المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 شرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november28.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَخَفْ أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر؛ أَنا ٱلحَيّ، وقَدْ أَمْسَيْتُ مَيْتًا، وهَا إِنِّي حَيٌّ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. وَلي مَفَاتِيحُ ٱلمَوتِ وٱلجَحِيم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/طبقة سياسية فاشلة وبدها نفضة

الياس بجاني/سرطانات لبنان الثلاثة: احتلال إيراني، جحود أصحاب شركات الأحزاب ومخطط تسطيح عقول شبابنا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكولونيل شربل بركات: أدهم خنجر وصادق حمزة ولفهما

ايلي كيروز ردا على نواف الموسوي: حركة أدهم خنجر بدأت بشعارات وطنية وانتهت بمأساة طائفية وكان مطلبه الالتحاق بسوريا

المقاومة_اللبنانية/طريق_فلسطين_تمرّ_في_جونية

عائلة زكا: لتحرّك شبيه بما حظي به غصن

الياس الزغبي: محاولة إعادة إنتاج مرحلة ٢٠٠٨ - ٢٠١١ لا تمر والميزان ليس لمصلحة إيران وغطاء السلاح ينحسر

 تخبّط في "الكتائب"... إما الإنقاذ أو الإنهيار!

حزب الله: الحلّ في يد الحريري…وبرّي: الحلّ عند رئيس الجمعهورية!

ملالي ناركوس” يكشف الوجه الآخر لـ”حزب الله”

حملة حزب الله على سعد الحريري تذكر بمرحلة ما قبل اغتيال والده

مصادر “المستقبل” لـ”السياسة”: الحريري لن يتنازل لـ”حزب الله” ولن يتراجع لـ”سُّنَّة 8 آذار”

باسيل: عرضت على بري أفكاراً لحلحلة الحكومة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 27/11/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 27 تشرين الثاني 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تغريدة وهاب تقفل الطرقات غضبا.. والمستقبل يهدئ

 فجوة تباعد بين اللبنانيين في "كل شيء" تُقلق الغرب على مستقبل البـلاد

استسهال كسر الدستور والتعهداتِ الدولية يتهدد بيروت بإفقاد مكانتها الخارجية

 تقرير أمني يكشف ملابسات قتل مذيع "راديو وان"

الهبة الروسية بين نفي الحريري وادعاءات الأخبار/يوسف حسين/جنوبية

حزب الله.. وما بعد بعد النساء/سحر الخطيب/جنوبية

عندما يمنّنا «الزعيم الملهم» بإنجازاته: أنتم أحياء

يعتقد بأن الديمقراطية مؤامرة والإصغاء لزعيمه قمة الفلاح/ الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

لهذا السبب يحاول "حزب الله" ابتزاز الحريري/معروف الداعوق/اللواء

ماذا إن حُلَّت "السنيّة" وظهرت عقدة جديدة؟

إلى أين ستؤدّي الحملة على الحريري؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: احتجاجات الأهواز العمّالية تنذر بـ”فوضى” عارمة

واشنطن تحمّل روحاني مسؤولية "عُزلة" بلاده وإنتاج قطع غيار السيارات انخفض إلى النصف

مصر والسعودية: اتفاق على مواجهة إيران وتمسُّك بشروط مصالحة قطر

استقبال حافل بالقاهرة لمحمد بن سلمان: الأهرامات توشّحت بعلم المملكة والناشطون دشّنوا وسم "نوّرت مصر"

الصدر: “الدفاع” و”الداخلية” للمستقلين… والخزعلي لدور رسمي لـ”الحشد”

الحكومة العراقية تتعقَّد: البرلمان يرجئ التصويت أسبوعاً على وزرائها الـ8 الباقين

علاوي: غير معقول استمرار إيران في التدخل بالشؤون العراقية

نتانياهو يزور تشاد … قريباً وديبي ختم زيارته لإسرائيل وترقب لعودة العلاقات

ماكرون: متظاهرو باريس “بلطجية” سنواجههم بحزم وتوقيف جاسوس كوري شمالي في مجلس الشيوخ الفرنسي

بوتين يحذِّر أوكرانيا من القيام بأعمال “متهوِّرة” وتوتر حادّ في القرم وواشنطن تصف تحركات موسكو بـ"الخارجة"

تحالف أمني يحمي “قمة العشرين” وحظر تحليق الطائرات فوق بوينس آيرس

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اوهام العرق الواحد وواقع التعددية/ادمون الشدياق

لماذا سعّر حزب الله حملته على الحريري بعد سنتين من «التسوية»/علي الأمين/جنوبية

في ظل العقوبات ومأزق خاشقجي ما هي مآلات الصراع الإيراني – السعودي/ياسين شبلي/جنوبية

الساعاتُ الثلاث مع البابا... واستقالةُ الراعي/ألان سركيس/الجمهورية

برِّي لـ«الجمهورية»: الحل عند عون/عماد مرمل/الجمهورية

هل يُعقل أن يكون جنبلاط فَهِم ما قـــصده عون وحيداً/جورج شاهين/الجمهورية

روكز لـ«الجمهورية»: نحن في دولة مافيات/ملاك عقيل/الجمهورية

هل يَحلُّها «الوزير الملك»/طوني عيسى/الجمهورية

 معركة حزب الله الجديدة.. "الكارتالات"/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

الحوت لـ«الجمهورية»: سنوزِّع 55 مليون دولار أرباح عام 2018/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

عن البكاء الذي لا ينتهي عندنا/محمد شامي

معايير عون توزِّر النواب السنّة الستة ولا توزِّرهم/نقولا ناصيف/الأخبار

المؤامرة الأميركية الكبرى/حسين عبد الحسين/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل المبعوث الخاص للامم المتحدة للسلامة المرورية

ماكرون يهنئ عون بالاستقلال ويؤكد دعم لبنان وضرورة تشكيل الحكومة والمباشرة بالاصلاحات

"حزب الله" يلتقي "أنصار الله" في المية ومية

باسـيل زار بـري: 3 أفكار للحل والحكومة لا تؤلف بالفرض والرفض

"لادي"تطلق تقريرها: انتخابات 2018 لم تكن ديمقراطية و"الداخلية" خالفت القانون ولا وجـود لهيئــة مستقلة"

اختتام زيارة الراعي للأعتاب الرسولية/البابا للبنانيين: اشكركم على استقبالكم اللاجئين

التيار المستقل: لحكومة حياد تكنوقراط وإلا فحكومة من عسكريين

كنعان بعد اجتماع التكتل: ثقافة احترام القوانين واجب لا خيار وتصريف الاعمال لن يطول ولسنا طرفا بل نسعى لحل المشكلة الحكومية

المستقبل": لسنا ملزمين بتقديم كشف حساب لأي طرف.. والافتراءات وراءها عقول مريضة

الكتائب: ليضع حزب الله نفسه تحت سقف الدستور/امام عون والحريري فرصة تاريخيـة لإنقاذ لبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لا تَخَفْ أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر؛ أَنا ٱلحَيّ، وقَدْ أَمْسَيْتُ مَيْتًا، وهَا إِنِّي حَيٌّ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. وَلي مَفَاتِيحُ ٱلمَوتِ وٱلجَحِيم

رؤيا القدّيس يوحنّا01/من09حتى20/يا إِخوَتِي، أَنَا يُوحَنَّا أَخَاكُم وَشَرِيكَكُم في ٱلضِّيقِ وٱلمَلَكُوتِ وٱلثَّبَاتِ في يَسُوع، كُنْتُ في ٱلجَزِيرَةِ ٱلمَدْعُوَّةِ بَطْمُس، مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَشَهادَةِ يَسُوع. فَٱنْتَقَلْتُ بِٱلرُّوحِ يَومَ ٱلرَّبّ، وَسَمِعْتُ وَرَائي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ يَقُول: «ما تَرَاهُ ٱكْتُبْ فيهِ كِتَابًا، وَأَرْسِلْهُ إِلى ٱلكَنَائِسِ ٱلسَّبْع: إِلى أَفَسُس، وإِلى إِزْمِير، وإِلى بِرْغَامُس، وإِلى طِيَاطِيرَة، وإِلى سَرْدِيس، وإِلى فِيلادِلْفيَة، وإِلى لَوْدِقِيَّة». فَٱلْتَفَتُّ لأَنْظُرَ ٱلصَّوتَ ٱلَّذي كانَ يُكَلِّمُنِي، وإِذِ ٱلتَفَتُّ، رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَائِرَ مِنْ ذَهَب، وفي وَسَطِ ٱلمَنَائِرِ شِبْهَ ٱبْنِ إِنْسَانٍ لابِسٍ ثَوْبًا طَوِيلاً إِلى قَدَمَيْهِ، وَمُتَمَنْطِقٍ عِنْدَ صَدْرِهِ بِحِزَامٍ مِنْ ذَهَب. أَمَّا رَأْسُهُ وشَعْرُهُ فَأَبْيَضُ كَٱلصُّوفِ ٱلأَبْيَض، كٱلثَّلْج، وَعَيناهُ كَلَهِيبِ نَار، وَرِجْلاهُ أَشْبَهُ بِنُحَاسٍ خَالِصٍ كَأَنَّهُ صُفِّيَ في أَتُّون، وصَوتُهُ كَصَوتِ مِيَاهٍ غَزِيرَة. وفي يَدِهِ ٱليُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِب، ومِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّين، ووَجْهُهُ كٱلشَّمْسِ وهِيَ تَسْطَعُ في أَشَدِّ وَهْجِهَا. فلمَّا رَأَيْتُهُ، سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيهِ كٱلمَيْت، فَوَضَعَ يَدَهُ ٱليُمْنَى عَليَّ قَائِلاً: «لا تَخَفْ! أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر؛ أَنا ٱلحَيّ، وقَدْ أَمْسَيْتُ مَيْتًا، وهَا إِنِّي حَيٌّ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. وَلي مَفَاتِيحُ ٱلمَوتِ وٱلجَحِيم. فَٱكْتُب إِذًا مَا رأَيْتَ، وَمَا هُوَ الآن، ومَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَحْدُثَ بَعْدَ ذلِكَ. وهذا هُوَ سِرُّ ٱلكَوَاكِبِ ٱلسَّبْعَة، الَّتي رأَيْتَها في يَدِي ٱليُمْنَى، وٱلمَنَائِرِ ٱلسَّبْعِ ٱلذَّهَبِيَّة: فَٱلكَواكِبُ ٱلسَّبْعَةُ هِيَ مَلائِكَةُ ٱلكَنَائِسِ ٱلسَّبْع، وٱلمَنَائِرُ ٱلسَّبْعُ هِيَ ٱلكَنَائِسُ ٱلسَّبْع.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

أين هي نذورات العفة والطاعة والفقر؟

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/18

نسأل كيف سيواجه ربه الراهب الأنطوني المسؤول عن اقفال مدرسة الرهبنة في بعبدا يوم الحساب الأخير بعد أن شرد تلاميذها مقابل مال ترابي فاني؟

 

حزب الله إيراني قلباً وقالباً

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/18

ذمي وتقوي ومنافق كل سياسي وصاحب شركة حزب يناشد أو يدعو حزب الله ليعود إلى لبنانيته إو إلى لبنان كون القاصي والداني وكذلك كل الطبقة السياسية ومعهم كل أصحاب شركات الأحزاب أنفسهم يعرفوف عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض بأن حزب الله إيراني 100% وليس فيه أي شيء لبنان وهو بالتالي لن يعود لا للبنان ولا للبنانيته لأنه إن فعل يلغي ذتها وهو ولا إيران هما من جماعة القتل الرحيم.

 

طوني سليمان فرنجية: شاب واعد

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/18

المقابلة التي اُريت اليوم مع النائب طوني فرنجية كانت كما رأيناها وتمتعنا بها أكثر من ممتازة. فالشاب برأينا المتواضع هو واعد وظهر جلياً أنه محاور مثقف وانه شاغل على نفسه جيداً اضافة إلى تمتعه بشخصية ناعمة وقوية في نفس الوقت. نحن لا نتفق معه أو مع خط والده بالمرة على الخيارات الإستراتجية والسياسية والوطنية والتحالفية لا من قريب ولا من بعيد ، ولكن هذا شيء والشهادة بأنه كان خلال المقابلة مرحاً وقريب من القلب وشاب واعد ومطلع ومهذب ولبق وسريع البديهة وواثق من نفسه شيء آخر.. حماه الله وكل التوفيق له ولكل شباب وطننا الغالي.

 

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

سرطانات لبنان الثلاثة/الياس بجاني/26 تشرين الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9/

 

طبقة سياسية فاشلة وبدها نفضة

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/18

الطبقة السياسية والحزبية اللبنانية بغالبيتها خاضعة لإحتلال حزب الله وتتعاطى معه بنرسيسية وخوف وذمية وتعامي وإنكار. طبقة بدها نفضة.

 

سرطانات لبنان الثلاثة: احتلال إيراني، جحود أصحاب شركات الأحزاب ومخطط تسطيح عقول شبابنا

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69178/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d8%a7%d8%ad%d8%aa/

مع احترامنا لكل إنسان كائن من كان نحن نرى أن المشكلة الأساس في لبنان حالياً تكمن في العاهات الثلاثة التالية:

أولاً: إبليسية وإرهاب الاحتلال الإيراني الذي نجح في شق صفوف كل الشرائح المذهبية والمجتمعية وزرع بينها طرواديين وإسخريوتيين ومنافقين وجماعات ثقافتها ترابية داكشت الكراسي بالسيادة والاستقلال، وقفزت فوق دماء الشهداء، وتسوّق بفجور لهرطقات وخزعبلات تضليلية واستسلامية من مثل الواقعية والعجز والأحجام وإلخ.. كما أنها راحت مؤخراً تساوم حتى على دماء الشهداء وتتبنى شهادة من هم قتلة ومجرمين ومافياويين.

وثانياً: الزحف المشين لغالبية السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب لإرضاء واسترضاء والتملق المذل للمحتل الإيراني المتمثل بحزب الله من خلال متاجرتهم بشعارات مقاومة شريفة لبنانية 100% وتشويهها، واللعب على نوستالجيا (حنين للماضي) مشرّفة بطلها “البشير” وكوكبة كبيرة جداً من الشهداء الأبرار الذين هم براء من كل من يدعي حمل مشعلهم والسير على طرقهم.. وهنا نخص بشكل مركز الأحزاب المسيحية التي باعت كل شيء وتتاجر بكل شيء وتتنازل عن كل شيء..

وثالثاً: وهنا المشكلة الأهم والأخطر وهي جر شبابنا من خلال كفر وجحود ونرسيسية أصحاب شركات أحزاب بالية وقبلية ودكتاتورية ووسائل إعلام وإعلاميين مأجورين وطرواديين..جر شبابنا إلى مواجهات عبثية مع بعضهم البعض لتسميم عقولهم وتسطيح تفكيرهم وقتل كل ما بدواخلهم من حرية رأي وبصر وبصيرة، وإلهائهم بترهات وسخافات كلها تتمحور حول أطماع وأجندات أصحاب شركات الأحزاب المافياويين..

غالبية هؤلاء الشباب التابعين للأحزاب قد فقدوا البوصلة الوطنية والإيمانية وباتوا من عبدة الأصنام الذين هم أصحاب شركات الأحزاب.

هؤلاء الشباب مغرر بهم وغارقين في اللاوعي الغنمي وفي نوستالجيا الحرب ببطولاتها وتضحياتها.

مشكلتهم التي باتت مشكلة مجتمعنا المسيحي تحديداً أنهم أمسوا يقدسون بغباء أصحاب شركات الأحزاب الذين باعوا القضية وداكشوها بالكراسي وبأوهام الحصص وبنواب مخصيون سيادياً ينفذون ولا يقررون.

عملياً وللأسف عدنا مع غالبية الأحزاب وتحديداً منها المسيحية التي تدعي أنها سيادية .. عدنا إلى زمن الصنمية والعبودية والجاهلية ..

والشباب في مفهوم أصحاب شركات الأحزاب هم أدوات يتاجرون بهم بما يخدم أجنداتهم السلطوية دون أي اعتبار لا للقضية ولا للهوية ولا للتاريخ ولا للإيمان.

واجبنا اليوم أن نتصدى لهرطقات أصحاب شركات الأحزاب ونعري كل ما يقومون به من تضليل وتشويه لقضينا المقدسة.

يبقى أننا نعيش في زمن مّحل وعهر لا يختلف كثيراً عن زمن سادوم وعامورة.

خيارنا إما أن نتصدى لهذا الزمن بأسلحة الإيمان والجرأة والشهادة للحق.

أو أن نستلم له ونتخلى عن ذواتنا وحريتنا ووطننا ونعود إلى ثقافة الإنسان العتيق.. إنسان الغريزة والخطيئة الأصلية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكولونيل شربل بركات: أدهم خنجر وصادق حمزة ولفهما

ايلي كيروز ردا على نواف الموسوي: حركة أدهم خنجر بدأت بشعارات وطنية وانتهت بمأساة طائفية وكان مطلبه الالتحاق بسوريا

27 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69230/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AF%D9%87%D9%85-%D8%AE%D9%86%D8%AC%D8%B1-%D9%88%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D8%AD/

 

أدهم خنجر وصادق حمزة ولفهما

الكولونيل شربل بركات/27 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69230/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AF%D9%87%D9%85-%D8%AE%D9%86%D8%AC%D8%B1-%D9%88%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D8%AD/

من نتائج ترك حزب الله يتحكم بالساحة الشيعية أولا ومن ثم بالساحة اللبنانية أن يقوم بعض اتباعه بعرض عضلاته كلما سنحت الفرصة لذلك وهي اليوم وبمناسبة عيد الأستقلال الخامس والسبعون تسنح لرعد والموسوي وغيرهما للتطاول على مفهوم الاستقلال وحتى مفهوم نشوء دولة لبنان الكبيرككل.

يعتبر هؤلاء بأن اللبنانيين وعلى راسهم سماحة المغفور له السيد محمد مهدي شمس الدين الذي اقر بنهائية لبنان كوطن هم على خطأ ولبنان الذي يسعون له هو التابع لسوريا حيث يقاتل دفاعا عن نظامها وبناءا على الأوامر العليا من الأمبراطورية الفارسية.

لا نريد الدخول بسجال مع هؤلاء فهم يستبيحون الوطن ويفصلونه على قياسهم تحت وهرة السلاح الذي يتمسكون به ولذا فهم على حق طالما لم يقف أحد بوجههم.

أما بالنسبة لأدهم خنجر وصادق حمزة ومن ساروا خلفهم فهم بمفهوم الوطنية كما الذين يدافعون عنهم أعداء لدولة لبنان الكبير وأعداء لمفهوم الأستقلال فقيام لبنان الكبير كان رغما عنهم وهم حاربوا وقتلوا وهجروا الأهل والجيران لكي يكونوا تابعين لوالي الشام الجديد بينما بقية اللبنانيين وخاصة الذين عرفوا وذاقوا طعم الاستقلال (ولو محدودا ضمن الأمارة ومن ثم المتصرفية) تاقوا إلى انشاء دولة مستقلة عن المحيط تسعى لتحرير ابنائها من ظلم القوى الأقليمية وتعمل على رفع شأن لبنان ليكون منارة في هذا الشرق المعذب.

إن أدهم خنجر وصادق حمزة وغيرهم ممن ركبوا هذه الموجة يومها وعندما لم يستطيعوا بالأستفتاء الذي قامت به عصبة الأمم أن يفرضوا الأنضمام إلى تابعية دمشق هاجموا بالطريقة العثمانية الغوغائية كل القرى والمزارع التي لم تقبل أن تسير بركابهم ولا نريد هنا أن ندخل في سياسات الدول الكبرى ومقولة أن بريطانيا كانت تسعى لضم المنطقة حتى الليطاني لسيطرتها كما يقول البعض ولكننا نعرف بأن تاريخ الشيعة الجنوبيين وخاصة مع ناصيف النصار كان قد حدد لبنان الكبير من الجنوب في موقعتي البصة وميرون ومن الشرق في معركة الحولة ضد والي الشام عثمان باشا وما سعي أدهم خنجر وصادق حمزة وغيرهما إلى الانضمام إلى الشام إلا تنكرا لهذا التاريخ الذي كان أعطى جبل عامل مساحة حرية ونوعا من الاستقلال ما دعى بقية اللبنانيين للقبول بهؤلاء جزءا من لبنان الكبير لأنهم مثلهم قد سعوا إلى الحرية والاستقلال. إذا كان زمن الاستقلال قد ولى مع سيطرة أتباع ايران وسوريا على الساحة تحت مقولة محاربة "العدو الصهيوني" فإن لبنان لن يكون وطنا مستقلا بالتأكيد وليس لهؤلاء التاوابع تقييم رجالات الاستقلال أو المطالبين بالحرية.

 

كيروز ردا على نواف الموسوي: حركة أدهم خنجر بدأت بشعارات وطنية وانتهت بمأساة طائفية وكان مطلبه الالتحاق بسوريا

الإثنين 26 تشرين الثاني 2018 /وطنية

http://eliasbejjaninews.com/archives/69230/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AF%D9%87%D9%85-%D8%AE%D9%86%D8%AC%D8%B1-%D9%88%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D8%AD/

أصدر النائب السابق إيلي كيروز البيان الآتي: "تعليقا على تصريح النائب نواف الموسوي، الذي اعتبر فيه أن أدهم خنجر هو بطل الإستقلال اللبناني الحقيقي والوحيد، ولئلا يمر هذا الكلام مرور الكرام لدى اللبنانيين والجنوبيين، صدر عن النائب السابق ايلي كيروز البيان الآتي:

أولا: من حق النائب نواف الموسوي أن يعتبر أدهم خنجر أحد أبطال الإستقلال، فهذا شأنه ورأيه، ولكن ليس من حقه أن يحصر هذه الصفة بشخص ويمنعها عن سائر المستحقين من اللبنانيين.

ثانيا: أود أن ألفت النائب نواف الموسوي الى قراءات مغايرة وأحيانا مناقضة لسيرة أدهم خنجر ودور حركته المسلحة وبعضها لمؤرخين وكتاب من جبل عامل.

ثالثا: لقد تحدث سلام الراسي في كتابه "لئلا تضيع" عن انزلاق أدهم خنجر في الأحابيل الطائفية. وكانت مذبحة عين إبل نهاية حركته الوطنية لأن حركته ابتدأت بشعارات وطنية وانتهت بمأساة طائفية. ويقول سلام الراسي أنه من الصعب تقييم تلك الحركة بدقة وتجرد.

رابعا: لقد أشار الدكتور منذر جابر في كتابه "الكيان السياسي لجبل عامل قبل 1920" الى "إن المطلب الواضح لأدهم خنجر ورفيقه صادق الحمزة كان الإلتحاق بالمملكة السورية وليس تاليا بلبنان، الكيان المستقل". ويضيف الدكتور منذر جابر: "ليس المجال هنا للحديث بالتفصيل عن هذه الحركة المسلحة ولكن الشيء الملفت أن هذا الموقف الوطني الواعي ينقلب في اللحظة الأخيرة ويتمحور الى هجوم على بعض القرى المسيحية" (عين إبل).

خامسا: تؤكد وثيقة الخوري يوسف فرح بالتفصيل على ما لحق بالبلدات المسيحية وخصوصا عين إبل من تعديات ومآس على يد الحركات المسلحة آنذاك. ولقد لجأ الأهالي في عين إبل الى القرى الفلسطينية القريبة.

سادسا: هل قرأ النائب نواف الموسوي كتاب "الأمة القلقة" لوضاح شرارة والذي يعرض ويشرح جوانب تلك المرحلة وما حصل على يد أدهم خنجر وحركته مستشهدا بمذكرات الشيخين أحمد رضا وسليمان ضاهر.

سابعا: إني أدعو النائب نواف الموسوي الى التدقيق أكثر في تاريخ لبنان احتراما للموضوعية التي يحتاجها لبنان".

 

المقاومة_اللبنانية/طريق_فلسطين_تمرّ_في_جونية

( مهما حاول البعض تزوير التاريخ وتشويه دور"المقاومة اللبنانية" في الدفاع عن لبنان بعد إنهيار مؤسسات الدولة ووقوفها سداً منيعاً بوجه المنظمات الفلسطينية المسلّحة المدعومة من بعض اللبنانيين في "الحركة الوطنية" الذين حاولوا إحتلال قرانا ومدننا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، فشعبنا ومجتمعنا يعرف بأنه لولا صمود مقاتلي المقاومة اللبنانية في العامين ١٩٧٥-١٩٧٦ لكان مصير القليعة، رميش، دبل، عين إبل ومرجعيون في الجنوب، زحلة، القاع ودير الأحمر في البقاع، زغرتا في الشمال، فاريا وحراجل في كسروان، بسكنتا وبكفيا في المتن، شكّا وقرى ومدن قضاء الكورة والبترون، القبيات وعندقت في عكار، كمصير مدينة الدامور، دير عشاش، دير جنين، وتل عباس التي إحتلّها الفلسطينيون وحلفاؤهم ونكّلوا بأهلها قبل تهجيرهم. فبقيت هذه المناطق كما مدينة جونية حرّة وحصرمة بعين أبو أياد وحلفاؤه). تحدث "أبو أياد" عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في مهرجان خطابي أقيم في جامعة بيروت العربية عن الوضع اللبناني، والقتال الدائر في الجبل، والتلاحم بين الفلسطينيين والحركة الوطنية. وجاء في كلمة "أبو أياد": "نحن لا يمكن، ونحن نتحدّث عن الشهداء إلا أن يكون حديثنا صادقاً وصريحاً. يسألون لماذا قضوا في عينطورة وصنين وعيون السيمان، ولماذا يقاتلون في هذه الجبال البعيدة عن فلسطين؟  وأقول لهم بأمانة وصدق وشرف إن طريق فلسطين لا يمكن إلا أن تمرّ في عينطورة وعيون السيمان حتى تصل إلى جونية نفسها، حتى نمنع المؤامرة ونمنع التقسيم. يتباكون أحياناً ليقولوا أنهم ليسوا طائفيين. ونقول لهم: نحن ما رفعنا السلاح ضد المسيحيين، إن هذا السلاح أشرف من أن يُرفع أو يلوّث بشعار الطائفية". وأضاف قائلاً: "إن في صفوف الثورة الفلسطينية كثرة كبيرة لا يعلمون عنها شيئاً من إخواننا. أخجل أن أقول من المسيحيين، ولكن أقول المناضلين الذين ينتمون إلى شيء إسمه المسيحية". وقال "أبو أياد": " نحن لا نقبل في هذا البلد إلا جيشاً واحداً هو الجيش اللبناني العربي الوطني، هو الذي يستطيع أن يمسك الأمن ويرتّب الأوضاع ويكون حامياً للجميع، وهذا هو الحلّ الأمني الداخلي المرتبط بالحلّ السياسي".

 (من كتاب الحرب في لبنان/ أنطوان خويري)

 

عائلة زكا: لتحرّك شبيه بما حظي به غصن

المركزية/27 تشرين الثاني/18/صدر عن عائلة نزار زكا البيان الآتي: "إننا إذ نقدّر السرعة التي تحرّكت بها الدولة اللبنانية ممثلّة بوزارة الخارجية، لمواكبة قضية كارلوس غصن، انطلاقاً من واجباتها تجاه رعاياها، إن كانوا لبنانيين أو من أصل لبناني، نكرر مطالبتنا بأن تشمل هذه الدينامية السياسية – الديبلوماسية قضية إبننا نزار المعتقل تعسفاً في إيران وهو اللبناني "القحّ" الذي خُطف إثر تلبيته دعوة رسمية من رئاسة الجمهورية الإيرانية. لقد مرّ على اختطاف نزار ثلاثة أعوام طويلة من القهر والتعذيب واللامبالاة الرسمية تجاه قضيته العادلة، وهي أعوام تركت ندوباً قاسية عليه وعلى عائلته. إننا ننتظر بفارغ الصبر أن تشمل نزار المظلةُ الواقية التي رُفعت فوق غصن، بما يتيح تحريره سريعاً وعودته الى أهله. في أي حال، إن نزار يثني على هذا الجهد الديبلوماسي الفاعل، حتى لو لم يشمله بعد".

 

الياس الزغبي: محاولة إعادة إنتاج مرحلة ٢٠٠٨ - ٢٠١١ لا تمر والميزان ليس لمصلحة إيران وغطاء السلاح ينحسر

الوطنية/27 تشرين الثّاني 2018 /لفت الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي إلى "صعوبة العودة إلى احتقانات ٢٠٨ - ٢٠١١، وما تخلل تلك المرحلة من اجتياحات بالسلاح وانقلابات حكومية".

وقال في تصريح: "إن إطلاق "حزب الله" الاتهامات وحملات التخوين ضد رئاسة الحكومة، مباشرة أو بالواسطة، محفوف بخطورة إعادة إنتاج التوتر في الشارع وتحريك المشاعر المذهبية، لكن الرهان على ترويض القوى السياسية بالقوة ووهج السلاح لم يعد قائماً كما جرى في غزو بيروت والجبل". وأضاف: "إن القول بميزان قوى لمصلحة إيران ليس في موقعه الصحيح، لأن القوى السيادية، ولو متفرفة، لا تزال قادرة على منع سقوط لبنان تحت وصاية مثلث الممانعة، ويضاعف قدرتها عاملان: داخلي بانحسار مساحة الغطاء على السلاح غير الشرعي، وخارجي بجدية العقوبات ومفاعيلها السلبية على القدرات الإيرانية ". ودعا إلى "وجوب وقف هذه الحملات لأنها غير مجدية في تغيير المواقف واستنباط الحلول

 

 تخبّط في "الكتائب"... إما الإنقاذ أو الإنهيار!

"ليبانون ديبايت"27 تشرين الثاني/18/ردّت مصادر مقرّبة من النائب نديم الجميّل، على خبر نشره موقعنا اليوم الثلاثاء، والذي علّق فيه مصدر كتائبيّ على انسحاب الأوّل من جلسة المكتب السياسيّ أمس الاثنين، بوضعه في خانة "المزايدة". وقالت المصادر، أنّه "إذا كانت حماية شهادة الرئيس بشير الجميّل مزايدة، فإنّ الشيخ نديم هو أكبر من المزايدين، كما ويفضّل المزايدة بما هو مقدّس وثمين عوضاً عن المتاجرة بأرواح الشهداء وبإنتصارات وهميّة من هنا وهناك". وأشارت الى أنّ "حزب الكتائب يمرّ في تخبّط سياسيّ، وغياب الوضوح في الرؤية. فإمّا الإنقاذ السريع، أو ليتحمّل المسؤولون نتيجة الإنهيار".

 

حزب الله: الحلّ في يد الحريري…وبرّي: الحلّ عند رئيس الجمعهورية!

 اعداد جنوبية 27 نوفمبر، 2018

يمارس الثنائي الشيعي في لبنان سياسة الضغط على جميع القوى من أجل اضعاف الخصوم والحلفاء، لتمرير أغلبية مريحة لحركة أمل وحزب الله في الحكومة القادمة، ولكن من جهة اخرى يحمّل الثنائي مسؤولية التعطيل الحكومي لرئيسي الجمهورية والحكومة، وذلك رغبة في ممارسة المزيد من الضغوطات عليهما. أكدت مصادر قيادية في حزب الله لصحيفة “الجمهورية” انّ “كرة الحل في موضوع الحكومة هي في يد رئيس الحكومة المكلف، وليس أي طرف آخر. وسبق لنا ان أبلغنا الجميع من دون استثناء اننا لسنا الجهة المعنية بحل مسألة تمثيل نواب اللقاء التشاوري في الحكومة، وهناك من كان وَفياً لحلفائه حتى آخر لحظة، وهناك من سعى الى إرضاء حلفائه حتى آخر رمق، ونحن من جهتنا أشد الأوفياء لحلفائنا ولن نتراجع عن ذلك على الاطلاق مهما طال الزمن”. بالمقابل أكدت مصادر معنية بملف الحكومة أنّ “المسألة لم تعد مسألة رفض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري توزير سنّة 8 آذار في الحكومة على حساب تيار المستقبل، بل انّ الحريري يرفض أصل ومبدأ توزير هؤلاء النواب في الحكومة، على اعتبار انه يرفض ان يشكّل سابقة تمثيل كتلة مُفتعلة يريد من خلالها حزب الله اقتناص مقعد وزاري بطريقة التحايُل”.

كما رأت مصادر قريبة من حزب الله في كلام كلّ من الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حول تمثيل النواب السنة المستقلين “شيئاً من التقدم”، مؤكدة في حديث إلى “الأخبار: أن “الحزب لن يتدخل ولن يفاوض أحداً”.

