المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october08.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء ابنة الكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة

الياس بجاني/يضبضبوا ويخجلوا يلي داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/هوس بالكراسي والمغانم وتعامي عن الإحتلال

الياس بجاني/المشكلة مع الحريري بخياراته وتحالفاته ومسلسل تنازلاته

الياس بجاني/وجهان لعملة واحدة هي النرسيسية

الياس بجاني/السياسي الماروني المتزلف والذمي المتاجر بهويته اللبنانية ليس منا ولا يمثلنا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عيد القديسان الشهيدان سركيس وباخوس

أدرعي متحدياً باسيل: هل سيسمح لك “حزب الله” دخول قرى الجنوب؟

تقدير إسرائيلي يتوقع حربا مع حزب الله.. لا رد عسكري جيد

من هو فرناندو حداد "الرئيس البرازيلي المحتمل" من أصول لبنانية؟ 

ما هو السبب وراء التصعيد الإسرائيلي الاخير ضد لبنان؟ 

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

في فرن الشباك.... قتل جعفر وأصيب سرحان!

استدعاء رئيس التحرير في موقع لبنان الجديد الاستاذ كاظم عكر الى جرائم المعلوماتية

باسيل ينفي مطالبته بـ"الأشغال" مقابل التخلّي عن دعم ارسلان  

كيف تهيئ "القوات" للمصالحة مع "المردة"؟ 

توزير ارسلان متعذّر لهذه الأسباب 

في النبطية.. تظاهروا احتجاجاً على الظروف المعيشية  

أبو فاعور: لماذا لا تكون هناك تسوية على قاعدة التنازلات المتبادلة؟  

تبادل إطلاق نار مع دورية أمنية قرب الصويري.. 

النائب السابق فادي الهبر: عون والحريري يشكلان حماية سياسية داخلية لحزب الله

ياسين جابر: لبنان لا يتحمل حكومة أكثرية ونحتاج حكومة وحدة وطنية وقال لـ«الشرق الأوسط» إن عرض شركة «سيمنز» لبناء معامل الكهرباء كان حقيقياً وليس شائعة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البخاري: مسرحية اغتيال خاشقجي مكيدة استخباراتية للنيل من سمعة السعودية

احتدام القتال بين قوات النظام و«داعش» في منطقة تلول الصفا والتنظيم الإرهابي يحاول استرداد مناطق خسرها في الجيب الأخير المتبقي له شرق الفرات

تفجيران في تكريت والفلوجة وسط حراك تشكيل الحكومة العراقية والصدر يطالب رئيس الوزراء المكلف بإبقاء وزارتي الدفاع والداخلية بيده

فصائل معارضة تبدأ سحب «السلاح الثقيل» من إدلب واتفاق لوقف النار بين «تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية»

موسكو: الاتهامات البريطانية حملة مخطط لها  

شكري إلى برشلونة للمشاركة في المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط

السيسي: حاصرنا خطر الإرهاب ووجَّهنا ضربات قاصمة لتنظيماته وتوجه بالتحية لمقاتلي حرب أكتوبر في ذكراها الـ45

منظمة التحرير تتهم إسرائيل بالخداع في قضية المستوطنات

زفاف يتحوّل إلى مأتم... مقتل 20 شخصًا في حادث مروّع في نيويورك

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التجارة الدامية وسياسة التخزين/الدكتورة رندا ماروني

حزب الله ومسلسل العقوبات/عصام الجردي/المدن

بين ترامب وإيران… ما ذنب لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

لبنان: الحكم في الزمن الصعب/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

الجشع والطمع آفة كل العصور/الهام فريحة/الأنوار

بقاء ازمة التشكيل حتى 4 تشرين الثاني يدخل عليها التجاذب الاقليمي ويهدد «سيدر»/سيمون ابو فاضل/الكلمة اولاين

الانتخابات الرئاسية في البرازيل... سامبا ودبكة لبنانية/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

ثقوب في العباءة الإيرانية/منى فياض/النهار

لعلاقة السعودية ـ الأميركية... الندّ للندّ/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

ضيفة البطاطا المقلية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

«نوبل» لناديا مراد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس مجلس النواب الكندي جال في الوادي المقدس: اكتشفت جوانب غنية من دور المسيحيين الشرقيين

الموسوي: منع تشكيل الحكومة في وقت قليل هو عمل تقوم به جهة معروفة من أجل دفع لبنان إلى التوتر والاضطراب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

عجيبة شفاء ابنة الكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين

إنجيل القدّيس متّى15/من15حتى21/إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا». فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!». فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور اليوم في جريدة السياسة

مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة/الياس بجاني/07 تشرين الثاني/18

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85/

 

مسلسل مصالحات أصحاب شركات أحزابنا المارونية المغرمين بالأبواب الواسعة

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67928/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa/

إلى هذا الحد الدركي من الاستخفاف بعقولنا وذاكرتنا وذكائنا وعلمنا وأوجاعنا ومآسينا وصل حال غالبية قياداتنا المارونية حيث لا يردعهم شيء البتة من أكوام ورزم خطاياهم المميتة وأخطائهم القاتلة من استنساخ الكوارث التي هم من يقف ورائها خدمة لمصالحهم الذاتية، وتسويقاً ودعماً لأجنداتهم السلطوية والترابية بمفهومنا الإنجيلي… وكل ذلك على حساب أهلنا والوطن وكل ما له علاقة بلقمة العيش والهوية، والشهداء، والتاريخ، والأمن والدور والوجود والمصير.

في هذا السياق النفاقي بامتياز، وبما يتعلق بمسلسل مشهديات ومسرحيات المصالحات الكاذبة والاستعراضية بين هؤلاء فإن لا رادع عندهم ..لا وجدان ولا صدق ولا احترام للذات ولا أيمان ولا ضمير.

والأخطر في كل هذه الخزعبلات التصالحية المسرحية والنفاقية أن هؤلاء القادة والسياسيين يجدون باستمرار الكثر من أهلنا البسطاء والمغرر بهم الذين يسيرون خلفهم بعمى بصر وبصائر، وبقتل داخلي طوعي لكل ما هو تمييز بين الحق والباطل، وحرية رأي، وقراءة واقعية لممارسات وخلافات ومصالحات وحروب عبثية التي لا تنتهي.

عملياً وفكراً، فإن هؤلاء القادة هم عميان قيادة ورعاية، وعشاق أبواب واسعة، وغارقين بالكامل في كل ما هو إنسان عتيق وغرائزية، بالمفهوم الإنجيلي الحرفي.

وبالتالي فإن كل سار ويسير خلفهم وقع وسيقع على الأكيد والألف أكيد معهم في حفر وأوحال وغياهب الجهل والتبعية والغنيمة التي لا نهاية لها.

وحال أهلنا هؤلاء البائس يقول بعكس العقل والمنطق والتجارب “منجرب المجرب لأن عقلنا مخرب وما راح نتعلم”.

إن مسلسل المصالحات النفاقية والمصلحية المارونية يتوالى فصولاً هزلية وسط التطبيل والتزمير والهوبرة واستغلال عواطف أهلنا واللعب على مخاوفهم.

أحد هؤلاء القادة الموارنة وهو صاحب شركة حزب تجاري، وبشكل خاص ومميز متفوق على أقرانه من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كونه مرضياً باطني ويتوهم بأنه ذكي وحربوق.. إلا أن كل مسرحيات ومصالحات هذا المخلوق كانت آنية وفاشلة  وكاذبة ولم تؤدي في يوم من الأيام لغير الخيبات والفشل . .. لكنه لا يتعلم ولا يتعظ!!

نلفت هنا إلى أنه وفي هذا الإطار المسرحي تعرض حالياً حلقة جديدة-قديمة من مسلسل هذه المصالحات المارونية الكاذبة والآنية والمصلحية وسط همروجة إعلامية مدفوعة الثمن..وهي بنتائجهما لن تكون مختلفة عن كل ما سبقها.

وعلى الأكيد الأكيد لا أحد منا هو ضد المصالحات الحقيقية والصادقة التي تبنى على أسس إيمانية وقواعد والتزامات جادة وشفافة وواضحة المرامي والأهداف حيث التوبة وتأدية الكفارات.

أما المصالحات الآنية والمصلحية والمسرحية التي هدفها خدمة أجندات سلطوية ومالية ونرسيسية فهي لا تعنينا ومن واجب كل حر وسيادي ومؤمن أن يعري دجل أصحابها..

يبقى أنه ليت أن قيادتنا المارونية النرسيسية من أصحاب شركات أحزاب وتجار سياسة يتصالحون أولاً مع ربهم وشعبهم ويتوبون ويؤدون الكفارات على ذنوبهم بدلاً من مسرحيات المصالحات المسرحية والكاذبة مع بعضهم البعض.

في الخلاصة، إنه ورغم زمن المّحل الذي نعيشه حالياً، فإن في لبنان خمائر كثيرة مؤمنة وعن طريقها وبأعمالها وبإذن الله سوف يبقى لبنان أرض قداسة وقديسين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

يضبضبوا ويخجلوا يلي داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

المعرابي والحريري قدما لحزب الله القانون الأكثري على خلفية حسابات دكنجيي ونرسيسية..فجاء الحزب بأغلبية نيابية. من هنا هو وحده من سيقرر بشأن الحكومة والحقائب ولمن تمنح..وعلى الأكيد المعرابي والحريري سيخضعان لمشيئة الحزب مهما ارتفع صراخهما ما داما في احضان الصفقة الخطيئة. في النهاية ستشكل الحكومة وسوف يقبلان بما يعطى لهما بصمت لأنهما عشاق كراسي...هذه نتيجة مداكشة الكراسي بالسيادة وفرط 14 آذار ومساكنة المحتل وسلاحه وحروبه. يبقى أن من يحفر حفرة للناس وللوطن لا بد وأن يقع فيها!!!

 

هوس بالكراسي والمغانم وتعامي عن الإحتلال

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/18

لا الحريري أمس ولا باسيل اليوم ولا ردود القوات والإشتراكي والمستقبل عليه ذكروا احتلال حزب الله ولا انه هو المشكلة.. عمى بصر وبصيرة ومرتا مرتا!!

 

المشكلة مع الحريري بخياراته وتحالفاته ومسلسل تنازلاته

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/18

لا مشكلة مع الحريري الشخص فهو قريب من القلب وخفيف الظل، ولكن خياراته السياسية تعتير ع الآخر وكذلك تحالفاته والأخطر مسلسل تنازلاته التي لا تنتهي ولا حدود لها.

 

وجهان لعملة واحدة هي النرسيسية

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/18

لا فرق بين سياسي يفاخر بأنه جندي في ولاية الفقيه وبين آخر يدعي نفاقاً السيادية والإستقلالية وبذمية يسوّق لغير الهوية اللبنانية..هما عملياً من خامة واحدة..خامة الانتهازية والنفاق وعشق السلطة والمغانم..التنين متل بعضون ويمتهنان الولاءات للقوى الخارجية.

 

السياسي الماروني المتزلف والذمي المتاجر بهويته اللبنانية ليس منا ولا يمثلنا

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67862/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b2%d9%84%d9%81/

بداية فإن هوية لبنان هي لبنانية ولا عربية ولا فارسية وهذا تم التوافق عليه يوم نال البلد استقلاله.

من هنا فكل هوية تفرض أو فرِّضت علينا بالقوة والإرهاب لا قيمة لها ولا مصداقية لمن يفرضها وهي إلى زوال مؤكد..مع احترامنا لكل هويات البلدان والشعوب من عربية وغيرها.

للتوضيح من لا يفاخر بهويته لا يستحق الاحترام من أحد لأن من ينكر أصله لا أصل له ومن ليس فيه خير لأهله لا خير فيه لأحد.

ونعم لكل إنسان هويته والهويات متعددة.

وهنا علمياً واجتماعياً يجب أن نعرف الفرق بين الهوية وبين الجنسية Ethnic Identity and citizenship والخلط بينهما معمم ومدمر للأسف.

الهوية هي الإثنية أي ال DNA ولا يمكن تغيرها وتبديلها أو نكرانها..

على سبيل المثال أنا ماروني وهويتي سريانية أرامية ولا رأي لي بالأمر ولا خيار أو قول.. وكنيستي تفاخر بهذه الهوية التاريخية.

أما الجنسية فهي التذكرة التي أحملها ويحملها المقيم في أي بلد من بلدان العالم بعد أن يحصل على جنسيتها.

هوية الجنسية لا تغير في الهوية الإثنية.

في لبنان الكل يحمل التذكرة اللبنانية وهي لبنانية ولا عربية ولا فارسية ولا أي شيء آخر لأنها مزيج من هويات متعددة وهذا ما يميز لبنان.

إذن، هوية لبنان هي لبنانية وفقط لبنانية.. علماً أن في لبنان ما يزيد عن 25 هوية اثنية من مثل المارونية والأرمنية والكردية والخ..

في كندا هناك ما يزيد عن 150 هوية اثنية والكل يحمل الجواز الكندي ولا أحد يطلب من غيره تغيير هويته الإثنية والدولة الكندية سنت القوانين المميزة للحفاظ على تعدد الهويات لأنها غنى.

اليوم في كل البلدان المتحضرة لا تفرض أي هوية على أي مواطن..

في كندا وأميركا وأستراليا القانون يصون هوية السكان الأصليين..

من هنا علينا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط تحديداً ان نقبل بعضنا ونعترف بخصوصية كل منا..

لقد انتهى زمن الفرض والدكتاتوريات.

وهنا يجب أن لا نغفل أمر مهم وهو أن من أهم أسباب غرق الدول العربية تحديداً فيما هي غارقة فيه من حروب وفوضى وصراعات مذهبية واثنية وقومية هو قوانينها ودساتيرها القمعية والدكتاتورية والدينية التي لا تنتمي للعالم المتحضر..

في الخلاصة من لا يعترف بعلته العلة تقتله..

يبقى أن من أخطر ما فُرض علينا في اتفاق الطائف كان هوية هي ليست هويتنا..أو لنقول هي ليست هوية كل اللبنانيين.. ونقطة على السطر.

في الخلاصة فإن كل سياسي ماروني بشكل خاص يتنكر لهويته اللبنانية من أجل مصالح آنية وذاتية وسلطوية ويتزلف ويداهن ويتلحف بالذمية ويسوّيق دون حياء لهوية غير هويتنا لا هو منا ولا يمثلنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عيد القديسان الشهيدان سركيس وباخوس

الباحث روي عريجي/07 تشرين الثاني/18/تحتفل الكنيسة اليوم في ٧ تشرين الأول بعيد القديسين سركيس وباخوس. وبهذه المناسبة سأعرض لمحة عن ديرَي هذين القديسين التابعين للرهبانية الأنطونية في اهدن وزغرتا التي كرّمتاهما بإنشاء مركزين روحيين لهما ثقلهما الروحي والتاريخي على الصعيد الماروني والمشرقي.

دير مار سركيس وباخوس راس النهر

يعتبر دير مار سركيس - رأس النهر اهدن واحد من أقدم الأديار في لبنان.

ولُقّبه المكرّم العلّامة البطريرك اسطفان الدويهي بـ" دير رأس النهر " نسبة لموقعه الجغرافي الواقع قرب النبع الذي يخرج من وسط سفح جبل "قرنوإيل" ( مثوى الله) والذي دُعي لاحقًا بإسم شفيع الدير أعني بذلك جبل مار سركيس.

بُني هذا الدير في القرن الثامن على أنقاض هيكل كنعاني قديم لإله الزرع، فكان مركز صوامع للنسّاك حيث بُنيَت لاحقًا كنيسة على إسم العذراء مريم سنة ١١٩٨، وذلك بحسب ما هو مذكور في فهرس المكتبة الماديشية للعلّامة اسطفان عواد الحصروني، التي حضنت ارتسام المكرّم العلامّة البطريرك اسطفان الدويهي في ٢٥ آذار ١٦٥٦ كاهنًا. وكان هذا الدير العريق كرسيًا لمطرانيّة إهدن المارونيّة بدءًا من عام ١٤٧٣ شغله الأساقفة: المطران يعقوب الريّس والمطران قرياقوس والمطران انطون فرحات الحصروني والمطران سركيس الدويهي والمطران جرجس عميرة ( البطريرك ) والمطران الياس الدويهي والمطران بولس الدويهي والمطران جبرايل الدويهي، إلى أن تسلّمته الرهبنة الأنطونيّة في ١ ايلول سنة ١٧٣٩ التي أسست فيه سنة ١٩٠٨ مدرسة مجّانية استمرّت حتّى عام ١٩١٥.

رمّم هذا الدير عدّة مرات ابرزها سنة ١٤٠٤ على ايام المطران بولس يمين وفي سنة ١٦٩٠ على ايام المطران بولس الدويهي. وتتالت الترميمات بعدما تسلمته الرهبانية الأنطونية في سنوات ١٨٥٩ حين شيّدت الكنيسة العليا وسنة ١٨٩٤ وسنة ١٩١١ وسنة ١٩٧٢ من قبل المديرية العامة للآثار بعدما سجّلته على لائحة الجرد العام للأبنية الأثرية التابعة للمديرية العامة للآثار بعد قرار حمل الرقم ١ بتاريخ ٢ شباط ١٩٧١.

دير مار سركيس وباخوس الضهر

وفي سنة ١٨٥٥ اسست الرهبنة الأنطونية ديرا على اسم القديسين سركيس وباخوس في قرية كفردلاقوس المتاخمة لزغرتا عُرف بمار سركيس الضهر. وتأسست فيه مدرسة سنة ١٩٤٩ استمرّت حتى سنة ١٩٥٧ التي استقطبت عددًا كبيرًا من ابناء زغرتا طلابًا ومربّين، حيث اصدرت مجلة ثقافية مهمة هي "مجلة الميدان" من سنة ١٩٥٣ حتى ١٩٥٦.

لفتة على حياة هذين القدّيسين

كان القديسان الشهيدان سركيس وباخوس من اشراف الرومان، رفضا تقديم البخور للآلهة الرومان فنزعوا عنهما رتبة الشرف وقدّموهما الى احد الحكام المتوحشين الذي جلد باخوس حتى الموت وقطع رأس سركيس بعد رفضهما الجحود بالمسيح وذلك سنة ٣٠٧م.

 

أدرعي متحدياً باسيل: هل سيسمح لك “حزب الله” دخول قرى الجنوب؟

تويتر/07 تشرين الثاني/18/أطلق المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي أفيخاي أدرعي تحديا لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، تحت عنوان “تحدّي القرى”.ونشر أدرعي فيديو عبر “تويتر” أرفقه بنص جاء فيه: “مواطنو لبنان، بعدما أخبرناكم انه لحزب الله ثلاثة مواقع قرب مطار بيروت بالإضافة إلى موقع آخر يبلّغ عنه المواطنون انه مشبوه قرب منازلهم، يمكننا الآن الانتقال إلى التحدي القادم وهو انتهاك حزب الله للقرار 1701 في القرى الشيعية جنوب لبنان”.وسأل “هل من قرية معيّنة تحبّون ان تعرفوا عنها أكثر؟”، ليختم الفيديو متحدّيا فيه باسيل ويسأله “هل سيسمح لك حزب الله الدخول لهناك؟”.

 

تقدير إسرائيلي يتوقع حربا مع حزب الله.. لا رد عسكري جيد

عربي 21"/07 تشرين الثاني/18/تحدث خبير إسرائيلي بارز الأحد، عن السياسية التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تعامله مع إيران وحزب الله، والتي من شأنها أن تقود "إسرائيل" إلى "كارثة".

