المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november10.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

الياس بجاني/الطاقم السياسي والحزبي الماروني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 9 تشرين الثاني 2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 تشرين الثاني 2018

نداء من نزار زكا الى مجلس النواب عشية الجلسة التشريعية: ألم يحن الوقت لإدراج قضيتي في مناقشاتكم ومساءلة الحكومة عن تجاهلي؟

ستة لبنانيين في الكونغرس الأميركي … تعرّفوا إليهم بالصور

رسائل تهديد اسرائيلية للبنان... أقفلوا مصانع الاسلحة والاّ!!

الحريري خارج لبنان.. فهل أمنه مهددّ؟

إخراج جمال سليمان ومسلحين من مخيم المية ومية الفلسطيني/خليل حلو/فايسبوك

كباشات واشنطن وإيران المنضبطة وأوضاع لبنان المنفلتة/خليل حلو/جنوبية

الطائرات الإيرانية ممنوعة من الوقود في مطار بيروت/هيلدا المعدراني/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سلمان سماحة: دعوة الفرزلي لباسيل مشبوهة وطعنة في ظهر الرئيس

لعنة الكهرباء/بسام أبو زيد/IMLebanon Team

 لقاء الـ"س. س.": هل الفضل لطوني فرنجيّة؟/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

هذه الدولة التي أريدها/الشيخ حسن سعيد مشيمش

الاحرار: حل عقدة تمثيل سنة 8 آذار يكمن برفع يد حزب الله عن المسألة وتسليم أسماء مرشحيه

فريد الخازن دعا الحريري للعودة الى بيروت: لا بديل عن حكومة الوحدة الوطنية والأولوية لإستقلالية القضاء

نفي بيع عقار الليسيه عبد القادر...

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وصول الرهائن الدروز المحرّرين إلى السويداء... "3 منهم قتلوا قبيل تحريرهم"

أول أميركية إيرانية في مجلس نواب فلوريدا

تركيا تعلن فتح معبر حدودي مع عفرين السورية

توقيف شخصين يشتبه بانتمائهما لـ«داعش» في المغرب

 الفلسطينيون بمواجهة كارثة تخريب أشجار الزيتون بالضفة والمزارعون يتهمون المستوطنين بتدمير ممتلكاتهم

إدارة ترمب تدرس تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية على غرار «القاعدة» و«داعش»

المبعوث الأممي لليبيا يدعو لبدء العملية الانتخابية أوائل 2019

ميشيل أوباما: لن أسامح ترمب أبداً واتهمته بتعريض حياة أسرتها للخطر

منظّمة الإنتربول تسلّم باستقالة رئيسها الصيني

انطلاق لقاء دولي في موسكو حول النزاع في أفغانستان

 القضاء التركي يأمر بتوقيف 103 عسكريين

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مدير التحالف الأميركي - الشرق أوسطي طوم حرب لجريدة اللواء: العقوبات على إيران مرشحة للتصاعد وشمولها «حزب الله» ليس مسألة هامشية

ما مدى صحة علاقة نهاد المشنوق برئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك المطلوب للقضاء اللبناني وكيف علق الحريري؟/أحمد شنطف/جنوبية

سعد الحريري... إذا "بقَّ البحصة"/طوني عيسى/الجمهورية

السنّةُ المستقلون.. عن السنَّة/جوزف الهاشم/الجمهورية

الفضائح تتواصل: النواب يشرّعون القانونَ مرّتين/رنى سعرتي/الجمهورية

مأزق كبير يهدّد لبنان... والحريري لن يعتذر/لينا الحصري زيلع/اللواء

الحاكم رياض سلامة الضمانة لمواجهة الأعاصير/الهام فريحة/الأنوار

مركز معلومات إسرائيلي: العقوبات على حزب الله مؤذية للبنان/سامي خليفة/المدن

جلال أمين... جَلد يوسف شاهين/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بعد سنتين من ولايته... هذا ما يحضّر له ترامب/ميرا جزيني عساف/اللواء

عصائب الثقافة وافتراس «التبغدد»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

استطلاعات جديدة: سكان الضفة الغربية يعارضون الثورة المسلحة والمحادثات مع الولايات المتحدة على السواء/ديفيد بولوك/ معهد واشنطن

إيران والولايات المتحدة وتبادل الأدوار/أمير طاهري/الشرق الأوسط

ترمب الخارج من الخسارة منتصراً/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

حذار من تصحيح القائد الملهم/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

الأميركيون والإيرانيون والأشياء الأخرى/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفد اللقاء التشاوري مراد: الحل في توزير احد اعضاء اللقاء والمخرج لدى الرئيس المكلف

تيمور جنبلاط التقى رئيس لجنة الخارجية في الدوما وسلوتسكي جدد دعم روسيا للبنان في كل تحدياته

لقاء في الرابطة السريانية تضامنا مع أقباط مصر: المجزرة بحقهم استهداف للدول الوطنية هدفه تفكيك المنطقة وصنع الفوضى وتمددها

ماهر حمود: رفض الحريري توزير سني من غير المستقبل غير مقبول والاعذار ليست مقنعة

الراعي إفتتح المؤتمر الاجتماعي الاقتصادي لبكركي: الواقع الاقتصادي والاجتماعي يتدنى بسبب الممارسة السياسية التعطيلية لحياة الدولة

 

أقسى لحظه ..

جبران خليّل جبران: أقسى لحظه ..عنندما لا تجد من تُخبره أنك لست بخير

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر

سفر النبي اشعيا 5/20-30/ويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر. ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم. نبذوا شريعة الرب القدير واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل. فحمي غضب الرب على شعبه، ومد يده عليهم وضربهم، حتى اهتزت الجبال وصارت جثثهم كالوحل في الأزقة. ومع هذا كله ما ارتد غضبه، ويده لا تزال مرفوعة عليهم. ويومئ إلى أمة بعيدة، ويصفر لها، فتخف مسرعة من أقصى الأرض. لا يتعب فيها أحد ولا يكل. لا ينام ولا ينعس. لا يحل حزامه ولا يفك رباط حذائه. سهامها مسنونة وكل قسيها مشدودة. حوافر خيلها كالصوان وعجلات مركباتها كالزوبعة. لها زئير اللبوة وكالأشبال تزأر وتزمجر وتخطف الفريسة ولا من ينقذ. في ذلك اليوم تزمجر تلك الأمة على شعب إسرائيل كزمجرة البحر، فإذا السواد والضيق في أرضها، والنور تحجبه الظلمة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68745/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%87%D8%A8%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9/

كل المؤشرات والظواهر والممارسات تؤكد أننا نعيش في زمن بعيد كل البعد عن مفهوم المحبة التي هي الله.

نعم وللأسف إننا نعيش في زمن أصبحت فيه التجارة بالمفهوم البشري هي الرائجة وتتصدر سلم أولويات كثر من الذين قل إيمانهم وخاب رجائهم..

وكثر من هؤلاء من المفترض أنهم نذروا حياتهم للعفة والطاعة والفقر.

ربي ما هذا؟ ألهذا الدرك أوصلتنا التجارب والإغراءات والمادة؟

بالتأكيد إنها ثقافة الأبواب الواسعة ومفاهيم الربح والخسارة المادية أي الترابية بمفهوم الإنجيل المقدس.

في هذا السياق الإيماني نسأل ومعنا كثر، هل فعلاً تخلت الرهبنة الأنطونية المارونية عن رسالتها الإنجيلية التي في مقدمها التعليم والتثقيف والتربية.. وتحولت إلى ما يشبه شركة عقارية ؟

السؤال مبرر وضروري بعد ما شاهدناه أمس واليوم على شاشات التلفزيونات اللبنانية من مظاهرات صاخبة لأهالي صدمهم خبر بيع أو تأجير مدرسة الأباء الأنطونيين في بعبدا دون إي إلتزام بمصير التلاميذ والمدرسين.

بيان الرهبنة الذي نشر أمس عقب الإعتصام نفى خبر بيع أو تأجير المدرسة..

غير أن ما يقوله أهالي الطلاب والمدرسيين هو مناقض تماماً لمحتوى البيان. وكذلك خبر قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (الخبر في اسفل الصفحة)

تاريخياً ومنذ 1600 سنة كانت كل كنيسة تبنى تشاد بجانبها مدرسة لأهمه التعليم القصوى.

التمني أن يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة غير صحيح، وإلا فالواقعة ستكون غير مسبوقة ونوع من الخروج، بل الشرود عن كل ثقافة الرهبانيات ونذورات رهبانها.

ويبقى أن إقفال مدرسة “الأباء الأنطونيين وتشرد 450 طالباً 45 مدرساً ومُدرِّسة في حال كان الخبر صحياً هو عمل غير كنسي وغير إيماني وغير رهبني ويتعارض مع كل ما هو إيمان ورجاء ونذورات وهوية ومصير.

ترى هل الفاتيكان الذي يمنع بيع أملاك الوقف (الكنائس والأديرة) سيسمح بهذه الصفقة إن كان انتشار خبرها صحيحاً؟

للأسف، قد يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة الأنطونية صحيحاً 100% بعد الإعلان اليوم رسمياً عن قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (إلى مبنى مدرسة الأباء الأنطونيين) وأقامة “مول” مكانها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الطاقم السياسي والحزبي الماروني

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

الطاقم السياسي والحزبي الماروني في لبنان فيما عدى قلة صغيرة لا تتعدى عدد أصابع اليد لم تعد مارونية في مفاهيمها الوطنية والتريخية، ولا في صلابة تعلقها بقدسية الهوية وفي الثقافة المارونية المجردة من المصالح الخاصة، والأخطر غربت هؤلاء القادة من ألف باء ثوابت السيادة والإستقلال والكرامة وعدم الإعتماد على الغير للدفاع عن الوجود والوطن. باختصار فإن قيادتنا المارونية الروحية والزمنية هم المسؤولون عن كل الكوارث التي حلت بالموارنة وبلبنان الوطن والنظام والدستور.. بإختصار هؤلاء تجار هيكل واسخريوتيون لا أكثر ولا أقل وبالتالي استمرارهم في سدة ومواقع المسؤولية هو استمرار غرق لبنان في مخطط الأخطبوط الفارسي وفي وتهجير الموارنة وغيرهم من المسيحيين وضرب الهوية واقتلاع الوجود. في الخلاصة فاقد الشيء لا يعطيه وهؤلاء من المفلسين الذين يعانون من حالة عقم مارونية ووطنية وإيمانية بالكامل.

 

حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/18

مخطط حزب الله الموثق يهدف إلى افقار اللبنانيين وضرب الأقتصادر وتفكيك المؤسسات ووضع المذاهب في مواجهة بعضها البعض وذلك ليأت في النهاية ويستلم الحكم بعد ان يكون الجميع في حالة ضياع وضعف ولا مقاومة ولا معارضة.. وهو يسير في تنفيذ مخططه لأسقاط الدولة بكل مؤسساتها.. اما عن رؤيوية طاقمنا السياسي والحزبي التجاري فحدث ولا حرج..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 9 تشرين الثاني 2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يعود الرئيس سعد الحريري من باريس مساء غد الأحد بعد مشاركته في مئوية الحرب العالمية الأولى وإجرائه مشاورات مع العديد من قادة الدول.

وقالت أوساط سياسية إن مشاورات الرئيس الحريري في باريس تركز على شرح وضع لبنان وموقف النأي بالنفس عن الأزمات الخارجية وحروب الإقليم.

وأكدت هذه الأوساط أن لمشاورات الرئيس الحريري تلك أهمية في التحضير لقيام حكومة الوحدة الوطنية لا سيما ما يتعلق بشرحه المتعلق بحيادية لبنان كموقف للحكومة الجديدة وأهمية تحييد الخارج للبنان في المقابل.

وفي لبنان برز لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وفد لقاء النواب السنة الستة الذي يطالب بتمثيله في الحكومة.

وبرز أيضا موقف الرئيس عون في أن نواب هذا اللقاء شاركوا في استشاراته للتكليف مع الكتل البرلمانية التي ينتمون إليها.

وبحسب مصادر مواكبة فان رئيس الجمهورية اكد للوفد أنه سيتشاور مع الرئيس الحريري في ما سمعه منهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الرئيس سعد الحريري غائب عن الساحة السياسية لوجوده في باريس في المقابل سنة الثامن من اذار يتحركون في كل الاتجاهات ويستكملون اتصالاتهم مع اعلى المراجع السياسية والروحية، اليوم زاروا بعبدا حيث التقوا رئيس الجمهورية وبحثوا معه المخارج الآيلة الى حل عقدة تمثيلهم، في الشكل يشكل لقاء بعبدا مكسبا سياسيا للنواب الستة، فبعدما كان الرئيس عون اعلن في مقابلته التلفزيونية الاخيرة ان النواب الستة لا يشكلون كتلة نيابية مستقلة، ها هو يستقبلهم اليوم ككتلة، فهل الموقف المذكور انطلاقا من حتمية فتح ابواب القصر الجمهوري امام جميع السياسيين؟ ام ان البحث الحقيقي والعميق بالمخارج قد بدأ لذلك أخذ يظهر نوع من أنواع المرونة عند رئيس الجمهورية بالنسبة الى العقدة السنية، بينما موقف رئيس الحكومة المكلف لا يزال على حاله.

على اي حال الجميع الان في انتظار امرين، الأول كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا والتي سيحدد فيها موقف الحزب من قضية توزير سنة الثامن من اذار، أما الامر الثاني فالعودة المرتقبة للرئيس الحريري من باريس في نهاية عطلة الاسبوع، في هذا الاطار يرجح ان يعود الحريري ليشارك في الجلسات التشريعية التي يعقدها مجلس النواب الاثنين والثلاثاء المقبلين وليستطلع ويستكشف إن كان اطلاق جولة جديدة من المشاورات والمفاوضات تمهيدا لتشكيل الحكومة.

اقليميا، القوات اليمنية المدعومة من المملكة العربية السعودية شنت هجوما واسعا جديدا يهدف الى انتزاع مدينة الحديدة من الحوثيين. أما الحدث الدولي اليوم فمن استراليا حيث نفذ تنظيم داعش عملا ارهابيا في وسط ملبورن.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قد لا يضاهي مرارة اعتكاف الرئيس سعد الحريري في باريس سوى خبر أشد مرارة ينبئنا بأن كبيس "اللفت" لم يعد آمنا.. وجرى استهدافه بالمواد المسرطنة. ضربتان على "المخلل" السياسي والغذائي معا حيث يترنح التأليف في المواد الحافظة من جهة.. ويتعرض الفلافل لأسوأ عملية غدر عبر شريكه في المسار الطويل من الجهة المقابلة. وإذا كانت مصلحة حماية المستهلك قد وضعت اليد على فضيحة الأمن الغذائي فإن مصلحة سياسية دفينة عادت لتنشر الخطر الأمني حول الرئيس سعد الحريري في لبنان. وقد نقل موقع القوات اللبنانية عن المحلل السياسي الياس الزغبي أن جهاز استخبارات غربيا أوروبيا عريقا نصح الحريري بمغادرة لبنان هذه الفترة لأسباب أمنية.. ولم يتسن لنا التمييز بين "المحلل" السياسي و"المخلل" المشكو من سرطنته آنفا لكن ما يمكن التثبت منه بالتأكيد وبالجولات الملموسة أن الحريري هزم قبل عام فقط مخططا شبيها.. وخرج من دائرة أخطار رسمها له ثامر السبهان بعدم اتقان.. وتولى أمر تنفيذها وزير الاتصالات جمال الجراح في بيروت عندما كشف الوزير المكلف عن خطة مهولة لاستهداف الحريري وبشبكة ألياف سياسية. ولدى التحضير للانتخابات النيابية لم يترك الحريري مدينة تعتب عليه .. فجال وخاطب وحشد واختال "بكامل حريته" وجمع من حواصل السلفي ما يكفي لدحض أي شائعة عن الخطر وعلى مدى أكثر من شهرين كان الحريري يقفز من البقاع الى الشمال فبيروت ولم تصادفه أي صواريخ بالستية عابرة للانتخابات ولم يعثر أمنه الخاص ولا الأمن الرسمي العام على دليل يوثق الخطر على حياته. فمن يعيد تكرار عدة النصب اليوم؟ كان الاعتقاد مذ عاد الحريري من غربة اسره الشهيرة أن هذه المعزوفة قد طويت بتفاعل الناس معه لدى استقباله من محيط بيت الوسط الى بقية شوارع الانتخابات فعلام تجديد المناورات وتأليب المذهبيات وهل توزير سنة المعارضة يستدعي قرع طبول الأخطار الأمنية؟ كل ما على الحريري فعله اليوم لا يتعدى حل مشكلة بحجم وزير واحد فقط.. والعودة الى البلاد لتسيير شؤونها لا سيما أن الكتلة المشكو من تمثيلها فوضت أمرها اليوم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اجتماع تفاهم على الحل. وعلمت الجديد أن جدول زيارات النواب الستة سوف يتوسع لاحقا ويشمل رؤوساء حكومات سابقين والبطريرك الراعي وربما يهاجرون الى باريس للقاء الحريري في مقر إقامته الموقت أما رئيس الجمهورية فقد علم أنه سيكلف وزير الخارجية جبران باسيل إيجاد مخرج للأزْمة والمخرج بات مطلوبا أكثر من أي وقت مضى لاسيما مع تعثر شؤون المواطنيين وتجميدها في انتظار حفلة التأليف وكل ينتظر خروج الحكومة من دائرة التصريف ..للبدء بوعود إصلاحية لا تزال حبيسة التنفيذ وهذه الوعود ليست على مستوى العهد فحسْب بل تتعداها الى قسم شفهي أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمحاربة الفساد وتكليفه النائب حسن فضل الله مهمة الأمانة العامة لهذه الحرب. لكنْ ومع استبعاد صدور التشكيلة الحكومية في القريب "الآجل" ربما بات من الأجدى أن يطلق نصرالله أيادي فضل الله للبدء في ورشة محاربة الفساد لأن الحكومة الطالعة ستكون نفسها جزءا من المنظمومة المشمولة بالفساد .. ووجب ضمها الى جهاز الرقابة . والانتظار لم يعد ذا فعالية .. لأن من يسرق اليوم لن تردعه حكومة غدا .. وتحديدا مع تحول معظم الزعماء والوزراء وفروعهم من المديرين إلى جبهة تدعي أنها ستشن حروبا شعواء على الفساد .وكل أصبح من ذوي الأعمال الصالحات وقلبه على البلد فليقدم فضل الله والاعلام أمامه .. كما هي حال قناة الجديد مع وزارة الصحة التي لم تنتظر المجهول القادم وبمفرزة إعلامية سباقة أقفلت الصحة مستودعين لتخزين الأدوية في صيدا غير مرخص لهما. ولو انتظر الوزير غسان حاصباني عراقيل التأليف لتكاثرت المستودعات غير الشرعية وتمددت .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

حال تشكيل الحكومة كالدبكة الخيامية راوح مكانك.

في الشكل واصل اللقاء التشاوري للنواب السنة جولاته على المرجعيات وبعد دار الفتوى زار بعبدا حيث تمسك بتمثيل أحد أعضائه كحل أول وأخير على أن تحدد المشاورات هويته والحقيبة التي سيتولاها.

وفيما وجد اللقاء تفهما لوجهة نظره في القصر الجمهوري أعلن أن رئيس الجمهورية ميشال عون طالبه بالتعاطي مع هذه القضية بهدوء.

النواب السنة تساءلوا لماذا لا يتم النظر إلى كتلتهم بنفس العين التي تم النظر بها إلى النائب طلال أرسلان وكتلته إنطلاقا من وحدة المعايير؟

ضجة جديدة تتعلق بسلامة الغذاء طالت لقمة عيش المواطن وتحديدا الفقير. على ذمة جمعية حماية المستهلك فإن عينات عشوائية لكبيس اللفت والقرنبيط وغيرها من الأنواع التي تستعمل فيها ملونات تحتوي على مواد مسرطنة بنسب كارثية تتجاوز الستين بالمئة. وفيما نفضت وزارة الصحة يدها من القضية ورمت الكرة في ملعب وزارة الإقتصاد أعلنت وزارة الصناعة متابعة هذه القضية.

ولأن التلوث بالتلوث يذكر فإن نهر الليطاني عبر مصلحته يحاول إستلحاق ما يمكن إنقاذه من شريان لبنان المسدود بالنفايات والمتروك لإهمال الوزارات والإدارات. وفي هذا الإطار كشفت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني اليوم إرتفاع معدل الفينول في مياه نبع عين الزرقا الذي يغذي خمسة وثلاثين بلدة، بسبب رمي مخلفات معاصر الزيتون فيه. ووفقا لفحوصات لا تتضمن البكتيرية منها.... والعين تحرسنا..

والى المقلب الآخر من العالم اعلنت وسائل إعلام أسترالية عن مقتل شخص وإصابة عدد من المارة ورجال شرطة نتيجة هجوم شنه رجل مسلح بسكين بعدما صدم بسيارته حشدا من الناس وسط ملبورن في أستراليا. وأضافت الشرطة أنه تم اعتقال المهاجم في مكان الحادث على الفور ونقل إلى المستشفى بعد إصابته بعيارات نارية أطلقتها الشرطة عليه وهو يخضع الآن للتحقيق فيما أعلن تنظيم داعش تبنيه العملية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بصراحة مبنية على حقهم بالتمثيل، ومستندين الى ما يفترض انه وحدة المعايير، زار النواب المستقلون قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون..

خلف الابواب المغلقة وضع النواب الستة النقاش، ومن منبر القصر الجمهوري كان التأكيد على المطلب الاول والاخير: توزير واحد من النواب الستة المستقلين..

مصادر متابعة نقلت للمنار اجواء ارتياح رئاسي للقاء مع تأكيد الرئيس ميشال عون على موقفه من نظرية التوزير، من دون ان يقفل الباب، واضعا المطلب على لائحة انتظار عودة الرئيس المكلف من رحلته الباريسية..

وعلى اللوائح الوطنية قضايا لا تنتظر ترف الغنج ولا الهروب الى الامام، بل تستدعي تحمل المسؤولية والعمل بمفهوم رجال الدولة لحل القضية الام “التشكيلة الحكومية”، وما يستتبعها من ازمات ملحة، ليس اولها الكهرباء ولا آخرها الكبيس المسرطن على ما قالت جمعية حماية المستهلك..

وبعد كل الكلام المستهلك عن عنتريات صهيونية بددتها الوقائع الميدانية، عادت حملة التهويل بالتزامن بين الصفحات العبرية والسعودية.. فما نشرته صحيفة الحياة السعودية عن رسائل تحذير اسرائيلية للبنان عبر قنوات دبلوماسية بعمل عسكري، واكبته صحيفة هآرتس الاسرائيلية زاعمة أن الأراضي اللبنانية قد تكون هدفا جديدا للهجمات الاسرائيلية، والسبب بحسب الصحيفتين مصانع صواريخ حزب الله التي تهدد اسرائيل علنا..

اما الرد اللبناني فكان علنا من رئيس الجمهورية، مؤكدا امام المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان ان المزاعم الاسرائيلية لا اساس لها من الصحة، وان جولة وزير الخارجية جبران باسيل مع السفراء المعتمدين في لبنان كذبت ادعاءات تل ابيب التي تقوم بانتهاك السيادة اللبنانية في البر والبحر والجو غير آبهة بالقرارات الدولية..