واشار مصدر وزاري سبق أن انخرط في اتصالات إزالة العقد من أمام تأليف الحكومة في الأشهر الماضية لـ”الحياة” لإلى إن “متابعة تدرج الأمور منذ بدء العمل على تأليف الحكومة في أواخر شهر أيار الماضي يظهر أن لبنان أمام مشكلة وأن “حزب الله” يسعى إلى التحكم بتركيب السلطة ضمن خطة مدروسة اعتمدها خلال المرحلة الماضية. فصمته خلال معالجة عقد التأليف لم يكن عن عبث، فهو ترك حليفه رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير باسيل، يقوم ببعض ما يخدم أهدافه لجهة التأثير في ملف التمثيل الدرزي فانتهى الأمر بدفع جنبلاط إلى التنازل عن مطالبته بحصر هذا التمثيل في من يسميهم حزبه أي الوزراء الدروز الثلاثة، لمصلحة تمثيل وزير ثالث. وبهذا تحكم الحزب بصيغة التمثيل الدرزي، مضيفا :”الحزب ترك أيضا لحليفه “التيار الوطني الحر”، ضمن خطة مدروسة، أن يتحكم بالتمثيل المسيحي بحيث يضرب تمثيل حزب “القوات اللبنانية” بالاستناد إلى نجاحه السابق بفرض مرشحه لرئاسة الجمهورية. ففي الحكومة حقق الحزب ما يريده لجهة تحجيم تمثيل “القوات” بعدما أدى ضغط أزمة التأليف على مدى 5 أشهر إلى تراجع رئيس القوات سمير جعجع عن مطالبه الوزارية. والآن يعمل على حسم ملف التمثيل السني لمصلحته عن طريق تعليق إعلان الحكومة طالما لا تضم حلفاءه السنة”. ورأى المصدر أن “حزب الله” يكرس بهذا السلوك المبدأ الذي يقول أن حارة حريك حلت مكان عنجر في صوغ التوازنات داخل السلطة السياسية وبات الشريك الرئيسي في تأليف الحكومة، معتبرا ان “إذا كان المخرج بتعيين سني يرضى عنه الحزب، من حصة رئيس الجمهورية يكون الأخير قد انكسر أمامه، وإذا جاء الوزير السني هذا من حصة رئيس الحكومة المكلف، يكون الأخير قد انكسر”. وشدد المصدر على أن “الحزب يمسك بالقرار في البلد بهذه الطريقة في ظل اضطرار الرئيس ميشال عون إلى مراعاته، وعدم استعداد رئيس البرلمان نبيه بري إلى معاكسته”.

بري: الحل عند رئيس الجمهورية

أجاب رئيس مجلس النواب نبيه بري على سؤال حول المطلوب لمعالجة المرض الحكومي بعد استفحال العقدة السنّية، بالقول:”وفق المنطق، أعتقد انّ الحل عند رئيس الجمهورية”. وكان بري قد أبلغ الى المعنيين انّه وحزب الله واللقاء التشاوري ليسوا في وارد التراجع عن مطلب تمثيل السنّة المستقلّين، ولا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يبدو انّه في وارد التنازل، بعد الذي سمعه من الطرف الآخر، وبالتالي فانّ الرئيس ميشال عون قد يكون الأقدر على المبادرة في اتجاه معالجة العقدة السنّية. ولفت بري في حديث صحافي الى ان “الحريري لم يسألني رأيي حول استقبال نواب اللقاء التشاوري، ويبدو انّ بعض المحيطين به قد تكفلوا بالأمر”، مضيفا :”ليس المهم اللقاء في حد ذاته، بل النتيجة، وسواء انعقد أم لا، أنا أدعو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف الى ان “يحلّوها” بحيث يتم اختيار وزير من بين النواب الستة، حتى ننتهي من هذه المراوحة، لأننا لم نعد نملك ترف الانتظار”.

 

ملالي ناركوس” يكشف الوجه الآخر لـ”حزب الله”

دبي – وكالات/27 نوفمبر، 2018/تعرض قناة “العربية” الجمعة المقبل، فيلماً وثائقياً من إنتاجها تحت عنوان “ملالي ناركوس”.ويتناول الفيلم في تحقيق استقصائي الوجه الآخر لأعمال “حزب الله” المشتركة مع عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، التي تشمل غسل الأموال وتهريب المخدرات، عبر منطقة المثلث الحدودي الواقعة بين البرازيل والباراغواي والأرجنتين، ومنها متاجر السيارات المستعملة في الولايات المتحدة، من حيث تشحن السيارات إلى مرفأ كوتونو في بنين لاستكمال غسل الأموال ونقلها إلى لبنان. ويبدأ الفيلم من كولومبيا، أرض إيسكوبار، ويتابع مسار العمليات التي ينفذها “حزب الله” والمتعاملين معه من اللبنانيين المقيمين في أميركا اللاتينية وإفريقيا أمثال أيمن جمعة وشكري حرب، وصولاً إلى مكاتب الصيرفة في بيروت والدور الذي لعبه سابقاً المصرف اللبناني الكندي في تسهيل عمليات الحزب. ويتحدث في الفيلم مسؤولين أمنيين في كولومبيا وبنين وعدداً من الخبراء الأميركيين وبعض العاملين في وكالة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة، والمتابعين لنشاطات “حزب الله” في مجال تهريب الكوكايين وغسل الأموال.

 

حملة حزب الله على سعد الحريري تذكر بمرحلة ما قبل اغتيال والده

العرب/28 تشرين الثاني/18

حملة تعكس ارتباك مطلقيها

بيروت – رأت مصادر سياسية لبنانية أن أجواء بيروت تشبه هذه الأيّام إلى حد كبير تلك التي سادت العاصمة اللبنانية عشيّة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير عام 2005. وأشارت المصادر إلى أن النبأ الذي نشرته صحيفة “الأخبار” الموالية لحزب الله اللبناني عن رفض رئيس الحكومة سعد الحريري هبة روسية مقدمة إلى الجيش اللبناني يندرج في سياق حملة التصعيد التي لجأ إليها الحزب أخيرا في تعاطيه مع الحريري. وكان حزب الله باشر حملة التصعيد هذه التي تستهدف رئيس الوزراء المكلّف عبر أدواته اللبنانية وذلك في ظلّ إصراره على توزير أحد نوابه السنّة. وشملت الحملة الجديدة على سعد الحريري توجيه شتائم إليه وعبارات تخوين عبر سياسيين محسوبين على الحزب كانوا يعملون لدى الأجهزة السورية في لبنان قبل عام 2005. ولدى حزب الله ستة من النواب السنّة المحسوبين عليه بطريقة أو بأخرى وهم ينتمون إلى كتل نيابية مختلفة ممثلة في مجلس النوّاب. وقرّر حزب الله قبل نحو عشرة أيام أن يكون لهؤلاء النواب وزير وذلك من أجل “إذلال” الحريري في الوسط السنّي، الذي ينتمي إليه، على حد تعبير سياسي لبناني عتيق. وحرص رئيس الوزراء اللبناني المكلف، في سياق نفي مكتبه للنبأ الذي نشرته “الأخبار”، على تأكيد أن الذخائر التي تبرعت بها روسيا للبنان ستذهب إلى قوى الأمن الداخلي التي تستخدم عناصرها رشاشات “كلاشنيكوف” روسية الصنع.

عاصم عراجي: الحملة تأتي في إطار الضغط من أجل توزير أحد النواب الستة وقالت أوساطه إن الهدف من النبأ الذي نشرته الصحيفة المحسوبة على حزب الله لا يقتصر على إظهار الحريري في مظهر من لا يريد الاستفادة من الهبة الروسية فحسب، بل دقّ إسفين بينه وبين موسكو أيضا، خصوصا أنّ هناك علاقة قويّة تربطه بالرئيس فلاديمير بوتين على المستوى الشخصي.

وسبق أن استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي رئيس الوزراء سعد الحريري في أبريل الماضي، وأكد الجانبان خلال الاجتماع على عمق الروابط اللبنانية الروسية، وضرورة تعزيزها.

ولاحظت المصادر السياسية اللبنانية أن ما نشرته “الأخبار” ترافق مع كلام بذيء صدر عن الوزير السابق وئام وهّاب، وهو درزي كان محسوبا على الأجهزة السورية في لبنان قبل عام 2005. وانتقل وهّاب بعد 2005 وانسحاب الجيش السوري من لبنان إلى الاحتماء بمظلة حزب الله. وقد وجه الوزير السابق شتائم إلى سعد الحريري في برنامج تلفزيوني بثته إحدى المحطات المحلية. ووصفت هذه الشتائم التي تناولت شخص سعد الحريري ووالده رفيق الحريري بأنّ لا سابق لها في تاريخ السياسة اللبنانية.

وأكدت المصادر السياسية أن وهّاب ما كان يستطيع توجيه مثل هذا الكلام إلى سعد الحريري لولا تمتعه بتغطية من حزب الله ولولا توجيهات صادرة إليه من رئيس النظام السوري بشّار الأسد.

وأشار في هذا السياق سياسي لبناني إلى أن رئيس النظام السوري مصرّ في هذه المرحلة على منع سعد الحريري من تشكيل حكومة ولعب دورا أساسيا في خلق العقدة الأخيرة، التي اسمها الحقيقي العقدة السنّية – الشيعية، التي عرقلت قيام حكومة على الرغم من مضيّ ما يزيد على ستة أشهر على الانتخابات النيابية. وذهب السياسي اللبناني إلى القول إن الحملة على الحريري تجاوزت تلك التي شنّت على والده في سنة 2004 ومطلع سنة 2005 وهي حملة توجت باغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير 2005.

وأبدت قوى وشخصيات سياسية دعمها المطلق للحريري لما يواجهه من حملة تجاوزت بعدها السياسي. وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تغريدة عبر موقع تويتر “شريكنا في الوطن مع حلفائه مثل الرجل الآلي لا عواطف له ولا تقدير له مع الأسف لأي شيء، حتى لو أدى الأمر إلى التدهور الاقتصادي. هكذا تبدو الصورة على الأقل”. وأضاف جنبلاط “إذ أرى تلازم المسارات من العراق إلى لبنان مرورا بسوريا، أجدد دعوتي إلى التسوية وأشجب التشهير بالشيخ سعد الحريري.. الحكومة أولوية”.

من جهته ندد النائب عاصم عراجي في تصريحات الثلاثاء بـ”الحملة التي يشنها فريق 8 آذار على الرئيس الحريري”.

واعتبر أن الحملة “تزيد الوضع تأزما والمشكلة أنه عوض أن تقول كلاما يلطف الأجواء، تقوم بخوض هجوم فيه نوع من الإسفاف تجاه الرئيس الشهيد وتجاه الرئيس المكلف وأنا أعتبر أنها تأتي في إطار الضغط من أجل توزير أحد النواب الستة”.

 

مصادر “المستقبل” لـ”السياسة”: الحريري لن يتنازل لـ”حزب الله” ولن يتراجع لـ”سُّنَّة 8 آذار”

باسيل: عرضت على بري أفكاراً لحلحلة الحكومة

بيروت – “السياسة” "/27 نوفمبر، 2018/أعلنت مصادر نيابية مقربة من تيار “المستقبل” أن الأمور مازالت تراوح مكانها، بانتظار أن يفك “حزب الله” العقدة التي وضعت عملية التشكيل في مهب الريح. وأكدت المصادر لـ”السياسة”، أن الرئيس المكلف سعد الحريري ليس بوارد التراجع عن موقفه الرافض توزير “سنة 8 آذار”، ولن يحدد موعداً للقاء أي من النواب السنة الذي يطالب “حزب الله” بتوزير أحدهم في الحكومة. واعتبرت أن “حزب الله” في عدم تجاوبه مع الدعوات التي تطالبه بالتخلي عن شروطه لتسهيل عملية التشكيل، ينطلق من سياسة عض الأصابع التي يمارسها مع الحريري، لاعتقاده أن الرئيس المكلف المعروف باعتداله وتساهله سيرضخ في نهاية الأمر الى شروطه، ويقبل أن يضحي من حصته بتوزير أحد هؤلاء لإنقاذ الوضع الإقتصادي المتدهور، بعد رفض رئيس الجمهورية ميشال عون اقتراح المقايضة معه لحل تلك العقدة.

وشددت على أن الحريري الذي بدا أنه يعرف ماذا يريده “حزب الله”، يرفض رفضاً قاطعاً تقديم أية تنازلات في هذا الشأن، وبالأخص بعد تيقنه أن لا بديل عنه لتشكيل الحكومة، لأن المعطيات السياسية حالياً هي غير ما كانت عليه أواخر العام 2010 ، حينما أسقط

“حزب الله” حكومة الحريري برئاسة نجيب ميقاتي. وأضافت إن “الأمور حالياً مختلفة جداً، لأن حزب الله ليس قادراً على تكليف أحد نواب سنة 8 آذار، فلا الرئيس بري بوارد التخلي عن الحريري في هذه المرحلة باعتباره الجامع للرأي العام السني وقد كرر ذلك مراراً، ولا النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بهذا الوارد إطلاقاً، وكذلك ليس التيار الوطني مضطراً لأن يكشف أوراقه ويتخلى عن الحريري بهذه السهولة وهو من أوصل العماد عون الى رئاسة الجمهورية، حتى ولو أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل يريد الإبقاء على علاقته المتينة مع حزب الله لحسابات تتعلق بإنتخابات رئاسة الجمهورية بعد أربع سنوات”. وأشارت إلى أن “الأمور لم تصل بعد إلى طريق مسدود، لطالما بقي باب الحوار مفتوحاً، وبإمكان الرئيس عون الاتصال بحسن نصرالله ليطلب منه المساعدة على الحل، وكذلك بإمكان الرئيس بري أن يقنع حزب الله بضرورة تشكيل الحكومة قبل انهيار الدولة، وأن حزب الله بنهاية الأمر لن يحرق نفسه من أجل حلفائه في سنة 8 آذار بعد أن ضمن التصاقهم به في الاستحقاقات المقبلة إلى ما شاء الله”.على صعيد آخر، عقد رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل محادثات حكومية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وقال باسيل بعد اللقاء، “لا قرار خارجي يمنع التأليف كما أن لا قرار من قبل أي من الأطراف بعدم التشكيل بل الحكومة مصلحة للجميع لكن ربما البعص يعتبر الوقت أداة ضغط على الآخرين”.

وأضاف “لا يمكن تأليف حكومة مختلة إذ ستكون مشلولة ومن الضروري عدم التأليف “على زغل ومناكفة، لأن الحكومة لن تتمكن من الانتاج والرفض والفرض، ما بيمشو، بل بالقبول والتوافق ولذلك اسمها حكومة وحدة وطنية”. وأوضح “إنني للمرة الأولى انتقلت إلى طرح أفكار عملية للحل وهي كثيرة، وحالياً عرضت ثلاثة أفكار على الرئيس بري والمهم الاتفاق على المبادئ أولاً، وسننتقل بالتوازي مع تثبيتها إلى مناقشة الافكار العملية”. وأكد “أنا لا أحل مكان أحد ولا فريقي معني بالاشكالية الحاصلة، لكن طالما نستطيع المساعدة سنستمر بها، ولا خسارة أو ربح لجبران باسيل أو التيار أو رئيس الجمهورية في المسعى الحالي، بل الفشل والنجاح هو للبلد والحكومة”. من ناحية ثانية، أكد مكتب الحريري في بيان، قبول بلاده عرض المساعدات الروسي الذي شمل ملايين الأعيرة النارية للشرطة، نافياً تقارير تحدثت عن رفض بيروت ذلك العرض.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 27/11/2018

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "لبنان"

غول الجوع أطاح الطبقة الوسطى وتردي الوضعِِ الإقتصادي بدأ يؤثر في مناحي الحياة وفي نواحي الحال اللبنانية بما لها عليه

وإذا كان سبب ذلك التصريف الحكومي في غياب التقرير فإن التأليف غارق في عنق الزجاجة والبعض يقول بالعامية: وقفت على وزير؟

أفكار عدة طرحت اليوم في لقاء الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل في وقت أبلغ الرئيس الفرنسي الرئيس عون ضرورة الإستعجال في تاليف الحكومة.

وفي أجواء إجتماع عين التينة تأكيد لمعادلة الإسراع في الحكومة من دون أحداث أي خلل في التشكيل لتعمل دون زغل أو خلل ولا فرض لأي أمر خلافا لإرادة الرئيس المكلف وفق المعلومات المتوافرة لتلفزيون لبنان.

وبينما طمأن تكتل لبنان القوي الى أن فترة تصريف الأعمال لن تطول لفتت كتلة المستقبل الى مخاطر التحامل على الرئيس المكلف بتاليف الحكومة.وواكب ذلك موقف بارز للزعيم وليد جنبلاط شجب التشهير بالشيخ سعد الحريري وإذ أكد أولوية الحكومة قال جنبلاط: "شريكنا في الوطن مع حلفائه مثل الرجل الآلي لا عواطف له ولا تقدير له" مع الأسف لأي شيء حتى لو أدى الأمر الى التدهور الإقتصادي.

وبعيدا عن الشأن السياسي لاحق المواطنون قبل الظهر مصادرة أحد المولدات الكهربائية في الحدث لمخالفة صاحبه قرارات وزارة الإقتصاد.

وبعد الظهر إهتز الوضع مع المعلومات التي وردت تباعا عن جريمة قتل مدير راديو وان في شقته في بيت مري.

وجد المذيع في المحطة غافين فورد GAVN FORD البريطاني الجنسية مقتولا داخل شقته في بيت مري وفورد هو من أشهر مذيعي الراديو الغربيين في لبنان منذ العام 1995 وقد أشارت معلومات أولية غير رسمية الى أنه تعرض للخنق قبل ضربه على رأسه وتم توقيف عامل ديليفري DELIVERY مشتبه فيه.

السفارة البريطانية في بيروت أعلنت أنها تتابع حيثيات مقتل فورد وقد نعت الصفحة الرسمية لإذاعة "راديو وان" عبر حسابها على "فيسبوك" FORD ونشرت صورت مرفقة بما يلي: بكل أسى نعلمكم أن صديقا وزميلا غافين فورد قد فارق الحياة.

وتوجهت إدارة الراديو وفريق العمل بأحر التعازي لعائلته وأصدقائه وزملائه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون " nbn"

سباق متجدد رصدت إشاراته في الساعات الأخيرة بين محاولات إنعاش ملف تأليف الحكومة والسجالات الحامية على تخوم آخر عقد التشكيل.

وفي غمرة هذا السباق أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن حل المشكلة هو عند رئيس الجمهورية ميشال عون.

هذا الموقف جاء قبل ساعات من زيارة قام بها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بعد ظهر اليوم الى عين التينة حيث

كشف بعد لقائه الرئيس بري انه عرض عليه ثلاث أفكار مؤكدا ان المهم الاتفاق على المبادئ أولا.

وقال انه لا يمكن تأليف حكومة فيها فرض او رفض وانما حكومة تتمثل فيها الأكثرية والأقلية.

زيارة باسيل لعين التينة تأتي غداة اجتماع عقده وزير الخارجية مع عضو اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين النائب عبد الرحيم مراد الذي نفى اليوم أن يكون باسيل قد تقدم بأي طرح حول توزير أحد المقربين من اللقاء التشاوري ودعا مراد الرئيس سعد الحريري الى أن يكون أم الصبي ويبادر الى تشكيل حكومة تضم وزيرا من النواب السنة الستة.

وإنطلاقا من كل ما تقدم فإن في حركة باسيل تبدو البركة وقد حمل إلى عين التينة أفكارا عدة خرج منها بثلاث قابلة للأخذ والرد بعد التشاور مع الرئيس بري إذا ما تم الإستناد بالنوايا الطيبة التي تطبع حركة وزير الخارجية فهل يتم الوصول إلى حل قبل الأعياد؟ .

الجواب على هذا السؤال يتوقف على التنازلات المطلوبة من كل القوى السياسية ومن هنا كان الرئيس بري يأمل بالوصول إلى حكومة بالأمس قبل اليوم واليوم قبل الغد وإن كان لا يجزم بمصير الحراك الباسيلي لأن الأفكار تحتاج إلى بلورة وبحث وفي كل الأحوال تبقى الأمور مرهونة بخواتيمه.

على الخط الباريسي - البيروتي تهنئة بعيد الاستقلال من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لنظيره ميشال عون معززة بالإلتزام بوضع خلاصات المؤتمرات الدولية من أجل لبنان موضع التنفيذ.

ماكرون أكد أيضا انه يجب الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية/ والمباشرة بالاصلاحات المطلوبة.

بعيدا من السياسة حجز ملفان اليوم مكانا متقدما في مساحة الاهتمام الأول هو المؤتمر الوطني الذي عُقد على نية مشروع "الليطاني - المسنوب 800 متر" برعاية الرئيس بري الذي دعت ممثلته الوزيرة عناية عز الدين إلى إعلان حال طوارىء لليطاني وعدم الإكتفاء بمسكنات موضعية.

أما التطور الثاني فتمثل بإقدام مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد بمؤازرة من أمن الدولة بمصادرة أول مولد كهربائي مخالف في الحدث

مستقويا بهذا "الإنجاز" قال وزير الاقتصاد: لتكن مصادرة المولد عبرة للذين يعتبرون أنفسهم أقوى من القانون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

الوزير جبران باسيل يتابع مسعاه ويحاول خرق الجدار المسدود. امس التقى الوزير عبد الرحيم مراد واليوم اجتمع بالرئيس نبيه بري ناقلا اليه ثلاثة افكار للحل ومع ان مضمون الافكار لم يسرب لكن ما قاله باسيل في اللقاء وما اعلنه بعد اللقاء يؤكد ان الامور لا تزال تراوح مكانها. فباسيل وفق المعلومات اوضح فكرة الرئيس عون عندما استشهد بمثل سليمان الحكيم والمرأتين فاعتبر ان مفهوم ام الصبي ينحصر بالرئيس الحريري وبسنة الثامن من اذار وبالتالي فان الرئيس عون غير معني بتقديم تنازلات لانه ليس ام الصبي بل سليمان الحكيم.

خروج الرئيس عون من دائرة التنازل يقود الى المعادلة الاتية:التنازل ينبغي ان يكون اما من الرئيس الحريري او من سنة الثامن من اذار وحتى الان لا شيء يشير الى ان الحريري على استعداد لتقيد وزير من حصته في المقابل سنة الثامن من اذار يتسلحون بموقف حزب الله المؤيد لهم ليتشبثوا باصرارهم على ان يكون لهم وزير في الحكومة المقبلة.انه الدوران في الحلقة المفرغة اياها فيما البلد على كف عفريت معيشيا واقتصاديا وماليا وفيما المجتمع الدولي يناشد زعماء لبنان ان يتحركوا قبل فوات الاوان.

ويزيد الامور سوءا الكلام الموجه ضد الرئيس الحريري ما يؤدي الى تحركات شعبية عفوية والى قطع للطرقات فهل الولادة الحكومية المتعثرة ستؤدي في النتيجة الى توترات واهتزازات في الشارع؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

تمخضت الدولة فولدت مولدا وكانت منطقة الحدث تشهد على أول حدث تتمكن فيه السلطة من توقيف المرتكبين الظاهرة أفعالهم على " موتيراتهم " أما البقية من افعال فلن تأتي ما دامت تقيد ضد مجهول لكن ما هو معلوم حتى الساعة ان الشارع قد أدخل في لعبة التأليف وجرى سحبه الى لغة النار والدواليب التي تطاردها فرق التحكم المروري والقوى الأمنية من الجية مساء الى قصقص والمدينة الرياضية وطريق المطار مساء هذا اليوم.

وإذا كان السجال بين رئيسي تيار التوحيد وئام وهاب وتيار المستقبل قد ترجم قطعا للطرقات على الأرض فإن من يقطع دابر الازمة السياسية رئيسان : مكلف حماية البلد ودستوره... ومكلف تشكيل الحكومة ولا ثالث لهما.

ومن هنا فإن الوزير جبران باسيل اختار المفارق السياسية الخاطئة بزيارة عين التينة... ففي قصر الرئاسة الثانية، لن يعثر على "الصبي" الضائع... و"الحركة" لن تكون فيها البركة.

وأي بحث عن حل لن يتخطى قرار الرئيسين المسؤولين عن التأليف والتوقيع ومع بقاءالحال على ما هي عليه فإن الحريري لن يتنازل وعون لن يخاطر وحزب الله متمسك بتمثيل النواب السنة... والنواب الستة ليسوا على استعداد للتخلي عن مطلبهم... وإن رقصوا على أنغام الامة فإلى أين يأخذون البلد ؟

أقصر الطرق ستكون في العودة إلى رواية سليمان الحكيم... وإذا كان رئيس الجمهورية يمثل في الرواية شخصية أم الصبي... فستقع عليه مسؤولية إنقاذ ولده من الذبح...او من رميه على جنبات الطرقات المشتعلة وفي الاشتعال النيابي وداخل أروقة لجنة الإدارة والعدل، شكل رئيس دائرة المناقصات جان العلية مادة غير قابلة للانطفاء بإعلانه أن أكثر من تسعين في المئة من التلزيمات لا يمر بدائرة المناقصات وأن الاتفاقيات تعقد بمعظمها بالتراضي خلافا لأحكام قانون المحاسبة العمومية ولدى تعليق النائبة بولا يعقوبيان على هذه الفاجعة واعتبارها "الدولة مهترية "

شكل الوزير غازي زعتير فريق صدم ودفاع عن الاهتراء وأصيب برضوض وجروح طفيفة في المشاعر المتأججة الحامية للدولة... فاندلعت الاشتباكات السياسية في الغرفة المغلقة التي شهدت على مؤازرة من النائب نواف الموسوي لمواقف بولا يعقوبيان .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

أمر العمليات بتعطيل الحياة السياسية في لبنان، لا يزال على حاله.

حزب الله يعطل الحكومة لأسباب مجهولة معلومة، ويتلطى خلف ستة نواب لتبرير عقدته التي افتعلها. ولعل تغريدة وليد جنبلاط تختصر الأزمة، إذ وصف شريكه في الوطن، بأنه رجل آلي بلا عواطف، وبلا تقدير. واستنكر التشهير بالرئيس الحريري، مؤكدا أن الحكومة هي الأولوية.

مصادر بيت الوسط قالت لتلفزيون المستقبل إن الحملة السياسية على الرئيس الحريري هي أحد مظاهر التوتر تجاه رفض الرئيس المكلف الانصياع إلى مطالب حزب الله وشروطه، وأن النتيجة ستكون عكسية على المتحاملين.

وشددت المصادر على أن الرئيس الحريري ثابت على موقفه بأن تشكيلته الحكومية جاهزة بانتظار تسليم حزب الله أسماء وزرائه.

كتلة المستقبل أكدت أن حملة الافتراءات بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس المكلف تتولاها أبواق تنفذ أمر عمليات مشبوه. وفي النشرة ردود متنوعة على جوقة المرتزقة. ردود أجمعت على أن الحملة الوضيعة هي تعبير عن إفلاس أخلاقي وسياسي

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

سقط القناع عن القناع، فبدت دماء براءة الطفل المضرج بالدموع، الملوع في قرن الحداثة بكل جوع، لتلحق قاتلا بات طريدا مهما احاطته الجموع ..

سقط القناع عن القناع، فعاد اطفال اليمن عنوان مفخرة الامم، يضخون الدم في قلب الثورة التونسية والنخوة الجزائرية والجرأة المصرية..عاد اطفال اليمن ليثأروا لفلسطين ومن حاول بيعها في سوق المقامرين السياسيين..

عاد اطفال اليمن ليرسموا في ساحات الحبيب بورقيبة ثورة عربية بوجه من يخطف العروبة ليقايضها بملك كليل...هم السباقون كما كانوا بثورة حقيقية على واقع الخوف او التبعية، الذي يعيشه حكام في الامة العربية، ولم تعد تعرفه الشعوب من امثال اولئك الذين خرجوا اليوم ضد زيارة ولي العهد السعودي رافضين بيع دماء اهل اليمن بحفنة من دولارات النفط التي تبقت عن دونالد ترامب..

فكانت تونس خضراء نضرة بشباب ومشيب افترشوا الطرقات رفضا لزيارة محمد بن سلمان الباحث عن ماء وجه ملوك ورؤساء ليغسل فيه الدم الذي يلطخ وجهه، من اطفال اليمن الى جمال خاشقجي، بعد ان جف الدم والماء من وجه حليفه دونالد ترامب المحاصر باصوات اميركية لم تستطع ان تسوق تبريرا لقساوة الافعال السعودية..

فكان مشهد تونس اليوم جديدا، وغدا الجزائر وبعدها نواكشوط... ما يؤسس لصحوة باتت حقيقة، يجب ان تقرأ جيدا في أكثر من ميدان ومكان ..

في لبنان وحتى يتمكن اهل الربط والحل، المكلفون التشكيل، من اخراج ما اوقعوا انفسهم فيه، عادت عجلة الوزير جبران باسيل لتتحرك بمسعى استكمالي لما كان بدأه، ومنطلقه الطبيعي عين التينة، اما البحث فعن حكومة فيها عدالة في التشكيل، وليس فيها خلل او اعتلال كبير لا يسمح لها بالعمل، حكومة ليس فيها فرض على الاخر او فيها رفض للآخر بحسب باسيل..

حكومة واضحة المعالم لن تستطيع ان تبدلها رسائل الشتم المنظم، ولا دخان الاطارات المشتعلة في غير مكان بشرارة واحدة في محاولة لتغطية حقيقة الازمة، فكل المكابرات لن تنفع..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

دق " رائد العدادات "، وزير الإقتصاد رائد خوري ، المسمار الأول في نعش منظومة الفساد لبعض أصحاب المولدات الذين ينحرون المواطن من الجيب إلى الجيب ، من خلال فواتير مقطوعة تقطع ظهور العائلات ...

لم يصدق " قبضايات " المولدات أن الدولة حزمت أمرها وأنها لا تمزح في موضوع تركيب العدادات ... نظموا المؤتمرات ... هولوا على المواطنين بأوراق مزورة لثنيهم عن الموافقة على تركيب العدادات، ليأتي الرفض من المواطنين وليس منهم، بعضهم غطى ارتكاباته بمتنفذ وب"إبن دولة"، بعضهم الآخر تلطى خلف رؤساء بلديات من خلال رشوتهم أو إدخالهم شركاء "النصف " او "الربع " في الأرباح الهائلة للمولدات ... كل ما كان مطلوبا ان يركبوا عدادات ليربحوا وفق ما يسجله العداد لا وفق ما يسجله جشعهم الذي يشبه " الجوع المزمن " ...

دقت ساعة الحقيقة وتختصر بكلمتين : لا مقطوعية ولا "تمقطع " بعد اليوم ... وما حصل في الحدت اليوم مع مولد بشعلاني سيتكرر في كل بلدة فيها "قبضاي مولد" يعتبر نفسه فوق القانون وأقوى من الدولة ... ولكن إذا كان ما حدث في الحدث هو عينة ، فإن في بعض البلدات تواطؤا بين "قبضاي المولد" و "قبضاي البلدية " ، فكيف ستتم المعالجة ؟

الوزير رائد خوري لديه الأجوبة ، وستكون في سياق النشرة ... لكن لا بد من التوقف عند مشهدين متناقضين يتداخل فيهما اليأس بالأمل: مشهد اليأس ما حدث أمس في ساحة النجمة حيث ضاعت مسؤولية الطوفان في مجرور الرملة البيضاء، وما زالت ضائعة ... ومشهد الأمل في القدرة على إبعاد سيف المافيات عن رقاب المواطنين، وهو ما حصل في الحدت اليوم، ما يعني ان مكافحة الفساد تختصر بكلمتين: قرار وجرأة ...القرار متخذ، والجرأة ظهرت اليوم في عدم التوقف عند مستقو أو قبضاي ، فهل يتغلب أمل اليوم على يأس المجرور أمس؟ الجواب ، كما قلنا، في كلمتين: قرار وجرأة، وحتى اليوم قرار كشف ما حصل في المجرور يبدو انه غير متخذ، لأن قبضاي المجرور يشبه بعض قبضايات الموالدات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

ما كشفته الأو تي في في مقدمتها أمس عن أن الساعات المقبلة ستشهد خطوات عملية تصب في سياق تفعيل العمل للوصول الى حل في الملف الحكومي، أكدته تطورات اليوم، ولاسيما زيارة الوزير جبران باسيل لعين التينة، واللقاء الوزاري الثلاثي في وزارة الثقافة، وستؤكده أكثر، لقاءات مهمة مرتقبة في الساعات المقبلة، لن يكون بيت الوسط بعيدا عنها، تكريسا لواقع سياسي مختصره أن مبادرة باسيل الحكومية حية ترزق، وأن الأفكار كثيرة، كما أعلن هو اليوم، على قاعدة إسقاط الفرض والرفض، والبناء على قبول الآخر والتوافق لتشيكل حكومة الوحدة الوطنية المنشودة.

وفي هذا السياق، وعلى وقع تغريدات جنبلاطية متلاحقة دفعا للتسوية، أكدت معلومات الأوتي في أن بري وباسيل متفقان على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، من دون إحداث أي خلل في التركيبة الحكومية يحول دون قيامها بواجبها إذا ما ولدت على زغل وزعل.

واشارت المعلومات إلى تفاهم الجانبين على وجوب تعاون المعنيين بالعقدة الراهنة على قاعدة ألا رفض لحق أي طرف في المشاركة في الحكومة، ولاسيما إذا كان مستحقا، ولا فرض لأي أمر خلافا لإرادة رئيس الحكومة المكلف.

واكدت المعلومات ان بري تمنى على باسيل مواصلة مهمته وابدى كل استعداد للمساعدة لتأليف الحكومة بالاتفاق بين مكوناتها على ان تكون متوازنة ومنتجة.

