراحلها الأولى، وتتضمن حالياً وضع نقاط مراقبة ورصد، وتزويد سكان القرية الموالين له بالأعتدة العسكرية. وكانت القوات النظامية السورية تسلمت المنطقة بعد دحر المجموعات المسلحة، وباتت المنطقة الحدودية هادئة، خصوصاً بعد انتشار قوات روسية على الحدود السورية- الاسرائيلية. وتمّ فتح معبر القنيطرة الذي تسلمته القوات الدولية بعدما أنجزت إعادة نشر قواتها عليه. لكن مسؤولين عسكريين اسرائيليين حذّروا في الآونة الأخيرة من أن حزب الله يبحث عن موطئ قدم له في مرتفعات الجولان، وهناك تقديرات بأنه سيقوم بهذا الأمر على ثلاث مراحل: "تثبيت حضوره، والعمل على استقطاب عناصر موالية، ثم مدها بالسلاح لشن عمليات إرهابية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نحن نقدس فقهاء الأديان نتيجة جهلنا والله يحذرنا منهم

الشيخ حسن مشيمش/30 تشرين الأول/18  

تفرغ إمام المسجد في محرابه  للدعاء طالبا من الله تعالى أن يُكَحِّلَ بصره بمشاهدة الإمام المهدي وانصرف إلى بيته للنوم فاستجاب الله دعاءه وبعث إليه المهدي ليلا إلى بيته فطرق بابه وَعَرَّفَ عن نفسه فسأله إمام المسجد:

 وما الدليل على أنك أنت الإمام المهدي؟  فأجابه المهدي بقوله: لقد أطلعني الله على شيء من علم الغيب، وعلم الغيب أخبرني بأنك تضع 200 ألف دولار في البنك الفلاني واشتريت العقارات الفلانية بأموال هي مال زكاة، وخُمَس، وصدقات، وكفارات، وتبرعات أودعها الناس عندك "أمانة" لكي توزعها على الفقراء ولم توزعها فيجب تسليمها إلي فأنا ولي الله ووصيه على هذه الأموال والفقراء. إقرأ أيضًا: اللبنانيون يأكلون خبزاً من بِرَاز الجرذان؟!

حينها قام إمام المسجد بفتح نافذة بيته وصرخ بأعلى صوته أيها الجيران لص حرامي يا جيران!!!!! نحن نقدس فقهاء الأديان نتيجة جهلنا والله يحذرنا منهم بقوله سبحانه وتعالى كاشفاً عن حقيقة فقهاء الأديان كافة: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً  مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ - (وفقهاء المسلمين أيضا) - لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ . . . .  . . . وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَليم}. آية (34) سورة التوبة. يقول ڤولتير الفيلسوف الفرنسي: إن الناس من دين واحد أمام المال.

 

الخليل استقبل النواب السنة المستقلين: من يعرف مجريات تشكيل الحكومة يعرف أنهم طالبوا من أول الطريق بهذا الحق كرامي: لسنا من حصة أحد

وطنية - استقبل المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، حسين الخليل النواب السنة المستقلين، حيث جرى البحث في "قضية اشراكهم في الحكومة". وقال الخليل، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب: "هناك مطلب محق لهم ولشريحتهم، وهم لا يأخذون من حصة أحد، بل من حصة أهلهم ومن انتخبهم، مطلبهم محق وسنقف إلى جانبهم". وشدد على أن "هذه العقدة ليست أكبر من العقد التي حلت"، لافتا إلى أن "من يعرف مجريات تشكيل الحكومة، يعرف أنهم طالبوا من أول الطريق بهذا الحق، والمعنيون بالأمر يعرفون ذلك"، وقال: "إننا لسنا طلاب هوبرة في الإعلام، لأن ما يحل في الغرف المغلقة أفضل من أن يحل في الإعلام".

بدوره، قال النائب فيصل كرامي: "نشكر حزب الله والسيد نصر الله على تأييدهم لمطلبنا، ونحن متفائلون بأن الجميع سيعمل بسرعة لتذليل العقبات وتشكيل الحكومة في اسرع وقت".

أضاف: "قلنا إننا نواب منتخبون عن مناطقنا، ولسنا من حصة أحد، ولا مانع من زيارة قصر بعبدا للتشاور".

 

“حزب الله” يُعقِّد الحكومة بـ”حَبْكَة إيرانية”… والحريري: لن أُمرِّرها واشترط توزير ممثل لـ"سُنّة 8 آذار" ورفض تقديم أسماء وزرائه ما لم يُنفذ شرطه

بيروت- “السياسة/30 تشرين الأول/18/ تتوالى فصولاً، “مسرحية” عرقلة ولادة الحكومة، وتتعاقب تباعاً عُقَدُها المتناسلة منذ 24 مايو الفائت، وآخرها “عقدة” حَبَكها “حزب الله” على الطريقة الإيرانية، ورماها على طاولة التشكيل الوزاري أمس، وهي اشتراطه توزير ممثل لـ”سُنّة 8 آذار”، ما استدعى موقفاً أكثر تشدداً من الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي جدّد رفضه المطلق أن يكون توزير “السُنّي الآذاري” من حساب حصّته في الحكومة العتيدة. ومع استعصاء الولادة الحكومية، التي قيل أول من أمس إنها ستبصر النور خلال ساعات، دخلت الأمور مرحلة شدّ حبال جديدة بين الحريري في شكل مباشر، و”حزب الله” الذي يعمل على إضعاف الرئيس المكلف داخل بيئته، عبر فتح ما يشبه “دفرسوار” يشق الطائفة السُنّيّة ويؤلبها على الحريري، الذي أكدّت مصادره أنه “لا يمكن أن يقبل” توزير أحد من “سنة 8 آذار” على حساب حصّته، “حتى لو اضطرّ للاعتذار”.

ورأى مصدر في “القوات” أن “حزب الله اختلق عقدة غير موجودة، محاولاً رمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ميشال عون، لدفعه إلى توزير أحد سنّة 8 آذار من حصّته”. وشدد، في تصريح لـ”السياسة”، على أن الحريري “أبلغ الجميع أنه لا يمكن أن يأخذ أحداً من هؤلاء ضمن حصّته، وهو لن يتراجع مهما كلف الأمر، ولو طال التأليف أشهراً أخرى”.  على المقلب الآخر، اعتبر النائب فيصل كرامي أن “تيار المستقبل لم يعد يمثل الأكثرية الساحقة في الشارع السُني”. وسأل: “كيف يؤلف الرئيس المكلف حكومة فيها ثنائيات في كل المذاهب، ويريد أن يحتكر الطائفة السنية لنفسه؟”. وأكد أن “العقبة والعقدة هي الرئيس الحريري نفسه، الذي لا يعترف بنتائج الانتخابات النيابية”. وقال كرامي: “هناك جبهة سياسية اسمها (اللقاء التشاوري السنّي)، ولا أحد له علاقة إن كان أعضاؤها ينتمون إلى تكتلات سياسية أخرى، ومن يعترض على هذا الأمر فليقرأ التاريخ جيداً”. إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من “حزب الله”، إن الحزب “متمسك بتوزير سنة 8 آذار، وإن الاتصالات تتكثف حالياً في هذا الشأن، لكنّ لا جديد بعد، ولن يسلم الحزب أسماء وزرائه، ما لم تحل المسألة”. وبعد لقاء جمع وفداً من النواب السنّة المستقلين إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، قال النائب الوليد سكرية: “من حقنا وزير من السنّة المستقلين، وفقاً لنتائج الانتخابات، وكذلك لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ كل الأطراف”. وأضاف: “هذا موقف الرئيس بري أيضاً.. على الحريري إيجاد الحلّ.. تيار المستقبل يُريد إلغاء الآخرين”. بدوره، كتب رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط على تويتر: “قرار القوات البنانية المشاركة، كما ورد في الأخبار، هو عين الصواب والواقعية.. قرار حكيم يصبّ في الصالح العام”. ورأى المحلل السياسي نوفل ضو أن “ما يجري في عملية تشكيل الحكومة، من إذلال مبرمج ومتعمد لقوى مسيحية وسنّيّة أساسية، يجب أن يواجَه بانتفاضة وطنية إسلامية – مسيحية سيادية، تقلب الطاولة على حزب الله وحلفائه”. وفي السياق، نقلت “المركزية” عن “مصادر إسلامية معنية” لم تسمّها، قولها أمس، إن النواب السنّة الـ6 المستقلين، “هم سنّة (حزب الله) وايران، والهدف الأساسي من وضعهم في الواجهة الآن هو عرقلة مهمة الرئيس الحريري في إنجاز التشكيلة الحكومية سريعاً”. ورأت المصادر الإسلامية أن تحريك مطلبهم “دليل قاطع على أن إيران وحزب الله لا يريدان حكومة من الأساس”.

 

"حزب الله" للحريري: مَن انتظر "القوات" أشهراً ينتظر أياماً...

الراي الكويتية/30 تشرين الأول 2018/أَسْقط إعلان حزب «القوات اللبنانية» قبولَه المشاركة في الحكومة الجديدة بالحصة الرباعية التي عُرضتْ عليه العقبةَ الرئيسية التي كانت لا تزال عالقة أمام ولادة التشكيلة الثلاثينية التي عاشت بيروت في أجواء أنها ستحصل اليوم، ما لم تنكشف عقدة تمثيل النواب السنّة الموالين لـ «حزب الله» عن خفايا... وفي هذا الاطار، وفيما بدأ الرئيس المكلف سعد الحريري، بتسلّم أسماء الوزراء من الأطراف المشارِكين في الحكومة تمهيداً لإكمال «بازل» التشكيلة النهائية، رفض «حزب الله» مساءً تسليمه أسماء وزرائه الثلاثة رابطاً ذلك بتسمية وزير من النواب السنّة الموالين له، وسط إعلان مصادر قريبة منه ان «مَن انتظر القوات أشهراً يستطيع الانتظار أياما»، في حين كررت أوساط الرئيس المكلف انه لن يقبل بتوزير أي من هؤلاء من حصته وإلا لن يشكّل الحكومة «وليفتّشوا عن رئيس حكومة غيري». وجاء سحْب «القوات» نفسها من دائرة التعقيدات بإعلان رئيسها الدكتور سمير جعجع بعد اجتماع كتلته البرلمانية الموافقة على دخول الحكومة «رغم الظلم الكبير بحقّنا (في الحقائب) مقارنة مع بقية الكتل» وذلك «كي نكمل من الداخل تحقيق أهدافنا التي من أجلها ترشّحْنا إلى الانتخابات النيابيّة واستشهدنا واعتُقلنا وعانينا كل ما عانيناه»، ليحصر «موانع» التأليف بتمثيل السنّة المؤيدين لـ «حزب الله». وفي حين كان مُتَوَقَّعاً أن يزور الحريري مساء أمس عون حامِلاً معه آخر تشكيلةٍ في ضوء سير «القوات» بحصّة «الأمر الواقع» (تشمل نائب رئيس الحكومة مع حقائب العمل والشؤون الاجتماعية والثقافة) التي اعتبرتْ أنها أحبطتْ من خلالها نيةً بإحراجها لإخراجها من الحكومة، فإنّ هذا التطور وَضَعَ الرئيس المكلف في موقع أكثر قوّة لحشْر الآخرين في ما خص تمثيل النواب السنّة من خارج عباءته، وسط اعتقاد غالبية الدوائر أن من الصعب جداً على رئيس الجمهورية أن يجعل هذه المسألة، التي حرصتْ أوساطه أمس على اعتبار انها «نقطة عالقة وليست عقدة»، سبباً لإسقاط فرصة استيلاد الحكومة اليوم ودخوله غداً السنة الثالثة من ولايته بحكومةٍ طال انتظارها خمسة أشهر ونيف، وخصوصاً بعدما لم يعد أمام صدور مراسيمها إلا تدوير زوايا تمثيل السنّة الموالين لـ «حزب الله». وعُزي تأخير ولادة الحكومة حتى اليوم مبدئياً الى المزيد من التشاور في كيفية إيجاد مخْرج يوفّق بين مسألتين: الأولى عدم رغبة الرئيس في أن يكون تمثيل السنّة المؤيدين لـ «حزب الله» من «كيسه» بمعنى عدم تحبيذه توزير شخصية من هؤلاء تكون أقرب الى «الوديعة» في حصّته التي كان الحريري تنازل له في إطارها عن وزير سني (مقابل مسيحي من حصة الحريري)، ولا سيما ان ثمة نواب سنّة هم أعضاء في كتل هي على خلاف كبير مع فريق رئيس الجمهورية مثل فيصل كرامي المنضوي في كتلة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. والثانية قرار الحريري الحاسم برفْض اي مسعى لكسْره من بوابة هذه المسألة التي لها تأثيرات على زعامته وإمساكه بقرار طائفته والتي تنطوي، حسب أوساط مطلعة، على رغبة من «حزب الله» في إحداث «دفرسوار» داخل البيئة السنية.

 

حزب الله ينتظر اتصالاً بطهران: أنا من يشكل الحكومة

علي الأمين/جنوبية/30 أكتوبر، 2018

حينما يتم إخراج الأرانب من أكمام الساحر..

تعثر تشكيل الحكومة مجددًا، بعدما ظهر أرنب جديد من كم الساحر، توزير أحد سنة 8 اذار . قالها حزب الله لا حكومة من دون وزير سني من هذه المجموعة، التي هي في الأصل مجموعة نواب ينضوي معظمهم في كتل سياسية ممثلة في الحكومة.

تشير مصادر في تيار المستقبل، أن الرئيس سعد الحريري متمسك بموقفه الرافض لتوزير واحد منهم من حصته، ولا يرفض توزيرهم من خارجها، رئيس الجمهورية ليس في وارد توزير أحدهم من ضمن حصته، كما أكدت مصادر قصر بعبدا، التي اعتبرت هذا الموضوع عند الرئيس المكلف.

المعلومات تشير إلى أن رئيس الجمهورية فوجئ بموقف حزب الله، خصوصا أن الرئيس الحريري كان اخذ عهدا من الرئيس عون، بأن حل مسألة حصة حزب القوات اللبنانية في الحكومة، هي الخطوة الأخيرة التي تسبق إعلان تشكيلة الحكومة. حزب الله تجاوز حتى اعتبار موقع رئيس الجمهورية، وأعلن أن لا حكومة بدون توزير من ذكرنا، فهو نصب نفسه في موقع من يقرر في شأن له آلياته الدستورية، أي رئيس الحكومة المكلف، ورئيس الجمهورية. ما يشجع حزب الله على فرض المعايير التي يريد، وما يجعله يخرج الأرانب من أكمامه، هو استعداد خصومه للانصياع والقبول. حزب الله فرض القانون الذي يناسبه للانتخابات النيابية، بعد أن فرض سطوته على البلد أمنيا وإستراتيجيا، وتحكم بالحدود، وتدخل على امتداد الدول العربية، وجرى كل ذلك من دون أي اعتراض جدي من أي سلطة دستورية لبنانية، وهذا كاف لأن يطمح إلى أن يأتي إليه الجميع صاغرين، ويحمدون الله ويشكرونه، على نعمة أنه يفرض عليهم أمنياته. حزب الله لا يعنيه على ما يبدو، هاجس انهيار الدولة، فهو لا يبدو حاملا لمشروع إنقاذ الدولة، بل كل سلوكه يدل على أنه غير مبال بكل التنازلات التي قدمت إليه، ويريد المزيد، أما أزمات البلد المالية والاقتصادية وهذا الانهيار الذي نلمسه كل يوم على هذا الصعيد فهي آخر همومه مقابل فرض توزير أحد سنة 8 اذار. ليس سنة 8 اذار هم المشكلة الفعلية، فما ناله حزب الله وأتباعه في الحكومة، لم ينله في اي حكومة، وهذا ما يرجح أن المسألة تتصل بما هو أبعد، إيران هي من يحل هذه المعضلة، ربما على الاوروبيين أن يكرروا ما كانوا يفعلونه، الطلب من إيران أن تشارك في حل معضلة اختلقها حزب الله.

 

بعد العقدة المسيحية…عقدة تمثيل سنة 8 آذار تفاجىء الحريري

 إعداد جنوبية 30 أكتوبر، 2018 /وصلت اللقمة الحكومية الى الفم، وكادت الحكومة العتيدة أن تبصر النور، الّا انّ طرح ورقة "سنّة 8 آذار" التي فاجأت الرئيس الحريري، خفّضت منسوب الأمل في ولادة قريبة للحكومة الى أدنى مستوياتها.

الجديد في الأمر هو الاصرار الذي عبّر عنه “حزب الله”، على تمثيل “سنّة 8 آذار” بوزير في الحكومة، على اعتبار انّ هؤلاء يشكلون كتلة وازنة ويمثّلون شريحة كبرى، ولهم حيثياتهم التي أكدتها الانتخابات النيابية، وبالتالي لا يجوز القفز فوقها او تجاهلها.

وعلمت “الجمهورية” انّ عقدة تمثيل “سنّة 8 آذار” فرضت حركة اتصالات مكثفة في الساعات الماضية، توزّعت بين القصر الجمهوري وعين التينة وبيت الوسط وقيادة “حزب الله، الّا انها لم تتمخّض عن نتائج تؤشّر الى حلحلة هذه العقدة، خصوصاً أنّ الاطراف المعنية بهذه العقدة لم تتراجع عن تصلبها. ولعل النتيجة الاولى لبروز هذه العقدة، تَبدّت في عدم توجّه الرئيس المكلف الى القصر الجمهوري، وفق ما كان مُتفقاً عليه بين المستويات الرئاسية، التي كانت أجواؤها تعدّ العدة لـ”اثنين الحسم” كموعد نهائي لولادة الحكومة.

وأشارت “المستقبل” إلى أنه ما ‏أن بادر جعجع إلى القبول بحقائب “القوات“، وما أن غادر موفده “بيت الوسط” بعد تسليم الحريري أسماء “الوزراء القواتيين” الأربعة، ‏حتى سارع “حزب الله” إلى إطلاق العنان لمصادره والمقربين منه لكي يسربوا موقفه الرافض لتسليم الرئيس المكلف أي اسم ينوي الحزب ‏توزيره قبل ضمان توزير أحد نواب “سنّة 8 آذار”، فعادت الحكومة العتيدة لتواجه عقبة مفتعلة وضعت العصي في دواليبها وقطعت ‏‏”طريق بعبدا” أمام إعلان ولادتها.. إلى حين.

‎ ‎وإذ يبدو “هذا الحين” غير بعيد في ظل تقاطع المعلومات والمعطيات المتفائلة بإيجاد حل سريع لعقبة “سُنّة حزب الله” المُعيقة للتأليف، وهو ‏ما عبّر عنه الرئيس المكلّف نفسه مساءً بالإعراب خلال حفل عشاء أقامه على شرفه رجل الأعمال الياس ضومط عن الأمل “بأن نكون قد ‏حللنا كل الأمور التي تعيق تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة”، برز بالتوازي موقف حازم غير قابل للمساومة والتنازل للحريري خلال ‏الساعات الأخيرة نقلت فيه مصادر مُقربة من “بيت الوسط” عنه رفضه القاطع للاقتطاع من حجم تمثيل كتلة “المستقبل” في الحكومة ‏الجديدة لصالح تمثيل “سنّة حزب الله”، مشدداً في هذا المجال على كونه غير معني بهذا التمثيل “وإلا فتشوا عن غيري” لرئاسة الحكومة

في الغضون، وبينما تشهد دوائر قصر بعبدا حركة نشطة، لا سيما على مستوى مديريات الرئاسة والإعلام والمراسم والصيانة استعداداً ‏لقرب ولادة حكومة الوحدة الوطنية، أكدت مصادر مواكبة لملف التشكيل في القصر الجمهوري لـ”المستقبل” أنّ ملف التأليف دخل راهناً ‏في دائرة “تثبيت المواقع والحقائب عبر القنوات المفتوحة بين بعبدا وبيت الوسط”. أما في ما يتعلق بمسألة توزير سُني من خارج “تيار ‏المستقبل”، فأكدت المصادر أنّ هذه المسألة لا تزال مدار بحث، وأردفت مضيفة: “صحيح أن الرئيس عون سيكون من ‏ضمن حصته وزير سني، لكن هذا الوزير سيكون مقابل توزير الرئيس الحريري وزيراً مسيحياً، وبالتالي ليس بالضرورة أن يختار الرئيس ‏عون اسم وزيره السنّي من النواب السُنّة المعارضين للحريري، بل سيكون هذا الأمر مدار بحث مع الرئيس المكلّف لأن الحكومة ستتشكل ‏مراسيمها بإرادتيّ كل من الرئيسين

وابلغت مصادر مواكبة “النهار” مساء  أن أحداً يقلل شأن العقدة السنية في ظل إصرار الرئيس الحريري على عدم تمثيل هذه المجموعة ‏النيابية ولا سيما من حصته.وحذرت من ان هذه الازمة قد تطيح كل الجهود التي بذلت حتى الآن في بناء هيكل الحكومة، وثمة مساع كثيفة بذلت بعد ظهر أمس بين الحريري و”حزب الله” تناولت هذا الموضوع ولم يكن الوزير يوسف فنيانوس بعيدا منها وكشف مصدر “اللواء” ان للعقدة وجهاً آخر غير المعلن، إذ ان رئيس الجمهورية يُصرّ على تمثيل فادي عسلي، عن أحد المقاعد السنية من حصته، ‏الأمر الذي يفترض ان يتمثل مسيحي من حصة الرئيس الحريري، وذلك بمعزل عن تمثيل سني آخر من سنة 8 آذار، فيصبح التمثيل السني ‏مقتصراً على أربعة وزراء (الرئيس الحريري وثلاثة آخرين معه من حصته)، وهذا من شأنه ان يُشكّل خللاً، لجهة الكتلة الوزارية التي ‏يتعين عليها مناقشة القرارات، وهذا يرتبط على نحو أو آخر بالثلث المعطل، والقرارات المصيرية المقبلة. وتحدثت المعلومات عن ان أسماء السنة المحسومين حتى الآن هم:

1-الرئيس الحريري، رئيس غرفة الصناعة والتجارة محمّد شقير (للاتصالات) وفادي عسلي (من حصة رئيس الجمهورية) للاقتصاد محل ‏الوزير في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري.

اما شيعياً فالثابت الوحيد وزير المال علي حسن خليل.

في حين تحدثت مصادر عن توزير حسن اللقيس لوزارة الزراعة والسيدة مليحة موسى الصدر وزيرة بيئة.

ولكتلة حزب الله: الدكتور جمال الطقش لحقيبة الصحة، ومحمد فنيش للشباب والرياضة ومحمود قماطي وزير دولة.

درزياً، يُسمّي النائب السابق وليد جنبلاط الوزيرين وائل أبو فاعور للتربية، والنائب اكرم شهيب، على ان يسمي الرئيس عون الدرزي ‏الثالث.

مسيحياً، يحتفظ الوزير باسيل بوزارة غير الخارجية، وقد يبقى الوزير سليم جريصاتي في العدل، فضلاً توزير كريمة الرئيس ميراي عون ‏الهاشم..

وكانت القوات أعلنت أسماء وزرائها: غسّان حاصباني (يحتفظ بمنصبه نائباً لرئيس مجلس الوزراء)، والأسماء الثلاثة الأخرى هي: مي ‏شدياق (للثقافة)، والعمل والشؤون الاجتماعية كميل أبو سليمان ووزير أرمني كاثوليك هو ريشار قيومجيان بالإضافة إلى وزير تسميه ‏المردة.

 

حزب الله الجديد: التصاق بالدولة وخنق الحريري بسنّة 8 آذار

هيلدا المعدراني/جنوبية/30 أكتوبر، 2018

لقمان سليم لـ"جنوبية" سعد الحريري اليوم لا ينطق عن نفسه، وأي تنازل يصدر عنه في هذه المرحلة، سوف يحسب على راعيه الإقليمي المتمثل بالمملكة العربية السعودية".

برزت العقدة السنّية أو ما يعرف بتمثيل “سنّة 8 آذار”، كقنبلة موقوتة فجرّها حزب الله في وجه الرئيس المكلف سعد الحريري في الساعات الأخيرة بعد حل عقدة القوات، في المقابل أعلن الحريري في موقف صريح له أنه غير معني بتمثيل هؤلاء، ووصلت به الأمور إلى أن يقول “شوفوا غيري” وكأنه يلوّح باعتكافه أو ربما تصعيده فوق سقف المطالب المطروحة. وتمسّك حزب الله بمن يعتبرهم حلفاءه من سنّة المعارضة عل تنوّع انتماءاتهم الحزبية، وعدم انسجامهم وفق خط موحد، وتصعيده المباغت، فسرّه مراقبون لمسار التأليف الحكومي بأنه نوع من خلق أزمة مفتعلة.

وأشارت مصادر مواكبة لعملية تشكيل الحكومة، أن ثقل العقوبات الأميركية وتأثيرها على بنية حزب الله وتمويله، دفع بالأخير إلى تسليم كوادره ومسؤوليه وزارات سيادية، دون أخذه بعين الاعتبار احتمال حرمان لبنان من تمويل المجتمع الدولي وقطع الطريق على المساعدات التي تقدمها له الجهات والمنظمات الدولية المانحة. من جهة اخرى، رأت المصادر عينها أن الثنائي الشيعي يتجه وفي اتفاق غير معلن تبلور خلال اجتماع جرى مؤخرا، إلى تقاسم الوظائف والادارات الرسمية، في حين أن حزب الله في عهد الوصاية السورية كان يعتمد سياسة إبعاد عناصره عن وظائف الدولة نهائيا لارتباطها بالأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية، وقد استمر هذا الترتيب لعدة سنوات لاحقة، ولكن المرحلة الحالية تشهد على حضور لافت لمناصري الحزب وعناصره في مؤسسات الدولة.

الباحث والمحلل السياسي ومدير جمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم، اعتبر في حديث لـ”جنوبية” أن “الوضع القائم حاليا يستدعي العودة إلى الماضي ورصد تكرار أحداث متوالية تاريخية، وذلك من أجل فهم منطق حزب الله وسياسته، عبر مقارنتها بتجربة المارونية السياسية، (بالمعنى التقني للكلمة)، التي راحت تلتصق أكثر فأكثر بالدولة اللبنانية أواخر ستينيات القرن الماضي، بعد أن شعرت أن مواقعها تهتز”، مضيفا “حتى عندما دخلت المارونية السياسية الحرب، فشعارها كان الدفاع عن الدولة اللبنانية وحمايتها”. وقال سليم “أظن أن حزب الله استوعب جيدا درس المارونية السياسية، وفهم أنه ليس بإمكانه أن يدافع عن نفسه بعناوين سياسية ومذهبية، وبالتالي هو يأخذ اليوم الدولة رهينة له، ويحتمي بها ليقول إن أي تعرض أو تهديد له يطال الدولة اللبنانية نفسها، وأي سقوط لمؤسساته هو سقوط لمؤسسات الدولة”. وفي حين أكد سليم ان ” لا أحدا اليوم يريد سقوط الدولة اللبنانية ليس لأسباب خيرية أو من منطلق الحرص عليها فقط، ولكن لأن هذا السقوط اليوم يعني انفتاح علبة باندورا، وعلبة باندورا اللبنانية لا تعني فقط سلاح حزب الله والحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وأزمة مليون ونصف لاجئ سوري، وعشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين، بل تعني أيضا الحفاظ على استقرار لبنان”.

وحول مخاطر إمساك حزب الله بمرافق سياسية وحيوية في الدولة، اشار سليم الى ان ” تماثل الحزب مع مؤسسات الدولة وما يعنيه ذلك من دقة في تماهيه في الإدارات الرسمية والأجهزة الأمنية، يجعل من الدولة الملاذ الأخير لحزب الله، والمتراس وكيس الرمل ودرعه الواقي”، وتابع “كل ذلك يفسر سعي حزب الله إلى توسيع نطاق سيطرته، وتشديد قبضة هذه السيطرة”. من جهة أخرى، لفت سليم الى انه” ليس صدفة سعي حزب الله الى استنخاب مجموعة من الشخصيات السّنية، فهو لم يستثمر انتخابيا في تلك الشخصيات السّنية لئلا يحصد نتيجة استثماره عند تشكيل الحكومة، كما أنه من الغباء اعتبار هذا الاستنخاب مجرد مزاجية لديه”. وخلص سليم إلى القول “حزب الله يريد التأكيد أن إتمام تشكيل الحكومة لن يمر إلا بشروطه، وإن سعد الحريري هو أقل من واجهة، وإنه (حزب الله) يمسك اليوم مقاليد الحكومة في المنبع وليس عند المصب، أي منذ لحظة تكوينها، وحتى ببيانها الوزاري، كما أمسك برئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب”. يضيف مؤكدأ أن “سعد الحريري اليوم لا ينطق عن نفسه، وأي تنازل يصدر عنه في هذه المرحلة، سوف يحسب على راعيه الاقليمي المتمثل بالمملكة العربية السعودية، لذلك هو لا يملك حتى إشعار آخر أن يقدّم هذا التنازل”.

