المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november21.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَجْهَلُوا، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أَنَّ يَوْمًا واحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلفِ سَنَة، وأَلْفَ سَنَةٍ كَيَومٍ واحِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

من الأرشيف/الياس بجاني/بالصوت والنص/الشهيد بيار الجميل وحبة الحنطة

الياس بجاني/النظام السوري كان قوة احتلال وكذلك ميليشيا حزب الله الإيراني

الياس بجاني/هوية السيادي والإستقلالي هي لبنانية ونقطة ع السطر

الياس بجاني/لعنة الإنتصارات الإلهية

الياس بجاني/مطلوب من الحريري موقف مواجهة وثبات ولو مرة واحدة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من محضر اللقاء الوحيد بين الرئيسين حافظ الاسد وكميل شمعون: الرئيس شمعون: حضرة الرئيس ، لبنان كيان تاريخي منذ ايام فينيقيا.

وليد فارس: حزب الله يسعى للإمساك بمفاصل الدولة

ما الرابط بين اصرار حزب الله على حقيبة الصحة وشركة الأدوية الإيرانية التي تصدر النفط/حنا صالح

لبنان ... الأسير الأعظم/ادمون الشدياق

بعد «باسيل» هذا حل يناسب حزب الله ولا يزيد اضرار الحريري./د.توفيق هندي/جنوبية

جنرال إسرائيلي: إيران تحاول نقل معدات قتالية ثقيلة إلى حزب الله

بعد ادعاءات اسرائيل بوجود مخازن اسلحة لحزب الله... مجلس الامن يجتمع غدا

جايمس جيفري: ايران تسعى لتخريب سوريا كما فعلت في لبنان واليمن

مخاوف من اختلاق عقدة جديدة بعد السنيّة...

نحو ديون متفاقمة على لبنان... مَن يواجه "المافيات"؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 20/11/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ألمانيا ملاذ آمن لتبييض أموال حزب الله

حمادة علق على ما ورد في بيان مجلس البطاركة عن الجامعة اللبنانية: لإصلاح الجامعة اللبنانية لا لتقسيمها

الحكومة المعلقة في انتظار صدور أمر العمليات من طهران/هيلدا معدراني/جنوبية

نصائح دولية للبنان: حذار حزب الله وولي العهد

هل هي رسالة من باسيل للحريري بأن "يدبّر نفسه"؟

باسيل يستنفد الحِيَل.. ولا يصنع حلاً/منير الربيع/المدن

«المستقبل»: الحريري استنفد جهود تأليف الحكومة

التحالفات السياسية في لبنان «على القطعة» لتأمين المصالح الآنية

اجتماع باسيل مع «سُنّة 8 آذار» بلا نتائج/باسيل اعتبر أن رئيس الجمهورية ليس طرفاً

بعد توقيف كارلوس غصن.. هذه توصيات باسيل للسفير اللبناني في طوكيو

تفاهم مارمخايل، إلى أين/عماد قميحة/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تتوعد بـ{هزيمة} العقوبات النفطية وتأمل بـ«قناة مالية» فرنسية

روحاني يريد تعزيز العلاقات مع الجيران لمواجهة {الضغوط النفسية الأميركية}

عراقجي: أوروبا عاجزة عن إنشاء الآلية المالية

الاتحاد الأوروبي يدعم معاقبة إيران بعد إحباط مؤامرات على أراضيه

محمد بن سلمان يشارك في قمة الـ20 بالأرجنتين والتقى الرئيس العراقي وسيقوم بجولة خارجية تشمل دولاً عدة

الجبير: تركيا لم تسلمنا أدلة... وتسييس قضية خاشقجي مرفوض وقال لـ «الشرق الأوسط» إن السعودية حريصة على شراكتها مع أميركا... والقيادة {خط أحمر}

زخم يمني ـ أممي لـ«مشاورات السويد» والحكومة تشدد على المشاركة غير المشروطة للحوثيين

قصف تركي لحلفاء واشنطن في سوريا تزامناً مع قمة بوتين ـ إردوغان

وزير الدفاع الروسي لنظيره التركي: علينا دعم مبادرتنا في إدلب

بوتين وإردوغان يبحثان تشكيل اللجنة الدستورية السورية وقصف تركي على «الوحدات» الكردية شرق الفرات... وحلفاء واشنطن يتوعدون أنقرة بـ«حرب واسعة»

الأسد يلتقي أول وفد برلماني أردني يزور دمشق منذ 7 سنوات

العراق ينفي التوسط بين السعودية وإيران

الصدر يتهم تحالف العامري بـ«صفقات» لبيع مناصب وزارية

نتنياهو يكسب جولتين في أكبر معاركه على كرسي رئاسة الحكومة

السيسي يدعو لإجراءات «عملية وملموسة» لإصلاح الخطاب الديني ويحث على تأهيل الدعاة في «أكاديمية القادة»

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون العقوبات ضد «حزب الله» من الألف الى الياء!(2)/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

نجيب ميقاتي: لا أصدقاء ولا أعداء/يوسف بزي/المدن

المبادرة تترنّح: الحريري متمسّك بوزيره المسيحي/كلير شكر/جريدة الجمهورية

تفكيك شيفرة العِبَارات في قانون العقوبات على «حزب الله»/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

ماذا كان فعل الحريري الأب لو كان محل الإبن؟/نقولا ناصيف/الأخبار

في عيد الاستقلال... أبحث عن وصاية/نديم قطيش/الشرق الأوسط

العقوبات الأوروبية على طهران تنهي مرحلة التقارب الأوروبي الإيراني/يوسف حسين/جنوبية

الديمقراطية الأميركية والربيع العربي/حسين عبد الحسين/الحرة

إيران لا تعمل وحدها/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

سيرة دولة ورجل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

البابا فرنسيس استقبل الراعي وأساقفة الكنيسة المارونية

عون يوجه رسالة الى اللبنانيين غدا في ذكرى الاستقلال ويتلقى التهاني بالعيد بوتين: مستمرون في التعاون لمصلحة الامن والاستقرار في الشرق الاوسط

الكتائب: تزامن الاستقلال وعيد الحزب واستشهاد بيار الجميل يجسد تلازما تاريخيا مصيريا

وزارة الخارجية: وحدات ليبية اقتحمت السفينة نيفين وأخرجت المهاجرين من دون وقوع إصابات

التيار المستقل هنأ بالاستقلال: لحكومة حيادية وإلا العودة إلى حكومة عسكرية

قمر الدين: تبديل اسم ساحة القدس باسم البطريرك اليازجي لا أساس له من الصحة

تيمور جنبلاط التقى سامي الجميل وعرض معه التطورات

بطرس حرب: ليس بالصراع على النفوذ والحصص نحمي الوطن بل بالتضحية والتجرد وذكرى استشهاد بيار الجميل ستبقى محطة ألم في تاريخ لبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لا تَجْهَلُوا، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أَنَّ يَوْمًا واحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلفِ سَنَة، وأَلْفَ سَنَةٍ كَيَومٍ واحِد

رسالة القدّيس بطرس الثانية03/من01حتى09/"يا إخوَتي، هذِهِ رِسَالةٌ ثانِيَةٌ أَكْتُبُهَا إِلَيْكُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وفيهَا أُوقِظُ أَذْهَانَكُمُ السَّلِيمَة، لكَي تَتَذَكَّرُوا الأَقْوَالَ الَّتي نَطَقَ بِهَا مِنْ قَبْلُ الأَنْبِياءُ القِدِّيسُون، ووصِيَّةَ الرَّبِّ والمُخَلِّصِ التي سلَّمَهَا إِلَيْكُم رُسُلُكُم. فَٱعْلَمُوا قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ أَنَّهُ سَيَأْتِي في آخِرِ الأَيَّامِ أُنَاسٌ يَسْتَهزِئُونَ ٱسْتِهْزَاءً، ويَسْلُكُونَ وَفْقَ شَهَواتِهِم، ويَقُولُون: «أَيْنَ الوَعْدُ بِمَجِيئِهِ؟ مَاتَ آبَاؤُنَا، وكُلُّ شَيء، مُنذُ بَدْءِ الخَلِيقَة، بَاقٍ عَلى حَالِهِ!». فَهُم يتَجَاهَلُونَ عَمْدًا أَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ مُنْذُ القَدِيم، والأَرْضَ قَامَتْ مِنَ المَاءِ وَبِالمَاءِ بِكَلِمَةِ الله، وبِهَا غَرِقَ عالَمُ الأَمسِ بِالمَاءِ فَهَلِكَ. أَمَّا السَّمَاوَاتُ والأَرْضُ في أَيَّامِنَا، فَهِيَ بِالكَلِمَةِ نَفْسِهَا مُدَّخَرَةٌ لِلنَّار، مَحْفُوظَةٌ لِيَومِ الدَّيْنُونَةِ وهَلاكِ النَّاسِ الكَافِرِين. ولكِنْ لا تَجْهَلُوا، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أَنَّ يَوْمًا واحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلفِ سَنَة، وأَلْفَ سَنَةٍ كَيَومٍ واحِد. إِنَّ الرَّبَّ لا يُبْطِئُ في إِتْمَامِ وَعْدِه، كَمَا يَزْعَمُ البَعْض، بَلْ إِنَّهُ يتَأَنَّى مِنْ أَجْلِكُم، وهُوَ لا يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ بَعْضُكُم، بَلْ أَنْ تُقْبِلُوا جَمِيعُكُم إِلى التَّوْبَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

من الأرشيف/الياس بجاني/بالصوت والنص/الشهيد بيار الجميل وحبة الحنطة

http://eliasbejjaninews.com/archives/8417/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

الشهيد بيار الجميل وحبة الحنطة

الياس بجاني (من أرشيف سنة 2010)20 تشرين الثاني/18

النائب الشيخ بيار الجميل لم يمُت لأن الشهداء لا يموتون وإنما باستشهادهم ينتقلون من الموت إلى الحياة الأبدية حيث لا ألم ولا عذاب، بل فرح وسعادة وهناء.

الشهداء الأبرار هم حبة الحنطة التي تموت لتعطي الحياة:

إِنْ لم تَقَعْ حبَّةُ الحِنطةِ في الأَرضِ وتَمُتْ بَقِيَتْ وحدَها، وإِذا ماتَتْ أَخرَجتْ حَبَّاً كثيراً، مَنْ أَحَبَّ حياتَهُ فَقَدَها، ومَنْ أَبْغَضَها في هذا العالمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.” (يوحنا 12/24 ).

يدرك المؤمن أنه لم يكن ممكناً خلاصَ البشريَّة من دون التضحية التي قدمها المسيح المتجسد من خلال عذابه وصلبه. المسيح الفادي يطلب من المؤمنين حاملي صليبه الإقتداء به والسير على طريق الجلجلة بفرح وشجاعة ورجاء لأنها توصل في نهاية المطاف إلى الخلاص. إن التضحية التي قدمها المسيح دون تذمر في تحمُله العذاب والإهانة والموت هي التي أعطت وتعطي ثماراً وافرة.

إن حبَّة الحنطة التي ماتت ودُفنت وأعطت حبّاً كثيراً للعالم كلِّه هي يسوع نفسُهُ. لقد ضحّى يسوع المتجسد بذاته في سبيل البشريّة لإعتاقها من نير العبودية ومن أوزار الخطيئة الأصلية، فمات على الصليب، ودُفِنَ في القبر، وقهر الموت وكسر شوكته، وقام حيّاً من بين الأموات، فكان بموته وعذابه ودفنه وقيامته مصدرَ الحَبّ الكثير، وينبوع النِعَم الغزيرة التي سوف تستمر بالتدفّق على البشريّة حتى انقضاء الدهر.

إنَّ النِعَم التي يمنحُها يسوع للذين يؤمنون به ويعتمدون باسمه ويحافظون على وصاياه تؤهّلهم لأن يتمتّعوا بالحياة الإلهيّة على الأرض وبالسعادة الأبديّة في الملكوت السماوي، والشهداء الأبرار هم في المقدمة، وهنيئاً للوطن الذي يهب الله أهله نِعّمة الشهادة.

أراد يسوع أن يكون المؤمن بتعاليمه على مثاله حبَّةَ الحنطة التي تقع في الأرض وتموت وتُدفن وتأتي بحَبٍّ كثير، فدعاه إلى أن يرفض حُبَّ حياته الأرضيَّة خشيةَ أن يفقِدَها في الآخرة، وإلى أن يُبغضَها في هذا العالم رغبةً منه في الحصول على الحياة الأبديَّة. وقد عبَّر عن هذه الدعوة بأسلوب واضح ومباشر وقوّيٍّ جداً لم يكن أحد يتوقَّعه، فكان له تأثير عميقٌ في نفوس مَنْ سمعوه وأمنوا برسالته ولا يزال وَقْعُ كلامه يسكن قلوب وعقول وضمائر المؤمنين. فمَنْ أَحبَّ حياتَهُ فَقَدَها ومَنْ أَبغضَها في هذا العالَمِ حَفِظَها للحياةِ الأَبديَّة.

وإنَّ الذينَ ينقادونَ لروحِ اللهِ يكونونَ أَبناءَ اللهِ حقَّاً” (رومة 8/14).

يسوع الذي عرَف سموَّ التضحية وذاق شِدَّتَها وصعوبتَها لن يَدَعُ المؤمن الذي يحمَّلها إكراماً له من دون مكافأَة وهو الذي قال لتلاميذه الذين ضحَّوا بكل شيء في سبيله: “أَنتُم الذين تَبعتموني في جيلِ التجديد تجلِسون على اثنَيْ عشَرَ عرشاً, وتَدينون أَسباطَ إسرائيل الإثنَيْ عشَر”. (متى 19 /27-29).

إن لبنان الرسالة والقداسة والتعايش والحضارة والعطاء الذي مشى على أرضه يسوع برفقه أمه السيدة العذراء وبارك ترابه واجترع فيه أول عجائبه يوم حوًّل في عرس قانا الجليل الماء إلى خمر، وبعد ذلك أعجِب بإيمان الكنعانية فشفاها، هذا اللبنان هو عصي على كل قوى الشر والإرهاب، وكما انتصر شعبه بإيمانه الراسخ والصلب طوال 7000 على كافة الغزاة والمارقين، سوف ينتصر بفضل عطاءات الشهداء من أبنائه على كل قوى الإرهاب التي تحاول قتله واقتلاع هويته ونحر تاريخه وأبلسته وتحويله إلى جمهورية أصولية لا تشبهه وغريبة عن قيمه وتاريخه وثقافته.

اللبنانيون هم أبناء الرجاء والإيمان والتقوى والشجاعة والصمود والشهادة ولذلك لن يدعوا تحت أي ظرف قوى الشر والإرهاب والإستكبار والطروادية تنجح في استعبادهم وقهر إرادتهم الحرة مهما كانت التضحيات. إن بيار الجميل الشهيد حي في قلب وعقل ووجدان كل لبناني سيادي وحر ومؤمن. ومع النبي أيوب نقول: الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

ملاحظة/هذه المقالة نشرت في 21 تشرين الثاني/2010

 

النظام السوري كان قوة احتلال وكذلك ميليشيا حزب الله الإيراني

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/18

سوريا كانت تحتل لبنان وجيشها الستاليني كان جيش احتلال بإمتياز وكذلك هو وضع جيش إيران الإرهابي حالياً المسمى زوراً "حزب الله".

 

هوية السيادي والإستقلالي هي لبنانية ونقطة ع السطر

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/18

السيادي والإستقلالي الذمي والحربائي الذي يداهن بتقية فاجرة ويفاخر بأن هويته هي غير لبنانية دون خجل هو تيواني التصنيف ولا سيادي ولا شامم ريحة السيادة.

 

لعنة الإنتصارات الإلهية

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/18

لعنة الإنتصارات الإلهية مرض كارثي وسرطاني تم استيراده من ملالي إيران ومن أذرعتها العسكرية التي تعيث ببلادنا الدمار والإرهاب والفوضى والمذهبية وكل ما هو جهل وجاهلية.. في هذا السياق الجاهلي فإن وهم انتصار حماس لأن وزير الدفاع الإسرائيلي استقال هو كوهم انتصار الملالي في لبنان عام 2006.. هلوسات وأوهام وخزعبلات.

 

المهم أن يثبت الحريري على المواقف التي أعلنها اليوم

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/18

مواقف الحريري اليوم برده على نصرالله مقبولة ومنطقية وفيها روحية التواضع التي تميزه ولكن المهم أن لا يتراجع ولا يعود للصفقات والأهم عدم الإستمرار بخطيئة مداكشة السيادة بالكراسي.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من محضر اللقاء الوحيد بين الرئيسين حافظ الاسد وكميل شمعون: الرئيس شمعون: حضرة الرئيس ، لبنان كيان تاريخي منذ ايام فينيقيا.

الرئيس الاسد: لكن المعروف في التاريخ وفي العهد القديم ان لبنان جبل، وانتم من الجبل ولستم فينيقيين، لان فينيقيا هي ساحل كنعان الممتد من حدود تركيا الى حدود مصر، واكبر عاصمة لفينيقيا في التاريخ هي مدينة اوغاريت، وهي اللاذقية اليوم، وانا منها، فمن يكون الفينيقيون - الكنعانيون؟

انتم يا حضرة الرئيس في الجبل ام نحن على هذا الساحل الفينيقي؟ ثم (الرئيس الاسد مداعبا) انت تعرف جيدا ان القديس مار مارون من سوريا، ونحن الذين ارسلناه إليكم من عندنا في سورية واصبح بطريركا عندكم في لبنان.

الرئيس شمعون ضاحكا: هل رأيت حضرة الرئيس كيف انكم تتدخلون في شؤؤن لبنان منذ ذلك التاريخ؟!

 

وليد فارس: حزب الله يسعى للإمساك بمفاصل الدولة

إذاعة لبنان الحر/20 تشرين الثاني/18

أشار الباحث في السياسة الخارجية الاميركية ومستشار العلاقات الخارجية السابق للرئيس دونالد ترمب وليد فارس الى ان العقوبات المفروضة على ايران وحزب الله تدفع الاخير الى احكام سيطرته على لبنان. واضاف، في حديث الى “لبنان الحر”، ان الحزب ومن خلال موقفه من تشكيل الحكومة يسعى للامساك بكل مفاصل الدولة في مواجهة العقوبات الحالية وتلك المتوقعة في المرحلة المقبلة.

 

ما الرابط بين اصرار حزب الله على حقيبة الصحة وشركة الأدوية الإيرانية التي تصدر النفط

حنا صالح/20 تشرين الثاني/18

اعلنت وزارة الخزانة الاميركية عن عقوبات على شبكة إيرانية روسية تهرب ملايين براميل النفط الى سوريا مستخدمة شركة للادوية كغطاء والعائدات تذهب الى فيلق القدس وحزب الله وحماس وسواها..

بين الاسماء التي شملتها العقوبات اللبناني محمد قصير من حزب الله.يبقى السوءال هل من صلة بين هذه الشبكة والمطالبة بحقيبة الصحة. ما راي دولته؟

 

لبنان ... الأسير الأعظم

ادمون الشدياق/20 تشرين الثاني/18

لبنان هو الأسير الأعظم. نعم لبنان هو الأسير الأعظم لأنه وأن كان لكل من أبنائه جوزاً واحد من الأغلال فللبنان أغلال كثيرة لا تعد أقساها واخطرها ثلاثة:

1- أول أغلال لبنان الأسير هو فئة كبيرة من أبنائه. فبالرغم من أن الكثير من اللبنانيين قدموا دمائهم وحريتهم على محراب وطنهم، فأن هناك فئة كبيرة أخرى تتعامل مع وطنها من منطلقات ومسلمات مختلفة تماماً. هذه الفئة (وهي بالمناسبة ليست تابعة لطائفة أو مجموعة معينة) تقسم إلى قسمين:

القسم الأول متعربن، متفرس، متسورن عينه دائماً على الخارج. لا يؤمن أصلاً بوجود لبنان كدولة مستقلة قائمة بحد ذاتها، غير منعوتة إلا بذاتها، ذات تراث مميز، فاعل وأصيل. ولذلك فهو في حركة دائمة لضم لبنان إلى حضارة ما أو دولة ما أو أمة ما. فتطالعك أسماء وأسماء (حضارة عربية، أمة عربية، سوريـة كبرى، سوريـة صغرى، هـلال خصيب، جمهوريـة عربيـة متحدة، جمهوريـة إسلامية، ولاية فقيه، دولة الملالي … الخ)

القسم الثاني بلا اخلاق وصولي انبطاحي يتعامل مع لبنان وكأنه سهم من أسهم البورصة فإذا كان سعره مرتفع وبداء بالهبوط يبيعونه وأن كان سعره منخفض وبداء بالارتفاع يشترونه. فالولاء الوطني تتحكم به حركة السوق. والسوق عرض وطلب. والشاطر بشطارته. ومين اخد امي بيصير عمي . ومتسلط دمشق شهبندر التجار، وباش بزق الضاحية قائد الإنكشارية، وصراف قريطم حارس بيت المال، ونرفوز بعبدا باش كاتب الديوان.

2- ثاني أغلال لبنان الأسير هو محيطه. فبينما نجد بأن الله حبا لبنان بطبيعة خلابة وينابيع فوارة وتاريخ مديد وإنجازات حضارية فريدة، لكن ابتلاه بمحيط جاف، قاسي تعبق منه روائح نتانة التطرف والتخلف والقبلية والجاهلية. محيط لا يعترف إلا بحضارة البلنكو والأسيد وأعقاب السجائر وصعقات الكهرباء. محيط لا يحكم فيه إلا الجلاد، ولا حرية فيه حتى للموالاة ، ولا نظام فيه إلا نظام التقية. محيط أصبح مقبرة للتاريخ وللحضارة وليس من علامة للحياة فيه سوى زهرة بخور مريم واحدة اسمها لبنان تختنق من نتانة الجيف.

3- ثالث أغلال لبنان الأسير هو النظام العالمي النتن. هذا النظام المتحكم برقاب الشعوب ومصائرها. يأطرها ويكودرها طبقاً لحسابات ربحه وخسارته. نظام نرسيسي يؤله صورته ومثاله ، كلما ماثلة هذه الصورة كلما رضي عنك وأعتبرك خليقاً بالحياة. ينادي بحقوق الشعوب والإنسان وحتى الحيوان ويرفع راية الحرية ، وعنده أقوى جيوش الأرض في حال أن تقارير جمعياته لم تقنعك بما فيه الكفاية. يتآمر مع إسرائيل، يساوم مع سورية. يماليء مع ابومازن ويناور مع ايران والثمن أمنك وأرضك ومن ثم تتنادى جمعيات حقوق إنسانه لتحصي على الذين يحتلون ارضك والمعتدين عليك خروقا تهم.

ممثلي الشرق يتناهشون ويتكالبون وممثلي الغرب يدونون ويبوبون ولبنان يقبع في زنزانته بجسم منهوش وأغلال كثيرة تحز على معصميه حتى العظم ينتظر الفرج ويتطلع إلى البعيد إلى أقدام جليلي ناصري مصلوب ينتظر القيامة.

 

بعد «باسيل» هذا حل يناسب حزب الله ولا يزيد اضرار الحريري

د.توفيق هندي/جنوبية/20 تشرين الثاني/18            

بعدما عاد رئيس الجمهورية عن موقفه المؤيد للحريري، ثمة أبواب للحل أن كان حزب الله يريد تأليف الحكومة اليوم وهذا واحد يرضي حزب الله ولا يزيد من أضرار الحريري.

1) إنتهت مبادرة الوزير باسيل بالتراجع كليا" عن موقف الرئيس عون الأساسي الذي أعلنه في لقائه مع الصحفيين، من تمثيل سنة 8 آذار والذي كان مطابقا" لموقف الرئيس الحريري. بنتيجته، على الرئيس الحريري القبول بأربعة وزراء سنة إلى جانب وزير للرئيس ميقاتي ووزير لسنة 8 آذار. من الواضح أن الحريري لا يمكنه بالقبول بهذا العرض.

2) هذا العرض يقلص "التحالف" حريري-جعجع إلى 9 وزراء وتصبح حصة عون-التيار 11 (أي الثلث المعطل) وتجعل حزب الله يتحكم ب 21 وزيرا" (أي أكثر من الثلثين).

3) بالنتيجة، حزب الله ممسك بالبرلمان (74 نائبا")، رئيس الجمهورية "حليف إستراتيجي وتكتي" (حسب تعبير السيد نصر الله نفسه) وحكومة له فيها أكثر من الثلثين زائد تغطية حريري-جعجع.

4) يتناسى جميعهم أوجاع الشعب الحياتية والإقتصادية وتحذيراتهم من إمكانية إنهيار الوضع الإقتتصادي وضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة. فإستبدلوا عافية الوطن والدولة والشعب بمنطق "حصتي وحصتك وحقي وحقك".

5) هذا برأيي حل ممكن لمعضلة سنة 8 آذار، لو كان ثمة نيتة عند حزب الله بحلها الآن :

أ) يوحي حزب الله للقاء التشاوري بالقبول بسني ٨ آذار يمثلهم ولكن ليس واحد منهم (مثلا" عبد الرحمان البزري).

ب) يقبل الحريري بتوزيره من حصة الرئيس عون على أن يحصل بالمقابل على مقعد أرثوذكسي .

ويستقبل على هذا الأساس اللقاء التشاوري.

ج) بهذا الشكل، لن يكون حزب الله خاسرا" إذ أنه تمكن من تمثيل سنةً 8 آذار وأنه قبل بما قبل به اللقاء التشاوري.

ه) يكون حافظ الحريري على حصة صافية من ٦ وزراء مع مقعد أرثوذكسي ولَم يكون كسر كلمته بتوزير واحد من الستة.

و) يكون الرئيس عون أبقى على موقفه بعدم جواز توزير اللقاء التشاوري. وفِي مطلق الأحوال، شخص مثل البزري كان على لائحة التيار. فهو لو نجح، لكان وزيرا" في حصته.

6) في مطلق الأحوال، من الأفضل للبنان والشعب اللبناني أن يكون هناك حكومة (مهما كانت طبيعتها) من أن لا يكون حكومة.

7) عليه، إذا ثمة إستحالة لتشكيل "حكومة وحدة وطنية" (وهي في واقع الحال حكومة مشاكسة غير وطنية)، فليستقيل الحيريري ويفسح في المجال لحزب الله لكي يشكل حكومته دون تغطية الحريري-جعجع ويتحمل مسؤولية أفعاله. بتقديري، أن مشاركة أو عدم مشاركة الحريري-جعجع في الحكومة سيان من زاوية المواجهة أو الإداء أو بناء الدولة أو محاربة الفساد أو...أو موقف الخارج من الدولة اللبنانية.

