المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 شرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november30.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وٱنْتَهَرَ بُطْرُسَ وقَالَ لَهُ: إِذهَبْ ورَائِي، يَا شَيْطَان لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللهِ بَلْ تَفْكِيرَ البَشَر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

الياس بجاني/أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من موقع الحدث مع منسق التجمع من أجل السيادة، الإعلامي نوفل ضو يشرح من خلالها محتوى وأهداف بيان التجمع التأسيسي الذي صدر اليوم

فيديو مداخلة للصحافي علي الأمين من قناة الحدث يتناول التقارير الأميركية التي تبين بالوثائق والإثباتات تورط حزب الله بتجارة المخدرات وتبيض الأموال واعمال إجرامية في أماكن متعددة من دول العالم

المقاومة_اللبنانية/وسام_الكرامة

المقاومة_اللبنانية/منوا_قاوموا_فإنتصر_لبنان

المقاومة_اللبنانية/الجحيم_يتنقّل_في_بلداتنا_وقرانا

الياس الزغبي: بعد فشل التسويات البتراء متغيرات ستساعد على خروج لبنان من عنق الأزمة الإيرانية

إسرائيل تعترف بفشل إحدى عملياتها في لبنان

أين أخفى حزب الله مصطفى بدر الدين؟!

تقرير دولي يشكف عن تمدّد "حزب الله" في الدولة اللبنانية!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 29/11/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 29 تشرين الثاني 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

البيان التأسيسي ل"التجمع من أجل السيادة"/مقاومة سلمية لتحرير لبنان من سلاح حزب الله وحل كل الميليشيات واستعادة السيادة بتطبيق قرارات مجلس الأمن والطائف والدستور وقانون الدفاع

مصدر أمني: توقيف شاحنة ممتلئة بالذخائر متجهة الى الجاهلية

المستقبل رد على إتهامه باستخدام الشارع: محاولات رخيصة تضاف الى مسلسل التحريض على التيار وجمهوره

هذا ما سيشهده الوضع المالي في لبنان...

اشكال في الشويفات يؤدي الى سقوط قتيل

جنبلاط يشجب كلام وهاب: يذكرنا بالتحريض "العبثي"

شيخ العقل اتصل بالحريري ودريان رافضا الحملات المغرضة والخطاب المشحون

دولة» ميشال عون و «دويلة» حسن نصر الله: مشروعان لا يلتقيان/من أرشيف علي الأمين/جنوبية

إنْ بقي سلاح الحزب غير الشرعي خارج وصاية شرعية الدولة/الشيخ حسن سعيد مشيمش

لبنان للتشدد في «الأمن ومعايير حقوق الإنسان»

بري غير متفائل بقرب انفراج تشكيل الحكومة

النائب بلال عبد الله: «حزب الله» يأخذ البلد إلى المجهول

وزير المال: لبنان ملتزم بتسديد مستحقاته

 إخبار ضد وهاب اثر فيديو التعرض للحريري

مصدر أزرق: سنّة حزب الله لن يطأوا بيت الوسط!

بين التمسك الدولي بحكومة "متوازنة" والرفض الأميركي لوجود "الحزب" فيها وهلهل يكون "وضــعُ التأليف في الثلّاجة" الأنسب للقوى السـياسية كلّها راهنا؟

مداهمات في مخيمات عرسال توقف 70 سورياً

نقل الموقوفين الإسلاميين إلى «الخصوصية الأمنية» يفجّر غضب الأهالي ومخاوف من ذهاب قانون العفو العام أدراج رياح الخلافات السياسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية جنوب دمشق.. وأنباء عن قصف مواقع إيرانية

ما دلالات مشاركة محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين/مايكل يونغ/ديوان

دي ميستورا يأسف لإخفاق محادثات آستانة في تشكيل لجنة دستورية سورية

الولايات المتحدة تتهم إيرانيَين بتنفيذ قرصنة إلكترونية على مؤسسات

إدارة ترمب تلوح بـ«الفيتو» إزاء أي محاولة لوقف العمليات الأميركية في اليمن وبومبيو ينفي وجود معلومات استخباراتية تربط ولي العهد السعودي بمقتل خاشقجي

داعش» يستميت في الدفاع عن آخر معاقله على الحدود السورية ـ العراقية

مقتل 15 من «سوريا الديمقراطية» في غارة على سجن شرق دير الزور

اعتراض أنقرة لا يمنع واشنطن من تعزيز وجودها شمال شرقي سوريا

«آستانة 11»: صعوبات تواجه «الدستورية»... وتمسك روسي باتفاق إدلب وموسكو تسعى إلى إتمام صفقة تبادل أسرى

تركيا تراقب الموقف الإيراني من اتفاق سوتشي بشأن إدلب و أنقرة {لن تتغاضى} عن محاولات فرض أمر واقع في سوريا

البنتاغون يحذّر روسيا من العبث بموقع هجوم حلب الكيماوي

الكرملين: واشنطن أكدت لقاء ترمب وبوتين على هامش قمة الـ20 وسيبحثان «العلاقات الثنائية والأمن الاستراتيجي والنزاعات الإقليمية»

بوروشنكو يتهم بوتين بالسعي لضم أوكرانيا بأكملها والاتحاد الأوروبي أدان العملية الروسية دون تبني عقوبات

مسؤولون جزائريون يبحثون مصير الاتفاق النووي الإيراني مع عراقجي

جورجيا تنتخب أول امرأة رئيسة للبلاد

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنه استكمال للانقلاب/حنا صالح/الشرق الأوسط

مجلس الدفاع: مخيمات ونازحون وحقوق إنسان ومخدرات/جورج شاهين/الجمهورية

رسالتي إلى الجيل الماروني الصاعد/د. فارس سعيد/الجمهورية

جعجع لـ«الجمهورية»: موازين الرئاسة قد تنقلب لمصلحتي وألتقي «السيد حسن» بعد سقوط «الجمهورية الإسلامية/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

الحزب» المتهم بأنّه «غرانديزر»: لا أمر عمليات ضد الحريري/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

الباقي من الزمن ساعة» إختصارٌ لتاريخ مصر/نسرين بلوط/جريدة الجمهورية

بين الأجندات الخارجية والداخلية للتشكيل من يتلفت إلى "أجندة المواطن"/الهام فريحة/الأنوار

إذلال اللاجئين.. حشراً للحريري وابتزازاً لأوروبا/منير الربيع/المدن

أميركا وضعت «صفقة القرن» لتنصرف بعدها إلى إيران/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

أين يتقاعد السنيور دي ميستورا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إسرائيل... انتصار مؤقت للسنوار وحصار دائم لعباس/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

ماذا يعني حضور محمد بن سلمان قمة العشرين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: تقاعس المجتمع الدولي عن واجباته تجاه فلسطين يؤدي الى استمرار الحروب في المنطقة

عون أطلع من نقابة الممرضين على مطالبهم وحذر في رسالة للامم المتحدة من الامعان بضرب ال194: تقاعس المجتمع الدولي تجاه فلسطين استمرار للحروب

الحريري استقبل بيني وترأس اجتماعا لكتلة المستقبل والهيئات المنتخبة في التيار: لن أغير موقفي والصراخ السياسي لا يوصل لمكان

الحريري التقى وفدي اتحاد العائلات البيروتية والنادي الثقافي العربي كيتويي: الاونكتاد تساعد لبنان بالتحضير لمراجعة سياسة الاستثمار الوطنية

الموسوي: شعرت في عيد الاستقلال بغربة شعب بأكمله لا يذكر استقلالا حقيقيا يمثل رمزيته أدهم خنجر

بطاركة الشرق الكاثوليك زاروا رئيس الحكومة العراقي وشددوا على وجوب تكريس مبدأ المواطنة

اللقاء التشاوري للنواب السنة جدد المطالبة بلقاء الرئيس المكلف وأعلن سحب التنازل بعدم اشتراط حقيبة معينة لممثله في الحكومة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

وٱنْتَهَرَ بُطْرُسَ وقَالَ لَهُ: إِذهَبْ ورَائِي، يَا شَيْطَان لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللهِ بَلْ تَفْكِيرَ البَشَر

إنجيل القدّيس مرقس08/من31حتى38/"بَدَأَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ التَّلامِيذَ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، ويَرْذُلَهُ الشُّيُوخُ والأَحْبَارُ والكَتَبَة، ويُقْتَل، وبَعْدَ ثلاثَةِ أَيَّامٍ يَقُوم. وكانَ يَقُولُ هذَا الكلامَ عَلانِيَة. فأَخَذَهُ بُطْرُسُ عَلى حِدَة، وبَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. فأَشَاحَ يَسُوعُ بِوَجْهِهِ، وٱلتَفَتَ إِلى تلامِيذِهِ، وٱنْتَهَرَ بُطْرُسَ وقَالَ لَهُ: «إِذهَبْ ورَائِي، يَا شَيْطَان! لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللهِ بَلْ تَفْكِيرَ البَشَر!». ثُمَّ دعَا الجَمْعَ وتَلامِيذَهُ، وقَالَ لَهُم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها. فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟ ومَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هذَا الجِيلِ الزَّانِي الخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ٱبْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين»."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/18

من أسوأ أعراض الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي للبنان يأتي عارض تعهير الإعلام الممنهج وتحويله بالقوة وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه وتخويف وشتم وتعدي فاجر وفاضح ومستمر على كرامات الناس وحقوقهم.. إنها عملياً ظاهرة طبول وصنوج جوقة الإعلاميين العكاظيين العاملين بأمرة حزب الله. هم قداحون ومداحون بالأجرة وقد اختارهم الحزب من كل الطوائف وهؤلاء مفروضون بالقوة على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل...لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي بغير عودة الدولة الكاملة واسترداد السيادة ومعها الاستقلال.

 

الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

 الياس بجاني/28 تشرين الثاني/18

الجيش السوري في لبنان لم يكن فقط محتلاً همجياً وبربرياً بل مهجراً وقاتلاً وخاطفاً وإرهابياً وسارقاً ومدمراً وغازياً..كفى ذمية وتبعية واستسلاماً وانبطاحاً وتزويراً للتاريخ.

 

أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/18

نسأل كيف سيواجه ربه الراهب الأنطوني المسؤول عن اقفال مدرسة الرهبنة في بعبدا يوم الحساب الأخير بعد أن شرد تلاميذها مقابل مال ترابي فاني؟

 

حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/18

ذمي وتقوي ومنافق كل سياسي وصاحب شركة حزب يناشد أو يدعو حزب الله ليعود إلى لبنانيته إو إلى لبنان كون القاصي والداني وكذلك كل الطبقة السياسية ومعهم كل أصحاب شركات الأحزاب أنفسهم يعرفوف عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض بأن حزب الله إيراني 100% وليس فيه أي شيء لبنان وهو بالتالي لن يعود لا للبنان ولا للبنانيته لأنه إن فعل يلغي ذتها وهو ولا إيران هما من جماعة القتل الرحيم.

 

طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/18

المقابلة التي اُريت اليوم مع النائب طوني فرنجية كانت كما رأيناها وتمتعنا بها أكثر من ممتازة. فالشاب برأينا المتواضع هو واعد وظهر جلياً أنه محاور مثقف وانه شاغل على نفسه جيداً اضافة إلى تمتعه بشخصية ناعمة وقوية في نفس الوقت. نحن لا نتفق معه أو مع خط والده بالمرة على الخيارات الإستراتجية والسياسية والوطنية والتحالفية لا من قريب ولا من بعيد ، ولكن هذا شيء والشهادة بأنه كان خلال المقابلة مرحاً وقريب من القلب وشاب واعد ومطلع ومهذب ولبق وسريع البديهة وواثق من نفسه شيء آخر.. حماه الله وكل التوفيق له ولكل شباب وطننا الغالي.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من موقع الحدث مع منسق التجمع من أجل السيادة، الإعلامي نوفل ضو يشرح من خلالها محتوى وأهداف بيان التجمع التأسيسي الذي صدر اليوم

http://eliasbejjaninews.com/archives/69284/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af/

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة/29 تشرين الثاني/18

https://www.youtube.com/watch?v=uK4rbgARdTY

 

فيديو مداخلة للصحافي علي الأمين من قناة الحدث يتناول التقارير الأميركية التي تبين بالوثائق والإثباتات تورط حزب الله بتجارة المخدرات وتبيض الأموال واعمال إجرامية في أماكن متعددة من دول العالم

اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة المداخلة والتقرير/29 تشرين الثاني/18

https://www.youtube.com/watch?v=LCpFFGTDZMI

 

المقاومة_اللبنانية/وسام_الكرامة

(في ٩ شباط ٢٠١٢ وبرعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وحضوره، وفي حدث غير مسبوق، أحيت رابطة سيدة إيليج حفل "إنتصارات المقاومة اللبنانية عبر مقاوميها"، إذ أنها المرة الأولى منذ بداية الحرب على لبنان في العام ١٩٧٥ يقلّد البطريرك الماروني المقاوم اللبناني "وسام الكرامة" لثلاثة وعشرون مقاوماً يمثّلون مختلف شرائح مجتمعنا المقاوم الذين "كانوا أوسمة على صدر المقاومة اللبنانية"، بمشاركة رؤساء وممثٌلين عن كافة الأحزاب التي شاركت في المقاومة وقائد الجيش السابق (المرحوم) إبراهيم طنّوس، وجمع غفير من المقاومين. من بين المقاومين المكرّمين: أبو_كمال)

إنطلق نهاد شلحت (أبو كمال) بنضاله ومقاومته مع إنطلاق الرصاصة الأولى...

قاد نمور الأحرار في أصعب وأدقّ مراحل الحرب.

خاض حروب تحرير المخيّمات وحرب السنتين والمتنين...

وحرب المئة يوم وتلال صنّين في مواجهة السوريين...

حافظ على قيمه ومناقبيته،

 ولم يسمح للمال أو لأي أمور مادية بأن تُشتّت أفكاره أو تبعده عن مبادئه،

 كان قدوة في الأخلاق والإلتزام،

 أسّس عائلة مؤمنة ملتزمة وفقد شقيقه في ظروف صعبة ومأساوية.

ما زال نهاد شلحط (أبو كمال) بعد عقود من النضال في البيت المركزي لحزب الأحرار،

 رمزاً للأجيال الطالعة ومثالاً لكل مقاوم ملتزم.

 

المقاومة_اللبنانية/منوا_قاوموا_فإنتصر_لبنان

( "رابطة سيدة إيليج آمنت بأنّ بعدُ بين الرجال من يستحقّون التكريم وأوسمة الكرامة. هؤلاء هم مجد حبّ الوطن، هم نبض دم وإرتقاء، هم الكلمة النشيد، هم العشق حتى الشهادة، يحملون السماء ويزيّنون الأرض بالتواضع والعطاء والجدّ. مصابيح قِيٓمْ في ليلنا المدلهمّ".- الأب جوزيف دكاش- إستجاب من أُعطي له مجد لبنان لطلبهم...وأبى إلا أن يسلّم عليهم واحداً واحداً. كيف لا، فهو خليفة مؤسس المقاومة، وهم مقاومون، آمنوا...قاوموا... فإنتصر لبنان).

المقاوم_بطرس_شويفاتي

وضعته الأحداث والقوات السورية التي إحتلّت قريته "بلاّ" بوجه العاصفة، فواجه بشجاعة ووقع أسيراً وكان الوحيد الذي تمكّن من الإفلات من السوريين، بعدما تعرّض لأقسى أنواع التعذيب. تابع بطرس الشويفاتي نضاله مع عائلته، وواجه الخطر من خلال عمله في الدفاع المدني طيلة أيام الحرب... إستشهد إبنه فوزي أحد أبطال القوات اللبنانية في معارك شرق صيدا، وشكّل إستشهاده جرحاً أكبر من كلّ الجراح التي تعرّض لها بطرس. وهو الإنسان المؤمن. بقي مثابراً على نضاله ومبادئه بإيمان كبير... عاد إلى قريته "بلاّ" بعد سنوات التهجير ويعيش بين أولاده وأحفاده،

يزرع الأرض التي أحبّها وأحبّته.

 

المقاومة_اللبنانية/الجحيم_يتنقّل_في_بلداتنا_وقرانا

(من كتاب الحرب في لبنان/ أنطوان خويري)

(في الوقت الذي كانت فيه بلداتنا وقرانا من أقصى الشمال لأقصى الجنوب تتعرّض لهجمات المنظّمات الفلسطينية المسلّحة يساندها بعض اللبنانيين، قام النظام السوري بإرسال آلاف الفلسطينيين المسلّحين "لحماية المقاومة الفلسطينية" كما قال الرئيس حافظ الأسد!!)

بتاريخ ١٩ كانون الثاني ١٩٧٦ تلقّت أجهزة الأمن معلومات تفيد بدخول لواء اليرموك التابع لجيش التحرير الفلسطيني مع عناصر مسلّحة أخرى قدّر عددها بثمانية آلاف عنصر، منطقتي الشمال والبقاع. وأن هذه العناصر مزوّدة بصواريخ وهواوين من مختلف العيارات ومدافع ١٠٦ ملم وشاحنات وسيارات جيب ركّزت عليها رشاشات دوشكا إضافة إلى شاحنات أخرى محمّلة بالذخائر من مختلف العيارات. ورابط قسم من هذه العناصر التي دخلت من الشمال في عكار والمنية ومرياطة. والعناصر التي دخلت عبر البقاع تجمّعت في السهل من راشيا الوادي حتى الهرمل. وطوّقت هده العناصر بعض القرى النائية والآمنة.

وكانت الحرب التي زحفت إلى كل المناطق وصلت في ١٣ كانون الثاني ١٩٧٦ جنوباً إلى ساحل الشوف وكادت أن تنتقل إلى جرده، وإمتدّت شمالاً إلى الكورة مروراً بمخيم ضبية حيث إستمرّ تطويق المخيم، إضافة إلى إشتداد القتال في الجبهات التقليدية خصوصاً في زحلة وعلى محور الاسواق التجارية والفنادق الذي شهد ليلاً معارك عنيفة بكل أنواع الأسلحة. كما إستمرّ التدهور في الوضع التمويني فإشتدّت أزمة القمح لدى المطاحن والدقيق لدى الأفران.

في ١٤ كانون الثاني ١٩٧٦ سقط مخيم ضبية ووقعت إشتباكات ضارية على محور ساحة الشهداء وإمتدّت حتى باب إدريس وصولاً إلى منطقة الفنادق. وإستمرّت الإشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة على بقية المحاور: الكرنتينا- المسلخ، الأشرفية، راس النبع-السوديكو، تل الزعتر، جسر الباشا، سن الفيل، النبعة، الدكوانة. وإنتقل التوتّر المستمرّ على جبهات زحلة وجوارها إلى منطقة بعلبك. وتعرّضت بلدتا دير الأحمر وشليفا لهجوم مسلّح، كما وقعت إشتباكات عنيفة بين زحلة وسعدنايل وإنفجر الوضع في قبّ الياس. وفي عكار تعرّضت قافلة عسكرية تنقل مواد غذائية إلى كمين فإستشهد رقيب وجنديان وأصيب آخرون.

في ١٥ كانون الثاني ١٩٧٦ إمتدّت نار الجحيم من منطقة الكرنتينا والمسلخ والنهر إلى الدورة ومار مخايل والمدوّر والرميل والمرفأ حيث تساقطت الصواريخ(...) أما في منطقة الفنادق فقد دارت معارك شديدة وتركّزت الإشتباكات بين برج المرّ والهوليداي إن وعلى محاور القنطاري وفنادق فينيسيا وسان جورج والهيلتون(...) وتصاعدت الإشتباكات في جبهة الليلكي والحدث وكفرشيما والشياح وعين الرمانة. وسقط على جميع محاور العاصمة وضواحيها ٢٩ قتيلاً و٤٧ جريحاً. وأفادت مصادر أمنية عن تعرّض بلدتي الدامور والجيّة لقصف مدفعي مركّز وكثيف من مختلف الإتجاهات بمعدّل قذيفة كل ثلاث دقائق. وصدّ مسلّحو الدامور هجوماً على تلال بلدتهم حيث دارت معركة عنيفة في الوقت الذي أشارت معلومات رسميّة إلى وجود حشوداً مسلّحة مزوّدة بأسلحة ثقيلة ومدافع تتمركز في منطقة الزِيٓرَ والخلوات ومفرق سرجبال. وفي الثالثة والنصف فجراً أفيد عن تعرّض الدامور لهجوم كبير من مسلّحين أتوا من الجهة الجنوبية وقد أرسلت تعزيزات إلى البلدة التي قصفت أيضاً من البحر.

وفي شدرا أفيد ليلاً أن عناصر مسلّحة تطلق النار من جهة الأحراج في إتجاه البلدة وعلى مراكز الجيش في المنطقة. وتجدّدت الإشتباكات على محوري القبّة-طريق زغرتا ومرياطة-رشعين وتمّ إحتلال قلعة "سان جيل" من قبل القوات المشتركة والتي كانت بيد الجيش اللبناني... ووقع ما يقارب ٣٠ قتيلاً وجريحاً. أما الوضع في بعلبك فقد ظلّ متوتّراً وخصوصاً بعد مقتل المعاون أول في الجيش اللبناني سامي كنعان وقريبه علي كنعان من بلدة بوداي وخطف عسكريين آخرين على مفترق دوريس بعلبك...

 

الياس الزغبي: بعد فشل التسويات البتراء متغيرات ستساعد على خروج لبنان من عنق الأزمة الإيرانية

الوطنية - رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن "حسن النيات الذي حدا القوى السيادية إلى عقد تسويات سياسية قبل سنتين ونصف لم يؤدِّ إلى تحقيق الهدف بإنتاج حال استقرار إقتصادي وإجتماعي وسياسي ونأي بالنفس عن أزمات المنطقة". وقال في تصريح: "كي تنجح التسويات ولا تبقى بتراء يجب عدم إغفال أساس المشكلة وهو غياب السيادة والقرار الوطني المستقل بفعل انغماس فريق لبناني هو "حزب الله" في تنفيذ أجندا إقليمية عابرة للدول والحدود، ولم تنفع مقولتا ربط النزاع ووضع الخلاف الاستراتيجي جانباً في معالجة هذه الأزمة، بل شكّلت غطاء لتفاقمها".وأضاف: "لذلك، ليس هناك أفق واضح للخروج من الوضع الراهن تحت ضغط العوامل الإقليمية، إلى أن تستشعر إيران وتالياً "حزب الله" باهتزاز اعتقادهما أنهما الغالبان وسقوط مقولة انتصار محورهما، وهو أمر تلوح بشائره الداخلية والخارجية في مجالات كثيرة، وسيتم التأسيس على هذه المتغيرات الواقعية لإخراج لبنان من عنق الازمة".

 

إسرائيل تعترف بفشل إحدى عملياتها في لبنان

موقع قناة 23/29 تشرين الثاني/18/بعد مضي أكثر من 12 عاماً، إعترف الجيش "الإسرائيلي" بفشل عملية إبرار لجنود النخبة من وحدة الكوماندوز البحري "شيطت 13" بهدف أسر أحد قياديي "حزب الله" في مدينة صور خلال عدوان تموز 2006. وبحسب موقع "والاه" الاسرائيلي، ومن خلال عملية إبرار مقابل مدينة صور في جنوب لبنان، توجه 92 جندي من وحدة الكوماندوز البحري "شيطت 13" في عملية وصفها الموقع العبري أنها من أهم العمليات الخاصة لوحدة النخبة "شيطت 13" منذ تأسيسها، وكان الهدف أسر شخصية قيادية في "حزب الله" من أحد المنازل داخل مدينة صور. ووفق الموقع، جرت العملية في الموعد المحدد، لكن عند وصول القوة "الإسرائيلية" إلى المنزل في مدينة صور، لم يعثروا على القيادي المستهدف، ووقعت القوة في كمين نصبه رجال "حزب الله" ، حيث أمطروا القوة المتسللة بوابل من الرصاص والقذائف الصاروخية، أسفرت - بحسب الموقع العبري - عن سقوط عشرة جرحى في صفوف قوات النخبة "الإسرائيلية" بينهم إصابتان بحال الخطر. وأضاف، أنه بعد وقوع الجنود في كمين "حزب الله" أمر قائد العملية "العقيد أ" جنوده بالإنسحاب نحو الشاطئ عبر البساتين، وأثناء إنسحابهم تعرضوا للمزيد من إطلاق النار من قبل رجال "حزب الله" الذين لاحقوا الجنود ما أسفر عن سقوط جريحين إضافيين في صفوف القوة "الإسرائيلية". وأشار "والاه"، إلى أن طائرتين مروحيتين تابعتين لسلاح الجو "الإسرائيلي" من نوع "يسعور"، هبطتا على شاطئ مدينة صور لإجلاء القوة "الإسرائيلية" وسط ظروف صعبة ومعقدة والتخوف من إستهداف "حزب الله" للمروحيتين. ونقل موقع "والاه" عن وزير الحرب "الإسرائيلي" في تلك الحقبة "عمير بيرتس"، الذي وافق على العملية، أن العملية كانت معقدة جداً، ولم تكن عملية تكتيكية بل عملية ذات ثقل استراتيجي. وبحسب "بيريتس"، فإنه عند الموافقة على عملية معقدة ومبتكرة للغاية من هذا النوع، يجب طرح احتمال أن تسوء الأمور، فهناك فرضية أن لا يجري كل شيء بشكل صحيح، مضيفاً أن "الطائرات تشكل جزءًا هاماً في العملية، خاصة في اللحظات التي يفاجئك شيء ما في أراضي العدو وحين يحصل أي خطأ".

 

أين أخفى حزب الله مصطفى بدر الدين؟!

سكاي نيوز عربية/29 تشرين الثاني/18/في 14 ايار 2016، أعلن حزب الله مقتل قائدها العسكري مصطفى بدر الدين، نتيجة ما قالت إنه “قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية” على مركز للميليشيات، قرب مطار دمشق الدولي، في رواية ضعيفة شكك كثيرون في صحتها، كل لأسبابه، لكن الرواية نجحت، ولو مرحليا، في إغلاق ملف اتهامه بالوقوف وراء عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. يسلط هذا التحقيق الضوء على بدر الدين، الذي يوصف بـ”الشبح”، فمعظم المصادر تؤكد مقتل الرجل، باستثناء مصدر واحد يشير إلى بقائه على قيد الحياة، لكنها كلها تجمع على التشكيك في الرواية التي عرضتها الميليشيات، وتشير أيضا إلى تعرض الحزب إلى اختراق أمني كبير.

الظهور مجددا

ولم يظهر الاسم بدر الدين في الإعلام بقوة إلا في يوم 10 حزيران 2011، عندما أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي شكلت للتحقيق في اغتيال الحريري عام 2005، قائمة المتهمين في العملية: وهم سليم عياش، وأسد صبرا، وحسين عنيسي، وحسن مرعي، بالإضافة إلى بدر الدين الذي يعتبر العقل المدبر للعملية. وبعد أيام من قرار الاتهام، ظهر أمين العام الميليشيات، حسن نصر الله، في خطاب متلفز تعهد فيه بعدم تسليم المتهمين إلى المحكمة ولو بعد 300 سنة، في تصريح طغى عليه طابع التحدي. لكن ماذا كان يفعل بدر الدين طيلة السنوات الممتدة بين 1990 و2011؟ يقول تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نشر عام 2015، أي قبل عام من إعلان اغتيال بدر الدين، نقلا عن مصادر استخبارية في الشرق الأوسط أن الرجل كان يعيش حياتين منفصلتين: الأولى سرية، حيث كان قائدا لما يعرف بـ”الوحدة 1800، التي نفذت عمليات لحزب الله خارج لبنان، كما نسقت هذه الوحدة عمليات مع وحدة أخرى اسمها “2800” التي شنت هجمات في العراق. ويضاف إلى ذلك، عملية اغتيال الحريري في 14 سباط 2005، وفق القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية بحقه، وبعد اغتيال القائد العسكري السابق لحزب الله، عماد مغنية في دمشق 2008، تولى بدر الدين معظم مهامه. أما الحياة الثانية التي كان القائد العسكري يعيشها، وفقما نقلت الصحيفة عن محققي المحكمة الدولية، فهي تعود لشخص يحمل اسم سامي عيسى، قدمه اليمنى عرجاء، يرتدي معظم الوقت نظارات رياضية وقبعة البيسبول الشهيرة، ويتنقل برفقة حراس شخصيين، كما كان يمتلك متجرين للمجوهرات.

في الحرب السورية

ومع تورط حزب الله في الحرب الأهلية في سوريا، كان لا بد من أن يكون بدر الدين هناك، كيف لا وهو الذي أصبح رقم واحد عسكريا في الميليشيا، عقب اغتيال صهره، مغنية. يقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن بدر الدين كان دائم الحركة في سوريا، لكنه لا يطلع أحدا على هويته الحقيقية. وأضاف، وفق معلومات حصل عليها المرصد، أن بدر الدين كان يقدم نفسه باسم “الحاج”، وهو مجرد قيادي عادي في الميليشيات، وذلك فقط أمام مقاتلي الحزب وضباط قوات النظام على حد سواء. وظهرت معلومات مماثلة في أماكن أخرى، منها التحقيق في اغتيال الحريري، إذ كان لدى بدر الدين 13 هاتفا لا يتصل أحدها بالآخر، كما بعض الأشخاص الذين اتصلوا بها ربما لم يعرفوه سوى باسم سامي عيسى، وفق ما ذكر تقرير لـ”نيويورك تايمز”، فيما يؤكد أحد مسؤولي موقع “بيروت أوبزرفر” الإخباري، خالد نافع، أن بدر الدين رجل استخباري مخضرم يتعامل “كالشبح” حتى مع القيادات في حزبه. وفي 14 ايار 2016، أي في اليوم التالي لإعلان مقتل بدر الدين، ذكرت ميليشيات حزب الله في بيان ثان:” التحقيقات أثبتت أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي، والذي أدى إلى مقتل القائد السيد مصطفى بدر الدين، ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة”.

رواية المرصد

لكن لدى المرصد معلومات مغايرة تماما، وقال في بيان أصدره حينها ” علم المرصد من مصادر في الفصائل.. العاملة في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية ومصادر داخل قوات النظام أنه لم يتم إطلاق أي قذيفة صاروخية على مطار دمشق الدولي أو منطقة المطار خلال الأيام الفائتة، كما لم يرصد نشطاء المرصد السوري في المنطقة سقوط أي قذيفة”. واعتبر المرصد أن “كل ما نشره حزب الله حول رواية مقتل قائده العسكري بقذيفة أطلقتها الفصائل على منطقة تواجده في منطقة مطار دمشق الدولي عار عن الصحة جملة وتفصيلا وعلى حزب الله أن يظهر الرواية الحقيقية”.

معلومات جديدة

والآن، وبعد مرور عامين ونصف العام على الحدث، يكشف مدير المرصد معلومات جديدة عن اغتيال بدر الدين. وقال عبد الرحمن إن “بدر الدين قتل بعيد اجتماعه مع ضباط في جيش النظام السوري، الذين لم يكونوا على علم بهوية هذا الشخص، الأمر الذي يعني أن هناك خرقا أمنيا داخل حزب الله”. وأضاف أن “الضباط سمعوا الانفجار بعد خروجهم من المكان الذي اجتمعوا فيه مع بدر الدين، وكانوا يعتقدون أنه مجرد قيادي في الحزب”. وتابع: “بدر الدين قتل بانفجار عبوة ناسفة قد تكون إسرائيل أو أي جهة أخرى وضعتها في المكان”، مضيفا :” من المؤكد أنه قتل”. ولفت إلى أن المرصد أفاد بوقوع انفجار في محيط مطار دمشق الدولي في اليوم الذي سبق إعلان ميليشيات حزب الله، أي يوم 12 مايو، لكن دون أنت تضح طبيعته.

وشدد عبد الرحمن على أنه لم يكن هناك إطلاق صواريخ من جهة الغوطة الشرقية، حيث كانت تنشط هناك فصائل مسلحة، قبل أن يجبرها النظام السوري على الرحيل في 2018. وأضاف أنه لا إمكانيات لدى الفصائل في تلك المنطقة لإطلاق صواريخ تصل إلى 15-20 كيلومترا، وهي المسافة التي تفصلها عن مطار دمشق الدولي، حيث قتل بدر الدين، كما أن هذه الصواريخ، إن وجدت تفتقر للدقة. وجدد التأكيد عن أن رواية حزب الله غير صحيحة إطلاقا، من أن لم يكن هناك إطلاق صواريخ في المنطقة، فضلا عن أن الانفجار لم يسفر عن سقوط قتلى سوى بدر الدين، الأمر الذي يثير علامات استفهام.

 

تقرير دولي يشكف عن تمدّد "حزب الله" في الدولة اللبنانية!

الكلمة أون لاين/29 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69294/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%B4%D9%83%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D9%85%D8%AF%D9%91%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84/

افاد موقع الرؤية الاماراتي اانه حصل على نتائج تحقيق دولي سري، شاركت فيه وكالات استخبارات غربية وشرق أوسطية، بمساعدة لبنانية، وان هذه النتائج كشفت مدى تغلغل منظمة حزب الله اللبناني وسيطرتها على مؤسسات الدولة اللبنانية، بما يتعارض مع جهود المجتمع الدولي لتقوية الدولة اللبنانية وتعزيز قرارها السيادي. وخلص التحقيق إلى أن تأثير حزب الله في مفاصل الدولة اللبنانية أكبر بكثير مما كان متوقعاً، وأنه سيكون صعباً على الدول الغربية التمييز، ولو بجزء من صغير، إن كانت الحكومة اللبنانية بمنأى عن اختراق الحزب.

"الوحدة 900" في المنظمة تتولى مهام تفعيل عملاء في مناصب رفيعة بالمؤسسة اللبنانية

وأظهر التحقيق للمرة الأولى نشاطاً مكثفاً داخل مؤسسات الدولة لـ «الوحدة 900» في حزب الله، التي تعرف أيضاً بـ «الوحدة الأمنية» ويقودها القيادي الرفيع في المنظمة يوسف نادر والمعروف بالاسم الحركي «عزالدين».

وتمكن الطاقم الاستخباري، الذي يتولى التحقيق، من الكشف عن لائحة طويلة من عملاء الصف الأول تحركهم «الوحدة 900» يعملون في مناصب رفيعة المستوى، بينهم مديرو وزارات ومكاتب حكومية ومديرو مصارف وضباط من مختلف الرتب في الجيش والقوى الأمنية، إلى جانب قضاة ومسؤولين في السلك العدلي.

مسؤولون حكوميون يلتقون الاوامر من قياديين في حزب الله

ويشير التحقيق إلى أن عدداً كبيراً من المسؤولين الحكوميين الذي يلتقون قياديين في حزب الله علناً لأغراض مثل التنسيق السياسي والعلاقات السياسية العادية تبيّن أنهم يدارون من قبل ضباط في «الوحدة الأمنية»، وأنهم يزودون الحزب بمعلومات حساسة بطريقة غير قانونية ومن دون إذن أو تفويض، وبعض هذه المعلومات تستخدم في أعمال ابتزاز مالي وتهديدات وفساد قضائي. وبحسب التقرير الاستخباراتي الذي اطلعت صحيفة «الرؤية» عليه، تمكنت الخلية الاستخبارية من الكشف عن هوية شخصيتين محوريّتين في حزب الله تتوليان التواصل مع العملاء «رفيعي المستوى» داخل مؤسسات الحكومة، هما: سعيد يوسف بيرم، وحسن نزيه صالح، وأنه عبّر مراقبتهما وتتبع لقائهما جرى الكشف عن هويات عناصر وعملاء لـ «الوحدة 900». ويكشف التقرير عن لقاءات سرية بين مسؤول أمني وضباط «الوحدة 900» أثار استغراب مسؤولين أمنيين غربيين اطلعوا على التحقيق وكانوا عقدوا اجتماعات حساسة عدة مع هذه الشخصية، تتعلق بالمساعدات العسكرية للبنان، دون أن يعلموا أن مضمون تلك الاجتماعات سيتسرب بالكامل إلى حزب الله.

