المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november14.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مطلوب من الحريري موقف مواجهة وثبات ولو مرة واحدة

الياس بجاني/المهم أن يثبت الحريري على المواقف التي أعلنها اليوم

الياس بجاني/إلى السادة جعجع والحريري وجنبلاط: استقيلوا واعتذروا

الياس بجاني/نصرالله لا يرى بعين الإحترام ال 14 آذاريين المرتدين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة/فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/نصرالله لا يرى بعين الإحترام الذين داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو عن مجاعة أهالي جبل لبنان في الحرب العالمية الاولى/اعداد المركز الماروني للتوثيق والأبحاث

صرح تربوي مسيحي مهدد بالاقفال، انها مدرسة الآباء الميختاريست في الحازميّة المعروضة للبيع/رئيس حركة الارض طلال الدويهي يشرح الأمر

5 ملايين دولار ثمن معلومات عن قياديين بـ"حزب الله" و"حماس"  

واشنطن تعاقب عناصر من "حزب الله" تدير عمليات في العراق 

واشنطن تفرض عقوبات على نجل نصرالله وتعتبره إرهابياً

الياس الزغبي ل"اليوم": وجوب عدم تراخي رئيس الجمهورية في دعم الرئيس المكلف، وقيام مواجهة سياسية وشعبية لمشروع إيران بأداة "حزب الله

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 تشرين الثاني 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

البارحة أقرّ المجلس النيابي اللّبناني قانون ضحايا الإخفاء القسري،

هل أنت ضد إقامة حدود الشريعة/الشيخ حسن مشيمش

الامن العام :لا نمارس اي ضغط على النازحين السوريين للعودة الى بلدهم

باسيل بعد لقائه جنبلاط: النبرة كانت عالية ولكن المضمون ايجابي في مسيرة تأليف الحكومة

الرئيس أمين الجميل لموقع النشرة : تكبر حزب الله نتيجة متوقعة بعد تعطيل “14 آذار” والتسوية السياسية التي أدت لانتخاب العماد عون رئيسا

روسيا تدخل على الخط الحكومي.. وتتمسك بالحريري/أحمد شنطف/جنوبية

الحريري هو نفسه: التراجع بلغة هجومية/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بولتون: سنخفض صادرات إيران من النفط إلى الصفر

غزّة... تصعيد مرحليّ أم حرب جديدة؟

صحيفة إسرائيلية: الأميركيون يخشون تهرب نتنياهو من «صفقة القرن»

نتنياهو يصف لقاءه بوتين بـ«المهم جداً

إضراب في سجن حماة

خروق تعكر هدوءاً حذراً في المنطقة العازلة في إدلب

ترمب ينتقد ماكرون مجدداً بشأن فكرة إنشاء جيش أوروبي

ترمب مستعد لعقد قمة ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي

ترمب يعلن أن حرائق كاليفورنيا «كارثة كبرى»... وارتفاع الضحايا إلى 42

الديمقراطيون يتعهدون بحماية مولر بعد تعيين ويتكر وبيلوسي تربط إطلاق إجراءات عزل ترمب بوجود دلائل قاطعة على تورطه

قوافل المهاجرين تغادر وسط المكسيك وتقترب من الحدود الأميركية

الكشف عن إمكانية التوصل لاتفاق حول «بريكست» بغضون 48 ساعة

وزير أسترالي: من الصعب منع الهجمات الفردية في المستقبل

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل حصل نتنياهو على تغطية أميركية لضربات في لبنان/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

نصرالله «إن حكى»: إنتهــى دوركم وجاء دوري/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

من «كواليس» إختيار الوزير الدرزي الثالث/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

الحريري بين «تشرينَين»: لم أستقل.. ولن أعتذر/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

هل أقنع «سعاة الخير» الحريري بانتظار الحلول/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

«المفتي» برّي لا يتدخّل «بين سنّة هنا وسنّة هناك»/نقولا ناصيف/الأخبار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم مقترح الاحزاب لخفض العجز وضبط المال العام ومذكرة بمطالب قطاع النقل: الأوضاع الاقتصادية ستكون من أولويات الحكومة فور تشكيلها

القصر الجمهوري واصل استقبال الطلاب عشية الاستقلال واللبنانية الاولى اكدت أهمية تنمية المجتمع وتعزيز المواطنة والتطور الفكري للشباب

الحريري حمل حزب الله مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة ورفض اتهامه بالتحريض الطائفي: أنا أب السنة في لبنان وأعرف أين مصلحتهم

كنعان بعد اجتماع التكتل: مبادرة باسيل تؤكد دورنا التسهيلي وشهدنا للحق في ملف المخفيين واثبتنا الحرص على المؤسسات والمواطن في كهرباء زحلة

الكتائب: القوى السياسية مدعوة الى حسم خيارها خضوعا للتسوية بشروط حزب الله او مواجهتها

التيار المستقل: كيف تؤلف حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات قسمت الشعب الى احزاب مختلفة ضمن المذهب الواحد

الرابطة السريانية انتقدت تغييب الاقليات المسيحية عن التمثيل الوزاري

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه

إنجيل القدّيس متّى23/من13حتى15/قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّها الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاواتِ في وَجْهِ النَّاس، فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون. أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

المهم أن يثبت الحريري على المواقف التي أعلنها اليوم

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/18

مواقف الحريري اليوم برده على نصرالله مقبولة ومنطقية وفيها روحية التواضع التي تميزه ولكن المهم أن لا يتراجع ولا يعود للصفقات والأهم عدم الإستمرار بخطيئة مداكشة السيادة بالكراسي.

 

مطلوب من الحريري موقف مواجهة وثبات ولو مرة واحدة

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/18

كل التمني ما يكون موقف الحريري اليوم: ببكي وبروح ونحنا أم الصبي ومنخاف ع الإستقرار ويرضخ لتهديدات وعنتريات نصرالله مثل ما كانت جميع مواقفه السابقة الإستسلامية المتلحفة بصفقات كلها أخطاء وخطايا بحق لبنان واللبنانيين.

 

إلى السادة جعجع والحريري وجنبلاط: استقيلوا واعتذروا

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/18

الإخوة في حزب الله مش شايفين حدا بالبلد لا انتو ولا غيركم.. ارتكبتكم خطيئة وخطأ الصفقة المميتة وفرطتم 14 آذار. المطلوب بعد أن تأكد 100%  فشل صفقكتم اللاوطنية واللاسيادية أن تستقيلوا وتعتذروا من اللبنانيين. إلإستمرار بالخطأ تخلي عن المسؤولية.

 

نصرالله لا يرى بعين الإحترام ال 14 آذاريين المرتدين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة/فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68832/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%AA%D8%B1/

قلو يا عنتر مين عنترك؟

رد عنتر وقال تعنترت وما حدا ردني..

هذا المثل ينطبق على حال السيد "المستقوي" "والمتعنتر" لأنه يواجه زمرة من أصحاب شركات أحزاب تجار واسخريوتيين ومستسلمين...

هم داكشوا الكراسي بالسيادة واليوم حتى الكراسي المخلعة مش طايلين.. وقال هني أم الصبي قال..!!!

تعتير وبهدلي ع الآخر على الأكيد المليون أكيد!!

عملياً أصحاب شركات الأحزاب المسماة زوراً سيادية هم الذين باعوا الوطن والمواطنين وقفزوا فوق دماء الشهداء وهرولوا صوب الأبواب الواسعة ودخلوا صفقة الخطيئة وداكشوا من خلالها ثورة الأرز و14 آذار والسيادة والإستقلال والقرارات الدولية بالكراسي.. كما بخبث وأنانية اتفقوا على تقاسمنا حصص .. وفلقونا بشعار نفاق الواقعية.... ولكن ها هم الآن في حالة اذلال وطنية يرثى لها وحتى الكراسي المخلعة والخلفية التي قتلوا حالون عليها محرمة عليهم.. مطلوب اعتزالهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه ومعهم فالج لا تعالج.

وعملياً لا ازمة سنية ولا أزمة أخرى مذهبية ..بل احتلال ايراني كا مل الأوصاف يضع المذاهب في مواجهة بعضها البعض بالتخويف والتحريض وبزرع روح الشقاق وهو يستغيل قيادات طروادية لتنفيذ مخططه.

وأيضاً الطبقة السياسية والحزبية هي اسخريوتية بامتياز وتفتقد لكل ما هو إيمان ورجاء ومصداقية ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فإن الفرج والخلاص بظلها فالج لا تعالج.

هذا بالإضافة إلى أن رجال الدين هم نعمة ونقمة في نفس الوقت..نعمة عندما يلتزمون برسالتهم والبشارة ونقمة عندما يتحولون إلى اسخريوتيين وعبدة لتراب الأرض. طبيعة انسانية غرائزية.

 

فرمانات نصرالله وجماعة الصفقة

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/18

نصرالله قال للجميع ما معناه: أنا حاكم البلد وبلطوا البحر.. يا حكومة ع ذوقي.. يا ما في حكومة .. وكاسكم يا جماعة الصفقة الخطيئة المستسلمين والخانعين..هذا ما جنته صفقة مداكشة الكراسي بالسيادة وهرطقة الواقعية. عيشوا بي هالنعمة.

 

هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68745/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%87%D8%A8%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9/

كل المؤشرات والظواهر والممارسات تؤكد أننا نعيش في زمن بعيد كل البعد عن مفهوم المحبة التي هي الله.

نعم وللأسف إننا نعيش في زمن أصبحت فيه التجارة بالمفهوم البشري هي الرائجة وتتصدر سلم أولويات كثر من الذين قل إيمانهم وخاب رجائهم..

وكثر من هؤلاء من المفترض أنهم نذروا حياتهم للعفة والطاعة والفقر.

ربي ما هذا؟ ألهذا الدرك أوصلتنا التجارب والإغراءات والمادة؟

بالتأكيد إنها ثقافة الأبواب الواسعة ومفاهيم الربح والخسارة المادية أي الترابية بمفهوم الإنجيل المقدس.

في هذا السياق الإيماني نسأل ومعنا كثر، هل فعلاً تخلت الرهبنة الأنطونية المارونية عن رسالتها الإنجيلية التي في مقدمها التعليم والتثقيف والتربية.. وتحولت إلى ما يشبه شركة عقارية ؟

السؤال مبرر وضروري بعد ما شاهدناه أمس واليوم على شاشات التلفزيونات اللبنانية من مظاهرات صاخبة لأهالي صدمهم خبر بيع أو تأجير مدرسة الأباء الأنطونيين في بعبدا دون إي إلتزام بمصير التلاميذ والمدرسين.

بيان الرهبنة الذي نشر أمس عقب الإعتصام نفى خبر بيع أو تأجير المدرسة..

غير أن ما يقوله أهالي الطلاب والمدرسيين هو مناقض تماماً لمحتوى البيان. وكذلك خبر قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (الخبر في اسفل الصفحة)

تاريخياً ومنذ 1600 سنة كانت كل كنيسة تبنى تشاد بجانبها مدرسة لأهمه التعليم القصوى.

التمني أن يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة غير صحيح، وإلا فالواقعة ستكون غير مسبوقة ونوع من الخروج، بل الشرود عن كل ثقافة الرهبانيات ونذورات رهبانها.

ويبقى أن إقفال مدرسة “الأباء الأنطونيين وتشرد 450 طالباً 45 مدرساً ومُدرِّسة في حال كان الخبر صحياً هو عمل غير كنسي وغير إيماني وغير رهبني ويتعارض مع كل ما هو إيمان ورجاء ونذورات وهوية ومصير.

ترى هل الفاتيكان الذي يمنع بيع أملاك الوقف (الكنائس والأديرة) سيسمح بهذه الصفقة إن كان انتشار خبرها صحيحاً؟

للأسف، قد يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة الأنطونية صحيحاً 100% بعد الإعلان اليوم رسمياً عن قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (إلى مبنى مدرسة الأباء الأنطونيين) وأقامة “مول” مكانها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو عن مجاعة أهالي جبل لبنان في الحرب العالمية الاولى/اعداد المركز الماروني للتوثيق والأبحاث

Mount Lebanon's resistance during WWI
Dr. Walid Phares/Face Book/November 10/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68848/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a3%d9%87%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%ac%d8%a8%d9%84-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8/

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=f_pYU8Dw10U

لا، لم يرحلوا: إنهم لبنان!

الذين واللواتي استشهدوا من أهلنا في جبل لبنان، ورحلوا إلى ذاكرتنا، لنبقى ونستمِرّ، يُحدِّثوننا في هذا الفيلم الوثائقي فلنُنصِتْ إليهم

 

صرح تربوي مسيحي مهدد بالاقفال، انها مدرسة الآباء الميختاريست في الحازميّة المعروضة للبيع/رئيس حركة الارض طلال الدويهي يشرح الأمر

http://eliasbejjaninews.com/archives/68886/%D8%B5%D8%B1%D8%AD-%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%8C-%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%AF/

مدرسة الميختاريست في الحازميّة معروضة للبيع بطلب آتٍ من ايطاليا ... هذه التفاصيل منذ 2015

بعدما الأب طوباليان فتح ابوابها امام "اولاد الفقراء" لاكثر من 50 سنة

طلال الدويهي شرح لـ"أخبار اليوم" تفاصيل الصفقـــة منذ العـام 2015

عمر الراسي/أخبار اليوم/13 تشرين الثاني/18

(أ.ي.)- بعد ما انشغل الرأي العام اللبناني الاسبوع الماضي بموضوع "اقفال مدرسة الليسيه عبد القادر" وانتهى الامر ببيان صادر عن مكتب هند الحريري، ينفي ما وصفه بـ"الشائعات"، ها هو صرح تربوي آخر مهدد بالاقفال انها مدرسة الآباء الميختاريست في الحازميّة التي شيّدت منذ سبعين سنة "لتعليم أولاد فقراء الأرمن"، كما هو مكتوب على لوحة عند مدخلها، مع العلم انها اليوم تستقبل "اولاد الفقراء" من مختلف الطوائف.

تعثر مالي وديون

 رئيس حركة الارض طلال الدويهي، الذي يتابع الملف منذ العام 2015 شرح التفاصيل عبر وكالة "أخبار اليوم"، فاوضح ان قرار بيع الدير وما يتبعه اتى من المقر الاساسي للرهبنية الارمنية الكاثوليكية في البندقية ايطاليا الذي يعاني من تعثر مالي وديون لصالح بنك الفاتيكان، فارتأى ان الحل ببيع دير الحازمية في لبنان.

واشار الى ان الأب جوزف طوباليان الذي يتولى ادارة المدرسة منذ اكثر من خمسين سنة لجأ الى تأجير اقسام من الدير لفرن، نادٍ رياضي ومعرض لتأجير السيارات... حيث من خلال ما يحصّله من ايجارات يغطي اجور الاستاذة وما سوى ذلك من اعباء مادية، على اعتبار ان مردود الاقساط لا يكفي لانها منخفضة جدا انطلاقا من ان هذه المدرسة تستقبل ابناء ذوي الدخل المحدود.

اتهام بسوء الامانة

 واضاف الدويهي: إن الرهبنية الارمنية الكاثوليكية في البندقية اعترضت في الفترة الاخيرة على اداء الاب طوباليان، وطالبت اولا تحويل مردود الايجارات اليها، ثم طرحت بيع العقار، الا ان الاخير لم يمتثل بل قرر الاستمرار في استقبال الطلاب وفتح ابواب المدرسة.

وتابع الدويهي: بعد ذلك اتهمت الرهبنية الاب المعروف بـ "صاحب القميص المجردّ لونه" بالاختلاس والسرقة واساءة الامانة، فكلفت احد المحامين في لبنان برفع دعوى امام النيابة العامة في بعبدا، التي بموجبها تم توقيف طوباليان الذي افرج عنه بعد توقيع تعهّد بالتنازل عن الاموال، وترك الدير، وهذا ما حصل فتوجه الى منزله.

وتجدر الاشارة الى انه يوم الخميس الفائت أرسلت الرهبنة محاسبا مكلفا من قبلها لاستلام مفاتيح الدير والكنيسة وبدلات الإيجار المقبوضة.

قرار استملاك

وفي حين يتردد ان متمولا غير مسيحي يرغب في شراء الدير والكنيسة، اعلن الدويهي ان حركة الارض التي تتابع الملف منذ نحو ثلاث سنوات لن تسمح لمثل هذه الصفقة ان تتم، مشيرا الى ان الحركة كانت قد تواصلت في العام 2015، حين اثير الموضوع للمرة الاولى، مع رئيس بلدية الحازمية جان الاسمر الذي تجاوب مع حركة الارض، فوضع  اشارة على العقار واصدر قرارا بالاستملاك الذي مر عبر التنظيم المدني واحيل الى المجلس الاعلى للتنظيم، على ان  يعرض على مجلس الوزراء من اجل الموافقة على الاستملاك وتحديد السعر. بمعنى ان البلدية ستتابع الموضوع حتى النهاية.

لبنان مكسر عصا؟!

ويطرح بيع مدرسة الآباء الميختاريست في الحازميّة، عدة تساؤلات عن مصير هذه المدرسة التي ناضلت لسنوات من اجل ابقاء ابوابها مفتوحة لاستقبال "الطلاب الفقراء"، وهل بات لبنان مكسر عصا ايضا للارساليات، وما هو دور المعنيين؟!...

على امل الا تقفل مدرسة في لبنان، ويتنبّه المعنيون ان "من فتح مدرسة اقفل سجنا"...

 

5 ملايين دولار ثمن معلومات عن قياديين بـ"حزب الله" و"حماس"  

موقع الجمهورية الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018/رصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار أميركي، لمن يدلي بمعلومات عن 3 قياديين في "حزب الله" وحركة حماس، مجددة التأكيد على أن "النظام الإيراني يسرق شعبه من أجل تمويل ميليشياته في الخارج".

وكشف مسؤول أميركي خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن، عن أسماء القياديين الثلاثة، وأولهم صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن الدبلوماسي مايكل إيفانوف: "إنه يعيش بحرية في لبنان، ويعمل أيضا مع فليق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ويجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حماس وقيادة عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين يحملون جنسية أميركية"، مشيرا إلى أن "وزارة الخزانة صنفته إرهابيا عالميا في 2015".

والثاني هو خليل يوسف محمود، المستشار المقرب من أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، وقال المسؤول إن "لديه ارتباطات متشعبة مع كثير من المنظمات الإرهابية". وأضاف إيفانوف أن محمود "قدم المشورة بشأن شن هجمات في الأراضي الفلسطينية وفي مناطق أخرى بالشرق الأوسط، وصنفته وزارة الخزانة إرهابيا عالميا في 2014". أما القيادي الثالث، فهو هيثم علي المرتبط بـ"حزب الله" في سوريا واليمن، مشيرا إلى أنه جرى تنصيفه إرهابيا عالميا في تشرين الأول 2016. وقال المسؤول الأميركي إن التنظيمين حصلا على الأموال والأسلحة من إيران، التي تعتبر راعية أساسية للإرهاب. وطالب إيفانوف "أي شخص لديه معلومات عن هؤلاء الأشخاص، بالاتصال بالسفارات أو القنصليات أو البعثات الدبلوماسية الأميركية حول العالم"، مشيرا إلى أن بلاده تعتزم تقديمهم للعدالة.

 

واشنطن تعاقب عناصر من "حزب الله" تدير عمليات في العراق 

موقع الجمهورية الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018/فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على عناصر من حزب الله تدير عمليات في العراق. واتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) إجراءات استهدفت 4 عناصر مرتبطة بـ"حزب الله" تقود أنشطة عملياتية ومالية واستخبارية في العراق وهم: شبل محسن عبيد الزيدي، يوسف هاشم، عدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات. وقال سيغال ماندلكر، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب واستخبارات التمويل إن "حزب الله هو وكيل إرهابي للنظام الإيراني الذي يسعى إلى تقويض السيادة العراقية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط. نحن نستهدف الميسرين الإرهابيين مثل الزيدي الذين هرّب النفط إلى إيران ، وجمع الأموال لصالح حزب الله، وأرسل مقاتلين إلى سوريا". وتبرز إجراءات وزارة الخزانة، الثلاثاء، مرة أخرى الدرجة التي يعمل بها حزب الله كذراع إرهابي سري للنظام الإيراني، وفقا للبيان الأميركي الصادر.

 

واشنطن تفرض عقوبات على نجل نصرالله وتعتبره إرهابياً

دبي - العربية نت/13 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68897/us-designates-son-of-hezbollah-leader-as-global-terrorist-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%aa%d9%81%d8%b1%d8%b6-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%86/

فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على كل من جواد نصر الله ابن زعيم حزب الله حسن نصر الله، وكتائب المجاهدين. وصنفت الخارجية الأميركية جواد وهو قائد بارز أيضا في حزب الله، إرهابياً عالمياً.

وستشمل العقوبات عليه حظر جميع ممتلكاته، كما تحظر التعامل معه أو مع كتائب المجاهدين. ووصفت الخارجية جواد بأنه القائد الصاعد للحزب. وكانت وزارة #الخزانة_الأميركية قد فرضت عقوبات على عناصر من #حزب_الله يديرون عمليات في العراق. واتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) إجراءات، الثلاثاء، لاستهداف أربعة أفراد مرتبطين بـ "حزب الله" يقودون أنشطة عملياتية ومالية واستخبارية في العراق. موضوع يهمك ? أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن العقوبات الأميركية الجديدة ستمنع إيران من امتلاك المال والثروة التي تحتاجها...بومبيو: العقوبات ستمنع إيران من تمويل حزب الله والحوثي أميركا والأربعة هم: شبل محسن عبيد الزيدي، ويوسف هاشم، وعدنان حسين كوثراني، ومحمد عبد الهادي فرحات. وقال سيغال ماندلكر، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب واستخبارات التمويل "إن حزب الله هو وكيل إرهابي للنظام الإيراني الذي يسعى إلى تقويض السيادة العراقية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط. نحن نستهدف الميسرين الإرهابيين مثل الزيدي الذي هرّب النفط إلى إيران، وجمع الأموال لصالح حزب الله، وأرسل مقاتلين إلى سوريا". وتبرز إجراءات وزارة الخزانة، الثلاثاء، مرة أخرى الدرجة التي يعمل بها حزب الله كذراع إرهابي سري للنظام الإيراني، وفقا لبيان أميركي.

 

الياس الزغبي ل"اليوم": وجوب عدم تراخي رئيس الجمهورية في دعم الرئيس المكلف، وقيام مواجهة سياسية وشعبية لمشروع إيران بأداة "حزب الله"

13 تشرين الثّاني 2018/في حديث لصحيفة "اليوم" السعودية قال الباحث والمحلل السياسي الياس الزغبي عن خطاب نصرالله: " إنه خطاب يحمل مشكلتين، الأولى شكوى غير مباشرة من وطأة العقوبات الأميركية بلغت حد الصراخ والتهديد والوعيد، والثانية إسقاطه آخر ورقة توت تستر عورة مشروعه في إخضاع الدولة اللبنانية واستتباعها للمشروع الإيراني". وأضاف: "لم يُقم نصرالله أي اعتبار للدستور اللبناني ولا لرئيسي الجمهورية والحكومة، ولا للمقامات الروحية والسياسية، ولا لاعتبارات التوازن الوطني والعيش المشترك بين الطوائف، وكشف عن النية المبيتة في مصادرة قرار الجميع وجوهر معنى لبنان القائم على الحرية والتوافق، وهدد بإعادة الأمور إلى الصفر إذا لم يؤخذ بطلباته". ولفت الزغبي إلى أن "موقف نصرالله بات برسم رئيس الجمهورية في الدرجة الأولى بعدما شكل هذا الموقف افتئاتاً على صلاحياته الدستورية ورأيه السياسي، وكذلك على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف، بحيث بات عليهما التضامن الكامل لجبه الاختراق الخطير من نصرالله، وتشكيل حكومة بشروط الدستور وليس بإملاء قوة السلاح". وأشار أخيراً إلى أن "الرئيس المكلف سعد الحريري أصبح أمام خيار واحد هو الصمود في وجه ضغط حزب الله وإيران وبشار الأسد وتهديداتهم، مع التخلي نهائياً عن خيار الاعتذار الذي كان محتملاً في مرحلة سابقة. على أن يقترن صموده بالتفاف سياسي حوله، وبحيوية شعبية تحاكي مرحلة صعود حركة ١٤ آذار، لمواجهة الهيمنة الإيرانية وتخليص لبنان من رهبة سلاح حزب الله ومشروعه الخطير".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 تشرين الثاني 2018

النهار

وصف سياسيٌ الأزمة الحكوميّة الحالية بـ"معركة رأي عام"، فكلُّ فريق يريد انتصاراً شعبويّاً، والآتي أعظم، بعد توزير متحدّثين ‏إعلاميّين مخضرمين.

يقول أحد النوّاب إن تركيز الرئيس نبيه برّي على التآلف الحكومي يوحي بأن الأزمة الحقيقيّة والصعبة هي في سير عمل الحكومة لا ‏في التأليف نتيجة وجود قرارات إصلاحيّة غير شعبيّة تحتاج إلى وزراء يدافعون عن قراراتهم.