 

العهد يطفئ غدا شمعته الثانية: نجاحـات كثيرة.. وإخفاقات!/انجازات في الموازنة والانتخابات وتخبّط في النأي والاستراتيجية و"الإصلاح"

المركزية/30 تشرين الأول/18/عامان مرا على دخول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا رئيسا للجمهورية في 31 تشرين الاول 2016، "مدجّجا" بتسوية "ثلاثية الابعاد" شبك خيوطَها رئيسُ القوات اللبنانية سمير جعجع الذي كان المبادر الى دعم ترشيحه، ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي قرر آنذاك اتخاذ الموقف عينه لإخراج البلاد من تحت سيف الشغور الرئاسي الذي كاد يقضي عليها، والتيار الوطني الحر. فوُلد من رحم هذا التفاهم، عهد جديد، شهد طلعات ونزلات، وأتاح تحقيق الكثير في بعض المجالات لكنه تعثر في مجالات أخرى. وفي السطور القادمة، تجري مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية"، "جردة" سريعة لأبرز ما نجح فيه العهد وتضيء ايضا على نقاط إخفاقاته... رئيس الجمهورية ومعه حكومة "استعادة الثقة" التي شكّلها الرئيس الحريري "أنجزا" حيث فشل أسلافهما. فانتزعا موازنة كانت "بعيدة المنال" منذ العام 2005، وأوقفا صرف الدولة على القاعدة الاثني عشرية الذي استمر 12 عاما. فريق العمل نفسه، نجح في اجتراح قانون انتخاب جديد طوى نهائيا صفحة قانون الستين واعتمد للمرة الاولى النسبية بعد ان كانت الاكثرية العمود الفقري للقانون السابق. وأكمل إنجازه هذا بإبرام انتخابات نيابية في يوم واحد في كل لبنان في 6 ايار 2018، بعد تمديدين للمجلس النيابي، ويسجل للرئيس عون في السياق استخدامه صلاحياته والمادة 59 من الدستور لمنع اي تمديد جديد لعمر البرلمان... التوافق السياسي الذي خيم على البلاد ولا سيما على أجواء بعبدا – بيت الوسط أتاح ايضا إنجاز تعيينات ادارية وعسكرية ودبلوماسية تعثرت لسنوات. أما أمنيا، فسمح الغطاء نفسُه بتحرير جرود السلسلة الشرقية من الارهابيين (حيث تموضعوا منذ سنوات)، تحت ضربات الجيش اللبناني الذي أطلق عملية فجر الجرود التي لم تنته الا بتنظيف المنطقة من "داعش" و"النصرة". ومن أهم إنجازات العهد ايضا، مؤتمرات الدعم الدولي للبنان التي عقدت في روما وباريس وبروكسل والتي أمّنت مساندة واسعة للبنان عسكريا واقتصاديا واستثماريا... ومن هنا، تنتقل المصادر لتعداد بعض النقاط التي لم ينجح فيها الرئيس عون والحكومة في العامين الماضيين. ففيما قررت الدول المانحة مساعدة بيروت على اساس تقيّدها "النأي بالنفس"، بقي هذا الالتزام حبرا على ورق البيان الوزاري "المنقّح" الذي عاد في ضوئه الرئيس الحريري عن استقالته من الرياض. فاستمرت مشاركة حزب الله في الحرب السورية وفي ميادين أخرى، كما واصل انتقاداته للسعودية وللدول الخليجية. أما الاستراتيجية الدفاعية التي يفترض ان تنتهي الى حصر السلاح بيد القوى الشرعية فقط، فلم يطلق الرئيس عون بعد اي حوار في شأنها علما انه تعهد بذلك امام أكثر من دبلوماسي غربي وعربي واممي... معيشيا، لم يتمكن الرئيس "القوي" الآتي الى بعبدا رافعا شعار الاصلاح والتغيير، من تحقيق الكثير. فأزمة السير بقيت على حالها وشح المياه ايضا، في وقت لم يتمكن العهد من ايجاد حل نهائي وطويل الامد لازمة النفايات. أما التقنين الكهربائي فالى اشتداد. وفيما ينتقد كثيرون خطوة تركيب عدادات للمولدات الخاصة، على اعتبار انها تشرّع قطاعهم وتدل الى ان انقاذ القطاع لا يبدو قريبا، لا يمكن المرور مرور الكرام على الضجة التي أثيرت في العامين الماضين حول خيار استئجار البواخر التي قال عنها خصوم وزير الطاقة في الحكومة وحتى حلفاؤه، إنها نتاج "صفقة". اما اداريا، فانتقد كثيرون الطريقة التي اعتمدت لانجاز التعيينات، معتبرين انها حصلت بالتراضي ووفق منطق المحاصصة والمحسوبيات وتجاوزت الآليات القانونية. نزوحا، يواصل الرئيس عون الضغط لتأمين العودة الآمنة والطوعية الى سوريا من دون انتظار الحل السياسي للصراع، غير ان مقاربته لم تتمكن حتى الساعة من تحقيق الهدف واطلاق قطار العودة... العهد لم يزل في بداياته وأمامه 4 سنوات اضافية لتحقيق مشاريعه، وقد يكون من المفيد الاسراع في التأليف لمواصلة المشوار، تختم المصادر.

 

نقابة الصحافة استنكرت ما اوردته صحيفة بحق السعودية: للالتزام بالقانون وأصول ممارسة المهنة

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018/وطنية - صدر عن نقابة الصحافة اللبنانية البيان التالي: "تناولت احدى الصحف الصادرة اليوم قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بتعابير نابية وكلام خارج ليس فقط على آداب المهنة وأخلاقياتها، بل ايضا على كل مألوف .

اضاف:" نستنكر بشدة مضمون ما اوردته الصحيفة جملة وتفصيلا، نود ان نذكر صاحبها رئيس تحريرها العام بأحكام قانون المطبوعات الذي يحظر التطاول على الدول الشقيقة، ونشير الى انه يتعذر على نقيب ومجلس نقابة الصحافة القبول بهكذا ارتكابات، ومن باب أولى يتعذر الدفاع عن المرتكب، اقله التزاما بالقانون وأصول ممارسة هذه المهنة التي شاءها المؤسسون، وشئناها نحن، منزهة حريصة على الكرامات ومصلحة الوطن".

 

بخاري يشكر الرئيس عون

المركزية/30 تشرين الأول/18/علمت "النهار" ان تحريك النيابة العامة بشأن مقال صحافي تضمن اساءات للسعودية جاء بعد توجيهات الرئيس ميشال عون ومن ثم طلب وزير العدل سليم جريصاتي تحرك النيابة العامة لما في المقال من اساءة للمملكة ، وفي معلومات "النهار" ايضا ان تواصلا جرى بين الوزير المفوض في السفارة السعودية وليد بخاري وجريصاتي اعرب فيه عن شكره له وطلب نقل تحياته وشكره لعون.

 

علوش: الحريري لن يرضخ لـ"حزب الله"

المركزية/30 تشرين الأول/18/أشار القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش الى أن "وجود الرئيس الحريري في الحكم أو على الأقلّ جوّه في الحكم هو مصلحة لـ "حزب الله"، كما أنه مصلحة للبلد كلّه في أن يوجد من خلال الرئيس الحريري الغطاء المقبول على المستوى الدولي بدل أن يتحكّم بصبغة الحكم في لبنان "حزب الله" الذي يُعتبر "إرهابياً" و"إجرامياً"، وهي نعوت تُطلَق رسمياً على "الحزب" في الخارج والولايات المتحدة، وهو ما يُعمَل على تعميمه في العالم كلّه". ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أنه "يُمكن لـ "حزب الله" أن يفترض ما يريده، ونحن نعرف أن من يذهب ليُضحّي بآلاف الناس في سوريا وغيرها في المعارك لا تكون مشكلة لديه في أن يُضحّي ببلد بكامله من أجل مشروعه النهائي الذي هو المشروع الإيراني. ولكن، ما نريد أن ننظر إليه هو أن هل رئيس الجمهورية ميشال عون مستعدّ لأن يضحي بحكمه، بعهده، وبالبلد في شكل عام؟ وهذا هو السؤال الذي نطرحه حالياً". أضاف علوش:"الكرة حالياً هي بالفعل في ملعب الرئيس عون. ولا أحد يعتقد أنه يُمكن أن يتمّ إمساك الرئيس الحريري من اليد التي توجعه. ففي النهاية، لا مصلحة للرئيس الحريري ولا هو يرغب أصلاً بالرضوخ الى مشيئة "حزب الله" في ما يتعلّق بتمثيل سنّة 8 آذار حكومياً، لأسباب عدّة، أهمها قد يكون دولياً وإقليمياً نعم، ولكن أيضا لأسباب محلية تتعلّق بقاعدة تيار "المستقبل".

كَسْر الحريري؟

وعن تعويل "حزب الله" على كَسْر الحريري، ومصلحته في ذلك، قال علوش: "أؤكد أن السبب الرئيسي لإصرار "حزب الله" حالياً على توزير سنّي من 8 آذار لا يتعلّق برغبة في كَسْر الرئيس الحريري ، ولكن لإرضاء الشريحة التابعة له. وتمّ تفعيل هذه العقدة من قِبَل "الحزب" بعدما بدأت تلك المجموعة بالتصويب باتّجاهه، والقول إنه تركها. و"حزب الله" لا يريد أن يعطي انطباعاً أنه يتخلّى عن حلفائه". أضاف علوش: "قد يكمن الحلّ في أن يذهب الرئيس الحريري في اتّجاه تقديم تشكيلة حكومية الى الرئيس عون، وأن يترك الكرة عملياً في ملعب رئيس الجمهورية، بعدما تمكّن الرئيس المكلّف من تذليل كلّ العُقد الأخرى، ووصل الى نتيجة. وليُذلّل الرئيس عون عقدة توزير أحد سنّة 8 آذار، فإما يحصل ذلك من حصّة رئيس الجمهورية أو فليقُل لـ "حزب الله" أنه لا يستطيع، ولا خيار آخر في هذا الإطار".

 

روجه إده: ليعتذر الحريري إذا استمرت شروط حزب الله والعقوبات الأخيرة تهديد وجودي للكــيان اللبناني

المركزية/30 تشرين الأول/18/دعا رئيس حزب السلام روجيه إده الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة إذا استمر حزب الله في فرض الشروط عليه، معتبرا أن العقوبات التي صدرت أخيرا في حق الحزب تشكل تهديدا وجوديا للبنان. وفي لقاء في دارته في إده ، اعتبر ان "القوات اللبنانية" لم تكن يوما عقدة امام تشكيل الحكومة لان هذه ثقافتها ومدرستها، منوها "بالشخصيات التي اختيرت من قبل الحزب لتوزيرها في الحكومة"، متمنيا "لو ان القوات لم توافق على المشاركة، واختارت معسكر المعارضة لاننا في حاجة الى معارضة صلبة في هذه المرحلة التاريخية الصعبة التي نمر بها في لبنان". ونبه إلى ان الكلمة الاولى والاخيرة للحكومة التي ستشكل ستكون ل"حزب الله"، مجددا الدعوة الى " تشكيل حكومة من خارج الاحزاب هدفها تحقيق الاصلاحات اللازمة للاستفادة من الـ 13 مليار دولار من المساعدات للبنان"، لافتا الى ان "العقوبات التي صدرت في حق "حزب الله" وتلك التي لا تزال في خطوتها الاولى على ايران تهدد وجوديا الكيان اللبناني". ودعا الرئيس المكلف إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة اذا ما استمر "حزب الله" في فرض الشروط عليه، مؤكدا ان "ايران تجري مفاوضات مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي ابلغ الاوروبيين بأنه على استعداد لتأجيل سحب "السويفت" عن ايران اي السماح للمصارف الايرانية التعاطي مع النظام النقدي الدولي، اضافة الى اشارات اخرى في هذا المجال ومنها زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى سلطنة عمان، معتبرا ان "لبنان في هذه المفاوضات هو الحلقة الاضعف، لذا عليه تحييد نفسه والعمل على تشكيل حكومة من الكفاءات". واعلن اده "ان حكومة الوفاق الوطني التي يحكى عنها هي حكومة "حزب الله" وبأمرته، ستفشل وسيفشل معها العهد، وربما تفشل معها حظوظ لبنان في الاستمرار، لان على حدودنا المخطط اصبح واضحا حيث ان سوريا قيد التقسيم، وروسيا هي المكلفة بهذه المهمة".

 

عودة النازحين بند رئيسي خلال لقاءات دوقة لوكسمبورغ في بيروت

بيروت/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/جالت دوقة لوكسمبورغ الكبرى ماريا تيريزا على المسؤولين اللبنانيين أمس، حيث كانت قضية النازحين السوريين بندا رئيسا في لقاءاتها التي شملت رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من تيريزا دعم بلادها عودة النازحين السوريين الآمنة، مؤكدا العمل على الالتزام بإنجاز الإصلاح الاقتصادي والإداري ومكافحة الفساد ووضع مقررات مؤتمر «سيدر» موضع التنفيذ بعد تشكيل الحكومة. وبحسب بيان رئاسة الجمهورية، عبرت الدوقة تيريزا عن تقديرها لما قدمه لبنان من مساعدات إنسانية للنازحين وركزت على «أهمية التعاون الاقتصادي بين لبنان ولوكسمبورغ والاهتمام بمشاريع المرأة وخطط التنمية». وتمنّى عون النجاح للمؤتمر الدولي الذي تستضيفه بلاد الدوقة «لبحث أشكال العنف الجنسي في البيئات الهشة».

وشكرها على موقف بلادها «الداعم لإنشاء دولة فلسطينية، ولمنظمة (الأونروا)، والرافض لتغيير واقع مدينة القدس». وطلب دعم لوكسمبورغ لعودة النازحين الآمنة إلى الأماكن التي نزحوا منها، من دون انتظار التوصل إلى حل سياسي قد يطول، لا سيما وأن القسم الأكبر من سوريا بات يتمتع بالأمن والاستقرار». وعرض معها الطرح الذي تقدم به أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة لإنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار» في لبنان، طالبا دعم بلادها، وهو ما عبّرت عن اهتمامها به. وأشار إلى أنه يعمل على «توطيد الأمن والاستقرار في البلاد، إلى جانب الالتزام بإنجاز الإصلاح الاقتصادي والإداري ومكافحة الفساد، وأكد أنه «مع تشكيل الحكومة العتيدة ستكون هناك ورش عمل متعددة في هذا الإطار، وكذلك من أجل وضع مقررات مؤتمر (سيدر) موضع التنفيذ». وقال بيان عن مكتب الحريري إن البحث تناول أوضاع النازحين السوريين في لبنان وما تقوم به المؤسسات الدولية، وخصوصا «اليونسيف» لتقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية لهم.

 

 عامان في رئاسة عون: الاقتصاد والنازحون والإصلاح أولويات المرحلة

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/أتم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون عامه الثاني في قصر بعبدا، وإن كان هذا العام، بخلاف الذي سبقه وبإقرار «العونيين»، لم يسجل كثيراً من «الإنجازات» نتيجة الفراغ الحكومي الذي استمر نحو 6 أشهر، مما أدى لسيطرة مفهوم تصريف الأعمال على كل الوزارات ومؤسسات الدولة. ولعل الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في مايو (أيار) الماضي بعد تمديد ولاية البرلمان 4 سنوات، شكلت الخرق الوحيد في رتابة المشهد اللبناني طوال العام الماضي، وإن كان الوضع الاقتصادي المتردي ومحاولة استيعاب أي انفجار اجتماعي ظلا أولوية الأولويات في القصر الجمهوري. ويعقد الرئيس عون كل آماله على السنوات الـ4 المتبقية من عهده لتحقيق «الفرق»، كما يقول مقربون منه، لذلك ارتأى تسمية الحكومة التي يتم تشكيلها حاليا والتي انبثقت عن الانتخابات النيابية، «حكومة العهد الأولى»، علما بأن الحكومة التي سبقتها هي التي كانت عمليا أولى الحكومات التي شُكلت بعد انتخاب عون رئيسا في عام 2016.

ويعدد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سليم عون ما يسميها «إنجازات العامين الماضيين»، سواء لجهة إقرار قانون جديد للانتخاب يعتمد النسبية، الذي جرت على أساسه الانتخابات النيابية قبل نحو 6 أشهر، وإقرار الموازنة بعد سنوات من الصرف العشوائي، وتحرير جرود عرسال من التنظيمات الإرهابية، وإقرار التعيينات، والانطلاق في مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد، ووضع القطار على السكة الصحيحة في عملية استخراج النفط والغاز، لافتا إلى أنه «لا يزال هناك الكثير لإنجازه، لكن ما تأخرنا به خلال هذا العام لن نخسره في الأعوام المقبلة، وستثبت أفعالنا ما قلناه مرارا وتكرارا». ويشير عون في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود 3 ملفات ستشكل أولوية العهد والحكومة في المرحلة المقبلة، ألا وهي: النازحون السوريون، والاقتصاد، والإصلاح»، لافتاً إلى أن «هذه الملفات الثلاثة مترابطة، ولدينا النية والقدرة على الإنجاز فيها». وأضاف عون: «ما عشناه في المرحلة الماضية لجهة محاولة البعض تكبيل العهد والسعي لإفشاله، لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا، لذلك لم نكن متساهلين مؤخرا في عملية تشكيل الحكومة حرصا منا على التصدي لأي محاولات مماثلة في المرحلة المقبلة»، مشيرا إلى أنه «وفي إطار التركيبة الحكومية الجديدة، باتت لدينا القدرة على منع العرقلة، خصوصا بعدما فقد الفريق الذي حاول عرقلة العهد الدعم الخارجي». وفي حين تمكن الرئيس عون خلال العام الماضي وبصعوبة من الحفاظ على علاقته برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تردّت علاقته برئيس «القوات» سمير جعجع، وبقيت على حالها من السوء برئيس «المردة» سليمان فرنجية. وإذا كان «القُوّاتيون» يصرون على الفصل بين علاقتهم بعون وعلاقتهم برئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ويعدّون أنفسهم جزءا من العهد لاعتبارهم أنهم ساهموا في وصول الرئيس عون إلى سدة الرئاسة، يبدو تيار «المردة» أقرب إلى اعتبار سياسة عون وباسيل واحدة، ويذهب أبعد من ذلك بالحديث عن محاولات لاستثمار هذا العهد سياسياً لحماية مستقبل «التيار الوطني الحر» وتوريث باسيل رئاسة الجمهورية... هذا ما يقوله مصدر قيادي في «المردة»، انتقد بشدة «دخول العهد في هذه المتاهات بدلا من أن يكون وصول الرئيس عون إلى سدة الرئاسة تتويجاً لمسيرة من النضال السياسي»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «العام الثاني من ولاية عون لم يُسجل أي إنجاز يُذكر، بل بالعكس تماما؛ تفاقم الوضع الاقتصادي ووصل إلى مستويات غير مسبوقة في ظل غياب الرؤية اللازمة للحل». وقال المصدر: «العهد الناجح هو عهد نشهد فيه رفع الدخل القومي، وحل مشكلة البطالة وخلق فرص عمل، وخفض الدين العام، وحل المشكلات المزمنة كأزمة الكهرباء والسير، والحد من الهجرة... وغيرها كثير». وأشار المصدر إلى «نقاط سلبية جدا أمكن تسجيلها في مرمى العهد خلال العام الماضي؛ أبرزها تلك المرتبطة باستقلالية القضاء بعدما تم تحويل وزارة العدل إلى وزارة خدماتية، وبعدما شهدنا تدخلا سياسيا بأبشع صوره في القضاء». وتساءل المصدر: «هل هذا ما كان ينتظره اللبنانيون من عهد ميشال عون؛ هذه الشخصية الاستثنائية، بإقرار من محبيه ومعارضيه؟».

 

 زوجة الرئيس الألماني تزور لاجئين سوريين في لبنان

برلين/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/زارت زوجة الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، إلكه بودنبندر، أمس، عائلات سورية لاجئة في لبنان، بصفتها راعية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). وقالت بودنبندر: «الجميع يسعون على نحو هائل لتعليم الأطفال والشباب ومنحهم المستقبل»، مضيفة أن الظروف المعيشية للاجئين صعبة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. ويعيش اللاجئون السوريون جزئيا في ظروف صعبة للغاية داخل خيام ومراكز إيواء الطوارئ في لبنان. ويعتبر لبنان، بالنسبة لعدد سكانه، من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين على مستوى العالم. وبحسب بيانات «يونيسف»، فإن أكثر من نصف اللاجئين السوريين الذي يقدر عددهم بنحو 5.‏1 مليون سوري في لبنان من الأطفال والقصر دون 18 عاما. يذكر أن بودنبندر (56 عاما) كانت تعمل قاضية في برلين قبل أن تصبح السيدة الأولى لألمانيا قبل عام ونصف. وهذه أول زيارة خارجية تقوم بها زوجة الرئيس الألماني بصفتها راعية لليونيسف. ومن الموضوعات التي ستدور حولها الزيارة ثلاثة أيام، التعليم والفرص المستقبلية للمراهقين والشباب في لبنان. وكانت بودنبندر زارت الأردن ولبنان في يناير (كانون الثاني) الماضي برفقة زوجها الرئيس شتاينماير.

وكانت السيدة الأولى السابقة، دانيلا شات، سافرت إلى الأردن وأوكرانيا بصفتها راعية لليونيسف.

 

النائب ديما جمالي لـ«الشرق الأوسط»: أرفض وصف طرابلس بـ«قندهار لبنان»/أكدت أن لا حكومة من دون «القوات»

بيروت: يوسف دياب /الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/أكدت النائب عضو كتلة «المستقبل» ديما جمالي، أن «نسبة التفاؤل بملف الحكومة باتت مرتفعة جداً، وهي قد تبصر النور في غضون أيام قليلة أو أسبوع على أبعد تقدير». وكشفت عن «وجود تطورات إيجابية وتنازلات وتعاون من كلّ الأطراف مع الرئيس الحريري، لإنجاح مساعيه في تأليف الحكومة»، لافتة إلى أن الرئيس المكلّف «يضع اللمسات الأخيرة على صيغة الحكومة، وهو بصدد إزالة العقد البسيطة التي استجدّت في الأيام الأخيرة».

واستبعدت في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «تشكل الحكومة من دون (القوات اللبنانية)، أو أي من المكوّنات والكتل الكبيرة والوازنة، وقالت إن الرئيس الحريري مصرّ على ترؤس حكومة وحدة وطنية تتمثّل فيه الأطراف الأساسية، خصوصاً (القوات)»، مشيرة إلى أن «البلد وصل إلى مرحلة دقيقة وحساسة، تتطلّب تضحيات جميع الفرقاء». وشددت جمالي على أن الحريري يقدّم المصلحة الوطنية على المصالح الطائفية، لأنه يعتبر أن إنقاذ لبنان ينقذ الجميع، وغرق البلد سيودي بالجميع، وهذا لا يعني عدم حرصه على مصلحة الطائفة السنيّة: «ونحن نتفهّم كلّ الخطوات التي يقوم بها، كما أن الشارع السنّي يقدّر أهمية الدور الذي يتولاه رئيس الحكومة». ولا يستبعد المتابعون لمسار تشكيل الحكومة، أن يكون الصراع على الحصص والحقائب، مقدّمة لمعارك ستنتقل إلى طاولة مجلس الوزراء، قد تؤدي إلى الإطاحة بمشروع الإنقاذ الاقتصادي الذي يهدد نتائج مؤتمر «سيدر»، ورداً على هذه الفرضيات شددت النائب ديما جمالي على «أهمية إطلاق المشروع الاقتصادي الذي حظي بثقة المشاركين في مؤتمر (سيدر)، وجميع اللبنانيين معنيون بإنقاذ الوضع الاقتصادي والوضع الاجتماعي». وقالت: «نتوقع تعاون كلّ الأطراف الذين يتفهمون خطورة الوضع، وهم معنيون بإنجاح المشروع الاقتصادي، والرئيس الحريري يعمل بكل طاقته لتأليف الحكومة بشكل عاجل، وإطلاق ورشة النهوض الاقتصادي التي لم تعد تحتمل المماطلة والتأجيل».

وتوقفت النائب المنتخبة عن مدينة طرابلس، عند مشاركة الرئيس الحريري في مؤتمر الاقتصاد والاستثمار الذي عقد يوم الأربعاء الماضي في المملكة العربية السعودية، والدعم السياسي والمعنوي الذي حظي به الحريري ولبنان من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، فاعتبرت أن الحريري «يمثّل ضمانة لبنان بشخصه وبالعلاقات التي بناها وطورّها على مستوى المنطقة والعالم لمواجهة المرحلة الصعبة»، مشيرة إلى أن الحريري «يحظى باحترام القادة العرب والمجتمع الدولي بدليل مشاركته في مؤتمر الرياض وحضوره اللافت إلى جانب ولي العهد السعودي، وهو يستثمر هذه العلاقات لصالح لبنان، وعلى القيادات اللبنانية الأخرى أن تواكبه في تطبيق الإصلاحات المطلوبة». ولاحظت جمالي أن عاصمة لبنان الشمالي طرابلس «تعاني أعلى نسبة من الحرمان والفقر والبطالة، وباتت بحاجة إلى اهتمام كبير». وأضافت: «لا يمكن إطلاق مشاريع في المدينة إلا بعد تشكيل الحكومة وتفعيلها مجموعة من المشاريع، أهمها توسعة وتطوير مرفأ طرابلس ومعرض رشيد كرامي الدولي، وتشغيل مطار القليعات المدني»، مؤكدة أن نواب طرابلس «لا يمكنهم القيام بنقلة نوعية إلا بعد تحريك العملية الاقتصادية على مستوى لبنان، والكل في حالة انتظار لتشكيل الحكومة وانطلاقتها بسرعة كبيرة».

وعبرت النائب ديما جمالي عن تفهمها للنقمة الكبيرة لدى أبناء طرابلس، وتوجهت إليهم بالقول: «نتحسس أوضاعكم وأوجاعكم ونحن إلى جانبكم لنعمل بأقصى جهد وضمن إمكاناتنا المحدودة، ونطلب منكم بعض الصبر إلى أن تبدأ خطة إنقاذ البلد، وأعتقد أن الأمور باتت أقرب إلى الواقع». ورفضت النائب وصف بعض مناطق طرابلس الفقيرة مثل باب التبانة والزاهرية بـ«قندهار» لبنان. وذكرت بأن طرابلس «كانت وستبقى مدينة العلماء، ومدينة الثقافة والتنوع». وعزت استمالة بعض الشباب نحو التطرف، إلى «الحرمان الذي يغرق به هؤلاء الشباب، وهذا ما يشكل بيئة قابلة لتغلغل الجماعات المتطرفة التي تستميل صغار السنّ العاطلين عن العمل»، مشددة على أن «طرابلس تشكل أولوية الرئيس الحريري في المرحلة المقبلة، وهو وعد بأن تحصل المدينة على حقوقها وهذا ما نعمل له بإذن الله».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل نفّذت غارات في سوريا بعد إسقاط الطائرة الروسية

لندن/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن "مصدر سياسي رفيع" أن سلاح الجو الإسرائيلي "قصف أهدافا في سوريا" بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية قرب اللاذقية الشهر الماضي. وكشف المصدر أن التنسيق مع الجانب الروسي متواصل كما كان عليه قبل الحادث. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن "قوات الدفاع الإسرائيلية نفذت هجمات في سوريا، بما في ذلك هجمات لاحقة لإسقاط الطائرة الروسية". وبثت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي إن إحدى الغارات استهدفت شحنة معدات إيرانية مرسلة إلى مقاتلي "حزب الله" في لبنان كان الهدف منها زيادة دقة قذائفهم وصواريخهم. ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن ضربة نُفذت عقب خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 سبتمبر (أيلول)، أي بعد إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية "إل - 20" في 17 سبتمبر بنيران سورية عن طريق الخطأ خلال شن غارة إسرائيلية. ولفتت إلى أن هذا التوقيت سبق إعلان موسكو مطلع أكتوبر (تشرين الأول) إرسال صواريخ "إس-300" للدفاع الجوري إلى سوريا. وقال نتنياهو في وقت سابق من الشهر الجاري إنه سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قريبا" للبحث في التعاون الأمني.

 

بومبيو: سرقة الملالي أموال الإيرانيين لتمويل الأسد دمرت الاقتصاد

واشنطن – وكالات/30 تشرين الأول/18/علق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على الوضع الاقتصادي المتراجع في إيران، معيداً السبب إلى سياسات النظام الإيراني التي تعتمد على سرقة الشعب من أجل تمويل الحروب الخارجية، بدلا من العمل على خلق فرص عمل وتنمية الداخل. وقال بومبيو في تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر”: إن “توقعات صندوق النقد الدولي تشير إلى انخفاض بنسبة 3.6 في المئة في اقتصاد إيران العام المقبل”، مضيفا أن “هذا ما يحدث عندما يسرق النظام الحاكم من شعبه ويستثمر ويدعم الرئيس السوري بشار الأسد، بدلاً من خلق وظائف عمل للإيرانيين، إنهم يدمرون الاقتصاد”. ويأتي هذا التحذير الأميركي في وقت تزايدت فيه في الفترة الأخيرة الإضرابات في بعض المناطق، أو بين بعض الفئات، كما تصاعدت الاحتجاجات على خلفيات اجتماعية وسياسية وحقوقية، ومن المنتظر أن تزيد تلك المظاهر الاحتجاجية مع بدء تطبيق الجولة الثانية من العقوبات الأميركية على طهران المنتظرة يوم 4 نوفمبر المقبل، والتي تستهدف تخفيض صادرات إيران من النفط والغاز إلى الصفر، ماينذر بثورة جياع. كما تزامن التحذير الأميركي مع تحذيرات عدة أطلقها إصلاحيون في إيران، من ثورة ضد نظام الملالي.

 

وفاة 84 شخصا لتسممهم بالكحول

طهران – أ ف ب/30 تشرين الأول/18/ أعلنت وزارة الصحة الايرانية أن 84 شخصا لقوا حتفهم وأن نحو ألف آخرين اصيبوا بتسمم بسبب تناولهم مشروبات كحولية مهربة خلال الأسابيع الستة الماضية. ونقلت وكالة اسنا الاخبارية، عن المتحدث باسم وزارة الصحة ايراج هاريرشي، أن 959 شخصا يعالجون من التسمم بالكحول، واصفا موجة حالات التسمم بأنها “غير عادية مطلقا”. وإضافة إلى وفاة 84 شخصا فإن 305 أشخاص يعالجون من اضرار في الكلى كما يعاني 27 من مشاكل في النظر، بحسب المتحدث. وأضاف أن السبب الرئيسي هو تناول الميثانول السام بدلا من الايثانول الموجود في المشروبات الكحولية العادية.

 

الدنمارك تتهم إيران بالتخطيط لشن هجوم على أراضيها وتتعهد الرد

"الحرس الثوري" يتنصت على هاتف روحاني... وخاتمي حذَّر من "ثورة"... وظريف أقرَّ بتأثير العقوبات

طهران، عواصم – وكالات/30 تشرين الأول/18/اتهمت الدنمارك الاستخبارات الإيرانية، أمس، بالتخطيط لشن هجوم على الإيرانيين الذين يعيشون فى المنفى على أراضيها. وقال رئيس الاستخبارات الداخلية الدنماركية “بي إي تي” فين بورش اندرسن أن هذا هو السبب في العملية الكبيرة التي قامت بها الشرطة نهاية سبتمبر الماضي، وتسببت في حدوث حالة من الشلل استمرت ساعات في أجزاء من البلاد، مضيفا بالقول “لاحظنا شيئا غير معتاد وخطيرا من وجهة نظرنا، ولهذا الشيء علاقة بالاستخبارات الإيرانية التي تخطط لشن هجوم على الأراضي الدنماركية”.