رصد اثار حزب الله في الجيش اللبناني

ويشير التقرير إلى رصد آثار لحزب الله داخل الجيش، ويتحدث تحديداً عن صلة بين «الوحدة 900» والمدير السابق لمكتب قائد الجيش العميد محمد الحسيني، وكذلك قائد الاستخبارات العسكرية السابق العميد كميل ضاهر. ويؤكد التقرير أن الحسيني كان بطل فضيحة أخفيت تفاصيلها عن أعين الشعب اللبناني ووسائل الإعلام. ووفق المصادر، اتهم رئيس الجمهورية ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزيف عون العميد الحسيني في بداية العام 2018 بتلقي مئات آلاف الدولارات خلال سنوات مقابل تقديم معلومات وترقية عملاء داخل الجيش عيّنهم حزب الله وحركة أمل.

وأقيل الحسيني من منصبه من دون أي إجراءات عقابية لعدم إحراج حزب الله أو تعريض التحالف بين الرئيس عون والحزب للخطر.

منظمة حزب الله تتغلغل ايضا في المؤساسات المالية والمصرفية

من جهة أخرى، يلفت التقرير إلى أن الهم الأكبر للدول التي تمنح لبنان ملايين الدولارات من المساعدات هو مدى تغلغل حزب الله في المؤسسات المالية والمصرفية. ونتيجة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حزب الله، تسعى الحكومة اللبنانية لحماية النظام المصرفي والاقتصادي من الاختراق. وأبلغت مصادر تعمل في القطاع المصرفي أن المصارف اللبنانية تتولى أنشطة حزب الله المالية بطريقة سرية بهدف عدم الإضرار بالاقتصاد، لكنهم يواجهون صعوبات لأن مسؤولين كباراً في الحكومة والمصارف يعملون لمصلحة الحزب.

تقاعس الحكومة في بيروت عن اتخاذ اجراءات بحق المتعاملين مع حزب الله

ويشير التحقيق إلى أنه لم يجر اتخاذ أي إجراءات من قبل السلطات الحكومية بحق متعاملين كبار مع حزب الله، أحدهم مسؤول رفيع جداً في مصرف لبنان (البنك المركزي) بيّن التحقيق الدولي تورطه في تحويلات مالية لمصلحة الحزب، فضلاً عن أحد أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، وهو صهر مسؤول أمني رفيع في حزب الله وشغل سابقاً مقعداً في مجلس إدارة البنك الكندي الذي أقفل بعد كشف تورطه في غسل الأموال للحزب. وكشف التحقيق، محاولات «الوحدة 900» التأثير في القيادة السياسية. وتمكن المحققون من التأكيد أن مسؤولاً حكومياً رفيعاً شغل منصب محافظ ومنصباً في إدارة حماية المستهلك ومديراً عاماً لوزارة مهمة جداً، هو أحد مصادر «الوحدة 900». وبحسب التحقيق، وفرت العلاقة مع هذا الشخص لحزب الله وصولاً إلى معلومات داخلية عن أنشطة رئيس الحكومة سعد الحريري ووزراء آخرين.

وتسلّط هذه المعلومة الضوء على تأثير هذا الشخص المحتمل في مناقشات حكومية وعمله لتحقيق مصالح حزب الله في نطاق واسع من القطاعات التي عمل بها.

الوحدة الخاصة في المنظمة تملك مصادر في الحلقة الداخلية للرئيس عون

وتوصل التحقيق إلى أن «الوحدة 900» تملك مصادر في الحلقة الداخلية للرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري المتحالفين مع الحزب، الأمر الذي يثير التساؤل حول الهدف من إبقائهما تحت المراقبة الدقيقة. وعلّقت مصادر لبنانية، اطلعت على نتائج التحقيق، بأن حزب الله يعتبر أن المعلومات التي تمكّنه من إبقاء حلفائه تحت سيطرته بنفس أهمية المعلومات عن خصومه.

ابتزاز بعض الساسة اللبنانيين

وتشير هذه المصادر إلى أن المعلومات الحساسة أو المحرجة التي تكتشفها «الوحدة 900» عن بعض السياسيين تستخدم لابتزازهم وإجبارهم على تنفيذ إملاءات الحزب. ولذلك زرعت الوحدة عملاء في أعلى المناصب القضائية والسلك العدلي والضابطة العدلية، بينهم مسؤول كبير في معهد القضاء العالي، نتحفظ عن ذكر اسمه، وقضاة آخرون لم يكشف التحقيق أصلاً عن أسمائهم، لخطورة التحقيقات التي تجري بحقهم.

لبنان انفلت من قبضة النظام السوري ليصبح تحت الوصاية الايرانية

وشبهت المصادر اللبنانية عمل «الوحدة 900» بالنظام الأمني السوري اللبناني في عهد الوصاية السورية عندما كان رستم غزالي أو غازي كنعان يحكمان لبنان بقبضة من حديد، وتضيف هذه المصادر أنه «بدل سوريا

أصبح لبنان تحت الوصاية الإيرانية»

http://www.alkalimaonline.com/newsdet.aspx?id=345571

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 29/11/2018

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "لبنان"

فيما كانت تدور في محافل قوى الثامن من آذار أحاديث عن حل متوافر لمسألة توزير سني في الحكومة يحقق عدم امتلاك أي فريق الثلث الضامن أو المعطل، كيفما كانت التسمية، وفيما كانت هذه الأحاديث تركز على إمكان التوزير من خارج النواب الستة على أن يكون الموزر من حصة رئيس الجمهورية، ووسطيا توفيقيا بين تيار المستقبل وحزب الله برز هذا المساء تشدد واضح في موقف اللقاء التشاوري والنواب الستة بعد اجتماعهم في منزل النائب فيصل كرامي الذي أعلن الاتي:"نسحب تنازلنا، بعد اشتراط حقيبة معينة ونصر على اختيارها بالتفاهم معنا وتوزير أحد نوابنا".

الرئيس سعد الحريري عاجله بالرد في خلال ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل في بيت الوسط، حيث أعلن أنه باق على موقفه السياسي بالنسبة الى مسألة تأليف الحكومة العتيدة، ليس من باب التحدي إنما من باب إيماني بان الصراخ السياسي لا يجدي ولا يعالج القضايا الحياتية والاجتماعية والاقتصادية.

ويبدو أن مندرجات بيان كرامي مساء "والتي تناثرت شظاياه على المعنيين بتأليف الحكومة دستوريا" عاكست أيضا " أجواء الأحاديث التي سرت نهارا" عن إعطاء صفة الوزير الملك للشخصية السنية التي توزر وتكون ضامنة" لعدم استعمال الثلث ولعدم الإحتساب على أي فريق فتكون طاولة الوزراء, عاملة" من أجل مصلحة البلد والناس.

في اي حال الطرح السابق الذكر وحتى إشعار آخر لم يعد ليجد طريقه الى العلن والى الإعلام كما كان منتظرا" في وقت قريب.

وحيال هذه المجريات المسائية يرتسم السؤال الآتي : إذن متى ستبصر الحكومة النور وكيف ستتدرج المواقف المتقابلة للأفرقاء وإن كانو جميعا" يتهيبون الأوضاع الاقتصادية والتحولات والتحديات الإقليمية.في وقت يتمسك رئيس الجمهورية العماد عون ويؤكد على أن تكون الحكومة حكومة العهد والقضاء على الفساد وتحقيق الإنتاجية.

ولقد حذر قطب اقتصادي من أن الديون ترتب على لبنان كل صباح خسارة ستة عشر مليون دولار وأن المطلوب النهوض بالإقتصاد وتحقيق إنتاجية ونمو والإسراع في الإفادة من النفط والغاز.

واليوم طغى على أجواء المجلس النيابي الموضوع الحكومي إلا أن تطاول الوزير السابق وئام وهاب على الرئيس الشهيد دفع بمحامين الى التقدم بإخبار الى النيابة العامة ورد وهاب بالإدعاء على الرئيس سعد الحريري.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

على توقيت المجلس الأعلى للدفاع وصلت دفعة من الأسلحة الرشاشة كلاميا وأخذت الشارع الى توتر على تيارين سياسيين، خرج وئام وهاب الى لسانه، وخرج تيار المستقبل الى الطرقات، وعلى كلتا الجبهتين ظل الرئيس سعد الحريري متسلحا بمواقفه، وهو رفعها اليوم الى مستوى التحدي، وقال إنه باق على موقفه السياسي بالنسبة إلى مسألة تأليف الحكومة، لافتا إلى أن "التسويات تقوم عندما تكون هناك مصلحة للبلد لكن "ما هو مطروح حاليا لا علاقة له لا بالتسويات ولا بمصلحة البلد ولا باللبنانيين وخلال ترؤسه اجتماعا في بيت الوسط قال الحريري: لن أغير موقفي، وكلامي هذا ليس من باب تحدي أحد، إنما لإيماني المطلق بأن الصراخ السياسي لا يوصل إلى أي مكان وبالتصعيد المضاد اجتمع نواب سنة المعارضة في منزل النائب فيصل كرامي الذي أعلن سحب التنازل عن الحقيبة الوزارية داعيا الحريري الى تثبيت صلاحياته كرئيس لحكومة تصريف الأعمال وأن يجري التصريف من السرايا لا من بيت الوسط لكن الحريري كان على "غير موجة" وهو آثر الاجتماع في بيت الوسط، واطلاق النغمات الموسيقية في السراي الحكومية ناثرا نوتا موسيقية تنسيه الواقع الوهاب غير الكساب وحفلات القدح والذم التي سلكت طريقها الى القضاء اليوم على خطين فالمستقبل ادعى على رئيس تيار التوحيد، ورئيس التوحيد رد بدعوى مماثلة، فيما قررت مشيخة العقل الوقوف مع الرئيس الحريري من خلال اتصال الشيخ نعيم حسن بالرئيس المشتوم ومساندة الحريري جاءت ايضا عبر النائب السابق وليد جنبلاط الذي شجب كلام وهاب باسمه وباسم عموم أهل الجبل مستذكرا التحريض العبثي للبعث السوري منذ سنوات وما نتج عنه من مآس بحق اللبنانيين وسواء انتهت الازمة بالتسليم الى القضاء أم كان لها تبعات مستقبلية.

فإن السياسيين وعلى مختلف قياداتهم يستخدمون الشارع في كل مرة ويحركون عصبياته خدمة لبقائهم زعماء اقوياء، لا يتنازلون، يحصدون الولاء من حرق اطارات واشتعال زواريب، وهم على استعداد لسكب الزيت على نار الشارع من دون ان يرف لهم جفن اضحى الشارع لعبة لها تسعيرة سياسية وتسعيرا طائفيا كله يدعى التضحية، لكنهم في النهاية يضحون بالناس ويستخدمونهم وقودا على طرقات باتت غير امنة.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

العنوان يتأكد يوما بعد يوم. والحملة باتت مفضوحة جدا، سواء في حملات التحريض او بحفلات الشتائم التي طالت رموزا وشهداء لم تتلطخ ايديهم يوما بدماء اللبنانيين او غيرهم،, كذلك باتت مكشوفة عملية تعطيل تأليف الحكومة عبر اختراع عقدة نواب سنة حزب الله.

وئام وهاب، الذي تولى تنفيذ حملات الردح، انقلب على نفسه، وبعد مسلسل الشتائم الشخصية والاوصاف البذيئة التي اطلقها غير مرة على اكثر من شاشة وخلال ظهوره المتكرر طوال الاسابيع الماضية، تراجع الى التغريد على الوتر السياسي وصولا الى حد الانضباط.

انضباط وهاب تحت سقف التراجع يأتي بعد ساعات قليلة من الدعوى التي تقدم بها مجموعة من المحامين من تيارات سياسية مختلفة ومستقلين، أمام النيابة العامة التمييزية بإخبار ضد وئام وهاب بجرم إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي على خلفية تداول فيديو يتعرض فيه للرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته ولرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وليد جنبلاط باسمه وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي وبإسم عموم أهل الجبل، شجب الكلام الذي صدر من قبل وئام وهاب الذي تعرض فيه للرئيس الحريري؛ مستذكرا كلام التحريض العبثي للبعث السوري منذ سنوات وما نتج عنه من مآس بحق اللبنانيين. وفي السياق نفسه اتصل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن بالرئيس الحريري رافضا للحملات المغرضة التي يتعرض.

اما النواب الستة فهم يستديرون على أنفسهم ويقلبون مطالبهم، من توزير احدهم الى المطالبة بحقيبة لاحدهم، والنتيجة في نهاية المطاف واحدة، التصعيد خدمة لمشروع تأخير الحكومة وتعطيل عجلة المؤسسات .

وما قاله النواب الستة، سبق لرئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد ان اعلنه صراحة ، لا حكومة من دونهم.

صار الستة ادوات لعقدة صنعت بارادة الآخرين وتستمر خدمة لاهداف الآخرين .

النواب الستة قفزوا فوق كل الاتهامات التي وجهوها للرئيس المكلف ، وقفزوا تحديدا فوق دعوات التخوين التي اطلقها احدهم ، ولم يتطرقوا اليها نفيا او اعتذارا ، فكان صمتهم حيالها صمتا مريبا ومرفوضا ، ما استدعى التأكيد على ان القائلين بكل هذه الترهات لن يطأوا بيت الوسط .

اما الرئيس المكلف، فيلتزم حدود الصلاحيات ولا يتنازل عنها ، ويتصدى للمتحاملين والمتطاولين والمسيئين، بحكمة رجال الدولة، المؤتمنين على الدستور وحماية الاستقرار الوطني، من عبث الخارجين على الاصول والاعراف والآداب السياسية. وهو اكد مساء انه لن يغير موقفه، والصراخ السياسي لا يوصل إلى أي مكان.

وفي هذا الاطار يفهم رد المصدر القيادي في "تيار المستقبل" على تكرار "سنة حزب الله" معزوفة طلب اللقاء مع الرئيس سعد الحريري بالقول: كيف يمكن للرئيس المكلف أن يستقبل مجموعة نواب وهناك في صفوفها من يتهمه بالعمالة للمحور الاميركي الاسرائيلي.

أشخاص من هذا المستوى لن يطأوا بيت الوسط.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

يوم يعبر بعنوانه عن قداسة القضية، سمي عالميا للتضامن مع شعب صلب كأحجار القدس العتيقة.

لن يعرفه كثير من حكام الامة النائمين في احضان اوهامهم، فكانت جل ايامهم ضد فلسطين وشعبها.

كل يوم يمكن ان يكون محطة دعم للشعب الفلسطيني الذي اختبر الجميع على مر السنين، فمنهم من ثبت واعطى، ومنهم من غدر، واخرون زلت اقدامهم الى منزلقات التطبيع، فنافسوا تل ابيب بطعن القضية، وتقدموا عليها بضرب فلسطين تحت مسميات شتى.

لكنها فلسطين، اسم عصي على التاريخ، توأمه المقاومة، وشعبه آية للتضحية والنضال، يواجه المر ثم الامر، ومن جرحه يصنع المعادلات التي سيفرضها على العالم..

معادلات تراها بين جدران الخوف التي يرفعها المحتل على طول حدود الاراضي المحتلة ، وزادها اليوم بئرا أرادها محصنة وسط تل ابيب لتؤوي قادة اركان حربه لادارة عمليات عدوانه في اي حرب مقبلة ، فاي كيان يدعي التفوق ولا يقاتل الا من وراء جدر، او من قعر بئر محصنة ضد صواريخ المقاومة وقدراتها المعلنة وغير المعلنة؟… لعل الجواب عند قائد الجبهة الداخلية للاحتلال الذي كشف حجم المخاوف من صواريخ حزب الله على تل ابيب، وهي التي لم تهدأ بعد من رعب هدير غزة

في لبنان، هدير حكومي بعيد عن الاضواء، مصحوب بصخب اعلامي وصراخ يحاول حرف الانظار عن حقيقة المشكلة، وامعان البعض بالهروب الى الامام لن يعفيه من تحمل المسؤولية، والاستجابة الى المعادلات المرسومة بصناديق الانتخابات النيابية، فكفى ترفا سياسيا في غير وقته، حيث لا متسع امام الجميع المحاصر اصلا بزحمة الملفات..والملف العالق الذي يكمن في طياته حل المشكلة، هو ذاك المنبعث من حق اللقاء التشاوري بوزير اضاف اليه اليوم شرط حقيبة، فخاطب نوابه الرئيس المكلف بكل رقي سياسي، مؤكدين على طلب لقاء ما زال يهرب منه، ويبدو انه لا يملك اجابة على وضوح حقهم ومنطقية مطلبهم

* مقدمة نشرة اخبار "ام تي في"

استخدام القصف الكلامي واستهداف كرامات الاحياء والاموات اذا كانت الغاية منهما الضغط على ام الصبي التي يجسدها سعد الحريري اليوم لاستدراج التنازلات على خط تأليف الحكومة، فان المحاولة لم تأت الثمار المرجوة منها وجل ما فعلته انها استدرجت الشارع السني ووضعت البلاد على حافة صدام بين شارعين، ولا يزال المراقبون يغلبون احتمال الخطأ في التقدير لا تخطيط لاستحضار اجواء السابع من ايار 2008 تمهيدا لجر البلاد الى طائف اخر او لفرض معادلة جديدة.

المجلس الاعلى للدفاع امس واللواء عماد عثمان اليوم تحاشيا الكلام المباشر في الاهداف المضمرة من التصعيد، لكن اكتفاءهما بالتحذير من الشارع خلفا خوفا مسندا للوقائع من فريق او اكثر يدفع البلاد في اتجاهات غير ميثاقية وخطيرة.

الانزلاق المبرمج الى خارج مدرج التأليف ادى الى اغراق العملية المتعثرة اصلا تحت المزيد من الاثقال والصعوبات.

في السياق بدت هندسات الوزير باسيل للخروج من الازمة وكأنها فشلت في احداث الخرق المطلوب فرفض الرئيس الحريري التنازل من كيسه لتوزير اي سني من صف حزب الله والرد العنيف الذي لاقته مواقفه من قبل اللقاء التشاوري السني تجاوز باشواط مبادرة باسيل وما كان في امكانها تحقيقه.

بالعودة الى هجمات الوزير السابق وئام وهاب على رئيس الحريري وتياره فان المستقبل الذي ضبط شارعه الغاضب الذي تحرك عفويا اضطر الى التعويض بسلسلة بيانات اعلامية واجراءات قانونية في حق وهاب ما سعى الاخير الى التراجع بتأثر مرتكبا المزيد من الهفوات وقد دخل رئيس التقدمي وليد جنبلاط على الخط داعما الرئيس الحريري قائلا ان كلام وهاب يذكرنا بالكلام والتحريض العبثيين للبعث السوري منذ سنوات وما نتج عنهما من مآس بحق اللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار" ال بي سي"

من أي موضوع نبدأ، إذا كانت كل المواضيع التي تعني المواطن سلبية؟

وأي عنوان يتقدم على الآخر، إذا كانت كل العناوين تبعث على الإحباط؟

في دوامة المولدات، الدفة الثانية في ميزان القفز فوق القوانين والتذاكي على تطبيقها والتحايل في تفسيرها، بدأت تظهر من بعض رؤساء البلديات الذي يبدون متواطئين مع بعض أصحاب المولدات، فظهروا يستبسلون في الدفاع عنهم، على حساب المواطنين، وكأنهم اصبحوا رؤساء بلديات بأصوات أصحاب المولدات لا بأصوات المواطنين.

وفي العناوين غير المريحة، بدء تكشف الأعباء الهائلة لكلفة جزء من سلسلة الرتب والرواتب، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن كلفة مرسومي التقاعد وتعويض نهاية الخدمة يبلغ ثلاثمئة مليار ليرة.

أما عمليات التمويل لقطاعات أخرى فإن التفتيش عنها، يكاد يدور في حلقة مفرغة، في ظل الاضطرابات السياسية التي تضرب مباشرة الأوضاع المالية والاقتصادية.

وفي ظل العجز عن التمويل، هل تتجه الحكومة إلى طرح بيع سندات خزينة مباشرة للمواطنين في معرض التفتيش عن مصادر للتمويل؟ كل الأبواب واردة.

والعناوين السياسية ليست أفضل حالا، فبعد انهيار مساعي الوزير جبران باسيل، اليوم موقف تصعيدي للنواب الستة الذين رفعوا سقفهم بمطلب جديد هو تسمية الحقيبة التي يريدونها، بالإضافة طبعا لمطلب توزير أحد النواب منهم وليس من يكون محسوبا عليهم.

هذا الموقف التصعيدي يعني أن قوى الثامن من آذار، وفي مقدمها حزب الله، ليست في وارد تدوير الزوايا في ما خص عملية التشكيل، بعدما أسقطت كل الوساطات، وآخرها وساطة الوزير باسيل.

إنطلاقا من كل هذه المعطيات، لا عنوان سلبيا يتقدم على آخر، فما يجمع كل هذه العناوين ان الإيجابية غائبة عنها.

* مقدمة نشرة اخبار "او تي في"

بدل أن يتنازل الوزير جبران باسيل عن الوزير الحادي عشر، كما تمنى النائب جهاد الصمد أمس، ويكرر بمناسبة أو من دون، تنازل اللقاء التشاوري اليوم عن تنازله السابق عن حقيبة وزارية، وقرر أن يطلبها من رئيس الحكومة المكلف إذا استجاب لطلب ثالث سيقدم للقائه.

وفي الموازاة، كان الحريري يترأس في بيت الوسط اجتماعا لكتلة المستقبل وممثلي تيار المستقبل في القطاعات والهيئات المنتخبة، قائلا أمامهم: لن أغير موقفي، فالتسويات تقوم عندما تكون هناك مصلحة للبلد، لكن ما هو مطروح حاليا لا علاقة له لا بالتسويات، ولا بمصلحة البلد ولا اللبنانيين.

هذان المشهدان المتناقضان، يقابلهما تناقض ثالث، مع ما كشفته مصادر متابعة اليوم لل او تي في ، عن أن الرئيس نبيه بري أبدى إعجابا وتأييدا لفكرة حكومة ال 32 وزيرا التي طرحها باسيل من بين الأفكار الكثيرة الممكنة بنظره للوصول إلى حل، علما أن المصادر عينها كررت السؤال عن الغاية من اتهام رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر بالعمل للحصول على ثلث معطل.

وفي موازاة التعقيد السياسي، تعقيد مستمر عبر منابر الإعلام ومواقع التواصل، وحتى على الأرض، بين الوزير السابق وئام وهاب وتيار المستقبل، سرعان ما دخل على خطه النائب السابق وليد جنبلاط داعما للحريري، ومعتبرا ان كلام وهاب يذكرنا بالكلام والتحريض العبثي للبعث السوري منذ سنوات، مع الإشارة إلى انتشار إشاعة عن شاحنة سلاح متوجهة إلى الجاهلية، سرعان ما تبين أن حمولتها قذائف فارغة بناء على ترخيص حصل عليه طالب جامعي لتصوير فيلم.

* مقدمة نشرة اخبار " ان بي ان"

المنخفض الجوي القصير المدة على لبنان لم يلفح ببرودته الحماوة الطويلة الامد التي تسيطر على اجواء بيت الوسط اللقاء التشاوري.

لا موعد لا لقاء بل تصعيد حاد من قبل الطرفين بدأ بموقف لمصدر قيادي في المستقبل قال فيه ان سنة حزب الله على حد وصفه لن يطأوا بيت الوسط متسائلا كيف يمكن للرئيس سعد الحريري ان يستقبل نوابا يتهمونه بالعمالة؟

وبانتظار ان يحزم الوزير جبران باسيل حقيبته عائدا الى لبنان لاستكمال مشاوراته حول الافكار التي كان بلورها خلال لقائه الرئيس نبيه بري اعلن اللقاء التشاوري عن one way ticket نحو تمثيله في الحكومة ومع اشتراط حقيبة معينة للوزير الذي سيمثله يتم اختيارها بالتشاور مع اعضائه مع تأكيد المؤكد ان الوزير يتم اختياره من النواب الستة حصرا.

ولان اللقاء التشاوري يرى ان طلب الموعد من الرئيس المكلف هو شأن يتعلق بمسألة دستورية وسياسية يتحمل مسؤوليتها الرئيس المكلف والعهد بشكل اساسي وبالتالي هو ليس شخصيا فهو بادر اليوم الى طلب الموعد للمرة الثالثة فهل تكون هذه المرة ثابتة ام تكرس طلاقا بين الطرفين لا رجعى فيه؟ الأزمة الحكومية سجلت شظاياها ايضا سجالات حادة بين المستقبل ووئام وهاب دخل على خطها وليد جنبلاط وللسجالات تتمة كما يبدو.

على خط القضية الفلسطينية اليوم هو يوم التضامن مع شعب فلسطين والذي كرسته الامم المتحدة معترفة بمسؤولية المجتمع الدولي السياسية والاخلاقية والقانونية عن نكبة هذا الشعب، في هذا اليوم كان رئيس الجمهورية ينتقد تقاعس المجتمع الدولي عن واجباته تجاه القضية الفلسطينية واعتماده الكيل بمكيالين وفيما نفذ النواب اللبنانيون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني داخل البرلمان عقد لقاء تضامني في مقر الاتحاد العمالي العام.

في مقر المفاوضات بشأن سوريا في اسيتانا انهت الدول الضامنة روسيا وتركيا وايران اجتماعها الحادي عشر بالتحذير من محاولات تغيير الوقائع على الارض تحت شعار محاربة الارهاب فيما كشف بشار الجعفري عمليات تتريك في مناطق يالشمال السوري خاضعة لهيمنة الاتراك.

والى اليمن حيث تبدأ الاسبوع المقبل محادثات سلام برعاية الامم المتحدة سعيا لانهاء الحرب في هذا البلد بحسب ما اعلنت لندن اما في موسكو قد اعلن الكريملن عن اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي دونالد ترامب بعد غد على هامش القمة العشرين، التي ستعقد في الارجنتين لان الوقت مناسب جدا لهذا الاجتماع كما عبر الرئيس الاميركي، الذي نسي كلامه بعد وقت قصير فغير رأيه والغى الاجتماع من طرف واحد على خلفية الازمة الروسية الاوكرانية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 29 تشرين الثاني 2018

الخميس 29 تشرين الثاني 2018

النهار

سفير دولة أوروبيّة قال لمحدّثيه الاقتصاديّين إن خفض الرواتب في أي دولة يبدأ بالكبار ويسبق إجراءات تقشّف فاعلة لعدم استثاره الشارع.

قال رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان إن الدور الاستشاري المسبق للمشاريع لا يمرّ عبر الديوان والرقابة اللاحقة لا تحصل أيضاً ما يعني الوقوع في المشاكل بلا محاسبة.

قال المدير العام للبيئة في حديث متلفز إنه يقف على مفترق طرق قد يقوده إلى الاستقالة، علماً أن وزراء البيئة منذ ما يزيد على عشر سنوات يعمل معظمهم على إزاحته أو دفعه إلى الاستقالة ولم يُفلحوا.

الجمهورية

تناقش جهات نقابية خططا لمواجهة قرارات حكومية إقتصادية قاسية الى حدّ النزول الى الشارع.

يتوقع متابعون تبلور خطة عمل واضحة في المدى القريب لمجموعة من المعارضين لسياسة حزب مسيحي بارز.

لاحظ متابعون أن تيارا سياسيا تلقّف الهجوم على رئيسه ويعمل على التهدئة ولفلفة الموضوع.

اللواء

أحدث تصريح وزير "سيادي" ضجة في بعض الأوساط، نظراً للأبعاد الحياتية والمصيرية التي تضمنها.

يُنقل عن وزير "برتقالي" ان لا مناص من سلّة ضرائب السنة المقبلة، سواء شكلت الحكومة أم لم تشكّل.

تتفاعل النقاشات داخل أُطر حزبية ونقابية تابعة لتيارات السلطة على خلفية انتخابات قطاعية.

المستقبل

إنّ أحد النواب السنّة الستة التابعين لقوى 8 آذار يعبّر في مجالسه الخاصة عن استيائه الشديد من أداء بعض هؤلاء النواب في الإعلام، محمّلاً أداءهم المسيء إلى موقع رئيس الحكومة مسؤولية إضعاف موقفه أمام مناصريه.

البناء

توقعت مصادر إعلامية متابعة للتحركات الإعلامية المرتبطة بقضية قتل جمال الخاشقجي أن تبقى القضية في التداول باعتبارها وفرت منصة مناسبة قابلة للتصعيد والتخفيض وفقاً لمقتضيات الحاجة في تبادل الرسائل بين الدول الكبرى المعنية بالتوازنات والصراعات والتسويات، وقالت المصادر إنّ المهمّ في الأمر أنّ مكانة السعودية وضعت قيد التداول كبداية، ثم وضعت العلاقات الأميركية السعودية تحت المجهر، وبعدها صارت حرب اليمن موضوع تفاوض… والملفات الثلاثة صارت قيد الفك والتركيب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

البيان التأسيسي ل"التجمع من أجل السيادة"/مقاومة سلمية لتحرير لبنان من سلاح حزب الله وحل كل الميليشيات واستعادة السيادة بتطبيق قرارات مجلس الأمن والطائف والدستور وقانون الدفاع

29 تشرين الثاني/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69284/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af/

أعلن عدد من الناشطين وقادة الرأي قيام الهيئة التأسيسية ل"التجمع من أجل السيادة" في اجتماع ضم المحامين: جورج سلوان، ريجينا قنطرة، جوزف كرم، والدكتورين: رامي فنج ومازن خطاب، والناشطين: أنطونيا الدويهي، حسين عز الدين، أحمد إسماعيل، حسين عطايا، وخالد ممتاز والإعلاميين: علي الأمين، أسعد بشارة ونوفل ضو.

وصدر عن المجتمعين البيان الآتي:

بعد انتفاضة الإستقلال في 14 آذار 2005، وخروج جيش الإحتلال السوري من لبنان في نيسان 2005، والإنتخابات النيابية في حزيران 2005 التي فاز فيها التيار السيادي بالأكثرية، بادر حزب الله مدعوما من النظام السوري الى تنفيذ انقلاب منهجي ومبرمج على الدولة اللبنانية بدستورها ومؤسساتها الشرعية وإرادة شعبها، فورط لبنان في حرب تموز 2006 متسببا بالقتلى والتهجير والدمار الواسع الذي لحق بالبنى التحتية والفوقية للدولة اللبنانية.

ثم ارتد حزب الله وحلفاء النظام السوري بعد ذلك الى الداخل اللبناني، فعطلوا دورة الحياة الإقتصادية من خلال إقفال وسط العاصمة بيروت، ودورة الحياة الدستورية من خلال محاولة تعطيل الحكومة وعمل مجلس النواب بالإعتكاف حينا والاغتيالات حينا آخر بهدف نسف النصاب الحكومي وتغيير الأكثرية النيابية، وصولا الى احتلال بيروت ومهاجمة الجبل في 7 آيار 2008، وفرض "تسوية الدوحة" بقوة السلاح لإفراغ الدستور اللبناني واتفاق الطائف من مضمونهما.

وعلى الرغم من ذلك، أسقط الشعب اللبناني المشروع الإنقلابي لحزب الله وحلفاء النظام السوري في صناديق الإقتراع في الإنتخابات النيابية عام 2009، ففاز الخط السيادي بالأكثرية النيابية من جديد.

وعوض أن يحافظ الذين ائتمنهم الشعب اللبناني على الخط السيادي على الحد الأدنى من التوازن بين منطق الدولة والدستور والسيادة من جهة، والأمر الواقع المتمثل بحزب الله وسلاحه غير الشرعي من جهة مقابلة، ابتدعوا نظرية "المحافظة على الإستقرار" لتغطية استسلامهم ورضوخهم لمنطق القوة والسلاح على حساب النصوص السيادية في اتفاق الطائف، والدستور اللبناني، وقانون الدفاع الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و 1680 و1701، مما شجع حزب الله على المضي قدما في انقلابه الممنهج، فأسقط حكومة الرئيس سعد الحريري في العام 2011، وفرض في عملية "القمصان السود" الترهيبية حكومة من لون واحد غابت عنها القوى السيادية في شكل كامل.

ومع نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان في أيار 2014، عطل حزب الله المجلس النيابي مانعا اجتماعه لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ما لم يكن العماد ميشال عون حصرا. وبعد فراغ لسنتين، عاد منطق الإستسلام ليتحكم بالحياة السياسية اللبنانية مرة جديدة تحت شعار "الحفاظ على الإستقرار"، و"إحياء المؤسسات الدستورية"، و"إنقاذ الوضع الإقتصادي والمالي من الإنهيار"، فرضخ الجميع لشروط حزب الله، وسار معظم الأحزاب والقوى السياسية في صفقة انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية والتنازل عن القرارات السيادية لحزب الله في مقابل بعض المناصب والحصص الرئاسية والوزارية.

وتوالت التنازلات بالرضوخ الكامل لشروط حزب الله في قانون الإنتخاب النسبي الذي ضمن من خلاله حزب الله مصادرة قرار الطائفة الشيعية بالكامل، واختراق الطوائف اللبنانية الأخرى، وصولا الى ما نعيشه اليوم من محاولة لوضع اليد بالكامل على الحكومة اللبنانية بعدما نجح حزب الله بقوة السلاح في الحصول على الأكثرية النيابية.

وبعد أكثر من عشر سنوات من التنازلات تحت شعار "الحفاظ على الإستقرار" السياسي والإقتصادي والمالي والإجتماعي، يجد اللبنانيون أنفسهم اليوم أمام حالة من عدم الإستقرار السياسي لا سابق لها في تاريخ لبنان المعاصر، تهدد في أية لحظة بمخاطر أمنية وعسكرية داخلية وخارجية لا تحمد عقباها، وأمام انهيار اقتصادي مخيف، وأمام مخاطر جدية بالإفلاس المالي، وأمام ظروف اجتماعية وحياتية وضعت أكثرية الشعب اللبناني أمام مخاطر الفقر والعوز، وأمام موجة عارمة من الفساد في إدارات الدولة التي تحولت من خدمة الشعب اللبناني وتسيير شؤونه اليومية والحيوية، الى مصدر تمويل للأحزاب والتيارات السياسية التي فقدت الدعم المالي الخارجي لأسباب عدة من بينها الحصار العربي والدولي المفروض على إيران والعقوبات التي تهدف الى تجفيف مصادر تمويل حزب الله.  

وإزاء هذا الواقع، تداعى عدد من الناشطين السياسيين وقادة الرأي الى سلسلة من الإجتماعات قرروا بنتيجتها دعوة الشعب اللبناني الى إطلاق مقاومة فكرية، ثقافية، سياسية، إعلامية، سلمية تتصدى لحزب الله ومشروعه الإيراني الهادف الى وضع اليد على الدولة اللبنانية، وتغيير هويتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والديموغرافية، وفقا للأسس الآتية:

أولا- في الهوية السياسية:

"التجمع من أجل السيادة" هو لقاء مفتوح لكل اللبنانيين السياديين الراغبين في العمل لتحرير لبنان بأرضه وشعبه ومؤسساته من احتلال سلاح حزب الله وهيمنته، ولاستعادة سيادة الدولة اللبنانية بكل الوسائل السلمية والديموقراطية التي ينص عليها الدستور اللبناني والمواثيق الدولية، وصولا الى بناء دولة مدنية تطبق قانونها الموحد على جميع مواطنيها والمقيمين على أراضيها، بعيدا عن أية وصاية خارجية.

