المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october17.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Vote Charbel Bassil for the Catholic Separate French Trustee Board Schools In Mississauga انتخب شربل باسيل لعضوية مجلس أمناء المدارس الكاثوليكية الفرنسية في ماسيسوكا

http://eliasbejjaninews.com/archives/68117/vote-charbel-bassil-for-the-catholic-separate-french-council-board-schools-in-mississauga%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88/

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/14 “آذاريين” شعاراتهم ومطالبهم موسمية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/14 آذاريين تعتير وشعاراتهم وتجمعاتهم ومطالبهم موسمية

الياس بجاني/الفرق ساسع بين الإحتلال والوصاية

الياس بجاني/إلى المشغلين لصنوج وأبواق التيار والقوات: قرفتوتنا وسائل الإعلام وكفرتونا.. اضبضبوا

الياس بجاني/حرب باسيل-جعجع الإعلامية هدفها التعمية على واقع الإحتلال

الياس بجاني/بالصوت/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار ليوم الثلاثاء 16 تشرين الاول 2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 تشرين الأول 2018

الراهبان القديسان/بيار عطاالله

فريق أميركي يمهّد لملاحقة 5 جماعات بينها «حزب الله»

العدل الأميركية تصنّف «حزب الله» ضمن الجريمة المنظمة العابرة للحدود ضمته إلى 4 كيانات أخرى مرتبطة بالاتجار بالمخدرات

عقوبات أميركية على كيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني  

عميل لحزب الله في شباك المحققين الأميركيين: من هو؟

نظام الأسد و”حزب الله” يستوليان على أراضي القصير

عون والحريري يتابعان مسار التشكيل مع عدد من القوى السياسية

عون عرض مع رئيس الحزب الاشتراكي مسار التشكيل جنبلاط: ليس من عقدة درزية بل مطالب محددة ونصر على التربية ولا نريد البيئة او المهجرين

الحكومة اللبنانية إلى النور قريبا بعد حلحلة العقدتين الدرزية والمسيحية

نادر مومني يطلق كتابه “القوات اللبنانية: ظهور وتحوّل المقاومة المسيحية”

عناوين المتفرقات اللبنانية

مجلس النواب جدد لهيئة مكتبه ولجانه النيابية خلال 10 دقائق

انفراجات في تشكيل الحكومة: كلمة السر بين نصرالله وماكرون

لبنان: الحريري يؤكد أنه “اقترب جداً” من تشكيل الحكومة

كباش قوي بشأن "الأشغال" بين "العوني" و"المردة"... و"حزب الله" يصرُّ على "الصحة"

عون مستقبلاً الجعفري: التحديات تتطلب تعزيز التضامن العربي والعمل المشترك

الثمن السياسي لفتح معبر نصيب: تركيا وإسرائيل المستفيدان

استجواب هشام حداد على خلفية فقرة في "لهون وبس"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فتح معبر جابر ـ نصيب بين الأردن وسوريا من دون احتفال رسمي وبدء عبور البضائع والمواطنين بعد ثلاث سنوات على إغلاق الحدود

تفتيش مقر القنصل السعودي في اسطنبول ولغز خاشقجي يقترب من الحل

واشنطن أعلنت من الرياض موافقة المملكة على تحقيق "معمق"... وباريس تطالب بالكشف عن "حقيقة ما حدث"

الأمير محمد بن سلمان لبومبيو: نحن حلفاء أقوياء وقدماء نواجه تحدياتنا معاً في الأمس واليوم وغداً

الملك سلمان يأمر النائب العام بالتحقيق في اختفاء خاشقجي

اللجنة السعودية ـ التركية لكشف قضية خاشقجي تبدأ أعمالها بزيارة القنصلية/الحكومة البريطانية رحبت بالتعاون المشترك... وبومبيو يزور الرياض

واشنطن تؤكد عزمها تصفير النفط الإيراني في نوفمبر والمبعوث الأميركي الخاص بإيران قال إن الآلية الأوروبية لمواصلة العلاقات التجارية لن تكون فعالة

إيران: خطف 14 من “الباسيج” و”الحرس الثوري” على الحدود مع باكستان

"الخوذ البيضاء": المحتل الروسي يريد طردنا من أرضنا

اعتقالات جديدة بصفوف الجيش التركي في إطار «تحقيقات الانقلاب» وإردوغان حذّر من تغلغل حركة غولن في أجهزة الدولة والمجتمع

السيسي يبدأ جولة روسية... وقمة مع بوتين غداً واتفاقية تعاون شاملة... وانطلاق تدريبات عسكرية مشتركة

القاهرة: علماء من 73 دولة في مهمة تصويب الفكر المتطرف

بروكسل ولندن تكثفان المحادثات للتوصل إلى اتفاق حول «بريكست» وماي أكدت رفضها عودة الحدود بين آيرلندا وآيرلندا الشمالية

ماكرون يعين زعيم الحزب الحاكم وزيراً للداخلية

ماتيس يؤكد تمتعه بتأييد ترمب

ترمب يهدد مجدداً بتصعيد معركة الجمارك مع الصين/الميزان التجاري يزداد ميلاً لمصلحة بكين

ألمانيا ترحّل المتصدق المدان بهجمات «11 سبتمبر» إلى المغرب

طالبان» تسيطر على منطقتين وغارات أميركية لوقف تقدمها

الكوريتان تعززان تقاربهما بتدشين أعمال ربط سكك الحديد وسيول تحتضن محادثات أميركية ـ كورية جنوبية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرهان على لقاء عون ـ الحريري في محلّه أم لا/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

مشكلة لا يعترف بها أحد/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

هل «يمشي» الحريري بـ«تشريع الضرورة 2»/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

جنبلاط لـ«الجمهورية»: أتفهّم الجغرافيا السياسية.. وعلي: لن ننتقم/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

2018«حزب الله» قريب.. وبعيد من «حلبة الـــملاكمة» الحكومية/كلير شكر/جريدة الجمهورية

فتح معبر نصيب... ورسوم المرور تضاعفت 6 مرات/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

وعي العونيّة الشقيّ/حازم صاغية/طوني فرنسيس

نصيب لبنان من معبر نصيب/طوني فرنسيس/الحياة

عون ــ جنبلاط: عودة الروح... في أي لحظة/نقولا ناصيف/الأخبار

التسوية الرئاسية لم تحصن لبنان بل تنذر بانهياره/علي الأمين/العرب

هل يوافق الأسد على بيع الجولان/حسين عبدالحسين/الراي

عن جمال خاشقجي وأبعد/نديم قطيش/الشرق الأوسط

«قميص» جمال/حمد الماجد/الشرق الأوسط

«الإخوان المسلمون»... مئة عام من الإرهاب/منير أديب/الحياة

اغتيال جمال خاشقجي أم اغتيال الشخصية السعودية/سلطان البازعي/الحياة

سلاح الدولار/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

استهداف السعودية: الكم والكيف والتوقيت/يوسف الديني/الشرق الأوسط

ماذا حدث للغة القانون/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع اتصالات مسار التشكيل وبحث مع نصري خوري في ترتيبات انسياب البضائع اللبنانية عبر معبر نصيب أرسلان: حقنا ككتلة التمثل في الحكومة

بري من جنيف: الامان في سوريا يشكل أمانا في العراق ولبنان ويعطي أملا للفلسطينيين باسترداد أرضهم

الحريري في اختتام صيف الابتكار: نملك الطاقة الحيوية ونسير ببطء ولكن بخطى واثقة لتحديث قوانين اقتصادية

التيار المستقل إستغرب اقحام رئيس الجمهورية في بازار المحاصصة الوزارية

صحناوي بعد اجتماع تكتل لبنان القوي: يدنا ممدودة للجميع وسنضع الخلافات جانبا في المرحلة المقبلة

الكتائب: كل ما يبنى على مصالح آنية يبقى مرهونا لها ويسقط بسقوطها وتضاربها

كتلة المستقبل اكدت تضامنها مع السعودية: نعول على جهود الرئيس المكلف وصولا الى صيغة حكومية تكون محل اوسع توافق ممكن

سامي الجميل تقدم بإقتراح قانون يلغي تعويضات النواب مدى الحياة والاستعاضة عنها بتعويض لمدة سنة واحدة فقط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنجيل القدّيس لوقا14/من07حتى11/لاحَظَ يَسُوعُ كَيْفَ كَانَ المَدْعُووُّنَ يَخْتَارُونَ المَقَاعِدَ الأُولى، فَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «إِذَا دَعَاكَ أَحَدٌ إِلى وَلِيمَةِ عُرْس، فَلا تَجْلِسْ في المَقْعَدِ الأَوَّل، لَرُبَّما يَكُونُ قَدْ دَعَا مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْكَ قَدْرًا، فَيَأْتي الَّذي دَعَاكَ وَدَعَاهُ وَيَقُولُ لَكَ: أَعْطِهِ مَكَانَكَ! فَحِينَئِذٍ تُضْطَرُّ خَجِلاً إِلى الجُلُوسِ في آخِرِ مَقْعَد! ولكِنْ إِذَا دُعِيتَ فٱذْهَبْ وٱجْلِسْ في آخِرِ مَقْعَد، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يا صَدِيقي، تَقَدَّمْ إِلى أَعْلَى! حِينَئِذٍ يَعْظُمُ شَأْنُكَ فِي عَيْنِ الجَالِسِينَ مَعَكَ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

14 “آذاريين” شعاراتهم ومطالبهم موسمية

إلياس بجاني/16 تشرين الأول/18

رابط المقالة في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9/

رابط المقالة على موقعنا الألكتروني/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/archives/68169/%D8%A5%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B7%D8%A7/

يطل علينا بين الحين والآخر بعض السياسيين اللبنانيين الانتهازيين والمتلونين والفاشلين من الذين كانوا في تجمع “14 آذار” داعين إما لإعادة إحياء هذا التجمع السيادي والاستقلالي الذي بمكر وطروادية وعن سابق تصور وتصميم ومن أجل الكراسي والمغانم والحصص نحره أصحاب شركات أحزاب تجارية وديكتاتورية وغدروا به وقفزوا فوق دماء شهدائه وباعوه (سمير جعجع وسعد الحريري ومن قال ويقول قولهما) أو مسوقين بضوضائية كاذبة وبمشهديات مسرحية لتكوين تجمع مماثل من أجل مواجهة الاحتلال الإيراني للبنان.

بكل صراحة ومن دون مواربة،لا مصداقية ولا صدق سياديا واستقلاليا لغالبية هؤلاء السياسيين المسرحيين،لأنهم وعلى سبيل المثال لا الحصر كانوا تخلوا عن كل ما هو سيادي واستقلالي ومبادئ ثورة أرز خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث راح كثر منهم يستجدي بذل مواقع نيابية، ضاربين عرض الحائط بكل ما هو ثورة أرز و”14 آذار” حتى أن بعضهم وبوقاحة وفجور تحالف ومن دون خجل أو وجل أو احترام لدماء الشهداء مع رموز “8 آذار” في كسروان وجبيل وغيرهما من الدوائر الانتخابية.

يبقى إن من ليس فيه خير لأهله بالتأكيد لا خير فيه لأي أحد، ومن يتخلى عن هويته ويبدل جلده ويسوّق مصلحياً لهوية أخرى غير هويته بهدف التملق والتزلف والاستجداء هو ساقط في الشأنين الوطني والأخلاقي ولا أمل ورجاء منه.

هؤلاء السادة المتباكون الآن على “14 آذار” وعلى الحريات كانوا بإبليسية وطروادية أفشلوا كل المساعي الجادة التي قام بها عدد لا يستهان به من الناشطين والإعلاميين والسياسيين الصادقين والمخلصين قبل الانتخابات النيابية لتشكيل جبهة معارضة سيادية واستقلالية واسعة وعابرة للطوائف.

من هؤلاء أصحاب شركات أحزاب عائلية وتجارية توهموا أنهم سوف يحققون نجاحات باهرة في تلك الانتخابات، فخابت أوهامهم المرّضية وكانت النتيجة فشلهم الذريع والمدوي واعطاء الاحتلال الإيراني أغلبية نيابية.

نعم وألف نعم، فإن خيارات التيار الوطني الحر السياسية اقليمياً وستراتجياً ووطنياً وكذلك ممارساته هي  100 في المئة غير لبنانية وضد كل ما هو سيادة واستقلال وقرارات دولية، إلا أن البديل ومليون في المئة هو ليس لا في الـ 14 آذاريين” من أصحاب الأحزاب الذين دخلوا الصفقة الرئاسية وكل متفرعاتها وبادلوا الكراسي بالسيادة (جعجع والحريري وكل من لف لفهما) ولا في كثر من الـ “14 آذاريين” الانتهازيين المتباكين حاليا على السيادة والحريات والمتلونين بألف لون ولون والمسوقين بذمية مقززة لهويات وانتماءات غير لبنانية.

باختصار، إن لبنان المحتل حالياً بكل ما في مصطلح الاحتلال من معان هو، للأسف، يعاني من حالة عقم كارثية في خامة ونوعية السياسيين والحزبيين.

وبالتالي، ومن أجل خلاصه واستعادة سياديته واستقلاله وقراره الحر وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به (1559 و1701) هو بأمس الحاجة لقيادات جديدة:

تخاف ربها وتحسب حساباً ليوم حسابه الأخير،

وتسمي الاحتلال الإيراني باسمه من دون ذمية،

وتعرف معنى العطاء والتضحية،

وتتفهم القيم الديمقراطية،

وتؤمن بلبنان التعايش والكيان والهوية والدور والرسالة،

ولا تبحث عن مصالح ذاتية،ولا تبادل الكراسي بالسيادة،

ولا تقفز فوق دماء الشهداء،ولا تتاجر بهوية لبنان،

ولا تخدع الناس بشعارات بالية من مثل الواقعية،

وتؤمن بمبدأ تبادل السلطات،

ولا تعمل على تقديس ذاتها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/14 “آذاريين” شعاراتهم ومطالبهم موسمية/16 تشرين الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9/

 

الفرق ساسع بين الإحتلال والوصاية

الياس بجاني/15 تشرين الأول/18

الذمية في بلدنا قاتلة ومدمرة لكل اعمال وممارسات وتحالفات وحتى دراسات ربع السياسة الفاشلين وأصحاب شركات الأحزاب البالية والدكتاتورية والتجارية بكل شيء في ما عدا السرقات والسمسرات والمتاجرة بالهوية والتزلف والإستزلام والمصالحات الإحتيالية. كيف نصدق من يطالب بمحاربة الإحتلال الإيراني وهو يخجل بهويته ويسوّق لأخرى.. المصداقية صفر كبير لدى كل العاملية بالسياسة. كل من يسمي الإحتلال الإيراني للبنان وصاية ويرفع شعارات كاذبة ومضلله لإلهاء الناس تحت رايات الحريات ولإنهاء هذه الوصاية هو شريك لقوى الإحتلال ومنافق لا يجب الوثوق به

 

إلى المشغلين لصنوج وأبواق التيار والقوات: قرفتوتنا وسائل الإعلام وكفرتونا.. اضبضبوا

الياس بجاني/15 تشرين الأول/18

الإعلان عن هدنة اعلامية بين فرق الأبواق والصنوج من الشتامين والقداحين والعكاظيين التابعين لشركتي قوات جعجع وتيار باسيل..قرفتوتنا الأعلام وكفرتونا.. حلو عنا واضبضبوا

 

حرب باسيل-جعجع الإعلامية هدفها التعمية على واقع الإحتلال

الياس بجاني/14 تشرين الأول/18

حرب التناطح ونبش القبور بين شركتي باسيل وجعجع لا تعنينا ولا يجب ان تعني أي سيادي حر لأنها عبثية وبين تجار وأبواق وصنوج هدفها تجهيل الإحتلال وزرع الفتنة.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

http://eliasbejjaninews.com/archives/68100/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-13-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7/

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة/13 تشرين الأول/18/اضغط هنا للإستملع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias13teshren18.wma

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة/13 تشرين الأول/18/اضغط على العلامة في أسفل إلى يسار الصحة للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias13teshren18.mp3

 

ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

الياس بجاني/13 تشرين الأول/18

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990.

نتذكر الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والإستقلال..

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكر ومدنيين خطفهم جيش الإحتلال السوري ومرتزقته ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الإحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير.

هم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

نعم إن الله معنا ومع لبنان في مواجهة الإحتلال الإيراني وطروادية كل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة.

شكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

شكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.

الشهداء أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: (يوحنا 15/13): “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”.

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا ووطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق نار جهنم.

لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ، وهم عملياً شهداء أحياء وممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان إلا وهم أموات وفي النعوش.

إن الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز، ومن أجل معرفة مصير المغيبين من أهلنا في سجون نظام الأسد المجرم وعودة أهلنا المبعدين قسراً من إسرائيل،

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار ليوم الثلاثاء 16 تشرين الاول 2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لحكومة العتيدة تلوح في أفق تشرين الأول وفي المنسوب المرتفع لإيجابيات المشاورات والاتصالات واللقاءات على مسار العمل لتأليف الحكومة وهي نشطت قياسيا كما إيجابيا منذ الساعات الست والثلاثين الماضية وحتى الآن خصوصا في بيت الوسط وفي قصر بعبدا.. وإذا استمرت مروحة الحراك على إيجابياتها واقترب موعد زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري للقصر الجمهوري فإن الاسبوع سيقفل على حكومة جديدة...

في المجريات الأخيرة: ما يسمى العقدة الدرزية أو المطالب كما أصر على تسميتها وليد بك والتي بدأت بالتفكك ولو بحذر منذ زيارة المير طلال أرسلان لبيت الوسط أمس سلكت في الجو نفسه اليوم طريق قصر بعبدا حيث حصل اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد عون ووليد جنبلاط عصر اليوم بعدما كان الرئيس عون قد استقبل المير طلال وكتلة ضمانة الجبل قبل الظهر في بعبدا حيث أشار أرسلان الى نيته في التسهيل والتفاهم مقرونة بالتشديد على التمثل درزيا...

في الغضون كان بيت الوسط قد شهد لقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير علي حسن خليل مطلعا على سياق الاتصالات من أجل نقل الأجواء الى الرئيس بري الموجود في جنيف حيث لم يتوان رئيس المجلس عن وصفها بالمشجعة وبأن الأمور تتقدم...

الرئيس الحريري كان قد التقى النائب وائل أبو فاعور موفدا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قبل ان ينتقل جنبلاط الى قصر بعبدا.

أجواء التفاؤل هذه أكدها الرئيس الحريري نفسه اليوم من السراي ومن بيت الوسط... وملخص ما قاله: إننا اقتربنا جدا من تأليف الحكومة... وبحسب أوساط مراقبة فمن الواضح أنه في خانة تأكيدات الجو الإيجابي تندرج الحلحلة المتدرجة على مسار التمثيل الدرزي كما أن حلحلة ستعلن على المسار القواتي-العوني وبعدها تتبلور نهائية التأليفة الوزارية... وعلم ان الاتصالات تتركز على حقائب: التربية الصحة العدل والأشغال...

وكانت جملة إشارات محلية وإقليمية ودولية مهدت للحراك المفاجئ على خط التأليف بدءا بالتفاهمات المحلية البعيدة من الأضواء مرورا بتفاهمات المعابر من وإلى سوريا وما سبق ذلك من دور محوري للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الدفع باتجاه إنهاء التأليف. والملاحظ أن قوة الأجواء الإيجابية حدت على ضخ تصورات لتشكيلات وزارية محتملة...

* مقدمة نششرة أخبار "المستقبل"

كل الأجواء توحي بأن الحكومة باتت قاب أيام معدودة.

اصبحنا قريبين جدا من تشكيل الحكومة، قال الرئيس المكلف سعد الحريري وهو يعكس الواقع الذي وصله مسار تاليف الحكومة، فحركة الاتصالات بين بعبدا وبيت الوسط تؤشر الى مرحلة جديدة يتوقع ان ينشأ عنها ولادة حكومة جديدة.

المعلومات المتوافرة لتلفزيون المستقبل تشير الى ان البحث الآن جار على انضاج الصيغة النهائية وتوزيع الحقائب وهو امر يستدعي استمرار التواصل خلال اليومين المقبلين. بيت الوسط يشهد لقاءات علنية وغير علنية، ويتوقع ان يحمل يوم غد الاربعاء مستجدات وتطورات جديدة باتجاه الدفع نحو تشكيل الحكومة.

وفي المعلومات ايضا ان اللقاء امس بين الرئيس المكلف والوزير جبران باسيل كان ايجابيا جدا وامتد لساعات طويلة وتناول كافة المواضيع وشهد تقييما مشتركا لكل المرحلة الماضية مع التأكيد على وجوب الخروج من مازق الحكومة والمباشرة في التشكيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في الرابع والعشرين من ايار 2018 تم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة وفي الرابع والعشرين من تشرين الاول يكون قضى على التكليف 5 اشهر لكن التفاؤل المتنامي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة لا يستبعد أن يسيل حكومة كاملة الأوصاف قبل بلوغ هذا السقف الزمني. ذلك ان مصادر مطلعة على الحراك الجاري أكدت للـ nbn ان الاجواء جيدة وأن مسودة أولية لتوزيع الحصص والحقائب باتت واضحة أمام الرئيس المكلف.

ومن جنيف بقي رئيس مجلس النواب نبيه بري على تواصل مع بيروت في اطار متابعة الاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة وقال ان هناك تقدما معربا عن أمله في الاتفاق على التشكيلة الكاملة وتأليف الحكومة، وفي الوقت نفسه كان الرئيس الحريري في بيروت يقول اننا اقتربنا جدا من التشكيل، هذا التقدم تحقق في الواقع نتيجة مشاورات واتصالات مكثفة تمحورت خصوصا بين قصر بعبدا وبيت الوسط. ففي القصر الجمهوري زيارة صباحية للوزير طلال ارسلان وعصرونية للزعيم وليد جنبلاط الذي قال انه سلم رئيس الجمهورية على غرار ما فعل غيره لائحة بالحل للوزير الدرزي الثالث كما سلمه كتابا من وحي الوضع الحالي يتحدث عن اتفاقية سايكس بيكو قبل ان يصرح بأن التسوية هي علم السياسية.

اما في بيت الوسط فكان الحريري يتابع اتصالاته ولقاءاته ومن ضمنها اجتماع مع المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل على ان تكون للرئيس المكلف جولة ثانية مع الوزير جبران باسيل هذا المساء.

خارج لبنان تبرز ملامح احتواء تداعيات قنبلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وبعد ساعات طويلة قضاها المحققون الاتراك في القنصلية السعودية في اسطنبول اعلن انهم وجدوا دليلا على مقتل الرجل داخلها فيما ذكرت صحف اميركية ان السلطات السعودية ستحمي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بالقاء اللوم في مقتل خاشقجي على مسؤول مخابرات، هذا السيناريو تم التسويق له فيما كان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو يجري محادثات مع القيادة السعودية في الرياض قبل انتقاله غدا الى انقرة. وبعد اجتماعه مع ولي العهد قال الاخير ان بلديهما حليفان قويان قديمان، اما الرئيس الاميركي دونالد ترامب فنفى ان تكون لديه مصالح مالية في المملكة وذلك في سياق الدفاع عن نفسه بمواجهة اتهامات بهذا الشأن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هل يظفر لبنان بحكومة جديدة مع انشغال المعطلين عنه؟ ام انها الرحمة التي قذفها الله في نفوس سياسييه فسارعوا الخطى بعد ان لامست البلاد حدا خطيرا..

اتصالات مكثفة تترافق مع اجواء ايجابية تشاع في أكثر من اتجاه حول حلحلة في العقد الحكومية وقرب الولادة الميمونة.

خط بعبدا ازدحم اليوم، مع حرارة حكومية، ومع بلوغ اهل التباين مستوى تبيان الواقع الذي اختصره رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط بالقول: السياسة علم التسوية.

وعلى خط التسوية كان آخر نقاشات وادي ابو جميل التي لامست نهائية الحقائب والحصص وتوزيعها، فاستقبل الرئيس المكلف الوزير علي حسن خليل، والنائب وائل ابو فاعور، على ان يكون اللقاء الاخير مع الوزير جبران باسيل، وتقول مصادر المستقبل للمنار ان تفاصيل النقاشات خالية من الشياطين.

فيما مؤشر الرئيس نبيه بري من جنيف رصد تقدما حقيقيا على خط التأليف.

فهل ينجح لبنان بالتخلص من شياطين الخارج، وتشكيل الحكومة بتسوية داخلية، في وقت يبدو أن الاقليم مقبل على صفقة او تسوية تحد من نيران ملف جمال خاشقجي، من دون ان تطفئها، فتقدم السعودية أكباش الفداء رؤوسا أحجامها غير واضحة المعالم حتى الان؟

وزير الخارجية الاميركية في الرياض في اطار الترتيب لمخرج من المأزق الذي وقع فيه ولي العهد محمد بن سلمان، وأوقع فيه الحقبة السلمانية. وان كان من السابق لاوانه الحديث عن ترددات ما يمكن وصفه بزلزال خاشقجي، فان الثابت الوحيد أن الولايات المتحدة ستستثمر في الحادثة الى أبعد الحدود، وعين دونالد ترامب دائما على البنوك والمليارات السعودية. والسؤال ما هو الثمن الذي سيدفعه محمد بن سلمان؟ ولئن نجح بالصمود في منصبه، فانه بلا شك لن يتمكن من اخفاء الندوب التي ستتركها حادثة اسطنبول على وجه حكمه سواء في علاقاته مع الخارج أو داخل العائلة الحاكمة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

التسوية استوت وما عاد على الرسول إلا البلاغ عن مكان الجثة. في يوم القبض على الحقيقة سجل الهروب الكبير إذ غادر القنصل السعودي محمد العتيبي تركيا من بابها العالي بعد كشف المدعي العام التركي عن توجه فريق التحقيق مساء لتفتيش منزله والتحقيق معه على إثر معلومات لطمس بعض الأدلة في مقر السفارة ومع ذلك فقد أنهى فريق التحقيق التركي مهمته في تفتيش كل غرف القنصلية حيث عثر على أدلة مهمة تدعم شبهة تعرض الصحافي جمال خاشقجي لجريمة قتل. سفر العتيبي على عجل استبق بموقف لوزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو قال فيه أن لا قيود على سفر دبلوماسيين سعوديين في تركيا ما يشير إلى أن هذا التصريح كان بمثابة تأشيرة مغادرة للعتيبي أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتحدث عن احتمال وجود مواد سامة في القنصلية والشرطة التركية لا تستبعد أن يكون قد جرى تذويب الجثة وهو أمر يمكن جزمه بإحدى عشرة دقيقة من التسجيلات والأدلة باتت بحوزة الاستخبارات التركية التي تشير إلى تصفية خاشقجي. هذه التطورات تزامنت ومؤتمرا صحافيا لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة طالبت فيه السعودية برفع الحصانة عن مقار دبلوماسييها في إسطنبول ودعت المفوضية الجانبين السعودي والتركي الى الكشف عن جميع المعلومات المتعلقة باختفاء واحتمال مقتل خاشقجي. العينات في السلطنة وتقريش نتائجها كان يجري في المملكة حيث وصل اليها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والتقى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان وفي حصيلة اللقاءين تأكيد أن السعودية والولايات المتحدة الأمركية حليفان قويان وقديمان ما إن أختتم بومبيو مهمته حتى غرد ترامب قائلا ليست لدي مصالح مالية في السعودية وأي فرضية بهذا الشأن مجرد أخبار كاذبة نفي في معرض التأكيد من رجل لا يرى في الحليف أكثر من مزرايب للمال. من المملكة سيتوجه موفد ترامب إلى تركيا على جناح صفقة اكتملت معالمها ولم يعد ينقصها سوى البحث عن كبش محرقة خصوصا أن ترامب استبق التحقيقات التركية برمي التهمة على عناصر غير منضبطة وهو أمر لم ينعكس على سكة التأليف التي شهدت اليوم انضباطا في المواعيد وحركة اكتسبت جديتها من إمكانية أن تكون ورقة الفيتو على التشكيل قد رفعت عن الرئيس المكلف سعد الحريري الذي وصل صباح بيت الوسط بمسائه وبعد أن استقبل بالأمس طلال إرسلان وملحم رياشي يستقبل هذا المساء رئيس التيار الوطني جبران باسيل وما بينهما زار الغريمان الدرزيان بعبدا فوضع أرسلان سره عند عون أما جنبلاط فأهدى رئيس الجمهورية كتابا وفيلما عن كمال جنبلاط وبشر بالحل مطالبا بالتربية لا بالبيئة كيلا يتعامل مع تجار النفايات وأهل المستوعبات أدرى بشعابها وإزاء جرعات التفاؤل هذه فإن الايام القليلة المقبلة إن لم تشهد تأليفا "فتخبزوا بفرح التأليف والتكليف".

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

الحكومة في عنق الزجاجة... هذا اليوم يكاد ان يكون الأكثر حيوية منذ التكليف: جنبلاط، وقبله ارسلان في بعبدا... هذا المساء، الوزير جبران باسيل في بيت الوسط، نهارا زار بيت الوسط الوزير علي حسن خليل ثم النائب وائل أبو فاعور...

الملامح بدأت تتكون لكن التظهير الكامل للصورة لم ينجز بعد... جنبلاط جهر بأنه يريد وزارة التربية ولا يريد حقيبة تسبب له خلافا مع آخرين، رفض البيئة لأنه لا يريد أن يختلف مع "تجار الزبالة" كما أسماهم، كما أنه لا يريد وزارة المهجرين التي يجب أن تقفل، كما قال... جنبلاط أودع رئيس الجمهورية خمسة أسماء ليختار منهم الدرزي الثالث أو من لائحة الوزير طلال ارسلان التي فيها خمسة أسماء أيضا... وعلمت الـLBCI أن إسما مشتركا موجودا في اللائحتين. زعيم المختارة ربط اللقاء بالوزير ارسلان بتسليم أمين السوقي الذي يحتضنه اللواء علي مملوك، كما قال...

على الجبهة المسيحية استمرت العقدة قائمة: فإذا كان جنبلاط متمسكا بالتربية، والعدل من حصة رئيس الجمهورية، والصحة لحزب الله، فأي وزارة ستقبل بها القوات اللبنانية في هذه الحال؟ سبق للقوات أن رفضت ما وصفته بالفتات، فهل تعود وتقبل؟ المعلومات تقول أن الهامش يضيق، فبعدما أعطيت القوات اربعة وزراء بما فيها نيابة رئيس الحكومة، فإن الحقائب يحددها الرئيس المكلف... يضاف إلى ذلك أن هناك كباشا قاسيا على حقيبة الأشغال، فهل ينجح تيار المردة في الاحتفاظ بها أم تفضي التسوية إلى سحبها من يده؟ وفي هذه الحال، ما هي الحقيبة التي يرضى بها تعويضا عن سحب الأشغال منه؟ التدقيق في التفاصيل يفرمل هبة التفاؤل، فمن سيتنازل في اللحظة الأخيرة لتسلك التشكيلة طريقها إلى المرسوم؟

الحكومة اقتربت، كل المؤشرات تقول ان لا عودة إلى الوراء، ولكن كيف سيكون الدفع إلى الأمام.

في انتظار الجواب الشافي، هناك انطباع ان الحكومة "لن تشيل الزير من البير" خصوصا في ظل الشوائب التي تعتري العمل الوزاري والإداري في لبنان، فالمخالفات، قبل ان يرتكبها المواطن، هناك ارتكابات على مستوى الوزراء، بدليل فضيحة التوظيف والتعاقد الذي أقدم عليه وزراء، حتى في فترة تصريف الأعمال، فإذا كان الوزراء هم المخالفين، فكيف نحاسب المواطن فيما الوزير هو المخالف؟ مصادر التيار تقول إن الهاجس الاساس اليوم هو الا تحمل الحكومة المقبلة بذور تعطيلها وأن يؤتى بأفضل العناصر لدى كل طرف، وعندها فقط يمكن القول إن الحكومة قادرة على الإنتاج.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من بيروت الرئيس سعد الحريري يؤكد اننا اقتربنا جدا من تشكيل الحكومة، ومن جنيف يعلن الرئيس نبيه بري ان الامور بشأن الحكومة تتقدم. وبين الاعلان والتأكيد حركة مشاورات لا تهدأ سوى في قصر بعبدا أو في بيت الوسط، حتى الان يبدو جليا ان العقدة الدرزية حلت وقد تكرس حلها اليوم بإعلان النائب السابق وليد جنبلاط من بعبدا ان العقدة الدرزية غير موجودة وان السياسة علم التسوية كاشفا ان الوزير الدرزي الثالث سيسمى من لائحة اسماء قدمها هو كما قدم سواه لائحة اخرى الى الرئيس عون.

مقابل حل عقدة الوزراء وانتماءاتهم السياسية برزت عقدة الحقائب ونوعيتها، فجنبلاط أصر على وزارة التربية ما جعل العقدة المسيحية تكبر، فإذا صح ما تردد من أن وزارة الاشغال للمردة والصحة لحزب الله اضافة الى التربية للاشتراكي فإنه لا يبقى أمام القوات كحقيبة وازنة سوى وزارة العدل، والسؤال هل يرضى رئيس الجمهورية بأن تكون هذه الوزارة من حصة القوات بعدما دار تجاذب كبير حولها؟ معلومات الـ mtv تشير الى وجود موافقة مبدئية على الامر، علما ان بيت الوسط يشهد الليلة اجتماعا ثانيا بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل، فهل تحل العقدة المسيحية الليلة بحيث تصبح الحكومة جاهزة للاعلان بعد وضع اللمسات الاخيرة التجميلية عليها؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

بعيدا من منطق التنبؤات ونهج التكهنات، وما يبنى عليهما من توقعات بالنسبة إلى تشكيل الحكومة، يمكن التوقف عند الحقائق الآتية:

أولا: الجو العام لمشاورات التشكيل إيجابي، في ضوء غياب التشنج الإعلامي المعتاد على أكثر من جبهة، وفي موازاة تشديد جميع الأفرقاء على وجوب إنجاز التأليف في أسرع وقت ممكن.

ثانيا: صحيح أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يقطع زيارته لسويسرا بعد، لكن قطعها ممكن في أي وقت وفق أوساطه... واذا كان رئيس الحكومة المكلف لم يزر بعبدا اليوم، فالزيارة واردة في أي لحظة، في ضوء نتائج اللقاءات المكثفة التي يشهدها بيت الوسط، حيث نأى الرئيس سعد الحريري بنفسه اليوم عن الدردشة المعتادة مع الإعلاميين قبيل اجتماع كتلة المستقبل، علما أنه استقبل نهارا الوزير علي حسن خليل والنائب وائل ابو فاعور، ومن المرتقب أن يجتمع الليلة مجددا مع الوزير جبران باسيل.

ثالثا: يمكن القول إن العقدة الدرزية حلت، بعدما باتت في عهدة رئيس الجمهورية، الذي استقبل اليوم الجانبين المعنيين مباشرة بالنزاع: رئيس كتلة ضمانة الجبل، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي. وفي الموازاة، لا يزال البحث دائرا، وفي هذا الوقت بالذات، حول التمثيل المسيحي في الحكومة، تحت سقف المعيار الواحد ونتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.

وفي انتظار بلورة نتائج البحث المستمر في الساعات المقبلة، يبقى أن عودة الحياة إلى معبر نصيب انعكست ايجابيا على الوضع الداخلي العام، حيث ساد ارتياح في اوساط المعنيين مباشرة بالموضوع، من اتحادات ونقابات وهيئات، كانت رفعت المطلب أكثر من مرة، ومنها في آب الماضي، خلال لقاء في القصر الجمهوري، حيث كان وعد رئاسي بالحل، وهكذا كان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 16 تشرين الأول 2018

الأخبار

مليون دولار في حساب ضابط مطرود

أُحيل ضابط برتبة ملازم أول على المجلس التأديبي في قوى الأمن الداخلي الذي اتّخذ قراراً بطرده على خلفية ‏علاقاته مع مطلوبين. وخلال التحقيق معه، رُفعت السرية المصرفية عن حساباته ليتبين أن فيها مبلغ مليون دولار ‏أميركي. ولدى سؤاله عن مصدرها، ردّ بأنه عثر مع والدته على ذهب مدفون بالقرب من منزله، فعمد الى بيعه ثم ‏اشترى سبائك ذهب بالمال الذي قبضه قبل أن يودعها في المصرف. وأصدر القضاء قراراً بالحجز على حسابه.

ملف رشى الضباط... تابع

استدعت النائبة العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون قائد الدرك السابق العميد جوزيف الحلو والعقيد وائل ‏ملاعب على خلفية ادعاء أحد الموقوفين بدفع رشى لعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي. ولم يُعرف إذا كان هذان ‏الضابطان قد جرى استدعاؤهما كمشتبه فيهما أو كشاهدين، علماً بأن ملاعب هو الضابط الذي اندلعت بسببه أزمة ‏بين النائب السابق وليد جنبلاط والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بعدما منع جنبلاط المدير العام ‏من توقيف الضابط المحسوب عليه رغم وجود شبهات في تورطه في قضايا فساد.

غياب ميراي وكلودين وشامل

غاب كلّ من مستشارة رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية ميراي عون وشقيقتها مستشارة اللبنانية الأولى ‏كلودين عون اضافة الى زوجها النائب شامل روكز عن الاحتفال الذي أقيم لمناسبة ذكرى 13 تشرين السبت ‏الفائت في سن الفيل. وقد طرح هذا الغياب عدة علامات استفهام، خصوصاً بعد المشادة الكلامية التي حصلت بين ‏ميراي عون ورئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال اجتماع مكتب الحزب السياسي الأخير.

"العزم" يخفض تقديماته

بعد انتهاء الانتخابات النيابية وشهر رمضان، قلّص تيار العزم في طرابلس "المساعدات النقدية" التي ارتفع ‏منسوب توزيعها "على العائلات المحتاجة" خلال فترة الانتخابات. وتقول مصادر "العزم" إنّ "المساعدات ‏للأشخاص المحتاجين أو الذين اعتاد تيار العزم مساعدتهم منذ فترة طويلة، مُستمرة". وتنفي المصادر ما يُحكى ‏عن إقفال مكاتب خدمات أو تسريح موظفين، مشرة إلى أن "الذين أُنهي التعامل معهم هم بعض المفاتيح الانتخابية ‏والشعبية".