وأشار إلى وجود مواطن نرويجي من أصول إيرانية داخل الحبس الاحتياطي في الدنمارك منذ الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري على خلفية هذه الواقعة. وحسب الاستخبارات الداخلية الدنماركية، فإن الهجوم كان يستهدف مجموعة إيرانيين من “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”. من جانبه، كتب وزير الخارجية الدنماركي اندرس سامولسن على “تويتر” قائلا إن “ما فعلته إيران لا يمكن قبوله تماما”، مضيفا أن بلاده “سترد”، ومشيرا إلى أن الدنمارك تجري اتصالات مع شركاء أوروبيين. وتم استدعاء السفير الايراني لدى كوبنهاغن إلى الخارجية الدنماركية.

إلى ذلك، وفيما تتفاقم الخلافات بين أجنحة النظام الإيراني، أكد رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، غلام رضا جلال، أمس تعرض هاتف الرئيس حسن روحاني للتنصت، وهو ما كان قد أثاره قبل ثلاثة أشهر النائب المتشدد جواد كريمي قدوسي، الذي انتقد روحاني بخصوص أقوال منسوبة تحدث فيها عن تنصت “الحرس الثوري” على هاتفه المحمول. ونقلت وكالة أنباء “إيلنا” العمالية عن رئيس منظمة الدفاع السلبي، التي تتبع أركان القوات المسلحة التي يعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي قائدها الأعلى، أن هاتف روحاني تم التنصت عليه، مضيفا أنه “بعد هذه الحادثة التي لم يكشف عن حيثياتها، قرروا صناعة هاتف لا يمكن التنصت عليه”. وكان النائب قدوسي كشف في مقابلة متلفزة في يوليو الماضي، أن روحاني قال خلال اجتماع له مع إحدى اللجان البرلمانية: “لا أستطيع أدفع رواتب جيشين، الجيش النظامي والحرس الثوري، ولا أستطيع دفع رواتب للعاملين والمتقاعدين، ثم أضاف وهو يخرج هاتفه من جيبه: كم جهة يجب أن تتنصت على هاتفي؟ مرة الحرس الثوري، ومرة الاستخبارات، ومرة المباحث”، مضيفا “تعالوا خذوا وزارتي الاستخبارات والإرشاد من الحكومة وسلموها للحرس الثوري حتى تستريحوا”. بدوره، حذر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، من اندلاع ثورة لتغيير النظام، وقال”إذا تيقن الإيرانيون من أن ما يريدونه من إصلاحات لا تؤدي لتغيير حقيقي، وإذا ظلت أخطاء النظام على ما هي عليه، فسوف تتطور الانتقادات إلى اعتراضات، ومن ثم لن يكون واضحًا ماذا يمكن أن يحدث”.

إلى ذلك، وقبيل أيام على بدء تنفيذ الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية على القطاع النفطي الإيراني، اعترف وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بأن العقوبات ستؤثر على بلاده اقتصاديا، لكنها لن تغير من سياسات طهران، محذرا من أنها ستكون لها عواقب وخيمة على النظام العالمي. وأكد لقناة “سي بي إس” الأميركية، أن بلاده لن تنسحب من الاتفاق النووي ما دام يخدمها، ولن تفاوض من جديد عليه. ووجه كلامه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً إن هذا الاتفاق هو الأفضل ومن غير الممكن أن يكون هناك ما هو أفضل منه.

 

النائب العام السعودي يزور القنصلية في إسطنبول ويجري جولة ثانية من المحادثات مع نظيره التركي

الرياض تنازلت عن ستة مليارات دولار من ديونها للدول الفقيرة

اسطنبول، الرياض، عواصم – وكالات/30 تشرين الأول/18/زار المدعي العام السعودي الشيخ سعود المعجب القنصلية السعودية في اسطنبول، وأجرى جولة ثانية من المحادثات مع نظيره التركي عرفان فيدان في القصر العدلي صباحا، في إطار التحقيقات بقضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قبل أن يزور القنصلية. وبقي المعجب قرابة ساعة ونصف الساعة في القنصلية، ولم يدل بأي تصريح لدى وصوله إلى المبنى مع مواكبة أمنية. وذكرت قناة “ان.تي.في” التلفزيونية التركية ان المعجب التقى نظيره التركي للمرة الثانية في مبنى القصر العدلي المحكمة الرئيسية في اسطنبول قبل أن يتوجه الى القنصلية. من جانبه، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، النائب العام السعودي إلى التحقيق حول من أصدر أمر قتل خاشقجي، وألا يستثني “أشخاصا معينين من التحقيق”. وقال: إن النائب العام التركي سأل نظيره السعودي عن المسؤول عن إرسال الفريق الضالع في القتل، مضيفا للصحافيين في البرلمان أن النائب العام التركي أبلغ نظيره السعودي أن من الممكن محاكمة المشتبه في ضلوعهم في القضية ومجموعهم 18 شخصا في تركيا، وتابع أنه يجب أيضا على المسؤولين السعوديين الكشف عن هوية المتعاون المحلي الذي يقولون إنه ضالع في اختفاء خاشقجي. وأضاف: “الآن علينا حل هذه القضية، ولا داعي للمراوغة، ومن غير المنطقي محاولة إنقاذ أشخاص معينين”. إلى ذلك، نقلت وكالة “بلومبرغ” الأميركية عن ثلاثة مصادر، أن الولايات المتحدة تكثف الضغوط على السعودية لتخفيف العزلة السياسية والاقتصادية التي تفرضها على قطر، لافتة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يتحدث كثيرا عن دور السعودية في اغتيال خاشقجي، منذ أن أطلعته مديرة الاستخبارات المركزية الأميركية جينا هاسبل الأسبوع الماضي على نتائج زيارة قامت بها للسعودية وتركيا.

ونقلت عن مسؤول أميركي، أن الإدارة الأميركية تريد من السعودية حل أزمة قطر واتخاذ خطوات مشابهة إزاء حرب اليمن. إلى ذلك، وفيما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس خيارات للرد على مقتل خاشقجي، توقعت وثيقة داخلية من شركة “لوكهيد مارتن” أن توفر الشركة التي قد تسلم منتجات بنحو 28 مليار دولار ضمن صفقة الأسلحة السعودية نحو ألف وظيفة، على أن توفر الصفقة نحو عشرة الاف وظيفة جديدة في السعودية. وقوبل حديث ترامب عن توفير 500 ألف وظيفة بالشك على نطاق واسع، إذ إن عدد العاملين في الوقت الحالي في شركات الدفاع الخمس الاميركية الكبرى التي ستتولى الصفقة السعودية يبلغ 383 ألف شخص. إلى ذلك، رحب مجلس الوزراء السعودي، بالإجراءات المتخذة من الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب، المتضمنة تصنيف تسعة مرتبطين بحركة “طالبان” الافغانية من ضمنهم مقدمو تسهيلات إيرانيون. كما رحب المجلس خلال اجتماعه أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتصنيف السعودية والبحرين لأربعة أسماء تقدم الرعاية والدعم المالي والمادي لأنشطة إيران التخريبية الإرهابية، “والذي يعد جهداً مشتركاً وقوياً لتوسيع وتعزيز تعاون الدول الأعضاء لمكافحة تمويل الإرهاب وتنسيق جهود وقف تمويله، وتبادل المعلومات، ورفع قدرات الدول الأعضاء لاستهداف شبكات التمويل والأنشطة ذات الصلة التي تشكل مخاطر على الأمن الوطني للدول الأعضاء في المركز”. وقال وزير الإعلام عواد العواد، في بيان عقب الجلسة إن “المجلس تطرق إلى تأكيد المملكة تعاونها الكامل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما فيه خير للبشرية وما يصبو إليه الجميع من أمن واستقرار وتنمية، والاستمرار في أداء دورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية، وبما تمليه عليها مكانتها الإسلامية والعالمية”. وأشار إلى دعم المملكة تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، ومن ذلك مبادرة المملكة في الإعفاء من الديون للدول الأقل نمواً من خلال تنازلها عن نحو ستة مليارات دولار من ديونها المستحقة للدول الفقيرة.

 

تركيا ترفض طلب السعودية وحلفائها إغلاق قاعدتها العسكرية في قطر

الدوحة: المقاتلون بسورية والعراق من 100 دولة

الدوحة- أ ف ب/30 تشرين الأول/18/كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، عن رفض بلاده طلباً للسعودية والدول الحليفة لها إغلاق قاعدة تركية عسكرية في قطر، واصفا إياه بـ”غير الواقعي”، حسبما قال في مقابلة نشرتها أمس صحيفتان قطريتان. وأوضح أوغلو لصحيفتي “الوطن” و”قطر تريبيون” أنه “تم نشر القوات المسلحة التركية في قطر بموجب اتفاق التعاون الثنائي في المجالين العسكري والدفاعي الموقع بين تركيا وقطر في عام 2014، قبل وقت طويل من النزاع الخليجي في 2017”. وتابع “لذلك، لا توجد صلة بين نشر قواتنا العسكرية والنزاع الخليجي الحالي، نحن نعتقد أن هذا الطلب غير واقعي”. من جانبها، كشفت صحيفة “البديل” الموريتانية أمس، مساع قطرية لإعادة تنظيم “الإخوان” الإرهابي إلى الساحة الدولية والإقليمية. ونقلت عن تقرير أميركي ربطه بين المهام الخفية التي يقوم بها مكتب حركة “طالبان” الأفغانية في الدوحة وستراتيجية قطر المتواصلة لدعم التنظيمات الإرهابية، لافتة إلى أن قطر تسعى إلى إضفاء شرعية مشبوهة تسعى لتكريسها لصالح من يرتدي ثوب الإرهاب علنا. وخلصت إلى أن الأوساط الأميركية تحذر من تداعيات غض الطرف، والصمت الرسمي تجاه الصفقات المشبوهة التي ترعاها قطر وتأثيراتها على أمن منطقة الشرق الأوسط وسلامتها. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أمس، أن المقاتلين الأجانب في كل من سورية والعراق يشكلون تهديدا خطيرا لدولهم الأصلية، والدول التي يعبرونها والدول التي يسافرون إليها وكذلك الدول المجاورة لمناطق النزاعات المسلحة. وقال خلال افتتاحه بالدوحة منتدى “عودة المقاتلين الأجانب”، إن المقاتلين الأجانب في سورية والعراق ينتمون إلى نحو مئة دولة، معتبرا نجاح أي ستراتيجية وطنية لإدماج المقاتلين العائدين من ساحات القتال، يتطلب استئصال البيئة الحاضنة للفكر المتطرف. على صعيد آخر، وقعت قطر ونيبال أمس، اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين في المجالات الغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة والرسمية والزراعة والامن الغذائي، وذلك عقب جلسة محادثات رسمية عقدها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع رئيسة نيبال بيديا ديفي بهانداري، بحثت في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية.

 

 قوات خاصة كردية تتدخل لصد «داعش» شرق الفرات

بيروت - بغداد/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/قال قائد في «قوات سوريا الديمقراطية»، إن قوات خاصة كردية انضمت إلى عملية هجومية على عناصر تنظيم داعش المتشدد، في شرق سوريا، وذلك بعد استعادة المتشددين لأراض من القوات المدعومة من الولايات المتحدة في هجوم مضاد شرس. وشن تنظيم داعش هجوما على «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق، يوم الجمعة. وعزز مقاتلون عراقيون صفوفهم على الحدود ردا على ذلك. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن نحو 70 من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» قُتلوا في الهجوم الذي شنه التنظيم تحت ستار عاصفة رملية، وشارك فيه مفجرون انتحاريون ونساء متشددات. وقالت «قوات سوريا الديمقراطية» إنها فقدت 14 من مقاتليها. وقال متحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إن التنظيم تمكن من استعادة بعض الأرض؛ لكن «قوات سوريا الديمقراطية»، «ستعود بدعم من التحالف». وعزا القائد في «قوات سوريا الديمقراطية» الانتكاسة جزئيا إلى قلة خبرة المقاتلين العرب، في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية» التي خاضت معظم العمليات القتالية ضد تنظيم داعش في دير الزور.

وقال القائد العسكري، إن المقاتلين العرب من قوات مجلس دير الزور العسكري، استطاعوا التقدم في الحملة حتى «مستوى محدد»؛ لكن «داعش» يقاوم بشراسة أكبر مع اقتراب الهجوم من جيوبه الأخيرة. وأضاف أن هذا يتطلب نشر قوات خاصة من «قوات حماية الشعب» الكردية، التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية»، ومن «وحدات حماية المرأة» التابعة لها. وقال: «اضطررنا للاستعانة بمقاتلين محترفين من (وحدات حماية الشعب والمرأة)... وسوف يتم الاعتماد عليهم في استكمال الحملة».

وهذا الهجوم هو الأحدث في الجهود التي يبذلها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، و«قوات سوريا الديمقراطية» لطرد التنظيم من جيوبه الأخيرة، شرقي نهر الفرات، في أعقاب الهزيمة التي مني بها التنظيم العام الماضي في الرقة، مقره السابق في سوريا. وقال الكولونيل شون رايان، المتحدث باسم قوات التحالف، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى «رويترز»: «هذه المعركة أخذ وعطاء في بعض الأحيان مثل أغلب المعارك العسكرية، ولقد قلنا منذ البداية إن هذا سيكون صراعا صعبا». وأضاف: «تنظيم داعش يستخدم مقاتلين أجانب متمرسين، وليس لديهم ما يخسرونه، وسوف تعود (قوات سوريا الديمقراطية) بدعم من التحالف، وستواصل دحر وتدمير التنظيم». وقالت قوات «الحشد الشعبي» العراقية، وهي مظلة لعدة جماعات مقاتلة، يوم السبت، إنها عززت صفوفها على الحدود السورية، بما في ذلك نشر بطاريات صواريخ، وذلك بعد تراجع «قوات سوريا الديمقراطية» على يد التنظيم. ونقل موقع قوات «الحشد الشعبي» عن قائد كبير قوله: «الشريط السوري العراقي كان غير مؤمّن، وعندما تم تأمين جزء منه، كانت هناك جيوب، ولكن العمليات النوعية قضت عليها بشكل كامل، وأمّنت من منفذ ربيعة (في شمال غربي البلاد) إلى التنف» في الجنوب الغربي قرب الحدود بين العراق وسوريا والأردن، وبالقرب من قاعدة عسكرية أميركية. وأكد العميد يحيى رسول، المتحدث باسم الجيش العراقي، أن قوات «الحشد الشعبي»، التي تم دمجها بشكل رسمي في قوات الأمن في وقت سابق هذا العام، عززت صفوفها على الحدود. وأضاف أن الجيش مستعد لمواجهة أي محاولة من المتشددين لعبور الحدود. وقال رسول: «عندنا قطعات (وحدات) خلف الحدود، هي القطعات المدفعية العراقية، موجودة في حال صارت محاولة للتسلل من عناصر تنظيم إرهابي... لدينا أيضا مراقبة جوية». وقال المركز الإعلامي لوزارة الداخلية، إن طائرات هليكوبتر أسقطت منشورات على القوات العراقية والقبائل، تحذرهم من محاولات من عناصر التنظيم لعبور الحدود، انسحابا من المواجهة مع «قوات سوريا الديمقراطية».

 

موسكو تُطْلع دمشق على نتائج قمة إسطنبول... وتوقعات بتصعيد في إدلب

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/أعلنت موسكو أنها ستبحث مع دمشق نتائج القمة الرباعية التي جمعت زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا في إسطنبول، السبت، وبرز ارتياح روسي لفتح قناة اتصال مباشرة مع باريس وبرلين حول الملف السوري، رغم الإقرار بأن القمة فشلت في تحقيق تقارب في وجهات النظر بين الأطراف. تزامن ذلك مع ترجيح خبراء روس أن تشهد إدلب تصعيداً عسكرياً خلال أسابيع في حال أخفقت جهود تركيا بشأن تنفيذ بنود اتفاق إنشاء المنطقة منزوعة السلاح.

وأكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن موسكو ستبحث تفاصيل ما دار في قمة إسطنبول مع القيادة السورية. وزاد أنه «لا شك في أننا سنطْلع الجانب السوري على نتائج القمة». وذكر المتحدث الرئاسي أن القمة فتحت آفاقاً لتوسيع مناقشة الملف السوري مع البلدان الأوروبية، من دون أن يعلق على أسئلة الصحافيين حول إخفاق القمة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المجتمعة. وكان قادة البلدان الأربعة قد بحثوا الوضع في محافظة إدلب، وسبل التسوية في سوريا. وأكد بيان ختامي ضرورة الحفاظ على الهدنة في محافظة إدلب، ومكافحة الإرهاب، وتشكيل لجنة صياغة الدستور السورية قبل نهاية العام الحالي. كما شدد القادة الأربعة على تمسك بلدانهم بوحدة وسيادة سوريا واستقلال أراضيها. في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر دبلوماسية ارتياحاً لنتائج القمة رغم الإقرار بأنها لم تحقق تقارباً في وجهات النظر. وأبلغ دبلوماسي روسي صحيفة «إزفيستيا» أن القمة شكّلت خطوة اختبارية مهمة نحو تحقيق فكرة دعا إليها الغرب منذ عدة شهور، وتمت مناقشتها بنشاط خلال وبعد القمة في إطار مساعي إيجاد آليات مشتركة بين منصة أستانة (روسيا وتركيا وإيران) وما تسمى المجموعة المصغرة (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة وقطر وعدد من الدول الأخرى)، مذكّراً بأن الرئيس فلاديمير بوتين أكد أن هذا من شأنه أن يسهم في «بداية عملية سياسية حقيقية في سوريا تضم عدداً متزايداً من ممثلي المجتمع السوري المهتمين بتسوية سريعة». ولفت المصدر إلى أن الدعوة إلى إنجاز تشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية العام تعد «تطوراً مهماً تم تضمينه في البيان الختامي». لكن الصحيفة لفتت في الوقت ذاته إلى أن القمة «أظهرت بوضوح اختلاف روسيا والدول الغربية على ملفي عودة اللاجئين وإعادة الإعمار بعد الحرب في سوريا. ولم تلقَ مبادرات موسكو حتى الآن بشأن هذه المسألة ولا اقتراحها دعم عقد مؤتمر دولي بشأن اللاجئين السوريين رداً في برلين وباريس، في حين تواصل فرنسا وألمانيا التمسك بفكرة التسوية السياسية التي تعني رحيل الرئيس بشار الأسد قبل مناقشة أي قضايا إنسانية، كما أن ثمة تصعيداً في اللهجة حيال ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية قبل البدء بأي نقاشات حول ملفات أخرى». في سياق آخر، لفتت «نيزافيسيمايا غازيتا» إلى أن «الواضح بعد القمة أن روسيا ونظام بشار الأسد يتجهان إلى استخدام القوة ضد المتشددين في منطقة إدلب». وزادت أن العبارات التي أطلقها الرئيس الروسي حول هذا الموضوع خلال وجوده في إسطنبول لفتت أنظار المتابعين والخبراء العسكريين الروس، إذ قال إنه «إذا لم تتمكن أنقرة من سحب كل الجماعات المسلحة من إدلب، وإذا تواصلت هجماتها فإن روسيا مستعدة لتقديم دعم فعال للجيش السوري للقضاء على المسلحين». وأعرب الخبير العسكري شامل غارييف، في حديث للصحيفة، عن قناعة بأن لدى موسكو ودمشق «خطة باء» للتعامل مع الموقف في إدلب لاحقاً، فور بروز فشل أنقرة. وزاد أنه «من غير المحتمل أن تتسامح موسكو مع الاستفزازات المسلحة لفترة طويلة بما في ذلك هجمات الطائرات من دون طيار على منشآتها في سوريا (...) لدى موسكو ودمشق خطة للتعامل مع المقاتلين. وقد تم إعداد هذه الخطة كما نعلم سابقاً، لكن تركيا والمجتمع الدولي عارضا أي تصعيد عسكري، ويتضح الآن أن نزع سلاح الجماعات المسلحة أمر مستحيل، يمكن تدميرها فقط. وهذا يعني القتال النشط. وأنا متأكد من أن موسكو ودمشق ستعودان عاجلاً أم آجلاً إلى العملية العسكرية». إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن الجولة المقبلة من مفاوضات التسوية السورية في أستانة، قد تنعقد أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال بوغدانوف: «على الأرجح ستُعقد المفاوضات نهاية نوفمبر مطلع ديسمبر (كانون الأول). لم يتم الإعلان عنها بشكل نهائي، ولكن لا يمكن استبعاد انعقادها في هذا التوقيت».

وكان وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، قد قال إن المعطيات التي قدمتها البلدان الضامنة تشير إلى ترتيبات لعقد جولة جديدة من المفاوضات في تلك الفترة.

 

 تركيا تعمل على ترسيخ وجودها الطويل في شمال سوريا

أعزاز (سوريا) - لندن/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/من الكتب المدرسية، مروراً بلافتات الطرقات، وصولاً إلى شركات الكهرباء والبريد والصيرفة، تغزو تركيا بلغتها ومؤسساتها المشهد في مدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية معارضة مدعومة من أنقرة، وذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من أعزاز. وتتصدّر جدار مبنى المجلس المحلي الذي يدير المدينة الواقعة في محافظة حلب، عبارة مكتوبة باللغتين العربية والتركية: «التآخي ليس له حدود»، وإلى جانبها رُسم العلم التركي وراية المعارضة السورية ذات النجوم الثلاث. ويقول رئيس المجلس المحلي محمد حمدان كنو (64 عاماً): «كل الدعم الذي نتلقاه تركي، من التعليم إلى الخدمات. كل شيء (يأتينا) من الإخوة الأتراك». منذ بدء النزاع في سوريا في عام 2011، مدت تركيا يد العون للمعارضة السياسية منها والمسلحة لاحقاً، وباتت اليوم تُعد أبرز داعميها. وعلى مرّ السنوات، تطور الدور التركي في سوريا، خصوصاً بعد شنّ أنقرة حملة عسكرية في عام 2016 ضد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد على حد سواء في شمال سوريا. وسيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها حينها على مدن حدودية أبرزها جرابلس والباب والراعي.

وفي العام الحالي، تدخلت أنقرة عسكرياً مرة أخرى، لكن هذه المرة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال غربي حلب. وبات النفوذ التركي يمتد من جرابلس في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي مروراً بمدينة أعزاز شمال حلب وصولاً إلى منطقة عفرين. وتنتشر في هذه المنطقة قوات عسكرية واستخباراتية تركية، كما تنشط فيها شرطة محلية مدعومة ومدرّبة من تركيا. وإلى جانب الوجود العسكري، وجدت المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة التركية خلال العامين الماضيين، موطئ قدم لها في هذه المنطقة الآمنة نسبياً. وأنشأت أنقرة على سبيل المثال شبكة كهرباء في مدينة جرابلس، حيث عُلقت صورة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان على جدار في مستشفاها الرئيسي المدعوم من أنقرة. وتعدّ أعزاز منذ عام 2012 واحدة من أهم المدن الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة حلب.

ويقول كنو: «ستمدّ شركة تركية (خاصة) الكهرباء في مدينة أعزاز»، موضحاً أن تركيا هي «الجهة الضامنة» بين طرفي العقد. وتصل التغذية بالتيار الكهربائي في بعض الأحياء وسوق المدينة الأساسية إلى 20 ساعة يومياً على الأقل بموجب عقد سبق أن أبرم مع شركة «إيه كاي إينرجي» بقيمة 3 ملايين دولار. واتخذت الشركة من مبنى حكومي سابق فرعاً لها في أعزاز. وشارك الأتراك أيضاً في تعبيد الطرق وترميم المساجد والمدارس، وفق كنو الذي يقول: «أصلحوا كل المدارس، وقدموا لنا المقاعد الدراسية والكتب والحقائب والكومبيوترات والطابعات».

وفي بداية الموسم الدراسي الحالي، قرر مجلس أعزاز المحلي إضافة دروس اللغة التركية إلى المناهج الدراسية لتعليم 18 ألف تلميذ في أعزاز وريفها. ويوضح: «تضمنت مناهجنا في السابق اللغتين الإنجليزية والفرنسية، لكن في العام الماضي ونتيجة التقارب بيننا وبين الإخوة الأتراك، وعقب اجتماع ضم المعلمين والإداريين، قررنا أن نستبدل باللغة الفرنسية اللغة التركية». ويضيف: «على اعتبار أن تركيا هي الدولة الراعية للمنطقة، فإن اللغة التركية تضمن بالتأكيد مستقبل الطفل السوري».

على الطرق في منطقة أعزاز، رُفعت لافتات تشير إلى أسماء المدن والقرى مكتوبة باللغتين العربية والتركية. ويعتمد السكان بشكل أساسي على شرائح الهواتف الجوالة التركية. كما تمّ افتتاح متجر خاص لبيع خطوط شركة «تورك تيليكوم» للاتصالات. ويقول أحمد حدبة (24 عاماً)، أحد وكلاء هذه الشركة لوكالة الصحافة الفرنسية: «الإقبال ممتاز»، مع ضعف التغطية عبر الشبكات السورية أساساً. ووضعت الشركة، وفق حدبة، أبراج اتصالات في مدن الباب وأعزاز وجرابلس، ضاعفت جودة التغطية ووفرت خدمة إنترنت سريعة.

كما تنتشر في سوق أعزاز محال تبيع البضائع التركية من حلويات وثياب ومواد تنظيف ومشروبات غازية ومواد غذائية كالسمنة والسكر والزيت. ويأتي التاجر سليم حوراني (37 عاماً) بكل البضائع من تركيا من «أقمشة وخيوط وألبسة وماكينات خياطة وشوادر وأحذية ومعدات صناعية وبرادات، وأحياناً الخضار والفواكه». ويوضح أن «أسواق تركيا كبيرة جداً... نستورد من إسطنبول ومرعش وغازي عنتاب ومرسين»، مشيراً إلى أنه يتعامل في سوريا مع تجار في مناطق سيطرة الفصائل وآخرين في مناطق سيطرة النظام السوري.

ويحصل بعض السكان على البضائع عبر «المديرية العامة للبريد التركية» الرسمية التي فتحت مكتباً لها في مدينة أعزاز يعمل فيه موظفون أتراك وسوريون. ويُسمح في مكتب البريد باستخدام الليرة التركية فقط التي تراجعت إلى أدنى معدلاتها مقابل الدولار خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد المستوردة من تركيا. ويقول التاجر حسن محميد إبراهيم (24 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «أثّر علينا تراجع الليرة التركية كثيراً، وبات الطلب قليلاً. لم تعد الحركة كما في السابق». وتكاد شوارع المنطقة لا تخلو من السيارات العسكرية والجنود الأتراك الذين يمكن رؤيتهم يتسوقون في شوارع مدينة أعزاز. ويرى الأستاذ الجامعي والباحث في الشأن التركي في جامعة ديسايلز أحمد يايلا، أن تركيا تسعى إلى ترسيخ وجودها في سوريا على المدى الطويل. ويقول: «تقود تركيا مؤسسات كثيرة في تلك المدن. الأمر أشبه بشكل من الوصاية»، مضيفاً: «لن تكون هذه المناطق جزءاً من تركيا رسمياً، لكن تركيا ستبقى المتحكمة بها بفعل الأمر الواقع».

 

رئيس الوزراء الأردني يحمّل حكومته مسؤولية «فاجعة البحر الميت»

عمان/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/حمّل رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، حكومته مسؤولية فاجعة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 مواطناً وخلّفت 43 إصابة معظمهم من الطلاب غرقاً في السيول. وقال الرزاز إن الحكومة «إلها دخل» وهي التي تتحمّل المسؤولية العملية والإدارية والأخلاقيّة تجاه ما حدث في البحر الميت الخميس الماضي. وأعرب الرزاز في مستهلّ جلسة النواب الرقابية، اليوم (الثلاثاء)، عن خالص مشاعر الحزن والمواساة، لجميع أبناء الوطن، وعلى وجه الخصوص، لذوي ضحايا الفاجعة التي حدثت في منطقة البحر الميّت، نهاية الأسبوع الماضي، «مع أمنياتنا الخالصة بالشفاء العاجل للمصابين». وأكد أن واجب الحكومة في مثل هذه الظروف، وفي ظلّ هذه اللحظة الصّعبة، ليس البحث عن «كبش فداء»، وليس السعي إلى «فشّة الغل»، بل واجبها تجاه أرواح أطفالنا الأبرياء، الذين قضوا جرّاء هذه الفاجعة، أن تتحقق من الحيثيّات بأكملها، وأن تحدّد المسؤوليّة بدقّة، وأن تكشف بوضوح عن أوجه التقصير والإهمال والخلل المؤسسي، حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة. وتابع أن الدول الناجحة ليست تلك التي لا تخطئ، فلا أحد معصوماً من الخطأ، وإنما هي التي لا تكرّر أخطاءها، فتستخلص الدروس والعِبَر، وتعكسها في عملها، وتحدّد المسؤوليّات بدقّة، وتحاسب المقصّرين بكلّ حزمٍ، ودون تردّد. وأوضح أن المقصّرين أنواع؛ فهناك من يخالف القوانين أو الأنظمة أو التعليمات، أو يهمل في تطبيقها، وإذا ثبت عليه ذلك، فهذا يستوجب إحالته إلى القضاء ليلقى جزاءه العادل. وهناك من لم يخالف التشريعات والإجراءات بشكل صريح، لكن إذا ثبت أنّ أداءه لم يرتقِ إلى مستوى المسؤوليّة، فهذا يستوجب منه التنحّي، ليفتح المجال لغيره. ولفت إلى من شارك في التصدّي للأزمة بكلّ كفاءة واقتدار، وفعل كلّ ما بوسعه، لكنه لم يستطع تغيير النتيجة؛ لأن التصدّي للأزمة يتطلّب جهوداً مختلفة، تتشارك فيها جهات عِدّة؛ لكنّها لم تتكامل بالشكل المطلوب؛ هؤلاء لا نملك إلّا أن نشكرهم على جهودهم المبذولة، ثمّ نلتفت إلى مكامن الخلل في تقسيم الأدوار وتكاملها؛ لتلافي تكرارها مستقبلاً. وأضاف رئيس الوزراء الأردني: «في هذه اللّحظات الصعبة يغلبنا شعورنا العميق بالفاجعة والحزن، فيدفعنا إلى محاولة تضميد الجراح، ومواساة الآباء الحزانى، والأمهات الثكالى؛ وهذا أقل واجب يمكننا عمله؛ أمّا شعورنا بالغضب، فهو شعور أصيلٌ ومبرّر، وسنوظّفه بمزيد من التصميم على أن نتفادى مثل هذه المأساة في المستقبل، فنحدّد المسؤوليّات بدقّة، ونراجع آليّات العمل بعيداً عن الترهّل والإهمال، والضبابيّة وأسلوب الفزعة». وكرّر: «نعم الحكومة إلها دخل، وعلينا أن نرتقي إلى مستوى الفاجعة، بقلوبنا وعقولنا وإجراءاتنا؛ وإنّنا نحترم ونقدّر الدّور الدستوري لمجلسكم الكريم، ودوره الرقابي، وسنكون عوناً له في مهامّه». كما أعرب عن تقديره للحوار الموضوعي، ولكلّ الملاحظات الناقدة، التي تنمّ عن شعور وطني صادق بالمسؤوليّة تجاه ما حدث، كما هو شعور كلّ أردني صادق انفطر قلبه على وقع هذه الفاجعة.

