المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october18.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Vote Charbel Bassil for the Catholic Separate French Trustee Board Schools In Mississauga انتخب شربل باسيل لعضوية مجلس أمناء المدارس الكاثوليكية الفرنسية في ماسيسوكا

http://eliasbejjaninews.com/archives/68117/vote-charbel-bassil-for-the-catholic-separate-french-council-board-schools-in-mississauga%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88/

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ كل المساكين الذين لا قدرة لهم على أن يُكَافِئُونَكَ وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/14 “آذاريين” شعاراتهم ومطالبهم موسمية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/14 آذاريين تعتير وشعاراتهم وتجمعاتهم ومطالبهم موسمية

الياس بجاني/الفرق ساسع بين الإحتلال والوصاية

الياس بجاني/إلى المشغلين لصنوج وأبواق التيار والقوات: قرفتوتنا وسائل الإعلام وكفرتونا.. اضبضبوا

الياس بجاني/حرب باسيل-جعجع الإعلامية هدفها التعمية على واقع الإحتلال

الياس بجاني/بالصوت/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة من صوت لبنان مع الإعلامي والناشط السياسي السيادي نوفل ضو تتناول بجرأة ووطنية كل الملفات التي تشعل حالياً الساحة اللبنانية

فيديو مداخلة للدكتور وليد فارس عبر قناة فوكس يشرح من خلالها الأسباب التي تستوجب على واشنطن الحفاظ على علاقاتها الممتازة مع السعودية وذلك على خلفية تعقيدات قضية اختفاء الخاشقجي

نقلاً عن صفحة صعود أبوشبل/المقاومة_اللبنانية/اليوم_الأخير(٢)

الذاكرة الوطنية والصراع في لبنان/ادمون الشدياق

مصادر لـ”السياسة”: نصرالله ضغط على جبران باسيل فسهَّل ولادة الحكومة استباقاً لسريان العقوبات الأميركية على إيران

الحريري يفكك العقدة المسيحية للقاء عون وترجيحات بتنازل "العوني" عن "العدل" لـ"القوات

عائلة نزار زكا: نزار يأمل أن يتخذ مجلس النواب موقفا يندد باستمرار اعتقاله

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 17/10/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 تشرين الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل

لقاء ايجابي جمع باسيل ووفيق صفا.. و"الولادة قريبة"

إسقاط الأسماء على الحقائب بدأ...

اتجاه نحو مصالحة بين جنبلاط وأرسلان...

هل يكون البيان الوزاري العقدة الكبرى بعد التأليف؟

جوزف أبو فاضل تبلغ قرار نقيب المحامين رد طلب الإذن ليعقوبيان بمقاضاته

البرجاوي موقوف في المحكمة العسكرية

الأمين يسدد للمحكمة الدولية 20 ألف يورو

مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية دخلت مرحلة تحديد الأسماء/حلّ «العقدة الدرزية»... وتنازل باسيل عن شرط 11 وزيراً

سامي الجميل يقترح إلغاء تعويضات النواب السابقين

مطالبات بدخول الجيش اللبناني «المية ومية» بعد اشتباكات دامية والعمل على تثبيت وقف النار في المخيم الفلسطيني

الاجتماع الأول للجنة تنظيم القمة الاقتصادية

لقاء باسيل-رياشي-كنعان: ترميم للمصالحة ونفي للتنازل عن حقيبة العدل الى القوات

البرلمان اللبناني يجدّد لهيئة مكتبه في «الجلسة الأسرع»)

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: إخراج إيران وروسيا من سورية على قائمة أولوياتنا ودي ميستورا يزور دمشق قريباً لبحث تشكيل اللجنة الدستورية

واشنطن تفرض عقوبات على ميليشيا “الباسيج” وشبكات دعمها المالي

إيران: قتلنا العقل المدبّر لهجوم الأهواز ... وقائد "الحرس الثوري": خاطفو حرس الحدود سيتلقون رداً عنيفاً

ترامب: لا أريد التخلي عن السعودية والحقيقة بشأن خاشقجي في نهاية الأسبوع

للمرة الأولى... امرأة تترأس أكبر قيادة في الجيش الأميركي

موسكو مرتاحة لتنفيذ اتفاق إدلب رغم «العقبات»... وتدعو الأسد لزيارة القرم

مهلة إضافية لتطبيق اتفاق «المنطقة العازلة» في إدلب بعد رفض فصائل متطرفة الخروج منها

مهلة إضافية لتطبيق اتفاق «المنطقة العازلة» في إدلب بعد رفض فصائل متطرفة الخروج منها

إيران تعلن تصفية العقل المدبّر لهجوم الأحواز في عملية «استطلاع» بالعراق

14 عسكرياً إيرانياً في قبضة معارضين بلوش و«الحرس» يتهم «متسللين»/طهران دعت إسلام آباد إلى عمل عسكري مشترك وطالبتها بإطلاق سراحهم

مجلس الوزراء يثمن وقفة الدول والمنظمات والعقلاء الذين غلّبوا الحكمة بدل الشائعات وجدد الترحيب بتشكيل فريق عمل سعودي ـ تركي للكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي

نتنياهو: إسرائيل ما زالت تعمل ضد إيران في سوريا

المبعوث الخاص لترمب: مشروعنا يسعى إلى توحيد الضفة وغزة /فتح» ترد على جيسون غرينبلات: لا جدوى من دموع التماسيح

غضب فلسطيني بعد تلويح أستراليا بتغيير موقفها من القدس/إسرائيل تتحدث عن خطوة «شجاعة»... وسلسلة انتقادات فلسطينية وعربية وإندونيسية

وزير خارجية الجزائر السابق بين المرشحين لخلافة دي ميستورا

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«كلمات سِرّ» وصَلت وانفرج الحريري/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

أشهر من «العنتريّات» لكي تولد الحكومة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

كلمة سرّ «عابرة للحدود» شكّلت الحكومة/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

«داخلية» الحريري: مَن سيخلف المشنوق/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

الحريري: نحن على الطريق الصحيح.. ولكن/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

برِّي: إستشعَروا الخطر... فتنازلوا/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

بهيج طبّارة شاهدٌ على جمهوريتين [1] /نقولا ناصيف/الأخبار

إيران تتحضر لصفقة ترامب/محمد قواص/ميدل ايست اونلاين

لقد دفع حياته ثمناً… فليرقد بسلام/ديانا مقلد/الدرج

خشبة خاشقجي/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

كيف سيستجيب الجمهور السعودي لأزمة اختفاء خاشقجي؟ شعبية "القمع الإصلاحي" في الرياض/ديفيد بولوك/منتدى فكرة

التحالف الاستراتيجي العربي/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

تناقضات فلسطينية تحيِّر/بكر عويضة/الشرق الأوسط

عادل عبد المهدي والفرصة الأخيرة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

التعامل مع الحصار الإيراني/د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط

أستراليا... هل تفعلها/وسن الأبطح/الشرق الأوسط

الحب بإذن من الزوجة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية أمل أن تشكل الحكومة سريعا لمواجهة التحديات وأجرى الاتصالات اللازمة لمعالجة الوضع في مستشفى جزين الحكومي

رئيس الجمهورية استقبل ولية عهد السويد: نقدر الجهود التي تبذلها السويد في سبيل تحقيق التنمية المستدامة ومساعدة الشعوب

الحريري بحث مع رياض سلامة في الاوضاع الاقتصادية والنقدية

الجعفري بعد لقائه الحريري في بيت الوسط : نتطلع الى تشكيل الحكومتين في لبنان والعراق وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين

الجعفري بعد لقائه الحريري في بيت الوسط : نتطلع الى تشكيل الحكومتين في لبنان والعراق وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين

بري اجتمع في جنيف مع رئيس الاتحاد البرلماني الأفريقي لتعزيز التعاون مع دول أفريقيا

بري: الدولة المدنية خلاصنا ولبنان لم ينته من المؤامرة لكننا سننتصر

الرياشي بعد لقائه باسيل: المصالحة مقدسة والاختلاف في وجهات النظر لن يؤدي الى خلاف كنعان: همنا كتيار وقوات حكومة منتجة لا حكومة متاريس

باسيل عرض ونظيره العراقي العلاقات الثنائية: تأليف الحكومة قريبا وعدالة التمثيل تتحقق الجعفري: سوق الاعمار والبناء في العراق مفتوح امام لبنان

لقاء النواب السنة المستقلين: استبعاد تمثيلنا محاولة لفرض الأحادية

وفد من مجلس امناء الاحرار تفقد مفوضية المتن الشمالي في الجديدة

بيان للتضامن مع مى الشامى بخصوص واقعة منعها من دخول مقر عملها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ كل المساكين الذين لا قدرة لهم على أن يُكَافِئُونَكَ وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار

إنجيل القدّيس لوقا14/من12حتى15/قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِلَّذي دَعَاه إِلى تنَاولِ الطَعَام: «إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً، فَلا تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ، ولا إِخْوَتَكَ، وَلا أَنْسِباءَكَ، وَلا جِيرانَكَ الأَغْنِيَاء، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضًا بِالمُقَابِل، وَيَكُونَ لَكَ مُكافَأَة. بَلْ إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ المَسَاكِين، وَالمُقْعَدِين، والعُرْج، وَالعُمْيَان. وَطُوبَى لَكَ، لأَنَّهُم لَيْسَ لَهُم مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار». وَسَمِع أَحَدُ المَدْعُوِّينَ كَلامَ يَسُوعَ فَقالَ لَهُ: «طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزًا في مَلَكُوتِ الله!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

14 “آذاريين” شعاراتهم ومطالبهم موسمية

إلياس بجاني/16 تشرين الأول/18

رابط المقالة في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9/

رابط المقالة على موقعنا الألكتروني/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/archives/68169/%D8%A5%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B7%D8%A7/

يطل علينا بين الحين والآخر بعض السياسيين اللبنانيين الانتهازيين والمتلونين والفاشلين من الذين كانوا في تجمع “14 آذار” داعين إما لإعادة إحياء هذا التجمع السيادي والاستقلالي الذي بمكر وطروادية وعن سابق تصور وتصميم ومن أجل الكراسي والمغانم والحصص نحره أصحاب شركات أحزاب تجارية وديكتاتورية وغدروا به وقفزوا فوق دماء شهدائه وباعوه (سمير جعجع وسعد الحريري ومن قال ويقول قولهما) أو مسوقين بضوضائية كاذبة وبمشهديات مسرحية لتكوين تجمع مماثل من أجل مواجهة الاحتلال الإيراني للبنان.

بكل صراحة ومن دون مواربة،لا مصداقية ولا صدق سياديا واستقلاليا لغالبية هؤلاء السياسيين المسرحيين،لأنهم وعلى سبيل المثال لا الحصر كانوا تخلوا عن كل ما هو سيادي واستقلالي ومبادئ ثورة أرز خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث راح كثر منهم يستجدي بذل مواقع نيابية، ضاربين عرض الحائط بكل ما هو ثورة أرز و”14 آذار” حتى أن بعضهم وبوقاحة وفجور تحالف ومن دون خجل أو وجل أو احترام لدماء الشهداء مع رموز “8 آذار” في كسروان وجبيل وغيرهما من الدوائر الانتخابية.

يبقى إن من ليس فيه خير لأهله بالتأكيد لا خير فيه لأي أحد، ومن يتخلى عن هويته ويبدل جلده ويسوّق مصلحياً لهوية أخرى غير هويته بهدف التملق والتزلف والاستجداء هو ساقط في الشأنين الوطني والأخلاقي ولا أمل ورجاء منه.

هؤلاء السادة المتباكون الآن على “14 آذار” وعلى الحريات كانوا بإبليسية وطروادية أفشلوا كل المساعي الجادة التي قام بها عدد لا يستهان به من الناشطين والإعلاميين والسياسيين الصادقين والمخلصين قبل الانتخابات النيابية لتشكيل جبهة معارضة سيادية واستقلالية واسعة وعابرة للطوائف.

من هؤلاء أصحاب شركات أحزاب عائلية وتجارية توهموا أنهم سوف يحققون نجاحات باهرة في تلك الانتخابات، فخابت أوهامهم المرّضية وكانت النتيجة فشلهم الذريع والمدوي واعطاء الاحتلال الإيراني أغلبية نيابية.

نعم وألف نعم، فإن خيارات التيار الوطني الحر السياسية اقليمياً وستراتجياً ووطنياً وكذلك ممارساته هي  100 في المئة غير لبنانية وضد كل ما هو سيادة واستقلال وقرارات دولية، إلا أن البديل ومليون في المئة هو ليس لا في الـ 14 آذاريين” من أصحاب الأحزاب الذين دخلوا الصفقة الرئاسية وكل متفرعاتها وبادلوا الكراسي بالسيادة (جعجع والحريري وكل من لف لفهما) ولا في كثر من الـ “14 آذاريين” الانتهازيين المتباكين حاليا على السيادة والحريات والمتلونين بألف لون ولون والمسوقين بذمية مقززة لهويات وانتماءات غير لبنانية.

باختصار، إن لبنان المحتل حالياً بكل ما في مصطلح الاحتلال من معان هو، للأسف، يعاني من حالة عقم كارثية في خامة ونوعية السياسيين والحزبيين.

وبالتالي، ومن أجل خلاصه واستعادة سياديته واستقلاله وقراره الحر وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به (1559 و1701) هو بأمس الحاجة لقيادات جديدة:

تخاف ربها وتحسب حساباً ليوم حسابه الأخير،

وتسمي الاحتلال الإيراني باسمه من دون ذمية،

وتعرف معنى العطاء والتضحية،

وتتفهم القيم الديمقراطية،

وتؤمن بلبنان التعايش والكيان والهوية والدور والرسالة،

ولا تبحث عن مصالح ذاتية،ولا تبادل الكراسي بالسيادة،

ولا تقفز فوق دماء الشهداء،ولا تتاجر بهوية لبنان،

ولا تخدع الناس بشعارات بالية من مثل الواقعية،

وتؤمن بمبدأ تبادل السلطات،

ولا تعمل على تقديس ذاتها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/14 “آذاريين” شعاراتهم ومطالبهم موسمية/16 تشرين الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9/

 

الفرق ساسع بين الإحتلال والوصاية

الياس بجاني/15 تشرين الأول/18

الذمية في بلدنا قاتلة ومدمرة لكل اعمال وممارسات وتحالفات وحتى دراسات ربع السياسة الفاشلين وأصحاب شركات الأحزاب البالية والدكتاتورية والتجارية بكل شيء في ما عدا السرقات والسمسرات والمتاجرة بالهوية والتزلف والإستزلام والمصالحات الإحتيالية. كيف نصدق من يطالب بمحاربة الإحتلال الإيراني وهو يخجل بهويته ويسوّق لأخرى.. المصداقية صفر كبير لدى كل العاملية بالسياسة. كل من يسمي الإحتلال الإيراني للبنان وصاية ويرفع شعارات كاذبة ومضلله لإلهاء الناس تحت رايات الحريات ولإنهاء هذه الوصاية هو شريك لقوى الإحتلال ومنافق لا يجب الوثوق به

 

إلى المشغلين لصنوج وأبواق التيار والقوات: قرفتوتنا وسائل الإعلام وكفرتونا.. اضبضبوا

الياس بجاني/15 تشرين الأول/18

الإعلان عن هدنة اعلامية بين فرق الأبواق والصنوج من الشتامين والقداحين والعكاظيين التابعين لشركتي قوات جعجع وتيار باسيل..قرفتوتنا الأعلام وكفرتونا.. حلو عنا واضبضبوا

 

حرب باسيل-جعجع الإعلامية هدفها التعمية على واقع الإحتلال

الياس بجاني/14 تشرين الأول/18

حرب التناطح ونبش القبور بين شركتي باسيل وجعجع لا تعنينا ولا يجب ان تعني أي سيادي حر لأنها عبثية وبين تجار وأبواق وصنوج هدفها تجهيل الإحتلال وزرع الفتنة.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

http://eliasbejjaninews.com/archives/68100/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-13-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7/

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة/13 تشرين الأول/18/اضغط هنا للإستملع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias13teshren18.wma

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة/13 تشرين الأول/18/اضغط على العلامة في أسفل إلى يسار الصحة للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias13teshren18.mp3

 

ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

الياس بجاني/13 تشرين الأول/18

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990.

نتذكر الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والإستقلال..

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكر ومدنيين خطفهم جيش الإحتلال السوري ومرتزقته ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الإحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير.

هم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

نعم إن الله معنا ومع لبنان في مواجهة الإحتلال الإيراني وطروادية كل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة.

شكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

شكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.

الشهداء أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: (يوحنا 15/13): “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”.

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا ووطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق نار جهنم.

لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ، وهم عملياً شهداء أحياء وممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان إلا وهم أموات وفي النعوش.

إن الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز، ومن أجل معرفة مصير المغيبين من أهلنا في سجون نظام الأسد المجرم وعودة أهلنا المبعدين قسراً من إسرائيل،

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة من صوت لبنان مع الإعلامي والناشط السياسي السيادي نوفل ضو تتناول بجرأة ووطنية كل الملفات التي تشعل حالياً الساحة اللبنانية

17 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68198/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%88/

رابط اليوتيوب

https://www.youtube.com/watch?v=6opbj71V6Bo&t=96s

 

فيديو مداخلة للدكتور وليد فارس عبر قناة فوكس يشرح من خلالها الأسباب التي تستوجب على واشنطن الحفاظ على علاقاتها الممتازة مع السعودية وذلك على خلفية تعقيدات قضية اختفاء الخاشقجي/اضغط هنا

Vedio from Fox News/Dr. Walid Phares explains Why the US shouldn’t destroy its relationship with Saudi Arabia

https://sports.yahoo.com/why-us-shouldn-t-destroy-151407787.html

 

نقلاً عن صفحة صعود أبوشبل/المقاومة_اللبنانية/اليوم_الأخير(٢)

وتابع آلا انه في الثالثة من بعض ظهر اليوم نفسه، عاد جبيلي وأجرى اتصالاً جديداً معه قائلاً له ان عون «ينبغي تسليمه الى السلطات الرسمية لتتولى محاكمته، فقلت له عندها ان عون في وضع اللجوء السياسي في السفارة، كوني اتصلت بالخارجية الفرنسية التي أكدت لي ان (الوزير) دوما قال ان عون حصل على اللجوء السياسي»، كماأبلغ آلا جبيلي بأن عون غادر قصر بعبدا ووصل الى السفارة بطلب من الهراوي.

وأضاف آلا انه بعد ذلك احتلت القوات السورية قصر بعبدا، وبعد ذلك وصلت زوجة عون وبناته الثلاث مع عدد من العسكريين الى السفارة برفقة إيلي حبيقة، في مشهد سوريالي، إذ ان حبيقة كان مع العماد السوري علي ديب الذي احتل قصر بعبدا حيث وجدت عائلة عون، وقد سأل (حبيقة) زوجة عون عن المكان الذي ترغب في الانتقال اليه فقالت انها تريد الالتحاق بزوجها في السفارة الفرنسية، فأقنع حبيقة السوريين بأنه سيهتم شخصياً بالقضية ونقلت العائلة الى السفارة.

وذكر آلا ان حبيقة كان مديناً لعون وأراد تسديد دينه كون عون أنقذ حياته في إحدى المرات. بعد ذلك بدأ التفاوض حول مغادرة عون الى باريس، لكن هذه المفاوضات استمرت لمدة طويلة.

وأضاف آلا انه في غضون ذلك لم يتمكن من الاتصال بالهراوي قبل المساء، وكان الوزير دوما اتصل به وطلب منه السماح لعون بالمغادرة الى فرنسا، لكن الحكومة اللبنانية كانت تريد تسلمه لمحاكمته وقتله سياسياً «لأنهم كانوا يتخوفون من أن يتيح له اللجوء السياسي العودة وينهض سياسياً»، لكن الوزير الفرنسي حصل من الهراوي علىوعد ضمني بأن عون سيتمكن من المغادرة خلال يوم أو اثنين.

وأشار الى أن فرنسا كانت أرسلت طائرة الى لارنكا لنقل عون، من دون علم منه، وقال آلا انه التقى الهراوي ليرتب معه تفاصيل مغادرة عون، لكن الرئيس اللبناني «أبلغني بأنه من غير الوارد أن يغادر عون لا اليوم ولا غداً لأن مجلس الوزراء اتخذ قراراً بهذا الشأن وانه ينبغي محاكمته بتهمة اختلاس أموال». وبعد ذلك طلب مني التحدث فيالموضوع مع وزير الخارجية فارس بويز، فبدأت مفاوضات مديدة مع بويز وعادت الطائرة الفرنسية من لارنكا الى باريس وبدأت السلطات اللبنانية بالمماطلة.

وأوضح آلا ان بويز كان يعطي الانطباع بأنه يبحث عن حل ويطالب بضمانات حول لجوء عون، منها مثلاً ان يمنع من الكلام ومن العمل، وكان واضحاً ان السوريين كانوا وراء مثل هذه الشروط، أما الحكومة اللبنانية فكان المهم بالنسبة اليها انهاء عون سياسياً وحمل فرنسا على التراجع.

وروى آلا انه في 16 آب (أغسطس)، صرح ميتران علناً بأن فرنسا لن تسلم عون أبداً وان هذه مسألة شرف بالنسبة اليها، و»كنت التقيت مرات عدة رئيس الحكومة سليم الحص وقمت معه مراراً بمحاولات عدة لم يكن مقتنعاً كثيراً بها، لكنه قام بواجبه».

وعاد آلا بالذاكرة الى ما حصل بينه وبين الهراوي قبل التدخل العسكري السوري في 13 تشرين الأول، فقال انه كان على موعد معه غداة اجتماع لمجلس الوزراء اتخذ خلاله القرار بالعملية العسكرية وطلب تدخل السوريين، إذ ان بويز كان توجه الى دمشق حاملاً رسالة من الهراوي والحكومة اللبنانية تطلب تدخل السوريين، «سألت الهراوي عما حصل في الاجتماع الحكومي فأجاب لا شيء خارقاً، مكتفياً بذكر تعيين سفير لبنان في الفاتيكان، فركزت نظري على عينيه وسألته: هل أنت متأكد يا سيدي الرئيس انه لم يحصل شيء؟ فقال: لا».

أضاف آلا: «كنت على علم بالقرار الذي اتخذ من مصادري، فقد كذب علي كأنه أراد أن أتجنب أسوأ الاحتمالات. وبعد ذلك أكد لي الحص القرار الذي اتخذ خلال الاجتماع الحكومي بطلب التدخل العسكري السوري».

ونقل آلا عن الحص قوله ان «جلسة مجلس الوزراء كانت صعبة جداً، فسألته هل فُقد الأمل برأيك، فأجاب: لا أدري لكن معلوماتي لا تدعوني للتفاؤل وان عون يجب أن يضع نفسه تحت قيادة لحود، فوجهت رسالة الى عون لإبلاغه بالأمر فرد برسالة لا يقول فيها شيئاً ويكرر موقفه المطالب بانتخابات وحكومة وحدة وطنية، وهو ما لم يكن مقبولاً».

أضاف آلا انه تساءل في تلك الفترة عما اذا كان في إمكانه التفاوض ديبلوماسياً لتأخير الهجوم المتوقع، خصوصاً انه تلقى رسائل من بعض المقربين من سورية تشير الى ان الحل الديبلوماسي لا يزال ممكناً، وكان ذلك في 11 و12 تشرين الأول، إلا ان الطائرات السورية بدأت القصف في 13 منه. وبالعودة الى المفاوضات حول خروج عون من لبنان، قال آلا انها وصلت الى طريق مسدود وانه كان يلتقي بويز باستمرار الذي كان عليه أن يحصل على ضوء أخضر من جهته وعلى أقصى حد من الضمانات الفرنسية، «فأراد انجاح المفاوضات، ولكن من الصعب علي القول الى أي مدى، فعمل على التفاوض بأسلوب تقني، معتقداً أن في إمكانه الحصول من فرنسا على شروط وضمانات خطية تؤكد ان السلطات الفرنسية توافق على شروط الحكومةاللبنانية المتعلقة بشروط اقامة عون في فرنسا»، ولكن هذا لم يكن مقبولاً، لأن حق اللجوء الى فرنسا خاضع لقوانين ولا يمكن أن يكون شبيهاً بعملية اعتقال.

وأضاف انه حصل في هذه الأثناء على موافقة على مغادرة أسرة عون وزوجتي معلوف وأبو جمرة، التي كانت بدورها صعبة لأسباب مختلفة، إذ كان بحوزتهن مبلغ من المال احتجز من الضباط اللبنانيين الخاضعين لمراقبة ضباط سوريين، كما حصل، بعد مفاوضات مع لحود الذي قال انه كان لائقاً جداً، على الموافقة على خروج الضباط الذين كانوا مع عون في السفارة على أن يعاد دمجهم في الجيش، بعد ملازمتهم منازلهم لفترة من الوقت.

وأشار آلا الذي غادر لبنان في نهاية مهمته في الأسبوع الثاني من حزيران (يونيو) 1991، فيما كان عون لا يزال داخل السفارة الفرنسية انه توصل في تلك الفترة الى استنتاج مفاده ان العلاقات السورية – اللبنانية أكثر أهمية في ذهن كبار المسؤولين اللبنانيين، ومنهم تحديداً الرؤساء الثلاثة، من حرصهم على علاقة جيدة مع فرنسا، وان تحرير عون والسماح له باللجوء الى فرنسا كان يخيف السلطات اللبنانية، وان بيروت ودمشق لم تفكرا جدياً بحل قضيته، قبل ترسيخ المكاسب السورية المنبثقة عن اتفاق الطائف.

وعبر آلا عن اعتقاده بأن اصرار فرنسا على سيادة لبنان وانسحاب القوات الأجنبية من أراضيه، حمل الحكومة اللبنانية للكشف عن حقيقتها في وقت أبكر مما كان متوقعاً، إذ انها لم تخف من المبادرة على دفع العلاقات مع فرنسا نحو التدهور عبر اتهامها بالتدخل، وان بيروت ودمشق أعطتا الأولوية للمفاوضات مع الولايات المتحدة التي كانتتغطي نهج اعطاء الطابع السوري للسياسة اللبنانية.

وقال انه تساءل في تلك الفترة عما اذا كانت دمشق أجلت تحسين علاقاتها مع فرنسا، الى الفترة التي سيعطي فيه تفردها مع واشنطن ثماره وتكون الأوضاع في لبنان وصلت، تحت وصاية سورية، الى نقطة اللاعودة على كل الصعد.

وعبر آلا عن قناعته بأن تعطيل قضية عون وتدهور العلاقات الفرنسية – السورية انطويا في تلك الفترة على مكاسب لدمشق من دون أن ينطويا على أي مساوئ.

(إنتهى) المقابلة من جريدة الحياة ١٧-٥-٢٠٠٥.

 

الذاكرة الوطنية والصراع في لبنان

ادمون الشدياق/17 تشرين الأول 2018

يشهد التاريخ مرة بعد مرة ان الاستيلاء على لبنان كان يبدو دائماً للغازي قريب المنال كالسراب ولكن في الواقع صعب التحقيق. وهذا كان واقع الحال مع الإمبراطوريات التي جاءت قبل الاحتلال العربي او مع باقي الدول التي انبثقت عن هذا الاحتلال او حكمت باسمه حتى قيام الجمهورية اللبنانية. كان لكل حقبة من حقبات تاريخ لبنان مقوماتها وسماتها التي تميزت بها. والتاريخ الحديث للبنان الذي ابتداء مع وصول الأمير فخر الدين الثاني الى سدة الامارة لم يشذ عن هذه القاعدة . وبرأي ان السمة الرئيسية التي ميزت هذه الحقبة هي الصراع المرير المستميت بين حاملي لواء الاستقلال والنعددية والقومية اللبنانية وحركات التذويب المعادية لهذه القومية. إذ أن الحروب والهجمات التي تعرض لها لبنان في هذه الحقبة من تاريخه وحتى يومنا هذا، كانت كلها حروب وهجمات عسكرية ذات أبعاد أيديولوجية تبغي القضاء على الاستقلال اللبناني، وعلى القومية اللبنانية والهوية اللبنانية المميزة. فهي لم تكن حروباً بالمعنى التقليدي ، لكسب جغرافي او عسكري، بل حروباً تذويبية الغائية للكيان اللبناني المميز. وهذا الصراع للحفاظ على الاستقلالية والاستقلال الذي ذهب ضحيته عمالقة في تاريخ لبنان من أمثال الأمير فخر الدين ويوسف بك كرم والقائد الشيخ بشير الجميل كلما تقادم عليه الزمن اشتد مرارة وخطورة. وأخطر حلقات خطة تفتيت استقلال الكيان اللبناني برأي هي محاولة رافعي شعار التعريب والتذويب القضاء على الذاكرة الوطنية وغسل دماغ الأجيال الطالعة بقولبة التاريخ اللبناني وتزويره والعمل على استئصال الجذور الحضارية للمجتمع اللبناني واستخدام كل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني التابعة للدولة لبث هذه السموم نظراً لما هذه الوسائل الإعلامية من تأثير على الأجيال الصاعدة. ونقول بأنها أخطر حلقات مؤامرة تفتيت استقلال الكيان اللبناني ، لأن باقي الحلقات تستهدف ضرب المقومات المادية والمؤسساتية والاجتماعية للكيان اللبناني واحتلال الأرض ولكن هذه الحلقة تستهدف ضرب المقومات المعنوية واحتلال العقل والقلب اللبناني وهذا هو الخطر ، الخطر. وهو ما حذرنا منه قائدنا الشهيد الشيخ بشير الجميل عندما قال: "التاريخ مليء بأمثلة لدول احتلت دولاً أخرى وحاولت تركيع شعوبها ، لكن التاريخ مليء أيضاً بأمثلة شعوب رفضت الاحتلال وقاومته ومنعت أن يكون أكثر من احتلال أرض ومساحات من دون أن يتعدى ذلك الى العقل والقلب والنفس". نعم أن العقل والقلب والنفس هي تلك المساحات من ال 10452كلم2 التي لا يمكن لجيش غريب أن يطأها إلا إذا كنا ضعيفي الأيمان. وهي المساحات التي أن حافظنا عليها استعدنا استقلالنا كاملاً وانتصر شهدائنا ووطننا لا محالة في النهاية. وبالتالي ضعفت كل حلقات المؤامرة وتلاشت مهما كانت مدمرة. وهي ذخيرة عود الصليب التي أن وضعناها على قبر لبناننا كفيلة في أن تقيمه في اليوم الثالث وأن تستعيد استقلاله. ولكن مفاتيح هذه الذخيرة هي الأيمان أولاً والعمل الدؤوب ثانياً و معرفة وحفظ وفهم تاريخنا العظيم عن ظهر قلب كما الابانا والسلام ثالثاً ًورابعاً وخامساً لكي يكون بأمكاننا ان ننقذ الحاضر ونستحق ان نتطلع الى المستقبل.

 

مصادر لـ”السياسة”: نصرالله ضغط على جبران باسيل فسهَّل ولادة الحكومة استباقاً لسريان العقوبات الأميركية على إيران

الحريري يفكك العقدة المسيحية للقاء عون وترجيحات بتنازل "العوني" عن "العدل" لـ"القوات"

بيروت – “السياسة”/الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /علمت “السياسة” من مصدر نيابي بارز في “8 آذار” أن “حزب الله” الذي يستعجل تشكيل الحكومة قبل سريان العقوبات الأميركية على إيران، والتي ستطول شرائح واسعة من رجال الأعمال التابعين له والمنتشرين في بلدان الاغتراب، والذين يشكلون مصادر تمويله، هو الذي طلب من رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل بلسان أمينه العام حسن نصرالله الذي التقاه باسيل سراً قبل أيام في حارة حريك للوقوف على رأيه، ضرورة التخفيف من شروطه والتنسيق مع الرئيس المكلف سعد الحريري لتذليل العقد وتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد. في غضون ذلك، وبعد حل العقدة الدرزية بوضع التسوية بيد رئيس الجمهورية ميشال عون ليختار وزيراً درزياً ثالثاً من لائحتي رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان، تتجه الانظار إلى حركة المشاورات التي يقودها الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يجهد في الأمتار الأخيرة من أجل حل العقدة المسيحية، وسط ترجيحات بتنازل “التيار الوطني الحر” عن حقيبة “العدل” لمصلحة حزب “القوات اللبنانية” الذي سيحصل أيضاً على منصب نيابة رئاسة الحكومة دون حقيبة، إضافة إلى وزارة الشؤون أو الثقافة ووزير دولة، في وقت يتجه الرئيس المكلف لإبقاء حقيبة الأشغال بيد تيار “المردة”، على أن يكون له لقاء قريب مع رئيس الجمهورية لإطلاعه على ما تم إنجازه. وكشفت مصادر مقربة من الرئيس المكلف لـ”السياسة”، أن الحكومة في الامتار الأخيرة، حيث تجري عملية فكفكة العقد واحدة تلوى الأخرى، وإن تتطلب الأمر بضعة أيام لولادة التشكيلة العتيدة، في حين أعربت أوساط “قواتية” عن تفاؤلها بتصاعد الدخان الأبيض قريباً، دون تحديد وقت باعتبار أن المفاوضات مستمرة، بانتظار العرض الذي تترقبه “معراب” من الرئيس الحريري. ومن القاهرة التي غادرها إلى السعودية، قال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان إن “الانفراج آت لا محالة، وعملية التأليف على نار حامية. انتظرنا أشهرا، فلا ضير من انتظار عدة أيام أو ساعات، فالتفاؤل اصبح واقعا بولادة حكومة وحدة وطنية تعكس ارتياحا لدى اللبنانيين وتنعش اقتصادهم”. وأضاف: “المشاورات واللقاءات التي جرت وتجري ستثمر تشكيل حكومة، مهما قيل وقال، فالجميع متفقون على ان الوطن لا ينهض ولا يزدهر الا بحكومة توافق وطني”. وكان التيار الوطني الحرّ، نشر عبر حسابه، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “المطالب المضخمة للقوات سقطت وما بقي هو احترام المعيار الواحد ونتائج الانتخابات”. في المقابل، رأى المحلل السياسي نوفل ضو أن “الحكومة ستتشكل لأن حزب الله قرر ذلك”، معتبرا أن “الحكومة المقبلة هي حكومة تشبيح ومحاصصات وصورة قبيحة عن التسوية الأقبح”.

 

عائلة نزار زكا: نزار يأمل أن يتخذ مجلس النواب موقفا يندد باستمرار اعتقاله

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /وطنية - أصدرت عائلة نزار زكا بيانا لفتت في مستهله الى ان نزار "يتوجه بالشكر الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يصر على أن فوق رأس كل مواطن لبناني خيمة تحميه. ويشكر كتلة "المستقبل" برئاسة الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري والكتائب اللبنانية و"القوات اللبنانية" والنائبة السيدة بولا يعقوبيان ممثلة المجتمع المدني، الذين أكدوا التزامهم الخطي طلب الافراج عنه والتنديد بخطفه بإعتباره اعتداء على سيادة الوطن، والتزموا طلب ادراج قضيته في البيان الوزاري كأولوية وطنية وإلا حجبوا الثقة عن أي حكومة لا يكون في بيانها نص تنديد واضح بعملية خطف مواطن لبناني. ويشكر نزار زكا بالاخص، مع حفظ الالقاب، كلا من أشرف ريفي ولائحته الإنتخابية وميشيل تويني وفارس سعيد ومصباح الاحدب لدعمهم وموقفهم الوطني اذ انهم تجرأوا على تأييد قضيته ولم تخفهم الحسابات السياسية، فكان الموقف الوطني بالنسبة اليهم اهمّ من الزواريب السياسية والحزبية من خلال توقيعهم موقف التنديد. ويشكر أيضا كل الشخصيات والكتل التي تضامنت مع قضيته ومنها كتلة الرئيس نجيب ميقاتي، الى جانب جميع من تعاطف وايد موقفه ودعم قضيته متمنيا عدم ذكر اسمه لأسباب سياسية وامنية معروفة". وأضاف البيان: "لا يزال يأمل نزار في أن يبادر المجلس النيابي الحالي الذي وقع ثلث أعضائه على ادانة عملية الخطف، وأكثر من نصفه تضامنا مع قضيته، الى إتخاذ موقف وطني صارخ يندد بإستمرار اعتقاله تعسفيا".

وتابع: "نزار مواطن اللبناني خطف في ايران على اثر زيارة رسمية لباها بناء على دعوة رسمية موجهة من نائبة الرئيس الايراني التي نددت أخيرا في تصريح لها باسم حكومتها ورئيس الجمهورية الايرانية بهذه العملية، معلنة ان خطفه تم من دون موافقة الحكومة أو معرفتها". وختم: "لم يعد مقبولا الصمت المطبق للدولة ومجلسها النيابي، وخصوصا بعدما بادرت حكومة الدولة التي خطفت نزار الى التنديد بهذا العمل، وبعدما نددت مجالس دول أخرى بخطفه واقرت قوانين وتشريعات في هذا الخصوص".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 17/10/2018

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

اليوم ينتهي توزيع الحقائب الوزارية وغدا إسقاط أسماء الوزراء على الحقائب وغدا أيضا يعود رئيس المجلس النيابي نبيه بري من الخارج وبعد غد إجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لإعلان مراسيم الولادة.

كل ذلك يتم وسط أجواء تفاؤلية والمواقف كلها تؤكد هذه الأجواء.

وفي ظل ذلك أجرى وزير الخارجية العراقي محادثات في بيروت حول الوحدة الإقتصادية اللبنانية السورية العراقية.

وفي الخارج تفتيش أمني تركي لمنزل القنصل السعودي في اسطنبول في سياق التحقيق في إختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

وفي فلسطين المحتلة يخيم شبح الموت على غزة التي تعرضت لغارات جوية إسرائيلية بحجة إنطلاق صاروخ من القطاع سقط على بيت إسرائيلي.

يذكر أن نتانياهو ووزير حربه ليبرمان أعطيا حركة حماس مهلة حتى يوم الجمعة لوقف مسيرات العودة وإلا فإن حربا ستشن على غزة.

اذن في قضية اختفاء خاشقجي النبأ الخاطىء عن إعفاء القنصل السعودي العتيبي من مهامه يثير بلبلة وترامب يقول إن أميركا بحاجة للسعودية في حربها ضد الارهاب والبارز اليوم تفتيش تركي لمنزل القنصل السعودي.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "nbn"

حبل المساعي والجهود السياسية على غاربه من بيروت الى جنيف في ربع الساعة الأخير الفاصل عن ولادة الحكومة العتيدة التي تجرَأ البعض على الجزم بحصولها بين آخر الأسبوع الحالي ومطلع الأسبوع المقبل.

المساعي الحالية تتركز سواء في العلن أو في السر على فكفكة آخر العقد المتصلة بالحقائب والحصص على أمل ألا تكون هناك شياطين معشعشة في التفاصيل.

وإذا ما تم التغلب على هذه التفاصيل الأخيرة فإن الطريق الى قصر بعبدا ستكون معبدة أمام الرئيس المكلف سعد الحريري حاملا المسودة الوزارية السحرية.

وفي هذا الإطار أكدت مصادر مواكبة للـ NBN أن الإيجابية بلغت حدها الأقصى وأن التشكيلة وصلت إلى النهائيات، وأن الولادة لن تعيقها ساعات إضافية مضيفة أن الأفضل بحسب ما يريد الحريري أن يزور قصر بعبدا ولا يخرج منه إلا رئيسا للحكومة بضربة واحدة وليس بزيارتين ويكون الرئيس نبيه بري قد عاد إلى لبنان ليكتمل النصاب الدستوري للولادة.

وفي الانتظار يتابع رئيس المجلس من جنيف التواصل مع بيروت وهو وإن أشار الى أنه لا يستطيع أن يقول إن تأليف الحكومة انتهى لكنه أكد أن التقدم هو على قدم وساق وقريبا وعسى ولعل وأضاف: المكيول أمامنا والفول أمامنا ولا يبقى إلا أن يوضع الفول بالمكيول واعتبر الرئيس بري أن الانتصار على الذات أولا وثانيا وعاشرا وأحد عشر كوكبا هو عبارة عن تأليف الحكومة اللبنانية.

