المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october25.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الحملة  الهستيرية والمسعورة على حكام السعودية لا علاقة لها بالخاشقجي

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/اغتيال داني شمعون والوحشية المستمرة ضد أحرار لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 24/10/2018

اسرار الصحف ليوم الاربعاء 24 تشرين الاول 2018

عملية_هوليداي_إن_الرحيل_الأخير(٢)

نقلاً عن صفحة صعود بوشبل/فايسبوك/المقاومة_اللبنانية

مصادر مطلعة على وضع زكا في إيران: يموت ببطء وسكوت لبنان تواطؤ مفضوح

خادم الحرمين يبحث المستجدات مع ولي عهد البحرين والحريري

بن سلمان ممازحًا: الحريري في السعودية ليومين فأتمنى ألّا يُقال إنه مخطوف

الحريري: في لبنان الحكومة تأخذ عادة وقتا لتتشكل "لأن اللبنانيين بحبّو يشتغلو ببعض"

بن سلمان: ما جرى لجمال خاشقجي غير مبرّر والمجرمون سيُقدّمون للعدالة

العراق يعفي اللبنانيين من التأشيرة المسبقة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مراوحة في مشاورات الحكومة... والحريري يرفض التنازل من «حصته»/«القوات»: لا نقبل إحراجنا بعروض مرفوضة

الجيش اللبناني يعزز وجوده حول «المية ومية»

حذّر وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي: عون وباسيل يعيدان إنتاج مرحلة الحرب الأهلية والتيار يمسك بقرار رئيس الجمهورية

الوفود الأميركية لا تغادر بيروت.. ولا التهديدات الإسرائيلية

الحقيقة التي تعلّم وليد جنبلاط التسوية

التعليم الخاص: تواطؤ الوزارة والمدارس على الأهالي والأساتذة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محمد بن سلمان يبحث قضية خاشقجي هاتفياً مع أردوغان

صحيفة ألمانية: القيادة التركية تريد التخلص من بن سلمان كولي عهد

أميركا وبريطانيا تحظران دخول المتورطين في مقتل خاشقجي أراضيهما

مقتل خاشقجي: فرنسا تتريث حتى تتضح الحقائق... وألمانيا تدرس... وإسبانيا لن توقف بيع الأسلحة للرياض

مقتل خاشقجي: تسريبات تركية باطلاع مديرة “سي آي ايه” على تسجيلات وسماح الرياض لأنقرة بتفتيش بئر في حديقة القنصلية

وفد عسكري أميركي في زيارة علنية لقاعدة التنف بالتزامن مع جولة لدبلوماسيين في شرق سوريا

أنقرة ترفض مشاركة «الوحدات» الكردية في لجنة الدستور

تدريبات أميركية – تركية على دوريات مشتركة في منبج

الكرملين لا يتوقع «اختراقاً» في القمة الرباعية

تحرير الدفعة الثانية من مختطفي السويداء

إطلاق سراح صحافي ياباني بعد احتجازه 3 سنوات

الجيش الإسرائيلي يعتدي على رهبان أقباط بالقدس ويعتقل أحدهم

 مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

 المخابرات الإسرائيلية تبرئ «حماس» و«الجهاد» من مسؤولية إطلاق قذيفتين/صاعقة رعدية كانت وراء انطلاقهما من غزة نحو بئر السبع وتل أبيب

ليبرمان يلمح إلى استمرار قصف سوريا بصواريخ «أرض ـ أرض»

المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن «حزب الله» أعاد توغله جنوب سوريا

ترمب أبدى استعداده أمام ماكرون لمعاملة نتنياهو بقسوة لتحقيق السلام

تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة تقلق الإسرائيليين مما سيعرض على الفلسطينيين

البرلمان العراقي يؤجل جلسة التصويت على برنامج الحكومة/تحالف "القرار" السني انسحب وقرر تشكيل جبهة معارضة

المغرب: دعوات لتعزيز دور النساء في الحد من الإرهاب والتطرف

25 اتفاقية بقيمة 50 مليار دولار في أول أيام «مستقبل الاستثمار» بالسعودية/15 شركة عالمية من ثماني دول... ومذكرة لربط الخليج العربي بالبحر الأحمر براً

مداهمة أمنية بصحراء جنوب مصر ومقتل 11 إرهابياً

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يذهب الشبعان ويأتي الجوعان/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

مفارقات التشكيل... حقائب أنجزت في 5 دقائق ... وحقائب ما زالت تتعثر منذ 5 أشهر/الهام فريحة/الأنوار

الحاكم والتاجر الطمَّاع والمرأة الأمينة/الهام فريحة/الأنوار

عون عاتب على الحريري/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لعبة الشوط الأخير/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«حزب الله» لـ«القوّات»: «هذا الكلام منّو صحيح»/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

«القوات» تطلب «خدمة» من باسيل: بفضلك سيرحل المسيحيون في القوارب/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

«قوّاص البطريرك» لأنطوان سلامة: شهادة تاريخٍ محروقٍ في «تنكة»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

مؤتمر الرياض والمقاطعة الاحتجاجية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران ومرحلة فقدان التوازن/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

تشاؤم بنتائج قمة اسطنبول/رندة تقي الدين/الحياة

بوتين يكتفي بحصته وإيران في «سورية المفيدة»/جورج سمعان/الحياة

هجمة ليست بريئة/بكر عويضة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: الشائعات تغزو الاعلام والمجتمع ولا يجوز التركيز على الاخبار السيئة لخلق انكماش وتخفيف الدورة الاقتصادية

رئيس الجمهورية تسلم من بيروت ماراتون البطاقة رقم 1: حدث سنوي يضيء على بلدنا ويساعد في تنمية الاخلاق والمنافسة الشريفة

خادم الحرمين الشريفين عرض والحريري العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة

الحريري خلال مشاركته في الرياض بحلقة حوارية حول مستقبل الاقتصاد العربي: حكومتنا المقبلة ستكون حكومة عمل وتنفذ كل مقتضيات سيدر

بري: تأليف الحكومة بات أكثر من ضرورة ولن يكون هناك مشكلة حول البيان الوزاري

الأحدب: على الدولة إرغام الجميع تطبيق سياسة النأي بالنفس فعليا اذا أرادت الخروج من أزمة الركود الإقتصادي

سامي الجميل من اوتاوا: الخلافات دمرت البلد وأعاقت التأليف والمطلوب حكومة كفاءات برؤية استراتيجية

اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين: تمثيلنا في الحكومة أمر بديهي لا يحتاج الى منة من أحد ولا يخضع لمساومات

اليونيفيل احتفلت بذكرى تأسيس الامم المتحدة دل كول: شراكة المجتمع الدولي والسلطات اللبنانية والجيش والسكان المحليين هو مفتاح السلام والاستقرار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

إنجيل القدّيس لوقا15/من01حتى07/"كَانَ جَمِيعُ العَشَّارِينَ وَالْخَطَأَةِ يَقْتَرِبُونَ مِنْ يَسُوعَ لِيَسْمَعُوه. وكَانَ الفَرِّيسيُّونَ وَالكَتَبَةُ يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «هذا الرَّجُلُ يَسْتَقْبِلُ الخَطَأَةَ وَيَأْكُلُ مَعَهُم!».فَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل:«أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم، لَهُ مِئَةُ خَرُوف، فَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، لا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ في البَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ وَرَاءَ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى كَتِفَيْهِ فَرِحًا.وَيَعُودُ إِلى البَيْتِ فَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالجِيرَان، وَيَقُولُ لَهُم: إِفْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِيَ الضَّائِع!أَقُولُ لَكُم: هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الحملة  الهستيرية والمسعورة على حكام السعودية لا علاقة لها بالخاشقجي

الياس بجاني/23 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68348/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88/?fbclid=IwAR3Y08dSGlCIIJ835wFlh5aNV_P42h7rHYoU2xADhSCBSqo_jkCaPdglJVU

من المؤكد طبقاً للمنطق والعقل ولكل مجلدات التاريخ بأن فاقد الشيء لا يعطيه.

وبأن إبليس مهما تعب وجهد وتجمل وتزين وتخفى خلف الأقنعة لا يمكن أن يتحول إلى طوباوياً أو ملاكاً.

وفي نفس السياق العقلاني فإن القاتل والمجرم والدكتاتوري لا يمكن أن يؤمن جانبه، ويُصدَّق عندما يحمل ويسوّق لشعارات المحبة والسلام والقيم والمبادئ والعدل والمساواة.

كما أن الانتهازي والأكروبات والمنافق لا يمكن أن تكون له أية مصداقية.

وكذلك فإن الضارب عرض الحائط بشرعة حقوق الإنسان لا يمكنه أن يخدع المؤمنين والشرفاء وأصحاب العقول الراجحة عندما يبشر بالعفة.

كما لا يمكن الوثوق بالحكام والسياسيين والقادة والأنظمة والعصابات والإرهابيين الذين يذلون ويفقرون ويضطهدون ويقتلون أبناء شعوبهم ويعلقون جثثهم في الشوارع..

من هنا فإن الإعلام الأميركي اليساري الحاقد والعدائي المكرِّس كل إمكانياته وعلمه لمحاربة الرئيس ترامب من مثل محطة ال سي ان ان،

وكذلك لا يمكن أن تكون هناك أية مصداقية لنظام الملالي الفارسي الإرهابي والدموي والمذهبي الغازي والمزعزع للسلم والاستقرار في العديد من الدول العربية والممول دولياً وعالمياً لكل جماعات القتل والإرهاب والتمذهب.

وأيضاً لا يمكن بلع وهضم دفاع حكام قطر عن شرعة حقوق الإنسان وحزنهم الكاذب على وفاة الخاشقجي وهم الممولين والمساندين والحاضنين لكل جماعات الإرهاب من الإخوان المسلمين ولكافة إفرازاتهم الشيطانية في العالم.

أما عن مصداقية اردوغان تركيا في احترامه للحريات وللحقوق فحدث ولا حرج وهو الضارب والمنتهك بوقاحة وفجاجة لكل ما هو حريات وديمقراطية في بلاده والمضطهد لكل الأحرار من أبناء شعبه والحالم بعودة السلطنة العثمانية والمتوهم بدور السلطان.

من هنا ودون أية أوهام أو أقنعة أو مواقف ذمية فإن الحملة المسعورة على حكام السعودية وتحديداً على ولي عهدها الشاب من إعلام اليسار الأميركي ومحور الشر الإيراني ومعهما تركيا اردوغان وحكام دولة قطر لا علاقة لها بالخاشقجي ولا هي تكترث حقيقة لما حصل له.

الحملة بكل وضوح هي رزم من المحاولات الخبيثة  والحاقدة هدفها الانتقام المكشوف من وقوف السعودية ضد مشروع تمدد إمبراطورية إيران ومساندتها للرئيس ترامب في مواجهته العادلة للإرهاب الإيراني واستهزائها بأوهام وأحلام اردوغان العثمانية..

يقول كتابنا المقدس:"من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر"

ونحن نقول إن من كان من الحكام والأنظمة ووسائل الإعلام منزهاً وشريفاً ومحترماً لشرعة حقوق الإنسان وللحريات وللديمقراطية وللعدل وفعلاً بريئاً وبعيداً عن كل التهم التي يوجهها لحكام السعودية.. فليتفضل وإلا فليخرس ويترك السعودية تهتم بشؤون حكمها وقوانينها ومواطنيها

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه كما أنه لا يحق للفاجرة أن تبشر بالعفة... وأهل مكة أدرى بشعابها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

داني شمعون وكل الشهداء خميرة وطن الأرز/الياس بجاني/22 تشرين الأول/18

http://al-seyassah.com/%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B2/

 

داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68292/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d9%85%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%aa%d9%87-%d9%87%d9%85-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7-2/

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها. 

إن لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية،

ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

إن الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

اليوم ونحن نتذكر الشهيد داني شمعون وعائلته نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا بحياة حرة وكريمة يتطلب منا تحمل الآلام والاضطهاد كشعب مؤمن ومحب للسلم..

وهذا ليس حبا بالألم، وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، قيامة الوطن وانتصاره على قوى الإحتلال لأن المجتمعات لا تبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان،

نرفعها من أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

28 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا للأسف بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، والإسخريوتيين الساقطين في كل تجارب الشياطين.

مرتزقة من أهلنا وطرواديين منهم مواطنين ومسؤولين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مافياوية باعوا دماء الشهداء وهم عملياً السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وبشعبنا.

هؤلاء القيادات المسخ الذين يناصرون المحتل الإيراني المتمثل بذراعه المحلية والإرهابية،حزب الله، اليوم قد قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين وداكشوا السيادة بالكراسي وتعاموا عن كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

28 سنة انقضت على جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

(“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.)

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق.

الشهيد داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

اغتيال داني شمعون والوحشية المستمرة ضد أحرار لبنان

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

إن وحشية ممنهجة تتناول كل قادة لبنان الأحرار والسياديين لا زالت مستمرة بأساليب قمعية وإرهابية مختلفة..لا شيء تغير للأفضل استقلالياً في لبنان منذ اغتيال الشهيد داني شمعون..البلد لا يزال محتل وحكامه وطاقمه السياسي بغالبيتهم العظمى تابعين للمحتل وينفذون فرماناته على حساب شعبنا ووطننا ودستوره والحريات..كان الإحتلال السوري المهيمن حتى أسحاب الجيش السوري ومن يومها حل مكانه الاحتلال الإيراني بواسطة ذراعه الإرهابية المحلية المسماة حزب الله ..أما الشرفاء وهم كثر فهم الخميرة التي ستخمر عجين الوطن طال الزمن أو قصر.. الرحمة للشهيد شمعون وللأفراد عائلته. والرحمة لكل أنفس الشهداء الأبرار.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 24/10/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان في قلب الحدث.. في الرياض حيث تحرك الرئيس سعد الحريري مؤكدا قرب تشكيل الحكومة ومجتمعا مع العاهل السعودي في حضور وزراء ومسؤولين بما يعبر عن عمق الروابط ومجتمعا ايضا مع ولي العهد محمد بن سلمان الذي أشاد بجهود الرئيس الحريري، وشدد على الاتحاد العربي كالاتحاد الاوروبي.

الرئيس الحريري شارك في ندوة مع وليي العهد السعودي والبحريني في سياق مؤتمر إقتصادي عالمي.

وفيما برز كلام ولي العهد السعودي على عمق التعاون مع تركيا بإدارة الملك سلمان والرئيس أردوغان.

حركة الرئيس الحريري في الرياض مكرما وفاعلا ترافقت مع أجواء جيدة في لقاء الاربعاء النيابي في بيروت حيث أشار الرئيس نبيه بري الى جلسة تشريعية قبل آخر الشهر تبدأ بمناقشة البيان الوزاري لإعطاء الثقة للحكومة التي قد تولد خلال اليومين المقبلين.

بداية من حراك الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

درجت العادة بعد تكليف الرئيس الحريري تأليف الحكومة ان تقوم موجة تفاؤل عامة بقرب موعد التشكيل يعقبها موجة مضادة تعيد السياسيين والعامة الى مفردات وتعابير تعكس التشاؤم كالعودة الى المربع الاول او فقدان الفول من المكيول، لكن الجديد في اليومين الاخيرين هو الموجات المتضاربة بين من يرى التأليف قريبا ومن يراه مستبعدا. وبين هذا الرأي وذاك موجات من النصح بالتعجل في التأليف تفاديا من انهيار اقتصادي - اجتماعي.

اما مصادر التفاؤل فتستند الى ايحاءات لم ينطلق مطلقوها بالضرورة من معطيات صلبة بل من تمنيات او من تحد للذات يلزمهم معنويا بتسريع التأليف ما اسقطهم مرة جديدة في فخ تحديد المهل، ويستند مروجو التفاؤل الى موقفين صدرا من محيطي بعبدا وبيت الوسط، لكن الوقائع المسائية كذبتهما.

فإضافة الى ان العقدتين المسيحية والسنية لم تفككا بعد رشحت اجواء من بعبدا لا توحي بقرب التأليف ربطهما المتابعون بالتوتر المستجد على خط بعبدا - معراب، سرعان ما اعطاها الرئيس الحريري من السعودية جرعة صدقية، اذ قال ان الزمن الذي تتطلبه حتى الساعة مسعاه لتأليف الحكومة لم يتخط الاوقات القياسية المعروفة، وبدد الرهانات على قرب التأليف بقوله انه يتعين علينا الانتظار فترة لم يحددها.

ومن خارج السياق مازح الامير محمد بن سلمان الحضور في المؤتمر قائلا ان الرئيس الحريري يمضي يومين في السعودية، فأرجو ان لا تنطلق الشائعات بأنه مخطوف.

دوليا موجة من الطرود الشبوهة نشرت الرعب في عدد من المواقع الرسمية الاميركية كالبيت الابيض ومكاتب ال CNN في نيويورك ومنزل الرئيس الاسبق بيل كلينتون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

خطف ولي العهد السعودي الأنظار، وجلس أمام العالم يعترف بأن ما حدث مع الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده غير مبرر، ومؤلم جدا ليس فقط للسعوديين إنما للعالم.

تعهد محمد بن سلمان بكشف الحقائق والتعاون مع الأتراك والتشبث بأفضل العلاقات مع الرئيس التركي، وتحويل المذنبين إلى المحاكم، وحاول بكلمات قليلة طي صفحة سوداء في عمر المملكة، لينتقل سريعا الى المستقبل ويتحدث عن شرق اوسط جديد يكون أوروبيا، يحلم بتحقيقه، لن يسمح لأحد بإيقافه، وسيكون لبنان إلى جانب دول أخرى من ضمن منظومته.

الى جانب الأمير السعودي، جلس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وهو بالمناسبة سيبقي في المملكة يومين اضافيين، حسب ما أخبرنا الامير محمد بن سلمان، طالبا عدم إثارة أي شائعات بأن الحريري مخطوف، ما أكده الحريري ضاحكا قائلا: بكامل حريتي.

الحريري ومن المنبر السعودي، تشبث بالأجواء الإيجابية حول تأليف الحكومة معلنا أنها ستشكل في غضون أيام، ولم ينس أن يلوم اللبنانيين الذين "بحبوا يشتغلوا ببعضن" مسؤولية التأخير.

من يشتغل بمن يا دولة الرئيس، يا ليتك تخبر اللبنانيين لأن الموضوع ليس موضوع حب ولا لعب، ففيما أنت في الرياض، لم يطرأ أي تغيير على الداخل المتشنج، والحكومة التي تتحدث عنها، لم تتقدم خطوة كما لم تتراجع خطوة.

فبعبدا الغت زيارة كانت مقررة لوزير الاعلام اليها اليوم، وأوساطها تقول إن الرئيس ميشال عون إستنزف كل ما لديه ليقدمه، القوات تقول إنها في إنتظار رد الحريري على آخر مقترحاتها الخطية، والنواب السنة المعارضون مصرون على توزيرهم، ومصادر مواكبة للتأليف تعلن أن لا علاقة للوضع الاقليمي بما يجري، مؤكدة أن أي حلحلة على مستوى العقدتين المسيحية او السنية سيؤدي الى تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد.

الوضع اليوم يشبه الحلقة المفرغة، والكل بحاجة الى الكل للتأليف. وفيما أنتم تتخبطون في تشكيل الحكومة للشهر السادس على التوالي، وتتنازعون حقائبها مدعين أن لا أحد منكم لديه شروط للتأليف، تعالوا نخبركم قصة لبنانيين مفترض انهم مثلكم، يعيشون في أحد أحياء جبل لبنان، يعيشون تحت رحمة قبضاي صاحب مولدات، قرر أن يرمي قرارات الوزراء وتهديداتهم في مزبلة فائق القوة والحماية التي يملكها.

في هذه المنطقة، ناس هم فعلا ليسوا مثلكم، هم متوسطو الدخل وفقراء، مظلومون صوت الحقيقة التي يعرفونها يخفت أمام ضعف دولة تتخبط بقراراتها، وجبروت قبضاي لا أحد يجرؤ على هز عرشه الكهربائي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الأجوبة على سؤالين أساسيين متصلين بقضية تأليف الحكومة اللبنانية وبمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي إنطلقت قوية من منتدى مبادرة مستقبل الإستثمار في الرياض. ففي جلسة مناقشة جمعت ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس المكلف سعد الحريري وولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد ال خليفة، أكد ولي العهد السعودي أن هناك عملا قويا في لبنان جازما بأن جهود اللبنانيين سوف تنجح بقيادة الرئيس الحريري والقادة اللبنانيين. وقال إن الرئيس الحريري سيبقى يومين في السعودية متمنيا ان لا تصدر إشاعات.

وبشأن ما جرى للصحافي جمال خاشقجي، قال ولي العهد السعودي إنه أمر مؤلم ويجب محاسبة المسؤولين عنه، مؤكدا أنه يعمل مع الحكومة التركية لإستجلاء الحقيقية مشيرا إلى أن هناك من يحاول إستغلال الظروف لإحداث شرخ بين السعودية وتركيا. وقال إن السعودية إتخذت خطوات كبيرة جدا في تطوير الإقتصاد السعودي وحوكمة وهيكلة الكثير من القطاعات، معلنا أنه آن الأوان لإعادة هيكلة قطاعات الأمن الوطني لتصبح في مستوى القطاعات الاقتصادية.

الرئيس الحريري أكد من ناحيته أن لبنان يواجه تحديات كبرى وأن الحكومة التي نعمل على تشكيلها في لبنان ستكون حكومة وفاق وطني، لافتا الى النجاحات التي حققتها الحكومة السابقة في تنظيم عدد من المؤتمرات من بينها مؤتمر "سيدر" والتي ستستكملها الحكومة التي سيتم تشكيلها في الأيام المقبلة. أضاف أن كل تأخير في ملف تشكيل الحكومة هو من أجل الخروج بحكومة تحقق آمال المواطنين في الاصلاح.

وفي الرياض أيضا، سجل استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الحريري حيث تم عرض العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

جرعة دعم سعودية كبيرة تلقاها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في المملكة العربية السعودية اليوم، حيث إلتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم توسط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وولي عهد البحرين، خلال جلسة حوارية في مؤتمر الإستثمار في السعودية، أريد لبثها المباشر أن يوجه رسالة واضحة حول التوجه الراهن للمملكة، دوليا واقليميا، وكذلك لبنانيا، في موازاة الأزمة التي تمر بها بعد إغتيال الصحافي جمال خاشقجي.

هذا في الرياض. أما في بيروت، فالترقب سيد الموقف، في انتظار عودة الحريري الذي لن يخطف، كما مازحه ولي العهد، على أمل أن ينجح بعد العودة، في ترجمة الدعم السعودي الظاهر، تجاوزا لعقدة معراب، التي تعتبر آخر ما يحول دون تشكيل الحكومة، إلى جانب مطالب نواب المعارضة السنية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ما المح اليه رجب طيب أردوغان، صرح به دونالد ترامب بواضح الكلام: محمد بن سلمان يدير الامور بشكل كبير في السعودية، وإذا كان هناك من يلام في حادثة الخاشقجي فإنه هو..

هو لوم مطوق بكل الأدلة المنطقية، وما تمكنت من جمعه الـ"سي اي ايه" الاميركية، وزاد منه أسوأ عملية تستر إلى الآن كما وصفها الرئيس المتخبط بين مصالحه الشخصية، وضغوط الانتخابات النصفية في ولاياته الأميركية..

فالحادث المؤلم وغير المبرر كما وصفه محمد بن سلمان، فرض عليه الحضور في دافس الصحراء بلا مستثمرين، متكئا على رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وولي عهد البحرين، ومحاولا الظهور كحكم في قضية الخاشقجي التي قال كبير مستشاري الرئيس التركي ان يدي ولي العهد السعودي عليهما دماؤه..

والتقصي عن دم الخاشقجي قد يوصل الى اياد اسرائيلية، فصحيفة يديعوت أحرونوت كشفت عن إحتمال ان تكون هناك علاقات أمنية بين الإسرائيليين والمجموعة التي نفذت عملية قتل خاشقجي، فالعملاء السعوديون الذين إعتقلوا أو سيتعرضون للتحقيق، هم نفس المقربين لمحمد بن سلمان الذين يطورون العلاقات الإستخبارية بين الرياض وتل أبيب بحسب الصحيفة..

وبين الرياض وبيروت، أشارات أميرية طمأنت الى ان عودة الرئيس سعد الحريري من الريتز كارلتون ممكنة بعد يومين، ويمكن ان تكون على نفس الايجابية التي غادر منها بيروت، بأن التشكيل قريب كما أعاد التاكيد، وهو ما بنى عليه الرئيس نبيه بري الذي ضرب المواعيد بين حكومة بموعد قريب، وأما سقوط اقتصادي وشيك، مؤكدا من جهة أخرى على ضرورة المواءمة بين سرعة التأليف والتآلف الحكومي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

رافعا يده من تلقاء يدها أعلن الرئيس المكلف حضور مؤتمر الاستثمار أنه "بكامل حريته" في السعودية لم يكن اسم الرئيس سعد الحريري مدرجا في قائمة المتحدثين على المنصة الرئيسة وقد أضيف الاسم ليل أمس ليظهر اليوم الى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أعلن بقاء رئيس حكومة لبنان في المملكة ممازحا بالقول "دولة الرئيس سعد جالس يومين في السعودية فأرجو ألا تطلع إشاعات أنه مخطوف" وقد جاء التصفيق المتدفق مع الضحكات عابرا للشك في أي مصير محتمل للحريري الذي جمد التأليف في بيروت وجمدت معه عروق اللبنانيين في انتظار عودته من "اليومين" الطويلين وعلى المنصة وقبل الاستثمارات حضر ما هو قيد التداول سواء في الحكومة اللبنانية أو في ملف الصحافي جمال خاشقي ورأى الأمير محمد بن سلمان أن "الحادث" مؤلم جدا على أي إنسان حادث بشع غير مبرر واعدا بأن العدالة سوف تظهر وأعلن أن الجناة سيعاقبون جميعا وأن السعودية وتركيا تعملان معا للوصول إلى النتائج والعلاقة المتينة بين الرياض وانقرة "متنت بعد" في اتصال بين أردوغان وولي العهد السعودي سبق كلام بن سلمان من على المنصة الاقتصادية الأهم في المملكة ومحيطها ولما ترنح صوت الرئيس التركي وخفتت معلوماته بالدليل المبين كان صوت دونالد ترامب يهدر من وراء المحيط معلنا وللمرة الأولى أن ولي العهد يتحمل المسؤولية النهائية عن العملية التي أدت إلى مقتل خاشقجي باعتباره الحاكم الفعلي في السعودية و"يدير الأمور هناك" لكن مستوى العقوبات الأميركية لم يتخط إلغاء التأشيرات للمتهمين والذين هم اليوم في عداد المغيبين الذين لا قدرة لهم على الظهور أو التحرك ولن يكونوا حاليا في وضع يؤهلهم للسفر إلى أمريكا للنقاهة من ضغط الاتهام، ما عدا المدعو سعود القحطاني الذي ضبط يغرد بلا قيود. وعليه فإن التأشيرات ملغاة بالفطرة السياسية ومن دون قرار من ترامب أو تيريزا ماي على أن التاشيرة ذات الضرورة القصوى هي التي سيمنحها ولي العهد السعودي للرئيس الحريري بعد انقضاء اليوم لكن أي حريري سوف يستقبل لبنان؟ الرئيس المكلف تأليف الحكومة قبل مشاركته في مؤتمر الاستثمار أم الرجل الثاني الذي حظي اليوم بدلال الرجل الثاني في السعودية؟ وهل يتأثر تأليف الحكومة بمناخ فندق الريتز كارلتون؟ الأجواء في بيروت كانت تعكس عدم اطمئنان على المسير الحكومي وتتوقع أوساط متابعة تشددا في الإفراج عن أولى حكومات ما بعد الانتخابات التي يعول العهد على منتجاتها الاقتصادية والسياسية وفي حين كانت السوداوية في إنجاز التأليف تطغى على المعطيات محليا جاءت مواقف الحريري من الرياض أكثر تفاؤلا واعدا بحكومة تضم تكنوقراطا ونساء وشبابا وتندرج تحت مسميات الوفاق الوطني وقلل الحريري من اهمية الخلافات واعدا بحكومة في الايام المقبلة قائلا "اللبنانينن بيحبوا يشتغلوا ببعض" وعلى هذه الحال يتمنى اللبنانيون يستمروا "يشتغلوا ببعض" والا تدفعهم الظروف الى الانشغال بالجزء الثاني من تحرير رئيس حكومتهم فالحب الظاهر على آخره اليوم بين طرفين قد يطمئن البعض ويدفع البعض الاخر الى القول "ومن الحب ما قتل".

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

مع دخول لبنان في فلك الشهر السادس للتكليف عملية التأليف الحكومي تنتظر عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من السعودية حيث التقى الملك سلمان وكذلك ولي عهده الذي أعلن بقاء الزائر اللبناني يومين في المملكة داعيا على سبيل المزاح إلى عدم اعتباره مخطوفا.

القوات اللبنانية تنتظر جوابا من الحريري على المقترحات الخطية التي حملها وفد منها إلى بيت الوسط والمتعلقة برؤيتها للمشاركة في الحكومة. فيما سجل إرجاء رئيس الجمهورية ميشال عون لموعد كان مقررا اليوم مع الوزير ملحم رياشي وقيل إن السبب هو موعد طارئ إستجد.

على خط متصل أكد اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين على مطلبه السياسي والدستوري ووفق كل المعايير المتبعة لتشكيل الحكومة منطلقا من أن تمثيله أمر بديهي لا يحتاج لمنة من أحد.

وأبعد من كل التفاصيل المتعلقة بالتأليف على أهميتها الكبيرة كان الرئيس نبيه بري يشدد في لقاء الأربعاء على ان تآلف الحكومة العتيدة هو أكثر أهمية.

رئيس المجلس دق ناقوس خطورة الوضع الاقتصادي الذي ينذر بالإنهيار بالاستناد إلى الواقع والوقائع التي يملكها مشددا على وجوب تشكيل الحكومة كأمر بات أكثر من ضرورة ولفت إلى أن لا مشكلة حول البيان الوزاري للحكومة العتيدة لأنه يستند في خطوطه العريضة إلى بيان الحكومة الحالية.

وبالموازاة كان الحريري يعلن من السعودية أن حكومته المقبلة ستنفذ كل مقتضيات مؤتمر سيدر ليتمكن لبنان من الخروج من مأزقه الاقتصادي.

أما على مستوى التشريع فقد يدعو الرئيس بري إلى جلسة عامة قبل نهاية الشهر الجاري وتحضيرا لها دعا هيئة مكتب المجلس للاجتماع يوم غد الخميس علما أن هناك ما يقارب الأربعين مشروع واقتراح قانون جاهزة لإدراجها على جدول الأعمال.

في جديد قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي تواصلت التحقيقات التركية فيما سجل موقف لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعلن فيه من دافوس الصحراء أن حادث مقتل الخاشقجي مؤلم وبشع وغير مبرر والسعودية تتخذ كل الإجراءات في هذا الإطار ولن يحصل شرخ بينها وبين تركيا مع الأشارة إلى أن إبن سلمان تحدث هاتفيا اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

اسرار الصحف ليوم الاربعاء 24 تشرين الاول 2018

النهار

تدريبات في الجبل

تقوم أحزاب حديثة النشأة محسوبة على سوريا بتدريبات مكثّفة في عدد من المناطق الجبليّة على خلفيّة نشاطات رياضيّة وكشفيّة من دون سلاح ظاهر إلّا في حوزة العناصر المولجة الأمن.

إثباتات أسود ...

سئل مرجع عن التهم التي يُغرّد بها النائب زياد أسود فأجاب: "ننتظر أن يقدّم إثباتات لنقدم على ما تقتضيه الأمور".

صراع مستمر ...

يستمرّ الصراع ما بين قريبين لمرجع سياسي وتسلك العلاقة في ما بينهما طريق اللّاعودة في ظل انحياز واضح من المرجع لأحدهما.

البناء

خفايا

أكد نائب عن منطقة تُعتبر نائية أنّ كتلته النيابية تستعدّ مع انطلاقة العمل الحكومي للمطالبة باعتماد نظرة جديدة لقطاعي الزراعة والصناعة، لأنّ الحكومات المتعاقبة لم تولِ هذين القطاعين الإنتاجيّين الاهتمام الكافي، سائلاً: «كيف نبني اقتصاداً متيناً إذا كان نصيب إيجارات مباني المؤسسات الرسمية والإدارات العامة وتكاليف المؤتمرات وبدل السفر والتمثيل أكبر من حصة وزارة الصناعة أو وزارة الزراعة في الموازنة العامة؟»

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية لمرجع دبلوماسي روسي إنّ الحكومات الأوروبية أبلغت واشنطن رفضها التحدث بالنيابة عنها حول مصير معاهدة الأسلحة النووية التي أعلنت واشنطن الإنسحاب منها وهددّت بعدها بنشر صواريخ استراتيجية في أوروبا، وقالت المصادر الأوروبية إنّ نشر الصورايخ الأميركية يحتاج تشاروًا مسبقًا لم يتم كما أنّ أوروبا لم يؤخذ رأيها قبل الإعلان عن الإنسحاب من المعاهدة.

الجمهورية

أصدر رئيس أحد الأحزاب أوامر صارمة لكل الوزراء والنواب والكادرات بعدم التطرق إلى الوضع الحكومي والتكلم في العموميات عند الضرورة.

