المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 شرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november24.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الشهيد بشير الجميل هو شوكة في قلب وعيون وغيرة وغباء كل لبناني فقط بالهوية وليس بالإنتماء والولاء والإيمان والقناعة بوطن القداسة

الياس بجاني/99% من قياداتنا المارونية و100% من أصحاب شركات أحزابنا البالية هي مخصية وطنياً ومنتهية الصلاحية سيادياً وتمتهن الإستسلام والتجارة

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/ لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي "الإستقلالية" المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل

الياس بجاني/واجب الشهادة للحق

الياس بجاني/لا مجال للتشبيه بين الشهيد من أجل وطنه وبين المرتزق المأجور

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الاستقلال وسرطان الذل/تقبل الشيخ بشير وشهدائك ينقال عنهم عملا وخونة وما تولع الدني وتحرق الارض هيدا ذل ومية ذل/ادمون الشدياق

الكتائب: بشير وشهداء المقاومة اللبنانية احياء فينا ولن نسمح بتشويه شهادتهم وقداستها

سوريا خرجت من باب الـ1559 لتعود من الشباك الحكومي؟ وتهاوي 14 اذار فتح الطريق والتشكيل حلبـــة الصـراع

اسرائيل تعترف بإغراق سفينة لاجئين لبنانيين قبالة طرابلس

هكذا رد بيت الوسط على طلب سنّة8آذار موعدا!

"التيار" يقاطع انتخابات رابطة الأساتذة المتفرّغين في "اللبنانية"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مصطفى علوش: العقوبات المفروضة على إيران ستؤثر بالسلب على نشاطات حزب الله الذي ينفذ الأجندة الإيرانية فى المنطقة

الكشف عن سبب وفاة مختار بلدة بشامون

الخطأ التاريخي/بسام أبو زيد

4 قتلى و20 جريحا في حادث سير على طريق عام أبلح نيحا

الحجار: اعتبار النواب السنة المستقلين كتلة فيه تجاوز للصلاحيات

قاووق: الحريري أصاب العهد والإقتصاد بالضرر وتجاهل تمثيل جميـــع القوى يزيد المشـكلة"

اعتصام لأهالي الموقوفين الاسلاميين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بعد سلطنة عُمان.. نتنياهو في دولة عربية أخرى قريباً!

كيف يمضي كارلوس غصن وقته في مركز الإحتجاز؟

84 قتيلاً بالحريق الأكثر دموية في تاريخ كاليفورنيا

واشنطن تتهم طهران بعدم الكشف عن أسلحة كيماوية

ظريف يرفض التفاوض حول اتفاق جديد و«الحرس» يلوح باستهداف قواعد وحاملات طائرات أميركية في المنطقة

كيف تستغل إيران العراق للالتفاف على العقوبات الأميركية؟

محمد بن سلمان يبدأ في الإمارات جولة عربية

محمد بن زايد: سنظل سنداً للسعودية وشراكة وثيقة تنتظر بلدينا

ترمب ينفي توصل «سي آي إيه» إلى استنتاج نهائي بشأن خاشقجي

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان في الكوما الإيرانية/علي الأمين/جنوبية

لبنان المسلوب إزاء المخاطر المتزايدة/د. خطار أبودياب/العرب

استقلال لبنان وفقدان سيادة سورية/وليد شقير/الحياة

لبنان الذي يطرد مواطنيه/محمد علي فرحات/الحياة

العقدة السنّية تفتن بين "العهد" وحزب الله.. وتهدّد الطائف/منير الربيع/المدن

دعوات إسرائيلية لضرب لبنان، وحزب الله يستعد.. فمن يطلق الرصاصة الأولى/أحمد شنطف/جنوبية

أنين 'الاستقلال' اللبناني/فارس خشّان/الحرة

والوافدات/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سوريا مثل كمبوديا... ليست خطأ/أمير طاهري/الشرق الأوسط

أحقاً ستتجاوز إيران «العقوبات بفخر»/د.كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع العريضي التطورات

الحريري استقبل قائد الجيش ومفتي بعلبك الهرمل واطلع من كلودين عون على إنجازات الهيئة الوطنية لشؤون المرأة

الراعي في اليوم الرابع من زيارة الاعتاب الرسولية: كلنا أصغر من لبنان ولا يحق لأحد أيا يكن ان يلعب بمصير شعب او وطن

تمام سلام دعا الى التواضع لتسهيل تشكيل الحكومة: اللقاء السني التشاوري حالة مصطنعة والحريري قدم كل التنازلات الممكنة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

إنجيل القدّيس مرقس09/من38حتى50/"قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لايَتْبَعُنا». فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ. ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ.... وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم.... وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم، حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ. فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا»."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

البشير والمرتزقة

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/18

الشهيد بشير الجميل هو شوكة في قلب وعيون وغيرة وغباء كل لبناني فقط بالهوية وليس بالإنتماء والولاء والإيمان والقناعة بوطن القداسة

 

صار بدون نفضة كاملة

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/18

99% من قياداتنا المارونية و100% من أصحاب شركات أحزابنا البالية هي مخصية وطنياً ومنتهية الصلاحية سيادياً وتمتهن الإستسلام والتجارة

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/ لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل

http://eliasbejjaninews.com/archives/69085/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AF/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تعليق عنوانه: لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق/22 تشرين الثاني/18

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliasisteklal18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تعليق عنوانه: لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق/22 تشرين الثاني/18

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliasisteklal18.wma

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي "الإستقلالية" المنشورة اليوم في جريدة السياسة

لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل/22 تشرين الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءاة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%82%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7/

 

لبنان دولة محتلة وفاقدة لاستقلالها بالكامل

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/18

في كندا حيث نقيم في مغتربنا، وطوال حقبة الاحتلال النازي والدموي للبنان، كنا (تجمعات لبنانية كندية) ومعنا كثر من الأحرار والسياديين نقيم كل سنة في ذكرى استقلال وطننا الأم الحبيب لبنان قداساً على نية الذكرى للصلاة ولتجديد الالتزام الإيماني والوطني والأخلاقي،..

كنا نصلي من أجل العمل الجاد والسلمي والحضاري لاسترداد الاستقلال المغيب والمصادر بالقوة والقمع والإرهاب من قبل المحتل السوري ومعه مجموعة فاجرة وجاحدة من طاقم سياسي وحزبي لبناني طروادي بامتياز...

ويوم أجبر شعبنا الحر والاستقلالي الجيش السوري على الانسحاب من وطننا الحبيب سنة 2005 فرحنا وأيدنا ثورة الأرز وناصرناها، وكذلك فعلنا مع تجمع 14 آذار الذي تكون من أحزاب وسياسيين تعهدوا بحمل مشعل الحرية والسيادة والاستقلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان (1559 و1701)...إلا أنهم تراجعوا ولم يفوا بالإلتزامات والوعود والعهود واليوم هؤلاء يتعايشون مع الاحتلال ويتملقونه على حساب الوطن واستقلاله وحرية شعبه.

وفي سياق التخلي والوقوع في التجارب الإبليسية والجري صوب الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى الهلاك، فإن أصحاب شركات الأحزاب المسماة سيادية تخلوا عن الوكالة الشعبية لثورة الأرز ول14 آذار وانقلبوا على تعهداتهم والوعود وداكشوا (بادلوا) على خلفية تغليب المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والسلطوية على حساب المصالح الوطنية... بادلوا كل ما هو سيادة واستقلال وحرية ودماء وتضحيات شهداء ووعود وعهود، بادلوها كلها بكراسي وبمواقع سلطوية مهمشة وثانوية في الحكم وقبلوا التعايش مع المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله الملالوي تحت رايات العجز والواقعية وتأمين الخدمات المعيشية.

اليوم يتذكر شعبنا المعذب استقلال وطنه في سنته ال 75 في حين أن هذا الوطن هو محتل وطاقمه السياسي والحزبي بسواده الأعظم يعيث به استسلاماً وخنوعاً وفساداً وإفساداً.

عملياً فإن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الغريبة، بل هي أيضاً تكمن في ممارسات وثقافة البعض الاستسلامية من سياسيين وأحزاب ومواطنين باعوا الوطن ورهنوا قميصه بثلاثين الفضة.

هؤلاء لن يغفر لهم شعبنا السيادي ولا قاضي السماء، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ وعذابها الذي لا يتوقف ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين.

انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين: إنكم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، فلا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم.

“الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23/27).

يا قادة ويا سياسيين كفى استسلام وطمع وانحرافات وطنية..

توقفوا عن نفاق حمل الرايات الخادعة لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس.

ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء. (اشعيا01/07)

كفاكم جرياً صوب الأبواب الواسعة وتوبوا قبل أن يأتيَ العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان.

صرعكم سيف الحق، ولقد صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية03/13).

أنتم تدّعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق في حين أنكم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء.

نسأل، لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟

يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وسياسيين وتفاخرون بمقتنيات وثروات الأرض الترابية، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة.

لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعين شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته.

حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون انتم.. تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع إلى آخر غب مصالحكم والمنافع الذاتية.

بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة.

تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، لأن لا مفر من ساعة الوقوف أمام قاضي السماء في يوم الحساب الأخير.

في الخلاصة، نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن خنوعكم وغرائزيتكم المتوحشة، والذي قال ”إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) هو يُمهل ولا يُهمل.

يبقى أن المنحى الإيماني والوجداني هو ما يجب أن نستمر القيام به دون كلل أو يأس، أي الصلاة والعمل الجاد من أجل استرداد الاستقلال، لأن لبناننا الحبيب والغالي هو حالياً بلداً محتلاً بالكامل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

واجب الشهادة للحق

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/18

اللبنانيون هم أبناء الرجاء والإيمان والتقوى والشجاعة والصمود والشهادة ولذلك لن يدعوا تحت أي ظرف قوى الشر والإرهاب والإستكبار والطروادية تنجح في استعبادهم وقهر إرادتهم الحرة مهما كانت التضحيات.

 

لا مجال للتشبيه بين الشهيد من أجل وطنه وبين المرتزق المأجور

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/18

الفرق شاسع بين الشهداء الذين يقدمون انفسهم قرابين على مذبح لبنان وبين المرتزقة وجماعات الإرهاب المتلحفين عباءة نفاق المقاومة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الاستقلال وسرطان الذل/تقبل الشيخ بشير وشهدائك ينقال عنهم عملا وخونة وما تولع الدني وتحرق الارض هيدا ذل ومية ذل

ادمون الشدياق/23 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69167/%D8%A7%D8%AF%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%84-%D8%AA/

الاضطهاد مش ذل، التعذيب مش ذل، الموت جوع مش ذل، المقاومة باللحم الحي والعرق المجبول بالدم مش ذل، تتحمل الاعتقال والكرباج بتحدي وعنفوان مش ذل، تواجه محتل وانت مخبا بمغارة حامل شعلة الايمان وناطر تتحرق بنارها المحتل كل ما قب راسه مش ذل، تترك متاع الدني وتعيش فقير وتلبس مسوح من شعر المعزي تتحافظ عايمانك مش ذل.

الاستسلام ذل، الذمية ذل، المحاصصة فوق جثة الوطن المحتضر ذل، الانبطاحية ومساواة شهداء القداسة بفطايس العملاء ذل، تبرير الاحتلال والتعايش معه ذل، فصل الاقتصاد عن السيادة والتعامل مع الامور مثل الحيوان الداجن بتاكل وبتشرب وتنام وبتترك الصراع من اجل السيادة للمستقبل هيدا ذل، تلبس عباية المحتل من اجل كرسي فاضية فارغة من عنفوانها هيدا ذل، تكون ماشي مع حزبك بطريق النضال ويغير الزعيم الاتجاه ١٨٠ درجة وتضلك لاحقه هيدا ذل، تتقاوى على خيك يلي عم بيقول الحقيقة حتى ما تفضح عورتك وانبطاحيتك هيدا ذل، ما تسترجي تقول الحقيقة مهما كانت صعبة هيدا ذل، ما تحمل صليب وطنك وايمانك مثل سمعان القيرواني وتماليء بيلاطس البنطي وتتعاون معه على القطعة وحسب الملف هيدا ذل، تنسى اخوتك المسجونين بسجون العدو السوري وتترك مصيرن للزمن والظروف هيدا ذل، تعيش مطمور ينكران الواقع والانبطاحية وبالحالة التبريرية والهروب الى الامام هيدا ذل، تقضي وقتك مثل البوم الصور تعرض صور البدلات الزيتية وتتحسر عالماضي بعجز على نفس ارجيلة نعسان هيدا ذل، تنسى تاريخك وتساوم على هويتك وانتمائك هيدا ذل، تقايض سيادتك وقرارك الوطني مقابل امنك واقتصادك هيدا ذل، تقبل تتعاون مع رئيس ودولة ما بتشتغل ٢٤/٢٤ تترجع بطرس خوند وتعدم الشرتوني هيدا ذل،

تقبل الشيخ بشير وشهدائك ينقال عنهم عملا وخونة وما تولع الدني وتحرق الارض هيدا ذل ومية ذل...الخ

الذل كلمة جديدة على قاموسنا، كلمة اخطر بكثير من الابادة والصلب والعبودية والاحتلال لانها حالة بتعدي وبتخنق الروح وبتضعف الايمان وبتخليك تقبل وتتعايش بالنهاية مع الابادة والصلب والعبودية والاحتلال. تاريخنا شجرة ارز عظيمة جبارة والذل منشار عم بيحز على جذعها تيقضي عليها، فهل يا ترى لح نقرر نوقف المنشار تنحافظ على ارزتنا. هيدا السؤال يلي كل واحد منا هوي بيقرر الجواب عليه بحسب عنفوانه وكرامته وايمانه والسلام.

 

الكتائب: بشير وشهداء المقاومة اللبنانية احياء فينا ولن نسمح بتشويه شهادتهم وقداستها

الجمعة 23 تشرين الثاني 2018/وطنية - اصدر مجلس الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي: "طالعنا حسن عليق بالأمس بآرائه حول الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل وظروف استشهاده. ان توضيحنا ليس ردا على من قال وماذا قال، إنما هو وضع للنقاط على الحروف لمرة واحدة ونهائية في قضية لن نسمح لأحد كعليق ومن وراءه بأن يعبث بها او يتطاول عليها.

ان شهداء الكتائب وأحزاب المقاومة اللبنانية وتنظيماتها جميعهم الذين سقطوا في ساحات الشرف خلال قيامهم بواجب الدفاع عن لبنان في مواجهة السلاح الفلسطيني والاحتلال السوري ودفاعا عن السيادة الوطنية وعلى رأسهم الرئيس بشير الجميل، هم لنا قدس الاقداس وبهم وبكل ما فعلناه دفاعا عن لبنان نفتخر ونعتز. لقد قمنا ولا نزال وسنقوم بما يجب علينا أن نقوم به من واجب وطني في مواجهة مؤامرات خارجية وتواطؤ بعض الداخل. وعليه فإننا سنتصدى لأي تطاول على شهدائنا ولن نسكت عنه وسنتعامل معه بما يستحق من حزم وحسم جازمين. إن إرادة حزب الكتائب في اعادة بناء لبنان على سلم من القيم يتفق من خلاله اللبنانيون على مفاهيم سياسية ووطنية موحدة هي إرادة قوية وراسخة، لكن ذلك لا يمكن أن يتم على حساب قناعاتنا وكرامتنا وتاريخنا وقضيتنا وشهدائنا وتضحياتهم ولا بمنطق غالب لم يغلب ومغلوب لم يغلب. فبشير حي فينا، وشهداء المقاومة اللبنانية على مساحة ال 10452 كيلومترا مربعا أحياء فينا، وهم منارة لقضيتنا وبوصلة وطنية لعملنا ونضالنا وخياراتنا وقراراتنا، ولن نسمح لأحد بأن يتعامل مع قضيتهم بفوقية أو استعلاء أو بأي شكل من اشكال تشويه شهادتهم وقداستها".

 

سوريا خرجت من باب الـ1559 لتعود من الشباك الحكومي؟ وتهاوي 14 اذار فتح الطريق والتشكيل حلبـــة الصـراع

المركزية/23 تشرين الثاني/18/تؤكد مصادر دبلوماسية غربية على صلة وثيقة بتطورات الوضع اللبناني عموما والحكومي في شكل خاص ان ما يجري على حلبة التشكيل من صراع خفي، واجهته عقدة تمثيل سنّة 8 اذار وباطنه منع التأليف في المدى المنظور، ان بات ثابتا وشبه مؤكد ان الفريق الذي يقف خلف التعطيل المتعمّد جهز كامل ادوات عدته حتى اذا، بضربة عصا سحرية، تم حل العقدة السنية توضع في سوق العرقلة اخرى جديدة. الا انها تعرب عن اعتقادها ان حزب الله حصّن العقدة الى درجة يصعب والارجح يستحيل فكّها، الا في حال صدر امر العمليات الاقليمي بالافراج عن الحكومة بعد قبض ثمنها دوليا، وتقول في هذا المجال لـ"المركزية" ان ما سُرِب من مواقف هجومية على الرئيس سعد الحريري نقلا عن مصادر في 8 اذار يعكس في طياته خطوة استباقية تصعيدية لقطع الطريق على لقاء النواب السنّة مع الرئيس المكلف، عن طريق استفزاز الحريري لعدم تحديد هذا الموعد، خشية ان يؤدي في غفلة من الزمن الى فتح نافذة الحل، فيستبعده عن طريق التصعيد ليضمن استمرار الفراغ الحكومي.

وتضيف ان الاستفزاز المشار اليه استهدف الحريري شخصيا وفي العمق ان من خلال اللامبالاة ازاء اعتذاره او محاولة تسخيف دوره لبنانيا وعربيا ودوليا، او اظهاره بمظهر المحتاج الى حزب الله ليبقى في السلطة، اذ قالت مصادر 8 اذار: "يكون الحريري مُخطئاً في حال تفكيره بابتزاز حزب الله عبر التهديد بالاعتذار، وفي حال اتخاذه هذا القرار، لن تكون آخر الدنيا، ولن يتمسك به أحد للبقاء. وسيكون هو الخسران، فلا نحن على أبواب الانتخابات من أجل تجييش الشارع، والحريري لم يعد رأس حربة سعودية في البلد، والوضع الإقليمي غير مؤاتٍ له، وهو غير مؤثر بموضوع العقوبات، والأهمّ أنّه بحاجة إلى السلطة". وترى المصادر ان الأزمة الحكومية ليست سوى الوجه الظاهر لصراع المحاور بين القوى الاقليمية على الساحة اللبنانية وتحديدا بين المحورين السوري الايراني من جهة والسعودي الغربي في الجهة المقابلة. في المقلب السوري، تعتبر المصادر ان سوريا المزهوة باستعادة الجزء الاوسع من سيطرتها على اراضيها بدعم روسي –ايراني، وبعدما أُخرِجت من لبنان من باب القرار1559 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 26 نيسان 2006 تحاول العودة من شباك تشكيل الحكومة برئاسة الحريري في عملية رد وانتقام من القوى التي كانت خلف خروجها لاسيما فريق 14 اذار، لذلك تصرّ، ومن خلال ضغط حزب الله على الحريري، على  تمثيل "سنّة سوريا" في حكومته ومن حصته، لا من حصة الرئيس ميشال عون.