التفاؤل عَكَسَه اليوم ايضا رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي أكد غداة لقاء ليلي مع الرئيس سعد الحريري أنه سيكون للبنان حكومة قريبا جدا متمنيا أن تكون قادرة على العطاء علما بأن باسيل التقى مساء اليوم الوزير القواتي ملحم رياشي في ميرنا الشالوحي.

وعلمت الـ NBN ان أجواء الاجتماع جيدة والبحث تطرق إلى التعاون في مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة كما علمت أن رياشي سينتقل إلى بيت الوسط موفدا من سمير جعجع ليضع الرئيس الحريري في نتائج اجتماع ميرنا الشالوحي.

خارجيا دخل محققون أتراك مقر القنصلية السعودية في اسطنبول في إطار متابعة قضية جمال خاشقجي فيما سحبت وكالات أنباء عالمية خبرا كانت قد نشرته عن إعفاء القنصل من مهامه ووضعه قيد التحقيق.

وفي الإطار عينه طار وزير الخارجية الاميركي من الرياض الى أنقرة حيث التقى الرئيس رجب طيب أردوغان الذي سيستخدم قضية الصحافي السعودي لتعزيز نفوذه الجيوسياسي على حد تعبير التايمز.

وبينما كان مايك بومبيو يطير في الجو بين السعودية وتركيا كان رئيسه دونالد ترامب يدافع عن الرياض في مواجهة مشرعين اميركيين وجهوا أصابع الاتهام الى القيادة السعودية.

ترامب قال في هذا السياق إنه يرفض معادلة: أنت مدان الى أن تثبت براءتك.. لا أحب هذا أكد الرئيس الأميركي.

وفي موقف له هذا المساء قال ترامب: ان الولايات المتحدة تحتاج إلى السعودية في الحرب على الإرهاب وضد إيران، وإنه لا يريد التخلي عن المملكة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أنجزت الـمهمة او تكاد، فالحكومة في آخر مراحل التطريز وتوزيع الحقائب بلا عقد ولا سجالات..

اللمسات الاخيرة لتبديل الحقائب بين الاطراف، لن تبدل بالايجابية التي ضربت اعلى المستويات، وما تبقى قابل للحل بلقاءات وصلت لجمع التيار والقوات..

بقوة الدفع المحلية انجزت المهمة بعد أن أخرتها الايادي او النوايا الخارجية، فأتم اللبنانيون جهادهم الاصغر بالتأليف، وباتوا على ابواب الجهاد الاكبر بالتنفيذ.. تنفيذ المطلوب من خططٍ ووعودٍ لانقاذ البلاد التي تلامس حد الجمود او الغرق بسيول الامطار والوحول ..

اللبنانيون ينتظرون مرسوم التشكيل الذي قال البعض انه خلال ايام، بل خلال ساعاتٍ قال آخرون، واللغة اللبنانية الفضفاضة كفيلة باخراج الجميع سعاة خيرٍ ومنتصرين ..

في غزة مساع صهيونية لرفع سقف التهويل، مع عجز حقيقي امام اهل غزة يكبح نوايا التصعيد، فيما جواب المقاومة في القطاع لم يتبدل: ان عدتم عدنا، وما سترونه ليس بسهل يسير..

اما ما رآه العالم اليوم من مشاهد لقاء رئيس الاركان الصهيوني مع نظراء عربٍ له بينهم السعودي، فيؤكد استسهال السعودية وحلفائها الارتماء في الاحضان الاسرائيلية، وهي أكثر ما تحتاجه اليوم، لعل تل ابيب تقدر على المساهمة بانقاذ آل سلمان من النفق الذي ادخلوا أنفسهم فيه داخل قنصلية بلادهم في اسطنبول، واول الحبال الاسرائيلية اعلان مصدرٍ صهيونيٍ تصديق تل ابيب لرواية الرياض حول قضية الخاشقجي..

تصديق صدق عليه ترامب باعلانٍ صريح: لا يمكننا الابتعاد عن السعودية، والسبب المعلن الحاجة لها في محاربة الارهاب كما قال، اما السبب الحقيقي فقد فسره وزير خارجيته من انقرة بعد قدومه من الرياض، الحاجة لملياراتها التي لا يمكن التخلي عنها. فهل سينجي ترامب بن سلمان؟ ام ان الاخير سيغرقه معه في دماء الخاشقجي؟ أو هل سينجح بن سلمان بالافلات، وتقديمه للرأي العام كبش فداء، قد يكون دبلوماسيا او امنيا على ما يتم تداوله في غير مكان؟

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

الحكومة اللبنانية الجديدة أقرب من أي وقت مضى. أما العقدة الأخيرة التي يجري العمل على تذليلها، فمرتبطة بحصة القوات اللبنانية، التي تبحث في هذه الأثناء في المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، بين رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل ووزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، موفدا من رئيس حزب القوات.

وفي انتظار الدخان الأبيض المأمول، يجدر التوقف عند الملاحظات الآتية:

أولا: بات واضحا أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اتخذ قراره بالسير بالتأليف بعد فترة انتظار طويلة لغير سبب وسبب، وهو أبلغ المعنيين بالأمر، ولاسيما المعرقلون السابقون، مشددا على أن التشكيل سيتمْ، ومتمنيا التعامل بإيجابية لتحقيق النجاح في أسرع وقت ممكن.

ثانيا: من الأكيد أن ايداع العقدة الدرزية لدى رئيس الجمهورية، بما وضعها عمليا على سكة الحل، فعل فعله في تسهيل التشكيل، مع الاشارة الى ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي واصل اندفاعته نحو التأليف اليوم ،بتغريدة حث فيها الجميع على تشكيل قريب.

ثالثا: تشير المعلومات الأولية المتوافرة حول شكل الحكومة العتيدة، إلى أن الأحجام المضخمة سقطت، وأن منطق احتكار الطوائف والمذاهب طار، وأن المعيار الموحد اعتمد، وأن نتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة شكلت الأرضية المشتركة لتحقيق عدالة التمثيل الوزاري.

رابعا: يحاول بعض الأفرقاء اضفاء صورة إعلامية مغايرة للواقع، عبر اعتبار التمنيات انجازات، والأحجام الطبيعية انتصارات وكسرا للآخرين، وهذا أمر قد يكون مفهوما لتبرير التراجع والتنازل أمام الجمهور، في اطار اللعبة السياسية التقليدية في لبنان.

خامسا وأخيرا: يبقى الأهم من الاعداد والحصص والحقائب والتنافس السياسي المحلي، أن تنتصر ارادة اللبنانيين بتشكيل حكومة فاعلة ومنتجة، تبادر فورا إلى التصدي للقضايا الملحة كيانيا واقتصاديا وحياتيا، التي لم تعد تحتمل الانتظار.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

لا يزال مرتفعا منسوب التفاؤل بإقتراب ولادة الحكومة، تزامنا مع إرتفاع منسوب الأمطار. وخيرات تشرين تعد بإنفراجات، لكنها تحتاج إلى المزيد من الاتصالات للانتهاء من التفاصيل العالقة بالنسبة للتمثيل المسيحي.

فرئيس الجمهورية أمل بتشكيل الحكومة في أسرع وقت ، والرئيس نبيه بري الذي كان متفائلا قال إن الفول موجود والمكيول موجود، والوزيران جبران باسيل وملحم الرياشي التقيا بعد طول غياب، وطولِ سجالات.

ويستمر التواصل بين القصر الجمهوري وبيت الوسط الذي شهد سلسلة إتصالات غير معلنة جمع بين خلاصاتها إتفاق على ضرورة ولادة الحكومة والمباشرة في تفعيل العمل بالملفات الحيوية، الاقتصادية تحديدا، وخصوصا مقررات سيدر التي يحيط بها إهتمام لبناني ودولي.

التفاؤل الحكومي رافقه توقيف المحكمة العسكرية الفار من وجه العدالة شاكر برجاوي ، المتهم في أحداث الطريق الجديدة التي سقط ضحيتها قتلى وجرحى وقد شهدت الجلسة سجالا قانونيا بين رئيس المحكمة ووكيل برجاوي من جهة والقاضي هاني الحجار من جهة اخرى.

وعلى خط قضائي آخر، كشفت المحكمة الدولية أن رئيس تحرير جريدة “الأخبار” إبراهيم الامين خضع لقرارها ونفذ الحكم الصادر بحقه إذ دفع عشرين ألف يورو غرامة بعد إدانته بتحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة عن علم وقصد من خلال نشر معلومات عن شهود سريين مزعومين في قضية عياش وآخرين.‏

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

ولادة الحكومة المنتظرة جدا صارت في دقائقها الاخيرة لكن لا يمكن الاسترسال في التفاؤل لأن العقدتين الباقيتين يمكن ان تعوقها او تأخذها في متاهة يبدو أن أحدا لا يريدها، العقدة الأولى وهي الاكبر تتمثل في اصرار رئيس الجمهورية على عدم منح القوات حقيبة العدل، الامر الذي تواجهه القوات بالقول اذا مش العدل مش عدل انطلاقا من رفضها ما أسمته بفتات الحقائب، هذا الواقع يهدد عملية الولادة بخطر أكيد ويضعها أمام احتمالين، الأول ان يجمد الرئيس الحريري عملية التأليف وهو الذي جزم بأنه لن يدخل حكومة من دون القوات لأن توازن الحكومة سيميل لغير مصلحته، الثاني ان تمتنع القوات عن المشاركة في الحكومة ولطالما جزمت بأنها لن تقدم هذه الهدية المجانية لأحد.

في السياق سأل الوزير باسيل السعاة عن أمرين الاول اذا اخذت القوات العدل فبأي حقيبة يعوض على رئيس الجمهورية، والثاني أي اداء لوزراء القوات في الحكومة وهل سيواصلون تعقب وزرائنا والضغط عليهم؟ وكان الحاج وفيق صفا سعى مع باسيل الى تليين موقفه جازما بتثبيت الاشغال للمردة، الامر لم يتقبله باسيل بعد، ولكن رغم العقد فإن الجو العام يغلب عليه التفاؤل، اذ يعتبر المتابعون أن المسألة تكمن في استعادة الثقة المفقودة بين المكونات المعنية والأمر ضروري وغير مستحيل، وهذه الغاية من لقاء رياشي باسيل في ميرنا شالوحي مساء والذي سبقه اجتماع بين باسيل والرئيس عون بعيدا من الاعلام، في المحصلة الكل يعي بأن تأليف الحكومة ليس ترفا بل ضرورة قصوى بعدما غمرت الماء مركب الاقتصاد مهددة اياه بغرق اكيد، هكذا قال ماكرون للرئيس عون وهكذا يقول الخبراء، وهكذا يقول حزب الله المتوجس من العقوبات الاميركية.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

انها اللحظة الاقليمية المناسبة لولادة الحكومة اللبنانية، من العراق حيث إتفق على تقاسم السلطة عبر توزيع الرئاسات الثلاث، الى سوريا التي فتحت حدودها مع الدول العربية، الى السعودية والهجمة الدولية على المملكة التي رافقت قضية جمال خاشقجي.

هذه اللحظة، أضف اليها صعوبة الوضع الاقتصادي والضغط الفرنسي لضرورة الاسراع في تأليف الحكومة، تمهيدا لبدء تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، والاجتماعات الداخلية المتسارعة، وإمكان انجاز التفاهمات خلالها، تجعل الحكومة على بعد أيام قليلة من التشكيل.

بالامس، كانت الحكومة محور لقاءات بعبدا وبيت الوسط، اما اليوم، فهي محور لقاءات الخارجية، حيث عقد الوزير جبران باسيل اجتماعات متلاحقة مع رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، ووزير السياحة افيديس غيدانيان والنائب ابرهيم كنعان، قبل ساعات من اجتماع ضم الى باسيل وكنعان، وزير الاعلام ملحم رياشي موفدا من الدكتور سمير جعجع في المقر العام للتيار.

في المعلومات، ما أصبح ثابتا حتى الساعة هو وحدة المعايير التي على اساسها ستشكل الحكومة، اما توزيع الحقائب، فهو يخضع لجوجلة، لا سيما في ما يرتبط بحقائب القوات اللبنانية، المصرة حتى الساعة على الحصول على ما تسميه احدى الحقائب الاساسية والمتمثلة بالاشغال، او الطاقة، او الخارجية او الاتصالات بعدما حسم ان وزارة العدل ستبقى من حصة رئيس الجمهورية، الذي تخلى عن منصب نائب رئيس الحكومة مجددا لصالح القوات اللبنانية، من دون ان يتحول ذلك الى عرف.

لكن الاهم من كل ما سبق، هو التفاهمات التي علمت الـ LBCI انه تم التوصل اليها بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط حول ضرورة تحويل الحكومة المقبلة من حكومة متاريس ومحاصصة، يتناكف خلالها الوزراء، الى حكومة انتاج، تعتمد استراتيجيات وتضع رؤية تمنع التعطيل.

فهل يشهد اجتماع باسيل - الرياشي الليلة تفاهما مماثلا ام تغرد القوات اللبنانية خارج سرب تحويل الحكومة من حكومة تعطيل الى حكومة عمل تحدث الفرْق الذي يريده المواطنون ؟

فالمواطنون أرهقتهم التجاذبات، وأتعبهم الموت اليومي المتنقل من اعمالهم المتوقفة، الى ابواب مستشفياتهم، الى غلاء مدارسهم، حتى لم يعد يرهبهم الموت الحقيقي الذي يكاد يخطفهم في لحظة هرب الى الافضل، كما حصل مع عائلة وليد الحكيم، فيما كل ما يطلبه المواطنون من السياسيين، حلا يبقيهم في ارضهم .

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

طبقا لاستخدام عبارات الولادة فإن الحكومة " على لياليها " .. وإشارات " الطلق" شعر بها هذا المساء جبران وملحم وكنعان في غرف ميرنا الشالوحي على أن تدخل الولادة غرف بيت الوسط فائقة العناية ليلا وعلى توصيف القابلة القانوينة النائب ادغار معلوف " حضروا المغلي " . آخر تداولات العملة الوزارية جاءت لتوضيب الحقائب المتنازع عليها .. وقد أضيفت إليها أخيرا وزارتا العمل والإعلام فضلا عن الأشغال والعدل .. وإذا ما ذللت العقبات الاخيرة فإن التشكلية موعودة بظهور في بعبدا قريبا لمسات الثلاثي الحكومي توضع محليا فيما الثلاثي الدولي الإقليمي يضع اللمسات الاخيرة على الإخراج المسرحي السياسي لمقتل الصحافي جمال خاشقجي فمع دخول المحققين الاتراك منزل القنصل السعودي في اسطنبول والتفتيش بدءا من الحديقة الخلفية ظهرت علائم التسويات من قلب البيت الأبيض الذي أعلن رئيسه أنه لا يريد الابتعاد عن السعودية وعبر مجددا عن أمله ألا يكون أفراد من العائلة الحاكمة في السعودية ضالعين في اختفائه. ومن دون أن يتهمه أحد جزم ترامب أنه لا يحاول توفير غطاء للسعودية وقال إن الولايات المتحدة طلبت الى تركيا تسجيلات صوتية ومصورة ربما تكون لديها فيما يتصل باختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول وكلام الرئيس الأمريكي يفضحه .. فهو لا يوفر الغطاء للسعودية فحسب بل يجنب تركيا عقوبات ضاغطة وقد مهدت لرفعها زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو الذي توقع صدور قرار قريب يرفع العقوبات مشيرا إلى أن بعضها كان مرتبطا باحتجاز أنقرة رجل دين أمريكي أفرج عنه الأسبوع الماضي وتقطيع صفْقة ترامب أردوغان على خط الرياض ليس أقل إيلاما من الأنباء المتواترة عن تقطيع جسد صحافي في قنصلية .. فإذا صحت هذه الأنباء والتسجيلات التي عرضت نصها صحيفة يني شفق التركية فإن اعادة الوصل السياسية عبر المنشار الأمريكي التركي السعودي ستفاقم المحاسبة في قلب البيت الأمريكي أولا وطلائع المساءلة ظهرت في كلام عضوين نافذين في مجلس الشيوخ الأمريكي هددا بفرض عقوبات على السعودية إذ اتهم السيناتور ليندسي غراهام المقرب الى ترامب، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بـ"قتل" خاشقجي، داعيا إلى إقصائه عن الحكم في المملكة كذلك رفض السناتور الجمهوري ماركو روبيو الأخذ بالاعتبار الخوف من فقدان صفقات تسلح مع الرياض في حال فرض عقوبات عليها. وللمرة الاولى يحشد الجمهوريون والديمقراطيون على ملف واحد .. لكن الحساب الدستوري لا يتوافق وحسابات ترامب في النقد والتسليف .. والرئيس الأمريكي لا يزال يترقب دلائل من تركيا التي بدورها تنتظر في سوق " عكاظ" للبيع والشراء. ويد أنقرة اليوم على " الزر " .. حيث تحتفظ بالحقيقة ولا تفرج عنها رسميا في انتظار " تسعير " الثمن . وتركيا العامرة بمسلسلات وادي الذئاب المدبلجة .. قادرة اليوم على انتاج مسلسل آخير: اسمه اختفاء جمال خاشقجي وتحلل الجثة .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 تشرين الأول 2018

النهار

تتوقع أوساط متابعة ازدياد اعداد النازحين السوريين العائدين الى بلادهم بعد صدور العفو العام.‏

‏أبدى رئيس الجمهورية لزواره ارتياحه للبيان الذي صدر عن " التيار الوطني الحر " ودعا الى وقف الحملات الاعلامية على القوات اللبنانية .

جهد حزب " القوات " للتهرب من تولي حقيبة التربية تجنبا للمواجهة المحتدمة ما بين الوزارة والمدارس الخاصة وخصوصا الكاثوليكية منها بعد صدور سلسلة الرتب والرواتب .

بدت متابعة ملف التوظيف والتعاقد جدية اكثر من المرات السابقة وتوزعت على محور " التيار - حزبالله " .

البناء

كواليس

توقعت مصادر إعلامية روسية أن تشهد لقاءات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في موسكو بحثاً تفصيلياً في التسوية ‏السياسية في سورية بما في ذلك مشاركة القيادات الكردية في لقاءات جنيف وبرمجة الانسحابات التركية والأميركية من سورية على ‏إيقاع تقدم العملية السياسية وصولاً للانتخابات مع تأكيد التمسك بوحدة وسيادة سورية ورفض أي شكل من أشكال التقسيم أو التقاسم ‏لجغرافيتها.‏

الجمهورية

رغم كل الغموض الذي يشوب عملية تأليف الحكومة يردِّد أحد الشخصيات الإقتصادية بأنه سيحصل على وزارة الإتصالات.‏

صدرت تعليمات إلى أجهزة إعلامية حزبية ببدء تبرير التنازلات التي أدّت إلى بعض الحلحلة لتأليف الحكومة.‏

على رغم حسم هوية حقيبة سيادية لأحد التيارات إلاّ أن إسم الوزير ما يزال مدار أخذ وردّ في قيادة هذا التيار.‏

اللواء

يؤكد عارفون أن قمّة عقدت في الخارج فعلت فعلها على جبهة إطلاق التأليف..‏

واضبطت شخصية فاعلة على ارتياد مقرّ رسمي بهدف تثبيت انتسابها إلى نادي أصحاب المعالي!‏

يتمسك حزب بارز بعدم إحداث قلاقل لحليف شمالي، على أن يجري البحث عن المخارج تحت سقف عدم إحراجه مجدداً...‏

المستقبل

يقال

إنّ نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعات دفعت عددأً من الأحزاب والتيارات إلى الطلب من كوادرها إعداد تقارير منظمة حول ‏وضعها التنظيمي الجامعي وتحديد الأسباب التي أدّا إلى هذه النتائج.‏

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل

17 تشرين الأول 2018

يعلن "لقاء سيدة الجبل" عن عقد خلوته الثالثة عشرة تحت عنوان:

"رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني دفاعاً عن الدستور وحمايةً للعيش المشترك"

وذلك يوم الأحد الواقع فيه 21 تشرين الأول 2018 عند الساعة الرابعة بعد الظهر

في نادي الصحافة، تقاطع الشيفروليه بناية Palm Center، الطابق السابع.

على جدول أعمال الخلوة:

1- الحريات العامة في لبنان

2- الإشكالات العقارية، واقع وحلول

3- المانيفست السياسي

4- التقرير السياسي السنوي للقاء سيدة الجبل والخيار اللبناني

5- بيان ختامي.

 

لقاء ايجابي جمع باسيل ووفيق صفا.. و"الولادة قريبة"

"ليبانون ديبايت/17 تشرين الأول 2018/شهدت وزارة الخارجيّة سلسلة اجتماعات منذ الصباح مواكبة لمسار تشكيل الحكومة، ولعلّ ابرزها اللقاء الذي جمع الوزير جبران باسيل بمسؤول وحدة التنسيق والإرتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا. أجواء وزارة الخارجيّة، أكدت لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ الإجتماع كان إيجابيّاً، اذ طُرحت خلاله الكثير من الأفكار التي قد تؤدّي الى جانب سلسلة الإتصالات، الى ولادة الحكومة نهاية هذا الأسبوع، أو ذاك المقبل كحدٍّ أقصى. ويأتي لقاء باسيل ــ صفا، استكمالاً للإجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء بين الرئيس المكلّف سعد الحريري ووزير الخارجيّة وباسيل، والذي خلص الى حلحلة عقد كثيرة تُمهّد لقرب ولادة الحكومة.

 

إسقاط الأسماء على الحقائب بدأ...

اللواء/17 تشرين الأول 2018/تعصف بالبلاد أجواء التفاؤل، وتكاد حركة مشاورات الرئيس المكلف سعد الحريري توصل الليل بالنهار لترسو المعالجة عند حقيبتين ما تزالا موضع أخذ ورد هما: وزارة التربية التي تطالب بها «القوات اللبنانية» ويحرص «اللقاء الديمقراطي» على المطالبة للاحتفاظ بها، فضلاً عن حقيبة العدلية التي يطالب بها حزب «القوات اللبنانية» أيضاً، ويرغب «التيار الوطني الحر» الاحتفاظ بها. وكشف مصدر واسع الاطلاع، لـ «اللواء»، أن الهيكلية التوزيعية انتهت، وأن ما يجري هو إسقاط الأسماء على الحقائب.

 

اتجاه نحو مصالحة بين جنبلاط وأرسلان...

اللواء/"17 تشرين الأول 2018/تحدث مصدر نيابي، لـ«اللواء»، عن اتجاه قوي لدى الرئيس المكلف سعد الحريري لاجراء مصالحة في بيت الوسط بين القطبين الدرزيين النائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان.

لكن المصدر استدرك قائلاً إن المحاولة ما تزال قيد السعي، مشيراً إلى أنّ ما أعلنه جنبلاط بعد أن سلّم الرئيس ميشال عون لائحة بخمسة أسماء ليختار واحداً منهم، تردّد انه نبيل أبو ضرغم، وهو القاسم المشترك مع النائب أرسلان، من بعبدا لجهة تسليم أمين السوقي المتهم بقضية الشهيد أبو فرج (بتعبير جنبلاط نفسه)، أولاً.

 

هل يكون البيان الوزاري العقدة الكبرى بعد التأليف؟

"الأنباء الكويتية/17 تشرين الأول 2018/وسط الابتهاج بقرب ولادة الحكومة، أبلغت مصادر مطلعة «الأنباء» انه حتى لو تشكلت الحكومة اليوم او غدا او في نهاية الاسبوع فذلك لم يعد يمثل علامة على بداية نهاية الازمة التي باتت مثل سلسلة حلقات متصلة، لا ندري اين طرفاها، في ظل المتاهة التي تغرق المنطقة العربية فيها. فبعد تشكيل الحكومة، هناك البيان الوزاري الذي عليه تحديد جدول اعمالها للمرحلة المقبلة، وعليه ايضا ان يحظى بثقة مجلس النواب، او ان يحل محل الحكومة الراهنة في تصريف الاعمال بانتظار استشارات نيابية جديدة ملزمة وتكليف جديد الى ما هنالك من حلقات السلسلة التي ليس لها بداية ولا نهاية. البيان الوزاري سيشكل العقدة بعد تأليف الحكومة، وأعقد ما فيها البرنامج الاصلاحي الذي اشترطته دول مؤتمر «سيدر» الذي انعقد في باريس لقاء تأمين 11 مليار دولار ونيف كقروض ميسرة للبنان، وأصعب ما في هذا البرنامج إلزامه لبنان بتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1559 الصادر عام 2004 والذي ينص على بسط سلطة الدولة ونزع اسلحة الميليشيات وعلى رأسها حزب الله الذي هو شريك في الحكومة بل الراعي لكينونتها في الوقت الحاضر.

 

جوزف أبو فاضل تبلغ قرار نقيب المحامين رد طلب الإذن ليعقوبيان بمقاضاته

وكالات/الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /تبلغ اليوم المحامي والكاتب السياسي جوزف أبو فاضل قرار نقيب المحامين في بيروت أندريه الشدياق رفض إعطاء الإذن للنائبة بولا يعقوبيان بمقاضاته بجرم القدم والذم.

وجاء في القرار:

"بعد اطلاعه على الطلب المقدم من الاستاذ جوي لحود، المسجل في قلم النقابة بتاريخ 2/10/2018 برقم 4740، والذي يطلب بموجبه اعطاءه الاذن للتوكل عن النائبة بولا يعقوبيان لمقاضاة المحامي الاستاذ جوزف ابو فاضل بجرم الذم والقدح،

وبعد اطلاعه على تغريدة النائبة بولا يعقوبيان،

وبعد استماعه الى ما قاله الاستاذ جوزف ابو فاضل خلال حديث تلفزيوني على قناة OTV،

بناء عليه، وحيث أنه بصرف النظر عن الادلاءات التي شكلت أساس طلب الاذن، كما بصرف النظر عن العبارات التي أدلت بها موكلة طالب الاذن بصفتها نائبة عن الامة جمعاء، وفق منطوق المادة 27 من الدستور، بحق فخامة رئيس البلاد، لما له من هالة ومكانة ووقار ومهابة يتمتع بها بحكم الدستور، وهو رئيس الدولة، ورمز الوطن والساهر على احترام الدستور، وفق ما جاء في الشطر الاول من الفقرة الاولى من المادة 49 منه، والذي يقسم يمين الإخلاص الدستورية للامة والدستور عندما يقبض على أزمة الحكم، على ما نصت عليه المادة 50 منه، والقوانين ولا سيما قانون العقوبات، فيما هذه المسلمات الركنية للدولة ومؤسساتها وفي طليعتها رئاسة الجمهورية لا تجهلها طالبة الادعاء،

نمي الى نقيب المحامين في بيروت ان الزميل المطلوب الإذن ضده الاستاذ جوزف ابو فاضل قد بادر، في مطلق الاحوال، الى توجيه بصورة علنية ومعممة على وسائل التواصل ومختلف وسائل الاعلام بتاريخ 4/10/2018، عقب حديثه التلفزيوني في 30/9/2018، كتاب اعتذار فوري جاءت حرفيته كالتالي:

"بعد الملابسات التي اثارها كلامي عبر محطة او تي في، ومنعا لأي سوء فهم او سوء نيات، يهمني التأكيد انني أكن كل الاحترام والتقدير للمرأة، وأحرص على كرامتها وسمعتها، وهي التي تشكل نصف المجتمع وصمام الامان له، عليه، وقطعا لدابر الاستغلال، فانني املك شجاعة الاعتذار من اي امراة شعرت بأن كلامي جرحها او أساء اليها، وآمل ان يطوي هذا التوضيح كل ما سبقه".

وحيث انه يستنتج ان الاعتذار المذكور قد شمل ليس فقط طالبة الادعاء ضمنا لا بل صراحة وعموما جميع النساء المعنيات بكلام الزميل المطلوب الاذن ضده،

وحيث انه، والحالة ما ذكر، تنتفي الحاجة الى البت سلبا ام ايجابا بموضوع الاذن المطلوب،

وحيث انه، واكثر من ذلك، وفي جميع الحالات، لنقيب المحامين على سبيل الاستفاضة في البحث (droit de complement pour et) سلطة تقدير واسعة في منح الاذن او حجبه، انطلاقا من وقائع وظروف القضية، آخذا بعين الاعتبار احكام قانون تنظيم المهنة من جهة، وكرامة ومصلحة المحامين من جهة اخرى، فلا يصح القول ان هذه المرجعية ملزمة اعطاء الاذن على الدوام، وإلا أصبح النص مقتصرا في هذه الحالة على إعطاء النقيب علما بإقامة الدعوى او التوكل ضد المحامي.

لذلك، وبالاستناد الى المادة 94 من قانون تنظيم مهمة المحاماة، يقرر رد طلب الإذن".

 

البرجاوي موقوف في المحكمة العسكرية

"ليبانون ديبايت"/17 تشرين الأول/18/تنفيذًا لمذكرة التوقيف الغيابية الصادرة بحقه سابقًا في الأحداث التي شهدتها المدينة الرياضية في 23 اذار العام 2014، خضع اليوم رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي لجلسة استجواب في المحكمة العسكرية وتم توقيفه لمدة 48 ساعة. ومثل البرجاوي أمام "العسكرية" لمحاكمته بتهمة نقل سلاح من دون ترخيص واطلاق نار واحداث تخريب في الممتلكات العامة. ونكر علاقته بإشكالات المدينة الرياضيّة، مؤكّدًا أنّه قضى هذا اليوم في منزله بعرمون، وأنّه طلب من مدير مكتب المركز التابع للتيار العربي حل الإشكال الذي أدى إلى مقتل شخص. ونفى البرجاوي علمه بوجود سلاح في المركز وتوزيعه على الشبان الذين شاركوا بالإشكال. وشهدت الجلسة موقفاً حازماً للنيابة العامة العسكرية، استجاب له رئيس المحاكمة بعد نقاش مستفيض مع ممثل النيابة العامة العسكرية.

 

الأمين يسدد للمحكمة الدولية 20 ألف يورو

"ليبانون ديبايت"/17 تشرين الأول/18/أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان أن "رئيس تحرير جريدة الأخبار ابراهيم الأمين استجاب للحكم الذي أصدره بحقه القاضي الناظر في قضايا التحقير نيكولا لتييري في 29 آب 2016، اذ تسلّم رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان، في 14 آب 2018، الغرامة المفروضة عليه والبالغة 20000 يورو". وأضافت: "نتيجة لهذه المستجدات، قرّر القاضي لتييري رفع السرية عن إجراءات التنفيذ ضد السيد الأمين ويمكن الآن الاطلاع على مستندات هذه الإجراءات التي باتت علنية في الموقع الإلكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان". وتابعت: "أما الغرامة المفروضة على شركة أخبار بيروت، ش.م.ل. والبالغة 6000 يورو فلم تُدفع بعد وضمان تنفيذ الحكم بها التزام قائم على عاتق السلطات اللبنانية". وفي 31 كانون الثاني 2014، اتُهم ابراهيم محمد علي الأمين وشركة أخبار بيروت‏ ش.م.ل بارتكاب جرم التحقير وعرقلة سير العدالة أمام المحكمة الخاصة بلبنان بسبب تقارير إعلامية تضمنت معلومات عن شهود سريين مزعومين للمحكمة الخاصة بلبنان. وهاتان التهمتان أُسندتا إليهما عملًا بالمادة 60 مكرر، الفقرة (ألف) من قواعد الإجراءات والإثبات، التي تنص على أنه يجوز للمحكمة أن تتهم بجرم التحقير الأشخاص الذين يعرقلون سير العدالة عن علم وقصد. وقد اتُّهم كل من ‏السيد الأمين وشركة أخبار بيروت‏ ش.م.ل بتهمة واحدة هي عرقلة سير العدالة عن علم وقصد (STL-14-06).

 

مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية دخلت مرحلة تحديد الأسماء/حلّ «العقدة الدرزية»... وتنازل باسيل عن شرط 11 وزيراً

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/بات تأليف الحكومة اللبنانية أمام ساعات حاسمة من المشاورات التي تكثّفت في اليومين الأخيرين ولا سيّما بين الرئيس المكلف سعد الحريري وأطراف العقد الأساسية، وتحديدا «الدرزية» منها و«المسيحية». واجتمع الأفرقاء المعنيون على بث الأجواء التفاؤلية بقرب التشكيل بعد نحو ستة أشهر على تكليف الحريري الذي كان قد وعد في الرابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على تأليف الحكومة خلال عشرة أيام. ومع إقراره بأن التشكيل استغرق وقتا أطول مما يجب، أكّد أمس: «إننا سنتمكن من تشكيلها إن شاء الله وقد أصبحنا قريبين جداً من ذلك». والأجواء نفسها عبّر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف، قائلا: «الأمور بشأن الحكومة تتقدم».

وبعد اللقاء الذي عقده الحريري مساء أوّل من أمس مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، اجتمع أمس مع وزير المال علي حسن خليل، والنائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي التقى بعد الظهر الرئيس عون بعد ساعات على زيارة أرسلان إلى قصر بعبدا. وفيما تم ترسية التوزيع العددي للحقائب المرتبطة بالعقدة المسيحية على قبول «التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية بالحصول على عشرة وزراء بعدما كان وزير الخارجية جبران باسيل يتمسك بـ11 وزارة، وحصول «القوات اللبنانية» على أربع حقائب، حلّت العقدة الدرزية بما قدّمه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان عبر طرح خمسة أسماء توافقية للاختيار فيما بينها من دون أن يتمثّل شخصيا في الحكومة.

وبعدما كان أرسلان حرص بعد لقائه عون على القول إنه قدّم تنازلا بعدم الحصول على حقيبة وزارية، رافضا الحديث عن إقصائه، ردّ جنبلاط عليه من قصر بعبدا قائلا: «لا يمكن لأحد أن يقصي الآخر والرئيس عون حريص على الاستقرار، ولا نريد خلق مشكلات إضافية، وقد جرى تنازل مشترك وانتهى الأمر». ووصف جنبلاط لقاءه بعون بـ«الإيجابي» رافضاً وجود «عقدة درزية»، ومشيرا إلى أنه سلّم رئيس الجمهورية حلولا حول توزير الوزير الدرزي الثالث، وذلك بعدما كان يتمسّك بحصر الوزراء الدروز الثلاثة بـ«اللقاء الديمقراطي».

وردا على سؤال عن التجاذب مع «القوات اللبنانية» حول وزارة التربية، رفض جنبلاط الدخول في التفاصيل، وقال: «نحن نريد ونفضّل ونصر على وزارة التربية، ولا نريد أن تعطى لنا وزارة عليها خلافات، بل نريد الابتعاد عن الخلافات»، مضيفا: «وزارة التربية ووزارة ثانية ستكون مقبولة بالنسبة إلينا، لكن ليس وزارة البيئة، لأننا لا نريد الاختلاف مع تجار النفايات، ولا المهجرين، لأن هذه الوزارة يجب أن تقفل لانتهاء ملفها».

وانحصرت مشاورات يوم أمس بتوزيع حقائب «العدل» و«الأشغال» بالدرجة الأولى، و«التربية» و«الصحة» بالدرجة الثانية، في موازاة بدء كل طرف تحضير لائحة أسماء وزرائه. وفيما لفتت مصادر وزارية مطّلعة على المفاوضات لـ«الشرق الأوسط»، أن التوجّه هو لحصول «القوات» على «العدل» بعدما كانت الأجواء تشير إلى رفض رئيس الجمهورية التنازل عنها وإبقاء «الأشغال» لـ«تيار المردة» والسير بالاتفاق السابق على إعطاء «الصحة» لـ«حزب الله» وإبقاء «التربية» لـ«اللقاء الديمقراطي»، استبعدت مصادر أخرى تنازل رئيس الجمهورية وباسيل عن «العدل» و«الأشغال» معا، بعدما كان وزير الخارجية قد رفع السقف بشأن الأخيرة في مواجهة الوزير الحالي يوسف فنيانوس، ومطالبا بالحصول عليها. في المقابل، اعتبرت مصادر قيادية في «تيار المستقبل» «أن رفع سقف المطالب لم يكن إلا من باب المزايدات ليصلوا فيما بعد إلى حجمهم الحقيقي والقول: (قدّمنا تنازلات)، وبالتالي ليس من مصلحة أحد الآن الوقوف حجر عثرة أمام كل التقدّم الحاصل». وبين هذا الطرح وذاك، أشارت بعض المعلومات إلى إمكانية استبدال «الصحة» والأشغال» بين «المردة» و«حزب الله» الذي كانت بعض التحذيرات ارتفعت حيال حصوله على «الصحة»، وبالتالي إبعاد شبح قطع المساعدات الأميركية عنها. وفي خضم الحراك الحكومي، بات محسوما بقاء «حزب الكتائب» خارجها، وهو ما أكّده أمس رئيسه النائب سامي الجميل، قائلا: «لم نطلب المشاركة ولم ندخل في مفاوضات حول هذا الموضوع». وانتقد مسار المشاورات التي يسير وفقها تشكيل الحكومة، موضحا «نحن مرتاحون في موقفنا ولسنا مقتنعين بمسار الأمور والنهج المتبع الذي لن يؤدي إلى النتيجة المطلوبة». وأضاف «انطلاقا من هنا، نحن بانتظار أن نرى كيف ستتشكل الحكومة وسوف نتعاطى معها وفق أدائها. فإذا كان أداؤها جيدا فسوف نشجع، وإذا كان سيئا فسوف نقول الحقيقة كما عودنا الناس أن نقول. وبرأيي يجب أن يبقى في لبنان صوت حر وصوت يقول الحقيقة للناس، من دون أن يضع مصالحه الخاصة قبل مصلحة البلد، كما السياسة في لبنان للأسف، مصلحة الأفرقاء فوق كل اعتبار على حساب البلد وعلى حساب الناس والاقتصاد، وعلى حساب الوضع المعيشي الذي أعتقد أنه أصبح في أسوأ أيامه». وعبّر عن أسفه للتأخير في تشكيل الحكومة بعيدا عن رؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي والسياسي، وقال: «نحن منذ 5 أشهر بلا حكومة لأنهم مختلفون على الأحجام والحصص وهذا شيء معيب. وبرأيي، الأخطر أنهم غير متفقين على شيء له علاقة بالبلد، والخلاف كله هو على الحصص والمصالح وعلى الأحجام».

 

سامي الجميل يقترح إلغاء تعويضات النواب السابقين

بيروت/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/قدم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، اقتراح قانون يرمي إلى إلغاء تعويضات النواب السابقين مدى الحياة، على أن تقتصر على سنة واحدة، بعدما بلغت 29 مليار ليرة (نحو 20 مليون دولار) خلال عام 2018، بعد إضافة الزيادات عليها. واستند الجميل في اقتراحه إلى أسباب موجبة عدّة أهمها أن مخصصات النواب السابقين والتعويضات والزيادات التي طرأت عليها، هي عبء غير مبرَّر على الخزينة اللبنانية، بعد 15 مليار ليرة لبنانية خلال الأعوام 2015 - 2016 – 2017، و29 مليار ليرة خلال عام 2018. ولفت إلى أن هذه الكلفة إلى ارتفاع، إذ إن عدد النواب السابقين قد زاد إلى 70 نائباً بين نواب لم يترشحوا وآخرين ترشحوا ورسبوا في الانتخابات النيابية الأخيرة، وبالتالي من شأن إلغائها التوفير على الخزينة اللبنانية والاستفادة من هذه الأموال لدعم قروض الإسكان للشباب اللبناني أو تفعيل عمل بعض الوزارات المهمة كوزارة الصناعة التي بلغت موازنتها لعام 2018، 9 مليارات و781 مليون ليرة فقط، أي ثلث موازنة النواب السابقين. ورأى الجميل، في المقابل، في اقتراحه أن تقتصر فترة إعطاء هذه التعويضات على سنة واحدة كتعويض لمرحلة انتقالية ريثما يعود إلى الحياة المهنية العادية، أسوةً بسائر دول العالم، أهمها أستراليا وفرنسا وبريطانيا.