 

جنرال إسرائيلي: إيران تحاول نقل معدات قتالية ثقيلة إلى حزب الله

وكالات/الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجنرال يوآل ستريك قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي قوله إنه "لن يسمح لحزب الله بإقامة جبهة قتالية معادية في الجولان، بجانب التواجد المكثف للقوات الإيرانية في سوريا، لأن ذلك سيجعل هذه الجبهة أكثر تعقيدا، ومفتوحة في مواجهتنا". وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "هناك العديد من المحاولات المتواصلة لإيران في نقل معدات قتالية ثقيلة إلى حزب الله في لبنان، ولذلك فهو تحذير موجه لكل من يحاول المس بأمن سكان إسرائيل على المديين القريب والبعيد، بأنه سيتلقى ردا قاسيا من الجيش الإسرائيلي". وقال الجنرال رونين إيتسيك في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتحضر لجولة قادمة ضد إيران من خلال تقلده لموقع وزارة الحرب، وحين تكلم عما أسماها المعركة الأمنية الدائرة، والحاجة للعمل بمسؤولية، فهو لم يتحدث كثيرا عن الجبهة الساخنة في الجنوب مع غزة، وإنما عن الجبهة الآخذة بالسخونة مع إيران، وكانت رسالته واضحة: إسرائيل لن تنتظر كثيرا، وإنما ستبادر".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21": "استمعنا إلى خطاب نتنياهو حين تحدث عن المعركة الأمنية المستمرة، فماذا كان يقصد؟ هل المقصود خطة عسكرية خاصة بقطاع غزة، الجواب بالتأكيد لا، لأن المقصود عملية أوسع وأكثر خطورة لأمن الدولة، لاسيما أن نهاية الجولة الأخيرة مع حماس في غزة كانت شديدة، في ظل مظاهرات مستوطني الجنوب بسبب نقصان الأمن". وأوضح إيتسيك، القائد السابق لسلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي، أن "الواقع الاستراتيجي في الجنوب معقد جدا، لكن القرار عند نتنياهو ألا يفتح معركة جديدة مع حماس، وهو قرار ليس نابعا من ضعف أو تراجع، وإنما من حسابات استراتيجية لا تتعلق معظمها في قطاع غزة". وأشار إلى أن "العقد الأخير يشهد معركة دراماتيكية من تحت الرادار ضد التهديدات المحيطة بحدود إسرائيل، لاسيما على الجبهة الشمالية، وقد عملت الدولة على مواجهة التواجد الإيراني على الحدود السورية، ومنع تعاظم حزب الله من خلال منع حيازته سلاحا كاسرا للتوازن". وأكد أن "المعركة على الجبهة الشمالية هي الأكثر حيوية من وجهة نظر أجهزة الأمن الإسرائيلية، صحيح أن القدرات العسكرية لحماس في غزة مقلقة، لكنها أقل كثيرا من إمكانية نشوب مواجهة عسكرية بسببها كالجبهة الشمالية". وختم بالقول إن "نتنياهو يعلم جيدا موازين القوى في الجبهة الشمالية، ولذلك فهو يسعى لمواجهة هذه التهديدات التي تقف خلفها إيران، خاصة أن القدرات التي تحوزها حماس لا تذكر أمام ما لدى إيران وحلفائها في الشمال، ما يتطلب لمواجهة هذا التهديد المزيد من العمل والجاهزية والاستعداد، وتبقى حماس جزءا من هذه المشكلة، لكنها في المرحلة التالية منها".

 

بعد ادعاءات اسرائيل بوجود مخازن اسلحة لحزب الله... مجلس الامن يجتمع غدا

المركزية- الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /يعقد مجلس الامن الدولي جلسة مشاورات صباح غد بتوقيت نيويورك، سيكون دور حزب الله في لبنان محورها من زاوية استعراض المزاعم الاسرائيلية بوجود مخازن اسلحة تابعة للحزب في الاوزاعي ومناطق اخرى ، فيما يتمسك الجانب اللبناني بالتأكيد على التزام لبنان بمندرجات القرار 1701 والتركيز على ان الجولة التي قام بها وزير الخارجية جبران باسيل برفقة السفراء الاجانب المعتمدين لدى لبنان دحضت تلك الادعاءات التي لا يمكن ان يقبلها اي منطق

وتأتي جلسة الغد للاطلاع على التقرير الدوري للأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس حول تنفيذ القرار 1701 (2006)، حيث تقدم المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان بالانابة برنيلا دايلر كاردل لأعضاء مجلس الامن احاطة عن الانتهاكات بحق السيادة اللبنانية التي حصلت في الاشهر الاربعة الماضية، منذ التقرير الاخير، والاوضاع على طول الخط الارزق وسير عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان والمعوقات التي تعيق حرية تحرك عناصرها، اضافة الى احوال مناطق معينة لا يمكن لليونيفل الوصول إليها.

 وبحسب مصدر ديبلوماسي لل"المركزية" فإن كاردل التي ستضمَن تقريرها ارتياح الامم المتحدة للتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية والخطوات التي تتخذ لتعزيز قدرات الجيش وتمكينه من القيام بدوره كاملا"، ستشير الى استمرارانتشار السلاح غير الشرعي لحزب الله والذي وصفه الامين العام للامم المتحدة الشهر الماضي بالأمر الخطير، وسيدعو غوتيريس في التقرير الذي تسلمه رئيس واعضاء مجلس الامن الاربعاء الماضي، الى تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيطرتها على كامل اراضيها من خلال اجهزتها الشرعية ونزع السلاح غير الشرعي في اقرب الآجال. وبحسب ما اضاف المصدر فإن التقرير يورد الحوادث التي اعترضت عمل اليونيفيل ومنها في اب الماضي الاعتداء من قبل مجموعة لبنانية على دورية لليونيفل من الكتيبة السلوفاكية حيث تم احراق الآلية ومصادرة سلحة أفرادها بالقرب من مقر الوحدة الإيطالية في المنصوري. قبل ان يتمكن عناصر الدورية من العودة الى قاعدتعم دون ان يصب أحد منهم . كما يسرد التقرير الخروقات شبه اليومية للسيادة اللبنانية والحوادث ذات الصلة الموثقة لدى اليونيفل ومنها تعرض دورية تابعة لمخابرات الجيش اللبناني في بلدة رميش- بنت جبيل، جنوبي لبنان لاعتداء إسرائيلي في اب الماضي ،أدى إلى إصابة جنديين من الجيش اللبناني بحالة اختناق ونشوب حريق.

 

جايمس جيفري: ايران تسعى لتخريب سوريا كما فعلت في لبنان واليمن

ليبانون فايلز/الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /اكّد السفير جايمس جيفري المبعوث الأميركي للشؤون السورية انّنا "نسعى ان نجعله واضحا لروسيا ان القوات التي تقودها ايران في سوريا ليست فقط لدعم نظام الأسد"، مشيرا في مؤتمر صحفي شارك فيه "ليبانون فايلز" الى انّ "ايران تسعى لتنفيذ برنامجها الخاص الطويل الأمد للسيطرة على المنطقة وبعض الجوانب لتخريب سلطة الدولة السورية كما فعلت في لبنان واليمن وكما حاولت فعله في العراق".

 

مخاوف من اختلاق عقدة جديدة بعد السنيّة...

الأنباء الكويتية/20 تشرين الثاني 2018/أفادت معلومات، لـ"الأنباء" من مصادر ديبلوماسية، أنّ الفرنسيين هم الأكثر اهتماماً بتأليف الحكومة في لبنان باعتبارهم الدولة الحاضنة لمؤتمر "سيدر"، ولكل مؤتمرات دعم لبنان، ولفتت المصادر الى أهمية وعي المسؤولين اللبنانيين بمخاطر تدهور العلاقات بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يحمل لواء "اوروبا اكثر قوة" فضلا عن دعوته لاقامة جيش اوروبي موحد بنية التحرر من متاعب الاعتماد على الاميركيين. لكن بعض الأوساط السياسية والدينية الاسلامية لا تكتم خشيتها من ان يختلق معرقلو تشكيل الحكومة عقدة اخرى، في حال حُلّت "العقدة السُنية" ما لم يكن فريق الممانعة السوري ـ الايراني مقتنعا بقيام حكومة لبنانية الآن.

 

نحو ديون متفاقمة على لبنان... مَن يواجه "المافيات"؟

الأنباء الكويتية/20 تشرين الثاني 2018/تبدو أوساط سياسية في بيروت، وفق "الأنباء"، أقلّ انزعاجاً من تأخير تشكيل الحكومة، هذه الأوساط واثقة من أن بعض من يستعجلون تشكيل الحكومة يقع جانب من اهتمامهم على الاحد عشر مليارا من الدولارات قررها مؤتمر "سيدر" الباريسي كقروض للبنان، ومن هنا فإن هذه الأوساط تعتبر أن خير التأخير فيما وقع.. حيث اللاحكومة، يعني اللااستدانة، فأموال "سيدر" ستتحول الى ديون متراكمة على اللبنانيين، وقد ربط "سيدر" قروضه الميسرة بالاصلاحات السياسية، وما بدا منذ مؤتمر باريس بل منذ بداية ولاية الرئيس ميشال عون انه لا قدرة للسلطة اللبنانية الراهنة على تنفيذ اصلاحات تعني ضرب المافيات المتسلطة ضمن الدولة وعليها، وأن اللبنانيين واثقون من ان "دود الخل منه وفيه"، كما تقول الأمثال الشعبية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 20/11/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عشية إحياء ذكرى الاستقلال التي تبقى لها القدسية الوطنية الأولى مهما كبرت الأزمات، اللبنانيون يشغلهم بإلحاح: من جهة مسار تأليف حكومة جديدة تواجه وتعالج القضايا البيئية والحياتية والاقتصادية وفرص العمل، وتتأهب للتحولات الاقليمية والدولية الخطرة وأقله المقلقة. ومن جهة ثانيه يتهيبون ويسألون عن مستقبل أطفالهم في وطن بات الهواء والماء الخاليين من النفايات مطلبا حيويا.

وإذا كانت الأعياد الدينية تزيد من قوة الرجاء بقيامة لبنان والنهوض بالعباد، وبإعادة البلاد إلى توهج شهدته إبان حقبات الزمن الجميل، حيث كان واجب التصدي السريع للمشكلات يضع المسؤولين جميعا أمام مسؤولياتهم، قبل أن يصلوا حتى إلى حدود الشفير، فإن اللبنانيين اليوم عامة والمسلمين خصوصا ابتهلوا في عيد المولد النبوي الشريف، إلى الله عز وجل، أن يلهم القييمين على الشؤون السياسية والاجتماعية وسواها، أن يتحملوا مسؤولياتهم القصوى ويسيروا بواجباتهم نحو تأليف حكومة، واستطرادا للتصدي لكل قضايا الوطن ومشكلاته.

وبمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال، يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثامنة مساء غد الأربعاء، رسالة إلى اللبنانيين يتناول فيها معاني المناسبة والأوضاع في البلاد في ضوء التطورات الراهنة محليا وإقليميا.

في أي حال، وإلى التطورات الخارجية وآخرها فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات إضافية على ستة أشخاص وثلاثة كيانات يعملون لنقل النفط الإيراني إلى سوريا عبر شركتين روسيتين.

وفيما المساعي لتأليف الحكومة مستمرة ولو متعثرة، يشغل بال اللبنانيين السؤال التالي الأعمق: أي معالجات للأزمات المستعصية ستحملها الحكومة؟، وهل يدرك المسؤولون والوزراء المقبلون أي مسؤولية ملقاة على عاتقهم؟.

وفي اليوم العالمي للطفل، أطلقت منصة "غوغل" شعارا في أعلى صفحتها وفي منطقتنا وفي بقاع العالم، عن حرمان الأطفال من أقل حقوقهم، في وقت نشهد كل يوم على موت المئات منهم بالمجاعة أو الرصاص، وعلى أطفال يهددهم الموت باصطيادهم عند كل مفترق. وبالمناسبة اليونيسف تجدد عهدها بمحاولة إسماع أصوات الأطفال والصدى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في ذكرى المولد النبوي الشريف، لم يسجل أي جديد على مسار الولادة الحكومية. راحت سكرة اجتماع الوزير جبران باسيل والنواب السنة المستقلين، وجاءت فكرة الصفحة التالية، هل ستكون بيضاء أم سوداء أم بين بين؟.

أبرز ما خرج من الاجتماع، إعلان باسيل التخلي عن مقايضة الوزيرين السني والمسيحي بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. ما يعني أن الكرة عادت إلى ملعب الرئيس المكلف الذي لم ينبس بعد ببنت شفة تعليقا على نتائج المشاورات التي جرت في منزل النائب عبد الرحيم مراد، لكن ملائكته كانت حاضرة عبر أعضاء في تياره وكتلته الزرقاوين كما عبر الأوساط والمصادر. هؤلاء اعتبروا أن طرح باسيل غير قابل للحياة، ولن يؤدي إلى توزير النواب السنة الستة.

الخطوة التالية المرتقبة هي لقاء "بي السنة"، على حد وصفه، بالنواب السنة المستقلين، فهل سيبادر الحريري إلى تحديد موعد للقائهم في حال تم طلبه؟. هو أمر لا يعلمه إلا الله والراسخون في علم التأليف.

الأكيد أن إحتفالات الإستقلال ستشكل فرصة للقاء الرؤساء الثلاثة والتشاور على هامشها حكوميا.

مهما يكن من أمر، فإن حكومة كاملة الأوصاف تتضاعف ضرورتها يوما بعد يوم، ومن هنا جاء تشديد وليد جنبلاط تكرارا على أهمية الاستقرار السياسي عبر تسهيل تشكيلها، لا سيما في ظل وضع اقتصادي ضاغط على كافة المستويات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

تمر الأعياد والمواعيد والمناسبات، والبلاد يعطلها العناد، ويبقى اللبنانيون أسرى المكابرة وربط مصير البلاد والعباد برغبات مشبوهة.

أول المناسبات، إحتفال اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بعيد المولد النبوي الشريف أعاده الله على الجميع بالخير والسلام والازدهار والامان. وبعد غد يحتفل لبنان باليوبيل الماسي للاستقلال، العيد ال 75، الذي سيكون ناقصا بلا حكومة جديدة. فجميع المساعي المبذولة لتجاوز العقدة المختلقة، لم تؤد إلى أي خرق والمشكلة، كما هو واضح، لا زالت في مكانها عند الجهة المسؤولة عن تعليق تأليف الحكومة.

في هذا السياق، قالت مصادر مطلعة على عملية التأليف، إن مساعي وزير الخارجية جبران باسيل تصطدم بجدار مسدود، وإن العناد السياسي معروف مصدره وكذلك مكانه وعنوانه، مثلما هو معروف أيضا من يقوم بعملية التعطيل.

و هذا المساء، برز قرار أميركي يتعلق بتفكيك شبكة إيرانية- روسية ترسل النفط إلى سوريا، وتساعد في تمويل "فيلق القدس" الإيراني و"حزب الله" و"حماس".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بين مطرقة خاشقجي وسندان العائلة الحاكمة، يقبع ولي العهد السعودي، المحاصر من جديد، ومعه الرئيس الأميركي، بتقارير ال"سي اي ايه" التي تؤكد تورط بن سلمان بمقتل الصحافي جمال الخاشقجي.

معلومات كشفها مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية لشبكة "اي بي سي" الأميركية بعد اطلاعه على تقارير الـ"سي اي ايه" التي لا تحمل أدنى شك أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي، بناء على مكالمات رصدتها ال"سي اي ايه"، كما قال. قول يأتي قبل ساعات على القرار النهائي الذي وعد به دونالد ترامب حول قضية مقتل الصحفي السعودي. فكيف سيكون موقف الرئيس الأميركي الذي طالما حاول تبرئة حليفه من التهمة؟، وكيف سيكون الحال بعد موقف ترامب سعوديا وأميركيا من هذه القضية؟.

أما موقف العائلة الحاكمة في السعودية فقد تحدثت عنه وكالة "رويترز" العالمية، التي نقلت عن مصادر مقربة من البلاط الملكي ان أفرادا من العائلة يعملون على منع تولي محمد بن سلمان الحكم بعد والده، ويعملون لكي يكون عمه أحمد بن عبد العزيز الملك المقبل.

وإلى ما سيقبل عليه الوضع في السعودية، فإن المنطقة مقبلة على مرحلة أساسية وفاصلة، بحسب قائد "أنصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي أكد الصمود على شتى الجبهات بوجه عدوان ظالم، من دون ان ينسى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني زمن تفشي الخيانة العربية.

في لبنان الذي يعيش زمن الشح السياسي، فإن مبادرة الوزير جبران باسيل علقت على صمت الرئيس المكلف، فيما أكد عضو "اللقاء التشاوري" النائب عبد الرحيم مراد ل"المنار" أن الكرة في ملعب الرئيس سعد الحريري وحده، مع تأكيده ان اللقاء سيطلب موعدا منه خلال يومين، وعليه فمن المفترض ان يقارب الحريري الامور بمنطقية، وان يسهل على نفسه العملية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد لقاء الوزير جبران باسيل أمس ب"اللقاء التشاوري"، وفي انتظار تطور ما على صعيد التواصل بين أعضاء اللقاء المذكور ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري- بما يضع حدا لمنطق الفرض من جهة، ومنطق الاستئثار من جهة أخرى- ترقب لرسالة الاستقلال التي يخاطب فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الثامنة من مساء الغد، في العيد الخامس والسبعين للاستقلال.

وفي غضون ذلك، وعلى وقع موقف فرنسي لافت أكد عدم العثور على أدلة على تورطه بتهرب ضريبي على غرار ما اتهم به في اليابان، استقطب اهتمام اللبنانيين لليوم الثاني على التوالي، خبر توقيف رجل الأعمال كارلوس غصن، الذي لقِّب بقيصر صناعة السيارات، نظرا إلى دوره في قيادة مجموعة "نيسان" و"ميتسوبيشي" و"renault" إلى موقعها الريادي الراهن، ففي مقابل مسارعة البعض إلى مهاجمة غصن بقسوة، دعا آخرون إلى انتظار نتائج التحقيقات، في وقت أعطى وزير الخارجية والمغتربين توجيهاته لسفير لبنان في طوكيو بضرورة متابعة قضية غصن، واللقاء به للإطلاع على حاجاته والتأكُد من سلامة الاجراءات المتخذة، والحرص على توفير الدفاع القانوني له ليتسنى له عرض ما يمتلكه من وقائع وأدلة وفرصة حقيقية للدفاع عن نفسه.

واعتبرت الخارجية اللبنانية ان غصن مواطن لبناني منتشر وهو يمثل إحدى النجاحات اللبنانية في الخارج، وأكدت وقوفها إلى جانبه في محنته لتتأكد من حصوله على محاكمة عادلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كل عام وانتم بخير، وفي عيد المولد النبوي الشريف هدأت الحركة السياسية التي بدت حافلة في الأيام الأخيرة، ولو انها حركة بلا بركة. وفي المحصلة المشهد الحكومي استقر على المعادلة الآتية: الفكرة التي حاول الوزير جبران باسيل تسويقها، وتقضي بوقف التبادل الوزاري بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، سقطت.

ففريق رئيس الحكومة بدا مصر على ان يكون له وزير مسيحي، لأن كتلة "المستقبل" النيابية تضم نوابا مسيحيين. كما وان تيار "المستقبل" يريد ان يكون تيارا سياسيا عابرا للطوائف. وعليه عادت الأزمة إلى المربع الأول، وعاد السؤال الأساسي ليطرح: من حصة من سيوزر نواب الثامن من آذار؟.

الهدوء على الجبهة الحكومية ينتظر ان يستمر إلى ما بعد عيد الاستقلال، وهو استقلال يأتي في ظروف غير مريحة على الاطلاق، فاللبنانيون يحتفلون مرة جديدة بالاستقلال من دون حكومة، وفي ظل وضع اقتصادي- اجتماعي أقل ما يقال فيه إنه سيء، والأسوأ ان الفساد المستشري يزداد استشراء، وآخر تجلياته فضيحة المجارير وما سبقها وما تبعها وما سيتبعها من فضائح. فهل في مثل هذه الأجواء الفضائحية يمكن ان يعيد اللبنانيون استقلالهم؟.

توازيا، قضية كارلوس غصن تتفاعل محليا ودوليا، لاسيما بعد ورود معلومات تفيد ان رئيس مجلس ادارة "نيسان" و"رينو" قد يكون وقع ضحية إصرار ياباني على عدم دمج "نيسان" ب"رينو" وهو أمر كان غصن يسعى إلى تحقيقه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هل تصدقون؟، بين المجرور والزينة جامع مشترك هو الفساد. نعم، هو الفساد. ما كان للمجرور أن ينفجر في الرملة البيضا لو لم تنبعث روائح فساد قبل رائحة المجرور. وما كان لفضيحة كلفة زينة العاصمة، والتي تبلغ مليون دولار، لو لم تشع أضواء الفساد قبل أن تشع أضواء الزينة.

مليون دولار تدفعها بلدية بيروت لشركة خاصة، كلفة زينة وكلفة حفلة رأس السنة وكلفة... فما هذا السخاء؟. وإذا كانت الأموال موجودة بهذا الدفق، فهل من الضروري ان تتم "البعزقة" وكأن لبنان يعيش في فائض مالي؟.

متى يرتدع "المبعزقون" ويقلعوا عن إهدار الأموال التي هي في نهاية المطاف أموال المكلف اللبناني؟.

إن رائحة الفساد في العاصمة تملأ الأنوف وتفرغ الجيوب. فهل يتحرك المعنيون لمساءلة من يجب أن يساءلوا لمعرفة كيف تصرف أموال بلدية بيروت؟.

لم يعد البلد يتسع لملفات الفساد: حينا مجرور، وحينا آخر تخصيص أموال لزينة تكفي لتزيين كل لبنان وليس بعض أحياء العاصمة. وإذا كانت متابعة المجرور تستغرق أكثر من أسبوع، فما هي المدة التي ستستغرقها متابعة مليون الزينة؟.

تحدث كل هذه التطورات في وقت يتسابق الجميع على دق ناقوس الخطر من الوضع الاقتصادي الصعب. لقد وصل الجميع إلى ساعة الحقيقة: فمن أين سيتم تمويل الإستحقاقات والمستحقات؟. فلا ليرة واحدة في إحتياط موازنة العام 2018، وموازنة الـ2019 التي يفترض أن تكون منجزة وتتم مناقشتها في هذه الفترة، لم تولد بعد، في غياب حكومة، ويخشى أن يعود الصرف على القاعدة الإثني عشرية، مع ما يعني ذلك من هدر وعدم ضبط الصرف.

وتأتي كل هذه التطورات في ظل التعثر المتمادي لتشكيل الحكومة، وكل المؤشرات توحي بأن الأفق مسدود ولا حلحلة في المدى المنظور.

بالمناسبة، بعد غد ذكرى الاستقلال، وهو استقلال عن فرنسا، ولكن متى الاستقلال عن الفساد والمديونية والتلوث والنفايات والتقنين وسائر الاحتلالات؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

"كاسك يا وطن". أن يبذل الدم في سبيل الاستقلال فذلك نتاج تضحيات الشعوب. أما أن تولد فكرة الاستقلال بعد سكرة، فهذا ليس ضربا من خيال بل تحقيق في النشرة وقصة من قصص التاريخ التي كتبت ذات سهرة بين رمل الظريف وقلعة راشيا جمعت المندوب السامي الفرنسي وملك يوغوسلافيا، بشهادة الليدي سبيرز، ورب سكرة نافعة.

عشية الاحتفالية الخامسة والسبعين بعيد الاستقلال، لن تكون لنا حكومة بوعيها الكامل، وسيحضر العرض رئيسان ورئيس مكلف لم يرفع الكلفة بينه وبين أبناء جلدته المعارضين، "شق الباب" ولم يشرعه لاستقبالهم، على اعتبار أنه التقاهم خلال اللقاءات التشاورية غير الملزمة، بحسب أوساط "بيت الوسط". وأضافت الأوساط إن طرح باسيل بعد لقائه النواب المستقلين، ما هو إلا رمي للجمرة في غير موضعها، ومشروع مشكل غير مبني على أسس توافقية.

أما عملية التبادل بين الوزيرين السني والمسيحي، بحسب الطرح الباسيلي، فقرأت فيه أوساط الرئيس المكلف انتقاصا لموقع رئاسة الحكومة ومسؤوليته اتجاه كل الطوائف.

كلا طرفي الأزمة، الرئيس المكلف و"اللقاء التشاوري"، يجلس في مقاعد المتفرجين وكل ينتظر إشارة من الآخر لفك حبل الخلاص الملتف على رقبة التأليف، وقد تولد "حكومة سباعية" إذا ما وضع الحريري كل الخلافات على حدة، وقدم مسودة حكومية غير مكتملة، عملا باقتراح نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، على أن يترك أربعة مقاعد فارغة يملأ "حزب الله" ثلاثة منها بالأسماء المناسبة لاحقا إضافة إلى الوزير الرابع من النواب المستقلين، وينطلق الحوار بعد التأليف.

ويمكن أن ينفس هذا الاقتراح قليلا من الاحتقان السياسي، الذي بدوره ينعكس ارتياحا على القطاع الاقتصادي، في ظل الخطر الذي يتهدده وإلا، وعملا أيضا باقتراح الفرزلي، أن يكون أمركم بالتساوي بين حكمكم والمعارضة. فمن حق كل فريق أن يضع شروطه لكن من واجب الحريري أن يؤلف لا أن يدير الأمور بالتكليف والتصريف، وما عدا ذلك فإن كل ما قيل ويقال عن مخاض وقرب ولادة، ما هو إلا حمل كاذب لحكومة لن تبصر النور لا في العاجل ولا في الآجل، في معركة بات عنوان تأليفها الثلث المعطل.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018

النهار: أسرار الآلهة

ولعت" حرب إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب رد النائب جميل السيد على الوزير باسيل بين من يعتبر الجيش السوري في لبنان احتلالاً وبين من يسميه وجوداً…. غرّد نائب بقاعي قبل مدة أن شركة كهرباء لبنان تعطي شركة خاصة قرب طريق ضهر البيدر 600 كيلوواط 24 ساعة يومياً فيما تحتاج الطريق الدولية الى 200 كيلوواط تقول إنها غير متوافرة. انتشرت عبر وسائل التواصل صورة عن قرار بلدي يغطي نفقات سفر أعضاء المجلس وعائلاتهم الى الأماكن المقدسة الشيعية في سوريا.

أسرار اللواء

نأت دولة كبرى بنفسها عن المشهد اللبناني، للحؤول دون متاعب مع حلفاء إقليميين؟ أحيت تعيينات مرتقبة في غير مؤسسة عامة في الدولة، وقوف الطامحين على أبواب المرجعيات! وصف نائب من ضمن لقاء الستة موقف زميل من خطّه بأنه يصب في خانة لا تنسجم مع "التاريخ والانتماء" للنائب المذكور

يقال في المستقبل

إن دبلوماسيين غربيين يؤكدون أن لقاءً سيحصل بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في الأرجنتين، إلاّ أن هذا اللقاء لن يتمكّن من إرساء خطوط واضحة للملفات المفتوحة في المنطقة، لا سيما السوري.

أسرار "الجمهورية"

أبلغ مرجع سياسي نواباً وشخصيات مُصنّفة في خط المعارضة بأنه ممنوع أبداً إضعاف الرئيس المكلّف وأي توجّه من هذا النوع سأكون أول المتصدِّين له.

قال نائب جنوبي إن الأصوات الدولية التي تُحذر لبنان من ملفّ حسّاس لا تلقى آذاناً صاغية و"لا حياة لمن تنادي".

كان لافتاً في جلسة خاصة في منزل رئيس تكتل توجيه أحد الحاضرين إنتقاداً لاذعاً لوزير في التكتل من دون أن يلقى أحداً يدافع عنه.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية غربية إنّ قمة الرئيسين الأميركي والروسي في بيونس أيرس المقرّرة بعد عشرة ايام ستتناول الوضع السعودي للتفاهم على موقف موحد يمنع استغلال روسي لمخاطر توتر العلاقة الأميركية السعودية فإذا سارت واشنطن بخيار العقوبات على السعودية وولي العهد يجب أن تضمن اولاً تفاهماً مع روسيا يمنع تبدّلاً في موقع السعودية نحو العلاقة مع روسيا، وهذا يستدعي تفاهمات كبيرة بين موسكو واشنطن تطال الكثير من الملفات الكبرى…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ألمانيا ملاذ آمن لتبييض أموال حزب الله

المدن - لبنان | الأربعاء 21/11/2018

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جهاز "الموساد" الإسرائيلي هو الذي ساعد في توقيف الشرطة الأرجنتينية لشبكة تتألّف من ثلاثة أفراد، تشتبه بأنّهم على صلة بحزب الله، كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف يهودية في بيونس آيرس. وكانت الشرطة الأرجنتينية قد أعلنت سابقاً عن توقيف شقيقين، عثرت في منزلهما على أسلحة ووثائق سفر وهويات مزيّفة وصور لحزب الله، من دون تأكيد رسمي لعلاقتهما بحزب الله. وأضافت بأنّ جهاز "الموساد" ساعد الاستخبارات الأرجنتينية على تحديد أعضاء الشبكة، المؤلّفة من الشقيقين وقريب لهما، كانت تتحضّر لضرب أهداف يهودية، شبيهة بضربات وقعت سابقاً.