 

ترمب يريد إنهاء منح الجنسية الأميركية لمن يولدون في بلاده

واشنطن/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء، إن إدارته تعمل على إنهاء منح الجنسية لمن يولدون في الولايات المتحدة. وفي مقابلة مع موقع «أكسيوس» الأميركي الإخباري، قال ترمب إنه يعمل مع مستشار قانوني لوضع حد لهذه الممارسة الموجودة منذ عام 1968. وتنص على منح الجنسية تلقائيا لأي شخص يولد داخل الأراضي الأميركية. وقال ترمب لـ«أكسيوس»: «نحن البلد الوحيد في العالم الذي يأتي فيه الشخص، ويولد له طفل فيصبح الطفل بشكل أساسي من مواطني الولايات المتحدة لمدة 85 سنة، مع كل هذه الامتيازات». وأضاف: «إنه أمر سخيف، ويجب أن ينتهي... إننا في الطريق إلى ذلك وسيحدث بأمر تنفيذي». يذكر أنه خلافا لما قاله ترمب، هناك العشرات من البلدان التي تمنح الجنسية بلا قيود لمن يولدون بها، من بينها كندا والمكسيك. وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي قبل أسبوع واحد على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المصيرية. وعلقت شبكة «سي إن إن» الإخبارية على تصريحات ترمب، بكونها محاولة لتذكير الناخبين بقضية المهاجرين، قبل توجههم إلى لجان الاقتراع الأسبوع المقبل.

 

الناتو»: على روسيا احترام معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة

أوسلو/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/دعا حلف شمال الأطلسي "الناتو" بلسان أمينه العام النروجي ينس ستولتنبرغ موسكو إلى احترام معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى. وحذّر من أن نشر روسيا لصواريخ ذات قدرات نووية في أوروبا يعرض للخطر المعاهدة التي ساهمت في إنهاء الحرب الباردة. وصرح ستولتنبرغ الذي يتفقد مناورات ضخمة لقوات من دول "الناتو" في النروج تحمل اسم "ترايدنت جانكتشر": "المشكلة هي نشر صواريخ روسية جديدة. لا توجد صواريخ أميركية جديدة في أوروبا، لكن هناك المزيد من الصواريخ الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية، وهذه الصواريخ تعرّض معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى للخطر". وأضاف: "لذلك ندعو روسيا إلى أن تؤكد أنها ملتزمة تماما وبكل شفافية بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى (...)لأننا لا نريد أن نرى أنفسنا في سباق تسلح جديد". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري إن بلاده تعتزم الانسحاب من المعاهدة المبرمة عام 1987 بسبب ما يعتبره انتهاكات روسية لها.

 

المتّهم الأميركي بالطرود المفخّخة أعد قائمة بالأهداف

واشنطن/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/أعدّ الرجل الذي يشتبه في أنه أرسل قنابل أنبوبية إلى ديمقراطيين بارزين وغيرهم من المعارضين للرئيس الأميركي دونالد ترمب قائمة بالمسؤولين المنتخبين وغيرهم ممن يعتقد المحققون أنهم كانوا أهدافاً.

وقد مثل سيزار سايوك (56 عاما) أمام القاضي إدوين توريس في ميامي أمس (الاثنين) عقب توقيفه الجمعة على خلفية إرسال 15 طردا مفخخاً على الاقل لم ينفجر أي منها. وحدد القاضي جلسة جديدة يوم الجمعة المقبل لاتخاذ قرار بشأن منحه الإفراج المشروط والنظر في نقله المحتمل إلى نيويورك. وطلب محامي الدفاع احترام قرينة البراءة لموكله فيما استخدم سايوك حق الامتناع عن الكلام ولم ينطق بالكثير في الجلسة المقتضبة متمتماً "أحبك" لأحد الحضور. في غضون ذلك، اعترضت السلطات أمس رزمة مشبوهة في مكتب بريد في أتلانتا موجهة إلى شبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية، كما قال رئيسها جيف زاكر. وسايوك يعتبر نفسه من أشد مناصري ترمب، ويقول معارفه إن لديه آراء متطرفة ويقيم في شاحنة مغطاة بملصقات مؤيدة لترمب ومعادية لليبرالية. ومن بين الذين أرسلت إليهم طرود مفخخة، الرئيس السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، منافسة ترمب الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية.

 

واشنطن تنشر آلاف الجنود على حدود المكسيك لمواجهة المهاجرين

واشنطن/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/تعتزم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشر آلاف الجنود لتعزيز الأمن على الحدود مع المكسيك، وفق ما أعلن مسؤولون أمس (الاثنين)، وذلك في محاولة لمنع قافلة مهاجرين من أميركا الوسطى من العبور بطريقة غير شرعية إلى أراضي الولايات المتحدة. وقال قائد كبير في الجيش الأميركي إن الجيش سينشر قوات قوامها أكثر من 5200 فرد، بينهم جنود مسلحون، لتعزيز جهود الرئيس دونالد ترمب لتأمين الحدود مع المكسيك للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين. وقال الجنرال تيرينس أوشونيسي قائد القيادة الشمالية بالجيش الأميركي في مؤتمر صحافي في واشنطن: «أعتقد أن الرئيس قال بوضوح إن أمن الحدود قضية أمن قومي». كان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أجاز الأسبوع الماضي استخدام القوات وغيرها من الموارد العسكرية عند الحدود الأميركية - المكسيكية. وكان الرئيس الأميركي قد ذكر مسألة الهجرة غير الشرعية في حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016، لحشد الدعم لحزبه الجمهوري قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في 6 نوفمبر (تشرين الثاني). وتتراوح التقديرات لحجم القافلة بين نحو 3500 وما يربو على مثلي ذلك الرقم. وتخلى بعض المهاجرين عن الرحلة، إذ ردعتهم المصاعب أو احتمال بدء حياة جديدة في المكسيك. وانضم إليها آخرون في جنوب المكسيك، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».

 

 عواصف في إيطاليا تحصد 9 قتلى... وثلوج تفاجئ جنوب فرنسا

روما/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/قضى تسعة أشخاص بسبب العواصف التي تضرب إيطاليا منذ الأحد، كما أعلن الدفاع المدني، في حين استمر اليوم (الثلاثاء) إقفال العديد من المدارس في أنحاء البلاد. وإضافة إلى سقوط ست ضحايا أمس (الاثنين)، لقي رجل حتفه في فينيتو بالشمال الشرقي بعد سقوط شجرة عليه، وقضى رجل اطفاء في منطقة ألتو أديجي الشمالية أثناء قيامه بمهمة إنقاذ. وأفادت السلطات عن مقتل امرأة أيضاً بانهمار سيل من الوحل وصخور على منزلها في ترينتينو في الشمال. وأوردت وسائل إعلام أن 170 شخصاً بين سياح وموظفي فنادق علقوا في ممر ستيلفيو على الحدود بين إيطاليا وسويسرا، على ارتفاع أكثر من 2700 متر، بسبب تساقط الثلوج التي بلغت سماكتها 1.5 متر. وفي إقليم فريولي فينيتسيا جوليا في الشمال الشرقي، يعاني 23 ألف شخص من انقطاع التيار الكهربائي في موازاة تعذّر السير على العديد من الطرق. وأدت الأمطار الغزيرة التي ترافقها رياح بلغت سرعتها 180 كلم في الساعة في بعض المناطق، إلى اضطرابات في حركة النقل. ففي جنوى أُغلق المطار مؤقتا لأن المدارج غير سالكة بسبب النفايات التي جلبتها الأمطار والرياح والمدّ البحري. وستغلق اليوم المدارس أبوابها في المدينة وكذلك في روما والعديد من المناطق. وشهدت حركة النقل اضطراباً كبيراً اليوم في العاصمة الإيطالية، وسقط عدد كبير من الأشجار ما تسبب بإقفال شوارع. وسُجّل مستوى تاريخي لـ"المياه المرتفعة" أمس في البندقية بسبب الأحوال الجوية السيئة وبلغ 156 سنتمترا، مما أدى إلى إغلاق ساحة سان ماركو الشهيرة. وفي فرنسا، تساقطت الثلوج بغزارة في أنحاء جنوب وسط البلاد، ووصلت سماكتها إلى 40 سنتيمتراً. وقالت السلطات اليوم إن العواصف سبّبت فوضى في الطرق وانقطاع الكهرباء عن نحو 200 ألف منزل. وضربت العواصف الثلجية غير المألوفة وغير المتوقعة بشكل كبير منطقة أوفيرنيي-رون-ألب والمناطق المجاورة، جنوب مدينة ليون وغربها. وعلقت على الطرق قرابة 900 شاحنة ليل الاثنين - الثلاثاء وترك مئات من السائقين سياراتهم للعثور على مكان دافئ وآمن.

 

«بداية نهاية» ميركل باتت وشيكة وتتخلى عن زعامة الحزب قريباً... لكنها تبقى في قيادة البلاد حتى 2021

برلين: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/بعد 18 عاماً قادت فيها حزبها إلى انتصارات متتالية، قررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الانسحاب من زعامة «الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، بإعلانها أنها لن ترشح نفسها لقيادته في الانتخابات المقبلة، في مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ورغم تصريحاتها السابقة التي دائماً ما كانت تربط فيها زعامة الحزب بقيادة البلاد، فقد أكدت ميركل أنها باقية في منصبها لقيادة الحكومة حتى نهاية عهدها في عام 2021، وأنها بعد ذلك لن تترشح مرة جديدة، وقالت إنها قررت السير بهذه «المخاطرة» لأنها لفترة زمنية مؤقتة تنتهي بعد 3 سنوات. هكذا، وبعد سنوات من تخمينات الصحافة الألمانية بأن «بداية نهاية» ميركل باتت وشيكة، بدأت بالفعل هذه النهاية، وإن بطريقة تدريجية. وجاء توقيت إعلان ميركل بعد يومين على انتخابات محلية في ولاية هيسن مني فيها حزبها بخسائر وصفتها المستشارة بأنها «مخيبة للآمال ومؤلمة»، وإن بقي أكبر الأحزاب في تلك الولاية. وقبل أسبوعين، مني الشقيق «المسيحي الاجتماعي» بخسائر كبيرة أيضاً في انتخابات بافاريا، كانت الأسوأ منذ تأسيسه.

ورفضت ميركل الانجرار لأسئلة الصحافيين، بالإعلان عن المرشح الذي تدعمه لخلافتها، واكتفت بالقول إنها ستنتظر لترى من سيختار الحزب، مضيفة أنها ستقبل أي خيار. وجرت العادة على أن زعيم الحزب الفائز بأكبر مقاعد في الانتخابات هو المستشار، في تقليد يسهل الحكم، وليس قانوناً. ولم يحصل إلا مرة أن تخلى رئيس الحكومة عن زعامة الحزب وبقي مستشاراً، وكان غيرهارد شرودر، المستشار الألماني الذي سبق ميركل، الذي تنحى عن زعامة الحزب في فبراير (شباط) 2004، ولكنه بقي في منصبه على رأس الحكومة لأكثر من عام إضافي، حتى نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2005؛ حينها كانت ميركل تقود المعارضة، وقالت آنذاك إن شرودر «خسر سلطته» على حزبه، وإن نهايته قد بدأت.

وفي حال اختار الحزب زعيماً من خارج دائرة ميركل المقربة، فإن ذلك سيصعب عليها الحكم. وقد ترشح حتى الآن، فور إعلان انسحابها من السباق، 3 سياسيين لخلافتها في زعامة الحزب: الأول هو فريدريش ميرز الذي كان زعيم الكتلة النيابية في البرلمان، ويقف على يمين ميركل في السياسات الداخلية. والثانية آنغريت كرامب كارينباور المعروفة بـ«آ كي كي»، وهي مرشحة ميركل المفضلة، وتشغل الآن منصب أمينة عام الحزب. أما المرشح الثالث، فهو وزير البيئة ينس سابن، ويبلغ من العمر 32 عاماً، وهو من أشد منتقدي ميركل داخل حزبها.

ولم تبدو ميركل، في مؤتمرها الصحافي الذي عقدته لإعلان قرارها، متخوفة ممن سيخلفها في زعامة الحزب، وقالت وهي تبدو مليئة الثقة رداً على سؤال عما إذا كانت ستتمكن من العمل «مع أي زعيم» يخلفها: «أنا شخص يمكنه العمل بشكل جيد مع كثير من الأشخاص، وأعتقد أنه لديّ سمعة بالقدرة على فعل ذلك، وإلا لما كان بإمكاني إدارة حكومات ائتلافية». وفي معرض تبريرها للاستقالة من زعامة الحزب، والبقاء في منصب المستشارية، قالت إنها تريد أن تمنح الحكومة فرصة للحكم بشكل أفضل. وفي انتقادات غير مباشرة لزعيم الحزب الشقيق في بافاريا، وزير داخليتها هورست زيهوفر، قالت ميركل إن الحكومة انشغلت منذ تشكيلها بخلافاتها الداخلية، وإن هذا يجب أن يتغير. وكاد زيهوفر أن يسقط الحكومة قبل أشهر، بإصراره على سياسة هجرة رفضتها ميركل. وعاد الطرفان واتفقا على حل وسط، ولكن بعد أسابيع من عدم اليقين عاشتها البلاد.

وانتقد بعض المحللين بقاء زيهوفر في منصبه زعيماً للحزب وأيضاً وزيراً للداخلية، رغم خسارة حزبه الكبيرة في بافاريا. وتوقع البعض أن تطاله التغييرات الحكومية في الأيام المقبلة.

ومقابل إعادة تقييم «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» لأدائه، يجري حليفه في الائتلاف الحكومي (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) تقييماً مشابهاً. فالحزب مني بخسائر فادحة كذلك في الولايتين، وحل في هسين ثانياً، إلى جانب حزب الخضر الذي حقق النتائج نفسها، كالحزب اليساري.

ورغم تكاثر الدعوات داخل الحزب للانسحاب من الائتلاف الحاكم، فإن زعيمة «الاشتراكيين الديمقراطيين»، أندريا ناهلس، حددت 5 خطوات قالت إن على الحكومة الائتلافية تحقيقها خلال عام لكي يبقى شريكاً في الحكومة، ثم عادت وأمهلت الحكومة شهراً للتوصل إلى «أفكار» تسمح بالحكم بأسلوب سلس، عكس ما كان حاصلاً حتى الآن. ونقلت صحف ألمانية عن مصادر في الحزب الاشتراكي استياءهم تحديداً من وزير الداخلية زيهوفر الذي وصفوه بأنه أصبح «عبئاً» على الحكومة.

كان «الاشتراكيون الديمقراطيون» قد رفضوا لأشهر المشاركة بالحكومة في انتخابات سبتمبر (أيلول) العام الماضي، وقالوا إنهم سيجلسون في صفوف المعارضة، ولكنهم عادوا وقرروا المشاركة أمام ضغوط من الرئيس الألماني وميركل التي عجزت عن تشكيل حكومة من دونهم، ولكن عودتهم للحكم تسببت بخسارتهم للمزيد من الأصوات، وتراجع شعبيتهم.

وعد محللون أن قرار ميركل براغماتي لأنه يسمح لها بالبقاء في منصبها حتى نهاية عهدها، ولكنه يمنحها فرصة للمشاركة باختيار خليفتها. وفي الانتخابات الأخيرة، عندما أعلنت ميركل ترشحها لولاية رابعة، تردد حينها أنها ستكون ولايتها الأخيرة، ولكنها لم تؤكدها هي بنفسها حتى يوم أمس. وتقود ميركل حزبها منذ 18 عاماً: 5 منها في صفوف المعارضة، و13 عاماً في قيادة البلاد من منصبها في المستشارية. ورحبت الأحزاب المعارضة، مثل «البديل لألمانيا» والليبراليين، بقرار ميركل مغادرة زعامة الحزب، ولكنها أضافت أن عليها التنحي عن منصبها كمستشارة كذلك.

ونفت ميركل، خلال مؤتمرها الصحافي «إشاعات» ترددت في الصحافة الألمانية عن أنها تستعد للانتقال إلى بروكسل، بعد أن عرضت عليها وظيفة رفيعة المستوى، وقالت لاحقاً عندما سألها صحافيون ما الذي ستفعله بعد نهاية عهدها: «سنتحدث بالأمر عندما نصل له. لست قلقة من أنني قد أجد ما أفعله». ووصلت أصداء استقالة ميركل إلى بروكسل، التي عبرت عن مخاوفها من تأثير عدم الاستقرار السياسي في ألمانيا على عمل الاتحاد الأوروبي، خصوصاً أن تحدي «بريكست» لم ينتهِ بعد. ولم تتسبب سياسة ميركل حول الهجرة بانشقاقات داخل ألمانيا فقط، بل أيضاً داخل دول الاتحاد الأوروبي.

 

 كابل: إصابة مسؤولين بهجوم انتحاري أمام لجنة الانتخابات... و«داعش» يعلن مسؤوليته و«طالبان» تقصف مكان وجود الرئيس غني في جنوب أفغانستان

إسلام آباد: جمال إسماعيل/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/في ظل تصاعد وتيرة العمليات التي تقوم بها «طالبان» ضد الحكومة الأفغانية، والهجمات التي تقوم بها الاستخبارات الأفغانية والجيش ضد قوات «طالبان»، تصاعدت حدة الصراع بين الطرفين لتأخذ منحنى خطيرا، بعد استهداف حركة طالبان اجتماعا في جنوب أفغانستان، شارك فيه الرئيس الأفغاني أشرف غني. فقد أعلنت الحركة أن قواتها قصفت بالصواريخ، صباح أول من أمس، اجتماعا مهما لقيادات أمنية في الحكومة الأفغانية، شارك فيه الرئيس أشرف غني في مدينة لشكرجاه، مركز ولاية هلمند الجنوبية، التي تسيطر «طالبان» على غالبية أراضيها. وحسب بيان «طالبان» فإن عددا من الصواريخ أطلقت على مكان الاجتماع، ما تسبب في خسائر فادحة للجانب الحكومي الأفغاني، كما جددت «طالبان» قصفها للموقع مرة أخرى بعد ظهر الأحد، واعدة بنشر تفاصيل الهجوم وما استهدفه، والخسائر التي منيت بها القوات الحكومية وأجهزتها الأمنية في هلمند. وفجّر انتحاري راجل حزامه الناسف صباح أمس، قرب سيارة أثناء دخولها مقرّ المفوضية المستقلة للانتخابات في كابل، مما أوقع قتيلا وستة جرحى على الأقل، في اعتداء يندرج ضمن سلسلة هجمات شهدتها عملية الاقتراع. ولم يصدر أي تبنٍّ للاعتداء الذي وقع في وقت كان يتم فيه جمع صناديق الاقتراع الذي جرى في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، ونقلها إلى داخل الموقع المحصن لمفوضية الانتخابات التي نظمت عملية التصويت. وأسفر الاعتداء الذي وقع عند الساعة الثامنة (03:30 بتوقيت غرينتش) عن مقتل شرطي وجرح ستة أشخاص، هم أربعة من موظفي المفوّضية وشرطيان. وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة الأفغانية بصير مجاهد، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الشرطة رصدت المنفّذ وأصابته بالرصاص قبل أن يصل إلى هدفه». وتابع المتحدث بأن «الجرحى نقلوا إلى المستشفى وحالتهم مستقرة». فيما قال متحدث باسم وزارة الداخلية في كابل، إن ما لا يقل عن أربعة مسؤولين من اللجنة المستقلة للانتخابات وشرطيين، أصيبوا في الهجوم. إلى ذلك، قالت وكالة «أعماق» للأنباء، إن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته أمس، عن تفجير وقع قرب مفوضية الانتخابات في العاصمة الأفغانية كابل.

وأضافت في بيان، أن مهاجما «انطلق... ملتحفا سترته الناسفة نحو مقر مفوضية الانتخابات الشركية، الواقع في الناحية التاسعة بمدينة كابل، وعند اقتراب آليتين للأمن الأفغاني وآلية تقل الموظفين، توسطهم وفجر حزامه الناسف بينهم». وقال مسؤولون أفغان إن الانفجار أسفر عن سقوط ستة مصابين على الأقل. وتقول المفوضية إن نحو 4.2 مليون شخص شاركوا في التصويت من أصل 8.9 مليون ناخب مسجلين، على الرغم من الهجمات الكثيرة التي استهدفت الناخبين. وشابت العملية الانتخابية التي كانت «طالبان» هددت باستهدافها، مشكلات تقنية وتمديد للاقتراع واتهامات بالتزوير، وأعمال عنف، ومقتل المئات جراء عشرات الاعتداءات.ويقول كثير من المراقبين، إن عددا كبيرا من الأسماء الواردة على لوائح المقترعين يستند إلى وثائق مزورة، بهدف حشو الصناديق. وأجريت الانتخابات التشريعية الثالثة في أفغانستان منذ إطاحة نظام «طالبان» في 2001، بعد تأجيل لأكثر من ثلاث سنوات، وهي تعتبر اختبارا للانتخابات الرئاسية العام المقبل. كذلك تعتبر الانتخابات محطة مهمة قبل اجتماع للأمم المتحدة في جنيف في نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما تمارَس ضغوط على أفغانستان لإظهار تقدم في «العمليات الديمقراطية».

ترشّح للانتخابات أكثر من 2500 شخص، بينهم رجال دين وصحافيون وأبناء زعماء حرب، للفوز بمقعد في مجلس النواب الذي يتألف من 249 نائبا. ومن المتوقع أن تصدر اللجنة النتائج الأولية للفرز في 10 نوفمبر. وتلقّت اللجنة آلاف الشكاوى بعد اقتراع دام ثلاثة أيام، في 33 من أصل 34 ولاية أفغانية. وأول من أمس اقترع ناخبو قندهار مهد حركة طالبان في جنوب البلاد، والتي لطالما شهدت الانتخابات فيها اتهامات بالتزوير.

وعلى الرغم من أن التحضيرات فيها كانت «أفضل» مقارنة مع السنوات السابقة، فإن مشكلات الأجهزة البيومترية والقوائم الانتخابية لم تحل. وكان الاقتراع قد تأجل في قندهار لأسبوع، بعد اغتيال قائد الشرطة المحلية الجنرال عبد الرزاق في 18 أكتوبر، وكان مناهضا لـ«طالبان»، ويقف في وجه التمرد بالجنوب. كما قتل في العملية التي نفّذها عنصر «متسلل» من «طالبان»، كان موظفا كحارس شخصي لحاكم الولاية، قائد المخابرات في الولاية، وصحافي في التلفزيون العام. وأصيب 13 شخصا بجروح في الاعتداء، بينهم الجنرال الأميركي جيفري سمايلي، الذي يشرف على مهمة لقوات حلف شمال الأطلسي. وكان قائد قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي سكوت ميلر، مشاركا في الاجتماع؛ لكنه لم يصب بأي أذى. وكانت «طالبان» قد أعلنت أن مقاتليها تمكنوا من إسقاط طائرة تجسس أميركية من دون طيار، في ولاية بكتيكا جنوب شرقي أفغانستان، بعد أن حاولت الطائرة التقاط صور لمواقع تتمركز فيها قوات «طالبان» في منطقة جومل، وحسب قول «طالبان» فإن إسقاط الطائرة الأميركية جاء بعد يومين من إسقاط طائرة استطلاع وتجسس أميركية من دون طيار، في ولاية قندهار الجنوبية. ولم تعلق الحكومة الأفغانية على ما أوردته حركة طالبان في بياناتها؛ لكن وكالة «خاما برس» الأفغانية، الموالية للجيش الحكومي، قالت إن أحد قادة قوات «طالبان» في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان، قتل على يد وحدة من القوة الخاصة التابعة للاستخبارات الأفغانية في منطقة باتشر أغام، كما لقي عدد من مساعديه حتفهم في العملية. وقال المتحدث الإعلامي باسم مجلس ولاية ننجرهار، إن ما لا يقل عن اثني عشر شخصا من قوات «طالبان» بمن فيهم حاكم الظل المعين من قبل الحركة في المنطقة، لقوا مصرعهم على يد وحدة من الاستخبارات الأفغانية، في منطقة باتشر أغام، ليل الأحد، في مديرية خوكياني. وتحدث بيان صادر عن الاستخبارات الأفغانية، بأن العملية تم تنفيذها بعد تلقي معلومات في منطقة باتي خرجي في المديرية المذكورة؛ حيث وقع اشتباك بين وحدة خاصة من الاستخبارات الأفغانية، نصب كمين لها من قبل قوات «طالبان»، وأن قوة الاستخبارات الأفغانية تمكنت من قتل اثني عشر من قوات «طالبان»، بمن فيهم حاكم الظل مولى محمود، الذي كان يطلق عليه اسم حركي «افتخار».

وأضاف البيان أن عددا من مسؤولي «طالبان»، منهم: «خنجر، وكمران، ولغماني، وحقيار، وساجد، وغاشي، وسيد ولي»، لقوا مصرعهم في الاشتباك الذي لم يصب فيه أحد من المدنيين، أو القوة الخاصة من الاستخبارات الأفغانية. ولم تعقب حركة طالبان على البيان الصادر عن الاستخبارات الأفغانية حتى الآن. وكانت حركة طالبان قد أصدرت بيانا قالت فيه إن ثمانية من عناصر الميليشيا التابعة للحكومة قتلوا أو أصيبوا بجراح، في منطقة خاص في ولاية أورزجان وسط أفغانستان، وأن قوات الحركة تمكنت من أسر ستة آخرين من رجال الميليشيا الحكومية. وحسب بيان «طالبان» فإن قوات الحركة شنت هجوما على قوات الميليشيا التابعة للحكومة الأفغانية، في منطقتي خندلان وجاغا رايغ، في مديرية خاص التابعة لولاية أورزجان، مما أجبر قوات الميليشيا على التراجع والانسحاب، بعد مقتل ثمانية أفراد منهم، وإلقاء «طالبان» القبض على ستة عناصر من الميليشيا. وشهدت ولاية قندهار الجنوبية عملية إطلاق نار من مقاتلين من «طالبان» اندسا في صفوف القوات الحكومية في داخل مركز سرا غر، في مديرية مياوند، ما أدى إلى مقتل خمسة من القوات الحكومية، وأن أحد القادة ويدعى بهلوان وشقيقه انضما لقوات «طالبان»، وذلك بعد أيام من مقتل قائد شرطة قندهار، الجنرال عبد الرزاق، بطريقة مماثلة. وأعلنت حركة طالبان فشل عملية الانتخابات في ولاية قندهار، التي أجلت أسبوعا بعد مقتل قائد الشرطة وقادة الأجهزة الأمنية الحكومية في مدينة قندهار. وحسب بيان لـ«طالبان» فإن مديريات غوراك، وشوراباك، ومعروف، وراغستان، وميان شين، ونيش، لم تشهد أي عملية اقتراع، بعد تحذير «طالبان» السكان المحليين من مغبة الاقتراب من مراكز الاقتراع حتى لا يتعرضوا لأي أذى، جراء العمليات التي تقوم بها «طالبان» لإفشال انتخابات مجلس النواب الأفغاني. وقال بيان للحركة، إن الحكومة أعدت مراكز اقتراع في مراكز مديريات شاوليكوت، ومياوند، وأرغستان؛ لكن هذه المراكز تعرضت لقصف من قوات «طالبان»، كما تعرضت مراكز التصويت في مديريتي بولدك، وتختا بول، لعمليات من قبل قوات ومقاتلي «طالبان». وفي بيان آخر لحركة طالبان، أعلنت أن سبعة عشر من القوات الحكومية لقوا مصرعهم في ولاية بدخشان الشمالية، بعد معارك بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية، في منطقة كرا ومنجان؛ حيث لقي ثلاثة من مقاتلي الحركة حتفهم في الاشتباكات التي دارت بين الطرفين.

في شأن آخر، أعلنت الحكومة الأفغانية وبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، أن إنتاج أفغانستان من الأفيون انخفض بنسبة 19 في المائة لأول مرة منذ ست سنوات.

 

189 قتيلاً بكارثة جوية في إندونيسيا ومحاولات للعثور على الصندوق الأسود

جاكرتا/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18/رجح مدير العمليات في أجهزة الإنقاذ الإندونيسية مقتل جميع ركاب وطاقم الطائرة الإندونيسية التابعة لشركة «ليون إير» التي كانت تحمل 189 شخصا على متنها وسقطت في البحر وغرقت أمس الاثنين بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة جاكرتا في رحلة داخلية. وقال بمبانغ سوريو عاجي في مؤتمر صحافي إن المنقذين عثروا على «بقايا بشرية على شكل أشلاء قبل عدة ساعات، لذلك من المرجح وفاة 189 شخصاً كانوا على متن الطائرة». ونقلت ستة أكياس تحوي بقايا بشرية إلى مستشفى تديره الشرطة.

