المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تشرين الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.october01.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله القداسة والطوباوية والقديسين

الياس بجاني/اعلام نفاق مقاومة ودجل إيران يسمم ويسرطن وسائل الإعلام في لبنان

الياس بجاني/التهديدات الإسرائيلية لبيروت

الياس بجاني/جماعة مغانم وتحاصص وفجع سلطة وأخر هم عندون الإحتلال والناس

الياس بجاني/بشير قضية شعب ومن يتطاول عليه يتطاول على هذا الشعب

الياس بجاني/حزبيون عميان وهوبرجية يعبدون أصنام بشرية اسخريوتية

الياس بجاني/يلي فرطوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي لازم يبقوا خارج الحكومة

الياس بجاني/طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"الخارجية" تردّ غداً على نتانياهو

المعلّم: العلاقة مع عون طيّبة "ومن يعادينا سنعاديه"

علاقة بلاده مع رئيس الجمهورية ميشال عون جيدة وطيّبة/معادلة العلاقة مع بيروت تغيّرت، ومن يعادينا سنعاديه/هناك تغيّراً في مزاج الجامعة العربية تجاه سوريا

فيخاي أدرعي لركاب الميدل ايست: أنظروا لمسافة 500 متر الى يمينكم

وزير الاعلام اليمني يطالب الرياشي بالالتزام بسياسة النأي بالنفس/حزب الله قام بتحويل الضاحية الجنوبية إلى منصة لإدارة الماكينة الاعلامية

وزير الاعلام اليمني/على الحكومة ووزير الاعلام الالتزام بسياسة النأي بالنفس/الانشطة غير القانونية تساهم في إطالة أمد الحرب وتضر بأمن واستقرار اليمن

مايا رعيدي... ملكة على عرش جمال لبنان لعام 2018 

طفلة لبنانية تفوز بلقب بطولة العالم في الحساب الذهني  

مسافرون علقوا لساعات في المطار... هذا ما حصل؟  

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/9/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سفير لبنان في الولايات المتحدة تحدث لـ"إيلاف" عن التفاصيل/رحلة الرئيس اللبناني إلى نيويورك تعرضت لأكبر خرق أمني

زبالة الدولة أم دولة الزبالة/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

 طلب من جعجع للمناصرين والرفاق في "القوات"

دوري شمعون يطالب بضغوط دولية على إيران لوقف تدخلها في الشؤون اللبنانية وعارض «دفاع» عون عن حزب الله وسلاحه

 التلويح بحكومة أكثرية يقلق «الاشتراكي» و«القوات»

آلاف الطلاب السوريين يسجلون في المدارس الرسمية اللبنانية غداً

مجموعة «داعشية» خططت لاغتيال بان خلال زيارته لبنان سنة 2012

حركة «أمل» تجدد انتخاب بري رئيساً لها

حركة أسواق لبنان المالية لا تعكس التطمينات الحكومية/ارتفاعات إضافية لفوائد الليرة وضبط لعمليات التحويل إلى الدولار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بغداد تخشى تداعيات إغلاق واشنطن قنصليتها في البصرة ومخاوف من تصعيد أميركي ـ إيراني جديد يدفع العراق ثمنه

ترمب يرفع مستوى مديحه لكيم متحدثاً عن وقوعهما في الحب

أكراد العراق يأملون في تحسن أوضاعهم بعد الانتخابات والانتعاش الاقتصادي في الإقليم عالق بين رواتب مقتطعة ومستثمرين خائفين

شاهد... وزيرة خارجية النمسا تفاجئ الأمم المتحدة بتحدثها باللغة العربية

 تهديد أميركي بفرض حصار بحري على روسيا/وزير الداخلية اعتبر أن الضغط الاقتصادي أفضل من التدخل العسكري

 تركيا تطالب الفصائل بالانسحاب من «المنطقة العازلة»

 لافروف يرفض نقل متطرفين من إدلب ويتمسك بـ«قتلهم أو محاكمتهم»

اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وكندا حول {نافتا} خلال 48 ساعة والمكسيك تساهم في تقريب وجهات النظر

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العصر الحجري وحقبة الكهوف/الدكتورة رندا ماروني

جنبلاط وجعجع عاتبان.. وينتظران انقلاب الحريري/منير الربيع/المدن

سقوط قطعة من لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

في التهديدات الاستباقية/علي نون/المستقبل

مطار بيروت كعنوان للحرب/ساطع نور الدين/المدن

سعيد فريحه لم يمُتْ وقلمهُ لم يسْقُط/الهام سعيد فريحه/الأنوار

غزوة الزيتون/حازم الأمين/الحياة

إيران والسياسة الاقتصادية الدولية/وليد خدوري/الحياة

كيف يمكن إبعاد «التسييس» عن أزمة سوريا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

مفكرة البحرين/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

النظام الإيراني يقود بلده إلى التهلكة/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

دعم ترمب ضد إيران ضرورة تاريخية/عادل درويش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

القوات الجوية في الجيش نظمت يوما مفتوحا في قاعدة رياق

الراعي ينهي زيارته لمونتريال بلقاء مع الشبيبة المارونية ويتوجه الى تورنتو المحطة الاخيرة في زيارته لكندا

اعلام التيار الوطني ينفي خروج اللواء لطيف من صفوفه ويدعو وسائل الاعلام الى وقف الشائعات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ

من01حتى10/إنجيل القدّيس لوقا19/"دَخَلَ يَسُوعُ أَرِيْحا وَبَدأَ يَجْتَازُها، وإِذَا رَجُلٌ ٱسْمُهُ زَكَّا، كانَ رَئِيسًا لِلْعَشَّارِينَ وَغَنِيًّا. وكَانَ يَسْعَى لِيَرَى مَنْ هُوَ يَسُوع، فَلَمْ يَقْدِرْ بِسَبَبِ الجَمْعِ لأَنَّهُ كانَ قَصِيرَ القَامَة. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَتَسَلَّقَ جُمَّيْزَةً لِكَي يَرَاه، لأَنَّ يَسُوعَ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُرَّ بِهَا. وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى المَكَان، رَفَعَ نَظَرَهُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُ: «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وٱنْزِلْ، فَعَلَيَّ أَنْ أُقِيمَ اليَومَ في بَيْتِكَ». فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وٱسْتَقْبَلَهُ في بَيْتِهِ مَسْرُورًا. وَرَأَى الجَمِيعُ ذلِكَ فَأَخَذُوا يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئ». أَمَّا زَكَّا فَوَقَفَ وَقَالَ لِلرَّبّ: «يَا رَبّ، هَا أَنَا أُعْطِي نِصْفَ مُقْتَنَياتِي لِلْفُقَرَاء، وَإنْ كُنْتُ قَدْ ظَلَمْتُ أَحَدًا بِشَيء، فَإِنِّي أَرُدُّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَضْعَاف». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَليَومَ صَارَ الخَلاصُ لِهذَا البَيْت، لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ هُوَ أَيْضًا ٱبْنٌ لإِبْرَاهِيم. فإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ»".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله القداسة والطوباوية والقديسين

الياس بجاني/30 أيلول/18

 لا داعي لباسيل أن يقنعنا غداً بطوباوية حزب الله الذي انتصر ع إسرائيل وأميركا فشعب لبنان شاهد أن لا صواريخ في مخازنه بل زيت وزيتون وألعاب أطفال.

 

اعلام نفاق مقاومة ودجل إيران يسمم ويسرطن وسائل الإعلام في لبنان

الياس بجاني/29 أيلول/18

امر محزن للغاية أن تضطر كبرى الصحف اللبنانية إلى الإغلاق في حين أن صحف ووسائل اعلام إيران دجل ونفاق المقاومة من أبوق وصنوج ومداحين وشتامين بالإجرة يهيمنون اليوم على غالبية وسائل الإعلام في وطننا المحتل ويعهرونها.

 

تهتمون بالحصص والمغانم وتتعامون عن احتلال حزب الله لوطنكم

الياس بجاني/29 أيلول/18

هل من يذكر ربع الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط بأن حزب الله يحتل لبنان وأن فجعهم ع الحصص والمغانم يرسخ ويقوي هذا الإحتلال.. "مرتا مرتا المطلوب واحد"!!!

 

التهديدات الإسرائيلية لبيروت

الياس بجاني/27 أيلول/18

التهديدات الإسرائيلية لبيروت ولمطارها جدية للغاية وحتى الآن للأسف لم يصدر عن حكام لبنان أي موقف جدي ورسمي ومسؤول..إلى متى السكوت؟

 

جماعة مغانم وتحاصص وفجع سلطة وأخر هم عندون الإحتلال والناس

الياس بجاني/27 أيلول/18

زخم زيارات جعجع المفاجئة لبيت الوسط واجتماعاته بالحريري باتت تستدعي حجز عرفة له وللرياشي هناك.الخلاف الحكومي ع حصص ومغانم .. عيب والله عيب!!

 

بشير قضية شعب ومن يتطاول عليه يتطاول على هذا الشعب

الياس بجاني/26 أيلول/18

التطاول على الشيخ بشير من جماعات رخيصة وبوقية وطروادية هو تطاول سافر على كرامة وذاكرة وضمير وشهداء شرائح كبيرة من الشعب اللبناني.

 

حزبيون عميان وهوبرجية يعبدون أصنام بشرية اسخريوتية

الياس بجاني/26 أيلول/18

كارثة بعض الحزبيين أنهم مصابين بتونالية عمى البصر والبصيرة ويعبدون أصنام بشرية هم أصحاب شركات الأحزاب الإسخريوتيين الفجار والتجار.

 

يلي فرطوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي لازم يبقوا خارج الحكومة

الياس بجاني/25 ايلول/18

08 آذار اكثرية ب 77 نائباً وجعجع والحريري وجنبلاط يا بيخضعوا يا بيبقوا برا الحكومة. هم الكارثة وسبب التسوية وهم فرطوا 14 آذار

 

طاقم سياسي وحزبي لبناني منتهي الصلاحية

الياس بجاني/23 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67654/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86/

شهادة للحق وللحقيقية لا بد من الاعتراف بجرأة وبصراحة ودون لف أو دوران بأن الطاقم السياسي والحزبي الحالي في لبنان وتحديداً أولئك السادة الذين باعوا 14 آذار وداكشوا السيادة بالكراسي (جعجع، الحريري، جنبلاط) هم  أخطر على لبنان واستقلاله وسيادته وفي ثقافتهم وخياراتهم وممارساتهم ..اخطر من حزب الله ونظام الأسد والملالي بمليون مرة..

وبالتالي، وبالمنطق والعقل والتجربة ومسلسل الخيبات لا أمل ولا رجاء خلاصي ووطني منهم لا اليوم ولا في أي يوم.

عملياً وإيمانياً ووطنياً وضميرياً لبنان بحاجة إلى قادة شرفاء وأصحاب ضمير يخافون الله ويوم حسابه..

ففي السياسة والشأن الوطني والممارسات فإن كل عون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط والجميل وباقي طاقم السياسيين والحزبيين الحاليين بكافة تلاوينهم وانتماءاتهم المذهبية ليسوا من هذه الخامة المطلوبة للخلاص..

معظم هؤلاء قد انتهت صلاحيتهم في العمل الوطني لا أكثر ولا أقل.

بالطبع هناك العديد من السياسيين الواعدين ولكنهم حتى الآن نيام ويفتقدون للجرأة وغير ظاهرين أو فاعلين على الساحة اللبنانية للعديد من الأسباب في مقدمها التهديد والإرهاب والملاحقات.

عملياً فإن أفراد الطبقة السياسية والحزبية الحالية في غالبيتهم العظمى قد استهلكوا وأهلكوا لبنان واللبنانيين..

للخلاص من حال الاحتلال والضياع وللخروج من زمن الاحتلال والمّحل الغارقين فيه نحن بحاجة إلى طاقم سياسي وحزبي جديد..

يبقى أنه وكلما تأخرنا في إيجاد قيادات وطنية وشريفة جديدة سوف يطول ويستمر زمن الاحتلال والذل والمحل.

في الخلاصة فإن فاقد الشيء لا يعطيه، كما أن من يجرّب المجرب يكون عقله مخرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"الخارجية" تردّ غداً على نتانياهو

وكالات/30 أيلول/18/دعت وزارة الخارجية والمغتربين جميع السفراء المعتمدين في لبنان، الى الحضور الثالثة بعد ظهر غد الاثنين الى وزارة الخارجية والمغتربين، للاستماع الى رد الوزارة على ادعاءات بنيامين نتانياهو في ما خص مخازن الصواريخ، على أن يلي العرض زيارة لاحد المواقع بالقرب من مطار بيروت.

 

المعلّم: العلاقة مع عون طيّبة "ومن يعادينا سنعاديه"

علاقة بلاده مع رئيس الجمهورية ميشال عون جيدة وطيّبة/معادلة العلاقة مع بيروت تغيّرت، ومن يعادينا سنعاديه/هناك تغيّراً في مزاج الجامعة العربية تجاه سوريا

روسيا اليوم/30 أيلول/18/أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنّ "علاقة بلاده مع رئيس الجمهورية ميشال عون جيدة وطيّبة، كذلك هي مع كلٍّ من حزب الله وحركة أمل وقوى سياسية أخرى"، مضيفاً: "لكن معادلة العلاقة مع بيروت تغيّرت، ومن يعادينا سنعاديه". وفي حديث صحفي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أشار المعلم إلى أن سوريا تنسّق مع روسيا في ملف إعادة اللاجئين، مستطرداً: "استقبلنا آلاف العائدين، وادعو البقية الى العودة وستؤمن لهم الدولة السورية سبل الحياة الكريمة وأمنهم ومستقبلهم ومساهمتهم في إعادة إعمار بلدهم". ولفت إلى أن "هناك تغيّراً في مزاج الجامعة العربية تجاه سوريا، ومسؤولون عرب يتساءلون عن إعادة عضويتها". واعتبر أن "تزويد سوريا بمنظومة صواريخ S300 يهدف إلى توفير الأمن والاستقرار بتأمين أجواء البلاد"، مشدداً على أن "الدولة السورية ستستعيد #إدلب بالمصالحة أو بغيرها من السبل".

 

فيخاي أدرعي لركاب الميدل ايست: أنظروا لمسافة 500 متر الى يمينكم

تويتر/30 أيلول/18/غرّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "تويتر" "المسافرون في رحلة رقم: MEA419 عبر شركة @MEAAIRLIBAN من أبو ظبي الى مطار الحريري الدولي في بيروت اذا نظرتم مع الهبوط في مطار بيروت الى اليمين لمسافة ٥٠٠ متر لرأيتم احد مواقع حزب الله داخل  حي الاوزاعي المخصص لمحاولات إقامة بنية تحتية لتحويل صواريخ الى دقيقة".

 

وزير الاعلام اليمني يطالب الرياشي بالالتزام بسياسة النأي بالنفس/حزب الله قام بتحويل الضاحية الجنوبية إلى منصة لإدارة الماكينة الاعلامية

وزير الاعلام اليمني/على الحكومة ووزير الاعلام الالتزام بسياسة النأي بالنفس/الانشطة غير القانونية تساهم في إطالة أمد الحرب وتضر بأمن واستقرار اليمن

رصد موقع ليبانون ديبايت/30 أيلول/18/رأى وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه الخاص عبر تويتر أن "حزب الله وهو جزء من الحكومة اللبنانية لم يكتفي بتقديم الدعم اللوجستي من خبرات ومقاتلين للمليشيا الحوثية الايرانية⁩ ‏بل قام بتحويل الضاحية الجنوبية إلى منصة لإدارة الماكينة الاعلامية للانقلاب في اليمن ومهاجمة وتشويه تحالف دعم الشرعية بقيادة ⁧المملكة العربية السعودية". ووجه الأرياني الدعوة للحكومة اللبنانية ومعالي وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي الى الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي اعلنتها تجاه الصراعات في المنطقة ‏والتدخل لوقف الانشطة التخريبية والتحريضية للمليشيا الحوثية الايرانية الانقلابية في لبنان بغطاء سياسي وأمني ودعم مالي من حزب الله". كما طالب الحكومة اللبنانية بوقف بث قناة المسيرة الفضائية والساحات والمواقع الالكترونية والعشرات من العناصر التابعة للمليشيا الحوثية الايرانية الناشطين في لبنان", لافتاً الى أن "‏هذه الانشطة غير القانونية تساهم في إطالة أمد الحرب وتضر بأمن واستقرار اليمن وبالعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين". اشارة الى ان صحيفة "الوطن" الخليجية كانت اول من نشر خبر بث قناة المسيرة من ضاحية بيروت كما اتهمت الصحيفة قاضي التحقيق اسعد بيرم بالابتزاز لصالح مجموعات اعلامية حوثية وبحرينية.

 

مايا رعيدي... ملكة على عرش جمال لبنان لعام 2018 

موقع الجمهورية/الاثنين 01 تشرين الأول 2018/تربعت مايا رعيدي ملكة على عرش جمال لبنان للعام 2018، في حفل استثنائي ضخم نظمته شاشة الـ"MTV" على مسرح الـForum De Beyrouth، وذلك برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان.

تاج العهد الجمالي الجديد فازت به مايا رعيدي، في حفل راق ومميز قدمته الإعلامية أنابيلا هلال إلى جانب الإعلامي مارسيل غانم، تنافست خلاله 30 فتاة من جميلات لبنان. وأحيا المناسبة السوبر ستار راغب علامة والنجمة الجماهيرية مايا دياب، إلى جانب الفنانين العالميين مساري وفرانش مونتانا. إلى ذلك، أقيم هذا المهرجان الجمالي بإشراف المنتجة المنفذة للحفل ملكة جمال الولايات المتحدة السابقة اللبنانية ريما فقيه صليبي التي وعدت بإعادة تاج الجمال العالمي إلى لبنان. والجميلات الـ15 بحسب التصفيات الأولى في حفل إنتخاب الملكة، خضعن لامتحان الطلة، الجمال والأسئلة، أمام لجنة تحكيم متخصصة تألفت من: ملكة جمال الكون للعام 2017 ديمي لي نيل بيترز، ملكة جمال لبنان السابقة نادين نسيب نجيم، خبير التجميل بسّام فتوح، النجمة نانسي عجرم، الإعلامي جورج قرداحي، مصمم المجوهرات ضومط زغيب، والممثل عادل كرم، المؤلف الموسيقي غي مانوكيان. من جهة أخرى، أطلت المتباريات من خلال لوحات إستعراضية ساحرة، بلباس البحر وبفساتين لافتة من توقيع المصمم اللبناني العالمي نيكولا جبران، حيث تأهلت 10 منهن الى المرحلة النصف النهائية وخضعن لأسئلة لجنة التحكيم المنوعة وهن "نورهان ابراهيم، تاتيانا ساروفيم، فانيسا يزبك، مايا رعيدي، ميرا طفيلي، ماريا مخلوف، ناتالي عواد، ماري تيريز حنا، جيسيكا عبود، يارا أبو منصف"، لتصل بعدها كل من تاتيانا ساروفيم، مايا رعيدي، ميرا طفيلي، يارا أبو منصف، وفانيسا يزبك الى المرحلة النهائية. وبعد الإجابة على السؤال الموحد "ما هو أكبر فشل في هذه الحياة"، فازت مايا رعيدي بتاج الجمال اللبناني للعام 2018، فيما حلت كل من ميرا طفيلي وصيفة أولى، يارا أبو منصف وصيفة ثانية، فانيسا يزبك وصيفة ثالثة وتاتيانا ساروفيم وصيفة رابعة.

 

طفلة لبنانية تفوز بلقب بطولة العالم في الحساب الذهني  

الوكالة الوطنية الأحد 30 أيلول 2018/حصدت طفلتان من قضاء مرجعيون، لقبين للبنان في مسابقة الحساب الذهني التي أقيمت في جنوب افريقيا. فقد فازت الطفلة فاطمة عطوي (7 سنوات) من بلدة الخيام، بلقب بطلة العالم في المسابقة، وهي أصغر المتبارين بين 300 متبار من كل أنحاء العالم. كما فازت الطفلة غريتا عاصي (8 سنوات) من ابل السقي بالمرتبة الأولى، مع الاشارة إلى ان الطفلتين تشاركان للمرة الأولى في مباراة بطولية.

 

مسافرون علقوا لساعات في المطار... هذا ما حصل؟  

LBC /الأحد 30 أيلول 2018/مرة جديدة، علق المواطنون في مطار رفيق الحريري الدولي لساعات بانتظار طائرة "فلاي دبي" التي تأخرت في الاقلاع بسبب عطل تقني، بحسب ما أكد مسؤولون في المطار للـLBCI.

وأكد المسؤولون أنه تم اصلاح العطل على أن تقلع الطائرة بعد قليل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/9/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

دخل لبنان مدار المواجهة الديبلوماسية مع العدو الاسرائيلي، منذ ان لوح نتانياهو في نيويورك بخرائطه المزعومة من أعلى منصة أممية، مستدرجا العالم إلى موقف عدائي ضد لبنان.

ومهما تنوعت التجاذبات والخلافات، ومهما ابتعدت التقديرات عن مخاطر فعلية لمواجهة مقبلة إقليميا، قد ينال لبنان منها ما قد يناله، في حال حصولها، فإن انخفاض سقف المناوشات الداخلية على أكثر من خط، أوحى بمسألتين: تنشيط التحرك الديبلوماسي لمواجهة الأكاذيب الاسرائيلية، وإسماع الصوت حيث يفترض أن يصل. إعادة الحياة للمشاورات الحكومية التي لم تسجل أي تقدم بعد، سعيا للتوافق على شكل الحكومة وأحجام القوى المشاركة فيها، وصولا إلى الحقائب والأسماء تحصينا للوضع الداخلي على أكثر من صعيد.

وفي الأجواء الحكومية، خيار حكومة الوفاق الوطني لا يزال خيار رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وإلا لكانت ولدت الحكومة بسرعة. أما ما يتعلق بخيار تشكيل حكومة أكثرية، والذي ورد في حديث نسب إلى الرئيس عون، فهو يصبح واردا إذا تعذر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لأن بقاء البلاد من دون حكومة يؤدي إلى تداعيات سياسية وإقتصادية كبيرة، وفق ما أكدت مصادر مطلعة، مشددة على أن الأولوية هي لحكومة الوحدة الوطنية.