استقالات قريبة في "القومي

يلوّح عدد من أعضاء المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي بالاستقالة من المجلس قبل نهاية ‏الأسبوع الحالي، للدفع باتجاه إفقاد المجلس الأعلى النصاب القانوني، والذهاب تالياً نحو انتخابات حزبية جديدة. ‏الملوّحون بالاستقالة هم ستة من الأعضاء الأصيلين (ثلاثة منهم يُقاطعون جلسات المجلس الأعلى منذ فترة)، ‏وعضوان رديفان. قد يلجأ رئيس المجلس الأعلى أسعد حردان، في هذا الحالة، إلى عدم تلاوة الاستقالات حتى لا ‏يُفقد مجلسه النصاب، ولكنّ مصادر قومية تعتبر أنّ "هذا الخيار لن يكون سهلاً، كون عدد الاستقالات كبير ‏والأسماء وازنة".

اعتراض "كاثوليكي"

يبحث عدد من رجال الدين في طائفة الروم الكاثوليك إمكان إصدار موقف ردّاً على طرح تعديلات على النظام ‏الداخلي للمجلس الأعلى للطائفة، وتحديداً المسودة التي تقدّم بها النائب جورج عقيص والوزير في حكومة تصريف ‏الأعمال ملحم رياشي، لجهة إلغاء منصب نائب رئيس المجلس، وإلغاء تعيين أعضاء من قِبَل المطارنة، وفصل ‏السياسيين عن المجلس الأعلى. ويعتبر المعترضون على المسودة من الاكليروس، أنّها "تسعى إلى تعزيز سلطة ‏الأحزاب السياسية على حساب العائلات ورجال الدين".

اعتراض في مستشفى صيدا

أصدر رئيس مجلس إدارة مستشفى صيدا أحمد الصمدي قراراً أتاح من خلاله لعمال شراء الخدمات الاستفادة من ‏سلسلة الرتب والرواتب، تماماً كما موظفو مجلس الخدمة المدنية. وقد قبض عمال شراء الخدمة "الزودات" ‏أخيراً، الأمر الذي أثار حنق الموظفين المثبتين، علماً بأن الصمدي، وفي حديث الى "الأخبار"، أكد أن "لحظه ‏موظفي شراء الخدمات بالسلسلة تمّ بناءً على اجتماع بينه وبين ممثل عن وزارة الصحة وآخر عن وزارة المال، ‏حيث أكّد ممثلا الوزارتين ضرورة مساواة هؤلاء بالمستخدمين العاديين".

الجمهورية

سقوط

بدأت تظهر تبعات سقوط تحالف حزب وتيار في القرى والبلدات اللبنانية وظهرت مفاعيلها في ‏فرط عقد بعض البلديات.

تأليف

تقصّد أحد سفراء الدول الكبرى في حديثه عن تأليف الحكومة بالإيحاء أنها باتت قريبة.

ضرورة

شدّد دبلوماسي بارز على ضرورة أن يقوم لبنان بإصلاحات جدية سريعاً، وقال: لا تستطيعون ‏الإستمرار بهذا الشكل.

النهار

يقول خبير عقاري ان ارتفاع اسعار الفوائد على القروض لا يوازي انخفاض أسعار الشقق الذي حصل في العامين الاخيرين اذ بلغت ‏معدل 30 في المئة.

نجح المدير العام للأمن العام مجدداً في تأمين افادة اللبنانيين من فتح معبر نصيب من دون ضجيج اعلامي سبق الخطوة.

يتم العمل في بلدة جب جنين على انشاء مستشفى حكومي فيما يبعد المستشفى الحكومي الآخر عشر دقائق فقط.

لوحظ غياب دور المجلس العام الماروني والرابطة المارونية في الخلاف المستجد بين "التيار" و"القوات" خصوصاً في غياب ‏البطريرك الراعي

البناء

كواليس

قالت مصادر تركية إنّ مفاوضات عالية المستوى تدور بين واشنطن وأنقرة والرياض لصيغة متفق عليها لإنهاء التحقيقات في قضية ‏اختفاء جمال الخاشقجي التي باتت نتائجها مؤكدة لجهة مقتل الخاشقجي في القنصلية على أيدي عناصر من الأمن السعودي، وقالت ‏المصادر إنّ المخارج تتراوح بين تحميل المسؤولية لضابط أمني كبير أو دبلوماسي عالي الرتبة والخلاف يدور على الجهة التي يجب ‏أن تتسلم المتورّطين بالعملية لتبرئة الملك وولي العهد من المسؤولية

اللواء

حرص مرجع كبير، أن يعتصم بالحذر، قبل سفره وخلاله، في ما خصَّ الملف الحكومي!

طرح قيادي شمالي في تيّار فاعل، نفسه ممثلاً لمنطقته في الحكومة العتيدة.

صمَّت آذان مسؤول دولي رفيع، عند إثارة مسألة النزوح السوري، واستقر الموقف على اعتبار التأليف أولوية مطلقة.

المستقبل

يقال إن دبلوسيين في واشنطن لفتوا إلى أنّ المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين قائمة لكنها تأخرت بفعل عوامل عديدة متشابكة ‏سورية وإقليمية ودولية.

 

الراهبان القديسان...

بيار عطاالله/16 تشرين الأول 2018

وايضاً قبل ان انسى...قبل زيارة البابا يوحنا بولس الثاني الى دمشق في العام 2001، قررنا غازي عاد واهالي المعتقلين في سوريا وحضرتي زيارة حاضرة الفاتيكان روما علنا نتمكن من إيصال طلب اطلاق المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية بواسطة الوفد المرافق لقداسة البابا الى سوريا، وخصوصاً الافراج عن الراهبين الانطونيين البر شرفان وسليمان ابي خليل. جمعنا المال بالشحادة (متل العادة) وسافرنا وكان وفد الامهات يضم فيوليت ناصيف وفاطمة عبدالله وفاضل الطيار، استقبلنا هناك ممثل "القوات اللبنانية" وتكفل بأخذ مواعيد لنا في الفاتيكان، قابلنا الكثير من الشخصيات الايطالية والاعلاميين لكننا لم نتمكن من مقابلة وزير خارجية الفاتيكان الذي انتدب مسؤول ملف لبنان لمقابلتنا وكانت المرة الاولى والاخيرة التي دخلت فيها الى مكاتب الفاتيكان... شرح لهم غازي عاد ما جرى وما يفترض ان يعرفوه ولكنهم كانوا يديرون لنا اذاناً طرشاء..

 

فريق أميركي يمهّد لملاحقة 5 جماعات بينها «حزب الله»

واشنطن – أ ب، رويترز/16 أكتوبر 2018 /أعلن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز أمس، أن بلاده صنّفت خمس جماعات، بينها «حزب الله» اللبناني، باعتبارها عصابات للجريمة العابرة للحدود، لاستهدافها بتحقيقات وإجراءات قضائية أكثر صرامة. جاء ذلك لدى إعلان الوزير تشكيل «فريق عمل لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود»، مشيراً إلى أن نائبه رود روزنشتاين سيرأسه، وسيضمّ «مدعين عامين محنكين سينسّقون جهودنا ويعدّون خطة لإخراج كلّ من هذه المجموعات من شوارعنا إلى الأبد». وأضاف سيشنز أن الجماعات هي «أم.أس-13» (مقرّها السلفادور) وكارتيلات «سينالوا» و»خاليسكو نويفا خينيراسيون» المكسيكيان و»كلان دل غولفو» الكولومبي. وتابع أن «فريق العمل» سيضمّ لجاناً فرعية لكلّ من الجماعات الخمس المستهدفة، مشدداً على أن التعامل معها «يشكّل أولوية بالنسبة إلى الرئيس (دونالد ترامب) وإدارته». وزاد: «يوم أديتَ القسم الدستورية وزيراً للعدل، أمرني الرئيس ترامب بتعطيل هذه الجماعات وتفكيكها». وباتت الولايات المتحدة تتعامل مع «حزب الله» بوصفه «عصابة»، علماً أنه مدرج على لائحتها للتنظيمات الإرهابية. وذكر الوزير أن فريقاً خاصاً من «المدعين من ذوي الخبرة في مجالات التهريب الدولي للمخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وغسل الأموال» سيحقق مع أفراد وشبكات يدعمون «حزب الله». وأضاف: «مع تشكيل فريق العمل الجديد، ستصبح جهودنا موجّهة في شكل أفضل وأكثر فاعلية». وأشار إلى أن أعضاء الفريق سيطرحون عليه «خلال 90 يوماً، توصيات خاصة حول أفضل السبل لمحاكمة هذه الجماعات وإبعادها من شوارعنا في نهاية المطاف». وزاد: «بفضل مشورة هؤلاء المهنيين ذوي الخبرة، ستكون الإدارة أكثر قدرة على متابعة (تنفيذ) أمر الرئيس وتفكيك (جماعات) الجريمة المنظمة العابرة للحدود». وكان الوزير الأميركي ركّز العام الماضي على ضرورة متابعة كل الاتهامات الممكنة ضد أعضاء جماعة «أم.أس-13»، بما فيها الابتزاز واستخدام السلاح وانتهاك قانون الضرائب. وباتت هذه العصابة هدفاً رئيساً لإدارة ترامب، في ظلّ حملة واسعة تنفذها لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وقال سيشنز: «مع أكثر من 10 آلاف عضو في الولايات المتحدة، باتت هذه العصابة الأكثر عنفاً في أميركا، وركّزت (نشاطها) في واشنطن العاصمة وضواحيها».

 

العدل الأميركية تصنّف «حزب الله» ضمن الجريمة المنظمة العابرة للحدود ضمته إلى 4 كيانات أخرى مرتبطة بالاتجار بالمخدرات

الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68185/us-designates-hezbollah-as-transnational-criminal-organization-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%91%D9%81-%D8%AD%D8%B2%D8%A8/

أدرجت وزارة العدل الأميركية أمس «حزب الله» اللبناني على قائمة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، في أول تصنيف من نوعه للحزب من قبل الوزارة، استعداداً لاستهداف الحزب وأربعة كيانات أخرى معظمها في أميركا اللاتينية، بتحقيقات وإجراءات قضائية أكثر صرامة.

ورغم إدراج الحزب ككيان، وأشخاص محازبين أو مناصرين له، على قوائم العقوبات الأميركية، فإن وزارة العدل الأميركية تتخذ هذا الإجراء الأول بحق الحزب. وكان «حزب الله» خارج قائمة وزير العدل التي كانت تركز على الجماعات ذات الصلة بأميركا اللاتينية، علما بأن هذا التصنيف هو الثاني للحزب من قبل واشنطن، كما قال مدير مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي نادر لـ«الشرق الأوسط»، بعدما أدرجت وزارة الخزانة الأميركية الحزب على قائمة المنظمات الإجرامية، متهمة إياه بالاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال في ديسمبر (كانون الأول) 2015، وهو ما نفاه أمين عام الحزب حسن نصر الله بعد شهرين، مطالباً متهميه بإحضار الدليل.

وقال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز أمس الاثنين إنه صنف خمس جماعات منها «حزب الله» اللبناني و(إم إس - 13)، التي مقرها الولايات المتحدة، على أنها جماعات للجريمة العابرة للحدود لاستهدافها بتحقيقات وإجراءات قضائية أكثر صرامة.

وأضاف سيشنز أن باقي الجماعات هي: سينالوا المكسيكية وجولفو الكولومبية وخاليسكو نويفا جينيراسيون المكسيكية وستشن الحملة عليها قوة مهمات خاصة جديدة.

وقال الوزير إن فريقا خاصا من «ممثلي الادعاء ذوي الخبرة في مجالات التهريب الدولي للمخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وغسل الأموال» سيحقق مع أفراد وشبكات تقدم الدعم لـ«حزب الله».

وقال سيشنز: «مع تشكيل قوة المهام الجديدة هذه ستصبح جهودنا موجهة بشكل أفضل وأكثر فاعلية مما كانت عليه من قبل». وأوضح أن أعضاء قوة المهام سيقدمون له، خلال 90 يوما، توصيات خاصة «لمحاكمة هذه الجماعات وإبعادها من شوارعنا في نهاية المطاف».

وسرت معلومات أميركية في وقت سابق عن انخراط الحزب في نشاطات مرتبطة بتهريب المخدرات، كشف عنها الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ماثيو ليفيت في صيف العام 2016 عندما تحدث عن أن الحزب بدأ بتوسيع أنشطته المتعلّقة بقطاع المخدّرات في أميركا الجنوبية في أوائل ثمانينات القرن الماضي ونمت بشكل ملحوظ في العقود التالية. وقال إنه من خلال عمله مع عصابات المخدّرات، وفّر الحزب لعناصره دفقاً كبيراً من الإيرادات وشرّع الأبواب لغسل الأموال وتهريب المخدّرات.

في يناير (كانون الثاني) 2011 حدّدت وزارة الخزانة الأميركية هوية عنصر من الحزب هو أيمن جمعة إلى جانب تسعة أفراد إضافيين و19 شركة من شركات الأعمال المتورّطين في مخطط للاتجار بالمخدرات وغسل الأموال. وكشف تحقيق أجرته «إدارة مكافحة المخدّرات» الأميركية أن جمعة غسل أموالاً بمقدار 200 مليون دولار في الشهر من بيع الكوكايين في أوروبا والشرق الأوسط من خلال عمليات جرت في لبنان وغرب أفريقيا وبنما وكولومبيا، عبر استخدام مكاتب صرف العملات وتهريب كميات كبيرة من الأموال النقدية ومخطّطات أخرى.

وفي ورقة بحثية لماثيو ليفيت نشرها في أبريل (نيسان) 2016 أيضاً، قال إن «حزب الله» ضالع بعمق بالمؤسسات الإجرامية المنظمة، ويدير شبكات غير مشروعة خاصة به في حين يشارك أيضاً في نشاطات تقوم بها كيانات إجرامية أخرى.

 

عقوبات أميركية على كيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني  

نهارنت/16 تشرين الأول/18/فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على شبكة تمويل قوات الباسيج الإيرانية. واتهم مسؤولون في البيت الأبيض هذه القوات شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما ونشرهم في ساحات المعارك في سوريا. وتشمل العقوبات 20 شركة وكيانا إيرانيا ينشطون في الشرق الأوسط وأوروبا إضافة إلى خمس مؤسسات مالية إيرانية أخرى. ومن بين هذه المؤسسات بنكا مهر اقتصاد وملت إيران، وشركة مباركه أصفهان للحديد. ومن المتوقع أن تفرض واشنطن حزمة عقوبات جديدة على إيران في الرابع من تشرين الثاني المقبل.

 

عميل لحزب الله في شباك المحققين الأميركيين: من هو؟

سامي خليفة /المدن//16 تشرين الأول 2018

بعدما رفض كوراني مساعدة المحققين بدأوا يتصلون بعائلته وأصدقائه.

بينما تقترب الإدارة الأميركية من فرض عقوبات جديدة على حزب الله، يُعاد فتح قضايا متعلقة بنشاطات الحزب. وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية القصة الكاملة لعلي كوراني المتهم بالتجسس لمصلحة الحزب في الولايات المتحدة.

كان كوراني قبل عامين ونصف العام يحتسي القهوة في مقهى ستاربكس في كوينز في مدينة نيويورك، عندما اقترب منه، وفق الصحيفة، عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال إنه يريد التحدث إليه ثم اصطحبه إلى مطعم ماكدونالدز القريب، حيث كان ينتظر عميلان آخران، وواجهوه بعلاقته بحزب الله. لكن كوراني رفض التعاون معهم وقال لهم إنه ليس الرجل المنشود. بعد مرور نحو عام على اجتماع ماكدونالدز، غير كوراني، وفق الصحيفة، رأيه وعرض مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي. في مقابل ما يعتقد أنه وعد بالحصانة من المقاضاة والمساعدة في مسألة عائلية. لقد أخبر العملاء في سلسلة من 5 مقابلات أنه طوال سنوات كان "ناشطاً" مع حزب الله، ووضع أهدافاً لاستهداف مطار كينيدي الدولي وتقديم المعلومات إلى شخص يعمل معه في لبنان.

وبدلاً من أن يُكافأ كوراني البالغ من العمر 34 عاماً على تعاونه، فإنه الآن ينتظر المحاكمة في مانهاتن بتهمة الإرهاب. وإذا أُدين، يمكن أن يحصل على حكم بالسجن مدى الحياة. واللافت، وفق الصحيفة، أنه في أوراق المحكمة، يظهر كوراني رجلاً عاش حياة مزدوجة، يتنقل بين عالمين، أحدهما نسخة برونكس من الحلم الأميركي، والآخر شبكة جهادية سرية. ممثلو الادعاء اتهموا كوراني بأنه أخبر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن مدربيه اللبنانيين أصدروا تعليمات له بالحفاظ على حياة طبيعية ظاهرية، وفي الوقت نفسه جمع المعلومات الاستخبارية في انتظار أن يتم تفعيلها للقيام بأنشطة إرهابية. وفي حين أصر محامو كوراني على خداع مكتب التحقيقات الفيدرالي لموكلهم، رفض القاضي الفيدرالي، ألفين ك. هيلرشتاين هذه الحجج وقال إن الخطر الذي يشكله كوراني على الشعب الأميركي كبير.

دخل كوراني الولايات المتحدة في العام 2003، وبعد خمس سنوات بحسب اعترافاته تم تجنيده للانضمام إلى الجناح العسكري لحزب الله المسؤول عن مكافحة التجسس والأنشطة خارج لبنان، وأصبح مواطناً أميركياً في العام 2009، وهو العام الذي تخرج فيه من كلية مدينة نيويورك مع شهادة في الهندسة الطبية الحيوية. وقال ممثلو الادعاء إن جوازات سفره تظهر رحلات إلى لبنان مرة واحدة على الأقل من العام 2005 إلى العام 2015. وفي نيويورك، أمضى كوراني أياماً في استطلاع الأهداف المحتملة للهجمات، بما في ذلك مبنى 26 فيدرال بلازا، وهو المبنى الذي يضم مكاتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك. ومنشأة تابعة للحرس الوطني للجيش في مانهاتن. ومرفق الخدمة السرية في بروكلين. وقال إنه "مكلف" أيضاً بتقديم معلومات عن الأمن في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك.

في وقت مبكر من العام 2012، استجوب محققو الشرطة في نيويورك، كما تذكر الصحيفة، كوراني في منزله، وسألوا عن علاقته بحزب الله. وبعدما التقى به العملاء في كوينز، كان في طريقه للانتقال إلى شيكاغو، حيث وجد عملاً مديراً في شركة للأجهزة الخلوية. وهكذا كرت السبحة، إذ التقوا به في العام 2016 مراراً وتكراراً في نيويورك وشيكاغو وأماكن أخرى. بعدما رفض كوراني مساعدتهم، بدأ العملاء يتصلون بعائلته وأصدقائه، بحثاً عن معلومات. وفي صيف العام 2016، بينما كان يقضي عطلة في لبنان، احتدم خلافه مع زوجته بسبب شائعات انتشرت تفيد بأنه كان مخبراً للحكومة الأميركية، ووصلت الأمور كما يصف كوراني بتصريح مكتوب إلى إطلاق حزب الله الرصاص على منزل عائلته في لبنان بعدما قامت زوجته، التي تربط عائلتها صلة قوية بالحزب، بترحيل طفليها إلى كندا.

أثار كوراني في كل اجتماع قضية أطفاله، وقاده العملاء وفق محاميه إلى الاعتقاد بأنهم سيساعدونه، وبأنهم "سيفعلون كل ما بوسعهم" لإيصال أطفاله إلى الولايات المتحدة بأمان في حلول آب 2017 ، لكن لم يحدث شيء من هذا. ما يلقي كثيراً من الغموض على هذه القضية، ففريق الدفاع عن كوراني يؤكد أنه تم قمعه على أساس أنه تم الحصول على اعترافاته بطريقة غير سليمة. "ولولا لم يتلاعبوا به، لما قال كلمة واحدة". ويقابل هذا الكلام تشديد العملاء الفيدراليين على أنهم لم يقدموا وعوداً ولم يُسمح لهم بوعده بالحصانة أو المنافع المحتملة الأخرى له أو لعائلته. من المقرر إجراء محاكمة كوراني في آذار 2019، وتوحي المعطيات بأن القاضي الفيدرالي الأميركي ألفين ك. هيلرشتاين يتجه لإدانته والحكم عليه بعقوبة قاسية مع عدم توفر أي دليل على الوعود التي عرضها عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي.

 

نظام الأسد و”حزب الله” يستوليان على أراضي القصير

دمشق – وكالات/16 تشرين الأول/18/اكتفى مجلس مدينة القصير بالكشف عن المخطط التنظيمي الجديد للمدينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحدد شهراً واحداً لمن يريد الاعتراض عليه، مطالباً المعترضين بزيارة المجلس شخصياً. وبرر نشطاء المخاوف من الخطوة بانها تأتي استناداً إلى القانون الذي أصدره نظام الأسد، المعروف بالقانون رقم 10، والذي يجيز استيلاء الدولة على منازل الغائبين بذريعة إعادة الأعمار. وأضافوا أن الخطوة تأخذ منحى طائفياً واضحاً، فمدينة القصير بريف حمص التي استولت عليها ميليشيات “حزب الله” ثلثا أهلها من السنة، بينما الثلث المتبقي من المسيحيين، إضافة إلى بعض العائلات الشيعية، مشيرين إلى أن الثلث الأخير عاد بعد استيلاء النظام و”حزب الله” عليها مباشرة، بعكس معظم سكانها السنة الذين يخشون تعرضهم للملاحقة الأمنية، ما دفع البعض لاتهام النظام بمحاولة فرض تغيير ديمغرافي.

 

عون والحريري يتابعان مسار التشكيل مع عدد من القوى السياسية

نهارنت/16 تشرين الأول/18/التقى كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة الملكف سعد الحريري عددا من القوى السياسية للبحث في عملية تشكيل الحكومة، التي يبدو وبحسب تقارير تتجه نحو حلحلة. في بعبدا، تابع عون مسار التشكيل، والتقى كتلة "ضمانة الجبل" برئاسة وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال طلال أرسلان، والنواب الكتلة الوزير سيزار ابي خليل و ماريو عون و فريد البستاني.وفي بيت الوسط، عقد الحريري لقاءً مع وزير المال علي حسن خليل، وبحث معه في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة. وكان التقى الحريري النائب وائل أبو فاعور موفدا من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط للتنسيق قبيل لقاء جنبلاط مع رئيس الجمهورية.

 

عون عرض مع رئيس الحزب الاشتراكي مسار التشكيل جنبلاط: ليس من عقدة درزية بل مطالب محددة ونصر على التربية ولا نريد البيئة او المهجرين

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط وعرض معه مسار تشكيل الحكومة الجديدة وآخر ما توصلت اليه اتصالات الساعات الاخيرة على هذا الصعيد.

جنبلاط

بعد اللقاء، صرح جنبلاط للصحافيين، فقال: "تم البحث مع فخامة الرئيس في عدة مواضيع وكان الجو ايجابيا جدا. واعتقد ان ما سمي بالعقدة الدرزية غير موجود. ففي السياسة التي هي علم التسوية ليست هناك عقدة درزية بل مطالب محددة مقبولة ولا بد من تسوية. وقد سلمت فخامة الرئيس، كما اخبرت بأن غيري سلمه كذلك، لائحة بالاسماء - الحل في ما يتعلق بالوزير الثالث، وسنرى، والقرار يعود الى فخامة الرئيس".

سئل: هل سيعقد لقاء بينك وبين الوزير طلال ارسلان؟، اجاب: "لا علم لي بانه سيكون هناك من لقاء الان، اما في ما بعد، فهناك مسعى من فخامة الرئيس والسلطات الامنية لحل قضية الشويفات، والمطلوب ان يسلم المتهم امين السوقي الى القضاء، انه اليوم محتضن من السيد علي مملوك". واضاف ممازحا: "اما اذا اتى الاثنان فيكون ذلك افضل، ولكن دعونا اليوم بواحد".

سئل: هل يعني ذلك ان اللقاء مع الوزير ارسلان سيكون بعد التسليم؟، اجاب: "بعد التسليم فليحكم القضاء، وسنرى لاحقا كيفية الحل، لان هناك شهيدا من آل ابو فرج".

سئل: لن يكون هناك لقاء قبل ذلك؟، اجاب: "لا لن يكون".

سئل: هل تعتقدون انكم نجحتم بمطلبكم بعدم السماح بتوزير الوزير ارسلان؟، اجاب: "ليس هناك من احد يقصي الاخر، بل هناك ظروف لا اريد ان اعود اليها. والرئيس العماد ميشال عون حريص على الاستقرار في الجبل لا نريد خلق مشاكل اضافية. وكما سبق وذكرت جرى تنازل مشترك ومتبادل وانتهى الموضوع".

وعن التجاذب مع حزب "القوات اللبنانية" حول وزارة التربية، اجاب: "لا اريد ان ادخل في التفاصيل، ولا اعتقد ذلك، نحن نريد ونفضل ونصر على وزارة التربية، ولا نريد ان تعطى لنا وزارة عليها خلافات، بل نريد الابتعاد عن الخلافات. ان وزارة التربية ووزارة ثانية ستكون مقبولة، لكن ليس وزارة البيئة، لاننا لا نريد الاختلاف مع تجار النفايات، ولا المهجرين لان هذه الوزارة يجب ان تقفل لانتهاء ملفها".

وعن الكتاب الذي اهداه الى الرئيس عون، قال: "اسمه "Lords of the desert" لكاتبه James Barr، وهو كاتب "Lion in the sand" منذ اربع سنوات تقريبا، وقد اهديته الى الرئيس، والذي حدد فيه الكاتب كيف تشكلت اتفاقية "سايكس بيكو". اما هذا الكتاب فهو يحدد الخلاف الاميركي البريطاني على الشرق الاوسط، وقد اهديت الرئيس كذلك القرص المدمج للفيلم الذي انجزناه حول الوالد كمال جنبلاط الذي عرض في معهد العالم العربي السنة الماضية في باريس".

 

الحكومة اللبنانية إلى النور قريبا بعد حلحلة العقدتين الدرزية والمسيحية

العرب/17 تشرين الأول/18

بيروت – تجمع كافة التحليلات السياسية في العاصمة اللبنانية على أن ولادة الحكومة الجديدة باتت وشيكة وأن المداولات في الساعات الأخيرة حققت تقدما كبيرا في مسألة الأحجام والحصص والحقائب. وقد صدر عن كافة الفرقاء السياسيين مجموعة من المواقف والتصريحات التي أضفت جرعات تفاؤل عالية حول تشكيل الحكومة. وفيما قالت الأنباء إن الإعلان عن التشكيلة سيجري خلال ساعات، توقعت بعض المصادر أن يؤجل الأمر إلى ما بعد عودة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من رحلته إلى بروكسل مطلع الأسبوع المقبل. وقالت بعض المعلومات إن بري أبدى استعدادا للعودة فورًا إلى بيروت في حال تمّ التوافق على الصيغة الحكومية العتيدة. وترى مصادر سياسية لبنانية أن الاجتماع الذي عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل في يرفان عاصمة أرمينيا الأسبوع الماضي، كان له أثر مباشر في الضغط على كافة الفرقاء لخفض سقوف مطالبها. وتؤكد هذه المصادر أن باسيل الذي اجتمع مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لمدة ثلاث ساعات قبل أيام لإبلاغه بمضامين اللقاء مع ماكرون، قد خرج بأجواء تشجع عون وباسيل على تسهيل ولادة الحكومة التي باتت ضرورة للحزب نفسه بعد تصاعد حملة العقوبات ضده الصادرة من واشنطن. ولا تعترف مصادر حزب الله بالضغوط الفرنسية وتروج لنظرية أخرى مفادها أن قرار الإفراج عن الحكومة قد اتخذ منذ إبرام التسوية في العراق والتي كان من نتيجتها الاتّفاق على تعيين عادل عبدالمهدي رئيسا للحكومة، وأن مفاعيل التطور العراقي انسحب إيجابيا على لبنان لدرجة أن الحريري حدد مهلة العشرة الأيام لولادة حكومته. ورأى المراقبون أن حزب الله يود تأكيد البعد الإيراني لتشكيل الحكومة في بيروت وليس المفاعيل الدولية التي أوحى بها ماكرون.

وقد تكثفت لقاءات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في اليومين الماضيين وشملت الوزير ملحم رياشي عن حزب القوات اللبنانية والنائب وائل أبوفاعور عن اللقاء الديمقراطي بقيادة تيمور جنبلاط والنائب طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني. وكان أرسلان قد زار قبل ظهر الثلاثاء على رأس كتلته النيابية الرئيس عون في بعبدا قبل ساعات من استقبال الأخير لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

وقد صدر عن المجتمعين مع الحريري مواقف تؤكد على انفراج في العقد دون الإفصاح عن طبيعة التسويات الجارية. وأكدت مصادر القوات الأمر ورفضت هذه المصادر الكشف عن طبيعة الصفقات، لا سيما تلك المتعلقة بنوعية الأحجام التي ستتوزع على الحصة المسيحية.

وفيما رفضت مصادر “الاشتراكي” الإفصاح عن المخارج المقترحة من أجل حلحلة العقدة الدرزية، برز تطوران لافتان. الأول إعلان أرسلان بعد لقائه الحريري في بيت الوسط، أنه حاضر لأي لقاء يجمعه مع جنبلاط برعاية عون أو الحريري “لإظهار نوايانا أننا لسنا مع مبدأ التحدي أو الحصر”. ورأى المراقبون في ذلك سعيا من قبل أرسلان لتجاوز التوتر مع جنبلاط. وقال أبوفاعور في هذا الشأن إن الخلاف مع أرسلان ليس سياسيا فقط، بل له بعد جنائي مرتبط بقيام مقرب من أرسلان بإطلاق النار في منطقة الشويفات ما أدى إلى مقتل أحد محازبي “الاشتراكي”. وقد توارى القاتل عن الأنظار ليظهر بعد ذلك مرافقا لأرسلان في إحدى زياراته الأخيرة إلى دمشق. وتحدثت المعلومات عن أن تسوية العقدة الدرزية تقضي بمنح “الاشتراكي” وزيرين درزيين على أن يتم اختيار الوزير الدرزي الثالث من بين خمسة أسماء يقترحها كل من جنبلاط وأرسلان، وبرعاية الرؤساء عون ونبيه بري وسعد الحريري. وتأتي هذه الصيغة بعد أن أعلن أرسلان أنه لن يشارك شخصيا في الحكومة المقبلة. أما التطور الثاني فهو قيام جنبلاط بزيارة قصر بعبدا، الثلاثاء، تلبيه لدعوة وجهها إليه الرئيس عون. واعتبر المراقبون أن الدعوة وتلبيتها تعكسان حرصا مشتركا من بعبدا والمختارة لإنتاج تفاهمات جديدة بعد مرحلة من التوتر بين جنبلاط وعون، كما يعكس الحدث أيضا تقاطعا في مسألة ضرورة الوصول إلى تسويات لإنتاج الحكومة الجديدة. وقال جنبلاط بعد لقائه مع عون إن رئيس الجمهورية حريص على الاستقرار “ولا نريد خلق مشاكل إضافية، وقد حصل تنازل مشترك ومتبادل”. وأضاف أنه سلّم رئيس الجمهورية “لائحة بأسماء الذين يمكن أن يكونوا حلاً بالنسبة للوزير الدرزي الثالث والقرار يعود إليه”. ولفت من جهة أخرى إلى أن لا علم له بلقاء يجمعه بأرسلان، وأكد على وجوب حل قضية الشويفات وتسليم المطلوب إلى القضاء وهو “محتضن اليوم لدى علي مملوك (رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا)، وإذا تمّ الإتيان بالاثنين معاً يكون أفضل”. ووفق ما تم تداوله في بيروت الثلاثاء فإنه يفترض أن يجتمع الحريري مع وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مساء، وهو الثاني بينهما بعد اللقاء الذي عُقد مساء الاثنين، وظلّ بعيداً عن الإعلام. ويتوقّع أن يكون اللقاء حاسما على صعيد تشكيل الحكومة، وقد يمهّد لزيارة الحريري إلى قصر بعبدا لوضع اللمسات الأخيرة. وأعلن الحريري، الثلاثاء، أن تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد بات قريبا جدا. وقال، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: “أنا أعلم أن تشكيل الحكومة قد استغرق وقتا أطول مما يجب، ولكننا سنتمكن من تشكيلها إن شاء الله، وقد أصبحنا قريبين جداً من ذلك”.

 

نادر مومني يطلق كتابه “القوات اللبنانية: ظهور وتحوّل المقاومة المسيحية”

موقع حزب القوات اللبنانية/16 تشرين الأول/18/بعد 25 عاماً من العمل الشاق، يشعر المستشار الكندي اللبناني الأصل الكاتب نادر مومني بالفخر لمشاركة الشعب اللبناني في بحث علمي حول القوات اللبنانية من دون أي تحيز. “هذا هو مساهمتي الصغيرة في وطني”، بهذه العبارة يلخّص مومني كتابه الجديد “القوات اللبنانية: ظهور وتحوّل المقاومة المسيحية”، في حديث لموقع حزب القوات اللبنانية الالكتروني.

وعلى الرغم من أن الكاتب ليس عضوًا أو منتسباً في القوات اللبنانية، يقول “لكني فخور جدًا بتراثي اللبناني وقد دعمت دائمًا المهمة النبيلة للقوات اللبنانية لاستعادة سيادة لبنان ووحدة أراضيه”.

المستشار الكندي والحاصل على شهادتي ماجستير في إدارة الرعاية الصحية والعلوم السياسية أجرى المئات من المقابلات المطولة مع كبار قادة القوات اللبنانية الذين تأثروا بشكل كبير بشخصيته التواصلية الحازمة، وعرضه الدقيق للحقائق، واهتمامه بالتفاصيل، والأهم من ذلك، عزمه الراسخ على كشف النقاب عن أحداث ما وراء الكواليس.

استند مومني إلى تكتيكات الإقناع والاستراتيجيات التفاوضية المكتسبة ذاتيا من أجل كسب ثقة القوات اللبنانية والوصول إلى معلومات سرية، لم يتم نشرها سابقاً. ومنذ ذلك الحين، قام بتنقيح وتوسيع العمل لمعالجة الوضع المتغير بسرعة في لبنان والشرق الأوسط.

عمل مومني ليس إعادة سرد نموذجية للأزمة اللبنانية، بل هو مزيج من الحرفية الماهرة، وثروة من البحوث التاريخية الدقيقة التي تم الرجوع إليها، والمعلومات التي رفعت السرية عنها الآن، وسيستقطب الباحثين وخبراء الشرق الأوسط والحكومة المسؤولين، وأجهزة المخابرات، وطلاب الدراسات العليا في العلوم السياسية والجمهور العام على حد سوا.

ومن المقرر إطلاق الكتاب الجديد أوائل كانون الثاني 2019 في الولايات المتحدة عبر هاملتون للكتب/Rowman & Littlefield .

الكتاب هو ذروة 25 عاماً لمومني من البحث الدقيق عن حزب القوات اللبنانية. بدأ من خلال رسالة الماجستير في الجامعة الأميركية في بيروت العام 1993. ولأنه ينتمي للطائفة السنيّة وعلماني من الأشرفية في الوقت عينه، كان مفتوناً دائماً بصعود مؤسس حزب القوات اللبنانية الشهيد بشير الجميل والمهارات السياسية للدكتور سمير جعجع في ذلك الوقت. لذا قرر إجراء بحث مستقل عن القوات اللبنانية. حدد الكاتب أهدافاً عالية لهذا المشروع من البداية لإنتاج بحث أكاديمي رفيع المستوى قائم على الأدلة حول ظهور وتحويل المقاومة المسيحية التي ستستخدم كدليل للأجيال المقبلة. لم تكن مهمة سهلة بأي من الأحوال، وفقاً للأستاذ نادر، لأنه في ذلك الوقت لم يكن هناك بحث أكاديمي حول القوات اللبنانية وكان عليه إجراء المئات من المقابلات مع قادة القوات اللبنانية للحصول على مواقفهم ومعرفة المزيد حول عملية صنع القرار. لم يفكر أبداً في أحلامه العريضة، على حدّ تعبيره أنه سيقضي 25 عاماً في هذا المشروع.

بعد الهجرة إلى كندا العام 1996، قرر مواصلة بحثه وتوسيع الخطة لتغطية آخر التطورات في لبنان والشرق الأوسط. وقد مكّنه الإنترنت من الإبقاء على علامات متقاربة في الأحداث الجارية في ذلك الوقت، مدركاً أهمية كتابة كتاب شامل عن القوات اللبنانية.

وتحتوي الطبعة الأميركية على سبعة فصول إضافية غير المدرجة في المجلد، لا تشمل العربية بالإضافة إلى مقدمة للمستشار السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وليد فارس. تغطي فصول الأحداث بين عامي 1994 و2011. كما وقع عقدًا يتضمن 3 مجلدات مع ناشره في الولايات المتحدة، لذا فإن عمله لا يزال بعيدًا عن القيام به. سيركز المجلد الثاني على لبنان في أعقاب الثورات العربية والثورة السورية، بينما سيبحث المجلد الثالث سعي لبنان إلى الاستقلال الثاني ومصير المسيحيين في الشرق الأوسط.

تتضمن الطبعة الأميركية أول 9 فصول واردة في الطبعة العربية بالإضافة إلى المادة المكافئة المذكورة، لذا فهي في الأساس عبارة عن مجموعة من المجلد، آملاً أن يصدر المجلد الثاني باللغة العربية في وقت ما من العام المقبل.

يناقش الكتاب تطور الكتائب اللبنانية من حركة شبابية شبه عسكرية إلى حزب سياسي ذي أغلبية مسيحية. دفع الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان حزب الكتائب إلى جانب مجموعات مسيحية أخرى لتسليح أنفسهم. العام 1976، انضمت المليشيات المسيحية إلى قيادة عسكرية موحدة أصبحت تعرف باسم “القوات اللبنانية”. ويدرس بتعمق تطور القوات اللبنانية من هيئة منسقة من المليشيات إلى حكومة بديلة من العام 1976 حتى 1990، إلى منظمة سياسية من 1991 إلى 1993، وأخيراً حركة سياسية محظورة من عام 1994 حتى 2005، وتسليط الضوء على التأثير الذي لا يمكن إنكاره والذي مارسه على مدار الأحداث التي مهدت الطريق لثورة الأرز. يعطي مومني في كتابه نظرة متعمقة على الدور الفعال الذي قام به حزب القوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع في تحالف 14 آذار، وجذبه المتنامي للمسلمين، والفضيلة التي أظهرتها في إحباط الرئيس السوري بشار الأسد والملا الإيراني، ومؤامرة أنظمة لإدخال لبنان في حرب أهلية طويلة ومدمرة. ويختتم الكتاب بتقييم شامل لما إذا كان القوات اللبنانية قد حقق هدفه الطويل الأمد المتمثل في تحرير لبنان من جميع الاحتلالات الأجنبية وإبراز العقبات الرئيسية أمام بناء دولة لبنانية ذات سيادة تعمل بكامل طاقتها.

