المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october24.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا إِخوَتِي: أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الحملة  الهستيرية والمسعورة على حكام السعودية لا علاقة لها بالخاشقجي

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/اغتيال داني شمعون والوحشية المستمرة ضد أحرار لبنان

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/شركة حزب قوات جعجع لن تُحرج ولن تخرُج وسوف تقبل بأي شيء

الياس بجاني/ألا يخجل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الذين تخلوا عن دماء شهدائها

الياس بجاني/ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن: نجح المحتل الإيراني وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار المتخاذلين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عجيبة جديدة للقديس شربل: شفاء لبنانية تقيم في بنسلفانيا

هيمنة حزب الله ...والمقاومة اللبنانية ؟ بدون تعليق.

نقلاً عن صفحة ادمون شدياق/فايسبوك

المصلحة العامة/خليل حلو/فايسبوك

المسبحة وإيمان المارشال فوش/فادي شماتي/فايسبوك

اليونيفل: ديل كول عقد اجتماعات مع عون وبري الحريري تناولت تعزيز التنسيق لتنفيذ قرارات مجلس الامن

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/10/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 تشرين الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ملايين من اليهود والشيعة والسنة والمسيحيين  لا يؤمنون بالدولة الدينية/الشيخ حسن سعيد مشيمش

القوات» تبحث القبول بوزارة العمل وملامح أزمة حول تمثيل «سُنّة 8 آذار»/الحريري: العقد في طريقها للحلّ والموضوع ليس مستحيلاً

الحريري يصطدم بحزب الله بسبب المعارضين السنة

اللقاء التشاوري عرّابه "حزب الله" ووُجد لإضعاف هالة الحريري داخليا ودوليا/المطالبة بتوزير سنّة المعارضة نامت واستفاقت فجأة: ورقة لعرقلة التشكيل؟

إسرائيل "تكشف" موقعاً جديداً لحزب الله: قلق وارتباك.. وتهديد/سامي خليفة /المدن

حزب الله مرتاح: هل تمنحه أزمة السعودية الثلث المعطل/منير الربيع /المدن

لبنان يدعو السيسي إلى القمة العربية الاقتصادية في بيروت

الحريري يؤكد أهمية الإسراع بتوسعة مطار بيروت وتطويره وترأس اجتماعاً لإطلاق المرحلة التحضيرية للمشروع

لبنان يعوّل على القمة الاقتصادية لاستعادة ثقة الدول العربية وغياب التفاهم الداخلي حسم التوجه لعدم دعوة دمشق

مقتل مهرب بشر بين لبنان وسوريا في اشتباك مع الشرطة

تجار شارع الحمراء يناشدون حمايتهم من المتسولين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السعودية والبحرين تضعان سليماني والحرس الثوري على قائمة الإرهاب

أردوغان يكشف عن تفاصيل التحقيق في قضية مقتل خاشقجي

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان صلاح جمال خاشقجي في وفاة والده

{الشورى} السعودي: ما حدث للفقيد تصرف فردي... وتوجيهات الملك تؤكد عدالة البلاد

الرياض وواشنطن تؤكدان أهمية العلاقات الاقتصادية المتطورة بين البلدين

اردوغان: لتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في مقتل خاشقجي ومحاكمة المتهمين الـ18 في اسطنبول

تركيا: لا نريد تضرر علاقتنا مع السعودية من قضية خاشقجي

واشنطن تؤكد أهمية العلاقات مع الرياض... وتونس ترفض استغلال القضية لضرب استقرار السعودية

إيران تكثف حضور ميليشياتها غرب نهر الفرات و«المرصد» يتحدث عن 32 ألف مقاتل تابعين لطهران في سوريا

وفد أمني مصري يعود إلى غزة في محاولة للإبقاء على الهدوء/القاهرة تبذل جهوداً مكثفة من أجل اتفاق... وليبرمان يهدد «مسيرات العودة»

ليبرمان: العقوبات تضر بتمويل طهران للإرهاب

مناورات مصرية ـ روسية تحاكي إنزالاً جوياً على عناصر إرهابية بتجمع سكني في إطار فعاليات التدريب المشترك «حماة الصداقة 3»

العاهل الأردني يستقبل وزير الخزانة الأميركي ويشدد على أهمية «الشراكة الاستراتيجية»

دمشق تقدم تسهيلات لتصدير المنتجات الزراعية إلى الأردن

10 من مختطفي السويداء إلى الحرية اليوم… والـ13 الباقون قريباً

7 نساء و3 أطفال مقابل 30 "داعشية" كنَّ محتجزات لدى الأميركيين وميليشيات متحالفة معهم شرقي الفرات

واشنطن: “التنف” حصنٌ لصدّ النفوذ الإيراني في سورية وبولتون أجرى في روسيا محادثات "ناجحة جداً"

الأمم المتحدة تدين فرنسا لمنعها ارتداء النقاب

جماعة “جيش العدل” تهدد بإعدام العسكريين الإيرانيين المختطفين

تل أبيب: طهران قادرة على إشعال صراع يمتد لسورية ولبنان والعراق... ونحن مستعدون لحرب متعددة الجبهات

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا دار بين «القوات» وباسيل في الكواليس/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

«فريق» الحريري... «نيو لوك»/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

سبحان «الإنفصام/عبد السلام موسى/جريدة الجمهورية

تنافس ثلاثي على «الزراعة» و«الشؤون»/ألان سركيس-جريدة/الجمهورية

ميراي عون خارج المجلس السياسي «البرتقالي»/كلير شكر/الجمهورية

لماذا تخلّت «القوات» عن «الصحة» لـ«حزب الله»/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

الحريري عن توزير «معارضيه»: «ليوزِّرهم مَن رشّحَهم»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الحكومة لم تعد بعيدة... والعدل حسمت تحديداً مع جريصاتي/الهام فريحة/الأنوار اون لاين

نحو جبهة وطنية لانقاذ لبنان/حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات

مكاسب إيران في أزمة خاشقجي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

السعودية مستهدفة قبل قضية خاشقجي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الإعلام: السلاح الأهم/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

قضية خاشقجي بين العدالة والاستثمار السياسي/يوسف الديني/الشرق الأوسط

دي ميستورا بين الفشل وخيبة الأمل/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

قضية أم حرب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: الادعاءات الاسرائيلية بوجود اسلحة في محيط المطار واماكن آهلة ثبت بطلانها وهدفها ابقاء التوتر في الجنوب

الحريري: اجراءات السعودية بشأن قضية الخاشقجي تصب في اطار يخدم مسار العدالة والكشف عن الحقيقة

الحريري استقبل قائد اليونيفيل وسفيرة الدنمارك وغادر إلى السعودية في زيارة ليوم واحد

بري استقبل قائد "اليونيفيل" وتوفيق سلطان الرياشي: القوات لن تتحجم ومكيولها يسع الجميع والمهم الا يكون هناك افتئات عليها

باسيل سلم ممثل قابوس دعوة من عون لحضور القمة الاقتصادية في بيروت

ملحم الرياشي من عين التينة: القوات لن تتحجم ومكيولها يسع الجميع والمهم الا يكون هناك افتئات عليها

د. الفراد رياشي: ان تشكيل الحكومة سيكون عبارة عن حقنة مورفين لا أكثر ولا أقل

التيار المستقل: لحكومة تكنوقراط عشرينية من خارج المجلس النيابي

كنعان بعد اجتماع التكتل: همنا حكومة تمثل الجميع وأسهمنا إلى أقصى الحدود في حلحلة العقد ومن حق رئيس الجمهورية أن تكون لديه الوسيلة للاصلاح الفعلي

القوات: لسنا عقبة أمام تشكيل الحكومة ولن نقبل بأن نحرج بعروض غير مقبولة وفيها تجن وافتئات علينا بغية إخراجنا

كتلة المستقبل: تناول التمثيل العائد للرئيس المكلف كما يتم تداوله سيضيف عقدة لا وظيفة لها سوى فرض شروط غير مقبولة لن يقر بها

كتلة الوسط المستقل اجتمعت برئاسة ميقاتي: البقاء على النهج والاداء القديم لن يفيد مهما كانت الاسماء والمناصب الوزارية

سامي الجميل من تورونتو: يدنا ممدودة للجميع لكن لا مساومة على مصلحة الوطن وثوابتنا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

يا إِخوَتِي: أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من01حتى10/يا إِخوَتِي :"يا إِخوَتِي: أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا. لِذلِكَ فَالعَالَمُ لا يَعْرِفُنَا لأَنَّهُ مَا عَرَفَ الله. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، نَحْنُ الآنَ أَولادٌ لله، ولَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ مَا سَنَكُون. إِنَّمَا نَعْلَمُ أَنَّنَا، عِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنا سنُعَايِنُهُ كَمَا هُوَ. فكُلُّ مَنْ لَهُ هذَا الرَّجَاءُ في المَسِيح، فَلْيُطَهِّرْ نَفْسَهُ، كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ طَاهِر. كلُّ مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ يَفْعَلُ الإِثْمَ أَيْضًا، لأَنَّ الخَطِيئَةَ هِيَ الإِثْم. وتَعْلَمُونَ أَنَّ المَسِيحَ ظَهَرَ لِيَرْفَعَ الخَطايَا، ولَيْسَ فِيهِ خَطِيئَة. كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لا يَخْطَأ، وكُلُّ مَنْ يَخْطَأُ فَهُوَ مَا رآهُ ولا عَرَفَهُ. أَيُّهَا الأَبْنَاء، لا يُضَلِّلْكُم أَحَد. إِنَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ هُوَ بَارٌّ كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ بَارّ. مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ هُوَ مِنْ إِبْلِيس، لأَنَّ إِبْلِيسَ مُنْذُ البَدْءِ خَاطِئ. لِهذَا ظَهَرَ ٱبْنُ الله، لِيَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيس. كُلُّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَفْعَلُ الخَطِيئَة، لأَنَّ زَرْعَ اللهِ ثَابِتٌ فِيه. ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْطَأ، لأَنَّهُ مَولُودٌ مِنَ الله. بِهذَا يَظْهَرُ مَنْ هُم أَولادُ اللهِ ومَنْ هُم أَوْلادُ إِبْلِيس. فَكُلُّ مَنْ لا يَعْمَلُ البِرَّ لا يَكُونُ مِنَ الله، وأَيْضًا مَنْ لا يُحِبُّ أَخَاه.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الحملة  الهستيرية والمسعورة على حكام السعودية لا علاقة لها بالخاشقجي

الياس بجاني/23 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68348/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88/?fbclid=IwAR3Y08dSGlCIIJ835wFlh5aNV_P42h7rHYoU2xADhSCBSqo_jkCaPdglJVU

من المؤكد طبقاً للمنطق والعقل ولكل مجلدات التاريخ بأن فاقد الشيء لا يعطيه.

وبأن إبليس مهما تعب وجهد وتجمل وتزين وتخفى خلف الأقنعة لا يمكن أن يتحول إلى طوباوياً أو ملاكاً.

وفي نفس السياق العقلاني فإن القاتل والمجرم والدكتاتوري لا يمكن أن يؤمن جانبه، ويُصدَّق عندما يحمل ويسوّق لشعارات المحبة والسلام والقيم والمبادئ والعدل والمساواة.

كما أن الانتهازي والأكروبات والمنافق لا يمكن أن تكون له أية مصداقية.

وكذلك فإن الضارب عرض الحائط بشرعة حقوق الإنسان لا يمكنه أن يخدع المؤمنين والشرفاء وأصحاب العقول الراجحة عندما يبشر بالعفة.

كما لا يمكن الوثوق بالحكام والسياسيين والقادة والأنظمة والعصابات والإرهابيين الذين يذلون ويفقرون ويضطهدون ويقتلون أبناء شعوبهم ويعلقون جثثهم في الشوارع..

من هنا فإن الإعلام الأميركي اليساري الحاقد والعدائي المكرِّس كل إمكانياته وعلمه لمحاربة الرئيس ترامب من مثل محطة ال سي ان ان،

وكذلك لا يمكن أن تكون هناك أية مصداقية لنظام الملالي الفارسي الإرهابي والدموي والمذهبي الغازي والمزعزع للسلم والاستقرار في العديد من الدول العربية والممول دولياً وعالمياً لكل جماعات القتل والإرهاب والتمذهب.

وأيضاً لا يمكن بلع وهضم دفاع حكام قطر عن شرعة حقوق الإنسان وحزنهم الكاذب على وفاة الخاشقجي وهم الممولين والمساندين والحاضنين لكل جماعات الإرهاب من الإخوان المسلمين ولكافة إفرازاتهم الشيطانية في العالم.

أما عن مصداقية اردوغان تركيا في احترامه للحريات وللحقوق فحدث ولا حرج وهو الضارب والمنتهك بوقاحة وفجاجة لكل ما هو حريات وديمقراطية في بلاده والمضطهد لكل الأحرار من أبناء شعبه والحالم بعودة السلطنة العثمانية والمتوهم بدور السلطان.

من هنا ودون أية أوهام أو أقنعة أو مواقف ذمية فإن الحملة المسعورة على حكام السعودية وتحديداً على ولي عهدها الشاب من إعلام اليسار الأميركي ومحور الشر الإيراني ومعهما تركيا اردوغان وحكام دولة قطر لا علاقة لها بالخاشقجي ولا هي تكترث حقيقة لما حصل له.

الحملة بكل وضوح هي رزم من المحاولات الخبيثة  والحاقدة هدفها الانتقام المكشوف من وقوف السعودية ضد مشروع تمدد إمبراطورية إيران ومساندتها للرئيس ترامب في مواجهته العادلة للإرهاب الإيراني واستهزائها بأوهام وأحلام اردوغان العثمانية..

يقول كتابنا المقدس:"من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر"

ونحن نقول إن من كان من الحكام والأنظمة ووسائل الإعلام منزهاً وشريفاً ومحترماً لشرعة حقوق الإنسان وللحريات وللديمقراطية وللعدل وفعلاً بريئاً وبعيداً عن كل التهم التي يوجهها لحكام السعودية.. فليتفضل وإلا فليخرس ويترك السعودية تهتم بشؤون حكمها وقوانينها ومواطنيها

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه كما أنه لا يحق للفاجرة أن تبشر بالعفة... وأهل مكة أدرى بشعابها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

داني شمعون وكل الشهداء خميرة وطن الأرز/الياس بجاني/22 تشرين الأول/18

http://al-seyassah.com/%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B2/

 

داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68292/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d9%85%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%aa%d9%87-%d9%87%d9%85-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7-2/

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها. 

إن لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية،

ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

إن الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

اليوم ونحن نتذكر الشهيد داني شمعون وعائلته نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا بحياة حرة وكريمة يتطلب منا تحمل الآلام والاضطهاد كشعب مؤمن ومحب للسلم..

وهذا ليس حبا بالألم، وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، قيامة الوطن وانتصاره على قوى الإحتلال لأن المجتمعات لا تبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان،

نرفعها من أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

28 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا للأسف بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، والإسخريوتيين الساقطين في كل تجارب الشياطين.

مرتزقة من أهلنا وطرواديين منهم مواطنين ومسؤولين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مافياوية باعوا دماء الشهداء وهم عملياً السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وبشعبنا.

هؤلاء القيادات المسخ الذين يناصرون المحتل الإيراني المتمثل بذراعه المحلية والإرهابية،حزب الله، اليوم قد قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين وداكشوا السيادة بالكراسي وتعاموا عن كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

28 سنة انقضت على جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

(“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.)

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق.

الشهيد داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

اغتيال داني شمعون والوحشية المستمرة ضد أحرار لبنان

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

إن وحشية ممنهجة تتناول كل قادة لبنان الأحرار والسياديين لا زالت مستمرة بأساليب قمعية وإرهابية مختلفة..لا شيء تغير للأفضل استقلالياً في لبنان منذ اغتيال الشهيد داني شمعون..البلد لا يزال محتل وحكامه وطاقمه السياسي بغالبيتهم العظمى تابعين للمحتل وينفذون فرماناته على حساب شعبنا ووطننا ودستوره والحريات..كان الإحتلال السوري المهيمن حتى أسحاب الجيش السوري ومن يومها حل مكانه الاحتلال الإيراني بواسطة ذراعه الإرهابية المحلية المسماة حزب الله ..أما الشرفاء وهم كثر فهم الخميرة التي ستخمر عجين الوطن طال الزمن أو قصر.. الرحمة للشهيد شمعون وللأفراد عائلته. والرحمة لكل أنفس الشهداء الأبرار.

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

ذكرى وسام الحسن … نجح المحتل وفشلت «14 آذار/الياس بجاني/22 تشرين الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة»

http://al-seyassah.com/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D9%86%D8%AC%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%84-%D9%88%D9%81%D8%B4%D9%84%D8%AA-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7/

 

شركة حزب قوات جعجع لن تُحرج ولن تخرُج وسوف تقبل بأي شيء

الياس بجاني/20 تشرين الأول/18

الحكومة ستشكل ولو بوزراء دولة فقط لشركة قوات جعجع الذي ادمن وهو والحريري التنازلات عن السيادة والدستور والإستقلال وع الأكيد الإستسلام لحزب الله والتعامي عن القرارات الدولية الخاصة بلبنان.. مع الأخوة لحزب الله وفي احضان الصفقة والنرسيسية وعشق الأبواب الواسعة والكراسي وثقافة إلغاء الآخرين وفجع السلطة فالج لا تعالج.

 

ألا يخجل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الذين تخلوا عن دماء شهدائها

الياس بجاني/19 تشرين الأول/18

وسام الحسن شهيد ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الإستسلامي والتجاري وقفز فوق دماء شهدائها وتلحف بذل بالواقعية وداكش السيادة بالكراسي وغرق في أوحال المغانم والحصص.

 

ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن: نجح المحتل الإيراني وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار المتخاذلين

الياس بجاني/19 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68253/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%88%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84/

“فرق تسد”، “وطعمي التم بتستحي العين” وتعامل مع ضعفاء النفوس ودغدغ غرائزهم وأزرع الأسافين بين الشرائح اللبنانية وشوه كل ما هو قيم وأخلاق وتملق لضعفاء النفوس من جماعات ثقافة الأبواب الواسعة..

هذه هي بعض الأساليب والطرق الإبليسية التي سعى ويسعى إليها المحتل الإيراني في لبنان من خلال ذراعه المحلي، حزب الله.

من يتابع أخبار تشكيل الحكومة اللبنانية المتتالية فصولاً هذلية وصبيانية منذ خمسة أشهر والتي بالفعل يشكلها حزب الله لا بد وأنه صدم من المستوى الدركي المصلحي والنفعي والإستسلامي الذي وصل إليه أفراد طاقم لبنان السياسي والحزبي التاجر ..

أولوية هؤلاء المنافع والمغانم والوزارات الدسمة..

همهم كما يقولون عن جهل وغباء واستغباء للناس هو الوزارات السيادية، في حين أن البلد محتل والسيادة مغيبة والإستقلال مسروق والقرار الحر مصادر..

ما يريده وينفذه بمنهجية ودهاء حزب الله هو شق كل الشرائح اللبنانية وزرع الأسافين بينها وجرها للتناحر على أمور داخلية نفعية وذاتية غير إستراتجية وغير سيادية وغير استقلالية تتعلق كلها بالكراسي والحقائب وصغائر الأمور بكل أنواعها..

الحزب اللاهي يأخذ دور الحاكم والولي والناصح والمؤدب عند الضرورة وكذلك  المنظم والمقرر غب مصالحه وذلك على خلفية مشروعه اللاهي الإيراني اللاغي للجميع.

للأسف غرق كل الطاقم السياسي اللبناني وتحديداً ال 14 آذاري الحزبي منه في فخ الحزب اللاهي وخصوصاً أصحاب شركات الأحزاب المسيحية “الفجعانين” سلطة ومال.

لم يعد لا الإحتلال ولا دويلاته ولا سلاحه ولا حروبه ولا القرارات الدولية الخاصة بلبنان موضوع أو اهتمام الطبقة السياسية اللبنانية والمسيحية منها تحديداً..

نجح الحزب اللاهي وفشلت الأحزاب التجارية والعائلية اللبنانية ومعها أصحابها الخطأة الغارقين في أوحال مسلسل لا ينتهي من جشع الصفقات والمغانم والسمسرات الإبليسية.

حزب الله كالسرطان ينهش المؤسسات الواحدة تلوى الأخرى، في حين أن الطاقم السياسي في غيبوبة سيادية ولا أولوية عنده غير أجندات شخصية وفجع كراسي ومواقع ونفوذ.

نسأل ألا يخجل هؤلاء من فجورهم ووقاحتهم من الاحتفال بذكرى شهداء 14 آذار وهم باعوهم وقفزوا فوق دمائهم؟

في هذا السياق الطروادي والنرسيسي يتسابق ويتباهي اليوم أصحاب شركات أحزاب 14 آذار بالاحتفال بذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن السادسة، في حين هم انتقلوا إلى قاطع من اغتاله ويعتم على كل التحقيقات المتعلقة باغتياله.

بؤس هكذا قيادات نرسيسية وطروادية، وبؤس شرائح غنمية من أهلنا امتهنت التبعية العمياء لهؤلاء الفجار والتجار وتخلت طوعاً عن كل ما هو بصر وبصيرة وحرية رأي وشهادة للحق واحترام للذات.

يبقى أن وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري وقفز فوق دماء شهدائها وتلحف بذل بالواقعية وداكش السيادة بالكراسي وغرق في أوحال المغانم والحصص.

نصلي من أجل راحة أنفس كل الشهداء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عجيبة جديدة للقديس شربل: شفاء لبنانية تقيم في بنسلفانيا

23 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68357/%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA/

كشف المسؤول عن توثيق عجائب القديس شربل في دير مار مارون - عنايا الأب لويس مطر أنه "منذ 3 أيام، سُجلّت عجيبة جديدة عن مغتربة في بنسلفانيا أُصيبت بسرطان في الثدي قبل 3 سنوات وشفيت منه، إلّا أنّها أُسيبت مؤخرًا بسرطان في العمود الفقري، وباتت في وضع صعب حتّى انّها لا تتمكّن من تحريك رأسها إلّا إذا خضعت لعملية جراحية دقيقة". ولفت الأب مطر إلى أنّ "عشية الموعد المحدد لاجراء العملية، ظهر القديس شربل للسيدة وقال لها "ما تعملي العملية... لاقيني على لبنان". وحين وصلت إلى مطار بيروت الدولي، ونُقلت عبر كرسي متحرك مباشرة إلى عنايا برفقة مجموعة من الأشخاص، ووصلت إلى الدير حيث تمّ إعطاؤها بركة في يدها"، منوّهًا إلى أنّ "عندها، ظهر لها القديس شربل فعادت تتحرّك وخلعت الطوق عن رقبتها وأكّدت الفحوصات الطبية شفاءها".  (نقلاً عن موقع النشرة)

 

هيمنة حزب الله ...والمقاومة اللبنانية ؟ بدون تعليق.

نقلاً عن صفحة ادمون شدياق/فايسبوك/23 تشرين الأول/18

- الرئيس عون: " سلاح المقاومة جزء اساسي من الدفاع عن لبنان وتدخل حزب الله في سوريا جاء بعد تدخل المجموعات الارهابية في لبنان". قناة CBC المصرية في 12\02\2017

- لنائب سامي الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية: " مشكلتنا مع حزب الله انه لا يريد أن يتحاور معنا " في حوار مع " الصياد " 02\02\2012

ا- الكتائب ينفتح على حزب الله ويطلب معاودة الحوار.

ذكرت صحيفة الأنباء الكويتية أن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل طلب من النائب ايلي ماروني الاجتماع مع عضو " كتلة الوفاء للمقاومة " النائب علي فياض واستمزاج رأيه في إمكانية معاودة الحوار الذي كان متوقفاً بين الحزبين. وكان اللقاء بين ماروني وفياض ايجابياً بحيث ابلغ ممثل حزب الله النائب ماروني أن قيادة الحزب ترحب بأي حوار بين الاطراف اللبنانية وتشجع على اتمامه. 17\01\2016.

- النائب السابق انطوان زهرا في برنامج كلام بيروت على قناة المستقبل في 19\10\2018.

" القوات وخلافاً لمراحل كثيرة سابقة كانت تعطي فيها الاولوية للموضوع السيادي، اليوم حاطه براس اولوياتها الموضوع الاقتصادي "...

 " مؤسف اننا مضطرين ان نخفف وننزل الموضوع السيادي من صدارة الخطاب السياسي لأنه تبين لنا اننا لسنا بقادرين ان نغير فيه بشكل جزري مرحلياً "

 

المصلحة العامة

خليل حلو/فايسبوك/23 تشرين الأول/18

بالأمس تحدث فخامة رئيس الجمهورية عن وجوب تغليب المصلحة العامة في مسألة تأليف الحكومة وهذا عظيم جداً لأن المصلحة العامة يجب أن تكون الشغل الشاغل لأهل الحكم، ولكن يجب أن نتفق على مفاهيم المصلحة العامة اولاً لكي نضعها نصب اعيننا. المصلحة العامة تعني مصلحة جميع اللبنانيين وهذا بديهي ولا الأصدقاء ولا الأخصام يمكنهم أن ينقضوا هذا المفهوم، وهنا نسال:

هل المصلحة العامة تقضي بالذوبان في محور إيران التي هي على خصام مع اصدقاء لبنان وأعني بهم البلدان التي يتوجه إليها اللبنانيون للإسترزاق والتي يرسل إليها اللبنانيون أولادهم لتحصيل العلم والشهادات تلك التي تحتضن المهاجرين والمغتربين الذين يدعمون عائلاتهم القاطنة في لبنان بالأموال في هذه الأيام السوداء وتلك التي يحظى فيها لبنان برصيد من التعاطف التاريخي ... فهل المصلحة العامة هي كسب العداء المجاني مع هذه الدول؟ والذوبان الكامل؟

 هل المصلحة العامة هي اعتبار الوزارات مغانم انتخابية؟ أم مواقع لخدمة الخير العام؟

 هل المصلحة العامة هي في توزير من اثبتوا فشلهم خلال العقد لماضي؟

 هل المصلحة العامة هي في توزير من عجز عن محاسبة فاسداً واحداً خلال عقد كامل من الزمن؟ هل المصلحة العامة هي تذويب معنى الدولة واحلال منطق اللويا جيرغا محله والغاء دور النواب والوزراء ليبقى دور الزعماء الذين لا يتعدون اصابع اليد الواحدة؟

 واللائحة لا تنتهي في تفسير المصلحة العامة. يبقى شيء واحد: المصلحة العامة تقضي التخفيف من العنتريات وصيحات الإنتصارات الوهمية ومعالجة ورم الرؤوس المستفيض والتواضع ... والأهم: استعمال النعمة الإلهية التي وهبها الله للبشر ألا وهي العقل عند ادارة شؤون الناس.

المسبحة وإيمان المارشال فوش

فادي شماتي/فايسبوك/23 تشرين الأول/18

مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، وانعقاد مؤتمر الصلح في فرساي، طُلب من المارشال فوش قائد الجيوش الحليفة المنتصرة أن يُدلي بشهادته عن كيفية إدارته للمعارك وخططه الحربية. فوقف وسط الحضور ورفع مسدسه وقال: "هذا استعملته مرّتين طيلة سنوات الحرب "، ثم وضعه على الطاولة وتخلى عنه. بعد ذلك، رفع المارشال فوش المسبحة الوردية من عنقه قائلا: "كنت استعملها مرّتين كل يوم خلال سنوات الحرب" ثم اعادها إلى صدره وقال: "وهي ستبقى معي طيلة أيام حياتي".

المقاتل الشريف هو الذي يعرف متى يتخلى عن بندقيته من أجل مسيرة السلام ويثق أن الله لن يتخلى عنه. فأي فضل لنا إن خرجنا من معاركنا الدامية وبقيت قلوبنا مدججة بالحقد والكراهية؟

 

اليونيفل: ديل كول عقد اجتماعات مع عون وبري الحريري تناولت تعزيز التنسيق لتنفيذ قرارات مجلس الامن

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - أعلنت بعثة اليونيفيل في بيان، أن "رئيسها وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول عقد اجتماعات منفصلة اليوم في بيروت مع كل من رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وتركزت المناقشات على تنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقرارات ذات الصلة 2433 (2018) و2373 (2017)، والخروقات، والوضع في منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان من نهر الليطاني الى الخط الأزرق، مع التركيز بشكل خاص على التعاون القوي والمستمر بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية والمجتمعات المضيفة. وخلال الاجتماعات، شدد اللواء ديل كول على ضرورة أن تتمكن اليونيفيل من الوصول من دون عوائق إلى الخط الأزرق".

وقالت: "كانت الاجتماعات بناءة للغاية في ما خص مناقشة كيفية تعزيز التنسيق في ما بيننا لجهة تنفيذ قرارات مجلس الأمن وتعزيز قدرة ووجود القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك قوات البحرية اللبنانية". وقال ديل كول: "إن الدعم القوي والمستمر الذي تتلقاه اليونيفيل من السلطات اللبنانية، وخصوصا القوات المسلحة اللبنانية كشريك استراتيجي لنا، فضلا عن السكان المحليين، هو أمر ضروري لنجاح البعثة". وأشار إلى "أهمية استمرار استخدام آليات الاجتماع الثلاثي والارتباط التابعة لليونيفيل لتفادي أو خفض أي توتر محتمل، ومعالجة القضايا ذات الأهتمام، خصوصا على طول الخط الأزرق".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/10/2018

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون لبنان"

كل من تكتلي لبنان القوي والجمهورية القوية يتحدث عن تضحيات وتسهيلات، فيما يسأل رئيس الحكومة المكلف عما يمكن ان يقدمه بعد.

وبينما يذكر تكتل لبنان القوي بتقديمه نيابة رئاسة مجلس الوزراء، يقول تكتل الجمهورية القوية إنه قدم المكيول. رغم ذلك الفول الحكومي لم ينضج وربما يحتاج الى غليان في مياه طبخته أكثر.

المهم أن المسألة داخلية لا تأثيرات خارجية عليها، لا تداعيات اغتيال خاشقجي ولا البيان السعودي عن الحرس الثوري ولاالعقوبات الاميركية المنتظرة في الرابع من الشهر المقبل. والمهم ان تكون هناك حكومة بمثابة المظلة للبنان قبل هذا التاريخ.

ووسط الحال اللبنانية الإهتمام الدولي مازال منصبا على قضية اغتيال خاشقجي، والإدارة الاميركية تقول إن الكلام الذي أدلى به الرئيس التركي اليوم يفرض اسئلة بحاجة الى أجوبة من الادارة السعودية، في وقت سرت أنباء عن العثور على جزء من جثة المغدور.

أردوغان اقترح على العاهل السعودي محاكمة المتهمين الثمانية عشر في اسطنبول حيث وقعت جريمة الاغتيال.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

أجواء الرئيس المكلف سعد الحريري كانت مرتاحة اليوم في بيت الوسط رغم الرسائل السلبية التي تمرست بعض القوى على توجيهها، والتواصل بين بيت الوسط والقصر الجمهوري في بعبدا مستمر لتأمين افضل الظروف السياسية لولادة الحكومة.

الرئيس الحريري يعمل في هذا المجال على تقريب وجهات النظر لحل مسالة تمثيل القوات اللبنانية بعد الازمة التي نشأت عن الخلاف حول وزارة العدل، وتجزم مصادر الرئيس المكلف ان الحكومة ستتألف في غضون الايام المقبلة، وان مساحة التجاذب السياسي تنحسر لمصلحة تأليف الحكومة.

اما محاولات البعض اثارة موضوع ما يسمى السنة المستقلين فهذا الامر غير موجود على جدول اعمال الرئيس الحريري ولا على جدول اتصالاته المتعلقة بتاليف الحكومة.

الرئيس الحريري وقبيل ترؤسة الاجتماع الأسبوعي لكتلة المستقبل النيابية أكد في دردشة مع الإعلاميين،انه سيزور غدا المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية تلقاها للمشاركة في المنتدى الاقتصادي السعودي، وقال ان الاتصالات لتأليف الحكومة مستمرة مع مختلف الاطراف.

الرئيس المكلف الذي التقى النائب وائل ابو فاعور اكد ان لا خلاف مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقال إن ما تم تداوله غير صحيح، وهو ما اكده بدوره جنبلاط الذي قال خلاف لما تتناقله جريدة الاخبار لم ارفض استقبال الرئيس الحريري، وانا دائما على تواصل معه.

واليوم وفيما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود صلاح جمال خاشقجي، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، اكد مجلس الوزراء السعودي على محاسبة المقصرين أيا كانوا في قضية خاشقجي وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تحدث باسهاب عن هذه القضية.

* مقدمة نشرةاخبار "ام تي في"

في الظاهر الاتصالات والمشاورات الهادفة الى تشكيل الحكومة مستمرة ولو بوتيرة اخف وخصوصا مع سفر الرئيس الحريري الى السعودية. اما في العمق فهناك شعور يتحكم بالواقع السياسي، مختصره ان اللحظة السياسية التي كادت تؤدي الى ولادة الحكومة في نهاية الاسبوع المنصرم قد انتهت وان هناك وضعا جديدا يفرض نفسه.

الوضع الجديد يرتكز على ان بعض القوى السياسية تتعمد عرقلة التأليف بانتظار اتضاح الصورة الاقليمية انطلاقا من 3 استحقاقات، تأثير قضية الخاشقجي على الدور السعودي في المنطقة، اثر العقوبات الاميركية في تليين مواقف ايران والانتخابات النصفية الاميركية وامكان ان تؤدي نتائجها الى اعادة صياغة سياسة دونالد ترامب في المنطقة.

توازيا مع الصورة الشاملة لا جديد عل صعيد التفاصيل فحتى الان لم يقدم الى القوات اللبنانية تعويضا عن عدم نيلها حقيبة العدل، وقد أكد الرئيس الحريري في دردشة مع الاعلاميين انه لم يتخل عن حقيبة الاتصالات لمصلحة القوات كما أشيع.

من جهة اخرى عقدة سنة 8 اذار تكبر يوما بعد يوم، ما يشير الى وجود قرار في مكان ما لتحويل هذه العقدة لغما في طريق تشكيل الحكومة، ويتأكد هذا الامر أكثر مع اصرار الشخصيات السنية المعارضة للحريري على ان يكون تمثيلها ضمن حصة رئيس الجمهورية، افلا يعني الواقع الاقليمي والدولي معطوفا على التفاصيل اللبنانية اننا عدنا تقريبا الى المربع الاول للتأليف؟

* مقدمة نشرةاخبار "او تي في"

إلى المملكة العربية السعودية التي تمر بأزمة - وفق تعبير وزير طاقتها اليوم - يتوجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غدا لساعات معدودة، مكرسا مرة جديدة، تخطيه لما تعرض له قبل عام تقريبا هناك، على ما أعادت تأكيده أمس إحدى أكبر وأعرق وكالات الأنباء في العالم.

غير أن تجاوز الحريري أزمته الشخصية مع المملكة، لا يقابله حتى الآن على الأقل، نجاح مماثل في تجاوز الأزمات مع بعض أفرقاء الداخل، بما ينجز تشكيل الحكومة.

فمع نواب المعارضة السنية ومن يدعمهم، لا جديد، الحريري على موقفه، وهم على موقفهم، علما أن اجتماعا وصف بالمفصلي على هذا الخط، يفترض أن ينعقد غدا.