المال القذر

وفي سياق متّصل بالضغوطات الأميركية والإسرائيلية على الدول الأوروبية، لتغيير سياساتها تجاه حزب الله، اعتبرت "جيروزاليم بوست" أنّ عدم تشدّد الشرطة الألمانية في ملاحقة الجرائم المالية، سمح لحزب الله بإدارة عمليات واسعة لجمع الأموال، عبر عمليات تبييض الأموال في أوروبا وجنوب أميركا، معنونة مقالها "تبييض الأموال التابع لحزب الله له منزل آمن في ألمانيا". وتابعت الصحيفة أنّ من بين الأفراد الخمسة عشر المنتمين إلى شبكة تبييض الأموال الأوروبية، التي أُطلق عليها تسمية "قضية الأرز"، والذين يحاكمون حالياً في باريس، يوجد أربعة أفراد يقطنون في ألمانيا، إثنان في شمال وستفاليا وإثنان آخران في مدينة بريمن. وما يؤكّد التساهل الألماني، حسب "جيروزاليم بوست"، أنّ عضو البرلمان الأوروبي والقيادي في حزب الخضر الألماني سفين جيغولد اعتبر "أنّ ألمانيا باتت مكاناً مثالياً لعمليات منظّمة لتبييض الأموال. وقد بات مسموحاً بأن يدفع أي شخص مبالغ مالية كبيرة نقداً، لشراء العقارات والبضائع الفاخرة. لقد باتت ألمانيا منزلاً آمناً لاستخدام المال القذر".

جمع التبرعات

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن صحف ألمانية محلّية، أنّ الناطق الرسمي لمدعي عام مدينة آخن قال أنّ ثمة 250 مليون يورو استخدمت نقداً، لشراء الأسلحة والسيارات الفاخرة، ولها صلة بالمحاكمة القائمة في باريس حالياً. وقد تمّ اعتراض شخصين يقومان بإرسال المال النقدي، بقيمة نصف مليون يورو للشبكة التابعة لحزب الله في مدينة آخن. وثمة اعتقاد بأنّ الشبكة تقوم بغسل حوالى نصف مليون يورو أسبوعياً. لكن رغم ذلك ينفي وزير الحزب الديمقراطي المسيحي في وستفاليا وجود أي دعوة لحظر حزب الله في مدينته. وختمت الصحيفة القول بأنّ ألمانيا سمحت بإجراء 950 عملية تابعة لحزب الله،  منها جمع التبرعات واستقطاب أعضاء جدد، حسب تقارير استخباراتية ألمانية. ورغم كون أميركا وكندا والدول العربية وهولندا وإسرائيل تصنّف حزب الله منظمة إرهابية، ما زالت ألمانيا وبقية الدول في الإتحاد الأوروبي تعتبر فقط الجناح العسكري للحزب إرهابياً دون جناحه السياسي.

 

حمادة علق على ما ورد في بيان مجلس البطاركة عن الجامعة اللبنانية: لإصلاح الجامعة اللبنانية لا لتقسيمها

الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /وطنية - علق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده على ما ورد في البيان الختامي الصادر عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، في الجزء المتعلق منه بالجامعة اللبنانية، وعبر عن شكره وتقديره "لوضعهم الإصبع على الجرح لجهة ضرورة وقف انتهاك إستقلالية الجامعة"، ونبه إلى أن "تقسيم الجامعة سيكون مقدمة لتقسيمات أخرى يرفضها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك قبل غيره".

وجاء في حديثه: "عودنا مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك أن نصغي بإهتمام إلى ما يقوله وإلى ما يصدره من بيانات لأنها تحمل في طياتها الحرص على العيش المشترك، وتدل على الإتجاه الذي يضمن وحدة لبنان أرضا وشعبا، حيث أننا لا ننسى مواقفه المدوية في كل مفاصل المعركة السيادية، بيد أن البيان الأخير الذي صدر عن هذا المجلس الموقر وتناول، في ما تناوله، وضع الجامعة اللبنانية، يملي علينا بعض الملاحظات:

- يضع البيان إصبعه على الجرح، وهو إنتهاك إستقلالية الجامعة، والثغر التي شابت عمليات التفرغ والتثبيت على مر العهود، وهذا ما حملنا في عهد هذه الحكومة على رفض أية عمليات تفرغ يسيطر عليها الجو الطائفي.

- في المقابل لا بد من أن نسجل للجامعة اللبنانية ولمجلسها، أنها أثبتت في كليات عديدة جودة وتفوقا لا ينكرهما أحد، وأنه يتخرج منها أفضل الطلاب المتخصصين.

- إن أي إصلاح في الجامعة اللبنانية، وهو ما بدأ، يجب أن يستمر به أهل الجامعة بعيدا عن تدخل القوى الطائفية والسياسية.

- إن الحل الذي طرحه بيان مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك لا يتلاءم مع حرص هذا المجلس على الجامعة الوطنية، بل قد يقضي عليها وذلك عبر ما سمي إنشاء "جامعات لبنانية مستقلة".

- إن أي تقسيم لن يوقف ما هو مشار إليه من تدخل يتم راهنا في الجامعة اللبنانية الواحدة، بل يوزع هذا التدخل على الجامعات المسماة مستقلة ويزيد من نفوذ التيارات الطائفية والمذهبية والتقسيمية عليها.

إن وزارة التربية والتعليم العالي تدعو إلى التصدي لكل التدخلات الخارجية الفئوية والساعية إلى تحقيق مكتسبات ووظائف على حساب المستوى الأكاديمي للجامعة، كما تدعو إلى محاسبة الأساتذة والمديرين المقصرين في أداء واجباتهم، وإلى العمل على تحسين جودة هذا الأداء".

 

الحكومة المعلقة في انتظار صدور أمر العمليات من طهران.

هيلدا معدراني/جنوبية/ 20 نوفمبر، 2018

بينما يحاول حزب الله تظهير أزمة تأليف الحكومة وكأنها أزمة داخل الطائفة السنية، فإن كل المعطيات تدلّ بأن الحزب هو من يدفع باتجاه التعطيل، عبر الدفع بحلفائه من نواب السنّة إلى المطالبة بتمثيلهم مرة ثانية في الحكومة المنوي تشكيلها. لا جديد على خط تشكيل الحكومة العتيدة ،إذ يبدو أن حبال العقدة ازدادت تشابكاً مع خروج وساطة العهد القوي برعاية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وانسحابه من “المبادلة” التي طرحها من خلال إعلانه وقف مقايضة الوزير المسيحي من الحصة الرئاسية بوزير سني من حصة الحريري، وذلك بعد المباحثات التي أجراها مطلع الأسبوع مع نواب اللقاء التشاوري في دارة النائب عبد الرحيم مراد. باسيل اقترح أيضا على نواب “سنة 8 آذار” لقائهم الرئيس الحريري، إلا أن مصادر بيت الوسط أفادت أنه ” لا حاجة إلى عقد لقاء مع هذه المجموعة النيابية، فقد سبق له أن التقاهم مع كتلهم النيابية أثناء الاستشارات النيابية، وليس هناك ما يمكن بحثه فالعقدة في مكان آخر”.

وأكدت مصادر لـ”جنوبية” أن موقف تكتل لبنان القوي ليس سوى امتداد لموقف حليفه حزب الله، وهو ينسجم وآلية عرقلة التأليف التي ينتهجها الأخير في سياساته لتعطيل الدولة ومؤسساتها خدمة للمحور الإيراني” مؤكدا أن “رسالة التهنئة بعيد الاستقلال التي تلقاها الرئيس الحريري بالأمس من الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شأنها أن تشكل دعما معنويا وسياسيا كبيرا في هذا الإطار، وهي تتقاطع مع رسائل غربية بضرورة تشكيل الحكومة بحلول أواخر الشهر الجاري نظرا لتدهور الأوضاع الاقتصادية في الداخل اللبناني بالتوازي مع الوضع الإقليمي المتفجر”. عضو كتلة اللقاء التشاوري النائب قاسم هاشم، لدى سؤاله عن تخلي العهد عن مطلبهم القاضي بتوزيرهم في الحكومة العتيدة، بعد رمي باسيل الكرة في ملعب رئيس الحكومة، أوضح انه “لا يهم من يقف معنا أو لا يقف، لأن ذلك يشكل مسألة تفصيلية، والأهم هو أننا أصحاب حق ومتمسكون به، ونحن عندما نحمّل المعنيين تشكيل الحكومة مسألة حق تمثيلنا، فهو ما تفرضه الأصول الدستورية وهو فعل سياسي بامتياز تفرضه التوازنات السياسية وأيضا التركيبة السياسية في هذا البلد وهذا الأمر ليس بجديد”.

وأضاف النائب هاشم “أبدى وزير الخارجية جبران باسيل تفهّما لموقفنا ووقف إلى جانب حقنا في التمثيل الوزاري، ونأمل أن تكون هناك استجابة وترجمة لنتائج الانتخابات، أما غير ذلك فهو إبقاء على نهج الاستئثار والإلغاء، وهو أمر مرفوض كليا، في ظل انتخابات تجري لأول مرة وفق القانون النسبي”. وشدد هاشم على تمسك كتلته بضرورة التمثيل، مؤكدا أن “أكثرية القوى السياسية سلّمت بهذا الحق واقعا يفرض نفسه، والقضية ليست حاليا بيد اللقاء التشاوري، فالمعنيون بتشكيل الحكومة بيدهم قرار الحل وإيجاد مخرج للأزمة خاصة مع تحولها إلى أزمة وطنية متعددة الأوجه، فالمسؤولية تقع على عاتق المعنيين”.

بالمقابل، قدم الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد، مقاربة تناقض ما اعتبره النائب قاسم هاشم دستوريا، وهو يرى أن “مسألة المقايضة التي طرحها الوزير باسيل ليست دستورية في الأساس” وأشار في حديث لـ”جنوبية” أن “انسحاب رئاسة الجمهورية من رعاية مخرج أزمة تأليف الحكومة من خلال إلغاء المقايضة، يشكّل تعقيداً إضافيا للعقدة القائمة”. واضاف فايد “ما يحصل هو عملية خنق لدور رئيس الحكومة وصلاحياته من خلال تسمية كل كتلة لوزرائها، وعدم إفساح الطريق أمام الفريق الذي سوف يعمل معه الرئيس الحريري في المرحلة المقبلة وفق برنامج سياسي واقتصادي”. وقال فايد “حاليا وضعت كل شروط المواجهة المباشرة بين كتلة نواب اللقاء التشاوري والرئيس المكلف سعد الحريري، وهذا ما يريده حزب الله، بحيث وجد منفذا للمواجهة غير المعلنة وعدم تبني الرئيس عون حل الأزمة يظهر محاولة حزب الله للاصطياد في الماء العكر، خاصة بعد طرح عدم توزير السنة إلا مقابل وزير مسيحي وهذا يعتبر تصعيدا وليس حلحلة”. وفي النظرة استراتيجية للأمور نجد أن كل العقد التي واجهتها السياسة في لبنان، من انتخاب رئيس الجمهورية وتعطيل كرسي الرئاسة ثم الإفراج عنها من قبل حزب الله، والآن تشكيل الحكومة، يظهر أن حزب الله يريد أن يقول إن حلّ كل العقد مرهون به”. إذن،هو الأمر لي، كما يريد أن يوحي حزب الله، وليس لوساطة الوزير باسيل ولا لغيره، وأصبح جليّاً أن الأمر من طهران لم يأتِ بعد للإفراج عن حكومة الحريري المسجونة بحجة تمثيل سنّة 8 آذار أو سنّة محور الممانعة، حلفاء حزب الله.

 

نصائح دولية للبنان: حذار حزب الله وولي العهد

الديار/20 تشرين الثّاني 2018/اكدت اوساط وزارية بارزة انها اطلعت على مضمون نصائح ديبلوماسية اوروبية واميركية قدمت "للحلفاء" في لبنان، تتمحور عند نقطتين، الاولى الابتعاد عن حزب الله، قدر الامكان، وفي الوقت نفسه عدم الالتصاق بولي العهد السعودي محمد بن سلمان خوفا من "الغرق" معه اذا ما استمرت الضغوط داخل الولايات المتحدة الاميركية على الرئيس دونالد ترامب الذي سيجد نفسه مضطرا الى اتخاذ موفق منه على خلفية الشبهات بتورطه في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

ووفقا لتلك الاوساط، نصح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الرئيس الحريري بعدم الانسياق كثيرا وراء ضغط ولي العهد السعودي عليه لابراز دعمه الشخصي له، كما حصل مؤخرا في مؤتمر "دافوس الصحراء"، لان الامر قد تكون له تداعيات سلبية عليه داخل الرياض، اذا ما حصلت تغييرات "دراماتيكية" داخل العائلة المالكة هناك وجاء الى "السلطة" من هو على خلاف مع ولي العهد الحالي.. ووفقا للتقديرات الفرنسية لا شيء محسوم حتى الان في السعودية، لان الامر بات بيد "الدولة العميقة" في الولايات المتحدة الاميركية، ولا احد يمكنه التكهن بما سيؤول اليه الصراع في واشنطن بين الرئيس ترامب و"خصومه" المنتشرين داخل المؤسسسات الامنية والسياسية الاميركية والذين يخوضون معركتهم معه من خلال "التصويب" على محمد بن سلمان، ولهذا كانت نصيحة ماكرون للحريري بضرورة الحذر في خطواته والتزام الحد الادنى من الدعم العلني المطلوب منه للمملكة وليس لاشخاص محددين. وفي سياق متصل، لفتت تلك الاوساط الى ان المصادر الغربية نصحت في الوقت نفسه الحلفاء في لبنان بتظهير الخلاف مع حزب الله والابتعاد عنه لتفادي "شظايا" العقوبات الاميركية "القاسية"، واذا كانت القوات اللبنانية لا تحتاج الى نصيحة مماثلة، فان النائب السابق وليد جنبلاط قرأ جيدا "الرسائل" وقرر العودة "خطوة الى الوراء"، وهذا ما يفسر تصعيده الاخير ضد الحزب وايران بعد "هدوء" استمر نحو 10 سنوات، كان آخرها عشية 7 ايار 2008 وهو ذهب بعيدا في حملته الجديدة من خلال الاشارة الى ان عرقلة تشكيل الحكومة من باب افتعال العقدة السنية تأتي في إطار رد فعل إيران وحزب الله على العقوبات الاميركية الاخيرة. ووفقا لتلك الاوساط، لا يراهن جنبلاط في كلامه على حصول اي تغييرات جدية في موازين القوى في المنطقة، ولا يريد ايضا الصدام مع حزب الله، لكنه يرغب في "ايصال" "الرسائل" المطلوبة الى كل من يعنيهم الامر، بأن «المساكنة» مع الحزب لا تعني ابدا "المهادنة"، وهو بذلك يريد ان يحمي مصالحه مسبقا، من خلال ايجاد المسافة الآمنة عن الحزب... وهو الامر نفسه الذي اختاره الرئيس المكلف سعد الحريري الذي افتعل "العقدة السنية" لإظهار خلافه العلني مع «حارة حريك» في مرحلة حساسة ومفصلية يخشى الجميع منها خصوصا ان العقوبات الاميركية قد تكون "عمياء"...

 

هل هي رسالة من باسيل للحريري بأن "يدبّر نفسه"؟

الأخبار/20 تشرين الثاني 2018/«لا مانع من أن يعود الوزير المسيحي عندَ رئيس الجمهورية والسنّي عند رئيس الحكومة»، عبارة قالها وزير الخارجية بعد اجتماعه بأعضاء اللقاء التشاوري أمس في منزل الوزير السابق عبد الرحيم مراد، فثبّت بها موقفه الرافض لاقتراح توزير سنّة 8 آذار من حصة الرئيس ميشال عون. هكذا بات واضحاً أن عقدة «السنّة المستقلين» تتعقّد، وأن التسوية تبدو صعبة المنال. الرئيس المكلف سعد الحريري ثابت على رفض تمثيلهم من «كيسه». والوزير جبران باسيل، المكلّف من رئيس الجمهورية بالتفاوض، فتَح باباً جديداً في مأزق تشكيل الحكومة، معيداً الكرة الى ملعب الرئيس المكلّف. وقد حملَ كلامه إشارة تشدّد تجاه من يقول بأن الحلّ يجب أن يأتي من جانب الرئيس عون. فقبول الأخير بمنح المقعد السنّي من حصته إلى سنّة 8 آذار، في مقابل «استعادة المقعد المسيحي الذي بادله مع الرئيس الحريري»، يعني عملياً أن الأخير سيكون قد منح مقعداً من «حصته» للنواب السنّة المستقلين. وبذلك، تنخفض حصته إلى 4 وزراء، بالإضافة الى وزير للرئيس نجيب ميقاتي. إذاً، نقلَ وزير الخارجية العقدة من كونها عقدة بين الحريري والسنّة المستقلين، الى عقدة بين رئيسي الجمهورية والحكومة. وتحت هذا العنوان يمكن القول إن جولة المشاورات التي بدأها باسيل من عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي لم تفضِ الى حلّ. فالمعطيات المتقاطعة تشير الى أن ما قاله باسيل بعد اللقاء، طرح «غير قابل للحياة»، خصوصاً أن مصادر في تيار المستقبل أكدت أن «الحريري لن يقبل حصة ليسَ فيها تنوّع طائفي من جهة، ومن جهة أخرى فإن استرجاع وزير سنّي من رئيس الجمهورية يعني التراجع عن الإتفاق مع الرئيس ميقاتي، ونحن لسنا في هذا الوارد». واعتبرت المصادر أن ما قاله باسيل يعني «رسالة مباشرة الى الحريري تقول إن المشكلة عنده وعليه هو أن يدبّر نفسه».

وفيما لم تحمل الساعات الماضية أيّ تراجع في موقف اللقاء التشاوري الذي يصرّ على توزير أحد أعضائه مباشرة، قالت مصادره لـ«الأخبار» إن «باسيل لم يعرض وساطة بيننا وبين الحريري لحصول لقاء، بل قال إن علينا الاجتماع به». ولفتت المصادر إلى أن «النواب السنّة لم يقرروا بعد ما إذا كانوا يريدون الاجتماع بالرئيس المكلف، وأن هذا القرار يتوقّف على حصول تطوّر سياسي ما، وليس لمجرّد اللقاء». وكشفت المصادر أن «باسيل طلب الى الأعضاء الاتفاق حول شخصية سنّية وسطية، لكننا رفضنا، وأكدنا أن الحلّ الوحيد هو اختيار نائب من الستة المستقلّين».

 

باسيل يستنفد الحِيَل.. ولا يصنع حلاً

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 20/11/2018

وضعت وساطة الوزير جبران باسيل أوزارها. وهي إذ وصلت إلى خواتيمها، لجهة اللقاءات مع كل القوى والأفرقاء، باستثناء القوات اللبنانية وتيار المردة، إلا أنها لم تُتوّج بالحلّ النهائي. فقد عجزت مساعي باسيل عن الوصول إليه، ووقفت عند حدود ما عبّر عنه، بتمنيه عقد لقاء بين النواب السنة الستة الخارجين على تيار المستقبل، والرئيس المكلف سعد الحريري.

المقايضة

حمل موقف باسيل بعد لقائه النواب الستة، جملة تأويلات، وعلى رأسها ما تمحور بين احتمالين، الأول استبعاد الوصول إلى حلّ، طالما أن باسيل قد قال إن على الطرفين التباحث في إيجاد الحلّ، وأن رئيس الجمهورية ليس طرفاً. بالتالي، لم يصل باسيل إلى أي قاسم مشترك بين أولئك النواب والحريري. الاحتمال الثاني يلتمس بعض الإشارات الإيجابية بما أفصح عنه باسيل عن تراجع الرئيس ميشال عون عن مبدأ المقايضة مع الحريري بوزير سنّي مقابل مسيحي، ومنح الحريري خمسة وزراء سنّة، ما يتيح تسمية وزير من أحد النواب الستة.

القراءة التفاؤلية في الإحتمال الثاني، تنطلق من مبادرة رئاسية تهدف إلى حلّ العقدة السنية. لكن الخطوة لاقت إعتراضات كثيرة، حسب ما تعتبر مصادر متابعة. لأن ما يجري يوضع في سياق الخروج على الأعراف والتقاليد، التي تحمي التنوع لدى الرؤساء، وتخرج عن ما درجت عليه العادات. فيما مصادر أخرى تعتبر أن الخطوة قد تجد طريقها إلى التنفيذ، فما من خيار آخر بديلاً عنها، في ظل سقوط مقترحات المقايضة بين حزب الله ورئيس الجمهورية.

عود على بدء

بعض المتفائلين يستندون إلى معطيين، الأول لقاء باسيل مع الحريري الذي حدث الأحد، وعمد على الإيحاء به، بعد لقائه النواب الستة، بقوله إن رئيس الجمهورية تنازل عن مبدأ المقايضة، وأنه "التقى الحريري بالأمس (الأحد)" ما يعطي إشارة بأن الحريري أيضاً مستعد للتنازل في ضوء هذه الفكرة، التي لا تظهر أي طرف بموقع المنكسر. وبهذا المخرج، يكون عون قد بقي على موقفه ولم يتنازل من حصته لصالح النواب الستّة، والحريري استعاد كل المقاعد السنية، إنما عليه التخلّي عن أحدها لصالح من يمثّل النواب الستة، كي لا يُكسر الحريري أيضاً، عبر صيغة اختيار النواب لمن يمثّلهم من خارج أسمائهم، وهكذا يكون المخرج قد حفظ ماء وجه الجميع. لكن هذا الحل، سيفرض على الحريري التخلي عن تسمية وزير من حصة الرئيس نجيب ميقاتي، إلا إذا أراد التضحية بوزيرين من حصته، مقابل احتفاظ رئيس الجمهورية بحصته كاملة. وهذا ما يدفع البعض إلى استبعاد الوصول إلى حلّ وفق هذا المنطق.

قريبة وبعيدة

منذ بداية تحرّكه، لم ينطلق باسيل بتوجه واضح، بل استشف آراء مختلف الأفرقاء، حول ما يمكن فعله، للوصول إلى المخرج الملائم، همّه الأساسي كان عدم تنازل رئيس الجمهورية من حصّته. في المرحلة الأولى، حاول إقناع الحريري بالتنازل لصالح سنّة 8 آذار، لكنه رفض. بعدها، حاول إقناع النواب الستة بالتنازل والتراجع عن مطلبهم، على أن يتم التعويض عليهم لاحقاً، لكنهم تشبثوا بموقفهم. ليطرح فيما بعد مسألة المقايضة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فيختار برّي النائب قاسم هاشم مثلاً من حصته ممثلاً للنواب السنّة، مقابل تسمية رئيس الجمهورية لوزير شيعي. لكن هذا الطرح لم يصل إلى خاتمة نهائية أو واضحة، رغم عدم إسقاطه كلياً. وسط كل هذه المعطيات حتى الآن، لا أحد يمتلك تصوّراً نهائياً للأزمة القائمة، ولا حول كيفية الخروج منها، أو إذا ما حانت اللحظة السياسية التي تسمح بذلك. هنا تتضارب المعطيات أيضاً، بين من يتوقع الوصول إلى تسوية حكومية قريباً، وبين من يعتبر أنها لا تزال بعيدة، على ضوء التعقيدات الإقليمية التي ترخي بظلالها على الواقع الداخلي.. وتتوازن كفّتا التوقعين بالنظر إلى الضغوط الدولية التي تدفع باتجاه إنجاز تشكيل الحكومة.

 

«المستقبل»: الحريري استنفد جهود تأليف الحكومة

بيروت/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/اعتبرت «كتلة المستقبل» النيابية أن العقبات التي استجدت على تأليف الحكومة لم تكن مبررة، وأن الجهات المسؤولة عنها تتحمل التبعات المترتبة عليها. وأكّدت الكتلة بعد اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته برئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أن الأخير استنفد كل المساعي والجهود لوضع التأليف موضع التطبيق، وأن المواقف التي عبّر عنها في مؤتمره الصحافي وفي لقاءاته الاقتصادية والسياسية الأخيرة، كافية لوضع الأمور في نطاقها الصحيح، والرد على كل المقولات والحملات التي ترمي إلى تحميله مسؤولية تأخير الحكومة. وأشارت إلى أن «التشكيلة الحكومية جاهزة بإرادة ومشاركة معظم القوى السياسية، باستثناء الجهة التي ما زالت تتخلف عن الانضمام إلى ركب المشاركة، وتصر على فرض شروطها بتمثيل مجموعة النواب الستة»، في إشارة إلى حزب الله.

وشدّدت الكتلة في هذا المجال «على أن الدور المنوط بالرئيس المكلف في تشكيل الحكومة هو في صلب صلاحياته الدستورية، التي تخوله تحديد الخيارات المناسبة للتأليف وتحصين موقع رئاسة الحكومة في إدارة الشأن العام. وأن بعض المحاولات الجارية للالتفاف على هذه الصلاحيات والخيارات، لا تعدو كونها خروجا على الأصول والأعراف وسلوكا غير بريء لتحجيم الدور الذي يضطلع به الرئيس المكلف». وفيما نوّهت «بالمساعي التي يرعاها رئيس الجمهورية ميشال عون، لتحقيق خرق في الجدار المسدود»، جدّدت الدعوة إلى وعي تحديات المرحلة والتوقف عن سياسات استنزاف الوقت، والمبادرة إلى تسهيل مهمات الرئيس المكلف. وفيما وجّهت التهاني للشعب اللبناني بمناسبتي ذكرى المولد النبوي الشريف والاستقلال، ناقشت الكتلة تداعيات فضيحة طوفان المجاري في الرملة البيضاء في بيروت يوم الجمعة الماضي، وأخذت علماً بقرار الحريري تكليف نواب بيروت الادعاء على كل من يتحمل المسؤولية عن وقوع هذه الفضيحة. وأكّدت أنها «لن تغطي أي مرتكب أو مقصر أو مرتشٍ، مهما كان موقعه وحجمه وانتماؤه، وأن جميع الجهات والإدارات والأشخاص المعنيين لا بد أن يكونوا محل مساءلة من القضاء، وصولاً إلى تحديد المسؤولية ومعاقبة الفاعلين».

 

التحالفات السياسية في لبنان «على القطعة» لتأمين المصالح الآنية

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/المصالحة التي رعاها البطريرك الماروني بشارة الراعي، أخيرا، بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ليست هي الأولى من نوعها منذ العام 2005 الذي شكل منعطفا في تاريخ لبنان بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من الأراضي اللبنانية. فالسنوات الـ14 الماضية شهدت سلسلة مصالحات وتفاهمات لا تزال تتحكم باللعبة السياسية الداخلية، وإن كان يتم خلط الأوراق بشكل محدود عند كل استحقاق، خصوصا عند الانتخابات النيابية أو الرئاسية. ولعل أبرز التفاهمات التي عرفها لبنان، تفاهم «مار مخايل» الذي وقع خلاله «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» برئاسة العماد ميشال عون على اتفاق مكتوب، لا يزال ورغم كل التحديات التي واجهها منذ العام 2006 صامدا ومتينا، وإن كان يتعرض بين الحين والآخر لبعض الهزات. وقد سمح هذا الاتفاق لـ«حزب الله» بالحصول على غطاء مسيحي واسع، وأتاح وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة بعد تمسك الحزب بترشيحه طوال عامين ونصف العام. وشكلت المصالحة بين عون وجعجع في العام 2016 إحدى أبرز المحطات في تاريخ لبنان الحديث، باعتبار أن الرجلين خاضا حربا ضارية في العام 1990 أدت لمقتل وجرح المئات. ولم يقتصر التقارب العوني - القواتي على المصالحة، إذ وقع الطرفان في العام نفسه اتفاقا سياسيا تبنى على أساسه جعجع ترشيح عون إلى الرئاسة. إلا أن هذا الاتفاق سقط مؤخرا بعد اختلاف الفريقين على ترجمة باقي بنوده بعد رفض «الوطني الحر» تقاسم المقاعد الوزارية المسيحية مناصفة مع «القوات». ولعل أبرز ما حققته هذه المصالحة نجاح عون بتبوؤ سدة الرئاسة. وشهد العام 2016 أيضا تفاهما أساسيا بين «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل»، فبعد أن كان الحزبان خصمين بالسياسة تحولا في السنوات الماضية إلى حليفين سياسيين. فأيد الحريري انتخاب عون لرئاسة الجمهورية، وطوى «الوطني الحر» الذي لطالما حمّل «المستقبل» مسؤولية الوضع المالي الصعب الذي يرزح تحته لبنان، هذه الصفحة، فيما آثر الحريري التأكيد على كونه جزءا من العهد وبالتالي فهو مسؤول عن إنجاحه. وبعد أن كان لبنان ينقسم ما بين فريقي 8 و14 آذار على مر 10 سنوات، سقطت هذه الاصطفافات في السنوات الـ4 الماضية وباتت معظم التحالفات السياسية تقوم «على القطعة» بما يؤمن المصالح الآنية لأطرافها.

ويعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور هلال خشان، أن السياسة في لبنان بمعظمها «شخصية»، أي تقوم على مصالح شخصيات معينة وهي أبعد ما تكون عن السياسة الوطنية القائمة على خدمة المجتمع، لافتا إلى أن لا بُعد استراتيجيا على الإطلاق لأي من التفاهمات القائمة، مشيرا إلى أنها ذات «بُعد مرحلي، لتقطيع مرحلة معينة». ويرى خشان في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «التحاق معظم القوى اللبنانية بمحاور خارجية يجعل من الصعب قيام أي تحالفات جدية على أسس وطنية متينة»، معتبرا أن تحالف «حزب الله» - الوطني الحر «يؤمن المصلحة الآنية لطرفيه، سواء (حزب الله) الذي يسعى لإعطاء مشروعية لوجوده وسلاحه أو العماد ميشال عون الذي كان يسعى للوصول إلى سدة الرئاسة». وأضاف: «الحزب لا يزال يحتمل التعاطي الصعب مع رئيس (التيار) جبران باسيل، لأنه يعلم تماما حاجته لاستمرار هذا التفاهم الذي يظهره جزءا من التيارات السياسية الأساسية في البلد».

 

اجتماع باسيل مع «سُنّة 8 آذار» بلا نتائج/باسيل اعتبر أن رئيس الجمهورية ليس طرفاً

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/لم يبدّل لقاء وزير الخارجية، رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، مع نواب سنة «8 آذار» شيئاً في عقدة تمثيلهم في الحكومة التي تحول حتى الآن دون التأليف.

وخرجت مواقف الطرفين بعد اللقاء الذي عقد أمس مماثلة لسابقاتها، مع اعتبار باسيل أن رئيس الجمهورية ليس طرفاً فيما سماها «الإشكالية التمثيلية»، داعياً إلى لقاء يجمع بينهم وبين الرئيس المكلف سعد الحريري، وهو ما ردّت عليه مصادر قيادية في «تيار المستقبل» بالقول إنه «لا مبرّر لهذا اللقاء». وفي إطار اللقاءات الحكومية أيضاً، سجّل أمس اجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب في اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، حيث عرض معهما تأليف الحكومة. وأكّدت مصادر مطّلعة على اللقاء أنه لا جديد ولا طروحات جدّية لحلّ العقدة السنية، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الحركة بلا بركة، ولا حكومة في الأفق». وقال باسيل، بعد لقائه النواب السنة: «إن اللقاء كان صريحاً، وأبدينا ملاحظاتنا بهدف الوصول إلى الحل»، طالباً «من الأطراف المعنية بالعقدة مباشرة أن يتم اللقاء فيما بينها للوصول إلى حل».

ولفت إلى أنه بعدما كان هناك حديث عن تبادل بين الرئيس عون والحريري بوزير مسيحي مقابل آخر سني، سيتم سحب هذا الطرح لكي لا يكون الرئيس طرفاً في هذه الإشكالية التمثيلية، مؤكداً أن عون «ليس لديه مشكلة، بوزير سني من (اللقاء التشاوري)، أو بوزير من (المستقبل)». مع العلم أن عون نفسه كان قد أعلن أن هؤلاء لا يحق لهم المشاركة في الحكومة، على اعتبار أنهم ينتمون إلى كتل نيابية مختلفة.

من جهته، قال النائب عبد الرحيم مراد، أحد النواب السنة: «سنجلس مع بعضنا كنواب (اللقاء التشاوري) لندرس تحركنا، ونحن أعدنا التأكيد على تمثيل أحدنا»، مضيفاً: «على الرئيس سعد الحريري أن يقتنع، ويقدم تنازلات، وسنتحاور معه»، معتبراً أن «رفضه اسما من بيننا هو عناد».

وأعادت مصادر «المستقبل» التأكيد لـ«الشرق الأوسط» على أن حراك باسيل يهدف إلى تبريد الأجواء، ومحاولة تقريب وجهات النظر، بعيداً عن أي طرح بعينه، معتبرة أن الحراك الأساسي يجب أن يحصل بين عون و«حزب الله»، صاحب العقدة الأساسية. وفي حين اعتبرت أنّه ليس هناك من مبرّر للقاء الحريري بهؤلاء النواب، أوضحت: «كان قد التقى بهم خلال المشاورات النيابية، حين كانوا موزّعين في كتل مختلفة، فكيف سيلتقي بهم اليوم بعدما أعادوا تجميع أنفسهم في كتلة واحدة»، وأكّدت أن «المشكلة باتت واضحة، وهي لدى (حزب الله)، صاحب القرار الوحيد في هذا الشأن». وأمس، أعاد «حزب الله»، على لسان وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال، محمد فنيش، التأكيد على مطلب تمثيل سنة «8 آذار»، وقال: «مطلب حلفائنا في تكتل النواب السنة المستقلين الستة بمقعد وزاري هو مطلب محق، لأنه تكتل حاز على مستوى تأييد شعبي وازن في الانتخابات النيابية»، وأمل في «التعامل مع هذا المطلب المحق بغير اللجوء إلى خطاب الاتهامات، أو تحريف المواقف، بل بإيجاد الحل لها لضمان صحة التمثيل، وليس في ذلك دفع لفواتير متعددة، فمن قبل بقانون النسبية في الانتخابات، فهذا من نتائج هذا القانون، وينبغي احترام نتائج الانتخابات والإرادة الشعبية».

ورفض الاتهام الموجه للحزب بافتعال هذه المشكلة، قائلاً: «نفتعل مشكلة، أو نظهر عقدة في اللحظة الأخيرة؟ هذا المطلب كان موجوداً منذ البداية، وقد أقر بذلك رئيس الحكومة المكلف الذي لم يكن موقفه إيجابياً منذ البداية».

وكان موضوع الحكومة حاضراً في لقاء الحريري بوفد من «الجماعة الإسلامية»، أمس، حيث أعلن عن رغبته بأن يكون هناك لقاء يجمع كل أركان الطائفة السنيّة. وقال رئيس الدائرة السياسية في الجماعة النائب السابق عماد الحوت بعد اللقاء: «الزيارة هي في إطار التشاور في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، والأزمة التي يمر بها البلد، ونقلنا إلى دولته نبض الناس، والتحسس الحاصل من المحاولات المتكررة لإعاقة تشكيل الحكومة، ومحاولة فرض هيمنة على المسار السياسي في البلد، واستضعاف مكون من المكونات اللبنانية. وكنا على توافق (مع الحريري) على أن جزءاً من الإشكالية التي مرت هي محاولة البعض فرض معايير على تشكيل الحكومة تخالف الدستور وصلاحيات الرئيس المكلف، بأن ينجز التشكيلة بالطريقة التي يراها مناسبة».

وأضاف الحوت: «كما كان هناك اتفاق على أن لا أحد يدّعي حصرية التمثيل في إطار الطائفة السنية، ولكن أيضاً التمثيل ينبغي أن يبنى على حالة شعبية حقيقية، وعلى كتلة سياسية صحيحة. والكتل تُرسم عند الاستشارات، إن كان مع رئيس الجمهورية لاختيار الرئيس المكلف، أو الاستشارات مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة. وفي الحالتين، التكتلات كانت واضحة، وكان هناك مسار واضح، ولكن برزت فجأة عقدة جديدة لم تكن مطروحة سابقاً، وهذا يعني أن هناك إرادة لتعطيل المسار في البلد».

وأعلن عن التوصل إلى توافق، مفاده أنه في إطار التوازنات الموجودة في البلد، هناك رغبة حقيقية في أن يكون هناك نوع من لقاء يجمع كل أركان الطائفة «حتى نستطيع أن نعطي إشارة واضحة إلى أن الطائفة بخير، وأنها قوية بقوة أركانها ووحدتها فيما بينها، وأنها هي فعلاً صمام الأمان لهذا البلد؛ عندما تكون الطائفة بخير، يكون البلد كله بخير».

 

بعد توقيف كارلوس غصن.. هذه توصيات باسيل للسفير اللبناني في طوكيو

ليبانون ديبايت/20 تشرين الثّاني 2018/أعطى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل توجيهاته للسفير نضال يحيى، سفير لبنان في طوكيو بضرورة متابعة قضية السيد كارلوس غصن رئيس مجموعة نيسان - رينو -ميتسوبيشي، واللقاء به للاطّلاع على حاجاته والتأكّد من سلامة الاجراءات المتّخذة والحرص على توفير الدفاع القانوني له ليتسنى له عرض ما يمتلكه من وقائع وأدلّة وفرصة حقيقية للدفاع عن نفسه. وتعتبر الوزارة، أنّ "كارلوس غصن هو مواطن لبناني منتشر وهو يمثّل احدى النجاحات اللبنانية في الخارج والخارجية اللبنانية ستقف إلى جانبه في محنته لتتأكد من حصوله على محاكمة عادلة". وكانت ذكرت وكالة "بلومبرغ"، الاثنين، أن السلطات اليابانية، أصدرت أمراً بإعتقال غصن للاشتباه في خرقه لقانون التجارة المالي الياباني". كما وألقت السلطات اليابانيّة القبض على غصن، في طوكيو لاستجوابه في مخالفات مالية. وحددت شركة نيسان اجتماعاً لمجلس الإدارة يوم الخميس المقبل، حيث من المرجح أن يتم إقالة رئيس مجلس إدارتها "كارلوس غصن". وكانت أسهم "نيسان موتور" و"ميتسوبيشي موتورز" قد انخفضت خلال تعاملات بورصة طوكيو الثلاثاء، بعد اعتقال غصن.

 

تفاهم مارمخايل، إلى أين؟

عماد قميحة/جنوبية/20 تشرين الثّاني 2018

كيل الحكومة والصورة النهائية التي سوف ترسو عليها هي ستكون المفصل في تحديد مصير ومستقبل تفاهم مارمخايل

 صار معلوماً أن المستهدف بشكل أساسي من ما يسمى بعقدة توزير النواب السنة المستقلون، هو رئيس الجمهورية تحديداً، وأن القرار الحاسم عند حزب الله هو منعه وتياره من الحصول على 11 وزير بحكومة ثلاثينية، وأن السني المطلوب توزيره يجب أن يكون من حصة الرئيس حصراً. قيل بهذا السياق الكثير من السيناريوهات تبدأ بوجود مشكلة ثقة حقيقية بين طرفي تفاهم مار مخايل، وأن تراكم مواقف وتصريحات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هي السبب بالوصول إلى ما وصل الطرفين إليه، بدءاً من الموقف الذي أُعلن على شاشة الميادين حول الصراع مع إسرائيل، مروراً بلقاءاته الخارجية وما رشح عنها من طلب عواصم القرار (فرنسا - أميركا) من باسيل الإبتعاد قدر الإمكان عن الحزب وتجاوب الأخير مع هذا المطلب، وصولاً إلى التنسيق العميق مع الرئيس المكلف بما يمثل من إمتداد سياسي يصل إلى الرياض وما بعد بعد الرياض. وأما السيناريو الآخر في هذا المسار، هو وجهة النظر التي تقول بأن هذا التباين بين التيار الوطني الحر وحزب الله، إنما يختلق بالتنسيق والتعاون بين الطرفين وعن سابق تصور وتصميم، وبقرار من حزب الله نفسه، ويهدف إلى تحقيق أمرين مهمين: الأول هو عودة التيار إلى التقرب من الوجدان المسيحي الذي ابتعد عنه بسبب تقاربه مع الحزب، والذي يخشى الشارع المسيحي من تضرر مصالحه ومصالح العونيين بسبب العقوبات المرتقبة على الحزب والتي من المتوقع أن تطال حلفائه في المراحل القادمة، وثانياً حتى يتمكن التيار من إسداء خدمات حمائية (إقتصادية تحديداً) قد يحتاجها الحزب في مرحلة تضييق الخناق على موارده ومنابع تمويله .

إن تشكيل الحكومة والصورة النهائية التي سوف ترسو عليها هي ستكون المفصل في تحديد مصير ومستقبل تفاهم مارمخايل، فإذا لجأ التيار وبالتعاون مع الرئيس المكلف إلى خديعة تسمية وزير سني من حصة رئيس الجمهورية مع الإحتفاظ أيضاً بتسمية وزير مسيحي يفترض أنه من حصة الحريري، فهذا يعني أن التفاف ذكي على حزب الله يُعمل بليل فينزع منه العقدة السنية ويحافظ التيار على ثلثه المعطل!

هذا الخيار إن وجد، فإنه قد يحل العقدة السنية، وإنما هذا يعني بالضرورة أن تفاهم مار مخايل قد صار في غياهب الزمن، وأن مرحلة جديدة ستفتح على البلد وأن عقد لا تعد ولا تحصى سوف نسمع عنها في المرحلة القادمة لن تحل قبل انتهاء العهد وتفاهمه..

فحزب الله ليس القوات اللبنانية وتفاهم مار مخايل الذي أوصل الرئيس عون إلى بعبدا لن يسمح بخداعه والتنصل منه وإسقاطه بعد وصوله، وإنما سيكون حزب الله في وارد التفكير جدياً كيف يسقط العهد مع التفاهم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تتوعد بـ{هزيمة} العقوبات النفطية وتأمل بـ«قناة مالية» فرنسية

روحاني يريد تعزيز العلاقات مع الجيران لمواجهة {الضغوط النفسية الأميركية}

لندن/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، انتقاداته السابقة للعقوبات الأميركية، وتوعد بمقاومة «الحرب الاقتصادية الأميركية» عبر الالتفاف على العقوبات النفطية، فيما قال مسؤول رفيع بوزارة النفط الإيرانية إن مشاورات على مستوى الخبراء متواصلة لإنشاء القناة المالية بفرنسا في إطار المساعي الأوروبية للتحايل على العقوبات. وقال روحاني في خطاب بمدينة خوي، شمال غربي البلاد، إن «الولايات المتحدة الأميركية أرادت رؤية إيران مضطربة في يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني)» الحالي، مشيرا إلى أن بلاده سترد في مسيرة 11 فبراير (شباط) المقبل، التي تنظمها أجهزة الدولة الإيرانية بمناسبة ذكرى «الثورة» التي أسقطت نظام الشاه في 1979. وشدد روحاني على تحدي العقوبات الأميركية، قائلا إن بلاده «ستواصل تصدير النفط رغم العقوبات الأميركية» التي وصفها بأنها «جزء من حرب نفسية مصيرها الفشل» وفق ما نقلت وكالة «رويترز». وتريد الولايات المتحدة من إعادة فرض العقوبات على إيران، وهي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة «أوبك»، إجبار طهران على التخلي عن برنامجها للصواريخ الباليستية، وفرض قيود جديدة على برنامجها النووي، والحد من دعمها ميليشيات متحالفة معها في سوريا ولبنان واليمن. وقال روحاني في كلمة بمدينة خوي بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة إن حكومته تريد «تعزيز علاقاتها مع الجيران» وأضاف: «لن نستسلم لهذا الضغط؛ وهو جزء من الحرب النفسية على إيران». وتعليقا على الإعفاءات النفطية المؤقتة التي قدمتها الولايات المتحدة لثماني دول، قال روحاني: «فشلوا في إيقاف صادراتنا النفطية... سنواصل تصديره». وقبل نحو 10 أيام؛ قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، إن الولايات المتحدة عازمة على أن تصل صادرات إيران من النفط إلى «صفر» من خلال نهج «متدرج» باستخدام أقصى الضغوط من دون رفع أسعار النفط. وقال هوك في تصريحات منفصلة إن السفن الإيرانية ستعزل عن أسواق التأمين الدولية بسبب العقوبات الأميركية ومن ثم ستكون خطرا على الموانئ والقنوات التي تسمح لها بالدخول. ورفض روحاني الضغوط الأميركية لإجبار طهران على التراجع عن دورها الإقليمي، وقال: «سياستكم الإقليمية فشلت، وتلومون إيران على هذا الفشل من أفغانستان إلى اليمن وسوريا». وكان يتحدث وسط هتافات تقول: «الموت لأميركا!».

وقال روحاني إن واشنطن تفتقر إلى الدعم الدولي اللازم لعقوباتها، ولفت إلى أنها منحت إعفاءات من العقوبات لثمانية مشترين كبار للنفط الإيراني. وتسعى فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، وهم شركاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي تضمن رفع العقوبات مقابل كبح برنامجها النووي، والاتحاد الأوروبي، إلى إيجاد سبل للتحايل على العقوبات الأميركية. ويحاول الاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص، إنشاء ما تعرف باسم «الآلية ذات الغرض الخاص» لإقامة علاقات تجارية غير دولارية مع إيران.

لكن هذا لم يوقف مستثمرين أجانب، يتراوحون بين شركات نفط ووكالات تجارية وشركات، عن الانسحاب من إيران خوفا من التعرض لعقوبات أميركية. وكانت إيران قد هددت بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم يتم الإبقاء على مزاياه الاقتصادية، لكن بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قال في مؤتمر صحافي، أمس، إن إيران «لا تزال متفائلة بأن أوروبا قادرة على إنقاذ الاتفاق».و«الآلية ذات الغرض الخاص» نوع من المقايضة وقد تُستخدم في تقدير قيمة صادرات إيران من النفط والغاز مقابل منتجات أوروبية من أجل تفادي العقوبات الأميركية. وأبلغ 6 دبلوماسيين «رويترز» الأسبوع الماضي بأن الاتحاد الأوروبي حاول إنشاء «الآلية ذات الغرض الخاص» في هذا الشهر، لكن لم تعرض أي دولة استضافتها. وقال قاسمي: «نتوقع أن ينفذ الاتحاد الأوروبي (الآلية ذات الغرض الخاص) في أسرع وقت ممكن». وأضاف: «إيران تحترم التزاماتها ما دام الموقّعون الآخرون يحترمون التزاماتهم». ونقلت وكالة أنباء «فارس» الناطقة باسم «الحرس الثوري» عن مساعد وزير النفط للشؤون الدولية، أمير حسين زماني نيا، قوله إن «فرنسا قد تستضيف (الآلية ذات الغرض الخاص)». وقالت مصادر دبلوماسية في باريس لـ«الشرق الأوسط» إن المفاوضات على مستوى الدول الأوروبية جارية حول إنشاء القناة المالية مع طهران. وكانت وزارة المالية الفرنسية قد قالت إن جميع الخيارات مطروحة بالنسبة للآلية، ولم تُتخذ أي قرارات، وفق ما نقلت «رويترز». وتحذر واشنطن من أن البنوك والشركات الأوروبية التي تشارك في «الآلية» ستكون مهددة بالعقوبات التي عاودت فرضها. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومة عن زماني نيا قوله إن «الدول الأوروبية تسعى وراء إقامة علاقات بنكية مع إيران، لكن في أي خطوة عملية يريدون اتخاذها يواجهون النفوذ الأميركي». وقال زماني نيا إن «المصالح الأوروبية تقتضي بقاء الاتفاق النووي»، مشيرا إلى «مفاوضات على مستوى الخبراء لإنشاء قناة مالية بين بنك أو اثنين من البنوك الإيرانية، وعدد من البنوك الأوروبية التي تتعامل أقل مع الولايات المتحدة» .وبحسب المسؤول الإيراني، فإن القناة المالية «في المرحلة الأولى ستشمل القضايا التي لا تطالها العقوبات، على أن تشمل في مرحلتها الثانية كل أبعاد العقوبات منذ منتصف 2019». وبحسب زماني نيا، فإن القناة المالية في طريقها للإنشاء بفرنسا، مشددا على أن بلاده تأمل في التوصل إلى نتائج في غضون أسابيع. ووفقا لزماني نيا، فإن دولاً أخرى؛ من بينها الصين وروسيا واليابان والهند والبرازيل، تنتظر تفعيل القناة المالية الأوروبية. وأضاف أن «تلك الدول تريد طمأنة بشأن عدم تأثرها بالعقوبات الأميركية»، لافتا إلى «اتصالات يومية بين تلك الدول والاتحاد الأوروبي».

 

عراقجي: أوروبا عاجزة عن إنشاء الآلية المالية

لندن/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس إن أوروبا «عاجزة» عن إنشاء الآلية المالية للتبادل التجاري والبنكي مع إيران»، مضيفا أنه «لم يقبل أي بلد أوروبي باستضافة الآلية على أراضيه». وقال عراقجي في ملتقى تحت «تطورات المنطقة والنظام الدولي» في طهران إن «أوروبا إذا كانت تتصور أنها يمكن أن ترى منطقة غرب آسيا أكثر أماناً من دون الاتفاق النووي يمكن أن تجرب ذلك». وأعرب عراقجي عن ترحيب إيراني بمواقف أوروبية على الصعيد السياسي خلال الأشهر الست الأخيرة في الإبقاء على الاتفاق النووي، لكنه أضاف: «إنها فترة ليست بالقصيرة لكي يتمكنوا من إيجاد تدابير عملية وما زالوا غير قادرين على إعلان تفعيل الآلية المالية رسمياً وقد يعود السبب إلى الضغط الأميركي المكثف». وقال عراقجي إن «الوعود الأوروبية تواجه مشكلة في التقديم بسبب التهديدات الأميركية للبنوك ولأي دولة تريد استضافة الآلية المالية الأوروبية». وهذا أول تصريح لعراقجي بعد أيام من مشاورات أجراها في أوروبا حول تفعيل الآلية الأوروبية لمواجهة العقوبات الأميركية.  ووجه عراقجي رسالة إلى الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي بقوله إنه «لا أحد يستسلم في إيران بسبب العقوبات، سنجد حلاً (للالتفاف على العقوبات) كما وجدنا سابقاً»، وذلك قبل أن يتوقف عند أسباب تمسك بلاده بالاتفاق النووي حتى الآن وقال: «إنها في صالحنا سياسياً واقتصادياً» لكنه أضاف: «إن الأوضاع الحالية جيدة لكنها لن تستمر هكذا».

 

الاتحاد الأوروبي يدعم معاقبة إيران بعد إحباط مؤامرات على أراضيه

لندن/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/أيد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس قرارا للحكومة الفرنسية بفرض عقوبات على إيرانيين متهمين بالتخطيط لتفجير قنبلة في فرنسا، وهو ما قد يسمح بجعل الإجراءات سارية في دول التكتل فيما قال وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسون بأنه حصل على دعم فرنسي ألماني. وقال ثلاثة دبلوماسيين إن الدنمارك سعت لحشد الدعم لفرض عقوبات مشابهة تطبق في جميع دول الاتحاد الأوروبي فور اكتمال تحقيقها.وقال الوزراء إن العمل الفني قد يبدأ الآن بشأن تجميد أصول إيرانيين اثنين وجهاز المخابرات الإيراني في أنحاء الاتحاد الأوروبي بسبب المخطط الفاشل لتنفيذ هجوم بقنبلة على تجمع قرب باريس نظمته جماعة إيرانية معارضة في المنفى وفقا لوكالة «رويترز». كانت الدنمارك أيضا قد قالت في أكتوبر (تشرين الأول) إنها تشتبه في أن جهاز مخابرات تابعا للحكومة الإيرانية حاول تنفيذ مؤامرة اغتيال على أراضيها. ونقلت وسائل إعلام دنماركية أمس عن وزير الخارجية أندرس سامويلسون تأكيده على إثارة خطط أجهزة الاستخبارات لاعتداءات على الأراضي الدنماركية. وكان المسؤول الدنماركي يشير إلى إحباط عملية اغتيال ثلاثة قياديين في «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز». وقال سامويلسون بأنه ناقش مع نظيريه الفرنسي والألماني وكذلك وزير الخارجية الأميركي موضوع العقوبات على إيران قبل اجتماع وزراء الخارجية في الاتحاد. وقالت الدنمارك بأن الهدف إقناع دول الاتحاد بالمضي قدما في عقوبات محتملة ضد إيران قبل الاجتماع المقرر في أوائل ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويشكل استعداد الاتحاد الأوروبي لاستهداف إيرانيين تحولا بعد أشهر من الانقسام داخل التكتل بشأن كيفية معاقبة إيرانيين متهمين بأنشطة مزعزعة للاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط. وحرصا منه على إنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران في عام 2015 وانسحبت الولايات المتحدة منه، يركز الاتحاد الأوروبي جهوده على محاولة الحفاظ على التجارة مع إيران في مواجهة العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها، وذلك حتى لا تنسحب طهران من الاتفاق. وفي مسعى لتحقيق التوازن في سياستهم إزاء إيران، بحث الوزراء أيضا وضع آلية خاصة للتجارة مع إيران على أن تكون خاضعة لقانون الاتحاد الأوروبي، لا القوانين الوطنية، في إجراء يعتقدون بأنه ربما يحمي أي دولة عضو في الاتحاد من العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها على التجارة مع إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وفي مارس (آذار) اقترحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا معاقبة إيران على تطويرها صواريخ باليستية وعلى دورها في الحرب السورية، لكن المبادرة لم تنجح في حشد دعم كافٍ بين أعضاء الاتحاد الأوروبي حتى يتم تنفيذها.

 

محمد بن سلمان يشارك في قمة الـ20 بالأرجنتين والتقى الرئيس العراقي وسيقوم بجولة خارجية تشمل دولاً عدة

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/من المقرر أن يشارك الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في قمة مجموعة الـ20 التي ستعقد في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس أواخر الشهر الحالي، حسبما أفاد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس. وقال الفالح، في مؤتمر صحافي، إن مشاركة ولي العهد في قمة مجموعة الـ20 ستكون في إطار جولة خارجية يقوم بها الأمير محمد بن سلمان، وتشمل دولاً عدة. على صعيد آخر، التقى الأمير محمد بن سلمان، أمس، الرئيس العراقي برهم صالح، وتناول اللقاء استعراض أوجه العلاقات بين البلدين الشقيقين، وفرص تطويرها، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها. وكان الرئيس العراقي قد اختتم زيارته إلى السعودية أمس.