 

تفاصيل اخبار المتفرقات اللبنانية

مجلس النواب جدد لهيئة مكتبه ولجانه النيابية خلال 10 دقائق

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018/ وطنية - جدد المجلس النيابي لهيئة مكتبه ولجانه النيابية، في واحدة من أسرع الجلسات وأقصرها والتي لم تستمر لاكثر من عشر دقائق، وذلك لأنه لم يمر على انتخابها سوى بضعة أشهر. عقد المجلس جلسة الانتخاب عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، بسبب وجود رئيس المجلس نبيه بري في جنيف للمشاركة في اعمال المؤتمر البرلماني الدولي. بدأت الجلسة بتلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم ياسين جابر، ميشال موسى، هاغوب بقرادونيان، سليم عون، جان عبيد، عناية عز الدين، رولا الطبش وفريد الخازن. ثم تليت مواد الدستور والنظام الداخلي المتعلقة ببدء العقد العادي الثاني للمجلس وانتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية.

الفرزلي

ثم تحدث نائب رئيس المجلس الفرزلي، مشيرا الى ان اللجان انتخبت قبل أشهر بعد الانتخابات النيابية، ولذا سنقرأ اسماء الاعضاء لكل لجنة، واذا كان هناك تغيير نجري الانتخاب.

وتلا الفرزلي اسمي أميني السر مروان حماده والان عون.

فقال النائب جورج عدوان: "نحن لا اعتراض لدينا على النائب حماده، ولكن ستعطينا بعض الوقت لنرى اذا كان هناك من سنرشحه ضد الان عون".

ورد الفرزلي: "مش رح تلاقي حدا".

وتم التصديق على انتخاب اميني السر.

بعدها، طرحت اسماء المقررين الثلاثة، وهم ميشال موسى، اغوب بقردونيان، وسمير الجسر، وتم التصديق على انتخابهم.

ثم بدأ المجلس بأعضاء اللجان حيث تليت أسماء كل لجنة وصدق عليها.

وعند طرح اسم جورج عدوان في لجنة الادارة والعدل، قال النائب سيمون ابي رميا: "نحن لا نعترض على اعضاء اللجنة، ولكن اعطينا بعض الوقت لنبحث عن بديل للنائب جورج عدوان".

فرد الفرزلي: "كمان مش رح تلاقي حدا".

وبعد تلاوة اسماء جميع اللجان من دون اي تغيير. طلب الفرزلي تلاوة المحضر ورفع الجلسة.

فقال النائب اسطفان الدويهي: "بالنظام انها أسرع جلسة".

 

انفراجات في تشكيل الحكومة: كلمة السر بين نصرالله وماكرون

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 16/10/2018

قبل فترة، برزت ملامح جدّية لتشكيل الحكومة بعد طول انتظار وإطالة في المفاوضات. ما أوضح هذه الملامح، الاتصال الذي أجراه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله برئيس الجمهورية ميشال عون، وقد تخلله بحث في مسألة تشكيل الحكومة وضرورة تسهيل تشكيلها. ارتبطت الايجابيات يومها بجملة معطيات، حاجة الحزب إلى تشكيل الحكومة قبل العقوبات على إيران، والإارتكاز إلى وجود حكومة وحدة وطنية يتمثّل فيها الجميع، تشكل غطاءً أساسياً لحزب الله في هذه المرحلة الحرجة إقليمياً، وارتبطت الايجابيات بالتسوية التي حصلت في العراق وأدت إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس للحكومة. لكن الخلاف المسيحي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر هو الذي أخّر ولادة الحكومة حينها، من دون إغفال التفاصيل اللبنانية. استمرت الاتصالات والضغوط المحلية والدولية، وأجرى الرئيس المكلف سعد الحريري سلسلة اتصالات هدفت إلى تذليل العقبات أمام الولادة الحكومية، لكن مساعيه الايجابية اصطدمت بمعارضة الوزير جبران باسيل ورفعه سقف مطابله. يوم السبت الفائت، التقى باسيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وذلك بعد زيارته أرمينيا للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شدد على وجوب إنجاز التشكيلة الحكومية قريباً لتحصين التسوية في لبنان، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي للوصول إلى القدرة على تطبيق مندرجات مؤتمر سيدر. وهنا، لا يمكن فصل التلاقي الموضوعي والسياسي بين حزب الله والفرنسيين بشأن ضرورة تشكيل الحكومة. وهذا التلاقي سيكون له صدى مستقبلاً على صعيد العلاقات الفرنسية الإيرانية. لقاء نصرالله وباسيل كان إيجابياً جداً بالمعنى الاستراتيجي، إذ شكر الأول الثاني على مواقفه الداعمة لحزب الله بوجه الضغوط التي يتعرّض لها، وتمنّى عليه العمل سريعاً لإنجاز التشكيلة الحكومية وحفظ تمثيل الجميع والحرص على عدم الغاء أي طرف. وهناك من يشير إلى أن نصرالله تدخل مع باسيل لعدم المطالبة بوزارة الأشغال المحسومة لمصلحة تيار المردة، خصوصاً أن حزب الله لا يريد أن يطعن حليفه الأساسي أيضاً سليمان فرنجية. بالتأكيد، أسهم اللقاء بشكل إيجابي جداً في تفعيل عملية التشكيل، وملاقاة الايجابية التي أطلقها الحريري قبل أيام. صحيح أن باسيل استمر في مواقفه التصعيدية، لكنه في مجالسه الخاصة كان يشير إلى أن هدف مواقفه يصب في خانة تسريع التشكيل، وأنه يريد إيجاد توازن مع القوات، لدفعها إلى الاقتناع بما عرض عليها. وبينما يستعد الحريري لزيارة رئيس الجمهورية وتقديم صيغة جديدة له يوافق عليه الجميع. أجرى الحريري سلسلة لقاءات واتصالات جديدة، هدفت إلى بلورة الصيغة وتذليل العقبات من أمام الولادة الحكومية.

وقد استمرت الاتصالات في بيت الوسط حتى ساعة متأخرة من الليل، بعدما التقى الحريري كلاً من النائب طلال ارسلان، الذي أعلن تنازله عن توزيره وتوزير أي شخص ينتمي إلى الحزب الديمقراطي اللبناني. وقد أعلن ارسلان استعداده للقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برعاية الحريري. وهذا تنازل من جانب ارسلان سيلاقيه جنبلاط بإيجابية مماثلة، في الساعات المقبلة. والتقى الحريري الوزير ملحم الرياشي للبحث في صيغة ترضي القوات. وتكرر الأمر مع النائب وائل أبو فاعور. واختتم الحريري لقاءاته بالوزير باسيل وجرى عرض لمجمل الصيغ والعروض، التي من المفترض أن يبلورها الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية. ولا تخفي المصادر أن البحث تخطى مسألة الحصص ودخل في الحقائب والأسماء. ما تبقّى عالقاً هو نقاط تفصيلية بشأن الحقائب، على قاعدة مطالبة بعض الأفرقاء بالحقاب ئنفسها. وهذا يدخل في إطار الشدّ في الساعات الأخيرة ما قبل الولادة. إذ استمرت القوات بالمطالبة بوزارة العدل بدلاً من التربية، فيما طالب الحزب الاشتراكي بالتربية بدلاً من الصحة، بعدما حسمت وزارة الصحة لحزب الله. وفيما كان الجدل يدور حول وزارة الأشغال بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، اعتبرت مصادر المردة أن لا تخلي عن الأشغال إلا مقابل وزارة الطاقة. وتفيد مصادر متابعة أن الجدل حسم بحيث تبقى الأشغال من حصة المردة. وعليه فإذا ما استمرت الأجواء على هذه الإيجابية، يعني أن قطار ولادة الحكومة يكاد يصل إلى محطته الأخيرة.

 

لبنان: الحريري يؤكد أنه “اقترب جداً” من تشكيل الحكومة

كباش قوي بشأن "الأشغال" بين "العوني" و"المردة"... و"حزب الله" يصرُّ على "الصحة"

بيروت ـ “السياسة/16 تشرين الأول/18/تسارعت التطورات المتصلة بتأليف الحكومة في الساعات الماضية، بما يوحي بنضوج “الطبخة” بعد ما يقارب الخمسة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الثانية في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، لكن دون الحسم بأن الولادة أوشكت، بانتظار معالجة التفاصيل الدقيقة المتصلة بحقيبة الأشغال التي يدور بشأنها كباش قوي بين” التيار الوطني الحر” وتيار “المردة”، في وقت يصر “حزب الله”على حقيبة “الصحة”، رداً على العقوبات التي ستفرضها عليه الادارة الاميركية في الرابع من الشهر المقبل، وقد أبلغ ذلك إلى الرئيس المكلف بغض النظر عن التداعيات. وفيما قال الرئيس الحريري “إننا اقتربنا جداً من تشكيل الحكومة”، أشارت مصادره لـ”السياسة”، إلى أن “الأجواء إيجابية وأفضل من السابق، وهناك أمل كبير بولادة الحكومة، لكن دون تحديد موعد لذلك، بانتظار نتيجة المشاورات الجارية”، في الوقت الذي كشفت لـ”السياسة” أوساط مسؤولة في حزب “القوات اللبنانية” أن “تقدماً حصل على صعيد التأليف، ينتظر أن يتبلور في وقت قريب، باتجاه الإعلان عن الحكومة، إذا سارت الأمور وفق ما هو مرسوم لها”. وكان رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” طلال ارسلان، أكد من قصر بعبدا، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، في سياق المساعي الجارية لإزالة العراقيل من أمام تأليف الحكومة، أنه منفتح على كلّ الحلول خارج نطاق الالغاء. ولفت الى ان موضوع اللقاء برئيس “اللقاء الديمقراطي اللبناني” وليد جنبلاط بعهدة الرئيسين عون وسعد الحريري. وقال: “لنا حقّ بالتمثيل الدرزي بوضوح وصراحة ونحن شركاء في الجبل ومن غير المقبول لا بالشكل ولا بالمضمون اقصاء كتلة ضمانة الجبل إذ حقها الطبيعي التمثّل من دون منة من احد”. وفي السياق، أسف رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل على الصعيد الحكوميّ، أن “يكون التأخير غير مبني على خلاف حول المشروع او الرؤية لمستقبل لبنان او الشأن الاقتصادي”. وقال إن “ما يؤخر تشكيل الحكومة هو الاختلاف على الحصص والمصالح والاحجام”، مشيراً الى انه على “الدولة ان تقوم بسياسة تقشف ونحن بدأنا بنفسنا ومنفتحون على النقاش حول هذا الموضوع وسنرى كيف يمكن توحيد الرؤية، لأنّ المهم تخفيف العبء على الخزينة بهدف ايقاف الهدر في الدولة اللبنانية”. وغرد الرئيس ميشال سليمان، قائلاً: “دون ان اجرح مشاعر المتنكرين لاعلان بعبدا، ليت الحكومة الموعودة هذا الاسبوع تبدأ مشوارها بتطبيق البند الاول منه، اي التزام نهج الحوار والتهدئة الأمنيّة والسياسيّة والإعلاميّة والسعي للتوافق على ثوابت وقواسم مشتركة”.

 

عون مستقبلاً الجعفري: التحديات تتطلب تعزيز التضامن العربي والعمل المشترك

بيروت ـ “السياسة/16 تشرين الأول/18/اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أن “التحديات التي تواجه الدول العربية راهناً تتطلب تعزيز التضامن في ما بينها، ولا سيما أن ما شهده بعض الدول العربية من أحداث دامية ترك تداعيات على الوحدة العربية والعمل العربي المشترك”. وأكد عون، خلال استقباله، أمس، وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، رغبة لبنان في تعزيز العلاقات اللبنانية-العراقية وتطويرها في المجالات كافة. وفيما هنأ عون العراق على تحرير أراضيه من المجموعات الإرهابية وعودة السلام والاستقرار إليه، أكد أن “لبنان حرر الجرود الحدودية ونجح الجيش والقوى الأمنية بملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة”. ولفت إلى “الممارسات الإسرائيلية التي تناقض القرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701، إضافة إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة وخارجها”، ورأى أن “الجهد العربي يجب أن يركز على ضرورة إحلال السلام العادل والدائم”. وأعرب عن الارتياح لفتح معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، متمنياً أن يستعيد معبر البوكمال على الحدود العراقية حركته الطبيعية بعد الاقفال القسري الذي نتج عن التطورات العسكرية الأخيرة.

 

الثمن السياسي لفتح معبر نصيب: تركيا وإسرائيل المستفيدان

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 16/10/2018

رحّب لبنان بفتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، وسط غياب أي تعليق لافتتاح معبر القنيطرة مع الجولان المحتل. للبنان فوائد اقتصادية من هذه الخطوة. وهذا ما أعلنه رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي اعتبر أن فتح المعبر يعود بالفائدة على لبنان ويُعيد وصله براً بعمقه العربي. ما يتيح انتقال الأشخاص والبضائع من لبنان إلى الدول العربية وبالعكس". وأكد عون أن فتح معبر نصيب سيُنعش مختلف القطاعات الانتاجية اللبنانية، ويخفّف كلفة تصدير البضائع من لبنان إلى الدول العربية. ولكن لهذه الخطوة بعداً سياسياً بعيد المدى، إذ لا تتعلق بحسابات الدول العربية ومصالحها فحسب. ولا شك في أن للاستفادة من معبر نصيب لبنانياً تكلفة سياسية، أولها فتح خطوط التنسيق بشكل كامل مع النظام السوري، لا سيما أن لبنان سيكون بحاجة إلى موافقة دمشق على استخدامه هذا المعبر لتصدير منتجاته إلى الدول العربية بكلفة أقل. وقد أبلغ المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تجمّع المزارعين اللبنانيين ببدء العمل على تصدير المنتجات اللبنانية عبر نقطة المصنع في اتجاه معبر نصيب. فيما أكد رئيس تجمّع المزارعين إبراهيم الترشيشي، أنهم تبلغوا بموافقة السلطات السورية على تصدير المنتجات اللبنانية عبر المصنع إلى معبر نصيب، وعلينا أن نجلس مع الجانب السوري للاتفاق على الرسوم المتوجبة علينا". الأكيد أن خطوة فتح المعبر لا تتعلق بحسابات لبنان وسوريا والأردن فحسب. المسار السياسي واضح، فمن يقرر هذا المسار هو الحسابات الإسرائيلية في الدرجة الأولى، وليس الحسابات العربية. لا شك في أن هناك ما يرتبط بالجوانب الاقتصادية الأردنية والسورية وانعكاسها على الدول الأخرى، لكن ذلك نتيجة اتضاح صورة الاتفاق بشأن الجنوب السوري، إذ إن معبر نصيب لم يفتح إلا بعدما وافق الإسرائيليون على ذلك، كما أرادوا فتح معبر القنيطرة مع الجولان.

وهذه ستتماشى مع تحجيم ولجم النفوذ الإيراني في تلك المنطقة، التي اصبحت خاضعة لسيطرة أميركية إسرائيلية، مقابل التنسيق مع النظام السوري على تأمين المصالح الإسرائيلية هناك. وعلى هذا الأساس تجلّت نقطة فتح المعابر. وهذه المنطقة أصبحت ضمن منطق أن الاستقرار فيها يلبّي المصلحة الإسرائيلية، تحت إطار الغطاء الاستراتيجي لتلك المنطقة التي أصبحت تحظى برعاية دولية. بمعزل عن الحديث عن مستقبل النظام السوري، لأن هذا سيكون مرتبطاً بجملة عوامل، على قاعدة أن الانتقال إلى الحلّ السياسي يتطلب حلّ معضلة الوجود الإيراني، وطالما لم تحلّ هذه المعضلة فإن الوضع سيبقى متوتراً في سوريا. وهناك من يعتبر أن فتح المعابر ليس مؤشراً على تثبيت وضع النظام. هذه النقطة مرتبطة بالمستقبل السياسي، وإعادة الإعمار، والموقف الأميركي والدولي. ولا يمكن فصلها عن الوضع التركي في الشمال السوري. وهناك مناورات تركية أميركية مشتركة تجري، بالإضافة إلى التحسن في العلاقات التركية الأميركية، والتركية السعودية. وهذه ستساعد تركيا في تعزيز نفوذها في سوريا. تركيا تعمل على توفير غطاء أميركي وغطاء عربي، بعد ضمانها الغطاء الروسي، لأجل تثبيت وضعيتها وتحقيق مصالحها في سوريا. تحصد تركيا نتائج أزمة الصحافي جمال خاشقجي، ولا سيما على مستوى استمرار تأثيرها وتثبيت حضورها في الشمال السوري أولاً، وفي مواجهة الأكراد ثانياً، وفي تعزيز علاقاتها مع أميركا بعد الإفراج عن القس الأميركي، وتعزيز علاقتها بالسعودية على خلفية إيجاد مخرج وتسوية لقضية خاشقجي.

 

استجواب هشام حداد على خلفية فقرة في "لهون وبس"

نهارنت/16 تشرين الأول/18/استجوب قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور اليوم الإعلامي هشام حداد وذلك على خلفية بث فقرة تنال من هيبة القضاء في حلقة تلفزيونية من برنامج "لهون وبس" الذي يقدمه حداد ويعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. واكد وكيل حداد المحامي اشرف الموسوي ان موكله قد تم تركه بموجب سند اقامة واحيل الملف الى محكمة المطبوعات في بعبدا. من جهته أكد حداد "انه لم يكن يقصد ولم تكن لديه النية الجرمية بالاساءة الى مدعي عام التمييز ولا الى هيبة القضاء"، موضحا انه "كان هناك خطأ في الشكل غير مدروس وغير مقصود منه الاساءة الى مدعي عام التمييز"، واعتبر ان "الجسم القضائي فوق كل اعتبار". يشار الى أن مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود ادعى على حداد على خلفية التطرق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في برنامجه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فتح معبر جابر ـ نصيب بين الأردن وسوريا من دون احتفال رسمي وبدء عبور البضائع والمواطنين بعد ثلاث سنوات على إغلاق الحدود

عمان: محمد الدعمة/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/أعيد صباح أمس فتح معبر جابر - نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا من دون احتفال رسمي بين الجانبين، وذلك بعد ثلاث سنوات من سيطرة مسلحي المعارضة في سوريا عليه. ويقع المعبر بين بلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وبلدة نصيب السورية في محافظة درعا. وتفقد محافظ المفرق (الحاكم الإداري) ياسر العدوان سير العمل في مركز حدود جابر في أعقاب افتتاحه والذي اقتصر على حركة بسيطة لبعض المواطنين والمستثمرين. وأشار إلى أنه «لم يطرأ جديد على حركة الشحن نظرا لعدم إعادة تشغيل مكاتب التخليص في مركز حدود جابر حيث يعمل أصحاب تلك المكاتب على إعادة ترخيصها من جديد». وشهدت الحدود حركة متواضعة من خلال مغادرة بعض الأردنيين والمستثمرين السوريين إلى الجانب السوري، فيما وصل وفد اقتصادي سوري إلى مركز حدود جابر الأردني للتباحث في عدد من الأمور في الجانب الاقتصادي. وتوقع مصدر مسؤول أن تنشط حركة المسافرين في الأيام المقبلة. من جهته، قال مصدر في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: «سنقوم بحصر أعداد اللاجئين بالعودة الطوعية إلى سوريا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين عودتهم بالتنسيق مع السلطات الأردنية...»، مشيرا إلى أنه حتى لا توجد أرقام محددة جاهزة للعودة. وأكد أنه في حال توفر الأرقام الراغبة بالعودة سيتم الإعلان عنها. وأعلنت الحكومة الأردنية، في بيان أمس تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه اللجان الفنية الأردنية - السورية بشأن إعادة فتح المعبر.

وتضمن الاتفاق أن «يكون عمل الحدود بالدولتين من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء، ويسمح للمواطن الأردني بالمغادرة لسوريا بسيارته الخاصة أو مسافر عادي، كما يسمح للشحن الأردني بالمغادرة لسوريا حسب الاتفاقية الأردنية - السورية». وأضاف: «يسمح للأردني المقيم في سوريا بالدخول للأردن عبر المركز الحدودي كما يسمح للسوري المقيم بالأردن أو دولة ثالثة بالسفر لسوريا عبر المركز الحدودي على أن تكون وثائق السفر معه سارية المفعول». كما «يسمح للسوري القادم للأردن من سوريا بالدخول بعد حصوله على موافقة أمنية مسبقة مثلما يسمح للسوري القادم للأردن ترانزيت بالمرور على أن يكون حاصلا على إقامة أو تأشيرة للدولة المسافر إليها أو القادم منها». ويجيز الاتفاق للشحن السوري القادم للأردن بالدخول بعد اتخاذ إجراءات التفتيش المطبقة. كما يسمح للسوري الحاصل على بطاقة مستثمر بالدخول من دون موافقة مسبقة ويسمح له بإدخال سيارته الخاصة. كما يسمح للسوري بإدخال سيارته الخاصة التي لا تحمل لوحة سورية على أن تكون أوراقها القانونية كاملة وضمن قوانين الجمارك سواء القدوم للأردن أو المرور عبر أراضيه مثلما يسمح لسائقي السيارات السورية العمومية بالدخول للأردن لنقل المسافرين دون موافقة مسبقة وضمن آلية تم الاتفاق عليها بين إدارة الحدين الأردني والسوري. وشهد مركز حدود جابر نشاطا محدودا في حركة المسافرين باتجاه معبر نصيب الحدوي مع سوريا واصطفت مركبات السفريات المحملة بالمسافرين في طابور في مركز حدود جابر لاستكمال إجراءات التفتيش والمغادرة في أعقاب عودة الحركة إلى المعبر

وأكد مدير حدود جابر العقيد عماد الريالات جهوزية كافة الأجهزة العاملة والمساندة من أجهزة أمنية وجمارك وشركات تخليص للتعامل مع حركة المسافرين والشاحنات سواء المحملة والفارغة، لافتا إلى أن دوام المركز يبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا. وعبر عدد من المواطنين عن فرحتهم بافتتاح معبر جابر نصيب الحدود، الأمر من شأنه أن يساهم في تنشيط الحركة التجارية وإعادة حركة أسطول الشاحنات التي كانت تعاني من ركود خانق منذ إغلاق المعبر. وتوافد العشرات من الأردنيين إلى مركز حدود جابر للسير بالإجراءات اللازمة والمغادرة إلى الأراضي السورية. وغادر خلال ساعتين من فتح المعبر 6 مركبات محملة بالمواطنين بينها 4 سفريات. من جانبه، قال رئيس غرفة صناعة الأردن، عدنان أبو الراغب، إن افتتاح المعبر سيكون فاتحة خير على الاقتصاد الوطني الأردني وسيضمن تنشيط التبادل التجاري إضافة إلى تنشيط الحركة في ميناء العقبة. ولفت إلى أن معبر نصيب يعتبر شريانا حيويا للحركة التجارية بين الأردن ولبنان وسوريا ودول أوروبا ودول الخليج العربي، ما سيسهم بتشغيل عدة قطاعات اقتصادية أردنية. وقال إن الصادرات الأردنية قبل إغلاق المعبر كانت تقدر بنحو 200 مليون دينار أردني، فيما تقدر الواردات بنحو 300 مليون دينار، مشيرا إلى أن من شأن إعادة فتح المعبر إنعاش القطاع الزراعي الذي يرتبط مع سوريا ولبنان بالروزنامة الزراعية أيضا. وأكد العين زياد الحمصي رئيس غرفة صناعة عمان أهمية إعادة فتح معبر جابر - نصيب بين الأردن وسوريا في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، خصوصا أن البلدين يرتبطان بعلاقة تاريخية متجذرة صهرتها روابط الدين والقومية والمصاهرة والنسب، باعتبار البلدين يشكل أحدهما عمقا استراتيجيا وتكاملا اقتصاديا للآخر.

وأضاف الحمصي أن إعادة افتتاح هذا المعبر «يؤكد أن الأردن حريص على وحدة سوريا»، موضحا أن «القطاع الخاص الأردني يتطلع إلى علاقات اقتصادية متنامية ومتكاملة بين البلدين من خلال توفير المناخ لإقامة مزيد من المشاريع المشتركة في البلدين، وتذليل أي صعوبات تعترض تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، لإعادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين إلى سابق عهدها». وبين الحمصي أن جميع رجال الأعمال في الأردن من مختلف القطاعات الاقتصادية مستعدون للعمل مع نظرائهم في السوق السورية كشركاء في الخبرة والعمل ورأس المال في مرحلة إعادة الإعمار، خصوصا أن هناك عددا كبيرا من الصناعيين السوريين الذين قاموا بنقل مصانعهم إلى الأردن وأثبتوا نجاحهم، ويمكن أن يتم الاستفادة من خبراتهم في السوق السورية للمساهمة في عملية إعادة الأعمار. على صعيد متصل أكد نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد خير الداود، أن النقابة جهزت نحو 5 آلاف شاحنة تمهيدا لبدء العمل في نقل البضائع بعد فتح معبر جابر - نصيب الحدودي مع الشقيقة سوريا. وقال الداود: «تقديرات النقابة أن المرحلة الأولى ستشهد تشغيل 2500 شاحنة لحين بدء الحركة التجارية بين البلدين، فيما نتوقع أيضا أن تحفز إعادة فتح المعبر التجارة مع دول الجوار المختلفة وقارة أوروبا». ولفت إلى أن القطاع سيتأثر بشكل إيجابي وسينتعش نسبيا إثر إعادة فتح المعبر بعد التوقف الطويل للحركة بين البلدين، مشيرا إلى أن قطاع الشاحنات كان الأكثر تضررا بعد توقف حركة النقل بين الجانبين ومع دول الخليج وأوروبا. من جهته، قال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة إن «شركات التخليص الأردنية جاهزة لبدء العمل»، مشيرا إلى أن المركز الحدودي يضم أكثر من 80 مكتبا موزعة على 172 شركة تُشغّل أكثر من 600 أردني في مجال التخليص، فضلا عن المستفيدين بشكل مباشر وغير مباشر من فتح المعبر.

 

تفتيش مقر القنصل السعودي في اسطنبول ولغز خاشقجي يقترب من الحل

واشنطن أعلنت من الرياض موافقة المملكة على تحقيق "معمق"... وباريس تطالب بالكشف عن "حقيقة ما حدث"

الأمير محمد بن سلمان لبومبيو: نحن حلفاء أقوياء وقدماء نواجه تحدياتنا معاً في الأمس واليوم وغداً

الرياض، اسطنبول، عواصم/وكالات/16 تشرين الأول/18/ فيما شرع فريق العمل السعودي المشترك مساء أمس تفتيش مقر إقامته، ضمن التحقيقات في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، غادر القنصل العام السعودي في اسطنبول محمد العتيبي تركيا متوجها إلى الرياض، أمس، على متن رحلة تجارية. وأوردت شبكة “سي ان ان تورك” نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية التركية أن الديبلوماسي غادر بملء إرادته.

وأظهر موقع مطار أتاتورك الدولي الالكتروني أن الرحلة التابعة للخطوط السعودية أقلعت الى الرياض عند الساعة 14:00 ت غ. ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدرين لم تُسمّهما، أنّ الرياض تعد تقريراً يفيد أن خاشقجي قُتل خطأ خلال استجوابه، وكان المقصود اعتقاله. وقال مصدر لـ”سي ان ان” إنّ التقرير قيد الإعداد ويمكن أن يتم تعديله، بينما أكد مصدر آخر أن التقرير سيؤكد أن العمليّة تمت “بدون إذن” وأنّ “الأشخاص المتورّطين هم الذين سيتحمّلون المسؤولية”. وفي إطار الجهود المتلاحقة لكشف غموض اختفاء خاشقجي، شهدت الرياض وأنقرة واسطنبول وعواصم غربية عدة جولات مكوكية وتحركات مكثفة أمس، حيث بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس في الرياض، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، وأعلن متحدث باسمه على هامش اللقاءات، أن السعوديين وافقوا على ضرورة القيام بتحقيق “معمق” في القضية.

وشدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله بومبيو على أن البلدين “حليفان قويان وقديمان”. وكان وزير الخارجية الأميركي التقى في الصباح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعشرين دقيقة.

ونقل صحافيون يرافقون بومبيو عن خادم الحرمين قوله “أرجو أن تكون مرتاحا هنا”، وأجابه بومبيو “أشكركم على قبول زيارتي نيابة عن الرئيس ترامب”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحافيين في الرياض بعد لقاء بومبيو مع نظيره السعودي عادل الجبير، أن بومبيو “كرر قلق الولايات المتحدة حول اختفاء خاشقجي”، وأن بومبيو والجبير اتفقا “على ضرورة إجراء تحقيق معمق وشفاف ومناسب”. وخلال استقباله الوزير الأميركي، قال ولي العهد السعودي لبومبيو “نحن حلفاء أقوياء وقدماء. نواجه تحدياتنا معا. في الأمس واليوم والغد”.

وبدا الرجلان مبتسمان خلال اجتماعهما. وكان من المقرر أن يلتقيا مرة أخرى مساء.

من جانبه، رحب مجلس الوزراء السعودي، بتشكيل فريق سعودي- تركي للكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي.

وأوضح وزير الإعلام عواد العواد، عقب الجلسة الاسبوعية التي عقدها المجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الترحيب “بما أعلنته الرئاسة التركية عن تجاوبها مع طلب المملكة بتشكيل فريق عمل مشترك يجمع المختصين في البلدين الشقيقين”، مضيفا أن “المجلس أعرب عن تقديره للدول الإسلامية والعربية والصديقة والمنظمات والبرلمانات والهيئات العربية والدولية، وأصوات العقلاء حول العالم الذين غلبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة بدلا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات”.

ولاحقا زار بومبيو تركيا للقاء نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو بعد محادثاته في الرياض، وتزامنت الزيارة مع تقارير في وسائل إعلام أميركيّة حول نية السعودية الإقرار بمقتل خاشقجي خلال استجواب.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدرين لم تُسمّهما، أنّ الرياض تعد تقريراً يفيد أن خاشقجي قتل خلال استجواب جرى بشكل خاطىء، وكان المقصود اعتقاله، حيث قال أحدهما إنّ التقرير قيد الإعداد ويمكن أن يتم تعديله، بينما ذكر الآخر أن التقرير سيؤكد أن العمليّة تمت “بدون إذن” وأنّ “الأشخاص المتورّطين هم الذين سيتحمّلون المسؤولية”.

وفي أنقرة، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المحققين الأتراك يحققون بشأن وجود آثار محتملة “لمواد سامة في القنصلية السعودية في اسطنبول تمت إزالتها بالطلاء فوقها”، مضيفا أن “عملا مكثفا” يجري للوقوف على ما حدث تحديدا لخاشقجي في القنصلية.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة لم تتسلم اعترافا من السعودية بشأن اختفاء خاشقجي، مضيفا أن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو سيجلب المزيد من المعلومات عندما يصل الى تركيا بعد زيارة السعودية. وأضاف أن فرق التفتيش واصلت عملها أمس، حيث اتسع نطاق التفتيش ليشمل مقر القنصل السعودي وكذلك سيارات خاصة بالقنصلية. وأعلن أن بلاده لن تفرض أي قيود على الديبلوماسيين السعوديين في الأراضي التركية، مضيفا أن هدف بلاده واضح ويكمن في “معرفة مصير خاشقجي ونحن بحاجة للتوضيح، فهناك روح إنسان في الموضوع، والادعاء العام سيجري التحقيقات اللازمة، فهو فقط من يحدّد من يتم استجوابهم، وعن ماذا سيتم استجوابهم وما سيسألهم”. وعن سفر الديبلوماسيين السعوديين من الأراضي التركية، قال: “اليوم بالطبع يستطيع أي ديبلوماسي سعودي يريد التوجّه للسعودية أن يذهب، ولا يوجد ما يعيق ذلك”.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان، الذي عاد إلى بلاده عقب تفجر قضية اختفاء خاشقجي، لن يعود إلى الولايات المتحدة مجددا كسفير لبلاده.

بدورها، نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن زعيم الأغلبية بمجلس الشيخ الأميركي ميتش ماكونيل، القول “نحتاج لمعرفة ماحصل قبل ان نقرر الاجراء الذي ينبغي اتخاذه.

دوليا، طالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشال باشليه، أمس، برفع الحصانة عن مسؤولين سعوديين قد يكونون ضالعين في اختفاء خاشقجي، قائلة في بيان “بالنظر الى خطورة الوضع، أعتقد أن الحصانة الممنوحة الى مسؤولين محليين أو موظفين معنيين بمعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية المبرمة في العام 1963، يجب أن ترفع فورا”، معتبرة أن “مدة الأسبوعين مدة طويلة جدا قبل القيام بتحقيق طبي شرعي كامل لمكان الجريمة”.

وقال المتحدث باسم مفوضة حقوق الانسان روبرت كولفيل “نأمل أن ترفع الحصانة تماما بحيث يمكنهم تفتيش القنصلية ومقر اقامة القنصل والسيارات التي ظهرت في المقطع المصور”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، امس، أن على السعودية الكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي، ولا بد من “تحمل التبعات” في حال تم تأكيد وفاته.

وقال فى مؤتمر صحافى مشترك مع نظيره الالماني هايكو ماس في باريس “إن الوقائع المتداولة خطيرة للغاية. لقد أبلغنا السلطات السعودية ذلك بحزم شديد، ونرغب الكشف بأقصى درجات الوضوح عن الوقائع التي حدثت”، مضيفا “من الضروري تحديد حقيقة ما حصل، ويجب تحمل التبعات في حال تبين أن هذه الاعمال الخطيرة المفترضة قد حصلت بالفعل”.من جهته، قال الوزير الالماني “لقد تم توجيه اتهامات خطيرة للغاية، ويجب أن نعرف ما حدث”.

وأدى الجدل حول خاشقجي إلى اتخاذ رجال أعمال ومؤسّسات قرار مقاطعة مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” للعام 2018 المزمع عقده من 23 حتى 25 الجاري، وقد أطلقت عليه وسائل الإعلام اسم “دافوس في الصحراء” تيمّناً بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وأعلن الرئيس التنفيذي لبنك “اتش.اس.بي.سي” جون فلينت عدم الحضور، لينضم الى الرؤساء التنفيذيين لبنكي “ستاندرد تشارترد” و”كريدي سويس”.كما أعلن رئيس أكبر وكالة للمواهب في هوليوود إنه يشعر “بقلق بالغ” وبـ”الاستياء” إزاء اختفاء خاشقجي، مثيرا شكوكا حول اتفاق بين صندوق الاستثمارات العام السعودي ومؤسسته “إنديفور” حصل بموجبه الصندوق على حصة في شركة إنديفور بقيمة 345 مليون يورو.

 

الملك سلمان يأمر النائب العام بالتحقيق في اختفاء خاشقجي

الرياض/الحياة/16 أكتوبر 2018 /قالت مصادر إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر النائب العام بفتح تحقيق في قضية جمال خاشقجي، الذي اختفى بعد خروجه من قنصلية المملكة في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وأشارت وكالة بلومبيرغ وشبكة «سي أن أن» إلى أن التوجيه للنائب العام يأتي لبذل كل جهد من أجل إيجاد الحقيقة. في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالملك سلمان، وإن وزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجه إلى السعودية. وبثّت شبكة «سي أن أن» أن الرئيس الأميركي أكد «أنه اتصل بالملك سلمان بن عبدالعزيز، وأشار إلى أنه سيرسل وزير الخارجية الأميركي للقائه. وزاد أن «قتلة مارقين ربما كانوا خلف اختفاء خاشقجي». وقال ترامب: «بدا الأمر لي وكأن قتلة مارقين ربما كانوا خلف العملية، من يدري؟ سنحاول الوصول إلى الحقيقة قريباً جداً». وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: «تحدثت للتو مع العاهل السعودي الذي أكد أنه يعمل عن كثب مع تركيا لإيجاد جواب». وزاد: إن «الوزير بومبيو سيسافر إلى السعودية»، وقد يتوجه إلى دول أخرى إذا اقتضت الضرورة. وكان خادم الحرمين أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس، أعرب فيه عن شكره لترحيب أردوغان باقتراح المملكة تشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي. وأكد الرئيس التركي «العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين» وحرصه على تعزيزها. إلى ذلك، التقى مسؤولون سعوديون وأتراك أعضاء في مجموعة العمل المشتركة الخاصة بالتحقيق في اختفاء خاشقجي في مديرية أمن إسطنبول. وأفادت وكالة «الأناضول» التركية التي بثت الخبر بأنه أول اجتماع بين الجانبين منذ إعلان مجموعة العمل الأولية، الخميس الماضي والتي أعيد تأسيسها خلال الاتصال الهاتفي بين الملك سلمان وأردوغان. وأفيد مساء أمس بأن عناصر أمن تركية دخلت مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول ضمن فريق العمل المشترك مع الجانب السعودي.

تضامن عربي

وصدر أمس مزيد من المواقف العربية المتضامنة مع المملكة العربية السعودية في مواجهة كل ما من شأنه المس بسيادتها، والإساءة إليها. وأعربت الكويت عن «رفضها التام الحملة الظالمة التي تتعرض لها المملكة، والمتمثلة بالاتهامات والادعاءات التي توجه إليها على خلفية قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي». كما أكدت سلطنة عُمان «مساندتها جهود السعودية لاستجلاء الحقيقة»، داعيةً إلى «عدم التسرع، والتثبت قبل إصدار أي حكم». في الوقت ذاته، شدد رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا على «تضامن المنامة مع الرياض، إزاء كل ما تتعرض له من حملات إعلامية مغرضة ومنظمة»، مشيداً بـ «دور السعودية في الحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ إن «القاهرة تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء خاشقجي»، مشيراً إلى أن بلاده «تحذر من محاولة استغلال هذه القضية سياسياً إزاء السعودية». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد في بيان أول من أمس، «تقديره المواقف الثابتة للسعودية»، مشدداً على أن بلاده «كانت وما زالت، وستبقى إلى جانب المملكة». كما أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، عن «رفض بلاده التام كل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليميين». ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، الحملة الإعلامية التي تتعرض لها الرياض، على خلفية اختفاء خاشقجي. وقال إن «ما يتداوله بعض وسائل الإعلام العربية والدولية هو اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق، هدفها الإساءة إلى السعودية». وقال مصدر مأذون له في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لصحافيين: «من المرفوض في إطار العلاقات بين الدول، التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية كسياسة أو أداة لتحقيق أهداف سياسية أو أحادية». وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين على أن «مكانة المملكة ومحوريتها في العلاقات الدولية، تجعلانها فوق الشبهات التي يروّج لها الإعلام المغرض الذي يستهدف أمنها واستقرارها ومنجزاتها ومسيرتها الإصلاحية».