ومع الحزب التقدمي الاشتراكي، غيمة صيف قد تكون عبرت، مع التوضيحين المتزامنين الصادرين مساء، عن كل من الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، اللذين نفيا ما تحدثت عنه جريدة الأخبار صباحا عن خلاف مستجد أفضى إلى إلغاء موعد كان مقررا للنائب وائل ابو فاعور بسبب رفض جنبلاط لقاء الحريري.

أما مع القوات اللبنانية، فحدث ولا حرج، حيث تبدو القوات في موقع السد المنيع أمام "تقليع" الحكومة، وبالتالي "تقليع" البلد، وتمكين رئيس الحكومة من مباشرة العمل بالتعاون مع رئيس الجمهورية للتصدي لما يعصف بالبلاد من أزمات ملحة، يتحمل مسوؤلية استمرارها المعرقلون.

وفي هذا السياق، اشارت معلومات الـ otv إلى أن الأجواء الايجابية التي يتعمد بعض الافرقاء تعميمها، لا تتناسب وما يطرحون في اللقاءات المغلقة، حيث يتمسكون بالطروحات غير الواقعية، التي من المتوقع ان تترجم إرجاء جديد لتشكيل الحكومة، من الموعد المبدئي الذي كان محددا غدا وفق معلومات الـ otv، حتى إشعار آخر

* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون المنار"

حقيقة انتظرها العالم من انقرة، فأتت من الرياض. بأن قتل الخاشقجي جريمة مقيتة ولا يمكن تبريرها، والسعودية في ازمة. هذا ما قاله وزير النفط السعودي خالد الفالح من فندق الريتز كارلتون. هو يعرف انه نزيل الفندق نفسه الذي احتجز فيه محمد بن سلمان امراء ومسؤولين، لكنه اطمأن على ما يبدو الى ان يدي اميره مكبلتان وسعوده القحطاني في ورطة، ولن يستطيع ان يعتدي عليه بالضرب والتوبيخ، او ان يجبره على الاستقالة من منصبه كما فعل مع آخرين . فقال حقيقة يعرفها العالم كله، لتكون اقوى الاشارات على بدء الاحتجاز السياسي والاقتصادي لابن سلمان الذي بشر به مستوى الحضور الى مؤتمر دافوس الصحراء الذي عقد في الريتز كارلتون في الرياض وسط قطيعة عالمية كبرى.

وفي انقرة لم يقطع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مسافة كبيرة نحو الحقيقة في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لكنه بدا كمن يحمل مظروفا في داخله رسالة خطرة، ولا يظهر منها الا بعض الكلمات، فلوح بها للسعودي والاميركي مع تأكيده انه يعرف من قتل جمال الخاشقجي ولماذا. ولان غباء التنفيذ المح بسهولة الى جهة التخطيط، فان اجابات كثيرة قدمها اردوغان في معرض سؤاله عمن أمر فريقا سعوديا من خمسة عشر شخصا بالقدوم الى تركيا، ولماذا لم يسمحوا بتفتيش القنصلية السعودية في ذات اليوم؟ مضيفا اسئلة كثيرة عن التصريحات السعودية المتضاربة رغم ان الجريمة واضحة. وبعد تأكيده ان العملية مدبرة وليست شجارا، ختم اردوغان السؤال: اين جثة جمال الذي اعترف رسميا بمقتله ؟.

نحن لن نطمئن وكذلك المجتمع الدولي بأن تلقى المسؤولية على عاتق رجال امن ومخابرات قال اردوغان مطالبا بلجنة تحقيق محايدة، وان يحاكم المتهمون السعوديون الثمانية عشر في اسطنبول.

في بيروت لا محاكمة سياسية للمعطلين الحكوميين، ولا جديد يذكر سوى اصرار الرئيس المكلف على ان عملية التأليف لم تجمد، وانه سيعاود حراك التأليف فور عودته من دافوس الصحراء المنعقد في الريتز كارلتون في الرياض..

* مقدمة نشرةاخبار "ال بي سي"

عندما وقف ملحم الرياشي، رأس حربة القوات اللبنانية في مفاوضات تأليف الحكومة على منبر عين التينة, في عز الاشتباك حول ما بات يعرف بعقدة القوات الحكومية، ظن اللبنانيون ان في الوقفة بشرى، وان الفول صار بالمكيول.

لم يستغرق كلام الرياشي اكثر من دقيقتين ونصف الدقيقة، ليكتشف اللبنانيون انهم في واد، ووزير اعلامهم في واد آخر. هم عمليا قلقون على المستقبل وعلى تأثير تأخير التكليف على حياتهم اليومية، وهو عمليا قلق جدا على مستقبل الصحافة الورقية، يحاول انقاذها باقتراح قانون معجل مكرر يطرح في جلسة عامة تخصص لتشريع الضرورة في مجلس النواب.

الضرورة والمعجل المكرر بالنسبة للبنانيين، اسمه: الاسراع في التأليف، الذي يبدو على قاب ايام قليلة بعدما بشر الرئيس سعد الحريري نواب كتلته ان الحكومة باتت قريبة.

اما ما يفصل عن تأليف الحكومة فعقدتان: العقدة القواتية وعقدة تمثيل نواب سنة المعارضة.

في العقدة المسيحية، القوات التي تؤكد انها لم تطالب بحقائب معينة، تعلن ان اي تنازل جديد من قبلها بات مستحيلا، في وقت تعتبر مصادر متابعة للتأليف، ان مطالب القوات تتأرجح على وقع عزمها على تأخير التشكيل، ويصر الرئيس الحريري على ان هذه العقدة في طور المعالجة.

اما العقدة السنية، فهي لا تقل صعوبة، اذ ان الرئيس سعد الحريري مصر حتى الساعة على تجاهلها، فيما وبعد تمسك حزب الله بضرورة توزير سنة المعارضة، قالت اوساط الرئيس نبيه بري اليوم ان هذا المطلب محدد منذ اليوم الاول للمفاوضات.

بورصة التشكيل هي هي منذ اكثر من خمسة اشهر، تفك عقدة لتبرز اخرى، وفي الوقت المستقطع، الفساد يطل برأسه من جديد، هذه المرة من باب الضمان: فخلف هذا الباب شركة سجلت وتبخرت، تقاضت ملايين الليرات ولا من شاف ولا من دري.

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون الجديد"

صادق رجب طيب أردوغان على محضر التسريب الإعلامي .. رفع سقف الإدانة .. طالب بالراس المدبر .. رفض حصر التهمة بعناصر استخبارية .. وعرض التحقيق مع المتهمين في إسطنبول وليس في الرياض . لكنه لم يفرج عن دليل واحد مما تمتلكه خزائن إعلامه من معلومات وصور إحتفظ اردوغان بالمضبوطات وأمسك بمحتوياتها للتفاوض .. وفي لحظة خطابية عارمة امام جمهور نيابي مصفق .. كان رئيس الامبراطورية التركية يرفض رواية الشجار السعودية ويؤكد ان عملية خاشقجي كانت مدبرة قبل عدة أيام ولا يقبل بتحميل المسؤولية لضباط مارقين قائلا إن الشخص الذي أمر بالقتل يجب أن يحاسب فمحاولة إلقاء اللوم على عدد من رجال الأمن والاستخبارات لن تكون مطمئنة لنا ولا للمجتمع الدولي مطالبا السعودية بالسعي للكشف عن المتورطين كافة في هذه القضية من أسفل السلم إلى أعلاه وطرح أردوغان راجمات من الأسئلة عن مصدر الأوامر والمتعاون المحلي والجهات الأجنبية الداعمة .. عن كاميرات القنصلية المنتزعة .. والإجازات الممنوحة للموظفين والسؤال الأهم هو عن جثة الخاشقجي حيث بدا الرئيس التركي كمراسل صحافي يسأل طلبا للمعرفة فيما يمتلك ما ملكت أيمانه من وقائع قرر إبقاءها طي " اردوغان" وبتجربة رئيس تركيا فإن الأوراق لا تكشف دفعة واحدة .. فهو يبقي على ما يؤهله للتفاوض لاحقا ولعرض منتوجاته في السوق السياسية الاقتصادية غير أنه في الوقت نفسه لم يعد أمامه أي طريق للرجوع الى الخلف وإن لم يتقدم إلى الامام لاسيما أن السبق الصحافي صار متقدما على أي من المواقف السياسية وآخر ما نشر على التلفزيون التركي شريط فيديو يظهر حرق الموظفين في القنصلية السعودية وثائق أعقبت يوم قتل الخاشقجي فيما تحدثت سكاي نيوز عن أجزاء من الجثة في مبنى منزل القنصل، والسعودية التي لم تعلق على المواقف والمعطيات التركية أعلنت عبر مجلس الوزراء في جلسة رأسها الملك سلمان بن عبد العزيز حرصها على جلاء الحقيقة ومحاسبة المقصر كائنا من كان لكن هذا الكائن لم تتضح معالمه في الوقت الذي أشاد فيه المجلس بتأليف لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة ومهندس الاستخبارات العامة ظهر في المؤتمر الاستثماري الذي انعقد في الريتز كارلتون في الرياض والاسم بالاحتجاز يذكر .. وتشتد ذكرياته مع استعادة وكالة رويترز وقائع تشرينية مهينة سواء للأمراء السعوديين أو لرئيس حكومة لبنان سعد الحريري الذي وبحسب الوكالة تعرض للإهانة والضرب بأمر من سعود... القحطاني رجل الاستخبارات الذي أشرف عبر السكايب على تصفية الخاشقجي .

وعلى الرغم من مرارة المعلومات عبر الوكالة العالمية فإن الرئيس الحريري افتتح يومه بتغريدة تشيد بخطوات المملكة العادلة ولا تنفي او تؤكد انباء رويترز عن اعتقاله وتعرضه للضرب .. وقرر الحريري المغادرة الى السعودية .. ليس للانتقام من القحطاني شخصيا وتصفية الحساب مع رجل استخبارات أهان لبنان بل للمشاركة في المؤتمر الاستثماري.

* مقدمة نشرةاخبار "تلفزيون nbn"

غدا تكتمل الشهور الخمسة لتكليف الرئيس سعد الحريري مهمة تشكيل الحكومة من دون أن تبرز دلائل حاسمة على التغلب على آخر العقد.

في وقائع اليوم تأكيد من الحريري قبيل أن يحزم حقائبه متوجها إلى السعودية غدا أن الإتصالات مستمرة وعملية التأليف لم تجمد مستغربا الحديث عن تخليه عن إحدى حقائب المستقبل

وفي عين التينة التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير ملحم رياشي موفدا من رئيس القوات سمير جعجع.

الرياشي أكد أن القوات لا تتمسك بحقائب معينة وهي قدمت تسهيلات كثيرة ولا يمكن أن تسهل أكثر.

اللقاء يأتي غداة اجتماع عقده رياشي ومدير مكتب رئيس القوات ايلي براغيد مع الرئيس المكلف من دون التوصل الى مخارج للعقدة القواتية علما ان القوات رفضت في بيان اليوم محاولة تصوير أنها المشكلة الوحيدة المتبقية على طريق التشكيل لافتة إلى أن مجرد وجودها في الحكومة العتيدة شكل عقبة لدى البعض.

وشددت القوات انها لن تقبل بأن تحْرج بعروض غير مقبولة وفيها إفتئات عليها بغية إخراجها من الحكومة.

في المقابل رأى تكتل لبنان القوي أن الطلبات الجديدة على خط التشكيل ليست بمحلها وأن وزارة العدل ليست مشكلة وهي من حق رئيس الجمهورية داعيا إلى الكف عن "النق".

بعيدا من لبنان كانت الأنظار اليوم شاخصة الى تركيا لترصد ما سيخرج به رجب طيب أردوغان بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.

أردوغان بدا في خطابه بالبرلمان واقفا عند منتصف الطريق ... قدم معلومات تقنية معروفة بمعظمها وحاول توظيف الاستنتاجات السياسية في خدمة الأثمان التي يريدها على الأرجح.

الرئيس التركي أعلن أنه يؤمن بحسن نية الملك سلمان بن عبد العزيز لكنه بدا كمن يضع أحدا ما غيره في قفص الإتهام من دون تسميته وإن كان اللبيب من الإشارة يفهم.

هو قال في هذا الشأن: لا يمكننا أن نلبس الجريمة لأشخاص من المخابرات أو القنصلية السعودية مطالبا بكشف المتورطين من أسفل السلم إلى أعلاه.

وفيما كان اردوغان يلقي خطابه في أنقرة كانت الرياض تفتتح منتدى اقتصاديا بمن حضر وعلى ضجيج معلومات اضافية تؤكد تورط مستشار ولي العهد السعودي ليس في قتل خاشقجي فقط بل في احتجاز الرئيس سعد الحريري في تشرين الثاني 2017 وإرغامه على إعلان استقالته.

ولاحقا التقى الملك السعودي بحضور ولي عهده عائلة خاشقجي فيما أعلن مجلس الوزراء السعودي أن الأوامر الملكية تعكس عزم القيادة ليس فقط على محاسبة المسؤولين والمتورطين بل تشمل أيضا إجراءات تصحيحية.

دوليا التقت النوايا الأميركية - الروسية على عقد قمة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في باريس الشهر المقبل فماذا ستحمل من نتائج؟؟.

رئيس الجمهورية: الادعاءات الاسرائيلية بوجود اسلحة في محيط المطار واماكن آهلة ثبت بطلانها وهدفها ابقاء التوتر في الجنوب

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018

وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الادعاءات الاسرائيلية عن وجود اسلحة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي وفي اماكن آهلة بالسكان، قد ثبت بطلانها بعد التدقيق الذي حصل ميدانيا، وشارك فيه رؤساء البعثات الديبلوماسية في لبنان"، معتبرا أن "هذه الادعاءات تندرج في اطار الممارسات الاسرائيلية الهادفة الى ابقاء التوتر في منطقة الجنوب، في حين يلاحظ الجميع ان الطيران الاسرائيلي ينتهك الاجواء اللبنانية باستمرار لقصف الاراضي السورية". واعرب الرئيس عون عن ارتياحه "للدور الذي تقوم به قوات "اليونيفيل" والتنسيق القائم بينها وبين الجيش اللبناني"، منوها ب"اللقاءات التي عقدها الجنرال دل كول مع الاهالي والمسؤولين المحليين"، معتبرا ان "مثل هذه اللقاءات تسهل على "اليونيفيل" القيام بالمهام المطلوبة منها".

واعتبر رئيس الجمهورية ان "رفض اسرائيل ترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة يخفي نواياها المبيتة، لان حل الخلاف حول الحدود البرية والبحرية واعادة ترسيمها وفقا للاصول يعزز الاستقرار على الحدود".

دل كول

وكان الجنرال دل كول اطلع رئيس الجمهورية على اللقاءات التي عقدها منذ بدء ولايته كقائد ل"اليونيفيل"، مشددا على اهمية التنسيق القائم بينه وبين قيادة الجيش في مختلف المجالات، لافتا إلى ان "الوضع في الجنوب مستقر وهادئ"، واوضح انه يضع الامانة العامة للامم المتحدة "تباعا بالخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية التي تبحث ايضا في الاجتماعات الثلاثية التي تعقد في مقر القيادة الدولية في الناقورة".

رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون، في حضور وزير العدل سليم جريصاتي، الرئيسة الجديدة لمكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان السيدة دوروتي لو فرابي دو هيلين، لمناسبة تعيينها في منصبها الجديد خلفا للمحامي الفرنسي فرنسوا رو. وتم خلال اللقاء عرض عمل مكتب الدفاع والدور الذي يقوم به في اطار عمل المحكمة الخاصة بلبنان والافاق المنتظرة للاحكام.

قرطباوي

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق شكيب قرطباوي واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة.

الراهب نخلة

وفي قصر بعبدا، خادم كنيسة العائلة المقدسة في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الاميركية الراهب الانطوني ايمانويل نخلة، يرافقه الاب رولان وديع مراد. وقد اطلع الراهب نخلة الرئيس عون على اوضاع الجالية اللبنانية في الولاية الاميركية، لا سيما منهم ابناء الرعية المارونية، شاكرا رئيس الجمهورية على رسالة التهنئة التي كان وجهها الى ابناء الجالية المارونية المتحدرين من اصل لبناني لمناسبة الذكرى المئوية الاولى لتأسيس الرعية المارونية في تشرين الاول من العام 1918 في ختام الحرب العالمية الاولى وسفر برلك والمجاعة الكبرى في لبنان.

ونقل الراهب نخلة للرئيس عون تحيات ابناء الجالية "لمن حول بعبدا الى قلعة صمود، فلبست اسمه فخرا، وحول قصرها الى قلعة الوحدة الوطنية واعاد امجاد الوطن المنسية فاعاد الوطن لنفسه".

وحمل الرئيس عون الراهب نخلة تحياته الى ابناء الجالية اللبنانية في ولاية مينيسوتا الاميركية، متمنيا ان "يستمر تواصلهم مع الوطن الام"، محييا حضورهم ومبادراتهم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 تشرين الأول 2018

النهار:

علّق مُتابع لملف التأليف على أن الوزير رياشي كان يفاوض على رأسه عندما طلبت "القوّات" مقعدين مارونيّين وآخرين أرثوذكسيّين ‏من دون الكاثوليكي.

علم أن فتوراً يسود علاقة مرجع حكومي بمرجعيّة وسطيّة على خلفيّة حصر اللائحة المتضمّنة بعض الأسماء للوزير الدرزي الثالث، ‏برئيس الجمهوريّة وحده ممّا أدّى إلى عتب شديد.

تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور لوزير مرشّح للعودة إلى الحكومة مع "خليلته" في ما يبدو انّها حملة تستهدفه

البناء:

كواليس

رأت مصادر أردنية بوقف عمّان لصيغ تأجير أراض أردينة لـ"إسرائيل" وفقاً لاتفاق وادي عربة علامة على درجة النهوض الوطني ‏الأردني من جهة على خلفية ما يجري في المنطقة، ومن جهة مقابلة علامة على قراءة الحكم الأردني لتراجع مكانة "إسرائيل" ‏وقدرتها على الفعل في أحداث المنطقة في ضوء التطورات السورية، ودعت المصادر إلى ترقب تحوّلات سياسية أردنية نحو سورية ‏ليس فتح معبر نصيب إلا إشارتها الأولى

اللواء:

يقول نائب حزبي أن التبديل الذي حصل في بعض الحقائب، هدفه الإيقاع بين حزبين حليفين.. وهذا لن يحصل.

تسبق التطمينات القلق الذي تبديه قيادات معنية بتأليف الحكومة، منعاً للانزلاق في متاهات خاطئة.

لدى مسؤول كبير اقتناع شبه تام بأن حزباً نافذاً لا يضع عراقيل بوجه تأليف الحكومة!

المستقبل:

يقال إنّ مراقبين لعملية تأليف الحكومة استغربوا الحديث المستجدّ في الإعلام عن "كتلة نيابية سنّية" من خارج تيار "المستقبل" ‏خصوصاً وأن أعضاء ما يطلق عليه "كتلة" كانوا قد شاركوا في استشارات التأليف إما منفردين أو ضمن كتل نيابية أخرى.

الجمهورية

إستفسر مسؤول عربي مرجعاً لبنانياً حول تطورات تأليف الحكومة في لبنان فأجابه :"إذا إنت ‏بتعرف شو عم يصير عِنّا أنا بعرف".

قبل الإنتهاء من محاصصة الحقائب في الحكومة العتيدة إمتد التنافس إلى الأسماء خصوصاً ‏التي رُفعت فيتوات ضدّها حتى أن البعض يُبدي رأيه بوزراء غيره.

يدور خلاف حاد بين أحد النواب ومرجعيته السياسية على خلفية مواقف أدلى بها حيال ‏قضية حساسة إعتبرتها المرجعية مسيئة بحق حزب حليف.

 

المتفرقات اللبنانية

ملايين من اليهود والشيعة والسنة والمسيحيين  لا يؤمنون بالدولة الدينية .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/23 تشرين الأول/18

1 – ملايين من اليهود لا يؤمنون بشرعية دولة إسرائيل حسب عقيدتهم الدينية التي تقول لا يقيم دولة إسرائيل سوى نبي الله المسيح الإسرائيلي الذي سيبعثه الله في آخر الزمان ليحكم العالم ويجعل شعوب الأرض وأممها تحت سلطة اليهود شعب الله المختار .

2 – وملايين من الشيعة لا يؤمنون بشرعية الدولة الدينية قبل ظهور الإمام المهدي حسب عقيدتهم التي تقول بأن الله سيبعثه في آخر الزمان وسيصلي نبي الله المسيح عليه السلام خلفه وسيحكم المهدي العالم ويجعل شعوب الأرض وأممها تحت سلطة طائفة الشيعة ” شعب الله المختار ” والطائفة الناجية حصريا يوم الدين وسائر الطوائف الدينية والإسلامية إلى جهنم ” وفق معتقدهم ”

3 – كتبنا منذ سنوات في وسائل إعلامية متنوعة وقلنا  في محطات ومجالس ومنابر متعددة بأن قصة السفياني + اليماني + أعور الدجال + الخراساني + برتوكولات حكماء صهيون + عودة نبي الله المسيح سلام الله عليه وهبوطه من السماء + دولة العدل الإلهي العالمية + المخلص الإلهي العالمي  كلها قصص خرافية أسطورية خيالية ” سوبرمانية ” ، قصص عظيمة جداً فلو كانت حقيقية لوجب على القرآن الكريم ذكرها وبيانها بآيات صريحة وواضحة وَبَيِّنَة وَجَلِّية .

وإن الآيات التي يستند إليها الخرافيون الدينيون لإثبات أساطيرهم ليس فيها وجه من وجوه الدلالة على صحة خرافاتهم .

فالسفياني واليماني والخراساني وأعور الدجال وفتنة الشام  وهبوط نبي الله  المسيح عليه السلام  من السماء ودولة العدل الإلهي العالمية والمخلص الإلهي العالمي  كلها قصص مصدرها كتب الروايات الدينية التي ألفها فقهاء الأديان وحشوها بكل ما مر في خيالهم وبدوافع مادية وغايات سياسية لا يُصَدِّقها إنسان عاقل ذو بصيرة بل وإنها تتناقض مع الآيات القرآنية تناقضا صريحا حيث أكد الله سبحانه وتعالى بأن الأرض سوف تبقى ساحة صراع بين أهل الخير وأهل الشر حتى تنفجر في يوم آت لا يعلمه سوى الله سبحانه علام الغيوب .

 

القوات» تبحث القبول بوزارة العمل وملامح أزمة حول تمثيل «سُنّة 8 آذار»

الحريري: العقد في طريقها للحلّ والموضوع ليس مستحيلاً

بيروت: كارولين عاكوم /الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/عادت حركة المشاورات لتأليف الحكومة وتكثّفت يوم أمس بهدف تذليل ما بات يعرف بـ«العقدة المسيحية» وتحديدا «عقدة وزارة العدل» العالقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون و«حزب القوات»، في وقت بدأت ملامح عقدة جديدة تظهر أكثر إلى العلن، وهي مطالبة «سنة 8 آذار» بتمثيل وزاري، رغم محاولة البعض التخفيف منها والتأكيد أنّها قابلة للحل. وكان لافتا ما قاله رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري يوم أمس لجهة التأكيد أن المشكلة ليست في الحقائب وغيرها، بل في تركيبة الحكومة وتوزيع الحصص، إضافة إلى تأكيد مصدر مطّلع على موقف «حزب الله» بأن مطلب تمثيل من يعرفون بـ«سنة 8 آذار» ليس جديدا وهو لن يتنازل عنه. ورأت مصادر مطّلعة على مشاورات الحكومة أن هذين الموقفين يستوجبان التوقّف عندهما، مبدية تخوّفها من أن يشكّل هذا الأمر عائقا جديدا أمام التأليف بعد تذليل عقدة «حصّة القوات الوزارية». ولفتت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن آخر عرض حمله وزير الإعلام ملحم رياشي إلى رئيس «القوات» سمير جعجع كان بالحصول على «وزارة العمل» بدل «وزارة العدل»، مرجّحة قبول «القوات» بها، فيما يبدو واضحا رفض أي فريق إعطاء «سنة 8 آذار» مقعدا وزاريا من حصّته، مع رفض الحريري ليس فقط التنازل عن حقيبة من حصتّه بل اعتباره أن لا وجود لمشكلة أساسا في هذا الموضوع، مع تأكيده على أن العقد في طريقها للحلّ والموضوع ليس مستحيلا.

ومع رفض مصادر «القوات» تأكيد أو نفي العرض الجديد الذي تلقّته، تؤكد مصادرها أن حركة الاتصالات مستمرة لتذليل العقدة والتواصل دائم مع الحريري، مشدّدة لـ«الشرق الأوسط» على أنها لم ولن تتمسّك بوزارة محدّدة بقدر ما هي تتمسّك بصحة تمثيلها. وتضيف: «طرحنا الحصول على العدل بعدما منعنا من الحصول على حقيبة سيادية، وبالتالي إذا تمسّك الرئيس عون بها نحن منفتحون على المشاورات والبحث في حقيبة بديلة توازي وزن وزارة العدل».

وعلى خط تمثيل سنة 8 آذار، ترى المصادر المطلعة على المشاورات، أن القصد من إشارة الحريري إلى تركيبة الحكومة، هو محاولة البعض الاستئثار بقرارها عبر الدفع اليوم بتمثيل هؤلاء النواب بعد أن فشلوا بالحصول على الثلث المعطّل، في وقت تؤكد مصادر في تكتّل لبنان القوي» لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الخوف لن يكون مبرّرا إذا تم التوافق على الحل المقترح عبر التبادل بين الحريري وعون، بحصول الأول على وزير مسيحي مقابل حصول الثاني على وزير سنّي، مضيفة: «أما إذا لم يلق هذا الطرح تجاوبا فعندها سندخل في عقدة قد يصعب حلّها».

وفي هذا الإطار، تؤكد المصادر المطلعة على موقف «حزب الله» أن المطلب الرئيسي هو في تمثيل النواب السنة عبر اختيار أحدهم لتوزيره، مرجّحة أن يقع الخيار على النائب فيصل كرامي. ورفضت في الوقت عينه القول إن في هذا المطلب محاولة لتعقيد التأليف بعدما بات قاب قوسين من التحقّق، وأوضحت: «منذ اللحظة الأولى طرح الحزب هذا الموضوع مع عون والحريري إنما لم يعط الاهتمام الكافي، وعندما تم الاقتراب من التأليف، عادوا وذكروا به، مع تأكيدها على أنه لا مشكلة بالنسبة إلى الحزب في كيفية أو ضمن حصة من سيتم تمثيلهم، المهم هو توزير أحدهم».

وبينما لم يعلن رسميا أمس عن لقاءات حكومية بين الرئيس المكلف والأطراف المعنية، أكّدت مصادره أن المشاورات والاتصالات لم تتوقف طوال ساعات النهار، فيما تابع الرئيس ميشال عون، الجهود المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وتلقى في هذا الإطار بحسب بيان صادر عن مكتبه، سلسلة اتصالات أكد خلالها «ضرورة تذليل العقبات التي تحول حتى الآن دون ولادة الحكومة، مشددا على «إن الظروف الراهنة تفرض الإسراع في تشكيل الحكومة وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها». وصباحا، كان الحريري أكد أن الاتصالات مستمرة لتشكيل الحكومة والعقد في طريقها إلى الحل والموضوع ليس مستحيلا. وقال في دردشة مع الصحافيين، إنه «ليس هناك من عقدة سنية، ومن يريد أن يطالب بالتمثيل فهذا شأنه، وفي نهاية المطاف سأبحث التشكيلة الحكومية مع فخامة رئيس الجمهورية ونقطة على السطر». وأضاف: «لا أريد التكلم كثيرا عن هذا الموضوع، ولو كان هناك حزب كبير يطالب بأن يتمثل في الحكومة أفهم ذلك، لكن لا أن يتم تجميع نواب لتشكيل كتلة»، مؤكدا: «الموضوع ليس موضوع حقائب وغيره، لكن الأساس هو في تركيبة الحكومة وكيف ستكون وتوزيع الحصص». وردّ اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلّين (سنة 8 آذار)، على كلام الحريري، بالقول: «نتوجه إلى رئيس تيار المستقبل بصفته السياسية والحزبية ونقول له إننا نواب نمثّل الطائفة وشرائح وطنية واسعة من الشعب اللبناني، وإن الخفّة في كيل الإهانات لنا هي إهانة للطائفة ولمن نمثّل». وأضافت: «نتمنى عليه أن يخفّف من توتّره ويواجه الحقيقة بصلابة وحكمة رجل دولة مسؤول، وقد تكون الحقيقة مرّة عليه، لكن هذا لا يقلّل على الإطلاق من كونها حقيقة عليه التعامل معها بهدوء وروّية يحفظان لموقع رئاسة مجلس الوزراء هيبته التي نحرص عليها جميعاً».

 

الحريري يصطدم بحزب الله بسبب المعارضين السنة

العرب/24 تشرين الأول/18/بيروت – قالت مراجع برلمانية لبنانية إن إعادة طرح قضية تمثيل النواب السنة المتحالفين مع حزب الله داخل الحكومة الجديدة قد فاجأت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى التشكيلة الحكومية الموعودة. وأضافت المراجع أن الأمر قد طرح في الأيام الأولى من تكليفه، إلا أن بروز العقد الطائفية الأخرى، لا سيما تلك المسيحية والدرزية، طغى على المسألة وجعلها ثانوية خاصة بعد أن أبدى الحريري رفضه للتباحث حولها. ولفتت هذه المراجع إلى أن عودة حزب الله إلى طرح الأمر خلال الإطلالة الأخيرة لأمينه العام حسن نصرالله تنسجم تماما مع روحية القانون النسبي الذي تحمس له ودفعه إلى المصادقة عليه. وفي هذا الإطار يقول المراقبون إن قانون النسبية بالنسبة لحزب الله لم يكن هدفه تمثيلا أفضل للبنانيين، بل تفخيخ الطوائف الأخرى بممثلين متحالفين معه. ويضيف هؤلاء أن السنة المعادين لتيار المستقبل قد فازوا في الانتخابات داخل الدوائر التي يهيمن عليها حزب الله مستفيدين من قانون النسبية لاختراق لوائح المستقبل. ويخلص هؤلاء إلى أنه من الطبيعي أن يحصد الحزب داخل حكومة الحريري المقبلة ما زرعه داخل قانون الانتخابات النسبي.

قانون النسبية لم يكن هدفه بالنسبة لحزب الله تمثيلا أفضل للبنانيين، بل هو تفخيخ الطوائف بممثلين متحالفين معه وكان عدد من النواب السنة المتحالفين مع حزب الله قد جاهروا في الأيام الأخيرة بعتبهم على الحزب جراء إمكانية تجاوز تمثيلهم داخل الحكومة. إلا أن بعض المحللين رأوا أن صمت هؤلاء أو الجهر بموقفهم هو في الواقع قرار من حزب الله يتعاطى معه وفق تكتيكات رهينة المتغيرات الداخلية والإقليمية. ورأوا أن تلميح الأمين العام للحزب حسن نصرالله إلى عدم الاستعجال في تأليف الحكومة وعدم التشدد في الالتزام بالمهل، كشف أن الحزب يود في مداولات ربع الساعة الأخير فرض تمثيل لهذه الشريحة داخل الحكومة. ويعتقد بعض المراقبين أن حزب الله يسعى لتوسيع حضور حلفائه داخل الحكومة لتعزيز نفوذه وتقوية قراره خاصة حيال مسائل مصيرية تتعلق به في المستقبل. وقالت أوساط قريبة من الرئيس الحريري إن الأخير مصر على عدم إعطاء حصة لهؤلاء النواب من حصة تيار المستقبل. وكان الرئيس المكلف قد رفض الاثنين الاعتراف بوجود عقدة سنية قائلا “إن من يريد أن يطالب بالتمثيل فهذا شأنه، وفي نهاية المطاف أنا أشكّل الحكومة مع فخامة رئيس الجمهورية، ونقطة على السطر”، وأوضح “لو كان هناك حزب كبير يطالب بأن يتمثل في الحكومة أفهم ذلك، ولكن أن يصار إلى تجميع نواب لتشكيل كتلة؟ وفي أيّ حالٍ هناك حوار ونأمل خيرا”. حزب الله يسعى لتوسيع حضور حلفائه داخل الحكومة لتعزيز نفوذه وتقوية قراره خاصة حيال مسائل مصيرية تتعلق به في المستقبل

ويعتبر الحريري أن ما حدث هو عبارة عن تجميع لنواب سنة ينتمون إلى كتل ممثلة بطبعها في الحكومة، وفي حال قبل بتمثيل أحدهم في الحكومة سيعني امتلاك الحزب وحلفائه للثلث المعطل الذي هو بالنسبة لتيار المستقبل أحد الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها. وقالت بعض المصادر إن المخرج من هذه العقدة المستجدة يكمن في إمكانية أن يتم توزير النائب فيصل كرامي من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون. ويرى متابعون أن توزير كرامي قد لا يبدو مقبولا من طرف عون فهو محسوب على تيار المردة الذي تشهد العلاقة بينه وبين التيار الوطني الحر توترا تصاعد في الفترة الأخيرة على خلفية تقارب زعيم المردة سليمان فرنجية مع القوات اللبنانية. بيد أن بعض التسريبات تحدثت عن إمكانية أن يفرض الحريري من جهته تمثيل الوزراء السنة المستقلين غير المحسوبين على حزب الله. وأشارت هذه التسريبات إلى إمكانية تمثيل الكتلة التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي. ويقول المتابعون إن لا أفق قريبا لحل عقدة تمثيل السنة من خارج تيار المستقبل، وبالتالي فإن فرصة تشكيل الحكومة قبل 30 نوفمبر الذي يتزامن مع احتفال عون بدخول عامه الثالث لقصر بعبدا، باتت صعبة، ما لم يطرأ تغير على موقف حزب الله أو يقبل عون بإعطاء نائب من هذه المجموعة السنية من حصته الوزارية.

 

اللقاء التشاوري عرّابه "حزب الله" ووُجد لإضعاف هالة الحريري داخليا ودوليا/المطالبة بتوزير سنّة المعارضة نامت واستفاقت فجأة: ورقة لعرقلة التشكيل؟

المركزية/23 تشرين الأول/18/ نام مطلب تمثيل سنّة 8 آذار في مجلس الوزراء العتيد، أشهرا. فقد ارتفع هذا المطلب بعيد تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، قبل ان تخفت المطالبة به الى حد الاختفاء في شكل شبه تام في الأسابيع الماضية. الا انه، وفي لحظة كان يجب ان تكون حاسمة على خط التأليف، استفاق مجددا، على لسان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصيا الذي نفض الغبار عنه الجمعة الماضي، فيما كان الحريري يعمل لانهاء عملية الولادة الحكومية بحلول الاحد. فانضم هذا الموقف الى عوامل اخرى استجدّت حكوميا، فتلبّدت الاجواء على هذه الضفة مجددا وتعثر التأليف... مصادر سياسية في الفريق "السيادي" تقول لـ"المركزية" إن "حزب الله" هو في الواقع عرّاب هذا التجمع الذي اتخذ اسم "اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين" ويضم النواب "عبد الرحيم مراد (البقاع لائحة الثنائي الشيعي) الوليد سكرية(بعلبك لائحة الثنائي الشيعي) فيصل كرامي(طرابلس) وجهاد الصمد(الضنيه- لائحة التكتل الوطني) قاسم هاشم (شبعا الجنوب لائحة الثنائي) وعدنان  طرابلسي (بيروت- لائحة الثنائي). فأعضاؤه غير قادرين على التأثير في اللعبة السياسية لولا دعم الضاحية لهم، بدليل مسار الامور حكوميا.