ووفق القرارات الوطنية المبنية على معادلات الانتصار، والحماية للبنان من كل عدوان، سيطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومداده الآلاف من الشهداء الذين صنعوا عز لبنان، ولا زالت دماؤهم تسيجه، سيطل ليتحدث في يوم الشهيد، ليستبشر اللبنانيون في ذكرى “يستبشرون”، حيث يتطرق سماحته الى آخر المستجدات الداخلية والاقليمية والدولية..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

سواء أطالب النواب الستة بتوزير احدهم في الحكومة العتيدة او راهنوا على المطالبة بتوزير من يمثلهم من غير النواب، فان تحركهم وزياراتهم المكوكية لها هدف واحد لا ثاني له، تنفيذ امر عمليات بخرق التمثيل الوزاري للرئيس المكلف سعد الحريري وادخال وديعة من الودائع السنية السورية او الايرانية الى طاولة مجلس الوزراء.

هؤلاء لا يملكون من قوة القرار سوى القوة التي تقف وراءهم وترعى تعطيل المسار الحكومي. هم يستقوون على التأليف بسلاح الآخرين وليس باسلحة من يمثلون. يعرفون انفسهم والناس تعرفهم. حجارة على رقعة شطرنج يملكها صاحب القرار بالتعطيل.

اما الرئيس المكلف فلن يتراجع في هذا الشأن عن موقفه المعلن، ولن يسلم تحت اي ظرف من الظروف، بوجود اي وديعة للمخابرات السورية على طاولة مجلس الوزراء.

الرئيس المكلف يكلف نفسه وفقا للدستور ونتائج الاستشارات النيابية، بتأليف حكومة وفاق وطني تتمثل فيها المكونات السياسية الرئيسة في البلاد، بما فيها المكونات التي هو على خلاف جذري معها حول العديد من الملفات.

لكن الرئيس المكلف لن يكلف نفسه الذهاب الى حكومة تتسلل اليها ودائع علي المملوك وحملة الشهادات العليا بالتسويق والتنظير للسياسات السفلى للنظام السوري وفضائل مشاركة محور الممانعة بالحروب الأهلية العربية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في موازاة ما أدى إليه كشف قضية كبيس اللفت المسرطن من تخبط محوره وزارة الصحة، لم يكن تفصيلا اليوم أن ينفذ مخاتير بعلبك وبلديتها اعتصاما رافضا لإصرار بعض أصحاب المولدات في المنطقة على تحدي الدولة، تماما كإعلان المدعي العام التمييزي أن قسم المباحث الجنائية المركزية استمع إلى 19 شخصا من أصحاب المولدات، حيث تعهدوا على المحضر بعدم قطع التيار الكهربائي بعد اليوم، وبالتزام تركيب العدادات خلال 15 يوما بالتحديد.

هذا مع العلم أن معلومات الأوتيفي تشير إلى أن وزارة الاقتصاد تكون راهنا ملفا حول دور بعض البلديات في ملف المولدات، تقصيرا أو تآمرا، تمهيدا لإجراء المقتضى تحت سقف صلاحيات الوزارة والقانون في هذا الاطار.

وليس تفصيلا أيضا، أن يعطي وزير المال الاذن للمدعي العام في جبل لبنان بملاحقة عضو المجلس الأعلى للجمارك غراسيا قزي ذات التوجه السياسي المعروف، في القضية التي أثيرت أخيرا في برنامج تلفزيوني، بعد رفضها المثول لمدة اسبوعين أمام القضاء.

ما تقدم نماذج عن دولة تبعث حية بعد موت سريري طويل. موت، لم تبلغه مساعي تشكيل الحكومة، حيث برزت اليوم زيارة أعضاء اللقاء التشاوري السني لقصر بعبدا، عشية الكلمة المرتقبة للسيد حسن نصرالله، علما أن معلومات الاوتيفي تشير إلى حركة لقاءات ومشاورات ناشطة تدور وراء الكواليس، من دون أن يعني ذلك تقديم أي مبادرة أو إحراز أي تقدم حتى الآن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أيها اللبناني، لقد وصل إجرامهم إلى صحن "اللفت"، فهل من قعر لهذه الهاوية التي عنوانها "إجرام الفساد"؟ يبدو أن هذه المنظومة لا ترتوي ولا تشبع: نفايات، ملوثات، ملونات، مولدات... أما آن الأوان لنرى رؤوس هذه المنظومة وراء قضبان السجن؟ إلى متى سيتمكنون من الإفلات من العقاب؟

إلى متى سيبقون يحتالون على القانون ويضربون صحة المواطن؟ وصل إجرامهم إلى صحن اللفت حيث بينت الفحوصات أن المادة الملونة Rhodamine B تسبب السرطان! كيف دخلت هذه المادة؟ ثم من سمح بإدخالها في تصنيع كبس اللفت وفي تلوينه؟ هل سيتم الإكتفاء بسحب المنتج من الأسواق؟ ماذا عن المصانع التي تنتجه وتوزعه في الأسواق؟ هل من إجراءات قانونية حيال هذه المخالفة التي ترقى إلى مستوى الجرم؟

ومن الملونات المسرطنة إلى المولدات المسرطنة للصحة وللجيوب... الكباش ما زال قائما بين وزارة الأقتصاد والقضاء وبين أصحاب المولدات الذين لم ييأسوا بعد من ابتكار الطرق الملتوية للهروب من تركيب العدادات أو على الأقل لضرب مفاعيلها: منهم من ركبوا العدادات لكنهم لم يكملوا التوصيلات اللازمة، ومنهم من يرسلون موظفيهم إلى المنازل ليطلبوا من المواطنين التوقيع على أوراق عدم حاجتهم إلى عداد أو لملء استمارات لهذه الغاية، والخطوتان مخالفتان لتعاميم وزارة الاقتصاد التي تقول بصراحة إن على صاحب المولد ان يركب العداد، وإذا رفض المواطن يوقع على ورقة، ما يفعله أصحاب المولدات هو العكس حيث يطلبون من المواطن التوقيع على انه لا يريد العداد...

هذه الطرق الملتوية باتت في عهدة وزارة الأقتصاد وفي عهدة القضاء، لكن يبدو ان أصحاب المولدات ماضون في المواجهة إلى الآخر، فهناك ارباح فاحشة كانوا يجنونها، فيما اليوم الأرباح معقولة لكنهم يفضلون الفاحشة، فكيف سينتهي هذا الكباش؟ ومتى يتحرر المواطن من ضغط أصحاب المولدات خصوصا ان بعضهم لديه سطوة عابرة للقرى والبلدات والمدن، ويمتد نفوذه من قضاء إلى قضاء بالتفاهم، وأحيانا بالتواطؤ مع بعض رؤساء البلديات.

هذه التطورات تأتي في وقت يراوح فيه ملف تشكيل الحكومة مكانه في ظل تمسك النواب السنة من 8 آذار بتوزير واحد منهم ورفض الرئيس الحريري لهذا الأمر... وفي ظل الشلل الحكومي تزداد المصاعب الإقتصادية وأحد وجوهها اليوم مشهد مؤلم للأسواق في أكثر من منطقة والذي سيكون لنا عنه تقرير خاص في سياق النشرة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 تشرين الثاني 2018

النهار

لفت في بيان دار الفتوى بعد استقبال نواب "اللقاء التشاوري السنّي" أنه لم يأت على ذكر اللقاء وإنما أشار الى استقبال نواب ما يعكس الموقف الحقيقي من تمثيلهم وزارياً.

قال نائب سابق "ان الكباش حول إنجاز البطاقة الصحية لا يعدو كونه خلافاً سياسياً لأن البطاقة تحتاج الى الكثير لتصبح واقعاً يفيد منه الناس".

لم تنجح عملية خفض الأسعار في إعادة الحياة الى مقاهي وسط بيروت اذ ظلت الحركة محدودة وغير منتجة مادياً.

قال وزير شؤون النازحين معين المرعبي إن النظام السوري عمد الى قتل عدد من النازحين العائدين من لبنان الى مسقطهم بما لا يشجع عودة كثيرين.

الجمهورية

لا يتردد وزير بارز في التأفف انزعاجاً من أداء وزير من كتلته يتصرف بتردد وبشكل غير حاسم، على خلفية ملف حيوي يثير سخط الناس.

تبين ان تياراً سياسياً بارزاً بصدد بناء مجمع حزبي كبير له في أعالي منطقة الضبية ليكون مقراً رئاسياً له على عقار مملوك من أحد الرهبانيات.

عُلم أن مرجعاً عالمياً يبدي اهتماماً كبيراً لما يجري في لبنان، لكنه في الوقت نفسه يأسف لما يبتدعه اللبنانيون من أزمات سياسية ال تفيد بلدهم.

اللواء

دولة إقليمية مجاورة أوحت لمن يعنيه الأمر: أن مكافأة الحلفاء الآن، تقديرٌ لأدائهم في "الشدة".

لاحظ سياسي ظريف أن دونالد ترامب سارع إلى إعلان نتائج الانتخابات النصفية على الطريقة اللبنانية؟

فوجئ مطلعون بأن الرهان على فتح معبر نصيب لم يكن في محله تماماً.. نظراً لضعف الحركة المرورية وبطئها..

المستقبل

يقال إن إحدى الطرق التي يتبعها النظام الإيراني للالتفاف على العقوبات المصرفية وعزله عن نظام "سويفت" العالمي، هي شراء عملات الذهب لتخزينها واستخدامها في معاملاته التجارية.

البناء

توقعت مصادر تركية أن تفرج السلطات القضائية في اسطنبول عن أهمّ ما لديها في التحقيقات في قضية قتل جمال الخاشقجي قبل الأحد المقبل حيث ستشهد باريس على هامش مئوية الحرب العالمية الأولى لقاءات لقادة العالم، وسيكون الرئيس التركي شريكاً في العديد منها، ويتخذها مناسبة لإصدار مواقف ضاغطة، مطالباً رؤساء الدول الكبرى بمواقف عالية السقوف في القضية، سواء ما يتصل منها بكيفية مواصلة التحقيق والمحاكمة أو لجهة الإجراءات العقابية بحق الحكم السعودي وولي عهده.

 

نداء من نزار زكا الى مجلس النواب عشية الجلسة التشريعية: ألم يحن الوقت لإدراج قضيتي في مناقشاتكم ومساءلة الحكومة عن تجاهلي؟

الجمعة 09 تشرين الثاني 2018

 http://eliasbejjaninews.com/archives/68797/%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d9%86%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d8%b2%d9%83%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

وطنية - صدر عن عائلة نزار زكا الموقوف في طهران، بيان، أشارت فيه الى انها تلقت "رسالة نداء وجهها نزار، الى مجلس النواب، عشية إنعقاد الجلسة التشريعية الاثنين المقبل، جاء فيها: "أكتب إليكم رئاسة وممثلين للأمة. أسألكم وأسأل ضمير كل منكم، أما زال صوت الشعب من صوت الله؟. أناديكم من مكان إعتقالي تحت الأرض في إيفين، حيث العفن والكثير من الأسئلة التي تنتابني ممزوجة بالشك والغضب، وأحيانا كثيرة بنار الظلم الذي أنزل بي من كل حدب وصوب. ألم يحن الوقت بعد لإدراج قضيتي في مناقشاتكم وجلساتكم، ولمساءلة الحكومة عن تجاهلي ثلاثة أعوام متتالية؟ إنني لبناني صرف، لا أحمل لا الجنسية الأميركية ولا غيرها من جنسيات الدنيا، وليس لي في عالم الأعمال من شيء. يوم إختطفت كنت أحمل بطاقة ديبلوماسية وجواز سفر خاصا منحه إياي الرئيس السابق إميل لحود كوني أعمل في مؤسسة دولية.

ربما أنا الوحيد في العالم الذي لن يتأثر بتغيير التوازنات السياسية في الكونغرس الاميركي نتيجة فوز الديموقراطيين، لأن المؤسسة التشريعية هناك، بحزبيها، متفقة على أحقية قضيتي.

أثيرت ظلامتي مرات ومرات في مجلس النواب الإيراني، وأقرت الرئاسة والحكومة الإيرانيتان بالخطأ الذي إرتكبته السلطات في طهران بحقي، في حين أن أيا من المؤسسات الدستورية في بلدي لم يثر قضيتي لو مرة واحدة.

إن استجوابي من المحققين - الخاطفين الايرانيين كان بغالبيته محصورا في عملي في بلدي، واكرر عملي في بلدي، أي ما أقوم به دعما لحرية التعبير وحرية الانترنت وتعاوني مع المجتمع المدني، خصوصا في مرحلة الحراك الشعبي، وما عرف بـ "طلعت ريحتكن" وكان الخاطفون يسمونها بالإسم. ما حصل معي، أيها السادة، يمكن أن يحصل مع أيٍ منكم، مع أبنائكم، مع أي من مريدكم. هل كنتم لتستكينوا لو للحظة؟ هل كنتم لتسامحوا كل متواطئ أو متخاذل أو مشارك في جريمة مماثلة: إختطاف لبناني بريء دعي الى إيران في زيارة رسمية، ومن ثم إستمرار الإعتقال تعسفيا، لأن أيا من سلطات بلادي لم تبادر الى رفع الصوت أو المطالبة الجدية بتحريري، أو في الحد الأدنى إدانة إعتقالي وإستدعاء السفير الإيراني لسؤاله عن سبب ما يحصل معي.

إنكم مدعوون الى تصحيح الخطيئة التي إرتكبت في حقي، وفي أضعف الإيمان إحترام ما إلتزمتم به خطيا وشفهيا قبيل الإنتخابات النيابية الأخيرة، بدءا بإدراج قضيتي بندا طارئا وملحا في الجلسة التشريعية يوم الإثنين، وإصدار بيان إدانة وتوصية بجعل إستمرار إعتقالي تعسفيا أولوية نيابية - حكومية، ومن ثم مساءلة حكومة تصريف الأعمال عن التقصير الحاصل في متابعة قضيتي، وصولا الى إدراج بند واضح وصريح في البيان الوزاري للحكومة العتيدة يدعو الى العمل على تحريري بشتى الطرق السياسية والديبلوماسية وتلك المتاحة محليا ودوليا.

أيها السادة، أعوامي الثلاثة في المعتقل وكل ما يلحق بي من أذى وصمة عار على جبين كل متواطئ مسؤول. اني لا أزال في الاعتقال التعسفي لرفضي العمالة لاي بلد او جهة، ورفضي توقيع أي إفادة كاذبة تليت علي... أكتفي بهذا، علما ان للحديت تتمة طويلة. ولكنني تفاديا لمزيد من التعقيد في قضيتي ألتزم هذا الحد، وخصوصا ان الخاطفين لا يزالون يتخبطون حرجا بسبب عملية الخطف التي تبين انها مبنية على خرافات ومعلومات كاذبة. أعتذر عن إزعاجكم وتعكير صفوكم. جعلتموني ألوم نفسي بأن جرمي الوحيد والكبير اني لبناني لا أنتمي الى أي من أحزابكم. مع ذلك، أضع قضيتي أمامكم، ممثلي شعبي، آملا في ان تقوموا بما يمليه عليكم واجبكم الوطني، كما أن تبادروا، أحدكم على الأقل، الى تلاوة هذه الرسالة - النداء ضمن الأوراق الواردة في الجلسة التشريعية يوم الإثنين، كي يتم توثيقها في المحضر".

 

ستة لبنانيين في الكونغرس الأميركي … تعرّفوا إليهم بالصور

نقلاً عن موقع المؤسسة اللبنانية للإرسال/ال بي سي/09 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68786/%D8%B3%D8%AA%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%BA%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%AA%D8%B9/

في وقت يعيش فيه اللبنانيون من دون حكومة، نجح المغتربون الأميركون ذوو الأصول اللبنانية بالحصول على نسبة 1.15 بالمئة من مقاعد الكونغرس الأميركي بالنظر إلى أن عدد المغتربين في أميركا لا يمثل سوى 0.2 بالمئة من مجموع السكان.

اذاً 6 ممثلين من أصول لبنانية حجزوا مقاعد لهم في الكونغرس، ومن هؤلاء 3 من الحزب الجمهوري و3 من الحزب الديمقراطي. وفي هذا السياق، نشر المدوّن جينو رعيدي عبر مدوّنته أسماء الممثلين من أصول لبنانية. تعرّفوا إليهم:

-دونا شلالا:

 ولدت شلالا في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو لأبوين مهاجرين من منطقة البترون، تبلغ من العمر 77 عاماً وعملت في مناصب مرموقة منها وزيرة للصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة عام 1993.

استطاعت انتزاع مقعد النائب ماريا سالازار بعد حصدها 51.7 في المئة من أصوات الديمقراطيين.

- شارلي كريست:

ولد بولاية فلوريدا من والد لبناني وأم سويدية ذات أصول قبرصية، يعمل كطبيب ويبلغ من العمر 62 عاماً. انضم للحزب الديمقراطي بعد تأييده للرئيس السابق باراك أوباما، ونجح في تمثيل ولايته عام 2016 كنائب ديمقراطي، وهو من أشد المعارضين لحقوق المثليين، كما اقترح في عام 2006 تعديلاً دستورياً يحظر اتحادات المثليين.

-رالف أبراهام:

 رجل أعمال ومشرف طيران معتمد حصل على رتبة ملازم أول في الجيش الأميركي عام 2017 ، أصبح اليوم عضو الحزب الجمهوري الجديد في الكونغرس عن ولاية لويزيانا.

يبلغ من العمر 64 عاماً أجداده من المهاجرين اللبنانيين، كما شغل منصب عضو في لجنة شؤون المحاربين القدامى.

- جاريت جريفز:

 نائب شاب من أصلٍ لبناني، يبلغ من العمر 46 عاماً، روماني كاثوليكي درس في جامعة ألاباما، حافظ على مقعده عن الحزب الجمهوري في ولاية لويزيانا للمرة الثانية بعد ترشّحه في العام 2014 . يذكر أنه من أشد المعارضين لقرار حظر السفر الذي أقره ترامب.

-دارين لحود:

 محامٍ لبناني أميركي وابن مهاجر لبناني، وزير نقل سابق وهو نائب الحزب الجمهوري بالكونغرس عن ولاية إلينوي، يبلغ من العمر 50 عاماً. شغل منصب وكيل وزارة العدل الأميركية من العام 2000 حتى 2004، وأصبح عضواً في مجلس النواب عام 2014.

سبق وزار دارين لحود لبنان في وقت سابق حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وغيرهم من المسؤولين. ويسعى لحود لزيادة التعاون بين الجيش الأميركي واللبناني في مكافحة الإرهاب وشكره الرئيس عون أنذاك على مواقفه داخل الكونغرس لمساعدة بلده الأم.

-كريس سنونو:

 رجل أعمال وسياسي أميركي من أصول لبنانية وفلسطينية، حاصل على شهادة في الهندسة المدنية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وهو عضو بالحزب الديمقراطي، يشغل حالياً منصب حاكم ولاية نيو هامبشر الأميركية وهو من أصغر حكام الولايات في أميركا.

 

رسائل تهديد اسرائيلية للبنان... أقفلوا مصانع الاسلحة والاّ!!

/09 تشرين الثاني/18/أعلنت صحيفة "الحياة" عن توسع دائرة المراجع السياسية والأمنية التي تتحدث عن أن لبنان تلقى رسائل تحذير عبر سفراء وديبلوماسيين أوروبيين وأميركيين فحواها أن إسرائيل قد تقدم على عمل عسكري في حال لم تتم إزالة ما قال المسؤولون فيها إنها مصانع مزودة تقنيات إيرانية، لتطوير الصواريخ التي في حوزة «حزب الله» كي تصبح أكثر دقة داخل الأراضي اللبنانية. وقالت مصادر لبنانية شبه رسمية لـ"الحياة" إن آخر الرسائل التي نقلت إلى المسؤولين اللبنانيين ما قاله مستشار الرئيس الفرنسي أوريليان لو شوفالييه الذي زار بيروت الإثنين والثلثاء الماضيين بعدما كان أجرى محادثات في إسرائيل، من أن الدولة العبرية تدعو السلطات اللبنانية إلى خطوات عملية لإقفال تلك المصانع، وإلا اضطرت إلى عمل عسكري إذا لم تنفع الجهود السياسية والديبلوماسية في هذا الشأن. وذكرت المصادر أن وزير الخارجية جبران باسيل سمع هذه الرسالة ونقلها إلى الرئيس ميشال عون، فضلاً عن أن الجانب الأميركي وديبلوماسيين أوروبيين أبلغوا بعض المسؤولين فحواها. وأوضحت مصادر ديبلوماسية غربية أن المصانع هي بمثابة مشاغل تحوي معدات تكنولوجية تساعد على تطوير الصواريخ ولا تحتاج مساحات للأمكنة التي يمكن تركيبها فيها.

 

الحريري خارج لبنان.. فهل أمنه مهددّ؟

IMLebanon Team /فايسبوك/09 تشرين الثاني/18/أعلن عضو “14 آذار” الياس الزغبي عبر صفحته على “فيسبوك” ان “خبرا لا يتم تداوله علناً، وغير مؤكّد بعد رسميّاً يفيد بأن جهاز مخابرات غربي (أوروبي عريق)، نصح الرئيس سعد الحريري بمغادرة لبنان هذه الفترة، لأسباب أمنية! وناقل الكفر ليس بكافر!”.