قطع حزب لبناني تاريخي خطوات متقدمة في تفعيل أجهزة الرقابة والتحقيق للنظر في سلسلة المخالفات التي ارتكبت في الفترة الأخيرة وانتهى بعضها الى صدور قرارات نهائية.

جمدّت بعض المراحل التحضيرية تمهيداً للقاء بين رئيسي تيار وحزب في انتظار بعض المحطات الخاصة بالتشكيلة الحكومية ومواضيع أخرى.

اللواء

همس

تستمر التغييرات الإدارية الجذرية التي ينفذها المساهم الجديد علاء خواجه في المناصب القيادية لبنك «ميد» تمهيداً لخطوات مفاجئة يتم الاعداد لها بعناية!

غمز

استبعدت أوساط من 8 آذار معنية بالاتصالات الحكومية تشكيل الوزارة الجديدة دون تمثيل نواب المعارضة السنّية!

لغز

قترح أحد أقطاب العشائر العربية في البقاع توزير ممثّل عن العشائر في الحكومة العتيدة لحل وسط للعقدة السنّية التي برزت فجأة في الأيام الأخيرة!

المستقبل

يقال

إنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي يفكّر بدعوة هيئة مكتب مجلس النواب لوضع جدول أعمال لجلسة تشريعية من دون تحديد موعدها من باب الضغط من أجل تشكيل الحكومة.

 

عملية_هوليداي_إن_الرحيل_الأخير(٢)

نقلاً عن صفحة صعود بوشبل/فايسبوك/المقاومة_اللبنانية/24 تشرين الأول/18

(...) سننفّذ إنسحابنا من موقف السيارات الذي علينا بلوغه عبر الدرج إنطلاقاً من البهو، حيث ينتظرنا رفاق السلاح الأربعة الذين لا زالوا تحت تأثير الصدمة. قلت لهم بصوت خافت:"سنغادر المكان بخطّ منتظم. لا تحدثوا أي ضجّة، فلسنا نعرف من نصادف في الأسفل. أي حركة ستحتّم علينا إطلاق النار، ولا أضمن لكم أننا سنخرج أحياء من هنا، لان الإستنفار العام لا بدّ أنه أعلن، وستأتي التعزيزات من كل حدب وصوب. سأتقدٌم الخطّ وسيكون تيتو في مؤخّرته. سنمسك بعضنا كحافلات القطار. لينزع كل واحد منكم حزامه، وليمسك بأحد طرفيه وليعطِ الطرف الآخر للذي أمامه. هكذا لن نتوه في هذه العتمة الدامسة. في حال تكلّم أحد معنا تصمتون كلّياً وسيتولٌى تيتو الإجابة بلهجته الفلسطينية. واضح؟ هيّا!". إنطلق القطار ببطء في الظلام. حبسنا أنفاسنا وتقدّمنا بإتجاه موقف السيارات. لم تعد تفصلنا عنه سوى بضعة أمتار. شيء ما يتحرٌك في المكان. ظاهريّاً، يبدو أنهم ينقلون صناديق ذخائر. عندما وصلنا إلى آخر الممرّ، إختبأنا في فجوات معتمة لا أحد سوانا يعرف بوجودها. فيما أنا ملتصق بالحائط، سمعت صوتاً يهمس:"مارون، مارون، أنا الزايك". يا له من الياس الزايك. كانت المفاجأة كبيرة جداً. فأخبرني موشوشاً أن المجموعة التي خضنا الهجوم بمعيّتها هذا الصباح، تركت المكان ما أن بدأ إطلاق النار. لأن هؤلاء الرجال إرتعبوا من فكرة أن يلقوا مصير رفاقهم الذين قتلوا هنا الليلة الفائتة. عندما لم يرنا الياس نعود أدراجنا وقد أدرك أن المعركة إندلعت في الفندق، قرّر أن يبقى بمفرده ويحرس موقف السيارات، وينتظر المجموعة لأكثر من عشر ساعات لينسحب مع الجميع... هذه التصرّفات الفروسيّة البطوليّة، وروح التضحية هذه والإخلاص حتى النهاية، كانت صفات الياس الزايك. قطارنا الذي بات يُحصي مقطورة إضافية، أصبح جاهزاً لمغادرة محطة الجحيم. إنطلق الياس وتيتو في المقدّمة فيما أمّنت شخصيّاً المؤخّرة. لقد أصبحنا الآن في موقف السيارات، حيث مرّ بقربنا عشرات المسلّحين الذين كانوا يتقدٌمون في ضؤ مصابيحهم الكهربائية. إندسسنا بينهم، وكي لا نُثير شكوكهم، بادلنا أنا وتيتو أحاديث لم تخلو من الشتائم، بلهجة عربية قوية. عشرون متراً فقط علينا إجتيازها لنصل إلى المخرج. أقلٌ حركة خاطئة تودي بنا إلى الهلاك. عشرة أمتار... سيراً ومن دون أن نسترعي إنتباه أحد أفلتنا الأحزمة التي كنٌا ممسكين بها. تجاوزنا آخر المقاتلين الذين لا زالوا يتوافدون، متظاهرين بأنٌنا نتحادث سوية، حتى عبرنا أخيراً مدخل موقف السيارات حيث أردينا إثنين من الميلشيٌين كانا يحرسانه. من دون أن نلتفت خلفنا، حثثنا الخطى. لم يعد أمامنا سوى إجتياز الطريق، لكننا لم نكن واثقين من أن موقعنا المواجه في فندق "كورونا" لا زال خاضعاً لفرق المقاطعة الرابعة. عبرت المسافة راكضاً بأقصى سرعة. جاهزاً لإطلاق النار مرة أخرى. ما أن وصلت إلى المكان حتى أدركت أنه مقفر. صفّارة منّي معروفة، أعلمت الآخرين أن الطريق آمن. كالأشباح إنسلّت أطيافهم في عتمة الليل للإنضمام إليّ.

ملحمة حرب الفنادق

هذه العملية البطولية وقّعت خاتمة حرب الفنادق. خطّ التماس عرف للتوّ تعديلاً جغرافيّاً جديداً. بسبب فقداننا للمواقع الإستراتيجية كبرج المرٌ وفينيسيا وهوليداي إن. ونظراً لطاقاتنا البالية وعدد مقاومينا المحدود، لم تعد هذه المنطقة ذات أيّ منفعة عسكرية. فإتٌخذ القرار الإنسحاب من المقاطعة الرابعة برمّتها، وإقامة خطّ جبهة وتدعيمه على محور يمتدّ من بناية فتّال حتى عين الرمّانة مروراً بساحة الشهداء والسوديكو والطيّونة. أظهرت معركة الفنادق الشجاعة الفائقة التي تحلّت بها حفنة من الرجال، الذين لم يتعدّ أكبرهم سنّاً العشرين عاماً، فيما كان أصغرهم بلغ بالكاد الخامسة عشرة.

على الأجيال أن تنحني أمام هذه التضحيات التي قدّموها بوجه هذه الحشود من المقاتلين المدجّجين بالسلاح، لم يمتلكوا سوى الشجاعة، والتصميم والإيمان بقضيّتهم، لإفشال مخطّط باركته كل القوى الكبرى. إحياءً لذكرى هؤلاء الأبطال الذين سقطوا في هذه الساحة، أسمح لنفسي أن أقتبس نابوليون بتصرّف لأقول لهم: "أيها لرفاق، إعلموا أنّه من فوق أبراج هذه الفنادق، أربعون عقداً من الزمن تتأمّل في مآثركم...".(من كتاب مارون مشعلاني صليب الحرب).

 

مصادر مطلعة على وضع زكا في إيران: يموت ببطء وسكوت لبنان تواطؤ مفضوح

بيروت  "الحياة/23 تشرين الأول/18/نقلت وكالة "أخبار اليوم" اللبنانية عن "مصادر مطلعة" أن "الوضع العام للبناني نزار زكا الموقوف في سجن إيفين الإيراني منذ 3 سنوات، يشهد تراجعاً دراماتيكياً منذ قرابة الشهرين من دون أي تبرير واضح أو سبب وجيه، على رغم أن المؤشرات قبل هذه الفترة كانت تسلك مساراً تصاعدياً إيجابياً". وأشارت الوكالة إلى "أن من يتسنى له الوقوف على حالة زكا المعنوية يجده متمسكاً بأمل العودة إلى عائلته، مع استشعار الضيق عليه بسبب وضعه في زنزانة صغيرة تعج بالمعتقلين ولا تستوفي أدنى الشروط الصحية والإنسانية".

ولاحظت المصادر "وجود أوجه شبه بين وضع نزار وما آل إليه مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي"، مشيرة إلى أن زكا "هو أحد أبرز دعاة حرية الإنترنت على مستوى المنطقة، وله إسهامات عالمية قيّمة على هذا الصعيد أوصلته ليكون نائب رئيس منظمة WITSA العالمية والمسؤول عن وضع سياساتها العامة، وذلك قبل أسابيع من دعوته إلى إيران ومن ثم اختطافه واعتقاله تعسفاً في سجن إيفين الشهير منذ عام 2015".وتحدثت المصادر عن "أن زكا يموت ببطء داخل زنزانته". وحضّت المعنيين في لبنان "على استعادة المبادرة وتبني ما يلزم من سياسات وقوانين لإنقاذه من مصير محتم، على غرار ما فعلت معه دول عدة، في طليعتها المؤسسة التشريعية الأميركية بجناحيها وبالتقاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي، وهو التقاء نادر وذو مغزى. ولم يعد السكوت اللبناني مقبولاً، بل صار تواطؤاً مفضوحاً".

 

خادم الحرمين يبحث المستجدات مع ولي عهد البحرين والحريري

الرياض – وكالات/24 تشرين الأول/18/ استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، التطورات الإقليمية والدولية، وذلك خلال جلسة محادثات بقصر اليمامة بالرياض، استعرضا خلالها العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، الذي وصل الى المملكة للمشاركة في مؤتمر “مستقبل الاستثمار في السعودية”. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أنه “تم خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومستجدات الأحداث في المنطقة”. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس السنغالي ماكي سال والوفد المرافق له، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

بن سلمان ممازحًا: الحريري في السعودية ليومين فأتمنى ألّا يُقال إنه مخطوف

/24 تشرين الأول/18/مازح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الحاضرينخلال جلسة نقاش في مؤتمر الاستثمار في السعودية بأن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري موجود في السعودية لمدة يومين زائرا لها وليس مخطوفًا،جازمًا بأنّ لبنان سيتقدّم بجهود الرئيس سعد الحريري.

الحريري: في لبنان الحكومة تأخذ عادة وقتا لتتشكل "لأن اللبنانيين بحبّو يشتغلو ببعض"

الحريري أشار في كلمته إلى ان لبنان يواجه تحديات كبرى، لافتا الى أن الحكومة التي نشكلها اليوم سيكون فيها وفاق وطني وأردف: الحكومة السابقة كانت أيضا حكومة وفاق وطني نجحنا فيها في مؤتمرات عدة لمصلحة لبنان ومن بينها مؤتمر سيدر.

وأوضح خلال جلسة نقاش في مؤتمر الاستثمار في السعودية ان كل التأخير اليوم في ملف تشكيل الحكومة هو من أجل الخروج بحكومة تحقق آمال المواطنين، لافتا إلى انه لا يمكننا اليوم ان نحكم كما كنا نحكم سابقا.

 وأكد ان دور المرأة سيكون كبيرا في هذه الحكومة كما أنها ستضم وزراء تكنوقراط. وقال: "في لبنان الحكومة تأخذ عادة وقتا لتتشكل "لأن اللبنانيين بحبو يشتغلو ببعض" وخلال الأيام القادمة نكون قد أنجزنا التشكيل.

وأكد ان الحكومة المقبلة ستكون صورة عن مجلس النواب الجديد الذي أقر كل القوانين الضرورية من أجل تنفيذ سيدر. ولفت الحريري إلى انه مع تشكيل الحكومة والحوار الذي نقوم به، كان لدينا حرص على موافقة أي فريق سياسي سيشارك في الحكومة على الإصلاحات التي أُقرّت في سيدر. وقال: "يجب على الفرقاء اللبنانيين التوافق على الإصلاحات الاقتصادية".

بن سلمان: ما جرى لجمال خاشقجي غير مبرّر والمجرمون سيُقدّمون للعدالة

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتبر في مداخلته أن ما جرى للصحافي جمال خاشقجي أمر غير مبرر وبشع ومؤلم جدا للسعوديين والعالم معلنا ان المجرمين سيقدمون للعدالة مؤكدا أننا نعمل مع الحكومة التركية لاستجلاء الحقيقة واستكمال التحقيقات.

واشار الى أن هناك من يحاول استغلال الظروف لإحداث شرخ بين السعودية وتركيا لكنه شدد على أنهم لن يستطيعوا ذلك طالما هناك ملك موجود اسمه الملك سلمان وطالما هناك ولي عهد اسمه محمد بن سلمان وطالما هناك رئيس في تركيا اسمه رجب طيب أردوغان مشيرا الى أن الحكومتين ستثبتان أنهما تتعاونان لمعاقبة أي مجرم.ولفت الى أن السعودية اتخذت خطوات كبيرة جدا في تطوير الاقتصاد السعودي وحوكمة وهيكلة الكثير من القطاعات وأكد أن كل المشاريع السعودية مستمرة ولن تتوقف جهودنا رغم محاولات كبحها من بعض الجهات، وان المملكة ماضية قدما في الحرب على التطرف والإرهاب. وقال: "لا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط متقدم عالميا، معتبرا ان دولا محيطة بنا تسير في طريق نجاح خططها الاقتصادية بما فيها قطر التي تمتلك اقتصادا قويا ورغم خلافنا معها.

 

العراق يعفي اللبنانيين من التأشيرة المسبقة

بغداد – وكالات/24 تشرين الأول/18/  أوعز وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي أمس، بتسهيل إجراءات منح التأشيرات للمستثمرين الأجانب عامة، والمواطنين اللبنانيين بشكل فوري وعاجل، وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل. وطالب الأعرجي بمنح اللبنانيين من حملة الجوازات الاعتيادية تأشيرة دخول (اعتيادية أو زيارة أو سياحية) إلى الأراضي العراقية في المنافذ الحدودية كافة (البرية والجوية والبحرية) عند وصولهم إليها، وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل. وسمح “بمنح اللبنانيين من حملة جوازات السفر الديبلوماسية أو الخاصة، سمة دخول متعددة السفرات لمدة لا تتجاوز ستة اشهر بصورة مجانية، وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل أيضاً، فضلاً عن منح اللبنانيين من حملة جوازات سفر الخدمة سمة دخول متعددة السفرات لمدة لا تتجاوز ثلاثة اشهر بصورة مجانية وفقاً لذات المبدأ أيضاً”. من جانبه، أصدر وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال في لبنان نقولا تويني بياناً شكر فيه الدولة العراقية “على إعفاء اللبنانيين من التأشيرة المسبقة لدخول العراق، وذلك تماشياً مع مبدأ المعاملة بالمثل الذي يمنحه لبنان لجميع العراقيين، ونخص بالشكر وزير الداخلية قاسم محمد الأعرجي”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مراوحة في مشاورات الحكومة... والحريري يرفض التنازل من «حصته»/«القوات»: لا نقبل إحراجنا بعروض مرفوضة

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/تراوح مشاورات عملية تأليف الحكومة اللبنانية مكانها من دون تسجيل أي خرق يذكر على خط تذليل العقد الأخيرة، ولا سيما تلك المتعلقة بحصة «حزب القوات اللبنانية» وتمثيل «سنة 8 آذار». ورفض الحريري، أمس، في دردشة مع الصحافيين، الحديث عن تجميد عملية التأليف أو تخليه عن وزارة لصالح «سنة 8 آذار»، بالقول «لا أعرف من أين جاء الحديث عن تخلّي تيار المستقبل عن إحدى حقائبه الوزارية». وفي حين ينتظر «القوات» الرد على ما طرحه من أفكار جديدة على الحريري في اللقاء الذي جمعه مع وزير الإعلام، ملحم رياشي، ومدير مكتب رئيس «القوات»، سمير جعجع، مساء أول من أمس ليبنى على الشيء مقتضاه، بحسب ما قالت مصادره لـ«الشرق الأوسط»، جدّد الحزب أمس التأكيد عبر بيان مفصل، أنه ليس عقبة أمام تأليف الحكومة، رافضاً إحراجه بعروض غير مقبولة بغية إخراجه. ويأتي ذلك، في وقت قالت مصادر متابعة للمشاورات لـ«الشرق الأوسط»، إنها ترجح تفاقم أزمة تمثيل «سنة 8 آذار»، في ضوء الإشارات السلبية التي أطلقها الحريري؛ ما يعني رفضه الطرح الذي ينص على مبادلة بينه وبين عون، بحصوله على وزير مسيحي مقابل حصول عون على وزير سنّي. ومع ترجيح المصادر تعقيد الأمور أكثر حيال هذا الموضوع في الأيام المقبلة، رفض وزير الإعلام، ملحم رياشي، محاولة تحجيم «القوات»، وأكد أنها قدمت تسهيلات كثيرة والحكومة ليست متوقفة على حصتها، قائلاً «من يريد أن يحجّم القوات يعرف نفسه. والقوات لن تحجّم». واعتبر تكتل «لبنان القوي»، المؤيد لرئيس الجمهورية ميشال عون في اجتماعه الأسبوعي، أن «الطلبات الجديدة حيال الحصص الوزارية ليست بمحلها، وكل يوم تأخير في التشكيل يضر كل اللبنانيين». وأضاف «وزارة العدل ليست المشكلة؛ فهي عرفاً لرئيس الجمهورية، ومبدأ المداورة لم ينفذ في الداخلية والأشغال والمالية، ومن حق الرئيس الحصول على العدل لمساعدته على محاربة الفساد». وأوضح رياشي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري لوضعه في أجواء لقائه الأخير مع الحريري «النقاشات مفتوحة وتعرفون أن (القوات) لا تسعى وراء حقائب معينة ولم تسعَ يوماً إلى ذلك». وعن مطالب «القوات»، أجاب «لا نطالب بشيء. المهم ألا يكون هناك افتئات على (القوات اللبنانية) في حصتها ولا في حجمها السياسي ولا في وزنيها الاقتصادي والوزاري».

ورفض الحديث عن الوزارة التي سيحصلون عليها قائلاً «لن أجيب، عما سنأخذ أو لا نأخذ. سأترك هذه الأمور في تكتم شديد حتى لا ينسب إلى (القوات) عن غير حق ما لم تقله. نحن سنكمل عملنا كما يجب. والحكومة ليست (واقفة علينا) لأننا لسنا من (يوقف) الحكومة. نحن نسهّل الأمور، ومستحيل أن تسهل القوات أكثر من ذلك، وهذا ما قلته للرئيس بري». وحرص «القوات» على توضيح موقفه من المشاورات الحكومية ورفضه تحميله مسؤولية عرقلة التأليف، رافضاً تصوير «القوات» وكأنه المشكلة الوحيدة المتبقية على طريق تشكيل الحكومة. وقال في بيان صادر عن الدائرة الإعلامية، «لم تكن (القوات اللبنانية) لا في الأيام الأخيرة ولا في أي يوم من الأيام عقبة أمام تشكيل الحكومة، بل، ويا للأسف، شكّل مجرد وجوده في الحكومة العتيدة عقبة لبعض الأطراف؛ مما دفعهم إلى استنباط كل الوسائل الممكنة واجتراح الحجج الواهية على أنواعها لتعطيل أي تشكيلة يكون (القوات) ممثلاً على قدر حجمه الطبيعي فيها». وأكد البيان عدم مطالبة «القوات» في أي يوم من الأيام بحقيبة معينة، ولا تمسكه بحقيبة أخرى، ولا وضع فيتو على تسلم أي حزب حقيبة بعينها، ولا اعترض على تسلم شخص معين حقيبة محددة، بل الآخرون هم الذين عكفوا على هذه الممارسات طيلة فترة التأليف. وأوضحت الدائرة الإعلامية، «لقد وافق حزب القوات ومنذ الأسابيع الأولى للتأليف على كل ما كان يطرح عليه مع محاولته تصحيح الخلل أو الافتئات، عندما يكون هناك من خلل أو افتئات، لكنه بالمبدأ وافق على عروض عدة طرحت عليه ليعود ويفاجأ بتراجع المراجع المعنية عن هذه الطروحات، وأكبر مثال ما حدث أخيراً عندما طرح على (القوات) تسلم وزارة العدل في الوقت الذي لم يطالب به في أي مرحلة من المراحل بهذه الوزارة تحديداً، وبعدما قبل «القوات» بالعدل فوجئ بسحب الاقتراح نهائياً. من هنا، أضاف البيان «لم يطالب (القوات)، ولا يطالب بأي حقيبة بعينها، بل جوهر مطالبته يتصل بحسن تمثيله في الحكومة، انطلاقاً من نتائج الانتخابات الأخيرة، وهو حتى اللحظة لا يزال بانتظار تقديم عرض جديد لها». وأضاف البيان «لا بد لنا من أن نوضح بأن ثمة عقبات فعلية في مكان آخر تقف عائقاً بوجه تشكيل الحكومة وتبرز إلى السطح، تارة من خلال ما يسمى بتمثيل (سنة 8 آذار)، وطوراً بوضع فيتوات غير مفهومة بتسلم بعض الوزراء حقائب معينة»، مشيراً إلى أنه سيكون هناك تتمّة للكلام إذا اقتضى الأمر.

 

الجيش اللبناني يعزز وجوده حول «المية ومية»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/عزز الجيش اللبناني، أمس (الثلاثاء)، وجوده في محيط مخيم «المية ومية» للاجئين الفلسطينيين الواقع على مقربة من مخيم «عين الحلوة» جنوب البلاد، وذلك بعد نحو أسبوع على اشتباكات مسلحة بين حركتي «فتح» و«أنصار الله»، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. ولا يزال الفصيلان المسلحان في حالة من الاستنفار العسكري داخل المخيم ما يؤدي إلى شلل الحركة فيه وإغلاق كل المرافق العامة أبوابها. وشهد محيط «المية ومية» الواقع على تلة مطلة على مدينة صيدا اللبنانية، في الساعات الماضية، حركة لافتة من قبل الجيش اللبناني، بعدما تمركزت عناصره عند حاجز الكفاح المسلح التابع لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في الجهة الغربية من المخيم. وأوضحت مصادر ميدانية أن عشرات العناصر تسلموا الحاجز التابع لحركة «فتح»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه تم رصد وصول دبابات إلى محيط المخيم. وقالت مصادر عسكرية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، إن مخابرات الجيش تسلمت أحد المواقع التي كانت بالأصل تحت سيطرة حركة «أنصار الله» قبل أن تسيطر عليه «فتح» الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن تمركز عناصر من الجيش فيه يأتي تمهيداً لخطوات وإجراءات أخرى مقبلة. وأضافت: «كذلك عزز الجيش أمس انتشاره في محيط المخيم وحصّن مراكزه تحسباً لأي تطورات». وفي وقت لاحق، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن القوة العسكرية اللبنانية انسحبت وردّت ذلك لأسباب «لوجيستية». إلا أن مصادر فلسطينية أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن «انسحاب الجيش جاء بعد طلب ضباطه إخلاء (فتح) موقعين آخرين قريبين من الحاجز الأساسي الذي تم التمركز فيه، إلا أن عناصر الفصيل الفلسطيني رفضوا وطلبوا التريث للعودة إلى القيادة للبتّ في الأمر الذي لم يكن متفقاً عليه، ما أدى إلى تراجع الجيش إلى نقاط خلفية». وجاءت تحركات الجيش بعد سلسلة دعوات من نواب لبنانيين، لـ«دخول الجيش اللبناني إلى المخيم ليتمركز في داخله ومحيطه ويضع حداً للاشتباكات، وللخلافات بين الأطراف الفلسطينية المتقاتلة، ويبسط الأمن، ويمنع انفلات الأمور نحو الأسوأ». وقالت وكالة «المركزية» إن انتشار الجيش يأتي في أعقاب النداء الذي أطلقه مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك يوحنا حداد، الذي دعا فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى حماية بلدة المية ومية المجاورة للمخيم من الصواريخ التي تُطلق من داخله. إلا أن المستجدات التي شهدها محيط المخيم لم تؤثر على المشهد من الداخل، بحيث بقي على ما هو عليه لجهة استمرار الاستنفار العسكري بين عناصر «فتح» و«أنصار الله»، وإنْ كان بمستويات أقل من التي شهدها «المية ومية» الأسبوع الماضي. وقالت مصادر ميدانية من داخل المخيم لـ«الشرق الأوسط»: «الحياة لم تعد إلى طبيعتها في الداخل، فرغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار، فإن الأمور لا تزال متوترة والوضع حذر، وهو ما يؤدي إلى استمرار المدارس في إقفال أبوابها».

 

حذّر وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي: عون وباسيل يعيدان إنتاج مرحلة الحرب الأهلية والتيار يمسك بقرار رئيس الجمهورية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/حذّر وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي، من محاولات «تفريغ دور رئيس الحكومة ومهمته في قيادته الحكومة والوزراء» من مضمونه، ورأى أن «ما يحصل في موضوع تشكيل الحكومة غير مقبول، وهناك من يسعى لإدخال أعراف جديدة تفرض رغبات وإملاءات كل الأطراف في عملية التأليف». وقال: «هناك مواطن يعامل على أنه نصف مواطن، بينما الآخر يتنعم بكامل الحقوق»، متهماً رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال (رئيس التيار الوطني الحر) جبران باسيل، بـ«إعادة إنتاج مرحلة الحرب الأهلية». وأكد المرعبي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يجري في مشاورات تأليف الحكومة، يرسم علامات استفهام ويطرح أسئلة عما إذا كان البعض يريد فعلاً حكومة أم لا يريدها؟ خصوصاً أن (حزب الله) وحلفاءه؛ بمن فيهم (التيار الوطني الحر)، لديهم 18 وزيراً، بينما الآخرون أي (المستقبل) و(القوات اللبنانية) والحزب التقدمي الاشتراكي، لديهم 12 وزيراً، ورغم ذلك، فإنهم لا يسهلون تشكيل الحكومة»، لافتاً إلى أن الحريري «قدم كثيراً من التنازلات بدءاً من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، إلى قانون الانتخاب المسخ، وصولاً إلى تشكيل حكومة ذات أغلبية من الطرف الآخر، ورغم ذلك، فإنهم يعملون ليل نهار لتفريغ دور رئيس مجلس الوزراء وتوزيع صلاحياته على المكونات السياسية للحكومة، وهذا يؤسس لخلافات وإشكالات كبيرة داخل وخارج الحكومة في المستقبل».

وشدد وزير شؤون النازحين على أن «قانون الانتخاب فرضه (حزب الله) على اللبنانيين، ليكون مدخلاً دستورياً لإمساكه بالسلطة السياسية، ويصبح الآمر الناهي على كل المستويات»، لافتاً إلى أن حزب (التيار)... «هو من يمسك بقرار رئيس الجمهورية، والآن يحاول أن يقبض على قرار الحكومة، من خلال سيطرته وحلفائه على الأكثرية النيابية التي استولى عليها بقانون انتخابي أكثر من مسخ».

ولا تزال عملية تشكيل الحكومة تدور في حلقة مفرغة، منذ تكليف الحريري بهذه المهمة قبل 5 أشهر في 26 مايو (أيار) الماضي، استناداً إلى نتائج الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية مع الكتل النيابية، عندما سمى 111 نائباً سعد الحريري رئيساً للحكومة الجديدة. وعبر المرعبي عن اعتقاده بأن «الأزمة القائمة الآن، تدفع بالبلاد نحو أزمة نظام، ومواجهة دستورية، وتؤسس لأزمات أخرى»، مبدياً أسفه «لأن هناك مواطناً يُعامل على أنه نصف مواطن، وآخر يأخذ أكثر من حقه، وهذا الظلم يغذي الاحتقان والغليان... وللأسف يبدو أن الرئيس عون وصهره جبران باسيل، يريدان إعادة إنتاج مرحلة ما قبل عام 1975 (التي أسست للحرب الأهلية في لبنان)، وكأن هناك من لا يتعظ من تجارب الماضي».

ويحاول الحريري وضع سقف زمني لموضوع تشكيل الحكومة، ويشير من حين إلى آخر، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى إمكانية الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة، ويلفت المرعبي في هذا السياق، إلى أنهم «يحاولون إيصال رئيس الحكومة إلى مرحلة القرف»، مضيفاً: «الرئيس الحريري غير متمسك بالسلطة، وليس هو من يقول (أنا أو لا أحد في رئاسة الحكومة)، وقد تأتي الساعة التي يعتذر فيها ويلقي كرة النار في أحضان المعطلين»، منبهاً إلى أن «اعتذار الحريري سيشكل ضربة كارثية على البلد». ويضيف: «نحن نشعر بالظلم (في إشارة إلى الطائفة السنية)، وهناك فريق من اللبنانيين يحاول الهيمنة على رئاسة الحكومة للتحكم بمفاصل الحكم في لبنان»، مؤكداً أنه «لم يعد باستطاعة اللبنانيين تحمل تبعات ما يحصل، وباتوا غير قادرين على أن يكونوا رهينة عقلية بعض أهل السلطة، أو رهينة أجندات خارجية»، عادّاً أن «عقلية كهذه لن تقود البلد إلى بر الأمان». ودائماً ما يعزو المرعبي، الذي يعد أحد أبرز الصقور في «تيار المستقبل» وفريق «14 آذار»، الأزمات التي تعصف بلبنان، إلى دور «حزب الله» وسيطرته بقوة السلاح على القرار السياسي. وجدد المرعبي في هذا الحوار تأكيده أن لبنان «يقع الآن تحت سلطة (حزب الله) الذي يسخر الدولة لخدمة الأجندة الإيرانية، ويقدم مصلحة إيران على مصلحة اللبنانيين»، مشيراً إلى أن «مصلحة الدولة والشعب اللبناني لا تكمن في إعطاء الحزب وزارة تستفيد من تقديمات دول خارجية مثل وزارة الصحة، وهذا سيؤدي حتماً إلى تراجع دور هذه الوزارة وتراجع الخدمات الطبية التي تقدمها إلى الشعب اللبناني»، مذكراً بأن «الرئيس الحريري أشار في المقابلة التلفزيونية الأخيرة إلى تحذيرات غربية بفرض عقوبات على الوزارات التي سيتسلمها (حزب الله)».

وشدد المرعبي على أن «الحكومة العتيدة لن تكون حكومة إنقاذ، إنما حكومة تأخير الانهيار الذي بات وشيكاً»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «الصراعات التي نشهدها خلال عملية تشكيل الحكومة، مقدمة لما ستكون عليه الأمور داخل مجلس الوزراء، لأن الكل يكمن للكل، وكل فريق يتهيأ لخوض معركة مع الفريق الآخر داخل الحكومة، وهناك كثير من الملفات التي تفوح منها رائحة الفساد، ولا بد من معاقبة الفاسدين ووقف ارتكاباتهم».

وفي موضوع عودة النازحين، التي يجري تنفيذها على خطين، الأول من خلال المبادرة الروسية الهادفة إلى إعادة جميع النازحين إلى بلادهم، والثانية عبر الإجراءات التي يعتمدها جهاز الأمن العام اللبناني، بالتنسيق مع الجانب السوري، أكد المرعبي أن «الخطة الروسية ما زالت متعثرة»، مؤكداً أن «الدولة اللبنانية تنتظر الجواب الروسي لتحديد موعد البدء بتنفيذ خطة إعادة النازحين»، مشيراً إلى أن «روسيا تنتظر استجابة أميركية أوروبية لتمويل خطة الإعمار في سوريا، وبناء منازل السوريين المدمّرة جرّاء الحرب». وقال: «يبدو أن المبادرة الروسية غير قادرة على شقّ طريقها نحو التنفيذ، لأن الأميركيين والأوروبيين وما يعرف بـ(أصدقاء الشعب السوري)، غير مستعدين لتمويل إعادة الإعمار في سوريا بانتظار بلورة الحلّ السياسي، وهم يرفضون دفع الأموال بوجود مجرم دمّر بلده، لأن بقاء هذا الشخص في سدّة الحكم لن يحقق الأمن والسلام في سوريا».

أما بالنسبة لعودة آلاف السوريين عبر وساطة الأمن العام اللبناني، فلفت المرعبي إلى أن «هذه العودة متواضعة وهي تأتي ضمن الإمكانات المتاحة للأمن العام، ولم يتعدّ عدد العائدين ستة آلاف شخص». وكشف وزير شؤون المهجرين عن معلومات تفيد بأن «النظام السوري أبلغ عائلات سنيّة بعدم قبول عودتهم تحت أي ظرف إلى مناطقهم وبلداتهم التي تهجّروا منها في تلكلخ وريفي حمص والقصير والقلمون المتاخمة للحدود اللبنانية»، لافتاً إلى أن هذه المناطق «تطبّق فيها سياسة التغيير الديمغرافي، لأن عائلات أخرى شيعية أتت من مناطق سورية أخرى ومن العراق ولبنان واستوطنت فيها وصادرت ممتلكاتهم». وذكَّر الوزير بالقانون رقم 10 الذي شرّع اغتصاب ممتلكات النازحين، وشكّل الحلقة الأخيرة لتيئيس السوريين المهجرين من العودة إلى بلادهم. ولاحظ المرعبي أن «أغلب الذين يعودون إلى سوريا الآن إما طوعاً أو بمبادرة الأمن العام اللبناني، وُضعوا في مخيمات بانتظار نقلهم إلى الشمال السوري، وهذا ما يكرّس فعلاً التغيير الديمغرافي في سوريا».