وفي انتظار تطورات الملف الحكومي، لفتت اليوم رسالة صارمة وجهتها الدولة اللبنانية عبر وزارة الاقتصاد وأمن الدولة إلى من يعنيه الأمر، ولاسيما أصحاب المولدات المخالفة لقرار تركيب العدادات. فقد تمت مصادرة أول مولد مخالف في بلدة الحدت، وحبل سائر المخالفين على ما يبدو، على الجرار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 27 تشرين الثاني 2018

النهار

حظي مدير عام إحدى الوزارات الخدماتيّة والقريب من رئيس تيّار سياسي كبير ووزير بارز، بحفاوة بالغة لدى زيارته الجبل لتفقّد منشآت تنفّذها المؤسّسة التي يتولّاها.

تُسجّل حجوزات لافتة من اللبنانيّين لقضاء فترة الأعياد في دول مجاورة، وذلك بسبب العروض المُغرية، دون تحرّكات الوزارات المعنيّة لتقديم الأفضل لتفعيل حركة الأعياد في البلد.

سُئل رجل دين أن يُعلِّق على كلام نائب عن الاستقلال، فأجاب: "لبنان قائم على التناقضات ورأي بالزايد لا يُبدّل في الواقع شيئاً".

قوبل اتّهام وزير الطاقة المعترضين على سدّ بسري بخدمة إسرائيل، بحملة شرسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الجمهورية

يشكو أهالي بلدات ذات لون طائفي معين في منطقة بقاعية من معاقبتهم إنمائيا بسبب خياراتهم السياسية وآخر تجليات هذا الامر عدم تحرك السلطة حيال الكوارث الطبيعية التي تضربهم.

قال أحد القياديين في تيار سياسي فاعل إن الرئيس المكلف سيردّ على طلب موعد النواب السنّة للقائه برفض استقبالهم.

رفض حزب سياسي تحديد موقفه من إتجاه حزب آخر الى طرح موضوع سياسي في الفترة المقبلة معتبرا أن الأمر سيجر البلد الى سجالات هو في غنى عنها حاليا والى جدليات دستورية.

اللواء

لا يُخفي قريبون من مقرّ رئاسي امتعاضهم من تصريحات أخيرة لقطب وسطي.

تنشغل دوائر حقوقية في معرفة حجم الانتهاكات الجارية للأعراف والقوانين على مستوى مسؤولين في تيّار موالٍ!

تبيَّن أن فروقات تعويضات المتقاعدين في عدد من الإدارات سيتأخر دفعها لأسباب تتعلق بتوافر السيولة؟!

المستقبل

يقال إن ديبلوماسيين غربيين يلفتون إلى أن دولا كبرى تراقب مدى استجابة لبنان لطلب الأمم المتحدة إنشاء قوة بحرية تتحمل مسؤولياتها بالنسبة الى الحدود البحرية، مع الاشارة الى أن "اليونيفيل" تقوم بهذه المهمة في الجنوب.

البناء

تحدثت مصادر إعلامية غربية عن تحضيرات لتظاهرات احتجاجية تنتظر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الأرجنتين بمناسبة مشاركته في قمة العشرين، وقالت إنّ الجماعات التي تهتمّ عادة بتنظيم الإحتجاجات المناهضة للعولمة هي التي تقود التحركات الهادفة لإعلان عدم الترحيب بالزيارة، وقالت المصادر إنّ الأهمّ من التكهّن بنتائج هذه الحملات عملياً هو الإستنتاج أنّ السعودية التي حظيت بحصانة من ايّ استهداف إعلامي وسياسي وشعبي باتت اليوم موضوعاً مطروحاً بقوة في الرأي العام العالمي مع مفعول رجعي للمساءلة عن عقود ماضية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تغريدة وهاب تقفل الطرقات غضبا.. والمستقبل يهدئ

المركزية/27 تشرين الثاني/18/قام مناصرو تيار المستقبل بقطع طرقات في مستديرة الكولا وفي قصقص وكورنيش المزرعة ، احتجاجا على الحملات التي تستهدف  الرئيس المكلف سعد الحريري وكان  آخرها تغريدة للوزير  السابق وئام وهاب وصف فيها الحريري بالبوق الأخرس، ما اشعل مناصري تيار المستقبل غضبا ودفعهم للنزول الى الشارع فقطعوا الطريق عند مستديرة الكولا وأشعل آخرون الإطارات عند تقاطع المدينة الرياضية، كما قُطعت الطريق عند قصقص باتجاه طريق المطار التي أعيد فتحها لاحقاً، فيما تحرك تيار "المستقبل"  فورا داعيا الى التهدئة ومطالبا  أنصاره ‏الإمتناع عن اي ردات فعل سلبية والتزام القانون. ‏ واهابت قيادة "تيار المستقبل"، بجميع المحازبين والمواطنين في العاصمة وسائر المناطق الامتناع عن اية ردات فعل سلبية كقطع الطرقات واحراق الاطارات، والتزام حدود القانون والتعاون مع السلطات المختصة وعدم الانجرار وراء الدعوات التي من شأنها الاخلال بالاستقرار. ودعت قيادة التيار كافة المنسقيات الى معالجة كل اخلال قائم على الارض بما يتيح تأمين سلامة التحرك للمواطنين. ويذكر ان وهاب كان قد رد على بيان لكتلة المستقبل في اجتماعها الاسبوعي قالت فيه  ان حملة الافتراءات والاساءات بحق الرئيس الشهيد ‏رفيق الحريري والرئيس المكلف سعد الحريري “تقع في ‏سياق الحملات التي يعرفها اللبنانيون جيداً، وقد عاشوا ‏وقائعها منذ منتصف التسعينات وادركوا ان العقول المريضة ‏التي تقف وراءها هي التي خططت لمحاولة اقتلاع الحريرية ‏من الحياة الوطنية اللبنانية”، فرد بتغريدة له على حسابه الخاص على "تويتر" بالقول: "إذا كان هناك من عنوان للأبواق المستأجره فهي أنتم وبوقكم الكبير الصغير سعد الحريري بوق ولكنه أخرس." وفي وقت سابق، أعلنت منسقية بيروت في تيار المستقبل أن لا علاقة للتيار بما يصدر من دعوات لتحركات شعبية في بيروت استنكاراً للتطاول على الرئيس سعد الحريري على لسان وئام وهاب وغيره. ودعت منسقية بيروت كافة المحازبين والمواطنين الى عدم الانجرار وراء أي دعوات قد يستفيد منها المتضررون من الاستقرار والباحثين عن فرص لتعكير الاجواء.

 

 فجوة تباعد بين اللبنانيين في "كل شيء" تُقلق الغرب على مستقبل البـلاد

استسهال كسر الدستور والتعهداتِ الدولية يتهدد بيروت بإفقاد مكانتها الخارجية

المركزية/27 تشرين الثاني/18/خلال جولاتهم الدورية على المسؤولين اللبنانيين وعلى القوى السياسية المحلية والاقطاب البارزين في الداخل، يلمس الدبلوماسيون الاجانب تفاوتا واضحا في الخطاب الذي يسمعون من هؤلاء. واذا كان اختلاف وجهات النظر في الملفات "اليومية" امرا طبيعيا في الدول الديموقراطية ومألوفا لدى السفراء الاجانب، فإن الفجوة التي يرون في مقاربة اللبنانيين للقضايا الوطنية والجوهرية الكبرى، تتركهم في حيرة لا بل تخلق فيهم نقزة وقلقا إزاء المستقبل الذي يتجه اليه بلدٌ لا يلتقي فيه أهله على شيء !وبحسب ما تقول اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية"، فإن اللبنانيين منقسمون على أنفسهم عموديا في النظر الى كل الملفات الاساسية، وعلى رأسها كيفية الوصول الى دولة قوية لناحية حصرية السلاح في يد جيشها او حق بعض الفئات بالحفاظ على سلاحها لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي. هذا ناهيك عن اختلافهم في قراءة تاريخهم منذ ما قبل الاستقلال مرورا بالحرب الاهلية، وفي قراءة حاضر وطنهم ايضا، فبعضهم يتهم الآخر بأنه يعتبر لبنان مجرد ساحة وصندوق بريد ولا يعتبره وطنا نهائيا مستقلا سيدا. اللبنانيون، وفق الاوساط، لا يلتقون ايضا عند رؤية واحدة لعلاقات لبنان مع جيرانه اولا، ومع محيطه العربي ثانيا.   لكن الاخطر، هو ان لكل منهم تفسيره الخاص للدستور اللبناني. وهذه الازدواجية حالت مرارا وتحول دون إنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها. وقد تركت البلاد من دون رئيس جمهورية لاكثر من عامين، وهي اليوم تمنع تشكيل حكومة منذ ايار الماضي. هذا الواقع غير المطمئن، تعزوه الاوساط الى رغبة باطنية لدى أطراف داخليين بالانقلاب على المعادلات والقوانين التي ارساها اتفاق الطائف، وفرض أخرى تعكس في شكل أفضل تفوّق الفئة المعنيّة، سياسيا وديموغرافيا وعسكريا، على المكونات اللبنانية الاخرى. الا ان الاوساط تقول ايضا ان التخبط الحاصل يُعدّ نتيجة لتقديم بعض القوى اللبنانية، ولاءها للخارج، عقائديا وماليا وسياسيا وايديولوجيا واستراتيجيا، على ولائها للبنان وبالتالي على مصالح اللبنانيين. الاوساط تشكو ايضا من استسهال اللبنانيين كسر التزاماتهم الدولية. ففيما تعهّدوا باعتماد سياسة النأي بالنفس وبالوقوف تحت سقف القرارات الدولية وأبرزها الـ1701، وقد أعلنت القوى السياسية كلّها المنضوية في حكومة "استعادة الثقة" (حكومة تصريف الاعمال راهنا) تقيّدها هذه المبادئ، لم يتردد حزب الله في "لحس" توقيعه على هذا التعهد، حيث واصل امينه العام السيد حسن نصرالله تصويبه على الدول العربية والخليجية وأكد استمرار قتال عناصره في سوريا الى ان تنتفي الحاجة، كما أعلن ان ترسانته الصاروخية كبرت وأنه قادر على إلحاق هزيمة مدوية بتل ابيب اذا وقعت مواجهة بين الطرفين. وبعد سرد هذه المعطيات، تشير الاوساط الى ان وضع حد للتباينات اللبنانية الكبرى امر ضروري لمستقبل لبنان، كما ان وقف "اللعب على حبلين" مع المجتمع الدولي، أكثر من ملحّ، والا ستفقد بيروت تدريجيا المظلة الخارجية التي تتمتع بها راهنا والمكانة التي تحظى بها لدى العواصم العربية والغربية ايضا، وقد بدأت ملامح "العتب" الدولي تظهر تباعا، وكانت واضحة في اللقاءات "الهزيلة" التي لحظتها أجندة الوفد اللبناني في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، في ايلول الماضي. فهل يستلحق لبنان نفسه ويتدارك الامر قبل فوات الاوان؟

 

 تقرير أمني يكشف ملابسات قتل مذيع "راديو وان"

"ليبانون ديبايت"/27 نوفمبر، 2018/حصل "ليبانون ديبايت" على برقية أمنية حول مقتل المذيع البريطاني في إذاعة "راديو وان" غفين فورد. وتشير البرقية الى أن "فقد الإتصال بالمذيع عند الساعة 23:15 من تاريخ أمس 26-11-2018، وبعد حضور الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي مالك هلال الذي عاين الجثة، تبين أن نتيجة الوفاة هي الخنق وكان مقيد اليدين والرجلين"، كما وتم ضبط كاميرا يملكها من قبل فرع المعلومات. وأضافت:" تبين أنه يملك سيارة نوع ب أم أف 120 لون أسود تحمل الرقم 37511 / ج غير موجودة أمام منزله، كما أن هاتفه نوع أيفون مفقود بالإضافة الى أن خزنة المنزل مفتوحة بشكل طبيعي". واوردت البرقية معلومات عن احتمال ان يكونوا الجناة من التابعية السورية. وعثر على جثة المذيع في إذاعة "راديو وان" غفين فورد وهو من الجنسية البريطانية داخل شقة في بيت مري. ونعت الإذاعة عبر حسابها على "فيسبوك"، المذيع غافين فورد Gavin Ford. ونشرت صورته، مرفقة بما يلي: "بكل أسى، نعلمكم أن صديقنا وزميلنا غافين فورد قد فارق الحياة". وتوجهت إدارة الراديو وفريق العمل بأحر التعازي لعائلته وأصدقائه وزملائه. أكد متحدث باسم السفارة البريطانية في لبنان وفاة المذيع في إذاعة "راديو وان" غفين فورد، مشيرا إلى أنه "مواطن بريطاني في الخمسينات من عمره". وقال لصحيفة "ذي دايلي ستار" الناطقة بالإنجليزية:"نحن نتابع حيثيات وفاته، لكننا بانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات"، مضيفا أن "فورد كان يعيش في لبنان منذ سنوات طويلة".

 

الهبة الروسية بين نفي الحريري وادعاءات الأخبار

يوسف حسين/جنوبية/27 نوفمبر، 2018

استغربت بعض الأوساط المتابعة "الاهتمام الذي توليه جريدة الأخبار للصفقة الروسية وهي التي تؤيد خطاً سياسياً وعسكرياً لا يرى أن تسليح الجيش اللبناني يخدم مصالحه العسكرية"، مشيرة إلى أن " ما تورده الأخبار في تقاريرها لا يعدو أكثر من مضاربات سياسية". بعدما نشرت جريدة “الأخبار” أمس،خبراً مفاده أن لبنان رفض تسلّم هبة من الذخائر الحربية الروسية عبارة عن ملايين الأعيرة لبنادق كلاشنيكوف كانت مقدمة للجيش اللبناني، نفى الرئيس سعد الحريري مؤكداً قبول لبنان تسلم الهبة. وأكد الحريري في بيان أصدره مكتبه الإعلامي أن الخبر الذي نشرته جريدة الأخبار “عار من الصحة، وأن الجانب الروسي قد تبلغ الموافقة على تسلّم الهبة، التي ستذهب للزوم قوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية”. وكانت جريدة الأخبار نشرت تقريراً أمس الاثنين أكدت فيه رفض لبنان هبة عسكرية روسية مؤلفة من ملايين الأعيرة النارية التي كانت مقدمة للجيش اللبناني، بذريعة أن الجيش اللبناني يستخدم الأسلحة الغربية لا الشرقية مؤكدة أن الرفض جاء بضغط من قبل الولايات المتحدة الأميركية. وتعتبر الولايات المتحدة الاميركية هي أكبر جهة مانحة للجيش اللبناني، إذ منحته ما يزيد على 1.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2006. ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري أن الجيش رفض العرض قائلاً إن “الرفض جاء لأسباب فنية متعلقة بنوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش اللبناني ولا علاقة له بالسياسة”، وقالت الوكالة نقلاً عن دبلوماسيين غربيين إن قبول لبنان للهبة كان ليحدث مشكلة مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. وفي وقت سابق ذكرت “رويترز” عن مصدر سياسي لبناني أن “الرفض جاء بذريعة أن لبنان لا يحتاج هذه الأنواع من الأسلحة والذخيرة لكن السبب (الحقيقي) وراء ذلك ربما كان الضغط من الولايات المتحدة”. وكشفت وكالة تاس الروسية للأنباء في فبراير شباط الماضي عن مسودة اتفاق عسكري بين روسيا ولبنان، وتضمن الاتفاق، القابل للتجديد كل خمس سنوات، أهدافا عامة تتعلق بتحسين مستوى تبادل المعلومات وتطوير التدريب العسكري ومكافحة الإرهاب. بدورها نشرت جريدة الأخبار اليوم بعد بيان النفي من قبل الحريري تقريراً ادعت فيه أن “الرئيس سعد الحريري حاول لملمة فضيحة رفض لبنان لهبة عسكرية روسية تنفيذاً للرغبة الأميركية، معلناً قبول الهبة وتحويلها إلى قوى الأمن الداخلي”، معتبرة أن”موقف الحريري يستدعي إجراءات روتينية طويلة”.

وقالت الجريدة إن “مخرج نقل الهبة من الجيش اللبناني إلى قوى الأمن الداخلي ابتدعه وزير الداخلية نهاد المشنوق، إلّا أن الجانب الروسي لم يتبلغ رسمياً حتى الآن ما أعلنه الحريري أمس، بل وُضع بعد إثارة الضجّة في أجواء نقاشات لحلّ أزمة الهبة مع روسيا، ومنها تحويل الذخائر إلى قوى الأمن الداخلي أو الأمن العام اللبناني”. وفي هذا الإطار استغربت بعض الأوساط المتابعة “الاهتمام الذي توليه جريدة الأخبار للصفقة الروسية وهي التي تؤيد خطاً سياسياً وعسكرياً لا يرى أن تسليح الجيش اللبناني يخدم مصالحه العسكرية”، مشيرة إلى أن ” ما تورده الأخبار في تقاريرها لا يعدو أكثر من مضاربات سياسية”. يبدو أن الصراع السياسي في الداخل اللبناني المرتبط بالصراع الإقليمي بلغ حدا متقدما، باتت معه كل الأطراف راغبة في استغلال أي قضية، بغض النظر عن قيمتها،و توظيفها في دعم عناوين هذا الصراع المتمادي والمرتبط بالأجندات السياسية الخارجية. يحدث كل هذا في وقت تتكاثر فيه العلامات الدالة على دخول البلد الوشيك في مرحلة الانهيار الاقتصادي والسياسي، ولكن يبدو أن الجميع يحرصون على تجاهل هذا الواقع المرعب.

 

حزب الله.. وما بعد بعد النساء

سحر الخطيب/جنوبية/27 نوفمبر، 2018

في كتابها “نساء في معترك السياسة” تقدم فاطمة الصمادي دراسة حول أحوال نساء حزب الله. اللافت في الدراسة ان ٦٠٪؜ من نساء حزب الله يؤيدن الترشح للانتخابات النيابية! إلا ان الحزب رغم توقيفه البلد لتوزير واحدٍ من ٦ نواب اسماهم وليد جنبلاط بنواب علي مملوك مراعاةً لقاعدتهم “الشعبية” كما يقول الحزب، لم ينظر إلى الآلاف من نسائه اللاتي يؤيدن حقهن في الترشح للمجلس النيابي، وهكذا مرت الانتخابات النيابية بصفر نساء لحزب الله! وإذا لم يصعقنا خبر أن ٤٠٪؜ من نساء الحزب يرفضن الترشح بحسب الدراسة وجُبت الاشارةُ إلى ان الحزب لم يعلن رفضه نيابة النساء، لكن أمينه العام ربط ذلك حرفياً بـ”إلى حين تصحيح ما أُفسِد والعودة بالنائب الى دوره الطبيعي كعضو لجان وتشريع وجزء من مؤسسة سياسية حقيقية ستبقى المرأة خارج لوائح حزب الله الانتخابية “! بمعنى آخر، لا نيابة لإمرأةٍ في حزب الله طالما لا مؤسسة سياسية حقيقية في لبنان، وهو للحق استنساخ شَرطي لمقولة “لا نترك السلاح حتى قيام الدولة العادلة القوية الخ…” هكذا إذا المرأة والسلاح مرتبطان بقيام الدولة الطوباوية، فلن ترى هذه ولا تلك ولا تيك! طبعاً ثمة لهو كبير حول ما قاله أمين عام حزب الله مؤخراً عن كرهه لصور نساء الحزب تُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي وانه لو أتيح له لحرّمه! هذا تشتيت حول دور وسائل التواصل الاجتماعي ومحورتها زوراً حول النساء، فمن يخاف على نسائه من الصورة والتصوير كخوف أهل الجاهلية، لا يدعهن يخرجن على التلفاز ويحاورن الضيوف، ليراهن هذا وذاك، فضلاً عن تنصيب إحداهن لمتابعة قضية مخطوفي اعزاز، الحاجة حياة التي غطت لفترة لا بأس بها على عتاة حزب الله من الرجال! ليس المرأة من يريد حزب الله حجبه، فهو لطالما دخل بمبالغات كثيرة وطوبى لمن يذكر جدران ثمانيناته التي لونها بعبارات “حجابك أختي أغلى من دمي” وإلى القدس سائرون فلا ذاك دقيق ولا هذا تحقق! مشكلة حزب الله أن وسائل التواصل تخرج بيئته عن كلامه وحده عن تلقينه وحده، هنا حيث بعض الكلام إن أداره صاحبه جيدا أصابت شظاياه أهدافاً كثيرة… يا للكلمة كم تخيف!

 

عندما يمنّنا «الزعيم الملهم» بإنجازاته: أنتم أحياء

خاص جنوبية 27 نوفمبر، 2018

الموت، التلوث، الفقر، الاستعباد، التجهيل، السرقة، مصطلحات ومفاهيم تشكل مصدر قوة الحاكم في لبنان، من هنا لا يمكن أن يصل اللبنانيون إلى ما هو أفضل من واقعهم الذي يعيشونه، إن لم يحدث تغيير في التفكير، وإن لم نستطع الخروج من الحلقة المفرغة أو الدوامة التي وقعنا فيها وندور كل يوم حول أنفسنا من دون أن نرى أو نلمس بارقة أمل في هذا الدوران، إن لم نظهر أننا على عداء مستحكم مع هذه المصطلحات والمفاهيم.

في صناعة الخراب اللبناني

وصل حال اللبنانيين مع السلطة التي تدير البلاد، إلى مرحلة باتت السلطة فيها تمنّن شعبها، بأنها لا تطلق النار على المواطنين صبيحة كل يوم، فهذا “الإنجاز” الذي يتحفنا به كل يوم صاحب السلطان عن توفير الأمن، يقول للّبنانيين الذين احتفلوا باليوبيل الماسّي للاستقلال، إنكم لا زلتم تتنفسون، ولازالت الشمس تشرق في الصباح وتغيب في المساء. الأنكى من ذلك هو أن يطالعك هذا “الزعيم المفوّه” أو ذاك “القائد الملهم” أنه يحميك من غدر المتربصين بك، ممن تظنهم مواطنين مثلك، ليضيف كمن يسرّ إليك بأسرار الآلهة، أنهم يستعدون ليل نهار للانقضاض عليك، وأنا زعيمك وقائدك من يحميك من حقدهم، وهذا فعل أقوم به تقرباً إلى الله تعالى، أو يقول آخر هذا ما تعلمته في مدرسة الشهيد والشهداء. استغباء واستحمار الشعب اللبناني “العظيم” يفسره إيغال السلطة في تدمير الدولة، وإنهاكها بسوء القيادة والإدارة، وبنهب ثرواتها أو إفسادها، باللامسؤولية تجاه حقوق الناس، بالتبجح في الحديث عن الكرامة الوطنية أو الطائفية. أما “المقاومة” فهنا الطامة الكبرى فقد صارت عبارة لا تعني شيئاً في وعي المواطنين، إلا القبول بالظلم وتغطية السرقة، والتشبيح، لا تعني الاّ الاستقواء على اللبناني. لا أفهم كيف أنه في زمن هذه “المقاومة” وانتصاراتها الإلهية صار لبنان في أسوأ مرحلة من مراحل تاريخه الحديث، منسوب الفساد فيه زاد وحلّق… ، منسوب العدالة تراجع، اليأس استحكم بالناس، قيّم البلطجة، والتشبيح ترسخت في زمن الانتصار أكثر مما كان عليه الحال خلال الحروب وحتى الاحتلال، البطالة والفقر ازدادا، التلوث في الهواء والماء وفي النفوس، زاد وتفاقم إلى حدّ الاختناق، ما معنى كل هذه الانتصارات إن لم تترجم مزيدا من احترام الانسان، وما معنى الانتصارعلى العدو سواء كان “إرهاباً” او “استعماريا صهيونيا وامبرياليا”، إن لم يترجم مزيداً من تعزيز قيّم العدالة والمساواة وأسس الدولة وان لم يحل دون تراجع الظلم الاجتماعي والاقتصادي.

لا معنى للانتصارات إن لم تتحول الى خطط بناء للإنسان وللدولة وتثبيت للقانون والنظام، لذا هي لم تكن إلا وسيلة وفرصة للاستقواء ليس على العدو، بل على اللبناني، وفرصة لاستعراضات طائفية ومذهبية ولادعاءات فارغة بالتميّز، لكأن اللبنانيين يختلفون في أخلاقهم وفي تربيتهم وفي مطالب عيشهم بعضا عن البعض الآخر. من قال إن هناك وظيفة للسلطة غير تحسين شروط عيش المواطنين، ومن قال إن وظيفة السلطة في أي دولة تحترم واجباتها، هي تحويل الناس إلى عبيد للمسؤول فيها، السلطة مطالبة بأن توفر ظروفاً مادية ومعنوية وقيمية، لتنتج ما يعزز في الشعب قيّم العدل والمعرفة واحترام القانون، وظيفة السلطة معنية أن ترتقي بشعبها إلى مصاف الشعوب الراقية، لا الشعوب والدول المستلبة في إرادتها. في المقابل نجد أن شعوباً تفتقد النخب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأكاديمية وفنية حيّة، هي شعوب عاجزة عن التفكير أو فاقدة لارادة التعبير والنقد والتحرر، هي شعوب فاقدة لفرص الارتقاء في عيشها وفي اجتماعها السياسي. في لبنان نجحت السلطة في إقصاء مثل هذه النخب، عندما أعلت من شأن القوة الجاهلة والعمياء، فإذا نظرت إلى النخبة الحاكمة أو المحيطة بهذا الزعيم أو ذاك، لوجدت من دون أن تضطر الى التدقيق، أن الذين يحيطون بهذا “القائد الملهم” أو “الزعيم المفدى” ميزتهم الولاء المطلق، ولا يمكن لمثل هذا الشرط أن ينطبق على إنسان أو رجل معرفة يعتد بعلمه وما اكتسبه من معرفة.

هذا شرط ينطبق على من لديهم شعور بنقيصة ما أو يتميزون بشهية عالية ومرضية للسلطة من أجل السلطة، فيما الزعيم أو القائد غالبا ما يشعر أنه لا بد من أن يكون المحيطون به أو المؤيدون له، هم ممن لديهم قابلية التبجيل والانسحاق أمامه.

ربما هذا ليس جديدا في قاموس السلطة في الدول المتخلفة ولبنان منها، لكن ما وصل اليه الانحدار في لبنان، أن أصحاب المعرفة والمتميزين في مجالات فكرية واقتصادية وإدارية وثقافية، هم النخبة التي تمّ تعطيلها أو تهجيرها، إن لم نقل القضاء عليها، وهنا يكمن سرّ هذا الانهيار القيّمي الذي جعل من استباحة الحق العام، والحقوق الخاصة مسألة عادية، وهو ما جعل اللبنانيون في معظمهم، مجرد قطعان متسابقة لا تدرك أنها تسرع نحو حتفها، ومن في المقدمة ظنّ أنه القطيع المتفوق، فيما هو أول الواصلين الى “المسلخ”.

 

يعتقد بأن الديمقراطية مؤامرة والإصغاء لزعيمه قمة الفلاح

 الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/27 تشرين الثّاني 2018

 هو يعتقد بأن أعظم لذة فكرية وسياسية يستشعر بها بنشوة نووية ورغبة جامحة تكمن في إصغاء كامل لخطبة حسن نصر الله

 هو: يعتقد بأن ماركس، ولينين، وستالين، وانطوان سعادة، أعظم خلق الله بما كتبوه في الحقول الفلسفية والسياسية والإقتصادية.

وهو: يعتقد بأن حقائق الوجود كافة تمت كتابتها بأنوار أقلامهم ومارسوها بما أنجزوه في بلدانهم في نصف بقاع الأرض انجازات ليس لها مثيل في الدنيا ولا نظير.

هو: ما زال إلى اليوم يعتقد بأن الديمقراطية في كندا، وأوستراليا، وألمانيا، واليابان، والسويد، وفنلندا، وسويسرا، والدنمارك، والنروج، وفرنسا، وبلجيكا، وبريطانيا، وأميركا ، وسائر دول الغرب ما هي إلا مسرحية يديرها الرأسماليون البرجوازيون المتوحشون مالكو وسائل الإنتاج. فيصنعون بقوة المال ووسائل الإنتاج وفائض القيمة الأديان والمذاهب والفلسفات والفنون والأخلاق والحكام والحكومات والأحزاب والنقابات ومنظمات حقوق الإنسان التي تتوافق مع رغباتهم وجشعهم وطمعهم في التحكم بقرار كوكب الأرض والسيطرة على مصادر الطاقة فيه وأسواق الإستهلاك!

هو: اليوم يعتقد بأن أعظم لذة فكرية وسياسية يستشعر بها بنشوة نووية ورغبة جامحة تكمن في إصغاء كامل لخطبة حسن نصر الله مُطلاً على شاشة التلفزيون ليقول كلاماً على جمهور لا يُمَيِّز الناقة من البعير.

هو: قال لي يوما بحضوري وجها لوجه، وقال للناس في غيبتي:

لا يمكن أن نصدق الشيخ حسن سعيد مشيمش بأنه صار مقتنعاً بالدولة العلمانية الديمقراطية وبأنه أصبح رجلاً علمانياً وديمقراطياً طالما ما زال يؤمن بوجود الله وبأن محمداً نبي ورسول وبأن الأديان صناعة الله.

هل عرفتم من هو؟

الجواب: هو  ابن الحزب الشيوعي اللبناني!!! وابن الحزب السوري القومي الإجتماعي!!! وابن حزب البعث السوري الأسدي جناح بشار أسد!!!!

 

لهذا السبب يحاول "حزب الله" ابتزاز الحريري...

معروف الداعوق/اللواء/27 تشرين الثاني 2018

بعد تفاعل أزمة تشكيل الحكومة مؤخراً بفعل إختراع «حزب الله» لمطلب توزير ممثّل عن النواب السنّة التعجيزي وذلك قبل ساعات من إصدار مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة ورفض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الانصياع لهذا المطلب اللامنطقي بالرغم من حملة التهديد والوعيد الذي واكبته، لم يتردد الحزب في الترويج الإعلامي انه بصدد البحث عن اسم بديل للحريري ليتولى تشكيل الحكومة العتيدة في حال بقي الرئيس المكلف مُصراً على موقفه الرافض هذا ولأن الوقت الممنوح له للتأليف انتهى وإلى ما هنالك من تعابير مبطنة تحمل في طياتها تحذيرات وتحديات وما شابه، وفي الوقت نفسه يردد بعض المسؤولين الحزبيين مقولة بأن الحزب ما زال متمسكاً بوجود الحريري على رأس الحكومة المرتقبة وذلك بالتزامن مع تحريض مكشوف لاتباع الحزب لاستهداف الرئيس المكلف بأبشع العبارات الممجوجة كما هي عادة الحزب في التعاطي مع خصومه السياسيين حيال نشوب أي خلاف على القضايا والممارسات الداخلية والخارجية. لا يخفى ان هدف تعاطي الحزب على هذا النحو في أزمة تشكيل الحكومة، يرمي إلى ممارسة حملة ضغوط على رئيس الحكومة كي يغيّر موقفه ويتنازل عن رفض مطلب توزير ممثّل عن النواب السُنّة التابعين للحزب، وهذا بالطبع إذا كان هذا هو الشرط والمطلب الوحيد المتبقي حتى يسهل الحزب المشكلة ويفرج عن أزمة تشكيل الحكومة وإلا فإن عدم التجاذب والانصياع يعني استمرار الأزمة إلى ما شاء الله.

ولكن في ممارسة الحزب وتلميحاته وتهديداته لإبتزاز رئيس الحكومة للانصياع إلى مطلبه التعجيزي وقع في جملة مغالطات لا بدّ من الإشارة إليها وهي التلويح باستبدال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري برئيس حكومة آخر كي يتولى تشكيل الحكومة الجديدة، وكأن وجود الحريري على رأس الحكومة هو حسنة يمنّ بها الحزب عليه هكذا لوجه الله سبحانه وتعالى ومتى أراد أن ينزعها فبإستطاعته أن يفعل ذلك بسهولة دون حسيب أو رادع لذلك.

صحيح، أنه باستطاعة الحزب التأثير الفاعل في الحياة السياسية وبإمكانه عرقلة، تشكيل الحكومة وهذا أمر لا ينكره عليه أحد وهو ما يفعله حالياً بكفاءة وعن سابق إصرار وتصميم وهي ليست المرّة الأولى التي يمارس مثل هذه العرقلة والتعطيل ولن تكون الأخيرة. ولكن بالمقابل لا بدّ من تذكير الحزب ولا سيما المتشدقين بمثل هذه التعابير الجوفاء بأن تكليف الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة وقبلها لم يأتِ هكذا ككرم أخلاق وعطاء دون مقابل من الحزب أو غيره من القوى السياسية الأخرى، بل فرضته جملة وقائع أهمها موقعه في التركيبة السياسية والشعبية على الساحة الداخلية والثقة الشعبية بوجوده في سدة الرئاسة الحكومية بالإضافة إلى الثقة الإقليمية والدولية والدعم الكبير الذي يحظى به على كل المستويات وهي صفات ليست متوفرة بأي شخصية سياسية أخرى ولا سيما من يلوح الحزب بهم لتولي مثل هذه المهمة، في حين يعرف القاصي والداني وقوف الأركان الأساسيين وفاعليات أهل السنة مجتمعين وراء رئيس الحكومة المكلف داعمين لمواقفه ومؤيدين لأدائه السياسي في مواجهة كل الذين يحاولون النيل منه أو التعدّي على صلاحياته الدستورية.

