المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october13.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَلَكُوتَ اللهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

الياس بجاني/حزب الله وأدواته ومعظم الذين يدعون نفاقاً المعارضة هم وجهان لعملة واحدة

الياس بجاني/تغيير جلود ومداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة/شركات أحزاب من الإسخريوتيين يسوِّقون لزمن سادوم وعامورة

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب من الإسخريوتيين يسوِّقون لزمن سادوم وعامورة

الياس بجاني/سمير جعجع هو أخطر أدوات حزب الله التضليلية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور في جريدة السياسة

الياس بجاني/مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/شمعة ذكرى 13 تشرين والمعتقلين في عتمة النسيان "النظام لا يرحم شعبه ولا كان رؤوفاً مع اللبنانيين"

ذكرى 13 تشرين الأول 1990/خليل حلو

لا لعودة الاحتلال السوري مهما كان الثمن/بيار عطاالله

المقاومة_اللبنانية/مش_هيك_بيكون_الشغل!!/نقلاً عن صفحة صعود أبو شبل

كلمة الرثاء التي ألقاها الكولونيل شربل بركات خلال مراسيم دفن صهره نصري دياب يوم الخميس الموافق 11 تشرين الثاني/2018

أدرعي يستمع لخطاب نصرالله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/10/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 تشرين الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فارس سعيد عن إلغاء خلوة لقاء سيدة الجبل: مصممون على خوض معركة رفع وصاية ايران عن لبنان وعلى نقاش مفتوح وسلمي وهادئ حول هذا العنوان

الاحرار: تطورات ومواقف معدة سلفا تبدد كل تفاؤل في تشكيل الحكومة

عقدة جديدة أمام عون والحريري... فهل يقبلان؟

محاولة للخروج عن تكليف الحريري؟

فضيحة جديدة.. أذرع إعلام "حزب الله" توجه القضاء العسكري في "ملف القرصنة"

حزب الله: "هلا بالقوّات"/داني حداد/ام تي في

قبل ساعات من خطابه ... أدرعي يوجه رسالة إلى نصرالله

بورصة توزيع الوزارات: أسهم القوات والاشتراكي وايحاءات باسيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

القس الأميركي برانسون يعود إلى دياره بعد إطلاق سراحه

إيران تهرّب مئات ملايين الدولارات عبر السوق الباكستانية/المحكمة ترفض طلباً بإسقاط التهم عن أحد مساعدي زرداري في قضية غسل أموال

الجامعة العربية تحضّر للقمة العربية التنموية في لبنان

دينا باول تعتذر عن منصب سفير واشنطن بالأمم الأمتحدة/مرشحان لخلافة هيلي بينهما وزير الداخلية ريان زينكي

البنتاغون يعلّق تحليق مقاتلات «إف 35»بعد تحطم إحداها خلال طلعة تدريبية

موسكو تطالب في الأمم المتحدة بإخراج «الخوذ البيضاء» من سوريا/واشنطن وباريس ولندن انتقدت الاتهامات الروسية للمنظمة

تباين أميركي ـ روسي حول إعمار سوريا/واشنطن تشترط إبعاد إيران... وموسكو تحث على «المساهمة المشتركة»

قمة محتملة بين بوتين وترمب في باريس الشهر المقبل

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لهذه الأسباب لا منافسيــن للحريري/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

العقوبات الأميركية تفرض نفسها رغم الإعتراضات/بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية

صمت رسمي بعد المنع الثاني لـ«سيدة الجبل»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

خصيان القصور وأخلاق المـلوك/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

قرار لبنان بين الدولة والدويلة/يوسف يزبك/موقع الكتائب

ضغوط دوليّة لتسريع تأليف الحكومة... وتحذيرات/حسين زلغوط/اللواء

لا للنظام الامني ولا للهيمنة الايرانية/حسان القطب

النزيف الذي لا يتوقف في لبنان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

حروب الفوضى ضد مصر والسعودية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

من ترومان إلى ترمب: صعود نموذج العولمة وسقوطه/أمير طاهري/الشرق الأوسط

بلا بيت وقليل من الجواهر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ترمب والصين: حرب باردة بلا خطة/مارك غونغلوف/الشرق الأوسط

سلاح «فتّاك» لبوتين في المواجهة مع الغرب/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عاد الى بيروت والقمة الفرنكوفونية دعت الى دعم مادي واقتصادي ضروري لتقوية المرونة الاقتصادية وضرورة ايجاد الظروف لعودة النازحين

عون التقى الرئيسين الفرنسي والتونسي واتفق مع ماكرون على ضرورة عودة النازحين: تشكيل الحكومة شأن لبناني والحريري مرحب به في بعبدا ساعة يشاء

بري في جنيف للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي

وزارة الخارجية: أي إنفاق تقوم به الوزارة يخضع لاعتبارات المصلحة العامة

مكتب جعجع: لا يعود للوزير باسيل وضع المقاييس لتشكيل الحكومة

نصر الله في تأبين والدة مغنية (نص الكلمة بالكامل) أؤكد أهمية المسارعة في تشكيل الحكومة وعلى الوزارات المعنية تحمل مسؤوليتها في معالجة الملفات المطروحة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مَلَكُوتَ اللهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ

جيل القدّيس لوقا13/من18حتى23/"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَاذَا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ الله؟ وَبِمَاذا أُشَبِّهُهُ؟ إنَّهُ يُشْبِهُ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَها رَجُلٌ وَأَلْقَاهَا في بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَة، وَعَشَّشَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ في أَغْصَانِهَا». وقَالَ أَيْضًا: «بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ».

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

http://eliasbejjaninews.com/archives/68100/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-13-%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7/

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة/13 تشرين الأول/18/اضغط هنا للإستملع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias13teshren18.wma

 

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني/ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة/13 تشرين الأول/18/اضغط على العلامة في أسفل إلى يسار الصحة للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias13teshren18.mp3

 

ذكرى 13 تشرين الأول 1990: قرابين على مذبح لبنان الرسالة

الياس بجاني/13 تشرين الأول/18

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990.

نتذكر الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والإستقلال..

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكر ومدنيين خطفهم جيش الإحتلال السوري ومرتزقته ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الإحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير.

هم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

نعم إن الله معنا ومع لبنان في مواجهة الإحتلال الإيراني وطروادية كل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته.

شكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة.

شكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

شكراً للرب القدير الذي انعم على لبنان بالشهداء الأبطال.

وحتى لا تضيع تضحياتهم واجبنا المقدس هو احترام القضية التي من أجلها استشهدوا، وهي قضية لبنان وإنسانه والحريات والإيمان.

أما المخطوف والمغيب والمبعد قسراً فهو شهيد حي ومصيره أمانة بأعناقنا.

الشهداء أعطونا دون حساب، وأعطوا لبنان بسخاء وكرّم.

أعطونا كل ما يملكون دون أن نطلب منهم ذلك.

أعطونا حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: (يوحنا 15/13): “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”.

قبلوا طوعاً وبفرح عظيم أن يُقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا، فصانوه وافتدوه وحافظوا على كيانه وإنسانه والحريات.

فلنعطيهم حقهم كما أعطونا، ولنكن مؤتمنين بصدق وشجاعة على قدسية شهادتهم بالحفاظ على قضيتنا ووطننا وكرامتنا والإيمان.

من يتنكر لعطاءات الشهداء ويخون القضية التي استشهدوا من أجلها هو ناكر للجميل وزنديق وطروادي لا يستحق لا هوية لبنان ولا بركة قديسيه ولا نعمة الحرية.

كل رجل دين وسياسي ومسؤول ومواطن يخون لبنان وقضيته وإنسانه والحريات، إنما يخون دماء وتضحيات الشهداء، ويستحق نار جهنم.

لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة مصير أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ، وهم عملياً شهداء أحياء وممنوع عليهم من قوى الإرهاب والقهر وتجار المقاومة وزنادقة الممانعة العودة إلى وطنهم لبنان إلا وهم أموات وفي النعوش.

إن الأوطان التي لا يفتديها شبابها بحياتهم هي أوطان إلى زوال، ولبنان المتجذر في التاريخ ما كان بقي واستمر لولا تضحيات شبابه وتفاني الوطنيين والأشراف من أهله.

بارك الله لبنان وحماه وصانه ورد عن أهله كل سوء.

يا شهيد لبنان نام قرير العين لأنه بفضل أمثالك من الأبطال لبنان لن يركع ولن يقبل الذل وهو باق باق وباق.

فلنصلي خاشعين من أجل راحة أنفس شهداء وطن الأرز، ومن أجل معرفة مصير المغيبين من أهلنا في سجون نظام الأسد المجرم وعودة أهلنا المبعدين قسراً من إسرائيل،

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله وأدواته ومعظم الذين يدعون نفاقاً المعارضة هم وجهان لعملة واحدة

http://eliasbejjaninews.com/archives/68061/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a3%d8%af%d9%88%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d9%88%d9%85%d8%b9%d8%b8%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b0/

الياس بجاني/12 تشرين الأول/18

على الأكيد الأكيد، فإن حزب الله وأدواته في الحكم، إضافة إلى طاقم السياسيين والمطبلين والانتهازيين الطرواديين ومعهم كل الإعلاميين ووسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإيراني هم عملياً كوارث وطنية واجتماعية ومعيشية وأخلاقية على كافة الصعد وفي كل المجالات، ولكن في الواقع وفي الممارسة وفي المواقف المتلونة فإن معظم من يطرحون أنفسهم كبدائل وطنية للاحتلال ولرموزه وأدواته تحت رايات السيادة والحريات والواقعية والشهداء والأحجام والتمثيل الشعبي هم عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض وممارسات وحقائق مثبتة هم أعداء للهوية وللكيان ولتضحيات الشهداء ولكل ما هو لبنان ولبنانية كما أنهم أسوأ وأخطر من حزب الله وأدواته كافة بمليون مرة.

يبقى أن من لا مصداقية له،

ولا يحترم هوية لبنان ويحافظ عليها ويصونها ولا يخجل بها،

ولا يثبت على موقف،

ويمارس الحربائية والانتهازية في مواقفه وتحالفاته،

ولا ضمير ولا وجدان عنده،

والعمل السياسي والوطني في مفهومه الأعور والشارد عن الحق هو تجارة،

ولا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير..

ولا يؤمن يتبادل السلطة،

ويسوق لنفسه الطوباوية والقداسة..

يبقى، أنه من أجل كل ما في أعلى من صفات غير حميدة، وهذا قليل من كثير الشرود ولإسخريوتية، فإن كل من هم من هذه الخامة الحربائية والإنتهازية من سياسيين وناشطين وأصحاب أحزاب واعلاميين، لا يجب الوثوق بهم أو السير معهم أو خلفهم أو احترامهم.. لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تغيير جلود ومداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/11 تشرين الأول/18

ستتشكل الحكومة كما يريدها حزب الله وربع الصفقة المتناحرين عالحصص سيسيرون بها مجبرين بعد أن غيروا جلودهم وداكشوا السيادة بالكراسي.

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة

شركات أحزاب لبنانية تعود لزمن سادوم وعامورة/الياس بجاني/12 تشرين الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b9%d9%88%d8%af-%d9%84%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%af%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%b9/

 

أصحاب شركات أحزاب من الإسخريوتيين يسوِّقون لزمن سادوم وعامورة

الياس بجاني/11 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68039/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%ae/

(إنجيل القديس متى 26/31) حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ".

من واجب كل لبناني مؤمن بالحرية وبالهوية وبالكرامة وبحق الوجود الكريم المكلل بسيادة واستقلال وكامل حرية قرار وطن الأرز والقداسة..

ومن واجب كل لبناني صاحب ضمير ووجدان ويخاف يوم الله ويوم حسابه الأخير..

ومن واجب كل لبناني يؤمن بأن المحبة هي الله، وأن أقدس أنواع هذه المحبة وأطهرها وأعظمها هي العطاء والفداء بالذات من أجل الآخرين..

ومن واجب العرفان بالجميل لتضحيات الشهداء الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح لبنان الرسالة والقداسة والحريات..

ومن أجل جرأة وواجب الشهادة للحق..

نعم، من أجل كل هذه القيم وغيرها الكثير علينا أن لا أن لا نسكت عن ممارسات وشرود وهرطقات وتضليل أي أحد من القادة أو السياسيين أو أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتورية والعائلية والتجارية.

علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها وأن نقول لا كبيرة ومدوية لكل من يضلل ناسنا ويتاجر بشعارات لا يحترمها ولا يمارسها ويقفز فوق دماء الشهداء ويجعلهم مطية للوصول إلى مطامعه وأجنداته الترابية.

وحتى تكون رسالتنا واضحة ومباشرة وليس فيها أي رائحة للرمادية والفتور فنحن بكلامنا هذا نحص فقط وفقط القيادات التي تدعي أنها سيادية واستقلالية ومقاومة.

ولا يعنيني غيرهم لأن هؤلاء "الغير" شردوا عن كل ما هو لبناني منذ زمن بعيد وسلموا الوطن للغرباء ولتجار الممانعة والتحرير والمقاومة الكاذبة ونحروا هويته واستهزأوا بتاريخه وشرعوا حدوده للمحتلين والأعداء.

من هنا ومع احترامنا لكل إنسان كائن من كان نحن نرى أن المشكلة الأساس في لبنان حالياً تكمن في العاهات التالية:

أولاً .. في إبليسية وإرهاب الإحتلال الإيراني الذي نجح في شق صفوف كل الشرائح المذهبية والمجتمعية وزرع بينها طرواديين وإسخريوتيين ومنافقين وجماعات ثقافتها ترابية داكشت الكراسي بالسيادة والإستقلال، وقفزت فوق دماء الشهداء، وتسوّق بفجور لهرطقات وخزعبلات تضليلية واستسلامية من مثل الواقعية والعجز والأحجام وإلخ..

وثانياً .. الزحف المشين لغالبية السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب لإرضاء واسترضاء المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله من خلال متاجرتهم بشعارات مقاومة شريفة لبنانية 100% وتشويهها، واللعب على نوستالجيا (حنين للماضي) مشرّفة بطلها "البشير" وكوكبة كبيرة جداً من الشهداء الأبرار الذين هم براء من كل من يدعي حمل مشعلهم والسير على طرقهم..

وثالثاً .. وهنا المشكلة الأهم والأخطر وهي جر شبابنا من خلال إعلام وإعلاميين مأجورين وطرواديين إلى مواجهات عبثية مع بعضهم البعض لتسميم عقولهم وتسطيح تفكيرهم وقتل كل ما بدواخلهم من حرية رأي وبصر وبصيرة، وإلهائهم بترهات وسخافات كلها تتمحور حول أطماع وأجندات أصحاب شركات الأحزاب..

غالبية هؤلاء الشباب التابعين للأحزاب قد فقدوا البوصلة الوطنية والإيمانية وباتوا من عبدة الأصنام الذين هم أصحاب شركات الأحزاب..

هؤلاء الشباب مغرر بهم وغارقين في اللاوعي الغنمي وفي نوستالجيا الحرب ببطولاتها وتضحياتها ..

مشكلتهم التي باتت مشكلة مجتمعنا المسيحي تحديداً أنهم أمسوا يقدسون بغباء أصحاب شركات الأحزاب الذين باعوا القضية وداكشوها بالكراسي وبأوهام الحصص وبنواب مخصيون سيادياً ينفذون ولا يقررون.

عملياً وللأسف عدنا مع غالبية الأحزاب وتحديداً منها المسيحية التي تدعي أنها سيادية .. عدنا إلى زمن الصنمية والعبودية والجاهلية ..

والشباب في مفهوم أصحاب شركات الأحزاب هم أدوات يتاجرون بهم بما يخدم أجنداتهم السلطوية دون أي اعتبار لا للقضية ولا للهوية ولا للتاريخ ولا للإيمان...

واجبنا اليوم أن نتصدى لهرطقات أصحاب شركات الأحزاب ونعري كل ما يقومون به من تضليل وتشويه لقضينا المقدسة.

يبقى أننا نعيش في زمن مّحل وعهر لا يختلف كثيراً عن زمن سادوم وعامورة...

خيارنا إما أن نتصدى لهذا الزمن بأسلحة الإيمان والجرأة والشهادة للحق..

أو أن نستلم له ونتخلى عن ذواتنا وحريتنا ووطننا ونعود إلى ثقافة الإنسان العتيق.. إنسان الغريزة والخطيئة الأصلية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سمير جعجع هو أخطر أدوات حزب الله التضليلية

رداً على تعليق للقوات اللبنانية حمل عنوان: "أكثر من يخدم حزب الله ...سعيد"

الياس بجاني/08 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67965/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%87%D9%88-%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8/

شعار الواقعية الذي يتلطى خلفه سمير جعجع وكل من دخل معه صفقة الرئاسة الخطيئة وسلم طوعاً البلد وبالكامل لحزب الله على خلفية مداكشة الكراسي بالسيادة وبعدد من النواب "المخصيين سيادياً" هو شعار للاستسلام والخضوع ولتغليب المصالح الذاتية والسلطوية على حساب رفض الاحتلال ومقاومته. هذا المنطق الأعوج والتشاطري والطروادي هو باختصار غير مقاوماتي ولا هو إيماني.. ولو كان فعلاً هو الصواب لكانت كل مقاومتنا لكل الإحتلالات هرطقات وخزعبلات ولكنها ليست كذلك ع الأكيد الأكيد. من المحزن أن من يدعي حمل مشعل بشير أي جعجع هو قد أطفأه وهو عملياً يتاجر بدماء الشهداء وقد قفز فوق هذه الدماء واستعملها ويستعملها قاطرة لأوهامه وأحلامه السلطوية والدكتاتورية والأخطر يستغلها لخداع الناس وإبعادهم عن روحية المقاومة. هذا الكلام هو الحقيقة وعلينا أن نشهد بها وندافع عنها مع علمنا الأكيد أن من يؤله السياسيين من أهلنا سوف يشتمنا كما هي العادة..يبقى أن المقاومة لم تكن في يوم من الأيام استسلاماً ولا قبولاً بالواقع الإحتلالي ..ولو كان العبيد من حملة شعار الواقعية ما كانوا تحرروا ولو أن الشعوب لم ترفض وتقاوم العبودية والظلم ما كانت تحررت.. باختصار، إن مداكشة الإستقرار ولقمة العيش والكراسي والمغانم بالذل وبالقبول بالإحتلال معادلة شيطانية واسخريوتية لا تخدم لا لبنان ولا أهله ولا السيادة ولا الإستقلال وألف رحمة لكل الشهداء الذين قدموا انفسهم قرابين على مذبح لبنان ورفضوا واقعية الإحتلال التي يسوّق لها اليوم من دخل الصفقة الخطيئة والمذلة.

يبقى أن اخطر انواع البشر هم من لا يقيمون أي احترام لمبدأ العرفان بالجيمل ويردون على من يساعدهم في أوقات الشدة والأزمات بالأذية بكل أنواعها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/شمعة ذكرى 13 تشرين والمعتقلين في عتمة النسيان "النظام لا يرحم شعبه ولا كان رؤوفاً مع اللبنانيين"

خاص – "النهار"/يوم 12 تشرين الأول/2013Lيجتمع ضحايا "الاحتلال السوري" كل سنة في تاريخ 13 تشرين الاول ليتذكروا ذلك اليوم المشؤوم الذي يختزل كل تواريخ الظلم التي انزلها النظام السوري البعثي باللبنانيين، والى جانب القداديس وبيانات "الترحم على الشهداء" هناك صفحة منسية اسمها "المعتقلون اللبنانيون في السجون السورية" الذين يحار اهاليهم والمحررون منهم في طريقة الاحتفال بالذكرى او التذكير بقضيتهم، بعدما تجاوز عدد المعتقلين في الحرب الاهلية السورية المستعرة المئة الف ونيف الى عشرات الالاف من المفقودين والضحايا. هذه مسألة اخلاقية تتصل أولاً بالمصيبة التي حلت بالشعب السوري بكل اطيافه المعارضة للنظام والمؤيدة له مع فارق ان نسبة ضحايا النظام تفوق بأضعاف ضحايا المعارضين. لكن اياً تكن الاوضاع لن تمر ذكرى 13 تشرين من دون إضاءة شمعة على من سقطوا في ذلك اليوم الاسود ومن اعتقلوا قسراً واقتيدوا الى المعتقلات البعثية السورية حيث ابتلعتهم الارض وذابوا مثل الملح ولم يتركوا اي اثر. الحال ان النظام الذي لم يرحم شعبه لم يكن رؤوفاً مع اللبنانيين ولا غيرهم. و"جمعية المعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية" تنظم اليوم يوماً طويلاً تحت عنوان "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وإثبات حقهم كمعتقلين" بالتعاون مع جمعية "أمم" وهيئات انسانية وحقوقية، لعلّ الذكرى تنفع في عدم سقوط هذه القضية في غياهب النسيان المحتم نتيجة الحرب الاهلية السورية اولاً ونتيجة التخاذل المديد للسلطات اللبنانية المتعاقبة وهيئاتها المختلفة التي لم تسعَ الا الى الاستغلال السياسي لهذه القضية واستخدامها بأشكال عدة في الصراعات البائسة بين 8 و 14 آذار وكل من اراد الاستثمار في معاناة اللبنانيين وآلامهم.

واللافت ان الكنيسة الكاثوليكية في روما ولا سيما البابا فرنسيس دعت الى الصلاة من اجل السلام في سوريا في مواجهة التهديدات الاميركية الاخيرة، في المقابل لم يكلف النظام السوري نفسه يوماً ولا حتى خلال زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني التاريخية لسوريا ولبنان عناء الكشف عن مصير الراهبين الانطونيين البير شرفان وسليمان ابي خليل اللَّذين اختطفا من دير القلعة في بيت مري، وكان العماد ميشال عون يردد في منفاه تعليقاً على خطفهما ان "مجرد برقية صغيرة من هيئة الاركان السورية الى قائد الوحدة السورية التي هاجمت دير القلعة كفيل بكشف مصيرهما" لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.

وفي ما يلي تقرير نشرته لجنة "سوليد" عام 2004، بعد مضي 14 عاماً على اختطاف الراهبين الانطونيين، وفيها شهادة للمعتقل السياسي السوري المفرج عنه من سجن تدمر هيثم نعال أقدم سجين سياسي في العالم (28 عاماً في الاعتقال)، الذي اكد لأعضاء "سوليد" انه شاهد الابوين الانطونيين في الجناح الخامس (او الباحة الخامسة حسب تسمية السجناء) مطلع التسعينات. وأشار نعال لفريق "سوليد" الى ان الجناح المذكور يضم 28 زنزانة انفرادية فوق الارض و 12 زنزانة انفرادية تحت الارض وستة مهاجع الى غرف للاعتقال الجماعي احداها كانت تسمى "غرفة الكتائب" لكونها مخصصة للمعتقلين اللبنانيين(...).

واستناداً الى التقرير لم يكن الابوان شرفان وابي خليل الكاهنين الوحيدين، بل كان ثمة كهنة اخرون من القامشلي في سوريا، وكان آمر المعتقل في تلك الفترة العميد غازي الجهني يساعده الرائد سليمان عدرة ومجموعة من الضباط. ويشرح تقرير "سوليد" ان الباحة الخامسة ظلت مليئة بالمعتقلين اللبنانيين حتى نهاية صيف 2001 حين صدر الامر بنقلهم الى معتقلات اخرى ومن ضمنهم الكهنة. وخلال العام 2005، بعد انسحاب الجيش السوري، تقدم سجين فلسطيني في سجن روميه يدعى صالح عبد الدايم بشهادة انه كان سجيناً مع الابوين في معتقل الحسكة في سوريا. وأمس أصدر رئيس دير مار يوحنا المعمدان - دير القلعة - بيت مري الأب نجيب بعقليني بيانا، عشية ذكرى تغييب الابوين ألبر شرفان وسليمان ابو خليل لفت فيه الى أن بعض المسؤولين لا يتعاون في كشف الحقيقة (...)".

 

ذكرى 13 تشرين الأول 1990

خليل حلو/12 تشرين الأول/18

غداً ذكرى 13 تشرين الأول 1990. اليوم الذي أكمل نظام البعث السوري احتلال لبنان بالكامل وجثم على صدور اللبنانيين 15 عاماً. الذكرى مؤلمة ... مؤلمة عندما نتذكر رفاق لنا سقطوا في مثل هذا اليوم وخلال السنوات التي سبقت 13 تشرين 1990 وهم يقاومون الإحتلال البعثي السوري للبنان، رفاق لنا في الجيش وآخرون من المقاومين الشرفاء. الألم يتضاعف عندما نرى أن العماد عون الذي اعلن حرب التحرير ضد الإحتلال السوري وعانى من المنفى القسري طيلة 15 عاماً حتى انسحاب جيش دمشق من لبنان ... سرعان ما اصبح صديقاُ لهذا النظام الذي دخل بالدبابات إلى قصر بعبدا في 13 تشرين. المصالحة منذ عشر سنوات بين سوريا وفخامة رئيس الجمهورية لا يمكن مقارنتها بمصالحة فرنسا مع المانيا بعد الحرب العالمية الثانية فهذه الاخيرة لم تكن مع ادولف هتلر أو مع خليفته بل مع كونراد أدناور نقيض هتلر. بالمناسبة عندما تهون مصالحة ومسامحة من سحقنا بالدبابات وقتل وقمع طيلة 15 عاماً هل تصعب المصالحة والمسامحة بين اللبنانيين؟ اين هي التفاهمات التي كتبت فيها الأناشيد؟ ... ازمة تأليف الحكومة هي الشاهد الحي على حسابات الدكاكين!!! هل تحرز مخاصمة معظم اللبنانيين من أجل مناصب لخدمة قوى اقليمية؟ ... ألم 13 تشرين يتكرر كل عام ومرارته تزداد عندما ينزلق لبنان الى احضان إيران ويضع نفسه في مواجهة مجنونة مع العالم الحر ومع العالم العربي. اعتقد ان شهداء 13 تشرين لو بعثوا أحياء اليوم لعادوا هرولة إلى قبور الشرف والتضحية والوفاء ونحن سنبقى لهم أوفياء.

 

لا لعودة الاحتلال السوري مهما كان الثمن

بيار عطاالله/ 13 تشرين الاول 1990

مساء 12 تشرين الاول 1990 ذهبت مع مسؤول حزب "التنظيم" عباد زوين الى القصر الجمهوري المهدم في بعبدا، كان المتظاهرون قد غادروا جميعاً ولم يتبق إلا الخيم الفارغة، أما وحدات الجيش في محيط القصر فكانت في حالة استنفار وحرب مع وجود ظاهر للكثير من المدافع المضادة للطائرات المحمولة على ناقلات الجنود. كان القصر في حالة يرثى لها ويبدو أِشبه بموقع عسكري منه بمقر رئاسي. دخلنا الى القاعة الكبرى التي كانت مصابة بفعل القصف، وهناك كان قائد لواء الحرس الجمهوري ميشال ابو رزق واقفاً مع سيدة تحمل مسبحة صلاة وتروي له على مسمع الجميع حلماً شاهدته او رؤيا قالت انها كانت شاهدة عليها، وبإختصار كانت روايتها حزينة وتنتهي بالموت والحزن، وكان هناك مسعود الاشقر ايضاً مرتدياً بزة الجيش وعسكريون كثر. وكان الجميع مدركاً ان الاجتياح السوري واقع لا محالة.

نزلنا على الدرج الى الطابق السفلي او تحت الارض، حيث كان العماد عون جالساً مرتدياً بزة الجيش الرسمية وسط حشد من الضباط والمدنيين، واذكر انه كان يقول ما معناه: "اذا ضرب الطيران فمعنى ذلك ان الخطوط الحمر قد سقطت"، وكان يخبر عن لقائه عدداً من الديبلوماسيين ذلك اليوم وما دار من نقاش معهم. كان الجميع يدلي بدلوه عما سمعه او يعتقد انه سيحدث في الساعات المقبلة. طلب عباد زوين الكلام مع العماد عون على حدة وطالبه بفتح مخازن الجيش لتوزيع السلاح على المواطنين كافة لكي تكون هناك مقاومة شعبية عندما يدخل الجيش السوري، لم يرفض العماد عون لكنه وعد بدرس الموضوع، جلسنا قليلاً ثم غادرنا كان ملاك الموت السوري يحوم في الاجواء.

اوصلني عباد الى جريدة "الديار" في مار تقلا حيث عملت لمدة سنة، وانتقلت من هناك الى بيت مري حيث اتصل بي احد الاصدقاء داعياً الى منزله لمشاهدة طوابير الدبابات السورية وهي تتجه من المتن الاعلى نزولاً وتتجمع في منطقة قرطاضة وزندوقة. وبالفعل كانت الدبابات تسير مطفأة الاضوأ لكن انوار كوابحها الحمراء كانت لا تزال مضيئة وتبدو في الليل مثل عيون القطط. ذهبت الى منزل قائد "القوات" السابق فؤاد ابو ناضر في برمانا ورويت له ما شاهدت سواء في القصر او على الجهة الاخرى، اجابني ما معناه "ليدخلوا سنقاومهم، نحن بارعون في حرب الشوارع". ولكن كانت الامور اكبر بكثير وأسوأ بكثير من "حرب المئة يوم" ولم تكن مجرد جولة قتال جديدة بل وضع اليد السورية على لبنان بكامله بمباركة الغرب والولايات المتحدة الاميركية. تفاصيل الهجوم وما جرى من قتال وبطولة وجبانة وخيانة اصبحت معروفة، لكن الجنود استمروا في القتال ومرابض مدفعية الجيش في المتن لم تتوقف عن قصف محاور تقدم الجيش السوري إلا عند ساعات الظهيرة رغم وصول طلائع الدبابات السورية الى ساحة المنصورية نفسها، هناك وقع اشتباك بالرصاص ولمدة قليلة مع قوات خاصة سورية، ولكن احداً لم يكن قادراً على وقف تقدم لواء مدرع بكامله ببضع رشاشات من دون صواريخ ومدفعية وخطة مقاومة.  وقفت عند طريق المنصورية اشاهد طوابير الدبابات السورية وهي تتدفق عبر المونتفيردي، توقفت احداها وخرج منها ضابط سائلاً بسخرية: "من هون على بيروت ؟".

كان الاهالي جميعاً يبكون بحرقة، والجميع في حالة ذهول لمشاهدة الجيش السوري "الشقيق" على الطرق بعدما ساد الاعتقاد او الوهم بأن الجيش السوري لن يستطيع الدخول.