ولفتت المصادر إلى سعي جهات لإطلاق حملة رفض لحكومة الأكثرية، في الوقت الذي لم يتبناها أحد ولا نادى بها، حتى بلغت حد تسريب معلومات عن دعوة دار الفتوى لإجتماع طارىء للرد على طرح هذه الحكومة، وهو ما نفته دار الفتوى، ما يؤكد وجود من يسعى لإحداث بلبلة سياسية، انطلاقا من معطيات غير موجودة إلا في إطار الفرضيات.

بداية من التحرك الديبلوماسي اللبناني، فقد دعت وزارة الخارجية والمغتربين جميع السفراء المعتمدين في لبنان إلى "الحضور عند الساعة الثالثة بعد ظهر غد الاثنين إلى وزارة الخارجية والمغتربين، للاستماع إلى رد الوزارة على ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في ما خص مخازن الصواريخ، على أن يلي العرض زيارة لأحد المواقع بالقرب من مطار بيروت".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اليوم آخر أيلول، لم يكن "ذنبو بالحكومي مبلول". خيبة أمل جديدة في مسلسل قد تطول حلقاته المملة. ذلك أن أي حركة جدية في المشاورات والاتصالات ذات الصلة بتشكيل الحكومة لم ترصد، حتى أن اللقاء بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، والذي كانت قد ضربت له مواعيد قبل نهاية هذا الأسبوع، لم يعقد تحت وطأة العقد المستفحلة.

وما زاد الطين بلة، تباعد أحدثه طرح خيار حكومة أكثرية الذي لا يحظى بتوافق سياسي. هذا الطرح نفت دار الفتوى أن تكون قد دعت إلى اجتماع طارىء للرد عليه، بعد ما تم تداوله في هذا الشأن.

على الخط الحكومي أيضا، دعوة من تيار "المردة" لتشكيل حكومة صاحبة رؤية ومشروع، ومناشدة لرئيس الجمهورية لتقديم تنازلات على قاعدة ان العهد لا يقاس بعدد وزرائه بل بإنجازاته.

إقليميا، برز تضارب في المعلومات حول انسحاب "فيلق الشام"، أول جماعة مسلحة، من المنطقة منزوعة السلاح في شمال غرب سوريا، تنفيذا للاتفاق التركي- الروسي. هذا التضارب قابله مشهد ثابت للقاء وزيري الخارجية السوري والبحريني، والذي تخلله تبادل قبلات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. صحيح أن اللقاء كان عابرا لكنه كان أيضا معبرا، والمعبر أيضا وصف المعلم العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون و"حزب الله" وحركة "أمل" وقوى في لبنان بالطيبة، لكنه أشار إلى أن معادلة العلاقة مع بيروت تغيرت.

في الساحة الخليجية، زيارة لافتة يقوم بها اليوم ولي العهد السعودي إلى الكويت، وذلك غداة محادثات هاتفية بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي اللذين تناولا شؤون المنطقة وإمدادات النفط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

على وقع صفيح ساخن ناتج عن التهديدات، يتابع اللبنانيون تغريدات وتصريحات القادة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين، فيما دعت وزارة الخارجية جميع السفراء المعتمدين في لبنان، للحضور إلى الوزارة غدا للاستماع إلى ردها على ادعاءات بنيامين نتنياهو في ما خص مخازن الصواريخ، على أن يلي العرض زيارة لأحد المواقع بالقرب من مطار الرئيس رفيق الحريري.

أما السخونة في مسار التحركات لتشكيل الحكومة، فينتظر ان تتبلور نتائجها الأسبوع الطالع، بعد جولة المشاورات التي أطلقها الرئيس المكلف سعد الحريري، وما تبعها من مواقف.

حياتيا، الدخان الأبيض قد يتصاعد من وزارة الاقتصاد، في ضوء الاجتماع مع أصحاب المولدات غدا، وبعد دخول قرار تركيب العدادات حيز التنفيذ. فهل من مخرج ستحمله الساعات المقبلة للأفق المسدود، في ظل تباعد وجهات النظر بين الوزرات المعنية من جهة وأصحاب المولدات من جهة أخرى؟.

إقليميا، برزت في الساعات القليلة الماضية، سلسلة نقاط خلافية في ما يتعلق بالمنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا.

واليوم أيضا، انتخب اقليم كردستان العراق برلمانه الجديد، وفيما أشادت الأمم المتحدة بالعملية الانتخابية، أعلن "الاتحاد الوطني الكردستاني" أنه لن يعترف بنتائجها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عادت "صماد ثلاثة" مجددا إلى أجواء الامارات، وألقت جملة رسائل لا بد أنها ستقرأ أبعد من مطار دبي الدولي، منها أن سلاح الجو المسير اليمني قادر على الوصول إلى عمق العدو، متخطيا كل منظومة الباتريوت الأميركية. فالعناد الاماراتي وعدم الاعتراف بقصف المطار، تكذبه حال الارباك التي شهدها، تأخير لرحلات والغاء لأخرى.

إنكار، ومكابرة يؤكد المتحدث باسم "انصار الله" أنها لن تطول كثيرا، محمد عبد السلام يغرد على "تويتر" قائلا: "إن سلطات الامارات سترغم على الاقرار أمام عمليات أكبر ستطالها يوما، طالما استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني".

ومن سماء الامارت إلى بحر جيزان السعودي، القوة البحرية اليمنية وفي عملية نوعية، تمكنت من الوصول إلى المرفأ لتدمر عددا من المراكب.

إذن معادلة الأمان بالأمان يؤكد اليمنيون، فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يذكر مجددا بمعادلته: لا دعم عسكريا للحلفاء بينهم السعودية هكذا بالمجان، ملمحا خلال احتفال انتخابي إلى فاتورة جديدة ستدفعها المملكة قريبا. فهو أجرى اتصالا مع الملك سلمان لبحث سبل تطوير العلاقات المميزة مع السعودية، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السعودية.

والمعروف بالتجربة والبرهان، أن الحديث عن علاقات مميزة لا يصرف بالمنطق الترامبي إلا بالمال. فالمال يسعف الرئيس المقبل على انتخابات فرعية. فمستقبله على المحك مع حلفائه.

ومن خارج صف الحلفاء، كان ترامب يعلن عن وقوعه في حب الزعيم الكوري الشمالي، بعد ما سماها بالرسائل الجميلة التي تلقاها من كيم جونغ أون.

في لبنان، لا رسائل جميلة على خط بريد تشكيل الحكومة، فكم يحتمل البلد وأزماته قبل أن يتحاب المسؤولون على نية الاسراع بتأليف الحكومة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إذا صدقت النيات، فمن المفترض أن يحمل الأسبوع المقبل جولة مشاورات واتصالات بهدف إحداث تقدم حاسم في الملف الحكومي في أقرب فرصة ممكنة.

وبعد السقوف العالية إعلاميا في الأيام الماضية، سجل اليوم موقفان، الأول من دار الفتوى التي نفت في بيان رسمي التحضير لأي اجتماع للرد على ما نقل عن رئيس الجمهورية عن "حكومة أكثرية". والثاني عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" الذي أوعز لمناصريه ومحازبيه التهدئة والتوقف عن السجالات.

لكن مصدرا في "التيار الوطني الحر" رأى ان رئيس حزب "القوات" وعندما ينحشر كالعادة في السياسة أو الاعلام، يحاول ان يقدم لنفسه صورة الكبير الذي يسعى إلى وقف التهجم المباشر الذي يكون قد أطلقه هو نفسه بالأساس، مع التأكيد على موقفه في الكهرباء والفساد اللذين يحاول اتهام "التيار" بهما.

أما "التيار"، وبغض النظر عن موقف جعجع، فلم ولن يهاجم بالأذى والتجريح الشخصي كما تفعل "القوات"، ولاسيما في حق شخص الوزير جبران باسيل. مع التشديد في الوقت عينه على ان "التيار" لن يسكت بعد اليوم عن ممارسات "القوات" السلبية والفاشلة في الوزارات، ولا عن مواقف جعجع السياسية التخريبية الأخرى ضد العهد والوطن.

وفي سياق الكباش بين منطقي الدولة والدويلات، فغدا هو الأول من تشرين الأول 2018، وهو الموعد المقرر لبدء تركيب العدادات لمولدات الكهرباء. وهي خطوة قال فيها وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري للotv: "نحن مع الناس وحقوق الدولة".

وفي هذا السياق، أشارت معلومات الotv إلى أن الوزارات والادارات المعنية، ستتابع اجراءات التركيب والالتزام، فيما المطلوب من المواطنين ان يبادروا لمراجعة البلديات والسلطات المعنية في حال لم يلتزم صاحب المولد في نطاقهم البلدي بتركيب العداد. وفيما هدد أصحاب المولدات بقطع التيار عن المواطنين، تشير المعلومات إلى أنه وبموجب القانون 550، فمن حق البلدية مصادرة المولد إذا قطع صاحبه الخدمة العامة عن الناس.

وغدا أيضا، وبعد التهويل الاسرائيلي من منبر الأمم المتحدة وعبر الاعلام، دعت وزارة الخارجية والمغتربين جميع السفراء المعتمدين في لبنان، إلى الحضور الثالثة بعد ظهر غد الاثنين إلى الوزارة للاستماع إلى رد الوزارة على ادعاءات بنيامين نتنياهو في ما خص مخازن الصواريخ، على أن يلي العرض زيارة لأحد المواقع بالقرب من مطار بيروت.

وغدا أيضا، تتابع لجنة المال استماعها لوزير المال، لا لتسجيل المواقف، بل بهدف الاصلاح ووضع حد للتجاوز في الانفاق الذي سجل في أكثر من وزارة في الأشهر الست الأولى من السنة المالية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لبنان واحد لا لبنانان، إنه الشعار الذي كان يحلو للرئيس الراحل صائب سلام ترداده، وهو تحول شعارا وطنيا بامتياز، خصوصا أيام الحرب اللبنانية عندما لاح شبح التقسيم. لكن اليوم للأسف لبنان ليس واحدا، إذ نحن امام لبنانين، هناك أولا لبنان السياسة والسياسيين ويمتاز بالمناكفات العبثية والصراعات المجانية والخطب المملة المضجرة والتصريحات اليومية التي لا تقدم ولا تؤخر، عفوا، بلى، إنها تصريحات تؤخر لأن لا هدف لها إلا صب الزيت على نار الطائفية والمذهبية، لذلك فهي تؤخر مسيرة الوطن وتجعلنا وبخلاف معظم دول العالم لا نتقدم إلا إلى الوراء.

مقابل هذا اللبنان، هناك لبنان آخر يتجلى بأبهى صورة الليلة في الفوروم دو بيروت، إنه لبنان الجمال الساحر الآسر، بل انه لبنان الابداع بالصوت والصورة عبر الـ MTV، ولبنان التألق الحقيقي الذي لا يشبه بشاعة السياسة وسوء أداء معظم السياسيين، يكفي ان نشير في هذا المجال إلى ان الملكة التي تنتخب الليلة لن يمدد لولايتها ولن يجدد، فانتخابات الجمال في لبنان ديموقراطية بكل معنى الكلمة، القوانين التي تحكمها معروفة، والمعايير التي تعتمد فيها واضحة، والمدة فيها محددة، فاستوحوا من لبنان الجمال أيها السياسيون، عل البشاعة في وطننا وبكل أنواعها تصبح أقل، وعل لبناننا يعود أحلى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

على غرار "تمخض الجبل فولد فأرا"، "تمخضت العدادت، فولدت رفعا لسعر الكيلوات".

منذ عام، ينتظر المواطن على أحر من الجمر أن تشرب الدولة حليب السباع وتنحاز إلى المواطن في مواجهة جشع أصحاب المولدات، وكأن الأول من تشرين الأول هو موعد الخروج من عبودية السعر المقطوع، من خلال الإحتكام إلى العدادت.

فجأة بسحر ساحر، قبل أصحاب المولدات بتركيب العدادات، ولكن شرط رفع سعر الكيلوات من 340 ليرة إلى 410 ليرات.

هكذا تكون الدولة قد رضخت لابتزاز أصحاب المولدات ولكن على حساب جيب المواطن، الذي لم "يتهن" بالعداد، لأن ما كان سيوفره، سيسحبه منه صاحب المولد من خلال رفع سعر الكيلوات.

بقي المواطن على مدى شهور يسمع أن التسعيرة التي تضعها وزارة الطاقة عادلة. فإذا كان الأمر صحيحا، لماذا قفز سعر الكيلوات سبعين ليرة دفعة واحدة؟، من يبرر للمواطن هذا الفرق؟، هل هكذا تعالج الأمور: كباش بين الدولة وأصحاب المولدات يفوز فيه أصحاب المولدات؟.

عداد الكهرباء سيبصر النور اعتبارا من الغد، ولكن ماذا عن عداد التوظيفات في الدولة تحت مسميات عدة: تعاقد، توظيف على الفاتورة؟، هل يتدخل التفتيش المركزي ليعرف كيف أدخل خمسة آلاف إلى الدولة في موسم الإنتخابات، علما ان هناك قرارا بعدم التوظيف؟.

أما عداد التشكيل فيبدو أنه معطل: "القوات" ترفض ان ترمى كرة العرقلة في ملعبها، فيما مصادر "التيار" ترى ان هناك قناعة بأن "القوات" مكلفة، بطلب من الخارج، باسقاط كل محاولات تشكيل الحكومة.

في المحصلة، لا عدادات الكهرباء ستريح المواطن الذي سيرضخ لرفع سعر الكيلوات الذي اشترطه أصحاب المولدات، ولا عداد التوظيف سيتوقف، لأن الجميع تقريبا غارقون فيه، فمن يحاسب من؟، ولا عداد التأليف شغال لأن الشروط والشروط المضادة مازالت قائمة.

ديبلوماسيا، وزير الخارجية والمغتربين دعا جميع السفراء المعتمدين في لبنان، إلى الحضور عند الثالثة من بعد ظهر غد الاثنين إلى وزارة الخارجية، للاستماع إلى رد الوزارة على ادعاءات بنيامين نتنياهو في ما خص مخازن الصواريخ، على أن يلي الرد زيارة أحد المواقع قرب المطار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

معركتان للغد الأقوى، فالدولة ستبسط سلطتها الكهربائية على أصحاب المولدات، وتفرض نظام العدادات ولو بمؤازرة القوى الأمنية. والدولة نفسها ستستدعي سفراء العالم إلى وزارة الخارجية للرد على بنيامين نتانياهو وادعاءاته في ما خص مخازن الصواريخ، وقد أعد وزير الخارجية جبران باسيل لجولة على أحد المواقع بالقرب من مطار بيروت.

في وقت كان "حزب الله" قد التزم سياسة الصمت، حيث لن يمنح العدو الاسرائيلي أي تفصيل يؤكد أو ينفي معلوماته، لكون النفي يشكل معلومة بحد ذاتها لصناع الحرب، أما التأكيد فهو أمر بيد السيد حسن نصرالله وحده لا شركاء له. ومن هنا لعب "حزب الله" مع عدوه حربا نفسية أرادت اسرائيل ان تختبره بها.

وطالما ان نتنياهو قد شهد الأمم المتحدة على خريطة التهريج، فإن وزير الخارجية سيضع سفراء العالم شهودا على منطقة آمنة. أما مخابىء الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، فهي تكون حيث يجب ان تكون، وما على اسرائيل سوى الاحتفاظ بقلقها الذي أحدثته معادلة توازن الرعب.

وفيما باسيل سيكشف على صواريخ غير مرئية، فإن وزير الاقتصاد رائد خوري أعلن التعبئة الكهربائية. هو ركب العداد السياسي- الأمني القوي، وينطلق غدا لمواجهة أصحاب المولدات، تؤازره وزارة الداخلية واللواء عماد عثمان، معلنا ان هيبة الدولة على المحك. والبلديات التي لن تتعاون ستكون معرضة للتشهير من قبل الوزارة.

وفي العداد الحكومي، فإن المولدات انطفأت، فيما صدرت من معراب أوامر بوقف اطلاق النار السياسي، إذ طلب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من مناصريه التوقف عن أي سجالات أو ردود، لأن أي تباين لا يحل عن طريق صب الزيت على النار.

وربطا ب"القوات" كشف النائب سامي فتفت ل"الجديد" عن عرض تقدم به الحريري يقضي بمنحها أربع وزارات، لكن "التيار" القوي رفض الطرح، وطالب الرئيس المكلف بالبدء مع "القوات" من ثلاث وزارات وليس أربع. ولما ابتعدت معراب عن "خيها القوي"، فإنها اقتربت من خصومها التاريخيين: تيار "المردة"، حيث كشف النائب جورج عدوان عن تطور سياسي في العلاقة بين "القوات" والوزير السابق سليمان فرنجية، لكن من دون ان تتوضح طبيعة هذه العلاقة، وما إذا كانت ستزيل آثار عدوان سابق وما يزال محفورا في وجدان عائلة فرنجية.

وبكلام لحفيد العائلة، أعلن طوني فرنجية ان كل من يزايد في العلاقة مع سوريا، فإنهم يفتحون معها علاقات من تحت الطاولة، قائلا لهم "اخرجوها إلى فوق الطاولة".

ومن فوق لتحت، وبكامل صحتهما البدنية والسياسية، تعانق كل من وزيري خارجية البحرين وسوريا على مرأى الأمم المتحدة. فعلى هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، تصافح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مع نظيره السوري وليد المعلم، وتبادلا القبل والابتسامات، في مشهد غير متوقع من دولة قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع سوريا.

الحب في حضرة الأمم، ما هو سوى ترجمة بالقبل لواقع متغير يأخذ سوريا إلى حقبة جديدة. وإذا كان معبر نصيب سيتم افتتاحه في العاشر من الجاري، فإن وزير خارجية البحرين قد افتتح المعابر السياسية بين سوريا ودول دعمت الحرب وغذتها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سفير لبنان في الولايات المتحدة تحدث لـ"إيلاف" عن التفاصيل/رحلة الرئيس اللبناني إلى نيويورك تعرضت لأكبر خرق أمني

جواد الصايغ/ايلاف/30 أيلول/18

إيلاف من نيويورك: أخبار وشائعات كثيرة لاحقت مشاركة رئيس الجمهورية اللبناني، ميشال عون في الجمعية العامة للأمم المتحدة، من إرغام مسافرين في مطار بيروت على إخلاء طائرة الى الحديث عن وفد ضخم يرافق الرئيس في رحلته الى نيويورك.

السفير اللبناني في الولايات المتحدة، غابي عيسى كشف لصحيفة "إيلاف" عن تفاصيل رحلة الرئيس عون الى نيويورك، وآلية العمل التي تتبعها السفارة عادة في التحضير لهذه الزيارة السنوية، كاشفا في الوقت نفسه عن أكبر عملية خرق امني حصلت خلال الرحلة.

خرق غير مسبوق

عيسى أكد "ان الرئيس لم يكن على علم بما حدث في مطار بيروت وفور وصوله الى مطار نيويورك تبلغ بالاخبار وقام على الأثر باتصالات فورية لتقصي الامر بظل خروج موجة من الشائعات والحملات المركبة المضللة"، معتبرا "انه وبحال حدث خطأ فعلا في بيروت، فإدارة المطار هي المسؤولة لا الرئيس او فريق عمله، لأنها تعلم الخطوات التي يجب اتباعها في جولات الرئيس الخارجية"، وأضاف "ما حدث امر غير مسبوق في تاريخ الدول لناحية الخطأ الأمني الفادح بعد تسريب أسماء الوفد المرافق وتفاصيل الرحلة قبل ان تصل الطائرة الى مطار نيويورك".

آليات التحضير للزيارة

السفير اللبناني شرح آليات التحضير المتبعة لتحضير زيارة الرئيس في العادة، ولفت في هذا السياق "إلى ان السفارة تبدأ تحضيراتها للزيارة قبل شهر ونصف تقريبا عادة وتعمل على استخراج تصاريح لدخول طائرة الرئيس الأجواء الأميركية، فهي ليست طائرة تجارية بل خاصة يلزمها تأمين استقبال رسمي فور وصولها وتأمين حراسة لها على مدار الساعة".

استخراج التصاريح

وتابع "السفارة أجرت المعاملات وحصلت على اذن بدخول الأجواء لطائرتين لدواعٍ امنية (طائرة واحد تدخل الأجواء في النهاية)، وبالتزامن مع عمل السفارة تقوم شركة الطيران بحجز طائرتين في مطار بيروت واحدة اساسية والثانية احتياط على ان يستخدم طائرة واحدة في نهاية المطاف، ثم تعود الثانية الى العمل بشكل طبيعي بعد اقلاع الطائرة الرئيسية".

حقيقة إنزال الركاب

ماذا عن الاتهامات التي تقول إن حرس الرئيس قام بانزال ركاب طائرة بسبب رغبة عون باستخدامها، في هذا الاطار أشار عيسى، "إلى اننا وعندما نقوم باستخراج تصاريح لدخول الطائرة الأجواء الأميركية، نقدم أرقاما متسلسلة للطائرة تُسمى (Tail Number)، وبالتالي فإننا نحصل على التصاريح بناء على هذا الرقم وهذا الامر كافٍ لدحض الأكاذيب عن تغيير الرئيس لطائرته في اللحظة الأخيرة، كما ان الرئيس وصل على متن طائرة قدمنا رقمها بشكل مسبق".

الوفد "الضخم" كان الأصغر

أما في ما يتعلق بالوفد الضخم الذي رافق الرئيس، أكد عيسى، "ان هذا الوفد كان من اصغر الوفود، والاصغر في تاريخ الوفود الرئاسية السابقة، حيث كان يحضر عادة العديد من الوزراء اما هذه المرة فوزير واحد كان في عداد الوفد، والفريق الامني كان وجوده ضروريا الى جانب الافراد الذين تقدمهم السلطات الاميركية لتأمين الحماية وتدابير تنقل الرئيس بظل الازدحام الكبير بفعل وجود حوالي مئتي بعثة في نيويورك". وتابع "مسؤولية التنظيم في نيويورك تقع على عاتق البعثة اللبنانية هناك، ولكن بغية المساعدة توجه فريق من السفارة في واشنطن الى نيويورك على نفقته الخاصة لمساعدة بعثة لبنان في الأمم المتحدة، فالبعثات الدبلوماسية اللبنانية في اميركا تتعاون في ما بينها وتنسق بشكل كامل".