مع بروز ملف كهرباء زحلة، عاد الحديث عن مشروع "نور الفيحاء" لتوفير التيّار الكهربائي لمدينة طرابلس في ظل عدم الثقة بإمكان ‏تأمين الدولة الكهرباء في زمن قريب.

البناء

خفايا

لاحظت أوساط سياسية أنّ ردود بقايا "قوى 14 آذار" على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير، لم تقارب ‏مضمونه، كما أنها أتت في معظمها، من الصف الثالث والرابع، لكن ما استغربته الأوساط هو الصمت المطبق لـ "14 آذار" أمس، ‏في مقابل اتساع حركة الاتصالات لمعالجة عقدة استبعاد الرئيس سعد الحريري لمكوّن سياسي أساسي، من الحكومة العتيدة.

كواليس

تساءلت مصادر عراقية عن سرّ التعطيل المفاجئ في المسار الحكومي وعن التصعيد الذي تقوده كتلة "سائرون" من بوابة وزارتي ‏الداخلية والدفاع وصولاً لتوقيع عريضة نيابية تدعو لطرح الثقة برئيس الحكومة عادل عبد المهدي وما يعنيه التلويح بفراغ حكومي ‏سيكون طويلاً إذا تمّ حجب الثقة عن عبد المهدي، وتقول المصادر لا يمكن لهذا أن يحدث دون خلفية إقليمية أو دولية، والسؤال هو ‏ماذا تريد السعودية كجهة وحيدة على صلة بـ "سائرون" بين الدول الفاعلة في المشهد العراقي ولمن تريد السعودية توجيه رسائل ‏التعطيل…؟

الجمهورية

لوحظ أن فريقا حزبياً تقصّد رصد مواقف تيار خصم إزاء خطاب بارز، وتعمّد تظهير التباين بين قياديّي الأخير عبر وسائل التواصل ‏الإجتماعي.

لوحظ التناقض الواضح بين بعض أعضاء تكتل في مقاربة كلمة أمين عام حزب بارز بشأن العقدة السنيّة والذي ظهر واضحاّ من ‏خلال بعض المواقف الإعلامية وتعليقات مواقع التواصل الاجتماعي.

عمّم حزب على كوادره تعليمات فورية بالتخفيف من خطورة مواقف أطلقها حليف له.

اللواء

أبلغت شخصية غير مدنية مَنْ يعنيه الأمر أن مشروع "محرقة النفايات" في الكارنتينا لن يمر.

عاتب رئيس حزب موالٍ قيادة حزب حليف على خلفية تهجم أحد النواب من اللقاء التشاوري عليه...

يمضي مرجع كبير بالتفرّج على التخبط في الأزمة، وهو يكرّر القول إنه لن يتحرّك ما دام منحى المعالجة على هذا النحو..

المستقبل

يقال إن إدارة مرفق سياحي أوقفت هدراً بقيمة 300 ألف دولار سنوياً بعد أن اشترت مرآباً تابعاً لها كانت تستأجره الإدارات السابقة ‏بالمبلغ نفسه على مدى سنوات طويلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

البارحة أقرّ المجلس النيابي اللّبناني قانون ضحايا الإخفاء القسري،

13 تشرين الثّاني 2018/تحية لغازي عاد، بحيث صدر قانون ضحايا الاخفاء القسري بضعة أيام قبل ذكرى وفاته الثانية، تحية لجهود كل من عمل على الموضوع وخاصة لجنة عائلات المخطوفين والمفقودين في لبنان، وسوليد، ولجنة أهالي المعتقلين بالسجون السورية والمركز اللبناني لحقوق الإنسان كما نشدّد على تثمين المركز اللبناني لحقوق الإنسان حيث أن مجلس النواب أخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي كان قد أضافها إلى التقرير في السابق، وخاصة التأكيد على أن الإخفاء القسري هو جريمة يعاقب عليها القانون، والتأكيد على حق الأهل باللجوء إلى القضاء إذا أرادوا ذلك، كما السماح لشاهدي الإخفاء القسري بتقديم المعلومات تحت غطاء السرية. وأخيرًا يجدر بنا التركيز على أهمية القانون حيث إعترف بوضوح بوجود جريمة الإخفاء القسري بلبنان. تجدون مرفق مشروع القانون وأسبابه الموجبة إلى حين تشر القانون الذي تم إصداره كاملاً.

Lebanese Center for Human Rights (CLDH

 

هل أنت ضد إقامة حدود الشريعة؟

الشيخ حسن مشيمش/13 تشرين الثّاني 2018

 بالمختصر المفيد: لن يجعلنا الله سبحانه تحت غضبه وسخطه وفي نيرانه فيما لو عطلنا أحكام الحدود بالقرآن الكريم واستبدلناها بنظام العقوبات الفرنسي، وعلى سبيل المثال لا الحصر: فلو سرق ولدك فلن نقطع يده ولن نبترها، فبدلاً من ذلك نسجنه ونعلمه مهنة داخل السجن، أو نفرض عليه خدمة الشأن العام مقابل ما سرق أو خدمة المسروق منه صاحب المال، الزنا إثم كبير وفاحشة عظيمة ولكن حد الزانية بالرجم في بلدتها وأمام أولادها، وإخوتها، وعائلتها، وأمها وأبيها وأقاربها إنه لأمر عبارة عن زلزال مدمر وساحق، زلزال في نفوسهم معنويا ونفسياً وروحياً لا يحتمل أعباءه مخلوق بشري عنده إحساس ومشاعر وأَنَفَة فلذلك أنا ضد الرجم. نحن حينما نرجم زانية فنحن بالمقابل نقتل أسرة وندمرها شر تدمير فلذلك فأنا ضد رجم الزانية، وضد إقامة الحدود كافة، ولست ضد الله ولا ضد شريعته سبحانه وتعالى، لا أقبل بالحدود ولا أوافق عليها، ولا أؤمن بجهاد الغزو والفتح، ولا بالجزية، ولا بقتل المرتد، ولا بالسبي والإسترقاق ونكحهن! إلا إذا بعث الله نبيًا رسولًا ليقنعنا بالمعجزات بأن هذه الأحكام هي أحكام باقية ليوم القيامة، ولن يبعث الله نبيًا بعد حبيبنا محمد (ص) ولا أعتقد بأن النبي محمداً (ص) قد قطع يد سارق أو رجم زانية أو نكح جارية من دون عقد عليها يتم باختيارها ورغبتها ويؤيد رأيي هذا فريق من الفقهاء المحققين في هذا المجال.

 

الامن العام :لا نمارس اي ضغط على النازحين السوريين للعودة الى بلدهم

الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018/وطنية - صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان التالي:صرحت ممثلة منظمة "هيومن رايتس وتش" في مؤتمر صحفي اليوم أن المنظمة تهتم بموضوع اللاجئين ، وأن في لبنان ضغطا على النازح السوري للعودة الى بلده قبل الوقت المناسب، وأن المنظمة ترى أن هناك ضغطا مباشرا من الأمن العام اللبناني حتى يعود السوريون الى مناطقهم المحرومة من الكهرباء والماء والحماية وحتى لا وجود للرقابة للتأكد من عدم تعرضهم للانتهاكات. تؤكد المديرية العامة للأمن العام انها لا تمارس اي شكل من اشكال الضغط على النازحين السوريين للعودة الى سوريا، وان جميع العائدين منهم قد عادوا طوعا اما بشكل افرادي او ضمن دفعات العودة الطوعية التي تنظمها المديرية العامة للأمن العام بالتنسيق مع السلطات السورية المختصة، والتي تتم بحضور مندوبين من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR الذين يتأكدون ان النازحين يعودون طوعاً وبملء ارادتهم.

 

باسيل بعد لقائه جنبلاط: النبرة كانت عالية ولكن المضمون ايجابي في مسيرة تأليف الحكومة

الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل يرافقه وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، في حضور رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط. وجرى عرض للمستجدات على الساحة المحلية. وغادر باسيل من دون الإدلاء بأي تصريح، واكتفى بالقول امام الاعلاميين: "صحيح ان النبرة كانت عالية ولكن المضمون ايجابي في مسيرة تأليف الحكومة".

 

الرئيس أمين الجميل لموقع النشرة : تكبر حزب الله نتيجة متوقعة بعد تعطيل “14 آذار” والتسوية السياسية التي أدت لانتخاب العماد عون رئيسا

13 تشرين الثاني/18/اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق أمين الجميّل أن “تكبر” حزب الله الذي عبّر عنه بوضوح أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مؤخرا، “نتيجة متوقعة بعد تعطيل تجمّع 14 آذار ما أعطى دفعًا لفريق حزب الله، كما بعد التسوية السياسيّة التي أدّت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبلاد وما لحقها من تسويات متعددة”، لافتا الى أن “ما يحصل في الملف الحكومي وسعي حزب الله لفرض شروط تعجيزيّة، ليس الا رأس جبل الثلج، باعتبار أن الوضع أخطر بكثير مما يظهر عليه”.

ونبّه الجميل في حديث لـ”النشرة” “ممّا هو أهم بكثير من الملفّ الحكومي، وتتجاهله الادارة السياسيّة وبالتحديد التهديدات الاسرائيليّة للبنان والتي بدأت تتفاعل وتتضح أكثر فأكثر”، وأشار الى أن “البلد يواجه استحقاقا عسكريًّا وأمنيًّا بغياب أي التفات للموضوع من قبل المسؤولين المعنيين”، وقال: “المطلوب أن تضع القيادة خطة لمواجهة أي استحقاق من هذا النوع، لا استكمال تطبيق سياسة النعامة على الاصعدة كافة، خاصة في ظل ما يُحكى في الأروقة الدوليّة عن تهديدات مباشرة للبنان بسبب تكدس الترسانة العسكرية الاستراتيجيّة لحزب الله”.ولفت الجميل الى انه وبقدر قلقه على الوضع السياسي الداخلي وعلى المعادلة الوطنيّة التي أرساها اتفاق الطائف والتي تعرّضت لانتكاسة كبيرة، فهو قلق على الوضع الاستراتيجي. وأضاف: “حبذا لو كل المخلصين في هذا البلد يعون مسؤوليّاتهم ويستنتجون العبر ويضعوا خطة للمواجهة وتحصين الساحة اللبنانيّة الداخليّة من خلال ارساء معادلة جديدة تواجه المخطّطات الخطيرة في البلد”. واعتبر الجميل أن حزب الله يحصن نفسه، فيما الطبقة السياسية الحالية تعطيه كل الدعم والمقومات حتى يتصرف بالشكل الذي يتصرف فيه. وردًّا على سؤال عما اذا كان يؤيد أن يتنازل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ويقبل بتوزير أحد النواب السنّة المقربين من حزب الله، قال الجميل: “أنا لا أحسد الحريري أبدا على المأزق الذي هو فيه. كان يجب حين تم السير بالتسوية في العام 2016 أن يحصل ذلك على أسس واضحة وتصور واضحٍ للمستقبل، لا أن تكون التسوية على الحصص لأنّ هذا المسار هو الذي أوصلنا الى ما نحن عليه، فالبلد بات “معلقا بحبال الهواء”. وتطرق الجميل للوضع الاقتصادي الصعب الذي ترزح تحته البلاد، فحمّل كل من شارك في التسوية السياسية مسؤليّة “النتيجة الاقتصاديّة الكارثيّة التي نشهدها اليوم”، معتبرا ان الكل كانوا اما شركاء او شهود على الهدر المتمادي، الانفاق من دون حدود والفساد المستشري. وقال: “للأسف وبالرغم من حراجة الوضع الذي نحن فيه، نرى نوعا من سياسة اللامبالاة من قبل المسؤولين المعنيين بالأزمة التي حذر منها مؤخرا رئيس المجلس النيابي نبيه بري ولا يكفّ الاقتصاديون عن التنبيه منها”، مستهجنا اصرار الجميع على التهرّب من مسؤولياتهم.

 

روسيا تدخل على الخط الحكومي.. وتتمسك بالحريري

أحمد شنطف/جنوبية/13 نوفمبر، 2018 فلاديمير بوتين

انطلق الحديث عن المبادرة المرتقبة في أواخر الأسبوع الفائت، بعدما أعربت روسيا عن استعدادها لبذل جهود في هذا الصدد خلال لقاء نائب وزير الخارجية وموفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مع رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط في موسكو الخميس الماضي. كثر الحديث مؤخراً عن ما سمي مبادرة روسية لحل الأزمة الحكومية في لبنان، في حين لم يُكشف حتى الساعة عن أي مسعى جدي في هذا الاتجاه، فهل سيكون للروس دور في تسهيل ولادة الحكومة؟ انطلق الحديث عن المبادرة المرتقبة في أواخر الأسبوع الفائت، بعدما أعربت روسيا عن استعدادها لبذل جهود في هذا الصدد خلال لقاء نائب وزير الخارجية وموفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مع رئيس “اللقاء النيابي الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط في موسكو الخميس الماضي.

ولعل خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير بنبرته العالية يؤكد أن لا كلام روسيا حتى الآن في الموضوع الحكومي، نظراً لرفع سقف المواجهة من قبل نصرالله داخلياً، أو أن التدخل الروسي لم يتم قبل الخطاب. “الكلمة الحسم” اليوم للرئيس المكلف سعد الحريري، التي يعرض خلالها آخر تطورات ملف التأليف، والتي تم إرجاؤها لساعة ونصف اضافية بعد ما كانت مقررة على الواحدة والنصف ظهراً، بحيث تتوقع الأوساط السياسية أن تتضمن رداً على نصرالله وتجديد رفض توزير أحد نواب سنة 8 آذار، مع احتمال طرح مبادرة تمهد للحل، واستبعاد تام لاعتذاره عن التشكيل. في حين أشارت مصادر اللقاء الديمقراطي لصحيفة الحياة إنه فُهم أن موسكو ستجري اتصالات مع فرقاء محليين وإقليميين، قد تشمل مسؤولين إيرانيين. وذكرت المصادر أن المسؤولين الروس مهتمين بوجوب تسريع إنهاء الأزمة الحكومية في لبنان، وحريصين على حفظ الاستقرار فيه، ويعتبرون أن الحكومة يجب أن تكون برئاسة الحريري تحديداً. في هذا الاطار، أكدت مصادر متابعة لعملية التأليف لجنوبية أن الاهتمام الروسي لم يترجم بعد عملياً، وأن المعلومات المتوفرة حالياً تظهر اطلاعا روسيا على الملف فقط، وأن تدخلها لن يكون على شكل مبادرة كاملة، أي أنه لم يتم طرح محدد لحل الأزمة، بل أن دورها سيقتصر على الضغط على المحور المعرقل، أي إيران وحزب الله، وبالتالي أي اتصال روسي بأي جهة إيرانية سيكون في هذا الإطار. وتوقعت المصادر أن تكون المحادثات الأخيرة للرئيس الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الذكرى المئوية الأولى لانتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، قد عرجت على الموضوع الحكومي، ما سيجدد الاهتمام الروسي بالأمر بانتظار ما ستؤول إليه كلمة الحريري المرتقبة، والمساعي المحلية لحل الأزمة لا سيما حركة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الأخيرة في هذا الشأن.

بعد روسيا.. هل دخلت فرنسا على الخط؟

تحدثت معلومات صباحاً بأن فرنسا تدخلت لإقناع رئيس الجمهورية ميشال عون بأن يتخلى عن توزير فادي عسلي لصالح إعطاء المقعد لفريق النواب السنة الذين يطالبون بمقعد وزاري، في حين أن مصادر بعبدا لم تنف ولم تؤكد بعد هذه المعلومات.

وتربط أوساط سياسية بين هذه المعلومات وزيارة الرئيس الحريري الأخيرة لفرنسا، حيث لم تخل الزيارة من متابعة الملف الحكومي وإطلاع الجانب الفرنسي عليه. لا يمكن فصل التطورات الخارجية عن الجو العام الداخلي، فعلى الرغم من تأكيد باسيل على أن الأزمة داخلية وأطرافها ثلاثة وهم حزب الله والمستقبل والنواب السنة، إلا أن ما قرأناه نقلاً عن وكالة فارس التي وضعت خطاب نصرالله الأخير في صورة تعتبره نقلا لصورة إقليمية شاملة عن مشروع محوره للمرحلة المقبلة، يجعلنا نعود إلى الواقعية التي تفرض علينا الاعتراف بالدور الاقليمي على الساحة المحلية. فهل سنشهد في الأيام القليلة المقبلة بعد المواقف والاتصالات المنتظرة خرقا في جدار التأليف؟

 

الحريري هو نفسه: التراجع بلغة هجومية

منير الربيع/المدن/الأربعاء 14/11/2018 

محاطاً بحرسه القديم والجديد، النواب والوزراء الحاليين والسابقين، خرج الرئيس سعد الحريري إلى مؤتمره الصحافي، بشعار "لا تراجع ولا ثورة". أوحى الحريري بأنه مستعدّ لقلب الطاولة في سياق كلامه الجديد، والذي أعلن فيه للمرة الأولى أنه لا يريد أن يتعاطى من مبدأ "أم الصبي". و"لم أعد قادراً على إقناع نفسي بنظرية أم الصبي". وهذه مؤشر إلى أنه غير مستعد لتقديم تنازل من حصّته لصالح وزراء سنة ٨ آذار. لكنه لم يحدد موقفاً واضحاً إن كان سيوافق على منحهم وزيراً من حصّة غيره، على الرغم من توجهه إلى حزب الله بالسؤال "إذا كنت حريصاً على توزيرهم، فلماذا لا تمنحنهم من حصتك؟"ظاهرياً، التزم الحريري بحدود سقفه السياسي نسبياً، ولكن في المضمون أبدى إيجابية تجاه توزير من يمثّل نواب "سنّة حزب الله".

لا فيتو

الكلمة المفتاحية التي قالها الحريري، كانت احتفاظه بالسرّ أو الأسرار التي بينه وبين الوزير جبران باسيل. قال أكثر من مرة: "لا أريد أن أتكلم عن ما يقوم به جبران، ولن أكشف عن ما بيني وبين جبران". يوحي هذا الكلام إلى أن لدى الحريري معطى إيجابياً ناله من حراك باسيل، والذي قد يصل إلى صيغة مقبولة من الجميع. وما هذا الكتمان إلا حرص على تحقيق نتيجة مُرضية. الصيغة المحتملة قد تتجسد بتسمية رئيس الجمهورية شخصاً يرضي الجميع ويحلّ "العقدة السنّية". وحراك باسيل هو الذي دفع الحريري إلى التغاضي عن الفيتو الذي كان يرفعه بوجه توزير هؤلاء. وبالتالي أصبح موافقاً بشرط عدم النيل من حصته. كما أنه لم يقطع بكلامه خط التواصل مع حزب الله، إذ ركّز على وجوب إيجاد حلّ. فيما الحزب اعتبر كلام الحريري مقبولاً، ولن يردّ عليه. ردّ الحريري على خطاب أمين عام حزب الله بنبرات مختلفة (حدةً أو ليونة)، وبمستويات متعددة (عتباً أو لوماً). حمّل الحزب مسؤولية التعطيل، وإن تحاشى الإشارة إلى أسباب خارجية قد تحتّم ذلك. وهو شدّد أنه سيواجه أي محاولة لإرساء أعراف جديدة في آلية تشكيل الحكومات. ما يعني لفظياً أنه لن يرضخ لحزب الله. لكنه ضمنياً يفعل ذلك.

الحريري ليس قادراً إلا على فعل "الانتظار"، واختصر ذلك بالقول: "تشكيلتي جاهزة، ولكن تحتاج لأسماء وزراء حزب الله والذهاب إلى توقيع مراسيمها". داعياً الحزب إلى الإفراج عنها. وهذه الدعوة بحدّ ذاتها، عرفٌ جديدٌ جرى تكريسه: صاحب الغلبة والقوة يقرر آلية تشكيل الحكومة، ويصبح شريكاً في تأليفها إلى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة.

أبو السنّة

في التعبير والأداء، وفي سياق الرد على خطاب نصر الله، الذي قرأ فيه الحريري استنفاراً وشدّاً للعصب الشيعي، أراد رئيس "المستقبل" شدّ العصب السنّي. ولهذه الغاية، رأينا الترتيب المشهدي مع حضور مختلف القوى السنّية، بما فيهم الرئيسين تمام سلام وفؤاد السنيورة، وحتى الرئيس نجيب ميقاتي الغائب جسدياً حضر عملياً، من خلال ما كشفه الحريري عن تفاهم معه على توزير شخص من حصته، واعتراف الحريري بأن لميقاتي كتلة نيابية. كان الوزير نهاد المشنوق آخر الواصلين. ربما في إصرار منه على التمايز. حضر في منتصف كلمة الحريري تقريباً. وبعد وصوله بدقيقتين، ارتفعت نبرة الحريري سنّياً وعيناه مصوبتان نحو وزير الداخلية الجالس في أول الصفوف، إلى جانب "فريق" الحريري، باسم السبع وغطاس خوري، وعلى يمين نائب رئيس مجلس النواب السابق، المبتعد عن المشهد أيضاً، فريد مكاري، قائلاً: "أنا بيُّ السنّة في لبنان وأعرف ما هي مصلحتهم". علا التصفيق في القاعة بادعاء الحريري أبوة السنة. صفّق الجراح والسنيورة وكل النواب السنّة في الصف الأمامي، باستثناء المشنوق، ومكاري وخوري وباسم السبع. بعض الحاذقين اعتبرها رسالة موجهة إلى المشنوق، الذي رفع منسوب التعبئة سنياً، وانتشرت عبارات بين العامة تعتبره "ضمير السنّة"، وهو الذي كان قد أطلق موقفاً قبل أيام من دار الفتوى واصفاً إياها بـ"مرجعية السنّة" (سياسياً).

التسليم بالواقع

حاجة التعبئة سنياً، لها هدفها السياسي المحض، وإن أثارت حفيظ بعض "المستقبليين" و"الحريريين"، الذين ما زالوا يؤمنون أن "تيار المستقبل" عابر للطوائف. وفيما هو يعلن تلك "الأبوة" (لم يضطر رفيق الحريري يوماً إلى ذلك)، أكد سعد الحريري إنه لا يريد "احتكار" الطائفة السنية، إذ منح وزيراً لرئيس الجمهورية، وتفاهم على آخر مع الرئيس نجيب ميقاتي. هكذا، أوقع الحريري نفسه في تناقض، من الأفضل تأجيل السجال فيه، بهذه اللحظة "المستقبلية" الحرجة.

دردشة مع "المدن"

ثوابت الحريري بقيت على لسانه، وإن بصيغة مغايرة هذه المرّة. كرر أنه ابن مدرسة رفيق الحريري، التي علّمته التنازل لمصلحة البلد، والوفاء للبلد، وليس للمناصب واحتكار المواقع. وهذه رسالة موجهة للقريبين والبعيدين. أما متلازمته الأساسية المتعلقة بالحفاظ على الاستقرار والاقتصاد فلم يملّ من تكرارها، معلناً رفض مقولة نهاية اتفاق الطائف. حاولت "المدن" الاستذكار مع الحريري، ما قاله قبل سنتين في القاعة ذاتها، لدى إقدامه على إعلان دعم ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة. يومها أعلن الحريري أنه يقدم على هذه الخطوة لحماية الاستقرار والمؤسسات، والحفاظ على الوضع الاقتصادي، وحماية الطائف. في دردشة معه، سألت "المدن" الحريري عن الواقع الحالي، بعد الانتخابات النيابية، حيث المؤسسات معطّلة، والتقارير الدولية تشير إلى الإقبال على شفير انهيار اقتصادي، والطائف بات بحكم المنتهي. فيجيب:" الوضع الاقتصادي صعب، ولكن عملية تشكيل الحكومة محاولة للإنقاذ، خصوصاً ان مساعدات مؤتمر سيدر تنتظر تشكيل الحكومة والبدء بعملية الاصلاح". ولكن ماذا عن المؤسسات وتعطيلها؟ يجيب الحريري بأن لا هو ولا عون ولا العهد من يتحمّل مسؤولية ذلك. أما اتفاق الطائف، فـ"لا بد من الحفاظ عليه". ولكن السؤال التلقائي: "ألا يعتبر عدم تسليم فريق لأسماء وزرائه قبل تحقيق شروطه، تعديل فعلي للاتفاق؟ بل وينهي مضمون حصرية الشراكة الدستورية بين الرئيسين في عملية التشكيل؟ يجيب الحريري (بشيء من الحسرة وبنوع من التسليم): هناك واقع سياسي في لبنان، ولا يمكن تشكيل حكومة غير توافقية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بولتون: سنخفض صادرات إيران من النفط إلى الصفر

سنغافورة/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/تعهّد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اليوم (الثلاثاء) ممارسة "أقصى درجات الضغط" على إيران بعد أسبوع من دخول سلسلة جديدة من العقوبات القاسية بحقها حيز التنفيذ. وكثف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشدة الضغوط على طهران، معلنا انسحابه من اتفاق دولي يهدف إلى وضع حد لبرنامجها النووي وفارضا حزمات من العقوبات الأميركية الأحادية الجانب. واعتبرت الحزمة الأخيرة من العقوبات الأقسى حتى الآن وتهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية بشكل كبير وحرمان المصارف الإيرانية من الوصول إلى الأسواق المالية الدولية. وقال بولتون من سنغافورة حيث يحضر القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): "نعتبر أن الحكومة تواجه ضغوطا حقيقية وهدفنا هو الضغط عليهم بشكل قوي للغاية"، وحتى "ممارسة أقصى درجات الضغط". وأضاف: "سنزيد تطبيق العقوبات بشكل كبير كذلك... الهدف من البداية هو خفض صادرات إيران من النفط إلى الصفر. نعتزم أن نعتصرهم بشدة". وزاد: "لا شك في أن إيران بدأت تحاول إيجاد وسائل لتفادي العقوبات في قطاع النفط بالتحديد وأسواق المال". وعن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قال إن "معظم الدول الأوروبية مرت بحالة من الإنكار والغضب بينما قبل آخرون أننا لم نعد طرفا في الاتفاق". يذكر أن صندوق النقد الدولي توقع أن تؤدي العقوبات إلى انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 1.5 في المائة هذا العام و3.6 في المائة العام المقبل.