 

إخراج جمال سليمان ومسلحين من مخيم المية ومية الفلسطيني

خليل حلو/فايسبوك/09 تشرين الثاني/18

إخراج جمال سليمان ومسلحين من مخيم المية ومية الفلسطيني بمواكبة أمنية إلى الضاحية الجنوبية ثم إلى سوريا يدل مرّة أخرى من هو القوي الوحيد ومن يتصرف على كيفه ومن يثبت للعالم أجمع أنه يتحكم بمفاصل الدولة من ألفها إلى يائها في لبنان. ما حصل في مخيم المية ومية هو تقصير فاضح للسلطة التنفيذية مجتمعة ولو أن الحكومة مستقيلة عملياً، إذ أثبت وزراء الدفاع والداخلية والعدل بأنهم على كوكب آخر منذ إخراج مسلحي داعش في الفصل الأخير من عملية فجر الجرود مما اجهض النصر الذي كان الجيش على وشك إنهائه في أفضل عملية هجومية له منذ الإستقلال. مرّة أخرى تبرهن السلطة التنفيذية كاملة عن عجزها أمام الدولة ضمن الدولة بعد إخراج المدعو جمال سليمان وجماعته المسلحين من مخيم المية ومية وبمواكبة مسلحة لا علاقة لها بمقاومة اسرائيل، دون أن يمر باستجواب من قبل السلطات العدلية والعسكرية والأمنية أقله لتحديد مسؤوليات ما حصل في المية ومية من اشتباكات، وهذا الأمر هو إهانة للبانيين الشرفاء. جماعة السلطة يطبقون مثل "جحا لا يقدر إلا على خالته" وسؤالنا هو: من يعرقل العهد ويمنعه من القيام بما وعد به؟ هل هم المنتقدون المتألمون والمعارضون؟ هل هم الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي؟ أم من يدعسون في صحن الدولة والجيش في المية ومية؟ لقد تربينا على محبة لبنان واللبنانيين وعلى التعلق بتراب لبنان وعلى قول الحق وعلى عدم مسايرة الشواذ كائناً من كان يقوم به. عاش لبنان

 

كباشات واشنطن وإيران المنضبطة وأوضاع لبنان المنفلتة

 خليل حلو/جنوبية/09 نوفمبر، 2018

إيران تعرف أن الديالكتية التي يتبعها ملاليها مثل “الموت لأمريكا” وأنهم انتصروا على أمريكا وربحوا كافة الحروب عليها منذ فجر التاريخ وغيره من الشعارات هي لاستقطاب عواطف الجماهير، ولكن الواقع هو أن إيران تريد أن تعترف الولايات المتحدة بدورها في المنطقة أسوة بدور موسكو والرياض وإسرائيل، دون أن يصل هذا الاعتراف إلى قيام علاقات عادية بين طهران وواشنطن، لأن عقيدة الحرس الثوري الإيراني تقوم على العداء المطلق للولايات المتحدة، وأي زوال لهذا العداء يفقد الحرس الثوري سبب وجوده. في المقابل وعلى عكس ما يظنه البعض، واشنطن لا تريد القضاء على إيران بل تريد أن تعيد التوازن بينها وبين العرب لأن هذا التوازن مكسور حالياً لصالح طهران، في كل من العراق، وسوريا، ولبنان، ذلك أن سياسة واشنطن الكبرى تقوم على توازن القوى في الشرق الأوسط وليس على الاعتماد على فريق واحد. والرئيس ترامب لم يصرح يوماً أنه يريد القضاء على إيران بل يريد منها تغيير سلوكها، وهم سيفاوضها بعد أن يكسرها تماماً كما فعل مع كوريا الشمالية. من جهة أخرى ما زال أفرقاء تأليف الحكومة في لبنان يضللون الرأي العام للسبب التالي: حزب الله جزء من منظومة الحرس الثوري الإيراني انتزع منهم غطاءً سياسياً منذ زمن، ولن يتمكنوا من تأليف أية حكومة دون حزب الله طبعاً وبشروط حزب الله، مهما حاولوا تجميلها بالمساحيق، ذلك أنهم خضعوا لحزب الله منذ زمن وحماية لمصالحهم الشخصية الضيقة أولاً، ولانعدام رؤيتهم الإستراتيجية ثانياً، وظناً منهم أنهم يقطعون الوقت ثالثاً، وهم يتكلون على محازبين ومؤيدين لا يحاسبونهم ويتبعوهم كيفما استداروا رابعاً، وهم يعرفون أن من يسمون أنفسهم مجتمعا مدنيا مشتتين ولا رؤية سياسية لهم سوى النفايات والأمور الحياتية خامساً، وأن قسما من الشعب اللبناني لايبالي بتجاوزاتهم وفسادهم سادساً … وسابعاً … وعاشراً.أما القلة الباقية من اللبنانيين والثابتة على موقفها وتدرك أن المشكلة الكبرى في لبنان هي الهيمنة الإيرانية التي وضعتنا في مواجهة لا نريدها مع العالم العربي ومع العالم الحر،هذه القلة الباقية مستمرة في موقفها والتاريخ سيسجل موقفها المشرف مقابل من هم غير جديرين بقيادة البلاد من المتقاعسين والخائفين والمتقلبين، الدكنجية والمتعاملين..

 

الطائرات الإيرانية ممنوعة من الوقود في مطار بيروت

هيلدا المعدراني/جنوبية/ 9 نوفمبر، 2018

مصدر في مطار بيروت أوضح لـ"جنوبية" أن "الشركات العالمية التي تزوّد الطائرات المدنية في بيروت بالوقود هي التي اتخذت قرار التوقف عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود، ومنها "توتال" و"كورال أويل " و"pp" ; كونها لا تستطيع أن تخرج عن ما تفرضه العقوبات الأميركية. مع دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ في الرابع من الشهر الجاري، قررت الشركات النفطية في مطار بيروت الدولي التوقف عن تزويد الطائرات التابعة للخطوط الجوية الإيرانية بالوقود، ووقّعت الشركات على المذكّرة وأبلغت موظفيها بتنفيذها والتقيّد بها، كما تم إبلاغ جميع مراقبي شركات الطيران الإيرانية : “Al naser” ،”Cham wings ،”Belavia “، “Syrian air” Iran air “، “Mahan air”. مصدر في مطار بيروت أوضح لـ”جنوبية” أن “الشركات العالمية التي تزوّد الطائرات المدنية في بيروت بالوقود هي التي اتخذت هذا القرار، ومنها “توتال” و”كورال أويل ” و”pp” ; كونها لا تستطيع أن تخرج عن ما تفرضه العقوبات الأميركية، وهذه الشركات تزود كل الطائرات التي تهبط في مطار بيروت الدولي بالوقود، وكذلك الطائرات التابعة لـ الميدل إيست”. تابع المصدر مؤكداً أن”الوضع في أوروبا مختلف، لأنه يوجد شركات صغيرة مدعومة من الاتحاد الاوروبي، يمكن أن يكون قرارها مستقلا وبإمكانها الاستمرار في التعامل مع الطائرات الإيرانية”. ويضيف قائلا إن “قرار وقف تزويد الطائرات الإيرانية المدنية بالوقود هو قرار خاص بالشركات لم تتدخّل فيه الدولة اللبنانية، وإيران تضع في حساباتها توقف تزويد طائراتها بالطاقة في بلدان كثيرة، وهي تتوقع سريان تنفيذ العقوبات عليها، إلا أنه بإمكان الطائرات الإيرانية الاكتفاء بالتزود بالوقود ذهابا وإيابا، منذ انطلاقها من المطارات الإيرانية وتغطية حاجتها، وتالياً لن تتأثر حركة الملاحة الإيرانية إلى لبنان”. يشرح رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والإستراتيجية وليد عربيد، لـ”جنوبية” مفاعيل هذا القرار وانعكاساته على الداخل اللبناني في ظل حالة الانقسام السياسي القائم. يعتبر عربيد أن تنفيذ “هذا القرار يندرج في إطار ارتباطات لبنان بعلاقاته الخارجية والدولية، خاصة وأنه منذ فترة، اتُهمت إيران بإرسال أسلحة إلى حزب الله عبر مطار رفيق الحريري الدولي، ومن المؤكد أن المجتمع الدولي لن يقبل بذلك، وخصوصا مع توجه الإدارة الأميركية إلى تكثيف الحصار على طهران من خلال تشديد العقوبات عموماً و في مجال النفط خصوصاً، بهدف زعزعة الاقتصاد الإيراني”. ورأى عربيد أن” مطار بيروت الدولي يقع على مقربة من ضاحية بيروت الجنوبية وهو في متناول يد المقاومة وحزب الله”، مؤكداً أن “بيروت بدأت تتلقى ارتدادات تشديد العقوبات على طهران، وهي ستكون سلبية على تشكيل الحكومة العتيدة”. وأشار عربيد إلى ضرورة اتخاذ الدولة اللبنانية لخطوات سريعة وجريئة للتكيف مع طبيعة تلك العقوبات، خصوصا وأن هناك مساعدات أميركية تصل إلى قطاعات لبنانية مختلفة، ومنها مساعدات خاصة بالجيش اللبناني، مضيفا “على الدبلوماسية اللبنانية أن يكون لها دور فعال في هذه المرحلة، في اتجاه إيران والمجتمع الدولي من أجل الحفاظ على الاستقرار الداخلي”. من جهة أخرى أكد عربيد أن “المحور المؤيد لإيران في لبنان لن يقف مكتوف الأيدي، وربما سنشهد عملية تصدي لمواجهة الكثير من القرارات، إلا أنها ستبقى في الإطار السياسي”. تابع “وضع رئيس الجمهورية اليوم في “بيت اليك” خاصة مع اعتكاف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في باريس، ورميه الكرة في ملعب بعبدا، من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً ويبطئ عملية التأليف، وربما نحن ذاهبون إلى حكومة تصريف أعمال طويلة الأمد، ستؤدي إلى شلل سياسي واقتصادي، وقد تتسبب بأزمة كبيرة تفجر الوضع الداخلي، ولكن حالياً هناك توافق على إبقاء الوضع تحت السيطرة الدبلوماسية”. عربيد رأى أن “محور الممانعة المتمثل بحزب الله لن يذهب إلى رفع وتيرة الأزمة الداخلية لارتباطها بالعاملين الإقليمي والدولي، بحيث إذا ضُرب أي عامل من تلك العوامل فنتائجه ستكون وخيمة باتجاه الانهيار”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سلمان سماحة: دعوة الفرزلي لباسيل مشبوهة وطعنة في ظهر الرئيس

موقع تلفزيون المر/09 تشرين الثاني/18/فازت أعلن سلمان سماحة ان "دعوة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل للتحرك لايجاد مخرج للعرقلة الحكومية مشبوهة وتأتي في لحظة سياسية التف فيها اللبنانيون حول موقف الرئيس عون الرافض لاسباب العرقلة والداعم للرئيس المكلف". واشار سماحة الى ان "هذه الدعوة تأتي بمثابة طعنة في ظهر الرئيس ممن يدعون دعمه ومساندته فاذا بهم ينكشفون سريعاً عند اقرب استحقاق". وكرر سماحة "دعوة الرئيس لاعادة النظر بفريق عمله وابعاد من يلعبون دور الودائع الاقليمية واستبدالهم بمن هم قادرين على مساعدته في تنفيذ خطاب القسم".

 

لعنة الكهرباء

بسام أبو زيد/IMLebanon Team/09 تشرين الثاني/18

 قد يصل عجز الكهرباء في العام 2018 إلى ملياري دولار، وهذه الأموال كافية لإنشاء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة ألف ميغاوات لكل معمل ما يسد عجز لبنان من التيار الكهربائي وبالتالي تأمين الكهرباء 24 على 24 ووقف المولدات في الأحياء، ورفع تعرفة الكيلواط إلى سعره الحقيقي ما يحقق أرباحا لمؤسسة كهرباء لبنان تسمح لها بالبدء بوقف خسائرها المتراكمة. هكذا بكل بساطة يتم حل مشكلة الكهرباء في لبنان، ونحن لسنا البلد الوحيد في العالم الذي عانى من النقص في التيار الكهربائي، وقد حلت تلك البلدان مشكلتها لا من خلال استنباط حلول لم ير العالم مثيلا لها، بل من خلال معامل، وجميعها لا تعمل على الفيول أويل والمازوت، بل تعمل على الغاز، إضافة إلى مصادر الطاقة البديلة وأبرزها الشمس والرياح. في لبنان يدرك المسؤولون هذه الحقيقة ويضعون الخطط لتطبيقها، ولكن مصالحهم السياسية والشخصية والمالية تعرقل تلك الخطط، لا بل تساهم في تراجع قطاع الكهرباء أكثر فأكثر. إن كل الأطراف اللبنانية ترفض أن يجير اي طرف لمصلحته فقط مسألة تأمين التيار الكهربائي، كما يرفضون أن يستفيد ماليا طرف واحد من هذا القطاع، لاسيما وأن مجال الاستفادة فيه كبير جدا للسياسيين وأزلامهم وشركاتهم، إضافة إلى الاستفادة من استمرار  شراء الفيول أويل والمازوت لزوم المعامل ومولدات الأحياء بكلفة مليارات الدولارات، فأين المصلحة في تأمين التيار الكهربائي؟ إن تسوية وضع الكهرباء في لبنان يعني أن نرى معامل الإنتاج قد تحققت في خلال سنتين كحد أقصى، وأن تتحول كلها إلى الغاز وسعره أدنى من سعر المازوت والفول أويل. وهنا تكمن المشكلة الكبرى إذ كيف يمكن لمن كان يشتري الكميات الهائلة من تلك المحروقات أن يتخلى عنها وعن أرباحها بهذه السهولة، لا سيما وأن كل تأخير في الحل الجذري يشكل مزيدا من فرص الاستفادة لهؤلاء لجمع ثروات لم يحملوا بها. لقد جاء في القول المأثور: عوض أن تلعن الظلام أضىء شمعة، وفي الأيام الأخيرة أضاء اللبنانيون شموعاً ولكنهم لعنوا الظلام ومن تسبب به من أصحاب مولدات ودولة… واللعنة مستمرة!

 

 لقاء الـ"س. س.": هل الفضل لطوني فرنجيّة؟

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز /الجمعة 09 تشرين الثاني 2018

 كان الرئيس الراحل الياس سركيس مدركاً جسامة وهول ما جرى في 13 حزيران 1978 في إهدن عندما قال بعد المجزرة: "خوفي من أن تكون قد بدأت حرب المئة سنة بين الموارنة". فهذا العداء الذي طوى عقده الرابع هل آن اليوم أوان طي صفحته؟ وهل ظروف إنضاج المصالحة باتت مهيّأة بعدما استعرت المواجهة بين الفريقين إبان الانتخابات الرئاسيّة حيث دعم الدكتور سمير جعجع العماد ميشال عون على حساب سليمان فرنجية؟ خصوصاً وأنّ المواجهة بين الطرفين كانت أخذت الطابع العنفي في بعض محطاتها ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى من الفريقين في منطقتي الكورة والبترون. وفي استعراض لبعض محطات المصالحة والاتصالات بين "المعسكر الكتائبي القوّاتي" من جهة و"المردة" من جهة أخرى، لا بد من العودة إلى ثمانينات القرن الماضي حيث كان الوزير الراحل إلياس حبيقة أوّل المبادرين إلى فتح علاقة لـ"القوات" مع زغرتا يوم زار الرئيس سليمان الجد في إهدن ووطّد العلاقة مع إبنه روبير ثم مع الوزير سليمان فرنجية، من دون إغفال اللقاء الذي جمع الرئيسين أمين الجميّل وسليمان فرنجيّة في المدينة الكشفيّة في سمار جبيل في منتصف الثمانينات.

أما بالنسبة للعلاقات بين "المردة" و"الكتائب" التي كان سمير جعجع ضمن صفوفها في 13 حزيران 1978، فقد شهدت انفتاحاً وتطوّراً من الرئيس جورج سعادة وصولاً إلى الشيخ سامي الجميل الذي تُسجّل له زيارته الوزير فرنجية في بنشعي مصطحباً معه الدكتورة ماريا البايع (توفيت منذ أشهر عدّة) رئيسة إقليم زغرتا وإبنة الشهيد جود البايع الذي كان لمقتله في شكا في العام 1978 أثر كبير على الكتائبيّين في الشمال وعلى ما جرى في ما بعد، كما أنّ "حزب الكتائب" ورغم أنّه اتّخذ قراراً بعدم انتخاب رئيس من قوى "8 آذار"، إلا أنّ أوساطه كانت تفضّل وصول سليمان فرنجيّة إلى سدّة الرئاسة بدلاً من العماد ميشال عون.

ومنذ فترة ليست بقصيرة تجري اتصالات ولقاءات بين "المردة" و"القوّات" وعلى مستويات عدّة كانت بدأت بين نائب الكورة السابق المرحوم فريد حبيب والوزير السابق يوسف سعادة لكنّها لم تصل إلى الحديث عن لقاء الــ"س.س." (سمير–سليمان) بشكل جدّي حتى اليوم.

تعيد أوساط مراقبة الفضل في التقارب بين "القوّات" و"المردة" إلى النائب طوني فرنجيّة وهو الشاب الذي يخوض حديثاً غمار الحياة السياسيّة، ويشدّد، وفق المقرّبين منه، على طي جروح الماضي وفتح صفحات جديدة تقوم على الحوار والانفتاح والتلاقي. وكان لافتاً استضافته قبل فترة لزميله النائب نديم بشير الجميل في إهدن. وقد ألمح الوزير فرنجيّة في حلقة "صار الوقت" مع مرسال غانم إلى أنّ ابنه طوني يريد أنْ يسلك مساراً جديداً لبناء مستقبل سلام وأمن وانفتاح وحوار مع الجميع بعيداً من الضغائن والأحقاد التي خلّفتها صراعات الحرب، وهو لن يكون عثرة في طريقه وفي سيره في هذا الاتّجاه، وقد يكون فتح صفحة جديدة مع "القوّات" أهم عامل مساعد له في الانطلاق من دون أنْ يحمل وزر الماضي الأليم.  " أنا ضحية مثلكم" قالها سليمان فرنجية لأهالي شهداء مجزرة إهدن. ومن هذا المنطلق فقد بات ملحّاً على زعماء الماضي الذين وفوا قسطهم للعلى وخاضوا غمار الحرب بطولها وعرضها، وكانوا بدورهم ضحاياها، كما باقي الضحايا، أنْ يسيروا خطوات نحو السلام والمصالحة بمحبّة وإيمان وقناعة راسخة بأنّ الحقد لا يولّد إلا الحقد، والثأر يستجلب الثأر، والدم ينادي الدم.

 

هذه الدولة التي أريدها

الشيخ حسن سعيد مشيمش/09 تشرين الثاني 2018

أعيش في فرنسا في شارع يوجد فيه معبد لليهود .. وكنيسة للمسيحيين .. ومسجد للمسلمين . . والشيخ إمام المسجد يقف في محرابه أمام المصلين واعظاً وكاشفا لهم عن محرمات الشريعة وواجباتها. وفي الشارع نفسه يوجد مرقص وملهى ليلي، ومحلات لبيع الخمور، ومحلات لبيع لحم البقر والخنزير والغنم، وتمشي في الشارع عينه المرأة المحجبة وغير المحجبة بحرية تامة وأمان كامل. كل إنسان هنا يمارس معتقداته وقناعاته بحرية وأمان واطمئنان في ظل دولة ديمقراطية علمانية تعامل كل مقيم على أرضها كما تعامل الوالدة أولادها بحنان ورحمة معاملةً  تقوم على أساس القانون، والشعب الفرنسي هنا لا يُقَدس شيئاً سوى القانون، فلا قداسة عنده لأحد إلا القانون.

لا يوجد عندهم ولي فقيه مقدس!  ولا أمين عام قائد خالد مقدس! ولا إمام الأمة المسيحية! ولا ولي أمر المسيحيين آيه الله العظمى المُفَدَّى بالأرواح والدماء !!!! والدولة تعهدت بأن لا تسمح للفقر أن يغزو بيتاً من بيوت شعبها وصدقت بتعهدها منذ أكثر من 100 سنة وإلى يومنا هذا صدقاً شفافاً عظيماً. إنها الدولة الديمقراطية العلمانية الفرنسية ولذلك سأبقى أناضل لإقامة الدولة الديمقرطية العلمانية في كل بلد من بلدان العالم الإسلامي بوصفها الدولة الأحب إلى الله سبحانه.

 

الاحرار: حل عقدة تمثيل سنة 8 آذار يكمن برفع يد حزب الله عن المسألة وتسليم أسماء مرشحيه

الجمعة 09 تشرين الثاني 2018 /وطنية - اعتبر حزب الوطنيين الأحرار "ان حل عقدة تمثيل سنة 8 آذار يكمن في إقدام حزب الله على رفع يده عن هذه المسألة ومبادرته لتسليم أسماء مرشحيه لتولي الحقائب الوزارية". وكان المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار قد عقد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع اصدر البيان الآتي:

" توقفنا أمام العقدة المفتعلة التي حالت حتى الآن دون تشكيل الحكومة وأمام الذرائع التي تعطى من أجل تبريرها واننا لا نرى اي مسوغ منطقي لها كونها تجسد تكتلا مصطنعا أبصر النور لغاية معروفة، علما ان غالبية أعضائه ينتمون الى كتل أخرى وان الجامع الوحيد بينهم هو ولاءهم لحزب الله وموقفهم الكيدي من رئيس الحكومة المكلف. وفي رأينا ان الحل يكمن في إقدام حزب الله على رفع يده عن هذه المسألة ومبادرته لتسليم أسماء مرشحيه لتولي الحقائب الوزارية.

اضاف البيان : " ان الوقت أصبح داهما وان كل يوم تأخير في انجاز الاستحقاق له مضاعفاته على الوضع العام برمته وخصوصا لما يعود الى الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية".

ولفت الى التصعيد من قبل أصحاب المولدات اعتراضا على تركيب العدادات الذي فرضته وزارة الاقتصاد للمحافظة على مصلحة المواطنيبن. موضحا " لقد سبق لنا ان ناشدناهم التعاطي أيجابيا مع هذا الموضوع الذي لا ينتقص من حقوقهم. ونأمل منهم اليوم التجاوب والتعاون لما فيه المصلحة العامة، مع التأكيد على حل جذري لأزمة الكهرباء ويمكن تأمينه بالإسراع في بناء معامل انتاج جديدة تعمل على الغاز بدل الفيول لأسباب اقتصادية وبيئية. وفي المناسبة ندعو الى تجديد امتياز كهرباء زحلة للإبقاء على الانجازات التي حققتها ولكي تستمر في تحمل مسؤولياتها بعيدا عن اي اعتبار آخر". وتابع البيان :" يكثر في هذه الايام الكلام على تفشي الأمراض المستعصية وفي مقدمها السرطان انطلاقا من التعدي الموصوف على البيئة كما هو حاصل بالنسبة الى نهر الليطاني. ومن المقلق ان تكون نسبة الإصابة بهذا المرض في لبنان اعلى مما هي عليه في أكثرية الدول إذا لم نقل فيها كلها. إن هذه المعطيات يجب ان تحض الدولة على إعلان حالة طوارئ بيئية تبدأ بإزالة التعديات على مجاري الانهار مرورا بإيجاد حل جذري للنفايات وصولا الى وضع حد للتجاوزات في المقالع والكسارات العشوائية. وعندنا ان هذا الموضوع يجب ان تكون له الصدارة على باقي المواضيع على أهميتها كما يفترض ان يشكل نقطة تلاقي وتعاون بين كل مكونات المجتمع بدءا من الأطراف السياسي".

 

فريد الخازن دعا الحريري للعودة الى بيروت: لا بديل عن حكومة الوحدة الوطنية والأولوية لإستقلالية القضاء

الجمعة 09 تشرين الثاني 2018 /وطنية - دعا النائب فريد هيكل الخازن رئيس الحكومة المكلف إلى العودة سريعا الى بيروت وإعادة الديناميكية الى تأليف الحكومة لأن استمراره بما يشتبه أنه اعتكاف لا يفيده والأهم لا يفيد البلد. كلام الخازن أتى خلال عشاء أقامه للمحامين في كسروان الفتوح وجبيل في دارته في القليعات داعما مرشحين لانتخابات مجلس نقابة المحامين هما جيلبير مسيحي وعماد مارتينوس. أضاف :" البلد لم يعد يحتمل تأجيلا ولو ليوم واحد وتشكيل الحكومة لم يعد كافيا بل المطلوب وضع خطة إنقاذ سريعة توقف الصفقات والهدر ونهب خزينة الدولة وفلس الأرملة". وقال :"لا بديل عن حكومة الوحدة الوطنية ولا إمكانية لتشكيل حكومة أكثرية في لبنان والحل يبدأ بالإتعاظ من وجع الناس الذين باتوا أعجز من تحصيل لقمة عيشهم الكريمة". وختم الخازن "أن الأولوية يجب أن تعطى لإستقلالية القضاء ومع الإعتراف بوجود قضاة نزيهين إلا أن النظام القضائي ككل خاضع للأسف للسياسيين وهذا يجب أن يتوقف لإحقاق دولة القانون والمؤسسات".

 

نفي بيع عقار الليسيه عبد القادر...