لاحقاً، اتضحت الصورة تماماً: لم يتمكن الجيش السوري من اختراق جبهات ضهر الوحش، ولا الدوار ولا الحدت، ولا المونتي فيردي بسهولة والجندي اللبناني لم يتراجع ولم ينهزم، لكن القرار السياسي بالقتال لم يكن واضحاً والقرار بوقف القتال تجنباً لإراقة المزيد من الدماء يحتمل الكثير من النقاش، خصوصاً ان الامر كان عملية احتلال كاملة. وثّقنا في "مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني" مجازر وحشية بكل ما للكلمة من معنى، نفذها الجيش السوري ضد عسكريي الجيش اللبناني الذين اوقفوا اطلاق النار في ضهر الوحش، الحدت، بيت مري (دير القلعة)، الدوار والكثير من الاماكن، اضافة الى تنفيذ الكثير من الاعتقالات ضد الضباط والعسكريين اللبنانيين. ولاحقاً تبين وجود المقبرة الجماعية في ملعب وزارة الدفاع الوطني، في حين اختفت اثار الراهبين الانطونيين شرفان وابي خليل وفصيلة من الجنود من موقع قلعة بيت مري.

يوم حزين يجب ان لا يتكرر ابداً .... ويجب استخلاص العبر منه... ويجب عدم السماح بعودة الاحتلال السوري والنظام الامني مهما كان الثمن.

 

المقاومة_اللبنانية/مش_هيك_بيكون_الشغل!!

نقلاً عن صفحة صعود أبو شبل/هذا ما كتبه الأستاذ أنطوان نجم يوم رحيل المقاوم زاهي البستاني في العام ٢٠٠٦

كأنّ الزمان ما عاد الزمان. حبّات مسبحة المقاومين-الرسل ستكرّ. كلّ بدوره. يحمل معه نضالاً فيه، كالجَعبة، أصنافًا من التضحيّة والمغامرة والاندفاع والعطاء والإبداع وخرق المستحيل، ما يتوّجه شهيدًا وإنْ لم يسقط في ميدان القتال.

حكاية زاهي البستاني مع المقاومة اللبنانيّة لا نفيها حقّها لغناها الفاحش ولفقر لغتنا في التعبير عنها. في اللحظات الصعبة، في غياب زاهي في فرنسة، كان «الباش» يزمّ شفتَيه ويقول: أين أنتَ يا زاهي؟

غيابه فراغ مقلق. حضوره اطمئنان وهدوء بال. رأيه إخلاص صافٍ. نصيحته إرشاد خيِّر. إنتقاده درس بليغ. دوره في انتصار المقاومة حاسم. وقد أسرّ إليَّ بشير يومًا بأنّه مدين لرفقائه ولوالده وللرئيس الياس سركيس. ومن بين الرفقاء، فهو مدين لزاهي بفضل خاصّ.

كلّ من تعامل مع زاهي، على أيّ مستوى، ومن أيّ زاوية، وبأيّ هدف، لا بدّ أنّه يستعيد الآن بعض الذكريات: حركات زاهي، صوته، نبرته، ردّ فعله إذا لم يعجبه أمر... «مش هيك بيصير الشغل»! عبارة طالما ردّدها بانفعال وشبه ثورة عندما كان يشعر أنّ هناك تصرّفًا معيّنًا أو سلوكًا محدّدًا قد يؤذي مسيرة المقاومة ويضرّ بأهدافها. ما أحبّ زاهي الظهور يومًا. الظلّ كان مكانه المفضّل. صموت. ما من أحد نجح في استدراجه إلى الكلام عندما يكون مقتنعًا بعدم الكلام. كان خلع ضرسٍ أكثر سهولة من سحب كلمة من فيه لا يرغب في إطلاقها. ولطالما صُدم فضوليّ أمام صمته وانكفأ خائبًا. رحل زاهي. لقد مضى بعدما فُجع بعزيزَين كبيرَين: ابنته والمقاومة في ما صارت إليه.

فجيعته بابنته سلّمها إلى مشيئة الربّ. أمّا فجيعته بالمقاومة فعرف أن ليس في الأسباب والمسبّبين ما يخفّف من وقع المآسي أو يؤاسي. كان مطّلعًا على مكامن الخلل، كما عارفًا عجزه عن فتح كوّة، ولو بحجم النقطة، في أسوار الأنانيّات والغوغائيّات والمصالح الدنيئة والتجارة بالقيَم وجنون العظمة والانحطاط الخلقيّ... وضدّ هذا الخضمّ المرعب من الأمراض، آمل من زاهي أن يصرخ من عليائه بصوت راعد: «مش هيك بيصير الشغل»!

 

كلمة الرثاء التي ألقاها الكولونيل شربل بركات خلال مراسيم دفن صهره نصري دياب يوم الخميس الموافق 11 تشرين الأول/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68073/%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ab%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%a3%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8/

نصري

الله معك...أبو جورج ... ودايما كان...

عم نودعك هون بكندا هالبلد ياللي اعتبرتو بيتك ومرة قلتلي عنو "هنا ولدت وهنا ساموت"...

بس بلادك والحنين لترابها ولأهلها ما فارقوك...

كنت دايما عتلان هم الكل...

من الأهل، للأخوة، للاولاد، للأحفاد، ولكل العينيليي واللبنانيي بكندا...

ساهمت بكنيسة سيدة لبنان بتورونتو وكنت من المؤسسين وكمان بمار شربل لمن كبرت الجاليي...

المغامرة بدمك من ايام حيفا، لعدن، للكويت، ولأول مزرعة دجاج حديثة بعين إبل بيشهدولك بالريادة والاقدام...

خلقت بالغربة القريبة بس كان ارتباطك بلبنان قوي، وكانت الصيفية بعين إبل تشدك لتراب الجدود...

وأكيد صارت تعنيلك أكتر لما تعرفت عاكرملين...

بس المخبى ما حدى بيعرفو... ولعبة الأمم أكبر من أحلام الشباب...

وهيك رجعك أول تغيير بحياتك عالضيعة هاللي حبيت...

وكبرت الشلة مع "الامبالات" وبلش المشوار... مشوار الجهد والعمل...

وتترجّع لأبو نصري الأمل بمستقبل لهالعيلة هاللي تركت كل شي وراها، سافرت على عدن واشتغلت بكل نشاط واندفاع...

وبعدين رجعت سكنت بيروت وصرت أقرب للضيعة وللحبيب. وهيك بلشت مشوار العمر هاللي بيشبه قصة حب كبيرة بعدها مكفاية أكتر من ستين سني...

الكويت كانت تجربة ناجحة بس مرة تاني شدك الحلم تتبني شي بلبنان... رجعت عملت المزرعة وجربت تمشي الحال... بس بلادنا المخربطة ما ترجمت طموحك...

وهيك هاجرت هالمرة لبعيد ووصلت عبلاد البرد صحيح، بس حسيت فيها بكرامة الانسان وبمجالات كبيرة للعمل... ومن يومها بلشت تترجم الحلم حقيقة... وجبت العيلة وغامرت، وتحقق المشروع، والله بارك الهمة والمحبة والنشاط، وأثمر الجهد أضعاف، وضحكتلك الأيام، وانفتحت قدامك البواب... وصار بيتك البيت المفتوح هاللي بستقبل الكل وبخفف همومن...

مشوارك نصري متل الحلم المزين دايما بالبركة وفي حولو هالة من الفرح... جمعت العيلة الكبيري وولاد الضيعة وفتحت عا اللبنانيي وصار النا بكندا مطرح. وهيك لما وصلوا الهربانين من الحرب لقيوا بيوت دافيي فيها أهل واصحاب...

منودعك اليوم وانت راجع لعند الرب حامل معك وزنات مضاعفة ومحبة الناس اللي بيعرفوك...

منودعك شيخ جليل بقي بكل احترامو واتزانو وكرامتو لآخر يوم...

وسافر ونعمة الله مكلليتو... بمحبة رفيقة العمر هاللي زينت معو، مش بس البيت، الجالية كلها...

وبعطف الأولاد والأحفاد والأخوة والخيّات هاللي تجمعو، على عيد الشكر، ومعو، شكروا الرب على نعمو وسلموه الأمانة...

نصري يا هالفارس المقدام الواصل بعد مجهود من معركة هالحياة، مغبر بفعل الخير، ومكلل بتاج الفرح والسمعة الطيبة ومحبة الناس، بدنا نوصيك تصليلنا تنقدر نكفي المشوار ونكمل هالايام، متلك، بالجهد والمحبة والإيمان...

وأنا أكيد بواب السما راح تنفتحلك وراح تسمعو يقلك "أدخل فرح سيدك"...

الله يرحمك...

 

أدرعي يستمع لخطاب نصرالله

تويتر/12 تشرين الأول/18/في الوقت الذي أطل به الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عبر المحطات التلفزيونية لالقاء خطاب لمناسبة حفل تأبيني عن روح والدة عماد مغنية الحاجة آمنة محمود سلامة، غرد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “تويتر”، قائلًا: “مجددًا من السرداب أو هذه المرة مباشرة من أحد المواقع قرب مطار بيروت التي كشفنا عنها؟”. وأرفق تغريدته بصورة مباشرة لنصرالله خلال القائه الكلمة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/10/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في الوقت الذي كانت فيه العين مركزة على يريفان واللقاء الرئاسي اللبناني - الفرنسي تركَز السمع على المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي تندرج تحت العناوين الآتية:

- لبننة تشكيل الحكومة والحث على تشكيلها والطلب الى حكومة تصريف الأعمال الإهتمام بالناس.

- التزام الغموض في مسألة الصواريخ لتفادي تقديم خدمات مجانية لقوات الإحتلال الإسرائيلي.

- أما العنوان الثالث: فهو وصف مطالبة الرئيس الأميركي السعودية بأموال مقابل الحماية بنهب الثروات والدعوة الى التصالح في المنطقة وصرف أموال النفط على البشر والإعمار فيها.

بالنسبة الى لقاء الرئيسين عون وماكرون فإن الأجواء كانت إيجابية للغاية ويتوقع أن يلتقي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غدا أو بعده لجوجلة التشكيلة الوزارية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

على امتداد الرقعة اللبنانية لا تزال تتردد اصداء التاكيد على اهمية تشكيل الحكومة لما تواجهه البلاد من استحقاقات اقتصادية ولما تفرضه الالتزامات بمؤتمر “سيدر”.

هذا التاكيد حضر اليوم في يريفان خلال اللقاء الثنائي الذي ضم رئيس الجمهورية ميشال عون الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي استوضح وفق مصادر معنية مراحل العمل لتشكيل الحكومة التي كان من المفترض ان تتشكل بعد الانتخابات، مؤكدا ان بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية لافتا الى الالتزامات التي اقرت في “سيدر”.

ومع عودة الرئيس عون من يريفان فان لقاء مرتقبا بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري في ضوء المشاورات الاخيرة وما تبعها من مواقف في وقت اكدت مصادر معنية ان المهلة التي وضعها الرئيس الحريري للتاليف لا تزال قائمة بفعل الاجواء الايجابية التي ستبلورها الايام القليلة المقبلة. أما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فقد إعتبر ألا جديد في موضوع التشكيل، داعيا إلى تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال لمتابعة قضايا الناس.

اقليميا وفي قضية الصحافي جمال خاشقجي فقد رحب مصدر سعودي مسؤول بما أعلنته رئاسة الجمهورية التركية عن تجاوبها مع طلب المملكة العربية السعودية بتشكيل فريق عمل مشترك يجمع المختصين في البلدين الشقيقين للكشف عن ملابسات اختفائه في إسطنبول، مؤكدا حرص المملكة الكبير على أمن وسلامة مواطنيها أينما كانوا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى بيروت... الرئيس نبيه بري توجه إلى جنيف، أما التشكيل "فلا غادر ولا عاد"، وهو يراوح مكانه منذ أيار الماضي...

هبة ساخنة ثم باردة، إطفاء محركات التشكيل ثم إدارتها ، تقديم صيغ ثم الطلب بإعادة النظر فيها...

وهكذا لا مؤشرات إلى ولادة الحكومة قريبا، حتى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال عصر اليوم " ليس لدي جديد في مسألة تشكيل الحكومة "...

لكن التعثر في تشكيل الحكومة بدأ يضغط على مفاعيل مقررات "سيدر" حيث تشير المعلومات إلى ان الموفد الفرنسي الذي جال على المسؤولين اللبنانيين، ضغط في اتجاه تسريع التشكيل، وبحسب المعلومات فإن الموفد الفرنسي سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إمكانية تسريع المجلس في تشريع 280 مشروعا قدمت إلى "سيدر"، وقد يؤشر هذا السؤال الى استبعاد التشكيل قريبا، ولهذا كان الإتجاه نحو مجلس النواب لتعويض التأخير في الخطوات الإصلاحية...

في غضون ذلك، بدأ مسار التطهير في الأسلاك الأمنية، والباكورة في الأمن العام وفي قوى الأمن الداخلي... وما بدا سالكا على مستوى الأسلاك العسكرية والأمنية، بدا شبه متعثر على مستوى العدادات للمولدات حيث أن اصحاب المولدات يخترعون أرنبا جديدا للهروب من العدادات والإبقاء على فاتورة المبلغ المقطوع، إلا في حال توازن فاتورة العداد مع فاتورة المبلغ المقطوع، فهل من إجراء حاسم ينهي هذه المهزلة ويضع حدا للإلتفاف على قرارات وزارة الإقتصاد؟

أما في ملف التوظيف والتعاقد، فإن التقارير بدأت تنجز لتظهر حجم الأعباء على الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ما سبب التصعيد الكلامي بين مختلف الافرقاء السياسيين وهل التصعيد الظاهر والواضح يعني ان ولادة الحكومة اضحت متعثرة تماما ام ان ارتفاع سقف المواقف والكلمات في واد والمشاورات السياسية لانتاج الحكومة في واد اخر؟

الى الان يظهر ان التصعيد الكلامي لم يؤد الى منع استمرار المشاورات الجدية للتاليف، مصادر مطلعة اكدت للmtv ان المباحثات الحكومية ورغم المواقف المتشنجة الظاهرة تتقدم في العمق. لكنها لا تزال بحاجة الى بعض الوقت لتاخذ طريقها الى البلورة العملية ما يعني ان مهلة العشرة ايام التي وضعها رئيس الحكومة المكلف سيتم تخطيها علما ان معظم الافرقاء متفقون على ان تشكيل الحكومة يرجح ان يحصل قبل نهاية الشهر الجاري.

دبلوماسيا، اللقاء بين الرئيس الفرنسي واللبناني على هامش القمة الفرنكوفونية تنوعت مواضعه وتعددت، اللقاء الذي بدأ بخلوة جمعت الرئيسين قبل ان ينضم اليهم الوزير جبران باسيل تناولت ثلاثة امور التهديدات الاسرائيلية للبنان ومسألة النازحين والحكومة. وحسب المعلومات فان الرئيس الفرنسي لم يدخل في صلب التفاصيل الحكومية بل شدد على امر واحد وهو ان تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن هو ضرورة الاستقرار الذي ينشده لبنان ان كان على الصعيد السياسي او على الصعيد الاقتصادي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في ذكرى أم العماد قدم السيد حسن نصرالله خطاب الهداية السياسية لدول يقايضها الأمريكي بهدف دفع الجزية ومن دون أي تدخل أو تطرق أو إدانة أو ما يوازيها من أسئلة مشروعة لم يقرب الأمين العام لحزب الله ملف الصحافي السعودي جمال خاشقجي المجهول المصير حتى اليوم على رغم دنو التحقيقات من خواتيمها السوداء وآثر نصرالله استهداف المصدر الرئيس وموزع كايبل الابتزاز الأول في العالم فأمريكا عبر رئيسها دونالد ترامب تمارس النهب واللصوصية والسرقة الموصوفة لكنْ هذه المرة نحن امام نهب بالدبلوماسية حيث يسرقون دول الخليج بكامل الاحترام وعبر استخدام عبارة: يا جلالة الملك وهذا جشع لا حدود له ولصوصية مكشوفة ووقحة إذ تهين أميركا حلفاءها وأصدقاءها وعلى نحو متكرر لا يصيب الشخصيات فحسب إنما الدول والشعوب فيما لا نجد في المقابل سوى ابتسامات وسكوت وصمت قاتل وسأل نصرالله دول الخليج أيهما أوفر؟ أن تدفعوا الجزية لترامب أم تنفقوا الأموال على شعوبكم وتوقفوا الحروب وتدخلوا المنطقة بروح إيجابية وتعاون بحيث نستمع الى دعوات للحوار في كل من اليمن وايران وسوريا والعراق والبحرين ونبه الأمين العام لحزب الله على أن عين الرئيس الأمريكي على المليارات العربية في البنوك الأمريكية وسوف يأخذها لأنه يرى أنها حق له ولم يجدْ نصرالله نفسه معنيا بتقديم معلومات مجانية لاسرائيل عن مواقع الصواريخ معلنا اتباع سياسة الغموض البناء مع العدو والغموض البناء في الحكومة جاء على شكل عدم اكتراث مع التأكيد على ان حزب الله ليس محشورا لا في الاقليم ولا بالعالم "وبتشكلوا او ما بتشكلوا.. سنة سنتين.. تلات سنين" أما الغموض الهدام في تأليف الحكومة فقد برز عبر تخاطب غير مباشر بين التيار والقوات لكنْ هذه المرة تولت النائبة ستريدا جعجع إنزال الراجمات من منصة معراب باتجاه رئيس التيار القوي جبران باسيل وبعبارات لم يكن منتظرا استخدامها بين حليفين بينهما "خبز وملح التفاهم" وورقة نيات.. واتفاق معراب وما أنزل الله من تلاحم يجمع "اخين" غير شقيقين وفي المصطلحات التي ساعدت جعجع على التعبير كان وصف باسيل بعبارات: الأسوأ الأخبث.. الحقد والشر.. التسلل الى قضية وجدانية لغرز السكين.. ونكء الجراح أما في السياسة الحكومية فقالت ستريدا جعجع إن باسيل يتبع التضليل والاستعراض ومصادرة الحقوق.. علما أن نائبة بشري ذهبت ايضا الى الحسابات الرقمية وتوزيعها واحتساب نسبها ولم يسجل في هذا الوقت أي رد فعل للوزير المقصوف.. حيث انهمك باسيل في محادثات فرنسية على ارض ارمنية ففي يريفان التقى الرئيس ميشال عون نظيره الفرنسي امانويل ماكرون بحضور وزير الخارجية لكن عون وعلى الرغم من تنامي الكلام عن مبادرة فرنسية اعلن أن التأليف أمر لبناني صرف مضيفا: لم آت الى أرمينيا لأبحث موضوع الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لم تتغير الوقائع المتحكمة بمسار ملف تأليف الحكومي ولم تشي المعلومات والايحاءات والتسريبات باي خرق حاسم من شأنه انتشال هذا الملف من عثاره. هذا الانحباس الحكومي لم يحل دون تفاؤل البعض بحركة اتصالات جدية في الساعات والايام المقبلة على امل ان تثمر ولادة للحكومة المنتظرة منذ خمسة اشهر الا قليلا. هذا الامل يبنيه اصحابه على عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من العاصمة الارمينية حيث صرح بانه يرحب بالرئيس المكلف سعد الحريري للاجتماع معه ساعة يشاء، هذا الكلام الرئاسي اطلقه عون بعد لقاء جمعه مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ودام نحو ساعة نصفها جاء على شكل خلوة بينهما ونصفها الاخر كان بحضور وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل علما بان الكثير من المصادر كان قد اشار الى اصرار الرئيس الفرنسي على حضور رئيس التيار الوطني الحر لحثه على تسهيل ولادة الحكومة. وبالفعل قال الرئيس عون في تصريح مقتضب ان ماكرون يحب ان تكون عندنا حكومة بعدما اجرينا الانتخابات لكن الرئيس اللبناني ابلغ الصحفيين باننا لسنا هنا لتشكيل حكومة فهذا شأن داخلي صرف. وفيما عاد رئيس الجمهورية الى لبنان وصل رئيس مجلس النواب نبيهع بري على رأس وفد نيابي الى جنيف للمشاركة باعمال اتحاد مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي. من جانبه حث الامين العام لحزب الله على الاسراع في تشكيل الحكومة منتقدا من يعتبر ان حزب الله محشور اقليميا. السيد نصرالله اعلن انتهاج سياسة الغموض البناء في المسائل العسكرية والسلاح وذلك ردا على حملات بنيامين نتنياهو بشأن صواريخ حزب الله. في البقاع متابعة لتداعيات السيول الجارفة التي حلت في المنطقة ولا سيما في اللبوة حيث قصدت حركة امل وحزب الله ومعهما الهيئة العليا للاغاثة المنطقة وشددا على ضرورة التعويض الفوري على المتضررين والمطالبة بخطة مستقبلية لتفادي الكوارث الطبيعية. في الوقائع الخارجية ما تزال كرة ثلج مقتل او اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي اخذة في التدحرج وفي جديدها تأكيدات للواشنطن بوست على امتلاك السلطات التركية تسجيلات تثبت مقتل الرجل الذي يصادف غدا عيد ميلاده الستين داخل مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول وفيما وصل وفد سعودي رفيع الى انقرة للمشاركة في التحقيقات استرعت الانتباه مواقف للرئيس الاميركي المصاب بداء حب المال يعترض فيها على وقف مبيعات الاسلحة للسعودية وعلى وقف استثمارات المملكة في الولايات المتحدة الامر الذي ربما يفجر خلافا مع الكونغرس.

* * مقدمة نشر أخبار ال "او تي في"

من 12 تشرين الاول 1990 الى 12 تشرين الاول 2018، ومن بيت الشعب الى القصر الجمهوري، مرورا بالسفارة الفرنسية ومنفى الخمسة عشر عاما فالرابية، تحولت ظروف سياسية، وتبدلت محلات اقامة. اما محاولات الاغتيال، جسدية كانت ام سياسية، فمستمرة...

في 12 تشرين الاول 1990، كانت آخر محاولة اغتيال جسدي. اما في 12 تشرين الاول 2018، فمسعى الاغتيال السياسي لن يكون الاخير.

ميشال عون رئيس، والمطلوب ان يفشل، لأن المتضررين هم بكل بساطة معظم الآخرين. اما الهدف الحالي، فمنع تشكيل حكومة، واجهاض نتائج الانتخابات... والاسهل ايجاد الادوات.

امس، عبر الوزير جبران باسيل عن رأيه، بوصفه نائبا منتخبا ورئيسا لاكبر تكتل نيابي. واليوم، تساقطت الشتائم كالمطر الغزير، واندفعت سيولها ووصل الامر بنائب بيروت القواتي حد وصف باسيل بالشرير. اما الاخير، فيستعد لالقاء كلمته غدا في ذكرى الثالث عشر من تشرين، بعدما شارك اليوم الى جانب الرئيس عون في لقاء الرئيس ماكرون.

وعشية الثالث عشر من تشرين الذي يريده التيار الوطني الحر مناسبة يجدد فيها انتفاضته في وجه محاولات الاغتيال السياسي، ويرسم عبرها رئيس التيار خارطة طريق للمرحلة المقبلة، برزت في الساعات الماضية سلسلة محطات تستحق التوقف عندها:

أولا: قبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس المكلف لنفسه من اجل اتمام تشكيلته الحكومية، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يلبنن التأليف مرة جديدة من يريفان حيث التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضاربا عرض الحائط كل كلام عن جفاء بين الطرفين.

ثانيا: على عكس الايجابية التي ارساها رئيس التيار الوطني الحر خلال اطلالته التلفزيونية الاخيرة بما يؤكد الحرص على تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت، تتمترس القوات اللبنانية خلف عنادها الذي يفضي الى عرقلة مساعي رئيس الحكومة المكلف، الذي يرى نفسه حتى الساعة في اتون من العقد.

ثالثا: في محاولة جديدة، فيها ما يكفي من الازدواجية، عمدت القوات اليوم الى الرد على رغبة باسيل بالمحافظة على المصالحة المسيحية بأكثر الطرق قباحة حيث رأت في كلامه أسوأ وأخبث طريقة ممكنة ملؤها الحقد والشر. فلعل كل ذنب رئيس التيار انه اثنى على خطوة المصالحة بين القوات والمردة على رغم التاريخ الدامي بين الطرفين املا في ان تنسحب على المردة والتيار، لأن ما يجمعها اكثر مما يفرق، ليقابل موقفه كالعادة بالتشويه والتحريف والتزوير.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من الاصل الثابت الذي التحق بكل فروعه التي رفعها قرابين للسماء، الى الشجرة المباركة التي اضاء زيتها شهادة بعد طول جهاد، كان كلام الوفاء من سيد المقاومة وقائدها لمن زرعت في الحالة الاسلامية رجالا فحصدت قادة تركوا على جبين الامة عزا بعد عز..

الى الحاجة ام عماد مغنية كان الشكر والوفاء في حفل تأبينها من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، شكر لكل عطائها على طول درب المقاومة، وأجمل صنيع قدمته للحالة الجهادية هو القائد الاستثنائي الحاج عماد مغنية..

في الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة كان تأكيد الامين العام لحزب الله على سياسة الغموض البناء فيما يتعلق بسلاح المقاومة وامورها العسكرية، ردا على مهزلة نتنياهو حول الصواريخ، واذ شكر لوزير الخارجية جبران باسيل دبلوماسيته المتقدمة بكشف زيف العدو والدفاع عن لبنان، بارك رد الناس الساخر على الادعاءات الصهيونية، ودعا الى عدم مساعدة العدو في حربه النفسية على بلدنا..

في المشهد الحكومي الغامض الى الآن كان تأكيد السيد نصر الله على اهمية الاسراع بتشكيل الحكومة، اما في المشهد الاقليمي الواضح، فكان تعمد دونالد ترامب اهانة حلفائه ابرز عنوان..

ايهما اوفر ان تدفعوا الجزية لترامب ام تنفقوها على شعوبكم ومعالجة مشاكلهم، سأل الامين العام لحزب الله دول البترو دولار، وايهما اوفر، الانصياع لترامب ام وقف الحروب والدخول للمنطقة بروح التصالح والايجابية والتعاون؟ كرر السيد السؤال مع تاكيده ان اللص الاميركي عينه على كامل المليارات العربية في البنوك الاميركية، وسيأخذها..

مليارات قال ترامب صراحة اليوم انه يفضلها على ما تدعيه دولته من قيم انسانية، فلن يوقف بيع السلاح للسعودية بمليارات الدولارات لاجل حادثة جمال الخاشقجي الذي ليس اميركيا ولم يختف على الاراضي الاميركية كما قال، على ان رائحة صفقة ما بدأت تشم على حساب كل مسميات الحرية وحقوق الانسان، وان بقيت المنظمات الخاصة وبعض الكيانات الاميركية والغربية تصعد من موقفها ضد المملكة السعودية..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 تشرين الأول 2018

النهار

تمّت تسوية الخلاف في نقابة الفنانين المحترفين على الطريقة اللبنانيّة بحيث سحبت الاتهامات بالاختلاس من دون تحقيق فعلي ومن دون الوصول إلى الحقيقة.

شبّه مواطنون رسوم التأمين على اشتراكات المولّدات بالتأمين على خطوط الخليوي التي دفعها اللبنانيّون بقيمة 500 دولار عن كل خط ولم يتمّ استرجاعها لاحقاً.

ذكرت مصادر قضائيّة أن مدير إحدى النقابات خضع للاستجواب في إطار التحقيقات بفضائح ماليّة تخصّ تلك النقابة، ولا يزال رهن التحقيق.

الجمهورية

أرسل سفير دولة الى بلاده تقريراً عن الوضع الاقتصادي اللبناني ليقرأه خلال اجتماع مُنتظر حول لبنان.

عُقِد اجتماع بين وزير في تيار كبير ونائب في أحد الأحزاب الذي نبّه الوزير من مغبة النزول الى الشارع في حال استمر الوضع على ما هو عليه في قطاع هو الوصي عليه فما كان من الوزير إلاّ أن زاد ساعات التغذية.

وَعَد أحد الوزراء حزبا بارزا بإيجاد حل لمشكلة سنوية قبل حلول الشتاء والامطار، وعند نزول "أول نقطة" كان الوزير قد نفّذ وعده.

اللواء

كشفت التعيينات الأخيرة في حركة سياسية عن استقطاب أدى إلى تبديلات في اللحظة الأخيرة..

يطمئن حزب مسيحي إلى تطوّر علاقته مع مرجع من غير طائفته، على خلفية التعاون النيابي والحكومي..

سيطلب لبنان من الموفد الفرنسي تمديد المهلة المعطاة، من أجل قروض سيدر!

المستقبل

يقال إن أوساطاً ديبلوماسية لاحظت أن دولة عربية تعاني أزمة لم تُحدد بعد موعداً للسفير اللبناني لديها لتقديم أوراق اعتماده.

البناء

قالت الصحف البريطانية إنّ قضية جمال الخاشقجي ليست قضية حريات فقط ولا قضية توفير الحماية للمعارضين، بل قضية معرفة ما إذا كان إخفاء الخاشقجي أو تصفيته على صلة بإخفاء المعلومات التي يمتلكها عن علاقة المخابرات السعودية وتنظيم القاعدة، حيث لعب الخاشقجي دور الوسيط بين الطرفين لسنوات، ويعرف الكثير من أسرار هذه العلاقة، بعدما شغل خلال وجوده في أفغانستان دور الرابط بين المخابرات السعودية وأسامة بن لادن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فارس سعيد عن إلغاء خلوة لقاء سيدة الجبل: مصممون على خوض معركة رفع وصاية ايران عن لبنان وعلى نقاش مفتوح وسلمي وهادئ حول هذا العنوان

الجمعة 12 تشرين الأول 2018

وطنية - عقد النائب السابق فارس سعيد مؤتمرا صحافيا، في مقر نقابة الصحافة، في حضور النائبين نديم الجميل والياس حنكش، نقيب الصحافة عوني الكعكي، الدكتور توفيق كاسبار، الكاتب حنا صالح، واعضاء لقاء سيدة الجبل وناشطين في المجتمع المدني، تحدث فيه عن إلغاء خلوة لقاء سيدة الجبل في فندق البريستول.

الكعكي

بداية، النشيد الوطني ثم تحدث النقيب الكعكي مرحبا بالدكتور سعيد، مؤكدا انه "يحق لكل لبناني الادلاء برأيه". وقال: "لا قيمة للبنان دون حرية الكلمة، فهو يتميز عن العالم العربي بحرية الرأي، وممنوع ان نسكت الكلمة في لبنان".