 

غزّة... تصعيد مرحليّ أم حرب جديدة؟

بيروت/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/منذ اللحظة التي دخلت فيها قوة إسرائيلية إلى غزة ليل الأحد – الإثنين للقيام بـ"عملية استخبارية"، كما قال الجيش الإسرائيلي، وما رافقها وأعقبها من اشتباكات وتبادل للقصف، عاد شبح الحرب ليحوم فوق القطاع، بعد أربع من سنوات من الهدوء الهشّ الذي لم يبدّد في أي حال من الأحوال الحصار والضائقة اللذين يعيشهما الفلسطينيون هناك. ويتواصل العنف على الرغم من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار والمناشدات الدولية المختلفة لضبط النفس ولجم التصعيد.

والواقع أن القصف الإسرائيلي والرد الذي تقوم به "حماس" يُنذران بأن ما يجري يتعدى الإطار المألوف للاشتباك بين الطرفين، ويذهب البعض إلى القول إن حرباً جديدة بدأت، تماشياً مع الكلام المتكرر لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي يردد على الدوام أن الحرب وحدها تبقي غزة تحت السيطرة لثلاث أو أربع سنوات، علماً أنه كان من أبرز الداعين إلى قمع مسيرات العودة الأسبوعية التي شهدت سقوط نحو 200 قتيل وآلاف الجرحى بين الفلسطينيين منذ مارس (آذار) الماضي. ولا شك في أن هذا الموقف يؤيده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقيادة الجيش.

الوضع الميداني ينبئ بالأسوأ، فحركتا حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا، وفق أرقام إسرائيلية، نحو 400 صاروخ، فيما شن الطيران الإسرائيلي غارات على نحو 150 موقعا للحركتين ومؤسسات حكومية وأهلية. أما الموقف السياسي فيقع في لعبة تقاذف التهم بين الجانبين وتحميل أحدهما الآخر مسؤولية التصعيد ولجمه.

هنا يسأل المراقبون لماذا عملية الدخول الاستخبارية إلى غزة في موازاة إجراء أكثر من طرف محادثات مع الحكومة الإسرائيلية لتخفيف حدة التوتر في القطاع؟ يجيب الإسرائيليون بأن المهمة كانت روتينية، لكن القادة العسكريين وضعواً حتماً في لائحة الأخطار المحتملة أن أي فشل لها كان سيقود إلى اشتباك واسع. ومن هنا يمكن ربما الاستنتاج أن الجانب الإسرائيلي يمهّد لحرب جديدة يراها مفيدة لتنفيذ أجندته في وقت يراه مناسباً مع استمرار الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة الغربية، أي بين حماس والسلطة، واهتراء الوضع الاقتصادي وتآكل مقوّمات الصمود في القطاع.

وبالحدّ الأدنى، لا يريد الإسرائيليون التجاوب مع أي مفاوضات "قبل حلول الوقت المناسب لأن من شأن ذلك أن يبعث برسالة خاطئة"، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون الذي اعتبر أن "على المسلحين في غزة أن يفهموا أنهم لا يستطيعون إطلاق النار كلما شاؤوا ثم يتوقفون عن إطلاق النار كأن شيئًا لم يحدث". وبناء على ذلك، قد يكون "حلول الوقت المناسب" بعد حرب جديدة تضع إسرائيل في الموقف التفاوضي الذي تريده.

لكن إذا شنّت إسرائيل حربها الرابعة في عشرة أعوام على قطاع غزة هل ستحقق مُرادها؟ يرى محللون ومراقبون أن صواريخ حماس والجهاد التي تقدر إسرائيل عددها بـ 20 ألفاً لن تسمح للقطاع بالصمود في حرب جديدة، لأن غزة منهارة اقتصادياً ومعيشياً، فهذه المنطقة الصغيرة حيث يعيش نحو مليوني فلسطيني على مساحة 362 كيلومتراً مربعاً لا تملك صناعات تُذكر وتعاني نقصا مزمنا في المياه والكهرباء والوقود. وتبلغ نسبة البطالة في القطاع 53 في المائة من القوة العاملة، بينهم 70 في المائة من الشباب. كل هذا يجعل أكثر من ثلثي سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الانسانية. في المقابل، يقول آخرون ومنهم صحافيون إسرائيليون، إن وضع غزة ليس مستجداً وإن الحروب السابقة لم تؤدِّ إلا إلى نتيجة واحدة: الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد سقوط ضحايا ووقوع أضرار جسيمة. وبالتالي يرى أصحاب هذا الرأي أن قصف غزة من البر والبحر والجو لا يعدو كونه حرباً عبثية لن تغيّر في الواقع شيئاً، وستفشل كما فشلت عمليات "الرصاص المصبوب" عام 2008 و"عمود السحاب" عام 2012 و"الجرف الصامد" عام 2014 في تحقيق شيء. واقع الحال راهناً أن هناك سباقاً بين التصعيد والتهدئة، ويأمل الغزيون ألا يكون قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته لفرنسا وعودته إلى إسرائيل مؤشراً إلى أن "الآتي أعظم"...

 

صحيفة إسرائيلية: الأميركيون يخشون تهرب نتنياهو من «صفقة القرن»

تل أبيب/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يبني استراتيجيته على الرفض الفلسطيني للتعاطي مع «صفقة القرن»، كشفت صحيفة إسرائيلية، أمس الاثنين، أن الأميركيين باتوا يشعرون بأن الحلفاء الإسرائيليين سيشكلون عقبة أكبر. فالفلسطينيون يقولون موقفهم بصراحة تصل إلى درجة الفظاظة، بينما يتهرب الإسرائيليون منها بنعومة. ونتنياهو يخطط لأن يعلن تبكير موعد الانتخابات العامة، حتى لا يضطر إلى التعامل هو الآخر مع هذه الصفقة. وقد ذكرت صحيفة «جروزالم بوست» الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية، في عددها الصادر، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية ترجح أن يؤدي الإعلان عن انتخابات مبكرة في إسرائيل، إلى تأجيل الإعلان عن «صفقة القرن»، بحيث «لا تعود هناك ضرورة للإعلان عن خطة سلام، من دون وجود حكومة في إسرائيل لتتبناها». وقالت الصحيفة إن واشنطن تدرك أن استطلاعات الرأي الإسرائيلية تشير إلى أن الاحتمال الأكبر هو أن يفوز نتنياهو في هذه الانتخابات، ولكنه لكي يحقق هذا الفوز سيكون عليه تكرار تجربته في الانعطاف إلى الخطاب اليميني المتطرف، كما فعل خلال حملته الانتخابية في العام 2015، ففي حينه أعلن تراجعه عن تأييد قيام دولة فلسطينية، وقال إن دولة كهذه لن تقوم أبدا خلال حكمه.

وأوضحت «جروزالم بوست»، أنه في حال تم الإعلان عن «صفقة القرن» خلال الانتخابات الإسرائيلية، وإن نصت على إعلان قيام دولة فلسطينية، فإن رئيس حزب «البيت اليهودي»، نفتالي بينيت، سيستغلها لمهاجمة نتنياهو، الذي سيكون حينها، يصارع أمرين: فمن جهة، من المتوقع أن يتبنى الخطة التي بلورتها الإدارة الأميركية، التي طالما قال عنها إنها الأكثر تأييدا لإسرائيل على الإطلاق. وفي المقابل، إن تبناها، فإنه يعطي «ذخيرة حية» لخصومه السياسيين من اليمين. ولكن نتنياهو يدرك أيضا أنه في حال نأى بنفسه عن الخطة الأميركية، فإنه سيتسبب في شرخ عميق جدا في علاقته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وهي العلاقة التي عمل نتنياهو مطولا على توطيدها منذ وصول ترمب للبيت الأبيض قبل عامين، وبلغت حدا غير مسبوق في العلاقات بين البلدين.

واعتبرت الصحيفة هذا النشر بمثابة رسالة أميركية لنتنياهو، تحذره فيها من مغبة رفض «صفقة القرن». وأكدت أن تفاصيل هذه الخطة ما وزالت تحاط بسرية تامة وكتمان. وقالت إن طاقم السلام الأميركي في البيت الأبيض، ينكب، حاليا، على وضع اللمسات النهائية على خطة بحيث تكون جاهزة للإعلان في شهر ديسمبر (كانون الأول) أو يناير (كانون الثاني) المقبلين. وهي تبحث في مشكلة احتمال تبكير موعد الانتخابات الإسرائيلية إلى شهر فبراير (شباط) أو شهر مارس (آذار) المقبلين. وأشارت «جروزالم بوست» إلى أنه لا أحد في الائتلاف الحكومي لنتنياهو، يعتقد أن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأن الجميع يعتبرون سنة 2019 سنة انتخابات من بدايتها في إسرائيل، ما يعني أنها لن تكون مناسبة لإجراء مفاوضات سلام، لا قبيل الانتخابات ولا حتى بعدها بأشهر، حيث سيكونون مشغولين في تشكيل الحكومة الجديدة. الجدير ذكره أن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، التقى مع نتنياهو الأسبوع الماضي. وقال خلال لقاء في لندن بعد عودته من تل أبيب، إن الإدارة الأميركية ستعلن قريبا عن تفاصيل صفقة القرن التي أعدها ترمب، مؤكدا أن كل ما تم نشره من معلومات وتفاصيل، حتى الآن، حول المبادرة الأميركية، غير صحيح وغير دقيق. وأكد أن التفاصيل الواردة في خطة السلام، لن تعجب أيا من الطرفين، وستكون هناك حاجة من الجانبين لتقديم تنازلات، «لكننا على قناعة بأنه إذا وافق الجانبان على الدخول في مفاوضات، فإنهم سيفهمون لماذا توصلنا إلى الاستنتاجات التي ستعرض في خطة السلام». وشدد غرينبلات على أن هدف خطة السلام الأميركية هو التوصل إلى اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين بدلا من الاتفاقيات المؤقتة.

 

نتنياهو يصف لقاءه بوتين بـ«المهم جداً»

تل أبيب/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/رغم أن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم على هامش مأدبة عشاء كان قد أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، لم تستغرق سوى 20 دقيقة، اعتبره نتنياهو «لقاءً مهماً، بل مهماً للغاية». وكان نتنياهو قد طلب لقاءً مطولاً مع بوتين منذ نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بغرض إنهاء الأزمة التي نشبت بعد سقوط طائرة التجسس الروسية (إيل - 20) فوق اللاذقية. وحاول أن يتم اللقاء في أي مكان يختاره بوتين في روسيا أو خارجها، لكن موسكو تهربت من اللقاء وراحت تطلق التصريحات التي تحمل إسرائيل مسؤولية سقوط الطائرة. وتقول إنه ما كان على إسرائيل أن تقصف منطقة اللاذقية، المعروفة كمنطقة نفوذ روسية، وإن فعلت فما كان يجب أن تعلم روسيا بالموضوع قبل دقيقتين فقط. واتهمت إسرائيل بأنها تعمدت الاختباء وراء طائرة التجسس الروسية، ولذلك سهل إسقاطها بصواريخ دمشق. وعندما علم نتنياهو بأن الرئيس بوتين سيصل إلى باريس وكذلك صديقه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، طلب لقاء بوتين وأعلن في الإعلام أنه توجه بهذا الطلب. وحسب مصادر إسرائيلية عليمة، فإن بوتين لم يكن معنياً بهذا اللقاء، ووافق عليه في اللحظة الأخيرة بهذه الطريقة، التي لا تعتبر دبلوماسية، وخلال اللقاء أظهر مدى غضبه من تلك الحادثة، لدرجة أنه قال إنها تشكل مساساً بشخصه. وحاول نتنياهو أن يبرز هذا اللقاء على أنه ذو أهمية كبيرة، خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس. وعندما أبدى الصحافيون الإسرائيليون عدم اقتناع بذلك واعتبروه «لقاءً على قارعة الطريق»، وراحوا يسألونه عن أمور أخرى تتعلق بقضايا الفساد في إسرائيل، غضب نتنياهو وهدد بأن يفعل لهم ما فعله ترمب مع الصحافي من شبكة «سي إن إن»، الذي أخذوا منه المايكروفون بالقوة وسحبوا تصريح دخوله إلى البيت الأبيض.

 

إضراب في سجن حماة

لندن/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/بدأ معتقلو سجن حماة المركزي وسط سوريا، أمس (الاثنين)، إضراباً مفتوحاً عن الطعام والشراب، رفضاً لأحكام الإعدام الصادرة بحق عشرات منهم. وأفاد موقع «سمارت» المعارِض، بأن 40 معتقلاً تلقوا قبل أيام قرارات تقضي بنقلهم إلى سجن صيدنايا المركزي بريف دمشق لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، بينهم 11 شخصاً اعتُقلوا على خلفية مشاركتهم في مظاهرات بداية عام 2011. وأكد مصدر من داخل السجن لـ«سمارت»، أن الإضراب شمل جميع السجناء في كل الأقسام، مؤكدين استمراره حتى إلغاء الأحكام. وناشد السجناء في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي «السوريين التدخل لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات، مؤكدين أنهم تلقوا وعوداً من جهات عدة لم يتحقق أي منها». ووجه السجين منهل نعوم رسالة طالب فيها الجهات المعنية بالتدخل لإجراء تسويات مشابهة لما جرى في مناطق مختلفة من البلاد. فيما طالب كمال ظريفة، بعفو عام أو خاص، يشمل سجن حماة المركزي، حسب «سمارت». وسبق أن أصدرت منظمة العفو الدولية، في السابع من شهر فبراير (شباط) 2017، تقريراً جاء تحت عنوان «المسلخ البشري»، كشفت فيه عن إعدام قوات النظام شنقاً 13 ألف شخص في سجن صيدنايا، أغلبهم مدنيون، معارضون للنظام.

 

خروق تعكر هدوءاً حذراً في المنطقة العازلة في إدلب

لندن/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/أصدرت الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام قراراً باعتماد علم الثورة السورية كعلم رسمي للمناطق المحرَّرة بعد إدخال بعض التعديلات عليه، في وقت سجلت خروق في المنطقة العازلة في شمال سوريا. وجاء في القرار، بناءً على أحكام ونظام الهيئة التأسيسية وعلى الاجتماع العادي لها، وعلى مقتضيات المصلحة العامة، «يعتمد علم واحد وراية للمناطق المحرَّرة، مؤلف من أربعة ألوان، وهي اللون الأخضر من الأعلى، واللون الأبيض من الوسط، وفي الأسفل اللون الأسود، ويكتب بالوسط على اللون الأبيض وباللون الأحمر عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بالخط الرقعي». كما يعتبر هذا القرار نافذاً في المناطق المحرَّرة السورية، ويبلغ لمن يلزم تنفيذه في كافة المناطق المحرَّرة، بحسب ما جاء في البيان. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بعودة الخروقات إلى المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة التركية - الروسية، وذلك بعد ساعات من الهدوء الحذر الذي ساد المنطقة، حيث استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في أطراف بلدة اللطامنة الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، لتسجل بذلك خرقاً جديداً بعد أكثر من 13 ساعة من الهدوء الحذر في المنطقة. وكان «المرصد» أفاد بأنه يسود الهدوء الحذر المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة التركية - الروسية في كل من حماة وإدلب وحلب واللاذقية، حيث لم تجر أي عمليات قصف واستهدافات منذ ما بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين.

ويأتي الهدوء هذا بعد سلسلة الخروقات التي جرت الأحد، حيث رصد خروقات متجددة من قبل قوات النظام، طالت مناطق سريان الهدنة الروسية - التركية، وسجل قصفاً طال مناطق في قرى وبلدات التمانعة وجرجناز والسكيك والخوين وترعي، في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بالتزامن مع استهداف بالرشاشات الثقيلة، طال المنطقة الواقعة بين التح وأم جلال، وسط استهداف طال قريتي الفرجة والعطال، مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة من قبل قوات النظام.

 

ترمب ينتقد ماكرون مجدداً بشأن فكرة إنشاء جيش أوروبي

واشنطن/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/انتقد الرئيس الأميركي مجددا اليوم (الثلاثاء)، اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنشاء جيش أوروبي، وذلك بعد أيام على قوله إنه اعتبر فكرة نظيره الفرنسي «مهينة جداً». وكتب ترمب على «تويتر»: «إيمانويل ماكرون اقترح إنشاء جيش خاص لحماية أوروبا من الولايات المتحدة والصين وروسيا. لكن الأمر كان يتعلق بألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية»، وذلك بعد يومين على عودته من باريس، حيث شارك في احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى. ويذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح فكرة تشكيل جيش أوروبي، وواجه لهذا السبب انتقاداً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ولاقى الاقتراح الفرنسي ترحيباً من سياسيين أوروبيين، من بينهم أنغرت كرمب – كارنباور، الأمينة العامة للحزب المسيحي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا. وكذلك، أندريا نالس، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك أيضاً بالائتلاف الحاكم بألمانيا، دعت مؤخراً إلى تشكيل جيش أوروبي أيضاً. وقالت نالس: إن هناك 28 جيشاً داخل الاتحاد الأوروبي، و27 سلاحاً جوياً و23 بحرياً، وأضافت: «لا عجب أننا ننفق بشكل خيالي على الجوانب للعسكرية»، مؤكدة أنه يتعين على الأوروبيين تشكيل تحالفات جديدة.

 

ترمب مستعد لعقد قمة ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي

سنغافورة/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستعد لعقد قمة ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وجاءت التصريحات بعد صدور تقرير يتناول بالتفصيل مواقع الصواريخ في كوريا الشمالية التي خضعت لأعمال صيانة. وكان بولتون يتحدث مع الصحافيين في سنغافورة على هامش اجتماعات هذا الأسبوع بين الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) وشركاء من خارج الرابطة بينهم الولايات المتحدة والصين. وقال بولتون أيضاً إن الولايات المتحدة تعارض الخطوات العسكرية الأحادية التي تتخذها الصين في بحر الصين الجنوبي، مضيفاً أن وتيرة عمليات حرية الملاحة الأميركية في المجرى المائي المتنازع عليه زادت.

 

ترمب يعلن أن حرائق كاليفورنيا «كارثة كبرى»... وارتفاع الضحايا إلى 42

كاليفورنيا/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه وافق على إعلان حرائق كاليفورنيا «كارثة كبرى»، بعد ما ارتفع عدد القتلى جراء حريق «كامب فاير» الهائل في شمال كاليفورنيا إلى 42 شخصاً، ما يجعله أكثر الحرائق دموية في تاريخ الولاية منذ بدء حفظ السجلات. وأضاف ترمب في تغريدته الأخيرة، أن هذا الإعلان سوف يسمح للولاية بالحصول على مزيد من الأموال الفيدرالية، ويوفر لضحايا الأزمة الوصول إلى مساعدات في العمل والمسكن. وأكد: «أنا معكم طول الطريق، بارك الله كل الضحايا والعائلات المتضررة». ويأتي هذا التصريح بعد مرور يوم كامل على طلب هذا الإعلان من قبل حاكم كاليفورنيا جيري براون. وكان الرئيس الأميركي قد واجه انتقادات على «تويتر» بعد تنديده بـ«سوء إدارة» الغابات وتهديده بوقف المساعدات الفيدرالية إذا لم تتم معالجة الأمر. ولكنه تراجع مرة أخرى وغرد: «قلوبنا مع الأشخاص الذين يكافحون الحرائق». وارتفع عدد القتلى جراء حريق «كامب فاير» الهائل في شمال كاليفورنيا إلى 42 شخصاً، ما يجعله أكثر الحرائق دموية في تاريخ الولاية منذ بدء حفظ السجلات. وقال قائد شرطة مقاطعة بوت، كوري هونيا، في مؤتمر صحافي مساء أمس (الاثنين)، إنه تم العثور على 13 شخصاً آخرين توفوا، وتم التعرف على 3 من إجمالي 42 ضحية، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ ذويهم. وأضاف هونيا أن السلطات تجلب موارد إضافية، وأنه يجري بذل الجهود للتوصل إلى نظام سريع لتحديد هوية الضحايا من خلال فحص الحمض النووي. وتابع: «آمل بصدق ألا آتي كل ليلة إلى هنا لأبلغ عن عدد أعلى (من الضحايا)». وذكر قائد الشرطة أنه تم تحديد أماكن 231 شخصاً كانوا في عداد المفقودين. ومع ارتفاع عدد القتلى يوم الاثنين، أصبح حريق كامب فاير الأكثر دموية في كاليفورنيا وأكثرها تدميراً، متجاوزاً بذلك حريق جريفيث بارك لعام 1933 في لوس أنجليس، الذي أسفر عن مقتل 29 شخصاً. وانتشر الحريق في نحو 47350 هكتاراً وتم احتواؤه بنسبة 30 في المائة، حسبما أعلنت إدارة كاليفورنيا للغابات والحماية من الحرائق (كال فاير).ووفقاً لتقديرات رسمية، لن يتم احتواء حريق كامب فاير، الذي يكافحه 5 آلاف و139 شخصاً من أفراد الطوارئ، قبل نهاية الشهر الحالي.

 

الديمقراطيون يتعهدون بحماية مولر بعد تعيين ويتكر وبيلوسي تربط إطلاق إجراءات عزل ترمب بوجود دلائل قاطعة على تورطه

واشنطن: عاطف عبد اللطيف/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/منذ إعلان نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة واستعادة الحزب الديمقراطي للأغلبية في مجلس النواب، ارتفع عدد السياسيين الديمقراطيين المطالبين بإعادة فتح تحقيقات حول احتمال تورط الرئيس دونالد ترمب في عرقلة القضاءـ حتى أن البعض نادى بعزله. وحتى الساعات الأولى من إعلان نتائج الانتخابات، التزم الكثير من الأعضاء البارزين بالحزب الديمقراطي الصمت فيما يتعلق بالحديث عن احتمال عزل الرئيس، وفضلوا عدم الإشارة إلى ذلك في خطاباتهم. إلا أن قرار ترمب تعيين ماثيو ويتكر مدعيا عاما بالوكالة بدلا من جيف سيشنز، حرك الأصوات الساكنة وتسبب في انتقادات واسعة لترمب، ومزيدا من الضغوط على الديمقراطيين لحماية المدعي الخاص روبرت مولر.

وقالت النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي، التي يتوقّع أن تتسلم رئاسة مجلس النواب، إن تعيين ويتكر ليحل محل المدعي العام السابق جيف سيشنز مخالف للدستور. وقالت في مقابلة منفصلة لشبكة «سي بي إس نيوز»، إن «تعيينه (ويتكر) تحريف للدستور ولرؤية آبائنا المؤسسين. وهذا أمر يهم الحزبين». وأضافت في مقابلة لمجلة «ذي أتلانتك»، نشرت أول من أمس، أن الرئيس ترمب لا يزال من الممكن مقاضاته حتى لو لم يوجه إليه المدعي الخاص روبرت مولر تهما في إطار الصلات الروسية المحتملة. وبيلوسي لا تود عزل ترمب، إلا إن ظهرت دلائل لا يمكن دحضها على تورط الرئيس، تنجح في إقناع الجمهوريين كذلك وفق «ذي أتلانتيك». وقالت للمجلة إن قرار العزل لا يعود لمولر، فقد يكون ما لا يعتبره مولر أساسا لإدانة الرئيس، كافيا لعزله. من جهته، تعهد السيناتور الديمقراطي تشارلز شومر، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، بربط حماية مولر بتمرير قانون الإنفاق الذي من المقرر أن ينظر فيه الكونغرس. واحتج في خطاب أرسله إلى ترمب، أول من أمس، على تعيين ويتكر الذي عبّر مسبقا عن رفضه للتحقيق الذي يقوده مولر. وقال شومر إن ويتكر لم يخضع للتدقيق الذي يتطلبه الدستور لضمان نزاهته وقدرته على الوفاء بالمسؤوليات الجسيمة لهذا المنصب. وقام ترمب بتعيين ماثيو ويتكر لقيادة وزارة العدل بدلا من جيف سيشنز، الذي نأى بنفسه عن الإشراف على تحقيق مولر. وشغل ويتكر منصب رئيس موظفي سيشنز منذ سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، ومن المقرر أن يشرف على تحقيق مولر، بدلا من نائب المدعي العام رود روزنستاين. وكتب ويتكر، المحامي السابق من ولاية آيوا، العام الماضي مقالات رأي انتقد فيها التحقيق الذي يقوم به مولر. ويرى ويتكر أن المدعي العام يمكن أن يحد من جهود مولر بالحد من تمويله، وانتقد مفهوم تعيين مدع خاص، وصرح بشكل قاطع أنه لم يكن هناك تواطؤ بين حملة ترمب وروسيا، وهو الأساس الذي يرتكز عليه تحقيق مولر.