اما ايران، وعبر وكيلها الشرعي في لبنان، تضيف المصادر، فتحاول الرد على الموقف السعودي بالتأكيد ان الشارع السني لم يعد حكرا عليها، بل ثمة شعبية سنية لا يستهان بها مع المحور الايراني يخولها حجمها المتنامي ان تتمثل حكوميا.

وتكشف المصادر ان اعضاء من "سنّة 8 اذار"، زاروا سوريا منذ مدة غير بعيدة، وكان قرار بوجوب فرض توزيرهم، فجاء الجواب سريعا على لسان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله برفع سقف موقفه، متوعدا بأن لا حكومة لا يتمثل فيها النواب الستة.

ازاء هذا الواقع، تختم المصادر "ان تشكيل حكومة الحريري ينتظر كلمة السر الخارجية المرجح ان تصل بالتزامن مع المستجدات في اليمن والعراق وسوريا. فهل يعود النفوذ السوري الى لبنان من شباك تشكيل الحكومة عبر نواب سنّة 8 اذار بفعل الاختلال في الموازين السياسية في غياب قوى 14 اذار التي لطالما شكلت السدّ المنيع في المواجهة؟

 

اسرائيل تعترف بإغراق سفينة لاجئين لبنانيين قبالة طرابلس

نهارنت/23 تشرين الثاني/18/اعترفت إسرائيل رسمياً، بأنها أغرقت صيف 1982 سفينة لاجئين لبنانيين قبالة شاطئ طرابلس، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا من أصل 56 كانوا على متنها. وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن غواصة إسرائيلية أطلقت صواريخ باتجاه سفينة اللاجئين قبالة شواطئ طرابلس شمال لبنان وأغرقتها، في إطار عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي "درايفوس"، وبقيت سرية حتى اليوم ورفضت السلطات الإسرائيلية الكشف عن تفاصيلها. وذكرت القناة الإسرائيلية أن سفينة تجارية كانت تحمل 56 لاجئا لبنانيا إلى قبرص أبحرت من شواطئ طرابلس خلال فترة وقف إطلاق النار عقب الاجتياح الإسرائيلي لبيروت وخروج المقاتلين الفلسطينيين منها إلى تونس تحت حماية دولية. وتعقبت غواصة تابعة للبحرية الإسرائيلية من طراز 540 (غال) السفينة اللبنانية، وبعد حوالي ساعة من مغادرتها لميناء طرابلس، استهدفتها بصاروخي طوربيد، ما أدى إلى انفجار السفينة وغرقها ومقتل 25 لاجئا لبنانيا كانوا على متنها. وتذرع قائد الغواصة الإسرائيلية بأنه ظن أن السفينة تقل مقاتلين فلسطينيين في طريقهم للخروج من لبنان. وادعى الجيش الإسرائيلي أن الهدف من "عملية درايفوس" كان تسيير الدوريات قبالة سواحل طرابلس لمواجهة سفن البحرية السورية، إذا ما أبحرت جنوبا لمهاجمة البحرية الإسرائيلية. وفي تحقيق داخلي استمر نحو ثلاثة أعوام، امتنع الجيش الإسرائيلي عن تجريم العملية التي راح ضحيتها 25 مدنيا، واعتبر أن قائد الغواصة تصرف وفقا للتعليمات، وأن الأمر لا يتعدى كونه "خطأ في التقدير، لا يرقى لجريمة حرب ولا يستدعي تحقيقا جنائيا".

 

هكذا رد بيت الوسط على طلب سنّة8آذار موعدا!

المركزية/23 تشرين الثاني/18/قالت مصادر بيت الوسط للـotv عن طلب نواب سنة ٨ آذار لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري "هم طلبوا موعدا صحيح ولكن السؤال ما هدف اللقاء"؟ واضافت "اذا ارادوا الحديث في موضوع الحكومة فهي جاهزة منذ ٣ اسابيع واذا ارادوا شرح موقفهم فهم يقولونه مرارا بالاعلام". وتابعت "اذا ارادوا المطالبة بالتوزير فسبق للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان طلب ذلك علنا في خطابه وردّ عليه الرئيس الحريري في مؤتمره الاخير".

 

"التيار" يقاطع انتخابات رابطة الأساتذة المتفرّغين في "اللبنانية"

المركزية/23 تشرين الثاني/18/أعلن المكتب التربوي في التيار "الوطني الحر" "مقاطعته انتخابات رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية، وذلك بعد سلسلة اجتماعات "خاضها" المكتب مع جميع الأحزاب من دون استثناء، ومن ثمّ اجتماع خاص مع "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" من دون التوصّل إلى نتيجة. وأشار المكتب، في بيان، إلى أن مقاطعته لهذه الانتخابات تعود للأسباب الميثاقية والوطنية التالية:

أوّلاً: إنّ القبول بالمثالثة كما هي الصيغة المطروحة (٥ للمسيحيين مقابل 10 للمسلمين) يعني تخلّينا عن الميثاقية الحقيقية الّتي وحدها تحفظ العيش معًا وتحمي الصيغة اللبنانية. وكما ناضل فريقنا طويلاً من أجل الميثاقية والشراكة الفعلية على صعيد الوطن، فإنّنا نناضل من أجلهما في الجامعة الوطنية من دون أيّ تراجع، ولن نكون شهود زورٍ على ضرب الميثاقية وهو ما نعتبره خطرًا حقيقيًا. ثانيًا: إنّ تاريخنا واضح في الدفاع عن كلّ صاحب حق، ونرى أنفسنا هنا مدافعين عن حقوق المسيحيين الّتي تقضي المثالثة عليها. عليه، نقول بوضوح إنّ المسيحيين في الجامعة اللبنانية ليسوا مواطنين درجة ثانية، ولن يستقيم وضع الجامعة ووضع رابطة الأساتذة فيها إلاّ بشراكتهم الحقيقية وتمثيلهم المناسب.

ثالثًا: نعتبر موافقة "القوات" و"الكتائب" على المثالثة انتهاكًا فاضحًا لحقوق المسيحيين ومساهمة في ضرب الميثاقية، ونحذرهم من مغبة المشاركة بهذه الصيغة لأنّهم سيكونون أول المتضررين ومعهم كلّ اللبنانيين.

أخيرًا وليس آخراً، نكرّر موقفنا وقرارنا بعدم المشاركة في الانتخابات، إلاّ إذا حصل تعديل على الصيغة المطروحة بما يتماشى مع الميثاقية والشراكة الحقة، وندعو جميع المندوبين الملتزمين والمؤيدين إلى الإلتزام بهذا القرار.

كما يتوجه التيار إلى جميع الضنينين على مصلحة الجامعة اللبنانية وحاضرها ومستقبلها وجميع المخلصين لقواعد الانتظام الجامعي والوطني أن "يمتنعوا عن المشاركة في عملية نحر الميثاقية هذه، حفاظاً على العيش الواحد، وعلى صورة "الجامعة اللبنانية" الجامعة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مصطفى علوش: العقوبات المفروضة على إيران ستؤثر بالسلب على نشاطات حزب الله الذي ينفذ الأجندة الإيرانية فى المنطقة

وكالة عروبة/23 تشرين الثاني/18

على الرغم من الجهود المضنية التى بذلها سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة إلا أن تلك الجهود لم تنجح حتى الأن حيث وجهت الإتهامات الى حزب الله بعرقلة تشكيل تلك الحكومة الجديدة بسبب تمسكه بتمثيل السنه المستقلين فى الحكومة يأتي هذا فى الوقت الذى اعتبرت فيه الولايات المتحدة حزب الله منظمة إرهابية بسبب تحالفه مع إيران فى تنفيذ مخططاتها فى المنطقة ، وفى ظل تلك التطورات أدلى مصطفى علوش القيادي بتيار المستقبل بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إزاء تلك التطورات وفيما يلي نص هذا الحوار .

  هل ترى أن تمسك حزب الله بتمثيل السنه المستقلين فى الحكومة اللبنانية الجديدة يهدف الى عرقلة تشكيل تلك الحكومة ؟

أعتقد أن تمسك حزب الله بتمثيل سنة الثامن من أذار ليس لرغبته فى وجود تمثيل لهم فى الحكومة ولكن لعرقلة تشكيل الحكومة بصورة أو بأخرى .

  ماهى توقعاتكم بالسيناريو المحتمل فى حالة الاستمرار فى الأزمة الحالية ؟

بالمعطيات الحالية فإن حالة الفراغ النسبي الحكومي ستستمر الى حين إزالة عراقيل حزب الله لكن أمد هذا التعطيل غير واضح الأن لكن فى الوقت الضائع ستلجأ الحكومة الى مبدأ التشريع المقيد بكون الحكومة حكومة تصريف أعمال ، وبالطبع فإن الأمور ستنتج تعقيدات كثيرة مرتبطة بالتزامات لبنان حول مؤتمر سيدر وأحد القضايا المالية والاقتصادية العالقة .

  هل سيعكس تشكيل الحكومة الجديدة توازن القوى السياسية اللبنانية خاصة مع امتلاك حزب الله قوات له فى لبنان ؟

توازن القوى قائم بدليل أنه بالرغم من فائض القوة عند حزب الله المرتبط بسلاحه المحكوم بالقرار الإيراني فإن الواقع المحلي والدولي والتغيرات التى حصلت فى سوريا دفعته للقبول بسعد الحريري لتشكيل الحكومة ، وما يحكم التوازن ليس بالطبع تعقل حزب الله بدليل أنه سنة 2011 انقلب على سعد الحريري وأتى بحكومة تابعه له لكن إعادة السيناريو ذاته اليوم سيكشف الوضع فى لبنان ويضعه بشكل مفتوح أمام سيف العقوبات الأمريكية ولهذه الأسباب اليوم التوازن قائم .

  هل ترى أن هناك إرتباط بين تشكيل الحكومة الجديدة بالصراع المحتدم على انتخاب رئيس جمهورية جديد ؟

لاشك أن الصراع الذى نشأ ودام لستة أشهر حول تمثيل حزب القوات اللبنانية كان مرتبطا بمسألة رئاسة الجمهورية بعد أربع سنوات لكن التعقيد الأخير مرتبط بحزب الله بالذات وما يبطنه للوضع فى لبنان .

  كيف ترى تأثير إعتبار حزب الله منظمة إرهابية على الأوضاع فى لبنان ؟

بكل شفافية فإن جزءا من اللبنانيين يرون فى حزب الله منظمة تمارس الإرهاب على المستوى الداخلي بأشكال شتى وقد كان لوجوده بغض النظر عن تحرير الجنوب الذى يشهد معظمنا لفضل هذا الحزب فيه لكن التحرير حصل وكل ما أتى بعده يدخل فى منطق البلطجة على الدولة والشعب ولن أستفيض فى ذكر تلك الأمور التى يأتي إغتيال رفيق الحريري على رأسها لكن المؤكد هو أن العقوبات ستطال لبنان وسيكون لها تأثير لايمكن تقدير مداه إلا بمدى جدية الإدارة الأمريكية بتطبيقها على كل أنشطة حزب الله .

  هل تتوقع أن تؤثر تلك العقوبات على نشاطات حزب الله فى الداخل والخارج ؟

حزب الله يجاهر ويفخر بكون أمواله وسلاحه من إيران وبالتالي فإن أى عقوبات تطال إيران ستطال حزب الله بشكل مضاعف لأن أولويات إيران ستتبدل حتما فى المراحل القادمة .

  كيف ترى تأثير الدور السعودي فى لبنان خاصة حول اللغط الذى أثير حول علاقة الحريري بالسعودية بعد احتجازه هناك لعدة أيام ؟

ما أكده سعد الحريري هو أم مسألة أزمة السعودية السنة الماضية أصبحت صفحات مطوية لايريد العودة إليها لكن الأمور بالتأكيد حصلت فيها متغيرات كثيرة مرتبطة بالنهج الجديد فى الحكم فى السعودية .

  هل تتوقع أن يعمد حزب الله الى الدخول فى مغامرة عسكرية جديدة ضد إسرائيل لتنفيذ أجندة إيرانية فى المنطقة ؟

ما علمتنا التجربة هو أن حزب الله سيقوم حتى بالانتحار من أجل الولي الفقيه لكن ما أعتقده هو أن إيران ليس لها لا الرغبة ولا القدرة على الذهاب فى مغامرة الأن لكن من يضمن عدم قيام إسرائيل بتلك المغامرة .

  هل ترى أن الظروف الحالية تسمح بإعادة اللاجئين السوريين المتواجدين فى لبنان الى سوريا ؟

على الرغم من رغبتنا الملحه لعودة اللاجئين السوريين بأسرع وقت الى ديارهم لكن بواقعية شديدة فلا أرى بأن الظروف السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية تبشر بقرب تلك العودة بغض النظر عن التمنيات والرغبات وأرى بأن بوادر العودة لن تأتي إلا بعدما يتضح كيفية الحل السياسي فى سوريا

  فى النهاية ماهو مستقبل الوجود الفلسطيني فى لبنان فى ضوء صفقة القرن التى يسعى ترامب الى تنفيذها من خلال توطين اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان ؟

كعربي فلا شيئ عندي أقل من عودة الشعب الفلسطيني الى أرضه بغض النظر عن مكان لجوءه لكن الوقائع ستفضي الى تشتيت المشتت وترك الأمور لتحل نفسها بنفسها مع الوقت .

 

الكشف عن سبب وفاة مختار بلدة بشامون

ليبانون ديبايت/23 تشرين الثاني/18/عثر صباح أمس الخميس، على جثة مختار بلدة بشامون المدعو فواز بو عساف في منطقة المدافن في البلدة، وهي مصابة بطلق ناري في الرأس، وباشرت الاجهزة الامنية بالتحقيق في الحادث لمعرفة أسباب الوفاة. وبعد الكشف على الجثة، أصدر الطبيب الشرعي تقريراً جاء فيه، أن "سبب الوفاة يعود إلى الإصابة "النارية" في الرأس التي أدت إلى "نهك" المادة الدماغية والنزيف الدماغي". وتم الكشف ايضاً عن وجود رسالة موقّعة بإسم المتوفي كتب فيها:"أتكلت على الله ونويت أن أبدل القميص ولأخفف تعب عليكم، حضرت بنفسي على القبر كل ما عليكم أن تضعوني بداخله، إعذروني فواز أبو عساف".

 

الخطأ التاريخي

بسام أبو زيد/23 تشرين الثاني/18/IMLebanon Team

على مسافة عامين من الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، يبرز سؤال عما إذا كانت هذه الخطوة مفيدة للشعب الذي عاش في تلك الفترة وللذين أتوا من بعدهم حتى يومنا هذا. في الحقائق عن تلك المرحلة أن هذه الخطوة قضت على ما كان يعرف بلبنان الصغير، والذي كان يميزه في شكل خاص المكونان المسيحي والدرزي، وقد أتى إدخال مكونات إسلامية أخرى ليزيد من التوتر الطائفي والمذهبي، لاسيما وأن بعض هذه المكونات كان يرفض ما يعرف بلبنان الكبير لأسباب متعددة وأهمها أن الفرنسيين استجابوا لهذه الخطوة نزولا عند رغبة البطريرك الحويك. منذ أن أعلن لبنان الكبير في العام 1920 وهو يعاني من انعدام الانسجام بين مكوناته، ومن اختلاف النظرة إلى مفهوم اللبنانية والعروبة والوحدة الوطنية والعيش المشترك، هو يعاني أيضاً من تحديد العدو والصديق، كما يعاني من الهوية الثقافية، وهو يعاني خصوصا من عدم التفاهم على أسس ثابتة للحكم تؤمن شراكة حقيقية بين مختلف المكونات.

إن لبنان الكبير وتحت ذريعة الخوف والغبن خلق صراعات لا تنتهي بين مكوناته الطائفية، وأصبح الهدف عند كل طائفة هو السيطرة على هذا البلد ولو بقوة السلاح والاستقواء بالخارج، حتى وصل الأمر إلى حد تبني مشاريع خارجية كقيام دولة دينية لا تمت إلى الصورة التي من أجلها أعلن قيام دولة لبنان الكبير، وهي إظهاره كنموذج للعيش المشترك بين مسيحيين ومسلمين. لقد كان إعلان دولة لبنان الكبير خطأ تاريخيا ورّط الذين يعيشون على هذه الأرض في صراعات لم ولن تنته، صراعات أدت إلى الدمار والقتل واستباحة الخارج لكل قرارات ما يعرف بالدولة المركزية التي عجزت ومنذ قيامها عن حماية لبنان، فكانت الأزمات تتوالى وكذلك التسويات، ولكن الثمن في كل مرة كان أكبر من المرات السابقة ولاسيما تجاه القوى والطوائف والمذاهب التي آمنت فعلا بكيان لبنان.

قد يسأل البعض وهل يكون الحل بالعودة إلى لبنان الصغير؟ الجواب يبدأ بأن لا أمل في بناء دولة مركزية قوية، ولا أمل في وقف تدخلات الخارج بشؤوننا، ولا أمل في تخلي البعض عن مشاريعهم لحكم لبنان وفق عقيدتهم كالدولة الإسلامية مثلا، وبالتالي نعم لا حل سوى بالعودة إلى لبنان الصغير لا بل إلى لبنانات صغيرة بعيدا عن الشعارات الخشبية الفارغة كرفض التقسيم والفدرالية، فهذه اللبنانات قادرة وبكل ثقة أن تنظم نفسها وتحمي مصالح مواطنيها أكثر بكثير من الدولة المركزية الفاشلة، وهي دولة تسيطر عليها ميليشيات بنت لبناناتها داخل إدارات ومؤسسات الدولة كي تستغلها وتنهبها حتى الرمق الأخير تحت عنوان أثبت فشله الذريع وهو الوحدة الوطنية.

 

4 قتلى و20 جريحا في حادث سير على طريق عام أبلح نيحا

الجمعة 23 تشرين الثاني 2018/وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج عن سقوط 3 قتلى و18 جريحا، 5 منهم بحال خطرة، إثر حادث سير مروع حصل، منذ بعض الوقت، على طريق عام أبلح نيحا بين فانين ورانج روفر.

وتم نقل الجثث والجرحى إلى مستشفيات تمنين، رياق وخوري في زحلة. وفي وقت لاحق افادت مندوبتنا الى ارتفاع عدد ضحايا الحادث الى 4 والجرحى الى 20.

