المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october23.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/اغتيال داني شمعون والوحشية المستمرة ضد أحرار لبنان

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/شركة حزب قوات جعجع لن تُحرج ولن تخرُج وسوف تقبل بأي شيء

الياس بجاني/ألا يخجل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الذين تخلوا عن دماء شهدائها

الياس بجاني/ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن: نجح المحتل الإيراني وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار المتخاذلين

الياس بجاني/ملك التذاكي والتشاطر والضحك ع الناس وكمان متخصص بالمصالحات الغير شكل

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/14 “آذاريين” شعاراتهم ومطالبهم موسمية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/10/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 تشرين الأول 2018

يستهدف بعض  الغرب من خلال قضية الخشقجي أميركا ترامب وسعودية بن سلمان وعلاقتهما/د.توفيق الهندي/فايسبوك

يتقاتلون/خليل حلو/فايسبوك

البطريرك عريضة/نقلاً عن صفحة ايلي الحاج/فايسبوك

من الجهة التي صاغت قانون الانتخابات/حنا صالح/فايسبوك

البابا فرنسيس عرض والراعي الاوضاع في لبنان والمنطقة وما يواجه الكنائس والمسيحيين من تحديات

الحريري التقى وفدا من القوات الرياشي: مرتاحون للأجواء

باسيل سلم السيسي دعوة لحضور القمة الاقتصادية العربية: لمست عاطفة مميزة منه تجاه لبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون للإسراع في تأليف حكومة… والحريري: العقدة الحصص لا الحقائب

"لقاء النوّاب السُّنّة المستقلين" للرئيس المكلف: الاستخفاف بنا إهانة للطائفة

جعجع.. صانع رؤساء حزب الله/منير الربيع /جنوبية

جنبلاط تنازل من عتبه على الحريري.. فحشرت القوات/منير الربيع/جنوبية

إدانة فداء عيتاني بشكوى باسيل.. السجن لشهريْن ودفع 35 مليون ليرة!

قصّة عائلة لبنانية حاولت الهجرة إلى اليونان: وفاة الزوجة... والمهربون قبضوا 6 آلاف دولار

"اللقاء الناجح" بين عون وجنبلاط يثمر توافقاً على اسم رئيس الأركان

مسؤولان فرنسيان رفيعان في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: ما حصل لخاشقجي «خطأ جسيم» والملك سلمان مصمم على محاسبة المتورطين

مصدر سعودي: تجاوز تعليمات بإعادة خاشقجي أدى إلى وفاته/أكد أن تقارير كاذبة أدت لفتح التحقيق ومحاسبة المقصرين... وتركيا تستدعي 24 شخصاً لاستجوابهم

الكرملين سيتخذ قرارات مع خروج واشنطن من المعاهدة النووية والمتحدث باسمه قال إن روسيا لن تكون البادئة بمهاجمة أحد

موسكو تحذر من «خطورة» الانسحاب من المعاهدة النووية

بولتون في روسيا اليوم... وغورباتشوف يدعو واشنطن لمراجعة قرارها

4 زلازل تضرب مناطق قبالة الساحل الغربي لكندا

وسائل الإعلام الصينية تهاجم وزير الخارجية الأميركي

«خلية كوسوفو» خططت لتنفيذ هجمات إرهابية في بلجيكا وفرنسا قائدها يقاتل حالياً ضمن صفوف «داعش» في سوريا

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخِـياراتُ المُتعثّـِرةُ/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

النواب السنّة تبلّغوا: لا حكومة قبل تمثيلكم/كلير شكر/جريدة الجمهورية

هذا ما يخشاه عون لو استلمت «القوات» وزارة العدل/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

أمرٌ مُذهل يتكرَّر منذ 54 سنة/أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

رفع الفائدة على الدولار سيضرب سوق النفط/بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية

قائد الجيش: لا منع للسلاح المتطوّر لنا لكننا لا نملك ثمنه/نقولا ناصيف/النهار

الخاشقجي: كانت البداية ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة/المحامي عبد الحميد الأحدب

حزب الله يبيّض أموالاً في الدبية؟/باسكال بطرس/جنوبية

وطن معتقل في حقيبة/سناء الجاك/النهار

نظام القائمقاميتين ومناطق خفض التصعيد/طوني فرنسيس/الحياة

حزب الله ووظيفة صناعة "الدولة العاجزة"/علي الأمين/العرب

«حزب الله» أولوية لإيران في المنطقة/سام منسى/الشرق الأوسط

معارك أمام الحريري... وتأليف الحكومة لن يكفي/مازن الخطاب/اللواء

«الإخوان» واحتراف الأذى/محمد صلاح/الحياة

الحادث المؤلم... وخيار المحاسبة/غسان شربل/الشرق الأوسط

تذكرة للواهمين حول السعودية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

وظائف بنك الاحتياطي الأميركي المليون المفقودة/كارل سميث/الشرق الأوسط

فلما اكتشف السرعة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع جهود تشكيل الحكومة وعرض مع زواره شؤونا سياسية واغترابية: الظروف تفرض الاسراع في التشكيل وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها

الحكومة ليس مستحيلا والعقد في طريقها الى الحل

الحريري تسلم من ممثلي التفلزيونات المحلية مذكرة اقترحوا فيها تشفيرها

بري إستقبل سفراء البرازيل وفنزويلا والاوروغواي ومدير برنامج الأغذية العالمي

تائب: تناتش الحصص عطل التأليف اشهر بدل العمل على ما ينقذ لبنان من الانهيار

اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين رد على الحريري: الخفة في كيل الاهانات لنا إهانة للطائفة ولمن نمثل

قاسم في ملتقى القيم العاشورائية التربوية: لترجمة القيم الانسانية عمليا بتساوي حقوق الافراد والواجبات

حبيب افرام هنأ النواب الخمسة المسيحيين المنتخبين في اقليم كردستان العراق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من01حتى13/"يا إخوَتِي، أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ دُخُولَنَا إِلَيْكُم لَمْ يَكُنْ باطِلاً. ولكِنْ، كَمَا تَعلَمُون، بَعْدَ أَنْ تَأَلَّمْنَا وشُتِمْنَا في فِيلِبِّي، تَجَرَّأْنَا بإِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُم بإِنْجِيلِ الله، في جِهَادٍ كَثِير. ولَمْ يَكُنْ وَعْظُنَا عَنْ ضَلال، ولا عَنْ نَجَاسَة، ولا بِمَكْر، بَلْ كَمَا ٱخْتَبَرَنَا اللهُ فَأَمَّنَنَا على الإِنْجِيل، هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد، ولا طَلَبْنَا مَجْدًا مِنْ بَشَر، لا مِنْكُم ولا مِنْ غَيرِكُم، معَ أَنَّنَا قادِرُونَ أَنْ نَكُونَ ذَوِي وَقَار، كَرُسُلٍ لِلمَسِيح، لكِنَّنَا صِرْنَا بَيْنَكُم ذَوِي لُطْف، كَمُرْضِعٍ تَحْتَضِنُ أَوْلادَهَا. وهكَذَا فَإِنَّنَا مِنْ شِدَّةِ الحَنِينِ إِلَيْكُم، نَرْتَضِي أَنْ نُعْطِيَكُم لا إِنْجِيلَ اللهِ وحَسْب، بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُم صِرْتُم لَنَا أَحِبَّاء. وإِنَّكُم تَتَذكَّرُون، أَيُّهَا الإِخْوَة، تَعَبَنَا وكَدَّنَا: فَلَقَد بَشَّرْنَاكُم بِإِنْجيلِ الله، ونَحْنُ نَعْمَلُ لَيْلَ نَهَار، لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلى أَحَدٍ مِنْكُم. أَنْتُم شُهُود، واللهُ شَاهِد، كَيْفَ كُنَّا مَعَكُم، أَنْتُمُ ٱلمُؤْمِنِين، في نَقَاوَةٍ وبِرٍّ وبِغَيرِ لَوم، نُعامِلُ كُلاًّ مِنْكُم، كَمَا تَعْلَمُون، مُعَامَلَةَ ٱلأَبِ لأَوْلادِهِ. وكُنَّا نُنَاشِدُكُم، ونُشَجِّعُكُم، ونَحُثُّكُم على أَنْ تَسْلُكُوا مَسْلَكًا يَلِيقُ بالله، الَّذي يَدْعُوكُم إِلى مَلَكُوتِهِ ومَجْدِهِ. لِذَلِكَ نَحْنُ أَيضًا نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

داني شمعون وكل الشهداء خميرة وطن الأرز/الياس بجاني/22 تشرين الأول/18

http://al-seyassah.com/%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B2/

 

داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68292/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d9%85%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%aa%d9%87-%d9%87%d9%85-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7-2/

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها. 

إن لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية،

ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

إن الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

اليوم ونحن نتذكر الشهيد داني شمعون وعائلته نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا بحياة حرة وكريمة يتطلب منا تحمل الآلام والاضطهاد كشعب مؤمن ومحب للسلم..

وهذا ليس حبا بالألم، وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، قيامة الوطن وانتصاره على قوى الإحتلال لأن المجتمعات لا تبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان،

نرفعها من أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

28 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا للأسف بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، والإسخريوتيين الساقطين في كل تجارب الشياطين.

مرتزقة من أهلنا وطرواديين منهم مواطنين ومسؤولين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مافياوية باعوا دماء الشهداء وهم عملياً السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وبشعبنا.

هؤلاء القيادات المسخ الذين يناصرون المحتل الإيراني المتمثل بذراعه المحلية والإرهابية،حزب الله، اليوم قد قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين وداكشوا السيادة بالكراسي وتعاموا عن كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

28 سنة انقضت على جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

(“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.)

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق.

الشهيد داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

اغتيال داني شمعون والوحشية المستمرة ضد أحرار لبنان

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

إن وحشية ممنهجة تتناول كل قادة لبنان الأحرار والسياديين لا زالت مستمرة بأساليب قمعية وإرهابية مختلفة..لا شيء تغير للأفضل استقلالياً في لبنان منذ اغتيال الشهيد داني شمعون..البلد لا يزال محتل وحكامه وطاقمه السياسي بغالبيتهم العظمى تابعين للمحتل وينفذون فرماناته على حساب شعبنا ووطننا ودستوره والحريات..كان الإحتلال السوري المهيمن حتى أسحاب الجيش السوري ومن يومها حل مكانه الاحتلال الإيراني بواسطة ذراعه الإرهابية المحلية المسماة حزب الله ..أما الشرفاء وهم كثر فهم الخميرة التي ستخمر عجين الوطن طال الزمن أو قصر.. الرحمة للشهيد شمعون وللأفراد عائلته. والرحمة لكل أنفس الشهداء الأبرار.

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

ذكرى وسام الحسن … نجح المحتل وفشلت «14 آذار/الياس بجاني/22 تشرين الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة»

http://al-seyassah.com/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D9%86%D8%AC%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%84-%D9%88%D9%81%D8%B4%D9%84%D8%AA-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7/

 

شركة حزب قوات جعجع لن تُحرج ولن تخرُج وسوف تقبل بأي شيء

الياس بجاني/20 تشرين الأول/18

الحكومة ستشكل ولو بوزراء دولة فقط لشركة قوات جعجع الذي ادمن وهو والحريري التنازلات عن السيادة والدستور والإستقلال وع الأكيد الإستسلام لحزب الله والتعامي عن القرارات الدولية الخاصة بلبنان.. مع الأخوة لحزب الله وفي احضان الصفقة والنرسيسية وعشق الأبواب الواسعة والكراسي وثقافة إلغاء الآخرين وفجع السلطة فالج لا تعالج.

 

ألا يخجل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار الذين تخلوا عن دماء شهدائها

الياس بجاني/19 تشرين الأول/18

وسام الحسن شهيد ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الإستسلامي والتجاري وقفز فوق دماء شهدائها وتلحف بذل بالواقعية وداكش السيادة بالكراسي وغرق في أوحال المغانم والحصص.

 

ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن: نجح المحتل الإيراني وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار المتخاذلين

الياس بجاني/19 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68253/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%88%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84/

“فرق تسد”، “وطعمي التم بتستحي العين” وتعامل مع ضعفاء النفوس ودغدغ غرائزهم وأزرع الأسافين بين الشرائح اللبنانية وشوه كل ما هو قيم وأخلاق وتملق لضعفاء النفوس من جماعات ثقافة الأبواب الواسعة..

هذه هي بعض الأساليب والطرق الإبليسية التي سعى ويسعى إليها المحتل الإيراني في لبنان من خلال ذراعه المحلي، حزب الله.

من يتابع أخبار تشكيل الحكومة اللبنانية المتتالية فصولاً هذلية وصبيانية منذ خمسة أشهر والتي بالفعل يشكلها حزب الله لا بد وأنه صدم من المستوى الدركي المصلحي والنفعي والإستسلامي الذي وصل إليه أفراد طاقم لبنان السياسي والحزبي التاجر ..

أولوية هؤلاء المنافع والمغانم والوزارات الدسمة..

همهم كما يقولون عن جهل وغباء واستغباء للناس هو الوزارات السيادية، في حين أن البلد محتل والسيادة مغيبة والإستقلال مسروق والقرار الحر مصادر..

ما يريده وينفذه بمنهجية ودهاء حزب الله هو شق كل الشرائح اللبنانية وزرع الأسافين بينها وجرها للتناحر على أمور داخلية نفعية وذاتية غير إستراتجية وغير سيادية وغير استقلالية تتعلق كلها بالكراسي والحقائب وصغائر الأمور بكل أنواعها..

الحزب اللاهي يأخذ دور الحاكم والولي والناصح والمؤدب عند الضرورة وكذلك  المنظم والمقرر غب مصالحه وذلك على خلفية مشروعه اللاهي الإيراني اللاغي للجميع.

للأسف غرق كل الطاقم السياسي اللبناني وتحديداً ال 14 آذاري الحزبي منه في فخ الحزب اللاهي وخصوصاً أصحاب شركات الأحزاب المسيحية “الفجعانين” سلطة ومال.

لم يعد لا الإحتلال ولا دويلاته ولا سلاحه ولا حروبه ولا القرارات الدولية الخاصة بلبنان موضوع أو اهتمام الطبقة السياسية اللبنانية والمسيحية منها تحديداً..

نجح الحزب اللاهي وفشلت الأحزاب التجارية والعائلية اللبنانية ومعها أصحابها الخطأة الغارقين في أوحال مسلسل لا ينتهي من جشع الصفقات والمغانم والسمسرات الإبليسية.

حزب الله كالسرطان ينهش المؤسسات الواحدة تلوى الأخرى، في حين أن الطاقم السياسي في غيبوبة سيادية ولا أولوية عنده غير أجندات شخصية وفجع كراسي ومواقع ونفوذ.

نسأل ألا يخجل هؤلاء من فجورهم ووقاحتهم من الاحتفال بذكرى شهداء 14 آذار وهم باعوهم وقفزوا فوق دمائهم؟

في هذا السياق الطروادي والنرسيسي يتسابق ويتباهي اليوم أصحاب شركات أحزاب 14 آذار بالاحتفال بذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن السادسة، في حين هم انتقلوا إلى قاطع من اغتاله ويعتم على كل التحقيقات المتعلقة باغتياله.

بؤس هكذا قيادات نرسيسية وطروادية، وبؤس شرائح غنمية من أهلنا امتهنت التبعية العمياء لهؤلاء الفجار والتجار وتخلت طوعاً عن كل ما هو بصر وبصيرة وحرية رأي وشهادة للحق واحترام للذات.

يبقى أن وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري وقفز فوق دماء شهدائها وتلحف بذل بالواقعية وداكش السيادة بالكراسي وغرق في أوحال المغانم والحصص.

نصلي من أجل راحة أنفس كل الشهداء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ملك التذاكي والتشاطر والضحك ع الناس وكمان متخصص بالمصالحات الغير شكل

إلياس بجاني/18 تشرين الأول/18

مين بدو يضحك بالآخر؟ ع الأكيد المضحكي هو المتذاكي بالواقعية يلي داكش السيادة بالكراسي وبحقائب وزارية ترسو وبيتاجر بدم الشهداء وغاشيش بعض المعترين بهالته

غرد سمير جعجع اليوم يقول: "يضحك كثيراً من يضحك أخيراً وعند الانتهاء من تأليف الحكومة سنقوم بجدول مقارنة بين ما كنا نطرحه وكان يطرحه الآخرون وما تحقق من الذي كنا نطرحه".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/10/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في مجلس الوزراء كل الحقائب تشبه بعضها البعض، فالمهم صوت الوزير وموقف الحكومة.

هذا الكلام يردده المواطنون ويسألون: لماذا الاختلاف على المقاعد طالما ان الوزير وزير؟

وفي المحافل السياسية كلام من نوع آخر وفيه تساؤل عن السبب نفسه طالما ان القرار القضائي الكبير يحتاج الى مجلس وزراء وربما الى مجلس عدلي. وزارة العدل هل هي خارج الحكومة وهل موقف الوزير متفرد ومنفرد إذا كانت الصلاحية لمجلس الوزراء؟.

لماذا الضجة إذن ولماذا التأخير في إعلان الحكومة التي باتت جاهزة؟

قبل أي امر آخر لماذا الاعتداء على صلاحية رئيس الحكومة المكلف؟ ولماذا القيل والقال والذهاب والإياب في أشواط ربع الساعة الاخير؟ بعض المحافل السياسية يقول إن العدل في الاساس أساس الملك لكن ليس حقيبة العدل وإنما عدل الراعي وما أكثر الرعاة هذه الايام.

بعض آخر يقول لا فضل للوزير على آخر إلا بوطنيته والتزام العمل الجماعي المؤسساتي في مؤسسة مجلس الوزراء.

في أي حال لا مجال للاجتهاد بعد اليوم والرئيس المكلف يقول الحكومة ستعلن وأنا أعمل عليها بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ونقطة على أول السطر...

في أي حال مجريات ومواقف لافتة شهدها مسار العمل للتأليف الحكومي منها معلن ومنها غير معلن..

إذن، حراك واتصالات وتمنيات في هامش يضيق على مسار الجهد لتأليف الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا يزال المنحى الإيجابي للتأليف صامدا رغم تراجعه الى نسب مقلقة بفعل الضربات التي تلقاها في عطلة نهاية الأسبوع والتي بدت وكأنها عطلة نهاية التأليف وربما التكليف. هذا لا يعني ان عملية التأليف ليست في مأزق صعب ولا يعني ايضا أن تقدما تحقق على هذا المسار، لكن استيعاب الرئيس المكلف محاولة البعض ابتداع العراقيل أمامه في الأمتار الأخيرة كالتراجع عن حقيبة العدل للقوات والتمسك بتوزير سنة المعارضة، حمى العملية وابقاها على سكتها وهذا هو الامر الايجابي. ومن هذه النقطة استعاد الحريري المبادرة معتمدا خطابا هادئا أكد من خلاله تعاونه مع رئيس الجمهورية على تجاوز كل عقد التأليف وفي دردشة مع صحفيي السراي اوضح الحريري حقيقة العقدتين المستجدتين فأكد ان تمثيل ما يعرف بسنة المعارضة لا يعنيه اذ يعتبرهم نتاج تجميع مفتعل لحالات منفردة بهدف التوزير فيما نفى صفة العقدة القواتية واعتبر ان المسألة ليست في الحقائب بل في تركيبة الحكومة انطلاقا من توزيع الحصص فيها بمعنى أدق كيف سيؤثر توزيع القوى وثقل الحقائب في الحكومة على القرار الاجرائي والوطني. وفي نظرة الى واقع توليفة التأليف الآن فإن حقيبة الأشغال صامدة للمردة فيما يرفض الإشتراكي مقايضة التربية والمخاض العسير يدور حول حصة القوات ولسان حالها واضح أما العدل وأما ما يعادلها ولهذه الغاية يستقبل الرئيس الحريري الوزير رياشي وايلي براغيد مدير مكتب الدكتور جعجع واللقاء يكتسب بعدا تقريريا وحاسما فبنتيجته قد يتقرر مصير ولادة الحكومة أو أقله كشف مفتعلي العقد.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إن اردوغان لناظره قريب.. وعلى دليله غدا تتحدد معالم جريمة هزت العالم ولم توقعْه.. فالرئيس التركي يعتزم الإدلاء بشهادته بحيث لن يبقي شيئا طي الكتمان على ما قال المتحدث باسمه إبراهيم كالين اليوم معلنا أن تركيا ستصل إلى أقصى مدى ممكن لكشف ملابسات جريمة "القتل الشائنة" للصحافي السعودي جمال خاشقجي محملا السعوديين مسؤولية كبيرة في كشف الحقيقة لكن القارىء في التاريخ السياسي لرجب طيب أردوغان لن يغلب في تحليله ومدى استعداد سلطان تركيا للأخذ والرد .. العطاء المتبادل .. أو ما يعرف بصوغ التسويات .. او بشكل أدق إجراء بازار كبير على ملف خاشقجي وعلى توقيت انعقاد المؤتمر الاستثماري السعودي الأهم في تاريخ المملكة سوف يقرر أردوغان أن يقول أو لا يقول .. أو أن يقف عند منتصف الطريق فيقدم المعلومات التقْنية ويحيد الاستنتاج السياسي ويوظفه في خدمة ما يطلبه من الرياض وواشنطن معا لا أحد يتوقع من أردوغان أكثر مما يريد أن يعطي .. فهو رجل رهن قضايا سياسية سابقا .. حتى إنه باع أسطول الحرية بشهدائه ودمائه الذي اختلط بملح البحر لإسرائيل لقاء كلمة اعتذار إلى بابه العالي وفي المقابل فإن الرجب يصبح طيبا .. إذا ما رفضت مطالبه من أميركا والسعودية اقتصاديا وسياسيا وتعدادها يبدأ من تسليم غولن ولا ينتهي بعودة الليرة إلى نموها وطيبة أردوغان قد تقوده عندئذ إلى تقديم حقيقة القنصلية .. وهو الذي كان يسرب معلوماتها بالتقسيط إلى وسائل إعلام قريبة منه .. لتنتشر تاليا على صفحات كبريات الصحف العالمية فنحن إذا أمام ساعات فاصلة سيقرر فيها الرئيس التركي أن يعنون المرحلة المقبلة .. ويضفي عليها وشاحها السياسي.علما أن جزءا كبيرا من الحقيقة بات ملك الرأي العام العالمي الذي أخذ إعلامه بالنشر والاتهام من دون مهادنة فالصحف والمحطات التلفزيونية والمواقع الإخبارية أصبحت مرصدا متحركا .. يدلي ويكشف ويوثق ويعطي موقفا وآخر ما نشر في القضية جاء عبر محطة cnn التي عرضت لقطات حصرية سجلتها كاميرات المراقبة التابعة لشرطة إسطنبول يظهر فيها الموظف السعودي مصطفى مدني مغادرا قنصلية بلاده مرتديا ملابس خاشقجي ولكن المملكة التي قدمت روايتين حتى الساعة لا تزال في موقع الدفاع والنأي عن الأمر وقال مجلس الشورى السعودي ما حدث لخاشقجي تصرف فردي ولا يمثل سياسة السعودية ولا نهج مؤسساتها مؤكدا رفضه التام "لأي تسييس لهذا الحادث أو استغلاله للهجوم على المملكة، ومحاولة النيل من سمعتها أو التشكيك في نهجها وثوابتها وإذا كان مبدأ التقسيط في نشر حقيقة مقتل الخاشقجي متبعا في تركيا فإنه رائج في لبنان وعلى مستوى حكومي فالتأليف عاد إلى نشاطه لكنْ من دون التزام بمواعيد محددة .. والليلة يعود بيت الوسط الى تبادل الحب مع القوات لكنْ أيضا من دون تبيان الحقيبة السر التي سوف تمنح لمعراب في وقت أشارت آخر البورصات الوزارية إلى احتمال عرض وزارة التربية على القوات تعويضا عن ضياع العدل .وبدا من المشاورات الأخيرة أن كلا من الحريري والقوات يتجه إلى الحل .. لكن الحلول على ضفة المعارضة السنية كانت مستبعدة ولوحظ أن الرئيس الحريري لم يعط هذا الملف أي اهتمام وتحدث عنه بانتقاص ما دفع اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين الى التوجه للرئيس المكلف بالقول إن الخفة في كيل الإهانات لكن الحلول على ضفة المعارضة السنية كانت مستبعدة ولوحظ أن الرئيس الحريري لم يعط هذا الملف أي اهتمام وتحدث عنه بانتقاص ما دفع اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين الى التوجه للرئيس المكلف بالقول إن الخفة في كيل الإهانات لنا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الاتصالات لم تهدأ بين بيت الوسط والاطراف المعنية بحثا عن مخرج لاشكال وزارة العدل المستجد. مصادر معنية اكدت ان الرئيس المكلف سعد الحريري يواصل مشاوراته لايجاد الحل خصوصا وان القوات اللبنانية صرحت انها لا تريد ان تصبح وزارة العدل موضع خلاف مع رئيس الجمهورية.

وفي لقاء مرتقب هذا المساء في بيت الوسط، سوف توضح القوات ما هي نظرتها للبدائل كي يبني الرئيس الحريري على الشيء مقتضاه. وكان الرئيس الحريري اكد ان تشكيل الحكومة ليس مستحيلا وان العقد في طريقها الى الحل. اما في بعبدا فتاكيدات لرئيس لجمهورية ميشال عون ان الظروف الراهنة تفرض الاسراع في تشكيل الحكومة وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها.

اقليميا، تاييد واسع لقرار الملك الاردني عبدالله الثاني بإنهاء العمل بملحقي أراضي الباقورة والغمر المؤجرة لإسرائيل منذ خمسة وعشرين عاما ضمن اتفاقية وادي عربة.

في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، اكد وزير الاعلام عواد العواد إن الادعاءات بشأن صدور أمر بقتل خاشقجي غير صحيحة وكاذبة.

تركيا من جهتها اكدت انها لا تريد ان تتضرر علاقتها بالسعودية بسبب قضية خاشقجي، في وقت اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيتحدث غدا عن هذه القضية خلال اجتماع مع أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لأن عقد التشكيل الحكومي داخلية محضة فإن حلها اليوم يدفع نحو الولادة غدا.

لقاء جديد يجمع الرئيس المكلف سعد الحريري بموفد القوات اللبنانية الوزير ملحم رياشي للبحث في الأفكار المقترحة بعد اجتماع الهيئة التنفيذية في القوات.

التشكيل ليس مستحيلا والعقد في طريقها إلى الحل على ذمة الرئيس الحريري الذي رأى أن ليس هناك من عقدة سنية ولو كان هناك حزب كبير يطالب بأن يتمثل في الحكومة فهو يمكن أن يتفهم ذلك مستغربا أن يصار إلى تجميع نواب لتشكيل كتلة لكنه قال: هناك حوار ونأمل خيرا.

رد اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين لم يتأخر فشدد في بيان على أن الخفة في كيل الإتهامات له هي إهانة للطائفة ولمن يمثل متمنيا على الحريري أن يخفف من توتره ويواجه الحقيقة بصلابة وحكمة رجل دولة مسؤول وفق ما ورد في البيان.

وعلى خط التشكيل يتابع رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات وحتى الأمس فان الرئاسة الثانية لم تتلق اي اشارات ايجابية يبنى عليها للإعراب عن تفاؤل جدي بقرب ولادة الحكومة والقول ان الفول بات في المكيول.

الرئيس بري يجيب حول التطورات على هذا الصعيد: (لا شيء). وحول لقائه بالرئيس المكلف يشير إلى ان لا موعد محددا حتى الآن ويضيف: اي لقاء من هذا النوع يفترض ان ينقل الي شيئا معينا وايجابيات جديدة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

باختصار، يمكن القول إن الساعات المقبلة، ولا سيما هذه الليلة، حاسمة على مستوى تشكيل الحكومة...

فخلال ما يفترض أن تشهد من لقاءات، خصوصا في بيت الوسط، يرتقب أن تعرض كل الحلول، لتكشف كل الأوراق، فيعرف اللبنانيون هل يمكن أن تولد الحكومة الأربعاء، كما ألمح رئيس الحكومة المكلف اليوم، وكما رجحت معلومات حصلت عليها الـ otv؟ أم تطول مدة الانتظار، وتبقى البلاد رهن الابتزاز ورهينة المطالب غير الواقعية، والشعارات الفضفاضة، فيما الهدف الفعلي حقيبة بالزائد، في حصة نال فيها البعض حقهم وأكثر...

وفي انتظار الدخان الأبيض المأمول، المشهد على الشكل الآتي:

أولا: رئيس الجمهورية يشدد على ضرورة تذليل العقبات، ويرى ان الظروف تفرض الإسراع في التشكيل وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها.

ثانيا: رئيس مجلس النواب ينتظر كي يصير الفول في المكيول، ويتمسك بالنصيحة التي أسداها إلى رئيس الحكومة المكلف بوجوب توزير سني معارض من حصته.

ثالثا: رئيس الحكومة المكلف الذي يتعرض لهجوم شرس من معارضي السنة، يبذل جهدا كبيرا لإنجاز التأليف، وينتظر استجابة المعرقلين المسيحيين، ليبني على الشيء مقتضاه ويتخذ قراره النهائي بالنسبة إلى المسودة التي سيحملها إلى القصر الجمهوري.

رابعا: حتى اللحظة، "المردة" متمسكون بالأشغال ووزيرها الحالي، كما اكد النائب طوني فرنجية للأوتيفي اليوم، والاشتراكيون لن يتخلوا عن التربية.

خامسا: بغض النظر عن الأعيرة الكلامية الثقيلة، المستخدمة لأسباب قد تكون مفهومة، تبحث القوات مساء مع الرئيس سعد الحريري في ما يمكن أن يشكل مخرجا مقبولا لوقف مسار التعطيل، والانتقال بالبلاد إلى مرحلة من "العمل الحكومي المنتج".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لم تتوقف المحركات الحكومية وان خفتت اندفاعتها بعد الاصطدام بالتعنت القواتي.. فامكانية اختراق جدار الازمة ممكن بحسب الرئيس المكلف، والايجابية بقرب التأليف على حالها بحسب مصادر القصر الجمهوري..

وبحسب آخر جوجلة للتحركات والمشاورات، فان وزارة العدل أخرجت من التداول، وباتت حكما من حصة رئيس الجمهورية، وانتقل تفاوض الرئيس سعد الحريري مع القوات الى صيغ اخرى سيكون الجواب عنها في لقائه الليلة مع موفد القوات الوزير ملحم رياشي، لتتضح الامور خلال ايام قليلة بحسب مصادر الرئيس المكلف..

لكن الحكومة ستتشكل عاجلا ام آجلا، طمأن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، ولا يمكن ان نترك هذا البلد ينهار، وليس مسموحا لاحد ان يتلاعب بمصير الوطن لا بسياسة ولا بحكومة ولا بوزارة كما قال..

في الاقليم مصير قضية قتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي بيد الرئيس التركي رجب اردوغان، الذي استبق كلمته الموعودة غدا حول القضية، بكلام منسوب للرئاسة عن نيته كشف كامل التفاصيل، مع التأكيد على ان انقرة لا تريد ان تضر قضية الخاشقجي بالعلاقات مع الرياض..

اما علاقات الرياض مع واشنطن فقد انطقت اليوم صهر الرئيس الاميركي ومستشاره جاريد كوشنر الذي أكد على متانة العلاقة مع السعودية، وهو ما راى فيه نائب رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس مارك وورنر ان موقف ادارة ترامب يقوض نفوذ ومصالح وقيم واشنطن كما قال، بل يفتقر الى حس القيادة..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا فول ولا مكيول... بعد كل اجتماع يقال إن الدخان الأبيض اقترب، وأن الخطوة التالية هي زيارة الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا لتقديم الصيغة الأحدث لرئيس الجمهورية... ثم يتبين ان التفاؤل كان مجرد سراب، ليعود الإحباط إلى المربع الأول...