فارس سعيد

ثم ألقى سعيد كلمة قال فيها: "ينظم "لقاء سيدة الجبل" سنويا خلوة، بمشاركة أعضائه وأصدقاء مشاركين بصفتهم ضيوفا، قرر اللقاء هذه السنة عقد خلوته في بيروت تحت عنوان "رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني دفاعا عن الدستور وحماية للعيش المشترك". قمنا باتصالات عديدة وارتقى أهل الرأي أن نجتمع في فندق البريستول. حصلنا على موافقة بالبريد الالكتروني من إدارة الفندق لتاريخ 7 تشرين الاول. بعد إعلان عنوان الخلوة في الإعلام في 1 تشرين الاول، تلقينا اتصالا من إدارة الفندق لإبلاغنا عن إلغاء الحجز لأسباب "خارجة عن إرادتهم"، وفقا لبيان صادر عن ادارة البريستول بتاريخ 3 تشرين الاول. وعلمنا من خلال تلفزيون "الجديد" أن مسؤول الأمن والإرتباط في "حزب الله" السيد وفيق صفا أبلغ التلفزيون أنه "قام بالإتصال بإدارة الفندق المذكور طالبا إلغاء الحجز بحجة دعوتنا إلى الضاحية الجنوبية من بيروت".

اضاف: "اعتبرنا أن هذه الجرأة في إعلان المسؤولية بمثابة رسالة أمنية، وأعلنا بداية مرحلة قمع الحريات السياسية وحرية التعبير. تضامن معنا حزبا "الكتائب اللبنانية" و"الوطنيين الأحرار" والرئيس فؤاد السنيورة و"لقاء الجمهورية" والوزيران السابقان أشرف ريفي وبطرس حرب، وعقدنا إلى جانب التجمع المدني اللبناني وعدد من الجمعيات والهيئات السياسية مؤتمرا في بيت الكتائب المركزي بتاريخ 10 تشرين الأول دعما للحريات في لبنان. في الوقت ذاته قمنا بالإتصال بأوتيل روتانا- جيفينور وحصلنا على موافقة مكتوبة بعقد الخلوة في 14 تشرين الاول. أعلنا خلال مؤتمر دعم الحريات لدى الكتائب عن الموعد الجديد للخلوة. تفاجأنا بتاريخ 11 تشرين الاول، أي في اليوم التالي من اجتماع بيت الكتائب، برسالة من إدارة فندق روتانا- جيفينور تبلغنا إلغاء الحجز". وتابع: "إذا، باختصار هذا ما حصل بين 1 و 11 تشرين الأول. في 1 تشرين الاول ألغي حجز البريستول لأسباب مجهولة، في 3 تشرين الاول أعلن السيد وفيق صفا عن مسؤوليته عبر تلفزيون الجديد، في 10 تشرين الاول عقدنا مؤتمر الحريات، في 11 تشرين الاول ألغي حجز الروتانا بعد تسديدنا جزءا من المترتبات المالية". وقال: "في المعاني: يتعرض لبنان إلى عملية قمع هدفها إسكات كل صوت يعترض على وصاية ايران على لبنان. هذا واقع، وما نواجهه اليوم مفهوم وواضح ولا يتطلب تفسيرات إضافية. هناك سلطة سياسية رضخت بكاملها لسلطة "خفية" يديرها "حزب الله"، تتولى مباشرة أو بشكل غير مباشر إلغاء كل من يحاول الاعتراض على الوصاية الايرانية على لبنان". اضاف: "إن تدخل "حزب الله" مرفوض لكن مفهوم، نحن نحمل عنوانا ضده وهو يعمل ضدنا. ان سكوت أهل السلطة، كل السلطة، مفهوم أيضا! ذلك أن هذه السلطة قد سلمت شأنها لسلطة الوصاية الفعلية ما يجعلها شريكة في جريمة كم الأفواه وقمع الحريات، كل الحريات في لبنان. أمام هذا الواقع نعلن أننا مصممون ومصرون على خوض معركة رفع وصاية ايران عن لبنان. كما أننا مصممون على نقاش مفتوح وسلمي وهادئ حول هذا العنوان. نحن مصرون على إعادة البوصلة إلى حيث يحب أن تكون".

وتابع: "أيها اللبنانيون، الأزمة ليست أزمة نفايات أو كهرباء أو سوء إدارة أو دستور أو طائف، الأزمة أعمق وأخطر، ويمكن اختصارها بالتالي: لا قيام لدولة لبنانية قادرة على حل مشاكل اللبنانيين إذا استمر "حزب الله" بمصادرة القرار الوطني من خلال سلاحه غير الشرعي، وإذا استمرت الإمرة الايرانية على لبنان من خلال "حزب الله" وسلاحه. ونحن مصرون على حمل هذه الأمانة من خلال مساحة وطنية مشتركة، واجتماع بيت الكتائب هو أول خطوة لاستكمال هذه المعركة. أعتبر هذه الوقائع بمثابة إخبار أضعه في عهدة النيابة العامة".

وعن الخطوات المقبلة، قال: "عرض علينا حزبا الكتائب والأحرار مقريهما في الصيفي والسوديكو مشكورين، وعرض علينا مشكورا الاستاذ ميشال غبريال المر استخدام مجمع الـMTV لعقد خلوتنا بالعنوان نفسه. ونعتبر أن هذا العرض يتمتع بشجاعة لطالما عودتنا الـMTV عليها. كما عرض علينا الوزير السابق أشرف ريفي نقل الخلوة إلى مدينة طرابلس نشكره أيضا. والبارحة مساء عرضت علينا القوات اللبنانية مشكورة مراكزها. نحن في صدد درس الوضع وسنعلن في أقرب وقت ممكن عن موعد ومكان الخلوة".

 

الاحرار: تطورات ومواقف معدة سلفا تبدد كل تفاؤل في تشكيل الحكومة

الجمعة 12 تشرين الأول 2018 /وطنية - عقد المجلس السياسي ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء، واشار في بيان الى اننا "نلاحظ ان كل مرة كان ثمة تفاؤل في اختراق على جبهة تشكيل الحكومة، تطرأ تطورات وتصدر مواقف، يظهر انها معدة سلفا لتبديد هذا التفاؤل. وتكون النتيجة عودة الى نقطة الانطلاق وإطلاق الاتهامات التي تعمق الهوة بين المكونات السياسية". اضاف :" انه نوع من الفن الذي يجيده الوسط السياسي اللبناني، وهو اشبه ما يكون بالانتحار الجماعي نظرا الى تردداته على مختلف الأطراف. كل ذلك وسط إجماع على توصيف الحالة المزرية التي لا توفر قطاعا من القطاعات بدءا بالأزمات الاقتصادية المتفاقمة ووصولا الى المغامرة بإيجابيات مؤتمر سادر. ولا ندري إذا كانت مناشدة المعرقلين تجدي نفعا أو تؤدي الى اي نتيجة كونهم يعلمون تماما ما يفعلون وما يفعلونه يصب في مصلحتهم اولا وأخيرا غير عابئين بالمصلحة الوطنية وبحقوق الآخرين. رغم كل ذلك نأمل في ان ينتصر العقل ويصحو الضمير ليخرج الوطن من الأسر الى الحرية". وتابع:"لا يتسع المجال لذكر المطالب التي تحرك الشارع على وقع التظاهرات والاعتصامات، فيما يذهب الصوت هباء بظل غياب حكومة جديدة. وقلما نجد تجاوبا مع المطالب من قبل حكومة تصريف الأعمال، مما يؤدي الى تراكمها والى صعوبة تلبيتها مع انتقالها الى الحكومة العتيدة". واشار الى ان "هذا الأمر يجب ان يكون حافزا لتذليل العقبات وللتفاهم على ضرورة التصدي لشتى الأزمات الضاغطة. مع العلم ان كل شرائح المجتمع اللبناني تتأثر بها وهي مطالبة بالتوجه الى مرجعياتها من أجل تقديم التنازلات المتبادلة ضنا بالمصلحة العامة. وتسهيلا لهذا الأمر نطالب بتبني خيار ما يعرف بوسيط الجمهورية الذي يسهم في التخفيف من المشاكل ويساعد في حل جزء كبير منها". وختم البيان :"تثبت الوقائع يوما بعد يوم، حتمية مكافحة الفساد المستشري الذي يشكل نزفا ماليا ومعنويا يصعب إيقافه. ولا يكفي الكلام والشعار الذي يرفع على هذا الصعيد بل المطلوب العمل الجدي والدؤوب الذي يجب ان يشكل نقطة تلاقي لكل الأطراف. وفي السياق عينه يندرج إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة لتخفيف الضغط عن السلطات الإدارية المركزية وإراحة الأقاليم، مما ينعكس إيجابا على انتاجيتها ويسهم في تحقيق الإنماء المتوازن. ونذكر ان هذين الموضوعين هما في صلب اتفاق الطائف ولقد حان الوقت لوضعهما موضع التطبيق".

 

عقدة جديدة أمام عون والحريري... فهل يقبلان؟

"اللواء" - 12 تشرين الأول 2018/أفادت معلومات، لـ"الأخبار"، أنّ العقدة الجديدة في تأليف الحكومة ستكون عودة المطالبة بوزارة للنواب السنّة في فريق "8 آذار"، بعدما كان قد خفت البحث في هذه النقطة، وسط رفض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لها.

إلّا أن مصادر معنية بالمفاوضات أكّدت أن فريق "8 آذار" سيعود ويصرّ على منح حقيبة لمن يمثّل النواب السنة في "8 آذار"، وأن الأمر سيتم طرحه مجدداً على الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون متى يصبح البحث جديّاً في التشكيل الحكومي.

 

محاولة للخروج عن تكليف الحريري؟

"اللواء" - 12 تشرين الأول 2018/رأت مصادر نيابية قريبة من "14 آذار"، لـ"اللواء"، أن "تصعيد الوزير جبران باسيل جاء عشية لقاء بعبدا المرتقب بين رئيسي الجمهورية والحكومة"، معتبراً أن "اللعبة باتت مكشوفة، وهي الخروج عن تكليف رئيس الحكومة سعد الحريري، بإسقاط حكومته في المجلس النيابي".

 

فضيحة جديدة.. أذرع إعلام "حزب الله" توجه القضاء العسكري في "ملف القرصنة"

بيروت/الوطن/12 تشرين الأول/18

http://alwatannews.net/article/797258/Arab/%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D8%B0%D8%B1%D8%B9-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B5%D9%86%D8%A9

أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان رياض أبو غيدا قراره الظني فيما عرف بقضية "ملف القرصنة" وخالف في ذلك قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية "المدعي العام العسكري"، بيرت جيرمانوس، الذي اعتبر "القضية جنحة"، إلا أن القاضي رياض أبو غيدا أصدر قراراً وفقاً لما أعلنت عنه مسبقاً صحيفة "الأخبار" اللبنانية الموالية لـ "حزب الله"، الاثنين الماضي تحت عنوان "القرصنة ليست جنحة"، معتبرا أن "القضية تقع تحت طائلة الجناية"، في أحدث فضيحة تطال القضاء في لبنان.

وجاء في نص الأخبار "المبدأ القائل بأنّه لا جُرم ولا عقوبة من دون نص، باعتبار أنّه لا يوجد قانون لجرائم المعلوماتية في لبنان، إلا أنّ القضية الراهنة والتي تُعتبر اعتداءً على الأمن القومي للدولة، تفرض على القاضي الاجتهاد استناداً إلى النص العام"، وهذا ما استند إليه قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا، باعتبار أن القضية جنائية وليست جنحة، وفعليا اجتهد ملتزما بحرفية ما نشرته "الأخبار" اللبنانية الموالية لـ "حزب الله".

يذكر أن "هناك 3 مشتبهين في قضية "ملف القرصنة"، هم، خليل صحناوي، ورامي صقر، وإيهاب شمص"، لكن الملاحظ أن الصحيفة الموالية لـ "حزب الله" تتعمد تجاهل المشتبهين صقر وشمص، فيما يبدو تركيزها على صحناوي، المقرب من تيار "14 آذار".

صحيح وكما هو معروف لدى الجميع في لبنان وخارجه مدى هيمنة "حزب الله" المصنف إرهابيا، بحرينيا وخليجيا وعربيا وأمريكيا، لكن الجديد في الأمر أن تصبح أذرع "حزب الله" الإعلامية الإرهابية أقوى من أعلى سلطة قضائية في لبنان.

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس أصدر قراره بعد اطلاعه على ملف ما عرف بأنه "اكبر عملية قرصنة في لبنان" وأصدر قراره معتبرا إياه جنحة، إلا أن قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا، لم يكترث لمطالعة مفوض الحكومة القاضي جرمانوس، بالرغم من انه صادر عن مفوض الحكومة والذي في العادة يكون اكثر تشددا، فيما اعتمد القاضي رياض ابو غيدا حرفيا ما كتبته صحيفة "الأخبار"، احد اذرع "حزب الله" الإعلامية.

وصمة عار جديدة تلحق بالقاضي العسكري، رياض أبو غيدا والذي حاول في السابق الإفراج عن اخطر مجرم بتاريخ لبنان الوزير السابق ميشال سماحة، الأمر الذي واجهه آنذاك وزير العدل السابق اشرف ريفي والذي قدم استقالته بسبب هذا الملف بالذات ولولا وقوف رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، في ذلك الوقت، في وجه رياض أبو غيدا ومحوره، لكان ميشال سماحة حرا طليقا بالرغم من نقله متفجرات والتخطيط لاغتيال شخصيات روحية وسياسية في لبنان، لاسيما أن أبو غيدا هو الذي طالب بالإفراج ونجح في إخلاء سبيل فايز كرم المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل.

معلومات خاصة حصلت عليها "الوطن" تؤكد أن ما يحصل بملف القرصنة هو بمثابة الفضيحة بحق القضاء اللبناني، بعد الكشف عن فضيحة القاضي اسعد بيرم وتورطه مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية. وكانت "الوطن" أول من كشف هذه الفضيحة، الأمر الذي أدى إلى إحالة ملف القرصنة إلى التفتيش القضائي بناء على طلب وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي. وبعد أن تقدم محامي خليل صحناوي بشكوى رسمية لدى محكمة الاستئناف في لبنان يطالب فيها بكف يد القاضي بيرم وردّه عن الملف مؤكدا أن القاضي بيرم متورط بشكل ما بعملية ابتزاز. وقد أصدرت محكمة الاستئناف قراراً بتاريخ 8-10-2018 يقضي برفع يد القاضي بيرم عن الملف لحين البتّ بطلب الردّ، وهنا أيضا تتدخل صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر الأربعاء الماضي معترفة بإقصاء القاضي بيرم عن الملف ولكنها في نفس الوقت أعلنت أن القاضي العسكري سوف يصدر قراره الظني، مما يؤكد أن أصحاب "الأخبار" كانوا على علم مسبق بالقرار الظني الذي سيصدره القاضي أبو غيدا.

وفي آخر تطورات هذا الملف، ذكرت تقارير أنه تم إحالة قضية "ملف القرصنة" إلى قضاة التمييز للنظر فيها بما أن قرار قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية مخالفا لقرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية.

من جهته أكد المحامي طارق شندب في تصريحات لـ "الوطن"، أن "القضاء العسكري في لبنان ازدواجي، فلو ضبطت شاحنة متفجرات لـ "حزب الله" الإرهابي فلا احد يصادرها أما أن تعارض رئيس النظام السوري بشار الأسد فتتهم مباشرة بالإرهاب أو أي تهمة أخرى، هذه هي الازدواجية في القضاء العسكري".

وبعد نجاح "الوطن" بكشف "القضية الفضيحة"، معلومات لـ "الوطن" تؤكد أن هذا الأمر اغضب كثيرا "حزب الله" وان ملف ما عرّف بـ "القرصنة"، بدأ يخرج عن موضعه القانوني ليأخذ منحى سياسي وسط هيمنة كاملة لـ "حزب الله"على لبنان سياسيا وعسكريا وقضائيا.

بالإشارة إلى أن قانون المعلوماتية فيما خَص القرصنة في لبنان لم يدخل حيّز التنفيذ وهذا ما شرحته ممثلة وزير العدل في لجنة الاتصالات عندما سألها أحد نواب "حزب الله"، عن خليل صحناوي فكان الجواب أن "القانون واضح ولا أريد أن أتحدث فيه لسرية التحقيق".

أسرار وفصول كثيرة سوف يتم كشفها تبعا في ملف القرصنة والدور الأخطر والأكبر لأذرع "حزب الله" الإعلامية والتي ستطالها العقوبات الأمريكية، وقد تكون لعبة الابتزاز التي تمارسها صحيفة "الأخبار" هي الأخطر والأكبر في تاريخ لبنان، وقد نشر موقع "الشمال نيوز" المقرب من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن "الأخبار تواصل هجومها على المملكة العربية السعودية عبر أقلام سامة وحاقدة عليها.. ولهذا السبب كثرت التعليقات المناهضة لهذه الأقلام ولصحيفة الأخبار عبر وسائل التواصل والإنستغرام والفيسبوك وأبرز ما كتب من تعليقات.. للأسف تحولت صحيفة "الأخبار" إلى مختبر لفحص الدم في عروبة اللبنانيين والمختبر بطلاه بيار أبي صعب وإبراهيم الأمين وبما أن الاثنين لا يتكلمون العربية يتوجب عليك الذهاب إلى السفارة الإيرانية لترجمة نتائج الفحوص، صحيفة "الأخبار" الموالية لإيران شعارها ادفع بالتي هي أحسن فإذا دفعت ورضخت لابتزازهم فأنت عربي أو إيراني وإذا لم تدفع تصبح إسرائيليا".

 

حزب الله: "هلا بالقوّات"!

داني حداد/ام تي في/12 تشرين الأول/18

 لن يأتي يومٌ قريب نشهد فيه لقاءً بين أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله ورئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع. لا لقاء ولا ورقة تفاهم ولا مصالحة. الأمر محسوم. ولكن، في الوقت عينه، التواصل بات ممكناً بين الحزبين. لا بل هو أمرٌ واقع.

يكفي قرار حزب الله النأي بالنفس تجاه السجال والخلاف، خصوصاً في شقّه الحكومي، بين كتلتَي "لبنان القوي" و"الجمهوريّة القويّة"، للتعبير عن تموضعٍ جديد له. النأي بالنفس في إشكال "الجامعة اليسوعيّة" مثالٌ آخر. الحزب القوي، بالفعل لا بالتسمية، أسقط من خطابه السياسي التعابير التي كانت تُلصق عادةً بـ "القوات" ورئيسها، وهو لم ينتقدهما بالمباشر منذ فترةٍ طويلة. ينطلق حزب الله، في نظرته الى "القوات"، من مبدأ عدم إلغاء أيّ مكوّن سياسي أساسي. هو يجيد قراءة نتائج الانتخابات النيابيّة وما سبقها من صعودٍ "قوّاتي" شعبي. أصغوا لما يقوله بعض المحلّلين المنضوين تحت عباءة الحزب. وهو يقرأ نصف الكوب الملآن من خطاب جعجع عن محاربة الفساد والاستعداد للتلاقي مع الحزب في هذه المواجهة، ويقابل كلّ كلامٍ إيجابي "قوّاتي" بالمثل. وهو يدرك، أيضاً، أنّ وجود نائب يمثّل الناس والأرض، مثل أنطوان حبشي، أفضل بكثير من نائب يُشعرهما بظلم غياب التمثيل... وبعيداً عن السياسة، قليلاً فقط، ينوي حزب الله، بعد تشكيل الحكومة، أن يفعّل معركته ضدّ الفساد، ولكن بأسلوبٍ غير بعيد عن أسلوبه الأمني، أي من دون أن يكون في الواجهة. لا بل أنّ المعلومات تشير الى أنّ بعض ملفات الفساد التي فُتحت كان الحزب وراءها، مع التأكيد على أنّ "ضرب" الفساد والفاسدين سيكون للقريبين والبعيدين في آن، ومن دون خلفيّات سياسيّة وطائفيّة، كما تؤكّد مصادر قريبة من حزب الله. ولعلّ ملف الفساد سيكون الإطار الأكثر ملاءمة للتواصل والتعاون بين القوات اللبنانيّة وحزب الله، المحصور حاليّاً في إطار التواصل بين نوّاب ووزراء، إذ يشير مصدر مقّرب من الحزب الى أنّ مكافحة الفساد ممكن أن تكون إطاراً لخرق الجمود في العلاقة، والتقدّم نحو تعاون يتخطّى عمل النوّاب والوزراء، خصوصاً أنّ النيّات المعلنة من الفريقَين تظهر تقارباً بينهما في عناوين هذا الملف.

فهل ما فرّقته الحرب، ثمّ الخيارات السياسيّة، تجمعه المعركة ضدّ الفساد؟ يقول المثل الإنكليزيّ الشهير: انتظر وسترى...

 

قبل ساعات من خطابه ... أدرعي يوجه رسالة إلى نصرالله

رصد موقع ليبانون ديبايت/12 تشرين الأول/18/وجّه المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، رسالة إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السّيد حسن نصرالله، يتساءل فيها عن مدى تقديمه إجابات معينة للمواطنين اللبنانيين.

وكتب أدرعي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، مساء الخميس:"هل سيكسر السيد حسن غدًا صمته؟ حتى الآن، فضّل نصرالله الّذي كُشفت خباياه، السكوت، وإعطاء الآخرين مثل جبران باسيل القيام بالأعمال الشّاقة بدلًا منه. ولكن، هل سيستغل نصرالله خطابه المخطط في عزاء الحاجة ام عماد مغنية لتقديم الإجابات لمواطني لبنان؟". هل سيكسر #السيد_حسن غدًا صمته؟ حتى الآن، فضّل #نصرالله الّذي كُشفت خباياه، السكوت، وإعطاء الآخرين مثل #جبران_باسيل القيام بالأعمال الشّاقة بدلًا منه. ولكن، هل سيستغل نصرالله غدًا خطابه المخطط في عزاء #الحاجة_ام_عماد_مغنية لتقديم الإجابات لمواطني #لبنان؟ pic.twitter.com/N8y03Rdg6B

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 11, 2018

وتوجه أدرعي الى السيد نصرالله بالقول: "لماذا تخبّئ مصانع تحويل الصواريخ لدقيقة، بجانب مطارالحريري وبجانب بيوتهم؟ لماذا بعد تفاخرك في خطابك السابق بالصواريخ الدقيقة فضّلت الاختباء وراء ظهر باسيل في تمثيلية "مش راكبة على عقل حدا"؟ نحن بانتظارك يا نصر الله لتحكيلنا عن القرية المفضلة عليك في إطار تحدي القرى".

لماذا تخبّئ مصانع تحويل الصواريخ لدقيقة، بجانب #مطار_الحريري وبجانب بيوتهم؟ لماذا بعد تفاخرك في خطابك السابق بالصواريخ الدقيقة فضّلت الاختباء وراء ظهر #باسيل في تمثيلية "مش راكبة على عقل حدا"؟ نحن بانتظارك يا #نصر_الله لتحكيلنا عن القرية المفضلة عليك في إطار #تحدي_القرى pic.twitter.com/aNya4MYQsb

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 11, 2018

يشار إلى أن الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله سيلقي كلمة، الجمعة في احتفال تأبيني يقيمه الحزب عن روح والدة القائد في الحزب الشهيد عماد مغنية، الحاجة آمنة محمود ‏سلامة. ‏

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد إدّعى بخطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في 27 أيلول الماضي، أن "حزب الله" يخزن صواريخ بجوار ملعب فريق العهد ومطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي.

 

بورصة توزيع الوزارات: أسهم القوات والاشتراكي وايحاءات باسيل

منير الربيع/المدن/الجمعة 12/10/2018

منسوب التشاؤم كله، في مسألة تشكيل الحكومة، يفسره البعض بأنه كباش الأيام الأخيرة كي يستطيع كل فريق تحصيل أكثر ما يمكن من المكاسب لتعزيز وضعه. كحال البورصة، يرتفع منسوب التفاؤل وينخفض. صيغ متعددة يجري طرحها. والآن، قد تدخل الأمور في فترة سماح، نظراً لوجود الرئيس ميشال عون في أرمينيا والرئيس سعد الحريري في فرنسا، وسفر الرئيس نبيه بري إلى سويسرا. وبعد عودة الرؤساء الثلاثة، من المفترض أن يتفاعل التشاور للوصل إلى تركيبة حكومية ترضي الجميع. يوم أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الاستعداد للتنازل وطالب بأن يكون هذا التنازل من الجميع، التقطت إشارات متعددة بشأن الوصول إلى التسوية. لكن، فيما بعد عاد جنبلاط وأوضح موقفه بأن التنازل لا يعني التخلّي عن الثوابت، ومن بينها عدم توزير النائب طلال ارسلان. ردّ ارسلان بأنه يريد طرح خمسة أسماء لاختيار رئيس الجمهورية واحداً منها، ولكن، في مقابل هذا الطرح سيحصل جنبلاط على وزير مسيحي ثالث. التنازل الأول لجنبلاط وإيجابيته حيال طرح الوزير جبران باسيل، فهم وكأنهما إشارة إلى وجوب تنازل القوات اللبنانية. فجرت اتصالات عدة بين الطرفين، لأجل توحيد الموقف، وقد جرى الاتفاق على مبدأ عدم دخول فريق بدون الآخر إلى الحكومة. وعدم سير الواحد بدون الآخر في التسوية المقترحة، لرفض وضع أحدهما تحت الأمر الواقع.

عاد جنبلاط وأكد في تغريدة الالتزام بالثوابت. تراجع التفاؤل يرتبط باستمرار العقدة المسيحية. تجدد الطرح على القوات بالحصول على نائب رئيس حكومة بلا حقيبة، ووزارة دولة ثانية بالإضافة إلى وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية. رفضت القوات هذا الطرح، وتتمسك بالحصول على نائب رئيس حكومة مع 3 وزارات. مع التمسك بالحصول على وزارة العدل. ترضى القوات بوزارتي الثقافة والشؤون الاجتماعية، ولكنها تطالب بوزارة أساسية أخرى، غير التربية التي لا تريدها، لأنها تعتبر أنه يتم نصب فخّ لها من خلال وضعها في مواجهة مع المدارس الكاثوليكية وبسبب المشاكل الكثيرة التي يعاني منها القطاع التربوي.

لا أحد يريد وزارة التربية، لأنها تعتبر ككرة النار التي يجري تقاذفها بين مختلف القوى، فالإصلاح مستعص فيها، ومستهلكة إلى أقصى الحدود في مسألة الخدمات. فيما هناك من يعتبر أن القوات سترضى بإحدى الصيغ. ولكن، إذا ما عادت وحصلت على التربية فستكون المشكلة متعلّقة بموقف الاشتراكي الذي يجب تعويضه بوزارة من هذا المستوى، أي وزارة التربية مع وزارة الزراعة. وفي حال حصول التقدمي على التربية، يجب إيجاد البديل للقوات. وهنا، يعتبر البعض أن الأمور لا تزال عالقة عند النقطة نفسها، أي حصة القوات والحقائب. ما يدفع إلى الاعتبار بأن التسوية قد تكون متأخرة. بينما وزارة الصحة حسمت لحزب الله، ووزارة الأشغال حسمت للمردة على الرغم من استمرار باسيل في الضغط لأجل الحصول عليها، يبدو أن ضغطه لن ينفع. وهناك من يعتبر أن باسيل أوصل رسائل متعددة بشأن الاشغال، لا سيما في تغريدته عن لقائه بملك الأردن عبدالله الثاني، حيث تحدّث في التغريدة عن شق طرق وسكك للحديد. ما فُسر بأن لدى الرجل مشروعاً تخطيطياً يريد تنفيذه ولا يمكن ذلك بدون وزارة الأشغال. وهذا من شأنه أن يفتح أبواباً مغلّقة قد تعرقل التشكيل أو تؤجّله.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

القس الأميركي برانسون يعود إلى دياره بعد إطلاق سراحه

وكالات/12 تشرين الأول/18/كشف محامي القس الأميركي أن “أندرو برانسون في طريق العودة إلى الولايات المتحدة بعد إطلاق سراحه من قبل السلطات التركية”. وكان القضاء التركي قد قرر إطلاق سراح القس الأميركي المحتجز آندرو برانسون، بعد قضاء فترة عقوبته في الحبس.

 

إيران تهرّب مئات ملايين الدولارات عبر السوق الباكستانية/المحكمة ترفض طلباً بإسقاط التهم عن أحد مساعدي زرداري في قضية غسل أموال

إسلام آباد: جمال إسماعيل/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/18/رفضت المحكمة العليا في إسلام آباد طلباً بإسقاط التهم تقدم به عضو مجلس الشيوخ السابق فيصل رضا عابدي المقرب من الرئيس الأسبق آصف علي زرداري المتهم بتبييض أموال بمئات الملايين من الدولارات مع شقيقته فريال تالبور. وسجلت المحكمة العليا في إسلام آباد 3 قضايا ضد عابدي؛ منها محاولة ازدراء القضاء الباكستاني واستخدام عبارات تهديدية. وكان عابدي حصل على حصانة ضد الاعتقال في 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في قضيتين، لكن موعدها انتهى، وطالب بإسقاط التهم الموجهة إليه، لكن القضاء أمر بحبسه واعتقاله دون إعطائه حق الحصانة. كما سجلت قضية أخرى ضده بعد اتهامات منه ضد القضاء في مقابلة له مع إحدى القنوات التلفزيونية المحلية.

وقال القاضي محسن أختر كياني في معرض رفضه طلب إسقاط التهم عن عابدي، إن هذا يشكل مهزلة بعد تهديده رئيس المحكمة العليا بشكل علني. وكانت محكمة خاصة بالجرائم الإرهابية ألغت أمرا قضائيا بالإفراج بكفالة عن عابدي بعد تكرار عباراته المعادية للقضاء وتهديداته للعاملين في السلك القضائي في باكستان. ويواجه الرئيس الباكستاني الأسبق آصف علي زرداري وشقيقته فريال تالبور تهماً بتبييض أموال قدرتها هيئة محاربة الفساد المالي بنحو 500 مليون دولار، كما اعتقل عدد من المقربين منه من مديري البنوك والاقتصاديين، ووضعت أسماؤهم على قوائم الممنوعين من السفر، وأشارت شخصيات أمنية سابقة في باكستان تم التواصل معها إلى أن السلطات الباكستانية تبحث عن صلات لعمليات تبييض الأموال بالدعم الذي تقدمه إيران لعدد من الحركات؛ منها الحوثيون في اليمن، وحركات أخرى في الخليج أو العراق ولبنان، وذلك باستخدام شبكة من العلاقات التي يديرها الرئيس زرداري حسب قول هذه الجهات. وقالت مصادر صيرفية في باكستان إن عابدي يعد أحد الأذرع المهمة للرئيس الأسبق آصف علي زرداري، وإن عمليات غسل الأموال المتهم بها زرداري وشقيقته كانت تذهب فوائدها إلى إيران، حيث تقوم السلطات الإيرانية بشراء كميات ضخمة من الدولار الأميركي من السوق الباكستانية في مواجهة العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على الحكومة الإيرانية، وثانيا لمنع الحكومة الباكستانية من تحسين الاقتصاد الباكستاني بعد زيارة عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني الجديد لكل من السعودية والإمارات، وإجراء حكومته محادثات مع وفود اقتصادية سعودية في باكستان من أجل مشاركة سعودية واسعة في الممر التجاري الصيني - الباكستاني باستثمارات قالت حكومة عمران خان إنها قد تزيد على 10 مليارات دولار.