 

الوفود الأميركية لا تغادر بيروت.. ولا التهديدات الإسرائيلية

منير الربيع/المدن/الأربعاء 24/10/2018

لا يمكن للحرص الدولي على لبنان أن يطمئن. لا يدعه بعض السياسيين أن يخدعهم، على الرغم من الصمت الذي يحيط به. فلبنان لا يزال، وعلى نحو لصيق، تحت عين المراقبة الأميركية. وفود رسمية وغير رسمية، علنية وغير علنية، تأتي من واشنطن إلى بيروت. تلتقي المسؤولين، تستطلع وتستكشف، تلقي رسائلها وتغادر. الرسائل بأغلبيتها شديدة اللهجة، يصل آخرها إلى الحديث عن بعض المفاصل الحكومية، كوضع فيتو أميركي على تولّي حزب الله وزارة الصحة، وفيتوات من نوع آخر وبالخطورة ذاتها. بالطبع، لا يمكن الاستهانة بالموقف الأميركي من تولي حزب الله وزارة الصحة، وما قد يستجرّه من عقوبات على لبنان بمؤسساته الرسمية. وربما يتخذ الأميركيون من ذلك ذريعة جديدة للدلالة على نظرية "التطابق والتكامل" بين حزب الله والدولة اللبنانية. حالياً، يزور وفد أميركي لبنان بعيداً من الإعلام. مهمته أولاً استطلاع الوقائع المحلية، واستشراف المرحلة المقبلة ثانياً، أي ما بعد العقوبات الأميركية على إيران. فأصوات رجالات في الكونغرس، كما أصوات المتنفذين داخل البيت الأبيض، تتعالى مطالبة (أو متوعدة) بوجوب التزام لبنان بهذه العقوبات، وإثبات عدم التطابق والتكامل بين حزب الله ومؤسسات الدولة اللبنانية.

تأتي هذه الزيارات، إذاً، تحت تأثير الضغوط الأميركية المتوالية على الحزب، التي لن يكون آخرها تصنيف "منظمة إجرامية عابرة للحدود" (يضاف إلى تصنيفه "منظمة إرهابية").

في الكونغرس اقتراح قانون يجري البحث به، عنوانه نزع سلاح حزب الله. واللافت أن القانون مقدّم من الديموقراطيين والجمهوريين، إذ إنه صيغ بمشاركة العضوين الجمهوري آدم كينزينغر والديموقراطي توم سووزي، وهو ينص على الطلب من مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، رفع تقرير إلى الكونغرس كل 90 يوماً لتحديد خطورة سلاح حزب الله، وترسانته الصاروخية على أمن المنطقة، والمسالك التي يسلكها الحزب لإيصال الأسلحة التي تُعتبر كاسرة للتوازن، أو هي من "أسلحة الدمار الشامل"، إلى مواقعه في لبنان. والأهم أنه يطلب ثانياً من الاستخبارات الأميركية تحديد مدى علاقة مؤسسات الحكومة اللبنانية بحزب الله وقادته، ودفعها إلى فك ارتباطها به كما فعلت المؤسسات المصرفية اللبنانية. ومع أن نص مشروع القانون لا يهدد حتى الآن بفرض عقوبات على الحكومة اللبنانية، إلا أن هذا الكلام يجري التداول به من قبل المسؤولين الأميركيين، الذين يلوحون بإدخال تعديلات عليه تشمل هذا النوع من الإجراءات. كل هذا يدخل في سياق الحملات الأميركية والإسرائيلية المستمرة ضد الحزب. يتهم الآن الأميركيون والإسرائيليون إيران بأنّها سلمت مكونات نظام تحديد المواقع GPS إلى حزب الله في لبنان. ما يسمح للحزب بتحويل القذائف البدائية إلى صواريخ موجهة بدقة. وهذا تهديد خطر لإسرائيل. أجهزة الاستخبارات الغربية تعتقد أن ثمة مؤشرات تدل على أن طهران عدلت استراتيجيتها القديمة واستغنت عن "الجسر السوري" لشحن الأسلحة بشكل مباشر إلى الحزب في بيروت، بهدف تجنب الهجمات الجوية الإسرائيلية.

في سياق الحملة ذاتها يمكن قراءة ما قاله المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيغداي أدرعي، بشأن اكتشاف موقع عسكري جديد تابع لحزب الله، على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة، مرفقاً ذلك بنشر سلسلة تغريدات تتضمّن صوراً للموقع المزعوم، مموهاً بغطاء من جمعية "أخضر بلا حدود"، كما ادّعى. لا بد من الانتباه أيضاً إلى تلك النبرة الاستعطافية التي يتحدّث فيها المسؤولون الإسرائيليون، والتي تضمر التهديد في الوقت عينه، كالموقف الذي أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إذ اعتبر أن قيام روسيا بتزويد أنظمة دفاع جوي متطورة إلى سوريا "قد شجع إيران على زيادة شحناتها من الأسلحة إلى حزب الله"، لافتاً إلى أنه في حال نجح حزب الله بامتلاك صواريخ موجّهة ودقيقة، فإن "الوضع الجديد سيشكل خطراً كبيراً على المطارات الإسرائيلية، وعلى محطات الطاقة ومفاعل ديمونا النووي، وأكثر من ذلك، والتي ستكون من ضمن أهداف الحزب". هذه كلّها مقدّمات لاحتمالات المرحلة المقبلة، التي تدخل في إطار التهديدات المتواصلة، والهادفة على الأرجح إلى الحصول على تنازلات، سواء أكان في سوريا أم في لبنان. غاية هذه التنازلات، غالباً، هي ترتيبات الوضع الحدودي، مشابه لما أُنجز في الجنوب السوري. لكن ما يختلف في جنوب لبنان، هو أن النزاع يشمل الحدود البحرية وحقول النفط فيها، والتي كما نعرف تضطّلع واشنطن بمبادرة ستعيد تنشيطها لصوغ تفاهم لبناني– إسرائيلي بشأنها، قد يتعذر الوصول إليه قبل "حفلة" تصعيد ووعيد وضغط، من طراز قانون الكونغرس أو من نوع تغريدات أدرعي. أو هذا ما نأمله دون الأسوأ.

 

الحقيقة التي تعلّم وليد جنبلاط التسوية

منير الربيع/المدن/الأربعاء 24/10/2018

لوليد جنبلاط عبارتان لا يخرج في السياسة والتفكير عن معناهما. عبارتان قالهما كمال جنبلاط في أحلك ظروف لبنان. تصلحان لكل زمان ومكان، بالنسبة إلى وريث الدار والدور: "الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم". وهي العبارة الأكثر شهرة وترداداً على لسان وليد. الثانية هي: "علّمتني الحقيقة أن أرى جمال التسوية". هذه الأخيرة، وإن كان جنبلاط لا يرددها على الملأ وفي المجالس، إلا أنها أساس في مسيرته السياسية، ومساره التاريخي. المقصود بـ"الحقيقة" في العبارة الثانية هو الواقعية، و"التسوية" هي عبارة عن اتفاق سياسي يحفظ ماء وجه الجميع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وهي تختلف كل الاختلاف عن المعنى المشبوه لـ"الصفقة". للعبارة الأولى معان بالنسبة إلى جنبلاط، يردّ فيها على كل منتقديه. هو صاحب فنّ الانتظار، ليس "الانتظار على ضفّة النهر" وحسب، إنما الانتباه للحظة تغيّر مآلات السياسة واستثمار فرصها لتعزيز الوضع الداخلي. بمعنى آخر، العبارة الأولى تبقى دوماً هي الردّ على كل ما يُتهم به الدروز أو زعامتهم، كما للرد على محاولات استغلال حساسيات درزية داخلية، والتي تستند إما إلى سوء فهم (ونية) وتقدير، وإما للمزايدة على جنبلاط وحزبه. فيردّ جنبلاط على كل الاتهامات التي توجه إليه بأنه يفرّط بحقوق الدروز، أو يغيّر مواقفه السياسية، تبعاً للمتغيرات الإقليمية، بأن "الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم". وهنا، يكون التنازل أو الذهاب إلى التسوية، مرتبطاً بالحفاظ على الحقيقة وجمال التسوية، بل صون الذات أيضاً وعدم الذوبان، والحفاظ على الدور، والقدرة على التأثير والتقرير.

يسبق جنبلاط الآخرين إلى التسويات. يعرف ضرب المواقيت، التي يرى فيها البعض تنازلاً مبكراً، لكن الجميع يعود إليها فيما بعد. مع ذلك، حتّى في لحظة إبرام التسوية، نراه بغتة يقف على خطّ الاعتراض، لتحسين بعض الشروط. مداولات "اتفاق الدوحة" (2008) مثال ساطع، كما غيرها من المحطات. يشهر جنبلاط اعتراضه في لحظة استشعاره أن الجميع ينزلقون في مسار تسووي يصل إلى حدّ الاستسلام. وهذا أكثر ما يتجلى لدى مناقشة قوانين الانتخاب منذ العام 2000 إلى العام 2017. وأبرزها محطة مناقشة قانون انتخاب 2009 حين ذهب البعض باتجاه تقسيم بيروت وتفتيت قوة تيار المستقبل. هذا التفتيت عاد المستقبل وسار به في القانون الانتخابي الأخير، ووصل إلى النتيجة التي كان يعرفها جنبلاط منذ العام 2009.

يوم أبرمت التسوية الرئاسية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، سارع كثر إلى وصفها بأنها "صفقة". صفقة عودة الحريري إلى الحكم، مقابل بلوغ ميشال عون قصر بعبدا. سار جنبلاط بما يعتبره "تسوية"، فاصطدم بما تحويه من تفاهمات غير معروفة. وذات مرّة أعلن عبر "المدن" أن ما خفي من الاتفاق الرئاسي قد يكون أعظم، وهناك أمور يجهلها كثر حيال هذه التسوية، تطال كل الجوانب وليس السياسية فقط. اليوم، وفي معمعة مداولات تشكيل الحكومة، يحمّلُ كل من تيارُ المستقبل والقواتُ اللبنانية وليدَ جنبلاط مسؤولية التراجع أو الضعف في موقفيهما بالمفاوضات. ويعتبران أن تنازله وذهابه إلى قصر بعبدا وتسليم أسماء الدروز المقترحين للتوزير إلى عون، فيه تجاوز للمستقبل، وحشر الجميع في الزاوية. ويتخذ البعض من هذه الإشكالية فرصة للتصويب على جنبلاط واعتباره إنهزامياً، يلجأ سريعاً إلى التنازل. ولكن بلا شك أن ثمة نظرة مجحفة في ذلك، خصوصاً إن بحثنا في دوافع جنبلاط وأسبابه نحو تقديم هكذا "تنازل".

على ما يبدو، المشكلة تعود إلى مرحلة الانتخابات النيابية، والعقبات والشروط التي كان يضعها سعد الحريري أمام طريق التحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي، ودخوله في تحالفات متناقضة بين دائرة وأخرى، ما أدى إلى تشتيت جمهوره وجمهور حلفائه. وتكررت المشكلة في مفاوضات تشكيل الحكومة، إذ يعتبر جنبلاط أنه بقي مغيّباً تماماً عن مداولات التفاوض، ولم يتم تقديم أي عرض له، لا بخصوص الحقائب ولا بخصوص الحصة. وجد نفسه وحيداً، حين كان الحريري على تنسيق تام مع القوات، ومع التيار الوطني الحر. وفي لحظة استشعر أن القوات ستحصل على ما تريد، فيما هو بقي غائباً، وسط عدم وضوح من قبل الحريري تجاهه. حينها، كان لا بد من خيار الذهاب إلى التسوية بطريقة مغايرة، وبفتح باب جديد. صحيح أنه بمجرّد تنازله عن الوزير الدرزي الثالث، انتهز الفريق المحسوب على رئيس الجمهورية الفرصة للانقضاض على الحريري وسمير جعجع، أي التراجع عن منح القوات وزارة العدل.

لكن، بالنسبة إلى التقدميين الاشتراكيين، لا ملامة في هذا على جنبلاط. فلو بقي على شروطه (منفرداً)، فقد يتفاقم التوتر الأهلي في الجبل. ولربما ذهب الحريري وجعجع على غفلة من الجميع إلى التسوية مع عون، كما حدث في مرات ماضية، فيما يبقى هو وحيداً. هذا ما لن يفعله ولن يقبل بحدوثه، لأنه حين يدخل في تسوية، يصرّ على أن يكون أحد صنّاعها أو المشاركين فيها، وهذا جزء من شخصيته و"استراتيجيته"، التي لا تسمح له أن يكون مستلحقاً ومستضعفاً. لجأ جنبلاط إلى هذه الخطوة، بعد استشعاره تطابقاً في النهج بين الحريري والوزير جبران باسيل. إذ إن الثاني أراد إدخال كل خصومه في مواجهة مع بعضهم البعض. القوات بمواجهة الاشتراكي على وزارة التربية، والقوات بمواجهة المردة على وزارة الأشغال، والقوات بمواجهة المستقبل على وزارة الاتصالات. وكذلك الأول، الذي أراد وضع جنبلاط بمواجهة مع حزب الله بشأن وزارة الصحة، ومع القوات بشأن التربية، ومع عون على الحصص ومع بري على وزارتي العمل والزراعة. يغلّب جنبلاط التسوية على المواجهة. وهذا ما اعتاده منذ نحو عشر سنوات. بعد اتفاق الدوحة، قرر الخروج من قوى 14 آذار. لذلك جملة أسباب، وإن يحسبها البعض عليه كإضبارة اتهام، لكنها كانت ضرورة لا بد منها، في ظل غياب أي أفق أو مشروع واضح المعالم في المواجهة السياسية حينها. حين اختار الوسطية، لم يختر الانهزام الذي وصل إليه حلفاؤه السابقين، بالاندفاع إلى ترشيح خصومهم وانتخابهم رؤساء. هو يذهب إلى التسوية، وليس إلى الاستسلام. وهذا ما يعتبره الاشتراكيون الفارق الكبير بين من يتنازل تسووياً، ومن يتنازل عن الثوابت إلى حد لا يقف عند التنازل السياسي، بل يصل إلى حدّ تهديد النظام والطائف، كالصراع على الصلاحيات، والسكوت عن مطامع السيطرة الشاملة على الإدارات، كان آخر تجلياتها وليس نهايتها خلاف الوزراء على إجراء إداري في وزارة التربية، كان مطلباً للحريري فدفع ثمنه جنبلاط والمحسوبون عليه. على هذا الأساس يتمسك جنبلاط بمغزى عبارة "علّمتني الحقيقة أن أرى جمال التسوية".

 

التعليم الخاص: تواطؤ الوزارة والمدارس على الأهالي والأساتذة

وليد حسين/المدن/الأربعاء 24/10/2018

المعضلة ذاتها تتكرر مع كل مطلع عام دراسي، وها هي تعود إلى الواجهة: مشكلة الأهالي الاقتصادية مع المدارس الخاصة، والتي كانت قد تفاقمت منذ العام الفائت، عندما أقرّت سلسلة الرتب والرواتب، لتتذرع بها المدارس وتعمد إلى رفع أقساطها على نحو غير مسبوق، بحجة تغطية نفقات السلسلة، بل وصلت في بعض الأحيان إلى فرض زيادة بحوالي مليون وسبعمئة ألف ليرة. وعلى الرغم من أن الزيادات التي عمدت المدارس إلى فرضها على الأهالي سنوياً منذ العام 2012، كانت بحجة تغطية نفقات احتمال رفع الرواتب والأجور، إلا أنها لم تأخذها بالحسبان، حين عادت وفرضت الجزء الأكبر من زيادة الأقساط العام الفائت، تزامناً مع اقرار السلسلة، علماً أن معظم المدارس تتمنّع حتى اليوم عن تطبيق القانون 46.

مثلث الأزمة

يقول الأمين العام لنقابة المعلمين في لبنان وليد جرادة في حديث إلى "المدن"، إنّ المدارس التي منحت جميع الحقوق للأساتذة، أي الرواتب وفق السلسلة الجديدة والدرجات الست، ما زالت لا تشكل نسبة مئوية يعوّل عليها. ومن ضمن هذه المدارس هناك من قام بدفع الدرجات منذ السنة الفائتة والبعض الآخر قام بتقسيطها على ثلاث سنوات. أما الجزء الكبير من المدارس فقد رفعت رواتبها وطبّقت غلاء المعيشة ورفضت منح الدرجات. إلى ذلك، ما زال العديد من المدارس يرفض تطبيق القانون برمّته. ويوجد أكثر من 1500 أستاذ متقاعد في السنتين الأخيرتين، يتقاضون تعويضاتهم من دون الدرجات، لأنّ مجلس إدارة صندوق التعويضات ما زال يتحفظ على دفعها. في ظل هذه المشكلة المتفاقمة ينقسم أصحاب المصلحة إلى ثلاث فئات. فالمدارس من ناحيتها ترفض تطبيق القانون من دون إيجاد حلول للنفقات، سواء عبر فرض زيادة على الأقساط أو قيام الدولة بتمويل السلسلة. والأهل يطالبون ليس بوقف زيادة الاقساط فحسب، بل حتى بمراجعة جميع الزيادات التي حصلت في السنوات الست الفائتة. فيما يصر الأساتذة على تطبيق القانون 46 بكامل بنوده مع تساهل كبير لناحية تقسيط دفع الدرجات. أما الطروحات التي خرج بها اتحاد المؤسسات التربوية لتعديل القانون 46 عبر اللجان النيابية، كي يُصار إلى تطبيقه على أساتذة التعليم الثانوي من دون أساتذة التعليم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، فـ"سيواجَه بشتى الأشكال"، حسب قول جرادة.

جردة حساب فاضحة

على الأرجح، الأهالي هم الواقعون في هذا المأزق. فهؤلاء عالقون بين فكّي كماشة المدارس الخاصة من جهة أولى، والتي ترفض الكشف عن الميزانية العامة السنوية، ووزارة التربية من جهة ثانية، التي "تغطّي" أو تتجاهل تجاوزات المدارس. فوفق أمين سر اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في لبنان جورج خير القارح، لا تكمن مشكلة الأهالي في سلسلة الرتب والرواتب بل في عدم احترام المدارس القانون الذي ينظم علاقة الأهل بالمدارس. فالأخيرة تمنعهم من ممارسة حقوقهم في الاطلاع على ميزانية المدرسة والتوقيع عليها، قبل إرسالها إلى وزارة التربية. إذ لطالما كانت المدارس تأخذ تواقيع الأهل على الموازنة "بالمونة" من دون الاطلاع عليها. لكن، منذ العام 2012، عمدت جميع المدارس إلى رفع الأقساط سنوياً بنسب فاقت حتى 10 في المئة، تحسّباً لإقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب، بيد أنّ المشكلة بدأت عندما أقرت آخر زيادة في العام 2017، حينها عمدت بعض المدارس إلى رفع الاقساط بنسب تفوق 30 في المئة. حسابياً، هذا يعني أن المدارس في السنوات الست الماضية نالت من رفع الأقساط لا ما يغطي سلسلة الرتب، بل أرباحاً كبيرة تستدعي اليوم مراجعتها، على نحو يؤدي إلى خفض الاقساط لا رفعها.

مخالفات موظفي "التربية"

ليس هذا وحسب، بل يتّهم القارح موظفين في وزارة التربية بالتواطؤ مع المدارس الخاصة. فمحامو الأهالي يتابعون مخالفات قام بها موظفون في وزارة التربية، إذ عمدوا إلى منح إفادات إلى بعض المدارس لتبرئة ذمتهم في الموازنة السنوية، تحت مسمّى أن النسبة المئوية صحيحة، بمعنى تثبيت 65 في المئة للرواتب و35 في المئة للأمور التشغيلية. لكن الخدعة تكمن هنا، فصحة النسب المئوية في الموازنة لا تبرّر صحة الميزانية في ما يتعلق برفع الأقساط. ما يريد الأهالي معرفته ليس النسب المئوية وكيف توضع في الميزانية لتبرير صحتها، بل معرفة الأرقام والمبالغ وكيف تصرف. الأمر الذي ما زالت المدارس تتشدّد في عدم الإفصاح عنه، رغم إلزامية القانون. ووفق القارح، تعمد بعض المدارس إلى التلاعب بميزانيتها عبر تسجيل 21 أستاذاً لديها يدرسون مادة معينة برواتب خيالية تفوق 9 ملايين ليرة شهريا، لكن في الكشف الفعلي على تلك المدارس تبين أنّ لديهم 5 اساتذة فقط وبرواتب متواضعة.

وهذا مثال على مأزق الأهل بين فكيّ كماشة مدارس لا تكشف عن ميزانيتها، ووزارة التربية تغطي عليها.

أمام هذه الواقع أقنعت لجان الأهل بعض الأهالي بتسجيل الاعتراض في الوزارة، كي تسلك الأمور طريقها إلى المجالس التحكيمية. وعلى الرغم من تأخر الوزارة في إرسال طلبات الاعتراض وعدم المبادرة إلى تعيين أعضاء المجالس التحكيمية في المحافظات، استطاع الأهالي- عبر اللجوء إلى المجلس التحكيمي الوحيد في جبل لبنان وإلى قضاء العجلة- من وقف تجاوزات بعض المدارس، التي رفضت دخول التلاميذ إلى الصفوف أو عدم تسليم الإفادات، ووقف زيادة الأقساط الى حين حل المشكلة. لكن "خشبة الخلاص" هذه ليست كافية للأهل، وهناك محاولات لتعطيل المجلس التحكيمي الوحيد في بعبدا، إذ تبادر إلى مسامع لجان الأهل أن الأب بطرس عازار المسؤول عن اتحاد المدارس قد ينسحب من المجلس كي يصبح معدوم الصلاحية في اتخاذ القرارات.

التعليم الرسمي ليس بديلاً

في المقابل، ليس جديداً القول إن نظام التعليم الرسمي في مرحلتيه الابتدائية والمتوسطة في حال سيئة، ويفتقد إلى أبسط المقومات لتشجيع الأهل على تسجيل أبنائهم في مدارس الدولة. فالأخيرة لا تلبي طموحات الأهل في توفير مستوى تعليمي لائق لأبنائهم، خصوصاً لمتوسطي الدخل وميسوري الحال منهم. وأبلغ دلالة على هذا الواقع أن معظم اساتذة التعليم الرسمي أنفسهم يلجأون إلى تسجيل أولادهم في المدارس الخاصة، لتلقي العلم بالمستوى المأمول. وليس من السهل تخطي الواقع الحالي، حيث يوجد في لبنان أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة خاصة، تضم أكثر من 700 ألف تلميذ وطالب وأكثر من 45 ألف أستاذ، بينما تضم المدارس الرسمية فقط 300 ألف تلميذ وطالب، حسب احصاءات العام الدراسي الفائت.

حقيقة صادمة

وفق دراسات وضعتها لجان الأهل، يجب ألا تتخطى أقساط المدارس أربعة ملايين ليرة كحد أقصى. فمجموع الأقساط بهذه الحال لكل 12 تلميذاً في الصف الواحد تغطي جميع التكاليف التشغيلية والرواتب، بينما أقساط بقية التلاميذ في الصف ذاته تعتبر ربحاً صافياً للمدرسة (قد يتسع الصف لثلاثين تلميذاً). وحدها المدارس التي تستوعب ما لا يفوق 300 طالب قد تحتاج إلى رفع الأقساط، لكن المدارس التي تحتضن أكثر من ألف طالب فهي تجمع أرباحاً سنوية تفوق الـ12 مليون دولار.

هل تعرف وزارة التربية هذه الحقائق؟ ربما، لكن "المعرفة" أمر منفصل عن "الإرادة". وحتى يحين وقت المبادرة سيبقى التعليم عرضة لتجاوزات "بيزنس" المدارس الخاصة و"أسرارها" المالية، طالما أن تحسين مستوى التعليم الرسمي مجرد حلم وسراب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محمد بن سلمان يبحث قضية خاشقجي هاتفياً مع أردوغان

الرياض – وكالات/24 تشرين الأول/18/ أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث ناقشا الخطوات الواجب اتخاذها بجهود مشتركة تجاه قضية خاشقجي. وأذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن الأمير محمد ناقش مع أردوغان الخطوات الواجب اتخاذها، بينما أشارت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية إلى أن المكالمة الهاتفية أجريت بناء على طلب من الطرف السعودي. على صعيد متصل، وصف الأمير محمد بن سلمان، التعاون بين السعودية وتركيا بأنه “عمل مميز”، مؤكدا أنه “لن يحدث شرخ بين تركيا والسعودية طالما أن هناك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، محذرا من أن هناك من يحاولون استغلال الظرف الراهن. وشدد خلال جلسة في مؤتمر “مستقبل مبادرة الاستثمار”، على أن حادث الصحافي جمال خاشقجي مؤلم لجميع السعوديين ولكل إنسان، معتبرا أنه “حادث بشع وغير مبرر، وأن المملكة تقوم بكل الإجراءات القانونية للوصول إلى نتائج، وأن يأخذ المجرمون العقاب الرادع.

 

صحيفة ألمانية: القيادة التركية تريد التخلص من بن سلمان كولي عهد

برلين – د ب أ:/24 تشرين الأول/18/  علقت صحيفة “فرانكفورتر روند شاو” الألمانية على خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس بشأن جمال خاشقجي، قائلة: إن أردوغان “لم ينجح هذه المرة أيضا رغم خطبته العصماء في الإقناع بأنه ضمير البشرية وحام للصحافيين ورجل الدولة الذي يكشف الغموض، بل قدم نفسه مجددا على أنه أستاذ في اللعب بالسلطة لعبة مزدوجة سخيفة”.وأوضحت أن القيادة التركية ترى أنه لا يمكن الحد من الضرر الذي سيلحق بعلاقة تركيا بالسعودية “إلا عندما يضطر محمد بن سلمان للتنحي كولي عهد”، وأضافت: “وبذلك يراهن أردوغان على إنهاك الأسرة الحاكمة من خلال كشف الحقائق والاستياء الدولي”. ورأت أن أردوغان “يعلم أنه يتفق بذلك مع فروع من العائلة الملكية التي تود لو أنهى نجل سلمان سيطرته على السلطة في المملكة اليوم قبل غد”. وتابعت انه “وفي حالة استجاب خادم الحرمين لهذا الضغط فإن أردوغان سيضمن امتنان بقية العائلة المالكة ويضمن معه استثمارات جديدة بالمليارات من الكنز السعودي”.

 

أميركا وبريطانيا تحظران دخول المتورطين في مقتل خاشقجي أراضيهما

مقتل خاشقجي: فرنسا تتريث حتى تتضح الحقائق... وألمانيا تدرس... وإسبانيا لن توقف بيع الأسلحة للرياض

مقتل خاشقجي: تسريبات تركية باطلاع مديرة “سي آي ايه” على تسجيلات وسماح الرياض لأنقرة بتفتيش بئر في حديقة القنصلية

الرياض، عواصم – وكالات/24 تشرين الأول/18/فرضت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا أمس، حظرا على دخول المتهمين في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي أراضيهما. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة حددت بعض المسؤولين السعوديين الضالعين في قتل خاشقجي وانها تتخذ اجراءات منها الغاء تأشيرات الدخول وبحث فرض عقوبات. وأضاف أن “تلك العقوبات لن تكون كلمة الولايات المتحدة الأخيرة بشأن القضية، نوضح دون لبس أن الولايات المتحدة لا تتسامح مع هذا النوع من الافعال القاسية”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها مصالح ستراتيجية مشتركة مع السعودية وستواصل شراكتها الستراتيجية معها. من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركيةهيذر نويرت، أن واشنطن ستبدأ إجراءات إلغاء تأشيرات دخول 21 سعوديا يشتبه بتورطهم في الجريمة، وتأشيراتهم إما ستلغى أو لن يكونوا مؤهلين للحصول على تأشيرات في المستقبل. وبحسب السلطات الأميركية، ينتمي هؤلاء إلى “أجهزة المخابرات والقصر الملكي ووزارة الخارجية ووزارات سعودية أخرى”. وقال مسؤول في الوزارة ان الغالبية العظمى من هؤلاء يملكون تأشيرات أميركية.

وبالتزامن، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مايجري بأنه “أسوأ تستر على الاطلاق”، قائلا إن “قتل الصحافي وما تلاه من تستر من جانب السعودية كان فشلا ذريعا”، موضحا أنه تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي نفى أي علاقة له بمقتل خاشقجي.

في غضون ذلك، أعلنت لندن سحب أي تأشيرات دخول بريطانية يحملها المشتبه بهم في قتل خاشقجي. وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أمام البرلمان “إن وزارة الداخلية تتخذ تدابير ضد جميع المشتبه بهم لمنعهم من دخول المملكة المتحدة”، مضيفة “إن كان هؤلاء الأفراد يحملون تأشيرات دخول، فسيتم إلغاؤها اليوم”، مشيرة إلى أنها ستتحدث “خلال النهار” مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وسئلت عن مبيعات الأسلحة البريطانية للمملكة، فقالت إن سياسات التصدير “قيد الدرس”، مشيرة إلى أن الرقابة على المعدات الدفاعية المصدرة “من الأكثر صرامة في العالم”. في المقابل، فضلت فرنسا التريث، حيث أكد مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون في قصر الاليزيه، أن “باريس لن تتخذ أي قرار متعجل بشأن مستقبل علاقتها الستراتيجية مع السعودية إلى أن تتضح الحقائق”، مضيفا أنه “إذا كانت قرارات ستتخذ في المستقبل فانها ستتخذ استنادا الى حقائق تكون قد اتضحت ومسؤوليات تحددت بشكل واضح”. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامان جريفو، إن فرنسا ستتخذ الاجراءات الملائمة اذا ثبت بوضوح ضلوع السعودية في مقتل خاشقجي، مضيفا انه “ما دامت لم تثبت الحقائق بوضوح وتدعمها أجهزتنا الاستخباراتية لن نتخذ أي قرار”.

وقال إن مثل هذا التحرك لن يتضمن فقط الحد من مبيعات الاسلحة. بدوره، طالب رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك بتوضيح ملابسات “الاغتيال المثير للصدمة”، قائلا خلال جلسة عامة في ستراسبورغ إن “الاهتمام الاوروبي الوحيد هو كشف كل تفاصيل القضية، أيا كان المنفذ”، داعيا النواب الاوروبيين الى الحرص على أن “تمتنع أوروبا والدول الاعضاء أو المؤسسات عن أي موقف مبهم في هذه القضية”. من جهته، دافع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز عن بيع الأسلحة للرياض، قائلا إن بلاده لن توقف صادرات الاسلحة إلى السعودية، مضيفا أمام البرلمان أنه يجب أن “يحمي مصالح اسبانيا”. وقال المتحدث باسم حكومة ألمانيا شتيفن زايبرت، إن محادثات مكثفة جارية الان داخل الحكومة بشأن كيفية التعامل مع صادرات السلاح للسعودية التي تمت الموافقة عليها لكن لم تسلم بعد. على صعيد متصل، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التأكيد أمس أن “تركيا لن تدع المسؤولين عن قتل خاشقجي يفلتون من العدالة، بدءا ممن أمروا بقتله وانتهاء بمن نفذوا”. واعتبر أن “البعض لم يشعر بارتياح ازاء عرضه أدلة متعلقة بالتحقيقات” أثناء خطابه أول من أمس، مضيفا “سنستمر في تقديم الادلة الجديدة بشفافية لنظرائنا لتسليط الضوء على الجوانب المظلمة في عملية القتل”. بدورها، أفادت صحيفة “صباح” القريبة من السلطة التركية، أمس، أن أجهزة الاستخبارات التركية أطلعت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “سي آي ايه” جينا هاسبل، على العناصر التي جمعتها في إطار التحقيق في قتل خاشقجي خلال زيارتها تركيا، مضيفة أن الجهاز التركي عرض على هاسبل مشاهد فيديو وتسجيلات صوتية، والعناصر التي تم الحصول عليها خلال تفتيش القنصلية العامة ومنزل القنصل السعودي في اسطنبول. وبينما أعلنت وكالة أنباء “الاناضول” التركية، أن السلطات السعودية لم تسمح للمحققين الأتراك بتفتيش بئر يقع في حديقة القنصلية السعودية في اسطنبول، ذكرت قناة “ان.تي.في” التلفزيونية التركية أن الشرطة التركية حصلت على الاذن بتفتيش البئر.