 

الحجار: اعتبار النواب السنة المستقلين كتلة فيه تجاوز للصلاحيات

نهارنت/23 تشرين الثاني/18/رأى النائب في كتلة "المستقبل" محمد الحجار أن اعتبار النواب السنة المستقلين كتلة فيه تجاوز للاصول والصلاحيات، لكنه أعلن عن وجود بعض الحلول التي يجري العمل عليها. وقال الحجار في حديث الى اذاعة صوت لبنان 93.3 "التشكيلة الحكومية كانت جاهزة والجميع كان ينتظر الإعلان عن مراسيمها من قصر بعبدا لولا ظهور العقدة السنية التي كانت مخفية والتي وضعها حزب الله على الطاولة". ورأى أن "هذا الفريق يريد ان يقول ان التوقيع الأخير على تشكيل الحكومة هو له". وأضاف "حزب الله وحده يُسأل عن أسباب هذا التصرف وليس رئيسي الجمهورية والحكومة"، مشددا على ان الحزب هو المعطل الوحيد. وفيما لفت الى "لا أحد ينكر تمثيل النواب السنة المستقلين ولكنهم لا يشكلون كتلة نيابية"، اعتبر الحجار ان "اعتبارهم كذلك فيه تجاوز للأصول والصلاحيات التي يؤلف من خلالها الرئيس المكلف الحكومة ويوافق عليها رئيس الجمهورية".

 

قاووق: الحريري أصاب العهد والإقتصاد بالضرر وتجاهل تمثيل جميـــع القوى يزيد المشـكلة"

المركزية/23 تشرين الثاني/18/ أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الرئيس المكلف سعد الحريري بإصراره على التنكر لحقوق السنة المستقلين أصاب الجميع بالضرر، وأصاب العهد والحكومة المرتقبة والإقتصاد اللبناني والمناخات السياسية التي زادت فيها نسب التوتر والإنقسام". وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة عدلون إن "الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها تتضرر من التطبيع الخليجي مع إسرائيل وإن لبنان في طليعة المتضررين"، مشيرا إلى أن "التطبيع السعودي مع اسرائيل يشكل تهديدا للاستقلال وللأمن اللبناني وهذا يشجع اسرائيل نحو مزيد من العدوانية والأطماع في ثروتنا النفطية ومزيد من العدوانية الإسرائيلية تجاه السيادة اللبنانية"، متسائلا هل "يمكن للنظام السعودي الذي يدعي الصداقة مع لبنان أن يقوي إسرائيل على اللبنانيين؟". وأضاف أن "الرهان ما كان في يوم من الأيام على الأنظمة ولا على الملوك والرؤساء، ولم تتغير المعادلة لأن النظام السعودي عام 2006 كان يقف في المقلب الآخر ضد لبنان ولم يتغير شيء إلا أن أفعالهم كانت بالسر وأصبحت في العلن". وأشار قاووق إلى "أهمية وضرورة استراتيجية المقاومة في حماية الوطن وهي الحصن الحصين للبنان وعنوان الفخر والمجد للأمة وهي التي تحمي بقية الكرامة العربية". وعن الوضع الحكومي، أكد قاووق أن "الرئيس المكلف بإصراره على التنكر لحقوق السنة المستقلين أصاب الجميع بالضرر، وأصاب العهد والحكومة المرتقبة والإقتصاد اللبناني والمناخات السياسية التي زادت فيها نسب التوتر والإنقسام". وعن الحلول المقترحة، قال "الحل أولا وأخيرا عند الرئيس المكلف وكل تلكؤ وتجاهل لمسار تمثيل جميع القوى السياسية إنما يزيد المشكلة مشكلة". وتساءل قاووق "هل من مصلحة الحكومة والشعب واللبنانيين والقوى السياسية أن تشكل حكومة انقسام سياسي أم حكومة وفاق سياسي؟"، مضيفا "لا يمكن أن تكون حكومة وفاق سياسي اذا كان يوجد إقصاء وإلغاء لشريحة واسعة من المجتمع اللبناني".

 

اعتصام لأهالي الموقوفين الاسلاميين

المركزية/23 تشرين الثاني/18/ نفذ أهالي المعتقلين الاسلاميين اعتصاما في صيدا تحت عنوان "العفو العام مطلبنا" امام مسجد الصديق رافعين اللافتات الداعية لتنفيذ العفو العام عن ابنائهم وازواجهم. واشارت زوجة احمد الاسير الى "المعاناة التي يتعرض لها الموقوفون داعية الى العمل الجدي لتنفيذ العفو العام". كذلك، دعا الشيخ خالد العارفي الى "تشكيل الحكومة حتى يتم بحث قضية العفو العام".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بعد سلطنة عُمان.. نتنياهو في دولة عربية أخرى قريباً!

عربي21 /23 تشرين الثاني/18/كشف الناطق بإسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، هاني مرزوق، عن الوجهة العربية المقبلة لزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأكد المتحدث الإسرائيلي أن "مملكة البحرين هي الوجهة المقبلة لنتنياهو"، موضحا أن "هذه الزيارة ما هي إلا تمهيد لأمر أكبر لشرق أوسط آخر". وذكر مرزوق، في الخبر الذي أوردته قناة "مكان" الإسرائيلية، أن "هذه الزيارة هي بداية البداية لعلاقات جديدة، ودلالة على أننا في المسار الصحيح لتصحيح التاريخ"، وفق تعبيره. وفي السياق ذاته، كشف الناطق باسم مكتب نتنياهو أن "العديد من الوزراء الإسرائيليين قاموا في الماضي بزيارات لدول عربية وخليجية بطواقم كبيرة اقتصادية وطلاب جامعيين".وتشهد منطقة الخليج العربي زيارات متعددة لشخصيات إسرائيلية رسمية، وأخرى على شكل وفود رياضية، ومنها عمان، وهو ما أثار غضبا ورفضا كبيرا في الشارع العربي ضد التطبيع مع اسرائيل.

 

كيف يمضي كارلوس غصن وقته في مركز الإحتجاز؟

رصد موقع ليبانون ديبايت/23 تشرين الثاني/18/كيف يقضي رئيس مجلس إدارة شركة نيسان "السّابق" كارلوس غصن وقته في مركز الإحتجاز؟ سؤالٌ يطرحه الكثير من الناس ولاسيّما المتابعين لقضيّة شغلت العالم وحتماً لبنان منذ اعتقاله الأسبوع الماضي بشبهة التهرب الضريبي. الجواب أتى من وكالة الأنباء الفرنسيّة، التي نشرت يوم أمس الخميس، مقالاً روت فيه كيف يمضي غصن وقته داخل "الحجز الإنفراديّ"، إذ كشفت، أنّه يمارس تمارين يوميّة لمدّة ثلاثين دقيقة، ويخصّص له يومين في الأسبوع للإستحمام. ووصفت "أ.ف.ب" طريقة عيش غصن، بـ"الروتين الجديد"، البعيد كليّاً من الطائرات الخاصّة، والسهرات، والاوقات التي كان يمضيها المليونير. وأشارت الى أنّ "استجواب غصن الذي يبلغ من العمر 64 عاماً، حصل داخل غرفة في الطابق الـ12 من مركز احتجاز طوكيو الواقع في كاتسوشيكا شمال المدينة".  يذكر أنّه عملاً بالقانون الياباني، فإنّ غصن قد يواجه عقوبة السجن لمدّة تصل الى عشر سنوات، أو غرامة تصل الى 10 مليون ين ياباني، أو العقوبتين معاً، في حال ثبوت التهم التي أوقف على أساسها.

 

84 قتيلاً بالحريق الأكثر دموية في تاريخ كاليفورنيا

لوس أنجلوس - فرانس برس/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/18/أعلنت السلطات الأميركية، الخميس، أن الحريق الذي اجتاح شمال كاليفورنيا وبلغت حصيلة ضحاياه 84 قتيلاً تم احتواؤه بشكل شبه تام. وشهدت الولاية الأميركية، التي تعاني الجفاف، أول تساقط غزير للأمطار منذ أشهر، ما ساهم في إخماد حرائق كانت لا تزال مشتعلة، وفق دائرة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.  وقالت الدائرة إن حريق "كامب فاير" تم احتواؤه بنسبة 95%. كذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الأكثر دموية وتدميراً في تاريخ الولاية إلى 84 قتيلاً، كما بلغت حصيلة المفقودين 563 شخصاً. وقضى ثلاثة أشخاص جراء حريق كبير اجتاح منطقة ماليبو جنوب الولاية. ومنذ اندلاعه في 8 تشرين الثاني/نوفمبر في شمال كاليفورنيا، أتى حريق "كامب فاير" على حوالي 62 ألف هكتار من الأراضي ودمّر أكثر من 13600 منزل.

 

واشنطن تتهم طهران بعدم الكشف عن أسلحة كيماوية

ظريف يرفض التفاوض حول اتفاق جديد و«الحرس» يلوح باستهداف قواعد وحاملات طائرات أميركية في المنطقة

لندن/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/18/اتهم المبعوث الأميركي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كينيث وورد، طهران بعدم الكشف عن برنامجها للأسلحة السامة، في انتهاك للاتفاقيات الدولية، مشيراً إلى أنها «تسعى كذلك إلى امتلاك غازات أعصاب قاتلة لأغراض هجومية»، فیما رفض وزیر الخارجیة الإيراني محمد جواد ظريف فكرة عودة بلاده إلى التفاوض مع الولايات المتحدة حول اتفاق جديد. وقال قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» إن «القواعد الأميركية وحاملات طائراتها في الخليج وبحر عمان في مرمى الصواريخ الإيرانية». ولم ترد طهران فوراً على الاتهامات التي تزيد من التوترات مع واشنطن بسبب برنامج إيران النووي والحرب في سوريا واتهامها بدعم الإرهاب. وصرح وورد في الاجتماع الذي يجري كل 5 سنوات في لاهاي لبحث مستقبل المنظمة، أن «لدى الولايات المتحدة مخاوف منذ فترة طويلة بأن لدى إيران برنامج أسلحة كيماوية، لم تعلن عنه لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية» وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن وورد، أن «الولايات المتحدة قلقة كذلك من أن إيران تسعى إلى امتلاك مواد كيماوية تعمل على النظام العصبي لأغراض هجومية». وقال وورد إن إيران لم تعلن عن نقل قذائف مليئة بالمواد الكيماوية أرسلت إلى ليبيا في الثمانينات، رغم طلب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحديد مصدرها. وعثر عليها عقب مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي في 2011. وأضاف وورد: «الواضح أن مصدرها كان إيران، كما تدل الكتابة الفارسية على الصناديق التي تحتوي على القذائف المدفعية». وأشار إلى أن إيران رفضت الكشف عن «قدرات لتعبئة الأسلحة الكيماوية»، رغم اكتشاف قذائف وقنابل سامة في ليبيا وكذلك في العراق.

وتابع، أن إيران لم تعلن عن مواد لضبط أعمال الشغب، رغم أنها سوّقتها على أنها صادرات دفاعية.

وتأتي هذه الاتهامات وسط تزايد الضغوط على إيران من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي انسحب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 وفرض عقوبات أحادية على طهران. واتهم وورد إيران وحليفتها روسيا بـ«تمكين» حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام أسلحة كيماوية «فيما طورتا برنامجيهما للأسلحة الكيماوية». واتهمت القوى الغربية روسيا باستخدام غاز أعصاب تم تطويره في العهد السوفياتي للهجوم على جاسوس سابق مزدوج في مدينة سالزبري البريطانية في مارس (آذار). إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس مشاورات مع نظيره الإيطالي أنتسو موافيرو ميلانيزي حول تفعيل الآلية الأوروبية المقترحة لإبقاء إيران في الاتفاق النووي، وذلك غداة مفاوضات بين إيران وبريطانيا وفرنسا حول الآلية الأوروبية، بحسب مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وترفض الدول الأوروبية استضافة الآلية المالية، وحذرت طهران من أنها قد تلغي الاتفاق إذا لم تتمكن فرنسا وبريطانيا وألمانيا وحلفائهم من الحفاظ على المنافع الاقتصادية التي يعد بها الاتفاق. وقال ظريف، في كلمة أمام حشد من الإيرانيين في روما، إن بلاده لا تعتزم إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 كما تطالب الولايات المتحدة. جاء ذلك في حين قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، إن إيران ملتزمة بما يخصها من الاتفاق النووي مع القوى العالمية بعد أسبوعين من بدء سريان أحدث موجة من العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها على طهران. وأفادت «رويترز» عن أمانو قوله: «من الضروري أن تواصل إيران تطبيق هذه الالتزامات». وأكد نتائج تقرير سري لأعضاء الوكالة الأسبوع الماضي. ولم يعقب على التأثير الأشمل للعقوبات الأميركية، التي بدأ سريان أحدث جولة منها في 5 نوفمبر (تشرين الثاني).

وتكافح ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لمنع انهيار الاتفاق، الذي رُفعت بموجبه معظم العقوبات الدولية على طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.وألغى كثير من الشركات الغربية خططاً للتعامل مع إيران خوفاً من خرق العقوبات التي عاودت واشنطن فرضها. وأثار ذلك مخاوف من أن تنتهك إيران القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق، التي تهدف إلى تأخيرها عن تطوير القدرة على بناء سلاح نووي إذا اختارت ذلك. من جهته، قال المندوب الإيراني الدائم في منظمة الطاقة الذرية كاظم غريب آبادي على هامش اجتماع لجنة الحكام بفيينا، إن بلاده «لديها خياراتها وفقاً للاتفاق النووي في حال لم تحصل على تعويض للوضع الموجود». وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، خلال اجتماع ربع سنوي لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة: «إيران تنفذ التزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)».

وفي سياق آخر، قال قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» الإيراني أمير علي حاجي زادة، إن القواعد الأميركية «لم تعد خطراً» على البلاد، مشيراً إلى أنها «باتت اليوم فرصة»، وذلك في إشارة ضمنية بشن هجمات صاروخية على القواعد الأميركية. وقال حاجي زادة، إن القواعد الأميركية في الخليج والمنطقة في مرمى الصواريخ الإيرانية، مشيراً في الوقت نفسه إلى إمكانية استهداف حاملات الطائرات الأميركية في بحر عمان بصواريخ إيرانية مسيرة. وترفض طهران المطالب الدولية التي تطالب بوقف تطوير الصواريخ. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو (أيار) إنه قرر انسحاب

واشنطن من الاتفاق الذي أبرم عام 2015 لأسباب، من بينها نفوذ إيران في حربي سوريا واليمن، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وهي مسائل لا يشملها الاتفاق الراهن. وكان وقف البرنامج الصاروخي ضمن 12 شرطاً أساسياً للإدارة الأميركية؛ لإعادة المفاوضات مع طهران، من أجل توقيع اتفاق «شامل». واستبعدت الحكومة الإيرانية إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن قدراتها العسكرية، وخاصة برنامج الصواريخ الذي يديره «الحرس الثوري». وتقول إيران إن برنامجها الصاروخي برنامج رادع، وهددت بتعطيل شحنات النفط العابرة عبر مضيق هرمز في الخليج إذا حاولت الولايات المتحدة إيقاف صادرات النفط الإيرانية. ونقلت وكالة «رويترز» عن وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري قال ليلة الأربعاء: «إن القواعد الأميركية في مرمى نيراننا ويمكننا ضربها إذا قاموا (الأميركيون) بتحرك». وأضاف حاجي زادة، أن «الحرس الثوري» حسّن من دقة صواريخه بدعم من المرشد الإيراني علي خامنئي. وأقرّ حاجي زادة بتحطم صاروخين من أصل 7 أطلقت باتجاه شرق الفرات، في بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بعدما نفى «الحرس» حينها تحطم أي من الصواريخ.

وكان ناشطون قد تداولوا صوراً وتسجيلات من لحظات تحطم الصواريخ الإيرانية في ضواحي كرمانشاه. وفسّر حاجي زادة تحطم الصواريخ الإيرانية بأنها «مزودة بتقنية انتحارية»، مشيراً إلى قدرة الصواريخ الإيرانية «على الانتحار في حال أخطأت المدى أو الاتجاه» وفقاً لتعبيره. بموازاة ذلك، نظّم «الحرس الثوري» أمس مؤتمراً لدعم الحوثيين. وشهد المؤتمر حضور ممثلين من جماعات مسلحة، تُحالف طهران في المنطقة. وافتتح المؤتمر نائب قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، وقال إن إيران «تقدم الدعم للحوثيين صراحة».

 

كيف تستغل إيران العراق للالتفاف على العقوبات الأميركية؟

المصدر: العربية.نت - صالح حميد/23 تشرين الثاني/18/بدأت إيران تركز بشكل كبير على العراق بهدف كسر الحظر والالتفاف على العقوبات الأميركية من خلال علاقات تجارية واسعة، حيث تقوم بشكل كبير بتصدير سلعها وتقبض أثمانها بالعملة الإيرانية من داخل العراق.

وذكر تقرير لموقع قناة "إيران إنترناشيونال" التي تبث من لندن، أنه مع عودة العقوبات على إيران، أصبح العراق أكبر مقصد لصادرات إيران من بين جاراتها، وازدادت التجارة بين البلدين في الأشهر الأخيرة لكن من طرف واحد، حيث إن العراق ليس حتى بين المصدرين العشرين الأوائل إلى إيران. وعزى التقرير أحد أسباب زيادة صادرات إيران للعراق بتسهيل عمل التجار الإيرانيين عند تصدير سلعهم إلى العراق، حيث يتقاضون أثمانها بالريال الإيراني، بدلاً من الدولار أو العملات الأجنبية، وكأنهم يتاجرون داخل إيران. ويقوم تجار العملة الإيرانيون، بالتجول في مختلف المدن العراقية ويشترون الدولار من محلات الصرافة العراقية بالريال الإيراني، وبذلك يجلبون الدولار إلى إيران بشكل غير رسمي، وذلك في ظل انهيار العملة الايرانية قيمتها أمام الدولار. كما تبيع محلات الصرافة العراقية الريال الإيراني للتجار العراقيين الذين يتاجرون في السلع الإيرانية. ويقوم تجار إيران بجمع كمية كبيرة من الدولارات من مدن عراقية، مثل السليمانية، أو حتى مدينة هرات في أفغانستان. وتشير إحصائيات الجمارك إلى أن صادرات إيران إلى العراق خلال السبعة أشهر الأولى من هذا العام، بلغت 5 مليارات و730 مليون دولار، أي ما يعادل 21.4% من إجمالي صادرات إيران غير النفطية. وتشمل أهم الصادرات الإيرانية إلى العراق "أجزاء ومكونات التوربينات البخارية، والألواح والصفائح الرقيقة والأشرطة البلاستيكية، والأجبان، والآيس كريم، والأجهزة المنزلية، والمبردات المنزلية المائية، والمنتجات البلاستيكية، وأدوات المطبخ". لكن في المقابل، للعراق حصة متواضعة من الصادرات إلى إيران، ففي الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، قام بتصدير ما قيمته 32 مليون دولار فقط إلى إيران، وأهمها كانت، النفايات والحديد الخردة، وسبائك الألومنيوم. ومنذ عام 2017، تمت إضافة الغاز إلى السلع التصديرية الإيرانية إلى العراق، والآن العراق هو ثاني أكبر مشترٍ للغاز الإيراني، حيث يستورد نحو 14 مليون متر مكعب يومياً. ووفقاً لما ذكره المدير العام لشركة نقل الغاز الإيرانية، فقد تم إبرام عقدين لصادرات الغاز إلى العراق، أحدهما لإرسال الغاز إلى بغداد والآخر للبصرة. أما في التجارة عبر النقاط الحدودية بين إيران والعراق تجُرى التبادلات الحدودية بالريال أيضاً، لكن حجم هذه التبادلات أقل بكثير من التبادلات التي يقوم بها سماسرة العملة الصعبة.