 ثانيا- في الأهداف:

1- التمسك بالتطبيق الكامل والحرفي للدستور اللبناني وقانون الدفاع الوطني والشق السيادي من اتفاق الطائف الذي ينص على حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها الى الدولة اللبنانية دون قيد أو شرط، وبسط الدولة اللبنانية سلطتها كاملة على أراضيها بواسطة قواتها الشرعية وبمساعدة من قوات الطوارىء الدولية حصرا، ومن دون أي شريك آخر تحت أي ذريعة أو حجة أو مسمى.

2- التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1644 و 1680 و1701 وغيرها من القرارات التي تنص على حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من دون أي استثناء، وترسيم الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية للجمهورية اللبنانية وتحديدها وضبطها بمساعدة قوات الطوارىء الدولية، ومنع استيراد او تصدير السلاح الى لبنان باستثناء السلاح المخصص للقوى العسكرية والأمنية الشرعية حصرا، وتسليم كل المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وبأية جريمة اغتيال أو محاولة اغتيال مرتبطة بها الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دون قيد أو شرط.

3- مقاومة أي محاولة تهدف الى تعديل اتفاق الطائف أو الدستور اللبناني وإفراغهما من مضامينهما بالتحايل والإلتفاف والتفسيرات والإجتهادات المفروضة بقوة السلاح، وتحت أي شعار كان، لا سيما بدعة "الحفاظ على الإستقرار". فتطبيق الدستور اللبناني وقانون الدفاع الوطني والقوانين الأخرى المرعية الإجراء والمؤسسات الشرعية اللبنانية وقرارات مجلس الأمن الدولي هي وحدها الكفيلة بضمان الإستقرار الحقيقي بعيدا عن سياسات الفرض والترهيب والخضوع والإستسلام.

4- مقاومة أي محاولة لتهريب "استراتيجية دفاعية" للدولة اللبنانية تهدف الى أي شكل من أشكال "تشريع"سلاح حزب الله أو الإبقاء على الأمر الواقع غير الشرعي المتمثل باحتفاظ هذا الحزب بسلاحه وتنظيماته العسكرية والأمنية. إن التنفيذ الكامل والحرفي للدستور اللبناني وقانون الدفاع الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي هو الإستراتيجية الدفاعية الوحيدة المقبولة التي تحمي لبنان وتضمن استقرار اللبنانيين وسلامهم الداخلي والخارجي.

5- مقاومة أي محاولة للفصل بين التطبيق الكامل للسيادة الوطنية للجمهورية اللبنانية من جهة، وبين المعالجات الإقتصادية والإجتماعية والمالية والتصدي للفساد من جهة مقابلة. فبسط سيادة الدولة اللبنانية كاملة غير منقوصة على كل أراضيها ومعابرها ومرافقها الحيوية ومياهها الإقليمية وأجوائها، هو المدخل الى الحلول الإقتصادية والمالية والإجتماعية والى اجتثاث الفساد. إن غياب السيادة هو السبب والمسبب للأزمات التي هي نتيجة لمصادرة حزب الله لقرارات الدولة السيادية. وأية معالجة للنتائج من دون معالجة للأسباب تبقى خدعة لن يقبل بها اللبنانيون تحت ضغط السلاح غير الشرعي وإرهابه، ومحاولات تزوير الحقائق وإلهاء الرأي العام اللبناني بالتفاصيل لغايات وأهداف سلطوية مكشوفة.

ثالثا – في تحقيق الأهداف:

1- تتولى الهيئة التأسيسية ل"التجمع من أجل السيادة" إجراء الإتصالات بكل القوى السياسية والحزبية وقادة الرأي والناشطين والمفكرين والمثقفين لتطوير عملها وتوسيعه وإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق أهداف التجمع.

2- الإتصال بالبعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان وبدوائر القرار العربية والدولية وبالجمعيات والمنظمات العربية والدولية الفاعلة والمؤثرة، وبالإنتشار اللبناني حول العالم لنقل قناعات "التجمع"، وشرح تصوره، وتأمين الدعم السياسي والدبلوماسي والإعلامي والمعنوي لتحرير لبنان من سلاح حزب الله والمشروع الإيراني ومن كل المخاطر السيادية التي تتهدد الدولة اللبنانية من أي جهة أتت بما فيها التهديدات والمخاطر الإسرائيلية.

3- تؤكد الهيئة التأسيسية ل "التجمع من أجل السيادة" استعدادها للتنسيق والتعاون وصولا الى حد الإندماج مع أي إطار أوسع يلتزم سقف أهدافهالتحرير لبنان وتحقيق السيادة الكاملة الناجزة على ال10452 كلم2.

 

مصدر أمني: توقيف شاحنة ممتلئة بالذخائر متجهة الى الجاهلية

29 نوفمبر، 2018/كشف مصدر أمني لراديو “صوت بيروت أنترناشيونال” أن قوة من الجيش اللبناني أوقفت شاحنة ممتلئة بقاذفات ار بي جي وذخيرة متجهة الى بلدة الجاهلية، ولفت المصدر الى أن الشاحنة كانت قادمة من منطقة قريبة من بيروت، وخضعت للمراقبة منذ خروجها الى حين توقيفها. وشدد المصدر الأمني على ان القوى الأمنية والعسكرية في حالة جهوزية كاملة في مواجهة أي تطور امني محتمل في ظل التوتر السياسي القائم. الخطوة التي قام بها الجيش بتوقيف شاحنة السلاح، هي اختبار يترجم توجه قيادة الجيش الحازمة، في منع تكرار ما يشبه 7 أيار او نموذج مصغر ل 7 أيار، فالجيش اللبناني في قيادته الجديدة بات اكثر حزماً في التعامل مع أي محاولة خروج على شرط الاستقرار الأمني، ولفتت مصادر متابعة أن المجلس الأعلى للدفاع شدد في اجتماعه الأخير في بعبدا على عدم التهاون حيال أي تفلت امني او عسكري.

 

المستقبل رد على إتهامه باستخدام الشارع: محاولات رخيصة تضاف الى مسلسل التحريض على التيار وجمهوره

الخميس 29 تشرين الثاني 2018/وطنية - صدر عن هيئة شؤون الإعلام في "تيار المستقبل"، بيان رد فيه على ما صدر في وسائل الاعلام حول اتهامه باستخدام الشارع. وجاء في البيان: "يصر عدد من منظري الشاشات وكتبة المقالات والتقارير في بعض الصحف والمواقع الاخبارية، على اتهام "تيار المستقبل" وأمانته العامة بالتحريض على استخدام الشارع إن "تيار المستقبل" الذي سارع لمعالجة ردود الفعل في الشارع واصدر بيانات تشدد على وجوب الامتناع عن اية تصرفات تضر بالصالح العام، يعتبر كل ما يشاع وينشر من اتهامات في هذا الشأن محاولات رخيصة تضاف الى مسلسل التحريض على التيار وجمهوره". اضاف:"إن إندفاع مجموعة من المواطنين لتحركات محدودة في الشارع تنديدا بالاساءات التي اطلقها موتورون معروفون، جرى معالجتها على الفور من قبل الجهات الامنية المختصة، وهي لا تستدعي كل هذا الضجيج المركب من جهات معروفة المصادر التي تزودها بادوات الحقن والتحريض المذهبي". وختم:"إن "تيار المستقبل"، خلاف من تعودوا على استخدام الشارع والتهديد به وخلاف اولئك الذين يتسللون في الظلام لزرع الفتنة فوق جسر الكولا، لا يحتاج للشارع ولا لاقفال الطرق للتعبير عن موقفه السياسي، وهو يقف دائما في الخط الامامي لحماية الاستقرار الداخلي، ولن يسمح لحفنة من الكتبة والمتطاولين أن يزوروا مسار الحقيقة".

 

هذا ما سيشهده الوضع المالي في لبنان...

"الأنباء الكويتية" - 29 تشرين الثاني 2018/تحدّثت أوساط مطلعة، لـ"الأنباء"، عن مستجدات مالية واقتصادية مقلقة تتمثل في فرض المصارف على مودعها تقديم اثباتات قاطعة على مبرر سحب ما يزيد على 10 آلاف دولار من حسابه، في اجراء غايته الحد من التنافس بين المصارف على استقطاب الودائع، والأهم هو الحؤول دون اخراج ودائع بالعملة الصعبة من لبنان لأي غرض يتجاوز المعتاد.

 

اشكال في الشويفات يؤدي الى سقوط قتيل

وقع إشكال على افضلية مرور في مدينة الشويفات - مفرق دير قوبل بين شاب من آل الجردي وآخر من أل حيدر أدى الى إطلاق نار ومقتل الأخير ....

 

جنبلاط يشجب كلام وهاب: يذكرنا بالتحريض "العبثي"

تويتر/23/29 تشرين الثاني/18/شجب رئيس "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، ودان بـ"إسمه وبإسم الحزب وعموم أهل الجبل، الكلام الذي صدر من قبل السيد وئام وهاب الذي تعرض فيه للشيخ سعد الحريري والذي خرج عن كل الاعراف والقيم الاخلاقية".

واعتبر في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، أنّ "هذا الكلام يذكرنا بالكلام والتحريض العبثي للبعث السوري منذ سنوات وما نتج عنه من مآسي بحق اللبنانيين".

 

شيخ العقل اتصل بالحريري ودريان رافضا الحملات المغرضة والخطاب المشحون

الخميس 29 تشرين الثاني 2018 /وطنية - أجرى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وقد أعرب حسن عن "كامل الاستنكار والشجب والرفض للحملات المغرضة الذي يتعرض لها دولته"، داعيا الى "التمسك بأدب المخاطبة والكلام والقيم التي يجب على الجميع التحلي بها". كما دعا "المعنيين بتقديم كل التسهيلات لتسريع تأليف الحكومة العتيدة اليوم قبل الغد، وقد بات تأليفها حاجة ضرورية في ظل ما يعاني منه لبنان من تحديات كبيرة على مختلف المستويات".

كما أجرى حسن اتصالا بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للغاية عينها، وتم التأكيد على "رفض كل أشكال الخطاب المشحون والمنحدر وضرورة الارتقاء إلى ما يليق بمستوى التخاطب العام".

 

دولة» ميشال عون و «دويلة» حسن نصر الله: مشروعان لا يلتقيان

من أرشيف علي الأمين/جنوبية/29 نوفمبر، 2016

التصادم بين مشروع الدولة والدويلة هو تصادم حتمي، يمكن تأجيله، بالفراغ الدستوري حيناً وبالإنقسام السياسي الطائفي الحاد أحياناَ، فهل تستقيم الحياة الدستورية والسياسية والحياة العامة، بلا دولة؟

تدرك “الثنائية الشيعية” إنّ ما روجت له خلال السنوات الماضية عن حماية المسيحيين وضرورة تمثيلهم بالأقوى مسيحياً في الرئاسة الأولى، لم يكن المقصود منه دعم المسيحية السياسية في الرئاسة الأولى أو في الحكومة، وغيرها من مواقع القرار، بل الغاية الأساسية كانت في خلق ثنائية شيعية – مسيحية في مواجهة الظاهرة الحريرية أو ما يسمى السنيّة السياسية، وتوفير غطاء مسيحي لظاهرة الدويلة التي أقامها حزب الله في الكيان اللبناني. ونجحت الثنائية الشيعيّة إلى حدّ بعيد في ترسيخ مقولة إنّ ما خسره المسيحيون من السلطة سلبه السنّة. كما ساهم ظهور تيارات الإسلام السنّي الجهادي في انتشار هذه المقولة ومرادفاتها، عبر معادلة “حلف الأقليات” وتسييس “المسيحية المشرقية”. وخرجت أصوات كثيرة راحت تروج ان الخطر التكفيري مصدره السنّة، في لعبة سياسية وإيديولوجية كان الهدف منها ولا زال حماية الاستبداد وتبرير جرائمه لا سيما في سورية. وكان الكاتب الاردني ناهض حتّر أحد ابرز المنظرين لهذا التوجه. وصول الجنرال إلى سدّة الرئاسة الأولى بدعم من حزب الله، وتسهيل من الرئيس نبيه برّي، رافقه زخم مسيحي غير مسبوق. إذ لم يقيض لرئيس جمهورية لبناني هذا الالتفاف الماروني والمسيحي عموماً، الذي يحظى به الرئيس ميشال عون. وكما أنّ هذا الالتفاف يشكل مصدر قوة وتميّز لصاحبه فإنّه يشكل قيداً عليه، لا يتيح لرئيس الجمهورية أن يستهين به أو يقوضه بإرادته.

فالمسيحيون الذين شكل لهم الرئيس عون رمزية الرئيس القوي، حمّلوه كل أثقال الخيبات السياسية التي دفع الوجود المسيحي ثمنها منذ عقود. وأظهر الرئيس عون في المقابل أنّه المؤهل لإستعادة الدولة بشروطها الدستورية، تلك التي يشعر معظم المسيحيين بأنّ قيامها وثباتها يعني حماية الكيان الذي كان لهم كجماعة مسيحية الدور الأول في تأسيسه. من هنا افتتح الرئيس عون عهده بخطاب القسم، وحدد ثوابته، التي لا تحيد عن أيّ ثوابت لدولة في هذا العالم. لم يقل ما يمكن أن يتصادم مع الدستور، ولا مع القانون، ولا مع الحياة المشتركة بين الجماعات اللبنانية على اختلافها الديني أو المذهبي. المعادلة التي يريد رئيس الجمهورية تثبيتها كما عبّر عن ذلك في خطاب القسم أو في خطاب الاستقلال، هي إعادة الزخم لمشروع الدولة، عبر الانطلاق من تطبيق الدستور والقانون. وهذا الطموح الرئاسي الذي يلاقيه الرئيس المكلف سعد الحريري، يصطدم اليوم بالسلطة الفعلية في لبنان، أي سلطة الدويلة. فالجميع يعلم أنّه منذ أحداث 7 آيار عام 2008 وما تلاها في اتفاق الدوحة، رسخ حزب الله واقعاً في المعادلة السياسية لم يزل قائماً، وهو أنّ السلطة ليست بيد من يمتلك الأكثرية النيابية، ولا تشكل نسب التمثيل في مجلس الوزراء معياراً لنفوذ ودور في السلطة، السلطة في مكان آخر لا يحددها الدستور ولا القانون بل القوة على الأرض. وهذا ما يفسر أنّ حزب الله لا يستمد نفوذه من تمثيله النيابي ولا من تمثيله الحكومي الذي لم يتجاوز في أحسن الأحوال وزيرين، لأنّه كان يدرك ان السلطة ليست في المؤسسات الدستورية ولا تقوم على قواعد الديمقراطية، ولا تقررها الأكثرية النيابية. بل تقررها إلى حدّ بعيد الدويلة التي أنشأها حزب الله.

التصادم بين مشروع الدولة والدويلة هو تصادم حتمي، يمكن تأجيله، بالفراغ الدستوري حينا وبالانقسام السياسي الطائفي الحاد أحياناً، لكن في نهاية الأمر لا يمكن أن تستقيم الحياة الدستورية والسياسية والحياة العامة، بلا دولة. الأرجح أنّ المطروح على الرئيس ميشال عون من الثنائية الشيعية هو تمديد الفراغ الدستوري عملياً وإن كان تمّ ملؤه في الشكل. فالشيعية السياسية قطعت خلال السنوات الماضية خطوات بات يصعب عليها التراجع عنها. إذ بلورت مشروعها على طبقات إيديولوجية عابرة للحدود. واذا كانت المسيحية السياسية تطمح إلى تثبيت الكيانية اللبنانية كخيار وجودي يقوده اليوم الرئيس عون، فها هي الشيعية السياسية تتقدم بخطوات ملؤها الثقة نحو الاندماج بالكيانية الشيعية السياسية في المنطقة العربية، على أن تكون الدويلة التي يمثلها حزب الله في لبنان درة التاج للأممية الشيعية.

باختصار هما مشروعان لا يأتلفان: إما الدولة وإما الدويلة…

 

إنْ بقي سلاح الحزب غير الشرعي خارج وصاية شرعية الدولة .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/29 تشرين الثاني/18

ما يُسَمَّى حزب الله كيف يسلك سبيل الرَّشاد ؟

ما يُسَمَّى ( بحزب الله في لبنان ) سيبقى حزبا قويا يسيطر على الدولة اللبنانية ويصادر سيادتها لصالح النظام الإستبدادي الإيراني ونظام بشار أسد الديكتاتور في سوريا طالما بقي نظام ولاية الفقيه في إيران مُمْسِك بمقاليد الدولة فيها ويبعث لحزب الله في لبنان 100 مليون دولار شهريا اشترى ويشتري بها ضمائر وذِمَم شريحة واسعة من فقهاء ومتفقهين وشعراء وأدباء وصحفيين وأئمة مساجد وقُرَّاء عزاء وتلفزيونات وراديوهات وصحف ومجلات ومواقع الكترونية وقام بتوظيف أكثر من 50 ألف شاب ورجل وفتاة وإمرأة في مؤسساته العسكرية وأجهزته الأمنية وشركاته ومؤسساته المدنية الكثيرة .

ما يُسَمَّى حزب الله سيبقى حزبا قويا يسيطر على قرار الدولة وسيادتها طالما بقي يملك زنازين خاصة به في الضاحية الجنوبية ، فيعتقل بها ويسجن فيها وفق اجتهاداته الأمنية وأجندته السياسية الخاصة به وبدولته إيران ، وطالما بقي سلاحه بيد رجاله الذين يغتالون غدرا أبرز خصومهم السياسيين اللبنانيين ليقذفوا الرعب في سائر القوى السياسية المعارضة لسلاحه ، ولقد نجح لحد الآن بذلك ، وطبيعة البشر يخافون من تهديد قوة السلاح وشروره خوفا يدفعهم للمداراة والموادعة والمسالمة والمجاملة والإقرار بالواقع المفروض .

وسيبقى الحزب قويا طالما أنه يملك إمبراطورية إعلامية وجيشا إعلاميا وجواسيساً وَعَسَساً يُنفق عليها شهريا عشرات الملايين من الدولارات ( الأميركية ) لإثارة الغريزة المذهبية الطائفية في بيوت الشيعة وبلداتهم بتخويفهم من المسلمين السنة كل المسلمين السنة وتوصيفهم بالأعداء التاريخيين العازمين بلباس داعش على ذبح رجال الشيعة وسَبْيِ نسائهم وغنيمة أموالهم وأرضهم كما ذبحوا من قبل أهل البيت وشيعتهم !?

ولن يعود هذا الحزب إلى الرشد والحكمة والحق والعدل بعودته إلى ظل دولة الدستور ، والقانون ، والمُسَاءَلَة ، والشفافية ، ليكون كسائر المواطنين اللبنانيين له ما لهم وعليه ما عليهم فلن يعود هذا الحزب إلى الرشد والصواب والإستقامة إلا بأمور منها :

 1- بسقوط نظام ولاية الفقيه في طهران

2- أو بسقوط نظام الديكتاتور بشار

3- أو بغزو إسرائيلي

4- أو بتشكيل حزب الله المسلم السني اللبناني مدعوما بالسلاح والمال من الدول العربية وإن المسلمين السُّنَّة اللبنانيين المظلومين المسحوقة حقوقهم وكرامتهم بقوة هذا السلاح الباغي الإجرامي الغادر هم قوة هادرة لأنهم يملكون قضية عادلة .

وصحيح أن كل هذه الأمور سَتَجُرُّ الكارثة العظيمة على لبنان لكن بقاء سلاح الحزب مرتبط بدولة إيران ونظام الديكتاتور بشار فلن يبقى معه لبنان وسنفتش عن وطننا بعد حين في مزابل التاريخ .

هذا تحليلي وليست رغبتي يا شيعة ولاية السفيه .

 

لبنان للتشدد في «الأمن ومعايير حقوق الإنسان»

بيروت/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/طلب رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من الأجهزة العسكرية والأمنية اتخاذ التدابير اللازمة خلال فترة الأعياد، خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، مع الدعوة إلى التشدد في «الأمن ومعايير حقوق الإنسان». وعقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا أمس، برئاسة عون، في قصر بعبدا، في حضور الحريري، ووزراء المالية، والدفاع الوطني، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة والعدل وقائد الجيش، ومدعي عام التمييز، ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، وقادة الأجهزة الأمنية. وطلب عون والحريري من الأجهزة العسكرية والأمنية والإدارات المختصة، اتخاذ التدابير اللازمة خلال فترة الأعياد، وذلك لتسهيل أمور المواطنين والسياح والمغتربين الذين ينوون تمضية الأعياد في لبنان، بحسب بين المجلس الأعلى. كما عرض الرئيس للأحداث الأمنية التي وقعت في الأراضي اللبنانية خلال السنة الحالية، وطلب إلى الأجهزة الأمنية المعنية التنسيق فيما بينها للحد من هذه الأحداث، وتكثيف الجهود لمعالجتها ومنع وقوعها مستقبلا. وتطرق المجلس الأعلى للدفاع إلى الوضع الأمني داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والأوضاع الاجتماعية والصحية للاجئين، ولا سيما بعد تراجع مساعدات منظمة «الأونروا». وجدد المجلس الطلب إلى الأجهزة الأمنية المعنية مراعاة الأصول والمعايير المعتمدة دوليا خلال التحقيقات التي تتم مع الموقوفين ولا سيما لجهة المحافظة على حقوق الإنسان. وأثار الرئيس مسألة ترويج المخدرات، ولا سيما في الجامعات والمدارس والملاهي الليلية، وتقرر الطلب إلى القوى الأمنية المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على الشباب والطلاب والأوضاع الاجتماعية. كما طلب من الأجهزة المعنية التعاون والتنسيق فيما بينها، في التحضيرات الجارية لمناسبة انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الفترة الممتدة بين 16 و20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

 

بري غير متفائل بقرب انفراج تشكيل الحكومة

النائب بلال عبد الله: «حزب الله» يأخذ البلد إلى المجهول

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/

جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده على ضرورة العمل لتشكيل الحكومة بأسرع وقت، مشيرا إلى محاولة وآليات جديدة لحل هذه المسألة، في وقت لمس النائب في «اللقاء الديمقراطي» بلال عبد الله، من بري، عدم تفاؤله بقرب انفراج الحكومة، وذلك بعدما كان وزير الخارجية جبران باسيل قد قدّم لبري ثلاث أفكار لحلّ عقدة تمثيل سنة 8 آذار في تشكيل الحكومة. ولفت عبد الله الذي التقى بري مع عدد من النواب أمس، إلى أن «الحقيقة تُقرأ بين السطور، ومما قاله بري يمكن اعتبار أنه ليس متفائلا ولا حكومة في الأفق».

وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا نثق بكل الآليات والاقتراحات التي لا توصل إلى مكان وتدور حول المشكلة، مرة على حساب طرف، وأخرى عبر الأخذ من حصّة طرف آخر». وانطلاقا من الواقع الحاصل اليوم، اعتبر عبد الله أن الحل يكون إما أن يبادر «حزب الله» إلى تخفيض السقف والتراجع عن بدعة تمثيل سنة 8 آذار، وإما أن يحلّ رئيس الجمهورية العقدة أو يبادر الحريري باتجاه اقتراح ما، مضيفا، أنه إذا بقي الأطراف الثلاثة على موقفهم: «فذلك يعني أن عون ينهي مقولة العهد القوي، والحريري يضع البلاد على المحكّ، و(حزب الله) يأخذها إلى مكان مجهول». ومع تأكيده على أنه لا يدفع باتجاه لي ذراع أحد عبر التنازل، يحذّر من خطورة الوضع الحالي والمستقبلي داعيا الجميع إلى الخروج من حالة الاستعلاء السياسي. وكان بري قد جدّد تأكيده أمام النواب على ضرورة العمل من أجل تشكيل الحكومة في أسرع وقت، مشيرا إلى أن هناك محاولة وآليات جديدة لحل هذه المسألة، آملا أن تؤدي إلى النتائج المرجوة: «خصوصا أن الجميع يدرك أن لا مناص من تأليف الحكومة لمواجهة كل المشاكل والاستحقاقات لا سيما كل من الوضعين الاقتصادي والاجتماعي».

وأكّد أن البلاد لا يمكن أن تستمر على هذا الوضع، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجامعة التي تتسع للجميع والتي يقع على عاتقها مواجهة الاستحقاقات والمخاطر: «ومنها الوضع الاقتصادي الذي يبقى في أولى اهتماماتنا لما له من انعكاسات على الأوضاع المالية والاجتماعية والمعيشية».

وكانت ملفات الفساد والمخالفات والفضائح المستشرية محورا أساسيا من اللقاء النيابي، ونقل النواب عن الرئيس نبيه بري تأكيده مرة أخرى على وجوب أخذ القضاء والهيئات الرقابية دورها كاملا إلى النهاية في مواجهة هذا الخطر. وقال: «لماذا يتجرأ الحرامي على السرقة علنا ومن غير المسموح لنا أن نسمي هؤلاء السارقين والفاسدين ومحاسبتهم». ومع تجديده التمسّك بتمثيل سنة 8 آذار، اعتبر «حزب الله» على لسان رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «الحزب ليس طرفا في أزمة تشكيل الحكومة، وليس من مفتعلي الأزمة وأن الحل هو في التحاور مع النواب الستة السنة». ولفت، خلال احتفال تأبيني في الجنوب «إلى أن العناد والمكابرة لا يعالجان المشكلة، ومن ينتظر أن نغير موقفنا ما دام أن هؤلاء النواب يريدون الإصرار على تمثيلهم في الحكومة بوزير سينتظر السماء، ونحن أهل الانتظار فمنذ 1300 سنة ننتظر ظهور أمامنا المهدي، وجربوا معنا في استحقاق رئيس الجمهورية». وسأل: «إذا كان العنوان الذي يطرحونه لتشكيل الحكومة هو عنوان حكومة الوحدة الوطنية، فينبغي على هكذا حكومة أن يتمثل فيها جميع من له حق التمثيل»، مشيرا إلى أن «للنواب الستة الحق في أن يتمثلوا وليس من حق الرئيس المكلف حرمانهم من التمثيل في الحكومة». وقال: «لأننا دعمنا حق هؤلاء في التمثيل، ووقفنا إلى جانبهم أصبحنا نلام، وحاولوا تضليل الرأي العام في لبنان أن (حزب الله) هو الذي يعطل البلاد وكأنه لن يبقى حجر على حجر في البلد، وأن الوضع الاقتصادي سينهار والعملة اللبنانية ستنخفض. إن انهيار اقتصاد البلد لا يتم في خلال أسبوعين، وإنما وصل الاقتصاد إلى مرحلة صعبة بسبب 30 سنة من حكمهم أغرقوا فيها البلاد بـ100 مليار من الدين، ونهبوا المال العام وهدموا مصالح الناس». في المقابل، اعتبر النائب في «القوات اللبنانية» وهبي قاطيشا، أن «الرئيسين عون والحريري يعطيان (حزب الله) الفيتو للقرارات الدستورية ولا يواجهانه بالدستور». ورأى في حديث إذاعي أن «(حزب الله) يمسك بالقرار اللبناني، ولكن لو حصل هذا الحزب على 128 نائبا فلن يستطيع أن يحكم لبنان»، مشددا على «أن لبنان محكوم بالتوازن ولا يستطيع أي فريق أن يحكم وحده حتى لو امتلك الصواريخ». وأشار إلى أن «الدولة القوية لا تقوم إلا بانضواء كل الأفرقاء اللبنانيين تحت جناحها».

 

وزير المال: لبنان ملتزم بتسديد مستحقاته

بيروت/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/أكد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل أن الدولة ووزارة المال ملتزمتان بدفع المستحقَّات والديون، من دون أن ينفي «أننا أمام تحدٍّ كبير ناجم عن العوامل الداخلية والخارجية، ما يحتّم ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة». وجاء كلام خليل بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون لعرض تفاصيل الاستحقاقات المالية المترتِّبة على لبنان. وقال بعد اللقاء إنه عرض، مع الرئيس «الوضع المالي والأمور المتصلة بتأمين التمويل الدائم لحاجات الدولة، خصوصاً أننا نمرُّ بمرحلة تتطلب درجة أعلى من التنسيق بين القرار السياسي ووزارة المال والمصرف المركزي، وهو ما نحاول أن نتابعه كي لا يتأثر انتظام تأمين الأموال التي تحتاج إليها الخزينة». وأكد أن «هذا الأمر غير مرتبط بأي إنفاق استثنائي أو إضافي غير قانوني كما يعتقد البعض. هناك التزامات إضافية قررها مجلس النواب بموجب قوانين مرتبطة بتمويل قطاعات حيوية باتت ملزمة على الدولة وتجاوزت السقف المحدد بالموازنة العامة، على غرار الصحة والكهرباء والأمور المتصلة باستحقاقات إزالة النفايات، وغيرها، تمت إضافتها إلى الاستحقاقات المطلوبة لاستكمال دفع مستحقات المؤسسات العامة من سلسلة الرتب والرواتب». وأشار إلى أن «مجموع هذه الأمور شكّل عبئاً إضافياً، ونحن في مسار تنسيقي مع رئيس الحكومة المكلَّف وحاكم مصرف لبنان، واليوم تم وضع فخامة الرئيس بكل التفاصيل المرتبطة بهذا الموضوع». ونفى الخليل كل ما يقال عن عدم دفع الرواتب قائلاً: «كل ما يُقال عن الرواتب والأجور ورواتب المتقاعدين والسلسلة، هو كلام بعيد عن الحقيقة، والدولة ووزارة المال ملتزمتان بشكل كامل دفع المستحقات». وأضاف: «لبنان، ومنعاً للبلبلة، ملتزم أيضاً بتسديد كل استحقاقاته من الديون، وهذا امر اعتدنا عليه خلال المرحلة الماضية ومستمرون فيه في المراحل المقبلة»، من دون أن ينفي: «إننا أمام تحدّ كبير جدّاً ناجم عن العوامل الداخلية والخارجية أيضاً. وفيما خص العامل الداخلي، وبشكل مجرد مرتبط بالوضع المالي والاقتصادي، من المهم بمكان الإسراع في تشكيل حكومة، فالمسألة لم تعد مطلباً عامّاً أو ترفاً سياسيّاً بقدر ما هي أساسية بنيوية كي نستمر في المرحلة المقبلة».

                               

 إخبار ضد وهاب اثر فيديو التعرض للحريري

"ليبانون ديبايت"/29 تشرين الثاني/18/تقدمت اليوم مجموعة من المحامين بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية، ضد الوزير السابق وئام ماهر نجيب وهّاب شعبان، المعروف بِـ "وئام وهّاب"، بجرم اثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي سنداً للمادة ٣١٧ عقوبات، وذلك على أثر تداول فيديو يتعرض فيه للرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته، ولرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

 

مصدر أزرق: سنّة حزب الله لن يطأوا بيت الوسط!

المركزية/29 تشرين الثاني/18/علق مصدر قيادي في "تيار المستقبل" على تكرار "سنة حزب الله" معزوفة طلب اللقاء مع الرئيس سعد الحريري بالقول: "كيف يمكن للرئيس المكلف ان يستقبل مجموعة نواب وهناك في صفوفها من يتهمه بالعمالة للمحور الاميركي الاسرائيلي. اشخاص من هذا المستوى لن يطأوا بيت الوسط".

 

بين التمسك الدولي بحكومة "متوازنة" والرفض الأميركي لوجود "الحزب" فيها وهلهل يكون "وضــعُ التأليف في الثلّاجة" الأنسب للقوى السـياسية كلّها راهنا؟

المركزية/29 تشرين الثاني/18/اغتنمت عواصم القرار الكبرى، مناسبة عيد الاستقلال الخامس والسبعين، لتوجيه رسائل "مشفّرة" الى المعنيين بالحل والربط على الساحة اللبنانية، "سياسيا" في شكل عام و"حكوميا" في شكل خاص، اذ حملت بين سطورها، دعوات مبطّنة- بدت أشبه بنصائح- الى ضرورة أخذ الاجواء الاقليمية والدولية، والتوازنات التي تقتضيها، بقوة، في الاعتبار إبّان التشكيل، وعدم استسهال تجاوزها.  ففي برقيتيه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، اكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب موقف بلاده الثابت في دعم ازدهار لبنان وامنه وسلامه، الا انه اشار بوضوح الى ان "الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع حكومة لبنانية جديدة ملتزمة الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله السياسي". أما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فقال في رسالته الى الرئيس عون "إن فرنسا المتمسكة بقوة بالحفاظ على هذا النموذج اللبناني وعلى وحدة وطنكم وسيادته واستقلاله والاستقرار فيه، ستواصل تقديم كل الدعم لكم"، مشددا في الوقت عينه على "انّ اعتماد لبنان سياسة صارمة بالنأي بالنفس عن النزاعات التي تحيط به، أمر جوهري لكي يبقى بمنأى عن التنافس القائم بين القوى الاقليمية". وفي قراءة لهذين الموقفين، تقول مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" إن ثمة اصرارا غربيا على تأليف حكومة "متوازنة" لا تكون ميّالة لصالح "حزب الله" الذي يُعتبر في الحسابات الدولية، أبرز أذرع ايران في المنطقة، والخطر الاكبر على الدولة اللبنانية وقرارها السيّد والمستقل.

واذا كان تحقيق "التوازن" في الحكومة مقبولا وكافيا في الميزان الأوروبي، فإن المصادر تقول ان الموقف الاميركي يبدو متشددا أكثر، ناقلة عن مسؤولين غربيين قولهم ان واشنطن تفضّل حكومة خالية من اي ممثلين لحزب الله. فالادارة "الترامبية"، على حد تعبيرهم، لن تفرّق بين الدولة اللبنانية و"الحزب"، في عقوباتها، اذا كان الاخير موجودا داخل مجلس الوزراء، حتى ان واشنطن قد تعتبر هذه المشاركة، محاولة للالتفاف لبنانيا على الاجراءات الاميركية، وهو الامر الذي لن تتساهل أبدا إزاءه. وتضيف المصادر، دائما نقلا عن المسؤولين الغربيين، ان حكومة تضمّ في صفوفها حزب الله، لن تلتزم فعليا سياسة النأي بالنفس ولا الحياد عن الصراعات في المنطقة، ولو هي تعهّدت بذلك في بيانها الوزاري. فهذا ما حصل في حكومة "استعادة الثقة" التي أعلنت انها ستتقيد بهذين المبدأين، الا ان موقفها هذا لم ينتقل من النظري الى العملي، مع مواصلة "حزب الله" قتاله في سوريا وفي ميادين عربية اخرى واستمراره في التدخل في شؤونها الداخلية، وفي تكديس الصواريخ في مخازنه في لبنان... بعد هذه المعطيات- المعطوفة اليوم على اصرار حزب الله على توزير كل حلفائه في الحكومة، ساعيا الى معادلة تتيح له التحكّم بقراراتها بسهولة في المرحلة المقبلة - تقول المصادر ان وضع "التأليف" في الثلاجة في الوقت الراهن، قد يكون في الواقع، مناسبا لكل القوى السياسية المحلية، في انتظار تبيان مسار الامور في المنطقة والعالم، لا سيما لناحية العقوبات الاميركية على ايران ومتفرعاتها، ولجهة مصير النزاعات التي للجمهورية الاسلامية ضلوع قوي فيها وأبرزها اليمن وسوريا والعراق...