وأوضح الخبير الإسرائيلي في الأمن القومي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، أوري بار يوسف، أن "نتنياهو في خطابه الأخير أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، عرض بإحدى يديه التهديد النووي الإيراني، وبالأخرى تهديد الصواريخ الدقيقة لحزب الله، وخلافا لهذا لم يكن لديه ما يعرضه". وقال يوسف إنه "من الصعب التفكير بوجود زعيم آخر في تاريخ إسرائيل، آمن بأنه عبر الكلام الفارغ والصور الملونة يستطيع أن يبعد عنا الأخطار الحقيقية التي نواجهها"، لافتا إلى أن من سبق نتنياهو من القادة، "أدركوا أنه بالكلام فقط لن يخدموا أمن إسرائيل ولا الإسرائيليين".وحتى وقت متأخر، "عرضت تل أبيب سرا على جهات مختلفة في العالم، معلومات استخباراتية حساسة عن إيران ومصانع صواريخ حزب الله، لدفعهم للعمل ولم يعملوا؛ على حد علمنا"، وفق بار يوسف الذي نوه إلى أن "نتنياهو آمن بالتسويق كحل لكل شيء، لذا فقد عرض المعلومات السرية في الأمم المتحدة". وتساءل في مقال له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "وماذا بعد؟ هل تتوقع قيام مظاهرات جماهيرية في نيويورك، باريس ومدريد دعما لمطالبه؟"، مؤكدا أن "هذا لن يحصل، حيث إنه بحسب رأيه ما زال يعيش في 1938، ويرون في المصالحة مع إيران أنها الطريقة لحل المشكلة". ولفت إلى أنه على "نتنياهو أن يعرف أننا لسنا في 1938، وأن إيران ليست ألمانيا النازية، وأن حروبا كبيرة بين دول متطورة هي ظاهرة آخذة في الاختفاء"، مضيفا أنه "على نتنياهو أن يعرف أيضا، أنه خلافا للتهديدات الأمنية، التي واجهتها إسرائيل طوال سنوات وجودها، فإنها اليوم، ليس لديها رد عسكري جيد على تهديدات الصواريخ الثقيلة والدقيقة التي يمتلك حزب الله جزءا منها".

وذكر أن "إسرائيل أمام تهديدات كهذه لم تقف في يومٍ ما في الماضي، فمن المعقول أنه في الحرب القادمة ستصيب مئات صواريخ كهذه ليس فقط المنشآت الاستراتيجية لإسرائيل بل العديد من الأبراج السكنية في تل أبيب"، منوها إلى أن "عقيدة الضاحية، تم وضعها في إسرائيل، ولكن حزب الله يستطيع أن يطبقها، تحت عنوان: عقيدة وزارة الدفاع". و"كابن لمؤرخ؛ فإنه يجب على نتنياهو أن يعرف، أن إسرائيل كانت تمتلك ردا عسكريا جيدا عام 1973 (حرب أكتوبر) على تهديدات الحرب العربية، وهذا الرد لم يتم تجسيده بسبب الفشل الاستخباراتي"، وفق الخبير. وتابع: "نتنياهو يعرف بالتأكيد أنه نظرا لأن غولدا مئير قدرت بأنه يوجد لإسرائيل رد عسكري جيد على التهديدات العربية، فإنها لم توظف جهودا كبيرة في تشجيع اتفاق سياسي كوسيلة لتحييد هذه التهديدات، ولكن ما كان منطقيا عام 1973 ليس منطقيا اليوم". وأكد بار يوسف، أن "المستوى السياسي العسكري في إسرائيل، يرى في صواريخ حزب الله تهديدا مهما، وعلى أبعد تقدير فإنه يوجد لدينا رد جزئي عليها"، مقدرا أن "إسرائيل في الحرب القادمة من شأنها أن تدفع الثمن الأثقل منذ 1948".

وأشار إلى أن "نتنياهو خبير في الإرهاب، ولكن يوجد لديه فهم في التفكير الاستراتيجي الذي تطور في فترة الحرب الباردة، وفي مركزه وقف مفهوم "توازن الرعب"، الذي ارتكز على القدرة النووية"، مضيفا أنه "رغم أنه لا يوجد لحزب الله في هذه المرحلة وإيران قدرة كهذه، ولكن في أعقاب التطورات التكنولوجية الأخيرة، فإن إنتاج الصواريخ أرخص وأسهل مما كان في الماضي، كما أن مستوى دقتها يمكن تطويره بصورة سهلة نسبيا". وأما "النتيجة العملية فهي توازن رعب تقليدي، ضاحية مقابل مقر وزارة الدفاع، ومطار الحريري مقابل مطار بن غوريون"، معتبرا أن "التاريخ يعلمنا أن الوسيلة لمواجهة ميزان الرعب تمر بالحوار، وبناء الثقة وإيجاد حلول عملية للتهديدات العسكرية". وقدر أنه "من الواضح أنه ليس فقط لإسرائيل بل لإيران وحزب الله، هناك مصلحة لمنع مواجهة عسكرية"، معتبرا أن "هذا الأمر هو أساس جيد لبداية عملية حوار، بدلا من دس أصبع آخر في وجه قيادة إيران، وتهديد حسن نصرالله بضربة قاضية لا يستطيع تصورها". وختم الخبير مقاله بقوله: "كان يجدر بنتنياهو أن يفكر أكثر قليلا في عبر التاريخ، التي تعلم أن الطريقة التي يعمل بها من شأنها أن تقوده إلى كارثة"، مشددا على أهمية أن "يبحث نتنياهو عن طرق بديلة".

 

من هو فرناندو حداد "الرئيس البرازيلي المحتمل" من أصول لبنانية؟ 

الجمهورية/07 تشرين الثاني/18/تجري  البرازيل اليوم الأحد، وسط تدابير أمنية استثنائية خصص لها 280 ألف عنصر من الجيش والشرطة، انتخابات عامة ، يشارك فيها  أكثر من 147 مليون ناخب، لاختيار ممثليهم من 27 ألف مرشح على مناصب متنوعة، تشمل رئاسة بلديات آلاف القرى والبلدات والمدن، و 513 نائبا اتحاديا و27 حاكما للولايات و53 عضوا للكونغرس، إضافة إلى اختيار واحد من 13 مرشحا للرئاسة.  وتشير المعلومات الى ان اللبناني الأصل فرناندو حداد هو  من ابرز الساعين للفوز بالمنصب الأول، وانه سينتقل مع مرشح اخر إلى جولة انتخابية ثانية وأخيرة في 28 تشرين الجاري، في ما لو لم ينل أي منهما أكثر من 50% من الأصوات بجولة اليوم الأولى. وحداد، الذي زار لبنان مرة واحدة عام 2006 عندما كان وزيراً للتربية، مولود من ابوين لبنانيين في المدينة التي كان رئيسا لبلديتها، وهي سان باولو المقيم فيها نصف 7 ملايين لبناني مغترب ومتحدر في البرازيل البالغ سكانها 208 ملايين. وهاجر فرناندو خليل حداد بعمر الـ24 عاماً إلى البرازيل من قرية "عين عطا" في قضاء راشيا بمنطقة البقاع اللبنانية، وفي سان باولو أصبح تاجر أقمشة وتزوج لبنانية الأصل وطبيبة الأسنان آنا استيلا من مدينة زحلة، وكانت مهاجرة مع أبويها في البرازيل أيضا، ولهما آنا كارولينا وفريديريكو، البالغان 18 و25 سنة. تجدر الإشارة إلى أنّ حداد مرشح بقوة للفوز بالرئاسة من الجولة الثانية بعد 3 أسابيع فائزا بأهم منصب في القارة الأميركية بعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 

ما هو السبب وراء التصعيد الإسرائيلي الاخير ضد لبنان؟ 

صحيفة الشرق الاوسط الأحد 07 تشرين الأول 2018/لم تستبعد مصادر سياسية من قوى "8 آذار" احتمال أن يكون التوتير الإسرائيلي الأخير ضد لبنان، نتيجة اقتراب موعد انطلاق أعمال التنقيب عن الغاز والنفط اللبنانيين على الحدود الجنوبية في البلوك رقم 9.وأشارت المصادر لصحيفة "الشرق الاوسط" الى أن هذا الملف "هو سلاح ذو حدين"، موضحة: "لطالما كانت المفاهيم الإسرائيلية سلبية، وتجنح على الدوام نحو الحرب؛ لكن عليها أن تدرك الآن أن أي ضرر سيلحق بلبنان، سيعود عليها بضرر بالقدر نفسه". وقالت المصادر المواكبة لملف استخراج النفط والغاز: "لبنان لن يسكت، وهناك اتفاق سياسي لبناني على أن لبنان لن يسمح لإسرائيل بتعطيل استخراج الطاقة، ولا بالاعتداء على لبنان". وشددت المصادر على أن "مفاعيل إشعال الحرب من قبل إسرائيل، ومقاييس الضرر التي ستلحق بها، ستكون مختلفة عن أي حرب سابقة"، وشرحت: "إسرائيل ستتضرر بالقدر الذي سيتضرر به لبنان، على مختلف الصعد، وسينعكس الأمر عليها. لن نسمح بأن تستخرج إسرائيل غازها وتمنعنا من استخراج غازنا ونفطنا، ولا يمكن أن نسمح لها بالتسبب في هذا الضرر".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

في فرن الشباك.... قتل جعفر وأصيب سرحان!

وكالات/07 تشرين الثاني/18/صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 6/10/2018 وفي أثناء قيام دورية من مديرية المخابرات بمحاولة توقيف سيارة نوع نيسان أمام مدرسة الفرير في محلة فرن الشباك يقودها عمر طارق سرحان وبرفقته محمد سليم جعفر اللذين يقومان بترويج المخدرات، حيث أقدم الأول على شهر مسدس حربي وحاول صدم عناصر الدورية الذين أطلقوا النار في اتجاههما، ما أدى إلى مقتل جعفر وإصابة سرحان. وضبط في السيارة كمية من المخدرات ومبالغ مالية ومسدس حربي مع الذخيرة العائدة له. وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".

 

استدعاء رئيس التحرير في موقع لبنان الجديد الاستاذ كاظم عكر الى جرائم المعلوماتية

 لبنان الجديد/07 تشرين الثاني/18/بناء على إشارة مدعي عام الجنوب رهيف رمضان استدعي رئيس التحرير في موقع لبنان الجديد الاستاذ كاظم عكر الى مديرية مكافحة جرائم المعلوماتية وسيمثل يوم الاثنين القادم أمام التحقيق في مقال نشره الموقع منذ عدة أيام بعنوان "رسالة من مجاهد إلى السيد حسن نصر الله" تحدث فيه الكاتب عن جملة قضايا فساد في بعض الدوائر الحزبية لا سيما في مدينة صيدا . وكان موقع لبنان الجديد قد أتاح في بعض فقراته لكل القراء والمتابعين لنشر ما يرون فيه تعبيرا عن الرأي أو معلومات تهم الرأي العام وتسهم في مكافحة الفساد وبالتالي فإن الموقع على ثقة تامة بالقضاء كجهة قانونية للبت في أي قضية أو رأي من هذا النوع وسيمثل الموقع أمام المعلوماتية بشخص رئيس التحرير لتوضيح الموقف وإننا على ثقة تامه بمؤسسات الدولة وفقا لأحكام الدستور وانطلاقا من القوانين المرعية الإجراء

 

باسيل ينفي مطالبته بـ"الأشغال" مقابل التخلّي عن دعم ارسلان  

الجمهورية/07 تشرين الثاني/18/نفى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ما ذكرته إحدى وسائل الاعلام عن مطالبته بوزارة الأشغال مقابل التخلّي عن دعم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، معتبراً أن "هذه التلفيقات هي جزء من حملة التشويش اليائسة".

 

كيف تهيئ "القوات" للمصالحة مع "المردة"؟ 

الجمهورية/07 تشرين الثاني/18/بدأت "القوات اللبنانية" تهيئة جمهورها للقاء رئيسها الدكتور سمير جعجع ورئيس تيار المردة النائب والوزير السابق سليمان فرنجية، بالتركيز على أهمية المصالحة بين "القوات" و"المردة" خصوصا لناحية إقفال الجرح المسيحي وفتح أبواب الحوار للتلاقي حول مساحات مشتركة وتنظيم التعامل في الملفات الخلافية. واوضحت مصادر متابعة لـ"الجمهورية" انه يمكن للمصالحة بين "القوات " و"المردة" ان تتطور باتجاه مزيد من التلاقي السياسي وبدون حاجة الى تفاهمات مكتوبة، وان الطرفين لن يبدلا في خياراتهما وقناعاتهما الاستراتيجية وإنما مصالحتهما قد تؤدي إلى خلق معطى جديدا، وواقعا جديدا. ورفضت المصادر وضع تسريع هذه المصالحة في إطار المواجهة المتمادية على الساحة المسيحية ببن كل منهما وبين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.

 

توزير ارسلان متعذّر لهذه الأسباب 

الجمهورية/07 تشرين الثاني/18

أبلغت مصادر مواكبة لاتصالات التأليف "الحياة" أن "رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل باتا مقتنعين بأن توزير النائب طلال أرسلان متعذر إزاء الرفض القاطع لهذه الخطوة من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على خلفية الإشكال الأمني الذي كان حصل في أيار الماضي وأدى إلى مقتل مسعف في الحزب، واتهم فيه معاون لأرسلان الذي يرفض تسليمه للقضاء وجرى تهريبه إلى سوريا. وأشارت مصادر متقاطعة إلى أن "باسيل يطمح إلى تمثيل أرسلان بوزير درزي يسميه هو وليسمي جنبلاط من يريد بدلاً منه سواء كان مسيحياً أو سنياً إلا أن هذا المخرج لم يطرح على جنبلاط في شكل رسمي، في وقت هناك اقتراح آخر مطروح من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يركن جنبلاط إلى موقفه إلى حد تفويضه بالمخرج الممكن، ويقضي بأن يسمي هو بالتفاهم مع رئيس الاشتراكي والحريري، وزيراً درزياً وسطياً لا ينتمي لا لأرسلان ولا للاشتراكي. إلا أن تشغيل بري محركاته في هذا الشأن ينتظر حل عقد التمثيل المسيحي أولاً، في وقت اعتبر أن الشروط التي عاد باسيل فطرحها في مؤتمره الصحفيمنذ يومين، أعادت الأمور إلى نقطة الصفر.

 

في النبطية.. تظاهروا احتجاجاً على الظروف المعيشية  

الجمهورية/07 تشرين الثاني/18/تداعى جمع من الناشطين في مدينة النبطية، إلى وقفة سلمية، بعد ظهر اليوم، أمام سراي النبطية "إحتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة، التي تصيب كل مواطن في هذا البلد". وشارك في التحرك الرئيس السابق لبلدية مدينة النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين، ممثل "حركة الشعب" في الجنوب أسد غندور، ممثل الحزب "الشيوعي اللبناني" في النبطية علي بدير، مختار كفررمان جاد ظاهر وعدد من المواطنين. وأكد الناشط عبد بيطار في كلمة ألقاها أن "الوقفة الاحتجاجية ليست موجهة ضد أحد، إنما هي للتعبير عن وجع الناس، جراء المشاكل والأزمات المتراكمة في البلد".

 

أبو فاعور: لماذا لا تكون هناك تسوية على قاعدة التنازلات المتبادلة؟  

الجمهورية/07 تشرين الثاني/18/تساءل عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور "لماذا لا تكون هناك تسوية على قاعدة العدالة وعلى قاعدة التنازلات المتبادلة"، معتبرا ان "الحل باللجوء الى نتائج الإنتخابات النيابية وان القانون الذي أجريت على أساسه هذه الانتخابات هو الأسوأ، فقد ضرب إتفاق الطائف، وهو قانون الفتنة ويجب دفنه". كلام أبو فاعور جاء خلال لقاء في بلدة المنارة في البقاع الغربي، حيث قال: "من المؤسف أنه وحتى اللحظة لم ينتصر موقف التسوية بالكامل، والجميع يشكو من الوضع الإقتصادي، كما أن هناك ديونا على الدولة يجب الإيفاء بها، والعلاج لا يكون إلا بالإصلاح، ونحن على أبواب تحديات نقدية وخصوصا أن هناك قلقا دائما لدى المواطن من الغد، فلماذا لا تكون هناك تسوية على قاعدة العدالة وعلى قاعدة التنازلات المتبادلة". وأضاف: "يبقى الحل باللجوء الى نتائج الإنتخابات النيابية، كما وأن القانون الذي أجريت على أساسه هذه الانتخابات، هو الأسوأ، وهو قانون ضرب إتفاق الطائف، وقانون الفتنة، لأنه قاد الى المزيد من الغدر بين الناس، وأولى أولوياتنا يجب أن تكون إلغاءه". ودعا أبو فاعور الى "ضرورة دفن هذا القانون، وليس هناك من أولوية

 

تبادل إطلاق نار مع دورية أمنية قرب الصويري.. 

الجمهورية/07 تشرين الثاني/18/كمنت دورية من مكتب أمن الدولة- مرجعيون، عند مفرق دار الحنان في بلدة الصويري في البقاع الغربي، لـ"ب. ش." المطلوب مع شخص آخر من آل برّو في قضية تهريب أجانب إلى لبنان، ولحظة وصوله إلى المكان قاوم عملية توقيفه، وحصل تبادل لإطلاق النار أصيب بنتيجته في ظهره، كما أصيبت سيدة من بلدة الرفيد صودف مرورها في المنطقة بجروح طفيفة في كتفها. وتمكّن المستهدف من الإفلات من الكمين، فداهمت دورية أمن الدولة مستشفى الأطباء في المنارة، ظنا منها أنه دخل إليه لقربه من المكان، لكن المطلوب اتجه إلى مستشفى البقاع في تعنايل حيث تلقى اسعافات أولية وفر إلى جهة مجهولة، قبل الإبلاغ عنه. يشار إلى ان استهداف "ب. ش." في الكمين، جاء بعدما أوقف مكتب أمن الدولة في منطقة مرجعيون، مجموعة من الأجانب المهربين، كشف أفرادها بعد التحقيق معهم ان المطلوب وشريكه هرباهم مقابل أموال.  تتقدم على الغائه ودفنه، إذ بات النائب يفقد صلته بأبناء منطقته التي انتخب فيها".

 

النائب السابق فادي الهبر: عون والحريري يشكلان حماية سياسية داخلية لحزب الله

تويتر/07 تشرين الثاني/18/غرّد النائب السابق فادي الهبر عبر "تويتر" قائلاً: "رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يشكلان حماية سياسية داخلية لـ"حزب الله" وحماية من العقوبات الاميركية والخليجية التي تشكل عمليا إبقاء لبنان بحالة الفقر وبهاجس قلق الافلاس الحقيقي المالي والاقتصادي انطلاقا من الافلاس السياسي الذي نعيشه".

 

ياسين جابر: لبنان لا يتحمل حكومة أكثرية ونحتاج حكومة وحدة وطنية وقال لـ«الشرق الأوسط» إن عرض شركة «سيمنز» لبناء معامل الكهرباء كان حقيقياً وليس شائعة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/دعا النائب ياسين جابر عضو كتلة «التحرير والتنمية» (التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري)، القيادات اللبنانية، إلى «التواضع وتقديم بعض التنازلات للوصول إلى تسوية تنتج حكومة وحدة وطنية»، معتبراً أن البلد «لا يتحمّل حكومة أكثرية تولّد مزيداً من الشرخ في هذه المرحلة الحساسة»، رافضاً الدعوات إلى «توسيع صلاحيات حكومة تصريف الأعمال لأنها تعطي صورة سلبية للعالم عن عجز اللبنانيين عن تشكيل حكومة شرعية».