 

مطالبات بدخول الجيش اللبناني «المية ومية» بعد اشتباكات دامية والعمل على تثبيت وقف النار في المخيم الفلسطيني

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/انفجر الصراع المستمر منذ سنوات بين حركتي «فتح» و«أنصار الله» في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين الواقع في الجنوب اللبناني، ليل الاثنين - الثلاثاء، إذ تطور إشكال فردي بين عنصرين مسلحين إلى مواجهات واشتباكات استمرت حتى الصباح. واستنفرت القوى الأمنية والسياسية الفلسطينية واللبنانية لاستيعاب التطورات، ونجحت بفرض عملية وقف إطلاق نار، على أن يلي ذلك سحب المسلحين من الشوارع وتشكيل لجنة تتابع ذيول ما حصل وخلفياته. ويشهد «المية ومية» الذي يبعُد نحو 2 كلم عن مخيم «عين الحلوة» صراعا بين «فتح» و«أنصار الله» على القيادة، إذ يحاول جمال سليمان، أمين عام حركة «أنصار الله»، وفق مصادر «فتح»، فرض نفسه منذ فترة كزعيم للمخيم. وبدأ منذ نحو 5 سنوات بتحصين منزله وإقامة مقر قيادي له، كما عمل على التمدد داخل المخيم ككل. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «شهد المية ومية في الفترة الماضية أكثر من عملية اغتيال آخرها راح ضحيتها بلال زيدان، وهو أحد عناصر أنصار الله الذي اتهمه سليمان بمحاولة قتله». وأشار المصدر إلى أن «الأوضاع توترت كثيرا في المخيم بعد اغتيال زيدان، وازدياد الممارسات غير اللائقة والحادة لعناصر أنصار الله وعمليات التشبيح التي أدت إلى نقمة في صفوف المدنيين وحركة فتح». وبدأت الاشتباكات بين الفريقين مساء الاثنين على إثر إشكال فردي تطور إلى إطلاق نار ومن ثم مواجهات مسلحة استخدم خلالها القذائف الصاروخية. وقد أسفرت، بحسب مصدر «فتح» عن مقتل عنصرين للحركة وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وجرح نحو 16 من مدنيين وعناصر «أنصار الله». ويسود هدوء حذر محاور الاشتباكات في المخيم بعد التوصل إلى اتفاق لـ«وقف دائم لإطلاق النار»، هو الثاني بعد سقوط الاتفاق الأول مساء الاثنين. وتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع طارئ عُقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا بين مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب ونائب الأمين العام لحركة أنصار الله ماهر عويد، بمشاركة المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي. وأعلن أبو عرب بعد الاجتماع أنه «تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في المخيم وسحب المسلحين من الشوارع من أجل طمأنة الأهالي وعودتهم إلى المخيم». وأشار إلى أنه «أعطى تعليماته لجميع قوات الأمن الوطني الفلسطيني بوقف تام لإطلاق النار»، مؤكدا حرصه على «أمن المخيمات وضرورة تعاون الجميع لحماية شعبنا». وقال نائب المسؤول السياسي لحركة «حماس» في لبنان جهاد طه، إن الاتفاق يلحظ أيضا تشكيل لجنة متابعة لمعالجة ذيول ما حصل ومنع تكراره، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن دور «حماس» هو «تقريب وجهات النظر بين الطرفين»، علما بأن مصدر «فتح» تحدث عن دعم كبير تقدمه الحركة لـ«أنصار الله». وأوضح طه أنه سيتم تفعيل اللجنة الأمنية المشتركة في المخيم والتي تضم ممثلين عن «فتح» و«حماس» و«أنصار الله» متمنيا على الجميع التعاون كي تستعيد هذه اللجنة دورها. واستبعدت مصادر ميدانية في «المية ومية» أن يكون الاتفاق الذي تم بين الأطراف الثلاثة كفيلا بسحب فتيل التوتر من المخيم، مشددة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على وجوب «انطلاق حوار عميق بين الفرقاء كافة إذا كان هناك حقيقة حرص على عدم تكرار حصل، خاصة أن التراكمات كثيرة». وأدان نواب لبنانيون ما شهده «المية ومية» في الساعات الماضية، ودعا عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب علي عسيران إلى «دخول الجيش اللبناني إلى المخيم ليتمركز في داخله ومحيطه ويضع حدا لهذه الاشتباكات، ولهذه الخلافات بين الأطراف الفلسطينية المتقاتلة ويبسط الأمن، ويمنع انفلات الأمور نحو الأسوأ»، لافتا إلى أن «دخول الجيش إلى المخيم أمر ملح وضروري، لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل والمعذب من السلاح المتفلت والفوضوي»، داعيا القيادات الفلسطينية للعودة إلى رشدها. كذلك حثّ النائب في تكتل «لبنان القوي» سليم خوري «الدولة اللبنانية بكل أجهزتها المدنية والعسكرية إلى تحمل مسؤوليتها في وضع حد للأحداث الأمنية الحاصلة في مخيم المية ومية، وما يرافقها من تهديد لأمن المواطنين، إضافة إلى الأضرار في الممتلكات والشلل الاقتصادي».

 

الاجتماع الأول للجنة تنظيم القمة الاقتصادية

بيروت/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/عقدت، أمس، اللجنة العليا المكلفة تنظيم القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت بداية العام المقبل، اجتماعها الأوّل في مقر رئاسة الجمهورية، بحضور ممثلين عن مختلف الوزارات والإدارات المعنية بالقمة.

وحضر رئيس الجمهورية ميشال عون الاجتماع، حسب بيان صادر عن مكتبه، حيث أعطى توجيهاته لأعضاء اللجنة، مشدداً على «أهمية التنسيق والتعاون بين ممثلي الوزارات والإدارات المعنية»، وعلى أهمية «نجاح التنظيم الذي يشكل نجاحاً للقمة وللبنان وحضوره ودوره». وطلب عون من الأعضاء أن يكونوا «فريق عمل واحداً لتأمين إنجاز الترتيبات التنظيمية المتعلقة بالقمة». كما كانت هناك كلمة في الاجتماع لكلٍّ من رئيس اللجنة العليا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، رئيس اللجنة التنفيذية المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، قائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم الفغالي، ورئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، عن «التحضيرات والترتيبات والإجراءات المتخذة إدارياً وتنظيمياً وأمنياً وإعلامياً والخطة التنظيمية المتعلقة بالقمة». وتوافق المجتمعون على إنشاء لجان عدّة تنبثق من اللجنة العليا التي ستعقد اجتماعات متتالية لمتابعة تنفيذ خطّة القمة التي ستُعقد 20 يناير (كانون الثاني) 2019 في بيروت.

 

لقاء باسيل-رياشي-كنعان: ترميم للمصالحة ونفي للتنازل عن حقيبة العدل الى القوات

وكالات/17 تشرين الأول/18/التقى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي في مركز "التيار الوطني الحر"، في "سنتر ميرنا الشالوحي" في سن الفيل رئيس التيار الوزير جبران باسيل في حضور أمين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان. ولدى وصوله ورداً على سؤال عما إذا كانت "العدل" من حصة "القوات" أجاب ممازحاً: "ليش وين في عدل؟" وقد انضم النائب الياس بو صعب في وقت لاحق إلى الاجتماع. الرياشي وصف الاجتماع بالمثمر وبأنه بداية استعادة لزمن ارتاح فيه المسيحيون ولمرحلة ذهبية بتاريخ لبنان، جازمًا بأن المصالحة المسيحية خط احمر وتوازن وشراكة، مشددا على أن الاختلافات السياسية كما جاء في اعلان النيات يجب الّا تتحول الى خلافات، كما يجب ألّا تذهب الى الشارع او الى مواقع التواصل. وأكد الرياشي أن المصالحة باسم جعجع وباسيل وعون مقدسة واي اختلاف لن يؤدي الى اي خلاف بين القوات والتيار وهذا ما اصرينا عليه. كنعان أكد من جانبه على ما قاله الرياشي مشددا على أن المصالحة استراتيجية وليست موسميّة وقال: " لقد اختلفنا في السياسة والصخب الذي سمِع كان عاليا ولكن الاستراتيجية التي تجمعنا اعادتنا الى الحوار المطلوب خاصة بين المسيحيين". وأعلن أن الايام المقبلة ستشهد الاعلان عن اخبار ايجابية لافتا الى أن التفاوض يتخطى مسألة الحكومة، مضيفا: "تهمنا حكومة منتجة لا حكومة متاريس". وتابع: :بهذه الروحية عقد الاجتماع والرياشي لمس الانفتاح والايجابية واذا طلبت منا اي مساهمة كتيار فنحن مستعدون"، والمهم ان نكمل بهذه الروحية التي تبني عهدا ناجحا ونتائج مرضية للبنانيين. وردا على سؤال قال كنعان: "اؤكد ان موضوع وزارة العدل لم يطرح في هذا الاجتماع، ولا شيء في جيبة احد بل نكمل مشوار التأليف بكل روح ايجابية". وعمّا حُكي عن أن الرئيس عون تنازل عن وزارة العدل أجاب كنعان: "هذه المعلومات غير صحيحة". الى ذلك،كشفت مصادر إجتماع باسيل والرياشي وكنعان لموقع mtv انه  لم يحصل بحث مفصَّل في الحقائب الوزاريّة في اللقاء بل سيتمّ النقاش في حصّة "القوات" في الاجتماع الذي سيعقد الليلة بين الحريري والرياشي. توازياً، قالت المعلومات للـLBCI عن لقاء ميرنا الشالوحي: ان "باسيل اكد العمل على تسهيل دخول القوات الى الحكومة بالتنازل عن نيابة رئاسة الحكومة وأن وزارة العدل يريدها رئيس الجمهورية تاركاً البت بالحقائب للرئيس المكلف". واشارت الى ان بنتيجة لقاء الحريري - رياشي هذه الليلة اما يقرر جعجع الدخول أو الخروج من الحكومة المقبلة.

 

البرلمان اللبناني يجدّد لهيئة مكتبه في «الجلسة الأسرع»)

بيروت/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/جدد البرلمان اللبناني لهيئة مكتبه ولجانه النيابية، في واحدة من أسرع الجلسات وأقصرها والتي لم تستمر أكثر من 10 دقائق بعد الاتفاق على إبقائها كما هي وانشغال الأطراف السياسية في المشاورات الحكومية وتوزيع الحصص الوزارية. وعقد المجلس جلسة الانتخاب مع بدء العقد الثاني له برئاسة نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي، لوجود رئيس المجلس نبيه بري، في جنيف للمشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني الدولي. وبدأت الجلسة بتلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر، ثم تُليت مواد الدستور والنظام الداخلي المتعلقة ببدء العقد العادي الثاني للمجلس وانتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية. ثم تحدث نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي، مشيراً إلى أن اللجان انتُخبت قبل أشهر بعد الانتخابات النيابية، ولذا سنقرأ أسماء الأعضاء لكل لجنة، وإذا كان هناك تغيير نجري الانتخاب. وتمّ الاتفاق على إبقاء النائب في «اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة والنائب في «التيار الوطني الحر» آلان عون في منصبيهما كأمينَي السر، وعلى أسماء المقررين الثلاثة النواب: ميشال موسى، وأغوب بقردونيان، وسمير الجسر، التصديق على انتخابهم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: إخراج إيران وروسيا من سورية على قائمة أولوياتنا ودي ميستورا يزور دمشق قريباً لبحث تشكيل اللجنة الدستورية

عواصم – وكالات”/الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 / أكد المبعوث الأميركي الخاص لإيران برايان هوك، عزم واشنطن إخراج كل القوات الموالية لطهران من سورية. وقال هوك أول من أمس، إن الولايات المتحدة جادة في فرض العقوبات على إيران، مؤكداً عزم واشنطن ممارسة ضغوط على إيران، لوقف أنشطتها العدوانية.وشدد على أن إخراج كل القوات التي تعمل بإمرة إيران في سورية، يمثل أولوية لواشنطن. وأضاف “لدينا مبادرتان تحدثان حالياً في سورية، لدينا القوات الأميركية الموجودة هناك لضمان الهزيمة التامة لداعش، وهناك ديبلوماسيونا، خصوصاً المبعوث الخاص لسورية جيم جيفري، المعروف جداً لحكومات الشرق الأوسط، ويحظى باحترام كبير، جعل إخراج إيران من سورية أحد أهم أولوياته الديبلوماسية”. في سياق متصل، كشفت شبكة “أن بي سي نيوز” الأميركية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على تطوير ستراتيجية جديدة للحرب في سورية تركز بشكل أكبر على دفع الجيش الإيراني وقواته إلى خارج البلاد. وذكرت أنه وفقاً لخمسة أشخاص على دراية بالخطة، فإن الستراتيجية الجديدة لن تدخل الجيش الأميركي في استهداف مباشر للجنود الإيرانيين في سورية، لأن ذلك من شأنه أن ينتهك الإذن الأميركي الحالي باستخدام القوة في سورية. وأوضحت أن الخطة الجديدة تؤكد على الجهود السياسية والديبلوماسية لإجبار إيران على الخروج من سورية عن طريق الضغط عليها مالياً، مضيفة إنه “سيتم حجب مساعدات إعادة الإعمار عن المناطق التي توجد فيها القوات الإيرانية والروسية. في المقابل، أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي فلاديمير غاباروف أمس، أن موسكو ستتخذ إجراءات مماثلة في حال فرضت واشنطن عقوبات ضد الشركات الروسية المشاركة في إعادة إعمار سورية. من ناحية ثانية، أعلنت مصادر مقربة من المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس، عن زيارة مرتقبة له إلى دمشق في الـ24 أكتوبر الجاري، لبحث تشكيل اللجنة الدستورية التي تهدف إلى وضع إصلاح دستوري في سورية. وقالت “دي ميستورا، الذي طالما لم تكن دمشق راضية عنه بسبب اهتزاز مركزه كمنظم لحوار الوسطاء والسياسيين في سورية، يأمل في أن تكون الزيارة بناءة ومثمرة”. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم هيئة المفاوضات السورية صالح العريضي عن تلقي الهيئة دعوة من روسيا لمناقشة العملية السياسية. وبدأت في مقر هيئة التفاوض السورية في الرياض الجلسة الأولى لاجتماعات مرشحي المعارضة للجنة الدستورية، حيث افتتح الجلسة نصر الحريري مقدما إحاطة شاملة للتطورات الميدانية والسياسية، موضحاً أن المعارضة حالياً أمام نقطتي تحول هامتين تتمثلان في الاتفاق الأخير بشأن إدلب وبدء عملية تشكيل اللجنة الدستورية.

على صعيد آخر، قال مسؤولو إغاثة إن النظام السوري وافق على طلب الأمم المتحدة بتوصيل مساعدات الأسبوع المقبل، لآلاف من المدنيين العالقين في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية – السورية، فيما رجح مصدر عسكري روسي أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، إعادة فتح المعابر الإنسانية في ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي. وقال المصدر إن الجانب الروسي يجري حالياً مشاورات مع النظام السوري لدراسة إمكانية إعادة فتح معابر إنسانية في ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي، وإن قرار إعادة فتح المعابر سيتم اتخاذه خلال الأيام القليلة المقبلة. في غضون ذلك، جدد النظام السوري عبر مندوبه لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الدعوة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والضغط على إسرائيل لإخضاع جميع منشآتها وأنشطتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

جنرال أميركي: إسرائيل ستضرب منظومات “أس 300” السورية

واشنطن – وكالات: كشف الملحق العسكري الأميركي السابق في روسيا الجنرال بيتر زفاك أمس، أن الجيش الإسرائيلي سيحاول تدمير منظومات “أس 300” التي قدمتها روسيا لسورية. وقال زفاك إن “في نهاية الأمر سيأتي وقت تستهدف الطائرات الإسرائيلية المنظومات الدفاعية أس 300 التي بحوزة الجيش السوري، لأن إسرائيل لن تسكت عن ذلك فهذا مهم بالنسبة لها”.وأشار إلى أن وجود هذه المنظومات بيد جيش النظام، خصوصاً جنوب سورية، حيث التواجد الإيراني أمر لا تتقبله إسرائيل أبداً، لكن وجود منظومات “أس 400” الروسية في قاعدة حميميم مع الجيش الروسي لا يقلق إسرائيل.

“قسد”: طرد “داعش” من آخر معاقله سوف يستغرق وقتاً

دمشق – وكالات: كشف قيادي في “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، أن القتال لطرد تنظيم “داعش” من منطقة في دير الزور سيستمر وقتاً أطول من المتوقع.وقال ريدور خليل أول من أمس، إن “العمليات العسكرية في هجين ستستغرق وقتاً أطول من المتوقع”.

وأضاف ان “داعش يستفيد كثيراً من الظروف المناخية، بما في ذلك العواصف الرملية”، مشيراً إلى أن “ذلك ساعدهم على الفرار من طائرات الاستطلاع ووسائل مراقبة أخرى”.

279 سورياً من “الخوذ البيضاء” غادروا الأردن إلى دول مختلفة

عمان – د ب أ: أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أمس، أن 279 سورياً من العاملين فيما يعرف “الخوذ البيضاء” غادروا الأردن إلى دول مختلفة.وقال مصدر مسؤول بالوزارة في بيان: إن “الحكومة الاردنية سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل موقت لإعادة توطينهم في دول غربية”، موضحا أن عددهم الاجمالي 422 شخصاً، وارتفع نتيجة ولادة ستة أطفال إلى 428، مشيراً إلى أن العدد المتبقي منهم سيسافرون خلال أسبوعين.

 

واشنطن تفرض عقوبات على ميليشيا “الباسيج” وشبكات دعمها المالي

إيران: قتلنا العقل المدبّر لهجوم الأهواز ... وقائد "الحرس الثوري": خاطفو حرس الحدود سيتلقون رداً عنيفاً

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/17 تشرين الأول/18/فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ميليشيا قوات التعبئة “الباسيج” وعلى شبكة مالية واسعة تدعم هذه الميليشيا التابعة للنظام الإيراني، كجزء من حملتها لممارسة أقصى ضغوط على طهران.

وفرضت وزارة الخزانة الاميركية العقوبات الجديدة على مؤسسات إيرانية اعتبرتها مرتبطة بمنظمة “الباسيج” التابعة للحرس الثوري الإيراني، موضحة أن الإجراءات العقابية الجديدة تستهدف تجنيد وتدريب الأطفال كجنود من قبل هذه الميليشيا، وقالت مسؤولة أميركية للصحافيين إن “الحرس الثوري يرسلهم بعد ذلك إلى سورية لدعم نظام الرئيس بشار الأسد الوحشي”، مؤكدة أن العديد من الأطفال “قاتلوا وقتلوا بشكل مأسوي في الجبهة”. وصرحت مسؤولة أخرى أن “هذا جزء آخر مهم من حملتنا لممارسة أقصى ضغوط اقتصادية ضد النظام الإيراني، والتي ستستمر حتى يتوقف عن سلوكه الإجرامي والشرير”. وتستهدف العقوبات ميليشيا “الباسيج” الخاضعة لسلطة المرشد الأعلى علي خامنئي وشبكة الدعم المالي الخاصة بها، وهي المؤسسة التعاونية التي تشمل وفقا لوزارة الخزانة الأميركية “نحو 20 شركة ومؤسسة مالية، بما في ذلك بنك ملت الذي لديه فروعا في جميع أنحاء العالم”. وقالت مسؤولة اميركية: إن الامر يتعلق بـ “شبكة من اصحاب المليارات لديها علاقات مع أوروبا والشرق الأوسط “. وفي حين قررت كبريات الشركات العالمية وخصوصا الاوروبية الانسحاب من ايران بسبب التهديد بفرض عقوبات أميركية، “فان الامر يتعلق بمتابعة بعض هذه الاستثمارات” وفقا للمصدر ذاته. وقال وزير الخزانة ستيف منوشن: إن “شبكة ميليشيا الباسيج هي مثال ساطع على طريقة الحرس الثوري والقوات العسكرية الإيرانية في توسيع مشاركتهم الاقتصادية في الصناعات الرئيسية، والتغلغل في أنشطة تبدو ظاهريا مشروعة لتمويل الإرهاب والأنشطة الخبيثة الأخرى”، مضيفا أن “النفوذ الاقتصادي للباسيج في إيران هو بالضبط ذلك النوع من الأنشطة التي نحذر الحكومات الاخرى والشركات منه”. في المقابل، ردت طهران، امس، واصفة العقوبات بأنها “عمل انتقامي أعمى”. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: إن “العقوبات الأميركية الجديدة إهانة واضحة للآليات الدولية والقانونية، ونتيجة لعمل الحكومة الأميركية الانتقامي الأعمى ضد الأمة الإيرانية”، مضيفا أن ما تقوم به واشنطن “يشكل تهديدا ليس فقط للمصالح الإيرانية، بل أيضا لاستقرار العالم وأمنه”. في غضون ذلك، اتهم المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، من سماهم “أعداء إيران” بمحاولة عرض صورة سلبية وباعثة لليأس عن الحالة في إيران، زاعما أن الصورة الحقيقية لبلاده عكس ما يعرضه هؤلاء. على صعيد آخر، أعلن “الحرس الثوري” أنّ العقل المدبّر لهجوم الأهواز الذي قتل فيه 24 الشهر الماضي تم القضاء عليه في العراق، موضحا في بيان أنّ الرجل الذي تم التعريف عنه باسم أبو زاهي وبأنه “أمير داعش في محافظة ديالى المتاخمة لإيران قُتل مع أربعة إرهابيّين آخرين صباح أول من أمس”. من جانبه، هدد قائد “الحرس الثوري” محمد علي جعفري، خاطفي عناصر “الباسيج” وحرس الحدود في جنوب شرق إيران أول من أمس، بانهم سيتلقون ردا عنيفا وقاصما، زاعما أن زعزعة الامن في ايران هدف مهم للاعداء.

من جانبه، هدد آمر جامعة “الامام الحسين (ع)” للضباط التابعة للحرس الثوري العميد فضلي، بتوجيه صفعة قوية للضالعين في عملية الاختطاف، زاعما أن الاعداء یقومون بمحاولات محمومة لضرب الوحدة واثارة الفتنة الطائفیة جنوب شرق ایران. بدورهم، أعلن مسؤولون باكستانيون، أن قوات أمن باكستانية تقوم بعملية في جنوب غربي البلاد للبحث عن الجنود الإيرانيين، وقال مسؤول استخباراتي باكستاني “ربما يكونوا قد تم نقلهم إلى الجانب التابع لنا من الحدود”.

أذرع “الباسيج” التي ضربتها العقوبات الأميركية

طهران – وكالات: استهدفت وزارة الخزانة الأميركية بالعقوبات شبكة شركات مؤسسة الباسيج التعاونية التي توفر دعماً مالياً لقوات “الباسيج”، وتضم نحو 20 شركة ومؤسسة مالية، وتستخدم شركات واجهة للتغطية على سيطرتها على مصالح تجارية بمليارات الدولارات في صناعات السيارات والتعدين والمعادن والصرافة في إيران. وتشمل القائمة الكاملة للشركات والمؤسسات التي شملتها العقوبات شركة استثمار “انديشة مهرآوران”، مجموعة بهمن، شركة إنتاج الزنك في بندر عباس، مصرف الشعب (ملت)، مؤسسة البسيج التعاونية، شركة كاليسمين، شركة مباركة للفولاذ في أصفهان، شركة صناعة الجرارات الإيرانية، شركة تنمية صناعات الزنك في إيران، مصرف “مهر اقتصاد”، مجموعة “مهر اقتصاد” المالية، شركة استثمار “نيجين ساحل رويال”، شركة بارسيان، شركة بارسيان كاتليست الكيماوية، شركة قشم لصهر وتدوير الزنك، مصرف سينا، شركة “تدبيرجران آتية إيران” للاستثمار، شركة “تكتار” للاستثمار، شركة “تكنوتار” الهندسية، وشركة زنجان لإنتاج الأسيد.

 

ترامب: لا أريد التخلي عن السعودية والحقيقة بشأن خاشقجي في نهاية الأسبوع

وكالات/17 تشرين الأول/18/توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس الاقتصادية ظهور الحقيقة بشأن خاشقجي "بحلول نهاية الأسبوع"، مؤكدا ان الولايات المتحدة تحتاج للسعودية في الحرب على الإرهاب، وأردف: "لا أريد التخلي عن السعودية". وشدد ترمب على أنه لا يسعى لتوفير غطاء للسعوديين في قضية اختفاء خاشقجي، كاشفا: "لقد طلبنا من تركيا أي تسجيلات مرئية أو مسموعة تخص اختفاء خاشقجي ان وجدت".

 

للمرة الأولى... امرأة تترأس أكبر قيادة في الجيش الأميركي

ليبانون فايلز - الأربعاء 17 تشرين الأول 2018  /للمرة الأولي في تاريخ قيادة الجيش الأميركي، ستتولى امرأة إدارة أكبر قيادة قوات الجيش الأميركي "فورسكوم"، وهي أكبر وحدات الجيش بعدد قوات يبلغ 776 ألف جندي و96 ألف مدني. وستقود الفريق لورا جي ريتشاردسون أكبر قيادة في الجيش الأميركي بعد انسحاب الفريق الأول روبيرت أبرامز، الثلاثاء، من منصبه ليترأس منصب قيادة القوات الأميركية المسلحة في كوريا. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تترأس لورا ريتشاردسون مناصب قيادية خلال مسيرتها المهنية، إذ أصبحت في 2012، أول امرأة تتعين في منصب نائب القائد العام لسلاح الفرسان الأول المعروف باسم، "فريق أميركا الأول". وأعلن الجيش الأميركي أن لورا ريتشاردسون، التي التحقت بالجيش منذ 1986، كانت الثانية على سلم القيادة بعد الفريق الأول أبرامز، بعد تعيينها نائب القائد العام لقيادة قوات الجيش الأمريكي في فورت براغ بولاية نورث كارولاينا، بينما ستترأس الآن منصب القائد العام لقيادة قوات الجيش الأمريكي، بحسب ما نقلته قناة "WTVD" المتعاونة مع سي ان ان.

 

موسكو مرتاحة لتنفيذ اتفاق إدلب رغم «العقبات»... وتدعو الأسد لزيارة القرم

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/أكد الكرملين ارتياحه لسير تنفيذ الاتفاق مع تركيا، حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول إدلب، وشدد على أن ظهور عراقيل «لا يؤثر على مواصلة العمل المشترك مع أنقرة» لإنجاز التفاهمات المشتركة.

وأفاد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بأن المعطيات التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية تشير إلى ارتياح كبير «للخطوات التي يقوم بها الزملاء الأتراك». وزاد أن الرئاسة الروسية «أشادت بخطوات تنفيذ مذكرة التفاهم حول المنطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية».

وأوضح الناطق أنه «وفقا للمعلومات التي نتلقاها من قواتنا العسكرية، يتم تنفيذ مذكرة التفاهم بطريقة جيدة. والجيش راض عن الطريقة التي يتعامل بها زملاؤنا الأتراك مع هذه المسألة»، مشيرا إلى أن الطرفين الروسي والتركي «كانا يتوقعان منذ البداية أن الأمور لن تكون سهلة، ومن المستحيل الرهان على ألا تعترض سير خطوات التنفيذ عوائق»، مؤكدا على أن «العمل يجري لتذليل المصاعب واستكمال تنفيذ بنود الاتفاق». تزامن ذلك مع توجيه وزارة الدفاع الروسية انتقادات قوية إلى القوات التي وصفت بأنها «متحالفة مع الولايات المتحدة على الضفة الشرقية لنهر الفرات» في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» التي يشكل الأكراد غالبيتها. وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، إنه «نتيجة تقاعس القوات الموالية للأميركيين، تمكن الإرهابيون من فرض السيطرة الكاملة على منطقة بطول نحو 20 كيلومترا، على امتداد الضفة الشرقية لنهر الفرات بين هجين وسوسة». وأضاف أنه على الرغم من إعلان الولايات المتحدة الانتصار على إرهابيي «داعش»، فلا يزال مسلحون يسيطرون على بعض المناطق، واتهم القوات الأميركية و«قوات سوريا الديمقراطية» بـ«مواصلة التظاهر بمحاربة المسلحين في ريف دير الزور الجنوبي». ولفت المتحدث العسكري إلى أن المتشددين هاجموا مخيما للنازحين يوم 13 أكتوبر (تشرين الأول)، وخطفوا 700 شخص ونقلوهم إلى هجين.

على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام روسية معطيات أفادت بأن موسكو قامت في الآونة الأخيرة بزج وحدات من قوات النخبة البحرية الروسية، ومجموعات «الضفادع البشرية» في سوريا. وزادت أن هذه القوات قامت بتدريبات أخيرا قرب السواحل السورية. وأشارت صحيفة «فزغلياد» الروسية نقلا عن مصادر عسكرية، إلى أن وجود الروس في سوريا، لم يعد يقتصر على الطيارين والمستشارين العسكريين وضباط الاستخبارات، ووحدات الشرطة العسكرية، إذ قامت «الضفادع البشرية» الروسية بتدريبات واسعة أخيرا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

وزادت أن الوحدات التي أرسلت إلى سوريا تعد «من وحدات النخبة وأكثرها سرية في القوات الخاصة الروسية». مشيرة إلى أنها استخدمت خلال التدريبات معدات غوص فرنسية وإيطالية الصنع، بالإضافة إلى دراجات ألمانية تستخدم تحت سطح البحر. ورجحت الصحيفة أن تكون هذه التدريبات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما أجرت وزارة الدفاع الروسية قبالة سواحل سوريا تدريبات واسعة النطاق قرب السواحل السورية؛ لكن لم يشر في حينها إلى مشاركة وحدات من «الضفادع البشرية» في التدريبات.

إلى ذلك، لم يستبعد الرئيس السوري بشار الأسد أثناء لقائه وفدا رسميا من شبه جزيرة القرم، احتمال مشاركته في منتدى «يالطا» الاقتصادي الدولي، الذي يقام في القرم في أبريل (نيسان) المقبل. وقال أندريه نازاروف، أحد أعضاء وفد القرم والرئيس المشارك في منتدى «يالطا» الاقتصادي الدولي، إن الأسد أبلغ الوفد بأنه «سيحضر أعمال المنتدى إذا سنحت له الظروف». وزاد أنه (الأسد) «أعرب عن رغبة في زيارة القرم، والمشاركة في مثل هذا الحدث الدولي». وفي حال تمت هذه الزيارة فستكون أول زيارة لرئيس أجنبي إلى شبه جزيرة القرم منذ إعلان ضمها إلى روسيا في عام 2014. وكانت دمشق قد أعلنت اعترافا رسميا بضم القرم إلى روسيا قبل عامين، وبحثت إنشاء ملحقية تجارية في القرم، لتعزيز التعاون الاقتصادي التجاري مع الإقليم. وأفاد نازاروف بأن اللقاء مع الأسد شمل الحديث عن وضع آلية لإطلاق رحلات جوية مباشرة بين سوريا والقرم. وكان رئيس القرم سيرغي أكسيونوف قد وصل إلى دمشق الاثنين، في زيارة على رأس وفد يضم عشرات من المسؤولين ورجال الأعمال من القرم. وهنأ الرئيس السوري خلال استقباله الوفد في دمشق «شعب القرم وقيادته على تحقيق إرادتهم، بالعودة إلى حضن الوطن الأم روسيا». وأكد أن «هذه الزيارة تشكل بداية جديدة لبناء علاقات تعاون بين الجانبين في مختلف المجالات؛ خاصة أن البلدين يملكان موقعا متميزا على البحرين الأسود والمتوسط».

 

مهلة إضافية لتطبيق اتفاق «المنطقة العازلة» في إدلب بعد رفض فصائل متطرفة الخروج منها

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/غداة انتهاء مهلة انسحاب المقاتلين المتطرفين من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، من دون إخلاء مواقعهم، تبدو الأطراف المعنية بالاتفاق الروسي - التركي، كأنها مدركة أن تطبيقه يحتاج إلى مزيد من الوقت.

وانتهت أول من أمس الاثنين مهلة إخلاء الفصائل المتطرفة المنطقة منزوعة السلاح، من دون رصد أي انسحابات منها حتى الآن، في وقت لم تحدد فيه «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)» المعنية خصوصاً بالاتفاق الروسي - التركي، موقفاً واضحاً من إخلاء المنطقة. وأعلن الكرملين أمس أن الاتفاق الذي ينص على إنشاء منطقة عازلة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا «قيد التنفيذ». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «بالاستناد إلى المعلومات التي نحصل عليها من عسكريينا، يتم تطبيق الاتفاق، وجيشنا راض عن الطريقة التي يعمل بها الجانب التركي». وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم نرصد (أمس) الثلاثاء أي انسحاب أو تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح». وأضاف: «لا تطبيق حتى الآن للمرحلة الثانية من الاتفاق، ولا مؤشرات على تنفيذها». وتوصّلت موسكو وأنقرة قبل شهر في سوتشي في روسيا إلى اتفاق نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وبعض المناطق الواقعة في محيطها. وأُنجز سحب السلاح الثقيل من المنطقة الأربعاء الماضي، بينما كان يتوجّب على «الفصائل الجهادية» إخلاؤها بحلول 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وينص الاتفاق كذلك على تسيير دوريات تركية - روسية مشتركة للإشراف على الاتفاق.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» مع فصائل أخرى على ثلثي المنطقة منزوعة السلاح التي يتراوح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً. وتقع على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل المعارضة، وتشمل جزءاً من محافظة إدلب مع مناطق في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وفي أول تعليق لها على الاتفاق الروسي - التركي، لم تأت «هيئة تحرير الشام» على ذكر المنطقة منزوعة السلاح. وفي موازاة تقديرها جهود تركيا من دون أن تسميها لـ«حماية المنطقة المحررة»، حذرت من «مراوغة المحتل الروسي»، وأكدت أنها «لن تتخلى» عن سلاحها و«لن تحيد عن خيار الجهاد والقتال سبيلاً لتحقيق أهداف ثورتنا». وأعلنت دمشق أول من أمس أنها ستترك لروسيا «الحكم حول ما إذا كان جرى تطبيق الاتفاق أم لا». لكن صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات عدّت أمس أن «هيئة تحرير الشام» «وجهت صفعة قوية لأنقرة». وقالت إن عدم التزام الهيئة «يضع الاتفاق على حد الهاوية، ويبرر للجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية البدء بعملية عسكرية لطردها من المنطقة». وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين تعليقاً على الاتفاق: «يجب أن ننتظر رد الفعل الروسي على ما يجري هناك»، إلا إنه أكد «في الوقت ذاته (أن) قواتنا المسلحة جاهزة في محيط إدلب». ولطالما كررت دمشق عزمها على استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية. ويتحدث محللون عن وجود تيارين داخل التنظيمات الجهادية يتعارضان في موقفيهما إزاء تطبيق الاتفاق. وأورد «مركز عمران للدراسات الاستراتيجية» ومقره تركيا، في تقرير نشره قبل أيام، أن التيار الأول؛ وهو بقيادة القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني «يبدي جاهزيته للانخراط في (الجبهة الوطنية للتحرير)» التي تضم ائتلاف فصائل معارضة مقربة من تركيا. بينما يرفض التيار الثاني الذي يقوده قيادي مصري الأمر تماماً «ويدفع نحو رفض الاتفاق». وطلبت أنقرة، وفق ما نقلت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، «من موسكو إعطاءها مهلة للتأثير» على قرار التيار الرافض لتطبيق الاتفاق داخل «هيئة تحرير الشام». ويقول الباحث في «مركز عمران» نوار أوليفر لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الأطراف المعنية بالاتفاق وحتى الأطراف المحلية تدرك تماماً أنه من الصعب تطبيق الاتفاق وفق المهلة المنصوص عليها، وبالتالي يتطلب الأمر وقتاً». ويضيف: «مع انتهاء المهلة المتفق عليها (...) أصبح من الواضح أن المدة الزمنية وإن انتهت شكلياً، لكن الجهود مستمرة لتنفيذ الاتفاق»، مرجحاً أن هناك اتجاهاً لـ«منح الاتفاق مهلة ثانية غير معلنة». ويتحدث محللون آخرون عن «هامش مرونة» في الاتفاق لأن الجزء المنشور منه لم يسمّ عملياً المجموعات التي يتوجب عليها الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، مكتفياً بالإشارة إلى المجموعات «الراديكالية»، كما لم يحدد آلية مراقبة لهذا البند. وتشكل إدلب المعقل الأخير للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا. وجنّب الاتفاق الروسي - التركي المنطقة التي تؤوي نحو 3 ملايين نسمة هجوماً لوحت به دمشق على مدى أسابيع. وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً مدمراً تسبب بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

إسرائيل تقصف أهدافاً في غزة بعد سقوط صاروخ في بئر السبع

القدس/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت أهدافا في قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأربعاء)، وذلك بعد سقوط صاروخ انطلق من القطاع الساحلي على منزل في مدينة بئر السبع. وقال مسؤول طبي لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن ثلاثة أشخاص نقلوا للمستشفى لإصابتهم بجروح بعد سقوط الصاروخ على المنزل، بينما قال سكان في قطاع غزة إن الطائرات استهدفت ثلاثة مواقع.

 

إيران تعلن تصفية العقل المدبّر لهجوم الأحواز في عملية «استطلاع» بالعراق

طهران/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/أعلن الحرس الثوري الإيراني يوم أمس (الثلاثاء)، أن العقل المدبّر لهجوم الأحواز في إيران، قد تم القضاء عليه في العراق. وقال الحرس الثوري في بيان، إنّ الرجل الذي تم تعريفه باسم أبو زاهي ووصفه بأنه "أمير تنظيم داعش" في محافظة ديالى العراقية، "قُتل مع أربعة إرهابيّين آخرين" صباح السادس عشر من أكتوبر (تشرين الأول). وأشار البيان إلى عمليّة استطلاع نفّذتها "قوى المقاومة"، وهو مصطلح يشير عادة إلى المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا والتي تلقّت تدريبًا من الحرس الثوري. وأضاف البيان، أنّ أبو زاهي كان "العقل المدبّر للجريمة الإرهابية الأخيرة في الأحواز"، من دون أن يُحدّد كيف توصّل الحرس الثوري إلى هذا الاستنتاج. وقُتل 24 شخصاً في 22 سبتمبر (أيلول)، في هجوم نفذه مسلحون أطلقوا النار خلال عرض عسكري في مدينة الأحواز جنوب غرب إيران.

 

14 عسكرياً إيرانياً في قبضة معارضين بلوش و«الحرس» يتهم «متسللين»/طهران دعت إسلام آباد إلى عمل عسكري مشترك وطالبتها بإطلاق سراحهم

لندن/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/وقع 14 عسكريا إيرانيا، فجر أمس بقبضة مقاتلي «جيش العدل البلوشي» المعارض في منطقة ميرجاوه الحدودية مع باكستان جنوب شرقي البلاد. وفيما قال «الحرس الثوري»: ما جرى «خيانة متسللين معادين للثورة»، قالت الجماعة البلوشية إنها سيطرت على نقطة لحرس الحدود الإيراني وصادرت معدات، إضافة إلى «أسر» على الأقل 12 عسكرياً من «الحرس الثوري» والقوات الخاصة التابعة للشرطة.وقال بيان لقاعدة «قدس» المسؤولة عن حماية الحدود الإيرانية - الباكستانية في بيان إن عسكريين تابعين لوحداته «اختطفوا من قبل جماعة متشددة بتآمر من متسللين معاديين للثورة». وتباينت إحصائية المواقع الإيرانية حول عدد المختطفين وفيما تناقلت وكالات رسمية نقلا عن موقع «الحرس الثوري» تقارير عن اختطاف 14 قالت جماعة «جيش العدل» المعارضة إنها خطفت 12 شخصا، فيما قال قيادي في الحرس الثوري إن المفقودين بلغ عددهم 11 شخصاً. وأشارت وكالة «فارس» الناطقة باسم الحرس إلى «تقديرات» حول قيام الجماعة البلوشية بنقل القوات الإيرانية إلى داخل الأراضي الباكستانية بعد «التعرض لتسمم غذائي». ولم ترد معلومات من الجانبين بشأن إطلاق النار.