 

مداهمات في مخيمات عرسال توقف 70 سورياً

بيروت: حسين درويش/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/نفذ الجيش اللبناني أمس عملية تفتيش ومداهمة واسعة في مخيمات منطقة عرسال الحدودية في البقاع، حيث عمد إلى توقيف نحو 300 شخص قبل أن يعود ويطلق سراح معظمهم. وكان الجيش عمد إلى تطويق محيط البلدة ونفذ إجراءات أمنية واسعة عبر إقامة نقاط المراقبة والحواجز. وقالت مصادر مطّلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه «ونتيجة المداهمات، أوقفت قوّة من اللواء التاسع في الجيش اللبناني 300 نازح، قبل أن يعاد إطلاق سراح معظمهم والإبقاء على 70 منهم، بينهم مطلوبون بمذكرات توقيف أمنية وآخرون لمخالفتهم قانون الإقامة القانونية وعدم حيازتهم أوراقا ثبوتية». وتضم مخيمات عرسال أكبر عدد من اللاجئين السوريين في لبنان يقدّرون بعشرات الآلاف، وكان قد غادر المئات منهم إلى سوريا خلال عملية العودة الطوعية التي ينظّمها الأمن العام اللبناني دوريا.

 

نقل الموقوفين الإسلاميين إلى «الخصوصية الأمنية» يفجّر غضب الأهالي ومخاوف من ذهاب قانون العفو العام أدراج رياح الخلافات السياسية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/عادت قضية الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية إلى الواجهة، خصوصاً بعد نقلهم من المبنى «ب» في سجن رومية المركزي، إلى مبنى جديد يحمل اسم «مبنى الخصوصية الأمنية»، وهو ما يضعه الموقوفون وذووهم ومحامو الدفاع عنهم، في دائرة الاستهداف والتضييق عليهم، معتبرين أنهم «يتعرّضون لشتّى أنواع الانتهاكات وعمليات الإذلال المتعمّدة»، وفق تعبير أحد وكلاء الدفاع عنهم. في وقت أفادت وزارة الداخلية، بأن هذا المبنى «يكتسب مواصفات السجون الحديثة المعتمدة في كلّ دول العالم، وليس مخصصاً لسجناء من فئة أو طائفة معيّنة». ويتّهم أهالي السجناء ومحاموهم، القائمين على إدارة السجن بـ«انتهاك حقوقهم بصفتهم سجناء، والقيام بممارسات تضرب مبدأ حقوق الإنسان، بما يتعارض مع كلّ المعايير القانونية والأخلاقية». لكنّ مصدراً قضائياً عزا حالة الاعتراض هذه إلى «رفض المساجين الخضوع لنظام السجن والمراقبة المشددة». وأشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «هؤلاء السجناء كان لديهم هامش أوسع من حرية التحرّك والتواصل مع الخارج عندما كانوا في المبنى السابق (ب)، لكنهم فقدوا جزءاً كبيراً من هذه الحرية، ولذلك باتوا ناقمين على إجراءات ستطبّق بالتأكيد على جميع نزلاء السجن، وإن بمراحل لاحقة».

من جهته، أوضح مستشار وزير الداخلية لشؤون السجون العميد منير شعبان، أن «مبنى الخصوصية الأمنية موجود في كلّ دول العالم، وهو معدّ للسجناء والموقوفين الذين لديهم خصوصية أمنية، أي لمرتكبي الجرائم الجنائية الكبرى، مثل الإرهاب وأعمال العصابات الخطيرة». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذا المبنى «أقرّت الحكومة إنشاءه منذ معارك مخيم نهر البارد (التي وقعت بين الجيش اللبناني وتنظيم (فتح الإسلام) بشمال لبنان في عام 2007)، وجرى افتتاحه قبل أسابيع قليلة». وقال العميد شعبان: «كلّ ما في الأمر أن المبنى الجديد مراقب بتقنيات حديثة ومتطورة، مثل كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار، ويطبّق فيه قانون السجون بدقّة وشفافية». هذه التبريرات يرفضها بالمطلق المحامي محمد صبلوح، وكيل الدفاع عن عدد كبير من الموقوفين الإسلاميين، الذي سلّط الضوء على ما سمّاها «الانتهاكات الخطيرة التي يتعرّض لها السجناء الإسلاميون». وعبّر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن أسفه على أن «هذا المبنى الذي يتغنّى المسؤولون بتطوّره وحداثته، يشهد تجاوزات غير مسبوقة بحق نزلائه».

وعلى الرغم من اعتراف الدولة اللبنانية، بأن جميع سجونها لا تتطابق مع الأنظمة المعتمدة في الدول التي تطبّق معايير حقوق الإنسان، رفض العميد شعبان كلّ هذه الاتهامات، لكنه أعلن أن المبنى الجديد «يستوعب نحو 250 سجيناً، وقد تم نقل نحو 125 سجيناً إليه، وهو ليس للتأديب والعقاب وليس لسجناء من فئة أو طائفة معينة، بل سيضمّ سجناء من كلّ الأطياف». وأضاف: «إدارة السجون باشرت عمليات النقل إلى مبنى (الخصوصية الأمنية) ابتداء من المبنى (ب) الذي يوجد فيها الموقوفون الإسلاميون، وسيستكمل نقل باقي السجناء الخطرين، وهم من كلّ الأطياف والفئات»، لافتاً إلى أن «عمليات النقل تحصل بناء على دراسة الملفات»، معترفاً بأن هذا المبنى «يحرم نزلاءه بعضاً من حرية التحرّك التي كانت لديهم في المبنى (ب)، وهؤلاء باتوا منزعجين لأنه لا يوجد في المبنى الجديد هاتف نقال مخبأ تحت البلاط، أو آلة حادة فوق البلاطة، وقانون السجون يطبق هنا بحذافيره». وتحدث عن «انتفاضة حصلت في مبنى المحكومين حيث يوجد أخطر عصابات المخدرات، إذ تمكن السجناء من أسر ثلاثة ضباط وتهديد حياتهم، ولم ينقل أي من هؤلاء إلى مبنى الخصوصية الأمنية»، سائلا: «ألا يستحق (الوزير الأسبق والمستشار السياسي لرئيس النظام السوري بشّار الأسد) ميشال سماحة، الذي أدخل 25 متفجرة من سوريا وحاول تفجيرهما في لبنان، وضعه في مبنى الخصوصية الأمنية؟ ولماذا لم ينقل أي من الموقوفين الذين فجّروا مسجدي السلام والتقوى (في طرابلس - شمال لبنان عام 2012) إلى هذا المبنى؟».

ويسود الخوف من ذهاب مشروع قانون العفو العام أدراج رياح الخلافات السياسية، ويتجه أهالي الموقوفين إلى التحّرك مجدداً في عدد من المناطق اللبنانية، وأكد أحد أعضاء لجنة أهالي الموقوفين الإسلاميين لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة «ستلتقي الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، للبحث معه في الانتهاكات التي يتعرّض لها أبناؤهم، والبحث معه في موضوع قانون العفو مجدداً، وفي ضوء اللقاء تحدد خطوات التحرّك». وكشفت مصادر مقرّبة من الحريري لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الأخير «لا يزال ملتزماً بالوعود التي أطلقها قبل الانتخابات بما يخصّ قانون العفو العام». وشددت على أن «هذا القانون سيكون أولوية الحكومة الجديدة فور تشكيلها»، لافتاً إلى أن «مشروع القانون الذي أعد منذ أشهر، يخضع من حين لآخر إلى التنقيح، والرئيس الحريري سيعمل على تأمين توافق سياسي حوله، ويأخذ بعين الاعتبار الخصوصية السياسية والطائفية والمذهبية لهذا الموضوع».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية جنوب دمشق.. وأنباء عن قصف مواقع إيرانية

دبي - العربية.نت/29 تشرين الثاني/18/أغارت مقاتلات إسرائيلية، مساء الخميس، على مواقع في الكسوة جنوب دمشق، بحسب مراسل "العربية"، وترددت أنباء عن أنها استهدفت شحنات أسلحة ومواقع لميليشيات إيرانية. وتأتي الغارات بعد ساعات من هبوط طائرة شحن إيرانية في مطار بيروت. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري (سانا) إن الدفاعات الجوية تصدت "لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة" بريف دمشق و"أسقطتها"، من دون أن توضح طبيعة هذه الأهداف أو جنسيتها. كما ذكرت سانا، نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه، أن "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة وتسقطها". من جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني سوري قوله إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام أسقطت مقاتلة إسرائيلية وأربعة صواريخ. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن "الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة مقاتلة إسرائيلية وأربعة صواريخ قبل وصولها لأهدافها"، لافتاً إلى أن كل الصواريخ التي كانت تستهدف مدينة الكسوة أسقطت. في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي هذه الأنباء. وقال متحدث باسمi لرويترز "إنه زائف"، في إشارة إلى تقرير الوكالة الروسية. وكانت غارة إسرائيلية قد استهدفت في أيار/مايو مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة.

 

ما دلالات مشاركة محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين؟

مايكل يونغ/ديوان/29 تشرين الثاني/18

مطالعة دورية لخبراء حول قضايا تتعلق بسياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسائل الأمن.

مضاوي الرشيد | أستاذة زائرة في مركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد

مشاركة محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين ستزيد الطين بلّة. ففي خضم المؤشرات التي تشي بضلوعه في مقتل الصحافي جمال خاشقجي، ستُطلق مشاركته رسالة واضحة إلى العالم الذي ينتظر تحقيق العدالة الفعلية، قد تُفسَّر بأنها تطمين من قِبَل الشركاء الاقتصاديين والسياسيين المقرّبين من السعودية بأن النظام السعودي عموماً ومحمد بن سلمان خصوصاً سيخرجان سالمَين من هذه الأزمة ذات الأبعاد الدولية. مع ذلك، سيلطّخ حضور بن سلمان سمعة كل الدول المشاركة في القمة، ويُظهر أنهم غضّوا الطرف عن عملية انتهاك صارخ للأعراف وحقوق الإنسان، كما سيؤكّد هذا الحضور على إفلاته من العقوبات، ماسيحثّه على مواصلة خنق الأصوات المعارضة، وحتى اغتيال منتقديه في الخارج. علاوةً على ذلك، تدلّ هذه الخطوة على أن كل ما تنضح به الجهات الاقتصادية الكُبرى في العالم عن انتهاج سياسة خارجية شهمة وأخلاقية، ما هو إلا ادّعاءات فارغة لا أساس لها، وأن هذه الجهات لن تتوانى عن الانخراط في مسرحية ساخرة تشكّل انزلاقاً حادّاً نحو براغماتية خطرة.

مارتن جاي | صحافي مقيم في بيروت، حاز في العام 2006 على جائزة إليزابيث نوفر التي تقدّمها رابطة مراسلي الأمم المتحدة

ستحمل مشاركة محمد بن سلمان في قمة الأرجنتين دلالات كُبرى، لأنها ستُظهر أنه أصبح خارج دائرة الخطر، وأن وسائل الإعلام الأميركي الليبراليية واليسارية الهوى لم تتمكّن من تحقيق هدفها المتمثّل في إزاحته من منصبه كوليّ للعهد. أما بالنسبة إلى معظم دول العالم، فلم يعد نبأ مقتل خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي خبراً جديداً أو مثيراً للاهتمام، ولم تعد تتناوله سوى مقالات الرأي الساذجة والواهمة في صحيفة "واشنطن بوست" على سبيل المثال، في وقتٍ لاتزال الولايات المتحدة– كما المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا- من الدول الأكثر تصديراً للسلاح إلى المملكة. لذا، ثمة مبرّر لهذا الشجب، على الرغم من عبثيّته، نظراً إلى أن هذه الدول هي التي اخترعت، إذا جاز التعبير، عمليتَي الاحتجاز والترحيل غير القانونيين. إذن، ستعطي مشاركة محمد بن سلمان في قمة الأرجنتين العالم أجمع انطباعاً بأن آل سعود استثمروا الغالي والنفيس في وليّ العهد الشاب، وأنه مهيّأ ليكون ملكاً ويصون إرث الأسرة ومستقبلها.

سايمون هندرسون | زميل بيكر ومدير برنامج برنشتاين حول سياسات الخليج والطاقة في معهد واشنطن

سيكون حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين بالغ الأهمية، بالنسبة إلى مراقبي أحداث الشرق الأوسط، لأسباب متنوّعة، بعضها قد يبدو تافهاً، لكن العديد منها مهم، وبخاصة في ظل الظروف الراهنة. فعلى أقل تقدير، سيكشف هذا الحضور عن أن الأمير يشعر بالأمان، وبأنه لن يحصل أي انقلاب عائلي ضدّه أثناء غيابه. وكما في السابق، سيكون مرتدياً اللباس العربي التقليدي بدلاً من البذلة الرسمية الغربية. لكن الأسئلة التي تطرح نفسها هنا هي: مع من سيلتقي على انفراد ومن سيبقى على مسافة منه؟ أين سيقف في الصورة الرسمية وإلى جانب من؟ سألت أحد المسؤولين الدبلوماسيين السابقين المخضرمين كيف سيتعامل المسؤولون مع هذا التحدي، وجاء ردّه مقتضباً ودبلوماسياً بامتياز: "بحذر". أما بالنسبة إلى ممثلي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وتركيا، سيكون مثيراً للاهتمام مراقبة الحلول المتاحة لهذه المسألة.أما في ما يتعلق بالمراقبين غير الشرق أوسطيين، فلن يكون لحضور الأمير أهمية كبرى. إذ إنه لا ضرورة لتواجد محمد بن سلمان، باستثناء اغتنام فرصة الظهور على الساحة العالمية، إذ كانت المملكة ممثّلة، في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في هامبورغ العام 2017، بوزير المالية السابق إبراهيم العساف، بصفته وزير دولة.

ياسمين فاروق | باحثة زائرة في برنامج كارنيغي للشرق الأوسط

سيحتّل هذا الحدث أهمية كبيرة، باعتبار أنه سيمثّل الاختبار الدولي الأول لمحمد بن سلمان منذ مقتل جمال خاشقجي. فقد أقدم الأمير مؤخراً على خفض ظهوره العلني بواقع النصف، سواء في السعودية أو في العالم العربي، حتى أن لقاءاته كانت تقتصر على القادة الأصدقاء الذين أظهرت بلادهم دعمها العلني له غداة عملية القتل. لكن الوضع سيكون مختلفاً بشكل جذري خلال قمة مجموعة العشرين، بدءاً من تواجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بوينس آيرس. سيصبّ محمد بن سلمان جلّ تركيزه على ثلاثة أهداف لتعزيز موقعه بشكل أكبر: الأول، دحض الشكوك الإعلامية الدولية حول مستقبله كولي للعهد؛ والثاني، مقابلة قادة العالم الذين لم يتمكنوا أو لم يريدوا استضافته في عواصمهم؛ والثالث، استكمال حملته الإعلامية المحلية وتوثيقها بالصور لتؤكد انتصاره والسعودية على "المؤامرة الدولية" التي أعقبت مقتل خاشقجي.

 

دي ميستورا يأسف لإخفاق محادثات آستانة في تشكيل لجنة دستورية سورية

آستانة/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم (الخميس) أسفه لإخفاق روسيا وتركيا وإيران في تحقيق أي تقدم ملموس في تشكيل لجنة دستورية سورية خلال محادثات آستانة عاصمة كازاخستان.

وجا في بيان أصدره الدبلوماسي الذي يغادر منصبه في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أن "المبعوث الخاص دي ميستورا يأسف بشدة لعدم تحقيق تقدم ملموس للتغلب على الجمود المستمر منذ عشرة أشهر في تشكيل اللجنة الدستورية". وأضاف: "كانت هذه المرة الأخيرة التي يعقد فيها اجتماع في آستانة عام 2018، ومن المؤسف بالنسبة إلى الشعب السوري أنها كانت فرصة مهدَرة للإسراع في تشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة يشكلها سوريون ويقودها سوريون وترعاها الأمم المتحدة". وقد بدأت الجولة الحادية عشرة من محادثات آستانة أمس (الأربعاء)، ولم يصدر بيان ختامي عن جلسة اليوم بعد. وأفاد مصدر قريب من وفد النظام السوري أنه "لن يتم اتخاذ قرارات محددة بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب وتشكيل اللجنة الدستورية"، وأضاف أن "الوثيقة النهائية ستطالب المجتمع الدولي بدعم عودة اللاجئين، وستحضّ أطراف النزاع على العمل من أجل تبادل السجناء".

 

الولايات المتحدة تتهم إيرانيَين بتنفيذ قرصنة إلكترونية على مؤسسات

واشنطن/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/اتهمت وزارة العدل الأميركية قرصاني معلوماتية إيرانيين أمس (الأربعاء) بابتزاز مستشفيات وحكومات مدن ومؤسسات عامة في الولايات المتحدة وكندا لدفع 6 ملايين دولار على الأقل من خلال إغلاق أنظمة الكومبيوتر فيها عن بعد.

وقالت الوزارة إن فرمارز شاهي سافاندي ومحمد مهدي شاه منصوري نشرا فيروس «سامسام رانسوموير» في أنظمة أكثر من 200 مؤسسة وقامت بتشفير عملياتها لمنع الدخول إليها إلا بعد أن يدفع المالكون فدية بعملة البيتكوين. ومن بين الضحايا حكومات مدن أطلانطا وجورجيا ونيوارك ونيوجيرسي وجامعة كالغاري في كندا، ومستشفيات أميركية في لوس أنجليس وكنساس سيتي ومختبرات أميركا الوطنية (لابكورب) التي تعتبر من أكبر شركات الاختبارات الطبية في العالم. وقال نائب وزير العدل رود روزنستاين إن «القراصنة اخترقوا أنظمة كومبيوتر في 10 ولايات إضافة إلى كندا وبعد ذلك طالبوا بدفع المال. وقد أضر هذا النشاط الإجرامي بمؤسسات دولة وحكومات مدن ومستشفيات وعدد لا يحصى من الضحايا الأبرياء». وقالت لائحة الاتهام التي حملت ستة اتهامات أن الرجلين اللذين لا يزالان في إيران، بدآ في ديسمبر (كانون الأول) 2015 بقرصنة أنظمة كومبيوتر معينة لوضع فيروس «سامسام» فيها. وكانت المبالغ المطلوبة صغيرة نسبياً مما يسهل على المديرين قرار دفعها. ودفع مستشفى هانكوك هيلث في إنديانا أربعة بتكوين (55 ألف دولار في ذلك الوقت) في يناير (كانون الثاني) 2018 لتحرير أنظمتها. وقالت وزارة العدل إنه إضافة إلى دفع مبالغ الفدية، فإن الحكومات والشركات خسرت إجمالي 30 مليون دولار في عملياتها.

 

إدارة ترمب تلوح بـ«الفيتو» إزاء أي محاولة لوقف العمليات الأميركية في اليمن وبومبيو ينفي وجود معلومات استخباراتية تربط ولي العهد السعودي بمقتل خاشقجي

الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/لوَّحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراض على أي قرار يصدر في مجلس الشيوخ من شأنه أن يوقف المشاركة الأميركية مع تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، في الوقت الذي أدلى فيه وزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس بشهادتهما لأعضاء مجلس الشيوخ في جلسة مغلقة حول اليمن، أمس (الأربعاء). وقال وزير الخارجية الأميركي إن انسحاب أميركا يعني «إيران أقوى و(داعش) أنشط»، وزاد بأن الانسحاب سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب ومقتل المزيد من المدنيين وتمتع الجماعات الإرهابية بملاذات آمنة، فضلاً عن احتمالات تعرض ناقلات النفط والسفن الأميركية للمخاطر في البحر الأحمر وتراجع قوة الدبلوماسية الأميركية في المنطقة. وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين، قال وزير الخارجية الأميركي إنه لا توجد معلومات مباشرة «تربط بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإصدار الأمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي»، مشدداً بالقول: «أعتقد أنني قرأتُ كل معلومة استخباراتية وردت خلال الساعات القليلة الماضية. لقد قرأت كل شيء»، وأضاف: «لا توجد معلومات مباشرة تربط بين ولي العهد والأمر بقتل جمال خاشقجي». وبالعودة إلى مسألة الانسحاب الأميركي، أوضح بومبيو أن ذلك سوف يلحق ضرراً كبيراً بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح الحلفاء والشركاء في الشرق الأوسط، وشدد على أن السعودية قوة قوية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المشحونة بالصراعات، وتعمل على تحقيق الاستقرار في العراق، وساعدت اللاجئين السوريين، محذراً من أن الصين وروسيا تتنافسان لأخذ مكانة الولايات المتحدة، وإبرام اتفاقات عسكرية ونفطية. وبعد انتهاء الجلسة المغلقة، صرح بومبيو بأنه أوضح لأعضاء الكونغرس أهمية مساندة جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث لجلب الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار في السويد، الشهر المقبل، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإلى إنهاء الحرب الأهلية في اليمن. وقال بومبيو إنه جرت مراجعة استراتيجية شاملة للحرب «وقررنا أن أفضل طريقة للتقدم هي الحفاظ على عمليات مكافحة الإرهاب، ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام، ودفع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، من أجل دفع الأطراف لإجراء المحادثات». وأوضح أن الولايات المتحدة تقوم بمهام حيوية في اليمن تتمثل في مساعدة السعوديين والإماراتيين في مكافحة إيران، ومواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، متابعاً: «هذا الصراع لم يكن اختيارياً للمملكة العربية السعودية، والتخلِّي عنه يعرض المصالح الأميركية للخطر».

وأوضح بومبيو أن إيران تريد خلق نسخة ثانية من «حزب الله» اللبناني في شبه الجزيرة العربية حتى يتمكن الملالي في طهران من السيطرة على التجارة البحرية من خلال الممرات المائية الاستراتيجية في مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، محذراً من أن نجاح إيران في تحقيق هذا الهدف سيكون سيئاً للولايات المتحدة والعالم. وأشار بومبيو أيضاً إلى النفوذ الإيراني في سوريا، وتهديد إيران للمناطق السكنية السعودية بالصواريخ والطائرات دون طيار، والقوات البرية، وقال لأعضاء مجلس الشيوخ: «يتمثل الاهتمام بهذه المهمة الأولى في مواجهة طموحات إيران الإقليمية ومساعدة حلفائنا على حماية أنفسهم، وعلينا تقييد التوسع الإيراني في سوريا، وفي العراق، ومنع إيران من ترسيخ قدمها في اليمن». وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن مهمة الولايات المتحدة الثانية هي قطع رأس تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وسرد محاولات تنظيم القاعد في تنفيذ هجمات إرهابية، مثل قصف المدمرة «كول» عام 2000، ومحاولة الإرهابي النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير عبوة ناسفة على متن طائرة أميركية. وحذَّر من أن اليمن موطن لـ«داعش»، وأن مجرَّد وجود بعض المئات من مقاتلي «داعش» يمكن أن ينمو بسرعة إذا انسحبت القوات الأميركية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى «داعش» آخر في اليمن، كما حدث في العراق وسوريا. والمهمة الثالثة، كما حددها بومبيو، هي حماية الأميركيين العاملين في السعودية وحماية الممرات المائية الاستراتيجية في اليمن، مشيراً إلى تهديدات الحوثيين بتفجير ناقلات النفط السعودية بقوارب محملة بالمتفجرات، بما يحمل إمكانية استهداف السفن الأميركية التي تبحر عبر المضيق أيضاً.

وشنّ وزير الخارجية الأميركي هجوماً على إيران، وضخ الأموال لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وقال: «لقد أنفقت إيران مئات الملايين لدعم الحوثيين، ومنحت ما لا يقل عن 16 مليار دولار إلى حلفائها في سوريا والعراق واليمن لتقويض الديمقراطيات مثل الحكومة الوليدة في بغداد، ويستغل (الملالي) ثروات إيران لمصالحهم الخاصة». وأشار بومبيو في مقاله المنشور صباح أمس (الأربعاء)، في «وول ستريت جورنال»، إلى أن الإدارة الأميركية توفر 131 مليون دولار مساعدات غذائية طارئة لليمن، بما يجعل إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية لليمن أكثر من 697 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية، وأشاد بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية، والتي بلغت 11 مليار دولار. وشدد على أهمية التعاون مع قوات التحالف لمعالجة أوجه القصور في عمليات الاستهداف. من جانبه، دافع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس عن دور الولايات المتحدة في اليمن، وشدَّد على أهمية الشراكة الوثيقة مع المملكة العربية السعودية. وفي مواجهة مطالب أعضاء في مجلس الشيوخ باتخاذ موقف إثر مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قال ماتيس إن توقيت إصدار تصويت حول المشاركة الأميركية في اليمن غير مناسب.

 

داعش» يستميت في الدفاع عن آخر معاقله على الحدود السورية ـ العراقية

مقتل 15 من «سوريا الديمقراطية» في غارة على سجن شرق دير الزور

دمشق – لندن/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/أفاد معارضون سوريون، أمس الأربعاء، بمقتل 15 عنصراً من «قوات سوريا الديمقراطية» و6 من مسلحي تنظيم داعش في غارات لطائرات التحالف الدولي على ريف دير الزور الشرقي حيث يستميت «داعش» في الدفاع عن آخر جيوبه على الحدود السورية - العراقية. وأوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مصدراً في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية قال في تصريح أمس إن القصف استهدف منزلاً في بلدة الكشمة شمال شرقي بلدة هجين كان يتخذه «داعش» سجناً لعناصر من «سوريا الديمقراطية» أسرهم قبل أيام. وأكد المصدر أن «المنزل المستهدف يقع وسط القرية، وقد تم تدميره بشكل كامل، إضافة إلى 3 سيارات تابعة لتنظيم داعش». وكان «داعش» قد بث خلال الأيام الماضية صوراً لعناصر من «سوريا الديمقراطية» أغلبهم من محافظتي الرقة وريف حلب الشرقي تم أسرهم خلال المعارك مع مسلحي التنظيم. وأرسلت «قوات سوريا الديمقراطية» خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية كبيرة قرب مدينة هجين وريفها، التي تعد آخر معاقل التنظيم في ريف دير الزور الشرقي.

وفي الإطار ذاته، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) إلى أن «داعش» يدافع بشراسة عن آخر جيب تحت سيطرته في شرق سوريا، في مواجهة عملية عسكرية تشنها «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في المنطقة منذ أكثر من شهرين.

وأضافت أن حسم المعركة سيتطلب، كما يبدو، وقتاً لأسباب عدة، بحسب محللين، أبرزها تمرّس «الدواعش» في القتال واستماتتهم في الدفاع عن آخر معاقلهم بعد انحسار نفوذهم، في مقابل اعتماد «سوريا الديمقراطية» على مقاتلين من أبناء المنطقة بدلاً من قوات النخبة فيها.

ويتحصن في الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية نحو ألفي مقاتل من «داعش»، بحسب التحالف الدولي، وتعد هجين والسوسة والشعفة من أبرز بلداته. وتابعت الوكالة الفرنسية أن العدد الأكبر من مقاتلي التنظيم هم على الأرجح من الأجانب والعرب وبينهم قياديون من «الصف الأول»، بحسب «قوات سوريا الديمقراطية». وقال متحدث باسم التحالف الدولي في وقت سابق إن اثنين من أبرز قادة التنظيم قد يكونان في المنطقة رغم أن «كثيرين (منهم) فرّوا».

ويقول الباحث نيكولاس هيراس من «مركز الأمن الأميركي الجديد (سنتر فور إيه نيو أميركان سيكيوريتي)» الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك جيش صغير من مئات المقاتلين الذين جمعهم التنظيم، بمن فيهم أفضل قناصته». ويقاتل عناصر التنظيم بشراسة للدفاع عن هذا الجيب الذي تحاصره «قوات سوريا الديمقراطية» منذ أشهر، وتستهدفه غارات التحالف الدولي، بوصفه آخر معاقله على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. ومُني التنظيم خلال أكثر من عامين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص، بحسب الوكالة الفرنسية.

ويرجع الخبير في شؤون الجماعات المتشددة في «معهد الجامعة الأوروبية» تور هامينغ، صمود مقاتلي «داعش» في هذا الجيب إلى أن كثيرا منهم من «المقاتلين القدامى الذين يحاربون معه منذ سنوات عدة ولديهم خبرة في هذا النوع من الحروب في منطقة صحراوية». ويعتمد التنظيم، وفق ما يشرح مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، في القتال على «قوات النخبة، بالإضافة إلى الخلايا النائمة المنتشرة بكثرة» في محيطه لصدّ تقدم «سوريا الديمقراطية». ويقول: «ليس لدى هؤلاء ما يخسرونه». ويتفوق التنظيم، وفق «المرصد» ومحللين، بمعرفته بطبيعة المنطقة الجغرافية أكثر من القوات المهاجمة. ويشرح هامينغ بأن مقاتلي التنظيم «يعرفون المنطقة جيداً لأنهم ينشطون فيها منذ أكثر من 5 سنوات»، موضحاً أنها «عبارة عن خليط من صحراء وبلدات صغيرة مما يجعل من الصعب جداً عزلها» مقارنة بمدن أخرى مثل الرقة، معقل التنظيم سابقاً في سوريا، حيث كان من السهل جداً محاصرة مقاتليه، بحسب ما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية. وفشلت «قوات سوريا الديمقراطية» خلال الأشهر القليلة الماضية في تحقيق تقدم في هذه المنطقة. وقد شنّ التنظيم المتطرف الأسبوع الماضي هجوماً واسعاً ضد مواقعها قرب الجيب الأخير، ما أسفر عن مقتل 92 عنصراً منها. واستغل «داعش» الشهر الماضي عاصفة ترابية ليشن هجمات تمكن خلالها من استعادة المناطق كافة التي تقدمت فيها «سوريا الديمقراطية» في الجيب في إطار عملية عسكرية أطلقتها في 10 سبتمبر (أيلول) الماضي. ومنذ بدء هذا الهجوم قُتل 452 من عناصر «سوريا الديمقراطية» مقابل 739 من «الدواعش». ويعدد المتحدث الرسمي باسم «سوريا الديمقراطية» كينو غابريال للوكالة الفرنسية صعوبات عدة تؤخر حسم المعركة، أبرزها إلى جانب «سوء الأحوال الجوية... التكتيكات» التي يستخدمها التنظيم «والدفاعات المختلفة التي أنشأها والتي تؤثر على سير العمليات الهجومية». ويضيف: «يقود (داعش) قتالاً قاسياً وشرساً في محاولة منه للخلاص من حالة الحصار»، لافتاً إلى استعماله «كل أنواع الأسلحة والسيارات المفخخة والمدنيين دروعا بشرية». ويؤكد غابريال أن قواته «تستخدم كل قدراتها من وحدات خاصة وأسلحة ثقيلة والمجموعات العسكرية الموجودة». وتعتمد هذه القوات، وفق هيراس، على «مقاتلين عرب من العشائر لشن الهجمات ضد التنظيم» الذي «حوّل تلك المنطقة إلى مصيّدة للموت»، مشيراً إلى أن مقاتلي «(سوريا الديمقراطية) يدركون ذلك جيداً».

ورغم الصعوبات، فإن التحالف الدولي يبدو واثقا من قدرته على إنهاء وجود «داعش» في المنطقة، بعد خسارة الأخير غالبية موارده وأسلحته والهزائم الكبيرة التي لحقت به في مناطق أخرى. وقال نائب قائد قوات التحالف الدولي اللواء كريستوفر غيكا في بيان قبل أيام: «في هذه المرحلة من العملية، ليس هناك ما يكفي من (داعش) لإحراز أي مكاسب بارزة أو دائمة».

 

اعتراض أنقرة لا يمنع واشنطن من تعزيز وجودها شمال شرقي سوريا

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/قال الكولونيل شون ريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» في سوريا والعراق، إن الجيش الأميركي يواصل القتال ضد «داعش»، ويقوم بإنشاء عدد من مراكز المراقبة في شمال شرقي سوريا لملاحقة فلول وبقايا التنظيم، وشدد على أن نقاط المراقبة ستوفر شفافية إضافية، وتمكِّن من حماية تركيا من عناصر «داعش» بشكل أفضل. وقال الكولونيل ريان متحدثاً للصحافيين، مساء الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد، إن نقاط المراقبة الأميركية ستمكِّن القوات من توفير الحماية لتركيا من عناصر «داعش»، موضحاً أن «كلاً من القوات الأميركية والتركية موجودة على الأرض بالقرب من منبج السورية لمنع الإرهابيين من الوصول للمنطقة والفرار إلى تركيا في الشمال». وفي إجابته عن أسئلة الصحافيين، أوضح أن «البنتاغون» نسَّق هذه العمليات مع وزارة الخارجية الأميركية، وتم إطلاع تركيا على هذه العمليات. وأضاف أن «ما تحقق من استقرار هو نتيجة مباشرة لتركيز تركيا حليفتنا في (الناتو)، ومن خلال التعاون مع المسؤولين المحليين في منبج»، مضيفاً أن بقايا «داعش» تعزز مواقعها وتحضر لمعركة طويلة. وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد أعلن قرار إنشاء مراكز مراقبة أميركية في سوريا في مؤتمر صحافي، الأسبوع الماضي، بعد سلسلة من المشاورات مع تركيا، لكن أنقرة أعربت خلال تلك المشاورات عن انزعاجها من إقامة نقاط مراقبة أميركية في سوريا، واعتبرها المسؤولون في تركيا محاولة من واشنطن لإضفاء الشرعية على وجود وحدات حماية الشعب الكردية هناك. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إنه أخبر رئيس الأركان الأميركي جوزيف دانفورد ومسؤولين أميركيين آخرين، بأن إنشاء مراكز المراقبة سيكون له تأثير سلبي كبير على تصورات الولايات المتحدة في تركيا.

وأضاف في تصريحات صحافية أن تحركات واشنطن بما في ذلك تقديم 12 مليون دولار مكافأة لتسليم ثلاثة من كبار قادة حزب العمال الكردستاني، وإنشاء مراكز مراقبة تحت ذريعة معالجة مخاوف تركيا الأمنية، بشأن وحدات حماية الشعب الكردية، قد تكون محاولة لمنع عملية عسكرية تركية. ورفض رايان الإشارة إلى عدد المراقبين العسكريين في نقاط ومراكز المراقبة الأميركية ومدة عملهم، وقال «لا أستطيع أن أكشف عن العدد الذي سنقوم بتثبيته، ونحن الآن في مرحلة تأمين المواقع». من جانب آخر، أشار الكولونيل ريان إلى جهود الفرقة الثامنة في الجيش العراقي في تعزيز أمن الحدود وملاحقة عناصر «داعش»، للذين يحاولون الفرار وسط وادي نهر الفرات. وأدت أحدث العمليات في الموصل وصلاح الدين إلى مقتل زعيم كبير في «داعش»، وهو طبيب عراقي قتل في محافظة صلاح الدين. وفي سوريا، تواصل قوات سوريا الديمقراطية تعزيز مواقع القتال ومواصلة الضغط على «داعش»، والقضاء في نهاية المطاف على الخلايا النائمة للتنظيم.

 

«آستانة 11»: صعوبات تواجه «الدستورية»... وتمسك روسي باتفاق إدلب وموسكو تسعى إلى إتمام صفقة تبادل أسرى

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/انطلقت أمس، في العاصمة الكازاخية جولة المفاوضات الجديدة في «مسار آستانة» بحضور البلدان الثلاثة الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) وممثلين عن الحكومة والمعارضة في سوريا، بالإضافة إلى الأردن والأمم المتحدة بصفة مراقبين.