وإذ استبعد مواجهة عسكرية مع إسرائيل أقلّه في المرحلة الراهنة، رأى أن «لا أحد يأمن جانب العدو الإسرائيلي الذي قد يدفع بالمنطقة إلى الهاوية». وجدد اعتراضه على إدارة ملف الكهرباء كما يحصل الآن، وطالب بـ«عقد اجتماع للقيادات اللبنانية في القصر الجمهوري لوضع خطة وطنية لحلّ أزمة الكهرباء»، متهماً وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، بـ«اعتماد الحلّ الواحد عبر شراء الكهرباء من البواخر»، كاشفاً عن «عرض قدّمه البنك الدولي للبنان لدعم الكهرباء بمبلغ 1.5 مليار دولار والمساهمة بإصلاح هذا القطاع، لكنه قوبل بلا مبالاة وزارة الطاقة». وعبّر النائب جابر في حديث لـ«الشرق الأوسط»، عن أسفه، لأن «كلّ التحديات والتهديدات التي يواجهها لبنان، لا تحمل المسؤولين على تشكيل حكومة، خصوصاً أن النظام اللبناني بعد اتفاق الطائف، وضع السلطة بيد الحكومة مجتمعة، وهذه الحكومة وحدها تتخذ القرارات». وطالب جميع المسؤولين والقيادات بـ«التواضع قليلاً والتنازل للتوصل إلى تسوية تنتج حكومة وحدة وطنية، لأن حكومة الأكثرية غير مقدّر لها أن تولد في ظلّ أوضاع لا تتحمّل مزيداً من الشرخ». وسأل: «هل يعقل أن نذهب إلى مواجهة داخلية، يصبح معها كلّ شيء معطلاً، خصوصاً أن التحديات الخارجية كبيرة وتتطلب أعلى قدر من الوحدة والمسؤولية؟». ومع تراجع حظوظ ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة، ارتفعت الأصوات المطالبة بتوسيع صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، ودعوتها للاجتماع واتخاذ القرارات الملحّة، أسوة بجلسات «تشريع الضرورة» التي عقدها مجلس النواب، لكن جابر رفض إعطاء صلاحيات واسعة للحكومة المستقيلة تتعدى إطار تصريف الأعمال، وقال: «الفرق كبير بين حكومة تصريف الأعمال، وما يقوم به مجلس النواب»، مشيراً إلى أنه «في ظلّ الفراغ الحكومي يصبح البرلمان في حالة انعقاد دائمة ويضطر للاجتماع واتخاذ القرارات وإصدار القوانين في غياب الحكومة لتسيير شؤون البلاد، لكن صلاحيات الحكومة المستقيلة واضحة بحسب الدستور، وأي توجه لتوسيع صلاحياتها، يعطي مؤشرات سيئة جداً بفقدان الأمل بتشكيل حكومة شرعية ضمن مهلة معقولة، كما يعطي رسالة سلبية إلى العالم والمستثمرين، مفادها أن اللبنانيين غير مؤهلين لإدارة بلدهم ومؤسساتهم الدستورية».

ولا يقلل النائب جابر من خطورة التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان، لكنه لا يرى أن الأمور ذاهبة إلى حرب أقلّه في وقت قريب. وأضاف: «تكفينا الحرب الاقتصادية والاجتماعية والحرب النفسية التي يواجهها لبنان، حتى تأتيه تهديدات الحرب العسكرية»، لافتاً إلى أن «أغرب ما في الأمر أن الإسرائيلي لم تقنعه كلّ الساحات، ليأتي ويقول إن الصواريخ (حزب الله) مخزّنة قرب مطار بيروت الدولي، وهذا يعني أن إسرائيل غير مرتاحة لرؤية ارتفاع عدد المسافرين عبر هذا المطار بشكل كبير»، مشدداً على أن «لا أحد يأمن جانب العدو الإسرائيلي، وهناك دائماً خطر يأتي من جانبه، وأي مغامرة قد تقدم عليها الدولة العبرية، قد تدفع المنطقة إلى الهاوية، وعلينا أن نتحسّب لكلّ شيء»، مبدياً ارتياحه لـ«الخطوة التي أقدم عليها وزير الخارجية (اللبناني جبران باسيل)، عبر معاينته مع السفراء المعتمدين لدى لبنان، النقاط التي عرضها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على خريطته، وكشف مزاعمه المضللة، بأن المطار محاط بالصواريخ». وكان تسجيل صوتي مسرّب منسوب للنائب جابر عن وضع الكهرباء الصعب، يتهم فيه «العهد» بأخذ البلاد إلى انهيار كبير، ويعلن فيه رفض وزير الطاقة المبادرة التي قدمتها شركة «سيمنز» الألمانية لبناء معامل لإنتاج الكهرباء في لبنان بكلفة متدنية جداً، أثار سجالاً واسعاً عبر الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. ولفت جابر وهو وزير الاقتصاد السابق، إلى أن موقفه من ملف الكهرباء ليس جديداً، لكنه ظهر الآن بسبب الفراغ السياسي، معتبراً أن «سوء إدارة ملف الطاقة مستمرّ منذ أكثر من 8 سنوات، وهناك رفض متعمّد لتطبيق القوانين مرعية الإجراء في هذا الملف». وسأل: «هل يعقل أن مؤسسة كهرباء لبنان تعمل من دون مجلس إدارة منذ 8 سنوات، وعجزها السنوي يبلغ ملياري دولار؟»، مذكراً بأن «وزارة الطاقة هي وزارة وصاية وليست سلطة إدارة أو سلطة مقررة». وشدد على أن «أزمة الكهرباء تمثّل كارثة وطنية، ولا يجوز استمرارها في ظلّ العجز الكبير في مالية الدولة». وعن اتهامه وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، بإهمال العرض الذي قدمته شركة «سيمنز» الألمانية لبناء معامل لإنتاج الطاقة وتوزيعها في كلّ المناطق اللبنانية، أكد النائب ياسين جابر أن «العرض الذي قدّمه الجانب الألماني حقيقة قائمة وموثّقة وليس شائعة، لدي أصدقاء في القطاعين العام والخاص شاركوا في الاجتماع الذي عقد بين وزير الطاقة ومدير شركة سيمنز أثناء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى بيروت، وأعلنوا أن اللقاء حصل في إطار الزيارة الرسمية للمستشارة الألمانية، التي تقود دولة لديها ثالث اقتصاد في العالم، وكان معها ممثلون لـ50 شركة ألمانية جاءوا للوقوف إلى جانب لبنان»، مبدياً استغرابه؛ كيف أن «وزير الطاقة أهمل العرض الألماني، ولم يكلّف نفسه عناء إرسال فريق عمل لبحث سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه الشركة الألمانية وتأمين الطاقة بكلفة متدنية جداً؟». ولم تقتصر محاولات إنقاذ قطاع الكهرباء على المبادرة الألمانية، إذ كشف النائب جابر عن «عرض قدمه البنك الدولي، ويتمثّل في رصد مبلغ مليار ونصف المليار دولار بفوائد متدنية جداً، لإصلاح قطاع الكهرباء في لبنان، لكن هذا العرض لم تأخذ به وزارة الطاقة، ولم ترسل أي وفد للتفاوض حوله، وللأسف هناك وجهة نظر واحدة تسيّر هذا القطاع»، معتبراً أن «وزارة الطاقة ليست ملكاً لأحد، ووضع الكهرباء يحتاج لقرار وطني، ونطالب رئيس الجمهورية (ميشال عون) أن يدعو القيادات إلى اجتماع في القصر الجمهوري بحضور شركات عالمية، لوضع خطة واضحة وشفافة ونهائية لمعالجة أزمة الكهرباء». وقال: «حتى إذا أتت البواخر لتوليد الكهرباء بالقوة، ليست لدينا خطة لنقل الكهرباء وتوزيعها». وختم النائب جابر: «نحن في وضع مالي صعب، ولدينا خسائر كبيرة، ونحتاج إلى حلّ دائم ينهي معاناة اللبنانيين».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البخاري: مسرحية اغتيال خاشقجي مكيدة استخباراتية للنيل من سمعة السعودية

الأحد 07 تشرين الأول 2018 /وطنية - غرد القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان، وليد البخاري عبر حسابه في موقع "تويتر"، في متابعة لقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قائلا: "مسرحية اغتيال خاشقجي مؤامرة ومكيدة استخباراتية دبرت بإحكام بغرض النيل من سمعة السعودية والإساءة إليها".

 

احتدام القتال بين قوات النظام و«داعش» في منطقة تلول الصفا والتنظيم الإرهابي يحاول استرداد مناطق خسرها في الجيب الأخير المتبقي له شرق الفرات

لندن: «الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18»/تواصلت الاشتباكات العنيفة بين تنظيم داعش وقوات النظام، مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، على محاور في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، حيث تتركز المعارك في منطقة تلول الصفا، آخر ما تبقى للتنظيم في المنطقة. وتسعى قوات النظام وحلفاؤها إلى إنهاء وجود التنظيم عبر هجمات متواصلة مصحوبة بعمليات قصف صاروخي وجوي تنفذه الطائرات الحربية بين الحين والآخر. وخلفت المعارك مزيداً من الخسائر البشرية بين الطرفين، إذ ارتفع عدد قتلى «داعش» منذ 25 يوليو (تموز) إلى 315، بينما ارتفع إلى 168 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من «حزب الله» اللبناني، أحدهم قيادي، بالإضافة إلى ضباط برتب مختلفة من قوات النظام، أعلاهم برتبة لواء. كما تسببت الاشتباكات في إصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لدمار وأضرار في ممتلكات المواطنين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه وثّق مقتل 142 مدنياً، بينهم 38 طفلاً وامرأة، أعدموا من قبل تنظيم داعش بإطلاق النار عليهم، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً، غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح ضد التنظيم، وشاب في التاسعة عشرة من عمره، أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة.

كما تشهد محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور استمرار المعارك العنيفة بين «داعش» و«قوات سوريا الديمقراطية»، المدعمة من التحالف الدولي. وتتركز الاشتباكات على محاور ضمن الجيب الأخير المتبقي للتنظيم في شرق الفرات، مترافقة مع عمليات قصف صاروخي متواصل، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال. وكانت المعارك تدور على محاور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، حيث شهد قصفاً مكثفاً، فيما استمرت الاشتباكات على محاور الباغوز والسوسة وهجين، نتيجة الهجمات المتعاكسة بين الطرفين. ويسعى التنظيم إلى استرداد مناطق خسرها، والحيلولة دون مزيد من تضييق الخناق عليه، فيما تسعى «قوات سوريا الديمقراطية» إلى السيطرة على مزيد من الأراضي، وإنهاء وجود التنظيم في المنطقة. وتفاقمت الخسائر البشرية نتيجة القتال المتصاعد الوتيرة في ريف دير الزور الشرقي، فيما تم رصد قصف بصاروخ أطلقته قوات التحالف الدولي من قاعدة العمر على مناطق سيطرة التنظيم، وكذلك رصد مرور رتل عسكري من 6 سيارات هامر أميركية، وعربتين عسكريتين محملتين بالصواريخ والقذائف والذخيرة، نحو مناطق التماس مع تنظيم داعش.

من جهة أخرى، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة تؤكد أن الضربات الإيرانية بالصواريخ الباليستية التي أطلقت من إيران أخيراً عبر سماء العراق، لتسقط في الجيب الأخير لسيطرة تنظيم داعش عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، قد تسببت في مقتل 8 أشخاص، معظمهم من جنسيات غير سورية. وأضاف «المرصد» أن القصف الصاروخي لم يؤدِ إلى مقتل أي قيادي محلي أو غير سوري، بل قتلت فتيين و6 شبان ورجال، من ضمنهم 3 من عناصر «داعش» يحملون الجنسية العراقية. واستهدفت الصواريخ الإيرانية منزلاً استولى عليه «داعش» في وقت سابق بمنطقة هجين، كما تم رصد انفجارات عنيفة هزت الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، والمقابلة لمنطقة البوكمال القريبة من الحدود السورية - العراقية. وأكدت مصادر أن الانفجارات هذه ناجمة عن القصف الذي نفذته القوات الإيرانية بصواريخ باليستية، مستهدفة مقرات ومواقع لتنظيم داعش.

 

تفجيران في تكريت والفلوجة وسط حراك تشكيل الحكومة العراقية والصدر يطالب رئيس الوزراء المكلف بإبقاء وزارتي الدفاع والداخلية بيده

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/بعد فترة هدوء نسبي، ومع بدء أولى خطوات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وقع تفجيران أمس في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار، وفي منطقة الصينية بمحافظة صلاح الدين، أوقعا أكثر من 30 قتيلاً وجريحاً، حسب الإحصائيات الرسمية الحكومية. وقالت الشرطة العراقية إن شخصاً على الأقل قتل، وأصيب 14، عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في حافلة تقل عمالاً عند مصفاة نفطية صغيرة بشمال البلاد. وأضافت الشرطة في بيجي أن الحافلة كانت عند مصفاة الصينية، أكبر مصفاة عراقية للنفط، عندما انفجرت، حسبما أفادت وكالة «رويترز». من ناحية ثانية، قال بيان لمركز الإعلام الأمني أمس إن اعتداءً إرهابياً بسيارة مفخخة كانت مركونة في حي نزال بمدينة الفلوجة أسفر عن إصابة منتسبين اثنين من الشرطة، وإصابة 3 مدنيين. وفي محافظة نينوى، أعلن مصدر أمني في غرفة عمليات قيادة شرطة نينوى عن مقتل 3 مدنيين، واختطاف آخر، بهجوم شنه تنظيم داعش على قرية السعدية في قضاء الحضر، جنوب الموصل. وبالتزامن مع هذه التفجيرات والهجمات، أعلنت هيئة «الحشد الشعبي» في الأنبار عن انطلاق عملية أمنية واسعة لتأمين الصحراء الغربية في محافظة الأنبار.وقال معاون قائد عمليات «الحشد الشعبي» لمحور غرب الأنبار، أحمد نصر الله، في بيان إن «قوة مشتركة من قيادة عمليات (الحشد الشعبي) لمحور غرب الأنبار، واللواء 13، والاستخبارات العسكرية، والجهد الهندسي، شرعوا بعملية أمنية احترازية استهدفت منطقة السرجة في صحراء الأنبار الغربية، مروراً بمنطقة أم تينة ومقالع إبراهيم ومنطقة الخرجة». وأضاف نصر الله أن «قوات (الحشد الشعبي) تواصل عملياتها الأمنية في عمق الصحراء الغربية لتأمين معظم مناطق المحافظة من العمليات الإرهابية»، مشيراً إلى أن «العملية تهدف لتمشيط تلك المناطق، وتأمينها من فلول (داعش)، كونها تقع في بيئة جغرافية صحراوية بعيدة عن الوجود الأمني». من جهته، دعا النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، حسن الكعبي، إلى «الإسراع في معالجة الخلل الموجود في المنظومة الأمنية العراقية»، وقال في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إنه «من الضروري التحرك العاجل، وعدم التهاون مع الخلايا الإرهابية النائمة المتربصة بالبلاد لإعادتها إلى مسلسل العنف والفوضى والدمار». وأضاف الكعبي أنه «يتعين على الأجهزة الأمنية كلها توحيد جهودها بوجه المحاولات الإرهابية التي تستهدف البلاد، لا سيما المناطق المحررة من الإرهاب، وتفويت الفرصة على أعداء العراق»، مؤكداً «أهمية أخذ الحيطة والحذر لعدم تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً». بدوره، أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، محمد الكربولي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بات مهماً جداً الحفاظ على أمن واستقرار محافظة الأنبار بشكل عام، وقضاء الفلوجة على وجه الخصوص، وذلك عبر التعاون وتكثيف الجهود لتفويت الفرصة على قوى الإرهاب التي تهدف لزعزعة الاستقرار». وأضاف الكربولي أنه «من الأهمية بمكان أن تلعب الأجهزة الأمنية والاستخبارية دوراً فاعلاً في مكافحة وتطهير الخلايا النائمة للإرهاب في محافظة الأنبار ومدنها، بما يحافظ على استقرارها، ويزيل معوقات ومعرقلات مشاريع البناء والتنمية والاستثمار في المحافظة». من ناحية ثانية، يواصل رئيسا الجمهورية برهم صالح، والوزراء المكلف عادل عبد المهدي، مشاوراتهما مع القوى السياسية المختلفة من أجل تسهيل مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، ونيلها الثقة. وأجرى صالح أمس لقاءات منفردة مع زعيم «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، ورئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، تركزت حول أهمية تذليل العقبات التي تعترض مهمة رئيس الوزراء المكلف. إلى ذلك، طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رئيس الوزراء المكلف بأن يبقي وزارتي الدفاع والداخلية وكل المناصب الأمنية الحساسة بيده حصراً. وقال الصدر، في تغريدة على «تويتر»: «على رئيس الوزراء أن يبقي وزارتي الدفاع والداخلية، بل كل المناصب الأمنية الحساسة، بيده حصراً، ولا يحق لأي حزب أو كتلة ترشيح أحد لها، فجيش العراق وشرطته وقواته الأمنية يجب أن يكون ولاؤهم للوطن حصراً». وأضاف الصدر: «إننا إذ منعنا الترشيح للوزارات، إنما لأجل أن تكون بيد رئيس الوزراء، وليس هبة للكتل والأحزاب، أو أن تكون عرضة للمحاصصة، بل لا بد أن تكون بيد التكنوقراط المستقل، وإلا كان لنا موقف آخر».

 

فصائل معارضة تبدأ سحب «السلاح الثقيل» من إدلب واتفاق لوقف النار بين «تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية»

لندن: «الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18»/شهد ريف حلب الغربي بشمال سوريا أمس قتالاً لليوم الثاني بين «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) و{الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، في وقت قال مسؤولان في المعارضة لوكالة «رويترز» إن جماعات المعارضة المسلحة التي تدعمها أنقرة بدأت صباح أمس السبت سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غربي سوريا. وقال مسؤول في المعارضة المسلحة لـ «رويترز»: «بدأت عملية سحب السلاح الثقيل صباح اليوم (أمس) وستستمر أياماً عدة». وسحب «جيش إدلب الحر» و«فيلق الشام» مدافع ميدان وعربات نقل جنود من منطقة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي التي تقع تقريباً على حدود المنطقة المنزوعة السلاح. وأشار مسؤول معارض لـ «رويترز» إلى أن «عملية سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح تشمل جميع الفصائل الثورية، التي التزمت باتفاق سوتشي، على أن يتم ذلك بحلول 15 من الشهر الجاري». في غضون ذلك توصلت هئية تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير إلى اتفاق لوقف الاقتتال بعد ان اندلع أمس لليوم الثاني في القطاع الغربي من ريف محافظة حلب بينهما، نتيجة هجوم شنته «الهيئة» على قسم من قرية ميزناز وعلى منطقة كفر نوران، ما تسبب في تجدد الاشتباكات بينها وبين «الجبهة الوطنية للتحرير» بعد هدوء استمر لساعات. وسقط ثلاثة قتلى من «الهيئة»، وثلاثة من «جبهة التحرير»، بينهم قيادي عسكري، كما قتل ثلاثة مواطنين، بينهم طفلتان من العائلة ذاتها. ويتصاعد التوتر في القطاع الغربي من ريف حلب، بالتزامن مع استنفار تشهده المنطقة من قبل «الجبهة الوطنية للتحرير»، حيث أكدت مصادر لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ثلاثة أرتال مؤلفة من أكثر من 40 سيارة وآلية تحمل العشرات من عناصر «الجبهة الوطنية للتحرير» توجهت من ريف عفرين وريف حلب الشمالي الشرقي إلى القطاع الغربي من ريف حلب، لمواجهة «هيئة تحرير الشام»، التي هاجمت منذ الجمعة قرية كفر حلب الواقعة في القطاع الغربي من الريف الحلبي، حيث تستمر الاشتباكات في مناطق تلعادة وتديل وكفر حلب ومحور كفر نوران - ميزناز. وتوسعت الاشتباكات، أمس، نتيجة تصاعد حدة التوتر على خلفية هجوم «هيئة تحرير الشام» على قرية كفر حلب، فيما استقدمت «الجبهة الوطنية للتحرير» تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى منطقة كفر نوران وسط اشتباكات بين «الهيئة» و«الحركة» في محوري كفر نوران وتديل ومنطقة تلعادة. وجاء الاقتتال على خلفية محاولة «هيئة تحرير الشام» اعتقال شخص من القرية يوم الجمعة الماضية، وسط توتر في المنطقة القريبة من المنطقة المزمع نزع السلاح منها، وفقاً للاتفاق الروسي - التركي، الذي تم التوصل إليه بعد توافق بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر موثوقة، أن «هيئة تحرير الشام» تعمّدت محاصرة قرية كفر حلب، ومنعت عملية التنقل منها وإليها، وسط معلومات أولية عن التوصل إلى توافق يقضي بخروج مقاتلي «حركة نور الدين الزنكي» من القرية، فيما أكدت مصادر أخرى أن قوات «الجبهة الوطنية للتحرير» المستنفرة في محيط المنطقة تحاول فتح طريق إلى القرية بعد أن حاصرتها «هيئة تحرير الشام». وتأتي هذه الاشتباكات في ظل التوترات الأخيرة بين الطرفين، وهي المرة الخامسة خلال الأيام القليلة الماضية والأعنف منذ التوتر الذي شهدته دارة عزة. إلى ذلك، أفاد مصدر طبي سوري بمقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين في انفجار سيارة بمدينة عزاز بريف حلب الشمالي أمس. وقال طبيب في مستشفى الهلال الأزرق في مدينة عزاز، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية، إن أربعة من الجرحى حالتهم حرجة جراء إصابتهم في انفجار داخل مستودع محروقات في المنطقة الصناعية بمدينة عزاز. وأضاف أن فرق الدفاع المدني والإطفاء والأهالي يعملون على إخماد الحريق خوفاً من وصوله إلى محال أخرى في المنطقة الصناعية. ونفى مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في مدينة عزاز أن «يكون الانفجار ناجماً عن عمل إرهابي»، مضيفاً: «بدأت الجهات المختصة التحقيق في الحادث». وشهدت مدينة عزاز عدة انفجارات منذ بداية العام الحالي، واتهمت فصائل المعارضة الموالية لتركيا، تنظيم داعش و«وحدات الحماية الكردية»، بالوقوف خلفها.