عمليا، هذا ما حصل في الايام الأخيرة: تفاؤل لامس طبع المراسيم ثم نكسة أعادت التشكيل إلى نقطة البداية، ثم تزخيم للمساعي ومحاولة جديدة لضخ روح التفاؤل في جسد نخره التشاؤم من كل اتجاه...

اليوم، عند أي منصة تقف التشكيلة الحكومية؟ الدوائر المواكبة للتشكيل في قصر بعبدا تجزم بأن وزارة العدل باتت خارج التداول وبأنها محسومة من حصة الرئيس، وعليه، ما هي الحقيبة التي ستعرض على القوات اللبنانية لأرضائها بها كبديل من العدل؟

لا إجابة لأن ما هو متوافر لا يوازي في أهميته حقيبة العدل، إذا، كيف الخروج من المأزق؟ لا أحد يملك خارطة طريق حتى الآن، فالجميع يكاد يدور في حلقة مفرغة، خصوصا ان الشروط المستجدة، أو القديمة الجديدة إذا صح التعبير، فتحت جبهة جديدة بين الرئيس المكلف وسنة 8 آذار، فكيف سيتم إقفال هذه الجبهة؟

مجموعة من الأسئلة تتراكم وتتكثف لتحجب الرؤية، ولتضع عملية تشكيل الحكومة في مهب التعقيدات التي لا حلول لها، حتى إشعار آخر.

اليوم لم يحدث أي تطور استثنائي، لا في القصر الجمهوري ولا في بيت الوسط ولا في عين التينة، أما التطور الأبرز فتمثل في السجال الذي اتخذ طابع الحدة بين سنة 8 آذار والرئيس المكلف. هذا التطور، معطوفة عليه عقدة وزارة العدل، يتيح القول إن التشكيلة ليست في متناول اليد إلا إذا اجترح الحل بالنسبة إلى حقيبة العدل، فعندها يتحول الدخان من أسود ألى أبيض.

قبل هذه الأمنية، كيف تدرجت التطورات اليوم؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 تشرين الأول 2018

الأخبار

الناشف يقترح تقصير ولايته

قدّم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف اقتراحاً إلى المجلس الأعلى في "القومي"، ينصّ على ‏تقصير مدّة الرئاسة حتى حزيران 2019، لمرة واحدة فقط. وقد لجأ الناشف إلى هذا الخيار، بعدما قدّم 9 أعضاء ‏من المجلس الأعلى استقالاتهم، مُطالبين باستقالة رئيس الحزب، رغم أنّ الناشف "برّر" اقتراحه بأسباب تعود إلى ‏وضع "القومي" الإداري في الشام. ومن المفترض أن يُناقش هذا الاقتراح خلال جلسة المجلس الأعلى يوم غد ‏الثلاثاء، إلا أنّ القسم الأكبر من المستقيلين يبدو رافضاً للطرح ومُصراً على الاستقالة والذهاب نحو انتخابات ‏مبكرة.

مقابلات ريا الحسن

فيما يُتداول أن الوزيرة السابقة، رئيسة المنطقة الاقتصادية الحرة في طرابلس، ريا الحسن، ستكون المرأة التي ‏سيعيد الرئيس سعد الحريري توزيرها في الحكومة المقبلة، وعلمت "الأخبار" أن الحسن تتولّى منذ أشهر، الى ‏جانب مستشار الرئيس الحريري فادي فواز، إجراء مقابلات مع أشخاص يحددهم رئيس الحكومة، وبالإمكان أن ‏يتولّوا مناصب شاغرة من حصة الحريري في الإدارة العامة.

المرشحون للوزارة في بعبدا

بعد تحديد الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها التيار الوطني الحر، عقدت في الأيام القليلة الماضية عدة ‏اجتماعات في القصر الجمهوري مع أكثر من مرشح لكل حقيبة على حدة، وجرى مناقشة طريقة العمل بالوزارة ‏المعنية من أجل النجاح فيها، علماً بأن المرشحين لكل حقيبة كانوا من طوائف مختلفة أحياناً، وأحياناً أخرى كان ‏الاجتماع يضم مرشحين من طائقة واحدة وآخرين من باقي الطوائف.

"المستقبل" يحنّ إلى أمراء الشوارع

قبل نحو شهر ونصف شهر، ومع الحديث عن إمكانية الضغط على الرئيس سعد الحريري للتنازل عن تكليفه ‏بالحكومة، رصدت جهات أمنية وسياسية قيام تيار المستقبل بالتحضير لإعادة تحريك أمراء الشوارع في مدينة ‏طرابلس، في سياق التحضير لردود فعل داعمة للحريري. وفي الفترة نفسها، رصد المعنيون تزايد عمليات شراء ‏السلاح من البقاع إلى طرابلس، وقد تحركت جهات أمنية لكبح هذه العمليات. إلّا أن هذا النشاط ما لبث أن توقّف ‏بعد البدء ببحث تأليف الحكومة بشكل جدّي.

النهار

يزداد عدد اللبنانيين الذين اشتروا في المدة الأخيرة عقارات في قبرص واليونان وتركيا تخوفاً من انزلاق البلد الى خضات أو حروب.

عمدت دوائر الرئاسة الثانية الى توزيع البرقية الجوابية من الرئيس بشار الأسد الى الرئيس نبيه بري كرد على كلام بحق بري نقل عن ‏السفير السوري في لبنان .‏

‏ سأل وزير سابق عما اذا كانت حصة الرئيس تختلف عن حصة " التيار " فمعنى ذلك انه سيأتي بوجوه جديدة ليست أعضاء في تكتل ‏التغيير والاصلاح سابقا .‏

يقول ناشط على خط تأليف الحكومة ان سنة المعارضة نالوا ضوءا اخضر لرفع وتيرة معارضتهم واصرارهم على نيل مقعد وزاري ‏‏.‏

البناء

كواليس

‎ ‎قالت مصادر دبلوماسية إنّ بعض الأطراف ووسائل الإعلام تقع في الخطأ عندما تختزل العلاقة بين روسيا وإيران بالتعاون العسكري ‏في سورية، مشيرة إلى أنّ إيران شريك لروسيا اقتصادياً في ممرين استراتيجيين يحملان اسم شمال - جنوب واحد يربط بطرسبورغ ‏على بحر الشمال ببندر عباس على الخليج، وآخر يربط الغاز الروسي بالهند عبر إيران وباكستان، هذا عدا العلاقة الثلاثية الأوروبية ‏الروسية الإيرانية ومحورها التفاهم النووي...

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن فريقًا يحاول خلق مشكل بين تيار وحزب بدأ مصالحة بينهما من خلال استبدال الحقائب الوزارية بينهما.

ينظر مرجع بارز في خلاف نشب في الساعات الماضية بين وزيرين في كتلته يتنافسان على مقعد وزاري واحد.

جهد أحد الوزراء لإعطاء مجموعة من المواعيد في الأيام الأخيرة من وجوده في الوزارة لجمع صور مع قيادات لم يجتمع بها طوال ‏أيام وزارته.

اللواء

حصلت نقاشات حادة داخل فريق مسؤول كبير أدت إلى نسف الصيغة الحكومية التي تم التوصل اليها، وإرجاء إعلان الحكومة العتيدة ‏إلى أجل غير مسمى!

تردد أن سبب تمسك التيار الوطني الحر بوزارة الأشغال يعود إلى البرامج المدرجة على جدول مقررات "سيدر" والتي تتضمن العديد ‏من المشاريع الإنمائية والبنية التحتية في أكثر من منطقة !

الحديث التلفوني المسجل لأحد الوزراء البارزين حول تداعيات إحتمال عدم توزيره في الحكومة الجديدة ما زال يتفاعل في أوساط ‏تياره ويثير ردود فعل سلبية!

المستقبل

يقال

إن ديبلوماسيين غربيّين يلاحظون بروز اتجاه أميركي جديد للعودة إلى الإهتمام بملفات المنطقة ولا سيما في الموضوع السوري.

 

يستهدف بعض  الغرب من خلال قضية الخشقجي أميركا ترامب وسعودية بن سلمان وعلاقتهما

د.توفيق الهندي/فايسبوك/22 تشرين الأول/18

1) أعني ببعض الغرب أخصام ترامب في السياسة والإعلام والرأي العام داخل أميركا وفي الدول الغربية.

2) يأتي هذا الإستهداف قبيل الإنتخابات النصفية الأميركية ودفعة العقوبات القوية على إيران.

3) يراد منه ضرب رئاسة ترامب من خلال خسارته الإنتخابات النصفية، مما يؤدي إلى وضع الكونغرس في مواجهته مع محاولة البعض إقصائه من الرئاسة أو أقله عدم نجاحه من الحصول على ولاية رئاسية ثانية.

4) يراد منه أيضا" الإطاحة بمحمد بن سلمان كولي عهد بالحد الأقصى وإضعافه بالحد الأدنى.

5) لا شك أن إستهداف محمد بن سلمان من خلال التأكيد على مسؤوليته المباشرة في مقتل الخشقجي والتشكيك المسبق بالتحقيقات السعودية ومسارها القضائي هو إستهداف غير مباشر لترامب ومحاولة حشره بالزاوية وتحميله مسؤولية "الجريمة" نتيجة العلاقة المميزة بين ولي العهد السعودي ومستشاره وصهره جريد كوشنار.

6) لا شك أن خربطة العلاقة الأميركية-السعودية سوف تنعكس سلبا" إذا نجحت، على مسار وفعالية عملية العقوبات الأميركية القوية على إيران، مما ينتج عنه فشل في مواجهة ترامب للإتفاق النووي مع إيران وفتح الباب مجددا" أمام توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.

7) عمليا"، أخطر ما يختزنه هذا الإستهداف هو تأخر قيام النيتو العربي (السعودية، مصر، الأردن، ...) كحد أدنى أو الحيلولة دون قيامه كحد أقصى، نتيجة للدور المحوري للسعودية في قيام هذا الحلف الذي يهدف إلى الحفاظ على الإستقرار في المنطقة العربية، مواجهة تمدد الجمهورية الإسلامية في إيران والحيلولة دون تحقيق أطماع أية دولة إقليمية في أرض العرب وعلى حسابهم.

 

يتقاتلون!

خليل حلو/فايسبوك/22 تشرين الأول/18

يتقاتلون على كراسي وجدت لخدمة المواطنين وباتت حصصاً لأكلة الجبنة (الرئيس فؤاد شهاب كان يسمـّـي السياسيين أكلة الجبنة Fromagistes رحم الله ترابه). يتقاتلون على كراسي مهترئة وظهورها مخلـّـعة. يتقاتلون واباطرة العصر الحديث الذين يشغـّلونهم يضحكون ... وفي النهاية الأباطرة يقررون وهم ينصاعون. خلال الإنتخابات أغدقوا الناس بالوعود وما يزالون ... وما يزال المواطنون ينتظرون حلول روزنامة الوعود ... التي تبدأ بعد موعد موعود وغير محدود. إنهم مجموعة من القوّالين يقولون ولا يفعلون، يعدون ولا يفون، وما زالوا موجودون رغم الوعود الفارغة. يتحكم بهم سيد واحد يعد ويفي ويعرف ماذا يفعل وهم غافلون جاهلون فاشلون جبناء ولاعبي جمباز. ومع ذلك لبنان جميل وجماله يقوى عندما يقارن بقباحتهم. نهاركم طيب وأسبوعكم جميل.

 

البطريرك عريضة

نقلاً عن صفحة ايلي الحاج/فايسبوك/22 تشرين الأول/18

في أيار 1935 فرضت سلطات الانتداب الفرنسي بموجب نظام المونوبول احتكار زرع التبغ وتصنيع السكائر لمصلحة الريجي فأقفلت المعامل وخربت بيوت لبنانيين كثيرين، وسارت الى بكركي تظاهرة شكوى من جوع حقيقي ملأت خلالها نساء حاملات أطفالهن باحة الصرح والأدراج ببكاء ونواح، وعندما أطل عليهم البطريرك أنطون عريضة لم يقدر على التكلم لشدة تأثره فبكى معهم.  البطريرك عريضة كان رهن صليبه وخاتمه الذهبيين وكل ما بقي عنده لتاجر قمح مسلم في طرابلس التي كان مطرانا عليها كي يساعد الجوعى خلال الحرب العالمية الأولى وعندما انتهت الحرب أعاد اليه التاجر الصليب والخاتم والأغراض وسامحه بقيمة الدين " أنت سيدنا رجل آدمي رهنت ما تملك لتساعد الفقراء، ليت كثيرين مثلك"، قال له التاجر الطرابلسي. وفي أيامه كانت بكركي ملاذ الفقراء.

 

من الجهة التي صاغت قانون الانتخابات

حنا صالح/فايسبوك/22 تشرين الأول/18

كشف نايب ووزير مستقبلي سابق ان قانون الانتخابات الذي رسمه حزب الله شارك في صياغته الاستاذة شنتال سركيس المسوءولة في حزب القوات اللبنانية .

وقال النايب السابق ان حزب الله أراد من القانون ان يقبض على قرار المجلس النيابي فيما أراد حزب القوات من ادخال القانون الأرثوذوكسي في صلب القانون زيادة مقاعده ولو على اساس فرض قانون مسخ يفتقر لوحدة المعايير ويشوه النسبية .

 

البابا فرنسيس عرض والراعي الاوضاع في لبنان والمنطقة وما يواجه الكنائس والمسيحيين من تحديات

الإثنين 22 تشرين الأول 2018/وطنية - زار البطريرك الماروني االكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، البابا فرنسيس في الكرسي الرسولي في الفاتيكان، حيث عقد لقاء تناول الاوضاع في لبنان والشرق الاوسط والتحديات الراهنة التي تواجه الكنائس والمسيحيين، اضافة الى مواضيع كنسية اخرى.

 

الحريري التقى وفدا من القوات الرياشي: مرتاحون للأجواء

الإثنين 22 تشرين الأول 2018 /وطنية - التقى الرئيس المكلف سعد الحريري وفدا من حزب "القوات اللبنانية"، ضم وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي ومدير مكتب رئيس حزب "القوات" إيلي براغيد، وغادر الوفد من دون الإدلاء بأي تصريح.

أثناء مغادرته بيت الوسط، اكتفى الرياشي بالقول: "مرتاحون للأجواء".

 

باسيل سلم السيسي دعوة لحضور القمة الاقتصادية العربية: لمست عاطفة مميزة منه تجاه لبنان

الإثنين 22 تشرين الأول 2018/وطنية - سلم وزيرالخارجية والمغتربين جبران باسيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدعوة لحضور القمة الاقتصادية العربية المقررة في بيروت في كانون الثاني المقبل بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.

واشار باسيل الى انه "لمس عاطفة مميزة من الرئيس السيسي تجاه لبنان وتقديرا عارما لشعبه، وابدى السيسي استعداده للوقوف الى جانب لبنان في جميع المحافل الدولية، واستعداده للتنسيق على المستويين السياسي والاقتصادي، خصوصا في مسألة استجرار الكهرباء وربط لبنان بشبكة نقل الغاز والتبادل التجاري لا سيما في ما يتعلق باستيراد التفاح". اضاف: "كما شدد السيسي على ضرورة ان تكون المؤسسات الدستورية اللبنانية قوية وفعالة لمواجهة اية تهديدات. واعتبر ان لبنان يمثل نموذجا فريدا للعيش المشترك في العالم يجب المحافظة عليه".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون للإسراع في تأليف حكومة… والحريري: العقدة الحصص لا الحقائب

"لقاء النوّاب السُّنّة المستقلين" للرئيس المكلف: الاستخفاف بنا إهانة للطائفة

بيروت- “السياسة”/22 تشرين الأول/18/فيما يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري اتصالاته لحلحلة عُقد تشكيل الحكومة، علمت “السياسة” من مصادر قريبة منه أن الساعات المقبلة “ستكون حاسمة” على صعيد التأليف، لاسيما أن “أفكاراً جديدة” تُطرح لإخراج الأزمة من عنق الزجاجة.

من جهته، يتابع رئيس الجمهورية ميشال عون الجهود المتواصلة لتشكيل الحكومة، حيث تلقى أمس سلسلة اتصالات، أكد خلالها ضرورة تذليل كل العقبات التي تحول دون التوافق على تشكيلة حكومية في أسرع وقت، مستنداً إلى المواقف التي صدرت أخيراً عن الأطراف المعنية. وفي حين شدّد الرئيس عون على أن الظروف الراهنة تفرض الإسراع في التشكيل وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها، كشفت أوساطه لـ”السياسة” أن الحكومة “ستولد في وقت قريب، ولا مصلحة لأي فريق باستمرار الأزمة وإبقاء الفراغ قائماً”.

بدوره، أكد الرئيس الحريري، في دردشة مع الصحافيين أمس، أن “تشكيل الحكومة ليس أمراً مستحيلاً. كل العقد قابلة للحل، ولا وجود لعقدة سنّية، ومن يريد أن يطالب بالتمثيل فهذا شانه”. وأضاف: “المسألة ليست وزارة العدل، والموضوع ليس موضوع حقائب وغيره، لكن الأساس هو في تركيبة الحكومة، وكيف ستكون الحصص في الحكومة… وخلال أيام ستتوضح كل الأمور”. واستغربت مصادر مقرّبة من الرئيس المكلف محاولة الإيحاء بأن مشكلة الحكومة هي بين بعبدا وبيت الوسط، مشددة على أن الحريري “يواصل العمل بالتعاون مع رئيس الجمهورية للوصول إلى حكومة وفاق وطني تضم جميع الأطراف الرئيسية”. وأوضحت المصادر أن “العمل يجري لحل العقدة الوحيدة المتبقية، وهي العقدة المستجدة بشأن تمثيل القوات اللبنانية”. ومجدداً، أكد النائب طوني فرنجيه تمسّك “المردة” بوزارة الاشغال، وقال: “مصرّون على وزارة الأشغال، والبحث خارج هذا الإطار غير مطروح، كذلك نتمسّك بالوزير فنيانوس”. وفي هذا السياق، أكدت مصادر “القوات” أن “أفكاراً جديدة تُطرح لا بد من أن تؤدي إلى نتائج ايجابية”، لافتة إلى أن مسألة وزارة العدل “لن تكون سبباً لصدام مع الرئيس عون”. إلى ذلك، يعقد نواب سُنّة 8 آذار اجتماعاً غداً في منزل النائب فيصل كرامي في بيروت، لاتخاذ موقف وُصف بـ”المهم” في شأن تمثيلهم بالحكومة. وشدد عضو لقاء النواب السنّة المستقلين عبدالرحيم مراد على ضرورة تمثيلهم بوزير في الحكومة، معتبراً أن هذا “حق لهم، وصوتهم يجب أن يُسمع داخل الحكومة”. ودعا مراد الرئيس الحريري إلى “إعادة النظر” في موقفه، موضحاً أن لقاء النواب السنّة المستقلين “سيستمر، لأن هدفهم ليس فقط أن يتمثلوا في الحكومة”. ومساء أمس أصدر اللقاء التشاوري لـ”النوّاب السُّنّة المستقلين” بياناً ردَّ فيه على تصريح الرئيس المكلّف الأخير. وجاء في البيان: “نتوجّه إلى رئيس تيار المستقبل، بصفته السياسية والحزبية، ونقول له: إننا نوّاب نمثّل الطائفة وشرائح وطنية واسعة من الشعب اللبناني، وإن الخفّة في كيل الإهانات لنا هي إهانة للطائفة ولمن نمثّل”. وأضاف البيان: “نتمنى عليه (الحريري) أن يخفّف من توتّره، ويواجه الحقيقة بصلابة، وبحكمة رجل دولة مسؤول. وقد تكون الحقيقة مرّة عليه، لكنَّ هذا لا يقلّل على الإطلاق من كونها حقيقةً عليه التعامل معها بهدوء وروّية تحفظان لموقع رئاسة مجلس الوزراء هيبته التي نحرص عليها جميعاً”. إلى ذلك، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش أن “التفاؤل” الذي ساد أخيراً بين اللبنانيين حول قرب تأليف الحكومة “تلاشى مع بروز عقد جديدة قديمة، ومحاولة فرض بعض القوى السياسية شروطها على مستوى نوعية الحقائب”. وقال: “لا يجوز تعطيل البلد ومصالح اللبنانيين وتأخير تشكيل الحكومة، إرضاء لفريق سياسي يبتز اللبنانيين”.

 

جعجع.. صانع رؤساء حزب الله

منير الربيع /جنوبية/الإثنين 22/10/2018

يوم أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع دعم رئيس تكتل التغيير والاصلاح وقتها ميشال عون في انتخابات رئاسة الجمهورية، اعتبر حزب الله أنه فاز باليانصيب واللوتو. باعتبار أن الرئيس سعد الحريري كان قد رشّح سليمان فرنجية إلى الرئاسة. حليفان لصيقان للحزب، أصبحا مرشحيّ أبرز خصومه للرئاسة. لم يكن الحزب يتوقع أن يأتيه خصومه بما لم يخطر على باله، وبما لا يمكن له ولحلفائه تحقيقه. في مرحلة التفاوض بين القوات والتيار الوطني الحر، والوصول إلى الاتفاق السياسي الذي أعلنه عون من معراب ويتألف من عشر نقاط، أبرزها التمسك باتفاق الطائف وحمايته، وحصر السلاح بيد الدولة، لم يكن حزب الله منزعجاً. كان واثقاً من حلفائه، ويلتزم ترك هامش حرية التحرك من قبلهم لتحقيق مكاسبهم السياسية. أما من الناحية الاستراتيجية فهو مطمئن. تجلّى الاطمئنان الاستراتيجي في مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية والمواقف التي اتخذها عون منذ بداية عهده، وصولاً إلى الموقف الأخير الذي أطلقه في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذا دليل على أن رهانات البعض فشلت في زرع الشقاق بين الحزب ورئيس الجمهورية، وسقطت نظرية "عون في رئاسة الجمهورية، هو غيره خارج قصر بعبدا". وعلى العكس، بقي عون على مواقفه فيما الآخرون هم من تغيّروا بعض الشيء، إن من خلال تليين المواقف تجاه حزب الله، وعدم التذكير بسلاحه والتصويب عليه، والبحث عن نقاط تلاقٍ مشتركة معه، والتي بدأت منذ مفاوضات قانون الانتخاب وصولاً إلى محاربة الفساد والحرص على تشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثّل بها الجميع، وما يتضمّنه هذا المبدأ من حرص من قبل الحزب على عدم محاصرة القوات وعزلها. اليوم، يترقّب حزب الله خطوة اللقاء بين جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. يفضّل الطرفان وصف اللقاء بأنه طي صفحة الماضي، وليس مصالحة طالما أنه لا يحتوي على أي اتفاق سياسي، لأن الفوارق السياسية بينهما طاغية إلى حدود بعيدة. ولا يبدو الحزب منزعجاً لهذه الخطوة التي ستجمع بين طرفين نقيضين، بينهما أحد أبرز حلفائه المحليين والاستراتيجيين. وهنا يفكّر الحزب على المدى البعيد. صحيح أن ما يجمع الطرفين حالياً هو الظروف السياسية التي تقتضي منهما مواجهة الحصار الذي يحاول التيار الوطني الحر فرضه عليهما، وهي نتاج مسار طويل من التنسيق بين لجان من الحزبين. لكن وفق منظور الحزب، للخطوة أبعاد استراتيجية من شأنها تعزيز وضعيته ووضعية حلفائه. ولا شك أنها بالنسبة إلى الحزب تطور إيجابي ستتبين آثاره في المرحلة المقبلة، وتظهره الطرف المنتصر من خلال تعزيز مواقع حلفائه، وما يمكن أن يبنى على هذه التطورات في المرحلة السياسية المقبلة، لا سيما في الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولاية عون. إذ لدى الحزب يقين بأن الطرفين يجتمعان على معارضة طموحات جبران باسيل الرئاسية. ومن المفترض أن تأتي الانتخابات الرئاسية بعد الانتخابات النيابية في العام 2022. بالتالي، قد يلجأ المردة والقوات إلى التحالف لتعزيز وضعيهما الانتخابيين والحصول على أكثرية مسيحية في المجلس، تخوّلهما اختيار الرئيس وقطع الطريق أمام طموح جبران باسيل. يعلم حزب الله أن لسمير جعجع طموحات رئاسية، وهو يعمل لتعزيز موقعه على طريق بعبدا، من خلال تخفيض بعض السقوف السياسية تجاه الحزب، وعدم الخروج بعد كل خطاب لنصرالله للرد عليه، والتصويب على سلاح الحزب. يكتفي جعجع باتخاذ المواقف حين تدعو الحاجة. لكن الحزب أيضاً يرى أنه من المستحيل وصول جعجع إلى رئاسة الجمهورية، لجملة عوامل لا تتعلق بحزب الله فحسب، بل بأفرقاء آخرين، فيما خطوة المصالحة بين القوات والمردة، ستعزز وضعية فرنجية الذي كان قد وعده نصرالله سابقاً بالرئاسة بعد رئاسة ميشال عون. وقتها سيكون فرنجية بحاجة إلى غطاء مسيحي سيؤمّنه جعجع الذي سيكون عرّاب عهد فرنجية، والذي يرى فيه إمكانية تحقيق مكاسب أكثر مما عاد عليه به التحالف مع التيار الوطني الحر. ولا يضير حزب الله، أن يأتي حلفاؤه إلى الرئاسة، فيما يكسب جعجع لقاب صانع الرؤساء.

 

جنبلاط تنازل من عتبه على الحريري.. فحشرت القوات

منير الربيع/جنوبية/الإثنين 22/10/2018

هل تعجّل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في إعلان قبوله بالتسوية والتنازل لحلحلة العقدة الحكومية؟ أكثر من جهة تلقي اللوم على جنبلاط، الذي ذهب بعيداً في تنازله، وسلّم أسماءه الخمسة المقترحين للتوزير كمخارج للعقدة الدرزية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وليس إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وهذا يتسبب بملامة حريرية على جنبلاط. عملياً، نجح التيار الوطني الحر في تشتيت المتحدين على مطالب لا تتلاقى مع مطالبه. إذ إن جنبلاط سار بالتسوية بدون القوات اللبنانية، بخلاف ما كان متّفقاً عليه سابقاً. والحريري وصل إلى مرحلة لم يعد قادراً فيها على فعل شيء للقوات التي بقيت وحدها في ساحة مواجهة الحصار. وهناك من ينقل أجواء من الكواليس بأن الحريري قال إنه غير قادر على فعل مزيد لأجل القوات، لكنه سيرى ما الذي يمكنه أن يفعله.

يوم أعلن جنبلاط استعداده للتنازل، اتخذ هذا الخيار بدون التنسيق مع أي فريق. حينها، كسب رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر جولة. واعتبر الوزير جبران باسيل أن مساره التصعيدي يجدي نفعاً، وسيشتت الحلفاء من حول القوات. غرّد جنبلاط تغريدته الشهيرة بأنه مستعد للتنازل، لكنه عاد وصوّبها في اليوم التالي، بعد سلسلة اتصالات حدد فيها بعض الشروط، معتبراً أن التنازل لا ينفصل عن الثوابت، ولا يمكنه القبول بأحصنة طروادة. وما قصده حينها، أنه لن يرضى بتسمية وزير يختاره النائب طلال ارسلان. وحصل ما يشبه الاتفاق بين الإشتراكي والقوات على وجوب تنسيق المواقف وتوحيدها، بمعنى الدخول معاً في الحكومة، وعدم ترك طرف الآخر كي لا يتم الاستفراد به.

ولكن، مع بث الحريري أجواء إيجابية أوحت وكأن الحكومة ستولد خلال ساعات، وجد جنبلاط نفسه تحت الأمر الواقع، خصوصاً أن الأجواء كانت تشير إلى إيجاد حلّ لعقدة القوات اللبنانية. وأشاع الحريري حينها أجواء بأن القوات ستحصل على ما تريد، من نائب رئيس الحكومة إلى وزارة العدل. حينها، خطى جنبلاط خطوة في اتجاه ايجاد تسوية للعقدة الدرزية. وهو أراد في التكتيك ضمان حقيبة أساسية، وحقيبة أخرى لا بأس بها، لأن التصلّب بالمطالبة بثلاثة وزراء قد يخسره أكثر مما يتوقع. قرر الذهاب في اتجاه الحدّ من الخسائر.

حينها، كان الحريري يلتقي النائب ارسلان، ويبحث معه مسألة تشكيل الحكومة وعدم توزيره، مقابل تعويضه معنوياً، سواء أكان بالوزير التسوية أو من خلال تأمين ما يريده في الحكومة الجديدة وكأنه أحد المشاركين فيها. واستشعر جنبلاط أنه لا بد من ايجاد المخرج كي لا يبقى وحيداً ويتم الاستفراد به، خصوصاً أن لديه العديد من علامات الاستفهام على أداء الحريري. تماماً كما كان لدى القوات اللبنانية وغيرها علامات استفهام على أداء الحريري. وهذا ما ظهر لاحقاً، من خلال اعتبار الحريري أن عقدة القوات حلّت بمجرّد تنازل رئيس الجمهورية عن نائب رئيس الحكومة لمصلحتها، وفيما بعد باعتباره أن عون تنازل عن وزارة العدل للقوات. ليتبين أن الحريري إما قد أخطأ التقدير والمبالغة في الايجابية، أو أن التيار لجأ إلى تكتيك متعمّد لتشتيت المستقبل والقوات والاشتراكي.

ذهب جنبلاط إلى بعبدا، التقى عون وبحثا في سبل تجاوز العقدة الدرزية. سجّل رئيس الجمهورية انتصاره الأول، على القوات والحريري معاً، إذ أصبحت القوات وحيدة، ولم يتسلّم الحريري الأسماء الخمسة من جنبلاط. خطوة جنبلاط توحي بشيء من العتب على أداء الرئيس المكلف. وتشير مصادر متابعة إلى أنه لطالما كان جنبلاط ينزعج من أداء الحريري، لأنه لا يشاركه في تفاصيل المشاورات ولا يضعه في الأجواء، ولم يعرض عليه أي حقيبة أو وزارة، ولم يتحدث عنه بتفاصيل الحصص. بل اكتفى بمسايرة جنبلاط في مسألة مطالبته بالحصة الدرزية كاملة. ولكن، حين أعلن جنبلاط استعداده للتسوية لم يتحرّك الحريري تجاهه، لمناقشته في توفير البديل من هذا التنازل، ولم يفاتحه في مسألة الحصص والحقائب. لذلك، اضطر النائب وائل أبو فاعور إلى زيارة الحريري ولقائه أكثر من مرّة، لأجل البحث بالحقائب، لكن حتى الآن لم يحصل الاشتراكي على جواب واضح بشأن حصّته. صحيح أن التربية له، ولكن جنبلاط كان يشترط الحصول على حقيبة ثانية هي الزراعة. وهذا ما لم يحصّله بعد. كل هذه التفاصيل دفعت جنبلاط إلى الاستعجال في حلّ العقدة الدرزية، التي يبدو أنها جاءت على حساب القوات، التي جرى الاستفراد بها، وما كان يعتبر حلاً وسطاً للعقدة الدرزية لن يكون كذلك، لأن الرئيس مصرّ على اختيار إسم من لائحة ارسلان.

 

إدانة فداء عيتاني بشكوى باسيل.. السجن لشهريْن ودفع 35 مليون ليرة!

22 تشرين الأول/18/أفادت اللجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر" بأنّ القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا أحمد شحادة أصدر قرارات قضائية قضت بإدانة الصحافي فداء عيتاني بجرائم القدح والذم والتحقير، كما قضت بحبسه شهرَيْن وإلزامه بدفع ما مجموعه 35 مليون ليرة لبنانية كعطل وضرر على خلفية ما نشره هذا الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي من كلام تضمن تحقيراً بحقّ رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل، وذلك بناء لعدة شكاوى مقدمة من الوزير باسيل بحقّه بوكالة المحامي ماجد البويز.