واستهلت الوفود نشاطها في اليوم الأول بعقد سلسلة لقاءات ثنائية، قبل جلسة الافتتاح الرسمية، ولفتت مصادر روسية إلى أن محادثات تفصيلية جرت حول ملف تشكيل اللجنة الدستورية وملف تبادل الأسرى، مشيراً إلى تحقيق «تقدم طفيف رغم الصعوبات الكبرى» في الملف الأول، في مقابل بروز توقعات باقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق على «صفقة كبيرة» لتبادل الأسرى. وأعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان، أن الوفود باشرت جولات المحادثات الثنائية والمتعددة، وأفادت في بيان البيان بأن المحادثات التي تناقش الأوضاع في محيط إدلب ستركز أيضاً على تهيئة الأجواء لعودة اللاجئين والنازحين، إضافة إلى إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب. واستهل مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، جولة المفاوضات بإعلان أن المشاركين توافقوا على «طرح ثلاث قضايا رئيسية، هي تشكيل اللجنة الدستورية، ووضع اللاجئين، وإدلب». موضحاً أن «هناك مسائل كثيرة للبحث، لكن الوضع في سوريا يتجه تدريجياً نحو الاستقرار، وآخر المعلومات تشير إلى نجاح العملية العسكرية في القضاء على الإرهابيين في محافظة السويداء، وسيتم توسيع العملية العسكرية للقضاء على المجموعات الإرهابية في المنطقة بين شرق الفرات والحدود العراقية السورية». وكشف مصدر دبلوماسي روسي مشارك في المحادثات، عن جانب من تفاصيل النقاشات في القضايا المطروحة. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن المصدر، أن موسكو أكدت التزامها باتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول إدلب، الموقّع مع الجانب التركي. نافياً بذلك صحة معطيات تحدثت عن تحضيرات تقوم بها موسكو لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.

وزاد المصدر: إن «روسيا لا تخطط لمثل هذه العملية، لكنها سترد بقوة على أي هجمات يشنها الإرهابيون، سنضرب مصادر استهداف السكان المدنيين، وستكون ردودنا قاسية، لكنها ستبقى ضمن إطار الاتفاق الموقع في 17 سبتمبر (أيلول) في سوتشي». وأضاف المصدر: إن موسكو «ستعمل مع الجانب التركي من أجل حل هذه المشكلات بطرق سلمية، ولن نتحرك إلا للرد على الاستفزازات». جاء هذا التعليق في إطار توقعات أشارت إليها وسائل إعلام عن التحضير الروسي لعملية عسكرية رداً على تعرض مناطق في حلب أخيراً لهجوم استخدمت فيه قذائف تحتوي مواد كيماوية. وأوضح الدبلوماسي الروسي، إن «عملية إخلاء المنطقة منزوعة السلاح في إدلب من المسلحين، تتقدم بصعوبة وبطء، لكن موسكو تتفهم المشكلات التي تواجه أنقرة لدى تنفيذها». وأقر بأن موسكو «تمارس ضغوطاً على الجانب التركي» لتسريع تنفيذ اتفاق إدلب، لكنه استدرك: «نضغط عليهم، لكنهم يواجهون صعوبات، يوجد هناك إرهابيون حقيقيون، يصعب التعامل معهم، ونحن نتفهم وجود هذه الصعوبات». وذكّر بحديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أن موسكو «مهتمة بضمان نتائج ملموسة أكثر من الالتزام بالمهل الزمنية المتفق عليها». وزاد: «انقضت كافة المهل المنصوص عليها في اتفاق سوتشي، لكننا نرى أن الأتراك يواصلون العمل ويخلون المنطقة من الإرهابيين، وإن كان ذلك بوتيرة أقل مما نريد». ولفت المصدر إلى أن المحادثات الجارية في جولة آستانة حول تشكيل اللجنة الدستورية السورية «تواجه صعوبات»، معرباً عن أمل في التوصل إلى توافق على قائمة أعضائها قبل نهاية العالم الحالي. وأوضح أن «عملية تشكيل اللجنة الدستورية تتم بصعوبة من كلا الجانبين. ولا نريد الاستعجال في هذا الأمر، وسنسعى لإقرار قائمة أعضاء اللجنة الدستورية مع حلول نهاية العام الحالي».

وكشف عن تقدم طفيف تم التوصل إليه رغم الصعوبات، و«لقد تم التفاهم على 75 في المائة من قائمة الأعضاء، ويتعين علينا حالياً التوافق على 15 أو 16 مرشحاً لعضوية اللجنة من ممثلي المجتمع المدني». وتطرق الدبلوماسي إلى ملف تبادل الأسرى الذي ظل مطروحاً على طاولة مفاوضات آستانة منذ ست جولات ولم يحقق تقدماً، مشيراً إلى «مبادرة روسية» ستعرض على الوفود لتحقيق تفاهم على «تبادل الموقوفين والمخطوفين في سوريا». وزاد: إن روسيا تسعى إلى «إتمام تبادل 50 شخصاً من كل طرف، وستحاول تحقيق ذلك قبل نهاية العام الحالي». مضيفاً: «سنقنع السوريين والأتراك والمعارضة بإطلاق هذه العملية. ندرك صعوبة هذه المهمة، لكن خطتها صارت جاهزة لدينا». وعلق الدبلوماسي الروسي على معطيات تحدثت عن نية ضامني «مسار آستانة» توسيع دائرة البلدان المشاركة فيه بضم أطراف إقليمية أخرى، وكشف عن توجه لتوجيه دعوة إلى مراقبين من ثلاثة بلدان عربية للمشاركة في المحادثات. وأضاف: «نريد استقطاب مراقبين جدد للمشاركة في المحادثات. أهم شيء بالنسبة لسوريا اليوم هو إعادة إعمارها، ونريد أن ندعو لبنان الذي يوجد فيه عدد كبير من اللاجئين السوريين والعراق والإمارات، أي الدول القادرة على تقديم المساعدة».

 

تركيا تراقب الموقف الإيراني من اتفاق سوتشي بشأن إدلب و أنقرة {لن تتغاضى} عن محاولات فرض أمر واقع في سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/كشفت مصادر دبلوماسية عن أن أنقرة تراقب عن كثب موقف إيران من اتفاق سوتشي الخاص بالمنطقة منزوعة السلاح في إدلب، الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. ولفتت المصادر إلى التحركات التي قامت بها الميليشيات الإيرانية الموالية للنظام في محيط إدلب والانتهاكات التي يقوم بها النظام مدعوماً بهذه الميليشيات هناك، إضافة إلى المقاربة الروسية في إدلب وضغوطها بين الحين والآخر على أنقرة من أجل تنفيذ الشق المتعلق بخروج الجماعات المتشددة وفي مقدمتها «جبهة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) من إدلب. واعتبرت المصادر، كما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، أمس، أن موسكو تستخدم اتفاق سوتشي كورقة ضغط على أنقرة كلما اقتربت الأخيرة من ترميم علاقاتها مع واشنطن، لافتةً إلى أن ذلك اتضح جلياً بعد إطلاق تركيا سراح القس الأميركي أندرو برانسون، الذي كان يحاكَم في تركيا بتهمة دعم الإرهاب، في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أدى إلى تحسن ملموس في العلاقات التركية الأميركية.

وكان الرئيسان إردوغان وبوتين قد بحثا خلال لقائهما في إسطنبول في وقت سابق من الشهر الجاري تطورات تنفيذ اتفاق سوتشي وإنهاء وجود الجماعات المتشددة في إدلب، وبعدها زار وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيان، في اليوم التالي للقاء الرئيسين، موسكو لمزيد من المباحثات.

وقالت المصادر إنه رغم الضغوط الإيرانية الكبيرة على روسيا، فإن موسكو لن تخاطر بنقض اتفاق سوتشي، ليس من أجل حماية مصالحها الاقتصادية وعلاقاتها الاستراتيجية مع تركيا، فحسب، إنما لوجود الفيتو الأميركي أيضاً. ورأت المصادر أن الاتفاق لم يكن مُرضياً للطرفين السوري والإيراني، ولهذا بدأ الجانبان تحركات خفية لإفشاله، على الرغم من الترحيب الإيراني ظاهراً باتفاق سوتشي. وأشارت وكالة «الأناضول» إلى وجود 22 مجموعة من الميليشيات الإيرانية المنتشرة على 232 نقطة في سوريا، تضم نحو 120 ألف مقاتل، في مقابل جماعات مسلحة أخرى تدعمها تركيا بشكل مباشر. وقالت المصادر إن روسيا من جانبها تدرك جيداً أبعاد الصراع الخفي التركي الإيراني على الساحة السورية، وهي ليست في معرض الاصطفاف مع أيٍّ منهما، لكنّ الطرف التركي يراقب عن كثب مساعي الإيرانيين ومعهم نظام الأسد وهم يحاولون خرق الاتفاق، سواء من خلال الخروقات المتكررة لبنوده، أو من خلال سعيهم المستمر لجهة إقناع موسكو بنقضه والتملص منه. في سياق متصل، أكدت تركيا أن «الإرهاب» الموجود شرق نهر الفرات بسوريا هو التهديد الأكبر للحل السياسي في هذا البلد. وذكر مجلس الأمن القومي التركي، في بيان صدر مساء أول من أمس، عقب اجتماع مطوّل استغرق نحو 5 ساعات برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، أن تركيا لن تتجاهل ممارسات الجماعات الكردية المسلحة ضد سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها وإجبارها السكان المحليين على الهجرة في إطار محاولاتها إحداث تغيير ديموغرافي.

وأضاف البيان أن أنقرة لن تتغاضى عن محاولات فرض أمر واقع في سوريا وتؤكد حقها في استخدام الدفاع المشروع. وشدد البيان على أهمية تطبيق خريطة الطريق المتفق عليها لإيجاد حل للأزمة السورية عبر تشكيل لجنة صياغة الدستور بإشراف الأمم المتحدة في أسرع وقت. ودعا مجلس الأمن القومي التركي الأطراف في سوريا إلى التحرك بشكل معقول وسريع من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور لإيجاد حل للأزمة السورية. وأكد المجلس أهمية نتائج قمة إسطنبول الرباعية التي جرت الشهر الماضي بين زعماء تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، بالنسبة إلى السلام في سوريا والمنطقة، وأشار إلى أهمية إقامة المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، ودور هذه الخطوة في تطبيق وقف إطلاق نار دائم في تلك المنطقة. وقال البيان إن «تركيا دعمت منذ البداية وحدة الأراضي السورية، وبذلت جهوداً مضاعفة لإحلال السلام في هذا البلد». وأكد البيان مواصلة تركيا بحزم، الكفاح ضد بؤر الإرهاب في سوريا والعراق لضمان أمن وسلامة مواطنيها وممتلكاتهم.

 

البنتاغون يحذّر روسيا من العبث بموقع هجوم حلب الكيماوي

واشنطن/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/حذّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، روسيا من العبث بموقع هجوم مزعوم بالغاز في مدينة حلب السورية، وطالبتها بالسماح للمحققين بتفتيش الموقع. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إنها ستحقق في هجوم الغاز المزعوم في حلب الذي وقع يوم السبت الماضي وأفادت تقارير بأنه أسفر عن إصابة ما يصل إلى مائة شخص. وحمّلت الحكومة السورية وحليفتها روسيا مقاتلي المعارضة المسؤولية عن هذا الهجوم. وطلبت الحكومة، التي اتهمت المعارضة بإطلاق غاز الكلور، من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إرسال فريق إلى المدينة لتقصي الحقائق. واتهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد فصائل مسلحة بتنفيذ هجوم بـ«غاز سام» السبت الماضي أسفر عن إصابة العشرات بمشكلات في التنفس، ودفع روسيا إلى شن غارات على «جماعات إرهابية». وطلبت دمشق بشكل رسمي من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التحقيق في هذا الهجوم المفترض. وقال البنتاغون إن الأسد قد يحاول التدخل في مسرح الحدث ليبني رواية من أجل تبرير مهاجمة إدلب معقل المعارضة المسلحة التي تخضع للحماية بموجب اتفاق هدنة في شمال سوريا تم التوصل إليه قبل 10 أسابيع.

وقال الناطق باسم البنتاغون شون روبرتسون في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «من الضروري ضمان ألا يستغل النظام السوري ذرائع زائفة لتقويض وقف إطلاق النار هذا وشن هجوم على إدلب». وأضاف: «نحذر روسيا من التلاعب بموقع هجوم كيماوي مشتبه به آخر، ونحضها على ضمان أمن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حتى يتم التحقق من المزاعم بطريقة منصفة وشفافة». وقال روبرتسون: «نطالب بكشف فوري على الموقع المفترض من قبل مفتشين دوليين، مع حرية مقابلة كل المعنيين والقدرة على جمع الأدلة من دون أي عائق».

واتهمت الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي روسيا بمنع مفتشين دوليين من الوصول إلى موقع يشتبه بأنه تعرض لهجوم بغاز سام في مدينة دوما السورية، وقالت إن الروس أو السوريين ربما عبثوا بالأدلة الميدانية.

وستكون منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مخولة تحديد ما إذا كان قد وقع هجوم بأسلحة كيماوية أم لا، وكذلك تحديد المسؤول عن شن هذا الهجوم. وأظهرت تحقيقات سابقة لفريق مشترك من الأمم المتحدة والمنظمة استخدام قوات الحكومة السورية غازيْ الكلور والسارين عدة مرات خلال الحرب، فيما استخدم تنظيم داعش غاز الخردل مرة واحدة فقط. ولم تشر أي تقارير رسمية إلى لجوء جماعات أخرى من المعارضة السورية لاستخدام ذخائر سامة محظورة. وكان مسؤول بقطاع الصحة في حلب قد قال إن الضحايا عانوا صعوبة في التنفس والتهاباً في العينين وأعراضاً أخرى، مما يشير إلى استخدام غاز الكلور، وهو سلاح محظور استخدامه دولياً. ودعا البنتاغون الحكومة السورية إلى عدم استخدام «ذرائع كاذبة» لشن ضربات جوية على منطقة عدم التصعيد في إدلب. وقال روبرتسون: «نتواصل على مستويات عليا مع الحكومة الروسية والجيش الروسي لتوضيح أن أي هجوم على إدلب سيمثل تصعيدا طائشا للصراع». وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد الماضي إن طائراتها الحربية نفذت ضربات جوية ضد مسلحين في إدلب حمّلتهم مسؤولية إطلاق الغاز السام على حلب. وأدى اتفاق روسي - تركي في سبتمبر الماضي على إقامة منطقة منزوعة السلاح إلى تجنب هجوم للجيش على محافظة إدلب.

 

الكرملين: واشنطن أكدت لقاء ترمب وبوتين على هامش قمة الـ20 وسيبحثان «العلاقات الثنائية والأمن الاستراتيجي والنزاعات الإقليمية»

موسكو/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/أعلن الكرملين اليوم (الخميس)، أن اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب سيعقد خلال قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس كما هو مقرر. وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئاسة الروسية «أكدت واشنطن اللقاء»، موضحاً أنه سيعقد على الأرجح «السبت في الأول من ديسمبر (كانون الأول) ظهراً، ويمكن أن يستمر نحو ساعة». وأضاف بيسكوف أنه بين المواضيع التي يمكن أن يبحثها الرئيسان «العلاقات الثنائية والأمن الاستراتيجي ونزع الأسلحة والنزاعات الإقليمية». وتابع: «قد لا نتفق بالضرورة على كل المواضيع، هذا أمر بالتالي مستحيل، لكن من الضروري التحاور. هذا يصب في مصلحة ليس بلدينا فقط وإنما في مصلحة العالم باسره». وكان الرئيس الأميركي هدد بإلغاء اللقاء المرتقب مع بوتين بسبب المواجهة بين روسيا وأوكرانيا في بحر أزوف، قائلاً: «قد لا أعقد هذا اللقاء» المرتقب مع بوتين في هذا الإطار. ويسود توتر بين روسيا وأوكرانيا منذ الأحد في أسوأ صراع قوة منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم في 2014، بعدما قام خفر السواحل الروسي باعتراض ثلاث سفن عسكرية أوكرانية قبالة القرم، الأمر الذي ألقى بثقله على قمة العشرين التي تفتتح الجمعة في الأرجنتين. وأجرى بوتين وترمب لقاء وجيزا في العاصمة الفرنسية باريس على هامش فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، وكان الأول منذ قمتهما في هلسنكي في يوليو (تموز) الماضي.

 

بوروشنكو يتهم بوتين بالسعي لضم أوكرانيا بأكملها والاتحاد الأوروبي أدان العملية الروسية دون تبني عقوبات

اتهم الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالسعي لضم أوكرانيا بأكملها ودعا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلات مع وسائل إعلام ألمانية إلى مساعدة كييف في الأزمة. واحتجزت روسيا ثلاث سفن للبحرية الأوكرانية وأطقمها يوم الأحد قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وقالت روسيا إن السفن دخلت مياهها بشكل غير قانوني وهو ما نفته أوكرانيا بشدة. وفي مقابلات مع صحيفتي «بيلد» و«فونكه» الألمانيتين نشرت اليوم (الخميس)، رفض بوروشنكو الاتهام الروسي. وقال لـ«بيلد» أوسع الصحف الألمانية انتشاراً «لا تصدقوا أكاذيب بوتين»، وشبه إعلان روسيا بأنها بريئة في هذه القضية بإنكارها في 2014 وجود قوات روسية في القرم رغم أنها تحركت لضمها. وأضاف: «بوتين يريد عودة الإمبراطورية الروسية القديمة... القرم ودونباس والبلد بأكمله. كقيصر روسي، كما يرى نفسه، لا يمكن أن تصلح إمبراطوريته من دون أوكرانيا. إنه ينظر إلينا على أننا بلده». ودعا بوروشنكو ألمانيا، أكبر وأغنى مشتري الغاز الروسي، إلى وقف بناء خط أنابيب بحري للغاز يسمح لروسيا بتزويد ألمانيا بالإمدادات مباشرة دون المرور بأوكرانيا. وقال لصحيفة «فونكه»: «نحتاج إلى رد فعل قوي وحازم وواضح على السلوك العدائي الروسي... هذا يعني أيضاً وقف مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2». وفي السياق نفسه، أبدى الاتحاد الأوروبي الأربعاء «قلقه الشديد» حيال «الزيادة الخطيرة» للتوترات بين روسيا وأوكرانيا في بحر آزوف، غير أنّه لا يعتزم اتخاذ إجراءات عقابية للردّ على العملية العسكرية الروسية ضدّ ثلاث سفن أوكرانية. وفي بيان أصدرته وزيرة خارجيّة الاتحاد فيديريكا موغيريني بعد ثلاثة أيام من المناقشات، قالت حكومات الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: «نشعر بالاستياء حيال هذا الاستخدام للقوّة من جانب روسيا، وهو أمر غير مقبول في سياق من العسكرة المتزايدة في المنطقة». وقالت مصادر دبلوماسية إن الصعوبات التي واجهت صياغة هذا البيان المشترك تُظهر اختلافات جدية بين الدول الأوروبية. وتبني عقوبات جديدة ضد روسيا هو أمر تُقرّره الدول الـ28 بالإجماع. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية «من السابق لأوانه النظر في ذلك». وقد دعمت بولندا فكرة فرض عقوبات جديدة، لكنّ دولاً عدّة بينها فرنسا وألمانيا رأت أنّ هذا سابق لأوانه. وحذّرت الدول الـ28 في بيانها من أنّ «الاتحاد الأوروبي سيُواصل مراقبة الوضع عن كثب، وهو مصمّم على التصرّف بشكل مناسب وبالتنسيق الوثيق مع شركائه الدوليين». وطلبت تلك الدول من روسيا «ضمان مرور حرّ وبلا عوائق عبر مضيق كيرتش من وإلى بحر أزوف، وفقاً للقانون الدولي». كما دعت الدول الـ28 جميع الأطراف إلى «أقصى درجات ضبط النفس»، قائلةً: «في هذا السياق، نحضّ روسيا بشدّة على الإفراج دون قيد أو شرط وبلا تأخير عن السفن التي تم احتجازها وعن طاقمها ومعداتها». وذكّر الاتحاد الأوروبي بأن «الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم من جانب روسيا في عام 2014 لا يزال يُشكّل تحدّياً مباشراً للأمن الدولي، مع آثار خطيرة على النظام القانوني الدولي الذي يحمي وحدة كل البلدان وسيادتها». وتابع البيان «نؤكد مجدداً إدانتنا لهذا الانتهاك للقانون الدولي». وختمت الدول الـ28 بأنّ «الاتحاد الأوروبي يؤكد مجدداً دعمه الكامل لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً».

 

مسؤولون جزائريون يبحثون مصير الاتفاق النووي الإيراني مع عراقجي

الجزائر/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/قال مسؤول حكومي جزائري، إن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، بحث مع مسؤولين جزائريين، أمس، نتائج الجولة الرابعة من المحادثات السياسية رفيعة المستوى، حول الاتفاق النووي بين إيران والاتحاد الأوروبي، التي جرت الاثنين الماضي. وذكر المسؤول الحكومي، الذي رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، أن الزيارة «جاءت بطلب من الحكومة الإيرانية، التي تتعامل مع الجزائر كحليف استراتيجي، وعلى هذا الأساس جاء عراقجي ليعرض علينا مخرجات اجتماع الاثنين الماضي». ونقل المصدر عن عراقجي أن طهران «تعهدت بتنفيذ كامل وعودها الواردة في الاتفاق النووي»، وأنه وصف انسحاب الولايات المتحدة الأميركية منه بـ«غير القانوني»، مشيراً إلى أن إيران «تحرص على أن ينفذ باقي الأطراف تعهداتهم لإنقاذ إنجاز دبلوماسي مهم بالنسبة للمجتمع الدولي»، موضحاً أن «المماطلة في تنفيذه ستضع كل الأطراف في حرج». واللافت أن الزيارة لم يعلن عنها أمس رسمياً من جانب السلطات الجزائرية، على عكس ما جرت عليه العادة عندما يتعلق الأمر بزيارات مسؤولين إيرانيين. وأعلن من جانب إيراني أن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية زار الجزائر «بهدف إجراء محادثات مشتركة حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب المشاورات حول قضايا إقليمية ودولية». وأوضح عراقجي لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة، أن مشاوراته مع المسؤولين الجزائريين: «كانت قائمة بين البلدين منذ الماضي، وهي الآن مدرجة في جدول أعمالنا»، مشيراً إلى أن الجزائر «دولة صديقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهناك علاقات وثيقة بينهما، مبنية على أساس المودة ومبدأ الاحترام المتبادل. ومن المقرر الآن إجراء مشاورات بين البلدين حول مختلف القضايا». وانطلقت مساء أمس أشغال الاجتماع السابع لـ«اللجنة السياسية المشتركة بين إيران والجزائر»، وهي آلية لتبادل الآراء بخصوص قضايا دولية تهم البلدين.

 

جورجيا تنتخب أول امرأة رئيسة للبلاد

تبليسي/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18/أعلنت لجنة الانتخابات في جورجيا اليوم (الخميس)، أن وزيرة الخارجية السابقة سالومي زورابيشفيلي فازت في الانتخابات الرئاسية في جورجيا، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب. وأوضحت اللجنة إن زورابيشفيلي حصلت على 6.‏59 في المائة من الأصوات، في حين أن منافسها، غريغول فاشادزه، وهو أيضاً وزير خارجية سابق، حصل على 4.‏40 في المائة من أصوات الناخبين ضمن الانتخابات التي أجريت أمس (الأربعاء). وصرحت زورابيشفيلي: «اتخذت البلاد قراراً أساسياً اليوم.. نحن جميعاً قلنا بشكل قاطع وحازم لا للماضي». وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 56.23 في المائة عند إغلاق مراكز التصويت. وأثار فوز زورابيشفيلي الذي أصبح مؤكداً، غضب المعارضة. فبعيد نشر نتائج استناداً إلى استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبة مراكز التصويت، تحدث الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي الذي يعيش في المنفى عن «تزوير انتخابي واسع». وهذه هي آخر انتخابات رئاسية بالاقتراع العام في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز، قبل الانتقال إلى النظام البرلماني. ومع أن منصب الرئيس أصبح رمزياً إلى حد كبير بعد هذه التعديلات الدستورية، شكل الاقتراع اختباراً للحزب الحاكم. وزورابيشفيلي النائبة البالغة من العمر 66 عاماً، ابنة مهاجر فر من جورجيا عام 1921 إلى باريس، بعدما ضم الجيش الأحمر بلده. وقد عملت في وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن أصبحت سفيرة لفرنسا لدى تبيليسي.

ومن هذا المنصب، اختارها الرئيس ساكاشفيلي لتولي وزارة الخارجية، بعد موافقة الرئيس الفرنسي حينذاك جاك شيراك على هذه الخطوة. لكنها واجهت بسرعة أعداء في الأغلبية البرلمانية حيث اتهمها عدد من النواب والدبلوماسيين بالتهور. وأقيلت بعد عام من المنصب، ونزل آلاف إلى الشوارع في العاصمة للاحتجاج على إقصائها. وانضمت بعد ذلك إلى المعارضة وأصبحت من أشرس منتقدي ساكاشفيلي. وعبرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس عن تهانيها لزورابيشفيلي، وأفادت في بيان إن «الرئيسة الجديدة يمكنها الاعتماد على تصميمنا على مواصلة العمل من أجل سيادة جورجيا ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دولياً».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنه استكمال للانقلاب!

حنا صالح/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69287/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a5%d9%86%d9%87-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%83%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8/

كل الصيغ الحكومية اللبنانية المتداولة تمنح «حزب الله» وفريقه أغلبية مريحة ومرجعية مطلقة في القرار اللبناني. رغم ذلك قرر «الحزب» تعطيل التأليف ما لم يتم توزير نائب من «السُنة» الدائرين في فلكه، فما هي المكاسب الإضافية التي يريدها، وهل توازي الأضرار الجسيمة التي أُلحقت برئاسة الجمهورية وصورة البلد؟ خصوصاً أن رئيس الجمهورية كان قد وعد اللبنانيين بأن حكومة ما بعد الانتخابات هي حكومة العهد الأولى، وهي حكومة الإصلاح ومكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين، وحكومة الاستقرار واستعادة الازدهار؟؟

صورة «العهد القوي» و«الرئيس القوي» تأثرت سلباً كما صورة الرئيس المكلف. رئيس الجمهورية أعلن في الذكرى السنوية الثانية لوصوله إلى الرئاسة أن شرط المشاركة ككتلة نيابية في الحكومة لا ينطبق على الذين شاركوا في المشاورات النيابية كأعضاء في كتل أخرى، وفُهم كلام الرئيس على أنه آخر الكلام، فجاء بعده الأمين العام لـ«حزب الله» ليقول إنه صاحب الكلام الفصل وإنه حتى قيام الساعة لا حكومة من دون تمثيلهم!!

مضى أكثر من شهر على الأزمة الجديدة، وتكليف الرئيس الحريري بتأليف الحكومة أنهى الأسبوع الأول من الشهر السابع، ونجح «الحزب» بما له من فائض قوة بحجز الحكم ومعه البلد في عنق الزجاجة، وكثرت الأسئلة عما تريده طهران من أزمة مفتعلة، لأن مثل هذا القرار لا تمليه اعتبارات محض محلية.

بالتأكيد تريد طهران اليوم تأليف الحكومة التي تخدم مخططها لمواجهة العقوبات الأميركية، ولبنان ساحة أساسية من ساحات هذه المواجهة بعد كل استثمار النظام الإيراني في «حزب الله». كان رهان الملالي كبيراً على نتائج الانتخابات الأميركية النصفية بأنها ستؤدي إلى لي ذراع الرئاسة الأميركية فتنصرف عن متابعة نهج العقوبات فخابت كل هذه الرهانات، فالرئيس الذي لم ينتصر أيضاً لم ينهزم، وباتت معركة العقوبات ضد الحكم المتهم بزعزعة استقرار المنطقة والسلم، حجر زاوية في معركة ترمب لولاية ثانية في 2020. ولأن الرياح في الإقليم لم تعد كلية في خدمة أشرعة الهيمنة الإيرانية، وضع «حزب الله» أوراقه القوية على الطاولة محاولاً فرض الحكومة الطيّعة، في مرحلة تشهد كل يوم تفكيك شبكة متهمة بالإرهاب، في سعي حثيث لتجفيف مصادر التمويل المشبوه مع تراجع عدد حقائب «المال الطاهر» للميليشيات!!

في الدعاية إيران منتصرة في الإقليم، وما زال يتردد صدى قول قديم للسيد نصر الله مفاده أن من ينتصر في المنطقة يؤثر في الوضع اللبناني، وما يشهده لبنان هذه الأيام فيه الكثير من الترجمة لهذه المقولة، لكن المعطيات في المنطقة مغايرة إلى حد بعيد. فمع تقدم قوات الشرعية في الحديدة وهي «كعب أخيل» المشروع الفارسي في اليمن، بعد تقطيع صعدة ومحاصرتها، تكرس تغيّر كبير في ميزان القوى الميداني، والعد العكسي للسيطرة الحوثية بدأ يتسارع. وعندما يكشف نتنياهو عن عرض روسي يقضي بانسحاب الإيرانيين وميليشياتهم من سوريا مقابل تخفيف العقوبات، وتعلن واشنطن بلسان السفير جيمس جيفري المكلف بالملف السوري رفضاً قاطعاً للعرض، لأن المطلوب اقتلاع هذا النفوذ، ولا مقايضة على العقوبات التي يراد منها إرغام النظام الإيراني على تغيير سلوكه، كم تبدو معها «انتصارات» أطراف الممانعة راسخة ومتينة؟

مفهوم أن روسيا التي تحتل الجزء الأكبر من الأراضي السورية، تفاوض باسم النظام السوري وتعرض صفقات وتمنح مناطق نفوذ، لكن أن تقدم عروض مقايضة الوجود الإيراني في سوريا، فالأمر لافت ويستدعي تأملاً، خصوصاً مع تسارع المتغيرات في الموقف الأميركي الذي يشي ببدء بلورة سياسة أميركية جديدة من معالمها الميدانية تعزيز قاعدة التنف، إلى بدء إعمار البنية التحتية وتعزيز القدرة العسكرية لـ«وحدات حماية الشعب»، وإقامة نقاط حماية عسكرية أميركية فاصلة مع الأتراك، ومنع إقامة جسر بري لطهران على الحدود العراقية - السورية... أما الجانب السياسي الأميركي فهو آخذ في التبلور ولحمته وسداه انتهاء زمن القيادة من الخلف، وستمنع أميركا وجود أي فراغ في المنطقة على غرار ما حصل في العراق وليبيا وسوريا، وكمؤشر لافت على هذه السياسة نجد نوعية جديدة من السفراء سيتسلمون مهامهم في بغداد وغيرها بعد تسليم ملف الأزمة السورية إلى فريق خاص يقوده السفير جيفري.

إذن ليست المسألة مجرد توزير سني مقرب من «حزب الله» وحسب، بل أبعد من ذلك، فالبلد يشهد اليوم فصلاً متقدماً في الانقلاب المستمر منذ 10 سنوات، بدأ باحتلال بيروت في 7 مايو (أيار) 2008 الذي أفضى إلى تسوية الدوحة بعد فشل المتدخل القطري مدعوماً من تركيا في إحلال «اتفاق» الدوحة، وهو تسوية طائفية، مكان اتفاق الطائف. تلك التسوية التي تمت تحت شعار تثبيت الأمن واستعادة الاستقرار عطلت الحكم مع انتزاع الفريق المسلح ما عُرف بـ«الثلث المعطل» في مجلس الوزراء، ثم فرض في البيانات الوزارية اللاحقة ثلاثية جيش وشعب ومقاومة، أي تم الإقرار الرسمي بوجود جيشين في البلد!!

في حرب يوليو (تموز) العام 2006 رفض رئيس الوزراء في حينه فؤاد السنيورة ما طرحه عليه وزير خارجية إيران آنذاك منوشهر متكي استبدال المثالثة بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين التي أقرت في الطائف، وقيل إن الطرح تضمن استحداث منصب نائب رئيس للجمهورية يكون للطائفة الشيعية، وبعدها كثُر الحديث عن مؤتمر تأسيسي لوضع دستور بديل للدستور الممنوع من التطبيق في أكثرية بنوده، لكن التطورات التي أفضت إلى التسوية عام 2016 وجوهرها فوز العماد عون مرشح «حزب الله» بالرئاسة، وإن قضت بعودة الرئيس الحريري إلى السراي، فهي فتحت الباب لتسويات لا دستورية، كتكريس أعراف مثل «التوقيع الثالث»، والزعم أن الأمر نوقش في الطائف، وهو يقضي بأن تكون وزارة المالية لشخصية شيعية بحيث تحمل كل قرارات مجلس الوزراء توقيع هذا الوزير إلى جانب توقيعي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية... إلى الإصرار على التشريع في غياب الحكومة، بعدما كان الرئيس نبيه بري تحدث قديماً عن «دبلوماسية برلمانية»، ما يعني تغييراً جوهرياً في النظام السياسي. واليوم في تأليف الحكومة تم وضع البلد أمام عرف جديد، وهو أن المرجعية لم تعد للدستور بل باتت لميزان القوى، وهو بالنهاية متغير ولا يحمل قوة الدستور. نعم يريد «حزب الله» كمنفذٍ لأجندة خارجية، وفي ذروة المواجهة مع العقوبات الأميركية والتحولات العميقة في أوروبا ضده، أن يقدم نفسه كطرف عابر للطوائف من خلال وزراء ممثلين له: شيعة، سنة، دروز، مسيحيين، ويريد وضع معاييره في كيفية تأليف الحكومة التي تخضع لشروطه، ودورها المحوري تأمين مراسلة بين النظام الإيراني وأميركا، وآخر الهموم ما يتعلق بمصالح الناس والبلد.

لن يتأخر الوقت على المطالبة بوضع نصوص هذه الأعراف، وسيذهب «حزب الله» بعيداً في سعيه، مستفيداً من المحاصصة الطائفية، وابتزاز الآخرين بمقولة «الأمن والاستقرار»... لكن استسلام فرقاء التسوية، لو تم، لا يعني استناداً لتجربة البلد ودروسها القدرة على تركيع الناس. الوقت ليس في صالح «الحزب» وطهران، فربما تسارعت التطورات في الإقليم، وهي مسار بدأ لحظة إطلاق الرياض «عاصفة الحزم».

لا خيار أمام الجديين الاستقلاليين غير الرفض والتمسك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني، ولا خيار غير المواجهة بكل الأشكال المتاحة دستورياً، فطريق الاستقرار هو طريق استعادة السيادة، واستعادة السيادة ممر إلزامي لاستعادة الازدهار والأمن الحقيقي.

 

مجلس الدفاع: مخيمات ونازحون وحقوق إنسان ومخدرات

جورج شاهين/الجمهورية/الخميس 29 تشرين الثاني/18

تحوّل الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، أمس، مناسبة لإجراء «جردة عام كامل» في مقاربته للملفات الأمنية كونه الاجتماع الأخير لهذه السنة. فجاء حافلاً بالقضايا على جدول أعماله، من تلك المتصلة بالمخيمات الفلسطينية والنازحين السوريين وأعمال النشل والسرقة وزحمة السير واكتظاظ السجون وتَفشّي المخدرات والخطة الأمنية لعيدَي الميلاد ورأس السنة.