ولا مؤشر على وجود أي ناجين من تحطم الطائرة وهي حديثة نسبيا ومن طراز بوينغ 737 ماكس 8، وكانت متوجهة إلى مدينة بانغكال بينانغ شمال العاصمة قبالة سواحل سومطرة. وأعلن المدير العام للطيران المدني في وزارة النقل سيندو راهايو في بيان أنّ الطائرة كانت تقلّ 189 شخصاً «هم 178 مسافرا بالغا وطفل ورضيعان وطيّاران وطاقم مضيفين مكوّن من ستة أفراد». ونشر نحو 150 منقذا في مكان الحادث أمس الإثنين بحثا عن ناجين محتملين وحطام الطائرة. وقال عاجي إنهم سيواصلون عمليات البحث. وقال المتحدث باسم الوكالة الإندونيسية للبحث والإنقاذ يوسف لطيف لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الطائرة تحطمت في البحر في منطقة يتراوح عمقها بين 30 و40 متراً». وعثر رجال الإنقاذ أيضا على قطع حطام بينها جزء من ذيل الطائرة يحمل شعار شركة الطيران وملابس ووثائق هوية ولكن لم يجدوا بعد الصندوق الأسود، كما قال المسؤول نفسه. وقبيل ذلك، صرح سيندي أريكا الذي كن عمه على متن الطائرة، لوكالة الصحافة الفرنسية أنه ما زال «يأمل في حدوث معجزة وأن يكون بعض الركاب على قيد الحياة». وأظهرت لقطات سجلت في مطار بانغكال بينانغ أفراد عائلات الركاب يبكون ويتحدثون بتوتر على هواتفهم النقالة.

وقال متحدث باسم وكالة البحث إن الطائرة في رحلتها (جي.تي 610) فقدت الاتصال بعد 13 دقيقة من إقلاعها وإن زورقا كان يغادر ميناء العاصمة شاهد الطائرة لدى سقوطها. وصرح رئيس مجلس إدارة شركة الطيران إدوارد سيرايت أن الطائرة خضعت لتصليحات بعد مشكلة تقنية موضحاً أنه «تم تصليحها في دنباسار» في جزيرة بالي، ثم «سافرت إلى جاكرتا».

وأضاف سيرايت ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الفنيين في جاكرتا تسلموا ملاحظات وأجروا تصليحات جديدة قبل أن تقلع الطائرة إلى مدينة بانغكال بينانغ شمال العاصمة» حيث كان يفترض أن تهبط الاثنين، موضحا أنها «إجراءات عادية». قال الناطق باسم شركة الطيران دانانغ ماندالا بريهانتورو إن «لايون إير قلقة جدا من هذا الحادث وستعمل مع كل الوكالات والأطراف المتخصصة». وعبرت مجموعة بوينغ الأميركية عن «حزنها العميق» للأنباء المتعلقة بالحادث وتعاطفها مع الأهالي، مؤكدة أنها «مستعدة لتقديم المساعدة التقنية للتحقيق في الحادث». وكانت قد أقلعت الطائرة من جاكرتا في نحو الساعة 6.20 صباحا (حسب التوقيت المحلي) وكان من المقرر أن تهبط في مدينة بانغكال بينانغ شمال عاصمة منطقة بانجكا - بليتونج التي تشتهر بالتعدين الساعة 7:20 صباحا. وانقطع الاتصال بين الطائرة ومسؤولي الملاحة الجوية على الأرض بعد قليل من طلب الطيار العودة بعد نحو 13 دقيقة من إقلاعها. ويظهر موقع «فلايت رادار 24 دوت كوم» المتخصّص بتعقب مسارات الطائرات حول العالم، مسار الطائرة التي أقلعت من جاكرتا متوجهة نحو الجنوب الغربي قبل أن تحول مسارها جنوبا نحو 180 درجة وتتوجه إلى الشمال الشرقي. وتوقف المسار فجأة فوق بحر جاوا في مكان غير بعيد عن الساحل. وأظهر الموقع أن أول إشارة على وجود عطب ما في الرحلة كانت بعد دقيقتين تقريبا من الإقلاع لدى وصول الطائرة لارتفاع 610 أمتار. وبدأت الطائرة تسرع في اللحظات الأخيرة ووصلت إلى سرعة 345 عقدة قبل توقف بيانات الاتصال عندما كانت على ارتفاع 3650 قدما (1113 مترا).

قائد الطائرة كان يتمتع بسجل حافل

- أفاد مسؤولون وتقارير إخبارية بأن الطيار قائد طائرة كان يتمتع بسجل حافل بآلاف الساعات من الخبرة في الطيران «من دون حوادث». وأعلنت السفارة الهندية في جاكرتا أنه تم تحديد هويته بأنه الهندي بهافي سونيجا 31 عاما. وقال نائب رئيس إحدى شركات الخطوط الجوية الهندية البارزة، والذي كان على اتصال مع سونيجا، لصحيفة «تايمز أوف إنديا» إن الشركة كانت تفكر في تعيين الطيار لديها نظرا لخبراته الجيدة في قيادة طائرات بوينغ 737. وسجل سونيجا 6 آلاف ساعة طيران، بينما زاد سجل مساعده على 5 آلاف ساعة طيران، وفقا لشركة ليون آير.

«ليون إير» للرحلات المنخفضة الكلفة شهدت عددا من الحوادث

- في أغسطس (آب) 2017، اصطدمت طائرة بوينغ تابعة للشركة عند هبوطها في مطار كوالانامو الدولي في ميدان ثالث مدن إندونيسيا بشمال جزيرة سومطرة، بجناح طائرة «إيه تي آي - 72» تابعة لشركة «وينغز إير» الإندونيسية أيضا، كانت تنتظر السماح لها بالإقلاع. لكن الحادث لم يسفر عن إصابات. وفي مايو (أيار) 2016 اصطدمت طائرتان تابعتان للشركة ببعضهما على مدرج مطار سوكارنو - هاتا في ضاحية جاكرتا.

- في أبريل (نيسان) 2013. أخفقت طائرة «بوينغ» تابعة للشركة في الهبوط بشكل صحيح على مدرج مطار دنباسار الدولي في جزيرة بالي وسقطت في البحر القريب. ونجا ركاب الطائرة الـ108 وبينهم 101 مسافر.

حوادث الطيران في الجزر الإندونيسية

- تعتمد إندونيسيا الأرخبيل الواقع في جنوب شرقي آسيا ويتألف من 17 ألف جزيرة متفاوتة الحجم، إلى حد كبير على النقل الجوي وتشهد حوادث باستمرار: - في أغسطس (آب) الماضي نجا طفل في الثانية عشرة من العمر من حادث طائرة أسفر عن سقوط ثمانية قتلى في منطقة جبلية في إقليم بابوا. - في ديسمبر (كانون الأول) 2016، لقي 13 شخصا حتفهم في تحطم طائرة عسكرية بالقرب من تيميكا وهي منطقة جبلية أخرى في بابوا. - في أغسطس (آب) 2015، تحطمت طائرة «إيه أي آر 42 - 300» تابعة لشركة الطيران الإندونيسية «تريغانا إير» وعلى متنها 44 مسافرا بالغا وخمسة أطفال وطاقم من خمسة أفراد في جبال بينتانغ بسبب الأحوال الجوية السيئة. ولم يعثر على أي ناج.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جعجع رجلٌ فقدَ ظلّه... يُعطى ولا يأخذ

نقولا ناصيف/الأخبار/30 تشرين الأول 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68509/%d9%86%d9%82%d9%88%d9%84%d8%a7-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b1%d8%ac%d9%84%d9%8c-%d9%81%d9%82%d8%af%d9%8e-%d8%b8%d9%84%d9%91%d9%87-%d9%8a%d9%8f%d8%b9%d8%b7%d9%89/

انتهى تأليف الحكومة او اوشك. ما خلا حزب القوات اللبنانية، فإن الافرقاء الآخرين استعادوا احجامهم السابقة على الاقل. وحده هذا الفريق، بعدما رفع عدد نوابه الى ضعفين، لم يسعه سوى ان يعيد صفه.

ليس استشهاداً عابراً ختم به رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمره الصحافي البارحة، إذ اعلن قرار المشاركة في الحكومة الجديدة. استعارته المثل الفرنسي عن «اعمال حقيرة» و«أناس حقيرين»، ليس سوى الدلّ بالاصبع في اكثر من اتجاه من غير ان يسمي، والى اكثر من طرف كان معنياً بمفاوضات التأليف. على مرّ الشهور الستة المنصرمة، وجد نفسه في مواجهة مع الافرقاء جميعاً تقريباً على الحقائب التي يطلبها لحزبه. لم يتردّد في الأيام الاخيرة حتى، في طلب تلك التي يعرف سلفاً انها اصبحت في وادٍ آخر، كالصحة لحزب الله والطاقة للتيار الوطني الحر والاتصالات لتيار المستقبل والاشغال العامة والنقل لتيار المردة.

منذ اليوم الاول طلب الحقيبة السيادية، والحقيبة الوازنة، ونيابة رئاسة الحكومة، ما عنى انضمامه الى اولئك الذين لا يكتفون بتصنيف الحقائب بين مدرارة او مفلسة، او حقائب خدمات وحقائب ثانوية، بل شاركهم في فكرة رفض «الحقيبة الحقيرة» ــــ التي تحدث امس عنها ــــ التي لم يردها، ولا ارادها ايضاً الآخرون. ولأنه شاركهم في هذا التصنيف، وتمسكه بالوصول الى حقائب وازنة، فإن عبارته الاخيرة في المؤتمر الصحافي تقصّدت الكلام ــــ وحصراً ــــ عن «رجال حقيرين» كانوا على مسرح تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري.

ما حدث في الساعات المنصرمة، وقاد جعجع وحزبه الى الوقوع في فخ المناورة المضادة، اوحى بأن الرجل هو الخاسر الوحيد في لعبة الاشهر الستة، على وفرة مناوراته وشروطه، وسقوفه العالية تارة والمخفوضة طوراً، وتقدّمه بسرعة الى الامام وتراجعه بالسرعة نفسها الى الوراء.

يكاد يكون وحده مَن طرح الشروط ولم يفز بأي منها. لم ينخرط في تسوية، ولم يُدعَ اليها، ولم يزن ــــ كالحليف غير الحليف وليد جنبلاط ــــ الوقت المناسب كي يمسي في صلب الحل وليس على هامشه. لم يفكر كجنبلاط على الاقل في مغزى اجتماعه برئيس الجمهورية، ما دام يجهر بأن الخلاف مع حزب الرئيس لا مع الرئيس. طوال الاشهر الستة رفع جعجع سيفاً ظُنّ انه فعلاً مصلت على عنق التأليف: مشاركته بشروطه او لا حكومة. اقترن هذا التصعيد بلغز غير مفهوم، البعض نفاه او لمح الى احتمال ان تكون الرياض وراء تصعيده. قيل اكثر من ذلك: لا حكومة ما لم يحز جعجع فيها على الحصة التي ترضيه ويفرضها هو بالذات. قيل ايضاً إن الرئيس المكلف كان اسير هذه التكهنات، الى ان ذهب الى السعودية في 23 تشرين الاول وعاد مبشراً بقرب تأليف الحكومة، مقروناً بعرض ارسله الى جعجع للانضمام الى حكومته.

في نهاية المطاف انقلبت المناورة رأساً على عقب: بدلاً من ان يربك الافرقاء الآخرين بتهديده بعدم مشاركته في الحكومة الجديدة، وضعه الرئيس المكلف امام معادلة معكوسة لم يسَع جعجع التخلص منها: القبول بالحصة التي ابقاها الآخرون له ــــ وهي آخر ما تبقى على الرصيف ــــ او يذهب الى معارضة من خارج الحكومة.

ليس سرّاً ان الرجل لن يكون في وارد استعادة تجارب ثلاث، في اوقات متفاوتة، اثبتت له فشل الرهان على معارضة من الخارج: في حكومات الحقبة السورية حتى دخوله السجن عام 1994، وفي حكومتي الرئيسين نجيب ميقاتي (2011) وتمام سلام (2014). لهذا السبب تيقن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ان لا خيار له سوى المشاركة في السلطة، والقبول تبعاً لذلك بالحصة التي ستُعطى له، لا تلك التي يطلبها.

لحزب القوات اللبنانية مشكلة عميقة مع معظم الافرقاء المنخرطين في المعادلة السياسية الحالية، وإن بدا انه منهم وشريك لهم. واقع الامر مغاير تماماً:

1 ــــ لا يزال معظم هؤلاء ينظرون الى جعجع وحزبه على انه فريق سياسي يصعب هضمه واندماجهم به، كما لو انه الوجه الوحيد الاخير المتبقي من سني الحرب. قد لا يكون نافراً القول ان احداً منهم، احزاباً اسلامية كما مسيحية، لا يريده في صلب المعادلة. لعل المفارقة ان الحريري اختار جعجع وحده دون سواه من الافرقاء الآخرين يفرض عليه امراً واقعاً، بالقبول بالحصة المعطاة له او مغادرة صفوف الحكومة. لم يسع الرئيس المكلف فرض امر مماثل على زعيم تيار المردة سليمان فرنجيه باصراره هو الآخر على ابقاء الحقيبة الوازنة، الاشغال العامة والنقل عنده، ولم يضعه امام خيار كذاك. وقد لا يسعه ايضاً فرض امر واقع على حزب الله برفض توزير سنّي معارض.

2 ــــ وحده حزب القوات اللبنانية يُمنع من الحصول على اي من الحقائب السيادية، ووحده يُواجَه بفيتو قاطع يمنع وصوله الى احداها، هي بالذات وزارة الدفاع. وحده لا حقيبة ــــ دويلة عنده غير قابلة للتفاوض كيفما تقلّب التأليف، شأن حقيبتي الداخلية والاتصالات لتيار المستقبل، وحقيبة المال لحركة امل، وحقيبتي الطاقة والخارجية للتيار الوطني الحر، وحديثاً حقيبة الاشغال لتيار المردة، وفوقها كلها حقيبة الدفاع لرئيس الجمهورية. منذ مطلع التأليف خرجت هذه الحقائب من اي تفاوض.

في المقابل لم يحز نيابة رئاسة الحكومة لو لم يجهر رئيس الجمهورية بالموافقة على «تجييرها» له، لا على ان الحزب يستحقها. يفسّر مغزى ابقاء هذه الحقيبة في حزب جعجع، ان رئيس الجمهورية، بعدما اصر عليها في حصته كعُرف تقليدي يعود الى عقود طويلة، وقّت بنفسه الاعلان عن استعداده للتخلي عنها لحزب القوات اللبنانية.

استُدرج جعجع الى فخ المفاضلة بين حصة دنيا او الخروج من الحكومة

3 ــــ تكاد تكون القوات اللبنانية وحدها بلا حليف داخلي. ليست كجنبلاط عند برّي، ولا كفرنجيه عند حزب الله، ولا كالتيار الوطني الحر عند حزب الله ايضاً، ولا حتماً كحال حركة امل وحزب الله. لم تصمد ايضاً مصالحتها مع التيار الوطني الحر. لم يعد الموت وحده يفرّق بين الحريري وجعجع، بل كل سبب سياسي. ليس اولها ما حصل في 4 تشرين الثاني 2017 في الرياض، ولا آخرها الحصة التي حددها لها الرئيس المكلف امس، مروراً بموجات من التباعد بدأ منذ الشغور الرئاسي عندما تجاهل الحريري ترشيح جعجع منذ نيسان 2014، وصولاً الى ترشيحه فرنجيه في تشرين الثاني 2015، وانقلاب جعجع على الحريري بترشيحه هو الآخر الرئيس ميشال عون في كانون الثاني 2016. آخر الموجات تبنّي الحريري كل الشروط التي وضعها رئيس الجمهورية لتوزير حزب جعجع.

 

هل تمرّ «الثلاثية» في البيان الوزاري للحكومة الـ75؟  

راكيل عتيِّق/الجمهورية/الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018

على رغم تفكُّك 8 و 14 آذار تنظيمياً وتبدُّل التحالفات، إلّا أنّ الاصطفاف والرأي حول ثلاثية «المقاومة والجيش والشعب»، ما زالا ثابتين. فأيُّ تسويةٍ لفظيّة ستعتمد الحكومة الـ75 ما بعد استقلال «لبنان الكبير»، والحكومة 18 بعد «اتفاق الطائف»، والثالثة برئاسة سعد الحريري والثانية في عهد الرئيس ميشال عون الذي يعتبرها حكومة عهده الأولى؟

منذ 2005، وبعد «الاستقلال الثاني» سلك البيانُ الوزاري للحكومات مساراً مغايراً. ما يُفترض أن يكون خطة عمل الحكومة، ونادراً ما كان ما بعد «اتفاق الطائف»، تركّزت المناقشات لنصِّه وإقراره حول ثلاثية «المقاومة والجيش والشعب». فبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان سقطت عبارات وشعارات «العلاقات المُميّزة مع سوريا ووحدة المسار والمصير» من البيانات الوزارية، ونشأ الخلاف حول «الثلاثية» مع بروز اصطفاف قوى 8 و14 آذار. تسوية لفظية ترضي الطرفين ويُفسِّرها كل طرف بما يخدم فتواه، كانت تُمرِّر البيان بعد أخذ ورد من دون أن تحسم الخلاف.

بيانات حكومات ما بعد «الطائف»

«حزب الله» وحركة «أمل» و«التيار الوطني الحر» إلى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المُفترض أن يتمثّل في الحكومة بثلاثة أو أربعة وزراء، مع «الثلاثية» أو ما يُعادلها. وفي ضفة التشديد على حصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة وأجهزتها يقف تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية». حسب الدستور، على الحكومة، أن تتقدّم من مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوماً من تاريخ صدور مرسوم تأليفها. ولا تمارس الحكومة صلاحيّاتها قبل نيلها الثقة. ويُعتبر البيان الوزاري بمثابة خطّة عمل الحكومة، تنال الثقة في المجلس النيابي على أساسها، ومن المُفترض أن تشمل هذه الخطة كلّ القطاعات ومجالات عمل كلّ الوزارات، فتنصّ على خطوط عامة لخطط إنقاذية أو علاجية أو تعزيزية وتحفيزية... في الصحة والتعليم والكهرباء والاقتصاد والمال... إلّا أنّ البيانات الوزارية بعد «إتفاق الطائف»، وخصوصاً بعد 2005 خلت من الخطط الجدّية التي استُعيض عنها بعبارات مُستنسَخة لتعبئة «الفراغ» بعيداً من أيّ رؤية جدّية للوضع أو نيّة لتطبيق ما كُتِب. واستحوذ الشقّ السياسي في البيان على نقاش اللجنة الوزارية المُكلّفة صوغ البيان، والمُؤلّفة من مكوّنات الحكومة.

على صعيد «المقاومة» لم يشذّ بيانُ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي «التكنوقراط» بعد استشهاد الحريري، عن بيانات الحكومات التي سبقتها، فمع اختلاف العبارات بقي المضمون نفسه. ما قبل 2000 لم يعارض أحد تشريع مقاومة «حزب الله»، لكن بعد تحرير الجنوب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، بدأت تصدح أصواتٌ معارضة، إتّضحت بدءاً من 2005 ومع الحكومة الأولى التي شارك فيها «الحزب».

لكنّ «الثلاثية» لم تسقط، بل بدأ استبدالُها بعبارات أخرى، فحتى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي أتت بعد انتخابات 2005 و»التحالف الرباعي»، كانت «تسووية» وأكّدت في بيانها الوزاري أنّ «المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن الحقّ الوطني للشعب اللبناني في تحرير أرضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والأطماع الإسرائيلية». التبدُّل على صعيد «تشريع المقاومة» بدأ مع حكومة السنيورة في عهد الرئيس ميشال سليمان، فعلى رغم أنّ بيانها شمل تأكيد «حقّ لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته (...) في مواجهة أيّ اعتداء»، نصّ على «العمل على وضع إستراتيجية وطنية شاملة لحماية لبنان والدفاع عنه».

أمّا حكومة الحريري الإبن الأولى بعد انتخابات 2009، فأكدت «تصميمها على منع كل أشكال العبث بالسلم الأهلي والأمن، من دون مساومة. ويقتضي ذلك حصر السلطة الأمنية والعسكرية بيد الدولة». لكنها حافظت على «الثلاثية»، فأكّدت «حقّ لبنان، بشعبه وجيشه ومقاومته (...) في الدفاع عن لبنان في مواجهة أيّ اعتداء». حكومة ميقاتي التي أتت بعد الانقلاب على الحريري عام 2011 ومع بدء الأزمة السورية أكّدت بدورها «التمسّك بحقّ لبنان، شعباً وجيشاً ومقاومة، (...) في الدفاع عن لبنان ضد أيّ اعتداء».

أما بيان الحكومة التالية برئاسة تمام سلام فخلا من «الثلاثية» أو التفّ عليها فنصّ على «واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحقّ للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاته». واستنسخت حكومة الحريري في عهد عون حرفياً هذه الفقرة من البيان الوزاري للحكومة السلامية.

تسوية لفظيّة و«سيدر»

بعد إصدار عون مرسوم تكليف الحريري ومن ثمّ مرسوم تأليف الحكومة ممهوراً بإمضائه والحريري، تؤلّف لجنة من الوزراء لصوغ البيان الوزاري، من ثمّ تعرضه على الحكومة ويوافق عليه مجلس الوزراء، ويتلوه رئيس الحكومة امام المجلس النيابي (ومن المُفترض أن يكون عرضاً لخطة عمل الحكومة) وينال الثقة على أساس خطة العمل هذه، وإن لم ينفّذها تُسحب الثقة منه ومن حكومته فيسقطا.

والبيان الوزاري هو خطة عمل الحكومة، أي البرنامج الذي يُفترض أن يكون نقطة التلاقي بين مختلف الأفرقاء الآتين من شتى المواقع، وعليهم أن يتفقوا على خطة مشتركة في العمل وعلى استهداف مشروع مُشترك. هذا على صعيد ما يُعتبر في لبنان «نظرياً».

أمّا واقعياً، فيشرح وزير شارك في حكومات ما قبل «إتفاق الطائف» وما بعده، أنّ «الحكومات المتعاقبة ما بعد «الطائف» هي حكومات تسويات ومحاصصات، لأنّ العهود التي تعاقبت هي الأكثر وصولية ونشأت نتيجة إيحاءات وليس بإرادة وأهلية». ويرى أنّ «هناك نقضاً متمادياً لـ»اتفاق الطائف» الذي ينصّ على الوفاق الوطني وبسط سيادة الدولة وحلّ الميليشيات والتنظيمات المُسلّحة اللبنانية وغير اللبنانية.. وهذا مردّه إلى قلّة الكفاية أو عدم الأهليّة وسوء النية. فالمسؤولون الذين يتناتشون الحقائب الوزارية لا تهمّهم مصلحةُ البلد».

ويوضح أنّ «صوغ البيان الوزاري شيء ومشروع البيان شيء آخر، فالمشروع هو اتّفاق على خطط وعمل لا وعود، وإلّا يُمكنهم أخذ أيّ بيان وزاري واستنساخه. أمّا البيان الوزاري اليوم فلا يعدو كونه «صفّ حكي».

«القوات» التي لم يتبدّل رأيُها في العلاقة مع سوريا أو في موقفها إزاء «المقاومة» لا قبل «إتفاق الطائف» ولا بعده، ولا قبل 2005 ولا بعده، متمسّكةٌ بموقفها لكنها ملتزمةٌ عدم الدخول في إشكاليات البيان الوزاري قبل تأليف لجنة لصوغه، خصوصاً بعد الإشكالات التي أخّرت التأليف. وتشدّد أوساطها على «ضرورة الذهاب إلى بيان وزاري سريع يأخذ في الاعتبار الجانبَ الدولتي ومؤتمر «سيدر» والتحدّيات الاقتصادية الراهنة وسبل معالجتها وعدم الدخول في مسائل ونقاط خلافية، وتأكيد مرجعية الدولة». أمّا «حزب الله» فهناك ثوابت لديه لن يتخلّى عنها في البيان الوزاري، وذلك بتنسيق كامل مع عون حسبما تؤكّد مصادره لـ«الجمهورية». وحتى حول الاستراتيجية الدفاعية «لا مشكلة لدى الحزب بالدخول في حوار، سواءٌ من خلال الحكومة أو عبر طاولة حوار، أو وفق ما يرتأي عون، إنما بمعزل عن البيان الوزاري حيث الثلاثية أو ما يُعادلها ثابتة».

الحريري، أكّد من الرياض، أخيراً، أنّ الحكومة المُقبلة سـ«تنفّذ ما اتفقنا عليه في «سيدر»، وكل ذلك سيندرج في بيانها الوزاري». وأشار إلى أنّ «الأساس لدخول أيِّ فريق إلى الحكومة موافقته على الإصلاحات التي أقرّها مؤتمر سيدر». أمّا أبرز مُحرِّكي اللعبة السياسية اللبنانية، رئيس مجلس النواب نبيه بري، فأكّد الأسبوع الماضي أنه «لن تكون هناك مشكلة حول البيان الوزاري بعد تأليف الحكومة، لأنه يستند في خطوطه الأساسية الى بيان الحكومة الحالية». إذن، من المُفترض أن يستنسخ بيانُ حكومة الحريري الثانية في عهد عون بيان حكومته الأولى في هذا العهد، إضافةً إلى إصلاحات «سيدر». وبالتالي، فإنّ «التسوية اللفظية» حول «الثلاثية» ستكون الممرَّ الإلزامي لـ»حكومة الوحدة الوطنية» وبيانها الوزاري. أمّا ما يأمله اللبنانيون فهو أن لا تكون خطط الحكومة العتيدة حبراً على ورق وواجباً شكلياً، فبالنسبة إلى المواطن تأتي الاستراتيجية الاقتصادية في سُلَّم الأولويات في وقتٍ تعاني كل القطاعات الجمود وبعضها الإفلاس. لا بل إنّ الوضع يتطلّب خطط عمل أشمل من تلك التي سيشملها البيان الوزاري، والواقع القائم يحتاج إلى مجامع وزارية كتلك التي كانت تُعقد ما قبل اندلاع الحرب الأهلية، فتجتمع لجانٌ وزارية ليومين أو ثلاثة بعد درسٍ واطّلاعٍ مُعمّقين في الحاجات، وتضع خططاً متوسطة وطويلة الأمد لـ5 سنوات أو عشر أو أكثر، وكان منها «مجمع بيت الدين» في عهد الرئيس سليمان فرنجية. فهل ستنجح «حكومة العهد الأولى» في إنقاذ الاقتصاد والعهد، بعد مرور سنتين من عمرِه؟

 

من سيدفع ثمن توزير «حزب الله»: العهد أم الحكومة؟  

جورج شاهين/الجمهورية/الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018

أيّاً كانت الصيغة التي انتهت اليها أزمة تمثيل «القوات اللبنانية» في الحكومة، فإنّ عقدة تمثيل نواب «سنّة 8 آذار» ستكون الأصعب، ليس لسبب، بل لتأجيل البحث في عقدة أكثر خطورة وهي تمثيل «حزب الله» ربطاً بالرفض الأميركي. وإذا تجاوزها الرئيس المكلف في تشكيلته بالتكافل والتضامن مع رئيس الجمهورية، فإنها ستلاحق الحكومة الى ما بعد عملية التأليف وسط مخاوف من تردداتها لاحقاً. فمن سيدفع الثمن عندها؟ على هامش النقاش الذي عاشته المطابخ التي تولّت تأليف الحكومة، وتحديداً تلك التي أشرفت على سيناريوهات اللحظة الأخيرة المؤدية الى ولادتها، هناك من استشعَر عقدة أخطر بكثير من تلك التي انتظرت البلاد 5 أشهر وايام معدودة لتظهيرها وإخراجها الى النور، وهي تكمن في عقدة تمثيل نواب «سنّة 8 آذار»، ربما لتأجيل البحث في عقدة وزراء «حزب الله»ن خصوصاً انّ حقيبة وزارة الصحة ستكون من حصته، ليضاف اليها ويزيد من وهجها قراره المشاركة بحزبيين من أعلى المواقع الحزبية. لا يتطلّع المتخوفون من عقدة التمثيل السني، إن تعاظمت، إلّا من باب تأجيل بلوغ الاستحقاق الأكثر خطورة، والذي يتمثل في شكل مشاركة «حزب الله» في الحكومة وحجمها بحصته الكاملة والوازنة. فالحزب لم يَغب عن الحكومات المتعاقبة منذ العام 2000 الى اليوم، ولم يحاسب يوماً. لكنّ الظروف قد تغيرت هذه المرة في المنطقة ولبنان، وبات الحزب على لائحة «المنظمات» الإرهابية التي يجب محاصرتها ووقف تمويلها، كما قال القانون الأميركي الجديد الذي أضاف عقوبات اكثر تشدداً مما لحظته القرارات السابقة، التي بوشر بتطبيقها في الولايات المتحدة الأميركية ومعظم دول العالم كما في معظم المنظمات العربية والإقليمية.

فالحزب الذي كان يترقّب، في ظل المواجهة الدولية الكبرى التي يخوضها في سوريا وفي أكثر من منطقة في العالم، مثل هذه القرارات والتوجهات الإقليمية والدولية، إستبقها بخطوات عملية بما امتلك من قوة وتصميم. ولم يتوقف امام ما تتطلبه المرحلة التي تستعد فيها الحكومة العتيدة لتولّي مسؤولياتها في مثل الظروف الإستثنائية. فقرر الوجود في كل المواقع النيابية والإدارية والنقابية، وحيث ما سمحت له الظروف، تطبيقاً لمبدأ المناصفة المتوافق عليها بين حركة «أمل» والحزب. وهو مبدأ اعتمد في الإنتخابات النيابية الأخيرة قبل، الوصول الى تطبيقه في تشكيل الحكومة العتيدة لتكريسه نهجاً متبعاً يلغي مبدأ «الإعارة» تماماً.