 لقاءات الوفد

في موضوع لقاءات الرئيس عون، قال "ان الرئيس التقى عددًا من قادة الدول واثار معهم الملفات التي تضمنتها كلمته العلنية كالنزوح وقضية فلسطين ونقل السفارة الأميركية الى القدس، وقانون يهودية الدولة في اسرائيل، كما تحدث عن لبنان والملفات الاقتصادية والتجارية، وطرح دعم الدول لجعل لبنان مركزا للحوار بين الأديان والثقافات وقدم أطروحة عن كيفية إتمام هذا الامر، ووجدنا حماسة لدى بعض الدول والامين العام للأمم المتحدة الذي وعد بدعم هذ الخطوة داخل المنظمات الأممية، ورغم ضيق الوقت التقى الرئيس أيضا وفوداً كبيرة من الجالية اللبنانية قدموا من جميع الولايات، وحثهم على العمل من اجل لبنان ورفع اسمه عاليا في الخارج ".  وأضاف "عقد وزير الخارجية لقاءات مع مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية، ووزراء خارجية دول عديدة أيضا".

حرب مع إسرائيل؟

وفي رده على سؤال حول الصور التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن استخدام حزب الله لمنشآت قريبة من المطار لتخزين الصواريخ، والمخاوف من وقوع حرب في المنطقة، اعرب السفير اللبناني عن اعتقاده ان هذه الصور ليست حقيقية، وهناك دائما حديث مع الإدارة الأميركية عن ان لبنان لا يريد حربا، وهم يخبروننا ان إسرائيل أيضا لا تريد هذه الحرب، وهناك تحذيرات دائمة من ان أي تطور قد يشعل حربا بظل وجود خمس او ست قوى كبرى في سوريا. نحن ننقل الرأي الأميركي الى دولتنا ودائما نؤكد اننا لا نريد الحرب ولكن لبنان سيدافع عن نفسه بحال حدوث أي شيء".

زيارة واشنطن

هل هناك لقاء في الفترة القريبة بين ميشال عون ودونالد ترمب، سؤال أجاب عليه عيسى بالقول "من الممكن ان نطلب مثل هذا اللقاء بحال كانت هناك أسباب موجبة له ولكن يجب ان يكون على مستوى زيارة دولة، ولكي يعرف الجميع فإن زيارة من هذا النوع يستلزم التحضير لها اشهراً. حاليا نحن نتوافق مع الإدارة الأميركية على كثير من الأمور، ولكن هناك تباينات في ملفات أخرى كملف النازحين فلبنان لا يمكنه تحمل هذا العبء الاقتصادي والاجتماعي ولم يعد بمقدورنا الانتظار خصوصا ان لا سبب او خطر يمنع عودتهم الى الكثير من المناطق، ولا نريد تكرار سيناريو النازحين الفلسطينيين قبل سبعين عاما مع النازحين السوريين".

 

زبالة الدولة أم دولة الزبالة ؟

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/30 أيلول 2018

الحمد لله الذي أخرجني من ظلمات الحياة في لبنان وجاء بي إلى نور الحياة في فرنسا. الحمد لله حمداً لا ينقطع للأبد ، والشكر لله شكراً لا يُحْصِي عدده أحد الذي أخرجني من لبنان بلد النفايات المتراكمة في شوارعه ، والفاسد بمياهه في بحره وأنهاره وكهربائه وهوائه وتربته ومأكوله وبكافة مؤسسات دولته ، والفاسد في تشييد مبانيه بالفوضى وسلب مشاعاته، والإزدحام الخانق في كل شوارعه، والرشوى في كل معاملات مؤسساته، والخوف الدائم والمزمن من حروبه المفتعلة المدمرة لصالح دولة إيران المُتسلطة اليوم على سيادته وتتحكم بمصيره فأفلحت بتدميره ونجحت بتخريبه وتفكيكه. الحمد لله الذي أخرجني من ظلمات الحياة في لبنان وجاء بي إلى نور الحياة في فرنسا ودول أوروبا دول العدالة، والحرية، والأمن والأمانة، والنزاهة، والأدب والأخلاق والتهذيب، والنظام والقانون، والدستور، والمُسَاءَلَة والشفافية، والعلم والمعرفة، والبحث الدائم والكدح المستمر  نحو حياة أفضل.

 

 طلب من جعجع للمناصرين والرفاق في "القوات"

30 أيلول//18صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البيان الآتي: "لأن أولويات الناس تعلو ولا يعلى عليها، ولأن الهم المعيشي والاقتصادي أصبح ضاغطا للغاية، ولأن "القوات" قدمّت كل التسهيلات الممكنة لتسريع التأليف وتشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات، ولأن استمرار الفراغ دفعها إلى المبادرة باتجاه البحث عن السبل والآليات التي من الممكن اعتمادها لتحريك الجمود الاقتصادي وإنقاذ الوضع اللبناني وترييح الناس، ولأن السجالات والخلافات والمواجهات تساهم في دفع لبنان نحو الهاوية، انطلاقا من كل ذلك وغيره أطلب من المناصرين والرفاق في "القوات اللبنانية" التوقف عن اي سجالات وردود، ولو من طرف واحد، الا فيما يتعلق بالوقائع السياسية الصلبة والنقاش الهادئ، لأن اي تباين لا يحلّ عن طريق صب الزيت على النار، بل من خلال الحوار والتواصل البناء والعمل على تضييق رقعة التباينات، خصوصا ان الناس تنتظر من جميع القوى الحلول لمشاكلها وليس مفاقمة تلك المشاكل".

 

دوري شمعون يطالب بضغوط دولية على إيران لوقف تدخلها في الشؤون اللبنانية وعارض «دفاع» عون عن حزب الله وسلاحه

http://eliasbejjaninews.com/archives/67790/%d8%af%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b4%d9%85%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d8%b6%d8%ba%d9%88%d8%b7-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/

بيروت: وجدي العريضي/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/أعلن رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب السابق دوري شمعون معارضته لـ«دفاع» الرئيس اللبناني ميشال عون عن «المقاومة وسلاحها» أخيراً، وأكد: «إننا لسنا على استعداد لرؤية بندقية سوى بندقية القوى الشرعية اللبنانية»، كما اتهم إيران بتعطيل تشكيل الحكومة في لبنان، مطالباً بممارسة ضغوط دولية عليها ودفعها لوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، توقف شمعون عند مواقف الرئيس عون في الأمم المتحدة، وتطرقه لمسألة النازحين السوريين ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين في ظل توقف «الأونروا» عن المساعدة وما يترتب على لبنان من أعباء إضافية، قائلاً: «جميعنا مع الرئيس عون في هذه المسائل ولكن في دفاعه عن المقاومة وسلاحها فهناك القوى الشرعية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي إلى سائر القوى الأمنية، وهؤلاء من يحفظ أمن لبنان واستقراره ويدافع عنه، ولسنا مستعدين أن نرى (بارودة) - أي بندقية - سوى بندقية القوى الأمنية الشرعية».

وأبدى شمعون رفضه أن يدفع لبنان «ثمن مغامرات حزب الله»، في إشارة إلى مواقف أمين عام الحزب حسن نصر الله الأخيرة، قائلاً: «لقد جربنا مغامراته ولا سيما حرب 2006 فكان الثمن باهظاً على لبنان، وما زلنا حتى اليوم نسدد فواتير هذه المغامرة، وبالتالي لسنا مستعدين على الإطلاق أن ندفع أي ثمن مرة أخرى تنفيذاً لأجندة إيرانية تُفرَض على (حزب الله) وتُنفذ في الداخل اللبناني».

وعن مخاوفه من تهديدات إيران و«حزب الله» في ظل الصراع الإقليمي وانعكاسه على لبنان، قال شمعون: «عادة الذي يهدد ولا يفعل فكلامه يبقى (حكي بحكي)، وإنما يمكنني القول إن المنطقة تشهد تحولات ومتغيرات هائلة وكل الاحتمالات واردة على شتى الصعد في ظل ما نشهده من تمدد إيراني في سوريا ولبنان وانغماسهم في شؤون المنطقة سواء في الكويت والبحرين واليمن، ومن الطبيعي أن هذا التدخل الإيراني يؤدي إلى ردات فعل أميركية وغربية ويقحم الساحة اللبنانية في حروب نحن بغنى عنها بفعل توغل طهران في دول المنطقة».

وفي الشأن الحكومي كشف شمعون أن معلوماته تؤكد أنه «ليس هناك حكومة في لبنان قبل تبلور الوضع الإقليمي»، مستنداً إلى «التمدد الإيراني في الدول المجاورة وتلقف (حزب الله) التعليمات الإيرانية، ما يبقي الساحة اللبنانية عرضة لكل التطورات ويفرمل المسار الداخلي، ومن ضمن ذلك الاستحقاقات الدستورية والاقتصادية وعلى كل المستويات». ويضيف: «لهذه الأسباب، لا حكومة في المدى المنظور إلا في حال مورست الضغوط الدولية على إيران لدفعها لوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لهذه الدولة».

ورأى شمعون أنه «من هذا المنطلق فإن (حزب الله) هو مَن يمسك بزمام الأمور في لبنان ويقود اللعبة السياسية، وبالتالي يسير وفق الأجندة الإيرانية، ما يعني أن الحزب هو الذي يسهِّل حل هذه المعضلة ويعرقل تلك المسألة، ما يجعله مركز الحل والربط من خلال هذا الفائض من القوة لديه عسكرياً ومادياً»، مضيفاً: «سوى ذلك لا أرى حلولاً إلا بتحجيم الدور الإيراني لينسحب ذلك على (حزب الله)».

وتطرَّق شمعون إلى الملف الداخلي والتباينات بين القوى السياسية. وفي رد على سؤال إذا كان يشعر بأن من قام بالتسوية الرئاسية نادم؟ قال: «الجميع يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع؛ فالبلد يشهد صراعات سياسية وانقسامات وخلافات وأوضاعاً اقتصادية مزرية، وثمة فلتان في سائر المؤسسات ومرافق الدولة؛ فهذا الفريق وذاك يتحملان كامل المسؤولية لأن ما يحصل هو توزيع حصص ومغانم، والمواطن اللبناني يدفع الثمن»، معتبراً أن «المسؤولية مسؤولية الكل وليست لفريق دون الآخر». واعتبر أن ما حصل في المطار «هو قمة العار ومن المعيب ما شهدناه من مهزلة ما بعدها مهزلة، فالمطار وفي أي دولة في العالم يكون واجهة البلد وصورة عنه، وعن حضارته وثقافته ورقيه ودولته ولكن اليوم وبفعل ما يجري بات المطار مركز صراعات بين الأجهزة والقوى السياسية ومنطلقاً للتنفيعات»، مضيفاً أن ما يجري في لبنان «محاولة لاقتسام الحصص».

وأخيرا، يبدي دوري شمعون انزعاجه الشديد جراء الحملات الإعلامية التي يشنها «حزب الله» على دول الخليج من السعودية إلى الكويت والإمارات، «لأن الحزب بذلك يسيء إلى لبنان، خصوصاً أن السعودية ودول الخليج لها أيادٍ بيضاء على وطننا، ومن المعيب ما نسمعه ونشاهده كرمى لعيون إيران، التي تسعى للتمدد في المنطقة وتصدر الإرهاب وتتدخل في شؤون لبنان ودول الخليج تدخلا سافراً»، آسفاً للجوء «البعض في لبنان إلى استعمال ساحته منصة لمهاجمة دول الخليج عبر إملاءات إيرانية».

 

 التلويح بحكومة أكثرية يقلق «الاشتراكي» و«القوات»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/شكّل تلويح رئيس الجمهورية ميشال عون بالذهاب إلى حكومة أكثرية، مناسبة لتلاقي القوى التي تجد نفسها مستهدفة بهذا الطرح، ومرشّحة للخروج من تركيبة السلطة في حال اللجوء إلى هكذا خيار، ما استدعى تواصلاً سريعاً بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب «القوات اللبنانية» حيث نقل النائب أكرم شهيب رسالة من النائب السابق وليد جنبلاط إلى الدكتور سمير جعجع، تناولت مستجدات تأليف الحكومة. وأوضح شهيب إثر لقائه مع جعجع في مقرّ الأخير في معراب (جبل لبنان)، أن «الزيارة هي لخير البلد». وعما إذا كانت العقدة الدرزية في تشكيل الحكومة تراوح مكانها، قال شهيب «لا وجود لأي عقدة درزية إلا عند بعض الرؤوس». وتنطلق هواجس «الاشتراكي» و«القوات» من تصلّب رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحرّ برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وحذرهما من إبرام صفقة قد تفاجئهما، وأوضحت مصادر مقرّبة من الحزب التقدمي الاشتراكي، أن رسالة جنبلاط لجعجع، تهدف إلى «التوافق على سقف التسهيلات التي يمكن أن يقدماها في عملية تشكيل الحكومة». وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الطرفين «شددا على ألا تكون التسوية الحكومية على حساب أي منهما، وأن يبقيا وراء الحريري في مساعيه للتوصل إلى صيغة حكومة وحدة وطنية تضمّ الجميع». وقالت إن «المؤشرات التي يتلقاها مؤخراً جنبلاط لا تطمئن، ويبدو أن فريق عون - باسيل، لا يكتفي بتحجيم التمثيل الدرزي للحزب الاشتراكي والإصرار على توزير طلال أرسلان، بل يرغب في منحه حقيبتي البيئة والمهجرين، وهذا ما لا يقبل به جنبلاط تحت أي ظرف». ورغم محاولة نواب من التيار الوطني الحرّ التخفيف من وطأة كلام رئيس الجمهورية عن حكومة أكثرية ووضعها في خانة الضغط على كلّ الأطراف لتقديم تنازلات، فإن هذا الأمر كان في صلب محادثات الحزب الاشتراكي و«القوات اللبنانية». وكشف قيادي في «القوات» أن لقاء جعجع - شهيب، ناقش هواجس الطرفين، ومحاولات الاستفراد بهما حكوميا. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «النقاش كان صريحاً، وهناك تفهّم لمطالب بعضنا، وتوافقنا بشكل كامل على رفض إلغاء أي فريق سياسي، والانقلاب على النتائج التي أفرزتها الانتخابات».

ولم يخف القيادي القواتي أن «الطرف الآخر (عون وفريقه) لديه رغبة واضحة بإقصاء مكونات أساسية في البلد ونحن منها، لكن جواب الرئيس المكلّف (تشكيل الحكومة سعد الحريري)، وإصراره على حكومة وحدة وطنية كافية لطمأنة الجميع»، مشيراً إلى أن الحريري «يقرأ جيداً نتائج الانتخابات، ولديه من الحكمة والمسؤولية ما يكفي للقول إن لبنان لا يدار بعقلية التحجيم والإقصاء والإلغاء، ويسعى بما لديه من إمكانية وصبر لتشكيل حكومة ائتلاف وطني لا تستثني أحداً».

وفي المواقف السياسية من معضلة تشكيل الحكومة، أشارت عضو كتلة «المستقبل» النائب رولا الطبش جارودي إلى أن «رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يحاول تقريب وجهات النظر من أجل تشكيل الحكومة»، معتبرة أن «أي محاولات لتشكيل حكومة أكثرية غير مقبولة». ورأت أن «الضغط الأساسي لتشكيل الحكومة ليس بالسياسة إنما بالوضع الاقتصادي، كما أن التهويل الإسرائيلي والنزاع الإقليمي وحروب المنطقة كلها دوافع لتشكيل الحكومة». وحمّلت جارودي التيار الوطني الحرّ «مسؤولية عرقلة الحكومة». وأكدت أن «عرقلة التشكيل داخلية وليست خارجية وهذا ما أكده الحريري، والسعودية تساعد لبنان دائما ولا تتدخل في التأليف». من جهته، اعتبر عضو تكتل «لبنان القوي» النائب إبراهيم كنعان، أن «كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن حكومة الأكثرية، يأتي في سياق التحفيز والدفع إلى الأمام». وقال «رئيس الجمهورية يحث الجميع على تشكيل الحكومة ومعادلة الجمود والفراغ أو حكومة أكثرية تهدف إلى دفع الأمور نحو الحسم حكومياً»، معتبراً أن «المبدأ والعمل الجاد هو من أجل حكومة وحدة وطنية ولكن الحلول الدستورية غير مقفلة للخروج من الجمود في حال استمراره». وشدد كنعان على أن «لا أحد يملك وزارات لكي لا يتنازل عنها وهذا المنطق غير سليم ومتجهون إلى حسم التفاوض القائم بين الأطراف»، لافتاً إلى أن «المطلوب احترام الدستور ونتائج الانتخابات ووضع المصلحة الوطنية أعلى من مصالح الكتل والأحزاب لا سيما أن التحديات وجودية».

وجدد البطريرك الماروني بشارة الراعي مناشدته المسؤولين في لبنان وخاصة السياسيين والكتل ورئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، الإسراع في تأليف الحكومة. وقال «كفى عقداً، وآن الأوان لتشكيل الحكومة، لأن لبنان لم يعد يحتمل لا اقتصاديا ولا ماليا، لأنه أصبح على شفير الهاوية». وأكد أنه «لم يعد مسموحا للسياسيين التسلية وكل واحد لديه مطالبه، فليس الوقت اليوم للمطالب بل الوقت الأساسي هو لحماية الوطن».

                                                                                                                                                                                                                                                         

آلاف الطلاب السوريين يسجلون في المدارس الرسمية اللبنانية غداً

بيروت/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/ينطلق تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية، يوم غد (الاثنين)، إثر تقديم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة موافقة على البدء بتسجيلهم، بموازاة استمرار الجهود اللبنانية لإعادة النازحين السوريين الراغبين بالعودة طوعياً إلى سوريا. وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن مفوضية اللاجئين «تجري في كل عام دراسة جديدة لتسجيل الطلاب النازحين السوريين في المدارس اللبنانية، وعلى ضوئها استمرت بتسجيلهم هذا العام»، لافتة إلى أن تسجيل الطلاب يبدأ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) (يوم غد)، وعلى ضوئه «نعرف عدد الطلاب الذين سيتم تسجيلهم هذا العام». وعادة ما يدرس الطلاب السوريون في المدارس الرسمية في دوام بعد الظهر، خلافاً للطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في دوام قبل الظهر، وذلك كون المباني التابعة لوزارة التربية لا تستوعب عدداً كبيراً من الطلاب في دوام واحد.

وذكرت معلومات صحافية أنه من المقرر أن يلتحق 15 ألف طالب سوري بمدارس الجنوب الرسمية قريباً، على أن يبدأ تسجيلهم اعتباراً من يوم غد، وقالت إن الطلاب سيحصلون على الكتب والقرطاسية مجاناً، علماً بأن نقلهم من نقاط سكنهم إلى المدارس سيكون على نفقة الأمم المتحدة أيضاً، وأن نحو 500 أستاذ لبناني سيدرسون لهم، وهم متعاقدون مع الأمم المتحدة على الساعة من خلال وزارة التربية، وسيتقاضون أجر كل ساعة تعليم 18 ألف ليرة. وفتح تسجيل الطلاب أسئلة عما إذا كان سيؤثر على جهود عودة النازحين السوريين طوعاً، إذ نقلت وكالة أنباء «المركزية» عن مصدر بلدي في جنوب لبنان تحذيره من أن عملية تسجيل الطلاب السوريين للعام الدراسي الحالي «تؤدي إلى تراجع عودة ذويهم إلى سوريا، وتساهم في بقائهم سنة أخرى في الجنوب، مع العلم أن المفوضية مددت إقامتهم على الأراضي اللبنانية لسنتين إضافيتين». إلا أن رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان، مصطفى منصور، أوضح عبر «المركزية» أنه «لا علاقة لتسجيل الطلاب السوريين في لبنان بالعودة»، مؤكداً: «إننا، بالتنسيق مع الأمن العام و(حزب الله)، نعمل على إعادة السوريين طوعياً، ليسجلوا أبناءهم في سوريا ومدارسها التي باشرت عامها الدراسي، ولكي لا يضيع العام الدراسي عليهم». بالموازاة، تتواصل العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلادهم، حيث من المقرر أن ينظم الأمن العام عملية عودة للمئات منهم الاثنين المقبل، من الجنوب وصيدا والنبطية وشبعا والهرمل وبعلبك وبرج حمود والعبودية والمصنع، وهي الدفعة الحادية عشرة، والأكبر منذ بدء العمليات.

 

مجموعة «داعشية» خططت لاغتيال بان خلال زيارته لبنان سنة 2012

بيروت/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/كشفت مصادر لبنانية عن أن موقوفاً فلسطينياً لدى القضاء اللبناني ينتمي لتنظيم داعش، كان يخطط برفقة ثلاثة فلسطينيين آخرين متوارين عن الأنظار، لاغتيال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون أثناء زيارته إلى لبنان في عام 2012. مشيرة إلى أن الخلية الإرهابية لم تتمكن من تنفيذ مخططها بسبب انتقال كي مون بطوافة عسكرية من بيروت إلى الجنوب. وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، أول من أمس، على أربعة فلسطينيين بينهم موقوف واحد، بجرم الانتماء إلى تنظيم داعش والتحضير لأعمال إرهابية في لبنان، بينها التخطيط لاغتيال الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون، أثناء زيارته للبنان في عام 2012، وتفقده قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل)، ومحاولة تسميم خزانات مياه يستخدمها الجيش اللبناني بهدف قتل أكبر عدد من العسكريين، والتخطيط أيضا لعملية إرهابية في جزيرة سريدينا في إيطاليا. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المجموعة كانت تخطط لاستهداف بان كي مون حين كان ينوي زيارة الجنوب لتفقد قوات الطوارئ الدولية، «لكن انتقاله بطوافة عسكرية أنقذه من الاستهداف». وقالت المصادر إن المجموعة كانت تخطط لاستهدافه بعبوة ناسفة تُزرع على إحدى الطرقات التي كان سيسلكها موكبه باتجاه الناقورة، مشيرة إلى أن انتقاله بطوافة عسكرية تابعة للأمم المتحدة إلى الجنوب «هو ما أفشل المخطط لاستهدافه». وكان بان كي مون تفقد قوات حفظ السلام الأممية العاملة في جنوب لبنان أثناء زيارته إلى لبنان في عام 2012، وذلك بزيارة مقرها العام في الناقورة. ووصل كي مون على متن طوافة دولية أقلته من بيروت إلى الناقورة مع الوفد المرافق له، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها اليونيفيل والجيش اللبناني.

وقالت المصادر إن المجموعة نفسها خططت لتنفيذ عمليات إرهابية في سردينيا في إيطاليا، عبر تسميم خزانات مياه كبيرة بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين في هذه العمليات، لافتة إلى أن المخطط نفسه كان يخططه المتهمون الأربعة لتنفيذ عملية إرهابية عبر تسميم خزانات المياه التي يشرب منها الجيش اللبناني. وأحال القاضي جرمانوس الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، طالبا استجواب الموقوف وإصدار مذكرة توقيف وجاهية في حقه، ومذكرات غيابية في حق الثلاثة الفارين من العدالة.