موقع الجمهورية الجمعة 09 تشرين الثاني 2018

أوضح المحامي منير فتح الله بوكالته عن شركة راحة تو للإستثمار ش.م.ل. انها المالكة الوحيدة للعقارات رقم (1934) و(2109) و(2111) و(2112) و(5279) منطقة المصيطبة العقارية التي تشغلها حالياً مدرسة الليسه عبد القادر، أن كل ما يشاع عن بيعها لهذه العقارات بما فيها العقار رقم (2109) المصيطبة القائم عليه المبنى القديم والذي لا تتعدى مساحته نسبة (7%) من إجمالي المساحة الكاملة لهذه العقارات لإقامة برج ومول عليه إنما هو خبر غير صحيح على الإطلاق ولا يمت للحقيقة بأية صلة، وتؤكد الموكلة حرصها على إبقاء هذا المبنى. إن الشركة الموكلة ضنينة بإظهار الحقيقة للرأي العام حتى لا ينقاد إلى مثل تلك الإشاعات المغرضة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وصول الرهائن الدروز المحرّرين إلى السويداء... "3 منهم قتلوا قبيل تحريرهم"

 "أ ف ب" 9 تشرين الثاني 2018 /وصل المختطفون الدروز الذي حرّرهم الجيش السوري من أيدي تنظيم #داعش ليل الخميس الجمعة إلى محافظة #السويداء في جنوب البلاد حيث تبيّن أنّ عددهم هو 17 شخصاً وليس 19 كما أفيد سابقاً، وأنّ ثلاثة رهائن آخرين قتلوا قبيل تحريرهم، وفق ما أفاد مصدر محلي لوكالة "فرانس برس". وتمكّن الجيش السوري الخميس من تحرير الرهائن الدروز من نساء وأطفال بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف على خطفهم من قبل التنظيم الذي أعدم عدداً منهم خلال احتجازهم، وفق ما أعلن الاعلام السوري الرسمي، مشيراً إلى أنّ عدد المحرّرين 19. وقال مدير شبكة السويداء 24 المحليّة للأنباء نور رضوان لـ"فرانس برس": "وصل 17 مخطوفاً بعدما كنا ننتظر عشرين بين امرأة وطفل، ليتبيّن لنا أنّ داعش أعدم سيّدة مطلع شهر تشرين الأول". وقتل طفلان آخران، وفق ما نقلت السويداء 24 عن سيّدة محرّرة، أثناء محاولتهما الهرب من شاحنة احتجزهما التنظيم فيها، خلال اشتباكات اندلعت مع عناصر الجيش السوري. وأحدهما في السابعة من عمره والثاني يبلغ 13 عاماً، وفق رضوان الذي أشار إلى أنّ جثّتي الطفلين نقلتا إلى مشفى السويداء الوطني. من جهته أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل سيدة وطفلين من المخطوفين، موضحاً أنّه "من غير المعروف ما إذا كان تم إعدامهم أو قتلوا جراء عمليات القصف"

 

أول أميركية إيرانية في مجلس نواب فلوريدا

الحرة/09 تشرين الثاني/18/فازت المرشحة الديمقراطية آنا إسكاماني بانتخابات مجلس النواب بولاية فلوريدا عن الدائرة الـ74، لتكون بذلك أول أميركية إيرانية الأصل تحتل هذا المقعد. ووصلت إسكاماني (28 عاما) إلى مجلس النواب في فلوريدا بعد انتصارها على المرشح الجمهوري ستوكتون ريفز الذي كان مقررا له أن يأتي محل النائب الجمهوري السابق مايك ميلر. وبلغت نسب التصويت لصالح المرشحين، 60 في المئة لصالح إسكاماني بينما حصل ريفز على 40 في المئة من إجمالي نسبة المصوتين. وكتبت إسكاماني في بيان الفوز، "اليوم صنعنا التاريخ، ليس فقط على مستوى التنافس على هذا المقعد، وإنما لانتخاب أول إيرانية-أميركية لأي منصب عام في ولاية فلوريدا". ويركز برنامج إسكاماني على تحقيق المساواة، والحماية البيئية، وحل أزمة السكن، وإتاحة المزيد من الخدمات الصحية. وانتقل والدا إسكاماني من إيران إلى الولايات المتحدة، حيث تعرفا على بعضهما هناك وأنجبا آنا في عام 1990.

 

تركيا تعلن فتح معبر حدودي مع عفرين السورية

أنقرة/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18/أفادت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان اليوم (الجمعة) بأن معبرا حدوديا بين تركيا ومنطقة عفرين السورية فتح أمس (الخميس). ويطلق على المعبر «غصن الزيتون» على اسم العملية التركية التي انتزعت فيها أنقرة السيطرة على منطقة عفرين بشمال سوريا من قوات كردية سورية في الربيع الماضي. وكان الجيش التركي قد دخل منطقة الشمال الغربي خلال حملتين، أولاهما درع الفرات، عندما أخرج مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي من أراض على الحدود عام 2016.

 

توقيف شخصين يشتبه بانتمائهما لـ«داعش» في المغرب

الرباط/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18/أعلنت وزارة الخارجية المغربية اليوم (الجمعة) توقيف شخصين في مدينتي إنزكان وأيت ملول للاشتباه في موالاتهما لتنظيم داعش الإرهابي. وقالت الوزارة في بيان لها: «في إطار العمليات الاستباقية الرامية لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 18 و25 سنة، اليوم، بكل من إنزكان وأيت ملول، وذلك للاشتباه في موالاتهما لتنظيم داعش، وفي الإعداد والتحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة».وأشار البيان إلى أن أحد المشتبه فيهما معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، والآخر طالب بكلية الشريعة. ومن جهته، أوضح المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بلاغ أن التحريات الأولية أثبتت أن المشتبه فيهما كانا على ارتباط بعناصر إرهابية أخرى تم إيقافها في غضون شهر يوليو (تموز) 2018 بمدينتي فاس وآسفي. وأضاف البلاغ: «أكد البحث الأولي أيضا أن عناصر هذه الخلية أجرت اتصالات واسعة بأشخاص موالين لـ(داعش) خارج المملكة، بغرض الاستفادة من خبراتهم في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة والسموم، استعداداً لتنفيذ مخططاتهما الإرهابية داخل المغرب». وأشار البلاغ أيضا إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات تورطهما في الإعداد والتحضير لأعمال إرهابية، وكذا البحث في إمكانية وجود مشاركين داخل أو خارج المملكة.

 

الفلسطينيون بمواجهة كارثة تخريب أشجار الزيتون بالضفة والمزارعون يتهمون المستوطنين بتدمير ممتلكاتهم

الضفة الغربية/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18/يمرِّر المزارع الفلسطيني محمود أبو شنار نظره على صفين من أشجار زيتون قطعها ليلاً مجهولون لم يرهم، لكنه يؤكد دون أدنى شك أنهم قدموا من المستوطنة الإسرائيلية المجاورة. وأفاد أبو شنار الذي يعمل في الأرض: «عندما أتينا الأحد، صُدِمنا عندما رأينا أنه تم قطع كل هذه الأشجار». وأضاف: «اتصلت بمالك الأرض. جاء وكذلك قدم عناصر الأمن والجيش الإسرائيلي، لكن من دون جدوى بالتأكيد». والزيتون هو المنتج الفلسطيني الأوفر، وتملأ أشجاره الوديان وسفوح التلال في أنحاء الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاماً. وتشكل الأمطار الأولى بعد أشهر الصيف الحارة مؤشراً للمزارعين لبدء حصاد محاصيلهم. لكن ذلك لا يأتي دون مخاطر. ففي مناطق كثيرة، يقول المزارعون إنهم يتعرضون للترهيب والعنف من قبل المستوطنين في المناطق القريبة. وتشكل بعض الحوادث أعمالاً انتقامية، وإن لم يكن للمزارعين المستهدفين علاقة بها، حيث تشير مجموعات حقوقية إلى أن الدافع في بعض الحالات هو رغبة مستوطنين متطرفين في تدمير ممتلكات الفلسطينيين. ووزعت بعض المجموعات الحقوقية تسجيلات مصورة تظهر حوادث من هذا النوع في محاولة للضغط على السلطات الإسرائيلية للتحرك. وتقول الأمم المتحدة إنه تم تخريب أكثر من سبعة آلاف شجرة يملكها فلسطينيون هذا العام حتى الآن. وبلغ العدد أقل من ستة آلاف العام الماضي بأكمله، مقابل 1600 شجرة دُمِّرت في 2016. وذكر أبو شنار أنه تم تدمير نحو مائتي شجرة في الحقول التي يعمل بها قرب رام الله وسط الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، ما سبب خسائر بآلاف الدولارات. وأضاف: «مَن غيرهم سيأتي ويرتكب جريمة كهذه؟» وتؤكد بدورها المجموعات الحقوقية أن المحاصيل الفلسطينية تتعرض باستمرار للتخريب من قبل مستوطنين، وسط غياب أي جهود جدية من السلطات لوقف ذلك. ويعيش نحو 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية يتراوح حجمها من بلدات كبيرة إلى قرى صغيرة للغاية. ويعتبر المجتمع الدولي هذه المستوطنات غير شرعية. وعلى بعد عشرات الكيلومترات عن المنطقة التي تضم أشجار أبو شنار قرب مدينة نابلس، تقطف مجموعة من الأشخاص الزيتون. وعلى بعد عشرة أمتار فقط، بيت مهجور خُطّت على جدرانه كتابات بالعبرية بينما تطل مستوطنة «هار براخا» من فوق تلة. وتسيّر القوات الإسرائيلية دوريات في المنطقة بينما يؤكد أحد الجنود للفلسطينيين أن هدفها «المساعدة».

لكن المزارعين الفلسطينيين قالوا إن المستوطنين دمروا أشجاراً في المكان قبل يومين فقط، متهمين الجيش بالتباطؤ في الرد والوقوف في صف المستوطنين. وأشارت البريطانية المتقاعدة كارولين إلى أنها تأتي كل عام منذ عقد للعمل مع السكان الفلسطينيين الذين يعيشون بالقرب من المستوطنات. وأفادت بأنها ذهبت هذه السنة مع مزارعة إلى أرضها الواقعة بالقرب من إحدى المستوطنات، إلا أن الجيش اعترض طريقهما.وتابعت: «عندما وصلت أخيراً إلى البساتين، اكتشفت أن المستوطنين قطعوا مائة من أشجارها. لم يكن هناك أي زيتون لنقطفه»

 

إدارة ترمب تدرس تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية على غرار «القاعدة» و«داعش»

واشنطن/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18/تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن والمدعومة من إيران جماعة إرهابية، في جزء من حملة لإنهاء الحرب في اليمن والضغط على إيران. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر مقربة من المناقشات، أنه جرى بحث الأمر منذ عام 2016 على الأقل، مشيرة إلى أن تصنيف الميليشيات الانقلابية جماعة إرهابية من شأنه أن يضيف عنصرا جديدا وغير متوقع للجهود الدبلوماسية لبدء محادثات سلام. وأفادت المصادر بأن الأشهر الأخيرة شهدت بحث الأمر مجددا بينما يسعى البيت الأبيض لاتخاذ موقف صارم من الجماعات المرتبطة بإيران في الشرق الأوسط. وتابعت أن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية من جانب وزارة الخارجية الأميركية من شأنه أن يزيد من عزلة الانقلابيين. وعادة ما تصنف الخارجية الأميركية الجماعات التي تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي جماعة إرهابية، كما فعلت مع تنظيم القاعدة في اليمن والتنظيمات الموالية لـ«داعش». وذكرت الصحيفة أن الجيش الأميركي كان قد أطلق في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 صواريخ توماهوك على رادار ساحلي في منطقة يمنية تخضع لسيطرة الميليشيات بعد هجوم صاروخي استهدف سفينة للبحرية الأميركية بالمنطقة. وشنّت ميليشيا الحوثي أيضا هجمات ضد قطع بحرية تابعة لتحالف دعم الشرعية باليمن وسفن تجارية قبالة سواحل اليمن. وفي أعقاب هجوم أكتوبر 2016، ناقشت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، إلا أن مسؤولين قرروا عدم المضي قدماً في الإجراء. يأتي ذلك بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران، كانت قد رفعتها عام 2015 بموجب الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي في مايو (أيار) الماضي. ويقول مسؤولون أميركيون إن إيران زودت ميليشيا الحوثي بتكنولوجيا عسكرية متطورة، لكنها ترتبط أيضا بعلاقات أقوى مع منظمات أخرى، من بينها ميليشيا «حزب الله» اللبناني. ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة ترمب تدرس اتخاذ خطوات أخرى بخلاف تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، من بينها فرض عقوبات. وفرضت واشنطن في وقت سابق هذا العام عقوبات على 5 إيرانيين لمساعدتهم ميليشيا الحوثي على شراء أو استخدام الصواريخ الباليستية.

 

المبعوث الأممي لليبيا يدعو لبدء العملية الانتخابية أوائل 2019

طرابلس/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18/قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إن العملية السياسية في البلد الذي مزقته الحرب يجب أن تبدأ في أوائل عام 2019. وأضاف سلامة لمجلس الأمن عبر الفيديو من طرابلس، أن 4 من القادة السياسيين المتنافسين في البلاد اتفقوا على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 10 ديسمبر (كانون الأول)، مشيرا إلى أن التأجيلات والتناقضات في الأشهر التي تلت الاتفاق «تهدف ببساطة إلى إضاعة الوقت». وقال سلامة إن «عددا لا يحصى من الليبيين ضاقوا ذرعًا بالمغامرات العسكرية والمناورات السياسية التافهة. لقد حان الوقت لإتاحة الفرصة أمام مجموعة أوسع وأكثر تمثيلاً من الليبيين للقاء على الأرض الليبية دون أي تدخل خارجي، من أجل رسم مسارٍ سليم للخروج من المأزق الحالي، معزَّز بجدول زمني واضح». ودعا سلامة إلى عقد مؤتمر وطني في الأسابيع الأولى من عام 2019، ثم البدء بالعملية الانتخابية في الربيع. وقال إن هذا المؤتمر سيعمل على الاستفادة من مساهمات الآلاف من الليبيين الذين شاركوا في اللقاءات التحضيرية السبعة والسبعين التي عُقدت في جميع أنحاء البلاد وخارجها خلال ربيع هذا العام. وأشار إلى استطلاع للرأي أظهر أن 80 في المائة من الليبيين يصرون على إجراء الانتخابات. ودخلت ليبيا في حالة من الفوضى منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وتتنافس 3 حكومات وعشرات من الميليشيات على السلطة. وتستضيف إيطاليا قمة تستمر يومين تجمع ممثلين عن الفصائل الليبية المتناحرة في باليرمو بصقلية الأسبوع المقبل.

 

ميشيل أوباما: لن أسامح ترمب أبداً واتهمته بتعريض حياة أسرتها للخطر

واشنطن/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18/قالت السيدة الأولى الأميركية السابقة، ميشيل أوباما، في مذكراتها التي من المنتظر أن تطرح للبيع في الأسواق الأسبوع القادم، إنها لن تسامح الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب أبداً، مؤكدة أنه عرّض حياة أسرتها للخطر.

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، فقد كتبت ميشيل في مذكراتها، التي حصلت الصحيفة على نسخة منها، إنها لن تسامح ترمب أبداً، بسبب «ادعاءاته بأن زوجها، الرئيس السابق باراك أوباما، لم يولد بالفعل في الولايات المتحدة الأميركية». وأضافت ميشيل: «الأمر كله كان جنونيا، ولم يُخفِ التعصب وكراهية الأجانب؛ لكنه أيضا كان خطيراً ومقصوداً لإثارة المجانين». وأشارت السيدة الأولى السابقة إلى أن هذه الادعاءات، كان يمكن أن تدفع بعض الأشخاص إلى إيذاء أسرتها. وأوضحت قائلة: «ماذا لو جاء شخص غير مستقر ذهنياً ببندقيته إلى واشنطن، نتيجة لهذه الادعاءات، وحاول إيذاء بناتنا؟ لقد عرض ترمب سلامة عائلتي للخطر. ولهذا أنا لن أسامحه أبداً». ومن المنتظر أن تطرح هذه المذكرات، التي تحمل اسم «بيكامينغ» (Becoming) للبيع في الأسواق، ابتداءً من يوم الثلاثاء القادم.

 

منظّمة الإنتربول تسلّم باستقالة رئيسها الصيني

باريس/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18/أعلن الأمين العام لمنظمة الانتربول يورغن شتوك أن المنظمة ليس لديها خيار إلا "قبول" استقالة رئيسها الصيني السابق مينغ هونغوي الذي تتهمه بكين بالفساد والذي اختفى في ظروف غامضة أثناء زيارته الصين. وأُعلنت استقالة مينغ المفاجئة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن كانت زوجته أبلغت في اليوم السابق عن اختفائه منذ 11 يوماً في الصين. وغداة استقالة مينغ التي تلقت الأمانة العامة للانتربول في ليون في شرق فرنسا رسالة في شأنها عبر البريد، أعلنت وزارة الأمن العام الصينية أن مينغ "تلقى رشاوى ويشتبه في أنه انتهك القانون"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وتحدث شتوك عن أحداث "مؤسفة" موضحاً أن المنظمة "شجّعت الصين كثيراً على إعطاء تفاصيل ومعلومات أكثر عما حصل بالتحديد". وأضاف: "علينا أن نقبل، مثلما قد نفعل مع أي بلد آخر، أن يتخذ هذا البلد (الصين) قرارات سيادية وإذا قال لنا: فتحنا تحقيقات، وهي جارية، والرئيس يستقيل (...)، يجب أن نقبل". ولدى سؤاله عن المعلومات التي تلقتها المنظمة من بكين، قال إنه يعرف فقط أن مينغ موجود حالياً في الصين وأن قضايا الفساد التي حُكي عنها لا تتعلق أبداً بعمله في الانتربول. وفي ما يخصّ الاستقالة التي وقّعها مينغ، لفت الأمين العام إلى أن "ليس لديه سبب للاشتباه بأن تكون قسرية". ونشرت صحيفة "لو موند" الفرنسية اليوم (الجمعة) أن الرسالة التي تلقتها المنظمة مؤلّفة من سطرين ولا تشمل توقيعاً بخط اليد. وأضافت الصحيفة التي اطلعت على وثائق داخلية في الانتربول، أنه جاء في الرسالة المطبوعة: "بعد الاشتباه بمخالفتي القانون، أقدّم استقالتي من منصبي كرئيس للانتربول طوعًا". واتهمت غريس مينغ زوجة مينغ هونغوي، السلطات الصينية بـ"الاضطهاد السياسي" مشيرة في مقابلة مع قناة "بي بي سي" البريطانية أجريت معها في فرنسا في أكتوبر، إلى أنها ليست متأكدة من أن زوجها "على قيد الحياة". وكان مينغ نائبا لوزير الأمن العام الصيني عندما أصبح على رأس الانتربول عام 2016. وقد ترقى في سلم الأجهزة الأمنية في البلاد في ظل تولي خصم للرئيس الصيني شي جينبينع رئاسة هذه الأجهزة، وهو مسجون حاليا.

ويُفترض أن يتم اختيار رئيس جديد للانتربول خلال الجمعية العامة للمنظمة المقرر عقدها في دبي من 18 إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني). وستوكل إليه مهمة إنهاء ولاية مينغ التي كانت تمتد حتى 2020.

 

انطلاق لقاء دولي في موسكو حول النزاع في أفغانستان

موسكو/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18/انطلقت في موسكو اليوم (الجمعة) أعمال اجتماع دولي حول أفغانستان للمساهمة في بدء حوار بين كابل وحركة "طالبان" والبحث عن حلّ سلمي للنزاع. وافتُتح الاجتماع بجلسة علنية ألقى خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمة طالب فيها المشاركين بأن "لا يضعوا نصب أعينهم مصالحهم الشخصية ولا الفئوية بل مصالح الشعب الأفغاني (...) بغية فتح صفحة جديدة في تاريخ أفغانستان بفضل الجهود المشتركة". ويضمّ الوفد الأفغاني أربعة ممثّلين للمجلس الأعلى للسلام، وهو هيئة حكومية مكلّفة جهود المصالحة مع المتمرّدين، كما أعلن المتحدّث باسمها سيّد إحسان طاهري. لكنّ وزارة الخارجية الأفغانية أكدت أن المجلس لا يمثل الحكومة الأفغانية في الاجتماع، مشدّدة على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة "طالبان" وهو ما ترفضه الأخيرة التي أرسلت إلى اجتماع موسكو "وفداً رفيع المستوى" يضمّ خمسة من أعضاء مكتبها السياسي مع حرصها على ألا "يجري الوفد أي شكل من أشكال المفاوضات مع وفد حكومة كابل". ودعت روسيا إلى الاجتماع المنعقد في أحد الفنادق الفخمة في موسكو كلاً من الولايات المتحدة والهند وإيران والصين وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى. وأعلنت واشنطن أنّ ممثّلاً لسفارتها في موسكو سيحضر الاجتماع "لمراقبة المحادثات". وقال مساعد المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو إنّه "يجب على كل الدول أن تدعم حواراً مباشراً بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في سبيل الوصول إلى نهاية للحرب". وأضاف: "لكن لا يمكن لأيّ حكومة بما في ذلك روسيا، أن تحلّ محلّ الحكومة الأفغانية في المفاوضات المباشرة مع حركة طالبان". وترفض حركة "طالبان" التفاوض مع حكومة كابل كونها تعتبرها غير شرعية وتابعة لقوات "الاحتلال" الأميركي.

 

 القضاء التركي يأمر بتوقيف 103 عسكريين

أنقرة/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18/أمر القضاء التركي بتوقيف 103 جنود وضباط للاشتباه في صلتهم برجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب في صيف العام 2016. وتنفذ الشرطة مداهمات مستمرة ضد من يُشتبه أنهم من أنصار غولن منذ محاولة الانقلاب التي شهدت مقتل 251 شخصا وأصابة أكثر من 2000، علماً أن غولن المقيم في الولايات المتحدة ينفي تورطه في تلك المحاولة. وقالت "وكالة الأناضول" التركية الرسمية اليوم (الجمعة) إن الشرطة قبضت على 74 شخصا حتى الآن في اسطنبول و31 منطقة أخرى. وكشفت أن جميع المشتبه بهم ما زالوا في الخدمة وبعضهم ضباط. وأضافت أن تحقيقا أظهر أنهم تواصلوا عبر خطوط هاتف أرضية وهواتف عامة. ويتهم معارضون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستغلال محاولة الانقلاب ذريعةً لقمع المعارضة، بينما تقول الحكومة إن هذه الإجراءات ضرورية للتصدي لتهديدات الأمن القومي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مدير التحالف الأميركي - الشرق أوسطي طوم حرب لجريدة اللواء: العقوبات على إيران مرشحة للتصاعد وشمولها «حزب الله» ليس مسألة هامشية

http://eliasbejjaninews.com/archives/68784/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%8A-%D8%B7%D9%88%D9%85/

العقوبات على إيران مرشحة للتصاعد وشمولها «حزب الله» ليس مسألة هامشية

الانتخابات النصفية الأميركية: لا تبديل في استراتيجية ترامب وتأثير باهت لـ«الموجة الزرقاء»

رلى موفّق/اللواء/09 تشرين الثاني/18

تأنٍ حول إدراج «الإخوان المسلمين»  على لائحة الإرهاب والمفاوضات  حول غزة تهدف إلى إبعاد حماس  عن حضن طهران

ليس هناك من تغيير جذري مُنتظر في الاستراتيجية الأميركية تجاه المنطقة وإيران قد يُفضي إليه فوز الديموقراطيين بأغلبية مقاعد مجلس النواب في الانتخابات النصفية لأول مرّة منذ 8 سنوات، حتى أن الكلام عن احتمال الذهاب إلى إجراءات لعزل الرئيس، بما يؤدي إلى اهتزاز وضعيته وأدائه وسياسته، فيه الكثير من المبالغات، وفق متابعين في الحزب الجمهوري من المنظرين بقوة لدونالد ترامب.