ولا شك أن فشل تجربة «حزب الله» بالتكافل والتضامن مع نظام بشار الأسد المتهالك بالانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحريري عام 2010، بالرغم من كل الوعود والتعهدات المقطوعة بعدم سلوك مثل هذا الخيار واستبدالها بحكومة موالية بالكامل يومذاك والفشل الذريع الذي منيت به على كل المستويات وما سببته من فوضى سياسية وتردٍ أمني وتراجع اقتصادي، لا يُشجّع إطلاقاً على تكرار مثل هذه التجربة الفاشلة والتي انعكست سلباً على الشعب اللبناني برمته وتدل بوضوح على هشاشة التهويلات التي يلوح بها قادة الحزب لابتزاز الرئيس الحريري وحمله على الانصياع لتوزير ممثّل عن النواب السنة التابعين للحزب أو حتى ما يفرض عليه مستقبلاً من مسائل وقضايا ليس مقتنعاً بها. وفي الخلاصة فإن ما بلغه الوضع القائم حالياً يؤشر بوضوح على أن مثل هذه الأساليب الاملائية لم تنفع في حلحلة أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، ولا في حمل الرئيس المكلف على تغيير مواقفه وتوجهاته بالرغم من حرصه على الافساح في المجال امام اقتراحات الحلول المطروحة لإيجاد المخارج المعقولة والمقبولة لهذه الأزمة، بل زادت التعقيدات وادخلت البلاد في حالة مفتوحة من الفراغ الحكومي المفتوح، الا إذا اعاد الحزب مراجعة مواقفه من جديد واقتنع بالمخارج المطروحة لحل الأزمة ضمن المنطق والتوازنات القائمة.

 

ماذا إن حُلَّت "السنيّة" وظهرت عقدة جديدة؟

"الأنباء الكويتية" - 27 تشرين الثاني 2018/استنتجت أوساط سياسية، لـ"الأنباء"، أن رهان الرئيس المكلف سعد الحريري على مبادرات الوزير جبران باسيل بتكليف من الرئيس ميشال عون لم توفر له الدعم المناسب في وجه إصرار حزب الله وقوى الممانعة الاخرى، بحيث تحولت المشكلة الى عقدة سُنية ـ سُنية، بينما هي في الحقيقة عقدة سياسية لها ابعادها الخارجية والداخلية. وتقول الأوساط المتابعة إن "الدليل على هذا يمكن تبيانه بعد حلّ عقدة توزير واحد من النواب الستة، اذا حلت قريبا، لأن هذه الاوساط واثقة بأن عقدة جديدة ستظهر الا في حال استقرار المناخ الخارجي".

 

إلى أين ستؤدّي الحملة على الحريري؟

"القبس" - 27 تشرين الثاني 2018/لفت قيادي في "تيار المستقبل"، لـ"القبس"، الى أن "الحملة على الرئيس المكلف سعد الحريري ستزيد من تفاقم الوضع وعلى حزب الله أن يُسكِت الأصوات التي تدور في فلكه، متوجها إلى سنّة 8 آذار بالقول "إذا كنتم تعتبرون أن الحريري يريد أخذ البلاد إلى حلف أميركي - إسرائيلي فلماذا تريدون المشاركة في حكومته"؟ وشدد القيادي على أن "ما من توجّه لدى الحريري للاعتذار عن تشكيل الحكومة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: احتجاجات الأهواز العمّالية تنذر بـ”فوضى” عارمة

واشنطن تحمّل روحاني مسؤولية "عُزلة" بلاده وإنتاج قطع غيار السيارات انخفض إلى النصف

طهران، واشنطن- وكالات/27 تشرين الثاني 2018/ قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، إن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، التي دعا فيها إلى تدمير إسرائيل، “تثير التوتر في المنطقة”، فيما حذر رئيس السلطة القضائية في إيران صادق لاريجاني من “فوضى في البلاد”، في حال استمرار الاحتجاجات العمالية على تدني مستوى المعيشة، مُطالباً الحكومة بحل مشكلات العمال المحتجين. وأشار بومبيو، في بيان أصدرته الخارجية الأميركية أمس، إلى أن “روحاني شجَّع، في مؤتمر دولي حول الوحدة الإسلامية، المسلمين في جميع أنحاء العالم على الاتحاد ضد الولايات المتحدة؛ وهذه خطوة خطرة وغير مسؤولة، تزيد من عزلة إيران”. وأكد البيان أن “النظام الإيراني ليس صديقاً لأميركا أو إسرائيل، لأنه ينادي مراراً وتكراراً بقتل الملايين، بمن فيهم المسلمون، كما أن الشعب الإيراني لا يتفق مع حكومته، التي تمثّله بشكل سيئ أمام العالم منذ 39 عاماً، حيث تمارس الاستبداد عليهم لفترة طويلة جداً”. من جانب آخر، حذر رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني أمس، عمّالاً يحتجون في على مستويات معيشتهم، من محاولة “التسبب بفوضى في البلاد”. ودعا، في جلسة عمل تزامنت مع إضراب مستمر منذ ثلاثة أسابيع في مصنع سكر غربي البلاد، الحكومة إلى حل مشكلاتهم، بحسب وكالة تابعة للسلطة القضائية، نقلت عن لاريجاني أيضاً، أن “العدو يحاول استغلال بعض المطالب، ويجب على العمال ألا يسمحوا بأن تصبح مطالبهم ذريعة أو أداة للعدو، لبث فوضى في البلاد”.

وفيما رأى لاريجاني أن “مستوى معيشة الموظفين والعمال يتعرّض لضغوط كبيرة بسبب التضخم، وعلى الحكومة أن تتصدّى لهذه المسألة”، تواصلت تظاهرات عمال شركة الصلب في الأهواز لليوم السادس عشر على التوالي، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن. وندد المتظاهرون بحجم الفساد والإنفاق العسكري للنظام على الميليشيات في مختلف الدول، وإهمال مطالب العمال والشعب، ورفعوا شعار “الأهواز أصبحت فلسطين… لماذا أنتم جالسون أيها الناس؟”.

وفي مدينة السوس شمالي الأهواز، استمرت تظاهرات عمال مصانع شركة “هفت تبه” لقصب السكر لليوم الثاني والعشرين على التوالي، حيث يطالب المتظاهرون بإطلاق عمّال معتقلين منذ أسبوع، بسبب تنظيمهم احتجاجات تطالب بدفع رواتب العمال المتأخرة من أربعة أشهر وإعادة الشركة من القطاع الخاص إلى الحكومي وتسليمها للجنة عمالية مشتركة. وفي سياق متصل، كشف سكرتير جمعية منتجي قطع غيار السيارات مازيار بيغلو أمس، أن “خفض الرواتب وعدم القدرة على توفير المواد الخام، سببان مهمان لتوقف 100 ألف عامل، على الأقل، عن العمل في قطاع تصنيع قطع غيار السيارات”. وحذر بيغلو من توقف 400 ألف عامل في تصنيع قطع غيار السيارات عن العمل، مشيراً إلى أن “إنتاج قطع غيار السيارات انخفض إلى النصف، وأن استمرار هذا الأمر سيؤدي إلى أن نصف العاملين في القطاع، أي 400 ألف عامل، سيكونون مهددين بالبطالة، ما يمثل خطورة بالغة على مستوى صناعة قطع غيار السيارات وعلى المستوى الاجتماعي، إذ يؤدي تعطل كل هذا العدد من العمال إلى أزمات اجتماعية وسياسية يصعب حلها”، خصوصاً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمجتمع الإيراني بسبب العقوبات الأميركية.

وفي محافظة كيلان (شمال)، أعلن رئيس مؤسسة الإغاثة والإنقاذ في الهلال الأحمر الإيراني مرتضي سليمي أمس، أن شخصاً لقي حتفه وفُقد ثلاثة آخرون جراء السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة في المحافظة. ونقلت “إرنا” عن سليمي أن كثيراً من المدن الإيرانية، ومن بينها أصفهان (وسط) وكرمان (جنوب شرق) وهمدان و كرمانشاه (غرب)، شهدت خلال الأيام الماضية هطول أمطار غزيرة تسببت باجتياح السيول لهذه المدن. إلى ذلك، نشرت منظمة “مجاهدي خلق” مقاطع فيديو تظهر معارضين يقومون بإحراق صور لرموز النظام الإيراني في عدد من محافظات البلاد، في دليل جديد على ضيق الشارع بسياسات القمع التي تمارسها السلطات. وأظهر أحد المقاطع أشخاصاً يضرمون النار في البوابة الرئيسية لمقر قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري في محافظة

 

مصر والسعودية: اتفاق على مواجهة إيران وتمسُّك بشروط مصالحة قطر

استقبال حافل بالقاهرة لمحمد بن سلمان: الأهرامات توشّحت بعلم المملكة والناشطون دشّنوا وسم "نوّرت مصر"

القاهرة، عواصم – وكالات/27 تشرين الثاني 2018/أكدت مصر والسعودية أمس، على مواجهة التدخلات الإيرانية والتمسك بشروط المصالحة مع قطر من دون أي تنازل. وخلال المحادثات التي أجراها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، شدد الجانبان على مواجهة التدخلات الإيرانية، ونقل المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي عن السيسي التأكيد على عمق ومتانة التحالف الستراتيجي الراسخ بين مصر والسعودية، مشددا على أن أمن واستقرار المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ومؤكدا حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق الحثيث مع السعودية على أعلى مستوى لمواجهة التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة. من جانبها، نقلت مراسلة قناة « العربية» تمسك السيسي ومحمد بن سلمان بشروط المصالحة مع قطر من دون أي تنازل، وأضافت أن الرئيس المصري بعث برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجدد التزام مصر بأمن الخليج. وخلال جلسة مغلقة بين السيسي وولي العهد السعودي، أشاد الرئيس المصري بالتحركات التي اتخذتها المملكة في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وتناولت الجلسة الأوضاع في المنطقة بشكل كامل، وتم مناقشة عدد من الملفات الاقتصادية العالقة، حيث تم التوصل إلى بدء تسيير الاتفاقيات العالقة بين البلدين. كما جرت محادثات تناولت ضرورة توسع الدول العربية في إفريقيا من مشروعات وتنمية لمواجهة أي توغلات من دول تهدد الأمن القومي العربي، وتم التطرق في اللقاء إلى تمسك دول مكافحة الإرهاب الأربع بالشروط التي وضعتها لقطر وعدم التنازل عنها. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصل مساء أول من أمس، إلى مطار القاهرة، في ثالث محطة له ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي، واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله الى مطار القاهرة قادما من البحرين بعد زيارة الامارات. ولقيت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر ترحيبًا رسميًا وشعبيًا حارًا، حيث توشحت الأهرامات المصرية بالعلم السعودي، بينما رحب المصريون بالزيارة وأطلقوا هشتاغا على «تويتر» بعنوان «محمد بن سلمان نورت مصر»، تصدّر «تويتر» خلال ساعات من إطلاقه ونشر المصريون آلاف التغريدات.

كما أطلقت السفارة السعودية والسعوديون في مصر هاشتاغا آخر «ولي العهد في بلده الثاني مصر»، ونشر السعوديون والمصريون آلاف التغريدات عبر هذا الوسم. وقال سفير السعودية لدى مصر، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة نقلي، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر، تُعد الثانية له خلال عام واحد، مما يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية والستراتيجية بين البلدين التي تهدف إلى نشر المحبة والسلام، برؤية موحدة تخدم مصالح البلدين الشقيقين، على المستويين الرسمي والشعبي، موضحاً أن العلاقات بين البلدين شهدت في عهد كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدا العزيز، والرئيس عبد الفتاح السيسي، طفرة غير مسبوقة، شملت مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية وغيرها من المجالات. وزار الوفد الإعلامي المرافق للأمير محمد بن سلمان عددا من المؤسسات الإعلامية المصرية، حيث التقى رؤساء مجالس وتحرير مؤسسات صحف «الجمهورية» و»الأهرام» و»الأخبار» و»اليوم السابع» وغيرها. وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، أن التنسيق بين مصر والسعودية ضروري لحماية المصالح المشتركة والحفاظ على وحدة الموقف العربي والدفاع عن أمننا القومي، مشيدا باجتماع 60 شخصية صحافية وإعلامية من الجانبين لأول مرة لمناقشة الوضع الراهن في المنطقة.

من جهته، أكد نقيب الإعلاميين حمدي الكنيسي، عمق العلاقات بين مصر والسعودية عبر تاريخ ممتد من الأخوة والمحبة والمواقف التي لا يمحوها الزمان ولا ينكرها إلا جاحد، مضيفا في بيان، إن الدولة المصرية قيادة وشعباً تقف خلف السعودية في مواجهة المؤامرة التي تدبرها لها قوى الشر والتي لن تنال أبدا من المملكة ومن أمنها وأمن واستقرار الخليج العربي، معربا عن ثقته الكاملة في القيادة الرشيدة والحكيمة للسعودية. وناشد جموع الإعلاميين الانتباه لما يدبر لضرب وحدة الأمة العربية، وأداء دورهم القومي في الذود والدفاع عن قضايا وهموم الأمة العربية.

وقال نائب رئيس حزب «مستقبل وطن» محمد منظور، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين لخدمة المصالح المُشتركة للشعبين الأشقاء وتدل على عمق العلاقات التاريخية والستراتيجية الوطيدة والمتينة التي تربط بين السعودية ومصر.

ومن المتوقع أن يسافر الامير محمد الى تونس بعد زيارته لمصر التي تستغرق يومين قبل توجهه لحضور قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الارجنتينية بوينس ايرس في نهاية الشهر الجاري والتي يحضرها رئيسا الولايات المتحدة وتركيا وغيرهما من زعماء الدول الاوروبية.

إلى ذلك، يُخاطب وزيرا الخارجيّة والدفاع الأميركيّان مايك بومبيو وجيم ماتيس مجلس الشيوخ الأميركي اليوم بشأن السعودية. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الشيوخ بوب كوركر، إنّ من المتوقّع أن يتحدّث الوزيران خلال جلسة مغلقة، مضيفا أنه يأمل في حضور مديرة وكالة المخابرات المركزيّة «سي آي إيه» جينا هاسبل.

 

الصدر: “الدفاع” و”الداخلية” للمستقلين… والخزعلي لدور رسمي لـ”الحشد”

الحكومة العراقية تتعقَّد: البرلمان يرجئ التصويت أسبوعاً على وزرائها الـ8 الباقين

علاوي: غير معقول استمرار إيران في التدخل بالشؤون العراقية

بغداد- وكالات/27 تشرين الثاني 2018/أرجأ البرلمان العراقي إلى الأسبوع المقبل، التصويت على المرشحين الثمانية الباقين لشغل مناصب في حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي. وكان مقرراً عقد جلسة التصويت اليوم، لكن قرار تأجيلها أسبوعاً اتخذ ليل أول من أمس، حسبما أفاد بيان أصدره مكتب المجلس أمس. في المقابل، أرجع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أسباب تأخير استكمال التشكيلة الحكومية، إلى ما سمّاه “ماكينة المحاصصة والفاسدين”. ورغم أن أعضاء البرلمان منحوا، الشهر الماضي، الثقة لعادل عبدالمهدي رئيساً للحكومة، إلا أنهم لم يصادقوا على 14 وزيراً من الوزراء الـ22 الذين طرحهم، ولاتزال ثماني حقائب شاغرة من بينها وزارتا الدفاع والداخلية. وفي السياق، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة على “تويتر” أمس، إن أسباب تأخير استكمال التشكيلة الحكومية تعود إلى ما وصفه بـ”ماكينة المحاصصة والفاسدين”، موضحاً أن “اتحاد الرافضين لمقولة (المجرَّب لا يُجرَّب)، لإعادة الوجوه الكالحة والفاسدة، هو سبب تأخير استكمال كابينة عبدالمهدي الوزارية”. وتابع، مخاطباً الشعب: “لست سبباً في تأخير إتمام تشكيل الحكومة، بل سبب في تأخير مخططات عناصر تلك الماكينة”، داعياً أفراد الشعب إلى “ألا يستمعوا إليهم”. وأكد الصدر أنه لا يرضى توزير أشخاص لمناصب وزارتي الداخلية والدفاع من غير المستقلين، وذلك حفاظاً على استقلال العراق، وحفاظاً على أن يكون القرار الأمني قراراً داخلياً وليس عبر الحدود، مطالباً عبدالمهدي بالإسراع في إتمام مجموعته الوزارية، من دون وزيري الدفاع والداخلية، مُقترحاً أن يتم فتح باب الترشيح لتولي هذين المنصبين على من سمّاهم “القادة العظماء الذين حرروا المدن من (داعش)، ومن دون تدخل أي كتلة أو حزب أو جهة مطلقاً”. من جهته، دعا نائب رئيس الوزراء الأسبق ورئيس “جبهة الحوار” صالح المطلك، رئيس الوزراء إلى “عدم الرضوخ إلى ضغوط الكتل، والإعلان عن أسماء مرشحيه لتولي المناصب الوزارية المتبقية”. وقال: “للأسف، بات الفاسدون يتحكمون بالقرارات السيادية، وأصبحت كلمتهم مسموعة”، محذراً من “فشل الحكومة القادمة، إذا استمرت على النهج الحالي”.

إلى ذلك، طالب قيس الخزعلي، زعيم فصيل “عصائب أهل الحق” المدعوم من إيران، بدور رسمي لـ”الحشد الشعبي” في تأمين الحدود مع سورية، وذلك في خطوة قد تؤدي، في حال إقرارها، إلى تفاقم المخاوف الأميركية من نفوذ إيران المتنامي على ممر استراتيجي في أراضٍ تمتد من طهران إلى بيروت. وقال الخزعلي، في مقابلة مع “رويترز” أمس: “يمكن أن نعتبر أن تأمين الحدود العراقية مع سورية من أهم واجبات الحشد الشعبي في الفترة الحالية”. وأضاف: “تهديد (داعش) للعراق لم ينتهِ، مادامت سورية غير مستقرة، والحشد الشعبي أثبت بالتجربة أنه الجهة العسكرية التي تجيد التعامل مع (داعش)، وبالتالي فإن وجوده على الحدود العراقية مع سورية يُشعر العراقيين بالاطمئنان أكثر، وهذه تعدُّ أولوية الآن قياساً إلى المسائل الأخرى”.

وطالب الخزعلي بانسحاب القوات الأميركية من العراق، قائلاً: “وجود قوات عسكرية مقاتلة، مثل المارينز، غير مقبول، ويمسّ السيادة العراقية. والدستور العراقي يمنع ذلك بشكل واضح وصريح، ولا يجيز للحكومة العراقية الموافقة على ذلك، إلا بإقرار البرلمان؛ والبرلمان لم يعطِ موافقة على وجود قوات عسكرية مقاتلة، أو قواعد عسكرية”. بدوره، رأى رئيس الحكومة العراقية السابق ورئيس “ائتلاف الوطنية” النيابي إياد علاوي أن استمرار التدخل الإيراني في شؤون الدول الداخلية “لن يسمح للحكومة العراقية بأن تتوسّط لدى الولايات المتحدة من أجل إيقاف العقوبات الأميركية ضدها”. وعن إعلان الحكومة العراقية عدم التزامها العقوبات المفروضة على إيران، قال علاوي: “لا يستطيعون عدم الالتزام، وإذا لم يلتزموا فإنهم سيخسرون علاقتهم بالولايات المتحدة. يجب أن يكون هناك موقف متوازن ليأخذ العراق دوره في ممارسة الوساطة الحقيقية والبناءة، بحيث تكف إيران عن التدخل في الشؤون العراقية، وتتوقف العقوبات على إيران. لكن من غير المعقول أن تستمر إيران في التدخل”. وشدد علاوي على أن “للعراق دوراً يمكن أن يلعبه، باعتباره جسراً بين العمق العربي والعمق الإسلامي، وبالتالي مع أميركا وأوروبا، وهذا من التحدّيات الكبرى التي ستواجه الحكومة الجديدة”. وتوقع أن يستمر شغور بعض الوزارات في حكومة عبدالمهدي لمدة من الزمن. وأبدى علاوي تخوّفه من عودة “داعش” إلى الساحة العراقية، قائلاً: “لم ننتصر على (داعش)، انتصرنا في صفحة من صفحات المعارك ضده، هي الصفحة العسكرية، لكن لايزال موجوداً في ثنايا المجتمع العراقي بسبب سياسات التهميش والإقصاء والتعامل السلبي مع أطراف، وبفعل السياسة الطائفية التي فرّقت الشعب، ولهذا دعوت إلى استثمار الانتصار العسكري على وإنهاء إمساك (داعش) بالأرض العراقية، لنحقق وحدة الشعب العراقي ونحصّنه ضد الطرف”، معرباً عن اعتقاده بأن “الجيل الثاني من (داعش) سيعود إلى تكتيكات (القاعدة) نفسها، بالضرب والاختفاء من دون الإمساك بالأرض”.

 

نتانياهو يزور تشاد … قريباً وديبي ختم زيارته لإسرائيل وترقب لعودة العلاقات

القدس، رام الله- وكالات/27 تشرين الثاني 2018/أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه سيزور تشاد قريباً، وسيعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مع الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي اختتم أمس أول زيارة لإسرائيل، وُصفت بـ”التاريخية”.

وقال مكتب رئيس الوزراء، في بيان أمس، إن نتانياهو التقى صباحاً بالرئيس ديبي “وبحث معه التهديدات المشتركة التي يواجهها البلدان (…) كما بحثا توسيع رقعة التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود والتكنولوجيا والطاقة الشمسية والمياه والصحة ومسائل أخرى”. وقال ديبي، في تصريح للصحافيين: “نبدأ اليوم عهداً جديداً من التعاون”. وفيما رفض الزعيمان الردّ بشأن ما إذا كانت محادثاتهما تضمّنت صفقات أسلحة، ذكرت مصادر أمنية تشادية إن انجمينا “حصلت على معدات إسرائيلية للمساعدة في قتال المتمردين في شمال البلاد”، في إشارة إلى مكافحة جماعة “بوكو حرام” وتنظيم “داعش”. من جانب آخر، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، على 267 دونماً من أراضي قريتي بردلة وتياسير، في محافظة طوباس والأغوار شمالي الضفة الغربية، تعود ملكيتها للكنيسة اللاتينية في القدس، ضمن سياسة “وضع اليد” التي يتخذها الاحتلال حجة لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية. ونددت “الهيئة الإسلامية- المسيحية لنصرة القدس والمقدسات”، في بيان أمس، بمصادرة إسرائيل مئات الدونمات من الأراضي الوقفية التابعة لكنسية اللاتين. واعتبرت أن قرار مصادرة هذه الأراضي وتحويلها معسكراً لجيش الاحتلال انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وفجر أمس، اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين من محافظات قلقيلية وجنين ونابلس والخليل في الضفة الغربية، حسبما أفاد “نادي الأسير” في بيان، أشار أيضاً إلى أن جنود الاحتلال واصلوا تنكيلهم بشبّان في محيط منطقة باب العمود، أشهر أبواب القدس القديمة. وقال شهود إن عناصر من حرس الحدود الإسرائيلي أوقفوا عدداً من الشبان قرب محطة القطار الخفيف في باب العمود، وأخضعوهم لتفتيش مذلّ.

 

ماكرون: متظاهرو باريس “بلطجية” سنواجههم بحزم وتوقيف جاسوس كوري شمالي في مجلس الشيوخ الفرنسي

باريس – وكالات/27 تشرين الثاني 2018/وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، متظاهري باريس، بأنهم “بلطجية”، و”همج”، مؤكدا أنهم قاموا بأعمال عنف، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، مضيفا “هذا أمر غير مقبول”. وتابع الرئيس الفرنسي: “سنقف بكل حزم ضد البلطجية والهمج، الذي نفذوا الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد”. ومضى بقوله: “لا أريد أن أحبط أولئك الذين شاركوا في العنف مع أولئك المواطنين الذين يريدون إيصال رسالة”. واستطرد: “لكن كل احتجاجاتكم لن تجبرني على التراجع أو الاستسلام عن سياسات الطاقة التي تنتهجها الحكومة”. وقال ماكرون: “لكن بكل تأكيد لا أخلط بين المواطنين ومطالبهم، وبين البلطجية من يقومون بأعمال عنف”. وتابع: “أولئك الذين اعتادوا على السياسة يتوقعون مني دوما التخلي أمام تلك الاحتجاجات، ولكن هذا هو بالضبط ما أفكر فيه، لأننا قمنا بتلك الإجراءات لحماية الشعب، فنحن لن نغير المسار الآن”. من جانبه، دخل تنظيم “داعش” الإرهابي على خط التظاهرات التي ينظمها أصحاب “السترات الصفراء”، في فرنسا منذ أيام، للاحتجاج على ارتفاع تكاليف الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس ماكرون. وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أمس، أن مجموعتين تابعتين لتنظيم “داعش” نشرتا ملصقات تحرض فيها “الذئاب المنفردة” على استغلال احتجاجات “السترات الصفراء” وتنفيذ هجمات ضد المدنيين. وجاء في إحدى الملصقات عبارة “يا أيتها الذئاب المنفردة، استغلوا الاحتجاجات.. في فرنسا”. وضم الملصق صور العمليات التي يعتمدها “الدواعش” في هجماتهم، مثل الطعن وإطلاق النار وإشعال النيران وصدم المارة بالسيارات. وأفادت معلومات استخباراتية بأن “جماعتين مسلحتين تابعتين لداعش أصدرتا بشكل منفصل هذه الملصقات”. في غضون ذلك، أوقفت السلطات الفرنسية، موظفا حكوميا بارزا للاشتباه “بالتجسس” لصالح حكومة كوريا الشمالية. وقال مصدر قضائي فرنسي إن “جهاز الاستخبارات الفرنسية اعتقل الموظف الحكومي بونوا كينوديه، رئيس رابطة الصداقة الفرنسية-الكورية، ومؤلف كتاب عن كوريا الشمالية”، مضيفا أن مدعي عام باريس يحقق في الوقت الحالي معه في مسألة قيامه، “بجمع وتسليم معلومات لجهة خارجية قد تقوض المصالح الأساسية للدولة”.

 

بوتين يحذِّر أوكرانيا من القيام بأعمال “متهوِّرة” وتوتر حادّ في القرم وواشنطن تصف تحركات موسكو بـ"الخارجة"

موسكو – وكالات/27 تشرين الثاني 2018/حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا، أمس، من القيام بأعمال “متهورة”، بعد قرار كييف فرض قانون الطوارئ، رداً على احتجاز حرس الحدود الروس ثلاث سفن أوكرانية، وطلب من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الضغط على أوكرانيا.

وكان البرلمان الأوكراني صوّت في وقت متأخر ليل أول من أمس، لصالح فرض قانون الطوارئ في المناطق الأوكرانية الحدودية، بعد احتجاز روسيا الأحد ثلاث سفن أوكرانية قبالة القرم، فيما أجرى بوتين مكالمة هاتفية مع ميركل، وعبر لها عن قلق موسكو “البالغ” بسبب فرض قانون الطوارئ في أوكرانيا. وندد بوتين بـ”الأعمال الاستفزازية من جانب أوكرانيا والانتهاك الصارخ لأحكام القانون الدولي من جانب سفنها البحرية”، معرباً عن الأمل في أن “تتمكن برلين من التأثير على السلطات الأوكرانية وإقناعها بعدم القيام بمزيد من الأعمال المتهورة”. في المقابل، نددت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي أول من أمس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بتحركات روسيا “الخارجة عن القانون” التي تجعل “العلاقة الطبيعية” بين واشنطن وموسكو “مستحيلة”، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليقاً على الحادثة “لم يعجبنا ما حدث”، مضيفاً “نحن نعمل على هذا الموضوع” مع الأوروبيين. من جهته، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن ما حصل “خطير جداً”. واتهمت الخارجية الروسية كييف بـ”إيجاد ذريعة لتعزيز العقوبات” الغربية على روسيا المفروضة منذ العام 2014.

 

تحالف أمني يحمي “قمة العشرين” وحظر تحليق الطائرات فوق بوينس آيرس

بوينس أيرس – وكالات/27 تشرين الثاني 2018/نحو 220 مليون دولار، نفقات ارتياد المطاعم والإقامة بفنادق 4 و5 نجوم وغيرها من الاستهلاكات الأصغر، سينفقها قادة وزعماء العالم الذين يصلون بدءا من غد، وبرفقتهم وفود من 7500 شخص، إضافة إلى نحو 2500 إعلامي لتغطية مشاركة 20 من قادة أهم الدول اقتصاديا في “قمة العشرين” المقررة الجمعة والسبت المقبلين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وفيها تشارك السعودية كبلد عربي وحيد، ممثلة بولي عهدها الأمير محمد بن سلمان. وتشهد العاصمة الأرجنتينية منذ أسبوع حماية “مما لا عين رأت” منذ تأسيسها قبل 482 سنة، وهو برنامج أمني تكفل بتنفيذه 22 ألفا من الجيش والشرطة والاستخبارات، معززين بطائرات ومعدات أرسلتها بعض الدول المشاركة بالقمة. ونقلت وسائل إعلام أرجنتينية عدة، فضلا عن وكالة “أفي” الإسبانية للأنباء، عن مصادر أمنية أرجنتينية، أن المواصلات العامة ستتوقف كليا في بعض الأحياء بالعاصمة التي لن تحلق فوقها أي طائرة حتى عودة آخر رئيس إلى بلاده، وتبلغ مساحتها خمس بوينس آيرس تقريبا، وفيها تقع الفنادق التي سيقيم فيها القادة ومن يرافقهم، كما والمطاعم التي سيرتادونها “وأي طائرة لا تنصاع للتعليمات سيتم إسقاطها”، بحسب ما قالته وزيرة الأمن Patricia Bullrich التي يزعم بعضهم أنها لبنانية الأصل من عائلة أبو الريش، وهو غير صحيح. وتلقت الحكومة الأرجنتينية طائرات بالإعارة للحماية الخاصة، جاءتها من الولايات المتحدة. كما طائرات هليكوبتر من إيطاليا وكندا. كما جاءتها 4 عربات مدرعة خاصة بالحماية أيضا، هدية من الصين، في تحالف أمني، أضيفت إليه معدات وأجهزة لما تذكر وزيرة الأمن الأرجنتينية نوعيتها ولا من أي دولة جاءت، لكنها ذكرت أن زوارق ستبحر على الساحل الممتد إلى بوينس آيرس وخليجها، ترصدا للبر وما يجري فيه بأجهزة مراقبة دقيقة. وأقوى حماية هي التي سترافق الرئيس الأميركي، والمكونة من 800 شخص، سيصلون على متن 10 طائرات عسكرية، بينها من طراز بوينغ C-17Aوفقا لما ذكرته إذاعة صوت أميركا”، المضيفة أن من المحتمل إرسال حاملة طائرات نووية إلى بحر بوينس آيرس. وإضافة إلى ولي العهد السعودي، فسيشارك بالقمة كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى التركي رجب طيب أردوغان، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ونظيرها رئيس وزراء اليابان شينزو أبي، وغيرهم من قادة الدول المشاركة، ممن ستشاركهم بعض زوجاتهم بالحضور.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اوهام العرق الواحد وواقع التعددية

ادمون الشدياق/27 تشرين الثاني/18

أن نظرية الشخصية الواحدة والحضارة العربية الواحدة الفارضة لعرق واحد ودين واحد على خلق الله هي إهانة للحرية التي اعطانا إياها الله عندما خلقنا اسياد واحرار وهذا يمكن ان يقال عن الفرسنة والسورنة والاسلمة...الخ.

هي تناقض مبداء التعددية الحضارية والدينية الذي قامت على أساسه الدولة اللبنانية والذي تتبناه معظم البلدان الديمقراطية المتقدمة اليوم في العالم ونذكر على سبيل المثال سويسرا وكندا والولايات المتحدة واستراليا…الخ. والتعددية هذه تنادي بمجتمع متعدد الاتنيات والأديان وتنادي بعيش هذه الاتنيات والأديان في هذا المجتمع بمساواة بغض النظر عن التفوق العددي او الديني أو الحضاري لأي من هذه المجموعات.

هذا عدا أن الحضارة العربية بحد ذاتها ليس لديها المقومات الحضارية الكافية لصهر باقي الحضارات والحلول مكانها ولا يمكنها وبجرة قلم الغاء دزينة من الحضارات التي تتفوق عليها بأشواط من حيث القدم ومن حيث الرقي والأهمية التاريخية والحضارية.

ولذلك نريد في هذه المقالة وبقدر المستطاع ان نصحح بعض وجهات النظر النابعة من محيط يفلسف جاهليته ويفرضها على الآخرين، ويتباهى بها حضارة مزعومة لا دعامة لها الا الاساطير التي ابتدعتها، فنقول:

أولاً – أن20% من سكان الدول العربية لا يدينون بالإسلام وليس عندهم عقدة ( إعادة النسب إلى قريش ) وهم واعون لتاريخهم قبل الاحتلال العربي ويطالبون إخوانهم في المواطنية ان يكون هناك اعتراف بالتاريخ الزمني للشرق الأدنى وليس بالتاريخ الديني فقط الذي يلغي اكثر من خمسة آلاف من السنين من تاريخ المنطقة، وهو يكتب على ايدي متزمتين، الإسلام يجب ان يكون براء من نظرتهم الضيقة والمتزمتة الى التاريخ.