 

حركة «أمل» تجدد انتخاب بري رئيساً لها

بيروت/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/جددت قيادات «حركة أمل»، انتخاب رئيسها ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لرئاسة الحركة في مؤتمر الحركة الـ14 الذي عقد أمس، كما انتخبت هيئة رئاستها، التي تضمنت تغييراً أساسياً تمثل في انتخاب مصطفى فوعاني رئيساً للهيئة التنفيذية بدلاً من محمد نصر الله الذي انتخب نائباً عن البقاع في الانتخابات النيابية الماضية. وفي ختام المؤتمر العام الرابع عشر للحركة، جددت انتخاب بري رئيساً لها، كما انتخبت هيئة رئاسته التي تألفت من المحامي هيثم جمعة نائباً للرئيس، وجميل حايك رئيساً للمكتب السياسي، ومصطفى فوعاني رئيساً للهيئة التنفيذية، والعميد المتقاعد عباس نصر الله مقرراً، والدكتور قبلان قبلان والدكتور خليل حمدان عضوين في هيئة الرئاسة، كما انتخب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رئيساً للهيئة الشرعية في الحركة. واستهل المؤتمر العام أعماله بالاستماع إلى التقرير السياسي من الرئيس نبيه بري حول صورة المشهد السياسي والدولي والواقع الراهن في المنطقة العربية بشكل عام ولبنان خصوصاً والمسيرة السياسية للحركة منذ الانتخابات الماضية والتجربة والخبرات المكتسبة، كما استمع إلى تقارير من الهيئات الحركية المسؤولة حول أعمالها ودورها. وأكد المؤتمر أن الأولوية لتحرير مؤسس الحركة الإمام موسى الصدر ورفيقيه المختطفين في ليبيا منذ عام 1978، كما جدد الالتزام برفع الحرمان والغبن والدفاع عن السيادة الوطنية في مواجهة أي عدوان إسرائيلي وفي مواجهة الإرهاب ودعم الشعب الفلسطيني لتحقيق أمانيه الوطنية.

 

حركة أسواق لبنان المالية لا تعكس التطمينات الحكومية/ارتفاعات إضافية لفوائد الليرة وضبط لعمليات التحويل إلى الدولار

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/رغم التطمينات المتكررة الصادرة عن المرجعيات المالية والنقدية، يزداد التوتر المخيم على أسواق بيروت المالية، بما يشمل البورصة وسوق القطع ومنحى الأوراق العائدة لشركات خاصة والسندات الحكومية المصدرة بالعملات الأجنبية. وذلك وسط شائعات عن انهيارات وشيكة وصعوبة تأمين التمويل لسداد مستحقات مالية. ولوحظ مؤخرا أن بعض المصارف عمدت إلى وضع سقوف محددة للعمليات اليومية لشراء الدولار، طبقا لمعرفتها بالعميل وحركته المالية المعتادة، كما يتم التشدد في منع التحويل من حسابات مجمدة.

وهذا ما دفع إلى انخفاض العملة اللبنانية، بعد أن زاد طلب الدولار لغير الأغراض التجارية من شركات الصرافة، فزادت أسعار التداول إلى 1520 ليرة لكل دولار، مقابل 1514 لدى البنوك. كما زادت مجددا العروض لدفع فوائد مرتفعة تصل إلى 17 في المائة لمدة 5 سنوات ووصولا إلى 19 و20 في المائة لمدة 10 سنوات، على تجميد ودائع بالليرة تكون محولة من الدولار، وذلك بسبب إضافي يكمن في حاجة المصارف إلى توسيع قاعدة الودائع بالليرة، بعد إلزامها من قبل البنك المركزي بخفض سقف التسليف الموازي إلى نسبة 25 في المائة فقط من إجمالي الودائع الموظفة لديها بالعملة الوطنية. وزادت معاناة بورصة بيروت مع تواصل انحدار القيمة الرأسمالية المجمعة إلى نحو 9.6 مليار دولار، مدفوعة بالتراجع إجمالي الأسهم المدرجة، وبالأخص سهم شركة سوليدير (إعمارية وسط بيروت) والذي اقترب من نصف قيمته الاسمية البالغة 10 دولارات أميركية مراكما خسائر سنوية تجاوزت 25 في المائة، رغم انتعاشه الجزئي الأخير إلى مستوى يلامس عتبة 6 دولارات. وتتمدد الخسائر إلى الأسهم المصرفية، باستثناء مصرف واحد. كذلك عاد المنحى التراجعي إلى عمليات تداول سندات الدين الدولية (يوروبوندز) المصدرة لصالح الحكومة اللبنانية. وتشهد الأوراق المالية التي تستحق في الآجال القريبة بين 2019 و2022 انخفاضات متتالية لافتة أدت إلى ارتفاع العوائد قريبا من مستوى 12 في المائة، مع الإشارة إلى تخطي هذه المستويات خلال يوم من العمليات المرتبكة في الأسبوع الماضي بضغط من اندفاع مستثمرين أجانب إلى عرض بيع أجزاء من محافظهم من السندات اللبنانية. ويساهم التأخير المتمادي في تأليف الحكومة الجديدة في تعميم أجواء سلبية، ربطا بعجز لبنان عن تهيئة الآليات التنفيذية وتخصيص ما يلزم من التزامات مالية لتيسير انسياب التزامات المجتمع الدولي في مؤتمر «سيدر» بضخ ما يزيد عن 11 مليار دولار، على شكل مساعدات وقروض، لدعم مشاريع إعادة تأهيل وتطوير البنى التحتية وفق البرنامج الطموح الذي وضعته الحكومة بتكلفة تصل إلى 16 مليار دولار على مدى 5 سنوات، مع التزام مواز لبرنامج إصلاح مالي يخفض عجز الموازنة العامة من 10 في المائة إلى 5 في المائة من الناتج المحلي. وفي السياق، لفت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تصريح له بعد زيارته للمجلس الاقتصادي الاجتماعي إلى أن «لبنان يتعرّض إلى حملات والهدف منها خلق البلبلة في السوق. ومن المؤكد أن تشكيل الحكومة يعطي رؤية لما سيكون عليه البلد اقتصاديا والسياسيون يعرفون مصلحة البلد والإعلام يعطي صورة لما يدور في البلد ونحن مع حريّة الإعلام». وأكد في المقابل «على متانة القطاع المصرفي الذي يملك السيولة الكافية لمتابعة المسيرة، وعلى الاستمرار بدعم القروض لتحفيز الإنتاج كما أكدنا على الجدولة في إطار القروض المعطاة للمؤسسات المتعثرة». وتابع «بالنسبة للقوانين التي أقرّت في مجلس النواب فهي مفيدة للاقتصاد اللبناني ومؤتمر سيدر وموضوع الزيادة على البنزين تقرره الحكومة وليس مصرف لبنان». من جانبه قال رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد بعد لقائه حاكم مصرف لبنان، إن «الوضع النقدي ممسوك وممتاز ولدينا ما يكفي من الإدارة لتخطي ما نمر به».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بغداد تخشى تداعيات إغلاق واشنطن قنصليتها في البصرة ومخاوف من تصعيد أميركي ـ إيراني جديد يدفع العراق ثمنه

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/عبَّرَت الحكومة العراقية عن أسفها لقيام الولايات المتحدة الأميركية بإغلاق قنصليتها في البصرة، بينما بدأت تزداد المخاوف داخل العراق من تبعات هذا القرار، في وقت بلغ التصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأميركية مستويات خطيرة، مع اقتراب فرض شامل للعقوبات على طهران الشهر المقبل. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إنها «تأسف من قرار وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) بسحب موظفي القنصلية الأميركية في البصرة وتحذير المواطنين الأميركيين من السفر إلى العراق». وأضاف البيان أن «العراق ملتزم بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية المقيمة على أراضيه وتأمينها». وأكد البيان عزم «الحكومة العراقية على مواجهة أي تهديدات تستهدف البعثات الدبلوماسية أو أي زائر وافد باعتبار أمنهم جزءاً من أمن العراق والتزاماً قانونياً وأخلاقياً».

ودعت الخارجية العراقية جميع البعثات الدبلوماسية إلى عدم «الالتفات لما يتم ترويجه لتعكير جو الأمن والاستقرار والإساءة إلى علاقات العراق مع دول العالم». وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت مساء أول من أمس إغلاق القنصلية الأميركية في البصرة بسبب تهديدات أمنية وأمر جميع موظفيها بمغادرة المحافظة. وجدد بومبيو، الذي أعلن قرار بلاده، التحذير لإيران، وذلك بتحميلها مسؤولية مباشرة عن أي هجمات على الأميركيين والمنشآت الدبلوماسية الأميركية. وجاء القرار الأميركي بعد ساعات من هجمات صاروخية يعتقد أنها استهدفت مقر القنصلية الكائن بالقرب من مطار البصرة الدولي. وقال بومبيو في بيان: «أوضحت أن إيران يجب أن تفهم أن الولايات المتحدة سترد فورا وبشكل مناسب على مثل هذه الهجمات»، مبيناً أن «التهديدات ضد الأميركيين والمنشآت الأميركية في العراق آخذة في التزايد والوضوح». وسبق أن قام محتجون غاضبون في البصرة قبل نحو شهر من حرق مقر القنصلية الإيرانية في البصرة، الأمر الذي أدى بكثير من السياسيين العراقيين الذين لديهم علاقات قوية مع إيران إلى توجيه أصابع الاتهام إلى القنصلية الأميركية، بوصفها وكراً لعمليات التحريض ضد إيران. وفي هذا السياق، دعا عضو البرلمان العراقي والقيادي في المحور الوطني محمد الكربولي الحكومة العراقية إلى «الالتفات إلى المصلحة الوطنية العليا للبلاد في سياق الصراع المتصاعد بين كل من الولايات المتحدة الأميركية وإيران اللتين تصنفان على أنهما صديقتان للعراق». وقال الكربولي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «إغلاق القنصلية الأميركية في البصرة مؤشر خطير على نقل مستوى الصراع بين أميركا وإيران إلى أعلى مدياته»، مضيفاً أن «ذلك يتطلب من الحكومة العراقية إلى تغليب المصلحة الوطنية العراقية أولا وقبل كل شيء بما لا يسمح بأن يتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات بين هذين البلدين».

من جهته، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور هشام الهاشمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «العلاقة الأميركية - الإيرانية بعد نتائج انتخابات 2018 في العراق بدأت عصرا جديدا، فكلاهما يتدخل وبشكل معلن في تقوية أنصاره وحلفائه»، مبيناً أن «أميركا وإيران إذا ما استعملتا العراق كورقة من أوراق الصراع بينهما، فإن هذا سيؤدي إلى أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية». وأوضح الهاشمي أنه في سياق «صراع الإرادات بين الطرفين فإن الولايات المتحدة استندت إلى قدرتها على وقف المساعدات العسكرية والاقتصادية إلى العراق، وأيضاً فرض عقوبات على تصدير النفط وتجميد إسناد الدبلوماسية في الخارج، بينما إيران استندت إلى قدرة أنصارها في العراق على القيام بأخلاقيات رد الجميل وسداد الديون وفتح نافذة عراقية لإيران تخفف تهديدات أميركا وحلفائها عليها». وأكد الهاشمي أن «هناك ملفات خطيرة وكثيرة سوف تواجه البرلمان والحكومة المقبلة، والأسباب كثيرة، ولكن أخطرها عدم استثناء العراق من الصراع الأميركي - الإيراني». إلى ذلك، أكد محافظ البصرة أسعد العيداني أن «البصرة سوف تتضرر من قرار إغلاق القنصلية الأميركية». وقال العيداني إن «تداعيات ما يجري بين الدول الإقليمية لا سيما بين إيران والإمارات من تهديدات متبادلة رافقتها تهديدات أخرى من قبل الولايات المتحدة للجانب الإيراني، وبالعكس أدت إلى إغلاق واشنطن لقنصليتها في البصرة وتحذير مواطنيها من البقاء في المحافظة». وأعرب العيداني عن الأمل بأن «تنتهي تلك الأزمات دون حصول أي شيء يؤثر على البصرة والمنطقة».

 

ترمب يرفع مستوى مديحه لكيم متحدثاً عن وقوعهما في الحب

نيويورك/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه والزعيم الكوري الشمالي وقعا «في الحب»، بعد «الرسائل الجميلة» التي تلقاها من كيم جونغ أون. ورفع ترمب من مستوى مديحه للزعيم الكوري الشمالي، خلال تجمع انتخابي في ولاية فرجينيا الغربية دعماً لمرشحي الحزب الجمهوري. وقال ترمب أمام حشد من المناصرين، «بعدها وقعنا في الحب»، مضيفاً: «لقد وجّه إليَّ رسائل جميلة ورائعة. لقد وقعنا في الحب». وأمس، أشاد ترمب في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالزعيم الكوري الشمالي، الذي تتهمه الأمم المتحدة وجهات أخرى عدة بانتهاك حقوق الإنسان، واصفاً كيم بـ«الرائع»، بعد أن كان هاجمه بشدة قبل عام من على المنبر نفسه. والأربعاء الماضي، قال ترمب إنه تلقى «رسالة رائعة» من كيم، وبدا متفائلاً حول إمكانية عقد قمة ثانية «قريباً». وتأتي تصريحات ترمب بعد سنة من شنه هجوماً لاذعاً على كوريا الشمالية في خطابه أمام الأمم المتحدة، مهدداً «بتدمير كامل» للدولة الشيوعية، وهازئاً من الزعيم كيم بوصفه «رجل الصاروخ».

 

أكراد العراق يأملون في تحسن أوضاعهم بعد الانتخابات والانتعاش الاقتصادي في الإقليم عالق بين رواتب مقتطعة ومستثمرين خائفين

السليمانية/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/خلال 15 عاما قضاها موظفا في وزارة الكهرباء، كان سامان قادر يتقاضى نحو 500 دولار شهريا، لكن حين اضطر إقليم كردستان العراق إلى اتباع سياسة اقتطاع الرواتب لتجنب الإفلاس، خسر الرجل قرابة نصف راتبه.

وتزامنا مع تقلص راتبه، خسر قادر أيضا الأعمال الصغيرة التي كانت تسمح له بزيادة مدخوله الشهري، خصوصا بعد فشل الاستفتاء على الاستقلال في سبتمبر (أيلول) الماضي، كما يقول الكردي البالغ من العمر 51 عاما.

يقول قادر في منزله الصغير ذي الأثاث البسيط حيث يعيش مع زوجته المريضة وأولادهما الأربعة، إن راتبه ازداد قليلاً منذ ذلك الحين، لكنه لم يعد إلى ما كان عليه في السابق. لذلك، تشكل كل نهاية شهر تحديا له، إذ «يجب دفع الفواتير، وأقساط بناتي في الجامعة، وعلاج زوجتي في إيران»، بحسب ما يقول لوكالة الصحافة الفرنسية. لطالما كان إقليم كردستان العراق، الذي ينتخب برلمانه الجديد اليوم، جنة للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط المضطرب. لكن اجتياح تنظيم داعش للبلاد في العام 2014. ووصوله إلى أبواب أربيل كبرى مدن الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وتراجع أسعار النفط، والفساد، وقرار بغداد بعدم بوقف المساهمة في ميزانية المنطقة، وحرمانها من 80 في المائة من إيراداتها، كان ضربة كبيرة لاقتصاد كردستان. ويقول مدير مركز كردستان لعلم الاجتماع في جامعة سوران قرب أربيل عادل بكوان لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «في بداية العام 2017. وصلت الأزمة الاقتصادية إلى مستوى كارثي». ويضيف «لقد خسر الموظفون الذين يشكلون 60 في المائة من السكان العاملين، نصف رواتبهم، لا بل بلغت خسارة البعض 75 في المائة (...) وغادر المستثمرون بأعداد كبيرة، وتوقفت المشاريع القائمة، وارتفع عدد السكان تحت خط الفقر إلى 15 في المائة». وجرى الاستفتاء على الاستقلال رغم معارضة بغداد والمجتمع الدولي. وردا على ذلك، استعادت بغداد السيطرة على جميع المناطق المتنازع عليها، وبينها حقول كركوك النفطية، وقسمت المحفظة الكردية نصفين، قاضية على كل أمل بدولة مستقلة. وكان إنتاج حقول كردستان وكركوك يبلغ 600 ألف برميل يوميا تُصدر 550 ألفا منها عبر ميناء جيهان التركي، ومع خسارة حقول كركوك، خسر الأكراد نصف إنتاج الذهب الأسود. ومع انهيار حلم الدولة، لم يبق أمام الإقليم إلا إعادة التفاوض على جزء من الموازنة الاتحادية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في اقتصاد قائم على عائدات النفط، وحيث تثقل مؤسساته المحسوبيات التي تمارسها الأحزاب الكبيرة التي تتقاسم السلطة في كردستان منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003. ويقول بكوان إنه «منذ أبريل (نيسان) الماضي، وبعد تدخل مباشر من واشنطن، هدأت العلاقات بين بغداد وأربيل، لكن لم يتم تطبيعها»، مضيفا أن «بغداد تدفع لكردستان حاليا جزءا من نصيبه من الميزانية الاتحادية: مليار دولار شهريا». لكن الخبراء يرون أن الأمر سيتطلب الكثير لسد العجز في كردستان الذي يكافح لتنويع مصادر اقتصاده، لا سيما بعد ستة أشهر من الحصار الجوي الذي فرضته بغداد، وإغلاق المنافذ الحدودية مع إيران وتركيا. لكن نوزاد غفور، نائب رئيس غرفة التجارة في السليمانية، ثاني أكبر مدن كردستان العراق، يؤكد أن الوضع الاقتصادي والاستثمار في تحسن منذ بداية العام. ويوضح أن العام الحالي شهد بداية «400 إلى 500 مشروع جديد في عموم الإقليم، مشاريع سياحية وسكنية وصناعية وخدمية». وقال بأنه «في غضون الأعوام الأربعة المقبلة، سيتم توفير أكثر من 40 ألف فرصة عمل»، فيما يعلن شاب من بين خمسة تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما في كردستان أن «ليس هناك أمل بالحصول على وظيفة في يوم من الأيام»، بحسب تقرير أممي صدر مؤخرا. لكن ذلك لم يلغ فورة التذمر الاجتماعي. فقد خرج معلمون وأطباء وموظفون، إضافة إلى مقاتلي البيشمركة، إلى الشوارع لأسابيع، في مظاهرات سقط فيها قتلى. وفي هذه المنطقة التي تعيش 87 في المائة من عائلاتها بأقل من 850 دولارا شهريا، فإن انتخابات اليوم، وهي الأولى منذ الاستفتاء، ليست إلا عزاء سيئا للسكان. ويقول بكوان إن «الفئات الاجتماعية المهمشة من قبل النظام السياسي، والمحرومة بشكل كبير من النظام الاقتصادي، والمنبوذة من النظام التعليمي، هي في وضعية انعدام الثقة بالنخب السياسية». ويضيف أن «هذه القاعدة الاجتماعية غير المتكاملة لا ترى أي أمل في تحسين ظروفها المعيشية بالتصويت لصالح أحد الأحزاب». حتى ولو أشار الخبراء إلى عزوف كبير عن المشاركة في الانتخابات، فإن روا برهان (20 عاما) سيدلي بصوته الأحد، آملا في أن تفتح الحكومة الكردستانية المقبلة «صفحة جديدة في العلاقات مع الحكومة العراقية». ويرى هذا الشاب، وهو ابن موظفين انخفض دخلهما بشكل حاد من 1700 إلى 800 دولار شهريا، أن على أربيل «أن تتفق على الميزانية وتخلص الشعب من المعاناة المعيشية».

 

شاهد... وزيرة خارجية النمسا تفاجئ الأمم المتحدة بتحدثها باللغة العربية

لندن/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/فاجأت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، الحضور خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ73، بإلقاء كلمتها باللغة العربية، قائلة عقب حديثها إن العربية «لغة مهمة وجميلة».وقالت الوزيرة النمساوية في كلمتها، «مرحبا أنا هنا كوزيرة خارجية النمسا، وأريد أن أقول سلاماً للسيد الرئيس والسيد نائب الرئيس ثم للسيدات والسادة، كوزيرة للنمسا ألقي خطابي باللغة العربية، لماذا أفعل هذا؟ لأنها لغة من بين ست لغات رسمية بالأمم المتحدة وهي لغة مهمة وجميلة وجزء من الحضارة».

https://twitter.com/UNarabic/status/1046145794418647040

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن كلمة كارين قولها: «درست في لبنان أثناء الحرب وتعلمت كيف أن الناس يستمرون في الحياة رغم الظروف الصعبة. هناك نساء ورجال من بغداد إلى دمشق يواصلون الحياة. كل الاحترام لهؤلاء الناس». وأضافت كارين، «درستها (اللغة العربية) في مركز الأمم المتحدة في فيينا، هي لغة مهمة وجميلة وجزء من الحضارة المهمة العربية، ودرست في لبنان خلال سنوات الحرب كيف الناس يستمرون بالحياة رغم كل الظروف الصعبة، هذا سر الحياة». وتابعت: «في رجال ونساء من بغداد حتى دمشق يواصلون الحياة كل الاحترام لهؤلاء الناس، نحن كلنا جزء من بني آدم، قبيلة آدم هي كلمة أخرى للبشرية، ونحن هنا في هذه الجلسة عندنا صوت ولازم نستخدم هذا الصوت للناس خارج هذه الجلسة في الأزمات وفي الحروب لا سيما في الشرق الأوسط». يذكر أن الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدأت مناقشاتها العامة يوم الثلاثاء الماضي، وتستمر حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وتترأسها وزيرة خارجية الإكوادور السابقة ماريا فرناندا إسبينوزا.