 

موسكو: الاتهامات البريطانية حملة مخطط لها  

الجمهورية/07 تشرين الثاني/18/أعلنت السفارة الروسية لدى لندن أن تقارير الصحافة البريطانية حول الهجمات السيبرانية الروسية المزعومة ضد منظمات وشركات في المملكة جزء من حملة إعلامية مخطط لها، شنتها الاستخبارات. وقال مسؤول في السفارة في حديث لوكالة "نوفوستي": "ننظر إلى مثل هذه التقارير بمثابة حملة إعلامية مخطط لها من قبل الاستخبارات البريطانية". وأشار إلى أنه "لم تكن هناك أي أدلة على ضلوع روسيا في الحادث، إن كان هناك أي حادث أصلا، ولا يمكن التأكد من صحة هذه المعلومات، لأن الجانب البريطاني سيقول إن هذه المعلومات سرية". وأضاف أن "هدف تلك التقارير على ما يبدو هو ترهيب المواطنين في بريطانيا ودعم النهج المعادي لروسيا ". هذا وكانت صحيفة "تلغراف" قد ذكرت اليوم الأحد أن من يسمون بـ "هاكرز روس" قاموا بهجمات سيبرانية على منظمة Cancer Research UK الخيرية البريطانية وشركة الخطوط الجوية "بريتش إيرويز" وموقع "تيكيت ماستر" لبيع التذاكر. كما نشرت بعض الصحف البريطانية الأخرى في الفترة الأخيرة تقارير عن "هجمات سيبرانية" أخرى في بريطانيا ودول أوروبية والولايات المتحدة، نسبتها لروسيا.

 

شكري إلى برشلونة للمشاركة في المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18/توجَّه وزير الخارجية سامح شكري، أمس، إلى إسبانيا لرئاسة وفد مصر في المنتدى الإقليمي الثالث للاتحاد من أجل المتوسط، المقرر انعقاده في مدينة برشلونة غداً، الذي يشارك فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وكان شكري غادر اليابان، أمس، بعد مشاركته في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد حافظ، إن المنتدى الإقليمي الثالث سيجمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد لتقييم أدائه منذ تأسيسه عام 2008، فضلاً عن مناقشة العمل المستقبلي للاتحاد في ظل التحديات والفرص الراهنة. وأضاف حافظ في بيان، أمس، أن شكري سيلقي كلمة أمام المنتدى تتناول رؤية مصر نحو سبل إثراء أفاق التعاون بين ضفتي المتوسط في ظل التطورات الإقليمية، بالإضافة إلى كيفية تعظيم دور الاتحاد من أجل تدعيم التعاون والتكامل الإقليمييّن، ونوه بأنه من المقرر أن يعقد شكري عدداً من اللقاءات الثنائية مع نظرائه على هامش فعليات المنتدى، التي ستتضمن لقاءً مع وزير الخارجية الإسباني لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. يشار إلى أن «الاتحاد من أجل المتوسط» يحتفل هذا العام بالذكرى العاشرة لإنشائه بمبادرة مصرية - فرنسية مشتركة في 2008 كمنظمة حكومية خلفاً لعملية برشلونة التي أطلقت عام 1995. ويضم الاتحاد 43 دولة، من ضمنها دول الاتحاد الأوروبي علاوة على دول شرق وجنوب البحر المتوسط، وذلك بهدف تحقيق المصالح المتبادلة على كل الأصعدة ومواجهة التحديات المشتركة في المنطقة الأورو - متوسطية، وبصفة خاصة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتغيُّر المناخ، فضلاً عن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول جنوب المتوسط وتنشيط الحوار الثقافي والحضاري بين الدول الأعضاء.

 

السيسي: حاصرنا خطر الإرهاب ووجَّهنا ضربات قاصمة لتنظيماته وتوجه بالتحية لمقاتلي حرب أكتوبر في ذكراها الـ45

القاهرة: «الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18»/عدّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تمكَّنت من «محاصرة خطر الإرهاب»، ووجهت «ضربات قاصمة لتنظيماته وعناصره». وقال السيسي في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر 1973، إن «مصر واجهت تحدياً من أصعب ما يكون خلال السنوات الماضية؛ تحدي الحفاظ على دولتنا ومنع انهيارها ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضى وانتشار الإرهاب المسلح». وتواجه مصر منذ نحو 5 سنوات هجمات «إرهابية» مختلفة طالت مدنيين وعسكريين من قوات الجيش والشرطة في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد، وكانت أكثرها عنفاً في الفترة التي أعقبت إطاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي، في أجواء «ثورة 30 يونيو 2013»، التي واكبتها مظاهرات شعبية حاشدة ضد استمراره في الحكم. وأضاف الرئيس الذي كان يتحدث في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي، أمس، أن «النظرة المنصفة إلى مجمل تحديات الأمن القومي التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية توضح لنا بجلاء أن انتصار أكتوبر لم يكن صدفة، وأن جذور الانتصار وقهر المحن متوطنةٌ في تربة بلدنا العظيمة، وأننا كما عبرنا الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر خلال الفترة من 1967 حتى 1973، استطعنا عبور مرحلة الاضطراب غير المسبوق الذي انتشر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة فلم تُضعف التحديات الصعبة عزيمتنا واستطعنا محاصرة خطر الإرهاب الأسود وتوجيه ضربات قاصمة لتنظيماته وعناصره». وبدأت قوات الجيش والشرطة بمصر تحركات عسكرية موسعة، في فبراير (شباط) تحت شعار «العملية الشاملة... سيناء 2018»، التي تعمل في نطاق المحافظات كافة، وترتكز بشكل خاص على ملاحقة العناصر المسلحة في شمال سيناء، التي تدين بالولاء في معظمها لتنظيم «داعش».

وتطرق السيسي إلى الإجراءات الاقتصادية التي نفذها خلال خمس سنوات تقريباً، وخاطب مواطنيه قائلاً: «استطعنا تثبيت أركان دولتنا وإعادة الثقة والهدوء للمجتمع بعد فترات عصيبة من الاستقطاب والتوتر، ولم تشغلنا أيضاً هذه المهام الجسام عن إرساء أساس متين للتنمية الاقتصادية يستند إلى مواجهة الحقائق والتعامل مع الواقع كما هو وليس من خلال الشعارات والأوهام، آملين في تحقيق تقدم نوعي في مستوى حياة هذا الشعب الكريم، ونقل الواقع المصري من حال إلى حال أفضل، من خلال العلم الحديث والجهد الدؤوب مع الصبر والمثابرة والثقة في أنفسنا، ولنا الحق في الشعور بالفخر بما حققناه مع استمرار تطلعنا إلى تحقيق المزيد». وفي ما يتعلق بذكرى أكتوبر، قال السيسي: «في تاريخ الشعوب والأوطان، أيام ليست كغيرها من الأيام يحيط بها المجد وتحمل للأمة رسالة متجددة بالأمل والثقة، ولا شك أن يوم السادس من أكتوبر، هو أحد تلك الأيام، التي بذلت فيها أمتنا المصرية والعربية جهداً يفوق الطاقة وأثبت فيها جيشنا الوطني مقدرة تفوق ما توقعه الجميع، وقدم فيها شعبنا القوي الصامد عطاءً يفوق كل تصوّر، فكانت نتيجة الجهد والمقدرة والعطاء نصراً خالداً، تتداول سيرته الشعوب ويجتهد في تفسيره خبراء العلوم العسكرية والاستراتيجية». وواصل السيسي مُذكراً: «في مثل هذه الأيام من عام 1973 انتفض الشعب المصري كله وراء قواته المسلحة القادرة، ليعلنوا للعالم أن مصر عصية على الانكسار، وأنها بفضل الله وبعقول وسواعد أبنائها استطاعت تجاوز الفترة الصعبة التي تلت عام 1967، فأعادت بناء قواتها المسلحة وفرضت حرب استنزاف طويلة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أثبتت أن الوطن ما زال ينبض بالإرادة والعزيمة وجاءت حرب السادس من أكتوبر، بقرار الزعيم الراحل أنور السادات وقيادته لتعلن أن مصر قادرة على إعادة صياغة أيّ وضع لا ترضى عنه أو تقبله فتفرض على الجميع احترام إرادتها، وتثبت أن الحفاظ على الأرض وحماية الحدود والتراب الوطني هو واجب مقدس تستطيع مصر بجيشها وشعبها القيام به على أكمل وجه مهما كانت التضحيات». وشدد السيسي على أن «حرب أكتوبر المجيدة لم تكن فقط من أجل استرداد أرضنا، وإنما كان السلام أيضاً نصب أعيننا، فالشعوب العريقة ذات التجربة التاريخية الممتدة على مدار الزمن تعرف معنى السلام، وتسعى إليه وتدرك جيداً أن السلام يجب أن يستند إلى العدل وتوازن القوة، ولا تخشى في الحق لومة لائم أو مزايدة مزايد». واختتم الرئيس المصري خطابه، بتوجيه «تحية عرفان وامتنان وتقدير لأرواح أبطال مصر شهداء جيشها العظيم الذين روت دماؤهم الغالية تراب سيناء المقدس فأثمر لنا سلاماً وأملاً في الحياة لملايين المصريين». وزاد أنه يتوجه بتحية لـ«الوحدات العربية المقاتلة التي شاركتنا في حرب أكتوبر أشقاء أعزاء ورفاق سلاح، وتحية من القلب لأبناء وأسر الشهداء؛ شهداء مصر في كل العصور، وفي الحرب على الإرهاب التي لا تقل خطراً، ونقول لأسرهم إن مصر تتذكر بكل الخير بطولات أبنائها ولا تنسى تضحياتهم».

 

منظمة التحرير تتهم إسرائيل بالخداع في قضية المستوطنات

رام الله: «الشرق الأوسط»/اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو باعتماد «وسائل الخداع والتحايل على المجتمع الدولي»، عبر «بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لا تعلن عنها».

وقال «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» التابع للمنظمة، إن الحكومة الإسرائيلية «تتحايل على المجتمع الدولي وتدعي أنها أحياء جديدة لمستوطنات قائمة، تحسباً لردود الفعل الدولية».

وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي أمس، أن «الحديث يدور عن مستوطنات قديمة، بعضها مصنفة على أنها بؤر استيطانية عشوائية، يرفض نتنياهو منحها تصنيف بلدة، وذلك تحوطاً مسبقاً لانتقادات مؤكدة من جانب جهات أوروبية ولمنع مواجهة محتملة مع المجتمع الدولي».

وبحسب التقرير فإن جزءاً من هذه المستوطنات أقيم في التسعينات من القرن الماضي أو في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كما هي الحال بالنسبة إلى مستوطنتي «نوفي فرات» و«ألون» اللتين تعتبران جزءا من مستوطنة «أدوميم».

وجاء في التقرير أن «إسرائيل تزعم أنها لا تقيم مستوطنات جديدة، خاصة بعد تعهد رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت بذلك في مؤتمر أنابوليس في عام 2007. غير أنها سمحت ببناء مستوطنات جديدة بشكل فعلي على مسافة قصيرة من مستوطنات قائمة من قبل».

وزاد التقرير أن «وزارة الداخلية الإسرائيلية تصف هذه المستوطنات الجديدة بأنها أحياء تابعة لمستوطنات قديمة قائمة، كي تمنع الحاجة إلى اتخاذ الحكومة قرارا بإقامتها». وأضاف: «في حالات كثيرة تكون في هذه الأحياء المزعومة مبان من الحجر، وليست متنقلة أو مؤقتة كما هو الحال في البؤر الاستيطانية العشوائية، كما أنه يتم رسم خرائط هيكلية لها». وتابع التقرير أنه من الحالات الأبرز في طريقة التوسع بالنشاط الاستيطاني وإقامة مستوطنات جديدة تبدو المسألة واضحة في مستوطنة «تل تسيون» الحريدية الواقعة شمال القدس المحتلة، حيث توجد ثلاثة آلاف عائلة، وتصفها وزارة الداخلية بأنها جزء من مستوطنة «كوخاف يعقوب» القريبة، التي تسكنها أغلبية تابعة لتيار الصهيونية - الدينية، وهي أصغر بكثير من الحي الجديد المزعوم ويتم إدارتها بشكل منفصل عن المستوطنة الحريدية الجديدة.

وأكد التقرير أن الاستيطان يتواصل منذ وصول الإدارة الأميركية الجديدة إلى الحكم بوتيرة متسارعة، مذكرا بإعلان وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان أنه توجد 11 ألف وحدة سكنية قيد البناء في المستوطنات الآن. وأشار التقرير إلى الإعلان الحديث للمجلس الاستيطاني «غوش عتصيون»، بالانتهاء من التخطيط لبناء 14.864 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات «غوش عتصيون» الواقعة بين بيت لحم والخليل. ويوجد خلاف كبير بين السلطة وإسرائيل بسبب الاستيطان. وطالبت السلطة سابقا بتجميد أي بناء استيطاني من أجل العودة إلى المفاوضات، لكن إسرائيل رفضت قبل أن يعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، فتطلب السلطة آلية دولية جديدة للمفاوضات. وتقول السلطة إن كل بناء استيطاني على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 هو بناء غير شرعي.

 

زفاف يتحوّل إلى مأتم... مقتل 20 شخصًا في حادث مروّع في نيويورك

وكالات/07 تشرين الثاني/18/ذكرت الشرطة الأميركية، أن عشرين شخصا لقوا مصرعهم في تصادم سيارتين في شوهاري بولاية نيويورك الأميركية. ونقلت جريدة "نيويورك تايمز" عن شرطة نيويورك، قولها إن "20 شخصا لقوا حتفهم في تصادم سيارة ليموزين بسيارة أخرى في شوهاري بولاية نيويورك على بعد نحو 170 ميلا إلى الشمال من مدينة نيويورك". وتابعت الصحيفة : "تقارير محلية تفيد أن سيارة ليموزين كانت تقل مدعوين لحفل زفاف عندما أصدمت بسيارة أخرى".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التجارة الدامية وسياسة التخزين

الدكتورة رندا ماروني/07 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67946/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9/

بعد أن روجت معلومات حول نية إيران منح لبنان الأدوية المجانية والمساعدات في حال أسندت وزارة الصحة إلى حزب الله وتم تخطي الإرادة الأميركية في عدم منح الحزب اي من الوزارات الأساسية في عملية تشكيل الحكومة، أشارت مصادر مطلعة لإحدى الصحف المحلية إلى توجه السفارة الأميركية بإعادة تكثيف تهديداتها بتوقيف المساعدات عن أي وزارة يتم إسنادها لحزب الله، ويأتي ذلك في سياق الضغط على المسار الحكومي والمعنيين بهذا الشأن، وأضافت أن الأشخاص من دائرة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري طرح حل وسط يرضي الأميركيين فيما يتعلق بإعطاء وزارة الصحة إلى الحزب وهو عبر إنشاء وزارة دولة للشؤون الصحية تتلقى المساعدات إلا أن هذا الحل جوبه بالرفض القاطع من قبل السفارة الأميركية كما أيضا من حزب الله حيث قالت مصادر من ٨ آذار بأن الحزب الله لن يوافق على هكذا خزعبلات.

وبالرغم من أننا ندين التدخلات من أينما أتت في عملية تشكيل الحكومة، إلا أننا لا نستطيع أن نتغاضى عن إحتساب الربح والخسارة في أي من الخيارين المطروحين، فالولايات المتحدة الأميركية تهدد بوقف المساعدات في حين أن النظام الإيراني يغدق علينا الوعود، وبعد تقص بسيط وجدنا بأن الشعب الإيراني هو الأولى بهذه الوعود لأنه في أمس الحاجة لتلقي المساعدات الإنسانية بعد أن عمد قوات الحرس الثوري الإيراني على نهب المواطنين من خلال سياسة إحتكار الأدوية، فتخزين الأدوية والتلاعب بأرواح المرضى من أساليب النهب المتبعة من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني بغية رفع الأسعار وإرغام المرضى على دفع المبالغ المفروضة، هكذا يمكن لقوات الحرس الثوري الإيراني من سلب كمية كبيرة من الثروات والممتلكات المتبقية لدى المواطنين حيث لدى قوات الحرس تجربة كبيرة في هذا الشأن أكان من خلال مشروع المؤسسات المالية والإئتمانية حيث أن 3.4 ملايين شخص نهبت أموالهم لصالح المؤسسات المالية والإئتمانية برأسمال يبلغ 26 ألف مليار تومان ورفع سعر الدولار، كما أن إزالة السيولة من قبل الحكومة بحجة التضخم تسجل رواية عن عملية سلب أخرى للمواطنين المودعين أموالهم بالدولار.

وقد أتت عملية تخزين الأدوية لتسجل وسيلة جديدة من وسائل السلب حيث قال محسن جلواتي وكيل منظمة مراقبة الشفافية والعدالة في قناة ١ للتلفزيون الحكومي،:" واحدة من الشركات المستوردة التي إستوردت الأدوية بسعر 4200  تومان، هددت نائب وزير الصحة بقوله إذا لم تقوموا برفع أسعار الأدوية الخاصة بنسبة 60% فإنني سوف أسحب هذه الأدوية من الجمارك كي تتعرض البلاد للشح الدوائي".

وبحسب إحصاءات الجمارك تبين وضع استيراد آي. وي آي. جي وآلبومين وفاكتور 8 وأوكسابلكس أن مجموع إستيراد هذه السلع عام 2017 كانت نسبة الاستيراد تصل إلى 19 مليون دولار بينما بلغت هذه النسبة في الأشهر الأربعة الأولى عام 2018، 49 مليون دولار أي بزيادة ضعفين ونصف، وفي الأشهر الستة الأخيرة تم إستيراد هذه السلعة ب88 مليون دولار كما يعني زيادة نسبة الاستيراد. إذا لا شح في وجود الأدوية فما الهدف من عملية التخزين؟

تركز السلطة في تبرير الشح على العقوبات المفروضة لحرف النظر عن الغاية الحقيقة وعن عملية السلب ولكسب نوع من التكاتف العام المجتمعي في مواجهة العقوبات غير أن ما تبغيه السلطة لم يعد لينطلي على المواطنين الذي بات يهتف في المظاهرات التي ينظمها قائلا عدونا هو هنا عدونا هو السلطة، ويرفع يافطات كتب عليها:" لو تنخفض حالة اختلاس واحدة فإن مشكلتنا تنحل".