ثانياً – أذا كان جميع العرب مسلمين فأنه من الخطأ القول ان جميع المسلمين عرب، فمن ينكر على المصري اصله الفرعوني وعلى العراقي اصوله السومرية والآشورية والكلدانية وعلى الايراني اصله الفارسي وعلى الليبي والجزائري والتونسي اصله البربري وحتى الفينيقي وعن اللبناني المسلم فينيقيته. واننا نذكر بأن العنصر المسمى بالعربي في الدول ( المسماة بالعربية ) لا يتعدى العشرة في المائة وان اعتراف باقي المستعربين بالعروبة نابع من دوافع العاطفة الدينية وليس من منطلق الحقائق التاريخية أو الأتنية. وهنا نستشهد بالمؤرخ الدكتور فيليب حتي في كتابه ، “تاريخ سورية ولبنان وفلسطين” . الجزء الثاني ، صفحة 88 ، 89، 96. لإثيات ما نقول فقد جاء في كتابه:

بلغ الجيش العربي الذي فتح سورية نحواً من 25 ألف جندياً. فقد كان عدد الجنود من المسلمين العرب ، في عهد مروان الأول (684-685) ، عشرين ألفاً، كما هو مدون في سجلات ديوان الجند في حمص وتوابعها . وكان عددهم في عهد الوليد الأول (705-715) خمسة وأربعين ألفاً، في دمشق وملحقاتها. وعلى هذا الأساس فأن عدد المسلمين في سورية ، في القرن الأول بعد الفتح ، لا يحتمل أن يكون قد زاد على مئتي ألف نفس، من أصل مجموع السكان الذين كانوا يقدّرون بثلاثة ملايين ونصف المليون.أي لم ينجاوزوا ال 6 % من عدد السكان. فليس من المعقول القول ان السكان الاصليين قد اصيبوا كلهم بالعقم وبذلك اصبح كل السكان من العرب. أما لبنان ، فقد بقي معظم سكانه من الآراميين الذين تحدروا من أصل فينيقي . وكانت في جميع الأمصار أقلية ضئيلة من البدو

ثالثاً – ان العرب وبشهادة القرآن الكريم هم من أحفاد إسماعيل الذي هو بدوره ابن لإبراهيم وإبراهيم آرامي بحسب الكتاب المقدس العهد القديم (تثنية 5:26) عاش في حران (شمال شرقي حلب وتقع اليوم ضمن تركيا) وأصله من أور الكلدانيين في العراق، فإسماعيل الذي هرب وأمه ” هاجر” الى الصحراء اذاً وباعتراف التوراة والقرآن الكريم آرامي من خارج الجزيرة العربية وتنطبق على ذريته الصفة عينها وبذلك فأن على اللذين يدّعون الأصل العربي بأن يراجعوا الكتب السماوية ويعترفوا بالآرامية كحضارة تمثلهم، والا كانوا يناقضون الكتب المقدسة التي حددت لهم نسبهم وبكل وضوح.

ينقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين: قحطانية، منازلهم الأولى في اليمن، وعدنانية، منازلهم الأولى في الحجاز. بالمقابل لم يُفرّق القرآن بين العرب في طبقاتهم، ويشير إلى أنهم ينحدرون من جد واحد هو إسماعيل بن إبراهيم: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ﴾

رابعاً – ان الحضارة العربية بمفهوم الحضارة الأصيلة الفاعلة المبدعة غير موجودة فالحضارة العربية هي حضارة ناقلة لا اكثر ولا اقل تكونت من نواة آرامية وتقوقعة في صحراء قاحلة قضت على المقومات الحضارية عندها حتى مجيء الإسلام الذي بعثها دينياً وليس حضارياً اما الابداع الحضاري فقد تولته المجموعات الحضارية التي قهرها الإسلام وبها تطعم ( وكانت قادرة حضارياً على الإبداع ). وهنا نستشهد بالمؤرخ الكبير جواد بولس لأثبات هذه الحقيقة فهو يقول في كتابه ( التحولات الكبيرة في تاريخ الشرق الأدنى منذ الإسلام ) في التحول الثالث صفحة 158-160 : ” ليس هناك، بالمعنى الحصري، حضارة عربية محضة. إن الحضارة الإسلامية ، في القرن العباسي الأول تلك التي سمّاها البعض : حضارة عربية ، هي حضارة شرقية إسلامية ، باللغة العربية . فقد زينها كتّاب وأدباء وعلماء وأطباء وفلاسفة وفقهاء ولاهوتيون وفنانون ، معظمهم من أصل غير عربي.”

ونستشهد أيضاً بالمؤرخ الدكتور فيليب حتي، حيث جاء في كتابه ” العرب، تاريخ موجز” صفحة 76-77 : ” ولما افتتح العرب الهلال الخصيب وفارس ومصر، إمتلكوا أقدم مراكز الحضارة في العالم . فاقتبسوا عنها العلوم والفنون الجميلة، من مثل فن البناء، والفلسفة، والطب، والرياضيات، والآداب، وفن الحكم، إذ لم يكن عندهم شيء منها… وبمعونة إخوانهم من أبناء البلدان المفتوحة، إستطاعوا استثمار ذلك التراث الفكري والثقافي والتبحر فيه وتكييفه بما يلائم عقليتهم. ” ويتابع الدكتور حتي فيقول:”فلم تكن “الحضارة العربية” إذن عربية في أصلها أو تركيبها الأساسي، أو مزاياها القومية الرئيسة. إذ أن مساهمة العرب الأصليين الخالصة في هذه الحضارة ، لم تتعد علم اللغة وبعض النواحي الدينية. وإذن فالحضارة العربية الإسلامية في أساسها آرامية- يونانية وفارسية، إرتقت وتطورت تحت لواء الخلافة وعبُّرت عن نفسها باللسان العربي . ولقد جاءت، باعتبار آخر، تكملة منطقية للحضارة السامية القديمة العريقة ، التي أبدعها البابليون والآشوريون والفينيقيون والآراميون والعبرانيون.”

وبذلك نرى بأن هذه الحضارة لم تكن حضارة عربية الا بالتسمية بل كانت حضارة إسلامية التصق بها اسم العرب لأن اللغة العربية كانت لغة ألإسلام وما تزال. وحتى تقدم هذه الحضارة العربية في أوجها في القرنين التاسع والعاشر كان تقدم نسبي ومقارنة بالغرب الذي كان يرتع في عصوره المظلمة (العصور الوسطى)

 

لماذا سعّر حزب الله حملته على الحريري بعد سنتين من «التسوية»؟

علي الأمين/جنوبية/27 تشرين الثاني/18   

http://eliasbejjaninews.com/archives/69237/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B3%D8%B9%D9%91%D8%B1-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%84/

ما صدر من تعريض واهانة للرئيس سعد الحريري في اليومين الماضيين كان مفاجئاً للعديد من المراقبين، ذلك أنه تجاوز الخطاب السياسي الى التخوين، فقد وصف النائب الوليد سكرية الحريري الأب والابن انهما يمثلان المشروع الأميركي الصهيوني في لبنان، هكذا بزعمه كان الشهيد رفيق الحريري، وسار الابن على منواله، فيما المستوى الذي وصل اليه الوزير السابق وئام وهاب في الابتذال تجاه الرئيس المكلف، دفع بتيار المستقبل الى الرد بشكل عنيف عليه وعلى سكرية، وكان سبق الاثنين كلام صدر عن النائب حسن فضل الله اتهم فيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بالمسؤولية الكاملة حيال ما وصلت اليه البلاد على المستوى الاقتصادي والمالي.

يمكن الربط بين هذه المواقف لجهة أنها تعبر عن حملة تصعيد بدأت من قبل حزب الله وأطلقها النائب فضل الله، ويتوقع أن يستكملها السيد سالم زهران في حلقة تلفزيونية أو في تغريدة تويترية، “الحملة التي أطلقها حزب الله” كما يقول بعض المراقبين، فاجأت أوساط سياسية عدة، وذلك لأن مستوى الخطاب بين تيار المستقبل و”حزب الله” بقي هادئا كلٌ اتجاه الآخر منذ ان جرى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبلاد، ولم يعد يسمع اللبنانيون طيلة العامين الماضيين أية مواقف عدائية أو تنم عن أن العلاقة بين الطرفين عادت كما كان عليه الحال قبل انتخاب الرئيس وما سميّ آنذاك بـ”التسوية” التي قامت بين الرئيسين عون والحريري بمشاركة حزب الله وموافقته.

وبحسب مصادر سياسية مناوئة لحزب الله، فان الأخير يمارس في تصعيده فعل تعقيد إضافي لمسألة تشكيل الحكومة، لا سيما أن هذه الحملة ضد الحريري، بدأت في “التصعيد والاسفاف” غداة كلام رئيس الجمهورية عن “أمّ الصبي” في إشارة اعتبرت تمهيداً لحل مشكلة الوزراء السنة من قبل رئيس الجمهورية، ولفتت المصادر نفسها، الى أن تصعيد حزب الله يحمل معنيين لا ثالث لهما وكلاهما ينذر بمخاطر كبرى على البلد.

الأول، أن حزب الله لم يزل متعطشاً لتعطيل تشكيل الحكومة وليس في وارد السماح لها بالخروج الى الضوء، لذا ذهب الى دفع أدواته من أجل افتعال ازمة إضافية لمزيد من احراج الرئيس الحريري ودفعه الى عدم الدخول في أي تسوية، علماً أن الرئيس الحريري قال في مؤتمره الصحفي رداً على ما سماه “افتعال حزب الله” لمشكلة توزير سنة 8 اذار، أن المشكلة ليست بالنواب السنة، وأنها لو جرى حلها فان حزب الله سيقوم بافتعال ازمة أخرى لتعطيل الحكومة.

اما المعنى الثاني لتصعيد حزب الله ضد الحريري، فهو كما تقول المصادر “أن ايران التي تعمل على استخدام ما تبقى من أوراق قوتها في المنطقة للرد على العقوبات الأميركية، اتخذت قرارا بالاستيلاء على لبنان بالكامل وإزالة القناع الذي كانت تتخفى وراءه في عملية احكام سيطرتها على البلد، وهي عبر حزب الله تتجه الى تشكيل حكومة يكون أحد النواب الستة رئيسها، وهذا التفسير لتصعيد حزب الله، يستند الى جملة مؤشرات إقليمية تتصل بسياسة حافة الهاوية التي تدفع ايران الى التصعيد في محيط حلب، وفي الحديدة في اليمن، وفي التمسك بالاتيان برجلها فالح الفياض الى موقع وزير الداخلية في العراق.

في كلا الحالين تبدو قراءة الأوساط السياسية المناوئة لحزب الله، أنّ الأخير، يتجه الى خطوة أولية تتمثل في اضعاف الرئيس الحريري، اما عبر استسلامه الكامل لحزب الله وما يريد على صعيد الحكومة، أو اخراجه من موقع الرئاسة الثالثة والاتيان برئيس حكومة طيّع، وهذا يعني فيما لو تحقق اي استسلام الحريري او خروجه، سيجعل من لبنان في موقع الدولة العدوة لأكثر من دولة في العالم وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية، ولا شك أن مثل هذه النتيجة لن تكون خافية لدى حزب الله، لذا لا يستبعد أكثر من طرف لبناني، أن يفتح ذلك شهية اسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية، وليس من الصدفة أن تقوم اسرائيل منذ الأحد بمناورة عسكرية تستهدف الاستعداد لخوض حربين في نفس الوقت واحدة على الحدود الجنوبية في غزة، وثانية على الحدود الشمالية في لبنان.

فبالتوازي مع مصادقة الحكومة الاسرائيلية على تعيين أفيف كوخافي رئيسًا لهيئة الأركان بدأ جيش الاحتلال مناورات كبيرة في الشمال تستمر لمدّة أسبوعٍ. وتأتي هذه المناورات في وقت يزداد فيه الحديث عن احتمال اندلاع حرب مع حزب الله، والطلب الإسرائيليّ المُتصاعِد من عسكريين وسياسيين بضرورة التركيز على الجبهة الشماليّة وليس نسيانها، مقابل التركيز على غزّة باعتبار الخطر الإستراتيجيّ من الشمال حسب هذه الآراء.

 

في ظل العقوبات ومأزق خاشقجي ما هي مآلات الصراع الإيراني – السعودي؟

 ياسين شبلي/جنوبية/27 نوفمبر، 2018

لعل من سخريات القدر أن طرفي الصراع الإيراني - السعودي في المنطقة يعيشان هذه الأيام أوضاعاً لا يحسدان عليها. إيران عادت لترزح تحت ثقل عقوبات إقتصادية قاسية فرضها عليها ترامب بعد إلغاءه الإتفاق النووي، والسعودية تتعرض لضغوطات واسعة جراء قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول. في ظل هذه الأجواء الضاغطة على الطرفين يصبح من الطبيعي التساؤل عن تأثير هذا الوضع على الصراع الإقليمي بينهما ومآلاته. من المعروف أن الصراع كان ولا يزال قائما بينهما في الدول العربية الأربع التي تباهت إيران بأنها وضعت يدها عليها، وإذا كان المراقب للوضع في المنطقة اليوم يلاحظ أن إيران ربحت الجولة – حتى الآن على الأقل – في كل من العراق وسوريا حيث تتقاسم النفوذ مع أميركا في العراق ومع روسيا في سوريا وسط صمت إسرائيلي مثير، وفي مشهد سياسي غريب وعجيب ومثير للدهشة من تلاقي المصالح على حساب المصلحة العربية وقدرة إيران وبراغماتيتها السياسية، ومهارتها في إقناع خصومها ومريديها بالشيء ونقيضه، في الوقت الذي ركزت فيه السعودية جهدها على الحرب في اليمن الذي يشكل خاصرتها الرخوة والذي يبقى مع لبنان ساحة الصراع الرئيسية مع إيران هذه الأيام.

من هنا يصبح التساؤل مشروعا عن كيفية إدارة هذا الصراع بينهما في ظل العقوبات على إيران وضغوط قضية خاشقحي على السعودية.

الملفت للنظر هنا هو الموقف الإيراني من قضية خاشقجي والذي كان أقرب إلى رفع العتب بعكس ما كان متوقعاً من إيران من استغلال للحادثة للضغط السياسي والإعلامي على الرياض، وكأنها تركت هذه المهمة لأميركا والغرب والقوى الأقليمية الأخرى التي لها حسابات تريد أن تصفيها مع المملكة وإكتفت بموقف منخفض السقف وأقرب للموقف الروسي من الموضوع، فهل كان هذا الموقف رسالة للسعودية ربما لا تنطوي على حسن نية ولكنها بادرة تبريد للصراع خصوصاً وأنه ترافق مع مبادرة السلام الحوثية المتمثلة بوقف الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة ضد كل من السعودية والإمارات في ظل عجز التحالف العربي عن السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي وفي ظل الضغط الأميركي والغربي على السعودية بسبب قضية خاشقجي ومأساة المدنيين اليمنيين التي وصلت إلى لدرجة خطيرة في تداعياتها الإنسانية؟ أم هو مناورة وموقف تكتيكي أملته الظروف الضاغطة وهو مجرد تراجع بسيط للوراء في محاولة لإعادة الانقضاض متى سمحت الظروف بذلك وهذا هو الأرجح؟ وماذا سيكون رد الفعل السعودي؟

في المقلب الآخر أي في لبنان نرى إيران وقد إتخذت موقفا معاكسا، إذ أنه وبعد أن بات تشكيل الحكومة اللبنانية أمرا واقعا إذا بالعقدة المسماة السنة المستقلين عادت وبرزت بقدرة قادر، وأعادت الأمور إلى التعقيد فالتجميد فهل أرادت إيران التساهل للسعودية في خاصرتها الرخوة اليمن مقابل التشدد في لبنان عبر اختلاق العقد للضغط على الغرب عبر التمسك بالورقة اللبنانية الأكثر تأثيرا في الصراع بسبب إسرائيل كما كان ديدنها دائما في علاقتها مع لبنان؟

الواضح حتى الآن أن الطرف “السعودي” في لبنان هو الأضعف خصوصاً بعد الضربة التي تلقاها في الإنتخابات الأخيرة ناهيك عن تشتت وتفكك ما كان يسمى بقوى 14 آذار مقابل تكاتف أو على الأقل تماسك قوى الثامن من آذار وضغوطاتها المعنوية في أقل تقدير على حليفها التيار الوطني الحر التي دفعت بالوزير جبران باسيل الوزير إلى التراجع عن مسعاه لحل العقدة وإعادة الكرة للرئيس المكلف. كل هذه الأسئلة مشروعة في ظل هذا الوضع الإقليمي المعقد والذي يبدو أن الجميع فيه وصل إلى ساعة الحقيقة، إن كان في إيران والسعودية، أم في تركيا مع مشاكلها الإقتصادية وطريقة إدارتها لقضية خاشقجي المتناقضة مع طريقة إدارة ترامب، فضلا عن مشكلة منبج مع أميركا وموضوع إدلب مع روسيا الذي يواجه بعض الصعوبات، إلى إسرائيل وخلافاتها الداخلية جراء الوضع في غزة الذي ينذر بالإنفجار في أي لحظة ما قد يؤثر على خططها لتمرير صفقة القرن خصوصاً أن تداعيات قضية خاشقجي قد تؤخر بعض الشيء تطبيعها الجاري على قدم وساق مع الدول الخليجية. يحدث كل هذا في الوقت الذي يتخبط فيه اللبنانيون مسؤولين ومواطنين في مشاكلهم السياسية والإقتصادية والاجتماعية الضاغطة عاجزين عن إجتراح الحلول في بلد آيل للإنهيار، ويموت شبابه على الطرقات نتيجة للإهمال أو إنتحارا نتيجة اليأس من الأوضاع القائمة التي وصلت إلى درجة من الترهل والفساد والفجور لم تبلغها من قبل،ينتظرون قدرهم الذي يرسمه الخارج لهم،ويا له من قدر مستورد لن يكون إلا على قياس من يرسمونه بمعزل عن إرادتنا التي تخلينا عنها

 

الساعاتُ الثلاث مع البابا... واستقالةُ الراعي؟ 

ألان سركيس/الجمهورية/الثلاثاء 27 تشرين الثاني/18

مقالات خاصةلتعزيز المزاج وتفادي كآبة الشتاءالبعد السايكولوجي في رواية «السرّ الحارق»«مكتب البريد» قصة كاتب كتبَ الحياةالمزيديزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي العراق للمشاركة في سينودوس بطاركة الشرق الكاثوليك بدعوة من البطريرك ساكو، في حين أنّ تردّدات زيارة الأعتاب الرسولية ما تزال مستمرّة. يمكن القول بعد كل هذا الضجيج الذي أُثير حول زيارة الكنيسة المارونية الى الأعتاب الرسولية إنه «ذاب الثلج وبان المرج»، واتّضحت الصورة بشكل أكبر.

لم تكن زيارةُ الكنيسة المارونية والوفدُ المرافق من علمانيين الى الفاتيكان زيارةً عاديّة، بل تخطت توقعات المنظمين أنفسهم خصوصاً تجاه ما ميّزها من لفتةٍ خاصة وحفاوة استقبال من قبل البابا فرنسيس.

3 ساعات من اللقاء بين البابا وأركان الكنيسة وعلى رأسهم البطريرك الراعي كانت كفيلة بإنهاء كل الشائعات التي تحدّثت عن أنّ الكرسي الرسولي يستدعي الكنيسة من أجل محاسبتها، خصوصاً أنّ البعض قد ذهب في «بثّه للسموم» الى درجة الحديث عن أنّ الراعي يغادر الى روما بطريركاً وسيعود منها بطريركاً سابقاً. ولا يبدو أنّ هذا المسلسلَ منفصلٌ عن مسلسل الشائعات الذي بدأ في حلقات متتالية منذ عام 2013، وطال الكنيسة والبطريرك على حدّ سواء. فقدّ بدأ لقاءُ البابا بالبطريرك وسينودوس الكنيسة بكلمة ترحيب من البابا، وهو قال حرفياً: «هذا اللقاء معكم هو لقاءٌ أخويّ ويمكنكم أن تسألوا ما تشاؤون وتستفسروا عن كل شيء». مهّد البابا للّقاء بكلماتٍ معبّرة عن مدى الإهتمام بلبنان وبالكنيسة المارونية التي في نظر الفاتيكان أهم كنيسة في الشرق الأوسط وذلك لإعتبارات عدّة منها الدور الذي يلعبه الموارنة في لبنان والمنطقة، كذلك فإنّ الكرسي الرسولي يحتاج الى كنيسة قيادية في الشرق الأوسط مع ما يعانيه المسيحيون من تهجير وصراع وجود وخوف على المستقبل.

وتناول اللقاء مع البابا مسائل عدّة منها روحية ووجودية تتعلّق بالوجود المسيحي في الشرق وكيفية حمايته ووقف نزيف الهجرة الإرادية والتهجير القسري.

وحضر الشأنُ الإداري الداخلي في لقاءات الفاتيكان، حيث كانت هناك جردة لكل ما تقوم به المؤسسات الكنسية من تعليمية وإستشفائية وإجتماعية، وتمّ التأكيد على أولوية خدمة الناس والإستمرار بالعمل الإجتماعي والمساعدة على تخطّي الأزمات.

وبالنسبة الى الشقّ الوطني والسياسي، فإنّ الفاتيكان يعطي أهمية قصوى لملف النازحين السوريين في لبنان، وهو يريد الحفاظ على خصوصية لبنان وتنوّعه لأنه يعتبره المثال في العيش المشترك، ويدرك البابا خطورة الوضع بالنسبة الى لبنان، كذلك فإنّ المسؤولين في الفاتيكان وعدوا بتحريك دبلوماسيّتهم في العالم من أجل مساعدة لبنان على حلّ أزمة النزوح وحماية تركيبة البلاد وعدم السماح بانهيار الوضع. لا شكّ أنّ الموضوعات التي بُحثت كانت كثيرة، لكنّ الأساس أنّ البابا أعاد تجديد الثقة بالكنيسة المارونية وهرميّتها، وبات يعتبرها من الكنائس الأولى عالمياً بحيث أصبحت بمرتبة متقدّمة نظراً للدور الذي تطّلع به، وهذه من المرات النادرة التي تتقدّم بها الكنيسة الى هذه المراتب وتصبح في أولويات حسابات الفاتيكان. وعلى رغم الضجيج الذي يثار في لبنان، إلّا أنّ أجواء روما مغايرة كلياً، إذ إنّ البطريرك الراعي يحظى باهتمام خاص في الدوائر الفاتيكانية ولديه كل الثقة. في المقابل فإنّ كل الكلام الذي حُكي عن إقالته بدّدته اللقاءات والإهتمام الخاص الذي حظي به الوفد اللبناني من البابا أولاً ومن كل المسؤولين ثانياً.

وتؤكد مصادر بكركي أنّ هناك «حرتقات» تحصل في روما على البطريرك والكنيسة بشكل عام. وتؤضح لـ»الجمهورية» أنّ «هذه التصرفات لا تحصل من طرف واحد، بل هناك أشخاص مدنيون وحتى من داخل الكنيسة يحاولون إثارة المشكلات، لكنّ الحقيقة واضحة وضوح الشمس».

وتلفت المصادر الى أنّ الفاتيكان مهتمّ بالكنيسة المارونيّة، ولا يدخل في التجاذبات اللبنانية، وله ملء الثقة بالقيادة الكنسيّة الحالية، والدليل على هذه الثقة هو التعاون فيما خصّ الرهبنة المريمية بعد قضية الـ»NDU»، فقدّ تمّ تعيين المطران حنّا علوان زائراً رسولياً على الرهبنة، مع العلم أنّ الرهبانيات تتبع مباشرة الفاتيكان ولا تقع تحت سلطة بكركي مباشرة». ولا تنفي بكركي حصول بعض الأمور غير المستحبّة داخل الجسم الكنسي، لكنّ كل ذلك يبقى في إطاره الطبيعي وتتّخذ تدابير في حقّه سريعاً. في المقابل، فإنه لن يحصل أيُّ تغيير في القيادة الكنسيّة الحالية بعد الزيارة، بل إنّ الأمور ستسير بشكلها الطبيعي ووفقاً للبرنامج الموضوع والإستحقاقات في الأبرشيّات ستتمّ في موعدها. قد يكون البطريرك الراعي من البطاركة القليلين الذين يثيرون كل هذا الجدل، خصوصاً أنّ هناك فئة تقف له بالمرصاد، لكن كل التجارب الماضية تؤكّد أنّ ما يُحكى من هذه الفئة لا يتعدّى إطار الشائعات، لأنه لم يصحّ حتى الساعة حرف واحد ممّا تحدّثوا به.

 

برِّي لـ«الجمهورية»: الحل عند عون 

عماد مرمل/الجمهورية/الثلاثاء 27 تشرين الثاني/18

مقالات خاصةلتعزيز المزاج وتفادي كآبة الشتاءالبعد السايكولوجي في رواية «السرّ الحارق»«مكتب البريد» قصة كاتب كتبَ الحياةالمزيدلم يمرّ فوزُ اللائحة التي دعمتها حركة «أمل» وقوى سياسية أخرى في انتخابات نقابة الصيادلة مرور الكرام على عين التينة، بعدما تدفّق «نهر» من الصيادلة الى مقرّ الرئاسة الثانية لإهداء الفوز الكاسح الى الرئيس نبيه بري. تحلّق العشرات من المبتهجين حول رئيس المجلس الذي كاد «يختفي» وسط الحشد المحيط به، فيما كان يُسمع صوته وهو يشيد بالإنجاز النوعي ويهنئهم عليه.

تخلّى بري عن الرسميات وتماهى مع «القواعد» في الشكل والمضمون، مرتدياً «لباساً ميدانياً» يتناسق مع طبيعة المناسبة (بنطلون جينز وجاكيت سبور من دون أكمام)، ومبدياً الحرص على مصافحة الجميع خلال مغادرتهم، حيث وقف عند مدخل القاعة الفسيحة في عين التينة مودعاً إيّاهم فرداً فرداً، بعدما اصطفوا في طابور طويل. وعندما تسأل «الجمهورية» بري عن «الدواء» المطلوب لمعالجة المرض الحكومي بعد استفحال العقدة السنّية، يجيب: «وفق المنطق، أعتقد انّ الحل عند رئيس الجمهورية».

وكان بري قد أبلغ الى المعنيين انّه و»حزب الله» و»اللقاء التشاوري» ليسوا في وارد التراجع عن مطلب تمثيل السنّة المستقلّين، ولا الرئيس سعد الحريري يبدو انّه في وارد التنازل، بعد الذي سمعه من الطرف الآخر، وبالتالي فانّ الرئيس ميشال عون قد يكون الأقدر على المبادرة في اتجاه معالجة العقدة السنّية. وحين يُسأل بري عمّا إذا كان يشجّع الحريري على استقبال أعضاء «اللقاء التشاوري» بعد طلبهم موعداً للاجتماع به، يجيب: «لم يسألني الرئيس الحريري رأيي، ويبدو انّ بعض المحيطين به قد تكفلوا بالأمر».. ثم يتابع: «ليس المهم اللقاء في حد ذاته، بل النتيجة، وسواء انعقد أم لا، أنا أدعو رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف الى ان «يحلّوها»، بحيث يتم اختيار وزير من بين النواب الستة، حتى ننتهي من هذه المراوحة، لأننا لم نعد نملك ترف الانتظار».

ولماذا لا تتنازل عن مقعد شيعي للنواب السنّة المستقلّين، وأنت المعروف بمبادرات مماثلة في مواجهة أزمات سابقة؟

يجيب بري: «اني تنازلت مرّة عن مقعد من أجل توزير فيصل كرامي، ومرّة أخرى عن حقيبة هي «الاشغال» من أجل إنصاف تيار «المردة»، ولم يكن لديّ أي مشكلة في هذا الصدد، لأنني اعتبر أننا في صف واحد مع حلفائنا، وأكرّر، انّه حتى خلال مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة تنازلنا، انا و»حزب الله»، عندما قبلنا بنيل ستة مقاعد وزارية فيما نحن نشكّل معاً أكبر تكتل في لبنان كون كتلتي «التنمية والتحرير» و»الوفاء للمقاومة» تضمان مجتمعَتين 30 نائباً، وقد سبق ان تفاهمت مع السيد حسن نصرالله على ان نساهم في تسهيل تأليف الحكومة وأن لا نرفع سقف مطالبنا على رغم من انّ ذلك هو حق لنا». ويضيف: «من المفارقات على سبيل المثال، انّ كتلة «القوات اللبنانية» التي تضمّ 15 نائباً حصلت على أربعة وزراء، بينما كتلتنا المكوّنة من 17 نائباً نالت ثلاثة وزراء فقط، فأين المعيار الواحد هنا؟ ومع ذلك لم نتسبب بمشكلة ولم نطلب حصة أكبر تتناسب مع حجمنا النيابي، وعلى الآخرين الآن إبداء مرونة في التعاطي مع حق «اللقاء التشاوري» في الحصول على وزير لنتوقف عن الدوران في هذه الدوامة».

ولا يلبث بري ان يعرّج على اجتماعه مع رئيس مجلس النواب البلجيكي، قائلا بابتسامة: «من المعروف انّ تشكيل الحكومات في بلجيكا يستغرق وقتاً طويلاً لامس أحياناً حدود الـ600 يوم، وكان يمكن للبنانيين ان يأخذوا العبرة من هذه التجربة، لكن يبدو أننا نصرّ دائماً على ان نتعلم من كيسنا، بعد ان نكون قد دفعنا ثمناً غالياً».

ويتمدّد النقاش مع بري الى خارج الحدود، على وقع التظاهرات الصاخبة في فرنسا، فيما كان الوزير علي حسن خليل يعرض صوراً حيّة عن مظاهر الفوضى والتخريب التي رافقت الاحتجاجات في باريس. يتمعن بري في الصور، ويعلّق قائلاً: «أرجأنا زيارتنا الى هناك في انتظار ان نعالج وضعنا، فإذا بفرنسا عالقة في أزمة تنتظر من يعالجها». ثم يضيف ضاحكاً: «عَجَبك.. وصلت التظاهرات والفوضى الى «شارع بري» المتفرع من الشانزليزيه!». وما لبث أحد الموجودين ان عرض صورة على هاتفه الخلوي للرئيس سعد الحريري وهو يقف امام يافطة في أحد شوارع باريس، مشيراً اليها بإصبعه، وقد كُتب عليها بالفرنسية: «شارع بري». وأُرفقت اللقطة بتعليق افتراضي نُسب للحريري، وفيه: «لاحقني الرئيس بري لهون». وانطلاقاً من الحدث الفرنسي، إستعاد رئيس المجلس بعض المحطات التي كان شاهداً عليها خلال دراسته الجامعية في باريس، ومنها التظاهرات الطالبية في تلك المرحلة. ويروي بري كيف انّه عاد الى بيروت بقطعة حجرية من آثار الاحتجاجات، وضعها في مكتبه للمحاماة الى جانب تمثال رمزي لمحام ومجموعة قصص كتبها وحازت على جائزة، ليُفاجأ بأنها سُرقت جميعها أثناء احدى المعارك في العاصمة.

لاحقاً، وخلال تمثيل بري حركة «أمل» في الاجتماعات مع الحركة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، توجّه الى الحاضرين ممازحاً: «أعيدوا لي المسروقات، شو بدكن فيهن»..

 

هل يُعقل أن يكون جنبلاط فَهِم ما قـــصده عون وحيداً؟ 

جورج شاهين/الجمهورية/الثلاثاء 27 تشرين الثاني/18

مقالات خاصةلتعزيز المزاج وتفادي كآبة الشتاءالبعد السايكولوجي في رواية «السرّ الحارق»«مكتب البريد» قصة كاتب كتبَ الحياةالمزيدشكّل اعترافُ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأنّ أزمة تأليف الحكومة «لم تعد أزمة صغيرة لأنها كبرت» تطوّراً مهماً في منحاها، ويمكن أن يقود الى إعادة النظر في أساليب المعالجة بعد فشل المحاولات السابقة. وعلى رغم أهمّية هذا الاعتراف الرئاسي فإنّ الأخطر أن تشكّل دعوةُ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى توزير «سنّة علي مملوك» الترجمة غير المعلنة لهذا الاعتراف. فهل أصاب جنبلاط أم لا؟

من المفترض أن تسقط كل الملاحظات والمواقف التي تحاول الإيحاء أنّ حلّ عقدة تمثيل «نواب سنة 8 آذار» في الحكومة واردٌ بعدما كشف رئيس الجمهورية عمّا بلغه حجمُ الأزمة أمام المشاركين في سباق البدل السنوي لعيد الاستقلال يوم السبت الماضي. فقد تجاوز بذلك كل التكهّنات التي يردّدها البعض من وقت لآخر، سواءٌ عن جهل لما بلغته الأزمة من ردات فعل ما زال معظمها مدفوناً في الكواليس السياسية أو عن رغبة البعض الآخر وتمنياته بالوصول الى أيّ حلّ، ومحاولات إيحاء البعض أنه عليم بخفايا الأمور، وأنّ له دوراً يسمح له بإعطاء إشارات في اتّجاه الحلّ ولو ثبت أنها وهمية. وعلى هذه الأسس، توقفت المراجع السياسية التي تراقب عن كثب ما آل اليه الحراك الفاشل في اتّجاه توفير مخرج للأزمة الحكومية التي بلغت حدوداً من التعقيدات جمّدت معها كل المبادرات الداخلية، واعتبرت أنه كان واضحاً منذ البداية أنّ حراك رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ومعه أولئك العاملين على خط الحلحلة من خلف الكواليس لن يصل الى أيّ نتيجة طالما أنه لم يلامس مواقف المعنيين بالأزمة مباشرة.