وعليه، بات من الواضح انّ الحزب تجاوز نهائياً المرحلة التي كانت تكتسب فيها مشاركته في الحكومات السابقة بوجوه شيعية غير حزبية، تدور في فلكه، كتجربة الوزير السابق طراد حمادة في وزارة العمل. ولن يكرر تجارب سابقة خاضها على المستوى الشيعي، ولم ولن يسمح بعد اليوم بوجود شخصيات شيعية تدخل النادي الحكومي من «نافذة مستقلة» أو من موقع «الوزير الملك»، كما كانت التجربة التي عاشها وزير الدولة عدنان السيد حسين الذي احتُسِبَ يوماً انه من حصة رئيس الجمهورية وخارج نطاق التأثير السياسي للحزب. فقد اضطر الحزب في لحظة من اللحظات لدفعه الى الاستقالة من اولى حكومات الرئيس سعد الحريري أواخر كانون الثاني 2011 تأميناً لـ»الثلث المعطّل». لم يتوقف الحديث عن عقدة تمثيل «نواب سنة 8 آذار» قبل بلوغ عقدة تمثيل «حزب الله» عند هذه المعطيات، والتي لا بد من التذكير بها والإضاءة عليها للإشارة الى المخاوف الناجمة من «الفيتو» الاميركي على مشاركة الحزب في الشكل المتوقع في الحكومة العتيدة. والى ما ترجمته هذه الإدارة من قرارات متشددة في حقه، فقد جاء توقيت الإعلان عن توقيع القانون الجديد الذي يستهدفه في مصادر تمويله في الذكرى الـ35 لتفجيره مقر المارينز عام 1983، ليشكل رسالة واضحة شكلاً ومضموناً، وليعطي إشارة الى حجم الإصرار الاميركي على معاقبته قبل بدء تطبيق الرزمة الثانية من العقوبات على ايران وحلفائها على رغم ما ستلحقه هذه العقوبات من أضرار جسيمة بمصالح الحزب وبيئته المذهبية والمالية، وحتى السياسية منها في لبنان والمنطقة والعالم.

والى هذه المخاوف من حجم العقد المتوقعة، لا يغفل العارفون بكثير ممّا يدبّر للبنان، وأخطره أن تتوسع العقوبات الأميركية في حال تم تجاهلها على المستوى الحكومي لتشمل سياسيين لبنانيين في مواقع حساسة. فهناك ما يُنذِر بكثير مما هو متوقع في حال صحت بعض الإشارات السلبية التي سجلت الى الآن. فالمقاطعة الديبلوماسية التي تمارسها السفارة الأميركية في بيروت بحق رئاسة الجمهورية منذ ايلول الماضي تنذر بكثير من المخاطر. ولا يغفل المراقبون انّ هذه التدابير تزامنت مع توجهات مشابهة طاولت وزير الخارجية في الفترة الأخيرة، وتُرجِمَت مقاطعة شاملة له من خلال رفض السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد المشاركة في لقاء طلبه مع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان قبل فترة عند وقف تمويل إدارتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين («الأونروا»)، ولم تشارك السفارة مع بقية الديبلوماسيين في الزيارة التي نظّمتها وزارة الخارجية الى المنطقة المحيطة بمطار بيروت للردّ على الاتهامات الاسرائيلية بوجود صواريخ لـ»حزب الله: بالقرب منه. وليس آخر اشكال هذه المقاطعة في تجاهل قصرَي بعبدا وبسترس، عندما زار نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون المشرق والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جويل رايبرن، لبنان أخيراً فاقتصرت لقاءاته الرسمية بمشاركة السفيرة ايليزابيت ريتشارد، على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، ومن سمّاهم بيان السفارة الرسمي «مسؤولين حكوميين لبنانيين»، إضافة إلى «مسؤولي الأمم المتحدة وقادة الأعمال» في لبنان.

وإذا صحّت هذه السيناريوهات السلبية، لا بد من طرح أسئلة، أبرزها ما يتصل بطريقة الإخراج التي سترافق الإعلان عن التشكيلة الحكومية إن جرى ذلك في الساعات المقبلة. وكيف سيتجاوز الرئيس المكلف ومعه رئيس الجمهورية كل هذه العقد التي تعاظمت في اللحظات الأخيرة؟ وإذا تمّ تجاوزها فكيف ستتجاوز الحكومة كل هذه المطبّات ومن سيسدد الثمن عند الاستحقاق من رصيد العهد أم الحكومة؟

 

حزب الله» يستخدم سلاح... «الفيتو»  

عماد مرمل/الجمهورية/الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018

بعدما عولجت العقدة «القواتيّة» بالتي هي أحسن، لم تعد ولادة الحكومة تحتاج سوى لمسات أخيرة، أهمها اللمسة الحاسمة على التمثيل السنّي الذي يرفض الرئيس المكلف «تطعيمه» بمقعد للسنة المستقلين يُقتَطع من حصته، فيما يريد رئيس مجلس النواب نبيه بري و»حزب الله» لهذا التمثيل أن يكون معبّراً عن توازنات المجلس النيابي المنتخب منذ أشهر. بقيت العقدة السنية مهملة طوال الأشهر الماضية، وكأنّ من يتولّى «هندسة» تركيبة الحكومة الجديدة كان يفترض في قرارة نفسه أنها «وهمية»، أو أقله أنّ حلّها سهل وفي متناول اليد. ظل هذا الاعتقاد سائداً في مطبخ التأليف، حتى أطلق الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أخيراً إشارة واضحة الى انّ «الحزب» يتمسّك بتمثيل النواب السّنة الذين لا ينتمون الى تيار «المستقبل»، موحياً أنّ الحكومة لن تؤلّف من دونهم. بالتزامن، كان بري يؤكد صراحة انّ من حق هؤلاء النواب ان يتمثلوا بوزير واحد، كاشفاً أنه نصح الحريري منذ بداية المفاوضات بأن يمنحهم مقعداً من حصته.

وهكذا اكتملت «الحصانة السياسية» لمطلب اللقاء التشاوري الذي يضمّ 6 نواب سنّة «مُتمايزين» بالمشاركة في الحكومة الجديدة، بل سرعان ما تبيّن انّ الثنائي الشيعي مستعد لاستخدام حق النقض «الفيتو» للحؤول دون صدور مراسيم التأليف خالية من «دسم» حلفائه.

«إستحقّها» الحريري في اللحظات الحاسمة، واكتشف ان ّتقديراته السابقة حول «هزالة» العقدة السنية لم تكن في محلها. لكنّ ذلك لم يكن كافياً لدفعه الى التراجع عن رفضه التام لمنح لقاء النواب الستّة مقعداً وزارياً من حصته، متسلّحاً بالمنطق القائل انّ هؤلاء النواب لا يشكلون كتلة صافية وحقيقية، بل انّ غالبيتهم تتوزّع على كتل نيابية موجودة، ولكن تمّ تجميعهم ضمن لقاء سياسي مصطنع لتبرير توزيره، وبالتالي خرق الحصة السنية لرئيس الحكومة. امّا بالنسبة الى «حزب الله»، فإنّ هذه المجموعة من النواب تمثّل وفق أرقام صناديق الاقتراع شريحة وازنة من الطائفة السنية، الأمر الذي لا يجوز تجاهله عند تأليف الحكومة، لأنّ مجلس الوزراء الذي هو مركز القرار يجب ان يعكس النسيج السياسي اللبناني استناداً الى نتائج الانتخابات النيابية، «وإلّا أي معنى وقيمة لتلك الانتخابات إذا كان المطلوب القفز فوق حصيلتها وعدم الارتكاز عليها عند تكوين السلطة؟».

ويؤكد «الحزب» انّ إصراره على مشاركة النواب السنّة غير المنتمين الى «المستقبل» في الحكومة المقبلة هو موقف مبدئي ونهائي، ينطلق من ضرورة احترام المعايير الواحدة في التأليف، بعيداً من المزاجية والاستنسابية.

وفي المعلومات، انّ كتلة «الوفاء للمقاومة» كانت قد طرحت على الرئيس المكلف منذ بدايات تكلفيه وجوب تمثيل النواب السنّة المتمايزين عن تياره، وتحديداً خلال لقائها به في إطار المشاورات الأولية التي أجراها في المجلس النيابي. وبالتالي، فإنّ هذا المطلب ليس مُستجداً أو مفتعلاً، إلّا انّ «الحزب» كان يَتجنّب المُجاهرة به علناً وبصوت مرتفع، لكي يسهّل مهمة الحريري وحتى لا يُتّهم بعرقلة التأليف.

وخلافاً لِما شاع في بعض الأوساط خلال الساعات الماضية، فإنه لم يكن مطروحاً للحظة لدى الحزب أن يتنازل عن أحد مقاعده الوزارية الثلاثة لمعالجة العقدة المتبقية، عبر مقايضة مقعد شيعي بآخر سنّي مع رئيس الجمهورية. أولاً، لأنه يعتبر أنّ من حق النواب الستة ان يتمثّلوا ضمن «الكوتا السنيّة» المحددة في الحكومة. وثانياً، لأنه يعتبر أنّ هامش قدرته على تقديم التضحيات والتنازلات في السلطة قد انعدم تقريباً بعدما اتخذ قراراً مفصلياً بتفعيل حضوره في الدولة من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة لبيئته الحاضنة، وتعزيز موقعه في معركة مكافحة الفساد التي باتت أولوية له في المرحلة المقبلة. كما انّ «الحزب» بات أشد تمسّكاً بالحصول على حصة وزارية كاملة في هذا التوقيت، لِما ينطوي عليه ذلك من دلالة سياسية في مواجهة الضغوط الاميركية المتصاعدة الرامية الى محاصرته أو تقليص حجمه قدر الامكان في الحكومة. ولكن، الى أين من هنا ما دام بري و»حزب الله» لن يتخلّيا عن الحلفاء السنّة مهما كلّف الأمر، والحريري لن يمنحهم مقعداً وزارياً من حصته؟ تُعرب مصادر مطّلعة عن اعتقادها أنّ المخرج الممكن والواقعي يمر في قصر بعبدا، حيث انّ الرئيس ميشال عون الذي هو «بَيّ الكل» يستطيع أن يسمّي وزيراً سنياً ينتمي الى المجموعة المستقلة عن تيار «المستقبل»، على قاعدة انه يُفترض أن تكون إحدى وظائف حصته الوزارية معالجة العقد وترميم التوازنات... فهل يفعلها عون أم هناك خيار آخر محتمل؟

 

حين ينقلبُ سحر «القوات»... على ساحرها  

كلير شكر/الجمهورية/الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018

خضعت «القوات اللبنانية» لإرادة تحجيمها. أو بالأحرى كسرِها. أقلّه هكذا صوّر مسار الأحداث والتطورات. اللافت أنّها شاركت بنفسها في كتابة النهاية «التراجيدية» للمسلسل. إعتقدت «القوات» أنّ تكبير حجم الطلبات لرفع سقفها بغية تحصيل أكبر مقدار من الإمتيازات الوزارية مدعومة بالنتائج التي حققتها صناديق الإقتراع، سيعزّز شأنها وخطابها أمام الرأي العام، لأنّها ستستثمر تنازلاتها عبر تصوير نفسها الطرف المسهّل والقادر على تقديم التضحيات في سبيل تأليف الحكومة. لكن الخط الإشتباكي الذي سلكه «التيّار الوطني الحرّ» غيّر الوجهة تماماً. بدا أنّ لا تراجع عن قرار محاصرة «القوات» وإحراجها، إلى حدّ إخراجها اذا أمكن. فاختلطت الأمور وتداخلت المشاهد بعضها ببعض، الى حدّ تحّول لعبة المظلومية التي أرادتها معراب، قبولاً مُكرهاً لقواعد المحاصرة، لا بل «انحناءً» لها. فارتضت بما رُسم لها من دون أن تتمكن من الصمود أكثر أمام المتغيّرات.

طوال خمسة أشهر خاضت «القوات» لعبة الأوزان والأعداد لترفع من سقف طموحاتها إلى حدوده القصوى، وإذ بها تدفع ثمن تصعيدها وطلبها «العلا». بين ليلة وضحاها إنقلب السحر على الساحر. لم يعد حرص حليفها رئيس الحكومة سعد الحريري على مشاركتها في الحكومة «شيكاً على بياض». صار مشروطاً بإصراره على ولادة حكومته مهما كلّف الأمر. صارت الكلفة من جيب «القوات» لا غيرها.

وفق المطلعين، فإنّ الحريري لم يتخلّ عن «القوات»، لأنّه منذ اليوم الأول لتكليفه وهو يحتسبها على قاعدة تخصيصها بأربعة وزراء لا أكثر. أما الحقائب فتحمل الأخذ والرد. لكنه بلا شك، حشرها في زاوية اللحظة الأخيرة. الثمن دفعته «القوات» حين ضخّمت حملة مطالبها، ما أدّى الى محاصرتها في مربّع المفاضلة بين ما صوّرته على أنّه «فتات» الحقائب، وبين البقاء خارج الحكومة. وحين حُصرت الخيارات بين السيئ والأسوأ، فضّلت «القوات» الأقل ضرراً. غلّبت منطق المشاركة، ولو على مضض، على منطق المعارضة من الخارج. قبلت بالعرض الأخير: نيابة رئيس الحكومة، وحقائب «العمل» و«الشؤون الاجتماعية» و«الثقافة». حرص رئيس الحزب سمير جعجع على إعلان القرار بنفسه. كان مقتضباً جداً. يُدرك جيداً أنّ ما سيدلي به مفصليّ، وأنّ جمهوره، وقبله الجمهور المحايد، سيقيسها بمنطق الإنتصار والانكسار. هكذا تتعامل القوى السياسية، جميعها بلا استثناء، مع المحطات السياسية والانتخابية، وهي التي لقّنت الناس لغة «التقريش» ومفرداته.

وعلى رغم من كل هذا، نجحت «القوات» في استقطاب الانتباه والسؤال عن موقعها الحكومي: هل تصمد في وجه رياح «مقتل خاشقجي» التي هبّت من حولها أم تتراجع إلى الوراء؟ هل تحتسبها بعدد المقاعد الوزارية وبوزن كل واحد منها أم بعدد الأشهر والسنوات التي ستقضيها الحكومة على كراسي السلطة؟ تعرف «القوات» جيداً أنّ كارهيها يتخطون تأثيراً مؤيّديها. وتُدرك جيداً مدى كلفة التفرّج من مقاعد المعارضة على سلطة تنفيذية سيُقدّر لها أن تصرف المليارات من الدولارات إذا أحسنت التفاهم.

قد «يودّي» الصوت في «برّية المعارضة» لكنّه لن يكون بالقوّة نفسها لـ«الفعل» من «حنفيات الخدمات». المعادلة صعبة جداً، والرهان على محاصرة العهد من خلف متاريس المعارضة يحمل كثيراً من المخاطرة والمجازفة. وقد أثبت جعجع أنّه ليس في وارد قيادة مجازفة خطرة.

في المقابل، تعرف «القوات» مقامها فحاولت استثمار «أدوات» الغنج والدلال والدلع: لا تقاس حيثيتها بعدد مريديها وثقل حضورهم، ولا يحلّ لغز مشاركتها أم اقصائها، بالخشية من عصا اعتراضها وخروجها من الحكم، ابداً. وإنما بجدوى جلوسها على طاولة واحدة مع فريق سياسي تزداد يوماً بعد يوم رزمة العقوبات المالية التي تأتيه من خلف المحيطات.

على طاولتها الداخلية، فلشت معراب «وزنات» التقدّم الشعبي الذي حققته في الانتخابات النيابية وشغّلت آلاتها الحاسبة: هل تخاطر بما جنته يداها وتعرّضه لأيدي «التناتش»؟ أم ترضى بـ«النصيب» الذي قسّمه لها الحلفاء قبل الخصوم؟ ولكن، بمعزل عن النتيجة التي بلغتها مفاوضات الخمسة أشهر، بطلعاتها ونزلاتها، نجحت معراب حيث فشلت الكتائب مثلاً. بقيت خارج جنّة السنوات الأربع من دون أن تتمكن من استقطاب عطف استبعادها، تحت عنوان معيار التمثيل الحكومي، حتى لو ادّعت عكس ذلك. لا من يسأل أو يطمئن إلى وضع الصيفي بعد «نكسة» صناديق الإقتراع، ولا من يهتم إلى مستقبل الحزب العتيق. الأهم من ذلك، أنّ الانكسار المعنوي الذي تكبّدته «القوات» من «معجن» الانتصار الذي حقتته في الانتخابات النيابية، لا يُجيّر «ربحاً» لمصلحة خصومها، وتحديداً «التيّار الوطني الحرّ». فالأخير لم يتمكن أيضاً من تحقيق «بنك الأهداف» التي وضعها لحظة إنطلاق ورشة التأليف: لا ثلث معطل، ولا إخراج لـ«القوات» من الحكومة، ولا حقيبة «الأشغال».

 

جعجع ينجو من الاغتيال

ليبانون ديبايت عبدالله قمح/30 تشرين الأول 2018

مرّت الأيام صعبة على رئيس حزب القوات سمير جعجع. أمتارها الأخيرة كانت أصعب، كيف لا تكون كذلك والرجل صعّد من مواقفه الأخيرة على قاعدة "يضحكُ كثيراً من يضحكُ أخيراً". خصوم جعجع يعتبرون أن "ساكن معراب" لم يبتسم له الحظ، ومن ضحكَ أخيراً هُم خصومه!

قُضي الأمر. قبلت معراب بحصّة وزارية طالما إعتبرتها "فتات". آخر إقتراح قدّمه الرّئيس المُكلّف سعد الحريري لرئيس حزب القوات خطياً كان ٤ وزراء، ٣ بحقائب وواحد دون حقيبة هو نائب رئيس مجلس الوزراء. رسى برّ معراب على وزارات الشؤون الإجتماعية، الثقافة والعمل. قبلت بها على مضض، علماً أن أياً منها لا يبدو "حقائب أساسية"، رغم إصرار بعض نوّاب "الكتلة القوية" على تصويرِ عكس ذلك، وأن ما حدثَ يمثل إنتصاراً اُمّن بفرض الشروط، مظللاً بتوصيف " أينما حلّت تحول الوزارة إلى أساسية "! كلامٌ لتطييب الخاطر والتّخفيف عن النفسِ فقط!

لسوء حظ "قوات جعجع" أن جميع من يُصنفون أنفسهم فائزون في الإنتخاباتِ "دبَّروا رؤوسهم". هجموا "فرد هجمة" على الحقائب، وكلُّ أخذ لنفسه ما أخذَ ثم وضعَ "مغانمه" في الجيب، وشدّ عليها ولم يقبل أن يخرجها. بقي "الفُتات" لجعجع الذي طالما نادى برفضه، حتى قبله أخيراً.

لم تخرجُ القوات أبداً من السّباقِ الحكومي فائزة، فلا حقائب وازنة ولا تمثيلاً! جلّ ما خرجت به بعد إنتخابات طوّرت فيها حضورها النيابي من ٨ إلى ١٥ نائباً هو وزير واحد فقط بحقيبة عادية جداً. ما هذا الويل الذي جلبَ على القوات؟ أما السؤال الأبرز ، لماذا قبلت معراب بحصّة دام رفضها لها ٥ أشهر متواصلة؟

كان مصير معراب متوقعاً نظراً لأنها بقيت تفاوض وحيدةً بعدما تخلى عنها الحزب التقدمي الإشتراكي بتفويض جنبلاط للرئيس عون إيجاد مخرج درزي، وبنسبة أقل تيار المستقبل الذي حازَ رئيسه على الضوء الأخضر السعودي للتشكيل، فأسرع صوب تأمين تشكيلة "يزمط" بها من الفيتو الذي رُفع سابقاً. المعلومات المتقاطعة تشيرُ إلى أن معراب "زركت" في الأمتارِ الأخيرة من مشوارِ التشكيل، فوضعت أمام خيارين، إما القبول بآخر عرض قدّمه الرّئيس الحريري، وهذا يعني الإحراج أما الرأي العام الذي ينتظرُ من القوات تحقيق ما وعدت بأخذه، وإما رفض القبول بالعرض وبالتالي تصبحُ خارج التشكيلة الحكومة لمدة ٤ أعوام. وتحت شعار التملّص من الإحراجِ الذي يهدف إلى الإخراج، قبلت القوات بما عرض. الخيار الثاني كان سيئاً للغاية، وقد جرى نقاشه على طاولة إجتماع الهيئة التنفيذية أمس و اعتبر بمثابة "إنتحار جماعي وليس فردي"، لأنه سيحتّم على معراب أن تبقى خارج الحُكومة وتتشكل في إطارِ معارضة برلمانية - سياسية لمدة ٤ أعوام هو العمر المتوقع للحكومة العتيدة والأعمار بيد الله!  وهي تعلمُ مسبقاً أنه خيار مضر، حين لن تستطيعُ أن تقدم خدمات يمكنُ إستثمارها بعد ٤ أعوام كما سيفعلُ التيار الوطني الحر لاحقاً، أضف إلى ذلك أنها مدركة للخطأ الجسيم الذي ارتكبه النائب سامي الجميل بإبقاء حزب الكتائب خارج الحُكومة المستقيلة. ما عزّزَ من إتخاذِ القوات موقف القبول، هو إدراكها العميق أن ثمّة من يُراهن أو يسعى إلى إحراجها بإخراجها من الحكومة، فكان الأمر بالنسبة إليها بمثابة تحدٍ. وبالنسبة إلى وجهة نظر البعض عند القوات، أن الهدف كان إغتيال سمير جعجع سياسياً وهو الذي يُمهّد لبلوغه عام الترشح إلى الإنتخابات الرّئاسية، يصبحُ الأمر في حالِ أتخذ خيار البقاء خارج الحكومة كمن يطلقُ النّار على رجليه.

وقد تجسّد جو إخراج القوات، من عدّة هزات عصا واكبت آخر أيام التأليف. هز العصا الأول جاءَ على لسان عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الآن عون، الذي قالَ بصراحة "اننا سنفتشُ عن فريقِ مسيحي آخر للتمثل في الحُكومة"، وهذه إشارة بالغة اخذتها معراب في الحسبان. الهز الثاني للعصا، أتى عبر الحريري الذي أعطى للقوات إقتراحه التوزيري، مقدماً لها ٢٤ ساعة للجواب. وكان تبرير الحريري انه باتَ محشوراً وعليه أن يقرر، مع تفضيله مشاركة القوات لأنه ليس سهلاً عليه المشاركة من دونها، علماً أنه استنفذ قدراته من أجلِ تدوير زوايا عقدة القوات عبر محاولة إجتراح حلول بدا تطبيقها في غايةِ الصّعوبة، على سبيلِ تبادل الحقائب. وعليه، قرَّرَ جعجع أن يحافظ على الحدِّ الأدنى من المكتسبات بقبوله بما عُرض.

في هذا الوقت، سُرّب أن الحزب التقدمي الإشتراكي نشط في الأيّام الأخيرة على خطّ إيصال رسائل إلى معراب عبارة عن تطمينات لناحية حفظ دورها وموضعها معطوفة على الضرورة بالمشاركة، محذّرة من إرتكابِ خطأ الخروج، الأكثر أهمية أن الإشتراكي ذكّر بضرورة أخذ التفاهم الضمني الذي يقضي بمشاركة مشتركة كاملة وغير منقوصة لتيار المستقبل والإشتراكي والقوات بعين الإعتبار، رغم كل الشطحات الفردية التي اتخذت من الأطراف الثّلاث في الرّبع متر الأخير من عمر التأليف، مع ايحاءٍ بأن الإشتراكي لا يحتملُ أن لا تشارك القوات وبنفس الوقت لا يحتملُ البقاء على الإلتزام بالإتفاق لكونه يرى ضرورة في الترفّعِ عن المصالح الشخصية مقابل المصالح العامة. هكذاً إذاً.. بالإحراج وحفظ ماء الوجه خرجت القوات بأقل مكاسب ممكنة. حتى إن هزأت عصا نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان لم تندفعُ لدك أسوار الأعداء في الرّبع ساعة الأخيرة، جل ما حققته القوات أن أنقذت سمير جعجع من مصيدةِ إغتيال سياسي بأقل خسائر ممكنه متراجعاً متراً عما رفعه أولاً. نجاح التيار حكومياً تَمثّل بفرض الشروط على جعجع الذي أُجبر على مضضِ القبول بالحصة كي لا تبقى القوات خارج الحُكومة وهو يعلمُ أن أصعب الشّرور أن تكون خارجها، فقبل بخسارة القوات معنوياً على أن تخسر سياسياً.

 

تحدّيات "بالجملة" تنتظر الحكومة القادمة...

عامر مشموشي/اللواء/30 تشرين الأول 2018

بعد أخذ ورد ومناورات، وشدّ حبال، وشروط مضادة استمرت قرابة خمسة أشهر، انتهت رحلة عذاب الرئيس المكلف وبات شبه مؤكد ان تبصر حكومة الوفاق الوطني النور خلال الساعات القليلة المقبلة، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة قد تكون الأصعب، وهي مرحلة التحديات التي تواجه هذه الحكومة المركبة من مجموعة متناقضات ومتناقضين. هذه التحديات وأولها البيان الوزاري الذي ستنزل به إلى مجلس النواب لنيل الثقة وكيف يمكن التوفيق بين الفريق الذي يتزعمه حزب الله بوجوب تضمينه نصاً صريحاً يتعلق بالعلاقات مع الدول العربية وضرورة تطبيعها مع النظام السوري الذي وفق معايير الحزب خرج من الأزمة التي عصفت به منتصراً على خصومه؟ كذلك كيف يُمكن التوفيق بين الحزب الذي لا يزال يحارب في سوريا وبين سياسة النأي بالنفس التي يُصرّ الرئيس المكلف وحلفاؤه في الحكومة على أن ينص عليها البيان الوزاري مع الالتزام بها نصاً وروحاً؟

أما التحدي الثالث وهو الذي يشكل خطراً داهماً على الدولة فهو الوضع الاقتصادي المتردي بشكل لم يقبل التأجيل ولا المماطلة، وهل توجد عند الحكومة العتيدة، خطة متكاملة ومتفق عليها بين الأطراف المتناقضة داخلها، علماً بأنه لا توجد حتى الآن، أي خطة عند الرئيس المكلف أو أي من هذه الأطراف يُمكن أن يحصل اتفاق حولها داخل مجلس الوزراء، بقدر ما تشير المواقف المعلنة إلى أن هناك أكثر من خطة يدعي كل فريق وضعها لمواجهة تحدي الوضع الاقتصادي المتردي ولكن من دون أن يعلن عن تفاصيلها.

وإلى جانب هذه التحديات الثلاثة توجد تحديات أخرى لا تقل أهمية وفي مقدمها التحدي الذي وضعته الدول التي شاركت في مؤتمر سيدر وتعهدت في مقابل الأخذ به من قبل الحكومة اللبنانية بمنح لبنان مساعدات قد تصل في المستقبل إلى حدود العشرين مليار دولار أميركي توضع في تصرف الحكومة لإصلاح كل البنى التحتية من جهة وتنشيط الحركة الاقتصادية من جهة ثانية وصولاً إلى رفع النمو العام الذي وصل حالياً إلى أدنى المستويات بما لا يزيد عن والواحد والنصف بالمئة ناهيك عن الشروط المتعلقة بإيجاد حل لأزمة الكهرباء التي ترهق خزينة الدولة اللبنانية سنوياً بما لا يقل عن الملياري دولار أميركي.

ويأتي في سلم أولويات حكومة الوفاق الوطني التي نأمل كما وعد الرئيس المكلف أن تكون متوازنة وفق المعادلة السياسية القائمة في البلاد تنفيذ خطة إصلاح شاملة تبدأ بالقضاء على الفساد المستشري في كل دوائر الدولة والمرافق العامة، في ظل الانقسام الواضح داخل الحكومة حول توجهات هذا الإصلاح ومن أين يبدأ استناداً إلى تجربة الحكومة السابقة التي لم تكن مرضية في أي حال من الأحوال وتمت تحت جناحيها عدّة صفقات بتعيين داخل الإدارات العامة كان عنوانها المحاصصة بعيداً عن أي عنوان من عناوين الإصلاح الحقيقي الذي ينتظره جميع اللبنانيين منذ أكثر من خمس وعشرين سنة وربما منذ عدّة عقود ولم يتحقق أي شيء منه، بل ازداد الفساد والإفساد تفاقماً حتي وصل في أحيان كثيرة إلى قمّة الهرم.

 

"المستقبل": إذا أراد عون مسايرة "حزب الله" فلا حكومة

لينا الحصري زيلع/اللواء/30 تشرين الأول 2018

مرة جديدة تصطدم ولادة الحكومة العتيدة بعقدة جديدة وهذه المرة عقدة تمثيل سنة الثامن من اذار او سنة المعارضة في حكومة الوفاق الوطني من خلال تمسك «حزب الله» بموقفه بأن لا حكومة من دون حلفائه السنة، وتؤكد مصادر الحزب ان موقفه هذا اكد عليه منذ اليوم الاول لمشاورات التأليف، وهو تطرق لهذا الموضوع خلال اللقاء الذي عقده مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عشية تكليف الرئيس سعد الحريري وعاد واثاره مع الرئيس المكلف شخصيا خلال المشاورات التي اجراها الرئيس الحريري في المجلس النيابي. من هنا فإن السؤال المطروح اليوم هل ستبصر الحكومة النور خلال الساعات المقبلة ام ستعود الى المربع الاول بفعل عقدة تمثيل سنة المعارضة؟ مع العلم ان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اعلن شخصيا من المجلس الاقتصادي الاجتماعي امس ان الحكومة اصبحت في المربع الاخير، لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر في حزب الله قوله انه إذا لم تتمثل المعارضة السنية فلا حكومة.