بهذا الصدد، أكد النائب الديمقراطي جيرولد نادلر، وهو عضو بارز والرئيس المقبل المحتمل للجنة القضائية، أن اللجنة التابعة لمجلس النواب ستستدعي المدعي العام بالنيابة ويتكر في يناير (كانون الثاني) المقبل، إذا لم يقدم شهادته طوعاً أمام اللجنة، مضيفا أنها ستعقد جلسات استماع حول تعيين ترمب لويتكر عندما يبدأ الكونغرس الجديد عمله. وأضاف نادلر في مداخلة على شبكة «سي إن إن» أول من أمس، أن أول شاهد ستقوم اللجنة باستجوابه هو ويتكر، وقال: «إن إقالة ترمب للمدعي العام جيف سيشنز وتعيين ويتكر، وهو تعيين سياسي تماما، يمثل تهديدا حقيقيا لسلامة تحقيق (مولر)». وتابع أن «استمرار تحقيق مولر أساسي لضمان التزامنا بسيادة القانون وخضوع الإدارة للمساءلة. وسنعمل بكل تأكيد على عقد جلسات استماع حول ذلك». وقبل يومين، أرسل القادة الديمقراطيون، وفي مقدمتهم نانسي بيلوسي وتشارلز شومر، رسالة إلى مكتب الأخلاقيات بوزارة العدل، يطالبون فيها تحديثاً رسمياً حول ما إذا كان المدعي العام الانتقالي يجب أن ينأى بنفسه عن الإشراف على التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية. كما طالبوا وزارة العدل بمراجعة بيانات ويتكر السابقة حول مولر، وإصدار توصيات. وكتب القادة الديمقراطيون: «هناك اعتبارات أخلاقية مهمة تتطلب انسحاب ويتكر الفوري من أي تدخل في تحقيق المدعي الخاص في جهود الحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016». ومنذ تعيين ويتكر، الذي جاء عقب إعلان نتيجة الانتخابات منتصف المدة الأسبوع الماضي، اتهم الديمقراطيون الرئيس ترمب بمحاولة تقويض تحقيق مولر وتعيين ويتكر، أحد أكبر الموالين للرئيس، للإشراف على التحقيق. وذكرت تقارير أن ويتكر لديه روابط مع سام كلوفيس، الذي شغل منصب الرئيس المشارك لحملة ترمب الانتخابية.

وترى شريحة كبيرة من الديمقراطيين، وخاصة كبار المتبرعين، أن ترمب ارتكب أعمالا تبرر عزله. وحول تعليقات بيلوسي بشأن عزل الرئيس، قال توم ستير، كبير المتبرعين الديمقراطيين: «الرئيس أعلن الحرب على الدستور علنا هذا الأسبوع. إذا لم يكن ذلك عرقلة للعدالة، فما هي عرقلة العدالة؟». وانتقد خبراء قانونيون تعيين ويتكر لقيادة وزارة العدل، وطالبوا بضرورة تأكيد هذا التعيين من قبل مجلس الشيوخ. في المقابل، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه واثق من أن النائب العام بالوكالة ماثيو ويتكر سيؤكد عدم فرض أي نفوذ سياسي على تحقيق مولر رغم انتقاده السابق للتحقيق. وأضاف خلال مداخلة لبرنامج سياسي بثّته شبكة «سي بي إس» أول من أمس: «إنني على ثقة من أن تحقيق مولر سيسمح له بالوصول إلى استنتاج جيد وراسخ، هذا ولن يتم فرض أي توجّه سياسي على مولر من قبل ويتكر». وزاد أن «ويتكر سيسمح له بالقيام بعمله دون تدخل». ورفض غراهام فكرة أن ينأى ويتكر بنفسه عن الإشراف على التحقيق، كما فعل جيف سيشنز. وأكّد: «أعتقد أن ويتكر مؤهل قانونياً للإشراف على هذا التحقيق حتى يتم تعيين مدعٍ عام جديد، وأعتقد هذا سيحدث مطلع العام المقبل».

 

قوافل المهاجرين تغادر وسط المكسيك وتقترب من الحدود الأميركية

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/رغم كل التحذيرات الأميركية ورفضها استقبال اللاجئين والمهاجرين القادمين ضمن قوافل الهجرة الجماعية من أميركا الجنوبية، تواصل آلاف العائلات مسيرتهم باتجاه الحدود الأميركية قاطعين المدن الوسطى داخل المكسيك في سيارات كبيرة وشاحنات. وقالت سلطات ولاية كويريتارو في المكسيك عبر «تويتر»، إن 6531 مهاجراً انتقلوا من الولاية بين يومي الجمعة والسبت، وإن 5771 من هؤلاء غادروا صباح الأحد بعد أن أقاموا في ثلاثة ملاجئ أعدتها الحكومة في الولاية، وكان أكبرها ملعب كرة قدم في عاصمة الولاية. وأثارت قضية قافلة اللاجئين والمهاجرين القادمين من أميركا اللاتينية جدلاً في الداخل الأميركي، واستغلت الأحزاب السياسية هذه القضية لصالحها في انتخابات التجديد النصفي خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنشر أكثر من 5000 عسكري على الحدود لصد المهاجرين. ويقول الكثير من المهاجرين إنهم يهربون من الفقر المستشري وعنف العصابات وعدم الاستقرار السياسي في دول مثل هندوراس وغواتيمالا والسلفادور ونيكاراغوا والمكسيك، وهم الآن في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ أسابيع لطلب اللجوء والدخول إلى البلاد بطريقة غير شرعية. وقدمت المكسيك تأشيرة لجوء أو تأشيرة عمل أو عملاً للمهاجرين، وقالت حكومتها إنه تم إصدار 2697 تأشيرة مؤقتة للأفراد والعائلات تغطيهم أثناء انتظارهم لعملية تقديم الطلبات لمدة 45 يوماً للحصول على وضع دائم.

واتخذت الولايات المتحدة الأميركية حزمة من الإجراءات التنظيمية والرسمية للحد من قدوم المهاجرين، إذ وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة الماضي، قانوناً يمنع المهاجرين غير القانونيين القادمين إلى الولايات المتحدة الأميركية من الحصول على حق اللجوء، الأمر الذي أعلن عنه ماثيو ويتكر المدعي العام بالوكالة وكيرستين نيلسن وزيرة الأمن الداخلي. وتحدث المسؤولان عن البدء في تنفيذ إجراءات تنظيمية جديدة من شأنها أن تقيد قدرة المهاجرين على طلب اللجوء على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وأكد ماثيو ويتكر، في بيان صحافي، أن الحكومة الأميركية غارقة في الكثير من طلبات اللجوء إلى أميركا من طرف الأجانب الذين يضعون عبئاً ثقيلاً على موارد البلاد، كما يقول: «مما يمنعنا من منح اللجوء على وجه السرعة لأولئك الذين يستحقون ذلك حقاً». وينص القانون الأميركي على أن أي مهاجر يدخل الولايات المتحدة يمكنه تقديم طلب اللجوء «سواءً كان ذلك في ميناء وصول معين أم لا». وأضاف أنه «بموجب التغييرات الجديدة، يتعين على المهاجرين الذين يلتمسون اللجوء تقديم مطالباتهم في موانئ الدخول الرسمية، في نقاط الدخول، وستتم معالجتها بطريقة منظمة ومنضبطة وقانونية». وبحسب الإحصاءات والمعلومات الرسمية من دائرة الأمن الداخلي والهجرة، فإنه تم القبض على أكثر من 107 آلاف مهاجر يسافرون كعائلات إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال العام الماضي، الذي صنفته الإدارة كرقم قياسي للاجئين القادمين عبر الحدود بشكل غير قانوني. ومن المتوقع أن يتقدموا بطلب الحصول على اللجوء، مما يزيد من تراكم القضايا في المحاكم بأكثر من 768000 قضية معلقة. بالإضافة إلى ذلك، ذهب أكثر 8600 طفل غير مصحوبين بأهاليهم إلى المعابر الحدودية بشكل غير قانوني، كما طلب معظمهم الحماية واللجوء في الولايات المتحدة. وأشارت الإحصاءات إلى أن أقل من 10 في المائة من طالبي اللجوء من أميركا الوسطى تم منحهم حق اللجوء في النهاية. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إرسال 7000 جندي إلى الحدود مع المكسيك، في زيادة للعدد المتوقع والمعلن عنه سابقاً 5000 جندي. وقال مسؤولو القيادة الشمالية في الولايات المتحدة أول من أمس، إن عدد القوات المتجهة إلى الحدود مستمر في الارتفاع، حيث تم نشر 5600 عسكري بالفعل، ومن المتوقع أن يدعمهم آلاف آخرون، وذلك لدعم الجمارك وحماية الحدود الأميركية. وبينت صحيفة «الدفاع» الإلكترونية الأميركية، أنه حتى الآن تم نشر 2800 جندي في تكساس، و1300 في ولاية كاليفورنيا، بما في ذلك 1100 عسكري من مشاة البحرية من معسكر بندلتون، و1500 عسكري آخر منتشرون في ولاية أريزونا، ولم يتم نشر أي قوات حتى الآن في نيو مكسيكو.

 

الكشف عن إمكانية التوصل لاتفاق حول «بريكست» بغضون 48 ساعة

لندن/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/أعلن ديفيد ليدينغتون، نائب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم (الثلاثاء)، أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي أوشكا على التوصل لاتفاق الانفصال، ما يعني أنه من الممكن أن يبرم في غضون ما بين 24 و48 ساعة.

وأفاد ليدينغتون لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «لم نصل للاتفاق النهائي بعد؛ لكننا أوشكنا تقريباً على التوصل إليه الآن». ورداً على سؤال عما إن كان ممكناً التوصل لاتفاق خلال الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين ساعة المقبلة، أجاب: «ما زال هذا ممكناً؛ لكنه ليس مؤكداً. أنا متفائل بحذر». وتكافح ماي لإنهاء عضوية استمرت 46 عاماً دون إلحاق ضرر بالتجارة، أو إثارة غضب أعضاء البرلمان الذين سيكون لهم القرار النهائي في تحديد مصير أي اتفاق تبرمه ماي. وامتنع ليدينغتون عن التصريح بشأن ما إن كان على بريطانيا أن تبدأ الاستعداد بجدية، تحسباً لعدم التوصل لاتفاق بحلول نهاية يوم الأربعاء، مثلما ذكرت الصحف. وأضاف: «لن أربط أياماً معينة بأفعال معينة. نهاية يوم الأربعاء مهمة؛ لكن ما نبذله في الحكومة على مدى عامين منذ الاستفتاء كان صياغة خطة طوارئ، تحسباً لكل الاحتمالات». وتابع: «كلانا نأمل ونتوقع التوصل لاتفاق بحلول نهاية اليوم». وأوضح وزير الخارجية جيريمي هانت، أنه ما زال واثقاً من التوصل لحل؛ لكن «التفاوض لا يزال صعباً بشأن الخمسة في المائة الباقية من الاتفاق». وأضاف: «ما زلت واثقاً في أن الحل ممكن؛ لكن هذه هي المرحلة النهائية الحرجة». وأكّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس (الاثنين) أنّ المفاوضين يواصلون العمل من دون توقّف، من أجل التوصّل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول «بريكست»؛ لكنّها شدّدت على أنّ الاتفاق «لن يكون بأي ثمن». ونقل مكتب ماي عن رئيسة الوزراء قولها خلال استقبالها مسؤولي القطاع المالي في لندن، إنّ «مفاوضات خروجنا من الاتّحاد الأوروبي أصبحت في مراحلها الأخيرة». وأضافت: «نحن نعمل بجهد كبير طوال الليل، من أجل تحقيق تقدّم في المسائل التي لا تزال عالقة في اتفاق الخروج»، مؤكّدة أنّ هذه المفاوضات على قدر كبير من الصعوبة.

وتابعت بأنّ «الطرفين يريدان التوصّل لاتفاق؛ لكن ما نتفاوض عليه صعب للغاية. أنا لا أنكر ذلك». ومنذ أيام، تبذل بريطانيا جهوداً كبيرة من أجل التوصّل لاتفاق ينظّم خروجها من الاتحاد الأوروبي، على أمل أن يتمكّن قادة التكتل من المصادقة على هذا الاتفاق خلال قمة أوروبية في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

 

وزير أسترالي: من الصعب منع الهجمات الفردية في المستقبل

كانبرا/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/18/قال وزير الشؤون الداخلية الأسترالي إن حوادث الإرهاب المستقبلية التي يرتكبها مهاجم واحد ضد «هدف سهل» سوف يكون من الصعب إيقافها رغم تعزيز الأمن. وأدلى بيتر دوتون بهذه التصريحات أمس الاثنين بعد هجوم بسكين وقع يوم الجمعة الماضي في ملبورن، أسفر عن مقتل شخصين أحدهما المهاجم. وأشعل حسن خليف شير علي، 30 عاما، المولود في الصومال النار في سيارته المحملة بأسطوانات الغاز في ملبورن، قبل أن يطعن رجلا مسنا بسكين حتى الموت، ويصيب شخصين آخرين من المارة في المنطقة التجارية وسط ثاني أكبر مدينة في أستراليا. وأطلقت الشرطة النار على شير علي، ولفظ أنفاسه لاحقا متأثرا بجراحه. وكان علي معروفا للسلطات، بما في ذلك وكالات الاستخبارات، وتم إلغاء جواز سفره في عام 2015 بسبب مخاوف من أنه سيحاول الذهاب إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي. لكن دوتون قال أمس إنه لم تكن هناك أدلة متاحة لأجهزة الاستخبارات الأسترالية على أن علي يستعد لتنفيذ هجوم وشيك. وقال دوتون لهيئة الإذاعة الأسترالية: «أمامك هدف سهل، وهو مكان للتجمع الجماهيري، ولديك مستوى منخفض من التطور، حيث إنه شخص يمسك بسكين مطبخ... من الصعب جدا وقف ذلك ما لم يكن لديك دليل مباشر». وأضاف أن مثل هذه الهجمات أصبحت أكثر صعوبة لوقفها «لأن الكثير من الإرهابيين يتواصلون عبر تطبيقات الرسائل المشفرة، والأجهزة غير قادرة على الوصول إلى تلك المعلومات». وفي وقت سابق من هذا العام، اقترحت أستراليا قانونا من شأنه إجبار شركات التكنولوجيا، مثل آبل وفيسبوك، على تسهيل الوصول إلى البيانات المشفرة الخاصة المرتبطة بأنشطة غير قانونية مشتبه بها، ولا يزال مشروع القانون، الذي لاقى انتقادا من قبل المعارضة الاتحادية ومدافعين على المستوى الخاص، أمام البرلمان.

وفي أعقاب هجوم يوم الجمعة، دعا دوتون إلى مراقبة أكبر، قائلا إن تسعة من كل 10 من أهداف وكالة الاستخبارات يستخدمون خدمات الرسائل المشفرة. وكشف أيضا أن وكالات الاستخبارات الأسترالية لديها أكثر من 400 شخص ذي أولوية عالية في قائمة المراقبة، وأنها منعت وقوع 14 هجوما في السنوات الأربع الأخيرة. وكانت إحدى الخطط البارزة التي تم إحباطها هي خطة لتفجير رحلة جوية من سيدني إلى أبوظبي باستخدام قنبلة في شكل مفرمة لحوم في عام 2017. إلى ذلك، جمع عشرات آلاف الدولارات لصالح رجل مشرد عرف باسم «رجل الترولي» والذي حاول مساعدة الشرطة خلال هجوم طعن مميت في ملبورن يوم الجمعة الماضية». ودفع مايكل روجرز، الذي أطلق عليه اسم «ترولي مان» أو (رجل الترولي)، عربة تسوق لتصطدم بمنفذ الهجوم، الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، حيث كان شرطيان يحاولان نزع سلاحه. ثم أطلقا النار على شير علي. وتم التبرع بأكثر من 110 آلاف دولار أسترالي (79 ألف دولار أميركي) للرجل البالغ من العمر 46 عاماً حتى صباح أمس الاثنين على صفحة تحمل عنوان «ليس كل الأبطال يرتدون ملابس الشرطة». وبدأت جهود جمع التبرعات يوم السبت من قبل جمعية «ملبورن هومليس كولكتيف» الخيرية غير الهادفة للربح. وقال نائب مفوض شرطة فيكتوريا، شين باتون، إن مساعدة روجرز كانت «محل تقدير كبير» من قبل الشرطة. وقال باتون لمحطة «أيه بي سي» الإذاعية المحلية «لا شك في أنه تصرف بشجاعة». وألغت الحكومة جواز سفر شير علي، الصومالي المولد، في عام 2015 بسبب مخاوف من أنه سيحاول الذهاب إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي. وقال أفراد أسرته لوسائل الإعلام المحلية إنه كان يعاني من مشاكل في الصحة العقلية في الفترة التي سبقت الهجوم، لكن شرطة فيكتوريا قالت إنه لا يوجد «أي سجل رسمي» يؤكد صحة هذا الادعاء. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أمس إن شير علي ««إرهابي» وإن مزاعم الصحة العقلية مجرد «ذريعة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل حصل نتنياهو على تغطية أميركية لضربات في لبنان؟  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018

كان يمكن لبنان أن يتحمّل المماطلة في عملية تأليف الحكومة، لولا أنه مقبل على 3 أخطار تُنذر بكارثة: العقوبات الأميركية التي يزداد خناقها، تبلور ملامح الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي، وتهديد إسرائيل بضربات عسكرية في قلب بيروت وخارجها. وثمّة مَن يعتقد أنّ قيام إسرائيل بتنفيذ تهديداتها سيكون مدمِّراً للبنان، إذ سيعيده عشرات السنين إلى الوراء، بحيث يصبح الانهيار أقربَ إلى التحقُّق. ولكن، يسأل المعنيون، هل حصل الإسرائيليون فعلاً على ضوء أخضر دولي، وأميركي تحديداً، لتوجيه هذه الضربات؟ وهل سيستطيع الروس والأروبيون تجنّبَ الصدمة؟

على مدى السنوات الـ5 الأخيرة، حرصت إسرائيل على توجيه ضربات محدّدة لمواقع عسكرية في الداخل السوري، ومنها العديد قرب دمشق ومطار المزّة. وأحياناً، استخدمت المجال الجوي اللبناني لتنفيذ غاراتها. وشملت الضرباتُ أحياناً أهدافاً داخل الأراضي اللبنانية، في مناطق حدودية.

المستهدَف كان غالباً المستودعات والثكن العسكرية والشحنات المحمّلة أسلحة إيرانية غير تقليدية، سواء كانت منشورة في الداخل السوري، لمصلحة النظام، أو منقولة إلى «حزب الله» في لبنان. ولطالما تكتّم الإسرائيليون في تحديد طبيعة المواقع التي يستهدفونها.

لكنّ شباط الفائت كان مفصلياً في هذا الملف. ففيما كان الإسرائيليون يشنّون هجمات واسعة النطاق في سوريا على أساس عدم حصول ردّ من الجانب السوري، كما جرت العادة، تمّ إسقاط إحدى مقاتلاتهم من طراز «إف 16».

وخلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، في تلك الفترة، عرض نتنياهو على الحضور ما وصفه بأنه طائرة تجسّس إيرانية بلا طيار أسقطتها إسرائيل فوق مجالها الجوي.

وعلى الأثر، بدأ الإسرائيليون يطالبون علناً بإبعاد أيّ مواقع إيرانية عن الحدود. وخلال زيارته واشنطن، بعد أيام، طلب نتنياهو من الرئيس دونالد ترامب تغطيةً أميركية لتوجيه ضربة ضد أهداف إيرانية في لبنان.

ووفق ما تردّد من مصادر متابعة آنذاك، فإنّ إدارة ترامب منحت نتنياهو تغطية لتنفيذ ضربات محدّدة، لا شاملة، وضد مواقع لـ«حزب الله» في لبنان، إذا كان الإسرائيليون يرون فيها تهديداً استراتيجياً لأمنهم، على غرار الضربات التي تشنّها إسرائيل في الداخل السوري. إلاّ أنّ هذا الأمر قوبل برفض أوروبي وروسي شديد. ودعم الأميركيون طلب نتنياهو إبعاد المواقع الإيرانية 100 كيلومتر عن خط الحدود الفاصل في مرتفعات الجولان. وبوساطة روسية، تمّ التوصل إلى تفاهم مع طهران في هذا الشأن. وعبّرت موسكو عن اقتناعها بأنّ كل ما عبرّت عنه من مخاوف أمنية في الجولان قد تمَّت إزالته. وتالياً، لا مبرّر لأيّ عملية أمنية يقوم بها الإسرائيليون ضد مواقع إيرانية واقعة خارج المنطقة المتّفَق عليها.

ولكن، في الموازاة، بدا الإسرائيليون في صدد توجيه اتّهاماتهم نحو لبنان. ووفق عدد من الخبراء، تقتضي الخطة الإسرائيلية إبعادَ الخطر الإيراني الآتي من لبنان، بعدما تمّ إبعادُه في سوريا. وترجمة ذلك هي منع وجود أسلحة إيرانية ضمن مسافة يعتبرها الإسرائيليون «آمنة». ومن هنا أهمية الملف الذي يطرحونه اليوم، أي ملف الصواريخ «الدقيقة». ويخشى الإسرائيليون أن تكون إيران قادرة على استخدام ورقة الصواريخ في أيّ لحظة، بحيث تكون قادرة على تعطيل الحياة في إسرائيل في أيّ لحظة، وفي أيٍّ من المدن الأساسية، وضرب المرافق العامة والبنى التحتية.

ومن هنا جاءت حملة نتنياهو الحالية، والتي بدأها في أيلول الفائت، عندما رفع مجموعة من الخرائط من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك، وقال أمام زعماء العالم: «حزب الله» يقيم قرب مطار بيروت- وبرعاية إيرانية- 3 مصانع مخصصة لتحويل الصورايخ غير الدقيقة التوجّه إلى صواريخ دقيقة، بحيث يمكنها أن تصيب أيّ هدف في إسرائيل بفارق خطأ لا يتجاوز الـ10 أمتار.

وبعد ذلك، أضاف وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إلى ما قاله نتنياهو: «هناك أيضاً منشآت إيرانية أخرى في بيروت، وسنكشف أمكنتها في الوقت المناسب». وحذّر الإسرائيليون «حزب الله» من أنه إذا لم يُزِل هذه المصانع، فإنهم سيتكفّلون بالأمر. وهذا تهديد صريح بتوجيه ضربات عسكرية إلى لبنان، ما يثير هواجس استعادة مناخات الحرب المدمّرة في 2006.

ولكن، هل تسمح واشنطن للإسرائيليين بتنفيذ ضربات يمكن أن تهزّ استقرار لبنان كما لم يسبق أن اهتزّ في أيِّ يوم مضى، خصوصاً عندما يتمّ الحديث عن أهداف محاذية للمطار الدولي ومناطق أخرى في العاصمة؟

حتى اليوم، يحرص الأميركيون على دعم الاستقرار اللبناني بكل مقوّماته. ولكن، ثمّة مَن يخشى أن تستغلّ إسرائيل مرحلة الضغوط على إيران و»حزب الله» لافتعال ضربة في الوقت الضائع. ولذلك، يتحرّك لبنان أيضاً على المستويَين الروسي والفرنسي.

وقد بدا سفير روسيا ألكسندر زاسبكين الأكثرَ حماسةً بين سائر الديبلوماسيين الذين لبّوا دعوة «الاستكشاف الميداني» التي وجّهها وزير الخارجية جبران باسيل، الشهر الفائت، لإثبات أن لا مصانع للصواريخ يقيمها «حزب الله» في محيط مطار بيروت. فقد كان يترجَّل من الباص متقدّماً زملاءَه، حتى ظهَر وكأنه ليس مَن لائحة المدعوّين، بل هو شريك في التنظيم. وعلى الخط الفرنسي، تلقّى الجانب اللبناني خلال القمة الفرنكوفونية الأخيرة في يريفان تحذيراً واضحاً من مغبة إعطاء إسرائيل ذريعة لتوجيه ضربة إلى لبنان لا يمكنه إطلاقاً أن يتحمل تبعاتها في ظل ظروفه الصعبة اقتصادياً وسياسياً.وعلى الأرجح، وضع نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذه الأجواء خلال الاحتفال بمئوية الحرب الأولى، علماً أنّ الموفد الفرنسي أوريليان لو شوفالييه كان في بيروت ينقل رسالة التهديد التي حملها من إسرائيل قبل أيام. وقد يتاح لفرنسا أن ترسل موفداً لها إلى طهران لنقل هذا المناخ، تجنباً للأسوأ.