الهدف من "خلق" هذا الفريق، ومعظم أفراده موجودون في كتل سياسية أخرى، هو على ما يبدو استخدامه ضد الحريري، بما يضعف هالته وصورته محليا واقليميا ودوليا. فالحزب يريد القول من خلاله ان الاخير لم يعد الممثل الوحيد للطائفة السنية بل هناك 27% من الشارع السني لا يؤيده لا بل يدعم خيارات المقاومة. ولا مفرّ تاليا، من اخذ هذه الارقام في الاعتبار وتمثيل هؤلاء في مجلس الوزراء، في واقع سيكون مزعجا للرئيس المكلف.  واذا كانت هذه الخطوة تساهم ايضا في رفع حصة فريق 8 آذار في الحكومة العتيدة بما يساعده على التحكم أكثر بقراراتها، فإن المصادر لا تُسقط من حساباتها امكانية ان يكون "الحزب" قرر استخدام ورقة سنة المعارضة، مجددا في هذا الوقت، مستفيدا من انشغال السعودية في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي - ففي رأي الضاحية، هذا الملف يضعف الموقف السعودي في المنطقة وبالتالي يمكن الاستفادة من هذا الظرف، لحشر الرئيس المكلف وفرض عليه ما كان يرفضه- كما قد يكون رمى هذا المطلب على الطاولة لخربطة التشكيل في انتظار جديد اقليمي ما، يكون فيه محور الممانعة أقوى وأفعل. وفي وقت أكد الحريري امس ان لا عقدة سنية، وتردد ان الحل لهذه المسألة قد يكون بتوزير سني من اللقاء التشاوري، هو على الارجح النائب فيصل كرامي، من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تشير المصادر الى ان العمل جار لحل عقدة التمثيل القواتي في الحكومة. فاذا ما نجح الحريري في ارضاء معراب بعرض يلبي طموحاتها وتطلعاتها (انطلاقا من الكتاب الذي سلّمه اياه امس مدير مكتب رئيس القوات ايلي براغيد في بيت الوسط مساء) وتم اجهاضه مجددا او عمد بعض القوى السياسية الى اثارة وابتداع عُقد أخرى، فسيكون الرئيس المكلف ومعه اللبنانيون بدأوا يقتنعون بأن العرقلة متعمّدة وبأن أسبابها واهدافها خارجية اقليمية... وإلا فإن الدخان الابيض يفترض ان يتصاعد ايذانا بولادة الحكومة المنتظرة منذ اشهر.

 

إسرائيل "تكشف" موقعاً جديداً لحزب الله: قلق وارتباك.. وتهديد

سامي خليفة /المدن/الثلاثاء 23/10/2018

تستمر إسرائيل في سياسة الكشف عن مواقع سرية مزعومة لحزب الله في لبنان، وآخر ما تم الكشف عنه موقع مراقبة يستخدمه الحزب على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.

ووفق المعلومات التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية، فإن الموقع كان موجوداً في قرية العديسة مقابل مستوطنة مسكاف عام على بعد كيلومتر واحد من الحدود، تحت ستار منظمة بيئية غير حكومية. وأُفيد وفق الصحافة الإسرائيلية بأن عناصر حزب الله يمنعون أفراد القوات الدولية "اليونيفيل" المرابطة على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان من دخول الموقع المذكور، بداعي أنه يعد منطقة بملكية شخصية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول كبير في القيادة الشمالية قوله أنه "لا توجد طيور أو غابات هناك. حزب الله يبني بنية تحتية عسكرية على طول الحدود مع رجاله الذين يسيرون هناك مسلحين". أضاف: "من داخل إسرائيل، يمكننا أن نرى مراكز المراقبة وأجهزة الاستشعار، وحتى لو كان الموقع غير مسلح، نعرف أن أهدافه ليست بريئة. فالهدف هو جمع المعلومات الاستخبارية على الحدود".

وقد تناول المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيغداي أدرعي هذا الموضوع متحدثاً عن موقع عسكريّ جديد تابع لحزب الله في لبنان على الحدود اللبنانية الجنوبية، لافتاً إلى أنّ الحزب ينتهك القرار 1701 بشكلٍ دائم ويتحرك في منطقة جنوب نهر الليطاني بغطاء مدني ويعزز قدرات عسكرية في المناطق القروية في القرى الشيعية جنوب لبنان، وذلك خلافاً لقرار الأمم المتحدة. ونشر أدرعي خريطة تظهر ما قال إنّه "مواقع جمعية أخضر بلا حدود الزائفة التي يستخدمها الحزب غطاء لنشاطاته في جنوب الليطاني".

ومع استمرار إسرائيل في الكشف عما تزعم أنه نشاطات سرية لحزب الله تُطرح تكهنات عن ردة الفعل الإسرائيلية أو إذا ما كانت تل أبيب تخطط لأمر ما ضد لبنان. وقد حاول الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين الإجابة عن هذه الأسئلة، معتبراً أنه سيكون من الضروري لمجتمع المخابرات الإسرائيلي اعطاء تقدير لفرص الحرب. ولدى سؤاله إذا ما يجب على المجتمع الإسرائيلي توقع هجمات إسرائيلية على لبنان من الآن فصاعداً، قال يدلين إن "إسرائيل تواجه خيارين: أولاً، قصف لبنان، ليس بالضرورة عن طريق الجو، إذ هناك طرق أخرى لإلحاق الضرر بمؤسسات إيران في لبنان. والخيار الثاني يكمن في أن تفعل إسرائيل ما كانت تفعله طوال السنوات الـ12 الماضية وعدم التصرف ضد تنامي حزب الله. وهذه معضلة خطيرة ستُثار في اجتماع مجلس الوزراء الأمني". واعتبر يدلين أنه إذا لم تفعل إسرائيل أي شيء حالياً فإن الحزب سيزيد من دقة صواريخه وسيتم دفع الثمن في الحرب. أضاف: "صحيح أن ترسانتهم كبيرة، لكن طالما أنهم لا يمتلكون صواريخ دقيقة فهم لا يستطيعون الهجوم على مراكز القوة لدينا في إسرائيل، أو قواعد الاستخبارات، أو قواعد القوات الجوية، أو قاعدة قيرية، أو محطات الطاقة. اليوم يستطيع حزب الله في الغالب ضرب المدنيين، لكن الضرر الذي يلحق بالجيش الإسرائيلي لا يمكن أن يكون إلا بسبب الصواريخ الدقيقة". وعن التقارير الأخيرة بشأن نقل إيران لحزب الله منظومة GPS لتوجيه الصواريخ وإذا ما كانت إسرائيل ستقبل بهذا التطور، جزم يدلين بأنه لن يتم السكوت عن هذا التطور، فقد أعلن رئيس الوزراء ووزير الدفاع أن إسرائيل لن تقبل هذا التغيير، معتبراً أن "الانتقال من الإعلانات والخطابات إلى العمل هو الجزء الأصعب. ونحن بحاجة إلى معرفة أين تتجه الحكومة". وعن الأسباب التي تدفع إيران اليوم إلى التركيز على تطوير ترسانة حزب الله قال مئير ليتفاكا، مدير مركز التحالف للدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب، لصحيفة جيروزاليم بوست، إن "قيام روسيا بتزويد أنظمة دفاع جوي متطورة إلى سوريا قد شجع إيران على زيادة شحناتها من الأسلحة إلى حزب الله، وإذا نجح الحزب في تحويل هذه الصواريخ، فإن الوضع الجديد سيشكل خطراً كبيراً على المطارات الإسرائيلية ومحطات الطاقة ومفاعل ديمونة النووي، وحتى أكثر من ذلك".

 

حزب الله مرتاح: هل تمنحه أزمة السعودية الثلث المعطل؟

منير الربيع /المدن/الثلاثاء 23/10/2018

بين ليلة وضحاها، اعتبر الرئيس سعد الحريري أن معطيات كثيرة بشأن تشكيل الحكومة قد تغيّرت، إن بتراجع الرئيس ميشال عون عن منح وزارة العدل للقوات، أو بمطالبة حزب الله بفرض شروط جديدة في معادلة تشكيل الحكومة، على رأسها المطالبة بوزير سنّي من خارج تيار المستقبل، ويمثّل المعارضة السنية. هذا الطلب، إلى جانب إصرار عون على تسمية الوزير الدرزي الثالث من الأسماء التي قدّمها النائب طلال ارسلان، يعنيان أن الكلام انتقل مجدداً إلى حصول الحزب و/أو عون على الثلث المعطّل، بالاستناد إلى وزير ملك بينهما.

الحزب في موقع أقوى من القوى الأخرى. هو قادر على لعب دور المايسترو لأن لا أحد سيكون قادراً على منافسته في أي مناورة يريد القيام بها، لا سيما في موضوع تشكيل الحكومة. لذلك، بإمكانه الذهاب في أي اتجاه، سواء أكان بالتعجيل أو بالتأجيل، مع تأكيد أنه يقدّم نفسه طرفاً كبقية الأطراف. الأكيد أنه لا يريد تحمّل تبعات عدم تشكيل الحكومة، خصوصاً أن ولادة الحكومة أصبحت تفصيلاً في الممارسة السياسية، مقارنة مع التطورات في البلد والمنطقة. عملية تشكيل الحكومة لن تسهم في تغيير الوضع عما كان عليه سابقاً، بمعنى أن تشكيل الحكومة لن يفرض تغييراً جوهرياً على مسار التطورات. لا بد من طرح جملة أسئلة عن التطورات التي حصلت مؤخراً، من موقف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بأن ثمانين في المئة من العقد لم تحلّ، وتالياً موقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بأنه لا يمكن ضرب المواعيد لتشكيل الحكومة، مع تشديده على المطالبة بالوزير السنّي المحسوب على قوى 8 آذار. عودة حزب الله إلى المطالبة بالوزير السنّي المعارض، تأتي كنتيجة ضعف الحريري بسبب التطورات السعودية. لذلك، لجأ إلى التهديد والتهويل بالموقف الأميركي، تارة بمسألة وزارة الصحة، وتارة أخرى بمسألة عدم الاعتراف الأميركي بحكومة تستثني القوات اللبنانية. الحريري في موقع الضعف، مقابل موقع قوة لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، ومقابل ارتياح حزب الله أكثر للمطالبة بما يريده.

يرتاح حزب الله لمسار الأمور. فإذا ما تشكلت الحكومة حالياً، سيكون مستفيداً على قاعدة فرض شروطه، وإذا ما تأخرت سيكون مراهناً على مزيد من عدم التأثير السعودي على الداخل اللبناني، والتفكير في كيفية تحصيل التنازلات من جانب حلفاء المملكة. ويشير مقربون من حزب الله إلى أنه مرتاح، لا سيما أنه سيكون حاجة للجميع، وخصوصاً الحريري الذي يبدي تجاهه أهمية وحرصاً على وجوده ودوره وتحصين موقعه. يرتبط ارتياح حزب الله بوقف تراجع سعر العملة في إيران، وإيجاد بعض الخطط والبديلة لتحسين الوضع الداخلي. لم تنته المشكلة داخل إيران، ولكن تم إيقاف مسار التدهور، بينما يراهن الإيرانيون على ارتفاع سعر النفط، الذي سيخدمهم مع الروس. بالتالي، ستحاول إيران تجاوز مسألة العقوبات النفطية. وهذا سينعكس على وضع حزب الله في المنطقة، وخصوصاً في لبنان. المرحلة الآن للانتظار وترقّب التطورات في المنطقة، ربطاً بالعقوبات على إيران ومسارها، وامكانية استغلال ما يجري من تردّ في العلاقات السعودية الأميركية، والسعودية الأوروبية، والضغط الذي تتعرض له الرياض من قبل الأوروبيين، لمصلحة استطاعة إيران تشغيل لوبياتها في واشنطن وأوروبا للعودة إلى طاولة مفاوضات تعزز وضعيتها، وتجنّبها ما هو أصعب. وينفصل ذلك عن الانتخابات النصفية للكونغرس، والتي تترقب طهران نتائجها، لمعرفة مسار تطورات الأمور في المرحلة اللاحقة، إذ إنها تراهن على دور أوروبي، وعلى تغيير في خطاب الرئيس دونالد ترامب وسياسته.

 

لبنان يدعو السيسي إلى القمة العربية الاقتصادية في بيروت

القاهرة/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/سلّم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، أمس، دعوة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لحضور القمة العربية الاقتصادية ببيروت. وأبدى السيسي ترحيبه بدعوة لبنان، خلال استقباله باسيل بالقاهرة، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونوه الرئيس المصري بخصوصية «العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي». وأوضح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن وزير خارجية لبنان سلّم الرئيس السيسي رسالة من الرئيس اللبناني ميشال عون، تضمنت دعوة للرئيس (المصري) للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية، المقرر عقدها ببيروت في يناير (كانون الثاني) المقبل. وأفاد المتحدث بأن الرسالة تضمنت «تأكيد حرص الرئيس اللبناني على تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر ولبنان في جميع المجالات، وتطلعه لمواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف التحديات التي تواجه الوطن العربي في المرحلة الراهنة». من جهته، قال باسيل إن «التطورات على الساحة السياسية اللبنانية تسير بشكل إيجابي نحو تأليف حكومة تتمتع بمعايير العدالة والتمثيل الصحيح، وبحيث تكون حكومة وحدة وطنية تضم الجميع ولا تستثني أحداً». وأوضح مُتحدث الرئاسة المصرية أن السيسي رحب بوزير خارجية لبنان، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس ميشال عون، كما رحب الرئيس بجهود تشكيل الحكومة في لبنان، متمنياً تتويج هذه الجهود بالنجاح في أقرب فرصة ليتسنى تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية واستقرار لبنان. وأكد السيسي «مواصلة مصر تقديم دعمها الكامل للشعب اللبناني الشقيق ولجهود الحفاظ على التعايش والتكامل بين مختلف مكوناته». وبحسب راضي، فإن اللقاء تطرق إلى «عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالعلاقات المصرية - اللبنانية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً على صعيد التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، فضلاً عن التباحث حول بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك». وغادر وزير الخارجية اللبناني القاهرة اليوم، بعد زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات.

 

الحريري يؤكد أهمية الإسراع بتوسعة مطار بيروت وتطويره وترأس اجتماعاً لإطلاق المرحلة التحضيرية للمشروع

بيروت/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على أهمية الإسراع بمشروع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي لأسباب عدّة، ولكونه يشكل جزءاً من برامج مؤتمر «سيدر» ولتشجيع القطاع الخاص للمجيء إلى لبنان والاستثمار فيه.

وأتى كلام الحريري خلال مشاركته في اجتماع عقد في السراي الحكومي خصص لإطلاق المرحلة التحضيرية لمشروع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والتي تشمل إعداد دراسات الجدوى المالية والفنية والقانونية لهذا المشروع الهادف إلى رفع القدرة الاستيعابية للمطار إلى 20 مليون مسافر سنوياً. وحضر الاجتماع الذي دعت إليها الأمانة العامة للمجلس الأعلى للخصخصة، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وممثلون عن وزارتي البيئة والداخلية ومجلس الإنماء والإعمار والمديرية العامة للطيران المدني وشركة طيران الشرق الأوسط، وعدد من الجهات المعنيّة بالمشروع المُدرَج ضمن البرنامج الاستثماري للبنى التحتية الذي عرضه لبنان خلال مؤتمر «سيدر». وأكد الحريري في كلمة ألقاها خلال الاجتماع على أهمية هذا المشروع، مشيراً إلى أن المطار يشكل نافذة للبنان على العالم وللعالم على لبنان، وأكد: «نحن بحاجة ملحة للعمل عليه بسرعة كبيرة وقد بدأنا منذ فترة بالعمل مع صندوق النقد الدولي على المخطط التوجيهي العام والبرنامج الاقتصادي». وأكد على دعم الحكومة ووزارة الأشغال والقيمين على المطار للمشروع، مخاطباً الحضور بالقول: «الحكومة تقدم لكم دعمها الكامل لإنهاء هذا المشروع بأسرع وقت ممكن. علينا أن نتحرك بسرعة كبيرة وسننجز ما علينا من أمور تقنية في الحكومة المقبلة، فالعجلة أمر بغاية الأهمية. إن نجاح هذا المشروع أمر حيوي للبنان ليس فقط لكونه المطار، بل لأنه يشكل جزءاً من برامج «سيدر» بما فيها من إصلاحات مطلوبة وتشجيع للقطاع الخاص للمجيء إلى لبنان والاستثمار فيه، وكما تعلمون هناك عدة أشخاص من عدة شركات عبروا عن رغبتهم بالمجيء والاستثمار في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي. من جهته، أكد الوزير فنيانوس على أهمية مشاركة القطاع الخاص في مشروع توسعة المطار وتطويره للوصول به إلى المستوى الذي وصلت إليه مطارات عواصم الدول المتقدمة من حداثة وفعالية في تقديم الخدمات للمسافرين. ولفت إلى أنه لغاية الآن «لم يتم بعد تأمين المبلغ المطلوب بالكامل لمشروع المطار ولكن الحكومة وافقت على رصد مبلغ 18 مليون دولار للقيام بأعمال الصيانة الطارئة وقد بدأ العمل بها». وكشف فنيانوس عن طلب وزارته من المجلس الأعلى للخصخصة والشراكة دراسة إمكانية إشراك القطاع الخاص في تأهيل وتشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، في الشمال». وأشار كذلك إلى العمل مع البنك الدولي ومع مجلس الإنماء والإعمار على تطوير خط الباص السريع بين بيروت وطبرجا، و«استحصال الوزارة من مجلس الوزراء على موافقته للقيام بدراسة شاملة لسكك الحديد في لبنان، على أمل التوصل إلى وضع مخطط استراتيجي عام لهذا القطاع، وأدخلنا مشاريع كثيرة لطرقات عامة وفرعية في برنامج الإنفاق الاستثماري الذي تم التوافق عليه في مؤتم سيدر». وشدد على أن الحريري كان في هذه المبادرات أساسياً وحاسماً، فأتى تجاوب الحكومة وكل الجهات المعنية إيجابياً إلى أقصى حد.

 

لبنان يعوّل على القمة الاقتصادية لاستعادة ثقة الدول العربية وغياب التفاهم الداخلي حسم التوجه لعدم دعوة دمشق

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/يعول لبنان على القمة الاقتصادية العربية التي تعقد على أراضيه في يناير (كانون الثاني) المقبل، لاستعادة ثقة الدول العربية بعد مرحلة من شبه المقاطعة سواء السياحية أو الاقتصادية، خاصة أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها بيروت هذه القمة بعدما كانت قد استضافت في العام 2002 القمة العربية. وأشارت مصادر نيابية لبنانية إلى توجه لحسم موضوع عدم توجيه دعوة لدمشق. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» بأن «توجيه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد يتطلب تفاهما داخليا وبالتحديد من قبل رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، وهو تفاهم غير موجود حاليا، في ظل رفض الرئيس سعد الحريري الموضوع جملة وتفصيلا، أضف أن أي دعوة لدمشق ستؤدي تلقائيا لمقاطعة عربية كبيرة للقمة، وهو آخر ما يسعى إليه لبنان الرسمي». ويعتبر وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني رائد خوري أنه من الصعب تحديد تأثيرات هذه القمة منذ الآن على الاقتصاد اللبناني، لافتا إلى أننا مقبلون على مرحلة إعادة إعمار سوريا كما على انطلاق العمل بالمشاريع التي تم تأمين التمويل اللازم لها خلال مؤتمر «سيدر»، وعلى تطبيق قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص أضف إلى بدء تبلور الخطة الاقتصادية مطلع العام المقبل»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما سبق يجعل لبنان جزءا من اهتمام الدول العربية، كما أننا سنسعى لعقد لقاءات بين القطاع الخاص قي لبنان والقطاع الخاص في تلك الدول لتنشيط الاقتصاد الوطني».

ورأى خوري أن «مجرد قبول الدول العربية بأن تستضيف بيروت هذه القمة، فذلك دليل ثقة بلبنان، ما يعطي نفسا إيجابيا، خاصة أنه لا شك ستحصل الكثير من اللقاءات الجانبية على هامش المؤتمر التي لا شك ستعود بالفائدة على لبنان». ويوافق رئيس الهيئات الاقتصادية ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير الوزير خوري على اعتبار أن للقمة تأثيرا معنويا كبيرا، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اختيار بيروت لاستضافة القمة وللمرة الأولى، له أبعاد إيجابية كثيرة، خاصة أن موعد القمة من المفترض أن يتزامن مع انطلاق العمل بمشاريع «سيدر»، وسيكون هناك فرصة لإخواننا العرب بأن يستفيدوا ويستثمروا بهذه المشاريع خاصة أن التمويل موجود وبلغ نحو 11 مليار دولار». وكان وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية زار مطلع الشهر الحالي برئاسة السفير حسام زكي بيروت من أجل متابعة الإجراءات والترتيبات اللازمة، بشأن استضافة لبنان للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في يناير 2019. واطلع الوفد على المنشآت الموضوعة تحت تصرّف القمة واجتماعاتها، والترتيبات المتخذة. وقال زكي: «القمة تعنى أساساً بالموضوعات التنموية، بعيداً عن السياسة وتشابكاتها وتعقيداتها، التي هي مخصّص لها القمة العادية في شهر آذار من كل عام». وأمل مشاركة عربية واسعة في هذه القمة، واصفا إياها بـ«الحدث المهم، لأنها قمة تنموية وستركز على تنمية الإنسان العربي». ومن أبرز الملفات المتوقع أن تبحثها «قمة بيروت»، إطلاق إطار عربي استراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، الإعلان العربي حول الانتماء والهوية، استراتيجية وخطة عمل إقليمية عربية شاملة حول «الوقاية والاستجابة لمناهضة كل أشكال العنف، خصوصاً العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في حالات اللجوء، وخصوصاً في ظل ما تشهده عدد من الدول العربية خلال الأعوام الأخيرة من حروب ونزاعات مسلحة، وما ترتب عليها من حالات اللجوء والنزوح والهوية»، موضوع الاستراتيجية العربية لكبار السن، منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030. أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي 2030، الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية، والعقد العربي لحقوق الإنسان 2019 - 2029. والدورة الرياضية العربية الرابعة عشرة للألعاب الرياضية عام 2021.

 

مقتل مهرب بشر بين لبنان وسوريا في اشتباك مع الشرطة

بيروت/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/قتل أحد المهربين بين لبنان وسوريا يوم أمس في اشتباك مع دورية لقوى الأمن الداخلي اللبنانية في بلدة الصويري في البقاع. وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إنه ونتيجة متابعة نشاط المهربين من سوريا إلى لبنان عبر جرود بلدة الصويري، الذين يقومون يومياً بإدخال مئات الأشخاص بشكل غير شرعي إلى لبنان، ويحتجزون حرية البعض منهم ويبتزونهم مادياً، إضافة إلى مصادرة أوراقهم الثبوتية، رصدت شعبة المعلومات أمس حافلة على متنها أشخاص دخلوا لبنان بصورة غير شرعية. وأوضحت في بيان لها أنه وبعد توفر المعلومات لدى الشعبة عن وجود «فان» نوع «سانغ يونغ» على متنها أشخاص دخلوا إلى لبنان بطريقة غير شرعية، تم رصدها من قبل إحدى الدوريات على الطريق الرئيسية، وفي أثناء مطاردتها سلكت الـ«فان» المذكورة إحدى الطرق الفرعية في البلدة، حيث تعرضت الدورية لكمين مسلح من قبل المطلوب للقضاء اللبناني: ع. ش. (مواليد عام 1972 لبناني) والملقب بـ(علي أبو رامح) الذي عمد فور مشاهدته الدورية إلى إطلاق النار من سلاح حربي نوع «كلاشنيكوف» باتجاه الآلية العسكرية فأصيب أحد رتباء الدورية بطلقين ناريين. ولفتت إلى أنه، وعلى الفور، رد الرتيب المذكور بإطلاق النار باتجاه «ع. ش». مما أدى إلى إصابته بطلق ناري في رأسه نقل على إثره إلى مستشفى البقاع للمعالجة، وما لبث أن فارق الحياة. وأشارت إلى أنه تبين أن سائق الـ«فان» كان قد اتصل بـ«ع. ش». وأعلمه عن تعرضه للمطاردة من قبل دورية تابعة لشعبة المعلومات، فطلب إليه التوجه إلى المكان الذي وقع فيه الحادث قرب منزل «ع. ش». حيث كمن للدورية مطلقاً النار عليها بعد أن أمّن فرار الـ«فان» المذكورة، لافتة إلى أن التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص. وأكدت المديرية العامة أنه ونتيجة الإجراءات التي تتبعها لملاحقة هذه الظاهرة تمكنّت من توقيف آلاف الداخلين إلى لبنان بهذه الطريقة وعشرات المهربين.

 

تجار شارع الحمراء يناشدون حمايتهم من المتسولين

بيروت/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/يكاد يكون شارع «الحمراء» في مدينة بيروت، أحد الشواهد على كل الأحداث السياسية والفكرية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة العربية، من خلال تنوع الوافدين إليه، ومن حيث تنوع المحال التجارية والمقاهي الموجودة على جانبيه.

هذا الشارع البيروتي، مع تنوعه وازدحامه كان مقصدا للمتسولين، إلا أن أعداد هؤلاء تضاعفت منذ سنوات بشكل كبير إلى أن أصبح ظاهرة بدأت تتفشى فيه، لدرجة أن أصحاب المحال التجارية والمقاهي بدأوا ينزعجون من انتشار المتسولين من الأطفال والفتيات وحتى المسنين من مختلف الجنسيات على امتداد الشارع. ويقول فايز الشاعر أحد تجار شارع الحمراء لـ«الوكالة الوطنية للإعلام»: «إن عددهم تضاعف 15 مرة عن السابق والتجار يعانون من هذه الظاهرة»، لافتا إلى أن «هذه المنطقة تدفع الثمن عن باقي المناطق»، سائلا: «لماذا توجد شوارع في مدينة بيروت ممنوع على المتسولين دخولها، بينما يتكاثرون في الحمراء». ولفت إلى الخسائر التي تلحق بالتجار بسببهم، قائلا: «هؤلاء يطاردون الزبائن من لحظة وصولهم إلى الشارع حتى دخولهم إلى محل ما، وفي أغلب الأحيان ينتظرونه عند الباب، ما يشكل إزعاجا للزبون والتاجر على حد سواء. ولا يقتصر التسول على طفل واحد بل هناك ما يشبه (العصابة) التي تلحق بالزبون أو أي شخص يتجول في الشارع، فما إن يتركه المسن حتى يتبعه طفل بالكاد يستطيع المشي، وصولا إلى الفتيات اللواتي يتمسكن بالزبون»، ووصلت الأمور ببعض التجار للطلب من المتسولين الانتقال إلى رصيف مقابل للمحال التجارية إفساحا بالمجال أمام الزائرين. وطالب الشاعر مع زملائه من التجار «الدولة بإيجاد حل لهذا الموضوع وأن يتم وضعهم في مراكز اجتماعية متخصصة أو نقلهم كليا من بيروت». من ناحيته، اعتبر نائب رئيس لجنة تجار الحمراء محمد العريس: «إن وجود مستشفى الجامعة الأميركية في المنطقة يجذب المتسولين الذين يلحقون بقاصدي المستشفى من مختلف الجنسيات»، مؤكدا أن «الحل يجب أن يكون قاسيا جدا، ومن الضروري اتخاذ قرار حاسم وإيجاد بديل أو مركز لهم».

 

الأخبار الإقليمية والدولية

السعودية والبحرين تضعان سليماني والحرس الثوري على قائمة الإرهاب

سكاي نيوز/23 تشرين الأول/18/صنفت كل من السعودية والبحرين، الثلاثاء، كيانات وشخصيات إيرانية على لائحة الإرهاب ضمن إجراءات مركز استهداف تمويل الإرهاب الذي يضم الولايات المتحدة ودول الخليج العربي. وبحسب بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، "قامت كل من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين بتصنيف أربعة أسماء "سبق أن قامت وزارة الخزانة الأمريكية بتصنيفها" تقوم بتقديم الرعاية والدعم المالي والمادي لأنشطة إيران التخريبية الإرهابية، وهم كل من الحرس الثوري، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني وحامد عبد اللاهي وعبد الرضا شهلاي". كما قامت السعودية، والولايات المتحدة "الرئيسان المشتركان لمركز استهداف تمويل الإرهاب" و "مملكة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، سلطنة عمان، ودولة قطر" الدول الأعضاء في المركز بتصنيف 9 أسماء لأفراد مرتبطين بطالبان من ضمنهم مقدمو تسهيلات إيرانيين، وهم كل من:

1 ـ محمد إبراهيم أوحدي

2 ـ إسماعيل رضوي

3 ـ عبدالله صمد فاروقي

4 ـ محمد داود مزامل

5 ـ عبدالرحيم منان

6 ـ محمد نعيم باريش

7 ـ عبدالعزيز شاه زماني

8 ـ صدر إبراهيم

9 ـ حافظ عبدالمجيد

ويأتي ذلك في إطار الجهد المشترك لتحديد وتعقب ومشاركة المعلومات المتعلقة بشبكات تمويل الإرهاب والأنشطة ذات العلاقة وذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التهديدات ذات الصلة الناشئة من الدول والمنظمات الإرهابية، وتنسيقاً للإجراءات بين الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب بما فيها القيام بتصنيفات الجزاءات المشتركة أو غيرها من التدابير بحق الإرهابيين وشبكاتهم المالية. ويعد هذا الإجراء هو الثالث للتصنيف المشترك لمركز استهداف وتمويل الإرهاب منذ الإعلان عن المركز في 21 مايو 2017.

والمركز الذي أسس في الرياض يعد جهداً مشتركاً وقوياً لتوسيع وتعزيز تعاون الدول الأعضاء لمكافحة تمويل الإرهاب وتنسيق جهود وقف تمويل الإرهاب، وتبادل المعلومات، ورفع قدرات الدول الأعضاء لاستهداف شبكات التمويل والأنشطة ذات الصلة التي تشكل مخاطر على الأمن القومي للدول الأعضاء في المركز. ونتيجة لهذا الإجراء المتخذ وبموجب الأنظمة الوطنية للدول الأعضاء في المركز، فإنه يتم تجميد جميع الأصول والممتلكات والعوائد المرتبطة بتلك الأسماء في الدول المصنفة للأسماء ويحظر التعامل معهم من قبل الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين في الدول الأعضاء بالمركز.

 

أردوغان يكشف عن تفاصيل التحقيق في قضية مقتل خاشقجي

وكالات/23 تشرين الأول/18/أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية كشف فيها عن تفاصيل مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إلى أن "فريقا سعوديا وصل إلى تركيا في اليوم السابق لمقتل خاشقجي وإنه تمت إزالة كاميرات القنصلية السعودية".  وبدأ أردوغان، تصريحاته، بتقديم العزاء للشعب السعودي في وفاة خاشقجي، مشيرا الى خطوات التحقيق التي اتخذتها السلطات التركية بعد أن أبلغت خطيبته عن عدم خروجه من القنصلية السعودية. وكشف، أنه عشية اختفاء خاشقجي، تمت إزالة الأقراص الصلبة لكاميرات التصوير من داخل القنصلية قبل وصوله". مشيراً الى أنّ "السعودية رفضت الاعتراف بجريمة القتل واستدعت مراسل رويترز لإثبات انه لا توجد جريمة في الموقع"، موضحا "هذه الحادثة جرت في إسطنبول ونحن في مقام السؤال والمسؤولية". وتابع أردوغان: "كان هناك خريطة طريق لقتل خاشقجي بدأت يوم 28 أيلول". مضيفاً: "في الأول من تشرين الأول أي قبل يوم من الجريمة في الساعة الرابعة والنصف أتى فريق من السعودية وانتقل أولا إلى الفندق ثم إلى القنصلية بجانب فريق آخر جاء في طائرة خاصة وذهب إلى غابات بلجراد وفتش هناك، وبعدها جاء فريق آخر على طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية وانتقلوا إلى الفندق ثم إلى القنصلية". ولفت إلى أنه: "بعد مرور ساعات على دخول خاشقجي إلى القنصلية السعودية واختفاء أخباره أبلغت خطيبته بأنه لم يخرج"، مشيراً إلى أنه "تم تفكيك هارد ديسك الكاميرات الداخلية وتم الاتصال بجمال خاشقجي الذي انتقل من لندن إلى إسطنبول ليدخل القنصلية وكانت معه خطيبته ثم انقطعت الأخبار عنه".

 

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان صلاح جمال خاشقجي في وفاة والده

{الشورى} السعودي: ما حدث للفقيد تصرف فردي... وتوجيهات الملك تؤكد عدالة البلاد

الرياض/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة وذوي الفقيد جمال خاشقجي رحمه الله، وذلك في اتصال هاتفي أجراه الليلة قبل الماضية بنجل الفقيد صلاح جمال خاشقجي، فيما عبر نجل جمال خاشقجي عن عظيم شكره لخادم الحرمين الشريفين على مواساته لهم في الفقيد. كما أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً بصلاح خاشقجي، عبر فيه عن عزائه ومواساته له ولكافة الأسرة في وفاة والده، وقد أعرب صلاح خاشقجي عن جزيل شكره لولي العهد على تعزيته ومواساته في الفقيد. من جانب آخر، نوه مجلس الشورى السعودي بالأوامر والتوجيهات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين إثر «الحادث المؤسف» الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي، مجددا تأكيده أن ذلك «تصرف فردي ولا يمثل سياسة السعودية ولا نهج مؤسساتها التي تقوم على أسس متينة وأولها الالتزام بالأنظمة وحماية الأنفس والممتلكات والأعراض». وأكد المجلس خلال جلسته العادية أمس، التي عقدت برئاسة الدكتور عبد الله آل الشيخ، أن الأوامر تعكس اهتمام وحرص القيادة على تحري الحقيقة بكل شفافية وعدل وبما يضمن محاسبة المسؤولين عنها مهما علت مناصبهم وأنه لا حصانة لكل من يخالف الأنظمة مستغلاً موقع مسؤوليته. كما أكد المجلس أن البلاد قامت على أساس من العدل والشورى، وعرفت عبر تاريخها الطويل «بالتمسك بالمبادئ الإسلامية السمحة التي حرصت على حفظ واحترام حقوق كل مواطن داخل المملكة وخارجها»، وشدد المجلس على رفضه التام «لأي تسييس لهذه الحادثة أو استغلالها للهجوم على المملكة، ومحاولة النيل من سمعتها أو التشكيك في نهجها وثوابتها التي عرفت بها»، وأكد أن السعودية بقيادتها وشعبها «ستظل ركناً رئيسياً من أركان الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي»، وستبقى صامدة «ضد كل ما يحاك لها لزعزعة أمنها واستقرارها».