 

قصّة عائلة لبنانية حاولت الهجرة إلى اليونان: وفاة الزوجة... والمهربون قبضوا 6 آلاف دولار

بيروت - أمندا برادعي  /الحياة/22 تشرين الأول/18/فصل جديد من فصول الهجرة غير الشرعية من لبنان إلى أوروبا، وقعت ضحيته هذه المرة عائلة لبنانية من طرابلس. لم يكتب لهذه العائلة التي تعاني أوضاعاً صعبة، وأقفلت أمامها الأبواب فقررت الهجرة، أن تصل مع زوارق الهجرة غير الشرعية إلى اليونان. وليد الحكيم يرقد في أحد مستشفيات إزمير، فيما توفيت زوجته الحامل براء الكردي، وهي مع ابنه عبدالغني (4 سنوات) وابنته الطفلة سناء (8 أشهر)، حالتها حرجة، يرقدون في مستشفى آخر في المدينة التركية نفسها.

يروي ابن خال وليد، وائل شما من طرابلس، لـ»الحياة»، تفاصيل ما حصل للعائلة بعد وصولها إلى إزمير. ويقول: «قررت العائلة السفر للسياحة في تركيا لعشرة أيام قبل أن يقرر وليد الهجرة من هناك بطريقة غير شرعية إلى اليونان، بعد تواصله مع ع. ج. الملقب بأبو العبد العراقي الذي طلب 6 آلاف دولار من العائلة لتصل إلى اليونان». ويتابع قائلاً: «أعطاه وليد المبلغ المطلوب، وبدأت رحلتهم ليل السبت - الأحد الماضي من منطقة كوشاداسي (قرب إزمير) التي تبعد من أقرب جزيرة في اليونان نحو 5 كلم في البحر (تستغرق نحو ساعة ونصف الساعة)». وكانت عائلة الحكيم من ضمن عائلات سورية لاجئة حاولت العبور بالبحر من إزمير إلى اليونان. ويضيف وائل: «حين رأى المهربون أن خفر السواحل التركي منتشر بكثافة في البحر، قرروا العودة بالـ51 مهاجراً إلى إزمير بواسطة شاحنة نقل بحمولة زائدة. وفي طريق عودتهم على طريق كوشاداسي، سقطت الشاحنة في النهر من علو 21 متراً». ويقول: «علمت أنه حين بدأت الحمولة تقع من الشاحنة، نزل السائق الذي كان في حالة سكر منها». ويوضح أن «ابن خاله قرَّر الهجرة لأن وضعه الاجتماعي مذر وهو يعمل في الزفة كلما تطلّب الأمر. كان وليد يسعى دائماً إلى الهجرة ويبحث عن وسيلة، وقام بادخار المال كي يهاجر في أقرب فرصة، وعلى ما يبدو سنحت له الفرصة في إزمير أن يهاجر وعائلته والتقى بمهربين هناك، النية كانت موجودة وسهّل هؤلاء المهربون له الموضوع». استطاع وائل الموجود في اليونان بمجهوده أن يتواصل مع إحدى الممرضات في المستشفى الذي يرقد فيها وليد، وهيئة الإنقاذ الدولية التي ساعدته لمعرفة مصير زوجة وائل وولديه، كما تواصل مع محامي يتكلَّم اللغة العربية. ويناشد «الدولة اللبنانية أن تساعده كي تجمع وليد بولديه اللذين يرقدان في المستشفى وتعود العائلة إلى بيروت». وهو يحاول التواصل مع السفارة اللبنانية في تركيا ويقول لـ»الحياة»: «يجيبونني في السفارة أن إزمير بعيدة عنا 500 كلم...». ويتابع: «كتبت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث لابن خالي، وبدأ المتابعون بمساعدتي وإرسال صور عن الحادثة إلى أن تواصلت مع تلك الممرضة التي أرسلت لي صورة لابن خالي، وقمت بإرسال صورة زوجته قبل أن تفارق الحياة حتى يطمئن باله، وقلت له إنها مع ولديهما في مستشفى آخر وهم بحال جيّدة». ويتخوّف وائل من أن «يتم نقل سناء وعبدالغني إلى الحضانة الاثنين، فبالنسبة الى السلطات التركية والدهما مجهول الهوية على رغم أنني تواصلت مع المستشفى وقلت لإدارتها أن والدهما بحال مستقرة وهو في مستشفى آخر، لكنهم يريدون إثباتاً من السلطات اللبنانية». ويتخوّف وائل الذي لا يمكنه السفر إلى تركيا لظروف استثنائية، من «أن يتم دفن براء في تركيا لأن لا أحد سأل عنها من الدولة اللبنانية»، موضحاً أن «عائلة وائل في لبنان لا تعرف استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تحاول التكلم مع السفير اللبناني والسلطات اللبنانية للتحرك، لكن ما من مجيب». ويؤكد أن «عدد المهربين هو 4: عراقيان (ج. و ع. ح. ن تم توقيفه)، سوري وتركي». واستطاع وائل التعرف إلى المهربين من خلال معارفه في تركيا. ومن المقرر أن يصل شقيق وليد إلى إزمير اليوم. ويقول وائل إن «عدد القتلى ارتفع إلى 40 شخصاً»

 

"اللقاء الناجح" بين عون وجنبلاط يثمر توافقاً على اسم رئيس الأركان

الأنباء الكويتية/22 تشرين الأول/18/بات موقع رئاسة الأركان في الجيش اللبناني شاغرا بفعل إحالة اللواء الركن حاتم ملاك الى التقاعد في ١٦ الجاري واستحالة تعيين بديل في ظل حكومة تصريف أعمال، إذ إن التعيين مهمة منوطة حصرا ب‍مجلس الوزراء.

وسيتولى قائد الجيش العماد جوزف عون الصلاحيات التي كان منحها لرئيس الأركان في إطار معاونته في المهام الجسام الملقاة على عاتقه، في إجراء يمتد حتى لحظة تعيين البديل في مجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة. ومن المتوقع، بحسب المعلومات، فإن تعمد الحكومة بعيد انطلاق عملها بعد نيلها ثقة المجلس النيابي الى تعيين مدير التعليم في الجيش العميد الركن أمين العرم في رئاسة الأركان، بعدما اقترحه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي يزكي خيار تعيينه انطلاقا من الاعتبارات الطائفية والمذهبية التي تتم مراعاتها في حالات كهذه كون الموقع يملؤه عرفا ضابط من الطائفة الدرزية. وتعيين رئيس جديد للأركان لا يمكن أن يتم بمعزل عن الاتفاق بين العهد وجنبلاط لأن التعيين يحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية بعد موافقة مجلس الوزراء على البديل. وعلم أن الأجواء التوافقية بين عون وجنبلاط سادت حول معظم الملفات خلال الاجتماع الأخير بينهما في بعبدا، وأنه تم الاتفاق على تسوية بشأن ملف رئاسة الأركان في الجيش اللبناني بعد إحالة رئيس الأركان الحالي اللواء حاتم ملاك الى التقاعد، وإن اسم العميد أمين العرم يتقدم للحصول على رئاسة الأركان، وهو الاسم المطروح من قبل جنبلاط.

 

مسؤولان فرنسيان رفيعان في لبنان

وكالة الأنباء المركزية/22 تشرين الأول/18/يصل الى بيروت في الساعات ال ٢٤ المقبلة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيير رافان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية مارييل دو سارنيز، في زيارة استطلاعية للاستماع الى اراء المسؤولين والسياسيين حول الاوضاع العامة انطلاقا من الاهتمام الفرنسي الدائم بلبنان على ان يرفعا تقريرا حول نتائج الزيارة الى دوائر القرار الفرنسية بعد الاطلاع عن كثب على حقيقة الوضع.

ويقيم السفيرالفرنسي برونو فوشيه مأدبة عشاء على شرفهما وقد دعا عددا من المسؤولين والسياسيين وبعض الشخصيات اليها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: ما حصل لخاشقجي «خطأ جسيم» والملك سلمان مصمم على محاسبة المتورطين

لندن/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18/أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن ما جرى للصحافي جمال خاشقجي كان «خطأ جسيماً»، وسيتم تقديم المسؤولين عنه للمحاكمة، منوهاً بأهمية العلاقات «الاستراتيجية» بين واشنطن والرياض، ورأى أن هذه «العلاقة ستتجاوز» قضية خاشقجي وتداعياتها الدبلوماسية. وشدد الجبير في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية من الرياض، أمس (الأحد)، على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «مصمم» على «محاسبة المسؤولين» عن وفاة الصحافي، وعلى «وضع آليات داخل الأجهزة الأمنية بهدف الحؤول دون تكرار حصول أمور مماثلة». وذكر الجبير أن الملك سلمان أرسل فريقاً للتحقيق في تركيا مع السلطات التركية، إذ إن «التقارير التي كنا نحصل عليها من تركيا لم تتوافق مع التقارير التي قدمها الفريق لنا بعد عودته إلى السعودية». وأضاف: «أوعز الملك سلمان إلى المدعي العام بفتح تحقيق وهو ما فعله قبل 9 أيام، واكتشف أن هناك تناقضات واكتشفنا أنه قتل داخل القنصلية». وقال: «نحن لا نعرف التفاصيل ولا نعرف أين الجثة، المدعي العام أصدر أوامر باحتجاز 18 شخصاً للاستجواب وربما لمحاكمتهم». وقال الجبير: «الملك سلمان أمر بإقالة عدد من المسؤولين بخصوص هذا الملف»، مشيراً إلى أن ذلك «خطوة أولى في رحلة طويلة، ونحن عازمون على كشف كل حجر وعازمون على معرفة وإظهار كل الحقائق، وعازمون على معاقبة أولئك الذين وراء جريمة القتل، وعازمون على ضمان أن المؤسسات التي تتعامل مع الاستخبارات تم فحصها وموازنتها في ذلك، وضمان أن شيئاً من هذا لا يمكن أن يحدث مرة أخرى». وعند سؤال الجبير عن جثة جمال خاشقجي، قال: «نحن نعمل على هذا، ونعمل مع الحكومة التركية ومع زملائنا الأتراك، ونواصل خط الاستجواب، ولدينا نية لمعرفة ما حصل، ولدينا نية لإظهار جميع الحقائق بخصوص هذا الموضوع. نريد أن نتأكد مما حصل ونريد محاسبة المسؤولين عن هذه القضية».

وحول تأخر إصدار السعودية بياناً حول وفاة خاشقجي، ذكر الجبير أن القيادة السعودية كان لديها تقرير يشير إلى أن خاشقجي خرج من القنصلية، وأن فريق التحقيق السعودي في تركيا اكتشف وجود عناصر تتناقض مع ما كان في تلك التقارير التي وصلت سابقاً، «وعندما وصلنا إلى الوقائع الصحيحة بدأ المدعي العام إجراء التحقيقات، وأكد أن التقارير التي وضعت مبدئياً كانت خاطئة، وأن هناك شيئاً حصل يعتبر جريمة». وأضاف الجبير أن بالنتائج الموجودة تم اتخاذ خطوات، «لكن يجب ألا ننسى عندما تكون لديك أوضاع كهذه ترغب أن تكون المعلومات دقيقة بأكبر شكل ممكن، لا نريد أن نضع افتراضات أو شائعات، لهذا الموضوع يأخذ وقتاً، وربما نسترجع قضية أبو غريب التي أخذت وقتاً وأصدرت حكومة الولايات المتحدة التقارير الأولية لما حدث، وهذه الأمور تأخذ وقتاً ويجب أن تكون حذراً».

وشدد الجبير على أن الحكومة السعودية ليست حكومة متسلطة، «نحن حكومة ملكية لدينا ضوابط وتوازنات ولدينا نظامنا»، مشيراً إلى أن أفراداً كانوا خارج نطاق السلطة هم من فعلوا ذلك. وقال الجبير: «بكل وضوح هناك خطأ كبير ارتكب ومحاولة للتغطية على ما حصل، وهذه الأمور للأسف تحدث ونريد أن نكون متأكدين أن المسؤولين وراء هذه الحادثة سيعاقبون بحسب الإجراءات المتبعة. تاريخنا في السعودية، لم يحدث مثل هذا السلوك خلال الـ80 سنة الماضية، ولا يمكن له أن يتكرر. هذه العملية خاطئة وسلوك إجرامي والمسؤولون عنه سيعاقبون».

وأكد الجبير أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «لم يكن على علم» بالوفاة التي حصلت في القنصلية السعودية في إسطنبول، قائلاً في رده على سؤال حول وجود صور لأشخاص: «لم يكن هناك أشخاص قريبون من ولي العهد، بل كانت هناك صور لأشخاص كانوا ضمن فريقه الأمني من وقت لآخر، لكن هذا طبيعي، أشخاص أمنيون يتعاملون مع ملف أمني داخلي أو خارجي، والصور المتداولة لا تعني تورطهم بالحادثة على الإطلاق. ولي العهد نفى ذلك، ولي العهد ليست له علاقة بهذا، حتى أعضاء الاستخبارات ليست لديهم علاقة، هذه عملية فردية، تجاوزوا الأوامر والمسؤولية التي لديهم وارتكبوا خطأً في قتل جمال خاشقجي».

وحول وجود تسجيلات تمتلكها الحكومية التركية لما حدث داخل القنصلية، قال الجبير: «لا أعلم، ولكن هم قالوا إن لديهم تسجيلات، ولم نستمع إليها، وليس لدي علم عن أي حكومة استمعت إليها»، مضيفاً حول سؤاله عن أن الاستخبارات الأميركية لديها اعتراض على هذه العملية: «لا أعلم، ولكن أتوقع أنه إذا كان لديهم لكانوا أخبرونا، وأرى كثيراً من التوقعات والشائعات في الإعلام، وأنصح الناس بالتصرف بوعي وانتظار التحقيقات في تركيا وفي السعودية، وحين تظهر نتائجها نعرف حقيقة الأمر».

وعن مزاعم بعض أعضاء الكونغرس الأميركي بعلم ولي العهد السعودي بالحادثة، قال الجبير: «أنا مندهش من شخص يبعد 6 آلاف ميل متأكد من حادثة وقعت على بعد 6 آلاف ميل عنه، وليست لديه معلومات أو استخبارات، ولذلك يحكم بالعواطف والاحتمالات لا بالحقائق، وبخصوص موضوع من يقود السعودية فذلك يعد قراراً سعودياً ولا أحد آخر غيرها، وباحترامٍ، أدعو أعضاء الكونغرس للانتظار، حتى تصل إليهم الحقائق ثم يحكمون بناءً عليها، ولكن لا يقفزون للاستنتاجات دون انتهاء التحقيقات، وهنالك قانون يكون فيه المتهم بريئاً حتى تتم إدانته، ولكن الناس للأسف قاموا بقلب ذلك القانون». وأكد الجبير أن السعودية وضعت «السيناريو المبني على الحقائق التي حصلنا عليها في وقتها»، و«سوف نستمر في وضع المعلومات الموثوقة حال توفرها، ونحن واضحون بأننا لن نترك صخرة دون أن نكشف عنها، وسوف نحمل جميع المتورطين المسؤولية عن أفعالهم بغض النظر عن مناصبهم».

وشدد على أن الملك سلمان عازم على استمرار التحقيقات، وعازم على إظهار الحقائق، وعازم على محاربة المسؤولين عن الحادثة، وعازم على وضع سياسات وإجراءات تمنع تكرار حدوث هذه الحادثة مرة أخرى. وحول مصير الموقوفين على خلفيه الحادثة، ذكر الجبير أن ذلك يعود للمحكمة لتتخذ قرارها بشأنهم، والمدعي العام سوف يضع العقوبات في حال انتهت التحقيقات، وسوف يتم توجيه المعتقلين إلى المحاكم، والمحكمة سوف توجه لهم عقوبات. وتوجه الجبير إلى عائلة خاشقجي، قائلاً: «هذه غلطة فظيعة وكارثة فظيعة، وتعازينا نوجهها لهم، ونشعر بألمهم ونأمل أن ذلك لم يكن يحدث، وأتمنى أننا استطعنا تجنب ذلك، ولكن للأسف ارتُكبت غلطة كبيرة جداً، وأؤكد لهم أن المسؤولين عن ذلك سوف يتحملون  ورأى أن «العلاقات السعودية - الأميركية تاريخية واستراتيجية، ولدينا مصالح عظيمة نشاركها معاً، ولدينا علاقات تجارية عظيمة، ولدينا مشكلات في الأمن مهمة للبلدين، ونعمل بشكل قريب معاً في مواجهة الإرهاب والتشدد وتقويض السياسات العدوانية الإيرانية في المنطقة، ونحاول إحلال السلام في البحر الأحمر والقرن الأفريقي وباكستان وأفغانستان، والعلاقة مهمة بشكل كبير جداً بين البلدين استراتيجياً، وأعتقد أنه عندما تنتهي التحقيقات وتظهر الحقائق ويعلم الناس من المسؤول ويرونهم يعاقبون ويرون الإجراءات توضع في مكانها لعدم تكرار ذلك، فإن ذلك سيجعل العلاقة تتعدى هذه الحادثة».

 

مصدر سعودي: تجاوز تعليمات بإعادة خاشقجي أدى إلى وفاته/أكد أن تقارير كاذبة أدت لفتح التحقيق ومحاسبة المقصرين... وتركيا تستدعي 24 شخصاً لاستجوابهم

الرياض/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18/كشف مسؤول سعودي أن التقارير المبدئية عن زيارة المواطن المتوفّى جمال خاشقجي، إلى مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، لإعادته للبلاد، التي تضمّنت مغادرته للقنصلية بعد اللقاء معه كانت كاذبة، مشيراً إلى أن الهدف من اللقاء كان جزءاً من حملة للحيلولة دون تجنيد شخصيات من دول معادية، فيما أيدت الكويت وسلطنة عمان الإجراءات السعودية بإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وإقالة المتورطين في هذه الحادثة والتحقيق معهم.

وذكر المسؤول السعودي أن هناك خطة لإعادة المعارضين السعوديين الذين يتبنون توجهات سلبية في الخارج، إلى البلاد، للحيلولة دون وقوعهم وتجنيدهم من قبل دول معادية للسعودية، حيث كان الهدف من اللقاء مع خاشقجي إقناعه بهذا الأمر. وأوضح المسؤول السعودي لوكالة «رويترز»، أن تغير التفسيرات الحكومية السعودية لوفاة المواطن جمال خاشقجي باستمرار، استند إلى معلومات خاطئة قدّمتها جهات داخلية في ذلك الوقت، حيث بدأت الرياض فتح تحقيق داخلي، بعد أن اكتشفت أن التقارير المبدئية كانت كاذبة، وتوقفت في ذلك الوقت عن الإدلاء بأي تصريحات، مؤكداً أن التحقيق لا يزال مستمراً. وأضاف: «الفريق كتب بعد ذلك تقريراً مزوّراً لرؤسائه، قائلاً إنه سمح لخاشقجي بالمغادرة، بعد أن حذر من أن السلطات التركية ستتدخل، وأنهم غادروا البلاد سريعاً قبل اكتشاف أمرهم».

ورداً على سؤال عن مزاعم تعذيب خاشقجي وقطع رأسه، أكد المسؤول السعودي أن النتائج الأولية للتحقيق لا تشير إلى ذلك. وقال إن أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة الذي أُعفي من منصبه إثر هذه الحادثة، كوَّن فريقاً من 15 فرداً من الاستخبارات والأمن للذهاب إلى إسطنبول لمقابلة جمال خاشقجي في القنصلية، ومحاولة إقناعه بالعودة إلى السعودية، حيث استعان عسيري بموظف يعمل مع سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي (أُعفي من منصبه إثر هذه الحادثة) كان يعرف خاشقجي جيداً، وعمل معه في السفارة السعودية لدى بريطانيا، ووافق القحطاني أن يدير موظفوه المفاوضات. وأشار إلى أن مخطط الفريق كان يتضمن حجز جمال خاشقجي في مكان آمن خارج إسطنبول لبعض الوقت، ثم يُفرج عنه إذا رفض في نهاية الأمر العودة للسعودية، إلا أن الأمور ساءت من البداية، وتجاوز الفريق التعليمات، ولجأ سريعاً للعنف، وتابع: «تم توجيه خاشقجي لمكتب القنصل السعودي، حيث تحدث أحد أفراد الفريق، ويُدعى ماهر مطرب، معه عن العودة للسعودية، إلا أن جمال رفض، وأبلغ مطرب بأن شخصاً بالخارج سيتصل بالسلطات التركية إذا لم يظهر خلال ساعة. وتابع جمال حديثه مع مطرب بأن هذا الأمر مخالف للأعراف الدبلوماسية والأنظمة الدولية، إلا أن مطرب قام بمحاولة تخويفه... وهو مخالف لهدف المهمة». وقال المسؤول السعودي إن خاشقجي رفع صوته، وأصرَّ على مغادرة المكتب بعد عدم الاتفاق بين الطرفين، وحاول الفريق تهدئته، إلا أن الأمر تحول إلى عراك بينهم، الأمر الذي دفعهم لتقييد حركته وكتم نفسه، إلا أن هذه المحاولات نتجت عنها وفاته، من دون أن تكون هناك نية لقتله. وكشف المسؤول السعودي أنه بعد وفاة المواطن خاشقجي داخل القنصلية، لفّ الفريق جثة جمال في سجادة، وأخرجوها في سيارة تابعة للقنصلية، وسلَّموها «لمتعاون محلي» يقيم في إسطنبول للتخلص منها، حيث يعمل المحققون على معرفة مكان الجثة. وفي الوقت ذاته، ارتدى أحد أفراد الفريق، ويُدعى مصطفى المدني، ملابس خاشقجي ونظارته وساعته من ماركة «أبل»، وغادر من الباب الخلفي للقنصلية، في محاولة لإظهار أن خاشقجي خرج من المبنى، وتوجه المدني إلى منطقة السلطان أحمد، حيث تخلَّص من المتعلقات. من جهة أخرى، رحّبت الكويت، وسلطنة عُمان، بالقرارات التي اتخذتها الحكومة السعودية في قضية المواطن جمال خاشقجي، خصوصاً فيما يتعلق بمحاسبة الفاعلين، واعتبرتا أن ذلك يؤكد حرص الرياض والتزامها الوصول إلى الحقيقة، واحترامها لمبادئ القانون. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، إن «دولة الكويت، وقد تابعت باهتمام قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي (رحمه الله)، لتعرب عن ترحيبها بالقرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بشأن هذه القضية، التي تعكس حرص السعودية والتزامها بالوصول إلى الحقيقة واحترامها لمبادئ القانون بمحاسبة الذين يقفون وراء هذا الحدث المؤسف وتقديمهم إلى العدالة». في حين شددت سلطنة عمان، في بيان صدر عن وزارة الخارجية على أهمية «إفساح المجال لمسار العدالة ليأخذ مجراه بعيداً عن التأويلات بقضية خاشقجي». وقال بيان وزارة الخارجية العُمانية إن السلطنة «تابعت البيان الذي أصدرته السعودية بشأن النتائج الأولية للتحقيقات حول الحادثة المؤسفة التي تعرض لها المواطن السعودي جمال خاشقجي (رحمه الله)، وترحب السلطنة بما اتخذته الرياض من إجراءات شفافة في هذا الشأن، والتي تؤكد أهمية إفساح المجال لمسار العدالة ليأخذ مجراه بعيداً عن أية تأويلات». من جهتها، ذكرت قناة «إن تي في» التركية أن السلطات في إسطنبول استدعت نحو 24 شخصاً آخر لاستجوابهم بشأن وفاة جمال خاشقجي، وكانت الشرطة قد استدعت، يوم الجمعة الماضي، 20 شخصاً في إطار تحقيقاتها، فيما صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، بأنه سوف يتحدث عن تفاصيل الحادثة في كلمة له بالبرلمان، غداً (الثلاثاء).

 

الكرملين سيتخذ قرارات مع خروج واشنطن من المعاهدة النووية والمتحدث باسمه قال إن روسيا لن تكون البادئة بمهاجمة أحد

موسكو: /الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18/أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم (الاثنين)، أن روسيا «لن تكون البادئة في مهاجمة أحد»، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها على الانسحاب من معاهدة نووية مهمة مع موسكو. وأضاف بيسكوف للصحافيين، إن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا بدأت الولايات المتحدة تطوير صواريخ جديدة بعد الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود لحقبة الحرب الباردة. وقال أيضاً: «لن نكون البادئين في مهاجمة أحد»، مشدداً على أن روسيا «لا تعتبر أنها تملك الحق في أن تكون البادئة بشن هجوم». وأكد بيسكوف: «خطوات من هذا النوع، إذا وضعت موضع التنفيذ، ستجعل العالم أكثر خطراً»، مضيفاً أن موسكو تنتظر «توضيحات» من واشنطن في هذا الصدد. وفي سياق متصل، أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون محادثات في موسكو اليوم الاثنين مع رئيس مجلس الأمن الروسي. والتقى بولتون برئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في إطار زيارته للعاصمة الروسية، والتي تستمر على مدار يومين. ومن المقرر أن يلتقي بولتون بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق. وأكد ريابكوف أن روسيا لن تتخذ أي قرارات سريعة وغير مدروسة بسبب التصريحات الأميركية الأخيرة، متوعدا في الوقت ذاته باحتمال اتخاذ روسيا تدابير جوابية حال قيام الولايات المتحدة بالانسحاب من المعاهدة من جانب واحد. ولطالما اتهمت الولايات المتحدة وروسيا كل منهما الأخرى بانتهاك شروط المعاهدة. وتبني واشنطن اتهامها على تطوير روسيا لصاروخ كروز (نوفاتور 9 إم729) البالغ مداه 2600 كيلومتر، فيما يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في رومانيا قد تطلق صواريخ نووية في أي وقت.

 

موسكو تحذر من «خطورة» الانسحاب من المعاهدة النووية

بولتون في روسيا اليوم... وغورباتشوف يدعو واشنطن لمراجعة قرارها

موسكو/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18/حذرت موسكو الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن نيته الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى المبرمة خلال الحرب الباردة، خطوة «خطيرة جداً». وندد آخر زعيم للاتحاد السوفياتي السابق، ميخائيل غورباتشوف، الذي يقف وراء توقيع هذه المعاهدة المهمة، بافتقار الرئيس الأميركي الحالي إلى «الحكمة»، داعياً «جميع من يسعون إلى عالم خال من الأسلحة النووية» إلى إقناع واشنطن بالعودة عن قرارها، بهدف «حماية الحياة على الأرض». وأعلن ترمب، أول من أمس، أنّ واشنطن ستنسحب من «معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى» التي وقعها في 1987 الرئيس الأميركي في حينها رونالد ريغان ورئيس الاتحاد السوفياتي يومذاك ميخائيل غورباتشوف. وقال ترامب للصحافيين في مدينة إلكو بصحراء نيفادا إنّ «روسيا لم تحترم المعاهدة، وبالتالي فإنّنا سننهي الاتفاقية وسنطور هذه الأسلحة». وتابع: «لن نسمح لهم بانتهاك اتفاقية نووية والخروج وتصنيع أسلحة (في حين) أنّنا ممنوعون من ذلك. نحن بقينا في الاتفاقية واحترمناها، ولكن روسيا لم تحترمها للأسف». ووصف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، هذا القرار بأنّه «خطوة بالغة الخطورة لن يفهمها المجتمع الدولي، وستثير إدانات شديدة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. في المقابل، اتّهم ترمب روسيا بعدم احترام هذه المعاهدة «منذ أعوام عدة»، معلنا أن الولايات المتحدة ستضطر تاليا إلى «تطوير هذه الأسلحة».

ونفى ريابكوف، أمس، هذه الاتهامات، مشددا على «أننا لم ننتهكك المعاهدة، ونتقيد بها بدقة». وأكد: «كنا نتحلى بالصبر على مر السنين أمام الانتهاكات الصارخة للمعاهدة من قبل الولايات المتحدة نفسها». وأوضح ريابكوف لوكالة «ريا نوفوستي»: «إذا استمرت الولايات المتحدة في التصرف بشكل أخرق وفظ، و(في) الانسحاب من طرف واحد من المعاهدات الدولية، فلن يكون لدينا خيار آخر سوى اتخاذ إجراءات مضادة، ومنها ما يتعلق بالتكنولوجيا العسكرية». ووصل مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون إلى موسكو بعد ظهر أمس، بحسب ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن مصدر. وقال ريابكوف: «نأمل أن يشرح لنا بطريقة جوهرية وواضحة، خلال لقائنا غدا (اليوم) وبعد غد (غداً)، ما الإجراءات التي تنوي الولايات المتحدة اتخاذها». ومن المقرر أن يلتقي بولتون في موسكو اليوم وغدا الثلاثاء كبار المسؤولين الروس، بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، للتحضير للقاء متوقع بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية العام. وسيلتقي المستشار الأميركي وسكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، ومستشار بوتين يوري أوشاكوف، كما من المحتمل أن يلتقي بولتون الرئيس الروسي، على ما أفاد متحدث باسم الكرملين. وذكرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن بولتون هو من ضغط على الرئيس الأميركي من أجل الانسحاب من «معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى». كما أنه يعوق المفاوضات حول توسيع معاهدة «ستارت الجديدة»، للحدّ من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية التي ينتهي العمل بها في 2021، وترغب روسيا في تمديدها. وتأخذ إدارة ترمب على موسكو نشرها منظومة صاروخية من طراز «9إم729» يتجاوز مداها، بحسب واشنطن، 500 كيلومتر، مما يشكّل انتهاكا للمعاهدة. ووضعت المعاهدة، التي ألغت فئة كاملة من الصواريخ يتراوح مداها بين 500 و5000 كلم، حدًّا لأزمة اندلعت في الثمانينات بسبب نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ «إس إس 20» النووية التي كانت تستهدف عواصم أوروبا الغربية. وبادلت موسكو الولايات المتحدة الاتهام، وتحدّثت عن «ابتزاز»، وذلك غداة اعتبار مصدر في الخارجية الروسية أنّ واشنطن «اقتربت من هذه الخطوة على مدى سنوات كثيرة من خلال تدميرها أسس الاتفاق عمدا، وبالتدريج». وأضاف أن «هذا القرار يندرج في إطار السياسة الأميركية الرامية للانسحاب من الاتفاقيات القانونية الدولية، التي تضع مسؤوليات متساوية على عاتقها، كما على عاتق شركائها وتقوّض مفهومها الخاص لـ(وضعها الاستثنائي(». من جهته، عدّ السناتور الروسي أليكسي بوشكوف في تغريدة أنّ قرار ترمب الانسحاب من المعاهدة هو «ثاني ضربة قوية تتلقّاها منظومة الاستقرار الاستراتيجي في العالم»، بعد انسحاب واشنطن من «معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية» (إيه بي إم) في 2001. وقد يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة إلى توجيه الأنظار نحو الصين، التي يمكن أن تطوّر دون قيود أسلحتها النووية متوسطة المدى بما أنها لم توقع على الاتفاق.

 

4 زلازل تضرب مناطق قبالة الساحل الغربي لكندا

واشنطن/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18/ضربت أربعة زلازل متتالية تراوحت قوتها بين 4.9 و6.8 درجة على مقياس ريختر مساء أمس (الاحد) مناطق قبالة الساحل الغربي لكندا في منطقة فانكوفر، كما افاد المعهد الاميركي للجيوفيزياء. ولم يسجل وقوع خسائر أو إصابات ولم يوجه تحذير من حصول تسونامي. وحدد مركز الزلزال الأول الذي بلغت قوته 6.6 درجة وسجل في الساعة 22.39 (5.49 ت غ الاثنين) على مسافة 218 كيلومتراً جنوب غربيّ بورت هاردي التابعة لبلدية جزيرة فانكوفر في مقاطعة كولومبيا البريطانية، وعلى مسافة 570 كلم شمال غرب سياتل في الولايات المتحدة. وسجل الثاني وقوته 6.8 درجة على مسافة 190 كلم من بورت هاردي بعد نحو نصف ساعة. وبعد ست دقائق، وقع زلزال ثالث بقوة 6.5 على مسافة 220 كلم جنوب غربيّ هذه المدينة، وأعقبه زلزال رابع بقوة 4.9 في المكان نفسه بعد 14 دقيقة. وتقع كل هذه المناطق على سواحل المحيط الهادئ.