 

وفد عسكري أميركي في زيارة علنية لقاعدة التنف بالتزامن مع جولة لدبلوماسيين في شرق سوريا

لندن/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/زار قائد عمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، أمس، قاعدة التنف في جنوب شرقي سوريا، حيث شدد على أهمية التواجد العسكري الأميركي في البلاد. وزار فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على عمليات الولايات المتحدة العسكرية بالشرق الأوسط، قاعدة التنف برفقة مجموعة من الصحافيين، وذلك في أول مرة تفتح فيها القاعدة الأميركية أبوابها أمام وسائل الإعلام. وأشارت وكالة «أسوشييتد برس» إلى أن البنتاغون طلب من الصحافيين الذين زاروا القاعدة عدم تغطية الحدث حتى مغادرة فوتيل للمنطقة؛ وذلك «لدواعٍ أمنية». وقال الجنرال الأميركي «لدينا مهمة دحر (داعش)، لكن أقرّ بأن تواجدنا وتطويرنا لشركائنا والعلاقات هنا لديها تأثير غير مباشر على بعض الأنشطة الخبيثة التي تسعى إيران ووكلاؤها إلى ممارستها». ولفت فوتيل إلى أن مهمة التحالف في التنف لم تتحول إلى حملة ضد إيران. وأشار الجنرال الذي أمضى في القاعدة نحو ست ساعات إلى «دور قوات التحالف في تهيئة الظروف للتسوية السياسية في سوريا»، موضحاً أن التواجد الأميركي في سوريا يشكل أداة ضغط في أيدي الدبلوماسيين الأميركيين. وحذر فوتيل من إسقاط «داعش» من الحسبان في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن مهمة القاعدة الأساسية تكمن في ممارسة الضغوط على المتطرفين الفارين من المعارك الدائرة بوادي الفرات، ومنعهم من استخدام هذه المنطقة لإعادة تنظيم صفوفهم. ولفتت «أسوشييتد برس» إلى أن قاعدة التنف تقع على طريق تربط بين مواقع القوات المدعومة إيرانياً في سوريا بجنوب لبنان وحدود إسرائيل، مشيرة إلى أن البنتاغون قد يستخدمها لتقليص التواجد الإيراني في سوريا. وقدرت الوكالة عدد عسكريي التحالف الدولي في القاعدة ما بين 200 و300 جندي، معظمهم أميركيون، وهم يدربون عناصر جماعة «مغاوير الثورة» المعارضة التي تضم نحو 300 مسلح. تزامنت الزيارة مع قيام وفد سياسي ودبلوماسي بزيارة إلى الرقة وشمال شرقي البلاد.

 

أنقرة ترفض مشاركة «الوحدات» الكردية في لجنة الدستور

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/أعلنت تركيا أنها لن تقبل بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري أو ذراعه العسكرية (وحدات حماية الشعب الكردية) في لجنة صياغة الدستور السوري الجديد. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن روسيا أدركت أن الوحدات الكردية هي «تنظيم إرهابي». وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول الرسمية أمس، أنه لا يمكن أن تشارك الوحدات الكردية في لجنة صياغة الدستور السوري، مشدداً على أن تركيا لن تسمح بذلك. وكانت تركيا قد تسلمت من المعارضة السورية قائمتها للمشاركة في اللجنة الدستورية، ثم سلّمتها للمبعوث الدولي لسوريا، ستيفان دي ميستورا، عندما جرى الحديث عن صياغة دستور جديد لسوريا في مؤتمر سوتشي، في 30 من يناير (كانون الثاني) الماضي، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لتعديل الدستور وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وسلّم كل من النظام والمعارضة قائمتيهما النهائية، في يوليو (تموز) الماضي، إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، من أجل تشكيل اللجنة. وأقرّت روسيا بوجود صعوبة في تشكيل اللجنة، حسب ما قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، في 4 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. كانت تركيا قد توقعت في سبتمبر (أيلول) الماضي تشكيل اللجنة خلال شهر أكتوبر الجاري. وتطرق وزير الخارجية التركي إلى اتفاق خريطة الطريق في منبج قائلاً: «حدث تأخير في تطبيق الخريطة، والآن بدأ برنامج التدريب المشترك بين القوات التركية والأميركية في ولاية غازي عنتاب (جنوب تركيا)، وقريباً ستبدأ الدوريات المشتركة داخل منبج». ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بحث مع نظيره الأميركي في المكالمة الأخيرة (ليل الأحد - الاثنين)، خريطة الطريق حول منبج، وأكد أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ستتحسن بالمعنى الحقيقي عندما تقوم واشنطن بتنفيذ مطالب أنقرة. في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبّر عن شكره للرئيس رجب طيب إردوغان بشأن اتفاق إدلب خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما. وقال كالين في مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية عقب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة إردوغان إن ترمب قال للرئيس التركي: «لقد منعتم من خلال اتفاق إدلب وقوع كارثة إنسانية كبيرة في إدلب التي يعيش فيها نحو 3.5 مليون شخص». ولفت المتحدث إلى أن اتفاق إدلب لا يزال قائماً، مبيناً أن ضمان وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية ليست مسؤولية تركيا وحدها بل على المجتمع الدولي أيضاً اتخاذ خطوات في هذا الصدد.

وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات ثنائية، اتفاقاً لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب. وأشار كالين، في الوقت ذاته، إلى أن المسؤولين الأميركيين بدأوا تسريع الخطوات بشأن منبج، وأن الدوريات التركية الأميركية المشتركة في المنطقة ستبدأ قريباً، وأن إردوغان جدد تأكيده لترمب أن تركيا لن تسمح بفرض أي أمر واقع في سوريا، وذلك في إطار وحدة الأراضي السورية. وتابع أن إردوغان، لفت إلى التأخير الحاصل في تنفيذ خريطة الطريق بخصوص منبح، وأكد ترمب بدوره أنه يُصدر تعليماته للوزارات المعنية في هذا الصدد. وفي 18 يونيو (حزيران) الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين التركي والأميركي تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية «درع الفرات» بريف حلب الشمالي، ومنبج بموجب اتفاق خريطة الطريق التي أُعلنت في 4 من الشهر ذاته، نص على إخراج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية والتنسيق بين الجانبين في حفظ الأمن والاستقرار إلى حين تشكيل إدارة محلية في المدينة. وسيّرت القوات التركية والأميركية، بشكل منسق ومستقل، 63 دورية على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية «درع الفرات» ومدينة منبج منذ بدء تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في 18 يونيو الماضي، والذي حدد الجانبان مهلة 90 يوماً من تاريخ توقيعه لتنفيذه بالكامل، لكن التوتر بين أنقرة وواشنطن بسبب الكثير من الملفات التي كان أهمها ملف محاكمة القس الأميركي أندرو برانسون بتهمة دعم الإرهاب، حال دون ذلك. واشتكت أنقرة مؤخراً من تباطؤ واشنطن في تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج، وتحدث إردوغان الأسبوع الماضي عن مهلة 90 يوماً لسحب مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية ستتدخل تركيا بعدها للقيام باللازم إذا لم يتم الانسحاب.

 

تدريبات أميركية – تركية على دوريات مشتركة في منبج

أنقرة/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم (الأربعاء) أن تركيا والولايات المتحدة ستباشران تسيير دوريات مشتركة في منطقة منبج بشمال سوريا فور استكمال التدريبات في غضون الأيام القليلة المقبلة. وتقوم القوات التركية والأميركية بدوريات في منبج كل على حدة، تنفيذاً لما اتفقت عليه الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي في يونيو (حزيران)، لكنهما تجريان حالياً تدريبات على القيام بدوريات مشتركة. وقال أكار: "نحتاج إلى التحضير والقيام بعمليات تدريب للعناصر العسكرية التركية والأميركية في إطار القيام بدوريات مشتركة. هذه المرحلة بدأت في 9 أكتوبر (تشرين الأول) ولا تزال مستمرة حاليًا في غازي عنتاب" التركية. وأكد أكار، من جهة أخرى، انسحاب قسم كبير من المسلحين الراديكاليين والأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب. وأضاف أن انتهاك وقف إطلاق النار في المنطقة انخفض بنسبة 90 في المائة. وقال: "سنجد فرصة لمناقشة مسألة المنطقة المنزوعة السلاح وغيرها مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وبالتالي نود مواصلة عملنا هناك بنجاح أكبر". وشدد الوزير التركي على أن بلاده لن تسمح بإقامة أي ممر إرهابي في الشمال السوري من شأنه تهديد أمن تركيا واستقرارها وراحة شعبها. وأشار إلى أن القوات التركية استطاعت "تطهير مساحة ألفي كيلومتر مربع من الإرهابيين في الشمال السوري، وحيدت نحو 3 آلاف إرهابي من داعش في عملية درع الفرات".

 

الكرملين لا يتوقع «اختراقاً» في القمة الرباعية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/أكد الكرملين أنه لا يتوقع تحقيق تقدم كبير لتقريب وجهات النظر خلال القمة الرباعية التي تجمع في إسطنبول السبت المقبل زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا لبحث الملف السوري. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بلاده «لا تتوقع اختراقات» لكنه رحب في الوقت ذاته بـ«الصيغة الجديدة» للحوار مع بلدان أوروبية منخرطة في «المجموعة المصغرة» ورأى أنها تشكل «منصة جيدة لضبط الساعات». وأكد بيسكوف أمس، توقعات روسية سابقة بأن القمة لن تكون قادرة على وضع حد للتباين في المواقف حيال ملفات التسوية السورية، مشددا على أنه «من الخطأ، على ما يبدو، الحديث عن أن القمة تُعقد بهدف التوصل إلى اتفاقات محددة». وأوضح أنه «من البديهي أن الأمر ليس كذلك، وعلينا أن نكون واقعيين بهذا الشأن. لكن إذا دار الحديث عن جهود لضبط ساعاتنا وإيجاد مجالات محتملة لعمل مشترك، فإن اللقاء يشكل ساحة ممتازة لتحقيق هذه الأهداف». ووصف بيسكوف القمة المرتقبة بأنها صيغة «جديدة ومنطقية جدا» نظرا لأنها تضم بلدين كبيرين في أوروبا وبلدين يتميزان بأكبر قدر من الانخراط في التطورات السورية على الأرض. وكان الكرملين أكد في وقت سابق أن الرئيس فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة عمل إلى تركيا، ليشارك في لقاء يجمعه مع زعماء تركيا وألمانيا وفرنسا. ومن المنتظر أن يعقد لقاءات منفردة مع كل من الزعماء الثلاثة. وأشار إلى أن الجهد الروسي ينصب على دفع عملية التسوية في سوريا وخطوات تعزيز الأمن، إضافة إلى مسألة عودة اللاجئين. لافتا إلى أنه «سيجري تبادل للآراء حيال القضية السورية، بما في ذلك عملية التسوية السياسية في سوريا وخطوات تعزيز الأمن والاستقرار وخلق ظروف لعودة اللاجئين وإعادة إعمار البنى الاجتماعية الاقتصادية». وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأنه من المخطط أن يناقش بوتين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في إطار قمة إسطنبول الجهد المشترك لتسوية الوضع في سوريا ومسار تطبيق اتفاق إدلب. إلى ذلك، كان الملف السوري مطروحا بقوة على طاولة البحث خلال لقاء جمع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون أمس مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وأعرب الأخير عن ارتياح روسي لمستوى التنسيق القائم حاليا في سوريا وقال إن «الجيشين (الروسي والأميركي) يحافظان على مثال ناجح جدا للتعاون الذي يمنع وقوع حوادث في الأجواء السورية». مضيفا أن الطرفين لديهما قنوات اتصال «ناجحة» في المناطق الساخنة وخصوصا في روسيا، في حين قال بولتون إن محادثاته مع شويغو حول «إنهاء النزاع السوري كانت مثمرة، ونأمل في توسيع هذا الحوار». في غضون ذلك، أجرى نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران جولة محادثات أمس، في موسكو ركزت على ملفي «دفع عمل اللجنة الدستورية» وآفاق تطور الموقف بعد التطورات الأخيرة على الأرض، في إشارة إلى اتفاق إدلب لإنشاء منطقة منزوعة السلاح. وفقا لإشارة مصادر دبلوماسية. وشارك في الاجتماع من الجانب الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، ومن الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية، حسين جابري أنصاري، وسيمثل الجانب التركي نائب وزير الخارجية، سادات أونال. ورغم أن موسكو لم تعلن رسميا هدف ترتيب اللقاء المفاجئ لكن مصدرا دبلوماسيا كان رجح أن يكون اللقاء مرتبطا بقرار دي ميستورا تقديم استقالته الشهر المقبل، ورغبة الأطراف الثلاثة في تنسيق مواقفهم وسط ترشيحات عدد من الأسماء لخلافته. ورغم أن موسكو تكتمت على الجزء الأكبر من المناقشات، لكن بيانا مقتضبا صدر قبل بدء اللقاء أشار إلى أن «شراكة روسيا وتركيا وإيران غيرت الوضع في سوريا نحو الأفضل». وأشارت مصادر إلى أن الأطراف الثلاثة ناقشت احتمال عقد لقاء جديد في سوتشي، لدفع عملية الحوار بين الأطراف السورية، وتسريع عملية تشكيل اللجنة الدستورية بعدما توافقت الأطراف الثلاثة في وقت سابق على لائحتي الحكومة والمعارضة، بانتظار أن يتم تحديد عضوية اللائحة الثالثة التي تمثل المستقلين والمجتمع المدني والتي كان يتعين أن يقدمها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قبل أن يعلن نيته تقديم استقالته الشهر المقبل. ورأت المصادر أن «ضامني مسار آستانة» يسعون إلى وضع آليات مشتركة لتنشيط ملفي عودة اللاجئين وإعادة الأعمار في إطار مناقشات «سوتشي2» التي قد تتم الدعوة إليها منتصف الشهر المقبل، وفقا لمعطيات لم تؤكد على المستوى الرسمي.

 

تحرير الدفعة الثانية من مختطفي السويداء

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/تسلمت لجنة التفاوض في محافظة السويداء جنوب سوريا الدفعة الثانية من المختطفين من ريف السويداء الشرقي لدى تنظيم داعش، فيما تسلم التنظيم معتقلين لدى النظام السوري ليل الاثنين - الثلاثاء. وأكدت مصادر مقربة من لجنة التفاوض في محافظة السويداء لوكالة الأنباء الألمانية، أن «لجنة التفاوض تسلمت عند منتصف ليل يوم الاثنين 10 مختطفين، وهم 7 سيدات وطفلتان وطفل على أطراف تلول الصفا في بادية السويداء الشرقية، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وتوجهوا إلى مدينة السويداء لتسليمهم إلى محافظ السويداء، ومن المتوقع وصولهم عند الساعة الثانية من ليل الاثنين - الثلاثاء». وكشفت المصادر أن «تنظيم داعش تسلم أيضاً في بادية دير الزور 35 معتقلاً لدى القوات الحكومية السورية كان طلبهم بالاسم وبينهم قياديون في التنظيم». وكانت الدفعة الأولى من المختطفين عددهم 6 مختطفين؛ وهم امرأتان و4 أطفال تم تسليمهم فجر السبت الماضي من أصل المختطفين الـ29». وشن تنظيم داعش هجوماً في 25 يوليو (تموز) الماضي على قرى ريف السويداء الشرقي وقتل خلاله أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال وأسر 32 شخصاً، أعدم 3 منهم.

 

إطلاق سراح صحافي ياباني بعد احتجازه 3 سنوات

لندن/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/ذكر متحدث باسم الحكومة اليابانية، أمس (الثلاثاء)، أنه تم إطلاق سراح رجل يُعتقد أنه صحافي ياباني بعد احتجاز دام ثلاث سنوات في سوريا. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، في مؤتمر صحافي: «تلقينا معلومات من قطر تفيد بإطلاق سراح السيد جومبي ياسودا». وأضاف سوجا أن الحكومة تتحقق من المسألة كي يتسنى لها تأكيد أن الرحل المفرج عنه هو ياسودا. لكنه ذكر أنه من المرجح للغاية أن يكون الأمر كذلك، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ زوجته. وكان ياسودا، وهو صحافي حر، قد اعتُقل في إدلب شمال غربي سوريا. وجرت وساطات عدة مع «جبهة النصرة» في السنوات الماضية، لإطلاق سراحه.

 

الجيش الإسرائيلي يعتدي على رهبان أقباط بالقدس ويعتقل أحدهم

القدس/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/قامت قوات من الجيش الإسرائيلي بالاعتداء على رهبان أقباط واعتقال أحدهم من أمام بطركية الأقباط الأرثوذكس في القدس القديمة اليوم (الأربعاء)، خلال وقفة سلمية نظمتها الكنيسة احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال قيامها (الكنيسة) بأعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي والتدخل في صلاحيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. من جانبه، استنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، هذا الاعتداء وقال في بيان له اليوم (الأربعاء): «إن هذا الاعتداء ينسجم تماما مع قانون القومية الذي ينتهك حقوق جميع من هم من غير اليهود، ويمهد لاعتداءات أخرى».. مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل بشكل عاجل واتخاذ إجراءات فورية، خاصة من الدول الأوروبية التي كانت مسؤولة تاريخيا عن حماية الطوائف المسيحية في القدس وفقا للوضع الراهن. وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تتطلب إيجاد آليات فورية لتوفير الحماية لأبناء الشعب، فتصعيد سلطات الاحتلال لهجماتها العدوانية وجرائمها واعتداءاتها ضد أبناء الشعب من المسيحيين والمسلمين؛ هو نتيجة حتمية لسياسة التحريض الرسمية والممارسات غير القانونية الإسرائيلية والحصانة التي تقدمها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهذه الممارسات ولقوة الاحتلال، وعجز المجتمع الدولي عن لجم انتهاكاتها وإنهاء احتلالها، حسب قوله. وأدان الحملة التصعيدية التي تنتهجها سلطة الاحتلال على فلسطين وبشكل خاص ضد مدينة القدس المحتلة، واصفا الحملة بالعدوان المنظم على حقوق الشعب.. لافتا إلى أن حملات سلطات الاحتلال تأتي في إطار ممنهج ضد أبناء الشعب المسيحيين، والتي كان آخرها تصريحات رئيس حكومة الاحتلال حول أبناء المسيحيين وتدنيس مقبرة بيت جمال الكاثوليكية الأسبوع الماضي.

 

 مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

رام الله/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) خلال صدامات في شمال الضفة الغربية المحتلة، كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله. وقالت الوزارة إن محمد بشارات (21 عاماً) أصيب برصاصة في الصدر في بلدة طمون في شمال شرقي نابلس. من جانب آخر، لم يتسن لناطقة باسم الجيش الإسرائيلي تأكيد مقتل فلسطيني لكنها أشارت إلى مواجهات وقعت خلال عملية عسكرية في البلدة.

 

 المخابرات الإسرائيلية تبرئ «حماس» و«الجهاد» من مسؤولية إطلاق قذيفتين/صاعقة رعدية كانت وراء انطلاقهما من غزة نحو بئر السبع وتل أبيب

تل أبيب/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/سربت مصادر سياسية في تل أبيب إلى وسائل الإعلام، أمس (الثلاثاء)، نبأ يبرئ حركتي حماس والجهاد الإسلامي من مسؤولية إطلاق صاروخين سقطا في مدينة بئر السبع وقبالة شواطئ تل أبيب ويافا، يوم الأربعاء الماضي، ويتبنى الفكرة القائلة إن سبب انطلاق الصاروخين لم يكن إرادياً، بل صاعقة رعدية. وقالت هذه المصادر إن تحقيقات جهاز الأمن العام (الشاباك) خرجت باستنتاج واضح، مفاده أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة لم تتعمدا إطلاق القذيفتين الصاروخيتين المذكورتين، وأن سبب القصف كان «عاصفة رعدية». وقد تم طرح هذا الاستنتاج على «الكابنيت» (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة الإسرائيلية) في الجلسة التي عقدها في اليوم نفسه، وتقرر «الامتناع، في هذه المرحلة، عن شن عملية عسكرية في القطاع». وقد أكدت هذه الاستنتاجات، أمس، وزيرة القضاء الإسرائيلية أييليت شاكيد، وهي من حزب المستوطنين المتطرف «البيت اليهودي»، الذي كان قد دعا إلى اجتياح قطاع غزة، وتصفية قادة «حماس» بسبب هذا القصف. وقالت، خلال تصريح للإذاعة الرسمية الإسرائيلية «كان»، إن «تقديرات القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل هي أن (حماس) لم تقصد إطلاق القذيفة التي أصابت بيتاً في بئر السبع». وأضافت أن «المشكلة الكبيرة الآن في قطاع غزة هي أعمال الشغب عند السياج (مسيرات العودة)، وجعل الحياة في غلاف غزة غير محتملة، وينبغي مواجهة ذلك بقوة». ونقلت المصادر السياسية عن وزراء أعضاء في «الكابنيت» قولهم إن الاستخبارات الإسرائيلية قد أقرت بدرجة عالية من اليقين بأن «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لم تطلقا القذيفتين بشكل متعمد. وقال أحد الوزراء الإسرائيليين إنه كان واضحاً للجميع، من المعطيات التي استعرضت، أن الحديث يجري عن خلل سببه البرق الذي حدث في غزة ليلة الثلاثاء - الأربعاء الماضية. وأضاف الوزير نفسه أن ثمة مؤشرات ظهرت على وجود حرج بالغ لدى «حماس» و«الجهاد»، حتى أن الحركتين تبادلتا الاتهامات إلى حين أدركتا أن خللاً قد حدث. وكادت هذه الحادثة تجر المنطقة إلى حرب في الأسبوع الماضي. فقد خرج الوزراء الإسرائيليون بتهديدات حربية منفلتة، وأعلن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أنه لا يقبل الاتجاه القائل بإعطاء فرصة أخرى لجهود التهدئة. وقطع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت زيارته إلى الولايات المتحدة. وأجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات دامت 9 ساعات متواصلة مع قادة الأجهزة الأمنية، ثم مع «الكابنيت». وقد ترددت أنباء في شبكات التواصل الاجتماعي، في ذلك اليوم (الأربعاء الماضي)، حول عاصفة رعدية تسببت بإطلاق القذيفتين، إلا أن الوزراء الإسرائيليين لم يصدقوا ذلك بداية، لكن بعد إبلاغهم بمعلومات استخبارية غيروا موقفهم، وقرروا أنه يوجد ما يكفي من المؤشرات بأن الحديث عن خلل «وليس عن إطلاق نار متعمد يبرر رد فعل عسكرياً واسعاً».

 

ليبرمان يلمح إلى استمرار قصف سوريا بصواريخ «أرض ـ أرض»

المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن «حزب الله» أعاد توغله جنوب سوريا

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/8/

حذرت مصادر استخبارية إسرائيلية العراق من النشاط الإيراني على أراضيه، وخصوصا إقامة مصانع الأسلحة. وقالت إن استمرار عمل مصانع الأسلحة قد يجعل العراق دولة مواجهة مع إسرائيل، لذلك فإنها تنصحها بوقف هذا النشاط. وفي الوقت نفسه، لمح وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، بأن جيشه يواصل ضرب مواقع إيرانية في سوريا، وذلك بقصفها بصواريخ أرض – أرض، في وقت حذر فيه وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية غلعاد إردان، من مساع إيرانية لإقامة فصيل سوري تابع لها يكون على طراز «حزب الله» اللبناني. وقال إنه لا يستبعد أن تحاول إيران تشكيل «حزب الله» فلسطيني أيضا، بعد عهد الرئيس محمود عباس. وقال إردان، إن «الترسانة الصاروخية التي زودت إيران بها (حزب الله) اللبناني تزيد اليوم عن 150 ألف صاروخ، ولكن هذا لا يكفي لطهران. وقائد (فيلق القدس) في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يسعى لإقامة (حزب الله سوري) يكمل دور (حزب الله) اللبناني». وتابع بأنه لن يستغرب، مع انتهاء عهد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن تسعى إيران إلى توسيع نفوذها في الضفة الغربية عندما تضعف السلطة الفلسطينية، وذلك بواسطة التمويل والدعم». وأضاف أن «إيران قادرة في كل لحظة على إشعال مواجهات تتوسع إلى سوريا ولبنان، دون استبعاد إمكانية استخدام العراق كقاعدة لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل».

وقالت المصادر الاستخبارية لوسائل الإعلام المحلية، إنها «اكتشفت أن إيران تقيم، منذ فترة، مصانع لإنتاج الصواريخ وتحديثها في العراق أيضا، وليس فقط في سوريا ولبنان». وحذرت من أن «هذا يعني أنه قد يتم إدخال العراق إلى دائرة المواجهات بين إسرائيل وإيران». ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم»، المعروفة بقربها من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في تقرير لها، أنه بحسب المعلومات الاستخبارية، فإن إيران سلمت «قوات شيعية» في العراق صواريخ، وساعدت في إقامة مصانع لإنتاج الصواريخ في داخل العراق. وأضاف التقرير أن هذه الجهود الإيرانية تضاف إلى جهودها المتواصلة في التمركز في سوريا، ومحاولاتها الدؤوبة لإقامة مصانع للصواريخ في لبنان.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى تقارير دولية ادعت أن النشاط المتسارع لإيران يستمر في هذه الأسابيع، وبضمنه نقل أجهزة توجيه «GPS» لتركيبها على الرؤوس الصاروخية من أجل رفع مستوى دقة الإصابة. وجاء في التقرير أنه بالنسبة لإسرائيل فإن ذلك قد يؤدي إلى إدخال العراق إلى دائرة المواجهات بين إسرائيل وإيران، وأن مثل هذه التطورات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الأردن أيضا. وقال التقرير إن «إيران عززت وجودها في العراق بفضل صعود نجم قوات (الحشد الشعبي) و(حزب الله) خلال الحرب على تنظيم داعش، كما عززت نفوذها في العراق على حساب الولايات المتحدة، في السنوات التي حاربت فيها حكومة بغداد تنظيم داعش». وبحسب التقرير، فإن حرس الثورة الإيراني نقل، الشهر الماضي، صواريخ باليستية إلى قوات «الحشد الشعبي»، وهي ذات مدى يكفي لاستهداف إسرائيل وغيرها من دول المنطقة.

وفي السياق ذاته، كان رئيس «الموساد»، وهو جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي، يوسي كوهين، مساء الأول من أمس، الاثنين، قد أعلن أن «الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى تشكل تهديدا مركزيا لإسرائيل»، وذلك في سياق حديثه عما وصفه بأنه سعي إيران للتوسع في الشرق الأوسط، مرورا بالعراق وسوريا، وانتهاء بلبنان. وفي إطار جلسة للجنة الميزانيات في وزارة المالية، تحدث كوهين مطولا عن «التهديد الإيراني»، وقال إن إيران تسعى للتوسع والوصول إلى كل أنحاء المنطقة. وبحسبه، فإن أحد أهداف إسرائيل المركزية هو إبعاد إيران من الشرق الأوسط؛ حيث إن «حضورها قوي جدا على الحدود مع لبنان بواسطة (حزب الله)، وأيضا على الحدود مع سوريا، وتعزز مكانتها السياسية والعسكرية داخل العراق».

إلى ذلك، فإن المؤتمر الذي نظمه «معهد أورشليم (القدس) للدراسات الاستراتيجية» (JISS) الإسرائيلي، في الأول من أمس، وتناول مسألة «التصادم بين إيران وإسرائيل»، خرج بالاستنتاج أن «جهود إيران لتشديد قبضتها على عدة جبهات تتعاظم بشكل كبير، ولا بد من لجمها». وفي صباح أمس، نشر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بيانا قال فيه إنه رصد نقطة مراقبة هي السادسة من نوعها التي يقيمها «حزب الله» بالقرب من المناطق الحدودية مع لبنان، فيما اعتبره انتهاكاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006، الذي دعا إلى وقف الأعمال العدائية بين «حزب الله» وإسرائيل. وادعى الجيش أن موقع المراقبة أقيم تحت غطاء عمل منظمات حماية البيئة، في قرية العدسية في الجنوب اللبناني.

وعلى صلة، تطرق وزير الدفاع، ليبرمان، في جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إلى «الجبهة الشمالية» مع سوريا، فقال إن «حقيقة عدم النشر بهذا الشأن لا تعني أنه لا يوجد أي نشاط هناك». وأضاف، ملمحا إلى استمرار القصف الإسرائيلي: «الدروس المستخلصة من إسقاط الطائرة الروسية تشير إلى أهمية أن يكون لإسرائيل منظومات صاروخية من طراز (أرض – أرض)».

إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إنه «مع استكمال انسحاب الإيرانيين و(حزب الله) اللبناني عسكرياً من الحدود الجنوبية والجنوبية الغربية لسوريا، عادت هذه الأطراف إلى التوغل في المنطقة ذاتها، على شكل نفوذ إداري ومخابراتي في الجنوب السوري».

وفي التفاصيل التي حصل عليها «المرصد السوري»، فإن «(حزب الله) اللبناني عاد للتوغل مع الإيرانيين في الجنوب السوري ومناطق قريبة ومحاذية للحدود مع الجولان السوري المحتل، ومناطق على الحدود مع الأردن، عبر موظفين يتبعون لـ(حزب الله) اللبناني والإيرانيين، مقابل رواتب مالية مغرية؛ حيث تحاول عناصر (حزب الله) العودة مع الجانب الإيراني إلى المنطقة، على شكل خلايا تتبع لها وتزودها بالمعلومات، وتفرض نفوذها في المنطقة، بعد أن جرى إجبارها على في الثلث الأخير من يونيو (حزيران) على الانسحاب من جنوب سوريا، لعمق 40 كيلومتراً عن الحدود مع الجولان السوري المحتل والحدود السورية - الأردنية، وذلك استجابة للمطالب الروسية بوجوب الانسحاب من قبل الإيرانيين و(حزب الله) من هذه المنطقة، بعد مشاورات روسية مع أطراف إقليمية، قبيل بدء عملية السيطرة على محافظة درعا».

وتابع: «الأمر تعدى لدى (حزب الله) في المنطقة الجنوبية من سوريا، إلى تشكيل قوات تحت أسماء لا تصرح بالتبعية لها، إذ إن عدد العناصر المنضمين لقوات ممولة من قبل (حزب الله) اللبناني ومدعومة منه عسكرياً، بلغ أكثر من 1600 شخص، والذين التحقوا به بعد عمليات الإقناع التي يعمل عليها عناصر الحزب المنتشرين في محافظة درعا والجنوب السوري، ونتيجة للرواتب المغرية، التي تبلغ نحو 300 دولار للشخص الواحد». وقال «المرصد» إنه «جرى فتح مكاتب ومراكز تابعة لإيرانيين و(حزب الله) اللبناني، ومزارات تعود للطائفة الشيعية في محافظة درعا على وجه الخصوص، فافتتحت مراكز من هذا النوع آنف الذكر، في صيدا وكحيل والشيخ مسكين ومدينة درعا، ومناطق أخرى من ريف درعا».

على صعيد متصل، أكد «المرصد» أن «(حزب الله) يعمد عبر موظفين تابعين له، على فرض سلطته ونفوذه على معبر نصيب الحدودي الذي افتتح في الـ15 من الشهر الجاري، من خلال موظفين يعملون لصالحه داخل المعبر، يجري إسنادهم من قبل ضباط رفيعين من قوات النظام في محافظة درعا، في وقت فرضت القوات الروسية على حواجز قوات النظام والمسلحين الموالين لها المنتشرة في درعا، عدم اعتقال أي شخص حتى لو كان مطلوباً لجهات أمنية، أو عنصراً سابقاً في فصائل درعا».

وجاءت هذه الحادثة بعد محاولة الحواجز تنفيذ اعتقالات موسعة، والانقلاب على الضمانات الروسية في الجنوب السوري؛ حيث أكدت مصادر أن الحواجز السابقة لقوات النظام بقيت معظمها في مواقعها السابقة، إلا أنه جرى منع الاعتقال عليها للمدنيين والمقاتلين السابقين أو المنشقين عن قوات النظام في وقت سابق.

 

 ترمب أبدى استعداده أمام ماكرون لمعاملة نتنياهو بقسوة لتحقيق السلام

تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة تقلق الإسرائيليين مما سيعرض على الفلسطينيين

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/قال تقرير إسرائيلي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه مستعد لمعاملة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «بقسوة»، كما فعل مع الفلسطينيين، في سبيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن 4 دبلوماسيين غربيين استمعوا إلى حديث ترمب، إن أقواله وردت أثناء نقاش مع نظيره الفرنسي، على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن بادر ماكرون وسأله عن مستقبل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد ترمب لماكرون، أنه «مستعد للضغط على نتنياهو لقبول خطة السلام الأميركية». وقال ترمب، إنه أعطى نتنياهو الكثير، «نحن نمنح إسرائيل 5 مليارات دولار سنوياً ونقلنا سفارتنا إلى القدس، يمكنني أن أكون صارماً مع نتنياهو بشأن خطة السلام، تماماً كما كنت متشدداً مع الفلسطينيين... يمكنني الضغط على نتنياهو وأكون قاسياً عليه، كما كنت مع الفلسطينيين، من أجل إحراز التقدم المطلوب في عملية السلام». وأثناء النقاش قال ماكرون لترمب، إن لديه انطباعاً بأن نتنياهو لا يريد فعلاً التقدم في عملية السلام، وأنه يفضل بقاء الوضع الراهن كما هو. ورد عليه الرئيس الأميركي، بأنه يميل إلى هذا الرأي: «أتعلم إيمانويل، أنا قريب جداً من التوصل إلى الاستنتاج ذاته». وسأل الرئيس الفرنسي نظيره الأميركي: لماذا كان متشدداً جداً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقال: «لأنه لم يرغب في التحدث إلى فريق السلام الأميركي وهو أمر غير مقبول». ثم توعد بمعاملة نتنياهو بالمنطق نفسه إذا لزم الأمر. وكان ترمب التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعد لقائه ماكرون بثلاثة أيام، على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالثة والسبعين، وأعلن آنذاك لأول مرة، دعمه بشكل علني لحل الدولتين. وأشعل موقف ترمب هذا، مع تصريحات أخرى لاحقة، مخاوف لدى مسؤولين إسرائيليين من توجهاته المقبلة. وارتفع القلق في إسرائيل، عندما قال ترمب في شهر أغسطس (آب) الماضي، إن إسرائيل سوف تدفع «ثمناً أعلى» في المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين؛ بسبب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل: «لأنهم فازوا بأمر كبير جداً». مضيفاً «الفلسطينيون سوف يحصلون على شيء جيد جداً؛ لأن هذا دورهم. لنر ما سيحدث».