 

الرياض وواشنطن تؤكدان أهمية العلاقات الاقتصادية المتطورة بين البلدين

الرياض/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/التقى وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في مكتبه بالوزارة أمس (الاثنين)، وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، الذي يزور عدداً من دول المنطقة. وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية العلاقات الاقتصادية المتطورة بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، وبحثا تعزيز أوجه التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين في إطار العلاقات الاستراتيجية بينهما.

 

اردوغان: لتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في مقتل خاشقجي ومحاكمة المتهمين الـ18 في اسطنبول

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - طالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، في خطاب القاه في البرلمان التركي، باجراء تحقيق شامل من قبل وفد محايد وموضوعي وعدلي وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جريمة مقتل جمال خاشقجي، واقترح على الادارة في السعودية وناشدها محاكمة الـ 18 متهما في اسطنبول كون الجريمة وقعت فيها". واكد أردوغان "ان معاهدة فيينا والقانون الدولي لا يسمحان بإخفاء الجريمة تحت ذريعة الحصانة الدبلوماسية"، مشيرا الى ان "لدينا أدلة قوية أن هذه الجريمة مخطط لها وليست عملية آنية". وشدد على "اننا لن نلتزم الصمت أمام جريمة قتل خاشقجي الوحشية وسنتخذ الإجراءات القانونية". وأكد انه لا يشك في مصداقية الملك سلمان بن عبد العزيز. وشرح اردوغان انه "قبل يوم من جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي تم التأكد من أن 15 شخصا أتوا من السعودية إلى تركيا بطائرات تابعة لخطوط الطيران السعودي وبطائرات خاصة، وانتقلوا الى فندق وبعدها الى القنصلية، موضحا ان فريقا من 9 اشخاص بينهم جنرالات كانوا قد خلعوا القرص الصلب من الكاميرات الداخلية للقنصلية. وقال: "انه جرى اتصال بخاشقجي لتأكيد موعده وأتى من لندن إلى اسطنبول ودخل القنصلية ثم انقطعت أخباره وقامت خطيبته بإبلاغ السلطات التركية أنه دخل القنصلية ولم يخرج، وبدأ السلطات التركية بالتحقيق فور تلقي البلاغ وتم التدقيق في محتوى كاميرات المراقبة ولم يعثر على صور خروج خاشقجي". ولفت الى ان شخصا تم تكليفه للقيام بدور خاشقجي وهو يخرج من القنصلية.

وأعلن ان السلطات التركية استمرت بالبحث وحصلت على وثائق وأدلة وحضرت الى اسطنبول اجهزة امنية سعودية وسمحت بفتح ابواب القنصلية امام التفتيش التركي. وقال: "في 4 ت1 اجريت اتصالا هاتفيا مع الملك سلمان بن عبد العزيز وقدمت اليه المعلومات وعبرنا عن قرارنا المشترك بتشكيل فريق عمل مشترك. وقد تم عزل القنصل من منصبه وعاد الى السعودية. اضاف: "في 19 ت1 أكدت السعودية بصفة رسمية مقتل خاشقجي في المبنى، وذكروا انه تعرض للقتل خلال شجار في مبنى القنصلية وكنت في نفس الليلة تحدثت مع الملك سلمان هاتفيا، وأبلغني انه القي القبض عليه 18 لتورطهم بالقضية، 15 منهم اتوا الى اسطنبول و3 كانوا من القنصلية. وتساءل اردوغان: أين جثة هذا الشخص الذي تم الاعتراف بقتله رسميا، ولماذا صدرت تصريحات متضاربة من السعودية رغم أن الجريمة واضحة. إذا كان يوجد مشاركون في هذه جريمة قتل خاشقجي من دول أخرى يجب تقديمهم إلى المحاكمة. وأعلن ان الشخص الذي أدى دور خاشقجي (السعودي مصطفى مدني) وشخص آخر غادرا بعد منتصف الليل إلى الرياض. وقال: "يقال ان الجثة أعطيت لمتعاون محلي وإذا صحت هذه الرواية فمن هو هذا الشخص؟".

 

تركيا: لا نريد تضرر علاقتنا مع السعودية من قضية خاشقجي

واشنطن تؤكد أهمية العلاقات مع الرياض... وتونس ترفض استغلال القضية لضرب استقرار السعودية

أنقرة: سعيد عبد الرازق لندن ـ المنامة: «الشرق الأوسط» أكدت تركيا أنها لا تريد أن تتضرر علاقاتها مع السعودية على خلفية قضية الصحافي جمال خاشقجي. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، في تصريحات عقب اجتماع للحكومة برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان أمس (الاثنين) إن بلاده لا تريد أن تتضرر علاقتها بالسعودية بسبب هذه القضية مؤكدا أن تركيا ستذهب حتى النهاية لتسليط الضوء على القضية ولن يبقى شيء في الظل. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن أول من أمس أنه سيكشف جميع التفاصيل الخاصة بقضية خاشقجي خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان اليوم (الثلاثاء)، كما تم بحث القضية خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس. وقال كالين: «على المستوى القضائي، سنذهب إلى عمق هذه القضية. هدفنا الأخير هو الكشف عن كل جوانبها»، من جانبه، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشيليك، في تصريحات عقب اجتماع لفرع المرأة بالحزب حضره إردوغان أمس، إن قضية خاشقجي «معقدة» و«سيحاسب المسؤولون عنها». ونفى مزاعم حدوث «مساومات» بين تركيا والسعودية في قضية خاشقجي، ووصفها بأنها «مزاعم غير أخلاقية»، وقال إنه ليس بوسعه الخوض في تفاصيل الحادثة، قبل صدور بيان من النيابة العامة التركية، وأضاف أن «الكل بوسعه بث شائعات في هذه القضية لكن نحن لا نستطيع فعل ذلك». في غضون ذلك واصلت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقاتها وانتهت حتى الآن من أخذ إفادات 22 من العاملين الأتراك في القنصلية السعودية. إلى ذلك قال جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض إن السعودية حليف مهم للولايات المتحدة وخصوصا فيما يتعلق بمواجهة توسع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط،، وإن واشنطن لا تزال في مرحلة «تقصي الحقائق» فيما يتعلق بوفاة جمال خاشقجي، مضيفاً «نتلقى الحقائق من أماكن متعددة وبمجرد وصول تلك الحقائق سيعمل وزير الخارجية مع فريقنا للأمن القومي لمساعدتنا في تحديد ما ينبغي علينا فعله». على صعيد آخر، أعلنت تونس أنها ترفض استغلال قضية مقتل خاشقجي لضرب استقرار السعودية، وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي يجب «عدم استغلال القضية لاستهداف استقرار السعودية» مضيفاً «تونس ترحب بقرار السلطات السعودية فتح تحقيق معمق في الحادثة وبتعهدها بمحاسبة المتورطين فيها»، مؤكداً في ذات السياق إدانة بلده لمقتل خاشقجي بتلك الطريقة. وأشاد مجلس الوزراء البحريني بالقرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن قضية المواطن جمال خاشقجي، مؤكداً أنها «تكريس لنهج قويم حكيم طالما التزمته السعودية ولم تحد يوماً عنه في سياساتها، يقوم على ترسيخ الحق وإرساء قيم العدالة».

ورحب المجلس في جلسته الاعتيادية الأسبوعية أمس، برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بالخطوات الموفقة والقرارات الحاسمة لخادم الحرمين الشريفين في محاسبة المقصّر أياً كان، والتعامل مع أي تقصير أو خطأ دون اعتبارات سوى الحقيقة وجلائها بكل نزاهة وموضوعية، مؤكداً أن السعودية كانت وستظل دولة القانون والمبادئ التي ترتكز على العدل والإنصاف وصيانة الحقوق وإحقاق الحق. كما أشاد مجلس الوزراء البحريني، بتنظيم مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، وبدور المملكة الريادي العالمي، وبأهمية هذا المؤتمر مكاناً وزماناً في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية الواسعة النطاق التي يشهدها العالم، وحرص الحكومات في المنطقة على المحافظة على تنافسيتها في عصر الاقتصاد الجديد، واستقطاب العالم للمشاركة فيه.

 

إيران تكثف حضور ميليشياتها غرب نهر الفرات و«المرصد» يتحدث عن 32 ألف مقاتل تابعين لطهران في سوريا

لندن/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن القوات الإيرانية والميلشيات التابعة لها «كثفت» وجودها غرب نهر الفرات في سوريا، لافتاً إلى بروز وجودها في مدينتي البوكمال والميادين شرق سوريا وقرب حدود العراق.

وتسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا لقتال «داعش» على مناطق شرق نهر الفرات التي تشكل ثلث مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع. وقال «المرصد السوري» أمس إن «القوات الإيرانية الموجودة على الأراضي السورية والتي تمتلك آلاف العناصر المنتشرين على الأراضي السورية، تعمد لتوسعة هذا الانتشار ليس فقط في الجانب العسكري، وإنما في جوانب أخرى تمكنها من التحرك بعيداً عن المراقبة الإقليمية والدولية». وأكدت مصادر أن القوات الإيرانية «كثفت من وجودها ومن وجود المدعومين منها غرب الفرات، وظهر هذا الوجود جلياً في منطقتين رئيسيتين هما البوكمال والميادين، حيث تشكلان مناطق هامة للجانب الإيراني، الذي شارك بقوة في معارك السيطرة عليهما وقاد الجنرال الإيراني قاسم سليماني معارك السيطرة على البوكمال». وتابعت أن «القوات الإيرانية تتحكم في صيرورة الحياة داخل البوكمال وفي الجانبين الأمني والاقتصادي داخل المدينة، فضلاً عن تحكمها في الجانب العسكري وتسلمها قيادة القوات الموجودة في المكان هذا». وقال «المرصد» إنه رصد «تمركز الإيرانيين، في نقاط رئيسية بمنطقة الميادين الواقعة إلى الغرب من البوكمال، إذ تمثل هذا الانتشار بمطبخ أفغاني يقوم على تحضير الميليشيات الأفغانية المدعومة إيرانياً بتحضير وتوزيع وجبات غذائية وتوزيعها على السكان والنازحين، كما جرى تحويل الثانوية الشرعية بمدينة الميادين، إلى مركز انتساب للميليشيات الإيرانية وتضم في بعض الأحيان ندوات ومؤتمرات متعلقة لتعزيز النفوذ. كما تتمركز القوات الإيرانية والمسلحين الآسيويين في منطقة حاوي مدينة الميادين». كما أكدت المصادر أن «الإيرانيين أقاموا مزاراً في منطقة نبع عين علي الواقعة ما بين الميادين ومحكان، حيث رصد مجيء حافلات تقل إيرانيين من الزوار من إيرانيين وسوريين وعراقيين، وإقامتهم لشعائر في المنطقة التي تشهد وجوداً عسكرياً كبيراً للقوات الإيرانية، كذلك تنتشر القوات الإيرانية في المنطقة الممتدة بين سوق الأغنام وقلعة الرحبة في الميادين، وتوجد فيها قوات عسكرية، والتي تمنع دخول وخروج أحد إليها من غير الإيرانيين مدنياً كان أم عسكرياً، وسط وجود حراسة مشددة وتحليق دائم للطائرات المسيرة في سماء المنطقة».

وتابع «المرصد» أنه سجل «وجوداً للقوات الإيرانية في ريف مدينة سلمية، بالقطاع الشرقي من ريف حماة، في مراكز تدريب ومراكز تطويع في الصبورة، ومناطق أخرى من ريف حماة، مع وجود أسبق لها في اللواء 47 بريف حماة، كما توجد في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي وفي خطوط تماس مع الفصائل بريف حلب الجنوبي، والبادية السورية ومناطق سورية أخرى من أرياف حمص وحماة وريف دمشق». ونشر «المرصد» سابقاً «أن القوات الإسرائيلية صعَّدت منذ مطلع أبريل (نيسان) استهدافها من خلال الطائرات والضربات الصاروخية، لمواقع إيرانية وأخرى تابعة للميليشيات العاملة تحت إمرتها ومواقع حزب الله اللبناني»، حيث رصد ضربات صاروخية وجوية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، ومستودعات أسلحة وذخيرة في ضواحي بانياس وجبال مصياف في الساحل السوري وريف حماة الغربي ومحيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق، و«مركز اطمئنان للدعم» تابع للحرس الثوري الإيراني والواقع على مقربة من مطار النيرب العسكري عند أطراف مدينة حلب الشرقية، ومطار المزة العسكري، ومنطقة الهري بريف دير الزور، ومناطق في ريف القنيطرة الشمالي والأوسط، ومطار الضبعة العسكري بريف حمص الجنوبي الغربي، وحرم ومحيط مطار التيفور العسكري بالقطاع الشرقي من ريف حمص، واللواء 47 ومنطقة سلحب في الريف الغربي لحماة، ومواقع قرب بلدتي حضر وخان أرنبة ومدينة البعث في ريف القنيطرة، ومنطقة الكسوة بريف دمشق، ومنطقة مطار الضمير العسكري، ومثلث درعا - القنيطرة - ريف دمشق الجنوبي الغربي، ومنطقتي مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي، كما ضرب انفجاران كل من مطار حماة العسكرية وموقعاً للقوات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي.

وقال «المرصد» إن الضربات الإسرائيلية «خلفت خسائر كبيرة في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات العاملة تحت إمرتها، حيث وثق إخلال شهرين مقتل أكثر من 113 من القوات الإيرانية والقوى الموالية والتابعة لها، جراء ضربات صاروخية وجوية إسرائيلية استهدفت مواقعهم ومستودعات ومنصات صواريخ تابعة لهم، في عدة مناطق بشمال سوريا ووسطها وفي الجنوب السوري والبادية، منذ مطلع أبريل» وإنه «وثق مقتل 28 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية، ممن قتلوا جراء الانفجارات التي شهدتها مستودعات للذخيرة والوقود في مطار حماة العسكري الواقع إلى الغرب من مدينة حماة، كما جرى نشر أنباء عن عشرات الضربات الإعلامية للقوات الإسرائيلية ضد مواقع لقوات النظام وحلفائها الإيرانيين وحزب الله اللبناني، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 40 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضباط منذ أبريل». وإذ أشار «المرصد» إلى أنه لاحظ «غياب الجانب الإيراني والقوى التابعة له عن المشاركة العسكرية على خلفية توقف العملية العسكرية التي كانت سارية في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من الريف الإدلبي، وعدم استئنافها نحو بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين في شمال شرقي مدينة إدلب»، قال إنه «لم يرصد أي عمليات انسحاب للقوات العسكرية الإيرانية والميليشيات الأفغانية والآسيوية والعراقية وحزب الله اللبناني من مواقعها العسكرية على الأراضي السورية، حيث لا تزال تتمركز القوات آنفة الذكر في مواقعها العسكرية المنتشرة في معظم المناطق السورية، وتتوزع هذه المواقع ما بين منطقة الكسوة وريف دمشق الجنوبي الغربي، والريف الجنوبي لحلب، ومحيط بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، وفي الريف الشرقي لإدلب والريفين الشمالي والجنوبي لحماة وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، والقلمون وسهل الزبداني وريف حمص الجنوبي الغربي والبوكمال وباديتي حمص ودير الزور». وقال إن «أعداد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات لبنانية وعراقية وأفغانية وإيرانية وآسيوية بلغ بأكثر من 32 ألف مقاتل غير سوري، حيث سجل مقتل الآلاف منهم، حيث قتل نحو 8100 من العناصر غير السوريين ومعظمهم من المنضوين تحت راية الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها من أفغان وعراقيين وآسيويين، ونحو 1670 من عناصر حزب الله اللبناني».

 

وفد أمني مصري يعود إلى غزة في محاولة للإبقاء على الهدوء/القاهرة تبذل جهوداً مكثفة من أجل اتفاق... وليبرمان يهدد «مسيرات العودة»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/عاد وفد أمني مصري، أمس، إلى قطاع غزة مرة ثانية في غضون أيام، ضمن جهود مصرية وأممية مكثفة للوصول إلى اتفاق تهدئة جديد في القطاع. ووصل الوفد الذي يترأسه اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، إلى القطاع عبر معبر «إيرز» الإسرائيلي، والتقى على الفور قادة من حركة حماس، على رأسهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار رئيس الحركة في القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد استهدف بشكل رئيسي الاتفاق مع حماس على إبقاء حالة الهدوء الحالية قائمة، كي يتسنى التقدم بخطوات أخرى إلى الأمام. وكان الوفد قد التقى قيادة حماس، الخميس الماضي، ثم التقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ومسؤولين كبار في جهاز الأمن العام (الشاباك)، في إطار الاتصالات الهادفة إلى التوصل إلى التهدئة في غزة. وقال الوفد لقادة حماس في الزيارة الأولى إنه لن يكون بمقدور القاهرة منع إسرائيل من شن هجمات على القطاع، إذا ما اتخذت المظاهرات طابعاً عنيفاً، وردت الحركة بأنها على استعداد لتقليص حجم المظاهرات تدريجياً، إذا ما طرأ تقدم في تخفيف الحصار على غزة. ويوجد على أجندة الوفد كذلك دفع ملف المصالحة إلى الأمام.

وكان الوفد قد التقى قيادة حركة فتح قبل 3 أيام في رام الله. ولم يحدث اختراق مهم على جبهة المصالحة الفلسطينية، إذ أصر الطرفان على مواقفهما السابقة. ومع تعثر مباحثات المصالحة، عادت مصر بقوة لإدارة ملف التهدئة، بعدما جمدته سابقاً بسبب اعتراضات الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ورفض عباس قبول أي اتفاق تهدئة في غزة، باعتباره يساهم في تقوية حكم حماس، وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. وأصر عباس على توقيع اتفاق مصالحة، على أن تتولى بعده السلطة إدارة مفاوضات التهدئة. وينوي عباس الرد على كل هذه التحركات بوقف أي تمويل للقطاع. وتدفع السلطة ما مقداره 96 مليون دولار لغزة شهرياً. ويفترض أن يرتب الوفد لزيارة مرتقبة لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل، الذي ينوي لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومسؤولين إسرائيليين وقيادة حماس.

وكان مقررا أن يصل كامل إلى المنطقة الأسبوع الماضي، لكن توترات أعقبت إطلاق صواريخ أدت إلى إلغاء زيارته.

وتسعى حماس بقوة من أجل خطف اتفاق تهدئة في القطاع، بغض النظر عن مباحثات المصالحة، رافضة ربط الملفين. وخفضت الحركة، الجمعة الماضية، من زخم المواجهات على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، استجابة للجهود المصرية والأممية لوضع اتفاق تهدئة جديد.

وشاركت أعداد أقل في مواجهات الجمعة الأخيرة، التي كانت أقل عنفاً، في مؤشر على نجاح المصريين في خفض مستوى النار في القطاع، تمهيداً كما يبدو لاتفاق تهدئة قريب. ونجحت الفصائل الفلسطينية في إبقاء أغلبية المتظاهرين على بعد مسافات من الحدود، ضمن خطة لتقليل أعداد القتلى والمصابين. وأقر ناطقون بلسان الجيش والحكومة الإسرائيلية بأن أحداث الجمعة دلت على أن حماس تسعى إلى تخفيض اللهب «حتى الآن». وتوجه حماس نحو التهدئة ليس جديداً، فقد سبق للحركة أن أعلنت أنها ماضية في هذا الطريق، على الرغم من معارضة عباس. لكن لا يبدو أن ذلك سيتحقق قريباً، في ظل تعقيدات كثيرة، حتى في إسرائيل نفسها. وقال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، في مستهل جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: «لقد بلغنا نقطة لا مفر منها. موقفي واضح، لقد بلغنا مرحلة تستوجب اتخاذ القرارات، بعد أن استنفذنا كل الإمكانيات والاحتمالات». وتابع: «أنا لا أؤمن بأي تسوية مع حماس. هذا غير ممكن، ولن يكون ممكناً في المستقبل كذلك. وإسرائيل غير معنية بخوض حرب أخرى، ولكن بلغنا حداً لا تتوفر معه خيارات أخرى».

 

ليبرمان: العقوبات تضر بتمويل طهران للإرهاب

تل أبيب/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن الوجبة الثانية من العقوبات الأميركيّة ضد إيران، التي تدخل حيز التنفيذ في الشهر المقبل، لن توقف السعي الإيراني للحصول على قنبلة نووية، «إلا أنها ستشكل ضغطاً على النظام الإيراني وستحدّ من قدرته على تمويل (الإرهاب الإقليمي) بشكل كبير جداً». وجاءت تصريحات ليبرمان خلال مشاركته في ندوة أمام «معهد القدس للدراسات»، مساء أول من أمس، ونقلتها عنها صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس الاثنين. وادّعى ليبرمان أن «الجولة الأولى» من العقوبات الأميركيّة ضد إيران، التي سرى مفعولها في شهر يوليو (تموز) الماضي: «كان لها تأثير كبير على إيران وسببت تضخماً اقتصادياً وتقليصاً في الاستثمار الخارجي». وأما الجولة الثانية من العقوبات فسيكون لها «تأثير أكبر بشكل أكثر وضوحاً، وستكرس حقيقة أن إيران ستكون غير قادرة على تمويل الإرهاب؛ ما سيكون له تأثير سلبي على حزب الله وحماس والميليشيات في اليمن والعراق». وعبر ليبرمان، خلال الندوة، عن قناعته باتخاذ إيران قراراً سياسياً بحيازة قنبلة نووية في نهاية المطاف، لا يمكن للعقوبات وحدها أن تغيّره، رغم أمله بأن تشكل العقوبات ضغطاً داخلياً على النظام الإيراني، على حدّ زعمه. المعروف أن الحزمة الثانية من العقوبات الأميركيّة ضد إيران، تدخل حيّز التنفيذ في الرابع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ومن المقرّر أن تشمل فرض عقوبات على الشركات الإيرانية أو الأجنبيّة التي تدير الموانئ الإيرانية، بالإضافة إلى الشركات العاملة في الشحن البحري وصناعة السفن. وتشمل العقوبات، أيضاً، حظراً شاملاً على قطاع الطاقة الإيراني، وخاصة قطاع النفط، الذي أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أكثر من مرّة أن هدف إدارته هو إنزاله إلى الصّفر، بالإضافة إلى فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني وتعاملاته المالية.

 

مناورات مصرية ـ روسية تحاكي إنزالاً جوياً على عناصر إرهابية بتجمع سكني في إطار فعاليات التدريب المشترك «حماة الصداقة 3»

القاهرة/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/واصلت قوات المظلات المصرية والروسية تنفيذ فعاليات وأنشطة التدريب المشترك «حماة الصداقة 3»، الذي يعد من أهم التدريبات المشتركة بالمنطقة، وينفذ بمصر داخل ميادين التدريب لقيادة قوات المظلات؛ حيث قامت قوات المظلات المصرية والروسية بتنفيذ عمليات إسقاط وإبرار جوي لأكثر من 200 مظلي. وقال بيان للقوات المسلحة المصرية، نشر أمس، إن المراحل الأولى للتدريب تضمنت رفع حالات الاستعداد القتالي، وإجراءات التحضير والتنظيم للمعركة، والتحرك إلى مطارات الإقلاع لتنفيذ عملية الإبرار الجوي بالتنسيق مع القوات الجوية، وشملت الأنشطة التدريب على عملية إسقاط جوي مشترك للقضاء على عناصر إرهابية مسلحة بإحدى المناطق السكنية، كذلك القيام بأعمال قتال غير نمطية لقطع طرق ومحاور الإمداد، ومنع هروب العناصر المتسللة.

ووفقا للبيان، يهدف التدريب إلى تبادل الخبرات في مجالات التخطيط والإدارة والسيطرة، وتأكيد القدرة على تنفيذ عمل جماعي مشترك بدقة وكفاءة، وتشكيل قوة إبرار جوي مشتركة، باستغلال كافة الإمكانات المتيسرة، بما يحقق تنفيذ المهام المختلفة، وكذا التدريب الفني والتخصصي على أسلوب الإعداد والتجهيز لمعدات الإسقاط المختلفة. كما يتم التدريب على أحدث الأساليب في تنفيذ خطط التحميل المختلفة لقوات الإبرار الجوي، وتأمين مناطق الإبرار الجوي، والسيطرة على القوات أثناء التحرك، وتنفيذ المهام المخططة، وسرعة مجابهة المواقف الطارئة أثناء إدارة العمليات، وذلك بمشاركة كثير من طرازات الطائرات المختلفة للقوات الجوية المصرية والروسية. يذكر أن بداية انطلاق تدريب «حماة الصداقة» لأول مرة كانت عام 2016 بمصر، ثم نفذ في روسيا عام 2017، وهو يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي لكلا البلدين، في كثير من المجالات. وبين مصر وروسيا، تعاون عسكري وثيق، ازداد منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم في مصر عام 2014، الذي وقع اتفاقات لتحديث الترسانة العسكرية المصرية وتزويدها بالسلاح الروسي، في إطار خطة تنويع مصادر التسليح التي أعلنتها القيادة في مصر.

ويتركز التعاون العسكري بين مصر وروسيا في الخمس سنوات الماضية على دعم قدرات الدفاع الجوي المصري، عبر تحديث منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى، إلى منظومة «تور إم 2»، ومنظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى إلى منظومة «بوك إم 2»، هذا فضلا عن إهداء روسيا القطعة البحرية «مولينيا 32 بي» للقوات البحرية المصرية.

 

العاهل الأردني يستقبل وزير الخزانة الأميركي ويشدد على أهمية «الشراكة الاستراتيجية»

عمّان/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الاثنين، وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في لقاء ركز على التعاون الاقتصادي بين الأردن والولايات المتحدة وآليات تعزيزها، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الملك عبد الله شدد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. من جهته، أكد الوزير الأميركي «أهمية الدور الذي يقوم به الأردن من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي استضافة اللاجئين السوريين»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم الأردن في مختلف المجالات. وتناول اللقاء التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة نتيجة الأزمات الإقليمية، والخطط والبرامج الاقتصادية الهادفة إلى تحفيز معدلات النمو وتوفير فرص العمل وتعزيز قدرة الاقتصاد الأردني على التعامل مع مختلف التحديات. وتابعت الوكالة الألمانية أن اللقاء تطرق أيضاً إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن نتيجة أزمة اللجوء السوري والضغوط المتزايدة التي فرضتها الأزمة على القطاعات الخدمية والبنية التحتية.

 

دمشق تقدم تسهيلات لتصدير المنتجات الزراعية إلى الأردن

دمشق/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18/بعد إزالة العديد من الحواجز على أوتوستراد درعا - دمشق لتسهيل عبور الشاحنات الأردنية، أعلنت دمشق أنها ستقدم تسهيلات لعبور المنتجات الزراعية الأردنية ليتم تصديرها إلى أوروبا الشرقية وروسيا، عبر ميناء طرطوس، في وقت طالب أعضاء في مجلس الشعب (البرلمان) السوري بفرض إجراءات أمنية على الأردنيين لدخول سوريا، مماثلة للإجراءات التي يفرضها الأردن على السوريين، وحذروا من ارتفاع قريب بأسعار المواد الاستهلاكية نتيجة لتدفق البضائع من سوريا إلى الأردن بشكل غير منضبط. من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله «أنه ستكون هناك معاملة بالمثل مع الجانب الأردني، وأن الموضوع طرح في مجلس الوزراء، وتم تكليف الوزراء المعنيين بذلك». وفي اجتماع جرى الاثنين بين وزير الزراعة السوري أحمد فاتح القادري مع وفد جمعية المصدرين الأردنيين في دمشق، قال القادري إن من بين الاتفاقات التجارية الموقعة بين الأردن وسوريا، بعد فتح معبر نصيب، هو تقديم تسهيلات لإعادة تصدير المنتجات الزراعية الأردنية إلى أوروبا الشرقية وروسيا عبر ميناء طرطوس السوري. وأعلن القادري أنه سيتم إعفاء البضائع الزراعية الأردنية المعاد تصديرها عبر ميناء طرطوس من الرسوم المعتادة، بنسبة 80 في المائة. وبعد فتح معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية منصف الشهر الجاري، ومع زيادة تدفق السيارات الأردنية باتجاه سوريا بدأت قوات الأسد بإزالة الحواجز على أوتوستراد دمشق - درعا، باستثناء حاجز عند بداية الأوتوستراد من جهة درعا؛ وذلك لتسهيل حركة مرور الشاحنات والسيارات، التي عادت لتنشط بعد فتح المعبر. ويسعى الجانبان السوري والأردني إلى تفعيل خط النقل على طريق درعا - دمشق ومنه إلى الموانئ السورية أو دول الجوار لتشيط حركة الاستيراد والتصدير المتوقفة على هذا الخط منذ أكثر من ثلاث سنوات. وشهدت الأيام القليلة الماضية بعد فتح معبر نصيب تدفق السيارات الأردنية إلى سوريا، لتعود محملة بالبضائع السورية الرخيصة قياسا إلى الأسعار في الأردن، كما عادت الرحلات السياحية لتنشط من الأردن إلى سوريا. في المقابل لا تزال الحركة من دمشق إلى عمان بطيئة جدا؛ وذلك نظرا للإجراءات الأمنية المشددة، واشتراط الحصول على تأشيرة وموافقة أمنية للسماح للسوريين بدخول الأردن، كما لا يسمح لهم بالدخول بسياراتهم الخاصة، فيما يسمح للأردنيين الدخول من دون موافقة أمنية وبسيارته الخاصة.

أعضاء في مجلس الشعب السوري دعوا لفرض مبدأ المعاملة بالمثل مع الأردن، وقال عضو مجلس الشعب أحمد الكزبري في جلسة المجلس أول من أمس: «ما دام الجانب الأردني يتخذ إجراءات بحق السوريين، لماذا لا نتخذ إجراءات مماثلة؟!» فيما لفت زميله جمال الزعبي إلى أنه خلال يومين من فتح المعبر تم تصريف مليار ليرة سورية في مدينة الرمثا الأردنية الحدودية، وقال إن الأردنيين يدخلون معهم الليرة ولا نستفيد منهم اقتصاديا، مطالبا بتقنين خروج البضائع السورية، كما كشف زميله سمير حجار عن أنه منذ فتح المعبر سحب الأردنيون أكثر من 700 طن من المواد الغذائية معظمها من محافظة درعا، ما ينذر بارتفاع أسعار مقبل في المواد الاستهلاكية، لا سيما وأنها تتدفق من سوريا إلى الأردن بشكل غير نظامي. وكان وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله حاضرا الجلسة، رد على مداخلات الأعضاء بالقول: «ستكون هناك معاملة بالمثل مع الجانب الأردني، حيث إن الموضوع طرح في مجلس الوزراء وتم تكليف الوزراء المعنيين بذلك».

 

10 من مختطفي السويداء إلى الحرية اليوم… والـ13 الباقون قريباً

7 نساء و3 أطفال مقابل 30 "داعشية" كنَّ محتجزات لدى الأميركيين وميليشيات متحالفة معهم شرقي الفرات

دمشق، عواصم- وكالات/23 تشرين الأول/18/تأجّل إلى فجر اليوم، تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إطلاق مختطفي محافظة السويداء السورية، المحتجزين منذ نحو 90 يوماً لدى إرهابيي “داعش”، الذين يُحكم الجيش السوري محاصرتهم ضمن جروف صخرية في تلول الصفا بعمق البادية الشرقية للمحافظة. وكان مقرراً أن تحتفل المحافظة بتحرير مختطفيها صباح أمس، لكنَّ إطلاقهم أرجئ إلى اليوم لأسباب غير معلومة، حسبما أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس. وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطّلع، أن اتفاقاً يرعاه الجانبان الروسي والأميركي، تم التوصل إليه منذ أيام، ينصّ على إطلاق 29 مختطفاً لدى التنظيم الإرهابي، جميعهم من النساء والأطفال، مقابل إطلاق مجموعة من “الداعشيات” المعتقلات لدى القوات الأميركية والميلشيات الكردية المدعومة منها في منطقة شرقي نهر الفرات. وأشار المصدر إلى أن الدفعة الأولى من المختطفين المحررين، الذين استقبلتهم السويداء منذ أيام، وهم امرأتان وأربعة أطفال، “تم تحريرهم بعملية تبادل، تسلَّم بموجبها تنظيم (داعش) 17 من نسائه المعتقلات”. وأضاف: “كان منتظراً أن تتم عملية التبادل الثانية صباح اليوم (أمس الثلاثاء)، على أن يُطلق (داعش) سراح 7 نساء و3 أطفال من مختطفي السويداء، مقابل تسليمه 30 (داعشية) محتجزات لدى الجيش الأميركي والميلشيات التابعة له في منطقة شرقي نهر الفرات، إلا أنَّ أسباباً غير معروفة أدّت إلى تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق”. ولفت المصدر إلى أن “المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق، التي تأتي في خطوة مقبلة، ستشمل عودة آخر 13 مختطفة لدى (داعش) إلى منازلهن في محافظة السويداء، مقابل إطلاق عدد إضافي من نساء التنظيم” الإرهابي. وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن محادثات مطوّلة دارت بين الجانبين الروسي والأميركي قبل التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق، لافتاً إلى وجود “عدد كبير من القادة الأجانب في الجيب الداعشي المُحاصر في تلول الصفا بعمق البادية الشرقية، والجانب الأميركي يفضّل نقلهم إلى منطقة أخرى”. ورجح المصدر أن يتم نقل هؤلاء إلى بلدة هجين التابعة لمحافظة ديرالزور، والواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي على الضفة الشمالية لنهر الفرات، التي تعدُّ مناطق نفوذ لقوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة. وكشفت “سبوتنيك” أنها تبلّغت، قبل أيام، من مصادر مطلعة أن “اتفاقاً تم التوصل إليه، يقضي بإطلاق تنظيم (داعش) نساء السويداء المختطفات، مقابل تسليمه المنطقة التي يسيطر عليها في تلول الصفا من دون قتال، من دون تقديم أي معلومات إضافية عن تفاصيل الاتفاق”. يذكر أن التنظيم الإرهابي شنّ في 25 يوليو الماضي هجوماً دموياً على مدينة السويداء وعدد من قرى ريفها الشرقي، وقتل أكثر من 230 مدنياً وأصاب نحو 170 آخرين، كما تمكّن من اختطاف عشرات الفتيات والأطفال والنساء واقتيادهم إلى عمق البادية الشرقية للمحافظة. في المقابل طهّر الجيش السوري، في معركته المتواصلة في بادية السويداء الشرقية، نحو 3 آلاف كيلومتر مربع من إرهابيي “داعش”، وأحكم الحصار على من تبقى منهم في مغاور وجروف تلول الصفا؛ الجيب الوحيد الذي يلفظ فيه التنظيم الإرهابي أنفاسه الأخيرة. من جانب آخر، أعلن “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة، في بيان أمس، أنه قصف في اليومين الأخيرين مسجدين أقام فيهما إرهابيو تنظيم “داعش” مركزَيّ قيادة ومراقبة في قرية السوسة شرقي سورية، كما دمّر مباني عدّة في القرية استخدمها التنظيم لشن هجمات ضد قوات سورية الديموقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن.