 

الجبير: تركيا لم تسلمنا أدلة... وتسييس قضية خاشقجي مرفوض وقال لـ «الشرق الأوسط» إن السعودية حريصة على شراكتها مع أميركا... والقيادة {خط أحمر}

الرياض: ناصر الحقباني/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السلطات التركية إلى تسليم المملكة ما لديها من أدلة في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول الشهر الماضي، للمساعدة في {الوصول إلى الحقائق كافة}. وشدد على رفض {محاولات الاستغلال السياسي للقضية}، لافتاً إلى أن {بعض التصريحات التي صدرت من أفراد في تركيا تساهم في إحداث شرخ في العلاقة ونحن في المملكة لا نريد ذلك}. وكشف الجبير في مقابلة مع {الشرق الأوسط} عن أن الرياض استفسرت من أنقرة {على أعلى المستويات} عن التصريحات التي تتهم شخصية رفيعة بإصدار الأمر بقتل خاشقجي، {وأكدوا لنا بشكل قطعي أن ولي العهد (السعودي الأمير محمد بن سلمان) ليس المقصود بهذه التصريحات}. وأكد أن {قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي العهد خط أحمر، ولن نسمح بمحاولات المساس بقيادتنا أو النيل منها، من أي طرف كان وتحت أي ذريعة كانت، فالمساس بقيادة المملكة هو مساس بكل مواطن ومواطنة}. وشدد على أن قيادة السعودية حريصة على الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية والشراكة التاريخية} مع الولايات المتحدة وتعزيزها، لافتاً إلى أن {العقوبات الأميركية فردية ولم تستهدف حكومة المملكة أو اقتصادها}. وأكد أن ما حدث هو أن الفريق الذي نفذ العملية قدم تقريراً مضللاً وكاذباً، وبناءً على ذلك صدرت تصريحات بالنفي، وعندما بدأ يتضح تضارب الحقيقة عما قدموه في تقريرهم، وجه خادم الحرمين الشريفين النائب العام بإجراء تحقيق، وتم الإعلان عن النتائج الأولية التي تم التوصل إليها، ومع استمرار التحقيقات والوصول إلى اعترافات وأدلة كافية لإحالة المتهمين للمحاكمة، قام النائب العام بإعلان ما توصل إليه، وتم توجيه الاتهام لعدد من الأشخاص وإحالتهم إلى المحكمة، وإذا تبين أي مستجدات أو أدلة جديدة في هذه القضية فإن النيابة العامة ستعلن عنها بشكل شفاف وواضح.

 

زخم يمني ـ أممي لـ«مشاورات السويد» والحكومة تشدد على المشاركة غير المشروطة للحوثيين

نيويورك - لندن/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/اكتسبت المشاورات حول السلام في اليمن، التي يأمل المبعوث الأممي مارتن غريفيث إجراءها في السويد نهاية الشهر الحالي، زخماً يمنياً - أممياً، مع إعلان الحكومة الشرعية، أمس، موافقتها على المشاركة فيها.

ويتزامن ذلك مع طرح بريطانيا مشروعاً في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية في ميناء الحديدة، ويحدد مهلة أسبوعين لإزالة كافة الحواجز التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية. وأبدت الحكومة اليمنية موافقتها على المشاركة في المشاورات المرتقبة، وشددت على ضرورة حضور الحوثيين دون شروط. بدوره، أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية، تركي المالكي، أن دعم التحالف للحل الأممي في اليمن، لكنه أشار إلى زيف ادعاءات الحوثيين الذين لم يبدوا أي موافقة صريحة حتى الآن على حضور المشاورات، رغم زعم رئيس ما يعرف بـ«اللجنة الثورية العليا»، محمد علي الحوثي، أن جماعته ستوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة استجابة لطلب غريفيث وللتهيئة للمشاورات.

 

قصف تركي لحلفاء واشنطن في سوريا تزامناً مع قمة بوتين ـ إردوغان

أنقرة: سعيد عبد الرازق موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/قصف الجيش التركي مواقع لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية المكون الرئيسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، في شمال سوريا، بالتزامن مع قمة الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول لبحث التطورات في سوريا. وبحسب مصادر في الرئاسة التركية، ركزت مباحثات إردوغان وبوتين أمس، على ملفي اللجنة الدستورية والمعتقلين السوريين. وتجنب الكرملين أمس تقديم تفاصيل عن المناقشات، لكن مصادر إعلامية روسية أفادت بأن ملف إدلب كان حاضراً، وأن الطرفين «يسعيان إلى وضع تصور مشترك للخطوات اللاحقة على ضوء تصاعد الاستفزازات وتعثر تطبيق بعض بنود الاتفاق حول المنطقة المنزوعة السلاح».

 

وزير الدفاع الروسي لنظيره التركي: علينا دعم مبادرتنا في إدلب

موسكو/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نظيره التركي خلوصي أكار اليوم (الثلاثاء) أن على موسكو وأنقرة اتخاذ قرارات سريعة لدعم منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية. وكانت روسيا قد اتّهمت مقاتلي المعارضة في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم الشهر الماضي بتخريب مبادرة روسية تركية لإقامة منطقة منزوعة السلاح هناك. ونقلت وكالات أنباء روسية عن شويغو قوله لأكار في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود إن البلدين بحاجة إلى التحرك دفاعا عن مبادرتهما.

 

بوتين وإردوغان يبحثان تشكيل اللجنة الدستورية السورية وقصف تركي على «الوحدات» الكردية شرق الفرات... وحلفاء واشنطن يتوعدون أنقرة بـ«حرب واسعة»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/بحث الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين التطورات في سوريا وفي شكل خاص ملف اللجنة الدستورية والوضع في إدلب. وبحسب مصادر في الرئاسة التركية، ركزت المباحثات بين إردوغان وبوتين، التي عقدت بينهما في إسطنبول أمس عقب مشاركتهما في افتتاح الخط البحري من مشروع السيل التركي لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا عبر الأراضي التركية، على ملف اللجنة الدستورية في محاولة للتوصل إلى اتفاق في أعقاب عدم نجاح وفدي البلدين التقنيين في التوصل إلى توافق حول تشكيل اللجنة في الاجتماعات السابقة، وبخاصة الاجتماع الأخير، الذي عقد في أنقرة الخميس الماضي. ويتمحور الخلاف حول القائمة الثالثة المتعلقة بمنظمات المجتمع المدني، التي تعدها الدول الضامنة لعملية أستانة تركيا وروسيا وإيران، بعد قبول قائمتين واحدة من المعارضة، وأخرى من النظام، وينبع الخلاف من توزيع النسب المتعلقة بأسماء القائمة الثالثة. ويفترض أن تتشكل اللجنة الدستورية من 3 قوائم، قائمة من النظام، وأخرى من المعارضة، وقائمة ثالثة تضعها الدول الضامنة، على أن تبدأ مهامها في مدينة جنيف السويسرية، وفق مخرجات مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في سوتشي الروسية، نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وكانت القمة التركية الروسية الفرنسية الألمانية، التي عقدت في إسطنبول أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دعت إلى تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها قبل نهاية العام الجاري، فيما مدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مهمة المبعوث الأممي الحالي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، شهراً واحداً، لنهاية العام الجاري، بعد أن كان الأخير قد أعلن عزمه ترك مهامه نهاية الشهر الجاري، وقام غوتيريش بتعيين الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسن خليفة لدي ميستورا.

وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام التركية عن مصادر قريبة من المباحثات، تناول اللقاء بين إردوغان وبوتين الذي استغرق ساعة و15 دقيقة، أيضا ملف المعتقلين السوريين، بعدما عقدت مجموعة العمل الخاصة المنبثقة عن مسار أستانة، اجتماعها الرابع في العاصمة الإيرانية طهران، في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دون أن تحرز تقدماً واضحاً فيما يخص الملف. وفي وقت سابق أمس، قال وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف، أمس إن روسيا وتركيا وإيران (الدول الضامنة في مباحثات أستانة) اتفقت على عقد لقاء جديد رفيع المستوى حول سوريا، في إطار عملية أستانة، يومي 28 و29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وأضاف أن المحادثات ستعقد «في إطار تقليدي بمشاركة وفود تمثل الدول الضامنة والنظام والمعارضة المسلحة السوريين كما ستتم دعوة مراقبين من الأمم المتحدة والأردن». وأسفرت الجولات السابقة من المحادثات في أستانة عن إقامة مناطق لخفض التصعيد في سوريا، أتاحت الحد من مستوى العنف فيها لفترات متفاوتة. في غضون ذلك، استهدفت قوات الجيش التركي، ليل الأحد - الاثنين، مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في شرق نهر الفرات، وتحدثت أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف «الوحدات» الكردية، التي تشكل القوة الأساسية في تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعوم من واشنطن. وأفادت تقارير بأن المدفعية التركية استهدفت سيارة عسكرية تابعة لـ«الوحدات» الكردية لدى اقترابها من بوابة تل أبيض في شمال مدينة الرقة، ما أدى لتدميرها وقتل مَن بداخلها. كما استهدفت المدفعية التركية نقطة مراقبة عسكرية لـ«الوحدات» بالقرب من بلدة سلوك شمال الرقة، ما أسفرت عن مقتل وإصابة 5 من عناصرها.

وتقصف المدفعية التركية مواقع «الوحدات» الكردية، بشكل متقطع بالتزامن مع تهديدات تركية بالبدء بعملية عسكرية موسعة في شرق الفرات.

وتسير الولايات المتحدة دوريات مشتركة مع «قسد» على طول الحدود في شمال شرقي سوريا بهدف خفض التصعيد بعد تبادل القصف المدفعي مؤخرا مع القوات التركية، لكن أنقرة أعلنت أن تسيير هذه الدوريات «أمر غير مقبول». وتوعد «قسد» تركيا بحرب واسعة في حال شنت معركة ضد قواته في مناطق شرق الفرات. وجاء التهديد خلال زيارة وفد من أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أول من أمس، إلى منطقة رأس العين غرب الحسكة الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، وقال القيادي في «قسد»، شرفان قامشلو، إن دخول تركيا إلى شرق الفرات يعني بالنسبة لنا «قضية حياة أو موت». ونقلت وكالة «هاوار» الكردية أمس، عن قامشلو قوله خلال اللقاء مع وفد التحالف «إنه إذا دخلت تركيا، ولو لشبر واحد، في أي منطقة كانت فإننا سوف نبدأ حرباً واسعة». واعتبر أن قوات قسد مكلفة بمهام حماية المنطقة، ولا أحد يرغب في دخول الحرب مع تركيا، لكن في حال شنت تركيا هجوماً فإن الجميع مستعد للقتال. كان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال إن تركيا حذرت الجانب الأميركي من تكرار مشاهدة جنوده وهم جالسون مع «الإرهابيين». وأضاف خلال لقائه رئيس الأركان الأميركي، جوزيف دانفورد، في كندا، أول من أمس، إن تركيا تتطلع لوقف واشنطن دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. وقال أكار إن الأميركيين يجدون بعض الصعوبة في فهم موقف تركيا بشأن الوحدات الكردية. وأضاف أكار، في كلمة خلال مشاركته في ندوة أقيمت، الليلة قبل الماضية، هامش منتدى «هاليفاكس» للأمن الدولي في كندا، أن هناك مشكلتين أساسيتين بين تركيا والولايات المتحدة، وهما تسليح الوحدات الكردية والامتناع عن تسليم الداعية فتح الله غولن الذي تتبعه حركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب عسكري فاشلة وقعت في منتصف يوليو (تموز) 2016. ولفت الوزير التركي، في الوقت ذاته، إلى تحسن العلاقات التركية الأميركية في الآونة الأخيرة، مؤكداً استمرار الدوريات المشتركة في منطقة «منبج» في شمال سوريا في إطار خريطة الطريق والمبادئ الأمنية المتفق عليها بين البلدين. وأضاف أكار أن «مسألة الوحدات الكردية مهمة جداً بالنسبة لتركيا، وأن «أصدقاءنا الأميركيين» يجدون بعض الصعوبة في فهم موقفنا في هذا الشأن، فنحن نقول إنه لا فرق بين التنظيمات الإرهابية «العمال الكردستاني والوحدات الكردية وداعش وغولن والقاعدة»، لأن هؤلاء كلهم «إرهابيون» يلحقون الضرر بشعبنا وقواتنا الأمنية ونحن نقف ضدهم جميعاً». وتابع أنه «من الصعب جدا على تركيا وشعبها وإعلامها فهم إرسال «أصدقائنا بالولايات المتحدة» أسلحة وذخائر ومعدات متنوعة على متن آلاف الشاحنات إلى الوحدات الكردية».

 

الأسد يلتقي أول وفد برلماني أردني يزور دمشق منذ 7 سنوات

عمّان - لندن/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/التقى وفد نيابي أردني في دمشق، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد؛ في أول زيارة رسمية لسوريا منذ أكثر من 7 سنوات بعد فتح معبر «جابر - نصيب» الشهر الماضي. وبحسب خالد أبو حسان، أحد النواب الأردنيين الثمانية الذين زاروا دمشق والتقوا الأسد، فقد أبدت القيادة السورية موقفاً إيجابياً تجاه العلاقات مع الأردن، ودعت إلى عودة تلك العلاقات إلى سابق عهدها، وضرورة إزالة جميع العوائق، فيما بدا أنها إرادة سياسية واضحة ممثلة بالرئيس السوري لدفع علاقات البلدين نحو الإيجابية بحيث تكون نتائجها فورية وسريعة تنعكس على البلدين والشعبين. وفي حين أعرب الرئيس السوري، خلال لقائه أعضاء الوفد، عن تقديره الأردن قيادة وشعباً؛ قال إنه يقدر الضغوط التي مورست على الأردن بشأن الأزمة السورية، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذه الضغوط «لن تغير العلاقة بين البلدين، وهذه الزيارة للوفد النيابي يجب أن تكون نتائجها فورية وسريعة لتنعكس على البلدين والشعبين». وكان الوفد النيابي الأردني قد وصل إلى دمشق صباح أمس، عبر معبر «جابر – نصيب» الحدودي، والتقى الوفد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وعدداً من المسؤولين.

وتأتي الزيارة بمبادرة من بعض النواب أعضاء الوفد في إطار العمل على تعزيز التعاون البرلماني المشترك بين البلدين. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه جرى خلال اللقاء «تأكيد أهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين سوريا والأردن في جميع المجالات وبما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين». ونقلت عن أعضاء الوفد تأكيدهم أن «نبض الشارع الأردني كان على الدوام مع الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية، لأن سوريا هي خط الدفاع الأول عن كل المنطقة العربية، وانتصارها في هذه الحرب سيكون انتصاراً لجميع الدول العربية في وجه المشاريع الغربية التي تستهدف ضرب استقرارها وتفتيتها خدمة لأمن إسرائيل». وعدّ الأسد، بحسب «سانا»، أن «أهمية زيارات الوفود البرلمانية تنبع من كونها المعبّر الحقيقي عن المواقف الشعبية والبوصلة الموجهة للعلاقات الثنائية بين الدول والتي يجب أن يكون محركها على الدوام هو تحقيق مصالح الشعوب وتطلعاتها» وأشاد بـ«الدور الكبير المنوط بالبرلمانيين لتوعية الشعب العربي بحقيقة المعركة التي تواجهها منطقتنا العربية والتي لا ترتبط بسوريا فقط؛ وإنما هي معركة طويلة جوهرها هو ضرب الانتماء لدى الإنسان العربي بحيث تصبح كل المشاريع الخارجية سهلة التحقق والتنفيذ».

إلى ذلك، نفى نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أن تكون الكويت قد تقدمت بطلب لفتح سفارتها في دمشق، مضيفا: «حسب معلوماتنا؛ فإن بعض الدول العربية تقدمت بطلبات لإعادة ترتيب أوضاع سفاراتها في دمشق، لكن سفارة الكويت هناك مغلقة والعلاقة مجمدة حتى الآن».

ونقل عنه سابقاً قوله إن العلاقات مع دمشق مجمدة ولم تقطع، مضيفاً أنه «لن نسبق الأحداث» في هذه القضية، مشيراً إلى أن السفارة السورية موجودة لدى الكويت والسفارة الكويتية في دمشق مغلقة، إضافة إلى وجود رحلات طيران يومية بين الكويت ودمشق. وأعلن: «لن نسبق الأحداث، ولكل حادث حديث».

 

العراق ينفي التوسط بين السعودية وإيران

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/نفت بغداد، أمس، تقارير تحدثت عن وساطة يجريها الرئيس العراقي برهم صالح بين السعودية وإيران، فيما أعرب سياسيون واقتصاديون عراقيون عن أملهم بأن تفتح زيارة صالح للرياض آفاقاً أوسع للتعاون في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين. ونفى المكتب الإعلامي للرئيس العراقي «ما تم تداوله عبر الكثير من وسائل الإعلام» عن وساطة مزعومة يقوم بها صالح بين إيران والسعودية. وأكد أن «العراق هو نقطة تلاقي المصالح المشتركة بين محيطه العربي والإقليمي، في إطار سعيه لتوطيد الصداقة والأخوّة، مع حفظ تام للسيادة واحترام البلدان الأخرى». وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي إقبال عبد الحسين لـ«الشرق الأوسط» أن «الهدف من الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية منذ توليه منصبه هو بعث رسالة اطمئنان إلى الدول المجاورة للعراق بأن العراق وعبر تقوية العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول سواء كانت عربية أم إقليمية، إنما يعمل بخط متواز مع جميع الدول المجاورة». ويرى نائب رئيس «المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية» الدكتور باسل حسين أن «بدء الرئيس برهم صالح جولته الأولى بالمحيط العربي والخليجي تحديداً جاءت كمحاولة منه لتبديد المخاوف من كونه الرجل القريب من إيران، لا سيما بعد التصريحات الإيرانية عن أن الرئاسات الثلاث هي مع المعسكر الإيراني».

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الزيارة تبعث برسالة مفادها أن العراق، ولا سيما الرئاسة العراقية، حريص على تعزيز خطوات الانفتاح نحو المحيط العربي». وأشار إلى أن «ملف العلاقات الخارجية بيد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، لكن لا يمكن إنكار أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ويمثل سيادة البلاد، وبالتالي فإن هذه الزيارات لها أهمية بما تحمله من مضامين معلنة ومضمرة». أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد خالد عبد الإله فقال لـ«الشرق الأوسط» إن «من الواضح من خلال مجريات الزيارة إلى السعودية أن هناك فصلاً جديداً من العلاقات بين بغداد والرياض قد بدأ، خصوصاً أن هناك أرضية لذلك، وهي تنامي العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة». ولفت إلى أن «مسؤولين سعوديين كباراً زاروا العراق خلال الفترة الأخيرة بينهم وزراء الخارجية النفط والاقتصاد والتجارة. كما أن فتح السفارة السعودية في بغداد دفع العلاقات إلى الأمام في مختلف الميادين، خصوصا أن المملكة تبدو مستعدة لمساعدة العراق في ميادين اقتصادية واستثمارية مهمة». واعتبر الخبير الاقتصادي باسم أنطوان أن «العراق في أمس الحاجة إلى الاستثمارات في مختلف الميادين، ولعل ما شهدته العلاقات العراقية - السعودية خلال السنوات الماضية جسد رغبة الطرفين في تحقيق تقدم في هذه الملفات». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الكرة في هذا المجال لا تزال في الملعب العراقي، إذ اتضحت جلياً رغبة الجانب السعودي وجديته في فتح مجالات وميادين الاقتصاد والاستثمار بكل أنواعه وفي كل الحقول، لكن هذا يتطلب أن تكون الإجراءات أكثر فاعلية على صعيد كيفية البحث عن شراكة مع القطاع الخاص، إذ إن آفاق التعاون التنموي والاستثماري مع السعودية واعدة جداً وتحقق فوائد هائلة للبلدين».

 

الصدر يتهم تحالف العامري بـ«صفقات» لبيع مناصب وزارية

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/اتهم زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أعضاء في «تحالف البناء» الذي يضم رئيس «تحالف الفتح» هادي العامري، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بعقد «صفقات ضخمة» لبيع مناصب وزارية، لسياسيين من السنة المنضويين في التحالف، عبر ائتلاف «المحور الوطني». وقال الصدر عبر «تويتر»، أمس، إن «هناك صفقات ضخمة تُحاك بين بعض أعضاء (الفتح) وبعض أفراد (البناء) من سياسيي السنة، لشراء الوزارات بأموال ضخمة، وبدعم خارجي لا مثيل له». وأضاف موجهاً كلامه إلى العامري: «أخي العزيز، اتفقنا سوياً على أن يدار العراق بطريقة صحيحة وبأسلوب جديد يحفظ استقلاليته وسيادته، وتعاهدنا على أن نستمر سوية حباً للعراق وشعبه، فإما أن نمضي سوية على ما اتفقنا، أو يأخذوا كل مغانمهم وبأي أسلوب يشاؤون، وتحت أنظار الشعب، أو أن تحاول إصلاح ما يقوم به من هم تحت جناحك، كما عهدتك، فإنك لا تجامل على حساب الوطن». وذكّره بأن اتفاقهما كان «على أن يكون العراق هو الكتلة الأكبر... تحالفت معك ولم أتحالف مع الفاسدين والميليشياويين، وأظنك على العهد باقٍ. ولتكن المقاومة والحشد يداً واحدة من أجل إنقاذ ما تبقى من العراق وشعبه». وتأتي هذه الرسالة قبل يومين من عقد البرلمان جلسته التي يفترض أن تحسم مصير 8 حقائب وزارية متبقية. وأكد قيادي في «التيار الصدري» لـ«الشرق الأوسط» أن «رسالة الصدر ليست إنذاراً بقدر ما هي محاولة لتوضيح الحقائق أمام أنظار الشعب، وهو ما يؤشر إلى مدى خطورة الأزمة وعدم إمكانية السكوت عما يجري». وقال القيادي البارز في «تحالف القرار» أثيل النجيفي لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما ورد على لسان السيد مقتدى الصدر صحيح، وذلك لوجود تجار مناصب من بين بعض السياسيين». وأضاف أن «هذا لم يعد خافياً على أحد». ويعد هذا الاتهام من قبل زعيم بارز مثل الصدر، هو الأول من نوعه. وكان مصدر عراقي مطلع قد أبلغ «الشرق الأوسط» مؤخراً، ببدء رئيس الوزراء هادي العامري التحقيق في صفقات بيع وشراء لمنصب وزير الدفاع، من قبل بعض الأطراف.

 

نتنياهو يكسب جولتين في أكبر معاركه على كرسي رئاسة الحكومة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/سجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ربحاً صافياً، في جولتين مهمتين في الحرب الكبرى، أمّ المعارك، بالنسبة إليه. هي ليست معركة ضد الأعداء، بل ضد أقرب الأصدقاء والحلفاء. وهي ليست معركة وطنية على أمن أو أرض بل على كرسي. لكنه كرسي عزيز جداً عليه، لا يفرط به ولن يفرط مهما يكن الثمن. ففي الوقت الذي كان يواجه فيه الرأي العام، على إخفاقات الجولة الأخيرة من المعركة الحربية على قطاع غزة، ويشار إليه بالبنان كمهادن مع «حماس»، يتهمه وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان، بالقنوط والخنوع، ويتمرد عليه رئيس الحزب الأكثر تطرفاً في اليمين، نفتالي بنيت، ويطالبه بتسليمه وزارة الدفاع حتى يتعلم كيف يواجه تنظيماً مثل «حماس»، أصبحت المعركة على استقرار حكومة اليمين وإطالة عمرها. وقد حقق نتنياهو نجاحاً كبيراً، فالوزير ليبرمان سيُمضي الآن سنة كاملة في المعارضة، بلا جاه ولا جولات مع الجنرالات. والوزير بنيت يتراجع عن مطالبه ويعود إلى موقعه يتفرج على قافلة نتنياهو من الهامش. والمفاوضات مع «حماس» تتواصل بواسطة المصريين حول التهدئة.

لقد انطوى الجميع، تاركين له رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع. وهم يتقدمون نحو عرشه ساجدين مطالبين بمنح أحدهم وزارة الخارجية. ويتفرغ لإدارة معركته الكبرى والأهم: مواجهة التحقيقات معه في ملفات الفساد. ويختار بنفسه رئيساً جديداً للشرطة، يكون ملتزماً برغباته في تخفيف بنود الاتهام إلى الحد الأدنى. ويلتف وراءه جميع الوزراء والنواب الحلفاء في المعركة المقبلة حول «صفقة القرن»، وفق خطته المعروفة: «نترك الفلسطينيين يرفضونها، وبذلك نضمن حقبة أخرى من الفراغ، لا نضطر فيها لأن نسلم شيئاً من مقتضيات السلام».

لقد تغلب نتنياهو على رفاقه في الائتلاف الحاكم. حتى ليبرمان، القابع حالياً في المعارضة، مجند معه في المعركتين الأهم، وينسّق معه كيف يعودان إلى التلاحم في الوقت المناسب، ويبقي أحزاب المعارضة من حوله تتخبط في خلافاتها الداخلية، ولا تهدد مكانته بشكل جدي.

بنيت لخص تراجعه قائلاً: «إذا كان نتنياهو جاداً في خطابه في التعامل مع القضايا الأمنية، نمنحه الفرصة لذلك، وعليه، نُزيل مطالبنا كافة وسنبقى في الحكومة». ويضيف: «أعتقد أنني سأدفع ثمناً سياسياً حزبياً في الأيام والأشهر القريبة بسبب ذلك، لكنني أفضّل أن ينتصر نتنياهو عليّ سياسياً على أن ينتصر إسماعيل هنية علينا أمنياً».

بالطبع، نتنياهو لا يصرح بحقيقة أهداف معركته. ويواصل الظهور كمن يضع الأخطار الأمنية وقضية إيران على رأس سلّم اهتمامه. وحسب المقرب منه العقيد في الاحتياط والباحث في العلاقات بين الجيش المجتمع رونين إيتسيك، فإنه –أي نتنياهو– «نجح في (حصر) موضوع غزة في حجمه. فالمسألة أوسع بكثير من قطاع غزة ومهمة للغاية لأمن الدولة. قرار نتنياهو عدم الدخول في هذه المرحلة في حرب ضد (حماس)، ليس نابعاً من تقاعس، وإنما من اعتبارات استراتيجية، وغالبيتها لا تتعلق بما يحدث في قطاع غزة. ففي السنوات العشر الأخيرة، تدور حرب دراماتيكية، بغالبيتها سرية، ضد التهديدات المتشكلة عند حدودنا، مع التشديد على الحدود الشمالية. وقد نُشر كثير عن عمليات ضد تموضع ميليشيات شيعية عند الحدود السورية، وحول الحاجة إلى منع تعاظم قوة (حزب الله) بسلاح (كاسر للتوازن). وهذه هي الحرب الأهم والجارية اليوم في سياقات أمنية. وقدرات (حماس) في الجنوب مقلقة، لكنها صغيرة قياساً باحتمال اشتعال الوضع في الشمال». وأضاف إيتسيك، إن «نتنياهو يدرك جيداً توازن القوى والمخاطر في الشمال، ولذلك فإن جلّ الجهود الاستراتيجية، موجَّهة إلى معالجة هذه التهديدات، التي تحركها إيران بشكل أساسي. وإيران الآن تواجه أزمة شديدة بسبب العقوبات الأميركية، ويصعب توقع كيف سيعمل نظام آيات الله الذي وضع عند الحدود الشمالية قدرة تتمثل في مئات آلاف الصواريخ». هذا هو الخطاب الذي سنسمعه من نتنياهو ورجاله في الشهور المقبلة، ومن ورائه يواصل المعركة الأساسية حول الكرسي.

 

السيسي يدعو لإجراءات «عملية وملموسة» لإصلاح الخطاب الديني ويحث على تأهيل الدعاة في «أكاديمية القادة»

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18/دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى بدء تنفيذ «إجراءات ملموسة» في إطار المساعي لـ«إصلاح الخطاب الديني»، وذلك في مواجهة ما وصفه بـ«الآراء الجامحة والرؤى المتطرفة».