ويعترف أحد هؤلاء أنه لم يتمكّن من إلقاء الضوء مرة واحدة على حجم الأزمة التي وضعت الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله وحيداً في مواجهة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة معاً. فهم المعنيون مباشرة بالأزمة وإنّ البحث خارج صيغة للحل في ما بينهم لا يعدو كونه مضيعةً للوقت. ويضيف: «ساذج وبسيط مَن يعتقد أنّ اجتماع الوزير باسيل بمجموعة النواب الستة يمكن أن يُنتج حلّاً. وكذلك فقد ظهرت هشاشة جولته على دار الفتوى وكليمنصو وغيرهما من المواقع وهو أمر أكّد المؤكد في وضوح أنها كانت مضيعةً للوقت ومنصّةً عابرة لم تقارب العقدة الحقيقية بجرأة وصراحة». الى ذلك لم تؤدِّ هذه الجولة الى ما أراده باسيل، وتحديداً إبعاد موقع رئاسة الجمهورية عن العقدة وتجنيبه الغوص فيها وكذلك إبعاد حصته من المقعد السني عن المفاوضات الجارية، فهو في صلب المعركة طالما أنه حريص على عدم المَسّ بحصة الرئيس المكلف وكذلك حصة الرئيس ضماناً للتسوية السياسية التي ما زالت قائمة بينهما منذ عامين وستسري مفاعيلها على سنوات العهد كاملة.

ولذلك كله، ظهرت فداحةُ الخطأ الذي ارتُكب بإعلان باسيل بعد لقائه النواب الستة أنه اقترح إنهاء «مشروع التبادل» الذي طاول المقعد السنّي المختلف عليه والذي ناله رئيس الجمهورية مقابل المقعد المسيحي الذي أعطاه للحريري، فكانت ردة الفعل على هذا الطرح مرفوضة ومتساوية في كل المواقع على حدٍّ سواء. وليس سرّاً القول إنه، وكما فوجئت به دوائر قصر بعبدا في تلك اللحظة، سخرت منه مصادر «بيت الوسط» للأسباب المعروفة ورَفَضه «النواب المستقلون الستة» الذين ارادوا بموجب المهمة التي أوكلت اليهم استهداف حصة الحريري الحكومية وليس حصة أيّ مرجع آخر. والمستغرب في الأمر أنّ جميع المتعاطين بالأزمة يدركون أن ليس هناك ما يجمع النواب الستة في أيّ موقف أو موقع سوى قبولهم بلعب دور استهداف الحريري. فقد سبق لهذا التجمع المصطنع أن فقد الثقة بنفسه منذ زمن، ولو لم ينعشه السيد نصرالله لكان فرط منذ زمن. فالمعلومات المتوافرة عمّا يدور من خلافات في ما بينهم، وإن لم تظهر الى العلن، ثابتة ومؤكدة لدى عدد من الدوائر المعنية ولا يمكن تغطيته الى النهاية. فهم يدركون بالمفرّق والجملة أنّ الشارع السنّي أعطى الحريري في ايام قليلة ما فقده منذ الإنتخابات النيابية وعزّز موقعه على مستوى القيادات الروحية والسياسية السنّية. ويقول أحدهم في مجالسه إنه كان عليه أن يفهم أنهم دخلوا المعركة من الباب الخطأ لو لم يسبقهم الى هذا التوصيف وزير الداخلية نهاد المشنوق من منبر دار الفتوى وليس من أيِّ موقع آخر.

فقد سبق للبعض منهم أن تبادل التحذيرات من أيّ مواجهة مع الحريري على خلفية الدعم المتوافر من قيادة «حزب الله» لوحدها في هذه المرحلة بالذات. وهو أمر عزّزته خطب الجمعة في عدد من المناطق، وخصوصاً في طرابلس وبيروت والبقاع الغربي والتي وضعتهم على لائحة نواب «سرايا المقاومة». وكان ذلك قبل أن يستمعوا أمس الأول الى موقف الوزير السابق أشرف ريفي من موقف الحريري الأخير الذي شكّل بالنسبة اليه سدّاً منيعاً امام ما يريده «حزب الله» متجاوزاً بذلك مواقف مجموعة النواب الستة.

والى ما تقدم، فإنّ الغوص في ردات الفعل التي قاد اليها موقف رئيس الجمهورية الجديد دفعت المراقبين الى قراءة موقف جنبلاط الأخير الذي دعا الى توزير واحد من مجموعة «نواب علي مملوك» نظراً الى ما حمله من تفسير خطير لما آلت اليه جهود الوساطات الداخلية لأكثر من سبب. وأبرزها يتصل بالربط الذي أجراه جنبلاط بين الأزمة وبين ما يروّج في المنطقة عن انتصار المحور السوري ـ الإيراني وإيحائه في حال كان امتداداً لتوصيف رئيس الجمهورية لحجم الأزمة ترجمة فعلية له.

وعليه فقد زاد اعتماد رئيس الجمهورية على رواية سليمان الحكيم لتصويره حجم الأزمة، من صدقيّة توصيف جنبلاط للنواب الستة. فما حملته رواية «أم الصبي» من اتّهامات كان يمكن تفسيرُها في اكثر من اتّجاه. ولكن إن صحّ موقف جنبلاط وصدقت قراءتُه لموقف رئيس الجمهورية فإنه يستهدف مَن يدعم توزير أحد هؤلاء النواب قبل غيرهم من الرافضين للخطوة. وعندها سيطرح السؤال البسيط: هل إنّ جنبلاط وحده فهم هذا الموقف؟ أم أنه أخطأ القراءة؟

 

روكز لـ«الجمهورية»: نحن في دولة مافيات 

ملاك عقيل/الجمهورية/الثلاثاء 27 تشرين الثاني/18

مقالات خاصةلتعزيز المزاج وتفادي كآبة الشتاءالبعد السايكولوجي في رواية «السرّ الحارق»«مكتب البريد» قصة كاتب كتبَ الحياةالمزيديجاهر النائب شامل روكز منذ الآن أنّ الحكومة التي «تُنازع» لتولد والمفترَض أن تواكب ما تبقى من سنوات العهد «لديها مهلة سماح ستة أشهر بالحدّ الأقصى، وإذا فشلت عليها الرحيل وتأليف حكومة موالاة ومعارضة». ولا يُخفي «عتبَ الناس» أيضاً على عهدٍ «كان يُفترض أن يكون حازماً أكثر في مكافحة الفساد وبناء المؤسسات»، داعياً الى «إجراءِ نقدٍ ذاتيّ وتفعيلِ المحاسبة حتى في تيارنا السياسي».

فيما كان نائب كسروان في الصين التي زارها لأيام تلبية لدعوة «معهد الصين للدراسات الدولية الاستراتيجية» يدعو الى إعتماد لبنان تجربة «سيارات الصين الكهربائية تخفيفاً لنسبة التلوث وحفاظاً على البيئة»، كان الداخل لا يزال «مُكهرَباً» بفعل موجات «التوتر العالي» التي تضرب مشروع تأليف الحكومة، ومعها «المناعة الداخلية» على مقولة «الاستقرار المالي» الذي بات ضحية إشاعات تروّج يومياً لانهيار وشيك!

نائب كسروان يفتح «جبهات» في ملفات حيوية وإجتماعية وإقتصادية، كما بعض النواب المتحمّسين لإعطاء عمل النائب منحى أكثر جدّية ومسؤولية. بلغ الأمر حدّ الانتقاد المباشر لأداء وزارة الطاقة، خصوصاً بعد نشر دراسة دولية تشير الى نسبة التلوث العالية جداً في منطقة جونية الناتجة بالدرجة الأولى عن معمل الذوق الحراري. سأل روكز الوزارة المعنية «لماذا لم تتّخذ الخطوات المطلوبة لإستبدال الفيول أويل المستخدم في معامل إنتاج الكهرباء بمادة الغاز على الرغم من الإجماع على أنّ ذلك يخفّف من الفاتورة الصحية ويقلل من كلفة تشغيل معامل الكهرباء ويزيد من الانتاجيَة؟ ولماذا لم يُصَر حتى اليوم الى بناء محطات التغويز بالقرب من معامل الكهرباء والتي يمكن وصلها بخط الغاز الساحلي بعد إنجازه؟ ولماذا لم تُتَخذ خطوات لإستقدام بواخر لتأمين الغاز المسيل ومدّ معامل الكهرباء به الى حين انشاء خط الغاز الساحلي؟

ويقول روكز لـ «الجمهورية»: «لقد توجّهتُ بأسئلة للحكومة إستناداً الى فارق الـ 40% في الكلفة بين «الفيول أويل» المستخدم حالياً والغاز الطبيعي، إضافة الى الأضرار الكارثية للفيول، وطبعاً وزراة الطاقة من الجهات المسؤولة عن هذا الواقع»، ويؤكد «أنني طرحت إعتماد عقود التشغيل في كل القطاعات مثلما حصل في ملف كهرباء زحلة وإعتماد وحدات الانتاج في المناطق. سألنا عن التقصير والحكومة يجب أن تجيب. الناس يعرفون أنّ هناك تقصيراً كبيراً، فالغاز يفترض أن يُعتمد منذ سنوات الامر الذي لم يحصل بعد، مع العلم أنّ الوزير سيزار ابي خليل اعلن عن إطلاق مناقصات لتلزيم الغاز، وسنرى متى يتمّ هذا الأمر».

ويضيف روكز «هنا تُطرَح تساؤلات عن مافيات الفيول والموتورات وكافة الملفات الفضائحية. نحن نسأل عمّن يحمي هذه المافيات. طبعاً «مافيات السياسة». نحن في دولة مافيات، وهذا تحدٍ كبير أمام الحكومة المقبلة لكي تتخلّص من دولة المافيات وتنتقل الى دولة المؤسسات».

لكن أيّ حكومة ستولد بعد مخاض التأليف؟ يجيب روكز: «في النهاية ستؤلّف الحكومة، مع العلم أنّ «الوزير» موضوع الأزمة اليوم سيكون في النهاية «وزير دولة» بلا حقيبة. إذاً المعادلة الوطنية والإقليمية واقفة على وزير، فهذه كارثة».

وفيما لا يزال فريق العهد في دائرة الإتهام بمحاولة الاستحواذ على «الثلث المعطّل» في الحكومة، يوضح روكز «من أجل ماذا يريدون الثلث المعطّل؟ الرئيس عون لديه إمكانية التحالف السهل مع «حزب الله» أو التعاون المتاح مع تيار «المستقبل»، فما فائدة الثلث المعطل؟».

يسلّم روكز أن لا أحد من القوى السياسية الكبرى «قادر اليوم بمفرده على أن «يُركّب» الثلث المعطل بسبب غياب التضامن القوي الذي يسمح بتكريس هذا الواقع»، لافتاً الى أنه «حين يكون أيُّ فريق في المعارضة يفكر بالتعطيل وليس مَن يكون في الحكم والسلطة».

يقف روكز في المنطقة الرمادية مفضّلاً عدم إتهام أحد مباشرة بمسؤولية تعطيل ولادة الحكومة ويقول: «كل واحد لديه مقاربة مختلفة». لكنه في المقابل يصوّب على الأساس «أنا مقتنع أنّ حكومات «الوحدة الوطنية» لم تنتج في لبنان ولم تحقّق إنجازات ضخمة»، مشيراً الى أنّ هذا النوع من الحكومات «يُركَّب على زغل فتتحوّل حكومات نكايات وتعطيل متبادل». ويضيف: «الناس عندهم عتب وقرف وقلة ثقة بسبب تركيبات حكومية كهذه. في الحكومة السابقة «قضّوها مناكفات»، ولا شئ يوحي أنذ الحكومة المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها».

وفي هذا الإطار، لا يرى روكز فائدة في بذل الجهد لإعادة الجنسية الى لبنانيين أو الضغط عليهم للعودة ويقول: «نشهد اليوم هجرة أدمغة وحالة قرف عامة. أين المغتربون الذين يريدون الإستثمار؟ إعادة الجنسية تربط المغتربين بالبلد لكن من «بعيد لبعيد»، مشيراً الى أهمّية «تشجيع الاستثمارات، لكن كيف يمكن تحقيق ذلك في دولة غارقة في الفساد والإهتراء»، مؤكداً أن «سياسة تشجيع عودة المغتربين لا تنفع في دولة الفوضى والمافيات والجمود الاقتصادي والفوائد العالية وغياب البنى التحتية الأساسية».

يعترف روكز، للمرة الأولى، بصفته النيابية «أننا سنتحوّل كفريق سياسي الى «زقّيفة» إحتراماً لمفهوم التضامن في التكتلات السياسية، وهذا أمر غير منطقي ولا يبني مؤسسات، كونه يؤثر سلباً على المحاسبة والمراقبة... نعم للأسف، سأنضمّ الى صفوف «الزقّيفة» بحكم الأمر الواقع الذي سيفرض علينا مناقشة أيّ وزير محسوب علينا بالحدّ الأدنى هذا إذا لم نقضِ الوقت في الدفاع عنه».

وفيما يدعو صراحة الى النقد الذاتي يشدّد روكز على أن «مَن ليس لديه قدرة على العمل يفترض أن يكون خارج الحكومة. الناس ينتظرون إنتاجية وليس مراعاة أحد. وبالتالي يجب أن لا يتأخر أيّ فريق سياسي عن إنتقاد «جماعته» حين تحصل أخطاء وتقصير».

ومع ذلك، لا يبدو نائب كسروان متفائلاً بالآتي حتى لو شُكِّلت الحكومة غداً «فهذه حكومة «قلوب مليانة» ستنفجر من داخلها، وستكون ملعباً للتعطيل المتبادل، وحسابات الطموحات الرئاسية، فيما البلد لا يتحمّل أن تكون الحكومة «حقل تجارب». المطلوب إنجازات وفريق عمل منسجم ووزراء «خلاقين» ومسيّسين وأصحاب إختصاص». ولماذا لم يُطرَح روكز للتوزير في حكومة العهد؟ يجيب: «أنا مع فصل النيابة عن الوزارة وأحترم هذا المبدأ لأنه يساهم أكثر في تحقيق الانجازات».

ينتقد روكز مَن «يتصرّف وكأنّ انتخابات الرئاسة غداّ، ومَن يواظب على «إعلان إنتصارات» متكرّرة في استحقاقات سياسية ظرفية، فيما الانتصار الوحيد يجب أن يكون لمنطق دولة المؤسسات. هذا هو الإنجاز المنتظر للعهد، إنجاز الرئيس ميشال عون كونه «رجل مؤسسات».

وفي المقابل يشير روكز الى «الإساءة» في فتح ملف استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية باكراً والى خطورته «حيث سيؤدي الى تكريس لغة التعطيل بين القوى الرئيسة المعنية بهذا الاستحقاق لتسجيل نقاط بعضها على بعض».

ولا يفصل روكز المصالحة بين «القوات اللبنانية» وتيار «المردة» عن الاستحقاق الرئاسي، مثنياً في الوقت عينه على «لقاء المصارحة بين النائب السابق سليمان فرنجية وأهالي شهداء مجزرة أهدن، ما يعكس إحتراماً كبيراً لهؤلاء». مع العلم أنه سبق لروكز أن انتقد رفع كؤوس الشمبانيا في ليلة إعلان «إتفاق معراب» «من دون إجراء مصارحة مع أهالي الشهداء». يشير روكز الىّ «أن هذا الاتفاق قد يكون عمره أطول من «إتفاق معراب» بسبب تحرّره من القيود السياسية حتى الآن، وإستناده الى قاعدة المصارحة الحقيقية». ويضيف: «مصالحة فرنجية وسمير جعجع هي صفحة مسامحة ومصالحة، أكثر ممّا هي خطوة سياسية، مع العلم أنّ كل طرف يأمل في مردود سياسي إذا طُرح يوماً ما أي منهما رئيساً للجمهورية، بحيث قد لا يكون الآخر معه حكماً، لكن ليس ضده».

وإذا خيّر روكز النائب بين فرنجية والوزير جبران باسيل لرئاسة الجمهورية فمن يختار؟ يضع نائب كسروان «إكس» في خانة «لا جواب». ويستطرد قائلاً: «اليوم هناك رئيس جمهورية والأمر غير مطروح. بعد أربع سنوات «الله بيفرجها». هذه الفرضية «ملغومة»، مع العلم أن معادلات إنتخابات رئاسة الجمهورية ليست مرتبطة بالنجاح «على الصوت». وإذا وصلنا فعلياً الى هذه الفرضية الملغومة؟ يجيب: «لن أكون مُحرجاً بل مرتاحاً وسأختار في حينه».

 

هل يَحلُّها «الوزير الملك»؟ 

طوني عيسى/الجمهورية/الثلاثاء 27 تشرين الثاني/18

 مقالات خاصةلتعزيز المزاج وتفادي كآبة الشتاءالبعد السايكولوجي في رواية «السرّ الحارق»«مكتب البريد» قصة كاتب كتبَ الحياةالمزيدهناك حدود لن يتراجع عنها «حزب الله» في عملية تأليف الحكومة مهما طال الانتظار، لأنّ حساباته تتخطّى المدى القصير، أي تأليف الحكومة. فالاستحقاقات التي ينتظرها على مدى السنوات الأربع المقبلة كثيرة وخطرة، وليس من عادته أن يغامر بإبقاء شيء للمصادفة...

هذا ما بدأ يُردِّده بعض المتابعين للأزمة الحكومية في الأيام الأخيرة. فبالنسبة إليهم، هَمُّ «حزب الله» ليس أن يكسب وزيراً إضافياً، فيكون له 8 بدلاً من 7، لأن لا تغييرات ذات شأن في التوازنات داخل الحكومة يمكن أن يقدِّمها الوزير الثامن.

المطلوب، وفق هؤلاء، هو انتزاع «الثلث المعطّل» من فريق رئيس الجمهورية لئلّا يصبح قادراً على التحكّم بمصير الحكومة إذا احتاج إلى ذلك كورقةِ ضغط سياسي في أيّ استحقاق مقبل. و»الحزب» الذي سعى من خلال قانون الانتخاب إلى تقليص الكتلة الفضفاضة التي كانت للرئيس سعد الحريري في المجلس السابق، لن يتراخى إزاء تمدُّد كتلة عون من المجلس إلى الحكومة. لا يعني ذلك أنّ «الحزب» ضعيف الثقة في عون استراتيجياً. فهو الحليف الذي مرّت به التجارب كلها «من دون أغلاط». ولو ذلك لما وافق «الحزب» على دعمه لرئاسة الجمهورية، ولكان فضّل عليه رئيس تيار»المردة» سليمان فرنجية أو سواه. لكنّ هذه الثقة لا تبرّر أن يمتلك عون «الثلث المعطّل» في الحكومة، وحده بين سائر القوى السياسية، وأن يصبح قادراً مع فريقه السياسي على التحكّم بمصيرها وفقاً لمصالحه.

في حسابات «الحزب» أنّ في مجلس الوزراء المقبل كثيراً من الملفات التي ربما تُباعِد في خطوطها العريضة أو تفاصيلها بينه وبين رئيس الجمهورية وفريقه. وهذا أمر حصل في الحكومة المستقيلة. كما يمكن أن يكون لهذه السيطرة دور في استحقاقين آتيَين: القانون الذي سيرعى الانتخابات النيابية المقبلة والانتخابات الرئاسية.

يقال إنّ المعطيات السياسية قد تفرض على «حزب الله» آنذاك أن لا يكون في موقف واحد مع الرئيس وفريقه. وفي أيِّ حال، هو لا يفضّل أن تكون في يد هذا الفريق ورقتان آنذاك: الرئاسة والحكومة وكتلة وازنة في المجلس. وثمّة كثير من السيناريوهات المتعارضة حول خيارات «الحزب» في المعركة الرئاسية المقبلة. إذاً، وفق هؤلاء، يريد «الحزب» تعطيل «الثلث المعطّل» الذي يسعى إليه عون وفريقه. وهذا السقف لا يمكن أن يتراجع عنه. ولذلك، لا يهمّه أن يأتي الوزير السنّي المنتظر من حصة الحريري، بل يريده من حصة رئيس الجمهورية. ويراهن هؤلاء: إذا أعلن الحريري موافقته على التخلّي عن وزير من حصته (مع أنّ هذا صعب)، فـ»الحزب» سينتقل للمطالبة بتحقيق شروط جديدة لإعادة خلط الأوراق. وعلى الأرجح، حين بلغت العقدة تمثيل «القوات اللبنانية»، انتظر «الحزب» أن ترفض ما هو معروض عليها فتختلط أوراق التأليف رأساً على عقب. لكنّ قبول «القوات» بالعروض دفع «الحزب» إلى أن يكشف عن مطالبه مباشرة.

ومنذ اللحظة الأولى، أدرك عون أنه هو المقصود بالوزير السنّي. ولذلك أطلق موقفه الرافض بقوة، وتناغَم مع الرئيس المكلّف لتشكيل وزنٍ يؤهّلهما معاً أن يتصدّيا للطرح وحفظ المصالح المتبادلة: مصلحة عون في «الثلث المعطّل» ومصلحة الحريري في حصرية تمثيل الطائفة وإبعاد «الشغَب» الذي يمكن أن يتعرض له مِن سُنّة «حزب الله» عن طاولة الحكومة التي يترأسها. اليوم، يقول المتابعون، يبدو عون أمام التحدّي: إما أن يتنازل عن «وزيره» السنّي لوزير من 8 آذار، فيرتاح «الحزب» وتتألف الحكومة وتنطلق ويبدأ العهد عملياً، مع بداية سنته الثالثة. وإما أن يرفض عون وتبقى الحكومة عالقة إلى أجَلٍ غير محدّد، مع ما يرافق ذلك من جمود للعهد ومخاطر على استقرار البلد، خصوصاً على المستوى الاقتصادي. وفي رأي البعض أنّ عون يحتاج إلى «الثلث المعطّل» في الحكومة لإقامة «توازن القوة»، بالمعنى الميثاقي، داخل السلطة التنفيذية: فالحريري قادر على إسقاط الحكومة من دون حاجة إلى الثلث المعطّل لأنّ استقالته كرئيس لها تكفي لإسقاطها. والثنائي الشيعي، الذي هو الأقوى واقعياً، يمتلك أيضاً «الفيتو» الميثاقي لأن لا وزراء شيعة من خارجه.

وأما رئيس الجمهورية فلا يمتلك أيّاً من الخيارين، لا السنّي ولا الشيعي. وهو أساساً يعاني أزمة تقليص الصلاحيات في «إتفاق الطائف». ومن هنا يصبح حصوله على «الثلث المعطّل» ضماناً لقدرته على تحقيق التوازن الميثاقي.

هذا المنطق لم يقنع حليف عون الشيعي. وهو اليوم، يضيف المتابعون، يُصرّ على أنّ يتمثَّل السُنّة بوزير يثق فيه «ثقةً عمياء». ويسمّي هؤلاء بعضاً من أعضاء «اللقاء السنّي» الستة، ويقولون إنّ «حزب الله» يفضِّل منهم الذين يشكّلون له ضماناً لا شكّ فيه لأنّ قرارهم عنده، على حساب آخرين في «اللقاء» يمكن أن «يشردوا» إذا ما اقتضت مصالحهم ذلك.

أيّ موقف سيتّخذه عون بعد كلامه الأخير على «أم الصبي»؟ وهل صحيح أنه يحضّر الأجواء ليقدّم التنازل تحت عنوان أنه الأحرص على مصير البلد؟

سيكون صعباً على عون أن يقال عنه إنه رضخ للضغوط. كما أنّ «حزب الله» وعَد الجميع بأنه لن يتراجع، وليس من عادته أن يخلَّ بوعده. ومن هنا يمكن الحديث عن صعوبة التسوية.

ولكن، ثمة مَن يعتقد أنّ صيغة واحدة قد تشكِّل مخرجاً يحفظ ماء الوجه لفريق رئيس الجمهورية وهي أن يتمّ اختيارُ شخصية سنّية من الخط الحليف لعون و»الحزب» معاً، وأن يتوافقا عليها، ولكن، في الاحتساب العادي، تكون من حصة رئيس الجمهورية.

إلّا أنّ «حزب الله» لا يعطي موافقته على تسمية هذه الشخصية إلّا إذا كان يضمن أنها ستنحاز إليه في «اللحظة القاتلة»، أي عندما يحتاج إليها. أي أنّ «الحزب» يمكن أن يوافق على تكرار صيغة «الوزير الملك» عدنان السيد حسين في حكومة الحريري، خلال عهد الرئيس ميشال سليمان. فقد بقي «الملك» يصوّت إلى جانب فريق الرئيس آنذاك إلى أن احتاج إليه «حزب الله» لإسقاط الحكومة، ففعل. الفارق بين التجربتين هو أنّ الوزير الملك آنذاك كان مطلوباً منه أن يخرج من الحكومة لضمان «الثلث المعطل»، وأما اليوم فقد يكون المطلوب منه أن يخرج من «الثلث المعطّل» لضمان الحكومة. وفي هذه الحال، مصلحة عون أن لا يحتضن «الملك» في عِبِّه. ولكن، لا مشكلة لدى الحريري لأنّ دور «الملك» هذه المرّة ليس إسقاط الحكومة بل منع إسقاطها. إذا طال كثيراً أمد الأزمة وبدأت سلبياتها تتفاقم إلى حدود الخطر على الاستقرار، فقد يجد الرئيس نفسه مضطراً إلى القبول بتسوية لها وجهٌ ظاهر وآخر باطن، وهي الوحيدة التي يوافق عليها «حزب الله». عندئذٍ، سيبدو لبنان وكأنه في المسلسل المكسيكي حيث «الملك» في الحكومة هو مجرّد وزير ينتظر أداءَ دور محتمل، وحيث «بيّ الكل» هو نفسه «أم الصبي»!

كأنه المسلسل المكسيكي حيث «الملك» مجرّد وزير ينتظر دوراً، و»بيّ الكل» هو نفسه «أم الصبي»!

 

 معركة حزب الله الجديدة.. "الكارتالات"

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 27 تشرين الثاني/18

اجرى حزب الله دراسة تفصيلية حول خططه للقطاع الطبي

هيأ الحزب اموره لبلوغ وزارة الصحة والبدء بمشروع تصحيح المسار

بات لديه قائمة باسماء افراد كارتالات الدواء المسؤولة عن ارتفاع الاسعار وسيعمل على تفكيكها

في اعقاب ذلك ظهرت قدرة الكارتالات على التأثير في السياسة

منذُ إنتهاء الإنتخابات النّيابية، وربما قبلَ ذلك، حدّد حزب الله أولوياته السّياسية الدّاخلية للمرحلة المقبلة: إدخال حلفائه إلى مجلس الوزراء، الدّخول إلى وزارةِ الصحة، تقاسم الكوتا الشّيعية مع حليفه حركة أمل والبدء بعملية الإصلاح "حيثُ نستطيع". خلال تلك المدة، كان مركز الدراسات في حزب الله قد أنهى، أو يكاد، قراءة شاملة حول برنامج العمل وأعدّ في جانبٍ منه "خطة وزارة الصحة" من الألف إلى الياء.

أودع الحزب خلاصة عن الخطة لدى رئيس مجلس النّواب نبيه بري مبلغاً إياه بصفته مفاوضاً عن الثنائي الشيعي أنه يريدُ وزارة خدماتية هي الصّحة، بعدما باتَ محسوماً أن تيار المستقبل بتَّ أمر حقيبة الإتصالات لنفسه والتيار الوطني الحر أخذَ الطاقة، فأبلغ الرئيس بري رئيس الحُكومة المُكلّف سعد الحريري خلال الإجتماع الذي أعقبَ تسميته بمطالب كل من حركة أمل وحزب الله، مبيناً أن "الحزب" يريدُ وزارة الصحة.

بعد وضع حزب الله مطلبهُ وإثناء المناقشات، تبيّن أن الفريق المُعارض لا يريدُ أن يتبوأ الحزب وزارة الصحة، وهذا إفتعلَ قضية إبتزاز داخلية خدمة لأجندته قامت على تقديمِ إحتمالات الضّرر المردودة إلى العقوبات المالية وإحتمال أن تطال المُساعدات العينية التي تقدمُها الولايات المتحدة لوزارة الصّحة ما له أن يجر الإتحاد الأوروبي فعل نفس الخطوة. هنا تدخّلَ أحد الوزراء السّابقين المحسوبين على مرجعيةٍ يطالبُ الحزب بمناقشة إحتمالات تولّيه الوزارة، لكن حارة حريك رفضت بحث الموضوع وأجابت أنه "حُسِم ونقطة على السّطر".

في هذا الوقت كان جزء يسيرُ من "خطةِ الحزب" بات في متناول بعض الافرقاء، وظهر أن الضاحية أجرت دراسة شاملة لمسألة الأدوية وتطوير القطاع الطبي ومكافحة الفساد والهدر في الوزارة، ووجدت أن مسألة غلاء الأسعار مقارنةً بين لبنان وبلد المنشأ، لا تخضعُ لظروف موضوعية - قانونية محلّية أو هي نتاج إرتفاع الضرائب على السّلع، بقدر وجود "كارتالات أدوية" محميّة تتحكم بالأسعار، فخصّت الدراسة بجزء يسيرُ من عملية إخضاع الكارتالات للملاحقة إلى حدود تفكيكها ونزع الإحتكارات التي ترهقُ الخزينة وليسَ فقط جيب المواطن، وحدد تاريخ دخول "وزير حزب الله" موعداً لبدء الورشة.

طبعاً كانت الدراسة تشملُ أسماء أفراد هذه الكارتالات ومعلومات عن كيفية إبتزازهم الدّولة والمواطنين بالدواء وأسعاره، وكان اللّافت أن الوزارة المعنية على بيّنةٍ من ما يجري وعلى إطلاعٍ حول كيفية إحضار الدّواء ومن هي الجهات التي تستفيد، لكنها لا تحرّكُ ساكناً، لكن ما كان غير مبين هو قدرة هذه الكارتالات على التّأثيرِ في السّياسة إلى حدودِ نجاحها بإبتزاز الدّولة وسوق معطيات ملتبسة تخدمُ التّحريض على حزب الله لمنع وصوله!

وفي غمرةِ تحليل ما باتَ من الخطّة في متناولِ اليد، فُعِّلَت من خارجِ السياق، حملة البحث عن أسبابِ غلاء الدّواء، لكن جهات سياسيّة وبدل أن تنظرُ إليها بمثابة خطوة يرادُ منها تصحيح خلل، إعتبرت أن حزب الله بدأ التّسويق لنفسه منذُ الآن وهو ذاهبٌ نحو تحقيق إنجازات، وفي اعتقادٍ منها أنها قد تستفيدُ من وجودها في المنصبِ للإلتفاف على ما قد يحققهُ الحزب لاحقاً، أسقطَ وزير القوات اللّبنانية غسان حاصباني قراراً يشرّعُ الباب أمامَ تخفيضات واسعة في أسعارِ الدّواء، لا مجال لقراءته من زاويةِ التّسابق وقطع طريق على الحزب.

من هُنا يفتحُ قوس حول قدرات هذه الكارتالات في التأثير السّياسي. فمثلاً، نشرَ "مسلسل التّرويع الأميركي" ونجحت في إدخالهِ إلى جسم العام ثم وظّفت جهات سياسيّة مارست سياسةِ "وشاية" عند جهات دولية وعملت على إبلاغهم بنوايا حزب الله من وراء إهتمامهُ بوزارة الصّحة، وهي نوايا مفصلة على قياسٍ منطقي، ثم وظَفت جهات إعلامية روّجت لسيناريو قامَ على نيّةِ حزب الله إدخال الأدوية الإيرانية إلى السّوق اللُّبناني لسببان:

الأول فتحَ المجال لتصريف الإنتاج الإيراني الثاني تأمين موارد مالية لحزب الله من بيعِ الدواء، ثم روّجت مقولة أن الأدوية الإيرانية غير كفؤة وليست مضمونة! وما اعتبرهُ يخدمُ وجهة نظره، وجَهت وزارة الصّحة الإيرانية دعوةً لفريق صحفي لبناني لزيارة معامل الأدوية ومعاينتها.. وفي خدمة هذه المسميات تقومُ اليوم بحملة "تشويه" لنتائج إنتخابات نقابة الصيادلة التي فازَ فيها تحالف عريض شكل الثنائي الشّيعي أحد دعائمه لينال منصب النقيب!