 

واشنطن: “التنف” حصنٌ لصدّ النفوذ الإيراني في سورية وبولتون أجرى في روسيا محادثات "ناجحة جداً"

موسكو، واشنطن- وكالات/23 تشرين الأول/18/وصف مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون المحادثات، التي أجراها أمس مع الجانب الروسي حول إنهاء النزاع في سورية، بـ”الناجحة جداً”، معرباً عن أمله بتوسيعها، في وقت كشف تقرير لصحيفة أميركية أمس، أن “قاعدة التنف” العسكرية، التي أنشأتها الولايات المتحدة في الأراضي السورية على الحدود مع العراق والأردن، “تلعب الدور الأكبر في ستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سورية”. وخلال لقائه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في موسكو أمس، قال بولتون: “نتفق مع روسيا في أن المحادثات عن إنهاء النزاع في سورية كانت ناجحة ومفيدة جداً، ونحن نأمل أن نتمكن من توسيع هذا الحوار ومناقشة المواضيع الأخرى”.وكان بولتون التقى أول من أمس كلاً من رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل أن يجتمع مساء إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من جانب آخر، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس، أن قاعدة التنف العسكرية الأميركية في المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني، تعدُّ “موقعاً ستراتيجياً مهماً على طول الطريق السريع الذي يربط نظام دمشق مع داعميه في طهران”، مشيرة إلى أن موقع القاعدة “جعل منها حصناً غير مقصود لصدّ النفوذ الإيراني في سورية، والآن هي موضع محتمل في خطط البيت الأبيض لمواجهة انتشار إيران عبر المنطقة”. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترامب “تعهّد جعل مسألة مواجهة دعم إيران لحلفائها ووكلائها في المنطقة، من لبنان إلى اليمن وسورية، محوراً أساسياً لاستراتيجيته في الشرق الأوسط”. ويقول مسؤولون، بحسب الصحيفة، إن الولايات المتحدة “ستبقى في سورية إلى أن تغادر القوات الإيرانية، بل ستتعهّد إنهاء برنامج الدعم العسكري والمالي الإيراني الهائل، الذي ساعد الرئيس السوري بشار الأسد على تغيير مسار الحرب لمصلحته”. ووصف قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل قاعدة التنف بأنها “عنصر أساسي في المهمة العسكرية المستمرة للقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي، وضمان عدم قدرته على إعادة ترتيب صفوفه مجدداً”. وخلال حديثه إلى مسؤولين في القاعدة أول من أمس، قال فوتيل: “لهذه القاعدة فوائد إضافية في عرقلة نفوذ إيران، حيث أن الوجود الأميركي فيها يجعل من الصعب على طهران تعزيز وجودها العسكري في سورية، ومساعدة نظام الأسد على استعادة مناطق خارجة عن سيطرته”.

 

الأمم المتحدة تدين فرنسا لمنعها ارتداء النقاب

جنيف – أ ف ب/23 تشرين الأول/18/ دانت مجموعة خبراء أممية، فرنسا، لفرضها غرامة العام 2012، على إمرأتين كانتا ترتديان النقاب، مطالبة باريس بـ»التعويض» عليهما وإعادة النظر في القانون. وتلقت اللجنة، المؤلفة من 18 خبيراً والتابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، العام 2016، شكوى قدمتها الفرنسيتان اللتان فرضت عليهما الغرامة لارتدائهما النقاب في مكان عام. واعتبرت أن «منع (ارتداء) النقاب ينتهك حرية الديانة والحقوق الإنسانية» لهاتين المسلمتين، مضيفة إن «اللجنة تدرك أن الدول يمكن أن تفرض على الأفراد الكشف عن الوجه في ظروف محددة في إطار عمليات تحقق من الهوية، لكنها تعتبر أن المنع المعمم للنقاب هو تدبير جذري جداً». وأشارت إلى أن هذا القانون «يهمش» النساء «بحصرهن في منازلهن وإغلاق أمامهن الخدمات العامة». وطالبت اللجنة فرنسا أن ترسل لها «تقرير متابعة» في مهلة 180 يوماً بشأن التدابير المتخذة لــ»التعويض على الشاكيتين» و»تجنب تكرار حالات مشابهة في المستقبل، بما في ذلك من خلال إعادة النظر في القانون». يشار إلى أن الخبراء الـ18 المنتخبون في اللجنة لأربع سنوات، مكلفون مراقبة احترام الدول الأعضاء للميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إلا أن هؤلاء الخبراء المستقلين المجتمعين ضمن لجنة حقوق الإنسان في جنيف، يعطون آراء فقط ولا يملكون أية سلطة على الدول.

 

جماعة “جيش العدل” تهدد بإعدام العسكريين الإيرانيين المختطفين

تل أبيب: طهران قادرة على إشعال صراع يمتد لسورية ولبنان والعراق... ونحن مستعدون لحرب متعددة الجبهات

طهران، عواصم- وكالات: نشرت جماعة “جيش العدل” البلوشية المسلحة المعارضة للنظام الإيراني، صوراً لـ12 عسكرياً قامت بأسرهم أثناء هجوم مباغت لها على نقطة لحرس الحدود الإيراني مع باكستان، فجر الثلاثاء الماضي. وهدد المتحدث باسم الجماعة عرفان شهنوازي، بإعدام بعض الجنود، مشيرا إلى أن الخطف جاء كخطوة “للدفاع عن حقوق الأقلية السنية البلوشية والرد على اضطهاد النظام الإيراني للشعب البلوشي”. وأكدت وكالات ووسائل إعلام إيرانية رسمية صحة الصور المنشورة، وذكرت أن الحكومة الإيرانية تتابع عن طريق القنوات الديبلوماسية والأمنية مع باكستان طريقة الإفراج عن العسكريين المختطفين، حيث تتخذ الجماعة من الجبال الوعرة بين إيران وباكستان قواعد لنشاطاتها. في غضون ذلك، رجح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان “استخدام ايران، العراق، كقاعدة عسكرية لها لمهاجمة إسرائيل”، مشيراً إلى أنه “إيران قادرة على إشعال صراع يمكن أن يمتد إلى سورية ولبنان، ولا يمكن إلغاء إمكانية استخدام العراق كقاعدة عسكرية لإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، ويجب علينا أن نكون مستعدين لمعركة متعددة الجبهات”. وقال إن قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني يريد أن يبني “حزب الله” إضافيا في سورية، ولم يستبعد “أن تحاول إيران توسيع نفوذها في الضفة الغربية عندما يضعف الحكم الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “إيران تحاول محاصرة إسرائيل بأقصى حد ممكن حتى ترهبها”. من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية المقررة في الرابع من نوفمبر المقبل، لن تمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، لكنها ستضغط على النظام وتقلل من قدرته على تمويل الإرهاب الإقليمي، مشيرا إلى أن نظام آيات الله سوف يسقط، لكن هذا قد يستغرق بعض الوقت. إلى ذلك، أكد وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين، إن الدول ستواجه صعوبة أكبر في الحصول على اعفاءات من العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الايراني، بالمقارنة مع عهد ادارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما، وهون من المخاوف من أن ترتفع أسعار النفط قائلا إن السوق استوعبت خسائر الامدادات. وقال “لا أتوقع التوقف تمام في نوفمبر لكني أتوقع أن نصل الى الصفر في نهاية المطاف”. في المقابل، نصح وزير النفط الايراني بيجن زنغنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتخلي عن فرض عقوبات على صادرات ايران النفطية. وقال إن انتاج بلاده من الخام لا يمكن أن يعوضه منتجو النفط الاخرون، مشيرا إلى أن انتاج السعودية وروسيا قريب من أعلى مستوياته ولا يملكان الطاقة الفائضة لضخ المزيد من أجل احلال نفط ايران. من جانبه، أعلن رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية- الإيرانية في مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب بونكارير خلال زيارة إلى طهران، أول من أمس، أن الأوروبيين يبذلون قصارى جهدهم “لكي يبقى مصرف إيراني واحد على الأقل متّصلاً بالنظام المصرفي العالمي، بعد دخول العقوبات الأميركية الجديدة على طهران حيّز التنفيذ في مطلع نوفمبر المقبل”. واعترف بأن “سعي الأوروبيين لتمكين الإيرانيين من الاستفادة من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي رغم العقوبات الأميركية أمر صعب ولكنّه ممكن”. بدورها، وصفت الخارجية الإيرانية شائعة انطلقت أول من أمس باستقالة وزيرها محمد جواد ظريف من منصبه بأنها “كاذبة ولا تستحق الرد عليها”. من جهة أخرى، أصدر القضاء الايراني حكما بإعدام شخصين دينا بتهريب العملة، أطلقت الصحافة على أحدهما لقب “أمير القطع الذهبية”.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا دار بين «القوات» وباسيل في الكواليس؟ 

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018

تتعدّد التفسيرات والاستنتاجات لمحاولة «خنق» جنين الحكومة قبل أيام، وهو لا يزال في «الرحم السياسي». كلٌ من «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» يُحمّل الآخر مسؤولية عرقلة الولادة والتأخير في معالجة العُقدة المسيحية، لكنّ اللافت أنّ بعض المواكبين لما يدور في الكواليس لا يخفون اطمئنانهم الى أنّ الحكومة ستؤلّف قريباً على رغم «العوارض» المعاكسة. والى حين التثبّت ما إذا كان الانطباع المضاد للإحباط صحيحاً أم لا، ما هي رواية «التيار الوطني الحر» لمجريات الفصل الأخير من المخاض الحكومي؟

يقول مصدر واسع الاطّلاع في «التيار» إنّ محاولاتٍ كانت تتمّ منذ وقت طويل لإقناع رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جبران باسيل بالتنازل عن موقع نائب رئيس الحكومة لـ«القوات اللبنانية»، على قاعدة أنّ التجاوب مع هذا الطرح من شأنه أن يرضي «القوات» ويسهّل ولادة الحكومة كثيراً. اكتفى «التيار» في البداية بإعطاء إشارات أوّلية حول إمكان قبوله بحصول «القوات» على مركز نيابة الحكومة، من دون أن يحسم قراره نهائياً، في انتظار نضوج الطبخة. بمعنى آخر، أراد عون وباسيل أن تأتي موافقتُهما على الأمر ضمن سياق إبرام اتفاق كامل على الحجم والوزن مع معراب، وليس بنحو مجتزَأ وموضعي. غلّفت قشرة من الغموض البنّاء النقاش في شأن هذه العقدة فترة من الوقت، على وقع رسائل مشفّرة ومتبادلة بين «القوات» و«التيار»، الى أن زار وزير الإعلام ملحم رياشي قبل أيام باسيل، في حضور النائب ابراهيم كنعان في مقرّ «التيار»، حيث طرح رياشي رسمياً خلال اللقاء حصول «القوات» على نيابة رئيس الحكومة، فأجابه باسيل بما معناه أنه أخذ علماً بالطرح المقترَح وسيتعامل بإيجابية معه.

وتبعاً للرواية البرتقالية، بدأت «القوات» تتصرّف منذ تلك اللحظة على أساس أنّ مطلبها أصبح في «الجيبة» وبالتالي راحت تسعى عبر الضغط السياسي والإعلامي الى تحصيل مكسب آخر وهو نيل أربع حقائب وزارية من بينها «العدل» الى جانب اشتراطِ توزيعٍ معيّن للطوائف، فيما بدا أنه تطبيقٌ لقاعدة «خذ وطالب». هنا، شعر «التيار الحر» بأنّ معراب لم تلتزم بما كانت قد أوحت به سابقاً من استعداد لإغلاق باب الأخذ والرد، إذا جرى منحها موقع نائب رئيس الحكومة، بل هي جنحت نحو رفع سقوفها مجدداً، ما أدّى الى تعقيد مسار النقاش مرة أخرى.

وتبعاً للمعلومات المتوافرة لدى احد المفاوضين، فإنه عندما سُئل باسيل خلال إحدى مراحل المشاورات الحكومية عن رأيه في فرضية منح حقيبة «العدل» الى «القوات»، ردّ بأنه شخصياً لا يمانع شرط أن يأخذ رئيس الجمهورية في المقابل وزارة الأشغال، وأن تبقى نيابة رئيس الحكومة ضمن حصته، مستدركاً أنّ هذا هو موقفه الشخصي الأوّلي، وعليه أن يستفسر من الرئيس عمّا إذا كان يقبل بالتخلّي عن «العدل»، ليتبيّن لاحقاً أنّ عون يصرّ عليها ويرفض مقايضتها بأيِّ حقيبة أخرى.

لكن، وعلى رغم الانتكاسة التي اصابت جهود تشكيل الحكومة أخيراً، إلّا انّ هناك إقتناعاً لدى قيادة «التيار» بأنّ الحكومة ستولد قريباً، وربما قبل نهاية الشهر الحالي، لأنّ أحداً لم يعد قادراً على الانتظار اكثر من ذلك بعد، وحتى الرئيس المكلف ابلغ الى جعجع أنه لا يستطيع أن يبقى معلّقاً في الهواء وقتاً أطول، مع تفهّمه لحَقّ «القوات» في نيل حصة وزارية وازنة. وعليه، إذا كان هناك مَن يعتقد أنه يستطيع المماطلة في الأخذ والرد لإرجاء تشكيل الحكومة الى ما بعد موعد صدور العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران و«حزب الله» في 4 تشرين الثاني المقبل، بغية تحسين شروطه التفاوضية وزيادة مكاسبه الوزارية، فإنّ المطّلعين يؤكدون أنّ هذا الرهان خاسر ولا طائل منه، لأنّ العقوبات لن تغيّرَ شيئاً في موازين القوى الداخلية والتوازنات الدقيقة، وبالتالي ستكون للبنان حكومة قبل هذا التاريخ على الأرجح. وتفيد المعلومات انّ التيار» أبلغ الى المعنيّين الحرص على وجود «القوات» في الحكومة الجديدة، وهو يعتبر أنه وعون قدّما الحدّ الأقصى من التنازلات لتسهيل دخولها اليها، بدءاً من التنازل لها عن نيابة رئيس الحكومة، وصولاً الى القبول بمنحها أربعة مقاعد وزارية، مروراً بإعطائها ثلاث حقائب بدلاً من حقيبتين مع شمول حصتها حقيبة أساسية وواحدة جيدة وأخرى عادية.  ويعتقد «التيار» انّ «القوات» مدعوّة الى تلقّف ما هو مطروح عليها بواقعية، بعيداً من أيّ حسابات أو رهانات عابرة للحدود، مفترضاً أنّ حصتها المقترحة عادلة حتى لو لم تكن «العدل» من ضمنها، ومتمنّياً فتح صفحة جديدة مع معراب في الحكومة المقبلة، بناءً على دروس المرحلة السابقة.

 

«فريق» الحريري... «نيو لوك» 

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018

في موازاة «همّ» التأليف، وعدم «كسر» الرقم القياسي لولادة حكومة الرئيس تمام سلام التي استغرقت نحو عشرة أشهر، يولي الرئيس المكلّف سعد الحريري أهمية خاصة لفريقه الوزاري الجديد الذي يؤكّد قريبون منه أنه سيكون مطعّماً بوجوه جديدة، أما الهمّ الأكبر فهو عدم «تفجير» حكومته من الداخل. في اللقاءَين الأخيرَين اللذين جمعا الحريري بالوزير جبران باسيل في «بيت الوسط»، خُصّص اللقاء الاول، وفق المعلومات، للحديث عن سياسة الحكومة المقبلة في الاقتصاد والوضع المالي وملف النازحين والملفات الحيوية كالكهرباء والأزمات الحياتية الضاغطة وأسلوب مقاربتها... فيما خصّص اللقاء الثاني للحديث مفصّلاً عن الحقائب وخريطة توزيعها. وفق مطلعين، يحاول الحريري إرساء تفاهمات مسبقة مع كافة القوى السياسية، بالتزامن مع نقاش في الحقائب والحصص، لتجنيب حكومته ألغام التعطيل أو تحوّلها ساحة للاشتباك المباشر، خصوصاً وزراء «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»! يردّد الحريري أمام زواره دوماً عبارة «أريد حكومة منتجة»، ساعياً لأن يخوض «مغامرته» الحكومية الثالثة بفريق عمل متجدّد لا يشبه التركيبات السابقة ويواكبه حتى نهاية العهد، ما يعني أنّ وزيراً واحداً فقط، من الفريق المستقبلي الحالي «الرباعي»، قد يبقى الى جانبه في الحكومة... وربما ولا أيّ وزير سنّي!

قد يكون الرئيس المكلّف الأكثر تكتّماً حيال أسماء الـ«تيم» الحريري المقبل، خصوصاً أنّ البازار حول الحقائب لا يزال مفتوحاً. المعلومات تشير الى أنّ الحريري سبق وطلب من مرشحين محتملين للتوزير محسوبين عليه متابعة ملفات بعض الوزارات لكي يكونوا في «أجواء» دهاليزها في حال رسا الخيار عليهم في اللحظة الأخيرة، من دون أن يعطي وعداً مسبقاً لأحد بأنه سيحمل لقب المعالي قريباً، أو يحافظ عليه. تبيّن أنّ وزارات راهن عليها الحريري، كحقيبة «العمل»، ستبقى ضمن حصته، دخلت لاحقاً ضمن إطار سلّة «التضحيات» و«الهبات» في محاولة لحلّ أزمة الحقائب بين «التيار» و«القوات» عبر إسنادها الى الأخيرة. هوية الفريق الوزاري وتوزّعه «المناطقي» لا يمكن فصلهما عن الحصة «النهائية» للحريري في الحكومة. منذ إنطلاق مفاوضات التأليف وحتى اللحظة الراهنة، لا يزال الحريري متمسّكاً بما يعتبره حقاً من حقوقه: يدخل الحكومة بأربعة وزراء من أصل ستة (إضافة الى موقع رئاسة الحكومة والوزير المسيحي)، فيما سلّم منذ البداية بتجيير المقعد السني السادس لرئيس الجمهورية، بعد مفاتحة الأخير للحريري مباشرة بالموضوع.

يرى الرئيس المكلّف اليوم، وتحت ضغط فريق الثامن من آذار وعلى رأسه «حزب الله»، أنّ دخوله الى الحكومة مع ثلاثة وزراء سنّة فقط «هو كارثة»، مردّداً مقولة «ما بحملها بالشخصي، وأمام جمهور تيار «المستقبل».

أقصى ما يمكن أن يصل اليه الحريري من مرونة في التفاوض القبول بالنائب فيصل كرامي وزيراً من ضمن حصة رئيس الجمهورية، ذاهباً حتى الى عدم خلق أزمة إضافية في حال رسوّ الخيار على النائب عبد الرحيم مراد، أو أيّ إسم آخر. المهم أن يكون وزير «الممانعة» من حصة ميشال عون وليس من حصة تيار «المستقبل». حتى الآن، يبدو الحريري مسلّماً بصعوبة دخول الحكومة المقبلة بأقل من أربعة وزراء سنة كانت حصته في حكومة تصريف الأعمال: وهمّ نهاد المشنوق ومحمد كبارة وجمال الجراح ومعين المرعبي، إضافة الى الوزير المسيحي غطاس خوري المرجّح تعيينه وزيراً في الحكومة المقبلة. ويشير مطلعون الى أنّ التوزيع المناطقي لم يحسم بعد لدى الحريري وهو يطغى بأهميته على مسألة الأسماء، مع العلم أنّ الرئيس المكلّف يتّجه، وفق قريبين منه، الى تمثيل الشمال بوزيرين من المنية-الضنية وطرابلس، ووزير بقاعي، وآخر من العاصمة بيروت. ويولي الحريري، وفق المطلعين، أهمية قصوى لمسألة تمثيل بيروت التي ستبقى وزارة الداخلية من «نصيبها». وقد تمّ التداول في الأيام الماضية بإسمَي المدّعي العام التمييزي سعيد ميرزا والأمين العام لمجلس الوزراء الحالي فؤاد فليفل، وكلاهما من بيروت... لكنّ الحريري نفسه، وفق قريبين منه، يتكتّم كلياً على هوية أفراد طاقمه الوزاري، مع إعتراف صريح من جانب هؤلاء بأنّ بديل وزير الداخلية نهاد المشنوق سيحمل أثقالاً أكبر منه نظراً الى الدور السياسي والأمني والخدماتي الذي أدّاه الأخير. وبالتأكيد، قد يكون المشنوق الوزير الذي لم يسبقه أحد على «سابقة» الاعتراف علناً أمام جمهور تيار «المستقبل» وجماهير بقية الأحزاب بأنه «لم يقصّر في تلبية طلبات كل أهالي بيروت القانونية منها وغير القانونية»!

 

سبحان «الإنفصام

عبد السلام موسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018»!

أين كان ما يُسمى «اللقاء التشاوري للسنّة المستقلين» – (سنّة 8 آذار) في الاستشارات النيابية الملزمة التي أدّت إلى تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة؟! أين كان الـنواب الـ 6 الذين يضمّهم ما يُسمى «اللقاء التشاوري للسنّة المستقلين» عندما أجرى الحريري مشاوراته مع الكتل النيابية في مجلس النواب؟! الجواب أكثر من بسيط. كان كلّ من النواب «يغني على ليلاه»، أو على «ليلى» الكتلة النيابية التي انخرط فيها، ولم يكن هناك «ليلى» على شاكلة ما يُسمى «اللقاء التشاوري للسنة المستقلين» الذي يتغنون به اليوم، للقول إنّ لهم حق التمثيل في الحكومة العتيدة بواحد منهم، وإنّ ثمّة مَن يحجب عنهم هذا الحق الذي لا حقّ فيه، بحكم «ظهورهم» في شريط استشارات التكليف ومشاورات التأليف «منفصلين»، بـ«المفرق» لا بـ«الجملة»، كما ارتضوا هم بكامل قواهم السياسية!.

بالعودة إلى شريط الاستشارات والمشاورات مع النواب الـ 6، نجد مثلاً، أنّ عبد الرحيم مراد كان وحيداً، حاله من حال عدنان طرابلسي، في حين أنّ الوليد سكرية كان أفضلَ حالاً إذا خاض الاستشارات والمشاورات ضمن كتلة «حزب الله»، تماماً كما فعل فيصل كرامي وجهاد الصمد في خوضها من ضمن كتلة «تيار المردة»، فيما قاسم هاشم في صلب كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها الرئيس نبيه بري.

ماذا عدا ما بدا؟ ومَن أعطى هؤلاء النواب الـ 6 وكالة حصرية للحديث باسم عشرة نواب سنّة من خارج كتلة «تيار المستقبل»، هم بالإضافة إلى الـ 6، نجيب ميقاتي، أسامة سعد، فؤاد مخزومي وبلال العبد الله الذي هو عضو في كتلة «اللقاء الديموقراطي»؟!

لا يمكن القول إلّا سبحان مَن جمع «المنفصلين» ليطلّوا على اللبنانيين «منفصمين». فواقع الحال يفيد بأنه «غير مطروح» و«غير وارد» أن يتمثل هؤلاء النواب لمجرد أنهم قرّروا أن يجتمعوا في لقاء على قياسهم، في حين أنهم لم يجتمعوا عندما كان يُفترض بهم أن يجتمعوا في استشارات التكليف ومشاورات التأليف، فكانوا أشبه بالمثل الذي يقول «من كل وادي عصا»، وما زالوا، لكنّ الفارق اليوم، أنّ ثمّة مَن يحرّك هذه العصي، لغايات إن تحقّقت، سرعان ما ستعيد توضيب هذه العصي في مكانها، وكان الله يحب «المنفصلين» و«المنفصمين».

حسناً فعل الرئيس ميقاتي والنواب سعد ومخزومي والعبد الله عندما اعتمدوا «النأي بالنفس» عن هذا «الانفصام»، بعدما اتّضح أنّ كل ما يقوم به هؤلاء النواب الـ 6 يدينهم في مطالبهم، ولا يعنيهم على تحقيقها. يضعون أنفسهم في مواجهة الرئيس سعد الحريري، زعيم «تيار المستقبل» الذي نال 17 نائباً سنّياً على امتداد لبنان، فيما 4 من النواب الـ 6، كلّ منهم رئيس حزب «طويل عريض» في منطقته، ولم يستطع في الانتخابات النيابية، إلّا أن يصل بنفسه وحيداً، فمراد رئيس «حزب الإتّحاد»، كرامي رئيس «تيار الكرامة»، طرابلسي يمثل «جمعية المشاريع»، في حين أنّ قوة السكرية هي من قوة «حزب الله»، كما هاشم من قوة «حركة أمل»، أما الصمد فله حيثيته في الضنية.

في المنطق، لا مجال للمقارنة، أيّاً يكن المعيار، إلّا في حالة واحدة، أن يوضع كل نائب منهم في مواجهة الـ 17 نائباً الذين تضمّهم كتلة «تيار المستقبل»، الأمر الذي يُسقط كل ما يدّعونه من حقّ في التمثيل. فهم ليسوا حالة واحدة، ولا كتلة واحدة، ولم يلتقوا الرئيس الحريري على هذا الأساس، كما يحاولون الإيحاء اليوم بأنهم التقوه «موحّدين» وطالبوا بوزير، لدرجة أنّ من سخرية القدر أن يصدر عن أحدهم، النائب مراد هذا الكلام رداً على سؤال عن عدم قيام أيّ حوار بينهم وبين الرئيس المكلّف: «ربما هو يتحاور مع «حزب الله» حول هذا الموضوع، ولا مشكلة عندنا في الامر، وهذا رأينا ومفروض عليه أن يختار وزيراً من نوابنا خارج أيّ حسابات أخرى»!. وهنا بيت القصيد، لا مشكلة لدى مراد بأن يحاور «حزب الله» باسمهم، كما يقول، ما يعني عملياً، أنهم تابعون للحزب وليسوا مستقلّين، وإلّا كيف يرضون بأن لا يكون لهم مكان في حوارٍ كهذا؟ والأهم، أنّ الرئيس الحريري أصلاً حاورهم «منفصلين» في المشاورات، وهو من موقعه، ليس في المكان الذي يفرض عليه أن يحاورهم «منفصمين» على أساس أنهم «مستقلّون»، وهم ليسوا بـ«مستقلين»!. أما المثير في القصة، أنّ ما يُسمى «اللقاء التشاوري للسنّة المستقلّين» الذي يضم 6 نواب، يروّج نظرية تمثيل النواب السنّة العشرة من خارج كتلة «تيار المستقبل»، وهي نظرية ساقطة، وأكثر من ساقطة، في ميزان التأليف، بالاستناد إلى وجود أكثر من 20 نائباً مسيحياً خارج كتل «التيار الوطني الحر» و«القوات» و«المردة»، ولا أحد يأتي على سيرة تمثيلهم، ولم يبادروا هم إلى إنشاء لقاء تشاوري للنواب المسيحيين المستقلين، على شاكلة ما فعل النواب السنّة الـ 6!. فعلى مَن يقرع «المنفصمون».. مزاميرَهم؟!

 

تنافس ثلاثي على «الزراعة» و«الشؤون»؟ 

ألان سركيس-جريدة/الجمهورية/الثلاثاء 23 تشرين الأول2018

بقيت الاتّصالات ناشطة حتى ساعات متأخرة من الليل من أجل تذليل العُقد الحكومية، وتأمين ولادة سريعة وإرضاء جميع القوى السياسية. إنتهى النزاع على الحقائب السياديّة الأربع سريعاً، فرست المال على «أمل» والداخلية على «المستقبل» والدفاع والخارجيّة على «التيار الوطني الحرّ» ورئيس الجمهوريّة. لكنّ هذه الترتيبات لم تطفئ نيران الإشتباك، فانتقلت إلى الإتصالات والعدل والطاقة والأشغال والصحة والتربية، ومع أنّ «الصحة» حُسمت لـ»حزب الله»، و»الإتصالات» لـ»المستقبل»، إلاّ أنّ الحقائب الباقية مرتبطةٌ بعضها ببعض.

وبرزت مطالبة «التيار الوطني الحرّ» بـ»الأشغال»، فردّ «المردة» مطالباً بالطاقة، وبعد تخلّي «القوات» عن «الصحة»، بات البحث عن حقيبة بديلة شاقاً مع تمسّك «الإشتراكي» بالتربية، وترك «الإشتراكي» بلا حقيبة أساسية يعني حرمان الدروز هذا الحقّ. وكل الاتّصالات لم تنجح في إقناع «الإشتراكي» بالتخلّي عن التربية لـ»القوات» وتولّي العمل.

ولا يمانع «التيار الوطني الحرّ» بمنح الأشغال لـ»القوات»، لا بل يشجّعها على انتزاعها من «المردة»، لكنّ «القوات» حَذرةٌ جدّاً ولن تنجرّ الى لعبة الوزير جبران باسيل الذي وقف سدّاً منيعاً أمام نيلها حصّة وازنة ونقض «إتّفاق معراب»، ولن تدخل في مشكلة مع فرنجية وهي على أبواب المصالحة التاريخية معه، كما أنّ «القوات» لا تريد وزارة التربية التي باتت مبدئياً من حصّة جنبلاط قبل تأمين بديل يرضيه. فيبدو أنّ هناك ثلاث قوى لم تحسم بعد نوعية حقيبتها الأساسية، وهي: «القوات»، «المردة»، و»الإشتراكي»، في وقت يؤكّد «التيار» وفريق رئيس الجمهوريّة أنّ وزارتي العدل والطاقة من حصتهما.  ويستغرب البعض تسليم حقيبتين دسمتين وهما الصحة لـ»حزب الله» والإتصالات لتيار «المستقبل»، بعدما كانتا محورَ صدام قبل تأليف الحكومات السابقة. لا شكّ في أنّ آخر البدع اللبنانية توزيع الحقائب على المذاهب، وفي حال توزّعت الحقائب الأساسية على «المردة» و»التيار الوطني الحرّ» ورئيس الجمهورية، و»حزب الله»، و»المستقبل» و»الإشتراكي»، تبقى «القوات» بلا حقيبة أساسيّة بالرغم من فوزها بـ 15 نائباً. وبما أنّ مهمّة الرئيس المكلّف سعد الحريري بالبحث عن حقيبة أساسيّة لـ»القوّات» مضنية، فقد تنتقل المشكلة الى حقائب الدرجة الثالثة ومن بينها الزراعة والشؤون الإجتماعية. وتشير المعلومات إلى أنّ الاشتراكي يريد الزراعة الى جانب التربية، في وقت ترغب حركة «أمل» بالإحتفاظ بها، لأنّ وزير الزراعة غازي زعيتر نجح في بإدارة الملفّ الزراعي عبر بيع المنتجات اللبنانية بأسعارٍ أرضت المزارعين. ويتمسّك «الإشتراكي» بالزراعة التي كانت له تجربة فيها في حكومة الرئيس تمام سلام مع الوزير أكرم شهيب، لأنّها حقيبة تصنّف خدماتيّة على رغم أنها لا تدخل ضمن أندية الوزارات الكبيرة مثل الأشغال والصحّة.

ويسعى «الإشتراكي» دائماً في الحكومات المتعاقبة الى أن تكون له حقائب من نوع «الزراعة» و»البيئة» الى جانب حقيبة أساسية. ومن جهتها، فقدّ طالبت «القوات اللبنانية» بحقيبة الزراعة عند تأليف حكومة العهد الأولى بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وتعتبر هذه الوزارة من أولوياتها، لكنّ التمسّك بها أو عدمه يبقى رهن نيلها حقيبة أساسيّة وأُخرى رديفة. ويعود أحد الأسباب الأساسيّة لمطالبة «القوّات» بهذه الحقيبة الى أنّ قسماً كبيراً من المزارعين موجدوون في مناطق تؤيّد «القوات» خصوصاً في الشمال وزحلة والبقاع وجبل لبنان، وكانت للحزب تجربة فيها عندما اعتكف الوزراء الشيعة من حكومة السنيورة عام 2006، فتولّى وزير «القوات» آنذاك، جو سركيس، الذي كان وزيراً للسياحة، وزارة الزراعة بالوكالة.

ويبرز تنافس آخر على حقيبة لا تقلّ أهمية عن الزراعة وهي الشؤون الاجتماعية، تلك الحقيبة التي سطع نجمُها مع أزمة النازحين السوريين وباتت تتعاطى بشكل رسميّ وفعّال مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، خصوصاً في فترة الوزير رشيد درباس. وعلى الرغم من إحداث وزارة دولة لشؤون النازحين، حيث من المرجّح أن يشغلها النائب السابق مصطفى علّوش بديلاً من الوزير الحالي معين المرعبي، تبقى العين متّجهة الى تلك الوزارة التي هي حالياً من حصّة «القوّات»، وحاول الوزير بو عاصي إطلاق ورشة إصلاحيّة عبر التخفيف من عبء الموظفين فيها. وتودّ «القوّات» الإحتفاظ بها وعدم تكرار ربّما «غلطة» تخلّيها عن وزارة الصحّة وعدم تمسّكها بها قبل تأمين بديل، لكنّ هذه الوزارة ستكون إلى جانب وزارة أساسيّة ما تزال لم تنلها بعد. ومع أنّ الأمور لم تتضّح، فإنّ الحزب التقدّمي الإشتراكي يطمح للحصول على وزارة الشؤون الإجتماعيّة التي تولّاها أبو فاعور في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وذلك إذا لم ينل حقيبة الزراعة الى جانب التربية. كذلك، تدخل حركة «أمل» على خطّ التنافس على هذه الحقيبة، فالحركة إكتفت بحقيبة سياديّة هي وزارة المال التي ستذهب الى الوزير علي حسن خليل، في حين أنّ حقيبة الصحّة ستكون وللمرّة الأولى من حصّة «حزب الله»، لذلك تبحث عن حقيبة خدماتيّة تعوّض لها النقص الذي سبّبته رغبة الحزب في تقاسم الحقائب الرئيسة للمرّة الأولى معها بعدما كان يكتفي بحقائب ثانويّة. لكن، كل تلك السيناريوهات تبقى قابلة للتغيير وتتبدّل في أيّ لحظة ولا تصبح نهائية إلّا لحظة توقيع مرسوم التأليف.

 

ميراي عون خارج المجلس السياسي «البرتقالي» 

كلير شكر/الجمهورية/الثلاثاء 23 تشرين الأول2018

إحتفى «التيّار الوطني الحرّ» أمس بإنجازه الإنتخابي في كونه «الأول في كل شيء»، كما أعلن رئيسه جبران باسيل، حيث تمّ اختيار مجالس أقضية: جبيل، كسروان، طرابلس، زغرتا، زحلة، بعلبك- الهرمل، جزين، صور- بنت جبيل، الزهراني، الشوف، عاليه وبشري، فيما فازت تزكيةً مجالس أقضية: البترون، عكار، الكورة، المتن، بعبدا والبقاع. الإنجاز الأهم الذي حاول عَبْرَه الحزب البرتقالي «التمريك» على غيره من الأحزاب والتيّارات، هو اعتماد 10 مراكز «ميغاسنتر» لاقتراع الحزبيين حسب مناطق سكنهم وليس مناطق نفوسهم، في محاولة لإثبات مدى سهولة هذه الآلية وعدم حاجتها الى البطاقة الممغنطة. الإنجاز الثالث، هو اعتماد نظام الصوت الواحد one person one vote، حيث صوّت محازبو كل قضاء لمرشح واحد، فتمّ اختيار أول خمسة في ترتيب عدد الأصوات، ليكون صاحب الرقم الأعلى مقرّر المجلس.