وحسب أشخاص من إقليم بلوشستان تم التواصل معهم، فقد أفادوا بازدياد حركة التهريب، خصوصا تهريب الأموال، من باكستان عبر الحدود الإيرانية، حيث أدى ذلك إلى تدهور سعر صرف الروبية الباكستانية بشكل فجائي، وخسرت الروبية الباكستانية 7.5 في المائة من قيمتها أمام الدولار خلال يوم واحد، فيما امتنعت محلات الصرافة عن بيع الدولار، لكنها أبقت على عملية الشراء حتى بأسعار عالية؛ وهو ما فسره بعض المختصين الماليين بأن هناك قوى ليست قوة السوق الباكستانية هي التي تتلاعب وتحاول سحب العملات الأجنبية من السوق الباكستانية بأي شكل.

وفي حين كان سعر الدولار يوم الاثنين الماضي يصل إلى 125 روبية فقط؛ فقد وصل إلى 137 روبية في السوق المفتوحة في كراتشي وعدد من المدن الرئيسية الباكستانية، في وقت تقدمت فيه الحكومة الباكستانية بزعامة عمران خان بطلب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 10 مليارات دولار لتمكين الحكومة الباكستانية من تعديل العجز الكبير في ميزانيتها، وكذلك شراء ما يلزم باكستان خلال الأشهر المقبلة، وفشلت الحكومة الباكستانية حتى الآن في معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة رغم رفعها أسعار الكهرباء والغاز بنسب عالية جدا.

 

الجامعة العربية تحضّر للقمة العربية التنموية في لبنان

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18/أعلن السفير كمال حسن علي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن هناك نحو 20 موضوعاً اقتصادياً سيتم عرضها على القمة العربية التنموية في دورتها المقبلة ببيروت في يناير (كانون الثاني) المقبل، موضحاً أنه يجري صياغتها في شكلها النهائي من قبل الجهات المختصة. وقال السفير علي في تصريحات صحافية، أمس، في ختام جلسة استضافتها الجامعة لعدد من الشخصيات الفكرية المعنية بالشأن الاقتصادي العربي، إن «الأمانة العامة للجامعة تعمل حالياً في مسارات عدة تحضيراً للقمة التنموية، الأول هو مخاطبة الدول العربية لإرسال مقترحاتها للموضوعات التي ستعرض على القمة، والثاني هو مرئيات المنظمات والمجالس الوزارية العربية المتخصصة، أما المسار الثالث فهو التعرف على مقترحات العلماء والمتخصصين الاقتصاديين العرب للاستفادة من علمهم». وأضاف السفير، أن الجلسة خرجت بجملة أفكار مهمة جداً، سيتم التعامل معها ومعايرتها مع المعايير الخاصة بعرض القضايا على أجندة القمة التنموية، قبل عرضها خلال اجتماعات المجالس الوزارية العربية المعنية (النقل، الإسكان، البيئة، السياحة)، وذلك خلال الفترة المقبلة قصد مناقشتها، ثم تقدم مبادرة بكل الموضوعات للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الخاص بالقمة التنموية، والمقرر عقده في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. في غضون ذلك، أكد الأمين العام المساعد حرص الجامعة على إشراك النخبة العربية المثقفة والاقتصاديين العرب في التحضيرات للقمة التنموية، باعتبارهم «يحملون أيضاً هموم المواطن العربي البسيط». وكشف السفير علي، النقاب عن وجود 20 ملفاً اقتصادياً، بخلاف الملفات الاجتماعية التي ستعرض على قمة بيروت، وقال إنها قيد الدراسة والمراجعة من قبل المجالس والمنظمات المتخصصة، مبرزاً أن هناك عدداً من الموضوعات التي تم الاتفاق على رفعها للقمة، ومنها تقارير مرحلية عما تم في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتقرير عن الأمن الغذائي العربي، ومبادرة الرئيس السوداني عمر البشير في هذا الشأن، وتقرير عن البنية التحتية فيما يخص مشروعات الربط البري والنقل بين الدول العربية، بالإضافة لمشروع الربط الكهربائي، وإطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء، وموضوع حول «ميثاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر»، مؤكداً أن التحضيرات متواصلة في الاتجاهات كافة للقمة التنموية لضمان الإعداد الجيد لها.

 

دينا باول تعتذر عن منصب سفير واشنطن بالأمم الأمتحدة/مرشحان لخلافة هيلي بينهما وزير الداخلية ريان زينكي

واشنطن/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18»/أفاد مصدر مطلع في الإدارة الأميركية بأن دينا باول، المسؤولة التنفيذية في بنك «غولدمان ساكس»، انسحبت من دائرة المرشحين لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وقال المصدر لوكالة «رويترز» إن باول الرئيس أبلغت دونالد ترمب هاتفيا بأنها «تشرفت بأن يجرى النظر في توليها المنصب، لكنها تخطط للبقاء في (غولدمان ساكس)». وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أمس (الخميس) أن الرئيس دونالد ترمب لم يعد يدرس اختيار المصرية الأميركية دينا باول لمنصب سفير أميركا لدى الأمم المتحدة، ويبحث إسناد المهمة إلى السفيرة الأميركية في كندا كيلي كرافت. وأشار مصدر آخر إلى أن وزير الداخلية ريان زينكي مرشح لتولي المنصب. وتحدث ترمب مع باول عن المنصب منذ إعلان السفيرة الحالية نيكي هيلي اعتزامها الاستقالة هذا الأسبوع. وشغلت باول من قبل منصب نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض. وعادت باول إلى «غولدمان ساكس» هذا العام، وهي عضو في اللجنة الإدارية بالبنك.

 

البنتاغون يعلّق تحليق مقاتلات «إف 35»بعد تحطم إحداها خلال طلعة تدريبية

واشنطن/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18»/أمر البنتاغون أمس (الخميس) بوقف كل الطلعات الجوية لأسطول مقاتلاته من طراز «إف 35» بعد أول حادث تحطم للمقاتلة الأعلى كلفة في التاريخ. وتحطمت طائرة «إف 35 بي» تابعة للمارينز بشكل كامل خلال طلعة تدريبية في ولاية كارولاينا الجنوبية في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتمكن قائد الطائرة من القفز بأمان بمظلته. وقال جو ديللافيدوفا، المتحدث باسم برنامج طائرات «إف 35»، في بيان، إن الولايات المتحدة مع شركائها الدوليين وضمنهم بريطانيا وإسرائيل علّقوا مؤقتا عمليات طيران «إف - 35» من أجل إجراء كشف واسع النطاق على أنبوب وقود داخل المحرك في كل الطائرات التي تم إنتاجها. وأضاف: «إجراء الكشف يعود إلى البيانات الأولية للتحقيقات المستمرة في حادث تحطم طائرة (إف 35 بي) في محيط بيوفورت في كارولاينا الجنوبية». وأشار إلى أن أنابيب الوقود التي يعتقد أنها تسببت بالحادث يجب أن تستبدل، وإذا كانت الأنابيب الموجودة من النوع الجيد فإن هذه المقاتلات تعود إلى الخدمة الاعتيادية، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال الكشف في غضون يوم أو يومين. من جهتها، أعلنت بريطانيا أن هذا الإجراء لم يؤثر على كل طائراتها من طراز «إف 35»، وأن بعض مهمات الطيران قد «جمدت» ولم تلغ. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: «الأمن هو هاجسنا الأكبر، لذا فإن بريطانيا قررت تجميد الطلعات الجوية لبعض طائرات (إف 35) كإجراء وقائي، في الوقت الذي ندرس فيه نتائج التحقيق المستمر».

وأضاف: «طلعات الطيران التجريبية لمقاتلات «إف 35» من حاملة الطائرات (أتش أم إس - كوين إليزابيث) مستمرة، وجدول أعمال البرنامج باقٍ على حاله لتزويد قواتنا المسلحة بقدرات متفوقة». وجاء حادث التحطم في كارولاينا الجنوبية غداة إعلان الجيش الأميركي للمرة الأولى استخدام مقاتلة «إف 35» في مهمة قتالية لقصف أهداف لحركة «طالبان» في أفغانستان. وقال ديللافيدوفا: «الهدف الرئيسي الذي يلي أي حادث هو منع حوادث مستقبلية مماثلة»، مضيفا: «سنتخذ كل إجراء لضمان عمليات جوية آمنة، بينما نستمر بتسليم وتحديث مقاتلة (إف 35)». والأربعاء ذكر موقع «ديفنس نيوز» أن وزير الدفاع جيم ماتيس أمر القوات الجوية والبحرية بالعمل لجعل 80 في المائة من مقاتلاتها الرئيسية بما فيها مقاتلات «إف 35» في حالة تجهيز للقيام بمهمات في غضون عام. وكان لهذا الأمر وقعه في البنتاغون حيث يتذمر مسؤولون منذ زمن طويل من النقص في تجهيز معدات رئيسية. ويعتبر برنامج إنتاج طائرة «إف 35» الذي أطلق في التسعينات النظام التسليحي الأعلى كلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تصل ميزانيته إلى 400 مليار دولار، بهدف إنتاج 2500 مقاتلة في السنوات المقبلة. وباحتساب تكاليف خدمة وصيانة طائرات «إف 35» التي ستبقى في الخدمة حتى عام 2070، فمن المتوقع أن ترتفع كلفة البرنامج الإجمالية إلى 1.5 تريليون دولار. ويقول مؤيدو البرنامج إن تقنية «ستيلث» للتخفي وتجنب الرادارات الموجودة في مقاتلة «إف 35»، إضافة إلى سرعتها التي تفوق سرعة الصوت والخفة في المناورة وامتلاكها كمية هائلة من أجهزة الاستشعار تمنح طياريها قدرات ومعلومات لا تضاهى. لكن البرنامج واجه تأخيرا وتجاوزا للتكاليف والكثير من النكسات، بما في ذلك حريق غامض للمحرك عام 2014 أجبر القادة العسكريين على وقف تحليق «إف 35».

 

موسكو تطالب في الأمم المتحدة بإخراج «الخوذ البيضاء» من سوريا/واشنطن وباريس ولندن انتقدت الاتهامات الروسية للمنظمة

نيويورك/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18»/أفاد دبلوماسيون في «الأمم المتحدة» بأنّ روسيا طلبت من القوى الغربية أمس (الخميس)، أن يتم إخراج عناصر «الخوذ البيضاء» من إدلب وسوريا، لاعتبارها أنهم يُمثّلون «تهديداً»، وهو الأمر الذي أثار انتقادات قوية من واشنطن ولندن وباريس. وقال ممثّل روسيا في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي دعت إليه موسكو، إنّ «وجود (الخوذ البيضاء) هو مصدر تهديد. نطالب الدول الغربية بسحب (الخوذ البيضاء) من سوريا». وأضاف ممثل روسيا: «الإرهابيون يجب أن يغادروا. إبقاؤهم في المجتمع ليس فكرة جيدة»، بحسب تصريحات نقلها لوكالة الصحافة الفرنسية دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه. وتابع: «أخرجوهم من المناطق التي يتواجدون بها، وبخاصة من إدلب»، وذلك وفق ما نقل عنه دبلوماسي آخر اشترط أيضا عدم كشف اسمه. ولا تعتبر روسيا أنّ عناصر «الخوذ البيضاء» في مناطق المعارضة يعملون بصفتهم مسعفين، وقد وجّهت إليهم مرارا في السابق اتهامات بالارتباط بجماعات إرهابية. واستنادا إلى مصادر دبلوماسية عدّة، فقد ردّت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا برفض هذه «المعلومات الكاذبة».وقال ممثل الولايات المتحدة، بحسب المصادر نفسها، إنّ «هذه الاتهامات فاضحة وخاطئة. (الخوذ البيضاء) جزء من منظمات إنسانية، وروسيا تُواصل نشر معلومات خاطئة». من جهته، اعتبر ممثل بريطانيا أن «لا شيء من هذا صحيح. هذه التلميحات سخيفة، دعونا نتوقف عن إضاعة وقت (مجلس الأمن)». وقال ممثل فرنسا، بحسب المصادر عينها، إن هذا «تضليل»، مشيرا إلى أن «هؤلاء المدنيين ينقذون مئات الأشخاص». كما عبّر أعضاء آخرون في «مجلس الأمن»، بحسب المصادر نفسها، عن وجهة نظر مغايرة للموقف الروسي، مشدّدين على ضرورة «حماية العاملين في المجال الإنساني» في سوريا.

 

تباين أميركي ـ روسي حول إعمار سوريا/واشنطن تشترط إبعاد إيران... وموسكو تحث على «المساهمة المشتركة»

موسكو - لندن/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18»/بدا التباين في الموقفين الأميركي والروسي إزاء إعادة الإعمار في سوريا أكثر وضوحاً أمس. فقد حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من أن واشنطن لن تقدم أي مساهمة في تمويل إعادة إعمار سوريا ما دام هناك قوات إيرانية أو مدعومة من إيران في هذا البلد. ويعكس هذا الموقف الأميركي لأول مرة بوضوح، سياسة واشنطن الجديدة حيال سوريا بعدما وردت مؤشرات إليها في تصريحات صدرت عن عدد من المسؤولين خلال الأسابيع الماضية. وقال بومبيو في خطاب أمام المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، إن نظام الرئيس بشار الأسد «عزّز سيطرته» على الأرض «بفضل روسيا وإيران»، مضيفاً أن «النزاع في سوريا اليوم بات عند منعطف». في المقابل، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمل بلاده في أن يصبح العمل على إعادة إعمار سوريا مهمة مشتركة للمجتمع الدولي، مشدداً على أهمية المسار الإنساني في الجهود الجماعية المنشودة. وقال بوتين خلال مراسم اعتماد 22 سفيراً جديداً في موسكو أمس «حان الوقت لإعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية بعد تدميرهما، وعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم؛ ما من شأنه تخفيف ضغط الهجرة على الكثير من الدول الأوروبية».

 

قمة محتملة بين بوتين وترمب في باريس الشهر المقبل

موسكو/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18/قالت وكالة الإعلام الروسية اليوم (الجمعة) نقلا عن وزارة الخارجية إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب قد يلتقيان في باريس في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن هما شاركا في فعالية ستقام في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى. وقالت الوزارة إن روسيا مستعدة للحوار ولبحث مكان وزمان عقد اجتماع بين الزعيمين، إن كان لدى واشنطن الاستعداد نفسه. وكان بوتين وترمب قد التقيا خلال قمة جمعتهما في هلسنكي في يوليو (تموز) الماضي، حيث ناقشا ملفات عدة، من بينها سوريا، والإرهاب، وإيران، وكذلك الاتهامات الموجهة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لهذه الأسباب لا منافسيــن للحريري!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 12 تشرين الأول 2018

فجأة، وبلا مقدِّمات ولا مبرِّر، «زاح» من الطريق منافسو الرئيس سعد الحريري على موقع رئاسة الحكومة وخصومُه السُنَّة، فيما كان كثيرون يتوقعون، بعد الانتخابات النيابية، أن تندلع «حربُ داحس والغبراء» بينه وبين هؤلاء. وعلى العكس، يَتحمَّس بعض الخصوم للدفاع عن الحريري في موقع الرئاسة الثالثة، فيما البعض الآخر «يسكت» عن تسميته جميع الوزراء السُنّة في الحكومة العتيدة، ما خلا واحداً محسوباً على العهد. فلماذا يَلتزم منافسو الحريري وخصومُه هذه الهدنة؟ بين المنافسين الرئيس نجيب ميقاتي. هو يُدرك أنّ الظروف هي التي تفرض الخيارات والأشخاص والبرامج في كل المواقع، ومنها رئاسة الحكومة. وهو يعرف جيداً أنّ المرحلة الحالية تفرض أن يكون الحريري في السراي، ولا أحد سواه. وقد تستمرُّ مفاعيل التسوية المعقودة مع الحريري حتى انتهاء عهد الرئيس ميشال عون. ليس الأمر متعلقاً فقط بالعلاقة الباردة إجمالاً بين عون وميقاتي، يقول العارفون، في مقابل «شهر عسل» الطويل بين عون والحريري، بل هو يتعلّق أساساً بحاجة «حزب الله» والمحور الداعم له إلى تغطية تمثيلية وازنة للطائفة السُنّية لا تتوافر إلّا في شخص الحريري وتياره السياسي. ليس ميقاتي مصنّفاً في صفِّ «الحزب»، بل هو يضع نفسه في الموقع الوسطي داخل الطائفة، بين «المستقبل» وسُنَّة 8 آذار. وهذا التموضع حاول إرساءَه في حكومته الأخيرة. وهو استفاد منه ليُمسك بالحكومات حيث تعذَّر أن يكون الحريري. ويقيم ميقاتي علاقاتٍ جيّدة مع المرجعيات العربية التي تتعاطف مع الطائفة السنّية في لبنان. ولذلك، هو يمكن أن يشكّل بديلاً اضطرارياً للحريري، تحت تأثير ظروف معيّنة. لكنّ نجاح الحريري في مهمّة التأليف يبدو محسوماً هذه المرّة، ولو طال انتظارُ الحكومة.

يعرف ميقاتي أنّ «حزب الله» يريد الحريري حتماً في رئاسة الحكومة على المديَين القريب والبعيد. والحيثيات باتت واضحة:

1- الحصول على أوسع «تطبيع» بين كل شرائح الطائفة السنّية و«حزب الله»، بعد مناخات التوتر التي سادت في مراحل مختلفة.

2 - انخراط محور «المستقبل» وحلفائه في حكومةٍ تسلك نهجاً سياسياً يصبّ في مصلحة «الحزب» وحلفائه الإقليميين.

3 - إشراك الطرف الأساسي المعني بالمحكمة الدولية في الحكم والحياة السياسية، ما يساهم في تطويق مضاعفات أيِّ قرار «حسّاس» يصدر عنها.

4 - الحصول على تغطية عربية ودولية يوفّرها الحريري لـ«الحزب» في مواجهة العقوبات الأميركية المتلاحقة والتي تزداد تصعيداً.

ولذلك، لا يستعجل ميقاتي خوض معركة سياسية مع الحريري، ما دامت لا توصل إلى أيِّ هدف. وعلى العكس، هو لا يجد خسارة في الوقوف إلى جانبه دفاعاً عن صلاحيات الرئاسة الثالثة، ما دام حتى إشعار آخر خارج وضعيّة المنافسة معه على رئاسة الحكومة، وما دام استحقاقُ الانتخابات النيابية قد انتهى قبل أشهر.

وفي هذه الانتخابات، كرّس الحريري وضعيته مرجعية من الصعب أن يضاهيها أحد على رأس الطائفة (17 نائباً سنّياً)، فيما منافسوه وخصومه السياسيون، بانتماءاتهم وولاءاتهم السياسية المتباينة، حصلوا على 10 مقاعد نيابية سنّية، ولكن غير مؤهَّلة للانضواء داخل كتلة واحدة.

إذاً، يرتاح الحريري إلى أن لا منافسة له على رئاسة الحكومة، من داخل الطائفة، طوال عهد عون على الأرجح. وهناك رسائل بعضها واضح وبعضها الآخر مستور، بينه وبين «الحزب» في هذا الشأن. وكان لافتاً مرور التمديد لمفتي الشمال مالك الشعار لعامين، في هدوء.

وكذلك، يبدو واضحاً أنّ القوى السياسية السنّية الأكثر قرباً إلى «حزب الله» ودمشق تلتزم الهدوء الكامل تجاه الحريري ولا تمارس أيَّ عملية استهداف سياسي له، خلافاً للمعتاد، وعلى رغم وجود عدد من الملفات التي لطالما استغلّتها قوى 8 آذار ضد الحريري.

وهذا المناخ من الهدنة بين الحريري وخصومه السُنَّة بدأ أساساً خلال معركة الانتخابات النيابية. وإجمالاً، باستثناء طرابلس، لم تكن المعركة ملتهبة بين «المستقبل» وخصومه السُنَّة، سواء في بيروت أو صيدا أو إقليم الخروب أو البقاعين.

وفي هذه الحال، يستطيع الحريري أن يضمن استمرارَ الهدوء على الساحة السنّية حتى إشعار آخر. فـ«حزب الله» لن يستعمل أيَّ ورقة من داخل الطائفة للضغط عليه. وكذلك، هو لا يبدو في صدد استعادة الخطاب المتشنّج والملفات المفتوحة بينه وبين «الحزب»، حتى تلك الأكثر سخونة أو تفجّراً (السلاح، التورّط في حروب المنطقة، المحكمة الدولية...)، لأنها لم تقدّم له أيّ خدمة سياسية في السابق. ومن المثير أن يكون قادة المسيحيين والدروز هم الغارقون اليوم في نزاعاتهم على الحصص في الحكومة، بين القوى السياسية الكبرى والصغرى، فيما لا تظهر أيُّ شهيّة من جانب 10 نواب سُنّة (من أصل 27)، خارج «المستقبل»، ليكون لهم تمثيل في الحكومة المقبلة، ولو في الحدّ الأدنى!

 

العقوبات الأميركية تفرض نفسها رغم الإعتراضات

بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية/الجمعة 12 تشرين الأول 2018

دخل قسم من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ في شهر اب الماضي، لكن العقوبات التي يحتمل ان يكون لها الاثر الاكبر على ايران هي التي سوف تدخل حيز التنفيذ في شهر تشرين الثاني عندما تستهدف هذه العقوبات صادرات النفط الايرانية.

بدأت بلدان كثيرة بضغط واسع من الولايات المتحدة الحد من استيراد النفط الايراني. ومن المتوقع ان تؤثر العقوبات الجديدة على نحو 1.5 مليون برميل يوميا من صادرات ايران. لذلك نلاحظ ان الاسواق بدأت تستوعب ولو ببطء آثار الخسارة في اسعار النفط الخام.

وقد ارتفع سعر البرميل الى ما فوق الـ80 دولارا، وهو أعلى مستوى له منذ اربع سنوات. وهناك اعتقاد بأن منظمة البلدان المصدرة للنفط لديها القدرة لتعويض خسارة النفط الايراني. وتشكّل المرحلة الثانية، والتي سوف تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل، المرحلة الأكثر أهمية كونها تشمل القطاع الاكبر في الاقتصاد الايراني، والذي يشكّل قلب الاقتصاد، ويساوي حجمه حوالي 36 مليار دولار اميركي. وقد جاءت كلمات Pompeo ومفادها ان الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام العقوبات على صادرات النفط الايراني لتصل الى الصفر.

يعتبر تطبيق العقوبات على إيران واغلاق صادراتها من شأنه ان يفتح الباب امام المنتجين الاميركيين على زيادة الصادرات وعلى وجه التحديد الى الاسواق الأسيوية التي تسيطر عليها الان الامدادات الإيرانية بما في ذلك كوريا الجنوبية وتايلاند وسنغافورة.

وهنا يبدو هذا التحليل غير مؤكد ويرجع ذلك الى ان الولايات المتحدة لا يمكنها تغطية ما تصدّره ايران الى الخارج ولاسيما الصين والهند. وقد تكون العراق المستفيد الاكبر من هذه العقوبات. وتحاول ايران ما في وسعها للحفاظ على العملاء، واتخاذ التدابير المشجعة لهم في ظل تراجع الاستيراد من قبل الدول سيما الصين والهند، حيث انخفضت الواردات الصينية بمقدار 200 الف برميل يوميا الى نحو 615 الف برميل. وقلصت كوريا استيرادها الى الصفر في الشهر الماضي كذلك فعلت الهند التي انخفضت وارداتها من 706 الف برميل يوميا الى 204 الف برميل يوميا.

لذلك هدّدت ايران بإغلاق مضيق هرمز الذي يعبره يوميا ما يزيد عن المليون برميل من النفط في العالم كمحاولة أخيرة لمنع حدوث 4 تشرين الثاني. ويعتبر هذا الخيار بمثابة اعلان الحرب على الولايات المتحدة وحلفائها.

والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم ما هي الحلول التي تراها ايران مناسبة في ظل هذا الجو المتوتر والذي يعني فيما يعنيه اعادة ايران طوعا الى حلبة المحادثات التي يتذرّع بها ترامب من اجل اعادة صياغة الاتفاق النووي الايراني والامور لغايته سيئة كفاية، اذ انه وفور اعلان ترامب عن ان الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق تاريخي حدث في العام 2015 للحد من برنامج ايران النووي وانه سوف يعيد فرض عقوبات مالية على الجمهورية الاسلامية، ورغم تصريحات الهند المستورد الرئيسي للنفط الايراني بأنها لا تتبع سوى عقوبات الامم المتحدة وليس فرض جزاءات من جانب واحد، ورغم تصريحات من القادة الاوروبيين والاسيويين في دعم ايران، يبدو ان اقتصاد اميركا هو الطاغي. وقد صرّحت العديد من الشركات الكبيرة في شأن مخارج او خطط للخروج من ايران. من جهتها، قالت شركة النفط الفرنسية توتال انها ستنسحب من صفقة قيمتها مليار دولار تعهدت بها لإيران كذلك الشركة الصينية cncp وشركة ميرسك التي اعلنت انها اعطت الاولوية للعمل مع الولايات المتحدة وليس واضحا لغاية الان متى ستوقف مرسيك جميع العمليات مع ايران.

من جهتها، اشارت بيجو الى انها ستنسحب من إيران اذا لم يتم الحصول على الاعفاءات من العقوبات، وهنالك Honeywell و lukoil وغيرها من الشركات العالمية التي بدأت تعدّ لعملية خروج اذا لم تتراجع الولايات المتحدة عن هذه العقوبات.

ولم تعد الحلول التي يحاولون ايجادها مضمونة رغم ان الصين انضمت الى روسيا والاتحاد الاوروبي في اقامة نظام الدفع الخاص لانقاذ صفقة ايران النووية، ولكن باستخدام نظام مدفوعات غير الدولار لا يعمل لسبب وحيد فقط وهو انه يعرّض الدول المصدرة للبترول لمخاطر سعر الصرف الامر الذي لم تواجهه هذه الدول منذ عقود عدة. ويرى Fanis matsoupolos الخبير في الشحن ومستشار غرفة التجارة والصناعة في اثينا ان هناك مشكلتين مع الـyuan وتضخيم مخاطر اسعار الصرف: احدها تضخم السوق العقاري في الصين والذي يمكن ان يخلق دومينو على النظام المصرفي ويزعزع استقرار هذا النظام. كذلك هناك ظلال النظام المصرفي المالي في الصين والذي يمكن ان ينفجر في أية لحظة مما يقوض كذلك قيمة اليوان.

بالاضافة الى ذلك، هناك مشاكل اليورو المطروح كبديل لنظام الدفع بالدولار الاميركي، ومنها عدم التجانس المالي بين دول الاتحاد الاوروبي ومشكلة اختلاف النمو بين دول الاتحاد الاوروبي مثل اليونان وايطاليا والبرتغال، والتي تواجه مشاكل عدة منها انخفاض معدل النمو الحقيقي ومشكلات في الحصول على الاموال لإعادة تمويل الديون السيادية أضافة الى عدم الاستقرار السياسي.

لذلك وببساطة لا يوجد نظام دفع يمكن أن يحلّ محل الدولار الاميركي في تجارة النفط في هذه المرحلة. لذلك شئنا أم أبينا كل دولة من الدول التي تشارك في التجارة بالدولار يجب ان تكون متوافقة مع خط اميركا السياسي، الامر الذي يعقد الامور أكثر ويدفعها باتجاه الاصطفاف مع الولايات المتحدة الأميركية في عمليه اعاده العقوبات رغم عدم اقتناع الجميع بها. وما أمرت به محكمة العدل الدولية برفع العقوبات المفروضة على إيران سوى انتصار رمزي لطهران، علما ان العقوبات تنتهك معاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية بين إيران والولايات المتحدة والتي وقّعت في العام 1955 عندما كان البلدان حليفان. ولا يمثّل حكم المحكمة سوى انتصار جزئي لطهران في حين ان قرار المحكمة ملزم، فانه ليس من الواضح ما اذا كانت الولايات المتحدة سوف تلتزم به. ونتيجة لذلك فان طهران ما زالت تجد صعوبات في اقناع شركائها التجاريين الدوليين في التعاون معها. ولكن المهم هو ان إيران لديها الكثير من الامكانيات والقدرات حتى في غياب اي رد لغاية الان من قبل السلطات الاميركية، وفي ظل التجاذبات الدولية التي ليست من صالح ترامب وحملاته العدائية تجاه دول العالم دون تمييز.

 

صمت رسمي بعد المنع الثاني لـ«سيدة الجبل»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 12 تشرين الأول 2018

حضور وازن ومتنوّع طائفياً ومناطقياً في «بيت الكتائب» في الصيفي دفاعاً عن الحرّيات العامة، والسياسية تحديداً التي بدا أنها معرّضة للقمع.

لا مكان للمفاجأة بعد منع الفندق الثاني من استضافة مؤتمر «لقاء سيدة الجبل» الذي اعلن النائب السابق فارس سعيد عن عقده في اوتيل «جيفينورـ روتانا»، من «بيت الكتائب» ليأتي الجواب في اليوم التالي بالإعتذار، على رغم الاتّفاق وتسديد المترتّبات المالية ووجود رسائل الإيميل التي تؤكد موافقة ادارة الفندق على استضافة المؤتمر.

قرار الأشباح المعلومين هو إذاً منع انعقاد المؤتمر في بيروت، أو ربما في أيّ مكان آخر، ومنع انعقاده تحديداً بالعنوان الذي طرحه أي «مواجهة الوصاية الإيرانية على لبنان»، وهنا يمكن الاستدلال في وضوح الى هوية مَن أعطى التوجيه بمنع المؤتمر، فالحاج وفيق صفا الذي اتّصل بنفسه بأخبار «الجديد» لإمرار الرسالة بين المزح والجد، أعطى الجواب، الذي بات يرد على لسان إدارات الفنادق، حيث تأتي الموافقة في اليوم الأول ويعقبها التهديد، ومن ثم الاعتذار عن الاستضافة.

سيروي سعيد اليوم في نقابة الصحافة ما حدث لمؤتمر «سيدة الجبل»، لكنّ السؤال الذي سيطرحه: أين هي الدولة من منع مؤتمر لجمعية سياسية مرخّصة، بأساليب ملتوية؟ أين هو رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور الذي يحمي الحريات العامة؟ أين هو الرئيس سعد الحريري الذي واجه والده الرئيس رفيق الحريري محاولة قمع الحرية؟ أين هو وزير الداخلية ووزير العدل؟ أين هي الدولة بكاملها التي لم يصدر عنها أيّ تعليق أو تبرير؟.