 

اللجنة السعودية ـ التركية لكشف قضية خاشقجي تبدأ أعمالها بزيارة القنصلية/الحكومة البريطانية رحبت بالتعاون المشترك... وبومبيو يزور الرياض

الرياض/معاذ العمري - أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، على لسان هيذر ناورت، المتحدثة الرسمية، عن سفر مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي إلى العاصمة الرياض وذلك بناءً على طلب من الرئيس دونالد ترمب.

إلى ذلك، بدأ فريق مشترك من المحققين السعوديين والأتراك العمل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول للتحقق من حادثة اختفاء الصحافي جمال خاشقجي الذي كان زار القنصلية في 2 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. ووصل فريق المحققين السعوديين أولا إلى مبنى القنصلية مساء أمس (الاثنين) ثم تبعه فريق من الجانب التركي. ويأتي ذلك بعد اتفاق سعودي - تركي على تشكيل فريق تحقيق مشترك في حادثة اختفاء المواطن خاشقجي، بعد طلب من الرياض، وقبلته أنقرة، وكان الفريق السعودي المكون من 11 عضوا، وصل إلى أنقرة الجمعة الماضي، حيث التقى مسؤولين أتراكا في أنقرة قبل انتقاله إلى إسطنبول. وفي هذه الأثناء رحبت الحكومة البريطانية بتشكيل اللجنة السعودية التركية للتحقيق في كشف ملابسات اختفاء جمال خاشقجي، وذلك عقب لقاء جمع أمس وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو في لندن أمس. وكانت السعودية، شددت على رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، التي لن تنال من الرياض ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، وأكد مصدر مسؤول أن السعودية إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد السعودية دورا مؤثرا وحيويا في الاقتصاد العالمي. وقال المصدر إن السعودية لعبت دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا تزال المملكة تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين.

 

واشنطن تؤكد عزمها تصفير النفط الإيراني في نوفمبر والمبعوث الأميركي الخاص بإيران قال إن الآلية الأوروبية لمواصلة العلاقات التجارية لن تكون فعالة

لندن/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/ما زالت الولايات المتحدة تستهدف خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر ولا تتوقع أن يكون لإعادة فرض العقوبات على طهران في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) تأثيراً سلبياً على السوق لأنها تتلقى إمدادات جيدة ومتوازنة، وفقا لمبعوث أميركا الخاص بإيران برايان هوك. وأبلغ بريان هوك الصحافيين أمس خلال مؤتمر بالهاتف من لوكسمبورغ أن نشاط الصواريخ الباليستية الإيراني يجب ردعه، مشيراً إلى أن الجهود الأوروبية لإنشاء آلية خاصة للتجارة مع طهران لن تجد طلبا عليها لأن أكثر من 100 شركة أجنبية أعلنت عزمها الانسحاب من إيران. وقال هوك إن إيران «تستخدم عائدات النفط لدعم وتمويل وكلاء الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وإن الهدف الأميركي هو أن تقوم الدول بخفض واردات النفط الإيرانية إلى الصفر في أسرع وقت ممكن». ونفى هوك أن تكون العقوبات الأميركية تستهدف السلع الإنسانية بما فيها الأغذية والأدوية، متهماً النظام الإيراني بتقديم معلومات مضللة إلى مواطنيه. وقال إن الإدارة الأميركية رصدت استثناءات من العقوبات تخدم الشعب الإيراني، وحمّل السلطة الإيرانية مسؤولية المشكلات الاقتصادية وتأمين السلع الأساسية للإيرانيين، والتسبب في أزمة المياه بسبب المبالغة في تشييد السدود. وتحاول الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إنقاذ الاتفاق النووي بين طهران وقوى عالمية متعددة منذ أن أعلن الرئيس الأميركي ترمب في مايو (أيار) أن أميركا. وقالت مصادر أوروبية الأسبوع الماضي إن الدول الأوروبية تحاول إبقاء إيران ضمن نظام سويفت للدفع المالي لتفعيل آلية جديدة تضمن نقل موارد مبيعات النفط إلى إيران. وجاءت تصريحات هوك على هامش محادثات يجريها مع مسؤولين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا قبل بدء جولة جديدة من العقوبات الأميركية في 4 نوفمبر.

ومن المقرر أن يجري هوك مشاورات في باريس وبروكسل، ويلتقي في العاصمة الفرنسية مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو. وقال هوك: «نحن نعمل مع الدول التي تقوم بخفض وارداتها لضمان حدوث ذلك». وفي الوقت نفسه رفض الإجابة عن أسئلة بشأن الاستثناءات المحتملة بشأن العقوبات على الدول التي تخفض وارداتها، لكنه قال إن الولايات المتحدة واثقة من أن أسواق الطاقة ستظل مستقرة. واتهم هوك الإيرانيين بالسعي وراء «ترهيب» أسواق النفط، وقال في هذا الصدد: «نحن نشهد الآن سوق نفط متوازنا بشكل جيد. يجب أن نركز على هذه الأساسيات، وألا نتشتت بسبب المزاعم العاطفية وغير المتوازنة القادمة من طهران». وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي غداة خطاب للرئيس الإيراني حسن روحاني بجامعة طهران دعا فيه الإيرانيين إلى عدم القلق من الرابع في نوفمبر، وقال إن العقوبات «لن يكون لها أي تأثير»، لأن «الولايات المتحدة قامت بالفعل بكل ما تريد القيام به» مضيفا أن «العقوبات الأميركية غايتها الإطاحة بالنظام». وتصر إدارة ترمب على أن هدفها لا يتمثل في الإطاحة بالنظام الإيراني، بل بالضغط عليه لتغيير سياساته بشكل جذري، بما في ذلك تطويرها للصواريخ الباليستية ودعم الجماعات الإقليمية المتشددة. تزامناً مع ذلك، شكك نائبه الأول إسحاق جهانغيري بقدرة الولايات المتحدة على تصفير النفط الإيراني.

وفي يوليو (تموز) قال روحاني: «إذا لم تتمكن بلاده من تصدير نفطها للأسواق فلن تتمكن دول أخرى من تصدير نفطها، وهو ما فسر تهديداً إيرانياً بإغلاق مضيق هرمز، وحظى بتأييد كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في إيران». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي خلال مؤتمر صحافي أمس إن «أميركا تصر وتحاول وراء حدث لن يتحقق، وهو تصفير صادرات النفط الإيراني، وهو من المؤكد لن يحدث». وتقول إيران، وهي ثالث أكبر منتج في أوبك، إن صادراتها النفطية لا يمكن أن تنخفض إلى الصفر بسبب ارتفاع الطلب في السوق. في غضون ذلك، قالت الهند أمس، إنها واثقة من التوصل لآلية مدفوعات ثنائية مع إيران والصين بحسب ما أوردت وكالة «رويترز». ونقلت الوكالة عن مصدر بوزارة التجارة الهندية إن نيودلهي واثقة من الدخول في آلية مدفوعات عملة ثنائية مع إيران والصين من أجل تسهيل التجارة. وأضاف المصدر أن الهند والولايات المتحدة حلتا معظم الخلافات التجارية بينهما لكن بعض القضايا ما زالت تنتظر اللمسات النهائية. في شأن متصل، أفادت بيانات خاصة بالناقلات ومصدر بالقطاع بأن تركيا وإيطاليا هما آخر مشترين للخام الإيراني خارج الصين والهند والشرق الأوسط، في مؤشر جديد على أن الشحنات تتأثر كثيرا بالعقوبات الأميركية الوشيكة. وأظهرت بيانات رفينيتيف أيكون أن إيران صدرت 1.33 مليون برميل يوميا منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) إلى الهند والصين وتركيا والشرق الأوسط. ولم تظهر أي سفن تنقل النفط الإيراني إلى أوروبا.

وتقدر المصادر أن تكون الشحنات عند 1.5 مليون برميل يوميا بما يشمل سفنا لم تظهر على نظام التتبع بالأقمار الصناعية «إيه. آي. إس»، من بينها ناقلة محملة بمليون برميل في طريقها إلى إيطاليا. يقل ذلك عن 2.5 مليون برميل يوميا على الأقل في أبريل (نيسان)، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع إيران ويعيد فرض العقوبات. وتبرز الأرقام أيضا استمرار الانخفاض من مستوى 1.6 مليون برميل يوميا المسجل في سبتمبر (أيلول).

 

إيران: خطف 14 من “الباسيج” و”الحرس الثوري” على الحدود مع باكستان

طهران، عواصم – وكالات/16 تشرين الأول/18/أعلنت إيران، أمس، خطف 14 عنصرا أمنيا إيرانيا على الحدود مع باكستان في محافظة سيستان بلوشستان المضطربة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” إن “14 من قوات التعبئة الشعبية وحرس الحدود خطفوا في منطقة لولَكدان الحدودية”.وأكد “الحرس الثوري” على موقعه الالكتروني ان عملية الخطف نفذها “متسللون مرتبطون بمجموعات مناهضة”، مضيفا أن عمليات البحث عن المسؤولين جارية، وداعيا إسلام آباد إلى “القضاء على الإرهابيين المتمركزين بالقرب من الحدود، ومساعدة طهران من أجل العثور على العناصر المختطفة”. وكان نادي الصحافيين الشباب التابع للتلفزيون الحكومي، أشار لفترة وجيزة إلى أن عنصرين من استخبارات “الحرس الثوري” بين المخطوفين وسبعة من حركة المتطوعين الاسلاميين المكلفة مهام عديدة لحفظ النظام “الباسيج”، مضيفا أن الباقين هم من حرس الحدود، مشيرا إلى أنهم كانوا يشاركون جميعا في “عملية أمنية” لم يحدد طبيعتها، لكن ما لبث أن ألغى الخبر من موقعه الالكتروني. من جانبه، قال المتحدث باسم جماعة “جيش العدل” السنية المتشددة ابراهيم عزيزي، إن جماعته خطفت عشرة أشخاص. وأضاف في تسجيل صوتي أن “قوات جيش العدل هاجمت موقعا حدوديا في ميرجاوة واستولت على كل أسلحتهم”، موضحا أن الهجوم يأتي ردا على ما وصفه بقمع الدولة الايرانية للسنة في سستان وبلوخستان الاقليم الذي تقطنه أغلبية سنية وله تاريخ طويل من الاضطرابات الانفصالية.

في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نوريت، أن بلادها تتابع تقارير الإضرابات في إيران، قائلة في تغريدة على “تويتر”: “نحن نؤيد حق الشعب الإيراني في التعبير السلمي عن مطالبه المشروعة”.

وأردفت أن هذه الإضرابات لديها رسالة للنظام مفادها: “توقف عن إهدار ثروة إيران في الخارج وابدأ في تلبية احتياجات شعبك”. على صعيد آخر، أكد قائد القوات الجوفضائية في “الحرس الثوري” الإيراني أمير علي حاجي زادة، أن طهران زادت مدى صواريخها الباليستية “أرض/ بحر” إلى 700 كيلومتر. ونقلت وكالة “فارس” للانباء، قوله “نجحنا في صنع صواريخ باليستية أرض/بحر ليست صواريخ كروز صواريخ يمكنها قصف أي مركب أو سفينة من على بعد 700 كيلومتر”. من جانبه، حذر المبعوث الاميركي الخاص بشأن ايران بريان هوك من أن برنامج طهران للصواريخ الباليستية يزيد من التوترات في اليمن والعراق وسورية، مضيفا انه “اذا لم نبذل المزيد لردع نشر الصواريخ الايرانية في الشرق الاوسط فإننا نراكم مخاطر الصراع في المنطقة”. من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، عزم حكومتي ايران وقطر تنمية علاقاتهما في جميع المجالات، مضيفا ان بلاده كانت دائما تعتبر قطر بلدا شقيقا وجارا وتربطها معها علاقات متينة. وقال روحاني خلال مراسم استلام أوراق اعتماد سفير قطر الجديد لدى طهران محمد حمد سعد الفهيد الهاجري “نشهد اليوم تقاربا اكثر في الرؤي بين البلدين بالنسبة للقضايا الاقليمية والدولية وان افكارهما بهذا الشأن متقاربة اكثر من أي وقت مضى ويجب ان تستمر وتنمو”، مضيفا انه “لايحق لأحد اتخاذ القرار نيابة عن الشعب والحكومة القطرية”. من جانبه، اكد الهاجري أن بلاده تسعى وبجدية إلى تنمية العلاقات بين البلدين.

 

"الخوذ البيضاء": المحتل الروسي يريد طردنا من أرضنا

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 16/10/2018

وسط هجوم روسي متصاعد على وجوده، أكدت "الهيئة السياسية" في محافظة إدلب دعمها لـ"الدفاع المدني" في وجه الحملة الروسية الشرسة التي تطال كوادره، للنيل منهم وتهجيرهم. وأصدرت "اللجنة الاستشارية لمؤتمر قبيلة النعيم" بياناً استنكرت فيه مطالب روسيا بإبعاد "الخوذ البيضاء"، التي تهدف إلى "إخفاء الجرائم التي ارتكبها الروس وحليفهم النظام، كون أصحاب القلوب البيضاء لديهم الأدلة والبراهين الحية على ذلك". رئيس "الهيئة السياسية" في إدلب عاطف زريق، قال لمراسل "المدن" أحمد مراد: "كان للدفاع المدني الدور الأبرز في التخفيف من آلام الأهالي جراء إجرام النظام وروسيا، وقدموا مئات الشهداء في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وعملوا على توثيق كل هجمات النظام وجرائمه بالأسلحة المحرمة دولياً والأسلحة الكيماوية، وهذا هو السبب الذي دعا روسيا لإطلاق صفة الإرهاب على من يجب أن يكونوا سفراء سلام في العالم، بعدما قدموه من تضحيات تعجز عنها فرق الدفاع المدني في أكثر البلدان حضارةً واستقراراً". وكانت روسيا قد طالبت مجلس الأمن في اجتماع مغلق، الخميس، بإخراج عناصر الدفاع المدني من سوريا، معتبرة "فكرة وجود إرهابيين بين المدنيين ليست جيدة". وسبق لروسيا أن روّجت لارتباط "الخوذ البيض" بتنظيمي "النصرة" و"داعش"، وتقارير عن "فبركة الدفاع المدني مسرحية الكيماوي في الغوطة الشرقية" قبيل تهجير أهالي بلدات ريف دمشق الشرقي باتجاه إدلب. وفي رده على التصريحات الروسية في مجلس الأمن، قال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح، لـ"المدن": "من المستغرب أن يطلب محتل من أصحاب الأرض الخروج منها، هذا دليل واضح أن أعمالنا تزعج الروس وتقف في وجه إجرامهم، وتخفف الضغط على المدنيين". وأضاف: "نملك الكثير من الأدلة على تورط الروس بالإرهاب إلى جانب النظام المجرم بقصف المستشفيات والمدارس والمناطق المدنية، وسنعمل على فضحهم في المحافل الدولية". وتابع الصالح: "عملت فرق الدفاع المدني البالغ عدد متطوعيها نحو 3000، منهم 221 امرأة على إنقاذ أكثر من 115 ألف مدني، وفقدنا خلال هذه العمليات أكثر من 250 شهيداً، وننفذ بشكل يومي نحو 200 عملية مختلفة من إسعاف وخدمات للمدنيين".

الصحافي أحمد الديري، قال لـ"المدن"، إن التصريحات الروسية في مجلس الأمن تدفع باتجاه الطلب من الدول الغربية استقبال عناصر الدفاع المدني السوري، بعدما تكفلت بريطانيا بمنح 29 متطوعاً من الدفاع المدني مع عائلاتهم حق اللجوء إثر خروجهم من درعا. روسيا تريد تهجير متطوعي الدفاع المدني إلى أوروبا وإخراجهم من سوريا، للتخلص منهم، وللضغط على المدنيين في إدلب، وسط تهديد متواصل بعمليات عسكرية غير واسعة. قبل اتفاق سوتشي، أشارت روسيا إلى أن "الإرهابيين في إدلب" يُعدون فيلماً لقصف بالأسلحة الكيماوية. وجود الدفاع المدني سيكشف مخططات النظام وروسيا، كما كشفها من قبل في خان شيخون والغوطة الشرقية. وشدد الديري على عدم قدرة روسيا على التخلص من الخوذ البيضاء، أو الضغط عليهم، فمتطوعو الدفاع المدني هم من أبناء الشعب السوري، وفي حال قبل بعض متطوعي المنظمة المغادرة واللجوء إلى أوروبا، ستستقبل المنظمة مئات الطلبات للتطوع بدلاً منهم في يوم واحد.

 

اعتقالات جديدة بصفوف الجيش التركي في إطار «تحقيقات الانقلاب» وإردوغان حذّر من تغلغل حركة غولن في أجهزة الدولة والمجتمع

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/أمرت النيابة العامة في أنقرة بإلقاء القبض على 36 ضابطاً بالقوات الجوية التركية للاشتباه في وجود صلات تربطهم بحركة الخدمة التابعة لفتح الله غولن، المقيم بالولايات المتحدة والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها في منتصف يوليو (تموز) 2016. وصدر أمر الاعتقال ضد 33 ضابطاً برتبة ملازم أول، و3 آخرين برتبة ملازم، يخدمون في القوات الجوية وموزّعين على 18 ولاية في أنحاء البلاد، بينهم 9 طيارين قدامى. وقالت مصادر التحقيقات، أمس (الاثنين)، إن الاتهامات جاءت بناءً على معلومات أفادت باتصال الضباط من خلال كبائن للتليفونات بأشخاص يشتبه في أنهم قادة في جماعة غولن. في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية التركية، أمس، عن وقف 259 مسؤولاً محلياً عن العمل، للاشتباه في تورطهم في جرائم إرهابية. وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم وقف 103 رؤساء قرى و156 من مسؤولي المناطق، ويواجه هؤلاء اتهامات بالانتماء إلى منظمات إرهابية، أو غير قانونية أو الارتباط بها. ووجّهت اتهامات مماثلة إلى آلاف المسؤولين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، والتي اتهمت الحكومة التركية أنصار فتح الله غولن بالمسؤولية عنها، حيث تم اعتقال أكثر من 160 ألفاً وإقالة أو وقف عدد مماثل عن العمل في مختلف مؤسسات الدولة. والعام الماضي، عزلت الحكومة عشرات من رؤساء البلديات المنتخبين في جنوب شرقي البلاد، لاتهامهم بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور، وستشهد تركيا انتخابات محلية في مارس (آذار) 2019. ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة في 2002، أصبحت جماعة فتح الله غولن هي الحليف الوثيق له، ولكن بدايةً من عام 2013 بدأ صراع شرس بين الطرفين بعد تحقيقات في أكبر فضيحة فساد ورشوة في البلاد طالت وزراء وأبناءهم ومسؤولين حكوميين ومصرفيين ورجال أعمال مقربين من الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي كان رئيساً للوزراء في ذلك الوقت، واعتبرها محاولة من جانب حركة غولن للانقلاب عليه. وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، أعلنت الحكومةُ حركةَ الخدمة «تنظيماً إرهابياً». واعتبر إردوغان في كلمة أمام المفتين بالولايات التركية، عُقدت، أمس، في أنقرة، أنهم تعرضوا للخداع من جانب حركة غولن، وتطرق إلى تغلغلها في أجهزة الدولة والمجتمع، على مدار 40 عاماً. وقال: «علينا أن نمتلك شجاعة القيام بالنقد الذاتي» في ما يتعلق بما سمّاه «خيانة 15 يوليو ومنظمة غولن». وأضاف أن «عدم ملاحظة التهديد الذي تشكله هذه المنظمة على مدار أعوام طويلة، هي قضية ينبغي التوقف عندها باهتمام كبير من قبل الجميع». وتابع إردوغان أن «مكافحة حركة غولن بشكل حقيقي جرت فقط في عهدنا (حكومات العدالة والتنمية)، لكنني أود أن قول إننا بدورنا تأخرنا، وللأسف دفعنا ثمن ذلك». وقال: «إننا سنواصل اتخاذ جميع التدابير حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث الأليمة (محاولة الانقلاب) عبر استخلاص الدروس مما جرى». في سياق آخر، قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية أوزجور أوزيل، إن الرئيس رجب طيب إردوغان هو صاحب قرار الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون، وإن القضاء نفّذ تعليماته. وأضاف أوزيل أن قرار الإفراج عن القس برانسون ما هو إلا أمر وتعليمات إردوغان نتيجة ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأن القضاء قام بتنفيذ تعليمات إردوغان. وتابع أن «الشعب التركي والعالم أجمع يعرفون جيداً أن إردوغان هو من يقرر مَن سيدخل السجن، بينما زعماء العالم هم من يقررون من سيخرج منه». وأوضح أن إردوغان أفرج عن برانسون «بأمر ترمب»، مثلما قام بنفس الخطوة تجاه الصحافي الألماني من أصل تركي دنيز يوجال، نزولاً على طلب المستشارة أنجيلا ميركل. وانتقد حديث إردوغان عن حرية القضاء التركي، قائلاً: «فليقل إردوغان كما يشاء حول حرية القضاء واستقلاليته. ولكنّ هذا ليس إلا عملية تشكيل وعي ضمن سياسته الداخلية». وقضت محكمة الجنايات الثانية في ولاية إزمير التركية، بإطلاق سراح القس، الجمعة الماضية، بعد الأخذ في الحسبان الفترة التي قضاها في السجن، كما أمرت برفع «الإقامة الجبرية وحظر السفر» عنه. وكان دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية المتحالف مع «العدالة والتنمية»، قد انتقد الإفراج عن برانسون، معتبراً أنه نتيجة للضغوط الأميركية على تركيا. وكان برانسون متهماً بدعم تنظيمات إرهابية والارتباط مع حركة غولن، وهي اتهامات كانت تصل عقوبتها إلى 35 عاماً.

 

السيسي يبدأ جولة روسية... وقمة مع بوتين غداً واتفاقية تعاون شاملة... وانطلاق تدريبات عسكرية مشتركة

القاهرة/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، زيارة لموسكو تستمر 3 أيام، يجري خلالها محادثات قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أصدر مرسوماً بـ«توقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون استراتيجي مع مصر». وبحسب الرئاسة المصرية، فإن قمة السيسي - بوتين ستعقد غداً الأربعاء، في منتجع سوتشي على البحر الأسود «لبحث مجموعة من القضايا الدولية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين». ويندرج على جداول أعمال الرئيس المصري، لقاء مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، يليها إلقاء كلمة داخل المجلس لـ«يصبح (السيسي) أول رئيس أجنبي يلقي كلمة فيه»، بحسب متحدث الرئاسة المصرية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية المصرية، أمس، نقلاً عن «البوابة الرسمية للمعلومات القانونية للكرملين»، بأن الرئيس الروسي أصدر «مرسوماً بتوقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون استراتيجي على أعلى المستويات مع مصر، وينص على قبول مقترحات وزارة الخارجية الروسية المتوافق عليها مع أجهزة السلطة التنفيذية الروسية الفيدرالية المعنية بشأن توقيع اتفاقية بين روسيا ومصر حول الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي».

وكانت آخر زيارة أجراها السيسي لروسيا في عام 2015، وهي الثالثة من نوعها منذ توليه الحكم، في حين زار نظيره الروسي فلاديمير بوتين القاهرة في أواخر العام الماضي. وخلال كل اللقاءات، عقد الرئيسان محادثات قمة. وبحسب مباحثات تمهيدية أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية الشهر الماضي، فإن الزيارة تستهدف «فتح آفاق جديدة لعلاقات التعاون بين الدولتين في كل المجالات، خصوصاً فيما يتعلق بمشروع المنطقة الصناعية الروسية في مصر، حيث تم التوقيع على الاتفاقية الحكومية لإنشائها، وكذلك مشروع المحطة النووية في الضبعة». وبموازاة ذلك، وفي سياق تعزيز العلاقات بين القاهرة وموسكو، وصلت عناصر من قوات الإنزال الجوي الروسية إلى مصر، حيث تجري عناصر من وحدات المظلات المصرية والروسية فعاليات التدريب المشترك «حماة الصداقة - 3»، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية حالياً حتى 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمنطقة التدريبات الخاصة بقيادة وحدات المظلات. وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إن فعاليات «حماة الصداقة» تتضمن التدريب المشترك على العديد من الأنشطة وتبادل الخبرات التدريبية لمهام الوحدات الخاصة، وتنفيذ العديد من أشكال الرمايات غير النمطية، والتدريب على أعمال قتال القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وفقاً لأرقى النظم التدريبية الحديثة، كذلك تنفيذ أعمال الإسقاط للأفراد والمعدات والمركبات لعناصر مشتركة من الجانبين. وأشار إلى أنه «تم الإعداد والتخطيط الجيد لتنفيذ الأنشطة والأهداف التدريبية المخططة، بما يسهم في خلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الحديثة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب بالشكل الذي يؤدي إلى تخطيط وإدارة العمليات بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين القوات المشاركة». وشرح الرفاعي أن التدريب يأتي «في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والروسية. وكانت بداية انطلاق تدريب (حماة الصداقة) لأول مرة في عام 2016 بجمهورية مصر العربية، ثم نفذ بدولة روسيا عام 2017، الذي يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي لكلا البلدين الصديقين في العديد من المجالات».

 

القاهرة: علماء من 73 دولة في مهمة تصويب الفكر المتطرف

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/تشهد العاصمة المصرية اليوم (الثلاثاء) تجمعاً من 73 دولة عربية وأفريقية وأوروبية لمحاربة الأفكار المتطرفة، استجابة لمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني ومحاربة فكر التيارات الإرهابية، بما يساعد على تأصيل الاستقرار المجتمعي لشعوب المنطقة، ونشر قيم العيش السلمي بين الجميع. وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أمس، أن «رعاية الرئيس السيسي للمؤتمر العالمي الذي تنظمه دار الإفتاء عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم، إيماناً منه بضرورة تكاتف جهود الدول والمؤسسات الدينية والفكرية والإعلامية في محاصرة الإرهاب والتطرف، الذي يسعى إلى القضاء على أحلام الشباب والأطفال بمستقبل آمن وعيش مستقر وأوطان محفوظة لا تستبيح حرمتها جماعات إجرامية مأجورة تتخذ من دين الله ستاراً لجرائمها».

وكان السيسي قد دعا لتجديد الخطاب الديني في أكثر من مناسبة لمواجهة التطرف والطائفية، وذلك في وقت تعاني فيه مصر والمنطقة العربية من تصاعد هجمات «المتشددين»... آخرها مناشدته بمؤتمر الشباب الخامس في جلسة «اسأل الرئيس» مايو (أيار) الماضي، المسؤولين في مصر بسرعة الانتهاء من تصحيح المفاهيم. وقال السيسي حينها: لماذا لا تعيش المذاهب الدينية بعضها مع بعض؟، مضيفاً: «أعتقد أن سبب القتال في المنطقة نتيجة عدم تجديد الخطاب الديني والتفاهم الفكري». وأشار الدكتور علام إلى أن الهدف الرئيسي لمؤتمر هذا العام وهو الرابع، الذي يأتي بعنوان «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، أن يكون مرآة صادقة لأهمية التجديد في مجال الإفتاء، بعدما انصرفت أذهان الكثيرين إلى أن التجديد مقصور على الخطاب الديني الدعوي، متجاهلين ضرورة أن يكون التجديد في الفتوى هو «رأس الحربة» التي تنطلق منها دعاوى التجديد، خاصة بعدما أصبحت الفتاوى سلاحاً تستخدمه تيارات الدم والتخريب لشرعنة ممارساتها التي تخدم بها الأجندات الخارجية الممولة والداعمة لها.

 

بروكسل ولندن تكثفان المحادثات للتوصل إلى اتفاق حول «بريكست» وماي أكدت رفضها عودة الحدود بين آيرلندا وآيرلندا الشمالية

لوكسمبورغ/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/شدد العديد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أمس، عقب وصولهم إلى اجتماع في لوكسمبورغ، على أن التوصل إلى اتفاق مع لندن حول «بريكست» لا يزال ممكناً، إلا أن التكتل يستعد في الوقت نفسه لمواجهة السيناريو الأسوأ؛ «بريكست» دون اتفاق. في غضون ذلك، خاطبت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، مجلس النواب، أمس، وعبّرت عن «تفاؤلها» حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق حول «بريكست»، يحترم إرادة الناخبين ويحمي وحدة الأراضي البريطانية، إلا أنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة التحضير لسيناريو الخروج من دون اتفاق. وقالت ماي إنها ما زالت تعتقد بإمكان «إنجاز» اتفاق حول «بريكست»، رغم أن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي تواجه طريقاً مسدوداً جراء مسألة الحدود الآيرلندية. وأضافت مخاطبة نواباً غاضبين في مجلس العموم: «لا يمكننا أن ندع هذا الخلاف يُبعد احتمالات اتفاق جيد ويتركنا مع نتيجة (عدم التوصل إلى اتفاق)، التي لا يريدها أحد». وأضافت: «ما زلت أعتقد أن التوصل إلى اتفاق تفاوضي هو أفضل نتيجة للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وما زلت أعتقد أن مثل هذا الاتفاق قابل للإنجاز».

ولم تتوصّل مباحثات مكثّفة، أول من أمس، في بروكسل إلى دفع المفاوضات بين بروكسل ولندن التي ما زالت متعثرة خصوصاً بسبب قضية الحدود الآيرلندية بعد «بريكست»، وذلك قبل قمة أوروبية تفتتحها ماي، غداً (الأربعاء)، في بروكسل.

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أمس، في لوكسمبورغ: «بالتأكيد إنها فترة صعبة (...) هناك مسألة أو اثنتان معلقتان، لكنني أعتقد أنه بإمكاننا التوصل» إلى حل، مؤكداً تحقيق «تقدم مهم»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. جاء ذلك بينما يتعيّن على ماي أولاً استيعاب تمرّد حكومي ضدّها، ثم محاولة التغلّب على أزمة مفاوضات الطلاق في قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، رغم أن إحرازها اختراقاً ما زال يبدو بعيد المنال. وبدأ الوقت ينفد في محادثات الخروج بين بروكسل ولندن، وقد تكون قمة قادة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع حاسمة في التوصّل إلى اتفاق بين الطرفين. ومع اقتراب خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي في نهاية مارس (آذار) المقبل، أكّد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الجمعة الماضية، الحاجة إلى تحقيق «تقدم جوهري» في مفاوضات «بريكست»، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة الحدود الآيرلندية. ووصف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك القمة التي تبدأ، غداً (الأربعاء)، بأنّها «لحظة الحقيقة» لخروج منظّم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

من جهته، عقد الحزب الوحدوي الديمقراطي الآيرلندي الشمالي محادثات حول ما يتعين على رئيسة الوزراء البريطانية القيام به للتوصل إلى اتفاق. وقال المتحدث باسم الحزب حول «بريكست» سامي ويلسون، لصحيفة «بلفاست نيوزلتر» تعليقاً على تصويت في البرلمان البريطاني: «لا أرى أي اتفاق ستحصل عليه الأغلبية»، مضيفاً: «بالتالي، من المرجح أنه سيكون حتمياً الوصول إلى سيناريو عدم وجود اتفاق». من جهته، ندّد بوريس جونسون رئيس كتلة المحافظين المناصرين لـ«بريكست»، بمقترحات الاتحاد الأوروبي، باعتبارها «خياراً بين كسر المملكة المتحدة أو استعبادها»، ودعا إلى «رفضها الآن». في المقابل، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: «نحن مستعدون لكل الاحتمالات. ومع أن الوقت يضغط الآن، إلا أننا نعتقد أنه ما زال من الممكن التوصل إلى اتفاق بين المفوضية والمملكة المتحدة، وسنبذل كل ما في وسعنا للتوصل إلى ذلك في الأيام القريبة». وأكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، مارغاريتيس شيناس: «نواصل العمل من أجل اتفاق، لكنّ عملنا للاستعداد لكل الاحتمالات مستمر ويتكثف» في حال غياب اتفاق. ورددت سكيناس بذلك صدى تصريح لكبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه، مساء الأحد، بعد لقائه مع نظيره البريطاني، كرر فيه القول إن «نقاطاً أساسية ما زالت من دون حل» في المفاوضات. وسيكون على شركاء المملكة المتحدة الـ27 أن يقرروا الخطوات الواجب اتّباعها، خلال عشاء عمل الأربعاء قبل القمة الأوروبية بحضور ماي. ويرجح أن تصدر عنهم رسالة مزدوجة، مفادها أن المفاوضات متواصلة، لكن الاتحاد الأوروبي عليه الاستعداد لفرضية فراق دون اتفاق، «ليس لأن الاتفاق بات غير ممكن، بل لأن العد العكسي بدأ».

بدوره، عبّر وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل، عن ثقته أمس، قائلاً: «لن يحدث أي شيء قبل القمة، لن يكون لدينا اتفاق هذا الأسبوع، لكن لا ينبغي التهويل. ما زال هناك وقت. ما زال أمامنا شهر. ويصعب عليّ تخيل أننا لن نتوصل إلى اتفاق».

لكن الآيرلنديين أبدوا قلقاً بعد فشل مفاوضات نهاية الأسبوع. وقال سيمون كوفيني، وزير الخارجية الآيرلندي إن «الأمر محبط ومخيب للآمال من وجهة نظر آيرلندية، لأن آيرلندا هي البلد الأكثر تعرضاً لانعكاسات «بريكست»». وأوضح أنه «بالنسبة إلينا، يتعين الوفاء بالتزامات قُطعت سابقاً. وهذا ما أردده باستمرار، وما لا تتوقف الحكومة الآيرلندية عن ترديده». وتعثرت المفاوضات مجدداً في نهاية الأسبوع الماضي بشأن صعوبة ضمان ألا يؤدي «بريكست» إلى عودة الحدود بين جمهورية آيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، وآيرلندا الشمالية المقاطعة التابعة للمملكة المتحدة. وأوضح أحد أعضاء الوفود أن «المفاوضين حاولوا في الاجتماعات الأخيرة إعداد تصور، لكن البريطانيين رفضوه»، مضيفاً بلهجة تحذير: «هناك مأزق في هذه المرحلة، لكنه ليس نهائياً. ويعود للبريطانيين أمر حسمه».

 

ماكرون يعين زعيم الحزب الحاكم وزيراً للداخلية

باريس/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم (الثلاثاء)، تعديلاً وزارياً في حكومة إدوارد فيليب يشمل عدة حقائب بينها الداخلية والثقافة. وقد تم تعيين زعيم الحزب الحاكم «الجمهورية إلى الأمام» كريستوف كاستنير وزيراً للداخلية خلفاً لجيرار كولومب المستقيل. بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين النائب اليميني فرنك رييستير وزيراً للثقافة خلفاً لفرنسواز نيسان. وضم التعديل أيضاً وزارة الزراعة بتعيين السيناتور الاشتراكي السابق ديدييه غيون في مكان ستيفان ترافير. ويهدف هذا التعديل إلى تحقيق الاستقرار في الحكومة بعد سلسلة من الاستقالات وكذلك إنعاش مسار الإصلاحات الذي شهد مؤشرات على التعثر.

 

ماتيس يؤكد تمتعه بتأييد ترمب

واشنطن/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس اليوم (الثلاثاء) أن دونالد ترمب محضه تأييده الكامل، وذلك بعد يوم على تصريحات للرئيس الأميركي أثارت تساؤلات بشأن مصيره. وكشف ماتيس للصحافيين في طائرة أقلته من واشنطن إلى هو شي منه حيث يبدأ جولة آسيوية تستمر أسبوعا، أنه تحدث مباشرة مع ترمب هاتفيا قبيل ظهر الإثنين. وقال: "أبلغني: أنا معك مائة في المائة". وكان ترمب وصف ماتيس خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" التلفزيونية بأنه "ديمقراطي نوعا ما"، مستدركاً: "لكن الجنرال ماتيس شخص طيب. نتفق معه بشكل جيد جدا. قد يغادر، أعني أنه في مرحلة ما الجميع يغادرون". وقال ماتيس خلال رحلة الطائرة: "نواصل فحسب القيام بعملنا"، موضحاً أنه لم يتحدث إلى ترمب منذ نشر التعليقات.

 

ترمب يهدد مجدداً بتصعيد معركة الجمارك مع الصين/الميزان التجاري يزداد ميلاً لمصلحة بكين

لندن/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتطبيق جولة جديدة من التعريفات الجمركية ضد الصين، محذراً من أن تدخل بكين في السياسات الأميركية مشكلة أكبر من تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفي حوار لمحطة «سي.بي.إس»، مساء الأحد، رد ترمب بالنفي على تساؤل حول ما إذا كان يريد دفع الاقتصاد الصيني نحو الكساد، قائلاً: «أريدهم أن يتفاوضوا حول اتفاقيات عادلة معنا»، وتابع: «أريدهم أن يفتحوا أسواقهم مثلما نفتح نحن أسواقنا». وأوضح ترمب أن لديه انسجاماً «رائعاً» مع نظيره الصيني شي جينبينغ، إلا أنه تابع قائلاً إنه «ليس متأكداً ما إن كانت هذه الكيمياء ستستمر»... مشيرا إلى أنه قال للرئيس شي إنه «من غير الممكن للصين أن تستمر في أخذ 500 مليار دولار سنوياً خارج الولايات المتحدة على شكل تجارة وأشياء أخرى»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «لن تفعل ذلك مرة أخرى». وفي الشهر الماضي نفذت الولايات المتحدة جولة جديدة من التعريفات الجمركية ضد الصين، وذلك على واردات قيمتها 200 مليار دولار إلى جانب تعريفات جمركية أخرى أعلنتها في يوليو (تموز) الماضي على منتجات بقيمة 50 مليار دولار... وهدد ترمب في الشهر الماضي أيضا بفرض المزيد من الرسوم، بما قد يصل إلى مجمل واردات بلاده من الصين، في حال حاولت الصين «الثأر من المزارعين الأميركيين أو أي الصناعات الأخرى».