ولم يتضح بعد ماذا سيقدم ترمب للفلسطينيين ضمن خطة السلام المرتقبة في أي وقت.

وأرسل ترمب للرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسالة مع مبعوث خاص، بأن الخطة سوف تفاجئه.

ويخشى مسؤولون إسرائيليون من أن تتضمن خطة السلام الأميركية، إعلاناً يجعل مدينة القدس عاصمة مشتركة لكلا الطرفين: إسرائيل وفلسطين، في سبيل إقناع الرئيس محمود عباس بالعودة إلى المفاوضات. ورفض عباس سلفاً خطة السلام الأميركية، وقال إنه حتى لن يستمع إليها من دون أن يتراجع ترمب عن قراره. وساءت العلاقة الأميركية - الفلسطينية بشكل كبير لاحقاً. فأغلقت واشنطن مكتب منظمة التحرير، وأوقفت دعم السلطة الفلسطينية، وحجبت الأموال عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، كما أوقفت مساعدات مخصصة للمستشفيات ومنظمات أهلية فلسطينية. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي، إن ثمة خشية من أن يتم ذكر القدس الشرقية على أنها عاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية. وأنه في حال تراجع الحزب الجمهوري في انتخابات نصف المدة لمجلس الشيوخ الشهر المقبل، فإن الرئيس الأميركي سيكثف مساعيه في التوصل إلى حل في الشرق الأوسط، ليكون مكسباً واضحاً في السياسة الخارجية الأميركية، يساعده في الانتخابات القادمة للبيت الأبيض. ويقر الإسرائيليون بأنهم أمام نهج أميركي جديد لم يختبروه سابقاً، ويستند إلى ثلاثة محاور أساسية: «من يصل إلى طاولة المفاوضات عليه أن يتنازل عن شيء ما، وما من تنازلات أحادية الجانب. كل من يغادر طاولة المفاوضات سيدفع الثمن. كل من يقول: (لا) للطرح الأميركي، فإنه يخاطر بأن يحصل على طرح جديد أسوأ بالنسبة له من الحالي. وفي الحقيقة، فإن هذا التوجه معروف من عالم الأعمال وصفقات رجال الأعمال: (اقبل بهذا العرض وإلا فإن العرض المقبل سيكون أسوأ)». وقالت مصادر إسرائيلية، إنه وفق هذه الحقائق، فإن نتنياهو سيوضح للبيت الأبيض، أن مثل هذا الطرح المتعلق بالقدس الشرقية، سيثير معارضة قوية في صفوف اليمين الإسرائيلي، ما سيعقد إلى حد بعيد الائتلاف الذي يرأسه. ويفترض أن يكون نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي إرجاء الكشف عن «صفقة القرن»، إلى ما بعد الانتخابات في إسرائيل التي قد تحدث مبكرا. وكان نتنياهو أكد في وقت سابق، بأنه لا يتعجل طرح الصفقة الأميركية للسلام.

ولم يطلع الفلسطينيون حتى الآن، على تفاصيل الصفقة الأميركية. لكنهم يطالبون بتراجع ترمب عن موقفه من القدس. وقالت مصادر كبيرة لـ«الشرق الأوسط»، إن التعويض الوحيد المقبول، سيكون بإعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة. ومن غير المعروف ما إذا كانت الخطة ستتطرق إلى ذلك، أم أنها ستعالج الأمر بالقول إن مصير المدينة ستحسمه المفاوضات النهائية بين الطرفين، وإن حدود العاصمة الإسرائيلية لم تحدد بعد. وبدأ مستشار البيت الأبيض الرفيع جاريد كوشنر، على ثقة بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. وقال صهر ترمب ومبعوثه الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، «إن الأوضاع الراهنة غير مقبولة». وأضاف لقناة «سي إن إن» الأميركية، «الأوضاع تزداد سوءاً. في مرحلة ما، سيكون على القادة اتخاذ خطوة شجاعة وإجراء تنازلات. نأمل أن نجد القيادات المستعدة للقيام بذلك».

وحول التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، قال كوشنر «بعد عرض خطة السلام، سيقرأها الفلسطينيون، وسيوافقون عليها، وسيدخلون في مفاوضات». وأضاف «أعتقد أننا حققنا اختراقاً في هذه القضية، والرئيس قام بعمل جيد في محاولة لمنع التفكير القديم».

 

البرلمان العراقي يؤجل جلسة التصويت على برنامج الحكومة/تحالف "القرار" السني انسحب وقرر تشكيل جبهة معارضة

بغداد – وكالات/24 تشرين الأول/18/ أعلن البرلمان العراقي أمس، تأجيل جلسة التصويت على البرنامج الحكومي الذي تقدم به رئيس الحكومة المكلف عادل عبدالمهدي. وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي ترأس اجتماعاً، ضم رؤساء وممثلي الكتل النيابية لمناقشة البرنامج الحكومي، قبل أن يقرر تأجيل الاجتماع لإعطاء الوقت لرؤساء وممثلي الكتل لدراسة البرنامج الحكومي بناء على طلبهم. وكانت أنباء سرت بأن عبدالمهدي سيقدم تشكيلته الحكومية المرتقبة، وسط جو ضاغط، سيما أن بعض النواب قرروا تشكيل ما يشبه اللوبي من أجل التصويت بشكل سري على عدم منح الحكومة الثقة، احتجاجاً على عدم “توزير” نواب من البرلمان الحالي. وأشارت أنباء صحافية إلى أن البرنامج الوزاري لحكومة عبدالمهدي، تحمل عنوان “المنهاج الوزاري: 2018-2022، ويتضمن 123 صفحة، مضيفة إنه بحسب البرنامج، فإن الحكومة الجديدة ستتشكل من 21 وزارة. وشدد على نقاط عدة، أوضح فيها أن مضامين المنهاج الحالي لا تشمل جميع الأمور، بل تعكس إشارات سريعة لمنهاج الوزارة وفلسفتها المطروحة لنيل ثقة مجلس النواب، آملًا بأن تتقدم الحكومة ببرنامج مفصل منسجم مع هذا المنهج الوزاري المطروح تعده الوزارات المختلفة خلال الأيام الـ100 الأولى، وتلتزم بتطبيقه وتحاسب بموجبه خلال العهد الوزاري. في سياق متصل، أعلن تحالف “القرار”، أحد مكونات السنة في البرلمان، في بيان، أمس، عدم المشاركة في الحكومة الجديدة وتشكيل جبهة معارضة لمراقبة الاداء الحكومي. وأضاف “نتحفظ على هذا التشكيل والمنهاج الوزاري، ونعلن عدم المشاركة في تشكيل الحكومة وتشكيل جبهة معارضة ايجابية تعتمد على مراقبة الأداء الحكومي وتقييم هذا الأداء حسب تطور الأمور والأحداث”. وأوضح أن “تحالف القرار، وهو جزء من تحالف الإصلاح والاعمار، يرى أن تجربته مع الشركاء سادها شرخ قوامه فقدان التشاور وغياب الرؤية المشتركة في عملية تشكيل الحكومة الجديدة وبرنامجها ومنهاجها الوزاري”. وأشار إلى أنه يؤكد أن تمثيل المكون السني في الحكومة ناقص وإحادي الجــانب، “فعلى عكس ما أوردته المعلومات بأن الوزارات الست للمكون ستوزع على ممثلي المكون في تحالفي الاصلاح والاعمار وتحالف البناء فإن الواقع يشير إلى أن الوزارات الست ذهبت لممثلي المكون في تحالف واحد تحالف البناء وغابت كتل سياسية وتحالفات عن أي تمثيل لها في الحكومة”. في غضون ذلك، أكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، أن الشعب العراقي يريد حكومة نزيهة بوزراء تكنوقراط من دون ضغوط من الأحزاب والكتل. وقال إن “الشعب يريد إصلاح النظام من خلال حكومة نزيهة بأفراد من التكنوقراط المستقلين يشرف عليها رئيس الوزراء المكلف، ومن دون ضغوطات من الأحزاب والكتل”. وشدد على رفضه لكل من “التصويت السري ولتقاسم المغانم وللمحاصصة الطائفية والعرقية والوجوه القديمة”. وخاطب الكتل السياسية قائلاً، “ارفعوا أيديكم، فالشعب يتطلع للحرية والكرامة ولن يسكت”. من جهة أخرى، اعتقلت الاستخبارات العراقية أمس، العقل المدبر لعمليات نصب العبوات المتفجرة لدى تنظيم “داعش”. وفي الأنبار، عثرت قوات الأمن على أوكار لـ”داعش” بداخلها أسلحة ومتفجرات في مدينة القائم، كما ألقت القبض على مجموعة إرهابية في جزيرة الرمادي، خططت لهجمات في المحافظة.

 

المغرب: دعوات لتعزيز دور النساء في الحد من الإرهاب والتطرف

الرباط/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/دعا أحمد عبادي، أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، إلى تعزيز دور النساء في بناء السلام ومحاربة التطرف الإرهاب، مؤكداً أن النساء عنصر أساسي في المعادلة، والاعتماد عليهن يتيح «إمكانية التكامل بين مختلف الأبعاد، سواء الوجداني والتربوي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي». وقال عبادي، في افتتاح ندوة «القيادة النسائية من أجل السلام والحد من الإرهاب والتطرف الديني»، التي نظمها، أمس، مركز البحث والتكوين في العلاقات بين الأديان وبناء السلم التابع للرابطة المحمدية للعلماء، إن كل مجتمع لا يستعين بنسائه في معالجة القضايا الحارقة فإنه يفرّط على الأقل في 52 في المائة من طاقاته. وأضاف عبادي، أن «النساء يمثلن طاقة نوعية بحكم القدرات التي يتمتعن بها في التعامل مع التفاصيل والانتباه إلى الأمور الدقيقة والاستمرارية في مواكبتها»، مشيراً إلى أن الندوة تروم البحث في مختلف الأبعاد الفكرية والاقتصادية والاجتماعية. وشدد أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء على أهمية استثمار البعد الوجداني الذي تتميز به النساء في «كشف واستبانة أمارات الانحراف والزيغ التي تظهر في البدايات عند الأطفال، ولا يقدر على معرفتها ومعالجتها غير الأمهات»، لافتاً إلى أن الكثير من المشروعات «تعوزنا فيها الاستمرارية ونتسرع في التخلص منها أو نتركها غير مكتملة»، مؤكداً على ضرورة إتمام هذا المشروع والتعاون مع الهيئات والشركاء من أجل تعزيز دور المرأة وقيادتها في الحد من الإرهاب والتطرف. من جهته، طالب توماس رييلي، سفير المملكة المتحدة بالمغرب، بالمزيد من العمل على تمكين النساء من حقوقهن وإشراكهن في المجتمع، وأكد أن النساء لعبن دوراً محورياً في تحقيق المصالحة ومكافحة العنف والتطرف في عدد من المناطق المضطربة بالعالم. وأضاف السفير البريطاني، الذي تنظم الندوة بشراكة مع سفارة بلاده وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شمال أفريقيا بالرباط، أن المغرب «لديه تجربة كبيرة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، ويمكن أن نتعلم من هذه التجربة الشيء الكثير، وبخاصة في مجال التعليم الديني». واعتبر رييلي، أن مشاركة المرأة وحضورها في لجان الحقيقة والإنصاف والمصالحة الوطنية بعدد من مناطق الصراع «أثبت أنه من الوسائل التي تساعد على دحض التطرف والإرهاب»، كما دعا إلى إشراك أكبر للنساء في «جهود مكافحة التطرف ومنحن الريادة في هذا المجال». أما ليلى الرحيوي، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في شمال أفريقيا، فأكدت بدورها على مركزية النساء في معادلة الأمن والاستقرار ومنع للتطرف العنيف بمختلف المناطق، مبرزة أن النساء «يؤثرن بشكل إيجابي على مفاوضات السلام ومبادرات بناء السلم وفرص النجاح معهن أحسن». وقالت الرحيوي، إن إدماج النساء أمر حاسم للمجتمعات ويسرع الانطلاقة الاقتصادية والاجتماعية، وأفادت بأن التجربة تبين أن المرأة تساهم بشكل مهم في «تحديد مؤشرات التطرف واستكشاف مؤشراته الأولى، وبالتالي وجب التركيز على دور النساء في مكافحة التطرف والإرهاب».

 

25 اتفاقية بقيمة 50 مليار دولار في أول أيام «مستقبل الاستثمار» بالسعودية/15 شركة عالمية من ثماني دول... ومذكرة لربط الخليج العربي بالبحر الأحمر براً

الرياض/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/دفع منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في دورته الثانية، الذي افتتح أمس بالرياض، باتفاقيات ومذكرات تفاهم في قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجيستية، وجرى الكشف فيها عن الخطة السعودية لربط موانئ البحر الأحمر بموانئ الخليج العربي، عبر مسار «الجسر البري» بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار. وشهد اليوم الأول من المبادرة، توقيع شركات أرامكو السعودية، وشركة سابك، لمذكرات استراتيجية، تتوافق مجملها لدعم رؤيتهما نحو الريادة في الطاقة والكيميائيات عالميا. ووقّعت أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، خلال مشاركتها في فعاليات ملتقى مبادرة مستقبل الاستثمار، 15 مذكرة تفاهم في عدّة مجالات تعاونية واستراتيجية بقيمة تبلغ نحو 34 مليار دولار (127.5 مليار ريال). وتعكس مذكرات التفاهم التي تم توقيعها استراتيجية الشراكة الدولية لتحقيق التنوّع الاقتصادي، والنهوض ببيئة الاستثمار المحلي، ودعم الفرص الوظيفية. كما تدعم تلك المذكرات الاستراتيجية المستقبلية للشركة في جميع قطاعات أعمالها، ويشمل ذلك أنشطة التكرير والمعالجة والتسويق، الأعمال البحرية، والهندسية، وذلك من خلال الشراكة مع كبرى الشركات العالمية من ثماني دول، وهي فرنسا والصين والولايات المتحدة واليابان والإمارات والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والهند، وهو ما يعكس طموح الشركة ونمو محفظة أعمالها بما يعزز مكانتها كشركة رائدة في مجال الطاقة والكيميائيات على مستوى العالم. ويُسهم عددٌ من مذكرات التفاهم في تعزيز برنامج القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في السعودية (اكتفاء)، وهو من المبادرات الرئيسة التي تسعى الشركة من خلالها إلى تحسين سلسلة التوريد المحلية، في مجالي التشغيل وتوفير الوظائف، عبر شراكات تجارية أكبر مع القطاع الخاص الوطني، ويهدف برنامج (اكتفاء) إلى زيادة حجم السلع والخدمات التي يتم توريدها محليا إلى 70 في المائة بحلول عام 2021.

«أرامكو»

وشملت مذكرات التفاهم التي وقعتها أرامكو السعودية أمس، مذكرة تفاهم وتطوير مشتركة مع شركة «توتال» الفرنسية لبدء التصاميم الهندسية من المرحلة الثانية لمصفاة ساتورب، وكذلك مذكرة تفاهم لإمكانية إنشاء شبكة محطات الوقود للتجزئة مع توتال.

كما وقعت أرامكو السعودية مذكرة تفاهم مشتركة مع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة لإمكانية استثمار هيونداي في مشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير. كما وقعت أربع مذكرات تفاهم مع كل من شركة بيكر هيوز جنرال إلكتريك، وشركة شلمبرغير، وشركة هاليبرتون، ومركز إمدادات حقول النفط. كذلك تم توقيع مذكرتي تفاهم مع شركة فليكس ستيل للاستثمار في منشأة الأنابيب البلاستيكية الحرارية المقوّاة، وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية للاستثمار في مجال هندسة وإنشاءات وتركيب المناطق المغمورة. كما وقعت مذكرات تفاهم مع شركة سي آي إتش تشانغون المتخصصة في الحديد، لتوطين هندسة الحديد، ومع شركة قوم برو للاستثمار في منشأة كيميائيات الحفر، ومع شركة أكوا باور السعودية وشركة أيربرودكت الأميركية بخصوص مشروع التغويز والطاقة الكهربائية في جازان. كما وقعت أرامكو مذكرتي تفاهم مع شركة سوميتومو اليابانية بخصوص احتمالية الاستثمار لتطوير مصفاة بترورابغ، وشركة نورينكو الصينية بخصوص احتمالية الاستثمارات المشتركة. والمذكرة الخامسة عشرة كانت مع شركة إن أو في الأميركية لتصنيع وإصلاح منصات الحفر البري ومعداتها في المملكة في مشروع للاستثمار المشترك. وتسعى أرامكو السعودية وراء عددٍ من الفرص التي ستبادر من خلالها إلى توطين الصناعة وتوليد مزيد من فرص العمل، حيث تعمل الشركة على زيادة الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين على مدى 10 إلى 15 عاما المقبلة، حيث يُسهم مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية بتوليد نحو 30 ألف وظيفة مباشرة و50 ألف وظيفة غير مباشرة. وأكدت الشركة أن مبادرة مستقبل الاستثمار منصة مثالية لجذب الاستثمارات الدولية، والاستفادة من الفرص الجديدة الناشئة وهو ما ينسجم مع «رؤية السعودية 2030». وتؤدي أرامكو دورا محوريا في تمكين الشراكات الصناعية والتجارية الجديدة في المملكة بفضل موقعها كقوة عالمية للطاقة، كما يتضح ذلك في استثماراتها وشراكاتها الرئيسية على مستوى العالم، ليس فقط في المجال الأساسي للنفط الخام والغاز والتكرير والمعالجة والتسويق، ولكن أيضا في متابعة التقنيات المتقدمة والأنشطة ذات القيمة المضافة التي تتعلق بالطاقة.

«سابك»

على الصعيد نفسه، وقعت (سابك) مذكرتي تفاهم ودعمت اتفاقية مع شركتين عالميتين ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار، ويأتي ذلك تأكيداً لالتزام الشركة بتمكين أهداف رؤية 2030 من خلال توظيف خبراتها في دعم المحتوى المحلي عبر توطين الصناعة وجذب الاستثمار الأجنبي إلى المملكة. وتضمنت هذه الخطوة فتح مجالات الشراكة مع كفاءات عالمية ذات خبرة طويلة في مجالات صناعية مختلفة، وقد وفرت لها (سابك) التنسيق والدعم اللوجيستي والمواد والمنتجات اللازمة، بالإضافة إلى الدعم التقني ضمن مبادرتها الوطنية «نساند»، ومن شأن هذه الخطوة أن تسهم في توليد عدد من فرص العمل ونقل التقنية والإسهام في دعم الاقتصاد الوطني. كانت مذكرتا التفاهم مع شركة شميد الألمانية (SCHMID) وشركة رواق للتطوير الصناعي بهدف إنشاء مصانع حديثة ومتطورة تقنيا في مدينة الجبيل الصناعية لإنتاج مادة السليكون المستخدمة لصناعة أشباه الموصلات الكهربائية والإلكترونيات وسبائك خلايا إنتاج الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تصنيع بطاريات الفناديوم لتطبيقات تخزين الطاقة المتجددة. وسيقوم المشروع الذي تبلغ كلفته 1.6 مليار ريال (نحو 427 مليون دولار) باستخدام مواد (سابك) في توطين هذه التقنية لأول مرة في المملكة كما سيوفر 1000 وظيفة مباشرة. يذكر أن هذين المشروعين يعدان نواة استراتيجية لصناعات السليكون التحويلية المتكاملة التي تدخل في مجالات كثيرة، كالنقل والطاقة والأنظمة الدفاعية، إضافة إلى فتح المجال لقيام صناعات مساندة تجلب استثمارات كبيرة وتخلق وظائف عليا ومتوسطة تستقطب عددا كبيرا من الوظائف. ويشمل برنامج تنفيذ المشروعين إعداد وتأهيل وتدريب الشباب السعودي من الجنسين على هذه التقنيات لإدارة وتشغيل هذه المصانع.

في جانب آخر، التزمت (سابك) بتوفير جزء من المواد الخام ضمن اتفاقية مشروع «بان آسيا»، وهي الشركة الصينية التي ستبدأ استثمارا بقيمة 4 مليارات ريال (1.07 مليار دولار) في مدينة جازان الصناعية. وأكد يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لسابك، أن هذه الخطوة تأتي ضمن التزام (سابك) بتوطين المعرفة والتقنية والصناعة وتعظيم المحتوى المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي، وذلك في إطار دورها في تمكين أهداف رؤية 2030، متفائلا بالأثر الاقتصادي المتوقع لهذه الشراكات على الناتج المحلي وإيجاد فرص العمل. وأضاف: «لقد واءمت (سابك) جميع استراتيجياتها لتكون في خدمة برامج النمو والتحول لتحقيق الأولويات التنموية الوطنية، والشركة تعتز اليوم بإسهامها في إنجاح مبادرة مستقبل الاستثمار التي تعد محوراً فاعلا لتأكيد مكانة المملكة على المستوى العالمي بوصفها قوة اقتصادية وصانعة لفرص النمو في مختلف المجالات حول العالم، بالاعتماد على توظيف المعطيات التقنية والمعرفية في صنع ازدهار اقتصادي يقوم على التعاون والتكامل بين الجميع».

كما أكد البنيان أن (سابك) أسهمت في هذه الخطوة من خلال شراكاتها الدولية، مشيراً إلى أن دور الشركة سيستمر في إمداد هذه المشروعات بالمواد الخام والدعم اللوجيستي وتسهيل كل الإجراءات التي تضمن تطوير التجارب الفنية والتشغيلية لجميع الأطراف في بيئة استثمارية محفزة.

النقل

وفي جانب النقل، وقع الدكتور نبيل العمودي، وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام في السعودية، خلال فعاليات ملتقى مبادرة مستقبل الاستثمار، اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع مع التحالف الإسباني المشغّل للمشروع لمدة 12 عاما ابتداء من عام 2018، بحضور رئيس تحالف الشعلة الإسباني خورخي غارسيا. كما وقع الدكتور رميح الرميح، رئيس هيئة النقل العام مذكرة تفاهم تنفيذ مشروع الجسر البري الرابط بين موانئ البحر الأحمر والخليج العربي عبر الخطوط الحديدية، عن طريق المرور بالخط الحديدي الرابط بين الدمام والرياض، ووقعها عن الجانب الصيني، رئيس مجلس إدارة شركة CCECC الصينية، يوان لي. وفي إطار ذي صلة، وقع الدكتور بشار المالك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية اتفاقية تصنيع عربات الشحن بالقطارات في المملكة، ووقعها رئيس شركة غرين براير الأميركية جيمز كوان. وفي هذا الصدد، بين وزير النقل نبيل العامودي رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، أن الاتفاقيات تخدم غايات استراتيجية تحقق رؤية 2030، والسعي الجاد لتحويل البلاد إلى منصة لوجيستية عالمية عبر تطوير صناعة الخطوط الحديدية في المملكة، بما يخدم المسافر والمستثمر من خلال استمرار العمل على تطوير قطارات الركاب وقطارات الشحن، وفتح أبواب جديدة لنقل التقنية والتوطين والإسهام في رفع المحتوى المحلي بما يكفل الاستدامة.

وحول القيمة الإجمالية للمبادرات وما نتج عنها من اتفاقيات، أوضح العامودي أن مذكرة تفاهم تنفيذ مشروع الجسر البري تحمل استثمارات تتجاوز 10.6 مليار دولار، فيما بلغت تكاليف المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين 3.6 مليار دولار، مبيناً أن الاتفاقية الثالثة بخصوص تصنيع عربات قطارات الشحن في المملكة تأتي باستثمار قدره 267 مليون دولار.

 

مداهمة أمنية بصحراء جنوب مصر ومقتل 11 إرهابياً

القاهرة/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 11 إرهابياً في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط - الفرافرة بالظهير الصحراوي الغربي (جنوب مصر).وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم (الأربعاء)، أنه «استمراراً لجهود وزارة الداخلية في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والساعية لتنفيذ عمليات عدائية بالبلاد، فقد اضطلع قطاع الأمن الوطني بمشاركة أجهزة الوزارة المعنية بالعديد من العمليات التمشيطية حول أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها خاصة الواقعة بالمناطق النائية بالوجه القبلي، والتي يسعى هؤلاء العناصر لاتخاذها كملاذ للاختفاء والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية». وأضافت وزارة الداخلية في بيانها أن تلك العمليات كشفت عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط - الفرافرة بالظهير الصحراوي الغربي واتخاذهم من خور جبلي مأوى لهم بعيداً عن الرصد الأمني وتجهيزه لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية. وأوضحت الوزارة أنه تم عقب التنسيق مع نيابة أمن الدولة العليا، مُداهمة المنطقة المشار إليها فجر اليوم وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة، قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات، مما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران، وعقب ذلك تم العثور على جثامين 11 من العناصر الإرهابية (جارٍ تحديدهم)، كما عثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية وبندقية خرطوش، 1 بندقية «تشيكي الصنع»، 3 طبنجات 9 مم، 5 أحزمة ناسفة، وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، ووسائل الإعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية. واتخذت الأجهزة الأمنية جميع الإجراءات القانونية، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يذهب الشبعان ويأتي الجوعان!

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 تشرين الأول 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68371/%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC-%D8%B3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D9%8A%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%8A%D8%A3%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B9%D8%A7%D9%86/

عاجلاً أم آجلاً ستؤلف الحكومة،

بوزير بالزائد او وزير بالناقص،

بانتصار فريق او انكسار فريق،

«القوات» بدون وزارة العدل، او بسنّي من خارج «تيار المستقبل»،

بـ«حزب الله في الصحة»،

لا فارق ولا مشكلة.

عاجلاً ام اجلاً ستؤلف الحكومة،

وجميعنا يعرف انها ستسمى حكومة وحدة وطنية،

لكن الواقع سيعاكس هذه التسمية،

اذ انها لن تكون الاّ كالحكومة السابقة،

«من كل واد وزير»، و«كل مين ايدو الو».

عاجلاً أم آجلاً ستؤلف حكومة وحدة وطنية،

لكنهم لن يتَّحدوا،

لا في النظرة الى السياسة الخارجية،

ولا في التعامل مع سوريا او السعودية، أو إيران،

ولا في رفع العتمة عن بيوت اللبنانيين وقلوبهم.

ولا في التصدي علمياً وجدياً للارباك الاقتصادي، حتى لا نقول خطر السقوط الاقتصادي،

ولا في الاصلاح ومكافحة الهدر والفساد،

ولا في وقف السمسرات والصفقات والسُفرات والسَفرات.

عاجلاً أم آجلاً ستؤلف حكومة وحدة وطنية،

بلا رؤية موحدة،

ولا أجندة موحدة،

بلا خطة موحدة ولا استراتيجية،

بلا روح إنقاذية وطنية موحدة.

عاجلاً أم آجلاً ستؤلف الحكومة،

بتوازن سياسي او بلا توازن،

بوزير بالزائد او وزير بالناقص،

بانتصار فريق او انكسار فريق،

لا فارق ولا مشكلة.

عاجلاً أم آجلاً ستؤلف الحكومة،

ولكن على الاقل، ليت الزعماء المتخاصمون على كل خط وتوجُّه، في السياسة والاقتصاد والبيئة وقضية إعادة النازحين والمحاور الاقليمية والدولية، والمتحاصصين في تقاسم مجلس الوزراء، أحجاماً وحقائب، يعوّضون من خلال حسن اختيار من يرفعونه الى مرتبة وزير، كجائزة ترضية للشعب الصامت الصامد، فلا يذهب الشبعان ويأتي الجوعان.

 

مفارقات التشكيل... حقائب أنجزت في 5 دقائق ... وحقائب ما زالت تتعثر منذ 5 أشهر

الهام فريحة/الأنوار/24 تشرين الأول/18

انه زمن المواعيد المفتوحة والمهل الهاربة، وكأن اعمار الاوطان في مهب الريح. اليوم يبدأ الشهر السادس على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة. في هذه الشهور الستة ضربت مواعيد كثيرة للتشكيل: بعد شهر رمضان المبارك ثم قبل عيد الجيش ثم قبل الأول من أيلول ثم قبل سفر رئيس الجمهورية الى نيويورك. كلها مواعيد كانت تُضرب لكنها كانت تسقط بالضربة القاضية تحت وابل التعثر والصيغ الحكومية الواحدة تلو الأخرى. أربع صيغ حكومية، حتى الآن، قدمت، لكن لم يبصر أي منها النور، ما طرح أكثر من علامة استفهام عن النية في التسهيل؟ أم ان القاعدة هي عرقلة عملية التشكيل؟  المواعيد المضروبة باتت في مهب الريح: فمجلس النواب بدوره دخل الشهر السادس من عمره من دون ان يقوم بالدور الذي يريد ان يقوم به لجهة مراقبة أعمال الحكومة ومساءلتها، فهذه الحكومة التي يريد استجوابها غير موجودة، وكل ما قام به مجلس النواب حتى اليوم هو جلسة "تشريع الضرورة"، ولكن ماذا بعد؟ ليس هناك من مواعيد محددة، كل ما في الأمر ان المواعيد تضرب لتتحول الى سراب لا أكثر ولا أقل. في الموازاة، هناك قراءة مغايرة للمواعيد والمهل يجريها رئيس الجمهورية، ووفق ما يُنقل عنه فإنه لن يرضى بأن تمر الذكرى الثانية لانتخابه، في نهاية هذا الشهر، من دون ان تكون الحكومة العتيدة قد تشكلت. ولكن كيف سيكون ذلك في ظل عقد ثلاث لم تحل بعد: عقدة القوات المتوقفة عند عدد الوزارات ونوعيتها. العقدة المستجدة، حيث انه ووفق أوساط بيت الوسط "لا مكان للسنَّة المستقلين على جدول أعمال الرئيس الحريري، ولا على جدول اتصالاته المتعلقة بتأليف الحكومة". العقدة الدرزية التي لا تزال موجودة، ما دام جنبلاط وارسلان لم يعلنا قبولهما بأي اسم من الاسماء الـ 11 المودعة في قصر بعبدا. انطلاقا من هذه العقد الثلاث، فلا شيء تغيَّر منذ خمسة أشهر وحتى اليوم، اليست هي العقد ذاتها التي كانت موجودة منذ اليوم الأول على التكليف؟ هل من اتفاق كان موجوداً غير الاتفاق على الحصة الشيعية والحقائب الشيعية؟ حقيبة وزارة المال لحركة امل، كانت معروفة من اليوم الأول للتكليف: خيضت معارك كثيرة عليها لكنها لم تتزحزح قيد انملة وبقيت في مكانها في عهدة حركة أمل. حقيبة الصحة طرحت لحزب الله من اليوم الاول ولم يجر نقاش طويل حولها في ظل تمسك حزب الله بها. الحقائب السيادية الثلاث المتبقية (الدفاع والداخلية والخارجية) لم تتبدل من اليوم الاول: الدفاع لرئيس الجمهورية، الداخلية لتيار المستقبل، والخارجية للتيار الوطني الحر. الحقائب السيادية لم يستغرق الاتفاق عليها اكثر من خمس دقائق، فيما الحقائب الاخرى ما زالت تجرجر منذ خمسة اشهر من دون ان يلوح في الافق ما يشير الى انها ستحل قريباً.

 

الحاكم والتاجر الطمَّاع والمرأة الأمينة

الهام فريحة/الأنوار/24 تشرين الأول/18

كان هناك تاجر غني، وكان يزداد بخلاً كلما جمع نقوداً. وكان دائماً مشغولاً في كسب مزيد من قطع النقد الذهبية وجمعها. في احدى المرات اشترى قطيعاً من النعاج وباعه بربح كبير. وعاد الى بيته سعيداً، وفي جيبه محفظة محشوة بالنقود. هذا التاجر الجشع قال لنفسه: "بهذه الاربعمائة درهم سأشتري نعاجاً مرة أخرى وسأبيعها بثمانمئة درهم. وسأشتري من جديد نعاجاً وسوف أبيعها بضعف الثمن..". وبينما استرسل في احلامه، سقطت المحفظة من جيبه دون ان يلاحظ، وبعد وصوله الى البيت اكتشف فقدانه المحفظة، فكاد ان يفقد عقله. لم يستطع النوم طوال الليل، وكان يتنهد ويتأوه، وفي الصباح توجه الى حاكم المدينة والتمسه راجياً: "أيها الحاكم العظيم، نصير التعساء ونصير كل الناس الشرفاء، أنقذني من هذه المصيبة. أرجوك ان تأمر بالاعلان عن ان كل من يجد محفظة نقود وفيها اربعمئة درهم، فليأت بها اليك ويحصل على مكافأة مقدارها أربعون درهما". أشفق الحاكم على التاجر فأمر بالاعلان عن ضياع محفظة النقود وعن المكافأة السخية للشخص الذي يجدها. وبعد ثلاثة أيام جاءت الى الحاكم امرأة فقيرة وسلمته محفظة النقود وبها أربعمئة درهم.