بدوره، قال قائد القوات البرية في الحرس الثوري محمد باكبور إن العملية «من المؤكد حدثت بتدخل من عناصر متسللة»، وعدد القوات الإيرانية بيد الجماعة البلوشية 11، مشيرا إلى استعداد قواته للقيام بعمليات مشتركة مع الجيش الباكستاني ضد من وصفهم بـ«الأشرار»، لإطلاق سراح الرهائن وفق ما نقلت وكالات مقربة من «الحرس الثوري».

وقال باكبور في هذا الصدد: «أجرينا اتصالات مختلفة بالجيش الباكستاني وطلبنا منه العمل على تسليم الأشرار وضمان سلامة المختطفين وتحمل المسؤولية». وزعم القيادي الإيراني أن «المسلحين يتخذون من الأراضي الباكستانية مقرا لهم ويملكون قواعد». وتعد هذه المرة الأولى التي يشير بها الحرس الإيراني إلى «اختراق» صفوفه من قبل جماعات يتهمها بمعاداة الثورة. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن «نادي الصحافيين الشباب» التابع للتلفزيون الحكومي، بأن هناك عنصرين من استخبارات الحرس الثوري بين المخطوفين وسبعة من الباسيج. وأضاف أن الباقين هم من حرس الحدود، مشيرا إلى أنهم كانوا يشاركون جميعاً في «عملية أمنية» لم يحدد طبيعتها. لكن سرعان ما حذف الموقع تلك المعلومات. بيان قاعدة «قدس» يشير إلى أن العناصر من قوات الباسيج وقوات الحرس الحدود. واتهمت «أجهزة أجنبية» بدعم الجماعة البلوشية و«قيادة» عملياتها. ويؤكد البيان «اختطاف» قواتها في منطقة الصفر بحدود باكستان. وأشار بيان إلى أن «عمليات ملاحقة الأعداء والإرهابيين بدأت من قبل القوات الدفاعية والأمنية المستقرة في المنطقة الحدودية». وطالب البيان من باكستان أن تلاحق الجماعة البلوشية وتعمل على إطلاق سراح القوات الإيرانية. بعد ساعات، قالت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها بهرام قاسمي إنها أبلغت السفير الباكستاني في طهران بأن «تأخذ الحكومة الباكستانية على الفور جميع التدابير اللازمة لإطلاق سراح قواتها واعتقال الإرهابيين في إطار العلاقات الثنائية ومبادئ حسن الجوار» بحسب إيسنا. كما أشارت الخارجية الإيرانية إلى تحرك مماثل للسفير الإيراني في إسلام آباد والذي نقل مطالب إيران بضرورة إطلاق سراح قوات حرس الحدود، ومواجهة الجماعات المسلحة المناوئة لإيران في الأراضي الباكستانية.

في مايو (أيار) 2017 هدد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري بضرب قواعد للمسلحين داخل الأراضي الباكستانية إن لم تتصد إسلام آباد لوجود المسلحين. وجاءت التهديدات بعد تعرض رتل لحرس الحدود الإيراني لكمين من جماعة جيش العدل في الشريط الحدودي بين البلدين، وأسفر عن مقتل 10 من العسكريين الإيرانيين وسقوط آخر بيد الجماعة لم يعرف مصيره بعد. وتصنف إيران «جيش العدل» البلوشي على رأس الجماعات المعارضة التي تعتبرها «إرهابية». وتعد الجماعة وريثة جماعة «جند الله» البلوشية والتي نفذت عمليات انتحارية ومسلحة ضد عسكريين إيرانيين. وتقول الجماعة إنها تقوم بالكفاح المسلح دفاعا عن حقوق أهل السنة في بلوشستان. وتشهد محافظة بلوشستان التي يشكو أهلها الفقر، باستمرار اشتباكات يسقط فيها قتلى بين قوات الحرس الثوري ومعارضين بلوش. ويتهم البلوش إيران بممارسة تمييز طائفي وعرقي ضدهم. ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم جماعة جيش العدل السنية إبراهيم عزيزي أنها خطفت عشرة أشخاص، وأضاف عزيزي أن «قوات جيش العدل هاجمت موقعاً حدودياً في ميرجاوه واستولت على كل الأسلحة». وتابع عزيزي أن الهجوم يأتي ردا على ما وصفه بقمع الدولة الإيرانية.

ووصفت الجماعة في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أمس، العسكريين الإيرانيين بـ«الأسرى» وقالت إنها «نزعت السلاح من نقطة بدر 3 الحدودية وأسرت 12 ضابطا فيها». وأوضحت الجماعة في البيان قائلة: «من بين الأسرى 7 من قوات الحرس الثوري الإرهابي وخمسة غيرهم من القوات الخاصة التابعة للشرطة». وتضمن بيان الجماعة قائمة من المعدات والأسلحة التي استحوذت عليها من النقطة الحدودية. ووجهت الجماعة رسالة إلى البلوش وعموم الإيرانيين وقالت إن «جيش العدل يزف بشارة النصر الإلهي لرفع المظلومية وإنقاذهم من شر فرقة ولاية الفقيه»، مشددا على «تحقق ذلك عبر إسقاط النظام الإيراني وإنقاذ الشعب». ودعت الجماعة القوات العسكرية التي «تحمل السلاح في إطار أهداف نظام ولاية الفقيه وتقمع الإيرانيين» إلى الانضمام إلى صفوف مقاتليها. ولم تعلق الجماعة على تأكيدات إيرانية بشأن نقل الرهان إلى الأراضي الباكستانية.

 

مجلس الوزراء يثمن وقفة الدول والمنظمات والعقلاء الذين غلّبوا الحكمة بدل الشائعات وجدد الترحيب بتشكيل فريق عمل سعودي ـ تركي للكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي

الرياض/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/جدد مجلس الوزراء السعودي ترحيب المملكة بتجاوب الرئاسة التركية مع طلب السعودية تشكيل فريق عمل مشترك يجمع المختصين في البلدين؛ للكشف عن ملابسات اختفاء المواطن السعودي جمال بن أحمد خاشقجي في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، كما أعرب في الوقت ذاته عن تقديره لجميع الدول الإسلامية والعربية والصديقة والمنظمات والبرلمانات والهيئات العربية والدولية، وأصوات العقلاء حول العالم، «الذين غلبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة بدلا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات».

جاء ذلك ضمن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر اليمامة ظهر أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أطلع المجلس على فحوى الاتصالات الهاتفية مع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تم خلالها من بحث مستجدات الأحداث في المنطقة، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، وما جرى من تأكيد على العلاقات الثنائية الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة، وحرص الجميع على تعزيزها وتطويرها. وعقب الجلسة، أوضح الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس تطرق إلى ما صدر عن صندوق النقد الدولي من رفع تقديراته لمعدلات نمو الاقتصاد في السعودية في تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي لعامي 2018 و2019» ليبلغا 2.2 في المائة و2.4 في المائة على التوالي، وأنه يبرهن على الفاعلية والأثر الإيجابي للإصلاحات الاقتصادية والتدابير المالية في المملكة، وفق برنامج تحقيق التوازن المالي في إطار «رؤية 2030». وبيّن الدكتور العواد، أن المجلس أشار إلى ما أكدته السعودية أمام «الأمم المتحدة» في نيويورك من التزام بأحكام ميثاق «الأمم المتحدة» ومبادئ الشرعية الدولية بوصفهما ركيزتين أساسيتين في سياستها الخارجية، وتأييد المملكة على ما تضمنه بيان المجموعة العربية وبيان حركة عدم الانحياز، لتحقيق غايات إزالة الأسلحة النووية، وإدراك ضرورة تبني المجتمع الدولي لما هو قائم بالفعل من معاهدات وأطر قانونية وأخلاقية هادفة للتوصل إلى عالم خالٍ من السلاح النووي، ولا سيما منطقة الشرق الأوسط. واستعرض مجلس الوزراء مستجدات الأوضاع وتطوراتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، مجددا إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير والهجوم الانتحاري اللذين استهدفا تجمعين انتخابيين في إقليم «طخار» و«لشكركاه» في أفغانستان، والتفجير بعبوة ناسفة في مدرسة بمقاطعة «مانديرا» الكينية، والتفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا بمدينة «بيداو» جنوب غربي الصومال، مؤكدا موقف السعودية الثابت والرافض للأعمال الإرهابية بأشكالها وصورها كافة.

وأفاد الوزير عواد العواد، بأن المجلس اطّلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، حيث وافق على تفويض وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب العراقي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية ووزارة الصناعة والمعادن في جمهورية العراق للتعاون في قطاعي الصناعة والثروة المعدنية، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق المجلس، على تفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الفلبيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب والرياضة بين الهيئة العامة للرياضة في السعودية ومفوضية الرياضة الفلبينية في الفلبين، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم 5 - 51 – 38 – د، وتاريخ 11 - 8 – 1438هـ، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم 153 – 37، وتاريخ 21 - 8- 1439هـ، قرر المجلس الموافقة على اللائحة التنظيمية لعمل الأسر المنتجة، ونقل برنامج الأسر المنتجة من وكالة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي إلى بنك التنمية الاجتماعية، ونقل برنامج التدريب المهني والحرفي للنساء من وكالة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية إلى بنك التنمية الاجتماعية.

ووافق مجلس الوزراء على ترقية كل من؛ منصور بن عبد العزيز بن إبراهيم السويدان إلى وظيفة «مستشار إداري» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الحرس الوطني، والمهندس خالد بن عبد الله بن أحمد الدكان إلى وظيفة «مهندس مستشار كهربائي» بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة هيئة الأركان العامة «الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة» بوزارة الدفاع، وخالد بن محمد بن سيف السيف إلى وظيفة «مستشار إداري» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الدفاع، وصالح بن محمد بن عبد الله البرادي إلى وظيفة «وكيل الإمارة المساعد للحقوق» بالمرتبة الرابعة عشرة بإمارة منطقة القصيم، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله العريفي إلى وظيفة «مدير عام الشؤون الإدارية والمالية» بالمرتبة الرابعة عشرة بالمديرية العامة لحرس الحدود، وسعود بن عبد الله بن محمد المزروع إلى وظيفة «مستشار إداري» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الحرس الوطني، وحمود بن عبد الله بن حمود آل خضير إلى وظيفة «مدير عام مكتب النائب» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الحرس الوطني، وعبد العزيز بن زومان بن عبد الله الزومان للمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الحرس الوطني. وتعيين الدكتور أحمد بن محمد أحمد بن حسن الأنصاري على وظيفة «الوكيل المساعد لشؤون البيئة» بالمرتبة الرابعة عشرة بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتعيين نواف بن سعيد بن أحمد المالكي على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية. واطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها التقريران السنويان لكل من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجّه حيالها بما رآه. من جانب آخر، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً يقضي بتعيين 71 قاضيا بوزارة العدل في مختلف درجات السلك القضائي. وأوضح الشيخ الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء، أن ما تضمنه الأمر من تعيين يأتي امتداداً للدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين وحرصه واهتمامه بمرفق القضاء.

 

نتنياهو: إسرائيل ما زالت تعمل ضد إيران في سوريا

تل أبيب/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/رغم توقف الغارات الإسرائيلية على سوريا، منذ سقوط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها (15 عنصرا)، قبل نحو شهرين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ما زالت تواصل العمل لدحر إيران من سوريا، في هذا الوقت أيضا. وقال نتنياهو، الذي كان يتحدث في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست مساء الاثنين، إن «إسرائيل لم توقف نشاطها ولم تتخل عن مهمتها ضد التموضع الإيراني في سوريا، وإنها تعمل أيضا في هذه الأيام، وستواصل دفعها إلى الخلف». وكانت المعارضة الإسرائيلية قد هاجمت نتنياهو على فشله في استغلال الفرص القائمة في العالم العربي لإبرام اتفاقية سلام شامل، وحملته مسؤولية الفشل في سوريا وفي العلاقات مع روسيا. فأوضح نتنياهو أنه يجري اتصالات مكثفة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لأنه يولي أهمية كبيرة لعلاقات الصداقة والتقدير المتبادلة بين الطرفين. وأن «هذه العلاقات مع روسيا تتيح لإسرائيل مواجهة تحديات معقدة وغير بسيطة في المنطقة، وهي مهمة جدا لأمن إسرائيل»، واستدرك: «لكن الأهم هو ترسيخ التحالف أكثر مع أكبر صديقة لإسرائيل، وهي الولايات المتحدة». وأكد نتنياهو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليست ملتزمة بالدعم الأمني لإسرائيل، فحسب، وإنما أيضا كون الرئيس ترمب قد رفع دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الأمم المتحدة إلى مستويات جديدة. وجاء خطاب نتنياهو في إطار عرض إنجازات حكومته، والرد على المعارضة التي اعتبرت ما يجري في سوريا عموما والعلاقات مع روسيا بشكل خاص، تعبيراً عن فشل ذريع لسياسته الخارجية. وكما قالت تسيبي لفني، رئيسة المعارضة، فإن «نتنياهو يحصد فشلا بعد الآخر في السياسة الخارجية». وأضافت: «إن نتنياهو ناجح فقط في الكلام؛ لكن من دون مضمون. فهو لم يحقق شيئا في سوريا ولا يفعل شيئا مع الفلسطينيين، سوى دعم وتقوية (حماس)، وأدخلنا في أزمة مع روسيا». ورد نتنياهو قائلا إنه جعل إسرائيل تدخل العقد الثامن من عمرها وهي «دولة غنية بالإنتاج، وقوية أمنيا واقتصاديا، ومستقرة ومزدهرة وعامرة». وقال إن «علاقات إسرائيل الخارجية تتطور بشكل غير مسبوق. فالمئات من رؤساء الدول والوزراء وأعضاء برلمان يصلون سنويا إلى إسرائيل، ويعبرون عن انبهارهم بقوتها العسكرية والاستخبارية، ويقدرون قوتها الاقتصادية والتكنولوجية». وهاجم نتنياهو وسائل الإعلام، التي «تفرض قيودا على حرية التعبير، ولا تنشر عن إنجازات الحكومة».

 

المبعوث الخاص لترمب: مشروعنا يسعى إلى توحيد الضفة وغزة /فتح» ترد على جيسون غرينبلات: لا جدوى من دموع التماسيح

تل أبيب/رام الله/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/صرح المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، بأنه «على عكس ما يروج له فلسطينيون وغيرهم، فإن مشروع السلام الأميركي (المعروف بـ«صفقة القرن»)، لا يخلد الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، بل بالعكس، فإنه يسعى إلى إعادة توحيدهما في الكيان الفلسطيني المستقبلي». وقال غرينبلات، في حديث مع موقع «واي نت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن هناك الكثير من المغالطات والتشويهات التي يروج لها فلسطينيون ضد المشروع الأميركي، وهم لم يقرأوا ولم يطلعوا على المشروع. وأضاف: «تعالوا نوضح الأمور جليا. لقد تم فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية منذ أكثر من عشر سنوات، ليس جغرافيا فحسب، بل سياسيا أيضا، في إطار الصراع بين السلطة الفلسطينية وحماس. من ينكر ذلك يكون عبثيا. ولكن على عكس ما يشاع، فإن خطتنا تسعى إلى إعادة توحيدهما. لا تخطئوا الحساب، فنحن نريد مساعدة كل الفلسطينيين أكان في الضفة الغربية أو القطاع. ولكن هناك من يسعى لتشويه مواقفنا. وهذا لا يساعد الفلسطينيين. وأنا أقول لكم، انتظروا حتى يصدر مشروعنا رسميا. على جميع الأطراف أن يقرأوا ويدرسوا مضمونه ثم يحكموا عليه. وأعتقد أن على منظمة التحرير الفلسطينية أن تغير توجهها وتجعله إيجابيا، ليس لأجلنا بل لأجل الشعب الفلسطيني. فما نريده هو تحسين حياة الشعب الفلسطيني. ليس في صالح هذا الشعب أن يرفضوا خطة لم يطلعوا عليها بعد».

وجاءت تصريحات غرينبلات ردا على اتهامات فلسطينية متعددة للإدارة الأميركية بالعمل على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بتحويل القضية إلى إنسانية في غزة، والتركيز على مساعدتها اقتصاديا بعيدا عن السلطة الفلسطينية.

وقال منير الجاغوب، مسؤول الإعلام في حركة فتح، تعقيبا على ما ورد على لسان المبعوث الأميركي غرينبلات: «نود في حركة فتح أن نؤكد مجدداً، على رفضنا المطلق للسياسة العبثية التي تنتهجها الإدارة الأميركية، والرامية إلى تكريس فصل غزة عن بقية الوطن، في محاولة لنسف المشروع الوطني الفلسطيني برمته، خدمة لحكومة المستوطنين الإسرائيلية برئاسة نتنياهو».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «إن لجوء غرينبلات إلى الكذب والتضليل لن ينطلي على شعبنا، ولن يسعفه هذا التظاهر بالحرص على مصالح شعبنا والادعاء بالعمل على وحدة الضفة وغزة. فمن يحرص على هذه الوحدة، عليه أولاً التراجع عن كل ما اتخذته أميركا من خطوات بحق القدس واللاجئين، وتشجيع الاستيطان، ووقف الدعم عن مؤسسات شعبنا الصحية والتعليمية وغيرها. وعليه ثانياً، متابعة كل ما يتعلق بقضايا شعبنا عبر البوابة الشرعية، وهي منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها المسؤولة عن كل ما يتعلق بهذا الشعب الصامد في وطنه، بدلاً من إغلاق ممثلية المنظمة في واشنطن. وعليه أخيراً أن يعترف بأن لا بديل عن حل الدولتين، كشرط لا بد منه لإحلال السلام المنشود في المنطقة. فلا حلول على حساب فلسطين وشعبها، ولا طريق لأمن المنطقة سوى بالاعتراف بحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967. وكل ما عدا ذلك، لا يعدو كونه أقصر الطرق لاستمرار دوامة الصراع والعنف والإرهاب الذي تدفع ثمنه شعوب المنطقة والمجتمع الدولي بأسره. ولا جدوى من دموع التماسيح المتباكية على معاناة أهلنا في غزة، فهذه المعاناة سببها الأول هو الحصار الإسرائيلي المدعوم بالمطلق من الإدارة الأميركية، شريكة إسرائيل في المسؤولية عن كل ما يتعرض له شعبنا من احتلال واستيطان وظلم وحصار».

يذكر أن الخطة الأميركية ما زالت طور الإعداد منذ 19 شهرا، وقد أقيم لها طاقم يضم بالإضافة إلى غرينبلات، كلا من مستشار ترمب ونسيبه، جاريد كوشنر والسفير الأميركي في إسرائيل، دانئيل فريدمان. وقد أكد مسؤولون أميركيون أنها أصبحت جاهزة لكن قرار نشرها لم يتخذ بعد. وسرب هؤلاء للإعلام الإسرائيلي، أمس، بأن «الخطة لن تطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أي تنازلات في الموضوع الأمني، ولكنها تضعه أمام واقع جديد سيضطر فيه لأن يظهر قدراته القيادية واتخاذ قرارات غير سهلة». وأضافت، أن ترمب يتوقع أن يتجاوب نتنياهو وكذلك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع الخطة بشكل مبدئي، ويديرا مفاوضات بينهما حولها. وحسب غرينبلات، فإن «اليمين المتطرف واليسار المتطرف سيرفضان هذه الخطة بالتأكيد، ولكن غالبية الجمهور الساحقة في إسرائيل وفلسطين ستؤيدها».

تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو هاجم القيادة الفلسطينية، أول من أمس، في افتتاح الدورة البرلمانية الشتوية، وقال: «دعوني أشدد على أن العقبة أمام إحراز السلام لا تعود إلينا وإنما إلى الفلسطينيين. فطالما أن أبو مازن يعتبر قتلة اليهود (الشهداء والأبطال) وطالما أنه يتشبث بتعنته الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، فلا يوجد للأسف الشديد قاعدة لإحلال سلام حقيقي، وسلام الأجيال». وامتدح نتنياهو ترمب وقال: «أود أن أشكر الرئيس ترمب مجدداً على قرار شجاع، والمزيد من القرارات الشجاعة التي اتخذها، والتي بذلت جهوداً كبيرة في سبيلها خلال سنوات طويلة، بشأن الاعتراف بأورشليم عاصمة لإسرائيل وقرار نقل السفارة الأميركية إليها. فقد حولنا سعي كل الحكومات الإسرائيلية طيلة السنوات الـ70 الماضية إلى واقع»!

 

غضب فلسطيني بعد تلويح أستراليا بتغيير موقفها من القدس/إسرائيل تتحدث عن خطوة «شجاعة»... وسلسلة انتقادات فلسطينية وعربية وإندونيسية

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/18/انتقد الفلسطينيون ودول عربية وماليزيا، إعلان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أنه سيدرس إمكانية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بما يشمل نقل سفارة بلاده إليها، فيما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطوة ووصفها بـ«الشجاعة». وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في جاكرتا، إنه يشعر بالحزن لاحتمال انتهاك أستراليا القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي. وأَضاف المالكي: «أستراليا تجازف بالعلاقات التجارية والأعمال مع بقية العالم خصوصاً العالمين العربي والإسلامي». واتهمت الخارجية الفلسطينية موريسون باتخاذ مواقف متناقضة. إذ أكد مراراً التمسك بحل الدولتين، وشجّع الطرفين على استمرار الحوار والمفاوضات نحو اتفاق سلام، فيما يفكر بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. وقالت الخارجية الفلسطينية، إن مثل هذه الفكرة تُبعد إمكانية تحقيق ذلك السلام، وهو الهدف الذي يتحدث عنه موريسون. وخاطبت الخارجية موريسون قائلة: «إن الالتزام بحل الدولتين يعني عدم أخذ أي إجراء أحادي من شأنه المساس بوضعية القدس، وإن التزام أستراليا بمفهوم حل الدولتين، ليس التزاماً مجرداً أو شكلياً لا علاقة له بأي قضية أخرى، مثل القدس أو الحدود أو المستوطنات أو اللاجئين أو الأمن أو المياه، وإنما مرتبط بمخرجات التفاوض حول هذه الموضوعات، التي تعد هي موضوعات الحل النهائي، والتي على أساسها، وعند التوصل إلى تفاهمات حولها، يمكن التوقيع على اتفاق سلام يسمح بتطبيق حل الدولتين». وطالبت الخارجية، رئيس وزراء أستراليا بإعادة النظر في هذه التصريحات المضرة بمصالح أستراليا ومواقفها الدولية. وحظي الموقف الفلسطيني بدعم فوري مصري وإندونيسي. وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية، إن بلادها تدعم حل الدولتين في صراع الشرق الأوسط، وتحذّر أستراليا من المجازفة بزعزعة الأمن. وأضافت: «تطالب إندونيسيا أستراليا ودولاً أخرى بدعم محادثات السلام... وعدم اتخاذ خطوات ستهدد عملية السلام واستقرار الأمن العالمي». ويُفترض توقيع اتفاق تجاري مهمّ بين البلدين خلال العام الحالي. ونقلت قناة التلفزيون الأسترالية الحكومية «إيه بي سي» عن مسؤول في جاكرتا قوله، إن اتفاقاً تجارياً مهماً بين البلدين قد يجمد رداً على أي خطوات لها علاقة بالقدس. أما محمد خيرت السفير المصري لدى أستراليا، فأكد أن سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في كانبيرا، أمس، بدافع القلق من أن تضر الخطوة التي تدرسها أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بفرص السلام. والاجتماع كان بناءً على طلب من السفارة الفلسطينية في أستراليا. وقال خيرت: «اتفقنا على إرسال خطاب إلى وزيرة الخارجية، نبدي فيه قلقنا ومخاوفنا إزاء مثل هذا التصريح». وتابع: «أي قرار مثل هذا قد يضرّ بعملية السلام... سيكون لذلك عواقب سلبية على العلاقات، ليس فقط بين أستراليا والدول العربية وإنما الكثير من (الدول الإسلامية) أيضاً». وكان موريسون قد قال، أمس، إن بلاده منفتحة تجاه الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة. وجاء حديثه قبل أربعة أيام من الانتخابات الفرعية في سيدني، حيث يواجه تحالف يمين الوسط الذي ينتمي إليه، خطر فقدان قبضته على السلطة. وستُجرى انتخابات على مقعد ونتوورث الشاغر. وتوضح الأرقام أن 12.5% من السكان في ونتوورث يهود، وهي النسبة الأكبر لهم من أي مكان آخر في أستراليا. وسلطت وسائل إعلام أسترالية الضوء على أن المرشح، الذي ينافس مرشح حزب موريسون في الانتخابات الفرعية المنتظرة، السبت المقبل، في نتوورث، هو ديف شارما سفير أستراليا السابق لدى إسرائيل، الذي أثار فكرة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة أستراليا إليها من قبل. وفي وقت سابق الاثنين، نادى شارما بالاعتراف بالقدس خلال حدث انتخابي في بوندي.

وهاجمت الناطقة باسم حزب العمال المعارض للسياسة الخارجية، بيني وونغ، رئيس الوزراء موريسون، ووصفته بأنه بائس. مضيفةً أنه «من أجل الحفاظ على منصبه مستعدّ لقول أي شيء، إنه يعتقد أنه سيجني بضعة أصوات إضافية -حتى على حساب مصالح أستراليا الوطنية». لكن موريسون نفى أنه يريد استمالة اليهود أو أنه رضخ لضغوط أميركية. وقال إنه منفتح على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مع التمسك بسياسة أستراليا المؤيدة لقيام دولة فلسطينية. وأضاف: «أعتقد أن علينا تحدي القول بأن قضايا مثل دراسة مسألة العاصمة تعد من المحرمات». وتابع: «لم يُتخذ قرار في ما يتعلق بالاعتراف بالعاصمة أو نقل سفارة... لكن ما نفعله في نفس الوقت، هو ببساطة، أن نكون منفتحين على هذا المقترح». وفوراً أثارت تصريحاته موجة جدل كبيرة في الداخل. وأدانت السفارة الفلسطينية في أستراليا الإعلان، ووصفته بـ«المقلق للغاية». وقالت إنه سوف يعزز محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإحياء مفاوضات السلام، بطريقة تتجاهل مسألة القدس واللاجئين. كان ترمب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، في خطوة أغضبت الفلسطينيين وقادت إلى قطيعة مع واشنطن. ونادت السفارة في بيان كانبيرا، إلى «توخي الحذر والتعقل إزاء مسألة الوضع النهائي الحساسة هذه، والتفكير بشكل جدي في عواقب خطوة كهذه». ولم يسلم موريسون من انتقادات داخلية. ووصفت صحيفة سيدني «مورنينغ هيرالد»، التغير الواضح في الموقف، بأنه «مجرد من المبادئ وجبان». وقال المحلل السياسي في جامعة سيدني، رود تيفن، إن دافع التغير في الموقف هي السياسة الداخلية. وأضاف: «هذا تغيير كبير. إنه يخالف الجميع باستثناء أميركا... ولكن مع إجراء انتخابات ونتوورث، بعد ثلاثة أيام، فإن الأمر واضح تماماً... لأن هناك ناخبين يهوداً». وفوراً رحبت إسرائيل بالتغيير الواضح في السياسة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتصل به موريسون لتوضيح موقفه، على «تويتر»، إنه يشكر موريسون جداً على دراسته هذه الخطوة. وأَضاف: «سكوت موريسون أبلغني بأنه يدرس الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأسترالية إلى القدس. أنا أشكره على ذلك». وتابع: «سوف نستمر في تعزيز العلاقات بين إسرائيل وأستراليا». لكن لاحقاً، بدا أن موريسون تراجع في مواجهة الانتقادات الكبيرة، مؤكداً أنه يريد مشاورة حلفائه أولاً. وقال بعد ساعات من إعلانه، إنه منفتح على فكرة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وإنه يرغب في «استطلاع آراء قادة المنطقة في هذه القرار، قبل أن تشكل الحكومة وجهة نظر محددة حول هذه القضية».

 

وزير خارجية الجزائر السابق بين المرشحين لخلافة دي ميستورا

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/18/عشية الإحاطة التي يقدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم إلى أعضاء مجلس الأمن في نيويورك، علمت «الشرق الأوسط» من دبلوماسيين أن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة بين لائحة المرشحين لخلافة دي ميستورا في هذه المهمة. وتوقع دبلوماسيون غربيون أن يبلغ دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن أيضاً أنه يعتزم زيارة دمشق قريباً «لمناقشة اللجنة الدستورية»، أملاً في العودة إلى العملية السياسية وفقاً لبيان جنيف والقرار 2254. ولم يشأ بعضهم التأكيد ما إذا كان الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش «عثر بالفعل على بديل لخلافة دي ميستورا». غير أنه أشار إلى تقدم اسم الدبلوماسي الجزائري على أسماء مرشحين آخرين، مثل المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف والمبعوث الدولي إلى العراق يان كوبيتش. ووصل دي ميستورا الاثنين إلى نيويورك تمهيداً لتقديم إحاطة في شأن المساعي الدبلوماسية التي تبذل من أجل تحريك ملف العملية السياسية وفقاً للاتفاقات التي جرى التوصل إليها في سياق عملية آستانة ومؤتمر سوتشي، وخصوصاً لجهة تشكيل اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى تحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات السورية - السورية في جنيف. وأخفق دي ميستورا حتى الآن في تشكيل هذه اللجنة رغم حصوله على ثلاث لوائح من كل من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني. وعلمت «الشرق الأوسط» أيضاً أن دي ميستورا سيبلغ أعضاء مجلس الأمن أنه سيلبي دعوة من الحكومة السورية لزيارة دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما كان وجه إلى المسؤولين السوريين «مذكرة شفهية ضمنها اقتراحات وأسماء أعضاء اللجنة الدستورية». وطلب فيها أيضاً عقد لقاءات في دمشق للبحث في اقتراحاته حول «الأسماء المقبولة لديهم لعضوية اللجنة الدستورية». وأكد مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أن دي ميستورا عبر عن نيته أكثر من مرة أنه لا يريد الاستمرار في المنصب الذي يتولاه منذ منتصف عام 2014. وأشار إلى أن «الأمين العام كان يبحث في الخيارات المتاحة وفي الأسماء التي عرضت عليه لتولي هذه المهمة»، مضيفاً أن «أي تمديد إضافي لدي ميستورا سيكون قصيراً للغاية. الأمين العام ينتظر الوقت المناسب لهذه الخطوة». وأكد دبلوماسي غربي أن «الأمين العام ينتظر الوقت المناسب لإعلان اسم دبلوماسي عربي سيخلف دي ميستورا بعد الحصول على موافقة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعلى موافقة أيضاً من الحكومة السورية»، موضحاً أن «هناك اعتراضات على اسمين اقترحا سابقاً»، وهما ملادينوف الذي واجه اعتراضات من قبل النظام السوري فضلاً عن «فيتو» روسي، وكوبيتش الذي «أبدى الأميركيون بعض الملاحظات على توليه هذه المهمة». وأكد: «مضى وقت طويل على وجود الدبلوماسي السويدي - الإيطالي في منصبه، وهو عبر أكثر من مرة عن نيته أنه لا يريد البقاء في هذا المنصب»، ملاحظاً أن «غوتيريش مدد لدي ميستورا أكثر من مرة لفترات قصيرة، وأقصرها كان أخيراً لمدة شهر واحد». وإذ أكد أن «دي ميستورا لا يريد البقاء في هذا المنصب إلى الأبد»، لم يستبعد أن يبقى في منصبه هذا حتى نهاية السنة الحالية. وأكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن «غوتيريش يريد أن يبقى ملادينوف في منصبه على رغم الاعتراضات الفلسطينية على ما يعتبرون أن له مواقف محابية لإسرائيل».

ووزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، شغل مناصب عدة أيضاً في الأمم المتحدة، وهو «يحتفظ بعلاقة طيبة» مع نظام الأسد، الأمر الذي «أثار حفيظة دبلوماسيين غربيين عبروا عن استيائهم من اقتراب غوتيريش أكثر من اللازم من النظام السوري»، علما بأن الأخير «يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وباستخدام الأسلحة المحظورة دولياً، بما فيها السلاح الكيماوي ضد شعبه».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«كلمات سِرّ» وصَلت وانفرج الحريري! 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 17 تشرين الأول 20183

منذ التكليف، مورس كثير من الضغوط على الرئيس سعد الحريري، ليتجاوب في التأليف مع هذا الطرف أو ذاك، لكنه «صمد» وراهَنَ على الآتي: الآن، لا يبدو أحدٌ مستعداً للتنازل، ولكن، عندما تبلغ الأزمة ذروتها، ويتضرّر الجميع، ستتدخّل القوى الخارجية التي ترعى التسويات وتطلب من الجميع أن يتّفقوا. وعندئذٍ، ستتمّ التسوية، ولن يستطيع أحدٌ أن يلوم رئيس الحكومة على أيِّ نتائج أو أن يحمِّله المسؤولية! من خلال التجارب، أدرك الحريري أنّ الأمور في لبنان محكومة باعتبارات تتجاوز المعايير المحلّية، وأنّ الوقت غالباً ما يكون «حَلّال المشاكل».

ولذلك، لم يستعجل التأليف بأيّ ثمن. وأساساً، لا هو قادر على إعلان التمسّك بنهج التسوية الذي تسبَّب بأزمة 4 تشرين الثاني 2017، ولا هو قادر على إعلان الخروج منه. كثير من المراقبين كان يسأل على مدى الأشهر الـ5: هل من المقبول أن يقع البلد في هذا المأزق الخطر، وهو بلا حكومة، واستقراره معرَّض للاهتزاز، من أجل مقاعد وزارية لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة؟ والجواب، لدى الأوساط القريبة من الحريري، أنّ التجاذبات الجارية هي لملء الوقت الضائع، لا أكثر ولا أقل. وأما الحكومة فستولد في نهاية المطاف، ولن يستطيع أحد أن يعزل أحداً فيها. وستحصل التسوية بعد أن يتلقّى --عدد من الأطراف «كلمات سرّ» ينتظرونها من حلفائهم في الخارج.

المتابعون يقولون الآن إنّ الحريري ربح الرهان. والإعلان عن اقتراب التسوية الحكومية، في غضون أيام على الأرجح، يؤكد أنّ «كلمة السرّ» المطلوبة قد وصلت.

ومن الواضح أنّ التسوية تقترب فيما لم تطرأ تحوّلات تُذكَر على مطالب القوى المحلية، في ما يتعلق بالحصص والحقائب. وهذا ما يثبت أنّ ولادة الحكومة هي في حدّ ذاتها قرار سياسي.

وهذا يؤكد المعلومات عن أنّ عقبات التأليف، طوال 5 أشهر، لم تكن ذات طابع تقني صرف، أي أنها لم تكن تتعلّق بتوزيع الحصص والحقائب على القوى المحلية، بل بوجود قرار خارجي «كبير» بتجميد التأليف انتظاراً لتطورات إقليمية وداخلية تمنح هذا الطرف أو ذاك وزناً أكبر في السلطة التنفيذية، وتقرّر: لمَن غالبية القرار السياسي في لبنان؟ ووفق ما يتردّد، أبلغت قوى إقليمية ودولية عدّة حلفاءَها في الداخل، أنّ اللحظة مناسبة لتأليف الحكومة سريعاً، وبما أمكن من أرباح أو بأقل مقدار من الخسائر، لأنّ المرحلة صعبة وتتطلّب تركيز الاهتمام على ملفات أوسع وأشدّ خطراً. كما أنّ مراهنة بعض القوى على مزيد من المكاسب في الداخل اللبناني لم تعد في محلّها خلال هذه الفترة.

والأصحّ، كما يقول عضو في تكتل نيابي بارز، أنّ بعض القوى الداخلية تلقّى إشارة من الحلفاء الإقليميين بأن «يتصرَّف» في الملف الحكومي وفقاً لما يرى مناسباً، لأنّ ما يجري على الساحة اللبنانية هامشي وتفصيلي، إذا ما قيس بالتطورات الاستراتيجية الآتية إلى عدد من دول الشرق الأوسط. وفي تقديره أنّ 3 إشارات خارجية أساسية تقاطعت على تسهيل تأليف الحكومة سريعاً، وهي:

1 - رغبة إيران في تسريع الحصول على تغطية لبنانية رسمية مع انطلاق الجيل الجديد من العقوبات الأميركية، في 4 تشرين الثاني المقبل. وأساساً لا يعاني حلفاء إيران أيَّ مأزق في ملف تأليف الحكومة، لأنهم الغالبية في المجلس النيابي وسيكونون الغالبية في الحكومة، أيّاً كانت الصيغ التي يجري إعدادُها.

لكن ما تريده طهران وحلفاؤها هو فقط وجود الحكومة اللبنانية الفاعلة، برئاسة الحريري، لما يمثله من تغطية ورصيد عربياً ودولياً، في موازاة التغطية التي يوفرها الرئيس ميشال عون في موقع رئاسة الجمهورية.

2 - قلق التحالف العربي من مؤامرة تستهدفه، عن طريق استغلال بعض التطورات الإقليمية الطارئة، ومنها ملف الصحافي جمال خاشقجي. ويمتلك هذا التحالف طاقات كبيرة للمواجهة، لكن هذا الأمر يقتضي عدم الانشغال بملفات إقليمية صغيرة نسبياً، ومنها ملف تشكيل الحكومة في لبنان.

3 - مخاوف الأوروبيين، والفرنسيين تحديداً، من تداعيات أيِّ انهيار للاستقرار اللبناني، وخصوصاً على المستويين السياسي والاقتصادي. فذلك يمكن أن يؤدّي إلى تحويل لبنان بؤرة فوضى إضافية غير محسوبة في الشرق الأوسط، تنعكس فلتاناً في الهجرة غير الشرعية للنازحين السوريين عبر المتوسط إلى أوروبا. وهو ما أبلغه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى نظيره اللبناني في يريفان أخيراً.

ويبدو أنّ الفرنسيين والأوروبيين عموماً، على استعداد للمساهمة في توفير مساعدات جديدة للبنان، تضاف إلى المليارات الـ11 التي جاء بها مؤتمر «سيدر»، إذا أحسنت الحكومة اللبنانية إدارة هذه المبالغ. وقد ألحّ الفرنسيون في الأيام الأخيرة على لبنان أن يكسب الوقت بتشكيل حكومة فاعلة.

وهذه المخاوف الخارجية جاءت في الوقت المناسب لبنانياً، لأنها التقت مع مخاوف متزايدة من انهيار اقتصادي ومالي ونقدي من شأنه أن يخلط الأوراق جذرياً على الساحة اللبنانية.

كذلك تتزامن هذه المخاوف مع رغبة رئيس الجمهورية في تحقيق إنجاز في الملف الحكومي قبل 30 تشرين الأول الجاري، ذكرى العامين على تولّيه مقاليد الحكم، و22 تشرين الثاني، ذكرى الاستقلال، حيث يرغب في أن يكون إلى جانبه في العرض العسكري رئيسٌ للحكومة كامل الأوصاف دستورياً. لذلك، وبناءً على التشجيع الخارجي والسعي الداخلي إلى تجاوز هواجس الانهيار، على الأرجح، ستكون هناك حكومة قبل نهاية هذا الشهر، وقبل 4 تشرين الثاني، وقد لا يتأخّر نيلها الثقة ومباشرتها مسؤولياتها إلى ما بعد منتصف الشهر المقبل.

وسيؤدي تأليف الحكومة إلى تنفيس الاحتقان الاقتصادي والمالي والنقدي، ولو مرحلياً. ومن علامات «القِسْمة والنصيب» أنّ على وجهها أُعيد افتتاح معبر «نصيب»!

 

أشهر من «العنتريّات» لكي تولد الحكومة 

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 17 تشرين الأول 20186

ستة أشهر استلزمت الحكومة لكي تولد وهي تطبخ الآن في ربع الساعة الأخير. ستة أشهر من العنتريّات ورفع السقوف والنزاع على الحقائب، وتبديل المواقف ووضع المعادلات والمعايير. ستة أشهر من الخسائر الاقتصادية التي كادت تهدد النقد والليرة، والتي أستكملت مسلسل تعريض صورة البلد عربياً ودولياً لمزيد من الانهيار، وليس أدلّ على ذلك من كلام مُعلَن ومضمر سمعه المسؤولون من قادة أجانب مفاده «أنكم تخاطرون بنزع الثقة نهائياً بمصير لبنان وأنكم ستُتركون لمصيركم إن لم تشكّلوا حكومة في أسرع وقت، وعندها لا ينفع الندم».