لم يكن هذا الإجتماع تقليدياً، إذ ارتبطت الدعوة إليه عادة بالهزّات الأمنية في البلاد او بمعالجة حدث طارىء تَسبّب به آخر خارجي بغية تدارك مخاطر انعكاساته على الساحة الداخلية. لكنّ جدول الاعمال أكد مدى الحاجة لانعقاده في زمن تصريف الأعمال الحكومي المستمر للشهر السابع على التوالي، في انتظار الإفراج عن التشكيلة الحكومية التي أعدّها الرئيس المكلف سعد الحريري ولا تحتاج إلّا الى أسماء وزارء «حزب الله» الثلاثة تمهيداً لإصدار مراسيمها.

وقالت مصادر وزارية شاركت في الاجتماع انّ عون استَهلّه مُذكّراً بعدد من القضايا والملفات التي على المجلس النظر فيها، واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. فلبنان الذي يشهد نوعاً من الاستقرار الأمني، عليه أن يعزّزه بإجراءات مطلوبة من الوزارات المختصة والأجهزة الأمنية والقضائية.

وبداية طُرِح ملف المخيمات الفلسطينية في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم المية ومية، وتلك المتنقّلة في المخيمات الأخرى التي تشهد توتراً من حين الى آخر. ولفتَ رئيس الجمهورية الى انّ انتشار المجموعات المسلحة والتخفيض الذي طرأ على خدمات وكالة «الأونروا»، ألقى بثقل أمني ومعيشي إضافي على أبناء المخيمات والقوى العسكرية والأمنية المولجة بالأمن في محيطها، وهو أمر يلقي مزيداً من المسؤوليات لمواجهته.

وفي المناقشات التي شارك فيها الجميع، بمَن فيهم القادة العسكريون والأمنيون، تحدث البعض عن «وضع أمني مَمسوك» في المخيمات، وقدموا عرضاً للإجراءات المتخذة والعمليات النوعية التي تنفذها المخابرات العسكرية والأمن العام في داخلها ومحيطها، انتهت الى توقيف عدد من المطلوبين. ونَبّه المجتمعون الى مخاطر تقليص «الأونروا» المساعدات التي تقدمها للاجئين، الأمر الذي دفعَ الى توسيع نطاق الإتصالات بالحكومات والمؤسسات الدولية لتعويض ما فقد من هذه المساعدات، بُغية تحسين الحياة الإجتماعية في المخيمات، ووقف تنامي المجموعات الإرهابية فيها، وتوفير ما أمكَن من حقوق اللاجئين، خصوصاً بعدما استقطَب بعض المخيمات آلاف النازحين من سوريا.

وعرض المجتمعون لحصيلة التفاهمات السياسية التي ستؤدي الى انسحاب المسلحين الغرباء من مخيم المية ومية قريباً، وتعزيز الاتصالات بمسؤولي الفصائل الفلسطينية للتعاون على ضبط الأوضاع الأمنية فيه، وتنفيذ التزاماتهم والتعهدات.

وعند البحث في ملف النازحين السوريين، كرّر عون انتقاد الحراك الدولي الذي لا يترجم قرارته الإسراع في إعادة هؤلاء الى بلادهم من دون انتظار الحل السياسي، لافتاً الى حصيلة اتصالاته الخارجية وما لديه من معلومات حول المبادرات الدولية ومآلها.

وفي الوقت الذي كشف قائد الجيش العماد جوزف عون انّ المؤسسة العسكرية أوقفت حتى الأمس القريب أكثر من 400 نازح سوري عادوا الى مخيمات عرسال بطريقة غير شرعية، تحدث المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن برامج «العودة الطوعية» التي تنفذها المديرية ونتيجة زياراته الخارجية والاتصالات التي يجريها مع المؤسسات الأممية لتسريع هذه البرامج، التي أمّنَت الى الآن عودة نحو 80 ألف نازح.

وشرح بالتفصيل الإجراءات التي اتخذها لتسهيل هذه العودة، خصوصاً عندما يُعبّر النازحون عن رغبتهم بالعودة الى بلادهم، كذلك بالنسبة الى وثائق الإقامة في لبنان والولادات الجديدة وتلك المتصلة باللاجئين حسب القوانين والاتفاقات الدولية التي ترعى شؤون هؤلاء.

ولفتَ عون، في جانب من الاجتماع، الى خطورة التقارير التي تلقّاها، والتي تتحدث عن حجم انتشار المخدرات في الجامعات والمدارس والأندية الليلية. وطلب التشَدّد، ليس مع المتعاطين والمروّجين الصغار فقط، بل التصدّي للتجّار الكبار الذين يشكلون خطراً يفوق المخاطر الأخرى.

وعرض المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للإحصائيات التي تحدثت عن عدد الشبكات التي أوقفت، وكذلك التجار الكبار.

فيما أشار مدير المخابرات الى ما تقوم به وحدات الجيش من مكافحة للتجار الكبار، والقدرات الأمنية والاستعلامية التي جنّدت لاقتلاع هذه الظاهرة.

وفي ملف حوادث السير والعصابات المتخصصة بسرقة السيارات والمخالفات المرتكبة وظاهرة التسوّل واستغلال الزجاج الداكن للقيام بأعمال منافية للأخلاق والقانون، لفتَ رئيس الجمهورية الى أهمية ضبط هذه المخالفات بالوسائل المُتاحة، وبالتعاون مع الوزارات المختصة.

وعرض بعض القادة الأمنيين لظاهرة الاعتداء على رجال الأمن أثناء قيامهم بمهماتهم، فشَدّد عون على تطبيق أشد العقوبات ورفض التدخلات السياسية، لأنّ هيبة «رجال الأمن» من هيبة الدولة.

وفيما شدّد الرئيس سعد الحريري على ضرورة احترام حقوق الانسان أثناء التحقيقات مع الموقوفين اللبنانيين والأجانب، لافتاً الى حجم المراجعات التي يتلقّاها من الديبلوماسيين وممثلي المؤسسات الأممية، شَدّد القادة الأمنيون، بعد إشارتهم الى اكتظاظ السجون وبطء المحاكمات، على تواصلهم مع هذه الممثليات بغية إطلاعها على قواعد التحقيق والإثبات ومدى التزام لبنان المعايير الدولية.

وتحدث وزير العدل ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس عن استعجال المحاكمات وفق قدرات السلك القضائي، ولفتَ الى انّ القوانين القديمة التي تعالج هذه الحالات باتت بلا فعالية. وأشار الى التعديلات الواجب إجراؤها بما فيها مضاعفة الغرامات والعقوبات لردع الذين يعيثون فساداً. وشدّد القادة الأمنيون على تنفيذ الخطط الامنية السنوية في مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، لتوفير الأمن والاستقرار للبنانيين والمغتربين وزوّار لبنان من عرب وأجانب. وتمنّى رئيس الجمهورية أن يعبر لبنان هذه الأعياد كما عبرها سابقاً بصفر حوداث أمنية، داعياً الى تمديد هذه الخطة لتشمل أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، المقرّر عقدها في بيروت بين 16 و20 كانون الثاني المقبل.

 

رسالتي إلى الجيل الماروني الصاعد 

د. فارس سعيد/الجمهورية/الخميس 29 تشرين الثاني/18

إلى أنطون... شابٌ ماروني لبناني عربي.

إنقسم الموارنةُ منذ زمنٍ بعيد حول معادلةٍ قد تكون سبباً معاصِراً لتراجعِهم اليوم:

• فريقٌ اعتبر لبنان وطن الموارنة والمسيحيين، «وطنٌ ملجأٌ لمسيحيّي المنطقة»، وأنّ الدولة اللبنانية وُجدت من أجلهم؛

وهذا الفريق سرعان ما ينتهي إلى القول إنّ «لبنان من دون مسيحيين ليس لبنان».

• وفريقٌ اعتبر أنّ الموارنة نذروا أنفسَهم للبنان، وأنّ التنوّع الإسلامي- المسيحي هو سرُّ وجودِ هذا الوطن.

يعتبر هذا الفريق أنّ الوحدة الداخلية هي المرادفُ الموضوعيّ للحرية والاستقلال، وفي حال انكسارِها، تنكسر الحريةُ والسيادة، وينكسر معهما الاستقلال.

تداول الفريقان السلطة والنفوذ في الوسط المسيحي وفقاً لمراحلَ حكمتها وتحكمها غالباً التقلّباتُ الاقليمية.

في لحظاتِ الخوف على المستقبل والمصير، يتفوّق الفريقُ الأول وينتشر داخل الطائفة مثل النار في الهشيم، داعياً أهل الطائفة إلى التنبّه لأخطار الشريك الداخلي ورغبته الدائمة بإلغاء ميزة لبنان المتنوّعة.

وفي لحظة الأمل، يتفوّق الفريقُ الثاني الذي يُبرز المساحات المشترَكة مع الشريك الداخلي، وكيف أنّ علاقة المسيحيين مع العالم العربي تعود بالخير على لبنان عموماً وعلى المسيحيين خصوصاً.

ويصبح الشريكُ الداخلي مصدرَ غنى اجتماعي وثقافي، ورافعةً سياسية ووطنية.

من مصادفات الحياة، أنني عشتُ تجربة الفريقين، وكان لي الحظُّ أن أكون في صلب الحياة السياسية.

لقد عشتُ تجربة «قرنة شهوان» التي عملت على نقل مطلبها بانسحاب الجيش السوري، من مطلبٍ مسيحيٍّ إلى مطلبٍ وطنيّ. وعشتُ نجاح هذه التجربة وروعة الوحدة الداخلية التي تجلّت يوم 14 آذار 2005.

ولكنّي عشتُ أيضاً تجربة الانكفاء على الذات وتغليب مبدأ «وحدة الطائفة» على حساب وحدة لبنان، ولمستُ كما لمَس كثيرون معي، تدنّي الذات المسيحية السياسية إلى الأرض، حتى بعد وصول «الزعيم الماروني» إلى رئاسة الجمهورية.

لقد أخرجَنا سمير فرنجية، رحمه الله، من مربّعنا الطائفي إلى رحابِ العمل الوطني، فأخرجْنا لبنان من سجنه الكبير وزعماءَ الموارنة من سجونِهم الصغيرة.

أمّا اليوم، فعاد بنا زعماؤُنا إلى المربّع الطائفي، وانهار الهيكلُ على رؤوسنا جميعاً.

أليومَ، ألرجلُ القويُّ هو السيد حسن نصرالله. والحزبُ الحاكم هو «حزب الله».

رسالتي إلى الجيل الماروني الصاعد،

خُلِقَ الموارنةُ من أجل لبنان، فلبنان ليس للموارنة بل هم له. وهم مؤتمَنون على أنفسهم ومؤتمَنون أيضاً على المسلمين اللبنانيين.

عودوا إلى مساحة لبنان والعالم العربي والعالم. اجعلوا من حدود طموحاتكم الشمس، وليس هذا الزعيم أو ذاك الحزب!

 

جعجع لـ«الجمهورية»: موازين الرئاسة قد تنقلب لمصلحتي وألتقي «السيد حسن» بعد سقوط «الجمهورية الإسلامية» 

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الخميس 29 تشرين الثاني 2018

لا يقلّ «سمير الحكيم» حرصاً على «الصبي» من «سليمان الحكيم» في بعبدا. هذا ما دفع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى تقديم تنازلٍ قاسٍ من «كيس» حقائبه في الحكومة، وما يدفعه اليوم الى «مهادنة» شبهِ كاملة على كل الجبهات لا يستثني منها «حزب الله»: «شكّلوا أو فعّلوا»... حكومة «بمَن حضر» ليست على البال ولا في حسابات معراب!

في المؤتمر الصحافي الذي عقده في معراب، قبل شهر واحد تماماً، معلناً قرارَ دخوله الحكومة بحصّة «غير مُنصِفة»، تجرّأ جعجع على قول ما يُحجم حتى حلفاء العهد عن قوله «لأنّ في فمهم ماءً». فقد اتّهم الوزير جبران باسيل بـ «الهيمنة» على قرار رئيس الجمهورية، إذ توجّه اليه قائلاً من دون أن يسمّيه: «هناك مَن يحاول تصويرَ مسألة إعطاء «القوّات» هذه الحقائب فقط على أنه إنتصارٌ كبير، إلّا أنها هزيمة كبيرة له، فالإنتصارات تتحقّق في الإنتخابات، وليس في أن يتحكّم البعضُ بقلم الإمضاء على تأليف الحكومة أو تعطيلها من أجل أن يخرج علينا في النهاية ليقولَ إنه بطل»! لا يريد جعجع في حديثه الى «الجمهورية» أن يكبسَ زرَّ العودة الى الوراء ليشرح سببَ تسليمه بأنّ توقيع رئيس الجمهورية مراسيمَ الحكومة بات «رهينة» وزير! إنها أحد وجوه سياسة «المهادنة» لمعراب في المرحلة الحالية... ربما قبل «العاصفة» المتوقعة حين يجلس الجميع الى طاولة حكومة «القلوب المليانة» والحسابات المتضارِبة.

«شدّوا حالكم»

يقفز جعجع بسلاسة فوق هذا «الاتّهام» ليطالب اليوم صاحب «القلم» نفسه مع رئيس الحكومة بممارسة صلاحياتهما الدستورية في وضع حدّ للأزمة. ويقول: «ما إلي على «حزب الله». هو حرّ في أن يطالب بما يريده، لكن إلي على رئيسَي الجمهورية والحكومة، والوضع لم يعد يحتمل. هذه هي النقطة المفصلية. «تفضّلوا شدّوا حالكم إفعلوا شيئاً»، إما إقناع «حزب الله»، أو اذهبوا الى جلسات الضرورة».

«واقعية» جعجع، التي تقرأها بين سطور كلامه، تدفعه الى التسليم بصعوبة ولادة حكومة من دون الحزب، «حتى حين ظهر توجّهٌ الى تشكيل حكومة من دوننا قبلنا بالعرض الأخير المقدَّم لنا، مع أننا اعتبرنا أنه غيرُ منصف بحقنا. لا يمكن تشكيل حكومة من دون الكتل الأساسية فيها».

الوضع الحالي يلزمه، في رأي جعجع، 3 أو 4 قرارات رئيسة أساسية لها علاقة بالوضع الاقتصادي والمعيشي، كطلب حزمة مساعدات من البنك الدولي، إما عِبر حكومة يجب أن تولد سريعاً وإما إلتئام حكومة تصريف الأعمال»، مشيراً الى «وجود فتوى لمجلس شورى الدولة عام 1969 تشير الى أنه عند بروز أيِّ خطر عسكري أمني أو اقتصادي أو اجتماعي يمكن حكومة تصريف الأعمال أن تجتمع وتتّخذ القرارات الضرورية».

يعترف جعجع أنه «على المستوى الشخصي والحزبي الضيّق يتفرّج مِن بعد على الأزمة، لكن على المستوى العام «الهمّ يأكلنا» يوماً بعد يوم، فجميعنا في «المُغليطة»، وكل يوم تأخير لا ندرك تأثيره على الاستقرار الاقتصادي».

وما لا يعرفه كثيرون، في هذا السياق، أنّ معراب تحوّلت في الآونة الأخيرة خليّة عمل لاجتماعاتٍ دوريّة تُعقد لإيجاد حلول عملية لعدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية الداهمة والملحّة. وكما سجّل جعجع سابقة في التقاط الصورة التذكارية مع وزرائه الجدد، حتى قبل تشكيل الحكومة، فإنّ فريق العمل الوزاري الجديد يغوص منذ أسابيع في ملفات وزاراته بغية تأمينِ دخولٍ «مريح» الى الحكومة.

«حزب الله» الى أيام صعبة

وهل يعتقد أنّ ما يقوم به «حزب الله» حالياً موجَّه ضد الرئيس سعد الحريري أو العهد برمّته؟ يجيب جعجع: «لا أراها في هذا الإطار، بل في إطار النزاع الأكبر، لأنّ نظرة «حزب الله» الى الاستحقاقات ليست جزئية أو تفصيلية. هو جزءٌ من مشروع كبير، ومقتضيات هذا المشروع الذي ينتمي اليه الحزب أينما كان في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن أن يكون هناك صمود في الموقف وأكبر مقدار ممكن من المكاسب».

لا يوافق رئيس «القوات اللبنانية» على نظرية البعض أنّ «حزب الله» يتصرّف بمنطق المنتصر، «بل لأنه مقبلٌ على أيام صعبة ويحاول التمسّكَ بكل مكسب»، مؤكّداً أنّ «القصة ليست فقط بوزير بالزائد بل من خلال القول إنّ له الجزء الأكبر من القرار حتى لو في إطار تشكيل حكومة».

إستطراداً لا يوافق أيضاً على مقولة دخول لبنان عصر الشيعية السياسية، «البلد لم يحمل المارونية السياسية ولا السنّية السياسية. نسبياً هناك «وهج» الشيعية السياسية»، مؤكّداً «لا خوف على إتفاق الطائف».

وماذا عن سرّ المهادنة تجاه «حزب الله» في عزّ فرض أمينه العام السيد حسن نصرالله شروطه على تأليف الحكومة؟ يوضح جعجع «أولاً ليس بيننا أيُّ غزل إعلامي، بل واقعية سياسية يظهر جانب منها في التقاطعات داخل الحكومة أو في مجلس النواب». ويضيف: «بين الـ 2005 و2009 كانت أزمة سلاح «حزب الله» مطروحة، وهناك فرزٌ سياسي، ومشروعٌ جدّي لطرح الاستراتيجية الدفاعية. كان يجب يومها أن نقول ما لدينا. اليوم صارت مواقفُ الطرفين واضحة، لكنّ تكرار الموقف بسبب أو بلا سبب لا يفيد. هذه ليست المعركة الآن. نحن نعيد تأكيد الموقف حين يكون هناك لزومٌ للأمر. همومُ اللبنانيين كثيرة ويجب التركيز عليها».

جعجع يرى أنّ السطرَ المختصر الذي كتبه على «تويتر» تعليقاً على خطاب السيد نصرالله «يُغني عن مطوّلات. لماذا تسميم الأجواء في البلد؟. هناك نقاط خلاف أساسية معروفة مع «حزب الله»، ما عدا ذلك الحزب موجود في كل الحكومات ونتعامل معه على هذا الأساس». يضيف: «الواقعية السياسية تفرض نفسها. لا هم يحبون أن يتسلّوا أو يضيّعوا الوقت ولا نحن. هم جدّيون ومبدئيون وواضحون وصادقون مع أنفسهم وقواعدهم، تماماً كما «القوات». وهذا ما يفسّر ربما عدم وجود عدائية بين الطرفين او إشتباك بينهما».

بواقعيّتك السياسية متى يمكن أن تجدَ نفسَك وجهاً لوجه أمام السيد حسن نصرالله؟ يردّ سريعاً: «بعد سقوط الجمهورية الإسلامية في إيران»!

الحريري لن يساوم

في معراب ليس ثمّة هواجس فعلية من «تنازلات» جديدة قد يُقدِم عليها الحريري في تأليف الحكومة. يقول جعجع: «لستُ متوجّساً كثيراً، بل أقل من العادي. لأنّ هذه المرة ألمسألة تمسّ الحريري شخصياً. مثلاً في موضوع حضور «القوات» في الحكومة، عَمِل الحريري جهدَه وجرّب «وفي الآخر ما ظبطت معو». لكن هذه المرة ليست القصة «القوات» أو الحزب التقدمي الاشتراكي بل موضوع يمسّه مباشرة. لا يجب أن يتنازل لأسبابٍ مبدئية، لذلك أستبعد أن يساوم في هذا الموضوع».

ويوضح «إذا كان أحدُ الحلول المطروحة التوزير من حصة الرئيس، لا يجب أن نعتبرَ أنّ الأمر يحصل على حساب حصة رئيس الجمهورية، لأنّ الوزير السنّي الذي سيُسمّى عندها سيكون عملياً من فريقه حتى لو من خط «8 آذار». لكن في تقديري المشكلة أبعد من ذلك، وإلّا لكانت حُلّت بهذه الطريقة».

يتحدّث جعجع عن مجموعة من العوامل من دون أن يحدّد مسبّباً واحداً لتشبّث «حزب الله» بموقفه بتوزير سنّي من 8 آذار، «قد يكون من أجل القول أنا صاحب القرار، أو للأزمة إمتداداتُها الإقليمية، وهناك الكباش الإيراني الأميركي... أحياناً كثيرة ليس هناك عاملٌ واحد يتحكّم بواقع ما».

وللدلالة على وجود «قُطبة» مخفيّة يقول جعجع: «قبل ثلاثة أيام من مؤتمري الصحافي لإعلان دخولنا الحكومة إتّصل الحريري بي وقال لي إنه يحاول منذ خمسة أشهر تحصيل ما يمكن تحصيله لـ «القوات» و»الاشتراكي» «والآن الحكومة يجب أن تتشكّل والبلد لم يعد يحمل، و»نحن ما عاد فينا نكفّي». يهمّني كثيراً وجودكم في الحكومة، أُدرس العرض المتوافر وأتمنّى قبوله».

يضيف: «كان الحريري يريد جواباً في اليوم التالي على أساس أنه متفق مع رئيسَي الجمهورية ومجلس النواب على إصدار المراسيم يوم السبت من بعبدا، لكننا بصعوبة أجّلنا قرارنا دخول الحكومة الى ظهر الاثنين، على أن تصدر مراسيم الحكومة بعد ظهر اليوم نفسه، لكن ما الذي حصل في آخر لحظة؟».

لا ينكر جعجع الحيثية التمثيلية لسنّة 8 آذار، مع تسجيله إعتراضاً على عدم إنضوائهم ضمن كتلة واحدة خلال الاستشارات النيابية، «لكنّ رهن ولادة الحكومة بتمثيلهم أمر خاطئ، تماماً كما حين نتحدّث عن المسيحيين المستقلين، أو الحزب «القومي»، أو «حزب الكتائب».

وهل «حزب الله» يجاهر اليوم بنحو غير مباشر بكونه الشريك الثالث في توقيع مراسيم الحكومة»؟ يردّ جعجع: «ما أريد قوله «الموقف مش مظبوط متل ما هوّي». «حزب الله» له الحق أن يعلن ما يريده. في نهاية المطاف يعود للرئيسين أن يشكّلا الحكومة وفق ما يريانه مناسباً، والحساب ليس في شوارع بيروت، بل في مجلس النواب من خلال الأطر الدستورية».

يجزم جعجع بأنّ «القوات» لم تعطّل الحكومة سابقاً «كان لدينا رأيُنا، كان يمكن أن يقولوا لنا إمشوا أو أبقوا خارجاً. قناعتنا أنّ المعارضة أكثر فعاليّة من داخل الحكومة حيث سنجد أطرافاً حتماً الى جانبنا لدعمنا، وهذا ما حصل في الحكومة السابقة. فمشروع البواخر مثلاً لم نتمكّن من تعطيله لو كنا بمفردنا، وحتى «حزب الله» وقف الى جانبنا».

على خطٍّ آخر، وفيما عزّزت مصالحة «القوات» وتيار «المردة» الأحاديث المتزايدة عن فتح ملف رئاسة الجمهورية باكراً جداً، يرى جعجع أنّ «أيَّ كلام عن الانتخابات الرئاسية اليوم هو «تخبيص خارج الصحن». لا يجوز الضرب بالرمل. وحتى لو حضّرنا للاستحقاق منذ الآن، فالمعطيات قد تتغيّر بعد أربع سنوات».

ويؤكّد أنّ «ما حصل في بكركي تأخّر 13 عاماً. أوّل خطوة إتّخذها سليمان فرنجية حصلت في 26 تموز 2005 يوم خروجي من الاعتقال. حينها حصل إلتباسٌ لم أكن مسؤولاً عنه بحيث لم أتمكّن من الردّ على إتصال فرنجية. «كنت بعدني طالع وما عارف شي». بعدها للأسف حصلت أحداث في الشمال أخّرت المسألة أكثر، وانتظرنا حتى تهدأ الأمور الى أن وصلنا الى موضوع رئاسة الجمهورية، أخذنا خيارَ عون لأسباب معروفة وغير معروفة، وبقي الكلام قائماً مع «المردة»، لكن خلال التحضير للانتخابات التهينا بعض الوقت».

يرفض جعجع الردّ على فرضية فرنجية بحصر السباق الرئاسي بينه وبين باسيل، وأنّ رئيس «القوات» الذي «جرّب» خيار عون لن يعاود الكرّة مع باسيل وقد يدعم فرنجية، ويقول: «بكير على هذا الكلام وهو خارج السياق».

هل يمكن أن «تطوَّب» صانعاً رؤساءَ جمهورية من 8 آذار؟ يردّ جعجع مُبتسماً: «هناك مثل إنكليزي يقولBad propaganda is a good propaganda. في مطلق الحالات، يجب أن نعوّد الموارنة على أن يكونوا صانعي رؤساء. شاءت الظروف أن يحصل هذا الأمر مع ميشال عون، لكنّ الظروف يمكن ان تتغيّر».

وفيما يراهن فرنجية على أنّ موازين القوى ستكون لمصلحة خطه السياسي، هل يراهن جعجع على العكس بحيث تنقلب هذه الموازين لمصلحته، خصوصاً أنّ هناك ما يشبه إجماعاً على إستبعاده اليوم من لائحة المرشّحين للرئاسة»؟ يجيب: «مَن يعرف؟ هذا ممكن»، معتبراً أنّ «استبعادي من الحلبة الرئاسية إستنتاجٌ في غير محلّه». ومن ضمن أدبيّات المهادنة السائدة حالياً في معراب، وعلى عكس إستنتاجات الغالبية الساحقة من «القواتيين»، يؤكّد جعجع «أننا لا نزال نتعاطى مع عون وباسيل كحالتين منفصلتين، لكنّ ما يفعلانه في الغرف المغلقة أمر آخر. بالنسبة الينا رئاسة الجمهورية شيء ورئاسة «التيار الوطني الحر» شيء آخر. على المستوى العملي ربما يحصل تنسيق أكثر من اللازم»، متمنّياً أن «يبقى الفصل قائماً لحسن سير الجمهورية ولحسن سير «التيار». وماذا عن مصير «إتفاق معراب»؟ يجزم جعجع: «في شقّ المصالحة لا يزال قائماً وفاعلاً ولا عودة عنه. في شقّ التفاهم السياسي هو في مهبّ الريح».

 

الحزب» المتهم بأنّه «غرانديزر»: لا أمر عمليات ضد الحريري  

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 29 تشرين الثاني 2018«

بعد فترة طويلة من «ربط النزاع» على محاور الاشتباك السياسي، إستعادت العلاقة بين «حزب الله» والرئيس سعد الحريري توترها الشديد، على وقع أدبيات واتهامات تعود الى مرحلة ما قبل التسوية التي أوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية والحريري الى رئاسة الحكومة.

 قبل أن تطفو العقدة السنّية على السطح أخيراً، نُقل عن الحريري قوله أكثر من مرّة إنّ «الحزب» هو من أكثر المسهّلين لتشكيل الحكومة، في وقت كان «الحزب» بدوره ينظر بارتياح الى واقعية رئيس تيار «المستقبل» في التعاطي مع القضايا الخلافية والتحدّيات الداهمة، من المحكمة الدولية الى الضغوط الاقليمية والغربية على المقاومة.

وسواء كانت واقعية الحريري «إختيارية» لإدراكه دقّة التركيبة اللبنانية او «إضطرارية» بفعل موازين القوى، فإنّها سمحت له بالتعايش مع «حزب الله» لمدة طويلة، تميّزت بحدٍ مقبول من التعاون تحت سقف مجلسي الوزراء والنواب. كما انّ «الحزب» حاول قدر الإمكان تسهيل أمر رئيس الحكومة والتفاعل معه بنحو إيجابي، وصولاً الى الدفاع عنه أثناء أزمته الشهيرة في السعودية، بل أنّ «الحزب» كانت له مساهمته في تشكيل «قوة الضغط» التي أفضت الى معالجة تلك الأزمة.

بهذا المعنى، نجح الطرفان نسبياً خلال المرحلة السابقة في حصر انعكاسات النزاع السعودي - الايراني على الساحة اللبنانية، وخصوصاً على العلاقة السنّية - الشيعية، وتمكنا من فتح باب «الإجتهاد السياسي» لاستنباط معادلات تخفّف من وزر فاتورة المواجهة الاقليمية، فكان الحوار الثنائي برعاية حركة «أمل» في عين التينة، والذي تمّ استكماله لاحقاً على طاولة مجلس الوزراء، إضافة الى الوظيفة الإيجابية لقناة التواصل مع نادر الحريري في تلك الفترة، قبل ان يغيب نادر في ما بعد عن دائرة القرار داخل قيادة «المستقبل»، وهو غياب ربما انعكس حضوراً أقوى للعوامل السلبية في الأزمة الحالية.

في الاساس، يعلم الحريري أنّه لولا الضوء الأخضر من «حزب الله»، ما كانت التسوية التي عاد بموجبها الى السراي الحكومي لتولد أصلاً، ثم لتستمر لاحقاً. ويعلم «الحزب» من جهته أنّ الحريري لا يزال «ضرورة» في رئاسة الحكومة، أقلّه حتى إشعار آخر، ربطاً بحيثيته التمثيلية والسياسية التي تمنحه الأرجحية في الطائفة السنّية، لكن مع فارق وحيد وأساسي عن الماضي، وهو انّ رئيس «المستقبل» لم يعد القوة الوحيدة في بيئته، وإن يكن الأول او المتقدّم بين منافسيه.

هذا الفارق الذي كرّسته الانتخابات النيابية الأخيرة هو أصل الخلاف المُستجد، إذ انّ الحريري يرفض الاعتراف بمترتباته وتبعاته، بينما يصرّ «الحزب» على «تقريشه» وزارياً بحيث تنتهي مفاعيل «الوكالة الحصرية» التي كانت ممنوحة للحريري في زمن القانون الأكثري، إنما من دون ان يعني ذلك وجود أي نيّة للدفع في اتجاه إنهاء دوره كرئيس للحكومة.

وتؤكّد أوساط قريبة من «حزب الله» انّه، وعلى رغم الحملات الموجّهة ضده من «المستقبل»، لا يزال حتى الآن يتمسّك ببقاء الحريري في رئاسة الحكومة، وبالتسوية الكبرى التي حملته مع عون الى السلطة، وبربط النزاع حول المسائل الخلافية، وبحماية ركائز الاستقرار الداخلي، وبتحييد لبنان عن النزاعات العربية. وتشدّد هذه الاوساط على انّ ليس صحيحاً انّ «الحزب» يريد إحراج الحريري لإخراجه. لافتة الى أنّ المطالبة بإنصاف النواب السنّة المستقلين تنطلق من موقف مبدئي، بمعزل عن هوية الرئيس المكلّف، وبالتالي فإنّ الدعوة الى تمثيل هؤلاء النواب بوزير لا تستهدف أحداً، بل ترمي الى إحقاق الحق والعدالة. وتنفي الاوساط المطلعة على كواليس موقف «حزب الله» وجود أي «أمر عمليات» بالتصويب السياسي على الحريري، مشيرة الى أنّ قرار «الحزب» بدعم مطلب النواب السنّة المستقلين لا صلة له بالسجالات التي تحصل بين بعض الشخصيات السياسية وتيّار»المستقبل». وتعتبر تلك الاوساط القول إنّ «الحزب» يتحمّل المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية أو هو مثل رجل آلي بلا عواطف كأنّه «غرانديزر» وصولاً الى اتهامه بشن حملة منظّمة ضد الحريري، ليس سوى هروب من مواجهة استحقاق توزير «اللقاء التشاوري» ومحاولة لافتعال معارك جانبية، بغية التلطي خلف دخانها، مشددة على انّ «حزب الله» يعبّرعن نفسه عبر أمينه العام ومسؤوليه ولا يحتاج الى إيصال رسائله من خلال صناديق بريد الحلفاء والاصدقاء.

 

الباقي من الزمن ساعة» إختصارٌ لتاريخ مصر  

نسرين بلوط/جريدة الجمهورية/الخميس 29 تشرين الثاني 2018«

الشاهدُ الأصدق على الكاتب قلمه، فهو مَن يتسلّق جدران السجن البيئي والإجتماعي الضيق الذي يعيشه الفرد بكلّ خشونته ومطبّاته وانزلاقاته، وهو مَن يشيّد ملحمةً من السرد تختصر مجتمعاً كاملاً وقد تختصر وطناً بأكمله. العجيب أنّ نجيب محفوظ يستطيع دائماً وببراعة أن يلخّص حكاياته بما تتضمّنه من تهكّمات سياسية وتعرّجات اقتصادية وهيكلية بيئيّة بشكلٍ متناسق وسلس بحيث يبتكرُ الحبكة دون أيّ عناء، ويستهلّ السرد الشيّق دون استعانة بالأدوات الضرورية لحواشي النص، وكأنه يختلق جوّاً متجرّداً من القواعد المتّبعة ولكن دون خلل فيها في الوقت نفسه وهذا فنّ خطير وعميق لم يستطع أن يجاريه فيه أحد.

ملحمة كاملة

في رواية «الباقي من الزمن ساعة»، يحدّث محفوظ القارئ عن ملحمة كاملة للشعب المصري منذ عام 1936 حيث مرّ بعصور متناقضة من الملكية والناصرية والإشتراكية وأفكار إسلامية، فينطلق من عهد الملك إلى عبد الناصر والنصر ثمّ النكسة وما بعد تولّي السادات الحكم مروراً بكلّ الخيبات والاغتيالات والتكهّنات والعواطف التي جاشت في نفوس المواطنين، وفي أفراد عائلة واحدة استطاع أن يرسمَ خطّاً أيديولجيّاً لكلّ شخصٍ فيها من انتماء سياسي يناقض الشخص الآخر إلى أفكار حاسمة يتبنّاها ومصير مجهول.

قصة حبّ نقيّة

حامد برهان المواطن المصري الجدي البسيط الذي يتزوّج سنية المهدي فتنجب له كوثر ومحمد ومنيرة، وتجمعهما قصة حب نقيّة، ويصبح منزلهما الدافئ صرحَ سمر وألفة للأصدقاء فيدور حديثهم دائماً عن السياسة والحرية والديمقراطية وهنا يلمّح محفوظ إلى قدرة العقول البسيطة على التخيّل المشهدي للمصير الوطني الذي تتوقّعه وترسمه. يكبر أولادهما ويُحال حامد إلى المعاش وبعد سنين طويلة من الوفاء يقع في حبّ سيدة أرملة تكبره سنّاً انتقلت لتعيش بجوار منزلهما فيتزوجها سرّاً ثم يصارح سنية بالوضع فتصدم وتطرده من المنزل، ولكنه لا يلبث بعد فترة أن يبتلى بالمرض فيعود إلى منزل سنية وأولادهما بعد أن يلتمس نفوراً وجفاءً من زوجته الجديدة التي تأبى أن تمرّضه.

جيل يعجّ بالتناقضات

يموت الأب ويتزوج أولاده ويعتنق كلّ منهم منهجاً سياسياً معيّناً، فابنه محمد ينتمي للإخوان المسلمين ويعتبر الإسلام هو الحل الأمثل لتسيير السياسة والحكم في مصر، ومنيرة تعتنق الناصرية وتؤمن بأنّ عبد الناصر هو المنقذ الموحّد، أما كوثر فتمثّل الإعتدال في الخط السياسي أو الصفحة الناصعة البيضاء. وعندما ينجبون، يتخّذ أولادهم خطّاً موازياً لهم ثم يثورون عليه، وبذلك يعلن محفوظ بأنّ الجيل الثالث يعجّ بالمتناقضات المنطقية وبالترسّبات الإنطوائية جرّاء التفكك الذي حصل في النفوس بعد النكسة والخسارة وموقف السادات من السلام مع إسرائيل.