قال لها الحاكم: أنت تستحقين هذه المكافأة لأنك أمينة ونزيهة. وأمر باحضار التاجر. وما ان رأى التاجر محفظته حتى أفرغها من النقود على الطاولة وبدأ يعد القطع الذهبية ووجدها لم تنقص درهما واحدا. لكن المفاجأة كانت انه لم يشأ ان يعطي المكافأة. وكانت اربعين درهما ذهبيا، لكن التاجر لم يشأ ان يهب المكافأة. فصاح التاجر المحتال: يا امرأة! النقود ناقصة! كنت قد وضعت أربعين درهما ذهبية بالاضافة الى هذه الاربعمائة درهم! اجابت المرأة بهدوء: سيدي التاجر، لو كنت أنوي ان استولي على نقودك لأخذت المحفظة بكاملها ولما كنت قد أتيت بها الى السيد الحاكم. أدرك الجميع ان المرأة تقول الحقيقة، لكن التاجر استمر في الصياح وكان يشتم المرأة. وهنا أيقن الحاكم ان التاجر الطماع لم يكن يريد ان يعطي المرأة المكافأة الموعودة فأمره قائلا: اقترب مني وأعطني محفظة النقود. ثم سأله الحاكم: أأنت متأكد انه كان في محفظتك بالاضافة الى الاربعمئة درهم ايضا اربعون درهما اضافيا؟! التاجر: نعم يا سيدي الحاكم. الحاكم: لكن لماذا لم تقل لي عن هذا سابقا؟! ثم رفع الحاكم صوته قائلا: هذه المحفظة لا تخص التاجر. انا ايضا فقدت محفظتي منذ ايام، وكان بها فقط أربعمئة درهم لا غير، وهذا يعني ان المحفظة محفظتي.

ثم توجه الحاكم قائلا للمرأة:  ايتها السيدة المحترمة هناك مقولة لدينا تفيد بأن الذي يقوم بالعطاء هو الانسان الكريم وليس الغني. لهذا السبب انت أتيت بهذه المحفظة الى هنا. اذن فهي لك.

كم من طمَّاع في هذه الدنيا لا يعرف الفرق بين الغني والكريم؟  كم من غني في مجتمعنا؟ كثر كم من كريم؟ نادرون وعملة صعبة، كما تلك التي كانت موجودة ي محفظة التاجر الشره الطمَّاع.

 

عون عاتب على الحريري

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 تشرين الأول 2018

تجاوزاً للحكومة التي كان يُفترض أن تولد سريعاً، لكنها بقيت أسيرة التناتش والحصص، تشهد علاقة الرئيس ميشال عون برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري برودة استجدّت للمرة الأولى منذ التسوية الرئاسية.

لم يعد مستغرَباً أن يسمع في الاروقة القريبة من «التيار الوطني الحر» والعهد انتقادات للحريري بخلفية اسباب عدة، منها ما يتصل بتأليف الحكومة ومنها ما يتصل بالتحالفات السياسية، ومنها ما يذهب الى حد إبداء اللوم، والتذكير بما فعله عون «لإنقاذ» الحريري من أزمة السعودية.

تقول اوساط في «التيار الوطني الحر» أنّ عون عاتب على الحريري، الذي بات يكرّر تضامنه مع السعودية في مسألة تعيد بالذاكرة ما جرى معه منذ سنة هناك، من دون أن يذكر أو يتذكر أنّ عون كان له الفضل الأول في إنقاذه من أزمة خطيرة، وهو ما يعطي مؤشراً الى أنّ الحريري ابتعد الى مسافة معيّنة، وأنه يعيد صوغ تحالفاته وصداقاته. وتشير الأوساط الى أنّ عون عاتب على الحريري في طريقة تأليف الحكومة خصوصاً في ما يتعلق بالحقائب التي يُفترض أن تُعطى للمسيحيين. وتضيف أنّ الحريري في هذه النقطة يبدو كأنه أقرب الى تبنّي إعطاء تيار «المردة» وزارة الأشغال، وهو بذلك يسلّم لأصغر حزب مسيحي أن ينال أهمّ حقيبة خدماتية من حصة المسيحيين دون أن يلتفت الى موقف عون في هذا الشأن.

وتكشف الاوساط أنّ «التيار الحر» الذي لم يوافق بعد على اعطاء الاشغال لـ»المردة»، عرض أن يحصل التبادل بين «المردة» و»حزب الله» في حقيبتي الصحة والاشغال، وابلغ الوزير جبران باسيل هذا الامر الى الحريري الذي أجابه أنّ «حزب الله» يرفض التبادل. لكنّ باسيل سأل الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عن الموضوع في لقائهما الأخير، فأجابه أن «لا أحد فاتحنا بفكرة التبادل»، وهذا ما اضاف عتباً على عتب من التيار تجاه الحريري،على ما تقول الاوساط. وتشير الاوساط الى أنّ مسألة إعطاء «المردة» وزارة الأشغال ليست محسومة، وأنّ ما طرحه التيار هو التبادل ولم يطرح أيّ «فيتو» على تولّي الوزير يوسف فنيانوس هذه الوزارة، حسب ما سرّبته بعض وسائل الاعلام، وتضيف أنّ طرح توزير النواب السنّة من خارج تيار «المستقبل»، أتى ليعيد التوازن الى التفاوض، فالحريري الذي يرفض المَسّ بالحصة السنّية، ويسمح باللعب على أوتار التعدّد في الحصة المسيحية، سيواجه بمطلب سنّي بتمثيل أكثر من ستة نواب. وتكشف الاوساط أنّ عون قال للحريري صراحة إنّ أيّ تمثيل للنواب السنّة لن يكون من حصة رئيس الجمهورية، فالمقعد الوزاري السنّي هو مقعد تبادلي مع مقعد النائب غطاس خوري، وليس موقعاً لتمثيل أيٍّ من النواب السنّة الذين يُفترض بالحريري أن يتنازل لهم عن مقعد وزاري من حصته. بناءً على ذلك من الواضح أنّ المعادلة رست على الشكل الآتي: مطلبٌ سنّي متحالف مع «حزب الله» وُضِعَ في وجه الحريري، هذا المطلب استعمله عون شرطاً اضافياً لزيادة قوة أوراقه التفاوضية، خصوصاً في تولّي «المردة» وزارة الاشغال، وتولّي «القوات اللبنانية وزارة العدل، التي على ما يبدو لم تعد قابلة للتفاوض، تماماً كما استعمل بنجاح العلاقة المستجدّة مع النائب وليد جنبلاط الذي وضع الحلّ الدرزي في سلّة بعبدا، قارئاً في قوة العهد المتّكئ على علاقة متينة مع «حزب الله».

لقد سبق زيارة جنبلاط لبعبدا عشاءٌ بينه وبين النائب جميل السيد، الذي تكلّم ناصحاً بفتح صفحة جديدة مع عون، وكان جنبلاط جاهزاً فاختار كتابين هدية، وصعد الى بعبدا، واستبق الحكومة بوضع الحلّ الدرزي في يد عون، الذي نجح على ما يبدو في استثمار انشقاق جنبلاط عن جعجع والحريري، متابعاً تثبيت مكاسبه.

 

لعبة الشوط الأخير!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 تشرين الأول 2018

فجأة، يُفتعل مناخ إيجابي، وترفع القوى السياسية شارات التفاؤل وتُضرب المواعيد بقرب ولادة الحكومة، ويدخل البلد في حال انتظار الجنين الموعود! مع هذا المناخ التفاؤلي، كان يفترض أن تولد الحكومة قبل أسبوع، أو 10 ايام، وتبيّن انّ جَو التفاؤل ما هو إلّا سحابة صيفية عبرت بسرعة وبعثرت طابور المتفائلين كلّ في اتجاه، وأبقَت الحكومة في دائرة الأمنيات حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا. المريب في الصورة الحكومية، انّ ثمة شعوراً بدأ يتنامى من أنّ يداً خفية تسحب الحكومة الى الوراء. وتبعاً لذلك، يخشى إن صحّ هذا الأمر أن يطول انتظار الحكومة. السؤال الذي يفرض نفسه هنا: أين العقدة الحقيقة؟  لا أحد يملك الجواب، يُقال العقدة خارجية، لكن لا أحد يملك دليلاً يؤكد ذلك أو ينفيه. ثم يأتي من يقول انّ الداخل عاد واستحضر الخارج ربطاً بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مُراهناً على «زلزال» سيحدثه هذا الحدث على صعيد المنطقة، وارتدادته ستؤدي حتماً الى انزياح في موازين القوى العالمية والاقليمية، وستطال بشكل خاص دور بعض الدول الاقليمية وحضورها ونفوذها.

ثم يُقال العقدة ما زالت داخلية، فيُسارع كل طرف في العلن الى إعلان البراءة من هذه التهمة. أما داخل الغرف، فترى هذه الاطراف تلاكم ذات اليمين وذات اليسار في بازار الحقائب والاحجام.

حفلة الملاكمة والتهشيم السياسي ما زالت مستمرة، ولكن بلا حَكَم يضبطها. والصراع على الحقائب صار مستفزّاً، وكأنّ «الوزارات الدسمة» ملك حصري لهذا الطرف او ذاك، وهو أمر قد يدفع جهات سياسية الى إعادة طرح حصتها الوزارية ونوعيتها على بساط البحث. وهنا ماذا لو قرّر الثنائي الشيعي أن يتصلّب، كغيره من الأطراف، وطلب إعادة النظر في حصته؟ الصورة في مطبخ التأليف، تؤشّر الى انّ الحكومة على وشك أن تطلّ برأسها. هذا ما يوحي به الرئيس المكلف، أمّا رئيس الجمهورية الذي بات من المؤكد انه هو الذي يدير معركة الحصة الرئاسية وتمثيل فريقه، ومعه الوزير جبران باسيل، فيمكن أن يجزم بقرب الولادة حينما يتلقّى من الرئيس سعد الحريري «التشكيلة المقبولة» للحكومة، الّا انه في الوقت ذاته يصرّ على حكومة قبل 31 تشرين الحالي، ولا يقبل ان يبدأ الثلث الثاني من عهده بلا حكومة.

ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي قدّم التسهيلات منذ اليوم الاول للاستشارات، يؤكد انّ الحكومة يمكن ان تتشكّل خلال ساعة واحدة اذا ما أزيلت العقبات من طريقها، وتوافرت النية الجدية بالتشكيل. وحتى الآن يتمنى ان يرى الفول قد وضع فعلاً في المكيول، لكنه لا يستطيع ان يقول ذلك بل انه يقرّ بالايجابية الجدية وبالتفاؤل اذا ما لمس بيده أساساً لذلك وتقدماً يُبنى عليه. وفي الصورة الحكومية، يبدو الرئيس المكلف أكثر المستعجلين على تشكيل حكومته، ولا بد من بلوغه هذا الهدف مهما كلّف الأمر، ذللت عقدة «المردة» من طريقه، وايضاً العقدة الدرزية، لكن فجأة يُحكى عن سوء تفاهم بينه وبين وليد جنبلاط، مَقرون بكلام عن انّ النقاش يدور حول الوزارة الثانية الى جانب التربية (الصناعة أو العمل).

ويحاول الحريري حالياً ألّا يأتي تمثيل «سنّة 8 آذار» من حسابه وعلى حسابه، ولا مانع إن كان هذا التمثيل من حصة رئيس الجمهورية، وقراره النهائي انه لن يسير ابداً بحكومة يتمثّل فيه «سنة 8 آذار» من حصة تيار «المستقبل». وامّا جهده الأكبر فمنصَبّ على تدوير زوايا عقدة تمثيل «القوات اللبنانية»، التي تشعر انها تتعرض لمحاولة إلغاء وتحجيم لإحراجها فإخراجها، او إدخالها ضعيفة الى الحكومة لا تملك ذات القوة والقدرة التي كانت تمتلكها في حكومة تصريف الاعمال الحالية. ولعل «القوات» تشعر بشيء من الاطمئنان، ذلك انّ الحريري قطع وعداً بإرضائها، وتعهّد بألّا يسير بحكومة من دونها، لمجموعة أسباب لعل أبرزها انه لا يريد أن يدخل «وحيداً» الى الحكومة، بل يحتاج الى حليف له ينصره في داخلها، خصوصاً انّ سائر الاطراف التي تتشكّل منها الحكومة لا تعزف على الوتر الحريري. وحتى الآن لا يمكن القول انّ الحريري نجح في مهمته الصعبة، خصوصاً انّ سلّة المطالب والافكار التي طرحتها، لم تجد بعد المعبر المؤدي الى قبولها، خصوصاً من رئيس الجمهورية وفريقه. أمام هذا الوضع، ما زالت القوى السياسية الكبرى تقول بولادة الحكومة قبل 31 تشرين، أي خلال أسبوع من الآن. وثمّة من يقول «اعطوا بعض الوقت لبعض القوى لكي توجِد المخرج لنفسها وترسم خط نزولها عن شجرة المطالب والشروط. وبالتالي، قبولها بالمطروح عليها، فالأمور بلغت الشوط الأخير من مرحلة التشكيل، وفي الشوط الأخير كل طرف يلعب أوراقه المكتومة، لعلّه يتمكّن من تحقيق مكسب اللحظة الاخيرة.

 

«حزب الله» لـ«القوّات»: «هذا الكلام منّو صحيح»

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 تشرين الأول 2018

عند «العَدل» توقّفت عمليةُ تأليف الحكومة. «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» وحلفاؤهما يرون أن لا عَدل في ما يُطالب به حزب «القوات اللبنانية» حكومياً، «القوات» تعتبر أن لا عَدل في ما يُطرح عليها من حصص وزارية... والمُواطن يشعر أن لا عَدل في تأخير التأليف. فأيُّ عُقدة خنقت التفاؤل الأخير بالتأليف؟ «حزب الله» يشير إلى «القوات»... و«القوات» تشير إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. «القوات» لم تُطالب بوزارة العدل بل عرَضها عليها الرئيس المُكلف سعد الحريري على أثر تعذُّر منحها حقيبة سيادية، هي من حقها الطبيعي والبديهي، حسب ما تقول مصادرها. وبعدما أُبلغت «القوات» بموافقة عون على إسناد حقيبة العدل الى وزير قوّاتي، تراجع عون عن هذا القبول. يبدو أنّ «القوات» تحاذر التصادم مع عون، فهي تتمسّك بـ«العدل» من دون أن تُعاند العماد. وتوضح مصادر «القوات» لـ«الجمهورية» أنّ «ما يحصل في المرحلة الحالية هو محاولة جدّية للبحث في طريقة الخروج من هذه العقدة بما يحفظ حسن التمثيل الذي تصرّ عليه «القوات» وبما يحفظ علاقة «القوات» برئيس الجمهورية».

الحريري بدوره، حصر العقدة الأخيرة التي تُحرِّر الحكومة بتمثيل «القوات»، من دون أن يُظهر موقفه، وبدا ذلك من حسمه أن لا عقدة سنية، والعقدة الدرزية كانت قد حُلَّت والتمثيل الشيعي بين «حزب الله» وحركة «أمل» لم يُعقِّد ولادة الحكومة، وبالتالي لم تتبقَّ إلّا حصة «القوات».

«حزب الله»، «الصامت الأكبر» في عملية تأليف الحكومة، باستثناء مواقف «الضرورة»، يرى أن لا عقدة في مرحلة التأليف الراهنة إلّا عقدة «القوات». وتقول مصادر قريبة منه لـ«الجمهورية»: «اخترعوا قصة وزارة العدل فيما هي لم تكن موجودة أو واردة». وعن تأكيد «القوات» أنّ وزارة العدل عُرضت عليها ولم تطلبها، ردّت المصادر، مُستشهدةً بعبارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشهيرة، بأنّ «هذا الكلام منو صحيح».

وتلاحظ هذه المصادر، أنّ أكثر عقدة عقّدت تأليف الحكومة منذ تكليف الحريري، هي عقدة «القوات»، لأسباب داخلية أو خارجية، وترى أنّ هناك معركة في الشارع المسيحي وأنّ «القواتيين يعتبرون أنّ عليهم أن يسجّلوا ما في مقدورهم من نقاط في الحكومة ليعلنوا انتصارَهم في المعركة المسيحية ـ المسيحية». في المقابل، ومثلما تحكم قاعدةُ «العرض والطلب» السوق والأسعار، كذلك تحكم قاعدةُ «ضعف وقوة» هذا المِحور الإقليمي ـ الدولي أو ذاك، المواقع السياسية ـ المؤسساتية في لبنان. وعلى هذه القاعدة بنى متابعون تحليلهم لـ«الفركشة» الحكومية الأخيرة، ويرون أنّ «حزب الله» وجد من المفيد تجميد تأليف الحكومة إلى حين انجلاء كلّ تداعيات مقتل الصحافي جمال الخاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا، وانتظار تجلّي كلّ التحرك الدولي، ومن ضمنه الأميركي ضدّ السعودية، ما يؤدي إلى إضعافها وبالتالي إضعاف حلفائها في لبنان، ما يسمح لـ«حزب الله» وحلفائه بالضغط على الحريري لاستيلاد تشكيلة وزارية في الشكل الذي يريحهم. المصادر القريبة من «حزب الله» تسخر من محاولة تسويق أنه يريد استغلال ضعف السعودية، والإصرار دائماً على وضع كلّ ما يحصل من عراقيل ومُشكلات «بضهر الحزب»، فيما الحقيقة عكس ذلك. وتقول هذه المصادرنفسها: «بالنسبة الى «حزب الله»، محور السعودية مهزوم منذ زمن ولم يكن الحزب في انتظار قصة الخاشقجي أو غيرها، فهي ليست الحادثة الوحيدة التي تعبّر عن أفعال السعودية فمع أهميتها فإنها لا تساوي طفلاً من أطفال اليمن الذين يُذبحون يومياً ويُقتلون بالصواريخ والمجاعة».

وترى المصادر نفسها، أنّ «هذا المحور انهزم في سوريا ولبنان والعراق واليمن، ولا ينتظر الحزب تكريس هذه الهزيمة»، مشدّدة على «أنّ الحزب لم يترجم انتصاراته العسكرية أو انتصارات المحور سياسياً، فلو كان يفكّر على هذا المنوال، لطالب بثلثي الوزارات في الحكومة».

وتذكّر المصادر، «أنّ الحزب لم يستغلّ انتصاراته، لا في العام 2000 ولا في 2006 ولا بعد انتصار الجرود... ولم يُفكِّر، أنه يريد ترجمة انتصاراته بالسيطرة سياسياً وإبعاد الأطراف الأخرى من الحُكم. وعلى رغم ذلك لا يقتنعون ولا يُصدِّقون». وتؤكّد أنّ «المشكلة عند «القوات اللبنانية» وليس عند حلفاء الحزب، ولا يُمكن أن يضغط الحزب على حليفه «التيار الوطني الحر» ليتنازل عن حقوقه، فـ«القوات» تطالب أكثر من حقها. ولو كان يطالب «التيار» بأكثر ما يحق له، لطلب منه الحزب عندئذٍ التنازل أو التراجع «بالمَونة»، ولكنه يطالب بحقه، و«القوات» تطالب بأكثر من حجمها وفق المعيار المُعتمد في التأليف». وتجزم المصادر، أنّ «حزب الله» لم يطرح حكومة أكثرية أو استبعاد أيّ مُكوّن على رغم «انتصاراته»، فـ«وضع البلد حالياً وأزماته تتطلّب حكومة وحدة وطنية، وأن يشارك الجميع بتحمُّل المسؤولية»

 

«القوات» تطلب «خدمة» من باسيل: بفضلك سيرحل المسيحيون في القوارب!

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 تشرين الأول 2018

تتعدد الروايات في الصالونات السياسية لفصول المفاوضات حول تركيبة الحكومة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلق بمساعي معالجة العقدة المسيحية، وتحديداً حصّتَي كلّ من «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية». وما يسمح بفتح أبواب الاجتهاد على مصارعها هو تَعدد روافد التفاوض من بعبدا الى «بيت الوسط» مروراً بـ»سنتر ميرنا الشالوحي» ومعراب، بحيث يمكن أن يخضع كل تفصيل للتأويل، ربطاً بتنوّع زوايا المقاربة. في ما يَلي الرواية «القواتيّة» لمسار لتفاوض حول نيابة رئيس الحكومة ووزارة العدل، ولمجريات اللقاء الذي انعقد أخيراً بين «التيار» و»القوات» في سنتر ميرنا الشالوحي بعد انقطاع:

يؤكد مصدر «قواتي» بارز «انّ الوزير جبران باسيل هو الذي عرض علينا موقع نائب رئيس الحكومة وليس نحن من طلبه»، مضيفاً: «خلال اللقاء بين باسيل ووزير الاعلام ملحم الرياشي، توجّه رئيس «التيار» الى ضيفه بالقول: إذا بَدكم نيابة رئيس الحكومة لا مانع لدينا، والرئيس ميشال عون جَيّر لي البحث في هذه المسألة، واتخاذ القرار قبولاً أو رفضاً».

لكنّ الرياشي أجابه «انّ «القوات» تفضّل ان تحصل على وزارة الخارجية»، فردّ باسيل موضحاً «انّ الرئيس المكلف سعد الحريري تكلم في شأن مركز نائب رئيس الحكومة مع الرئيس عون الذي أبلغ إليه «انّ القصّة صارت عندي». فأكّد له وزير الاعلام أنه سينقل كلامه الى الدكتور سمير جعجع.

وقائع من محضر

بعد ذلك، تمدّد النقاش بين الرجلين من الوضع السياسي الى التاريخ، حيث استفاضَ وزير الاعلام في شرح أبعاد سقوط القسطنطينية وفلسفته. وفي ما يلي وقائع من الحوار:

• الرياشي: يا جبران، السياسات التي تتّبعها حالياً، هناك مَن اعتمدها قبلك منذ نحو 600 سنة، ما أدى آنذاك الى سقوط القسطنطينية، أهم قلاع المسيحيين في الشرق. اليوم، وبعد اندحار الوجود المسيحي في العالم العربي خلال السنوات الماضية من سوريا الى العراق وغيرهما، أصبح لبنان، وتحديداً جبل لبنان، آخر قلعة للمسيحيين في الشرق، لكن يبدو انّ نزاعاتنا ستَتكفّل بهم... أنت يهمّك عضو في «كازينو لبنان» او في إدارة أخرى أكثر من المصالحة المسيحية.

• باسيل: أنا أحبّك، ولن أصطدم بك مهما قلت عنّي.

• وزير الاعلام: ما يهمّني بالدرجة الاولى هو تحصين المصالحة المسيحية.

• باسيل: اذا كنتَ حقاً حارس المصالحة، ما كان يجب ان تنتقدني وتهاجمني.

• الرياشي: لأنني الحارس الأمين على المصالحة، سأنتقد بل سأضطر الى أن أهاجم كل من يقترب منها.

• باسيل: أنا مثلك حريص على المصالحة المسيحية، لكنني أشتغل حسابات ايضاً.

• وزير الاعلام: ما دمت تشتغل حسابات، كم مضى منذ سنة 1453 وحتى اليوم؟

• باسيل: 565 سنة تقريباً.

• وزير الاعلام: بعد مرور كل هذا الوقت على ضياع القسطنطينية، ها هم المسيحيون يواجهون الخطر مرة أخرى، ولذلك أريد منك خدمة..

• باسيل ضاحكا: بأمر عيونَك

• الرياشي: حافظ على علاقة جيدة مع المانيا

• باسيل: لماذا؟

• وزير الاعلام: حتى لا يكون المسيحيون «مبَهدلين» في المانيا عندما يرحلون إليها عبر القوارب...

وعلى رغم الكَر ّوالفَر خلال النقاش في حضور النائب ابراهيم كنعان، إتفق باسيل والرياشي على ضرورة العودة الى التهدئة بين الجانبين، لكنّ هذه التهدئة تبقى مُترنّحة حتى إشعار آخر تحت وطأة النزاع المستمر على الحقائب الوزارية.

وضمن هذا الاطار، يؤكد المصدر «القواتي» انّ رئيس الجمهورية هو الذي كان المُبادر الى عرض حقيبة «العدل» على معراب، مشيراً الى انه طرح هذا الأمر مع مستشار الرئيس المكلّف الوزير غطاس خوري خلال الرحلة الى أرمينيا.

وبناء عليه، يلفت المصدر الى «أنّ الحريري قدّم لنا عرضاً يتضمن نيابة رئيس الحكومة و»العدل»، فأبدَينا تجاوباً، ثم حاولنا أن نُحسّن مستوى الحقيبة الخدماتية، وهذا حق لنا، إلّا أنّ الأوراق اختلطت مجدداً بعدما سُحب اقتراح مَنحنا «العدل» فجأة».

 

«قوّاص البطريرك» لأنطوان سلامة: شهادة تاريخٍ محروقٍ في «تنكة»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 تشرين الأول 2018

يَصدمك أنطوان سلامة بتمهيدِه للرواية كالآتي: «وُلِدَ لبنان الكبير في عَوَز»- جَدّي». نعم، وفي منتهى البساطة والمباشَرة والبلاغة التي تُميِّز أسلوبَ الكاتب، حَضَر الأصيلُ من عمق تُرابه وقال كلمته على الصفحة الأولى، الجَدُّ الذي نِصْفُه الأول جوعٌ وموتٌ في «مرقد العنزة»، جبل لبنان، ونِصْفُه الآخَر نومٌ على حرير القمحِ في لبنانٍ كبير. وأنت تقرأ رواية سلامة، «قوّاص البطريرك»، تَغرَق في فيلمٍ يزاوج الوثائقيَّ بالإبداعي، الواقعيَّ بالرمزي والسوريالي. ومن لحظة الفيلم الأولى حتى النهايات، تتنشّق رائحة الدخان المندفعة من داخل «تنكة- ذاكرة» استودعها ميشال كلَّ صُوَر العائلة، وسلّمها إلى النار، و»اقترب كأنه في عزّ البرد مادّاً يدَه ليَدفأ»، وهو في عزّ الصيف.

رواية مسكونة بالهواجس، مجنونة بالأحاسيس، إطارها الواسع بطريرك مقاومٌ للاحتلال، حاملٌ هموم شعبٍ يأكله الجَوْر والجوع. وإطارها الضيّق «قوّاصٌ» للبطريرك، تعصف به المغامرات ويتمرَّغ في خطيئة متمادية مع امرأة تخدم في بكركي، في غفلة عن زوجٍ مخدوع.

كتب أنطوان سلامة روايته برشاقة الصحافي، وبدقّة الباحث، وبلغة السهل الممتنع، وهو بارع فيها كلّها. وهي تتميَّز بوقفات مشهدية يَحضر فيها الشاعرُ بقوة إلى جانب الراوي، وعلى حسابِه أحياناً: «غادر يوحنا كفرذبيان في اتجاه البحر، انحدر في فراغ المكان الذي ابتلعه، راكضاً في الوادي، لا يبصر. يركض ويرتعد في بقعة من الصراخ الدفين. يسمع صوت أخيه الصغير يئنّ ويتجوَّف. يبصره ولا يراه في تراب بعيد من مقابر الكنيسة. يتمدّد في صقيع البرّية عبثاً، لعنةً، وذلاً لا يطاق».

يدخل سلامة في عمق وجدان البطريرك الياس الحويك ونظرته إلى أزمات الوطن والقهر الذي عاناه شعبه، ويقتحم تفاصيل حياته كقائد لكنيسته: «فِراشُه من قشّ. حِرامُه أبيض طرّزته والدته. سجّادته شاميّة. تحت شباك الغرفة طاولة من خشب يكتب عليها رسائله. وفي الزاوية مغسلة يواجهها صندوق حديد يخبّئ فيه الأموال البطريركية. لم يكن للبطريرك مال خصوصيّ». وبكلمتين يقول سلامة ما يحتاج إلى مجلدات من الأبحاث: «كان عمر البطريرك ستة وسبعين عاماً، حين سافر إلى باريس من مرفأ جونية مطالباً بما حلم به دوماً، أرض تنبت فيها سنابل القمح. فوجئ حين أعطاه الفرنسيون أرضاً أوسع ممّا يريده في لبنان الكبير». المأساة مريرة، لكنّ الكاتب لم يفقد لحظة روح السخرية. «وأكثر ما يضحكه كيف عقرت الكلاب جدّه وهو يزور عائلة في طرف الضيعة ليقنعها بانتخاب مرشحه المفضّل، وكيف كذب في هذه الانتخابات ألف مرّة، ويتحسّر فيليب مدوّر على المال الذي أنفقه في شرائه رأس بقر وخمسة رؤوس غنم وأربع بدلات ودزينة حمّالات للبنطلونات، كرشوة، وحين نجح مرشّحه زاره لتهنئته فنسي اسمه ومَن يكون».

وفي الفصل الأخير، يروي الكاتب كيف تولّى منصور دفن والده في البرّية، بعدما رفض أهالي الذوق دفنه في مقابرهم العمومية انتقاماً من البطريرك. يقول: «لَفّ منصور والده بشرشف أبيض، حمله إلى البرّية، حفر له، طمره في التراب. نزع العشب من حول قبره علَّ ملاكاً يقف حارساً ذكراه (…) حَزِن منصور، انكسر في مكانه، لكنه رأى النوافذ تُفتَح لهواء نقيّ». تُرى، بعد احتراق «تاريخنا» في «تنكة»، ستُفتَح نوافذ الهواء النقيّ لينتعش «لبنان الكبير»… الكبير أكثر ممّا أراد البطريرك؟

 

مؤتمر الرياض والمقاطعة الاحتجاجية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/18

المفارقة أن الذي استهدف بالمقاطعة الاحتجاجية ضد السعودية في أزمة خاشقجي هي البرامج التي تهتم بالتنمية، والشباب، والمرأة، والتطوير الاجتماعي والمستقبل. الانسحابات الجماعية الأميركية لم تكن ضد نشاطات سياسية أو عسكرية، بل ضد مؤتمر الاستثمار الذي بدأ أعماله أمس في الرياض. فمعظم برنامج المؤتمر الذي قاطعته عدد من الشركات والمصارف الغربية موجه للإصلاح في السعودية، لتمكين الشباب، ومنح المرأة الفرص الموازية للعمل، وتقليص دور الحكومة بزيادة التخصيص، والدفع باتجاه نظام تعليمي حديث، والاستثمار في الترفيه، وبناء المتاحف، والمراكز الفنية وغيرها. وتبدو غريبة المقاطعة من بلدان وشركات كانت إلى سنوات قريبة هي التي تنتقد الرياض على انغلاقها الاجتماعي، وتزمتها الديني، ومنعها النشاطات الفنية والاجتماعية، وتطالب بدور أكبر للمرأة وللقطاع الخاص وغيره.

وجاءت دعوات مقاطعة مؤتمر الاستثمار من جهات مختلفة بينها تنظيمات إسلامية متطرفة تستغل قضية خاشقجي لأغراضها السياسية. ووفق ما نشرته صحيفة «وول ستريت»، فإن الموقع الإلكتروني الذي قاد حملة ضغط وتخويف الشركات والأفراد المشاركين في المؤتمر لم يكن بريئاً، بل يعود لأحد المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين، ويبدو لزواره موقعا مستقلا محترما! لا يوجد قلق على السعودية بأن ينقصها مستثمرون أو شركات دولية، ما دامت تملك السيولة المالية الكبيرة، ومستعدة للانفتاح على العالم، وعندما تنجح في إصلاح نظمها البيروقراطية القاتلة، ومحاربة الفساد. بدليل أن كثيرا منها تراجع في الساعة الأخيرة وأرسل ممثلين عنه. المؤتمر لم يفشل، والاستثمار لم يتوقف.

والحقيقة كنت أتفهم لو أن المقاطعة وجهت لمؤتمر للصناعات العسكرية، أو لمنتدى سياسي في الرياض، وكنت سأعتبرها حالة احتجاج مقبولة في ظل ظروف الأزمة الحالية. إنما لا يبدو منطقياً مقاطعة برامج ومخططات ذات توجهات جليلة اعتبرت فتحاً مهماً عندما قبلت بها المؤسسات السعودية وأعلنت عنها. الهدف هو دفع السعودية إلى التحول الإيجابي، إلى الانفتاح الاجتماعي، ومنح المرأة مساحة وفرصاً واسعة، وإقناع الحكومة بأن تقلص دورها في إدارة شؤون المجتمع من خلال توسيع مشاركة القطاع الخاص، وتحقيق الأتمتة والتوطين وتحسين مستوى المعيشة، وكل ذلك لتعزيز النمو الحقيقي وليس العيش على ثمن بيع برميل النفط فقط. الهدف من ذلك كله تغيير مفاهيم الحكومات والمجتمعات بالالتفات للإصلاح الداخلي الذي تحتاج إليه منطقة الشرق الأوسط المنشغلة دائما بالحروب والفتن السياسية. لقد كان نجاح دبي، والإمارات العربية المتحدة عموماً، في السنوات الماضية محفزاً للجميع على خوض التجربة، وعندما بدأت السعودية السير في طريق الانفتاح والانتقال، جاء على شكل ثورة اجتماعية واقتصادية، وأصبحت هي الأخرى تعطي أملاً في تغيير المنطقة كلها نحو الأفضل. هذا الدرب يستحق التشجيع مهما وقعت من حوادث ومات من ضحايا.