غير أن خامنئي لم يتطرق في خطابه الأخير لأي حل واقعي لهذا الاختلاس المنظم بل ألقى اللوم على القوى المتعجرفة وساسة الإمبريالية الأميركية وأشار إلى عيوب مثل فقدان ثقافة التوفير والإسراف، لقد أتى الخطاب بمناسبة إعلان قرار محكمة العدل الدولية ردا على شكوى إيرانية، إتهمت فيها إيران الولايات المتحده بخرق معاهدة الصداقة التي وقعها النظام الإيراني السابق في 1955 وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن في منتصف تموز الماضي عن تسجيل شكوى رسمية ضد واشنطن بسبب إنسحابها من الإتفاق النووي وعودة العقوبات ولقد اعتبر خامنئي نفسه منتصرا من خلال هذا الحكم بالرغم من ان ايران لم تحصل على حكم يبطل العقوبات الأميركية المفروضة، إلا أن المحكمة أمرت الولايات المتحدة بضمان عدم تأثر السلع الإنسانية بالعقوبات لقد إعتبرت طهران أنها حققت إنتصارا من خلال هذا القرار فيما إعتبرت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها أن القرار أتى هزيمة للنظام الإيراني حيث أن الولايات المتحده لم تفرض أي عقوبات تتناول سلع تشمل الجانب الإنساني ومنها الأدوية والغذاء ودعا مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي قادة إيران إلى إنفاق الأموال على الشعب الإيراني بدلا من إثارة الرعب في العالم.

في المحصلة دولة لديها هذا الكم من المشاكل الخارجية مع العالم وهذا الكم من المشاكل الداخلية مع مواطنيها الذين يعانون الفقر والعوز والمرض وعمليات السطو والسلب الممنهج بطرق عدة، حيث أن نسبة إرتفاع أسعار الأدوية في إيران بلغت 200 % هذا العام، مثل هذه الدولة وهذا النظام لا ندري مدى وقدر إلتزامه بالوعود عند إطلاقها وما يمكن أن يكون المخطط المرسوم لوزارة الصحة في لبنان في حال تسلمها من قبل حلفاء إيران، في حين أن  الشعب الإيراني يهتف منددا بالسلطة واصفا بأنها هي العدو ويتهمها بممارسة التجارة الدامية وسياسة التخزيين.

تجارة دامية

وسياسة تخزين

الرواية دواء

والرب معين

لقوم مستضعف

يتلقى تلقين

إعادة برمجة

يقدم قرابين

على مذبح الفسق

وغدر السنين

يشهد ذلا

وبطش سلاطين

أهدافها حازمة

بقسوةحاكمة

لا ترق ولا تلين

تسلب شعبها

بنهم عتيق

وتحكم الكمين

ظاهرها منافق

باطنها مشين

عجيب أمرها

كغول بدين

يلتهم أخضرا

ويفني يابسا

وكامل التموين

تجارته دامية

سياسته تخزين

والرواية دواء

ختامها حزين.

 

حزب الله ومسلسل العقوبات

عصام الجردي/المدن/الإثنين 08/10/2018

يحاول مصرف لبنان استشراف المرحلة التي ستبلغها العقوبات الاميركية على حزب الله. علمنا أن هذا الشأن كان موضوع اجتماعات الاسبوع الماضي، في واشنطن بين نائب حاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري وبين الأجهزة المعنية في وزارة الخزانة الاميركية. يضيق هامش المناورة في وجه مصرف لبنان والهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الاموال واموال الارهاب. الكونغرس الاميركي مستمر في تفريع الصلاحيات التي يخولها قانون العقوبات ضد الحزب للرئيس دونالد ترامب. هناك مزيد من اللوائح في الطريق. لا يفرِق ترامب بين قيادة الحزب السياسية وبين القيادة العسكرية. تصريحات ترامب والسناتور ماركو روبيو الذي أعد مشروع العقوبات الجديد الى مجلس النواب الاميركي ربطت العقوبات بالنزاع مع طهران وعلاقة الحزب بها. أي أن سلسلة العقوبات مفتوحة الى أمد مجهول.

وزارة الخزانة أكدت أن القطاع المصرفي في لبنان ليس مستهدفاً بذاته. بل حزب الله. جمعية المصارف والمصارف فرادى قالت كلمتها. لا تساهل في تنفيذ العقوبات الاميركية والدولية. وعلى اتصال بمؤسسة قانونية اميركية معروفة أوكلت اليها مهمات في المعنى المذكور. بيد أن السؤال ماذا لدى مصرف لبنان والهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الاموال واموال الارهاب من اجراءات جديدة، للامتثال لسلسلة مفتوحة من العقوبات على خلفيات اقليمية، لا علاقة مباشرة للبنان بها، ولا مصلحة له فيها؟

واضح أن القضية باتت تتجاوز مصرف لبنان الى الدولة اللبنانية التي فقدت دليلها وتعجز عن تأليف حكومة والتقرير في الشؤون المصيرية التي باتت تحديات جسيمة تواجه اللبنانيين. في مقدمها الوضع المالي والاقتصادي والقلق من تداعي "الحصون النقدية" لو استمرت الظروف أو ساءت. بالإضافة الى التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة. وفي حدود معلوماتنا، أن مصرف لبنان ماضٍ في تفعيل الاجراءات التي أصدرها حاكم المصرف رياض سلامة بصفته رئيس الهيئة الخاصة، وكان أبرزها التعميم رقم 137 والإعلام رقم 30. الأول طمأن المصارف المراسلة الى امتثال العقوبات درءاً للجوء الأخيرة الى تدابير خفض المخاطر (de-risking) في تعاملها مع المصارف اللبنانية، وقطع علاقاتها بها. والثاني أكد وجوب التزام المصارف والمؤسسات المالية قَفل الحسابات الدائنة والمدينة لكل الأفراد والمؤسسات الذين وردت أسماؤهم على لائحة مكتب الأصول الخارجية لوزارة الخزانة الاميركية ( OFAC ). لكن الإعلام أوجب على المصارف والمؤسسات المعنية إخطار هيئة التحقيق الخاصة بالمسوغات التي أملت عليها قَفل الحسابات أو عدم فتح حسابات جديدة لأسماء من خارج اللائحة. حتى إذا مرّت مهلة 30 يوماً من دون رد الهيئة، جاز للمصارف أن تتصرف على مسؤوليتها بما تراه مناسباً. المعروف أن حزب الله كان طلب في حينه، بمفعول رجعي الى تموز 2015 حين بدأت المصارف تطبيق اجراءات تحوطاً للعقوبات المنتظرة قبل صدورها. الأمر الذي أثار حفيظة الحزب.

ماذا تبدّل مع العقوبات في نسختها الجديدة على حزب الله؟ وفي امتثال المصارف لها؟ الحزب يعلن بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أن لا علاقات للحزب بالمصارف. المصارف في المقابل على موقفها المتشدد في الامتثال. وفهمنا من ثُقاة أن بعض المصارف يتحفظ حتى في قبول وديعة دائنة من أشخاص غير لبنانيين لا سجل مصرفياً لهم. باتت المصارف مهجوسة بتنفيذ العقوبات كي لا تقع في المحظور ولو من غير قصد. لكن المشكلة تستعصي متى علمنا أن مسلسل العقوبات الاميركية يستمد ديمومته من ارتباط حزب الله السياسي والمالي بطهران. ومن تهديدات الحزب الموصولة للكيان الصهيوني. الأمران لا علاقة للمصارف بهما، ولا لمصرف لبنان. يتصلان بالدولة اللبنانية مباشرة. واذا كانت الادارة الاميركية لا تستهدف قطاع المصارف بالعقوبات، فرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يهدد الدولة اللبنانية والمرافق العامة والبنى التحتية في أي حرب تقع مع حزب الله. ويحمل الحكومة المسؤولية. والحزب لا يترك هنا فرصة للدولة كي تلتقط أنفاسها.

قال لنا حزب الله عملياً إن سياسة "النأي بالنفس" مجرد نكتة سخيفة. وإذ يقول نصرالله إن "ما يجري في المنطقة يرسم مصيرها ومصير لبنان"، وإن "مصير لبنان يصنع في لبنان وفي ساحات وميادين المنطقة"، يبدو أن مقولة "الجيش والشعب والمقاومة" التي يعتبرها حزب الله ذهبية، وهي موضوع خلاف كبير بين اللبنانيين، لم تعد ترضي حتى الحزب نفسه. هذه المقولة متوجبة في الضرورة في وجه أي عدوان صهيوني على الوطن ليتحول كل الشعب مقاوماً. فالحرب مع العدو الصهيوني ليست حكراً على حزب الله. ولم تكن كذلك حين أرغمت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية العدو على الانسحاب من بيروت والبقاع الغربي وجزء واسع من الجنوب بعد عدوان 1982. ولم تكن حكراً على حزب الله حين أرغمها على الانسحاب من الشريط الحدودي. الكل سدّد فاتورة الحروب. والكل مكلّف أعباء هذه الحرب لو حصلت. كما في عدوان تموز 2006. وفاتورة الاقتصاد والخسائر المالية التي ترتبت على تلك الحرب سُجلت على كل اللبنايين.

صحيح أن حزب الله الطرف الوحيد من خارج الجيش اللبناني الذي يملك القوة العسكرية. لكنه لا يتنكر لأهمية حشد كل الجهود الوطنية في السبيل المذكور. ولأن الواقع هذا هو، فمن باب أَولى أن يكون ملف الصراع مع العدو بالكامل في يد السلطة السياسية. وحزب الله الطرف الأقوى في هذه السلطة بلا منازع. وأن تكون الحرب والسياسة الدفاعية قرار السلطة المدعوم شعبياً ووطنياً. ونقتبس من تجارب التاريخ، أن بلداً مشتتاً وقواه السياسية متنابذة على الشؤون الوطنية، وعلى إعمال مؤسساته الدستورية، بالغاً ما بلغت ترسانته العسكرية لا يمكن أن يجبه عدواً. وأن المعتدي قادر على اختراقه من فجوات الضعف البنيوية تلك. معادلة القوة الحقيقية في الحروب ليست وقفاً على السلاح. فكيف مع ترسانة العدو العسكرية؟ لذلك، فالدعوة الصادقة والجِدية لتصليب موقف لبنان تجاه الصراع مع العدو، والتصدي لاعتداءاته، إنما تكون على قاعدة تصليب الموقف الوطني والشعبي الداخلي، وتصليب حق الدولة والسلطة السياسية في تقرير شؤون الدفاع عن الوطن. وعن قطاعاته المصرفية والاقتصادية في وجه العقوبات والعدو أيضاً.

 

بين ترامب وإيران… ما ذنب لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/08 تشرين الثاني/18

هناك محاولة واضحة لجعل لبنان ورقة إيرانية

في حواره الطويل مع الزميل مرسيل غانم، قدّم الرئيس سعد الحريري، المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، كل ما يستطيع تقديمه من أجل تسهيل إيجاد حكومة تحظى بغطاء شعبي من جهة، وتستطيع تقديم شيء للبلد من جهة أخرى. ولكن ما العمل مع طرف يعتقد أنّه قادر على تأخير تشكيل الحكومة من أجل استرضاء “حزب الله” وإيران من دون أخذ في الاعتبار للوضع الاقتصادي المتدهور؟ كلّ ما يقال عن أن العقدة المسيحية – المسيحية تؤخر تشكيل الحكومة اللبنانية صحيح. أقله ظاهرا. هناك من يعتقد أنّ المطلوب حصر التمثيل المسيحي بما يسمّى “التيار الوطني الحر” الذي يرئسه جبران باسيل. بكلام أوضح، يريد باسيل إلغاء “القوات اللبنانية” التي لديها خمسة عشر نائبا في مجلس النوّاب، إضافة إلى أنّ لديها اتفاقا في غاية الوضوح بالنسبة إلى تقاسم الحصص المسيحية في الدولة مع “التيّار الوطني الحر”.

من لديه أدنى شك في ذلك، يستطيع العودة إلى اتفاق معراب الذي وقّعه فريق رئيس الجمهورية ميشال عون مع “القوات اللبنانية” برئاسة سمير جعجع، وهو الاتفاق الذي أوصل عون إلى موقع رئيس الجمهورية. أصبح ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد اقتناع “تيّار المستقبل” أنّ لا خيار آخر غير خيار ملء الفراغ الرئاسي وأن لبنان في حاجة إلى رئيس للجمهورية.

 أيّدَ سعد الحريري انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية من زاوية يقينه بأنّ في الإمكان التوصّل إلى تسوية مع الرجل، فضلا عن أن ثمّة حاجة إلى انتظام العمل في مؤسسات الدولة. هناك حاجة إلى ذلك في ظلّ أزمة داخلية، على كلّ المستويات وفي ظلّ تحديات إقليمية لم يشهد لبنان مثيلا لها، حتّى في عز الحرب الأهلية بين العامين 1975 و1990. ينسى جبران باسيل أمرا في غاية الأهمّية والبساطة في الوقت ذاته. هذا الأمر هو أنّ سعد الحريري لا يزال رئيسا لمجلس الوزراء، على الرغم من أن حكومته حكومة تصريف أعمال. في استطاعته الاستمرار في رئاسة هذه الحكومة إلى يوم القيامة. ليس ما يجبر سعد الحريري على تشكيل حكومة غير توافقية تستجيب لطلب الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني. سارع سليماني إلى الإعلان، بعد ظهور نتائج الانتخابات اللبنانية التي أجريت استنادا إلى قانون عجيب غريب لا علاقة له بالمنطق والتقاليد الديمقراطية، أن إيران صارت تمتلك أغلبية برلمانية في لبنان. من يؤخر تشكيل الحكومة اللبنانية عن طريق طلبات تعجيزية إنّما يخدم الأجندة الإيرانية لا أكثر. حتّى لو تحجج بالعقدة المسيحية لتغطية لبّ القضيّة والمشكلة من يعتقد أن النظام السوري عائد إلى لبنان، إنّما يعيش في الأوهام في أحسن تقدير. يكفي للتأكّد من ذلك الاطلاع على المقابلة التي أجرها بشّار الأسد مع صحيفة كويتية وهمية نقلت عنه قوله إنّ “سوريا عائدة إلى دورها المحوري العربي”.

 كيف يمكن لشخص، يعتبر نفسه رئيس دولة، البناء على حديث مع شخص يدعي أنّه صحافي كويتي من دون أي سؤال عن تاريخ هذا الشخص وسجلّه العدلي في الكويت نفسها؟ إذا كان مثل هذا الحديث يدلّ على شيء، فإنه يدلّ على مدى الإفلاس لدى النظام السوري الذي لا يزال في لبنان من يعتقد أنّه قوي وأن لديه مستقبلا ما. يتلخّص ما هو مطروح في لبنان في ضرورة تشكيل حكومة وفاقية تؤمن حماية للبلد. هذا ما حاول سعد الحريري شرحه بكل صراحة وشفافية، بعيدا عن أي نوع من العقد. كشف رئيس الوزراء المكلّف من يعرقل حقيقة تشكيل الحكومة ومن يتحمّل مسؤولية هذه العرقلة التي تضع لبنان على شفير الهاوية. هذا ليس وقت تصفية الحسابات مع “القوات اللبنانية” ومع وليد جنبلاط ومع الدروز عموما، كما يفعل النظام السوري في السويداء ومحيطها. هذا وقت تأكيد أن صفحات الحروب اللبنانية وحروب الآخرين على أرض لبنان طويت. هذا وقت القول لإيران إن الحكومة اللبنانية يشكلها الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية، وأن لبنان ليس ورقة إيرانية تستخدم في المواجهة مع الولايات المتحدة. مشكلة إيران مع الولايات المتحدة ومع إدارة ترامب ليست مشكلة لبنانية.  من حقّ اللبنانيين القول لكلّ من يعنيه الأمر أنّ ليس طبيعيا أن يدفعوا ثمن ما ارتكبه الأميركيون من أخطاء، في عهد باراك أوباما وقبل ذلك في عهد جورج بوش الابن. سلّم جورج بوش الابن العراق على صحن من فضّة إلى إيران في 2003، فيما اعتبر باراك أوباما أن الملفّ النووي الإيراني يختزل كلّ أزمات الشرق الأوسط، وأن لا بأس إذا أطلقت يد إيران في المنطقة من أجل التوصل إلى اتفاق في شأن ملفّها النووي صيف العام 2015. ما ذنب لبنان إذا جاءت إدارة أميركية تعرف جيدا ما هو النظام الإيراني وما الدور الذي لعبه “في دعم الإرهاب منذ العام 1979”، على حد تعبير جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي. من حق اللبنانيين أن تكون لديهم حكومة تعمل من أجل استعادة الكهرباء والمياه وأن تعالج مشكلة النفايات والطرقات والمطار، وكلّ ما من شأنه إعادة الحياة إلى بيروت بدل عزل المدينة والسعي إلى تصحيرها وجعل أي مواطن عربي يريد المجيء إليها أو الاستثمار فيها يتردّد في ذلك. هناك محاولة واضحة لجعل لبنان ورقة إيرانية، بين أوراق أخرى تحاول طهران لعبها في مرحلة ما قبل تشديد العقوبات عليها في تشرين الثاني – نوفمبر المقبل. ليس من مصلحة لبنان الدخول في لعبة من هذا النوع لا يمكن إلا أن ترتدَّ عليه عاجلا أم آجلا. من مصلحة لبنان قراءة موازين القوى الإقليمية جيدا وفي العمق. هناك من دون شكّ انقسام عمودي في البلد بين من يراهن على النظامين الإيراني والسوري، وبين من يراهن على لبنان واللبنانيين وقدرة البلد على التقاط أنفاسه. هناك ما يكفي من الهموم اللبنانية للابتعاد عن الرهانات الخاسرة.

من المفترض تسمية الأشياء بأسمائها وامتلاك ما يكفي من الشجاعة للاعتراف بأن رفيق الحريري كان الشخص الذي أعاد الحياة إلى بيروت تمهيدا لجعل التجربة الناجحة تعمّ كل لبنان. كان في لبنان كهرباء في العام 1996 وذلك قبل عملية “عناقيد الغضب” التي ركزت فيها إسرائيل على تدمير محطات الكهرباء في البلد. لم يعد سرّا لماذا اغتيل رفيق الحريري أو من يقف وراء الجريمة التي استهدفت اغتيال لبنان. هل من ملحق في العام 2018 لتلك الجريمة، ملحق واجهته أولئك الذين يضعون العراقيل في طريق تشكيل الحكومة؟

 

لبنان: الحكم في الزمن الصعب

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18

ساعات قليلة فصلت بين الكلام المتفائل جداً الصادر عن الرئيس سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، والرّد المحبط عليه من وزير الخارجية جبران باسيل رئيس «التيار الوطني الحر» (التيار العوني). الرئيس الحريري، كما يكرر دائماً، هاجسه الوضع الاقتصادي المقلق، وحرصه الأكبر هو التعجيل بتشكيل حكومة تستطيع استغلال المساعدات والقروض الدولية الموعودة لإقالة البلد من عثرته وتجنيبه انهياراً اقتصادياً بات وارداً جداً. في المقابل، تبدو أولويات وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية مختلفة تماماً. وهو في تعمده نسف «تفاؤل» الرئيس المكلّف، المُعبر عنه في برنامج تلفزيوني أحيط باهتمام كثيف، يبدو أن همه الأساسي بناء لبنان آخر، ينطلق من غلبة السلاح، على أنقاض «اتفاق الطائف» الموقع عام 1989.

بالنسبة للوزير باسيل، ما عاد ميزان القوى الحالي الذي فرضه سلاح «حزب الله» منذ 2008، ثم تعزّز مع إقرار قانون «النسبية» وإجراء الانتخابات النيابية الأخيرة على أساسه، يسمح بالاستمرار وفق «الطائف». باسيل يسير، من دون أن يصرّح علانية، باتجاه نزع كل مكتسبات موقع رئيس الحكومة - وبالتالي، المسلمين السنّة - والعودة إلى رئيس مسيحي «قوي»... ولو بسلاح حزب الله. في هذه الأثناء، اللبنانيون يواصلون انتظار ولادة الحكومة الجديدة بعد نحو خمسة أشهر من الانتخابات النيابية في مطلع مايو (أيار) الماضي. ونسبة كبيرة منهم تفضّل التفاؤل حتى حيث لا مؤشرات جدية تبشر بأن الآتي أفضل من الحاضر. وربما كان الرئيس الحريري من أولئك الذين يراهنون على حلّ الأزمات السياسية المعقدة بجرعات من العافية الاقتصادية، علّ الانصراف إلى التمتع بثمار البحبوحة يخلق قواسم مصلحية مشتركة عند اللبنانيين. أكثر من هذا، وعلى الرغم من أن أزمات لبنان أكثر تعقيداً وعمقاً ممّا يسمح بعلاجات سحرية تقوم على ضخ المال واستجداء الاستثمارات والهبات، فإن تاريخ لبنان المستقل (منذ 1943) شهد فترات نجح فيها المال في التخفيف من حدة الصراعات الطائفية والسياسية... طبعاً من دون أن ينهيها بصورة جذرية.