 

 تهديد أميركي بفرض حصار بحري على روسيا/وزير الداخلية اعتبر أن الضغط الاقتصادي أفضل من التدخل العسكري

واشنطن/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/صرح وزير الداخلية الأميركي ريان زينكي، بأن البحرية الأميركية يمكنها محاصرة روسيا إذا لزم الأمر، وذلك لمنعها من السيطرة على إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط، كما تفعل في أوروبا. وأضاف زينكي أن «لدى الولايات المتحدة هذه القدرة بفضل أسطولنا البحري، للتأكد من أن الممرات البحرية مفتوحة، وإذا لزم الأمر، للحصار... للتأكد من أن إمدادات الطاقة الروسية لا تذهب إلى السوق»، وذلك في مؤتمر صحافي خلال احتفالية برعاية «اتحاد مستهلكي الطاقة»، نقلته صحيفة «واشنطن إيكزامينر» الأميركية. وأوضح زينكي أن الدخل الروسي يعتمد بشكل أساسي على بيع منتجات الطاقة، متابعاً أن روسيا تلعب دوراً نشطاً في منطقة الشرق الأوسط، لأنها تريد بيع إنتاجها من النفط والغاز في هذه المنطقة، مثلما تفعل في أوروبا. وأشار الوزير الأميركي إلى أن الوضع مع إيران يشبه إلى حد كبير الوضع مع روسيا، قائلاً إن هناك خيارين لحل هذه القضايا. وتابع: «هناك خيار عسكري، لا أفضل استخدامه. وهناك خيار اقتصادي، وهو ممارسة الضغط وإبعاد منتجات الطاقة الروسية عن السوق. ونحن قادرون على القيام بذلك لأن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط والغاز». ونقلت الصحيفة أن الإدارة الأميركية، برئاسة ترمب، تعارض بشدة مشروعات الطاقة الروسية، مثل خط أنابيب «نورد ستريم 2» (التيار الشمالي 2) إلى ألمانيا، خوفاً من زيادة نفوذها في أوروبا. ويريد الرئيس ترمب من الاتحاد الأوروبي شراء المزيد من الغاز الطبيعي الأميركي، لتنويع إمدادات الطاقة في القارة بعيداً عن روسيا.

 

 تركيا تطالب الفصائل بالانسحاب من «المنطقة العازلة»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/طالبت تركيا خلال اجتماع مع فصائل المعارضة المسلحة في إدلب ببدء الانسحاب من المناطق المعلنة كمناطق منزوعة السلاح بموجب اتفاق سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين والتي تمتد على شكل شريط بعرض من 15 إلى 20 كيلومترا في أربع محافظات هي إدلب وحلب وحماة واللاذقية. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه بريطانيا، عن نشطاء أن الفصائل لم تبدأ تنفيذ أي عمليات انسحاب لا بالأسلحة الخفيفة ولا الثقيلة ولا حتى المتوسطة، كما تواصل هذه الفصائل حراسة نقاطها وتبديل نوبات الحراسة في المناطق ذاتها، ومراقبة خطوط التماس مع قوات النظام وحلفائها. ولم يرصد نشطاء المرصد السوري أي تحركات من قبل قوات النظام للانسحاب من هذه المنطقة المقرر نزع السلاح منها تنفيذا للاتفاق الروسي التركي.

كان الرئيس التركي أعلن في نيويورك، الأسبوع الماضي، بدء انسحاب الفصائل المتشددة من المنطقة منزوعة السلاح، كما عقدت تركيا اجتماعا لممثلي الفصائل للاتفاق على تفاصيل الانسحاب وتسليم الأسلحة الثقيلة مع بقاء الفصائل المعتدلة.

وبحسب اتفاق سوتشي، من المقرر البدء في إنشاء المنطقة منزوعة السلاح في إدلب في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل للفصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق المعارضة. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت أنه يجري حالياً الإعداد لعقد قمة حول النزاع في سوريا بين قادة فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا خلال الشهر المقبل. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع إردوغان في برلين أول من أمس: «نؤيد لقاء رباعياً بمشاركة رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا وأنا، لأن الوضع لا يزال هشاً. نأمل أن يعقد في أكتوبر المقبل». ولفتت ميركل إلى أن الأمر سيتعلق بالوضع في محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في سوريا. ويزور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو باريس اليوم (الأحد)، لإجراء مباحثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان تتناول الملف السوري، وبشكل خاص الوضع في إدلب وتنفيذ اتفاق سوتشي والقمة الرباعية المرتقبة بين تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا. وفي السياق، طالب جاويش أوغلو واشنطن بالتوقف عن تسليح وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا، ولفت، في مقال بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نشر أمس، إلى أن الولايات المتحدة كانت تشحن الأسلحة إلى الوحدات الكردية، باستخدام 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن، وفق تقديرات لمسؤولين أتراك. وأضاف: «أن يسعى الذراع السياسي لـ«جماعة إرهابية» (يقصد العمال الكردستاني) إلى تحريك النفوذ في واشنطن، أمر مروع، ويجب على الرئيس الأميركي دونالد ترمب) إعاقة نشاطه». وتعمل الوحدات الكردية عبر جماعات ضغط في أميركا على إنشاء بعثة باسم «المجلس السوري الديمقراطي» لدى واشنطن. واشار جاويش أوغلو إلى النتائج السلبية التي خلفها تسليح الوحدات الكردية, وعبر عن أمله في أن تقوم واشنطن بتغيير مسار علاقتها مع العمال الكردستاني، محذرا من عواقب «السياسة المتهورة للولايات المتحدة».

 

 لافروف يرفض نقل متطرفين من إدلب ويتمسك بـ«قتلهم أو محاكمتهم»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/حملت دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المجتمع الدولي إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا، إصراراً روسيا على وضع هذا الملف قيد المناقشة على المستوى الدولي، بعدما كانت موسكو اتهمت الأمم المتحدة بوضع «وثيقة داخلية سرية» تقيد المساهمة في أي عمليات لإعادة الإعمار في سوريا، ورداً على مواقف واشنطن وبلدان أوروبية ربطت بين ملف إعادة الإعمار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في سوريا. وقال لافروف خلال إلقائه كلمة على منصة الأمم المتحدة، أول من أمس، إنه بات على المجتمع الدولي العمل على وضع آليات لإعمار البنية التحتية المدمرة في سوريا، لتسهيل عودة ملايين اللاجئين إلى وطنهم بأسرع ما يمكن. ورأى أنه «يجب أن يكون العمل على المساعدة في حل هذه المهام بشكل يخدم مصالح كل السوريين دون أي معايير مزدوجة، أولوية للجهود الدولية وعمل منظمة الأمم المتحدة». وخاطب ممثلي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعبارة: «علينا أن نساعد السوريين». وقال الوزير الروسي إن مؤتمر الحوار السوري الذي انعقد في سوتشي بمبادرة من روسيا وإيران وتركيا «أوجد ظروفاً للتسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254). وعلى هذا الأساس بالذات يجري تشكيل اللجنة الدستورية السورية في جنيف الآن». وتطرق إلى الوضع في إدلب، ورأى أنه «لا يمكن السماح بأن تقع استفزازات جديدة باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا من قبل الإرهابيين والأطراف التي ترعاهم». وتحدث بلغة «المنتصر في الحرب» وفقاً لتعليق وسائل إعلام روسية، وقال إن روسيا نجحت في إجهاض «محاولة فاشلة لتغيير النظام من الخارج بالاعتماد على المتطرفين» وزاد أن تلك المحاولة «كادت تؤدي إلى تفكك الدولة وظهور دولة إرهابية على أراضي سوريا»، مؤكداً أن تصرفات روسيا «الفعالة» استجابة لطلب الحكومة السورية، المدعومة بخطوات دبلوماسية في إطار عملية «آستانة»، أسهمت في تفادي «هذا السيناريو الفتاك». وفي وقت لاحق، أكد لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك أن روسيا بدأت خطوات عملية لتسليم منظومات «إس - 300» للدفاع الصاروخي إلى سوريا، مؤكداً أن تنفيذ القرار الروسي بتزويد دمشق بهذه الصواريخ في غضون أسبوعين «بدأ بالفعل منذ الأسبوع الماضي». وفيما بدا أنه توضيح لموقف روسيا حول بنود اتفاق إنشاء منطقة عازلة في إدلب، أكد الوزير الروسي أن مصير مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» في إدلب بعد التوقيع على الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان «واضح ومحدد». ولفت إلى وجود «كثير من التخمينات بشأن آليات التعامل مع مشكلة الإرهابيين، حتى تردد أنهم قد يُنقلون إلى نقاط ساخنة أخرى مثل أفغانستان. كل هذا غير مقبول، فالإرهابيون يجب إما القضاء عليهم أو محاكمتهم». وأعرب لافروف عن أمل بأن تقوم تركيا بتنفيذ التزامها في شأن فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين رغم أنه أقرَّ بـ«صعوبة المهمة».

وتطرق إلى مسألة الإصلاح الدستوري، في ردّ مباشر على دعوات من واشنطن وبلدان «المجموعة المصغرة» التي دعت أخيراً إلى تسريع وتيرة العمل لدفع عمل اللجنة الدستورية، وقال إنه «من المهم جداً التمهُّل والتعامل بعناية فائقة في اختيار أعضاء لجنة صياغة الدستور فهم سيمثلون المجتمع المدني، لذلك يجب أن يكونوا مقبولين من طرف الحكومة والمعارضة على حد سواء»، مشدداً على أن موسكو تعارض وضع ما وصفها بأنها «مواعيد مصطنعة لعمل اللجنة الدستورية»، وزاد: «سنصرُّ على عدم العجلة. طبعاً، يجب عدم التأجيل إلى أجل غير مسمى، لكن هنا الأهم، نوعية أعضاء اللجنة الدستورية، وليس تحديد مواعيد بشكل مصطنع». كما رد على مطالب انسحاب إيران من سوريا، مشدداً على أن «روسيا لا ترى أن إيران تشكل تهديداً إرهابياً في سوريا». في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الحكومة الروسية منفتحة على الحوار مع إسرائيل والدول الأخرى المعنية بالقضاء على الإرهاب. وزاد أن تزويد سوريا بمنظومات «إس - 300» الصاروخية «إجراء عسكري بحت لا يرتبط بالأوضاع الجيوسياسية في المنطقة وليس موجهاً ضد طرف ثالث»، لافتاً إلى مواصلة موسكو الحوار مع تل أبيب رغم الخلاف حول موضوع إسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية. وأكد بوغدانوف أن الخطوة التالية بعد إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب بموجب الاتفاق الموقع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في سوتشي، ستكون فصل الإرهابيين عن المعارضة الراغبة بالمصالحة. على صعيد آخر، أوضحت موسكو جانباً من تفاصيل خطتها لنشر أجهزة تشويش كهرومغناطيسية على طول الساحل السوري في شرق المتوسط، وكشف مسؤول في شركة «تقنيات الراديو الإلكترونية» الروسية عن بعض التفاصيل لنشر منظومات «كراسوخا» الروسية للتشويش في سوريا. ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن فلاديمير ميخييف، مستشار النائب الأول للمدير العام للشركة التي تقوم بصناعة هذه الأنظمة، إنه «ستضاف إلى الأنظمة العادية للتشويش أنظمة قادرة على التشويش على أسلحة عالية الدقة، أي القنابل والصواريخ الموجهة التي قد تستخدمها إسرائيل». وأضاف ميخييف أنه «سيتم إرسال أنظمة ووسائل إضافية تعطل كل أنظمة التحكم بالطيران ومجموعات السفن. وهي أنظمة للتشويش على الاتصالات بترددات على الموجات القصيرة والترددات العالية».

 

اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وكندا حول {نافتا} خلال 48 ساعة والمكسيك تساهم في تقريب وجهات النظر

مكسيكو/الشرق الأوسط/30 أيلول/18/أبلغت الولايات المتحدة وكندا، المكسيك بأنهما قد تتوصلان إلى اتفاق حول تعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) التي تضم هذه الدول الثلاث، خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة بحسب ما أعلنه وزير الاقتصاد المكسيكي.

ولدى تسليمه الجمعة لمجلس الشيوخ المكسيكي نصّ الاتفاقية التجارية الثنائية التي تفاوضت المكسيك مع الولايات المتحدة بشأنها في أغسطس (آب) ولا تشمل كندا، أضاف الوزير إيلدفونسو غواخاردو أن واشنطن وأوتاوا تقومان بمسعى أخير «بالغ الجدية» بهدف تسوية الخلافات. وقال «للمرة الأولى هناك جهد حقيقي من الطرفين» بهدف التوصل إلى اتفاق. وتابع «في الساعات الثماني والأربعين المقبلة، سنعرف ما إذا كنا نتّجه نحو نص (اتفاق) ثلاثي» بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وشدد غواخاردو، كبير المفاوضين المكسيكيين بشأن اتفاق «نافتا - 2» أنه حتى في حال عدم التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وكندا في الساعة الأخيرة، فإن التوصل إلى اتفاق ثلاثي قد يبقى ممكناً في المستقبل. لكنه أضاف أن ذلك يعني «المضي قدما باتفاق ثنائي ومن ثم تحديد الخطوات القانونية التي يترتب علينا القيام بها للحفاظ على إمكانية التوصل لاتفاق ثلاثي». ونقلت أمس وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي كندي قوله إن كبيرة المفاوضين الكنديين، وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند تجري «اتصالات مستمرة مع الأميركيين، بشكل رسمي وغير رسمي». وتريد الولايات المتحدة والمكسيك أن تتمكنا من عرض اتفاقهما على المشرعين قبل تولي الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أبرادور مهامه في الأول من ديسمبر (كانون الأول). وتحتاج الولايات المتحدة لفترة زمنية مدتها ثلاثة أشهر للمصادقة على الاتفاق مما يعني أن نص الاتفاق يجب أن يكون في الكونغرس بحلول الأحد.

وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتعديل شامل للاتفاق التجاري الذي أقر قبل 25 عاما وعدّه «كارثة» للولايات المتحدة. في أغسطس (آب)، بعد أكثر من عام على بدء المفاوضات، أعلنت الولايات المتحدة والمكسيك التوصل لاتفاق ثنائي لكن المفاوضات اللاحقة لضم كندا إلى الاتفاق تعثرت. وقال المفاوضون إن إصرار كندا على بند بشأن النزاعات التجارية وحماية قطاع الألبان هما العقبتان المتبقيتان. وتريد أوتاوا ضمانات بعدم قيام الولايات المتحدة بعد التوقيع على اتفاقية جديدة بتغيير موقفها وفرض رسوم على السيارات الكندية. وتصاعد التوتر هذا الأسبوع لدى الطرفين مع اقتراب انتهاء مهلة الشهر. وقال ترمب الأربعاء «لا نتفاهم مع مفاوضيهم» في إشارة إلى كندا. وسارع ترودو للرد قائلا «الكنديون مفاوضون أشداء، كما ينبغي أن نكون (...) لن نوقع اتفاقا سيئا لكندا». والرهانات السياسية مرتفعة في البلدين: فترمب يحتاج أن يكون في موقف قوي قبل انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر (تشرين الثاني) فيما ترودو لا يريد أن يظهر أنه قدم تنازلات قبيل انتخابات عامة العام المقبل. وأكّد الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة أنّه ليس هناك تاريخ محدّد لانضمام كندا إلى الاتفاقية التجاريّة بين الولايات المتّحدة والمكسيك، مشيرًا إلى أنّ البلدان الثلاثة تدرس المقترحات بهدف التوصّل إلى اتفاق. والرئيس اليساري من المشككين بالتبادل التجاري الحر وانتقد نافتا في السابق. وقال لوبيز أوبرادور الذي سيتولّى مهماته الرئاسيّة في الأوّل من ديسمبر (كانون الأول)، خلال مؤتمر صحافي، إنه «ليس هناك من تواريخ محدّدة (...) لا يزال لدينا وقت للتوصّل إلى اتفاق» يبقي اتفاقيّة التجارة الحرّة لأميركا الشمالية (نافتا) «ثلاثية» بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وأشار لوبيز أوبرادور إلى أنّه أجرى محادثة هاتفيّة الخميس مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي قال له إنّ «المفاوضات صعبة للغاية وربّما لن يكون ممكناً» التوصّل إلى اتفاق. وأكد أن الولايات المتحدة طرحت مقترحا في المقابل الجمعة معتبرا أن «ذلك يعني أن المفاوضات لم تنته بعد». وأواخر أغسطس (آب) الماضي أعلنت واشنطن ومكسيكو أنّهما توصّلتا إلى اتفاقية تجارية ثنائيّة. وأبلغت الإدارة الأميركية الكونغرس بأنها تنوي توقيع الاتفاقية الجديدة بحلول 30 نوفمبر (تشرين الثاني) مع المكسيك، ويُمكن أن تنضم أيضاً كندا إليها. وشدّد الرئيس المكسيكي المنتخب على أنه لا يُريد «أن يُدير ظهره لكندا»، غير أنّه أضاف أن المكسيك «لن تُعيد فتح المفاوضات مع الولايات المتحدة». وقال إنه «ينتظر ويتمنّى التوصّل إلى حلّ وسط بين الولايات المتحدة وكندا».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العصر الحجري وحقبة الكهوف

الدكتورة رندا ماروني/30 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67786/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d9%82/

ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لبنان للتهديد من قبل العدو الإسرائيلي بشن حرب عليه وإرجاعه عصورا إلى الوراء بسبب سلاح حزب الله، إلا أن ما يميز هذه المرة هو إطلاق التهديدات من على منبر الأمم المتحدة بالذات بلسان بنيامين نتنياهو ليعطي الأمر إنطباعا جديا بعرض التبريرات لنية وشيكة في تنفيذ عملية ما، معلنا عن مجموعة أهداف في بيروت ومحيطها، كما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على صفحته على تويتر فيديو أرفقه بتحذير للمسافرين من وجود موقع قريب من مطار بيروت الدولي يعود لحزب الله (حي الأوزاعي) أقام فيه بنية تحتية لتعديل الصواريخ من صواريخ أرض- أرض إلى صواريخ دقيقة يمكن توجيهها إلى أهداف في عمق إسرائيل بمستوى دقة عشرة أمتار ونشر الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي على تويتر صباح يوم الجمعة خمس صور ومقطع فيديو مدته 76 ثانية للمواقع التي قال انها لمشروع صواريخ حزب الله قرب مطار بيروت ويشير الفيديو الى مشروع دقة الصواريخ الذي قالت إسرائيل أن حزب الله حاول نقله إلى قلب مدينة بيروت الأمر الذي يهدد عن دراية المدنيين اللبنانيين.

وكان قد سبق هذا التهديد عرض شبكة فوكس نيوز الاميركية نقلا عن مصادر استخباراتية تفاصيل رحلات جوية تقوم ايران من خلالها بتهريب الأسلحة إلى لبنان، وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أن شركة طيران مدنية تحمل اسم طيران فارس قشم، يشتبه في تهريبها للأسلحة من إيران إلى حزب الله ومصانع الأسلحة الإيرانية في لبنان، كما أنهم اكتشفوا ممرات جوية غير متوقعة تستخدمهم إيران من أجل تجنب استهدافها عبر الدول الغربية، ومن خلال مراقبة الرحلات الجوية للشركة الإيرانية من إيران إلى بيروت كشفت المصادر أنه تم اكتشاف ممرين جديدين خلال الثلاثة أشهر الماضية، حيث كانت الرحلة الأولى في التاسع من شهر تموز الماضي، أقلعت طائرة مدنية من طراز بوينغ747 من قاعدة جوية عسكرية في طهران وتوقفت لفترة قصيرة في مطار دمشق قبل أن تستكمل رحلتها عبر ممر غير معهود إلى مطار بيروت الدولي، وبحسب بيانات حركة الطائرات المدنية فإن الطائرة تحركت عبر أجواء شمال لبنان في خطوة لا تقوم بها أي شركة طيران أخرى الأمر الذي سجل محاولات إيرانية لتجربة طرق وممرات جديدة من أجل تهريب الأسلحة وفي محاولة لتجربة قدرات الغرب في تعقبهم، وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل ودول غربية أخرى، كانوا قد أعلنوا حصولهم على ما يثبت أن إيران تدير مصانع أسلحة في لبنان وسوريا واليمن.

وقد ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر عراقية وإيرانية وغربية بأن إيران نقلت صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى حلفائها في العراق. أما الرحلة الثانية فكانت في الثاني من شهر آب الماضي، قادمة من طهران تحمل الرقم QFZ99690 هبطت في بيروت ولم تتوقف في دمشق هذه المرة الا انها سلكت ممرا جويا غير معهود، وتعد شركة طيران فارس قشم، من بين الشركات المدنية التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في تهريب الأسلحة.ان الإتهامات الأخيرة التي أعلنها نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة سبقها إعلان السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير إمتلاكه للصواريخ الدقيقة التي يستطيع من خلالها مواجهة إسرائيل.

من يتقصى الأهداف الإيرانية في المنطقة يراها ثابتة المسيرة بالرغم من الخيبات المتتالية والهزائم التي تلاحقها على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية، فبعد الإنهيار الإقتصادي وفقدان العملة الإيرانية قيمتها بشكل دراماتيكي وسريع، فإن الوفد الإيراني يعود من نيويورك بأكبر خيبة في تاريخ الدبلوماسية حيث فشلت كل جهوده ووساطاته ولعبته في تحريض أوروبا ضد الولايات المتحدة الأميركية، فبعد أسابيع تبدأ العقوبات الأهم على النظام الإيراني التي ستطال البترول والدولار ولن ينفع طهران رغبة قوى أوروبية كبرى في مواجهة القرار الأميركي مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في ظل التهديد الأميركي بهدم نظام الدفع البنكي "سويفت" ومقره بروكسل عاصمة الإتحاد الأوروبي إن حاولوا خرق العقوبات على نظام طهران.

وبعد العديد من اللقاءات وضعت مجموعة دول الاتحاد الأوروبي جملة حلول من بينها حماية شركاتها من العقوبات الأميركية وتشجيعها على إبرام الصفقات المحرمة، ووضع نظام نقدي بديل، لا يمر من نيويورك بعيدا عن وسيلة سويفت، ووضع سبل مالية جديدة مستقلة تسهل من المتاجرة مع إيران كما طرحت فكرة إستخدام نظام المقايضة القديم، إلا أن هذه المحاولات في تحدي الولايات المتحدة لم تكن بفاعلة، ولا تعتبرها واشنطن سياسة مخالفة لها من دول ذات سيادة ولا تريد أن تقبل أنها نتيجة للاتفاق الموقع "JCPOA" الذي قررت الدول الأوروبية الحليفة لأميركا الإلتزام به، بل نظرت واشنطن إلى الجهود الألمانية والفرنسية والبريطانية بأن ما يفعلونه مشروع يتحداها وينوي تخريب جهودها وليس مجرد أمر يحترم الإتفاق حيث أكد الرئيس دونالد ترامب إصراره على العقوبات على النظام الإيراني أما مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أطلق تصريحات ضد الأوروبيين قائلا بأن سياسة بلاده حازمة وثابتة في فرض العقوبات الإقتصادية ولن يسمحوا لأي جهة بتقويض تلك العقوبات.