المعلومات المتوافرة تشير إلى أنّ اتصالاتٍ روسية وأوروبية جرت مع إدارة ترامب بهدف إقناعها بلجم إسرائيل ومنعها من القيام بأيّ مغامرة عسكرية ضد لبنان، لأنّ استقرار هذا البلد بات شديد الاهتزاز سياسياً واقتصادياً، وهو لا يتحمّل أيّ انهيار يقود إلى كوارث اجتماعية وربما إلى اهتزاز الوضع الأمني. وهذا ما سيؤدي إلى حدوث تداعيات يصعب تداركُها، بما في ذلك انعكاس ذلك على مصير النازحين السوريين. فكل المساعي التي يقودها الأوروبيون والمجتمع الدولي تهدف إلى صون وضع النازحين في البلدان التي يقيمون فيها، إلى أن تتوافر لهم ظروف العودة. وأيّ انهيار اقتصادي- أمني من شأنه أن يخلق موجات من النازحين تتدفّق في اتّجاه أوروبا وتتسبّب بمشكلات جديدة. وينصبّ اهتمام الأوروبيين على إقناع واشنطن بالسعي لدى إسرائيل إلى عدم استغلال العقوبات التي تعمل لتطبيقها ضد إيران و«حزب الله» من أجل تفجير الوضع في لبنان لأنه يعيش اليوم ظروفاً أصعب من تلك التي مرّ بها خلال حرب تموز 2006. فحينذاك، لم تكن الحرب السورية قد اندلعت، وكان لبنان يتمتع بمناعة اقتصادية وسياسية أفضل.

 

نصرالله «إن حكى»: إنتهــى دوركم وجاء دوري  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 تشرين الثاني2018

أيّاً كان الموقف الذي سيعلنه الرئيس سعد الحريري اليوم، فإنّ الوسط السياسي ما زال يبحث في الظروف التي قادت الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله الى رفع سقف خطابه عالياً في الشأن الداخلي بعدما كان يستخدمه في القضايا الإقليمية. فهي المرة الأولى التي يتوجّه فيها نصرالله الى من سَمّاهم الرؤساء، البطاركة، المفتين، المطارنة والمشايخ بهذا المنطق. فما الدافع الى هذا الخطاب الناري؟ وكيف تم تفسيره؟ لا تختلف المقاربات لتفسير موقف نصرالله كثيراً، فهو استفاد من أخطاء ارتكبت على مدى الأشهر الستة الماضية قبل ان يضرب ضربته في اللحظة التي اعتقد فيها البعض انّ مهمة التأليف شارفت على نهايتها، فكانت الصدمة التي أنتجَت تحميله مسؤولية آخر العقد التي برزت. مسؤولو «الحزب» يجاهرون بأنهم ليسوا مسؤولين عن تجاهل الحريري ومعه آخرين لمسلسل تحذيراته من العقدة السنّية، فهي في جانب منها لم تكن منطقية الى حدود برزت فيها مواقف مُستغربة لها عن مؤيّدين لـ«حزب الله». وهو ما يبرّر الهجمة التي تعرّض لها «الحزب» في «اللحظة القاتلة».

فالتركيبة الحكومية كانت قد تجاوزت مجموعة العقد المَحكي عنها بما عبّرت عنه من معادلات قاد إليها منطق المحاصصة، والذي استغرق الوقت الكافي للتوصّل إليها على وَقع مجمل الضغوط. عدا عن تلك المرتبطة بأزمة النازحين وما آلت اليه الخطط المتعثّرة للبدء ببرامج إعادتهم الى بلادهم. فيما كانت الوقائع تقول غير ذلك، فقد بالغ النظام في تصوير انتصاراته سعياً الى ترجمتها في السياسة سريعاً، وهو ما لم يتمكّن منه قبل أن يَتثبّت المجتمع الدولي ومعه العالم الغربي من هذه القدرات سياسياً ودستورياً وأمنياً.

عند هذا السيناريو بما يعنيه من تداخل بين ما هو داخلي حال دون تأليف الحكومة وما هو خارجي، فقد جاءت العقوبات الأميركية على «حزب الله» قبل أيام من دخول إيران مدار المرحلة الجديدة من تلك الخاصة بها والمفروضة عليها وعلى حلفائها لتزيد في الطين بلّة.

فقد تزامنَ إصرار «حزب الله» على تمثيل النواب السنّة من حلفائه مع دخول البلاد مرحلة العقوبات التي فرضت عليه، فباتَ الربط بين مفاعيلها والنتائج المترتبة على موقفه من تَعثّر مسيرة التأليف منطقياً وواقعياً.

ويعترف اكثر من صديق للحزب انّ نصرالله أسبَغ «الشرعية النيابية» على تكتل نيابي سنّي جديد، لم يكن قادراً على العيش لولا هذه التزكية. فمعظم نوابه أعضاء في كتل نيابية تمثّلت في الحكومة، وليس في المجلس النيابي كتلة من هذا النوع.

وقد عبرت الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الحريري، وجاءت بعدها استشارات الرئيس المكلّف، من دون أن تشهد موعداً لمثل هذه المجموعة.

ويضيف أصدقاء «الحزب» انّ رئيس مجلس النواب، عندما قاربَ اللحظات الأخيرة من عملية التأليف، أبلغَ الى القريبين منه والى الحريري انّ تعويض ما فاتَ من تأخير في عملية التأليف سيكون في مرحلة تظهير البيان الوزاري، فأوحى بجهوزية نسخة منه ترضي الجميع.

حتى انّ الدوائر القريبة منه ومن مطابخ التأليف قالت انّ المقاربة الاقتصادية ونتائج مؤتمر «سيدر 1» لن تشكّل عقبة، وانّ الحل لثلاثية «الجيش والشعب المقاومة» يمكن استعارته من بيانات حكومية سابقة. وكذلك بالنسبة الى قرار «النأي بالنفس»، فلم ينس اللبنانيون بعد البيان الذي صدر عن الحكومة في 5 كانون الأول الماضي كحلّ محلي وإقليمي ودولي لعودة الحريري عن استقالته.

ففي ظل هذه المعطيات، لم يصدق كثيرون انّ هناك عقدة من هذا النوع، ولو كان هناك شك عند البعض لاعتبرَ وجودها، كما وصفه رئيس الجمهورية في اللقاء المُتلفَز عشيّة الذكرى الثانية لانتخابه، من باب «التَكتَكة السياسية» ولا بد من وجود حلّ لها، واضعاً نفسه في موقع المتضامن مع الحريري. وفي المقلب الآخر المُستجد من العقدة السنية بات الحديث عن محور جديد وارداً، فما قبل خطاب السبت شيء وما بعده شيء آخر. وعلى من يريد فهم هذه المرحلة الجديدة أن يبدأ بتَلمّس الفوارق الكبيرة بينهما. فقد تقلّبت مواقف كثيرة، وراح رئيس مجلس النواب نبيه بري بعيداً في تضامنه المُستجدّ مع نصرالله، وبات «التيار الوطني الحر» يحتسب مواقفه مجدداً من كل ما سَبقَ خطاب السبت. وعليه، يعترف قريبون من «حزب الله» أنّ السيد نصرالله كان يرصد المرحلة السابقة التي تَلت عملية التكليف ساخراً ممّا كان يسجّل من مواقف. فكان يراقب مَن سعى، على وَقع تصنيف الحقائب بين سيادية وخدماتية وعادية وثانوية، الى الثلث المعطّل ومن يريد كسب حقيبة من هنا أو هنالك، كما ذلك الساعي الى احتكار تمثيل لوحده طائفته الصغيرة وبنيت على أساسها معادلات غريبة ـ عجيبة رباعية وخماسية وغيرها. فاستفاد من أخطاء وجرائم ارتكبت في حق القانون والدستور والحكومة العتيدة، وجاء يوم الحساب لديه. وعليه، يمكن فهم الرسالة التي وَجّهها نصرالله للمرة الأولى الى الرؤساء والبطاركة والمفتين والمطارنة والمشايخ ليقول لهم ما معناه: «إنتهى دوركم وجاء دوري، فأعطوني من مهل بمقدار ما استهلكتم منها، وإلّا فاختصروا المعاناة المقبلة وطَبّقوا ما قلتُ به... فتؤلّف الحكومة بعد ظهر اليوم».

 

من «كواليس» إختيار الوزير الدرزي الثالث 

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018

على رغم تراجع السجال المباشر بين رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الوزير طلال إرسلان، خصوصاً بعد معالجة العُقدة الدرزية، إلّا أنّ الجسور بين خلدة والمختارة لا تزال مقطوعة، والثقة لا تزال مفقودة، الأمر الذي عكسه جنبلاط بقوله: «لي سياستي ولإرسلان سياسته». ومن المفارقات المعبّرة عن حدّة الانقسام بين الرجلين هي أنه في الوقت الذي هاجم جنبلاط بعنف الرئيس السوري بشار الاسد عبر مقابلته مع «الجمهورية» متّهماً إياه بأنه لا يريد أن يترك لبنان وشأنه ويسعى الى الانتقام من معارضيه، كان إرسلان يتصل بالأسد شاكراً إياه على متابعته قضية مختطفي السويداء لدى «داعش» وتحريرهم على يد الجيش السوري، ومؤكّداً «أنّ جميع الدروز في سوريا هم في حماية الدولة السورية بقيادته الحكيمة».

ويبدو أنّ طريقة تسوية العقدة الوزارية الدرزية تخضع ايضاً للاجتهاد والتأويل، تحت وطأة الخلاف المستحكَم بين الرجلين، ما أزعج إرسلان الذي يعتبر أن لا مجال للالتباس في تفسير دلالات الحلّ الذي تمّ التوصّلُ اليه برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون.

ووفق القريبين من إرسلان، فإنّ الاسم الذي اختاره عون ليكون الوزير الدرزي الثالث هو أحد الأسماء الخمسة المدرَجة تحديداً ضمن اللائحة التي رفعها «المير» الى رئيس الجمهورية، لافتين الى أنّ صالح الغريب (رجل أعمال ومستشار في أحد البنوك) الذي قرّر عون توزيره، بالتوافق الضمني مع إرسلان، هو ابن أخ شيخ عقل الموحّدين الدروز نصر الدين الغريب، المتعاون مع إرسلان «ما يعني أنّ هويّته السياسية محسومة وواضحة ولا يمكن الافتراض أنه شخصية رمادية أو يقع في الوسط».

ويعتبر هؤلاء أنّ توزير صالح الغريب إنما يشكّل إنجازاً سياسياً رداً على محاولة إقصاء الخط الذي يمثله «المير» في الطائفة الدرزية عن الحكومة المقبلة، «كما أنّ هذا الخيار ينطوي في رمزيّته السياسية على اختراقٍ للحصار المزمن المضروب على شيخ العقل الغريب الذي يطعن البعض بشرعيّته منذ 12 عاماً». ويشدّد المحيطون بإرسلان على أنه كان اشترط للقبول بحلّ العقدة الدرزية أن يقترح هو خمسة أسماء، يتولّى عون اختيار أحدها، وهذا ما حصل في الواقع، مشيرين الى أنّ هناك محاولة للتخفيف من وهج الإنجاز الذي حققه إرسلان من خلال الإيحاء بأنّ الوزير الدرزي الثالث يشكّل حلّاً وسطاً، «في حين أنّ اللون السياسي لصالح الغريب ليس خافياً على أحد ولا يمكن طمسُه مهما علا الغبارُ حوله، ومَن يظنّ أنّ الرجل سينقلب على «المير» لاحقاً وأنّ خياره السياسي «تايواني» وليس أصلياً هو واهم وسيكتشف مع الوقت عدم صحّة حساباته وتقديراته». ويؤكّد القريبون من إرسلان انه «لم يكن يهدف جدّياً الى أن ينتزع لنفسه مقعداً وزارياً، لأنه «يعتبر أنّ الأفضل له سياسياً ومعنوياً أن يتمثل في هذه المرحلة بوزير، من دون أن يكون موجوداً بشخصه في الحكومة، لكنه استخدم مطلبَ توزيره لتحسين شروطه التفاوضية على المقعد الدرزي الثالث، وهو تمكّن في نهاية المطاف من الوصول الى ما يريده». ويعتبر هؤلاء أنّ إرسلان «نجح في تثبيت الميثاقية على مستوى الطائفة الدزرية والحؤول دون محاولة احتكار تمثيلها، وتمكّن من انتزاع حقّ تسمية الوزير الثالث، واستطاع تثبيت اسم غير وسطي بل يعكس خطه السياسي بصراحة».

 

الحريري بين «تشرينَين»: لم أستقل.. ولن أعتذر  

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018

يتلاعب القدرُ بمرونةٍ فائقة مع مسار و»مصير» الرئيس سعد الحريري في السياسة. هبّت العاصفةُ أكثرَ من مرّة في وجهه. «بين تشرينين»، «تشرين الرياض» و»تشرين العُقدة السنّية» تُكتب ولادةٌ ثانية للحريري، وقبلهما في كانون الأول 2016 بعد الإزاحة القاسية من السراي الحكومي يوم كان مجتمعاً مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، كانون الثاني 2011. اليوم لن يعتذرَ الحريري ولن يوقّع بيده «مرسوم» الإحالة، الحاسمة هذه المرة، الى تقاعد ليس في البال. صدمة إعلان الاستقالة «المفروضة» من خلف الشاشة السعودية تشرين الثاني 2017 إنتهت بالعودة الآمنة والمحصّنة، برعاية دولية ومحلية جامعة الى السراي. خطابُ الأمين العام لـ«حزب الله» عالي اللهجة، والذي «حَشر» الرئيس المكلّف في زاوية القبول بـ «المعروض» أو الاعتذار، وإن لم يقلها «السيد»، ليس أكثرَ قساوةً من «أيام الرياض» الحالكة.

«تشرين العقوبات» سيكتب ولادة أخرى متجدّدة لـ «الشيخ»، فالإعتذار ثمّ الانسحاب غيرُ واردين. مصير العهد نفسه «بالدق» ومعه تسوية رئاسية عمودها الفقري «حزب الله» الذي لا يبدو أنّ على جدول أعماله لعب جولة من «البليارد»: إصابة «طابة سعد» لإيقاع «طابة العهد» في الحفرة!

مشهد «بيت الوسط» بعد العودة عن الاستقالة يحفر في الأذهان. كان الحريري ينظر الى جمهوره المتراص كمَن ربح حرباً عالمية. «يللي بدو يشوف يشوف. يللي بدو يسمع يسمع». بدت رسالة مشفّرة الى مَن شكّك بـ «أهلية» الحريري لقيادة المرحلة. هو اليوم على القناعة نفسها. أنا قائد سفينة «الطائفة». ومن دون أن يدري، خرج ليروي، وعلى طريقته، «حادثة خطفه» من بين أحضان تسوية رئاسية بقي حتى ساعات قليلة من تقديم إستقالته يحاضر في كونها من «إرث» الشهيد رفيق الحريري. سعد الحريري «الثاني» أسقط، يومها، المملكة من كل خطاباته ولائحة عرفانه بالجميل على غير عادته وعادة «الإمبراطورية الحريرية». لم يشكرها حتّى على «الاستضافة»!

في السعودية «يقدّم» إستقالته. في القصر الجمهوري «يعرضها» على رئيس الجمهورية ويتلقّف «التريّث» الذي طلبه عون كجسر «توبة» عن خطيئة لم يرتكبها أصلاً.

الحريري المرتاح «المنتصر» لم يفعل شيئاً طوال عام ليدحض نظرية أنّ مؤامرةً حيكت ضده ولاقت من الداخل مَن «يغذّيها». إنشَغل أكثر بـ «صيانة» زعامة كادت في لحظة سعودية «طائشة» أن تصبح من الماضي، وانتزع تفويضاً جديداً بكونه «المرجعيّة الحصريّة» للجمهور الأزرق، ولكن... وَجد نفسَه مجدداً أمام مَن يحاول «كسرَ» هذه المعادلة. من محنة الاستقالة الى التحضير لانتخابات نيابية على أساس قانون نسبي قيل صراحة للحريري في مجالسه الخاصة إنه قد يشكّل بداية «إنتحاره» السياسي.

خاض المواجهة من على «سقف» سيارته المصفحّة المكشوفة. كسر الرقم القياسي لرئيس حكومة مرشّح في عدد جولاته في المناطق من الجنوب الى الشمال والبقاع وصولاً الى قرى العرقوب. من حيث لا يدري أسقط مرة أخرى «حجّة» أمنه المخروق وموكبه «المُراقب»، أحد الأسباب الموجبة للاستقالة في «بيان الرياض».

خرج الحريري من الانتخابات النيابية بخسائر الحدّ الأدنى. ثلاثة نواب «طاروا» من يد تيار «المستقبل» بأخطاء داخلية محض، بإعترافِ أهل البيت. جزءٌ له علاقة بالأداء وآخر بالتحالفات، أما الماء الذي لم يخرج من الفمّ فحمّل الوزير جبران باسيل المسؤوليّة في «بُقَع» التحالف.

خاض الاستحقاق «حرفيّاً» بلا مال، بمفهوم «الحنفيّة» المفتوحة، إلّا إذا تمّ إستثناءُ القرض المصرفي و»دولارات» الطامحين والمرشحين والأصدقاء. أزمة مالية فوق أزمة إنكفاءٍ «شعبيّ» ملحوظ عن المشاركة في الانتخابات، مع ذلك بقي الحريري الرقم الصعب سنّياً، لكن مع تسجيل تقدّم كبير في «أرقام» منافسيه. جَاهر الحريري بأنّ «النتائج لم تكن بمقدار الآمال»، لكنه وعد في المقابل: «سترون وجهاً جديداً لسعد الحريري» لا يزال «يقاوم» لإثبات جدّيته.

أحدث صدمة إيجابية بإطاحة عدد من الرؤوس ضمن مشروع المحاسبة من داخل «البيت». وصل الموسى الى ماهر أبو الخدود الذي خسر موقعه التنظيمي داخل «التيار الأزرق» لكنه بقي الى جانب وزير الداخلية نهاد المشنوق بقرار صارم من الأخير. قيل بعدها إنّ أحد مآخذ الحريري على المشنوق تمسّكه بأبو الخدود وعدم «فهم» رسالة «بيت الوسط». وعد الحريري أيضاً بـ«نفضة» واسعة تلي إنتهاءَ «التحقيق الداخلي» المفتوح في «نكبة» الانتخابات... ثم تفرّغ لـ «همّ» تأليف حكومته الثالثة.

طوال أشهر التفاوض لم يقصّر الرئيس المكلّف في إستخدام سلاح «الصلاحيات». كادت الأمور أن تصل حدّ الاصطدام المباشر مع رئيس الجمهورية حين جاهر عون في أيلول الفائت بوجود «ملاحظات» على المسودّة الحكومية «إستناداً إلى الأسس والمعايير التي كان حدّدها لشكل الحكومة التي تقتضيها مصلحة لبنان». شكّل ذلك سابقةً في العلاقة الدستورية بين الرئاستين الأولى والثالثة. ووجِهَ أيضاً باجتهادات «أهل القصر» ومنظّريه عن «مهلة للتكليف» أو سحبه في مقابل تسريبات عن «احتمال» إعتذاره. الحريري الخائب من الجميع تقريباً ردّ بالمباشر: «لا إعتذار. وان إعتذرت لن اقبل تكليفي مجدداً». «إعتكاف» الحريري في باريس، إثر إصطدامه برفض «حزب الله» تسليم أسماء وزرائه لم يؤثّر أبداً في أجندة الحزب و»لهجته». لا يتوانى قريبون من الرئيس المكلّف عن الحديث عن إنقلاب غير مبرّر.

«مصيبة» الحريري الفعلية أنه أدار ظهره لـ «أُم العُقد» واستخفّ بـ «نصيحة» الحزب المبكرة بأنه لم يعدّ الممثل الحصري للشارع السنّي، وبات عليه التأقلم مع فكرة «الشريك»، وهو ما عبّر عنه النائب نواف الموسوي تلميحاً قبل أيام. مع ذلك، الحريري ليس قلِقاً الى حدّ الخوف على مصير «الزعامة». هو ليس أمام إعصار العام 2011. ثمّة تطمينات غربية، وفرنسية تحديداً، تنبئ ببقائه في «دائرة الأمان». حتى الرئيس ميشال عون نفسه يعتبر أنّ إقصاءَ الحريري، بعد الضغط عليه، هو إستهدافٌ مباشر له.

غداة سفره المفاجئ الى باريس رُفعت لافتات التأييد للحريري في بيروت والشمال. «أنت الزعيم والباقي 8 فاصلة». المقصود 8 في المئة من المجموع العام للأصوات التفضيلية السنّية في الدوائر. الرئيس المكلّف ينصّب نفسه «حاجة» بمعزل عن لغة الأرقام، وهو كذلك على الأرجح بالنسبة الى عون و»حزب الله»... حتى إشعار آخر. كاريزما، وجهوزيّةٌ للمواجهة، وعصبٌ سنّيّ لا يزال يُحسِن «تحريكه» على رغم كمّ التنازلات، القاسية أحياناً، التي أقدم عليها منذ حقبة الـ «سين ـ سين» وصولاً الى دخول سنّة المعارضة شركاء مضاربين الى حلبة «الطائفة». داخل الحلقة الضيّقة لسعد الحريري مَن يجزم «لا بديل عن «الشيخ» طوال الولاية الرئاسية... وربما ما بعدها».

 

هل أقنع «سعاة الخير» الحريري بانتظار الحلول؟ 

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018

طغت أجواء الأزمة الحكومية على مجريات الجلسة الصباحية لمجلس النواب أمس. وقد فاجأ حضور الرئيس المكلّف سعد الحريري بعض النواب، بعد معلومات عن عدم حضوره وكتلته لتسجيل موقف سياسي، بعد الكلمة التصعيدية لأمين عام «حزب الله» حسن نصرالله. الّا انّ أوساط الحريري أشارت لـ«الجمهورية» الى أهمية حضور هذه الجلسة المُتفق عليها سابقاً مع الرئيس نبيه بري، معتبرة انّ عدم الحضور قرار غير صائب. إفتتح الحريري نهاره بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، وانضم اليهما لاحقاً بعض النواب. أجواء الحريري قبل الاجتماع لم تكن إيجابية، ولكن «سعاة الخير» أقنعوا الحريري بانتظار الطروحات المعروضة لحلّ الأزمة ولكن ليس على حسابه. مصادر نيابية أفادت لـ«الجمهورية»، بأنّ الحريري كان ينوي التصعيد وليس المحاورة في موضوع سنّة المعارضة، الّا أنّ تدخّل بعض الاطراف حال دون ذلك سيما بعد أن قُدّم له شرح مفصّل عن الأزمة الاقتصادية القادمة، فبدأ العمل على دوزنة الحل. في القاعة العامة، ردّ نائب «حزب الله» نواف الموسوي سبب الانهيار الاقتصادي الى سياسة الحكومات السابقة «اللي انتو مشيتو فيها» « منذ الـ92 حتى اليوم، والى تنفيذ المشاريع دون رقابة، فوصلنا «الى الوضع الذي وصلنا اليه اليوم، جرّاء طريقة إدارة السياسات الاقتصادية التي عمدت الى تنفيذ مشاريع دون رقابة وهدر كبير لأموال الدولة والهبات منذ عشرات السنين الى اليوم». الرئيس بري تمنّى عدم الخوض في الأمور السياسية لكي لا يحتدم النقاش ولإقرار المشاريع المُدرجة على جدول الأعمال.

ميقاتي يعترض على التشريع وينسحب من الجلسة

الرئيس نجيب ميقاتي اعتبر التشريع غير قانوني، مما ادّى الى تدخّل الرئيس بري بالقول له بأنّه ادرى والرئيس الحريري بأصول التشريع. فسأل ميقاتي: كيف يمكن التشريع في ظل سلطة تنفيذية ناقصة؟

فردّ الرئيس بري قائلاً: «إقرأ المادة 69 من الدستور وما حدا يزايد عليي وعلى الرئيس الحريري»، فخرج ميقاتي من القاعة وقال: «يجب ان يُعتمد تشريع الضرورة على معايير محددة وواضحة»، لافتاً الى «اننا أمام سلطة تشريعية كاملة في ظل حكومة تصريف أعمال ناقصة، لذلك عامل التوازن في السلطات مغيّب وناقص، الامر الذي دفعنا الى المطالبة بأن يكون تشريع الضرورة خاضعاً لمعايير متوازنة، وهو أمر غير متوافر في ظرفنا الحاضر، مؤكّداً، اننا أمام سلطة تنفيذية مستقيلة وغير مؤهّلة للبحث في مشاريع واقتراحات القوانين التي تتمتع بصفة الضرورة».