ليسَ سراً إن قلنا أن حزب الله بدأ ورشة الإعداد اليوم للأسلحة التي يجبُ إعتمادها في معركة "تحرير قطاع الدواء"، والتي تحتاجُ إلى جانب وزارة الصّحة إلى قوّة وخدمات ليس فقط نقابة الصيادلة بصفتها معنية بمجال الدواء، بل أيضاً نقابة الأطباء في بيروت التي لا يمكنُ فصلها عن الأزمة التي يُعاني منها القطاع الطبّي في لبنان. يعلمُ حزب الله أنّ الطريق صعب ومحفوف بالمخاطر كما حجم العبء المُلقى عليه، وليس غريباً إن قلنا إن الحزب سيعملُ في حقلِ ألغام واسع، قد يقودهُ نحو بر سليم أو قد ينجم عنه عواقب وخيمة في حالِ لم يحقق الحزب ما وعدَ به، ما قد ينتجُ عنه إستثماراً سلبياً ضدّه في السّياسة. في المقابلِ تقول مصادره بأنهُ سيعملُ على إحلالِ ثقافة المُساعدة والمساهمة التي تفوقُ قدراتها أساليب الإستهداف.

 

الحوت لـ«الجمهورية»: سنوزِّع 55 مليون دولار أرباح عام 2018 

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/الثلاثاء 27 تشرين الثاني/18

 مقالات خاصةلتعزيز المزاج وتفادي كآبة الشتاءالبعد السايكولوجي في رواية «السرّ الحارق»«مكتب البريد» قصة كاتب كتبَ الحياةالمزيدطالب رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط، محمد الحوت، بإعطاء الاولوية لتحسين مطار رفيق الحريري الدولي وتوفير التمويل اللازم له، كونه أهم محرّك للاقتصاد اللبناني يستحق بعد 20 عاماً على تطويره وتوسيعه أن يصرف عليه 100 مليون دولار لإبقائه في وضعية جيدة.

كشف رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت لـ«الجمهورية»، أنّ سنة 2018 ستقفل على نتائج مهمة بالنسبة للشركة، بحيث سيصل عدد الركاب الى 3 ملايين مع نهاية العام، وتبلغ نسبة تعبئة الطائرات 80 في المئة، أما الربحية فستكون أقل من العام 2017 نتيجة الارتفاع المستمر في أسعار النفط. وأكد انّ الشركة ستحقق ارباحاً رغم التراجع في الربحية، «وسنكون قادرين على توزيع انصبة ارباح على المساهمين بقيمة 55 مليون دولار هذه السنة».

خطوط جديدة

وعمّا اذا كانت الشركة تعتزم فتح خطوط طيران جديدة، قال الحوت: انّ الخط الاخير الذي فتحته الشركة كان خط مدريد، ونحن ندرس اليوم فتح خط «ابوجا»، لكننا لم نتخذ القرار النهائي في هذا الشأن بعد. أما بالنسبة الى التوجه لفتح خطوط طيران جديدة في البلدان التي يكثر فيها المنتشرون اللبنانيون مثل البرازيل او افريقيا، فقال: انّ شركة طيران الشرق الاوسط تشغّل حالياً 33 خطاً جوياً، وهي مستعدة اليوم قبل الغد لفتح اي خط تطلبه الدولة، أكان في البرازيل او المكسيك او حتى في سيدني لكن بشرط وحيد ان تتحمل الدولة خسارة الخط الذي يخسّر.

طيران «low cost» عن وجود نية للسير بمشروع طيران منخفض الكلفة (low cost) قال الحوت: لا توجّه لذلك في الوقت الراهن، ورغم انّ عدد شركات low cost التي تسيّر رحلات الى لبنان يبلغ 9، الّا انّ «الميدل ايست» لا تزال قادرة على منافسة هذا النوع من الطيران. وكشف عن تعاون بين «الميدل ايست» والخطوط التركية لتقاسم الرزم يبدأ في فصل الصيف 2019، ويقضي بتشغيل الخطوط التركية طيرانها بين بيروت وانطاليا وسنتمكن نحن من بيع قسم من هذه الرحلات، كما ستحمل هذه الطائرات رمز الميدل إيست على متنها.

خطط توسعية

عن الخطط المستقبلية لشركة «الميدل ايست»، قال: نحن نسير نحو توسّع تدريجي مدروس يتماشى مع أوضاع البلد ومع القدرة على استيعاب الضربات، اذا، لا سمح الله، تعرّضنا لنكسات. لا يمكننا اليوم ان نبقى في مكاننا من دون اتخاذ اي خطوات توسعية لأن ذلك سيخرجنا من السوق، كما لا يمكننا ان نكبّر خطواتنا بحيث اذا وقعت أي مفاجآت في البلد او في السوق نخشى ألا نتمكن من استيعابها. وقد أثبتت السياسة المتبعة في السنوات العشرين الماضية جدواها، بدليل تخطي الارباح من العام 2002 الى اليوم الـ 1.1 مليار دولار.

أما عن نية الشركة تطوير الاسطول، فقال: لشركة «الميدل ايست» حالياً 18 طائرة تجارية، ومن المتوقع ان يصبح عددها في العام 2020 نحو 20 طائرة. وسيصل عدد الطائرات التي سنستلمها في الاعوام 2020 و2021 الى 15 طائرة وهي من نوع «ايرباص NEO»، ستستعمل 13 منها لابدال طائرات أقدم عمراً، وذلك بهدف تحديث الاسطول. عندما يكتمل تحديث الاسطول سيكون لدينا 20 طائرة تجارية، 5 منها من نوع ايرباص 330 والـ 15 البقية من نوع ايرباص 321 الى جانب طائرتين خاصتين من نوع Embrayer.

تأثر الشركة بأحداث المطار

ولدى سؤاله عن مدى تأثير الأزمات التي مرّ بها مطار رفيق الحريري على الشركة، قال: المطلوب اليوم اعطاء الاولوية للمطار من حيث توفير التمويل اللازم له، فكلنا يعلم ان الخزينة تمر بأوضاع صعبة وان لا أموال فيها، لكن برأيي، المطار الذي يوفّر 300 مليون دولار في السنة هو أهم محرّك للاقتصاد اللبناني بحيث يبلغ عدد الذين يعبرون من خلاله 8 مليون سنوياً، أضف الى ذلك انّ المطار هو وجه لبنان الحضاري ومعبر للبنان ولسوريا. لذا، يستحق المطار بعد 20 عاماً على تطويره وتوسيعه ان يصرف عليه 100 مليون دولار لإبقائه في وضعية جيدة لتقديم افضل الخدمات للمسافرين، والّا فإن الأزمات ستستمر وتنعكس سلباً على ادائه. وعن مشروع التوسعة قال الحوت: ان مشروع توسعة المطار يختلف عن هذه التحسينات التي نتحدث عنها، فالتوسعة لا تتعلق بالمبنى الحالي. وقد أطلق الرئيس الحريري مشروع التوسعة في المجلس الاعلى للخصخصة عبر قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وقد وضع على السكة الصحيحة. ورأى انّ الخطوات التي يقوم بها المجلس الاعلى للخصخصة وشركة ifc، أي مؤسسة التمويل الدولية، يجب ان تكون بشكل أسرع من المعتمد راهناً.

تخصيص الشركة

وردا على سؤال عن مشروع تخصيص قسم من الشركة وطرحه في بورصة بيروت، قال: انّ هذا القرار هو عند حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. واوضح ان التوجّه نحو التخصيص يكون في اتجاهين: اما عبر IPO وهذا القرار يتخذه مجلس الادارة لأنه يتطلب موافقته على رفع رأسمال الشركة، لكن ليست لدينا مشاريع راهناً لزيادة رأس المال. امّا المشروع المطروح اليوم من قبل مصرف لبنان، فيقضي ببيع حصة من أسهمه للشركة، وبالتالي هو وحده صاحب القرار وهو من يحدّد التوقيت المناسب لذلك. وأوضح انّ حصة مصرف لبنان من الشركة تصل الى 99 في المئة، وسبق للحاكم ان صرّح انه ينوي بيع نسبة 25 في المئة من هذه الحصة عبر المنصة الالكترونية الجديدة المنوي وضعها في بورصة بيروت، لكن بعد حصول توافق مع الحكومة اللبنانية على هذه الخطوة، وعندما تكون أوضاع الاسواق مناسبة، أي بمعنى آخر انّ التوقيت يحدده الحاكم وليس نحن. وأوضح الحوت انّ شركة طيران الشرق الاوسط هي شركة طيران خاصة وليست مؤسسة عامة، وعندما نقول انّ مصرف لبنان ينوي بيع حصة من أسهمه فهذا الأمر لا يعتبر خصخصة لأنّ الشركة هي شركة خاصة بالمبدأ من حيث المفهوم القانوني وتعمل وفق احكام قانون التجارة وأي عبث بهذا التوصيف سيكون له انعكاسات سلبية على الشركات. وأعطى مثالاً على ذلك، انه قبل 10 سنوات حجزت طائرة للميدل ايست في مطار اسطنبول بسبب خلاف بين شركة المانية متعهدة ومجلس الانماء والاعمار، ولو لم تُثبت الشركة امام القضاء بكتاب صادر عن رئيس الوزراء وبدراسات قانونية مفصّلة انها شركة تجارية بحته لَما تمّ إطلاق الطائرة. وبالتالي، إنّ ايّ عبث بهذا الموضوع سيعرّض طائرات الشركة بالخارج للحجز او للتوقيف. لذا، شدّد الحوت على ضرورة توَخّي الحذر بالتعامل مع هذا الموضوع.

 

عن البكاء الذي لا ينتهي عندنا

محمد شامي/الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2018

نحن من عائلة تحب البكاء كثيراً، لا بل تعتمده لمعالجة كل قضاياها. فالبكاء اول الحاضرين في أمورنا. ان أصابنا مكروه فللبكاء الحصة الكبرى، وان نجحنا بأمر، نبدأ احتفالنا بالبكاء. هكذا كنّا نعبّر كعائلة عن حزننا وعن فرحنا، ان اتينا بعلامة جيدة من المدرسة كنا نبكي فرحاً، وان رسبنا بمادة نبكي حزناً، من الخوف نبكي، ومن الألم نبكي، ومن الشوق نبكي، من الحب نبكي، من القلق نبكي. ونبكي في أعيادنا وفي جميع مناسباتنا حزينة كانت ام سعيدة. وعند كل وداع أو استقبال نبكي. في المطار نبكي وفي المشفى نبكي، في حالات المرض نبكي وفي حالات الشفاء نبكي. ان تزوج احدنا نبكي وان تطلق نبكي، ان انجب طفلاً نبكي وان تعذر الانجاب نبكي.

وان انسى لا أنسى كيف كانت خالتي تتابع كل المسلسلات الدرامية والأفلام العربية الحزينة ونشرات الأخبار بالبكاء، خاصة اننا من جيل شاهد على الحرب الأهلية وبشاعتها وما استدعت من بكاء حيالها. كانت جدتي تقول لحظة امتعاضها من شيء: "خلونا نبكي بدنا نفش خلقنا"، وان قصدتها احدى قريباتها تشكي لها همّا، كانت أولى نصائحها لها: " ابكي بترتاحي". وعند وفاة قريب او عزيز، تقول جدتي ينبغي أن نبقى مع أهل الفقيد "لازم نساعدهم عالبكي". جدّي ايضاً، كان يردّد حكمة قد اخترعها لنفسه ويقول: "اكبر مصيبة، ابكيلها بتنحل".

ولجدي أسلوبه بالكلام، كان يتعمّد أن يزيد من دهشة المستمع اثناء سرده للحديث، بأن يضيف من بكاء ابطال روايته بين الموقف والآخر: " قلت لهم كذا، بلشّوا بالبكي"...أو "ما ان قلت كذا حتى فرطوا من البكي". كنت صغيراً واصطحبني جدي مرة لمساعدته على قطاف التفاح، وأثناء النهار صدف أن وقعت عن الشجرة بعد ان انكسر غصنها تحت قدمي، أتى جدّي، فسألته: "ماذا سنفعل الآن؟"، بكل برودة أجابني: "بلش بالبكي، وهلق منشوف شو بدنا نعمل"، وانقضت مصيبتي وقتها بالبكاء. هكذا كنّا مسكونين بالحزن والهمّ، نخاف الضحك، لا بل كانت تنتهي احتمالات ضحكاتنا عند أحد يهمس: "الله يجيرنا من هالضحكات". لا اعرف السبب الذي دفع بوالدي ووالدتي لتعليق تلك الصورة لهذا الفتى الجميل الباكي ودموعه بادية على خدّيه، صورة صبي لا نعرفه لعَله رسمٌ من ابتكار ريشة رسام غربي، صورة علّقت على جدران الكثير من البيوت حينها، لوحة كانت واحدة من الهدايا التي تتبادلها الناس مع بعضها البعض، هكذا كنّا نتبادل الحزن والدموع. كانت معلقة على حائط غرفة الجلوس في منزلنا منذ بداية سبعينيات القرن الماضي وظلّت معلقة مكانها حتى مغادرتي الى منزل آخر. ننام ونستفيق على رؤية طفل يبكي. من أدخلها الى بيوتنا؟ وأخذت مكان صورنا؟  لماذا اختار أهلنا هذا الحزن في عينيه ليتحول لوحة أمامنا طول الوقت؟ لماذا لم يعلّق أهلنا صورنا الجميلة كما نفعل نحن اليوم مع أبنائنا؟

                         

معايير عون توزِّر النواب السنّة الستة ولا توزِّرهم

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2018

العقدة السنّية عالقة بين طرفين، كل منهما يقول ان الحل ليس عنده، بل عند الآخر. لا تفسير لذلك سوى القول ان تأليف الحكومة بات عندهما معاً ايضاً. يربطان ويفكان. لا جدوى إذ ذاك من الحديث عن صلاحيات دستورية لا يسع صاحبها استعمالها

المعلن في العقدة السنّية ان لا حكومة جديدة من دون توزير احد من النواب السنّة الستة. يقرّ حزب الله بهذا المعلن عندما يقول انه لا يسلّم لائحة بأسماء وزرائه الثلاثة قبل استجابة هذا المطلب. يقرّ بهذا المعلن ايضاً الرئيس المكلف سعد الحريري عندما يقول انه يرفضه تماماً ولن يقبل بفرضه عليه، لكنه لا يزال ينتظر لائحة اسماء الوزراء الثلاثة كي يصدر مراسيم حكومته، يعرف في الوقت نفسه انها لن تصل اليه بلا حل المشكلة. بيد ان غير المعلن في هذا المأزق ان السقفين العاليين للطرفين، واصرار كل منهما على ابقائه عالياً، يجعل البلاد بلا حكومة الى امد غير معروف. كلا الموقفين السلبيين لم يُرضِ رئيس الجمهورية ميشال عون. بحسب المطلعين عن قرب على وجهة نظره، لا تستأهل العقدة السنّية الوصول بالازمة الحكومية الى هذا الحد. مأخذه على حزب الله لا يقل عن مأخذه على الحريري، بعدما قادا سجالهما الى مكان بات يتعذّر على كل منهما الرجوع عنه، من غير ان يقال ان احدهما كسر الآخر.

يختلف موقف رئيس الجمهورية عما يقول به الرئيس المكلف وحزب الله، وهما الطرفان الفعليان في الاشتباك الحالي. لكنهما في الاساس شريكاه غير المستغنى عنهما: الاول في الحكم، والثاني في الخيارات الاستراتيجية. منذ اليوم الاول لانطلاق التكليف، لا يزال الرئيس يتمسك بالرأي الذي ادلى به، ومفاده الآتي:

1 ــــ ليس لأي فريق سياسي احتكار تمثيل طائفة برمتها في حصته الوزارية. صحَّ تطبيق هذا القياس على المسيحيين والشيعة، ولاحقاً على الدروز، ولا يُستثنى منه الحريري. فسّر ذلك، منذ الايام الاولى للتكليف قبل سبعة اشهر، رغبة رئيس الجمهورية في ضم مقعد سنّي الى حصته بغية تفادي احراج الحريري، متيقناً كذلك من ان النائب السابق وليد جنبلاط ــــ رغم اصراره المبكر على المقاعد الدرزية الثلاثة وربطها بالمشاركة في الحكومة ــــ لن يحوز سوى المقعدين الاولين فقط. تطلّب فرض هذا الواقع اكثر من خمسة اشهر كي يبصر النور.

منذ اليوم الاول وضع عون الميثاقية في رأس سلم معايير تأليف الحكومة. جاراه فيه، منذ اليوم الاول ايضاً، الحريري اذ سلّم هو الآخر بتخليه عن مقعد سنّي سادس، بعدما كان ردّد حينذاك ثم استفاض لاحقاً الى حد الافراط ان احداً سواه لا يمثّل السنّة في حكومته. بنشوء العقدة السنّية وإكسابها من الرئيس نبيه برّي وحزب الله جدّيتها اللازمة، بات الرئيس المكلف امام مشكلة مزدوجة: نزاع غير مباشر مع الثنائي الشيعي وخصوصاً حزب الله مذ رفع امينه العام السيد حسن نصرالله النبرة الاعلى، ونزاع مباشر داخل طائفته بين سنّته وسنّة الآخرين.

2 ــــ لأن الانتخابات النيابية أُجريت وفق قانون نسبي، نجمت عنها كتل متفاوتة الاحجام، يقتضي عندئذ الاخذ بنتائجها في التوزير. المقصود في حسبان رئيس الجمهورية توزير الكتل وفي معظمها ــــ إن لم تكن كلها ــــ احزاب. مغزى القياس الثاني اخضاع التوزير للكتل السياسية الحزبية وليس المذهبية. ليس خافياً ان الاحزاب في معظمها ــــ إن لم تكن كلها كذلك ــــ مذهبية لا يعدو انتماء عدد قليل من نوابها الى طوائف اخرى سوى انبثاقه من التحالفات الانتخابية ليس اكثر.

تبعاً للقياس الثاني لم يقل رئيس الجمهورية يوماً انه يستثني الحريري منه، ولم يشكك مرة في وجود افرقاء سنّة ربحوا الانتخابات النيابية في مواجهة الرئيس المكلف في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الغربي والجنوب. لم يقل مرة ان ليس لهؤلاء التمثّل في الحكومة ما دام الجميع يسلّم بنتائج الانتخابات النيابية. بيد ان مأخذه الفعلي، المعبَّر عنه في مقابلته التلفزيونية في 31 تشرين الاول، يكمن في اظهار النواب السنّة الستة أنفسهم على انهم تكتل سنّي محض، يشترط توزيره بالصفة هذه.

في فحوى موقف عون ان النواب السنّة الستة لهم ان يُوزَّروا ما داموا فريقاً سياسياً ثانياً ــــ كما الرئيس نجيب ميقاتي ــــ في صفوف الطائفة، غير المقصورة على زعيم اوحد. الا ان ليس لهم ان يُوزّروا بصفتهم تكتلاً مذهبياً محدثاً نشأ ــــ أو دُعي الى النشوء ــــ بسبب الحاجة الى الوصول الى هذا الهدف. الحريري يجبه نزاعاً غير مباشر مع حزب الله ومباشراً مع سنّة طائفته

3 ــــ رفض رئيس الجمهورية المسودة الاولى للحريري في 3 ايلول، وسجّل علناً ملاحظاته عليها بسبب تضمّنها اللاءات الثلاث التي سبق ان اعلم الحريري بها: حصر المقاعد السنّية الستة بتيار المستقبل، حصر المقاعد الدرزية الثلاثة بجنبلاط، عدم مساواة حزب القوات اللبنانية بالافرقاء الآخرين بمنحه حقيبة دولة. مذذاك تعثّر التأليف امام العقد الثلاث هذه الى ان ذللت الثانية والثالثة وبقيت الاولى. فضّل عون ان لا يصل خلاف الرئيس المكلف مع النواب السنّة هؤلاء، كما مع حزب الله، الى حدّ يتعذّر معه تأليفه حكومته. ذلك مغزى ما رواه، قبل ايام امام زواره في قصر بعبدا، عن قصة سليمان الحكيم والإمرأتين، كي يستخلص ضمناً ان شريكه في الحكم ــــ لا الآخرين ــــ «أم الصبي». الأم الفعلية وليس المزعومة.

4 ــــ يتصرّف رئيس الجمهورية على انه غير معني بالعقدة السنّية وطريقة حلها، ما دام والرئيس المكلف سلّما سلفاً بالحدود الدستورية لصلاحيات كل منهما. الحريري يقترح التشكيلة ويرفعها الى عون ناجزة كي يوافق عليها، فيوقع المرسوم، او لا يوافق ويعيدها الى صاحبها كما في 3 ايلول. اذذاك يقع في صلب اختصاص الرئيس المكلف التفاوض وتذليل العراقيل كما افتعالها اذا اراد والمناورة، الى ان يصل الى الحصيلة المتوخاة.

ولأن رئيس الجمهورية ليس المعني المباشر بتذليل العقدة السنّية، يمسي المعني المباشر ــــ وربما اكثر المعنيين ــــ اذ يتنبه الى انه امضى حتى الآن 25 شهراً في الرئاسة (حتى 31 تشرين الثاني) اكثر من ثلثها تصريف اعمال (45 يوماً مع حكومة 2016 وسبعة اشهر حتى الآن على الاقل مع حكومة احدى قدميها ستتركها قريباً في عام 2018 والاخرى توشك على وطء عام 2019). عندما يقول ان سقف صلاحياته الدستور، معنى ذلك مسؤوليته المباشرة عن دوره كحَكَم وعن انتظام عمل المؤسسات الدستورية والوطنية.

عدم تأليف حكومة ــــ وإن يحمل وزره الرئيس المكلف القائل بأنه صاحب وحده الصلاحية الدستورية ــــ يقع في قلب علة عدم الانتظام.

 

المؤامرة الأميركية الكبرى!

حسين عبد الحسين/الحرة/27 تشرين الثاني/18

في عقل عامة العرب أن الولايات المتحدة تدير مؤامرة كبرى على العالم، وخصوصا على العرب والمسلمين. لا يصل ديكتاتور إلى السلطة إلا بتآمر أميركي، ولا تجري الإطاحة بديكتاتور إلا بتآمر أميركي. أميركا هي التي عيّنت صدام حسين طاغية للعراق، وهي التي أطاحت به. وأميركا هي التي عينت حسني مبارك حاكما أوحد لمصر، ثم أطاحت به. ثم صادقت أميركا "الإخوان المسلمين" وعينت محمد مرسي رئيسا، ثم أطاحت به، ومنحت الحكم للعسكري عبد الفتاح السيسي. أميركا هي التي تنصّب الحكام، وهي من تطيح بهم عندما "ينتهي دورهم".

وعند عامة العرب أيضا، أميركا هي التي أسست الحركات الجهادية الإسلامية للقتال في أفغانستان ضد السوفيات، ثم قضت عليها في حربها في أفغانستان. وأميركا هي التي تسلّح وتمول تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، وأميركا نفسها تقاتل بجيوشها التنظيم نفسه.

هذا الوهم العربي حول المؤامرة الأميركية الكبرى لا يفسد علاقة العرب بالولايات المتحدة فحسب، بل يعكس سذاجة عربية تقارب الهبل، إذ إن الأحاديث العربية عن هذه المؤامرة تسبغ على أميركا صفة تقارب الألوهية بسبب قدراتها الخارقة على القيام بالأمر ونقيضه في الوقت نفسه. وهو وهم يصوّر العرب وكأنهم يتفرجون على التاريخ، من دون أن يساهموا في التأثير في مجرياته أبدا.

غالبية عربية لا تعجبها الحقائق، بل تستهويها نظريات المؤامرة، عن حفنة وهمية من "الماسونيين والصهاينة والأميركيين" الناقمين على عظمة المسلمين ودينهم

طغاة العالم على أشكالهم، وعلى مر التاريخ، من برلين هتلر إلى موسكو بوتين وطهران خامنئي، أفادوا من الهبل العربي، فبنوا عليه دعايتهم. ويمكن لأي متابع أن يرى كمية التزوير التي يبثها إعلام بوتين وخامنئي بين العرب. مثلا، هناك التصريح المنسوب زورا إلى وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، مفاده أنها قالت إن الولايات المتحدة هي من أسست "داعش"، ودربته، ومولته، وسلّحته.

طبعا التصريح مزيف ولا أساس له. لكن الدعاية الإيرانية تبني عليه. على مواقع التواصل الاجتماعي تنتشر فيديوهات لمقاتلين من "الحشد الشيعي"، المعروف بـ"الشعبي"، أي الميليشيات العراقية الموالية لإيران، يظهرون فيها وهم يشيرون إلى أسلحة وعتاد، صناعة أميركية، غنموها من "داعش". يدعو المقاتلون المصورين إلى "إظهار حقيقة" أن أميركا هي التي تقف خلف "داعش".

ومن نافل القول إن مقاتلي "الحشد الشيعي" لا يدعون المصورين إلى إظهار حقيقة أن الغطاء الجوي، الذي منحهم التفوق العسكري لإلحاق الهزيمة بـ"داعش"، تقدمه مقاتلات أميركية، بتكلفة مالية عالية جدا. ومن نافل القول أيضا إن الدعاية الإيرانية تخفي الحقائق، فـ"داعش" اكتسح مدينة الموصل العراقية، واستولى على أسلحة وعتاد الجيش العراقي، وهي أميركية الصنع. كما استولى "داعش" على احتياطي العملات الأجنبية لدى "مصرف الرافدين" المركزي، فرع الموصل.

وهناك الدعاية الزائفة التي تحمل الولايات المتحدة عموما، وقبلها الغرب الأوروبي الذي كان يتزعم العالم، مسؤولية تقسيم العرب والمسلمين والتفرقة بينهم. لا يهم إن الحروب الإسلامية الداخلية لم تهدأ يوما منذ فتح مكة في العام 628 ميلادية، بما في ذلك حروب الردة، وواقعة الجمل بين علي وعائشة، وحرب صفين بين علي ومعاوية، ويوم كربلاء بين يزيد والحسين، ومعركة الزاب بين العباسيين والأمويين، وحرب الأمين والمأمون ولدي الخليفة العباسي الرشيد، وصولا إلى الحروب الأهلية في لبنان والعراق وليبيا واليمن والسودان. حتى الفترة المزعومة ذهبية للدولة الإسلامية، أي دولة الخلفاء الراشدين، شهدت اغتيال ثلاثة من الخلفاء الأربعة.

كل هذا الاقتتال العربي الداخلي، السابق لقيام الولايات المتحدة والامبراطوريات الغربية بألف عام على الأقل، ثم يتنطح السذّج من العرب ليصرّوا أنه لطالما عاش المسلمون في وئام، لولا "مخططات الإمبريالية والصهيونية وقوى التآمر العالمي".

يحمّل بعض العرب مسؤولية مصائبهم لـ"المؤامرة الأميركية الكبرى"، بدلا من دراسة التجربة الأميركية، وتحديد أسباب نجاحها

غالبية عربية لا تعجبها الحقائق، بل تستهويها نظريات المؤامرة، عن حفنة وهمية من "الماسونيين والصهاينة والأميركيين" الناقمين على عظمة المسلمين ودينهم. وهؤلاء العرب المسلمون يعتقدون أنهم ليسوا بغافلين عن الحقيقة، بل هم يعون كل ما يحاك ضدهم من مؤامرات وغيرها من الخزعبلات التي تنتجها أدوات الدعاية لدى الطغاة العرب وغير العرب، ويتم توزيعها على غالبية عربية، تقوم بدورها بتكرار المقولات المزيفة، فتتحول إلى حقائق دامغة تتناقلها الأجيال، ويزداد الجهلة جهلا.

الأميركيون، بدورهم، جرّبوا كل الطرق الممكنة: دعموا ديكتاتوريات عربية، وحاصروا بعضها مثل في العراق وليبيا، وخلعوا بعضها الآخر مثل في العراق، وحاولوا احتلال دول لتأسيس حكومات ديمقراطية فيها مثل في العراق، وحاولوا دعم انتفاضات للديمقراطية في دول أخرى مثل لبنان ومصر، وحاولوا سياسة "الانخراط" مع الرئيس السوري بشار الأسد، ثم حاولوا النأي بنفسهم عن الحرب الأهلية في سوريا، وأشرفوا على تقسيم السودان.

كل التجارب الأميركية في الدول العربية ـ التي تراوحت بين الديبلوماسية والحصار والدعم للديمقراطية والاحتلال المباشر لنشر الديمقراطية والنأي بالنفس ـ كلها لم تنتج إلا عالما عربيا غارقا في الدماء والفساد والفشل، كالذي يعيش فيه العرب اليوم. ثم يحمّل بعض العرب مسؤولية مصائبهم لـ"المؤامرة الأميركية الكبرى"، بدلا من دراسة التجربة الأميركية، وتحديد أسباب نجاحها، ومحاولة صناعة تجربة مشابهة في الحكم، تصنع من العرب مواطنين يملكون أوطانهم وحكوماتهم، وينتخبون حكامهم، بدلا من أن يخال عدد كبير من العرب أنفسهم محللين سياسيين يكشفون خبايا الأمور، فيما هم يتخبطون في معلومات زائفة يزاحمها غياب مقلق في المنطق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل المبعوث الخاص للامم المتحدة للسلامة المرورية

المركزية/27 تشرين الثاني/18/استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، المبعوث الخاص للامم المتحدة للسلامة المرورية رئيس الاتحاد الدولي للسيارت جان تودت على رأس وفد، ضم، رئيس النادي اللبناني للسيارات والسياحة فؤاد الخازن، منسق لجنة رياضة السيارات عماد لحود، امين سر المجلس الوطني للسلامة المرورية الدكتور رمزي سلامة ومساعده ميشال مطران ومدير مكتب تودت اكسافييه مالانفير ومساعدته بريتي غوتهام. ووضع تودت رئيس الجمهورية في صورة الجولة التي يقوم بها "على عدد من الدول العربية ومن بينها لبنان، واهدافها المتصلة بضمان السلامة المرورية على الطرقات التي تتطلب التزاما من الجميع، كما اطلعه على بعض المعطيات المتعلقة بسلامة السير وضحايا حوداثه". واطلع الوفد رئيس الجمهورية على اجواء السباقات السنوية التي يقيمها النادي اللبناني للسيارات والسياحة الثلاثين في مختلف المناطق اللبنانية، بهدف "تعزيز ثقافة احترام قوانين السير لدى المواطنين، وتعزيز السياحة وانماء القرى اللبنانية". وبحث مع الرئيس عون في "امكانية تنظيم بطولات عالمية في سباق السيارات في لبنان، الذي بات ينعم بالامن والاستقرار في ربوعه"، ووضعه في صورة الاحتفال الذي يقيمه مساء اليوم النادي اللبناني للسيارات والسياحة لتوزيع كؤوس بطولة لبنان والشرق الاوسط للراليات في لبنان بحضور تودت.

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالوفد، منوها بالجهود التي يبذلها اعضاؤه "في سبيل تعزيز السلامة المرورية والروح الرياضية لدى المواطنين في آن"، مشددا على "اهمية ان يترافق نشر مفاهيم الوعي المروري وسبل القيادة الآمنة مع تغيير عادات الشباب لتحويل الطموح والهوايات الى انجازات حقيقية".

 

ماكرون يهنئ عون بالاستقلال ويؤكد دعم لبنان وضرورة تشكيل الحكومة والمباشرة بالاصلاحات

المركزية/27 تشرين الثاني/18/اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التزام فرنسا دعمها للبنان ونموذجه الفريد في وجه التحديات الكبيرة التي يواجهها، وتمسكها بوحدته واستقلاله وسيادته وسلامة اراضيه واستقراره. ولفت ماكرون في رسالة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناسبة عيد الاستقلال الـ75، الى اهمية اعتماد لبنان سياسة النأي بالنفس حيال الصراعات التي تحيط به كي يبقى بعيداً عن التنافس بين القوى الاقليمية، وان يباشر بالاصلاحات الضرورية كي ينهض باقتصاده. وجاء في رسالة الرئيس الفرنسي: "يطيب لي فخامة الرئيس، ايها الصديق العزيز، ان اتقدم منكم بتهاني الحارة معبراً لكم عن عمق مشاعر الصداقة والتضامن التي تكنها فرنسا والشعب الفرنسي للبنان، في الوقت الذي تحتفل فيه الجمهورية اللبنانية بالعيد الخامس والسبعين للاستقلال. ان لبنان وسط منطقة ادماها الحروب والارهاب والتطرف الديني، يبقى امينا لقيم التسامح والاعتدال والعيش معا التي كانت في اساس تكوينه، ويشكل لهذه الغاية علامة رجاء للديمقراطية وللتعددية. ان فرنسا المتمسكة بقوة بالحفاظ على هذا النموذج اللبناني وعلى وحدة وطنكم وسيادته واستقلاله والاستقرار فيه ستواصل تقديم كل الدعم لكم، في الوقت الذي لا يزال وطنكم يواجه فيه تحديات جمّة. ان اعتماد لبنان سياسة صارمة بالنأي بالنفس عن النزاعات التي تحيط به، امر جوهري لكي يبقى بمنأى عن التنافس القائم بين القوى الاقليمية. ومن الواجب اطلاق عجلة الاقتصاد اللبناني، كما انه من الواجب ايضا ان تسلك الاصلاحات الضرورية طريقها بهدف الاستجابة لحاجات كامل الشعب اللبناني. كذلك فإن لبنان، الذي حمل اكثر من طاقته عبء النزوح السوري، يجب ان يبقى معتمدا على المساعدات الدولية المقدمة الى النازحين والى الدول المضيفة لهم طالما ان ظروف العودة الامنة والطوعية لم تكتمل بعد.