والاهم من ذلك كله أين هي القوى السياسية التي يُفترض بها قول كلمتها تجاوزاً لمشاركتها في السلطة، فهل باتت تسلّم بأنّ بيروت وقعت فعلاً تحت الوصاية، بشقّيها المسيحي والمسلم؟ وهل سطوة «حزب الله» تمتدّ من رأس بيروت الى الأشرفية التي ربما لا تجرؤ فنادقها ايضاً على استضافة مؤتمر يواجه الوصاية الإيرانية على لبنان؟

طُرحت هذه الاسئلة بقوة في لقاء الصيفي، الذي شاركت فيه للمرة الأولى منذ فترة طويلة قيادات وأحزاب، وكان لافتاً حضور الرئيس فؤاد السنيورة ممثلاً بالنائب السابق أحمد فتفت، واللواء أشرف ريفي، وحزب «الوطنيين الأحرار» ممثلاً بكميل دوري شمعون، والدكتور رضوان السيد. اختصر الجميل «لقاء الحرّيات» بالإعلان عن أنّ هذا الاجتماع مفتوح وأنّ «بيت الكتائب» مفتوح، وأنّ أيَّ مسٍّ بالحريات العامة سيؤدي الى تنظيم لقاء ثانٍ وثالث، وقال: «جرّبوا أن يلغونا من المعادلة السياسية، فأثبتنا لهم أننا نرسم المعادلة الوطنية.

كان الكلام واضحاً، فاللقاء نجح في جمع كل المكوّنات التي لم توافق على التسوية، كذلك نجح في التحضير لانتقالها الى معارضة دائمة، هي المعارضة التي طالب أبرز المتكلمين في الصيفي بالاتّفاق على خطوطها ومعالمها، التي تُختَصَر بمبدأين: إستعادة القرار السيادي للدولة ومواجهة سوء الإدارة الداخلية الذي يكاد يودي بلبنان الى السقوط. لم يكن كلامُ الجميّل يتيماً، فالنائب السابق بطرس حرب شدّد على حرية التعبير، مبدياً الاستعداد للوقوف في وجه «محاولة قمع الحريات»، واللواء ريفي دعا الى «ثورة استقلال ثالثة»، كذلك عبّر رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام باسم الرئيس ميشال سليمان و«لقاء الجمهورية» عن التضامن والاستعداد للدفاع عن الحريات. لكنّ السؤال الابرز جاء على لسان جميع المتكلمين عن غياب مَن يُفترض بهم أن يفصلوا بين مشاركتهم في التسوية، ومواجهة قمع الحريات. عنهم قال أحد المتكلمين: «لقد اقتدوا بالعماد ميشال عون الذي خطّ طريقاً منذ العام 2006 تحالف فيه مع سلاح «حزب الله» وغطّاه باسم حفظ الاستقرار واستحالة مواجهة هذا السلاح، وهم اليوم يستعملون ما استعمله من تبريرات للتغطية على تسليمهم بوصاية «حزب الله» على لبنان».

 

خصيان القصور وأخلاق المـلوك

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 12 تشرين الأول 2018

وددت هذا الأسبوع أن أتكلم على العلّة القاتلة فينا، وأن أجعل القلم يستريح من الدنس السياسي، وقد ملَـلْنا احتقار أنفسنا بسبب الذين نكتب عنهم. وإنما استوقفني الذين قالوا وكتبوا بأن الحكومة ستؤلَّف عندنا ما دامت الحكومة قد تألفت في العراق، وكأن حكومتنا ستحمل الترياق من العراق لمعالجة الجسم اللبناني المنتفخ ورماً من سموم الأفاعي.والحقيقة أن العلّة المستفحلة عندنا لا يتأمّن شفاؤها بترياق العراق، بل بترياق الأخلاق كما يقول الشاعر أحمد شوقي: وإنَّما الأُمَـمُ الأخلاقُ ما بقيَتْ    فإنْ هـمُ ذهبَتْ أخلاقُهُمْ ذهبوا.

ولست أدري ما إذا كانت الأخلاق عندنا قد ذهبت أو لم تذهب، وما إذا كنا ذهبنا معها، أو إننا على طريق الذهاب، ولكنني أدري أن الذين يذهبون مع أخلاقهم، فلا هي تعود، ولا هُمْ يعودون. نحن منذ الإستقلال، وُلـِد عندنا الحكام بالخطيئة السياسية الأصلية التي هي خطيئة اللاّ أخلاق، ولم يلجأ أحدٌ الى التوبة والإستحصال على صكوك الغفران. المصائب المتراكمة عندنا، وكل التعقيدات والأزمات الوطنية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية كانت بسبب أزمة الأخلاق، لا أزمة النظام ولا أزمة القانون ولا أزمة الدستور، الأخلاق هي دستور الأمم ودستور القيم، وبالقيم الأخلاقية تستقيم القوانين والدساتير وتعدُل الأحكام ويسود النظام. الأمبراطوريات والممالك في التاريخ، على شموخ عظمتها واتِّساع سيطرتها ما هبطت في المهالك إلا بفعل أزمة الأخلاق، التي تجعل الحكم فاسداً والحاكم ظالماً والقانون منتهكاً.

علّـةُ الأخلاق في بلاطات سلاطين بني عثمان وسيطرة الجواري والخصيان انهارت معهما الأمبراطورية المترامية الأطراف الى ما سمِّي «بالرجل المريض». وفساد الأخلاق في بلاطات ملوك فرنسا جعل الملكة كاترين دي مديتشي تقيم صالون تدريب للنساء الجميلات لإغراء أعدائها ، وقد تسبَّبت ممارستها الطاغية دون رادع أخلاقي في اضطرام الحروب الدينية ومذابحها، مثلما راحتْ عشيقات القصور تتلاعب بالتيجان كما التلاعب بالدُمى، فعمّ الظلم والإرهاب، وكانت الثورة.

والمجتمعات المدنية التي أُصيبت بأزمة الأخلاق مرَّت في مرحلة تحوّل فيها الإستبداد السياسي الى عنف سياسي وإرهاب، وهي الأزمة نفسها التي أدّت الى انهيار الأنظمة العربية إنطلاقاً مما يعرف بالربيع العربي، فكان الإرهاب السلطوي والإرهاب الفوضوي والإرهاب الشعبي.

القانون الوضعي الذي انطلق في فلسفة الأديان كما في معظم الفلسفات من المبادىء الأخلاقية وحكم مدينة الله عند سقراط وأرسطو وأفلاطون والقديس أوغسطينوس، ومقدمة إبن خلدون، وآراء أهل المدينة الفاضلة، هذه النظريات كلّها تساقطت مع تطور الزمن الى التقهقر الهمجي، الى اللاّ أخلاق. وبين المبادىء الفلسفية والفلسفة الدينية قاسم مشترك أسمى هو الله الذي يجسِّد التصوّر الأخلاقي عند روسو، والمبدأ الأخلاقي عند باركلي Perkly، وهو شـرطٌ لكل أخلاقية لدى كانط kant، وهذا يتلاقى مع مذهب المسيحية والإسلام.. لأن الأخلاق عند المسيحية هي أساس الخلاص، وهي عند الإسلام أساس الشريعة.

إسمعوا ما يقولون:

- الإنسان الشرير من قلبه الشرير يخرج الشر... (المسيح)

- إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق.. (النبي).

- إنّ الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبينه.. (الإمام علي).

لعل بعضهم يرى أنني توغَّلْتُ في عمق فلسفة الأخلاق ومنابعها بما يشبه الإستعراض النظري في المحاضرات، نعم... إنني تقصّدت إبراز هذه المبادىء الأخلاقية لكبار الفلاسفة ومرجعيات الأديان، لتشكّل صفعةً أو صحوة لأصحاب العقول الموبوءة بالفساد، لعلهم يهتدون أو على الأقل... يخجلون.

 

قرار لبنان بين الدولة والدويلة

يوسف يزبك/موقع الكتائب/12 تشرين الأول /18

صحيح أن مناسبة الكلام إنسانية إجتماعية تتعلّق بوفاة والدة قيادي في حزب الله إلا أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قلما يخطب في هكذا مناسبات إجتماعية من دون أن يتطرّق إلى الملفات السياسية الداخلية والإقليمية الآنية.. ومن تابع كلام السيد عصر الجمعة، ولاسيما من خارج بيئة حزب الله، كان ينتظر ومنذ بداية الحديث رداً ما أو إيضاحاً ما حول المزاعم الإسرائيلية بوجود مخازن صواريخ في الضاحية الجنوبية والتي خلقت حالة هلع في صفوف المواطنين في الأسبوعين الماضيين.

وفي بحر حديثه، فتح السيد نصرالله الملف الإسرائيلي "ولكن ليس علينا أن نقدّم إجابات، تما نكون عمنفوت بلعبة العدو" قالها السيد نصرالله واضعاً تلك التهديدات في إطار الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل والتي وصفها بالمهزلة.. وراح الأمين العام للحزب بعيداً في تفسير رفضه تأكيد تلك المزاعم أو نفيها، فقال إن سياسة حزبه فيما خصّ سلاحه وعديده قائمة على "الغموض البنّاء" أو "الصمت الهادف" كاشفاً أن العلاقات الإعلامية في حزب الله ومنذ الإعلان عن تلك القضية، كانت تجيب المستفسرين من الإعلاميين بعبارة "لا تعليق" لأن "الكلّ يجب أن يكون منتبهاً وحريصاً ويجب ألا نساعد العدوّ في حربه النفسية على بلدنا وشعبنا".. "لا تعليق" عبارة وحيدة شكّلت الإجابة الوحيدة أو التعليق الوحيد على تلك المزاعم وفق ما أكد السيد نصرالله الذي وصف الجولة التي نظّمها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للسفراء الى أماكن المخازن بـ "مبادرة وزارة الخارجية اللبنانية" من دون أن يسمّي الوزير باسيل مضيفاً "ولم نطرح عليهم هذه الفكرة على الاطلاق" إلا أنه زاد قائلاً "وكشفت زيف إدعاءات (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو وما بدّي فوت بتفاصيل الموضوع".. للوهلة الأولى ظنّ سامع هذا الكلام أن قائله هو رئيس دولة يتكلّم عن "مبادرة وزارة خارجية" دولة جارة له في حين أن كثيرين ممن يدورون في فلك "قوى الممانعة" رأوا في جولة باسيل مقاومة ديبلوماسية وأعدّوا الحلقات الحوارية والتقارير الصحافية عنها للإضاءة على أهميتها..أهمية لم يجد فيها السيد نصرالله أكثر من "مبادرة" وإن اعتبر، ربما من باب المجاملة، أنها كشفت زيف إدّعاءات إسرائيل.. لكن هذا الكلام غير المفاجئ والذي يوحي بإزدواجية القرار في لبنان لم يتوقف عند هذا الحد بل تخطّاه عندما حان وقت الحديث عن جديد تشكيل الحكومة، هنا كُرّست إشكالية الدولة والدويلة أكثر فأكثر لأن "مصلحة حزب الله كحزب هي بتشكّلوا أو ما بتشكّلوا وبتبقوا سنتين أو تلاتي هيدا شأنكم نحنا مش محشورين ومش مزعوجين". واضح السيد إلى أقصى الحدود، فهذه هي مصلحة حزب الله، ولكن ماذا عن مصلحة الشعب الذي ينتظر ولادة الحكومة منذ خمسة أشهر لتيسير أموره الإجتماعية؟ سؤال سرعان ما أتت الإجابة عنه حين توجّه السيد نصرالله الى المسؤولين في الحزب قائلاً : " اترك كل شي من ايدك وشوف الناس شو بدها".. إجابة تكرّس هي الأخرى إشكالية الدولة والدويلة. ولكن ماذا عن الفئات الأخرى من الناس في لبنان؟

 

ضغوط دوليّة لتسريع تأليف الحكومة... وتحذيرات

حسين زلغوط/اللواء/12 تشرين الأول 2018

بين هبة باردة وأخرى ساخنة فإن تأليف الحكومة ما زال يستوطن المربع الأول، إذ وعلى الرغم مما قيل ويقال عن تسوية تلوح في الأفق نتيجة تنازل من هنا وهناك فإن الأفق ما زال مقفلاً امام أي مؤشرات إيجابية توحي بإمكانية الوصول إلى خواتيم سعيدة في وقت قريب في ما خص تأليف الحكومة، حيث ما إن ينجح أصحاب الشأن في حل عقدة حتى تبرز عقدة جديدة وهذا ما جعل العاملين على خط التفاوض يصابون بدوار ويدخلون في دوّامة تجعلهم غير قادرين على ضرب موعد محدّد ونهائي لولادة الحكومة.

إن من رصد الموقف السياسية في الساعات الماضية خصوصاً تلك التي أطلقت من خلدة باتجاه المختارة وكذلك العكس، وما يعلن من معراب مباشرة أو عبر الواسطة، وما تضمنه بيان تكتل «بيان القوي» الأخير يُدرك كامل الادراك ان الوصول إلى توليفة حكومية ما زال بعيد المنال لا بل ان البعض من الذين يتابعون مسار التأليف بدأوا يتوجسون خيفة من ان نكون امام مرحلة من التأزم السياسي الذي يُدخل البلد في آتون صراعات لا طاقة للبنانيين على تحملها، سيما وان «الغول» الاقتصادي بدأ يضرب في المؤسسات والمحال التجارية بالطول والعرض حيث ان هناك العشرات من المحال التجارية قد أقفلت، وأن هناك العديد من المؤسسات تتحضر لإغلاق أبوابها مما سيتسبب برمي مئات المواطنين في الشارع عاطلين عن العمل، ناهيك عن الخوف من ان تذهب الوعود الدولية التي أعطيت للبنان في المؤتمرات الأخيرة ادراج الرياح، حيث ان ما من دولة قريبة كانت أم بعيدة ستمد يد العون لبلد بات يقف على شفير الهاوية، وهذا الأمر لطالما حذر منه الرئيس نبيه برّي والعديد من المسؤولين اللبنانيين إضافة إلى الكثير من التحذيرات الدولية التي جاءت على لسان أكثر من موفد بأن الوضع السياسي الراهن في لبنان لا يبشر بالخير ولا يُساعد على المضي في تقديم المساعدات لهذا البلد.

وفي اعتقاد اوساط متابعة ان نهاية الأسبوع الحالي ستكون حاسمة في تحديد المسار الذي تسلكه المفاوضات بشأن التأليف، ويفترض ان بتبين الخيط الأبيض من الخيط الاسود بعد ان يزور الرئيس المكلف رئيس الجمهورية بعد عودته من أرمينيا حيث ان المعلومات تُشير إلى ان الرئيس الحريري ربما يحمل إلى قصر بعبدا تشكيلة تتضمن خلاصة الاتصالات التي أجراها مع القوى السياسية في العشرة أيام الماضية، وأن الرئيس عون بالتأكيد سيكون له موقف منها، فإذا قبل بها يبلغ الرئيس برّي الذي سيكون موجوداً في جنيف وهو أبلغ زوّاره انه مستعد لقطع الزيارة والعودة إلى بيروت ما ان يتم الاتفاق على التشكيلة، اما إذا جاء ردّ رئيس الجمهورية سلبياً فإن ذلك يعني ان التأليف سيبقى في مدار الأخذ والرد وتتلاشى بذلك موجات التفاؤل التي ضخت في الساعات الماضية.

وتلفت الأوساط النظر إلى انه على الرغم من المواقف التي تتحدث عن انحسار الخلافات حول الحصص فإنه لم يبرز أي تقدّم ملموس في هذا الشأن، حيث ان العقدتين المسيحية والدرزية ما تزالا على حالهما، وأن التناتش على الحصص ما زال سيّد الموقف في التفاوض بفعل محاولة كل فريق رفع سقف مطالبه للحصول على حصة وازنة يعتبرها حقاً من حقوقه، وبذلك فإن مهمة الرئيس المكلف ما تزال صعبة وشاقة.

ولعل ربط الموفد الفرنسي بعد زيارته «بيت الوسط» ليل امس الإصلاحات وتأمين التحويل لمؤتمر «سيدر» بتشكيل الحكومة يشكل حافزاً للقيادات السياسية بأن يقوموا بتخفيض منسوب مطالبهم والذهاب في اتجاه تبادل التنازلات وصولاً إلى تأليف الحكومة التي يعلق عليها آمالاً كبيرة لوضع حدّ للتردي الاقتصادي الحاصل في البلد، وإعادة ضخ الدم في شريان المؤسسات والادارات العامة المصابة بنوع من الشلل بفعل القيود الموضوعة على عملها نتيجة تصريف الأعمال.

وفي هذا السياق تتوسَّم الأوساط خيراً من هذه الزيارة للموفد الفرنسي التي قد تشكّل قوة دفع في اتجاه استعجال التأليف خصوصاً وأن فرنسا دخلت وإن بشكل غير مباشر على خط الحث على الإسراع في تشكيل الحكومة للاستفادة من المساعدات الدولية للبنان، وهذا الأمر سيبلغه صراحة وبشكل مباشر اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للرئيس العماد ميشال عون خلال اللقاء الذي سيجمعهما في أرمينيا اليوم على هامش القمة الفرنكوفونية المنعقدة هناك.

وحيال هذا الواقع، فإن الأوساط السياسية المتابعة ترى ان الأيام التي تفصلنا عن نهاية شهر تشرين الأوّل ستكون مصيرية بشأن التأليف، وفي حال لم تبصر الحكومة النور فإن هذا يعني حتماً وجود قطبة مخفية تقف سداً منيعاً امام ولادة الحكومة العتيدة.

 

لا للنظام الامني ولا للهيمنة الايرانية..

حسان القطب/الجمعة 12 تشرين الأول 2018

لم ينحدر لبنان يوماً وحتى في احلك ايام الهيمنة التي مارستها سلطة المكتب الثاني (المخابرات العسكرية) إبان عقد الستينيات من القرن الماضي، الى ما وصلنا اليه اليوم.. من تراجع في احترام الحريات السياسية وحرية التعبير، ومنع حرية اللقاء والتجمع واقامة الندوات والخلوات السياسية.. خاصةً بعد منع لقاء سيدة الجبل من عقد خلوته للمرة الثانية بطريقة ملتوية، عبرالضغط والتهويل..

الهيمنة الامنية على واقع لبنان اصبحت واضحة ويعيشها المواطن اللبناني بشكل واضح وصريح، إذ يبدو ان البعض معجب بالنموذج السوري او الايراني ويظن ان بإمكانه استنساخه وتطبيقه على الشعب اللبناني هكذا بكل بساطة...معتبرا ان تراجع الحريات الاعلامية مع اغلاق عدد من الصحف اللبنانية ابوابها نتيجة العجز المالي وتدهور الوضع الاقتصادي، مدخلاً مناسباً لزيادة التشدد الامني ومنع الاعلام من ان ياخذ دوره في توضيح ونشر ما يجري على الساحة اللبنانية من ممارسات وتصرفات مخالفة للقوانين ومنافية لنصوص الدستور اللبناني... الميليشيا الحاكمة وهي ميليشيا حزب الله المدعومة من نظام ايران الفاشي الديني، مزهوة باحتلال سوريا من قبل الجيش الروسي، وهي تعتبر نفسها وبيئتها شريك اساسي لروسيا وايران في تدمير مدن وقرى سوريا وفي قتل وتشريد وتهجير شعبها ومنعه من العودة وبناء مستقبله السياسي والاقتصادي، لذلك فهي ترى انها قادرة على ممارسة الدور عينه في لبنان عبر الضغط على مكوناته المختلفة ومنعها من ممارسة دورها وحقها الطبيعي في التعبير عن رايها وفي شرح تصورها لما يجب ان يكون عليه لبنان بعيدا عن المحاور المتصارعة والمتنافسة والمتقاتلة..

لم يستفد فريق ايران في لبنان من تجارب ودروس التاريخ، وحتى الماضي القريب، وكذلك من يؤيد هذا الفريق من سياسيين وامنيين..؟؟

تجارب التاريخ تقول ان لا استمرار لقوى الهيمنة ولا حياة للانظمة الديكتاتورية الفاشية فهي حتما سوف تسقط.. !! ولبنان الذي نهض كواحة حرية وديمقراطية لا يمكن ان يتم قمع شعبه ومكوناته المختلفة وترهيبها بسلاح الميليشيات والسجون المفتوحة على الاستدعاءات والاعتقالات وتمييع المحاكمات...؟؟ وسوف يقوم باسقاط هذه الهيمنة عاجلا ام آجلاً..؟؟

إن عدم تشكيل الحكومة لا مبرر له في ظل الهيمنة الامنية، الا لممارسة المزيد من الضغط على اللبنانيين للقبول بكافة سياسات حزب الله الموجهة من ايران...في ظل سياسة الفراغ السياسي الخطير والذي يهدد استقرار لبنان ومستقبله..؟؟

الواقع الاقتصادي ينهار نتيجة سياسات حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر. وكان المطلوب هو دفع المواطن اللبناني للاستسلام لسياساتهم او التوجه نحو الهجرة وربما نحو التطرف، وقد يدفع هذا الواقع لبنان نحو الانفجار، كما حصل عام 1975، وبما انهم الفريق المسلح الوحيد على الساحة وبما انهم يمسكون بالاعلام ويحددون مستوى الحريات والممارسات والتصريحات، فسوف يتم استخدام كافة مصطلحات الاتهام بالتطرف وحمل الفكر الداعشي والانتماء لتنظيم القاعدة، اضافة للفكر التكفيري وغيره لضرب كل حراك سياسي او اعلامي مناهض للهيمنة والظلم والقهر او حتى لقمع ومنع عقد اي لقاء سياسي واعلامي في احد الفنادق او المطاعم..؟؟ الى اين وصلنا مع هذه السياسات..؟؟

علاقات لبنان الخارجية وصلت الى اسوء مراحلها نتيجة تدخل الامنيين في السياسية الداخلية كما الخارجية، ووجود سياسة خارجية خاصة بوزير الخارجية جبران باسيل وحلفاؤه. تجعل من الحكومة حكومات ومن سياستها سياسات..؟؟؟ حتى ان علاقة المكونات اللبنانية ببعضها البعض اصبحت موضع اعادة نظر وتفكير ومراجعة..!!

حالة الفساد والاهتراء والانهيار السياسي والاقتصادي والاخلاقي اصبحت عامة ومنتشرة وموضع سخرية واستهزاء وتندر على مواقع الاتصال الاجتماعي والاعلامي..؟؟؟

التضخم الاداري توظيفاً ورواتباً، يرتب عبئاً مالياً على كاهل المواطن اللبناني الذي يدفع الضرائب لتمويل التوظيف الذي يستخدمه قوى الامر الواقع لخدمة محازبيهم وانصارهم... والادارة تنوء بموظفين لا حاجة لنا بهم..

الدين العام يرتفع نتيجة هذا التوظيف والهدر والفساد الى مستوى مرتفع من الصعب معالجته او حتى سداده خلال العقود القادمة..؟؟

خلاصة القول هي ان معظم الشعب اللبناني يرفض النظام الامني ومن يقوم على ترسيخه، ويرفض الهيمنة السياسية والامنية سواء كانت ايرانية او من خلال الميليشيات التابعة لها ومن يؤيدها، ويناصرالحريات السياسية والاعلامية دون اي تردد...وسوف ينتصر..!!

 

النزيف الذي لا يتوقف في لبنان

رضوان السيد/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول /18

بعد الهبة الباردة التي تلقّاها رئيس الحكومة المكلَّف من جبران باسيل، جاءته فيما يبدو هبةٌ دافئة من رئيس الجمهورية. هو قال إنه يتوقع تشكيل الحكومة بين أسبوع وعشرة أيام، ورئيس الجمهورية الذي بدا تفاؤله أقل قال: قبل آخِر الشهر! الواضح أنّ الرجل «وقع»، وأنهم يريدون (أعني الحزب وعون) تجريده من القليل الذي تبقّى له أو معه. البديهي أنه كُلِّف بتشكيل الحكومة من خلال استشاراتٍ مُلزِمة دستورياً (لرئيس الجمهورية). وهو الذي يشكّل الحكومة، ويُجري المفاوضات عليها مع الأطراف السياسية، ويرسلها لرئيس الجمهورية لإصدارها، والاحتكام بشأنها لمجلس النواب وليس للرئيس! أما الطريقة التي تعامل فيها الرئيس مع سعد الحريري هذه المرة وفي المرة السابقة فتعني أن رئيس الجمهورية هو الذي يشكّل الحكومة. وما أقوله ليس تعنتاً ولا افتئاتاً على الجنرال الرئيس. فهو يريد حصة في الحكومة من 3 إلى 5 وزراء. وهو يقرر من يُوزر ليس من المسيحيين فقط بل ومن السنة والدروز. فقد قال لنا الحريري إنه ضحَّى ويضحّي من حصته لتسهيل تشكيل الحكومة، وهو يقصد بذلك: وزيراً سنياً للرئيس، ووزارة (من حصته!) لإقناع جعجع بالتنازل لباسيل من خارج كيسه! قال لي أحد أنصار النائب فيصل كرامي: لماذا لا يكون من حق فيصل أفندي أن يكون وزيراً، وبخاصة أن معه أكثر من ستة من النواب السنة؟ فأجبتُه: بالطبع أنت على حق، إذا كان من حق الرئيس أن يكون له وزير سني، فلماذا لا يكون من حق الحزب والأسد أن يكون لهما وزيرٌ بل وزيران من السنة؟! إنّ الطريف أنّ الرئيس الحريري يتحدث عن «حصته» المتضائلة، وعن تضحياته بها، ولا يتحدث أبداً عن صلاحياته بحسب الدستور و«الطائف»؟!

ولندع هذه الحسْبة، ولننظر إلى بقية الحسابات. باسيل رأى أنّ لكل خمسة نواب وزيراً، وليس كل ثلاثة. وعمل عمليات ضرب وجمع وطرح، لكي يزعم أنه ليس للقوات اللبنانية شيء، وهو إنما يتصدق عليهم باثنين أو ثلاثة في الحد الأقصى. وهذا دليلٌ آخر على أنه لا الرئيس ولا صهره يعتبران الحريري مكلَّفاً بل هم كلفوا أنفسهم بتشكيل الحكومة، وقد يشكلونها بالفعل على القاعدة السالف ذكرها!

إنّ الواقع أنّ رئيس الحكومة المكلَّف ليس بهذا الضعف الذي يبدو عليه. فهو ليس قوياً دستورياً فقط، بل هو قوي في المجال الإنقاذي. فلا رئيس الجمهورية ولا باسيل، ولا حزب الله بالطبع، يستطيعون إبداء وجوههم وصدقيتهم في الخارج الأوروبي والعالمي في المجالات الاقتصادية والمالية ومجال المشاريع والمؤتمرات مثل «سيدر» وغيرها. وهذا يعني أنهم محتاجون إلى الحريري، وأنّ حاجته إليهم أقل إلا إذا كان ضعفه آتياً من أنه يريد تشكيل أي حكومة بحجة أنه يريد المضي في العمليات الإنقاذية، وهو الأمر غير المنطقي وغير الممكن؛ لأن وزارات ووزراء الفساد مستمرون، والهدر مستمر، والشروط المطلوبة دولياً لا يمكن تلبيتها مهما أُقرّ من قوانين. وهي طاحونةٌ لا يقف في وجهها شيءٌ، وهي تطحن الحريري، كما طحنت غيره!

أول التحديات الأشدّ خطورةً وإلحاحاً هو الملف المالي والنقدي، وليس الاقتصادي. ليس في لبنان قطاعات اقتصادية، فما عاد عندنا زراعة، وليس عندنا صناعة، وهناك اقتصاد خدمات وعقارات لا يعمل منذ مدة. والتصدير القليل للخدمات يتم عبر البحر والجو، لأن الطريق البري معطَّل. وحده قطاع المصارف هو الفاعل والباقي، وهو المصدر الرئيسي لاستدانة الدولة اللبنانية، التي بلغت ديونها قرابة التسعين مليار دولار، معظمها مأخوذة من البنوك وبفوائد مرتفعة بالطبع. فكما أن الدولة تعيش على المصارف، فكذلك المصارف تعيش على استدانة الدولة منها. وهكذا فقد صار لهما شريان واحد تقريباً، لأن المصدر الآخر لمدخرات البنوك هو التحويلات من اللبنانيين بالخارج. وبسبب الأخطار الأمنية القديمة والمستجدة، وبسبب ارتفاع الضرائب على المدخرات، قلّت التحويلات في السنتين الأخيرتين، وقد قال لي أحد المسؤولين في مصرفٍ ساخراً: عندما لم يكن عندنا رئيس ما قلّت التحويلات بل زادت، وفي السنتين الأخيرتين وبعد مجيء العهد القوي فإنّ التحويلات مستمرة في التناقص! ويضاف إلى ذلك أن اللبنانيين المتمولين الكبار يحوِّلون فلوسهم أو أكثرها إلى الخارج، رغم الإغراءات المقدمة لهم لجهة الارتفاع الهائل للفائدة على الليرة - والجيد أيضاً على الدولار. وقد قال لي المسؤول عينه: إنّ المخيف أنه ليس الكبار هم الذين يحولون من مدخراتهم للخارج فقط؛ بل الصغار أيضاً، لأنهم لم يعودوا آمنين بتاتاً. فالحصار على المصارف بدأ منذ مدة. فقد كانت تتصرف بحرية المجانين، ثم جاءت بالتدريج مسائل غسل الأموال والمخدرات، وجاءت أخيراً حسابات جماعة الحزب وأنصاره. ولأنّ الاقتصاد وميزان المدفوعات وكل الأمور الأخرى ما عادت تحقق نمواً، ومصاريف الدولة أكبر بكثير من وارداتها، فإنّ استدانتها من البنوك تزايدت، حتى قيل إنها لم تعد قادرةً على الوفاء بفوائد الديون المتعاظمة!

ولنذهب من الاقتصاد إلى الأمن والسياسة الخارجية. نصر الله قال إن الصواريخ وصلت وعالية الدقة. ونتنياهو والعسكريون الإسرائيليون أجابوه بأنها في مكان كذا وكذا. ويخوض الخبراء الغربيون واللبنانيون منذ شهرٍ في المسألة: من يهاجم من، وما ستكون التداعيات؟ وإذا لم يكن إطلاق النار قد بدأ؛ فإنّ الحرب في المجال المالي والاقتصادي وقعت بالفعل، وكذلك في الحسابات والتقديرات الأمنية. وبالطبع لقد أثرت سلباً أول ما أثرت على المصارف لجهة تضاؤل قدوم الأموال إليها، ولجهة تسارع خروجها منها.