 

وسائل الإعلام الصينية تهاجم وزير الخارجية الأميركي

شنغهاي/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18/وجّهت وسائل الإعلام الرسمية الصينية انتقادات حادة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الاثنين)، بعد إدلائه بتصريحات في أميركا اللاتينية حذّر فيها من أخطار السعي إلى الحصول على استثمارات صينية.

وكان بومبيو يقوم بجولة في أميركا اللاتينية في نهاية الأسبوع الماضي، حيث التقى مع رئيسَي بنما والمكسيك. وقال بومبيو للصحافيين خلال الجولة: «عندما تأتي الصين لا يكون ذلك دائماً أمراً طيباً لمواطنيكم». وطبقاً لتعليقات نُشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية قال بومبيو، يوم الخميس، في مكسيكو سيتي: «عندما يأتون بصفقات تبدو جيدة جداً بشكل يصعب تصديقه يكون هذا هو الحال في حقيقة الأمر». ووصفت صحيفة «تشاينا ديلي» في مقال، اليوم (الاثنين)، تصريحات بومبيو بأنها «متغطرسة وحاقدة»، وقالت إن انتقاداته لمبادرة الحزام والطريق الصينية الطموحة للبنية الأساسية بأنها تؤدي إلى وقوع الدول الأخرى في مصيدة ديون، كاذبة. ويطرح الرئيس الصيني شي جينبينغ هذه الخطة لتوسيع الطرق التجارية على امتداد طريق يربط آسيا وأوروبا وأفريقيا، حيث يضخ ائتمانات في عمليات شق طرق وإقامة سكك حديدية وموانئ في مبادرة تبلغ تكلفتها تريليون دولار لبناء بنية أساسية. وتحرص الصين على مشاركة دول أميركا اللاتينية أيضاً على الرغم من أن هذه المبادرة بدأت تواجه انتقادات متزايدة لأن بعض الدول مثل سريلانكا أصبحت مثقلة بديون تواجه صعوبة في سدادها. وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ترحب بالمنافسة من الصين، ولكنه انتقد عدم وجود شفافية في مشروعاتها المملوكة للدولة وما وصفه «بالنشاط الاقتصادي الضاري». وقال في تصريحات أدلى بها في بنما، إنه يجب على الدول أن «تتنبه جيداً» عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات الصينية. وأضاف: «الحقيقة ببساطة هي أن الصين استثمرت في مناطق من العالم بأساليب جعلت الدول في حالة أسوأ ويجب ألا يكون هذا هو الحال أبداً». وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» المملوكة للدولة، في مقال افتتاحي منفصل، اليوم (الاثنين)، إن تصريحات بومبيو «مهينة». وأضافت أن الولايات المتحدة تحاول «دق إسفين» في العلاقات الآخذة في النمو بين الصين ودول أميركا اللاتينية.

                              

«خلية كوسوفو» خططت لتنفيذ هجمات إرهابية في بلجيكا وفرنسا قائدها يقاتل حالياً ضمن صفوف «داعش» في سوريا

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18/حصل عناصر الخلية الإرهابية التي اعتقلتها السلطات في كوسوفو على خلفية التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في كل من بلجيكا وفرنسا وكوسوفو، على موافقة قائد المجموعة الموجود في سوريا حاليا، لتنفيذ العملية؛ وهو يحمل الجنسية البلجيكية إلى جانب شخص آخر كان من بين المعتقلين على خلفية التحقيق في هذا الملف، بحسب ما أشارت وسائل الإعلام في بروكسل أمس. وقالت صحيفة «ستاندارد» اليومية في بروكسل إن الشخص الذي يحمل الجنسية البلجيكية هو قائد هذه الخلية وهو من أعطى الأوامر بتنفيذ المخطط الإرهابي في بلجيكا وفرنسا وكوسوفو. وأضافت أن السلطات في بريشتينا ألقت القبض على 5 عناصر في يونيو (حزيران) الماضي يشتبه في علاقتهم بالتحضير لتنفيذ هذا المخطط، كما جرى اعتقال شخص آخر في ألمانيا بناء على طلب السلطات في كوسوفو للاشتباه في علاقته بهذا المخطط. وأشارت الصحيفة إلى أن الشخص الثاني الذي يحمل الجنسية البلجيكية، وألقت السلطات في كوسوفو القبض عليه ويدعى جراموس (26 عاما)، كان قد عاد إلى بلدية مولنبيك بعد فشل محاولته السفر إلى سوريا قبل 4 سنوات ولم تتم محاكمته.

يأتي ذلك بعد أن وجه الادعاء العام في بريشتينا عاصمة كوسوفو اتهامات لأربعة أشخاص يشتبه في تورطهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في كل من بلجيكا وفرنسا وكوسوفو. وقالت وسائل إعلام في بروكسل إن اثنين من المشتبه بهم الأربعة يحملان الجنسية البلجيكية، مضيفة أن الأشخاص الأربعة بينهم امرأة. وقد جرى إعداد لائحة الاتهام ضدهم في 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ولكن لم يتم الإعلان عن الأمر إلا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، والمشتبه بهما اللذان يحملان الجنسية لبلجيكية أحدهما يدعى بوجار والآخر جراموس وعمر كل منهما 26 عاما. وأضافت المصادر نفسها أن المخطط الإرهابي للأشخاص الأربعة تضمن تنفيذ هجوم على كنيسة في مدينة متروفيسكا في كوسوفو، وأيضا هجوم إرهابي يستهدف ملهي ليلي في العاصمة بريشتينا، إلى جانب الهجوم على الجنود التابعين لمهمة حلف الناتو لحفظ السلام المعروفة باسم «كي فور». وأشار الإعلام البلجيكي نقلا عن تقارير إعلامية أوروبية إلى أن تنفيذ الهجمات استدعى الاستعانة بأشخاص متشددين لديهم الاستعداد لتنفيذ عمليات انتحارية، وأيضا استخدام أسلحة كلاشنيكوف وقنابل، على غرار ما وقع في العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. وحسب السلطات القضائية في كوسوفو، فقد كان من المفترض أن تبدأ الهجمات بتنفيذ الهجوم على الكنيسة الأرثوذكسية، وأنه لتنفيذ هذا الأمر، قام المشتبه به بوجار بالاتصال بأشخاص سبق لهم أن شاركوا في العمليات القتالية في سوريا والعراق ضمن صفوف تنظيم «داعش»، كما أضاف الادعاء العام في كوسوفو أن بوجار كان أحد المخططين لتنفيذ هجوم يستهدف فريقا إسرائيليا لكرة القدم أثناء زيارته إلى ألبانيا في نوفمبر 2016، وفي هذا الملف جرى مؤخرا معاقبة 8 أشخاص بالسجن ووصلت العقوبة إلى 10 سنوات سجنا.

وكان ما بين 300 و400 شخص قد التحقوا في السنوات الأخيرة بتنظيم «داعش» ولقي 50 منهم مصرعهم في العمليات القتالية؛ بحسب الإعلام البلجيكي. وفي يونيو الماضي ألقي القبض على رجل وسيدة من كوسوفو أحدهما يحمل الجنسية البلجيكية، للاشتباه في تورطهما بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية انتحارية باستخدام سيارات مفخخة بحسب ما ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أشارت إلى أن تلك الهجمات كانت تستهدف جنودا من قوات حلف الناتو في كوسوفو، وأيضا أماكن توجد فيها أعداد كبيرة من الناس، بالإضافة إلى خطط لتنفيذ هجمات إرهابية في أماكن أخرى خارج كوسوفو ومنها بلجيكا وفرنسا؛ وفق ما ذكرت السلطات القضائية في كوسوفو.

وكانت هجمات باريس في نوفمبر 2015 التي أودت بحياة 130 شخصا، وأيضا تفجيرات بروكسل في مارس (آذار) 2016 التي أودت بحياة 32 شخصا وأدت إلى إصابة 300 آخرين، قد شهدت عمليات تفجير أشخاص لأنفسهم في أماكن مهمة ووسط أعداد كبيرة من الناس لضمان وقوع أكبر قدر من الضحايا؛ ففي باريس جرى التفجير عبر حزام ناسف بالقرب من أحد المسارح وأيضا أمام أحد المقاهي المشهورة. ولكن صلاح عبد السلام، الذي ولد في حي مولنبيك ببروكسل، هو الوحيد الذي تراجع في آخر لحظة عن تفجير نفسه وينتظر المحاكمة الآن في فرنسا بعد أن أدانته بلجيكا في قضية إطلاق رصاص على الشرطة في سياق إرهابي وعاقبته المحكمة بالسجن لمدة 20 عاما ومعه شخص آخر يدعى سفيان عياري. أما في هجمات بروكسل؛ فقد فجر شخص نفسه داخل محطة للقطارات الداخلية في مالبيك القريبة من مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفجر شخصان نفسيهما في مطار العاصمة البلجيكية، بينما تراجع الثالث ويدعى محمد عبريني عن تفجير نفسه، وألقت السلطات القبض عليه في أبريل (نيسان) 2016 وينتظر المحاكمة أمام القضاء البلجيكي ومعه أشخاص آخرون في الملف نفسه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخِـياراتُ المُتعثّـِرةُ

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 22 تشرين الأول 2018

ما دام اللبنانيّون تغيّروا، يُفترضُ بهم أنْ يَبنوا دولةً تُشبِه وجوهَهم الجديدة. لا مقدَّساتٍ سوى الإنسانِ والأمنِ والحرية. وما دام المحيطُ العربيُّ تبَّدل، يُفترض باللبنانيّين أيضًا أنْ يتعاطَوا مع مكوّناتِ الشرقِ الأوسط الصاعِدة حسبَ مدى فائدتِها (مقالتي 15/10/2018).

خِلافُ ذلك يُوقِعنا في غُربةٍ مع الذات ومع الآخَرين، وهو هروبٌ من الحقيقةِ لا يؤثّرُ على مجرى التاريخ. وحدَها حربٌ إقليميّةٌ كبيرةٌ يَخرجُ منها منتصِرٌ ومُنهزِمٌ تُعيدُ عقاربَ الزمنِ إلى الوراء. لكنْ، مَهلًا، إنَّ جميعَ الحروبِ التي وَقعت في الشرقِ الأوسط منذ سبعينَ سنةً هي التي أدّت إلى المعادلاتِ الجديدةِ القائمةِ في لبنانَ والمِنطقة، لاسيّما منذ حربِ العراق سنةَ 2003، مرورًا بحربِ لبنان سنةَ 2006، وصولًا إلى ثوراتِ «الذُبولِ العربي».

الخريطةُ القيدُ الرسمِ ليست نتاجَ الصُدفة. هي جُزءٌ من استراتيجيّةٍ إقليميةٍ/ أجنبيّةٍ تقومُ على خلقِ شرقٍ أوسطَ متعدِّدِ الأطراف قابلٍ للانفجارِ «غُبّ الطلَب».

لقد نُقِلَ الشرقُ من «الاستقرارِ العسكريِّ» إلى «الفوضى الخلّاقة» بين الأنظمةِ والشعوب، إلى «فوضى الخِلافَة» بين السُنّةِ والشيعة، إلى «فوضى الخِيارِ» بين المسيحيّين أنفسِهم، فإلى «فوضى المقدَّسات» بين إسرائيل والمسيحيّين والمسلمين.

ورغمَ السقفِ الإعلاميِّ العالي، الكلُّ قابِلٌ بالكلّ وما الاختلافُ سوى على ترسيمِ حدودِ الفوضى. حتى إسرائيلُ تتعايشُ مع «حزبِ الله» في الجنوب لا في الجليل، ومع إيران في بغداد لا في دمشق، ومع السعوديّةِ في الخليجِ لا في الشام، ومع تركيا في أنقرة لا في حلب. وها إنَّ روسيا التي أُقصيَ وزيرُ خارجيّتِها سنةَ 1916 سيرغي سازونوف عن اتفاق «سايكس/بيكو»، عادت اليومَ وثأرَت من خلالِ اتفاقيّةِ «كيري/ لافروف» وتَربُّعِها على عرشِ سوريا.

لا يستطيعُ لبنانُ تجاهلَ متغيّراتِ المحيطِ والحفاظَ على نسيجِ مكوّناتِه وهندسةِ كيانِه وصيغتِه التاريخيّةِ وعَلاقاتِه التقليديّةِ كأنه غيرُ معنيٍّ بالتحوّلات الكبرى والجذريّةِ الحاصلة. لا يستطيعُ لبنانُ إغلاقَ أبوابِه ونوافذِه ــ وهي أصلًا مشرَّعةٌ ـــ ريثما تَـمرُّ العواصفُ والحروبُ والزلازل.

لا يستطيعُ لبنانُ مواصلةَ التمسُّكِ بدستورِ سنةِ 1989 (اتفاقُ الطائف) تضامنًا مع السُنّةِ مثلما تَمسَّك سابقًا بدستورِ سنةِ 1943 (الميثاقُ الوطنيّ) لأنَّ المسيحيّين كانوا يَرفضون تعديلَه. وإذا من نصيحةٍ أُسديها إلى شركائِنا المسلمين: أن يَقبلوا ـــ في الوقتِ المناسب ـــ بتعديلٍ طفيفٍ يَسُدُّ ثغراتِ «إتفاق الطائف» فيُثبِّتونه عوضَ التَمسُّكِ به حرفيًّا فيُطيِّرونه كليًّا كما حَصل مع الموارنةِ حين عاندوا. لكنْ، هناك فارقٌ بين الاعترافِ بواقعٍ ناتجٍ عن تطوّرِ «الجيوبوليتيك»، وبين الاعترافِ بأمرٍ واقعٍ فرضَته قوّةٌ في مرحلةٍ محدَّدةٍ وهو عُرضةٌ للرحيل. وهناك فارقٌ بين الاعترافِ بدولٍ ناجزةٍ وجماعاتٍ حضاريّةٍ تَبحثُ عن تقريرِ المصير، وبين الاعترافِ بأنظمةٍ قمعيّةٍ وبميليشياتٍ غيرِ شرعيّةٍ وبتنظيماتٍ تكفيريّةٍ وجهاديّةٍ وإرهابيّةٍ.

وهناك فارقٌ بين الاعترافِ بموازينِ قوى انبثَقت من الرُقيِّ والعلمِ والتقدّم ِوالجامعات ومن القيمِ والديمقراطيّةِ وحقوقِ الإنسان، وبين موازينِ قوى صَنعها الاجتياحُ والاحتلالُ والبنادقُ وثقافةُ الجهلِ والقتلِ والذبحِ والحربِ.

من هنا، أنَّ التكيّفَ مع المتغيّراتِ يُوجِبُ أوّلًا تحديدَ طبيعتِها ونوعيّتِها وديمومتِها، ومعرفةَ ما إذا كانت تَستحقُ عناءَ التوقّفِ عندَها. وعمومًا، لا يَجدُر بلبنانَ إجراءُ خِياراتٍ اصطفافيّةٍ تزيدُ تُورّطَه في محاورِ المِنطقة. بالعكس، إنَّ التحوّلاتِ الجاريةَ هي فرصةٌ تاريخيّةٌ للبنانَ ليُغلِقَ (لا ليُصفّيَ) حساباتِه القديمةَ ويتعاطى مع جميعِ أطرافِ الشرقِ الأوْسط من مبدأِ الشراكةِ لا التبعيّةِ لتكونَ علاقاتُه الخارجيّةُ ضمانةً إضافيّةً لسيادتِه واستقلالِه لا نقيضًا لها كما هي الحالُ حاليًّا. بكلمةٍ صريحةٍ: حيث يَجدُ لبنانُ مصلحتَه يَرمي شِباكَهُ، من دونِ أيِّ إلزامٍ أخويٍّ، ولا عداءٍ عبثيٍّ، ولا عِقَدٍ تاريخيّةٍ، ولا حتّى حتميّةٍ جغرافيّة.

أصلاً لا يوجدُ في الشرقِ الجديدِ، بعدُ، نظامٌ إقليميٌّ ثابتٌ مبنيٌ على منظومةِ قيمٍ وعلى مشروعٍ نهضويٍّ لنحدّدَ موقفَنا منه ونختارَه ونَنخرطَ فيه كما الدولُ الأوروبيّةُ الشرقيّةُ التي خَرجَت في تسعيناتِ القرنِ الماضي من منظومةِ الإتحادِ السوفياتيّ اختارَت الانضمامَ إلى منظومةِ الاتحادِ الأوروبيّ.

وأصلاً، لا توجدُ دولةٌ أو جماعةٌ في محيطِنا القريبِ والبعيدِ قادرةٌ على حمايةِ لبنان فعليًّا حتّى يختارَها حليفًا استراتيجيًّا له على حسابِ دولٍ وجماعاتٍ أخرى، فجميعُها تناوبت على المسِّ باستقلالِ لبنانَ وسيادتِه ووِحدتِه وهويّتِه، وجميعُها تَحتاجُ إلى مَن يَحميها.

ليس لبنان مُضطرًا إلى أن يختارَ سوريا تكريمًا للأقلّيات، ولا دولَ الخليجِ لإعجابِ سُنّةِ لبنان، ولا إيرانَ لإسعادِ شيعةِ لبنان، ولا فرنسا لإرضاءِ مسيحيّي لبنان (كانَ زمان)، ولا روسيا لإبهاجِ أرثوذكس لبنان. ما عدا إسرائيل حاليًّا، يُقرر لبنان ُإرساءَ علاقاتِه مع دول المحيطِ والعالم انطلاقًا من مصلحةِ الدولةِ اللبنانية لا استنادًا إلى رغباتِ المكوّناتِ اللبنانية. إذ لا يُفترضُ أن تكونَ لأي ِّمكوّنٍ مصلحةٌ خارجَ الدولةِ اللبنانية. وإلا تُثبِّتُ المكوّناتُ أنّها جالياتٌ سوريّةٌ وخليجيّةٌ وإيرانيّةٌ ومِصريّةٌ وأوروبيّةٌ وروسيّة.

الحقيقة المرّةُ أنَّ الأطرافَ اللبنانيّين يَتصرّفون كجالياتٍ تابعةٍ لدولٍ خارجيّةٍ لا كمكوّناتٍ لبنانيّةٍ تعاهدت على بناءِ دولةٍ مُوحَّدة. وفي غيابِ الولاءِ للبنانَ والقرارِ الوطنِّي الموحَّد، نحن عاجزون عن الخِيارِ. فمن سيأخُذ الخِياراتِ المصيريّة؟ وما قيمةُ خياراتِنا الخارجيّةِ في ظلِّ انقساماتِنا الداخليّة؟ ومن يَحسُبُ لنا حسابًا؟ لذلك، إنَّ اللبنانيّين مدعوّون إلى اختيارِ لبنانَ ـــ إذا أَمكن ـــ قبل أيِّ خِيارٍ آخر. لكنَّ الواقعَ أنَّ بينَنا من سَبقوا الدولةَ واختاروا ـــ بمنأى عنها ـــ دولًا وجماعاتٍ. هكذا، لم يَعُد أمام اللبنانيّين المؤمنين بلبنانَ فقط، وهم متعدّدو الطوائف، إلّا أنْ يختاروا أنفسَهم وبيئتَهم الحضاريّة، «فلا خيرَ في ودٍّ يجيءُ تكلُّفا» (الإمامُ الشافعيّ).

 

النواب السنّة تبلّغوا: لا حكومة قبل تمثيلكم

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الاثنين 22 تشرين الأول 2018

ساذج من يعتقد أنّ «حزب الله» تجاهل يوماً تمثيل حلفائه السنّة في الحكومة أو أهمله. المسألة ليست ديْناً، على الضاحية الجنوبية تسديده، ولا وفاء لجميل أو لموقف أو لخيار سياسي التزمه فيصل كرامي أو عبد الرحيم مراد أو غيرهما من السنّة المعارضين لـ«تيّار المستقبل».

هي أبعد من ذلك بكثير،حسب مقربين من «حزب الله» إنّها مصلحة مشتركة تقضي بـ«تدليل» هذه الشخصيات و«رفعها على الراحات» ودعمها ومراعاة حضورها الشعبي ومدّها بالخدمات اللازمة لكي تحافظ على حيثياتها.

للتذكير فقط، خاض «حزب الله» معركة قانون الإنتخابات لنسف «الستين» وفرض النظام النسبي، ليس فقط من باب تأمين أغلبية نيابية مؤيّدة له أو وضع يده على البرلمان كما يتهّمه خصومه، وإنما لكسر أحادية تمثيل الحالة الحريرية للطائفة السنّية، وإفساح المجال أمام معارضيها لدخول الندوة البرلمانية بعدما كانت أحكام «الستين» تطحنهم بـ«محادلها».

ترتبط المسألة بالتوتّر السنّي- الشيعي الذي يحكم المنطقة والداخل اللبناني منذ سنوات، وحاجة «حزب الله» لكسب هذا الشارع أو تحييده، وبالحدّ الأدنى التخفيف من حدّة معارضته ورفضه للحزب. إذاً هي حاجة استراتيجية للضاحية الجنوبية لتعزيز وضع البيئة السنّية المؤيّدة لها.

وبالتالي، إنّ سعي «حزب الله» إلى تمثيل حلفائه السنّة هي حاجة للأخير أكثر مما هي هدية قد تُقدّم للنواب المعارضين للحالة الحريرية. صحيحٌ أنّ الضاحية الجنوبية تتعاطى بحرص مع الحريري كزعيم سنّي، بعد تنقيح العلاقة الثنائية من شوائب النزاع على السلاح والمحكمة الدولية والحرب السورية، ونقلها من العدائية المُطلقة إلى المهادنة تحت عنوان ربط النزاع، إلى «المساكنة» تحت سقف حكومة وحدة وطنية، ومن ثم تطويرها بشكل نوعي للتواصل المباشر عبر المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله الحاج حسين خليل... لكنها بلا شك لن تكون على حساب من وقف إلى جانب «حزب الله» في السرّاء والضرّاء.

لعلّ هذا الإنقلاب في العلاقة بين بيت الوسط والضاحية الجنوبية هو الذي أثار علامات استفهام حول مدى رغبة «حزب الله «في وضع عقدة تمثيل النواب ممن هم خارج «كتلة المستقبل»، في «منشار» التأليف.

كان الظنّ سائداً أنّ انكفاء الضاحية الجنوبية عن إثارة هذا البند، هو بمثابة تمريرة لتسهيل مهمّة رئيس الحكومة المكلّف من باب تخفيف الأثقال عن كتفيه. ولهذا وضعت «العقدة» جانباً بلا أي ضجة، وحُصِرت باعتراض أصحاب العلاقة، أي النواب الستة الذين راحوا يجتمعون بشكل دوري تقريباً للمطالبة بمساواتهم بغيرهم من التكتلات النيابية، وفق المعايير التي وضعها كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. ويقول هؤلاء إنّ «رفض تمثيلنا حكومياً بحجة أننا غير منضوين في كتلة واحدة أو تيّار واحد، هو مناقض لمفهوم النسبية التي قامت على أساسها الإنتخابات، مع العلم أنّ بقية التكتلات تضمّ حلفاء وليست تجمّعات حزبية. كما أنّ النسبية تقوم على أساس كسر الاحتكار في التمثيل، وهذا ما يحصل في كل الطوائف الا الطائفة السنّية التي يصرّ «تيار المستقبل» على احتكار تمثيلها الحكوميّ».

ولكن المطلعين على موقف «حزب الله» يجزمون أنّه لم يتخل يوماً عن دعمه للنواب السنّة من خارج تيار «المستقبل». صحيحٌ أنّه لم يحوّل قضيتهم إشكالية علنية تُضاف إلى الإشكاليتين السنّية والدرزية، لكنّه تعامل دوماً معها على أنّ لها زمانها. وحين يصير «الفول» جانب «المكيول»، يمكن حينها «إحياء» هذا البند وفرضه على جدول أعمال التأليف.

ويقول أحد المعنيين إنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سبق له أن فاتح رئيس الحكومة، في أول لقاء لهما بعد التكليف، بضرورة تمثيل النواب السنّة المعارضين والذين يمثلون وفق تقديراتهم نحو 45% من المقترعين السنّة. إلا أنّ الأخير اعتقد أنّه كلام من باب رفع العتب لا أكثر.

وهذا ما حصل. حين اعتقد طهاة الحكومة أنّ «طبختهم» باتت شبه منتهية ولا تحتاج سوى إلى رشّة بهارات قبل وضعها على المائدة، طافت العقدة السنّية من جديد على وجه الماء. وفق المعلومات فقد تبلّغ النواب السنّة حلفاء «حزب الله» من جانب الضاحية الجنوبية، أنّ الحكومة لن تتشكّل قبل أن يتمّ تسمية وزير سنّي يمثل هذا الفريق. والإسم الأوفر حظاً هو النائب فيصل كرامي. هكذا، إلتحق بند تمثيل المعارضة السنّية بجدول اللقاءات المكثفة التي يجريها رئيس الحكومة المكلّف لتسريع ولادة حكومته، حيث يبدو أنّ المخَرج الأقل كلفة بالنسبة للأخير هو «تبرّع» رئيس الجمهورية بضمّ ممثل المعارضة السنّية إلى حصّته الحكومية. وفي هذا السياق، يؤكّد النائب فيصل كرامي لـ«الجمهورية»، انّ «المطلوب هو احترام نتائج الانتخابات النيابية وليس كسر رئيس الحكومة، وهذا ما أكّدنا عليه خلال لقائنا في مشاورات التأليف. وبالتالي لن نعارض أي مخرج لائق تكون نتيجته احترام الإرادة الشعبية».

 

هذا ما يخشاه عون لو استلمت «القوات» وزارة العدل

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الاثنين 22 تشرين الأول 2018

بين ليلة وضحاها، صارت الحكومة عالقة في حقيبة. فجأة أصبح «العدل» اساس.. التأليف. رئيس الجمهورية يتمسّك بالوزارة الحيوية و«القوات اللبنانية» تحاول الاستحواذ عليها. هل هي قصة «عدل» ام «دلع»؟

يبدو أنّ الرئيس ميشال عون لن يسمح بتجريده من أحد أهم أسلحته الداخلية، فيما هو يستعد لمعركة طاحنة في مجال مكافحة الفساد والنهوض بالدولة خلال المرحلة المقبلة، على ما يوحي المحيطون به، وبالتالي فانّه لن يقبل بتضييق الخناق عليه عبر فكيّ كمّاشة وزارية: «الداخلية» التي ستكون بحوزة «تيّار المستقبل»، و»العدل» التي تسعى «القوات» الى انتزاعها. بهذا المعنى، فانّ عون لن يكون مطمئناً حيال إمساك تحالف الحريري- جعجع بعنق الأمن والقضاء، مع ما يرتّبه ذلك من إخلال في معادلة دقيقة على مستوى مراكز القوى والقرار، لاسيما أنّ لكل من الرئيس المكلّف ورئيس «القوات» بُعداً إقليمياً واحداً.

ويفترض عون أنّ «العدل» يجب أن تكون تحت مظلة رئاسة الجمهورية التي ترمز الى وحدة الدولة والوطن، وليس تحت رحمة جهة حزبية، لها حساباتها ومصالحها التي قد تنعكس سلباً على ملفات حسّاسة تُعنى بها هذه الوزارة، فيما يلفت مؤيّدو مطلب معراب الى انتفاء المبرّر لأي هواجس، خصوصاً انّه كانت لـ»القوات»، في رأيهم، تجربة ناجحة مع «العدل» في أيام الوزير ابراهيم نجار. ولعلّ ما يزيد من حساسية هذه الحقيبة صلتها بمحطتين مرتقبتين في المدى المنظور، الأولى إصدار المحكمة الدولية حكمها في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري، والثانية إصدار القضاء حكمه في قضية «المؤسسة اللبنانية للارسال» التي هي موضع نزاع بين سمير جعجع وبيار الضاهر. وعلى وقع التجاذب الحاد حول بعض الحقائب، هناك من يعتقد أنّ حسابات الحريري وجعجع انتكست عقب تخلّي جنبلاط عنهما في منتصف الطريق، ومبادرته الى فصل المسارات التفاوضية عبر «بيع» التنازل عن الوزير الدرزي الثالث الى عون تحديداً وترتيب وضعه في الحكومة، بمعزل عن رئيسي «المستقبل» و«القوات» اللذين كانا يخوضان المفاوضات على قاعدة انّ جنبلاط يدخل معهما الحكومة او يبقى معهما خارجها، وهذا ما كان يعزز أوراق الضغط التي بحوزتهما. وتعتبر شخصية بارزة ضمن الفريق اللصيق بعون، انّ وزارة العدل اكتسبت حضوراً وازناً ودوراً محورياً في عهده، لافتة الى انّ الوزارة «نفضت الغبار عن قضايا صعبة وأنجزت التشكيلات القضائية وحرّكت المجلس العدلي ودفعت نحو إتمام محاكمات كانت معلّقة، والأهم انّها وضعت الأمن في خدمة القضاء، بعدما كان بعض القضاة للأسف في خدمة الأمن وأجهزته».

وانطلاقاً من هذه التجربة، تؤكّد تلك الشخصية تصميم عون على الإحتفاظ بحقيبة العدل، مشددة على انّه لم يعِد أي طرف بمنحه إيّاها، «وليس صحيحاً انّه كان قد وعد «القوات» بها ثم تراجع، ورئيس «التيّار الحر» الوزير جبران باسيل لم يفعل ذلك ايضاً في أي لحظة».

وترجّح الشخصية القريبة من عون أن يظل رئيس الجمهورية متمسكاً بموقفه حتى النهاية، بعدما قدّم ما يكفي من التنازلات لتسهيل ولادة الحكومة، حين تخلّى عن نيابة رئاسة الحكومة لـ»القوات»، ووافق على رفع حصّتها الوزارية من 3 الى 4 مقاعد وزارية.

وتعتقد الشخصية نفسها انّ جعجع هو الذي حشر نفسه في هذه الزاوية الضيّقة عندما وافق على التخلّي عن «الصحة» لـ«حزب الله»، وترك «التربية» لجنبلاط، وامتنع عن المطالبة بـ«الأشغال» تجنباً لاستفزاز سليمان فرنجية عشية إتمام المصالحة بين «القوات» و«المردة»، فلم يبق أمامه من ضمن الحقائب الاساسية، غير السيادية، سوى «العدل» في اعتبار انّ وجهة الحقائب الاخرى باتت محسومة. وتحذّر الشخصية المنضوية ضمن فريق عون من انّ منح «العدل» الى معراب هو أسوأ خيار ممكن، قياساً الى تجربة وزرائها في الحقائب التي استلموها في الحكومة المستقيلة، «وبالتالي فإن «القوات» إذا نالت هذه الحقيبة ستستخدم شعار مكافحة الفساد في إطار ديماغوجي، كعنوان برّاق من دون مضمون او كتلك «الآرمة» التي تُضاء في الليل ولا يوجد خلفها شيء». وتعرب هذه الشخصية عن اعتقادها بأنّ جعجع إقتنع على الأرجح بصعوبة الحصول على وزارة العدل وكذلك بصعوبة الخروج من الحكومة، ولذلك لم يبق لديه من خيار سوى محاولة تحسين شروط وجوده فيها، من خلال «ركلجة» حصته الوزارية وتفعيل وزنها قدر الامكان.