في الواقع، لم تكن مفاجئة خسارة الجمهوريين لأحد مجلسي الكونغرس. بالنسبة إلى هؤلاء كانت توقعاتهم تُشير إلى احتمال خسارة ما بين 34 و40 مقعداً، نتيجة تقاعد عدد من النواب وحلول مرشحين بوجوه جديدة مكانهم. في قراءتهم أن خسارة 34 مقعداً تعتبر غير مدوّية في مجلس النواب، كما حصل في الانتخابات النصفية أيام ولاية باراك أوباما الأولى، حيث خسر حزبه يومها أربعة وستين مقعداً. و«اليوم الانتخابي» كان جيداً للجمهوريين بحفاظهم على مجلس الشيوخ وفوزهم  بستة مقاعد إضافية لمرشحين جاهروا بتبني سياسة ترامب.

والأهم أن «الموجة الزرقاء» لم تجرف حكام الولايات، بل جاء تأثيرها باهتاً، وحافظ الجمهوريون على الولايات المهمة، لا بل فازوا في ولايات متأرجحة، ما يشكل قاعدة جيّدة للعمل في الانتخابات الرئاسية العام 2020.

حتى أن كثراً من منظري ترامب، على غرار مدير التحالف الأميركي - الشرق أوسطي طوم حرب، لا يجدون ضيراً في فوز الديموقراطيين في مجلس النواب، إذ أن ذلك يجعلهم في موقع المسؤولية والمساءلة في آن، كون المسؤولية سلاحاً ذا حدّين. فيوم كانوا «معارضة» في الكونغرس، رفعوا الصوت في إطار لعبة الاستهلاك الانتخابي والسياسي. أما اليوم، فعليهم أن يواجهوا الشعب بشأن تداعيات أي قرار يصوّتون عليه في المسائل التي أحدثت جدلاً داخلياً، بمعنى هل يمكن أن يصوّتوا ضد التوازن التجاري مع الصين وحقوق الملكية الفكرية؟ حتى أنه لا يمكنهم أن يكونوا مع الهجرة غير القانونية والحدود المفتوحة. سيكونون أكثر ليونة في بعض التفاصيل ولكن ليس في الجوهر. وستكون هناك فرصة جدّية اليوم في اتجاه حل مشكلة عشرة ملايين مهاجر موجودين في البلاد بصورة غير شرعية، لأن الجميع يُريد أن يحل هذه المعضلة، حتى أن القضايا الاقتصادية تهمّهم وسيكونون حذرين جداً، ولن يقفوا ضد توقيع معاهدة مع كوريا الشمالية بشأن نزع سلاحها النووي.

أما احتمالات سير الديموقراطيين في إجراءات العزل على خلفية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، فالأمر يتطلب موافقة الكونغرس بغرفتيه. فإذا مرّ في مجلس النواب حيث الأكثرية للديموقراطيين، فلن يمرّ في مجلس الشيوخ ذي الأكثرية الجمهورية. والتجربة السابقة التي خاضها الجمهوريون ضد الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون انعكست، في نهاية المطاف، سلباً عليهم، وزادت من الالتفاف حول كلينتون.

اللافت لدى الفريق المؤيد لترامب هو اعتبارهم أن الانتخابات وضعت الرجل في «حالة ربح على الجهتين»، فإذا اتسمت المرحلة المتبقية من ولايته بالمراوحة نتيجة عرقلة الديموقراطيين، فإنه سيوظف ذلك في انتخابات الولاية الثانية ضمن عملية التحشيد والتعبئة، وإنْ استمر في تحقيق ما يراه قسم كبير من مؤيده بالإنجازات وإيفائه بالوعود، فسيُراكم النجاحات لصالحه. وهو استطاع في غضون سنتين أن يفي بالقسم الأكبر من الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.

وإذا كان بعض الأطراف الإقليمية ترقب نتائج الانتخابات النصفية، فذلك لم يكن بهدف قراءة التداعيات على السياسة الخارجية كون هذه الانتخابات تتناول قضايا ومسائل  ذات بعد سياسي داخلي، لكن من شأنها أن تشكل مقياساً لحجم المزاج الشعبي والبناء عليه للمستقبل، ولعله ليس مشجعاً كثيراً لمناهضي ترامب!

الأمر المؤكد هو أن لا تبديل في الاستراتيجية الأميركية حيال المنطقة، لا بل إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الدعم لإسرائيل، ولن يكون النواب اليهود الديمقراطيون مناكفين إنما سيمحضون ترامب تأييدهم.

ولن يأخذ الحزب الديموقراطي  جانب النظام الإيراني ويدافع عن دور أذرعه العسكرية. فالجمهوريون والديموقراطيون يتوحّدون على الدوام في كل ما يتعلق بأمنهم القومي وبمسائل الإرهاب. ومسألة «حزب الله» في هذا الإطار ليست هامشية، فقانون تعزيز العقوبات على «حزب الله» الذي  أقرّه الكونغرس الشهر الماضي جاء بتوافق بين الحزبين. وليس الديموقراطيون أقل تشدداً حيال طهران وبرنامجها النووي، فيوم كان أوباما يفاوض على الاتفاق النووي، لم يكن يحظى بدعم جارف للاتفاق من قبل الديموقراطيين.

لا أوهام، في هذا الإطار، بأن العقوبات الأميركية على إيران - التي من المتوقع أن تتصاعد وأن يتمّ تقليص استثناءات الدول من حظر استيراد النفط الإيراني الذي شملته الحزمة الثانية من العقوبات، بما يضاعف من أزمتها الداخلية وضائقتها الاقتصادية - ترمي في نهاية المطاف إلى ليّ ذراع طهران والإتيان بها إلى طاولة المفاوضات من أجل تسوية شاملة لا جزئية على الملفات بما يُعيد تقويم سلوكها، وإن ذهب بعض الصقور في الإدارة إلى المغالاة في الحديث عن رغبة في تغيير النظام.

على أن الموضوع الذي يمكن أن نشهد فيه نوعاً من التأني والحذر هو موضوع إدراج «جماعة الإخوان المسلمين» على قوائم الإرهاب، فهؤلاء يلقون تعاطفاً من الديموقراطيين، حيث تُعتبر مجموعات الضغط المؤيدة لهم في أميركا قوية جداً وناشطة. وقد سبق أن أثار هذا الموضوع جدلاً في الكونغرس في زمن أوباما، ولم تكن الحسابات مؤاتية ولا الأرضية ملائمة لتمرير ذلك في الكونغرس خلال السنتين الماضيتين من سيطرة الجمهوريين.

وبالرغم ممّا تُشكّله «جماعة الإخوان المسلمين» من قوّة استقطاب في المنطقة، فإن أي تراجع في الاندفاعة تجاهها لا يُتوقع أن يُحدث تعديلات كبرى في سياسات المواجهة على مستوى الصورة الكبرى، ذلك أن المفاوضات حول غزة الدائرة برعاية مصرية بين إسرائيل وحركة حماس، أحد أذرع الإخوان، والمدرجة على لوائح الإرهاب، تسير وفق رهانات إبعاد «حماس» عن الحضن الإيراني وفتح نافذة، ولو ضيقة، ربما تُسهم في إحداث كوّة في جدار العداء المستحكِم مع «الإخوان» في المنطقة، على قاعدة إعادة استيعاب هؤلاء!

 

ما مدى صحة علاقة نهاد المشنوق برئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك المطلوب للقضاء اللبناني وكيف علق الحريري؟

أحمد شنطف/جنوبية/09 نوفمبر، 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68800/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%81-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7-%D9%85%D8%AF%D9%89-%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%AF/

ما مدى صحة علاقة المشنوق بالمملوك؟ وكيف علق الحريري؟

أوضحت المصادر الاستخبارية أن اتصالات المشنوق التي تخالف بالشكل والجوهر طروحات تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، تم جزء منها بين المشنوق والمملوك بداية عبر حزب الله بشكل غير مباشر.

بعدما أصدرت فرنسا مذكرات توقيف دولية بحق ثلاثة مسؤولين سوريين كبار في الاستخبارات كان من بينهم رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك بتهمة “التواطؤ في أعمال تعذيب” و”التواطؤ في جرائم ضد الانسانية” و”التواطؤ في جرائم حرب”، والمطلوب للعدالة في لبنان بجرم التورط بأعمال إرهابية في ملف ميشال سماحة، ظهر تقرير نسب للمخابرات البريطانية يورط وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق بالتواصل مع نظام الأسد عبر المملوك، فماذا تضمن التقرير؟

وهل تابع الرئيس المكلف سعد الحريري الموضوع خلال زيارته المستمرة لفرنسا؟

خلال متابعة المخابرات البريطانية لعمليات تهرب نظام بشار الأسد من العقوبات الدولية، تبين وجود شبكة كبيرة تابعة لحزب الله، شكلت طوق أمان للأسد ونظامه عبر اختراق المجال المصرفي والمالي في سلة العقوبات الدولية.

وكان مستغربا وجود اسم نهاد المشنوق، كأحد الأشخاص الذين تربطهم علاقة وثيقة بقيادات أمنية في النظام السوري خصوصاً وأنه تم رصد مجموعة اتصالات وعمليات تنسيق بينه وبين الأمن السوري تحتوي معلومات بالغة الخطورة سواء على وضع اللاجئين السوريين في لبنان، أو بالنسبة لتبادل المعلومات حول تحركات واتصالات الناشطين السياسيين السوريين على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى الحركة السياسية لقيادات لبنانية كبيرة داعمة للثورة السورية، فضلا عن تقديمه نصائح مكتوبة للنظام السوري حول كيفية التعاطي مع الحصار، من خلال استخدام الإمكانات اللوجستية اللبنانية.

أوضحت المصادر الاستخبارية أن اتصالات المشنوق التي تخالف بالشكل والجوهر طروحات تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، تم جزء منها بين المشنوق والمملوك بداية عبر حزب الله بشكل غير مباشر.

وقامت الخارجية البريطانية بإيصال معلومات موثقة حول الموضوع للحريري، استفسرت حول طبيعة العلاقة بنظام الأسد، حيث نفى الموضوع جملة وتفصيلا، وأكد على قراره الرامي إلى عدم التواصل مع الأسد ونظامه بأي شكل من الاشكال.

ما مدى صحة التقرير وكيف تابعه الحريري؟

في حين تنفي أوساط المشنوق صحة التقرير البريطاني، أكدت مصادر خاصة لجنوبية أن التقرير موجود وأكيد ١٠٠%، وأن الرئيس الحريري اطلع خلال وجوده في فرنسا على كل ما يتعلق بملف ضباط النظام السوري والمذكرات الدولية بحقهم، وما كشفه التقرير البريطاني عن دور للمشنوق بالعلاقة مع المملوك أحد الضباط المدانين.

وأضافت المصادر أن الحريري قرر إبعاد المشنوق لا سيما عن الوزارة نتيجة تراكمات، ولم يكن لديه دليل حسي على ما ذكره التقرير إلا حين صدوره، وتلقيه معطيات عربية وغربية عن ما يقوم به المشنوق، كان أبرزها تقارير الخارجية البريطانية، الذي أكد لها تقاطع هذه المعلومات مع قراره الواضح منذ بدء الثورة السورية.

وختمت المصادر أنه وقبل الانتخابات النيابية الأخيرة، سعى المشنوق من خلال تحركاته الانتخابية إلى أن يحصل على أصوات أكثر من الحريري، إضافة إلى عزمه على فصل جميع أنشطته الإعلامية والإدارية عن تيار المستقبل مبديا رغبته في تأسيس حركة خاصة به.

بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، بدأت الجرة تنكسر شيئاً فشيئاً بين المشنوق والبيت الأزرق، حيث اعتبر أنه طعن من قبل المستقبل خلال العملية الانتخابية، بحيث كان آخر الفائزين على اللائحة، ولم يحضر أي من اجتماعات الكتلة النيابية لتوجيه رسالة اعتكاف للحريري.

قابل الحريري هذه الرسالة برسالة أشد عبر إعلانه فصل النيابة عن الوزارة من قبل التيار في الحكومة الجديدة، وعمد المشنوق ساعتها إلى تعمد الظهور بثوب المزايد على الحريري حيث نشر صورة له أمام صورة للشهيد رفيق الحريري مرفقاً إياها بعبارات ترفض طريقة تبليغه، ليعلق بعدها الحريري بقوله إنه أبلغه بالقرار قبل الانتخابات “بس يمكن هو نسي”.

مؤخراً حاول المشنوق إظهار نفسه بدور “السني”، حيث اعتقد أن مواقفه الأخيرة شعبوية وتتماشى مع الشارع السني تمهيداً لطرح نفسه كبديل للحريري في رئاسة الحكومة، خصوصاً أنه لا فيتو من حزب الله على اسمه.

عمل على جس نبض الشارع بوسم المشنوق_ضمير_السنة، إضافة إلى نشر مقالات بأسماء مختلفة موجهة بشكل مباشر لتيار المستقبل وشخص الحريري، لكن النتائج لم تأت كما توقع، بحيث تحول الوسم إلى مساحة تغريد من قبل أنصار المستقبل والحريري رداً عليه.

بعد ذلك عاد المشنوق تدريجياً لبراغماتيته وإلى الخطاب الواقعي حيث أطلق من دار الفتوى تحديداً مواقف تؤكد على أن الحريري عائد وسيشكل الحكومة، وأن طرح توزير أحد نواب سنة 8 أذار أتى في إطار خاطئ.

مشروع الزعامة الذي كان يحلم به انتهى مع نتيجة الانتخابات، لا يمكن إحياؤه، على الرغم من أن طرحه لنفسه بديلاً للحريري لا يقع في خانة التكهنات، لأنه طالما صارح الحريري بالأمر مبدياً جهوزيته لتولي الرئاسة إذا وضعت السياسة الأخير خارج السراي الحكومي، على غرار ما حصل عند تولي الرئيس تمام سلام الحكومة السابقة.

 

سعد الحريري... إذا "بقَّ البحصة"!  

طوني عيسى/الجمهورية/الجمعة 09 تشرين الثاني 2018

إنها المرحلة الأخطر على البلد منذ العام 2005. فلم يسبق أن كان جِدّياً الحديث عن انهيار متكامل داهم، سياسياً واقتصادياً ومالياً ونقدياً. وغالباً ما يفضّل الرئيس سعد الحريري أن "يقَطِّع" المرحلة بتناقضاتها وغموضها واضطرابها، وفق قاعدة "في فمي ماء". فهو حتى لا يردّ على كلامٍ جارح أو ظالمٍ أو مغلوط يتناوله بالسياسي أو بالشخصي. ولكن هذا لا يمنع "الكلام الكبير" الذي يقال في البيئة المحسوبة على الحريري، وقد يأتي يومٌ ويقوله الرجل من تلقاء نفسه... إذا سمحت ظروف البلد والمصلحة السياسية.

لا يعتكف الحريري في باريس الآن، كما يقول البعض، بل هو "يعتصم بالصبر". فقد "أدّى قسطه للعلى" في عملية التأليف، بعد 5 أشهر من المفاوضات. "قال كلمته ومشى" ولا يريد أن يضيف إليها شيئاً. وليتدبَّر الآخرون أمورهم.

أكثر من ذلك، هو قال في وضوح: "إذا أردتم تمثيل سنّة 8 آذار، فتِّشوا عن غيري". والرجل لا يناور. لكنه ضمناً مطمئن إلى أنّ أحداً لا يريد التفتيش عن سواه. إنه السُنّي المطلوب في هذه المرحلة. لقد "عرَف الحريري مكانَه فتدلَّل". لكنّ هذا الدلال يبقى "نسبياً" وتحت السقف!

يقول القريبون من الحريري: "هو لن يُستَدرَج إلى هدر الوقت والجهد في مساومات عقيمة حول عقدة مصطنعة لم تكن مطروحة أساساً. ليس فقط لأنه يرى فيها استدراجاً إلى الفخّ، ورغبةً من "حزب الله" في السيطرة على قرار الحكومة والبلد، بل لأنه يعتبر اختلاق هذه العقدة ذريعة لمنع ولادة الحكومة في هذه المرحلة، بعدما كانت العُقَد الأخرى قد حُلَّت ونضجت لحظة التأليف. والدليل هو أنّ التجاذب قائم اليوم داخل فريق 8 آذار، بين رئيس الجمهورية و"حزب الله".

وتروي الأوساط المحسوبة على الحريري ما يتجنّب قول بعضه علانية. فالرجل، الذي يمضي أياماً عدّة في الحضن الفرنسي الدافئ، يشعر بالملل من مسار التأزّم السياسي الدائم في بيروت. وقد خاب ظنّه في كثير من الأمور التي كان يراهن عليها:

هو جاء إلى الحياة السياسية والحكومة، بعد اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، متعهّداً أن يستكمل مشروعه للإعمار. لكنه وجد نفسه محاصَراً ولا يستطيع العمل. وتمّ إسقاط حكومته عام 2011، فأمضى أعواماً خارج السلطة والحياة السياسية.

وعندما قرَّر العودة، لم يكن هاجسه الزعامة، بل ملء الفراغ الذي أدّى إلى اختلال التوازن السياسي، ووقوع السلطة في يد فريق واحد. وإذ يعمل اليوم لإرساء هذا التوازن، في عهد الرئيس ميشال عون، يبدو الفريق الآخر مصمِّماً على السيطرة واستخدام فائض القوة.

يقولون أيضاً: "اتّهموا فريق 14 آذار بأنه يعطّل البلد بسبب تركيزه على ملفات لا جدوى من طرحها، كسلاح "حزب الله" ومشاركته في القتال في سوريا والمحكمة الدولية. وها نحن اليوم نطوي صفحة السلاح ولا نتحدث عن التورّط في الحروب الإقليمية ونترك للمحكمة الدولية أن "تشتغل شغلها" ونرفض الإدانة المسبقة والانتقام ونمدّ يدنا، ولكنّ الفريق الآخر يزداد تعنُّتاً.

وأكثر من ذلك، نحن تجاوزنا الآلام التي تسبّبت بها الاغتيالات المتلاحقة لأركان فريقنا السياسي، وعملنا مرّة أخرى، كما في 2005، على إنقاذ التسوية الداخلية، وساهمنا في إمرار كل العقوبات الدولية ضد "حزب الله" بأقل الأضرار، ووفّرنا له غطاءً دولياً تحت مظلّة الدولة، وما زلنا. لكنهم كانوا يصوغون قانون انتخاب يوفّر لهم الغالبية النيابية. وهم يريدون اليوم حكومة تشكّل انعكاساً للمجلس. ومع أنّ كل الصيَغ التي وافقنا عليها توفِّر لهم الغالبية، فإنهم يعرقلون التأليف بسبب الطمع الزائد، أو رغبة في المناورة والتعطيل، أو لتصفية حسابات النفوذ، حتى داخل الفريق الواحد بينهم وبين حليفهم رئيس الجمهورية وفريقه السياسي".

ويضيف هؤلاء: "إنهم يتحكّمون حصرياً بالتمثيل الشيعي، ويريدون أيضاً "مصادرة" جزء من التمثيل السنّي. ونحن نطالبهم بتقديم مبرّر منطقي لتمثيل السُنَّة المنضوين أساساً في كتل أخرى، تمّ تمثيلُها، ولكن لم نحصل على أيِّ تبرير. فهل يريدون استخدام فائض القوة لفرض وزير سنّي يتلقى التعليمات منهم مباشرة؟ وإذ ينسِّقون حراكهم السياسي والعسكري مع إيران بالكامل، ويخوضون معاركها ميدانياً في كل دول الشرق الأوسط، يطلبون منّا توفير الحماية لهم في الداخل اللبناني. ونحن نقوم بذلك بطيب خاطر، لأنّ مِن واجبنا الوطني أن نحمي أهلنا من أيّ خطر خارجي. ولكن، في المقابل، هم يستغلّون غطاءَنا ليثيروا الأزمات وينبشوا القبور لتوتير العلاقات مع المملكة العربية السعودية التي ترعى الجميع، بلا استثناء، وتساعد اللبنانين جميعاً على الخروج من مآزقهم السياسية والاقتصادية.

وعلى رغم مناشدتنا لهذا الفريق أن يراعي مصلحة مئات الآلاف من اللبنانيين العاملين في المملكة والخليج العربي، والذين لهم مصالح حسّاسة ويشكلون رافداً حيوياً للاقتصاد اللبناني المتعثّر، فإننا لا نلقى تجاوباً، وكأنّ المطلوب أن نكون نحن وحدنا "أم الصبي" في اللحظة الحرجة!

فهل يستحقّ الخلاف على تسمية وزير واحدٍ من أصل 30، أن يشنّ فريق 8 أذار كل هذه الحملات الساخنة بنحو غير مسبوق، والتي تبدأ في بيروت ولا تنتهي في الرياض أو واشنطن أو باريس؟ وهل يريدون التفاهم والتسوية السياسية،أم يريدون تفجير كل شيء خدمةً للمحور الخارجي؟

وماذا سيفعل هؤلاء لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تهدّد بانهيار حقيقي؟ وفيما نعمل مع الأصدقاء الدوليين والعرب لعقد مؤتمرات الدعم، هم يفرِّطون بكل شيء ويتصرفون وكأن الأمر لا يعنيهم، علماً أنهم كانوا الأشد حماساً لإقرار سلسلة الرتب والرواتب بلا ضوابط ومن دون إقرار الإصلاحات في الإدارة. وأما أزمة الكهرباء فهي السبب الأكبر في تنامي العجز". هذا الكلام هو بعضٌ ممّا يُسمَع في البيئة المحسوبة على الحريري. وربما يقول الرئيس المكلّف كثيراً منه. لكنه لا "يبقّ البحصة" علناً، لئلّا يزيد في تفاقم الأزمات.

وفي أيّ حال، الحريري راجع. والأرجح، بعد حضوره الأحد مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى، إذ سيشارك في جلسات التشريع التي حدَّدها الرئيس نبيه بري الإثنين والثلثاء المقبلين. وقبل ذلك، سيكون خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، غداً السبت، قد صوَّب البوصلة: هل في الأفق القريب حكومة أو لا حكومة؟ وبعد ذلك، لكل حادث حديث!

 

السنّةُ المستقلون.. عن السنَّة  

جوزف الهاشم/الجمهورية/الجمعة 09 تشرين الثاني 2018

من اجل أن يركب واحدٌ على الكرسيّ المخلّع، يتعرّض ما يفوق الأربعة ملايين لبناني للركوب على قرون الثيران...؟

ومَنْ هو هذا الماروني والدرزي والسنّي والشيعي المستقل... هذا الواحد الأحد والذي يملك حسّاً نبوياً، ليكون أكبر من لبنان المستقلّ، ومَنْ هو هذا الخلفية المعِـزُّ لدين الله الذي قال فيه الشاعر إبن هانيء مادحاً

فكأنّما أنتَ النبيُّ محمدٌ   وكأنّما أنصارُكَ الأنصارُ..؟

منْ عقدةٍ مارونية الى عقدة درزية الى عقد سنيّة، هكذا أصبح كلُّ مذهب في لبنان عالةً عليه، وأزمةً وطنيّة بدل أن يكن حلاًّ لأزمات الوطن، وهكذا جعلوا رسالة لبنان الحضارية ورقـةَ نعيٍ في المآتم، فمذهبوه على أسنَّـةِ السيوف وعلى أسنّـة قانون الإنتخابات القاتلة على الهوية.