هكذا، تباهت قيادة «التيّار» في كونها «واحة الديموقراطية» في «رُبع» الأحزاب «الخالي»، لأنّها لا تزال تمنح قاعدتها «سيف» الإقتراع المباشر، ولو أنّها عمدت إلى تقليص قدرة هذا «السيف» على «المبارزة»، وتحويل التيّار حزباً رئاسياً ديموقراطيته شكلية، قراره في قبضة واحدة، ولا سلطة فيه تعلو سلطة رئيسه، كما يرى معترضون. عملياً، إحتفظ «التيّار الوطني الحرّ»، من سلّة «إمتيازاته الانتخابية»، باستحقاقين بارزين: الأول، إنتخاب الرئيس مباشرة من القاعدة، وهي «سابقة» لم يسجّلها بعد كون باسيل فاز بولايته الأولى في التزكية. والثاني هو انتخاب مجالس الأقضية بعد إلغاء مبدأ الانتخاب لهيئات الأقضية، رغم أنّ «التيار» كان يفاخر في أنّه الحزب الوحيد الذي ينتخب هيئاته الوسطية العاملة، وهي الأكثر نفوذاً والأكثر احتكاكاً مع القاعدة.

إلّا أنّ هذه الآلية نُسِفت في التعديل الأخير للحزب، بحجة الخلافات التي حصلت بين أعضاء هيئات الأقضية المُنتخبة على أساس النظام النسبي، وقد حُلّ معظمها أو شُلّ عملها عشية الإنتخابات، فتمّ استبدال الإنتخاب بمبدأ التعيين الذي تولاه باسيل نفسه، مقابل تعزيز صلاحيات مجالس الأقضية التي باتت مُنتخبة. يقول حزبيون، إنّ إلغاء مبدأ الانتخابات على مستوى هيئات الأقضية كان سليماً طالما أنّ نتائج التجربة الإنتخابية لم تكن مرضية، خصوصاً أنّها هيئات تنفيذية تحتاج لأن تكون منسجمة في ما بينها، وهي باتت تحت رقابة مجالس الأقضية المُنتخبة، التي صارت سلطة رقابة لها دور سياسي وإنمائي في أقضيتها، مع العلم أنّ هناك من يصف عمل هذه المجالس بالاستشاري الذي لا يقدّم أو يؤخّر. ومع ذلك، يبقى النقاش حول أهمية تكريس مبدأ الإنتخاب على المستويات كافة، أو إلغائه، موضع أخذ وردّ، له سلبياته كما إيجابياته. لكنّ الأهم من كل ذلك، هو المجلس السياسي «للتيّار» الذي يُفترض أنّه العقل المدبّر والمفكّر للحزب، مركز السلطة والقرار.

وفق النظام الداخلي، ينتخب المجلس الوطني المؤلّف من نواب الحزب ووزرائه الحاليين ومجالس الأقضية (التي انتُخبت الأحد) وممثلي القطاعات والهيئات الطالبية والشبابية والمهنية، 6 أعضاء للمجلس السياسي. وقد تمّ انتخاب المجلس السياسي الأول في 28 شباط 2016 لولاية عمرها 4 سنوات، فيما أصبح باسيل رئيساً للحزب بدءاً من 20 أيلول 2015 لـ4 سنوات أيضاً. غير انّه فجأة، أقلّه بالنسبة الى بعض أعضاء المجلس السياسي، إكتشف هذا البعض أنّ ولاية المجلس السياسي قُصّرت، وقد حُدّد يوم الأحد 3 تشرين الثاني موعداً لانتخاب 6 أعضاء جدد.

هنا تتعدّد الروايات والتفسيرات. يقول بعضهم، إنّ تزامن الإستحقاقات بعضها مع بعض (الرئاسة والمجلس السياسي) حتّم التوافق على تقصير ولاية المجلس السياسي الأول لسنتين، وهي مسألة يعرفها أعضاء الأخير منذ انتخابهم. ويعتبر البعض الآخر أنّ التعديل الأخير للنظام الداخلي، القاضي بإلغاء مبدأ انتخاب هيئات الأقضية، حتّم تقصير ولاية كل الهيئات المُنتخبة وبينها المجلس السياسي. وصار لا بدّ من انتخاب مجلس جديد. في مطلق الحالات، أُقفل باب الترشح للمجلس، ويبدو أنّ رزمة الترشيحات لا تتعدى الـ15. اللافت فيها، إمتناع السيدة ميراي عون عن الترشّح لولاية جديدة، وهي التي سبق وأبدت اعتراضها على «الولادة القيصرية» للإنتخابات وأداء «التيّار» في بعض المحطات. ومن الترشيحات: جيمي جبور، زياد نجار، غسان عطا الله، ميشال أبو نجم، مالك أبي نادر، وليد الأشقر، نادين نعمة، وديع عقل... الملاحظة الأبرز، هو أنّ المعارضة العونية خاضت الإستحقاق في دورته الأولى لاختيار المجلس السياسي، فيما تبدو اليوم غير معنية أبداً بكل الحراك الانتخابي.

 

لماذا تخلّت «القوات» عن «الصحة» لـ«حزب الله»؟ 

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018

يتساءل اللبنانيّون عن الواقع السياسي الجديد في لبنان مقارنة مع مفهوم العمل السياسي الفعلي المَبني على مبدأ الخدمة العامة، مُتخوّفين من نقض غالبية السياسيين اليوم لمفهوم السياسة الحكيمة التي سادت في بلاد فخر الدين وقدموس وجبران خليل جبران وبطاركة لبنان الكبار كالحويك والدويهي، وفي عهد الإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين... ويتساءلون: «هل ولّى عهد الزعامات اللبنانية وأصبح رجالاتها تجّار سياسة ولم يعودوا «زعماء»؟ ووفق هذا المعيار، يتشبّث اليوم كل فريق بملكيته الوزارية و»بزعامتها» فلا يتنازل عن «ملكه»، معتبراً حقيبته حصرية ليصبح الواقع عرفاً، بغضّ النظر عن الدستور.

الحكومة و«البورصة الخارجية»

وبحسب «المعيار» السياسي اللبناني الحديث، تتوزّع المكاسب والحصص وفق «البورصة السياسية الخارجية». فعلى سبيل المثال لا الحصر، تنخفض أسهم سنّة المعارضة تارة وتعلو طوراً، بحسب اتجاهات البوصلة الخارجية.

وعلى وقع هذا الايقاع «تتثاءَب» حكومة العهد الثانية. وفيما القديم على قدمه، يغتبط اللبنانيون بالخبر الوحيد المثمر في هذه المرحلة بعد جلسة لجنة المال التي تمكنت أخيراً من إنجاز مشروع البطاقة الصحية بعد سبات طويل، فتوجّهت عيون اللبنانيين إليها ولم تعد تحصر اهتماماتها بأن تُبصر التشكيلة الحكومية «نوراً عظيماً». وحتى ولو أبصرت النور، يعتبرها غالبية اللبنانيين أنها لن تختلف عن سابقتها، فلا نورها سيزيح العتمة ويعيد الكهرباء المفقودة كما انه لن يجلب الدواء المفقود، ولو انّ حقيبة الصحة هي الوحيدة التي سمح لها بالتنقّل بعدما أفرجت «القوات اللبنانية» عنها.  فما صحة تخَلّي «القوات» بإرادتها عن حقيبة الصحة لـ«حزب الله»؟ في ظل تمسّك جميع الفرقاء بحقائبهم «السيادية» ولاسيما الخلافية منها، كالمالية والداخلية والاشغال والعدل، تفرّدت «القوات اللبنانية» بالتخَلي عن حقيبة الصحة بملء إرادتها، وليس بطلب من «حزب الله» كما أشيع. فقد كشفت مصادرها لـ«الجمهورية» أنّ «القوات» تعاطَت وتتعاطى في هذا الموضوع على أساس عدم تكريس وزارة لطائفة او لحزب، بل هي ملك الدولة. وعندما يرى أيّ فريق سياسي انّ الدور الذي أدّاه في هذه الوزارة اكتمل لجهة البرنامج الاصلاحي الذي كان بإمكانه تنفيذه، يعتبر أن لا لزوم لإعادة طرح المشروع، أي لا لزوم الى العودة الى هذه الوزارة. ومن هنا، اعتبرت «القوات» انها نفّذت في وزارة الصحّة برنامجها الاصلاحي، خصوصاً في الأمور العامة، فحققت إنجازات مهمة، إنما هذا لا يعني انه لم يعد هناك أفكار إصلاحية جديرة بالبحث.  وتكشف مصادر «القوات» انه منذ اللحظة الاولى لاستشارات التأليف، ووفق التصور الذي شرحته للرئيس المكلّف حول وزارة الصحة، لم تَعرض بقاء وزارة الصحة من ضمن حصتها، ولم تطرح أبداً الموضوع إنطلاقاً من مبدأين:

-1 ليس هناك وزارة مسجّلة بإسم أي فريق سياسي أو بالوراثة.

-2 إعتبار «القوات» المداورة للوزارات مبدأ أساسياً يجب العمل به، كي لا يشعر اي طرف سياسي انّ وجوده في هذه الوزارة او تلك أصبح وجوداً أبدياً وسرمدياً، فتتمسّك جميع القوى السياسية بوزارتها وكأنها ملك لها وليست للناس.

وانطلاقاً من هذا الأمر، تعتبر «القوات» بحسب مصادرها انه لا يجب الابقاء على اي وزارة في يد أيّ من الفرقاء، خصوصاً حينما يكتمل مشروع ايّ فريق سياسي لوزارته، بل يجب ان يذهب باتجاهات أخرى. فإذا فشل في إدارة وزارته أو نجح، يجب عليه تَجيير خبراته الى وزارات أخرى.

من هذا المنطلق طالبت «القوات» بتولّيها حقائب مختلفة عن حقائبها، ولاسيما وزارة الصحة، إذ ليس صحيحاً انّ «حزب الله» «انتزعها بالقوة» من «القوات» التي ارتأت أنه يجب اختبار تجربتها في وزارات اخرى غير الصحة، لذلك لم تضع «الصحة» أمام عينيها. ولذلك، تصرّ مصادر «القوات» على التأكيد أنها هي من أصَرّ على هذا التبديل، وليس «حزب الله» من انتزع «الصحة» منها. امّا بالنسبة لباقي الاطراف، فتوحي مصادر القوات «انّ للبعض معطياته وفق أولوياته»، فيما هي تعرف أولوياتها.

وعن المشاورات الجديدة، تكشف لـ«الجمهورية» انها مستمرة والمعالجات ستؤدي الى نتائج مرجوّة، الى أن تأخذ «القوات» وزارة وازنة على غرار وزارة الصحة او العدل. وتعليقاً على إصرار العهد على تَولّي «عدل العهد» وتراجعه عن التنازل عن حقيبة «العدل» لصالح «القوات»، بحجّة تبنّيه شخصيّاً شعار «مكافحة الفساد « والالتزام بالحكم «بالعدل» بين اللبنانيين، يُطرح سؤال: «لماذا يصرّ العهد على الامساك بعنق «العدل» و»مكافحة الفساد» وهو تولّى الحقيبتين في الحكومة السابقة، فلم يُشنق مرتكب، ولم يُكشف عن ملف فساد واحد؟

 

الحريري عن توزير «معارضيه»: «ليوزِّرهم مَن رشّحَهم»!؟  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 تشرين الأول2018

برزت عُقدة حكومية جديدة في الساعات الأخيرة سُمّيت «تمثيل سنّة المعارضة». وهو أمر جاهر به «حزب الله»، تزامناً مع إصرار «القوات اللبنانية» على وزارة العدل. وهو ما طرح السؤال عمّا إذا كان الأمر مجرد مصادفة، أم أنه رسالة الى الرئيس المكلّف سعد الحريري. فموقفه واضح ولا يعترف بهذه العُقدة على قاعدة «ليوزّرهم مَن رشّحَهم»؟!. كان الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله على حقّ عندما قال في آخر إطلالة له إنّ أخطر ما شهدته المفاوضات لتأليف الحكومة الجديدة هو «التحدي الشخصي» وإنه كان من الأفضل أن لا تصل الأمور الى هذا المنحى الذي عطّل كل الترجيحات بإمكان تأليف الحكومة. لذلك لم يتمكن من تحديد موعد لولادتها ناصحاً بتجاهل هذه التكهنات. لكنه، رغم إشارته هذه، أحيا موضوع تمثيل النواب السنّة من خارج تيّار «المستقبل»، على رغم الحديث عن طيّ هذا الموضوع قبل فترة طويلة، بنحوٍ بات من الصعب تجاهله، خصوصاً أنّ الموضوع بات مطروحاً على خلفيّة أنّ «حزب الله» تخلّى عن حلفائه من النواب السنّة المعارضين لنهج الحريري الّذين خاضوا انتخاباتهم على هذا الأساس.

الإشارة الى هذا الموقف ليست لتحميل المسؤولية لـ«حزب الله» في عرقلة تشكيل الحكومة. فقد سبقه الى هذا المطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما نصح الحريري عَلناً بعدم تجاهل هذا الأمر. فهؤلاء النواب الذين تمّ تجميعُهم في أكثر من لقاء ومناسبة يشكّلون ما مجموعه ثلث التمثيل السنّي تقريباً، إذا كانت عملية التأليف لا تتمّ سوى على قاعدة الترجمة النسبية لنتائج الإنتخابات النيابية. وهي انتخابات سجّل فيها تيار «المستقبل» تراجعاً كبيراً غير مسبوق في حجم التمثيل السني في عدد من الدوائر الإنتخابية على رغم أنّ مثل هذه المعايير لم تحترم على مستوى المكوّنات المسيحية، فيما بذلت الجهود لتطبيقها على المكوّن الدرزي.

لذلك فإنّ المتعاطين بملف التأليف الحكومي يحتسبون لهذا التمثيل حيزاً من التركيبة الحكومية الجديدة وكأنه شرط لا بد منه على رغم معرفة الجميع بموقف الرئيس المكلف منذ البداية. فقد فنّدت أوساطه الأسباب الموجبة لرفضه البحث في هذا الموضوع أكثر من مرة. ففي حساباتهم أنّ هؤلاء، باستثناء النائبين اسامة سعد وفؤاد مخزومي اللذين لم يتجاوبا مع الرغبة بتأليف مثل هذا «التكتل السني الإصطناعي»، والرئيس نجيب ميقاتي الذي يرأس كتلة رباعية تضمّ اليه ثلاثة نواب آخرين منهم الماروني والعلوي كما الأورتوذكسي، هم نواب لا رابط سياسياً أو حزبياً بينهم ووصلوا الى البرلمان عبر لوائح وتحالفات سياسية وحزبية معروفة نالت حقها من التمثيل الحكومي على قاعدة أكثرية تمثيلهم لطوائف أخرى. وقد سبق للرئيس المكلف أن تخلّى عن مقعد سني لرئيس الجمهورية مقابل مقعد وزاري مسيحي آخر يختاره دون العودة اليه. لذلك قطع الحريري مشوار التأليف لخمسة أشهر من دون أن يتناول هذا الموضوع. وما أن جاءت عقبة «حقيبة العدلية» التي فرملت التأليف في ربع الساعة الأخير حتى أُعيد طرح الموضوع مجدداً فولدت التوأمة بين العقدتين «القواتية» و«السنية»، فاضطر عندها الحريري الى تذكير المتعاطين بعملية التأليف بموقف حاد لا نقاش فيه ومفاده «على مَن رشّحهم على لوائحه الإنتخابية ان يوزِّرهم». وبمعنى أوضح أنّ على مَن دعم وصول أيٍّ من النواب السنة المعارضين الى مجلس النواب أن يوزِّرهم من حصته الخاصة وليس من حصة الرئيس المكلف، خصوصاً أنّ الأمر بات رهناً بمقعد وزاري سني وحيد وضعه الحريري دون سواه بتصرف رئيس الجمهورية الذي حرص على أن تكون حصته الوزارية من كل الطوائف.

والى جانب العقدة المستعصية الناجمة من الخلاف على حقيبة «العدل» لا يمكن أيّ كان أن يتجاهل العقدة السنية التي برزت مجدداً بعد طيّ العقدة الدرزية وتوفير النهاية المقبولة لها بتوافق الجميع. وهو ما يزيد الأمور تعقيداً ما لم يبادر رئيس الجمهورية الى تبنّي هذا الطرح فيخصّص المقعد السني الذي في حوزته لهذه المجموعة. فمن المؤكد سلفاً أنه لن يكون هناك معترض طالما أنه لم يكن هناك أيُّ شرط مسبق يتعلق به، لا حول هويته ولا انتمائه ما لم يكن ذلك مرفوضاً من الجهة التي ستمثل عِبره.

وتأسيساً على هذا الواقع الجديد تسترسل المراجع المعنية في سرد المخاوف من إمكان بروز عُقَد جديدة تحول دون الولادة قريباً قبل استحقاق العقوبات الأميركية على إيران و»حزب الله». وتقول هذه المراجع «إنّ مجمل هذه التطورات زادت الشكوك في أن تكون العقد التي حالت دون تشكيل الحكومة خمسة أشهر محلية أو خارجية. فهي في شكلها ومضمونها توزّع المسؤوليات على أكثر من جهة. فإن صحّ اتّهامُ «القوات اللبنانية» بأنها عقّدت الأمور في اللحظات الأخيرة عبر حقيبة «العدل»، فماذا عن «العقدة السنية»؟ وهل يشكّ أحد في أنها تعبيرٌ عن أسباب خارجية تتلطّى بالأسباب الداخلية؟ وإلّا ما معنى أن يتكتل الجميع لعرقلة مهمة الرئيس المكلف المشغول بعقدة «العدل» بحثاً عن بديل منها يرضي الأطراف كافة. وما الذي يضمن إن حلّت العقدتان معاً، أن لا تبرز عقدة جديدة طالما أنّ هناك حقائب أخرى لم يتوافق الجميع عليها؟ لذلك طُرح اكثرمن سؤال: ما الذي يعوق بروز عقدة تتصل بانتماء وزير الصحة؟ وهل سيكون حزبياً من كوادر «حزب الله» أم أنه صديق؟ ومَن سيكون وزير الأشغال إن لم يكن يوسف فنيانوس الذي يصرّ عليه رئيس تيار «المردة» ويرفضه رئيس «التيار الوطني الحر»؟ وهل تخلو الأكمام من مجموعة من الأرانب التي يمكن أن تظهر في اللحظات الأخيرة في ظلّ الجوّ المحموم داخلياً وإقليمياً ودولياً؟

 

الحكومة لم تعد بعيدة... والعدل حسمت تحديداً مع جريصاتي

الهام فريحة/الأنوار اون لاين/24  تشرين الأول/18

من بيروت إلى عُمان، التفاؤل كان عابراً للعواصم وعلى جناح السرعة: من بيروت يقول رئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري: "العقد في طريقها الى الحل والموضوع ليس مستحيلاً". ومن عُمان حيث سلَّم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل رسائل للقمة الاقتصادية في لبنان، قال باسيل: "ستكون لنا قريبا جداً حكومة وحدة وطنية مهمتها معالجة الأزمات الاقتصادية شرط ان تعمل من دون انقسام، في ما يخص حاجات الناس". تفاؤل كل من رئيس الحكومة المكلَّف ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، له اسبابه، وهو لا ينطلق من فراغ بل من المقترحات الجديدة التي تم تقديمها والتي من شأنها ان تفضي الى ان تولّد الحكومة بالسرعة التي يتمناها المواطنون المنتظرون منذ خمسة أشهر. الاسئلة الاساسية التي تتبادر الى الذهن هي: ما هي العروض الجديدة التي قدِمَت والتي من شأنها تحريك الجمود والإيذان بولادة الحكومة؟

في المعلومات والمؤشرات المتداولة ان هناك عرضين قدّما للقوات اللبنانية هما: نائب رئيس حكومة وثلاث حقائب. أما العرض الثاني فكان ما زال بحاجة الى مزيد من الدرس والنقاش. وفي تفاصيل العرض الاول انه يلحظ منصب نائب رئيس الحكومة، ووزارات الشؤون الاجتماعية، والعمل (والثقافة أو الاعلام أو الزراعة) فيما يرجح، وفي حال وافق الحزب التقدمي الاشتراكي على التخلي عن وزارة التربية ان تُعطى للقوات ويأخذ الاشتراكي بديلاً منها الصناعة والزراعة. اما مسألة اعطاء الاتصالات للقوات فموضوع طرح من باب تنويع المخارج لكنه اقتراح لم ينضج نضوجاً كاملاً. لكن اذا تم تفكيك عقدة القوات اللبنانية، فماذا عن عقدة سنَّة 8 آذار؟ الرئيس المكلف سعد الحريري حسم الأمر بأن لا وجود لمثل هذه العقدة، من خلال قوله ان من يطالب بالتمثيل "فهذا شأنه، ففي نهاية المطاف سيتم بحث الموضوع للتشكيل مع رئيس الجمهورية، ونقطة على السطر". بهذا الكلام، يمكن اعتبار ان مسألة تمثيل السنَّة في الحكومة هو اللغم الأخير، وبناء عليه، وفي حال تم تفكيك ما يمكن اعتباره "اللغم الأخير"، فإن الحكومة قد تبصر النور هذا الاسبوع. الأخلاق وساعة الشدة يكتشف الإنسان بعد اختمار العمر والمصالحة مع الذات، ان لا شيء يبقى ويدوم سوى الأخلاق الحميدة، وكل ما "حار الإنسان ودار" فإن ما يتبقى اثنان لا ثالث لهما: الصحة والضمير الحي، فإذا فقد أحدهما يكون كل ما تحقق مجرد سراب. الضمير الحي ينبع من الأخلاق الحميدة، وهذا ما ركَّز عليه كل المخضرمين والمفكرين.

وما تركوه لنا خير دليل على ذلك. تنكشف الأخلاق في ساعة الشدة. إذا كان المرء صادقاً فلماذا الحلفان؟ إذا استشارك عدوّك قدم له النصيحة، لأنه بالاستشارة قد خرج من معاداتك الى موالاتك.

إذا تبقى بينك وبين الناس شعرة فلا تقطعها. لا يمكن للإنسان ان يصبح عالماً قبل ان يكون انساناً. التمس لأخيك سبعين عذراً قبل ان تقاطعه. من امارات الكرم الرحمة، ومن امارات اللؤم القسوة. رجل بلا أخلاق هو وحش تم اطلاقه على هذا العالم. اياك والرضى عن نفسك فإنه يضطرك الى الخمول، وإياك والعجب فإنه يورطك في الحمق، وإياك والغرور فإنه يظهر للناس نقائصك كلها ولا يخفيها الا عليك. من علامة حسن الخلق ان تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقاً. لا شيء في العالم يفسد الأخلاق كالمال. ان الفعل الأخلاقي هو الذي تحسّ بعده بالراحة وغير الأخلاقي هو ما تحس بعده بعدم الراحة. حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما ان سوء الخلق يغطي كثيراً من الحسنات. العشرة السيئة تفسد الاخلاق الحسنة. ليس عيباً ان تعترف بالخطأ، لكن العيب ان نعرف الخطأ ونسكت عليه. لا يمكن للإنسان ان يصبح عالماً قبل ان يكون إنساناً.

 

نحو جبهة وطنية لانقاذ لبنان..

حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/24  تشرين الأول/18

كل مواطن لبناني يشعر بعمق الازمة السياسية والاقتصادية التي تضرب مفاصل لبنان من شماله الى جنوبه، وكل حريص على استقرار لبنان وديمومته، يدرك ان الازمة السياسية هي نتاج هيمنة سياسية وامنية تفرض شروطاً وتمنع مواقف وتمارس تسلط... إذ منذ العام 2005، وعند كل استحقاق دستوري باستثناء انتخاب رئيس مجلس النواب الذي هو الثابت الوحيد في المشهد اللبناني يمر لبنان بمخاض عسير وعقبات لا يمكن تجاوزها الا حين يريد اللاعب الاقليمي ومن معه من قوى الداخل، واعني هنا الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر..؟؟؟؟ وبعملية حسابية بسيطة يتبين لنا ان عدد السنوات التي كان فيها لبنان دون حكومة فاعلة ورئيس جمهورية منتخب او انه يعاني من الفراغ الدستوري والحكومي، تعتبر اكثر من عدد السنوات التي عشنا فيها استقرار عمل المؤسسات لا اكثر، بغض النظر عن فاعليتها.. والعقبات المفتعلة لتعطيلالانتخاب او تشكيل الحكومة كثيرة، والا ما معنى المطالبة بان تكون القوى المعارضة من ضمن التشكيلة الحكومية..؟؟؟...فقد ورد في جريدة الجمهورية..ما يلي: "تؤكد أوساط هؤلاء النواب (سنّة 8 آذار) أنهم تلقّوا تطمينات وتأكيدات من قبل «حزب الله» بأنهم سيكونون ممثلين في الحكومة، وحتى لا حكومة من دون تمثيلهم. خصوصاً انّ الانتخابات النيابية أظهرت انّ لهؤلاء شريحة شعبية واسعة لا يجوز تجاهلها أو القفز فوقها"... كما يبدو فإن المعارضة اتي يجب ان تكون ضمن الحكومة هي فقط من ضمن الطائفة السنية..؟؟؟ كما يريد حزب الله..؟؟؟ لان هذه الطائفة ووجودها ودورها وحضورها يعتبر مشكلته الاساسية والعقبة الصعبة امامه لوضع يده على لبنان ومؤسساته....؟؟؟؟... الفريق الحكومي يجب ان يكون متجانس..ويشكل خلية عمل لادارة شؤون البلد ومعالجة ازماته، لان حفظ الوطن لا يكون بتوزير كل من يريد ويرغب..؟؟؟ وهذا المطلب الذي يرفعه حزب الله يفرض ويطرح عددا من الاسئلة:

اذا كان حزب الله يمثل سياسيا توجه هذا الفريق السني فما هي اهمية توزير احدهم..وما هي القيمة المضافة لهذا التوزير سوى التعطيل واضعاف فريق على حساب فريق..؟؟؟

كيف سيتم الاتفاق على البيان الوزاري اذا كانت الموالاة والمعارضة متمثلة في حكومة واحدة وكل فريق منها يحمل توجهاً توجهاً مختلفاً بل ومناقضاً للاخر..

الرئيس عون والتيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل يمثل وجهة نظر الفريق الذي يطالب حزب الله بتوزيره، فإما ان يتم تشكيل حكومة تسير على نهج الرئيس عون، وحينها على الرئيس المكلف ان يعتذر وتكليف ثخصية اخرى، او ان يلتزم من قام بتسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة بتشكيلته الحكومية المقترحة، ومحاسبته على ادائه الحكومي وسياسته التنفيذيه ايجاباً بتاييدها ودعمها او سلباً باسقاطها في مجلس النواب اذا كان هذا هو الحل..؟؟

هل الرغبة في التوزير سببها ضعف التمويل الخارجي، فاصبح المطلوب مواقع وزارية لتمويل الحلفاء بتقديم الخدمات مقابل دعم السياسات الداخلية والخارجية لحزب الله..؟؟

هل يتم التهجم على الرئيس السنيورة من قبل وزير العدل جريصاتي، لانه وضع النقاط على الحروف وكشف حقيقة المشكلة السياسية والحكومية، والاستقواء بسلاح الميليشيات بهدف محاولة اعادة عقارب الساعة الى الوراء لالغاء اتفاق الطائف ومبدا المناصفة، لتكريس مفهوم المثالثة الذي نعيشه اليوم..؟؟؟؟

إن طرح حزب الله بتوزير المعارضة ينم اما عن جهل بالاصول الديمقراطية، وهذا احتمال ضعيف، او عن رغبة في تعطيل عمل الحكومة من الداخل عبر زرع ادوات تفجيرها من داخلها..؟؟؟؟ وبادوات من نفس الطائفة حتى لا ينقسم البلد طائفيا ومذهبياً وهذا منطق اصبح ممجوجاً لان سياسة التذاكي هذه اصبحت مضحكة وكل مواطن يعرف ارتباط بعض الشخصيات والادوات وحجم تمويلها ومن يقوم بادارتها...إن سياسات حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر التي تؤدي الى تعطيل مصالح الناس الاقتصادية وتهميش لبنان سياسياً يبدو ان الهدف منها اضعاف حضور لبنان الاقليمي والدولي وابقائه ساحة صراع وتجنيد للميليشيات وتهديد وتهويل...للدول العربية.. من هنا نرى ان التهديدات الاسرائيلية المتواصلة بتدمير لبنان او قصفه او تغيير واقعه لا يمكن ان نتجاهلها او المرور عليها مرور الكرام، فتصاعد التهديدات، يواكبه سياسة داخلية لا تؤدي الى تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الداخلي، وسياسة خارجية غير واضحة المعالم وغير واضحة الاهداف، بحيث انها تخدم الاطماع الاسرائيلية او تبرر تهديداتها اكثر مما تشكل اداة ضغط لحماية لبنان ولمنع اسرائيل من تنفيذ العدوان عبر اقامة علاقات دولية واقليمية تحمي لبنان من الغطرسة الاسرائيلية وتهديداتها المستمرة...

لا حل للبنان الا بتشكيل جبهة خلاص وطني لبناني حقيقة تضم كافة المكونات اللبنانية، مع وضع رؤية وطنية جامعة، وخارطة عمل حقيقية لانقاذ لبنان من هيمنة ميليشيات الثنائي الشيعي وغطرسة التيار الوطني الحر ..؟؟؟

 

مكاسب إيران في أزمة خاشقجي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68346/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF-%D9%85%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%A8-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%AE/

منذ بداية أزمة مقتل جمال خاشقجي وإيران تتحاشى التعليق واتخاذ المواقف الرسمية، وإن كانت وسائل إعلامها جعلت الحادثة مادة يومية يشاهدها الملايين على موائد العشاء في تلفزيونها الرسمي. التعليق الذي سمع من طهران، نفضل أن ننتظر ونرى، ولم يكن رد الإيرانيين تجاه السعودية - مثل الأتراك - عدائياً، بل تركوا الباب موارباً.

هل محاصرة السعودية في الزاوية تخدم إيران؟ بالتأكيد، خصوصاً أن قرارات العقوبات الخطيرة على إيران، بمقاطعة نفطها وحرمانها من التعاملات المصرفية بالدولار بقي على تنفيذه أقل من أسبوعين. في طهران يعتبرون الأزمة والهجمة التركية على السعودية هدية من السماء، ويبتهلون إلى الله في أن تمنحهم واحدة من ثلاث أمنيات؛ إما أن تتراجع واشنطن عن حصارها إيران اعتقاداً بأنه من الصعب إدارة المعركة وإنجاحها في الظروف المتوترة الحالية. والأمنية البديلة أن الرياض هي التي تتخلى عن دعم مشروع إدارة دونالد ترمب بمواجهة إيران، وبالتالي التخلي عنه وتركه يفشل تلقائياً. والثالثة، أن تغير الأزمة ميزان القوى الإقليمي مع إضعاف الجبهة السعودية، وبالتالي حتى لو استمر حصار إيران يمكنها إكمال مشروعها بالهيمنة الإقليمية، العراق وسوريا ولبنان واليمن، الذي سيجبر الأميركيين في الأخير على التعامل مع نظام خامنئي.

بالنسبة للرياض، العلاقة مع الولايات المتحدة استراتيجية مهما أصابها من وهن أو خلاف، وكان آخرها تداعيات هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) ورفض السعودية التعاون مع الغزو الأميركي في العراق، الذي منح إيران فرصة كبيرة لتكون طرفاً مهماً وطور من العلاقة بين طهران وواشنطن على حساب الرياض حينها. وهذه التي تمر بها السعودية عاصفة في فنجان، لأن المصالح العليا للبلدين أكبر من كل ما يكتب ويذاع.

الإيرانيون يظهرون مهارة عالية في التعامل مع الأزمات، فهم يرون السعودية وقد وضعت في زاوية حرجة جداً وفي الوقت نفسه يدركون أنها ستخرج منها لاحقاً، ويريدون تسجيل مكاسبهم بتوظيف الأزمة بطريقة مختلفة عن الأتراك، إما بالتقرب من واشنطن أو التقارب مع الرياض.

ما احتمالات انفتاح الرياض على إيران؟ كما أوردت سلفاً، فالعلاقة مع واشنطن استراتيجية والثقة بإيران كجار مسالم معدومة، لكن يبقى هامش المناورة دائماً متاحاً دون القفز على المصالح العليا. قد تكون لدى طهران رغبة في إصلاح العلاقة مع السعوديين لأسباب لا علاقة لها بأزمة خاشقجي، فقد اكتشفت طهران أنها في الوقت الذي تريد فيه أن تكسب فيه سوريا أصبحت مهددة بأن تخسر العراق كما بينت نتائج الانتخابات الأخيرة. وإن الحرب في اليمن رغم قسوتها وتكاليفها لم تمنح طهران ما كانت تحصل عليه من «حماس» في غزة أو «حزب الله» في جنوب لبنان. فإن أراد الإيرانيون أن يحصلوا على حل في اليمن، فإنه ربما هذا هو الوقت المناسب دون أن يتوقعوا أن يحصلوا حتى على نصف انتصار. شيء من الشراكة لحليفهم الحوثي في المشروع السياسي ممكن بناؤه في اليمن في مشروع الحل الموعود.

عادة في السياسة تخلق الأزمات الفرص، وإيران المحاصرة تعرف ذلك وسبق لها واستفادت من غزو صدام للكويت بالتقارب مع السعودية، لكن محنة السعودية مؤقتة ومدة صلاحيتها محدودة.

 

السعودية مستهدفة قبل قضية خاشقجي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18

السعودية دولة مستهدفة. دعك من حديث المؤامرات وإنتاج خطاب فارغ في أزمنة الأزمات.

ملابسات وفاة جمال خاشقجي من تلك اللحظات التي تلتقي عندها روافد سياسية كثيرة لإنتاج لحظة مكثفة ومفخخة بالمعاني والمواقف والأجندات التي سرعان ما تفقد صلتها بلحظة الولادة أو موضوع وهو هنا خاشقجي المقتول ظلماً.

أكتفي بالحديث عن رافدين أساسيين شكل التقاؤهما عند تلك اللحظة، مادة العاصفة السياسية والإعلامية التي تواجهها السعودية.

أولاً؛ السعودية مستهدفة بالفعل ومن قبل مشروع واضح المعالم، يرى في سقوط المشروع الإصلاحي للأمير محمد بن سلمان، سقوطاً لمشروع الرباعية الجديدة؛ السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين. حاصرت هذه الرباعية المشروع السياسي، ومشروع حكم الإخوان المسلمين... حاصرته قيمياً وسياسياً وإعلامياً ومجتمعياً، وساعدت على إسقاط منظومته الحاكمة في مصر. من البديهي أن يرد «الإخوان». من البديهي أن يروا فرصة سانحة في خطأ فادح بأبعاد استراتيجية مثل جريمة قتل خاشقجي، وهذا ما حصل بالفعل. التحالف الإعلامي المخابراتي الإخواني، نجح في إخراج الجريمة من سياقها، ورفع عليها عمارة كاملة من الحسابات والرهانات التي تتجاوز المنطق الطبيعي بإحقاق الحق، ومحاسبة المسؤولين عن مستويات الجريمة كافة. الحقيقة أن هذا تماماً ما تعهدت به السعودية وفعلته ولم تزل، إلا إنه لم يوقف الحملة؛ المتمحورة برمتها حول المشروع الإصلاحي، بأبعادها الإعلامية والسياسية والنفسية غير المسبوقة.

ثانياً؛ يجيء الرافد الدولي الذي يتعامل مع السعودية دوماً على أنها دولة متهمة، حتى حين تثبت براءتها، في حين تُعامل كل الدول على أنها بريئة حتى تثبت إدانتها. كأن السعودية، وحيدةً بين الدول، تُعامل وفق معايير شديدة الصرامة. هذا واقع سياسي علينا الاعتراف به والتعامل معه، وهو وليد سردية طويلة في علاقة المملكة بالغرب وعلاقته بها، التي تنطوي على كثير من المصالح المعقدة المشتركة والقليل من القيم المشتركة، وهو ما كان دوماً مثار هذه القدرة على التخلي عن السعودية أو المبالغة في توجيه النقد لها.