مصدر قيادي بارز في تيار «المستقبل» يعتبر ان الموضوع مرتبط بموقف رئيس الجمهورية، من التشكيلة التي سيقدمها الرئيس الحريري له بالموافقة عليها من دون تمثيل نواب سنة الثامن من اذار ام رفضه لها، لان القضية في النهاية مرتبطة بتوقيع الرئيس عون، لأن رفضه التوقيع يعني اننا امام تأجيل جديد ينتظر ولادة الحكومة وسنعود من جديد الى سياسة «عض الاصابع» خصوصا مع اقتراب موعد فرض العقوبات على ايران و«حزب الله» المتأزم وضعه اصلا على المستوى المالي، ومن المتوقع ان يزداد تأزما، لذلك ترى المصادر ان الامر مرتبط بردة فعل رئيس الجمهورية، لذلك فإن الرئيس الحريري سينتظر موقف الرئيس عون من الموضوع والمرتبط بطبيعة الحال بموقف «حزب الله»، خصوصا اذا اراد رئيس الجمهورية الوقوف على خاطر الحزب على الارجح لن يكون هناك حكومة. وحول ما اذا كان «حزب الله» يمارس سياسة احراج الرئيس الحريري لإخراجه تقول المصادر، الجميع بحاجة الى سعد الحريري اكثر مما هو بحاجة لهم خصوصا «حزب الله» لأنه اذا اراد العمل على تشكيل حكومة كحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ستتعرض هذه الحكومة برمتها الى العقوبات الدولية، وتعتبر المصادر ان وجود الرئيس الحريري في رئاسة الحكومة هو بمثابة «ورقة التوت» الوحيدة التي تحمي البلد من العقوبات التي ستنفذ والتي قد تتمدد لتشمل دول اخرى.

وعن سبب تمسك «حزب الله» بضم احد نواب السنة المعارضين الى حكومة الرئيس الحريري، ترى المصادر ان السبب ربما لان العقوبات الدولية اصبحت قريبة التنفيذ، وللتأكيد ايضا ان حاضنة الحزب اوسع من الحاضنة المذهبية، اضافة الى الضغوطات التي يتعرضون لها من حلفائهم السنة، مما يدفعهم الى اعادة الحساب بالنسبة الى مصداقيتهم مستقبلا لانها ستكون على المحك وقد يرفض هؤلاء النواب اعادة التحالف معهم ومنحهم غطاء سنيا اذا لم ينصاعوا الى مطلبهم بدخولهم الى الحكومة. وحول ما اذا كان عمل الحكومة المقبلة معرض لصراعات داخلية تقول المصادر، الصراع الاقليمي مستمر وهناك كباش صعب ومعقد بخصوص «حزب الله»، كذلك هناك الصراع المحلي المرتبط في الصراع التقليدي بين الموارنة الساعين الى رئاسة الجمهورية، لذلك فإن الصراع سيستمر وسيكون اما في عرقلة متبادلة او اشتباكات متبادلة خلال فترة الحكم والحكومة. وعما اذا كان تيار «المستقبل» حسم اسماء وزرائه في الحكومة المقبلة، تكشف المصادر القيادية ان التيار رغم ان الرئيس الحريري فاتح بعض الشخصيات بموضوع التوزير، لكنه لم يتبلغ احد بشكل رسمي بتسميته على الرغم من ان هناك اسماء معروفة، ولكن في النهاية الرئيس الحريري هو من يقرر، وتشير المصادر الى ان بورصة الاسماء لم تستقر نهائيا بعد، وذلك مرتبط بطبيعة الوزارات التي سيتولاها المستقبل. وتكرر المصادر التأكيد على ان «حزب الله» وضعه اسوأ من اي طرف اخر في البلد، مشيرة الى ان ما نقل عن الرئيس الحريري قوله «فتشو عن غيري» هو للتأكيد ان الرئيس المكلف يعرف اهمية وضرورة وجوده في رئاسة الحكومة في هذه الظروف الصعبة، خصوصا بالنسبة «لحزب الله» او حتى لرئيس الجمهورية، لان ما يقوم به من عمل استثنائي كبير للبلد مرتبط بشخصه لا سيما بالنسبة للعلاقات الدولية التي يتمتع بها، والتوازن الموجود في لبنان بسببه على الرغم من وجود حزب كحزب الله. وترى المصادر المستقبلية ان نيل «حزب الله» وزارة الصحة من شأنه ان يؤدي إلى تراجع عمل هذه الوزارة، وتوقعت المصادر ان يكون هناك تدخل ايراني فيها مقابل خسارة الوزارة الكثير من المساعدات خصوصا ان هناك قرابة 180 مليون دولار تأتي مساعدات من البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية من اجل المشاريع والبرامج التي لها علاقة بالصحة، وتعتبر المصادر ان هذا المبلغ هو جزء كبير من موازنة الوزارة.

 

توالي الشروط يطرح اسئلة عن "قطبة مخفية"

الهام فريحة/الأنوار/31 تشرين الأول/18

قبل ان تُحل العقدة القواتية لدخول الحكومة العتيدة، كان الجميع ينتظرون ما ستقرره القوات، فإذا وافقت على الدخول تسلك المراسيم طريقها الى التشكيل، لكن اذا رفضت فإن الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية سيبحثان في الأحزاب ولدى المستقلين على من سيكون في الحكومة بديلاً منهم. أعلنت القوات موافقتها دخول الحكومة، ابلغت الى الرئيس المكلَّف اسماء وزرائها الأربعة، تنفس الجميع الصعداء، تحققت أمنيات كثيرين من ان الحكومة ستولد قبل حلول الذكرى الثانية لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية (والتي تصادف اليوم الأربعاء)، لكن حسابات حقل التفاؤل لم تطابق بيدر الشروط الجديدة، اذ أطل شرط جديد أعلنه حزب الله مفاده انه ما لم يتم توزير احد من سنَّة 8 آذار فإن الحكومة الجديدة لن ترى النور. وأرفق حزب الله موقفه بخطوة عملية اذ امتنع عن تسليم اسمائه للتوزير للرئيس المكلف. الرئيس الحريري سارع الى الرد وبحزم، فقال: اذا استمروا على هذا الشرط فليفتشوا عن غيري في تشكيل الحكومة. وهكذا عادت جهود التشكيل الى المربع الاول بعدما كانت مراسيم التشكيل في طور الطباعة، فماذا حدث؟

تقول المعلومات ان التطورات التي حصلت في المنطقة مطلع هذا الشهر، والارباك الذي وقعت فيه احدى الدول المؤثرة في لبنان، دفع ببعض الأفراد الداخليين الى تحسين شروطه أكثر فأكثر في التوزير، فطرح شرط تمثيل سنة 8 آذار، لكن الرد المعلل من الرئيس المكلف لم يتأخر إذ اعتبرت مصادره ان ما يسمَّى "سنّة 8 آذار" ليسوا كتلة نيابية بحد ذاتها، بدليل انهم في استشارات التأليف لم يحضروا ككتلة بل جاؤوا اما فرادى وإما مع كتل نيابية اخرى، وتوضح المصادر أكثر فتقول: اثناء استشارات التأليف، منهم مَن حضر مع كتلة التنمية والتحرير التي يرئسها الرئيس بري، ومنهم مَن حضر مع كتلة حزب الله، فكيف يُحتسبون حيناً من حصة أمل وحزب الله وحيناً آخر كمستقلين؟ أكثر من ذلك، مصادر أخرى قالت: اذا اخذنا بهذا المعيار الذي هو غير منطقي بالتأكيد، فماذا يمنع ان يتقدم النواب المسيحيون الـ 19 غير المحسوبين على التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب وتيار المردة، بطلب توزيرهم؟ عندها أين يصبح التشكيل؟ تستخلص المصادر ان ما يواجه تشكيل الحكومة لا يصيب الرئيس المكلف فقط، بل يطال بشظاياه رئيس الجمهورية ايضا، وهو الذي سيسمي أحد الوزراء السنّة من حصته، فإذا رضخ رئيس الحكومة لشرط حزب الله، واعطى سنياً آخر لحصة رئيس الجمهورية، يكون قد تمثّل في الحكومة بأربعة وزراء سنّة، وهو بالتأكيد لن يقبل بهذا الشرط. كما ان هناك سبباً آخر لأن يرفض الرئيس المكلف توزير أحد سنّة 8 آذار، وهو انه في حال تحقق هذا التوزير فان الثلث المعطّل يكون قد تحقق، وهذا ما لن يقبل به الرئيس الحريري تحت أي ظرف من الظروف. بهذا المعنى، يُخشى ان يكون الملف الحكومي قد اصطدم بقطبة مخفية خارجية، ولن تتشكل الحكومة الجديدة الا بعد بلورة ملفات خارجية، ولكن في الانتظار، أين يكون قد أصبح البلد؟

 

تفاهة المقاطعة الأكاديمية

 حسين عبد الحسين/الحرة/30 تشرين الأول/18

تحولت ندوة كان مقررا أن يتحدث فيها الفيلسوف جيف ماكماهان، في "الجامعة الأميركية في بيروت"، إلى جلبة وصخب أثاره بعض الطلاب ممن صرخوا ضد "التطبيع الثقافي" مع إسرائيل. وعلى الرغم من أن ماكماهان أميركي من أصول إيرلندية ويعمل في جامعة أوكسفورد البريطانية، كانت زمالته في الجامعة العبرية في القدس كافية لدفع بعض الطلاب ووسائل الإعلام اللبنانية الموالية لإيران لاعتباره موظفا في الجامعة العبرية، أو إسرائيليا بالكامل؛ وهو ما تطلب، برأيهم، مقاطعته رفضا للتطبيع، وتمسكا بحق الفلسطينيين بالسيادة على كل الأرض، من النهر إلى البحر.

تحويل المثقفين إلى "مقاومين" و"ممانعين" يعني الطلب منهم وضع إمكانياتهم الفكرية في خدمة المواجهة، وتحويلهم إلى أبواق دعائية دفعت الغوغاء الطلابية منظمي الندوة من دائرة الفلسفة في "الجامعة الأميركية في بيروت" إلى محاولة تأكيد أن آراء ماكماهان قاسية بحق إسرائيل، وأنه يعتبر الحروب الإسرائيلية غير مبررة أخلاقيا، ويناصر الفلسطينيين. لكن هذا الدفاع، على قصوره، لم يثن الغوغاء الطلابية عن بث الفوضى. تكمن مشكلة المدافعين عن حرية رأي ماكماهان في أنهم ربطوها برأيه، أي أنه يستحق الكلام لأنه مع الفلسطينيين ضد الإسرائيليين، فيما حرية الرأي مطلقة، غير مقيدة بفحوى أو مضمون الرأي، ولا هي مقيدة بهوية المتحدث، عربيا كان أم إسرائيليا. وللإنصاف، لا ينفرد طلاب "الجامعة الأميركية في بيروت" في الغوغائية ومحاولات قمع حرية الرأي، بل هم يشتركون في غوغائيتهم مع مجموعات واسعة من المثقفين والجامعيين حول العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة وأوروبا. إذ كلما تم الإعلان عن ندوة أو حوار أو محاضرة لشخص لا يتفق الغوغاء مع آرائه، يعلنون حملة مقاطعة، ويخرجون في تظاهرات تصل أحيانا إلى حد الصراخ والتدافع وبعض العنف.

في الماضي القريب، حاول تنظيم طلابي إسلامي في "الجامعة الأميركية في بيروت" إقامة محاضرة عن المثلية الجنسية بمشاركة طبيب ممن يتمسكون بمقولة إن المثلية مرض نفسي يمكن الشفاء منه بالمعالجة. ثارت ثائرة بعض المجموعات، فتظاهرت، وصرخت، وشتمت، بدلا من أن يحضر المتمسكون بالرأي القائل إن المثلية حرية مثل الحريات البشرية الأخرى، وأن ينخرطوا في نقاش مع الطبيب الإسلامي المذكور.

وقبل أسابيع، أثارت دعوة مجلة "نيويوركر" الأميركية المستشار السابق للرئيس الأميركي، ستيف بانون، للمشاركة في مؤتمر استياء بعض المشاركين الآخرين، فهددوا بمقاطعة المؤتمر ما لم يتم تعليق الدعوة إلى بانون، فتراجعت المجلة اليسارية عن استضافة صاحب الرأي المخالف. والمستشار السابق من غلاة اليمين، وهو من الداعين إلى برنامج قومي في أميركا وأوروبا، وهو يعارض العولمة والهجرات والتجارة المفتوحة. آراء بانون معروفة، ولن يحجبها غيابه عن أي مؤتمر. كان الأجدى بالمقاطعين محاولة اغتنام فرصة مشاركته للانخراط في نقاش معه، ومحاولة إفحامه، وإظهار تهافت آرائه، أو التراجع أمام ما يقوله ـ إن ثبت تفوقه ـ وإعادة النظر بما يعتقده المقاطعون. من غير المعروف من الذي ابتكر وعمّم اعتبار أن الحوار لا يكون بين المتخاصمين، بل بين الأصدقاء وحدهم! فالخصومة والمقاطعة والحرب تجري بسبب غياب الحوار، الذي يهدف لإنهاء الخصومة والحرب، أو على الأقل تنظيم الاختلاف في الرأي ووجهات النظر حتى لا يتطور الاختلاف إلى تضارب وعنف. إن مناداة بعض العرب والفلسطينيين بمقاطعة إسرائيل، أو أي دولة أخرى تحلو لهم، هو في صميم حقوقهم السياسية. لكن المقاطعة وسيلة وليست هدفا، ومن أهدافها إجبار الخصم على الحوار للتوصل إلى تسوية، أو مواجهة خطر الخسائر المالية والمعنوية. أما مزج الاثنين ـ باعتبار الحوار جزء من المواجهة ـ فمشكلة. إن الحوار بين الخصوم هو في أساس إنهاء الخصومة، أما من يسعون لإطالة الخصومة والصراع والانتقام، فهؤلاء لا تليق بهم ثقافة ولا جامعات والحوار غالبا ما يقتصر على النخبة بسبب تمتعها بالإمكانيات المطلوبة للمحاججة وفنون الكلام. أما تحويل المثقفين إلى "مقاومين" و"ممانعين" فهو يعني الطلب إليهم وضع إمكانياتهم الفكرية في خدمة المواجهة، وتحويلهم إلى أبواق دعائية، بدلا من الركون إليهم للخروج بأفكار خلاقة يمكنها أن تنهي المواجهة وتؤدي إلى تسوية.

ومع تحول المثقفين إلى "مقاومين" وغوغاء، تخلو ساحة القيادة الفكرية للديماغوجيين والشعبويين ممن يبنون زعاماتهم على الصراخ والعنف، وهو عنف ـ في حالة العرب ـ موجه في بعضه ضد الخصوم، وفي غالبيته ضد العرب الآخرين من أصحاب الرأي المغاير.

في السياق الجامعي، لا مشكلة في النقاش بين عرب وإسرائيليين، وهو نقاش لا يعني بالضرورة معادلة شهادات الجامعات الإسرائيلية في الدول العربية أو العكس، ولا يعني الاعتراف بوجود إسرائيل، على الرغم من أنه وجود معترف به في الأمم المتحدة ولدى غالبية حكومات العالم، بما فيها كبرى الحكومات الإسلامية والعربية، مثل تركيا ومصر. إن الحوار بين الخصوم هو في أساس إنهاء الخصومة، أما من يسعون لإطالة الخصومة والصراع والانتقام، فهؤلاء لا تليق بهم ثقافة ولا جامعات.

 

في تفاصيل .. هامشية!

علي نون/المستقبل/30 تشرين الأول/18

كسرت الكثير من الثوابت والرواسخ العملية التفاوضية العربية – الإسرائيلية التي انطلقت غداة انتهاء الحرب الباردة والسعي إلى إطفاء "معاركها" الكثيرة ومن أبرزها وأولها وأصعبها تلك المتّصلة بالقضية الفلسطينية.

كسّرت وعدّلت نظرياً وعملياً.. وفتحت أبواباً واسعة وعريضة للدخول منها إلى عالم آخر لم يكن مألوفاً ولا ممكناً في المخيال العربي العام والفلسطيني منه خصوصاً، بحيث صارت فكرة التسوية خارج سياقات الحرام التام. وأقرب إلى كونها تعبيراً عن واقع أقوى من النكران. وأعمق من نفيها وطمرها تحت أثقال البديهيات المطلقة للعدالة والحق ورفض الظلم واللصوصية السافرة.. وساعد على ذلك تغيير في الأرض واكب التغيير في الرؤى وإن لم يصل ذلك إلى تثبيت انكسار ثقافة القلعة في العقل السياسي (والديني) الإسرائيلي!

لكن العملية التفاوضية تلك كانت نصف الحكاية.. نصفها الثاني تبلور وفق القراءات الأولى القائلة بأن إسرائيل تصبح "مقبولة" عندما يسري "مفهومها" الاستراتيجي في جوارها العربي والإسلامي العام. وهذا وفق أنشودة المؤامرة الأثيرة يعني تفتيت ذلك الجوار وتشظيته إلى كيانات طائفية ومذهبية وإثنية متقاتلة ومتناطحة، وتدور في فلكها هي الكيان الأقوى.. تتأثر به ولا تؤثر فيه! وتنشغل بمصائرها وتنسى مصيره!

في "التفاصيل" الدقيقة لذلك المفهوم بَنَتْ إسرائيل منشآتها الفكرية البعيدة المدى على "حقائق" أعدائها أكثر بكثير من مقوّماتها وإمكانياتها الذاتية. استثمرت في الديموغرافيا قبل الجغرافيا. وفي طبائع هؤلاء الأعداء قبل تدريع كيانها بالعسكريتارية والتمدّد الاستيطاني.. وليس تخريصاً ولا تخبيصاً الافتراض بأنه خارج الحالة الناصرية، "صودف" أن مركزي الخطر الكبير المحتمل والمفترض عليها، أي سوريا والعراق خضعا لنظامَين اشتغلا بالجميع إلا بها! وقادا بكفاءة لافتة إستراتيجية إعدام أي مقوّمات تهديد لها. وفي ذلك سبق نظام البعث العراقي صنوه السوري بأزمان وأشواط تبعاً لوزن العراق وإمكاناته الأكبر والأخطر من تلك التي في سوريا سوى أن النظامَين تساويا تماماً في حقيقة أنهما دمّرا بلدَيهما تماماً من دون استعادة شبر واحد من فلسطين! وقتلا من العرب والمسلمين والأكراد ما كان يمكن أن يكفي "للزحف المقدس" على إسرائيل عشر مرات وأكثر!

حرب العام 1973 كانت تحت السقف وليس فوقه.. والخبريّات والروايات والشهادات الموثقة ليست قليلة ا لعدد ولا الشأن ولا الثقل، وهذه في جملتها تحكي أموراً كثيرة ليس فيها أمرٌ واحد يَطَال "وجود" إسرائيل! أو يُهددها بالعمق! أو يُعيد تشكيل "خريطتها" جغرافياً وبشرياً بالقوة! كانت عند أنور السادات "حرباً" لتحريك العملية التفاوضية لاسترجاع سيناء! أو كما قال هنري كيسنجر لموفد مصري سري آنذاك إنه يحتاج إلى دماء لتشغيل محرّكات وساطته!.. وكانت عند حافظ الأسد من ضمن ذلك المناخ زائداً طموحات باستعادة بعض الجولان إذا أمكن والانطلاق منه.. إلى جنيف!

ما كان ينقص هذا المشهد العام إلاّ الدخول الإيراني الصاخب عليه. وهذا في النتاجات الراهنة بزّ كل ما عداه وما سبقه! وما فعله بثقافته المذهبية و"التثويرية" في الجسم العربي والإسلامي إعجازي خالص وما كان لأعتى عتاة الصهاينة في ذروة تجليّاتهم التكتيكية والاستراتيجية أن "يأملوا" بتحقيق جزء منه! ليست حواضر اليمن، ولا بطاح العراق ومدنه وعمرانه، ولا الجغرافيا السورية أرضاً وبشراً ودولة ومؤسسات، ولا الاستثمار في التنوع اللبناني سلباً.. ولا إشاعة الفتنة المذهبية على وسع أرضها من أفغانستان إلى شواطئ المتوسط مروراً بالخليج وصولاً إلى المغرب العربيّين.. ليست تلك كلها وما هو أكثر منها، سوى روافد صبّت جناها في النهر الإسرائيلي حتى فاض "خيره" وطفح! .. زيارة إلى عُمان أو إلى غيرها، صارت تفصيلاً على هامش الصفحة! لا يُعدّل في متنها شيء ولا يزيد ولا ينقص، بل يدلّ على واقع ما كان له أن ينضج لولا مساهمة "ثقافة" الممانعة فيه وبأريحيّة عزَّ نظيرها!

 

السعودية وتركيا والزعامة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18

الزعامة حكاية قديمة ومستمرة في الخيال الإعلامي، إنما الزعامة هي نتيجة وليست قراراً. وحتى قبل أزمة مقتل جمال خاشقجي، والحديث يدور حول وجود التنافس على الزعامة. فهل هي حقيقة أم وهم، وما معاييرها؟

في مفهوم الزعامة في منطقة الشرق الأوسط الكثير من التخيل المستنسَخ من عصور الإمبراطوريات، ومعظمه دعائي سياسي إعلامي.

هناك معايير في قياس مفهوم القوة، العظمى وهي الولايات المتحدة، والقوى الكبرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي. تقاس بالتفوق العسكري والاقتصادي والتكنولوجي والثقافي وليست بالقوة النووية فقط أو بالتضخيم الإعلامي. وفي حال أردنا أن نطبّق هذه المعايير في منطقتنا سنرى أمامنا مجموعة من القوى الإقليمية لا واحدة متفوقة. والتفوق العسكري مثلاً لا يكفي وحده، فإسرائيل هي القوة الإقليمية الأقوى عسكرياً وتقنياً، لكنها تبقى صغيرة المساحة ومحاصَرة وليست قوة اقتصادية إقليمية. تركيا كبيرة وتملك رابع جيش في العالم وعضو في الناتو، لكنها، مثل إيران، لا تشارك دول المنطقة اللغة وتعاني من محددات جيوسياسية تحدّ من نفوذها، كما رأينا عجزها في حرب سوريا. إيران كبيرة وطموحة للزعامة عوّلت على القوة أربعين سنة وهي اليوم قوة منتشرة، لكنها أفقر بلد في المنطقة. في الشرق الأوسط عدة رؤوس، وليس زعيماً واحداً ولا أمة قائدة واحدة. حلم الزعامة هو الذي دمّر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ومشروعه في امتحان واحد، حرب 67، لأنها زعامة بُنيت على الدعاية.

ماذا عن تركيا والسعودية؟ كلا البلدين يملك مقومات القوة: المساحة، والسكان، والجغرافيا، والموارد الهائلة، والاستقرار الداخلي، وقوة النظام السياسي، مع هذا لا أجد مجالاً للقبول بدعوى التفوق والزعامة في الإقليم. أما زعامة المسلمين في العالم فهي عبارة مجازية، روحياً السعودية هي القائدة لأن فيها الأماكن المقدسة يصلي باتجاهها مليار مسلم خمس مرات في اليوم ويحجون إليها، تركيا لا تملك شيئاً مقدساً للمسلمين. اقتصادياً السعودية أكثر تأثيراً، وقد حاولت تركيا أن تكون قوة اقتصادية، فتمددت من كردستان العراق إلى ليبيا لكنها خسرت استثماراتها مع حروب الربيع العربي. وهي الآن تحاول التمدد عسكرياً على حساب قطر في البحر الأحمر والخليج، لكننا نعرف أن هذا وضع مؤقت وبعد سنوات قليلة ستتوقف الدوحة بعد تبديد مدخراتها وتنسحب تركيا. السعودية حاولت سياسياً بناء جبهات لكنها الأخرى عانت وعجزت عن توحيد صف المجموعة الموالية لها.

بعكس إيران وتركيا، تقوم السياسة الخارجية السعودية على مفهوم دفاعي وليس هجومياً. تبني شبكة معقدة من التحالفات وبوسائل متعددة، مثل تحالف حرب في اليمن، وتحالف لمواجهة صدّام عقب احتلاله الكويت، ومواجهة إيران اليوم. في نظري لن تستطيع قوة إقليمية تحقيق الزعامة مهما كانت مسلحة حتى أضراسها وجائعة للسيطرة والتوسع، مثل إيران. فالكلفة عليها عالية جداً، وقد تتسبب في انهيار الدولة، وهذا ما أصاب نظام صدام حسين في العراق المهووس بالقوة والزعامة، فأمضى كل سنوات حكمه في حروب ضخمة وخاسرة. لهذا لا تعدو المراهنات على زعامة المنطقة كونها تخرصات صحافية أو طموحات جاهلة.

عدا ما يُكتب إعلامياً، لا توجد منافسة تركية سعودية حقيقية على الزعامة، هناك تنافس على قضايا وملفات، وهناك توافق على أخرى، إلى حين وفي انتظار تفاعلات قضية خاشقجي. وهذا ما رمى إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عندما قال بأن هناك من يحاول خلق شرخ مع تركيا. لأن سياسة الرياض دفاعية عن حدودها وفلكها الإقليمي وليست منافساً لتركيا، وهذا يفسر لماذا معظم تركيزها ينصبّ على مواجهة إيران، على أمل أن يتخلى النظام هناك عن سياسته العدوانية التوسعية، أو أن تتم محاصرته وتقليل أضراره على المملكة والمنطقة.

الزعامة الحقيقية نتيجة نهائية وليست قراراً رئاسياً، تعكسها قدرة الدولة على تفوق اقتصادي وعلمي وتقني وصناعي وعسكري وثقافي ودبلوماسي، ولا يمكن أن تنجح دولة وحدها ما لم تصل نجاحاتها إلى المنطقة أيضاً. كما قال الأمير: دبي نموذج ومختبر، والسعودية أو مصر رافعة لكل المنطقة. وستبقى الزعامات أساطير إعلامية.

 

الكراهية مستمرة

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18

سلسلة الطرود الناسفة شغلت أميركا، وما هي إلا أيام ويجيء الحادث الإرهابي الأخير الذي قام به متطرف بحق مجموعة من المصلين اليهود في كنيس يهودي بمدينة بيتسبرغ، بولاية بنسلفانيا بأميركا. هذه الأحداث جاءت نتيجة لمناخ الكراهية المتصاعد، الذي لم يعد محصوراً في أميركا وحدها فحسب، ولكن انتشر كالفيروس الفتاك حول العالم بشكل مذهل ومرعب. الكراهية وجدت ضالتها في التقنية الحديثة، فالذي كانت لديه مشاعر الكراهية يحتفظ بها لنفسه، الآن وجد «بوقه» العظيم في مواقع التواصل الاجتماعي، ليكتشف أنه ليس وحده في ذلك الأمر. كل المجموعات الإرهابية تستقطب كوادرها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي؛ مجموعات إرهابية مثل «داعش» و«حزب الله» و«القاعدة». وأصبح لصوت الكراهية أقنعة وأشكال، منها ما تنكر باسم الدين، قسمت الناس مؤمنين وكفرة، وأخرى ارتدت قناع الوطنية، وهي لا تقل عن جماعات الكراهية والإرهاب باسم الدين، بدليل أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، المعروف باسم «إف بي آي»، بات يعتبر القوى الوطنية المتطرفة في خطورة تنظيم داعش الإرهابي نفسها.

مناخ الكراهية يتم تزكيته بـ«قبول» التفسيرات التي يتم بثها عن نقاوة العقيدة، وتفوقها عن غيرها، أو نقاوة عرق أو منطقة أو قبيلة، وتفوقهم عن الآخرين، والتشكيك في «أصول» مواطنين؛ إبقاء كل تلك الأعراض دون رادع ولا عقاب سيتحول مع الوقت إلى بيئة خصبة للإرهاب والقتل والموت. الكراهية اليوم لم تعد تستهدف المسلمين فقط، ولكنها تطال اللاتينيين واليهود وأهالي الشرق الأقصى والأفارقة. أراقب ما يحصل في أميركا، وأقارنه بما يحصل في العالم العربي، فأجد ملامح الخطاب العدواني الشعبي، الذي سيتخذه الخائفون على مصير أميركا شعاراً في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد أسبوع من الزمان، لـ«إنقاذ بلادهم» من خطر الكراهية وتبعاتها. هناك دول وشعوب تدرك خطر الكراهية، وأهمية التصدي المبكر لذلك، فاستحدثت القوانين الرادعة، وطبقتها بجدية وحزم، وهناك من تعامل مع هذا التحدي بقفازات من حرير. «الوطنية» و«الحفاظ على الهوية» و«حماية الأصول» شعارات مليئة بالشك والقلق والخوف والريبة، وهي منافية للأخلاق والغريزة البشرية والفطرة السوية. مناخ وبيئة الكراهية لا يعيش فيها إلا الطفيليات التي ينبغي محاربتها. ولا أجد أبلغ من الكلمات التالية التي تؤكد أن الفطرة والغريزة السوية تظل هي الأصل والأبقى: قاتل اليهود، العنصري الإرهابي، أول من أتى لإسعافه بعد أصابته كان ثلاثة أطباء من اليهود. أهل الكراهية لا يستطيعون البقاء دون توجيه طاقتهم السلبية باتجاه مجموعة بعينها، فالكراهية هي إكسير الحياة بالنسبة إليهم، ولأجل هذه الغاية تبرر لديهم كل وسيلة. أهل الكراهية يتلونون لتغيير جلودهم، وينوعون شعاراتهم، ولكنها في النهاية يبقى اسمها الكراهية.

 

إيران وساعة الصفر

داود الفرحان/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/18

بدأ العدّ العكسي لإطلاق الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية ضد إيران التي ستتركز إلى حد كبير على تصفير صادرات النفط الإيرانية، ولجم العائدات البترولية المليارية للقضاء على أخطبوط الإرهاب والتوسع الطائفي في المنطقة. وتشمل هذه الحزمة عقوبات على الموانئ والأساطيل البحرية الإيرانية للحد من قدرة إيران على تصدير النفط وتهريب الأسلحة وغسل الأموال، وتهديد دول المنطقة بالميليشيات الإرهابية، كما يحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين. واستبقت واشنطن ساعة الصفر يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بالإعلان يوم 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي عن فرض عقوبات على ميليشيا «الباسيج» المرتبطة بالحرس الثوري، وهي قوات شبه نظامية يبلغ تعدادها في حدود المليون متطوع من الجنسين، وتعتبر أهم جهاز خاضع للحرس الثوري وهو يُكلَّف في العادة بقمع المظاهرات الاحتجاجية في المدن، لكنه شارك في الحرب العراقية - الإيرانية والحرب الأهلية السورية. وشملت هذه العقوبات الاستباقية شركة إيران لتصنيع الجرارات الزراعية وأكبر شركة لصناعة الصلب في الشرق الأوسط. والشركتان جزء من آلة الحرب الإيرانية التي تمتد إلى صناعات الصواريخ والأسلحة.