في هذا الخضمّ المتلاطم بثورة المذهبية، عندما يلجأ النائب السنيّ المستقل الى مرجعيات شيعية للتوزير يبطل أن يكون مستقلاً، ويصبح الموقف السياسي موقفاً دينياً تتفاعل معه الأرض بحساسيةٍ محمومة كمثل حملة التعبئة السنيّة التي قامت ضدّ «سنّة حزب الله» ورفضاً للتدخل في شؤون الطائفة. أرجو ألاّ يُساء فهمي وكأنني أدعو الى عدم تمثيل السنّة المستقلين، وأنا أعرفهم وأعرف عنهم، وأعرف أن وجدانهم الوطني والأخلاقي لن يسمع عند اشتداد المآزق العاصفة، بأنْ يكونوا هم مـادة انفجار أو زيـتاً على النار السنيّة– الشيعية التي وإنْ خمدتْ تحت الرماد إلاَّ أنها لم تنطفيء. مع هذا، فأنا على سذاجتي لم أقـتنع بأنَّ الأمر على فظاعته وخطورته يتعلق بتوزير سني مستقل، والعقل - كما يقول الفيلسوف الفرنسي «ديكارت»- قادرٌ على معرفة الحقائق بواسطة الحسّ أو الإستنتاج.

ولا أريد أن أتوغلّ في المقارنة والإستدلال حيال ما يقال: عن فريق ينتظر مفاعيل العقوبات الأميركية على إيران، وفريق ينتظر مفاعيل عقوبات الصحافي جمال خاشقجي على السعودية، أوْ كأنما هناك مَنْ يمارس العقوبات على لبنان مقابل العقوبات الأميركية على إيران، أو عقوبات تركيا على السعودية. أنا لا أصدّق أن الإصرار على تمثيل النواب السنة هو من قبيل الحرص على الوحدة الوطنية، التي تتنازع مع الإحتضار وقد تصبح هدفاً لرصاصة الرحمة..

ولا أصدّق أنَ العقدة السنيّة التي تعتبر بسيطة قياساً على سابقاتها، قد عجزت عنها محاولات الحلول وتعطلت حيالها آلـة الحكمة لتحل محلّها آلة الفتنة.

ولا أصدّق أن الذين انتزعوا من المجد انتصاراً ساحقاً على العدو، وحطّموا الأرجل الإسرائيلية المجنـزَرة، يحتاجون الى إخضاع ساعدٍ هزيل في لعبة شـدّ السواعد.

كلُّ أزمة في التاريخ لم يكن حلّها معقوداً إلاّ على قائـد عاقل وحكيم قادر وسيد ماهـر. يا سيّد... لن ننتظر الخلاص من الذين يجعلون من الفحش فضيلة، ولا إخالك تـترك لبنان ساحة للمفاجآت المميتة الطارئة، في «زمانٍ لا يُقرَّبُ فيه إلا الماحل ولا يُظرَّف فيه إلا الفاجر ولا يضعف فيه إلا المنصف...» إنـنا... وبوحيٍ من مار مخايل في الشياح، نـنتظر قرارك.

 

الفضائح تتواصل: النواب يشرّعون القانونَ مرّتين  

رنى سعرتي/الجمهورية/الجمعة 09 تشرين الثاني 2018

يبدو أنّ الدولة، حكومةً ومجلساً نيابياً، غافلةٌ تماماً عمّا لديها من قوانين وتشريعات نافذة، بدليل أنها أحالت الى مجلس النواب اقتراحَ قانونٍ من أجل إدراجه على جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة، في حين يتبيّن أنه سبق إقرارُه وهو قانونٌ نافذٌ منذ العام 2017.

أحالت لجنة المال والموازنة في 25- 2- 2016 مشروع قانون الى مجلس النواب كان سبق أن أحالته وزارة المالية الى الحكومة في العام 2014، يرمي الى تعديل البنود 1 و2 و4 و5 من المادة 38 من القانون رقم 44 الصادر في 11 تشرين الثاني 2008 المتعلّق بالإجراءات الضريبية وإضافة البند 6 اليها.

وفي العام 2017، أقرّ مجلس النواب هذا القانون ضمن قانون موازنة 2017 ليصبح نافذاً ويتمّ العملُ بموجب تعديلاته.

إلّا أنّ المفاجأة جاءت اليوم بإعادة إدراج هذا القانون من جديد على جدول اعمال الجلسة التشريعية المقرّرة يومي 12 و13 الجاري، ما ينمّ عن جهل إدارات الدولة في القوانين المقرّة والنافذة والسارية المفعول.

ورغم أنّ الأهمية لا تكمن بمواد القانون الذي عدّل بنوداً تتعلق بتسهيل عملية التصريح الضريبي إلكترونياً، إلّا أنها تسلّط الضوء على الفوضى السائدة وعدم المهنية في انتقاء مشاريع القوانين لتشريعها في مجلس النواب.

وفي التفاصيل، كانت وزارة المالية طرحت هذا القانون في العام 2014، لكن لم يَبلغ طريقه الى الجلسات التشريعية، فعادت "المالية" وعملت في طور صياغة قانون موازنة 2017، وهو اوّل قانون موازنة يتمّ إقرارُه بعد 12 عاماً، على تمرير هذه التعديلات ضمن سلّة من البنود المتعلّقة بالاجراءات الضريبية. وفي النتيجة تمّ إقرارُ تلك التعديلات ضمن نصّ قانون موازنة 2017 التي صدرت في الجريدة الرسمية وأصبحت نافذة وسارية المفعول.

وفي مقارنة بين نصّ موازنة 2017 ونصّ التعديلات التي يتمّ طرحُها لإقرارها اليوم، يتبيّن أنّ هذه التعديلات نفسها قد تمّ إقرارُها، وبالتالي فإنّ اقتراح القانون الجديد، هو بمثابة "لزوم ما لا يلزم" لأنه سبق أن تمّ بحثُه وإقرارُه ضمن قانون موازنة 2017.

في هذا الاطار، رأى رئيس الجمعية اللبنانيّة لحقوق المكلّفين المحامي الضريبي كريم ضاهر أنّ إعادة طرح قانون سبق أن تمّ إقرارُه، يشير الى أنّ التعاطي مع القوانين يتمّ بطريقة غير مهنية وعشوائية من دون أيّ دراسة أو تدقيق.

وقال لـ"الجمهورية" إنّ من المفترض أن يتمّ تخصيصُ قسم متكامل في مجلس النواب لإعداد دراسات قانونية تقييميّة لمشاريع القوانين المقترحة، لأنه لا يمكن أن يُترك هذا العمل للجان النيابية.

وفيما سأل ضاهر عن هوية الجهة المسؤولة عن إعادة طرح اقتراح قانون على الهيئة العامة لمجلس النواب، سبق أن تمّ إقرارُه قبل عام، اعتبر أنّ التشريع لا يتمّ بهذه الطريقة العشوائية من دون تمعّن ودراسة مسبقة للقوانين.

واوضح أنّ التعديلات الواردة في القانون المذكور، تتعلّق بآلية إثبات تبلّغ المكلفين الملزمين وفقاً للقوانين الضريبية، عبر الوسائل الإلكترونية، وبتحديد فئة المكلّفين التي يمكنها التصريح إلكترونياً، بالاضافة الى تعديل بعض العبارات اللغوية. وفي الاسباب الموجبة لهذا القانون والتي جاءت أيضاً في نصّ موازنة 2017: "تخفيف الأعباء على المكلّفين سواءٌ تلك الناتجة عن إرسال التصاريح بواسطة البريد أو تلك الناتجة عن الغرامات التي يتكبّدها المكلّفون هؤلاء نتيجة عدم تعبئة هذه التصاريح بالشكل الصحيح، وتخفيف عبء إدخال محتوى التصاريح والبيانات الورقية على قاعدة المعلومات في النظام الضريبي، وبهدف الاستفادة من التطور التكنولوجي، وزيادة في الإيضاح لجهة على مَن يقع موجب تقديم التصريح الضريبي".

 

مأزق كبير يهدّد لبنان... والحريري لن يعتذر

لينا الحصري زيلع/اللواء/09 تشرين الثاني 2018

أصبح من شبه المؤكد ان مأزق تأليف الحكومة سيستمر في المرحلة المقبلة في ضوء تمسك كل فريق بمطالبه ومواقفه، مما يعني دخول البلد مجددا في مرحلة اقل ما يمكن وصفها بأنها مجهولة الافق، خصوصا من حيث انعكاسات هذه الازمة على الوضع برمته سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مع تفاقم واضح للأزمات في غياب دور السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية التي تعمل بالحد الادنى من صلاحياتها.

وفي هذا الإطار، اعتبرت مصادر من كتلة «المستقبل» بأن الرئيس المكلف سعد الحريري بذل منذ اليوم الاول لتكليفه اقصى الجهود الممكنة من اجل تشكيل الحكومة، خصوصا بعد العقد التي وضعت منذ البداية امام مهامه، ولكنه استمر في تحمل مسؤولياته بصبر غير مسبوق حتى استطاع حل العقدتين المسيحية والدرزية بحكمة وروية، وتشير المصادر الى ان المفاجأة وبعد ان اقتربت مراسيم التشكيل من الصدور كان بروز ما يسمى بالعقدة السنية، وذلك بمطالبة «حزب الله» بضرورة ان يتمثل النواب السنة الستة الذين هم من خارج تيار «المستقبل»، مع العلم ان اربعة منهم ينتمون الى كتل سياسية باستثناء النائبين عبد الرحيم مراد وعدنان طرابلسي، وكان اصرار من قبل هؤلاء على ضرورة تمثيلهم في الحكومة بدعم وضغط غير مسبوق من «حزب الله»، الذي هو من خلق هذه العقدة من اجل العمل لعرقلة تشكيل الحكومة وتأخير تأليفها. وترى المصادر ان الغاية من ذلك ربما قد تكون نتيجة العقوبات الاميركية على ايران والتي ستطال الحزب، وقد يكون ذلك بضغط من ايران لابتزاز الولايات المتحدة الاميركية عبر تشكيل الحكومة في لبنان من اجل تخفيف هذه العقوبات، او باعتقاد الحزب انه لا يمكن تنفيذ العقوبات على لبنان في ظل وجود حكومة تصريف اعمال. وتذكر مصادر «المستقبل» ان لدى «حزب الله» استراتيجية كبيرة محددة على صعيد المنطقة ككل، حيث ان مواقفهم تتخذ وفقا لمصالحهم الخاصة ومصالح الدولة الراعية لهم وهي ايران. وتشدد المصادر على ان حل العقدة السنية هو بتراجع «حزب الله» عن مطلبه بتمثيل سنة المعارضة، ولكن المعطيات تشير الى ان الحزب ليس في وارد التراجع عن موقفه، ومن المتوقع ان يتوضح موقفه خلال الكلمة التي سيلقيها الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله يوم غد السبت. واشارت المصادر الى انه في حال استمر الوضع على ما هو عليه فإن البلد دخل بمأزق كبير، مما يعني ان وضعنا سيكون غير مريح، لا سيما ان الجميع على اطلاع تام بصعوبة الوضع الاقتصادي الذي وصل الى الحضيض، وهذا الامر يظهر من خلال الضغوطات التي تتعرض اليها كل القطاعات، كذلك اقفال عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والكبيرة من دون استثناء وفي كافة المناطق اللبنانية، وبالتالي صرف موظفيها. وعن ما يمكن ان يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري لحل العقدة السنية، تشير المصادر الى ان «حزب الله» هو من وضع هذه العقدة ومن الممكن انه يريد ثمنها اكثر من اطار الحكومة ويبدو ان الامر مرتبط بموضوع العقوبات، لذلك فالرئيس بري لن يتدخل في الموضوع وبالتالي لا يمكن القبول بتشكيل حكومة من دون «حزب الله» المعروف عنه انه لا يتراجع عن مواقفه. وتشيد المصادر بالموقف التاريخي والسليم الذي اتخذه رئيس الجمهورية ميشال عون في موضوع العقدة السنية، وتعتبر ان لدى رئيس الجمهورية مصلحة كبرى بتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، من اجل استئناف عملها والقيام بواجباتها واتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بتفعيل الوضع الاقتصادي، خصوصا انه على اطلاع تام على صعوبة الوضع الاقتصادي في البلد من خلال الاجتماعات واللقاءات التي يعقدها ان كان مع المسؤولين في المؤسسات الدولية، أو مع الهيئات الاقتصادية. وحول ما اذا كان الرئيس الحريري معتكفا في فرنسا تنفي المصادر نفيا قاطعا ذلك، وتؤكد ان الرئيس المكلف مستمر في مهامه وهو ليس في صدد الاعتذار، وتذكر بمواقف الرئيس الحريري الذي كان يعلنها ويؤكد فيها ان لا عقدة سنية لانه كان يعتبر ان لا جدية بما كان يثار حول هذا الامر.

وعن امكانية تفعيل دور حكومة تصريف الاعمال ترى المصادر الى ان الامر يعود الى الرئيس الحريري، وهو سيتخذ القرار المناسب اذا اقتضى ذلك خصوصا ان مصالح الناس متوقفة وتقول المصادر عندها «يكون الكحل افضل من العمى». وعن مشاركة كتلة «المستقبل» بجلسات التشريع، تشير المصادر الى ان الكتلة اتخذت قرارها بالمشاركة في الجلسات التشريعية، متوقعة ان تعقد الكتلة اجتماعا استثنائيا يوم الاحد المقبل للاطلاع بشكل مفصل على المشاريع المدرجة على جدول الاعمال والتي سيتم الموافقة عليها والتنسيق بين اعضاء الكتلة خصوصا ان المشاريع بحاجة لدراسة.

 

الحاكم رياض سلامة الضمانة لمواجهة الأعاصير

الهام فريحة/الأنوار/09 تشرين الثاني/18

يكاد مصرف لبنان ان يكون من المؤسسات القليلة، وربما النادرة التي يلوذ بها اللبناني، فردًا كان أو مؤسسة، حين يكون البلد في وضعٍ استثنائي، وليس خافيًا على أحد أن البلد لم يخرج من "الوضع الاستثنائي" منذ أكثر من ربع قرن. صحيح ان مطلع تسعينيات القرن الماضي شهد وقف الحرب لكنه لم يُعِد البلد الى درجة الاستقرار الكامل. أكثر ما شكَّل طمأنة للبنانيين وللمؤسسات اللبنانية هو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهذا المسؤول كان ولا يزال الأكثر إثارة للجدل والأكثر استقطابًا للآراء وللمواقف. فالإجراءات المالية التي اتخذها حازت على رضى كثيرين وفي المقابل على انتقادات كثيرين، ويبقى التقييم الحقيقي لهذه الاجراءات في النتائج التي توصلت اليها، فالحكم ليس على النيات بل على النتائج. هنا يُطرَح السؤال: ما هي ابرز الخطوات التي أقدم عليها حاكم مصرف لبنان؟ وما هي النتائج التي تحققت بفضل هذه الخطوات؟

الخطوة الاستراتيجية الأهم تمثَّلت في تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية، قبل ذلك كانت السوق المالية تعيش حال هلع يومي تحت رعب الاسئلة التالية:

ما هو سعر صرف الليرة اليوم؟ هل ستنخفض أكثر؟

تحوَّلت هذه الأسئلة إلى "تجارة يومية" دفع ثمنها المواطن، وبلغت الأمور حد الحديث عن "مافيا الدولار" (تمامًا كما هو الحديث اليوم عن مافيا المولِّدات)، التي كانت تتلاعب بالليرة وبأعصاب اللبنانيين. جاء رياض سلامة، فكانت خطوته الجبَّارة تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية وتشجيع اللبنانيين على التداول بالليرة والإيداع بالليرة. لو لم يحدث هذا التثبيت هل بإمكان أحد ان يتصور ماذا يمكن ان يكون عليه وضع الليرة اليوم؟ الخطوة الثانية تمثلت في وقف تعثر المصارف والتشجيع على عمليات الدمج، ومنذ اتخاذ هذه الخطوة غاب مصطلح "تعثر المصارف" من قاموس التداول اللبناني. أكثر من ذلك، فإن مصرف لبنان مع الحاكم رياض سلامة، كان محط ثقة الهيئات المصرفية اللبنانية كما المؤسسات الدولية، فالمؤتمرات المالية الدولية التي انعقدت من أجل لبنان، كانت تعوِّل على وجود رياض سلامة لأنه كان محط ثقة بالنسبة اليها.

اليوم كيف يمكن ترجمة هذا الرصيد المعنوي؟ وكيف يستطيع لبنان مواجهة التحديات؟ حاكم مصرف لبنان ، وفي أحدث موقف له، يعتبر "ان تشكيل الحكومة سيعطي بالتأكيد اشارة الى التوصل الى توافق سياسي، ويمنح بالتالي أملاً حيث يترقب الجميع" ولا سيما المستثمرون ان تكون هناك رؤية اصلاحية تقود الى تطبيق مقررات سيدر ومشاريعه. ويعلق سلامة على التقرير الاخير للبنك الدولي الذي صدر منذ اكثر من اسبوع تحت عنوان "تقليص مخاطر لبنان"، بالقول "ان كل المؤسسات الدولية تحض الدولة اللبنانية على تنفيذ اصلاحات، ومصرف لبنان يضم صوته اليها".

في موضوع العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على ايران وما اذا كانت لها انعكاسات على لبنان، أوضح سلامة "ان لبنان يملك كل القوانين والاطر التنظيمية التي تحمي نظامه المالي وعلاقته مع المصارف" ليتابع: "في الاساس، علاقاتنا المالية المصرفية مع ايران محدودة جدا، ونحن بالتالي لا نحتاج الى مبادرات جديدة، ولبنان يلتزم القوانين الدولية المرعية الاجراء ولا سيما ما صدر منذ ايام عن الادارة الاميركية". جرعة جديدة من الأطمئنان يضخها الحاكم رياض سلامة في عروق الاقتصاد اللبناني، وهذا من شأنه ان يرفع مستوى المناعة لمواجهة الأعاصير.

 

مركز معلومات إسرائيلي: العقوبات على حزب الله مؤذية للبنان

سامي خليفة/المدن/الجمعة 09/11/2018

تمثل العقوبات الجديدة على حزب الله، وفق الرؤية الإسرائيلية، خطوة مهمة واستثنائية، وقد حاول مركز "مير اميت للمعلومات الاستخبارية عن الإرهاب" شرحها وتقييم مدى انعكاسها على لبنان وحزب الله. بموجب العقوبات الجديدة، أعلن المدعي العام الأميركي جيف سيسيز - وفق المركز- عن إدراج حزب الله في قائمة من مجموعات إجرامية عابرة للحدود. وإلى جانب حزب الله، أُدرجت في القائمة أربع عصابات دولية أخرى، متعلقة بالمخدرات والجريمة في أميركا اللاتينية. ومن أجل إدارة المواجهة،  أُنشئت فرقة عمل خاصة برئاسة نائب المدعي العام، وبمشاركة المدعين العامين والخبراء في الحرب ضد المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وغسل الأموال.

من وحي عالم الجريمة

تم تصميم هذه الإجراءات، حسب تقييم المركز، لتبسيط الحملة الأميركية ضد حزب الله، كجزء من الحملة الشاملة ضد إيران والمنظمات التي تتعامل معها. ويشير تصنيف الحزب إلى جانب أربعة عصابات كبيرة لتهريب المخدرات، إلى أن الإدارة الأميركية مصممة على إعطاء الأولوية للنضال ضده. كما يوفر التشريع الجديد، وفرقة العمل التي تم تأسيسها لوكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، أدوات إضافية، مأخوذة من عالم الجريمة، من أجل معالجة النشاط الإجرامي والمالي الشامل الذي ينفذه الحزب في الخارج، خصوصاً في أميركا اللاتينية وغرب إفريقيا.

من المحتمل أن يؤثر التشريع الأميركي الجديد (كما يحلل المركز) على لبنان، والاقتصاد اللبناني أولاً وقبل كل شيء. فحزب الله جزء لا يتجزأ من النسيج السياسي والاجتماعي للبنان، وتساعده الدولة ومؤسساتها في إدارة أنشطته العسكرية والاجتماعية والاقتصادية. وهنا يزعم المركز، بأن النظام المصرفي اللبناني ممكن أن يكون عرضة للمعاناة، إذ يمكن الافتراض أن حزب الله سيحاول الضغط عليه، كي لا يتعاون مع الولايات المتحدة. ويذكر المركز ما حدث في أعقاب قانون منع التمويل الدولي لحزب الله الصادر عام 2015، حين قام البنك المركزي اللبناني بمنع الحسابات البنكية للكيانات والأفراد المرتبطين بالحزب. وبعد حجب الحسابات، تلقى النظام المصرفي اللبناني رسالة عنيفة من حزب الله حول ما قد يحدث له إذا استمر في الخضوع للضغوط الأميركية، حين انفجرت عبوة ناسفة قرب بنك لبنان والمهجر في 12 حزيران 2016 .

وزارة العدل والمطاردة

ويضيف المركز بأن العقوبات ستتسبب بالأذى للأفراد والبنوك والشركات، في جميع أنحاء العالم، التي تشارك في جمع التبرعات لحزب الله، من رجال الأعمال الشيعة في الخارج، وبخاصة في أميركا الجنوبية وغرب أفريقيا. كما يشرح المركز بأن تصنيف الحزب كمنظمة إجرامية دولية، وليس كمنظمة إرهابية فقط، إلى جانب أربع عصابات للمخدرات التي تتخذ من أميركا اللاتينية مقراً لها، وإنشاء فرقة العمل الخاصة كانا يهدفان إلى تزويد وكالات إنفاذ القانون الأميركية بقدرات إضافية مأخوذة من الحرب على الجريمة، بالإضافة إلى فرض عقوبات. وتشمل هذه القدرات احتجاز المشتبه فيهم، وإجراء التحقيقات، وإصدار لوائح الاتهام، وطلبات تسليم المجرمين، التي يمكن لوزارة العدل الأميركية تنفيذها من خلال قوة المهام. علاوةً على ذلك، فإن تصنيف الحزب كمنظمة إجرامية دولية، هو أيضاً "إشارة" من جانب وزارة العدل الأميركية بأنها تنوي إعطاء الأولوية لمطاردة حزب الله وعناصره، من خلال فرقة العمل الجديدة. سيوسع مشروع القانون الأول، حسب المركز، العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على حزب الله وأنصاره وسيطال الأفراد والشركات والكيانات الحكومية، التي تساعد الحزب في جمع الأموال أو تجنيد الأشخاص وأي شخص يزود الحزب بالأسلحة. أما مشروع القانون الثاني، فيفرض عقوبات على أعضاء حزب الله وحماس، الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، وعلى الأفراد والمؤسسات والدول التي تساعد حماس والحزب الله على القيام بذلك، وفق الاجتهاد الأميركي.