ويبقى ملفُ السياسة الخارجية، وقد كانت ميزةً للبنان في حكمة القائمين عليها، والاحترام المنتشر عند العرب وفي العالم للدبلوماسية اللبنانية. أما اليوم فما عادت هناك سياسة خارجية لبنانية، بل هناك فقط خطابات الرئيس وتصريحات باسيل في امتداح عظمة «حزب الله».

وإذا كانت الأوضاع المالية والأمنية سيئة؛ فإنّ الأوضاع المعيشية وفُرَص العمل في منتهى السوء. وهذا فضلاً على الثقة المفقودة بين الناس وسائر أطراف النظام السياسي. فقد تصدعت الإدارة من سنوات لسببين؛ كثرة التدخل السياسي فيها، والزبائنية ليس في التوظيف فقط؛ بل وفي انعدام قدرة الإدارات والمؤسسات على القيام بمهامها اليومية، فضلاً عن التنموية! هل تحدث أشياء لإخراج الناس من المأزق؟ من جهة النظام وقواه وأطرافه ليس هناك أمل. والناشطون المدنيون وذوو الوعي السياسي والاجتماعي لا يزالون على انقساماتهم الطائفية والحزبية؛ فما العمل؟

تكاثرت الظباء على خراشٍ فما يدري خراشٌ ما يصيدُ

 

حروب الفوضى ضد مصر والسعودية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18

في الاحتفال الذي أقامته القوات المصرية المسلحة، بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر (تشرين الأول) 1973، تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول أمور مهمة، منها القبض على هشام عشماوي أخطر قائد إرهابي مصري كان خلف كثيرا من المآسي التي أودت بأمن المصريين، وأخسها كان الموجه ضد زملاء السلاح، وضد الأهالي الأبرياء من الأقباط. غير أن السيسي تكلم بواقعية حول المستقبل الذي ينتظر مصر، بعد سلسلة الخطوات الصعبة التي مرّت بها البلاد في عهده، لتحسين وضع مصر وتجهيزها للدخول إلى العالم الجديد.

السيسي طالب في هذا الاجتماع بضرورة صياغة وعي حقيقي للمشهد الحالي في عقول المصريين، فإن لم يكن هناك وعي في جميع أجهزة الدولة والرأي العام، فسيُهدَم كل ما تم تشييده، مؤكدا أنه في 30 يونيو (حزيران) 2020 ستكون مصر في مكانة أخرى، مُردداً: «هتشوفوا مصر دولة أخرى». مهما رأى البعض في ذلك مبالغة في التفاؤل، من حسني النية ومحبي مصر، أو المتذمرين من فاتورة الإصلاح الاقتصادي والإداري القاسية، وهؤلاء الأمر معهم سهل، ولا خلاف حقيقياً وعميقاً، أو من «أعداء» العهد الحالي لمصر، ممن كان يسوّغ لأمثال ضابط الصاعقة الإرهابي هشام عشماوي... أقول مهما كان موقف هؤلاء أو هؤلاء، فإن مصر متجهة إلى الأفضل، لكن هناك من لا يريد لمصر أن تستقر، وتتجه للتنمية، حتى ينتقم من مصر التي أبت أن تلين لقناته، أعني جماعة «الإخوان» ومن يدعمها.

وفي مرة نادرة، تحدث الرئيس السيسي بقدر أكبر من الصراحة عما يعرف بثورة يناير (كانون الثاني) المصرية، وهي حركة الفوضى التي قادها «الإخوان»، لاحقاً، وقادوا معهم ثلة من الشبان «الثورجية»، كانوا لقمة سائغة للفم الإخواني الشره. أكد السيسي في كلمته أن المعركة لم تنتهِ، بل مستمرة بمفردات مختلفة، وقال: «أحداث 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ». هذه من أدقّ الأوصاف لما جرى مطلع العام 2011 حين ضرب الزلزال السياسي والأمني مصر، وعبث عملاء «حماس» و«حزب الله» و«الإخوان» بالمخافر والسجون والأرشيف المصري، تحت ضجيج الهتافات الثورية «الرومانسية». إذن هل انتهت معركة الربيع العربي الفوضوي؟ لا... والأمر كما قال رجل مصر الذي أنقذ بلاده من المصير الأسود: «المعركة مستمرة بمفردات مختلفة». وما ينطبق على مصر، ينطبق على السعودية التي صدّت أمواج الفتن عن أرضها وشعبها وجيرانها في موسم الخراب العربي، لكن هل انتهت المعركة السعودية؟ لا... المعركة مستمرة في السعودية، ولكن بمفردات أخرى، وما نسمعه ونراه اليوم من ضجيج على السعودية، كل يوم وتحت كل عنوان، ومنها عنوان «جمال خاشقجي» جزء من معركة «فلول الربيع العربي».

 

من ترومان إلى ترمب: صعود نموذج العولمة وسقوطه

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18

يبدو أن وسائل الإعلام السائدة، وبسبب عدم ودها لشخص الرئيس دونالد ترمب، قد تغافلت عن أهمية مضمون خطاب الرئيس الأميركي الذي ألقاه أخيراً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورة انعقادها الأخيرة في نيويورك؛ إذ تعمدت بعض وسائل الإعلام تجاهل الخطاب تماماً في حين وصمت منصات إعلامية أخرى الخطاب بأنه حالة أخرى من الترهات «الترمبية» الجديدة. ومع ذلك، فإن غضضنا الطرْف عن طرحه الانفعالي ومفرداته الاستفزازية، فإن الخطاب الرئاسي مستحق للانتباه، وربما الاهتمام، لسببين رئيسيين على الأقل. السبب الأول أن الرئيس ترمب أشار في خطابه إلى ما يعتبره النهاية الوشيكة للعولمة، وهو النموذج الذي يسيطر على الحياة الدولية منذ سبعة عقود وبدرجات متباينة من الكثافة والشدة. والسبب الثاني هو أن البديل الذي اقترحه الرئيس ترمب بصورة ضمنية، وإن كان بأسلوب غير مباشر، من شأنه أن يضع النظام العالمي المعروف على مسار جديد بتداعيات غير معروفة. ووفقاً لبعض المؤرخين فإن متوسط العمر الافتراضي للنموذج يقارب ثمانية عقود على الأرجح. وهو يبدأ كفكرة جديدة شديدة الجاذبية، ثم يتحول بمرور الوقت إلى نوع من الحكم الراسخة، وذلك على طريقه صوب الهبوط الحتمي، ثم الضمور التام في خاتمة المطاف. كان نموذج العولمة من مخترعات النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة عندما تواجهت بتحديات النظام العالمي الجديد في أعقاب الحرب العالمية الثانية. حيث ظهرت حفنة من رجال الدولة الأميركيين، كانوا معروفين وقتذاك باسم «الرجال البيض»، وضعوا مخططات ما صار يُعرف بعد ذلك باسم «باكس أميركانا: السلام على الطريقة الأميركية». وكان من بينهم جورج مارشال، ودين أتشيسون، وكورديل هال، وتشارلز بوهلين، وأفيريل هايمان، وجون ماكلوي، وروبرت لوفيت، والرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت، ثم الرئيس الراحل هاري ترومان، من بين آخرين.

وأعرب الرئيس هاري ترومان، في أول خطاب رئاسي يلقيه أمام الاجتماع الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة في سان فرانسيسكو عام 1945، عن الحاجة الماسة إلى التعددية القومية.

وجاء في خطابه: «إننا ندرك تماماً اليوم أن الانتصار في الحرب استلزم الجهود القوية الموحدة. وبكل تأكيد، فإن الانتصار في معارك السلام يتطلب بذل الجهود المماثلة. ولقد أدرك الإنسان منذ زمن طويل أنه من المحال أن يعيش بمفرده ولنفسه فقط. وينسحب هذا المبدأ الأساسي ذاته على الأمم والدول والشعوب. لم نكن منعزلين عن العالم طيلة فترة الحرب. ولن نجرؤ الآن أن نلتزم العزلة عن خوض معارك السلام». وانطلق الرئيس ترومان إلى الحض على إنشاء «آلية معقولة تعمل على تسوية النزاعات بين الأمم. ومن دون هذه الآلية، لن يجد السلام محلاً يعيش فيه بيننا».

ومع ذلك، سرعان ما أشار الرئيس ترومان إلى أن إنشاء مثل هذه الآلية المهمة لا يعني بالضرورة القضاء التام على الخلافات ما بين الأمم والشعوب.بل إنه قال موضحاً: «سوف تبقى الخلافات على الدوام بين الناس، وبين الدول. وفي واقع الأمر، إن قُيدت الخلافات ضمن حدود معقولة من السيطرة، فإن مثل هذه الخلافات يمكن أن تكون مأمونة الجانب. وكل أشكال التقدم نشأت بالأساس من رحم الاختلاف في الرأي، ثم المضي قدماً إلى حيث يمكن ضبط الخلافات من خلال التعقل والتفاهم المتبادل».

ونجح النظام العالمي الجديد، اللازم تماماً لإنشاء «السلام على الطريقة الأميركية»، في إرساء أركان الآليات المطلوبة في وقت قياسي. وتأسست منظمة الأمم المتحدة بكل هيئاتها وتفريعاتها المتنوعة بنحو كامل في غضون بضع سنوات إلى جانب إنشاء صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة، والمنظمات الأكثر حصرية مثل مجلس الأطلسي، ثم منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبحلول عقد الثمانينات، صيغ السفر الأميركي للتجارة الحرة، والتعددية الديمقراطية واقتصاد السوق باعتباره نموذجاً للنظام الدولي عندما ظهر الاتحاد السوفياتي، من خلال اعتماده الهائل على القروض من المصارف الغربية، وجمهورية الصين الشعبية مع تحولها إلى النظام الرأسمالي، وكأنهما المعتنقان الجديدان للنظام الجديد، ولو بصفة جزئية على أقل تقدير. ومع ذلك، بحلول نهاية القرن الماضي، بدأ النظام القائم في إظهار بعض أوجه الضعف الأساسية.

لقد ظهرت الأمم المتحدة كآلية «تسويفية» متباطئة ينصب تركيزها الأول على «تجميد» المشكلات الدولية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك المشكلة الإسرائيلية - الفلسطينية التي رقصت منظمة الأمم المتحدة حول نيرانها المشتعلة قرابة خمسة عقود كاملة مما أفضى إلى التغافل عنها وإهمالها على الصعيد الدولي بمرور الوقت. وكانت الأمم المتحدة غائبة في سبات عميق أيضاً عن مواكبة تطورات واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية، مجازر رواندا المريعة. ولم تتزعم الأمم المتحدة صدارة الدول كذلك في إنهاء المآسي الفظيعة التي اندلعت في قلب أوروبا إثر تفكك الاتحاد اليوغوسلافي السابق.ولقد ساهمت آيديولوجيات التجارة الحرة في جمع الملايين على ذريعة محاربة الفقر ولكنها تمخضت عن انخفاض كبير في مستويات المعيشة لدى بعض الطبقات في المجتمعات الصناعية القديمة، الأمر الذي عزز من مشاعر السخط والإحباط واليأس.

تمكنت الدول المتوسطة والصغيرة، بفضل العولمة، من تأمين المرونة الكافية للوفاء بإملاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وفي ثمانينات القرن العشرين، فرضت المؤسستان الدوليتان السياسات الاقتصادية على أكثر من 60 دولة في كافة أنحاء العالم. وفي عام 2018، كانتا نشطيتين في أقل من عشر دول في حين أنهما طُردتا تماماً من عدة دول أخرى. ويرجع الانخفاض في سلطات المنظمة الدولية وصلاحياتها بصورة جزئية إلى الارتفاع الهائل في النفوذ الاقتصادي والمالي الذي تحظى به إمبراطوريات الأعمال العالمية استناداً إلى التكنولوجيا الحديثة.

وحظي نموذج العولمة بدعم أغلب بلدان العالم طالما أن أهمية الدولة القومية لم ينلها أي أذى. وبرغم ذلك، كشفت الأزمة المالية العالمية لعام 2008 عن حالة العجز التام للدول القومية في فرض الرقابة المجدية من خلال الآليات الدولية القائمة.

وفاز السيد ترمب برئاسة الولايات المتحدة في وقت دخل فيه النظام العالمي، الذي أسسه «الحكماء الأميركان»، في مرحلة الانحدار. وإلى جانب الانتخابات في اثنتي عشرة دولة أخرى في أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية، كانت انتخابات السيد ترمب بمثابة رد فعل عاطفي انفعالي على الاعتلال الذي عمَّ ربوع العالم الحالي.

ولكن ما الذي يتعين فعله؟

حاول الشعب البريطاني الإجابة عن هذا التساؤل من خلال الاستفتاء على «البريكست». وتخيرت شعوب كل من المجر، وبولندا، والتشيك، والسويد، وألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، أشكالاً مختلفة من القومية مع نكهة كراهية الأجانب اللاذعة. وفي روسيا، شرع الرئيس فلاديمير بوتين في صياغة استراتيجية إظهار القوة بغية مواراة نقاط الضعف الداخلية الأساسية. وفي الصين، في عهد رئيسها الحالي شي جينبينغ، ضُبط الإيقاع حول المركزية الصينية الراهنة عوضاً عن الماوية الكلاسيكية القديمة. أما الرئيس دونالد ترمب فقد حاول طرح مزيج جديد من الانعزال الاستراتيجي والنشاط التكتيكي عبر شعار «أميركا أولاً» على اعتباره الآيديولوجية المعتمدة حديثاً في سياسات البلاد. وحاولت بعض الشخصيات الغربية البارزة، ومن بينهم على سبيل المثال الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، وبابا الفاتيكان السابق، بنديكت السادس عشر، التبشير بالعودة مجدداً إلى «الثقافة المسيحية» على اعتبار أنها العمود الفقري الأصيل للنظام العالمي البديل، على الأقل بالنسبة لأوروبا والأميركتين. ولقد حاول كل من الرئيس هاري ترومان في سان فرانسيسكو والرئيس دونالد ترمب في نيويورك جذب انتباه العالم إلى المشكلة الحقيقية. وكان لدى ترومان الحل في صورة البنيان العالمي الذي شيدته الولايات المتحدة بشأن مفهوم العولمة.

أما الرئيس ترمب، في المقابل، فقد قيد نفسه على مجرد شن المناوشات على بعض جوانب العولمة لجذب الانتباه والاهتمام إلى المشكلة. وهذا في حد ذاته يستحق البحث عن نموذج عالمي جديد وبديل.

 

بلا بيت وقليل من الجواهر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18

قبل الأميرة ديانا، عاش العالم عقوداً على أخبار وحكايات الأميرة مارغريت، شقيقة الملكة إليزابيث. وكانت معظم أخبارها عن قصص حب من خارج الطبقة النبيلة. وقد انتهى بها الأمر أن تزوجت من مصور فوتوغرافي شهير، هو بيتر سنودن الذي أعطي لقب لورد.

أُخذنا جميعاً بحكايات الأميرة مارغريت. وكان ظهور الأميرات يومها محتشماً، والثوب الرياضي غير معروف بعد. أقصى الأزياء هو طقم الفروسية وركوب الخيل. في كتابه «سيَر مختصرة» يخبرنا المؤرخ بول جونسون أن مارغريت لم تكن حزينة فقط؛ بل «فقيرة» أيضاً.

تنقلت في عالم الأغنياء والمشاهير من دون أن يكون لديها مال أو عقار. كل ما منحتها إياه الملكة هو حق الإقامة في قصر كنزينغتون. لم تعط شقيقتها يوماً بيتاً في الريف، أو في لندن. لا شيء على الإطلاق. ولا حتى لوحة أو أثاثاً قديماً. في حين أن الملكة الأم عاشت في ترف عظيم في مالبورو هاوس، وفي قصرين في اسكوتلندا، ولديها أربعون خادماً. لكن هي أيضاً لم تعطِ ابنتها الصغرى سوى القليل، في المال أو سواه. لقد كان لدى مارغريت بعض الجواهر، وهذا كل شيء. تحدث بعض الناس عن منزلها في «موستيك»، وهذا هدية من صديقها كولن تنت، وليس من العائلة المالكة. «ذات مرة كنت أجلس معها في إحدى الحفلات الريفية، عندما أقحم نفسه بيننا صحافي متسلق اجتماعياً؛ لكنني طلبت منه الانصراف. وقلت للأميرة: (ذات يوم سوف أقتل هذا الرجل). فكَّرت قليلاً وقالت: (إذا كنت جاداً في مسألة قتل هذا الغليظ، فأخبرني بالموعد، لكي آتي وأمد لك يد المساعدة)». وصفت «الغارديان» كتاب «سيَر مختصرة» لدى صدوره بأنه «مدغدغ». 252 شخصية عرفها جونسون خلال عمله كواحد من أشهر صحافيي بريطانيا، يروي كيف تعرف إلى أصحابها خارج الحياة السياسية. أحد هؤلاء كان رونالد ريغان الذي يعتبره من أكثر الناس ذكاء وبراعة. وبعكس الرأي السائد في ريغان على أنه ممثل عادي، يعتبره من كبار الممثلين. وأعجب أيضاً بالمسز ثاتشر التي كانت تستشيره أحياناً في بعض القضايا. وبعدما يعطيها رأيه ويشرح لها الموجبات، تعود إليه بعد أسبوع قائلة: «بول، أريد أن أعرض عليك رأيي في المسألة الفلانية. لكن دعني أطلعك قبل ذلك على الموجبات».

حفظتها المسز ثاتشر جميعاً، ونسيت أنه صاحبها.

 

ترمب والصين: حرب باردة بلا خطة

مارك غونغلوف/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/18

كلٌّ من الولايات المتحدة الأميركية والصين في حاجة ماسة حالياً إلى تخطيط أفضل بشأن الحرب الباردة. قيل إنه لا توجد خطة للمعركة تنجو من الاتصال (المواجهة) الأول مع العدو. ولكن، ماذا لو أن الطريقة العبقرية للالتفاف حول ذلك هي عدم وجود خطة للمعركة بالأساس؟ وربما يكتشف الرئيس دونالد ترمب ذلك الأمر عبر حربه الباردة الراهنة مع الصين. وفي ميدان التجارة، شن الرئيس ترمب حرب الرسوم الجمركية وهدد بالمزيد، في الوقت الذي يدعو فيه الصين إلى وقف أعمال التجسس، وسرقات التكنولوجيا، وغيرها من الممارسات المؤسسية السيئة. لكن الرسوم الجمركية من الأسلحة الغبية التي تُلحق الضرر بالشركات الأميركية وبالنمو الاقتصادي كذلك، والقضاء على التجسس التجاري في المؤسسات أصعب مما يبدو للعيان، كما يقول الكاتب نوح سميث. ومن المقاربات الفعالة والأكثر بساطة، كما يضيف الكاتب نوح سميث، هي محاولة إقناع الصين بالتوقف عن بقاء عملتها رخيصة للغاية من أجل تعزيز الصادرات. وهذا من شأنه أن يجعل التجارة العالمية أكثر إنصافاً، ويكبح جماح العجز التجاري الذي يبغضه الرئيس ترمب كثيراً.

وفي الأسبوع الماضي، عرض نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، شكاوى الرئيس الأوسع نطاقاً بشأن الصين، ودار حديثه حول كل شيء؛ من العدوان العسكري حتى انتهاكات حقوق الإنسان. وكان أغلب ذلك مشروعاً ومحل ترحيب، كما يقول الزميل هال براندز - ولكن الرئيس ترمب لا يبدو أنه يعبأ بفعل الكثير بهذا الخصوص. وليس من الواضح تماماً هدفه بشأن الحرب الباردة الجديدة الراهنة.. هل يهدف إلى عقد صفقة سريعة ورديئة تحافظ على الوضع الراهن على غرار اتفاقية «نافتا» الجديدة؟ يقول الكاتب هال عن ذلك: «بدأت الولايات المتحدة في نهاية المطاف في الإفصاح عن الأمور الصحيحة عندما يتعلق الأمر بالتحديات الصينية. ولكنها لا تزال تكافح من أجل أن تفعل ما هو ضروري ولازم تحقيقاً للنجاح». وعلى الجانب الإيجابي لصالح الرئيس ترمب، لم يكن الرد الصيني مفعماً بالذكاء الرائع كما كان متوقعاً. فلقد عزفت على أوتار السياسات التقليدية القديمة، مثل خفض معدلات الاحتياطي المصرفي، لتأجيج نيران محركات الاقتصاد الوطني الذي يرتكز على الإنتاج. وعبر هذه العملية، تخلت الصين عن جهودها لتحديث اقتصاد البلاد. وكتب الدكتور محمد العريان يقول إن «هذه العملية سوف تُبقي الصين على مسار التصادم مع الولايات المتحدة الأميركية».

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

سلاح «فتّاك» لبوتين في المواجهة مع الغرب

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول /18

حرب باردة جديدة هي التي تشتعل اليوم، بشكل أو بآخر ومن نوع مختلف، من خلال ما نتابعه في المواجهة الروسية - الغربية. اختراقات الاستخبارات الروسية لأجهزة وتنظيمات في دول غربية، وملاحقة المنشقين الروس اللاجئين في هذه الدول، تعيدنا إلى ذلك الزمن. ومثلها ما يتردد عن تدخل روسي في أكثر من عملية انتخابية في عواصم الغرب. وليس ما يدور من جدل داخل الولايات المتحدة بشأن الدور الروسي في تسهيل انتخاب دونالد ترمب، وحديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة الرئيس الروسي بوتين لتفكيك الاتحاد الأوروبي، ودور الأموال الروسية في دعم حملة أنصار «بريكست» في بريطانيا... سوى نماذج لدور روسي متصاعد في التدخل بشؤون الدول الغربية وتهديد مصالحها. وهكذا؛ ففي الوقت الذي تتابع فيه بريطانيا الغرق حتى أذنيها في وُحول «بريكست»، وفيما الصراعات داخل الأنظمة الأوروبية تتوالد مهددة استقرار القارة، تحت ضغط صعود حركات يمينية ذات أفكار وجذور فاشية، يقف فلاديمير بوتين على الضفة الأخرى من أوروبا، مستخدماً أسلحة تدمير داخل أوروبا، لمحاولة ضرب الاستقرار وإعادة رسم الخريطة الأوروبية بما يلائم أطماعه، إذا استطاع ذلك.

وبوتين، للتذكير، هو سليل الحرب الباردة، وأحد الذين ساهموا في رعاية الانقسام الأوروبي، من خلال دوره في الاستخبارات السوفياتية، في مدينة برلين التي كانت عنواناً لذلك الانقسام على مدى أربعة عقود. ولأن بوتين يعرف أن عدّته العسكرية غير قادرة على مواجهة الحلف الغربي، الأوروبي - الأميركي، في أي موقع من المواقع، فهو يلجأ إلى السلاح الذي يعرفه جيداً، أي سلاح الاستخبارات، الذي بات جاهزاً للتنقل من مكان إلى آخر، على امتداد الساحة الأوروبية؛ من بريطانيا إلى هنغاريا، وصولاً إلى اليونان، فيما يتحدث الهولنديون عن أن عناصر المجموعة التي أمسكوا بها متلبسة بتهمة اختراق أجهزة كومبيوتر تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، كانوا مستعدين لتنفيذ عمليات في سويسرا أيضاً.

بوتين ليس قادراً على تحمل تبعات مواجهة مباشرة مع الغرب. ومع أنه يفاخر باستمرار بقدرته في هذا المجال، فإن الأرقام التي لا تكذب تتحدث عن تراجع الإنفاق العسكري في روسيا إلى ما دون 20 في المائة العام الماضي، أي ما يعادل عُشر (واحد من عشرة) الإنفاق الأميركي. وإذا احتسبت تلك النسبة بالمقارنة مع الناتج القومي الإجمالي للدول الغربية، تصبح روسيا في موقع متخلف لجهة إنفاقها العسكري خلف دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. طبعاً يمكن القول إن الاتحاد الروسي «يتمتع» بنظام مستقر مقارنة بالتحولات والصراعات الداخلية التي تشهدها الديمقراطيات الغربية. فلاديمير بوتين يحكم وحيداً منذ عام 2000 في الكرملين، وهو صاحب القرار الأخير في ما يتعلق برسم السياسات الخارجية والداخلية في روسيا.

لكن بوتين يدرك كذلك نقاط ضعفه. ولهذا؛ فهو يستخدم خطط المواجهة غير المباشرة، ويعمل على إضعاف الاتحاد الأوروبي مثلاً من خلال دعم التيارات اليمينية الأكثر تطرفاً الداعية إلى الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، مما يمكن أن يؤدي إلى تفكيكه. وهذه هي الحال مع الجماعات المحافظة في بريطانيا التي ترفع شعار الخروج من الاتحاد، والتي ذكرت أكثر من وسيلة إعلامية أن حملاتها تحظى بدعم روسي، وهو كلام شبيه بما يتردد في الولايات المتحدة حول الدعم الذي وفره الاختراق الروسي لأجهزة الحزب الديمقراطي، من دعم لحملة الرئيس دونالد ترمب. كذلك تضع وسائل إعلام غربية على لائحة من يدعمهم بوتين كلاً من فيكتور أوربان رئيس وزراء هنغاريا، وماتيو سالفيني وزير داخلية إيطاليا، وهاينز كريستيان ستراتش الرجل الثاني وزعيم حزب «الحرية» اليميني المتطرف في حكومة النمسا. وهؤلاء هم أبرز رموز الحركات الشعبوية الغربية في هذا الوقت. والهدف من كل ذلك هو إلهاء الرأي العام الغربي بمشكلاته الداخلية، فيما روسيا تعمل على إعادة رسم خرائط النفوذ في المناطق التي تشكل مواقع أهمية بالنسبة لها؛ من منطقة البلقان إلى بحر البلطيق (أي معظم المناطق الواقعة شرق أوروبا الغربية). ذلك أن بوتين عارض منذ البداية خطط توسع حلف الأطلسي باتجاه المناطق التي يعدها مناطق نفوذ روسية.

تم خوض هذه الحملة عسكرياً بنجاح في أوكرانيا، وها هي غارقة الآن في مشكلاتها مع مناطقها الشرقية، وفي حلمها الذي صار سراباً في استعادة شبه جزيرة القرم، التي تمكن بوتين من ابتلاعها في غفلة من العالم. غير أن ما يحصل كذلك بعيداً عن اهتمام الأجندات الغربية، هو سعي موسكو لإعادة رسم الخرائط بين صربيا (حليفة الروس) وكوسوفو (ذات الأكثرية المسلمة) بحيث يحقق بوتين رغبته في قيام مناطق أكثر تجانساً عرقياً، فتنفصل أجزاء من كوسوفو (يقيم فيها من هم من أصول صربية أو يعتنقون المذهب الأرثوذكسي) ويعاد ضمها إلى صربيا. ومن شأن خطة كهذه إذا نجحت أن تمنح بوتين اليد الطولى في البوسنة، بحيث يقرر فيها ما يريد، بعدما كان لموسكو الدور الأخطر في إشعال حروب البلقان في النصف الأول من تسعينات القرن الماضي، من خلال الدعم الروسي للمتطرفين الصرب آنذاك، من أمثال سلوبودان ميلوسوفيتش وراتكو ملاديتش... كما أن هذه الخطة تهدد كذلك عميلة السلام التي أقرتها اتفاقات «دايتون» التي أعطت تلك المناطق نوعاً مقبولاً من الاستقرار استمر لأكثر من عشرين سنة.

أما مقدونيا، وعلى الرغم من أكثرية سكانها الأرثوذكس؛ المتجانسين - كما يفترض - دينياً وثقافياً مع روسيا، فهي لم تسلم أيضاً من التدخل الروسي، من خلال الضغوط التي مارستها موسكو مؤخراً في الاستفتاء الذي جرى لحل المشكلة القائمة مع اليونان واعتماد اسم «جمهورية شمال مقدونيا». وانتهى التدخل الروسي بفشل الاستفتاء بسبب عدم مشاركة ثلثي الناخبين فيه. وأدى ذلك بالطبع إلى تأجيل حل النزاع الطويل بين اليونان ومقدونيا، والذي كان من شأنه أن يسهل عضوية هذه الجمهورية في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.

التدخل المخابراتي (الذي يعدّه الرئيس الروسي بين أقدم المهن في العالم)، واستغلال الأنظمة الديمقراطية الأوروبية، واللعب على تناقضاتها... هذه هي الآن أسلحة بوتين الفتاكة في الغرب، حيث لا يستطيع تصدير الصواريخ المتطورة مثلما يفعل في سوريا والهند وأماكن أخرى. ولا تصح الاستهانة بهذه الحرب الإلكترونية (أو السيبرانية) التي تقارنها صحف غربية بالقصف النووي الأميركي لليابان عام 1945. بعبارة أخرى إنها حرب قادرة على إحداث تغيير استراتيجي بعيد المدى في خرائط القارة الأوروبية، إذا لم تجد دول القارة وسيلة للتعامل معها ومواجهتها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عاد الى بيروت والقمة الفرنكوفونية دعت الى دعم مادي واقتصادي ضروري لتقوية المرونة الاقتصادية وضرورة ايجاد الظروف لعودة النازحين

الجمعة 12 تشرين الأول 2018 /وطنية - عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون إلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، في ختام زيارة لأرمينيا، حيث شارك في اعمال القمة الفرنكوفونية السابعة عشرة التي انعقدت في العاصمة الارمينية يريفان يومي 11 و12 تشرين الاول الجاري. ورافق رئيس الجمهورية في العودة الوفد الرسمي الذي ضم الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال الثقافة غطاس الخوري والسياحة أواديس كدنيان، المستشارة الخاصة لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون هاشم، السفير خليل كرم، مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا والمستشار اسامة خشاب. وكان الرئيس عون قد شارك قبل مغادرته في الجلسة الختامية للقمة التي جرى في خلالها، انتخاب امينة عامة جديدة للمنظمة الفرنكوفونية هي وزير الخارجية والتعاون في روندا لويز موشيكيوابو، واقرت مجموعة بنود متعلقة بلبنان، اكدت "دعم استقراره"، ودعت شركاءه الى "تقديم دعم مادي واقتصادي ضروري له لتقوية مرونته الاقتصادية وقدراته المؤسساتية". واعتبرت من جهة اخرى ان "الحل الوحيد الدائم للنازحين واللاجئين السوريين في لبنان هو عودتهم الآمنة والكريمة الى بلادهم وايجاد الظروف لهذه العودة، ضمن احترام سيادة لبنان ودستوره ومبادئ القانون الدولي ذات الصلة".