وفي تعليق على حديث ترمب، قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، كوي تيانكاي، إن بلاده ليس أمامها خيار سوى الرد على الولايات المتحدة فيما وصفه بـ«الحرب التجارية التي بدأتها واشنطن». وأضاف كوي في حديث لشبكة فوكس نيوز: «لم نرغب أبدا في حرب تجارية، لكن إذا بدأ أحد حربا تجارية ضدنا، علينا أن نرد وندافع عن مصالحنا»، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء. وتأتي تعليقات كوي في وقت تشتد فيه حدة التوترات السياسية والاقتصادية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، في ظل فرض رسوم جمركية متبادلة. كما نفى كوي ما قاله مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، بأن الصين تنظم جهدا للتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، ووصف ذلك بأنه «لا أساس له». وكانت الصين قد نفت اتهامات بالتدخل في انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة. وفي تصريحات سابقة له أعلن ترمب أنه لا يستبعد أن يشمل كافة واردات بلاده من الصين بالتعريفات الجمركية. وفي الأسبوع الماضي حذر الرئيس الأميركي من إمكانية تنفيذ مزيد من الإجراءات بشأن العلاقات التجارية مع الصين، «أنا لا أريد أن أفعل ذلك، لكنهم يجب أن يأتوا للتحاور». ورغم سياسات ترمب التجارية المتشددة تجاه بكين، وقوله إنه يسعى من خلال إجراءاته إلى تحسين عجز الميزان التجاري، سجل الفائض في الميزان التجاري الصيني رقماً قياسيا جديداً في سبتمبر (أيلول) الماضي تجاه الولايات المتحدة. وبعدما حقق الفائض الصيني تجاه الولايات المتحدة رقما قياسيا في أغسطس (آب) بلغ 31.05 مليار دولار، أظهرت الأرقام الصادرة الجمعة الماضي عن الجمارك الصينية أنه ازداد الشهر الماضي ليصل إلى 34.13 مليار دولار. وأقر المتحدث باسم الجمارك لي كويوين بأن «التوتر التجاري الصيني الأميركي تسبب بمشكلات وطال نمو تجارتنا الدولية»، لكنه رأى أن هذه التبعات سيتم احتواؤها.

وجدد ترمب الخميس الماضي تهديده بفرض المزيد من العقوبات، مؤكداً أن الرسوم الجمركية «كان لها تأثير كبير» على الصينيين الذين «تباطأ اقتصادهم بشكل كبير». كما توعد قائلا: «لدي أمور كثيرة يمكنني أن أفعلها لو أردت»، ملوحا برسوم جمركية جديدة، وتابع «لا أريد القيام بذلك، لكن عليهم الحضور إلى طاولة المفاوضات». وفي حين أن المحادثات بين البلدين متعثرة تماما، أكد ترمب أن بكين تبدي «رغبة شديدة في التفاوض». وازدادت صادرات الصين إلى العالم في سبتمبر بنسبة 14.5 في المائة على أساس سنوي، مقابل 9.8 في المائة في أغسطس، متخطية بفارق كبير أرقام المحللين الذين توقعوا تباطؤا جديدا بتسجيل نموا 8.2 في المائة فقط بحسب المتوسط الذي وضعته وكالة بلومبرغ. أما الواردات، فتباطأ نموها إلى 14.3 في المائة على أساس سنوي في سبتمبر، بعدما ارتفعت إلى 20 في المائة في الشهر السابق عليه. وتشير هذه الأرقام إلى زيادة الفائض التجاري الإجمالي ليصل إلى 31.6 مليار دولار، مقابل 27.9 مليار دولار في أغسطس. وعلق جوليان إيفانز بريتشارد من مكتب «كابيتال إيكونوميكس» للدراسات أن «صادرات الصين صمدت بشكل جيد حتى الآن في وجه تصعيد التوتر التجاري وتباطؤ النمو العالمي». ورأى أن صمود الصادرات على ارتباط بـ«زيادة القدرة التنافسية نتيجة تراجع قيمة اليوان، الذي خسر 9 في المائة من قيمته منذ مطلع العام مقابل الدولار». لكنّه توقع أن تظهر خلال الفصول القادمة تبعات التباطؤ المتواصل في الاقتصاد العالمي والحرب التجارية الجارية.

 

ألمانيا ترحّل المتصدق المدان بهجمات «11 سبتمبر» إلى المغرب

هامبورغ/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/رحلت السلطات الألمانية أمس الاثنين المغربي منير المتصدق المدان بالمشاركة في هجمات 11 سبتمبر 2001. وأفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية بأن السلطات أطلقت المتصدق من سجن «فولسبوتل» في هامبورغ ونقلته على متن مروحية إلى مطار المدينة استعدادا لترحيله إلى موطنه المغرب. وكان المتصدق أودع سجن «فولسبوتل» بعد إدانته بتقديم الدعم للهجمات على نيويورك وواشنطن. وحُكِمَ عليه بالسجن لمدة 15 عاماً. وكانت حكومة ولاية هامبورغ أعلنت موعد ترحيل المتصدق في أغسطس (آب) الماضي. وتنتهي مدة السجن العادية للمتصدق في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. يذكر أنه لا يمكن للقضاء الألماني إصدار أمر بإيداع شخص أجنبي ما في سجن الترحيلات إلا في حال محاولة هذا الشخص التهرب من ترحيله. وأوضحت وسائل إعلام ألمانية أن مثل هذه التهمة لا يمكن توجيهها لسجين فور إطلاق سراحه كما هو الحال بالنسبة للمتصدق. وكانت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية الاتحادية أكدت الأسبوع الماضي أن مثل هذا النوع من الترحيلات يجري التخطيط له بناء على تنسيق قوي بين السلطات على المستوى المحلي والمستوى الاتحادي. وأضافت المتحدثة أن عمليات الإعادة إلى المغرب تتسم بتعقيدات أكبر بعض الشيء لأن المملكة المغربية لا تسمح من ناحية المبدأ برحلات الطيران العارض (شارتر) في الترحيلات. ورغم التزام الرباط الصمت حيال مصير المتصدق بعد وصوله إلى المغرب، فإنه لا يستبعد أن ينقل الإرهابي المدان إلى سجن قريب من العاصمة، في انتظار مثوله أمام محكمة سلا المتخصصة بقضايا الإرهاب. وبموجب القانون الألماني فإن المتصدق لا يستطيع الدخول إلى ألمانيا مجدداً حتى العام 2064. وكان المتصدق عضواً فيما يسمى خلية هامبورغ بقيادة محمد عطا، قائد إحدى الطائرتين اللتين نفذتا الاعتداءات وصدمت مركز التجارة العالمي.

 

طالبان» تسيطر على منطقتين وغارات أميركية لوقف تقدمها

إسلام آباد: جمال إسماعيل/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/بعد تفاؤل رافق لقاء زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي الخاص مع وفد من حركة «طالبان» في الدوحة وتزايد الحديث عن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة يوم السبت المقبل، أو قبول الحركة التفاوض مع الحكومة الأفغانية، أعلنت مصادر مقربة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سيطرة طالبان على مديريتين أفغانيتين بعد قتال مع القوات الحكومية التي أجبرت على الانسحاب. وأكد موقع «الدفاع والديمقراطية» المقرب من وزارة الدفاع الأميركية سيطرة «طالبان» على مديريتين؛ إحداهما في ولاية بكتيكا جنوب شرقي أفغانستان والثانية في ولاية سمنجان شمال أفغانستان خلال اليومين الماضيين. وقال الموقع إنه رغم عدم تأكيد سيطرة «طالبان» من مصادر أخرى، فإن ادعاءات الحركة أثبتت أنها أقرب إلى الدقة في الحديث عن السيطرة على المديريات في أفغانستان. ونقل الموقع تغريدة لذبيح الله مجاهد الناطق الرسمي باسم «طالبان»، أعلن فيها «سقوط مديرية خوشمند بيد قوات الحركة». ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولين في الحكومة الأفغانية تأكيد وقوع معارك ضارية في مديرية خوشمند وقول الشرطة الأفغانية إن 73 من مقاتلي «طالبان» لقوا مصرعهم، بالإضافة إلى 4 من الشرطة الأفغانية، وإن المئات من مقاتلي الحركة هاجموا مركز المديرية من مختلف الاتجاهات. ونقل موقع صحيفة «الحرب الطويلة» الأميركي عن إذاعة «طالبان» أن مقاتلي الحركة تمكنوا من السيطرة على مديرية دراي صوف في ولاية سمنجان بعد مقتل وإصابة 12 من قوات الحكومة الأفغانية، مضيفاً أن هناك مديريتين في ولاية سمنجان تدعيان دراي صوف العليا والسفلى وأن «طالبان» ربما سيطرت على المديرية العليا منهما.

ورغم ادعاء القوات الأميركية بأن «طالبان» باتت عاجزة عن الهجوم ولا تملك زمام المبادرة، فإن الموقع الأميركي قال إن «طالبان» ما زالت في حالة هجوم، وإن إدارة الرئيس الأميركي ترمب تحاول جاهدة إنهاء الحرب الأميركية في أفغانستان بعد اجتماع مبعوثها الخاص زلماي خليل زاد مع وفد من الحركة في الدوحة يوم الجمعة الماضي. وأضاف الموقع الأميركي أن «طالبان» ما زالت تصر على عدم مشاركة السلطة مع الحكومة الأفغانية الحالية وعلى وجوب انسحاب القوات الأميركية والأجنبية بالكامل من كل أفغانستان.

وكانت «طالبان» نشرت عدداً من البيانات عن عملياتها في عدد من الولايات، حيث هاجم مقاتلو الحركة رتلاً عسكرياً للقوات الحكومية والأميركية في مناطق إسلام قلعة وتاش قلعة وفيض آباد وكوه صياد في مديرية شيرين تاجاب في ولاية فارياب الشمالية، حيث كان الرتل العسكري متجهاً إلى ولاية جوزجان المجاورة. وحسب بيان «طالبان»، فإن الهجوم استمر 4 ساعات استخدمت فيه الأسلحة المتنوعة، وأسفر عن مقتل وجرح 10 من القوات الحكومية وتدمير مدرعة، وقتل في الهجوم اثنان من قوات الحركة، فيما جرح 4 آخرون. واستدعت القوات الحكومية سلاح الجو، حيث شنت القوات الأميركية عدداً من الغارات أسفرت حسب بيان «طالبان» عن تدمير 5 منازل ومقتل 12 مدنياً، بينهم نساء وأطفال حسب البيان ذاته. وأعلنت «طالبان» تمكن قواتها من السيطرة على مديرية شلغر في ولاية غزني جنوب شرقي أفغانستان ونجاح مقاتلي الحركة في السيطرة على مقر حاكم المديرية وقيادة الأمن والمراكز العسكرية والأمنية في المديرية. وجاء في البيان الذي أصدرته «طالبان» أن قواتها تمكنت من إعطاب 6 مدرعات وسيارتي نقل وقتل وإصابة العشرات من القوات الحكومية، إضافة إلى السيطرة على كميات وافرة من الأسلحة والذخيرة، وأن قوات الحركة باتت تطارد فلول القوات الحكومية التي انسحبت من المديرية. وتعتبر مديرية شلغر رمزية للقوات الحكومية والأميركية، حيث شهدت المديرية بداية إنشاء الميليشيا الأفغانية الموالية للقوات الأميركية على غرار الصحوات التي أنشأتها القوات الأميركية في العراق قبل قرابة 10 سنوات.

في المقابل، أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل 13 من مقاتلي «طالبان» في غارات جوية شنتها الطائرات الأميركية على مواقع للحركة في ولاية غزني. ونفلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية عن الجيش الأفغاني قوله إن قوات التحالف الدولي أغارت بالطائرات على مواقع لـ«طالبان» في مديرية أندار في ولاية غزني، ما تسبب في مقتل 13 مسلحاً. وأضافت المصادر العسكرية القول إن الغارات الجوية تسببت في تدمير عربة مصفحة لمقاتلي «طالبان» وسيارة نقل متوسطة. وكانت القوات الحكومية الأفغانية تبادلت إطلاق النار مع قوات حرس الحدود الباكستاني قرب معبر تشمن سبين بولدك الرابط بين ولاية بلوشستان الباكستانية وولاية قندهار جنوب أفغانستان. وحسب مصادر رسمية أفغانية، فإن الاشتباكات وقعت في منطقة سارو ساهان، وإن سبب الاشتباكات مساعي باكستان لتسييج الحدود بين البلدين على طول خط ديوراند الفاصل بين البلدين الذي لا تعترف به أفغانستان حدوداً دولية بين البلدين. وأكد العقيد أمين الله قائد اللواء الرابع لحرس الحدود في قندهار، وقوع الاشتباكات بين البلدين في مديرية سبين بولدك، وأن إطلاق النار تواصل دون وقوع إصابات جراء هذه الاشتباكات.

 

الكوريتان تعززان تقاربهما بتدشين أعمال ربط سكك الحديد وسيول تحتضن محادثات أميركية ـ كورية جنوبية

سيول/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول 2018/اتّفقت الكوريتان، أمس، على الإسراع في بدء أعمالهما لربط شبكاتهما لسكك الحديد والطرق، وهي المرحلة الأخيرة من التقارب بين البلدين التي بدأت قبل أشهر، وسرّعتها سلسلة قمم رفيعة بين سيول وبيونغ يانغ من جهة، وواشنطن وبيونغ يانغ من جهة أخرى. وقد اتخذ البلدان هذا القرار خلال محادثات رفيعة المستوى أجريت في قرية بانمونغوم، الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، حيث عُقد خلال الأشهر القليلة الماضية عدد كبير من اللقاءات، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الكوريتان في بيان مشترك إن «الجنوب والشمال قررا إقامة احتفال لافتتاح أعمال ربط، وتحديث شبكات سكك الحديد والطرق في المناطق الساحلية الشرقية والغربية في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) أو بداية ديسمبر (كانون الأول)». ومنذ نهاية الحرب الكورية في 1953، كان أي اتصال بين المدنيين أو الرحلات المدنية بين البلدين ممنوعاً. واتفق مندوبو الطرفين أيضاً على إجراء محادثات عسكرية «في أقرب وقت ممكن»، للتخفيف من التوترات على الحدود وعقد لقاء عبر الصليب الأحمر لمناقشة موضوعات على صلة باجتماعات جديدة للعائلات التي فرّقتها الحرب.

وسيناقش البلدان أيضاً بصورة منفصلة مشاريعهما للترشيح المشترك لتنظيم الألعاب الأولمبية في 2032، وإقامة حفل لفنانين كوريين شماليين في سيول، كما جاء في البيان. وهذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها وزير التوحيد الكوري الجنوبي شو ميوينغ غيون، نظيره الكوري الشمالي ري صون غوون، منذ القمة الثالثة بين الرئيس مون جاي - إن وكيم جونغ أون، في بيونغ يانغ الشهر الماضي. وعبر تسريع التقارب مع بيونغ يانغ، ابتعدت سيول على ما يبدو عن السياسة الأميركية حيال الشمال، إذ إن واشنطن غير مقتنعة، على ما يبدو، بسرعة التوافق حول شبه الجزيرة وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وخلال قمته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يونيو (حزيران) في سنغافورة، وعد كيم جونغ أون فقط بالعمل على صعيد نزع السلاح النووي في «شبه الجزيرة الكورية»، وهو تعبير قد يحمل كل التفسيرات. ومنذ ذلك الحين، تتعرض واشنطن وبيونغ يانغ للنقد اللاذع حول مضمون هذا الإعلان. ويؤيد الرئيس الكوري الجنوبي، منذ فترة طويلة إجراء حوار مع الشمال الذي يخضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب برامجه النووية والباليستية المحظورة.

من جهة أخرى، ذكر مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية، أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية اجتمع، أمس (الاثنين)، مع مسؤولين في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في سيول، لإجراء محادثات حول ملف كوريا الشمالية وقضايا التحالف المعلقة، على ما يبدو. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن مارك نابر، نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون كوريا واليابان، عاد إلى كوريا الجنوبية بعد بضعة أشهر من انتهاء مهمته في سيول. ويشار إلى أن نابر مسؤول عن تنسيق استراتيجية حول كوريا الشمالية وتعامل مع مجموعة واسعة من قضايا التحالف، مثل تقسيم تكلفة القوات الأميركية في كوريا والحفاظ على الشراكات المتعلقة بالعقوبات ضد بيونغ يانغ وطهران، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وكان نابر قد شغل منصب القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، لمدة عام ونصف العام تقريباً، حتى شهر يوليو (تموز) الماضي. وقال المصدر الحكومي إن «رحلته إلى كوريا الجنوبية هذه المرة تهدف بدرجة كبيرة إلى إجراء مشاورات روتينية مع نظرائه في وزارة الخارجية». وأضاف المصدر أن الزيارة ستسمح له أيضاً بعقد لقاءات تمهيدية مع توليه منصبه مؤخراً. على صعيد منفصل وفي قضية كورية جنوبية داخلية، اتُّهم رئيس الخطوط الجوية الكورية الجنوبية أمس، باختلاس أموال وتهرب ضريبي بملايين اليوروات. واتهمت النيابة العامة شو يانغ - هو باختلاس أكثر من 20 مليار وون (15 مليون يورو) من صناديق شركاته، وبمنح مناقصات بطريقة غير قانونية لشركات يشرف عليها أفراد من عائلته، كما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء. وغالباً ما تكون التكتلات العائلية الكبيرة واسعة الثراء، والتي تهيمن على الاقتصاد الكوري الجنوبي، وهو الحادي عشر على مستوى العالم، مثيرة للجدل. لكن عائلة شو تصدرت الأنباء حول فضائح فساد. ويرأس شو (69 عاماً) مجموعة «هانجين» التي تضم بشكل رئيسي الخطوط الجوية الكورية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وترأس أيضاً اللجنة المنظمة لألعاب بيونغ تشانغ الأولمبية الشتوية التي أُجريت في فبراير (شباط) الماضي، حتى استقالته قبل عامين من المنافسة. كما يُتهم رئيس الخطوط الجوية الكورية باختلاس 152 مليار وون من صناديق الضمان الاجتماعي الكوري الجنوبي، من خلال تشغيل صيدلية باسم مستعار بصورة غير قانونية. كانت النيابة أجرت أيضاً تحقيقاً حول شكوك بالتهرب الضريبي يتمحور حول 61 مليار وون من الضرائب المتعلقة بالإرث إثر وفاة والده، مؤسس «هانجين»، في 2012. لكن النيابة أضافت أن فترة التقادم قد انقضت. ولم يتحدد أي موعد للمحاكمة، وأُخلي سبيل شو.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرهان على لقاء عون ـ الحريري في محلّه أم لا؟ 

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018

على وقع المواقف المتشنّجة بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» التي أطاحت الخطوط الحمر، واستحضار المحطات الدموية التي عبرت قبل عقود عدة، يراهن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على لقائهما المرتقب للخروج بالصيغة النهائية للحكومة العتيدة، فهل هذا الرهان في محلّه أم لا؟ وما هو المرتقب؟

أجمع زوار عون والحريري في الساعات الأخيرة، على تأكيدهما الحاجة الى تأليف الحكومة العتيدة في الأيام القليلة المقبلة قبل أن تدخل البلاد حقل الألغام المنتظر مطلع الشهر المقبل عند بدء المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران وحلفائها في المنطقة ولا سيما منهم «حزب الله» الذي خصّص له قانون جديد يزيد من الحصار المفروض عليه والسعي الى تجفيف مصادر تمويله. ولا تقف المخاوف عند هذه الحدود المتوقعة من التوجّهات الأميركية الجديدة المتشدّدة. فهناك مخاوف جدّية من عقوبات إضافية تزيد الطين بلّة عندما تستهدف مسؤولين لبنانيين في موقع المسؤولية ربطاً بالتصرفات الأخيرة التي أخرجت لبنان عن سكّة «النأي بالنفس» التي وعدت حكومة تصريف الأعمال بالأخذ بها وتطبيقها عقب أزمة الحريري في الرياض قبل عام تقريباً والتسوية التي انتهت اليها وشارك فيها الرئيس الفرنسي وعواصم غربية وأخرجته من هناك. على هذه الخلفيات، لم يلاحظ المراقبون سوى فوارق بسيطة خلال المقارنة بين توقعات عون والحريري من اللقاء المنتظر بينهما. فعون ينتظر من الحريري تشكيلة جديدة تأخذ في الإعتبار النقاط التي تمّ التفاهم عليها في اللقاء بينهما عشية إطلالته التلفزيونة المتفائلة وقبيل أيام على سفر رئيس الجمهورية الى يريفان، على أن يُظهّر بعد عودته ما تمّ التفاهم عليه وترجمته. ففي ذلك اللقاء تكرّس التفاهم الأخير على الحصص التي كانت موضع الخلاف، وبرز ذلك جلياً عند ترجمة تفاهم سابق أقرّ آليةً منطقيّة لعملية التأليف تبدأ بالإتفاق على توزيع الحصص بين القوى الأكثر تمثيلاً بما يرضيها في السباق، الى تقاسم الحقائب وتصنيفها بين سيادية وخدماتية وأساسية وعادية. وإذا بقي بعض الحقائب فتوزَّع على البقية. وذكرت المعلومات أنّ عون أثلج صدر الحريري وأراحه في مفاوضاته مع «القوات اللبنانية» عندما أعاد اليها موقع نيابة رئاسة الحكومة ولو من دون حقيبة وثلاث حقائب أخرى إحداها خدماتية والاثنتان المتبقيتان عاديتان، وهو ما عُدّ خرقاً ايجابياً مهما ترافق ومعلومات عن صيغة لإخراج أزمة تمثيل الوزير الدرزي الثالث من عنق الزجاجة وإعطاء حقّ التسمية في شأنه الى ثلاثي عين التينة وبيت الوسط والمختارة على أن لا يخرج عن رضى رئيس الجمهورية وموافقته، وتجاهل ما سمّي عقدة تمثيل «نواب سنّة 8 آذار» على رغم بقاء الخلاف على حقيبة تيار «المردة» التي وضعت في جانب منها في براد التسوية حين برز اقتراح بوضعها في سلّة التفاهم بين «حزب الله» و«المردة» بتبادل الحقائب بين «الصحة» و«الأشغال العامة والنقل» إن برزت أزمة ما.

وكل ذلك يجري على خلفية قرار «حزب الله» باستعجال التسوية الحكومية، فإن ثبت له أنّ إعطاءَه حقيبة الصحة خطوة تستفزّ المجتمع الدولي والدول المانحة فيمكن له عندها أن يتبادلها مع «المردة» وهو طرحٌ تناولته المفاوضات الأخيرة ويبشر بمخرج مقبول.

كذلك سيفرض أمراً واقعاً يستدعي من المعترضين التراجع والموافقة على التبادل، ولو على مضض، مخافة أن توضع حقيبة «الأشغال» في ميزان التبادل بين التيارَين «البرتقالي» و«الفستقي» مع الطاقة وهو أمر برزت في شأنه إشاراتُ موافقة مبدئية ضاغطة على المعترضين من عين التينة و«بيت الوسط» و«حزب الله» إن تمادوا في رفض الخيار الأول. وإذ برز في الأيام الماضية أنّ كل هذه الحلول عالقة في مصيدة مواقف الوزير جبران باسيل الذي وسّع بيكار إنتقاداته القاسية في اتّجاه اكثر من طرف دفعة واحدة، فإنّ الرهان الذي ظهر في «بيت الوسط» بات محصوراً في التمايز الذي يرغب به الرئيس المكلف ويتمناه بين ما يراه رئيس الجمهورية ممكناً وبين ما يطالب به باسيل، وبالتالي تكون هذه المعادلة الجديدة قد وضعت مواقف باسيل وردات الفعل الحامية عليها من باقي الأطراف في سلّة مواقف «ربع الساعة الأخيرة»، ولا تستهدف تعقيد مهمة الرئيس المكلف لمجرد الإيحاء أنّ هناك مَن يشكّل الحكومة نيابة عنه وعن رئيس الجمهورية.

وعليه، يتّفق المراقبون على ضرورة التيقّن من أنّ مواقف عون هي غير موقف باسيل لتتزخّم الاتّصالات في الأيام والساعات المقبلة، فرئيس مجلس النواب نبيه بري جدّد التأكيد من سويسرا أنه على استعداد لاختصار مشاركته في المؤتمر البرلماني الدولي إن استدعت الحاجة مشاركته في تظهير التشكيلة الوزارية الجديدة. عند هذه النقاط والمعادلات الجديدة تركّزت اتّصالات الأيام الأخيرة بغية ترجمتها وقائع ملموسة. فبعد طول انتظار شهدت عطلة نهاية الأسبوع اتّصالات كان لولبها الوزير غطاس خوري العائد من رفقة رئيس الجمهورية الى يريفان والذي وسّع نطاقها لتشمل الى الوزيرين باسيل وملحم الرياشي النائب وائل ابو فاعور، فيما كانت خطوط أخرى مفتوحة بين بري و«حزب الله» لتصبّ كلها في ما هو مأمول وهو تأليف الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري. ولذلك يراهن الجميع على لقاء عون والحريري ليؤلّفا الحكومة دون سواهما، ومن الثابت أنّ الجميع يحتاجون الى سقف الحكومة السياسي والدستوري.

 

مشكلة لا يعترف بها أحد 

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018

ليت المسألة مشكلة وزير بالزائد لـ«القوات اللبنانية» أو وزير بالناقص لـ«التيار الوطني الحر». وليت العقدة مشكلة توازنات وحسابات إقليمية، يختبئ خلفها هذا الفريق، أو يستقوي بها ذاك الفريق. وليت الأزمة سببها منازلة مبكرة على وضع حجر الأساس منذ اليوم لاستحقاق انتخابات رئاسية وكأنها حاصلة غداً. وليت المصيبة محصورة في معركة وضع اليد على الحقائب الوزارية الدسمة. المشكلة الحقيقية أعمق وأكبر، وإن كان أحد لا يريد الاعتراف بها. كلّما واجهَنا استحقاق، تسلّحنا بالتعطيل، وكلما دعينا الى استحقاق لجأنا الى الفراغ، حتى بات التعطيل والفراغ جزءاً من الفولكلور السياسي العجيب في لبنان. وكلما طرحت قضية ضاع فيها الحق، وغرق الأنصار والأزلام، حتى الوزراء منهم، في هاوية مزايدات وحاوية شتائم، لم تشهدها سوق عكاظ. وفيما تطمح غالبية اللبنانيين الى بناء دولة حديثة، تتناتَش الغالبية العظمى من القوى السياسية النافذة أشلاء دولة لم يبقَ لها لا حول ولا قوة. لا الخطر الاقتصادي يهزّ غفوة أهل السلطة، ولا الخطر المالي يرفّ لهم جفناً، ولا تهديدات الحرب الاسرائيلية تعني لهم شيئاً، ولا إعادة ترسيم الحدود والنفوذ في المنطقة تشغل لهم بالاً. يستحيل بناء دولة حديثة بأدوات بالية، ويستحيل إنقاذ اللبنانيين من العَوز والبطالة والنقمة والهجرة، باستمرار العجز والعتمة، وفوضى الحكم بالتفريغ والتعطيل. ليست المشكلة المستعصية في مَن مِنَ القوى السياسية على حق؟ وإنما في التمادي بالمحاصصات والمغالاة في تبادل الاتهامات وحرمان اللبنانين من أي حق. ليست المشكلة في الطوائف والمذاهب، وإنما في فدرالية أمر واقع، فدرالية طوائف ومذاهب، لا تجيد غير الإقصاء والالغاء، وتقاسم المغانم حيناً والتقاتل عليها أحياناً، ولا تحيد عن حماية الفساد ومنع المحاسبة وشلّ مؤسسات الدولة. المشكلة الحقيقية هي انّ النظام أصبح مختلاً ومتخلخلاً ولا ينتج إلّا أزمات وانقسامات، ولا يزيد البلد إلّا فساداً وغرقاً في وحول الفراغ والتعطيل. باتت المسألة وجود وطن. وفي زمن تسقط فيه دول أكبر وأكثر مناعة من لبنان في أتون الحروب والارهاب ومصالح القوى الكبرى، لا تحفظ الأوطان بالشعارات والاقتتال على الصفقات والسمسرات والمكاسب والمغانم.

 

هل «يمشي» الحريري بـ«تشريع الضرورة 2»؟ 

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018

في لبنان، الاستثناء يُصبح قاعدة، واتّخاذ المواقف وفق ضرورات وطنية لا محظورات طائفية يتحوّل سابقة. من هذه السوابق ما بعد «اتفاق الطائف»، قبول رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري إنعقاد المجلس النيابي في جلسة تشريعية وتغطيتها بـ«الشرعيّة السنيّة» التي تُسحب عادةً عن أيّ تشريع في ظلّ حكومة تصريف أعمال «ضعيفة». إنّها حرب الحفاظ على المواقع ـ الطوائف. الحريري «غطّى» التشريع بشرط تشريع القوانين المُتعلِّقة بمؤتمر «سيدر». هو أكثر من يعي مدى سوء الوضع الاقتصادي، و»العالِم الأكبر» بحجم العراقيل التي قد تؤخِّر ولادة الحكومة، ربّما إلى ما بعد الشهر التاسع... وبالتالي «البلد بدو يمشي» وعجلته الاقتصادية في حاجة إلى «وقود» القروض الدولية لكي تسير. الغطاء الشرعي للجلسة لا يتحقق إلّا بحضوره. في الجلسة التشريعية العامة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 24 و25 أيلول المنصرم، حضر الحريري نائباً وجلس على كرسيه بين النواب، فسارع بري إلى مناداته ليجلس على كرسي رئيس الحكومة، متوجّهاً إليه قائلاً: «ما صدّقنا جبناك لهون».

الجلسة التشريعية الأخيرة عُقِدت وفق اتفاق مُسبق بين كلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبري والحريري، وشمل الاتفاق توقيع كلّ من عون والحريري القوانين ونشرها في حال تأخّر تأليف الحكومة الجديدة، حسب ما تؤكّد مصادر مواكبة لـ«الجمهورية».

حسب الدستور، يُصدر رئيس الجمهورية القوانين وفق المهل المحددة، بعد أن يكون وافق المجلس عليها، ويطلب نشرها. كذلك، يشترك رئيس الحكومة مع رئيس الجمهورية في توقيع مرسوم إصدار القوانين. «الضرورات تبيح المحظورات»، فحتّى توقيع «رئيس حكومة سني» يُصرِّف الأعمال القوانين غير مُحبّذ. على مقدار المتاهات الدستورية الكامنة في الدستور اللبناني، تزيد التجاذبات الطائفية ـ الحزبية متاهاتٍ سياسية. جدل بيزنطي دستوري - سياسي حسمه عون وبري والحريري في هذه المرحلة السياسية، «خوفاً على البلد» أو «خوفاً على عهدهم وحكمهم»، ويقضي الإتفاق بتسيير شؤون البلاد بالحد الأدنى وعدم شلّ كل المؤسسات. أمام أبواب الحلحلة الحكومية الموصدة، ليس في يد بري إلّا فتح أبواب المجلس على التشريع. بعد جلسة التشريع الأولى في ظل حكومة الحريري الأولى في عهد عون، والمُستقيلة، أكّد بري في «لقاء الأربعاء» النيابي الأسبوع الماضي أنّه في حال لم تؤلَّف الحكومة في غضون الأيام العشرة المقبلة فإنّه سيدعو إلى جلسة تشريعية قبل نهاية الشهر الجاري. وفي الموازاة يُبقي المجلس أبوابه مفتوحة، لجلسات اللجان.

في حين، كان يُقرأ دائماً في دعوة رئيس مجلس النواب الى جلسة تشريعية في وجود حكومة تصريف أعمال، بأنّه «تهديد» أو «ابتزاز» لرئيس الحكومة، أو «استعلاء واستقواء شيعي» على رئيس حكومة سني موقعه ضعيف و«يُصرّف الأعمال فقط»، لا يبدو أنّ هذه غاية بري من الدعوة إلى جلسة، فهو مؤيِّد للحريري ومتمسِّك به كرئيس حكومة، وكان أوّل المُسهِّلين في عملية التأليف والمطالب الوزارية. ويرى متابعون أنّ «البلد بحاجة إلى مؤشّر إلى أنّ هناك دولة، ومن المؤشرات عقد جلسة تشريعية لأنّ المؤسسات مجمّدة ومُعطَّلة، وتُعتبر هذه الجلسة من مؤشرات بقاء المؤسسات وضخ الحيوية فيها لأنّ الحكومة مُعتبرة مستقيلة وهي حكومة تصريف أعمال». ويُلاحظ هؤلاء أنّ «المبادرة إلى عقد جلسة، بغض النظر إن كانت التشريعات مهمة أو غير مهمة، هي مجرّد عملية إظهار بعض الحيوية ونوع من تأكيد وجود المؤسسات. فهي شكلية أكثر منها فعلية، فأهمية القوانين التي طُرحت في الجلسة الأولى ثانوية، باستثناء المتعلقة منها بمؤتمر «سيدر». لكنها مؤشر الى وجود حد أدنى من المؤسسات في البلد، لأنّ التعطيل هو القاعدة المعمول بها وسارية المفعول». ويشير هؤلاء إلى أنّ هناك «مقابل هذه الجلسة، وضع الشارع، إحتجاجات ومطالب، خصوصاً تحرّكات الأساتذة والوضع الجامعي عند بدء السنة الدراسية، ما يُشكّل تحدّياً للبقية الباقية من السلطة القائمة». متابعون لمسار عمل المؤسسات، يرون أنّ الحريري «مِشي» بالجلسة تحت عنوان «تشريع الضرورة»، ولو لم يكن هناك من ضرورات لما «مَشى بالجلسة». وبمعزل عن ذلك، قبول الحريري لا يُعتبر تكريساً للتشريع في ظل حكومة مستقيلة، وما قَبِل به قد لا يقبل به رؤساء حكومات في المستقبل تماماً كما لم يقبل به رؤساء حكومات سابقين كالرئيس نجيب ميقاتي.

وفي الإطار الدستوري البحت يوضح الوزير والنائب السابق المرجع الدستوري إدمون رزق لـ«الجمهورية» أنّ المجلس النيابي سيّد نفسه ويستطيع القيام بنشاطه وأداء عمله التشريعي والرقابي، على رغم اعتبار الحكومة مستقيلة، لأنّ المشترع الدستوري عندما أقرّ فتح دورة حُكماً عند اعتبار الحكومة مستقيلة وعند شغور مركز رئاسة الجمهورية، أكّد أنّ للمجلس النيابي دوراً رقابياً وتشريعياً، ويُمكنه القيام بما يريده خلال جلساته. (المادة 69 من الدستور: عند استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة يصبح مجلس النواب حكماً في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة). ويؤكّد رزق أنّ عبارة «تشريع الضرورة» بدعة، فـ «لماذا البحث عن حجة لتعريف التشريع بتشريع الضرورة، وكل تشريع ضروري. فالتشريع غير مرهون بالأعراف، بل مرتبط بالنصوص. الجلسة أداء طبيعي لمجلس النواب، لا بدعة، لأنّ هناك دورة وهناك موجب. المشترع الدستوري تدارك الشغور واعتبر أنّ لمجلس النواب دوراً في هذه المرحلة ليس فقط عند تأليف الحكومة إنما أيضاً عند «عدم تأليف الحكومة»، والدور الرقابي والتشريعي للمجلس يكون مستمراً ومتواصلًا خلال هذه المرحلة».

وإذ يشدّد على أنّ «المجلس النيابي يمكنه اتخاذ أي قرار ضمن الدستور ونظامه الداخلي»، يشرح رزق أنّ «الدستور أقرّ فتح الدورة لأنها ضرورة، ولكنه لم يقل إنّه يجب أن يكون هناك ضرورات معيّنة للعمل. ولا يُمكن تصنيف التشريع، فالتصنيف بدعة. وتشريع الضرورة إبتكار وتعبير غير دستوري». ويشير إلى أنّ «التشريع صلاحية ذاتية للمجلس يمارسها حين تكون هناك دورة، وإلّا ما الحكمة من فتح دورة؟». مجلس النواب حالياً في دورة مفتوحة إلى حين تأليف الحكومة، وبذلك يُمكن لبري إبقاء أبواب المجلس مُشرَّعة. بعد أن غادر بري لبنان إلى جنيف الأسبوع الماضي، للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، قد يحطّ الرحال في بيروت هذا الأسبوع ولا تكون الحكومة قد تمخّضت بعد، وإن سُمع «طَلَق» الولادة، سيقطع بري سفره ويعود على عجل، إذ إنّه ينتظر المولود الجديد بفارغ الصبر، حسب ما تؤكّد مصادر قريبة منه لـ«الجمهورية». وإن عاد، ووجد أنّ المشهدية مُجمّدة، فهو بالجلسة سائرٌ. فهل سيفعلها الحريري مجدداً، ويقبل بعقد جلسة تشريعية ثانية في ظل ترؤسه حكومة مستقيلة؟ تجيب مصادر تيّار «المستقبل»: «بالتشاور بين بري والحريري «بتمشي» الجلسة، فهناك أمورٌ وشؤونٌ كثيرة تتطلّب تسييرها، والحريري لن يجمّدها في انتظار تأليف الحكومة». وتؤكّد هذه المصادر لـ«الجمهورية» أنّ الحريري سيوقِّع القوانين لنشرها إذا أحالها بري إلى عون، على رغم من أنّه ما زال يراهن على تأليف الحكومة خلال فترة قصيرة وعندها لا حاجة الى هذه «البرمة».