بين هذه الفترات عهد الرئيس السابق كميل شمعون (1952 - 1958)، عندما أدت الانقلابات العسكرية العربية ثم تطبيق سياسات التأميم بحق مؤسسات القطاع الخاص الكبرى - لا سيما تلك التي كان يملكها أجانب - إلى هروب الرساميل منها وتدفق الاستثمارات إلى لبنان. يومذاك كان لبنان الملاذ الآمن والمضمون لأنه يتمتع باقتصاد حر وسرّية مصرفية وقطاع خدمات نشط (سياحة وتعليم واستشفاء... إلخ). وكما، يتذكّر الجيل الذي عايش تلك الفورة، ظل في البلد نوع من الاستقرار على الرغم من خلفية الصراع الإقليمي الشرس في ظل استقطابات «الحرب الباردة» بين الشرق والغرب وسياسات الأحلاف - ومنها «حلف بغداد» - واحتدام الصراع العربي - الإسرائيلي.

والحقيقة أن «ثورة 1958»، المدعومة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، التي حالت دون نجاح الرئيس شمعون في تجديد رئاسته، حُسمت نسبياً بسرعة وبأكلاف محدودة. وبدأ بعدها عهد الرئيس فؤاد شهاب - قائد الجيش في حينه - الذي نجح بحكمته والدعم الدولي الذي لقيه في منع انقسام الجيش. ومن ثم، انطلق في عملية إصلاح سياسي مؤسساتي أتاحت للبنانيين لفترة معقولة التمتع بعافية اقتصادية لا بأس بها أمام خلفية نزاعات المنطقة واضطرابها.

التجربة الثانية كانت للرئيس رفيق الحريري مع نهايات «الحرب اللبنانية» بين 1975 و1990. ومجدّداً، كان ضخ المال والاستثمار في الإنسان والبنى التحتية عاملاً مهماً جداً في إخراج اللبنانيين مما أخذوا يكتشفون أنه دوّامة انتحار عبثي، بعدما دفعوا ثمن كل أشكال التدخل الأجنبي... الذي تناوبت أحزابهم وتنظيماتهم ومرجعياتهم على استدعائه والاستقواء به. وحقاً، وجد معظم اللبنانيين أن لهم «مصلحة» معيشية بإعطاء السلام والوفاق فرصة، مع أن بعضهم وقف ضد التسوية التي أنهت الحرب عبر «اتفاق الطائف».

هنا لا بد من الإشارة إلى أن «اتفاق الطائف»، كما يدرك العقلاء وأصحاب النيات الحسنة من اللبنانيين، ما كان يحمل في طياته بالضرورة «الحل الناجع» والنهائي. فجذور الصراع في لبنان، وأيضاً في محيطه المشرقي - كما كشفت محنتا سوريا والعراق - تعود إلى تراكمات قرون كثيرة خلت. وبالتالي، من المستحيل شطب ثقافات سياسية وأساطير وأحقاد متأصلة بجرّة قلم ومعانقة أخوية بين كوكبة من العقلاء والرؤيويين.

غير أن «اتفاق الطائف»، من جهة، وفّر الأرضية اللازمة للانطلاق منها نحو الحل المطلوب. كان خطوة ضرورية لكنها حتماً ما كانت كافية، بل تحتاج إلى تثبيتها والبناء عليها. ومن ناحية ثانية، كان ثمة لاعبون إقليميون، على رأسهم نظام الأسد في سوريا والحكم الإيراني في طهران، يدّعون موافقتهم على «السير بالاتفاق»، لكنهم في الوقت نفسه كانوا يعملون على «تنفيسه» وتفجيره من الداخل، وذلك لأن لا مصلحة لهم بوفاق لبناني يخرجهم من لبنان... ويقطع عليهم - كما اتضح بعد 2011 - مشروع مدّ النفوذ الإيراني إلى شاطئ البحر المتوسط الشرقي. بالنسبة لهؤلاء، ومعهم شرذمة من اللبنانيين الحالمين بـ«وطن قومي» مسيحي، كان لا بد من إفشال «الطائف» بشتى السبل. وبعد اغتيال الرئيس رينيه معوّض في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989، وهو الرئيس الذي توافق عليه المجتمعون في الطائف، جاءت الخطوة التالية عام 1992. إذ تجاهل النظام السوري المُمسك بالأرض في لبنان، حينئذٍ، المقاطعة الشعبية المسيحية الواسعة لأول انتخابات عامة أجريت ذلك العام بعد الاتفاق.

وبعد ذلك، عمل النظام السوري على تقزيم «الطائف» عبر وسيلتين: الأولى هي ما عُرف بـ«الجهاز الأمني السوري - اللبناني»، الذي باتت له ظاهرياً اليد الطولى في تسيير لبنان على نمط لا يختلف كثيراً من حيث الجوهر عن النمط المألوف في سوريا ما قبل 2011. والثانية هي رعايته، أو احتضانه، الاستثمار الإيراني الأكبر في المنطقة... أي «حزب الله». اغتيال رفيق الحريري عام 2005 كان جزءاً لا يتجزأ من الإجهاز على «الطائف»، وما يحصل راهناً محاولة لتأكيد هيمنة إيران على لبنان، ولو بواجهة مسيحية!

 

الجشع والطمع آفة كل العصور

الهام فريحة/الأنوار/08 تشرين الثاني/18

لعل أسوأ مصطلحين يمكن أن تقع العينان عليهما هما: الطمعُ والجشع، والسبب في ذلك يعود الى الويلات التي تنجم عنهما، تكاد كل مشاكل الأرض أن تكون متأتية من الطمع، على أي مستوى كان. أليست الحروبُ سببها طمع دولة في دولة اخرى؟ أليس التفكك العائلي من أسبابه الطمع أيضًا؟ ومشكلة الطمع انه كالداء العضال الذي عجزت كل الأبحاث عن ايجاد علاج له. ولهذا السبب ركّز العلماء والمفكرون على اسباب وخلفيات ومضاعفات هذه الآفة، ومما توصلوا اليه: كل طمّاع ذليل. الطمع ينقلب على مَن يستسلم اليه. العبد حر إذا قنع والحر عبد إذا طمع. الطمع كماء البحر: زد منه شربًا تزدد عطشًا. للجحيم ثلاث بوابات، الشهوة والغضب والجشع. من الجشع أن تتولى الكلام بأكمله ولا ترغب بالاستماع. الجشع دائمًا ما يريد المزيد.

الفقر يريد الكثير، لكن الجشع يريد كل شيء. بالنسبة للجشع، فالطبيعة بأكملها لا تكفي. من طمع في الفوز بكل شيء خسر كل شيء. لو كان لابن آدم واديان من مال لطلب اليهما ثالثًا،

لا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب. من يطارد عصفورين يفقدهما معًا. مَن يذهب الى المحكمة يكسب قطة ويخسر بقرة.

تعطي الأعمى العينين فيطالبك بالحاجبين. ما أسهل الدفع من جيب الغير. نخسر ممتلكاتنا بحق عندما نطمع بممتلكات غيرنا.

يقول أحد الشعراء في الطمع: لا تخدعن بأطماع تزخرفها لك المنى بحديث المين والخدع فلو كشفت عن الموتى بأجمعهم وجدت هلكهم في الحرص والطمع.

 

بقاء ازمة التشكيل حتى 4 تشرين الثاني يدخل عليها التجاذب الاقليمي ويهدد «سيدر»

سيمون ابو فاضل/الكلمة اولاين/07 تشرين الثاني/18

لا تدل الوقائع بان تشكيل الحكومة سيكون في بحر هذا الشهر، لكن ثمة قراءة بان يحسم ملف التأليف بعد 4 تشرين الثاني المقبل، تاريخ اعلان الولايات المتحدة الأميركية عن سلة عقوبات قاسية على الجمهورية الاسلامية الإيرانية بحيث يتحرك عندها حزب الله في اتجاه حسم هذا الأزمة بحيث يبدو لون الممانعة طاغيا على الحكومة كرد على الرئيس دونالد ترامب، بان لطهران أوراق كثيرة تستعملها، رغم ان الرئيس المكلف سعد الحريري يسعى لان تأتي حكومة ترضي المجتمع الدولي الذي كان له الباع الطويل والحريري في انعقاد مؤتمر سيدر، الذي من المرتقب ان يرفد لبنان كل سنة بما يوازي ملياري دولار بما ينعش الواقع الاقتصادي المنقبض اذ ما تم تسييل مقرراته اثر تشكيل الحكومة بالتزامن مع مسار الإصلاحات المطلوبة دوليا.

وحتى البروز الواضح لهذا التجاذب السياسي يومها المفترض ان يخرج الى العلن، واستبقه الحريري بالتلميح عن مضاعفات تولي حزب الله حقيبة الصحة، بات باستطاعة الرئيس المكلف، ان يقول بان الكباش بين التيار الوطن الحر وبين القوات اللبنانية وتحديدا بعد مؤتمر الوزير جبران باسيل على الحجم الوزاري لكل منهما هو الذي اطاح بتفاؤله بإعطاء الحكومة مهلة 10 أيام لتتشكل، بحيث بدا ان الجانب المسيحي يعطل قيام الدولة وتشكيل الحكومة لاستدراك الواقع المعيشي الذي تعانيه البلاد، في حين كان مفترضا وقياسا الى منظومة المواقف التي عاشتها البلاد قبيل انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون رئيسا للجمهورية وعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، ان يشكل هذا الثنائي حماية للبنان على اكثر من صعيد سياسي -اقتصادي -نقدي وغيره لكن الخيبة تكمن بان ثنائي عون - الحريري كان يشكل محط امال اللبنانيين بأنهما قادرين على إدارة البلاد مهما عصفت الأزمات ومن المستحيل ان يصل الى هذا الواقع من المآسي في مجالات الصفقات والهدر والفساد لكونهما محصنان بأكثر من بعد معنوي، شعبي وسياسي اضافة الى إنهما يعزّزان الثقة بلبنان بما من شأنه ان يستجلب مستثمرين، لكن الذي بدا بان هذا الثنائي كان الورقة الاقوى في تاريخ لبنان المعاصر ولم يستطع استدراك ما يعانيه المواطن والوطن من مآس اقتصادية وتفتح الأزمة الحكومية الباب على مسلسل التسويات التي اوصلت الثنائي عون - الحريري لإدارة البلاد من خلال تحالف حصري في عدة مجالات إبان الثلث المنصرم من العهد الحالي، بما يعني بان المطلوب حاليا تسوية جامعة بعد التسويات الثلاث التي ادخل الثنائي عون -الحريري الى الحكم فالتسوية الاساسية كانت إقليمية الطابع وتحمل بعدا دوليا الى حد، عمل عليها الحريري بين القيادة السعودية وبين عون الذي تعهد بان يكون حياديا ويمارس سياسة النأي بالنفس، وتبع انتخاب عون حضور وفد ملكي لدعوته الى زيارة السعودية لكنها تسوية لم تطول وتبدو مفاعيلها واضحة من خلال مواقف دول مجلس التعاون الخليجي والمواقف المتكررة لرئيس الجمهورية فيما خَص دور حزب الله والمقاومة والتسوية الثانية منطلقها اتفاق معراب وترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لعون الى رئاسة الجمهورية وبدت معالمها يومها بالحصة التي حصلت عليها القوات اللبنانية في الحكومة، ويرتبط التجاذب الحالي مع كل من عون وباسيل حول حصة القوات اللبنانية بسقوط التسوية اما التسوية الثالثة التي وصفت بالتسوية الرئاسية وكان تفاهم بين الرابية وبيت الوسط، بان يدخل عون بعبدا والحريري السراي الحكومي ،فأولى مفاعيلها تجلت في التشكيل السريع للحكومة التي تصرف الاعمال حاليا، وتقبل الحريري موازين القوى التي يرفضها حاليا، وبات رافضاً للخلاف مع عون ولكن غير متماه معه كما زمن التسوية الاولى، بحيث يبدو واضحا اداء الحريري ومواقفه المتمايزة عن عون فيما خَص توازناتها. وبدا سقوط هذه التسويات بانه يشكل عائقا متكاملا امام تشكيل الحكومة على خلفية تبدل الموازين وبات كل فريق ببعده الخارجي يسعى ان يرضي ذاته أم «امتداداته» برفضه ما قبل به سابقا، ولا سيما اذا ما فرض التجاذب الإقليمي ذاته على الساحة اللبنانية وفرض على القوى العودة الى المحاور على خلفية الهجمة الأميركية على ايران لتسقط عندها «بدعة» النأي بالنفس وتتشابك التعقيدات الداخلية مع الخارجية وترخي بظلالها على مسار تشكيل الحكومة.

 

الانتخابات الرئاسية في البرازيل... سامبا ودبكة لبنانية

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18

اليوم الأحد يتدافع ملايين البرازيليين لانتخاب رئيس البلاد ونائبه والمؤتمر الوطني وحكام الولايات والمجالس التشريعية بها.

البرازيل البلد الأميركي اللاتيني الكبير الذي تفرد بتكوين اجتماعي وجغرافي أعطاه قوة متميزة وله من المصادر الطبيعية ما جعله بلداً عملاقاً، لعنة الفساد الداء المزمن الذي سكنه لا يغادره إلا ليعود إليه. أكثر من عشرة مرشحين يركضون نحو كرسي الرئاسة، الجميع يرفع شعارات مكافحة الفساد والفقر والعمل على النمو الاقتصادي، لكن كل الرؤساء الذين غادروا لاحقتهم وتلاحقهم تهم الفساد. الرئيس الأسبق لولا داسيلفا الذي حقق قفزات كبيرة في النهوض بالاقتصاد وجعل من البرازيل دولة سبقت كثيراً من الدول، يقيم في السجن بعد الحكم عليه بتهمة الرشوة ومنعته محكمة الانتخابات من التقدم للسباق الرئاسي. سنة 2011 أصبحت البرازيل سادس اقتصاد على مستوى العالم وتجاوزت بريطانيا. صارت واحدة من أكبر عشرة اقتصاديات في العالم. كانت البرازيل من أكثر الأراضي جذباً للمهاجرين من كل أنحاء العالم بعد اكتشاف الأميركتين بسبب ثرواثها الهائلة والمتنوعة. كل حكامها كانوا من أبناء المهاجرين إليها من مختلف قارات العالم. العرب كان لهم نصيب فوق هذه الدولة القارة التي استولى عليها البرتغاليون وشكلوا جزءاً كبيراً من سكانها. زرعوا بها لغتهم وثقافتهم وجلبوا إليها أعداداً كبيرة من مستعمراتهم الأفريقية. اختلط الأوروبيون القادمون ومعهم أفكارهم وسخروا الثروات التي تفيض بها الأرض، اختلطوا مع السكان الأصليين ومع القادمين من آسيا وغيرها، فصارت البرازيل نموذجاً إنسانياً فريدا.ً

في كل حلقة من حلقات الانتخابات الرئاسية في البلاد يتدافع كثير من المرشحين من اليمين والوسط واليسار. لكل منهم أصل عرقي وبرنامج سياسي واقتصادي، لكن الذي يطوف فوقهم جميعا غبار الفساد وتتعالى الأصوات حول ماضيهم وسلوكهم. انتخابات هذا العام لها خصوصية مختلفة إلى حد كبير عن سابقاتها. العنف الذي طال المرشح اليميني، جاييربولسونارو، حيث هاجمه شخص بسكينه مدعياً أنه مأمور بذلك من الله.. هذا العنف الدامي ضد المرشح اليميني شكّل ملمحاً من أجواء الانتخابات. التنافس الانتخابي في حد ذاته طغى عليه طابع الصدام في البرامج والخطاب. المرشح غايير بولسونارو العسكري السابق من الحزب الاشتراكي الليبرالي كان عضواً بمجلس النواب، له آراء شعبوية متطرفة، يرفض المساواة بين الرجال والنساء في الأجور. وعد بإغلاق السفارة الفلسطينية في البرازيل حال وصوله إلى كرسي الرئاسة ووصف الفلسطينيين بالإرهابيين - وكانت البرازيل قد اعترفت بفلسطين دولة ذات سيادة - وأنه سينقل السفارة البرازيلية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بل توعد بالانسحاب من منظمة الأمم المتحدة التي قال عنها إنها مجرد ملتقى للشيوعيين.

صحيفة «نيويورك تايمز»، ذكرت أن المرشح بولسونارو يحن إلى الحقبة العسكرية وينتمي إلى طبقة محافظة تسمى (تجمع الرصاص واللحم والكتاب المقدس) وهذا التجمع يمثل مصالح قوات الأمن والصناعات الزراعية والكنائس الإنجيلية، ويبدو أنهم يفضلون ديكتاتورية يمينية على حكم ديمقراطية يقودها اليسار، حيث يشير أحد أعضاء الكونغرس البرازيلي الذي يرتدي زياً عسكرياً أثناء عمله، إلى أن الانقلاب العسكري سنة 1964 كان ثورة ديمقراطية. المرشح بولسونارو هدد برفض نتائج الانتخابات إذا لم يفز بها ودأب على الحديث بنبرة عالية تفيض بالشتائم والسخرية لمعارضيه وأطلق عليه بعض منافسية لقب «ترمب البرازيل» رغم كل ذلك فهو يحظى بفرصة كبيرة في سباق اليوم لأن شرائح واسعة من الشعب البرازيلي يهزها الخطاب الشعبوي وتجد في زخّات الشعارات النارية التي يطلقها ما يرفع حرارة الأمل ويفتح بوابات الحلم بالخروج من الضائقة الاقتصادية التي تلاحق الكثيرين. هناك مرشحون تطوف حولهم الأضواء بنسب مختلفة. المرشحة مارينا سيلفا وزيرة البيئة السابقة واحدة من متصدري السباق، والمصرفي هنريكي فيريليس ينتمي إلى حزب الحركة الديمقراطية الذي يتزعمه الرئيس الحالي ميشيل تامر، يركضان بسرعة متوسطة في السباق الرئاسي، لكن الوجود اللبناني لا يغيب عن كل ملامح الحياة في البرازيل.

البرازيل تحمل في باطنها وفوق أرضها كيانات من الثروات الهائلة. هي أكبر منتج للبن والسكر والبرتقال في العالم، وفي أعماق أرضها الحديد والبوكسيت والمنجنيز والقصدير والذهب وطورت صناعة للطائرات الصغيرة والمتوسطة وكذلك الصناعات البتروكيماوية. وفوق أديمها أيضاً ثروة بشرية هائلة من نسيج بشري متنوع ابتكر نماذج فريدة للطرب والفرح رغم الفقر والجريمة والتفاوت الكبير بين الطبقات الاجتماعية. رقصة السامبا التي ترش عطر الفرح على البرازيل هي قفزات حياة ملونة بأنفاس الوجود الديموغرافي المتعدد، إيقاعات أفريقية ورعشات هندية أصلية وخطوات أمل. كرة القدم البرازيلية أيضا لوحات رقص ناعمة على ملاعب تُكتب فوقها خطوات الأسماء الخالدة. السياسة في تلك البلاد تتداخل فيها كل مكونات حياتها، المنافسة والركض وتعدد المتسابقين في الأصول والبرامج وتنوع الأصوات ترافقهم تهم الفساد في مهرجان اللعب والرقص السياسي.

لبنان هناك بقوة خاصة في ملعب المال والسياسة. في انتخابات اليوم لاعب لبناني ينزل إلى الميدان جاهداً أن يحل محل لاعب مغادر. ميشيل إلياس تامر الرئيس الحالي اعتلى كرسي الحكم بعد إخراج الرئيسة السابقة ديلما روسيف بتهمة الفساد. محام وسياسي كان نائباً عن ولاية سان باولو، وهو رئيس حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، من أبوين لبنانيين هاجرا إلى البرازيل من قرية «بتعبورة» بقضاء الكورة شمال لبنان. يوصف بالداهية السياسي وإتقانه للقفزات التكتيكية، انقلب على حليفه حزب العمال ليتولى رئاسة الجمهورية بعد عزل ديلما روسيف المنتمية للحزب.