سامي الجميل: «مؤتمر للقضايا المصيرية»

النائب سامي الجميل أشار الى أرقام وزارة المالية «الخطيرة» منبّهاً من مصروف الدولة الذي «زاد كثيراً ويجب علينا ان نقوم بانتفاضة على ذاتنا، لان لبنان على أبواب الافلاس ولا نستطيع التأخير في تشكيل الحكومة».

واقترح فصل الملفات الحياتية عن المحاصصة السياسية وتشكيل حكومة اختصاصيين للأمور الطارئة والسياسية والحياتية والمعيشية. كما اقترح عقد مؤتمر تحت قبّة البرلمان للقضايا المصيرية والخلافية الكبرى، يكون فيها جميع رؤساء الأحزاب والكتل «للعمل لاجل لبنان الجديد لان لبنان القديم قد مات».

بدوره، طالب النائب الياس حنكش بإعادة النظر في عمل الأجهزة الرقابية، لانّ الشعب يهاجر دون امل بمستقبل لبنان.

النائب انور الخليل حذّر من الاهتراء في أجهزة الدولة والادارة العامة، ومنبّهاً من خطورة هجرة الأدمغة في ظاهرة غير مسبوقة.

النائب جميل السيّد طالب بوضع بند التمديد لكهرباء زحلة بين البنود العشرة الاولى خوفاً من تطيير الجلسة.

كذلك فعل النائب ميشال ضاهر، الذي أكّد انّ من الضروري التمديد لمشروع كهرباء زحلة.

النائب بولا يعقوبيان طالبت بإعلان حال طوارىء بيئية، وطالبت الرئيس بري بتعيين جلسة طوارىء بيئية، وطرح ضرورة الفرز من المصدر.

النائب سليم عون لفت الى ضرورة إنارة «طريق الموت» في ضهر البيدر.

إقرار القوانين

وأبرز القوانين التي أُقرّت في الجلسة:

- القانون رقم 19 المتعلق بالمفقودين قسراً بعد مناقشة بنوده الـ38 مادة مادة، وقد سقط اقتراح اعادته الى اللجان بالتصويت وسط تصفيق حاد في القاعة العامة.

- فتح اعتماد اضافي تكميلي لمواجهة النقص في الدواء في وزارة الصحة وسط اعتراض نواب «حزب الله».

الخليل: «ما في معنا ليرة!»

وزير المال علي حسن خليل قال، إنّ التجاوز وصل الى 100 مليار، ولا يمكن فتح أي اعتماد إضافي من خلال الاستدانة، مشيراً الى انّ الواردات نزلت مع السنوات السابقة الى 2.8% في الوقت الذي زادت النفقات بقيمة 26%.. وقال: «من وين منجيب، ما في معنا ليرة واحدة باحتياط الموازنة».

كما أُقرّت 6 اتفاقيات، 4 منها تدعم القطاع الصحي وأخرى تتعلق بتطوير مرفأ طرابلس، على أن يؤجّل البحث والتصديق عليها لاستحضار بعض الاوراق الضرورية الناقصة.

أما البند السابع فيتعلق بالانضمام للاتفاق الدولي لزيت الزيتون. وقد تمّ تأجيل مرسوم رقم 122 المتعلق بأصول التعيين في وظيفة استاذ تعليم ثانوي في المدارس الرسمية.

كما سُحب مشروع القانون رقم 274 المتعلق بقانون الاجراءات الضريبية لأنّه أُقرّ عند إقرار الموازنة، فطلب الحريري سحبه.

أمّا اقتراح القانون رقم 9 المتعلق بالموارد البترولية في الاراضي اللبنانية، فقد شهد جدلاً واسعاً، بحيث طلب الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل إعادته الى مجلس الوزراء للدرس، لكن النائبين حسن فضل الله ونواف الموسوي علّقا بأنّ هناك اشتباهاً في هذا القانون، ومرجعه مجلس النواب.

وفي معلومات لـ»الجمهورية»، انّ هذا القانون شهد جدلاً واسعاً في أعمال اللجان التي ترأسها نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، الذي اتخذ قراراً باحالته الى المجلس للتصويت، رغم عدم الوصول الى اتفاق نهائي عليه في اللجان.

كما أقرّ المجلس مساء البنود التالية:

- إقرار قانون سلفة خزينة طويلة الأجل لمؤسسة كهرباء لبنان المقدّم من النائب سيزار ابي خليل.

- إقرار اقتراح قانون يرمي الى تمديد دفع الرسم المقطوع لمدة ثلاث سنوات.

- إقرار اقتراح قانون للتمديد سنة للايجارات غير السكنية القديمة، واذا لم يتم وضع قانون ايجارات بعد سنة يعود الى المجلس.

واقترح الوزير ابي خليل تمديد عقد التشغيل لكهرباء زحلة وليس مدة الامتياز، لكن نواب «القوات» و«الكتائب» اعترضوا، مطالبين بتمديد مدة الامتياز، فطلب الرئيس بري من النواب جورج عدوان وجورج عقيص وسامي الجميل والوزير سيزار ابي خليل وضع صيغة حول موضوع شركة كهرباء زحلة، لكنهم لم يتوصلوا الى اي نتيجة.

م تمّ توزيع اقتراح للوزير ابي خليل حول اعطاء عقد تشغيل مؤسسة كهرباء لبنان مع كهرباء زحلة لتقديم الخدمات وتسيير المرفق العام وتوزيع الكهرباء 24/24 فصُدّق برفع الأيدي.

اما اقتراح القانون المقدّم من النائب نعمت افرام المتعلق بالأحكام المالية الانتقالية لقانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة فأعيد الى اللجان.

من الجلسة

• كان لافتاً جلوس النواب السنّة المستقلّين الى جانب نواب «حزب الله» في آخر القاعة

• توجّه النائب نوّاف الموسوي الى المنصّة الوزارية باتّجاه الرئيس الحريري وتكلّم معه لبعض الوقت.

• في تعليق للنائب علي عمار قال: «هناك فاجعة في لبنان اسمها فاجعة الكهرباء وهناك الفاجعة الام وهي فاجعة ادارة الظهر للقوانين والدستور وللمواطنين».

 

«المفتي» برّي لا يتدخّل «بين سنّة هنا وسنّة هناك»

  نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018

بات من الضروري ان ينتظر اللبنانيون وقتاً اضافياً، ربما يكون طويلاً، قبل ان يبصروا ثانية حكومات العهد. في الاشهر الستة المنصرمة كمن التعثر في التناحر على الحصص والحقائب. في التمديد الجديد للتعثر اشتباك سنّي ــــ شيعي لم يعد خافياً

بعدما رفع الرئيس المكلف سعد الحريري نبرته، بقوله انه لن يُوزّر احد النواب السنّة الستة المعارضين له، مصرّاً على تجاهله اي حيثية سياسية يمكن ان يمثلوها، ردّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السبت التحية بمثلها، بالقول ان لا حكومة من دون اي منهم، الا اذا هم رغبوا في التخلي. كلا الرجلين رفعا النبرة الى الذروة، كي يقول كل منهما ان لا حكومة يضع الآخر مواصفاتها. الحصيلة الحتمية ان لا حكومة في مدى قريب. وليس ثمة ما يشير الى استعداد احدهما للتراجع عن تصلّبه حيال الآخر.

مع ان البعض يتوقع ان يرفع الحريري النبرة مجدداً اليوم، بيد ان بعضاً آخر يرجّحها هادئة مخفوضة. اقل بكثير مما قاله نصرالله، من غير ان يتخلى عن وجهة نظره، وتشبّثه برفض وجود اي من النواب السنّة الستة، من حصته في حد ادنى ومن كل مقاعد الحكومة في حد اقصى.

ابعد من ذلك، سواء ارادا أم إستدرجا الى التصلّب المتبادل، رسمت مشكلة الرجلين ملامح اشتباك سنّي ــــ شيعي حادّ، بات من الضرورة من الآن لكل منهما تبريده وخفض سقفه، بعدما ادليا بدلوهما، وكرّسا على قدم المساواة تهاوي الآمال في ولادة وشيكة للحكومة الجديدة.

يشير هذا التصعيد الى بضع ملاحظات:

اولاها، ان لا مرجعية احتكام دستورية او سياسية تتيح فتح كوة في المأزق الحكومي الحالي. مع ان نصرالله حيّد رئيس الجمهورية ميشال عون عن اشتباكه بالحريري وحصر المواجهة به وحده، لا يعفي ذلك موقع الرئيس من الاحراج لسببين متنافرين، احدهما انه الشريك الدستوري للرئيس المكلف في تأليف الحكومة ويلاقيه في موقفه من عدم توزير احد اولئك، وفي الوقت نفسه هو اقوى حلفاء حزب الله وكلاهما يشكل ظهيراً للآخر في لعبة التوازن السياسي الداخلي.

كذلك فإن «المفتي»، رئيس المجلس نبيه برّي، ليس في موقع المحايد بين الحريري ونصرالله، بل هو في صلب الاصرار الشيعي على توزير نائب سنّي معارض. لم يكن برّي اقل إلحاحاً من الحزب في تذكير الحريري، منذ اليوم الاول للتكليف وعلى مرّ الاشهر الستة المنصرمة، بحتمية توزير احد النواب السنّة الستة. فلم يُصغَ اليه. ليس ادلّ على ذلك من قول رئيس المجلس اخيراً اكثر من مرة، كلما سئل عن احتمال توسّطه لحل مشكلة النواب السنّة الستة والحريري، ان الازمة «سياسية وليست طائفية»، «بين سنّة هنا وسنّة هناك»، لا يسعه هو التدخل بينهما كي لا يساء فهم دوره. ما قاله ان ما يسعه فعله في عقدة درزية او مسيحية اسهل بكثير من عقدة سنّية. ناهيك بوقوفه وحزب الله في المقلب نفسه حيال دعم اولئك وتأكيد حيثيتهم السياسية.

ثانيها، تسليم الحريري بتوزير احد السنّة الستة ثمن ابصار حكومته النور، قد يكون مكلفاً سياسياً، وربما اكثر من ترؤسه الحكومة حتى. بالتأكيد وجود وزير سنّي سادس معارض، مناوىء شخصي له كأي من الستة اولئك، لا يخلّ في مجلس الوزراء بقوة استئثار الحريري بالمقاعد السنّية الخمسة، وبتحالفه المعلن مع رئيس الجمهورية، ناهيك بزعامته الشارع السنّي. لن يكون ذاك الوزير، حسابياً، سوى صوت ليس الا. بيد ان الحساب سياسي ايضاً: هو وزير ثان لكتلة سليمان فرنجيه اذا كان المرشح فيصل كرامي او جهاد الصمد، ووزير رابع لبرّي او لحزب الله واستطراداً وزير سابع للثنائي الشيعي اذا كان قاسم هاشم او الوليد سكرية.

في كل من الحالات تلك، لن يتحمس رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتقديم هدية كهذه. كذلك لا يسهل على الحريري هضم توزير عبدالرحيم مراد الذي انتزع منه المقعد السنّي الثاني في البقاع بأصوات سنّية، بعدما استأثر به الحريري منذ عام 2005، وقد لا يكون هيّناً القول ان الوزير البيروتي بعد رئيس الحكومة هو عدنان طرابلسي. بمثل ما تبدو قراءة كهذه مبسطة، بيد ان دلالاتها السنّية، على الطريقة اللبنانية، اثقل وزراً.

اضف الطامة الكبرى التي يعنيها تسليم الحريري بتوزير اي من معارضيه الستة، وهو تكريسه الثنائية السنّية التي لا يزال يرفضها، وينكر واقع حصولها حتى. في صلب تفاهمه مع رئيس الجمهورية، منذ ما قبل الانتخابات النيابية الاخيرة، ويمكن الصعود بهذا التفاهم الى ما قبل تسوية 2016، حصر المقاعد السنّية الستة في الحكومة الثلاثينية بالحريري وحده. احد مؤشراته استمرار هذا التفاهم، بعد انتخابات ايار الفائت، ان الحريري قَبِلَ بالتخلي عن مقعد سنّي واحد يذهب الى حصة عون، في مقابل حصوله هو على مقعد مسيحي، مارونياً بادىء بدء ثم استبدله بأرثوذكسي. حصل ذلك ايضاً في حكومة 2016، عندما قايض الحريري المقعد السنّي السادس في حصته الحصرية بماروني لديه (غطاس خوري)، فأحل الرئيس وزيراً لا يثير حفيظة حليفه رئيس الحكومة (طارق الخطيب). عندما كان رئيس الجمهورية في صدد مقعد سنّي في حصته، كان المرشح له تباعاً لا ينفّر الحريري (فادي عسلي ثم احمد عويدات). ليست هذه حال توزير اي من النواب السنّة الستة.

وحده توزير احد النواب السنّة الستة يصدر مراسيم الحكومة الجديدة

ثالثها، يذكر الجميع ان الحريري قال غداة موافقته على قانون الانتخاب انه يرضى به، رغم انه يخسّره مقاعد. غداة اعلان نتائج الانتخابات النيابية اقرّ بخسارته عشرة مقاعد سنّية، خصوصاً في بيروت وطرابلس والبقاع الغربي والضنية، وعزا السبب الى قانون النسبية مرة، والى سوء اداء الماكنة الانتخابية لتيار المستقبل طوراً، ناهيك بعدم اقبال الناخبين الذين افتقدوا زعيمهم معظم سنوات ما بين عامي 2011 و2017 لوجوده خارج البلاد. على ان الرئيس المكلف، بعد الاعترافين الاولين، لم يسلّم بأن خسارته المقاعد العشرة يقتضي ترجمتها في الحكومة الجديدة. لم يسلّم حتماً، ولا يزال، بأن هؤلاء، ثلث المقاعد السنّية في البرلمان (10/27)، من شأنهم يفتحوا الباب امام ثنائية سنّية على الاقل ــــ والاصح انها اكثر من ثنائية ــــ للمرة الاولى منذ عام 2005. ما يقال عن النواب الستة لا يقل اهمية عن حيثية طرابلسية ليست جديدة كالرئيس نجيب ميقاتي، وصيداوية ليست جديدة ايضاً كأسامة سعد، وبيروتية جديدة سبق ان نافست والده الراحل رفيق الحريري عام 2000 كفؤاد مخزومي.

الواضح ان تأليف الحكومة يقتضي ان يتوقف على قبول الرئيس المكلف، على مضض، بتوزير احد اولئك اذا كان يتوقع، في وقت قريب، اصدار مراسيم حكومة يستعجلها اكثر من سواه.

لعل المفارقة ان النائب السنّي السادس هو الذي بات يصدر مراسيمها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلم مقترح الاحزاب لخفض العجز وضبط المال العام ومذكرة بمطالب قطاع النقل: الأوضاع الاقتصادية ستكون من أولويات الحكومة فور تشكيلها

الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "الاوضاع الاقتصادية الدقيقة والصعبة في آن والتي تمر بها البلاد نتيجة تراكمات تعود لسنوات ماضية ولاحداث لم تكن متوقعة في منطقة الشرق الاوسط والعالم، تتطلب جهدا لايجاد الحلول اللازمة لها، وهي ستكون من اولويات الحكومة العتيدة فور تشكيلها، لا سيما وان اسس هذه الحلول باتت واضحة وتحتاج الى مشاركة الجميع، مسؤولين وهيئات اقتصادية واجتماعية وعمالية".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير ورئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، الذين اطلعوه على "الواقع الاقتصادي والاجتماعي والعمالي الراهن، في ضوء اشتداد الضغوط على مؤسسات الاعمال الناتجة عن التطورات التي يمر بها لبنان ومنها الازمة الحكومية". وتم التداول خلال اللقاء في عدد من المواضيع والافكار التي توفر السبل المناسبة لمواجهة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية.

عربيد

واوضح عربيد انه وشقير والاسمر، تمنوا على رئيس الجمهورية "الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة الامر الذي يؤسس لاطلاق ورش عدة، واحدة لتعزيز البنى التحتية من خلال متابعة مندرجات مؤتمر "سيدر" والاصلاحات التي تواكبه، وثانية تتعلق بتنفيذ الخطة الاقتصادية الوطنية التي تم اعدادها، اما الورشة الثالثة فتتناول ورقة العمل التي توافق عليها ممثلو سبعة احزاب رئيسية التقوا بدعوة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي تتألف من 22 إجراء، تركز على خفض النفقات العامة واصلاح انظمة التقاعد والتقديمات وتنظيم الادارة العامة ووضع ضوابط وسياسات مالية جديدة. اما المسار الرابع فيعنى بمعالجة الوضع الاجتماعي وتدعيم شبكات الامان الاجتماعي وايجاد فرص عمل جديدة للشباب اللبناني". واشار الى ان البحث "سيستمر مع الرئيس عون من اجل وضع هذه المسارات الاربعة قيد التطبيق فور تشكيل الحكومة الجديدة".

نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة

الى ذلك استقبل الرئيس عون، وفدا من نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان برئاسة نعيم صالح خليل، شكر رئيس الجمهورية على "الجهود التي بذلها لفتح معبر "نصيب" تسهيلا لمرور المنتجات اللبنانية الى الاسواق العربية التقليدية، وامكانية البحث في فتح معابر اخرى مثل معبري "التنف" و"البوكمال" لتستعيد حركة الصادرات اللبنانية نشاطها الطبيعي المعتاد". وتمنى الوفد على الرئيس عون "استكمال مساعيه مع المسؤولين في كل من سوريا والاردن والسعودية لتقديم التسهيلات الممكنة للصادرات اللبنانية، لا سيما لجهة خفض الضرائب والرسوم على المنتوجات الزراعية المتبادلة، واعادة النظر بالرسوم التي استجدت بعد فتح المعابر وزيادة الكميات المصدرة من لبنان". وتحدث امين سر النقابة ابراهيم الترشيشي وعدد من اعضاء الوفد، عن "زيادة الرسوم على المنتجات الزراعية ورسوم سمات الدخول وغيرها من الصعوبات التي تواجه حركة التصدير".

كذلك سلم رئيس نقابة أصحاب الشاحنات شفيق القسيس رئيس الجمهورية، مذكرة بمطالب قطاع النقل "لا سيما ما يتصل منها بعمل الشاحنات التي تتولى نقل المنتجات الزراعية والصناعية الى الخارج عبر معبر "نصيب" والمعابر الاخرى التي لا تزال مقفلة".

رئيس الجمهورية

واكد الرئيس عون اهتمامه "بتحسين الاوضاع الاقتصادية"، عارضا لابرز الاتصالات التي اجراها "لتأمين فتح معبر "نصيب" وتسهيل عمل قطاعات الانتاج"، مؤكدا انها "من اولوياته في هذه المرحلة"، مشيرا الى انه "سيستكمل الاتصالات اللازمة مع المسؤولين في الدول العربية الثلاث من اجل تذليل العقبات التي تواجه انسياب المنتجات اللبنانية على اختلاف انواعها". واعطى الرئيس عون توجيهاته الى "الجهات المعنية لتقديم العون اللازم لمستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان واصحاب الشاحنات".

بقرادوني

على صعيد آخر، عرض الرئيس عون الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية ومسار تشكيل الحكومة، واستقبل في هذا الإطار الوزير السابق كريم بقرادوني وأجرى معه جولة أفق تناولت مواضيع الساعة.

وليد خوري

كذلك استقبل الرئيس عون، النائب السابق الدكتور وليد خوري وتداول معه في الأوضاع العامة وحاجات منطقة جبيل.

ديوان أهل القلم

وفي قصر بعبدا، رئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى خليل الأمين مع وفد من الديوان، اطلع رئيس الجمهورية على التحضيرات الجارية لتنظيم مؤتمر "المبدعات العربيات" الذي سيقام في مركز عدنان القصار في بئر حسن، ابتداء من يوم الأربعاء 19 كانون الأول المقبل وحتى الجمعة 21 منه، وتشارك فيه وفود من عدد من الدول العربية.

 

القصر الجمهوري واصل استقبال الطلاب عشية الاستقلال واللبنانية الاولى اكدت أهمية تنمية المجتمع وتعزيز المواطنة والتطور الفكري للشباب

الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 /وطنية - واصل القصر الجمهوري لليوم الثاني على التوالي، استقبال الطلاب من مختلف المدارس اللبنانية، احتفالا بالعيد الـ75 للاستقلال.

وفي هذه المناسبة، بدأت الوفود الطلابية الوصول الى القصر منذ التاسعة صباحا، وقد ضمت حوالى 600 طالبة وطالب توزعوا الى مجموعات ليشاركوا في نشاطات توعوية وتثقيفية حول مواضيع مختلفة، بعد القيام بجولة في قاعات القصر والتعرف عليها، لا سيما قاعتي الاعلام ومجلس الوزراء.

اللبنانية الاولى

وقد رافقت اللبنانية الاولى ناديا الشامي عون الطلاب في جولتهم، مرحبة بهم ومطلعة على ابرز النشاطات وورش العمل التي يشاركون فيها. واثنت على "حماستهم وحبهم للوطن والتمسك بالبقاء فيه ورغبتهم في رؤيته بأبهى صوره".

وأعربت عن تقديرها لجهود الجمعيات والمؤسسات التي اقامت هذه النشاطات، مؤكدة "أهمية دورها في تنمية المجتمع وتعزيز روح المواطنة وتحقيق التطور الفكري المرجو لدى الشباب".

الطلاب والجمعيات

وشكر الطلاب والجمعيات السيدة عون على منحهم "هذه الفرصة للمشاركة في هذا النشاط"، معربين عن محبتهم وتقديرهم لها ولرئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

رئيس الجمهورية

وفي ختام جولة كل فئة من الطلاب، حرص الرئيس عون على الخروج من مكتبه للقائهم، مرحبا بهم "في بيتهم". وتم التقاط الصور التذكارية للوفود الطلابية مع رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى.

ميشال فنيانوس

وكشفت مديرة مكتب اللبنانية الاولى السيدة ميشال فنيانوس، أن "فكرة النشاطات هذه السنة في عيد الاستقلال، إنطلقت من تجربة نشاط الاستقلال في السنة الماضية والتي ركزت كثيرا على العمل الحرفي التقليدي، ولوحظ ان هذا النوع من النشاطات قد حظي باهتمام الطلاب، فتقرر ان تتحول زيارتهم للقصر الجمهوري هذه السنة من مجرد جولة الى نشاطات تفاعلية وورش عمل".

وأكدت أن "خطاب القسم لرئيس الجمهورية ركز على اهمية إعطاء المجتمع المدني دوره، فلذلك تم منح الفرصة لهذه الفئة للمشاركة في هذا النشاط، عبر جمعيات ومؤسسات غير حكومية تعنى بحالات إجتماعية معينة ومشاكل يعاني منها المجتمع اللبناني، وقد تلقى مكتب اللبنانية الاولى العديد منها بهدف المساعدة". وأوضحت فنيانوس أنه "تم تقسيم النشاط الى عدة محطات تناولت مواضيع مختلفة، كتعريف الطلاب على أهمية المساواة بين المرأة والرجل، عبر مشاركة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بعد إكتشاف أن الصورة التقليدية للمرأة لا تزال موجودة لدى بعض تلاميذ المدارس، لا سيما في المناطق البعيدة عن العاصمة. لذلك حرص القصر الجمهوري على فتح أبوابه لكل المدارس الرسمية والخاصة ومن مختلف المناطق اللبنانية ولكل الفئات الاقتصادية والعمرية".

ولفتت الى أن "موضوع "الاندماج" له حيز خاص، ومن خلاله نؤكد أنه يجب عدم التركيز على الاعاقة، بل على الاندماج والاستفادة من القدرات الموجودة لدى ذوي الحاجات الخاصة، كما على أهمية التوعية لدى المدارس لتقبل هذه الفئة في صفوفها وبين طلابها، ولذلك تم استقبال العديد منهم ليشاركوا مع الطلاب في نشاط الاستقلال. أما محطة "الوقاية من الادمان"، فشكلت استكمالا لاهتمام مكتب اللبنانية الاولى بموضوع الادمان ومكافحة المخدرات"، معلنة أنه "يتم العمل حاليا من قبل دوائر القصر الجمهوري وبمواكبة الجمعيات غير الحكومية في عملها، حول قانون المخدرات وطي هذا الملف ليكون لدى لبنان آلية لمكافحة المخدرات". أضافت: "يواكب القصر الجمهوري ايضا حملة "معا ضد الاستقواء"، نتيجة المعلومات التي وصلت الى مكتب اللبنانية الاولى حول الارقام الهائلة للتلامذة الذين يتعرضون للاستقواء في المدارس وما لهذه الآفة من آثار سلبية عليهم. أما في ما يتعلق بموضوع "حب الوطن"، فتم التركيز على جمال لبنان وابهى صورته، إضافة الى منح الطلاب فرصة الامضاء على "علم الاستقلال" الذي علق على حائط بهو القصر ليكون شعارنا "ليكن توقيعنا لبنان".