 

جنبلاط لـ«الجمهورية»: أتفهّم الجغرافيا السياسية.. وعلي: لن ننتقم  

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018

مع الإعلان عن افتتاح معبر «جابر نصيب» رسمياً بين سوريا والاردن، تنفّس الصناعيون والمزارعون اللبنانيون الصعداء، في اعتبار أنّ إعادة العمل بهذه الرئة الحدودية ستسمح لهم بالتنفس مجدداً، بعد اختناق صادراتهم واحتباسها منذ اقفال المعبر قبل سنوات. ولكن يبقى السؤال: هل يمكن القول، إنّ لبنان ربح ورقة «نصيب» وسيكون من الفائزين بالجائزة الكبرى، أم أنّ حصّته لن تتعدى حدود جائزة الترضية؟ بدا واضحاً من كلام رئيس الجمهورية ميشال عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم امس أنّ بيروت تتصرّف على قاعدة انّها مستفيدة أساسية من فتح معبر نصيب، وشريكة في قطف ثمار مردوده الإقتصادي، إنطلاقاً من كونه شرياناً حيوياً لمرور الصادرات اللبنانية نحو عمق الأسواق العربية. والأرجح، انّ هذا الموقف الرسمي يستند الى حصيلة التشاور اللبناني- السوري بعيداً من الاضواء حول الترتيبات المتعلقة بهذا المعبر العائد الى الخدمة، مع الاشارة الى انّ التشاور الثنائي يتمّ عبر القناة المعتمدة بين قصر بعبدا ودمشق، وكذلك عبر قناة التنسيق المفتوحة بين اللواء ابراهيم وعدد من المسؤولين السوريين. امّا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي تفصله هوة سحيقة عن دمشق، فقال لـ»الجمهورية» إنّ موقفه السياسي من النظام السوري معروف «ولكن هناك أمور حياتية يجب ان تأخذ مجراها وهذا من شأن المسؤولين المعنيين»، موضحاً انّه يميّز بين عدائه للنظام وبين الجغرافيا السياسية «التي تفرض أحكامها وتُحتّم التعامل بواقعية مع مسائل تتصل بمصالح إقتصادية وما شابه».

ويكشف جنبلاط من جهة أخرى عن انّه سيلتقي اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون، موضحاً أنّ عون دعاه الى الإجتماع به بعد ظهر اليوم، ومشيراً الى انّ البحث سيتناول مواضيع عدة، من بينها الملف الحكومي.

السفير السوري

على الضفة الأخرى، يقول السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لـ«الجمهورية» إنّ «المطلوب بالترافق مع إعادة فتح معبر «نصيب» أن يتوقف البعض في الداخل عن استخدام الخطاب الحاد والاستفزازي ضد سوريا، لأنّه لم يعد له مكان بعد الآن في ظل التحوّلات الميدانية والسياسية، إضافة الى انّه ليس منطقياً ان يستمر هذا البعض في مهاجمتنا ثم يطلب في الوقت نفسه ان تكون أبواب معبر «نصيب» مشرّعة». ويضيف: «نحن لا نريد الإنتقام، ولسنا في هذا الوارد، لأنّ لبنان لا تختصره قلّة بل يمثله خط المقاومة ورئيس الجمهورية والقوى الاصيلة. ونحن نحترم هؤلاء ونقدّر مواقفهم، لكن هذا لا يمنع انّ على أصحاب الطروحات السلبية والعدائية أن يقفوا أمام المرآة ويراجعوا أنفسهم، لأنّ ما يصدر عنهم يضرّ بلبنان ومصالحه الحيوية قبل سوريا». ويشير علي الى «انّ هناك في لبنان من صوته ليس له، بل هو صدى لضغوط خارجية، ونحن نتمنى أن يكون كل طرف سيّد موقفه، وأن يضع المصالح الوطنية في الأولوية وفوق كل اعتبار». ويقول: «إننا نحترم كل المقامات الرسمية في لبنان، حتى وإن كان بعضها قد أساء الينا احياناً، وأعتقد انّ اللحظة الحالية مناسبة لكي يعرف أصحاب الرهانات والخيارات الخاطئة أهمية العلاقة اللبنانية - السورية بكل أبعادها وأن يتصرّفوا على هذا الأساس». ويلفت الى «انّ سوريا فتحت أخيراً أسواقها أمام صادرات الموز التي مُنحت كل التسهيلات، استجابة لمطلب المزارعين في الجنوب، وهذا مؤشر إضافي الى انّ دمشق حريصة على تعزيز المصالح المشتركة بين الشعبين وحمايتها»، ويضيف: «حدود لبنان هي مع سوريا وفلسطين المحتلة والبحر، وبالتالي فانّ التنسيق والتعاون بيننا هو من مفاعيل الجغرافيا والتاريخ». ويشدد على «ضرورة توحيد الخطاب الرسمي اللبناني حيال سوريا»، مشيراً الى «انّ ما يجمع بين البلدين هو أقوى مما يجمع على سبيل المثال بين سكان مقاطعة كاليفورنيا»، ومعتبراً «انّ سوريا تتعافى وهناك مصلحة للبنانيين في الإنفتاح عليها والإستثمار في هذا التعافي». ويشير علي الى «انّ مصلحة لبنان المباشرة تقضي بالتعاون والتنسيق مع سوريا، حتى وفق حسابات الربح والخسارة قبل أي اعتبار آخر، لأن موازين القوى تبدّلت والمشاريع المضادة سقطت، وبالتالي فإنّ الواقعية على الاقل تستوجب من البعض مقاربة مغايرة للعلاقات المشتركة».

 

 2018«حزب الله» قريب.. وبعيد من «حلبة الـــملاكمة» الحكومية  

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 تشرين الأول

إنقضت مهلة الـ 10 أيام التي حدّدها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لنفسه، لكي يُنجز الحكومة. أُحبطت العراقيل والعِقد التي لا تزال تتحكّم بمسار المشاورات، مساعي الرجل، وحالت دون إتمام المهمّة بنجاح حسب ما كان يُخطّط. إعتقد الحريري أنّ التمريرة التي وجّهها رئيس الجمهورية ميشال عون بتجيير موقع نيابة رئيس الحكومة إلى «القوات اللبنانية» كافية لتكرّ سبحة معالجات بقية العِقد. وإذ تبيّن أنّ الأمور لا تزال في مربّعها الأول، على رغم التقدّم النسبي الحاصل، لا بل تزداد كثافة الغبار حول حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل، بعد الحملة التي قرّر «التيّار الوطني الحرّ» خوضها، ولو متأخراً، ضدّ تيّار «المردة» لتجريده من الحقيبة، تارةً تحت عنوان تقصير الوزير يوسف فنيانوس في وضع خطّة للنقل العام، مع أنّ سجلات الأمانة العامة لمجلس الوزراء تُظهر في وضوح أنّ الحكومة أقرّت خطة للنقل العام.. وطوراً بحجة حجم تيّار «المردة» النيابي الذي لا يسمح له بالإحتفاظ بحقيبة دسمة كتلك التي تمثلها «الأشغال». وفي مطلق الحالات، تدلّ المؤشّرات الى أنّ حقيبة «الذهب الأسود» صارت ضمن «بنك أهداف» تصعيد رئيس «التيّار الوطني الحرّ» جبران باسيل الحكوميّ، بلغت حدّ تلويح أحد النواب العونيين بعدم تأليف الحكومة في حال بقيت «الأشغال» ضمن حصّة «المردة». وبالتالي، أضاف باسيل عقدة جديدة إلى مسلسل العُقَد العالقة التي باتت تحتاج إلى جهود استثنائية لمعالجتها.

في موازاة هذا الجمود، لا يزال «حزب الله» يقف على مسافة من «حلبة الملاكمة» الحكومية، حيث اكتفى الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله بالتنبيه الى مخاطر الشغور وتداعياته والاكتفاء بتصريف الأعمال. لكن فعلياً، لا يمارس الحزب أي ضغط جدّي لتسريع المشاورات.

سبق للسيّد نصر الله أن حسمها سلباً، وبدا متشائماً إلى حدّ القول إنّه لا يرى حكومة في المدى القريب. وهذا ما أثبتته التطورات التي لم تُخرج الحكومة من عنق التعطيل. وفي جردة لخطابات الأمين العام منذ بدء مشاورات التأليف، يتبيّن أنّ نصر الله تدرّج في مواقفه من التشجيع على تأليف الحكومة وفق قاعدة النسبية لنتائج الإنتخابات النيابية، إلى نفض يديه من مسعى جدّي قد يقوم به الحزب لتأليف الحكومة، والاكتفاء بالتشديد على تأليف حكومة وفاق وطني. من الواضح أنّ «حزب الله» يسعى الى ان يُبعِد عنه «صفة» الإستعجال لتأليف الحكومة، كونها، القوى الإقليمية الخصمة تستخدمها ضدّه من خلال وضع العصي في الدواليب والحؤول دون تسريع المشاورات لكي تبصر حكومة سعد الحريري الثانية النور. ولهذا يتصرّف على أساس أنّ هناك مسؤوليات دستورية ملقاة على عاتق أصحابها، وهم أوْلى بالإستعجال إلى تأليف الحكومة بعد حلحلة عُقَدها التي لا تزال مكانها، في انتظار أن يتقدّم كل فريق بتنازل لا بدّ منه لكي تخرج المشاورات من نفق التعطيل. ولهذا، فإنّ هناك من يسأل «حزب الله»: لماذا لا يضغط ولو «بالمونة» على حلفائه لكي تسهّل مهمة التأليف؟

يجيب المطلعون انّ الأسباب كثيرة وأهمّها:

- إنّ «حزب الله» مقتنع أنّ «أصل» العقدة خارجي، وحين تَبُطل هذه العقدة تصبح التفاصيل الداخلية سهلة المعالجة.

- إن «حزب الله» لا يستعجل التأليف إلّا من باب حرصه على مصالح الناس الإقتصادية والإجتماعية، وهو لا يربط تأليف الحكومة بأي تطورات إقليمية قد يخشاها ولا بعقوبات مالية قد تأتيه من الخارج، ولذا لا يسعى أبداً الى استباقها من خلال حكومة وحدة وطنية.

- إنّ «حزب الله» ليس في وارد الضغط على أي من حلفائه، لا «بالمونة» ولا بغير «المونة». هو يدرك جيداً أن لكلّ طرف اعتباراته وحساباته، وبالتالي هو غير مستعد لممارسة الضغط على أي من هذه الأطراف، وتحديداً «التيّار الوطني الحرّ» في الشق المتصل بخلافه مع «القوات» لأنّ النتيجة ستكون لمصلحة «القوات»! كما أنّ تطور علاقته برئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بنحو ايجابي يدفعه الى «العدّ للعشرة» قبل تبني معركة توزير رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان. كما أنّه في المقابل لن يخوض نزاعاً لمنع توزير الأخير كونه حليفاً في آخر المطاف.  وبالتالي ليس من مصلحته الدخول طرفاً في أي من هذه الخلافات، وتحديداً المسيحية من باب الطلب من العونيين القيام بأي خطوة تنازلية لتأليف الحكومة. إذ كما يتصرّف «حزب الله» دوماً مع حليفه الشيعي، أي رئيس مجلس النواب نبيه بري في ترك الخصوصية لـ«أبو مصطفى» على رغم من تقاطع المصالح بين الحليفين الشيعيين، فإنّه في المقابل يترك هامش التحرّك لحليفه العوني للتصرّف في الشأن الحكومي وفق ما تقتضيه مصلحته.

ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ ليس للحزب اعتبارات وخطوطاً حمراء قد تدفعه الى التدخّل في أي لحظة، لإعادة تصويب الأمور، خصوصاً في ما يتصل بشؤون محوره السياسي. وقد يكون الخلاف «العوني» - «المردي» أحد هذه المسائل.

 

فتح معبر نصيب... ورسوم المرور تضاعفت 6 مرات 

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018

شكّل افتتاح معبر نصيب الحدث امس، نظرا لأنه بوابة لبنان الرئيسية الى الدول العربية ودول الخليج والمقفل منذ نحو 3 سنوات. لكن وفي ظل الترحيب اللبناني بهذه الخطوة والتي ستسمح بالتصدير الزراعي والصناعي اعتبارا من اليوم، يواجه هذان القطاعان تحدي الرسوم المرتفعة على مرور الشاحنات والتي تضاعفت 6 مرات عمّا كانت عليه. فتح معبر جابر نصيب الحدودي الرئيسي بين الأردن وسوريا أمس بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه بسبب النزاع في سوريا. وتعقيبا على هذه الخطوة، نوَّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالاتفاق الذي تم بين السلطات الأردنية والسورية على فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين، معتبراً ان هذا الأمر سيعود بالفائدة ايضاً على لبنان، ويعيد وصله براً بعمقه العربي، مما يتيح انتقال الأشخاص والبضائع من لبنان إلى الدول العربية وبالعكس. وشدَّد عون على أن فتح هذا المعبر الحيوي بعد ثلاث سنوات على اقفاله، سينعش مختلف القطاعات الانتاجية، ويخفف كلفة تصدير البضائع من لبنان إلى الدول العربية. ورأى رئيس الجمهورية أن على جميع المسؤولين في لبنان، أن يستغلوا كافة الفرص المتاحة لدعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق مصالح المواطنين، والالتفاف حول رؤية وطنية موحدة للنهوض بالاقتصاد، ومواجهة تحديات الأزمة الراهنة.

ترشيشي

اثر افتتاح المعبر، اعلن رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم ترشيشي نقلا عن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تأكيده امكان مباشرة عملية التصدير من لبنان الى الدول العربية عبر معبري نصيب وجابر عند الحدود السورية - الاردنية. وأشار الى ان «اللواء ابراهيم، بعد اتصالاته بالجانب السوري، أكد ان الطريق مفتوحة امام المنتجات اللبنانية وان الوضع عاد الى طبيعته والى واقعه ما قبل ازمة الحدود عام 2015». واعتبر ترشيشي ان اللواء ابراهيم «نقل امرا وخبرا مفرحا للالاف من اللبنانيين بدءا من المزارعين الى المصدرين وأصحاب المشاغل ومكاتب التخليص الجمركي وسواها من مئات العائلات التي لطالما انتظرت هذه البشارة». وفي هذا السياق، أشار ترشيشي لـ«الجمهورية» الى انه يمكن للمزارعين ان يبدأوا بالتصدير بدءا من اليوم فهم جاهزون، لكنه لفت الى انه قد يكون هناك بعض التدابير اللوجستية التي ستستغرق وقتا حتى يستعيد المصدرين نشاطهم، على سبيل المثال اعادة صيانة بعض الشاحنات التي كانت متوقفة منذ ثلاث سنوات... وتوقع ترشيشي ان تبدأ طلائع السيارات الاتية من الاردن بالوصول الى لبنان بدءا من اليوم. وردا على سؤال، اشار ترشيشي الى ان اجمالي الصادرات الزراعية اللبنانية كانت تصل قبل اقفال معبر نصيب الى 550 الف طن سنويا، لكن وبعد اقفال المعبر تراجعت صادراتنا الى 350 الف طن سنويا ورغم ان الدولة دفعت 50 مليار ليرة لدعم التصدير عبر البحر، بقي لدينا نحو 200 الف طن كساد في الاسواق اللبنانية مما دفع باسعار المنتجات الزراعية الى التراجع بنسبة فاقت الـ 50 في المئة من الكلفة، بما يعني ان المزارع اللبناني يبيع منتجاته الزراعية منذ ثلاث سنوات بأقل من 50 في المئة من كلفتها، ما تسبّب بخسائر عامة على مجمل القطاع. لكنه لفت ردا على سؤال انه ليس بالضرورة ان ترتفع اسعار المنتجات الزراعية في الفترة المقبلة، لأن بعض المنتجات المعدّة للتصدير تختلف عن تلك التي تباع في الاسواق المحلية، ان من حيث النوعية او من حيث طريقة التوضيب. وعمّا اذا كان لبنان خسر بعض الاسواق العربية في ظل تعذّر التصدير في المرحلة السابقة، قال:لا شك اننا بحاجة لبعض الوقت لنستعيد الاسواق التي خسرناها في الخارج وليعود المزارع الى زراعة بعض المنتجات التي كانت مطلوبة للخارج وتوقف لبنان عن زراعتها بعد توقف التصدير البري، لأنها كانت تتلف في التصدير البحري الذي يستغرق الكثير من الوقت. اما اليوم ومن اهم خصائص التصدير البري اننا سنصدّر المنتجات الزراعية يوميا فتصل طازجة الى الاسواق العربية. وعن كلفة التصدير، اكد ترشيشي انها ارتفعت 6 اضعاف اي بعدما كانت 10 دولار باتت 60 دولارا على حمولة الشاحنة طبعا وفق وزنها. اضاف: ان الجانب السوري اليوم غيّر المعايير كافة التي كانت معتمدة قبل الحرب وليس فقط على الشعب اللبناني انما على كل البلدان، فقد رفع الضرائب على مرور الشاحنات اللبنانية او السورية او الاردنية عبر اراضيه. وأكد ان سيكون لهذه الكلفة تأثيرها على التصدير البري لكننا نأمل ان يتم في مرحلة مقبلة التفاوض بين الجانبين اللبناني والسوري لخفضها. وناشد ترشيشي الوزراء المعنيين التواصل مع الجانب السوري للغاية نفسها.

بكداش

وفي السياق، رحّب نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش بإعادة فتح معبر نصيب، واعلن انهم تبلغوا من اللواء عباس ابراهيم ايضا امكانية البدء بالتصدير الصناعي اعتبارا من اليوم. وقال لـ«الجمهورية»: ان التحدي اليوم يبقى في كلفة التصدير، لذا نرجو من الدولة السورية ان تعيد النظر بارتفاع نسبة الرسوم الموضوعة على مرور الشاحنات عبر سوريا، بالاضافة الى تسعيرة الشاحنات، عدا عن انه وبسب الوضع غير المستتب أمنيا في سوريا سنتواصل كصناعيين مع شركات التأمين ليوفروا التأمين على كافة انواع المخاطر على البضائع الى حين مغادرتها الحدود السورية، بسعر منافس حتى نتمكن مجددا من الدخول الى البلدان العربية والخليج العربي واستعادة الاسواق التي خسرناها خلال الفترة الماضية. وردا على سؤال، اكد بكداش ان الصناعيين جاهزون للتصدير بدءا من اليوم، لافتا الى ان بعض المصانع الغذائية تعمل راهنا على اعداد طلبيات للتصدير وهي بإمكانها اعتبارا من اليوم التصدير عبر معبر نصيب، أما بعض الصناعات فقد تستغرق وقتا اطول لتكون جاهزة للتصدير كما يحتاج البعض الاخر الى وقت أطول ليتمكن من استعادة اسواق خسرها في الفترة الماضية. لكنه اكد ان القطاع الصناعي سيستعيد نشاطه المعهود في مهلة اقصاها نهاية العام اذا سارت الامور على ما يرام. واشار بكداش الى ان القطاع الصناعي خسر منذ اقفال معبر نصيب نحو ملياري دولار، لافتا الى ان هذه الخسارة تعود الى اقفال المعبر والى الاوضاع الامنية غير المستتبة في بعض الدول العربية لا سيما منها العراق، كما خسرنا بعض المبيعات الى الخليج العربي لأن الكلفة على الصناعيين تضاعفت.

 

وعي العونيّة الشقيّ

حازم صاغية/طوني فرنسيس/الحياة/16 تشرين الأول/18

في كلّ تشرين أوّل من كلّ عام يحتفل أنصار الرئيس اللبنانيّ ميشال عون بأحد أبرز الأيّام التأسيسيّة لحركتهم. ذاك أنّه في 13 من ذاك الشهر، عام 1990، تولّت عمليّة عسكريّة، سوريّة أساساً ولبنانيّة استطراداً، إبعاد عون عن قصر بعبدا. بعد ذاك لجأ إلى السفارة الفرنسيّة ومنها إلى منفاه الفرنسيّ، حيث بقيّ حتّى 2005. واقع الحال أنّ العونيّة تتخبّط مذّاك في «وعي شقيّ»، أو «تعيس»، وصاحب «الوعي الشقيّ» هو الذي ينطوي على طبيعتين أو حالتين متعارضتين، وقد يُضطرّ إلى التضحية بإحداهما، مع أنّها أصليّة وقويّة فيه، تمسّكاً منه بالثانية. خفّة السعادة التي لا يكفّ جبران باسيل عن إبدائها تقول الكثير عن ذاك الشقاء العميق المتمكّن من الوعي العونيّ: كلّ لحظة استمتاع بإحدى الحالتين هي لحظة تذكير مُمضّ بالتخلّي عن الحالة الأخرى.

الأمانة تقتضي القول إنّ كلّ زعامة طائفيّة في لبنان، وكلّ زعامات لبنان طائفيّة بالتعريف، تحوي درجة ما من هذا الشقاء. التوفيق بين قيادة الطائفة والمشاركة في قيادة الوطن جالب، من حيث المبدأ، للشقاء المذكور. لكنّ الأمر يبلغ مدى أبعد، بل أبعد نوعيّاً، مع العونيّة: فالعاطفة المناهضة لسوريّة وحلفائها، خصوصاً «حزب الله»، عاطفة مؤسّسة لها. خصوم العونيّة ما بين 1990 و2005 لم يتردّدوا في اتّهامها بالتواطوء مع «صهاينة أميركا» و «العمالة» لهم. لكنّ حبّاً، كتلك «المودّة» التي ربطت بين جميل وبثينة بعد «السِباب» في «وادي بغيض»، ربطت بين العونيّة وكلّ من سوريّة الأسد و«حزب الله».

يتجسّد الشقاء راهناً في أشكال عدّة: فـ «التيّار» الذي ولد ونما بوصفه «حزب الدولة والسيادة» التي لا تعلوها سيادة، مضطرّ للدفاع عن ازدواج الدولة وانتصاف السيادة، بل عن سلاح أقوى بلا قياس من سلاح جيش الدولة والسيادة. و«التيّار» المتماهي، على نحو بسيط وزجليّ، مع «الغرب» و«الحضارة»، مضطرّ للانتظام في جيوش «الشرق»، أكان منها ذاك الذي يقوده الوليّ الفقيه أو الذي يقوده سيّد البراميل والكيماويّ. و«التيّار» الذي حوّل مكافحة الفساد والزبونيّة إلى ديانة، يجد نفسه مدافعاً يوميّاً عن كونه لم يتورّط فيهما. و «التيّار» الذي استعاض عن كلّ نقص تكوينيّ بالتوكيد على زعامة كاريزميّة من صنف أسطوريّ تنسلّ الأسطورة من بين أصابعه تاركةً إيّاه، وإيّانا، أمام عري العاديّة الكئيب. و«التيّار» الذي قال وأعاد إنّه سيوحّد المسيحيّين، عملاً بقانون توحيد الطوائف في البلد المنكوب بطوائفه، انتهى مجزّئاً للمسيحيّين على نحو غير مسبوق. وليس من المبالغة أن يقال اليوم إنّ أبرز ما بقي حيّاً من ثنائيّة 8 و14 آذار هو ثنائيّة «التيّار» و«القوّات اللبنانيّة». في هذه المعاني شكّلت العونيّة أعلى محطّات الانكشاف الطائفيّ اللبنانيّ: حين تغدو المسافة بين الوعي الذاتيّ والحقيقة غير قابلة للعبور. حين يغدو البحث عن المعنى شبيهاً بالبحث عن الذهب في الغرب الأميركيّ. إنّه، من غير شكّ، سبب وجيه لشقاء أصحابه.

 

نصيب لبنان من معبر نصيب

طوني فرنسيس/الحياة/16 تشرين الأول/18

أعيد فتح المعبر الحدودي «نصيب» بين الأردن وسورية بعد إقفال شامل للحدود بين البلدين استمر منذ عام 2015، ولم يتطلب الأمر زيارة يقوم بها العاهل الأردني إلى دمشق، أو زيارة رئيس وزرائه، أو حتى وزير النقل في حكومته. تم حل مسائل تقنية وأمنية تتعلق بأمن الجانب الأردني أولاً ثم تم فتح المعبر الذي يسهل حركة التنقل المضبوط بين البلدين. قبل نصيب أعيد فتح معبر القنيطرة بين إسرائيل وسورية، ليصل الجولان المحتل بالجولان غير المحتل، رتب الروس العملية بموافقة الأميركيين والإسرائيليين والنظام السوري وتولت إخراجها الأمم المتحدة، وسيتيح هذا المعبر دخول بضائع زراعية من الجولان المحتل إلى سورية ووفود من إسرائيل، تأتي في صيغ مختلفة، إلى لقاءات متعددة الصفات والمواصفات في الجانب الآخر من الحدود. وغير نصيب والقنيطرة، لا تزال المعابر السورية مع العراق مقفلة، إلا لضرورات عمل الحشد الشعبي والاستشاريين الإيرانيين، تضاف إليهم قوات التحالف الدولي بقيادة القوات الأميركية، وأحد أهداف زيارة إبراهيم الجعفري إلى دمشق كان البحث في إمكان فتح المنافذ المتاحة بين البلدين للتبادل والمرور الطبيعي.

وفي الناحية التركية لا معابر سورية «شرعية»، الدخول والخروج هو في يد الاتراك، والطرق توصل إلى مناطق الميليشيات التي تدعمها تركيا من شمال حلب إلى غرب إدلب. وحدها الحدود اللبنانية السورية بقيت مفتوحة ومشرعة أمام سورية النظام وسورية المعارضة، دخلها جيئةً مئات ألوف الهاربين من القتل والدمار، ومعهم الآلاف من أنصار النظام، عسكريين ومدنيين، مئات الألوف كانوا يبحثون عن مأوى، وجماعة النظام يبحثون عن أعمال وطبابة ومحطة سفر. وذهاباً ظلت الحدود مفتوحة أمام الألوف من عناصر «حزب الله» بعتادهم وأسلحتهم وقد هبوا للدفاع عن الأسد وحكمه. وتم ذلك بحرية تامة ومن دون قيود فيما كان لبنانيون كثر، بينهم وزراء وسياسيون يواصلون زياراتهم دمشق لأعمالهم الخاصة أو تأكيد الولاء والاطمئنان إلى أوضاع السادة السابقين. مع ذلك، لم تثر ضجة عن ضرورة البحث المباشر بين حكومتي البلدين كما أثيرت في الحديث عن العلاقات السورية- اللبنانية. لم يحصل ذلك في الأردن ولا في العراق ولا مع تركيا ولا حتى مع إسرائيل. بدت الاشتراطات على معبر نصيب وكأنها مسألة لبنانية. صار التعامل اللبناني مع النظام السوري شرطاً لاستفادة أصحاب الشاحنات من المعبر، مثلما جعل النظام السوري من مصافحة لبنان الرسمي الأسد شرطاً لعودة مواطنيه إلى سورية. إنه الابتزاز الفاقع الذي يعتقد بعض الساسة في لبنان أنه يحسّن مواقعهم في مواجهة خصومهم المحليين، ويمارسه سوريو الوصاية بحكم تطبعهم وطبعهم، والطبع عادة ما يغلب التطبع.

إلا أن الأمور أبسط من ذلك، والدليل أن المعبر الأردني فتح برعاية لجنة فنية أمنية، وأن المعابر اللبنانية لم تغلق ليعاد فتحها. والقول بالحاجة إلى لقاء القيادة السورية كي تتم عودة اللاجئين السوريين، احتقار إضافي لهؤلاء من الذي يتولى شأنهم، ولنا في عودة لاجئي حرب تموز في لبنان العبرة الأكبر: لقد عادوا إلى قراهم المحطمة فور وقف إطلاق النار وبنداء من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله وبدعم من حكومتهم. فلماذا لا يوجه الأسد نداء مماثلاً بدل التلهي بمماحكات لبنانية؟

 

عون ــ جنبلاط: عودة الروح... في أي لحظة

نقولا ناصيف/الأخبار/16 تشرين الأول 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68179/%D9%86%D9%82%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%86%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%80%D9%80-%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D9%81/

 من دون افراط في التفاؤل، يصح القول في الاتصالات المهمة الدائرة بعيداً من الاضواء بين الافرقاء المعنيين مباشرة بتأليف الحكومة، انها لم تكن ـ منذ اليوم الاول للتكليف ـ جدية كالآن ومستعجلة

لم تتوقف في عطلة نهاية الاسبوع المشاورات في اكثر من اتجاه، بعدما كُشف عن دخول رئيس الجمهورية ميشال عون على خطها، وتوليه في الساعات القليلة المنصرمة شطراً رئيسياً منها.

افضت المعطيات الاولية عن المشاورات تلك الى الآتي:

1 - قطع تذليل العقدة الدرزية شوطاً بعيداً، ويكاد يقترب من خواتيمه بموافقة النائب السابق وليد جنبلاط على الاكتفاء بمقعدين طلب لهما حقيبتي التربية والزراعة. في المقابل تخلى النائب طلال ارسلان عن توزيره، على ان يصير الى ترشيح درزي ثالث مستقل عنه وعن جنبلاط، على ان يتوافقا على تسميته، ولا ينضم الى اي كتلة، ولا يُعد في حصة اي فريق.

2 - تتجه حصة حزب القوات اللبنانية الى الاكتفاء بثلاثة وزراء بدلاً من اربعة، بعدما بدا ان معيار احتساب وزير لكل خمسة نواب اضحى مرجعية تحديد التمثيل في الحكومة الجديدة، وبات الرئيس المكلف سعد الحريري في عداد متبني هذا المعيار. بذلك يُعهد الى حزب القوات اللبنانية في ثلاث حقائب هي نيابة رئاسة الحكومة والشؤون الاجتماعية - يُنظر الى تصنيفها على انها مماثلة للحقائب الرئيسية - والثقافة. تخلى رئيس الجمهورية لها، للمرة الثانية على التوالي، عن نيابة رئاسة الحكومة، وبات من غير الوارد بالنسبة اليه العودة، حتى الآن على الاقل، الى المقاعد الاربعة، الا في حال رضيت القوات اللبنانية بحقيبة دولة.

عندما وافق رئيس الجمهورية على التخلي عن نيابة رئاسة الحكومة، إعتبرت هذه رئيسية، ما يحرم حزب سمير جعجع من اي من الحقائب الست المصنفة رئيسية كالصحة (حزب الله) والطاقة (التيار الوطني الحر) والاتصالات (تيار المستقبل) والتربية (الحزب التقدمي الاشتراكي) والاشغال العامة والنقل (تيار المردة التي يجبه تنافساً تفاوضياً عليها اكثر منه جدّياً) والعدل (رئيس الجمهورية).

3 - بُذلت في الساعات القليلة المنصرمة جهود لاعادة وصل ما بدا منقطعاً بين رئيس الجمهورية وجنبلاط. مع ان لا قطيعة بينهما، ولا خلافاً مباشراً حتى، ولم يسبق للزعيم الدرزي ان شنّ حملات على عون او انتقده بعنف شأنه مع افرقاء آخرين، الا ان التباعد ساد علاقتهما من دون ان يكون الرئيس بالذات طرفاً فيه. وهو نجم عن تداعيات الانتخابات النيابية في دائرة الشوف ـ عاليه، وتنافس الحزب التقدّمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، ناهيك بتحالفاتهما وصولاً الى غليان الارض في بضع محطات لاحقة جراء اخطاء غير مبرّرة.

حينما صرّح جنبلاط الاسبوع المنصرم بدعوته الى تسوية يشترك فيها الجميع، ويتنازلون جميعاً، كانت اشارة اضافية الى فتح صفحة جديدة في العلاقة بينه والرئيس، وبين الحزبين على الارض. لاقى الزعيم الدرزي بادئ بدء التدخّل المباشر للرئيس الشهر الفائت بدعوته حزبه الى وقف السجالات والاجتماع مع الطرف الآخر وتبريد الارض، بتحية. ثم لاقى عون دعوة جنبلاط الى تنازلات متبادلة بتحية مماثلة. ويبدو ان لقاءً محتملاً للرجلين قد يقع في اي لحظة.

4 - استقرت حصة رئيس الجمهورية على اربعة وزراء مسيحيين (ابرز حقائبهم العدل مجدداً جراء اصراره على ابقائها لديه) وخامس سنّي، في مقابل وزير مسيحي في حصة الحريري طلب ان يكون غطاس خوري مرة اخرى. الى الوزراء المسيحيين الخمسة هؤلاء، للتيار الوطني الحر وحلفائه ستة وزراء زائداً وزيراً مسيحياً لتيار المردة، فيتبقى ثلاثة وزراء مسيحيين لحزب القوات اللبنانية. القسمة نفسها في الـ15 وزيراً مسلماً: 6 لثنائي حزب الله - حركة أمل زائداً ستة للحريري (بينهم مسيحي بفعل المقايضة وعون) زائداً ثلاثة وزراء دروزاً.

5 - خلافاً للاعتقاد الشائع بأن معارضة حزب القوات اللبنانية حصة غير مرضية يُعطى اياها قد تحمله على الامتناع عن المشاركة في الحكومة، يقع في غير محله. في صلب النزاع الناشب بينه والتيار الوطني الحر على المقاعد، سعيه المستمر الى الحيلولة دون حصول رئيس الجمهورية وحزبه على الثلث+1 اكثر منه مطالبته باربعة او خمسة مقاعد او اربع حقائب حتى. مجرد حصول عون وحزبه على 11 مقعداً يجعل حصة الحزب الندّ سلفاً ثلاثة مقاعد، وهو ما يعانده اذ يمسي المقعد الـ15 لتيار المردة. في ذلك مغزى تلميح القوات اللبنانية الى حصر حصة الرئيس وتياره بـ10 مقاعد (4-6 او 7-3)، فيما يجزم عون بطلب خمسة وزراء له.

حساب «وزير لكل 5 نواب» اضحى معيار توزيع حصص التمثيل

فحوى الذريعة ان لا يمتلك طرف واحد الثلث+1 في الحكومة، ما يجعله يتحكم بنصاب انعقادها وقراراتها المنصوص عليها في المادة 65 من الدستور. واقع الامر، تبعاً لما يجهر به التيار الوطني الحر، انه وحلفاؤه يقتربون من النصاب الاكبر والاكثر فاعلية، الاكثرية المطلقة، داخل الحكومة التي يحوي ضمناً الثلث+1.

يتصرّف حزب القوات اللبنانية بمقدار عال من التعقل، يجعله لا يغامر بخروجه من السلطة - وقد خبر ذروة دوره فيها في حكومة تصريف الاعمال - كي يستعيد التجربة المكلفة لجعجع، عندما قاطع المشاركة في حكومتي 1990 و1992، ثم في حكومة الرئيس رفيق الحريري بعد مقاطعته انتخابات 1992، كي يتكبّد الكلفة الاغلى بعد سنتين حتى عام 2005. لم تكن كذلك قليلة التأثير امتناعه عن المشاركة في حكومة الرئيس تمام سلام عام 2014.

6 - اكثر من اي وقت مضى، يتمسك الرئيس المكلف بتعاونه مع رئيس الجمهورية ويثق به، وينظر اليه على انه «حبل نجاة» حقيقي لدوره وموقعه في المعادلة الداخلية، المقبلة على تحوّلات اقليمية غامضة. جرّب الحريري عون في محنته في 4 تشرين الثاني 2017 في الرياض، وخروجه منها بفضل وقوف الرئيس الى جانبه. الآن يبدو اكثر التصاقاً به، واكثر استعداداً للتفاهم معه على الحكومة الجديدة والمرحلة المقبلة من الحكم.

 

التسوية الرئاسية لم تحصن لبنان بل تنذر بانهياره

علي الأمين/العرب/16 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68181/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D8%B5%D9%86-%D9%84%D8%A8/

من دون العودة إلى الثوابت الأساسية للدولة، ومن دون قيام حياة سياسية على شرط السيادة والاستقلال فإن العجز لن يقتصر على عدم القدرة على تشكيل حكومة، بل سيكون كفيلا بالانهيار السياسي والاجتماعي.

ليس الخلاف على تشكيل الحكومة في لبنان هو بسبب تنازع على حصرية السلاح بيد الدولة أو عدم حصريته، ولا يتصل أيضا بمدى تطبيق سياسة النأي بالنفس تجاه الأزمات الإقليمية في العالم العربي أو عدم تطبيقها، ولا الخلاف هو على مطلب انسحاب مقاتلي حزب الله من الأراضي السورية أو عدم انسحابهم، فالحكومة التي ينهمك أطراف السلطة بحجز مقاعدهم في قاطرتها لم تقلع بعد، وعملية التأليف لم تزل عرضة لمطالب متنافرة في الحصص بين أطراف سياسية عدة، ورغم تصريحات التفاؤل التي أطلقت خلال الأشهر الخمسة الماضية من عمر التأليف، إلا أن عربة الحكومة لا تزال متوقفة من دون أي موعد نهائي، إمّا للتأليف وإما لاعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن استمراره في محاولات التأليف.

الانقسام والخلاف لم يعد متصلا بقضايا من قبيل ما رفعت قوى 14 آذار (التي كانت وتلاشت) من شعارات السيادة والاستقلال ووضع سلاح حزب الله تحت سلطة الدولة، أو ما كانت تعلنه قوى 8 آذار التي يختصرها فعليا حزب الله عن بقاء سلاح المقاومة ومنع المساس به حتى قيام الدولة العادلة والقوية، كما كان يردد مسؤولو حزب الله، رغم إدراك الجميع أن لا قيام لدولة قوية عادلة، مع بقاء ثنائية السلاح الشرعي وغير الشرعي، وثنائية الدولة والدويلة.

لم تعد تلك القضايا هي ما يعيق تشكيل الحكومات، أو يؤخر تأليفها كما كان يحصل في السنوات السابقة ومنذ عام 2005، حيث كانت الجهود تنصب حينذاك، على إيجاد التسوية الملائمة لجميع الأطراف في صيغة البيان الحكومي، أما اليوم فلا الرئيس الحريري يطالب بحلّ لسلاح حزب الله ولا رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يطالب بانسحاب حزب الله من سوريا أو تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بهذا الشأن، رغم ذلك لم ينعكس هذا التنازل السيادي من قبل من كانوا ضمن الفريق السيادي في السلطة، أو ما كان يسمى قوى 14 آذار، تسهيلا لعملية إدارة شؤون الدولة وتأليف الحكومة.

يعلم الجميع أن ما سمي “التسوية” التي جاءت بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية قبل عامين، تضمنت وضع الملفات الخلافية ذات البعد الإقليمي جانبا، أي سلاح حزب الله ومشاركته في الحرب السورية. وتم ذلك على قاعدة أن الخلاف حولها هو ما كان يعطل تسيير شؤون المواطنين، ولكن رغم تحييد هذه القضايا السيادية، بقي الحال على ما هو عليه، لجهة العجز عن تشكيل الحكومة، بل حتى في تسيير شؤون الدولة بالحد الأدنى من الحرص والكفاءة والمسؤولية، ومع تهميش العناوين السيادية برزت شراهة عالية لدى القوى السياسية في السلطة للاستحواذ على ما طالت أيديهم من المال العام.