 

إيران ومرحلة فقدان التوازن

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/18

بين الحاجة المُلحة للحفاظ على نفوذها الإقليمي الذي يشكل الجزء الأهم من شريعة النظام المرتبط بتكوينه العقائدي، وبين الداخل الذي تتفاقم يوماً بعد يوم أزماته المعيشية التي يصعب حلها أو معالجتها نتيجة لتراكم الأخطاء السياسية والاقتصادية، إضافة إلى الانشغال بالتوسع الخارجي الذي أرهق خزينة الدولة على حساب تطلعات الداخل، في تكرار فاشل للتجربة السوفياتية التي بنت مجدها الأممي من دون مراعاة أدنى متطلبات المواطن الروسي، فإن طهران المُصرة على استنساخ تجربة جيرانها السوفيات ساهمت في صنع مشهد استقرار مزيف، لانتصارات خارجية، ترافقت مع استعراض للقوة، وتهويل ضد الأعداء في زمن الزعيم ليونيد بريجنيف، لا تختلف عن الممارسات الداخلية للنظام الإيراني ضد شعبه، وعن كلامه الدائم عن أنه يحقق الانتصارات على الاستكبار العالمي الذي هزم على يد طهران في المنطقة.

التشابه بين المرحلة السوفياتية التي قادها بريجنيف والمرحلة الإيرانية التي يقودها المرشد علي خامنئي، والتي أدت أخطاؤها الاستراتيجية إلى انقلابات عميقة في شكل النظام السوفياتي أوصلت إلى طرح البروسترويكا، في محاولة يائسة لإنقاذه، لكنها في النهاية مهدت لسقوطه، وهو ما يمكن إسقاطه على الوضع الإيراني الحالي الذي يروج صناع قراره إلى أن تجربتهم الشعبوية والعقائدية أمتن من التجربة السوفياتية وأكثر رسوخاً، فيما الوقائع تشير إلى أن النظام الإيراني بشقية «الدولة والثورة» بحاجة ملحة إلى خطوات جبارة لكي تنقذه من مصيره السوفياتي.

فحجم الترهل البنيوي في تركيبته جعله غير قادر على القيام بأي خطوات تغييرية، خصوصاً أن الأجنحة الثورية التي تصنع القرار تدرك حجم الخلل في تركيبته، الذي يمنع القيام بأي خطوة إصلاحية لأنها على الأرجح ستكون مدخلاً لمزيد من التغيرات في شكل النظام وفي سلوكه، وهي تتجنب الإصلاحات خوفاً من أن تصطدم مع البنية العقائدية التي تعد أحد أهم شروط بقائه.

وبهذا الصدد، يقول الخبير في الشؤون الإيرانية الأستاذ أسعد حيدر، في مقال له في صحيفة «المستقبل» اللبنانية (إيران في الزمن البريجنيفي)، معلقاً على خطاب المرشد الإيراني علي خامئني أمام حشد كبير من قوات الباسيج، الذي أكد فيه الانتصارات الإيرانية في الشرق الأوسط على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها بلاده، يقول أسعد حيدر: «إن الوجود في المنطقة والسلاح الصاروخي هما من (عناصر الاقتدار الإيرانية)، لكن المأزق الذي يعقد أمور كل هذه القوة وهذا الانتشار يقع في أنه توجد مشكلات اقتصادية وضائقة معيشية لقسم كبير من ذوي الدخل المحدود في البلاد. هذا الاعتراف من خامنئي مهم ومتفوق على بريجنيف، وكل المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم، الذين لم يجسروا على الكلام عن معاناة الشعب في الحصول على القليل مما يحتاجه، أو حتى الذي يتخّيله».

يكابر النظام الإيراني، ولا يرغب في الاعتراف بعمق الأزمة، وهو الذي يعلم أن الزيت عندما يحتاجه البيت يُحرم على المسجد، وحاجة الشعب الإيراني إلى زيت بلاده ستزداد كلما اقتربنا من موعد 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعد فرض الولايات المتحدة أقصى عقوبات اقتصادية ومالية تاريخية على إيران، التي ستترك آثاراً مباشرة على نفوذها الخارجي، لذلك لجأت طهران إلى تسهيل تشكيل الحكومة العراقية، أملاً في أن تساعدها في الالتفاف على العقوبات المالية، وهي تناور مع حلفائها اللبنانيين من أجل الوصول إلى تشكيلة حكومية يكون بمقدورها التخفيف من الأعباء المالية على طهران، وأن تُشكل البديل للاحتياجات اللوجيستية والخدماتية التي كانت تقدمها طهران لجماعتها في لبنان، إضافة إلى حاجة طهران الملحة لاستخدام النظام المصرفي اللبناني كممر لتجاوز العقوبات المالية عليها، إلا أن محاولة الرهان على الحكومتين العتيدتين في بيروت وبغداد في التواطؤ مع طهران لتجنب العقوبات، قد تعرضهما أيضاً لعقوبات أميركية قاسية ستراكم من أزماتها المعيشية التي تكاد تصل إلى انهيارات اقتصادية كاملة.

وعليه، فإن ملامح مشهد إيراني غير متوازن في الداخل والخارج تتشكل عشية الرابع من نوفمبر، وتوحي بأن اضطرابات سياسية وشعبية في طريقها للواجهة، خصوصاً بعد تصاعد الأزمة بين حكومة روحاني والبرلمان المتشدد الذي يستمر بسياسة إقصاء الوزارة، من أجل تحميل روحاني وفريقه مسؤولية الأزمة الاقتصادية، فيما النظام يحشد فِرَقه من أجل الاستعداد لأكبر عملية قمع قد تشهدها إيران، بعد أن يفقد المواطن الإيراني القدرة على تأمين قُوته اليومي، فيما نظامه منشغل بتجارب إطلاق الصواريخ البعيدة المدى، ولا يريد التعلم من تجارب الآخرين.

 

تشاؤم بنتائج قمة اسطنبول

رندة تقي الدين/الحياة/24 تشرين الأول/18

إيمانويل ماكرون وأنغيلا مركل سيسعيان يوم السبت المقبل في اسطنبول، إلى إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإقناع النظام السوري بالدخول في مفاوضات مع المعارضة السورية لإطلاق مسار جنيف من أجل انتقال وحل سياسيين لسورية. كما سيسعيان مع الرئيس رجب طيب أردوغان، مستضيف القمة الرباعية، الى تمكين الهدنة في إدلب ومنع تصعيد عسكري في المدينة يزيد الكوارث الإنسانية في سورية. بالنسبة الى إقناع روسيا بضرورة مشاركة النظام في مسار جنيف، قد يصطدم المسعى الفرنسي - الألماني بتعنت موقف بوتين. فروسيا حتى الآن لم تضغط على النظام منذ مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في كانون الثاني (يناير) الماضي، حين تأسست اللجنة الدستورية. وقد رفض النظام، على رغم كل جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، المشاركة في مسار للانتقال السياسي. وتم تقديم لائحتين لتشكيل المجلس الدستوري، واحدة من النظام والأخرى من المعارضة، إلى الأمم المتحدة، لكن النظام عطل تشكيل اللائحة الثالثة لتشكيل هذه اللجنة الدستورية. ودي ميستورا قدم استقالته لأنه استاء من التعطيل وعدم إحراز أي تقدم. لكن مثلما كان متوقعاً، فشل دي ميستورا، لذا يترك منصبه على غرار الجزائري المحنك الأخضر الإبراهيمي الذي غادر باكراً لأنه أدرك من البداية أنها مهمة شبه مستحيلة، كون النظام يرفض التطرق إلى انتقال سياسي، ولأن حلفاءه مرتاحون الى بقائه. فالنظام لا يريد تمثيل كل المكونات السورية في اللجنة الدستورية، وهو مصرّ على البقاء تحت وصاية روسية - إيرانية بموافقة إسرائيلية قديمة وواضحة كشفتها القيادة الإسرائيلية أخيراً.

وهكذا، فالمسار السياسي الذي أراد البدء بإنشاء اللجنة الدستورية متعثر وليس هناك أمل بإطلاقه طالما بوتين غير مستعجل لإقناع بشار الأسد بالدخول فعلاًً في مفاوضات. وبوتين مرتاح الى الأسد الذي أهداه قاعدة بحرية تمكنه من السيطرة في المتوسط والشرق الأوسط. استعاد بوتين مركز القيصر الروسي بطرس الكبير، الذي أعطى روسيا مدخلاً على البحر الأسود. نال بوتين من الأسد كل ما يريده ولا داعي لإقناعه بالمشاركة في حل سياسي يتناول الانتقال في سورية لأنه يريحه، خصوصاً أن بوتين لا يبالي بمستقبل الشعب السوري. وهو لم يتردد بقصفه بطائراته وقنابله الوحشية داعماً براميل القوات الجوية السورية التي أسقطت له طائرة وقتلت جنوده بكثافة قصفها العشوائي الذي يستهدف الشعب السوري.

القمة الرباعية لن تأتي بنتيجة، لكنْ للرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية على الأقل فضل أنهما يحاولان إطلاق مسار سياسي وإيجاد حل للمستقبل في سورية. فهما على قناعة بأنه لا يمكن أن تنتهي الحرب في سورية ويعاد إعمارها من دون مسار سياسي انتقالي. لكن الجانب الروسي لا يشاركهما الرأي. فلماذا الانتقال وبوتين في روسيا يبدو أنه نصب نفسه إلى ما لا نهاية؟ أما الجانب التركي فالمهم له ألا يكون الأكراد على حدوده، وأيضاً أن تساعده أوروبا، وأهم بلدين فيها ألمانيا وفرنسا، على تحمل عبء اللاجئين السوريين في تركيا وأيضاً التقارب مع الاتحاد الأوروبي. فتركيا تطمح الى الانتماء الى الاتحاد الأوروبي، لكن من المستبعد أن يحصل أردوغان على مثل هذه الهدية التي يطمح إليها منذ سنوات. ماكرون ومركل سيكسبان فضل المحاولة، ولو أنهما لن ينجحا. فعلى الأقل لبوتين مصالح اقتصادية كبرى مع ألمانيا وقد يستمع إلى مركل وماكرون، لكن الاستماع لن يتحول الى اقتناع لأن الأوضاع في المنطقة، وحتى في العالم، تعمل لمصلحته، خصوصاً مع وجود شخصية مثل دونالد ترامب على رأس أقوى دولة في العالم: الولايات المتحدة. والتشاؤم سيبقى سائداً حول الوضع في سورية طالما الأسد يقود البلد مع حليفيه الإيراني والروسي.

 

بوتين يكتفي بحصته وإيران في «سورية المفيدة»

جورج سمعان/الحياة/24 تشرين الأول/18

قمة اسطنبول التي ستضم زعماء تركيا وروسيا وفرنسا والمانيا ستعزز موقف أنقرة وحضورها في شمال سورية. وسترسخ اتفاق سوتشي الذي عقد منتصف الشهر الماضي بين الرئيسين فلاديمر بوتين ورجب طيب أردوغان، وجنب منطقة إدلب حرباً كان النظام السوري وحلفاؤه يستعدون لها. ستكون القمة مناسبة لطرح وجهتي نظر «ثلاثي آستانة» و»مجموعة السبع» الغربية - العربية (تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا والسعودية والأردن ومصر). لن يخرج الحل السياسي لأزمة سورية من هذا اللقاء السبت المقبل. لن تكون موسكو قادرة على إقناع أوروبا بالمساهمة في إعادة إعمار بلاد الشام في غياب التسوية السياسية. ولا الرئيس ايمانويل ماكرون والمستشارة أنجيلا ميركل سيكونان قادرين على دفع سيد الكرملين إلى تغيير موقفه أو مشروعه الخاص في هذا البلد. لو كانت هناك نافذة لإطلاق التسوية لما تعثر قيام اللجنة الدستورية. بل لما كان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا قدم استقالته بعد أربع سنوات من توليه هذه المهمة. علماً أنه كان عليه أن يستعفي من زمن. شعر متأخراً بأن كل الخدمات التي قدمها إلى حلفاء دمشق أثارت حفيظة الأميركيين وغضبهم. لم ترق لهم مساهمته في إفراغ كل القرارات الدولية، خصوصاً القرار 2254، من مضمونها، وسيره خلف آستانة وسوتشي، وأخيراً في طرحه أسماء مرشحة للجنة الدستورية كانت ستغلب بالتأكيد حضور النظام وحلفائه في أعمالها. فالمعروف أن في صف المعارضة ممثلين لـ «منصة» موسكو و»منصة» القاهرة أيضاً. الأمر الذي يعني ببساطة وقوع اللجنة تحت سيطرة دمشق وحليفيها. ولا شيء يضمن بعد ذلك انجاز الدستور المرجو، خصوصاً لناحية تقليص صلاحيات الرئيس. لذلك رفعت واشنطن وشريكاتها الصوت اعتراضاً... ولذلك لا يرضى النظام السوري أيضاً بلجنة تضم ممثلين للتيارات المدنية تحوز موافقة الغرب، وتفقده الغالبية والغلبة.

أذاع نبأ القمة الرباعية الرئيس أردوغان في تموز (يوليو) الماضي. كانت في حينه استجابة لرغبة روسيا. لكنها تعثرت وصرف النظر عنها بعدما أدرك الرئيس بوتين، إثر لقائه السيدة ميركل في فيينا الشهر التالي، أنها لن تحقق مرامه. كان يروج لمشروع إعادة اللاجئين وبدء ورشة الإعمار. وضعت باريس شروطاً. وكذلك فعلت الدول الأوروبية الأخرى والولايات المتحدة المعنية بهذين الملفين. فهي تدرك أن سيد الكرملين لن يقدم شيئاً يضير دمشق أو يغضبها. لن يكشف حقيقة موقفه من مستقبل النظام ومصير الرئيس بشار الأسد بعد انتهاء ولايته في العام 2021. إنه يصر على إطلاق الحل السياسي من دون أن يقدم أي ضمانات تتعلق بهاتين النقطتين، إضافة إلى مستقبل الحضور الإيراني الذي يزداد انتشاراً. كما أن الغرب الذي تدعوه موسكو إلى المساهمة في إعادة الإعمار سيركز في حال انخراطه في هذه الورشة على المناطق الأكثر تضرراً في البداية، وهي لأهل المعارضة، كمثل حمص وحلب. في حين أن المدينتين تقعان اليوم تحت سيطرة طهران والميليشيات الموالية. وثمة أسئلة أخرى تطرحها العواصم الأوروبية عن صلاحياتها في هذه الورشة. فكيف لها أن تقتطع من موازاتها البلايين لإنفاقها في مناطق لا سلطة لها فيها على ميليشيات النظام وغيرها؟ القمة الرباعية لم تعد منذ شهرين وأكثر حاجة للرئيس بوتين. فهو إذا كان يخفي في جعبته أوراقاً تتعلق بمستقبل النظام والميليشيات، خصوصاً الموالية لإيران، فإنه لن يقايض عليها زعماء أوروبا. يفضل بالتأكيد أن تكون جزءاً من صفقة مع الرئيس دونالد ترامب. والصفقة بعيدة الآن بعدما عادت إدارة الأخير إلى استراتيجية جديدة حيال سورية عنوانها البقاء في شرق هذا البلد حتى إنهاء آخر جيوب «داعش» وقيام التسوية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وخروج إيران وميليشياتها. وهي تبحث اليوم في أنجع الوسائل لمحاصرة نفوذ طهران. لذلك كان الرد السريع من زعيم الكرملين قبل أيام أن انسحاب إيران من سورية ليس مشكلة روسيا. هو «قضية يجب حلها بين إيران وسورية، وإيران والولايات المتحدة»! وأبدى استعداده للمشاركة في هذا الحوار. وتابع يوم الخميس في مؤتمر مجموعة فالداي للحوار الاستراتيجي في سوتشي أن تدخل بلاده حال دون تفتت أراضي بلاد الشام «وتحولها إلى سيناريو شبيه بالصومال». لكن المثير قوله في هذه المناسبة أن القوات الروسية «حررت نحو 95 في المئة» من هذه الأراضي! في حين يعرف تماماً أن نحو أربعين في المئة من الأراضي السورية لا تخضع للنظام، على حد ما ذكّره به المبعوث الأميركي جيمس جيفري. بات واضحاً ان الرئيس بوتين لن يتخلى عن «الورقة الإيرانية». قال جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي أن سيد الكرملين لا يريد إيران في سورية، وأنه ليس قادراً وحده على إخراجها من هذا البلد. كان ذلك قبل شهرين، وقد يكون الأمر صحيحاً. تبدلت الظروف مع الانعطافة السياسية الكبيرة لإدارة ترامب حيال بلاد الشام. لم تعد موسكو مهتمة بالعمل على إخراج قوات «الحرس الثوري» وميليشياته. بل هي لم تكن يوماً جادة في هذا الهدف. لقد قدمت إليها هذه القوات سنداً كبيراً في الميدان، ووفرت عليها إرسال قوات برية كبيرة للقتال إلى جانب النظام. ولا تزال تحتاج إليها ما دامت تقيها مشقة الانخراط المباشر في القتال الميداني على الأرض. وإذا كانت واشنطن تتوكأ على «قوات سورية الديموقراطية» و»وحدات حماية الشعب» الكردية في ترسيخ قواعدها العشرين في شرق سورية وشمال شرقيها، فليس ما يضير أن تتوكأ روسيا على القوات الإيرانية وميليشياتها في المناطق التي يسيطر عليها النظام. وليس ما يحول تالياً دون اتكال تركيا أيضاً على قوات الفصائل وتقدم بعض فرقها داخل الحدود السورية لحماية حضورها ونفوذها شمال سورية.

لذلك باتت قمة اسطنبول الرباعية حاجة تركية اليوم. أرادها الرئيس الروسي قبل شهرين ليقايض فيها سيف الحسم العسكري في إدلب الذي جيش له الجيوش، لعله يستدرج أوروبا الخائفة من موجة جديدة من اللاجئين السوريين. لكن التحذيرات التي أطلقتها الدول الأوروبية وحشد بعضها قوات مع الولايات المتحدة مهددة النظام في دمشق، وعناد تركيا وتصلبها بعد فشل قمة طهران في السابع من أيلول (سبتمبر)... كلها دفعت موسكو إلى التروي. فهي ايضاً أبدت حرصاً على عدم خسارة أنقرة... وكانت التسوية في اتفاق سوتشي بين الرئيسين بوتين وأردوغان الذي باتت مواقفه السياسية أقرب إلى موقف أوروبا وأميركا. فهو يحتاج إليهما للخروج من أزمته الاقتصادية والمالية المستفحلة. وما يرجوه من القمة أن تدعم موقفه الرافض أي عملية عسكرية. ولن يكون أمام سيد الكرملين سوى الحضور لاستكشاف امكان التعاون بين «المجموعة المصغرة» التي طرحت رؤيتها للحل السياسي و»مجموعة آستانة»، أقله في موضوع اللجنة الدستورية.

لا يعول الرئيس بوتين على نتائج مثيرة من قمة اسطنبول. ولا الزعيمان الفرنسي والالماني كذلك. التصريحات الأخيرة لزعيم الكرملين، خصوصاً عن «تحرير 95 في المئة من الأراضي السورية» تكشف أنه راض في هذه المرحلة بـ «الحصص» القائمة، أو هو «يشرعنها». لقد تحررت معظم الأراضي فعلاً من سيطرة تنظيم «داعش» وأخواته، إذا كان هذا ما يقصد بتحديده 95 في المئة. لكن النظام لا يسيطر فعلياً على أكثر من ستين في المئة. بل إن خصومه، الأميركيين وحلفاءهم الكرد والأتراك وحلفاءهم في المعارضة، يسيطرون على أكثر من أربعين في المئة، وهي المناطق التي تحوي معظم النفط والغاز والأراضي الزراعية التي تشكل سلة الغذاء لبلاد الشام. يعني هذا المشهد السياسي الجديد أن موسكو لا تملك الآن سوى القبول بما قسم لها. تحتفظ بوجودها ووجود حليفها الإيراني في ما سمي «سورية المفيدة»، ويحتفظ الأميركيون والأتراك بمناطق انتشارهم وحلفائهم. بل إن الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى شرق الفرات وأهله لإقامة إدارتهم وإعادة إعمار ممناطقهم ستجعل من الكرد رقماً صعباً في المعادلة السياسية حين يحين أوان التسوية... فيما إسرائيل ضمن لها الروسي إبعاد الإيرانيين عن حدود الجولان، وإن ظاهراً على الأقل. ولا يبقى أمام المعارضة أو»المعارضات» السورية سوى الجلوس والانتظار وتقطيع الوقت بمواصلة الحديث عن خلافاتها فيما ترتفع وتيرة الخسائر إلى حد لم يبق شيء في أيدي أي من الفصائل السياسية والعسكرية!

 

هجمة ليست بريئة

بكر عويضة/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/18

... وهل هناك هجمة تتصف بالبراءة؟ رُبّما يسأل قارئ إذ يطالع العنوان. الجواب هو نعم، من الواجب دائماً افتراض احتمال صفاء النيّة عندما تفزع مؤسسات عالمية إزاء وقوع حدث غير عادي، فتبادر إلى مطالبة الجهات المعنية بإجابات تزيح غموض جوانب الحدث المفزع. إنما حين تأخذ ما يمكن عدّه «فزعة ضمير» - انطلاقاً من فرضية حُسن النية ذاتها - أبعاداً غير مسبوقة على مستوى عالمي، يصبح من الجائز النظر إلى الأمر من منطلق آخر، ومن ثم يصح التساؤل ما حقيقة المُراد من هكذا تحشيد دولي غير مسبوق في التعامل مع حدثٍ يظل، في نهاية المطاف، حالة فردية تخص علاقة مواطن ببلده؟ مبدئياً، يجب القول إن كل إنسان يعقل لا بدّ أصيب بفزع بعدما بدأ يسمع مسلسل تسريب تفاصيل ما زُعِم أنه وقع للصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. لو أن ما سُرّب على مراحل، بعناية كما يبدو، اقتصر على وصف ما جرى بجريمة قتل، لأمكن للمراقب المحايد أن يعد الأمر عاديا. أما تعمّد تسريب أوصاف مفجعة لتلك المزاعم، منذ نهار الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وادعاء وجود تسجيلات مسموعة ومرئية تثبت وقوع تلك التفاصيل المرعبة، فأقل ما يمكن أن يقال فيه هو أنه يكشف وجود نيّة مسبقة لتوظيف جريمة قتل مروّعة في خدمة أهداف سياسية أبعد ما تكون عن الزعم أن «فزعة الضمير» تلك منزهة عن أي غرض سياسي، بدليل أن مسلسل التسريب المُتقن للتفاصيل المفزعة، لم يأخذ في الحسبان أحاسيس أسرة جمال خاشقجي وعواطفهم البشرية تجاه مصابهم المُفجع في الرجل، ذلك أن الهدف الذي وُضع في الأساس، هو وضع المملكة العربية السعودية ككل، دولة وشعباً، أمام وضع حرج، سواء، أولا - وربما هو الأهم - لجهة تماسك الوضع الداخلي، ومن ثَمّ الطعن في حقيقة أن نسيج المجتمع السعودي يأبى، تلقائيا وبالفطرة، تقبّل هكذا جُرم بشع، أيا كان حجم الشخص المطلوب التخلص من موقفه المعارض - كل مهتمٍ متابعٍ يعرف أن الموقف النقدي للصحافي والكاتب جمال خاشقجي لم يكن يشكل ذلك النوع من المعارضة المثيرة للقلق - أو، ثانياً، لجهة زعزعة مكانة الرياض، كونها شكلت دائماً أحد أهم مراكز صنع القرار العربي والإسلامي، وخصوصا خلال أوقات صعبة أو أحداث عصيبة، ثم إنها باتت تشكل، وتحديدا منذ استشراء مخطط التفتيت والتقسيم بغرض إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، المركز الأهم في تعزيز استقرار منطقة تصر أطراف عدة، في المنطقة وخارجها، على أن إحكام السيطرة عليها يفرض إضعافها من خلال تشطيرها وتحويل دولها المستقرة إلى كانتونات متصارعة تعيدها إلى زمن دويلات الطوائف.

يبدو واضحا الآن، بعد 3 أسابيع على وقوع ذلك «الخطأ الجسيم» - كما وصفه بحق وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير - أن أيا من الأطراف التي سارعت تبتغي توظيف المأساة للنيل من الدولة السعودية ككل، وبالتالي من مكانتها ومن دورها، شاء أن يأخذ بعين الاعتبار، ولو من باب الافتراض، احتمال انفلات عناصر بجهاز أمن أي دولة ومن ثم إقدامهم على مخاطرة تجاوز الخطوط العريضة عند التعامل مع أي موقف. في هذا السياق، يحضرني كيف سارع إعلاميون عرب وفلسطينيون إلى توجيه أصبع الاتهام مباشرة إلى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، فور إطلاق الرصاص على رسام الكاريكاتير ناجي العلي في لندن. أذكر أنني دخلت مساء ذلك اليوم الحزين (22 – 7 - 1987) في جدل مع أحدهم، أصر على إصدار بيان باسم الصحافيين الفلسطينيين في لندن يُحمِّل منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولية. جادلته يومها أن هذا التسرّع غير مفهوم، والأفضل الانتظار حتى تتضح الحقائق. إنما، كما يبيح أفراد في أي جهاز أمن لأنفسهم التصرف نيابة عن صانع القرار، كذلك يفعل إعلاميون لا يجدون أي حرج في استصدار لوائح اتهام وبناء أحكام استنادا إليها.

يبقى أن فاجعة مقتل جمال خاشقجي - رحمه الله وصبّر ذويه وأحباءه - كان ممكناً تجنبها، وبالتالي تجنّب ارتدادات ما بعدها، لو جرى وضع بعض البديهيات موضع التطبيق، وفي مقدمها المسارعة إلى إصدار توضيح يغلق الأبواب أمام أي توظيف خبيث لما حصل. لكن، يبقى أيضاً أن مشيئة الخالق نافذة، وإرادته هي الغالبة، والعزاء لأسرة الراحل وأحبائه واجبة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: الشائعات تغزو الاعلام والمجتمع ولا يجوز التركيز على الاخبار السيئة لخلق انكماش وتخفيف الدورة الاقتصادية

الأربعاء 24 تشرين الأول 2018 /وطنية - اشاد امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ب"العلاقات الاخوية الطيبة التي تربط دولة الكويت بلبنان"، لافتا الى وجود "تطلع مشترك بين الدولتين الشقيقتين للرقي بمستوى التعاون الثنائي بينهما الى مجالات ارحب لما فيه خير ومصلحة البلدين الشقيقين". مواقف امير الكويت جاءت في رسالة خطية وجهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اكد فيها "تلبية الدعوة للمشاركة في اعمال مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة التي سوف تعقد في بيروت في 19 و 20 كانون الثاني 2019". واشاد الشيخ صباح ب"استضافة لبنان لهذه القمة المهمة وعقدها في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها امتنا العربية، والتي تستدعي وحدة الصف وتعزيز روح التضامن والعمل العربي المشترك، لا سيما في جوانبه الاقتصادية والتجارية والتنموية، والارتقاء به الى آفاق ارحب خدمة لاوطاننا وشعوبنا العربية، آملين ومتطلعين الى ان تكلل اعمال هذه القمة بالتوفيق والنجاح وتحقيق اهدافها المنشودة والمرجوة". وتمنى امير الكويت للرئيس عون في ختام رسالته "موفور الصحة والعافية وللبنان وشعبه المزيد من التقدم والازدهار".

الى ذلك، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات السياسية المرتبطة بتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء الاتصالات التي تمت خلال الساعات الماضية بهدف تذليل العقد امام ولادة الحكومة. وكانت للرئيس عون لقاءات سياسية وانمائية وتربوية.

ماريو عون وعازار

سياسيا، استقبل الرئيس عون، النائبين ماريو عون وروجيه عازار، واجرى معهما جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة. كما تطرق البحث الى حاجات منطقتي كسروان والشوف، ومنها وضع مياه البيرة وانشاء مكتب للاحوال الشخصية في الشوف.

سيدة اللويزة

واستقبل الرئيس عون، وفدا من جامعة سيدة اللويزة برئاسة الاب بيار نجم، ضم رئيس واعضاء مجلس الامناء ونواب الرئيس وعمداء الكليات، الذين شكروا رئيس الجمهورية على الزيارة التي قام بها الى الجامعة في 8 ايلول الماضي لمناسبة ذكرى تأسيسها.

والقى الاب نجم كلمة، فقال: "فخامة الرئيس، اطلقنا برعايتكم مبادرة التوعية الوطنية على مخاطر الادمان على الانترنت والتكنولوجيا، انطلاقا من حرصنا المشترك على حماية عائلاتنا وابنائنا. وقد أتينا اليوم من جديد الى بيتنا الذي نعتز به. اتينا مجلس امناء، ادارة، عمداء، وفريق عمل، وليس في جعبتنا الا كملة واحدة وهي: شكرا". اضاف: "الشكر لكم فخامة الرئيس على منحنا الشرف الكبير، هذا ان تطعموا هذه الاحتفالية بألق حضوركم مع عائلتكم الكريمة التي نقدر وبالاخص اللبنانية الاولى، والألق تضاعف من خلال تقبلكم للدكتوراه الفخرية التي أدرجتكم ضمن الجسم الاكاديمي للجامعة، والفخر هنا هو لنا بمركزيته. والشكر ايضا هو لفريق عملكم فردا فردا على انصهارهم المحبب والمحترف معنا طيلة فترة التحضير ليوم السبت الثامن من ايلول 2018، يوم انطبع في اذهاننا وقلوبنا الى ابد الزمن الذي سوف يجمعنا ان شاء الله بعد ثلاثمئة وتسعة وعشرين يوما، اي في الثامن من ايلول 2019، لكيما نقيم مفاعيل المبادرة التي اطلقنا برعايتكم". وتابع: "فخامة الرئيس، يوم عيد الـNDU قلتم ايضا ان ادمغة الشباب هي ثروة لبنان وغده، هذه الثروة هي امانة في قلبنا، لبنان هو امانة في قلبكم، الغد هو موعدنا الآتي دوما معكم، ادامكم الله، ليحيا لبنان".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بالوفد، وشدد على ان "الشباب هم الجيل الآتي الذين سيتولون المسؤولية التي نحملها اليوم. من هنا، يجب القيام بنوع من التحضير الوطني للشباب يتلازم مع التحصيل العلمي وتنمية الحس النقدي، وقد لاحظنا عزوفهم عن الدخول الى الحياة العامة ورغبتهم في الهجرة، فتغيب الفئة المميزة ويتراجع الاداء في الادارة السياسية وغيرها، وعلينا ان نجد وسيلة تعيد اليهم الرغبة في المشاركة في الحياة العامة وليكتسبوا ثقافة اضافية في هذا المجال". اضاف: "كنت طرحت في العام 2014 اقامة صالة محاضرات يعتاد من خلالها الشباب النقاش بهدوء ووفق القواعد الجامعية، فيتعرفون على افكار بعضهم البعض ويتشجعون لاتخاذ خيارات عقلانية بعيدة عن العقلية التي لا تزال سائدة والقائمة في بعض منها على الاقطاع، بمعنى ان يلتزم الشاب بقرار اهله او بيئته في اي شأن ومنها التأييد لشخص معين لزمن طويل، وهو امر لا يجوز لانه على الشباب ان يتخذوا قراراتهم بأنفسهم وفقا لقناعاتهم، ويجب الابتعاد عن العقلية الثابتة في هذا الخصوص لان كل ثابت ميت". وتابع "لا يمكن الاعتماد على امور معينة لايصال فكرة سياسية، فالشائعات حاليا تغزو الاعلام والمجتمع، وهي هدامة وتضرب بالعمق المجتمعات والثقة بين الشعب والمسؤولين والادارة، فنجد انفسنا امام ازمات لا سبب لها. فالاقتصاد مثلا يمر في ازمة وهو امر معروف، الا ان الحديث انتقل الى تخفيض قيمة الليرة والانهيار المالي، وهي شائعات من شأنها زعزعة الثقة بالمصارف، وقد اضطررنا الى التدخل من اجل وضع الامور في نصابها وطمأنة اللبنانيين، لأنه من غير الجائز أن يتم التركيز على الاخبار السيئة من اجل خلق انكماش في المجتمع وتخفيف الدورة الاقتصادية فتنشأ الازمة".

 

رئيس الجمهورية تسلم من بيروت ماراتون البطاقة رقم 1: حدث سنوي يضيء على بلدنا ويساعد في تنمية الاخلاق والمنافسة الشريفة

الأربعاء 24 تشرين الأول 2018 /وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب"الجهد الذي تقوم به جمعية "بيروت ماراتون"، من اجل "تحقيق حدث بات يتمتع اليوم بمستوى عالمي عال ويضيء ايجابا على عاصمتنا وبلدنا، مع ما يحمله من اهداف سامية لدعم القضايا الخيرية والانسانية".