ورأت فنيانوس أن "الاهم بالنسبة الينا أن يبقى لبنان خطا أحمر، وقد تم الاضاءة بالموازاة على "شجرة الارز"، رمز لبنان وشموخه وصموده وعلى قدرتها على مواجهة العواصف"، مشيرة الى أن "محطة القطاع العام"، يتزود عبرها الطلاب بالمعلومات عن دور كل مؤسسة وتوزيع عمل السلطات ومسؤولية كل إدارة من إدارات القطاع العام، اضافة الى الاطر السليمة للشكاوى". وتحدثت عن "أخلاقيات وآداب التصرف" وأهمية هذه المحطة لتعريف الطلاب على ضرورة المحافظة على القيم وممارستها كالاحترام والنظافة". وكشفت أن "موضوع "روح القيادة" يأتي من ضمن ضرورة أن يتحمل المواطن المسؤولية وأن تتكون لديه روح المبادرة. أما النشاط المتعلق بموضوع "الذكاء العاطفي" فيعلم الطالب كيفية تنمية التوازن بين عقله وعواطفه".

الذكاء العاطفي

ومن المواضيع التي تطرق اليها نشاط الاستقلال مع الطلاب "الذكاء العاطفي"، حيث تم توزيع ورقة عمل على الاطفال تحمل عنوان الاهداف المتميزة (الذكية)، وتضم رسما لعجلة الحياة في مجالات عدة الامان، التكنولوجيا، الدراسة، التسلية، حرية الاختيار، الصحة، العائلة والاصدقاء. وعلى كل طالب أن يقيم درجة اكتفائه في كل مجال من هذه المجالات لمساعدته على معرفة موقعه منها والوصول الى هدفه المنشود. ومن ثم ينتقي الطالب المجال الذي حصل فيه على التقييم الادنى ليضع بعدها أهدافا متميزة ذكية يمكن قياسها وانجازها من قبله خلال فترة زمنية محددة. وعلى كل طالب شارك في هذا النشاط ان يحدد على الورقة كيفية إحتفاله بالنجاح الذي حققه، ما يشكل حافزا له لأخذ مبادرات جديدة. وفي الختام، يزود الطالب بورقة ليدون عليها "أهدافه السعيدة لسنة 2019" وتوزع عليه سوار كتب عليها عبارات محفزة ك"أنا أكفي" "I am enough" و"أنا بطل قصتي" "I am the hero of my story".

معا ضد الاستقواء

وكان للتلامذة وقفة أيضا في محطة تتناول موضوع "الاستقواء" الذي تبين أن له آثارا سلبية على شخصية الطالب، لا سيما وأن كل تلميذ من أصل 3 يتعرض للاستقواء في لبنان. ويتعرف الطالب من خلاله على مفهوم "الاستقواء" والمستقوي والشهود والمستهدف ليتمكن من الدفاع عن نفسه بحزم، وتنمية خصال المواطن الصالح كالتعاطف وتقبل الاخر والتكاتف. ويقوم الطالب في هذا النشاط عبر تمرين "الورقة المجعدة" "Crumpled paper" بالضغط على الورقة لتهميشها والتفوه بكلمات مؤذية، ثم يطلب منه محاولة إعادتها الى حالتها الطبيعية ولكن من المؤكد انه لن ينجح. فيتعلم الطالب أنه بالرغم من الاعتذار او حتى تقبل الاعتذار فإن آثار الاستقواء تبقى لدى المستهدف على مدى الحياة. لذلك على المستقوي أن يفكر بالسبب الذي دفعه الى ممارسة الاستقواء وبنتيجة أفعاله وأقواله على الاخرين. وعبر تبادل الاسئلة والاجوبة بين الطلاب يتم الاضاءة على أهمية النشاط الجماعي. ويخلص الى أن المستقوي ليس قويا وأن المسؤولية لا تقع على المستهدف الضحية الذي يستطيع أن يدافع عن نفسه بحزم وثقة، وأن الشهود لا يكونون فقط متفرجين بل يجب أن تكون لديهم الشجاعة للدفاع عن الاخرين.

وفي ختام النشاط يوقع الجميع على تعهد يعترفون من خلاله بحق كل شخص في أن يعيش في بيئة مدرسية آمنة وإحترام الآخرين ومعارضة الاستقواء، وتوزع عليهم سوار كتب عليها "معا ضد الاستقواء".

المدارس المشاركة

أما المدارس المشاركة في نشاط اليوم، فهي: غرينفيلد كولدج - ثانوية التنشئة الوطنية فرن الشباك، مدرسة هريبسيميانتز، مدرسة المركزية - جونيه، متوسطة زحلة الجديدة الرسمية، مدرسة القديس شربل - الجية، ثانوية راهبات القلبين الاقدسين - الدامور، تحويطة مودرن سكول، ليسيه عمشيت - فرع الدمج المختص - رسالة (ذوي الاحتياجات الخاصة)، مودرن انترناشونال سكول بعلبك، ثانوية الرياض النموذجية البيرة - عكار ومدرسة راهبات القلبين الاقدسين الشوير.

 

الحريري حمل حزب الله مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة ورفض اتهامه بالتحريض الطائفي: أنا أب السنة في لبنان وأعرف أين مصلحتهم

الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 /وطنية - حمل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "حزب الله" المسؤولية بتعطيل تشكيل الحكومة، وقال: "هناك حقيقة يجب أن تقال من دون قفازات، وهي أن تأليف الحكومة اصطدم بحاجز كبير يسميه البعض حاجز نواب سنة الثامن من آذار، ولكني أراه أكبر من ذلك بكثير، وهو ما عبر عنه بصراحة الأمين العام لحزب الله، وهو قرار من قيادة الحزب بتعطيل تأليف الحكومة". ونفى أن يكون قد أخذ موضوع توزير النواب الستة ب"استلشاق"، مشددا على أنه رفض هذا الطرح "رفضا نهائيا منذ بداية الطريق"، وقال: "قلت للحزب وللجميع ان هذا الأمر لا يمكن أن يمر". ولفت إلى أنه "إذا كان الحزب متمسكا بهذا القدر بتمثيل هؤلاء لكان باستطاعته أن يسمي أحدهم ولكنه لم يفعل". كذلك نفى الرئيس الحريري كل ما يتردد عن احتكاره للتمثيل السني في الحكومة بدليل أن هناك "وزيرا سنيا يسميه رئيس الجمهورية ووزيرا سنيا آخر اتفق عليه مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي أتى إلى الاستشارات على رأس كتلة نيابية". وقال: "أنا أب السنة في لبنان وأعرف أين مصلحتهم". وشدد على أن "السنة طائفة أساسية في البلد ولا يمكن أن تكون في أي ظرف من الظروف طائفة ملحقة بأحد أو بحزب أو بمحور".

وكشف على أنه "بعد إعلان القوات اللبنانية قبولها بالعرض الذي قدمه، كان الكل ينتظر إعلان الحكومة مساء الاثنين أو الثلاثاء، ولكن يبدو أن البعض كان يراهن على أن القوات ستعطل التأليف وعندما وافقت قالوا: "لم يعد هناك من حل إلا أن نأخذ مهمة التعطيل بيدنا".

وردا على اتهام الأمين العام ل"حزب الله" له بالتحريض الطائفي والمذهبي، رفض الرئيس الحريري رفضا قاطعا مثل هذا الاتهام، وقال: "أنا لا أقبل من أحد أن يتهم سعد الحريري بالتحريض الطائفي والمذهبي، لأن هذه ليست مدرسة رفيق الحريري ولا سعد الحريري ولا تيار المستقبل. وحين نقول ان المستقبل تيار عابر للطوائف نكون نعلن الحقيقة بالممارسة وليس بالتنظير على الآخرين، لأن المدارس والأحزاب الطائفية والمذهبية معروفة في البلد ولا أحد فوق رأسه خيمة".

وردا على الذين يتحدثون عن منع الفتنة في البلد، تساءل الرئيس الحريري: "من الذي واجه باللحم الحي في بيروت وطرابلس وصيدا وعرسال والبقاع وغيرها؟". وقال: "نحن الذين دعمنا الجيش وحمينا ظهره في كل مكان في لبنان، ونحن من واجه كل الدعوات لنقل الحريق السوري للبلد، ولم نقل للحظة واحدة أن تتقدم لعبة الدم والخراب والتفرقة على العيش المشترك وعلى الاستقرار بين اللبنانيين. ونحن من فتح أبواب الحوار مع الجميع، وبالتحديد مع حزب الله، وحوارات عين التينة برعاية الرئيس نبيه بري تشهد على ذلك. ونحن من اعتبر التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإنقاذ البلد ووقف التدهور وكسر حلقة تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية". وأخيرا، قال الرئيس الحريري: "إن الحكومة حاجة وطنية اقتصادية وأمنية واجتماعية وتأليفها ليس هناك أسهل منه إذا عدنا للأصول. هذه مهمة لدي ولدى فخامة الرئيس، هكذا يقول الدستور وهكذا تقول الاستشارات وهكذا تقول مصلحة البلد. أنا قمت بما علي والحكومة جاهزة وفخامة الرئيس عون ودولة الرئيس بري يعرفان ذلك، فليتفضل الجميع ويتحمل مسؤولياته ليسير البلد".

كلام الرئيس الحريري جاء خلال مؤتمر صحافي عقده عند الثالثة عصر اليوم، في "بيت الوسط"، بحضور الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، نائب رئيس المجلس النيابي السابق فريد مكاري، الوزراء: نهاد المشنوق، جان أوغاسبيان، محمد كبارة، غطاس الخوري، جمال الجراح ومعين المرعبي، كتلة نواب "المستقبل"، نقيب الصحافة عوني الكعكي، أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي في تيار "المستقبل" وحشد من رجال الصحافة والاعلام وشخصيات.

استهل الرئيس الحريري المؤتمر بالقول: "يقولون "هناك كلام يحنن، وهناك كلام يجنن"، وأنا لست من جماعة الكلام الذي "يجنن". كل اللبنانيين يعلمون أن خطابي السياسي محكوم دائما بالتفاؤل رغم كل المشاكل والأزمات والخلافات والهوبرات والتهديدات. دائما كنت أحب أن أرى النصف الملآن من الكأس، وكنت أقول ان هذا البلد وهذا الشعب يستحقان أن ينعما بفرصة جديدة بعد كل الفرص التي ضاعت عليه. إذا أردنا أن نعد أيام تعطيل الدولة والمؤسسات الدستورية والاقتصادية والإدارية منذ العام 2005 وحتى الآن، احسبوا معي ما يمكن أن نجد. سنجد أن الشعب اللبناني الذي يذكرونه كل يوم بالدين العام، وضع في هذا الدين العام أيام تعطيل بحجم نصف الدين العام، وأنه كلما أتينا لنفتح باب ضوء للبلد، هناك من يقفل الباب ويكسر الضوء. ربما هناك جهات لا ترغب في أن يأخذ البلد فرصة، ربما هم لا يرغبون أساسا أن تكون هناك في البلد حكومة ومؤسسات دستورية، ويعتبرون أن دساتير الأحزاب والطوائف يجب أن تتقدم على دستور الدولة".

أضاف: "اليوم، أنا لست آت للدخول بأي عملية غش للبنانيين وأن أقول لهم: أنا متفائل والوضع في أحسن حال. ولا أنا قادر على أن أحدثهم عن تدوير الزوايا وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، ولا قادر على أن أقنعهم بنظرية أم الصبي وأب الصبي، ولا بأنه حين يتنازل سعد الحريري عن واجباته في تأليف الحكومة يكون يفعل مصلحة البلد. اليوم هناك حقيقة يجب أن تقال من دون قفازات. والحقيقة هي أن تأليف الحكومة اصطدم بحاجز كبير، البعض يحب أن يسميه حاجز نواب سنة 8 آذار، لكني أراه أكبر من ذلك بكثير، أكبر بكثير من النواب الستة، مع احترامي للجميع. هذا الحاجز عبر عنه بصراحة الأمين العام لحزب الله، الذي سمعتموه جميعا، ولا استطيع أن أرى فيه، بكل بساطة وصراحة، إلا قرارا من قيادة حزب الله بتعطيل تأليف الحكومة".

وتابع: "في هذا المجال، أود أن أؤكد على مجموعة نقاط. أولا، أنا آسف جدا أن يضع حزب الله نفسه في موقع المسؤولية عن عرقلة الحكومة. ما كنت أتوقع أن نصل إلى هناك لأن الحديث معي كان غير ذلك. ولا كنت أتصور أن تدور المشكلة بهذه الطريقة، بوجه فخامة الرئيس أولا، قبل أن تدور بوجه سعد الحريري وكل اللبنانيين. وكما سمعت وسمعتم جميعا، يقال إننا أخذنا موضوع توزير النواب الستة باستلشاق. والحقيقة أنه لم يكن هناك استلشاق بتاتا، بل أظن أن الاستلشاق كان في مكان آخر. أنا كنت جديا وصريحا ومباشرا. وكان جوابي واضحا منذ اللحظة الأولى، لم أكن أناور ولا أمرر الوقت، وقلت للحزب وللجميع ان هذا الأمر لا يمكن أن يمر، رفضي كان نهائيا منذ بداية الطريق ولم يحصل الرفض في الربع الساعة الأخيرة. وأنا منذ البداية قلت بكل وضوح وصراحة، إذا لم تكونوا مقتنعين وكنتم مصرين، أنا لا أريد مشاكل مع أحد، لأن البلد لا تنقصه مشاكل، وما فيه يكفيه، ابحثوا عن غيري. هذا الأمر قاله سعد الحريري منذ اللحظة الأولى، ليعلم الجميع، فكان الجواب لنعمل على حلحلة العقد الأساسية".

وأردف: "الأمر لا يحتاج إلى كل الصراخ الذي سمعناه، ولا التهديد والتذكير بالماضي، وهنا أقول انه ليس في كل مرة نقلب صفحة جديدة ونواجه مشكلا سياسيا سنعود إلى الماضي. إذا بقينا مستمرين هكذا فإن البلد لا يقوم. وجميعكم سمعتم: "شو أنتو ما بتعرفوناش". وأنا أقول بصراحة، الأمر لا يحتاج، لا سنة ولا ألف سنة. أمين عام حزب الله ليس مضطرا لأن ينتظر حتى تقوم القيامة، وأساسا الكل شارك في الاستشارات الملزمة، وإذا كانوا متمسكين بهذا القدر بالنواب الستة لكان باستطاعتهم أن يسموا أحدهم، فهم أصلا لم يسموني لرئاسة الحكومة. ليس هناك من لبناني، من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى دولة الرئيس نبيه بري إلى كل القيادات والشخصيات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية إلى المواطنين العاديين والإعلاميين والإعلاميات كان يتوقع أن يجعل من النواب الستة حصان طروادة لعرقلة تأليف الحكومة".

وقال الرئيس الحريري: "بعد إعلان القوات اللبنانية قبولها بالعرض الذي قدمته، الكل كان ينتظر إعلان الحكومة مساء الاثنين أو الثلاثاء، والرئيس بري وأنا كنا جاهزين للذهاب إلى قصر بعبدا. ولكي أكون صريحا أكثر، أنا قلت للرئيس بري يوم السبت، أي قبل يومين، أنني سأذهب إلى بعبدا، إما لإعلان الحكومة بمن حضر، أو لإعلان حكومة بمشاركة الجميع. يبدو أن البعض كان يراهن على أن القوات اللبنانية ستعطل التأليف، لكنها سارت فقالوا لم يعد هناك حل إلا أن نأخذ المهمة بيدنا. لا أريد أن أخفي عليكم أني لم أكن راضيا عن الكثير من المعايير والشروط التي رافقت عملي على تأليف الحكومة. وفي هذا المجال تصادمت مع الكثير من الزملاء في كل الأحزاب والتيارات: مع التيار الوطني الحر والحزب التقدمي والقوات اللبنانية، وكنت أعتبر على طريقتي أن كل محاولة لخلق أعراف جديدة لتأليف الحكومات أمر غير مقبول ولن أسير به".

أضاف: "الكلام كان في وقتها عن حصص الأحزاب ضمن نطاق طوائفها، وهو أمر يحتاج أيضا إلى إعادة نظر، خصوصا وأن هناك أحزابا لا تغلق نفسها على طوائفها، لكن أقول ان لا أحد يستطيع أن يحتكر طائفة ويتحدث عن احتكار عند طوائف أخرى. الكل يعلم أنني كشخص أخذت في صدري الكثير من الأمور التي لا تريدها طائفتي ولا يريدها تيار المستقبل، والكل يعلم ما تحملت من ضغوط وخسائر وأني سرت بعدة حالات عكس التيار واختلفت مع الكثير من أهل البيت السياسي. وكنت أقول دائما ان لبنان يستحق التضحية وان التنازل لمصلحة البلد مكسب وليس خسارة، وكل شيء يرخص أمام مصلحة لبنان وشعبه. بعد كل ذلك، أنا لا أقبل من أحد أن يتهم سعد الحريري بالتحريض الطائفي والمذهبي. هذه ليست مدرسة رفيق الحريري ولا سعد الحريري ولا تيار المستقبل. حين نقول ان المستقبل تيار عابر للطوائف نكون نعلن الحقيقة بالممارسة وليس بالتنظير على الآخرين. المدارس والأحزاب الطائفية والمذهبية معروفة في هذا البلد، ولا أحد فوق رأسه خيمة".

وتابع: "أنا أب السنة في لبنان وأنا أعرف أين هي مصلحة أهل السنة في لبنان، وكيف أحمي السنة وكيف أدافع عن قضاياهم. السنة طائفة أساسية في البلد، ولا يمكن أن تكون في أي ظرف طائفة ملحقة بأحد أو بحزب أو بمحور، ونحن لا نقبل أن يكون هناك طغيان من السنة على المصلحة الوطنية، لكن لا يمكن أن نقبل بطغيان أي طائفة على السنة وعلى مصلحة البلد.كما أنه ليس صحيحا أنني أريد أن أحتكر التمثيل السني في الحكومة، والدليل أن هناك سنيا يسميه رئيس الجمهورية، وهناك سني اتفقت عليه مع الرئيس نجيب ميقاتي، الوحيد الذي أتى إلى الاستشارات على رأس كتلة، وهذا يعني أني حين أردت أن أدخل في عملية التأليف كنت أعرف أن هناك تمثيلا خارج تيار المستقبل، ولذلك تصرفت بعدم احتكار. وحتى حين كان تيار المستقبل في الانتخابات الماضية لديه كل السنة، أعطى رئيس الجمهورية وزيرا سنيا أيضا. من يريد أن يعمل لمصلحة الوطن يجب أن ينفتح على الجميع".

وأردف: "أنا من مدرسة رفيق الحريري الذي قال يوما من الأيام ان "المسيحي المعتدل أقرب إلي من أي مسلم متطرف". هذه هي مدرستنا، هكذا تربينا وهكذا سنكمل عملنا. هذا هو مكتبنا السياسي، وهذا هو تلفزيون المستقبل وصحيفة المستقبل وإذاعة الشرق وفريقنا الاستشاري الذي يعمل معي. يعني هذا هو لبنان، هكذا يكون البلد وهكذا تكون الأحزاب في لبنان، منفتحة على الجميع وقادرة على أن تعترف بالجميع ولا تغلق نفسها على طوائفها ومناطقها. تريدون أن تتحدثوا عمن منع الفتنة في البلد؟ من الذي واجه باللحم الحي كل المشاكل في بيروت وطرابلس وصيدا وعرسال والبقاع وغيرها؟ نحن. من الذي دعم الجيش وحمى ظهره في كل مكان في لبنان؟ نحن. من الذي واجه كل الدعوات لنقل الحريق السوري للبلد، ولم يقبل للحظة واحدة، أن تتقدم لعبة الدم والخراب والتفرقة على العيش المشترك وعلى الاستقرار بين اللبنانيين؟ نحن. من الذي فتح أبواب الحوار مع الجميع، وبالتحديد مع حزب الله؟ نحن، وحوارات عين التينة برعاية الرئيس نبيه بري تشهد على ذلك. ومن الذي اعتبر التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإنقاذ البلد ووقف التدهور ومن كسر حلقة تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، ومن أيد بكل جرأة وأمانة وشرف الرئيس ميشال عون؟ نحن". وقال: "ليس سعد الحريري الذي يمكن أن يقبل بتعطيل البلد وتعليق الدستور وشل المؤسسات، وأكبر دليل ما حصل بالأمس في مجلس النواب. غيري كان عطل البلد، غيري كان أقفل المجلس، حين يكون هناك مشكل سياسي في البلد. وليس سعد الحريري الذي يمكن أن يقبل بخربطة اتفاق الطائف وخلق أعراف جديدة لإدارة الحكم في البلد والتعدي على الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. الدستور يكلف الرئيس المكلف بتأليف الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وليس معهما شخص ثالث ونقطة على السطر. تريدون أن نتحدث عن الوفاء؟ الوفاء يكون للبلد وللناس ومصالحهم وحقوقهم. الوفاء ليس احتكارا لأحد، نحن أوفياء ونحن مدرسة وفاء في لبنان للبنان وللدستور وللطائف، أوفياء للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولا أحد يزايد علينا".

أضاف: "ليس هناك أحد أكبر من بلده، صح مئة بالمئة، لا أنا أكبر من البلد ولا أحد من كل الزعماء والقيادات ورجال الدين أكبر من لبنان أيضا. مشاكلنا أكبر من كل الكلام الذي تسمعونه. هموم الناس ومطالبهم أكبر من كل الكلام، ولا يمكن لأحد أن يتبرأ من مسؤولية إضعاف الدولة. نسمع الكثير من المحاضرات عن النزاهة ومحاربة الهدر والفساد. كأن كل ما حصل ويحصل ليس هو قمة الهدر والفساد. الحكومة حاجة وطنية اقتصادية وأمنية واجتماعية وتأليفها ليس هناك أسهل منه إذا عدنا للأصول. هذه مهمة لدي ولدى فخامة الرئيس، هكذا يقول الدستور وهكذا تقول الاستشارات وهكذا تقول مصلحة البلد. أنا قمت بما علي والحكومة جاهزة وفخامة الرئيس عون ودولة الرئيس بري يعرفان ذلك، فليتفضل الجميع ويتحمل مسؤولياته ليسير البلد".

حوار

ثم رد الرئيس الحريري على أسئلة الصحافيين كالآتي:

سئل: هل من مانع لديك في لقاء أعضاء اللقاء التشاوري أو التفاوض معهم؟

"أجاب": لقد تم تكليفي من قبل 112 نائبا اجتمعوا مع رئيس الجمهورية، منهم من ذهب بمفرده ومنهم من ذهب مع كتلته. ومن ثم أجريت مشاورات التقيت خلالها مع الجميع، ومن بين هؤلاء النواب الستة من جاء من ضمن كتلة نيابية، وهناك عبد الرحيم مراد وعدنان طرابلسي وفؤاد مخزومي وأسامة سعد، مع احترامي للجميع، أتوا منفردين وليس ضمن كتلة. أما الباقون فجاءوا مع كتلهم ومنذ تلك اللحظة كان هناك تفاوض، كما قالوا، ولكن ليس هم من كان يقوم بالتفاوض، ولم يطلبوا مني يوما موعدا. من كان يفاوض باسمهم هو حزب الله، ومنذ اللحظة الأولى كان كلامي واضحا، كما قلته اليوم. فالموضوع ليس ان التقيهم أو لا التقيهم. اذا أراد احدهم أن يخلق مشكلة يمكنه ان يخلق مشكلة من أي شيء، فنأتي بنائب من هنا وآخر من هناك ونقول لهم ان يقفوا جميعا صفا واحدا ليصبحوا كتلة استشارية. كيف يمكن لذلك ان يحدث واثنان من هؤلاء ممثلان من قبل حركة أمل وحزب الله، والآخران في كتلة سليمان بك فرنجية. لماذا نفتعل هذه المشاكل ونضع أنفسنا والبلد في هذا الوضع وفي ظل هذا الواقع الاقتصادي والسياسي، في الوقت الذي نحاول فيه أن نبحث عن أي نوع من التوافق بيننا، على الرغم من كل خلافاتنا الإقليمية والسياسية، فيتم وضع العثرات وافتعالها. كنت لأتفهم الامر لو لم يكن مفتعلا".

أضاف: "أنا سعد الحريري، وأقول لكم الآن انهم لو ترشحوا سويا منذ بداية الانتخابات وقالوا إنهم في حال فازوا فإنهم سيشكلون كتلة واحدة لكنت عندها مجبرا على تمثيلهم. ولأنني اعلم كيف انتهت الانتخابات، أعرف أيضا ان هناك من ربح من خارج تيار المستقبل، ولذلك أصررت على ان يكون هناك تمثيل من خارج تيار المستقبل. لم يطلب احد مني ذلك، بل انا أصررت عليه. ولكن الفرق هو في تجميع مجموعة من الأشخاص، مع العلم ان علاقتي جيدة ببعضهم وانا لا أتحدث عنهم ولكن ما جرى هو افتعال مشكل في البلد.

سئل: من قبل بزيارة سوريا وجلس على نفس الطاولة مع "حزب الله"، وبعد كل ما تكلمت عنه حول مدرسة رفيق الحريري، فهل من ابتلع البحر سيغص بتوزير شخص ويعطي الذريعة ل"حزب الله" بأن يقول بأنك تريد ان تعطل الحكومة؟

أجاب: "قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير، الامر بهذه البساطة وأنا لم أعد أستطيع أن أقنع نفسي بأني "بي الصبي".