فعندما يتم تهميش الحياة السياسية في عناوينها الوطنية، أو يتم التواطؤ على تحييدها، كما حصل في لبنان مع وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، تصاب الحياة السياسية بخلل جوهري، وتختل لصالح مسارات مختلفة في الصراع، يختصرها التنازع على الحصص سواء في الحكومة أو في ظاهرة التوظيفات غير القانونية وغير المبررة في القطاع العام، لتصبح المنافسة حول من يستطيع أن يدخل عددا أكبر من محازبيه أو أتباعه إلى الوظيفة العامة، ودائما مع تغييب معيار الكفاءة وعبر الإطاحة بمعيار المساواة بين المواطنين، وبتعزيز معيار المحسوبية في القطاع العام، الذي بات مثقلا بعشرات الآلاف من الموظفين غير المنتجين ومترعا بالفساد، ومكللا بالعجز عن القيام بدوره.

إذا كان البعض في لبنان اعتبر، واهما أو بفعل الاستسلام، أن ثمة إمكانية لبناء الدولة في ظل تغييب مفاهيم وشروط أساسية لقيام أيّ دولة وتقدمها، فإنه لا بدّ أنه أدرك اليوم أن ذلك ليس صحيحا بل مدمّرا لما تبقى من الدولة

ليس هذا فحسب، فمع غياب الحياة السياسية أو تغييبها، تنهمك القوى السياسية بالبحث عن مغانم عبر الصراع على الصفقات في قطاع الكهرباء أو النفط، وصولا إلى النفايات التي لا تزال تشكل مثالا صارخا في تقاسم منافعه عبر التلزيمات المشبوهة، وبابتداع مشاريع وهمية أو غير قابلة للتنفيذ، بل مشاريع هدفها أن تفاقم الأزمة، من أجل أن يبقى ملف النفايات مصدرا من مصادر نهب الخزينة العامة.

حتى الجامعة اللبنانية، وهي الجامعة العامة، باتت عرضة للانتهاك بما يخلُّ بمستواها الأكاديمي، وتحولت من جامعة تخضع إلى حدّ بعيد لسلطة أكاديمية، إلى مجال لتقاسم النفوذ بين أقطاب السلطة، فالتعيينات في الجامعة فضلا عن الدخول إلى فضائها الأكاديمي، يقرره معيار المحاصصة لا الكفاءة ولا السيرة العلمية أو الأكاديمية، وهو ما جعلها تفقد دورها الأكاديمي والوطني لحساب تقاسم الكليات والفروع بين القوى الحزبية السلطوية والطائفية.

هذا غيض من فيض الحياة السياسية اللبنانية، التي صارت أسيرة منطق المحاصصة وتقاسم المنافع، بعد تغييب كامل للقضايا الوطنية الكبرى التي تتصل بمفهوم الدولة والهوية الوطنية ووحدة الشعب.

فعندما يجري تهميش السيادة وتهشيمها، ويتمّ الإقرار بذلك وتقبله من قبل أطراف السلطة، وعندما تصبح الدعوة إلى تولي القوى العسكرية والأمنية الرسمية حماية الدولة خيانة وطنية، وعندما تتمّ عملية نهب المال العام من قبل أطراف السلطة وبشكل منظم ومدروس ومقصود، وعندما يصبح شرط المواطنة ليس الالتزام بموجبات القانون، بل الاستزلام لأطراف السلطة وعلى حساب القانون هو معيار المواطنة، فإن كل ذلك وغيره سيجعل الدولة في وضعية مختلة ومنتهكة ومسلوبة الإرادة.

وإذا كان البعض في لبنان اعتبر، واهما أو بفعل الاستسلام، أن ثمة إمكانية لبناء الدولة في ظل تغييب مفاهيم وشروط أساسية لقيام أيّ دولة وتقدمها، فإنه لا بدّ أنه أدرك اليوم أن ذلك ليس صحيحا بل مدمّرا لما تبقى من الدولة.

فالدولة لا تستمر ولن تصمد إذا بقيت أسيرة الثنائيات الدولة- الدويلة، أو السلاح الشرعي- السلاح غير الشرعي، بل في أسر ثنائية الولاء للوطن والدولة- الولاء للخارج، في بلد تسمح سلطته بأن يحكمها من يعتبر أن ولاءه لدولة خارجية (كما هو حال حزب الله) يتقدم على انتمائه وولائه لدولته ووطنه، فتلك هي الكارثة التي لا مجال لتفاديها وهذا ما يعانيه لبنان اليوم.

من دون العودة إلى الثوابت الأساسية للدولة ومقتضيات الانتماء للوطن، ومن دون قيام حياة سياسية على شرط السيادة والاستقلال ووحدة الشعب، فإن العجز لن يقتصر على عدم القدرة على تشكيل حكومة فحسب، بل سيكون كفيلا بالانهيار السياسي والاجتماعي فضلا عن الانهيار المالي والاقتصادي الذي بات وشيكا كما يقرّ أهل السلطة في لبنان أنفسهم قبل المواطنين الذين يعلمون ويشعرون كيف يضيق عليهم الخناق.

*علي الأمين/كاتب لبناني

 

هل يوافق الأسد على بيع الجولان؟

حسين عبدالحسين/الراي/16 تشرين الأول/18

تتداول الأوساط الأميركية المعنية بشؤون الشرق الأوسط، عرضاً إسرائيلياً إلى الرئيس السوري بشار الأسد يقضي بشراء تل أبيب أجزاء واسعة من هضبة الجولان، التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967. وبموجب العرض، يحصل الأسد على «عشرات مليارات الدولارات، شرط أن تكون مخصصة لعملية إعادة البناء، وهو ما يسمح بعودة اللاجئين إلى بلداتهم وقراهم المدمرة». ويقوم العرض على الأخذ بالاعتبار المصلحة القومية لكل الدول المعنية وحكوماتها، وهذه الدول هي، إلى إسرائيل، روسيا وسورية برئاسة الأسد، فضلا عن لبنان والأردن وتركيا والدول التي تستضيف لاجئين سوريين. أما الخاسر الوحيد من الخطة الإسرائيلية، فهي إيران، وحليفها «حزب الله»، التي تتمحور الخطة على طرد قواتهما من سورية، وإنهاء الارتباط بين هذه القوات والأسد. وتعتبر الخطة أن لروسيا مصلحة في تثبيت وجودها العسكري في قاعدتي حميميم وطرطوس، وتقليص تكاليفها العسكرية الناتجة عن الحرب، وتثبيت حليفها الأسد في السلطة، مع ما يعنيه ذلك من حاجته الماسة لأموال إعادة البناء. أما لبنان والأردن وتركيا، فالإفادة الأكبر لهذه الدول تتمثل بتثبيت الوضع الأمني في دولة مجاورة لها، فضلا عن عودة اللاجئين، الذين يكبدون موازنات بيروت وعمّان وأنقرة أموالاً طائلة. وفي سياق الخطة، كتب العقيد احتياط في استخبارات الجيش الإسرائيلي أوري هالبرين مقالة اعتبر فيها أن من الصعب أن يوافق الكونغرس على أي تطبيع ديبلوماسي مع الأسد، وهو ما يحرمه من أي أموال يحتاجها لإعادة الإعمار. لكن «خطة سلام إسرائيلية - سورية تتطلب التفاوض مع المستبدين من أجل تحقيق أهداف جيواستراتيجية كبرى». ويعتبر هالبرين، أنه إذا تبنت أميركا وروسيا معادلة «الأرض مقابل المال، تقوم إسرائيل بالانسحاب من مواقع أساسية في الجولان، ويتم تعويض سورية عن الأراضي المتبقية (تحت السيادة الإسرائيلية) بمبلغ كبير». مصدر الأموال التي ستشتري بموجبها إسرائيل بعض أراضي الجولان، وتالياً السلام مع الأسد، ستأتي من إسرائيل، وكذلك من «الشركاء في الاتفاقية»، أي من أميركا وأوروبا وبعض الدول الأخرى. ويعتقد هالبرين أن الانسحاب الإسرائيلي من الجولان يسحب الذرائع من إيران، التي تسعى لإقامة بنية تحتية في جنوب سورية محاذية للهضبة المحتلة. ومن شأن الانسحاب الإسرائيلي من الجولان أن يتضمن انسحاباً مشابهاً من مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان وسورية، والتي تحتلها إسرائيل حاليا. ومع الانسحاب الإسرائيلي من المزارع، يتم سحب المزيد من الذرائع التي يستند إليها «حزب الله» في عمله المسلح، ويسمح بالتوصل لاتفاقية سلام إسرائيلية مع لبنان، ومع دول عربية أخرى.

 

عن جمال خاشقجي وأبعد

نديم قطيش/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/18

نحن بإزاء مشهدين لا مشهد واحد، وقضيتين لا قضية واحدة.

مشهد أول هو اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وهذا ملف قائم بذاته، وهو قضية حق لشخصه وعائلته، وقضية وطنية سعودية تهم الدولة قبل سواها، بمسؤوليتها عن سلامة كافة مواطنيها ورفاهيتهم، وقضية أخلاقية، تهم كل صحافي، لا سيما من يعمل منهم في هذا الجزء من العالم، وأملي الدائم أن يتسنى لجمال، أن يقرأ هذه الكلمات قريباً. مشهد ثانٍ هو المعركة السياسية الإعلامية الأمنية التي رُكبت على المشهد الأول، كجزء من معركة بادئة قبل قضية خاشقجي بكثير ومستمرة بعدها، وما ملف خاشقجي إلا وقود وذخيرة في سياقاتها الكثيرة. هي معركة مع السعودية الجديدة، ومع قيادتها ومشروعها، كجزء من معركة أوسع على هوية الشرق الأوسط، وخريطة النفوذ فيه، والصفات التمثيلية للمكونات اللاعبة على رقعته، وجزء من اشتباك معلن على دور الإسلام السياسي، وشكل العقد الاجتماعي بين الفرد والدولة، ومستقبل التحديث والتنمية وأولوياتها. في المشهد الأول، رأينا السعودية الصابرة، التي لا ينفد معين الحق فيها، ولا ينضب رصيد العدل عند قادتها، رغم الحملة الشعواء ضدها. منذ اللحظة الأولى وضع قادة المملكة نصب أعينهم، وبأعلى درجات الهدوء وتحمل المسؤولية، هدف الكشف عن مصير خاشقجي، فيما كانت الاغتيالات تتوالى على شاشات إعلام العدوان على المملكة. الأهداف هم مواطنون سعوديون، وجدوا أنفسهم وأسماءهم وعائلاتهم، ضحايا عنف رمزي غير مسبوق، ألصق بهم كل أنواع التهم والمسؤوليات، لتتساقط الروايات تباعاً، وليظهر أن صور بعض من قُدموا للرأي العام كقتلة، هم مواطنون ظُلموا، وطُعنوا، وذُبحوا بمنشار التقرير والخبر والتحليل والتعليق، بلا أي حصانة أو حق في الدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم.

في المشهد الثاني، رأينا مملكة قادرة، واثقة، لا تهن أمام الابتزاز، ولا ترضخ للتهديد، ذلك أن ما يحصل يأتي في خضم اشتباكات كبيرة في المنطقة والعالم وفي توقيت قاتل، أبرز ملامحه الانتخابات النصفية الأميركية بعد أسابيع، وهو ما نجح خصوم المملكة بإعلامهم ولوبياتهم وصانعو الضجة من أبواقهم، في استثماره أنجح استثمار. كان الأمير محمد بن سلمان نجح في بناء علاقات استراتيجية مع البيت الأبيض. لكن موسم انتخابات التجديد النصفي للكونغرس أوجد مناسبة لمزايدات وحملات مضادة. قبل قضية خاشقجي وبعدها، عبّرت السعودية عن موقف يجمع القوة والهدوء معاً، فكان الكلام المباشر للأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع «بلومبرغ» دقيقاً وصارماً، حين قال إن المملكة «لن تدفع شيئاً مقابل أمنها، وهي تدفع ثمن الأسلحة الأميركية، ولا تحصل عليها مجاناً»، مؤكداً أن بلاده «تمكنت من حماية مصالحها حين كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مختلفة عن الأجندة السعودية».

وفي خضم أزمة خاشقجي، وحين غاب الخطاب الانتخابي ومبالغاته وجاء وقت امتحان العلاقات السعودية - الأميركية، قال ترمب ما قاله الأمير محمد حرفياً، لافتاً نظر الصحافيين في البيت الأبيض إلى أن «إدارته فازت بطلبية قيمتها 110 مليارات دولار من السعودية، وأن الصفقة مع التعهدات السعودية الأخرى بزيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة تساوي مئات آلاف الوظائف»، مشدداً على أن دعوات العقوبات في هذا المجال هي في الحقيقة لأن «نعاقب أنفسنا إذا فعلنا ذلك» بحسب الرئيس الأميركي. ثم جاء مع اختلاف النبرة البيان الصادر عن مصدر سعودي مسؤول، وفيه أنه إذا «تلقت المملكة أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر» مذكراً بالدور السعودي المتعدد الوجوه في العالم، أمناً واقتصاداً وسياسة. ومن خلال اعتمادها اللين والحزم في خطابها تؤكد السعودية أنها لا تسعى وراء اشتباك مع أحد، إلا من موقع الدفاع عن نفسها ومصالحها ومصالح الإقليم. وهي تدرك إدراكاً عميقاً أن وراء الاستثمار في ملف اختفاء جمال خاشقجي ما هو أبعد من قضية حق أريد بها باطل، وأن المعركة التي نحن بصددها الآن تتجاوز ادعاءات البعض الحرص على صحافي أو كاتب أو صاحب رأي أو ناشط سياسي، لديه مشروع حساس يتجاوز الرأي إلى ما هو أبعد، مع إقراري بأن هذا من حقه كإنسان. مشهدان وليس مشهداً واحداً. هذا ما لا ينبغي إسقاطه في متابعة قضية خاشقجي، ولكل مشهد سياقه، ولكل منهما رصيده في إرث المملكة وقادتها، التي لا تعميها القدرة عن الحق، ولا يأخذها الحق إلى الضعف والهوان.

 

«قميص» جمال

حمد الماجد/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/18

«ما شهدنا إلا بما علمنا» هي القاعدة الذهبية في التعامل مع الكم الهائل من الأخبار المتضادة والتحليلات التائهة والتخرصات المختلفة والتوقعات المتباينة التي صاحبت الحادثة المفجعة المؤسفة باختفاء الزميل جمال خاشقجي، وإلى كتابة هذه السطور، لم يظهر «رسمياً» من كل أطراف هذه التخرصات ما يرفعها ويبدد غيوم التكهنات إلى شمس اليقين. لكن اليقين في المسألة هو في هذا الزخم الهائل من التفاعل الدولي «الاستثنائي» مع الحدث الفاجعة وردود فعل الدول الكبرى والصغرى والمتوسطة والمؤسسات الدولية؛ وردود الفعل الإعلامية والسياسية التي اختلط فيها عامل الإثارة الذي يجذب كل البشر مع عامل تصفية الحسابات السياسية وتفريغ كم هائل من الحقد والغل والتشفي ضد السعودية ليتحول اختفاء الإعلامي البارز إلى «قميص جمال» يرفعه البر والفاجر، الصادق والكاذب، الشريف والوضيع، لكن بلا ريب أن ضجيج المنتهزين والحَقَدَة والفاجرين في الخصومة قد ملأ الدنيا زعيقهم وصخبهم وتاهت الأصوات الصادقة الناصحة المخلصة حتى صَدَقَ على كثيرٍ منهم القول بأن ردود فعلهم الصاخبة «ليست حباً في جمال ولكن كرهاً في السعودية». ولأن السعودية ليست واحدة من الدول ذلك بحكم تفردها دينياً وجغرافياً واقتصاديا، فإن حدث اختفاء الزميل جمال خاشقجي نال هذا الاهتمام الإقليمي والدولي، ولو أن صحافياً فنزويلياً اختفى بعد زيارته لقنصليته في أذربيجان لما حصل له هذا الزخم الهائل من التغطية الإعلامية وردود الفعل العالمية، ومع التسليم بإنسانية وفاجعة اختفاء جمال خاشقجي، إلا أن الأجندات المتربصة في الظلام وجدت بغيتها في الحدث فأطلت برؤوسها الشريرة تريد الإضرار بكيان المملكة بأي طريقة، ولهذا كان الشعب السعودي ومعه عدد من الشعوب العربية والإسلامية على مستوى من الوعي الذي استطاع أن يفرز بين إنسانية الحدث فيتعاطف مع «المختفي» ويشهر كارته الأحمر ضد «إخفاء» السعودية من منصة التأثير، و«الإخفاء» تعبير دقيق أستعيره هنا من تغريدة للصديق وزميل الحرف الدكتور زياد الدريس عن حادثة الاختفاء المؤلمة. مواقف السعوديين المساندة لوطنهم وقيادتهم تعني أنهم مع الكيان الوطني بكل مكوناته مهما كانت نتائج اجتهادات وقرارات قيادتهم، يشاركونهم في غُنمها ويتحملون معها غُرمها، حلوها ومرها، وهذا ما لم يفهمه البعض في ردود فعل الشعب السعودي ضد الحملة الإعلامية العنيفة التي استهدفت المملكة بعد اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

 

«الإخوان المسلمون»... مئة عام من الإرهاب

منير أديب/الحياة/16 تشرين الأول/18

شارَفَت جماعة «الإخوان المسلمين» على إتمام عامها المئة، علماً أنها البيت الأول لقادة كثير من التنظيمات المتطرفة، منهم شكري مصطفى، زعيم «جماعة المسلمين» التي عُرفت إعلامياً بجماعة «التكفير والهجرة»، وأسامة بن لادن، زعيم تنظيم «قاعدة الجهاد»، وعبدالله عزام الذي «غرّد» في سماء «الجهاد الأفغاني»، ومن قبلهم سيد قطب الذي وضع تنظيراته للعنف من داخل مكتب إرشاد الجماعة، إذ كان مسؤولاً عن قسم نشر الدعوة. والغريب، أن السلطة السياسية في مصر لم تخض مواجهة حقيقية يكون هدفها تفكيك أفكار تنظيم «الإخوان»، بل كانت تتحالف معها في بعض الأوقات. وهكذا نجح ذلك التنظيم في تسويق أفكاره وفي تقديمها بأكثر من شكل بخلاف الواقع، فتارة قدَّم نفسه على أنه جماعة «دعوية» ونجح في إقناع السلطة السياسية في مصر وأجهزتها الأمنية، في وقت من الأوقات، بذلك الزعم، فاكتفت تلك الأجهزة بمتابعة نشاطه، بينما كانت تكافح نشاط تنظيمات إرهابية مثل «الجماعة الإسلامية» وتنظيم «الجهاد الإسلامي». حركة «الإخوان المسلمين» تستدعي أفكارها التي تدعو إلى العنف عند الحاجة، فتعلي من طرح سيد قطب بجاهلية المجتمع وضرورة مواجهته، لكنها في الوقت ذاته تؤجل فكرة الخروج عليه. هذه الأفكار تربى عليها شباب «الإخوان» الذين مارسوا العنف تحت لافتة «سواعد مصر... حسم»، و»لواء الثورة» وغيرهما من التنظيمات التي نشأت بعد 30 حزيران (يونيو) 2013، بخلاف مَن أعلنوا مبايعتهم التنظيمات الأكثر تطرفاً مثل «داعش». فكانت «الجماعة» الجسر الذي عبر من خلاله هؤلاء المتطرفون. لم تظهر جماعة «الإخوان المسلمين» فجأة ولم نر منها ما لم نره من قبل، فأفكارها ملقاة في الطرقات وأدبياتها يعلمها المختصون، غير أننا أخطأنا التعامل معها، وفضلاً عن أن تكون مواجهتها عبر الصورة الأمنية، بينما فشلنا في تفكيك أفكارها أو بالأحرى لم نحاول أن نفعل ذلك، حتى صدرّت الإرهاب إلى العالم كله.

يقع على عاتق جماعة «الإخوان المسلمين» جزء من مسؤولية ما يحدث من إرهاب في مصر وليبيا واليمن، باعتبارها تتربع على عرش التنظيمات الأطول عمراً في ممارسة العنف عبر التاريخ. والصورة التي صدّرتها الجماعة عن نفسها وصل أثرُها إلى بعض نظم الحكم في دول عدة، فاستخدمتها وسمحت لها بإقامة تجمعات خاصة بها، مقابل خدمة مصالحها السياسية حتى أصبحنا أمام ظاهرة كنَّا نواجه ذيولها ونترك رؤوسها تخطط وتدبر. ونجحت الجماعة من خلال هذه الشعارات، في أن تصل إلى ثمانين دولة، وأنشأت هيكلاً للتنظيم الدولي، ووُضعت هذه الإدارة تحت تصرف مكتب الإرشاد ومرشد الجماعة في مصر عبر مكانٍ معلوم تكاد تحرسه الدولة، من دون مواجهة تذكر غير متابعة نشاطهم، ومحاكمة بعض قادة الجماعة. «الإخوان المسلمون» تنظيم كبير يضم في عضويته مئات الآلاف، لكنه متهلهل مثل شيخ قارب عمره المئة عام، قد يكون صاحب خبرة ولكنه بلا طاقة ولم يعد قادراً على تحريك هذا الجسد الكبير ولا هو قادر على الاستفادة من هذه الخبرة، فقط يودع الحياة وإن كان يحاول إقناع نفسه بخلاف ذلك. بعد مرور قرابة مئة عام من عمر ذلك التنظيم، ما زلنا في حاجة إلى إعادة قراءة أفكاره والتعامل معها في شكل صحيح، حتى يتم التعامل مع الأفكار المؤسسة للإرهاب.

* كاتب مصري

 

اغتيال جمال خاشقجي أم اغتيال الشخصية السعودية؟

سلطان البازعي/الحياة/16 تشرين الأول/18

رئيس وزراء قطر السابق والعمود الثاني في التنظيم الحاكم الشيخ حمد بن جاسم بن جبر خانه الذكاء مرة أخرى، فقد خرج عن الصمت القطري الرسمي تجاه قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى تويتر في محاولة لقطف ثمار المؤامرة، مقدماً نصائحه إلى السعودية لكي تعيد النظر في تعاطيها في الشأن الداخلي والخارجي «بأسلوب تسوده الحكمة والمسؤولية» على حد قوله، كما لم ينس الإشارة إلى أنه يشفق على المملكة من أن تتعرض للابتزاز، وكانت هذه هي العبارة الوحيدة التي لمح فيها لما يدور حول قضية خاشقجي في تغريداته التي نشرها السبت الماضي.

الحكومة القطرية لم تكن بالطبع في حاجة لأن تعلن عن موقف في هذا الموضوع، فوسائل إعلامها والوسائل المحسوبة عليها والمرتزقة الذين يعيشون على ظهرها أشبعوا الدنيا ضجيجاً ونواحاً وتباكياً على مصير الصحافي السعودي، كما أنهم ملأوا الأرض كذباً وروايات تشبع نهم أي متابع لروايات الجاسوسية الرخيصة، لكن التساؤل الذي كان يحوم حول من قد يكون المستفيد من إثارة هذه القضية، وكنا نعرفه تماماً، تطوع الشيخ حمد بتقديم أجابته، ولو كنت مكان المحققين في قضية اختفاء جمال خاشقجي لاعتبرت هذه التغريدات قرينةً تشير إلى الفاعل باعتباره المستفيد الأول، من ملء وسائل الإعلام العالمية بالأكاذيب وتجييش الرأي العام العالمي، ثم إجبار أصحاب القرار السياسي والاقتصادي على التماهي مع هذا الضجيج واتخاذ مواقف بناء عليه.

دعونا نراجع بعض أحداث القضية من بدايتها، الزميل جمال خاشقجي اتخذ قراراً منفرداً فاجأ الكثير من أصدقائه وزملائه ومحبيه، وربما بعض أفراد عائلته، وغادر المملكة فارضاً على نفسه هجرة اختيارية لأنه–كما قال وصرح- يخشى على نفسه من الاعتقال، على الرغم من أنه لم يكن مطلوباً للأجهزة الأمنية بدليل أنه لم يدرج على قوائم المطلوبين ولم توجه له تهمة. ومن واشنطن بدأ بالكتابة المنتظمة في صحيفة الـ «واشنطن بوست» منتقداً وفي شكل خاص اعتقال من كان يسميهم «الصحافيين والعلماء»، ويدافع عن حق الأحزاب الإسلامية وخصوصاً «الإخوان المسلمون» بالمشاركة السياسية في إطار ديموقراطي، وبالطبع احتفى الإعلام الأميركي والغربي بكتاباته وأصبح نجماً يدعى للمنتديات والمؤتمرات متحدثاً وضيف حوار، ولكنه لم يعرف نفسه يوماً بأنه معارض، بل كان يرفض هذه التسمية، ومن يعرف جمال جيداً –وأزعم أنني منهم- يعرف أنه لم يكن يتفق مع أولئك الذين يسمون أنفسهم معارضون، وهم يعيشون في العواصم الغربية على نفقة السفارات القطرية.

وأنقل هنا ما كتبه صديقه الأكاديمي الكاتب الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله في مقالة نشرها موقع CNN العربي إذ يقول: «وما زاد من صعوبة اتخاذ قرار العودة أنه كان مستمتعاً بما كان يكتب في صحيفة «واشنطن بوست»، وما حصل عليه من أضواء في عالم الصحافة، كان جمال يتمتع بالشهرة ولم يكن في حاجة إلى المزيد منها، لكن الشهرة على الصعيد العالمي لها طعمها الخاص، فلم يعد جمال كاتباً سعودياً وعربياً مرموقاً بل بلغ الآن العالمية، وأصبح يكتب في أهم صحيفة أميركية مؤثرة في صنع القرار في واشنطن، أهم عاصمة في العالم. انتقل جمال من المحلي إلى الإقليمي ثم إلى العالمي بسرعة البرق. اعتقد جمال أن بلوغ كاتب سعودي إلى العالمية رصيد له ومكسب لوطنه لا بد أن يحافظ عليه بأي ثمن. لقد كان الثمن باهظاً، فقد كان عليه أن يواصل الكتابة الناقدة، ومع كل مقالة ناقدة جديدة اتسعت الفجوة بينه وبين أصحاب القرار في الرياض». لكن الصلة لم تنقطع بين جمال وأصحاب القرار ولا هي انقطعت مع وطنه وأهله، فقد بقي على اتصال مستمر بالمسؤولين، وكان بالتأكيد على اتصال بأبنائه وأسرته ولم تتأثر مصالحه الشخصية في أي شكل كان.

غني عن القول إن جمال خاشقجي لم يكن بذلك المعارض الخطر الذي تحيك ضده بلاده مؤامرة لاستدراجه واغتياله أو القبض عليه، لكن لماذا وقع الاختيار عليه ليكون هو الضحية –لا سمح الله- في هذه الأزمة المفتعلة التي تستهدف «اغتيال الشخصية السعودية»، وهنا أعني ليس فرداً بعينه، وإنما وطناً كاملاً بشعبه ونظامه وأمنه ومقدراته.

لكن جمال، كما يعرف الجميع، جاء من واشنطن إلى إسطنبول، حيث له الكثير من الأصدقاء، وأراد مراجعة القنصلية السعودية لإتمام بعض المعاملات الورقية، حيث دخلها بخطى واثقة كما تظهر الصور التي سربها الأمن التركي. وبعد هذه الصورة بدأت الروايات «الجيمس بوندية» تتدفق في شكل جنوني. ظهرت سيدة تدعى خديجة جنكيز، قالت إنها خطيبته (وهذه المزاعم نفتها زوجة جمال السابقة، إذ إن ابنهما عبدالله كان مع والده في الأسبوعين الذين سبقا اختفائه ولم يعرف بوجود هذه السيدة في حياته، وكان من الأجدر بجمال أن يبلغ ابنه على الأقل أنه ينوي الزواج)، المهم أن هذه السيدة التركية كانت هي المصدر الوحيد الذي يزعم أن جمال لم يخرج من القنصلية، وهي الوحيدة التي تحتفظ بهواتفه، وبالتالي حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت روايتها هذه هي الأساس التي بنيت عليها كل القصة الغامضة، والغريب أن هذه السيدة بقيت بعيدة عن الشك في روايتها، أو حتى المسائلة باعتبارها شاهدة. إلا أن التغذية الإخبارية لم تنقطع بدءاً من قناة «الجزيرة» وتوابعها، والصحف التركية المحسوبة على الحزب الحاكم، وصولاً إلى تورط المؤسسات الإعلامية العالمية الكبرى التي استمرت بنقل أخبار منقولة عن مصادر مجهولة في تركيا تحمل ما يعجز عنه خيال كتاب هوليوود من تفاصيل لكيفية حدوث الاغتيال داخل القنصلية، مرة بالتخدير وأخرى بالتقطيع، وثالثة بالتعذيب، وتفاصيل وصور أخرى لفريق اغتيال وصل على طائرتين خاصتين بينهم طبيب تشريح قاموا بالمهمة، ثم غادروا في اليوم نفسه، ثم قيل إنه تم التقاط تسجيل لعملية الاغتيال بالصوت والصورة مصدره ساعة ذكية (أبل واتش) كان يرتديها جمال، وبثتها الساعة للجهاز الذي كان مع الخطيبة المزعومة، وحينما أثبت الخبراء أن الساعة لا تستطيع القيام بهذا، تم التخلي عن هذه الرواية كما تم التخلي عن روايات كثيرة قبلها.

ويقول الكاتب الأميركي باتريك بول: «في غياب الحقائق المؤكدة، فإن الإعلام الأميركي يطفح بكل أنواع التسريبات من مصادر تركية، وقد لاحظت خلال الشهر الماضي أن وسائل الإعلام الأميركية تنجذب لنظام أردوغان، على رغم أن تركيا في عهد هذا النظام هي أكثر دولة في العالم تحتجز الصحافيين، ما يخلق طبقات عدة من السخرية عند الحديث عن المسلسل الدرامي حول خاشقجي». وينقل الكاتب عن اثنين من كبار كتاب الصحافة الأميركية هما مايكل إسكوف ودانييل كليدمان، أن مصدر التسريبات لهما هو خالد صفوري، وهو ناشط إسلامي من أصل فلسطيني عرف بعلاقاته الوثيقة مع «القاعدة»، ومع عبدالرحمن العمودي المسجون بتهمة نقل أموال من الاستخبارات الليبية لتنفيذ مؤامرة محاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما أنه –أي صفوري- على علاقة وثيقة بوزارة الخارجية القطرية، إذ يتلقى منها الأموال لتنفيذ أعمال متعددة.

لن يحتاج الأمر إلى عبقرية في التحليل لربط هذه العناصر ببعضها للوصول إلى الجاني الحقيقي في قضية اختفاء الزميل جمال خاشقجي، رده الله سالماً إلى أبنائه ووطنه ومحبيه، وليس في الأمر أن النظام القطري ركب موجة أحداث وأراد الاستفادة منها لصالحه، لكن القراءة المتأنية للأحداث ستؤكد أن الأمر بكامله مخطط له بعناية للوصول إلى النتائج التي كان حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يأمل في حدوثها... حتى صدر البيان السعودي الذي يؤكد أن الشخصية السعودية عصية على الاغتيال.

* كاتب سعودي

 

سلاح الدولار!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/18

منذ أيام تراجعت الأسواق المالية في الولايات المتحدة بشكل حاد وعنيف، كانت له آثار سلبية وفورية على الأسواق المالية حول العالم. ويشير المحللون والخبراء في تقييمهم لما حصل إلى أن السبب الأساسي كان رفع البنك الفيدرالي نسبة الفائدة، مما عني فرصة استثمارية أفضل للودائع الدولارية، ورفع تكلفة الإقراض للأعمال وبالتالي سيحصل «بطء متوقَّع» في نسب النمو لنتائج الشركات، ولكن الأمر له أبعاد أهم وأعمق بكثير. الدولار الأميركي يعد أهم الأسلحة الرئيسية في «الترسانة» المتنوعة لأميركا، وبالتالي أميركا حريصة كل الحرص على إغراق العالم بعملتها لتوفيرها بكثافة شديدة لتكون بحكم الأمر الواقع العملة الأولى والأساسية للتبادل التجاري في العالم. أميركا قامت «بإضعاف» العملة اليابانية إبان صعودها الصاروخي مع قوة الاقتصاد الياباني الأسطورية في حقبة الثمانينات الميلادية الماضية. وفي سنة 1999 دشن الاتحاد الأوروبي عملته الجديدة «اليورو»، فدخل فوراً كمنافس جاد للدولار الأميركي، ومباشرةً بدأ في اكتساب حصص فعالة ومؤثرة من احتياطيات الدول من العملات الصعبة، وبات جزءاً من حراك التجارة والاقتصاد وتبادل الأعمال، فمثلاً لو قامت روسيا بشراء حاملة مروحيات من فرنسا، وباعت غاز لبلجيكا فكل هذه العمليات سيتم سدادها باليورو، كل هذه النوعية من الأعمال المتصاعدة تبقى «خارج» منظومة الدولار الأميركي، وهو تماماً الذي يفسّر شهية الرئيس دونالد ترمب الكبيرة لتفكيك الاتحاد الأوروبي حتى يعود الدولار العملة الأقوى في التعامل البيني.

حسب آخر إحصائية متوفرة من البنك المركزي الأوروبي، فإن أكثر من ثلثي ديون العالم بالدولار الأميركي، ونفس النسبة بالنسبة إلى الودائع العالمية. الذهب والنفط يسعَّران بالدولار، وكذلك الأمر بالنسبة إلى السلع الرئيسية التي يتم تداولها في الأسواق العالمية. عندما يتم خطف أحد كرهينة تُطلب الفدية بالدولار، حتى الدول المارقة مثل إيران وكوريا الشمالية والتنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«حزب الله» و«القاعدة» تتعامل بالدولار، مما يعني أن البقاء على قوة الدولار كعملة العالم الأولى والرئيسية هو هدف استراتيجي، وجزء من منظومة الأمن القومي الأميركي. ولكن هناك «قوى» متزايدة ترفض استمرار هيمنة الدولار خصوصاً في الدول المؤثرة.

جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، صرح مؤخراً بأنه ضربٌ من الجنون أن تشتري الدول الأوروبية طائرات أوروبية بالعملة الأميركية بدلاً من السداد باليورو. في شهر مارس (آذار) تحدّت الصين الأسواق بتسعير مستقبلي لصفقة نفطية بعملتها اليوان، وقامت روسيا بتخفيض موجوداتها الدولارية هذا العام بشكل مفاجئ. وصرح وزير المالية الفرنسي بأنه يريد أداة تمويل بعيدة ومستقلة تماماً عن الدولار، ومعروف أنه توجد جهود مضنية بين روسيا والصين لإيجاد تسعير لكل عملياتهما التجارية بينهما بعملات البلدين حصراً.

أيضاً سياسة ترمب الإقصائية والبعيدة عن خط العولمة الاندماجي أضعفت الاعتماد على الدولار، الأمر الذي تسبب بأن استيقظت الإدارة الأميركية ذات يوم مفزوعة عندما علمت أن عملة الصين اليوان أصبحت ثاني أهم عملة في المكسيك، وهي «المحسوبة» على الاقتصاد الأميركي، وهي المسألة التي سرّعت بطلب أميركا إعادة صياغة اتفافية «نافتا» مع المكسيك لتصبح لصالح أميركا بشكل أوضح. هناك خطوط حمراء بالنسبة إلى أميركا تجعل مسألة الاستغناء عن الدولار خطاً أحمر، ولكن التغيير الحاصل في مراكز الاقتصاد العالمية في أميركا والصين وأوروبا وروسيا سيشهد تغييراً في مساحات الممكن والمقبول والمسموح به. الدولار هو أهم أسلحة أميركا وستستمر في ضخه بشكل هائل لتثبت أنه الواقع المفروض ولا يمكن تغييره.

هل يستمر الوضع على ما هو عليه؟ سؤال مفتوح ينتظر الإجابة.

 

استهداف السعودية: الكم والكيف والتوقيت!

يوسف الديني/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/18

لم تخرج قضية بعيداً جداً عن مسارها مثلما يحدث الآن مع قضية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، فهي قضية تحولت من بعدَيها الجنائي والأمني وما يتصل بطبيعة العلاقات الدولية فيما يخص غياباً أو اختفاءً على أراضي دولة أخرى، إلى قضية استهداف للسعودية، الدولة الأكثر تأثيراً، ليس في صعيد المنطقة ودول العالم، بل تحولها إلى «علامة فارقة» لأعدائها والمناهضين لسياستها وحضورها الطاغي أخيراً على أكثر من صعيد، وهذا ما نلحظه بشكل كبير على مستوى البحث والتعليق والتداول لأي موضوع يخص السعودية اجتماعياً أو يتصل بالأحداث اليومية، فضلاً عن أن يكون بحجم اختفاء شخصية عامة بارزة في ظروف غامضة وغريبة.

سأتحدث عن جمال خاشقجي كحالة إشكالية (case)، لسببين؛ الأول أن قراءة ما يحدث الآن خصوصاً في الهجمات الشرسة المنظمة والشبكية وبكل الأدوات تجاه السعودية، تمثل حالة سياسية أكثر من كونها ممارسة تجاه أحداث معينة، فهناك تحولات ولدت منذ فترة في التعامل مع الملف أو الحدث السعودي، وتحديداً مع بداية صعود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يتم اختزال استهدافه تعبيراً عن رفض «السعودية الجديدة» الطموحة الجريئة والرافضة للانسياق ضمن سياسة الانكماش تجاه ملفات سياسية خارجية، لأنها جزء من رؤيته في الانتقال الشامل والشفافية التي يجب ألا تقتصر على الجانب الاقتصادي. والسبب الثاني هو أن الحديث عن الحالة وليس ملابسات القضية أو الشخص جزء من احترام الإجراءات القانونية، إذ إن الملف رغم كل يقينيات وكالات الأنباء والصحف الأجنبية ذات النسخ العربية، وهي يقينيات صنعتها أوهام «الجزيرة» الرائجة في مثل هذه الحالات، فإن احترام الأطراف المعنية السعودية وفي تركيا جزء مهم، لأن باقي الأطراف ليست معنية في حال عدم وجود أي دليل أو عدم الوصول إلى نتائج ودلائل إلا بأن تحرص على كشف الحقيقة وليس المساهمة في الضغط أو الابتزاز السياسي الذي يعد جزءاً من منظومة الخلل الكبير الذي يطول مفهوم «السيادة» للدول، وجزء من السيادة احترام التحقيقات خصوصاً بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين بالبدء بها والشروع فيها من داخل السعودية تعبيراً عن المسؤولية الأخلاقية المطلقة تجاه اختفاء مواطن بغض النظر عن مواقفه السياسية أو تحولاته الفكرية أو ملابسات الشخص وليس ما تمليه «الحالة» (case) من قراءة كلية تنظر إلى السياق العام وليس الجزئيات.