الأحفاد يشبّون ليطالبون جدّتهم سنية ببيع منزل زوجها الكبير حتى يستطيعوا أن يؤمّنوا مستقبلهم بعد أن تفاقمت الأزمة الإقتصادية في مصر، وحلّت الكوارث بها، فتنتفض الجدة وتأبى أن تسلّم زمام أمرها ودارها لهم.

السهل المبطّن

البيت في القصة يمثل أرض مصر، وهنا يرمز الكاتب بأنّ بعض أبنائها يحاولون بيعها وتدميرها، ومقايضة الغالي بالرخيص. نجيب محفوظ لا يكتب قصة إلّا ووراءها قصة أعمق وأغنى أثراً من المعنى الظاهري، فهو يتّبع مبدأ السهل المبطّن والصعب الموثق، ويسرد غيباً ما يستطيع أن يقرأه علناً، وهنا يستنبط بإبداعاته رمقاً جديداً من حنجرة العناصر الروائية، ولا عجب أنّ صاحب جائزة نوبل قد تحوّل إلى مرجعٍ هام لأصول ومناهج الرواية العربية. رواية «الباقي من الزمن ساعة» تحوّلت إلى مسلسلٍ تلفزيوني ونال نجاحاً منقطع النظير لأنّه عكس ظلال الواقع المصري والشرقي بشكلٍ عام من تخبطات نفسية وتحسّرات إنسانية على تاريخ وطنٍ بأكمله. سألني يوماً طفلي كريم مَن يدوّن التاريخ؟ أجبته الإجابة التقليدية، وهي أنّ المؤرّخ هو مَن يسجّل الأحداث الهامة فيه. وفاتني أن أجيبه بأنّ بعض الكتّاب مثل محفوظ قد دوّنوا جزءاً لا يُستهان به من تاريخ الأمة العربية.

 

بين الأجندات الخارجية والداخلية للتشكيل من يتلفت إلى "أجندة المواطن"؟

الهام فريحة/الأنوار/29 تشرين الثاني/18

لا أحد في العالم قادر على ان يصدق ان ستة نواب قادرون على توقيف بلد، ولا أحد في العالم قادر على الاقتناع بأن ستة نواب ينتمون الى ثلاث كتل نيابية، يمكن ان يشكلوا كتلة نيابية قائمة بحد ذاتها. ان ما يصدَّقه الناس هو الوقائع، وحتى تلك التي لا تتم المجاهرة بها بل تلك التي يعرفها الناس بالفطرة لأنها لم تعد خافية على أحد. الوقائع تقول ان "النواب السنَّة الستة" هي تسمية غير دقيقة، التسمية الدقيقة هي التالية: نواب "جمَّعوا بعضهم" من عدة كتل، فلا يمكن ان يُحتسبوا مرتين: النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد كانا في استشارات التأليف مع كتلة نواب المردة. النائب الوليد سكرية كان مع كتلة نواب حزب الله، النائب قاسم هاشم كان مع كتلة الرئيس نبيه بري، فكيف يصبحون بين ليلة وضحاها كتلة واحدة يطلقون على انفسهم اسم "اللقاء التشاوري"؟

على هذا المنوال، قد يعمد نواب مسيحيون من خارج كتل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والأرمن وحزب الكتائب والمردة، الى التجمع والمطالبة بحصة وزارية. قد ينشأ هذا التجمع من النواب هادي حبيش وهنري شديد ونزيه نجم ونقولا نحاس وجان عبيد وميشال المر وآخرين، ويطالبون بحصة وزارية وازنة، فأين يمكن ان نصبح؟ ومتى تتشكل الحكومة في هذه الحال؟ وماذا يحل بالوضع الاقتصادي والمالي في ظل هذا الانتظار؟ قد تكون هناك اجندات خارجية تترجم في الداخل، وهناك اجندات داخلية تحتاط الى ما يمكن ان يحصل في المستقبل.

الذين يتحدثون عن أجندات خارجية يدعون الى متابعة العراقيل التي تعترض استكمال تشكيل الحكومة العراقية، فهل هي مصادفة ان تتزامن العرقلتان، في لبنان وفي العراق؟ ما علاقة ذلك بالعقوبات الأميركية على ايران؟ قد لا يأتي الجواب مباشرة لكن العالمين بكواليس الأمور يعرفون ان هناك اشارات اميركية لولادة الحكومة في لبنان، وقد قاموا بأكثر من تحرك في هذا المجال، هنا قد يقع التضارب بين السرعة التي يريدونها و"عدم الإستعجال" الذي يريده غيرهم. في هذه الحال يمكن التوقع ان لا حلحلة آنية على مستوى تأليف الحكومة.

أما على مستوى الأجندات الداخلية فقد انتقل الموضوع من النزاع على الحقائب الى النزاع على الأحجام داخل الحكومة، وهنا يُطرح السؤال: ما هي خلفية طرح الثلث المعطل، هل هناك ريبة من تطور ما؟ في الحالتين، سواء أكانت هناك أجندات خارجية أو داخلية، فمن يتلفت إلى "أجندة المواطن" الحافلة بالاستحقاقات التي تثقل كاهله؟

 

إذلال اللاجئين.. حشراً للحريري وابتزازاً لأوروبا

منير الربيع/المدن/ الجمعة 30/11/2018

الهجوم السياسي على رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، من قبل حلفاء النظام السوري، واضح في المداهمات الأمنية، المفاجئة، والمهينة لمخيمات اللاجئين السوريين في عرسال. حشر الحريري سنياً عبر حصر الخلاف على مقعد وزاري لسنّة 8 آذار، بالساحة السنية، واستعادة خطاب متشنّج، بالإضافة إلى الكلام عن أزمة مالية مقبل عليها لبنان.. تستدعي إجراءات عديدة أو تعزيز المطالب بالحصول على مساعدات دولية، كلها تندرج ضمن سلسلة لا تنفصل عن بعضها البعض.

المجلس الأعلى للدفاع والبحر

يدغدغ الوزير جبران باسيل الرئيس سعد الحريري بإدعائه أن لبنان قادر على إعمار المشرق، لعلّه يغريه في تقديم تنازل من حصته، لصالح تشكيل الحكومة، والتفرّغ لريادة الأعمال المشتركة، التي لن تقتصر على الطموحات في المشاركة بإعادة إعمار سوريا فقط، وما سيكون للاجئين من صلة أساسية بهكذا مشاريع.

التكامل بين هجوم النظام السوري السياسي عبر حلفائه، ورفضه لإعادة عشرات آلاف اللاجئين إلى الداخل السوري، يندرج ضمن سياسة واضحة يتّبعها النظام، فيما لبنان يجد فرصة للإستثمار بأزمة اللجوء أوروبياً. وفي ضوضاء كل هذه التطورات، تأتي المداهمات التي أجريت في مخيمات عرسال على مدى يومين متتاليين، اعتقل بنتيجتها مئات السوريين بينهم نساء وكهلة. فمن دون أي إشارة مسبقة، بدأ الجيش اللبناني مداهمات لمخيمات اللاجئين في ساعات الفجر، ما يفسّره البعض بأنه لغاية تخويفية، بينما آخرون يعتبرون أنه يأتي في إطار الإجراءات الأمنية الإستباقية تحسباً لحدوث أي تجاوزات.

بعض المعطيات تشير إلى أنه بناء على اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي عقد قبل ساعات من بدء المداهمات، تقرر المباشرة في الإجراءات الأمنية إلى حدود بعيدة، تخوفاً من وقوع عمليات أمنية لمناسبة الأعياد. فكان لا بد من مداهمة المخيمات. لكن أيضاً للعمليات شقها السياسي، إذ، لا يمكن فصل الإجراءات المتخذة، عن مواقف متعددة تعبّر عن وجهة تفكير لدى فريق رئيس الجمهورية. والإنتقال من العودة الطوعية إلى العودة غير الطوعية. ولكن إلى أين؟ لا بأس في أن يكون البحر ملجأ هؤلاء ومقصدهم. لأن الغاية من البحر أبعد وأهم بالنسبة إلى هذه العقلية من العودة إلى سوريا، وتوفير شروط العودة مع النظام. البحر هدّار، ومن شأنه أن يلفت اهتمام العالم إلى لبنان، على قاعدة الإبتزاز الدولي.

لذلك، لا يمكن فصل الإجراءات عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل الأخير، المعلن من صربيا، حول موضوع اللاجئين، ولما للمكان من رمزية في هذه المسألة. حيث الرسائل تكون قادرة على الوصول بشكل مباشر إلى الأوروبيين. خصوصاً أن هناك من يقرأها في سياق يهدف إلى حشر السوريين إلى أقصى لحد، لدفعهم إلى المغادرة من دون حمل همّ وجهة مغادرتهم.

النائب الحجيري

يعيش اللاجئون ظروفاً معيشية صعبة، خصوصاً في الفترة الأخيرة، بعد وقف المساعدات عنهم، وهم يحاولون البحث عن أي منفذ للخروج من لبنان. فيما يعتبر النائب بكر الحجيري لـ"المدن" أن هناك حججاً بأن بعض الناس منتهية إقاماتهم، واصفاً الأسلوب في المداهمات بأنه يذكّر بالأساليب النازية، خصوصاً أن عمليات مداهمة المنازل والخيم حدثت بطريقة عشوائية، وجرت عمليات الاعتقال بشكل غير منظم، وأمام النساء والأطفال: "هذا الأمر ليس بسيطاً. يجب توقيف من هو مطلوب أو من عليه مذكرات أمنية، وهذه الطريقة بحق لبنان غير جيدة. ولو توفر لهؤلاء منفذاً لترك لبنان نهائياً وفوراً لما وفّروه".

وفق معطيات الحجيري، فإن تأمين عودة اللاجئين تقع على عاتق النظام، وإذا ما تأمنّت عودتهم إلى القصير وقارة وفليطا، فلن يبقى سوري واحد، في عرسال، لأن معيشتهم في البلدة ليست معيشة طبيعية، ولا تتوفر فيها ظروف الحياة. ويتوجه الحجيري إلى الوزير جبران باسيل، الذي زار عرسال قبل فترة، وأراد المزايدة على الجميع، بينما لم يتم العمل بشكل جدّي على ذلك.

رئيس البلدية

أما رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري فيقول لـ"المدن": "لا أفهم سبب هذه المداهمات، وكل الناس تحت السيطرة، والأجهزة الأمنية تعمل بكامل راحتها في عرسال، فلماذا هذه الحملات الكبيرة وبهدلة البشر". يرى الحجيري أنه يتم التعاطي مع اللاجئين "..وكأن هناك من يتصرف ولديه منجم يعمل على غرف الناس بالمغرفة وحشرهم في الشاحنات ليتم فرزهم فيما بعد. العملية منظمة لإذلال الناس، وعلى الأجهزة الأمنية توضيح ملابسات وفائدة هذه العمليات، وما هي الأسباب، وهل كان هناك أشخاص خطيرون قد تم توقيفهم، مع التأكيد على أن ليس هناك أي تحرّك مشبوه".

ويشير الحجيري إلى أن العراسلة مع عودة اللاجئين إلى سوريا، ولكنهم ضد تهجيرهم مرة ثانية أو ثالثة. وإذا كان المقصود من هذه المداهمات تهجير السوريين، فهذا خطأ وليس تصرّف دولة تقوم بمضايقة بعض الناس لدفعهم إلى المغادرة. والسؤال الأساسي إلى أين سيتوجهون؟ كاشفاً أن الكثير من هؤلاء اللاجئين قد سجلوا أسماءهم بهدف العودة إلى سوريا، وهم ما زالوا ينتظرون موافقة الجانب السوري على السماح لعودتهم، والنظام هو من يؤخر ويمنع عودتهم.

الوزير المرعبي

لم يكن من داع للقيام بهكذا عملية، حسب وزير شؤون اللاجئين معين المرعبي، الذي يعتقد أنه كان بالإمكان التعاطي بطريقة لائقة، خصوصاً حين يتم استدعاء أي لاجئ مطلوب، لم يكن ليتمنّع عن ذلك، معتبراً أن ليس هناك أي مبرر لما جرى إلا إذا كان هناك أهداف أخرى من وراء هذه العملية، التي تؤدي إلى التهجير، لافتاً إلى أنه لا يريد إسقاط أي اعتبارات أمنية عن ما يجري، لكنه يبدي استغرابه لعدم التنسيق في هذه المسائل، خصوصاً أن ما يجري يسيء للجميع، كان يجب أن نعرف كوزراء معنيين بدلاً من استقاء المعلومات من الإعلام فقط. بل وكان بالإمكان التعاطي بشكل إنساني أفضل.

 

أميركا وضعت «صفقة القرن» لتنصرف بعدها إلى إيران

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18

الأسبوع الماضي عقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي اجتماعاً على مستوى عالٍ لبحث خطته «الإسرائيلية - الفلسطينية للسلام». إنها ما تُسمى «صفقة القرن». بدأ الحديث عنها مع تغيير الرؤية والاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط بعد انتهاء رئاسة باراك أوباما، حيث قررت الإدارة الحالية التعامل مباشرة مع إيران داخل حدودها. صارت إيران هي القضية الأساسية بسبب تهديداتها. أما القضية الفلسطينية فإنها ليست قضية استراتيجية للأميركيين حتى لو طالت. لكن لماذا برز فجأة الحديث عن «صفقة القرن» وكأن القضية الفلسطينية صارت مهمة؟ يقول محدثي السياسي الأردني إن الكلام عن «صفقة القرن» يهدف إلى التعامل مع قضية غير استراتيجية للوصول إلى الهدف الاستراتيجي الأميركي في المنطقة: إيران. حتى سوريا غير مهمة لأميركا، ثم إن الإسرائيليين يقومون بما عليهم هناك. يلوم محدثي الفلسطينيين ويقول إنهم لم يدافعوا بدمائهم عن قضيتهم. فقط أرادوا أن يكونوا الممثل الوحيد «حاربوا داخل الأردن وفي لبنان. الآن هم ضعفاء ومنقسمون وغير مهتمين بتغيير الوضع الراهن لأنه سيخلق خاسرين ورابحين، وقيادة السلطة ستكون من الخاسرين؛ فلماذا التغيير؟

الأمر ذاته ينسحب على إسرائيل؛ فهي لا تواجه أي خطر حتى لو تركت الوضع كما هو إلى ما لا نهاية. تستطيع أن تحمي أمنها. ويؤكد المسؤولون الفلسطينيون والإسرائيليون أن 30 في المائة من ميزانية السلطة الفلسطينية تذهب لحماية حدود إسرائيل وأمنها داخل الضفة. إن الاحتلال جيد للمصالح الفلسطينية والمصالح الإسرائيلية، لكن لماذا أصبحت القضية الفلسطينية مهمة؟ الجواب عند إسرائيل؛ لأن الذي يمثل خطراً جدياً عليها هي إيران. إسرائيل تريد أن تكون الهيمنة النووية لها وحدها. إيران وصلت إلى العتبة، ثم هي تلعب لعبة، وإذا لم تستطع تجاوز العتبة، فستجعل أسلحة إسرائيل النووية من دون نفع. كانت فكرة إيران تركيب سوريا وفق طراز كوريا الشمالية على حدود إسرائيل، وكانت إسرائيل تراهن على أن كل أطراف الصراع في سوريا سيضعفون، لكن الروس غيروا اللعبة، واكتشفت هي الخطة الإيرانية. إن إيران تريد تطوير التصنيع النووي حتى لو كان الشاه هو الحاكم. هذا منطق تصرف الدولة وليس القيادة، بالنسبة لمن يحكمون إيران، إسرائيل هي العدو، ثم يجب ألا ننسى التنافس السعودي - الإيراني. يقول محدثي السياسي الأردني الاستراتيجي التفكير إنه في أوائل هذا الشهر توجه العاهل الأردني إلى واشنطن، وكان هناك اقتراح لتشكيل «الناتو العربي»، ثم تساءل: لماذا هذا الشق من المبادرات تم الكشف عنه ومناقشته، بينما «صفقة القرن» التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية ما زالت غامضة؟

يقول: شعر الأردن بأن دوره يكاد يضيع، وعندما تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس جلس الأردن في إسطنبول بدل الجلوس في واشنطن. يرى محدثي أن أزمة اليمن ستجد حلاً قريباً، ولن يبقى بالتالي لاحتواء إيران ودعم الاستراتيجية الأميركية سوى حل من يقف في الطريق؛ أي القضية الفلسطينية. يستطرد: ما ملفات القضية الفلسطينية؟ الأولى: الأرض. الثانية: الدولة. الثالثة: القدس العاصمة، ثم الأمن والحدود والجيش والتسلح، وأخيراً عودة اللاجئين.

في مراحل المفاوضات السابقة كان يتم ترحيل القضايا المعقدة إلى الحل النهائي. يقول: ناقشنا «الأرض»، وهذا يعني أنها غير معقدة، نتقاسمها أو نجد طريقة لاقتسامها. كانت أول موضوع نوقش، فأخذنا أريحا وغزة أولاً. وكذلك «الدولة»؛ وهي رمزية، و«الحدود» رسمناها: نهر الأردن والبحر المتوسط لإسرائيل، وما بينهما للفلسطينيين، إنما لا جيش أردنياً أو فلسطينياً. قالت إسرائيل الحدود لي وكذلك الموانئ بما فيها ميناء غزة، فهذا يدخل في أمنها القومي. إذن «الأمن» و«الدولة» و«الأرض» انتهينا منها، وبقيت «القدس» و«اللاجئين».

«القدس» أقل تعقيداً من «اللاجئين»... إنها رمز للفلسطينيين وتعني فقط المقدسات الإسلامية. الشيء نفسه ينطبق على اليهود؛ وإنما أقل على المسيحيين الذين لديهم الفاتيكان.

القدس بالنسبة لإسرائيل غير مهمة أيضاً... يحتاجونها بوصفها رمزاً، هي يهمها «اللاجئون»، خصوصاً أن اليد العليا في القدس صارت لها، حصل التهويد والاستيلاء على الأرض، كما يمكن توسيع القدس اثنين من الكيلومترات فتقول للفلسطينيين هذا الجزء لكم ويشمل أبو ديس وما بعده باتجاه شرق - جنوب (الضفة). أما السيادة، فهناك عدة طرق لاقتسامها: أفقية وعمودية. الأفقية هي الأرض... يملك الفلسطينيون المسجد، لكن لإسرائيل ما تحته وكذلك الفضاء. هذا الاقتراح موجود. القدس إذن أقل تعقيداً من «اللاجئين»، ثم إن إسرائيل قامت بتغييرات على الأرض... فرضت واقعاً «علينا التعامل معه».

يقول: أولاً أن لب القضية الفلسطينية الآن هو «اللاجئون».

ثانياً: هناك حل على حساب الآخرين.

يقول محدثي: لن تكون هناك دولة في الضفة؛ بل ستكون مع طرف آخر، إسرائيل أو الأردن، وتصبح القيادة الفلسطينية في غزة. استطلاعات الرأي العام الفلسطينية تقول إنهم يفضلون الأردن. يريد فلسطينيو الضفة كونفدرالية مع الأردن «كما كنا عام 1950، وحسب اقتراح المملكة المتحدة عام 1972». في الأردن الآن بدأت جهات في الأجهزة الأمنية تعدّ صياغة قانون انتخاب البرلمان الأردني باعتبار الضفة دائرة من الدوائر الانتخابية.

يضيف: هناك تغييرات جدية في الديناميكية داخل الأردن، وكل ما يريده الأردنيون أن تكون لديهم حقوق امتياز على الفلسطينيين؛ أي حقوق السكان الأصليين «وهذا تتم مناقشته الآن، كما تتم مناقشة المكافأة التي سيحصل عليها الأردن». الآن تقول إسرائيل للأردن خذ كل شيء؛ الضفة والسكان، لأن كل مناطق الضفة ذات الثروات يقيم فيها المستوطنون، وإسرائيل تريد المياه والبحر الميت حيث الأملاح والفوسفات. يشرح محدثي: بالنسبة للثروات؛ فكما نتكلم عن «سوريا المفيدة»، فإن «الضفة الغربية المفيدة» هي لإسرائيل.

الشعب الأردني مستعد لقبول الكونفدرالية. لكن الضفة الغربية يجب أن تعود إلى الأردن. وتكون غزة وحدها الدولة الفلسطينية لا الأردن، ثم يبقى أخذ جزء من القدس لتسميته العاصمة. هناك وسائل بأن يبقى الجسر مفتوحاً بين غزة وجزء من الضفة الغربية خاضع لغزة والأردن يسمى «القدس» وتصبح عاصمة، لكن الدولة هي غزة.

يقول محدثي: مهما بحثنا، فيجب أن تكون غزة هي الدولة، ويبدأ التشجيع على عودة اللاجئين. إذا لم يحصل هذا، فإسرائيل لا تخسر شيئاً ويبقى العبء على الدول العربية، لأن إسرائيل تريد تنازلات في موضوع اللاجئين.

 

أين يتقاعد السنيور دي ميستورا؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18

انتهت مهمة الوسيط الثالث في سوريا ولم تنتهِ الحرب بعد. وما من مفاجأة. لأن أحداً لم يكن يتوقع من دبلوماسي فرد أن يضغط زر النهاية ويعود كل شيء إلى ما كان عليه قبل سبع سنين. وقد تعرض ستيفان دي ميستورا إلى أكبر حملة من النقد بين الوسطاء الثلاثة لأنه أمضى مدة أطول من الوقت. وأيضاً ظُلم أكثر من سلفيه لأنه الأكثر ضعفاً. فالأول، كوفي أنان، كانت تحيط به هالة الأمانة العامة. والأخضر الإبراهيمي كانت تحيط به الهالة العربية. أما دي ميستورا فلم يكن يملك سوى الأناقة الإيطالية والسعة السويدية، وهما لا تشكلان رادعاً للذين أرادوا تحميله مسؤولية حرب شارك فيها العالم أجمع. المثل الشعبي البسيط يقول: «الوسيط يأكل ثلثي القتلة». وقد أكل دي ميستورا ثلاثة أثلاث لأنه تصرف منذ البدء على أنه سوف يبقى في مهمته حتى اليوم الأخير. أنان رأى الفشل منذ البداية، فمضى. والإبراهيمي لم يحتمل طبعه الجزائري النقد، فاستقال، والإيطالي جاء ليبقى، وليس لينجح أو يفشل. اتهم أنه يساير المعارضة. ثم اتهم أنه متواطئ مع النظام. أما الحقيقة فإن الإيطالي عادة يعمل للمهمة الموكلة إليه، ويتواطأ مع نفسه. ويجيد السنيور دي ميستورا سبع لغات، لكن ليس بينها لغة القرار. فعندما وصل إلى حرب سوريا، وجد أنه قد سبقه إليها الفيتو الروسي، يرافقه الفيتو الصيني، يرافقه الحشد الإيراني، يرافقه الحشد الشيشاني، يقابله الحشد الشيشاني الآخر، والحشد الأفغاني الآخر، والكشاف الأميركي، وجحافل الدواعش من كل مكان. مثل هذه الحروب، لو أريد فعلاً وقفها، لا يحلها رجل يحب السهرات الهادئة والنساء غير الهادئات، مثل السنيور دي ميستورا. وبعد 40 عاماً من العمل الأممي في مناطق النزاع، كان هو أدرى الناس أن النزاعات في الشرق الأوسط تنمو بمياهها نفسها، وتتغذى بترابها نفسه. والمشين عندنا هو السلم، وليس الحرب. ولم تكن داعس والغبراء سوى تجربة في الجاهلية من أجل أن تبسط لاحقاً على كل العصور. وما فاقنا الإيطالي إلا بما سمّته العرب طول الأناة. أي الصبر... والله يطولك يا روح. وبعد أفغانستان وقبرص ولبنان وسوريا، لا أدري سوف يعثر دي ميستورا لنفسه على قضية يراد لها حل أو تخدير أو تمديد. قد يتقاعد. وقد توصل إلى قناعة بأن بيروت هي أفضل الأمكنة لذلك. خصوصاً للعازبين.

 

إسرائيل... انتصار مؤقت للسنوار وحصار دائم لعباس

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18

الانقسام الفلسطيني المتكرس الذي بلغ مرحلة اللاحل، وتدهور الوضع العربي في زمن الربيع الكارثي الذي لا يعرف أحد على وجه الدقة متى سيتوقف، منح إسرائيل ميزة الحركة الفاعلة عبر الفراغات الفلسطينية والعربية والإقليمية، التي تتسع أمامها بصورة دراماتيكية غير مسبوقة.

على الصعيد العربي والإسلامي والأفريقي، فقد دخلت إسرائيل مرحلة القنوات التي تسبق السفارات، ولا يهمها إن بقيت القنوات سرية كما كانت منذ زمن، أو خرجت إلى العلن، مع أنها تفضل ذلك، إلا أن القنوات بكافة أشكالها ومسمياتها ومجالات اختصاصها تكفي وتزيد، بل ربما تكون أكثر مما تحلم إسرائيل. أما بالنسبة للفلسطينيين، فقد بلغ العمل الإسرائيلي على جبهتهم مرحلة فيها ترف منح الانتصارات لقسم منهم، ومنح الحصار الخانق للقسم الآخر، وعلى عكس ما يقول المنطق البديهي... فللسنوار الانتصار ولمحمود عباس الحصار.

ما حدث في غزة خلال الأسابيع الماضية، وكما تجمع الصحف الإسرائيلية، بما في ذلك صحف اليمين، رفع حركة «حماس» التي كانت تعاني ما تعانيه تحت ضغط الأوضاع المتردية في غزة، والخشية على مصيرها من خلال حرب واسعة تشن عليها.

ما حدث فعلاً رفع السنوار إلى مرتبة البطل الشعبي فلسطينياً، والشريك المعتمد إسرائيلياً، والرقم الذي لا يمكن تجاهله عربياً ودولياً. هذا أنعش روح «حماس» ومنحها قوة معنوية كادت تفتقدها في مرحلة ما قبل التهدئة الأخيرة، وطوّر حساباتها الفلسطينية فصارت تطالب بما كانت تخشاه قبل وقت قصير وهو الانتخابات العامة، التي يرى فيها من سيطر عليهم شعور الانتصار، مجالاً مضموناً للفوز وتوسيع النفوذ ليشمل الوضع الفلسطيني كله.

وفي الوقت الذي وجدت «حماس» نفسها ترتقي إلى مرتبة أعلى وأفعل من كل النواحي، لا تجد إسرائيل ما تقدمه للمعتدل الشرعي محمود عباس سوى مزيد من حصار حالته السياسية والشعبية، فكل يوم تعلن عن مشروعات استيطانية عملاقة، وكل ساعة تقدم براهين عملية على أن سلطة عباس فعلاً بلا سلطة كما قال هو أكثر من مرة، وذروة ما وصلت إليه الأمور هذه الأيام ذلك التجريف الفظ لرجال «فتح» في القدس، حيث المعتقلات الإسرائيلية تستقبل أعلى المستويات الفتحاوية من خلال المحافظ غيث ومعه عشرات الكوادر الذين كانوا بالأمس شركاء السلام وحراس الاعتدال الوطني، ولا أحد يعرف ما هي الخطوات التالية ضد الذين كانوا ولا يزالون التعبير الأكثر وضوحاً عن التمسك بالقدس الشرقية كعاصمة لدولتهم المنشودة، وليس غيرهم ومن معهم من رفاقهم من الفصائل الأخرى من يعمل رغم الإمكانات القليلة لصد الاجتياح الإسرائيلي للقدس الشرقية، والوقوف في وجه الدمج المبرمج للمدينة ومواطنيها الفلسطينيين في سياق ترتيبات يجري تطبيقها، ويظن الإسرائيليون أنها ستضع القدس الكبرى التي هي بمساحة خُمس الضفة الغربية في جيبهم وإلى ما لا نهاية.

إذن... فإن التعامل الإسرائيلي مع غزة على قاعدة منح انتصارات ربما تكون سطحية واستعراضية ومؤقتة، ومع الضفة بمزيد من إضعاف السلطة الوطنية وإحراجها وتضييق الخناق عليها بما يؤثر سلباً على ثقة المواطنين الفلسطينيين بها وحتى بجدواها، كل ذلك وبالتأكيد يتم في سياق سياسات مدروسة هدفها إحكام السيطرة على الفلسطينيين في الضفة وغزة على حد سواء، ولكل مكان تكتيكاته المختلفة عن المكان الآخر؛ فـ«حماس» - غزة التي ترفع شعار المقاومة ومارسته في الفترة الأخيرة على نحو أزعج إسرائيل وأرغمها ولو تكتيكياً على تقديم بعض التسهيلات، «حماس» والحالة هذه تجد نفسها مضطرة إلى التوغل في تسويات أقصى ما يمكن أن تصل إليه هو تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع، وذلك موضوعياً وتلقائياً يتم على حساب وحدة الحركة الوطنية الفلسطينية ووحدانية الشرعية السياسية التي تمثلها منظمة التحرير.

أما في الضفة، حيث القلق الشعبي يتسع ويتزايد في ظل عدم قدرة السلطة على صد الإجراءات الإسرائيلية المتسارعة في القدس وغير القدس، وكثرة الحديث بين الناس العاديين وعلى مستوى كثيرين من رجالات السلطة بأن في البلاد سلطة بلا سلطة، كل ذلك سيؤدي لو لم تُحسن الطبقة السياسية الفلسطينية في غزة والضفة معالجة الوضع بدءاً بإنهاء الانقسام وتقوية السلطة والمنظمة عبر مؤسسات فاعلة، بما في ذلك إشراك الشعب الفلسطيني في تحمل مسؤولياته عبر انتخابات عامة ترمم المؤسسات المهملة والمتداعية الشرعية، وتضاعف القدرات على المواجهة، دون فعل ذلك فإن ما يجري الآن سيؤدي حتماً إلى وضع مصير الجميع في قبضة إسرائيل التي تتعامل مع الفلسطينيين وفق منطق وموازين الوضع الداخلي والانتخابي تحت سقف إسرائيلي منخفض يؤثر على المصير الفلسطيني ربما وبلا مبالغة في التشاؤم على مدى عقود.

 

ماذا يعني حضور محمد بن سلمان قمة العشرين؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18

قمة العشرين في بيونس آيرس، قمة سياسية عالمية، وإن كانت تحمل الاسم الاقتصادي. فيها تبرم التفاهمات والملفات السياسية الصعبة.

وواحد من الموضوعات في كواليسها المملكة العربية السعودية نفسها، التي وجدت نفسها تحت الأضواء نتيجة أحداث حرب اليمن ومقتل جمال خاشقجي. هل ترسل السعودية ممثلاً عنها بمستوى منخفض؟ هل على ولي العهد السعودي التغيب عنها؟ رأينا كيف لم تفلح الحملة التي تشن منذ أسابيع في إبعاد السعودية، ولا في منع مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في القمة. ولا يمكن لأحد أن ينكر أن الأمير محمد بن سلمان بسفره إلى الأرجنتين وزيارته أربع دول، في الطريق إليها، أفشل محاولات خصوم السعودية، ولم يترك لهم الساحة. لم يتهرب من مواجهة التحديات. وقد كانت معظم التقديرات تقول إن ولي العهد السعودي سيتحاشى الذهاب إلى الأرجنتين إلا أنه فعل العكس؛ جاء قبل بقية الزعماء، بل وأكمل برنامجه الذي سبق ترتيبه قبل الأزمة بزيارة الإمارات والبحرين ومصر وتونس في طريقه إلى قمة العشرين، وبقية الدول سيزورها في طريق عودته.

السعودية وهي تشارك في قمة الدول الأكبر اقتصاداً في العالم تقدمت هذا العام مقعداً، وللمفارقة فقد احتلت مرتبة تركيا التي تراجعت اقتصاديا خلف السعودية. أيضاً، تشارك بعد إصلاحات جذرية طبقتها على كل الأصعدة التشريعية والضريبية ودور الحكومة في السوق. وفوق هذا تم إقرار طلب السعودية بأن تعقد القمة في الرياض في العام المقبل مما سيزيد غضب خصومها الذين سعوا لحرمانها من المشاركة في قمة الأرجنتين وفشلوا، وستستضيف الرياض قمة العشرين المقبلة، فكيف يمكن عزلها وإضعاف ولي العهد السعودي؟!

القمة يفترض أنها عن الاقتصاد والتجارة والسوق، لكن معظم لقاءات الزعماء العشرين ستنصرف نحو التعامل مع الخلافات السياسية، بما فيها أزمة أوكرانيا بين روسيا والولايات المتحدة، وكذلك الاتهامات الأميركية للصين بالتمدد خارج مياهها، والأوروبيون ضد ضغوط الرئيس الأميركي عليهم في حلف «الناتو»، وكذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما قد يعنيه ذلك من تداعيات سياسية وتجارية مستقبلية. ومع ولي العهد السعودي سيكون الموضوع الرئيسي هو أزمة اليمن التي يتفق الجميع على ضرورة إنهائها لكن لا يوجد حل عملي لها. أما أزمة مقتل خاشقجي فإنه لا يوجد هناك كثير يمكن الحديث حوله. فقد قامت تركيا بجهد كبير لتسييس القضية وخدمة الأجندة القطرية، وقامت السعودية بالإجراءات المتوقعة منها في ترتيب محاكمة المتهمين. ولم يكن مصادفة ولا مستغرباً ظهور أمير قطر، ووالده أمير قطر السابق، في تركيا خلال الأيام الماضية، فهو جزء من التوافق الذي تحدث عنه الرئيس التركي بصراحة. القضية الصعبة والمعقدة هي اليمن. كيف يمكن للسعودية في قمة العشرين تهدئة الدول المعترضة أو التي تواجه ضغوطاً كبيرة في علاقاتها مع السعودية بسبب الحرب؟ هذا موضوع شائك والبريطانيون الآن لهم دور مهم على اعتبار أن المبعوث الدولي المعني بحل القضية بريطاني. وهناك انفراجة جديدة بعد تقدم قوات اليمن الحكومية الشرعية وتطويقها ميناء الحديدة ودخولها عدداً من أحياء المدينة الساحلية المهمة جداً للحوثيين لكونها تمول ميزانيتهم من الرسوم ونهب البضائع من السفن. السعودية تعرف أن الدول المعترضة على الحرب تريد إيقافها لكن هذه الدول لا تملك حلاً بديلاً. وهو ما ردده المسؤولون الأميركيون قبل أيام. ما الحل البديل لوقف الحرب؟ بانسحاب قوات التحالف النتيجة ستكون مريعة. لا توجد ولا دولة واحدة من الدول الكبرى مستعدة لإرسال قوات إلى اليمن وإدارة الوضع على الأرض. وبالتالي ما البديل؟ عملياً لا يوجد سوى التسريع بانتصار دول التحالف والعودة للحل السياسي الذي يشمل كل مكونات اليمن السياسية بما فيها الحوثيون.