 

جلال أمين... جَلد يوسف شاهين

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18

قصة الدكتور جلال أمين مع يوسف شاهين هي قصته، أو حساسيته المفرطة من جميع المتأثرين بالثقافات الغربية. وإنما أكثر قليلاً، وربما أكثر كثيراً. فهو قبل أن ينتقد محمد عبد الوهاب يعبّر عن تأثره به ومحبته له وتقديره لعبقريته. وقبل أن ينتقد توفيق الحكيم يتحدث طويلاً عن أعماله الأولى وأصالته وروعة «يوميات نائب في الأرياف»، و«عودة الروح». أما بالنسبة ليوسف شاهين فبلا رحمة ولا مهادنة منذ أن ذهب في المرة الأولى لرؤية فيلم «إسكندرية ليه». عندما كان في لوس أنجليس يومها عقد شاهين مؤتمراً صحافياً بعد عرض الفيلم حضره الدكتور أمين، وأدلى برأيه بأن الفيلم لا يتماشى مع روح المصريين وذوقهم وإيقاعهم. فغضب المخرج غضباً شديداً. وعلق أمين قائلاً: «الفيلم خلاب من الناحية الشكلية نعم، ولكن هل يغفر هذا الجمال الشكلي عيوب الفيلم؟ لا».

بعدها يذهب الدكتور أمين لحضور فيلم «وداعاً بونابارت» ويخرج من الصالة بالمشاعر نفسها التي خرج منها بالفيلم السابق. ولم يرَ في السينمائي الشهير «سوى مخرج متحلقٍ يخاطب الخواجات من فوق رؤوس المصريين». ثم يعرض فيلم «حدوتة مصرية» في صالة قريبة من منزل الدكتور فيذهب لحضوره: «وكرهت (حدوتة مصرية) بشدة، وتساءلت بغضب بيني وبين نفسي لماذا يظنّ مخرجٌ أنّ من حقه أن يشغل الناس بوقائع من حياته الشخصية لا مغزى لها على الإطلاق بالنسبة للمشاهدين». ثم يعرض يوسف شاهين فيلمه التالي «المهاجر» وتتدافع الناس لمشاهدته واقفة في الطوابير. وفي أحد هذه الطوابير يقف أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأميركية، وعندما يخرج من الفيلم: «لا يتأكد لي فقط كل ما شعرت به من قبل إزاء (إسكندرية ليه) و(وداعاً بونابارت)، ولكني وجدت أنه يحمل رسالة سياسية سيئة للغاية، وكتبت مقالاً عنه بعنوان مبهر للعين ثقيل جداً على القلب، فإذا بي أتعرّض لهجوم من كل صوب، وكأن ليوسف شاهين أنصاراً مسلحين منبثين وراء كل جدار، متأهبين لأي بادرة نقدٍ قد توجه إليه لينقضوا على صاحبها، وهو الذي يدعي أن رسالته هي حرية الفكر والتعبير». ثم يأتي دور أشهر أفلام يوسف شاهين: «المصير»، فيعرض أولاً في الخارج فتسبقه إلى مصر ضجة أكثر من أي فيلم آخر من قبل. ويعدد الدكتور أمين أنواع المقالات التي ظهرت آنذاك مرحبة بالفيلم. ولا يتردد في الذهاب إلى مشاهدته فماذا يرى فيه؟: «رأيت أشياء جميلة جداً وأشياء سيئة للغاية. كل لقطة تحفة. المناظر خلابة والديكور رائع. وتكوين كل منظر أشبه باللوحة ووجوه الممثلين أيضاً رائعة. ولكن تفسير الفيلم لشخصية ابن رشد كان تفسيراً غير حكيم بالمرة». لن يفلت يوسف شاهين من غضب الدكتور مهما فعل. إلى اللقاء..

 

بعد سنتين من ولايته... هذا ما يحضّر له ترامب

ميرا جزيني عساف/اللواء/09 تشرين الثاني 2018

ترخي التطوّرات الدولية والإقليمية بثقلها على الداخل اللبناني العالق في أزمة تأليف الحكومة بعد العقبة الأخيرة التي استجدّت بتمثيل سنّة المعارضة بوزير. ولعلّ ما أفرزته نتائج الانتخابات النصفية الأميركية زاد المشهد ضبابية لأنّه لم يرجّح كفّة أيّ من الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري، فسيطر الأوّل على مجلس النواب في حين حافظ الجمهوريون على الغالبية في مجلس الشيوخ، ما شكّل بحسب المراقبين تعادلا سلبيا لدونالد ترامب الذي كان يخشى أن تتحوّل الانتخابات استفتاء على شخصه وعلى استمراره حتّى انتهاء ولايته في منتصف العام 2021.

يفنّد متابعون للسياسة الأميركية نتائج الانتخابات مشيرين الى انّ انتصار الديمقراطيين بانتزاعهم السيطرة على مجلس النواب لم يرق الى مستوى «الموجة الزرقاء» التي كان يُعوّل عليها ضدّ الرئيس ترامب، ولو أنّ انتصارهم سيمكّنهم من تكبيل عمله في النصف الثاني من ولايته من خلال ما ألمحت إليه زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي لجهة «إعادة الضوابط والمحاسبة التي نصّ عليها الدستور، على إدارة ترامب». ويتساءل هؤلاء كيف يمكن للديمقراطيين أن يشكّلوا معسكرا سياسيا مُعارضا للإدارة الحالية وقوّة دفع نحو الانتخابات الرئاسية المقبلة وهم يعرفون أن أيّ مواجهة مباشرة مع ترامب ليست من مصلحتهم، لا سيما أنّ أيّ عرقلة لمشاريع الرئيس الأميركي في مجلس النواب يمكن أن يواجهها بالمراسيم التنفيذية التي له صلاحية إصدارها على غرار النظام القائم في فرنسا.

انطلاقا من هذا الواقع، يرى المتابعون أنفسهم أنّ ترامب لا يزال في وضع مريح نسبيا على الرغم ممّا أفرزته نتائج الانتخابات، لسبيين اثنين:

أوّلا- هو استطاع ان يهدّئ الرأي العام الأميركي من خلال ما اعتبره انجازات وتقديمات اقتصادية واجتماعية خلال العامين الأولين من ولايته.

ثانيا- هو سيتمكّن من الانصراف الى الجبهة الخارجية ليركّز أكثر على علاقاته مع الصين وعلى الحرب التجارية معها إضافة الى شأن آخر لا يقلّ أهمية يتمثّل بعلاقاته مع ايران كما علاقاته مع الشرق الأوسط من باب صفقة القرن التي عمل عليها بعيد وصوله الى سدّة الرئاسة، قبل أن ينصرف في سنته الثانية إلى إعادة ترتيب حملته الانتخابية أملا بفوزه بولاية رئاسية ثانية. هذه القراءة لنتائج الانتخابات النصفية تلتقي في التوقيت والمضمون مع دخول العقوبات الأميركية على طهران حيّز التنفيذ بعد ان كانت طهران تنتظر نتائج الانتخابات لتقييم مدى تأثيرها على توجّهات إدارة ترامب وتاليا على السياسة التي قد تتّبعها للالتفاف على العقوبات. وفيما رأى محلّلون ايرانيون أنّ فوز الديمقراطيين بالغالبية في مجلس النواب أمر إيجابي لأنّهم بغالبيتهم مؤيّدون للاتفاق النووي، ترى مصادر سياسية رفيعة أنّ ضبابية نتائج الانتخابات النصفية التي لم تنزع عن ترامب لا شرعية إدارته ولا صلاحيّتها ستُدخل المنطقة أيضا في إطار من الضبابية التي سيستمرّ معها الكباش على أكثر من صعيد بانتظار جلاء الصورة بشكل أوضح. وفي هذا الإطار يبدو من الصعب على لبنان، الذي كاد ان يتجاوز كلّ العوائق من امام تشكيل الحكومة أن يستعيد هذه الدينامية في القريب العاجل، ما سيمدّد الستاتيكو الحاصل بانتظار تطوّرات أخرى قد تتأتّى من تسويات أو تعقيدات قد تطال الأزمات المحيطة.

 

عصائب الثقافة وافتراس «التبغدد»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18

من مثالب المحاصصة الطائفية في الوزارات والمناصب الحكومية، وصول نماذج سيئة لمواقع لا علاقة لهم بها، وافتراس الصالح العام من أجل الصالح الخاص، وهو هنا يصير صالح الحزب بل الأحزاب أحياناً، المحتكرة لتمثيل طائفة ما، بحكم أن المجتمع صار ينظر له بمنظار طائفي فقط. المعتاد أن تكون حقائب الدفاع والداخلية والمال والخارجية، هي وزارات السيادة، وأحياناً تصبح وزارة الطاقة والنفط، أو «الأشغال»، حسب أهمية كل حقيبة من هذه الحقائب في البلد المبتلى بالحسبة الطائفية.

يتجلى ذلك في أن يتولى كادر قيادي من حزب الله اللبناني، مثلا، حقيبة السياحة! أو يتولى عنصر من ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية - حزب الله اللبناني بالقياس لها يعتبر حزباً شبيهاً بحزب الخضر حماة البيئة! - حقيبة الثقافة في العراق!

الكاتب العراقي علي السراي في مقالة له بجريدة «المدى» العراقية، أشّر على ملاحظة محزنة كئيبة، حين تحدث عن هذا الواقع، ضمن سجالات تشكيل الحكومة العراقية بقيادة عادل عبد المهدي، ونقل عن النائب عن حركة «عصائب أهل الحق»، عبد الأمير عتيبان، قوله في تصريحٍ نُشِرَ الأسبوع الماضي، «وزارة الثقافة استحقاقٌ لنا ونحن من علمنا الناس والعالم الثقافة (...) وكيف تتصرف وكيف تكون قدوة».

يستدرك الكاتب العرقي بسخرية مرة: «حتى لا يبدو الاقتباس خارجاً عن سياقه فإن النائب كان يرد، غاضباً، على أثيل النجيفي، المحافظ السابق لنينوى، الذي اعترض على منحِ (جهة تحملُ السلاحَ) حقيبة الثقافة».

يجري هذا الأمر في بغداد الحضارة والثقافة، بغداد الجاحظ وأبي نواس والتوحيدي والمأمون، يجري هذا الأمر فنصبح أمام اغتصاب لـ«التبغدد» كما كتب بروعة الباحث العراقي «الجواهرجي» رشيد الخيون.

الخيون تتبع منابع ومصابّ التبغدد عبر التاريخ، ومما ذكر أن المصطلح أشار له فيلسوف وناثر العراق الكبير، في القرن الخامس الهجري، أبو حيان التوحيدي، عندما قال، وهو يتحدث عن أبي الوفاء البوزجاني وكان مهندساً ومترجماً: «البغدادي إذا تخرسن كان أحلى وأظرف مِن الخراساني إذا تبغدد، وإن شئت فضع الاعتبار على ما أردت، فإنك تجد هذا القول حقاً، وهذه الدَّعوة مسموعة» (الصَّداقة والصَّديق).

وفي العصر الحديث صار التبغدد مدحة وصفة واضحة، كما يستشهد رشيد بالعراقي العاشق محمد مهدي الجواهري، حيث قال، في نونيته الشهيرة:

يا أُمَّ بغداد مِن ظرفٍ ومِن غنجٍ

مشى التبغددُ حتى في الدَّهاقين (تعني القرى). أما لميعة عباس عمارة فاستعارت المصطلح لتأكيد المعنى الثَّاني، أي الرَّفاه والكبرياء عندما قالت، في قصيدتها «أغني لبغداد»: لأن العراقة معنى العِراق/ويعني التبغدد عزاً وجاها هذا هو العراق، وهذه هي بغداد، وذاك مصير التبغدد بعدما صار شأن الثقافة «غنيمة» تمنح لجماعة تحارب الفكر والفن والحياة.

 

استطلاعات جديدة: سكان الضفة الغربية يعارضون الثورة المسلحة والمحادثات مع الولايات المتحدة على السواء

 ديفيد بولوك/ معهد واشنطن/09 تشرين الثاني/18

يرسم استطلاعين جديدين للرأي العام أجريا في فلسطين في تشرين الأول/أكتوبر صورةً مختلطةً بشكلٍ مفاجئ حول المواقف الشعبية لدى الـ 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكانت المفاجأة الكبرى أنه في الكثير من المسائل المتعلقة بعملية السلام، يعبّر هؤلاء الفلسطينيين عن رأي سياسي أكثر تشددًا من إخوانهم في غزة (راجعوا مقالي الأخير بعنوان "سكان غزة يريدون وظائف، وليس عصابات حماس"). وفي الوقت عينه، عبر فقط ربع سكان الضفة الغربية عن رغبتهم في استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الهادفة إلى التوصل إلى استجابة سلمية لمشاكلهم، بينما عبر ربع سكان الضفة الغربية عن رغبتهم في "صراع مسلح" ضد إسرائيل الآن.   

وإنّ تداعيات هذه النتائج واضحة بالنسبة إلى صناع السياسات الأمريكيين. فلن يولّد الضغط على "السلطة الفلسطينية" للعودة إلى طاولة الحوار، ناهيك عن القيام بالتنازلات، ردودَ فعل إيجابية في الضفة الغربية، وقد يأتي حتى بنتائج عكسية. إلا أن التخوف من انفجار الغضب في تلك المنطقة قد يكون مغلوطًا، إذ إنّ المواقف الشعبية في الواقع أكثر تقبلًا للتدخلات الاقتصادية الأمريكية في غزة، وربما يجب تركيز الجهود الأمريكية الأكثر إلحاحًا هنا.

ويتماشى رفض معظم سكان الضفة الغربية للمقاومة العنيفة ضد إسرائيل مع أولوياتهم الشخصية الحالية، إذ يقول معظمهم إن أولى أولوياتهم هي إما "عيش حياة عائلية سليمة" (49 في المئة) وإما "تحقيق المدخول الكافي للعيش برخاء" (38 في المئة)، عوضًا عن "العمل على بناء دولة فلسطينية" (11 في المئة). وحتى لدى سؤالهم عن ثاني أولوياتهم، لم يختَر سوى 23 في المئة هذا الخيار السياسي.

فمن أجل التقدم نحو الأهداف الوطنية الفلسطينية، يفضل معظم سكان الضفة الغربية "المقاومة السلمية" والاعتراف الدولي، وحتى التفاوض مع إسرائيل، شرط أن تقدّم هذه الأخيرة بعض التنازلات. وجاءت الخيارات الثلاثة الأولى في هذه الفئة، ونال كل منها ربع الإجابات، على الشكل الآتي: فتح طريق سريع يسمح لسكان الضفة الغربية تفادي الحواجز في القدس؛ وقف بناء المستوطنات خارج الجدار؛ أو وقف العنف. بالمقارنة، نزل خيارَي "تحرير الأسرى" و"مشاركة القدس كعاصمة" إلى مراتب أدنى في لائحة إجراءات حسن النية المرغوب فيها من جانب إسرائيل.

والجدير بالذكر أن أحد الخيارات السياسية الفلسطينية الأخرى الذي لقى دعمًا شعبيًا كبيرًا، ولو أنه نادرًا ما تم إدراجه في الاستطلاعات السابقة هو الآتي: "العمل السياسي عن كثب مع الفلسطينيين داخل الحدود المرسومة عام 1948". ففي استطلاعَي الرأي المُشار إليهما في المقال الراهن، يدعم ثلاثة أرباع سكان الضفة الغربية هذا الموقف، واعتبر من بينهم نحو الثلث أن هذه الخطوة قد تحمل نتائج "إيجابية جدًا". ونظرًا للنشاط القومي الأخير الذي نشب لدى الحوالى مليونَي مواطن عربي في إسرائيل، وتواجد ما يعادل عددهم تقريبًا على الجهة الأخرى من الخط الأخضر (الخيالي جدًا) في الضفة الغربية، يجب إجراء دراسة أعمق لهذا التوجه في الاستطلاعات المستقبلية والتحاليل الأخرى.

أما بالنسبة إلى الدور الأمريكي، يأتي رفض المحادثات مع الولايات المتحدة ليعكس الآمال الفلسطينية الضئيلة المعلقة على هذه المقاربة. فلا يرى إلا 11 في المئة أنّ الرئيس ترامب "سوف يبذل جهدًا حقيقيًا للمساعدة على حل المشكلة الفلسطينية". ولدى سؤالهم عما يرغبون في أن تفعله الولايات المتحدة من أجلهم، اختار نصف المستطلَعين "البقاء خارج الشؤون الفلسطينية والشرق أوسطية ككل!" (وعلى العكس، لا يشكل أصحاب هذا الخيار إلا 16 في المئة في غزة). وكان الخيار الثاني "ممارسة الضغط على إسرائيل لتقوم بالتنازلات إلى الفلسطينيين"، ونال هذا الخيار تأييد نسبة 22 في المئة من سكان الضفة الغربية.

وإلى جانب هذه المواقف السلبية، يبدو أن الوعي حول الضغوطات الأمريكية الأخيرة مرتفعًا. فيفيد ثلاثة أرباع السكان بأنهم سمعوا عن قطع التمويل عن الأنروا (غير أن 18 في المئة فحسب يظنون أن هذا الإجراء سيحدث تغييرات فعلية). حتى أنّ عددًا أكبر من السكان (82 في المئة) يعرفون بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ويقول معظمهم أنهم سمعوا عن إغلاق مكتب "منظمة التحرير الفلسطينية" في واشنطن. لكن تجدر الإشارة إلى أن 36 في المئة يقولون أنهم سمعوا عدة مرات عن "بدء مفاوضات أمريكية رسمية مع حركة "حماس""، وهو عنصر "سيطرة" وهمي تمامًا لا يتحدث عنه أحد غيرهم.

وللانتقال إلى مسألة أخرى، ولكن حقيقية بالقدر نفسه، يزعم أقل من نصف السكان (43 في المئة) أنهم على دراية بقانون "تيلور فورس" الذي يقضي بقطع التمويل عن "السلطة الفلسطينية" بسبب دفعها هذه الأموال لإرهابيين مُدانين. إلا أنه وفي سياق هذه المسألة المثيرة للجدل نفسها، توافق نسبة مماثلة وكبيرة بشكل مفاجئ على أنه يتعين على الحكومة الفلسطينية "إعطاء عائلات الأسرى منافع اجتماعية عادية مثل الجميع، وليس دفعات إضافية بحسب مدة الحكم أو طبيعة العمليات المسلحة". ويؤكد هذا الواقع على النتيجة المخالفة للتوقعات التي توصلنا إليها للمرة الأولى في الاستطلاع السابق الذي أجري في أيار/مايو 2017.

أما على المستوى التكتيكي، وبشكلٍ مفاجئ أيضًا، إن آراء الضفة الغربية أكثر ميلًا للقتال من الآراء الغزاوية المشار إليها في السابق. فعلى سبيل المثال، لا يريد سوى 36 في المئة من سكان الضفة الغربية أن تؤمن الشركات الإسرائيلية عددًا أكبر من الوظائف على أرضهم. وترغب نسبة أكبر بقليل (42 في المئة)، لكنها تبقى أقلية"، في "تواصل شخصي وحوار مع الإسرائيليين من أجل دعم الراغبين في تحقيق السلام".

وبتشاؤم أكبر، تؤيد على الأقل النسبة نفسها من السكان في أحد الاستطلاعين الأخيرين "إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل". وكانت نتائج الاستطلاع الآخر، حيث اختار عدد أقل من المجيبين خيار "لا أعرف"، أسوأ حتى فيقول 63 في المئة أن وقف هذا التنسيق الأمني سيحمل أثرًا "إيجابيًا نوعًا ما". والجدير بالذكر أيضًا أن مواقف سكان الضفة الغربية تجاه حكومتهم في رام الله مُشكِّكة للغاية أيضًا. فيُظهر الاستطلاعان أن الأغلبية الكبيرة (62-67 في المئة) تقول إنه وخلافًا لممارسات "السلطة الفلسطينية" الحالية، "يجب السماح لحركة "حماس" بأن تعمل سياسيًا في الضفة الغربية بشكل حر ومفتوح". ولدى سؤالهم عن مستقبل "السلطة الفلسطينية" المحتمل، لم يتوقع سوى 20 في المئة أن تبقى في السلطة كما هي اليوم تقريبًا. وتنقسم النسبة المتبقية بين مجموعة متنوعة من التوقعات الأخرى وهي: إما الفوضى وإما سيطرة حركة "حماس" أو السلطات المحلية أو حتى إسرائيل بشكل أكبر على الضفة الغربية. إلا أن 21 في المئة فقط من سكان الضفة الغربية يفضلون "حلّ "السلطة الفلسطينية" وإرغام إسرائيل على تحمّل المسؤولية الكاملة" على الأراضي كافة.

يستند التحليل أعلاه إلى نتائج استطلاعين مستقلين أجريا وجهًا لوجه على يد مستطلعَين متخصصَين فلسطينيَين محترميَن للغاية ومتواجدَين في رام الله وبيت ساحور طوال الفترة الممتدة من 3 إلى 19 تشرين الأول/أكتوبر. وقد استخدم كلاهما تقنيات الاحتمالية الجغرافية الاعتيادية، إذ أجريا مقابلات مع عيّنات تمثيلية مؤلفة من 732 و500 مستجيب على التوالي تم اختيارهم بشكل عشوائي. وإنّ التفاصيل المنهجية متوافرة لدينا عند الطلب.

يجب إرسال المقال على البريد الإلكتروني التالي (submissions@fikraforum.org)

يجب الملاحظة انه في الوقت الذي نلتزم فيه بمراجعة جميع المقالات التي نتلقاها بعناية فائقة، إلا أن إرسال مقال لا يضمن النشر دائما، ولا تؤثر اللغة التي يرسل بها المقال بأي شكل من الأشكال على تقيمنا له..​​

**منتدى فكرة هو مبادرة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. والآراء التي يطرحها مساهمي المنتدى لا يقرها المعهد بالضرورة، ولا موظفيه ولا مجلس أدارته، ولا مجلس مستشاريه، وإنما تعبر فقط عن رأى أصاحبها

 

إيران والولايات المتحدة وتبادل الأدوار

أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18

بعد أيام قليلة من إعادة تفعيل العقوبات الاقتصادية الأميركية على الجمهورية الإسلامية في إيران، فإن النغمة السياسية السائدة هناك عبارة عن مزيج من التهليل الباعث على الابتهاج المضمخ بالتحدي الموجع والموجّه إلى التغطية والتعمية المعهودة إثر الفشل الذريع المتكرر في الخروج بردة فعل إيجابية وذات مصداقية من جانب السلطات. كان المرشد الإيراني علي خامنئي قد رحب ضمنياً بعودة العقوبات الأميركية على بلاده على أمل أن تسهم في ترسيخ الدعم لسياسة اقتصاد المقاومة التي استلهمها من سياسة جوتشيه: (الاعتماد الذاتي) لدى كوريا الشمالية والتي تستفيد إيران بموجبها من فترة ممتدة من العزلة الدولية بغية تشديد قبضتها على البلاد. وعلى الطرف الآخر من الطيف السياسي في إيران نجد الرئيس حسن روحاني، معلقاً جُلّ آماله على إضعاف إدارة الرئيس دونالد ترمب إثر انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي والشروع في الحملة الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة. وفي الأثناء ذاتها، أبقى الرئيس روحاني الباب موارباً لإجراء المحادثات مع الولايات المتحدة على أمل نجاح المعسكر الديمقراطي الأميركي في دخول البيت الأبيض بحلول عام 2020.