 

أمرٌ مُذهل يتكرَّر منذ 54 سنة

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/الاثنين 22 تشرين الأول 2018

في السياسة، هناك تفسيرات كثيرة يمكن أن تُعطى لأهمية حقيبة العدل لكي تستحق تأخير ولادة الحكومة. في الاقتصاد، تختلف القراءات، ولا يمكن تفسير أهمية العدل سوى بالأرقام، على اعتبار ان كل يوم تأخير في ولادة الحكومة يكلّف خسائر بملايين الدولارات، ويزيد خطر السقوط في المجهول. هل من العدل تأخير ولادة الحكومة، والمجازفة بمصير البلد، الذي بات يقف على قاب قوسين أو أدنى من مرحلة جديدة، قد لا تشبه كثيرا ما قبلها؟

هذا السؤال يطرحه المتحمسون لولادة الحكومة، من منظار أن النهج السياسي بعد التشكيل سيكون مختلفا في العمق وفي التفاصيل عمّا كان سائدا في البلد منذ سنوات طويلة. ومع أن هذا التفاؤل ليس مضمون النتائج، إلا ان المُتفق عليه ان الحكومة هي الممر الالزامي للانقاذ. لكن مجرد إلقاء نظرة على المشهد المالي والاقتصادي العام، يُظهر ان المشكلة ليست طارئة، بل تعكس مسارا طويلا من تراكُم الأزمات التي لوعولجت في وقتها، لما احتاجت الى تضحيات موجعة كالتي قد تُطرح في حال الوصول الى المحظور.

من خلال دراسة الارقام، يتضح أن أخطر نقطة ضعف في الاقتصاد اللبناني، تتعلق بالمالية العامة، وطريقة تعاطي الدولة مع المال العام. وما وصلنا اليه اليوم، كان معروفاً قبل سنوات، وما سنصل اليه غدا، اذا استمر النهج نفسه، معروف أيضاً.

في مراجعة الارقام منذ 2011، أي قبل حوالي 8 سنوات حتى اليوم نستطيع ان نلاحظ ان نقطة القوة الرئيسية التي يتمتّع بها لبنان، تتعلق بالرساميل الوافدة من اللبنانيين في الخارج. نقطة القوة هذه، حافظت على وتيرة نمو مقبولة، وظلت ترفد الاقتصاد الوطني بالسيولة الضرورية لتمويل القطاعين العام والخاص. هذا الدفق في الرساميل ساهم في زيادة حجم الودائع المصرفية من حوالي 107 مليار دولار في العام 2010 الى حوالي 177,53 مليارا في آب 2018. هذه الزيادة كانت كفيلة بتأمين نوع من التوازن المالي.

ويبدو الأمر مذهلا أكثر في حال مراجعة حجم التحويلات منذ اكثر من نصف قرن، عندها سيتبيّن لماذا يشكل لبنان نموذجا فريدا في اقتصاده (مراجعة الجدول).

المشكلة كانت تكمن أحيانا في ان نسبة نمو العجز تفوق نسبة نمو التحويلات من الخارج على ضخامتها، بسبب الاستهتار والفساد. بالاضافة الى ذلك، استجدّ امران ساهما في توسيع الهوة. اولا، جاءت سلسلة الرتب والرواتب لتزيد الانفاق الرسمي حوالي ملياري دولار سنويا دفعة واحدة، وثانيا، ساهم مناخ التوتير في الداخل، والأزمات الاقليمية حيث يتواجد اللبنانيون، في خفض منسوب التحويلات الى لبنان ولو بنسبة لا تزال مقبولة. وبالاضافة الى كل ذلك، خسر البلد في السنوات الست الماضية، جاذبيته للاستثمارات الاجنبية، ومن ثم فقد القدرة على استقطاب الاستثمارات المحلية. وحاليا هناك تقليص في حجم الاعمال أدّى الى تقليص حجم القروض المصرفية للقطاع الخاص. وهذا الامر لم يحصل منذ سنوات، اذ جرت العادة ان ترتفع نسبة القروض سنويا، تماشيا مع نمو الودائع. وقد يؤشّر هذا الأمر الى الوصول الى نقطة النمو السلبي في حجم الاقتصاد الوطني. في موازاة ذلك، حافظ العجز في الميزان التجاري على وتيرته، ولم يرتفع، وبلغ معدله السنوي حوالي 16 مليار دولار. ففي العام 2011 كان العجز التجاري 16 مليار دولار.

وفي العام 2017 سجل العجز16,73 مليار دولار. ورغم ان هذا العجز يعتبر خطيرا في المفهوم الاقتصادي قياسا بحجم اقتصاد البلد الذي يبلغ حوالي 53 مليار دولار، إلا ان الصمود المالي رغم هذه الفجوة الكبيرة بين الاستيراد والتصدير كانت تتأمّن من خلال الرساميل الوافدة والاستثمارات الاجنبية. هذا التعويض كان يؤدي في النتيجة الى ميزان مدفوعات مقبول. واذا استثنينا بعض الفترات الاستثنائية الصعبة يمكن القول ان ميزان المدفوعات كان شبه متوازن مع أرجحية للعجز، لكن بنسبة بسيطة لا تشكّل ضغطا على الوضع المالي العام. وللتذكير، بلغ عجز ميزان المدفوعات في نهاية العام 2011 حوالي 1,91 مليار دولار. وفي النصف الاول من 2016 كان ميزان المدفوعات يتجّه الى تسجيل عجز قياسي بعدما وصل العجز في تموز من هذا العام الى 1,42 مليار دولار. لكن تدخّل مصرف لبنان من خلال هندسات مالية معينة، حوّل العجز الى فائض.

وقد اختتم العام 2017 على توازنٍ مع فائض ايجابي بسيط. اما اليوم، فان العجز وصل حتى آب 2018 الى 2,75 مليار دولار (العجز مُحتسب وفق قواعد صندوق النقد الدولي). وهذا يعني ان البلد بات محتاجا الى هندسات مالية جديدة. وقد أنجزت هذه الهندسات بطبعتها الثانية من خلال رفع اسعار الفوائد على الليرة. وتماما مثلما كانت الهندسات الاولى في العام 2016 تهدف الى شراء الوقت للسماح للطبقة السياسية ببدء مسيرة الاصلاح وتغيير النهج، كذلك فان «هندسات» رفع اسعار الفوائد تهدف الى تأمين صمود اضافي ووقت مُستقطع لكي تباشر السلطة السياسية خطة تغيير المسار الانحداري. هذا التغيير لا يمكن ان يبدأ من دون تشكيل الحكومة اولاً، من دون ان يعني ذلك ان التفاؤل بالتغيير كبير بعد تشكيل الحكومة. لكن الأكيد ان ثمن الوقت المدفوع حاليا بانتظار الاصلاح باهظ. وهنا يعود السؤال مطروحاً بطريقة أخرى: كيف يقبل الناس بدفع هذا الثمن الباهظ من حياتهم مقابل ضمان بقاء حقيبة العدل حيث هي، أو مقابل انتقالها الى موقع آخر؟ ختاماً، اذا تأخّر الصراع على العدل، فان الهندسات المالية بطبعتها الثالثة لمنع الانهيار وشراء المزيد من الوقت، ستكون موجعة جداً.

 

رفع الفائدة على الدولار سيضرب سوق النفط

بروفسور جاسم عجاقة/جريدة الجمهورية/الاثنين 22 تشرين الأول 2018

في مواجهة معدّلات نمو تفوق الـ 4% ونسبة بطالة 3.9%، أعلن أعضاء المجلس الإحتياطي الفدرالي الأميركي عن نية المصرف المركزي الإستمرار في رفع الفوائد على الدولار الأميركي للمرة الرابعة هذا العام. هذا الإجراء الذي يدخل ضمن السياسة النقدية التقليدية للإحتياطي الفدرالي ستكون له عواقب كبيرة على الإقتصادات العالمية وخصوصًا سوق النفط. أظهر محضر أعضاء المجلس الإحتياطي الفدرالي الأخير أن هناك توافقا بين الأعضاء على الإستمرار في رفع الفائدة على الدولار الأميركي. هذا الواقع فرضته أرقام الإقتصاد الأميركي التي تُظهر تحسنًا ملحوظًا وإرتفاعا مُستمرًا للناتج المحلّي الإجمالي مع نسبة نمو تفوق الـ 4%. والمعروف أن الإحتياطي الفدرالي يرفع فوائده بشكل تلقائي بعد مرور أربعة فصول متتالية تنخفض فيها البطالة، والتي إنخفضت إلى ما دون الـ 3.9%، مُنذرة بضغوطات تضخّمية في حال بقيت أسعار الفائدة على حالها. وتُشير أرقام الـ DXY (مؤشر الدولار الأميركي) إلى أن هذا المؤشر أخذ في الإرتفاع مُجددًا من 93.96 نقطة إلى 95.66 نقطة حاليًا بعد الإنخفاض الذي شهده في 26 أيلول الماضي أثر رفع الفائدة.

وتُشير التوقعات إلى أن الإحتياطي الفدرالي يتوجّه إلى رفع الفائدة على الدولار في إجتماعه المُقبل كانون الأول 2018 إلى 2.25-2.5%. هذه الزيادة في سعر الفائدة ستكون لها تداعيات داخل السوق الأميركي ولكن أيضًا على الصعيد العالمي.

التداعيات الداخلية

نظريًا، إرتفاع الفائدة يلجم النشاط الإقتصادي نظرًا إلى أن الإقتصاد الأميركي يتموّل بشكل رئيسي من الأسواق المالية على عكس الإقتصاد اللبناني الذي يتموّل من المصارف اللبنانية (الإقتصادات المُتطوّرة مقارنة بالإقتصادات في طور النمو).

وتُشير بعض النماذج الإقتصادية إلى أن رفع الفائدة سيكلّف الإقتصاد الأميركي نسبة نمو مُهمّة تتراوح قيمتها بحسب السيناريو المأخوذ بالإعتبار. على هذا الصعيد، يُعتبر السوق العقاري من أوائل القطاعات المُتضرّرة في الولايات المُتحدة الأميركية نتيجة رفع الفائدة. فقد شهدت الأشهر الماضية تراجعًا في هذا القطاع نتيجة رفع الفائدة على القروض العقارية (تقارب الـ 5% حاليًا). وهذا الأمر جعل الفارق بين الفائدة في هذا القطاع والفائدة على سندات الخزينة يرتفع كثيرًا إلى حد أن 31% من الأشخاص الذي تمّ سؤالهم عن رغبتهم في شراء منزل أجابوا بـ «كلا» مقارنة بـ 22% في العام السابق. وتنصّ التحاليل على أنه لا يوجد فقاعة كما في العام 2007 نظرًا إلى الأسعار المُنخفضة نسبة إلى العام 2007. وبالتالي فإن ما سيشهده هذا القطاع في العام 2019 هو تراجع ستكون نسبته مُتعلّقة بنسبة الفائدة على القروض العقارية مما يطرح فكرة وقف الإحتياطي الفدرالي لرفع الفائدة في العام 2019 لتقييم جدّي للواقع الإقتصادي والمالي والنقدي بعد سلسلة الإرتفاعات في العام 2018.

أيضًا تأتي الحرب التجارية والسياسة الحمائية التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتزيد من الغموض على التداعيات الإقتصادية لرفع الفائدة على الدولار الأميركي. فإرتفاع الدولار مقابل العملات الأجنبية مع رفع الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة من أميركا من قبل بعض الدول قد يلجم الصادرات الأميركية بشكل ملحوظ ويجعل الولايات المُتحدة الأميركية تخسر قسم من أسواقها العالمية. في ظل هذا الإطار المُعقّد، يظهر أن عدم رفع الفائدة على الدولار سيزيد من نسبة التضخم بحكم أن الرسوم على البضائع الأجنبية المُستوردة ستزيد من الأسعار، وبالتالي ستكون هناك ضغوطات تضخمية على الدولار الأميركي مما سيأكل من النمو المُحقّق. لكن لماذا يمتعض الرئيس الأميركي ترامب من سياسة الإحتياطي الفدرالي؟ السبب سياسي قبل كل شيء، فإنتخابات نصف ولايته تدفعه إلى الخوف من تراجع في الإقتصاد الأميركي قد يؤثّر في نتيجة الإنتخابات وهو الذي يفتخر كل الوقت بنتيجة ما قام به في الإقتصاد وسوق العمل. وإذا كان كل الرؤساء الذي سبقوه قد حاولوا الضغط على الإحتياطي الفدرالي إلا أن كلمات ترامب في الإعلام عن «جنون» المسؤولين في المصرف المركزي يجعل من هذا الإنتقاد ممارسة فاضحة للتدخّل والتأثير على السياسة النقدية وهذا الأمر ترفضه الأسواق وبالتالي، لن يكون لإنتقادات ترامب أي تداعيات على عمل الإحتياطي الفدرالي.

التداعيات الخارجية

تتمثّل التداعيات المباشرة لرفع الفائدة على الدولار في الدول الأخرى في رفع الكلفة على الإقتصاد على مستويين: الأول كلفة الإقتراض التي تأتي من الأسواق الأميركية، وثانيًا رفع كلفة النفط المُستورد بحكم أن النفط مقوّم بالدولار الأميركي. لكن التداعيات السلبية لا تقف عند هذا الحدّ، فإرتفاع الفائدة في الولايات المُتحدة الأميركية سيدفع رؤوس الأموال إلى الهجرة من الدول الصاعدة والدول في طور النمو إلى أميركا وهذا الأمر سيؤثر سلبًا على الإستثمارات في هذه الدول. ومن بين هذه الدول يُمكن ذكر الصين، روسيا، الدولّ المُنتجة للنفط، الدول التي تربط عملتها بالدولار الأميركي ولكن أيضًا دولًا متطوّرة مثل الإتحاد الأوروبي واليابان وغيرها. لكن الأهم في الأمر التداعيات في سوق النفط، حيث من المتوقّع أن يشهد هذا السوق تقلبات نتيجة فقدان التوازن بين العرض والطلب. فإرتفاع سعر الدولار مقابل العملات الأخرى سيزيد من كلفة النفط مما يُقلّل الطلب في وقت تزيد بعض الدول من إنتاجها. في المقابل لا نعرف مدى تداعيات فرض عقوبات على إيران من قبل الولايات المُتحدة الأميركية والتي ستبدأ في 4 تشرين الثاني القادم والتي تُقدّر بأقصى حدّ بـ 2 مليون برميل يوميًا. هذا الغموض سيزيد من المضاربات في الأسواق المالية والتي سترفع من الـ volatility على أسعار النفط والتي قد تُحرّك النفط في هامش 60 إلى 100 د.أ. نعم هذا الهامش قد يكون كارثيا على الإقتصاد العالمي وحتى على الإقتصاد الأميركي حيث أن إرتفاع البرميل إلى 100 د.أ لبرميل النفط الواحد قد يقضي على نمو الإقتصاد الأميركي ويؤدّي إلى ركود من جديد.

على الصعيد اللبناني فإن رفع الفائدة على الدولار الأميركي سيزيد من الضغط على أسعار الفوائد في لبنان. إلا أن تنفيذ مشاريع سيدر 1 وما قدّ ينتج عنها من نمو إقتصادي كفيل بإمتصاص الإرتفاع في الفائدة التي ستكون مُضرّة للمالية العامّة بالدرجة الأولى (إذ لم يتم القيام بمشاريع سيدر 1) وسيزيد حكمًا من خدمة الدين العام وبالتالي عجز المالية العامّة. إلا أن السيناريوهات التي قمنا بها تُظهر أن مُستوى الفائدة في لبنان ما زال جاذبًا للمستثمرين مما يعني أنه في حالة لبنان لن نشهد هروبا لرؤوس الأموال لا بل على العكس، هناك قسم من الأموال المُستثمرة في الدول الإقليمية ستشق طريقها إلى لبنان حيث ستُؤدّي إلى تخفيف عجز الميزان التجاري. من هذا المُنطلق، نرى أن أمام السلطة السياسية نافذة للإستفادة من هذه الأموال من خلال تحفيز الإستثمارات في الماكينة الإقتصادية اللبنانية والتي قد تأتي بعائدات تفوق ما تعرضه المصارف اللبنانية خصوصًا في بعض القطاعات كالقطاع الرقمي والذي قد تفوق عائداته الـ 20%.

 

قائد الجيش: لا منع للسلاح المتطوّر لنا لكننا لا نملك ثمنه!

 نقولا ناصيف/النهار/الإثنين 22 تشرين الأول 2018

 في لبنان دولتان: دولة الامن يقيم فيها الجيش والادارات العسكرية والامنية، ودولة السياسة يسرح فيها المسؤولون والسياسيون.

الاولى تحظى بثقة الناس لتوفيرها الاستقرار،

والثانية بلعنتهم بسبب تناحرهم وتهاوي الاقتصاد واستفحال الفساد

يسمع قائد الجيش العماد جوزف عون كلاماً مشابهاً، عندما يُشتكى لديه من الازمات السياسية وضيق الحال المعيشية والتردي الاقتصادي. الا انه يكتفي بالقول ان مسؤولية المؤسسة العسكرية والاسلاك الامنية توفير الاستقرار للبلاد كي تتولى السلطات ادارة ملفات السياسة والاقتصاد في امان. لا تملك الادارات العسكرية والامنية سوى ان تطلع المسؤولين على تقديرها، تبعاً للمعطيات المتوافرة لديها، عن مآل الوضع الداخلي.

عندما يفصل الجيش الشق العسكري والامني ــــ وهما مسؤوليته المباشرة ــــ عن الشق السياسي المعني به الآخرون، يفصح عن الآتي:

1 ــــ بعد عملية «فجر الجرود» في 19 آب 2017، لم تعد المواجهة مع الارهاب عسكرية بمفهومها التقليدي باستخدام الدبابات والطيران والآليات الثقيلة والمشاة. الاهتمام يتركز اليوم على العمل الامني واعمال الدهم في اتجاهات مختلفة حيال الارهاب والمتسبّبين في الاضطرابات وتجار المخدرات. وهو ما يمكن العثور عليه كل يوم في كل مكان، وفي اي دولة كبيرة او صغيرة.

2 ــــ يستمد الجيش قوته من انه صاحب القرار العسكري، يحدد توقيته انطلاقاً من الثقة التي تمحضه اياها السلطات السياسية. لم تكن انقضت اشهر قليلة على تعيينه قائداً للجيش في آذار 2017، عندما اتخذ العماد جوزف عون قرار انهاء الوجود العسكري لتنظيم «داعش» في الجرود الشرقية. جمع الاركان ومديرية المخابرات لمناقشة التوقيت الصائب ــــ وكان كذلك آنذاك ــــ وإتخذ القرار قبل ان يجول على الرؤساء الثلاثة ويخطرهم به، بعدما بات الجيش جاهزاً. اتى على الاثر اجتماع المجلس الاعلى للدفاع غطاء سياسياً لقرار عسكري متخذ في اليرزة.

3 ــــ ليس ثمة تهديدات عسكرية يجبهها الجيش بعد اليوم على الجبهة الشرقية، على غرار ما كان يحدث قبل «فجر الجرود». الا ان المهمات الامنية مستمرة بسبب توقّع وجود خلايا نائمة مرتبطة بشبكات ارهابية، كون هذه عابرة للحدود والقارات، هي المسماة «ذئاب منفردة». تبدأ بسكين ولا تنتهي بهجمات انتحارية. ثمة دور اساسي تضطلع به مديرية المخابرات في الداخل في هذا النطاق، كما في تبادل المعلومات وتعاونها مع الدول التي تواجه التهديدات نفسها.

4 ــــ مع انها ليست مهمة الجيش ولا دوره، الا ان الحملات التي يقوم بها لدهم اوكار تجار مخدرات والمهربين، بالتعاون مع الاجهزة الامنية الاخرى، تؤتي ثمارها بسبب الامكانات الوفيرة التي يتمتع بها، ومقدرته على التحرّك وجمع المعلومات. ما يردّده العماد عون ان الحرب على المخدرات قائمة، والجيش ماض فيها: لا بأس من القول ان المكنسة تجر كل ما يمر بها في حملة التنظيف من هؤلاء. نكون في صدد استعلام في البقاع الشمالي مثلاً او في اي منطقة اخرى يختبئون فيها فنقع على اوكارهم ونطبق عليهم. الامن اولاً. لكنه يؤكد ايضاً ان الجيش يحظى بغطاء سياسي مطلق في هذه المهمات، الى حد ان اياً من المسؤولين والسياسيين والقوى الفاعلة والمؤثرة لم يتدخّل في حملاته على تجار المخدرات، وإن شاع ان لبعض هؤلاء ربما ولاءات حزبية او عشائرية. بحسب ما يردده قائد الجيش: انجزنا المهمات من دون أن نُسأل عن توقيف احد او قتل آخر او التدخل لدينا، او طلب اطلاق اي كان.

5 ــــ لا يتوقف ما يسمعه قائد الجيش، في زياراته الى الخارج كما لدى استقباله وفوداً عسكرية وسياسية اجنبية تبادره بالقول ان حكوماتها تفاخر بـ«الشراكة الاستراتيجية» مع الجيش «الذي يكاد يكون الوحيد في الشرق» تطمئن اليه، وترتاح الى تعاونها معه، و«نجح في مواجهة الارهاب». اكثر ما يُسمَع هذا الكلام من الاميركيين، بدءاً من السفيرة في بيروت مروراً بوزارة الدفاع واعضاء مجلس الشيوخ. بحسب القائد ان لمعركة «فجر الجرود» اثراً مباشراً على اعادة تقويم التعاون العسكري مع الجيش اللبناني لاسباب شتى: اولها نجاحها بحد ادنى من الخسائر في وقت قياسي ابرز الجانب العالي الاحتراف في الجيش. ثانيها انها مثّلت اول تطبيق للتدريبات العسكرية الاميركية عن «المعركة المشتركة» التي يتعاضد فيها اكثر من سلاح، كالمدفعية والطيران، في آن في قيادة منسقة من دون ان تشهد اي اخطاء. ثالثها جدوى الاستثمار العسكري الاميركي في الجيش اللبناني، اذ يفضي الى نتائج ذات فاعلية، فلا تذهب المساعدات هدراً وتُعزّز حجة الاستمرار في التعاون معه ومده بها.

ما يرويه العماد عون: ليس سراً ان خبراء عسكريين اميركيين حضروا الى لبنان في وقت لاحق للاطلاع على الخطة التي اعدها الجيش لتنسيق قتال سلاحي الطيران والمدفعية في «فجر الجرود». أُرسلت الى وزارة الدفاع الاميركية ايضاً شرائط فيديو عن تطوير احدثه الجيش اللبناني على اسلحة اميركية قديمة قدمت اليه مجاناً. احدها قذائف كوبر هيد تعود الى الثمانينات، تمكنت القوات الجوية من تطوير استخدامها من خلال طائرات «سيسنا» وتوجيهها بالليزر، لإصدار الأمر من الارض برميها الى مسافات ابعد من تلك المحددة لها. صار الى تجريبها اكثر من مرة ابان وجود الجماعات الارهابية في عرسال كأهداف ثابتة وتجمعات ومرابض، واخرى متحركة. نجحت التجربة واصابت الاهداف. مذذاك بدأ تدفق هذه القذائف علينا من الاميركيين مجاناً. قدّروا المحاولة بعدما اطلعوا بأنفسهم على شرائط فيديو لتطوير استخدام القذيفة. بعدما كانوا ارسلوا 140 قذيفة هبة، فتحوا لنا المخازن فوصل الينا 2000 قذيفة مجاناً.

دهم تجار المخدرات ليس مهمتنا لكن المكنسة تجرف ما يمر في طريقها

6 ــــ ما يهم الجيش من التعاون مع الاميركيين ليس تعزيز المساعدات العسكرية بل عدم انقطاعها او توقفها. ما يذكره قائد الجيش ان من الضروري عدم التقليل من اهمية وجود لوبي يهودي وافرقاء قد يكون بينهم لبنانيون يتحركون بحجج وهمية مرتبطة بحزب الله لقطع المساعدات او تجميدها. لعل الشهادة الاكبر هي التي قدمها قائد المنطقة الوسطى الجنرال جوزف فوتل امام الكونغرس بقوله ان الجيش اللبناني من قلة جيوش في المنطقة يحافظ على سلاحه ويحرص على صيانته.

7 ــــ في المرات الثلاث لزيارته الولايات المتحدة منذ تعيينه قبل اكثر من سنتين، والاجتماعات التي عقدها في الكونغرس ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية، ومع المسؤولين المعنيين، لم يسمع قائد الجيش من اي من محدثيه مرة اي ربط بين الجيش اللبناني وحزب الله، او ابداء اي مخاوف، او ايحاءات او قلق على السلاح الاميركي من استيلاء الحزب عليه، او تأثيره على الجيش حتى.

ما يقوله: لا يحجب الاميركيون عنا السلاح المتطور. بل ان لبنان غير قادر على شرائه، ولا على توفير صيانته. المشكلة تكمن هنا بالذات. مالية محض، وليست سياسية. صيانة بعض الاسلحة المتطورة تساوي ثمنها. يشمل ذلك اسلحة الجو والبر والبحر. اضف ان الحكومة اللبنانية خفضت السنة الماضية موازنة وزارة الدفاع 20%، ولا نعرف كم سيبلغ الخفض هذه السنة؟ 90% من المساعدات العسكرية الاميركية هبات. هناك ايضاً مساعدات المانية وبريطانية وفرنسية وايطالية.

 

الخاشقجي: كانت البداية ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة

المحامي عبد الحميد الأحدب/22 تشرين الأول/18

ألم يعلم بأن الله يرى؟ قرآن كريم

شَغَل قتل الصحفي السعودي خالد الخاشقجي، شَغَل الدنيا وملأ الناس بالغضب والإستنكار والتساؤل: من القاتل؟ ولماذا؟

 والخاشقجي محطة من طريق بدأ "بقايين" "وهابيل" واستمر بالخلفاء الراشدين الثلاثة: عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب وعثمان بن عفان الذي عُذِّب قبل قتله وبقيت جثته محاصرة في قصره أربعين يوماً، كان حُقد القتلة اقوى من تقليد ديني واجتماعي بدفن الميت، لأن دفن الميت اكرامٌ له! وكان علي بن ابي طالب هو الذي اخترق الحصار حول قصر عثمان وتعرّض لكثير من الأذى والجِراح حتى استطاع ان يحمل مع رجاله جثمان عثمان الى المدفن ويواريه الثرى.

وحين استولى معاوية على السلطة بحيلة "قميص عثمان" وحوّل الإسلام من دين الى سلطة وسياسة، ثار من ثار عليه وكانت ثورة هزت سلطان معاوية ثم عرش عائلته وتصدى بشار ابن معاوية للثوار الذين توجوا ثورتهم بترئيس الحسين بن علي عليها، فقَوي آل بن ابي سفيان على الثوار واختاروا الحسين ليذيقوه شتى أنواع العذاب وفنون التعذيب امام الناس ليتّعظ من يتّعظ. وأدى تعذيب الحسين وقتله الى كربلاء والى انقسام الإسلام بين السنة والشيعة!

ولكن القتل السياسي الذي بدأ منذ فجر تاريخ الإنسانية انقسم هذا القتل السياسي الى نوعين: نوع هو الاغتيال السياسي المرتبط بقضية سياسية ونوع آخر بالتعذيب والتنكيل بشتى انواع التعذيب الإنساني...

والقتل السياسي كان يمر احياناً مرور الكرام واحياناً أخرى يقلب الأنظمة.

كمال جنبلاط اغتالته سلطة الوصاية ومر ذلك مرور الكرام وغير الكرام ولكن النتيجة كانت مذبحة ارتكبها اغبياء وقتلة ومتعصبون قتلوا عدداً كبيراً من مسيحيي الشوف الأبرياء من دم ذلك الصديق.

صدام حسين، هرب صهراه زوجا ابنتيه الى الأردن ولم يغفر لهما. نجح بكل وسائله في طمأنتهما والإيحاء لهما بأنه غفر لهما هربهما من بغداد، ولدى عودتهما الى بغداد قتلهما على الفور ثم سار في جنازتهما!

محمد بن بركة المغربي الذي كان لاجئاً في فرنسا المقاتل لحرية وكرامة الانسان أرسل الملك الحسن رئيس مخابراته اوفقير الى باريس حيث كان بن بركة يقيم فعذبه شر تعذيب قبل قتله، وكافأ الملك الحسن أوفقير بأن سلمه السلطة في المغرب، فدارت في رأسه النفس الأمّارة بالسوء وعزم على قتل الملك الحسن وهو في الطائرة والتخلص منه والإستيلاء على الحكم ولكن المحاولة فشلت وقتل الملك الحسن اوفقير على الفور!

الاغتيالات السياسية في العالم العربي وفي العالم كثيرة: كامل مروة قُتل وكانت المخابرات المصرية هي المتهمة، الى أن وردت برقية تعزية من عبد الناصر بكامل مروة، فأخذ محسن إبراهيم يضرب كفاً بكف ويقول: عبد الناصر يقتل ويعزي؟ فقال له منح الصلح: منيح اللي اجت البرقية بعد الاغتيال ولم تأت قبله. وكان كامل مروة ينظم المؤتمر الإسلامي الرامي لإسقاط عبد الناصر... وكان عدنان سلطاني هو القاتل ولكن الآمر والمحرض، ابرئت ساحته ثم صار زعيم ميليشيا الإسلام السياسي في الحرب الأهلية!

نسيب المتني قتله من قتله، ولكن اغتياله ولّد ثورة 1958 في لبنان، وقبضت مخابرات الوصاية السورية على سليم اللوزي على طريق مطار بيروت وأذيق من العذاب كل فنونه حتى اذيبت يده بالأسيد وألقي في الطريق لكي يكون درساً لمن ينتقد الوصاية السورية ويحارب من اجل استقلال لبنان وحريته وسيادته. ومرّ اغتيال سليم اللوزي مرور غير الكرام، وحده ريمون اده من باريس حرّك الصحافة والرأي العام العالمي وحقوق الإنسان ولكن الأمر انتهى بدون أي أثر.

العبرة في عقاب الذي يتصدى للوصاية ويدافع عن حرية وسيادة لبنان والاغتيالات السياسية الكثيرة التي مرت مرور الكرام او غير الكرام في طليعتها اغتيال رياض الصلح في الصراع بين القومية العربية والقومية السورية ثم الملك عبد الله الهاشمي الذي كان متهماً بالتواطؤ مع الإسرائيليين في الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1948 ثم عدنان المالكي في الصراع بين القوميين السوريين المعارضين لعبد الناصر وجبهة عبد الناصر! زعماء الجزائر الخمسة الذين أطلقوا ثورة الجزائر قُتل أربعة منهم ووحده محمد بن بللا سَلِم وبقي على قيد الحياة حتى وافته المنية!

جبران تويني قُتل في أبشع اغتيال تاريخي، اذ لم يبق من جسده سوى أشلاء، ومرّ اغتياله بدون ثورة ولا من يثورون!

وحده اغتيال الحريري هزّ نظام الأمبراطورية الفارسية وهزّ لبنان واندلعت ثورة أهلية باردة نجمت عنها محكمة دولية انشأها مجلس الأمن وهي وضعت لاتهام مجموعة من القتلة العاديين من حزب الله والمحاكمة ختمت الآن، حين يأتي وقت الحكم، اذا كان نظام الملالي الفارسي قد سقط في ايران بالحصار الأميركي فإن حسن نصرالله وبشار الأسد سيحكمان لأن الرئيس مسؤول عن اعمال مرؤوسيه، اما اذا بقي نظام الملالي صامداً فالحكم يبقى على رجال حزب الله ويذهب الى الأدراج!

في سوريا أيام حكم عبد الناصر ازعج الحزب الشيوعي عبد الحميد السراج فاستدرج رئيسه فرج الله الحلو الى سوريا وقتله تعذيباً واذابه بالأسيد!!