سريع البديهة، سليط اللسان، شاعر ومؤلف عدد من الكتب، واستطاع أن يفلت بدهاء من تهم الفساد التي تكرر توجيهها له. فلت من الفخ الذي سقط فيه سابقوه.

فرناندو حداد اللبناني الأصل، يحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد والفلسفة وله كثير من المؤلفات، شغل وزارة التعليم في عهد لولا داسيلفا، يدخل السباق الرئاسي مدفوعاً برياح شعبية الرئيس الأسبق داسيلفا مرشحاً عن حزب العمال الذي تسانده قوة كبيرة من الشعب البرازيلي. استطلاعات الرأي لا تضعه في طليعة المتقدمين لكن المفاجأة لا تغيب عن بلاد الثروات والرقص والألعاب، فلا يستبعد أن يكون حداد راقص الدبكة في حلبة السامبا. فرناندو حداد الأستاذ الهادئ الذي يطرح برنامجا اقتصاديا إصلاحيا ويتقدم فوق جسر الإنجازات التي حققها حزبه وزعيمه وداعمه، قد يكون هو السد الذي يقف في وجه «ترمب البرازيل» المندفع بولسونارو، ليجعل من البرازيل لوحة الألوان المعتدلة الفرحة على إيقاع الدبكة والسامبا.

 

ثقوب في العباءة الإيرانية

منى فياض/النهار/07 تشرين الأول 2018 

لا يمنع تدهور الأوضاع المتدرج في إيران، ولا اقتصادها المتردي او عزلتها السياسية، حكامها من المكابرة والصلف والتصرف كأن "ثمة لا شيء يحدث في مملكة الدنمرك".

مع النظام الإيراني علينا ان ننظر دائماً خلف الكلمات، لنفهم معانيها.

في فيلم Ça n'arrive qu'aux autres، يعيش الزوجان المتحابان (كاترين دو نوف ومارسيللو ماستروياني) سعادة تامة متمحورة حول طفلتهما ذات التسعة اشهر، لكن ذات يوم ينهار عالمهما، لأن ما "لا يصيب سوى الآخرين"، يصيبهما: ماتت صغيرتهما فجأة. انهار العالم وتبخرت السعادة المطلقة التي كانا غارقين فيها غافلين عما حولهما. كذلك الحكم الإيراني سيظل مقتنعا حتى آخر لحظة ان الانتفاضات والانقسامات والصراعات المذهبية والعرقية والاتنية لا تحصل سوى للآخرين. فيتصرف وكأنه في منأى عنها في حين كان له الفضل الأكبر في إعادة احيائها وتأجيجها، ظاناً ان عباءة الولي الفقيه تحميه من صراعات المنطقة. فحكم الملالي سيدوم الى الابد! لا أقصد من ذلك الاستنتاج المتسرع ان الحكم الإيراني وصل الى آخر أيامه، بل العكس، سيحمله ذلك على الامعان في سياساته بالرغم من الثقوب التي بدأت تتسع في عباءة الحكم السوداء.

لقد سبقهم هتلر في عدم الاعتراف بمسؤوليته عما حصل لألمانيا وللعالم جراء سياساته، فحتى آخر يوم في حياته ظل يعتقد انه على صواب وان كل "الحق على الاخرين". نجد في كتاب "آخر يوم في حياة هتلر" ما يلي: "في البداية، تبدو جونغ متحمسة فهل ستكون أول من يسمع لماذا يخسر الألمان الحرب؟ ولكن بينما راح هتلر يرطن بطريقة رتيبة، تشعر جونغ بخيبة أمل على نحو متزايد. فليس في كلامه أي إفصاحات ولا مبررات ولا تعبيرات تدل على الشعور بالذنب - فقط نفس الاتهامات القديمة ضد أعدائه التي كانت قد سمعتها مرات عديدة من قبل".

اعمدة النظام الإيراني الدعائية او تلك التي بلبوس اكاديمي، تزعم ان كل ما تقوم به من ارتكابات وتهجمات ليس سوى "دفاع عن النفس"، جاعلة من حرب صدام قميص عثمان الذي ستغطي به اعتداءاتها على الشعوب العربية.

نعود الى مثال هتلر الذي فيما يعقد قرانه على ايفا براون ويقر للقاضي بأنه من «أصل آري نقي وخالي من أي أمراض وراثية ويصلح للزواج"؛ سيتبين لاحقا انه كان مصابا بشكلين من أشكال تشوه الأعضاء التناسلية: فلقد كانت لديه خصية معلقة بالإضافة إلى حالة نادرة تتمثل في تشوه خلقي في مجرى البول".

لماذا يلجأ كل مستبد الى الكذب والبروباغندا؟

كان هتلر قرأ كتاب غوستاف لوبون "عن سيكولوجية الحشود" واستنتج انه لا يجب محاججة الجماهير لكن جذبها والقيام بالتأثير على أفكارها عبر خبطات مشهدية. فتميز بخطاباته الشغوفة الملتهبة وبرفضه للنقاش وبتكرار نفس المواضيع دون ملل؛ كي تدخل جيداّ في الرؤوس. البروباغندا أهم سلاح في يد الحزب؛ فاستُخدمت الصحافة والاجتماعات والافلام الدعائية وشكلت ال SA (أو القوات الضاربة) أدوات الدعاية الأساسية. نظّم الحزب نفسه على المستوى الوطني وفي كل منطقة وحي مع قائد على رأس كل مجموعة. صارت قواته أقوى وقاموا بمعارك في الشوارع ضد خصومهم لإرهابهم واظهار سطوتهم. هذا أسلوب ايران عينه، وسياسة أذرعها في المنطقة: من الحرس الثوري الى الميليشيات والمحطات الفضائية والاذاعات والأفلام الدعائية والابواق مدفوعة الثمن بما فاق الدعاية النازية بحيث غدت تافهة امامها.

وفيما يوجهون أصابع الاتهام الى السعودية والامارات وإسرائيل وأميركا باثارة المشاكل في ايران، نجدهم يتفاخرون بامتداداتهم في العالم العربي وباحتلالاتهم للعواصم. وعلى هذا يجيبك الباحث الإيراني انهم غير مسؤولين عن وجود انقسامات وتململ داخل النسيج العربي. في تجاهل تام للإشكالية الاولى التي تعاني منها ايران هي اشكالية الهوية القومية التي كانت دائما متنافرة؛ فإيران كبلد متعدد الاثنيات واللغات (فيه 75 لغة حية) عانت دائماً من صعوبة في استيعاب مختلف هذه الهويات. من اجل استقرارها عليها ان تبحث عن المشترك عبر هوية وطنية جامعة لكنها ستواجه عندها بهيمنة الثقافة والعنصر الفارسيين خصوصاً بعد ان سقط الخطاب الاسلامي المثالي الذي كانت تتذرع به بعد لجوئها الى الخطاب الفارسي والحلم باسترجاع مجد الامبراطورية البائد.

ربما خدرتهم فترة الهدوء التي اعقبت قضاءهم على الثورة الخضراء التي اندلعت في العالم 2009 وكان محركها الأول الاتجاه الإصلاحي داخل النظام. لكن الاحتجاجات استعادت نشاطها أواخر العام 2017 وكانت أوسع واشمل وطالت المدن الإيرانية الصغيرة وصولا الى الريف اي خزان الثورة البشرية التي كانت داعمة للنظام. ورفعت لأول مرة شعارات تنادي بإسقاط الدكتاتور وتعبر عن رفض نظام ولاية الفقيه لإوالخروج من سوريا وبأن يران أولا، لا لبنان ولا فلسطين.

لكن هذا العام، وبعد تدهور قيمة العملة الايرانية بشكل غير مسبوق، حمل مؤشرات أكثر خطورة. تحركت قوى مختلفة، فنزلت مظاهرات شعبية غاضبة شارك فيها لأول مرة البازار وهو أمر نادر الحدوث، وعمت مختلف المدن، وتكررت هجمات متمردو الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وتصاعد تحريض جماعة مجاهدي خلق. والأخطر استهداف مقر مجلس الشورى الإسلامي وضريح الخميني، غير المسبوقين؛ وصولا الى الهجوم المسلح مؤخرا على القوات المسلحة الإيرانية في الاحواز العربية وقتل وإصابة اعداد كبيرة من رجال الحرس الثوري.

ما يميز اعمال العنف المتعددة هذه ليس فقط تنوعها لكن اختيارها لأهداف نوعية ذات ابعاد رمزية. الملفت أيضا ان من قاموا بها ينتمون الى القومية العربية والكردية. وكانت القومية البلوشية قد سبقت في ممارسة حصتها من العنف في سنوات سابقة. فالنيران التي تلعب بها ايران في المنطقة وتعتقد انها بمنأى عنها، طالت ثوبها. فبعد حصار اعلامي أحاطت به نفسها متبعة الاساليب السوفياتية في البروباغندا والغوبلزية في التعمية؛ مستغلة القضية الفلسطينية بالمزايدة على الدول العربية معتمدة على ما يسمى بالممانعة؛ أزالت الثورة السورية القناع عن وجهها الحقيقي ومواقفها المتبدلة والمزدوجة. لولا ذلك لربما استطاعت إيران استكمال خطتها في تخريب العالم العربي وتفجيره بصمت.

أيضاً مفاخرة السيد نصرالله بأنه جندي عند الولي الفقيه وبأن سلاحه وتمويله إيراني المصدر، إضافة الى تبريراته لتدخل الحزب في سورية بذريعة حماية المراقد الشيعية وتارة لهزم التكفيريين وأخرى حمايةً للشيعة في لبنان، ناقضت تماما تفاخرهم “بالرسالة الجهادية” في قتالهم العدو لتحرير فلسطين. كشفت جميعها تقية ايران وازدواجية سياساتها فيما تبخر الخطاب الإسلامي الجامع لصالح الخطاب المذهبي الفج. وتحول الصراع مع الشعوب العربية الى صراع مذهبي سني شيعي.

بالطبع يمكن لإيران ان تتهم السعودية واتحاد الإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، بمساعدة التنظيمات السرية والمنظمات الإرهابية في الدولة. لكن عليها ان لا تنسى انها هي البادئة بابتداعها مصطلحات تصدير الثورة ونصرة المستضعفين والحكومة الإسلامية العالمية ومارستها. هي بضاعتها ردت اليها. يتجاهل ساسة ايران «البطن الرخوة» لبلدهم، وهي الأقليات العرقية التي تعيش في الدولة وتتعرض للتمييز من ناحية اجتماعية ـ اقتصادية، ومحرومة من الحقوق السياسية. وللتذكير فإن عرب الأحواز كانوا من المؤيدين للثورة الإيرانية في البداية، وعبروا عن هذا التأييد بأشكال مختلفة أبرزها مشاركتهم فى إضرابات عمال النفط بهدف الضغط على نظام الشاه وإنجاح الثورة. ففي محافظة عربستان يوجد أكبر حقول النفط الإيرانية وأضخم مصافي التكرير، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من الفقر والقمع والتمييز. لكن تأييدهم للثورة تراجع بعد ان غير نظام الخميني اسم المحافظة من عربستان الى الأهواز وعين لها محافظا من غير أبناء الإقليم العرب؛ فتظاهروا مطالبين بالحكم الذاتي وكانت الإجابة قمع المظاهرة بالعنف.

وقد يستغل النظام هذه العملية على المدى القصير من اجل الدعاية في الداخل والخارج لجلب الاستعطاف، لكن هذا لا يمنع ان احتمال تكاثر هذه العمليات بات كبيرا. الخارج يتدخل لا شك، لا يوجد بلد بمنأى عن ذلك، لكن الكثير من المؤشرات تدل أن التنوع العرقي الذي يميز إيران أصبح مصدرا مهما من مصادر تهديد الاستقرار السياسي. وأن الغضب الداخلي من سياساتها يتصاعد بشكل مطرد. ناهيك عن تعرض وجودها في سوريا لمخاطر جدية باستهداف إسرائيل المباشر لمواقعها ومصالحها.

 

العلاقة السعودية ـ الأميركية... الندّ للندّ

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18

ظل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إبان حملته الانتخابية الرئاسية في 2016، يلف الولايات المختلفة حاملاً معه تشكيلة منوعة من التصريحات التي تدغدغ مشاعر الناخبين. لم يترك دولة لم يهاجمها. جميع حلفاء بلاده مر عليهم واحداً تلو الآخر، وبطبيعة الحال كانت السعودية إحدى هذه الدول. استثمر جيداً في قضايا مثيرة لدى مواطني بلاده، مثل أسعار النفط، وطلب مقابلاً مادياً من الدول التي يزعم أن بلاده تحميها، وتوفير مزيد من الوظائف على حساب تلك الدول. وحقيقةً لا يوجد أفضل من هذه التصريحات لكسب الأصوات. تخفيض أسعار البترول وجلب المزيد من المال! يا إلهي كم هي مغرية للناخبين. بعد ذلك دخل ترمب البيت الأبيض رئيساً قبل عامين تقريباً، وانقلبت مواقفه السابقة رأساً على عقب؛ زار السعودية كأول دولة يزورها رئيس أميركي بعد انتخابه. تبنى موقفها في استراتيجيته ضد إيران. شاركها الحرب على «داعش»، ضمن 50 دولة أخرى، ونجحوا نجاحاً باهراً فيه. استفاد الطرفان من تحالفهما اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً. لم يترجم تصريح واحد من تصريحاته الانتخابية، حتى جاءت الانتخابات النصفية الأميركية ليعود ترمب من جديد لعادته المفضلة في خطاباته، مكرراً عادته السابقة، لكن هذه المرة وهو رئيس، فالأصوات الانتخابية ليس بالسهل جذبها، ولتكون حليفه السعودية، كما حلفاؤه كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا وغيرها، مادة دسمة لجولاته في الولايات، إلا أن الحقيقة مع هذا كله أنه لم يتغير الشيء الكثير في مواقف الإدارة الأميركية مع حلفائها، كل ما تغير أن هناك رئيساً أميركياً يطلق تصريحات حماسية مثيرة لمواطنيه، وفي نفس الوقت لا تتغير مواقف ولا سياسات إدارته مع نفس الحلفاء الذين يهاجمهم.

بالطبع لا مقارنة إطلاقاً بين العلاقات السعودية الأميركية في عهدَي الرئيس السابق باراك أوباما وسلفه دونالد ترمب. ثماني سنوات قضاها الأول يعمل ضد الأجندة السعودية وأجندة دول المنطقة ففشلت بلاده في تحقيق أي تقدم لاستراتيجيتها، وبعد أن جاء ترمب واقترب من الأجندة السعودية، لحد التطابق، كان النجاح حليفه بشكل كبير، وهي المعادلة التي شرحها بشكل واضح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حديثه مع «بلومبيرغ»، مؤكداً، في رد قوي وحاسم هو الأول من أيٍّ من حلفاء الولايات المتحدة على ما أثاره ترمب من أن الرياض وافقت على دفع مقابل لهذه الحماية «في الواقع لن ندفع شيئاً مقابل أمننا». نقطة آخر السطر. بالطبع لا يمكن القول إن العلاقات السعودية الأميركية يشوبها الفتور أو التوتر، وإن كان هناك العديد من الدول والجهات تتمنى ذلك وتعمل عليه، كل ما في الأمر أن السعودية تتعامل مع حليفها تعامل الندّ بالندّ. تختلف معه في تصريحاته وتصوّبها وتبيّن حقيقتها. تشير إلى الأخطاء إذا وقعت. لا تسمح بأي محاولة للمساس بهيبتها ومكانتها. المملكة بكل تأكيد ليست كبعض الدول الصغرى الهامشية علاقتها مع حليفها علاقة التابع والمتبوع، لا تتجرأ على الرد على الرئيس ترمب ولو بنصف كلمة انصياعاً ورهبة، حتى ولو اتهمها صراحة بأنها دولة تدعم الإرهاب، والمقصود هنا طبعاً قطر، كما أن الرسالة السعودية بالغة الأهمية التي جاءت على لسان ولي عهدها، أنه لا الولايات المتحدة ولا أي دولة في العالم تحمي بلاده، بقدر ما أن هذه المملكة التي يقترب عمرها من 300 عام تحمي نفسها بنفسها. هي تدفع المال فعلاً، لشعبها الذي هو من يحمي أمنها واستقرارها، وقادرة على البقاء ليس أسبوعين، كما قال السيد ترمب، وإنما تحتاج ربما إلى 2000 عام، كما أكدها الأمير محمد بن سلمان.

 

ضيفة البطاطا المقلية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18

لسنوات عدة أذكر جمالها ولا أذكر عددها، لم أكن أحصل على الكتب إلا ما أجده في المكتبات العامة. أكثرها دفئاً، في برد باريس وبرودة أهلها، كانت في «الدائرة السابعة». مع أن الحي كان برجوازياً، بالتعبير الفرنسي الشامت، فقد عثرت لنفسي يومها على غرفة في فندق رخيص، تقع قبالته «روتيسيري» مهمتها الأولى تسهيل الحياة لمن حياته غير سهلة. و«الروتيسيري» عند الفرنسيين بقالة وفرن وشواية دجاج وبطاطا مقلية. وغالباً ما كان الأمر ينقضي بالبطاطا المقلية، ولم تكن السعرات الحرارية هماً. نقصها كان هو الهم.

استكمالاً لتسهيل الحياة، كانت المكتبة العامة على بعد شارعين من الأوتيل والروتيسيري. تقرأ ما شئت من الكتب، إما في صالة المطالعة، أو تستعيرها وتذهب بها إلى غرفتك. غالباً ما اخترت الصالة. وصالات المطالعة لها قوانين وأعراف، أولها الصمت. وترى الرواد كل يوم، لكن عليك أن تتظاهر بأنك لا تراهم. ويبادلونك الخفر. مع الأيام تصبح الوجوه المداومة مألوفة. ومواعيدها معروفة. ونوعية الكتب التي تقرأها قد لمحتها بطرف عينك. وبين رواد صالة المطالعة، كانت فتاة تبدو أنها تعد دراسة ما. تنتقل بين الرفوف وتستعلم من أمينة المكتبة في صوت هامس. وتدون ملاحظات كثيرة. صممت أكثر من مرة في محادثتها. في أن أدعوها إلى فنجان قهوة، أو حتى إلى بطاطا مقلية عند الظهر مثل أي فرنسي لا يزال يسمي المال قروشاً. لكنني ترددت. صحيح أنني كنت وحيداً، وهذه مصادفة عملية: كل شيء في متناول اليد، ولا مصاريف نقليات، لكنني لم أجد في نفسي الحماس الكافي. وفوق ذلك ماذا لو رفضت الدعوة. أو ماذا لو كانت تفضل الدجاج المشوي على البطاطا المقلية؟ لذلك، انصرفت إلى كتبي. وكانت تطل بين حين وآخر ضيفة جديدة على غرفة المطالعة من دون أن يخترق حضورها قاعدة الصمت. وكان ذلك حسناً، يمكن الجميع من التركيز على طقوس القراءة. ويستمر المشهد كما هو طوال النهار: رؤوس مسمرة في الكتب أمامها، لا تتحرك إلا لاستبدال كتاب بآخر. بقي في ذاكرتي وجه الفتاة الذي لا يعني شيئاً. وشعرها الذي لم يعرف مشطاً غير مشطها. كلما عدت إلى باريس أذهب للاطمئنان على ذلك الحي الجميل. الأوتيل والروتيسيري ومقهى «إيكول ميليتير». وهذه المرة لاحظت أن جارتي تتأملني بقوة. وأخيراً التفتُ إليها فقالت ضاحكة: هل تذكرتني؟ لم أتذكرها فقط. بل تذكرت أيضاً أن كلينا أصبح في عمر ممنوع عليه البطاطا المقلية.