 

محمد بن سلمان يبدأ في الإمارات جولة عربية

محمد بن زايد: سنظل سنداً للسعودية وشراكة وثيقة تنتظر بلدينا

أبوظبي ـ الرياض: «الشرق الأوسط»/23 تشرين الثاني/18/بدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، أمس، زيارة رسمية إلى الإمارات، في إطار جولة تشمل أيضاً البحرين ومصر. وأعلن الديوان الملكي السعودي أن جولة الأمير محمد بن سلمان تأتي «بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، وانطلاقاً من حرص الملك سلمان على تعزيز علاقات المملكة إقليمياً ودولياً، واستمراراً للتعاون والتواصل مع الدول الشقيقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة من قادة تلك الدول. ووصل ولي العهد السعودي في وقت لاحق أمس إلى أبوظبي، وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مقدمة مستقبليه في المطار. وجرت لولي العهد السعودي مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلام الوطني السعودي، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لضيف البلاد. وعبر الشيخ محمد بن زايد عن «سعادته البالغة بضيف الإمارات العزيز». وأكد «اعتزازه» بـ«العلاقات التاريخية المتجذرة» بين البلدين، وقال إن «آفاقا واسعة من التعاون والشراكة الوثيقة والمثمرة تنتظر بلدينا». وأكد ولي عهد أبوظبي أن «الإمارات ستبقى على الدوام وطناً محباً وسنداً وعوناً لأشقائنا في المملكة العربية السعودية».

 

ترمب ينفي توصل «سي آي إيه» إلى استنتاج نهائي بشأن خاشقجي

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط»/23 تشرين الثاني/18/نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب توصل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إلى استنتاج نهائي بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول، وقال إن تقرير الوكالة الاستخباراتية الذي سربته صحيفة «واشنطن بوست» متهمة القيادة السعودية بالعلم المسبق بشأن مقتل خاشقجي أو إصدار الأوامر بذلك، مبني على توقعات وإشارات وليس على حقائق. وأفاد ترمب خلال مؤتمر صحافي عقده في فلوريدا أمس بأن وكالة «سي آي إيه» لم تصل إلى حقيقة وخاتمة نهائية بشأن الحادثة. وذكر الرئيس الأميركي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد له استياءه من الحادثة والتراجيديا التي كشفتها التحقيقات في مقتل خاشقجي، مضيفاً: «أكره الجريمة وأكره ما فعلته وأكره التستر، وسأخبركم بهذا: ولي العهد السعودي يكره هذا أكثر مني».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان في الكوما الإيرانية

علي الأمين/جنوبية/23 نوفمبر، 2018

هل دخل لبنان في الكوما أو الغيبوبة؟ الاستسلام للأزمات وغياب رد فعل الجسد اللبناني أو معظم أعضائه على الجروح والضربات التي يتلقاها توحي وكأن لبنان يدخل في مايشبه الكوما. الغيبوبة، حسب التعريف العلمي هي حالة مرضية تصيب الأفراد، فالواقع تحت تأثير الغيبوبة هو شخص على قيد الحياة، لكنه ليس نائماً،إذ يمكنك إيقاظ شخص من النوم، لكن لا يمكنك إيقاظ شخص من حالة غيبوبة. كل المؤشرات المتصلة بتشكيل الحكومة تدل على أنها مؤجلة، فيما الاستحقاقات المالية والاقتصادية التي تضغط على الدولة، تتزايد وتتفاقم، وتزيد من استنزاف لبنان واستسلامه على الصعد كافة.

رفع الفائدة على الليرة لم يعد يغري البنوك لمنح الديون للدولة طالما أن الانهيار حتمي في ظل سلوك سلطة لا تعير اهتماما لوقف الانهيار، وطالما أن معظم أقطابها باتوا أسرى معادلة ضمان ولاء طوائفهم طوعا أو بالقوة، وما عدا ذلك لا قداسة له بنظر هذا الزعيم أو ذاك حتى إذا كنا نتحدث عن الدستور والقانون والجمهورية والكيان الوطني. الدخول في الغيبوبة ليس نتيجة حدث طارئ ومباغت أصاب لبنان، بل هو حصيلة سلوك غير صحي جرى ترسيخه على مستوى السلطة طيلة السنوات الماضية، فكان أن أفضى إلى ما نحن عليه اليوم.

وعلى الرغم من الدعوات وصرخات الألم والاحتجاج التي عبر عنها الجسد اللبناني كرد فعل طبيعي على ما يصيبه من أضرار، إلا أنه أمكن كتمها وتحويلها إلى استسلام، من دون أن تفتح أيّ نافذة للأمل، فالمسار الانحداري للدولة وصل بها إلى الهاوية، لناحية حجم الدين الكارثي، وسوء الإدارة والفساد المتحكم بالمؤسسات العامة، والتراجع المريع لفرص العمل، وغياب الاستثمارات.

نافذة الأمل مغلقة على مزيد من حلقات الكارثة المتتالية على البلد، واذا ماكان من مسؤولية لا جدال فيها على السلطة بكامل فروعها الحكومية والبرلمانية والقضائية، فذلك لا يعني تغييب الفاعل وحجم مساهمته في ما وصل إليه لبنان.

يجدر بنا القول إن الصمت والاستسلام هو فعل إجرامي بحق الدولة والوطن، وهذه سمة باتت غالبة على سلوك المجتمع بنقاباته وأحزابه وهيئات المدنية والاجتماعية، فعدم قيام الاتحاد العمالي العام بأي تحرك جدي وضاغط على السلطة للدفاع عن مصالح الفئات العمالية التي يمثلها يظهر أن هذا الاتحاد إما أنه عاجز، أو تحول إلى أداة طيعة في يد أطراف السلطة وهذا الأرجح، كما أن بقية القوى التي كانت تسمى قوى حيّة دخلت في الغيبوبة. ثمة استسلام آخر تجدر الإشارة اليه، هو استسلام القوى التي تسمي نفسها سيادية إلى سلطة حزب الله، وقد كشفت الأشهر التي تلت الانتخابات النيابية والمستمرة إلى يومنا هذا، أن هذه القوى التي تتحمل مسؤولية في ما وصل اليه لبنان اليوم من خلال مشاركتها في السلطة، تتحمل مسؤولية إضافية تتمثل في دورها الذي بات يوفر تغطية لدور حزب الله الذي يأسر الدولة.

إدخال لبنان ودخوله في الكوما هو ورقة القوة الإيرانية التي تجتهد ايران بمحاولة مقايضتها مع واشنطن، ونحن كلبنانيين ننتظر مستسلمين لما نسميه قدرنا، هل ستتم مقايضتنا أو أننا لم نعد سلعة مغرية؟

يبدو الرئيس سعد الحريري في رفضه لابتزازه من قبل حزب الله بأرنبه الأخير، أي توزير ممثل عما يسمى سنة 8 آذار، يحاول أن يحافظ على ما تبقى من وجود سياسي مؤثر ولو في الزاوية الاقتصادية، بعدما حصد حزب الله وحليفه رئيس الجمهورية الأكثرية في تشكيلة الحكومة المفترضة.

الرئيس الحريري قدم التنازلات لحزب الله مكرهاً أو بإرادته منذ التسوية الرئاسية، ربما يكتشف الآن أن المطلوب أن يكون مجرد موظف في دولة حزب الله، ذلك أن الشراكة لم تعد موجودة أصلا في حكم لبنان. نعم الشراكة المسموحة هي في الفساد، أما المسألة السيادية فهذا شأن حزب الله، هو من ينوب عن المرجع الإيراني في تنفيذ متطلباته على هذا الصعيد.

الكوما الإيرانية في لبنان، تعبر عنها اليوم وداعة وليد جنبلاط وصمت سمير جعجع، فيما الرئيس الحريري الذي رفض تسليم آخر أوراقه لأمين عام حزب الله، أمام سؤال مصيري، لا سيما أنه أمام قوى ليست في وارد إبقائه زعيما على قيد الحياة السياسة اللبنانية، ولا حتى شريكاً في القرار، وبالتالي فهو أمام الانصياع لتوجيهات حزب الله أو الانكفاء والاعتذار من مهمته الحكومية، ولكل خيار أثمانه لكنها ستبقى أقل كلفة عليه وعلى لبنان من الانتظار الذي لن ينقذ لبنان من أعراض الكوما الإيرانية.

 

لبنان المسلوب إزاء المخاطر المتزايدة

د. خطار أبودياب/العرب/24 تشرين الثاني/18

لبنان.. بانوراما سوداوية

تحلّ الذكرى الخامسة والسبعون لاستقلال لبنان في ظروف دقيقة حيث لم تنجح مساعي تأليف الحكومة منذ ستة أشهر، ويلامس البلاد شبح الانهيار الاقتصادي، ولا تتراجع انعكاسات الصراعات في الإقليم عليه مع الخشية من دفعه ثمن تصفيات “الحروب السورية” أو اختبار القوة الأميركي – الإيراني. في اليوبيل الماسي لاستقلال لبنان عن فرنسا وقبل سنتين من مئوية تأسيس “لبنان الكبير”، يواجه اللبنانيون تحديات جسام يمكن أن تمسّ وجود الكيان بحد ذاته خلال مرحلة إعادة تركيب الشرق الأوسط، إذا لم تتوافر شروط تسوية داخلية متجددة قوامها احترام التعددية (في نقلات تدريجية نحو المواطنة واللامركزية الإدارية الواسعة) وأولوية الولاء الوطني مع عدم الانغماس في لعبة المحاور الإقليمية والدولية، إلى جانب اكتساب وظيفة جيوسياسية حيادية أو وسيطة، وأدوار ثقافية واقتصادية وسياحية تتلاءم مع قيمة الحرية الموجودة في جينات البلد، ومع انتمائه العربي والمشرقي وانفتاحه على العالم.

قبل سنتين عند انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً بعد فراغ في قصر بعبدا لمدة سنتين ونصف، راهن قسم من اللبنانيين على تحوّل إيجابي، وبالرغم من مخاض طويل جرى إقرار قانون انتخابي مختلط وهجين زاد عملياً من الاستقطاب المذهبي مع تعديل لا أكثر على نمط “المحاصصة الطائفية” السائد منذ اتفاق الطائف في 1989، الذي شكّل الغطاء للفساد ونهب المال العام عبر شراكة متقاسمي الحكم من النافذين لصالح زعاماتهم العتيقة أو المستحدثة، وسقطت مع الوقت كل شعارات الإصلاح والمحاسبة والشفافية وبرزت إلى السطح أزمات الكهرباء والمياه والنفايات والتلوّث وغيرها. وزادت البطالة مع استشراء الفساد والتسيّب والتخوف من الأسوأ، مع محاذاة رقم الدين العام مئة مليار دولار في بلاد تنقصها الموارد، ولن يكفي الاعتماد النظري على استخراج الغاز والنفط خاصة من مناطق بحرية متنازع عليها مع إسرائيل. حيال كل هذه البانوراما السوداوية وتبعات ارتباط حزب الله بالمحور الإيراني - السوري على توازنات الداخل اللبناني والانغماس في صراعات جديدة، لا يتردد الكثير من اللبنانيين على اعتبار استقلال بلدهم ناقصاً ويتعاملون معه بتشكيك دائم، ويصل الإحباط عند نخب حائرة أو عاجزة أو مقيّدة أو مشتتة للقول إنه منذ 75 سنة خلت كان البلد يريد الاستقلال، فإذ بالاستقلال اليوم يبحث عن الدولة والسيادة.

من الواضح أن الذاكرة التاريخية لم تؤثر بشكل حاسم على سلوك مكوّنات الشعب اللبناني (أو شعوب وقبائل لبنان حسب سركيس نعوم) وعلى قرارات القيّمين في “دولته”. ويتبين أن ثقوب في الذاكرة الجماعية أو انتقائية مقصودة تعمّق الانقسام وقراءات التاريخ المتنوعة، فلكل بطله ولكل مؤسسه والحدّ الأدنى من الحكاية الوطنية غير متوفر. هكذا لا يزال لبنان عمليا يعاني من آثار وتداعيات دورة حروب بدأت في نهاية الستينات من القرن الماضي، ولم تتوقف بشكل نظري إلا مع اتفاق الطائف في عام 1989. بيد أن استمرار ضغط ووجود العوامل الإقليمية والخارجية حتى اليوم يلقي بثقله على تداخل التاريخ القريب المثخن بالجراح، واللحظة المعاصرة الراهنة الحبلى بمخاطر العودة إلى الوراء.

من يتذكر تاريخ حروب لبنان الأهلية والخارجية يتوجب عليه التنبه إلى هشاشة النسيج الوطني، وكأن مقولة البلد غير القابل للحكم أو أطروحة “نفيان لا يصنعان أمة” (لا عروبة ولا ارتباط بالغرب) تؤكدان أكثر من أي وقت مضى على المخاوف حيال تهالك وضع الدولة في لبنان، والانقسام المريع بين طوائف ومذاهب ووكلاء دول خارجية وأيديولوجيات متصارعة. التوصيف سهل بالرغم من خطورته إذ أن “بذور التفكك والتحلل تكمن في تأسيس لبنان على قاعدة التركيبة الطائفية التعددية” حسب تعبير الباحث أدمون رباط. بيد أن لبنان المستقل الذي كان ينظر إليه على أنه “سويسرا الشرق” (خلال أول عقدين أو ثلاثة عقود من عمره)، سرعان ما تحوّلت المعجزة أو الأسطورة إلى سراب تحت وقع الضربات الخارجية والداخلية التي خلخلت الأساس الطائفي للمجتمع والدولة اعتبارا من ثورة أو أزمة 1958.

وبعد دخول “الصاعق الفلسطيني” والنظام السوري وأطراف إقليمية ودولية على الخط، كان يوم الثالث عشر من أبريل 1975 فاتحة جولات حروب استمرت عقدا ونصف من الزمن، كادت تقضي على الكيان ووحدته. لكن انهيار الصيغة اللبنانية سليلة تسوية ميثاق 1943، لم يمنع من تجميلها في صيغة محاصصة طائفية جديدة في عام 1989. يظهر اليوم أن غالبية اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، ينظرون بأسى إلى تجاربهم وتعثر أداء دولتهم ويزداد قلقهم وكيفية إنقاذ بلادهم من شبح الانهيار الاقتصادي وتفكك وحدتهم في وجه عواصف الإقليم

والآن يتضح أن تلك التسوية المتجدّدة تحت إشراف خارجي لم تصمد في تطبيقها الدستوري إلا تحت رعاية الوصاية الخارجية. ولذا منذ العام 2005 إلى 2008 و2014 – 2018 تتعمق أزمة النظام وهي لا تشبه أزمة 1969 الشهيرة وشبيهاتها، بل أصبحت تعكس مأزق التعايش بين صلاحيات الرئاسات الثلاث ولعبة التعطيل والهيمنة على قرار الدولة.

يتفاقم المأزق الدستوري بسبب حدة الانقسام السياسي ورفض تنظيم الاختلاف، إذ بدلا من إهداء حزب الله “إنجازه” في حرب 2006 إلى “الدولة اللبنانية”، قام هذا الحزب عملياً بطرح نفسه كبديل عن “الوصيّ السوري” وتمثيل “الوصيّ الإيراني” بشكل أو بآخر.

وقد نجح منطق الغلبة الذي يمارسه حزب الله في فرض اتفاق الدوحة في عام 2008 كأول ضربة لاتفاق الطائف، وفي موازاة “إنجازاته” في الساحة السورية دفع الحزب نفسه باتجاه إخراج تسوية 2016 التي أدت لوصول حليفه ميشال عون إلى رأس السلطة التنفيذية، وأسهمت الانتخابات التشريعية في مايو 2018 ببلورة حزب الله لأكثرية (ولو نسبية بالقياس لتموضع التيار العوني غير المحسوم) تحت قبة البرلمان.

واليوم مع تعطيل تأليف الحكومة قي آخر لحظة في نوفمبر الحالي تحت حجة عدم تمثيل النواب السنّة المقرّبين منه، كأن بحزب الله يودّ الذهاب بعيداً في إحكام سيطرته، ملوّحاً بمؤتمر تأسيسي يطيح باتفاق الطائف ينتزع فيه ثلث التمثيل للطائفة الشيعية، بدل المناصفة المسيحية – المسلمة من خلال إعطاء الانطباع للفريق الماروني باستعادة صلاحيات سلبها منه اتفاق الطائف لصالح الحكومة مجتمعة ورئيسها السني. يتزامن المأزق الداخلي اللبناني مع انعكاسات اللعبة الكبرى الدائرة انطلاقاً من سوريا عليه ليس فقط بالنسبة لوجود النازحين أو اللاجئين السوريين، بل بالنسبة لإقحام لبنان مباشرة في الأتون الإقليمي مع تصعيد العقوبات الأميركية ضد إيران وحزب الله. وبينما يعتبر الأخير أن توازن الردع هو الذي حمى لبنان منذ 2006، لا يمكن تناسي القرار الدولي رقم 1701 والدعم الأميركي المباشر للجيش اللبناني الذي تنظر له غالبية لبنانية ساحقة على أنه صمام الدفاع عن الوطن والأمان للمواطن. ولذا إزاء الخطر الداهم إقليمياً خاصة سيناريو حرب إسرائيلية جديدة على الجبهة الشمالية بعد الإخفاق الإسرائيلي الأخير في غزة والتطورات الروسية – الإسرائيلية في سوريا، يستحسن توافق الحدّ الأدنى على الأفضل بالنسبة للبنان وتحصينه، ويبقى من البديهي القول إن استرجاع كامل للسيادة لا يتم من دون حصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة من دون فذلكة أو تنميق. أما الدرس الآخر لحماية لبنان وما تبقى من استقلاله فهو عدم إمكانية قيام هيمنة لفئة أو مجموعة في ظل إحباط أو تهميش مجموعات أخرى في مجتمع مركب.

لنتذكر أنه فيلعام 1943 طالبت غالبية المسلمين بالوحدة مع سوريا ورفضت الاستقلال الناجز، وأيضاً طالبت غالبية المسيحيين ببقاء الانتداب الفرنسي ورفضت الاستقلال الكامل. لكن أقليّة مسيحية ومسلمة شكّلت “أكثرية نسبية” لصالح الاستقلال. وفي عام 2005 طالبت غالبية مسيحية وغالبية مسلمة بالاستقلال عن السيطرة السورية، على إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويظهر اليوم أن غالبية اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، ينظرون بأسى إلى تجاربهم وتعثر أداء دولتهم ويزداد قلقهم وكيفية إنقاذ بلادهم من شبح الانهيار الاقتصادي وتفكك وحدتهم في وجه عواصف الإقليم، وتنقصهم الأجوبة والإمكانيات والإرادة للحفاظ على “استقلال لبنان” أياً كان تقييمهم لمساره.