وأشار السيسي خلال كلمته ضمن احتفالات مصر بالمولد النبوي، أمس، إلى أن تعاليم الدين تحض على أنه «لا إكراه في الدين، وترسخ قيم التسامح وقبول الآخر»، واستطرد: «لكن من دواعي الأسف أن يكون من بيننا من لم يستوعب صحيح الدين؛ فأخطأ الفهم وأساء التفسير، وهجر الوسطية والاعتدال، وانحرف عن تعاليم الشريعة السمحة». وقال السيسي، الذي كان يتحدث وسط حضور المئات من كبار رجال الدولة، وإلى جانبه على منصة الاحتفال شيخ «الأزهر الشريف» أحمد الطيب، ووزير الأوقاف مختار جمعة: «إنني أدعو علماءنا وأئمتنا ومثقفينا إلى بذل مزيد من الجهد في دورهم التنويري، ودعونا نستدعي القيم الفاضلة التي حث عليها الإسلام ورسولنا الكريم، والتي تنادي بالعمل والبناء والإتقان، لنواجه بها أولئك الذين يدعون إلى التطرف والإرهاب». ومع إشادة الرئيس بـ«جهود العلماء والأئمة والمثقفين» ووصفه لدورهم بـ«المحوري»، فإنه أعرب عن «التطلع إلى مزيد من تلك الجهود لإعادة قراءة تراثنا الفكري، قراءة واقعية مستنيرة». وأوضح السيسي أن «رسالة الإسلام التي تلقاها النبي أرست مبادئ وقواعد التعايش السلمي بين البشر، وحق الناس جميعاً في الحياة الكريمة، دون النظر إلى الدين أو اللون أو الجنس. فقد خلقنا المولى شعوباً وقبائل، متنوعين ثقافياً ودينياً وعرقياً، لكي نتعارف»، وزاد: «فما أحوجنا اليوم إلى ترجمة معاني تلك الرسالة السامية إلى سلوك عملي وواقع ملموس في حياتنا ودنيانا».

وليست هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها السيسي إلى «إصلاح الخطاب الديني»، وكان آخرها، مطلع الشهر الجاري أثناء فعاليات «منتدى شباب العالم»، إذ تعهد حينها بضمان «حرية العبادة والمعتقد» في البلاد، وكان ذلك بعد أيام من هجوم دامٍ تبناه «داعش»، أسفر عن مقتل 7 مواطنين أقباط كانوا عائدين من زيارة لأحد الأديرة بمحافظة المنيا (200 كيلومتر جنوب القاهرة). وعقب انتهاء الرئيس المصري من كلمته المكتوبة والمعدة سلفاً، استطرد وتحدث إلى الحاضرين، وقال: إن «سلوكياتنا بعيدة كل البعد عن صحيح الدين، مثل الصدق والأمانة وإتقان العمل واحترام الآخرين والرحمة بالناس»، مطالباً كل المصريين بالتصدي للسلوكيات الخاطئة. ولفت السيسي إلى أن «العقلية الدينية تختلف عن العقليات القانونية والسياسية والاقتصادية» منوهاً إلى أن «رجل الدين الحقيقي هو وحده القادر على التصدي لتلك الاختلافات العقلية؛ حيث إن عقليته جامعة لكل العلوم»، ومطالباً الحضور بالتفكير في هذا الكلام جيداً.وشدد على «ضرورة اطلاع رجل الدين على كافة المعارف لمساعدته على الإجابة عن كل المسائل والأمور التي يطرحها الأفراد»، ودعا إلى «إشراك شباب الدعاة والعلماء في الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب وإعداد القادة (مؤسسة تابعة للرئاسة المصرية)، حتى يضيفوا إلى علومهم الدينية علوماً أخرى، ويستفيدوا منها».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون العقوبات ضد «حزب الله» من الألف الى الياء!(2)  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018

في وقت جنّدت الإدارة الأميركية أجهزتها المختلفة لتنفيذ السلّة الجديدة من العقوبات المفروضة على إيران وأذرعها. دخل القانون الخاص بالعقوبات الأميركية على «حزب الله» أسبوعه الثالث ولم يصدر بعد أيُّ قرار رئاسي تنفيذي بتطبيقه. وطالما أنّ القانون أناط هذه المهمة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً، فما هي الأصول والخطوات التي عليه اتّخاذُها من أجل تطبيقه؟

في ظل الإجراءات الأميركية المتخذة على اكثر من صعيد لمراقبة طريقة تطبيق الرزمة الجديدة من العقوبات الأميركية على ايران واذرعتها في المنطقة والعالم والتي دخلت مراحلها التنفيذية منذ 5 تشرين الثاني الجاري، يرقد القانون الخاص بالعقوبات على «حزب الله» في دوائر البيت الأبيض انتظاراً للحظة التي يحتاج فيها الرئيس الأميركي الى تطبيق هذا القانون على المستوى الذي يريده ومن الباب الذي يتطابق والمرحلة التي يمكن المباشرة فيها.

فهو الى جانب الإجراءات التي تقضي بتضييق الحصار على الحزب سياسياً وديبلوماسياً ليس على المستوى اللبناني فحسب بل على المستوى الإقليمي أيضاً، هناك قرارات أخرى تشكّل امتداداً لطريقة تجفيف مصادر تمويله الداخلية منها والخارجية إضافة الى منعه ومعه اصدقاءه والحلفاء من استخدام النظام المصرفي العالمي أو التحايل على القوانين الدولية التي تمنع تبادل المحرّمات وتبييض الأموال أو نقلها وتبادلها بين لبنان وإيران وأيّ دولة في العالم.

وقبل الدخول في مزيد من التفاصيل يتحدث تقرير ديبلوماسي ورد حديثاً من واشنطن عن النظرة الأميركية الى حجم «حزب الله» ودوره.

وهي قراءة واقعية ودقيقة وضعت الحزب قيادةً وكوادر في موقع اقليمي تخطى حدود لبنان الجغرافية. فهو، وبعلم الجميع ومن بينهم الأميركيون، أنه كان حاضراً منذ اكثر من سبع سنوات ولو بنحو متدرّج على الساحات السورية والعراقية واليمنية وفي البحرين. فالحزب لعب على الساحة السورية دوراً مزدوجاً لجهة دخول وحداته طرفاً في كثيرٍ من الحروب المتنقلة على أكثر من محور، إضافة الى دوره الى جانب قادة الحرس الثوري الإيراني وخبرائه في تدريب وتجهيز الوحدات العسكرية التي شكّلها النظام لتكون وحدات دعم استُخدمت بدلاً من وحدات الجيش السوري النظامي التي تفكّكت أو جمّدت مهماتها أو حوصرت في اكثر من منطقة سورية، وخصوصاً في ريف دمشق الغربي لجهة الحدود اللبنانية - السورية وصولاً الى القلمون الشمالي وريف حمص وفي وسط سوريا وحيثما دعت الحاجة وصولاً الى الجنوب والصحراء السوريّين.

والى الساحة السورية، دخل «حزب الله» طرفاً قوياً في الحرب العراقية التي أنتجها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في حزيران من 2014 واجتاحت محافظتي الموصل وديالا، وهدّدت العاصمة بغداد من جهة وكركوك من جهة أخرى بالإضافة الى الشمال العراقي قبل أن تجتاح الحدود العراقية - السورية وتسيطر على ما يزيد عن 670 كيلومتراً منها وصولاً الى سهل الفرات والشمال السوري، وهدّدت في مرحلة من المراحل الساحل السوري أيضاً ومدينتي حلب وحماه وأريافهما.

على هذه الخلفيات، فُهم القرار الأميركي الأخير الذي اصدر سلسلة من العقوبات على بعض الشخصيات العراقية واللبنانية ومن بينها نجل الأمين العام لـ«حزب الله» جواد حسن نصرالله. فقد تحدث القرار بالتفصيل عن دوره في العراق متجاهِلاً أيَّ دور له على الساحتين اللبنانية او السورية. وقد يكون هذا القرار قد ترجم بمعنى من المعاني مدى فهم الإدارة الأميركية للدور الذي لعبه جواد في تعزيز «الحشد الشعبي» العراقي واقامة مجموعات شيعية أخرى رديفة، بالإضافة الى الدور الذي لعبه كونه كان ممثلاً شخصياً لوالده السيد حسن نصرالله في المبادرات والمصالحات التي رعاها على الساحة العراقية الشيعية والتي جعلت من الضاحية الجنوبية لبيروت مساحة تلاق للتفاهمات التي نسجها بين عدد من الأقطاب والأفرقاء العراقيين بمعزل عن الحرب الدائرة في سوريا.

يلفت التقرير الى أنّ هذا الجانب من القرارات الأميركية التي استهدفت دور «حزب الله» في العراق يترجم الاعتراف الأميركي بالنظرة الواسعة لديه تجاه دوره في المنطقة من دون إغفال الجانب اللبناني منه.

فالإدارة الأميركية وقبل اندلاع الأزمة السورية لم تكن تنظر بعين القلق الى دور «حزب الله» في لبنان طالما أنه لا يمتلك سوى الأسلحة التقليدية التي لا تتسبّب بالتهديد المباشر لمصالحها الحيوية ولا تستطيع الفصل في ما بينها وتلك التي تعني المصالح الإسرائيلية أيضاً.

لكن ما بعد حرب سوريا هو غير ما قبلها - يضيف التقرير - ليقول إنّ الإدارة الأميركية لا يمكنها تجاهل التطور الذي حققه «الحزب» بعد هذه الحرب.

فإعلان قيادة «حزب الله» المتسرّع عن امتلاكها الأسلحة «الذكية» وتلك «غير التقليدية» التي تهدّد التوازن العسكري في المنطقة، لا يمكن أن لا يراه الأميركيون إلّا تهديداً مباشراً لمصالحهم وأمن اسرائيل من ضمنها. وهو ما عجّل في اتّخاذ القرارات الخاصة بالعقوبات على الحزب، عداعن تلك التي تطاوله من ضمن السلّة المفروضة على إيران وأذرعها في المنطقة والعالم.

ويتحدث التقرير في جانب منه عن حجم الصلاحيات التي باتت في يد الرئيس ترامب شخصياً. فهو يمكنه أن يفرض عقوبات على الحزب في لبنان وفي أيّ منطقة في العالم حيث يُثبت تورّطه، وهو أمر ترصده الإدارة الأميركية في اكثر من دولة افريقية وعربية، وصولاً الى اميركا اللاتينية. وما توقيف بعض مسانديه في المغرب كما حصل مع رجل اعمال من آل تاج الدين خير سوى دليل على توسيع شبكة المراقبة الأميركية التي تخضع لها فروع الحزب الخارجية في أيِّ بقعة من العالم.

على هذه الأسس قال القانون الجديد إنّ في امكان ترامب أن يحدّد الشخصية التي يريد فرض العقوبات عليها شرط إثبات تورّطها بالأدلّة والبراهين الدامغة ليتّخذ أيّ قرار في شأنها وهو ما تترقبه الساحة اللبنانية في فترة انتظار قد تقصر أو تطول ليترجم شيء من القرار الخاص بالعقوبات على الحزب. هذا إذا لم تواكبها عمليات عسكرية إسرائيلية تمهّد لها تل أبيب منذ اعتلاء رئيس حكومتها منبر الأمم المتحدة في ايلول الماضي، بالتهديدات والسيناريوهات التي تتحدث عن مصانع للصواريخ الإيرانية في لبنان ومراكز تجميعها في اكثر من بقعة لبنانية وفي مناطق مختلفة قد يكون من الصعب تصديقُ بعضها. إلّا أنّ العارفين بمضمون التقارير الأميركية والإسرائيلية لا يغفلون منطقةً من لبنان قد يطاولها الاعتداء الإسرائيلي بالتزامن مع العقوبات الأميركية عليه ومعه بعض اللبنانيين من بيئته اللصيقة على أكثر من مستوى أمنياً ومالياً وحزبياً وسياسياً، وربما حكومياً.

 

نجيب ميقاتي: لا أصدقاء ولا أعداء

يوسف بزي/المدن/الأربعاء 21/11/2018

في القاموس نجد معنى كلمة سادر: "تَحَيَّرَ بَصَرُهُ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ". لكن في مكان آخر، تأخذ الكلمة معنى التائه أو "غَيْرُ المُتَشَبِّثِ فِي كَلاَمِهِ". قد لا يصح هذا في صاحب الثروة ورائد الأعمال نجيب ميقاتي، كمغامر في صفقات وشركات واستثمارات. إلا أن لا وصف لـ"الرئيس" ميقاتي يناسبه سياسياً قدر عبارة "السادر". هل هو صديق النظام السوري؟ هل هو حليف حزب الله؟ هل هو قريب من ميشال عون؟ هل هو خصم سعد الحريري؟ هل هو أقرب لـ8 آذار أم لـ14 آذار؟ يمكننا أن نضع عشرات الأسئلة المشابهة.. ولن يقول هو الجواب ولا نحن سنعرف طبعاً.

ليست نقيصة بتاتاً هذه القدرة على التملص، اللا لون.. أن يكون بلا أعداء وبلا أصدقاء في آن واحد. إنما إذ تتحول هذه المراوغة الدائمة إلى أداء وحيد في السياسة، فهي ترسم ميقاتي كرجل بلا ملامح. ويتأكد هذا الانطباع المزعج عندما نحاول تذكر ولو "سلوغن" (شعار) واحد له قابل للحفظ، لا جدوى إطلاقاً في استرجاع تصريح له أو عبارة ذات مغزى. كلامه النظيف الخالي من أي طبقات أو مضمرات، كسطح واحد أملس بلا نتوءات. رتابة اللامعنى واللاموقف. البحث عن بصمته الشخصية في اللغة السياسية يودي بنا للتفكير أنه يكتب بممحاة.

ينسحب هذا على المظهر والإطلالة. خلو ملبسه من أي لمسة شخصية تميّزه. أناقة مفرطة العمومية. يخرج إلى العلن ويتوارى بهدوء، يظهر في مجلس الوزراء ويختفي منه بلا ضجة ولا مشكلة، يحضر في مجلس النواب أو يغيب عنه بلا أي صوت. دماثة ولطف غير مريحين، لشدة التباسهما بالفتور، وبشبهة الباطنية الكتومة. هذا رجل مثير للقلق خصوصاً عندما تعرف أنه يواظب على توزيع "محبته" المجانية على القريب والبعيد. وحتى عندما قبل رئاسة الحكومة مطلع العام 2011، إثر انقلاب حزب الله على سعد الحريري والإطاحة به، لم يقع بمحظور عداء المجتمع السنّي، كما حدث في الماضي لأمين الحافظ الذي قَبِل رئاسة الحكومة عام 1973، بما يعاكس مزاج المسلمين حينها، فاحترق سياسياً إلى نهاية حياته. تجنب ميقاتي هكذا مصير بفضل نبرة "المحبة" إياها. أخذ قراراً استفزازياً حينها لكنه ظل شخصاً ودوداً من الصعب معاركته، إذ ستبدو كما لو أنك تتهجم عليه افتراءً. هذه موهبة فظيعة. يسميها هو "الوسطية". فابن 63 عاماً، خرّيج جامعة هارفارد والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال، بثروة معلنة تُقدَّر بـ 2.6 مليار دولار، يستطيع معانقة حسن نصرالله وبشار الأسد ويتحالف مع سعد الحريري ويجالس ملك السعودية من دون فاصلة ولا علامة تعجب. هو هنا وهناك، بلغة شبحية وبأداء رزين وبسياسة خاوية من الرأي. ديبلوماسية الحقيبة الفارغة، إذا صح التعبير. ربما لهذا السبب، لم يستطع أحد تحميله مسؤولية الحوادث الجسام، من تفجيرات واغتيالات، وقعت أبان رئاسته للحكومة في مرحلتين. فقد نجح أن يكون في السلطة وفق مبدأ "لا أتحمل المسؤولية".. هذه نعمة لا يحلم بها أي سياسي.

سخاؤه في اللباقة يموّه شبهة بخله، تقتيره إلى حد الجفاف، حرصه الغريزي على الثروة. فمقابل البذخ والأسراف الصارخ لرفيق الحريري، على نطاق واسع، اللذين تركا أثراً مالياً واقتصادياً وعمرانياً واجتماعياً هائلاً في لبنان عموماً، وفي البيئة السنّية خصوصاً، كان لميقاتي بالمقابل سهم نحيل وضئيل تجسّد في جمعية "العزم والسعادة"، كترجمة مباشرة لإسم والده عزمي وأمه سعاد. هنا تتبدى (في اسم الجمعية) بعض طباعه التقليدية الطرابلسية، كأن "يا رضى الله ورضى الوالدين" تلازمه بوصفها حكمةً مدرسية تربوية راسخة في النفس الراضية والهانئة. بل وكأن طموحه النظر إليه بين أهل محلته وجيرته ومدينته بصفته "الإبن البار". لذا، يبدو مفعول نجاحه الاقتصادي في طرابلس، بدور الرجل المُحسن وليس أبداً رجل التغيير والازدهار. رغم كل صفاته "الحميدة"، إلا أن المثلبة الأصلية عنده أن لا أحد من رجال السياسة يأمنه، بل من الصعب الوثوق به. ليس غدّاراً ولا صانع مكائد، بل هو الزئبقي وحسب. يتسلل من صالونك إلى غرفة نوم عدوك بلمح البصر. نجيب ميقاتي هو حقاً رجل تكنولوجيا الاتصالات وشركاتها، هاتف بأرقام كثيرة.

 

المبادرة تترنّح: الحريري متمسّك بوزيره المسيحي  

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018

غالب الظنّ، أنّ أعضاء من «اللقاء التشاوري» السنّي، ما كانوا ليعتقدوا يوماً أنهم سيملكون قرار تشكيل حكومة سعد الحريري وتعطيلها، بعدما تمكّن الأخير من تخطي الحاجزَ النفسي لعلاقة ثنائية ثابتة ومباشرة مع «حزب الله»، بنجاح.

لا شك في أنّ هذا البعض، تملكّه الخوف من أن يكون الانسجام المستجدّ على خط بيت الوسط - «حزب الله»، على حساب «البيئة السنية الممانعة». فجولات التنسيق الحاصلة بين خصمي السنوات العشر الماضية، والمرشحة للتوسّع والتعمّق، كافية لتدفع «حزب الله» إلى تأجيل استحقاق توزير حلفائه، طالما أنّ النسبية في قانون الانتخابات، صارت في «الجيبة». وإذ بالتطورات تثبت العكس. جيّر «الحزب» كل نفوذه، ومعه «الفيتو» الشيعي الذي يملكه بالتكافل والتضامن مع حركة «أمل»، أسوة ببقية المكونات الطائفية التي يملك كل منها قراراً تعطيلياً، في سبيل تحقيق هدف واحد: تكريس الثنائية في الشارع السني، وجلوس أحد حلفائه إلى جانب سعد الحريري، ترجمة لنتائج صناديق النيابة.

هكذا، يواصل رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل مسعاه التوفيقي بين رئيس الحكومة المكلف والنواب السنة المستقلين. يستظلّ الوزير «المفوّض» من رئيس الجمهورية منطق الحيادية، أي أنه ليس طرفاً في الأزمة، فيما دخوله على خط المعالجة هو من باب السعي الى نزع لغم تفجير الحكومة العتيدة، وليس بروحية تكبّد ثمن حلّ الأزمة. ولهذا قطع الطريق باكراً على أيّ سيناريو من شأنه أن يفقد الحصة الرئاسية معطوفة على الحصة «البرتقالية»، وزيرها «الملك» الذي يبقي حقّ التعطيل بيد رئيس الجمهورية ومعه باسيل طوال أربع سنوات، من خلال حصة الـ11 وزيراً.

فيما زعيم تيار «المستقبل» يتصرّف وكأنه يحمي آخر أوراق «تينه»: إعتَرَفَ أنّه لم يعد الممثل الوحيد لأبناء طائفته، وأنّ نظام النسبية عرّاه من زعامته الأحادية، لكنه غير مستعد لوضع المقصلة فوق رقبته. يتذرّع في أنه لن يدفع الثمن مرتين، ولكنه يعرف تماماً أنّ مَن يقبل بالنسبية نظاماً لقانون الانتخاب، عليه أن يرضى بنتائحها آليةً لتشكيل الحكومة.

وبالتالي إنّ تقاذف الرفض الحاصل بينه وبين رئيس الجمهورية حول مَن يتولّى معالجة «اعتلال تمثيل» الطائفة السنية، ليس سوى رميٍ لكرة المسؤولية من ملعب إلى آخر. فبعدما رفع الحريري يديه رفضاً للاقتطاع من حصته لمصلحة ممثل النواب السنة المستقلين، تكفّل رئيس «التيار الوطني الحر» من خلال ما أدلى به في جولته، أو ما قاله أمام مَن التقاهم، بنسف أيّ احتمال قد يجعل من حصة رئيس الجمهورية «كبشَ الفداء» من خلال التخلّي عن الوزير الحادي عشر.

وبهذه الروحية التقى باسيل «اللقاء التشاوري» للنواب السنة المستقلين، الذي عاد ليؤكّد ما سبق وكشفه النائب فيصل كرامي نقلاً عن رئيس الجمهورية، ومفاده أنّ خطوة الحريري في عدم توزير النواب السنة غير حكيم، حيث كرر رئيس «التيار الوطني الحر» قوله إنّ الاعتلال هو في الشكل فقط، ما يعني أنّ المضمون سليم، وبالتالي إنّ مطالبة هؤلاء بالتوزير لا غبار عليها. بهذا المعنى لم يتردد باسيل في التأكيد أمام مضيفيه، أنّه سبق له أن أبلغ الى رئيس الحكومة أكثر من مرة أنه سيواجه هذه الأزمة عاجلاً أم آجلاً، وأنّه لا بد من معالجتها باكراً لكي لا تنفجر في وجهه... وهي ليست بطارئة في نظره ولا مفتعلة، وإنما تكريس لنتائج الانتخابات، فلا تُترك الطائفة السنية بيد مرجعية واحدة، وإن كان يسجّل ملاحظة على سياق تشكُّل «اللقاء التشاوري». فيما كان ردّ الحريري دوماً «لا تاكلوا الهم»!

ولكن يبدو، وفق المتابعين، أنّ رئيس تيار «المستقبل» كان يراهن على ليونةٍ ما قد يبديها «حزب الله» تجاهه بمثابة «ردّ رجل» على الايجابية التي يتعاطى بها الحريري مع «الحزب»، وهو كان سيتخلّى، في نظره، عن مسألة تمثيل النواب السنة حلفائه «تكريماً» له.

أما جديد المعالجات، فهو اقتراح باسيل أن يستردّ رئيس الجمهورية وزيره المسيحي من رئيس الحكومة على أن يستردّ الأخير وزيره السني الذي قد يجيّره لمصلحة سنة الثامن من آذار. ويبدو حتى اللحظة أنّ رئيس الحكومة غير مرحب بهذا الطرح ولا يزال متمسكاً بوزيره المسيحي تاركاً لغم الحكومة في مربعه السني. أما بالنسبة الى اللقاء المنتظر بين الحريري ونواب «اللقاء التشاوري»، فقد أفادت مصادر هؤلاء أنّ باسيل فاتحهم في الأمر، إلّا أنّ الرد كان واضحاً: إنّ العلاقة مع رئيس الحكومة ليست علاقة خصومة لكي يحتاج الموعد إلى وساطة.

وحين يقرّر النواب الستة لقاء رئيس الحكومة، يمكن لهم إمساك الهاتف وطلب الموعد. وطالما أنّ هؤلاء لم يحدّدوا لحظة طلب الموعد، فلا يمكن تحميل الحريري مسؤولية رفض الجلوس اليه.

وفي هذا الاطار تفيد المعلومات أنّ ثمة وجهتي نظر داخل «اللقاء التشاوري» إزاء هذه المسألة: فريق يعتبر أنّ النواب الستة أفصحوا عمّا لديهم وصار الرأي العام على بيّنة من مطالبهم ومقاربتهم للمسألة.

ويُفترض أن يخرجوا من لقاء رئيس الحكومة ليبلغوا جمهورهم بما لدى الأخير من جديد أو من معطيات، وطالما أنّ الحريري لم يرسل أيَّ إشارة إيجابية، فهذا يعني أن لا جديد لديه، وبالتالي لن تقدّم الجلسة مع رئيس الحكومة أيَّ معطى اضافي. ولا داعي، في رأي هذا الفريق، لرمي الزيت فوق النار. أما وجهة النظر الثانية فتقول: لنتوجّه للقاء رئيس الحومة ولنضعه أمام مسؤولياته وأمام الرأي العام. وبالتالي إنّ الهدف من هذا الموعد هو إحراج الحريري لا أكثر. ولهذا لا يزال بند لقاء رئيس الحكومة موضع نقاش داخل «اللقاء التشاوري»... في انتظار مزيد من التشاور.

تفكيك شيفرة العِبَارات في قانون العقوبات على «حزب الله»  

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018

أكد المحامي بول مرقص انّ قانون العقوبات على «حزب الله» الجديد هو نسخة مطوّرة عن قانون العام 2015، ولا يحمل في طيّاته أدوات تنفيذية جديدة بمقدار ما يحمل رسالة متجددة حول عزم الادارة الاميركية ككل على تنفيذ العقوبات عند الاقتضاء.

أوضح مرقص، بصفته مراقباً لمجريات قانون العقوبات الاميركية بنسخته الثانية، والموجود حالياً في واشنطن، لـ«الجمهورية»، انّ المرحلة الراهنة في واشنطن هي مرحلة صَوغ النصوص التطبيقية للقانون الجديد الذي من المفترض أن يصدر في غضون 180 يوماً، أي في مهلة 6 أشهر.

ويتوقع ان توضح هذه النصوص بعض العبارات المطّاطة حسب القانون الجديد الصادر، منها على سبيل المثال كلمة knowingly، أي أن تكون المصارف على معرفة بالجهة التي تتعامل معها، وفي حال تبيّن انها تعاملت مع أشخاص يحظّر التعامل معهم، يتمّ إنزال العقوبات في حقها. ووفق تفسير القانون الاميركي القائم على strict liability أي المسؤولية الصارمة، هناك قرينة العلم المفترض وليس فقط العلم.

فعلى سبيل المثال، يفترض بالمصارف ان تعرف مع من تتعامل، اي انّ هذا الامر ليس خياراً. وفي الواقع، انّ المصارف اللبنانية تدرك هذا الامر، لذا هي تتقيّد بسياسة متشددة تقوم على مبدأ «اعرف عميلك» على نحو موسّع».

تابع مرقص: «هناك العديد من العبارات الخاضعة للتفسير حسب النصوص التطبيقية قيد الاعداد، مثل كلمة «significantly»، والمقصود بها حجم العملية ومدى تكرارها. واذا حصلت غير مرة مع أطراف محظور التعامل معهم، كيف سيأتي النظام التطبيقي الجديد كي يفسّر هذه العبارات؟».

أضاف: «كما ينصّ القانون الجديد على «انّ المسؤولية تترتّب في حالة المعرفة knowingly وحجم العمليات المالية المَشكو منها significantly، الأمر الذي يخفّف من مسؤولية المصارف التي يمكن ان تتذرّع بعدم معرفتها بارتباطات العميل صاحب الحساب، والذي اذا سبقتها وزارة الخزانة الى اكتشاف عملياته، تُدرجه على اللائحة السوداء OFAC، من دون أن يعني ذلك انه يمكن للمصارف ان تَغضّ الطرف عن الإجراءات الواجبة، لأنّ القانون الاميركي قائم من جهة ثانية على تحميل المسؤولية في حال كان بوسع المصرف ان يعرف ولم يفعل، وهذا ما يسمّى بقرينة العلم المفترضة reasons to know».

دور المصارف اللبنانية

ورداً على سؤال عن الدور الذي يمكن ان تؤديه المصارف اللبنانية؟ قال: «ليس المطلوب الكثير من المصارف اللبنانية، نظراً لأنها تقوم بجهود كبيرة في هذا السياق منذ سنوات طويلة، لا بل هي رائدة في المنطقة بفضل توجيهات مصرف لبنان وجمعية المصارف. لكن، لتكون هذه المصارف ممتثلة للقانون الجديد، ينتظر منها المزيد من الاجراءات. ومن المتوقع ان تنظر هذه المصارف في إمكانية بناء مقاربة جديدة للمخاطر.