 

«نوبل» لناديا مراد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/18

المهاتما غاندي، شخصية تاريخية حظي بشبه إجماع في العالم على احترامه. عرف محباً للسلام وصانعاً له. قاد شبه القارة الهندية نحو بر الأمان، وربما لولا دوره التصالحي لتمزقت في سعيها للتحرر من الاستعمار البريطاني، والأرجح أنها كانت ستغرق في حروب أهلية بين الهنود أنفسهم، وامتداداتهم في الباكستان وبنغلاديش. مع هذا استكثر القيمون على جائزة نوبل للسلام منحه إياها آنذاك، وأعطيت لأناس أقل شأناً! ولم يكن ذلك غفلة من المشرفين على الاختيار، فقد رُشح غاندي لها عام 1937 وتكرر ترشيحه ثلاث سنوات أخرى، ولم يحظَ بانتباه اللجنة الدنماركية إلا بعد اغتياله، حيث أصدرت بياناً تعتذر أنها لم تفعل! لا نستطيع أن نأخذها دائماً على محمل الجد، عندما نرى أنها قلدت لشخصيات لا تستحقها، وبعضها كانت من نصيب من أسوأ الخلق، وضد السلام، مثل رئيسة حكومة بورما، أونغ سان سو تشي التي غطت عينيها عن جرائم استهدفت أقلية الروهينغا. وليس هذا التقديم اعتراضاً على منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقية من الطائفة الإيزيدية ناديا مراد، أو الطبيب الكونغولي دنيس موكويغي، بل العكس، هذه المرة وهي من المرات القليلة أعطيت لمن هم أهلاً لها. ناديا أمضت معظم وقتها منذ إفلاتها من أسر تنظيم داعش الإرهابي تطوف العالم وتظهر على وسائل الإعلام تروي مأساتها، وتعظ داعية لمواجهة الإرهاب، وتبيان مخاطره على العراق والعالم أجمع. لم تحصل عليها لأنها كانت ضحية بل لأنها تحولت إلى داعية سلام، ومواجهة الكراهية ضد الأقليات مثل طائفتها الإيزيدية. فقد أفتى «داعش» بأنها جماعة كافرة، فاستباحت قريتها وقتلت أهلها، ومن بينهم أمها وستة من إخوانها، واغتصبت الطفلة ناديا حينها، وضُمت إلى رقيق وجواري تنظيم الدولة الإرهابي. جائزة نوبل للعلوم والسلام حدث عالمي سنوي كبير منذ أكثر من مائة عام وقد خصصها صاحبها صانع الديناميت والصواريخ ألفريد نوبل ليكفر عن سيئاته من استخدام اختراعاته في الحروب والدمار. لكنها مع السنين تحولت إلى أداة سياسية تستجيب لحملات شركات العلاقات العامة أو ضغوط القوى السياسية.

المآسي لم تنقص في العالم، ولا فظائع البشر، بل ازدادت مما زاد المسؤولية على اللجنة النرويجية التي ائتمنها نوبل السويدي، لرعاية جائزته للسلام. وعندما نراجع قائمة الذين منحوا السلام نجد أن العديد منهم لا يستحقه، وهذه التي أضعفت المناسبة العالمية التي كانت في يوم مضى مناسبة يحتفى بها عالمياً. هنري كسينجر وزير الخارجية الأميركي منح الجائزة مع نظيره الفيتنامي، وعندما علت الاعتراضات والاحتجاجات على القرار وفشل السلام الذي تم توقيعه وسقطت فيتنام الجنوبية سريعاً بقوة السلاح في يد المقاومة الفيتنامية، أرسل كسينجر للجنة جائزة نوبل يعرض عليهم أن يعيد الجائزة لكنهم رفضوا. الآن عندما يحتج العالم على رئيسة حكومة بورما وأفعالها ويجمع أكثر من ثلاثمائة ألف توقيع تطالب بنزع الجائزة منها فإنها تتحدى العالم حتى من دون أن تتنازل وتقول كلمة تعاطف مع الآلاف من المدنيين من ضحايا جيشها.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس مجلس النواب الكندي جال في الوادي المقدس: اكتشفت جوانب غنية من دور المسيحيين الشرقيين

الأحد 07 تشرين الأول 2018 /وطنية - أمضى رئيس مجلس النواب الكندي جيف ريغان يومين في نطاق الوادي المقدس، ضيفا لقنصل لبنان الفخري في مقاطعة نوفاسكوشيا الكندية وديع فارس، في منزله في الديمان. ونظم فارس لضيفه جولة متكاملة، شملت أبرز مواقع منطقة الوادي المقدس، وامتدت من ليل الجمعة حتى بعد ظهر الاحد. وتوزعت بين زيارة شارك فيها النائب جوزف اسحق الى متحف جبران الوطني في بشري حيث كان في الاستقبال رئيس لجنة جبران جوزف فنيانوس، ومنه الى غابة أرز الرب حيث كان في الاستقبال رئيس بلدية بشري فريدي كيروز ورئيس لجنة أصدقاء الغابة انطوان جبرايل طوق. وجال الضيف الكندي في أرجاء الغابة وغرس أرزة تذكارية في اطار برنامج تشجير محيط الغابة، وقدم له كل من كيروز وطوق هديتين تذكاريتين.

ومن غابة الارز الى دير مار ليشع القديم في عمق الوادي، حيث اطلع ريغان على جوانب الدير الذي تأسست فيه الرهبانية المارونية سنة 1695.

كما زار ريغان الكرسي البطريركي في الديمان، حيث استقبله المطران مطانيوس خوري والآباء حبيب صعب، خليل عرب، طوني الآغا وجورج يرق. وجال في كنيسة الصرح مطلعا على جدرانياتها، ثم قدم له خوري هدية تذكارية أرخت لزيارته الى كرسي الديمان.

بعد ذلك نزل الجميع الى مطل الوادي من موقع صخرة المطران الدبس، فلقاء في مكتبة الوادي المقدس، حيث عرض له أمين عام رابطة قنوبين للرسالة والتراث جوزف فرح محتويات المكتبة من الاوراق والوثائق التاريخية التي يتم جمعها وتبويبها واصدارها تباعا. وشرح محطات من عيش الجماعة المارونية في قنوبين على قواعد العدالة وتقاسم خيرات الارض. وقدم له كتاب "الكنيسة المارونية جذور ورسالة" الصادر باللغة الانكليزية، وقدم له أمين النشر والاعلام في الرابطة الزميل جورج عرب الجزء الثالث من سلسلة مغاور الوادي المقدس الصادر بست لغات.

كما كانت للضيف الكندي جولة في محيط الكرسي البطريركي القديم في الديمان ومحيط مجمع مار يوحنا مارون حيث اطلع على المواقع التي انتقل اليها البطاركة من قنوبين الى الديمان في النصف الاول من القرن التاسع عشر، وعلى أشغال بناء الكنيسة الجديدة.

ومساء شارك ريغان في عشاء تكريمي اقامه له فارس في حصرون، في حضور اسحق، خوري وآباء الاسرة البطريركية ومختار الديمان ريمون البزعوني وحشد من الاصدقاء.

وكانت كلمات لكل من رئيس نادي الديمان الزميل أنطوان فرنسيس وفارس واسحق وخوري رحبت بالضيف الكندي وتناولت العلاقات اللبنانية الكندية. وشكر ريغان المتكلمين والحاضرين متناولا آفاق تعميق هذه العلاقات.

حديقة البطاركة

كما كانت للضيف الكندي جولة في موقع حديقة البطاركة في الديمان، حيث اطلع على منشآت مسرح ومعرض ومتحف الوادي المقدس وعلى مركز رعاية العجزة والمشغل الحرفي، وعلى أعمال بناء بيت الذاكرة والاعلام، وعلى تماثيل البطاركة ومحطات سمبوزيوم الوادي المقدس وبيت اقامة الجماعة الرهبانية المارونية وواحة جورج افرام للتأمل والصلاة، نزولا الى مطل الوادي المتصل بوادي قنوبين. وانتهت الجولة بغداء قروي في واحة عصام فارس للتنمية والتراث، ألقى خلاله الزميل عرب كلمة تناول فيها "مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، الذي تحققه رابطة قنوبين البطريركية بعناية وتوجيه البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهو مشروع يشكل امتدادا للدور الثقافي البارز، الذي تشكل في الوادي المقدس واضطلعت به الكنيسة المارونية".

وقدم له فرح لوحة تذكارية.

ريغان

وقد دون ريغان انطباعاته في السجل الذهبي لرابطة قنوبين، مبديا تأثره بما تعرف اليه في هذين اليومين. وقال: "اكتشفت جوانب غنية مهمة جدا من رسالة الكنيسة المارونية ودور المسيحيين الشرقيين انطلاقا من هذه الجذور الروحية العميقة في هذا الوادي". وشكر البطريرك الماروني الذي دعاه الى زيارة الديمان حين التقيا في هاليفكس- كندا مؤخرا، وفارس على استضافته وسائر الهيئات والجمعيات التي شاركت في محطات جولته.

وبعد ظهر الأحد غادر ريغان الديمان الى دير قزحيا ومنه الى قلعة جبيل فالبترون حيث له محطة وجولة مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.

 

الموسوي: منع تشكيل الحكومة في وقت قليل هو عمل تقوم به جهة معروفة من أجل دفع لبنان إلى التوتر والاضطراب

الأحد 07 تشرين الأول 2018 /وطنية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال تصريح صحافي لإذاعة النور "أننا أمام مشكلة كبيرة تتعلق بالتغذية بالتيار الكهربائي، فقد أخبرنا وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل أنه لا يوجد مادة المازوت، وبالتالي فإن مؤسسة الكهرباء متجهة نحو تخفيض إضافي للتغذية بالتيار الكهربائي، ولذلك نحن مقبلون على مشكلة جدية بالتغذية، وبدأت الصياحات من الآن تخرج في أكثر المناطق اللبنانية، مع العلم أن منطقة الجنوب كانت لا تأخذ حقها في التوزيع العادل من التيار الكهربائي على عكس مناطق أخرى". وأضاف أما يتعلق بالحل الجذري، فإن "أي حل أو إجراء لا بد من أن يبدأ من حكومة كاملة الصلاحيات، ونحن بتقديرنا أن منع تشكيل الحكومة في وقت قليل، هو عمل تقوم به جهة معروفة من أجل دفع لبنان إلى التوتر والاضطراب، خصوصا في ما يتعلق بموضوع الكهرباء، لأنه عندما يصبح هناك أزمة كهرباء واسعة، فعلينا أن نتوقع أن يصبح هناك اضطرابات شعبية، ولذلك على جميع المعنيين بتشكيل الحكومة وعلى رأسهم رئيس الحكومة، أن يعملوا لتجاوز العقبات، والوصول إلى حكومة في وقت قريب لتكون قادرة على حمل التحديات، أما إذا تحدثنا عن الحل في لبنان، فهو يكمن في أن لبنان بحاجة إلى إنتاج 1000 ميغا طن، أي أن الدولة قاصرة على توفير 1000 ميغا طن بحاجة لهم لبنان، وهؤلاء ال1000 طن عليهم أن يأتوا على شكل معامل تنشأ في المناطق، بحيث تصبح جزءا من الدورة الكهربائية التي تغذي لبنان، خصوصا بعد حل مشكلة التمديد الموجودة بالجمهور".

وتابع: "عندما نتحدث عن إنشاء معامل، أي أننا نتحدث عن حاجة لما يفوق المليار دولار، وعليه اقترحنا في اجتماع لجنة المال والموازنة الذي تم عقده من أجل بحث الوضع الاقتصادي، أن تطالب الحكومة المصارف التي هي صاحبة الدين الأكبر على الدولة اللبنانية، بأن تقدم قروضا للدولة متعلقة بموضوع الكهرباء تحديدا، وتكون بصفر فائدة، أي أنها لا تشكل عبئا إضافيا على الخزينة، ما يزيد عجزها".

وشدد على أنه "من حق الناس أن يصل صوتها بالشكوى إلى السماء، فهذا حق مشروع لهم، خصوصا وأننا في الجنوب تحديدا نفتقر إلى العدالة في التوزيع، ففي وقت من الأوقات، كان كل طموحنا أن يتم تطبيق القرار الذي تم إصداره من وزارة الطاقة القاضي بقطع 287 ساعة خلال الشهر الواحد، بحيث نحصل على 12 ساعة يوميا، في وقت أن هناك مناطق أخرى غير بيروت الإدارية، تتجاوز التغذية فيها 18 ساعة يوميا، ولذلك احتجاج المواطنين على هذا الأمر هو احتجاج مشروع".

وقال الموسوي: "إن أقل ما تفعله الحكومة هو أن تعالج ملفي النفايات والتغذية بالتيار الكهربائي، وبالتالي على الحكومة أن تبدأ عملها انطلاقا من هذين الموضوعين، لا سيما أن الجهات الدولية المانحة عندما تطرح مع المسؤولين اللبنانيين الحل لمشكلتي الكهرباء والنفايات، فإنها تطرحه بجدية". واعتبر "أن الحلول لن تنطلق عمليا إلا مع تشكيل حكومة، ولذلك فإن تنديدنا اليوم مضاعف ومضاعف أضعافا لعدم تشكيل الحكومة اللبنانية، ونعتقد أنه إذا رفعت القيود، تصبح القوى اللبنانية قادرة على أن تعمل على حد أدنى من التفاهم يسمح بأن نرى الحكومة قريبا".

قناة المنار

وفي تصريح لقناة المنار، حول الإجراءات الواجب على لبنان اتخاذها لمواجهة الشروط الإسرائيلية على دول الاتحاد الأوروبي بعدم السماح للبنان باستخدام خط التصدير المزمع إنشاؤه، شدد الموسوي على "ضرورة التدقيق من أين سيمر خط التوزيع، بما أن اتفاقية تحديد الحدود البحرية بيننا وقبرص غير مبرمة، وبالتالي كأنها لم تكن، وعلينا أن ندقق من أين سيمر هذا الأنبوب، لأن واحدة من الخرائط تشير إلى أنه قد يمر ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية، وبالدرجة الثانية نحن لن نعدم وسيلة في بيع نفطنا وبترولنا، ونحن نتحدث في أفق 7 سنوات، لأن الاتحاد الأوروبي هو الساعي وبصورة متزايدة للبحث عن مصادر للغاز تكون بديلة من المصدر الروسي". وأضاف: "عمليا لبنان فيه مكامن مهمة جدا، ونعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيكون الأول بالتفتيش عن الوسائل اللازمة للحصول على بتروله اللبناني"، مؤكدا "أن التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، فهم سعوا إلى تأخير بدء عملية التنقيب، ولذلك سألنا بالأمس وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، هل أنه تبلغ من الجانب الفرنسي الذي يعتبر الجانب الرئيسي في التنقيب والاستخراج، تأخير مواعيد التنقيب في البلوك رقم 9، فأكد لنا أن رئيس شركة توتال أبلغه أن المواعيد محترمة، وهناك التزام بجدول الأعمال، وسيتم البدء بالتنقيب في الموعد المحدد بحسب اتفاقية الاستكشاف والاستخراج، ولذلك نحن لا نبدي قلقا في هذا الاتجاه، لأنه لدينا الكثير من وسائل الدفاع عن حقوقنا التي تبدأ من الاتفاقات المعقودة، ولا تنتهي بما نمتلكه من قدرات في المقاومة لحماية ثرواتنا الطبيعية والافادة منها".

وردا على سؤال كيف أسهم تأخر لبنان في فقدان أسواق التصدير وكيف يمكنه تدارك الوضع، رأى الموسوي أنه "لو أمكن للبنان أن يبدأ باكرا لكان أفضل، وهنا نلفت الانتباه إلى أن العدو الصهيوني بدأ بهذه العملية في العام 2007، وكان إنتاجه الأول تقريبا في العام 2012، وبالتالي كان ينبغي أن نبدأ باكرا، ولكن للأسف التعقيدات اللبنانية معروفة، ونحن نعتقد أن إنجازا أساسيا حققناه حينما أقررنا قانون الموارد، بالرغم من أن جهات سياسية في لبنان كانت تريد أن لا نبدأ التنقيب عن البترول".

وحول الوسائل المتاحة لمواجهة أي تهديد صهيوني للصادرات اللبنانية، قال الموسوي: "إذا كنا نتحدث عن عمل من أعمال القرصنة، نعتقد أن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان واضحا حينما قال، إنه إذا لم نتمكن من تصدير غازنا ونفطنا، لن يتمكن العدو الإسرائيلي من تصدير غازه ونفطه، وعليه فإن هذه المعادلة التي سبق لسماحة السيد حسن نصر اله أن ارساها، نعتقد أنها واضحة للجميع". وفي سؤال حول إمكان اللجوء إلى المنظمات الدولية ومنظمة التجارة العالمية لكسر العنجهية الصهيونية، قال: "إننا حتى الآن لسنا في صدد شيء محدد لكي نتجه في هذا الاتجاه، ولكن نعتقد أن لبنان معني بعد بدء التنقيب والاستخراج، بشن حملة دولية قضائية قانونية من أجل تثبيت حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي أبلغ إحداثياتها للأمم المتحدة، والتي تشكل ردا على المزاعم الصهيونية التي تستهدف جزءا من هذه المنطقة يتجاوز 860 كلم مربع".

القدس العربية

وخلال تصريح لصحيفة القدس العربي، قال الموسوي ردا على سؤال حول احتمالات نشوب حرب بعد تهديدات نتنياهو: "منذ قيام هذا الكيان الصهيوني ونحن في حال تعرض للعدوان الصهيوني بشكل دائم في مناسبة أو في غير مناسبة، ومن هنا كانت مسؤوليتنا كمقاومة لأن نعد العدة من خلال مراكمة قدراتنا الدفاعية كما ونوعا من أجل أن نحبط قرار العدوان الصهيوني على لبنان، فهذه التهديدات موجودة ونسمعها بشكل دائم، لكن العدو الصهيوني يعرف أن كلفة العدوان على لبنان لم تعد كما كان عليه الأمر، وإن المسؤول الصهيوني الذي يفكر في العدوان على لبنان يكون قد قضى على حياته السياسية برمتها لأنه أخذ الكيان الصهيوني إلى الجحيم". وعن أسباب تركيز بنيامين نتنياهو على وجود مخازن صواريخ في محيط المطار وهل هي مقدمة لاستهداف هذا الشريان أو المعبر الحيوي والتشويش على المطار في لبنان، يجيب الموسوي: "تماما هناك من يعتقد وله الحق في هذا الاعتقاد أن الشائعات التي تطرح أو التي تقال داخليا أو خارجيا حول المطار هي محاولة للعودة إلى تفسير مغلوط للقرار 1701 الذي كاد البعض في لبنان أن يجعل المعابر الحدودية والمعابر الدولية اللبنانية تحت إشراف قوات الطوارئ الدولية، وهذا أمر مخالف لما نصت عليه قرارات تكليف اليونيفيل بواجباتها تجاه لبنان وبالتالي ما لم نقبله في السابق لن يقبله اللبنانيون في ما هو آت".

وعن تقويمه لجولة وزير الخارجية حول المطار، وهل نسق مسبقا مع حزب الله، قال: "الجولة ممتازة ولم يتم أي تنسيق مع الحزب، فالوزير باسيل هو الذي اتخذ القرار وهو تعاطى مع السلطات الأمنية اللبنانية المعنية، وأعتقد أن أي وزير وطني في موقع وزارة الخارجية أو في غيرها من الوزارات يقدم على هذا الإجراء يستحق التحية، ونحن وجهنا له التحية على هذه الخطوة التي كانت تفنيدا لمزاعم العدو، وأعتقد أن الرد الصهيوني ولاسيما من رئيس وزراء العدو أظهر أهمية الخطوة التي قام بها وزير الخارجية، وهذه مناسبة لنعيد توجيه التحية إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اتخذ هذه المواقف الواضحة والصلبة في الأمم المتحدة وفي وسائل الإعلام". وفي تصريح خاص، أكد الموسوي "أنه بعدما وعدنا ببدء عمل محطة تكرير مياه الصرف الصحي في مدينة صور منذ حوالى الشهرين ونصف الشهر، تبين أنها بحاجة إلى صيانة لمدة شهرين نتيجة الأعطال التي تعرضت لها طوال الفترة السابقة، وعليه فإن هذه المحطة ستبدأ بحسب المعنيين الضخ التجريبي نهار الأربعاء المقبل، على أن تبدأ بالعمل الطبيعي نهار الإثنين الواقع في 15/10/2018".