د. خطار أبودياب/أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

استقلال لبنان وفقدان سيادة سورية

وليد شقير/الحياة/23 تشرين الثاني/18

باستثناء مرحلة الحرب الأهلية في القرن الماضي، بدا أن احتفال لبنان باليوبيل الماسي لاستقلاله من أكثر المرات التي اقترنت بالحزن والترحم على الماضي القريب، واللامبالاة والشكوك بالمصير. انعكست السلبيات في مواقف كبار المسؤولين والقادة على رغم الوعود التي شاء بعضهم أن يشحن النفوس من خلالها ببعض الأمل. فأن يقول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إن "اللبناني يكاد ييأس من تناتش المصالح وملّ الوعود وواجبنا طمأنته"، يؤشر إلى أن الرئيس الذي جاء بتسوية سياسية رأى فيها فريقه، سواء عن حق أم عن مبالغة، تجديداً للعقد الذي أنتج الميثاق الوطني عام 1943 بين الرئيسن الراحلين بشارة الخوري ورياض الصلح، يعترف ضمنا بأن ما اتفق عليه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لم يحقق غرضه، مهما كان الترويج لأهمية استمرار التوافق بينهما. فالرجلان لم يتمكنا من الاتفاق على حكومة جديدة منذ 23 أيار(مايو) الماضي، وسط تنازع على السلطة بين المكونات السياسية والطائفية في البلد الصغير.

وما دعوة عون إلى "إبقاء الاستقلال والسيادة خارج نطاق الصراع على السلطة"، ثم قوله "أن يكون الوطن مستقلاً يعني أن يكون سيد قراره وأن يكون سيداً على أرضه"، إلا توصيف للحالة التي رافقت الخلاف على معالجة الكثير من المشاكل التي عاناها لبنان منذ سنتين، والتي لازمت أزمة الفراغ الحكومي المرشحة لأن تطول، وقبلها الفراغ الرئاسي سنتين و5 أشهر، والذي انتهى بانتخابه. وسواء تقصد الرئيس اللبناني أن يسقط معادلة تلازم الاستقلال مع سيادته على قراره، على الأزمة الحكومية الراهنة أم لا، فإن واقع الحال لا يخطئ في هذا الإسقاط. بل أن الفرقاء الذي يفضلون توصيف الأزمة على أنها محلية المنشأ يضمرون العكس، في سياق اعتقاد بأن إخفاء السبب الحقيقي، الخارجي، يساعد في إخراج بعض من حبس نفسه في موقفه أن يسترد مفتاح القفص الذي دخله، ليلج المخرج في حال حسن الظن، أو أنه يمعن في إيجاد الغطاء الداخلي لغرض خارجي من وراء تعقيد ولادة الحكومة.

لطالما جرى تكييف قواعد إدارة السياسات الداخلية في لبنان مع التدخلات الخارجية، باختراع أعراف متسلسلة أغرقت اللعبة السياسية بالمتناقضات الغريبة عن أصلها حتى لا يكون لبنان سيد قراره. ولربما هذا ما دفع واحداً من أركان هذه اللعبة التاريخيين وليد جنبلاط إلى القول: "لبنان فيروز وزكي ناصيف انتهى. هناك لبنان آخر". ومن أبرز ما جرى اختراعه للتحكم بالتوازنات الداخلية هو التلاعب بمفهوم "الميثاقية" من أجل إحباط التسويات النابعة من هذه التوازنات، لتكريس اختلالها نتيجة مآرب خارجية. باتت الميثاقية مرتبطة بإرادة فريق سياسي ضمن طائفة من الطوائف وليس بدور الطائفة نفسها. بعض من ارتكب هذا الاختراع، وغيره من الابتكارات الهجينة اللادستورية، يقع في فخها الآن. فهي تسول للساعين إلى وضع اليد على القرار السيادي اللبناني أن يتسلحوا بقواعد مفتعلة كي يحققوا مرادهم.

هناك وسائل أخرى قوضت الاستقلال اللبناني خلال العقود الماضية، هي اتفاقات شرّعت قوى عسكرية خارج شرعية الدولة وفوقها، قادت إلى المآسي والحروب والإفقار والتخلف والاهتراء الذي عشش الفساد في أحضانه على المستويات كافة. من "اتفاق القاهرة" مع منظمة التحرير الفلسطينية، إلى "معاهدة التعاون والأخوة والتنسيق" مع سورية التي بررت نقض اتفاق الطائف حول الانسحاب السوري، وصولا إلى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000 . وهي المعادلة التي قادت إلى حرب 2006 مع كل مفاعيلها على الداخل اللبناني، وسوغت اجتياح "حزب الله" كونه العمود الفقري للمقاومة بيروت والجبل عام 2008، وكرست احتساب فائض القوة، الإقليمي المنشأ، في تكوين السلطة السياسية والنفوذ في مؤسسات أمنية وقضائية...

وإذا صح القول إن تاريخ لبنان منذ عهد المتصرفية في القرن التاسع عشر، يقوم على دور الخارج في تركيب السلطة، فإن القدر من الاستقلالية للاعبين المحليين، مهما كانت نسبته، بقي يحظى بشيء من "التسامح" الذي دفع خبثاء إلى التندر على الانتداب الفرنسي حين اعتبروا أن الاحتفالات تعم فرنسا في عيد استقلال لبنان، لأنها تخلصت منه عام 1943. عام 2000، حين احتج أحد حلفاء سورية الكبار أمام الرئيس الراحل حافظ الأسد، على إبقاء حجة مزارع شبعا لاستمرار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي "لأن اللبنانيين تعبوا من الحروب يا سيادة الرئيس" قال له الأخير: "تاريخكم حروب. فلتتحملوا كرمى لمصالح سورية". حتى تلك المساومة على سيادة القرار مع الإرادة السورية، لم تعد متاحة. فالأخيرة فقدت سيادتها لمصلحة نفوذ إيران... وتحولت ساحة.

 

لبنان الذي يطرد مواطنيه

محمد علي فرحات/الحياة/23 تشرين الثاني/18

يحتفل اللبنانيون اليوم بالعيد الخامس والسبعين لاستقلال وطنهم، ومعهم محبون كثر، عرب وأجانب، يعتبرون التجربة اللبنانية في التنوع والحرية والانفتاح نموذجية في الشرق، لجهة واقعيتها التي ساعدت في استمرارها، على رغم المحطات الصعبة: في 1948 مع إنشاء إسرائيل وتدفق اللاجئين الفلسطينيين، وفي 1958 مع تحدي انحياز الحكم اللبناني الى واحد من جبهتي الصراع في المنطقة العربية، وفي 1976 مع انفجار قتال داخلي تحت وطأة سلاح المقاومة الفلسطينية وسلاح جماعات اعتبرت نفسها ملزمة بـ»تحرير» لبنان من هذه المقاومة الى أن دخل الجيش السوري ليردع الطرفين ويتسيد الساحة حتى العام 2005، ومع الاحتلال الإسرائيلي في دفعتيه (1978 و1982)، ومع تصدر «حزب الله» مشهد السلاح غير الشرعي بحجة المقاومة والتحرير وصولاً الى كونه ذراعاً للنفوذ الإيراني في شرق المتوسط، ومع وطأة الحرب الداخلية في سورية التي دفعت أكثر من مليون سوري الى عبور الحدود نحو لبنان والبقاء فيه موقتاً، في ما يشبه الاستقرار. محطات صعبة حافظ خلالها لبنان على استمرارية الحكم وشرعيته الدستورية، قبل الطائف وبعد الطائف، وإن وصل الأمر بهذه الشرعية الى وجود شكلي يشهد على الانتهاكات ويعي عجزه عن ردعها. وليس جديداً أن يكون للقوى الاقليمية والعالمية نفوذ في الوطن الصغير، لكن هذا النفوذ يتعمق أخيراً بحيث يبدو التعايش صعباً بين الجماعات الموالية لجهات متصارعة. ويكتفي اللبنانيون من باب اليأس أن لا تتحول حروب الكلام والمواقف الى حروب بالرصاص والقنابل. لقد اختبروا ذلك من قبل ودفعوا الثمن غالياً خراباً وضحايا ولاجئين في أنحاء العالم. ويندر في لبنان من يعي التاريخ المشترك معبراً عنه في محطات جامعة مثل عيد الاستقلال، فليس للبنان الوطن أبطال بارزون بل أشباه أبطال. أما البطولة الحقة فتكون داخل الطائفة، ولكن ما تلبث صفحتها أن تطوى لأن كل زعيم – بطل يمحو ذكرى سابقيه ليبدأ من الصفر. وطن بلا أبطال، وطوائف بأبطال منذورين للمحو والإزالة. لذلك يبدو اللبناني مشرداً في وطنه حين يفتقد يومياً معنى يجمعه باللبنانيين الآخرين، أو بمن تبقى منهم في وطن طارد لأهله منذ أواسط القرن التاسع عشر وحتى اليوم.

ذات عيد استقلال كتب مواطن مجهول رسالة لم يرسلها. ومما كتب: «كان لبنان، كيف يكون لبنان؟: المدائن المهدمة. السلاح. الذاكرة المحترقة. تجار العملة. التجار الصغار والتجار الكبار. غياب قيم العلم والعمل. الغباء والاستغباء. الفرد المهان والجماعة المهانة. السجن داخل الخطب المتكررة. مراكز الطوائف لدراسات الطوائف. لبنان المطرود الى الماضي، الى ترجماته المتعددة. لعبة الأمم. شعبه اللعبة. لبنان الذين لا تعرفهم ولا يعرفونك. الصم والبكم. لبنان الذي تخبئ نفسك، عقلك، جسدك، لتنسى نفسك وتنساه. لبنان ترسانات الكلام الحديد. الماضي الذي لا يعود واحتفالات الماضي. لبنان شهادة التغيرات واعلانها ودسّ الؤوس فيها. لبنان رؤوس الجميع. لا يكون لا تكون».

 

العقدة السنّية تفتن بين "العهد" وحزب الله.. وتهدّد الطائف

منير الربيع/المدن/السبت 24/11/2018

في الصورة مشهدان. الأول: خلاف سنّي - سنّي، بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والنواب السنّة المستقلين. الثاني: خلاف ضمني، يتحدث عنه البعض بخفوت، بين حزب الله والعهد. هو خلاف يبدأ من ردّ الرئيس ميشال عون على مطلب الحزب بتوزير سنّة 8 آذار بأنهم ليسوا كتلة، ولا ينتهي بموقف الوزير جبران باسيل الأخير، الذي رفع راية وقف التبادل السني والمسيحي بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وبالتالي تعطيل المسعى الباحث عن مخرج، وما بينهما أيضاً الموقف الذي أطلقه باسيل باحتفالية رفع لوحة جلاء الجيش السوري عن لبنان.

تطويق الحريري

عدم الوضوح يهيمن على الصورة. التفسيرات متعددة، كما الأسئلة الكثيرة. هل لا يزال حزب الله متمسكاً بالحريري لرئاسة الحكومة؟ هل يبحث عن بديل منه؟ هل من خلاف بين الحزب ورئاسة الجمهورية؟ أم الخلاف بين الحزب وباسيل؟ وكيف سيتم الخروج من هذا المأزق؟

وسط كل هذه التساؤلات، وجد سعد الحريري نفسه وحيداً ومطوقاً، أمام مطلب سنّة الثامن من آذار. حتى رئيس الجمهورية وجبران باسيل تركاه في منتصف الطريق، وانقلبا على موقفهما الداعم له، إلى حدّ تسريب أحد النواب السنة عن رئيس الجمهورية قوله: "قرار الحريري برفض توزيركم غير حكيم".

المساعي التي بدأها باسيل بحثاً عن حلّ للمعضلة الحكومية، سرعان ما أنهاها بموقفه الرافض للتبادل المسيحي - السنّي بين الرئيسين. ما يثبّت حصة عون كاملة، وكذلك الحريري، على أن يخسر الأخير واحداً منها لصالح سنّة 8 آذار. هكذا، وإثر رمي الكرة في ملعب الحريري من قبل الجميع، خرج الرجل بموقف تصعيدي جديد، فحواه: إذا اعتذر لن يرضى بأن يُكلّف ثانية. تلويح الحريري بالإعتذار، استدعى رداً تصعيدياً من قوى الثامن من آذار، التي اعتبرت أن اعتذاره "ليس آخر الدنيا". وهنا لا بد من السؤال، إذا ما كان هذا الموقف يعكس رغبة حزب الله. حتى الآن لا مؤشرات عملية على ذلك. فالمعلومات تؤكد تمسك الحزب بالحريري، وبعدم البحث عن بديل منه. أسباب ذلك عديدة، فالحريري هو الذي يمثّل شرعية السنّة، وهناك تفاهم بينه وبين رئيس الجمهورية، وثمة تنسيق ضمني معه. الذهاب إلى طرح بديل منه، سيؤدي إلى عواقب إقليمية ودولية، لبنان والحزب بغنى عنها حالياً.

السيطرة التدريجية

حسب تقديرات بعض المعارضين للحزب، فهم يعتبرون أن الحريري حاجة لحزب الله، لكن استراتيجية الحزب، تحتّم ضرورة التشدد والمطالبة بوزير لسنّة الثامن من آذار، تمهيداً للوصول إلى ثنائية سنية في المستقبل، وتكريس أعراف جديدة، تدفع الحزب إلى الإستمرار في مسعى السيطرة التدريجية على القرار السياسي في البلد. بالنسبة إلى الحزب، فما يرفعه من شروط واضح: مطلب تمثيل الجميع، والذي كان غاية القانون الإنتخابي. لو كان حزب الله يريد بديلاً من الحريري، لكان لجأ إلى أساليب أخرى، أكثر "إفادة".

يصح القول أن البحث مستمرّ عن "القطبة المخفية". أن يطلب النواب الستة موعداً من الحريري، بمعزل عن تحديده لهم من عدمه، يعطي انطباعاً أن الخلاف سنّي - سنّي، ولا علاقة لحزب الله به، ولا لأي طرف آخر، خصوصاً أن ذلك يأتي بعد انسحاب باسيل من مساعيه. وثمة من يسأل إذا ما كان باسيل قد تراجع واتخذ هذا الموقف (وقف المقايضة: وزير مسيحي للحريري ووزير سنّي لعون)، جاء بدفع من حزب الله، ليعكس الصورة الحقيقية بأن الخلاف هو أصلاً بين القوى السنية. آخرون يعتبرون أن الحزب يبدي امتعاضاً من باسيل على تصرّفه هذا، خصوصاً أنه جاء بعد لقائه بالسيد حسن نصر الله، وتعهّده بالبحث عن حلّ وسط، يقضي بتنازل الجميع. لكنه عاد وفضّل تحييد نفسه وحفظ حصة رئيس الجمهورية، تاركاً المشكلة عالقة.

الخلاف الحقيقي

إنطلاقاً من هذه النقطة بحصر الخلاف داخل "البيت" السنّي، يظن البعض أن كل هذه المناورات تهدف إلى إبعاد الأنظار عن الخلاف الحقيقي بين حزب الله والعهد. وملامح هذا الخلاف واضحة في الانزعاج من موقف رئيس الجمهورية برفض توزير حلفاء الحزب، كما في الغضب من باسيل على مواقفه الأخيرة والمبادرات التي يقوم بها، إذ لا اعتبار فيها سوى مصلحته، وكأن ليس لديه حلفاء، سواء بعدم رغبته بتوزير هؤلاء، أو بالسعي للحصول على ثلث معطّل، والإحتفاظ به. حتى الآن، يصرّ الحريري على الصمود، وحزب الله متمسك به، وباسيل ماض في حساباته. فيما بعض حلفاء الحريري يتخوفون من أن يلجأ إلى التنازل في مرحلة لاحقة، بسبب ضغوط دولية وإقتصادية، ما يؤدي إلى تكريس أعراف جديدة، وهذه لن تكون بعيدة عن إقتراح دستوري جديد، قد يتقدّم به البعض في المستقبل، يهدف إلى وضع مهلة زمنية محددة أمام رئيس الحكومة لتشكيل حكومته. هذا المقترح احتمال خطير يمس بوثيقة "الطائف" وقد يمهد لتدنيسه كله.

 

دعوات إسرائيلية لضرب لبنان، وحزب الله يستعد.. فمن يطلق الرصاصة الأولى؟

أحمد شنطف/جنوبية/23 نوفمبر، 2018

يعتقد الوزير الإسرائيلي السابق جدعون ساعرأن المعركة مع حزب الله قادمة حتماً، وتقترب أكثر فأكثر، وبالتالي فإن ضرب ترسانته بأسرع وقت، وقبل عودة قواته من سوريا وإعادة ترميم جبهته في لبنان، يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، وهو يحاول استغلال الانتقادات الواسعة لنتنياهو، بسبب إخفاقاته في المواجهة الأخيرة مع حماس. في ظل الحصار الدولي على إيران، بعد العقوبات الأميركية عليها، والتوجه الأوروبي الميال إلى التراجع عن دعم التجارة المتبادلة معها، والاستعداد الروسي لمرحلة حسم النفوذ في سوريا، والعمل الجاري في سبيل لم الشمل الخليجي، لا ينقص إيران سوى حرب عسكرية بين إسرائيل وأذرعتها في المنطقة وعلى رأسهم حزب الله.

منذ مطلع العام الحالي، تحاول إسرائيل إثارة موضوع تهديد أمنها من قبل الداخل اللبناني، عبر زعمها وجود مصانع أسلحة وصواريخ إيرانية تابعة لحزب الله على الأراضي اللبنانية، وكان آخرها تحديد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في27 أيلول 2018، أماكن وجود هذه المصانع، وقد تبين لاحقاً عدم صحة هذه المزاعم بعد أن نظم لبنان رسميا جولة لسفراء بعض الدول في الأماكن التي أشار اليها نتنياهو. أما اليوم، فإن الداخل الإسرائيلي يعاني من اضطرابات عديدة، لا سيما بعد ضربات حماس الأخيرة من قطاع غزة، وعملية العلم، التي أدت إلى استقالة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان وانسحاب حزبه من الحكومة، واعتبارها هزيمة لإسرائيل. كرة الثلج هذه أدت إلى ارتفاع الأصوات الإسرائيلية المطالبة بضرب لبنان، كخطوة استباقية ضد حزب الله، تهدف إلى شل قدرته على إطلاق صواريخ ثقيلة في اتجاه إسرائيل في الحرب القادمة. هذه الدعوات التصعيدية جاءت على لسان المنافس على رئاسة حزب «ليكود» الحاكم، الوزير السابق جدعون ساعر، بدعوته لنتنياهو بالمضي قدماً بهذا الطرح. ويعتقد ساعر أن المعركة مع حزب الله قادمة حتماً، وتقترب أكثر فأكثر، وبالتالي فإن ضرب ترسانته بأسرع وقت، وقبل عودة قواته من سوريا وإعادة ترميم جبهته في لبنان، يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، وهو يحاول استغلال الانتقادات الواسعة لنتنياهو، بسبب إخفاقاته في المواجهة الأخيرة مع حماس.