سئل: اعتبر الكثيرون ان كلام الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله أنهى اتفاق الطائف، فهل أنت مع هذا الكلام؟ وبعد ما قاله نصر الله هل هناك معنى لقيام حكومة وحدة وطنية تكون منتجة؟

أجاب: "اتفاق الطائف هو دستورنا وهو الكتاب الذي نحمله اليوم، وكل الاستقرار الذي نراه اليوم هو بسبب اتفاق الطائف. هناك اشخاص قالوا ما قلته أنت الآن ولكن انا لا أريد ان اتجه نحو سوء النية، بل اود أن أؤكد على اتفاق الطائف. سمعنا كلاما في السابق من حزب الله حول اتفاق الطائف ودعمه له، فلنبق على حسن النية وننظر إلى النصف الملآن من الكأس".

سئل: في مثل هذا الوقت من العام الماضي، عدت عن استقالتك وكانت هناك الجمعة نفسها والتضامن نفسه، و"حزب الله" كان وفيا لك حينها، واليوم يقول انه متمسك بك وإنه لن يتخلى عنك ولن يسمي غيرك وإنه معك الى الآخر. فأين واجهك وأين قال انه لا يريدك؟ ولماذا الحديث عن فتنة سنية - شيعية او سنية سنية؟

أجاب: "أنا لم أقل انه لا يريدني. أما بالنسبة للفتنة فأنا لا أعرف، الحزب هو الذي تحدث عن ذلك وليس انا، ولم يتحدث احد عن هذا الموضوع. وفي هذا الاطار انا لا اشكك بنية حزب الله ولكن هذا المشكل مفتعل. انا رئيس مكلف تشكيل الحكومة ولدي صلاحياتي، وقد كنت واضحا جدا في التعبير عن مواقفي منذ البداية في هذا الموضوع، فلا يشكك احد بما قلته. انا اعرف ما قلته وأعرف موقفي وأن هناك سنة خارج تيار المستقبل، فليس حزب الله او غيره من يقول انه علي أن أمثل اثنين او لا أمثلهم. ولو كان هؤلاء النواب منذ اليوم الأول قد خاضوا الانتخابات سويا فأنا سعد الحريري الرئيس المكلف سأكون مجبرا على إعطائهم تمثيلا، ولكن ليس بهذه الطريقة. وفي الوقت الذي نبحث فيه عن باب امل للبلد نقوم بتحدي بعضنا البعض، وهذه ليست طريقة لمخاطبة شريكك في البلد".

سئل: هل يرتبط الموضوع بالمسألة الإقليمية؟ وهل تعتقد ان "حزب الله" ينتظر تبدلا إقليميا ما؟

أجاب: "لقد تعاملت مع تشكيل هذه الحكومة منذ البداية على انه ليس هناك أي تدخل من الخارج. وعندما كان هناك خلاف بين القوات اللبنانية وبين التيار الوطني الحر وغيرهم، كنت أقول ان هذا ليس مشكلا خارجيا بل داخليا، وأنا أقول اليوم ان هذا الموضوع ليس خارجيا بل هو متعلق بكيفية إدارة البلد وتشكيل الحكومة، ومن يحدد من الذي يشارك في الحكومة ومن له الصلاحيات، أكان رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف او رئيس مجلس النواب. هنا هو جوهر المشكلة".

سئل: تتفق مع الوزير جبران باسيل بأن المشكلة هي اعتلال في الشكل وليس في المضمون، فماذا لو اعترف الجميع بأن هناك حيثية انتخابية لهؤلاء؟

أجاب: "أنا لا أقول إنهم لم يفوزوا في الانتخابات، فقانون الانتخاب أفسح في المجال لهؤلاء، وانا كنت أقول للحزب بكل صراحة إنهم يقومون بهذا الامر لإيصال هؤلاء، وكنت اعلم مسبقا أنني سأخسر. ولكن المرء لا يدفع الفاتورة مرتين. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، وبكل محبة وصراحة، لو أنهم ترشحوا كتلة واحدة لم اكن لأقول شيئا، ولكني أرى ان هذا الامر لا دخل للفتنة به، بل هو على الشكل التالي: "انا بدي هيك ... وهيك بدو يصير". اذا اردنا ان نعمل بهذه العقلية سينهار البلد".

أضاف: "عندما كنت اشكل الحكومة، كان هناك نوع من المشادة بيننا وبين التيار الوطني الحر، وذلك لأنني كنت اريد تمثيل الجميع في الحكومة، وفي النهاية انا تفهمت موقفهم وهم تفهموا موقفي. من هذا المنطلق يجب على الجميع ان يتوافقوا في ما بينهم".

سئل: هل تتخوف من وجود "حزب الله" في الحكومة في ضوء العقوبات الأميركية عليه؟

أجاب: "هناك واقع حقيقي سيواجهه لبنان، العقوبات مرت من الكونغرس ووصلت الى مجلس الشيوخ وفي النهاية سيوافق عليها الرئيس الأميركي. هذا واقع علينا مواجهته، ونحن لا نقول اننا نريد ان نعزل فريقا سياسيا، بل على العكس نحن منذ البداية تفاوضنا مع كل الافرقاء ومنفتحون عليهم، وحزب الله يمثل جزءا من الشعب اللبناني، ونحترم هذا الامر، وعلى هذا الأساس نتحدث معه".

سئل: قلت ان التشكيلة شبه الجاهزة تتضمن سنيا من حصة رئيس الجمهورية وآخر من كتلة الرئيس نجيب ميقاتي، عمليا هناك سنيان من خارج كتلة "المستقبل"، فهل هذا هو السقف الأقصى الذي تقبل به، خاصة وان هناك مبادرة اليوم يقوم بها الوزير جبران باسيل يطرح من خلالها سنيا وسطيا يقوم الجميع بتسميته؟

أجاب: "ما بيني وبين الوزير باسيل سيبقى بيني وبينه".

سئل: ما هو الحل اذن؟

أجاب: "لم آت اليوم لأقول لكم ما هو الحل. ولو كان هناك حل كنت قمت بزيارة رئيس الجمهورية".

سئل: انت تتحدث عن صلاحيات رئيس الحكومة والمساس بها وعن تدخل الطائفة الشيعية بحصة الطائفة السنية، ولكن أيهما مسيء للبنان اكثر: ان يتمثل احد هؤلاء في الحكومة ام التقارير التي أفادت انك تعرضت خلال احتجازك في المملكة العربية السعودية لإهانات دون ان يصدر أي نفي لذلك؟

أجاب: "الجميع يعلم مدى قربي من المملكة العربية السعودية، وهذا الموضوع يثيرونه مجددا كلما كانت هناك ازمة سياسية في البلد، فتبدأ صحيفة "الاخبار" وغيرها بالكتابة عن هذا الموضوع، وتلفزيون "الجديد" لم يقصر بذلك، وكل القنوات "المحبة" لسعد الحريري. ولكن ما أقوله هو التالي: ما دخل هذا بذاك؟ انا اعمل على تشكيل حكومة وهم يشنون هجمات ضدي، الى حد انهم قالوا انني انا من أفلست شركات ابي، وهم مستمرون بحملات التهويل على سعد الحريري. انا قلت لكم في السابق: سعد الحريري لا ينكسر، حاولوا كسره على مدى 13 عاما ولكنهم لم ينجحوا".

سئل بالإنكليزية: برأيك من يتحمل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة؟ وما هي الحسابات وراء تجميد عملية التأليف؟

أجاب: "لو سألت هذا السؤال منذ شهر لقلت لك حزبا آخر كان يجمد الأمور، ولكن اليوم هو حزب الله ونقطة على السطر. والعواقب التي ستأتي على البلد تقع على عاتق الحزب".

سئل: هددت اكثر من مرة بالاعتذار عن تأليف الحكومة، واليوم "حزب الله" مصمم على تمثيل هؤلاء السنة المستقلين، وانت ترفض هذا الموضوع، فما الذي قد يدفعك للاعتذار؟

أجاب : "كل شيء بوقته حلو".

سئل: برأيكم، ما هي مصلحة "حزب الله" في أن يكون هو المعرقل في تشكيل الحكومة، خاصة وأنه يعتبر أنه المستفيد الأول من تشكيل حكومة؟

أجاب: "عليك أن تسأليه هو وليس أنا".

سئل: أنتم تتهمونه؟ فلماذا برأيك يعرقل؟

أجاب: "أنا لا أتهم بأمور لا تحصل. لا أعرف لماذا يعرقل".

سئل: ثمة من يتهمكم بأنكم تتحدثون باسم السعودية لاحتكار التمثيل السني في الحكم والسلطة؟

أجاب: "أنا سمعت هذا الكلام، لكن الرئيس ميقاتي لم أكن معه على لائحة واحدة في الانتخابات النيابية، بل كانت هناك معركة ضارية في طرابلس والضنية والمنية بيننا وبينه، وربحنا نحن وهو أيضا ربح. فإذا الموضوع ليس احتكارا، بل أنني بالفعل أتفهم أن هناك أشخاصا غير تيار المستقبل يمثلون السنة، علي تمثيلهم في الحكومة وفعلت. من هذا المنطلق، ولكي أعبر عن انفتاحي، ولكي يعبر رئيس الجمهورية عن انفتاحه، حصل تبادل بيني وبينه بالوزراء، علما أن لدي نواب مسيحيون في كتلتي فيما هو ليس لديه نواب سنة في كتلته. هناك انفتاح وتبادل، مقابل احتكار في مكان آخر حيث لا يريدون، لا المبادلة والعطاء، بل يريدون أن يأخذوا من حصة غيرهم".

سئل: الأوساط السياسية في لبنان تقول إنكم سهلتم انتخاب رئيس الجمهورية وتمرير قانون الانتخاب، واليوم هناك موقف أصبح متصلبا في الشارع عند مناصري "حزب الله" من جهة وعند مناصري تيار "المستقبل" من جهة أخرى إذا تم توزير شخص من هؤلاء. لماذا لا يحل رئيس الجمهورية هذه العقدة، مع الإشارة إلى أننا نتحدث لأول مرة عن 11 وزيرا من حصة الرئيس؟

أجاب: "رئيس الجمهورية لم يتوقف عن العمل لتسهيل تشكيل الحكومة. ما حصل هو في وجه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".

سئل: هناك كلام عن ربط ولادة الحكومة باتفاق نووي جديد بين إيران والولايات المتحدة، فما ردكم؟

أجاب: "هناك الكثير من التحليلات في هذا الموضوع، لكني سأنطلق مما أعرفه أنا، وما أعرفه أننا قادرون على حل هذا الموضوع داخليا وأن المشكل ليس خارجيا. إذا طال المشكل كثيرا عندها نرى".

سئل: ما هي نتيجة عدم تشكيل الحكومة ومن سيقرع الجرس لتشكيل الحكومة؟

أجاب: "منذ اليوم الأول لعملية التأليف، وفخامة الرئيس وأنا نقول إن الوضع الاقتصادي محرج ولا بد له من علاج دقيق، لدينا إمكانية للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية بشكل جيد بفضل مؤتمر "سيدر" وغيره، لأن هناك فرصة حقيقية للاصلاح ومحاربة الهدر والفساد. الإصلاح يجب أن يحصل، وهناك فرصة، ولكن باريس 1 كان يحمل فرصة وتم تعطيله، وباريس 2 كذلك وتم تعطيله، وكذلك باريس 3، فلماذا نعطل على أنفسنا وعلى البلد؟ على من نعطل؟ ولكي أكون أمينا، كل الأفرقاء الذين تفاوضت معهم، بما فيهم حزب الله، يوافقون على "سيدر" وكل الإصلاحات التي يتضمنها. من هنا أريد أن أوضح الصورة بشكل لا أفتري فيه على أحد، لكني أقول الحقيقة أيضا، لأني وصلت إلى مكان يستطيع فيه المرء أن يتحمل بعض الأمور لكنه لا يستطيع أن يتحمل البعض الآخر".

سئل: هل يمكن أن تذهب إلى بعبدا وتعلن حكومة بمن حضر، من دون وزراء "حزب الله" وسنة الثامن من آذار؟

أجاب: "تعلمون أن حديث الأمين العام لحزب الله حصل يوم السبت الماضي، وأنا انتظرت حتى اليوم، لأن على المرء أن يتروى ويهدأ ويفكر بالبلد والناس والفرص التي يمكن أن تفتح، لكن في الوقت نفسه يجب أن يقول موقفه، وأنا قلت موقفي اليوم".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: مبادرة باسيل تؤكد دورنا التسهيلي وشهدنا للحق في ملف المخفيين واثبتنا الحرص على المؤسسات والمواطن في كهرباء زحلة

الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018/وطنية - عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي في "سنتر طيار" في سن الفيل برئاسة الوزير جبران باسيل.

وعقب الاجتماع تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "وضع الوزير باسيل التكتل في أجواء المبادرة التي يقوم بها، واساسها المواقف التي صدرت عن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة بالنسبة إلى القواعد الدستورية ووحدة المعايير المطلوب احترامها، إضافة الى نتائج الانتخابات النيابية وفق قانون نسبي يؤدي الى عدم احتكار أي طرف لطائفته".وتابع : "من هذا المنطلق يتم العمل على الخطوط كافة، ما يؤكد أن دورنا في التيار والتكتل تسهيلي ضمن القواعد الدستورية، لا ابتكار او اختراع للعقد، ونقوم بهذا الدور اليوم بكل قناعة لأننا نعرف أن التأخير في الحكومة هو ضرر للجميع، لمن يعتقد أن العقدة اهم من الحكومة، ولمن لا يأخذ في الاعتبار أهمية مشاركة كل القوى الوازنة في الحكومة، وهو ضرر كذلك للاقتصاد والمواطن ولكل الملفات الاقليمية والدولية الداهمة بانعكاساتها ونتائجها على الوضع اللبناني، سياسيا واقتصاديا".

وأكد أن "المصلحة للجميع، فثمة من يبادر والجميع يستفيدون"، وقال: "يعول التكل على مبادرة الوزير باسيل ويدعم كل عمل ايجابي وكل موقف ايجابي يصدر عن اي طرف معني بهذه المعضلة. فما يهمنا هو تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، وأن نعلم جميعا ان النجاح هو نجاح للجميع، والانتصار لا يتحقق الا بالتضامن، والتجارب التي مررنا بها في الماضي خير دليل". أضاف: "ناقش التكتل كذلك نتائج الجلسة التشريعية ودور التكتل فيها. وقد أثبتنا ألا حق يموت إذا كان وراءه مطالب، وقضية المخفيين قسرا عمرها أكثر من ثلاثين عاما، ولم نفقد الأمل في الوقت الذي اتهمنا كثيرون بالتراجع والتنازل، واعتبر آخرون الامر مستحيلا، فأثبتت مجريات جلسة الأمس ألا استسلام في قاموسنا ولا في قاموس اللبنانيين الأحرار. وقد شهدنا للحق وانتصرنا له بالامس وانتصر معنا كل لبنان، وهكذا يجب ان نستمر بقضايانا المحقة، وهكذا يجب ان تثبت حقوق الانسان، كما حصل أمس، وهناك فضل لمن جاهدوا وناضلوا وعلى رأسهم المناضل الراحل غازي عاد والكثير من النواب الذين تقدموا بالاقتراح والشباب الذين جاهدوا وتابعوا وسعوا. وكان ثمة نجاح لكل لبنان بالامس ولصورته في حق المواطن بمعرفة مصير اهله، وبأن المصالحة الوطنية الحقيقية تبدأ من تحت لا من فوق، واذا بقيت فوق لا تكون مصالحة، واذا نزلت للناس وعالجت جروحاتهم تكون مصالحة، وهذا ما حصل بالأمس".

وقال:" اما في موضوع كهرباء زحلة، فأثبتنا الحرص على استمرار الكهرباء 24 على 24 مع خفض الكلفة على المواطن الزحلي، بخاصة وأن ثمة 38 مليار ليرة كانت تدفع سنويا في شكل اضافي. وبعقد التشغيل لا بالامتياز، وبالقانون لا بالاستثناء، ستؤمن الكهرباء 24 على 24 وتخفض الفاتورة. وعهدنا لكل لبنان بأن يكون هذا المشروع نموذجا لكل لبنان، لأننا نريد الكهرباء لكل لبنان، وبأن يشارك القطاع الخاص في الحل، ولكن ضمن حدود مقبولة، فنكافح الهدر بالفعل لا بالشعر". وعلى صعيد المالية العامة وتجاوز اعتمادات الموازنة، قال كنعان "جيد انه باتت لدينا موازنة لنقارن ما بين اداء الوزراء والادارات وما بين الاعتمادات المقرة. ولنعترف ونقر بأنه بات لدينا المعيار الذي يمكن اللجوء اليه".

اضاف: "بالأمس، اصابت النقزة ربما كثيرين ممن سمعوا حديث وزير المال عن انتهاء احتياط الموازنة. ونقول في هذا الصدد، أننا في شهر 11 ولا داعي للنقزة لأن الاحتياط لسنة، وبتنا في نهاية السنة المالية، فلا داعي للهلع او القول أن التشريع يحصل في ظل موازنة خاوية، لأن موازنة العام 2018 شارفت على نهايتها، والمطلوب ان تكون هناك موازنة جديدة مع احتياط جديد يبقى للأمور الطارئة، ويمكننا كنواب ان نسأل وزارة المال عن مدى التزامها في صرف الاحتياط وهو امر طبيعي وتقني، ومن حقها ان تجيب".

واشار كنعان الى ان "ثمة امكانات للتمويل، ان من خلال سندات الخزينة او الاحتياط المحفوظ في حسابات مصرف لبنان كل ثلاثة اشهر، والذي يمكن العودة اليه في حال وجود امر طارىء".

وعلى صعيد سلفة الكهرباء، اعتبر كنعان أنها "حصلت بالعودة الى مجلس النواب ووفق الأصول في ضوء ارتفاع اسعار الفيول عالميا، اما المخالفات التي تحصل من دون العودة إلى المؤسسات الدستورية فهي ما يجب ان يتوقف، كما حصل بالنسبة إلى اعتماد الدواء ولو بدافع انساني". واوضح ان البحث تطرق أيضا الى "عجز الكهرباء والقانون 181 وما اثير بالامس عن هذه المسألة، وتبين ان قسما منه يأتي بسبب الكلفة التي تتكبدها كهرباء لبنان في ضوء الدعم، والقسم الثاني بسبب الجباية التي ليست بالمستوى المطلوب، والقسم الثالث بسبب التأخير الذي حصل بسبب الأزمات السياسية بنقل المعامل من الفيول الى الغاز والمسائل المرتبطة. لذلك، يجب عدم تحويل ذلك الى اتهام وتغطية، لأن الخلافات السياسية يجب الا تؤثر في حقوق المواطنين والمشاريع الحيوية والاستراتيجية التي يتم اقرارها".

وختم كنعان: "كما اثبتنا جديتنا في كل ما طرح بالمال والقضايا الانسانية والكهرباء والحكومة، ودورنا في رأب الصدع ولعب دور الجسر الذي يلتقي عليه كل الاطراف، فهكذا سنستمر، لأن الاستسلام لم يكن يوما واردا في قاموسنا، ولدينا كل الثقة بأنه مع هذا الاصرار، وبعهد الرئيس المناضل الأول، سنصل الى نتائج بأكثر من ملف وفي وقت قريب".

 

الكتائب: القوى السياسية مدعوة الى حسم خيارها خضوعا للتسوية بشروط حزب الله او مواجهتها

الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 /وطنية - ترأس رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي، جرى خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة. وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان الآتي:

أولا: أما وقد بلغت التسوية المأزق المحتوم، وتحولت من ازمة تشكيل حكومة الى أزمة بنيوية، تهدد أسس الديموقراطية، بعد مصادرة قرار الدولة. فإن حزب الكتائب يدعو الى فصل الازمة السياسية، الاجتماعية والاقتصادية عن الازمة البنيوية، عبر تشكيل حكومة إختصاصيين، في موازاة عقد مؤتمر وطني يناقش ملف السلاح غير الشرعي، وإصلاح النظام السياسي ويضع خارطة طريق لتطبيق الحياد واللامركزية والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد. ثانيا: إن موقف الأمين العام ل"حزب الله" الأخير يشكل تحديا للمؤسسات الدستورية، وترجمة لمفاعيل التسوية.

وحيال هذا الموقف، يعتبر حزب الكتائب ان القوى السياسية امام أمرين لا ثالث لهما، إما الاقرار بمسار التسوية والمضي بتأليف حكومة بحسب شروط "حزب الله"، وإما الاعتراف بخطأ هذه التسوية ومواجهة تداعياتها.

وعليه، يدعو حزب الكتائب جميع القوى السياسية الحية في لبنان، الى الاسراع في حسم خيارها، إنقاذا للبلاد من المأزق السياسي والاقتصادي. ثالثا: توقف المكتب السياسي عند المعاني الوطنية لثلاث محطات مفصلية، يشهدها تشرين الثاني الجاري، وهي ذكرى الاستقلال وعيد تأسيس الحزب واستشهاد الوزير والنائب بيار الجميل. وبالمناسبة، يدعو حزب الكتائب الكتائبيين والمناصرين والاصدقاء الى المشاركة في الصلاة عن نفس الشهيد بيار الجميل عند الرابعة والنصف من بعد ظهر الاربعاء في الحادي والعشرين من الجاري، في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا، وفي المسيرة الكتائبية في وسط بيروت، عند الخامسة من عصر السبت في الرابع والعشرين منه.

 

التيار المستقل: كيف تؤلف حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات قسمت الشعب الى احزاب مختلفة ضمن المذهب الواحد

الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة. اثر الاجتماع، اصدر المجتمعون بيانا، لفتوا فيه الى انهم ناقشوا مستجدات الازمة الحكومية، واعتبروا أن "المعنيين بتشكيلها أساؤوا الى مفاهيم الدستور ومراميه باعتمادهم حكومة الوحدة الوطنية، فالثقة تعطى على اساس نوعية الشخصيات التي يختارها الرئيس المكلف بالتوافق مع رئيس الجمهورية، وعلى مضمون البيان الوزاري الذي سيقدموه للمجلس النيابي بعد التأليف"، وسألوا: "فكيف يمكن ان تؤلف حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات قسمت الشعب الى احزاب مختلفة ضمن المذهب الواحد؟ وكيف يمكن ان تنتعش حكومة وحدة وطنية، والمنطقة مقسمة الى محورين مذهبيين يترتبط بكل منها قسم من شعب لبنان؟ وكيف يمكن ان يتقارب وزراء في حكومة عتيدة، ويتعاونوا مع رئيسها عندما يعينهم رؤساء كتل متصارعة في مبادئها وارتباطاتها الداخلية والخارجية؟". واوضحوا ان "الدستور منح الشعب حق اختيار النواب بالانتخاب ليقوموا بالتشريع والمحاسبة، ومنح الرئيس المكلف صلاحية اختيار الوزراء ليكونوا سلطة تنفيذية لكل لبنان تعمل بأمرته حتى لو عارضها 63 نائبا، وتبقى حتى يتم اسقاطها من قبل الاكثرية في المجلس النيابي او لسبب دستوري آخر". كما توقف المجتمعون عند "الموقف التصعيدي الذي اعلنه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله نتيجة عملية التأليف مع صدور قرار فرض العقوبات الاميركية لتغيير سلوك ايران خارج حدودها"، فاعتبروا ان "اكبر خطر يتهدد لبنان يكمن في ربط وطن الارز بأجندات دولية واقليمية لم تجلب على شعبه في عقود من الزمن سوى الحروب والانهيارات والهجرة والفقر"، وسألوا: "هل يقوى رئيس حزب على رئيسي الجمهورية والحكومة؟ ام تصدر مراسيم حكومة تكنوقراط حيادية من خارج المجلس النيابي والاحزاب؟".

 

الرابطة السريانية انتقدت تغييب الاقليات المسيحية عن التمثيل الوزاري

الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 /وطنية - ذكرت الرابطة السريانية في لبنان "ان أي حكومة لا تكون حكومة وحدة وطنية في ظل تغييب نصف الطوائف المسيحية المسماة "أقليات مسيحية" عن التمثيل الوزاري، وسألت "الى متى هذا الحرمان التاريخي منذ الاستقلال؟ هل يعتبر الرئيس المكلف أن هناك طوائف تحتكر الانتماء اللبناني وطوائف عليها أن تبقى على قارعة النظام؟ هل العلويون جزء من النسيج الوطني أم أن عليهم تغيير دمهم؟" وسألت في بيان :" هل رفض الحضور السياسي للسريان والآشوريين والكلدان والاقباط واللاتين في لبنان في ظل الهجمة التكفيرية التهجيرية ضدهم في الشرق رسالة دعم أم الغاء؟" واعتبرت الرابطة السريانية "انها ما زالت تؤمن أن العهد بشخص فخامة الرئيس العماد ميشال عون هو المؤتمن على حقوقها وتمثيلها وهي تردد دائما اذا لم يكن الآن فمتى؟ واذا لم يكن الرئيس المشرقي فمن؟"