تقول أوساط سياسية مطلعة على الربع الساعة الأخير، أنّ قراراً اتُخذ بتأليف الحكومة في أسرع وقت، وقد ترجم فوراً بتبدّل اللهجات السلبية الى ايجابية، وانتقل المتصلبون الى التعاون البنّاء.

وتربط هذه الاوساط بين ما حصل واللقاء الذي جمع في يريفان الرئيس ميشال عون بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي أعلمه أنه ما لم تُؤلّف الحكومة في أسرع وقت، فإنّ فرنسا ستسحب يدها من تبنّي مؤتمر «سيدر» ورعايته. وتضيف أنّ وزير الخارجية جبران باسيل الذي حضر اللقاء عاد الى لبنان وبرم البوصلة الى التعاون بدل التعنّت، فالتقى الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي وضعه في أجواء وجود قرار نهائي بتأليف الحكومة في أسرع وقت، وبدأ البحث الجدّي في التأليف.

وتكشف الاوساط أنّ القرار الكبير الذي اتُخذ بتأليف الحكومة، أدّى الى الخلاصات الآتية:

ـ أولاً: تثبيت حصة رئيس الجمهورية التي ستكون 3 وزراء على أن تكون حصة «التيار الوطني الحر» 7 وزراء، وهذا أصبح محتوماً.

ـ ثانياً: تثبيت حصة «القوات اللبنانية» التي ستكون 4 وزراء من ضمنهم نائب رئيس الحكومة، ويمكن «القوات» أن تتخلى عنه إذا ما قبل باسيل بإضافة حقيبة الى حصتها، وبات شبه مرجّح أن تنال «القوات» حقيبة وزارة العدل، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وهي تخلّت عن حقيبة وزارة التربية للحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط لسببين:

أولهما ترجمة العلاقة التحالفية مع جنبلاط واعتبار انّ وزارة التربية إذا بقيت مع «الاشتراكي» فهي مع طرف حليف. وثانيهما تفادي إمساك كرة نار هي على تماس مع مطالب مزمنة للمعلمين، ومع أزمة المدارس الخاصة ومنها المدارس الكاثوليكية وأزمة الأقساط، وبالتالي فإنّ «القوات» سلّمت لـ«إلاشتراكي» نهائياً بحقيبة وزارة التربية.

ـ ثالثاً: تثبيت حصة جنبلاط على أن تكون وزيرين درزيّين ونصف وزير، مع ضمان استبعاد توزير النائب طلال أرسلان، وسيكون الوزير الدرزي «الملك» قريباً من أرسلان وجنبلاط، ومن بين اسماء عدة توزير أحد الأسماء من آل صالحة.

ـ رابعاً: تمّ تثبيت وزارة الاشغال من حصة تيار «المردة»، على رغم أنّ «التيار الوطني الحر» لا يزال يعمل على انتقال هذه الحقيبة الى «حزب الله»، على الرغم من أنّ «الأشغال» استعملها تيار «المردة» ليحرم «التيار» من خدماتها، كذلك استعملها وزارة خدماتية في الانتخابات، وسيطرح باسيل في اللحظات الأخيرة تبادلاً بين «حزب الله» و»المردة» في حقيبتي وزارتي الصحة والأشغال بحيث تؤول «الصحة» الى «المردة»، وهناك سبب آخر لإصرار التيار على حرمان «المردة» من «الأشغال»، وهو تصوير النائب السابق فرنجية في السباق الرئاسي المقبل على أنه غير قادر على الاحتفاظ بحقيبة مهمة، وأنّ التيار هو مَن يقرّر توزيع الحقائب في الوزارات التي يحصل عليها المسيحيون. في الساعات أو الأيام المقبلة ستولد الحكومة الجديدة، وستنتقل توازناتٌ جديدة الى داخلها مختلفة نسبياً عن توازنات الحكومة الحالية. وإذا كان «حزب الله» قد ضمن ولادة حكومة غالبية لمصلحته، في مرحلة ما قبل تطبيق العقوبات عليه وعلى إيران، فإنّ الأطراف الآخرين، سيبدأون فصلاً جديداً من فصول النزاع على طاولة مجلس الوزراء، لكن هذه المرة مع وضوح أكبر في الأهداف وخصوصاً تلك المرتبطة بالمعركة الرئاسية المقبلة. تدخل «القوات اللبنانية» الى الحكومة من دون «جميلة أوعى خيك»، كذلك تدخل متفاهمة مع «المردة» على مصالحة تبدو أكثر ثباتاً من مصالحة «القوات» و»التيار»، ويدخل التيار على وقع هدم مصالحة معراب، واهتزاز العلاقة مع تيار «المستقبل»، وتماسكه مع «حزب الله»، هذه التوازنات الجديدة سوف تترجم نفسها بمتاريس وتحالفات جديدة، ستشمل كل القضايا التي كانت مؤجّلة والتي ستفتح على مصراعيها فور تلاوة مرسوم تأليف الحكومة الجديدة.

 

كلمة سرّ «عابرة للحدود» شكّلت الحكومة؟  

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 17 تشرين الأول 2018

بعد نزاع سياسيٍّ وإعلاميّ انتصرت التسوية الحكومية، إنما ليس بالتزكية كفوز النائبين ألان عون ومروان حمادة بأمانة سرّ المجلس النيابي، إنما بسبب كلمة السرّ الداخلية وليس الخارجية كما يتصوّر البعض. فالاتّفاق على الحصص تمّ بعد اجتماع السيد حسن نصرالله والوزير جبران باسيل الذي رضخ لحكومة الأمر الواقع، حكومة «العشرات الثلاث» وبعد مطالبة باسيل بالكفّ عن طرح النظريات العدديّة لدقة التمثيل المسيحي أو غير المسيحي بهدف الحصول على 11 وزيراً لتأمين الثلث الضامن.

المعلومات تشير الى أنّ الحزب تمنّى على باسيل في الاجتماع الذي دام 3 ساعات تسهيل تأليف حكومة العهد الثانية قبل أن يُدركَ العهدُ سنتَه الثالثة نهاية الشهر الجاري، منعاً لتغريداتِ الشامتين التي بدأت منذ اليوم بالقول إنّ العهدَ يبدأ سنته الثالثة فارغ الجبهات.

وفي المعلومات أيضاً أنه تمّت الموافقة على إعطاء القوات أربع حقائب لم تحدَّد حتى الساعة، لكنّ نيابة رئاسة الحكومة حُسمت للقوات بعدما تخلّى عنها الرئيس عون لصالحهم، إلّا أنّ الحزب فضّل أن لا تكون وزارةُ العدل من بين تلك الوزارات وهذا ما يبرّر تشبّثَ عون بها ضمن حصته رغم أنّ مصادر القوات ما زالت تتكلّم عن «حلحلة» في احتمال إسناد هذه الحقيبة لها.

«أريد الأشغال»

المطلب الذي شدّد باسيل عليه هو حقيبة الأشغال، إلّا أنه لم يلقَ جواباً أو تجاوباً، علماً أنّ إطراء السيد حسن نصرالله للوزير باسيل كان بعد إيعاز الحزب له بالتصرّف بما يراه مناسباً بعد تصريح ناتنياهو، فاختار باسيل «جولة المطار» من بين أفكارٍ عِدّة رحّب بها «الحزب».

وفي السياق تقول مصادر مقرَّبة من تيّار «المردة» إنّ اختيار باسيل المطار ليس من باب صدفة بل «للتعليم» بشكل أو بآخر على إنجازات وزير الأشغال يوسف فنيانوس.

هكذا حُلّت العقدة الارسلانية الجنبلاطية؟

كذلك نشطت الحركة على خطّ الجبل والساحل فتسابق طلال ارسلان ووليد جنبلاط الى بيت الوسط فبعبدا، فيما علِمت «الجمهورية» أنّ التسوية بين الرجلين قضت بأن تكون تسميةُ الوزير الدرزي الثالث بيد الرؤساء عون والحريري وبري بعد أن يختار كلّ من ارسلان وجنبلاط خمسة أسماء لشخصيات محايدة ويستودعانها الرئيس المكلف الذي يسلمها الى الرئيس عون ويتمّ إطلاعُ برّي عليها. وهذا ما حصل فعلاً أمس، حسب معلومات «الجمهورية»، بعد اعتراض ارسلان على إشراك جنبلاط في التسمية على اعتبار أنّ كتلته هي الضحية لا الآخرين.

لكنّ الرئيس المكلّف لم يوافق على طرح ارسلان فتوجّه جنبلاط الى بعبدا في زيارة فجائية بدعوة من الرئيس عون بعد شهور من القطيعة إثر إعلان جنبلاط فشل العهد في تغريدته الشهيرة التي لم يتراجع عنها. وبالإضافة الى تسليم جنبلاط لائحة بأسماء مرشحيه الخمسة قدّم للرئيس كتاباً عن الشهيد كمال جنبلاط وآخر بالإنكليزية بعنوان «سادة الصحراء». وفي معلومات «الجمهورية» أيضاً أنّ «المعنيين» رأوا في هذه الآلية فرصة أكبر لأن يجدوا إسماً مشترَكاً بين جنبلاط وارسلان إذا طلب من الإثنين طرح خمسة أسماء عوض ثلاثة.

والعقدةُ السنّية؟

وفي سياق حلحلة العقد وبعد اعتراض الوزير السابق فيصل كرامي على تخلّي الحلفاء عنه ورفض الرئيس المكلّف التنازل عن أيٍّ من المقاعد السنّية، عاد الحديث عن تبنّي رئيس الجمهورية حلّ العقدة بتسمية الوزير السنّي من حصته.

وعقدةُ «القوات»؟ تبقى عقدة القوات التي سجّلت تقدّماً في حسم عدد حقائبها دون تحديدها، علماً أنّ القوات «تململت» من حقيبة التربية وفضّلت العدل لولا إصرار رئيس الجمهورية عليها. ويبقى السؤال: «إذا أُسندت التربية الى القوات فماذا سيُعطى الاشتراكي؟».

كلمةُ سرٍّ عابرة للحدود؟ وتفيد المعلومات بأنّ الرئيس الحريري هو مَن استدعى رؤساء الحكومات السابقين للِّقاء الثالث بغية إبلاغهم بنضوج الطبخة الحكومية في انتظار جوجلة بعض الأسماء المطروحة. هذا على صعيد التسويات الداخلية، إلّا أنّ مصادر دبلوماسية أفادت بأنّ استعجالَ «حزب الله» تأليف الحكومة سببه العقوبات الأقسى المقبلة على لبنان «والعابرة للحدود»، ضف اليها اجتماع القمّة الفرنسية اللبنانية الاخيرة التي لوّح ماكرون فيها بإيقاف قروض «سيدر» في حال عدم تأليف الحكومة بعدما التزمت فرنسا الملفّ اللبناني فيما وضعه العالم جانباً في هذه المرحلة بالذات. وهذا ما نقله أيضاً باسيل الى «المعنيين» فور عودته من أرمينيا. فيما تشير المصادر الدبلوماسية نفسها الى عدم إغفال الحركة السعودية الأميركية التركية التي قد يراها البعضُ حجّةً إضافيةً «لتمرير» الطبخة الحكومية وسرقة لحظة التبريد السياسي الإقليمي تجاه الملف اللبناني جراء انشغاله بالأزمات الخارجية المستجدّة والذي قابله تبريدٌ سياسيٌّ داخليّ من قبل جميع الأطراف اللبنانية خصوصاً «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» اللذين تراجعا بسحر ساحر عن خطوط الهجوم طالبَين من جيوشهما الإلكترونية وقف النار... حتى إشعار آخر.

 

«داخلية» الحريري: مَن سيخلف المشنوق!  

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 17 تشرين الأول 2018

لا حقيبة توازي حقيبة وزارة الداخلية في رسم علامات الاستفهام حولها بشأن الخلف. الوزارة «المحسومة» للرئيس المكلف سعد الحريري، تماماً كما المالية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، والدفاع والخارجية لرئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل، تنتظر ساكن الصنائع الجديد.

باكراً جداً أوقف الرئيس المكلّف «الزحف» العوني باتجاه أم الوزارات. لم يتوان وزير الخارجية جبران باسيل، وفق المعلومات، عن مفاتحة الحريري بعد التكليف مباشرة برغبة رئيس تكتل «لبنان القوي» بالتفاوض حول انتقال وزارة الداخلية الى يدّ تياره السياسي على أن يُبقي على الخارجية أو الدفاع ضمن حصة العهد. تردّد أيضاً أنّ باسيل كان يمتلك إسماً مارونياً جاهزاً لتولّي هذه الوزارة.

عملياً، وبالوقائع، عدّة قوى سياسية اشتهَت وضع اليد على الوزارة «الاستثنائية»!

بالنسبة لباسيل كانت حقيبة المالية معركة خاسرة سلفاً، مع العلم أنه ردّد أكثر من مرة أنّ المداورة مطلوبة، والمالية أو الداخلية حق من «حقوق» العهد القوي، طارحاً دوماً معادلة «الداخلية والدفاع كانا من حصة الرئيس ميشال سليمان، فكيف يمكن حجب أيّ منها عن الرئيس ميشال عون؟».

جواب الحريري على مطلب باسيل إستثمره الأخير فوراً ضمن إطار «التنازلات» التي قدّمها فريقه السياسي لتسهيل تأليف الحكومة بما في ذلك القبول بالحصة «الرباعية» لـ«القوات»، لكنّ الرئيس المكلّف لم يكن حاسماً فقط في مسألة إبعاد الطامحين بتجاوز «أسوار الداخلية»، بل بوَضع حدّ لولايتين وزاريتين لنهاد المشنوق وإحالته باكراً الى صفوف الوزراء السابقين. المطّلعون يجزمون أنّ قرار الحريري بفصل النيابة عن الوزارة لم يستهدف المشنوق، ولم يفصّل على قياسه حصراً. فرئيس الحكومة الذي خاض الانتخابات النيابية بمرشّحين، غالبيتهم من الوجوه الجديدة، لم يرد أن تقف «مغامرته» عند صناديق الاقتراع. هؤلاء يؤكّدون أنّ «الحريري أراد بقراره، الذي «مَرّك» فيه أيضاً على «العونيين» أصحاب الاقتراح «الأصليين»، ضَرب أكثر من عصفور بحجر واحد: التخفّف من عبء التوزير لأكثر من شخصية خاضت الانتخابات وفازت في مناطقها، محاكاة جزء من مطالب «الشارع» الخارج من الاصطفافات السياسية بتبنّي خيار الفصل «الاصلاحي»، إيجاد مروحة أكبر لحضور فريقه السياسي تحت قبة البرلمان موزّعاً بين مقاعد النواب والوزراء، والأهم توسيع بيكار الخدمات في المناطق...».

كلّ ذلك لا يَحجب «حدث» خروج نهاد المشنوق من وزارة الداخلية. الرجل «حالة» قائمة بذاتها تطرح علامات استفهام حول مسارها السياسي بعد «الداخلية»، في وقت يشير البعض الى تحد كبير يواجهه فعلاً من سيخلف المشنوق في هذا الموقع بالنظر الى دوره السياسي والأمني الذي أقرّ به كثيرون في مرحلة بالغة الحساسية. وزير ربط النزاع مع «حزب الله»، و»الانقلاب» في سجن رومية، والمروّج الأول للتسوية الرئاسية يستعد مع فريقه اللصيق لمغادرة مقرّ الصنائع. تدريجاً، نقل المشنوق كافة مقتنياته الشخصية من مكتبه مُبقياً على مقتنيات الوزارة و«نَفضة» ديكور فخم، وهو يحضر يومياً الى مكتبه متابعاً كافة ملفات الوزارة التي ينقل عنه قوله» «انها لا تحمل تصريف أعمال بالمعنى الكلاسيكي، بل تحتاج الى جهد وكأنّ الحكومة قائمة».

بعد إعلانه الصريح للمرة الاولى عن رغبته بأخذ إجازة طويلة، واتخاذ القرار بعدها بشأن بقائه أو خروجه من كتلة «تيار المستقبل» والاستمرار كشخصية «حريرية» مستقلة («الجمهورية» عدد 19 تموز 2018)، بقي الرجل بعيداً عن المنابر الاعلامية في ما يخصّ علاقته بالحريري و»تيار المستقبل» وعن أجواء تأليف الحكومة. أمّا زياراته في الأيام المنصرمة لبعض المقرّات السياسية والأمنية، ففسّرت في قاموس البعض بـ»الزيارات الوداعية».

خروج المشنوق لا يوازيه إثارة سوى الحديث عن الخلف. أسماء قليلة قيد التداول يتقدّمها الوزير جمال الجرّاح على رغم «نكسة» التسجيل الصوتي الذي سرّب له، والذي تفيد المعلومات أنه تمّ تجاوز تداعياته بين الجرّاح والحريري، لكن ليس الى درجة تجيير الداخلية إليه!

العارفون يجزمون بأنّ الجرّاح على الأرجح باق داخل الحكومة «إن لم يكن في الداخلية، فسيبقى في وزارة الاتصالات أو وزارة العمل» في حال بقائها مع «المستقبل»، فيما يتمّ التداول أيضاً بإسم رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة محمد شقير، إبن بيروت، للاتصالات وليس الداخلية كما روّج البعض. وفيما طرح سابقاً إسم النائب السابق سليم دياب، فإنّ كثراً يشيرون الى أنّ دياب من الحرس القديم الذي يسعى الحريري الى إبقائه بعيداً عن مواقع السلطة. إسم وزير الداخلية الجديد ملك الحريري فقط، مع العلم أنّ الأخير يعتمد سياسة تكتّم شديدة في كل ما يتعلق بأسماء فريقه الوزاري الجديد، مع تأكيد قريبين منه أنّ بعضها لم يحسم بعد ربطاً بعدم تثبيت «توزيعة» الحقائب بعد، فيما تفيد المعلومات أنّ هناك حاجة حريرية لسدّ الفراغ التمثيلي في بيروت الذي سيتركه المشنوق، وينقل مطّلعون أنّ الحريري قد يطرح شخصية للتوزير في الداخلية خارج سياق الاسماء المتداولة، وقد تشكّل مفاجأة. إجتماع ليل أمس بين الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، واللقاء المتوقّع اليوم بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية في بعبدا، المرتبط حصوله بمداولات اجتماع بين الوسط، كفيلان بكشف النقاب عن معظم أسماء الحكومة العتيدة. وفيما جرى الحديث مؤخراً عن احتمال صدور مراسيم الحكومة متضمّنة اسم الحريري رئيساً للحكومة ووزيراً للداخلية، في تكرار لتجربة والده الشهيد بتعيينه رئيساً للحكومة ووزيراً للمالية في الوقت نفسه، فإنّ مطّلعين يؤكدون أنّ هذا الأمر غير وارد لدى الحريري الآن بعدما «عَنّت» الفكرة على باله في وقت سابق.

 

الحريري: نحن على الطريق الصحيح.. ولكن

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 17 تشرين الأول/2018

الحريري: نحن على الطريق الصحيح.. ولكن لا يزال التفاؤل باقتراب ولادة الحكومة يرخي بظلاله داخلياً، وسط تفعيل المشاورات على خطي القصر الجمهوري و«بيت الوسط». وبين المواكبين للاتصالات من يعتبر انّ الرئيس المكلّف سعد الحريري بات على خطوات قليلة من خط النهاية، وأنّ المفاوضات بلغت مرحلة «النصف نهائي» التي من شأن نجاحها ان تمهّد الطريق أمام تأهُّل الحريري الى الـ«فينال» والفوز بـ«كأس التأليف». بات واضحاً أنّ هامش المناورة ضاق لدى معظم القوى التي بات عليها أن تحسم خياراتها وتبادر الى خفض منسوب الترف في طروحاتها، وسط عوامل ضاغطة تتوزع بين واقع إقتصادي خانق، وخطر يهدّد مشاريع مؤتمر «سيدر» نتيجة تمدّد الوقت الضائع، وتحفيز فرنسي على الإسراع في التأليف، وأزمات إجتماعية ومعيشية متفاقمة، وخلط أوراق على المستوى الاقليمي، من السعودية المنشغلة بقضية جمال خاشقجي الى إعادة فتح معبر جابر نصيب في سوريا.

ولكن، يبدو أنّ معركة عضّ الأصابع ستحتدم في «الوقت القاتل»، سعياً من كل طرف الى اقتناص حقائب وازنة او دسمة قبل انتهاء «المقاصّة» الوزارية وصدور مراسيم التأليف التي ستتحوّل حينها أمراً واقعاً، لا يمكن تبديله او تعديله.

وعليه، يحاول كلٌ من حزب «القوات اللبنانية» إنتزاع وزارة العدل، و«التيّار الحرّ» الإستحواذ على وزارة الأشغال التي يتمسّك بها تيّار «المردة»، فيما يتطلّع «الحزب التقدمي الإشتراكي» الى المحافظة على وزارة التربية، ويجهد «حزب الله» لتثبيت مكسب وزارة الصحة في ظل الممانعة الأميركية، من دون إغفال احتمال إجراء تسويات ومقايضات في اللحظات الأخيرة، من نوع تجيير «الأشغال» الى «الحزب» في مقابل حصول «المردة» على «الصحة»، وذلك على قاعدة أنّ هاتين الحقيبتين تنتقلان عملياً «من العُبّ الى الجيبة» بفعل التحالف الوثيق القائم بين الجانبين، على ما يتردّد في بعض الكواليس. ويقول وزير بارز يشارك في الاتصالات، إنّ صورة الحصيلة النهائية للمشاورات ستتضح بعد اجتماع الحريري مع الوزير جبران باسيل، مرجّحاً أن تولد الحكومة في نهاية الاسبوع الحالي او في مطلع الاسبوع المقبل حداً أقصى، إذا لم تحصل مفاجآت سلبية في ربع الساعة الاخير. أمّا الحريري الذي أدار محرّكاته بطاقتها القصوى، فقد نُقل عنه قوله خلال اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية أنّ الأمور تسلك الطريق الصحيحة، لكن قريبين منه يلاحظون أنّه يتجنّب المبالغة في تظهير تفاؤله هذه المرّة ويتعمّد إبقاءه تحت السيطرة والمراقبة، لأنّ المؤمن لا يُلدغ من الجُحر ذاته مرتين. ويشير هؤلاء الى أنّ الحريري لا يريد تكرار تجربة الإفراط الزائد في التفاؤل مثلما فعل أخيراً، حين التزم مهلة زمنية وعلنية للتأليف مستنداً الى وقائع معيّنة، قبل ان تتداعى فجأة تلك الإيجابية الطارئة عبر مواقف تصعيدية للبعض.

ويلفت القريبون من الحريري الى انّه يُفترض من حيث المبدأ عدم العودة الى الوراء بعد الزخم الذي اكتسبته المفاوضات خلال الساعات الماضية، الّا أنّ التجارب علّمته ضرورة أخذ جانب الحيطة والحذر، الى ان يتم تسييل «شيكات التفاؤل» وصرفها على الأرض.

ويبدي هؤلاء إهتماماً بتقصّي صحة الخبر المُسرّب حول لقاء عُقد قبل أيام بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وباسيل، معتبرين أنّ نصرالله قد يكون ساهم خلال هذا الاجتماع، إذا صحّ أنّه انعقد، في دفع رئيس «التيّار» نحو تليين مواقفه وخفض سقف شروطه الحكومية.

 

برِّي: إستشعَروا الخطر... فتنازلوا  

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 17 تشرين الأول 2018

تبدو الحكومة وكأنها تطرق باب التأليف، وقطعت المحاولات الحثيثة لتوليدها شوطاً كبيراً جداً في طرد الشيطان من التفاصيل. والقوى السياسية جميعها باتت تتصرّف وكأنّ الحكومة، التي ضاعت لأكثر من 4 أشهر في متاهة التعقيدات والشروط والمكايدات، تبعد بضع ساعات عن غرفة الولادة. بالتأكيد انّ هذه الإيجابية تلقي بظلالها المريحة على المشهد الداخلي بشكل عام، الّا انّ الشرط الاساس لاكتمال هذه الإيجابية يكمن في الخروج من المنطقة النظرية وترجمتها على أرض الواقع، خلال الساعات المقبلة. خصوصاً انّ القوى السياسية مُجمعة على انّ المناخ الإيجابي جدي هذه المرة، وليس مجرّد نوبة مؤقتة كتلك التي سادت في المرات السابقة. والواضح في هذا السياق انّ الجو العام محكوم بما يشبه «المُسَلّمة»، التي تفيد بأنّ أيّاً من الأطراف لا يريد تأخير تشكيل الحكومة، فالسِمة العامة هي التسهيل. واذا كتب لهذا التسهيل أن يسلك بسلاسة، فالحكومة ستولد آخر الأسبوع. إستنفار كامل في بيت الوسط، والرئيس المكلف سعد الحريري شغّل محركاته في كل الاتجاهات، فالأيام الحالية بالنسبة إليه حاسمة، ولم يعد هناك أي مجال لمراوحة وتضييع للوقت والفرص.

أمّا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فكل جهده مُنصبّ في اتجاه إبصار الحكومة النور في أقرب وقت ممكن، وقد أبلغ كل مَن التقاه في فترة المخاض الحكومي الحالي: «أنا أعمل على تذليل كل العقبات وتسهيل مهمة الرئيس المكلف، وحيث أستطيع أن أبذل جهداً سأفعل ذلك».

واضح انّ العقدة الدرزية قد حلّت بالكامل وحصل وليد جنبلاط على وزيرين درزيين، امّا الوزير الدرزي الثالث فسيحدده رئيس الجمهوريهة بالتفاهم مع الرئيس المكلّف، خصوصاً انه تسلّم نهار أمس لائحة من طلال ارسلان تضمّ مجموعة أسماء لشخصيات درزية غير حزبية، وفي «اللقاء المريح» مع وليد جنبلاط بعد الظهر، تسلّم منه لائحة بشخصيات درزية ليختار منها. وواضح أيضاً انّ عقدة تمثيل «القوات اللبنانية» اقتربت من الحسم النهائي لها، بحصولها على موقع نائب رئيس الحكومة، وعلى 3 حقائب أخرى دخل التفاوض حولها مراحله النهائية وفي أجواء توحي بحلحلة فعلية. ومع حسم عدم إشراك نواب سنّة المعارضة في الحكومة، تبقى عقدة الأشغال ولمَن ستؤول؟ وهل ستبقى من حصة تيار «المردة» أم ستسحب منه؟ في ظل الاعتراض الشديد الذي يُبديه رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، ليس فقط على إبقائها بيد «المردة»، بل إسنادها الى الوزير يوسف فنيانوس.

علماً انّ الأجواء المحيطة بهذه المسألة ترجّح إسنادها مجدداً الى فنيانوس. إذاً، البلد في انتظار أن يتصاعد الدخان الأبيض من مدخنة الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وفي فترة الانتظار هذه التي قد لا تطول كثيراً، هناك سؤالان يفرضان نفسيهما حيال هذا المستجد:

- طالما انّ القوى المتصارعة على الحقائب والأحجام وصلت الى هذا المخرج التوافقي للحكومة، ونزلت عن شجرة الشروط التعجيزية التي تسلّقتها وثبتت عليها لِما يزيد عن 4 أشهر، فلماذا تضييع كل هذا الوقت؟ ألم يكن في إمكانها أن تنزل قبل 4 أشهر؟

- ما الذي دفع القوى السياسية الى أن تغادر حلبة المصارعة وتسلك طريق الإيجابية؟ هناك من يفترض انّ بعض المستويات اللبنانية تلقّت إشارة من مكان ما جاءت على شكل نصيحة مزدوجة، تفيد في شقها الأول أنّ العالم منشغل بالكامل عن لبنان، ومهما طال الزمن لن تكون هناك أي مبادرة خارجية لحل أزماته، وخصوصاً الأزمة الحكومية التي طالت بلا أي طائل. كما تفيد في شقها الثاني انّ بعض الدول الإقليمية التي يمكن ان تكون لها أصابع ما في عملية التأليف والتعطيل، مشغولة اليوم بكيفية تجاوز «أزمة معقدة جداً» أدخلتها في إحراج كبير مع كل العالم، وفي مقدمته أقرب حلفائها الدوليين. تبعاً لذلك، يمكن للبنان ان يستغلّ هذا الوقت الثمين ويشكّل حكومته من دون إبطاء، بما يُخرج استقراره من خانة «المهدد» ويُدخله فعلاً الى واحة الاستقرار المثالي وسط منطقة تغلي من حوله.

وهناك من يقول انّ واحداً من أسباب التعجيل، هو الحَثّ الفرنسي على تشكيل الحكومة الذي لمسه رئيس الجمهورية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد أهمية تشكيل الحكومة بالنسبة الى عمل المؤسسات في لبنان، وكذلك بالنسبة الى تنفيذ مقررات «سيدر». والذي اقترن بتنبيه صريح الى انّ الثقة الدولية بالمؤسسات اللبنانية قد تتعرض للخلل اذا استمر الوضع الحكومي على حاله الراهن. ومؤكداً بشكل قاطع انّ الكرة في ملعب اللبنانيين، الذين عليهم ألّا يتوقعوا أي ضغط او تدخّل فرنسي مباشر او غير مباشر في عملية تأليف الحكومة في لبنان.

ولرئيس مجلس النواب نبيه بري قراءته للتطور الايجابي على خط التأليف، رادّاً السبب الأساس لبروز هذه الإيجابيات، الى الوضع الاقتصادي وحراجته.

ولكن، هل ثمة إشارة خارجية حرّكت المسار الحكومي؟

ينفي بري ذلك، ويقول: فلنقل إشارة اقتصادية... واضح انّ الكل يستشعر الخطر المُحدق بوضعنا وباقتصادنا.

ويضيف: من الأساس أنا لم أكن مقتنعاً أبداً بوجود عقدة خارجية معطّلة لتأليف الحكومة. بدليل انّ الأمور التي تعقّدت من البداية هي نفسها ويجري تذليلها... ولو كان هناك ضغط خارجي للتعطيل لَما كنّا شهدنا تنازلات، بل لكان التنازل الذي يحصل فاضحاً، وعلى غير الصورة التي حصل فيها وسَهّل التأليف.

بري، ظلّ على تواصل من جنيف ببيروت، محاولاً أن يلتقط المزيد من الإيجابيات التي تعجّل بالمخاض الحكومي. الأجواء التي وقف عليها جعلته يؤكد انّ تقدماً ما يشهده مسار التأليف، فأوضح: «أنا دائماً أقول: ما تقول فول ليصير بالمكيول. أمّا الآن، وربطاً بالتقدم الذي نراه، أستطيع ان أقول إنّ المكيول أمامنا والفول أمامنا، ولا يبقى الّا أن يوضَع الفول بالمكيول. وعندما يُسأل بري: هل يمكن أن نشهد تشكيل حكومة سريعاً؟ يجيب: إن شاء الله، أنا على تواصل مع بيروت... حتى الآن ما يزال هناك بعض النقاش حول بعض الأمور والتفاصيل، وإن شاء الله تصل الأمور الى الخواتيم الإيجابية وتشكّل الحكومة في أقرب وقت. خلاصة الكلام: أجواء بيروت تتقدّم، وانشالله خير.

 

بهيج طبّارة شاهدٌ على جمهوريتين [1] |

حكومة 1973: إمتحان الميثاقية

نقولا ناصيف/الأخبار/الأربعاء 17 تشرين الأول 2018

من قلة من رجالات الجمهوريتين: الثانية التي اسقطتها الحرب (1975 - 1990)، والثالثة التي تنحر نفسها. حتى اندلاع الحرب اختبر الحكم مرة في واحدة من محاولات تأليف الحكومات، في الامكان القول انها تختصر معظم ما مرّت فيه حكومات سبقتها او تلتها، في ظل دستور الاربعينات ودستور التسعينات. جرّب ايضاً حكومات ما بعد الحرب. يُقلّب الوزير السابق الدكتور بهيج طبارة صفحات في الجمهوريتين ودروس كل منهما

مهّدت أحداث عام 1973 للحرب اللبنانية بعد سنتين فقط. تكاد السنة تلك تكون حملت كل أسباب انفجار الحرب الاهلية اللاحقة، بين اللبنانيين، وبين المسيحيين والفلسطينيين، أيضاً بين الفلسطينيين والسوريين، وبين العرب والعرب. فيها كذلك ما يكفي من أسباب التناحر الوطني على النظام والدستور وتقاسم السلطة وتأليب الشارع، في مرحلة لمّا تزل تلوذ منذ مطلع الاربعينيات بالأعراف والتفاهمات المتواطئة على هامش النظام. لذا صحّ القول في أحداث 1973 ــ وكانت واجهتها حكومة أمين الحافظ وضحيتها ــ أنها اقتضبت النزاعات المعلنة والكامنة كي تقود لبنان الى الانهيار.

ليل 24 نيسان 1973 اتصل بي الامين العام لمجلس الوزراء عمر مسيكه وقال انه آت الى مقابلتي في منزلي. سألني هل في الامكان حضور زكريا النصولي معي. خابرت زكريا الذي تربطني به صداقة قديمة. سبق ان كتبنا مقالات في الاوريان ـ لوجور بتوقيعنا نحن الاثنين، لاسيما بعد حرب 1967. في ساعة متأخرة من الليل وصل مسيكة الى منزلي. كانت حكومة امين الحافظ على وشك التأليف، ومرسوم تأليفها يتأخر صدوره من يوم الى آخر بسبب الخلافات السياسية بين رشيد كرامي وصائب سلام رئيس الحكومة المستقيل على اثر الانزال الاسرائيلي في 10 نيسان في فردان واغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين هم كمال ناصر وابويوسف النجار وكمال عدوان في منازلهم. بعدما طلب سلام تحميل قائد الجيش اسكندر غانم مسؤولية التقصير واقالته، استقال هو جراء رفض رئيس الجمهورية سليمان فرنجيه الطلب. وقع اختياره على نائب طرابلس في كتلة كرامي لخلافة سلام. مهمة مسيكة ابلاغنا ان اختيار الرئيسين وقع علينا كي نكون وزيرين في حكومة الحافظ التي ستعلن في الغد. اول سؤال وجهناه: لماذا نحن؟

شرح ان اسمينا لا يشكلان استفزازاً لسلام لأننا غير منغمسين في السياسة وغير منتسبين الى فريق معين.

قلت له: لماذا نحن معاً؟ الثاني منا لن يعطي الحكومة العتيدة اكثر مما يعطيه الاول. لذلك واحد يكفي. اقترح ان يكون زكريا النصولي.

جوابه: قرار الرئيسين اتخذ. فرنجيه ذهب الى النوم والحافظ غادر القصر الى بيته. لا مجال للاخذ والردّ، ومن غير الممكن الاتصال باي منهما. المراسيم أنجزت، وغداً الصورة التذكارية في القصر الجمهوري.

سألناه عن الحقائب. انا للاقتصاد والتجارة وزكريا للصناعة والنفط (كانتا قبلاً حقيبة واحد). سألنا عن الوزراء الآخرين، فأعطانا جواباً مقتضباً.

صباح اليوم التالي تلقينا اتصالاً من القصر يدعونا الى المشاركة في التقاط الصورة. هناك عرفنا ان احد الوزراء، الدكتور نزيه البزري (من كتلة سلام) اعتذر عن عدم المشاركة. قال: نريد حكومة تحافظ على لبنان وحقوق الفلسطينيين.

صدف هذا اليوم، 25 نيسان، اذاعة نبأ وفاة فؤاد شهاب الذي طغى على خبر تأليف الحكومة. تشاءمت من ان يكون اول عمل للوزراء، في اول جلسة لمجلس الوزراء، الوقوف دقيقة صمت حداداً، وان تكون اول مهمة لي وزملائي مشاركة عائلة الفقيد ساعة معهم في جوار الجثمان. ردود الفعل على الحكومة، وعلينا نحن الاثنين، كانت متفاوتة. كرامي يبارك، سـلام يصف الوزيرين السنّيين بـ«النهجيين» فلم يبارك ولم يلعن، كمال جنبلاط واليسار لم يعارضوا تكليف الحافظ، بيان الهيئات الاسلامية اعتبر التمثيل الاسلامي مفقوداً من حيث الوزراء والحقائب وطالب النواب المسلمين بحجب الثقة.

في اليوم التالي، بناء على طلب الحافظ، زرنا سلام في المصيطبة. استقبلنا بلطف، وقال انه يؤيدنا ويتمنى لنا التوفيق. بعد هجمة الهيئات الاسلامية، سألت رئيس الحكومة لماذا احتفظ لنفسه بحقيبة غير ذات اهمية: الاعلام. اجاب انه يعتقد ان الاعلام في هذه المرحلة مهم جداً واشرافه عليه ضروري.

سألته لماذا لم يأخذ الداخلية او الدفاع؟ اجاب انه تعمَّد ذلك كي لا يضع نفسه في الواجهة. في حال حصول خلاف على قرار متخذ يبقى هو المرجع.

لم يكن لوزير الصناعة والنفط (المستحدثة) مكان للجلوس فيه الى طاولة مجلس الوزراء.

تألفت الحكومة في 25 نيسان. بعد اسبوع، 2 ايار، حصل اشتباك بين الجيش والفلسطينيين وقع فيه 13 قتيلاً من الجيش و40 جريحاً و19 قتيلاً من الفدائيين و89 جريحاً.

بدأت الاحداث بإطلاق نار على حاجز للجيش قرب الكولا، ثم تطورت الى اشتباكات. شبح "ايلول الاسود" في الاردن خيّم على الفلسطينيين. اتفق على سحب الجيش والمسلحين ورفع نظام منع التجول تدريجاً. في اليوم التالي 3 ايار تجددت الاشتباكات واشترك الطيران في القصف، وشاع دخول قوات سورية الاراضي اللبنانية بعد اقفال الحدود.

منذ تأليف الحكومة، كنت انتقل الى قصر بعبدا لحضور جلسات مجلس الوزراء بسيارتي من دون مرافقة او حراسة، فيما سيارات الوزراء الآخرين ملأى رشاشات.

بعد تجدد الاشتباكات صعد الحافظ الى قصر بعبدا ليلاً ومعه استقالته يرافقه الوزيران فؤاد غصن وادمون رزق وزكريا وانا. كان قصد جنبلاط مساء في منزله في المصيطبة وانضممنا اليه مع الوزير علي الخليل كما انضم الينا جورج حاوي ومحسن ابراهيم. بعد ذلك ذهب، وكنا معه، الى منزل كرامي الذي نصحه بالاستقالة لأن ثمة "مؤامرة والمياه تجري بين رِجليك من دون ان تشعر». منتصف الليل صرّح الحافظ: "اعتزمت تقديم استقالتي، ولما قصدت الرئيس فرنجيه كان قد دخل مخدعه فأرجأت استقالتي الى الغد».

نمنا جميعاً في القصر لتعذّر الوصول الى منازلنا بسبب القنص على الطرقات.

في الغداة طرأت معطيات جديدة في اتجاه الحلحلة. تصريح لفرنجيه ان لا نية في تصفية المقاومة، ولبنان يريد معاملة الفلسطينيين كما الدول العربية.

بقي الحافظ متردداً بين دعوة كرامي له للاستقالة، ودعوة سلام وريمون اده للمواجهة بشجاعة. بدأت المساعي الحميدة العربية، الا ان كرامي بقي مصراً على ان عدم تقديم الاستقالة «خطأ في خطأ في خطأ». عقب رئيس المجلس كامل الاسعد متوجها الى الحافظ: «بدك تستقيل لأن كرامي وجنبلاط نصحوك الاستقالة... البلاد مش كرامي وجنبلاط. هناك سواهما».

اشتعلت فجأة في 7 ايار وسقط وقف النار.