ما هو التكتيك المقابل؟

على الرغم من دعوات ساعر المستمرة لإشعال الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، إلا أن الأضرار المتوقعة لن تقتصر على لبنان وحسب ولكنها ستطال إسرائيل كذلك، وإذا كانت إسرائيل تستعد لخوض هذه المعركة بتكتيك يخرجها بأقل الخسائر، فإن إيران أيضاً تعد حزب الله لخوض المعركة بالشكل عينه، وخصوصاً أنها لا تتحمل خسائر إضافية تأتي على حساب قوتها الإقليمية، بعد استهداف اقتصادها بالحصار التجاري والعقوبات الأميركية عليها. وإذا عدنا بالذاكرة لما قبل حرب تموز 2006، نرى كيف تعاملت إيران مع الضغوط الخارجية عليها حينها، بحيث دفعت حماس للقيام بضربات على إسرائيل ، وبعدها بأشهر أعطت لإسرائيل ذريعة لشن حرب على لبنان بعد اجتياز عناصر من حزب الله للخط الأزرق وأسر جنديين إسرائيليين، ما كلّف لبنان 33 يوماً من الدمار الذي نتج عنه مئات الضحايا، لتسمى بعد ذلك وعلى لسان أمين عام الحزب حسن نصرالله بحرب “لو كنت أعلم”. هذا التكتيك قد يشبه الوضع الحالي، وخصوصاً بعد ضربات حماس الأخيرة، إلا أن تفعيل “خدمة حزب الله” لم يقرر بعد عسكرياً، في حين أن تعطيل تأليف الحكومة اللبنانية عبر الحزب، يشكل ورقة إضافية على طاولة التفاوض، قد تؤجل المخطط العسكري، ولكن زيادة الضغوط، قد يدفع الحزب لسحب “كارت اللعب بالأمن” مجدداً.

من المستفيد من الطرفين؟

إذا عرضنا موازين القوى للصراع الإيراني الإسرائيلي في الوقت الحالي، نستطيع أن نقدر خسائر الطرفين المتوقعة:

أولاً، لن يخسر الداخل الإيراني لا على صعيد الأرواح ولا على صعيد البنى التحتية، وذلك لأن الجبهة المفتوحة لا تطال أراضيها، بل ستعاني إسرائيل ولو بنسبة أقل مما سيعانيه الداخل اللبناني جراء القصف، وذلك لتفوق نظام الأمان الاسرائيلي مقابل عدم وجود هذا النظام أصلاً في لبنان.

ثانياً، ستكون الخسائر الإيرانية متمثلة في ترسانة حزب الله ومناطق نفوذه، وفي عديد جنوده، الذي تقلص خلال الحرب السورية، في حين أن تضرر الترسانة الإسرائيلية لن يصعّب عملية إعادة هيكلتها أميركياً، بينما ستعاني إيران في محاولتها مد حزب الله بالسلاح والموارد ، بفعل تأثير العقوبات الأميركية عليها وعلى أذرعتها.

ثالثاً، ستكون القاعدة الشعبية لحزب الله التي عمل عليها منذ نشأته تحت خطر التراجع هذه المرة وليس الزيادة، وذلك لأن المطلب الأساسي لقاعدة الحزب حالياً هو الخدمات والعيش الكريم، لا “الانتصارات”، أما إسرائيلياً، فقد تكون الضربة بمثابة تعويم لنتنياهو بعد إخفاقاته السياسية الأخيرة.

وهكذا فإن كل طرف يدرس أولوياته و يتوقع الثمن الذي سيدفعه، وعموماً فإن السعي الدائم لطرح فرضية الحرب، كان سابقا مرتبطاً بقدرة الأطراف المشاركة فيها على تحديد حجمها وضبط ارتداداتها، واستخدامها لتقوية فريق أو زعيم على حساب آخر.

الوضع بات مختلفاً الآن حيث أن أي حرب قد تقع، في ظل التشابك الكبير في مصالح ونفوذ القوى الكبرى والقوى الإقليمية الفاعلة، ستتحول إلى مجزرة مفتوحة لا يمكن الإحاطة بها، ولا ضبطها ولا توقع نتائجها، ولكن وعلى الرغم من ذلك قد يكون هذا الخيار مرجحا من قبل إسرائيل وكذلك من قبل إيران، لأنهما ينظران إلى الخطر المحدق بهما ليس بوصفه مجرد تهديد عابر بل بوصفه خطرا وجوديا يستدعي ردا على المستوى نفسه مهما كانت درجة المخاطرة الكامنة فيه.

 

أنين 'الاستقلال' اللبناني

فارس خشّان/الحرة/23 تشرين الثاني/18

درجت العادة في لبنان، أنه كلما حلّت ذكرى الاستقلال، تتوالى تعليقات المواطنين الساخرة من الواقع الذي يتناقض مع معاني هذا اليوم الوطني، إلى درجة أصبح معها "الترحّم" على الانتداب الفرنسي شائعا كالاستعراض العسكري الذي تقيمه قيادة الجيش ويحضره أركان الدولة.

يحسب المراقب البعيد أن هذا السلوك الشعبي اللبناني هو مجرد تعبير ساخر من الواقع المشكو منه، ولكن من يقرّب نفسه من الصورة يجد كثيرا من الجدية في التحسّر على إنهاء عصر "المندوب السامي".

إن ذكرى الاستقلال بالنسبة للبنانيين هي وقفة مع الحسرة على عيد لا يرونه آتيا

لا يعود سبب هذه "الجدية" إلى نظرة اللبنانيين الإيجابية لفرنسا الحالية التي يتمنّى كثير منهم أن يحملوا جواز سفرها فحسب، بل إلى مقارنة انتداب "الأم الحنون" بـ"الإنتدابات" التي توالت على لبنان ما بعد الاستقلال، وكانت من أسباب الحرب الطويلة، ومن ثم من مسببات انهيار الكيان.

وهذا العام، تعمّقت هذه المشاعر السلبية، ذلك أنه:

فيما كانت الدولة اللبنانية تحتفل بالاستقلال، كان اللبنانيون يئنون من عوائق تحول دون تشكيل حكومة، وذلك "بسبب الهيمنة الإيرانية"، على ما يُبلغهم البعض.

وفيما كانت القوات المسلحة اللبنانية تستعرض إمكاناتها الدفاعية والأمنية، كان لا يزال رجع صدى شروط الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، "الإيراني العقيدة والتوجه والمال والسلاح والملبس والمأكل"، يضج في الآذان.

وفيما كانت كلمات الاستقلال تشيد بالفاعلية في مكافحة الإرهاب والحرفية في ملاحقة المجرمين، كان ذوو الوزير الشهيد بيار الجميل ومحبوه، في الذكرى السنوية لاغتياله، يتساءلون عن معنى هذه الدولة التي تقف إنجازاتها عند عتبة "شهداء ثورة الأرز"، حتى يبدو، وعن حق، أن هناك إرهابا مذموما يمكن إسقاطه بأيام، وإرهابا محمودا يُفترض حمايته لعقود.

ولا تقف الأمور عند هذا الحد، فالجالية اللبنانية في فرنسا تحتفل كل سنة بذكرى الاستقلال، ولا يخرج من بينها من يعتبر ذلك إساءة إلى الدولة الفرنسية التي تحتضنها، بينما في لبنان فإنّ من يتلفظ، سواء شعبويا أو مبدئيا، بوجوب تسجيل انسحاب الجيش السوري من لبنان في قائمة التاريخ اللبناني، يتعرّض لهجوم علني ولتهديدات مبطنة.

وهذا بالتحديد ما حصل مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الذي يُعتبر مؤيدا للنظام السوري.

أراد جبران باسيل أن يظهر هو و"التيار الوطني الحر" الذي يترأسه بأنّه "استقلالي"، فدعا إلى وضع لوحة على صخرة نهر الكلب تُخلّد ذكرى الانسحاب السوري من لبنان، لتكون إلى جانب اللوحة التي تخلّد جلاء الفرنسيين بعد إعلان الاستقلال وجلاء الجيوش التي غزت لبنان عبر التاريخ، فتعرّض لهجوم كبير من حلفائه السياسيين في لبنان وسوريا.

فالوصاية السورية على لبنان التي تحوّلت احتلالا موصوفا، ممنوع ذكرها بالسوء، ليس لأنّ من كانوا يوالونها يعتبرونها نموذجية، بل لأنّ التاريخ باعتقادهم يكتبه "المستقوي"، ويعتبرون أنفسهم، بدعم من "حزب الله"، استمرارا أمينا لزمن عانى منه اللبنانيون الأمرّين، ونجحوا، بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بالتخلّص منه في 26 نيسان/أبريل العام 2005.

ولا يقل ما يحدث مع رئيس الحكومة سعد الحريري رمزية، فهو، ومنذ عودته الى منصبه الدستوري، يرفض، خلال الإستقبالات الرسمية في القصر الجمهوري، بمناسبة ذكرى الإستقلال، مصافحة سفير النظام السوري في لبنان، ولذلك ارتأى أن يترك منصة الاستقبال، بمجرد اقتراب هذا السفير.

الأسباب العامة التي سبق ودفعته إلى وصف نظام الأسد بالسفاح والقاتل، لا تستقيم مع سلوكه كرئيس حكومة في بلد لم يقرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وبطبيعة الحال لا تستدعي التضامن الرسمي معه، خصوصا وأن للآخرين توجها مناقضا لهذا التوجه.

ولكن للحريري، كشخصية سياسية لبنانية، قبل أن تكون شخصية دستورية، أسبابه المهمة التي يصرّ كثيرون على إهمالها، وكأنّهم يريدون تكريس استتباع الدولة في حمأة الاحتفال باستقلالها.

الوصاية السورية على لبنان التي تحوّلت احتلالا موصوفا، ممنوع ذكرها بالسوء

فالنظام السوري، وبعد فشل ما سمي بتسوية "سين ـ سين"، أي السعودية وسوريا، وبُعيد اندلاع "الثورة" أصدر حكم إعدام بحق سعد الحريري وصادر ممتلكاته في دمشق. كما أن هذا النظام، وقبل الثورة، وفي الحقبة النهائية من التسوية، أصدر مذكرات توقيف غيابية بحق ثلاث وثلاثين شخصية من فريق الحريري.

وفي كل مناسبة، يتعرّض الحريري لهجوم عنيف من الماكينة اللبنانية الموالية لسوريا على خلفية رفض مصافحة ممثل النظام الذي حكم عليه، نهارا وجهارا، بالإعدام.

وهذه السلوكية الموالية للنظام الأسدي، تهدف إلى إبقاء اللبنانيين، ضمن معادلة "عين ـ عين" التي اشتهرت في زمن الاحتلال السوري.

والمقصود بهذه المعادلة أن العلاقة مع سوريا تقوم إما على أن تكون عميلا لها بحيث تنفذ ما تأمر به من دون نقاش، فتنال الحظوة؛ أو أن تكون عدوا إذا رفضت سطوتها، فتستحق القتل أو النفي أو السجن.

كل هذا غيض من فيض ما يعتري الشعور السيادي لدى اللبنانيين، ولذلك فإن ذكرى الاستقلال بالنسبة إليهم هي وقفة مع الحسرة على عيد لا يرونه آتيا..

 

والوافدات

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/18

أعرف عدداً كبيراً من الناس الذين جاؤوا شباباً إلى الكويت وأصبحوا متقاعدين فيها اليوم. وفي المقابل صاروا غرباء في أوطان الجذور، لا صداقات ولا معارف ولا حتى ذكريات. ماذا تفعل بهم؟ هل تمنحهم جنسية الإقامة الطويلة أم تطلب منهم ترك كل شيء هنا ويذهبون؟ أم تمنحهم حق الإقامة الدائمة من دون هوية تامة؟ وهناك فئة ثالثة أكثر أهمية: فئة الذين يولدون هنا ويدرسون ويعملون، ثم يتعين عليهم، في النهاية، الخروج إلى وطن آبائهم. مثَّلت الكويت في منتدى شباب العالم في شرم الشيخ الدكتورة سارة أبو شعر. وألقت أمام الرئيس السيسي وزوجته كلمة ليس فقط عن رفاقها، بل عن حقوق شباب ذوي الاحتياجات الخاصة في كل مكان. روت سارة أبو شعر حكايتين. الأولى يوم كانت طفلة في السابعة، بعد حرب تحرير الكويت، عندما صافحت الرئيس جورج بوش الأب. فانحنى يسأل الصغيرة: «ماذا تريدين أن تكوني في المستقبل؟» فأجابت دون تردد: «رئيسة أميركا»! ودون تردد أجاب: «إذا كنت لا أزال موجوداً فسوف أقترع لك». بعد سنوات تخرجت سارة في هارفارد وأجرت دورة تدريب سياسية في البيت الأبيض. وعندما أخبرت جدتها الدمشقية بأنها تحلم بالانضمام إلى الحكومة، ضربت الجدة يدها على صدرها وقالت باللهجة السورية: «لِك تقبريني، لاقيلك حلم ثاني»! عندما سمع أحمد الصراف خطاب سارة في مهرجان الشباب، تساءل في «القبس» هل يجوز أن تُحرم طفلة نشأت في الكويت وكبرت في هارفارد، من الجنسية؟ سوف يجيب عن ذلك القانون الجديد الذي يحاول أن يعدل بين المستحقين وبين سواهم.

ويروي السفير عبد الله بشارة أنه التقى قبل 15 عاماً شاباً عرَّف عن نفسه بأنه كندي من أصل لبناني، أخبره أنه زائر لأسبوعين. ثم التقاه صدفة بعد عام، فقال إنه مدد إقامته لفترة قصيرة. ومنذ أيام ربَت رجل على كتفه، فالتفت، فرآه يرتدي الدشداشة ويعتمر الغطرة الحمراء، فبادره الكندي باللهجة الكويتية قائلاً: «شلونك خوي أبو معتز»؟ تطلع خوه أبو معتز فرأى كويتياً بعينين زرقاوين وبشرة كندية، فأدرك أن صاحبنا أدركه سحر الكويت وفضل درجة الحرارة 40 فوق الصفر على 45 درجة تحته. من بين جميع دول الخليج، واجهت الكويت وحدها مسألة الفائض الكبير في الهجرة العربية. نصف مليون «من دون» يطلبون الجنسية. وأين تضع جميع الملايين الفائضة في أرض يصلح 8 في المائة فقط من مساحتها للسكن؛ لأن الباقي أراضٍ بترولية وغاز وخلافها. أعتقد أنه كلما تطورت الكويت واستقرت وازدهرت، ازداد «العشم» بها. ويقول الشيخ جابر المبارك، رئيس الوزراء، إن عالمنا متغير ومتحول، لكن الثابت هو حكم القانون. ويتطلع حوله ويقول: «كل هذه المساحات كانت صحراء خالية عندما انتقل قصر الحكم إلى المشرق». تستطيع الدولة أن تنظم حياة الناس وتضمن حقوقها وتؤمّن كفايتها، لكنها لا تستطيع أن تحد من طموحاتها.

 

سوريا مثل كمبوديا... ليست خطأ

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/18

التأخير أفضل من لا شيء! هذا ما يتبادر إلى الأذهان عندما يطالع المرء آخر الأنباء الواردة من بنوم بنه عاصمة كمبوديا، حيث خضع اثنان من زعماء حركة الخمير الحمر للمحاكمة ثم الإدانة بتهمة الإبادة الجماعية للمرة الأولى في تاريخ هذه البلاد. وتعود تلك الاتهامات إلى سبعينات القرن الماضي، ويبلغ عمر الزعيمين نيون تشيا، وخيو سامفان 92 عاماً، و87 عاماً على التوالي. ولما يزيد على عقد من الزمان، حاول هذان الزعيمان الادعاء بأن الجرائم المنسوبة إليهما كانت إما أنها «جزء من التاريخ» أو تحتمي بغطاء «الحصانة السيادية» الذي يعفي رؤساء الدول من الملاحقات القضائية بعد مغادرة المنصب، وكان خيو سامفان يشغل منصب رئيس الدولة في حين شغل نيون تشيا نائب رئيس الحزب الحاكم بول بوت.

بيد أن قرار الإدانة الصادر يرفض تماماً تلك الادعاءات، حيث ينص المبدأ المقبول عالمياً على أن جرائم الإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم، وأن مبدأ «الحصانة السيادية» لا ينسحب على جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية. كما تؤسس محاكمة بنوم بنه لتعريف موحد للإبادة الجماعية من قِبل منظمة الأمم المتحدة بأنه ملزم في جميع تلك الحالات.

ويغلق الحُكمان الصادران الطريق أمام جدلية أخرى ركزت على ما إذا كان يمكن اعتبار أفعال الخمير الحمر بمثابة إبادة جماعية أم مجرد عمليات للتطهير العرقي. وبمعنى من المعاني، فإن الرجلين مذنبان في جرائم التطهير العرقي نظراً لقيادتهما مذابح الكمبوديين المسلمين والإثنيين الفيتناميين الذين يعيشون في هذه البلاد. وتعرّض أكثر من ثلث السكان المسلمين الكمبوديين للإبادة في هذه الأحداث الدامية وتم ترحيل الآخرين عن بلادهم. وفقد الإثنيون الفيتناميون 200 ألف رجل وامرأة وطفل، وأجبر ما تبقى منهم (نحو ربع مليون مواطن) على العودة إلى فيتنام.

ومن بين الحجج التي طرحها زعيما الخمير الحمر المذكوران، أن أعمال العنف التي انتهجها النظام الحاكم في تلك الأثناء كانت موجهة ضد «الأعداء الطبقيين» بدلاً من الجماعات الإثنية المعينة. وفيما بين عامي 1975 و1979، عندما أطيح بنظامهما الحاكم على أيدي قوات الجيش الفيتنامي الغازية، عمد الخمير إلى قتل أكثر من مليوني شخص في البلاد، أغلبهم من مواطني كمبوديا الأصليين. ورغبت حركة الخمير الحمر في إعادة إنشاء المجتمع الكمبودي الريفي «ذاتي الاكتفاء» الذي اعتقدوا أنه تعرّض للتشويه والتلطيخ عبر التاريخ، إن لم يكن قد انهار بالفعل، من خلال موجات التحضر والنفوذ الغربي الذي جاء رفقة المستعمر الفرنسي للبلاد. وصدرت الأحكام القضائية على الرغم من الجهود المضنية المبذولة من قبل الحكومة الكمبودية للحيلولة دون صدورها. تلك الجهود التي تزعمها رئيس وزراء كمبوديا هون سين بنفسه، الذي كان عضواً عاملاً سابقاً في حركة الخمير الحمر، لعرقلة سير العدالة وتعكير صفو العملية القضائية من خلال الدفع بالحجج والادعاءات الزائفة والموجهة بالأساس إلى حجب الأدلة الدامغة وشهادات شهود العيان ذات الصلة بمجريات القضية. وحيث إنه قد صدرت الإدانة بحق الزعيمين المذكورين في جرائم أخرى، فلا يزالان قيد الاحتجاز، وقد لا يبدو الحكم الصادر أخيراً مؤثراً بشكل كبير، لكنه صار كذلك لسببين مهمين؛ أولهما، أنه يغلق حلقة النقاش المفتوحة بشأن ما إذا كان ما جرى في كمبوديا في سبعينات القرن الماضي هو من قبيل الإبادة الجماعية من عدمه.