كل ما تواجهه إيران المهزومة من تحديات لم يثنيها بعد عن المحاولة للمضي قدما في مشروعها المرسوم للمنطقة ولبنان، لبنان العالق بين الخيال والوهم الإيراني والتهديدات الإسرائيلية التي ستعيده عصورا إلى الوراء، وإذا كانت إسرائيل لا زالت بعد في طور إطلاق التهديدات بإعادة لبنان عصورا إلى الوراء إلا إنه قد ابتلى بطاقم سياسي فاشل غير مسؤول مستهتر بأرزاق وأرواح الناس، أعاده دون جهد من أحد ليس فقط عصورا إلى الوراء بل إلى العصر الحجري وحتى إلى حقبة الكهوف.

إلى العصر الحجري

وحقبة الكهوف

عصورا إلى الوراء

تنحدر السقوف

في أسفل القاع

تجوب تطوف

تنسى الحضارة

وعمق الحروف

تترك العقل

تسن السيوف

غباءها فاقع

عليائها أنوف

لعابها نفع

تقول ظروف

فالسواد قاتم

والشمس كسوف

عقبات قليلة

تزيدها ألوف

ترسم أحقادا

ترص الصفوف

إلى العصر الحجري

وحقبة الكهوف

عصورا إلى الوراء

تنحدر السقوف

في أسفل القاع

تجوب تطوف.

 

جنبلاط وجعجع عاتبان.. وينتظران انقلاب الحريري

منير الربيع/المدن/الأحد 30/09/2018

بين حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي من جهة، وتيار المستقبل من جهة أخرى، بعض العتب وتبادل الاتهامات. هناك من يقول إن تسوية انتخاب الرئيس ميشال عون، ووجود الوزير جبران باسيل في واجهة السياسة، أسهما في خلخلة هذا التحالف الثلاثي. ويعتبر هؤلاء أن باسيل عرف جيّداً كيف يحوك خيوطه ويلعب على أوتار الانقسامات بين الأفرقاء الثلاثة. والعتب بين الحلفاء الثلاثة يتصاعد في ظل الضغوط الممارسة لإنجاز التشكيلة الحكومية. يعرف حزبا القوات والاشتراكي أن الرئيس المكلف سعد الحريري تغيّر كثيراً. ليس لديه موقف واضح، تارة يكون إلى جانبهما حتّى النهاية، فيعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل أنه تغيّر، وطوراً ينقلب ليصبح إلى جانب عون وباسيل في مواجهة الحليفين، القوات والاشتراكي.

يوم السبت الفائت، 22 أيلول، توجه الحريري بزيارة سرّية إلى بعبدا، التقى خلالها الرئيس عون، مع حرص على عدم تسريب الخبر. في هذا اللقاء قال الحريري كلاماً طمأن عون، مؤكداً التزامه بمندرجات التسوية. لم يخبر الحريري حليفيه المفترضين بهذه الزيارة، تماماً كما لم يخبرهما حين ذهب في مفاوضات مع سليمان فرنجية بشأن الرئاسة، ثم مع عون. وهذا دليل على أنه لم يتغير. وصل الخبر إلى إحدى الشخصيات قبل أن يتسرّب في الإعلام. وربما هذا ما دفع رئيس القوات سمير جعجع إلى زيارة بيت الوسط ولقاء الحريري، وعندما بدأ الحريري الكلام عن الحصص، قاطعه جعجع قائلاً إن القوات تتمسك بخمسة وزراء، ولا نقاش في هذا الأمر، وأن القوات لا تريد سماع شروط باسيل.

هناك من ينتظر انقلاب الحريري على جعجع وجنبلاط. ولكن، لا توقيت واضحاً لإقدامه على هذه الخطوة. هناك كثير من الاعتبارات والموانع، خصوصاً في ظل الضغط الدولي والاقليمي الكبير على لبنان، والذي تمثّل بالتهديدات الإسرائيلية. وهذه قد تكون عاملاً مساعداً بقدر ما قد تكون عامل تعقيد. بالتالي، فإن الحريري الملتزم بمندرجات التسوية مع عون، ينتظر لحظة مناسبة لتقديم ما يريده الرئيس. وليس تلويح عون بحكومة أكثرية إلا في إطار الضغط على القوات والاشتراكي، لأن لا عون ولا حزب الله ولا الحريري يريدون حكومة أكثرية. وهناك من يعتبر أن حزب الله يريد الحكومة في تشرين الأول، أما طرح تشكيل حكومة أكثرية فهدفه التهويل على القوات والاشتراكي لجرّهما إلى بيت الطاعة. لذلك، سيشتد الضغط بغية تحقيق ذلك، بينما الحريري ينتظر مخارج من التزامات خارجية قطعها على نفسه.

وبينما سبق السيف العزل، بالنسبة إلى الرسمة الحكومية، وفي انتظار أن يستطيع الحريري اجتراح مخرج لتقديم تشكيلته التي يوافق عليها عون وباسيل، تدور حلقات العتب بين المستقبل والقوات والاشتراكي، بحيث يحمّل كل طرف الآخر مسؤولية ما جرى. فالمستقبيلون يعتبرون أن جعجع أخطأ في التركيز على مصالحه التكتيكية على حساب الاستراتيجيات، وأنه دخل في صراع على الموظفين والوزراء والإدارات، وبالتالي يتحمّل مسؤولية جزء كبير مما حصل. بينما كان بإمكانه الذهاب إلى المعارضة التي تحتاج إلى زعيم يقودها. في الأثناء، يتعامل جنبلاط بنوع من اليأس. جعجع همّه أن يكون زعيماً مسيحياً، وجنبلاط يعرف أنه زعيم الدروز. والرجلان لا يريدان قيادة جبهة معارضة. وتعود قراءة المستقبل إلى ما قبل إقرار قانون الانتخاب، حين فكر جعجع في المنطق العددي والتكتيكي وليس في الاستراتيجية، وتوجه إليه أحد المستقبليين بأنه يجب عدم إضاعة البوصلة، وعدم التلهي بالمعارك على المناصب مع التيار الوطني الحر، مقابل عدم التركيز على ما يفعله حزب الله، الذي يفضّل خلافات اللبنانيين بين بعضهم البعض ويبقى هو مهتماً بالبعد الاستراتيجي. ويعتبر هؤلاء أن جنبلاط وجعجع أضاعا نفسيهما، فجنبلاط قدّم نفسه زعيماً وطنياً له علاقات خارجية ومستشرف للتحولات، بينما كان جعجع يقدّم نفسه كقائد سياسي ومفكّر سياسي استراتيجي، لكن الحال انتهى به إلى التناتش على مواقع إدارية وحكومية. في المقابل، يحمّل الاشتراكي مسؤولية ما يجري للحريري وجعجع، لحساباتهما الخاطئة، مصلحة ضيقة بالنسبة إلى الأول واعتبارات مسيحية بالنسبة إلى الثاني. وكله لا يفيد، لأن باسيل يتجاوز كميل شمعون ويمثّل الفاتحين بالنسبة إلى الشارع المسيحي في هذه الأيام. أما القوات، فتلقي باللوم الكامل على الحريري، الذي ذهب إلى خيارات لم يعرف تبعاتها، ولم يقرأها بموضوعية، وكل هذه الخيارات كانت فردية، لكنه سيدفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً لمصلحة الذين أراد التحالف معهم، وله خير دليل ما جرى منذ الانتخابات حتى اليوم.

 

سقوط قطعة من لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/01 تشرين الأول/18

لا حاجة إلى الكثير من التفكير والتعمق في الأحداث للوصول إلى خلاصة فحواها أن توقف “دار الصياد” عن إصدار مطبوعاتها ابتداء من اليوم الاثنين الواقع فيه الأوّل من تشرين الأوّل – أكتوبر 2018 يعكس الحال التي آل إليها بلد اسمه لبنان. هناك موجة تصحّر تضرب لبنان (لبنان الأخضر سابقا). ليس توقف صحيفة عريقة مثل “الأنوار”، ومجلة عمرها من عمر الاستقلال مثل “الصيّاد”، ومجلة فنيّة مثل “الشبكة”، سوى تكريس لواقع جديد في بلد كان إلى ما قبل فترة قصيرة ينبض بالحياة والحيوية والأفكار الجديدة فإذا به في السنة 2018 لا يستطيع حلّ مشكلتي الكهرباء والنفايات اللتين يعاني منهما. هناك بلد كان مطاره في ستينات القرن الماضي أحد أهمّ مطارات العالم، فإذا به في أيامنا هذه أقرب إلى مطار بائس في دولة من دول العالم الثالث في أقصى مجاهل أفريقيا.

الأكيد أن هناك أسبابا مختلفة، طابع بعضها عائلي، جعلت القيمين على “دار الصيّاد” يلجأون إلى التدبير الذي لجأوا إليه الذي يعني الاستعانة بمقولة: آخر الدواء الكيّ. لكنّ مثل هذا التدبير ليس سوى سقوط لقطعة أخرى من لبنان في وقت يشهد البلد انهيارا مبرمجا لمؤسسات الدولة. لعلّ آخر دليل على الانهيار، ذلك العجز عن تشكيل حكومة جديدة بعد تكليف النواب الرئيس سعد الحريري تولي هذه المهمّة مباشرة بعد انتخابات السادس من أيار – مايو الماضي، أي قبل نحو خمسة أشهر تقريبا.

هناك إصرار على الهدم والتدمير، بدل ترك الرئيس المكلف يؤدي المهمّة المطلوبة منه، وهي مهمة تبدو ظاهرا في غاية السهولة لكنها تعكس عمق الأزمة اللبنانية ورغبة أطراف معروفة على رأسها “حزب الله” في تغيير طبيعة النظام القائم منذ إقرار اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الداخلية في العام 1989. يكفي طرح سؤال واحد للتأكد من أن مثل هذه المهمّة، مهمة سعد الحريري، ليست مستحيلة. هذا السؤال هو أي حكومة يحتاج إليها لبنان في مثل هذه الأيّام والظروف؟

الجواب أنّه يحتاج إلى حكومة تضمّ شخصيات تتمتع بكفاءات معيّنة… وما أكثر الكفاءات في لبنان. لماذا كلّ هذا الإصرار على منع الرئيس المكلف من القيام بالمطلوب منه من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مؤسسات وقطاعات حيوية؟ من الواضح أنّ هناك قوى تعمل من أجل أخذ لبنان إلى الهاوية. ليس القضاء على الإعلام اللبناني سوى جزء من هذه الحملة التي تستهدف البلد ككلّ وصولا إلى إفقاره، في كلّ مجال، كي يسهل التحكّم به. هذه الحملة ليست بنت البارحة لإذا أخذنا في الاعتبار اضطرار جريدة متميّزة مثل “السفير” إلى التوقف عن الصدور في اليوم الأخير من العام 2016، مع ما يعنيه ذلك من خسارة لفكرة التنوّع التي تشكل جزءا لا يتجزّأ من الصيغة اللبنانية ومن الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والفنّية في بلد مثل لبنان.

إذا أخذنا في الاعتبار ما تعرّض له لبنان في السنوات الخمسين الأخيرة، أي منذ توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969 وحتّى قبل ذلك، نكتشف أن صمود الإعلام طوال هذه الفترة كان معجزة أكثر من أيّ شيء آخر. يبدو أننا بلغنا حاليا مرحلة نهاية هذا الصمود البطولي للإعلام اللبناني الذي يعاني، أكثر من أي وقت، من تقليص دور البلد وتحويله أسيرا لدى “محور الممانعة” الذي تمثله على الأرض ميليشيا مذهبية لا همّ لها سوى أن يكون لبنان مجرّد منصة إعلامية لإيران وأدواتها الإقليمية. لذلك، لا نجد ازدهارا في بيروت سوى للإعلام المرتبط بطريقة أو بأخرى بالمشروع التوسعي الإيراني، إنْ عبر صحف معيّنة، أو عبر فضائيات معروف أنها تبث من مواقع محدّدة بحماية من “حزب الله”، ولا هدف لها سوى الإساءة إلى العلاقات العربية للبنان.

ثمة معلومات خاطئة عن الإعلام اللبناني وعن الصحف والمجلات اللبنانية تحديدا. هذه الصحف والمجلات، من بينها صحف “النهار” والأنوار” و”الحياة”، ومجلة مثل “الحوادث” (سياسية) و “الشبكة” (فنّية) كانت قادرة قبل العام 1975 على إيجاد توازن بين الدخل والإنفاق. كان لبنان سوقا إعلانية كبيرة. صحيح أنّ مؤسسات إعلامية كبيرة كانت تحصل على مساعدات خارجية، لكن الصحيح أيضا أن هذه المساعدات كانت بمثابة دخل إضافي يذهب في معظمه إلى صاحب المؤسسة أو بعض العاملين فيها.

ليس توقف “الأنوار” مجرّد توقف لصحيفة كانت في عز أيام الصحافة اللبنانية تنافس “الحياة”، قبل اغتيال كامل مروّة في 1966، ثم “النهار” التي صعدت إلى موقع الصحيفة الأولى لبنانيا وعربيا في أواخر الستينات ومنتصف السبعينات من القرن الماضي. كانت “الأنوار” في البداية جريدة جمال عبدالناصر في لبنان. كان صاحبها سعيد فريحة ناصريا حتّى العظم، لكنه عرف مع مرور الوقت، ومع انتهاء زمن الناصرية، كيف يحافظ على جريدته ويبني مؤسسة كبيرة تبدو حاليا في طريق الزوال.

ليس توقف منشورات “دار الصيّاد” حدثا عابرا. ما حصل يشير إلى أن الحملة على الإعلام اللبناني أدّت غرضها إلى حدّ كبير. كان مطلوبا في كلّ وقت إسكات بيروت. ما نشهده حاليا هو خطوة أخرى على هذا الطريق. ثمة حاجة بين وقت وآخر إلى العودة إلى الماضي القريب من أجل فهم لماذا هذا الإصرار على خلق بيئة لبنانية لا تتحمّل أي إعلام متنوّع خارج عن سلطة “محور الممانعة” وخطها. ففي أواخر العام 2003، استقبل رئيس النظام السوري الرئيس رفيق الحريري، في حضور ثلاثة ضباط فقط هم غازي كنعان (وزير الداخلية) ورستم غزالي (مسؤول المخابرات في لبنان) ومحمد خلوف الذي كان يشغل موقع رئيس المراقبين السوريين في لبنان. طلب الأسد الابن من الرئيس الحريري بعدما وجه إليه كلاما مهينا ثلاثة أمور. كان بين ما طلبه بيع أسهمه في جريدة “النهار” فورا. رضخ رئيس الوزراء اللبناني وقتذاك لتهديدات بشّار وباع أسهمه في “النهار”، أقله شكلا، بعد عودته إلى بيروت من دمشق.

بعد أقلّ من سنتين اغتيل رفيق الحريري، واغتيل بعد ذلك سمير قصير أبرز المعلقين والكتاب في “النهار”، ثم جبران تويني وذلك كي لا تقوم للجريدة قيامة في يوم من الأيام. لا تزال “النهار” تصدر على الرغم من الأزمة المالية التي تعاني منها، لكن المطلوب تحقّق ولم يعد للجريدة، التي لا تزال تقاوم، أيّ نبض سياسي. ترمز “النهار” حاليا إلى ما حلّ بالإعلام اللبناني وإلى ما يجب أن يكون عليه هذا الإعلام. جاء احتجاب “الأنوار” التي لم يعد أحد يسمع بها في السنوات الأخيرة، لولا مقالات إلهام فريحة ورفيق خوري، لاستكمال المشهد الذي افتتح بدخول “قوات الردع” العربية التي كانت في معظمها سورية إلى لبنان في أواخر العام 1976، وما تلا ذلك من فرض للرقابة على الصحف. هل بات في الإمكان الكلام حاليا عن نعي الصحف اللبنانية خصوصا، والإعلام اللبناني عموما. من السابق لأوانه الذهاب إلى هذا الحد في التشاؤم ولكن في ظلّ الانهيار اللبناني الكبير الذي لم يكتمل بعد صار كلّ شيء ممكنا.

خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

في التهديدات الاستباقية!

علي نون/المستقبل/01 تشرين الأول/18

على خطورة الكلام الإسرائيلي عن مخازن صواريخ "حزب الله" في محيط "مطار رفيق الحريري الدولي"، واحتمالاته السيّئة، فإنه في الخلاصات العامة (غير الأكيدة!) يبدو كلاماً ذا وظيفة سريعة.. وربما طارئة!

وتلك الوظيفة جزء من المعركة المفتوحة مع إيران لكنها لا تعني الحرب على لبنان. وفي هذه المعركة تدخل "تداعيات" العملية الأخيرة في الأحواز. وهذه التداعيات اشتملت على تحذيرات وتهديدات قاربت المستوى الهستيري التام من قبل كبار قادة "الحرس الثوري" وبعض كبار المسؤولين في "الدولة" بمن فيهم رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني!

و"الصاعق" الذي فجّر على ما يبدو الرواية الاتهامية الصاروخية الراهنة، كان كلام الرئيس روحاني تحديداً على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، والذي جاء فيه أن إيران "غير مسؤولة" عن أعمال حلفائها وتابعيها! وهذا دفع كثيرين إلى التفسير الرغبوي السريع والهش القائل بأن طهران "بدأت تتخلى" عن هؤلاء الحلفاء والأتباع! فيما رأى آخرون أن كلام روحاني هو مقدّمة للتنصّل المسبق من تبعات "الردّ" على عملية الأحواز ووفق النسق المتّبع إيرانياً. أي أن تتولى ذلك "الردّ" أدوات "غير إيرانية" وهذه كثيرة وبعضها عنوانه واضح ومعروف مثل "حزب الله" وبعضه الآخر عنوانه مُبهم وغير معروف وأساليبه المتّبعة لا تُوضع سوى في خانة الإرهاب! إستباقاً لذلك التنصّل فتح بنيامين نتيناهو "بنك الأهداف" الإسرائيلية في لبنان واختار "حساباً" واحداً منها هو ما عَرَضه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة من صوَر قال إنها مصانع لإنتاج (أو تجميع) صواريخ إيرانية المصدر. أي كأنّه يردّ على "الرسالة" الإيرانية غير المباشرة بواحدة شبه مباشرة وذات ثقل ووزن لا بد أن يكونا محسوبين في طهران وعند قادتها!

وهذه الرسالة الجزئية تقول إن التهديدات والتوعدات الإيرانية بعد عملية الأحواز بلغت مدى لا يمكن أن "يعبّر" عنه سوى جسم تنظيمي ثقيل ومحترف وخبير مثل "حزب الله" تحديداً! وهذا وفق القراءة التحليلية الافتراضية لعراضة نتنياهو الصاروخية "قادر ومؤهل ومُجرّب"! سوى أن محاولته هذه المرّة أخذ الأمر الإيراني بالردّ على عاتقه، ستكون له تداعيات معاكسة للهدف "الثأري" المنشود! وسيفتح أبواباً كان أغلقها القرار 1701 بعد حرب العام 2006! وأحكم إغلاقها بطريقة لم يسبق لها مثيل منذ العام 1948.

أي أن إيران تُهدّد بردّ غير مباشر، وإسرائيل تفعل مثلها! سوى أن التخمين في طبيعة "الردّ" الذي تريده الأولى ومكانه، يقابله "وضوح" في موقف الثانية.. وهذه (أي إسرائيل) تتمنى "حالة" لبنانية شبيهة بتلك السورية. أي التي تسمح لها بشنّ معارك صغيرة من دون الوصول إلى حرب كبيرة، يحفّزها على ذلك نجاح تكتيكاتها في "القطر الشقيق" بطريقة إعجازية وبكلفة عليها تقارب الصفر المكعّب! الحجر الذي رمته إسرائيل في بركة الـ1701 كبير لكنه غير كافٍ لتهبيط حيطانها وإطلاق طوفانها. لكن استحضار لبنان في سياق المعركة ضد إيران هو أحد تبعات وتداعيات "النأي بالنفس عن النأي" الذي يعتمده "حزب الله" ويتفاخر به علناً، من سوريا إلى اليمن وما بينهما، في حين أن أولياءه في طهران لا يعدمون أي وسيلة ممكنة وغير ممكنة، علنيّة وسرّية من أجل نفي النأي بالنفس عن الأوروبيين والغربيين! ويعتمدون ديبلوماسية استجدائية لإبقاء الولايات المتحدة في "الاتفاق النووي".. والعودة إلى المسار الذي فتحه السيّئ الذكر باراك أوباما!

 

مطار بيروت كعنوان للحرب

ساطع نور الدين/المدن/الأحد 30/09/2018

لم يكن كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو عن وجود مخازن صواريخ لحزب الله في محيط مطار بيروت، وعلى مقربة من ملعب فريق العهد لكرة القدم، التابع لحزب الله، محاولة اسرائيلية للتدخل في بطولة الدوري اللبناني لأندية الدرجة الممتازة. هو أقرب ما يكون الى إعلان حرب تنشدها إسرائيل، وما زال يمكن تفاديها، ولو بصعوبة. مطار بيروت هو الهدف الطارىء للحملة الاسرائيلية، التي إنطلقت منذ ان تحدثت محطة فوكس الاميركية الشهر الماضي، عن رحلات جوية ايرانية سرية نقلت اسلحة من طهران الى بيروت في وقت سابق من العام الحالي. وهو ما نفته السلطة اللبنانية رسميا. لكن الاميركيين لاحظوا في حينه أن النفي يوحي بان لبنان لم يلتزم بعقوباتهم الجديدة على إيران، وهو لا يبدي إستعداداً للالتزام بها كما فعل العراق على سبيل المثال.

هذا هو المغزى المباشر للحملة الاسرائيلية الاميركية، والتي تتضمن إنذارات سمعها كبار المسؤولين اللبنانيين، في اكثر من مناسبة ، بان لبنان يمكن ان يوضع على لائحة العقوبات الاميركية، ويمكن ان يتعرض لحصار مالي وتجاري مباشر يشبه الحصار المفروض على إيران، بوصفه متنفساً محتملاً للاقتصاد الايراني المحاصر، فضلا عن كونه يستضيف واحدة من أهم القواعد الصاروخية الايرانية المنتشرة خارج حدود إيران.