ولا يمكن للولايات المتحدة إحكام قبضة الحصار على نظام «السرطان الخبيث» إلا ببتر الأذرع الإرهابية الخارجية من «حزب الله» اللبناني إلى الميليشيات العراقية التي موهت نفسها تحت تسمية «الحشد الشعبي» لتوغل في الإرهاب والفساد والاغتيالات و«فرسنة» المجتمع العراقي وتغيير الواقع الديموغرافي. ويستدعي قرار وزارة العدل الأميركية بإدراج «حزب الله» ضمن قائمة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود مع أربعة كيانات إجرامية من أميركا اللاتينية أن يشمل الميليشيات الإيرانية المنضوية تحت اسم «الحشد الشعبي» في العراق. فهذا الكيان المنفلت والدخيل على القوات العسكرية والأمنية الحكومية خاضع لتوجيهات قاسم سليماني شخصياً ويمارس مهمات الحرس الثوري الإيراني نفسها، وقد زودته حكومة حيدر العبادي السابقة بكل الأسلحة الثقيلة التي يحتاجها والمركبات والتجهيزات التي حولته إلى جيش مواز للجيش العراقي، تماماً كما حدث في إيران. بل إن الحشد الشعبي أصبح كتلة سياسية لها ثقلها في مجلسي النواب والوزراء.

لن تخوض إيران معركتها ضد عقوبات الولايات المتحدة على أرضها ومنصات المنظمات الدولية فقط، فذلك لا يغير من الأمر شيئاً. لقد أعدت ساحة العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان وبعض جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وحاولت مع دول أوروبية والصين والهند واليابان لتحقيق هدفين: أولهما تسويق النفط الإيراني وتهريبه تحت أعلام عراقية ولبنانية وأفريقية وجزر نائية في المحيطات، وتجارة المخدرات، وغسل الأموال في المصارف الأوروبية والشرق الأقصى. وأكثر من ذلك أن بعض دول الخليج ضالعة في تبييض الأموال عبر فروع المصارف الإيرانية والأسواق الحرة. ولعل من أولى مهمات عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي الجديد أن يتفادى العقوبات الأميركية، وينأى بالعراق عن أداء دور سمسار النفط الإيراني. فالشعب العراقي لا يتحمل أن يكون «حمّالة الحطب» في المواجهة الإيرانية - الأميركية التي يمكن في أي لحظة أن تتحول من حرب اقتصادية إلى حرب عسكرية. والعسكريون الإيرانيون لا يخفون أن استراتيجية حروبهم، بعد اندحارهم في الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينات تقوم على أساس الحرب على أرض غير إيرانية وبجنود غير إيرانيين. هل هناك أرض غير إيرانية تصلح لهذه المهمة غير العراق ذي حدود الألف كيلومتر المشتركة مع بلاد فارس؟ هل هناك ميليشيات غير إيرانية مستعدة للقتال دفاعاً عن ولاية الفقيه في طهران غير ميليشيات «حزب الله» في لبنان والحوثيين في اليمن والمعارضة في البحرين والخلايا النائمة في دول الخليج الأخرى، وقبل كل هذا وذاك ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقي بفصائله التي تدين بالتبعية لولاية الفقيه خامنئي؟ إذا أرادت واشنطن إغلاق حنفية النفط الإيراني وتصفير الصادرات ومحاصرة التهريب وتجفيف الواردات وشلّ غسل الأموال، فعليها أن تراقب بحزم استغلال الموارد العراقية وتهريب النفط الإيراني عبر منافذ العراق، وتمنع بحسم فتح خزائن البنك المركزي العراقي أمام التومان الإيراني المنهار، ومراقبة العملات العراقية المزورة وما تقوم به إيران. المرحلة الجديدة من العقوبات الأميركية التي توشك أن تتحول من القرارات إلى التنفيذ ساحتها كل الحدود الإيرانية، وفي المقدمة منها الحدود العراقية والخليج العربي والعمق الاستراتيجي لطريق الصواريخ الإيرانية من بلاد فارس عبر بلاد الرافدين وبلاد الشام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع مسار التشكيل وأبرق إلى نظيره الاندونيسي معزيا ويعقد مساء غد حوارا اعلاميا مباشرا في ذكرى انتخابه

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 /وطنية - يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اللبنانيين، في الذكرى الثانية لانتخابه، في حوار إعلامي مفتوح ومباشر عبر محطات التلفزة والإذاعة، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء غد الأربعاء، سيتحدث في خلاله عن سنتين من عمر لبنان ويرسم تطلعاته للسنوات الأربع المقبلة. وكان الرئيس عون تابع قبل ظهر اليوم الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء المواقف التي صدرت عن الأطراف المعنيين والمعطيات التي تكونت حول مسار التشكيل.

وزير خارجية العراق

إلى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية سلسلة لقاءات، استهلها باستقبال الأمين العام ل"الاسكوا" الدكتور محمد علي الحكيم، الذي حضر إلى قصر بعبدا مودعا الرئيس عون لمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية في الحكومة العراقية الجديدة. ورافقه في الزيارة سفير العراق الدكتور علي عباس بندر العامري.

وقد هنأ الرئيس عون الوزير الحكيم على مسؤولياته الجديدة، متمنيا له التوفيق، مؤكدا على "علاقات التعاون التي تجمع بين لبنان والعراق في المجالات كافة". وشكر الحكيم الرئيس عون على التعاون الذي لقيه خلال تسلمه مهامه في "الاسكوا"، متمنيا للبنان "التقدم والازدهار والنجاح".

البستاني

واستقبل رئيس الجمهورية، الوزير السابق ناجي البستاني وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع السياسية، كما تطرق البحث إلى حاجات منطقة الشوف.

الأنطونية

كما استقبل الرئيس عون، رئيس الجامعة الأنطونية الأب الدكتور ميشال جلخ مع وفد، ضم، نائب الرئيس للشؤون الإدارية الأب زياد معتوق، نائب الرئيس للتنمية الانسانية الشاملة الأب جان العلم، نائب الرئيس التنفيذي الدكتورة باسكال لحود.

وقد عرض الوفد الواقع التعليمي الجامعي الراهن وأوضاع الجامعة الأنطونية، كما وجه دعوة لرئيس الجمهورية لحضور افتتاح تساعية الميلاد التي ستقام في 15 كانون الأول المقبل في الجامعة الأنطونية في بعبدا.

وفد مؤتمر الطاقة للصحة

وفي قصر بعبدا، وفد جمعية الطاقة الصحية اللبنانية "LHE" (Lebanese Health Energy) برئاسة الدكتورة أسمى صليبا مع وفد من المشاركين في مؤتمر "الطاقة اللبنانية للصحة" الذي يبدأ أعماله برعاية رئيس الجمهورية يوم السبت المقبل في الجامعة اللبنانية في الحدث، تحت عنوان "تحديات النظام الصحي اللبناني، مسار لتعزيز الفرص". وعرضت الدكتورة صليبا أبرز المواضيع التي سيتناولها المؤتمر، مركزة خصوصا على "أهمية القطاع الصحي وعلى المشاركة الواسعة في المداولات التي ستركز خصوصا على السبل الآيلة إلى إعطاء فرصا جديدة في القطاع الصحي اللبناني، ومعالجة بعض القضايا التي تواجه العاملين في هذا القطاع".

رئيس الجمهورية

ونوه الرئيس عون ب"الجهود التي تبذلها الجمعية، متمنيا لمؤتمرها "النجاح والخروج بقرارات وتوصيات تصب في مصلحة النظام الصحي اللبناني وتمكينه من مواجهة التحديات".

تعزية الرئيس الاندونيسي

من جهة أخرى، أبرق الرئيس عون إلى نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو معزيا بضحايا حادثة الطائرة الاندونيسية التي سقطت في البحر، معبرا عن "مشاعر اللبنانيين وتعاطفهم مع ذوي الضحايا".

 

الحريري التقى وزير خارجية العراق وسفيرة فنلندا وجمالي وعرض مع وفد نيابي بولوني التعاون الاقتصادي

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، وفدا نيابيا بولونيا برئاسة رئيس جمعية الصداقة البولونية -اللبنانية النائب بافيل سكويتيسكي يرافقه رئيس الاتحاد اللبناني الدولي لرجال الاعمال المحامي روبير جريصاتي، والنادي البولوني العربي للثقافة والاقتصاد. واطلع الوفد الرئيس الحريري على اللقاء الذي سيعقد اليوم، ويتم خلاله توقيع اتفاقية استراتيجية للتعاون بين الاتحاد والنادي البولوني العربي لتحفيز الاستثمارات بين البلدين، متمنيا رعاية الرئيس الحريري الدائمة لهذا التعاون.

كذلك أبدى الجانب البولوني ترحيبه بتأسيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - البولونية، وأكد رغبته ب"التعاون الدائم لتحفيز الاستثمارات وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين". بعد اللقاء، أكد جريصاتي على أهمية زيارة الوفد البولوني والتي نظمها الاتحاد الدولي لرجال الاعمال وتهدف الى "إقامة التعاون الاستراتيجي بين كل من بولونيا ولبنان وسوريا بحيث يلعب لبنان دور الجسر الحيوي للشركات البولونية الراغبة في المشاركة في اعادة إعمار سوريا من جهة، ويستفيد من الهبات التي تقدمها الدولة البولونية لإعادة النازحين السوريين من لبنان الى بلدهم من خلال بناء اماكن سكن لهم في سوريا من جهة اخرى".

وزير خارجية العراق

واستقبل الرئيس الحريري وزير الخارجية العراقي الدكتور محمد علي الحكيم، وعرض معه آخر المستجدات في لبنان والعراق وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

سفيرة فنلندا

واستقبل سفيرة فنلندا تارا فرنانديز، وعرض معها آخر المستجدات والعلاقات الثنائية.

جمالي

والتقى الرئيس الحريري النائبة ديما جمالي، وبحث معها في المستجدات.

 

بري يستقبل سفيري بريطانيا واوكرانيا ويؤيد توزير النواب السنّة المستقلين

المركزية/30 تشرين الأول/18/ نقل وفد لقاء النواب السنة المستقلين تأكيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضرورة تمثيلهم وذلك اثر استقباله وفدا منهم ضم: فيصل كرامي، جهاد الصمد، عدنان طرابلسي، والوليد سكرية وغاب عنه عبد الرحيم مراد وقاسم هاشم بسبب السفر.

وقال سكرية بعد اللقاء: عندما نزور الرئيس بري نأتي الى بيتنا، هو مرجعنا. تداولنا طبعاً في الشأن العام خصوصاً في موضوع تشكيل الحكومة، كانت الاراء متطابقة، اكدنا على موقفنا الثابت في حقنا بوزير من السنة المستقلين وفقاً لنتائج الانتخابات ولتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل شرائح الشعب اللبناني، وهذا هو موقف الرئيس بري الذي اكده سابقاً واكده لنا الان انه لا بد من تمثيل هذا اللقاء المستقل بوزير في الحكومة، والمسألة هي عند رئيس الحكومة ان يوجد الحلول لذلك.

وعما اذا كان حزب الله هو الذي يحض اللقاء على اتخاذ مثل هذا الموقف، قال: لا علاقة لحزب الله بذلك، وهذا الموقف نابع من قناعاتنا ومن قرارنا. وقد سئلت اذا تشكلت الحكومة وانتم لم تشاركوا بها فاجبت ساعارض. وقيل لي حتى لو كان حلفاؤكم فيها؟ فقلت حتى لو كانوا فيها وانا لن اعطي الثقة اذا كنا خارج الحكومة حتى لو قال لي حزب الله انه موجود فيها وهو مع اعطاء الثقة. قرارنا مستقل ويعبر عن الناخبين الذين انتخبونا. الشريحة التي انتخبتنا اكانت 40% او 30 % ، هناك شريحة كبيرة من الطائفة السنية انتخبت نواب اللقاء ولم تنتخب تيار المستقبل ، وتيار المستقبل مصر على ان لا احد يمثل الطائفة السنية الا هو ويريد الغاء الاخرين، والاخرون يدافعون عن وجودهم على الساحة وهي حرية ناخبيهم وهم يعبرون عن رأي ناخبيهم.

* هناك نواب مسيحيون مستقلون ايضاً يستطيعون تشكيل كتلة ويتمثلوا في الحكومة، قال: فليشكلوا كتلة  وليتمثلوا.

* من حصة من سيتم تمثيلكم؟

- هذا الامر يقرره رئيس الحكومة هناك ستة نواب سنة ولنا مقعد في الحكومة كيف يوزع الباقي هو حر في ذلك. يأخذ 3 او 5 او 2 يوزع الباقي هو حر.

ورداً على سؤال قال: نواب اللقاء يمثلون اصوات السنة، فالانتخابات عندنا على اساس مذهبي انا اتيت كنائب سني مع العلم انني وطني، ولكن القانون الانتخابي في لبنان نص على ان امثل السنة.

وحول موقف حلفاء اللقاء قال : حلفاؤنا مع ان نتمثل ومسؤولية رئيس الحكومة هي كيف يشكل الحكومة.

لماذا تصرون اليوم على هذا الموقف، قال: نحن منذ ان طرح موضوع تشكيل الحكومة اعلنا اننا لقاء تشاوري سني ونطالب على الاقل بوزير في الحكومة. 

وكان بري استقبل سفير بريطانيا في لبنان كريس رامبلينغ  وعرض معه الوضع في لبنان والمنطقة.

وقال السفير البريطاني بعد الزيارة: التقيت الرئيس بري واعتقد انها المرة الثالثة التي ازوره، وانا سعيد للقائه وقد اجرينا محادثات جيدة حول قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية بين بلدينا، واتطلع لاستكمال العمل معه ومع كل المؤسسات اللبنانية . ورداً على سؤال حول الوضع الحكومي في لبنان قال:  يبدو انه حصل تقدم في شأن تشكيل الحكومة في الايام القليلة الماضية ، ونأمل في المملكة المتحدة ان يكون لديكم حكومة جديدة في اقرب وقت.

واستقبل بري بعد الظهر سفير اوكرانيا في لبنان ايهور اوستاش وعرض معه العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة.

 

بري استقبل النواب السنة المستقلين سكرية: اكدنا موقفنا الثابت في حقنا بوزير والمسألة عند رئيس الحكومة لايجاد الحلول لذلك

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بعد ظهر اليوم، وفد "لقاء النواب السنة المستقلين" الذي ضم: فيصل كرامي، جهاد الصمد، عدنان طرابلسي والوليد سكرية وغاب عنه عبد الرحيم مراد وقاسم هاشم بسبب السفر.

وقال سكرية بعد اللقاء: "عندما نزور دولة الرئيس بري نأتي الى بيتنا، والرئيس بري هو مرجعنا. وقد تداولنا طبعا بالشأن العام، وخصوصا بموضوع تشكيل الحكومة، وكانت الآراء متطابقة، واكدنا على موقفنا الثابت في حقنا بوزير من السنة المستقلين وفقا لنتائج الانتخابات ولتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل شرائح الشعب اللبناني، وهذا هو موقف الرئيس بري الذي اكده سابقا واكده لنا الان انه لا بد من تمثيل هذا اللقاء المستقل بوزير في الحكومة، والمسألة هي عند الرئيس الحكومة ان يوجد الحلول لذلك".

وعما اذا كان "حزب الله" هو الذي يحض اللقاء على اتخاذ مثل هذا الموقف؟

اجاب: "لا علاقة لحزب الله بذلك، وهذا الموقف نابع من قناعاتنا ومن قرارنا. وقد سئلت اذا تشكلت الحكومة وانتم لم تشاركوا بها فأجبت سأعارض. وقيل لي حتى لو كان حلفاؤكم فيها؟ فقلت حتى لو كانوا فيها وانا لن اعطي الثقة اذا كنا خارج الحكومة حتى لو قال لي "حزب الله" انه موجود فيها وهو مع اعطاء الثقة. قرارنا مستقل ويعبر عن الناخبين الذين انتخبونا.الشريحة التي انتخبتنا اكانت 40% او 30 % ، هناك شريحة كبيرة من الطائفة السنية انتخبت نواب اللقاء ولم تنتخب تيار "المستقبل"، وتيار "المستقبل" مصر على ان لا احد يمثل الطائفة السنية الا هو ويريد الغاء الاخرين، والاخرون يدافعون عن وجودهم على الساحة وهي حرية ناخبيهم وهم يعبرون عن رأي ناخبيهم".

سئل: هناك نواب مسيحيون مستقلون ايضا يستطيعون ان يشكلوا كتلة ويتمثلوا في الحكومة؟

اجاب: "فليشكلوا كتلة وليتمثلوا".

سئل : من حصة من سيتم تمثيلكم؟

اجاب: "هذا الامر يقرره رئيس الحكومة هناك ستة نواب سنة ولنا مقعد في الحكومة كيف يوزع الباقي هو حر في ذلك .يأخذ 3 او 5 او 2 يوزع الباقي هو حر".

وردا على سؤال قال: "نواب اللقاء يمثلون اصوات السنة، فالانتخابات عندنا على اساس مذهبي انا اتيت كنائب سني مع العلم انني وطني، ولكن القانون الانتخابي في لبنان نص على ان امثل السنة".

وحول موقف حلفاء اللقاء قال: "حلفاؤنا مع ان نتمثل ومسؤولية رئيس الحكومة هي كيف يشكل الحكومة".

سئل: لماذا تصرون اليوم على هذا الموقف ؟

اجاب: "ليس صحيحا، نحن منذ ان طرح موضوع تشكيل الحكومة اعلنا اننا لقاء تشاوري سني ونطالب على الاقل بوزير في الحكومة".

 

التيار المستقل: أعراف خطرة تفرض في نمط التشكيل تناقض مبدأ فصل السلطات

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر البيان الآتي:

"عرض المجتمعون آخر ما آلت اليه "مناقصة" تشكيل الحكومة بعد أشهر ستة من مماحكات المحاصصة بين الكتل النيابية حول الحقوق العددية والنوعية للحصول على الاكثر "دسما"، بفرض أعراف جديدة خطرة في نمط هذا التشكيل، تناقض مبدأ فصل السلطات في نظامنا البرلماني وتخالف نص المادة 53 من الدستور الواضح والصريح بحصر التأليف برئيس الحكومة المكلف واصدار مرسوم التشكيل بالاتفاق مع رئيس الجمهورية! فتجاوزوا التوزيع العددي بالمناصفة المكرس باتفاق الطائف الى تقاسم بين الاحزاب لحصة المذهب الذي ينتمون اليه، متناسين مبدأ إبعاد الدين عن السياسة الذي تصدر مبادئ احزابهم وتياراتهم. وأصروا على التمسك ببعض الوزارات "الدسمة"، عبر تحويلها الى تركة إرثية متناسين مبدأ المداورة في هذه الوزرات كما غيرها، حيث يتم التغيير ابعادا للشك. فهل يجوز ولماذا: وزارة المالية- وزارة الكهرباء والطاقة- وزارة الاشغال- وزارة العدل - وزارة الخارجية - وزارة الاتصالات- وزارة الداخلية هذه الوزارات الفاعلة والهامة تبقى بيد الحزب نفسه او الكتلة نفسها او التيار نفسه، وحتى الشخص نفسه، ما يشكل براءة ذمة رغم الفشل احيانا في ادارتها؟

وما أثار الكثيرين بعد التقاسم العددي للوزارات، هو ذهاب الكتل والاحزاب الى فرض اسماء وزراء حصصهم بإرسالها الى الرئيس المكلف للتنفيذ، في ظل أجواء عنترية من جهة او حقد وتوعد بالانتقام من جهة اخرى، بعيدا عن منطق حكومة وفاق وطني ألفها رئيس حكومة بعد الاستشارات بالتوافق مع رئيس الجمهورية... ويديرها بعد نيل الثقة من الفها وفقا للقانون لحل ازمات الوطن المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل اليوم قنابل موقوتة قد تنفجر في الشارع في أي لحظة؟

وكرر المجتمعون المطالبة بحياد لبنان في خضم الصراعات المتشعبة والمتشابكة التي تضرب بلدان الشرق الاوسط بشكل متنقل... لمساعدة الحكومة العتيدة على القيام بالاستحقاقات الصعبة والملتهبة، في طليعتها البيان الوزاري وبعده الازمات الاقتصادية والمالية المستشرية والبيئية والفساد والعجز والامن والنازحين".

 

الكتائب: ماذا لو سار العمل الحكومي كما سار اداء التأليف؟

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 /وطنية - ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي، تم في خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

وأكد المجتمعون في بيان أنه "أما وقد شارفت الحكومة على إعلان تشكيلها، يتبادر الى ذهن اللبنانيين سؤال بسيط، على ماذا كان يتناتش المتحاصصون منذ ستة أشهر، بعدما بقيت أحجام الأكثرية على حالها، اما الفاتورة فدفعها اللبنانيون من إقتصادهم وأعصابهم وخدماتهم وصحتهم وخيبة املهم، وكل ذلك إن لم تظهر في اللحظة الاخيرة عقدة أخرى تزيد التأخير تأخيرا. إن هذه المحاصصة التي استغرقت هندستها ستة أشهر، كرست مرة أخرى فقدان سيادة الدولة وقرارها الحر، فيما الافرقاء لاهون بتقاسم المغانم. إن حزب الكتائب يأمل ألا يكون الاداء في خلال عملية التأليف مقدمة للاداء الحكومي ، فتذهب عندها البلاد الى الانهيار الكامل". وقال البيان: "يحذر حزب الكتائب من التداعيات الكارثية للاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني المتكرر في مخيم المية ومية، وما يسببه لابناء البلدة وقرى شرق صيدا، من اضرار ونزوح ومعاناة وترويع وتهديد لإنتظام حياتهم واعمالهم. إن حزب الكتائب يدعو الى اعلان مخيم المية ومية منطقة عسكرية بما يطلق يد الجيش اللبناني في نزع كل مسببات الاقتتال، ورفد الأهالي بقدر عال من الطمأنينة تجعلهم صامدين في أرضهم، بدل وضعهم على سكة التهجير مرة ثانية". وهنأ الحزب "الطلاب الكتائبيين الفائزين في الانتخابات الطالبية، معربا عن "اعتزازه بجيل الشباب الثائر على النهج السائد، وسعيه للتغيير في كل مجال متاح، حتى الوصول الى دولة حضارية، قادرة على تحقيق طموحات ابنائها في العيش بأمان وسلام وحرية".

 

الراعي عرض مع سفيري تركيا وروسيا الاوضاع في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير تركيا الجديد في لبنان هاكان شاكيل في زيارة بروتوكولية اشار بعدها الى "اهمية العلاقة التي تربط تركيا بلبنان،" لافتا الى "العلاقة ايضا مع الجماعة المارونية التي تعيش في القسم التركي من جزيرة قبرص". وتمنى شاكيل "توطيد هذه العلاقة على كافة المستويات لما فيه خير البلدين."

زاسبكين

ثم استقبل الراعي السفير الروسي الكسندر زاسبيكين الذي قال بعد اللقاء: "لقد عرضنا مع صاحب الغبطة لعدد من المواضيع ابرزها اهمية تثبيت حل سلمي في سوريا يؤمن عودة النازحين السوريين الى وطنهم. كما عرضت لغبطته الجهود التي تبذلها روسيا في اطار تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين على ارضهم وتقديم يد العون على كافة المستويات، وسعيها الدائم لإعتماد الحوار في حل اي نزاع. كذلك تم التطرق الى المحاولات التي يقوم بها البعض في وجه الكنيسة الأورثوذكسية وما قد ينتج عنها من مخاطر".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: نرحب بمشاركة القوات وبايجابية التأليف وحريصون على اولويات الناس ونؤكد الحاجة لسلطة تنفيذية فاعلة

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الاسبوعي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، في المقر العام ل"التيار الوطني الحر" في سنتر ميرنا شالوحي.

وعقب الاجتماع، تحدث امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان، فقال: "رحب التكتل بالايجابيات التي ظهرت في المرحلة الأخيرة نسبة للحلحلة بتأليف الحكومة في اقرب فرصة، وكلنا يعلم اهمية الحكومة في ظل التحديات التي تنتظرنا، وما من احد يغفل ما يحصل في لبنان والمنطقة". اضاف: "كلنا نعلم الحاجة الى سلطة تنفيذية فاعلة ومنتجة، لذلك يبدي التكتل كل ايجابية، ويعلن ان يده ممدودة لجميع الكتل لتكوين حكومة منتجة، لا سيما ان عنوان المرحلة المقبلة هو الانتاج، وكل شيء يرخص للوصول الى هذا الهدف الذي يحتاجه اللبنانيون". واعلن النائب كنعان "توقف التكتل بكثير من الايجابية امام قرار القوات اللبنانية بالمشاركة في الحكومة، آملا في ان يمهد هذا الموقف لأداء منتج يشمل الجميع، وفي ان تكون هناك حلول للمشكلات المتبقية وان تكون الحركة السياسية مثمرة والا تطول ولادة الحكومة اكثر من ايام". واشار الى ان "التكتل عرض الاولويات التشريعية، لا سيما القوانين المقدمة من التكتل وجدول اعمال الجلسة التشريعية المقبلة، خصوصا المشاريع والاقتراحات المقدمة من وزارة الطاقة ومن النائب سيزار ابي خليل وهي مهمة لتأمين الحل لاكثر من مشكلة على مستوى الطاقة والكهرباء، وقوانين اخرى لها علاقة باعفاء البلديات من ديون ظالمة من النفايات، جراء ما ترتب على مدى 20 عاما ويصل الى آلاف المليارات، وهناك اقتراح للتكتل مقدم من النائب نعمة افرام، ونتطلع له بكثير من الاهتمام ليسلك طريقه للهيئة العامة ويقر، لاراحة البلديات واعطائها حقوقها لتتمكن من القيام بالتزاماتها تجاه الناس، من دون ان تكون مثقلة بالديون التي نعرف كيف تنتجة، وقد اكون من اكثر العارفين من موقعي كرئيس للجنة المال والموازنة وقد استمعت لسوكلين ومجلس الانماء والاعمار في السابق واعرف الاجحاف في حق البلديات". واكد "حرص التكتل على المتابعة حكوميا ونيابيا لكل المسائل التي تهم الناس، ونحن على اتم الاستعداد لمتابعة عملنا التشريعي وفي اللجان، ونأمل بعد تأليف الحكومة، ان تتناغم العمليتين الحكومية والنيابية لتحقيق اهداف اللبنانيين، بعيدا من المناكفات والنكايات وتسجيل المواقف، لان الناس تريد الانجاز والعمل لا الكلام".

 

سليمان فرنجيه التقى لافروف وبوغدانوف في موسكو وأكد ضرورة عودة النازحين الى بلدهم والمحافظة على كيانات الدول وابعاد شبح التقسيم عنها

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 /وطنية - أجرى رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه سلسلة لقاءات في العاصمة الروسية موسكو، التي يزورها مع وفد من "المردة"، ضم إلى نجله النائب طوني فرنجيه، عضو المكتب السياسي الوزير السابق روني عريجي والمستشار في الشؤون الخارجية أنطوان مرعب. وأفاد بيان ل"المردة" أن "فرنجيه والوفد التقيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقر وزارة الخارجية بموسكو، في حضور الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ومستشارين، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول تطورات الوضع في لبنان والشرق الأوسط، إضافة إلى أوضاع النازحين السوريين في لبنان ودور روسيا في المنطقة، وكان تأكيد على عمق العلاقة بين لبنان وروسيا".

لافروف

في بداية اللقاء، رحب لافروف بفرنجيه والوفد، شارحا "تاريخ العلاقات بين لبنان وروسيا"، مؤكدا "اهتمام بلاده بسيادة لبنان واستقلاله"، وقال: "نحن مهتمون بالحفاظ على لبنان كدولة ذات سيادة، موحدة ومستقلة. إنني على قناعة بأن القوى السياسية التي تمثلونها تعتبر جزءا مهما من المجتمع اللبناني، وتتخذ الموقف نفسه وتريد أن يتفق جميع اللبنانيين، بغض النظر عن انتمائهم العرقي والديني في ما بينهم على كل القضايا المعقدة المتعلقة بالحياة الداخلية". وأكد لافروف أن "روسيا شأنها شأن جميع أصدقاء لبنان المخلصين، رحبت بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في أيار من هذا العام، والتي سمحت بإنهاء الأزمة السياسية الطويلة"، وقال: "اليوم، عندما يتواصل تشكيل الحكومة على أساس هذه الانتخابات، من المهم جدا بالنسبة إلينا أن نسمع تقديراتكم حول احتمالات التوصل إلى اتفاقيات ذات الصلة، لأن الاستقرار في لبنان يعتمد على ذلك، وقدرة اللبنانيين على تقرير مصيرهم من دون تدخل خارجي". أضاف: "لدينا اهتمام بتقييمكم للوضع في المنطقة، خصوصا في البلدان المجاورة، أقصد بذلك سوريا في المقام الأول، ونحن سنكون على استعداد لتقاسم الجهود التي تبذلها روسيا للمساعدة في حل الأزمة في سوريا بأقرب وقت ممكن".

فرنجيه

من جهته، تحدث فرنجيه شاكرا "توجيه الدعوة لزيارة موسكو، ومعربا عن سروره لتلبيتها. ثم شرح موقفه من "مجمل التطورات في لبنان والشرق الاوسط"، مشددا على "ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلدهم والمحافظة على كيانات الدول وابعاد شبح التقسيم عنها"، لافتا الى "اهمية التعاون لمكافحة الارهاب". إثر اللقاء، انتقل رئيس "تيار المردة" والوفد المرافق، إلى مقر الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، حيث عقد اجتماع تم خلاله البحث في "الامور التي تم التطرق اليها في مقر وزارة الخارجية، لا سيما تفاصيل الشؤون اللبنانية لجهة تشكيل الحكومة والوضعين الاقتصادي والاجتماعي وتأثير وجود النازحين على الاوضاع في لبنان".

اثر الاجتماع، استبقى بوغدانوف ضيوفه الى مائدة الغداء، فيما تم تبادل الهدايا التذكارية بين فرنجيه ولافروف وبوغدانوف.