قد لا نتذكر الحقيقة المؤسفة أنه عندما كانت حركة الخمير الحمر ضالعة في جرائم الإبادة الجماعية، كان بعض المثقفين اليساريين والليبراليين المتحزبين في الغرب يحاولون تبرير تلك الجرائم المروعة تحت مسمى «إزالة الاستعمار»، أو حتى الإشادة بذلك المشروع الغاشم المجنون بعودة «البساطة الريفية» ورفض «المجتمع الرأسمالي الصناعي». وعاد الثوريون السابقون من أوروبا إلى كمبوديا للإعراب عن إعجابهم الكبير بما رأوه هناك واعتبروه محاولة من العالم الثالث للتنمية وتطويراً بديلاً للنموذج الغربي «الإمبريالي» في البلاد. وبالنسبة لبعض المثقفين الغربيين، فإن حقيقة أن الخمير الحمر كانوا مناهضين للولايات المتحدة وموالين للاتحاد السوفياتي كانت كافية تماماً لتبرير جرائمهم المريعة كافة.

والسبب الثاني وراء أهمية أحكام بنوم بنه القضائية يكمن في أنها بمثابة تذكِرة للمجتمع الدولي بأن جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية مستمرة ومتواصلة في غير موضع من العالم المعاصر. فقد كانت الإبادة الجماعية في رواندا، وجرائم التطهير العرقي السابقة في يوغوسلافيا من قبل الأطراف المشاركة كافة، لا تزال ذكرى للفشل المزري والمؤلم للأمم المتحدة على العمل والتدخل في الوقت المناسب. أما الآن، فإن أبرز قضايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الراهنة تتعلق بالقضية السورية التي يحاول نظام بشار الأسد ومن يدعمونه في إيران وروسيا إلى عرقلة مسار العدالة. فلقد هددت روسيا باستخدام حق النقض (فيتو) للحيلولة دون حصول المحكمة الجنائية الدولية على موافقة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن إجراء الإجراءات الرسمية المتعلقة بمحاكمة الرئيس السوري وأقرب معاونيه.

ومع ذلك، هناك ثلاث محاولات متوازية تسعى لتمهيد الطريق للوقت الذي تبدأ فيه إجراءات المقاضاة الرسمية الممكنة. ويتعلق أحد الجهود بالأمم المتحدة، ورغم الكثير من التقلبات على الطريق، فقد واصل على الأقل رصد الموقف الواقعي في البلاد التي مزقتها الحرب الأهلية. وهناك جهد آخر يتعلق بمحاولات عدد من المنظمات الخاصة وجماعات حقوق الإنسان العازمة على تسليط أكبر قدر ممكن من الأضواء على الجانب المظلم الخفي من التدخلات الروسية والإيرانية في الصراع السوري الراهن. والجهد الأخير ينتمي إلى البلدان الأوروبية التي تبدو أنها أنشأت أفضل الهياكل المعنية لمقاضاة الرئيس الأسد وحلفائه في خاتمة المطاف.

وأسفرت الجهود الأوروبية عن جمع أكثر من مليوني وثيقة، بما في ذلك بعض وثائق الإدانة الموقعة من بشار الأسد بنفسه، التي تكشف سرداً مفصلاً للمأساة السورية. وتوصف مجموعة الأدلة المجمعة حتى الآن، التي يتم الاحتفاظ بها في إحدى العواصم الأوروبية غير المعلن عنها، بأنها «أكبر بمرات عدة» مما استطاع الحلفاء جمعه وتكديسه من وثائق إبان محاكمات نورمبيرغ الشهيرة لزعماء النازية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وهناك فريق مكون من 22 محامياً دولياً يعملون عن كثب على ذلك المشروع بمعاونة من عشرات العناصر الناشطة في مجال حقوق الإنسان السوريين ومسؤولي النظام السوري السابقين. وخرجت المبادرة الغربية إلى النور إثر تحرك وزارة الخارجية الأميركية في عام 2012 لدعمها بميزانية لا تتجاوز 1.2 مليون دولار. وفي عام 2013، ولأسباب لا تزال مجهولة، قرر الرئيس باراك أوباما إلغاء ذلك المشروع تماماً وحجب الميزانية الخاصة به. وبعد توقف دام لفترة وجيزة من الزمن، تبنت الدول الأوروبية إعادة العمل في المشروع بدعم مالي من هولندا وألمانيا. وهناك أمر واحد مؤكد في هذا السياق: أن العالم المعاصر لن يمكنه التعامل مع المأساة السورية بطريقة «تحمّل الأمر وواصل الابتسام». فلقد سقط أكثر من نصف مليون إنسان، أغلبهم من المدنيين العزل، قتلى جراء تلك الحرب الشنيعة ناهيكم عن 10 ملايين آخرين من الذين أُجبروا على النزوح إلى الداخل أو اللجوء إلى الخارج. وتتجاوز البربرية المروعة التي أبداها النظام السوري في التعامل مع الأسرى والمعارضين كافة مع صنعته آلات القمع السوفياتية والنازية في أوج قوتها. وقال الكاتب الإنجليزي ويليام شوكروس في كتابه المعنون «العرض الجانبي» الصادر عام 1979: «لم تكن كمبوديا خطأً، بل كانت جريمة». واليوم، ينسحب المعنى نفسه على سوريا سواء بسواء، والتي تعتبر جريمة مرتكبة ضد الإنسانية على أوسع نطاق يمكن تصوره. وعاجلاً أو آجلاً، لا بد أن يسدد شخص ما ثمن تلك الجرائم المرتكبة. وقيل في المثل «خير البر عاجله».

 

أحقاً ستتجاوز إيران «العقوبات بفخر»؟

د.كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/23 تشرين الثاني/18

هذا ما قاله الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أي بعد يوم واحد من إعلان الرئيس دونالد ترمب عن جولة جديدة من العقوبات الأميركية ضد إيران. دعونا نرى مدى جدية هذا الكلام، وهل من الممكن تحقيقه.

من الواضح أن تصريحات روحاني هي أولاً قد تعبر عن موقف سياسي للاستهلاك المحلي، وثانياً قد جاءت رداً على المنافسين في الداخل، وثالثاً قد تكون ناجمة عن الوهم الذي ينتاب روحاني؛ لأنه كيف يريد أن يلتف على العقوبات دون امتلاكه لآليات كفيلة بتحقيق ادعائه؟

خلال السنوات الأخيرة، تم فرض عقوبات على النظام الإيراني بسبب دوره التوسعي والتخريبي في المنطقة، ودعمه للإرهاب والنزاعات الطائفية عبر مشروعاته الميليشياوية. وللالتفاف على العقوبات السابقة، كانت إيران قد أسست شبكة واسعة ومعقدة من الشركات التجارية لشراء السلع والخدمات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

وقد تمكنت هذه الشبكة من تلبية احتياجات البلد من المنتجات الزراعية إلى المواد الغذائية والأسلحة المتطورة، وكذلك مكونات الطائرات والمروحيات، والصواريخ، والآليات الثقيلة، والتكنولوجيا العسكرية والمواد النووية.

لكن كان يجب شراء كل تلك الأدوات والمواد والسلع المذكورة بعشرة أضعاف الأسعار الحقيقية، ومن خلال تغيير أسماء الشركات غير القانونية، وتأسيس شركات وهمية. ومع ذلك، فقد قام الأميركيون بجمع المعلومات والدلائل ضد هذه الشبكة، وبالنهاية تم كشفها والقضاء على معظمها.

ومنذ عام 2008، أنشأت وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وبالتعاون مع الشرطة الفيدرالية «إف بي آي» ووكالة المخابرات العسكرية «دي آي إيه»، منظمة استخباراتية جديدة ومستقلة، لمكافحة الإرهاب والتجارة غير المشروعة. وتعمل هذه المنظمة تحت إشراف وزارة الدفاع (البنتاغون)، لغرض جمع المعلومات حول الموارد المفتوحة والعامة. ويقع مركز المنظمة في مبنى مكون من 6 طوابق في ضواحي واشنطن، على بعد 8 أميال من مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي، وبالمسافة نفسها عن البنتاغون، في شمال فيرجينيا.

ومن أجل تخصيص الميزانية القانونية ورواتب الموظفين، تم تخصيص مبالغ لها من حصة البنتاغون، بقرار من الكونغرس الأميركي. وتهدف المنظمة إلى جمع وتقديم المعلومات المتاحة من مصادر مفتوحة من وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، كمواقع التواصل، ومراكز الدراسات، والمصادر الأكاديمية، والبيانات العلمية، والتكنولوجيا، والكتب، والمنشورات.

وبينما كل الوكالات والمنظمات المخابراتية الأميركية الـ16 لديها مثل هذا المركز، لجمع معلومات من مصادر مفتوحة، فإن المركز الجديد هو عبارة عن «جهاز مستقل» يعمل تحت إشراف مسؤول مدني كبير في مكتب المخابرات العسكرية، مهمته ووظيفته التركيز على خطر إيران وتنظيم «القاعدة»، ويستخدم المئات من المترجمين بالعربية والفارسية، لفحص وتصنيف البيانات والوثائق الأمنية، وترجمتها إلى الإنجليزية.

كما أن هناك متخصصين من المترجمين، وخبراء في الثقافتين العربية والإيرانية، في أعلى درجات السرية، لدى ذلك المركز، الذي يمتلك واحدة من أكبر المكتبات والقواميس والمصادر، لخرائط ثلاثية الأبعاد للأماكن المختلفة في بلدان مثل إيران وغيرها في الشرق الأوسط، مع أجهزة ذكية للترجمة الآلية. وفي كل طابق من طوابق هذا المبنى السري والمحمي بأدوات أمنية مختلفة، هناك صناديق مشفرة للموظفين لترك هواتفهم فيها طوال اليوم، واستعادتها فقط عند نهاية الدوام اليومي.

وتحتوي الوثائق التي تم جمعها من الشركات الإيرانية على الهويات الكاملة للأفراد والشركات ومعلومات الصفقات، وأنواع وكمية المواد، والأسعار والمشترين والبائعين، وأساليب المعاملات والأوامر والفواتير، ووثائق بنكية ومستندات النقل والشحن بواسطة السفن والمطارات، ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة، وقوائم طويلة بهذا الخصوص. وكشف الباحثون الآلاف من الشركات التي كان الإيرانيون يدفعون لها عشرة أضعاف الأسعار الحقيقية في الأسواق، خلال سنوات العقوبات، وتم صرف مليارات الدولارات لتوفير ما يحتاجه النظام في طهران؛ لكن تفكيك هذه الشبكات والشركات أثقل كاهل النظام الإيراني، والفضل الأكبر يعود لهذا المركز. لقد قام المركز بالتقليل من نشاطه منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران، من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في 14 يوليو (تموز) 2015، والذي وقعت عليه أيضاً بقية الدول الكبرى، كالصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي.

وتفاخر الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتفاق، كإنجاز عظيم من صنعه، وأصر على إنهاء كارثة الاستمرار في دفع المبالغ الباهظة بعشرة أضعاف للسلع الأساسية، خلال 36 عاماً من عمر النظام الذي يعيش أسوأ مرحلة من الاختلاسات والفساد والسرقة.

وفور توقيع الاتفاق، دعا روحاني جميع رؤساء الشركات الكبرى إلى طهران، وفي الوقت نفسه جمع وزراءه ورؤساء جميع دوائر الحكومة والمنظمات غير الحكومية، وأمر بحل الشبكات التي كانت تعمل في السوق السوداء لكسر الحصار المفروض على إيران.

ولكن، وقبل أي صفقة، طلبت الشركات الغربية من الإيرانيين ملء استمارات مكونة من 70 صفحة، يجب الالتزام بها من قبل جميع الوزارات الإيرانية. وتتضمن هذه الاستمارات كثيراً من الأسئلة والتفاصيل والقوائم والتصاريح، حول كافة السلع والأدوات والقطع والمواد التي تم شراؤها واستيرادها، خلال الـ36 عاماً الماضية. وطلبت حكومة روحاني من الوزارات الالتزام بهذه الشروط، وعدم تقديم معلومات كاذبة أو مزيفة، على أمل أن تبرم صفقات تجارية مع الدول الغربية لـمدة 15 عاماً قادمة، دون الحاجة إلى وسطاء. وعلى ما يبدو كان هناك تعاون بين الشركات الغربية لإعداد هذه الاستمارات، وخاصة بين شركتي الطيران «بوينغ» و«إيرباص»، وشركتي النفط «شل» و«توتال»، والشركات العملاقة الأخرى العاملة في مجال الصناعات الرئيسية الأخرى، مثل الطيران، والدفاع، والزراعة، والغذاء، وصناعة السيارات، والمواد الكيماوية، والكهرباء، والإلكترونيات، والطاقة، والنفط، والغاز، وغيرها.

ولكن مع انهيار الشبكة الضخمة التي تم تدميرها بالكامل، والتي كانت تؤمِّن حاجات إيران من المواد التي شملتها العقوبات، فقد خسرت إيران كل تلك الشركات ومواردها. ومع بدء العقوبات القاسية في 5 نوفمبر 2018، فقد انسحبت كل الشركات الأجنبية من إيران، ومعها قائمة بأسماء وهويات الشركات الوهمية الإيرانية والشركات الوسيطة والسماسرة الدوليين، الذين كانوا يسهلون معاملات إيران، وهذا ما أدى إلى هجوم شديد على روحاني من قبل التجار وأصحاب الشركات، الذين يواجهون حالياً كارثة كبرى. وعلاوة على ذلك، فقد انخفضت صادرات إيران النفطية، من نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً إلى مليون ونصف مليون أو أقل حالياً. والإيرادات من التصدير بهذا الحجم، بالكاد تغطي الإنفاقات الحكومية. وعلى الرغم من تمديد التراخيص لثمانية بلدان، هي الصين، والهند، وتركيا، وكوريا الجنوبية، واليابان، وإيطاليا، وتايوان، واليونان، لشراء النفط الإيراني لمدة أقصاها ستة أشهر، فإنه من المقرر أن تنخفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر أو قريب من الصفر. ويعلم الرئيس ترمب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، والممثل الخاص للإدارة الأميركية لشؤون إيران، براين هوك، أن الالتفاف على العقوبات لن يكون أمراً سهلاً كما كان، وأن العقوبات الجديدة تختلف عن سابقاتها؛ حيث شملت 700 مصرف ومؤسسة مالية إيرانية، وتم وضع عشرات الشركات والأفراد على القائمة السوداء من قبل الولايات المتحدة. وفي ظل تفعيل دور الأجهزة الاستخباراتية المختصة بإيران، وقطع شريان النظام الاقتصادي من خلال حظر تصدير النفط، وتفكيك شبكة طهران للالتفاف على العقوبات، لا يعرف أحد كيف يتفاخر روحاني بأنه يريد أن يتغلب على العقوبات!

*نقلاً عن "الشرق الأوسط"

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع العريضي التطورات

الجمعة 23 تشرين الثاني 2018 /وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق غازي العريضي، واجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع السياسية والتطورات الاقليمية الاخيرة.

وخلال اللقاء، وجه العريضي دعوة الى رئيس الجمهورية لحضور توقيع كتابه الجديد "الانهيار العربي"، وذلك الساعة الخامسة بعد ظهر الاربعاء 12 كانون الأول المقبل في معرض الكتاب العربي في الواجهة البحرية لبيروت.

 

الحريري استقبل قائد الجيش ومفتي بعلبك الهرمل واطلع من كلودين عون على إنجازات الهيئة الوطنية لشؤون المرأة

الجمعة 23 تشرين الثاني 2018 / وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط"، قائد الجيش العماد جوزاف عون، وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية.

هيئة شؤون المرأة

وكان الرئيس الحريري قد استقبل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية برئاسة رئيسة الهيئة السيدة كلودين عون روكز، وحضور مستشارته لشؤون المرأة نائبة رئيسة الهيئة عبير شبارو. بعد اللقاء، أوضحت روكز أن "الهيئة أجرت مع الرئيس الحريري جولة تشاورية، عرضت خلالها للانجازات التي قامت بها على مدى السنة ونصف السنة الماضية، ولا سيما تحديث استراتيجية الأعوام 2017-2019 وتكييف أهدافها مع أهداف التنمية المستدامة وتطوير خطة عمل لتنفيذ القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. كما عددت الهيئة ما قامت به من مبادرات لتطوير وتعديل القوانين والتشريعات اللبنانية التي تعنى بشؤون المرأة، وخاصة قانون حماية المرأة وأفراد الأسرة من العنف، مشروع قانون منع تزويج الطفلات، اقتراح قانون لإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات، مشروع قانون لإعطاء المرأة اللبنانية جنسيتها لأولادها واقتراحات لتمكين المرأة اقتصاديا". وقالت: "كذلك تحدثنا في القرارات الإدارية المختلفة التي اتخذناها لتسهيل حياة أولاد المرأة اللبنانية المقيمين في لبنان، وكذلك تسهيل أمور المرأة في الأحوال الشخصية، مثل ذكر اسم الأم على جواز سفر المواطنين اللبنانيين وإصدار تعميم لإدراج أسماء أولاد النساء المطلقات على بيانات قيدهن العائلية، موافقة وزارة الداخلية والبلديات على طلب إضافة تحديد الجنس على طلبات الترشح لعضوية المجالس المحلية والتشريعية، المساواة بين الطلاب اللبنانيين والذين هم من أمهات لبنانيات في ما خص تطبيق تعرفة التسجيل في المعهد الوطني العالي للموسيقى وفي المدارس الرسمية". أضافت: "كما تحدثنا عن إنشاء خط ساخن لدى قوى الأمن الداخلي لتلقي الشكاوى حول جميع أشكال العنف وهو الرقم 1745، بالتعاون مع جمعية "كفى"، بالإضافة إلى اعداد التقارير الدورية التي تقوم بها الهيئة والبرامج التي تنفذها مع الهيئات الدولية المعنية بشؤون المرأة لتمكين المرأة اقتصاديا وتفعيل مشاركتها في الحياة السياسية. كذلك تحدثنا مطولا عن كيفية دعم المرأة وتشجيعها على دخول مجالس الإدارة". وتابعت: "بعد التشاور في الأداء الحالي لمختلف المؤسسات التي تعنى بشؤون المرأة، تم التوافق على تشكيل لجنة مصغرة تنظر في آلية التنسيق والتعاون، والذي هو ضروري جدا، في ما بين كل الجهات الرسمية التي تعمل في هذا المجال لتفادي الازدواجية والهدر وزيادة الإنجاز".