قطعُ الصلة اللبنانية مع إيران هو بند رئيسي على جدول الاعمال الاسرائيلي – الاميركي في المرحلة المقبلة، لا سيما بعدما عطل الطيران الاسرائيلي تقريبا حركة الملاحة (العسكرية والامنية) بين مطاري طهران ودمشق، حيث دمرت آخر غارة إسرائيلية على مطار المزة في الثاني من ايلول سبتمبر طائرة نقل عسكرية إيرانية. وما قاله نتنياهو في خطابه الاخير امام الجمعية العامة للامم المتحدة، يعني ان هذا البند اصبح أولوية مطلقة، خصوصا بعدما فرضت روسيا قيوداً على حركة سلاح الجو الاسرائيلي فوق سوريا، في اعقاب اسقاط طائرتها الاستطلاعية.

البداية هي من مطار بيروت، لكن ذلك لا يعني بالضرورة ان الصواريخ الاسرائيلية يمكن ان تسقط في اي لحظة على المواقع الثلاثة التي حددها نتنياهو وعرض صورتها في الامم المتحدة، كبديل عن الغارات الاسرائيلية المقيدة الآن على المواقع الايرانية في سوريا.. وإن كان مثل هذا الاحتمال وارداً، لأنه ليس ثمة ما يردع الجنون الاسرائيلي والاميركي، ولن يشكل تحذير وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قبل يومين من إنتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الامن، عائقاً. فالتحذير تضمن عرضاً صريحاً الى الاسرائيليين، للتفاهم على تسوية تبدد القلق الاسرائيلي، على غرار التسوية التي تمت في الجولان السوري، وأدت حسب تعبيره "الى تراجع الوحدات الايرانية أكثر من 100 كلم، بناء على طلب الاسرائيليين والاميركيين"، وبالتالي فإن مخاوف اسرائيل الأمنية في الجولان"تمت إزالتها ونفذنا ما وعدنا به".

المواقع الثلاثة التي حددها نتنياهو خيالية، ولن يكون المطلوب إبعادها شمالاً ، إذا وجدت. لكن مطار بيروت موجود، ويرجح ان يكون الاتجاه نحو فرض رقابة على حركة الملاحة عبره، وهو خيار معتمد الى حد ما بناء على قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 الذي انهى حرب العام 2006، والذي فرض مراقبة دولية على حركة الطيران وحركة السفن المتجهة الى لبنان، تضاءلت في السنوات القليلة الماضية، لكن أدواتها ما زالت قائمة ، ويمكن تفعيلها في اي لحظة. لعل هذا ما قصده لافروف في اشارته الى ضرورة عدم إنتهاك القرارات الدولية التي يمكن تنفيذها، لأنه من المستبعد ان توسع موسكو مظلتها الجوية التي عززتها بصواريخ أس 300 في سوريا، لتغطي سماء لبنان. فمثل هذه الخطوة تشكل نقطة تحول استراتيجية في موازين القوى شرقي البحر المتوسط، أكثر مما تعني مواجهة مباشرة لا يرغب بها في الكرملين، مع اسرائيل التي كانت وستظل الصديق الاقرب لروسيا، والتي إستأذنها الروس قبل ان يقرروا الدخول الى "مجالها" المشرقي قبل ثلاث سنوات، من أجل إنقاذ النظام السوري الذي تود بقاءه. أمام هذا التحدي الجديد، لا بد من القول ان قوة لبنان ليست في ضعفه ولا في مقاومته.. بل في قدرته على تفادي العاصفة الاسرائيلية -الاميركية الهوجاء التي تتجه نحوه بسرعة.

 

سعيد فريحه لم يمُتْ وقلمهُ لم يسْقُط

الهام سعيد فريحه/الأنوار/30 أيلول/18

بدأتُ من حيث انتهى سعيد فريحه، ولا أنتهي إلاّ كما انتهى سعيد فريحه. يتوقف قلبي فيتوقفُ قلمي.

ولِدْتُ على يده، فكيف لا أموتُ إلاّ تحت إسمه؟

إلهام سعيد فريحه، لا أموت في التقاعد، ابنةُ سعيد فريحه لا تتقاعد. أستمرّ أستلُّ قلمي حتى آخر نبضة في قلبي وحتى آخر نقطة حبر، وحتى آخر نقطة دم في عروقي.

ما المصاعبُ؟ ما الأسى؟ ما القهرُ؟

وهل واجهنا أكثر مما واجه سعيد فريحه من يتمِ الأبِ والأمِ وكان ابنَ الست سنوات، ومن مصاعبَ وأسى وقهرٍ لو كان في عقيدته الاستسلامُ لكان غابَ في آتونِ النسيانِ الذي لا يرحمُ أحدًا ولا يوفّر أحدًا، لكنه ما استسلم بل عاركَ الحياةَ وانتصرَ على مظالمها وإنْ كانت قد أكلت من صحنِ عافيتِه وقلبِهِ، أسعفَتهُ ارادته الفولاذية لكن الفولاذ لا يُسعف القلبَ الذي يعيشُ بالعاطفة ويموت فيها.

سعيد فريحه كان قلبًا كبيرًا في داخله جسمٌ، ولم يكن جسمًا في داخله قلبٌ. تعبَ القلبُ فلم يقوَ الجسم، لكن القلم بقي حتى النبض الأخير، لم يقع من يده بل تسلمناه منه، وبعد أربعين عامًا على رحيلهِ لن يقع قلمُ سعيد فريحه من يدنا بل سنسلمه الى مَن يُمسك بالمشعل.

حين غاب سعيد فريحه كانت بيروت تحترق، كانت الحربُ تطلّ بروائحها النتنة من جديد، لم تكن حربُ السنتين قد وضعت أوزارها إلاّ منذ أقلَّ من سنتين، كان قرارُ الاستمرارِ صعبًا ولكن مَن يجرؤ على مخالفةِ مشيئةِ سعيد فريحه بالاستمرار؟

قررنا رفع لواء التحدي والاستمرار، لا نكاد نخرج من مواكبةِ حربٍ حتى تندلعَ حربٌ جديدةٌ أكثرَ شراسةً وضراوة.

كان الاجتياحُ الاسرائيلي عام 1982 ثم الحروبُ الداخليةُ وصولاً الى الطائفِ وما تلاه من حروبٍ أيضًا، ثم كانت الحروبُ الاسرائيلية المتلاحقةُ على لبنان.

كانت زلازلُ الاغتيالاتِ بدءًا من اغتيالِ الرئيسِ الشهيد رفيق الحريري مرورًا بسائر اغتيالاتِ رموز من ثورة الأرز.

لم يكن كل ما مرّ من دون ثمن ومن دون حسابٍ، تراجعَ كلّ شيءٍ، فهل تبقى الصحافةُ الورقيةُ وحدَها تعاند؟

عاندنا وصمدنا في الحروب وعلى رائحةِ البارود.

الحربُ لم تخذلْنا بمطبوعاتنا التسع: الصياد، الأنوار، الشبكة، فيروز، الفارس، الدفاع العربي، الاداري، الكمبيوتر، تقارير وخلفيات، لكن البلد خذلنا:

الناسُ يريدونَ ربطةَ الخبزِ قبل الصحيفة. وعند هذا الحد لا يعودُ من مكانٍ للنقاش.

والتحدي الكبير: كيف نستمرُ نصلُ الى الناس من دون أن يفقدوا ربطةَ الخبز؟

الجوابُ هنا وهكذا: سنظلُ نصلُ الى القارئ في الوقتِ الذي يبقى رغيف الخبزِ يصلُ اليه.

لكن المسألة أبعدُ من ذلك بكثير، فإذا كانت الصحافة رئة لبنان، فإن هذه الرئة تكاد أن تختنق لأن الاوكسجين يكاد أن لا يكون موجودًا.

لقد "حملت الصحافة اللبنانية" البلد بهمومه ومشاكله، لكن البلد لم يبادلها بالمثل، فتركها على "قارعة الاهمال واللامبالاة" وكان ما كان.

يريد السياسي من الصحيفة أن تكونَ جانبه وكأن الأمرَ "فرضُ واجب"، لكن هذا السياسي لا يعرفُ ان الصحيفةَ تتألمُ بصمتٍ، فهي ليست جزيرةً معزولةً، فأي قطاع في لبنان لا يعاني؟ وأي قطاع في لبنان لم يقترب من حافةِ الافلاس: القطاع العقاري، قطاعُ الفنادقِ، المطاعم، المجمعات التجارية، ولم يكن الفساد والهدر مستشريًا في زمن سعيد فريحه كما هو في زماننا اليوم.. وللأسف الشديد. واذا كانت كل هذه القطاعات في تراجعٍ، فكيف تكونُ الصحافةُ الورقية في تقدّم؟

انها "معاندةُ قوانينِ الطبيعة"... لكن بين الصمودِ والاستمرارِ وبين الموتِ، قررتُ الصمودَ والاستمرارَ ولكن ليس ورقيًا... ستبقى هذه الزاوية كلمتكم وصوتَكم وصرختَكم ومنبرَكم.

انه قلم الهام سعيد فريحه...

 

غزوة الزيتون

حازم الأمين/الحياة/01 تشرين الأول/18

ثمة شيء ناقص في تصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوجدان الإخواني المشرقي، الصادر أصلاً عن حنين ما للزمن العثماني. فالرجل وما إن يتولى مهمة تخاطب هذا الوجدان، (توليه تخريج اتفاق إدلب مع موسكو)، حتى تستيقظ فيه «تركية» تقطع مع عثمانيته وتبدي مقداراً من النزق «الوطني» ليست بعيدة من أتاتوركية لا يبدو أن بمستطاع الرجل القطع معها، (تصريحاته الحانقة وغير الواقعية عن احتمال شن موسكو وأنقرة عملية عسكرية تستهدف الجماعة الكردية في شمال سورية). وفي هذه اللحظة، يتقلص الطموح العثماني ويتحول «السلطان» ضابطاً صغيراً في جيش أتاتورك، وتصاب معه تطلعات «الإخوان المسلمين» العرب وما يوازيهم من المثقفين «العثمانيين» بانتكاسة يحاولون مداواتها عبر افتعال مشاعر تخاطب صغائر السلطان، فتستدخل الجماعة الإخوانية مزاجاً معادياً للحقوق الكردية، هي ليست في صلب وجدان الأكراد، لكنها الآن ضرورية لنجدة السلطان الصغير. والقول أن خصومة الأكراد هي عنصر مستدخل ومفتعل في المزاج الإخواني لا ينطوي على مديح لهذا الوجدان، لكنه وصف واقعي، فذلك الوجدان تشكل في سياق تجاوز الهويات غير الإسلامية للمجتمعات الإسلامية. خصومة الأكراد افتتحت في الزمن الأتاتوركي، وأردوغان إذ يدفع الجماعة نحوها إنما يضعها في صدام مع عثمانيتها.

استجابت الجماعة واستجابت البيئة الصادرة عن «الجرح العثماني» لرغبات إمبراطورها المتوهم رجب طيب أردوغان في حربه الكبرى والوحيدة على الأكراد. تزودت بانتصاره في مفاوضات إدلب وانطلقت معه في الحرب على الأكراد. المشهد في عفرين كان مشيناً. السطو على موسم الزيتون، والذي كان سبقه سطو على منازل الأكراد الهاربين من المدينة، مثل نموذجاً لما يمكن أن تنتهي إليه الطموحات «الأكثرية». ومشهد عفرين وصور «محرري» كروم زيتونها قد يكون نموذجاً لمعنى أن يستتبع إمبراطور صغير جماعة فاضت طموحاتها عن حدود أوطانها وراحت تطلب «المجد» على تخوم أراضي الإمبراطورية الضائعة. تصريحات أردوغان الأخيرة عن احتمال تنفيذه مع موسكو عملية عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية، كاشفة لضيق ولحنق لا يليقان بما تطمح إليه الجماعة الإخوانية في «سلطانها»! لا يمكن أردوغان ولا فلاديمير بوتين أن ينفذا ما قاله الرجب! ثمة قواعد عسكرية هناك للجيش الأميركي، وأي خطوة هناك ستعني حرباً مع أميركا، وهذا ما لا تقوى عليه أنقرة وموسكو مجتمعتين. الأرجح أن تصريحات أردوغان غير الواقعية هي مجرد نزق يُفرغ من خلاله الرجل غضباً صادراً عن عجزه في شمال سورية. لكن الغريب هو في تحول تصريحاته هذه مانيفستو عاطفياً يصفق أصحابه لسلطانهم، ويتوعدون في ضوئه كروم الزيتون في القامشلي.

لكن ليس هذا مأزق الخطاب الإخواني، فانتكاسة هذا الخطاب هي أيضاً في سقوطه الأخلاقي المدوي عبر امتثاله لتحالف سلطانه مع قاتل السوريين فلاديمير بوتين. وانتكاسته في اندراجه في خطاب معادٍ للأكراد على نحو عصبوي وضيق أفضى في نهاية المطاف إلى مشهد سرقة موسم الزيتون في عفرين. لا شك في أن حسن البنا ومن بعده مصطفى السباعي، يترنحان في قبريهما، فهما توهما أنهما «الأمة»، وأن لا أحد خارج «الجماعة» حتى لو توهم هو أنه خارجها، فإذ بهذه الأمة وقد اختصرت برجلٍ لا قضية له سوى القضاء على تجربة حكم ذاتي ركيكة أصلاً، وهو اصطحب معه في مهمته هذه كل إرث الجماعة، وكل ادعاءاتها في أنها مترفعة ومتعالية على الانتماءات الصغرى والهويات الصغرى. وآخر ما كان يتمناه رجلا الجماعة هو أن ينتهي المسار الإخواني إلى مشهد غزوة الزيتون في كروم عفرين.

 

إيران والسياسة الاقتصادية الدولية

وليد خدوري/الحياة/30 أيلول/18

سُجلت الأسبوع الماضي سلسلة تطورات نفطية وجيوسياسية، بدأت في الجزائر بالاجتماع الدوري للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الأسواق الممثلة لدول "أوبك" وحلفائها من الدول المنتجة الأخرى، والتي شارك فيها وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي الكسندر نوفاك. وقررت اللجنة عدم زيادة الإنتاج حالياً لأنها "مرتاحة لأبعاد سوق النفط مع التوازن بين العرض والطلب"، على رغم تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي طالب فيها "أوبك" بزيادة الإنتاج لكبح ارتفاع الأسعار.

وارتفعت الأسعار أوائل الأسبوع الماضي لتتجاوز 81 دولاراً للبرميل، مترقبة مقاطعة الصادرات النفطية الإيرانية في 4 تشرين الثاني (نوفمبر). وتوقعت بيوت اقتصادية ودوائر بحوث في كبرى المصارف ارتفاع الأسعار خلال الأسابيع المقبلة وعام 2019 إلى نحو 90 دولاراً، بينما توقع بعضها العودة إلى 100 دولار للبرميل.

وعكست وجهة نظر "أوبك" وحلفائها اطمئنانهم إلى استقرار الأسواق، بناء على تلبية كل طلبات المصافي ولعدم تواجد شح في الأسواق، ولأن إنتاجهم يشمل كلا من الصادرات إلى الأسواق العالمية والتخزين في مستودعاتهم تحسباً لأي تطورات جيوسياسية. ولكن لواشنطن وجهة نظر مختلفة، فارتفاع الأسعار يؤثر سلباً في الاقتصادين الأميركي والعالمي، كما أن نتائج انتخابات الكونغرس في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ستقرر مصير ترامب خلال العامين المتبقيين من عهده الأول. وتتخوف الدول المنتجة من أن يشكل الإنتاج الفائض عن الطلب تخمة في الأسواق، كما حصل خلال تدهور الأسعار بين عامي 2014 و2016، وذلك في حال الوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة الإيرانية، والتي كان وزراء خارجية الدول الأوروبية والصين وروسيا يتفاوضون في شأنها خلال الفترة المذكورة في نيويورك.

وعلى رغم اطمئنان المنتجين، تتخوف الأسواق من عدم قدرة المنتجين على تعويض تقليص صادرات النفط الإيراني، والتي تقدر بما بين مليون و1.4 مليون برميل يومياً من إجمالي نحو 2.4 مليون برميل يومياً من الصادرات أخيراً. وتعويض النقص في الصادرات الإيرانية فقط ليس بالأمر الصعب، فعلى رغم تقلص إنتاج بعض الدول في "أوبك"، مثل ليبيا ونيجيريا وفنزويلا، تبقى هناك طاقة إنتاجية فائضة وافية عند الدول المنتجة الكبرى، مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق وروسيا. ولكن السيناريو الأصعب يتمثل في تنفيذ إيران تهديداتها بمنع أي صادرات نفطية من مضيق هرمز، ما سيعني، في حال تنفيذه وهو أمر مشكوك في نجاحه، حجب ما لا يقل عن 15 مليون برميل يومياً، معظمه للدول المنتجة الكبرى. وعندها، سيكون من الصعب تعويض النفوط التي ستحجب عن الأسواق وسترتفع الأسعار تاركة آثارها السلبية في الاقتصاد العالمي.

وأعلن وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، أي الصين وفرنسا وألمانيا روسيا وبريطانيا وإيران والممثلة الرئيسة للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، في 24 الجاري في نيويورك توقيع بيان يفتح باب التسوية للاتفاق النووي بعد انسحاب أميركا منه. وأعطى البيان بصيصاً من الأمل لحل الأزمة دبلوماسياً، من دون أن يذكر أي اتفاق نهائي، فالأمر لا يزال يتطلب مفاوضات صعبة. ولم يذكر البيان بصراحة كيفية حل الأزمة من دون تغيير جذري في الموقف الأميركي لأن ترامب لا يزال على موقفه في التصدي لإيران، كما أكد في خطابه للجمعية العمومية للأمم المتحدة في 25 الجاري.

وعلى رغم عدم ذكر البيان أي اتفاق، إلا أنه أشار إلى إمكان وضرورة تبني الدول الأوروبية سريعاً اقتراحات عملية للحفاظ على وسائل التعامل المالي مع إيران لتأسيس مسار محدد يهدف إلى تخطي المصارف الأميركية لتسهيل الدفعات للصادرات الإيرانية، من ضمنها النفط، إلى جانب الواردات الإيرانية، للمساعدة في توفير الثقة للعمليات الاقتصادية مع إيران ولإجراء عمليات اقتصادية استثمارية وتجارية قانونية معها. وتعتبر محاولة الدول الأوروبية الكبرى إيجاد طريقة لاستيراد النفط الإيراني من دون استعمال الدولار، على رغم عدم الاتفاق على هذا الأمر حتى الآن، تحولاً كبيراً ومهماً في السياسة الاقتصادية الدولية، خصوصاً وأن الصين والهند وروسيا تبنت خطوات أولية ومحدودة في هذا المسار. فالمبادرة الأوروبية لشراء النفط من دون استعمال الدولار، ستخلق خلافاً استراتيجياً مع الولايات المتحدة في حال تبنيها، وتشكل دليلاً على مدى اتساع الخلاف بين جانبي المحيط الأطلسي. وكانت الدول المنتجة للنفط المجتمعة في الجزائر على إطلاع على محادثات نيويورك وقرب صدور بيان مشترك، ولذلك أصرّت الحفاظ على سياستها الإنتاجية، آخذة في الاعتبار أساسات الأسواق، أي الحفاظ على طاقة إنتاجية فائضة مقبولة لطمأنة الأسواق إلى إمكان زيادة الإنتاج في حال الضرورة ارتفاع الطلب. ولا يتوقع تغيير السياسة الأميركية تجاه إيران قريباً، ولا تغيير السياسة الإيرانية النووية والصاروخية وتقليص نفوذها في الشرق الأوسط في وقت قصير. ومن المحتمل في الوقت ذاته تصاعد الخلافات والعداء لتعزيز المواقف قبل الولوج في محادثات جدية لتسوية الخلافات وتبني سياسات جديدة. وسينتهز المضاربون هذه الفترة الحرجة في الأسواق النفطية وفي التطورات الجيوسياسية الشرق أوسطية، ما يعني استمرار الأسعار عند المعدلات العالية الحالية لفترة من الزمن إلى حين عودة الأسواق إلى العوامل الأساس بدلاً من الضغوط الجيوسياسية. وسيتطلب هذا الأمر فترة طويلة من المفاوضات، تتخللها مشاورات داخلية في كل من الولايات المتحدة وإيران ومحادثات مع الأوروبيين، قد تؤدي إلى مفاوضات أميركية- إيرانية مباشرة لوضع النقاط على الحروف، أو فشل المفاوضات ونشوب صراع عسكري حول الملف النووي الإيراني.

* كاتب عراقي متخصص في شؤون الطاقة

 

كيف يمكن إبعاد «التسييس» عن أزمة سوريا؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/30 أيلول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67788/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%A5%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D8%B3/

 

مفكرة البحرين

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/30 أيلول/18

أعتقد أن جميع القادمين إلى البحرين يخامرهم شعور متشابه، وهو أنهم عائدون إليها، وليسوا قادمين. أو لعله، على الأقل، شعور القدامى من عارفيها. فهي تتطور كثيراً لكنها لا تتغير أبداً. وهذه سمعة قديمة للجزيرة بين أهل الخليج. وقبل أن نصل إلى الفندق بقليل، أشار السائق إلى سور أبيض متوسط الارتفاع، وقال، كأنه يشير إلى أثر قديم: «هنا كانت السفارة القطرية». كنت أعتقد، بعد كل هذه السنوات الطويلة مع أهل الخليج، أنه من المستحيل أن تعثر على من لا تسحره مودّات البحرين وتواضعها. لكن ها هو السور الأبيض في قلب المنامة، يحكي في صمت، قصة طويلة من قصص الأخوة والجوار الشائعة في العالم العربي، من أقصى المغرب في جبال العرب إلى هذه البقعة في خليج العرب. ولم يكن كتّاب البحرين من قبل يشيرون كثيراً إلى عروبة بلدهم باعتبارها حقيقة لا لزوم لتكرارها. لكنني وأنا أقرأ الصحف على الطائرة، لاحظت أن العروبة أصبحت لازمة مثل النشيد الوطني، كأنما لا بد من حماية الهوية التاريخية. ويفهم من مقال لسعيد الحمد في «الأيام» أن تشديد الهوية عاد ليظهر في موجة الأسماء، التي يتقدمها اسم «محمد»، ويعرض متغيرات التعبير من خلال التسمية بالقول إنه شاعت في الستينات الأسماء التي تدل على «التمدن»، مثل نبيل وسمير. لكن السبعينات شهدت العودة إلى الأسماء التقليدية. وكان بعض الآباء يختار اسما مطابقاً للممثلين. فإذا كان هو عبد العزيز، سمّى مولودته لبنى، لكي تصبح بذلك «لبنى عبد العزيز» مثل بطلة «الوسادة الخالية». ثم شاعت موجة أسماء الحكام العرب مثل جمال وعبد الحكيم. وفي الثمانينات درجت الأسماء الإسلامية مثل أبو الحارث وأبو القعقاع. يضيف الحمد أن اسم محمد ظل في البحرين الأكثر شيوعاً «والعودة إلى الأسماء التقليدية في البحرين مستقرة بكل ما تحمل من رمزية ومن نكهة ومن ذكرى وذكريات». وكنت قد رويت قبل سنين ما حدث لي في الكويت عندما ذهبت لمقابلة مدير أحد البنوك على أساس أن اسمه سمير النفيسي. وبادرته بالتحية «مرحبا سمير»، فقال معتذراً «خوي أنا لم أعد سميَّك. لقد أصبح اسمي خالد. لأن اسم سمير، بلا مؤاخذة، خفيف، وليس مثل خالد أو طعان». واعتذرت منه على سوء الفهم وسوء التسمية.