قمة العشرين ستكون فرصة مهمة جداً للحوار حول الموضوع اليمني لكن ليس من صلاحياتها اتخاذ قرارات بشأنها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: تقاعس المجتمع الدولي عن واجباته تجاه فلسطين يؤدي الى استمرار الحروب في المنطقة

الخميس 29 تشرين الثاني 2018 /وطنية - دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "بقاء القرار رقم 194 الصادر عن الامم المتحدة والذي اكد حق العودة للاجئين الفلسطينييين الى ارضهم، كما اغلب القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين، حبرا على ورق". وشدد على ان "هذا الامر ادى الى تعميق الشعور بالقهر لدى الشعب الفلسطيني وسط محاولات يومية لتغييب هويته والقضاء على حقوقه المشروعة". ورأى الرئيس عون ان "اعلان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل بعض السفارات اليها ضد ارادة المجتمع الدولي، واقرار قانون "القومية اليهودية لدولة اسرائيل"، اضافة الى حجب المساعدات عن "الاونروا" تشكل مجتمعة امعانا في ضرب القرار 194 ومحاولات متعددة لافراغه من مضمونه". وحذر رئيس الجمهورية من "تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ واجباته تجاه القضية الفلسطينية واعتماده لسياسة الكيل بمكيالين"، معتبرا ان "من شأن ذلك ان يؤدي الى استمرار الحروب المشتعلة في الشرق الاوسط نتيجة لانعدام العدالة". مواقف الرئيس عون جاءت في الرسالة التضامنية التي بعث بها باسم الجمهورية اللبنانية الى رئيس لجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف شيخ نيانغ، لمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" الذي يصادف اليوم.

نص الرسالة

وفي ما يلي نص رسالة الرئيس عون:

" سعادة السيد شيخ نيانغ المحترم، رئيس لجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، تحية طيبة وبعد.

يتزامن احياء "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" مع الذكرى السبعين لصدور قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 في 11/12/1948 الذي اكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين وعلى وجوب العمل على اغاثتهم الى ان تتم عودتهم، كما نص على وجوب حماية الاماكن المقدسة، ووضع مدينة القدس تحت مراقبة الامم المتحدة الفعلية، وضمان حرية الوصول اليها نظرا لارتباطها بالديانات السماوية الثلاث.

وللاسف الشديد، فان القرار المذكور بقي حبرا على ورق ولم ينفذ كما أغلب القرارات الدولية بفلسطين وشعبها المظلوم، وقد نتج عن ذلك الشعور العميق بالقهر لدى هذا الشعب الذي يعمل كل يوم على محاولات لتغييب هويته والقضاء على حقوقه الانسانية والسياسية المشروعة والمعترف بها دوليا.

وقد شهد العالم مؤخرا فصولا عديدة تسير في هذا الاتجاه مستندة الى سياسة الكيل بمكيالين وتقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ واجباته حيال هذه القضية المحقة، مما ينبىء باستمرار الحروب المشتعلة في منطقة الشرق الاوسط نتيجة لانعدام العدالة في معالجة اسبابها واعادة الحق لاصحابه.

وما اعلان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل بعض السفارات اليها ضد ارادة المجتمع الدولي والقرار رقم A/ES-10/L.22 الذي يطالب بعدم تغيير طابع مدينة القدس الشريف، واقرار قانون "القومية اليهودية لدولة اسرائيل"، هذا القانون التهجيري القائم على رفض الاخر، اضافة الى قرار حجب المساعدات عن وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الادنى (الاونروا)، سوى امعانا في محاولات افراغ القرار 194 من مضمونه واهدافه السامية، والعمل على ضرب كل مساعي السلام ومشروع الدولتين.

كل ذلك يؤكد على اهمية الدور الذي تقومون به في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحض الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة على الالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، متطلعين الى اليوم الذي نرى فيه حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه غير القابلة للتصرف وتحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

 

عون أطلع من نقابة الممرضين على مطالبهم وحذر في رسالة للامم المتحدة من الامعان بضرب ال194: تقاعس المجتمع الدولي تجاه فلسطين استمرار للحروب

الخميس 29 تشرين الثاني 2018 /وطنية - دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "بقاء القرار رقم 194 الصادر عن الامم المتحدة والذي اكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم، كما أغلب القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين، حبرا على ورق". وشدد على ان "هذا الامر ادى الى تعميق الشعور بالقهر لدى الشعب الفلسطيني وسط محاولات يومية لتغييب هويته والقضاء على حقوقه المشروعة". ورأى الرئيس عون ان "اعلان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل بعض السفارات اليها ضد ارادة المجتمع الدولي، واقرار قانون "القومية اليهودية لدولة اسرائيل"، اضافة الى حجب المساعدات عن الاونروا تشكل مجتمعة امعانا في ضرب القرار 194 ومحاولات متعددة لافراغه من مضمونه". وحذر رئيس الجمهورية من "تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ واجباته تجاه القضية الفلسطينية واعتماده لسياسة الكيل بمكيالين"، معتبرا ان من شأن ذلك ان يؤدي الى "استمرار الحروب المشتعلة في الشرق الاوسط نتيجة لانعدام العدالة". مواقف الرئيس عون جاءت في الرسالة التضامنية التي بعث بها باسم الجمهورية اللبنانية الى رئيس لجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف شيخ نيانغ، وذلك لمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" الذي يصادف اليوم.

وفي ما يلي نص رسالة الرئيس عون:

"سعادة السيد شيخ نيانغ المحترم

رئيس لجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف

تحية طيبة وبعد،

يتزامن احياء "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" مع الذكرى السبعين لصدور قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 في 11/12/1948 الذي اكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين وعلى وجوب العمل على اغاثتهم الى ان تتم عودتهم، كما نص على وجوب حماية الاماكن المقدسة، ووضع مدينة القدس تحت مراقبة الامم المتحدة الفعلية، وضمان حرية الوصول اليها نظرا لارتباطها بالديانات السماوية الثلاث.

وللاسف الشديد، فإن القرار المذكور بقي حبرا على ورق ولم ينفذ كما أغلب القرارات الدولية بفلسطين وشعبها المظلوم، وقد نتج عن ذلك الشعور العميق بالقهر لدى هذا الشعب الذي يعمل كل يوم على محاولات لتغييب هويته والقضاء على حقوقه الانسانية والسياسية المشروعة والمعترف بها دوليا.

وقد شهد العالم مؤخرا فصولا عديدة تسير في هذا الاتجاه مستندة الى سياسة الكيل بمكيالين وتقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ واجباته حيال هذه القضية المحقة، مما ينبىء باستمرار الحروب المشتعلة في منطقة الشرق الاوسط نتيجة لانعدام العدالة في معالجة اسبابها واعادة الحق لاصحابه.

وما اعلان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل بعض السفارات اليها ضد ارادة المجتمع الدولي والقرار رقم A/ES-10/L.22 الذي يطالب بعدم تغيير طابع مدينة القدس الشريف، واقرار قانون "القومية اليهودية لدولة اسرائيل"، هذا القانون التهجيري القائم على رفض الاخر، اضافة الى قرار حجب المساعدات عن وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الادنى (الاونروا)، سوى امعانا في محاولات افراغ القرار 194 من مضمونه واهدافه السامية، والعمل على ضرب كل مساعي السلام ومشروع الدولتين.

كل ذلك يؤكد على اهمية الدور الذي تقومون به في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحض الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة على الالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، متطلعين الى اليوم الذي نرى فيه حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه غير القابلة للتصرف وتحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

سفير اسبانيا

الى ذلك، شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع ديبلوماسية ونقابية وانمائية.

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير اسبانيا في لبنان خوسيه ماريا فيري، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات المحلية والاقليمية الراهنة. واعرب فيري عن اهتمام بلاده بمشروع "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" الذي اطلقه رئيس الجمهورية خلال انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك في شهر ايلول الماضي، موضحا ان "اسبانيا التي تثمن التجربة اللبنانية المميزة في التلاقي بين الطوائف والمذاهب والحضارات، تعتبر لبنان مكانا طبيعيا لاغناء هذه التجربة، وهي تدعم الخطوات التي ينوي لبنان اتخاذها في هذا المجال".

وقد اطلع الرئيس عون السفير الاسباني على ردود الفعل الدولية على المبادرة اللبنانية، واصفا اياها ب"المشجعة والداعمة".

نقابة الممرضات

على الصعيد النقابي، استقبل الرئيس عون في حضور مستشاره للشؤون الصحية والاجتماعية النائب السابق الدكتور وليد خوري، وفدا من نقابة الممرضات والممرضين برئاسة الدكتورة ميرنا ابي عبد الله ضوميط التي اطلعت رئيس الجمهورية على اوضاع العاملين في مهنة التمريض من مختلف فئات المجتمع والفئات العمرية. ويشمل نطاق عملهم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والمستوصفات والمدارس والحضانات ومؤسسات الخدمة التمريضية المنزلية والمراكز الصحية والاستشفائية كافة.

وقدمت الدكتورة ابي عبد الله ضوميط سلسلة مطالب لتحسين اوضاع العاملين في مهنة التمريض ليستمروا في العمل في لبنان بعدما غادر كثيرون منهم الوطن اثر تلقيهم عروضا للعمل في الخارج. ومن هذه المطالب "إعادة النظر في سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في قطاع التمريض الذي بدأ يعاني من نقص كبير في اليد العاملة اللبنانية، الامر الذي تتذرع به المستشفيات لتبرير استخدامها لليد العاملة الاجنبية خلافا للقوانين المرعية الاجراء". كذلك تضمنت المطالب "ضرورة إعادة النظر بدوام العمل والعلاوات على الدوامات ومكافآت الخدمة وبدل النقل وغيرها".

ورحب الرئيس عون بالوفد، مؤكدا على ان "مهنة التمريض هي رسالة اكثر منها وظيفة الامر الذي يوجب الاهتمام بأوضاع العاملين فيها وتحسين ظروفهم". واكد ان هذه المسألة ستكون محور اهتمامه فور تشكيل الحكومة الجديدة. واعطى توجيهاته الى الجهات المختصة لمتابعة معالجة مطالب الممرضات والممرضين.

يذكر ان عدد المسجلين في النقابة يبلغ 15703 ممرضات وممرضين، من بينهم حوالي 2000 يعملون في المستشفيات الحكومية.

الراهبات الباسيليات

واستقبل رئيس الجمهورية الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات المخلصيات الام منى وازن مع وفد من الرهبانية ضم الام تيريز روكز والاخوات كلاديس صباغ واغاتي حنا وحياة اسكندر، اللواتي اطلعن الرئيس عون على المشاريع التي تقوم بها الرهبانية ومنها المركز المتخصص للعلاج الفيزيائي في كسارة زحلة الذي انشىء قرب مركز رعاية المسنين "دار السعادة".

وأوضحت وازن ان "مركز العلاج الفيزيائي فريد من نوعه في منطقة البقاع ويتضمن احدث المعدات والاجهزة المتطورة والعصرية لمختلف العلاجات، اضافة الى غرف استراحة واقامة للحالات التي تتطلب علاجات لمدة متوسطة او طويلة. ويؤمن المشروع فرص عمل جديدة لابناء المنطقة وتلبية حاجات الاشخاص الذين تعرضوا لحادث مرضي وموقت".

وأشارت الى ان "تدشين المركز سيتم يوم السبت 29 حزيران 2019".

ونوه الرئيس عون بعمل الرهبانية واهتمامها بذوي الحاجات الخاصة، متمنيا التوفيق للمشروع الانساني الجديد.

بلدية اهمج وجمعية التحريج

والتقى الرئيس عون في حضور المساعدة الشخصية لرئيس الجمهورية السيدة كلودين عون روكز، وفدا من بلدية اهمج برئاسة نزيه ابي سمعان ومن جمعية "التحريج في لبنان" برئاسة مايا نعمة الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على المراحل التي قطعها مشروع اقامة الغابة التي تحمل اسم الرئيس عون في اهمج، وعلى التعاون القائم بين البلدية والجمعية لزرع اشجار الارز وغيرها في الغابة التي شهدت منذ اسبوعين اطلاق موسم التحريج برعاية وحضور اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، حيث تم في الوقت نفسه افتتاح الغابة التي تمتد على مساحة 15 هكتارا ويبلغ ارتفاعها بين 1400 و1600 متر عن سطح البحر، وهي من اعلى المراكز في بلدة اهمج.

وأوضح الوفد ان "الغابة بدأت تتحول الى مقصد للسياح المحليين والعالميين من عشاق الطبيعة والتي تم فيها، بجهود البلدية وجمعية انماء اهمج والجهات المانحة، تطوير 17 مسارا للسير في الطبيعة".

ولفت اعضاء الوفد الى ان "الغابة تقع على جزء من ممر الارز الشمالي وتتميز بالتنوع البيولوجي المرتفع، ووجود اشجار كبيرة ومعمرة ومنها اشجار اللزاب والعرعر والارز والسنديان والعزر القديمة".

ونوه الرئيس عون بمبادرة بلدية اهمج وجمعية التحريج في لبنان، مركزا على "ضرورة الاهتمام بالنبات والشجر حفاظا على البيئة والمناخ فيه"، لافتا الى انه أخذ على عاتقه "العمل ليعود لبنان اخضر وعدم بقاء تلاله جرداء كما هي عليه اليوم".

وأشار الى انه يعمل ايضا على "زرع زنار من الارز على سلسلة جبال لبنان لكي تصبح متصلة بعضها ببعض، فتعبر بذلك الارزة كافة الاراضي اللبنانية وتربط ابناء الشعب اللبناني بأسره".

عطا الله

وفي قصر بعبدا، عميد المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والادارية والاقتصادية في الجامعة اللبنانية البروفسور طوني عطا الله الذي قدم للرئيس عون مجموعة الكتب التي اعدها واصدرها. وتمنى له رئيس الجمهورية دوام العطاء والتوفيق.

برقيات تهنئة بالاستقلال

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية مزيدا من برقيات التهنئة بالعيد الخامس والسبعين للاستقلال من عدد من قادة الدول، ابرزهم الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح، رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية تيم يونغ نام، ملك السويد كارل غوستاف، الرئيس البولوني اندره دودا ورئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف.

 

الحريري استقبل بيني وترأس اجتماعا لكتلة المستقبل والهيئات المنتخبة في التيار: لن أغير موقفي والصراخ السياسي لا يوصل لمكان

الخميس 29 تشرين الثاني 2018 /وطنية - أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أنه باق على موقفه السياسي بالنسبة لمسألة تشكيل الحكومة العتيدة، وقال: "لن أغير موقفي، وكلامي هذا ليس من باب التحدي لأحد، إنما لإيماني المطلق بأن الصراخ السياسي لا يوصل إلى أي مكان، ولا يحل مشكلة الكهرباء أو النفايات أو المطالب الحياتية والمعيشية للمواطنين". أضاف: "إن التسويات تقوم عندما تكون هناك مصلحة للبلد، وأنا كنت في مقدمة الساعين إليها باستمرار. نحن نعيش كلبنانيين مع بعضنا البعض، والبلد بحاجة لكل أبنائه وفئاته لكي ينهض ويتقدم نحو الأفضل، ولكن ما هو مطروح حاليا لا علاقة له، لا بالتسويات ولا بمصلحة البلد ولا اللبنانيين". كلام الرئيس الحريري جاء خلال ترؤسه مساء اليوم، في "بيت الوسط" اجتماعا ضم كتلة "المستقبل" النيابية وممثلي تيار "المستقبل" في القطاعات والهيئات المنتخبة، بحضور النائبة بهية الحريري، جرى خلاله إطلاق المنتدى التشريعي التشاوري الذي ينظم الحوار بين الكتلة والهيئات المنتخبة. وتحدث الرئيس الحريري مشددا على أهمية المنتدى الذي "يشكل جسر تعاون وتبادل خبرات بين كتلة المستقبل وممثلي الهيئات المنتخبة". وقال: "هناك إصلاحات بنيوية لعدة وزارات وقطاعات، وقوانين بحاجة إلى تعديل، ومشاريع قوانين لا بد من إقرارها في المرحلة المقبلة، وذلك من ضمن تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر"، وكل هذا يحتاج إلى خبراتكم في النقابات. من هنا ستكون هناك اجتماعات دورية تحقيقا للأهداف المنشودة".

المفوض التجاري البريطاني

وكان الرئيس الحريري قد استقبل المفوض التجاري لملكة بريطانيا لمنطقة الشرق الأوسط سيمون بيني سيمون بيني، بحضور السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ. بعد اللقاء، قال بيني: "تحدثنا عن التجارة والعلاقات بين لبنان والمملكة المتحدة، والفرص بين بلدينا. كما تطرقنا إلى المشاريع والدور الذي يمكن أن تلعبه بريطانيا لمساعدة لبنان في تحقيق هذه المشاريع".

 

الحريري التقى وفدي اتحاد العائلات البيروتية والنادي الثقافي العربي كيتويي: الاونكتاد تساعد لبنان بالتحضير لمراجعة سياسة الاستثمار الوطنية

الخميس 29 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، الامين العام لمنظمة الامم المتحدة لمنظمة التجارة والتنمية (Unctad) الدكتور موخيسا كيتويي والامين التنفيذي بالانابة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا منير تابت، في حضور مستشار الرئيس الحريري نديم المنلا. بعد اللقاء، قال كيتويي: "أنا هنا في لبنان منذ يومين، وقد شاركت في مؤتمر للامم المتحدة انعقد في بيروت، كما شاركت الفلسطينيين صباح اليوم في إحياء يوم فلسطين في مخيم شاتيلا، والان التقيت للتو الرئيس الحريري وناقشت معه مواضيع مهمة وعبرت له باسم المنظمة التي امثل وباسم الامم المتحدة، عن دعمنا للشراكة والتعاون اللذين يجمعان بيننا وبين الحكومة اللبنانية". أضاف: "بالنسبة الى منظمتي (Unctad) هناك العديد من المشاريع الاساسية التي نقوم بها في لبنان منذ العام 1993، وهي تتعلق ببرنامج ادارة الدين مع البنك المركزي ووزارة المالية وبرنامج الادارات المتخصصة في لبنان. ولا بد من الاشارة الى ان لبنان يقوم بتطبيق ممتاز لادارة هذا البرنامج ولادارة الموارد البشرية والموارد العامة فيه. كما اننا نعمل على مساعدة الحكومة اللبنانية في التحضير لمراجعة سياسة الاستثمار الوطنية، وقد اصبحت شبه جاهزة وستعلن بشكل رسمي في جنيف الاسبوع المقبل من قبل لجنة الاستثمارات التابعة للامم المتحدة. وقد عبرت للرئيس الحريري خلال اللقاء عن تقديرنا ودعمنا للتعاون والشراكة القائمة في ما بيننا، والتي نأمل ان تسهم في تحفيز المزيد من الافكار والنشاطات والاستثمارات التي تخدم هذا البلد". وتابع: "كما تطرقنا خلال اجتماعنا الى احد اهم مشاريعنا الذي يشهد نموا سريعا، وهو وضع استراتيجية وطنية للتجارة الالكترونية والتجارة الرقمية، وكيف يمكن ان يساعد ذلك في عمل التجارة الالكترونية التي يشهدها لبنان، وان شاء الله نرى تقدما في هذا الاطار في وقت قريب".

العائلات البروتية

واستقبل الرئيس الحريري وفدا من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة محمد عفيف يموت الذي قال على الاثر: "تشرف الاتحاد بزيارة زعيم الطائفة السنية والمرجعية الوطنية للاعراب له عن تقدير البيارتة لمواقفه الشجاعة، ولتجديد تأييدنا ودعمنا لكل المواقف التي يتخذها لتشكيل الحكومة ورفضنا للعقد المفتعلة امام تشكيلها. ويكرر الاتحاد من هذا المنبر ان فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري هما اللذان يشكلان الحكومة حصرا وقطعا، وان الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف غير ملزمة كما نص عليها الدستور".

أضاف: "من المؤسف ان يفتعل البعض عقدا أمام التأليف، في الوقت الذي يعاني فيه الوطن من جمود الدورة الاقتصادية وتردي الأوضاع المعيشية، وكأنه ألف ممارسة السياسة على حافة الهاوية. زمن المخجل والمعيب ان يفقد الخصوم الحجة والمنطق، ويلجأوا الى اطلاق العنان لزبانيتهم من الشتامين، بعدما عجزوا عن الحوار السياسي". وختم: "ان اتحاد العائلات البيروتية الذي يربأ بنفسه الانزلاق الى درك بلطجية السياسة الذين اطلقوا نيران حقدهم على الرئيس الحريري، رجل الدولة والحوار ونبل الممارسة السياسية، يذكر هؤلاء ببيت الشعر:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل".

الثقافي العربي

والتقى الرئيس الحريري وفدا من "النادي الثقافي العربي" ونقابة اتحاد الناشرين، تحدث باسمهم بعد اللقاء، رئيس النادي فادي تميم فقال: "طلبنا من الرئيس الحريري رعايته لمعرض الكتاب العربي الـ62 الذي سيفتتح في السادس من الشهر المقبل، وشكرناه على على هذه الرعاية، وتمنينا وجوده معنا في حفل الافتتاح لما لهذا المعرض من اهمية على الصعيد اللبناني والعربي".

القادري

كما استقبل النائب السابق زياد القادري، وعرض معه الاوضاع وشؤونا عامة.

 

الموسوي: شعرت في عيد الاستقلال بغربة شعب بأكمله لا يذكر استقلالا حقيقيا يمثل رمزيته أدهم خنجر

الخميس 29 تشرين الثاني 2018 /وطنية - قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في تصريح عن البيان الذي أصدره يوم عيد الاستقلال، والذي لفت فيه إلى أن "بطل الاستقلال الحقيقي هو أدهم خنجر ومن معه واستمر في طريقه"، إن "الموضوع ليس أكثر من أنني شعرت في هذا اليوم بغربة شعب بأكمله لا يذكر استقلالا حقيقيا يمثل رمزيته أدهم خنجر، فهذا حجم الموضوع، لأن التاريخ اللبناني الذي تعلمناه في المدارس، كان تاريخ منطقة واحدة، ونحن الجنوبيين أو البقاعيين، أو في مناطق ناحية عكار أو طرابلس، لم نقرأ تاريخنا بالتاريخ الرسمي الذي قيل لنا، ولذلك شعرت بالغربة، فشخص مثل أدهم خنجر، هذا المقاوم الذي تحاكمه محكمة فرنسية بتهمة اللصوصية، علما أنه قبض عليه لأنه حاول اغتيال الجنرال غورو، الذي أطلق اسمه على شارع في لبنان، في حين أنه هو قائد قوات الاحتلال الفرنسي في لبنان، وهناك بعض لا يرى أنه احتلال". وردا على سؤال عما إذا كانت تسمية شارع في الجميزة باسم "شارع غورو" تسببت بالإزعاج، شدد الموسوي على أن "الشوارع في لبنان يجب أن تسمى بأسماء الأبطال وبأسماء المقاومين، وليس باسم المحتل كشارع فوش وغورو. فبالطبع هذا مزعج، لا سيما أنه لا يوجد أحد يمجد مستعمريه ومحتليه". وهل جدلية أو إشكالية أدهم خنجر تشبه الاشكالية حول بشير الجميل، إن هو بطل أم لا، قال: "طبعا هناك فارق شاسع في النظرة، فأدهم خنجر بالنسبة لنا هو بطل ومقاوم، وأما بشير الجميل فلست الآن في صدد إعلان موقف منه، وبالتالي من المؤكد أن هناك فارقا، ولكن الذي يستفزه الكلام على أدهم خنجر، عليه أن يتفهم كلام غيره على بشير الجميل".

وأكد أن "الشهيد أدهم خنجر لم يعط حقه، ولكن "الله يكثر خير الرئيس نبيه بري"، لأنه الوحيد الذي أنشأ في مكان رسمي أو شبه رسمي في دارته قاعة أسماها قاعة أدهم خنجر، وأما على المستوى الرسمي، فلم يعد الاعتبار إلى البطل المقاوم أدهم خنجر، وبالتالي، نحن معنيون على المستوى الرسمي بإعادة الاعتبار إلى هذا التاريخ، تاريخ صادق حمزة الفاعور وأدهم خنجر".

وتساءل "لماذا نحن على المستوى الرسمي لا نريد إعطاء الحق لصادق حمزة الفاعور، وأدهم خنجر الذي اعتقل في بيته بمكيدة فرنسية، وهما زميلان لسلطان باشا الأطرش الذي هو محل إكبار وتقدير، فهذا أمر مستفز، لا سيما أن ما أمثله يجب أن يكون جزءا من الكيان، وإلى الآن يقولون إنه من اللازم أن نكون كلنا لبنانيين، فهذا أمر جيد، وبالتالي أن نكون كلنا لبنانيين، فهذا يعني أن كل تراثنا، وكل ارثنا، وكل رموزنا، وكل أفكارنا يجب أن تكون جزءا من المعادلة اللبنانية".

وهل التصريح الذي أدلى به قد استفز بعض رجالات، أو من هم من سلالة رجالات الاستقلال كالمير مجيد، وعادل عسيران، أكد النائب الموسوي أنه ليس لديه أي نية الآن أو في أي وقت لاحق، أن يدخل في سجال مع أحد أبدا، فكل ما كان يرغب فيه هو التعبير عن شعور، "لا سيما أن هناك أناسا تحب أن تعبر عن شعورها ورأيها، وبالتالي أنا أعكس رأي وشعور مساحة واسعة من الأراضي اللبنانية، لأن جزءا كبيرا من الشعب اللبناني يفكر هكذا، وعلى سبيل المثال موضوع لبنان الكبير، فهناك من يريد لبنان الكبير ومع لبنان الكبير، وعليه هل يعلم البعض أن القرى السبع ومع القرى السبع هناك 20 مزرعة كلها محتلة؟ أخذوا للكيان الصهيوني من لبنان الكبير؟ ألا يريدون لبنان الكبير؟ فلنرجعها إلى لبنان الكبير، وطبعا سيقال الحدود وصارت، وهل نعلم نحن الآن أي حدود موجودة؟ فهناك حدود الـ 1920 و1923 و 1949 و 1978 و1982 وصولا الى الخط الازرق، وهذا ليس تشكيكا بحدود لبنان، وحدودنا هي ما تقولها الدولة، ونحن متمسكون بها، ولنبق متمسكين بها".

وقال ردا على سؤال إن كان أدهم خنجر قد أنصف في بيئة المقاومة، أو أن أهل هذه البيئة يعرفونه: "لا تفاجأ، فكنت مرة في بلدة المروانية، وسألت الشباب والحاضرين كيف كانت نهاية أدهم خنجر الذي أمسك بوعي الناشئة ونحن كنا منهم، متى تعرفنا الى أدهم خنجر؟ فبعدما دخلت المجال السياسي وقرأت تاريخ لبنان، ليس التاريخ الرسمي المعهود، قرأت التاريخ الحقيقي حتى عرفت أدهم خنجر، فهل نعمل نحن على هذا الموضوع؟ بالتأكيد، وهنا تحية لعدد من المؤرخين، ولن ندخل بالتسميات، فالذين يكتبون تاريخ هذه المناطق على الاقل، لتكون جزءا من تاريخ لبنان الذي صار عند بعضهم تاريخا لمنطقة معينة". ولفت الموسوي ردا على سؤال هل من اللازم أن يكون حزب سرايا باسم أدهم خنجر، إلى أن "كل التسميات هي على أسماء المعصومين عليهم السلام، وأما ما ندرسه لكوادرنا على جميع المستويات، فهو هذا التاريخ الحقيقي الذي ينصف الابطال الذين خاضوا، وكما يعلم الجميع، مدى تركيز سماحة السيد حسن نصر الله على موضوع السيد عبد الحسين شرف الدين، وهو في كل مناسبة يتحدث عن أبطال المقاومة أدهم خنجر وصادق حمزة، وهذا التزام بالنسبة الينا".

 

بطاركة الشرق الكاثوليك زاروا رئيس الحكومة العراقي وشددوا على وجوب تكريس مبدأ المواطنة

الخميس 29 تشرين الثاني 2018 /وطنية - زار وفد من بطاركة الشرق الكاثوليك قبل ظهر اليوم، رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبد المهدي في القصر الحكومي في بغداد، ضم البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، البطريرك إبراهيم إسحاق سدراك، البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، البطريرك يوسف العبسي، البطريرك كريكور بدروس العشرون، المطران وليم شوملي، السفير البابوي في بغداد والأردن المطران البيرتو أورتيغا مارتين، الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ثريا بشعلاني، أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الأب خليل علوان، رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية رعد كجه جي. بعد تقديم التهنئة لرئيس الحكومة الجديد عرض الاباء جملة قضايا وشؤون "تتعلق بالاوضاع العامة في الشرق الاوسط ومسألة النازحين"، آملين من "الحكومة الجديدة ان تعمل على خلق بيئة تشجع على عودتهم". كما شددوا على "وجوب تكريس مبدأ المواطنة". وتمنوا أن "ينعم الشعب العراقي في المرحلة القادمة بالامن والاستقرار والسلام بعد كل المعاناة والحروب التي عاشها والتي كبدته اضرارا كبيرة". من جهته، شكر عبد المهدي البطاركة على زيارتهم للعراق "مع كل ما تحمله من دلالات تضامن ودعم ومحبة للشعب العراقي دون تمييز"، مؤكدا "ان هناك صعوبات وتحديات كبيرة ولكن يمكن مواجهتها بمزيد من التماسك والتعاضد لما فيه مصلحة الشعب العراقي".

 

اللقاء التشاوري للنواب السنة جدد المطالبة بلقاء الرئيس المكلف وأعلن سحب التنازل بعدم اشتراط حقيبة معينة لممثله في الحكومة

الخميس 29 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد "اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين" اجتماعه في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي، بحضور النواب: عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، الوليد سكرية، عدنان طرابلسي وفيصل كرامي، تم خلاله البحث في المستجدات على الساحتين اللبنانية والاقليمية. وعلى الاثر، أصدر المجتمعون بيانا أكد فيه اللقاء "للبنانيين جميعا، خلال هذه الازمة الدقيقة التي تؤخر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانقاذية، نهجه بمصارحتهم بكل المستجدات منعا لأي تأويلات وافتراءات، وتأكيد اعضائه على التزامهم تجاه الشعب والوطن بالصدق والشفافية والاحساس بالمسؤولية الوطنية الكبرى قولا وفعلا". وأشار الى أنه "بعدما نأى الرئيس المكلف بنفسه عن مباشرة صلاحياته راميا الكرة في ملعب رئيس الجمهورية، وبعدما كلف رئيس الجمهورية الوزير جبران باسيل بالمتابعة، وبعدما قام الوزير باسيل بمساعيه التي اختتمها بالاجتماع بنا وابلاغنا بفشل هذا المسعى وبأن المشكلة صارت بين اللقاء التشاوري وبين الرئيس المكلف حصرا، وتمنى علينا بإلحاح ان نبادر الى طلب موعد للقاء الرئيس المكلف ومناقشة الامور معه. بعد كل ذلك، لا نخفي على اللبنانيين بأنه قد تم مناقشة طلب الموعد بين اعضاء اللقاء، وتم الاتفاق الى طلب اللقاء تأكيدا منا على هيبة وموقع وصلاحيات الرئيس المكلف".

ولفت اللقاء الى أنه "كما رأى وسمع جميع اللبنانيين، قد بادر عبر معالي الوزير عبد الرحيم مراد الى طلب الموعد مرة ومرتين، وأكد عبر الاعلام ان اللقاء منفتح على الحوار مبديا اقصى ما يمكن من حسن النوايا. وايضا كما رأى وسمع جميع اللبنانيين، فإن الرئيس المكلف استمر بالنأي عن صلاحياته واطلق من بيت الوسط مواقف متكررة بأنه يرفض الاجتماع بهؤلاء النواب الستة كما يسميهم، وأوحى الى نواب وقياديين في تيار المستقبل بالرد علينا بعبارات تضمنت قدرا غير مسبوق من الاستخفاف، فضلا عن الاتهامات التي قاربت الاهانات في الشكل والمضمون، وحرصنا على عدم الخوض في هذه السجالات مع تيار المستقبل انطلاقا من فكرة اساسية وهي ان خلافنا ليس مع سعد الحريري رئيس تيار المستقبل وانما مع سعد الحريري رئيس الحكومة المكلف. ومن هنا ندعوه الى تثبيت صلاحياته بالشكل والمضمون كرئيس لحكومة تصريف الاعمال، وبالتالي فإن هذا التصريف يجب ان يتم من السراي الكبير وليس من بيت الوسط، ونستغرب خشيته وتردده في القبض الكامل على صلاحياته بشكل يوحي وكأن هناك آخرين يشاركونه تصريف الاعمال".

وأوضح المجتمعون أنهم "اليوم، وبعد اعطاء الوقت الكافي لحسن النوايا وكذلك لحملات الاستخفاف، وبعد التأكيد القاطع من الرئيس المكلف بأنه لا يرغب برؤيتنا، فنحن نؤكد مجتمعين وللمرة الثالثة على طلب الموعد لأننا لا نرى حكمة في الرد على السلبية بسلبية مماثلة، تاركين للرئيس المكلف الحرية الكاملة في تحديد وتوقيت الاجتماع به عندما يرى ضرورة لقيام هذا الاجتماع. ونؤكد هنا ان مسألة طلب الموعد وعدم اعطائنا هذا الموعد لن تدفعنا الى اخذ الامور بشكل شخصي، فالمسألة سياسية ودستورية ونحن حريصون على ان تبقى في اطارها السياسي وعلى احترام الدستور الذي ينص على الدور المحوري للرئيس المكلف في تشكيل الحكومة ولسنا بوارد المس بالصلاحيات التي منحها الدستور للرئيس المكلف من منطلقات شخصية. وعليه، فإننا نوضح امام الشعب اللبناني التالي:

اولا، ان المبادرة الى طلب الموعد هو عمليا تنازل في الشكل من قبل اللقاء التشاوري وهي تضحية لا نندم عليها لأننا طلاب مصلحة وطنية ولسنا طلاب مكاسرة ومناحرة ووجاهة شكلية، وقد قوبل هذا التنازل بسلبية لا نتحمل مسؤوليتها.

ثانيا، ان التلويح بالاخطار الاقتصادية التي تتهدد لبنان ومحاولة تحميل اللقاء التشاوري المسؤولية عنها، انما يندرجان في اطار التحريض السياسي والغرائزي والاخطر هو التهرب من الحقيقة الدستورية والسياسية التي يتحملها حصرا الرئيس المكلف والعهد بشكل اساسي وكل القابضين على السلطة التنفيذية. ونحن هنا نناشد رئيس البلاد الذي اقسم اليمين بأن يبذل كل ما اوتي من مقدرة وشجاعة وقوة لانقاذ الوطن من هذه الالاعيب السياسية التي تكاد تطيح بالوطن.

ثالثا، يهم اللقاء ان يشيد بموقف رئيس الجمهورية حين تحدث عن مفهوم ام الصبي، ونحن نعتبر ان ام الصبي في موضوع تشكيل الحكومة حسمها الدستور وحصرها بالرئيس المكلف بالتفاهم مع رئيس الجمهورية، وهما معا يوقعان مرسوم التشكيل، وبالتالي لا جدوى بالبحث عن ام للصبي خارج القواعد الدستورية.

رابعا، يعلن اللقاء التشاوري عن سحب التنازل الذي سبق وقدمه في عدم اشتراط حقيبة معينة للوزير الذي سيمثله في الحكومة، فنحن شأننا شأن غيرنا ونصر على ان يتم اختيار الحقيبة الوزارية بالتشاور والتوافق معنا. ويؤكد اعضاء اللقاء على المؤكد وهو ان الحل يكون بتوزير احد نواب اللقاء الستة حصرا.

اللهم فاشهد اننا قد بلغنا".

 

البيان التأسيسي ل"التجمع من أجل السيادة"/مقاومة سلمية لتحرير لبنان من سلاح حزب الله وحل كل الميليشيات واستعادة السيادة بتطبيق قرارات مجلس الأمن والطائف والدستور وقانون الدفاع

29 تشرين الثاني/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69284/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af/

 

إنه استكمال للانقلاب!

حنا صالح/الشرق الأوسط/29 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69287/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a5%d9%86%d9%87-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%83%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8/