السعودية صدمت العالم عام 1973 باستخدامها سلاح النفط، وهو ما أحدث هزات عميقة في بنى غربية سياسية واقتصادية وثقافية، لا تزال آثارها ماثلة في أذهان صناع القرار في الولايات المتحدة وفي عموم الغرب.

في هذا السياق، كشفت وثائق بريطانية رفعت عنها السرية عام 2004 أن إدارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون وضعت بين خطط مواجهة قرار السعودية، احتلال مناطق حقول النفط في الخليج، فأميركا «ترفض أن تكون هي وحلفاؤها تحت رحمة مجموعة صغيرة من الدول»!

ثم كانت تجربة دعم المجاهدين الأفغان لمواجهة الاتحاد السوفياتي، وهي مغامرة بالغة الخطورة، قامت بها السعودية بالشراكة الكاملة مع أميركا، مع فارق مهم... تختلف علاقة السعودية بالبعد العقائدي للجهاد الأفغاني، عن علاقة أميركا ذات الطابع الانتهازي السياسي، مما سمح لواشنطن دوماً بالتنصل من مقادير كبيرة من المسؤولية عن هذه الحقبة وإلصاقها ثقافياً بالسعودية. وحين حدثت تفجيرات نيويورك وواشنطن، تضاعف التصويب على السعودية ودورها وقيمها وعقيدتها وما إلى هنالك من مستويات وضعت على طاولة التشريح. يمكن أن نضيف إلى هذه السردية الموقف السعودي مما سمي الربيع العربي، وسياسة التوجس من المظاهرات الشعبية والتغيير عبر الشارع. موقف كهذا لا بد أن يفاقم سوء الفهم الثقافي بين الغرب والسعودية، ويزيد من هشاشة التحالف بين الرياض والغرب، وجعله عرضة لموجات الغضب والاستنكار حين تحصل جريمة مثل قتل جمال خاشقجي. واجهت الرياض أزمات أخطر بكثير من أزمة القنصلية، أكثرها خطورة بالمعنى الكياني للكلمة هي غزوة صدام حسين للكويت. استفاق السعوديون ليس على إذاعات معادية للمملكة تبث من بغداد، بحسب ملاحظة لفتني إليها عبد الرحمن الراشد، بل على دبابات ومدافع عراقية على أبواب حقول النفط السعودية، مصحوبة بحملة تهويل لا حدود لها وبمناخ دولي ملتبس حول حقيقة الموقف الأميركي يومها وما إذا كان مغطياً لصدام أم لا!! كان كل شيء على المحك. هذا صحيح تماماً، ولكن الصحيح أيضاً أن أزمة القنصلية حدثت في زمن إعلامي مختلف، هو زمن مواقع التواصل الاجتماعي. فلسنا أمام حرب إذاعات أو تلفزيونات، بل أمام «محادثة» (conversation) لا تتوقف عن جمال، يشارك فيها الجميع... منصاتها وأدواتها وتأثيراتها مختلفة، ونجاح خصوم المملكة في إنتاج قصة متماسكة كان مفصلياً في شحن الرأي العام الدولي. إنه زمن «الترندولوجيا» أو ثقافة «الترند»، التي تحتاج إلى ثلاثة عناصر لخلق العاصفة؛ قضية عادلة (حرية التعبير)، لحظة أسى درامية (القتل وما رافقه من روايات عن الجثة)، وغضبة أخلاقية... كل ذلك توفر في قضية جمال. رافدان سياسيان وواقع تكنولوجي جديد ساهمت في نزع قصة خاشقجي من سياقها وتحويلها إلى مشروع لإيذاء السعودية. أمامنا وقت طويل وصعب لاستخلاص الدروس والعبر من حادثة القنصلية، ثم تعديل المسارات والسياسات والسلوكيات لحماية الأجندة الإصلاحية... كل ذلك يجب أن يحصل تحت سقف أمن وأمان المملكة... مستقبل السعودية هو مستقبلنا جميعاً في هذا الجزء من العالم.

 

الإعلام: السلاح الأهم

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18

أتابع مثلي مثل غيري الأخبار الأخيرة في آخر أسبوعين، الخاصة بتغطية موضوع مقتل جمال خاشقجي. وكان لافتاً جداً بالنسبة لي صراع المتلقي على الأخبار.

وجدت أن هناك صراعاً واضحاً جداً في مصادر الأخبار، منحصراً بين التقليدي منها كالصحافة الورقية والمحطات الإخبارية، والجديد الرقمي كمنصات التواصل الاجتماعي، ولعل أهمها موقعا «تويتر» و«فيسبوك». الخبر الجاد يبدو أن مصدره دوماً الصحافة الجادة، فرأينا مساحة مستحقة للأخبار والتحقيقات التي خرجت من الصحافة الورقية بشكل استقصائي، فظهرت تأثيرات صحف مهمة، وكذلك محطات الأخبار العالمية الجادة. بينما انتشرت في «تويتر» و«فيسبوك» الانطباعات والآراء الشخصية، حتى ولو غرد بها كبار الساسة، فهي بقيت كذلك. اللافت في كل ذلك هو أن هناك قاعدة إعلامية ثابتة: إن الخبر إذا ما تكرر بصيغة معينة ونمطية ثابتة انتقل من المساحة الورقية إلى الصورة الذهنية، ليتحول بعد ذلك إلى انطباع راسخ، فيتم «علك» القصة بنكهات مختلفة حتى تأتي أخرى لتصبح هي نكهة الشهر أو طبق اليوم.

تكريس الانطباع يتخصص فيه الإعلام التقليدي، فيلقي «بالطعم» ليتلقفه قطيع الإعلام الجديد ويركض به، ويتلون به، ويشكله بشكل سطحي ومعمق في آن واحد، فتضيع المصداقية بين المحترفين والهواة. والباحثون عن الحقيقة ليس لهم إلا الصبر، والبحث المضني بين الغث والسمين. اختلطت صناعة الخبر بالرأي، وأصبح الرأي إطاراً لكل خبر. لم أكن مقتنعاً أبداً بوجود منبر إعلامي «حيادي»، ولكن كان دوماً هناك استقلالية تحترم، ومهنية تفرض نفسها، كحدود دنيا على أقل تقدير.

الانقسامات السياسية التي يتشكل منها العالم اليوم تؤثر على منهجية الإعلام، فيصبح أكثر «يسارية» وأكثر «يمينية»، بحسب ميوله الأساسية التي انطلق منها. ولذلك خط الرسالة الإعلامية الأول يجب أن يكون من خلال الأدوات الإعلامية الجادة والتقليدية، فهي وحدها القادرة على إيجاد المضمون المهني المحترف القادر على تشكيل الانطباع الراسخ، الذي يتحول إلى وجبة دسمة ومؤثرة لقطيع الإعلام الجديد على منصاته المختلفة. الرسائل المعلبة والموجهة لجمهور بعينه، سواء لثقافة معينة أو لغة معينة أو إثنية معينة أو جغرافية معينة، تبقى أكثر دلالة وأدق تأثيراً وأهم فعالية، وهي مسألة فطنت إليها الوسائل الإعلامية الكبرى، فتوجهت إلى وسائل إعلامية محددة بمنصات متخصصة لكل جمهور. الإعلام هو السلاح الأهم في كل المعارك اليوم لأن المعرفة قوة، والإعلام إذا ما استخدم بشكل فعّال هو مصدر معلومات، ولكنه أيضاً مصدر تأثير. وكما قالوا قديماً في الأثر: إن من البيان لسحرا! ستظل ساحة الإعلام جاذبة لكل التيارات لخوض معاركها، فهي معارك من نوع آخر أقل تكلفة وأكثر فعالية، والبقاء فيها للأدهى والأحوط.

 

قضية خاشقجي بين العدالة والاستثمار السياسي

يوسف الديني/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18

في المقال السابق ذكرت أنه يجب التمييز بين شخص الإعلامي جمال خاشقجي، رحمه الله، وحادثة وفاته، وبين تحويله إلى حالة سياسية (Case) قابلة للاستثمار، وهو الأمر نفسه الذي يجب أن يحدث أيضاً مع المتهمين الذين ما زالوا قيد التحقيق في القضية.

ومع التطور السريع للأحداث خلال أسبوع، ورغم أنني أكتب قبل وعد الرئيس التركي إردوغان بالإفصاح اليوم عن التفاصيل، والذي أعتقد أنه لن يخرج كثيراً عن خط الرواية السعودية إلا في تفاصيل لا تغير من الشجاعة السعودية في الاعتراف بالخطأ الكبير الذي لا يمكن لأي شخص يؤمن بحقوق الإنسان والمواطنة أن يتقبله، كما هو شأن القيادة السعودية التي رأت فيه افتئاتاً على السلطة وانتهاكاً للقانون وأدانته بعبارات واضحة، داعيةً إلى ضرورة تحمّل كل من يثبت أنه شارك أو تسبب فيه المسؤولية القانونية الجنائية والأخلاقية ضمن سياق قضائي من شأنه أن يأخذ مجراه.

اليوم يجب على السعوديين جميعاً والإعلاميين على وجه الخصوص وصانعي المحتوى على السوشيال ميديا تجاه قضية «معقدة وذات أبعاد متشعبة (حالة خاشقجي)» ألا يقعوا تحت تأثير العاطفة وإعلام التسريبات والابتزاز السياسي، فالعقلانية وحدها هي طوق النجاة لفهم واحد من أكبر التحديات التي تمر بها السعودية وستعبرها منذ أن تجاوزت تحديات التأسيس وجهيمان ومشاريع انقلابية قبل الربيع العربي وبعده. فالتسرع في الحكم خطأ كبير وكذلك الرضوخ للتأثير العاطفي للحدث المأساوي حتى في قراءة قناعات الراحل جمال خاشقجي وتحولاته والذي جمعتني به صداقة شخصية ولقاءات ممتدة ساد فيها الود والاختلاف الذي بلغ التضاد في كثير منها، وليس هذا موضع الحديث عنها الآن. وفي ما يخص الحدث علينا انتظار ما يصدر عن التحقيق وما يتبعه من حكم المحكمة السعودية المختصة والعادلة، من أجل العدالة وحماية حق مواطنها وأسرته وحماية المجتمع السعودي الذي يشعر بالقلق بين إيمانه وثقته بالقيادة والدولة، وبين هذا السيل الجارف من إعلام التسريبات وأسوأ أنواع الابتزاز السياسي الذي أيضاً له سياق خاص يتصل بالانتخابات في أميركا وألمانيا، إضافةً إلى ما تكشّفت عنه الفترة الماضية من سقوط كبير لوسائل إعلام أميركية وغربية، لكن الأكثر فداحة هي سقطات وكالات الأنباء ومنها «رويترز» التي تخلّت عن نقل الخبر إلى صناعته، وقامت كما يعلم الجميع بحذف عدد من أخبارها وتغريداتها، وتلك قصة أخرى.

العقلانية تقتضي أن نفرّق بين الثابت والمتحول في «حالة خاشقجي»، الثابت اليوم هو أن الرئيس الأميركي رغم التصريحات المتباينة والتعليقات المتحولة قال ما يعتقده ثابتاً في حواره مع «واشنطن بوست»، وأقتبس منه: «الملك سلمان شخصية قوية وذكية ورجل حكيم. وولي عهده شخص محبّ لوطنه وثقتي به كبيرة. السعودية حليف مهم لأميركا ولن أخسرها»، والمتحول أن التصعيد تجاه السعودية هو جزء من رسملة «حالة خاشقجي» وتحويلها إلى رأس مال سياسي مرتبط بالتوقيت السيئ الذي وقعت فيه الحادثة، حيث اقتراب موعد الانتخابات الأميركية بعد أسبوعين تقريباً، والذي سبّب حالة من الابتزاز المجاني وغير المنطقي من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي اللذين تصبغهما تنويعات تعكس طبيعة التصريحات ما بين أجنحة محافظة ويمينية ويسارية وليبرالية، وهي بالتأكيد مشغولة بمناكفة ترمب من خلال استغلال حدث كبير لأهم حلفائه في المنطقة، وهي الحال نفسها مع تصريحات المستشارة الألمانية ميركل وعدد من القيادات الحزبية في الائتلاف الحاكم، في ظل اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في أهم ولايات ألمانيا، والتي تشهد منافسة شرسة وصعوداً للحزب المسيحي الديمقراطي. وفي البلدين لا بد من قراءة تزامن إطلاق القس الأميركي والصحافية الألمانية التي تعمل في قناة «دويتشه» والتي اتُّهمت بالإرهاب مع زوجها في التوقيت نفسه.

الشره للاستثمار في «حالة خاشقجي» شواهده كثيرة، ولا يتم الحديث عنه بسبب طغيان المناخ الأخلاقي والعاطفي تجاه الحدث، في ظل معلومات وأكاذيب إعلام التسريبات الذي استبق الأحداث ورسم أبشع صورة وأكثرها سذاجة، رغم أن ذلك السيناريو المضلل في التفاصيل يثبت عدم الاستهداف في القنصلية وبطريقة مكشوفة كانت محل سخرية واستهجان، قبل أن تخرج الرواية السعودية التي لا بد أن تكتمل في الأيام القادمة والتي لم تبرر قدر أنها شرحت الموقف المعقد والتجاوزات والارتجال. هذا الكشف زاد من تصعيد الاستغلال والتسريبات، والانتقال من المطالبة بكشف الحقيقة إلى استهداف القيادة السعودية، ولاحقاً السقوط المدوّي للتصريحات السياسية، والأمثلة كثيرة منها ما أوردته «نيوزويك» وما إلى ذلك.

هذه التجليات للاستثمار السياسي الرخيص والبراغماتي قابلتها حملة من الاستهداف البذيء من صحف مثل جريدة «يني شفق» التي ذهبت بعيداً في التخرصات. بالطبع لن أتعرض للسقوط الأخلاقي والمهني لقناة «الجزيرة»، لأنه أوضح لكل المتابعين، خصوصاً السعوديين، من أن يُذكَر، وأيضاً لضيق المساحة، لكنه يجب أن يُفهم في سياق المعركة الأخيرة، لا سيما بعد أن تجاهلت السعودية التغريدات المتلبسة بالحكمة الباردة والانتهازية في أول يوم من وزير الخارجية السابق، والتي كانت بالنسبة إليّ مفتاحاً للتفتيش عن سياق توظيف «حالة خاشقجي» كرأس مال اجتماعي.

رسملة الحدث أيضاً، وهذا مؤسف جداً، طالت شخصيات سعودية غير معارضة استغلّت الارتباك المتفهَّم لتمرير أجندات ومطالبات سياسية بأسلوب ضاغط على شكل مطالبات محددة بإطلاق موقوفين دون معرفة بتفاصيل اعتقالهم أو التهم الموجهة إليهم، والبعض انقضّ على مشاريع تتصل بالأمن السيبراني والمحتوى المضاد لحملات تشويه السعودية وطالب بإلغائها، إضافةً إلى الهجوم غير الأخلاقي على القائمين عليها، رغم أنها كالإعلام محل نقد وملاحظات تقتضي التطوير، والمفارقة أن ذلك جاء في نفس اليوم لإعلان قطر وتركيا إطلاق مشاريع كبرى لمواجهة التهديدات السيبرانية، وبعد تحقيقات في الصحف الغربية و«واشنطن بوست» هاجمتها بضراوة دون أن تتنبه في غمرة الابتزاز والسخرية بوصف «الذباب الإلكتروني» إلى مشاريع مضادة لبعض المعارضين السعوديين «النحل الإلكتروني».

على السعوديين اليوم إعادة تسويق منجزهم ومستقبلهم وموقعهم الجغرافي كقبلة للمسلمين وموقعهم الجيوسياسي في منطقة تغلي من حولهم، عبروا فيها تحدي الربيع العربي، وواجهوا الإرهاب وساهموا في استقرار دول عربية وإسلامية وخروجها من مآزق وجودية. يجب تسويق كل هذا وغيره خارج أقواس النفط الذي يداعبه الآخرون... هناك منجز ولُحمة وعلاقة لا يفهمها الكثيرون بين القيادة والشعب ظلت في أقوى صورها، حتى حين تكالب علينا إعلام مأجور بهجوم لم تنلْه أنظمة تحرق أبناءها بالبراميل، وأخرى تزج بمئات الألوف منهم في السجون.

علاقة القيادة السعودية منذ عهد المؤسس بأبنائها من معارضين ظلوا بعيداً ثم عادوا طوعاً أو من وقعوا في الإرهاب وأُعطوا الفرصة مجدداً، لا تدّعي الكمال ولا تكابر عند الخطأ، لكنها من الألغاز التي لا يمكن شرحها للعالم إلا من هنا. أدرك أن محاولة الحديث بعقلانية وصراحة في مناخ العاطفة والارتباك صعب ويساء فهمه، لكن عزائي أني لا أعرف من كل مَن أشير إليهم هنا سوى جمال الذي بكيته مرتين؛ مرة حين فقدناه في المساهمة في ما وصفه هو بالمستقبل الجديد، والأخرى حين رحل بطريقة لا يستحقها. كل العزاء لأسرته الكريمة.

 

دي ميستورا بين الفشل وخيبة الأمل

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18

مع قرار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الاستقالة من مهمته في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أصبح الحديث عما قدَّمه بالنسبة للأزمة السورية وما يتعلق بتطبيق القرار الدولي رقم «2254» الصادر في ديسمبر (كانون الأول) 2015، معلقاً بن تقييمَيْن رئيسيين؛ أحدهما الفشل، والثاني هو خيبة الأمل، ولكل منهما أساس ودلائل. مهمة دي ميستورا استمرَّت أربع سنوات وثلاثة أشهر، وقد تمتد شهرين آخرين لحين تعيين مبعوث جديد، هو الرابع بعد كل من كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي ودي ميستورا نفسه.

والمؤكد أن مهمة الخليفة الجديد أياً كان لن تكون أكثر يسراً مما كانت عليه مهمة سلفه، فالتعقيدات نفسها ما زالت قائمة، وعمليات الالتفاف على جوهر التفويض الدولي لم تتوقف. في السنوات الأربع الماضية حدث كثير على الأرض؛ تحولت فيها التوازنات بشدة لصالح الحكومة السورية وحلفائها على حساب كل من فصائل المعارضة السورية بشقيها السياسي والمسلح، والمنظمات المسلحة العابرة للحدود وغالبيتها تندرج تحت تصنيف الإرهاب الدولي بمعايير الأمم المتحدة، وكثير من الدول، كما زاد فيها الوجود الإيراني عسكرياً وسياسياً ومعنوياً، ويبقى الدور الروسي وله الأولوية في تشكيل هذه التوازنات الجديدة منذ تدخله العسكري في سبتمبر (أيلول) 2015، ويتوازى معه حضور تركي عسكري لافت في الشمال السوري، وتفاهمات وتنسيق عالي المستوى بين موسكو وأنقرة، لا سيما في الأشهر الثلاثة الماضية، التي نتج عنها الاتفاق الخاص بإنشاء منطقة عازلة في إدلب، ونزع السلاح الثقيل من أيدي الجماعات المسلحة بأشكالها المختلفة. ولا ننسى الإشارة إلى الوجود العسكري الأميركي سواء في قاعدة التنف بالقرب من مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، والوجود الآخر في منبج وما حولها، والدعم المقدم للأكراد ولقوات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، ناهيك عن الضربات الإسرائيلية بين حين وآخر.

هذه المتغيرات التي استقرت على النحو الراهن، شكَّلَت بدورها ضغوطاً وصعوبات وتعقيدات لمهمة السيد دي ميستورا؛ فالرجل لم يعمل في بيئة ثابتة يمكنه أن يتحكم في أي من عناصرها. لقد كان مفوضاً أممياً، وفي مهمة محددة، وهي تطبيق القرار «2254» وبيان جنيف الثاني، غير ذلك لا شيء. الآخرون هم الذين يحملون الأسلحة وينطلقون على الأرض، ويغيرون المعالم الجغرافية والديموغرافية. الغلبة المعنوية للمبعوث الدولي دي ميستورا أو غيره من المبعوثين الدوليين في مهام أخرى مرتبطة أساساً باحترام أطراف الصراع لتلك الغلبة، وليس تجاوزها أو محاولة تطويعها لتفسيرات معينة لا علاقة لها بأصل التفويض الدولي. هذا ما حدث بالنسبة لدي ميستورا، مع ذلك كان يصف نفسه بـ«الدبلوماسي المتفائل»، ساعياً إلى بث روح الأمل واليقين لدى فريق بعثته المرهق.

البحث عن حل سلمي ليس أمراً سهلاً، إذا لم ترغب الأطراف المعنية في التجاوب مع متطلبات هذا الحل، وتقديم التنازلات التي لا مفر منها. هو نفسه قدم تنازلات، وحاد نسبياً عن التفويض الواضح في القرار «2254»، وأعاد النظر مكرها في أولويات القرار تمشياً مع التطورات العسكرية والضغط الروسي واللامبالاة الأميركية.

الترتيب كما هو وارد في القرار «2254» وبيان جنيف الثاني، يتضمن وقفاً لإطلاق النار وتشكيل حكومة أو هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات، تدير وتصلح وتضع الدستور، ثم انتخابات برلمانية وأخرى رئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة.

وجد الرجل أن تشكيل الهيئة الانتقالية دونه صعاب وعقبات لا يمكنه أن يتخطاها، خصوصاً أنه قبل سنوات كانت العمليات العسكرية هي الغالبة والحرب على منظمات الإرهاب لها الأولوية لكل من موسكو وواشنطن ودمشق. كان الممكن نظرياً مجرَّد متابعة الاتصالات مع الأطراف المعنية في جنيف أو فيينا، وهنا برزت عقبة انقسام وتعدد قوى المعارضة السورية، سواء السلمية أو المسلحة، التي ما زالت قائمة. تعدَّدَت جهود الرجل في أكثر من محور، ومورست عليه الضغوط من الكل. وبدلاً من أن تقدم الأطراف المعنية بالأزمة التنازلات المطلوبة، قام هو نفسه بإعادة تعديل الأولويات، ورغم أن بيانه الذي قدمه إلى أطراف الأزمة في فبراير (شباط) 2017 تضمن رؤية شاملة من عشرة بنود، فقد حملت التطورات على الأرض، لا سيما بعد تشكيل مناطق خفض الصراع، اتجاهاً ثلاثياً روسياً - إيرانياً - تركياً لصياغة أولويات تراعي توزيع النفوذ الفعلي على الأرض، وهو ما تبلور في لقاء سوتشي الروسية في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي بالاتفاق على البدء بتشكيل لجنة إعداد الدستور دون ذكر لهيئة أو حكومة انتقالية، مع تحميل دي ميستورا مسؤولية رعاية عمل اللجنة لإضفاء الشرعية الأممية عليها. كانت موسكو تريد شرعية دولية لجهودها من خلال مشاركة المبعوث الأممي، وفي الآن نفسه التأثير على مسار جنيف، الذي أصيب عملياً في الصميم رغم أن دي ميستورا كان يصرّ دائماً على أنه المسار الأصلي والوحيد الذي يجب أن تمر منه الحلول السلمية المرتقبة.

عملياً لم يكن هناك خيار سوى التفاعل الإيجابي مع الأمر، وفي التفاصيل فقد حاول الرجل أن يضفي على الخطوة لمسة أممية، بأن يجعل تشكيل اللجنة مقسماً إلى ثلاث مجموعات، ترشح الحكومة إحداها، والثانية ترشحها المعارضة بأطيافها الثلاثة، والأمم المتحدة ممثلة في بعثته ترشح الثالثة بحيث تشمل الفئات المهمشة كالمرأة والقانونيين المخضرمين وممثلي المجتمع المدني والأقليات. لكنه اصطدم برفض سوري - روسي، وكلاهما وصف الأمر بأنه تجاوز لمهمته، لا لشيء إلا أنه أراد أن يضفي صدقية وتوازناً أكبر على مهمة صياغة دستور جديد لسوريا جديدة.

في آخر إفاداته لمجلس الأمن في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، كان دي ميستورا صريحاً، بالقول إن الحكومة السورية تتحمل مسؤولية تعطيل إطلاق اللجنة الدستورية، التي يأمل أن يتم البدء في أعمالها قبل نهاية نوفمبر المقبل، حيث موعد استقالته، مشيراً إلى أن التعطيل يعود إلى عدم الموافقة السورية وأيضاً الروسية على إضافة 50 مشاركاً في اللجنة الدستورية تختارهم الأمم المتحدة من الفئات المستبعدة من طرفي النزاع. عشرة أشهر مرت على جهوده وجهود أطراف «آستانة» الثلاثة؛ روسيا وإيران وتركيا، لتشكيل اللجنة الدستورية المنتظرة ووضع آليات عملها وتحديد رئاستها، فهل تكفي أربعة أسابيع لكي يفلح الرجل في إقناع الحكومة السورية وموسكو في قبول هذا التشكيل الجامع، بغرض تحقيق صدقية وتوازن في عمل اللجنة ومن ثم دفع العملية السلمية إلى الأمام. بالقطع لا تكفي المدة الباقية لمهمة دي ميستورا. هكذا ظاهر الأمر يصب في الإقرار بالفشل، وفي جوهره خيبة أمل ساقتها الأقدار على نحو كان أكبر من كل محاولة للتكيف مع جديد الأحداث والوقائع.

 

قضية أم حرب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 تشرين الأول/18

كان لافتاً أمس إعلان سلطنة عُمان وقوفها إلى جانب السعودية مع الدول العربية الأخرى، في محنة الخطأ الأمني «الجسيم». والمعروف عن عُمان أنها تفضل الابتعاد عن المواقف، وتنزع إلى قاعدة «الصمت زين». وفي اعتقادي أن عُمان التي تجيد قراءة خفايا وأهداف الصراعات، رأت بوضوح كيف أن مسألة محزنة يجري تحويلها إلى نزاع أممي وحرب إقليمية واضحة. وكان من المفترض، من حيث المبدأ، أن تعود قضية الصحافي البارز إلى إطارها الطبيعي والقانوني بعدما وعد الملك سلمان بن عبد العزيز بتطبيق العدالة في المسألة... بل قبل ذلك؛ عندما أكد للرئيس الأميركي أن لا علم له بما وقع. وليس من أحد من زعماء الدول المعترضين، أو حتى من أهل الصحافة الأميركية والغربية، لا يعرف عن ثقة شخصية الملك. لذلك؛ بدا الاستمرار في تدويل القضية شراكة معلنة في الحرب الواضحة التي تشنها قطر وتدعمها إيران. وقد يكون لدى بعض الأفرقاء موقف مبدئي حيال الصحافة وحرية التعبير. لكنه يصب أيضاً، للأسف، في الحملة التي لا سابقة لها على دولة عريقة من أجل خطأ أمني لا يشبهها ولا يشبه تاريخها. في نهاية الأمر، الضحية والفاعل، سعوديان. ولا يشك أحد حول العالم في أن خادم الحرمين سوف يمارس، في هذه الحال، السياسة التي مارسها طوال عمره في المسؤولية والإنسانية. والرجل الذي كان طوال عمره مَضرب مثل في العدالة والحق، سوف يثبت ذلك مرة أخرى، خصوصاً في مسألة كهذه. منذ اللحظة التي أعلن فيها الملك تدخله، كان ينبغي أن يدرك الحلفاء والأصدقاء على الأقل، أن العدالة لن تجد لنفسها حارساً أفضل. لكن الواضح، أو شديد الوضوح، أن المسألة لم تعد مسألة ثأر لصحافي يتمتع بشهرة دولية. هناك قوى ومحاور تريد إشعال المنطقة. وهناك الساذج البريء الذي يندفع خلف هذه الحرب دون الاهتمام بمعرفة النيات والمضاعفات. والفريق الأخير هو الأكثر إيلاماً، لأنه لا يدرك فداحة سذاجته. لقد وصف الوزير عادل الجبير مقتل خاشقجي بـ«الخطأ الجسيم». لكن الميديا العالمية لا تزال تتمتع بمزيد من التسريبات إلى أن تمل وتكتشف قضية أخرى.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: الادعاءات الاسرائيلية بوجود اسلحة في محيط المطار واماكن آهلة ثبت بطلانها وهدفها ابقاء التوتر في الجنوب

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /  وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الادعاءات الاسرائيلية عن وجود اسلحة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي وفي اماكن آهلة بالسكان، قد ثبت بطلانها بعد التدقيق الذي حصل ميدانيا، وشارك فيه رؤساء البعثات الديبلوماسية في لبنان"، معتبرا أن "هذه الادعاءات تندرج في اطار الممارسات الاسرائيلية الهادفة الى ابقاء التوتر في منطقة الجنوب، في حين يلاحظ الجميع ان الطيران الاسرائيلي ينتهك الاجواء اللبنانية باستمرار لقصف الاراضي السورية". واعرب الرئيس عون عن ارتياحه "للدور الذي تقوم به قوات "اليونيفيل" والتنسيق القائم بينها وبين الجيش اللبناني"، منوها ب"اللقاءات التي عقدها الجنرال دل كول مع الاهالي والمسؤولين المحليين"، معتبرا ان "مثل هذه اللقاءات تسهل على "اليونيفيل" القيام بالمهام المطلوبة منها". واعتبر رئيس الجمهورية ان "رفض اسرائيل ترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة يخفي نواياها المبيتة، لان حل الخلاف حول الحدود البرية والبحرية واعادة ترسيمها وفقا للاصول يعزز الاستقرار على الحدود".

دل كول

وكان الجنرال دل كول اطلع رئيس الجمهورية على اللقاءات التي عقدها منذ بدء ولايته كقائد ل"اليونيفيل"، مشددا على اهمية التنسيق القائم بينه وبين قيادة الجيش في مختلف المجالات، لافتا إلى ان "الوضع في الجنوب مستقر وهادئ"، واوضح انه يضع الامانة العامة للامم المتحدة "تباعا بالخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية التي تبحث ايضا في الاجتماعات الثلاثية التي تعقد في مقر القيادة الدولية في الناقورة".

رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون، في حضور وزير العدل سليم جريصاتي، الرئيسة الجديدة لمكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان السيدة دوروتي لو فرابي دو هيلين، لمناسبة تعيينها في منصبها الجديد خلفا للمحامي الفرنسي فرنسوا رو. وتم خلال اللقاء عرض عمل مكتب الدفاع والدور الذي يقوم به في اطار عمل المحكمة الخاصة بلبنان والافاق المنتظرة للاحكام.

قرطباوي

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق شكيب قرطباوي واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة.

الراهب نخلة

وفي قصر بعبدا، خادم كنيسة العائلة المقدسة في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الاميركية الراهب الانطوني ايمانويل نخلة، يرافقه الاب رولان وديع مراد.

وقد اطلع الراهب نخلة الرئيس عون على اوضاع الجالية اللبنانية في الولاية الاميركية، لا سيما منهم ابناء الرعية المارونية، شاكرا رئيس الجمهورية على رسالة التهنئة التي كان وجهها الى ابناء الجالية المارونية المتحدرين من اصل لبناني لمناسبة الذكرى المئوية الاولى لتأسيس الرعية المارونية في تشرين الاول من العام 1918 في ختام الحرب العالمية الاولى وسفر برلك والمجاعة الكبرى في لبنان.

ونقل الراهب نخلة للرئيس عون تحيات ابناء الجالية "لمن حول بعبدا الى قلعة صمود، فلبست اسمه فخرا، وحول قصرها الى قلعة الوحدة الوطنية واعاد امجاد الوطن المنسية فاعاد الوطن لنفسه".

وحمل الرئيس عون الراهب نخلة تحياته الى ابناء الجالية اللبنانية في ولاية مينيسوتا الاميركية، متمنيا ان "يستمر تواصلهم مع الوطن الام"، محييا حضورهم ومبادراتهم.

 

الحريري: اجراءات السعودية بشأن قضية الخاشقجي تصب في اطار يخدم مسار العدالة والكشف عن الحقيقة

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - اعتبر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ان "الاجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بشأن قضية الصحافي جمال الخاشقجي، رحمه الله، تصب في الاطار الذي يخدم مسار العدالة والكشف عن الحقيقة كاملة". وقال في تعليق له على تطورات القضية، بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: "ان توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من شأنها ان تضع الامور في نصابها الصحيح، وتساهم في رد الحملات المغرضة التي تتعرض لها المملكة، وهو الامر الذي كان محل ترحيب الاشقاء العرب وإجتماعهم على ان استقرار السعودية وسلامتها والتضامن معها، مسألة لا يصح ان تخضع للتردد تحت أي ظرف من الظروف".

 

الحريري استقبل قائد اليونيفيل وسفيرة الدنمارك وغادر إلى السعودية في زيارة ليوم واحد

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018

وكالات/استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دلكول وعرض معه عمل "اليونيفل" ونشاطاتها في جنوب لبنان.

سفيرة الدنمارك

واستقبل الرئيس الحريري سفيرة الدنمارك في لبنان Merte Juhl وبحث معها في اخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها.

والتقى الرئيس الحريري السيد عهد بارودي.

هذا وغادر الحريري إلى السعودية لحضور المؤتمر الإقتصادي هناك على أن يعود اليوم مساءً

 

بري استقبل قائد "اليونيفيل" وتوفيق سلطان الرياشي: القوات لن تتحجم ومكيولها يسع الجميع والمهم الا يكون هناك افتئات عليها

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018

 وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي وعرض معه الوضع الحكومي وموضوع دعم الصحافة المطبوعة.

الرياشي

بعد اللقاء قال الرياشي : "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، وتحدثنا عن اقتراح القانون الذي نقدمه لدعم الاعلام المطبوع بشكل خاص، وسيكون لنا اجتماع مع النائب جورج عدوان اليوم مع مجموعة من الاعلاميين في الصحافة المطبوعة لوضع اللمسات الاخيرة على مشروع القانون الذي أصبح اقتراح قانون، وكنت قد قدمته سابقا الى مجلس الوزراء، ليكون معجلا مكررا ويوضع بشكل اساسي في اول جلسة لمجلس النواب لتشريع الضرورة، اذا لم تكن هناك حكومة، وذلك لحماية الاعلام المطبوع".

وردا على سؤال عن الحكومة، قال:"من الطبيعي ان نتحدث عن الحكومة، ووضعت الرئيس بري في أجواء اللقاء الاخير مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والنقاشات مفتوحة باذن الله. تعرفون ان "القوات" لا تسعى وراء حقائب معينة ولم تسع يوما الى ذلك، ولكن الافتئات على القوات اللبنانية غير مقبول".

وردا على سؤال عن حل عقدة "العدل" وما ذكرته مصادر الحريري، أن الاتصالات التي يقوم بها يحتفظ بها لنفسه، قال: "لم يتحدث احد غير ذلك".

سئل: بماذا تطالبون؟

أجاب: "لا نطالب بشيء. المهم ألا يكون هناك افتئات على "القوات اللبنانية" في حصتها ولا في حجمها السياسي ولا في وزنها الاقتصادي والوزاري".