يسود اليوم ما يُعرف بـ risk based approach (RBA)، وهي تقنية تقوم على تصنيف عملاء المصارف وفق ما اذا كانوا مُرتفعي المخاطر high risk أو متوسّطيها medium risk او في حدهم الأدنى أي low risk. هذه المقاربة التقليدية لم تعد تصلح في ظل القانون الجديد، ومن المنتظر ان تقوم هذه المصارف ببناء برنامج معلوماتي جديد يقوم على أسس جديدة في تصنيف العملاء كي يتم الامتثال بشكل دقيق لهذا القانون الجديد.

تابع: للمصارف اللبنانية اليوم مصلحة في استدراك نتائج هذا القانون وعواقبه، وتبعات إدراج أسماء تملك حسابات في هذه المصارف اللبنانية المحلية. لذلك، ربما يمكن ان تتجه هذه المصارف نحو بناء مقاربة جديدة مبنية على المخاطر تتجاوز المقاربة التقليدية.

وقال: بصرف النظر عن الموقف أكان مؤيّداً للقانون او رافضاً له، يجب استدراك عواقب هذا القانون على المصارف اللبنانية تحديداً لجهة حماية تعاملاتها مع المصارف الدولية المراسلة، كي لا يدفع هذا القانون المصارف المراسلة الدولية الى قطع التعامل مع الساحة المصرفية اللبنانية او تخفيف التعامل معها، وكي يبقى في مقدور المصارف اللبنانية تحويل أموال الى الخارج. ومن المعروف انّ التحويل يتم عبر المصارف التي فيها حسابات للمصارف اللبنانية او عبر شبكة SWIFT، وغالباً عبر الدولار الاميركي.

وأكد مرقص انّ المصارف الدولية المراسلة تأخذ هذا القانون على محمل الجد، بمعنى انها لا تطبّق بشأنه فقط التعاملات بالدولار الاميركي، إنما كل انواع العملات حول العالم.

تشدّد أميركي

وتوقّع مرقص أن نلاحظ تشدداً من قبل الادارة الاميركية الجديدة في تطبيق القانون الاميركي هذه المرة، مشيراً الى أنه في السابق، أي في عهد الرئيس الاميركي باراك اوباما، لم تزخّم الادارة الاميركية موضوع العقوبات، ولم تمتثل للمهل الموضوعة في القانون السابق، على عكس الادارة الحالية، بدليل اننا نرى اليوم زخماً أكبر، سواء في إقرار صيغة موحدة من قبل مجلس الشيوخ الاميركي منذ اسابيع قليلة في واشنطن، أو من خلال توقيع الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبشكل سريع القانون الجديد كي يصبح نافذاً. وبالتالي، ينتظر ان تكون هناك فاعلية أكثر في التقارير الصادرة تطبيقاً لهذا القانون، وهذه التقارير مُلقاة على عاتق الادارة الاميركية.

وأوضح: انّ تشديدنا على «الزخم» المتوقع في التعامل مع الموضوع، لا يَنبع من رغبتنا في ذلك في مطلق الاحوال، إنما استدراكاً للعواقب المتأتية من ذلك على لبنان وعلى اقتصاده، خصوصاً اننا لم نلحظ ايّ متابعة حكومية سياسية لهذا الموضوع كان يجب ان تسبق صدور القانون. امّا اليوم، وبعدما صدر القانون، فإنّ فاعلية اي تحرك سياسي تكون وَطأته أقل، لأننا انتقلنا الى مرحلة صياغة الانظمة التطبيقية.

وبالتالي، يجب عدم فصل هذا القانون عن رزمة القوانين والعقوبات الصادرة، وأهمها العقوبات التي بدأ العمل بها من حوالى الاسبوع في مرحلتها الثانية على ايران، والتي تتناول النفط والغاز والسجاد العجمي والتعاملات المالية مع البنك المركزي الايراني...

وقال مرقص: يجب عدم التقليل من حجم عواقب هذا القانون، مشدداً على «أهمية متابعة هذا الموضوع لاستدراك عواقبه علينا، من دون المبالغة وخلق حالة ذعر».

الفارق بين القانونين

وعن الفارق بين القانونين القديم والجديد، شَدّد مرقص على 3 نقاط هي:

• يعدّل القانون الجديد المهل المُناطة بالادارة الاميركية لترجع فيها الى الكونغرس بنتائج تنفيذ هذا القانون، كي يكون هناك زخم في تنفيذه.

• القانون الجديد يخفّف الضغط على المصارف المركزية عموماً، ولاسيما مصرف لبنان.

• الأمر الثالث يتعلق باستثناءات على تأشيرات الدخول wavers، بحيث بات بإمكان الرئيس الاميركي أن يرجع الى الكونغرس بعد اعطائه استثناء على التأشيرات إيجاباً، فلا يعد يرجع بعدها الى الكونغرس الاميركي مسبقاً، إضافة الى تعديلات تقنية أخرى.

 

ماذا كان فعل الحريري الأب لو كان محل الإبن؟

نقولا ناصيف/الأخبار/20 تشرين الثاني 2018

غداة ذكرى الاستقلال هذا الاسبوع يدخل تأليف الحكومة شهره السابع، من غير ان يكون مؤكداً انه الشهر الاخير. لم يعد معروفاً ايهما «ابو الهول» الذي لا يتزحزح، ويجعل تأليف الحكومة مستعصياً: الرئيس المكلف أم الوزير السنّي السادس؟

خلافاً للعقدتين الدرزية والمسيحية، حينما كان على الرئيس المكلف سعد الحريري اقتراح حلول لتجاوزهما، وبدوتا تستهدفانه جراء حؤولهما دون ابصار حكومته النور، يبدو في العقدة السنّية الحالية انه ابوها الاول.

في العقدتين الدرزية والمسيحية اجرى اكثر من مرة مشاورات، جولة تلو اخرى، قبل ان يسافر الى الخارج وبعد ان يعود، من اجل التوصّل الى مخارج. طرح ابانها اقتراحات، واستمع الى سواها من محاوريه الطرفين المعنيين بالعقدتين وأخصامهما، وتوسّط كذلك لدى رئيس الجمهورية ميشال عون للمساعدة. في العقدة السنّية اوصد الابواب تماماً كأنها بلا حل. او كأن لا عقدة سنّية ابداً. او ايضاً كأنه لم يعد يستعجل تأليف الحكومة، على وفرة قرعه اجراس الخطر على الاقتصاد والوعود الدولية.

مع ان المعطيات الرائجة تحدثت عن صيغ محتملة، بعضها انبثق من مكوكية وزير الخارجية جبران باسيل في الاسبوعين المنصرمين على معظم الافرقاء المعنيين مباشرة او على نحو غير مباشر، وطرحه اقتراحاً سارع الحريري الى رفضه، الا ان واقع الحال مغلق فعلاً من دون اي فرصة لتسوية، الا ما اثاره الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية، وهو موافقته على اجراء مقايضة مقعد سنّي يذهب الى الرئيس في مقابل حصوله هو على مقعد مسيحي في حصته. المهم في هذا العرض الشرط المزدوج الملحق به، وهو ان لا يكون الوزير السنّي ــــ وإن في حصة رئيس الجمهورية ــــ احد النواب السنّة الستة، وأن لا يُوزّر احد يمثلهم او يدور في فلكهم. تسبّب هذا الشرط بإحراج لرئيس الجمهورية، وأفقده هامش تحرّك كان يراهن عليه لإيجاد مخرج للازمة الحكومية.

ما بات عليه مأزق التأليف بضع ملاحظات:

اولاها، من غير المستبعد ان يطول وقتاً اضافياً، قد يكون طويلاً، يتجاوز ذكرى الاستقلال الى ما بعد رأس السنة الجديدة. البعض المطلع يتحدث عن «اسابيع واسابيع»»، ولا يسقط احتمال انتظار شباط حتى.

ثانيها، في ضوء لاءاته القاطعة في مؤتمره الصحافي في 13 تشرين الثاني، يتصرّف الرئيس المكلف على ان المبادرة باتت بين يديه هو بالذات. في الاشهر المنصرمة، ابان العقدتين الدرزية والمسيحية، كان المحيطون بالحريري ــــ ناهيك بقيادات سنّية ــــ يحمّلون رئيس الجمهورية مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة بامتناعه عن توقيع مرسومها، بسبب رفضه الاقتراحات المتداولة لهاتين العقدتين، لاسيما منها المسيحية. اظهر هؤلاء الرئيس المكلف في المقابل على انه «ضحية» التوقيع الشريك لرئيس الجمهورية، الى حد مغالاتهم، والقول ان ثمة افتئاتاً على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء وانتقاصاً منها، مع ان لا رئيس لمجلس الوزراء بعد، بل رئيس مكلف ليس الا.

لم يسأل الرئيس المكلف هذه المرة ماذا كان فعل والده لو كان محله؟

في العقدة السنّية ذهب الحريري الى ابعد بكثير من موقف عون من العقدة المسيحية. لم يرفض رئيس الجمهورية اقتراحات الحلول آنذاك وإن لم ترضه، ووجدها غير كافية، الا انه ابقى الابواب مفتوحة. لم يتأخر بعد طول امتناع في التخلي عن نيابة رئاسة الحكومة لحزب القوات اللبنانية في سبيل استعجال تأليف الحكومة. كان ذلك موقفه ايضاً بازاء العقدة الدرزية التي لم تفضِ الى خسارة للنائب السابق وليد جنبلاط، ولم تؤول حتماً الى ربح خصومه. في حال العقدة السنّية يقف الحريري سداً منيعاً في وجه اي اقتراحات تُعرض عليه، ويعلّق موافقته على توقيع مرسوم الحكومة الجديدة على استجابة شرطه المزدوج، وهو ابعاد النواب السنّة الستة ومَن يدور في فلكهم عن مقاعد حكومته.

على طرف نقيض من كل الاتهامات التي سيقت الى عون، وفي بعض الاحيان الى باسيل في الاشهر الاخيرة، يتصرّف الحريري الآن على ان توقيعه هو المرسوم يجعل الحكومة تبصر النور. والواضح انه اثقل هذا الموقف عندما قال في مؤتمره الصحافي الاخير انه هو «ابو السنّة». عبارة لم يسبقه اليها احد من اسلافه، ولم يجرؤ على زعمها القدامى منهم والجدد. لم يفكّر فيها والده الراحل الرئيس رفيق الحريري حتى، بما في ذلك عندما خاض الانتخابات النيابية الاكثر شراسة عام 2000 ضد الرئيسين اميل لحود وسليم الحص، وكان الثاني منافسه. تعمّد اسقاطه، مسجلاً سابقة ليس خسارة رئيس للحكومة انتخابات نيابية ترشح لها فحسب، بل هزمه بأصوات طائفته بالذات. مع ذلك خرج الحريري الاب من استحقاق 2000 على انه زعيم بيروت، من غير ان يدّعي انه الزعيم الاوحد للسنّة.

لعل المفارقة ان الحريري الابن قال اكثر من مرة، آخرها لدى اعلانه ترشيح عون لرئاسة الجمهورية في ايلول 2016، انه كلما وجد نفسه في مأزق سياسي كبير او ازمة صعبة يستنجد بخبرة والده عندما يسأل نفسه: ماذا كان فعل لو كان محله؟

 

في عيد الاستقلال... أبحث عن وصاية

نديم قطيش/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18

ليس للبنانيين من نعم الاستقلال، في عيد استقلالهم الخامس والسبعين، الكثير. زحمة سير خانقة تسبب بها إقفال الطرق في العاصمة، نتيجة التمارين على العرض العسكري المخصص للاحتفالية، وزجليات ريفية ستملأ فضاء المناسبة، اختصرها وصف وزير الخارجية جبران باسيل لحزبه وبيئته بأنهم «صخرة الاستقلال» في هذا الزمن. الأرجح أنك لو خيّرت اللبنانيين بين «الاستقلال» الذي يعيشونه الآن، ودوام الانتداب الفرنسي عليهم؛ أو أقله عودته، فلن يكون من باب الخيال الواسع أن يتوقع المرء تفضيلهم الانتداب على ما سواه. سيكون مثيراً لو أجرينا استفتاءً بهذا المعنى؛ فالمفارقة أن طلب اللبنانيين على التدخل الخارجي أعلى من العرض... الاستقلاليون، وهم السياسيون الذين سيتصدرون الشاشات زجلاً ودجلاً في هذه المناسبة، هم أنفسهم أصحاب الشكوى من الإهمال الخارجي لهم، أو تقلص الاهتمام بشؤونهم، لا سيما المادية قبل المعنوية... ولهذا التراث الاستدعائي للخارج، تقاليد أعمق وأرسخ في لبنان من تقاليد السيادة والاستقلال؛ فبحسب ملاحظة دقيقة لفيليب مانسل في كتابه الرائع «المشرق»، يشير الكاتب إلى أن ميزة التعدد الديني والمذهبي في مدينة بيروت وجبل لبنان، (يتحدث عما قبل الكيان اللبناني المولود عام 1920 الذي تحل ذكراه المئوية بعد سنتين)، جعلت أبناء الأديان والمذاهب المختلفة يحترفون لعبة إغواء القوى الخارجية للتدخل، واللعب على مصالحها المتناقضة لاستدراج حمايات في مواجهة خصوم محليين؛ حتى إن التجار استغلوا هذه التقنية نفسها للتغلب على منافسيهم في الداخل كما في المدن المتوسطية الأخرى كتجار الإسكندرية وسميرنا (إزمير التركية حالياً).

ولئن كان من الطبيعي أن تحف مثل هذه السلوكات سكان كيانات قيد الولادة الصعبة والمتقطعة، وسط تنافس الدول الكبرى قبل الحرب العالمية الأولى وخلالها وبعدها، إلا إنها في لبنان بقيت أقوى بكثير من الضوابط التي تمليها ولادة هوية وطنية لشعب ما وكيان سياسي اسمه وطن! فظل تراث المجموعات ونزاعاتها واستعدادها الدائم لاستدراج الخارج وإغوائه، هي الحاكمة على حساب هوية وطنية ضعيفة، وبالتالي دولة شديدة الهشاشة بمؤسساتها ونظامها السياسي المفترض أن يكون عابراً للهويات الفرعية.

لا يختلف لبنان الراهن عن لبنان القديم، أو عن أجزائه التي صارت كياناً واحداً لاحقاً. فلعبة الاستدراج للخارج؛ تاريخياً عبر القناصل والمفوضين السامين وراهناً عبر السفراء، لا تزال اللعبة الأكثر حضوراً في السياسة المحلية اللبنانية، وهي لطالما انتهت بمآسٍ لا حصر لها، لا سيما عندما يتحول التنافس الأممي إلى حروب دامية.

في التاريخ الحديث وصف عميد الصحافة اللبنانية غسان تويني ذلك بأنه «حروب الآخرين على أرض لبنان» وهو في الحقيقة وصف منقوص، لأنها أيضاً حروب اللبنانيين بالآخرين على أرض لبنان. فقد حاول الزعيم الدرزي كمال جنبلاط، وكان يومها زعيماً لليسار الإسلامي وليس للدروز فقط، أن يستعمل سلاح منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة المارونية السياسية التي بدورها لجأت إلى سوريا حافظ الأسد للموازنة مع ياسر عرفات. وما هي إلا سنوات قليلة حتى استدرجت المارونية السياسية بشخص بشير الجميل إسرائيل للخلاص من الاثنين معاً: منظمة التحرير وحافظ الأسد. ومع غروب اللحظة العَرَفاتية في لبنان وبداية انهيار المارونية السياسية استدرج الشيعة إيران واستدرجتهم إلى لعبة الاستثمار في لحظة الصعود الشيعي مستثمرين واقع الاحتلال الإسرائيلي، ليولد بعدها بقليل، اتفاق الطائف. استمر هذا الواقع بمسارات متعرجة وصعبة حتى اغتيال رفيق الحريري، الذي من مفارقات لحظة اغتياله أن يكون نداء الشارع اللبناني: «حرية... سيادة... استقلال»، فيما قرر وليد جنبلاط أن يرفع على قصره في المختارة علم فرنسا مستعيداً قولاً حاراً لوالده: «لم نعد وحدنا في العالم، المطلوب هو الصمود»!

يبدو لي أن ما يخيف اللبنانيين هو تركهم مستقلين مطالبين بإدارة شؤونهم وتوازناتهم من دون تدخل أو وصاية. الأكثر إثارة للخوف عندهم هو أن يترك جزء منهم في مقابل استمرار الوصاية والرعاية لخصومهم، وهو واقع أقرب إلى اللحظة الحالية. ثمة شعور لا تعوزه الأدلة بأنه في مقابل حضور الرعاية الإيرانية لـ«حزب الله» وأدواته وتابعيه في الطوائف اللبنانية الأخرى، يعاني خصومه من تقلص الاهتمام والرعاية العربيين. لم يعتد اللبنانيون هؤلاء أن يكون العراق أو اليمن أولوية سابقة عليهم، أو أن تكون الأحوال الداخلية للدول الراعية لهم، ضاغطة إلى الحد الذي يقصي ملفاتهم عن شاشة المتابعة. الاستقلال، بهذا المعنى، ادعاء فارغ ومناسبة ما عادت تمُتّ لحقيقة واقع اللبنانيين بصلة جدية. لا يحتاج المرء إلى أن يذكر القارئ بانتهاكات إسرائيل اليومية، ولا بالوصايات الاقتصادية الإصلاحية للمجتمع الدولي ومؤسساته على لبنان وشروطه الصارمة قبل الإفراج عن المعونات والقروض. ولا حاجة للتذكير بالاحتلال الإيراني الفعلي الذي يمثله «حزب الله» في قلب الدولة وقرارها كما خارجها.

الصراحة توجب أن ننقل النقاش من أهازيج الاستقلال إلى التفكير الجدي في كيفية تحسين نسل الوصاية على البلد، وتلزيم جزء من القرار السيادي الاقتصادي والتنموي والسياسي لمعنيين جديين بسلامة لبنان وإعادة ترميم نموذجيته التعايشية التعددية، إن كان بقي لذلك سبيل.

 

العقوبات الأوروبية على طهران تنهي مرحلة التقارب الأوروبي الإيراني.

يوسف حسين/جنوبية/20 نوفمبر، 2018

التبدل في الموقف الاوروبي تجاه العقوبات على إيران كان متوقعاً وليس مستغرباً، فالاتحاد الأوروبي يعلم جيداً أن إيران لا تلتزم بأي اتفاق إلا إذا كان ذلك يخدم سياستها، ولا يمكن لدول الاتحاد الأوروبي المرتبطة اقتصادياً وسياسياً بالولايات المتحدة أن تعزل نفسها عن القرارات الأميركية تجاه إيران. لا بد أن “سياسة مواجهة الأزمة” أو “سياسة مواجهة المأزق” التي أسستها إيران لمواجهة العقوبات الاقتصادية الأميركية “الترامبية” قد لا تجديها نفعاً في الأيام المقبلة، بعدما توافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على إمكانية فرض عقوبات على إيران، في تغير مفاجئ لسياسة الاتحاد الأوروبي الرافضة لفرض عقوبات على إيران وإلغاء الاتفاق النووي معها. وقد توافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم فى بروكسل أمس، على بدء العمل الفنى بشأن وضع قائمة بأفراد ايرانيين لفرض عقوبات عليهم، وتربط بعض المصادر خطوات الاتحاد الأوروبي بهجومين إرهابيين فاشلين في فرنسا والدنمارك ألقيت مسؤوليتهما على الاستخبارات الإيرانية، وذلك بالتزامن مع تزايد المطالب باتخاذ موقف متشدد من إيران. وكانت فرنسا قد جمدت أصول شخصين إيرانيين يشتبه أنهما ضالعان في خطة لتفجير تجمع قرب باريس، بينما دعت الدنمارك إلى تنسيق أوروبي رداً على محاولة قتل فاشلة على أراضيها، وسبق أن استدعت الدنمارك، في أكتوبر الماضي، سفيرها لدى طهران بعد الكشف عن ضلوع الأخيرة بالتخطيط لهجمات إرهابية في البلاد، كماتتشاور كوبنهاغن مع شركائها في الاتحاد الأوروبي حول فرض عقوبات اقتصادية على طهران بعد أن اتهمت الاستخبارات الدنماركية إيران بالتخطيط لقتل ثلاثة معارضين إيرانيين على أراضيها.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في حديث صحافي: “ما حدث في الدنمارك غير مقبول بتاتاً، وقد أكدنا ذلك جميعنا” مضيفة أن ” مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي سيقوم ببعض العمل لاستكشاف الردود المحددة المناسبة في ضوء ما حدث على الأراضي الدنماركية”.

تأتي هذه القرارات بعد أن رفضت “اوروبا” السير مع التيار الأميركي في إلغاء الاتفاق النووي الايراني الأسوأ في التاريخ بحسب قول الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن سابقاً معارضته للعقوبات الأمريكية ضد إيران وضرورة حماية شركات بلاده.

خطوة وزراء خارجية الدول الأوروبية الجديدة هذه جاءت بعد أن انتقد 15 من نواب البرلمان الأوروبي “صمت” الاتحاد على مخططي الهجومين، وعلى انتهاك حقوق الإنسان في إيران ودعوا إلى اتخاذ خطوات لمحاسبة طهران والتي على ما يبدو لاقت رداً ايجابياً، إلا أن الاتحاد الأوروبي الذي لم يبدأ بتنفيذ مقرراته بعد بدأ يتعامل بحذر شديد مع إيران، وقد تشمل تلك الإجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي تبني العقوبات التي فرضتها فرنسا الشهر الماضي على إيرانيين يشتبه أنهما عميلان وغيرهم من وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.

مصادر متابعة ترى أن “التبدل في الموقف الاوروبي تجاه العقوبات على إيران كان متوقعاً وليس مستغرباً، فالاتحاد الأوروبي يعلم جيداً أن إيران لا تلتزم بأي اتفاق إلا إذا كان ذلك يخدم سياستها، ولا يمكن لدول الاتحاد الأوروبي المرتبطة اقتصادياً وسياسياً بالولايات المتحدة أن تعزل نفسها عن القرارات الأميركية تجاه إيران، أيضاً فإن انقسامها يخدم واشنطن وسياسة الولايات المتحدة الاميركية بقيادة ترامب”. وتشير هذه المصادر إلى أن ” الهاجس الأوروبي الذي كان يجبرها على رفض العقوبات الأميركية على إيران ليس اقتصادياً فقط إنما امنياً ايضاً، فإيران التي تعتبر نفسها دولة ثورية هي في الحقيقة دولة استخباراتية عسكرية، تمتلك نظاماً متخصصاً بالعمليات الأمنية الاستخباراتية ضمن إطار سياستها العامة لخدمة مصالحها ولو عبر أساليب إرهابية ودموية”.

وتتابع المصادر: “استمرار المجازفات الإيرانية والتي وصلت إلى حد التخطيط لعمليتين إرهابيتين في أوروبا على الرغم من رفض الأخيرة إلغاء الاتفاق النووي مع إيران لا بد أنه يخدم التوجهات الأميركية في إقناع أوروبا بضرورة فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على طهران، ويبدو أن هذا ما حصل فعلاً بعد الكشف عن ضلوع إيران بالعمليتين الإرهابيتين الفاشلتين”. وتختم المصادر: “لا شك أن التبدلات السياسية تفرض بعض التغيرات بالمواقف، إلا أن التوجه الأوروبي لفرض عقوبات اقتصادية على إيران لا يعني توجهها لإلغاء الاتفاق النووي، وهذه العقوبات رسالة إلى طهران بأنها لا يمكن أن تعول على انقسام أوروبي أميركي فيما يخص الاتفاق النووي، ودعوة لاستجابة إيران لمطالب المجتمع الدولي تجنباً لأي عمل عسكري محتمل قد يؤدي إليه تعنتها”. في ظل كل هذه التطورات التي لا تخدم المصالح الإيرانية سواء فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية الأميركية، أو بتبدل الموقف الأوروبي، يبدو أن طهران تتجه إلى تخبط سياسي واسع يفرض طرح السؤال عن مدى استمرارية هذا التعنت الايراني الذي من شأنه أن يودي بالمنطقة كلها إلى المجهول؟

 

الديمقراطية الأميركية والربيع العربي

 حسين عبد الحسين/الحرة/20 تشرين الثاني/18

تيم فارلي هو البرنامج الإذاعي الذي أسمعه كل يوم أثناء قيادتي الصباحية. فارلي يلخص أحداث اليوم الفائت، ويقدم برنامج الأحداث المتوقعة في اليوم نفسه. كل صباح، يحيي فارلي المستمعين. يردد اليوم والتاريخ، ويذكر عدد الأيام المتبقية للانتخابات المقبلة. في اليوم الذي تلا فوز الديمقراطيين بغالبية مجلس النواب وحفاظ الجمهوريين على الغالبية في مجلس الشيوخ، قال فارلي، بعد التحية: إن 728 يوما متبقية على انتخاب الكونغرس المقبل، وكذلك الرئيس. حكومة الولايات المتحدة وشعبها يعيشان وفق جدول انتخابات الكونغرس، كل عامين؛ والرئيس، كل أربعة أعوام. وهو ما يعني أن الأميركيين، الذين انتخبوا لتوهم الكونغرس الرقم 116 منذ قيام الدولة، لم ينقطعوا عن الانتخابات، كل عامين، على مدى 232 عاما خلت. لم تثن الحرب الأهلية الأميركية ولا حربان عالميتان، الأميركيين عن الانتخابات؛ بل إن نسب الانتخاب ارتفعت إبان الأحداث الكبرى، بسبب اهتمام المواطنين بالشأن العام، وتراجعت في السنوات التي عاشت فيها أميركا بهدوء، مثل العام 1996، الذي شهد أدنى نسبة مقترعين في الانتخابات الرئاسية.

في دنيا العرب، الربيع يأتي مرة كل نصف قرن، تنقض فيه الغالبية على الأقلية الحاكمة، فيتولد عنف يتراوح بين قتل الحاكم أو إغراق المحكومين بدمائهم

هذا العام، سجلت الانتخابات النصفية نسبة مشاركة ناخبين لم تشهدها البلاد منذ 104 أعوام، أي قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى. وقد يكون السبب الأبرز خلف الارتفاع الكبير في نسبة المقترعين شخصية الرئيس دونالد ترامب وتصريحاته النارية، التي تحرك مؤيديه ومعارضيه على حد سواء. رأى الديموقراطيون في انتصار ترامب والجمهوريين في انتخابات العام 2016 هزيمة نكراء لهم ولحزبهم ولبرنامجهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فتداعى نفر منهم من العاملين سابقا في الكونغرس، وألفوا كتيبا بعنوان "غير قابل للانقسام"، والعنوان مستلهم من قسم الولاء للبلاد.

أورد المؤلفون في الكتيب إرشادات لمناصري الحزب الديمقراطي حول كيفية انخراطهم في الحياة العامة وتأثيرهم في أحداثها، فافتتح المواطنون أكثر من 500 فرعا لمجموعة "غير قابل للانقسام" في عموم البلاد، وراحوا ينظمون صفوفهم، ويتظاهرون أمام مقار ممثليهم في الكونغرس، فأجبروا كثيرين من المشرعين الجمهوريين على التقاعد. ثم تبرع المواطنون، على قدر مستطاعهم، لتمويل الحملات الانتخابية لمرشحين منهم، فشهدت الانتخابات "موجة زرقاء"، نسبة إلى لون الحزب الديمقراطي، أطاحت بغالبية حزب الرئيس ترامب في مجلس النواب، ودفعت أكثر من 60 عضوا من حديثي العهد بالسياسة إلى الكونغرس. و"الموجة الزرقاء"، هذا العام، لم تكن فريدة من نوعها. قبلها، كانت "موجة حمراء"، من الجمهوريين، اكتسحت غالبية الديمقراطيين الكونغرسية في العام 2010، وقبل ذلك "موجة زرقاء" اقتلعت الجمهوريين في 2006، وقبلها "موجة حمراء" في العام 1994. هكذا هي الديمقراطية الأميركية: تداول سلطة، وإدخال وجوه جديدة إلى الحكم، ودفع المخضرمين إلى التقاعد. الديموقراطية هي حكم الأكثرية، وهو ما يعني أن لا نهضة بلا نهضة الأكثرية، ولا وعي بلا وعي الأكثرية، ولا تقدم بلا تقدم الأكثرية. والتقدم يأتي من القواعد، وتنبثق عنه القيادات، لا العكس، على ما يخال عرب كثيرون. ربيع العرب لن يأتي من الحكام، ولا من قوى العالم. ربيع العرب يتحقق يوم تعي عامة العرب ماهية الحكومة، وملكيتهم لها، وحرصهم عليها

هذه هي الديمقراطية الأميركية: ربيع يأتي مرة كل عامين، تقول فيه الغالبية كلمتها، ويبدأ العد العكسي للانتخابات المقبلة، ويمضي الحزب الخاسر في إعادة تنظيم صفوفه، وتجديد دماء قادته ومرشحيه، وتحديث خطابه ومواقفه لتتناسب أكثر مع تطور الرأي العام وتقدمه.