 

النظام الإيراني يقود بلده إلى التهلكة

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/30 أيلول/18

أحداث العرض العسكري في الأحواز أربكت ملالي إيران وجعلتهم في حالة تخبط في تصريحاتهم، وأخذوا يكيلون الاتهامات مرة إلى أميركا والغرب ومرة إلى دول خليجية، مما يكشف أنهم لم يتوقعوا أن يحدث ما حدث، وما علموا أن الشعوب لا تنسى من يضطهدها ويمثل بجثث نسائها وأطفالها وكبار السن فيها، حيث لم ولن يحدث على مر التاريخ في العالم ما يحدث في إيران وفي الأحواز العربية، إذ تتم عمليات الإعدام في الشوارع، وتظل الجثث معلقة لأيام هذا ما يحدث في الأحواز. كانت إيران تتطلع إلى السيطرة على الأحواز منذ القرن التاسع عشر، حتى تحقق لها ما أرادت حين تمكنت الدولة البهلوية الإيرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 1925 من استدراج الشيخ خزعل آخر حكام الدولة الكعبية، لينتهي بذلك الحكم العربي في الإقليم، وتبدأ مرحلة من السيطرة الإيرانية على الإقليم، وقد توالت انتفاضات عرب الأحواز في وجه الهيمنة الإيرانية، وكان الإقليم شريكاً فعالاً في ثورة الخميني على حكم الشاه 1979، لكن نظام الخميني قد أدار وجهه لمطالب الإقليم؛ لتستمر بذلك سنوات تهميش العرب والمسلمين السنة فيه.

وفي هذا السياق نذكر ملالي إيران باحتلالهم لثلاث جزر عربية هي جزء من الإمارات منها جزيرتا طنب الكبرى والصغرى التابعتان لإمارة رأس الخيمة وجزيرة أبو موسى التابعة لإمارة الشارقة. وقبيل الاتحاد بأيام قليلة استولت إيران على هذه الجزر. إلا أن الإمارات وعلى الرغم من عدم تنازلها عن هذه الجزر فضلت التوجه لحل هذه الأزمة سلمياً، حتى تبقي على علاقات حسن الجوار مع إيران.

وها هي اليوم إيران تتدخل في الشؤون الداخلية في عدة دول عربية وتقوم بزرع خلايا نائمة وغير نائمة لها تمدها بالأسلحة والدعم اللوجيستي، وكل ما تحتاج إليه في سوريا والعراق ولبنان واليمن وفلسطين والبحرين، وجعلت من نفسها وصية على العرب، وما أيقنت أنه في يوم ما سوف تدفع الثمن، وها هي اليوم تدفع الثمن الباهظ، حيث أصبح النظام الإيراني على وشك الانهيار من الداخل ومن الخارج، إذ قال المستشار القانوني للرئيس الأميركي رودي جولياني في لقاء خاص مع «سكاي نيوز العربية» إن الأمور بدأت تخرج عن سيطرة النظام الإيراني، وهو مقبل على الانهيار مثلما حدث مع الاتحاد السوفياتي وبعض دول أوروبا الشرقية، وأضاف «خامنئي وقادة إيران يعرفون ذلك أيضاً أنهم مفسدون وقتلة»، ولفت جولياني الذي يعد واحداً من أعمدة الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة إلى الوضع المتدهور في إيران قائلاً: «هناك فوضى وانهيار في العملة واحتجاجات كبرى يحمل فيها المحتجون شعارات تدعو لإسقاط النظام». وأدى انهيار حاد في العملة إلى تصاعد احتجاجات الإيرانيين منذ مطلع العام ضد السياسات الاقتصادية والخارجية، حيث يوجه النظام الموارد لدعم حروب بالوكالة في المنطقة عبر ميليشيات متطرفة.

وجاء انسحاب الولايات المتحدة في الثامن من مايو (أيار) الماضي من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى الست لكي يزيد الطين بلة، حيث فرض الرئيس الأميركي حزمة من العقوبات الأميركية تستهدف مشتريات إيران بالدولار الأميركي، وتجارتها في المعادن والفحم والبرمجيات الصناعية وقطاع السيارات، وكان لهذه العقوبات نتائج وخيمة، حيث غادر كثير من الشركات الأجنبية إيران، وأولها شركات الطيران وشركات الصناعات التحويلية. ومن المقرر إعادة فرض العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني بعد مهلة تصفية أعمال في الرابع من نوفمبر، وهو ما سيضرب الصادرات النفطية للنظام. وجاء خطاب الرئيس الأميركي أمام الاجتماع الدوري للأمم المتحدة في نيويورك لكي يؤكد الموقف الأميركي إذ قال في كلمته: «لا يمكننا السماح بأن يمتلك الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم أخطر الأسلحة على كوكب الأرض» من أجل «تهديد أميركا». وأضاف: «نطلب من جميع الدول عزل النظام الإيراني ما دام استمر في عدوانه» و«دعم الشعب الإيراني». وندد بـ«الديكتاتورية الفاسدة» التي تحكم في طهران، مبرراً الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2015 الهادف إلى منع الجمهورية الإسلامية من تطوير القنبلة الذرية، وإعادة فرض العقوبات الأميركية، وسيدخل آخرها حيز التنفيذ في الخامس من نوفمبر.

 

دعم ترمب ضد إيران ضرورة تاريخية

عادل درويش/الشرق الأوسط/30 أيلول/18

تنقسم الأصوات الهامسة في كواليس وستمنستر ووايتهول حول موقف حكومة رئيسة الوزراء تريزا ماي من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحلفاء الغربيين لدعم سياسته تجاه إيران. الحكومة تسلك الطريق الخطأ بالثقة في ملالي طهران الذين يسعون لإثارة المتاعب وعرقلة السلام، كمرحلة تكتيكية في استراتيجية طويلة المدى للهيمنة على المنطقة. للأسف، أصواتنا الداعية إلى ضرورة دعم الحليف الأميركي والأصدقاء التاريخيين العرب، في مواجهة إيران، أقلية في الجدل الداخلي البريطاني. فالتفكير الجماعي للمؤسسة (وزارة الخارجية، وأدوات صناعة الرأي العام بأشكالها المختلفة) أصبح أسير التيار اليساري الدولي (راجع «الشرق الأوسط»، عدد 16 سبتمبر/ أيلول، «الحرب الأهلية العالمية»)، الذي يرى في الاتفاق النووي الذي وقعه الغرب، بقيادة الرئيس السابق باراك أوباما، مع إيران قاعدة يمكن البناء عليها للاستقرار الإقليمي، ويرى في الرئيس ترمب خطراً على السلام الدولي أكثر من خطر نظام الجمهورية الإسلامية. صورة مقلوبة للعالم لخصها خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنتقد للرئيس الأميركي، برفضه «سياسة الشريك الأكثر قوة»، ودعوته للحوار مع إيران. المراقب لتجمع زعماء حكومات الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة يرى صورة مخالفة لما يروجه التيار الليبرالي اليساري العالمي؛ الرئيس ترمب يتبع سياسة خارجية بدأت معالمها في الاتضاح.

«أميركا أولاً» تعني السلام من خلال الثقة بالقوة الذاتية. لم تخض إدارته أية حروب (باستثناء ضربة محددة مع الحلفاء في سوريا)، مقارنة بأوباما الذي أرسل قوات أميركية مباشرة، أو في عمليات سرية، وقصف طيرانه ثمانية بلدان.

خطاب ترمب للأمم المتحدة في 2017 انتقد سياسة كوريا الشمالية، وفوجئ خصومه العالميون بدبلوماسية اخترقت السد الجليدي حول بيونغ يانغ؛ سداً أعجز دبلوماسية سابقيه. ورأينا اغتباط ديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ - أون بمقابلة الرئيس ترمب شخصياً لتسوية الخلافات، وما تبعه من تحسن غير مسبوق في علاقات الكوريتين، ودخولهما الأولمبياد الشتوي بفريق مشترك. في تحذير الرئيس ترمب (وإدارته، خصوصاً جون بولتون مستشار الأمن القومي) لإيران، اتضحت سياسته الخارجية: بعد ترويض دولة مارقة، يحاول ترمب - بنهج مماثل - ترويض دولة مارقة أخرى، صنفتها الإدارة قبل السابقة (بوش الابن) بأنها تقود ما وصفته بـ«محور الشر».كشف ترمب في خطابه للأمم المتحدة رفضه طلباً من نظيره الإيراني حسن روحاني لعقد اجتماع وجهاً لوجه. وعبر وسيلته المفضلة لمخاطبة العالم مباشرة، قال على «تويتر»: «أنا متأكد من أنه (روحاني) رجل جميل»، لكنه دعا إيران إلى «تغيير لهجتها»، كشرط للموافقة على اللقاء. وبعكس رئيسة الوزراء ماي التي رقصت حول العبارات الملتوية، ودعوة الزعيم الفرنسي للحوار مع إيران، فإن ترمب وصف إيران مباشرة بالبلد «الراعي للإرهاب في العالم» الذي استخدم عائد هدية الاتفاق النووي المثير للجدل لزيادة ميزانيته العسكرية بنسبه 40 في المائة؛ أموال إضافية لتمويل الإرهاب و«تمويل الخراب والدمار في سوريا واليمن».

لهجة خطاب تتأكد جديته في تعريض طهران للضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية التي جلبت في نهاية المطاف كيم جونغ - أون إلى قاعة المفاوضات.

فقد انخفض ما تعرفه البحرية الأميركية بـ«حوادث خطيرة» (لهجة مهذبة لاستفزازات الحرس الثوري الإيراني للسفن الأميركية) من 36 حادثة في 2016 إلى 14 في 2017. ومنذ اللهجة المتشددة للرئيس ترمب، والانسحاب من الاتفاق النووي، لم تقع حادثة واحدة.

المنهج الدبلوماسي للرئيس ترمب، التشدد مع ترك باب الدبلوماسية مفتوحاً، نجح حتى الآن في فتح صفحة جديدة في كتاب تاريخ الجزيرة الكورية، لكن من المشكوك فيه نجاح هذا التكتيك مع طهران، ولهذا يجب أن ينضم الحلفاء الغربيون، خصوصاً بريطانيا، وبالطبع الأصدقاء الإقليميون، إلى ترمب لزيادة الضغط على إيران. لدى الآيديولوجيا السياسية في بيونغ يانغ مرونة تسمح بالتصالح مع سيول وواشنطن، لكن آيات الله في طهران أسرى هوس الآيديولوجيا الخمينية الجامدة.

وحكام إيران ملتزمون بتصدير مبادئ ثورتها إلى العالم الإسلامي، في إطار استراتيجية الهيمنة في الدوائر الثلاث (جغرافياً للبلدان المجاورة، ثم استخدام خلايا نائمة وجماعات محلية في الدائرة الثانية إقليمياً، كـ«حزب الله» في لبنان و«الحوثيين» في اليمن، والدائرة العالمية بإثارة الشيعة في كل بلد إسلامي). أي انفراج اقتصادي ستستخدمه كوريا الشمالية في تحسين الأوضاع الداخلية، بينما أي مكسب اقتصادي من رفع العقوبات سيستخدمه الملالي في إثارة المتاعب (في الدائرتين الأولى والثانية): لبنان وسوريا والعراق واليمن وبلدان الخليج.

وبعكس ما يرى التيار (هنا في بريطانيا) المنتقد لسياسة ترمب إرسال روسيا نظام الصواريخ المضاد للطائرات (إس 300) إلى سوريا جزءاً من سياسة الرئيس فلاديمير بوتين التوسعية، فالواقع أن التدخل الإيراني في سوريا ولبنان هو الذي خلق التوتر، وكان سبباً في سباق التسلح. فالتدخل الإيراني يراه الإسرائيليون خطراً حقيقياً. وكان إسقاطهم (بطريق الخطأ، حسب الرواية الرسمية) لطائرة روسية وراء إرسال موسكو صواريخ الدفاع الجوي إلى سوريا.

سيصعب على الرئيس ترمب ترويض التشدد الإيراني بلا مواجهة عسكرية مباشرة في الخليج، لكن دعم الحلفاء الغربيين، خصوصاً بريطانيا، سيقوي من احتمالات احتواء انتشار النفوذ الإيراني الضار بأدوات أخرى، غير العمليات العسكرية المباشرة، ويقلل أيضاً من احتمالات مواجهة عسكرية إيرانية - إسرائيلية. وزير الخارجية البريطاني الجديد جيريمي هنت أصدر بيانات قوية تنتقد نظام الجمهورية الإسلامية في سجنها لزوجة وأم بريطانية (مزدوجة الجنسية)، السيدة نيزانين زغاراي - رادكليف، بتهمه تجسس تغيب أي أدلة على إثباتها.

لكن انتقادات وزير الخارجية هنت لم تمتد لنقد السياسات الإيرانية في المنطقة وتهديدها للسلام، وخصوصاً مسؤوليتها المباشرة عن الحرب التراجيدية في اليمن. ونصيحتنا ألا يخضع المستر هنت للابتزازات المعنوية من الصحافة اليسارية، خصوصاً التلفزيونية.

على وزير الخارجية هنت إدارة ظهره لهراء بروباغندا اليسار البريطاني، وإقناع مستشاري حكومة السيدة ماي بخطأ تحليلهم بأن التمسك بالاتفاق النووي هو أفضل طريقه لدفع الملالي نحو سياسة تتلاءم والسلام الإقليمي والعالمي، فلبنان وسوريا وغزة، وخصوصاً اليمن، أثبتت خطأ هذه السياسة. دعم بريطانيا لسياسة الرئيس ترمب تجاه إيران، وإقناع القوى الأوروبية الأخرى بدعم الحليف الأميركي الذي هب لإنقاذ أوروبا في الحربين العالميتين، سيكون خطوة حكيمة تتخذها رئيسة الوزراء وتعطي دعماً قوياً لحلفاء بريطانيا في الخليج.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

القوات الجوية في الجيش نظمت يوما مفتوحا في قاعدة رياق

الأحد 30 أيلول 2018 /وطنية - أقامت القوات الجوية في الجيش اللبناني "يوما مفتوحا open day" للمواطنين، في قاعدة رياق الجوية للتعرف عن كثب على قدرات القوات الجوية اللبنانية، وسط اجراءات أمنية مشددة أقامها الجيش، عبر نقاط تفتيش وانتشار على الطرقات الخارجية للمطار، وداخل القاعدة الجوية، إضافة إلى حضور كثيف لعناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني. وعلى وقع الأغاني الوطنية، افتتحت القوات الجوية في الجيش معرض الطيران بعرض ال static show، تلاها عرض لمناورة جوية، ولطوافات ال robinson،ال Gazelle ،ال huey II، الpuma، وعرض لطائرات super tucano والسيسنا، وانتهى العرض بالطائرات المسيرة. كما تخللت العرض عمليات انزال وانقاذ، ومناورة حول مساهمة الطوافات العسكرية في اخماد الحرائق، وجرى شرح مفصل حول خصائص كل طوافة. وختاما، جرى سحب على 12 جائزة كناية عن رحلة قصيرة ل 12 رابحا على متن احدى الطوافات في جولة فوق سهل البقاع.

 

الراعي ينهي زيارته لمونتريال بلقاء مع الشبيبة المارونية ويتوجه الى تورنتو المحطة الاخيرة في زيارته لكندا

الأحد 30 أيلول 2018 /وطنية - ينهي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم زيارته الرعوية الى مونتريال في كندا متوجها الى تورنتو المحطة الاخيرة، يرافقه راعي ابرشية مار مارون في كندا المطران بول مروان تابت، المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية طوني فخري والوفد المرافق ، والتي تستمر حتى مساء الاثنين ينتقل بعدها الى روما للمشاركة في عدد من الاجتماعات الكنسية، يعود بعدها نهاية شهر تشرين الاول الى لبنان.

لقاء الشبيبة

وكان الراعي يرافقه تابت، والوفد المرافق، ومطارنة الاغتراب، التقى بالشبيبة المارونية التي تعقد مؤتمرها في كندا، والتي عبرت له عن مدى أهمية التواصل مع الكنيسة الام، والحفاظ على الهوية والجذور الايمانية والمشرقية والتاريخية، كما عرضت له شؤونها وشجونها، وأبرزها حول منح الام اللبنانية الجنسية لابنائها، وتحديات الديموغرافيا، ووسائل البشارة من دون خوف من الآخر المختلف. بدوره، أجاب الراعي على الاسئلة المطروحة، وحاور سائليه مركزا على محاور ثلاثة هي: "اولا، ما هي نظرة يسوع الينا ؟" مؤكدا "أن الوصايا تدلنا على الطريق"، مستذكرا ما وصف به البابا القديس يوحنا بولس الثاني الشباب، ألا وهو أنهم "عمر القرار"، مستشهدا بإيمان المرأة الكنعانية وإيمان أعمى أريحا، الذي خلصهما". وتوجه الى الشبيبة، بالقول: "يكفي ان نسمع عن يسوع ونحكي معه، وهو يكمل دوره في حياتنا. ففي الكنيسة نحن ننال النعمة من خلال التجدد بالروح القدس حتى ننطلق في المجتمع. ويسوع يطلب منا أن نعيش معه بحب إيمان". اما المحور الثاني الذي تطرق اليه الراعي، فحمل عنوان ما هي دعوة يسوع لنا اليوم؟" ولفت الى "أننا نعرف يسوع ونلتقي به لانه جاء ليخلصنا، وهو إلهنا معنا". وأشار الى "ان البابا القديس يوحنا بولس الثاني يقول:إن طريق يسوع هو الانسان لذلك الانسان هو طريق المسيح، وهو طريق الكنيسة". وشكر الراعي "العمل الجبار الذي يقوم به المطران تابت، الذي يضع الشبيبة على طريق المسيح ويحتضنهم بمحبة ابوية"، معتبرا "أن معنى الفرد يعني أن كل واحد منا منفرد وعليه ان يعيش فرادته مع يسوع". كما رأى "أن الايمان الذي فيه رجاء هو هدية من ربنا لنا، والرجاء والمحبة والايمان هدية شخصية مجانية كي نؤمن بالرب ونثبت في حبه اللامتناهي". وإذ دعا الشبيبة الى "السير مع المسيح بإيمان وإعطائه المجال للقاء به"، كشف الراعي في المحور الثالث والاخير من لقائه بالشبيبة المارونية، "اننا نعيش في مجتمع مثقف، وانه علينا ان نعيش في المجتمع إيماننا المسيحي، وان تكون الكنيسة نقطة ارتكازنا، وأن نحيا هويتنا وجذورنا وشخصيتنا، كي نغني مجتمعاتنا". من جهة ثانية، حض الراعي الشبيبة، "ان تحمي هويتها وتكون عنصرا فعالا في المجتمع الذي قدم الفرصة لاهلنا ولنا"، ودعاها كي تعطي كندا، "المجتمع الذي أعطاها الكثير، وتساعده بالقيم الروحية والدينية والاجتماعية". وفي الختام، قدمت الشبيبة المارونية للراعي هدايا تذكارية، لمؤتمرهم، عربون محبة وتقدير.

قداس

بعد ذلك، ترأس البطريرك الراعي قداسا في كاتدرائية مار مارون في مونتريال على نية الشبيبة، عاونه فيه النائب البطريركي المطران بولس صياح، المطران تابت والقيم العام الاب شربل جعجع، في حضور مطارنة الاغتراب، الرؤساء العامين للرهبانيات اللبنانية وعدد من الاباء والكهنة ومؤمنين. بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة شدد فيها على "اهمية التعلق بالقيم الروحية في حياتنا وبتعاليم السيد المسيح"، لافتا الى "ان الكنيسة الحجرية تجمع الكنيسة البشرية". ودعا الى "ضرورة ان نشهد في حياتنا الاجتماعية والعائلية لتعاليم يسوع المخلص". ومساء رعى الراعي في حضور المطران تابت ومطارنة الاغتراب الاحتفال الفني الذي اقيم للشبيبة في باحة كنيسة سيدة لبنان في مونتريال.

 

اعلام التيار الوطني ينفي خروج اللواء لطيف من صفوفه ويدعو وسائل الاعلام الى وقف الشائعات

الأحد 30 أيلول 2018 /وطنية - صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر البيان الاتي: "بتاريخ 29 ايلول 2018، نشر موقع الكلمة اونلاين مقالا تحت عنوان جديد المعارضة العونية: حركة سياسية ردا على باسيل! لم ينسب الى كاتب محدد، ورد في سياقه اسم اللواء نديم لطيف على اعتبار أنه من اوائل الذين خرجوا من التيار اعتراضا على قيادته الحالية. وبناء عليه، يهم اللجنة المركزية للاعلام في التيار ان تنفي الخبر جملة وتفصيلا، وتلفت نظر الكاتب المجهول والناشر المعلوم الى ان اللواء لطيف، وهو احد ابرز رموز التيار الوطني الحر ومؤسسيه، كان ولا يزال ويبقى في صلب قيادته السياسية، مع التذكير بانه يشغل راهنا موقع عضو المجلس السياسي. وتهيب اللجنة تكرارا بوسائل الاعلام استقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، والكف عن فبركة الشائعات التي لا تمت للحقيقة بصلة لا من قريب ولا بعيد، مؤكدة ان التيار يحتفظ في حقه في اللجوء الى القضاء لملاحقة من يصر على دس الاخبار الملفقة بمناسبة او من دون".