مقررات متعلقة بلبنان

وفي ما يلي النص الكامل لمقررات القمة المتعلقة بلبنان:

- نجدد تأكيدنا التمسك بسيادة لبنان وامنه وسلامة اراضيه، استنادا الى قرار مجلس الامن الرقم 1701، ونحيي الجهود الساعية الى تشكيل حكومة جديدة في البلاد بهدف تقوية المؤسسات الدستورية فيها، والقيم الانسانية التي تميزها، لا سيما التسامح، والعيش المشترك والتنوع الديني، والثقافي والسياسي. وندعم كل المبادرات في هذا الاطار.

- نؤكد دعم استقرار لبنان، الذي في ظل الازمة المتفاقمة في المنطقة، يعتمد ويعزز سياسة ملموسة للنأي بالنفس، وندعو مجموعة الاطراف المعنية الى احترام الالتزامات المتخذة في المؤتمرات الدولية للدول المانحة، لا سيما في المؤتمر الاقتصادي لتنمية لبنان من خلال الاصلاحات والاستثمارات "سيدر"، الذي انعقد في السادس من نيسان 2018 في باريس. كما ندعو شركاء لبنان، نظرا للاصلاحات البنيوية التي التزمت بها السلطات اللبنانية، الى تقديم دعم مادي واقتصادي ضروري لتقوية المرونة الاقتصادية والقدرات المؤسساتية للبنان.

- نجدد التعبير عن قلقنا البالغ من انعكاسات التدفق الكثيف لأكثر من مليون ونصف المليون سوري الى لبنان، من بينهم مليون شخص مسجل لدى المفوضية العليا للاجئين. واذا اضيف هذا العدد الى العدد المرتفع للاجئين الفلسطينيين المسجلين في لبنان او الموجودين فيه منذ العام 1948، يشكل ذلك نحو نصف عدد سكان لبنان، ويجعل منه البلد الذي يستضيف اكبر عدد من النازحين واللاجئين في العالم نسبة الى عدد السكان والمساحة. ونعتبر ان الحل الوحيد الدائم للنازحين واللاجئين السوريين في لبنان هو عودتهم الآمنة والكريمة الى بلادهم، ونذكر بضرورة ايجاد الظروف لهذه العودة، ضمن احترام سيادة لبنان ودستوره، ومبادئ القانون الدولي ذات الصلة، لا سيما مبدأ عدم الاعادة القسرية. وفي هذا الاطار نعرب عن تضامننا مع الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية، ونحيي شجاعتهم وكرمهم وتفانيهم في سبيل تجاوز تحديات هذه الازمة الانسانية غير المسبوقة. ونشير مجددا الى ضرورة تقوية القدرات اللبنانية والاستجابة للضرورات الانسانية، ونحيي الدعم المقدم من قبل الشركاء الدوليين".

 

عون التقى الرئيسين الفرنسي والتونسي واتفق مع ماكرون على ضرورة عودة النازحين: تشكيل الحكومة شأن لبناني والحريري مرحب به في بعبدا ساعة يشاء

الجمعة 12 تشرين الأول 2018 /وطنية - يريفان - التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم بتوقيت أرمينيا (العاشرة بتوقيت بيروت)، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش مشاركته في أعمال القمة الفرنكوفونية السابعة عشرة المنعقدة في العاصمة الارمينية يريفان. بدأ اللقاء بخلوة بين الرئيسين دامت قرابة العشرين دقيقة، ثم انضم اليهما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والمستشار الدبلوماسي للرئيس ماكرون السفير فيليب اتيان.

وبعد اللقاء اوضح الرئيس عون في دردشة مع الصحافيين ان "التفاهم كان تاما مع الرئيس الفرنسي حول كل المواضيع، ونحن نتعاون دائما مع بعضنا كأصدقاء". وعن تشكيل الحكومة أكد أن "الاجتماع مع الرئيس ماكرون ليس بهدف تشكيل الحكومة، لأن هذا شأن لبناني بحت، لكنه يرغب طبعا بتشكيلها وخصوصا بعد اجراء الانتخابات النيابية". وعما اذا كان سيلتقي الرئيس الحريري بعد عودته الى بيروت، اكد رئيس الجمهورية ان "الرئيس الحريري مرحب به ساعة يشاء". وعما اذا كان الرئيس الفرنسي قد أبلغه ان مؤتمر سيدر في خطر، اجاب: " عندما يصرح الرئيس ماكرون بذلك سوف تعلمون بالأمر". وقالت مصادر الوفد اللبناني ان "الرئيسين عون وماكرون اجريا جولة افق تناولت الاوضاع في لبنان ودول المنطقة، وتطرق البحث خصوصا الى موضوع التهديدات الاسرائيلية حيث كان الرأي متفقا على ضرورة العمل لإبقاء الوضع مستقرا في الجنوب، كما شمل البحث موضوع النازحين السوريين وضرورة عودتهم الى الاماكن الآمنة والمستقرة في بلادهم، وان تقدم الامم المتحدة مساعدات لهم في مناطقهم داخل سوريا". وفي الشأن الحكومي أكد الرئيس عون أن "الاتصالات جارية لتشكيل الحكومة التي اعتبر الرئيس ماكرون انه لا بد من تشكيلها بعد الانتخابات النيابية". إشارة إلى أن الاجتماع بين الرئيسين عون وماكرون انعقد في غرفة خاصة تابعة لمركز القمة اطلق عليها اسم المغني الراحل الفرنسي الأرمني الأصل شارل أزنافور ووضعت فيها صورته مع باقة من الزهر.

الرئيس التونسي

وفي وقت لاحق، اجتمع الرئيس عون مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في حضور الوفد الرسمي التونسي. وقد حضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وسفيرة لبنان في ارمينيا مايا داغر، ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، والمستشار أسامة خشاب. وتطرق البحث خلال الاجتماع الى العلاقات اللبنانية - التونسية حيث اتفق الرئيسان على ضرورة تطوير هذه العلاقات لتشمل كافة المجالات. كما تناول البحث الاوضاع في المنطقة والقضايا العربية المشتركة في ضوء التطورات الاخيرة. ووجه الرئيس التونسي دعوة الى الرئيس عون لزيارة تونس، كما جدد رئيس الجمهورية الدعوة للرئيس السبسي للمشاركة في القمة الاقتصادية والتنموية التي ستعقد في بيروت في كانون الثاني المقبل، (علما ان الدعوة الرئاسية قد وجهت الى الرئيس التونسي خطيا ونقلها وزير المال). وتطرق البحث ايضا الى ما يميز لبنان وتونس على صعيد الثقافات والحضارات المشتركة. وفي هذا السياق، تحدث الرئيس عون عن "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" التي يعمل لبنان على انشائها، فلقيت هذه المبادرة اللبنانية دعما من الرئيس التونسي الذي نوه بمواقف الرئيس عون، وجهوده ودوره على صعيد دعم القضايا العربية وقيادة لبنان الى شاطئ الامان والاستقرار والسيادة.

 

بري في جنيف للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي

الجمعة 12 تشرين الأول 2018 /وطنية - وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جنيف اليوم، على رأس وفد نيابي ضم النواب: ياسين جابر، ميشال موسى، هاغوب بقرادونيان ورولا الطبش للمشاركة في اعمال مؤتمر الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الذي سيناقش عددا من القضايا الدولية بالإضافة الى مواضيع تتعلق بمشاكل البيئة والشباب و غيرها. ويشارك بري غدا في اجتماعين لبرلمانات الدول الاسلامية والعربية التي ستتطرق الى جدول اعمال المؤتمر والقضايا التي تهم العالمين العربي والاسلامي.

 

وزارة الخارجية: أي إنفاق تقوم به الوزارة يخضع لاعتبارات المصلحة العامة

الجمعة 12 تشرين الأول 2018 /وطنية -اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم انه، "عطفا على الخبر الذي تناقلته بعض المواقع الاخبارية حول قيام وزارة الخارجية والمغتربين بعملية شراء لثلاث سيارات من نوع BMW، يهم الوزارة ان توضح بأن ذلك قد تم استنادا الى مرسوم التشريفات والمراسم في الجمهورية اللبنانية الذي أناط بالوزارة القيام بالمراسم الرسمية بكافة جوانبها بما في ذلك استقبال الوفود الرسمية لدى وصولها الى لبنان والسفراء الأجانب لدى تسليمهم لأوراق اعتمادهم لرئيس الدولة". اضاف البيان: "بما انه قد مضى اكثر من ستة عشر عاما على آخر عملية شراء لسيارتين لهذه الغاية حيث أصبحت حالتهما غير لائقة ومتهالكة لتأدية المهام الرسمية المتوخاة، تقدمت الوزارة بطلب شراء السيارات المذكورة، وقد وافق مجلس الوزراء على طلبها نظرا للأسباب المعروضة وذلك في جلسته المنعقدة بتاريخ 21/5/2018. كما يهم الوزارة ان تؤكد بأن أي إنفاق تقوم به يخضع لاعتبارات المصلحة العامة وحسن سير المرفق العام، لا سيما عندما يتعلق الامر بالنواحي التي تستوجب التقيد بمعايير ديبلوماسية ورسمية محددة ومتعارف عليها دوليا".

 

مكتب جعجع: لا يعود للوزير باسيل وضع المقاييس لتشكيل الحكومة

الجمعة 12 تشرين الأول 2018 /وطنية - صدر عن مكتب النائب ستريدا جعجع، البيان الآتي: "استمعت البارحة الى مقابلة الوزير جبران باسيل مع الأستاذ مارسيل غانم في برنامج "صار الوقت"، عبر محطة م.تي.في. وقد استوقفتني النقاط التالية:

أولا: بما يتعلق بالمصالحة بين "القوات اللبنانية" وتيار "المردة" التي يتمناها ومن دون مبالغة كل الشعب اللبناني وتحديدا أهالي الشمال والتي وفقنا الله جميعا باكتمال عناصرها ونحن على وشك تتويجها بلقاء على أعلى المستويات بين قيادتي الحزبين.

وفي هذه اللحظة التاريخية بالذات ينبري الوزير باسيل بالحديث عن الموضوع بأسوأ وأخبث طريقة ممكنة ملؤها الحقد والشر والنيات السلبية حيال الطرفين. فان يكون الوزير باسيل ضد "القوات" او ضد "المردة" او ضد تلاقيهما او ضد تلاقي اي طرفين لبنانيين، فهذا حقه في السياسة، ولكن ان يتسلل الى قضية وجدانية وأن يدخل الى جرح عميق عانى منه اللبنانيون كل اللبنانيين وتألموا كثيرا على مدى أربعين عاما ليعيد فتحه وغرز السكين فيه لهو امر لم يتصوره أحد حتى عند مواطن عادي، فكيف بالحري عند رئيس حزب من الأحزاب الكبرى والذي كان يفترض فيه ان يكون من أكثر الحريصين على خطوة من هذا النوع. والانكى من كل ذلك انه عند نكء هذا الجرح ووضع السكين فيه استخدم معطيات مغلوطة تماما، والذين أصبحوا في دنيا الحق يعرفون تماما من قرر ومن نفذ.

ثانيا: في ما يتعلق بالتشكيلة الحكومية كما نص عليها اتفاق معراب فكالعادة حور الوزير باسيل هذا البند في التفاهم وأخرجه بشكل مختلف تماما عما هو عليه في نص الاتفاق والذي يقول حرفيا في الصفحة الثانية ومتمماتها في الصفحة الثالثة وفي البند "ج" تحديدا الآتي: "تتوزع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مناصفة المقاعد الوزارية المخصصة للطائفة المسيحية، بما فيها السيادية منه والخدماتية، والموزعة على المذاهب المسيحية المختلفة، وفي حكومات العهد كافة، وذلك بعد احتساب الحصة المسيحية التي جرت العادة ان تكون لرئيس الجمهورية أي 2/24 (وزيران مسيحيان في حكومة من 24 وزيرا) أو 3/30 (ثلاثة وزراء مسيحيين في حكومة من 30 وزيرا). هذا ويحتفظ كل فريق من الفريقين بحقه في استبدال مقعد أو أكثر من مقاعده الوزارية بأخرى تعود للطوائف الإسلامية. كذلك يتولى كل من الفريقين أمر حلفائه بما يراه مناسبا".

وأما لجهة رغبة الوزير باسيل بان تتولى "القوات اللبنانية" حقيبة سيادية وان القوى السياسية على اختلافها تعارض تسلم "القوات" حقيبة سيادية، فهذا الكلام محض تضليل ويكفي استعراض مواقف كل الأطراف منذ بدء تشكيل الحكومة لتبيان وتأكيد انه لا يوجد أي موقف معارض لتسلم "القوات" حقيبة سيادية باستثناء الوزير باسيل.

ثالثا: بما يتعلق بالمقاييس لتشكيل الحكومة لا يعود للوزير باسيل وضع المقاييس التي إما يضعها الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية، وإما مجموع الكتل النيابية المكونة للمجلس النيابي، وبالرغم من ذلك يصر الوزير باسيل على مصادرة هذا الحق لنفسه.

ومن جهة أخرى ولضرورات البحث لا غير حتى عندما يضع الوزير باسيل مقياسا فهو يطبقه على غيره ولا يطبقه على نفسه، فإذا سلمنا جدلا بمقياس وزير لكل 5 نواب يكون بادئ ذي بدء لرئيس الجمهورية كما هو متفق عليه في اتفاق معراب 3 وزراء في حكومة ثلاثينية ويكون لباسيل 4 وزراء لان نواب "تيار الوطني الحر" هم عشرون نائبا وسائر النواب هم لرئيس الجمهورية وحصة الرئيس قد احتسبت اساسا بثلاثة وزراء.

واما بقية الاحزاب من "كتائب" و"مردة" وغيرهما فلا يكون لهم وزراء لان كتلهم اقل من خمسة نواب. فيبقى 5 مقاعد وزارية مسيحية فارغة.

رابعا، أما فيما يتعلق بالنسبة التي حصلت عليها "القوات اللبنانية" من الصوت المسيحي في الانتخابات الأخيرة، وإذا احتسبنا كل المقترعين المسيحيين، فتكون 28 بالمئة، ولكن في الوقت نفسه تصبح نسبة تمثيل تكتل "لبنان القوي" برمته 41% بدلا من 51%، ونحن نقبل بان يتمثل تكتل "الجمهورية القوية" بأقل من 13% من تمثيل "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية في الحكومة العتيدة. وفي الخلاصة يتبين بشكل جلي بأن كل المقاييس التي يضعها الوزير باسيل انما يطبقها بعين واحدة فقط، وعلى "القوات اللبنانية" فقط، وكل ذلك بغية تقليص حجم تمثيلها الوزاري، وهذا ما لن نقبل به على الإطلاق.

 

نصر الله في تأبين والدة مغنية: أؤكد أهمية المسارعة في تشكيل الحكومة وعلى الوزارات المعنية تحمل مسؤوليتها في معالجة الملفات المطروحة

الجمعة 12 تشرين الأول 2018

وطنية - ألقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله كلمة في حفل تأبين والدة عماد مغنية، الذي أقامه الحزب في مجمع "المجتبى" عصر اليوم، قال فيها: "أتوجه إلى العائلتين الكريمتين والعزيزتين، آل سلامة وآل مغنية، بأحر التعازي في هذه المناسبة، مناسبة رحيل الحاجة أم عماد. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشرها مع الشهداء والانبياء والصالحين، وهي دائما كانت على خطاهم وفي طريقهم وأبلت بلاء حسنا. كما من واجبي باسم حزب الله وباسم العائلتين الكريمتين أن أتوجه بالشكر إلى كل الذين شاركونا هذا العزاء، سواء من خلال الحضور المباشر اليوم في هذا الحفل الكريم، أو في أيام تقبل التعازي، أو من خلال البيانات والبرقيات والاتصالات، أو ما عبروا عنه في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خيرا، وأن يتقبل منهم هذه المواساة الطيبة والكريمة".

أضاف: "في هذه المناسبة، أريد أن أتكلم كلمة أولا في ما يعني المناسبة والحاجة الراحلة، المرحومة، المجاهدة. وبعد ذلك، أتكلم عن بعض النقاط بإذن الله في الوضع العام. نحن في ما نفهمه من رسالات الأنبياء وكلمات الأنبياء والقرآن الكريم، أن هذه الحياة الدنيا هي حياة امتحان واختبار وابتلاء، لكل انسان يولد فيها ويحيا فيها وسيموت فيها حتما وقطعا فكل نفس ذائقة الموت، الدور الحقيقي لهذه الدنيا في منظومة الوجود الكبرى، في منظومة الحياة ككل، كدنيا وآخرة، والدور الاساسي للحياة الدنيا هذه هي أنها الدار التي يعطى فيها للانسان كامل الحرية والاختيار، وتوفر له كل الأسباب، ويسخر له كل الوجود من أجل أن يثبت لياقته واستحقاقه للحياة الحقيقية في العالم الآخر. ليصنع مستقبله هناك. ولذلك، هي دار الممر والمعبر، وهي باب العمل، وهي المزرعة، وهي ساحة الجهاد وساحة الفعل وساحة الاختيار وساحة انتخاب الخيارات، والحياة الحقيقية والخالدة هناك".

وتابع: "في بعدها الايجابي، الحياة الحقيقية هناك، والنعيم الحقيقي والنعيم الروحي الحقيقي والنعيم المادي الحقيقي في ذلك العالم وليس في هذا العالم، وان كان في هذا العالم ايضا نعم ونعيم لكن الحقيقي هو هناك، والخالد والأبدي هو هناك. العزة الحقيقية والكرامة الحقيقية والسيادة الحقيقية، "ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، والعقاب الحقيقي هناك. لكل الظالمين والمفسدين والمجرمين والذين عاثوا في أرض الله افسادا وفسادا وملأوا الأرض ظلما وقهرا وعدوانا في الدنيا، قد ينال بعض هؤلاء عقابهم، لكن كثيرين منهم يفلتون من العقاب. أما العقاب الحقيقي فهو في تلك الدار. المحكمة الالهية والعدل الإلهي والميزان الإلهي ويوم المظلوم على الظالم هناك في ذلك العالم. أما هذه الدار وهذه الحياة التي نعيشها فهي دار العمل والامتحان والاختبار لنصنع مستقبلنا، كما نصنع مستقبلنا في الدنيا لنصنع مستقبلنا الخالد والأبدي في الآخرة. نحن الذين نصنع جنتنا، ونحن الذين نصنع نارنا وما ينتظرنا في تلك الجنة او في تلك النار".

وأردف: "الحاجة أم عماد عبرت هذا الامتحان، عاشته عمرا طويلا ومديدا، من الله سبحانه وتعالى عليها بهذا العمر المديد، ولكن من البداية منذ الصبا، منذ أن كانت فتاة صغيرة وشابة يافعة، أنعم الله سبحانه وتعالى عليها بنعمة الإيمان والهداية والالتزام الديني بكل ما يعنيه من عبادة وسلوك وعفة وحجاب منذ الصغر، وأعطاها أيضا حس المسؤولية، وهذا الأمر مهم جدا الى جانب الإيمان والعبادة، الحس بالمسؤولية تجاه العائلة والناس والرسالة والقضايا التي تعني الأمة. أعطاها حس المسؤولية لتشارك أباها وعائلتها في تحمل أعباء العيش الصعب في ذلك الزمن الصعب، والذي ما زال صعبا على أكثرية العائلات في لبنان، فعملت في مهنة الخياطة، ثم في مهنة التمريض، وهي شابة لم تبلغ العشرين".

وقال: "قبل الزواج بالحاج أبو عماد، وبعده كانت تحمل هم إيصال هذه الرسالة الإيمانية الى الآخرين من أبناء جيلها وتهتم لهم وتحدثهم عن الله تعالى والعبودية له والواجب تجاهه، تعلمهم الصلاة وتلاوة القرآن وتحثهم على فعل الخيرات والعمل الصالح. تلك كانت البدايات مع الشابة آمنة، البدايات في التبليغ الديني والايماني، الى العمل الخدماتي والاجتماعي والاهتمام بالفقراء والايتام والمحتاجين وجمع المساعدات وتنظيمها وتوضيبها وايصالها الى العائلات المحتاجة، ومركز هذا العمل الخدمي والاجتماعي هو بيت أبي عماد. الى العمل الثقافي والتعاون مع صديقاتها وأخواتها لإقامة الندوات الثقافية، الى التواصل مع كبار العلماء العاملين في الساحة آنذاك، وخصوصا سماحة اية الله السيد محمد حسين فضل الله وسماحة اية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين وعلماء آخرين ما زالوا على قيد الحياة والعمل معهم في كل هذه المجالات التبليغية والثقافية والتطوعية والخدماتية والاجتماعية والعلاقاتية ان صح التعبير. الى المساهمة، وهنا دور المساهمة في التأسيس، يعني الحاجة أم عماد في الكثير من الأطر القائمة والتي ما زال بعضها مستمرا حتى الآن، كان لها دور تأسيسي، إلى جانب أخوات وسيدات أخريات، الى المساهمة في إيجاد الاطر المنظمة لهذه الأنشطة بشكل جمعيات أو مؤسسات أو لجان تعنى بالشأن الثقافي أو التبليغي والاجتماعي أوالطلابي أوالكشفي، وهذا يبين إيمانها المبكر بالعمل الجماعي المؤسساتي المنظم الذي هو بالتأكيد أفعل وأشد تأثيرا وأفضل نتيجة وانتاجا".

أضاف: "كان بيتها منذ البداية دارا لكل هذا العمل ولكل هذا النشاط وهذه الفعاليات، الى ان اصبح بيتا من بيوت المقاومة. عندما كبر عماد وعماد كبر مبكرا، وهو لم يبلغ 15 عاما، وتحمل الى جانب شباب آخرين من جيله مسؤولية المواجهة والدفاع والالتحاق بفصائل المقاومة، وحمل السلاح وتحول هذا البيت المبارك الى بيت للمقاومة سواء في الشياح أو في طيردبا وخصوصا بعد عام 1988. لكن الانجاز الاهم الذي يجب ان نتوقف عنده مع الحاجة المرحومة ام عماد هو ما أوكل بالأساس الى المرأة، كما يقول الامام الخميني أنه أوكل الى المرأة ما أوكل الى القرآن، صنع الإنسان، ما يسجل لأم عماد إضافة إلى نجاحاتها في كل ما تقدم هو نجاحها في صنع الإنسان. الإنسان المؤمن، الإنسان المجاهد، الإنسان المضحي والإنسان المقاوم والإنسان الثابت القدم حتى آخر نفس وآخر قطرة دم، هكذا أولادها، وهكذا كان أبناؤها، ثم لم يكن هؤلاء الأبناء فقط من الثابتين او المجاهدين او المقاومين، بل من الله تعالى عليهم بشرف الشهادة أجمعين فأولادها الثلاثة: فؤاد، جهاد وعماد، كلهم شهداء كما يعلم الناس جميعا، وزادت الأبناء حفيدا الشهيد جهاد عماد مغنية. ولذلك، عندما نتحدث اليوم في مناسبة ارتحال ام عماد، كما ذكرت قبل اشهر في مناسبة رحيل الحاج ابو عماد، إننا نتحدث عن ام قدمت كل اولادها شهداء وفي حياتها وشيعتهم الواحد تلو الآخر، ووقفت عند اجسادهم الطاهرة، وكانت نموذجا للمرأة المؤمنة والصابرة والمسلمة لأمر الله، بل الراضية بمشيئة الله، بل المفتخرة بما اختاره الله سبحانه وتعالى لأبنائها من مصير وهم في ريعان الشباب وهو خاتمة الشهادة، فكانت بذلك قدوة رائعة وإسوة حسنة لنا جميعا، للرجال والنساء وفي الخصوص لكل الأمهات وبالأخص أمهات الشهداء اللواتي أحببنها وتعلقن بها وعرفنها، وخصوصا في السنوات الأخيرة".

وقال: "من بين الكل التضحيات والعطاءات التي قدمتها الحاجة أم عماد، اسمحو لي أن أقف، نظرا لضيق الوقت، عند أمرين فقط، طبعا هي أمور كثيرة، ولكن أريد أن اتوقف عند هذين الأمرين.

الأمر الأول: إضافة الى نجاحها في صنع الانسان إنها قدمت إلينا، إلى حزب الله، إلى مسيرتنا، حركتنا، مقاومتنا والحركة الجهادية في هذه الأمة قائدا استثنائيا، هو الشهيد القائد الحاج عماد مغنية. وهنا، لا أتحدث أنها قدمت إلينا قائدا استثنائيا، فقط بفعل الولادة، وإنما أيضا بفعل التربية، بفعل تنشئة هذه الشخصية، وأنا أعرف عن قرب وكل الذين عاشروا الحاج عماد يعرفون هذه الحقيقة عن قرب، أن للوالدة، لأم عماد، تأثيرا كبيرا جدا في بناء شخصيته، وتأثيرا على شخصيته، إضافة إلى محبته ومعزته الكبيرة للوالد، إلا أنني أعرف والأخوة يعرفون، أنه كان يكن مشاعر خاصة وإحتراما عظيما لوالدته ويحسب لها حسابا، وكان البعض يمزح. واسمحوا لي بأن أنقل هذا المزح، إذ كانوا يقولون: "في ناس يخافون من عماد وعماد يخاف من أمه"، هو لم يكن خوف بمعنى ما هو شائع، وإنما بمعنى الحرص الشديد على رضاها ومحبتها وعدم إزعاج خاطرها في شيء، وأنا أعرف الكثير من هذه التفاصيل، وأم عماد واكبت شخصية عماد، ولاحقت هذه الشخصية، واهتمت بتربيته، وخصوصا في البعد الديني والإيماني والعبادي والجهادي، والحث على الحضور الدائم في هذه الساحات وتحمل المسؤوليات، وكانت له أما حقيقية وحاضنا كبيرا في كل خياراته الصعبة التي إختارها في حياته. إذا، هذه الحاجة قدمت إلينا هذا الإنجاز الكبير والعظيم وفق ما أعتبره أنا، شخصا مثل الحاج عماد مغنية، وتعرفون وكلنا يعرف أن هذه الشخصية حقيقة كانت شخصية إستثنائية، وما زال حتى الآن جزءا كبيرا من حياة هذه الشخصية في دائرة، يعني ما زالت مخفية وستظهر مع الوقت والأيام".

أضاف: "أما الأمر الثاني فهو نشاطها الدؤوب، وخصوصا في العقد الأخير، لا سيما بعد استشهاد الحاج عماد، فهذا دفعها إلى الضوء، قبل ذلك، ورغم أنها أم الشهيد فؤاد وأم الشهيد جهاد. ومع ذلك، لم تندفع أو لم تتحرك أو لم يدفع بها إلى الضوء، كما حصل بعد شهادة الحاج عماد، بطبيعة الحال لما للحاج عماد من دور مركزي في المقاومة وموقعه القيادي في حزب الله، وهي أم الشهيد القائد، إضافة إلى أبنائها الشهداء الآخرين. هذا أعطاها موقعية معينة حكما، وهذه نتائج طبيعية، آباء الشهداء وأمهاتهم يحصلون على موقع وجداني وعاطفي وأخلاقي مميز في بيئتنا ومجتمعاتنا وثقافتنا، فدخلت إلى دائرة الضوء رغم كبر سنها، يعني في السبعينات، رغم وضعها الصحي، رغم مسؤولياتها العائلية، إلا أنها حضرت بقوة خلال السنوات الماضية، وفي مرحلة حساسة جدا من تاريخ مقاومتنا. إن الحاجة أم عماد حضرت في كل مناسباتنا، في بيوت شهدائنا، وخصوصا في السنوات الأخيرة، فهي لم تكتف في الحضور ببيوت الأخوة الشهداء الذين استشهدوا في مواجهة الإرهابيين والتكفريين في سوريا، بل عملت بمفعول رجعي حتى عوائل الشهداء الذين استشهدوا قبل شهادة الحاج عماد بسنوات طويلة، بحيث أنه، أنا لا أريد أن أجزم وأقول كل وإن كان الأخوة والأخوات أكدوا لي هذا المعنى، الأغلبية الساحقة من بيوت شهدائنا ذهبت إليها الحاجة أم عماد، بعمرها، بصحتها، وبعمرها الطويل، بثقافتها، ببيانها، بخطابها، بكلماتها، بتواضعها، بمحبتها، بعاطفتها، في كل المناسبات التي كانت تدعى إليها من أي جهة من الجهات، مدارس، طلاب، جمعيات، كشاف، أعمال إجتماعية، مناسبات إعلامية سياسية إلخ...، كانت تحضر ولا تتوانى أبدا، لم يقعدها المرض في يوم من الأيام، ولا التعب، ولا كبر السن على القيام بهذه المسؤولية، كانت تعتبر أنها تكمل رسالة دم أبنائها الشهداء، استقبلت أعدادا كبيرة من الوفود التي تركت فيها تأثيرا بالغا، وأنا سمعت من بعض هذه الوفود التي التقيتها، وسمعت أيضا من بعض العلماء الذين رأيتهم في التلفزيونات أو يخطبون بعد لقائهم بالحاجة أم عماد حجم التأثير المعنوي والروحي الذي تركته فيهم".

وتابع: "الأهم هنا ليس فقط في الكم، وإنما في المضمون، المضمون الذي كانت تقدمه الحاجة أم عماد من خلال خطابها ولقائها وحديثها الطيب والعفوي، مع كل الذين كانت تلتقي بهم. أستطيع هنا أن أقول إنها كانت تخوض معنا، وفي موقع متقدم، معركة الحرب المعنوية والحرب النفسية والحرب الإعلامية، ما نسميه معركة التثبيت، في مقابل معركة التثبيط، تثبيط العزائم، والمسألة في الدرجة الأولى هي مسألة العزائم، العزم قبل العدد وقبل العدة وقبل الإمكانات وقبل ما تملكه من سلاح ومال ومقدرات مادية وحتى من عديد بشري، المسألة في الدرجة الأولى: هل هؤلاء لديهم العزم اللازم لمواصلة الطريق؟ لتحمل المسؤوليات؟ لتقديم التضحيات؟ المسألة هنا، حتى عندما يتحدث القرآن عن أنبياء الله سبحانه وتعالى ويميز بينهم، يميز بينهم بالعزم، فعنده الأنبياء نوعان، أولو العزم والأنبياء الباقون، العزم، الإرادة، التصميم، الثبات، هي التحدي الكبير والأساسي أمام أي شعب وأي مجتمع وأي حركة مقاومة، تريد أن تحمي بلدها وشعبها ومقاومتها ومقدساتها وتواجه أخطارا كبرى. نحن منذ البداية كنا نواجه هذا التحدي، في السنوات الماضية كان هذا التحدي يكبر أيضا، لأننا نحن أيضا كنا نكبر، ولأن مسؤولياتنا كانت تكبر ولأن انتصاراتنا كانت تتعاظم، فمن الطبيعي أن تكبر علينا الحرب النفسية".