مارتن لوثر كينغ الذي حقق كثيراً من المساواة للسود الأميركيين اغتيل ومرّ اغتياله مرور غير الكرام!

جون وروبرت كِنِدي اغتيلا في اميركا، لم يُعرف حقيقة من قتلهما! واشخاص عاديين نفذوا الأوامر ولم يقرروا شيئاً!

غاندي فيلسوف اللاعنف في العالم والذي حقق استقلال الهند لم يقتل برغشة في حرب الاستقلال ومع ذلك اغتيل على يد قاتل عادي، اختبأ القتلة الحقيقيين خلفه!

والآن الخاشقجي، هل يطيح بولي العهد السعودي؟ الأمر متوقف على اميركا! وترامب لا يفهم الا بالمال ولكن النقمة والاستنكار في الرأي العام والكونغرس قوية جداً، فهل تصمد وتقوى على ترامب، أم يمر التعذيب والقتل مرور غير الكرام؟ وبانتظار الحصار الأميركي على نظام الملالي الفارسي في ايران هل يصدر حكم المحكمة الدولية التي هي من حيث النصوص القانونية والباب السابع من نظام الأمم المتحدة كمحكمة نورمبرغ، ولكن الأمر متوقف على مدى صمود النظام الفارسي، اذا سقط كانت احكام مثل أحكام نورمبرغ، على حسن نصرالله وعلى بشار الأسد! إذا صمد نظام الملالي عند صدور الحكم يُحصر الحكم بالقتلة العاديين الذين نفذوا الأوامر ويُقفل الملف ويودع في الأدراج.

بين السياسة والقضاء علاقة وثيقة.

حكم الإعدام الذي صدر على الشرتوني في اغتيال بشير الجميل ما زال معلقاً، الشرتوني يتنقل حين يشاء ويعقد مؤتمرات صحفية ومؤتمرات شعبية من ثقافة عبد الحميد السراج واوفقير وهتلر وستالين!

حصار الملالي الفارسي من "أخوت شاناي" الأميركي ترامب هل يسقطه ويفتح الطريق لحكم من المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري بقطع الرؤوس الحقيقية التي أمرت بالقتل وتعود أيام محكمة نورمبرغ وتحصل محاكمة صحيحة عادلة صارمة قاسية كمحكمة نورمبرغ؟ ثم محاكمة حقيقية قضائية وليس سياسية لقتلة جمال الخاشقجي ام يستمر انحدار الحضارة الإنسانية الى التوحش والى اللاعقاب ويستفحل الجرم السياسي في هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة؟

 مرّ سبعون عاماً على إعلان حقوق الإنسان وما زال الإغتيال السياسي يزداد وينتشر، فهل تأتي الظروف عند صدور احكام المحكمة الدولية الخاصة بالحريري مؤاتية للحكم على قتلة رفيق الحريري الحقيقيين وليس المنفّذين؟ اذا نجحت محكمة الحريري في قطع رؤوس القتلة فإن أملاً كبيراً سينشأ كي لا تتكرر اغتيالات مثل الخاشقجي، رفيق الحريري، بشير الجميل، محمد بن بركة، كمال جنبلاط، الخ...

 

حزب الله يبيّض أموالاً في الدبية؟

باسكال بطرس/جنوبية/22 تشرين الأول/18

حزب الله يبيّض أموالاً في الدبية؟ مفاوضات بيع العقارين تمت قبل تولي البستاني رئاسة البلدية

عشيّة العقوبات الأميركية الجديدة على حزب الله، عاد ملف بلدة الدبية الشوفية إلى الواجهة، ولكن هذه المرة ليس من باب عقار الدلهمية، الذي استملكه عام 2010 رجل أعمال من آل تاج الدين، العائلة الجنوبية المشهورة بمقاولات المشاريع السكنية والمقربة من حزب الله، إنّما من خلال عقار جديد اشتراه الأخير في قلب ساحة البلدة، يملكه رئيس بلدية الدبيّة نبيل البستاني وشقيقه، ليعود تاج الدين ويقدّمه هبة للبلدية. ما أثار جدلاً بين أبناء البلدة وسط اعتراض البعض على عملية البيع، متسائلين عمّا إذا كان البستاني متورّطاً بصفقة تبييض أموال، خصوصاً أن الشاري، وبعد دفع ثمن الأرض مضاعفاً، على حد قولهم، عاد وقدّم العقار هبة للبلديّة.

تقع الدّبيّة على بعد 30 كيلومتراً جنوب بيروت. هي من أكبر البلدات المسيحيّة في إقليم الخرّوب، وتُعتبر عقاريّاً من أكبر البلدات في لبنان. تتألّف من مجموعة تلال وهضاب، من بينها هضبة الدلهميّة التي تربط مدخل منطقة الشوف عن طريق ملتقى النهرين. ويتخوّف أهالي الدبّية من تحويل قسم كبير من البلدة إلى مجمّعات مكتظّة بالسكّان من لون واحد وتغيير طابع المنطقة القروي والبيئي والديموغرافي، خصوصاً بعد تعديل التصنيف وزيادة عامل الاستثمار في البلدة.

عام 2012، كشفت صحيفة NewYork Times عن تورّط حزب الله بعمليّة تبييض أموال قدّرت حجمها الصحيفة في ذلك الوقت، بنحو 480 مليون دولار أميركي، مشيرة إلى "شراء هضبة الدلهمية المطلة على البحر، والتي تبلغ مساحتها 3 مليون و500 ألف متر مربّع، بصفقة ماليّة وصلت الى 240 مليون دولار أميركي". وتوقفت الصحيفة عند "الأدوار التي لعبها تاج الدين، أحد أبرز المساهمين في شركة التطوير الشارية وقريب أحد قادة حزب الله، في شراء العقارات في بيروت، بعدما توافر له التمويل الضخم"، لافتةً إلى أنّ "الأموال تأمّنت من خلال إدارة حزب الله شبكة إتجار بالمخدّرات تعمل في الأميركيّتين".

وفي وقتٍ سُرّبت معلومات تفيد بأنّ تاج الدين كان عرض الدلهمية للبيع نتيجة مواجهته مصاعب وضغوط من قِبل اللوبي الصهيوني في أنغولا حيث يعمل، باشر تاج الدين مؤخراً بناء وتسويق مشروع ضخم يضم مجمّعات سكنية، يقسّمه إلى مناطق لبناء الفيلل وأخرى لأبنية سكنية ومنتجعات، تحت عنوان: "استثمر وعمّر في مديار، المدينة الأكثر نمواً".

هذا الواقع أثار حفيظة واعتراض عددٍ من سكّان البلدة الذين اعتبروا أن وجودهم يتعرّض لمخاطر حقيقيّة قد تؤول الى تهجيرهم من أرضهم إلى غير عودة.

وتكشف مصادر في البلدة فضّلت عدم الكشف عن هويّتها، عن شراء تاج الدين العقارين رقم 2589 و2607، البالغين مساحة 2800 متر مربع، من نبيل البستاني بضعف الثمن، أي نحو مليوني دولار أميركي، من دون أن يذكر اسمه على الصحيفة العقارية، ما طرح علامات استفهام كبيرة عن السبب الذي قد يدفعه إلى الاصرار على دفع مبلغ من المال ثمناً للعقار ليعود ويهبه الى البلدية، وحيال خطوة رئيس البلدية المفاجئة وخلفيّتها. وتشير إلى أنّ "كلّ من يتعامل مع أحد أفراد آل تاج الدين الذين صُنّفوا على لائحة الإرهاب الأميركية، قد يُدرَج إسمه تلقائيّاً على اللائحة المذكورة، وبالتالي يكون قد ورّط نفسه وورّط العائلة والمجلس البلدي والبلدة معه".

ورأت المصادر في تصرّف البستاني، وهو رئيس السلطة التنفيذية، استغلالاً لموقعه ونفوذه وإخلالاً بموجبات الوظيفة، وذلك استناداً إلى المادة 364 من قانون الموظفين التي تفيد بأن "كلّ موظف حصل على منفعة شخصية من إحدى معاملات الإدارة التي ينتمي إليها سواء فعل ذلك مباشرةً أو على يد شخص مستعار (بالإشارة الى تاج الدين الذي لم يُذكر إسمه في الصّحيفة العقارية بعد إتمام عمليّة البيع)، أو باللجوء الى صكوك ظاهرية (كما هو الحال هنا أيضا)، عوقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين وبغرامة أقلها مئتي ألف ليرة".

إلى ذلك، اتّهمت المصادر البستاني بالكسب غير المشروع وتبييض الأموال، وفق المادة من قانون رقم 154 التي تنصّ على أنّ "الإثراء غير المشروع هو الذي يحصل عليه الموظف والقائم بخدمة عامة والقاضي أو كل شريك لهم في الإثراء، أو من يعيرونه اسمهم، بالرشوة أو صرف النفوذ أو استثمار الوظيفة، أو العمل الموكول إليهم (المواد 351 إلى 366 من قانون العقوبات)، أو بأي وسيلة من الوسائل غير المشروعة وإن لم تشكل جرماً جزائياً".

في المقابل، استنكر البستاني ما وصفه بالادّعاءات والاتّهامات الكاذبة، مستغرباً في حديث إلى "المدن" اتهامه بالتورط في عملية تبييض أموال، فـ"العقاران أصبحا ملكاً عاماً"، نافياً أن يكون العقاران قد بيعا بضعف الثمن، "بل على العكس تماماً اذ تمت التضحية بثمن الأرض التي بيعت بنحو المليون ونصف المليون فقط، وهو ما دفع المجلس البلدي الى شكرنا واعتبارنا قد ساهمنا، بشكلٍ أو بآخر، بهذه الهبة، من أجل بناء مركز يجمع المرافق البلدية كافة".

واستغرب البستاني إثارة الموضوع اليوم بعد عامين من حصول البيع، أي في بداية عهد البلدية الحالية، "مع العلم أن حصول المجلس البلدي على الهبات المالية والعينية والعقارية، أمر مشرّع وطبيعي"، مشدّداً على أنّ "المجلس البلدي لا يقبل أي هبة مشروطة، وبالتالي فإنّ موافقتنا على الهبة العقارية جاء بعدما اشترطنا أن تكون غير مشروطة لمصلحة البلدية ولا تُحمّل البلدية أي أعباء، فضلاً عن لحظ إشارة بمنع بيع هذين العقارين من قبل البلدية للغير، وفق ما ورد في القرار البلدي رقم 17/ 2017." أضاف: "الشمس شارقة والناس قاشعة، كل أهل الضيعة يعرفون موضوع الهبة بتفاصيله. فنحن ننشر كلّ مقرّرات ومشاريع البلدية حفاظاً على الشفافية".

وشدد البستاني على أن "مفاوضات بيع العقارين تمت قبل تولّيه رئاسة البلدية، وقد أجراها معه رئيس البلدية السابق المرحوم جورج البستاني لإقناعه ببيع العقارين لتاج الدين، بعدما كان قد اتفق معه على تقديم هبة عقارية للبلدية تعبيراً عن دعمه وامتنانه لها". ويكشف أنّ "ملكيّة العقارين المذكورين سبق أن نقلناها، شقيقي هادي وأنا، الى ولدَينا شاهر وكميل، مع الاحتفاظ بحق الاستثمار طالما نحن على قيد الحياة، وهو ما تبيّنه الصحيفة العقاريّة لكلّ من العقارين".

غير أنّ اعتراض بعض المالكين من أبناء البلدة على أداء رئيس البلدية، لا يقتصر على الهبة العقارية هذه، بل يتعدّاه ليشمل موضوع التصنيف والتنظيم المدني من الناحية المعمارية. فبعد تجاهل مجلس الوزراء طلب المجلس البلدي تغيير التصنيف المعدّل من قبل البلدية السابقة وتخفيض عامل الاستثمار لعدد من المناطق الارتفاقية الواقعة ضمن نطاق الدبية العقاري، دعا رئيس البلدية المجلس في 13 تشرين الأول 2017، الى جلسة صدر عنها القرار رقم 58/2017 والقاضي بالموافقة على إضافة شروط خاصّة في نظام الأبنية المراد ترخيصها ضمن نطاق البلدية وفقا للملحق رقم 1، تحت طائلة الملاحقة القانونية والتوقيف عن العمل بالعقار، وذلك حفاظاً على الطابع الريفي للدبّية، وللحدّ من الهجوم العمراني غير المنظّم الذي يهدّد طابع المنطقة ويغيّر بنيتها الديموغرافية والاجتماعية والبيئية.

لكن هذا القرار البلدي لم يلقَ استحساناً لدى بعض من اعتبروا أنفسهم متضررين منه، مندّدين بالتحرّك باتجاه الجهات القضائية والرقابية المختصة، معتبرين أنه "يخالف المادة 62 من قانون البلديات، إذ يخفي في طياته نظاماً عاماً، وبالتالي هو يحتاج الى توقيع وزير الداخلية وفق المادة، كما أنه يخالف المادة 16 من قانون البناء لكون أحد شروطه منع بناء المجموعات الكبرى، فيما لا تمنع المادة المذكورة ذلك في حال توفّرت في مشاريع الأبنية المنوي بناؤها، جميع الشروط التي تنصّ عليها المادة، هذا فضلاً عن مخالفة القرار مضمون المادة 14 من مراسيم القانون التطبيقية ومخالفته المرسوم 4548".

هذه الأسباب لم تقنع البستاني، خصوصاً تلك المتعلّقة ببند المجموعات الكبرى وسأل: "هل يجوز أن نقبل بتشييد مجمّعات ذات كثافة سكّانية مرتفعة في بلدة ريفية؟". وشدد على أنّه "يحقّ لكل مجلس بلدي تحديد شروط لتنظيم البناء في البلدة. بالتالي، وفي ظل عدم استجابة مجلس الوزراء لمطلبنا بتخفيض عامل الاستثمار، ارتأينا وضع لائحة شروط خاصة للبناء لضبط الوضع بعد موافقة التنظيم المدني، خصوصاً أن 70 في المئة من عقارات الدبية غير مبنيّة".

رئيس "حركة الأرض" طلال الدويهي رأى أنّ كل القرارات والكلام المعسول في الإعلام لا يجدي نفعاً، والحقيقة أن المجلس البلدي يتآمر على أهالي بلدة الدبية، ولا أحد يناضل فعلاً في سبيل البقاء في الدبية، بل إن "كلّ منهم يشتغل لمصلحته الخاصة وهمّهم الوحيد المتاجرة بالعقارات وبيعها". وسأل: "ماذا يعني أن يسمح رئيس البلدية بترخيص وحماية تشييد هنغارات صناعية في منطقة مصنفة سكنية في العقارات رقم 3303 و3304 و3305؟ وكيف له أن يبرّر ذلك؟".

 

وطن معتقل في حقيبة

سناء الجاك/النهار/22 تشرين الأول 2018  

http://eliasbejjaninews.com/archives/68330/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D9%88%D8%B7%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D8%A8%D8%A9/

كانت الاستعدادات للاحتفال بولادة الحكومة قاب قوسين أو أدنى من اعلان ساعة الصفر. وكانت السير الذاتية للموعودين بدخول الجنة الوزارية قيد الاعداد. وكانت وسائل الاعلام ناصبة خيامها في القصر الجمهوري للمواكبة.

فجأةً عادت الأمور الى نقطة الصفر. وعاد اللبنانيون الى خوفهم من انهيار المنظومة الهشّة التي لا يأملون منها العجائب. فأقصى المرتجى بعض الأمان الاقتصادي الذي يعينهم على وقف الانزلاق الى الانهيار الكبير.

فجأةً انقلبت الصورة. عادت الى "Negative"، بكل ما في الترجمة الحرفية للكلمة من ضياع.

"Negative" في الألوان، وفي المعنى العميق للاشكال الضبابية التي تعكس مزيداً من الانكسارت المطلوبة لتدعيم مداميك الوصاية الإيرانية على لبنان، ولا استعجال لتظهير الصورة. فلنبقَ في طغيان الأسوَد حتى يتم تعديل التظهير وفق التطورات الإقليمية المفيدة.

تالياً، ليس دقيقاً ما قاله نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم من أن "تشكيل الحكومة سيكون في المستقبل الذي لا نعرف إن كان قريباً أو بعيداً"، وأن "الحكومة مطلب للناس وحاجة حقيقية ولا يمكن أن يمشي هذا البلد ولا أن يستقر على المستوى الإنمائي والاجتماعي ولا يمكن أن تعالج القضايا الاقتصادية إلا إذا كانت هناك حكومة، وبالتالي نتمنى أن تفك العقد، ونصل إلى النتيجة المطلوبة".

هذا القول مكانه في الـ"Negative"، لكن تظهير الصورة يؤكد من جديد، ولمن لا يريد ان يرى او لمن قرر الاستسلام لما يرى، ان "حزب الله" هو من يحدد مستقبل تشكيل الحكومة ويعرف موعد الافراج عن ولادتها لتساهم في تشكيل البلد على قياس مصالح وصايته الإيرانية بمعزل عن مطلب الناس واستقرار البلد واقتصاده، ولا تهمّه الا نتيجته المطلوبة بالصيغة المناسبة لمشاريعه. وهو على استعداد لنسف كل المفاوضات التي اجراها الرئيس المكلف سعد الحريري، ما دامت الإمكانات ملكه.

تظهير الصورة يبين العمل على مدّ الجسور لعودة النظام الأسدي الذي لا يخجل، وعلى تلميع صورته ليكون من ضمن الأذرع الإيرانية العابثة بالسيادة، وعلى تمكينه من الاستمرار في ابتزازنا بمعبر نصيب وبعودة اللاجئين وببيعنا الطاقة الكهربائية وغير ذلك.

... مع ان معابرنا مفتوحة لنفيه شعبه، حمايةً لبقائه ووصولاً الى التغيير الديموغرافي الذي يسعى اليه خدمةً للوصاية الإيرانية.

في الحقيبة انتهاز فرصة سمحت بمزيد من التدجين لجهة تطبيع العلاقات مع هذا النظام على مبدأ "كلّهم يعني كلهم". فالتمايز ممنوع والطاعة العمياء هي وحدها المسموح بها.

وإلى أن تتظهّر الصورة، يجيّرون سبب التعقيدات الطارئة على تشكيل الحكومة، الى حقيبة. الأمر منطقي اذا فهمنا عمق الـ"Negative".

ليست فقط وزارة العدل بالتأكيد. وليس إصرار رئيس الجمهورية على هذه الوزارة تحديداً لأنه يريد صون القوانين ومكافحة الفساد.

فتطبيق القوانين هو ما يصونها، وأولها تطبيق حصرية السلاح في يد الدولة، وليس الترويج لسلاح من خارجها، يخوض حروب إيران في سوريا والعراق والأردن، ويسيطر أصحابه على القرار الوطني ويوزعون الأدوار على اللاعبين الصغار شرط عدم تجاوز أدوارهم.

وثانيها عدم العودة الى سلطنة تسمح لعائلة اقطاعية تولي التحكم بالبلاد والعباد على ان تؤمّن للباب العالي مكاسبه مقابل تطويعها القوانين لتستفرد بالسلطة، مستندةً الى حماية الوالي.

وثالثها احترام حرية التعبير التي يكفلها الدستور، وليس قمعها وسوق من ينتقد الحاكم بأمره الى العدلية التي يجب ان تبقى من حصة الرئيس.

هناك رابع وخامس وعاشر.

لا تنتهي لائحة انتهاك القوانين.

وليس فقط حق تمثيل "سنّة 8 آذار" أو السريان أو العلويين في الحكومة، وليس "تكسير رأس" "القوات اللبنانية" أو "تيار المردة" في معركة احتكار الطائفة وإقصاء المنافسين تمهيداً لإلغائهم .

وليست فقط مجموعة العقد الداخلية في الصراع المفتوح على المكاسب، وليس فقط تكريس الدولة الغنائمية الممسوكة بعصا المايسترو الأعظم يعطي من يشاء ويحجب عمن يشاء.

في الحقيبة مشروعٌ متكامل يتسلل ويدعم مداميكه ليبسط سيطرته السياسية بعد فرضه سيطرته الأمنية.

بعد امساكه برئاسة الجمهورية والأكثرية النيابية، يعمل حالياً على الإمساك بالحكومة من بابها الى محرابها، ناسفاً تسويات المحاصصة، معتبراً ان جرائم قوم عند قوم فوائد ومكتسبات.

باختصار، ثمة في الحقيبة وطنٌ معتقل.

 

نظام القائمقاميتين ومناطق خفض التصعيد

طوني فرنسيس/الحياة/22 تشرين الأول/18

يمكن اعتبار نظام القائمقاميتين في جبل لبنان (1845- 1861) أول تجربة لنظام مناطق خفض التصعيد الذي ابتدعته روسيا ومعها إيران وتركيا في سورية. الظروف التي كانت قائمة في الجبل بعد انهيار نظام الإمارة في حضن السلطنة العثمانية جعلت حكام تلك السلطنة يبتدعون النظام المذكور في الوقت الضائع، خوفاً من نوايا الدول الكبرى الطامعة بالتركة العثمانية، ومحاولة لمنع تلك الدول من تحقيق أهدافها. أنشئت قائمقامية شمالية للمسيحيين وأخرى جنوبية للدروز ووضعت لهما بدايات نظام حكم ذاتي مهدد في كل لحظة باجتهادات خورشيد وأقرانه، واستمر الوضع على هذا النحو إلى أن جرى انضاج الطبخة نهائياً فتكرست أدوار الدول الكبرى (النمسا وبروسيا وروسيا وفرنسا وإنكلترا) في نظام المتصرفية الذي سيعيد توحيد الجبل تحت راية متصرف أجنبي ينتمي إلى حاشية السلطان، ويخضع لفيتو أي من الدول المذكورة التي شاركت ووافقت على اختياره.

ابتدعت مناطق خفض التصعيد في سورية في مناخ عجز الأمم المتحدة عن السير في تنفيذ روحية بيان جنيف، وانخراط القوى الثلاث روسيا وتركيا وإيران مباشرة في المعارك على الأرض، من دون برنامج يجمعها أو أهداف توحدها. فقد خاضت إيران الحرب بشعارات مذهبية صرف، وضمن رؤية لا تنكر الرغبة في إقامة هلال» شيعي» من طهران إلى لبنان، وتدخلت تركيا تحركها خلفيات تراوح بين طموحات الخلافة العثمانية البائدة والسياسات «الإخوانية السنية» التي تقود حزب أردوغان ، أما روسيا التي فكرت يوماً ما باستعادة القسطنطينية وتخوض اليوم معركة مع بطريركها المسكوني لانحيازه إلى كنيسة كييف، فأنها في المبدأ ضد «الإخوان» السنة وضد «إخوانهم» في طهران، وهي لم تكف عن الحديث عن سورية الموحدة العلمانية التي تحفظ حقوق «شعوبها». تناقضات البلدان الثلاثة لا يمكن أن تسهم في حلول حقيقية، وهو ما قادها تحت ضغط الضرورة إلى ابتداع مناطق خفض التصعيد المذكورة، لتتحول إلى مساحات قضم لاحق كيفما تيسر باسم النظام السوري وحفظاً لمصلحته التي فيها حتى اللحظة مصلحة للجميع. وزاد في حاجة الأطراف إلى هذه الصيغة الموقتة سلوك الطرف الرابع في الحرب على الأرض، الطرف الأميركي الذي يمسك بشرق الفرات وغازه ونفطه، ولا يتقدم خطوة لمشاركة الفرسان الثلاثة في مشروعاتهم. هنا يكمن في النهاية مقتل نظام مناطق وقف التصعيد الذي يستمر تصعيداً وترتيباً لمناطق تقاسم النفوذ بين البلدان الثلاثة، ويعجز عن توفير الأمان للسوريين العاديين، ويخفق في إنتاج أي تسوية نهائية. وعلى ما يبدو ستنتظر هذه التسوية انخراط أميركا في لحظة ما كي يحصل انتقال سورية من نظام القائمقاميات إلى نظام المتصرفية.

 

حزب الله ووظيفة صناعة "الدولة العاجزة"

علي الأمين/العرب/23 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68337/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84/

يشكل عنوان استثمار التباينات المتصلة بتفسير الدستور السلاح الأمضى لحزب الله للسيطرة على العملية الدستورية والسياسية في لبنان. لا شك أن ثمة تباينات وتفسيرات مختلفة لبعض بنود الدستور موجودة في أي دستور في أي دولة، وهذا التباين لحظته مختلف الدساتير حين أحالت التفسير إلى جهة محددة، كالمجلس الدستوري في فرنسا أو المحكمة الدستورية في الولايات المتحدة الأميركية، وفي لبنان أعطيَ مجلس النواب هذا الحق.

م يحصل رغم كل الجدل حول تطبيق الدستور أو مخالفته، أن دُعي مجلس النواب إلى الفصل في أي خلاف دستوري، لقد شكّل النفوذ السياسي والأمني في زمن الوصاية السورية وفي زمن الوصاية الإيرانية اليوم، العنصر الحاسم في فرض التفسير الذي يشاؤه صاحب النفوذ، وهذا ما حصل عنوة في عدم انتخاب رئيس الجمهورية لمدة عامين وخمسة أشهر، قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً في خريف العام 2016، كما فرض حزب الله بمعونة رئيس الجمهورية وتياره، فكرة حصر التمثيل الوزاري لكل طائفة بالقوى المسيطرة على الطائفة، والتي هي وحدها من يضفي عليها الشرعية في تولّي منصب وزاري، والفرض جاء بأن تعيين أي وزير من دون أن يكون له هذه الشرعية المستحدثة، يعني ذلك أن الحكومة تفقد ميثاقيتها.

هذه أمثلة وغيض من فيض التجاوزات التي عطّلت الدستور، عبر تظهيره كدستور هشّ قابل للتجاوز، واستسهال تطويعه لصالح الطرف المتحكم من خارج المؤسسات وعبر القوة الميليشياوية.

بطبيعة الحال ليس الدستور اللبناني دستورا مثاليا، لكن بالتأكيد ليس المسيطرون على الحياة السياسية بالطرق غير الشرعية هم من المؤهلين لإنتاج دستور يتمتع بالحدّ الأدنى من الشروط القانونية أو تلك المتصلة بمفهوم الدولة ووحدة الشعب، ولا بمفهوم الوطنية اللبنانية والسيادة الوطنية. من هنا فإن الدستور اللبناني الذي جرى الاتفاق عليه في الطائف، وقع في أيدي أطراف سياسية تبتهج بانتهاكه، وتتفنن في فرض قواعد الحكم ونسبها إليه.

يكفي أن نقول إنه لا وجود في الدستور ولا في دستور أيُّ بلد، ثنائية السلطة كما هو الحال في لبنان، فرئيس الجمهورية الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة في الدولة، ليس له أي صفة ولو شكلية على سلطة سلاح حزب الله الذي تفوق على نفوذ الدولة وأجهزتها، وفي الحدّ الأدنى هو مزاحم ومنافس لها من دون أي صفة قانونية.

حزب الله التنظيم الأيديولوجي الشيعي يدرك أن أي انتقال من حال العجز إلى حال الفاعلية والحضور للدولة، سيكون على حساب نفوذه، وبالتالي فهو ينحاز إلى كل ما يوفر له شروط البقاء العسكري والأمني

كما أن حزب الله، ومن خلفه إيران، يريدان فرض هذه المعطيات الميدانية المنافية للدولة وسيادتها في لبنان، حيث يسعى الحزب من خلال سطوته الأمنية إلى جعل الفرقاء السياسيين يسلّمون بهذا الواقع تمهيدا لجعله عُرفاً يقبل به اللبنانيون ويسكتون عنه طيلة سنوات وربما عقود، ولا يخفى على أيّ متابع للسياسات المتبعة في لبنان، كيف أن حزب الله يسعى إلى فرض أعراف جديدة في الحياة السياسية، يحاول من خلالها المحافظة على كينونته الأيديولوجية بكل ما تتضمنه من استقلال أمني وعسكري وارتباط ولائي وتنظيمي بالحرس الثوري الإيراني، وفي نفس الوقت يتصدر زيفا الوطنية اللبنانية من خلال لعب دور الوصيّ على الحياة السياسية اللبنانية، فلا حكومة من دون إذنه، ولا انتخاب أو دستور إلا بإيعاز أو بأمر مباشر منه، ولا توافق إلا تحت شروطه ومطالبه، وهذا ما يعيشه لبنان الذي جرى هتك دستوره وقوانينه، ولكن حزب الله نجح في أن يلبس في بعض الأحيان قناعا ليتخفى به، وليظهر للآخرين من خلال الأقنعة السياسية التي يتحكم بها كم هي مستعدة لمخالفة الدستور وتجاوزه، فيما هو لم يصل إلى هذا الحدّ، وهذا إن انطلى على البعض، فهو واضح ومكشوف لدى معظم اللبنانيين.

يستثمر حزب الله كما أشرنا في البداية، في التباينات التي تتصل بتفسير الدستور، ليس في سبيل تجاوزها، بل عبر تضخيمها، وليس في سبيل معالجتها بل عبر البناء على قواعد الخلاف وترسيخه، في سبيل إنتاج عجز الدولة. هذه العجز الذي أسس له منذ قررت إيران استمرار وجوده كتنظيم عسكري أمني تابع لها في لبنان، ذلك أن عجز الدولة هو الهدف الاستراتيجي الذي تجري مأسسته من قبل هذا الحزب في لبنان، كما يقوم دوره الداخلي على حماية هذا العجز، لتبرير بقائه ونفوذه وسيطرته على مقومات الدولة من دون أي مسؤولية.

مأسسة العجز تبدأ من ترسيخ فكرة أن لا حكومة في لبنان إلا حكومة جامعة لكل القوى الممثلة في مجلس النواب، لكن وظيفة الجمع هنا ليست المشاركة في اتخاذ القرارات، لأن هذه الحكومة الجامعة لا يمكن أن تتألف إذا لم يكن حزب الله هو صاحب القرار إذا ما أراد أن يصدر قرارا ما عن الحكومة، من خلال ضمان سيطرته الفعلية على ثلثيها، وهو بالضرورة في هذه الحال يمنع صدور أي قرار عن الحكومة لا يناسبه. بالإضافة إلى ذلك تتحول الحكومة من خلال طبيعة تكوينها إلى برلمان مصغر، فلا معارضة برلمانية ولا سلطة تنفيذية قادرة على العمل بشكل منسجم بين مكوناتها، وهذا يوصل إلى الخيار السهل أي المحاصصة والزبائنية، وهما تعبيران صارخان عن عجز الدولة.

في السعي إلى تأليف الحكومة المستمر من دون نتيجة فعلية منذ خمسة أشهر، تعبير آخر عن صناعة العجز، بل ومأسسته في الدولة اللبنانية.

حزب الله التنظيم الأيديولوجي الشيعي يدرك أن أي انتقال من حال العجز إلى حال الفاعلية والحضور للدولة، سيكون على حساب نفوذه، وبالتالي فهو ينحاز إلى كل ما يوفر له شروط البقاء العسكري والأمني، وهو منذ الانتخابات النيابية عمل على تثبيت وترسيخ فكرة نواب تنتخبهم طوائفهم من جهة، واستثمر النظام النسبي لاختراق الطوائف غير الشيعية ليمكن له الدخول إليها بأقنعة سياسية من جهة أخرى، وغاية ذلك تفعيل سياسة التعطيل، وإنتاج المزيد من عجز الدولة، إذ أن مشكلة اللبنانيين مع حزب الله هي أنه لا يجد وسيلة لإقناعهم بطبيعة وجوده غير الدستورية وغير اللبنانية وغير المفيدة للبنان، إلا بالمزيد من تخريب دولتهم لا لتنتهي وتتلاشى، بل إلى الحدود التي يبقى وجودها مفيداً لإدراجها في متطلبات مشروع إيران الإقليمي.