في السياق العام، استهداف السعودية اليوم ليس جزءاً من مناكفة الدول عديمة الوزن والتأثير أو التي ترجو أن يقودها الابتزاز في سلوك يشبه اختطاف الميليشيات أفراداً غربيين للضغط على دولهم، فذلك سياق كما هو متفهم في الميليشيا فهو الآن متفهم في الدول وقنوات الإعلام كـ«الجزيرة» التي تلبست سلوك الميليشيات ونهجها في هذا الابتزاز مستغلة ثغرات هائلة يمر بها الإعلام اليوم حول الشره المحموم لجلب الزبائن الذين تغير سلوكهم أصلاً نحو الإعلام التقليدي خصوصاً المتلفز، حيث أصبح المتابع يتجه نحو تتبع الإثارة بشكل كبير خصوصاً بعد أن تصدرت منذ سنوات قضايا التطرف والإرهاب إضافة إلى القطيعة بين الدول أو غرائب الملفات، وهو ما يفسر على سبيل المثال الشعبية الطاغية لبرنامج مثل «سري للغاية» في «الجزيرة» رغم أن محتوى المادة على المستوى التحقيق الصحافي أقرب إلى نسج الخيالات.

في ملابسات الحالة أيضاً، نلحظ دخول استراتيجيات جديدة على خط التغطية الإعلامية للدول المعادية والمستهدفة للسعودية، فهي تجاوزت النقد إلى محاولة المساس بالإدارة السياسية الشابة الصاعدة، فما يحدث اليوم هو استهداف لمشروع الأمير محمد بن سلمان، وهذا عائد إلى أسباب كثيرة أكثرها جوهرية أنه شكل استثناء سعودياً على مستويات كثيرة أبرزها مساران مهمان للغاية؛ الأول أنه يعكس مشروعاً تحولياً مستداماً للسعودية، فهو يطرح رؤية طويلة المدى ومشاريع كبيرة على مستوى التمويل والشراكات التي تعني إنعاش السعودية استثمارياً، إضافة إلى أن الإدارة تعكس ديمومة سياسية شابة من المفترض أن يمتد تأثيرها ورؤيتها لعقود. المسار الثاني هو أن ولي العهد السعودي سمى الأشياء بأسمائها، لم يواجه الإرهاب بخطابات فضفاضة بل دخل في تفاصيل الأزمة، سمى دولاً مارقة وآيديولوجيات متطرفة، بل كان شجاعاً في الاعتراف باختطاف المجتمع من قبل تنظيمات وأفكار أسهمت في إعاقة عجلة التنمية رغم وفرة الموارد وقلة التحديات على مستوى البطالة وعدد السكان وآليات الاقتصاد شبه الريعي الذي ترفضه السعودية اليوم وتتجه نحو اقتصادات الخصخصة، ولا شك أن تفاصيل هذا الاستثناء السعودي أزعجت كثيراً من أعدائها الذين لا يحتملون سعودية تنافس على كعكة الاستثمار العالمي والخصخصة وتؤمن بقيم التحديث وتحارب الإرهاب وتكافح التطرف وتمكن المرأة وتسعى إلى خلق مجتمعات رفاه جاذبة.

الإدارة السعودية الشابة لم تقف عند التحولات الجذرية على مستوى الداخل، بل أعادت تأسيس فلسفة جديدة على مستوى السياسة الخارجية بعدم الارتهان إلى تحالفات دولية مطلقة، وهو ما لمسنا نتائجه في تغير معادلات المنطقة الإقليمية سياسياً في ظل صعود سعودي وتراجع لقوى إقليمية على رأسها إيران وذيولها الأصيلة والهجينة التي استبدلت بها التحالف مع الدول الأقليات والميليشيات وحتى الكتل السياسية المعارضة من الإسلام السياسي السني والشيعي على حد سواء، وداخلياً سعت بكل ثقلها إلى تثبيت أمنها الداخلي في أكثر لحظات المنطقة حرجاً (الربيع العربي) التي حملت كبار المحللين السياسيين في الولايات المتحدة وأوروبا على إطلاق السؤال: كيف صمدت السعودية؟ وسيكون هذا السؤال المتكرر مع أزمة جديدة سواء باختلاق «حلاج سياسي» أو قميص عثمان جديد.

 

ماذا حدث للغة القانون؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/16 تشرين الأول/18

يخضع القضاة والدبلوماسيون ورجال الشرطة ورجال الصحافة في الغرب لدورات دراسية في استخدام التعابير والمصطلحات، التي تضمن عدم مخالفة القانون وعدم الإساءة إلى الناس قبل صدور أو تأكيد أحكام قضائية. حتى القاتل يظلُّ قاتلاً مزعوماً ولو اعترف هو بجريمته، إلى أن يصدر الحكم عليه، لأن الاعتراف قد يكون قهراً أو حتى ادعاءً. وقد تعاطى زعماء الغرب وسياسيوه وصحافيوه مع قضية جمال خاشقجي، خلافاً لكل الأصول المعهودة والمتّبَعة. ولم يحسب القياديون في العواصم الكبرى أي حسابٍ للمصالح أو المشاعر أو التحالفات التي تربطهم بالمملكة منذ عقودٍ وعهود. فالواضح والثابت بين الأمم عبر التاريخ أن الرياض لم تتصرف مرةً؛ في الداخل والخارج، مثل الأنظمة العربية الأخرى. وحتى عتاة الإرهاب حاولت معهم النصح والتسامح، وشكّلت لذلك لجاناً خاصة في أنحاء البلاد. وعقدت اتفاقات أمنية مع معظم الدول المعنية بحيث يواجه الجميع معاً أي أخطار على أمن أي من الشعوب. ومع أن مثل هذه القضايا تخضع دائماً للسرية، فقد خرجت بريطانيا وفرنسا وأميركا إلى العلنية لكي تشكر الرياض على مساعداتها في حماية مواطنيها.

لكنها خرجت هذه المرة أيضاً عن إطار العلاقات الحسنة أو المستويات المقبولة من الخلاف لكي تشكل حملةً عامة، في السياسة والاقتصاد والإعلام، من دون أن يكون هناك أي ثابتٍ قضائي يبرر كل هذه اللغة التي استخدمت في إدانة الدبلوماسية السعودية ورموزها. واضح بالطبع أن أياديَ كثيرة وأموالاً طائلة قفزت فوراً إلى المشهد، بحيث تخلى الإعلام الدولي هو أيضاً عن سلوكياته الملزمة. ورأت قطر في المسألة فرصةً يمكن اختراقها وتكبير تصعيداتها، واستغلت الإثارة لكي تعيد إلى شبكاتها الإعلامية شيئاً مما فقدته في السنوات الأخيرة.

لم تعد المسألة مسألة اختفاء إعلامي سعودي بارز، بل تحوّلت إلى صراع واضح من أجل الخروج من الحصار الطويل. واللافت في الموضوع أنه فيما اندفع الإعلام الغربي في كل الاتجاهات، متجاهلاً جميع أبعاد العلاقة التاريخية مع السعودية، تصرّف الإعلام الروسي في المقابل بكل مسؤولية واحترام للأعراف المُتّبَعة. كذلك فعل الإعلام العربي في صورة عامة ما عدا الصحف القطرية التي جعلت صفحاتها وعناوينها منبراً لكل إشاعات أو كلمة قيلت في هذا الموضوع نقلاً عن الصحف التركية أو عن الصحف الأميركية والبريطانية التي تتخذ من العداء لدونالد ترمب سبباً للهجوم المستمر على حلفائه سواء في الداخل أو في الخارج. إنها مسألةٌ شائكة بالطبع اختصرها الموقف السعودي بقوله إن الدولة حريصةٌ على أمن كل مواطن في كل مكان. وفي انتظار الوصول إلى القرار القضائي، يُحسَنُ بأهل الإعلام والسياسة في الغرب العودة إلى قوانينهم في مواجهة القضايا المشابهة.

 

تفاصيل أخبار المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تابع اتصالات مسار التشكيل وبحث مع نصري خوري في ترتيبات انسياب البضائع اللبنانية عبر معبر نصيب أرسلان: حقنا ككتلة التمثل في الحكومة

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاتصالات المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة، فاستقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، كتلة "ضمانة الجبل" برئاسة وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال طلال أرسلان، والنواب الكتلة الوزير سيزار ابي خليل والدكتور ماريو عون والدكتور فريد البستاني.

حوار

وبعد الاجتماع، تحدث الوزير أرسلان الى الصحافيين فقال: "كان لا بد لكتلة ضمانة الجبل من زيارة فخامة الرئيس للتداول معه ووضعه في اجواء تحركنا على المستوى الانمائي والخدماتي وتنظيم عملها، للاهتمام بشؤون وشجون الجبل وتثبيت مبدأ الشراكة والعيش المشترك على كل المستويات الخدماتية والامنية والانمائية، لان الجبل ينقصه الكثير ويعاني من مشاكل في القطاعات كافة، ويحتاج الى رعاية خاصة، وهو الذي يشكل تنوعا كبيرا ويمثل كل لبنان طائفيا ومذهبيا وثقافيا واجتماعيا. وبالتالي، فإن ملف تثبيت العيش المشترك وعودة المهجرين واعطاء المواطنين حقوقهم، مقيمين كانوا ام مهجرين، بحاجة الى رعاية وهو قد طال كثيرا. وقد وضعنا فخامة الرئيس في اجواء خطتنا للجبل في هذا السياق وتفاصيلها". وعن العقدة الدرزية، قال: "لقد قلت ما لدي في هذا المجال لفخامة الرئيس ولدولة الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري، وعبرت عما يمكن ان نقوم به في هذا السياق، وشددت على حقنا ككتلة نيابية في الجبل في ان نتمثل وحقنا في التمثيل الدرزي في الحكومة العتيدة، ونحن مع التسهيل انما ليس على قاعدة الالغاء".

سئل: هل توصلتم لحل معين وماذا وعدكم الرئيس عون؟ اجاب: "لم يطرح علي او على زملائي اي موضوع تفصيلي في التمثيل الدرزي في الحكومة. موقفنا ابلغناه الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. لقد قمنا بما هو مطلوب منا بالنسبة الى التنازل لتسهيل التأليف، والكرة اليوم ليست في ملعبنا، بل في ملعب الآخرين. وموقفنا واضح وصريح واكرره اننا منفتحون على الحلول انما ليس على قاعدة الالغاء".

وعما اذا ستنتهي مهلة الرئيس المكلف دون الوصول الى صيغة، قال: "هذا السؤال يوجه الى الرئيس الحريري".

سئل: هناك زيارة سيقوم بها النائب السابق وليد جنبلاط الى بعبدا. هل لمستم ايجابية او تعاونا من قبله؟، اجاب: "لا يمكنني ان اتحدث عن الموضوع قبل ان تتم الزيارة ونعرف الى ما تطرقت اليه ونتائجها، ولا يمكننا ان نحكم مسبقا على الامور". سئل: هل هناك محاولة لاقصائك شخصيا ام لكتلة "ضمانة الجبل"؟، اجاب: "ليس من المقبول بالشكل او بالمضمون، اقصاء كتلة "ضمانة الجبل" التي تشكل جزءا كبيرا من ابناء الجبل، ومن حقها الطبيعي ان تتمثل في الحكومة دون منة من احد. واعيد واكرر انفتاحنا على كل الحلول خارج اطار الالغاء.

سئل: متى اللقاء مع وليد جنبلاط واين سيكون؟، اجاب: "هذا الموضوع في عهدة فخامة الرئيس ودولة الرئيس".

سئل: هل تمثيلكم في الحكومة يشكل تهديدا لرئيس الجمهورية او للرئيس الحريري؟، اجاب: "لقد شدد فخامة الرئيس منذ اليوم الاول على ان المطلوب تشكيل حكومة وطنية. فكيف يمكن تشكيل حكومة من هذا النوع لولا حرص فخامته المطلق على جمع اللبنانيين دون استثناء والحفاظ على التنوع داخل كل الصفوف والمذاهب والطوائف اللبنانية؟ نحن نشد على يد فخامة الرئيس وندعو له بالتوفيق في هذه المهمة، وهو ابلغ موقفه هذا للجميع ليس فقط خلال لقاءاته انما عبر الاعلام".

سئل: ماذا سيحصل اذا لم تتمثل الكتلة؟، اجاب: "لماذا اعتماد السلبية؟ فلننظر الى الامور ببعض التفاؤل".

سئل: هل تقبلون بأن تتمثلوا بأي نائب في الكتلة؟، اجاب: "ليس هناك من اختلاف في هذا الموضوع، ودعونا لا ندخل في هذه اللعبة. ابلغنا موقفنا لفخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلف، وهو انه يحق لنا بالتمثيل الدرزي بوضوح وصراحة ونحن شركاء في الجبل".

سئل: هل وضع اللقاء مع وليد جنبلاط على نار حامية؟، اجاب: "لا اعلم شيئا في هذا السياق، وهو بعهدة فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري".

سئل: هل هناك حكومة في الوقت القريب ام لا؟، اجاب: "لا يمكنني ان اتحدث عن وضع الحكومة بشكل عام، انما اتحدث في ما خص موضوع الجبل، وقد قلت ما لدي".

خوري

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري الدكتور نصري خوري، الترتيبات المتعلقة بانسياب البضائع اللبنانية عبر معبر نصيب الذي اعيد فتحه. كما تطرق البحث الى عدد من المواضيع المتعلقة بالتطورات في المنطقة.

الفرانكوفوني للتدقيق الداخلي

وفي مجال آخر، زار وفد من مجلس ادارة "جمعية المدققين الداخليين في لبنان" برئاسة فادي ابو عبد الله، برفقة وفد من الاتحاد الفرانكوفوني للتدقيق الداخلي "UFAI" برئاسة توماسو كابورسو ورئيسة التدقيق الداخلي في المنظمة العالمية للفرانكوفونية "OIF" أيساتو تيورو ديا ندياي، في حضور نائب "الجمعية العالمية للتدقيق الداخلي" سيلفيا غونر.

وعرض الوفد مداولات "مؤتمر الاتحاد الفرانكوفوني للتدقيق الداخلي"، الذي عقد للمرة الاولى في الشرق الاوسط في بيروت، وتضمن انتخاب رئيس "جمعية المدققين الداخليين في لبنان" فادي ابو عبدالله رئيسا للاتحاد الفرانكوفوني للتدقيق الداخلي، الذي يضم 17 دولة.

كذلك تم تعريف مهنة التدقيق الداخلي والاطار القانون الحالي لها واهمية تطويره، ليشمل خلق وظيفة تدقيق داخلي في القطاع العام لتحسين الادارة الرشيدة.

ووضع الوفد خبرات الجمعية في نطاق التدقيق الداخلي والادارة الرشيدة بتصرف رئيس الجمهورية.

 

بري من جنيف: الامان في سوريا يشكل أمانا في العراق ولبنان ويعطي أملا للفلسطينيين باسترداد أرضهم

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018 /وطنية - جنيف - يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري المشاركة في اعمال مؤتمر الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي ال139 في جنيف. وبقي على تواصل مع بيروت في اطار متابعة الاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة، وقال للوفد الاعلامي المرافق ان هناك تقدما، معربا عن أمله في الاتفاق على التشكيلة الكاملة وتأليف الحكومة.

الوفد البرلماني الايراني

من جهة أخرى، استقبل بري في احدى قاعات قصر المؤتمرات حيث اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف بعد ظهر اليوم، الوفد البرلماني الايراني المشارك في هذه الاجتماعات برئاسة النائبة فاطمة الحسيني، في حضور النائبين ياسين جابر وميشال موسى والسفير اللبناني في جنيف سليم بدورة والسفير ريان سعيد واعضاء السفارة والوفد الاداري للمجلس. في مستهل اللقاء نوهت رئيسة الوفد البرلماني الايراني بالعلاقات بين البلدين، وأشادت بدور الرئيس بري في التصدي للكثير من القضايا في لبنان والمنطقة. وأكدت أن "ايران تدعم لبنان وتسانده في كل المجالات والقضايا وضد العدو الاسرائيلي والارهاب". وأكد بري عمق العلاقة بين لبنان وايران مجددا شكره "للدعم القوي الذي قدمته للمقاومة في لبنان، والذي يشكل عاملا مهما الى جانب وحدة اللبنانيين التي تشكل أهم أساليب المقاومة كما عبر دائما". وأضاف: "ان وجود الارهاب المتمثل بداعش والنصرة كان هدفه ان نبتعد عن القبلة السياسية للمسلمين والمسيحيين، أي القدس والقضية الفلسطينية. وان الهدف كان تغيير البوصلة من خلال هذا الارهاب والفتنة بين المسلمين". وأكد "وجوب التنبه لأن المخطط مستمر لاستهداف الوحدة في العراق، وخلق ما يشبه الشريط الحدودي في شمال سوريا". وختم: "إن الامان في سوريا يشكل أمانا في العراق ولبنان، ويعطي املا على الاقل للاخوة الفلسطينيين باسترداد ارضهم وحقوقهم".

انيون

ثم استقبل رئيس البرلمان الفرنكوفوني جاك شانيون، وتناول الحديث تعزيز التعاون بين لينان والفرنكوفونية.

اجتماعات اللجنة الدائمة للديموقراطية وحقوق الانسان

على صعيد آخر، شارك النائب موسى اليوم في اجتماعات اللجنة الدائمة للديموقراطية وحقوق الانسان، وقدم مداخلات في مناقشة القرار المتعلق بتعزيز التعاون البرلماني الدولي بشأن الهجرة وادارتها بهدف اعتماد الميثاق العالمي للهجرة.

وقد أدخلت تعديلات عديدة على القرار بما يتيح خلق توازن بين احترام حقوق الانسان من جهة واحترام سيادة الدول من جهة اخرى. ومعلوم ان موسى كان انتخب في ايار الماضي نائبا لرئيس مكتب ادارة لجنة الديموقراطية وحقوق الانسان.

وشارك النائب جابر في اعمال الهيئة العامة صباحا، وقدم عدد من رؤساء المجالس والوفود مداخلات حول جدول الاعمال.

 

الحريري في اختتام صيف الابتكار: نملك الطاقة الحيوية ونسير ببطء ولكن بخطى واثقة لتحديث قوانين اقتصادية

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018/وطنية - اقيم، ظهر اليوم، حفل اختتام النسخة الثانية من "صيف الابتكار" summer of innovation، برعاية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في السراي الحكومي، بالتعاون مع IDEAS وهي منظمة غير حكومية مستقلة، في حضور الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، مستشار الرئيس الحريري للشؤون الانمائية فادي فواز، رئيسة بيئة الأعمال والابتكار في رئاسة مجلس الوزراء لصيف الابتكار والبرامج والمبادرات ياسمينا الخوري رفائيل وعدد من القيمين على المشروع.

خوري

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم القت خوري كلمة شكرت فيها الرئيس الحريري على تشجيعه ورعايته هذه المبادرة، منوهة "بقوة شبابنا والمبتكرين وقدرتهم على تحويل اقتصادنا"، مشيرة الى انه "في صيفه الثاني، توسع مشروع صيف الابتكار ليشمل ليس فقط أنشطة الشباب ولكن مجموعة متنوعة من الأنشطة لجميع الفئات العمرية في كل لبنان".

الحريري

ثم تحدث الرئيس الحريري مخاطبا المشاركين بالقول: "ان القوة الدافعة وراء هذا المشروع هو انتم، لانكم تملكون حس المبادرة والذكاء والطاقة التي تجعلني اعمل معكم باندفاع لتحقيق ما تريدونه، وانتم تشكلون من خلال ذلك منصة صلبة لكل لبنان يتم العمل من خلالها لنشر الماهية الحقيقية للتكنولوجيا وايصالها خصوصا للاطفال والشباب". وتابع: "نحن في لبنان ما زلنا كدولة متخلفين قليلا عن هذا الموضوع، ولكننا نعمل معا بسرعة وبجهد كبيرين، ونامل ان يستمر summer of innovation في التطور، هنا في هذه القاعة التي يجب ان تتحول الى مركز رئيسي لهذا المشروع، وآمل ان اراها هكذا في المرة المقبلة التي اشارك في هذا الحفل من خلال تجهيزها بكل اللوازم المطلوبة للتكنولوجيا والابتكار. وانا اعلم ان تشكيل الحكومة قد استغرق وقتا اطول مما يجب، ولكننا سنتمكن من تشكيلها ان شاء الله وقد اصبحنا قريبين جدا من ذلك".

وتابع الحريري: "انا فخور جدا بما تقومون به، فقد شارك في هذا المشروع لغاية اليوم 4700 شخصا، ونأمل ان نصل العام المقبل الى عشرة الاف شخص، كما اود ان اشكر كل القيمين على هذا المشروع والاساتذة الذين يعلمون هؤلاء الشباب وسنكون دائما الى جانبكم". وقال:"لقد اقرت الحكومة السابقة عددا من القوانين الضرورية لعملكم، وهناك قوانين جديدة سنحيلها على الحكومة وعلى البرلمان، وسنرى ان الحكومة المقبلة ستعمل بشكل اسرع ان شاء الله على اقراره هذه القوانين في المستقبل". وفي حوار مع الطلاب اكد الرئيس الحريري انه يستمد طاقته من رؤية الشباب في مشاريع مماثلة عند سماعه بفوز الطلاب في انتخابات جامعية، وقال: "لطالما امن والدي بلبنان وشعبه وانا اؤمن بهما ايضا. وفي حين تبحث بعض الدول عن مصادر طبيعية للطاقة فنحن نملك هذه الطاقة الحيوية في الشعب اللبناني، وما نحتاجه هو معرفة سبل العمل سويا. واعتقد اننا نسير في هذا الاتجاه ببطء ولكن بخطى واثقة لتحديث قوانين اقتصادية ايضا، وتغيير بعض القوانين في لبنان وادخال هذه الذهنية في البرامج المدرسية. ان الامر قد يستغرق بعض الوقت في لبنان ولا احد يملك عصا سحرية، لكننا نسير على الطريق الصحيح، وانا اعمل بشكل مواز على تكبير فريق العمل الاقتصادي والتكنولوجي لكي نتمكن من تحقيق تطلعاتكم. ان عمل الحكومة يجب ان يتركز على اقامة قاعدة صلبة لكم ولعملكم، ولهذا وقعنا العام الماضي على انشاء ال"فابير اوبتيك" وال"فور جي" وغيرها.

توزيع شهادات

وفي نهاية الحفل وزع الرئيس الحريري الشهادات على الطلاب.

تجدر الإشارة الى انه في هذا العام ، تواصلت شركة Summer of Innovation مع مزيد من الشركاء وتوسعت لتشمل مناطق مختلفة في لبنان وقد شارك المواطنون بإيجابية مع هذه المبادرة عبر وسائل الإعلام المختلفة. كما نظم شركاء المشروع خلال الصيف، أكثر من 27 نشاطا، شارك فيها 6000 شخص - شبابا ومحترفين من خلال ورش عمل وتدريبات على مدار شهرين. وقد ازداد هذا الرقم أكثر من الضعف منذ العام الماضي، وهو مرشح لان يستمر في النمو في السنوات المقبلة.

 

التيار المستقل إستغرب اقحام رئيس الجمهورية في بازار المحاصصة الوزارية

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة. اثر اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا، لفتوا فيه الى ان اللقاء استهل ب"الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء 13 تشرين الاول 1990، أرواح ابطال اختاروا الشهادة على الاستسلام في وجه جيش محتل وآخرين اعتقلوا في السجون السورية وما زالوا مجهولي المصير". واعتبروا ان "ليس مقبولا ان يتم في هذه المناسبة التهليل لفتح معبر بدل تحية اجلال لأرواح ابطال الدفاع عن عزة الشعب والوطن".

واستغرب المجتمعون "اقحام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بازار محاصصة وزارية في تأليف حكومة على صورة الاحزاب الفائزة في الانتخابات، عوض ان يبقى الرئيس وفق الدستور حكما على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، بعيدا عن التجاذبات والصراعات المثيرة للنعرات الحزبية والمذهبية التي عقدت التأليف وأطالت فترته وعطلت معها الحلول الاقتصادية والمساعدات المرجوة من الخارج". وتوقفوا ب"اهتمام بالغ امام الانتخابات الطالبية في الجامعات التي بينت ان صوتهم الحر لا يشرى ولا يباع، وهو مغاير لما يسوق له بعض منظري المحاصصة بنسبة عدد النواب المنتخبين سلطة للتشريع والمحاسبة، بينما الحكومة يؤلفها رئيس السلطة الاجرائية لتكون مستقلة يترأسها رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية عندما يحضر، لكنها تخضع للمحاسبة بسحب ثقة المجلس النيابي عنها افراديا او كحكومة مجتمعة وفقا للدستور".

من جهة اخرى، استنكر المجتمعون "تحويل بعض السفارات اللبنانية في الخارج الى فروع لاحزاب سياسية وخلايا ستتحول الى حلبة صراعات سياسية بين الاحزاب، ولاحقا مع الدول المضيفة، ما ينذر بعواقب وخيمة"، لافتين الى "اهمية التجاذبات بين دول العالم وما نتج وينتج عنها من اخطار تتطور من سجن للبعض او قتل للبعض الاخر الى تشنجات وحروب". ورفض المجتمعون "عودة ظاهرة كم الافواه لمواقف فردية سياسية معارضة، فيما يطلق العنان لاخرين على وسائل اعلام موالية للمتسلطين، ما يزيد روح التمرد نتيجة الكيل بمكيالين"، مشددين على ان "لبنان لشعب لبنان وعلى الشعب فرض ارادته لخير جميع اللبنانيين تحت سقف واحد".

 

صحناوي بعد اجتماع تكتل لبنان القوي: يدنا ممدودة للجميع وسنضع الخلافات جانبا في المرحلة المقبلة

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018 /وطنية - شدد نائب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب نقولا صحناوي في بيان اثر الاجتماع الاسبوعي للتكتل، برئاسة الوزير جبران باسيل، في سنتر ميرنا الشالوحي، على "وجوب تشكيل حكومة تحترم الحد الادنى من التمثيل العادل أي تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل مكونات مجلس النواب". وأشار الى أن هناك "اندفاعا في عملية التشكيل"، وقال: "من المهم أن تكون الحكومة منتجة يطغى عليها التوافق بين الكتل الاساسية على المواضيع الملحة مثل النزوح والاقتصاد ومكافحة الفساد والإنتظام العام واحترام الاصول". أضاف: "يدنا ممدودة للجميع وسنضع الخلافات جانبا في المرحلة المقبلة ذلك أننا لا نريدها أن تنسحب على عمل الحكومة". وتطرق صحناوي الى اشتباكات مخيم المية ومية وتداعياتها على المناطق المجاورة، فقال: "على المعنيين العمل على تجنيب اللبنانيين المخاطر الناتجة عن النزوح السوري كي لا نرى اشتباكات في مخيمات النازحين السوريين كالتي نراها في مخيم المية والمية حاليا".ونوه بفتح معبر نصيب، معتبرا أنه "مؤشر أولي جيد ومتنفس للبضاعة اللبنانية نحو الدول العربية".وتمنى في الختام "فتح الحدود بين كل الدول العربية لإنعاش الاقتصاد اللبناني"، مشددا على أن كلامه "يأتي من خلفية وطنية محض وليس سياسية، وعلى أنه من غير المنطقي ألا يستفيد لبنان من عملية اعادة اعمار سوريا".

 

الكتائب: كل ما يبنى على مصالح آنية يبقى مرهونا لها ويسقط بسقوطها وتضاربها

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018 /وطنية - ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي، جرى في خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

واثر الاجتماع، دعا الحزب في بيان، "الفاعليات الاقتصادية والقوى الحية في المجتمع بما تملك من طاقات وإمكانات، الى ممارسة ضغوط حقيقية على المعنيين لتشكيل حكومة اختصاصيين، محررة من منطق المحاصصة وقادرة على البدء بعملية إصلاح واسعة تنقذ الوضعين المالي والاقتصادي قبل فوات الأوان، تفاديا لما قد تحمله تداعيات تردي الاوضاع الاقتصادية والمالية على كل المستويات في ظل تعطل التشكيل". وحذر "مما يهمس في الكواليس حول السعي لتعويم حكومة تصريف الاعمال بحجج واهية"، معتبرا ان "مثل هذه الخطوة، ضربا للدستور وفصلا جديدا من فصول شل مؤسسات الدولة وتداول السلطات فيها". ورأى "في التشنج والحملات والحملات المضادة بين الافرقاء السياسيين، دليلا الى ان كل ما يبنى على مصالح آنية بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا، يبقى رهن هذه المصالح ويسقط بسقوطها او بتضاربها". واذ تطرق الى "منع مؤتمر "سيدة الجبل" من الانعقاد للمرة الثانية على التوالي في احد الفنادق"، حذر من "الامعان في قمع حرية الرأي والتعبير وحرية العمل السياسي للجماعات والافراد، ما يستدعي من اللبنانيين وعيا تاما لخطورة المرحلة وما يمكن ان ينسج للبنان تحت ذرائع عدة تعيده الى ممارسات زمن الوصاية".

وختم: "حفاظا على علاقات لبنان بالاسرتين العربية والدولية، وإنطلاقا من قرار النأي بالنفس، يرفض حزب الكتائب اقحام لبنان في اتون الوضع الإقليمي المأزوم، وإتخاذه منصة لشن هجمات إعلامية وسياسية على الدول العربية الصديقة، خصوصا تلك التي تطال المملكة العربية السعودية، وهي التي ساعدت لبنان في احلك الظروف وساندت مؤسساته وفتحت أسواق العمل فيها امام مئات الآلاف من اللبنانيين".

 

كتلة المستقبل اكدت تضامنها مع السعودية: نعول على جهود الرئيس المكلف وصولا الى صيغة حكومية تكون محل اوسع توافق ممكن

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018 /وطنية - ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية، جرى خلاله استعراض الأوضاع السياسية والتطورات. وفي نهايته، صدر بيان تلاه النائب سامي فتفت اشار فيه الى ان "الكتلة تابعت مجريات تأليف الحكومة العتيدة، وتراجع حدة السجال السياسي بعد موجات التصعيد التي تعالت في الايام الاخيرة". ونوهت في هذا الشأن ب "التعاون المتواصل بين الرئيس المكلف وفخامة رئيس الجمهورية والعمل الجاري على تهيئة الظروف المطلوبة لولادة حكومة وفاق وطني، تكون متضامنة ومنتجة في عملها خدمة للمواطنين ولمصلحة الدولة ومؤسساتها". كما نوهت الكتلة ب"وعي القيادات المعنية لدقة المرحلة وأهمية العمل على تهدئة الخطاب السياسي، وهو ما برز من خلال الدعوات التي صدرت لوقف الحملات المتبادلة وتغليب منطق الحوار والتلاقي على اجواء التشنج والتصعيد". وعبرت عن ارتياحها ل"مستجدات الساعات الاربع والعشرين الماضية، ولنتائج اللقاءات التي شهدها بيت الوسط والمواقف التي أدلى بها المعنيون بمتابعة الشأن الحكومي". وتعول على "استمرار اجواء التفاؤل التي سادت، وعلى الجهود المرتقبة للرئيس المكلف خلال الاسبوع الجاري، وصولا الى صيغة حكومية تكون محل اوسع توافق ممكن ومحل ثقة اللبنانيين الذين يترقبون ولادة حكومتهم بفارغ الصبر". وتوقفت الكتلة "أمام بعض المواقف التي تصدر بخصوص التسوية السياسية، واعتبرتها خارج السياق المطلوب لحماية الاستقرار السياسي والتعاون الذي يتوخاه اللبنانيون في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. فالتسوية كسرت جدار تعطيل الانتخابات الرئاسية وفتحت الطريق امام انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، ومن دونها لكانت البلاد حتى اليوم أسيرة العمل بتعليق العمل بالدستور. والتسوية، حققت استقرارا سياسيا أتاح قيام حكومة جديدة اعادت الاعتبار للمؤسسات الدستورية والحكومية. والتسوية أطفأت نار الفتنة التي أطلت برأسها من نوافذ الصراعات والحروب المحيطة، ووضعت البلاد على شفير اشتباك أهلي، عشنا العديد من فصوله في بيروت وطرابلس وصيدا وغيرها. والتسوية أنجزت انتخابات نيابية، لنا فيها شرف التضحية فداء لمقتضيات الوفاق الوطني وسلامة النظام الديموقراطي". اضاف البيان: "وعندما تؤكد كتلة المستقبل النيابية، انها تلتزم هذه التسوية، فهذا يعني بكل بساطة انها تلتزم الموجبات والآليات التي ترتبت عليها، وفي مقدمها المحافظة على الاستقرار السياسي، وعدم الإخلال بقواعد الوفاق الوطني". وشددت في هذا الإطار على ان "التسوية لم تكن، ولن تكون تحت أي ظرف، وسيلة لإعادة النظر بالقواعد الدستورية والوطنية والادارية التي نص عليها اتفاق الطائف، وأي توجهات خلاف ذلك تعني العودة بعقارب الساعة الى الوراء، واستدراج الواقع السياسي الى حلبة الاشتباك من جديد حول مقتضيات الوقاق الوطني".  واعلنت الكتلة "تضامنها مع المملكة العربية السعودية إزاء ما تتعرض له من حملات"، واكدت ان "أي تهديد يطاولها يعني تهديدا مباشرا للاستقرار والامن الاقليميين، وضربا من ضروب الاصطدام مع العديد من المجتمعات العربية والاسلامية".

 

سامي الجميل تقدم بإقتراح قانون يلغي تعويضات النواب مدى الحياة والاستعاضة عنها بتعويض لمدة سنة واحدة فقط

الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018/وطنية - قدم النائب سامي الجميل اقتراح قانون يرمي إلى إلغاء تعويضات النواب السابقين مدى الحياة، وجاء في الاسباب الموجبة ما يلي:

"لما كانت مخصصات النواب السابقين والتعويضات والزيادات التي طرأت عليها، عبئا غير مبرر على الخزينة اللبنانية، ولما كانت هذه المخصصات بلغت 15 مليار ليرة لبنانية خلال الأعوام 2015-2016-2017 و 29 مليار ليرة خلال العام 2018،

ولما كانت هذه الكلفة إلى تزايد إذ أن عدد النواب السابقين قد زاد 70 نائبا بين نواب لم يترشحوا وآخرين ترشحوا ورسبوا في الانتخابات النيابية الأخيرة،

ولما كان من شأن إلغاء هذه المخصصات التوفير على الخزينة اللبنانية والاستفادة من هذه الأموال لدعم قروض الإسكان للشباب اللبناني أو تفعيل عمل بعض الوزارات المهمة كوزارة الصناعة التي بلغت موازنتها للعام 2018، تسعة مليارات وسبعمائة وواحد وثمانية ملايين 9,781 مليار ل.ل. فقط، أي ثلث موازنة النواب السابقين.

ولما كان من العادل أيضا إعطاء النائب فترة سنة بعد انتهاء دورته النيابية للعودة إلى عمله كمواطن عادي أسوة بسائر دول العالم كما هو مبين في الجدول أدناه،

راتب كامل للأشهر الثلاثة الأوائل استراليا

راتب كامل للأشهر الثلاثة الأوائل نيوزلندا

تعويض يساوي راتب شهر واحد لكل سنة عمل على أن لا تزيد عن ستة أشهر بريطانيا

راتب كامل للأشهر الستة الأولى، ثم نسبة متدنية من الراتب لمدة عامين ونصف في حال كان عاطلا عن العمل. فرنسا

مخصصات للمرحلة الانتقالية تساوي راتب سنتين البرلمان الأوروبي

لذلك، نتقدم من مجلسكم الكريم بهذا الإقتراح الرامي إلى إلغاء مخصصات النواب السابقين مدى الحياة والاستعاضة عنها بتعويض لمدة سنة واحدة فقط كتعويض لمرحلة انتقالية ريثما يعود إلى الحياة المهنية العادية أسوة بسائر دول العالم.

آملين إقراره في أقرب جلسة تشريعية.

اسئلة وأجوبة

سئل النائب الجميل عما اذا كان حزب الكتائب سيكون في الحكومة المقبلة، فأجاب: "لقد تحدثنا في هذا الموضوع، ونحن مرتاحون في موقفنا ولسنا مقتنعين بالامور التي تسير فيها الامور. والنهج المتبع اليوم لسنا مقتنعين بأنه سيؤدي الى النتيجة المطلوبة. لهذا السبب، نحن لم نطلب المشاركة ولم ندخل في مفاوضات حول هذا الموضوع، ولا غيرنا سعيد بالمنطق الموجود فيه، وعلى باله ان يكون هناك صوت شاذ داخل الحكومة".

اضاف: "انطلاقا من هنا، نحن بانتظار ان نرى كيف ستتشكل الحكومة وسوف نتعاطى معها وفق ادائها. فاذا كان اداؤها جيدا سوف نشجع، واذا كان سيئا سوف نقول الحقيقة كما عودنا الناس ان نقول. وبرأيي يجب ان يبقى في لبنان صوت حر وصوت يقول الحقيقة للناس، من دون ان يضع مصالحه الخاصة قبل مصلحة البلد، كما السياسة في لبنان للأسف، مصلحة الافرقاء فوق كل اعتبار على حساب البلد وعلى حساب الناس والاقتصاد وعلى حساب الوضع المعيشي الذي اعتقد انه اصبح في اسوأ ايامه".

وتابع: "من المؤسف ان يكون كل هذا التأخير، ولا يكون مبنيا على خلاف في الرؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي والموضوع السيادي وحل المشكلة السياسية في البلد. للأسف نحن منذ 5 اشهر بلا حكومة فقط، لانهم مختلفون على الاحجام والحصص وهذا شيء معيب. وبرأيي، الاخطر انهم غير متفقين على شيء له علاقة بالبلد، حتى انهم لم يجربوا ان يتفقوا او يختلفوا على شيء له علاقة بالبلد، والخلاف كله هو على الحصص والمصالح وعلى الاحجام".

سئل: هل عدم مشاركتم بالحكومة له علاقة بالحصص والاحجام؟

اجاب: "نحن لم ندخل أصلا في النقاش حتى نختلف، ولم نتناقش لنختلف في الاساس. بالنسبة لنا، اليوم سوف ننتظر ما سيحصل وكيف ستكون خاتمة هذا الموضوع، ونقيمه حين يحصل".