وقال: "في معركة الوعي ومعركة العزم والإرادة معركتنا أصعب أيضا، لماذا؟ لأن خياراتنا أيضا هي من النوع المختلف، في خياراتنا صفتان أساسيتان، أولا، خياراتنا كبيرة وصعبة، لأنها تتعلق بالمصير، تتعلق بالوجود، وجود وطن، وجود دولة، وجود أمة، بقاء مؤسسات، بقاء شعب في أرضه، منع تهجير شعب من أرضه، منع مصادرة قراره ومقدراته وحاضره مستقبله، هذه خياراتنا، والصفة الأخرى أن خياراتنا من النوع المكلف، المكلف الذي يقدم فيه الدماء، والشباب وخيرة الشباب، كجهاد وفؤاد وعماد وجهاد وكل إخوانهم وأخواتهم من الشهداء والجرحى، إذا هذا النوع من الخيارات لأنه من جهة مصيري ووجودي، ولأنه من جهة ثانية مكلف وله طابع التضحيات الجسام. معركة الوعي حوله أو حول هذه الخيارات هي معركة أيضا كبيرة وعظيمة، عندما تواجه هذه الخيارات بالتشكيك وهو ما زال قائما، رغم أن إنتصاراتها وإنجازاتها، يعني لهذه المقاومة ولهذه الخيارات، ملأت الدنيا وعقل الناس، لكن يوجد أناس مصرون على التشكيك الدائم، على الدفع بإتجاه الخيارات الأخرى، الإستسلام، الخضوع، الخنوع، الهروب من تحمل المسؤولية، الإنسياق وراء موجات التخويف والتهويل التي يمارسها العدو في هذه الساحة أو في أكثر من ساحة، هنا الحاجة أم عماد".

أضاف: "هنا، أقول كان الأمر المهم أيضا، أنها في كل منزل، في كل مناسبة، في كل بيت، تشد العزائم، تقوي الهمم، تشحذ الإرادات، تتحدث عن الصبر، عن الثبات، عن الإنتصارات، عن الفلاح، عن النجاح، عن العزة، عن الكرامة، عن السؤدد في الدنيا والآخرة، الذي يقدمه طريق المقاومة وطريق الجهاد وطريق التضحيات، وهنا دور ام عماد مميز. لماذا؟ لأنها من قلب الحدث، كما السيدة زينب عليها السلام، في التاريخ السيدة زينب عليها السلام حفظت لنا كربلاء على مدى التاريخ وإلى قيام الساعة، ما قامت به السيدة زينب لم يكن من موقع المؤرخ، ولا الشاهد الحيادي. الآن يوجد الكثير من أحداث كربلاء ينقلها قوم كانوا في معسكر الحسين وهم واحد أو اثنان ممن بقي على قيد الحياة، وقوم كانوا في جيش ابن سعد وقوم يصنفون أنفسهم أنهم مراقب حيادي، ويوجد أناس تكلموا عن هذه المعركة من الموقع العلمي أو المعرفي أو النظري أو التحليل التاريخي. زينب كانت في قلب الحدث، استطاعت زينب، وهي الجزء الثاني من كربلاء لأن الجزء الأول هو الحسين (ع) الذي إنتهى بشهادته ليبدأ الجزء الثاني من رحلة كربلاء بصوت زينب، ووقفة زينب، وصرخة زينب، وشجاعة زينب، وصبر زينب، إنما إستطاعت زينب عليها السلام أن تفعل كل الذي فعلته، أن يرسم كلامها خطا ثابتا طوال التاريخ، أن يصبح موقفها مغيرا لمعادلات الصراع والتاريخ، أن تصبح أناتها وكلماتها تبعث هذا الشعور القوي وهذا الصبر الجميل في قلوب النساء والأمهات طوال التاريخ لأنها كانت ابنة الشهداء وأم الشهداء وعمة الشهداء وأخوة الشهداء ومن قلب الحدث، هذا الذي جعل زينب سيدة مختلفة في فعلها وتأثيرها، في كلامها، في موقفها، هذا الذي جعلها إضافة إلى صفاتها الذاتية، قائدا إستثنائيا، وإمرأة إستثنائية في التاريخ".

وتابع: "من هذا الموقع، كانت أم عماد مؤثرة في مسيرتنا وفي حركتنا وفي مقاومتنا وفي عوائل شهدائنا وفي كل هذا الصبر الجميل والعظيم الذي نراه في عوائل الشهداء وفي وجوه أمهات الشهداء، وهذا ما تسعى على ما أعرف الكثير من أمهات شهدائنا على أن تقوم به، وأنا أقول لهن اليوم في ذكرى رحيل الحاجة أم عماد نعم أنتن يا أمهات الشهداء ويا زوجات الشهداء ويا بنات الشهداء ويا عوائل الشهداء عموما الأباء والأبناء عليكم جميعا المسؤولية، ولكن أقول للسيدات من أمهات وزوجات وبنات الشهداء أنتن مسؤولياتكن كبيرة جدا، لأنكن من الموقع الإنساني ومن الموقع العاطفي لما لكم من تأثير في هذه البيئة وفي هذا المجتمع وفي هذه الأجيال، أيضا أنتن تتحملون هذه المسؤولية الزينبية، مواصلة الطريق، تبيين طريق الشهداء وخط الشهداء وأهداف الشهداء، وأحقية هذا النهج الذي يواجه اليوم ويعمل على تحديه وعلى محاصرته في كل الساحات وفي كل الميادين وهو أقوى من الحصار، وهو أقوى من الحديد لأنه ينتسب إلى مدرسة إنتصار الدم على السيف".

وأردف: "أم عماد اليوم بعد رحيلها كما كانت في حياتها هي رمز من رموز مقاومتنا وجهادنا ومعركتنا وصمودنا وإنتصاراتنا وستبقى كذلك، وسيبقى لها هذا الأثر الخالد إن شاء الله. هناك بعض النقاط في ما تبقى من وقت، أود أن أتعرض إلى بعضها بالإيجاز الممكن إن شاء الله.

النقطة الأولى: أود أن أتوقف قليلا عند خطاب أو خطابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأيام القليلة الماضية لأخذ العبرة والنقاش أيضا في الخيارات، والتي طالب فيها بعض الدول الغنية التي يدعمها هو، بدفع الأموال في مقابل الحماية، لكنه ركز حملته - حتى الآن أربع مرات ويعدونها له - على المملكة العربية السعودية.

للتذكير بما قال ويقول: نحن نحميكم وعليكم أن تدفعوا، ونحن لا نتقاضى البدل الكافي مقابل حمايتكم وأنتم لديكم أموال كثيرة. قال لهم يوما لولانا لا تبقى طائراتكم في السماء. ثم قال بعد ذلك، مرة أخرى، لولانا لا تستطيعوا أن تحكموا أسبوعين وعليكم أن تدفعوا، طبعا بكل واحدة يجب أن نحفط هذه "وعليكم أن تدفعوا". وكان قبل أشهر قد قال لحكام الخليج، دول الخليج - لقد قال للجميع - لولانا لا تستطيعون البقاء أسبوعا واحدا. والكلام الأخير منذ يومين، قال فيه إيران كانت ستسيطر على منطقة الشرق الأوسط خلال 12 دقيقة، فهذا رئيس الولايات المتحدة الأميركية، إن إيران كانت ستسيطر على منطقة الشرق الأوسط خلال 12 دقيقة، هو من يخاطب؟ كل دول الشرق الأوسط وليس فقط دول الخليج، قبل توليه للرئاسة. أما وقد تولى الرئاسة - هنا إنجازه العظيم - فهو جعل الإيرانيين مشغولين بأنفسهم. حسنا، هذه خلاصة، طبعا مع كل جملة "يجب أن تدفعوا"، "لديكم أمول طائلة"، و"إدفعوا"، وآخر شيء قال وسيدفعون. هذه هي أميركا، هذه هي الإدارة الأميركية".

أضاف: "بوقفة سريعة، أود أن أقول ملاحظات، أولا، وأنا أستمع إلى ترامب، كنت أتذكر كل ما كنا نقرأه ونسمعه من سماحة الإمام الخميني، في ما أطلقه من مواصفات على الإدارة الأميركية. هو لم يتحدث عن الشعب الأميركي، كان يتحدث عن الحكومات الأميركية المتعاقبة، الشيطان الأكبر والمستكبرين وكذا، لكن من جملة المواصفات غير المتداولة كثيرا في الخطاب، يعني نحن نعرف الشيطان الأكبر، قوى الإستكبار هذه أكثر شيء، أنهم ناهبوا الشعوب، ناهبون، يعني بتعبير آخر "حرامية"، أميركا دولة "حرامية"، دولة لصوص، دولة ناهبين، هذا كان الإمام يؤكده كثيرا في خطاباته. الحكومات السابقة كانت حكومة نهب، لا يوجد شك، لكن نهب بديبلوماسية، يسرقون الشخص بإحترام، ينهبونه ويقولون له يا جلالة الملك ويا سمو الأمير ويا سيادة الرئيس، والآن جاءنا شخص ينهبهم بطريقة مختلفة. اليوم، نحن أمام نهب علني، نهب مكشوف، نهب مع إستكبار، مع إستعلاء، مع عتو، ونهب مع جشع، يعني لا يوجد حدود لجشع ترامب، عينه على كل آلاف المليارات من الدولارات العربية المودعة في البنوك الأميركية - وهذه لحيتي - يريدها كلها، وسيأخذهت، أقول لكم سيأخذها - الآن أستدل لماذا؟ جشع ليس له حدود، ليس فقط آلاف المليارات الموجودة في البنوك الأميركية، حتى ما لدى الدول العربية من نفط وغاز ومال وإمكانات، فهو يعتبر هذا حقه وهذا أقل حقه، لأنه هو يحميهم، لولاه لم يكونوا هم موجودون في السلطة، لولاه هم لا يبقوا أسبوعا أو أسبوعين. فإذا نحن أمام نموذج للنهب العلني، اللصوصية العلنية المكشوفة والوقحة والتي لا حدود فيها للطمع ولا للجشع، نحن أمام حكومة وإدارة ورئيس منذ مجيئه من سنتين، والسنة التي كنا نسمع فيها خطابه الإنتخابي، خلافا لرؤساء سابقين، أولئك كانوا أذكياء بالنفاق، كانوا يتحدثون عن حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية والعدالة والحرية، ولكن خطاب ترامب هو الخطاب الأصيل الذي لا توجد فيه لا كلمة قيم أخلاقية ولا حقوق إنسان ولا حريات ولا عدالة ولا ديموقراطية، دائما ماذا يتحدث؟ فلوس وملايين ومليارات ودولارات وضرائب وجمارك وحرب تجارية، فهذا هو".

أضاف: "إن اليوم الذي يرأس أكبر أو إحدى أهم القوى العظمى في العالم، كل معاييره هي معايير المال، مجتمع دولي، قانون دولي، أمم متحدة، مجلس أمن دولي، محكمة العدل الدولية، المحكمة الجنائية الدولية، كل هذا لا شيء، ليس له أي قيمة، بل يتعاطى معها باحتقار وتهديد وإهانة".

وتابع: "نحن اليوم أمام نموذج من أميركا التي أيضا توغل في استكبارها وعتوها إلى درجة أنها تهين حلفاءها وأصدقاءها، لغة مهينة، والإهانة متكررة، ليست مرة واحدة لنقول زلة لسان، مرة واحدة كان غضبانا أو يتحدث في خطاب جماهيري، مرة واثنين و3 و4 و5 و6 وإذا نأتي بالحملة الإنتخابية سيل من الإهانات، الإهانات الشخصية وإهانات للدول وإهانات للشعوب، ليست إهانة فقط لهذا الملك أو ذلك الأمير أو ذاك الرئيس، إهانة لهم جميعا. ومع ذلك، في المقابل - طبعا باستثناء جماعة محور المقاومة - الذين اسمهم أصدقاء أميركا وحلفاء أميركا وأحباء أميركا، لا نجد مقابل الإهانات الترامبية سوى البسمة والسكوت والخضوع والصمت القاتل والرهيب، فهناك رئيس أميركي يمارس الإذلال اليومي، ليس بحق أعدائه وخصومه بحق أصدقائه وحلفائه، ألا يفعل ذلك؟

ولدينا أيضا ممارسة التهويل من قبل ترامب، التهويل على كل شعوب المنطقة ودول المنطقة، وبالخصوص على دول الخليج وبالأخص على المملكة العربية السعودية، التهويل، من دوننا لا تبقوا أسبوعا، من دوننا لا تبقوا أسبوعين، من دوننا لا تبقوا 12 دقيقة، هناك شيء مذهل، أنا أريد أن أتحدث قليلا عن 12 دقيقة".

وأردف: "في كل الأحوال، أيا تكن خلفية 12 دقيقة إن إيران تسيطر على المنطقة، منطقة شرق الأوسط وليس دول الخليج، على الشرق الأوسط، تسيطر إيران ب12 دقيقة، أيا تكن خلفية هذا الكلام، إنما هذا يدل على عظمة إيران في عين ترامب، إيران المقاومة، إيران الصلبة، إيران الثابتة، إيران التي لم تساوم في يوم من الأيام لا على دينها ولا على نبيها ولا على مقدساتها ولا على سيادتها ولا على ثرواتها ولا على فلس من أموالهم أو قطرة نفط من نفطهم، هي في عينه عظيمة تستطيع أن تسيطر على الشرق الأوسط ب12 دقيقة. وأما حلفاؤه الذين باعهم حتى الآن بمئات المليارات من الدولارات، طائرات وأسلحة وصوارخ ودبابات وذخائر، إيران المحاصرة منذ 40 سنة في عينه عظيمة، وهذه الدول التي تفتح لها كل أسواق العالم في عين ترامب - ليس في عيني وعينكم - في عين ترامب لا تصمد 12 دقيقة، وإذا بالغ قليلا أسبوعا، وإذا بالغ قليلا أسبوعين، هذا ماذا؟ طبعا جزء من هذا الكلام تهويلي. من هنا، قلت يمكن الشخص أن يقف قليلا، فما قصته هذا يتحدث عن 12 دقيقة، حتى إيران أصلا لا تريد أن تسيطر على الشرق الأوسط، ولكن هي لا تدعي أنها تستطيع أن تسيطر على الشرق الأوسط ب12 دقيقة ولا بأسبوع ولا بأسبوعين، إلا إذا كان هو يبني على حقيقة الموقف المضمر لشعوب المنطقة، شعوب المنطقة التي لها موقف حقيقي من المشروع الأميركي والوجود الإسرائيلي والأنظمة التي تفرض على شعوبنا بقوة وإرهاب هذين المشروعين، هذا بحث آخر، إذا التهويل".

وقال: "حسنا، هذا التهويل إلى أين يريد أن يصل؟ الإبتزاز، يبتزهم ليبيعهم المزيد من السلاح، ليطلبوا منه المزيد من الحماية وليأخذ منهم المزيد من المال، إذا أريد أن أستعمل توصيف ضمن مصطلحات وأدبيات معينة معروفة ومستفذة في منطقتنا أستطيع أن أقول إن ترامب من خلال خطابه يكشف لنا أن الكثير من دولنا العربية والإسلامية اليوم تدفع الجزية، تدفع الجزية لأميركا ولترامب مقابل بقائها في عروشها، هذا هو التوصيف. حسنا، لننتقل للعبرة وهذا خطاب لحكوماتنا العربية والإسلامية، لكل شعوبنا نقول، نقول أمرين، لا أريد أن أطيل أكثر من هذا.

الأمر الأول: على من تراهنون؟ حكوماتكم، دولكم، مستقبلكم، حاضركم، أمنكم، إقتصادكم؟ حقيقة على من تراهنون؟ على ترامب، على أميركا؟ على الذي يذلكم ويهينكم ويستكبر عليكم ويسرقكم وينهبكم ويبتزكم بحجة الحماية. وعندما تنتهي أموالكم غير معلوم ماذا يفعل بكم. وعندما ينتهي دوركم، كلنا شاهدنا أميركا كيف تعاطت مع محمد رضا بهلوي، فيزا حتى يدخل إلى أميركا ليتحكم، الرجل كان مريضا بالسرطان، لم يعطوه، فهو الذي أمضى شبابه وسخر كل إيران ومقدرات إيران لخدمة أميركا ومصالح أميركا. على هؤلاء تراهنون؟ إذا كان يأخذ أموالكم ويهينكم في كل يوم كيف إذا لم تكن لديكم أموال تدفعوها، كيف يتصرف معكم؟

إذا الأمر الأول هو دعوة إلى إعادة النظر، يا أخي على من تراهن؟

الأمر الثاني: هو مناقشة الخيارات، واقعا أيهما أكرم، أشرف، أفضل، أحسن، أوجه، أوفر عليكم حتى بدفع الفلوس، انه يبقى الشخص منصاعا لترامب وأميركا أو لا، يذهب إلى منطقته، إلى دول المنطقة، يذهب، ينهي الحروب التي يشنها، يتوقف عن الدفع باتجاه الحروب الداخلية، يدخل إلى المنطقة بروح التصالح، بروح التعاون، بروح الإيجابية، ورغم كل الدمار والخراب اللذين خلفتهما الأحداث في السنوات الماضية في منطقتنا، مع ذلك أنت تستمع في اليمن إلى دعوات المصالحة ودعوات الحوار ودعوات وقف الحرب وتستمع في إيران، وتستمع في سوريا، وتستمع في العراق،، وتستمع في البحرين، وتستمع في كل مكان فيه ظلمات وجراحات وآلام. ومع ذلك هناك من هو يريد أن يقفز فوق كل هذه الجراحات والآلام من أجل مستقبل شعوب هذه المنطقة".

أضاف: "أيهما أوفر أن تدفعوا الجزية لترامب أو أن تنفقوا مئات المليارات هذه على شعوبكم لمعالجة مشاكل البطالة وتأمين فرص العمل، ومعالجة مشاكل المرض، والصحة، والبيئة، معالجة مشاكل الجهل والأمية، معالجة الكثير من المشاكل التي تعاني منها.

هذه الإمكانات المالية والإمكانات البشرية لو عمت روح التصالح والتعاون بين حكومات ودول وشعوب هذه المنطقة نستطيع أن نصبح في مرحلة متقدمة. لا أريد الحديث عن قوة عالمية وغير ذلك، لكن نستطيع أن نخرج شعوب منطقتنا من المجاعة التي تنتشر، من أين؟ من الصومال إلى اليمن، إلى كثير من دول العالم العربي والإسلامي، نخرج شعوبنا وأمتنا ودولنا وبلادنا من كل هذه المصائب والمآسي التي يعانون منها".

وتابع: "ما زال الباب مفتوحا، ما زال هناك إمكان، طبعا أنا أعرف أني أتحدث بكلام هو من باب إقامة الحجة ومن باب الإضاءة، وإلا هناك أناس سلموا رقابهم وعقولهم ولا فرصة لديهم حتى ربما للمراجعة والتأمل أو للتفكير، ولكن أعتقد أن علماء هذه الأمة ونخب هذه الأمة في كل المستويات، وشعوب هذه الامة أيضا يجب ان تقف أمام هذه التجربة الجديدة مع الرئيس الأميركي ترامب لتتأمل في خياراتها وسلوكيتها وسلوكيات قادتها وأنظمتها وحكوماتها وتبني على الشيء مقتضاه".

وقال: "النقطة الثانية، بالموضوع الإسرائيلي، الذي جرى قبل أيام في مهزلة الحرب النفسية لنتنياهو وآخرين في الكيان الإسرائيلي، في ما يتصل بموضوع الصواريخ. أنا أحب فقط أن أؤكد ما نقل بالواسطة، ولكن أريد أن أؤكده رسميا نحن سياستنا لأكون واضحا من أجل المستقبل لأن هذه قصة طويلة بيننا وبين الإسرائيليين. نحن في ما يتعلق بالأمور العسكرية وسلاح المقاومة وإمكانات المقاومة، وعديد وعدة المقاومة وما يتصل بالمقاومة سياستنا حيث البعض يقول لك السكوت أو الصمت صح ولكن التوصيف الصحيح هو الغموض البناء. هذا الصمت هو صمت هادف، هذا سكوت هادف من موقع المعركة، ونحن من أجل ان يأخذ كل الناس علما، كلما خرج ناتنياهو أو غير ناتنياهو بكلام وأن حزب الله عنده هيك أو ما عنده هيك أو في المكان الفلاني أو في غيره.على حزب الله أن يقدم إجابات؟ لا ، أبدا ليس علينا أن نقدم إجابات ومن الخطأ أن نقدم إجابات لأن هذا يدخلنا بلعبة العدو. غدا عندما يأتي ويقول هنا يوجد مخزن لحزب الله وهناك توجد صواريخ لحزب الله نخرج ونقول: لا وهنا لا. غدا يخرج، وربما البعض يتذكر، تحدث عن 2000 هدف أسقطهم على الخريطة، إن شاء الله كلما تحدث عن منشأة أو عن مكان وعن بناء وعن منزل وعن غيره يصدر حزب الله بيانا رسميا يقول هذا غير صحيح وهذا غير صحيح.

أضاف: "هذا النفي هو تقديم معلومات مجانية لإسرائيل، طبعا ما حصل في المسألة الأخيرة حقيقة هي كانت مبادرة من وزارة الخارجية اللبنانية وبالتأكيد هي مبادرة مشكورة جدا. لم نطرح نحن هذه الفكرة عليهم على الإطلاق. كانت مبادرة من وزارة الخارجية اللبنانية واعتبروا أن هذا الموضوع حساس وموضوع المطار وجوار المطار وحائط المطار وهذا سيترك آثارا معنوية ونفسية وإنعكاس على السياحة والاقتصاد وا وا وا الخ. طيب ماشي، فكشف زيف إدعاءات نتنياهو ولا أريد الدخول إلى تفاصيل هذا الموضوع، وأنا أعتبر معالي وزير الخارجية مشكور على ما قام به وكان حيويا ونشيطا وحضوره قوي وأيضا هذا يعني دبلوماسية متقدمة في معركة الدفاع عن لبنان ومواجهة أضاليل نتنياهو وحكومة العدو. لكن ما أريد التأكيد عليه هو سياستنا نحن، ولذلك من اللحظة الأولى وبدأت وسائل الإعلام تتصل، نحن العلاقات الإعلامية عندنا كانت تقول لا تعليق، لأن نحن سياستنا الغموض البناء. نحن لا نعلق. أتمنى للمستقبل أيضا أن لا يضغط أحد علينا ولا يتوقع أحد منا تعليق لأنه حتى لو ضغط علينا لن يحصل على تعليق.

تقديم معلومات مجانية حتى ولو كانت في إطار النفي "هون ما في شي" "هون ما في شي" "هون ما في شي" هذه خدمة مجانية معلوماتية للعدو الإسرائيلي".

وتابع: "هناك أمر آخر في هذا السياق، أنا أود أن أشكر الناس عليه ، في الحقيقة لأنه في اليوم الثاني والثالث تابع الإسرائيلي وصار يرسل على الهواتف، خصوصا بالضاحية الجنوبية، يرسل لهم، هذا يقول له: تحت منزلك هناك مخزن، وهذا يقول له: تحت شقتك يوجد صاروخ، وذاك يقول له: هناك مركز وما إلى ذلك.

الهدف كان هو إثارة مخاوف الناس، هلع الناس، الرد الجميل الذي قاله كثيرون حتى على شاشات التلفزة فيه مزاح وتنكيت وهو "هيك" صحيح، الرد يجب أن يكون بالسخرية من كل ما يفعله قادة الحرب النفسية الإسرائيليون الفاشلون.

هم فاشلون فلا يجوز أن يساعدهم أحد على النجاح، وهذه مسؤولية الكل في لبنان، لأنه في كل الأحوال الأذى عندما يلحق سيلحق بالجميع ولن يلحق بجهة معينة، الكل يجب ان يكون منتبها وحريصا، وسائل الإعلام، الإعلاميين، السياسيين، الناس بكل المناطق. يجب أن نأخذ عنوانا عريضا "أن لا نساعد العدو في حربه النفسية على بلدنا وعلى شعبنا وعلى حكومتنا وعلى دولتنا وعلى كل فرد في هذا البلد"، لأن هذا في الحقيقة خدمة مجانية للعدو وهذا انسياق للعدو في حربه النفسية.

الأمر الأخير الذي أريد أن أعقب عليه أنه ليس لدينا جديد، أنا في الحد الأدنى ليس لدي جديد في مسألة تشكيل الحكومة، نحن كالعادة مثل بقية القوى السياسية نحث على تشكيل الحكومة. للأسف رغم أننا قلنا مرة واثنين وثلاثة وأربعة أننا نحث على تشكيل الحكومة من أجل المصلحة الوطنية لكن البعض مصر أن يقول لأن حزب الله محشور بالإقليم؟ أين محشور بالإقليم! لا محشورين لا بالإقليم ولا بالعالم نحن لسنا محشورين ولا منضاقين ولا مزعوجين ولا شيء من هذا القبيل.

إذا ترغبون التحدث بمصلحة الحزب كحزب بمعزل عن مصلحة الناس كناس وإن كان التفكيك نظري فرضي جدلي، إذا تشكلوا أو لا تشكلوا، تبقوا سنة او سنتين أو ثلاثة، هذا شأنكم.إن تحدثت بالمصلحة الحزبية.

نحن عندما نتحدث، نتحدث عن مصلحة الناس، الكل يقول الوضع الاقتصادي، الوضع المالي، الوضع المعيشي، بدأ الشتاء، بدأت الأمطار، ولاحقا ستبدأ المشاكل، فيضانات بالمدن والقرى، على مدى أيام شاهدنا سيول جارفة في البقاع الشمالي بمنطقة بعلبك الهرمل، والكل يتحدث عن أزمة النفايات القادمة على الأبواب، وأزمة كذا وأزمة كذا وأزمة كذا، ماذا تنتظرون؟ الكل يعرف بالاسباب الداعية والموجبة للاستعجال إذا ما الذي تنتظرونه؟ على كل حال هذا المشهد السياسي في موضوع تشكيل الحكومة يجب ان يكون هناك عبرة للشعب اللبناني عندما يرون القوى والقيادات السياسية كيف تتصرف في هذه المسألة وما هي أولوياتها والمصالح التي تقدمها على غيرها".

أضاف: "نحن امام الاستحقاقات، طبعا أؤكد أهمية المسارعة، وبانتظار ما ستؤول إليه الأيام القليلة المقبلة، لأن هناك كلاما عن تفعيل للاتصالات وهناك أمل ما، أنا لا أعرف ولا أريد أن أحسم بشيء في هذه المسألة. ما أريد أن أؤكده، خصوصا على الوزارات المعنية التي نتحمل مسؤوليتها، صحيح حكومة تصريف أعمال ووزارات تصريف أعمال ولكن هي مسؤولة ويجب أن تتحمل المسؤولية. اليوم ما يجري في بعلبك الهرمل، موضوع السيول، هناك بيوت، هناك أناس خرجوا من بيوتها، هناك مصالح ضربت وتضررت، والدنيا ذاهبة إلى شتاء وإن شاء الله الدنيا تمطر لا توجد مشكلة وهذا كله خير، لكن الأضرار الجانبية لهذا الخير العميم الذي ننتظره جميعا في لبنان يجب أن تسارع وزارات الدولة إلى تحمل مسؤولياتها بسرعة، بدون تلكؤ، بدون بيروقراطية، بنمط فلنقول جهاديا، ثوريا، يتناسب مع الأحداث التي تحصل سواء في بعلبك الهرمل، في البقاع، في أماكن أخرى قد تحصل أمور مشابهة كما حصل بالفعل قبل أسابيع، الوزارات المعنية يجب أن تكون على درجة عالية من الاستنفار، الإدارات، إتحاد البلديات، البلديات، رؤساء البلديات".

وتابع: "هنا، أود أن أؤكد خصوصا على إخواننا ممن يتحملون مسؤوليات مباشرة في الاتحادات البلدية أو في البلديات أن يتعاطوا مع هذا النوع من الأحداث الطبيعية بدرجة عالية من الطوارئ، يجب أن يفترضوا أنفسهم أنهم بداخل المعركة، بداخل المعركة عندما يبدأ أزيز الرصاص لا يوجد وقت الآن، بعد قليل، وغدا وبعده، لا، تترك كل شيء من يدك وتذهب إلى الناس وتنزل عند الناس وتدخل إلى بيوت الناس، ترى الناس ماذا تحتاج؟ بكل إمكانياتنا وقدراتنا يجب أن نقدم العون حتى لو من إمكانياتنا الذاتية، يعني حتى على مستوى مؤسسات ومسؤولي وأجهزة حزب الله يجب أن تتعاطى بدرجة عالية جدا من المسؤولية، لأنه الآن الشتاء قادم ولا نعرف الأمور إلى الأمام كيف. وكذلك في ما نواجهه من أحداث مشابهة، الوزارات لا يجوز أن تستقيل من مسؤولياتها بحجة أنه لا يوجد حكومة، حتى لو احتاجوا إلى مال، نشاهد بعض الوزارات تطلب سلفا وما شاكل ولها طريقها القانوني والدستوري وهذا الأمر يعالج، والمهم في السياق العام أن تبذل كل الجهود وتتضافر كل الجهود وبإخلاص لأن في نهاية المطاف يجب أن تتشكل حكومة ونرجو ونأمل، مع أنه دائما نتواصل بينا وبين إخواننا، أنه الآن نتجنب الكلام عن عامل خارجي، نأمل أن لا تكون هناك عوامل خارجية أو دوافع خارجية، دعوا الخارج، يعني هنا عندما نتكلم عن النأي بالنفس فلينأوا بأنفسهم بهذا الموضوع، واقعا إذا في مكان ما تدخل للخارج، البعض حاول أن يحمل إيران مسؤولية وأنا أجزم لكم بأن إيران لا تتدخل في مسألة تشكيل الحكومة لا من قريب ولا من بعيد، وذهب البعض ليحمل سوريا المسؤولية وأنا أجزم لكم بشكل قاطع أن سوريا لا تتدخل في تشكيل الحكومة لا من قريب ولا من بعيد ولا توصي بشيء، الآن ممكن أنه هي تريد تأخير، لا تأخير ولا تعجيل، هذا شأن لبناني أنتم اللبنانيين تحملوا مسؤوليتكم".

وختم: نحن اليوم أمام مرحلة، القرار اللبناني هو القرار المتاح والإقليم مشغول عنا والعالم كله مشغول عنا، يجب أن يثبت اللبنانيون من خلال هذه التجربة أنهم جديرون بالحرية والسيادة والإستقلال. رحم الله الأم الكبيرة العزيزة الغالية، أم الشهداء، الرمز المضحي وعنوان الصبر والثبات والصمود والمرأة السيدة المدرسة التي سوف تبقى مدرسة في مسيرتنا وفي جهادنا. رحم الله أم عماد وأبناءها الشهداء وكل الشهداء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".