علي الأمين/كاتب لبناني

 

«حزب الله» أولوية لإيران في المنطقة

سام منسى/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68328/%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%89-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84/

نشرت شبكة «فوكس نيوز» يوم الجمعة، 19 أكتوبر (تشرين الأول)، تقريراً نقلت فيه عن مصادر استخباراتية أميركية وغربية أن إيران زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى «حزب الله» في لبنان ومن ضمنها أنظمة تحديد المواقع «جي بي إس» لتحويل الصواريخ غير الموجهة إلى أخرى موجهة بدقة.  وأوضحت الشبكة الأميركية أن طائرة من طراز «بوينغ 747» تابعة لشركة طيران «فارس إير قشم»، غادرت طهران يوم الثلاثاء ووصلت إلى بيروت، بعد أن حطت في مطار دمشق. وغادرت الطائرة بيروت متوجهة إلى الدوحة يوم الأربعاء قبل أن تعود إلى طهران يوم الخميس. وكان لبنان وإيران قد نفيا الشهر الماضي صحة تقرير مماثل للشبكة نفسها تحدث عن وصول طائرتين إيرانيتين إلى بيروت تحملان مكونات لتصنيع أسلحة دقيقة إلى مصانع إيرانية داخل لبنان، وقالا إنهما وصلتا فارغتين إلى بيروت، وتوجهتا بعد ذلك إلى الدوحة محملتين بالمواشي. واعتبرت طهران حينها أن هذا التقرير يندرج ضمن الحرب النفسية التي يشنها خصومها ضدها.

وتقاطعت هذه التقارير مع معلومات استخباراتية غربية أخرى تحدثت عن محاولات إيران إيجاد أساليب جديدة لتهريب أسلحة إلى حلفائها في الشرق الأوسط، وعن تشغيل إيران مصانع أسلحة في لبنان وسوريا واليمن، كما تقاطعت مع ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 سبتمبر (أيلول) حول وجود مواقع لإنتاج الصواريخ تابعة لـ«حزب الله» بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

إلى ماذا تشير هذه المعلومات وما تداعياتها على لبنان؟

تؤشر هذه المعلومات أولاً إلى أن روسيا جادة في الوعود التي قطعتها لإسرائيل لجهة عدم توسع نفوذ إيران العسكري وحلفائها في سوريا، ومن هنا سعي إيران لإيجاد سبل أخرى غير الممر السوري لنقل الأسلحة إلى «حزب الله». ويبدو أن نشر روسيا منظومة الصواريخ المضادة للطائرات «إس 300» في سوريا لم يقيّد حركة الطيران الإسرائيلي في المنطقة فحسب، بل هو أيضاً رسالة إلى إيران التي تحاول تجنب مشكلات إضافية مع الحليف الروسي، علماً بأن تساؤلاً يدور حول: كيف حطت هذه الطائرات في مطار دمشق وغادرته في غفلة من روسيا؟

وتؤشر ثانياً إلى تباين الأجندات الروسية والإيرانية في سوريا. يعتبر منظِّرو السياسة الروسية أن هدف موسكو الأول من تدخلها في سوريا هو الحفاظ على الدولة في سوريا. في المقابل أثبتت التجارب أن إيران نجحت في توسيع نفوذها في المنطقة عبر ملء الفراغ الناجم عن ضعف الدولة، كما كان الحال في لبنان والعراق واليوم في سوريا واليمن. لذلك من مصلحة إيران عدم قيام دولة سورية قوية، ولعل أكثر ما يجسد ذلك هو مصطلح «سوريا المفيدة» الذي جرى تداوله، كما محاولات إيران تكرار تجربة «حزب الله» الاجتماعية والسياسية والعسكرية في سوريا.

وتؤشر ثالثاً إلى أن لبنان يتصدر أولويات إيران الجيوستراتيجية في المنطقة وليس سوريا أو نظام بشار الأسد، الذي أمّن لطهران الشريان الرئيس للإمساك بلبنان. سال الكثير من الحبر حول أسباب اهتمام إيران بسوريا، من الحديث عن خط الغاز الإسلامي الممتد من طهران إلى العراق فسوريا ولبنان وصولاً إلى أوروبا، مروراً بالحديث عن تمسك الجمهورية الإسلامية بحليفها ربما الوحيد في العالم العربي، وصولاً إلى التماهي الطائفي بين الدولتين وعدائهما المشترك لإسرائيل. بغضّ النظر عن صحة هذه التحليلات من عدمها، يبقى أن أولوية إيران في المنطقة هي الحفاظ على استثمار ناجح عمره أكثر من 40 عاماً وهو «حزب الله»، وضمان استمرار دوره السياسي والأمني في لبنان وخارجه عبر مواصلة تقويته عسكرياً.

وتؤشر رابعاً إلى مدى القوة التي بلغها «حزب الله» وتحول معها من فصيل على جبهة جنوب لبنان، إلى جيش نظامي توكّله إيران بأدوار كانت سابقاً حكراً على الحرس الثوري، كالقتال في سوريا، وإنشاء ميليشيات في العراق وتدريبها، وتقديم الدعم المباشر للميليشيات الحوثية في اليمن، إضافة إلى تأليب المجتمعات الشيعية المحلية في دول الخليج العربي وغيرها في المنطقة ضد أنظمتها ومكونات المجتمع الأخرى، حتى أصبح الحزب أداة التفوق الإيراني في المنطقة. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا وكيف سمحت إسرائيل بتنامي هذه القوة المتاخمة لها؟ هل هي الغطرسة الإسرائيلية أم ما يقال عن حاجة إسرائيل الدائمة إلى اشتباك محدود مع عدو على حدودها؟

وتؤشر أخيراً إلى مدى الانهيار الذي بلغته الدولة اللبنانية وفقدانها للسيادة على أراضيها، في وقت تتناحر الأطراف المحلية على ما يطلق عليها الوزارات السيادية. فأيُّ سيادة يتحدثون عنها ولبنان ساقط عسكرياً بيد إيران عبر «حزب الله» الذي يسيطر على معابره البرية والجوية والبحرية كافة؟!

يواجه لبنان، إضافةً إلى العقوبات المقبلة ضد إيران وأدواتها، مشروع قانون أمام الكونغرس لنزع سلاح «حزب الله»، تقدم به العضوان الجمهوري آدم كينزينغر والديمقراطي توم سووزين، ينص أولاً على الطلب من مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، رفع تقرير إلى الكونغرس كل 90 يوماً يحدد فيه «خطورة ترسانة (حزب الله) الصاروخية على أمن المنطقة» والسبل التي يسلكها الحزب لإيصال السلاح «ذي طابع الدمار الشامل» إلى مواقعه في لبنان. ويطلب ثانياً من الاستخبارات الأميركية تحديد مدى علاقة مؤسسات الحكومة اللبنانية بـ«حزب الله» وقادته، ودفعها إلى فك ارتباطها به كما فعلت المؤسسات المصرفية اللبنانية. ومع أن نص مشروع القانون لا يهدد حتى الآن بفرض عقوبات على الحكومة اللبنانية، إلا أن تعديل صياغته وارد.

إلى هذا، ثمة معلومات حول مساعٍ داخل الإدارة الأميركية وبمبادرة من مستشار الأمن القومي جون بولتون إلى تعيين شخصيات في الإدارة تؤمن بضرورة ضرب أذرع إيران عسكرياً، وتحديداً داخل سوريا. من هنا كان اعتبار ترمب أن وزير الدفاع جيمس ماتيس «ديمقراطي»، في إشارة منه إلى أنه لا يتعامل بالشدة اللازمة في الموضوع الإيراني، وينسحب الأمر نفسه على نيكي هايلي.

باختصار، ثمة اتجاه واضح لدى صقور الإدارة إلى الدفع باتجاه سياسة أكثر شدة وفعالية تجاه أدوات إيران في المنطقة خصوصاً «حزب الله»، «وتجريم ومعاقبة» كل من يتعامل معه وقد تكون الحكومة اللبنانية في طليعة هؤلاء. فأيُّ مصير ينتظر لبنان؟ على الرغم من كل الضغوط التي تمارَس على إيران، لم تُسقط حرفاً واحداً من أجندتها، فهل يعني ذلك أن سياسة الدبلوماسية الخشنة والعقوبات ليست ناجعة، وأن خيارات أخرى ستفرض نفسها على الطاولة؟

 

معارك أمام الحريري... وتأليف الحكومة لن يكفي!

مازن الخطاب/اللواء/22 تشرين الأول 2018

تأليف الحكومات في بلاد «الأرز» لا يزال أقرب إلى المُعجزة. فعلى الرئيس المُكلّف ان يخوض معارك «داحس والغبراء» في سعيه الى إيجاد توليفة تأخذ بعين الاعتبار حصص الطوائف والمذاهب وتمثيل الكتل النيابية وتمثيل النواب المنفردين (المستقلين) الذين يقتضي مكافأتهم لسبب أو آخر بتوزيرهم، وترعى تمثيل المناطق والاحياء وصولاً الى الحارات والأزقّة. وهكذا تدور المناورات السياسية وتطلق المواقف الناريّة إلى أن يرسي بازار المُحاصصة التوزيرية وخيارات الوزارات «السياديّة» والخدماتيّة على تشكيلة تقبلها القوى السياسة حتى يُقال انّ التوافق تمّ والمشاركة قد تحققت تحت مسمّى «حكومة وفاق وطني»!  بعد هذا المخاض العسير، يتم الانكباب على كتابة بيان وزاري تتدخّل فيه «أجناس الملائكة جمعاء» حتى إذا ما خُطّت سطوره وتصاعد الدخان الأبيض، سارع الرئيس إلى تلاوته في المجلس النيابي لطلب الثقة في جلسة قد تَلِدُ مطالب ودواوين من الهند والسّند، ناهيك بـ «سوق عكاظ» على مدى أيام، فإمّا ان تنال الحكومة الثّقة او تُسقط وتُحجب عنها (نظرياً لأنها لم تحصل في تاريخ المجلس النيابي). حتّى إذا تمّ منح الحكومة العتيدة الثقّة تبقى جُملةٌ من وعود البيان الوزاري حبراً على ورق بحيث تفتقد مقوّمات التطبيق الصالح والرشيد.

لماذا؟ لأن القوى السياسية الحاكمة ارست مفاهيماً سياسيةً في تشكيل الحكومات مبنيّةٌ على تقاطع المصالح والمحاصصة فيما بينها بحجّة «التوافق الوطني». فإذا ما تعارضت بعض المصالح، ينقلب التعاطي بالشأن الحكومي إلى أسلوبٍ فيه الكثيرُ من العصبية والكيدية والجهل، فيتم تجميد المشاريع وصولاً الى ان يصبح التعطيل الحكومي سيّد المشهد اللبناني. أمّا إذا فاض ودّ «الوفاق» بين أطراف الحُكم وانطلق العمل الحكومي، فغالباً ما تشوبه سياساتٌ «مرّق لي تا مرّق لك» وقواعد لا تستندُ الى دراسات دقيقة وذلك لأن معظم اعضاء الحكومة وفريق عملهم ليسوا من أصحاب الاختصاصات وتنقصهم الخبرة الإدارية وبُعد النظر الاستراتيجي. لذلك تأتي قرارات الحكومة ثقيلةً على كاهل المواطن اللبناني من غلاء معيشي وفرض ضرائب جديدة وارتفاع في نسبة البطالة وتراجع في الاستثمارات وتراجع في فرص التمويل والحصول على القروض. بل تؤدي السياسات العبثية وغياب المحاسبة على مر السنوات والعقود والحكومات المتعاقبة الى اهتراء ما تبقى من مؤسسات الدولة المُنهكة بسبب هدر المال العام والفساد الاداري والمؤسساتي والزبائنية العلنية التي تمارسُها القوى السياسية وغيرها من مسببات سقوط الدولة ممّا يفقد الحكومة اللبنانية القدرة على تنفيذ بنود البيان الوزاري. ومسببات غياب المحاسبة عديدةٌ، ومنها ان الأطر القانونية لا تُحترم في ضوء هيمنة القوى السياسية على القضاء وهيئات الاشراف، وتراخي «نواب الأمّة» في أداء واجباتهم الرقابية على العمل الحكومي، كونهم من نسيج القوى السياسية المشاركة في الحكومة والمجلس النيابي، وبعضهم يجمع بين الوزارة والنيابة، فكيف لهم أداء واجبهم في المراقبة والمحاسبة؟ وما يثير الدهشة في المشهد العام اللبناني هو صمت الشعب الذي لا يبدي أي رغبة في الانتفاض على واقعه المزري لأسبابٍ لعلّ أخطَرُها الزبائنية التي استَثمرت فيها الأحزاب اللبنانية على مدى نصف قرن فاستطاعت من خلالها وأد اي رغبة لدى الشعب في المطالبة بحقوقه المنتقصة واثّرت سلباً على سلوك الجماهير في لبنان. كما تعاني الجماهير ضعفاً في التنظيم لأن الخطاب الشّعبوي الطائفي يتملك تفكيرها وقد تمّ برمجتُها لتضع مصلحة الطائفة قبل المصلحة الوطنية ومصلحة «الزعيم» قبل مصالحها تحت مسمّى «الولاء للمرجعيّة». أياً كانت الأسباب فالنتيجة تتجلّى في انقسام الجماهير في لبنان لأنها عاجزة عن إيجاد هوية وطنية مشتركة تطغى على الارتباطات الأخرى بالطائفة أو المذهب ممّا يعزّز اعتماد الزبائنية والمحسوبية في النظام السياسي وتفشّي «المخالفات المدعومة»، الامر الذي يؤثر على جودة الاداء الحكومي، فيصبح الشعب جزئاً من المُشكلة. تأليف الحكومة هي خطوة أساسية في الاتجاه الصحيح ولكنها غير كافية بحد ذاتها. فما هو الحلّ للنهوض بالوطن؟

هذا ما سنحاول تناوله والإضاءة عليه في الجزء الثاني من هذا البحث.

 

«الإخوان» واحتراف الأذى

محمد صلاح/الحياة/22 تشرين الأول/18

في كل حدث، يمكن أن يفضي إلى ضرر أو أذى لأي من الدول الأربع التي تعارض دعم قطر الإرهاب: مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ستجد دائماً «الإخوان» حاضرين ونشطين ومتفاعلين في انتظار تحقيق حلمهم بإسقاط الدول الأربع أو الإضرار بها. لذلك يدرك المصريون أن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي من «الإخوان» محسوم، وأن لدى الرجل قناعات تامة بعدم جدوى التعامل مع تلك الجماعة، وأنه لن يسمح أبداً بعودة ذلك التنظيم إلى واجهة الأحداث مجدداً، لكنهم أيضاً يتساءلون عن المستقبل ويخشون من أن يأتي رئيس آخر يعيد تجربة أنور السادات أو حتى حسني مبارك، وأن تنجح الجماعة في التسلل خطوة بعد أخرى لتحتل الموقع والمساحات التي كانت تسيطر عليها قبل ثورة الشعب المصري ضد حكمها قبل نحو ست سنوات، وهم لا يريدون بالطبع استعادة المشاهد والمعضلات والأزمات التي واجهت مصر مجدداً، وباختصار، لا يريدون «أخواناً» مرة أخرى ضمن المشهد العام.

ربما أراد السيسي بتأكيده أخيراً، أن لا عودة لـ «لإخوان» أو مصالحة معهم طوال فترة حكمه، وضع حد لتحليلات سطحية واجتهادات ساذجة وأحلام ومؤامرات تهدف إلى إعادة الجماعة إلى واجهة الأحداث، بعد كل ما اقترفت من جرائم وخطايا، لكن أي محلل محايد ودارس للواقع المصري ومدرك لقناعات الرئيس المصري، لا يمكن أن يتوقع تغييراً في سياسات الحكم في مصر، ليس فقط لأن لدى الحكم قناعات بخطورة «الإخوان» أو فداحة جرائمهم، ولكن أيضاً لأن أزمة الجماعة وتناقضها وعداءها لم يعد فقط مع الحكم، وإنما مع جموع الشعب المصري الذي ما زال حتى الآن يدفع ثمن مؤامرات «الإخوان» وتحالفاتهم وسعيهم إلى السلطة على حساب الوطن وأرواح المواطنين. تبرز هنا ملاحظة تتعلق بطريقة تعامل السيسي مع الجماعة، فحقائق التاريخ تثبت أن الرجل هو الرئيس المصري الوحيد الذي رفض بعد وصوله إلى المقعد الرئاسي أي تفاوض مع الجماعة أو التعاطي معهم بالمواءمات والحسابات، أو حتى استخدامهم وفتح مسارات لحركتهم ليواجه بهم فريقاً آخر أو مشكلة بعينها، ربما لكونه أدرك جيداً أسباب صدام الرئيس جمال عبدالناصر معهم، وأسباب انقلابهم على ثورة تموز (يوليو) بعدما أيدوها، أو لأنه رصد خطأ الرئيس أنور السادات في استخدامهم لمواجهة أعدائه من الناصريين واليساريين ومنحهم حرية مزاولة العمل السياسي والانتشار في المجتمع واختراقه، ليصل الأمر الى اغتياله وليدفع ثمن ثقته في مَن لا يستحق الثقة. أو لأنه لاحظ تمدد الجماعة وتسرطنها في المجتمع المصري طوال فترة حكم مبارك، وتمكن التنظيم على مدى ثلاثة عقود من ربط مصالح فئات من الشعب بالجماعة وتأسيسها اقتصاداً موازياً لاقتصاد الدولة، والتغاضي عن كيانات اقتصادية ومالية ضخمة مكنت التنظيم لاحقاً من استخدامها لتمويل مؤامرات الفوضى وجرائم الإرهاب. ربما كوّن السيسي قناعاته مستفيداً من أنه الرئيس الوحيد الذي عاصر «الإخوان» أثناء فترة حكمهم لمصر لمدة سنة فأدرك إلى أي مدى يقدمون مصالح تنظيمهم على مصالح وطنهم، وإلي أي قدر يعمل العنصر «الإخواني»، حتى لو وصل إلى مقعد الرئاسة، من أجل ترسيخ الجماعة وسطوتها وإن كان الثمن إسقاط بلده. ربما عبر السيسي عن موقفه وقناعاته فاطمأن المصريون على رغم طوفان الأكاذيب والفبركات وجهود المنصات الإعلامية القطرية، التي لا تكف كل فترة عن تسويق نظرية جديدة للمصالح أو بث ونشر أكاذيب عن رغبة الحكم في التصالح مع «الإخوان». ما يدعم موقف السيسي ويطمئن الشعب المصري بصورة أكبر هي أفعال «الإخوان» أنفسهم وخيارات التنظيم التي تأتي دائماً لتزيد من الهوة بينهم وبين المجتمع، فـ «الإخوان» الذين جيشوا أنفسهم خلف قطر واستخدموا كل المؤامرات والحيل والألاعيب للإضرار بالمملكة العربية السعودية، هم أنفسهم الذين تحالفوا مع تركيا واستخدموا أرضها للتحريض على ضباط الجيش المصري وأفراده، هم أيضاً الذين يتسكعون في أروقة وطرقات المؤسسات الأميركية ويتسولون مواقف أميركية مؤذية لمصر، وهم الذين يهللون ويفرحون ويرقصون مع كل مصيبة أو أزمة أو حتى كارثة طبيعية تصيب المصريين وغيرهم من شعوب الدول التي تعارض دعم قطر للإرهاب. والكائن «الإخواني» صار يحترف الأذى للآخرين ويجتهد الآن في العمل للإضرار بالسعودية أو الإمارات أو البحرين، وهو نفسه الذي يعتقد أن دخول الجنة مرتبط بإشاعة الفوضى في مصر وهدم الدولة على من فيها.

 

الحادث المؤلم... وخيار المحاسبة

غسان شربل/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18

في حياة الدول، كما في حياة الأفراد، أيام تحمل أخباراً صعبة أو مؤلمة. وتفيد التجارب بأن أفضل السبل للتعامل مع هذا النوع من الأيام هو مواجهتها على قاعدة الشجاعة والمسؤولية والشفافية. الخيار الوحيد حيال الأخبار المؤلمة هو التعامل معها بمنتهى الجدية. معرفة ملابساتها والأسباب التي قادت إليها، وتحديد الأسباب والمسؤوليات، ومحاسبة المتورطين والمقصرين. وفي موازاة ذلك، استخلاص العبر مما حدث لضمان عدم تكراره.

وأي قارئ لتجارب الأفراد والدول يدرك أن الأخطاء قد تقع، ويمكن أن تتسم بخطورة استثنائية أيضاً. الأفراد يخطئون بسبب سوء التقدير والمبالغة وتجاوز الصلاحيات وتوهم القدرة على الإفلات من المحاسبة. وأفراد الأجهزة يرتكبون أحياناً ما يرتكبه أي فرد من سوء تصرف أو سوء تقدير، متناسين حدود الصلاحيات، ومتجاهلين الضوابط التي يفترض أن تحكم سلوك المنضوين في جهاز أو مجموعة. الحديث عن الأخطاء التي تحصل لا يعني أبداً تبريرها، بل على العكس هو تشديد على وجوب توفير آليات تحول دون حدوثها، وتقلص إلى أدنى حد إمكانية أن تحمل الأيام أخباراً صعبة أو مؤلمة بسبب تجاوزات لحدود القوانين والأعراف والصلاحيات.

من يعرف السعودية يعرف أن خبر اختفاء الزميل جمال خاشقجي، رحمه الله، كان من قماشة الأخبار المؤلمة لعائلته وأصدقائه ولبلاده. فجمال قبل أن يكون صحافياً وصاحب موقف نقدي أو اعتراضي هو مواطن سعودي. وليس من عادة السعودية أن تغسل يديها من مصير أي من مواطنيها، بغض النظر عن موقفه من هذه المسألة أو تلك. ثم إن الرحابة جزء من أسلوب السعودية في التعامل مع الداخل والخارج معاً. ومن تابع أخبار السعودية في العقدين الماضيين يذكر بالتأكيد أن معارضين عادوا من الخارج، واستأنفوا حياتهم الطبيعية في بلادهم، وأن بعض من مارسوا العنف المفرط في الداخل اندمجوا مجدداً في مجتمعهم بعد عملية إعادة تأهيل. وواضح أن السياسة السعودية في الداخل، كما في الخارج، ترتكز على مبادئ الحوار، وتضييق شقة الخلاف، وتكرار البحث عن المشتركات.

بعد الحادثة المؤلمة في قنصليتها في إسطنبول، اتخذت السعودية سلسلة من الخطوات لجلاء مصير الزميل خاشقجي، وتبيان ما حدث. أوفدت فريقاً أمنياً للتعاون مع الجانب التركي في تحقيقاته، وفتحت أمام المحققين الأتراك أبواب القنصلية ومنزل القنصل. وفي موازاة ذلك، فتحت تحقيقاً داخلياً، مؤكدة أن ليس لديها ما تخفيه، وأنها ستتصرف في ضوء الحقائق والمعلومات. واستناداً إلى ما أظهرته الخطوات هذه، أعلنت الرياض وفاة خاشقجي، وإعفاء مسؤولين بارزين من مهامهم، وتوقيف 18 شخصاً على ذمة التحقيق. وكان بين من أعفوا ضباط كبار في جهاز الاستخبارات. وأشار بيان رسمي سعودي إلى أن مشاركين في الحادث «حاولوا التكتم والتغطية على ما حدث». وترافق ذلك مع الإعلان عن أن خادم الحرمين الشريفين وجه بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة في المملكة.

وهذا يعني التعامل مع الحادث المؤلم على قاعدة إحقاق العدالة، ومحاسبة المتورطين والمقصرين، واعتماد الشفافية في إطلاع الرأي العام على ما تتوصل إليه التحقيقات. وفي موازاة ذلك، إعادة هيكلة رئاسة الجهاز، بحيث تتوافر ضوابط صارمة تحول دون تكرار الحادث المؤلم مستقبلاً.

في الفترة الفاصلة بين وقوع الحادث وصدور البيان السعودي ازدحمت الشاشات والمواقع والصحف بالأخبار والإشاعات والسيناريوهات. كان الاهتمام بالحادث طبيعياً بسبب الشخص المعني به، والمكان الذي حصل فيه. وكان من السهل التمييز بين فريقين: الأول مهتم فعلاً بجمال خاشقجي ومصيره، والثاني اعتبر الحادث المؤلم فرصة ذهبية لاستهداف السعودية، وانطلاقاً من حسابات لا علاقة لها من قريب أو بعيد بما حصل في القنصلية السعودية في إسطنبول. ومع الإجراءات التي أعلنتها الرياض، يفترض أن يكون الفريق الأول قد حصل على ما يتطلع إليه، أي التعامل بشفافية مع الحادث المؤلم، والسير حتى النهاية في كشف الملابسات والحقائق، وإطلاع الرأي العام عليها. أما الفريق الذي انطلق منذ البداية آملاً في إضعاف السعودية واستهداف دورها، فإن نهج المحاسبة يزعجه، لأنه كان يتطلع إلى أزمة عميقة في علاقات السعودية الدولية. مشكلة الفريق الثاني أنه يتعمد الخلط بين ملفين. يريد وبأي ثمن أن يساهم اختفاء خاشقجي في صدام بين السعودية ودول كبرى تربطها بها علاقات تحالف أو تعاون، تتضمن أيضاً شبكة واسعة من المصالح. ينسى هذا الفريق أن السعودية اجتازت من قبل امتحانات صعبة في علاقاتها الدولية، بينها على سبيل المثال محاولات استغلال هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 للنيل منها. يتناسى هؤلاء في الوقت نفسه أن جمال خاشقجي نفسه ما كان ليقبل أن يستغل اسمه أو ما تعرض له للنيل من بلاده.

باعتمادها خيار العدالة والمحاسبة، أعادت الرياض ملف الحادث المؤلم إلى سياقه القانوني والقضائي. إنه منطق الدولة والمسؤولية والمؤسسات واستخلاص الدروس وإعادة هيكلة المؤسسات تحت مظلة القانون.

 

تذكرة للواهمين حول السعودية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18

تقف الدولة السعودية اليوم أمام عاصفة هوجاء من الهجوم الإعلامي، والتوظيف السياسي الفجّ، لحادثة موت الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بسبب رعونة من موظفين، تم القبض عليهم وبدأ التحقيق معهم، واضح أنه لم يكن هدفهم الأصلي قتل الرجل.

بالنسبة للحملات العالمية المغرضة ضد السعودية، باستغلال قصة جمال، يقال هل تريدون معرفة ماذا جرى؟ ومن يتحمله؟ ومن سيحاسب؟

تمّ ذلك... أم ثمة غاية أخرى مطلوبة من السعودية؟! هذه تذكرة للواهمين... عمر الدولة السعودية بكل أطوارها «الحديثة» قارب 300 عام، حيث كان إطلاق شارة البداية للمشروع السعودي الكبير في الجزيرة العربية عام 1744م، وتمددت تلك الإمبراطورية إلى أقاصي الشرق والغرب والشمال والجنوب في بلاد العرب. فبعد عدة حملات عثمانية مخفقة، من خلال ولاتها على العراق أو مصر، كانت الحملة الأشرس بقيادة جنرال الشرق الأخطر، إبراهيم باشا، وبعد وفاة سعود العظيم، لتسقط الدرعية بعد ملحمة صمود عام 1818، لكن لم يمض على الأمر سوى 4 سنوات تقريبا لتعاود الدولة الظهور بمعجزة وجبروت على يد المؤسس الثاني الإمام تركي بن عبد الله، وهو والد جد الملك المؤسس الثالث عبد العزيز.

وبعد فتن داخلية ومؤامرات خارجية، هوت الدولة الثانية، لكن لسنوات معدودة، ثم سطعت الشمس السعودية من مفرق اليمامة في كبد الجزيرة العربية، وصاح بشير الصباح من على أسوار قلعة الرياض، صبيحة يوم من أيام 1902. وظلت الدولة السعودية الثالثة من يومها صامدة متطورة، تكسرت على متونها رشقات الأعداء ونزغات الخونة من الداخل. مرّ 6 ملوك من أنجال المؤسس للدولة الثالثة، عاصروا منذ حياة والدهم وبعد توليهم الحكم كل تحديات القرن العشرين، من الحربين العالميتين الأولى والثانية، ثم مؤامرات الحرب الباردة وانقلاباتها بين المعسكرين الشرقي والغربي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وأبحروا ببلدهم وشعبهم إلى برّ الأمان. وبعد ذلك، في العام 1990 تبخّرت الكويت من الخريطة، وابتلعها جيش صدام العراقي، فرفضت السعودية الأمر، وأعادت الكويت رغم ضجيج «الإخوان» واليسار والقومجية العرب، واليسار العالمي كله.

لتهبّ بعدها فتنة «الصحوة» من جماعة الفقيه والمسعري والحوالي والعودة وغيرهم؛ لإشعال الفتنة في السعودية، فتكسرت نصال هؤلاء على صخرة الدولة السعودية. وكان آخر تلك الفتن، تحريض ما سمي بالربيع العربي، الذي أودى بحكام وتلاعب بدول عربية، فأسقطت السعودية تلك المؤامرة، ودافعت عن البحرين ومصر بشراسة وصلابة، من مؤامرات أطراف، بعضهم من أحباب جمال.هذا الفصل من ابتزاز السعودية بقصة جمال خاشقجي... مثل ما سبقه... مهما عوت رياح العاصفة.

 

وظائف بنك الاحتياطي الأميركي المليون المفقودة

كارل سميث/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18

على مدى العامين ونصف العام الماضيين، قلل بنك الاحتياطي الفيدرالي من تقدير مدى انخفاض معدلات البطالة قبل أن يفضي الأمر إلى ارتفاع مستويات التضخم. ونتيجة لذلك، شرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت مما هو ضروري - مما أسفر عن تباطؤ النمو الاقتصادي والقليل من فرص العمل المتاحة. ولكن إلى أي مدى صارت الوظائف المتاحة قليلة؟ تشير أبحاث آدم أوزيميك كبير خبراء الاقتصاد لدى شركة موديز أناليتيكس إلى أن الاقتصاد الأميركي كان سوف يخلق ما يصل إلى مليون وظيفة أخرى.

وقبل الانتقال إلى مناقشة التفاصيل، قد يكون من المفيد النظر إلى الصورة الكبيرة أولا. حتى في أفضل أوقات الاقتصاد الأميركي، فإن بعض معدلات البطالة صارت أمراً لا مفر منه على الإطلاق. وفي خضم الاقتصاد الديناميكي، سوف تكون هناك على الدوام بعض الشركات التي تسرح العمالة في حين أن هناك شركات أخرى تسعى جاهدة لتعيين المزيد من الموظفين. ويعني هذا التراجع في التوظيف، مضافاً إليه دخول المزيد من العمال الجدد إلى سوق العمل، أن هناك نسبة معينة من العمال سوف تبحث ولا بد عن الوظيفة في أي وقت معين، ولكنهم لن يتمكنوا من العثور على الوظائف المناسبة وقتها.

يطلق علماء الاقتصاد الكلي على هذه النسبة اسم المعدل الطبيعي طويل الأجل للبطالة. وتشير النظرية الاقتصادية المعيارية إلى أنه يمكن للبطالة الانخفاض إلى ما دون هذا المستوى بشكل مؤقت فقط، فإن انخفاض إجمالي العمالة المتاحة يعني أن الشركات الناشئة سوف تضطر إلى زيادة الأجور. ومع احتدام المنافسة على العمالة، سوف تزيد الأجور بوتيرة أسرع من زيادة الإنتاجية. وسوف تتقلص هوامش أرباح الشركات، وبالتالي سوف ترفع الشركات من أسعار المنتجات والخدمات تعويضاً للفارق المتحقق. الأمر الذي سوف يفضي إلى ارتفاع معدل التضخم، ويسفر عن تآكل المكاسب الأولية المحققة للأجور. وما كان يبدو في بادئ الأمر من قبيل الأنباء السارة للعمالة تحول في نهايته إلى سباق حاد ومحموم بين الأجور والأسعار. والناس ليسوا أفضل حالاً سواء كانوا من العمال أم من المستهلكين.