بدأ الطيران يقصف مخيم برج البراجنة. بتنا الليلة في القصر. تذمر الحافظ من انه لم يكن على اطلاع بأن الطيران سيقصف. قلت له هل يجوز عدم اطلاعه على قرار في خطورة كهذه وعلى التعليمات المعطاة الى سلاح الجو بالقصف. كان جوابه: ليش انا كنت عارف؟

في تلك الليلة، كان مجلس الوزراء مجتمعاً في جلسة عادية، وقد بلغت نهايتها، اذ بنا نسمع دوي انفجارات. اشتعلت سماء بيروت، وبدأت ترد تقارير امنية عن ضرب المطار. انتقل فرنجيه مع الحافظ والوزراء الى شرفة القصر المتاخمة لغرفة الاجتماعات. كان المنظر مخيفاً. الانطباع ان بيروت تحترق، ولا يمكن معرفة مَن يطلق الصواريخ على مَن، وهي تترك في الاجواء اضواء تشبه الاسهم النارية.

تقرّر اطفاء الاضواء في القصر الذي كان يهتز من وقع القذائف. بعد ربع ساعة، عاد الوزراء الى قاعة الاجتماعات وتقرّر بناء على طلب رئيس الجمهورية اعلان حال الطوارئ بالاجماع من دون نقاش.

هل كان الحافظ يدري ماذا يترتب على اعلان حال الطوارئ؟ هل كان يدري انها ليست استعانة بالجيش لحفظ الامن فحسب، بل تسليمه سلطات واسعة في الاعلام والامن والتوقيف والاحالة امام المحاكم العسكرية. مثابة تنازل لمجلس الوزراء عن صلاحياته للجيش؟ لا ادري. اعلان حال الطوارئ لم يسبقه نقاش، ولا الحافظ سألنا عما يترتب على هذا الاعلان.

قال ان اعلان حال الطوارئ من اجل انقاذ المقاومة والفلسطينيين، وليس العكس.

بدأ الطيران يقصف مخيم برج البراجنة. بتنا الليلة في القصر. تذمر الحافظ من انه لم يكن على اطلاع بأن الطيران سيقصف. قلت له هل يجوز عدم اطلاعه على قرار في خطورة كهذه وعلى التعليمات المعطاة الى سلاح الجو بالقصف. كان جوابه: ليش انا كنت عارف؟

عندما بلغ اليه الالتحام بين الجيش والفدائيين، فجر اليوم التالي، كتب استقالته وقدمها في السادسة صباحاً، وكان حريصاً على ان تُعلن في الاذاعة فوراً. خابر المدير العام لوزارة الاعلام رامز خازن فلم يؤمَّن له الاتصال التلفوني. حاول الاتصال ببعض الصحافيين لينقل اليهم الخبر، فلم يُعط الخط بحجة تعذّره. كان بادي العصبية، حائراً في ما يجب ان يفعله. قلت له: لماذا لا تطلب مخابرة عبد الحليم خدام، لا يستطيع السنترال رفض الاتصال. هكذا فعل. فاذيع خبر الاستقالة من دمشق. اذيع مرة واحدة على الاذاعة اللبنانية ولم تتكرر.

قال للصحافيين انه استقال ولا عودة عنها، ولم يعد يشارك في اجتماعات القصر وغادر من دون تناول طعام الغداء.

كانت ردود الفعل على اعلان حالة الطوارئ عنيفة من جهات اعتبرت انه تنازل عن صلاحياته، وكانت تتهمه بأنه لا يمارسها اصلاً.

لم يعلن فرنجيه قبوله الاستقالة. بدأ الحديث عن دور مجلس النواب في الغاء حال الطوارئ. بحسب القانون، تعرض الحكومة على المجلس قرار الطوارئ خلال ثمانية ايام.

تقرّرت جلسة البرلمان في 13 ايار، بيد انها لم تنعقد. راح يشاع ان الحافظ لن يرجع عن استقالته الا بتحقيق شروطه: اعادة تكليفه بعد قبول الاستقالة واعطاء حقيبة الداخلية الى جنبلاط، على ان يحتفظ رئيس الحكومة بوزارة الدفاع، وتتمثل المعارضة بالوزير السنّي الرابع وتلغى حال الطوارئ.

لكن لرئيس الجمهورية رأياً آخر: حالة الطوارئ مرتبطة بالتفاهم مع الفلسطينيين. اما قبول الاستقالة، فيعني استشارات نيابية جديدة غير معروفة النتائج. لكن في الامكان اجراء تعديل في حقائب الحكومة الحالية.

في هذه الاثناء هدأت الاوضاع نسبياً. بدأ الكلام عن اعادة دمشق فتح الحدود. عقد اجتماع بين فرنجيه والحافظ انتهى بالعودة عن الاستقالة على ان ينظر مجلس الوزراء في رفع حال الطوارئ، في جلسة تعقد بعد بضعة ايام. رد فعل كرامي ان ما يجري ملهاة لا تنطلي على احد، واعلن تبرؤه من نائب كتلته.

ارجىء موعد جلسة مجلس الوزراء الى حين استقرار الاحوال. في 23 ايار التأمت. طرح رفع حال الطوارئ فوافق المجلس. لم ينتظر الحافظ انتهاء الجلسة، بل خرج على الفور ليبشِّر الصحافيين. صرّح ان اليد التي تمتد على الفلسطينيين «سنقطعها». كنا داخل مجلس الوزراء غير مطلعين على ما يجري في الخارج. الا انه بعد رجوعه الى الجلسة، غادر مجدداً ليطلب من الصحافيين ان يضيفوا الى تصريحه ان اليد التي ستقطع هي «يد العابثين او المخربين». وطلب اضافة عبارة: «كل يد ستمتد الى سيادة لبنان سنقطعها ايضاً».

بانتهاء الجلسة طُلب من الصحافيين إلغاء التصريح بكامله، واستبداله بآخر جديد مكتوب عن رفع حال الطوارئ. لكن الصحف كانت قد تبلغت التصريح ونشرته في اليوم التالي.

برفع حال الطوارئ اخذت الحياة تعود الى طبيعتها تدريجاً: فتح دور السينما والملاهي والاعلان عن فتح الجامعات من الاسبوع التالي. بدأ الحافظ في التفكير في ترميم حكومته تحضيراً لمواجهة مجلس النواب.

جاءني اتصال من رئيس الحكومة يقول انه سيرسل اليّ شخصاً ييلغني منه رسالة عاجلة. بالفعل حضر الى منزلي. كانت الرسالة انه يود ان يعرف اذا كنا مستعدين لتقديم استقالتنا، زكريا وانا، في حال اقتضى ترميم الحكومة وتقويتها بادخال وزراء جدد. لم يطلب منا تقديم استقالتنا، بل سأل هل نحن على استعداد لذلك. استغربت جداً الطلب وتوقيته. من دون استشارة زكريا، قلت للرسول فوراً: لسنا في وارد تقديم الاستقالة. جئنا معه ولن نذهب بمفردنا.

مع اقتراب موعد جلسة الثقة في 12 حزيران، اخذت مواقف الكتل تتبلور: مقاطعة ام لا، ثقة ام لا. دعا محمد يوسف بيضون من كتلة سلام الى مقاطعتها بحجة ان الحكومة لا تمثل السنّة تمثيلاً صحيحاً. كذلك بقي موقف الهيئات الاسلامية. اما كرامي فرأى أن يحضر النواب السنَّة ويناقشوا البيان الوزاري ويحجبوا الثقة عن الحكومة. كذلك بيار الجميل اعرب عن عدم رضاه عن الحكومة، وراح يقول ان لا سلام ولا كرامي ممكن لرئاستها في الوقت الحاضر.

بقي هجوم كرامي على رئيس الحكومة عنيفاً: "صحيح اني ايّدته في البدء لكن ما ذنبنا اذا كشفته التجربة على حقيقته، واظهرت عدم اهليته لتولي المنصب". في وقت تسربت اخبار عن حصار جوي سوري على لبنان، ما يفيد على الاقل انها غير مستعدة لفتح الحدود، بدأ سلام يدعو الى موقف مسيحي متضامن مع الجناح الآخر لئلا تأخذ المعارضة للحكومة منحى طائفياً. اما الاسعد، رغم انه من اشد المؤيدين لرئيس الحكومة، وبازاء الانقسام الكبير الحاصل، كانت عينه على انتخابات رئاسة المجلس في تشرين الاول. حرص على عدم مخاصمة فرنجيه، وفي الوقت ذاته مراعاة مواقف كتل سلام وكرامي وجنبلاط.

كانت الحكومة في صدد اعداد البيان الوزاري بعد حصول رئيسها على جرعة قوة نتيجة رفع حالة الطوارىء. لا تعيين للسنّي الرابع قبل الثقة لعدم الاخلال بالتوازنات الدقيقة داخل المجلس. ثمة مَن رشح جميل كبي، والبعض الآخر نزيه البزري مجدداً.

حيال دعوة سلام الى تضامن مسيحي مع المعارضة السنّية، تمنى كميل شمعون عدم المقاطعة، الا انه يلتزم موقف سلام اذا قاطع الجلسة مع النواب المسلمين. ذهب اده في دمشق وقابل رئيسها حافظ الاسد، وقال لي لاحقاً: انه اذا لم تُفتح الحدود بين البلدين، لا ينصح بالنزول الى مجلس النواب. بدوره مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد دعا بعد زيارته قصر بعبدا الى استقالة الحافظ. سرعان ما عقد اجتماع في دار الفتوى نادى بالاستقالة، لكن الحافظ بقي مصراً على طلب الثقة من المجلس.

كتب غسان تويني في افتتاحية "النهار" في 12 حزيران ان "مأساة امين الحافظ وكل جريمته انه الشخص الاستثنائي للظروف الطبيعية، وليس الشخص الطبيعي للظروف الاستثنائية".

في وقت كان سلام وكرامي يعلنان قرارهما مقاطعة الجلسة، وجنبلاط يتجه مع كتلته الى قرار مماثل، وشمعون يقول انه يقاطعها اذا كان ثمة اجماع سنّي او شبه اجماع على المقاطعة، ابلغ الحافظ الى المفتي اصراره على مواجهة المجلس كي يثبت لكرامي وسواه انه قادر على تحمّل المسؤولية.

اما نحن، رغم المراجعات والضغوط من كثيرين بينهم الدكتور نسيب البربير وشفيق الوزان بمطالبتنا بالاستقالة، فبقينا مع الحافظ املاً في ان يحمل البيان الوزاري في طياته ما يريح الرأي العام، ويزرع الامل في قلوب الاجيال الجديدة التي توسمت فينا خيراً.

في 11 حزيران اقر مجلس الوزراء البيان الوزاري. كنا اطلعنا على مشروع البيان في الجلسة عند تلاوته، وطلبت الكلام اكثر من مرة. قلت انه يصلح لظرف عادي ويتجاهل الاحداث الخطيرة التي عاشها البلد منذ تأليف الحكومة. طلبت تضمينه حرص الحكومة على طي صفحة الماضي باعداد مشروع قانون عفو عن الاشخاص الملاحقين او الموقوفين نتيجة الاحداث الاخيرة.

تولى رئيس الجمهورية الجواب قائلاً ان الدستور يعطيه حق العفو، وهو سيستعمل هذا الحق كلما رأى ذلك مناسباً.

اجبت: العفو الذي يشير اليه فخامة الرئيس هو العفو الخاص الذي له شروطه، وهو حق دستوري له، بينما المقصود العفو العام بقانون، وهو مختلف جداً اذ لا يجوز ان يبقى الاشخاص ملاحقين وبعد صدور الاحكام في حقهم ينظر في العفو عنهم.

الا ان الرئيس بقي مصراً على موقفه.

طلبت ان يضاف الى البيان ان الحكومة تتعاطف مع الضحايا الابرياء الذين سقطوا في اثناء الاحداث الاخيرة، ومع الذين تهدمت او تضررت بيوتهم وممتلكاتهم، وستساهم في تعويضهم.

هنا ايضاً اجاب الرئيس ان التعويض باب اذا فتحناه لا يعود في الامكان اقفاله، ناهيك بأن امكانات الدولة لا تسمح بذلك.

طلبت الكلام مجدداً لأقول ان الاجيال الشابة تتوقع منا اصلاحات في الحياة السياسية، والا فما معنى وجودنا هنا، اضف ان البيان - خلافاً لكل البيانات الوزارية السابقة - لم يأت على ذكر اعداد قانون عصري للانتخاب.

كان جوابه اقتراح تشكيل لجنة فرعية بعد اقرار البيان الوزاري لاعادة صوغه أكون في عدادها.

بعد رفع الجلسة ومغادرة الرئيسين القاعة، قلت بصوت مسموع اني غير مستعد للمشاركة في عمل اللجنة، ولن استطيع متابعة البقاء في حكومة لا تؤمن لي الغطاء المطلوب في هذه الظروف. في وقت لاحق قال لي عمر مسيكة: لم اسمع مرة وزيراً يخاطب الرئيس فرنجيه على هذا النحو.

كان الحافظ حريصاً على ان تُعلن استقالته في الاذاعة، لكن لم يؤمَّن له الاتصال التلفوني. حاول الاتصال ببعض الصحافيين، فلم يُعط الخط بحجة تعذّره. طلب مخابرة عبد الحليم خدام، فلم يستطع سنترال القصر رفض الاتصال، وأذيع خبر الاستقالة من دمشق

عصراً توجهت الى منزل الحافظ مع زكريا، وقلنا له اننا لن نكمل الطريق معه بعد ما شهدناه من عدم تجاوب.

غادرنا وتوجهنا الى قصر بعبدا. كان الرئيس يتعشى مع عائلته وبعض الوزراء. انتظرناه في صالة مجاورة. عندما حضر قلت له اننا لم نلق تجاوباً مع طلباتنا بالنسبة الى البيان الوزاري، وهو امر يُسيء الينا. قال: لكنكما فدائيان.

من هناك توجهنا مجدداً الى منزل الحافظ الذي طلب منا عدم الاستقالة، والنزول معاً الى مجلس النواب على ان نستقيل بعد حصول الحكومة على الثقة. قلنا: الاستقالة تمسي بلا معنى اذا حضرنا للدفاع عن البيان الوزاري كما هو، رغم اعتراضاتنا عليه.

عندئذ قال ان الاستقالة تعطل عليه المثول امام مجلس النواب، وهو مصر على ذلك لأن كرامته في الميزان. قلنا: كل ما نستطيع ان نفعله هو ان لا نعلن الاستقالة ولا نحضر جلسة مجلس النواب. بذلك لا نعطل عليه قرار المثول، ونعلن الاستقالة بعد الجلسة.

هكذا كان.

في الغداة توارينا عن الانظار. قطعنا خطوط الهاتف، ولم نحضر الجلسة التي قاطعها اكثرية النواب السنّة (16 من اصل 20 نائباً بينهم سلام وكرامي). تضامن معهم شمعون ونواب كتلته. رغم المقاطعة اكتمل النصاب، وحضر اده الذي سأل رئيس الحكومة اين هم الوزراء السنَّة؟

اجابه: قضيتهم قيد المعالجة.

اصر اده على عدم مناقشة البيان الوزاري قبل معالجة وضع الوزيرين.

تقرّر رفع الجلسة بناء على طلب رئيس الحكومة "حرصاً على مبدأ المشاركة" من دون تلاوة البيان الوزاري.

لم ييأس الحافظ. بقي مصراً على الاستمرار، محاولاً ترميم الحكومة خلال ثلاثة ايام فلم يُفلح. في 14 حزيران تقدّم باستقالته.

بقيت الحكومة تصرِّف الاعمال الى حين تشكيل "حكومة كل لبنان" برئاسة تقي الدين الصلح في 8 تموز 1973.

 

إيران تتحضر لصفقة ترامب

محمد قواص/ميدل ايست اونلاين/17 تشرين الأول/18

العقوبات الأميركية، وليس الحنان الاوروبي الروسي الصيني، هي التي أجبرت إيران، بمعتدليها ومحافظيها، بمرشدها وحرسها وبرلمانها، على الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لمحاربة تمويل الارهاب وغسيل الأموال.

تقدم إيران أوراق اعتماد جديدة للخروج من لائحة الدول الراعية للإرهاب. يطل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليتحدث بثقة مفرطة عن حتمية أن تأتي طهران إليه للتفاوض لإبرام صفقة جديدة من صناعته تكون بديلاً عن صفقة سلفه باراك أوباما الذي لطالما اعتبره سيء الذكر وجبت إزالة آثاره من تاريخ الولايات المتحدة.

لا تتحدث واشنطن كثيراً عن الاتفاق النووي. باتت اتفاقية إيران ومجموعة الـ 5+1 من الماضي حتى لو سعى الأوروبيون إلى إجتراح آليات مالية تحمي الشركات الأوروبية العاملة في إيران وتؤمن لها مسارب تمويل شرعية. يكرر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لازمةً لم يحدّْ عنها منذ أن فرض شروطه الـ 12 الشهيرة بعد أيام على إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو الماضي. إيران راعية للإرهاب، وفق تعبيره، وعلى أساس هذه المسلّمة تُفرض العقوبات وتتصاعد تباعاً إلى حدود موجعة في نوفمبر المقبل.

تنصاع إيران لضغوط الأصدقاء قبل الخصوم ويصادق برلمانها على مسألة الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال. تسارع طهران للانضمام إلى الاتفاقية لتلافي وضعها على لائحة سوداء تمنع عنها التعاملات المالية الدولية.

تلكأت طهران كثيراً قبل ذلك. ذهبت الخطب القريبة من المرشد علي خامنئي إلى اعتبار الأمر رجساً من عمل الشيطان ومؤامرة من قبل الشيطان الأكبر نفسه. فأن تصادق إيران على معاهدة تفرض، تحت عنوانها، أن تتحد كافة دول العالم ضد الإرهاب وغسيل الأموال، فذلك يواجهه جدل حول اتساق ذلك مع الشرع والدستور، وفق رسالة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام محمود هاشمي شاهرودي، إلى أحمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور، وصولا قبل أيام إلى اكتشاف الفتاوى التي تجعل من الرجس حلالا يجوز التعامل فيه.

لا تخشى طهران مما قد تحمله الاتفاقية من أفخاخ تهدد مسالك التمويل الذي يُضخُّ صوب حزب الله أو حركة حماس أو جماعة الحوثي أو أي جماعات تابعة أخرى. يجري ذلك التمويل وفق خطوط خلفية لا تلحظها مجموعة العمل المالي الدولية المعروفة بـ FATF التي تتولى مهمة دراسة التقنيات واتجاهات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. تحدث المحافظون كثيراً حول قلقهم على تمويل "الممانعة" وحرصهم على استمرار دعمهم لـ "المقاومة" في المنطقة. بيد أن هاتفاً عالي المقام أوحى لهم بكلمة سر جديدة، أن سيروا بهذا الاتفاق وعلى بركة الله.

لسان حال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يقول إن الانضمام إلى الاتفاقية لن يرد "الشر" الأميركي لكنه سيتيح للأصدقاء الدفع قدماً بخيرهم. خاطب البرلمان مبشراً بمزايا الأمر وفوائده، هامساً، بما يشبه السرّ الكبير، أن محافظ البنك المركزي الروسي أخبره أن موسكو لن تستطيع التعامل المالي مع إيران إذا بقيت طهران خارج هذه الاتفاقية. قيل إن الأوروبيين، لاسيما ممثلتهم للشؤون الخارجية، فيدريكا موغيريني، قد أبلغته بضرورة ذلك لإنقاذ الاتفاق النووي، وأن الحلفاء في الصين طالبوا والحوا وجعلوا الامر شرطاً.

باختصار تبتلع طهران علقما آخر لطالما رددت أنه حرام في أعراف الجمهورية الاسلامية. كابر المرشد الإيراني طويلا وراحت منابره تهدد وتهول ضد أي صفقة تحدّ من استقلالية إيران في تنفيذ برنامجها النووي، لكنه عاد ومنابره لرعاية صعود حسن روحاني وفريقه والتصفيق لإنجازهما في فيينا 2015. والمشكلة أن ما ارتضاه خامنئي لم يرتضه ترامب، وما ارتضاه حالياً لإرضاء شركاء الاتفاق النووي الصامدين، قد لا يرضي سيد البيت الأبيض ولا يثنيه عن أهوال عقوبات الشهر المقبل.

تتصدى الاتفاقية لتمويل الأرهاب والمنظمات الإرهابية المدرجة على لوائح الأمم المتحدة. لا تعترف المنظمة الأممية، حتى الآن، بلوائح الإرهاب المستقلة التي تصدر عن هذه الدولة أو تلك، لاسيما الولايات المتحدة. ووفق ذلك، فإن "إرهابيي" إيران وفق لوائح واشنطن ليسوا على لوائح الأمم المتحدة. فلا إجماع أممي حول إرهابية حماس وحزب الله وعصائب أهل الحق والحوثيين...إلخ. وعليه فإن الاتفاقية، وحتى إشعار آخر، لا تقلق الغيورين على "المقاومة" والمعسكر الممانع. غير أن القلق الحقيقي الذي يعرفه أهل الحكم في إيران جيداً مرتبط بالنظامين المالي والاقتصادي داخل البلاد، أي بشؤون البيت وطقوسه.

تفرض الاتفاقية شفافية كاملة للنظام المالي والمصرفي والتبادلات المالية. سيكون الأمر صعبا على أولئك الذين يكسبون الأموال السوداء من خلال التهريب والرشوة والاختلاس وغيرها، ويقومون بتنظيفها في البنوك المحلية. فقواعد مجموعة العمل المالي ستجعل أمر ذلك مستحيلاً. سيكون الاقتصاد الإيراني وشبكاته المالية مكشوفاً أمام "الأعداء"، وفق النائب المحافظ محمد دهقان، الذي يذهب إلى الإشارة إلى أن الاتفاقية ستحرم أي إيراني تفرض واشنطن عليه عقوبات من إمكانية أن يفتح حسابا بنكيا في إيران نفسها. وفي بال الرجل ما فرضته العقوبات الاميركية على حزب الله من قيود مصرفية لبنانية أغلقت حسابات ومنعت بعض القريبين من دوائر الحزب من فتح حسابات.

قد يكون في الأمر مبالغة يبثها المنتقدون ضد فعلة البرلمان، لكنها مبالغة يراد منها ربما إظهار جدل داخلي حاد أمام العالم يفصح عن حجم "التضحيات" التي يقوم بها نظام طهران لإنقاذ الاتفاق النووي والتكرم على العالم بعدم استئناف البرنامج الأصيل الذي لطالما اشتُبه به عسكريّ المرامي. يحتاج تطبيق مشروع القانون إلى مصادقة المجلس الدستوري. أُقر القانون بأغلبية ضئيلة (143 من أصل 268 نائبًا) لكنه أُقر. بيد أن طهران سترفق هذه المصادقة بفخ المجلس الدستوري ملوحة ربما بإسقاط القانون إذا ما تلكأ الأصدقاء في ردّ أذى الخصوم. ومع ذلك لا يهم الآن ما إذا كانت إيران تشتري الوقت وتوحي للعالم بأنها شريكة معه في مكافحة الإرهاب. المهم أن إيران التي صدّعت رؤوس الإيرانيين منذ 1979 بأنها كائن منفصل عن "الاستكبار العالمي" وشروطه، باتت تكتشف هذه الأيام خصال المعاهدات الدولية التي تفرض مراقبة وعيونا لا مفر لإيران من الخضوع لها. والأمر يكشف بشكل صارخ حجم الأزمة الداخلية الإيرانية التي لم يعد بالإمكان مواراتها عبر لغة خشبية شعبوية لا علاقة لها بأبجديات القانون الدولي وقواعد النظام العالمي.

ولئن تنهزم إيران أمام العقوبات الاقتصادية الأميركية وينكشف وهن اقتصادها وانهيار عملتها فتندفع لمسايرة اوروبا والصين وروسيا، فإن الثابت أن العقوبات الأميركية، وليس الحنان الاوروبي الروسي الصيني، هي التي أجبرت إيران، بمعتدليها ومحافظيها، بمرشدها وحرسها وبرلمانها، على الانضمام إلى هذه الاتفاقية الدولية. وعلى هذا سيبتسم ترامب كثيراً وسيرى في الأمر علامات وأعراض جديدة من نبوءته الشهيرة التي يرددها هذه الأيام بغرور: سيأتون إليّ وسيوقعون على صفقة أخرى.

 

لقد دفع حياته ثمناً… فليرقد بسلام

ديانا مقلد/الدرج/17 تشرين الأول/18

وصلتني الرسالة التالية من شخصية سعودية طلبت عدم ذكر اسمها، فهي تعرضت للاستهداف بسبب نشاط حقوقي ومن ثم باتت خارج البلاد:

“ما إن أزال محمد بن سلمان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن الساحة السعودية، إلى جانب الأصوات المتشددة تباعاً حتى منحه كثر لقب المجدد الإصلاحي السعودي، وزاد من هذه الصورة العالمية سماحه للمرأة بقيادة السيارة وفتح أبواب السينما وإقامة الحفلات الغنائية والمؤتمرات المختلطة. أمور قد تبدو شكلية وترفيهية لبعض السعوديين لكنها جوهرية واصلاحية للغرب، والحقيقة أن إبعاد الأسماء الدينية من المشهد جاء منقوصاً بتمكين آخرين، تقبلوا فكرة تغيير فتواهم تجنباً للاعتقال والسجن. أما قيادة المرأة للسيارة فقد استنزفت جيوب السيدات، إذ يتطلب الحصول على رخصة قيادة لامرأة لأول مرة نحو 800 دولار، مقابل 133 دولاراً تقريباً لرخصة قيادة لرجل للمرة الأولى، وهو مبلغ مقارب لاستبدال النساء رخص قيادة حصلن عليها من دول أخرى!

في الوقت ذاته اعتقل مئات الناشطين والناشطات، يتعرض بعضهم لأشكال مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي فضلاً عن منع المئات من السفر، وعلى رغم أن هناك أسماء أشيع عن قتلها إثر التعذيب، ولعل من أبرزها مدير مكتب الأمير تركي بن عبدالله، اللواء علي عبدالله القحطاني، إلا أن غالبية المتابعين للشأن السعودي حول العالم ظلوا منشغلين بإنجازات محمد بن سلمان التي تروقهم وكأن دماء النشطاء من ورق!

اليوم وأنا أتابع حالة اغتيال أحد أعلام الإعلام السعودي جمال خاشقجي لا يسعني سوى أن أقول لعلّ اختفاءك يا جمال يكون مفتاحاً لأبواب معتقلات أصدقائك وللكلمة الحرة التي دافعت عنها… لروحك السلام أينما كنت حياً أو ميتاً”.

تلقيتُ الرسالة المكتوبة أعلاه قبل أيام، من شخصية أعرفها وأحترم رغبتها بعدم الإفصاح عن اسمها. بدا لي الأمر مفهوماً في ظل ما نعيشه، فالصورة باتت شبه مكتملة لجهة حقيقة ما حدث للصحافي السعودي جمال خاشقجي، وأي خوف خلّفه مصيره المروّع في نفوس شريحة واسعة من الصحافيين والكتاب والعاملين في الشأن العام. كان صعود خاشقجي إلى الصدارة بصفته يحمل رأياً ومنهجاً غير منسجم مع الرؤية الرسمية السعودية حدثاً غير مسبوق، لجهة إشهار معارضة سياسية معلنة في قلب أكبر الصحف الأميركية وهي الـ”واشنطن بوست”، والظهور الدائم في منتديات ومحافل غربية تتم خلالها مناقشة وانتقاد سياسات الرياض، خصوصاً لجهة سجن معارضين سياسيين وناشطين وحقوقيين.

في ظل حكم ولي العهد الحالي محمد بن سلمان هرب سعوديون بنسبٍ هي الأعلى من أي وقت في الذاكرة الحديثة من المملكة وتحديداً إلى دول غربية.

بدأ هذا الاتجاه مع وصول بن سلمان عام 2015. ووفقاً لبيانات من وزارة الأمن الداخلي الأميركية، فقد مُنح 47 سعودياً اللجوء عام 2016. لم تشهد أي دولة خليجية مثل هذه الزيادة في عدد طالبي اللجوء. ويبدو أن الأرقام، ولو كانت صغيرة إذا ما قورنت بأعداد بلدان أخرى في المنطقة، ليست سوى مؤشر بسيط على اتجاه أوسع. لكن طلب اللجوء وحده لا يختصر هروب المعارضين فمنهم من يعيش في منفى اختياري من دون طلب اللجوء رسمياً، كما فعل خاشقجي.

صحيح أن العالم ضجّ بقضية قتل خاشقجي وأن الضغط الإعلامي الدولي الكبير، والدور التركي دفع بالرياض بعد أسبوعين من اختفاء خاشقجي في قنصليتها في اسطنبول، إلى إعلان تشكيل لجنة تحقيق داخلي وتم الترويج لسيناريو أن قتل خاشقجي كان “خطأ”، لكن القضية ستفضي على الأرجح إلى تغييرات أكبر. الهدف الأساس من هذه الجريمة أصاب كثيرين، وهو نشر الخوف من التعبير عن الرأي والاعتراض…

تماماً هذا ما أصاب الشخصية التي أرسلت رسالتها إليّ، وهي شخصية باتت خارج السعودية لكن الشعور بالخوف من إجهار رأي لا ينسجم مع الروايات الرسمية بات طاغياً…

فنحن نعيش في عصر باتت فيه الممارسات الوحشية على مرأى ومسمع من العالم الذي بات ينقسم حيال الضحايا، فلا ردّ سوى العجز والصمت واللامبالاة. فعالم اليوم هو عالم لا أمن فيه ولا حق ولا حرية للضعفاء سواء كانوا جماعات أم أفراد.

هل ينبغي على الصحافيين والأكاديميين والخارجين عن الحكومات والسلطات والمعارضين الخوف على حياتهم؟ لطالما استهدفت الحكومات هذه المجموعات، ولكن من الواضح الآن أنها لحظة خطيرة، بخاصة بالنسبة إلى الصحافيين.

لقد دأب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قتل الأشخاص الذين يخالفون سياساته وينتقدون ممارساته في شوارع روسيا وفي دول أخرى من العالم. كما قامت تركيا، وهي البلد الأبرز في العالم لجهة أعداد الصحافيين السجناء لديها، باختطاف أتباع رجل الدين المنفي فتح الله غولن في آسيا وأوروبا. تشتهر مصر بسوء سمعتها لجهة ما يرتكب في سجونها ولجهة اعتقال المراسلين وأصحاب الرأي، وتحتجز عدداً لا يحصى من معارضي النظام، وهي مسؤولة عن مقتل جوليو ريجيني وهو طالب دراسات عليا إيطالي. في بلاد مثل سوريا وايران تبدو هذه الممارسة جزءاً من طبيعة الأشياء، وقتل المعارضين هناك لم يعد خبراً بل صار “رتيباً” من مشهد الموت اليومي. الآن هناك جهات قيادية سعودية مسؤولة مباشرة عن قتل خاشقجي. صحيح أن هناك ضغطاً إعلامياً دولياً كبيراً، لكن من المرجح أن يفلت المرتكبون من العقاب.

لم يكن مفاجئاً في ظل ما يحصل في سوريا واليمن وتركيا ومصر أن يقتل خاشقجي وغير مفاجئ أيضاً أن نشهد ربما على صفقة، فنحن نعيش في عصر باتت فيه الممارسات الوحشية على مرأى ومسمع من العالم الذي بات ينقسم حيال الضحايا، فلا ردّ سوى العجز والصمت واللامبالاة. فعالم اليوم هو عالم لا أمن فيه ولا حق ولا حرية للضعفاء سواء كانوا جماعات أم أفراد. بِتنا نُدرك الآن الثمن الذي دفعه جمال خاشقجي ليقول كلمته ويمضي كما كتب على صفحته…

لقد دفع حياته ثمناً، فليرقد بسلام.

 

خشبة خاشقجي

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/18

الذي لا ريب فيه، أن قضية الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، المجهول مصيره، حتى اليوم، تحولت لـ«كارت» لعب سياسي، وورقة ابتزاز إعلامي، أكثر من كونها مجرد قضية جنائية، ذات رائحة سياسية. ورقة يتقاذفها ويعتصر عصارتها أطراف عدة، خشبة يخبط بها من شاء ما شاء ومن شاء من الخصوم! خشبة يجدّف عليها السابحون بتيارات عدة، كلهم يدلي ساقيه ويجدّف على الماء فوق خشبة خاشقجي! لم يعد مصير جمال، ماذا جرى له، من فعل له ماذا؟ ومن هم؟ وتحديد المسؤولية القانونية الصرفة؟ ناهيك من اللاعبين الغامضين في القصة... لم يعد كل هذا هو المهم، لأن المهم قد حصل فعلا، في المحكمة السياسية والإعلامية المنصوبة على أقواس محاكم الميديا الإخوانية واليسارية العالمية، فقد أخذت قرارها بالفعل وأصدرت حكمها وحدّدت العقوبات، ورفعت الجلسة!

جمال بن أحمد بن حمزة خاشقجي، الصحافي السعودي، الذي كتب ونظّر لعلاقة استراتيجية بين الدولة السعودية وجماعة الإخوان، ورشّح نفسه سفيراً فوق العادة لهذه المهمة الكبرى، هل كان ينتظر في المنعطف الأخير من مسيرته أن يصير كأساً يضع فيها اللاعبون الدوليون والجماعات العالمية عصي الشفط لارتحاق كل قطرة فائدة!

بكلمة واحدة، - وللأسف الشديد - جمال ليس ولا آخر صحافي أو سياسي أو ناشط يختفي أو يقتل أو يفقد في العالم، لدينا العشرات بل المئات، بل هذه الأيام فقد مصير رئيس الإنتربول الدولي نفسه في الصين! تخيلوا! ولم يكشف مصيره إلا بعد أيام وقالت الصين: لا تسألوا عنه... الرجل موقوف عندنا وابحثوا عن غيره، وتجاوب القوم، الدوليون والمدنيون، بمرونة عجيبة وتمّ تعيين بديل له، ولم تقم حفلة هستيرية عالمية عنه، كما جرى مع حادثة جمال. غاية القول، السعودية دولة ومشروع ورؤية وقيادة مستهدفة، بحرارة، وبإلحاح، من قبل جماعات وكتل عالمية متشعبة، صادف أن كان خبر جمال، بموسم انتخابي أميركي، بحالة انقسام وعداء عميق بين الجمهوريين، رهط الرئيس ترمب، والديمقراطيين، خصومه الألداء، فصار العداء للسعودية، حليفة ترمب، جزءا من استهداف ترمب نفسه! أيا كان مصير التحقيق ونتائجه، وهو الذي أثنى على تشكيله وزير الخارجية الأميركي، بومبيو، من الرياض، فإن عبرا كثيرة يجب الخروج بها من هذه الأزمة، إعلاميا ودبلوماسيا... وثقافيا. يبقى القول، لمن يلقي بجحيم اللوم على الإعلام السعودي، تحديدا، أو من يحالف السعودية، على رسلكم أيها القوم - فمع إقراري بمشكلات حقيقية، ليس فقط إعلاميا - إلا أن الذي جرى مؤخرا، أبشع وأخبث وأعقد بكثير.

 

كيف سيستجيب الجمهور السعودي لأزمة اختفاء خاشقجي؟ شعبية "القمع الإصلاحي" في الرياض

ديفيد بولوك/منتدى فكرة/17 تشرين الأول/18

أعاد الاختفاء الغامض والمقلق للناقد السعودي المعروف جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول الأسبوع الماضي تسليط الضوء على مفارقة "القمع الإصلاحي" السعودي. وتأتى زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبي إلى المملكة العربية السعودية لتسلط الضوء على خطورة تلك الحادثة. وإن كان وكلاء سعوديون متورطين حقًا في هذه الحادثة، فالأمر "أسوأ من الجريمة، إنه غلطة"، بحسب تعبير تاليران الشهير. ولا شك في أن وسائل الإعلام الغربية والتركية والإقليمية المعادية للسعودية، وعلى الأرجح بعض الوكالات الحكومية، ستسعى جاهدةً لمواصلة التركيز على هذه الحادثة المروعة.

إلا أن السؤال الأساسي الذي قد يتم تجاهله أو تضليله في تلك المناقشة هو الآتي: ما مدى معرفة أو اهتمام السعوديين - بخلاف الخبراء الغربيين أو الإعلام أو المنظمات غير الحكومية – بمشكلة كهذه؟ والسؤال أساسي لأنه يحملنا مباشرةً إلى مسألةٍ ملحّة، وهي مسألة الاستقرار السعودي. وتظهر في هذه العملية الحسابية عوامل مختلفة بدءًا من العنف الفردي مرورًا بالتدخل الأجنبي ووصولاً إلى الشقاق ضمن النخبة. وعلى المدى الطويل، فإن تآكل الثقة في الأعمال التجارية المحلية والأجنبية قد يفوق الأرباح غير المتوقعة والمحققة اليوم من سعر برميل النفط البالغ ٨٠ دولارًا. لكن في الوقت الحالي، هل يمكن أن تكون عمليات الاعتقال والاختفاء الأخيرة سببًا، أو ربما نتيجةً، لبعض الاضطرابات الكبيرة التي تختمر تحت أرضية المملكة الهادئة؟

بناءً على زيارتي الأخيرة إلى الرياض والمحادثات اللاحقة مع السعوديين وأشخاص آخرين حول قضية خاشقجي والقضايا المماثلة، فإن إجابتي باختصار هي، على الأرجح لا. فبالرغم من فظاعة هذه الحادثة، تبقى أهميتها الأوسع نطاقًا مسألةً مستقلة. وفي حين أن مثل هذه الحوادث تضر بطبيعة الحال بسمعة المملكة العربية السعودية في أوساط بعض المحللين الغربيين والصحفيين والمستثمرين، إلا أنها ليست بالمهمة بالنسبة إلى معظم سكان البلاد. ونتيجةً لذلك، وعلى عكس ما هو شائع، لا يهدد مثل هذه الأعمال حكومة المملكة بصورة خطيرة – أقلّه ليس من حيث الاحتجاجات الجماهرية أو الانشقاق المنظم من قِبل قطاعات رئيسية من المجتمع مثل المؤسسات التجارية أو الدينية، أو المهنية أو العسكرية.

ومن بين العوامل الكامنة وراء هذا الحكم (رغم أنه غير معروف) هو الدليل الواضح على أن الحكومة السعودية تدرك آراء شعبها بشكل متزايد وتهتم له وتستجيب إليه إلى حد ما. فخلال زيارتي الأخيرة إلى المملكة في تموز/يوليو، أمضيت يوًما في "مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني"، وهو معهد مقره الرياض يُعنى بتقييم المواقف الشعبية وتعزيز الخطاب الداخلي السعودي. وقد تأسس المركز منذ خمسة عشر عامًا، لكنه زاد من إنتاجيته بشكل كبير بعد تقلّد الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد منذ عامين. ويشار إلى أنّ المركز مستقل بالاسم على الأقل، إذ قيل لي إن مصدر التمويل يأتي من تأجير برجين من الأبراج المكتبية الضخمة الثلاثة التي يملكها في وسط مدينة الرياض.

ويحاول خبراء المركز تشجيع الشعب السعودي على المشاركة في المناقشات والحوارات حول القضايا التي تؤثر على المواطنين السعوديين العاديين وحول الاتجاه العام للبلاد. ويتمثل أحد الأهداف في تعزيز الشعور بالوحدة من أجل الصالح العام والمصالح الوطنية. كما يعقد المركز ورش عمل وندوات وينظّم مهرجانات وتجمعات ضخمة في جميع أنحاء البلاد شارك فيها مئات الآلاف من السعوديين خلال فترة العقد والنصف الأخيرة.

لكن الهدف الآخر والجديد لهذا المركز يكمن في جسّ نبض الرأي العام، للحصول على مدخلات منهجية بشأن السياسات الرسمية - وليس لمجرد التواصل والتوعية لتعزيز تلك السياسات بعد حدوثها. وفي هذا الصدد، أشار أحد كبار مدراء المركز إلى أنه مفهوم غير مألوف وصعب في المملكة العربية السعودية، لكنه يؤخذ حاليًا على محمل الجد على أعلى مستويات الحكومة. لذلك، في الفترة القريبة من تولّي الأمير محمد بن سلمان المنصب، أنشأ المركز قسمًا مخصصًا لإجراء استطلاعات الرأي. ومنذ ذلك الحين، تم إيفاد أكثر من 100 استطلاع رأي، وتم استطلاع ما يقدَّر مجموعه بـ33 ألف مواطن سعودي.