وختمت: "لقد أثنى الرئيس الحريري على دور الهيئة، وأكد أن هؤلاء السيدات مناضلات، وأن النضال يحتاج إلى نفس طويل، لأن مسار التطوير نفسه طويل، وإن لم يتم إنجاز ما تحتاجه المرأة في الغد القريب، فإن المؤكد أنه سيتم إنجازه ولو بعد حين".

مفتي بعلبك الهرمل

كما التقى الرئيس الحريري مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح الذي قال على الأثر: "باسم دار الفتوى في محافظة بعلبك الهرمل، نشد على يد الرئيس الحريري، ونحن مع موقف مجلس المفتين والمجلس الشرعي بمطالبة الجهات المعرقلة لتشكيل الحكومة بالتوقف عن اتباع هذه السياسة، من أجل مصلحة البلد، الذي يحتاج إلى حكومة بأسرع وقت ممكن. كذلك وجهنا له دعوة لزيارة المنطقة".

 

الراعي في اليوم الرابع من زيارة الاعتاب الرسولية: كلنا أصغر من لبنان ولا يحق لأحد أيا يكن ان يلعب بمصير شعب او وطن

الجمعة 23 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الرابع من زيارة الاعتاب الرسولية، بالاحتفال بالذبيحة الالهية على ضريح القديس بطرس، وعاونه أساقفة مجمع الكنيسة المارونية المقدس ولفيف من كهنة المعهد الحبري الماروني والرهبان من مختلف الرهبانيات المارونية في روما. وقال الراعي: "الزيارة تأتي لتجديد إيماننا الشخصي كرعاة للكنيسة المارونية ولكي نجدد ايضا الايمان باسم ابنائنا وبناتنا اينما وجدوا، في الشرق او في عالم الانتشار".  أضاف: "نرفع الذبيحة الالهية على نية كنيستنا، وبنوع خاص على نية قداسة البابا فرنسيس، ونصلي على نية لبنان في يوم عيد استقلاله". بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة قال فيها: "أعطانا الله نعمة ان نكون من الله. نحن من الله بالمعمودية والميرون، ونحن من الله بنعمة الكهنوت وبنعمة الأسقفية فأصبح من واجبنا الإستماع الى كلام الله. هذه الكلمة التي يوجهها الينا اليوم الرب يسوع في الإنجيل من كان من الله يسمع كلام الله. انطلاقا من هويتنا اننا من الله نحن اليوم امام ضريح مار بطرس الذي آمن بالكلمة وسمعها ويوم الصعوبة قال "الى من نذهب يا رب وكلام الحياة الأبدية هو عندك". هذا هو جمال حياتنا".

أضاف: "كلمة الله تهدينا كل يوم، في الظلمة هي نور وفي الضعف هي قوة وفي الحزن هي الفرح، انها مرافقة لنا في كافة ظروف حياتنا. يكفي ان نسمعها كما يريد الرب يسوع كالارض المهيأة لاستقبال الزرع بقلوب نقية وضمائر صافية وعقول منفتحة لكلام الله. عندما نتحدث عن كلام الله نحن نتحدث عن شخص يسوع المسيح الكلمة وعندما نسمع كلام الله نحن نتحد بالرب يسوع. ونقبل فينا الرب يسوع لذلك تبقى حياتنا الأساسية اليومية هي السعي الدائم لكي نتماهى مع الرب يسوع الكلمة التي تملأ عقولنا وقلوبنا. وعندما نقبل كلمة الله في حياتنا ونشعر بتماهي وجودنا مع الكلمة التي هي يسوع المسيح نجد مصدر رسالتنا الكهنوتية والأسقفية ورسالتنا المسيحية". وتابع: "نحن نحمل وظائفنا الكهنوتية المثلثة التي تنطلق كلها من الكلمة التي تعاش اولا ثم تعلن بالكرازة والتعليم والإرشاد كي يولد الإيمان فينا ويولد في النفوس وهذا الهم الأساسي في حياتنا الكهنوتية والاسقفية ان نحمل كلام الله الذي يولد الإيمان، الإيمان من السماء وكيف نسمع من دون مبشر وهل من مبشر من دون مرسل؟ وظيفتنا الكهنوتية الثانية هي ان الكلمة التي قبلناها هي كلمة نحتفل بها في الليتورجية من اجل تقديس النفوس هي نفسها الكلمة والذبيحة وجسد الرب ودمه الذي يقدسنا ويقدس نفوسنا ونفوس المؤمنين. ورسالتنا الثالثة الصادرة من الكلمة هي خدمة الرعاية خدمة التدبير الكلمة التي تصبح حقيقة وعدالة وسلاما نبني به الجماعة المسيحية". وختم: "نشكر اليوم الرب على كلامه في الإنجيل الموجه لنا شخصيا لكي ندرك من جديد اننا من الله، واننا مدعوون ان نسمع دوما كلام الله شهادة حياة كرازة وتعليم وتقديس للأسرار وبناء الجماعة المسيحية المؤمنة. نحن نلتمس بشفاعة القديسين بطرس وبولس ومار مارون نعمة قبول كلمة الله فينا ونعمة الإدراك الدائم اننا من الله ولاننا من الله فنحن مدعوون لسماع الكلمة واعلانها والإحتفال بها وبناء الجماعة عليها".

تجديد إيمان

وفي ختام القداس جدد الاباء ايمانهم على ضريح القديس بطرس بمناسبة زيارة الاعتاب الرسولية، وقد تضمن اعلان الايمان بالله الاب والابن والروح القدس والاعتراف بالمجامع المسكونية السبعة الاولى، وبسائر المجامع المسكونية التي عقدتها تباعا الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية، وبالكتب المقدسة الموحاة في العهدين القديم والجديد، وبأن السيد المسيح جعل بطرس خليفة له على رأس كنيسته وان بطرس جعل كرسيه اولا في انطاكية ثم نقله الى روما. والاعتراف ايضا بخلفاء بطرس الذين تعاقبوا على رئاسة الكنيسة و"بخاصة قداسة البابا فرنسيس ثبت الله رئاسته"، وبأن "البطاركة الموارنة تعاقبوا على كرسي بطرس الانطاكي خلفا عن سلف الى ابينا البطريرك مار بشارة بطرس عضده الله، وادام رئاسته علينا"، والتعهد امام الله وامام ضريح القديس بطرس هامة الرسل وامام الملائكة والقديسين بالخضوع لهما وطاعتهما وخلفاءهما طاعة بنوية، والسعي الى القيام بالخدمة بامانة لتقديس النفوس.

المجلس الحبري

بعد القداس توجه الآباء الى مجمع عقيدة الايمان حيث كان لقاء مع رئيسه الكاردينال لويس فرنسيسكو لاداريا، ومن هناك انتقل الآباء الى المجلس الحبري لوحدة الايمان المسيحي حيث عقد لقاء مع امين عام المجلس المطران بريان فاريل وبعد كلمة للراعي كانت كلمة لفاريل نوه فيها بعمل الكنيسة المارونية مع الكنائس الشرقية كافة عبر عملية الحوار المتبادل وعقد القمم الروحية حول القضايا المشتركة.

محاكم

وبعد الظهر، زار البطريرك الماروني والأساقفة محكمة التوقيع الرسولي العليا والتقوا رئيسها الكاردينال دومينيك مومبارتي.

وبعد كلمة تعريف، ألقى مومبارتي كلمة شرح فيها تاريخ المحكمة ودورها وصلاحياتها القانونية والإدارية وعملها المشترك مع الكنيسة المارونية ومحاكمها.

ثم انتقل الراعي والاساقفة الى محكمة الروتا الرومانية حيث التقوا عميدها المونسنيور بيو فيتو بينتو الذي نوه بالبطريرك الماروني الذي "يحمل لقب محامي روتالي بتعيين خاص من قداسة البابا فرنسيس"، وقال: "هذا المنصب شرف كبير لمحكمتنا".

وأشار الى "العلاقة الوطيدة التي تربط الكرسي الرسولي بالكنيسة المارونية ومنها علاقة محكمة الروتا بالكنيسة المارونية".

بدوره، أكد بينتو الى "الاهمية الكبيرة التي يوليها البابا فرنسيس للقوانين الكنسية من خلال الارادات الرسولية التي اصدرها".

دير مار اشعيا

وفي اطار لقاءاته مع الرهبانيات المارونية في روما، زار الراعي دير مار اشعيا للرهبانية الانطونية، حيث كان في استقباله الرئيس العام الاباتي مارون ابو جودة ورئيس الدير الاب ماجد مارون، إضافة الى السفيرين فريد الخازن وميرا ضاهر واعضاء الوفد اللبناني المرافق للمؤسسة المارونية للانتشار من نواب ورئيس واعضاء المؤسسة.

أبو جودة

وقال ابو جودة: "أهلا بكم في مناسبة زيارة الحج الى الاعتاب الرسولية، للتواصل مع الكنيسة الجامعة في حمل كرازة الانجيل في لبنان، الذي يشكل فيه المسيحيون رسالة الى الشرق والعالم، ومعكم غبطة ابينا البطريرك نؤكد اننا كنيسة حية اعضاؤها كثر ولكل دوره ومكانته، وفيه وبه تكتمل الكنيسة وتقوم بعملها وتعزز حضورها".

أضاف: "الزيارة الى روما اليوم، ليست للرخاء، كما يقول بعض المشككين، انما هي وقفة وجودية جامعة تضم كل مكونات الكنيسة وتنمي فينا الوعي الى قدراتنا، وتشعرنا بأهمية دورنا وتبث في رهبانيتنا، كما في كل الجمعيات، روح الانتماء الكنسي والعمل الجدي للاسهام في بناء شعب الله وفي تفعيل دور الكنيسة في لبنان. صحيح ان منصات الشبكة العنكبوتية لا تجد الا الثغرات والفضائح لتبثها في الاعلام، وذلك ليس بفضل تقاعس الكنيسة، انما بسبب الفراغ الذي تتركه الدولة وتنتظر من يملأه، وهو ما يترجم المثل الصيني المعروف "تحدث ضجة كبيرة، شجرة واحدة تقع على الارض، اكثر من غابة تنمو بصمت".

الراعي

من جهته، شكر الراعي الرهبانية الانطونية على هذا "اللقاء الغني"، واستهل كلمته بتوجيه تحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مهنئا بعيد الإستقلال، وقال: "الشكر ايضا للرهبنة على شهادتها في روما، وفرحتنا كبيرة لوجود كاهنين في خدمة الكرسي الرسولي احدهما في مجمع الكنائس الشرقية والثاني في مجمع التربية المسيحية، وهذا امر بالغ الاهمية. فعمرنا في روما من قبل المعهد الماروني الحبري الذي تأسس سنة 1584، لقد كان يأتي الموارنة الى روما قبل هذا التاريخ ومن ثم رسميا مع المعهد. انه تاريخنا الغني، فالموارنة خلقوا الجسر الثقافي بين الشرق والغرب وتكلموا باسم كل المسيحيين والمسلمين. ويمكنني التأكيد من خلال تاريخنا اننا كموارنة لم نفكر يوما في لبنان ان نعمل فقط من اجل الموارنة. الموارنة من اجل لبنان دائما ومن اجل كل اللبنانيين. لقد اعتدنا على هذا الأمر ونحن نؤمن بأن لبنان لا قيمة له الا بتنوعه الذي جعل منه قطعة فسيفساء لا يمكننا انتزاع حجر واحد منها، فهي مؤلفة من مجموعة من الجماعات الإسلامية والمسيحية المتنوعة عدا عن الأفراد. وهذا هو جمال هذه الفسيفساء اللبنانية التي نحرص عليها وعلى حملها هنا في العالم الغربي".

أضاف: "نحن اليوم بأمس الحاجة الى ان نغرف المزيد من تاريخنا الموجود في الكرسي الرسولي والمكتبة الفاتيكانية لكي يتعرف الينا العالم الغربي اكثر فأكثر، مع العلم ان من اعطى الوجه الثقافي الكبير وبرز في القرون الماضية وعلم في البلاطات الملكية هم من الموارنة، ولقد قيل عنهم المثل المعروف "انه عالم كماروني"، علينا اليوم تجديد هذا الأمر لكي يقال عالم كلبناني savant comme un libanais لذلك مدارسنا وجامعاتنا تغتني بالعلوم. لبنان لا يغتني بالموارد الطبيعية وانما انعم الله علينا بغنى العقل، هذا العقل الخلاق الذي وهبه الرب للبنانيين، هو قوتهم وهو اقوى من كل ثروات الارض. لذلك نحن بحاجة الى مساعدة شعبنا اللبناني على تفعيل فكره".

وتابع: "تحية للنواب الحاضرين معنا ونقول لهم انتم امام مسؤولية كبيرة وهي التشريع والحفاظ على اللبناني كي يبقى انسان العلم والمعرفة. لقد أقر المجمع اللبناني الذي انعقد في سيدة اللويزة الزامية التعليم للاناث والذكور لدرجة انه أقر ان من يرفض التعلم يساق سوقا الى المدرسة. واليوم نحن نعيش في زمن يحتاج فيه العالم الى ثقافة ومعرفة وفكر. نحن بحاجة الى شعب مثقف فلبنان ارض ثقافة، واذا خسرنا ثقافتنا يعني اننا خسرنا كل شيء".

وقال: "أعلم ان النواب متألمون، لقد مر نحو ستة اشهر على انتخابهم ولم يتمكنوا من ممارسة دورهم التشريعي او محاسبة او مساءلة في ظل غياب الحكومة. ولكننا لا يمكننا ان نبقى مكتوفي الأيدي سنرفع صوتنا عاليا لنقول: لا يحق لأحد ان يلعب بمصير شعب او وطن ايا يكن هذا الشخص او هذه الجماعة. كونوا على مستوى هذا الوطن وشعبه الذي يستحق منكم الافضل ولو كلف هذا الامر بعض التضحيات، فكلنا اصغر من لبنان".

 

تمام سلام دعا الى التواضع لتسهيل تشكيل الحكومة: اللقاء السني التشاوري حالة مصطنعة والحريري قدم كل التنازلات الممكنة

الجمعة 23 تشرين الثاني 2018/وطنية - قال الرئيس تمام سلام في مقابلة أجراها معه تلفزيون "المستقبل"، "ان ما يسمى كتلة النواب السنة المستقلين هي "حالة مصطنعة" وجدت لعرقلة تأليف الحكومة"، مضيفا ان "الرئيس المكلف سعد الحريري قدم كل التنازلات الممكنة من أجل تشكيل الحكومة وعلى الآخرين مجاراته اذا كانوا يريدون فعلا الانطلاق نحو ورشة الاصلاح والتنمية التي تحتاجها البلاد". وأكد الرئيس سلام على ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمته عشية عيد الاستقلال من ان اللبنانيين لا يملكون ترف اضاعة الوقت، قائلا "كان يجب ان تشكل الحكومة خلال شهر بعد الانتخابات وكلنا رأينا ان الرئيس المكلف قام بكل جهده لدرجة أنهم قالوا انه يتنازل زيادة عن المطلوب وانه متساهل ولكنه يشعر ان لديه مهمة يجب ان يستكملها وهي بناء الاقتصاد والدولة". وردا على سؤال حول الجدل الذي أثير في شأن صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في تشكيل الحكومة قال: "الدستور واضح. الحكومة يشكلها الرئيس المكلف الذي يعرض التشكيلة على رئيس الجمهورية فيوافق عليها او لا يوافق. ورئيس الجمهورية من خلال ما اعطاه الدستور هو عنصر مساعد للرئيس المكلف وليس فريقا يتنازع معه على الحقائب".

وتابع الرئيس سلام: "رئيس الجمهورية هو رئيس للجميع وليس طرفا يجب أن يكون لديه وزراء، والدستور لم ينص على ذلك. النص الوحيد هو ان هناك رئيس حكومة يعطى مهمة التكليف ويجب ان يشعر في كل لحظة أن رئيس الجمهورية سند له".

وبسؤاله عن الموقف الأخير لرؤساء الوزراء السابقين قال: "هناك شعور بأن رئيس الوزراء ورئاسة الوزراء في موقع الاستهداف. لذلك كان علينا كرؤساء حكومات سابقين أن نتساند ونقف ونقول ان هذه الصلاحيات لا لعب بها، ولكن لم نعلن ذلك كحزب أو ككتلة، فكل واحد منا له حيثيته وتمثيله ولسنا حزبا ولا هيئة وطنية دائمة". ونبه الرئيس سلام من محاولات فرض اعراف جديدة من خارج النص الدستوري، مشيرا الى ان "مسعى لتغيير الدستور نحو الأفضل تتم في ظروف هادئة ووسط اجماع وطني".

وعن النواب الستة السنة المجتمعين في ما يسمى اللقاء التشاوري قال: "لي اصدقاء بينهم وهم لهم وضعهم التمثيلي وتجربتهم، ولكن هذا شيء وما تم اصطناعه في اللحظة الأخيرة شىء اخر. ان هذا التكتل لم يكن موجودا لا في استشارات التكليف لدى رئيس الجمهورية ولا استشارات التأليف لدى رئيس الحكومة. هذه حالة مصطنعة لا يمكن ان تؤسس لمقاربة صحيحة باستحقاق تأليف الحكومة". وعن الموقف الأخير للسيد حسن نصر الله قال الرئيس سلام: "بالرغم من سماعنا ان "حزب الله" سيسهل عمل الرئيس المكلف إلا ان الواقع غير ذلك. أنا لا استطيع ان أنفي التأثير الخارجي على موقف الحزب في هذه المسألة. هل نسينا انه بعيد الانتخابات ظهر مسؤول كبير في ايران هو قاسم سليماني يقول ان اصبح لنا من خلال حلفاءنا 74 نائبا في لبنان". وأضاف: "منذ مدة أقول يا اخوان قليلا من التواضع. يجب ان نكون اقوياء بلبنان لا عليه، وبدون التواضع لن ينهض لبنان. التواضع يعني التوافق، وعلى الجميع ان يتواضع". وقال الرئيس سلام: "إن اللبنانيين اصبحوا يعرفون ان الرئيس سعد الحريري يبذل كل ما بوسعه رغم الكثير من محاولات رمي الكرة في ملعبه. هو من البداية متواضع وصريح، وفي كلمته الاخيرة اظهر انه مسؤول ومنفتح ومتعاون مع الجميع". وعن امكانية اعتذار الحريري عن التأليف قال سلام: "لا ارى ذلك لان الحريري يشعر بالمسؤولة ونحن معه ونحمله المسؤولية والاعتذار ليس ملكه. هو مكلف من عدد كبير من النواب وعليه القيام بالمهمة، واذا وصلنا لهذه اللحظة سيكون لدينة ازمة اكبر".

وردا على سؤال دعا سلام "القضاء الى ملاحقة ومحاسبة من تسبب بالفيضانات التي شهدتها بيروت"، معربا عن "امله في عدم تدخل السياسيين في هذا الملف للضغط على القضاء من اجل لفلفة القضية". وقال سلام: "ان بيروت تعاني كثيرا من المخالفات وابناء المدينة لهم حق علينا. فبيروت هي عاصمة لبنان وأهلها لا يجب ان يتركوا بشعور انهم مستهدفون بسبب الاهمال والتجاوزات".