سئل: هل ستأخذون وزارة العدل؟

اجاب: "لن أجيب، عما سنأخذ او لا نأخذ. سأترك هذه الامور في تكتم شديد حتى لا ينسب الى "القوات اللبنانية" عن غير حق ما لم تقله. نحن سنكمل بعملنا كما يجب. والحكومة ليست "واقفة علينا" لاننا لسنا من "يوقف" الحكومة. نحن مسهلين، ومستحيل أن تسهل القوات اكثر من ذلك، وهذا ما قلته للرئيس بري".

وقال: "ما بين قوسين، تحدثت مع الرئيس بري عن مشروع اقتراح القانون وكان ايجابيا جدا وسيعرضه ايضا على كتلته لتدعمه وذلك لدعم الصحافة المطبوعة".

سئل: من يريد تحجيم القوات؟

أجاب:"من يريد ان يحجم القوات يعرف نفسه. القوات لن تتحجم".

سئل : هل يتسع المكيول للجميع؟

اجاب: "بالتأكيد يتسع للجميع، مكيول القوات دائما يتسع للجميع".

قائد اليونيفيل

وكان بري استقبل قائد قوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول وعرض معه الوضع في الجنوب.

واشاد ديل كول "بالتعاون مع الجيش اللبناني والعلاقة مع الاهالي"، منوها "بالوضع في الجنوب".

سلطان

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر السيد توفيق سلطان الذي قال بعد الزيارة: "زيارتي لدولته هي لتهنئته بعودته من جنيف وتثمينا للكلام النوعي الذي قاله ان لبنان لا تستقيم الامور فيه الا بدولة مدنية. فقد وضع الرئيس بري كالعادة يده على الجرح. هذا النظام اذا لم يتحول الى دولة مدنية ونخلص من دولة الطوائف والمذاهب والمناطق عبثا نحاول".

اضاف:"جئت ايضا لاعبر له باسم اهلي في طرابلس عن الامتنان الزائد لرعايته لكل مشاريع طرابلس. لم يتحقق اي مشروع لطرابلس الا وكان الرئيس بري داعما له. واليوم كل القوى السياسية في طرابلس تتنافس على التقرب من الرئيس بري وتتمنى مساندته لها في مشاريعها، وما موقفه في آخر جلسة تشريعية لمشاريع تخص طرابلس الا صورة عن المواقف المتكررة ان دعمه لمرفأ طرابلس او للارث الثقافي او للمنطقة الاقتصادية وكل المشاريع . ونأمل في القريب العاجل ان يعود مجلس النواب الى الانعقاد لتحقيق ما تبقى من مشاريع".

ابو زيد

ومن الزوار: الأب شفيق ابو زيد .

 

باسيل سلم ممثل قابوس دعوة من عون لحضور القمة الاقتصادية في بيروت

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - سلم وزيرالخارجية والمغتربين جبران باسيل الممثل الخاص لسلطان عمان نائب رئيس مجلس الوزراء أسعد بن طارق آل سعيد دعوة الى السلطان قابوس من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحضور القمة الاقتصادية في بيروت في كانون الثاني المقبل. ونقل الوزير باسيل تحيات الرئيس عون للسلطان قابوس، وشكره على الرعاية التي يوليها للبنانيين في عمان. واتفق الجانبان على اتخاذ إجراءات عملية لتطوير العلاقات والتبادل بدءاً بأعادة تشغيل خطوط الطيران المباشر بين بيروت ومسقط، كذلك تم الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة ووضع خطط لتشجيع الاستثمارات المتبادلة. وكان الوزير باسيل عقد اجتماعا مع نظيره العماني يوسف بن علوي عبدالله اكدا خلاله الارتياح التام للعلاقات بين البلدين وبحثا في سبل تطويرها على الصعد التجارية والسياحية.

وشكر الوزير باسيل لنظيره العماني "الرعاية التي يلقاها اللبنانيون المقيمون في سلطنة عمان"، فيما أشاد بن علوي عبدالله بدور اللبنانيين في إعمار بلاده". وتوافق الجانبان على حاجة الدول العربية لحل ازماتها بالحوار والحد من التدخلات الخارجية في شؤونها.

ووجه الوزير باسيل دعوة إلى نظيره العماني لزيارة لبنان، فقبلها شاكرا.

 

ملحم الرياشي من عين التينة: القوات لن تتحجم ومكيولها يسع الجميع والمهم الا يكون هناك افتئات عليها

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - قال وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي بتصريح بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة:"تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، وتحدثنا عن اقتراح القانون الذي نقدمه لدعم الاعلام المطبوع بشكل خاص، وسيكون لنا اجتماع مع النائب جورج عدوان اليوم مع مجموعة من الاعلاميين في الصحافة المطبوعة لوضع اللمسات الاخيرة على مشروع القانون الذي أصبح اقتراح قانون، وكنت قد قدمته سابقا الى مجلس الوزراء، ليكون معجلا مكررا ويوضع بشكل اساسي في اول جلسة لمجلس النواب لتشريع الضرورة، اذا لم تكن هناك حكومة، وذلك لحماية الاعلام المطبوع". وردا على سؤال عن الحكومة، قال:"من الطبيعي ان نتحدث عن الحكومة، ووضعت الرئيس بري في أجواء اللقاء الاخير مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والنقاشات مفتوحة باذن الله. تعرفون ان "القوات" لا تسعى وراء حقائب معينة ولم تسع يوما الى ذلك، ولكن الافتئات على القوات اللبنانية غير مقبول". وردا على سؤال عن حل عقدة "العدل" وما ذكرته مصادر الحريري، أن الاتصالات التي يقوم بها يحتفظ بها لنفسه، قال: "لم يتحدث احد غير ذلك".

سئل: بماذا تطالبون؟

أجاب: "لا نطالب بشيء. المهم ألا يكون هناك افتئات على "القوات اللبنانية" في حصتها ولا في حجمها السياسي ولا في وزنها الاقتصادي والوزاري".

سئل: هل ستأخذون وزارة العدل؟

اجاب: "لن أجيب، عما سنأخذ او لا نأخذ. سأترك هذه الامور في تكتم شديد حتى لا ينسب الى "القوات اللبنانية" عن غير حق ما لم تقله. نحن سنكمل بعملنا كما يجب. والحكومة ليست "واقفة علينا" لاننا لسنا من "يوقف" الحكومة. نحن مسهلين، ومستحيل أن تسهل القوات اكثر من ذلك، وهذا ما قلته للرئيس بري".

وقال: "ما بين قوسين، تحدثت مع الرئيس بري عن مشروع اقتراح القانون وكان ايجابيا جدا وسيعرضه ايضا على تكتله لتدعمه وذلك لدعم الصحافة المطبوعة.

سئل: من يريد تحجيم القوات؟

أجاب:"من يريد ان يحجم القوات يعرف نفسه. القوات لن تتحجم، وأكيد ان مكيول القوات يسع الجميع دائما".

 

د. الفراد رياشي: ان تشكيل الحكومة سيكون عبارة عن حقنة مورفين لا أكثر ولا أقل

موقع النشرة/23 تشرين الأول/18

بعدَما كانت كل توقعات الأسبوع الماضي تُشير إلى حتمية ولادة الحكومة في نهايته، وإذ بتطوّرات ربع الساعة الأخير تُعيد الجميع الى التشاؤم، وتعيد المُشاورات الجارية إلى مرحلة التعثر من جديد.

وهذا ما يثبت بأن الطبقة السياسية الممسكة بزمام السلطة، لم تعي بعد خطورة الوضع الإقتصادي والإجتماعي، وضرورة إنتظام عمل المؤسسات والبدء بإتخاذ القرارات الملحة والضرورية لتسيير أمور البلد والمواطنين. فمازالت هذه القوى تتصارع وتتنافس على حصص وحقائب وزارية، ضاربة بعرض الحائط كل المؤشرات والتقارير التي تشير إلى ان لبنان بات على حافة الهاوية، وأنه وصل فعلا إلى مرحلة خطيرة لم يعهدها من قبل، حتى في سنوات الحرب اللبنانية.

فهل ستطول مرحلة التعطيل والتصارع مجدداً ؟ وما هي إنعكاسات هذا الأمر على الوضع الإقتصادي والإجتماعي القائم؟ ماذا عن الخطوات الإصلاحية المطلوبة ؟ وما هو مصير موازنة 2019 ؟

هذه الأسئلة اجاب عنها الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية، الخبير الإقتصادي د. ألفرد رياشي، في مقابلة خاصة مع "الإقتصاد".

ما هي إنعكاسات إستمرار المماطلة والتأخر في تشكيل الحكومة على الوضع الإقتصادي والإجتماعي القائم؟

مسألة إستمرار المماطلة والتأخير في تشكيل الحكومة مرهون بالمباحثات المحلية التي تحصل من جهة، وببعض التقاطعات الإقليمية والدولية من جهة اخرى، فهناك نوع من التأثير الخارجي دائما عند تشكيل اي حكومة محلية خاصة ان معظم الأطراف اللبنانيين لديهم مرجعيات إقليمية ودولية ولو بتفاوت معيّن. وفي الفترة الماضية شهدنا تطورات مختلفة على الساحة الإقليمية كان لها تأثير غير مباشر على الساحة المحلية، وعلى رأسها التغيير الذي نشهده على الساحة السورية، والحادثة التي طالت الصحفي السعودي جمال خاشقجي والتوترات التي نتجت عن ذلك، والإجراءات الاميركية المنتظرة بحق إيران وحزب الله في الشهر المقبل. كل هذه الامور تنعكس على الساحة الداخلية، وعلى اولويات الأفرقاء السياسيين في لبنان. أضف إلى كل ما سبق النقاش الحاصل على توزيع الحصص والحقائب الوزارية، حيث ان هناك إختلافات كبيرة حول الحصص والوزارات وحتى الأشخاص المطروحة أسمائهم أيضاً.

ولا شك أن لهذا التاخير إنعكاسات سلبية على الوضع الإقتصادي والإجتماعي، ويخلق نوع من الترقب والحذر لدى المستهلكين والمستثمرين. وهذا الترقب والحذر الذي يأتي في ظل وضع إقتصادي سيء في الأساس، يؤدي إلى تسارع وتيرة التراجع في كافة القطاعات. فنرى اليوم تراجع كبير في القطاع السياحي والعقاري والتجاري .. وغيرها.

من جهة أخرى هناك الكثير من الملفات التي تنتظر تشكيل الحكومة، وعلى رأسها مقررات مؤتمر "سيدر"، وبعض الملفات الأخرى كالوعود السعودية بتشكيل لجنة لدعم الإقتصاد اللبناني، بالإضافة إلى موازنة العام 2019.

هل تعتقد ان تشكيل الحكومة سيؤدي إلى حلحلة كل هذه الملفات ؟ وكيف يجب ان يكون مضمون موازنة 2019؟

لا شك أن تشكيل الحكومة سيعطي إنفراج وراحة للإقتصاد، خاصة ان حوالي 6 مليارات دولار سيحصل عليها لبنان كدفعة اولى من "سيدر" للمباشرة ببعض المشاريع، على ان يحصل على المبالغ المتبقية (5 مليارات دولار) بعد تطبيق كافة الإصلاحات المطلوبة. ولكن هذا الإنفراج سيكون مفعوله آني، كما أن المشاريع التي سيبدأ تنفيذها تحتاج لسنوات من العمل. وبرأيي ان تشكيل الحكومة سيكون عبارة عن حقنة "مورفين" لا اكثر ولا اقل، والمشاكل ضمن الحكومة ستعود للظهور من جديد، لان المشكلة الأساسية هي في النظام القائم في لبنان والذي يحتاج إلى تغيير جذري. أما بالنسبة لموازنة 2019، فلا اتوقع ان تختلف كثيرا عن الموازنات السابقة، حيث ستكون عبارة عن موازنة حسابية أيضاً، وذلك على الرغم من ان الوضع القائم يحتاج إلى موازنة مختلفة تتضمن رؤية إقتصادية وأهداف واضحة، وإصلاحات للحد من الهدر والفساد، ومحاولة لترشيد الإنفاق. إلا انني أعتقد بأن الخلافات والتجاذبات السياسية لن تسمح بذلك.

الا ترى ضرورة لتعيين وزراء متخصصين خصوصاً في وزارة الإقتصاد؟

الوزير خلال فترة توليه الوزارة. فنحن طالبنا سابقا ونطالب دائما بضرورة إسناد الوزارات للأشخاص المناسبين.

هل ان متفائل بالمرحلة المقبلة ؟ وإلى أين نتجه في حال إستمرار الاوضاع على ما هي عليه؟

لا أريد القول انني متشائم، ولكنني بنفس الوقت لست متفائلاً كثيرا بالمرحلة القادمة. فالأيام القليلة القادمة ستكون مرحلة حساسة بعض الشيء، نأمل من خلالها ان يتم الإتفاق على تشكيل حكومة فاعلة.

ولكن في حال إستمرار الخلاف وعدم تشكيل حكومة، فإننا سندخل في نفق ومتاهة مظلمة على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي.

 

التيار المستقل: لحكومة تكنوقراط عشرينية من خارج المجلس النيابي

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة، تم خلاله التداول في "ما آلت اليه المحاصصات في تشكيل الحكومة وما رافقها من شلل وتخبط سياسي طيلة 5 اشهر". وطالب المجتمعون في بيان، ب"حكومة تكنوقراط عشرينية من خارج المجلس النيابي، لأن اعتماد حكومة تعكس التمثيل النيابي على صورة ومثال الحكومة السابقة، سيفرض متابعة الارتباط بذات القيادات والمرجعيات والعمل بتوجهاتها وتوزيع المغانم وفقا لارادتها"، واعتبر ان "هذا المسلك يلغي التغيير بانعدام المحاسبة ولا يبشر بالخير باي اصلاح ينتج عن تغيير السلطة التنفيذية، سواء كان بنهج العمل او بمكافحة الفساد المستشري. بل يقود حتما الى متابعة الانهيار والشلل الاقتصادي وزيادة العجزالمالي وتفاقم الازمات الاجتماعية، ومنها، الديون المترتبة بالمليارات على الدولة، الموازنات وقطع حساباتها المتعثرة منذ سنوات عدة، انتاج الكهرباء ووقف اعتماد البواخر التركية وعدادات المولدات الفردية، النفايات وميكروباتها المتفشية ومناظرها المقرفة برا وبحرا، اقساط المدارس وتضخماتها، الى سلسلة الرتب والرواتب ومتبقياتها، الايجارات واسطورة تحريرها، المتعاقدين وحقوقهم، توظيف الناجحين في امتحانات الخدمة المدنية منذ سنوات، ازمة السير التي يعاني منها المواطن في العاصمة ومداخلها". ودعوا الى "اعتماد حياد لبنان بدل النأي بالنفس لابقائه بمنأى عن الاهتزازات والعواصف الاقليمة التي تزعزع في كل مرة السلم اللبناني، وآخرها قضية الخاشقجي التي أعادت الى سطح المواجهات نزاعا مذهبيا وطائفيا واقليميا ودوليا، لبنان بامس الحاجة الى بقائه بعيدا عنه".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: همنا حكومة تمثل الجميع وأسهمنا إلى أقصى الحدود في حلحلة العقد ومن حق رئيس الجمهورية أن تكون لديه الوسيلة للاصلاح الفعلي

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الاسبوعي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في المقر العام ل"التيار الوطني الحر" - "سنتر ميرنا شالوحي". وعقب الاجتماع، تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "همنا الأول، بعد الانتخابات النيابية، كان التمثيل الصحيح نسبة لأحجام الجميع، ويفترض أن يكون ذلك تأمن بحده الأدنى اليوم". أضاف: "أسهمنا إلى أقصى الحدود في حلحلة العقد، والكل يعرف دورنا على صعيد نيابة رئاسة الحكومة أم لجهة توزيع الحقائب، لا سيما أن الاساسيات كثيرة من الاشغال الى الصحة والتربية وسواها، والعدل ليست المشكلة، وكانت من حصة رئيس الجمهورية. وفي غياب المداورة فمن حقه ان يحتفظ بها، لا سيما أن المالية والداخلية والعدل تشكل أدوات الحكم. ومن حق رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور والرؤية التي لديه، ان تكون لديه الوسيلة للاصلاح الفعلي الذي يراه، ويفترض أن يسلم الجميع بذلك". وتابع: "نحن في حاجة إلى أن نطالب ونساهم في تأليف حكومة اليوم قبل الغد - فهي حكومة جميع اللبنانيين - لمعالجة بإنتاجية وايجابية وفعالية كل الملفات الاساسية التي ما زلنا نسعى الى تحقيقها. لقد حان وقت العمل، واللبنانيون جميعا يدفعون ثمن كل يوم تأخير، لا أي حزب سياسي وحده". ودعا كنعان باسم التكتل إلى "الذهاب الى معادلة نعلم أنها باتت متوافرة"، وقال: "يجب ان نذهب باتجاه مواجهة التحديات، لا سيما في ضوء سيدر واصلاحات الموازنة والكهرباء والنفايات والملفات التربوية وسواها، وهي امانة في أعناقنا جميعا، ويجب ألا تنتظر اكثر مما انتظرت". وتطرق إلى ملف التشريع، فقال: "هناك تشريعات أساسية يتم اقرارها في مجلس النواب، ونسهم بشكل فعال في هذه الانتاجية، من الصندوق السياسي الى شركات التوظيف الخاص الى التجارة البرية وسواها من القوانين التي لم تحدث منذ عقود من الزمن، وهي تحدث اليوم وفق المعايير العالمية، وهو ما يصب في خانة الايجابيات وتحصين البلاد". أضاف: "لا يمكن القول ان لا شيء يتحقق، وان الصورة سوداوية، فهناك جهد يبذل واناس ينتجون ويعملون، والنق لا يفيد، والصراع لمجرد الصراع لا يفيد، ولذلك، نأمل في الأيام المقبلة، ونتمنى ان تكون في الأيام الثلاثة المقبلة، وأن تتظهر الصورة الايجابية وينتهي هذا الموضوع بالشكل الذي يجب ان ينتهي فيه، على اساس حكومة وحدة وطنية تمثل جميع اللبنانيين، ونحن حرصاء على هذا التمثيل".

 

القوات: لسنا عقبة أمام تشكيل الحكومة ولن نقبل بأن نحرج بعروض غير مقبولة وفيها تجن وافتئات علينا بغية إخراجنا

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - أشارت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان، الى أن "بعض الأوساط السياسية عكفت خصوصا في الأيام الأخيرة، على تصوير القوات وكأنها المشكلة الوحيدة المتبقية على طريق تشكيل الحكومة ماذا وإلا لكانت قد أبصرت النور"، معلنة أنها "انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية أمام الرأي العام وخدمة للحقيقة توضح ما يأتي:

أولا، لم تكن "القوات اللبنانية" لا في الأيام الأخيرة ولا في أي يوم من الأيام عقبة أمام تشكيل الحكومة، بل، ويا للأسف، شكل مجرد وجودها في الحكومة العتيدة عقبة لبعض الأطراف، مما دفعهم الى استنباط كل الوسائل الممكنة واجتراح الحجج الواهية على أنواعها لتعطيل أي تشكيلة تكون "القوات" ممثلة على قدر حجمها الطبيعي فيها.

ثانيا، لم تطالب "القوات" في أي يوم من الأيام بحقيبة معينة، ولا تمسكت بحقيبة اخرى، ولا وضعت فيتو على استلام أي حزب حقيبة بعينها، ولا اعترضت على تسلم شخص معين حقيبة محددة، بل الآخرون هم الذين عكفوا على هذه الممارسات طيلة فترة التأليف.

ثالثا، لقد وافقت "القوات" ومنذ الأسابيع الأولى للتأليف على كل ما كان يطرح عليها مع محاولتها تصحيح الخلل او الافتئات عندما يكون هناك من خلل او افتئات، ولكنها بالمبدأ وافقت على عروضات عدة طرحت عليها لتعود وتتفاجأ بتراجع المراجع المعنية عن هذه الطروحات، وأكبر مثال ما حدث أخيرا عندما طرح على "القوات" استلام وزارة العدل في الوقت الذي لم تطالب فيه بأي مرحلة من المراحل بهذه الوزارة تحديدا، وبعدما قبلت "القوات" بالعدل فوجئت بسحب الاقتراح نهائيا. رابعا، لم تطالب "القوات" ولا تطالب بأي حقيبة بعينها، بل جوهر مطالبتها يتصل بحسن تمثيلها في الحكومة انطلاقا من نتائج الانتخابات الأخيرة، وهي حتى اللحظة لا تزال بانتظار تقديم عرض جديد لها.

وفي هذا الاطار تجدر الإشارة الى ان "القوات اللبنانية" لن تقبل بأن تحرج بعروض غير مقبولة وفيها تجن وافتئات عليها، وذلك بغية إخراجها من الحكومة، بل ستعمل على تصحيح اي اقتراح يطرح عليها من أجل جعله يختزن الحد الأدنى من المواصفات المطلوبة. خامسا، آلت "القوات" على نفسها عدم الاستفاضة في الكلام عن العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة، ولكنها بمواجهة الحملات المغرضة التي تصورها وكأنها هي من يعرقل قيام الحكومة، لا بد لها من ان توضح بأن ثمة عقبات فعلية في مكان آخر تقف عائقا بوجه تشكيل الحكومة وتبرز الى السطح تارة من خلال ما يسمى بتمثيل سنة 8 آذار، وطورا بوضع فيتوات غير مفهومة بتسلم بعض الوزراء حقائب معينة.

في النهاية، وفي حال اقتضى الأمر سيكون للكلام تتمة".

 

كتلة المستقبل: تناول التمثيل العائد للرئيس المكلف كما يتم تداوله سيضيف عقدة لا وظيفة لها سوى فرض شروط غير مقبولة لن يقر بها

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل النيابية" اجتماعا برئاسة الرئيس سعد الحريري، عصر اليوم في "بيت الوسط"، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب نزيه نجم، أشارت فيه الكتلة الى أن "عملية تأليف الحكومة لم تكد تبلغ الخواتيم المرجوة في نهاية الاسبوع المنصرم، حتى عادت الى الاصطدام بجدار جديد من الشروط والمعايير، التي سارع الرئيس المكلف الى التعامل معها وتطويق ذيولها". ولفتت الكتلة الى إنها إذ "راهنت على اجواء التفاؤل والتنازلات المتبادلة، التي اطاحتها السجالات ورسائل التصعيد المستجدة من غير جهة سياسية"، تؤكد "اهمية التعاون والتنسيق بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف في تذليل العراقيل، والجهد المشترك القائم للتوصل الى صيغة حكومية يتضامن أعضاؤها على الإنجاز والعمل المشترك ومواجهة الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية التي يتطلع اليها اللبنانيون".

كما تؤكد "جهود الرئيس المكلف لتأليف حكومة وفاق وطني، تتمثل فيها المكونات الرئيسية الممثلة في المجلس النيابي، ورفض دعوات العزل لتلك المكونات والرهان على متغيرات غير مجدية، وتحميل الاصوات التي تنادي بخلاف ذلك تبعات تأخير ولادة الحكومة والخروج على قواعد التوازن الوطني المطلوب". واشارت الى ان "تجارب تأليف الحكومات السابقة، والازمات والمشاحنات التي ترافقها، رتَّبت مع الأسف الشديد، نشوء أعراف تقضي بتوزيع ما سمي الحقائب السيادية على الطوائف الرئيسة الأربع. ولن يكون من الجائز والمنطقي بعد اليوم، العمل على ابتداع أعراف جديدة تقضي بتخصيص حقائب معينة لهذه الجهة أو تلك، الأمر الذي يعيق عملية التأليف ويخالف المسؤوليات الدستورية المنوطة بالرئيس المكلف". واعتبرت ان "تناول التمثيل العائد للرئيس المكلف بالصورة التي يجري تداولها، من قبل بعض النواب والجهات السياسية، أمر غير مدرج في جدول أعمال التأليف، ومن شأنه ان يضيف الى مسلسل العقد المعروفة عقدة جديدة لا وظيفة لها سوى فرض شروط جديدة وغير مقبولة لن يقر بها الرئيس المكلف تحت أي ظرف من الظروف".

 

كتلة الوسط المستقل اجتمعت برئاسة ميقاتي: البقاء على النهج والاداء القديم لن يفيد مهما كانت الاسماء والمناصب الوزارية

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقدت "كتلة الوسط المستقل" إجتماعا يرئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في مكتبه، بحضور كل من الوزير السابق النائب جان عبيد، الوزير السابق النائب نقولا نحاس، والنائب الدكتور علي درويش. وصدر عن الكتلة البيان الآتي: "بحث المجتمعون في كافة الشؤون والمواضيع المستجدة على الساحة السياسية، لا سيما موضوع تشكيل الحكومة وإستعرضوا الجهود التي يبذلها دولة الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة في أسرع وقت. وأكدوا أن الخلافات القائمة في موضوع الحصص لا يجوز أن تكون حائلا أمام انجاز الموضوع الحكومي، لأن انقاذ البلد هو الهدف الاساس الذي يجب ان تجتمع حوله كل الجهود والتضحيات، والمهم هو اتفاق الكتل السياسية على نهج بناء. اما البقاء على النهج والاداء القديم فلن يفيد مهما كانت الاسماء والمناصب الوزارية".

واعتبر المجتمعون ان "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا بد أن يكون له في اللحظة الحاسمة الموقف المسهل والآيل الى التأليف".

 

سامي الجميل من تورونتو: يدنا ممدودة للجميع لكن لا مساومة على مصلحة الوطن وثوابتنا

الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 /وطنية - تابع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل جولته الكندية، وانتقل من مونتريال الى تورونتو حيث التقى الجالية اللبنانية والأصدقاء والكتائبيين في حفل حضره النائبان الكنديان اريس بابكيان ومايكل بورسا، قنصل لبنان غرغوار بوستاجيان، رئيس الهيئة الاغترابية وليد فارس، رئيس قسم تورونتو غبريال غفري، منسق اونتاريو كميل سعادة، رئيس قسم وينز فيصل سعادة على رأس وفد، رئيس قسم مونتريال فنسان شدياق، وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وممثلون عن كل من حزب القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الطاشناق والمردة اضافة الى وفد من عين ابل وعدد من الاباء ورجال الدين.

واكد الجميل ان "الكتائب على استعداد لتضع يدها بيد كل انسان صادق يريد ان يعمل للبلد، ولكنها غير مستعدة للمساومة على مصلحته او على حساب الثوابت والمبادىء التي ناضلت من أجلها".

وقال: "تسألون لماذا الكتائب ليست في الحكومة، لأنها قررت عدم المساومة او الدخول في تسوية سياسية على حساب لبنان، وفضلت ان تضحي بنفسها لأنها لا يمكن ان ترضى بالسير بلبنان الى الهلاك ولا خجل في ذلك".

اضاف: "لن أتحدث ككتائبي او كمسيحي، ولكن كمواطن لبناني، لأن المعاناة واحدة. لن يكون بناء للبنان على قياس طائفة او شخص، فالوطن لكل لبناني الى اي طائفة او حزب انتمى. لقد إفتقدنا هذه الطريقة في المقاربة في لبنان. هناك استغلال للطائفة ولكل الشعارات، فعندما نصل الى استحقاق انتخابي او تشكيل حكومات، تظهر الطوائف ويتم تجييش الناس بالشعارات الفارغة، خدمة للمصالح الخاصة والمصالح الحزبية وهذا ما يدفع لبنان الى التراجع".

وتابع: "يتم استغلال الدين والطائفية والشعارات الكبيرة والحقد والتهجم على الآخر، لتبرير تكبير الحصص. من هنا أقول لكل هؤلاء، الكهرباء ليست مقطوعة عن الكتائبيين وحدها ولا الكتائب تعيش من دون غيرها في بلد يفتقد الى السيادة والاستقلال، ولا الكتائب وحدها تعيش في ضائقة اقتصادية أو ستعاني من افلاس الدولة او من النفايات في البحر، ومن الفساد وهدر المال العام . لهذا السبب أتمنى على الجميع ان يدرك، ان هذه المشاكل يعاني منها الجميع، سواء اكنا كتائبيين أم غير كتائبيين، مسلمين ام مسيحيين، فالدولة الحضارية يستفيد منها الجميع، وإذا كنا نعيش في غابة فسنعاني جميعا، لأننا على المركب عينه، إن غرق غرقنا جميعا، ولكل هذه الأسباب فإن طموحنا ككتائب، هو بناء دولة لجميع اللبنانيين، تليق بشبابنا وشاباتنا، وتدفع بكم انتم للتفكير بالعودة الى لبنان، هذا هو المشروع الكتائبي".

واعتبر الجميل ان "حلم الكتائب هو بناء دولة حضارية، التي من دونها ستستمر هجرة شبابنا ولن يفكر المغترب بالعودة، فلا منفعة من كل النقاش الفارغ في البلد عن الحصص وعن وزير بالزائد أو وزير بالناقص، طالما ان ذلك لن يؤدي الى بناء هذه الدولة الحضارية".

وتوجه رئيس الكتائب بشكل خاص الى المسيحيين قائلا: "صحيح ان المسيحيين كانوا مهمشين في الحياة السياسية وخصوصا في زمن السوري. ثم كان 14 آذار، وعاد المسيحيون الى الممارسة الحزبية والوطنية، وخاضوا الانتخابات ودخلوا الدولة، هذا لا يعني ان المشكلة اليوم هي مشكلة مسيحية، فأنا لا أرى ان المسيحي مضطهد في لبنان او انه مهدد بأمنه"، سائلا: "هل المسيحي اليوم خارج السلطة؟ انه في السلطة، فرئيس الجمهورية ينتمي الى اكبر حزب مسيحي في لبنان اضافة الى خمسين نائبا ينتمون الى جميع الأحزاب في لبنان ونصف مجلس الوزراء ينتمون الى الأحزاب المسيحية. إذا المسيحي غير مهمش وكل مزايدة مسيحية اليوم هي في غير مكانها. المشكلة انه مع الوجود المسيحي في كل المؤسسات، فلا يزال الشاب المسيحي يهاجر من لبنان".

واعتبر ان "الشاب المسيحي لا يبحث عن مجرد وجود في السلطة، بل يريد كأي مواطن، ان يعيش في بلد حضاري، وهذا غير متوافر له حتى في ظل حكم المسيحيين. وبالتالي فإن المشكلة تكمن في ان المسيحييين اخذوا قرار الانخراط في السلطة، بدل الانخراط في خيار الدولة فهم بلغوا السلطة ولكنهم لم يبنوا دولة".

وتابع الجميل: "حان الوقت لوقف النقاشات الفارغة والمزايدات والمحاصصات ، لنبدأ التفكير بكيفية بناء دولة حضارية ومتطورة، تجعل شبابنا الى اي طائفة انتموا يفتخرون بالعيش في ظلها ويشعرون بالأمان ويحصلوا على فرص عمل ويبنوها لتكون دولة عصرية ومتطورة ككندا اليوم حيث النظام والمساواة والاحترام والبيئة النظيفة وضمان الشيخوخة والضمان الصحي والكفاءة هي المعيار".

واعتبر ان "المشكلة اليوم في غياب الحوكمة الرشيدة للبلد وان هم السياسيين هو مصلحتهم وليس مصلحة الناس، والمثال هذه الحكومة فنحن من دون حكومة منذ اكثر من خمسة اشهر".

وسأل: "هل أسباب عدم تشكيل الحكومة هو خلاف الأفرقاء على موضوع السلاح؟ هل على طريقة انقاذ الاقتصاد أم على طريقة تأمين الكهرباء؟ إن الخلاف لا يدور حول اي من المسائل التي تهم اللبنانيين او تخدم البلد وتطوره، بل إن الخلاف هو على من يحصل على وزير إضافي، في بلد على شفير الانهيار، ترمى فيه النفايات في البحر، يفتقد الى الكهرباء، محكوم بالسلاح، ووضعه الاقتصادي مزر والعجز السنوي يقارب الثمانية مليارات دولار اي ما يقارب 18 % من الناتج القومي. في ظل هذا الوضع لا تشكل الحكومة بسبب وزير من هنا وآخر من هناك. ان الحل يكمن في وجوب وقف هذه الطريقة في ادارة البلد، واذا كانوا لا يريدون ذلك فلا بد من إيجاد من يوقفهم عبر المحاسبة".

واكد الجميل انه "من دون محاسبة سيعتبرون ان في امكانهم ان يفعلوا ما يريدونه وعندها لا ينفع الانتقاد، لأننا مسؤولون عن عدم المحاسبة،التي إذا لم تتم، فلن يتغير شيء في الأداء الحالي. فإذا شعر المسؤول انه خاضع للمحاسبة سيعيد حساباته والا سيبقى يعمل لمصلحته الشخصية".

وشدد رئيس الكتائب على انه "لا يمكن للبنان ان يستمر بهذه الطريقة"، متسائلاً" ما الحاجة الى المسؤول السياسي ان لم يكن للالتفات الى الناس والعمل من اجل مصلحة بلده".

وقال: "لمن يسأل لماذا ليست الكتائب في الحكومة، اقول لأنها قررت عدم المساومة او الدخول في تسوية سياسية على حساب لبنان، وفضلت ان تضحي بنفسها لأنها لا يمكن ان ترضى بالسير بلبنان الى الهلاك ولا خجل بذلك".

واكد ان "الكتائب على استعداد لتضع يدها بيد كل انسان صادق يريد ان يعمل للبلد، ولكنها غير مستعدة للمساومة على مصلحته او على حساب الثوابت والمبادىء التي ناضلت من أجلها".

وتوجه الى الحضور قائلا:" نحن بحاجة اليكم لأنكم احرار، ولا احد يمكنه ان يضغط عليكم بخدمة او مال، ولديكم القدرة لترفضوا وتقولوا لا. لديكم القدرة على كسر الطوق الذي يتعرض له الشباب اللبناني المحتجز، نتيجة المحسوبيات والخدمات وتأمين الوظائف، كما لديكم القدرة على محاسبة المسؤولين إذا لم يلتزموا بوعودهم".

واكد ان "الكتائب رفضت ان تدخل التسوية لأنها رأت فيها اتفاق مصالح وكانت على حق، لأن الجميع اليوم على خلاف، فمن يتفق على مصالح يختلف على مصالح، ومن يتفق مع الآخر لمصلحة البلد على رؤية استراتيجية موحدة لا يفترق مهما اختلفت المصالح.الكتائب ستستمر في ممارسة الشأن الوطني بطريقة مختلفة عن السائد اليوم وستستمر في النضال وطرح الحلول والمراهنة على الناس لتنتفض على الواقع الذي تعيشه، الى حين انتفاض الأحزاب على نفسها وعلى الأداء الذي انجرت وراءه. كل الأحزاب الموجودة لم تبدأ مسيرتها بهذه الطريقة وعليها ان تعود الى اسباب نشأتها ضد الظلم والحرمان والاحتلال وترفض الاستمرار بهذه الطريقة".

واعتبر ان "من المستحيل للشعب اللبناني في ظل العجز المالي والوضع الاقتصادي والمعيشي الا ينتفض على الواقع". وقال : "لدي إيمان بأن الشعب اللبناني سينتفض في النهاية على رغم انه يمنح الفرصة تلو الأخرى، ويصبر اكثر من غيره ولكنه في النهاية ينتفض"، داعيا الى "الايمان بلبنان والمحاسبة في صندوق الاقتراع".

واشار الجميل الى ان "الكتائب ترفض ان تستسلم لأنها قدمت شهداءها في سبيل لبنان وهي ستستمر في قول الحق ولن ترضى بما هو قائم".