أما في دنيا العرب، فالربيع يأتي مرة كل نصف قرن، تنقض فيه الغالبية على الأقلية الحاكمة، فيتولد عنف يتراوح بين قتل الحاكم أو إغراق المحكومين بدمائهم. في الحالتين، لا أفكار عربية جديدة لحكم جديد، بل اجترار لنفس الأفكار البالية المبنية دائما على تحميل مسؤولية الشقاء العربي للآخرين: الإمبريالية، والصهيونية، والاستعمار، والماسونية، وأعداء الإسلام، وإلى آخره من الخطاب الخشبي المعروف. لا تقاليد في الحكم وتداول سلطة عند العرب. التقليد الوحيد المعروف هو الشخصانية وحب الظهور والنرجسية. أما الأبرز في الفشل العربي والإسلامي، فيتمثل في غياب شعور المواطنين بملكية الوطن، بل اعتقادهم أنه مشاع، وأن الزعيم الأفضل هو من يستولي على المشاع ويطعمهم. ربيع العرب لن يأتي من الحكام، ولا من قوى العالم. ربيع العرب يتحقق يوم تعي عامة العرب ماهية الحكومة، وملكيتهم لها، وحرصهم عليها، وتقويض من يهدد انتظام عملها ومواقيت انتخابها. يومذاك، لن يأتي ربيع العرب مرة كل نصف قرن ليتحول إلى ديكتاتورية أو حرب أهلية، بل سيصبح ربيعا يحلّ دوريا، فيبقى الازهار في ديار العرب عابقا برائحة الورد والياسمين، بدلا من رائحة الموت والبارود.

 

إيران لا تعمل وحدها

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18

بلغت المنطقة العربية في عهد الإدارة الأميركية السابقة مبلغاً لم تصل إليه حتى في عشية الخامس من يونيو (حزيران) 1967؛ فوضى عارمة، انهيار في الأسواق، احتراب سياسي ومؤمرات واستقطابات. وإن لم تكن إدارة الرئيس باراك أوباما أو وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون هما السبب في إشعال المنطقة العربية، فسياستهما على الأقل ساهمت في انتشار واستعار النيران التي لا يزال حتى اليوم يصعب تقدير نتائجها من خسائر بشرية ومادية، وستأخذ المنطقة عقوداً حتى تستفيق من هذه الوعكة، إذا افترضنا أنها اليوم بدأت بالتعافي، وهذا عموماً غير دقيق.

إدارة أوباما قضت على أحلام السوريين، فقد زعمت أن هناك خطوطاً حمراء في سياستها تجاه جرائم النظام السوري، لكنها خذلتهم. روسيا التي كانت تحلم منذ انهيار الاتحاد السوفياتي بوضع قدم واحدة في المنطقة، أصبح لها قواعد برية وبحرية على البحر الأبيض المتوسط في أهم موقع استراتيجي تحت نظر أوباما وفريقه. والإيرانيون، المشكل الأصعب، تمددوا كالورم السرطاني جنباً إلى جنب مع التنظيمات المسلحة «القاعدة» و«داعش» في سوريا والعراق. عملياً، خرج أوباما من البيت الأبيض بعد أن لقن العالم درساً في تطبيق الدمار الشامل بلا أسلحة! ترك أوباما الإدارة بعد أن أضحك سن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف من على شرفة إقامته في جنيف بعد أن وقع اتفاقاً نووياً ليس في صالح أحد سوى أن يكون سطراً في السيرة الذاتية لباراك أوباما... رحل بعد أن أصبح بشار الأسد يخرج لمنتجعه في اللاذقية بلا خوف، وتممدت جيوب «جبهة النصرة» وطافت «داعش» محافظات العراق.

من جميل حظنا، أن بعض ضربات 2011 وما بعده ارتدت على أصحابها، لكنها كلفت أثماناً باهظة من حياة الناس واستقرارهم. بعض الأنظمة لم تسقط وحدها، بل سقطت معها الدولة بكاملها، مثل ليبيا وسوريا بكل مؤسساتها وبناها التحتية، وبعضها انهار فيها النظام الحاكم لكن ظلت الدولة مهددة بالسقوط وقتاً طويلاً كما كان الحال في مصر. وفي الوقت الذي دخل البيت الأبيض رئيس مختلف عن أوباما وغير أوباما، متفرداً بشخصية قوية وحاسمة، جريء، يعترف بنفسه أن التعبير العفوي المباشر يخونه أحياناً ولا يتمالك نفسه في إطلاقه، لكنه رجل المرحلة بلا أدنى شك. وفيما يخص سياسته الخارجية التي تهمنا، فقد وصل دونالد ترمب في وقت حرج، لكنه مناسب لمحاولة تحسين سمعة السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية التي نعرفها قوية وواضحة الأهداف، بعد أن هيمنت عليها عبارات التردد والوعود الزائفة وشابها اللون الرمادي.

أن تكون الإدارة الأميركية الجديدة على إدراك بمحاور الشر في المنطقة فهذا أمر حسن، والأحسن أن تتخذ خطوات عملية تجاه ذلك. هذا الوعي بمكامن الخطر حدا بالرئيس ترمب إلى الانسحاب من الاتفاق النووي المعيب كما يصفه، وإدراج شخصيات من «حزب الله» على قوائم الإرهاب، حتى أنه تصادم مع أصدقائه الأوروبيين من أجل فرض عقوبات قاسية على إيران.

ما يقوم به الرئيس ترمب هو جزء مهم من منظومة الدفاع السياسية عن السلام في العالم، لكن لا بد من الإشارة إلى أن إيران لا تعمل وحدها، وإن كان لها أدوات مثل «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي ونظام بشار الأسد الديكتاتوري والحوثي اليمني، فهي كذلك تتلقى دعماً سياسياً ولوجستياً من بعض دول المنطقة. المأمول من الرئيس ترمب أن يفتح كلتا عينيه لا عيناً واحدة. إيران وحدها لم كانت لتعربد في المنطقة بلا دعم وأدوات، ومثلما الغضبة الترمبية تسلطت على طهران، يفترض كذلك أن تكون على الأحزاب والمنظمات والدول الداعمة والراعية، بلا تردد وبالقوة نفسها التي يفرضها على الإيرانيين. أوباما كان يغض الطرف عن الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني رغم وضوحها بالأدلة والبراهين والشهود، في وقت يزعم فيه أنه يحارب الإرهاب. على ترمب ألا يقع في الخطأ نفسه؛ دول مثل وقطر وغيرها لا تختلف عن أي جهة أخرى تتلاعب بأمن المنطقة بل وساهمت مع إدارة أوباما في خرابها؛ علاقات بـ«داعش» و حركة طالبان وتنظيم «القاعدة» و«حزب الله» و«الإخوان المسلمين»، سواء علاقات تجارية أو لوجستية، ومحاولات للتحريض والتأليب ضد أنظمة حكم مستقرة.. مثل هذه الممارسات ليست سراً ولا رأياً انطباعياً بل معلومات معروفة لدى واشنطن.

هذه الدول والتنظيمات هي قوة إيران الحقيقية، وإن كانت العقوبات القاسية التي سيفرضها ترمب على إيران هدفها تغيير النظام لسلوكه، فعليه أن يراقب ويحاسب سلوك الدول التي لا تختلف عن إيران كثيراً، لكنها مثلما كانت إيران في وقت أوباما؛ تحاول أن تجمل سلوكها بالشعارات، وتعطي لواشنطن انطباعاً بأن الإدارة الأميركية نجحت في إدارة الملف الشرق أوسطي بالتعاون معها. إن اختار ترمب أن يقف في وجه إيران وحدها ويتجاهل أو يتقبل سلوكيات دول أخرى داعمة أو متعاطفة مع الإرهابيين، فهو بذلك يبحث عن نصف انتصار، ونصف الانتصار هو في الواقع نصف فشل، لا يليق بإدارته القوية.

 

سيرة دولة ورجل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/18

لا حلَّ. نحن، المعروفين بـ«المخضرمين»، كلما بهرنا الجديد سارعنا إلى المقارنة بالقديم. فالرجاء عفوكم وسماحكم. كان «شارع الجهرة» كل شيء في الكويت: شارع الفنادق. وشارع الأناقة. وشارع الجواهر. والشارع الذي يستعرض فيه الشباب سياراتهم الجديدة.

الآن مبانيه خالية وعتيقة ومعدة للهدم. ولم يبقَ من القديم في الكويت سوى بعض المحال القديمة في المنطقة الصناعية. وارتفعت في ليل المدينة مبانٍ مضاءة بألوان مثل ناطحات أميركا أو أوروبا. ولا أعرف عدد ومساحات الضواحي الجديدة، لكن كل ما كنت أذكره فضاء صحراوياً خالياً أصبح هندسيات مزدهرة من المباني والجسور، وهذا المجمع الهائل المعروف بدار الأوبرا، حيث تقام الآن أنشطة المسرح الوطني، أول المسارح الرائدة في الخليج. وفي قاعة «جابر الأحمد»، أقامت مؤسسة «تكريم» هذا العام مهرجان توزيع جوائزها التاسع. وكان الفائزون بها مهندساً من فلسطين يبني 40 ألف شقة في كاليفورنيا، وسيدة من مصر تعرف بـ«أم الفقراء»، وعالماً من تونس يدير جامعة تضم 7 آلاف طالب. وأخبرنا هذا الرجل أنه دخل المدرسة في العاشرة من عمره عندما فتح الحبيب بورقيبة مجانية التعليم «ولولا ذلك، لكنت لا أزال راعياً في قريتي».

أُعطيت جائزة «إنجاز العمر» لأمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد. ستة عقود من الإبحار السياسي في عالم عربي مضطرب ومفكك ومتعادٍ. وستون عاماً من دور واحد هو دور الوسيط والحَكَم والصبور على شطط الآخرين. أحب «أبو ناصر» البحر وتعلم منه. صانع الأمواج العاتية ودارى الصخور المفاجئة، وأرسى في العالم العربي مدرسة دبلوماسية لا سابقة لها. تقيم «تكريم» مهرجانها كل عام في دولة عربية. وشملت جوائز هذه السنة مهندسة ومهندساً من السعودية، وجمعية أميركية لعمل الخير، وطبيبة من دمشق، ومنحت جائزة القيادة للراحل الكبير الشيخ جابر الأحمد. وبدا الجو في القاعة الكبرى رائعاً وطيباً، فيما العالم العربي خارجها يتطاحن، وتهده الكآبات ويسوده القلق.

لا يجوز لي، أنا الذي حملتني مهنتي إلى أرجاء العالم، أن أظل أدهش كالأطفال. ولكنني مأخوذ بصورة الكويت اليوم. وأستطيع القول بثقة وبساطة إنني لم أشاهد شيئاً مشابهاً لمبنى الصندوق الكويتي للتنمية: متحف معماري فني من عشرة أدوار وآية من آيات الهندسة.

وفي هذا المتحف شيء من كل حرفة عربية رائعة: بحرات دمشق، ونحاس فاس، ورسوم العراقيين، وسجاد مصر. ومن كل مهارة عربية تحفة. ولم يكن صاحب هذا المتحف، عبد اللطيف الحمد، حاضراً لغيابه في لندن. لكن كم يليق هذا المبنى بالمهمة الكبرى التي يقوم بها في العالم العربي منذ نصف قرن. لم أتخيل شيئاً من هذا على الإطلاق. وأتمنى أن تُضَم زيارة المبنى إلى جولات الضيوف الرسميين إلى الكويت. إنه قصر الفنون العربية المخبأة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البابا فرنسيس استقبل الراعي وأساقفة الكنيسة المارونية

الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /وطنية - التقى البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وأساقفة الكنيسة المارونية بعيد لقاء خاص واستثنائي مع الوفد اللبناني الذي انضم الى البطريرك.

فقبيل دخوله الى القاعة التي التقى فيها اساقفة سينودس الكنيسة المارونية، استقبل البابا فرنسيس الوفد اللبناني المشترك الذي نظمته المؤسسة المارونية للانتشار والمؤلف من نواب من مختلف الطوائف ومن رئيس وأعضاء المؤسسة المارونية للانتشار، اضافة الى رئيس عام الرهبانية المارونية الأنطونية الأباتي مارون ابو جودة ولفيف من الكهنة والرهبان الموارنة الدارسين والعاملين في روما.

في مستهل اللقاء، ألقى الراعي كلمة عرف فيها بالوفد اللبناني، وشكر للبابا استقباله "الاستثنائي غير المعهود خلال زيارات الأعتاب الرسولية وتخصيصه الوفد اللبناني بلقاء مميز".

وعرض لعمل المؤسسة المارونية للانتشار في متابعة الموارنة وتسجيل قيودهم حول العالم كما في تنظيم زيارات للشبيبة المغتربين الى لبنان ضمن برنامج روحي وثقافي وسياحي من خلال الأكاديمية التابعة للمؤسسة. وأخيرا طلب الراعي بركة البابا للوفد وللبنان وشعبه.

ثم ألقى البابا كلمة ترحيب قال فيها: "أشكر صاحب الغبطة على كلمته وقد قال انه حدث استثنائي ان يرافق العلمانيون الأساقفة في زيارتهم للاعتاب الرسولية. وأضاف ممازحا: هكذا يمكنهم التكلم على الأساقفة".

وتابع: "ابان دخولي الى القاعة تذكرت آية تكثير الخبز، ففيما اعلموني قبل اللقاء ان هناك أربعين لبنانيا بانتظاري، وصلت وها قد أصبح العدد مضاعفا. أريد ان اشكر الجماعة اللبنانية على ما تقدمه في لبنان على صعيدين: المحافظة على التوازن، التوزان الخلاق كصلابة أرز لبنان، بين المسيحين والمسلمين سنة وشيعة. والعيش معا كمواطنين. وأشكركم ايضا على كرمكم وعلى قلوبكم الكبيرة لاستقبالكم اللاجئين، وقد بلغ عددهم اكثر من مليون لاجئ".

وختم: "أحب ان اعطيكم البركة الرسولية، فليباركم الرب جميعا ويبارك عائلاتكم وبلدكم وأولادكم. وايضا اللاجئين لديكم". بعد ذلك صافح البابا فرنسيس كل أعضاء الوفد اللبناني، وقد تقدمهم النواب: آلان عون، علي بزي، ياسين جابر، نقولا نحاس، نديم الجميل، شوقي دكاش، طوني فرنجية، رولا طبش وجان تالوزيان، إضافة الى الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" شارل الحاج ونائبة الرئيس روز الشويري وأعضاء المؤسسة ونائب رئيس "المؤسسة المارونية العالمية للانماء الشامل" سليم صفير.

ثم دخل البابا يرافقه الراعي الى القاعة المجاورة المعدة للقاء مع المجمع المقدس لأساقفة الكنيسة المارونية، حيث بادر البابا الى القول: "أرحب بكم وانا سعيد ان اسمعكم وأجيب على كل أسئلتكم في هذا اللقاء الاخوي".

وفي الواقع أجاب البابا بإسهاب على أسئلة الأساقفة، فدام اللقاء ثلاث ساعات تضمن حوارا ونقاشا اتسم بالإيجابية والصراحة وباصغاء واهتمام بالغين من البابا، وتناول مواضيع كنسية وأخرى متعلقة بأوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط وأوضاع لبنان في ظل أزمة النزوح اليه وتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي. وقد سلم الراعي الى البابا تقريرا مفصلا عن كل هذه المواضيع إضافة الى عرض عن الكنيسة المارونية ودورها ورسالتها في لبنان والشرق الأوسط وفي عالم الانتشار.

 

عون يوجه رسالة الى اللبنانيين غدا في ذكرى الاستقلال ويتلقى التهاني بالعيد بوتين: مستمرون في التعاون لمصلحة الامن والاستقرار في الشرق الاوسط

الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018/وطنية - لمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال، يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الساعة الثامنة مساء غد الاربعاء، رسالة الى اللبنانيين عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، يتناول فيها معاني المناسبة والاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الراهنة.

برقيات تهنئة

وكان الرئيس عون واصل اليوم تلقي برقيات التهنئة بعيد الاستقلال، وقد اكد قادة وزعماء الدول العربية والاجنبية حرصهم على تعزيز العلاقات مع لبنان وعلى الاشادة بما تحقق خلال السنة الفائتة، مع الحرص على استقلال لبنان وامنه وسيادته واستقراره. وفي هذا السياق، ابرق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى الرئيس عون مهنئين بذكرى استقلال لبنان. كما ابرق العاهل المغربي الملك محمد السادس مهنئاً بالمناسبة. وتلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شدد فيها على عمق اواصر الاخوة والمحبة بين لبنان ومصر وعلى التطلع من اجل تعزيزها وترسيخها في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين وللامة العربية. واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في برقيته، على المكانة الخاصة للبنان وشعبه في قلوب الفلسطينيين، وتقديرهم عالياً "مواقفكم الثابتة تجاه شعبنا في لبنان الشقق الذين هم ضيوف فيه لحين زوال الاسباب التي تحول دون عودتهم الى وطنهم، ودعمكم لنضالنا العادل من اجل انهاء الاحتلال لبلادنا واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وشدد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في برقيته،على الارتياح للروابط التي تجمع لبنان وتونس، والرغبة في تعزيزها.

ونوّه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في برقية التهنئة التي ارسلها الى الرئيس عون، بالانجازات الرائدة التي حققها لبنان في ظل "السياسة الرشيدة" لرئيس الجمهورية، متمنياً للبنان الرقي والازدهار في كنف الامن والاستقرار.

كما توجه الرئيس السوري بشار الاسد بالتهاني الى الرئيس عون واللبنانيين، متمنياً الامن والاستقرار للبنان.

وتلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة بالاستقلال من عدد من الدول الصديقة، حيث شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الرغبة في الاستمرار في التعاون الوثيق لتطوير الحوار المثمر والتعاون الثنائي في سبيل شعبي البلدين، ولمصلحة الامن والاستقرار في الشرق الاوسط. واكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على ايلاء تركيا اهمية كبرى لسيادة لبنان واستقلاله وامنه واستقراره، وتصميمها على مواصلة دعمها للشعب اللبناني ودولته في هذه المجالات.

كما ابرق مهنئاً كل من الرئيس النمساوي الكسندر فان در بيلن، ورئيسة كرواتيا كوليندا غرابر-كيتاروفيتش، وملك بوتان جيغمي خيسار، ورئيس الغابون علي بونغو اونديمبا.

 

الكتائب: تزامن الاستقلال وعيد الحزب واستشهاد بيار الجميل يجسد تلازما تاريخيا مصيريا

الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /وطنية - ترأس رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي، وأصدر في نهايته البيان التالي:

"أولا، على بعد أيام من ذكرى الاستقلال، البلاد من دون حكومة أصيلة، وذلك على رغم مضي ستة اشهر على التكليف، عقد التعطيل تتوالد ولا شيء يؤشر الى قرب ولادة هذه الحكومة، طالما أن لا رؤية وطنية جامعة، وان الانهماك ب"تقريش" نتائج الانتخابات حصصا وحقائب وزارية، يعلو على اي مصلحة لبنانية عليا، فيما الاستحقاقات داهمة والتحذيرات الدولية تتوالى واللبنانيون غارقون في معاناتهم يبحثون عن امان اقتصادي ومعيشي مفقود. إن حزب الكتائب، يدعو الى استخلاص العبر من عهود سابقة مرت بتجارب وخضات مماثلة، ويجدد مطالبته بتشكيل حكومة اختصاصيين مهمتها الإنقاذ العاجل، على ان تترك ملفات السياسات العليا، للبحث بين رؤساء الكتل النيابية تحت قبة البرلمان. باشروا ولا تتأخروا رحمة بالوطن والمواطن.

ثانيا، يرى حزب الكتائب في تزامن ذكرى الاستقلال وعيد الحزب واستشهاد الوزير والنائب بيار أمين الجميل، تلازما تاريخيا ومصيريا مشهودا.

إن حزب الكتائب يؤكد ايمانه الراسخ بإستمرار المسيرة كما خطها الشهيد بيار الجميل والشهداء الابرار، ويجدد عهده بالتشبث بالحق وكشف الحقيقة والتمسك بالسيادة كاملة والدفاع عن لبنان الرسالة والقيم والانسان، وتحرير البلاد من قبضة الفساد والفاسدين. ويأمل حزب الكتائب في ذكرى الاستقلال، أن يسود السلام والاستقرار ربوع الوطن، وألا يبقى على أرضه سلاح غير شرعي، لتمتلك الدولة وحدها قرارها الحر السيد المستقل.

ثالثا، يهنئ حزب الكتائب الفائزين وخصوصا الكتائبيين والمدعومين من الحزب في انتخابات نقابات المحامين وأطباء الأسنان ومخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك، وينوه بمشاركة الأصدقاء والمؤيدين ويعدهم بالمضي في معركة التغيير والنضال مع جميع النقابيين الشرفاء، للحفاظ على المكتسبات النقابية والدفاع عن حق المواطنين في العيش الامن والكريم".

 

وزارة الخارجية: وحدات ليبية اقتحمت السفينة نيفين وأخرجت المهاجرين من دون وقوع إصابات

الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أن "فرقة من الوحدات الخاصة الليبية قامت باقتحام السفينة "نيفين" وتم إخراج جميع المهاجرين من دون وقوع أي إصابات بشرية"، وان سفير لبنان في ليبيا محمد سكينة "اتصل بقبطان السفينة السيد بسام سباط الذي شكر الوزير جبران باسيل على جهوده التي ساهمت بإنهاء الأزمة". وأشارت إلى ان السفينة "نيفين" سوف تغادر ميناء مصراتة مساء غد "بعد إصلاح بعض الأضرار الكهربائية التي لحقت بها". وختمت "ان وزارة الخارجية والمغتربين تشكر جميع السلطات الليبية، لا سيما في مدينة مصراتة على جهودها لإنهاء الأزمة".

 

التيار المستقل هنأ بالاستقلال: لحكومة حيادية وإلا العودة إلى حكومة عسكرية

الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا هنأ فيه "عموم شعب لبنان وجيشه الباسل، في هذا التوقيت التاريخي الذي جمع بين عيدين عظيمين وطنيا ودينيا، بحلول عيد الاستقلال ال 75 الذي اتى في ظروف صعبة ومرحلة دقيقة جرى الصراع خلالها على المكاسب السلطوية بعيدا من وحدة الشعب والقيادات لصيانة العيش المشترك، حتى كدنا نقول "بأي حال عدت يا عيد".

وشكر المجتمعون "فعل الطبيعة وأمطارها التي هطلت فوق بيروت وفضحت إقفال مجاريرها من زمرة الفساد الذين لا هم لهم الا مصالحهم الشخصية على حساب الوطن والشعب"، وسألوا: "كيف يكون هناك كلام عن إفلاس الخزينة، بينما تصرف ملايين الدولارات على زينة الاعياد من جهات لا عمل لها الا الشكوى من شح الاموال". وطالبوا "كل الافرقاء الذين يبحثون عن انجازات وانتصارات، بان يتواضعوا، أقله حتى تأليف الحكومة العتيدة وإيجاد حل للكهرباء بإنشاء المعامل قبل تشريع المولدات والبواخر وإزالة النفايات المتراكمة على مساحة الوطن وتكرير مياه المجارير التي تفسد مياه البحر، وأخذ الاحتياطات لتنظيم السير وحل مشكلة سلسلة الرتب والرواتب"، مذكرين ب"حال الافلاس التي تنتشر اخبارها بين افراد الشعب مثل النار في الهشيم، إذ اكدت الجهات الاقتصادية بان هناك اكثر من 2200 شركة ومؤسسة أغلقت ابوابها وطردت موظفيها او صرفتهم".

وتمنوا "ولادة حكومة حيادية من رجال الاختصاص في الوقت القريب، وإلا العودة الى حكومة عسكرية تنقذ البلد".

 

قمر الدين: تبديل اسم ساحة القدس باسم البطريرك اليازجي لا أساس له من الصحة

الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /وطنية - اعتبر رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين أن "ثمة ضجة مفتعلة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تبديل إسم ساحة القدس، باسم البطريرك يوحنا اليازجي لمناسبة زيارته إلى طرابلس"، مؤكدا أن "هذا الأمر لا أساس له من الصحة". وقال: "زارنا قنصل ألبانيا مارك غريب، مع كاهنين من طائفة الروم الأرثوذوكس، واقترح علينا اقتراحا، أن يتم خلال استقبال البطريرك اليازجي في ساحة القدس لدى زيارته طرابلس، إطلاق إسمه عليها، في حال لم يكن لها إسم مسبق، فأبلغت الوفد أن للساحة إسم هو القدس، وأن أي تسمية لشارع في المدينة، تحتاج إلى وقت، وإلى موافقة المجلس البلدي، وقد أبدى الوفد اعتذاره لعدم معرفته بذلك". أضاف: "ولقد طلب هذا الأمر قبل ذلك من المحافظ رمزي نهرا، الذي دعا إلى طرحه على البلدية، كونها المرجع الصالح لتسمية الشوارع". وأكد أن "الساحة سيبقى إسمها ساحة القدس، وهي المدينة، التي نعتز ونفخر بها"، وأن "تسمية أي شارع باسم البطريرك اليازجي لمناسبة زيارته طرابلس، أو أي شخصية أخرى، هو أمر يعود إلى المجلس البلدي، الذي هو صاحب القرار في هذا الأمر".

 

تيمور جنبلاط التقى سامي الجميل وعرض معه التطورات

الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 / وطنية - إستقبل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه القياديان ميشال خوري وفؤاد ابو ناضر، في حضور عضوي اللقاء الديمقراطي النائبين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور حيث تم عرض المستجدات السياسية الراهنة.

 

بطرس حرب: ليس بالصراع على النفوذ والحصص نحمي الوطن بل بالتضحية والتجرد وذكرى استشهاد بيار الجميل ستبقى محطة ألم في تاريخ لبنان

الثلاثاء 20 تشرين الثاني 2018 /وطنية - غرد النائب والوزير السابق بطرس حرب على حسابه على تويتر فقال: مهما استغلّوك وتاجروا بك  ،ستبقى يا علم بلادي مصدر فخرنا واعتزازنا ورمز استقلالنا ووحدتنا الوطنية . فليس بالصراع على النفوذ والحصص نحمي الوطن بل بالتضحية والتجرد  .فإخفق يا علم لبنان ،لأن عيدك  محفور في قلوب اللبنانيين ولن تلطّخه أياديهم القذرة   .كل عيد علم وانتم بخير". وفي تغريدة اخرى، قال حرب:"‏ذكرى استشهاد بيار الجميل ستبقى محطة ألم في تاريخ لبنان ، كما ستبقى  ،مع ذكرى من هرقت دماؤهم من أجل السيادة والاستقلال ،مبعث أمل بأن اغتيال بيار ورفاقه  لم ولن يحقق أهدافه ،لأننا كلّنا بيار ،وكلنا مستعدون للاستشهاد لكي يبقى لبنان وطن الاحرار ".