لاجل كل هذه الاسباب التزمت فرنسا بشدة الوقوف الى جانب بلادكم، وقد حركت لهذه الغاية شركاءها الدوليين. ففي مستهل العام، انعقدت ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم لبنان امنيا واقتصاديا وانسانيا، وقد ارست هذه المؤتمرات طريقا واضحا من اجل لبنان اكثر استقرار واكثر ازدهاراً. واني لمتمسك بشدة بأن توضع توصيات هذه المؤتمرات موضع التنفيذ، لاسيما في ما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية التي تم الالتزام بها في مؤتمر "سيدر" الذي انعقد في باريس بمبادرة من فرنسا في 6 نيسان الماضي، وفي دعم القوى الامنية اللبنانية.

ولا يسعني الا ان اعبر عن ارتياحي لحسن سير الانتخابات النيابية في 6 ايار 2018، وفي هذا الاطار من المهم ان يتمكن لبنان من تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في اسرع وقت. واني اذ اعبّر لكم عن امنيتي بالتمكن من زيارة لبنان، يطيب لي ان اتوجه اليكم باسم فرنسا وباسمي الشخصي باحر تمنيات السلام والازدهار."

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان وعرض معه عمل المجلس، والاوضاع العامة.

ثم سفير ارمينيا في بيروت صاموئيل مكرتشيان في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان وانتقاله الى سفارة ارمينيا في بولندا. وقد نوه الرئيس عون بالجهود التي بذلها السفير مكرتشيان لتعزيز العلاقات اللبنانية- الارمينية، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.

وفي قصر بعبدا الوزير السابق الان طابوريان الذي تداول مع رئيس الجمهورية في عدد من المواضيع العامة.

والتقى عون الفريق الذي اعدّ الفيلم الوثائقي لمناسبة الذكرى الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية والوثائقي الذي بث لمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال، وحضر اللقاء رمزي رعد وإدي رزق وكريم رحباني، والذين شاركوا في الفيلم الوثائقي لمناسبة الذكرى الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية. وشكر عون فريق العمل والمشاركين على جهودهم مقدرا مبادراتهم. وتسلّم عون من جوزف حارس وعقيلته السيدة ليليان سعد، علماً لبنانياً موقعاً من الجالية اللبنانية في كندا عام 1991، حافظا عليه لتقديمه للرئيس عون في قصر بعبدا. وشدد السيد حارس وعقيلته على المعاني التي تحملها هذه الخطوة لجهة تعلق اللبنانيين بوطنهم اينما كانوا، وفي مختلف الظروف والاوقات. واعرب عون عن تقديره لما قاما به مشدداً على ان رمزية العلم اللبناني لا تنحصر بمكان او زمان، وهي تجسيد للوطن، وان التوقيع عليه هو تعبير عن الانتماء الى لبنان، حتى في دول الانتشار.

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس نقابة العلوم المعلوماتية في لبنان رامي رياض سنتينا على رأس وفد من النقابة اطلعه على أهدافها ونشاطها مشيراً الى انها تأسست في ايار 2018 وتضم خريجين من مختلف الجامعات في لبنان في مجال المعلوماتية بمختلف إختصاصاتها، ليكون هذا القطاع ممثلا في اطار قانوني، عارضاً تقديم مساعدة للدولة كهيئة استشارية تضم خبراء من الشباب اللبنانيين.

ورحب عون بالوفد متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه، مشدداً على أهمية هذا القطاع في مسيرة تطوير مؤسسات الدولة.

 

"حزب الله" يلتقي "أنصار الله" في المية ومية

المركزية/27 تشرين الثاني/18/ينعم مخيم المية ومية بهدوء نسبي ويسيطر الجيش على محيطه بعد الاشتباكات الاخيرة التي شهدها بين "أنصار الله"  و"فتح" والتي اتفق على أثره على إخراج الامين العام للحركة جمال سليمان وزوجاته الاربع واولاده الـ 60  الى سوريا الى حتى تهدأ الاوضاع، فضلا عن إزالة كل مواقع  الحركة وتجريدها من سلاحها في الفترة المقبلة لتتحول الى حركة دينية فقط وهو حل شارك فيه "حزب الله" الذي تربطه علاقة صداقة بسليمان. وفي السياق، التقى مسؤول "حزب الله" في صيدا الشيخ زيد ضاهر، نائب الامين العام للحركة ماهر عويد ومسؤول العلاقات ابراهيم الجشي في مقر قيادة الحركة في المخيم، وشدد الطرفان على "ضرورة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة المخاطر التي تُحاك لأنهاء القضية". وشكر عويد الاخوة في" حزب الله" على "مواقفهم المشرفة وسعيهم الدائم للحفاظ على المخيمات بوجه المؤامرات الداخلية والخارجية".

 

باسـيل زار بـري: 3 أفكار للحل والحكومة لا تؤلف بالفرض والرفض

المركزية/27 تشرين الثاني/18/أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ان الحكومة لا تؤلف بالفرض والرفض إنما بالتوافق والقبول المتبادل معلناً عن 3 افكار تداول بها مع الرئيس بري اثر زيارته بعد الظهر في عين التينة حيث قال بعد اللقاء: هذه الحركة بدأت من عند دولته في المجلس النيابي، وأنا اليوم حريص على ان اتابع معه هذا الموضوع وتنشيط هذه الحركة في كل مرة من عنده لأنني اعرف الموقع الذي يشغله وكم هو مساعد ومصّر على الاسراع في تأليف الحكومة. اضاف:

اولاً اريد ان اقول انني لا ارى ابداً ولست مقتنعاً ابداً ان هناك قراراً خارجياً يمنع تأليف الحكومة،أمر اساسي يجعلنا نبتعد عن الاوهام وندخل الى لبّ المشكلة او يوفر على اللبنانيين صرف اوراق وساعات هو ويجعلنا نذهب الى المشكلة الحقيقية.

ثانياً: انا لا ارى ان هناك قراراً سياسياً داخلياً من احد الاطراف بعدم تأليف الحكومة. كل لبنان واللبنانيين لهم مصلحة لا بل ضرورة وعجلة بتأليف الحكومة. قد يكون  البعض يحسّون اكثر من غيرهم بالجمرة وحرقتها، وقد يكون البعض يعتبر الوقت وسيلة ضغط على الاخرين لكن الارادة السياسية متوافرة لتأليف الحكومة.

ثالثاً: لا اعتقد اننا نستطيع ان نشكل حكومة فيها خلل او اعتلال كبير لا يسمح لها بأن تعمل. لا نستطيع ان ندخل الى مكان لا يوجد عدالة  في تشكيل الحكومة لانه عندها المصيبة اكبر لان الحكومة في مثل هذه الحال لا تستطيع ان تعمل اذا كان فيها خلل. امامهم ليس فقط ان تؤلف حكومة، انما ان تتألف  حكومة وتكون منتجة وتحل المشاكل التي يريد اللبنانيون حلّها. اذا كنا نريد ان ندخل الحكومة على زغل او زعل او حرد ومناكفة عندها لن تستطيع الحكومة العمل. الحل يجب ان يكون عادلاً، وطبعاً سنبقى نذكر لانه في رأينا هناك عدالة التمثيل وعدالة الحضور، ولا نستطيع ان نؤلف حكومة فيها فرض على الاخر او فيها رفض للآخر، لا الفرض يمشي ولا الرفض يمشي. يجب ان يكون هناك قبول متبادل وان يكون هناك توافق ولذلك اسمها حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الاكثرية والاقلية وفق المعايير  العادلة.هذا الموضوع لكي يتحقق هناك جملة مبادئ تكلمت عنها دائماً، واريد ان اقول انني لاول مرة انتقل بشكل عملي الى الافكار والحلول، ولا يوجد اكثر من الافكار، ليس هناك فكرة او اثنتان أو ثلاث واربع بل عشرة اوعشرين. لا تنضب الافكار عندما يكون لدينا الارادة والرغبة في ان نجد الحلول. واليوم تكلمت مع الرئيس بري في اكثر من فكرة، تكلمت بثلاث افكار ولكن الامر مفتوح. المهم ان ننتهي في الاتفاق على المبادئ لان عندما نتفق على المبادئ  تكون الافكار ولكن اذا بقينا نتكلم في المبادئ ولا يوجد افكار عملية ولم ندخل بالاثنين سويا. بالتأكيد علينا ان نثبّت المبادئ اولاً قبل ان ننتقل الى الافكار.

وتابع باسيل: اريد ان اؤكد اليوم ان ليس عندي دور او صفة الا مثل اي سياسي لبناني او مواطن لبناني راغب في ان تؤلف الحكومة لمصلحة كل اللبنانيين.لا اريد ان آخذ دور أحد او احّل محل احد ولا يوجد عندي مصلحة مباشرة، ولا الفريق الذي امثله معني  بالمشكلة. لا يستطيع احد ان يحاول ادخالنا في المشكلة. طالما هناك امكانية او قدرة لكي نستطيع ان نساعد سنظل نقوم بهذا العمل، نحن مصّرون بكل ارادة وعزم ان نكمل هذا الشيء. ولكن لا يوجد خسارة او ربح لجبران باسيل او التيار الوطني او لرئيس الجمهورية. يجب الا نفكر بهذا الشكل، هل اذا نجحنا يكون جبران باسيل قد نجح لبنان كله ؟او العكس ايضاً ؟ان تأليف الحكومة ليس مثل الكهرباء، علينا ألا نتعاطي معه بهذه الطريقة او مثل اي ملف. هذا موضوع علينا ان نتعاون فيه جميعاً هناك رئيس حكومة مكلف وهناك رئيس الجمهورية هما مع بعضهما يؤلفان الحكومة حسب الدستور. كل ما نفعله اننا نحاول ان نوفق وهذا هو واجبنا ودورنا، وهذه طبيعة المرحلة التي تقتضي هذا الامر، سنظل نقوم بهذا العمل بهذه الخلفية، واي شخص يستطيع ان يقوم بهذا  الشيء يساعد ونحن نكون اكثر من مرحبين في ذلك، ومن اجل ذلك كان اللقاء اليوم مع الرئيس بري لانني المس اكثر من تفهّم واكثر من مساعدة ورغبة مشتركة في ان نقوم بهذا الجهد سوياً.

بري مستعد للمساعدة: وليس بعيدا، وبعد الاجتماع الثنائي، أكدت مصادر المجتمعين الاتفاق على ضرورة الإسراع من دون احداث اي خلل في تشكيل الحكومة لكي تعمل من دون زغل ونكد بل بتوافق وان هذا يقتضي تعاون المعنيين على قاعدة لا رفض بالمطلق لحق  اي طرف بالمشاركة اذا كان مستحقاً ولا فرض لأي امر خلافاً لارادة الرئيس المكلف. وأشارت المصادر الى أن الرئيس بري تمنى على الوزير باسيل مواصلة مبادرته وانه على استعداد للمساعدة حتى تتشكل الحكومة بالاتفاق بين مكوناتها على ان تكون منتجة ومتوازنه.

 

"لادي"تطلق تقريرها: انتخابات 2018 لم تكن ديمقراطية و"الداخلية" خالفت القانون ولا وجـود لهيئــة مستقلة"

المركزية/27 تشرين الثاني/18/أطلقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي" تقارير مراقبة الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في السادس من أيار الماضي، بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات أخرى، من خلال ورشة عمل نظمتها في فندق Small Ville في بدارو تحت عنوان #شو_طلع_معنا، تخللتها جلسات نقاش عدة. ولفتت الأمينة العامة للجمعية يارا نصار إلى أن "التقارير أتت كخلاصة لجهود 1380 مراقبا توزعوا خلال يوم الاقتراع على الأراضي اللبنانية كافة وخلاصة جهود منسقي الجمعية ومساعديهم الذين قاموا بتنسيق المراقبة وبمراقبة الحملات الانتخابية، وكخلاصة جهود مدربي الجمعية، ومدققي البيانات ومكتب الجمعية التنفيذي وهيئتها الادارية وأعضائها". وأشارت إلى أن "انتخابات 2018 لم تكن ديمقراطية لأسباب عدة بينها أن أصوات الناخبين لم تكن حرة وإنما مكبلة بالزبائنية، وأن قانون الانتخاب لا يساوي بين الناخبين ولا بين المرشحين ولا يؤمن دقة التمثيل، وأنه رفع سقف الإنفاق الانتخابي، فضلا عن كونه حرم العسكر والشباب من 18 إلى 21 عاما من الاقتراع، كما أن إدارة الانتخابات لم تكن محايدة بل أدارت الانتخابات حكومة من 17 وزيرا مرشحا في ظل عدم وجود هيئة مستقلة تدير الانتخابات، ولأن وزارة الداخلية والبلديات خالفت القانون مرارا وتكرارا". وذكرت أن "ما تم عرضه اليوم هو تقريرنا النهائي وقد وضعت الاجزاء الرئيسية لهذا التقرير منذ فترة بتصرف المجلس الدستوري، كما سلمت الجمعية للمرشحين الذين طلبوا ذلك، المخالفات التي وثقها مراقبو الجمعية في دوائرهم الانتخابية. والجدير ذكره ايضا ان المجلس الدستوري طلب من 3 مراقبين المثول امامه للشهادة ونحن بانتظار احكامه". وعرض المدير التنفيذي للجمعية عمر كبول المنهجية التي اتبعتها الجمعية في مراقبة الانتخابات قبل وأثناء وبعد يوم الاقتراع، فيما عقدت ثلاث جلسات عمل ناقشت تقارير المراقبة المختلفة، وبينها التقرير النهائي للمراقبة، وتقرير المراقبة من منظور جندري، وتقرير تغطية وسائل الإعلام للانتخابات عبر مواقع التواصل بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير ومنظمة إعلام للسلام، وتقرير مراقبة حسابات المرشحي بالتعاون مع منظمة سمكس. وعرضت الجمعية في تقاريرها الإطار القانوني المرافق للعملية الانتخابية والمخالفات التي تؤثر على ديمقراطية الانتخابات فضلا عن المخالفات التي شابت مختلف المراحل الانتخابية، وتقييم إدارة العملية الانتخابية. وخلصت إلى تقديم توصيات لجهة تعديل قانون الانتخابات وتعديل بعض المواد الدستورية وبعض القوانين المكملة لقانون الانتخاب والتشدد في تطبيق مواد القانون".

 

اختتام زيارة الراعي للأعتاب الرسولية/البابا للبنانيين: اشكركم على استقبالكم اللاجئين

المركزية/27 تشرين الثاني/18/أنهت المؤسسة المارونية للانتشار زيارتها إلى الكرسي الرسولي، التي قامت بها في إطار الزيارة الرسمية للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وسينودس الكنيسة المارونية للأعتاب الرسولية، بمشاركة وفد نيابي مثّل الكتل النيابية اللبنانية من مختلف الطوائف والمناطق. استقبل البابا فرنسيس قبل ظهر الثلاثاء، الوفد اللبناني المشترك الذي نظمته المؤسسة المارونية للانتشار والمؤلّف من نواب من مختلف الطوائف، ومن رئيس وأعضاء المؤسسة المارونية للانتشار، إضافة إلى رئيس عام الرهبانية المارونية الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة ولفيف من الكهنة والرهبان الموارنة الدارسين والعاملين في روما. في مستهل اللقاء، ألقى البطريرك الراعي كلمة عرّف فيها بالوفد اللبناني، وشكر للبابا استقباله "الاستثنائي غير المعهود خلال زيارات الأعتاب الرسولية وتخصيصه الوفد اللبناني بلقاء مميز، معرّفًا بالوفد وبأنه يضم نوابًا من مختلف الطوائف المسيحية والإسلامية". وعرض لعمل المؤسسة المارونية للانتشار في متابعة شؤون الموارنة عبر العالم لتوثيق رباطهم بلبنان، كما في تنظيم زيارات للشبيبة المغتربين إلى لبنان ضمن برنامج روحي وثقافي وسياحي من خلال الأكاديمية التابعة للمؤسسة. وأخيرًا طلب الراعي بركة البابا للوفد وللبنان وشعبه. ثم ألقى البابا كلمة ترحيب قال فيها: "أشكر صاحب الغبطة على كلمته وقد قال إنه حدث استثنائي ان يرافق العلمانيون الأساقفة في زيارتهم للاعتاب الرسولية".

وتابع: "إبان دخولي إلى القاعة تذكّرت آية تكثير الخبز، ففيما أعلموني قبل اللقاء أن هناك أربعين لبنانيًا بانتظاري، وصلت وها قد أصبح العدد مضاعفًا. أريد أن أشكر الجماعة اللبنانية على ما تقدّمه في لبنان على صعيدين: المحافظة على التوازن، التوازن الخلاق كصلابة أرز لبنان، بين المسيحيين والمسلمين، سنة وشيعة، والعيش معًا كمواطنين. وأشكركم أيضًا على كرمكم وعلى قلوبكم الكبيرة لاستقبالكم اللاجئين، وقد بلغ عددهم أكثر من مليون لاجئ".

وختم: "أحب أن أعطيكم البركة الرسولية، فليباركم الرب جميعًا ويبارك عائلاتكم وبلدكم وأولادكم. وأيضًا اللاجئين لديكم".

بعد ذلك صافح البابا فرنسيس جميع أعضاء الوفد اللبناني، ومن بينهم النواب: آلان عون، علي بزي، ياسين جابر، نقولا نحاس، نديم الجميل، شوقي دكاش، طوني فرنجية، رولا طبش وجان تالوزيان، إضافة الى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" شارل الحاج ونائبة الرئيس روز الشويري ومديرة المؤسسة هيام البستاني، وأعضاء المؤسسة ونائب رئيس "المؤسسة المارونية العالمية للانماء" سليم صفير.

قدّم رئيس المؤسسة المارونية للانتشار خلال اللقاء لقداسة الحبر الأعظم هدية رمزية هي كناية عن كتاب مطبوع على أول مطبعة أنشئت في الشرق، في نهاية القرن السادس عشر، في دير مار أنطونيوس-قزحيا، وهو كتاب الشحيم الذي يضم الصلوات المارونية القديمة باللغة السريانية، محفوظ بعلبةٍ من خشب الأرز، ناقلا أمنية اللبنانيين جميعًا بأن يروا قداسته في لبنان.

مساء الثلاثاء، أقامت المؤسسة المارونية للانتشار عشاء على شرف البطريرك الراعي حضره، إضافة إلى اعضاء الوفد اللبناني، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيدروبارولين، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية ليوناردو ساندري.

ألقى رئيس المؤسسة كلمة شدّدت على معاني مشاركة ممثّلين عن مختلف الكتل النيابية في لقاء كنسي في الفاتيكان. ولفت بشكل خاص إلى وضع اللاجئين السوريين في لبنان وما اعتبره الخَطر الناجم عن الوقت الذي يمرّ بسرعة وأن "ثمة أجيالا جديدة تربى من دون علم ورعاية صحية لائقة. ومعروف أن البؤس وغياب العاطفة ودفء المنزل الأبوي ليس سوى قنابلَ موقوتة، ليس لأحد أن يظن أنه بمنأى عنها". وطلب مساعدة الكنيسة الكاثوليكية في حث الأساقفة والكهنة الكاثوليك عبر العالم على تشجيع أبناء الكنائس الشرقية للحفاظ على روابطهم مع كنائسهم الأم. من جهته، أشاد البطريرك الراعي بدور المؤسسة المارونية للانتشار في التفاعل مع أبناء الكنيسة المنتشرين في كافة أصقاع العالم. وشكرها على مبادرة دعوة نواب من كلّ الطوائف لمشاركة أركان الكنيسة في زيارتها للأعتاب الرسولية التي أظهرت صورة لبنان الحقيقية، وحيّا كلا من النواب الحاضرين، معايدًا المسلمين منهم بعيد المولد النبوي الشريف. وشكر بشكل خاص أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيدروبارولين الذي أبدى استعداده للسعي من أجل أن يقوم قداسة البابا فرنسيس بزيارة إلى لبنان، تلبية للدعوة الرسمية التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطاركة الكاثوليك الشرقيين إلى قداسته، "لاعتباره أن زيارة البابا إلى لبنان مهمة بالنظر إلى دوره في المنطقة الشرق أوسطية"، على ما قال البطريرك الراعي.

الكاردينال بيدروبارولين، ارتجل كلمة شدد فيها على أن من مهامه، كأمين سر الدولة البابوية، أن يتابع سياسة الكرسي الرسولي، وبخاصة "سياسة دعم لبنان، لكي يستمر في دوره كأمين سر للصداقة بين الدول والشعوب، ولكي يكون رسالة سلام ومصالحة وإمكانية العيش المشترك السلمي بين أتباع مختلف الديانات".

يوم الأربعاء، التقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات بين الدول (وزير الخارجية) رئيس الأساقفة بول ريتشارد غاليغر الوفد اللبناني ودار حديث بالعمق حول قضايا لبنان والشرق الأوسط، وبخاصة تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وتفاقم أزمة اللاجئين وبطء المبادرات الرامية إلى إعادتهم إلى وطنهم، والمعوقات التي تعرقل هذه العودة. وقد أبدى ممثّلو الكتل النيابية رأيهم بوضوح وصراحة، آملين أن يسهم الكرسي الرسولي في تأمين جو دولي يؤدي إلى تسريع عودة النازحين السوريين إلى لبنان.

ومساء، أقامت الرهبانية اللبنانية المارونية عشاء، برعاية البطريرك الراعي، على شرف رئيس وأعضاء المؤسسة المارونية للانتشار. وقد شكر الحاج الرهبانية على مبادرتها ودورها في لبنان ودول الانتشار في كلّ منعطف شائك وخطر من تاريخ لبنان، مؤكّدًا على التزامها، قديمًا وحاضرًا، بقضية الإنسان اللبناني الحرّ. وتعاقب على الكلام النواب ياسين جابر، وعلي بزي، ونقولا نحّاس، ونعمة فرام، والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، وقد شددت كلماتهم على دور البطريركية المارونية كمرجعية وطنية ضامنة للعيش المشترك، وعلى ضرورة أن تنعكس الصورة الجامعة في روما على الواقع في لبنان.

 

التيار المستقل: لحكومة حياد تكنوقراط وإلا فحكومة من عسكريين

الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي لـ"التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر البيان التالي: "في هذه الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية، والشلل السياسي الخطر والمرير على كل المستويات، الناتج عن تشبث معظم المسؤولين بمعايير المحاصصة وتقاسم المغانم خلافا للدستور، اعتبر المجتمعون أن لا حل في الافق الا عبر تشكيل حكومة حياد وطني من "التكنوقراط" اصحاب الاختصاص، تعمل وفقا لأحكام الدستور، لتنقذ الوطن من ازمة الانهيار الحتمي... وإلا فآخر الدواء الكي بحكومة مصغرة من عسكريين لا يتأثرون بتدخل اقطاب السياسة، تنكب على انقاذ البلد من الفوضى التي يتخبط بها باقتلاعها من الجذور".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: ثقافة احترام القوانين واجب لا خيار وتصريف الاعمال لن يطول ولسنا طرفا بل نسعى لحل المشكلة الحكومية

الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل في سنتر "طيار" - سن الفيل. وعقب الاجتماع، قال أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان: "نؤكد ان المسعى الذي يقوم به الوزير باسيل هو للمساعدة والوصول لحل، ونحن لسنا طرفا بالمشكلة، بل المسعى هو لحلها. ونطمئن بأن تصريف الاعمال لن يطول، والجهد المبذول هو لعدم العودة للشلل فيطول ويصبح الاستثناء قاعدة والقاعدة مغيبة".

أضاف: "أهلا وسهلا بكل من له القدرة او النية في المساعدة للوصول الى حلول ومستعدون للوقوف خلفه ومساعدته. المسألة ليست مسألة شكل ولا تشاطر وتذاك، او ما يخطر بذهن الجالس في مكانه ولا يرى وضع البلاد والتحديات الاقتصادية والسياسية والمالية وكل ما يمت بصلة الى حياة المواطن اللبناني، وهو ما يحركنا". وتابع: "الكلام عن مشاكل خارجية وتعطيل مفروض على الداخل اللبناني ليس في محله، والارادة اللبنانية بتأليف حكومة والمسعى الذي نقوم به يشكل ارادة لا يقف في وجهها أحد. والمطلوب الخروج بحلول في ضوء أكثر من فكرة مطروحة، وهناك امكانية للوصول الى حلول بالملف الحكومي". وأشار الى أنه "بموازاة طرح الحلول، يجب ايقاف التهويل بالملفين الاقتصادي والمالي، فحل مشكلة كبيرة تفتح الباب على الثقة بلبنان وعلى الدورة المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد في شكل سليم وصحيح من خلال المؤسسات، ولاعادة خطة الكهرباء وانتاجها، لا يمكن أن يحصل الا من خلال خطوة أولى تكون باستعادة المؤسسات والثقة السياسية".

واعتبر كنعان ان "التهويل بالملفات المالية والاقتصادية هو بمثابة العرقلة لا الضغط في الاتجاه الصحيح". وقال: "يؤكد التكتل أن الموضوع المالي ليس جزئيا ولا يمكن تجزئته، فالمسألة المالية مرتبطة بشكل مباشر بالهدر الحاصل وبعدم احترام القوانين، لا سيما الموازنة، وبعدم انتاج حسابات مالية بشكل صحيح وسليم منذ سنوات، وبعدم اعطاء الغطاء اللازم لمحاسبة فعلية وجدية من قبل القضاء. وبالتالي، ماليتنا العامة بحاجة لاصلاح، وطريقة تعاطينا بالمال العام بحاجة لاصلاح. وعندما يقفز العجز من 6000 مليار الى أكثر من 8000 مليار حسبما يبشروننا، وكما اعرف كرئيس للجنة المال، فهنا يكون الخلل، وهنا تكون مخالفة القوانين وتجاوز الاعتمادات، وهو ما يجب وضع حد له، من خلال وقف عملية الاستغلال بمقابل عملية الضبط واحترام القوانين".

وأكد أن "التكتل بنوابه ووزرائه في وقت قريب، سيكون السد المنيع والساعي الأكبر لاحترام القوانين في لبنان وعدم تجاوز حقوق الناس". وقال: "الرقابة في لبنان ليست خيارا بل واجب، ويدنا ممدودة لكل من يريد مكافحة الفساد فعليا، لا سيما ان المشكل الاساس في هدر المال وبمنع اللبنانيين من حصولهم على حقوقهم بحجة عدم توافر الامكانيات المعروف كيف تهدر، ولن نسكت بعد اليوم". أضاف: "نتمنى أن تتألف الحكومة بالقريب العاجل، ويهمنا التوافق وأن يشارك الجميع لا في حكومة تعطل بعضها بسبب نقل التناقضات الى داخل السلطة التنفيذية، فما يهمنا هو حكومة عمل، لديها خريطة طريق في ضوء اهمية الملف المالي والاجتماعي والاقتصادي. نحن نعلم أن واردات الدولة تقلصت والعجز الى ارتفاع والنمو متدن، والمعالجة تكون بمسؤولية، واذا كانت هناك من اصلاحات مطلوبة من قبل سيدر فيجب عدم التغاضي عنها، لا سيما أن لا خيارات أخرى للبنان". وختم: "شبعنا حكي، ونريد حكومة تعمل وألا تصبح ثقافة احترام القوانين في لبنان مسألة خيار او option بل واجب ملزم للجميع، والا سيكون هناك محاسبة نعدكم بها".

 

"المستقبل": لسنا ملزمين بتقديم كشف حساب لأي طرف.. والافتراءات وراءها عقول مريضة

المركزية/27 تشرين الثاني/18/عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا عصر اليوم في "بيت الوسط" برئاسة النائبة بهية الحريري، وناقشت آخر المستجدات السياسية والاوضاع العامة، وأصدرت بيانا تلاه النائب وليد البعريني، اشار فيه الى ان "الكتلة تطقت الى حملة الافتراءات والاساءات بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس المكلف سعد الحريري"، ورأت أن "مثل هذه الافتراءات تقع في سياق الحملات التي يعرفها اللبنانيون جيدا ، وقد عاشوا وقائعها منذ منتصف التسعينات وادركوا ان العقول المريضة التي تقف وراءها هي التي خططت لمحاولة اقتلاع الحريرية من الحياة الوطنية اللبنانية، فإن الأبواق التي تتصدر واجهة التطاول على الرئيس الشهيد هذه الأيام ، وتتولى أمر عمليات مشبوه بالتحامل على الرئيس سعد الحريري ، هي وليدة تلك العقول التي لا وظيفة لها سوى التخريب على الاستقرار الوطني، وتعطيل أية امكانية لخرق الجدران المسدودة امام تأليف الحكومة". واكدت ان "السيرة الوطنية للرئيسين رفيق وسعد الحريري، أسمى من أن يتطاول عليها كائن سياسي في لبنان، مهما علا شأنه أو انحدر، وإن النهج الذي بدأه الرئيس الشهيد في العام 1992، ويواصله الرئيس سعد الحريري، هو النهج الذي حمى لبنان في اصعب الظروف من طغيان الفوضى والانقسام واعاد للدولة اعتبارها وحضورها ودورها، بعد عقود من الانهيار والدمار والحروب. والكتلة التي لا تجد نفسها ملزمة بتقديم اي كشف حساب لأي طرف سياسي، لان اللبنانيين يعرفون جيدا ان المعالم الحضارية والتربوية والصحية والانجازات الاقتصادية والاعمارية والاجتماعية والانمائية التي ما زالث ماثلة امام اعينهم هي من الزمن الذي صنعه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان تعطيل الدولة ومؤسساتها وتشريع البلاد لتجاوز القوانين والسلطة هي من الزمن الذي تخبطت فيه البلاد بعد اغتيال رفيق الحريري".

واذ اكدت الكتلة اصرارها على "التزام الموجبات الدستورية في تأليف الحكومة"، دانت بأشد العبارات "الحملة المشبوهة التي تستهدف الرئيس المكلف والتطاول المتعمد على مقام رئاسة الحكومة، تهيب بكل القوى السياسية العودة الى الاصول في تأليف الحكومات والتوقف عن المحاولات المشبوهة لمحاصرة الصلاحيات المنوطة دستوريا بكل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. خلاف ذلك، سيبقى الدوران في الحلقات المفرغة هو السائد، وستبقى العراقيل في ذمة الجهة المسؤولة عن اختراعها".

وتابعت "النقاش حول مخرجات الخلوة التي انعقدت في البقاع يوم الجمعة 23 تشرين الثاني في بلدة خربة قنافار وناقشت مشاريع القوانين وأكدت على الآليات التي اعتمدت وناقشت أعمال المنتدى التشريعي التشاوري مع ممثلي الهيئات التمثيلية والقطاعية الذي يعقد هذا الأسبوع". وأخيرا، استمعت الكتلة الى "تقرير حول الفرصة الفريدة التي يوفرها للبنان برنامج الاصلاحات والاستثمارات الذي جرى عرضه وتأمين التمويل له في مؤتمر سيدر وحول المخاطر التي يضعها تأخير تشكيل الحكومة على تمويل البرنامج وتنفيذه وبالتالي على فرص النهوض بالاقتصاد والبنى التحتية وتوفير فرص العمل للبنانيين والخدمات الأساسية اللائقة بهم".

 

الكتائب: ليضع حزب الله نفسه تحت سقف الدستور/امام عون والحريري فرصة تاريخيـة لإنقاذ لبنان

المركزية/27 تشرين الثاني/18/جدد حزب الكتائب دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري إلى اغتنام الفرصة "التاريخية" المتاحة أمامهما لإنقاذ لبنان. ودعا حزب الله إلى اتخاذ القرار الجريء في وضع نفسه تحت سقف القانون والدستور، ومد اليد إلى شركائه لبناء دولة قوية سيدة مستقلة ومستقرة.رأس رئيس الحزب النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي. وتناول البحث المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان الآتي:

"اولا:  يعتبر حزب الكتائب ان امام رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري فرصة تاريخية، لانقاذ لبنان، ويناشدهما التطلع الى تغيير بنيوي، والمبادرة الى  رفض الأداء السياسي السائد، بعدما بات يهدد الدولة والكيان، وقد بلغت تداعياته الكارثية حد الانهيار الشامل، يدفع المواطنون ثمنه من أمنهم المعيشي والاجتماعي، والوطن من استقلاله وسيادته واستقراره. ويدعو حزب الكتائب، حزب الله، في هذه المرحلة المصيرية، إلى إتخاذ قرار جريء، في وضع نفسه تحت سقف الدستور والقانون، ومد اليد إلى شركائه في الوطن لبناء دولة سيدة، حرة، مستقلة ومستقرة

إن حزب الكتائب، الذي خاض منذ الاستقلال، ثورات رفضا للانتداب او الاحتلال او الوصاية، في انتفاضة على الحال المزرية التي بلغتها البلاد، جراء عملية التأجيل الدائمة والممنهجة لبناء الدولة ومصادرة قرارها.

ثانيا: يهنئ حزب الكتائب الكتائبيين باستحقاقهم الفوز في انتخابات نقابة الصيادلة، ويجدد ايمانه الراسخ بالعمل النقابي ومعياره الوحيد الكفاءة ونظافة الكف، وهمه في العمل النقابي الحفاظ على حقوق جميع النقابيين الشرفاء والوقوف الى جانبهم لبناء بلد نفتخر به جميعا".