الخليل

موقف الرئيس عون، جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من جمعية "بيروت ماراتون" برئاسة مي الخليل، التي القت كلمة عرضت فيها التحضيرات الجارية للماراتون في 11 تشرين الثاني المقبل، واشارت الى ان "السباق على اهميته الرياضية، بات اكبر منصة لجمع الاموال للجمعيات الانسانية والخيرية التي يركض العداؤون تحت اسمائها". واكدت ان "ماراتون بيروت تطور من 6 الاف مشترك الى 48 الف عداء وعداءة في العام 2017، وبات له حضور دولي، حيث وقعت الجمعية اتفاقات شراكة وتعاون مع عدد من منظمي السباقات العالمية"، ولفتت الى ان "الماراتون يحقق مردودا اقتصاديا بلغ في العام 2016 نحو 17.3 مليون دولار، وفي العام 2017 نحو 19.1 مليون دولار"، وركزت على "البعد التربوي للسباق من خلال مشاركة طلاب من 310 مدارس و 26 جامعة، اضافة الى الشراكة مع نحو 225 جمعية خيرية تنال 25% من رسوم التسجيل، وبلغت الحصة المالية لهذه الجمعيات مليون و 450 الف دولار". وبعدما اشارت السيدة الخليل الى فرص العمل التي يوفرها السباق سنويا وتبلغ 1400 وظيفة، نوهت ب"مشاركة نحو 4 الاف متطوع، و450 شخصا في فريق العمل الطبي و550 متطوعا من الصليب الاحمر اللبناني مع 55 سيارة اسعاف"، واكدت على "الاهتمام الخاص الذي يلقاه ذوو الحاجات الخاصة من تدريب وتوزيع كراس متحركة"، ولفتت الى ان "الشعار المرفوع لماراتون بيروت 2018، هو "بيروت بيكبر قلبها فينا".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا ومنوها بعمل اللجنة، وشدد على أن "حدث الماراتون يساعد على تنمية الاخلاق الرياضية والمنافسة الشريفة، اضافة الى فضائل اخرى، وأنه بسبب كونه عملا مجردا من المصلحة الشخصية، فإن من يعملون على تحقيقه، يجمعون في ذاتهم الفضائل التي يمكن ان تشكل نموذجا لشبابنا". ومن منطلق جمع الماراتون بين الناس والشعوب من الأمم والبلدان كافة، تطرق الرئيس عون الى المقترح الذي تقدم به الى الامم المتحدة لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، معتبرا أن "لبنان بتعدد مذاهبه واديانه وانفتاحه على العالم واختلاطه بمختلف الشعوب، هو الاقدر على الجمع بين الحضارات من خلال ما تقدمه هذه الأكاديمية".

محيي الدين

وفي ختام اللقاء، ملأ الرئيس عون مجسما بشكل قلب يرمز الى شعار الماراتون، وتسلم البطاقة رقم 1 من السيدة الخليل والوفد المرافق، اضافة الى التقرير السنوي للعام 2017، حيث اوضح المستشار الاعلامي للجمعية حسان محيي الدين انه "يتضمن شرحا وافيا وبلغة الارقام عن آليات واساليب العمل التنظيمي واللوجستي لنشاطات الجمعية والبرامج المعتمدة، خصوصا سباق الماراتون السنوي الذي وضع لبنان على خريطة الاحداث العالمية، اضافة الى البيان المالي الذي يلحظ النفقات والايرادات، وكل ذلك في اطار مبدأ النزاهة والشفافية الذي تطبقه الجمعية باعلى المعايير".

 

خادم الحرمين الشريفين عرض والحريري العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة

الأربعاء 24 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه في قصر اليمامة في الرياض قبل ظهر اليوم، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وتم خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأحداث في المنطقة. حضر اللقاء، امير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان والمستشار في الديوان الملكي الأستاذ نزار العلولا.

 

الحريري خلال مشاركته في الرياض بحلقة حوارية حول مستقبل الاقتصاد العربي: حكومتنا المقبلة ستكون حكومة عمل وتنفذ كل مقتضيات سيدر

الأربعاء 24 تشرين الأول 2018 /وطنية - شارك رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، عصر اليوم، في حلقة حوارية حول "مستقبل الاقتصاد العربي"، ضمن فعاليات "منتدى مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، إلى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد. وردا على سؤال عن تشكيل الحكومة في لبنان وما إذا كانت ستحقق نقلة نوعية في مواجهة التحديات التي يواجهها البلد اليوم، قال الرئيس الحريري: "لا شك في أن لبنان يواجه تحديات كبيرة، وهذه الحكومة التي نشكلها اليوم هي حكومة وفاق وطني. ونحن في الحكومة السابقة، والتي كانت أيضا حكومة وفاق وطني، تمكنا من إقامة مؤتمرات عدة ونجحنا بها، إن كان مؤتمر "سيدر" أو "روما" أو "بروكسيل"، وكل ذلك لمصلحة الجمهورية اللبنانية. والأهم في مؤتمر "سيدر" هو تلك الإصلاحات التي يجب أن ننجزها في لبنان". أضاف: "التأخير الحاصل اليوم في تشكيل الحكومة ليس، إلا لإنجاز حكومة تلامس تمنيات المواطن اللبناني. "ما فينا نحكم في لبنان متل ما كنا نحكم في السابق". كل العالم تغير. اليوم نحن في عام 2018، وما زالت لدينا قوانين منذ الأعوام 1950 و1960 و1970، وكلها يجب أن تتغير. لذلك، فإن هذه الحكومة التي سنشكلها ستنفذ كل مقتضيات "سيدر" لكي نتمكن من الخروج من المأزق الاقتصادي الذي نعيشه وتحسين النمو الذي وصل إلى 1.5 في المئة. من هنا، أنا متفائل بأن الحكومة اللبنانية المقبلة ستكون حكومة عمل واستعادة لثقة المواطن بدولته، لأن اللبناني عانى ما عاناه منذ استشهاد الوالد، رحمه الله، وبات هناك انقسام في البلد". وتابع: "هذه الحكومة تأتي أيضا بعد انتخاب الرئيس ميشال عون وبعد الانتخابات النيابية التي لم يتوقع كثر أن نجريها، ولكن الحمد لله أنجزناها. وهي حكومة ستكون صورة عن المجلس النيابي الجديد، والذي أقر بدوره كل الإصلاحات التي وردت في مؤتمر "سيدر" بباريس. والأهم بالنسبة إلي في هذه الحكومة أن يكون الوزراء من الشباب والنساء، لأنه يجب علينا أن نعطي المرأة دورها أيضا في العمل الحكومي بلبنان. وعليه، فإن الحكومة المقبلة ستكون إن شاء الله بمستوى الكوادر التي ستتألف منها، وهي ستضم تكنوقراط أيضا، وستنفذ ما اتفقنا عليه في "سيدر"، وكل ذلك سيندرج في بيانها الوزاري إن شاء الله. في لبنان، الحكومات تحتاج دائما إلى وقت لتتألف، ونأمل أن نشكل هذه الحكومة خلال الأيام المقبلة".

وبشأن الإصلاحات التي وردت في مقررات مؤتمر "سيدر"، قال الرئيس الحريري: "نحن في لبنان لا نستطيع أن نكمل بهذه الطريقة. ولذلك، كنت حريصا جدا حين ذهبنا إلى "سيدر" على أن يكون كل الأفرقاء السياسيين موافقين على الإصلاحات التي أدرجناها في مشروعنا للمؤتمر، هذا الأمر أخذنا قرارا به في مجلس الوزراء، وإن شاء الله، مع تشكيل الحكومة ومع كل الحوارات التي نقوم بها مع الأفرقاء السياسيين، سيكون الأساس لأي فريق سيدخل إلى الحكومة أن يكون موافقا على كل هذه الإصلاحات. فلبنان لن يتمكن من مواجهة كل هذه التحديات من دون إصلاحات. كما أن لبنان يعاني من الهدر والفساد، وعلينا جميعا أن نتعاون على محاربة هذه الآفة، وهذا جزء أيضا من "سيدر". من هنا، أشكر كل الدول التي ساهمت في إنجاح هذا المؤتمر، لا سيما المملكة العربية السعودية التي ساهمت بشكل كبير جدا، وأنا كنت على تواصل دائم مع سمو ولي العهد في ما يخص ما ستقدمه المملكة، وكان له دور كبير جدا أيضا في التحدث مع الدول الأخرى لتشجيعها على الاستثمار في لبنان".

أضاف: "إن "سيدر" مبني على أمرين: الأول تطوير القطاع الخاص، فنحن في لبنان طورنا قانون PPP، ومعظم المشاريع التي سنقوم بها، إن كان في الكهرباء أو المطار أو المياه أو الطرقات، كلها ستكون عبر القطاع الخاص، والدولة لن تتكلف شيئا في هذه القطاعات. وهناك مشاريع أخرى أظهرت دراسات الجدوى أنها ليست ذات توجه تجاري، مثل مياه الصرف الصحي وغيرها، وهذه المشاريع سيتولى البنك الدولي وصناديق أخرى مثل صندوق الاستثمار السعودي والكويت وغيرهما من الدول والمنظمات تنفيذها، من ضمن مبلغ ال11.8 مليار دولار التي حصلنا عليها في "سيدر". بالتأكيد، الإصلاح يوجب علينا أن نغير نمط العمل لدينا في لبنان، وهذا التغيير هو لمصلحة البلد. وأنا أظن أن اللبنانيين باتوا واعين على أن لبنان لا يمكنه أن يكمل على النحو الذي كان يسير عليه في السابق. وعلينا أن نقوم بهذه الإصلاحات، وهي استثمار سيخلق نموا كبيرا. وإضافة إلى ذلك، لدينا في لبنان مليون ونصف مليون نازح سوري، وهو ما يشكل عبئا كبيرا جدا عليه. وحين يحصل الاستثمار في البنى التحتية، فذلك سيدر أموالا على البلد، ما يزيد من نسبة النمو فيه وخلق فرص العمل لديه. من هنا، أعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح، وعلى كل الأفرقاء السياسيين الذين سيدخلون إلى الحكومة أن يكونوا موافقين على الإصلاحات المدرجة في سيدر".

سئل الرئيس الحريري: ماذا تتوقع وكيف تنظر الى مستقبل الشرق الاوسط؟

أجاب: "يجب أن نركز على شعوبنا وعلى النمو في بلادنا، وألا ننسى أن نطور أنفسنا، فهذا هو السبيل الوحيد لأن نوجد في الشرق الأوسط واقعا اقتصاديا جديدا. العالم اليوم يتنافس اقتصاديا، حتى الحروب اليوم تتمحور حول من سيخرق أسواق الآخر، وأنا أرى أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد هو الأساس. فكما تعلمون أنا عشت وترعرعت في المملكة، وهذه الطاقة التي أراها اليوم لم أرها في السابق. كانت هناك خطط كبرى تم إنجازها، لكن ربما كنا بحاجة إلى تغيير، وكما قال سمو ولي عهد البحرين، فإن هذا التغيير يعدي الآخرين، وكل الدول المحيطة بالمملكة، إن كان مصر أو البحرين أو الإمارات أو حتى لبنان والعراق وتونس والمغرب، وهي تشهد تطويرا لكل أنظمتها وقطاعاتها الاقتصادية. وحين نركز على اقتصادنا الوطني والعربي والتعاون العربي المشترك، فإننا سنتمكن من إنجاز النمو. من هنا، علينا كعرب في هذا الشرق الأوسط أن نتعاون معا لكي نصبح قوة اقتصادية كبرى". وختم: "هذا النجاح الذي تحققه المملكة العربية السعودية وذاك التحول الذي تشهده سيجعلان حولها الكثير من الحاسدين. من هنا، سنشهد صعودا وهبوطا، وهذا الأمر يمكن لنا جميعا أن نمر به، وندعو الله سبحانه وتعالى إلى أن يحمي هذا البلد ويحمي العرب والشرق الأوسط".

 

بري: تأليف الحكومة بات أكثر من ضرورة ولن يكون هناك مشكلة حول البيان الوزاري

الأربعاء 24 تشرين الأول 2018 /وطنية - جدد الرئيس نبيه بري امام النواب في لقاء الاربعاء النيابي اليوم التأكيد على "وجوب تأليف الحكومة الذي بات اكثر من ضرورة"، مؤكدا "خطورة الوضع الإقتصادي في البلاد بالاستناد الى الواقع والوقائع التي يملكها". وقال:" اذا كان تأليف الحكومة هو غاية الأهمية، فإن تآلف الحكومة هو اكثر أهمية"، مجددا الدعوة الى "تطبيق القوانين وتشكيل الهيئات الناظمة". ونقل النواب ايضا "ان الرئيس بري قد يدعو الى جلسة تشريعية عامة تعقد قبل نهاية هذا الشهر، وإنه دعا هيئة مكتب المجلس للاجتماع غدا من اجل هذه الغاية". واشار الى "ان هناك ما يقارب الأربعين مشروع وإقتراح قانون جاهزة لإدراجها على جدول اعمال الجلسة المذكورة". واشار الى انه "لن يكون هناك مشكلة حول البيان الوزاري بعد تأليف الحكومة، لأنه يستند في خطوطه الأساسية الى بيان الحكومة الحالية".

النواب

وكان الرئيس بري، إستقبل في اطار لقاء الاربعاء وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل والنواب : نزيه نجم، الوليد سكرية، علي بزي، قاسم هاشم، حكمت ديب، سميون ابي رميا، سليم عون، اكرم شهيب، ادغار معلوف، هاني قبيسي، عدنان طرابلسي، اسطفان الدويهي، انور الخليل، حسين جشي، ايوب حميد، جهاد الصمد، حسن فضل الله، الياس حنكش، علي خريس، ابراهيم عازار، محمد نصرالله، امين شري، انور جمعة، جورج عقيص ، قيصر معلوف، علي عمار، بلال عبدالله، ميشال موسى، علي المقداد، علي فياض، وياسين جابر.

دعوة هيئة المكتب

من جهة اخرى، دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع عند الحادية عشرة من قبل ظهر الغد في عين التينة للنظر في جدول الاعمال للجلسة العامة المقبلة والبحث في شؤون مجلسية.

 

الأحدب: على الدولة إرغام الجميع تطبيق سياسة النأي بالنفس فعليا اذا أرادت الخروج من أزمة الركود الإقتصادي

الأربعاء 24 تشرين الأول 2018/وطنية - أكد رئيس "لقاء الإعتدال المدني" مصباح الأحدب أن "العهد الرئاسي اليوم عهد ضعيف، والا لقلنا إن عهد المخابرات السورية كان عهدا قويا، لأن أوجه الشبه كبيرة بينهما، لا سيما لجهة خلق المعادلات الطائفية على حساب طائفة مؤسسة في لبنان دون سواها، أو مدينة لبنانية دون سواها، كطرابلس أكبر المدن السنية في لبنان، لكنها الأتعس والأفقر، وبالتالي فالنكبة الإقتصادية التي تفتك بالبلد ستؤدي بها الى ضرر مضاعف، نظرا لإهمال الدولة لها على وجه التحديد، اضافة الى السياسة السائدة في العهد، المفتقرة الى التوازن الطائفي والمناطقي". أضاف الأحدب في مقابلة مع برنامج "لبنان اليوم" على "تلفزيون لبنان": "القيادات اللبنانية اليوم تساهم في وضع البلد على مفترق طرق خطير عندما تفضل مصالحها وأهواءها الشخصية على المصلحة الوطنية، فقد أصيبت المؤسسات الدستورية بآفات الفساد وهدر للمال العام وانتهاك الدستور وتأويله وفق أهواء الساسة، ما شكل حالا من الأذى للاستقرار الإجتماعي والإقتصادي والسياسي، وجميعنا يعلم أن الأمن الإجتماعي هو المدخل الأساس للاستقرار الأمني، أما أركان السلطة فيتصرفون وكأنهم يعيشون في عالم آخر، فهم يتنازعون اليوم على وزارة العدل كي يستثمروها في تغطية صفقاتهم الفاسدة". وتابع: "ان تراكم الديون على لبنان ما كان ليحصل لولا أداء رجالات السلطة الذين يأخذون الأموال من الدول المانحة ليتقاسموها في ما بينهم دون اجراء أي اصلاح بالملفات العالقة، كملف الكهرباء الذي مرت عليه سنوات طويلة تقاضوا خلالها المليارات عبر ثلاثة مؤتمرات مانحة في باريس، فيما لم تحل المشكلة بل تفاقمت وازدادت سوءا". وأردف: "الشلل الاقتصادي المتراكم عبر سنوات قد بلغ ذروته اليوم، وآذى الحركة التجارية والسياحية في لبنان ودفع بالكثير من المؤسسات لتغلق أبوابها وتصرف موظفيها وعمالها، ما رفع نسب البطالة إلى أعلى المستويات، فباتت الظروف الاجتماعية لشرائح عريضة من المواطنين أكثر سوءا، ما ضاعف المشكلات المعيشية التي وصلت الى مرحلة غير مسبوقة من التدهور، بفعل الفساد القائم على الإهمال واللامبالاة بمشاكل وهموم المواطن الذي لم يعد يهتم لا للأسماء المطروحة بالتشكيلات الحكومية أو لأي فريق تنتمي، أو للبيان الوزاري، بل بات كل همه كيفية توفير لقمة العيش والتعليم والاستشفاء لأولاده". وختم: "لا يمكن الفصل بين السياسة والاقتصاد خاصة في لبنان، فكل الحروب والصراعات التي اندلعت في بلدنا عبر التاريخ، كانت اقتصادية المنشأ والأهداف، فعلى الدولة إبعاد البلد عن النيران المشتعلة في الإقليم، عبر إرغام جميع الأطراف على تطبيق سياسة النأي بالنفس الفعلية دون أي نفاق، اذا ما أرادت الخروج الفوري من أزمة الركود الإقتصادي. أما بخصوص طرابلس، فقد طرحنا الحل وما زلنا نطالب بتفعيله، لكن القرار السياسي غير متوافر ليتم الشروع بتمييز ايجابي لصالح طرابلس، يعيدها الى صلب الخارطة اللبنانية ويجنب البلد كوارث كبرى، فالوضع مهدد بالانفجار وقد بدأت مؤخرا ثورات مصغرة في المدينة وتحركات وتظاهرات عفوية محقة، قد تتطور وتكبر في أي لحظة".

 

سامي الجميل من اوتاوا: الخلافات دمرت البلد وأعاقت التأليف والمطلوب حكومة كفاءات برؤية استراتيجية

الأربعاء 24 تشرين الأول 2018 / وطنية - تابع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل جولته الكندية، وتوقف في اوتاوا حيث التقى أفراد الجالية اللبنانية والكتائبيين في حفل حضره سفير لبنان في كندا فادي زياده وعقيلته والنائب الفيدرالي ستيفن ماكينن، ورؤساء الكنائس في اوتاوا وممثلون عن الأحزاب اللبنانية، "القوات اللبنانية"، "التيار الوطني الحر"، التقدمي الاشتراكي، و"المستقبل"، الى رؤساء القسام الكتائبية في كندا. واعتبر الجميل أن "كل ما يدور منذ أشهر لا علاقة له بمصلحة لبنان، الامر الذي جعلنا نمتنع عن التفاوض أو البحث في موضوع الانضمام الى الحكومة، لأننا أدركنا، منذ اليوم الأول، أنهم سيعودون الى سابق تعاطيهم، والى النهج الذي اعتمد منذ ثلاث سنوات، وأدى الى دمار البلد، بدل دق ناقوس الخطر وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، تضم أفضل الكفاءات، وتعمل بناء لرؤية استراتيجية واضحة".

وقال: "إن لبنان اليوم أمام تحديين: الأول هو تحقيق سيادة لبنان الكاملة وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، والثاني بناء دولة القانون والمساواة، تحترم مواطنيها، ويخضع السياسيون فيها للمحاسبة، ويعملون لمصلحة البلد وليس لمصالحهم الخاصة. نمر في لبنان بظرف صعب، وقد مررنا بمراحل كثيرة عبر تاريخ لبنان، شبيهة بالمرحلة التي نمر بها اليوم، ولكننا في كل مرة كنا نعود وننهض، فمهما كانت الصعوبات سيأتي يوم وينتفض البلد على نفسه. إيماننا بأن هذا الشعب سينتفض على نفسه، وهذا ما نعمل من أجله".

وأضاف: "أنطلق من النقطة الأساس لأسأل: لماذا أنتم في كندا وليس في لبنان؟ أنتم هنا لتنعموا بما تقدمه لكم كندا ولم يعد موجودا في لبنان. انها تؤمن لكم الاحترام، فما يبحث عنه الانسان هو الاحترام، هي تحترمكم وتقدم النظام والقضاء المستقل واحترام الكفاءة من دون واسطة. احترام في كل المجالات، على الطرق وفي الحياة. من يحترم القوانين، لا بد ان ينجح ويتقدم، وهذا امر غير موجود في لبنان". وأكد "أننا مع كل ما يدفع بنا في اتجاه الدولة الحضارية التي تعيشون في ظلها، لنطبقه في لبنان. نرفض كل ما هو ضد منطق بناء الدولة. بالنسبة الينا، الأهم هو المواطن اللبناني بمعزل عن طائفته وانتمائه السياسي ومنطقته. الانسان هو الانسان. معاناته واحدة وطموحاته واحدة، حتى وإن حاول البعض ان يحرك العصب الطائفي ليخدم نفسه ومصلحته وحزبه، انما بعد التجربة، لا مبرر لأي تشنج طائفي في لبنان، هناك حاجة لانتفاضة شعبية عابرة للطوائف، لأنه بمعزل عن الطائفة فإن الانسان "الآدمي" يطمح الى العيش في لبنان تحت سقف القانون، ومن دون واسطة ومن دون ان يضطر الى استجداء حقوقه من أحد".

وقال: "بالنسبة إلينا اليوم التحدي الأكبر هو بناء دولة تؤمن المساواة. ونحن ككتائب حققنا استقلال لبنان العام 1943 وهدفنا في العام 2018 ان نبني دولة تحترم مواطنيها. مررنا بمراحل كثيرة، وكان هدفنا ان نتحرر من الوصاية، وأن ندافع عن بلدنا وسيادته واستقلاله، ولم نكن نملك الوقت الكافي لبناء دولة حديثة متطورة، انتقلنا من مواجهة الى اخرى، من الفلسطينيين الى السوريين الى الاسرائيليين، وفي كل مرحلة كان هناك محتل وكنا نعمل على استعادة سيادتنا واستقلالنا عوض ان نتفرغ لبناء دولة.

نرى السياسيين يتناحرون على تشكيل الحكومة. نحن من دون حكومة منذ خمسة اشهر ولا نسمع سوى بالحصص. الخلاف لا يدور على كيفية بناء لبنان واستعادة شبابه او وقف هجرتهم ولا على السياسة الاقتصادية الأفضل للبنان، او على سيادة الدولة او على السلاح، فهذه المواضيع ليست مطروحة للتداول، فلا احد يكبد نفسه عناء التفكير بما يجب القيام به للبلد. إن ما يدور منذ خمسة أشهر لا علاقة له بمصلحة لبنان، الامر الذي جعلنا منذ اليوم الأول نمتنع عن التفاوض أو البحث في موضوع الانضمام الى الحكومة، لأننا أدركنا أنهم سيعودون الى سابق تعاطيهم والى النهج الذي اعتمد منذ ثلاث سنوات وأدى الى دمار البلد، بدل دق ناقوس الخطر وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، تضم أفضل الكفاءات في كل المجالات، وتعمل بناء لرؤية استراتيجية واضحة".

وقال: "لبنان بلد صغير، فكما دمروه بسرعة يمكن لنا ان ننتشله مما هو فيه بسرعة، وأن نعيد بناءه شرط توافر الإرادة، والاتيان بأشخاص يمتلكون القدرة والإرادة لبنائه، على صورة شبابه الذين يتخرجون من اهم الجامعات في الخارج، ويتفوقون ويحصلون على رواتب بآلاف الدولارات في كل العالم، وهؤلاء نريدهم ان يحصلوا على الفرص نفسها في لبنان، ولا شيء يمنعهم من ذلك. لدينا ما نحتاجه لذلك من مستوى تربوي وجامعي يسمح لنا بجذب الشباب في هذا المجال".

وتوجه الى الحضور: "انتم احرار، لا تخضعون للابتزاز عبر الخدمات او الوظائف، لا أحد يفرض عليكم مشيئته، والحرية ثمنها مرتفع في لبنان. نناشدكم ان تستعملوا هذه الحرية للمحاسبة، لأن نتيجة عدم المحاسبة هو ان يستمر المسؤولون بأعمالهم من دون خوف. إن الخطر الناجم عن هذه الانتخابات ليس بالنتائج، بل بالرسالة التي وصلت الى المسؤولين الذين يدمرون البلد، ومفادها استمروا في ما تفعلون لأننا لن نحاسبكم في الانتخابات المقبلة. كثيرون منكم منحوا فرصة للمسؤولين في الانتخابات وصدقوا الشعارات، ما اطلبه هو ان تقرأوا صح وأن تراقبوهم و تحاسبوهم إذا أخطأوا". وسأل: "أي نوع من الحكام تريدون؟ هل الذين يصلون بالسلاح أو المال أو السلطة ام الذين يصلون بناء على مشروع التزموا به ولم يساوموا عليه وهم مستعدون للتضحية بأنفسهم من أجل لبنان؟ ان الكتائب لا تريد ان تتصرف كما فعل غيرها ولا تملك خيارا سوى ان تراهن على الناس الذين سينتفضون مهما طال الزمن . من أسهل الأمور كان ان تحقق الكتائب مصالحها، ولكن ليس على حساب القضية التي استشهد من اجلها كل الشهداء من بشير الجميل الى سمير قصير الى جبران تويني الى بيار الجميل وانطوان غانم. ان النهج القائم شوه البلد على اكثر من صعيد، والكتائب ستقف في وجهه بالاتكال على اللبنانيين، ولا بديل لنا عن بناء البلد على صورة الأوادم وكل من اعطى حياته من اجله". وختم: "نطلب منكم ان تضعوا يدكم بيدنا لنقوم بالمهمة معا".

 

اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين: تمثيلنا في الحكومة أمر بديهي لا يحتاج الى منة من أحد ولا يخضع لمساومات

الأربعاء 24 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد "اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين" في دارة الرئيس عمر كرامي في بيروت، في حضور النواب عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، قاسم هاشم، الوليد سكرية، عدنان طرابلسي وفيصل كرامي.

بيان

وتداول المجتمعون مستجدات الوضع الحكومي وأصدروا في ختام اجتماعهم بيانا تلاه النائب فيصل كرامي، وجاء فيه: "يؤكد اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين مطلبه المحق، سياسيا ودستوريا ووفق كل المعايير المتبعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وان تمثيله في هذه الحكومة أمر بديهي لا يحتاج الى منة من احد ولا يخضع لمساومات او تسويات او توليفات على الطريقة اللبنانية. ويثمن اللقاء دعم حلفائه لهذا المطلب انطلاقا من حرص هؤلاء الحلفاء على أن أبرز صفة لحكومة الوحدة الوطنية هو ان تكون حكومة جامعة وعادلة وتعكس نتائج الانتخابات النيابية. ويستغرب اللقاء دفاع الرئيس المكلف الشرس عن الآحادية السنية الممثلة بتياره مع الاقتناع الكامل بأن قراءة هادئة للرئيس المكلف للواقع السياسي اللبناني ولنتائج الانتخابات ولواقع التمثيل السني في البرلمان كفيلة بأن يراجع نفسه ويسلك مسلك رجل الدولة المسؤول ويتقبل الحقيقة الساطعة كالشمس وهي ان تيار المستقبل وان كان متقدما في تمثيل الشارع السني، الا انه لم يعد وحده المعبر عن هذا الشارع ولم يعد مبررا له لا سياسيا ولا دستوريا الاحتفاظ بالآحادية السنية وحصر التمثيل السني به، اذ اظهرت الانتخابات النيابية وجود ثقل سني شعبي كبير خارج تيار المستقبل. ونحن فعليا لا نطلب من الرئيس المكلف سوى ان يلتزم بكلامه الذي لم يمض عليه اكثر من 48 ساعة حين قال ان على كل الافرقاء ان يفكروا بمصلحة لبنان وليس بالاحجام، والاولى أن يبدأ بنفسه.

كما يلفت اللقاء نظر الرئيس المكلف الى أن تجاهله للمطلب السني لا ينفي وجوده، وان عدم طرحه ضمن جدول اعماله هو وكتلته يعني ان جدول الاعمال ناقص، وان التحجج بأن النواب السنة المستقلين لا يشكلون حزبا كبيرا فأن الرد على هذه الحجج هو ان قانون الانتخابات في لبنان لم يكن على اساس حزبي كما ان نتائج الانتخابات تسمح بتشكيل تحالف او جبهة سياسية تعبر عن التوجه السياسي لناخبيها. ان نواب اللقاء يمثلون توجها سياسيا وطنيا لشريحة كبيرة من الناخبين السنة الذين لا تتوافق رؤيتهم السياسية مع تيار المستقبل. ثم ما الضير وما العيب في أن يكون النواب السنة المستقلون جبهة سياسية على غرار باقي الجبهات والتكتلات السياسية في لبنان التي تنشأ عادة عقب كل انتخابات نيابية؟

وقد لاحظ اللقاء كما لاحظ كل اللبنانيين انطلاق حملة اعلامية مستغربة منذ أيام تهدف الى تشويه صورتهم وكيل الاتهامات المغرضة لهم والسعي الى تحويلهم الى عقدة تبحث عن حل وسطي، وهنا يؤكد المجتمعون أنهم ليسوا في وارد التسويات ولا المساومات ولا تنازلات في شأن تمثيلهم، بل هم مصرون على تمثيلهم المستقل المستند الى حيثيتهم الشعبية".

 

اليونيفيل احتفلت بذكرى تأسيس الامم المتحدة دل كول: شراكة المجتمع الدولي والسلطات اللبنانية والجيش والسكان المحليين هو مفتاح السلام والاستقرار

الأربعاء 24 تشرين الأول 2018 /وطنية - صور - أحيت اليونيفيل ذكرى تأسيس الامم المتحدة بحفل في المقر العام بالناقورة، حضره ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن روبير العلم، القائد العام لليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد حسين عسيران، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد فوزي شمعون، قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد جميل السيقلي، قائد جهاز امن الدولة في الجنوب العميد الركن نواف الحسن، الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي وفاعليات عسكرية ودينية وبلدية واختيارية.

دل كول

وألقى القائد العام لليونيفيل كلمة قال فيها: "على الرغم من العقبات التي تواجهنا، فإننا سوف نكمل التزامنا الراسخ تجاه المهمة الموكلة إلينا من اجل تحقيق السلام".

أضاف: "لبنان الذي هو أحد الشركاء الاساسيين من اصل 51 دولة في تأسيس الامم المتحدة، يدرك الدور الهام الذي تلعبه الامم المتحدة التي لا تزال متواجدة هنا منذ العام 1978. فبعد تبني القرارين 425 و 426 تم انشاء قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان لتأكيد انسحاب القوات الاسرائيلة من لبنان واحياء السلام والامن الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على اعادة بسط سلطتها في المنطقة".

وتابع: "في العام 2006 توسعت مهام اليونيفيل بعد تبني القرار 1701 لتشمل مراقبة وقف الاعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني في انتشاره في جميع انحاء الجنوب وعلى طول الخط الازرق وضمان اقامة منطقة خالية من الجماعات المسلحة وتقديم المساعدة الى وكالات المعونة الانسانية ومساعدة الحكومة اللبنانية في منع دخول اي سلاح غير قانوني، بالاضافة الى حماية المدنيين المعرضين مباشرة لتهديد العنف البدني".

وأكد دل كول أن "اليونيفيل عملت بتفان منذ تأسيسها، على حماية الاستقرار في جنوب لبنان وتعزيز السلام والامن وحقوق الانسان والحوكمة الفعالة على اساس حكم القانون، فهذه الشروط يمكن ان تؤدي الى الحفاظ على السلام والتنمية المستدامين، اما بخلاف ذلك فالعنف المسلح وعدم الامان يعززان الشعور بالامتعاض الذي يمكن ان يستمر لأجيال ويعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وجدد التأكيد على "الدور المشترك لليونيفيل والجيش اللبناني، بالاضافة الى أن التزام جميع الاطراف المعنية بوقف الاعمال العدائية أدى الى اثني عشر عاما من الهدوء والاستقرار والى الوضع الحالي حيث بات المجتمع يشهد استقرارا وازدهارا وبالتالي تطورا ونموا مستدامين".

وقال دل كول: "رغم ان الوضع الحالي تسوده حال من السلام والاستقرار، الا ان علينا الا ننسى الاحداث الماضية التي وقعت في جنوب لبنان والاخطار التي واجهناها في سبيل احلال السلام والاستقرار في المنطقة".

وأشاد ب"جميع رحال حفظ السلام وافراد اليونيفيل والمدنيين والموظفين المحليين ضمن عائلة اليونيفيل لعملهم اليومي كالنشاطات العملانية والمتعلقة بالامن ودعم السكان المحليين والدعم اللوجستي وعمل الموظفين الاعتيادي". وخاطبهم قائلا: "بتفانيكم اظهرتم كيف أن العمل معا في شراكة مع المجتمع الدولي والسلطات اللبنانية والجيش اللبناني والسكان المحليين هو مفتاح السلام والاستقرار، كذلك فإن مساهمتكم في المهمة الموكلة الينا ضمن اطار قراري مجلس الامن الرقم 1701 و2433 والقرارات الدولية ذات الصلة في جو من الشراكة الحقيقية هو الحجر الاساسي لتحقيق السلام المستدام".

أضاف: "ان التزام اليونيفيل بمساعدة الاطراف في الحفاظ على السلام في جنوب لبنان وتمتينه راسخ، ويجب ان تتمسكوا دائما بقرارات مجلس الامن واخلاقياته في افعالكم. وأحثكم جميعا على بذل قصارى جهدكم والقيام بثقة وتفان آخذين في الاعتبار دائما ثلاث كلمات اساسية هي: السلام والشراكة والتفاهم".

اكاليل وشهادات

وقد وضع دل كول والعلم اكليلين من الزهر على النصب التذكاري لليونيفيل باسم الامين العام كوداريس وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

وفي نهاية الاحتفال سلم دل كول شهادات تقدير من اليونيفيل الى 9 موظفين أنهوا عملهم في اليونيفيل، وكان عرض عسكري رمزي للكتائب الدولية المشاركة في اليونيفيل.