وللحيلولة دون وقوع ذلك، يسعى بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء عجلة الاقتصاد، حيث إن معدلات البطالة المحلية اقتربت من المعدلات الطبيعية على المدى البعيد. وهو بكل تأكيد من الأهداف المعقولة في حد ذاتها، ولكن هناك مشكلة واحدة باقية، ألا وهي أن خبراء الاقتصاد لا يعرفون على وجه التحديد ماهية هذا المعدل. وبالعودة إلى المسألة قيد المناقشة. في مارس (آذار) لعام 2015 عندما شرع بنك الاحتياطي الفيدرالي أول الأمر في رفع أسعار الفائدة، كان معدل البطالة يبلغ 5 نقاط مئوية كاملة. وفي هذه الأثناء، كان تقدير بنك الاحتياطي الفيدرالي لمعدل البطالة الطبيعي يبلغ 4.9 نقطة مئوية. وحتى إن انخفض المعدل الشيء القليل، كما قال البنك، فسوف يكون كل شيء على ما يرام نظرا لأن معدل التضخم أدنى من الهدف البالغ نقطتين مئويتين كاملتين. ولذلك، استقر بنك الاحتياطي الفيدرالي على تسلسل تدريجي من زيادات أسعار الفائدة لإبطاء الاقتصاد بدرجة كافية تؤدي إلى أن يحوم معدل التضخم حول هدفه المنشود.

ومنذ ذلك الحين، وبرغم كل شيء، واصل معدل البطالة الانخفاض - وظل معدل التضخم متدنياً. وهناك الكثير من النظريات المفسرة لذلك الأمر. وكنت قد اقترحت أن الركود الكبير كان عاتياً لدرجة أنه دفع ملايين العمال إلى التخلي عن مجرد البحث عن وظائف جديدة. ونتيجة لما تقدم، لم يتم حسابهم ضمن معدلات البطالة المسجلة على الصعيد الوطني. وبالتالي، فإن إجمالي العمالة المتاحة المحتملة كان - ولا يزال بكل تأكيد - أكبر مما تشير إليه إحصاءات معدلات البطالة الوطنية.

وفقاً لأي مقياس، فلقد أقر بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن تقديراته للمعدل الطبيعي للبطالة كانت مرتفعة للغاية. وفي يونيو (حزيران) الماضي، راجع بنك الاحتياطي الفيدرالي تقديراته لتبلغ 4.45 نقطة مئوية. وكان معدل البطالة المعلن في ذلك الوقت يبلغ 3.9 نقطة مئوية، وانخفض منذ ذلك الحين وصولا إلى 3.7 نقطة مئوية. وعلى الرغم من ذلك، بدت ضغوط التضخم خفيفة إلى درجة ما.

وظائف بنك الاحتياطي الفيدرالي

الإبقاء على التضخم قيد الهدف المرسوم، ولكنه يمكن فعل المزيد من أجل زيادة معدلات التوظيف.

حتى مع افتراض أن تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي الحالية لمعدل البطالة الطبيعي صحيحة - وهي تبدو مرتفعة - فإن سلسلة زيادات أسعار الفائدة التي بدأت في مارس كانت سابقة لأوانها كثيراً. ويقدر الخبير الاقتصادي آدم أوزيميك أنه إن اعتقد بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن المعدل الطبيعي للبطالة قد بلغ 4.45 نقطة مئوية طيلة الوقت، لم يكن ليرفع أسعار الفائدة حتى شهر يونيو من عام 2017، مما يؤدي إلى نمو أقوى للوظائف ووجود ما يقارب نصف مليون موظف في سوق العمل اليوم.

ومع ذلك، وعلى اعتبار استمرار معدل التضخم المعتدل، فإن الاحتمال لا يزال قائماً أن يبالغ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقديره بشأن المعدل الطبيعي للبطالة. ولنفترض أن معدل البطالة في يونيو وهو 3.9 نقطة مئوية المعدل الطبيعي الحقيقي، ففي هذه الحالة، يقدر آدم أوزيميك أنه لا ينبغي على بنك الاحتياطي الفيدرالي البدء في زيادة أسعار الفائدة حتى شهر مارس من العام الحالي. ولو تابع بنك الاحتياطي الفيدرالي هذه الدورة، يقدر آدم أوزيميك إضافة مليون موظف إلى سوق العمل أكثر مما هو مسجل اليوم.

ولكن لا ينبغي أن نسمح لهذه التكهنات بحجب رؤية النقطة الأساسية في هذا السياق أن الزيادة السابقة لأوانها في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، قد أسفرت عن انخفاض نمو الوظائف.

سجل الأداء الاقتصادي الأميركي معدلات استثنائية حتى اليوم، وذلك استجابة لطفرة النفط والغاز الطبيعي، والتحفيز المرتبط بالإصلاحات الضريبية في البلاد. وإذا ما استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي على هذا المسار الراهن من زيادة أسعار الفائدة، فربما قد ضبط البنك أوضاعه على مواجهة النمو الاقتصادي الفاتر والتضخم المرتفع عندما تنزوي تلك التأثيرات وتتلاشى. وهذه التركيبة عسيرة للغاية وبصورة خاصة على المقترضين، وتؤدي لتعريض الاقتصاد الوطني للصدمات المالية العابرة.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

فلما اكتشف السرعة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18

في البداية كان مقياس السرعة عند الإنسان: الخيل والبغال والأفيال. فركبها وألقى عليها حمولته وعتاده، وذهب يحتل أراضي أخرى، وينكّل بأهلها، وينهبهم ويقتلهم ويرفع شارة النصر. وكانت تلك السرعة البرِّية. ثم اكتشف المراكب، فحمّلها مؤونته وعتاده ومخر البحار إلى بلاد أخرى ينكل بأهلها، ويقتلهم، ويبيدهم وينهب أرزاقهم، ويحتل بيوتهم. وكانت تلك السرعة البحرية. ثم صنع الطائرات، فركبها وحمّلها قنابله، النووية أحياناً، وعلا في الأجواء، يقصف ويدمر ويقتل ويحرق ويسمم، ثم يهبط ليحتل. وكانت تلك السرعة الجوية. أول ما فكر فيه الإنسان على الخيل وفي البحر وفي الجو، أرض سواه ومقتنياتهم، وغالباً أرواحهم. وكلما قتل الآلاف من الناس، وخرب الآلاف من البيوت، وداس على الآلاف من جثث الأطفال، رفع شارة النصر. قاتله بطل وفقيده شهيد، ومقاتل عدوه جبان، وفقيده جثة. كم غيّرت السرعة في حياة البشر، وكم خرّبت. صغَّرت حجم العالم وكبَّرت قلق البشر. وصارت أجواء العالم أكثر اكتظاظاً من الطرقات. والناس تنتقل من أرضها إلى أرض سواها، مرة بطائرة عسكرية مقاتلة، ومرة بطائرة مدنية مليئة سياحاً. أما لاجئو المجاعات والظلم والقهر، فبحراً وبراً وجواً وأنفاقاً. اخترع الإنسان كل شيء في البداية من أجل عدوانه، ثم تطورت السرعات من أجل حياته ومعيشة أفضل. وصار يعود من غزواته ومعه ثقافات جديدة ومعرفة أخرى وخبرة في الطبابة والعلوم. أما الأساس في الحضارات القديمة، فظل الحرب: إسبارطة تحارب أثينا، وأثينا تحارب إسبارطة، وروما تحارب الجميع.

كل شيء وقعت عليه يد الإنسان سارع إلى استخدامه في الحرب أولاً. الخيل والأفيال والسفن والمدافع والطائرات. وعندما وصل السوفيات إلى مدار الأرض، خاف الأميركيون أن يأتي يوم يرشقونهم بالصواريخ من فوق. ثم تعاونوا معاً في صناعة السفن الفضائية. لكن تخيّل لو أن كل هذا المال والعلم والعبقرية والوقت صُرف على التعاون في صناعة الأدوية، أو البحث عن رديف للمياه العذبة، أو تلقيح التربة في الصحاري. ها هم الأميركيون والروس وغيرهم يعيشون في عصر جديد من السرعة: الفضائية. وفي كل فترة، يرسلون جرماً إلى المريخ، أو كوكب سعيد آخر. والمطلوب ألاّ يظل مليار بشري دون طعام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تابع جهود تشكيل الحكومة وعرض مع زواره شؤونا سياسية واغترابية: الظروف تفرض الاسراع في التشكيل وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها

الإثنين 22 تشرين الأول 2018 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الجهود المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وتلقى في هذا الاطار سلسلة اتصالات اكد خلالها "ضرورة تذليل العقبات التي تحول حتى الان دون ولادة الحكومة، لا سيما في ضوء المواقف التي صدرت عن الاطراف المعنيين". وشدد على ان "الظروف الراهنة تفرض الاسراع في تشكيل الحكومة وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها".

درغام

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية واغترابية وانمائية. وفي هذا الاطار استقبل الرئيس عون عضو تكتل "لبنان القوي" النائب اسعد درغام واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة وحاجات منطقة عكار إلى مشاريع انمائية وبيئية.

وفد اغترابي ارجنتيني

والتقى رئيس الجمهورية، بحضور السفير الارجنتيني ماوريسيو اليسي، وفدا اغترابيا اكاديميا من الارجنتين، ضم كتابا ارجنتينيين ومن دول اميركا اللاتينية برئاسة الدكتور والتر مولر الذي تحدث باسم الوفد، شاكرا الرئيس عون على الاستقبال، مشيرا الى "عمق العلاقات التي تربط دول اعضاء الوفد بلبنان"، شارحا "مساهمة اللبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني في نهضة الارجنتين خصوصا ودول اميركا اللاتينية عموما، على مختلف المستويات لا سيما الثقافية منها".

وقال: "نحن هنا للمشاركة في المؤتمر الثالث للكتاب الارجنتينيين من اصل لبناني، الذي تنظمه جامعة الروح القدس - الكسليك خلال هذا الاسبوع"، مشيرا الى "بالغ التأثر للعودة الى لبنان كابناء للبنانيين اضطروا للهجرة الى الخارج بسبب الظروف الاليمة التي مر بها".

اضاف: "ان هؤلاء المهاجرين نجحوا في تكوين عائلات في الخارج، كما نجحوا في ايجاد فرص العمل في الدول المضيفة، على الرغم من الصعوبات الجمة التي واجهوها، الا انهم لم يتخلوا ابدا عن القيم التي تربطهم بلبنان".

وتابع: "نحن ابناء الجيل الثاني او الثالث من المهاجرين، واصلنا اغناء التراث اللبناني الذي ورثناه، وما وجودنا اليوم هنا الا الدليل على نجاحنا في هذه الرسالة من جهة وتمسكنا بجذورنا من جهة اخرى".

ثم قدم الدكتور مولر لرئيس الجمهورية نسخا من الكتب التي وضعها الكتاب اعضاء الوفد والتي ستتم مناقشتها في المؤتمر الذي تنظمه جامعة الروح القدس، وختم قائلا: "فلنواصل معا بناء الجسور التي تجمعنا بوطننا الام لبنان".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بالوفد، واعرب عن سعادته "بلقاء ابناء لبنان على ارض الوطن الذي شهد ولادة آبائكم واجدادكم"، مشيرا الى ان "مساحة لبنان هي على مدى انتشار ابنائه في العالم كله، لذلك هو وطن كوني، ونحن فخورون باندماج اللبنانيين في دول الانتشار وقد تبؤوا مناصب عليا ونجحوا في مختلف القطاعات".

وعرض الرئيس عون لما قامت بها وزارة الخارجية والمغتربين مؤخرا "في سبيل توطيد العلاقات بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، لا سيما مع الارجنتين، حيث تم توقيع بروتوكولات تعاون معها، بالاضافة الى البرازيل والباراغواي ودول المركوسور، بهدف انشاء منطقة تجارة حرة معها"، آملا ان "يتم تنفيذ ذلك قريبا، اضافة الى تنظيم رحلات لزيارة مختلف دول اميركا اللاتينية وفتح خط جوي لطيران الشرق الاوسط بين بيروت ومدريد للمساعدة على ربط لبنان بابناء هذه الدول من اصل لبناني".

وشدد رئيس الجمهورية على "اهمية قانون استعادة الجنسية والقانون الانتخابي الجديد الذي تم اقراره والذي اتاح للبنانيين في نحو 40 دولة من دول الانتشار، انتخاب ممثليهم في المجلس النيابي". واكد "سنقوم بكل ما يجب من اجل تطوير العلاقات المباشرة مع ابناء الانتشار وذلك في مختلف المجالات من سياحية واقتصادية وغيرها".

متحف الابادة الارمنية في جبيل

واستقبل الرئيس عون، في حضور الامين العام لحزب "الطاشناق" النائب اغوب بقرادونيان والنائب نقولا صحناوي، المهندسين فيكين ترخانيان ورافي ترخانيان اللذين اطلعاه على اول متحف في العالم، بعد متحف يريفان في ارمينيا، والذي انشآه في مدينة جبيل، ويروي تاريخ الابادة الارمنية والتخطيط لها، وما يتضمنه من تماثيل ووثائق وشهادات حية عن المجازر تعرض وفق احدث التجهيزات الالكترونية والوسائل السمعية البصرية.

كما قدم الاخوان ترخانيان مجسما من وحي معروضات المتحف الذي اقيم في منزل استضاف نحو ثلاثة الاف يتيم ارمني من ضحايا الابادة.

وتحدث الاخوان ترخانيان عن الاسباب التي دفعتهما الى انشاء المتحف، فاشارا الى ان "تنفيذه تم بدقة فائقة تروي كل الاحداث التي رافقت النكبة وما نتج عنها وما صارت اليه اليوم".

واشارا الى ان "افتتاح هذا المتحف تم بالتزامن مع الذكرى المئوية الاولى للابادة في 18 تموز 2015 وفي اطول فترة مرت فيها رئاسة الجمهورية اللبنانية بلا رئيس (سنتان وستة اشهر)، لنقول للبنانيين وللعالم باننا شعب لا يموت، نقوم كطائر الفينيق من تحت الرماد. وها نحن اليوم نجدد معكم عهدنا وولاءنا للبناننا الحبيب، ونقدم لكم هذا الدرع التذكاري المرموز اليه "بالاقدام المقطوعة" والتي ترمز الى ثلاثة الاف يتيم احتضنتهم المرسلة الحنون ماريا جاكسبون الاتية من عائلة عريقة من بلاد الدانمارك آنذاك، وقدمت كل ثروتها وحياتها في خدمة الايتام الذين نبغوا في اقطار الارض كافة، وها ان تراب لبنان الحبيب يحتضن جسدها مطمئنة للايتام الذين غمرتهم بالحب والحنان ونجتهم من الجوع الجسدي والروحي".

وعبَّر الرئيس عون عن تقديره لما نفذه المهندسان ترخانيا،ن منوها "بالعمل المميز الذي يجسد مرحلة مؤلمة من تاريخ الشعب الارمني"، معتبرا ان "مثل هذه المبادرات تبقي هذه المحطات حية في الاذهان للذكرى واستخلاص العبر وابراز المعاناة التي تمر بها الشعوب ومنها الشعب الارمني".

المونسنيور ابو زيد

وفي قصر بعبدا، المونسنيور شفيق ابو زيد، الذي اطلع الرئيس عون على اوضاع الجالية اللبنانية في بريطانيا، اضافة الى ما يقوم به في عمله الاكاديمي في الابحاث الشرقية في جامعة "اكسفورد".

كما عرض المونسنيور ابو زيد لما يحصل في احراج بلدة مليخ في قضاء جزين من تعديات على محمية جبل الريحان، من خلال انشاء مقالع وكسارات وممارسات تضر بالبيئة.

وأعطى الرئيس عون توجيهاته الى الجهات المعنية لمعالجة الامر.

 

الحكومة ليس مستحيلا والعقد في طريقها الى الحل

الإثنين 22 تشرين الأول 2018 /وطنية - أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ان "الاتصالات مستمرة لتشكيل الحكومة، والموضوع ليس مستحيلا كما يحاول البعض تصويره"، لافتا الى "ان العقد في طريقها الى الحل".

وردا على اسئلة الصحافيين عن الكلام حول عقدة سنية، أجاب: "ليس هناك من عقدة سنية، ومن يريد ان يطالب بالتمثيل فهذا شأنه، وفي نهاية المطاف سأبحث التشكيلة الحكومية مع فخامة رئيس الجمهورية ونقطة على السطر".

واضاف: "لا اريد التكلم كثيرا عن هذا الموضوع، ولو كان هناك حزب كبير يطالب بأن يتمثل في الحكومة أفهم ذلك، ولكن ان يصار الى تجميع نواب لتشكيل كتلة؟ وفي أي حال هناك حوار ونأمل خيرا".

سئل: هل حسم موضوع وزارة العدل؟

اجاب: "برأيي، الموضوع ليس موضوع حقائب وغيره، ولكن الاساس هو في تركيبة الحكومة وكيف ستكون وتوزيع الحصص، ونأمل ان تنجلي الامور".

سئل: نقل عن لسانك ان واشنطن لا تقبل بحكومة لا تكون "القوات اللبنانية" ممثلة فيها، ما مدى صحة هذا الكلام؟

اجاب متسائلا: "من نقل هذا الكلام؟".

فقيل له جريدة "الاخبار"، فرد قائلا: "راجعوا جريدة الاخبار ومن أين تأتي بأخبارها".

 

الحريري تسلم من ممثلي التفلزيونات المحلية مذكرة اقترحوا فيها تشفيرها

الإثنين 22 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم، في "بيت الوسط"، ممثلين عن: "المؤسسة اللبنانية للارسال"، "تلفزيون المستقبل"، تلفزيون "الأو تي في" و"تلفزيون الجديد"، في حضور المستشارين هاني حمود ونبيل يموت. وخلال الاجتماع، قدم ممثلو محطات التلفزة للرئيس الحريري مذكرة أشاروا فيها إلى أن "التطور الذي حصل في السنوات الماضية في الإنترنت وضع قطاع صناعة التلفزيون أمام تحد بتغيير طريقة عمله"، مقترحين التحول من "التلفزيون المجاني المفتوح إلى التلفزيون المشفر المدفوع، وإيجاد وسائل حديثة لمشاهدة المحتوى على منصات إلكترونية يتاح بها مشاهدة البث الحي وVOD في أي مكان من العالم".

 

بري إستقبل سفراء البرازيل وفنزويلا والاوروغواي ومدير برنامج الأغذية العالمي

الإثنين 22 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم، في عين التينة، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي مترئسا وفدا من المنظمة، وكان عرض للتعاون مع لبنان.

ثم استقبل سفير البرازيل الجديد في لبنان باولو بينتو في زيارة تعارف، وعرض معه للعلاقات الثنائية وزيارة الرئيس البرازيلي للبنان في 20 تشرين الثاني المقبل وحضور احتفال عيد الإستقلال.

كما استقبل سفيرة فنزويلا في لبنان سعاد كرم، في زيارة وداعية. واستقبل ايضا، سفيرة الأوروغواي مارتا بيتزانيللي في زيارة وداعية ايضا.

وتلقى الرئيس بري رسالة من الرئيس السويسري آلان بيرسيت. وأبرق الى رئيس مجلس النواب السويدي اندرياس نورلين مهنئا بانتخابه.

 

الكتائب: تناتش الحصص عطل التأليف اشهر بدل العمل على ما ينقذ لبنان من الانهيار

الإثنين 22 تشرين الأول 2018/وطنية - رأى حزب الكتائب اللبنانية في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب رئيس الحزب جوزيف ابو خليل، في بيت الكتائب المركزي - الصيفي، ان "تعطل تأليف الحكومة اشهر، سببه الاختلاف على المكاسب والحصص والمغانم والنفوذ، بدل العمل على طرح خطط تنقذ لبنان من الانهيار الاقتصادي، وتحفظ امنه وسيادته واستقلاله والديموقراطية فيه". وأكد الحزب "ضرورة الالتفاف حول رؤية استراتيجية واحدة لبناء لبنان الوطن، تتحد فيها كل مكوناته في النظرة الى الكيان السيد، الحر والمستقل، بدل الاتفاقات المبنية على المحاصصات والمصالح الانية، وهذه الاتفاقات سرعان ما تتهاوى لحظة تنتفي هذه المصالح او تتعارض لاي سبب كان، وقد شهدنا كيف تهاوت اخيرا، وعندها يدفع اللبنانيون وحدهم الثمن من استقرارهم وامنهم الاقتصادي والاجتماعي، ولا من يحاسب". وسأل لمناسبة "مرور سنة على صدور حكم المجلس العدلي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل ورفاقه: ما الذي يحول دون اعتقال المحكومين حبيب الشرتوني ومحرضه نبيل العلم، ولماذا هذا التقاعس المتمادي في المبادرة الى استردادهما بواسطة الانتربول؟". وطالب "المؤتمنين على احقاق العدل في لبنان، بالقيام بواجبهم، وتنفيذ حكم القضاء، بجلب المحكومين مخفورين وإنزال العقاب بهما، لتتحقق العدالة ولو بعد زمن".

 

اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين رد على الحريري: الخفة في كيل الاهانات لنا إهانة للطائفة ولمن نمثل

الإثنين 22 تشرين الأول 2018 /وطنية - رد "اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين" على التصريح الأخير للرئيس المكلف سعد الحريري، في بيان جاء فيه: "نتوجه الى رئيس تيار المستقبل بصفته السياسية والحزبية، ونقول له، إننا نواب نمثل الطائفة وشرائح وطنية واسعة من الشعب اللبناني، وإن الخفة في كيل الاهانات لنا هي اهانة للطائفة ولمن نمثل، ونتمنى عليه ان يخفف من توتره ويواجه الحقيقة بصلابة وحكمة رجل دولة مسؤول. وقد تكون الحقيقة مرة عليه، لكن هذا لا يقلل على الاطلاق من كونها حقيقة عليه التعامل معها بهدوء وروية، تحفظان لموقع رئاسة مجلس الوزراء هيبته التي نحرص عليها جميعا".

 

قاسم في ملتقى القيم العاشورائية التربوية: لترجمة القيم الانسانية عمليا بتساوي حقوق الافراد والواجبات

الإثنين 22 تشرين الأول 2018 /وطنية - افتتح نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ملتقى القيم العاشورائية التربوية - التأصيل وسبل التسييل"، الذي نظمه "تجمع المعلمين في لبنان" ومراكز الامام الخميني في لبنان، في مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية.

حضر الافتتاح رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان ورئيس جمعية المعارف الإسلامية الشيخ أكرم بركات ومسؤول التعبئة التربوية في "حزب الله" يوسف مرعي ورئيس جامعة المعارف البروفسور علي علاء الدين ورئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف وممثل عن سفارة الاتحاد الروسي والشيخ عباس حلال ممثلا رئيس جمعية المبرات الخيرية، ووفد من جمعية التعليم الديني ووفود من إدارات ومعلمي مؤسسات "امل" التربوية.

قاسم

بداية الملتقى تلاوة آي من القرآن الكريم، تلاها المقرئ حسين بحمد فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد "حزب الله"، وقدم له الدكتور اكرم نبها. والقى رئيس "تجمع المعلمين في لبنان" الدكتور يوسف كنعان كلمة الجهة المنظمة، ثم تحدث قاسم عن "القيم وثباتها المرتبط بثبات الفطرة الإنسانية، وإجراءات تحويل القيم إلى سلوك قيمة المقاومة كتجسيد عملي، الشهادة طريق إلى الهدف". واعتبر ان "المقاومة قيمة توصل الى الكثير من القيم التي ذكرناها، فالإمام الحسين عليه السلام قال اني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما وكذلك قال الله تعالى: "الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون". ونحن عندما نقول ان المقاومة منصورة وناجحة فان البعض يعتقد اننا نتحدث عن المعنويات ولكن الامر عندنا هو غير ذلك لاعتقادنا بما انزله الله في القرآن الكريم حيث قوله جل وعلا: (اولئك هم المنصورون، اولئك هم الفائزون) وهذه حقيقة واقعة عشناها، فالمقاومة هي قيمة عملية تؤدي الى مجموعة من القيم النظرية التي نحتاجها في حياتنا، فالإمام علي قال الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين اي ان للحياة عندها معنى مختلف عندما تعيشها مع العزة والا الحياة مع الذلة موت وليست حياة حقيقية". وختم قاسم: "ان لبنان يتميز بنعمة التعايش بين الطوائف، وهي نعمة حقيقية ان نعيش معا وان يحترم بعضنا البعض الاخر وان نتعاون في هذا المجال، لكن النقمة والمصيبة هي الحالة الطائفية التي تطبع كل الاداء والمسار، وهنا تأتي اهمية القيم، فإذا كنا نريد قيمة تجمعنا فقيمة المقاومة يمكن ان تجمعنا وكذلك قيم الحق والتحرير والاستقلال، لكن عندما يذهب الكثيرون الى مصالح الطوائف ومصالح الاشخاص داخل الطوائف فعندها يبدأ التضارب بين لغة المصالح الانانية ولغة القيم التي تجمع بين اللبنانيين، وعندما نعمل في لبنان على القيم، يعني ان الحقوق والواجبات للمواطنين تتساوى، وعندما نعمل على لغة المصالح يعني ان لا نعاقب من طائفة الا اذا عاقبنا من طائفة اخرى ظلما وعدوانا، وان لا نصلح منطقة طائفة الا اذا اصلحنا منطقة طائفة اخرى، وكل واحد يصل الى موقع او وزارة يأخذ لطائفته او جماعته تحت عنوان ان الدولة غنيمة للمصالح وليست ضامنة او ضابطا لمصالح الناس، نحن ندعو الى ان نبدأ عمليا بترجمة القيم الانسانية على صعيد المواطن الواحد والبلد الواحد بأداء عملي يساوي الحقوق والواجبات بين الافراد والمناطق في التنمية والاحكام والامن وفي السياسة وفي كل شيء، لأننا اذا استمررنا في لبنان على قاعدة التجاذب في المصالح فانه لن تقوم قائمة للبنان، وسيبقى في حالة اهتراء وستكون التراجع قائما ومستمرا".

محاور الملتقى

بعد ذلك بدأت اعمال الملتقى وترأس جلسة المحور الأول رئيس جمعية المعارف الإسلامية الثقافية الشيخ أكرم بركات، ونظرت في "منظومة القيم الدينية والإنسانية"، وتحدث فيها الأستاذ والباحث في الحوزة العلمية السيد علي عباس الموسوي عن القيم التربوية من عاشوراء: الاستخراج والتأصيل، فرأى ان "هناك عنصرين مهمين في استخراج القيم التربوية من عاشوراء: الأول، يحكمه البعد العقدي، وفكرة العلم والعصمة للمرجعية المعرفية للقيم التربوية، فالتلقي مأمون من الخطأ ومتصل بخط العلم النبوي الذي يرجع الى الوحي السماوي.

اما العنصر الثاني فهو البعد المدرسي والنظر الى بناء الاجيال على القيم التربوية، فقضية عاشوراء مدرسة اريد منها في أحداثها ولغتها وشعاراتها أن تكون مدرسة للأجيال، تحكي عن ذلك مفردات الحادثة وما ورد عن أبناء الحسين من الائمة. وهاتان الصفتان تعطيان للقيم العاشورائية سمات خاصة تتمثل بالعصمة، الخلود، البعد الانساني، الاتساق في ما بينها، اي التناسق الداخلي، الوصول في الامور الى نهاياتها". بعده تحدث رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الشيخ خالد محرم عن "القيم العاشورائية في القرآن الكريم واهميتها في بناء الانسان".

ثم تحدث عميد معهد الدكتوراه في جامعة الحكمة الأب الدكتور كميل مبارك عن القيم التربوية المشتركة بين واقعة عاشوراء في الإسلام والمسيحية، فتناول مجموعة من العناوين استخلصها من ثورة الامام الحسين، منها "ان الحرية الملتزمة المرتبطة بالحق والخير، وان كرامة الإنسان مقدسة إلى أي دين انتمى أو لون أو عرق، وان مصلحة الأمة أولى من مصلحة الفرد، والدفاع عن الحق حتى الاستشهاد، والثبات في الإيمان والتسليم لإرادة الله، والقيادة التي لا تدفع إلى الموت بل تسير إليه طوعا، واخرها الوفاء للمبادئ التي أخذها من دينه عن أبيه".

أما المحور الثاني، فتناول "القيم العاشورائية في الواقع التربوي المعاصر، التطبيق والتسييل وترأس جلسته مسؤول تجمع المعلمين- فرع النبطية الأستاذ ربيع نور الدين.

وتحدثت فيها: رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان عن مسار تسييل القيم في المناهج التعليمية، ومدير مركز التأليف والنشر في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور هاشم عواضة عن القيم العاشورائية في المناهج التربوية: الواقع والمرتجى، واستاذ علم الاجتماع والمستشار العلمي في جامعة المعارف الدكتور طلال عتريسي عن الأساليب والوسائل الناجحة في ترويج القيم العاشورائية لدى الطلاب، فرأى ان "هذا العنوان يفترض البحث في العلاقة بين ثلاثة متغيرات: هي القيم العاشورائية، والأساليب والوسائل الناجحة، والترويج لدى التلاميذ ومن يقوم بهذا الترويج ويستخدم تلك الوسائل كلها في إطار المدرسة. من هو القدوة؟ من هو النموذج؟" وحدد عتريسي مواصفات للأساليب والوسائل الناجحة منها: "أن تكون القيم واضحة ويمكن ترجمتها عمليا، وأن تكون هناك أولوية قيمية في كل مرحلة من مراحل التعليم، وأن يكون هناك تعاون وتنسيق مع مؤسسات اخرى تقوم بأنشطة مماثلة لترسيخ قيم معينة". وأشار عتريسي الى "تحديات ومعوقات منها ان الواقع خارج السيطرة تربويا، وهيمنة الالتزام التعليمي الربحي على الالتزام القيمي (طرد الطلاب متوسطي النجاح)، هيمنة قيم التضحية على قيم المعرفة والتعليم، والأستاذ القدوة: هذه النقطة من التحديات بسبب ضغوط المهمة التعليمية التي تؤثر سلبا على نموذج القدوة القيمية، وعلى التحدث عنها، وهي من أخطر وأهم مشكلات الترويج للقيم". واختتم الملتقى ببيان ختامي تلاه رئيس جمعية مراكز الامام الخميني الثقافية الشيخ نزار سعيد.

 

حبيب افرام هنأ النواب الخمسة المسيحيين المنتخبين في اقليم كردستان العراق

الإثنين 22 تشرين الأول /2018 /وطنية - أجرى رئيس الرابطة السريانية أمين عام اللقاء المشرقي حبيب افرام في سلسلة اتصالات النواب الخمسة المسيحيين من المكون السرياني الآشوري الكلداني الفائزين في انتخابات "اقليم كردستان العراق" وهم جنان جبار شابو رئيس المجلس القومي الكلداني وروميو هكاري أمين عام حزب بيت نهرين الديمقراطي وفريد ياقو عن الحركةالديمقراطية الآشورية وكلارا كوركيس وروبينة أويملك، مهنئا بنجاحهم داعيا الى توحيد جهودهم في كتلة واحدة لتعزيز دور شعبنا وحضوره في العراق عموما وفي الاقليم خصوصا.ووعد افرام بمزيد من التنسيق بين كل القوى المشرقية، لأننا أمام تحدي البقاء ولا يمكن أن تكون الهجرة هي الحل ولا أن يفرغ الشرق من مسيحييه.

 

وطن معتقل في حقيبة

سناء الجاك/النهار/22 تشرين الأول 2018  

http://eliasbejjaninews.com/archives/68330/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D9%88%D8%B7%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D8%A8%D8%A9/

 

«حزب الله» أولوية لإيران في المنطقة

سام منسى/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68328/%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%89-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84/