وبحسب الخبراء الذين تحدثتُ إليهم، مكّنت رؤى المركز من تزويد الحكومة بأكثر من 100 توصية سياسة محددة خلال العامين الماضيين، وتم قبول وتنفيذ 65 منها. ومن أبرز الأمثلة على ذلك الدعم الشعبي للقرار الذي طال انتظاره هذا العام والذي يقضي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة. وهناك قضايا أخرى، بحسب ما أفاد خبراء استطلاعات الرأي، تطال مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية، ومن بينها الحملة الانتقائية إنما العلنية للغاية ضد الفساد.

وباعتباري خبير في استطلاعات الرأي، فقد كنت مفتونًا ومنبهرًا إلى حدٍ كبير بكل هذا، على الرغم من أنني لم أتمكن مع الأسف من الحصول على المزيد من التفاصيل. فمن خلال استطلاعات الرأي التي أجريتها بنفسي في المملكة العربية السعودية، أعرف أن السعوديين كانوا على استعداد كبير للتعبير عن آراء متضاربة حتى في ما يتعلق ببعض القضايا الحساسة. فعلى سبيل المثال، طُرِح العام الماضي سؤال ما إذا كان ينبغي "تفسير الإسلام بصورة أكثر اعتدالاً وتسامحًا وحداثةً"، و30 في المئة فقط أجابوا بـ"نعم"، على الرغم من أن هذا الرقم يبلغ ضعف الرقم المسجّل في أواخر عام 2015. إنما في ما يخص القضايا السياسة الخارجية، تؤكد استطلاعات الرأي التي أجريتها أن السياسات السعودية الرسمية تتوافق إلى حد كبير مع رأي الشعب. فالخوف من إيران وكرههم لها ولوكلائها الإقليميين، بدءًا من الحوثيين ووصولاً إلى "حزب الله"، يكاد يكون عموميًا، ليس بين النخبة السعودية فحسب، بل في الشارع السعودي أيضًا.

ويصحّ ذلك، وإن كان مع أغلبيات أصغر، في ما يخص إجراءات استفزازية أخرى، ومن بينها الخلاف مع قطر والتحالف الوثيق مع الولايات المتحدة، وحتى الدعم المشروط للتوصل إلى تسوية مع إسرائيل. فعلى سبيل المثال، قدّم رئيس "رابطة العالم الإسلامي" في السعودية مؤخرًا اقتراحًا مدهشًا يقضي بتنظيم مسيرة من أجل السلام نحو القدس - إلى جانب رجال دين يهود ومسيحيين. ولكن ستكون مسيرة مماثلة مدعومةً ضمنيًا من حوالي ثلثي الشعب السعودي الذي يعبر عن رغبته في أن يحلّ السلام مع إسرائيل شرط أن يتم احترام الحقوق الفلسطينية.

وإلى جانب هذا الدعم الإحصائي لمزيج الحكومة السعودية المتغيّر من الإصلاح الداخلي التنازلي والنشاط الأجنبي، تشير الأدلة المتناقلة إلى الاتجاه نفسه. فعلى سبيل المثال، عندما سألتُ بعض المتخصصين السعوديين من ذوي النفوذ الكبير إنما المستقلين عن مصير جمال خاشقجي المجهول، بدوا غير مبالين. ففي الواقع، بدوا أكثر قلقًا بشأن العاصفة الإعلامية التي أثارتها هذه الحادثة منه بشأن الرجل نفسه - أو بشأن القيود القاسية على الحريات الشخصية التي تمثلها قضيته. أما بالنسبة إلى السعوديين الساخطين حقًا، وهم من الأقلية، فعلى الأرجح سيخيفهم مثال خاشقجي الصادم أكثر ممّا قد ينفرهم، فما بالكم من التحرك. ففي الواقع، ربما كان هذا هو الدافع الجريء وراء اختطافه الظاهر في المقام الأول.

وعلى نطاق أوسع، عندما تحدثت مع شباب من الطبقة الوسطى في الرياض حول الطبيعة التعسفية لحملة مكافحة الفساد، لم يكن معظمهم غير مبالٍ فحسب، بل كانوا متحمسين بشكل إيجابي. وورد تعليق نموذجي واحد: "بعد أربعين عامًا من المكاسب غير المشروعة، نال هؤلاء الرجال في فندق الريتز ما يستحقون". وذهب آخرون إلى أنه حتى لو أخذنا في عين الاعتبار بعض الظلم الذي لا مفر منه، يُعتبر هذا السلوك الاستبدادي ثمنًا يُستحق دفعه مقابل الحريات الاجتماعية المتزايدة التي بدأ يتمتع بها السعوديون. كما قالوا إن الانتقاد الخارجي لهذه المقايضة كان ببساطة مضللاً، إن لم يكن سيء النية.

وعلى نحو مماثل، في ما يخص الحرب في اليمن المجاور: في حين ينظر بعض الأجانب إلى التدخل السعودي هناك على أنه مستنقع دموي لا داعي له، إن معظم السعوديين الذين تحدثت إليهم مؤخرًا داخل أو خارج بلادهم ما زالوا يعتبرونه عمليةً ضروريةً للدفاع عن النفس. وفي هذا السياق، أخبرني أحد خبراء الدفاع الأمريكيين، وهو عسكري ذو خبرة يتحدث اللغة العربية بطلاقة وقضى السنوات الأخيرة في العمل مع الجنود السعوديين داخل البلاد، أنه لطالما نظر معظمهم إلى الحوثيين في اليمن على أنهم يمثلون خطرًا حقيقيًا. كما قال إنّ مأخذهم الرئيسي لا يتعلق ببطء وتيرة التقدم الذي تحرزه الجهود القتالية السعودية، إنما بالدعم الأميركي الفاتر لهذه الجهود.

وتميل أخطاء أخرى مفترضة في السياسة الخارجية السعودية، بدءًا من الاختطاف المجهض لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وصولاً إلى المقاطعة العقيمة لدولة قطر، إلى الحصول على تأييد وتبرير، أو في أسوأ الأحوال تجاهل السعوديين الذين أقابلهم. وبالطبع يخضع الإعلام السعودي، ويشمل ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، لرقابة صارمة. وفي الآونة الأخيرة يتوخى الكثير من السعوديين الحذر حتى في المحادثات الخاصة. وما لا شك فيه هو أن بعض الانتقادات الحادة تجد طريقها إلى المناقشات العربية على الإنترنت رغم كل القيود. ومع ذلك، ما من إشارة تدل على وجود موجة عارمة من المعارضة الشعبية، أو على مقاومة متمركزة في قطاعات رئيسية من المجتمع السعودي.

والعامل الأخير وراء تأييد (أو إذعان) العديد من السعوديين هو شعورهم بأن الخبرة السعودية حول منطقتهم لا تقل عن أي تقييم خارجي. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، لديهم أسباب كثيرة ليشعروا بذلك. ففي السنوات القليلة الماضية، تعرفتُ على خبراء أحترمهم كثيرًا وهم من الأكاديميين السعوديين ذات النوايا الحسنة والمعنيين في شؤون إيران واليمن والشيعة، وحتى إسرائيل. واليوم، يتمتع هؤلاء الخبراء بالكثير من الكفاءة اللغوية المطلوبة والاستقلال الفكري، وأحيانًا حتى بالخبرات الحية في تلك المناطق لتقديم مشورة مستنيرة بشأنهم. واليوم أيضًا، هناك عدد صغير، ولكن متزايد، من مراكز الفكر السعودية لدعم هذه المجموعة من المعارف والمشورة المحلية.

وإجمالاً، فإن حكمة وأخلاقيات السياسات والممارسات السعودية الحالية، بدءًا من مكان وجود جمال خاشقجي وصولاً إلى الحرب في اليمن، ومن قمع الفساد إلى قمع حرية التعبير، تبدو مختلفةً جدًا داخل المملكة أو خارجها. فقد يتساءل بعض الغرباء بشأن بعض خيارات الحكومة السعودية. ولكن يجب ألا يضللوا أحكامهم بتوقعات خاطئة لا أساس لها من الصحة حول عدم الاستقرار السعودي. فداخل المملكة، تتضاءل أهمية القضايا التي يلوح طيفها في الخارج أمام انتباه الحكومة السعودية الشامل إلى نبض شعبها.

*ديفيد بولوك زميل أقدم في معهد واشنطن يركز على الحراك السياسي في بلدان الشرق الأوسط.

 

التحالف الاستراتيجي العربي

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/18

الدرس الذي تعلمناه في مجال العلاقات الدولية، والذي علّمناه بدورنا لتلاميذنا فيما بعد، كان ضرورة التمييز ما بين القضايا الجوهرية والحاسمة، و«الضوضاء» التي كثيراً ما تحدث نتيجة أحداث عارضة، أو طريقة قيادات سياسية في الحديث عند التعامل مع ظروفها السياسية الداخلية، أو ما شابه ذلك؛ مما يؤدي إلى صرف النظر عن الأمور الكبرى، والانشغال بما هو حال ولامع ومدوٍ. وللتوضيح، فمنذ بداية العقد الحالي، ومع ظهور ما سُمّي الربيع العربي وما تلاه من أحداث جسام سببت خللاً كبيراً في العلاقات الإقليمية، والدولية كذلك، تولدت ثلاثة مصادر لتهديد الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط: أولهما التوسع الذي حدث في التطرف والتعصب والإرهاب الذي امتد عبر دول كثيرة وسعى لإقامة دولة سماها «الخلافة الإسلامية»؛ وثانيهما أن إيران وقد ساد الفراغ في أكثر من دولة عربية سعت إلى ملئه بقواتها مباشرة أو عن طريق صنائع محلية كما كان مع «الحشد الشعبي» في العراق، و«حزب الله» في سوريا ولبنان، والحوثيين في اليمن؛ وثالثها حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي نجمت عن الثورات والحروب الأهلية التي كانت لها آثار مباشرة وغير مباشرة على المنطقة كلها. هناك، ولا شك، روابط ما بين التهديدات الثلاثة، وعلى أي حال فإن جميعها سبب حالة مزمنة من عدم الاستقرار الإقليمي، وتدخلات إقليمية ودولية بكل أنواع التدخل العسكري والمخابراتي.

كانت هذه، وما زالت، هي القضية الرئيسية للأمن الإقليمي الذي تعيش الدول العربية في ظله؛ وقبل فترة قصيرة أعلنت الولايات المتحدة عن مشروع لتحقيق الأمن الإقليمي تحت اسم «التحالف الاستراتيجي الشرق أوسطي أو MESA». تسبب هذا الطرح في نقاش حاد داخل الساحة العربية لم يلبث أن غطى عليه نوعان من الضوضاء: قضية الصحافي جمال خاشقجي؛ وتصريحات متضاربة للرئيس الأميركي دونالد ترمب أعقبها تدخلات من أعضاء في الكونغرس في العلاقات الأميركية السعودية مع تغطيات إعلامية مغرقة في تحيزاتها المهنية، وزاعقة في مواقفها المضادة للدول والمصالح العربية. لكن ما يهمنا في الحقيقة هو حالة الشرق الأوسط وما يجري فيه، وكيفية التعامل مع أوضاعه الخطيرة وغير المستقرة؟ الغريب هو أن تعامل حفنة من الكتاب العرب مع الاقتراح الأميركي كان سلبياً، وجرت استعادة ذكريات «حلف بغداد» و«الحلف المركزي» والطرق الخلفية التي تستخدمها الولايات المتحدة للاختراق والهيمنة التي هي بالطبع لصالح «الكيان الصهيوني». وفي أحيان أخرى جرى استدعاء معاهدة الدفاع العربي المشترك 1950 للدلالة على عقم التحالفات العربية وعدم جدواها هي والجامعة العربية أيضاً. كل ذلك دون معرفة أي معلومات عما جرى بين الأطراف العربية المختلفة والولايات المتحدة عندما طرح هذا الاقتراح، ودون طرح السؤال: هل يحتاج العرب إلى الولايات المتحدة من أجل إقامة تحالف عربي يعيد توازن القوى في المنطقة إلى الدرجة التي تردع التهديدات الواقعة عليها؟

من ناحيتنا، وفي هذا المقام بصحيفة «الشرق الأوسط» الغراء، طرحنا في مقالات متعددة أمرين: الأول ضرورة إقامة منظومة عربية أمنية أو Concert of Arabia ما بين الدول الفاعلة التي نجت من كارثة الربيع المزعوم؛ والآخر المضي في مشروع طموح للإصلاح الداخلي يزيد من مناعة الدولة العربية ويحافظ عليها. الواقع العربي خلال الفترة الماضية يشير بوضوح إلى أن السعودية ومصر والإمارات والبحرين شكلت تحالفاً رباعياً ليس مقصده التعامل مع المؤامرات القطرية فقط، وإنما تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية بين أطرافه. ومنذ أيام جرت المناورات العسكرية المشتركة «تبوك» بين قوات مصرية وسعودية، وبشكل دوري فإن هناك المناورات البحرية المشتركة «مرجان»، كما أن هناك سلسلة مناورات «زايد» بين مصر والإمارات، ومثلها بين مصر والبحرين. ولا يحتاج الأمر إلى استدعاء ذكريات حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 التي اتحد فيها السلاح والنفط العربيان، ولا الوقفة التي وقفتها السعودية والإمارات والكويت مع مصر بعد ثورة 30 يونيو (حزيران)، ولا الوقفة الحالية من قبل الدولتين مع البحرين والأردن. في الوقت نفسه، فإن «الإصلاح» يجري على قدم وساق في الدول الأربع والأردن والكويت، وأحياناً ما يكون ذلك ببعد عربي واضح كما هو الحال مع مدينة «نيوم» السعودية التي تمتد إلى مصر والأردن؛ والمشروع المصري لكي تكون مصر مركزاً لطاقة الغاز في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط الذي تشترك فيه السعودية والإمارات منذ مشروع «السوميد» لنقل النفط من دول الخليج العربية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط وحتى الوقت الحالي.

المسألة إذن ليست الاقتراح الأميركي وإنما التطورات الجارية في المنطقة العربية والاستعداد فيها لاتخاذ قرارات صعبة، وربما الاستناد إلى ما جرى وتم بالفعل، سواء كان ذلك في إطار التعاون العسكري أو التعاون الاقتصادي أو بحل الأمور المعلقة مثل تخطيط الحدود البحرية بين مصر والسعودية التي أضافت للبلدين قدرات تنموية هائلة. كل ذلك كان أمراً عربياً من الأول للآخر، ولم يطلب أحد من الولايات المتحدة إنشاء «تحالف شرق أوسطي» أو «ناتو» عربي، ولا يقلل من قيمة الولايات المتحدة وأهميتها للمنطقة والعالم أن يقرر العرب بأنفسهم كيفية الدفاع عن كيانهم وأمتهم، وربما يكون ما تحقق بالفعل ويمكن البناء عليه هو نقطة البداية للتعامل مع أوضاع المنطقة، سواء ما تعلق بها بتحقيق الاستقرار أو التنمية والرخاء. صحيح أن التاريخ العربي زاخر بمشروعات طموحة من أول معاهدة الدفاع العربي المشترك في مطلع الخمسينات، والقيادة العربية المشتركة في منتصف الستينات، وحتى القوة العربية المشتركة قبل سنوات. لكن التجربة الراهنة غنية بالتفاصيل والدروس التي تكفي لتحديد كيفية الانتقال من النقطة الراهنة إلى آفاق أوسع تتناسب مع حدة التهديدات الحالية التي يمكن أن تتصاعد نتيجة الطموحات الإيرانية، وسعي الإرهاب إلى تقويض الاستقرار في الدول العربية كلها. التحالف العربي الرباعي الحالي يقوم بين دول تلاقت إرادتها على التعاون الأمني والاقتصادي وبأشكال شتى، وعليها أن تحدد الخطوات القادمة لتعميق وتوسيع هذا التحالف وزيادة قدراته للتعامل مع التهديدات المشار إليها. ما تحتاج إليه الدول الأربع هو شبكة من الاجتماعات القيادية على مستوى قادة الدول ووزراء الدفاع ورؤساء الأركان ووزراء الاقتصاد والمالية تخصص لتحديد مستقبل التحالف. وفي الدول المتقدمة فإن شبكة من مراكز البحوث السياسية والاستراتيجية الرسمية وغير الرسمية تقوم بتوليد الأفكار والاستراتيجيات العليا التي تنظر في تنظيم وهيكلة اتخاذ القرارات وتعبئة الموارد التي تجعل المنظومة كلها تحقق أهدافها. هذا ما رأيناه في القضية الكبرى للأمن العربي، أما تناول ما يحدث من ضوضاء فربما يكون له وقت آخر!

 

تناقضات فلسطينية تحيِّر

بكر عويضة/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/18

ليس مفاجئاً أن يزدحم المشهد الفلسطيني العام، سياسياً، بتناقضات تثير حيرة الأقربين، أي عموم الفلسطينيين أنفسهم أولاً، ثم أبناء عمومتهم مِن العرب ذوي القربى، غير المقصرين في إسناد قضية يؤمنون أنها تخصهم، تماماً كما تعني أهلها، ثم إن الحيرة نفسها تستدعي دهشة الأبعدين، بمعنى المتضامنين مع شعب فلسطين، وأقصى بيت المقدس، في مشارق العالم الإسلامي ومغاربه، إضافة إلى المتعاطفين من الأصدقاء في مختلف أصقاع العالم. بيد أن مَشاهد الأسبوع الماضي تضمنت مشهدين مما يقع في فلسطين، تناقض كلٌ منهما مع الآخر تناقضاً يصرخ بعمق الهوة بينهما. مشهد شبان عند الخط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل يُقتلون فيما يصرخون بحق العودة إلى أرض الأجداد، ومشهد نزاع بين أطراف فلسطينية بشأن صفقة بيع منزل، تحمل شبهة أن البيع من شأنه تمكين اليهود من الاستيلاء على مزيد من الأرض في القدس الشرقية المحتلة.

إصرار شبان غزة على استمرار مظاهراتهم التي بدأت سلمية، رغم شراسة جنود إسرائيل وعدوانيتهم في مواجهتها، واستشهاد سبعة منهم الأسبوع الماضي، أضيفوا إلى أعداد قُتلوا منذ بدأوا مسيرتهم قبل شهور، كان يوجب أن تضع قيادات كل التنظيمات الفلسطينية خلافاتها الفصائلية جانباً، وأن تكثف جهودها بهدف الوصول إلى حلم الفلسطينيين كافة بتحقيق المصالحة، وهو الحلم الذي بات هو الآخر، كما حلم حق العودة، أقرب إلى المحال منه إلى المَنال. إنما، بدل توافق كهذا يثبت أن قيادات الفصائل الفلسطينية تقدم صالح الفلسطينيين على مصالح التنظيمات، راح كل طرف يفرض من الشروط ما يصعّد الخلافات. مثلاً، تناقض محيّر، حقاً، أن تكون السُلطة في رام الله على استعداد لإبداء المرونة الضرورية لتسهيل استئناف التفاوض مع حكومة نتنياهو، وهذا تصرف سياسي مطلوب بهدف دحض مزاعم تل أبيب، بينما تعترض السلطة، على مساعي تهدئة جرت بوساطة مصرية بين سلطة قطاع غزة، المتمثلة في حركة «حماس»، وإسرائيل، بغرض تخفيف معاناة الحصار عما يقرب من مليوني إنسان. حركة «حماس»، من جهتها، لا تُقصّر في إثارة الحيرة عندما تفشل أجهزتها الأمنية في ضبط ما يجري ضمن مظاهرات «مسيرة العودة». المفروض بذل أقصى الجهد كي يبقى هذا النشاط سلمياً. ليست ثمة فائدة تُرجى من استفزاز جنود احتلال مدججين بأشد الأسلحة فتكاً. كلما كظم شبان المسيرة غيظهم إزاء الصلف الإسرائيلي، أمكنهم الفوز بتعاطف عالمي معهم، من شأنه أن يزيد إحراج إسرائيل في المحافل الدولية.

مؤلم أن ترى تناقضات فلسطينية تحيّر في وقت صعب يواجه الفلسطينيين كافة، ويوجب على الجميع التحلي بأعلى درجات تحمل واجب المسؤولية. مثير للحيرة، فعلاً، أن يُقدم فلسطيني على بيع عقار في القدس الشرقية وهو يعلم، مُسبقاً، أن البيع من شأنه أن يمتلك مستوطن يهودي العقار ذاته. إذا صح ما نقلته «بي بي سي»، نهار الجمعة الماضي، عن مسؤول في بلدية القدس زعم وجود صفقات بيع ممتلكات أقدم عليها فلسطينيون لصالح يهود في القدس الشرقية، وسوف يُعلن عنها قريباً، فإن المسألة تصبح أكثر من مجرد تناقضات محيّرة، الأصح أنها كارثة حقاً.

في هذا السياق، وجدتني أستحضر من قاع الذاكرة أول معركة جدل سياسي خضتها طالباً بالسنة الأولى في جامعة القاهرة خريف 1966، عندما صدمني تساؤل طلاب مصريين «لماذا باع الفلسطينيون أراضيهم لليهود؟». ثم إن ألم السؤال كان يتضاعف إذ يضيف السائل: «بعتم الأرض وهربتم إلى الدول المجاورة». بالطبع، مجرد الاقتناع بأن سؤالاً كهذا يمكن أن يوجه، كان يفضح مدى الجهل القابع في رأس السائل. إنما، للأسف الشديد، بعض شرائح بين طلاب مصر كانت، زمنذاك، تعتقد أن البيع حصل، وبالتالي تسأل الفلسطيني، إذا لاحت الفرصة، وهي محقة في ذلك، لماذا؟ المؤلم أكثر، أن ذلك كان يعكس، في الآن نفسه، حجم فشل أجهزة التوعية زمن نظام الرئيس جمال عبد الناصر، الذي أعطى تحرير فلسطين أولوية كادت تسبق أغلب أولويات مصر والمصريين، في تبيان حقيقة أن بعض كبار الملاك العرب باعوا بالفعل قطع أراضٍ كانوا يملكونها قبل قيام إسرائيل ليهود، ومن جهتها وظفت الدعاية الإسرائيلية صفقات البيع تلك لتشويه الفلسطيني وتبرير اغتصابها لكل فلسطين. إنما ذلك شيء مؤلم من أمس مضى، ماذا عن الغد؟ أما آن وقت توقف مسلسل تناقضات فلسطينية تُحيِّر، وتؤلم؟

 

عادل عبد المهدي والفرصة الأخيرة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/18

لن يتردد رئيس الوزراء العراقي المكلف الدكتور عادل عبد المهدي، في تقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة، إذا ما أصرت القوى السياسية العراقية على مطالبها في الحصول على حصصها الوزارية، كما أنه لن يتردد مستقبلاً في تقديم استقالة حكومته، إذا أقدمت الأطراف المشاركة فيها على عرقلته في تنفيذ مشاريعه، أو حاولت فرض أجندتها عليه، فعبد المهدي الذي اُختير لكونه شخصية مستقلة غير محسوبة على جهة سياسية، لا يُلزمه وجوده على رأس الحكومة حماية مصالح أطراف معينة، ما يسهل عليه الخروج من السلطة بأقل الخسائر والابتعاد عن مستنقع الأزمات التي تراكمت على مدى 15 سنة، وذلك نتيجة صعوبة التعايش الذي قد تواجهه مستقبلاً مع أطراف لم تُقدر حتى الآن حجم المأزق الذي وصلت إليه العملية السياسية، والتي باتت على مشارف نهاية مأساوية، وهي مطالبة الآن بالتخلي ولو قليلاً عن أنانيتها.

ولكن في الوقت الذي يمر فيه الكيان العراقي بأزمة بنيوية، تتمسك هذه القوى بما تبقى من هيكلية الدولة الزبائنية، وتصارع للحفاظ على دورها الريعي الذي يؤمّن لها حضوراً اجتماعياً وسياسياً، على حساب المصلحة الوطنية، فهذه القوى على الرغم من إعلانها أنها ليست متمسكة بالحصول على حقائب وزارية، فإنها تخوض مفاوضات شرسة في الغرف المغلقة من أجل الحصول على غنائم وزارية توفر لها خدمات اجتماعية ووزارات تستخدم من خلالها ملكيات الدولة العامة في مشاريع حزبية خاصة.

فحتى اللحظة لم تتنازل هذه الطبقة السياسية عن مبدأ المحاصصة، لكنها تخلت عن شكلها الكلاسيكي السابق الذي استند إلى أحجام الكيانات العراقية، ولجأت حالياً إلى المحاصصة الحزبية لكي تبرر مطالبها بمواقع وزارية كونها تستند إلى استحقاقات انتخابية، وقد عبر عن هذا التوجه الجديد المتحدث باسم كتلة الفتح النائب أحمد الأسدي، الذي أكد أن «المحاصصة ستكون وفق التحالفات السياسية وليس على أساس حصص المكونات من الشيعة والسنة والأكراد». موقف الأسدي الذي يمثل ميليشيات الحشد الشعبي في البرلمان العراقي يتناقض كلياً مع الموقف الذي روّجت له كتلة الفتح سابقاً بأنها غير متمسكة بالحصول على حقائب وزارية، ويكشف عن نيات مسبقة لعرقلة دعوات الدكتور عبد المهدي إلى تأليف حكومة من شخصيات تكنوقراط مستقلة، خصوصاً أن الرئيس المكلف كان قد أعلن مسبقاً رفضه أي مرشح مستقل من الأحزاب لشغل منصب حكومي، فقد اعتبر عبد المهدي أن «المستقل الذي سيرشَّح عن طريق الأحزاب قد لا يبقى مستقلاً على الأغلب». فشخصية عبد المهدي المركبة والمتعددة التجارب أهّلته لشغل مناصب مهمة في مرحلة المعارضة سابقاً وفي مرحلة السلطة لاحقاً، وتأهله في هذه المرحلة للعب دور المنقذ للطبقة السياسية من الانهيار الكامل. وفي حال فشله في إدارة فترة انتقالية عنوانها إعادة تأهيل العراق إلى مرحلة ما بعد 2003، ستقع المسؤولية على المنظومة الحزبية والعقائدية التي حكمت العراق 13 سنة، واستطاعت تأسيس دولة عميقة سيطرت على مفاصل الدولة ومؤسساتها، وتمكنت من تعطيل كل الإجراءات الإصلاحية حتى التي أتت من داخل منظومتها الحزبية والتي دعا إليها في السنوات الأخيرة رئيس الوزراء السابق الدكتور حيدر العبادي.

وعليه فبعد أن وصلت منظومة المحاصصة الحزبية التي حكمت العراق ما بعد صدام حسين إلى مرحلة السقوط الكامل، وجعلت المجتمع العراقي يواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه الحديث التي تهدد كيانه ودولته، لجأت إلى الاستعانة بعبد المهدي باعتباره الفرصة الأخيرة التي يمكن الرهان عليها في إنقاذ ما تبقى من الدولة 2003، خصوصاً أن عبد المهدي يعد آخر حاكم للعراق من مجلس الحكم الذي شُكل بعد عملية تحرير العراق على يد القوات الأميركية، ويُشكل اختياره آخر فرصة لهذه المنظومة من أجل حفظ ماء وجهها، وفي حال تسببت بإفشاله فإنها تكون قد رسمت نهايتها بنفسها، ففي عراق ما بعد عبد المهدي لن تستطيع هذه القوى السياسية المسلحة التي تحاول ترسيخ فكرة الدويلات داخل الدولة الاستحواذ الكامل على الدولة، ففي اللحظة التي سيضطر عادل عبد المهدي إلى مغادرة موقعه دون إتمام مهمته الصعبة، فإن عراقاً آخر سيتشكل، وستتجه الأنظار هذه المرة نحو ساحات المدن الكبرى أو إلى ثكنات الجيش الذي قد يصبح في نظر العراقيين آخر أمل لعبورهم إلى عراق ما بعد 2003.

فعلى الأرجح أنه في الوقت الذي سيكون عبد المهدي في طريقه إلى مسقط رأسه، سيكون شخص غير مدني يستعد لدخول السلطة، إما عبر ساحة التحرير وإما على ظهر دبابة، ليعلن بداية النهاية لحقبة سياسية قد تعيد مشهد السحل إلى شوارع المدن العراقية.

 

التعامل مع الحصار الإيراني

د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/18

مع اقتراب تنفيذ الحصار النفطي ضد إيران في أوائل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم ازدادت التوقعات والتكهنات والتحليلات الأكاديمية والإعلامية حول نتائج هذا الحصار... فقد نشرت الصحف العالمية السياسة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب تجاه إيران في ثلاث نقاط رئيسية، وهي تصفير صادرات إيران النفطية وفرض عقوبات على طهران وأذرعها حول العالم، وإنهاء وتجميد الصراعات التي يمكن لإيران فرض نفوذ عبرها. السؤال لماذا جاء التحرك الأميركي الآن مع قدوم إدارة ترمب؟ الأمر المعلن هو أن الولايات المتحدة تشعر بمخاطر النفوذ الإيراني على مصالحها وتهديدها لأمن حلفائها وعلى رأسهم إسرائيل ودول الخليج العربية. خطة ترمب تعطي الأولوية للعقوبات الاقتصادية وهي إحدى أدوات الإرغام الأميركية فهو يضغط على الخصوم لتغيير سلوكهم تجاه المصالح والأمن الأميركي، تحاول واشنطن الضغط على حلفائها الأوروبيين والآسيويين للحصول على تنازلات جديدة من طهران. هل تستطيع واشنطن تحقيق أهدافها المعلنة؟ وماذا سيكون مصير منطقتنا العربية والخليجية إذا لم تنجح السياسة الأميركية في الحصار الاقتصادي، أو تمت تسوية الخلافات بين إيران وأميركا على حساب العرب، خصوصاً أن إيران لديها الاستعداد لإجراء مفاوضات مطولة مع واشنطن أملاً في تغيير أوضاع الإدارة الأميركية بعد الانتخابات القادمة في الشهر القادم، أما الولايات المتحدة فهي تراهن على حدوث تغيرات داخلية في إيران، بعد ازدياد وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية حتى يتم نجاح الحصار الاقتصادي والنفطي ضد إيران يتطلب تعاون حلفاء أميركا في الغرب وموافقة الدول العظمى مثل الصين وروسيا والدول الغربية، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي أعلنت أنها تنوي الوفاء بالتزاماتها إلى الآن، وقد تبنى الأوروبيون هذه السياسة، لأنهم لا يريدون لشركاتهم أن تنسحب إذا تم تنفيذ العقوبات ضد إيران... رئيس أنشطة التصدير بغرفة التجارة الألمانية فولكر تراير أعلن أن صادرات بلاده إلى إيران يمكن أن تتضاعف إلى خمسة مليارات يورو، وتوقع رئيس اتحاد الصناعات الألمانية أن ترتفع الصادرات الألمانية لإيران إلى 11 مليار دولار في الأجل المتوسط من 2.4 مليار دولار العام الماضي، وتستفيد من ذلك صناعات السيارات والكيمياويات والرعاية الصحية والطاقة المتجددة. أما روسيا الاتحادية فقد انتقدت استراتيجية ترمب حيال إيران. أما الصين فقد أعلن الرئيس الصيني أن السياسة الأميركية تتسم بالأنانية والنظرة الضيقة والمغلقة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الصين هي الشريك التجاري الأول لإيران في السنوات الأخيرة. ماذا عن الحصار النفطي ضد إيران... هل ينجح؟ الدول الآسيوية وعلى رأسها الصين لديها شركات نفطية وتملكها الدولة وتستحوذ الصين وحدها على نصف الصادرات النفطية الإيرانية. يبدو أن إيران متمادية ولن تتراجع عن دورها الإقليمي إذا اشتد الحصار الاقتصادي عليها... فإيران لن تتخلى عن نفوذها في العراق أو سوريا أو «حزب الله» اللبناني أو الحوثيين في اليمن، فهذا الدور قد جلب لها القوة والنفوذ الإقليمي رغم التكلفة المالية والبشرية التي واجهتها. هل هناك احتمال لوقوع الحرب؟ يلاحظ رغم التصعيد الإعلامي بين الطرفين، أن كل طرف حريص على ألا تندلع الحرب، لا أحد يتوقع حدوث مواجهة عسكرية، لأن الهدف الأميركي غير واضح... هل الهدف ضرب المواقع النووية الإيرانية كما تريد إسرائيل، أم الهدف الإطاحة بالنظام الحالي وهذا يتطلب وجود بدائل عن النظام الديني المتطرف؟ هنالك عوامل كثيرة ترجح عدم وقوع الحرب، أهمها تعقيدات العملية العسكرية في ظل بيئة إقليمية متوترة وغير مستقرة حالياً، والمجتمع الدولي يرفض وقوع أي حرب في المنطقة لأن مستقبل المنطقة بعد أي عملية عسكرية غير معروف. وأخيراً كيف لنا في الخليج التعامل مع الإشكالية الإيرانية؟ فالتعامل مع الوضع المعقد في إيران يتطلب وحدة السياسات العربية، ومعالجة الثغرات والسلبيات في السياسات العربية التي سمحت للإيرانيين بالتدخل في شؤوننا الداخلية... فوحدة كل فصائل المجتمع تحت مفهوم الوطنية هي سلاحنا ضد كل من يريد اختراق الأمن في بلداننا.

 

أستراليا... هل تفعلها؟

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/18

لإسرائيل في أستراليا أصدقاء كثر وعاطفة جمّة، لكن الاعتبارات التي تمنع ترجمة هذا الودّ تزداد لحسن الحظ، بدل أن تتضاءل، خاصة مع ازدياد الوزن الاقتصادي للجارة المسلمة التي كانت من بين الأشرس في الاحتجاج على نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس. فبينما كانت بعض الدول العربية تحتج صامتة في ذلك اليوم المشؤوم، خرج مئات آلاف الإندونيسيين للتعبير عن غضبهم أمام السفارة الأميركية في جاكرتا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى هناك.

يومها كثير من الساسة الأستراليين كانوا يتمنون الاحتذاء بغواتيمالا الدولة الوحيدة التي تجرأت ولحقت بالقرار، لكنهم لم يفعلوا تحسباً. ولعل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تسرع أكثر مما يجب، منذ أيام، حين لم يتمكن من كبح غبطته والتعبير عن فرحه لإعلان ما أخبره به صديقه رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون من أنه يفكر باتخاذ القرار الحاسم بنقل سفارة بلاده هو الآخر، ليأتي الغضب جامعاً من دول عربية وإسلامية وتقف إندونيسيا موقفاً ساخطاً، هددت فيه بنسف عقد كامل من المفاوضات بين البلدين الجارين، بعد أن أصبحا على أعتاب اتفاقية تجارية شاملة تبدأ بشراء السيارات ولا تنتهي بالمواشي، لأنها تشمل التعليم والصحة والتعرفة الجمركية. وهو مكسب للطرفين خاصة أن الاقتصاد الإندونيسي يبشر بقفزات في السنوات القليلة المقبلة. وليس أقرب جغرافياً إلى أستراليا من هذا البلد الضخم ديموغرافياً.

والطريف في أمر موريسون أنه أراد الإقبال على مغامرة كبيرة، تخالف قرارات الأمم المتحدة، ليربح معركة سياسية شخصية ضيقة. فعلى مبعدة أيام من انتخابات نيابية جزئية يخوضها في دائرة في سيدني، يلعب فيها الصوت اليهودي دوراً محورياً، رأي أن أفضل وسيلة لكسب ود الناخبين هو القيام بهذه الخطة التي لم يجرؤ عليها رؤساء قبله، مع إنهم لم يكونوا أقل منه وداً لإسرائيل وإعجاباً بها، لكن خانتهم الشجاعة وفرملتهم الحسابات الخاسرة. فلا رئيس الوزراء الأسبق توني أبوت قام بالخطوة رغم رغبته العارمة، ولا مالكولم تيرنبول الذي أطيح به منذ أيام ارتأى أن الأمر مما يمكن الإقبال عليه. بعد هبّة الاعتراض الساخنة التي واجهت موريسون، أخذ الرجل في تهدئة خواطر الغاضبين والمحتجين بقوله إنه لن يتخذ قراره دون مشاورات وغربلة للآراء، في محاولة للوقوف في المنطقة الوسط. وهو في أي حال، بمجرد إعلانه عن رغبته الكريمة لا بد أثار استعطافاً وكسب أصواتاً، ستظهر الصناديق إن كانت كافية أم لا؟

ويبقى السؤال هو نفسه في كل مرة حول الجاليات المسلمة التي ليس لها من وزن انتخابي أو تأثير سياسي يذكر، سواء في أوروبا أو أميركا أو حتى أستراليا، بسبب الفرقة وتشتت الرأي، فيما تعمل اللوبيات الإسرائيلية على توحيد المواقف، ودعم المصالح. ففي أستراليا بلد الـ25 مليون إنسان، لا يزيد عدد اليهود على 124 ألفا فيما يبلغ عدد المسلمين ضعفهم على الأقل. فإضافة إلى اللبنانيين، هناك الأتراك والأفغان والبوسنيون، وهم يتكاثرون باضطراد قياسي يشغل بال المسؤولين المحليين. وبقيت إندونيسيا أكبر بلد مسلم في العالم الذي يبلغ تعداده ما يوازي العرب أجمعين، ينظر إليها من الحكومات الأسترالية المتعاقبة على أنها بلد فقير يستورد المواشي ويذبحها بوحشية، حتى وصل الأمر إلى حد التهديد بعدم التوريد، إن لم تحسن التعامل مع الحيوانات.

العلاقات بين البلدين لم تكن يوماً بين ندّين، بل حكمها الاستقواء، وغلب عليها البرود والتوتر. وكانت آخر حلقات الحدّة مع وصول اللاجئين الهاربين من حروب الربيع العربي إلى إندونيسيا ومحاولاتهم المستميتة للوصول إلى جنة الشواطئ الأسترالية وما رافق ذلك من معاملة قاسية وأحياناً غير إنسانية من السلطات هناك. فتارة يحجزون في أماكن بعيدة غير مأهولة، وتارة أخرى يقول الإندونيسيون إنهم يدفعون الأموال لأصحاب الزوارق ليعودوا أدراجهم بمن حملوا. وفي كل الأحوال كان ثمة دائماً ما يعكر صفو العلاقات بين جزرٍ تناضل وأرض ترتع في رخاء.

الأمر يتغير بسرعة، وقد نرى نتائج مختلفة خلال سنوات قليلة مقبلة مع تحول هذه الكتلة البشرية المسلمة الضخمة إلى قوة اقتصادية ستكون سنداً رئيسياً لأستراليا إن أحسنت التبادلات معها. ولا بد أن موريسون يعرف ذلك جيداً ومعه وزيرة خارجيته ماريس بايني التي ليست أقل منه حماسة لإسرائيل، ووزير دفاعه كريستوفر بيني. وربما أن آخر ما يتوجب أن ينتظره المرء من ساسة هذا العالم، وهم يخوضون انتخاباتهم ويسعون لإغراء ناخبيهم، هو موقف أخلاقي تجاه الضعفاء والمضطهدين. فما جعل رئيس الوزراء الأسترالي يفكر في اتخاذ قرار كبير ومجحف بحق القدس وأهلها وشعب يعذب ويضطهد منذ سبعين سنة، وأطفال يواجهون النار بصدورهم العارية وسواعدهم الصغيرة، هو مجرد كرسي وبضعة أوراق في صندوق اقتراع. وما حمله على التريث والحديث عن مهلة للتفكير والتشاور هي الخسائر الاقتصادية المحتملة والتبادلات التجارية المتوقع فقدانها. وكل ما عدا ذلك مما نسمعه عن حقوق الإنسان والرفق بالحيوان، فهو من باب للاستهلاك الخطابي والتزيين اللفظي والبريق الإعلامي.

 

الحب بإذن من الزوجة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/18

يرد اسم الشيخ مصطفى صادق الرافعي دائماً بين ذوي الأسماء الكبرى الذين هاموا هياماً شديداً بالأديبة مي زيادة، أو «الآنسة مي»، صاحبة أشهر صالون أدبي عربي. وكان حب هؤلاء لها عذرياً. من عباس محمود العقاد، إلى ولي الدين يكن. وفي ذلك الفضاء العذري الرومانسي، أحبت مي بدورها جبران خليل جبران عند بعد عشرة آلاف كيلومتر ما بين القاهرة ونيويورك، وتبادلا الرسائل وما التقيا. لم يكن مصطفى صادق الرافعي في ولعه بالآنسة مي بعيداً في نيويورك، لكنه كان بعيداً في مدينته طنطا التي رفض الخروج منها إلى أي مكان. وكان الرافعي من عائلة طرابلسية لبنانية هاجرت إلى مصر في القرن الثامن عشر وانتشرت في سلك القضاء. وفي مرحلة واحدة كان منها 40 قاضياً. غير أن أديبنا لم يحب من النساء مي زيادة وحدها. ويقول الناقد الكبير رجاء النقاش إن الرافعي هام «أدبياً» بنساء كثيرات، واشتعل ببعضهن حباً: «وكان للرافعي في ذلك تصرفات تبدو غريبة جداً. فقد كان يستأذن زوجته في الحب، وكان يطلعها على رسائله إلى حبيبته ورسائل حبيبته إليه. وكانت الزوجة الطيبة تقبل ذلك وترضاه لعلمها أن (حدود) حب الرافعي هي حدود الانفعال والتعبير عنه، وإنه لا يخرج عن هذه الحدود بسبب الرادع الديني عنده».

عاش الرافعي قصة حبه مع «الآنسة مي» في داخل نفسه بعدما أدرك - مثل سواه من كبار العاشقين - أن له مكاناً أثيراً في الصالون، وليس في القلب. وكتب لها «أوراق الورد»، مجدداً منذ تلك الأيام في الصيغة الشعرية، أو «الشعر المنثور». والآن يخيل إليَّ أن الحقد الذي حمله الرافعي على جبران خليل جبران كان سببه «مي». وكنت أعتقد في الماضي أن السبب هو الاختلاف الثقافي، وكون الرافعي شديد المحافظة يقابله رجل شديد الليبرالية. في تلك المرحلة (أوائل القرن الماضي) هاجم المفكر سلامة موسى «الكتّاب الشوام» لأنهم أدخلوا إلى مصر صحافة الابتذال واللاوطنية. يرحمك الله يا أستاذ سلامة: وماذا عن الذين جاءوكم من طرابلس؟ آل الرافعي وصاحبة أول مجلة قومية في مصر، فاطمة اليوسف؟ بل ماذا عن مي وأعظم تجمع أدبي؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية أمل أن تشكل الحكومة سريعا لمواجهة التحديات وأجرى الاتصالات اللازمة لمعالجة الوضع في مستشفى جزين الحكومي

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة في ضوء التطورات التي استجدت خلال الساعات الماضية، والمواقف التي صدرت عن عدد من رؤساء الكتل النيابية حول التشكيلة الحكومية الجديدة. وشدد الرئيس عون امام زواره على ان "الملف الحكومي له الاولوية في الوقت الراهن"، معربا عن امله في "ان تشكل الحكومة في اسرع وقت كي تنصرف الى مواجهة التحديات المختلفة وفي مقدمها التحديات الاقتصادية".

ابي نصر

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع عدة. فقد استقبل الرئيس عون النائب السابق نعمة الله ابي نصر الذي اجرى معه جولة افق تناولت "التطورات السياسية الاخيرة، وحاجات منطقة كسروان، لا سيما مسألة تعيين محافظ كسروان وجبيل وانشاء الادارات في المحافظة". كما تطرق البحث الى "حقوق المغتربين بالاشتراك في الحياة السياسية اللبنانية، خصوصا تمثيلهم في مجلس النواب، مع حق الاقتراع بالقنصليات". وأشار ابي نصر إلى أنه شكر الرئيس عون "على الاهتمام الذي يوليه بحاجات منطقة كسروان ومتابعته الدقيقة لتحديث مرفأ جونية".

موظفو مستشفى جزين الحكومي

والتقى الرئيس عون، وفدا من موظفي مستشفى جزين الحكومي، الذي أطلع رئيس الجمهورية على "الصعوبات التي يمر بها المستشفى نتيجة الاشكالات الإدارية المستمرة منذ أشهر"، ولفت الوفد إلى أن "الموظفين لم يقبضوا رواتبهم وتعويضاتهم منذ أشهر، ما اضطرهم إلى إعلان الإضراب"، مطالبين ب"حل جذري لهذا الموضوع".

رئيس الجمهورية

وأبدى الرئيس عون اهتماما بالمعلومات التي قدمها الوفد، وأجرى الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية "لمعالجة الوضع القائم في المستشفى وفقا للأصول القانونية والأنظمة المرعية الإجراء"، لا سيما لجهة المحافظة على حقوق الموظفين الذين دعاهم إلى "متابعة عملهم وتأمين الخدمات الصحية للمواطنين وعدم توقف المستشفى عن العمل".

 

رئيس الجمهورية استقبل ولية عهد السويد: نقدر الجهود التي تبذلها السويد في سبيل تحقيق التنمية المستدامة ومساعدة الشعوب

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا السادسة والنصف مساء اليوم، الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد، وزوجها الأمير دانيال اللذين وصلا الى بيروت مساء في مستهل زيارة رسمية على رأس وفد ضم وزيرة شؤون الطفولة والشيخوخة والمساواة لينا هالنغرين وعدد من الشخصيات. ولدى وصول الاميرة فيكتوريا الى القصر الجمهوري اقيمت لها مراسم التشريفات الرسمية فدخلت الى بهو القصر بين ثلة من رماحة الحرس الجمهوري وكان في استقبالها الرئيس عون عند مدخل "صالون السفراء"، حيث عقدت خلوة تحولت الى لقاء موسع ضم اعضاء الوفدين اللبناني والسويدي، فحضره عن الجانب اللبناني الوزير المرافق وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، سفير لبنان لدى السويد حسن صالح، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بولس مطر، مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، المستشار في وزارة الخارجية اسامة خشاب. اما عن الجانب السويدي فحضره الامير دانيال والوزيرة هالنغرين، سفير السويد في لبنان يورغنليند ستروم، مديرة مكتب شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية السفيرة آن ديسمور، إضافة الى المستشارة في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية صوفيا جوهانسون. وخلال المحادثات اللبنانية - السويدية، رحب الرئيس عون بزيارة الاميرة فيكتوريا مشددا على "عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين"، منوها خصوصا "بالجهود التي تبذلها السويد في سبيل تحقيق التنمية المستدامة ومساعدة الشعوب".  واعتبر رئيس الجمهورية ان "زيارة الاميرة فيكتوريا سوف تنمي العلاقات وتطورها أكثر"، عارضا لموقف لبنان من قضية النازحين السوريين "وضرورة عودتهم الآمنة الى المناطق السورية التي توقف القتال فيها". وأعرب الرئيس عون عن "أمله في أن تدعم السويد الموقف اللبناني حيال قضية النازحين ضمانا لعودة آمنة وطوعية لهم تحفظ كرامتهم وتحقق لهم الامان". ثم اطلع رئيس الجمهورية الاميرة فيكتوريا على المبادرة التي تقدم بها لبنان كي يكون مقرا لـ "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار بين الحضارات والاديان والاعراق"، بالتعاون مع الامم المتحدة، آملا في ان "تكون السويد في طليعة الدول الموقعة على اتفاقية انشاء الاكاديمية".

الاميرة فيكتوريا

بدورها، عبرت الاميرة فيكتوريا عن سعادتها لوجودها في لبنان، مؤكدة مع أعضاء الوفد المرافق، "رغبة السويد في تطوير العلاقات مع لبنان وتفعيلها والعمل على تحقيق التنمية المستدامة".

وعبر الجانب السويدي عن "تقديره للرعاية التي قدمتها الحكومة اللبنانية للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين"، مشيرا الى أن "السويد تتعاون مع منظمات الامم المتحدة ولا سيما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وتدعم العودة الطوعية والآمنة للنازحين السوريين الى بلادهم عندما تتوافر الظروف الملائمة لذلك". وفي ختام اللقاء، رحبت الاميرة فيكتوريا بمبادرة لبنان إنشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، معتبرة ان "مثل هذا الحوار كفيل لحل كل المشاكل التي تواجه الشعوب على تنوعها".

 

الحريري بحث مع رياض سلامة في الاوضاع الاقتصادية والنقدية

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الاوضاع الاقتصادية والنقدية في البلاد.

 

الجعفري بعد لقائه الحريري في بيت الوسط : نتطلع الى تشكيل الحكومتين في لبنان والعراق وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الساعة السادسة من مساء اليوم في "بيت الوسط" وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري والوفد المرافق وعرض معه اخر المستجدات المحلية والاقليمية وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد الاجتماع تحدث الوزير الجعفري فقال:" لقد ناقشنا مع دولة الرئيس مجموعة نقاط ونقلنا اليه تمنياتنا بتشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن، وهذا يتزامن مع تشكيل الحكومة في العراق . لذا فنحن نتطلع الى تشكيل الحكومتين قريبا وان يقترن تشكيل الحكومتين بتعميق وتجذير العلاقة اكثر واكثر بما يحقق المصالح الثنائية المشتركة . كما تطرقنا الى الاهداف التي تجمع بلدينا وشكرنا موقف لبنان الداعم للعراق في مواجهة الارهاب والذي حقق اجماعا عربيا ودوليا لم نشهده من قبل، وذلك كما حصل في الجامعة العربية في مواجهة داعش وفي سبيل وحدة العراق والحفاظ على سيادته وقد كان موقف لبنان مشهودا له". اضاف:"اننا نتطلع ايضا الى المشاركة والحضور الميداني اللبناني على مستوى الشركات لان التعاون الاقتصادي من شانه ان يجذر ويعمق العلاقات بين بلدينا، وتطرقنا ايضا الى التجربة الامنية العراقية الجديرة بالدرس والتمحيص. فمن حق بلدنا ان يفخر بانه حقق انجازا مشتركا عراقيا عربيا وعالميا في دحر الارهاب عن ارضه ، ما يمكن الدول التي يتهددها الارهاب من الاستفادة من هذه التجربة من خلال شبكتها القوية امنيا وسياسيا" .

سئل: هل نقلتم رسالة معينة الى الرئيس الحريري؟

اجاب : لقد تداولنا بمضمون رسائل متعددة منها ما نعلقه على لبنان من طموحات حقيقية بتطوير العلاقات بين بلدينا كما اننا نتطلع الى وحدة لبنان كما ننظر الى وحدة العراق ونعتقد ان قوة لبنان وقوة العراق هي قوة لكل الدول العربية.

سئل: هل تعتقد ان هناك ترابطا فعليا بين تشكيل الحكومتين اللبنانية والعراقية؟ وما هو الدور الذي سيلعبه العراق في عملية فتح المعابر؟

اجاب:"لا يوجد ذلك الارتباط العضوي بحيث يؤثر الواحد بالاخر لكن من دون شك فان تجاوز مرحلة تشكيل الحكومة في لبنان وتشكيلها في العراق يقوي احدهما الاخر ويشكل مصدر قوة لنا. فعندما ينتصر لبنان ويحقق انجازات للشعب اللبناني سياسيا واقتصاديا فان ذلك يشكل قوة للعراق وكذلك فان الانجازات في العراق تشكل قوة للبنان. اما بالنسبة لمسالة المعابر، نحن مهتمون بها منذ زمن ونعتبر انه لا بد من تجاوز هذه المرحلة وفتح المعابر بيننا وبين دول الجوار الجغرافي وهذه سمة حضارية وتشمل مصالح مشتركة للعديد من الدول".

سئل" هل سيلعب العراق دور الوسيط بين لبنان وسوريا في عملية اعادة تكوين العلاقة بين البلدين؟

اجاب: "العراق على اتم الاستعداد لان يبادر لتقليص المسافة بين كل ما من شانه ان ياتي بالقوة والمنفعة بين الدول وهو لن يألو جهدا في سبيل ذلك . لقد سبق ومارس هذا الدور سواء كان عابرا للدول الاخرى،او بين ايران والسعودية في ذلك الوقت، وبين سوريا وبقية الدول فان العراق لن يتردد بكل قوة وثقة لاشاعة اجواء الانسجام لان الامن والسياسة والتبادل الاقتصادي موضوع واحد لا يتجزأ".

 

بري اجتمع في جنيف مع رئيس الاتحاد البرلماني الأفريقي لتعزيز التعاون مع دول أفريقيا

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /وطنية - تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري والوفد المرافق، المشاركة في أعمال مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي على صعيد استكمال مناقشات الجمعية العامة وأعمال اللجان الدائمة.

وعلى هامش المؤتمر، بري في حضور الوفد، رئيس اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني الأفريقي سيبريانو كاساما والأمين العام كوفي نزي والسيناتور الدكتور نغاياب بيار فلامبو، وتناول الحديث تعزيز التعاون بين لبنان والدول الإفريقية على الصعد كافة والتنسيق مع برلمانات هذه الدول، أكان في الاتحاد أم في المحافل البرلمانية الأخرى. وقال بري بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء رئيس اللجنة التنفيذية والأمين العام للإتحاد البرلماني الأفريقي. وهو لقاء، عدا عن أنه مع أشخاص نافذين ومهمين فهم يمثلون أيضا 42 دولة، كان حميما ومثمرا. وتناول العلاقات بين لبنان وكل الدول الأفريقية ومع الإتحاد أيضا. واتفقنا على خطوات وبرامج لأن هذا الجسر الإنساني القائم بين كل بلد أفريقي ولبنان يجب أن يستخدم في كل المجالات، ليس فقط الإقتصادية وإنما الثقافية والعلاقات البرلمانية والحكومية، وفي كل المحافل الدولية والإقليمية. وانطلاقا من هنا، فإن الخطوة التالية ستكون دعوة لهم لزيارة لبنان على الأرجح نهاية العام. وسترسل لجنة الشؤون الخارجية النيابية دعوات بهذا الخصوص".

 

بري: الدولة المدنية خلاصنا ولبنان لم ينته من المؤامرة لكننا سننتصر

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018/وطنية - قال رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود في جنيف، "ان الدولة المدنية هي خلاصنا، واننا يجب ان ننتهي من الدولة الطائفية نحو الدولة المدنية الحديثة". وأشار الى ان "مشاركة الاغتراب في الانتخابات ليست مجرد مشاركة في صندوق الانتخاب، بل هي توقف العد في لبنان وتنهي الحديث عن ان المسلمين أكثر او المسيحيين أكثر". كلام بري جاء خلال حفل العشاء الذي اقامته سفيرة لبنان في سويسرا رلى نور الدين وسفير لبنان لدى الامم المتحدة في جنيف سليم بدورة، مساء امس تكريما للرئيس بري والوفد المرافق الذي يضم النواب: ياسين جابر، ميشال موسى، اغوب بقرادونيان، ورولا الطبش جارودي، والوفد الاداري والاعلامي. وحضر الحفل عدد من اعضاء الجالية اللبنانية في سويسرا.

نور الدين

وتحدثت السفيرة نور الدين، فأشادت بدور الجالية، ومشاركتها في العملية الانتخابية، قائلة: "هذا الانجاز الذي تحقق بفضلكم يا دولة الرئيس وبفضل المجلس النيابي". أضافت: "بوجود قامات مثل دولتكم سيبقى الوطن بخير، ونتمنى لكم العودة الى بيروت مترافقة مع بشائر الحلول بالنسبة للحكومة".

بري

وألقى السفير بدورة كلمة مقتضبة رحب فيها بالرئيس بري والوفد المرافق. ثم ألقى بري كلمة قال فيها: "بداية انتم ونحن الآن في قطعة من لبنان. اعرف ان هذه القطعة تشغلكم دائما، وهي تعيش في قلوبكم كما تعيشون انتم في قلوبنا. هذا هو الواقع ليس فقط في سويسرا بل في كل بلدان العالم. لبنان امبراطورية لا تغيب عنها الشمس انطلاقا من الانتشار اللبناني الكبير القائم. انا اعلم انكم تعلمون عن الواقع اللبناني الكثير الذي هو هم كبير، ان كان من ناحية الفساد او من ناحية النفايات او الكهرباء أو غيرها... ولكن لنتكلم عن نصف الكوب الملآن: نصف الكوب الملآن، هذا البلد الصغير الكبير في معناه، النموذج للتعايش. هذا البلد الذي هو موحد رغم كل الامور التي تكلمت عنها. اضف الى ذلك الذي هو البلد الاوحد في الشرق الاوسط الذي استطاع ان ينتصر على اسرائيل من جهة واستطاع ان ينتصر على الارهاب التكفيري على الحدود الشرقية، وهو الآن في معركة الانتصار على الذات. هذا الانتصار على الذات هو اولا وثانيا وعاشرا واحد عشر كوكبا هو عبارة عن تأليف الحكومة اللبنانية". أضاف: "لا استطيع ان اقول ان تأليف الحكومة اللبنانية انتهى، لكن استطيع ان اقول ان التقدم هو على قدم وساق وقريبا وعسى ولعل. صار الفول موجود والمكيول موجود لربما ان شاء الله يتم هذا الامر. يبقى ان الامر الاساسي الذي تفضلت به سعادة السفير هو ان الاغتراب اللبناني شارك في الانتخابات والعملية السياسية، هذه المشاركة برأيي ليست مجرد مشاركة في صندوق الانتخاب، هذا الامر يوقف العد في لبنان، يعني اننا انتهينا من الحديث عن ان المسلمين اكثر او المسيحيين اكثر. الانتشار اللبناني هو والوجود اللبناني يجب ان يوصلنا الى دولة مدنية. الدولة المدنية هي خلاصنا. هذا هو الواقع وليس الدولة الطائفية التي لا نزال ننعم بها بعض الاحيان. يعني بمعنى آخر ان الامر الذي يجعل لبنان هادئا الآن هو الطائفية وهذا امر غريب جدا، بينما الواقع هو اننا يجب ان ننتهي من هذا الامر نحو الدولة المدنية الحديثة. وخذوا هذا المثل الموجود في سويسرا: هل الفرقاء في لبنان اكثر من الفرقاء في سويسرا؟ اكثر من ثلاث لغات، اكثر من ثلاث قوميات، اكثر من كل الامور التي رأينا ورأيتم. انا اعتقد اننا امام المستقبل وعلينا هذا التحدي، ولكن هذا الامر يتوقف على استمرار العملية السياسية بين الاغتراب وبين المقيمين". وختم: "أتوجه بالشكر لسعادة السفيرة والسفير ولجميع الطاقم هنا للتعاون وخصوصا اننا امام ازمة كبيرة بالنسبة لموضوع اللاجئين الموجودين في لبنان. كما تعلمون يوجد حوالي المليون ونصف المليون او مليونين بالاضافة لنا. والآن حتى البرلمان الدولي يتكلم انه يحق للمهجرين ان يشاركوا في العملية السياسية. لبنان لم ينته من المؤامرة ولكن اؤكد لكم اننا سننتصر، سننتصر، سننتصر ان شاء الله جميعا، مغتربين ومقيمين".

 

الرياشي بعد لقائه باسيل: المصالحة مقدسة والاختلاف في وجهات النظر لن يؤدي الى خلاف كنعان: همنا كتيار وقوات حكومة منتجة لا حكومة متاريس

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018/وطنية - استقبل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، في حضور أمين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان، في مقر "التيار" - سنتر "ميرنا شالوحي".

الرياشي

بعد اللقاء، قال الوزير الرياشي: "إن الاجتماع مع معالي الوزير باسيل والأستاذ ابراهيم كان مثمرا، إنه استعادة لزمن ارتاح كل المسيحيين واللبنانيين إليه، استعادة لمرحلة كانت ذهبية في تاريخ لبنان وأكدت أكثر فأكثر أن المصالحة هي خط أحمر".

ورأى أن "المصالحة المسيحية - المسيحية هي التوازن والشراكة في العمل الوطني الطبيعي، والأهم من كل ذلك أنها مصالحة كل بيت مع أهل بيته في الوقت نفسه، وأكدت أن الاختلافات السياسية، كما جاء في ورقة النوايا منذ عام 2015، يجب ألا تتحول إلى خلافات".

وأشار إلى أن "الخلافات السياسية يجب أن تبقى خلافات سياسية، ويجب ألا تصل إلى الشارع ولا إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو الشارع الافتراضي الجديد، الذي تتم فيه ممارسة بعض العنف العبثي، الذي لا يؤدي الا إلى العبث"، وقال: "سبق وقلنا إن المصالحة مقدسة. واليوم، نؤكد لكم باسم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وباسم الوزير جبران باسيل وباسم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن المصالحة مقدسة، وأي اختلاف وأي ابتعاد بين وجهات النظر لن يؤديا الى أي خلاف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وهذا ما تحدثنا عنه، وأصررنا عليه وأكدناه". وردا على أسئلة الصحافيين، قال الرياشي: "ما حصل في الاجتماع لا علاقة له بالتشكيلة الحكومية، فتشكيل الحكومة والحصص الوزارية تبحثان مع الرئيس المكلف سعد الحريري، وليس مع الوزير باسيل، فهناك آليات دستورية يتم عبرها هذا الامر".

كنعان

من جهته، قال النائب كنعان: "أؤكد ما قاله الوزير الرياشي عن المصالحة، وأعود لأكرر ما أكدناه أكثر من مرة، وهو أن المصالحة استراتيجية، وليست موسمية، والخلاف السياسي بين الاحزاب وارد وقد اختلفنا، والصخب الذي سمع بالمواقف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كان بنبرة عالية، لكن الاستراتيجية التي تجمعنا والتجارب التي مررنا بها، أعادتانا كما كنا نتوقع الى هذا النوع من الحوار والتعاطي المطلوب بين اللبنانيين والمسيحيين خصوصا". أضاف "ان شاء الله سنسمع اخبارا ايجابية في الايام المقبلة، والتفاوض يتخطى الحكومة، لأن همنا كتيار وقوات حكومة منتجة لا حكومة متاريس، ونريد متابعة اولويات الناس وانجاح العهد الذي هو عهد جميع اللبنانيين، وليس عهدنا وحدنا. وبهذه الروحية، كان الاجتماع مع رئيس التيار، ولمسنا الانفتاح والايجابية. واذا كانت عملية التشكيل او ما بعدها تتطلب منا اي مساهمة في العمل السياسي المشترك فنحن مستعدون كتيار لذلك، والمهم الاستمرار في هذه الروحية التي تبني عهدا ناجحا، وتبني للفريقين ولجميع اللبنانيين نتائج مرضية". وردا على سؤال عن التنازل عن حقيبة العدل، قال كنعان: "ان هذا الموضوع لم يطرح في الاجتماع ولا شيء في جيب احد، ونحن ذاهبون بروح ايجابية لمتابعة المشوار مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف". وردا على سؤال آخر عن تنازل رئيس الجمهورية عن العدل ل"القوات"، قال كنعان: "هذه المعلومات غير صحيحة".

 

باسيل عرض ونظيره العراقي العلاقات الثنائية: تأليف الحكومة قريبا وعدالة التمثيل تتحقق الجعفري: سوق الاعمار والبناء في العراق مفتوح امام لبنان

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع والتطورات في المنطقة.

بعد اللقاء عقد الوزير باسيل ونظيره العراقي مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بالقول: "تشرفت باستقبال صديق لبنان وصديقي الوزير ابراهيم الجعفري، وكانت مناسبة لتهنئته بانتخاب رئيس جديد للعراق وتكليف رئيس حكومة نتمنى تأليفها سريعا في العراق، وخصوصا اننا نرى سرعة في لبنان، واتمنى ان تكون لدينا قريبا حكومة لتنتقل العدوى من لبنان الى العراق فنحن لم نشهد الا الخير بيننا. صحيح اننا جغرافيا غير متجاورين انما نتجاور بالفكر والثقافة والحضارة، وشعبانا لديهما الكثير من التنوع والقدرة على الحوار والتواصل نتيجة ما تراكم في تاريخهما من ثقافات وحضارات منحتهما القدرة على هذا التواصل الاستثنائي، وتغلبا بالحوار على كل المشاكل التي اعترضتهما. وهذا هو السبب الاساسي الذي جعل لبنان والعراق يتغلبان على التطرف والداعشية التي حاولت ان تخترق المجتمع ولكن طردت بفعل القدرة الفكرية والثقافية الكبيرة".

اضاف: "صحيح ان الشعبين اللبناني والعراقي اقوياء وجيشيهما اثبتا قدرة استثنائية على الانتصار، ولكن انا اعتبر ان القوة الاكبر هي قوة الشعب بفكره وعقله والذي يعطي نموذجا حقيقيا لرفض التطرف والآحادية واحلال لغة الحوار وهذا ما اعطى لبنان القدرة لتخطي مصاعبه الداخلية وكذلك العراق. اتمنى ان تستعمل الدول الاخرى تعبير اللبننة والعرقنة في سبيل تغليب الحوار واعتماد الحلول السياسية التي اعتقد اننا متفقون باعتمادها لحلول ازمات المنطقة و سوريا عبر المسارات التي اعتمدت في آستانة وجنيف، و الحل السياسي في سوريا هو السبيل الامثل للحلول الطويلة الامد. بالتأكيد نحن نتفق على ان عودة النازحين واعادة الاعمار في سوريا هما ضرورة ولا يمكن ربطهما بأي امر آخر، ونحن والعراق عملنا في كل المحافل الدولية والعربية وكنا على تنسيق دائم ومواقفنا كانت متطابقة، واذا عمم هذا التطابق على الدول العربية تكون صحتنا العربية جيدة جدا ومصدر قوة حقيقية لبلداننا ولعالمنا العربي". وأشار باسيل الى ان "الحديث خلال اللقاء تطرق الى العلاقات الثنائية وفتح معبر نصيب وهو المتنفس للبنان ولسوريا"، متمنيا "فتح الحدود بين العراق وسوريا ما يعطي المزيد من الاوكسيجين الاقتصادي الذي نحتاجه لننتقل من مواجهة التطرف الى مرحلة الازدهار الإقتصادي والتكامل بين لبنان وسوريا والعراق والاردن والمنطقة كلها، لنعوض كل مصائب الحرب التي مرت علينا فنحن بلدان تكتنز الكثير من الموارد الطبيعية والبشرية وتسمح لنا بوعد شعوبنا بالازدهار".

وأمل في "المرحلة المقبلة ان تكون حكومة للبنان وكذلك حكومة للعراق ما يعني الاستقرار للبلدين لينتقلا بعدها الى تفعيل العلاقات الاقتصادية والاستفادة منها لاغناء البلدين".

الجعفري

بدوره، استهل الجعفري كلامه بوصف اللقاء مع الوزير باسيل "بالرئة المفتوحة التي نتنفس من خلالها الاحداث والهموم المشتركة ونتحدث ونتكامل مع الاعلام سياسيا"، وقال:" لا اعرف لماذا اختار الوزير باسيل تعبير عدوى انتقال التجربة من لبنان والعراق لان العدوى تنقل المرض والحمدلله ان التجارب التي كانت بين بلدينا هي جيدة، وهناك تشابهات كثيرة بين الشعبين لجهة النضال ورفض الظلم والديكتاتوريات المتعددة وقد قطع لبنان تجربة رائعة على طريق التكامل وكذلك العراق الذي يخطو الآن نحو التكامل". اضاف: "استطاع العراق ان يلوي عنق الارهاب ولم تكن تجربته بسيطة وهي تشبه تجربة لبنان، فالحشد الشعبي كان النقطة البارزة والاساسية واستطاع ان يقلب صفحات الحرب من حروب تقليدية الى حروب جديدة غير تقليدية وتضحيات والانتصار على الارهاب. و كما لديكم "حزب الله" في لبنان الذي أنجح المقاومة نحن لدينا الحشد الشعبي الذي حول الحرب الى حرب غير تقليدية". وتابع الجعفري: "العراق يقف اليوم على ارض الانتصار وسبق وان حدد خارطة الطريق وكان يطمح الى تحقيق الانتصار، ووقفت معنا دول العالم والمنطقة لكن العبء الاساسي والاثقل تحمله العراقيون، الا وهو تقديم الدم وصناعة النصر والتحمت كلمة السياسيين في خطاباتهم جميعا لصياغة الخطاب العراقي الموحد رغم كل الخلافات الموجودة، وفي الوقت نفسه تحركت الجماعات المسلحة كلها في خندق واحد وواجهت الارهاب وانتصرت عليه وأحدثت ردات فعل ايجابية لدى دول العالم التي وقفت جميعها الى جانب العراق عندما رأت وحدة شعبه ما أضاف اليه قوة جديدة، ولذلك دوى صوت دول العالم في الامم المتحدة وفي الجامعة العربية للوقوف الى جانبه الذي انسجم مع حركاته الوطنية والاقليمية والدولية وان شاء الله يمضي في هذا الطريق لتحقيق النصر". واعرب الجعفري عن "سعادته في زيارته للبنان سيما وانها ليست الزيارة الاولى"، مؤكدا ان "هناك مصالح مشتركة بين البلدين" مشيرا الى "الزيارات الكثيرة المتبادلة والمستمرة بين الشعبين ما ينعكس ايجابا بين البلدين". وشكر الجعفري لباسيل حسن استقباله وكرم ضيافته أكد ان "لا حدود مشتركة بين البلدين الا ان الهموم والتحديات هي مشتركة ولا زال الارهاب يشكل تحديا في المنطقة رغم ان البلدين تعافيا من هذا الهم لكن وجود الارهاب في اي دولة هو بمثابة جرس انذار يقرع من حين الى آخر مهددا سلامة البلدين". وختم قائلا: "لا العراق ولا لبنان يختزلان الأمن والسلم في بلديهما انما يريدان نشر السلم والمحبة والامن في كل الدول ونحن نتطلع الى انتصار السلام والامن في كل العالم".

اسئلة

وردا على سؤال عن تأليف الحكومة قال باسيل: "إن شاء الله قريبا"، مضيفا: "المهم ان تكون الحكومة فاعلة ومنتجة". معتبرا ان "عدالة التمثيل تتحقق والقواعد والمعايير التي تجمع تتحقق وهذا ما يسمح للحكومة بقرار من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ان تتشكل ونتمكن من اليوم ان نقول مبروك".وسئل باسيل لمن ستؤول وزارة العدل فقال: "لست ذي صفة، وليس هنا المكان لأخوض في التفاصيل". وعن اختفاء الصحافي جمال الخاشقجي قال باسيل: "يجب علينا ان ننتظر نتائج التحقيق لنتمكن من اعطاء موقف رسمي، ومن الطبيعي ان نكون الى جانب الحقيقة وفي كل مرة تقع حادثة مشابهة عليها لغط تكون مناسبة للتأكيد ان احترام هذه الاتفاقات الدولية وحدها تستطيع رعاية وتنظيم العلاقات بين الدول وفق مبدأ السيادة واحترام الشرعية الدولية". من جانبه وصف الوزير العراقي "الحادثة بالغريبة والمفاجئة والمرفوضة وتمس بحقوق الانسان". من جهة ثانية وردا على سؤال اعتبر باسيل ان "العراق هو سوق كبير للبنان"، وقال: "ان اقفال الحدود امام لبنان كسر الميزان التجاري بشكل كبير"، آملا بعد فتح معبر نصيب مع الاردن ان" يفتح معبر الـ بو كمال مع العراق ليتنفس الاقتصاد اللبناني خصوصا القطاع الزراعي وتحديدا تصريف موسم التفاح اللبناني". بدوره، اكد الجعفري ان "السعي حثيث وجاد لفتح المعابر"، معتبرا ان "الاقتصاد مهم ويدخل في سياق العلاقات السياسية والجادة لفتح المعبر"، معتبرا ان "سوق الاعمار والبناء في العراق مفتوح امام الدول الصديقة التي يمكنها ان تساهم في اعادة الاعمار ولبنان دولة شقيقة لها شركاتها وامكانياتها والسوق امامها مفتوح". وعن التعاون النفطي مع لبنان قال الجعفري: "لن نتردد في كل ما يشكل مصلحة للبلدين". وعن حقوق اللبنانيين الذين غادروا العراق في التسعينيات اكد الجعفري ان "القضاء العراقي لن يتردد باعطائهم حقوقهم اذا كانت لديهم حقوق قانونية".

 

لقاء النواب السنة المستقلين: استبعاد تمثيلنا محاولة لفرض الأحادية

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد لقاء النواب السنة المستقلين اجتماعا في دارة النائب عبد الرحيم مراد، جرى خلاله البحث في تشكيل الحكومة، وصدر عن المجتمعين البيان الآتي: "تابع لقاء النواب السنة المستقلين التطورات على صعيد تشكيل الحكومة، ورأى أن هناك نقصا ما زال يعتري مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، في ظل إصرار رئيس الحكومة على احتكار التمثيل السني، وهو ما يخالف نتائج الانتخابات النيابية وما أجمعت عليه كل القوى السياسية من ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع. فأي حكومة تتشكل في ظل الاستفراد في تمثيل الطائفة السنية الكريمة، هي حكومة بتراء ينقصها الإجماع الوطني، وستكون مجرد استنساخ للحكومة السابقة، فعدالة التمثيل تقتضي أن تتمثل كل المكونات بأحجامها الحقيقية دون إسقاط تفاهمات فئوية على عملية التأليف. ففي الوقت الذي يدعو فيه لقاء النواب السنة المستقلين إلى الاسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة المشكلات التي يعانيها الوطن والمواطن، يلفت الانتباه إلى أن عدالة التمثيل في الحكومة هي من الأسباب الاساسية التي تؤدي إلى نجاح أي حكومة للقيام بمهماتها الوطنية. وإن لقاء النواب السنة المستقلين، عندما يطالب بتمثيله في الحكومة، لا يضع عقبات بوجه تشكيلها، وإنما يطالب بحقه في التمثيل انطلاقا من المعايير التي وضعت لعملية التأليف، وأي استبعاد لتمثيلهم هو محاولة فظة لفرض أحادية تحمل مخاطر على مستقبل الوطن وتمنع احترام التعددية في أي مكون وطني، ونضع هذا برسم كل القوى السياسية، وفي طليعتها الحلفاء قبل الآخرين".

 

وفد من مجلس امناء الاحرار تفقد مفوضية المتن الشمالي في الجديدة

الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 /وطنية - تفقد وفد من مجلس الأمناء في حزب الوطنيين الأحرار مفوضية المتن الشمالي في الجديدة، وكان في استقبالهم المفوض المهندس جورج نعمان وحشد من حزبيي المنطقة. وبعد الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الحزب والشهيدين إيلي عواد وفارس رعد،ألقى نعمان كلمة رحب فيها بالحضور ملتزما فيها "العمل على إعادة بناء الجسور بين جميع الحزبيين تحت سقف المبادئ الحزبية لخدمة لبنان واللبنانيين". وجرى نقاش مع الأمناء شددوا فيه على "ضرورة العمل الجدي في كافة المناطق، مواكبة لتوصيات الإدارة المركزية للحزب، بهدف إعادة النبض للعمل الحزبي وإحياء لدور الحزب في الحياة السياسية والعامة". كما تمنوا للمفوض الجديد النجاح في مهامه معربين عن ثقتهم ودعمهم الكاملين.

 

بيان للتضامن مع مى الشامى بخصوص واقعة منعها من دخول مقرعملها

17 تشرين الأول/18

يعرب الموقعون أدناه عن كامل تضامنهم مع الصحفية مى الشامى ، والتى تعرضت يوم الثلاثاء الموافق 2/10/2018 للمنع من دخول مقر عملها ، حيث قام أحد أفراد الأمن الخاص بالمؤسسة التى تعمل بها بمنعها من الدخول لممارسة عملها بعد انتهاء إجازتها السنوية.

ويرى الموقعون ان الإجراء الخاص بمنع الشاكية من ممارسة عملها تمهيدا لفصلها هو بمثابة إجراءات تمييزية ، عقابية قد اقدمت عليها المؤسسة بعد تقدمها بالبلاغ رقم 12599 /2018 بتاريخ 31/8/2018 والذى تتهم فيه احد رؤسائها فى العمل بالتحرش بها ، وعلى الرغم من عدم الفصل فى البلاغ وظهور نتائج التحقيقات ، والتى ما زالت منظورة امام النائب العام لاستصدار قرار بالإحالة إلى المحكمة او الحفظ .

إن ما يجري حاليا هو معاقبة الشاكية فقط والإنحياز الواضح من المؤسسة لأحد طرفى خصومة قانونية لم يتم حسمها بعد ، بل وعقابها لمجرد ممارسة الحق القانونى ف الشكوى والتقاضى  ، وذلك بمثابة رسالة لترهيب كافة النساء اللاتى تحاول التصدى لمحاولات العنف ضدهن داخل اماكن العمل بكافة الطرق السلمية والقانونية ، وأنهن سيدفعن ثمنا غاليا لمجرد التقدم بشكوى من حوادث التحرش والعنف ، بل ويكرس لثقافة عدم احترام القانون الذى يمنح الحق لكل مواطن ومواطنة فى التقاضى ، الشكوى من حيث إرهاب النساء وإرغامهن على قبول الاعتداءات والانتهاكات وعلى رأسها التحرش حفاظا على لقمة العيش .

ويؤكد الموقعون أدناه أن منعها من الدخول وممارسة عملها يعنى التمهيد لفصلها تعسفيا من العمل ، وهو ما يعد تجاوزا لقوانين العمل المصرى ، تنظيم الصحافة والإعلام ، نقابة الصحفيين ، تلك القوانين التى تمنع ممارسة اى إجراءات من قبل اصحاب الأعمال تهدف إلى فصل العاملين بالمؤسسات دون تحقيق واثبات المخالفات القانونية التى اقدم عليها العاملين فى المؤسسات  والتى تستوجب الفصل.

لذا يطالب الموقعين أدناه ادارة المؤسسة بالتراجع عن تلك الإجراءات التمييزية والتعسفية ضد الشاكية ، كما نطالب نقابة الصحفيين بسرعة التدخل لحماية حقوقها ، واتخاذ إجراءات معلنة يمكن أن تساهم ليس فقط في قضيتها ولكن أيضا مستقبل الصحفيات المصريات ليحصلن على حقوقهن وحمايتهن كما نص الدستور المصري.

الموقعون:

أولا: المنظمات:

1- مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون

2- مؤسسة المرأة الجديدة

3- مركز البيت العربي للبحوث والدراسات

4-جمعية الحقوقيات المصريات

5-مؤسسة سالمة

6- جمعية بنت الأرض بالمنصورة

7- مؤسسة قضايا المرأة المصرية

8- مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية

9- مؤسسة مصريين بلا حدود للتنمية

10-المتحف الرقمى للنساء "ذاتك"

الأحزاب :

امانة المرأة بالحزب المصري الديمقراطى الاجتماعى

الأفراد:

1- نيفين عبيد- باحثة

2- د/ ماجدة عدلي- طبيبة

3-جيهان ابو زيد

4-  سالى ذهنى – باحثة وناشطة نسوية

5- رباب كمال

6- ندى نشأت – فيزيائية

7-هانيا مهيب – صحفية حرة

8- د/ عايدة سيف الدولة – استاذة جامعية بالمعاش

9- د/ عزة كامل – كاتبة وروائية

10- د/ فاطمة خفاجى – باحثة

11- د/ امال عبد الهادى – ناشطة حقوقية ونسوية

12- د/هدى الصدة – استاذة الأدب المقارن بجامعة القاهرة

13- نولة درويش – ناشطة نسوية

14- هادية عبد الفتاح – كاتبة

15- اكرم إسماعيل..مهندس

16- هالة كمال استاذة جامعية

17- الهام عيداروس - وكيلة مؤسسي حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)

18- محمد عبده مهندس

19- عبدالله السعيد-مصور

20- حسين عبد الغفار – مهندس

21- شيماء حمدى – صحفية

22- ماريان سيدهم – محامية

23- احمد عبد الودود- باحث

24- فادي محمود مدحت- مصرفي

25- رضا الدنبوكى – محامى

26- ياسمين ابراهيم