ومن خلال إحلال الولايات المتحدة محل الشاغل الأَولى باهتمام الزعيمين الإيرانيين فإنهما يقعان معاً في نفس الفخ ولكن من زوايا مختلفة. يرى خامنئي أن النجاح الكبير لسياسات «الاعتماد الذاتي والمقاومة» خاصته يكمن في مواصلة تحدي الولايات المتحدة بصرف النظر تماماً عما يجلبه هذا الموقف المتصلب من تكاليف باهظة على إيران، ولعله يواصل الصلاة في خفاء وسرّية بألا ينقضي الصراع الإيراني مع الشيطان الأكبر على الإطلاق. وتُذكرني سياسات خامنئي بالحشرة التي، في رواية من روايات فولتير القصيرة، أصابها الجنون بحركة عقارب ساعة الحائط فقررت من دون تفكير مسبق الاندفاع لاختراق آلية الساعة الكبيرة التي لا تعرف عنها شيئاً البتة. وعلى الرغم من أن الاندفاع الانتحاري للحشرة الحمقاء قد أسفر عن مصرعها الأكيد، فإن زعيم سياسات (جوتشيه) الإيراني لديه مساحة هائلة من الوقت للمناورة والاستمرار.

ويقع روحاني في نفس الخطأ القاتل من اعتبار الولايات المتحدة مركز الحياة السياسية في إيران من خلال ربط كل شيء في البلاد بالدورة الانتخابية الأميركية. وهو في ذلك يُذكّرني أيضاً بالعنزة، في إحدى القصائد الفارسية الساخرة، والتي شارفت على الموت جوعاً غير أنها بدلاً من البحث عن الطعام استكانت لهدهدة راعيها وغنائه الرخيم حيث يقول: «لا تموتي يا صغيرتي، فالربيع قادم، ولسوف تنعمين بالطعام والشراب عما قريب».

ولا يدرك خامنئي، أو لعله لا يريد الإقرار بأن الاقتصاد الإيراني في حالة فوضى عارمة بسبب آيديولوجيا نظامه الحاكم العجيبة والتخبط، وعدم الكفاءة، والفساد الذي يطال النخبة المسؤولة الحاكمة في البلاد، وليس بسبب أي حزمة من حزم العقوبات الأجنبية على بلاده في المقام الأول.

كانت أخطر حزمة من العقوبات الأميركية قد فُرضت على البلاد إبان إدارة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في تسعينات القرن الماضي، بعد أن عرّف العالم بشأن مخططات إيران السرية لتطوير القدرات النووية ذات الصبغة العسكرية.

وهذا يعني أن الجمهورية الإسلامية كانت بالفعل في فسحة من الزمن تبلغ أكثر من عشر سنوات كاملة دون ما وصفه الرئيس كلينتون آنذاك بالعقوبات الاقتصادية «المعيقة» لإيران. ومع ذلك، وبفضل التخبط، وعدم الكفاءة، والفساد الإيراني، بالإضافة إلى الحرب الطويلة المتعمَّدة ضد العراق، فشلت الجمهورية الإسلامية في إنشاء مؤسسات الحكم اللازمة المعنية بالتنمية الاقتصادية الحقيقية. ويرجع الفشل الاقتصادي الإيراني، ولا يزال مستمراً، بدرجة كبيرة إلى التناقضات الذاتية الخاصة التي لا يمثل الولع والافتتان بكراهية الولايات المتحدة فيها إلا جانباً واحداً من جوانب الأزمة. ويصر الرئيس روحاني على حفر فجوة كبيرة وعميقة من خلال جعل قضية إيران الأولى حبيسة التنابز بين «الحزب الجمهوري ضد الحزب الديمقراطي»، وهي المعنية بالسياسات الداخلية الأميركية وليست الإيرانية بحال.

حتى في ذلك الحين، فهو يخطئ حين الاعتقاد بأن الديمقراطيين أكثر ليونة من الجمهوريين عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الجمهورية الإسلامية. منذ نوفمبر (تشرين الثاني) لعام 1979، عندما احتل الطلاب الخمينيون مبنى السفارة الأميركية في طهران، فرضت الإدارات الأميركية المتعاقبة ما مجموعه 35 جولة من العقوبات على إيران، كان من بينها 11 جولة فقط من قبل الرؤساء الجمهوريين للولايات المتحدة. ومن بين 24 جولة للرؤساء الديمقراطيين، هناك 14 جولة في عهد الرئيس باراك أوباما الذي، على غرار بيل كلينتون من قبله، قد أعرب عن تعاطف عجيب مع نظام حكم الخميني في إيران. ولقد اعتذر كلينتون إلى الملالي عن «أخطاء الماضي» غير أنه وقّع على وثائق العقوبات الاقتصادية رغم ذلك. وكان باراك أوباما على استعداد لتعليق العقوبات المعيقة، ولكنه أبقى عليها مدلاة كسيف دموقليس الأسطوري على رأس إيران. كما أنه أشرف على تهريب الأموال إلى طهران لمساعدة رجال الدين هناك على سداد رواتب الجيش، ولكنه في نفس الوقت «نظّم» وصول إيران إلى أرباحها النفطية. أما دونالد ترمب فلم يفرض على إيران أي عقوبات جديدة. كل ما فعله هو إعادة فرض العقوبات التي أقرها، ثم تجاهلها، سلفه بشكل متقطع. غير أن هناك فرقاً كبيراً ومعتبراً هذه المرة. بعد عام 1979، عندما فُرضت الحزمة الأولى من العقوبات على إيران من قبل إدارة الرئيس كارتر، نجحت طهران في إنشاء شبكة معقدة من الاتصالات بهدف الالتفاف على العقوبات. وفي عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، كانت بنية نظام خرق العقوبات الأميركية من الموثوقية بدرجة سمحت للجمهورية الإسلامية بتجاهل العديد من التدابير العقابية التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفائها.

ويتمثل الفرق المشهود راهناً في أن إدارة الرئيس ترمب قد حصلت على دراية كاملة تقريباً بشبكة خرق العقوبات المفروضة على إيران والتي تضم أكثر من 700 شخصية وشركة ومصرف، وطائرات وناقلات وسفناً ترفع أعلام دولاً مختلفة في 30 دولة بمنطقة الشرق الأوسط، وآسيا، وأوروبا، وأميركا اللاتينية، وحتى في الولايات المتحدة ذاتها. كما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مصرحاً لغرفة التجارة الإيرانية: «لقد تمكنت الولايات المتحدة من الوقوف على كل نقاط التنفس لدينا ويمكنها اتخاذ الإجراءات لخنقها».

دائماً ما كان الفصيل الموالي للديمقراطيين الأميركيين داخل الزمرة الخمينية الحاكمة يؤكد أن الرؤساء الأميركيين الديمقراطيين المتعاقبين، من بيل كلينتون حتى باراك أوباما، كانوا يوافقون على فرض العقوبات المعادية لإيران لاسترضاء وإسكات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، ولكنهم تجاهلوا من الناحية الفعلية عمليات خرق العقوبات التي كانت تمارسها إيران وذلك لأنهم - في صميم قلوبهم - يتعاطفون مع «جهاد الجمهورية الإسلامية ضد القوة العظمى المتنمرة»!

ورغم ذلك، لا يمكن الاشتباه في أن الرئيس ترمب يحمل آثار مثل هذا التعاطف من قريب أو بعيد، وذلك بفضل المعلومات التي توافرت لديه بشأن عمليات خرق العقوبات التي كانت تمارسها إيران بانتظام، مما يجعله في وضعية تمكّنه من تحويل الحياة إلى جحيم لا يُطاق على القيادة الخمينية في طهران. أعربت إيران عن بهجتها وسرورها لاستثناء ثماني دول من قائمة الحظر المفروض على استيراد النفط الإيراني شريطة إيداع الأرباح الإيرانية عن ذلك في «حساب الضمان المعلق» الذي يُستخدم لواردات المواد الغذائية والإنسانية فقط، وهي الخطة التي يمكن أن تتحول بمرور الوقت إلى نسخة معدلة من خطة «النفط مقابل الغذاء» العراقية التي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة من حكم صدام حسين للعراق. تُجري سويسرا، التي تمثل المصالح الإيرانية الآن في الولايات المتحدة، محادثات حالياً مع إدارة الرئيس ترمب بشأن الحصول على استثناءات مماثلة لبعض الشركات التي يمكن السماح لها بإجراء بعض المعاملات التجارية مع إيران، شريطة عدم السماح لطهران بإنفاق الأموال كما يحلو لها. وبعد مرور ما يقرب من أربعة عقود على استيلاء تلامذة الخميني على مبنى السفارة الأميركية واحتجاز الدبلوماسيين رهائن لديهم صارت الجمهورية الإسلامية بأسرها «رهينة الشيطان الأميركي الأكبر}، ويا لها من مفارقة!

 

ترمب الخارج من الخسارة منتصراً

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18

جاء الرد سريعاً من دونالد ترمب على الأميركيين الذين راهنوا على أن خسارة الديمقراطيين لمجلس النواب سوف تعني بداية عصر جديد من الليونة في قاموس الرئيس الأميركي، وفي سلوكه السياسي. الضربة الأولى بعد انتخابات منتصف الولاية أطاحت وزير العدل جيف سيشنز. طبعاً يمكن القول إن ترمب هدد في أكثر من مناسبة، على الأقل منذ الصيف الماضي، بإبعاد وزير العدل عن منصبه، واتهمه بالخيانة لأنه سحب يده من التحقيقات التي يشرف عليها المحقق روبرت مولر في الدور الروسي في انتخابات 2016 الرئاسية. لكن إبعاد سيشنز في هذا الوقت يعني أن الرهان على أن نتائج هذا الصراع الانتخابي الأخير سوف تجعل ترمب أكثر ميلاً إلى المهادنة مع خصومه، وإلى اعتماد الأسلوب الأميركي التقليدي في تعاطي الرئيس (باعتباره رئيساً لكل الأميركيين) مع الحزب المعارض، هو رهان خاسر. ترمب ما زال كما كان قبل هذه الحملة. إنه دونالد ترمب.

عرض مسرحي آخر كان يمكن أيضاً أن ينبئنا أن ترمب ما زال ترمب وسيرافق الأميركيين كما هو للسنتين المقبلتين، والأرجح لسنوات أربع لاحقة. هذا العرض ظهر في المؤتمر الصحافي الذي بدا فيه الرئيس الأميركي كأستاذ المدرسة الابتدائية، يلقن طلابه الفاشلين درساً في ضرورة تحسين سلوكهم الأخلاقي، وضرورة الاهتمام بفروضهم المدرسية. لم يتردد في إسكات من لم يوجّه الأسئلة الملائمة، وفي إهانة من تجرأ على إبداء ملاحظة غير مناسبة. وفي المواجهة مع جيم أكوستا مراسل شبكة «سي إن إن» حول استخدام ترمب قضية المهاجرين من أميركا اللاتينية وتهديدهم بدخول الأراضي الأميركية، لدعم الحملة الانتخابية لمرشحي الحزب الجمهوري، جاء رد الرئيس الأميركي بالغ القسوة، فاتهم المراسل بقلة الأخلاق، ودعا المحطة إلى عزله من عمله، ثم انتهى الأمر بسحب ترخيصه ومنعه من دخول البيت الأبيض.

ليس دونالد ترمب رجلاً يخاف من الهزيمة أو يهرب أمامها. في صعوده السياسي إلى الوظيفة الأولى في العالم، خالف ترمب كل التوقعات وهزم كل الذين راهنوا على فشله. لو واجه أي رئيس أميركي أو غربي ما واجهه ترمب من هجمات منذ حملته الانتخابية وحتى بلوغ النصف الأول من ولايته الرئاسية، لانهار بالضربة القاضية. أما ترمب فيحوّل كل نكسة إلى انطلاقة لمعركة جديدة، يبدو لك فيها أنه هو المنتصر.

لك أن تقرأ ما تشاء في نتائج التصويت الأخير لهذه الانتخابات النصفية، أما ترمب فيقرأها «انتصاراً تاريخياً»، وفي حين يمدّ نصف يد صوب الديمقراطيين والرئيسة الجديدة لمجلس النواب نانسي بيلوسي، يهددهم في الوقت ذاته بأنهم إذا تجرأوا على فتح أي ملفات ضده، فإنه سيواجههم بما هو أخطر، أي بتسريب معلومات سرية إلى خصوم الولايات المتحدة. كما يذكّر من نسي من خصومه أن نتائج الانتخابات النصفية هي دائماً في غير مصلحة حزب الرئيس الجالس في البيت الأبيض. هكذا كان الحال مع بيل كلينتون وجورج بوش الابن ومع باراك أوباما.

لم تكشف هذه الحملة الانتخابية فقط أن ترمب قادر على البقاء على الحلبة رغم الضربات. لقد كشفت أيضاً الانقسام الذي يشق العمل الحزبي في أميركا كما يشق المجتمع الأميركي إلى أعماقه. انشقاق تقف في جهة منه: أكثرية من أصحاب البشرة البيضاء والرجال وسكان المناطق النائية وأبناء الطبقات المحدودة الدخل والمحدودة التعليم، وفي الجهة الأخرى أكثرية من ذوي البشرة السوداء والأصول الإسبانية وأكثرية من النساء وسكان مدن الأطراف، وبشكل خاص لوس أنجليس ونيويورك، والمثليون، وأبناء الطبقات المثقفة والشباب. وإذا كان من فضل ينسب إلى طريقة ترمب في إدارة الولايات المتحدة، فهو أن أسلوبه الهجومي والإقصائي دفع أكثرية المنتمين إلى هذه الفئة الثانية من الأميركيين، المعارضة لأسلوبه في الحكم، للنزول بكثافة والمشاركة في التصويت. هكذا شهدت هذه الانتخابات نسبة تصويت عالية لم تعرفها صناديق الاقتراع الأميركية في انتخابات منتصف الولاية منذ أكثر من عشر سنوات. كما بلغت نسبة المشاركة النسائية وأعداد النساء اللواتي دخلن الكونغرس بمجلسيه أرقاماً قياسية؛ (مائة سيدة في مجلس النواب).

في كل الأحوال، يتفق كثير من المعلقين على أن ما أدت إليه الانتخابات الأخيرة من انقسام الهيمنة على مجلسي الكونغرس بين الحزبين، يعني أن الولايات المتحدة مقبلة على سنتين صعبتين من الصراع السياسي الذي ينتظر أن يستفحل ويزداد ضراوة. ترمب أكد منذ الآن أن أي محاولة من الديمقراطيين لفتح ملف الاتهام بشأن طريقة وصوله إلى الرئاسة سيجعل علاقته معهم «في حالة حرب». واعتبر أن حصولهم على الأكثرية في مجلس النواب سوف يكون مكسباً له: «بعد الآن سأحمّلهم مسؤولية فشل أي مشروع أو خطة نقوم بها، ما داموا يتحكمون بمجلس النواب».

يمكن أن يشكل الديمقراطيون مصدر إزعاج لترمب في عدد من القوانين التي تحتاج إلى موافقة مجلس النواب على تمويلها. يمكنهم أيضاً وقف تنفيذ وعود أخرى قطعها ترمب خلال حملته الانتخابية، مثل إقامة الجدار مع المكسيك، ووقف الهجرة من عدد من الدول وخفض الضرائب على الفئات الميسورة. غير أن الأرجح أن ترمب سيبقى طليق اليد على المسرح الدولي، حيث ترك بصمات واضحة خلال السنتين الماضيين، سواء في الشرق الأوسط، أو في الانقلاب الذي أحدثه في العلاقة مع إيران بعد تجميد الاتفاق النووي، أو في العلاقات مع الصين التي يصف رئيسها بالصديق، أو في مجال استعادة العلاقات التاريخية مع كوريا الشمالية. اعتاد العالم على نسق جديد من الزعامة الأميركية في تعامله مع دونالد ترمب. رئيس لا يتردد في قول ما يفكر فيه، من غير حساب لقيود دبلوماسية أو لعواقب سياسية. أسلوب في الحكم يمكن أن تقول عنه ما تشاء، لكن ترمب امتهنه حتى الآن في علاقاته مع زعماء العالم من دون حرج، ونجح في معظم الأحيان، رغم التعليقات السلبية والمواقف الصعبة. والأرجح أن على العالم أن يعتاد على هذا الأسلوب في التعامل مع سيد البيت الأبيض لسنوات طويلة مقبلة.

 

حذار من تصحيح القائد الملهم

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18

أثار موضوع العلم العراقي وعبارة «الله أكبر» المنقوشة عليه كثيراً من النقاش منذ سقوط النظام البعثي. لهذه العبارة في الواقع تاريخ ظريف. لقد أمر بها صدام حسين ليتملق الإسلاميين. سرعان ما أثارت كثيراً من التساؤل والاستغراب. فقد كتبت لفظة الجلالة وهي تحمل الهمزة على الألف. استغرب الناس أن يقع في مثل هذا الخطأ الفاضح أبناء العراق، بلد سيبويه ونفطويه ومدرسة الكوفيين والبصريين. كيف وقعوا في مثل هذا الخطأ؟ وكيف لم يجرؤ أحد على تنبيههم إليه والمبادرة لتصحيحه. ظلت الأعلام العراقية حتى سقوط النظام تحمل عبارة التكبير بهذا الخطأ، الهمزة على لفظة الجلالة. حار الناس في تفسيرها. ولكنني تذكرت ما جرى لسكة حديد لينينغراد - موسكو. فهذا الخط الطويل من السكة الحديدية يمتد باستقامة تامة ويظل القطار يسير في خط مستقيم حتى إذا ما اقترب من موسكو انحرف إلى الجنوب وأخذ قوساً منحنياً لعدة أميال من دون أي مبرر جغرافي أو طوبوغرافي، حتى يستقيم ثانية ويصل إلى المحطة النهائية في موسكو. حار القوم في أمر هذه الحنية. ولكن بعد سقوط النظام السوفياتي، انكشف سرها. لقد بني هذا الخط بأمر ستالين. استدعى الزعيم السوفياتي مهندسي السكك الحديدية. قال لهم: أريد منكم خطا مباشرا مستقيما إلى موسكو. قالوا له: هذا غير ممكن يا حضرة الرفيق. لا يمكن مد هذا الخط بصورة مباشرة مستقيمة من لينينغراد إلى موسكو. فقال لهم: ولم لا؟ هاتوا الخريطة، فجاءوه بها. هاتوا المسطرة. ها هي المسطرة. وضع المسطرة على الخريطة وثبتها بيده بحيث خرج إبهامه منها. ثم أخرج قلمه ورسم الخط الذي انحرف قليلاً حول إبهامه. ثم سلمهم الخريطة. وقال: نفذوا هذا الخط. فنفذوه تماماً وأصبح انحناء الخط حول إبهام ستالين هو الحنية الكبيرة التي يقوم بها القطار قبيل وصوله إلى موسكو.

تذكرت هذه الحكاية عندما أثير موضوع الهمزة على لفظة الجلالة، قلت لأصحابي: أعتقد أن ما حدث هو أن صدام حسين استدعى طارق عزيز، وقال له: أريدكم أن تضيفوا هذه العبارة إلى العلم العراقي. ثم أخرج القلم وكتب عبارة «الله أكبر» على الورقة. وفي عدم إدراكه للعربية، وضع همزة على الألف في لفظة الجلالة «الله». أعطاها لطارق عزيز، وقال: أضيفوا هذا على العلم. لم يجرؤ طارق عزيز على تصحيح الخطأ وسلم الورقة للخطاطين. «اكتبوا هذا على كل الأعلام العراقية».

وبالطبع لم يجرؤ أي واحد منهم على تصحيح ما تسلموه من نائب رئيس الوزراء. كفى به قولاً إنه ما خطه الرئيس صدام حسين. قاموا هم أيضا بتداول الخط كما وردهم. ظل الخطاطون والخياطون والرسامون والمعلمون وطلاب المدارس ينقلون العبارة دون أن يفطنوا إلى الخطأ المتأصل فيها، ومن يفطن لا يجرؤ. وكلهم يؤدون التحية للعلم المرفوع أمامهم. وبقي الحال كذلك حتى سقط النظام وأتلفت كل الأعلام المغلوطة. ويمكنك الآن يا سيدي القارئ المحترم أن تعرف الآن البعثي من غير البعثي من كتابة عبارة «الله أكبر»؛ فالبعثي الأصيل تراه يتمسك بالهمزة.

 

الأميركيون والإيرانيون والأشياء الأخرى

رضوان السيد/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/18

يعتقد الإيرانيون أنهم استطاعوا حتى الآن أن يصمدوا في وجه ترمب بما فيه الكفاية، لدولةٍ في مثل وضعهم. إنما هل يحقّق ذلك الصمود مصالحهم بالحدّ الأدنى؟ أخبرني عراقيون على علاقة جيدة بالإيرانيين: هناك ثلاثة فرقاء وليس فريقان في إيران، وكلٌّ منهم يقترح على المرشد حلاً أو مخرجاً. الفريق الأول، وهو فريق الحرس الثوري، يعتبر أنّ الصمود وعدم التراجع هو سبيل النصر في الحرب. وهؤلاء يستشهدون على ذلك بالعقدين الماضيين في ظل رئاستي بوش الابن وأوباما. ففي السنوات الثلاث الأولى (2002 - 2005) كان الوضع صعباً بين الطرفين؛ إذ أظهر الإيرانيون رفضاً ثم زهداً ثم قبولاً موارباً لغزو أميركا للعراق. لكنْ لأن كلَّ الذين دخلوا مسلحين وغير مسلحين بعد الغزو كانوا من أنصار إيران، مع بعض التكنوقراط من أنصار الولايات المتحدة. وبين عامي 2003 و2006، عاد التكنوقراط فانسحبوا، وصار التعامل بين الأميركيين والإيرانيين بالعراق مباشراً. وورثت إدارة أوباما هذا التعاون وطوَّرتْه، بينما صار الإيرانيون متأكدين أنّ أوباما مستعد لإطلاق اليد الإيرانية في كل مكانٍ في مقابل الصفقة النووية. وترمب يريد الآن من الإيرانيين أن يقبلوا إعادة التفاوض على الملف النووي. ولا مانع - ودائماً في نظر قادة الحرس - من ذلك، إنما في مقابل الاستمرار في الأمرين الآخرين: الصواريخ الباليستية، والتدخلات الخارجية. وحتى يحين أوان التفاوض يكون على الإيرانيين أن يُظهروا أنيابهم في غزة واليمن وسوريا، وقوتهم الناعمة في العراق ولبنان. في العراق قال أحد قادة الحرس: نحن أخذنا من طريق حلفائنا المناصب الدستورية الثلاثة: رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء، ورئاسة مجلس النواب، ولكي تكون الثقة أكبر لا بد من الاستئثار بوزارتي الداخلية والدفاع. أما في لبنان، فعندنا رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب، ولا بد من سبيل قريب لأخذ رئاسة الحكومة. وإذا تعرضت المصالح للتهديد، فنستطيع بدورنا التهديد بمشكلات تعويق أو تخريب أو ارتهان في العراق ولبنان، مثل تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية الآن.

أما الفريق الثاني من حول رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، فيرى أنه ليس بالوسع الصمود أكثر، ولنذهب باتجاه منافذ للتفاوض مع ترمب من خلال العُمانيين والإسرائيليين... والبريطانيين، خصوصاً أنّ هناك شراكات من نوعٍ ما قائمة بالفعل مع الإسرائيليين في العراق ولبنان. وفي الوقت نفسه نرى ماذا يمكن فعله للتهرب من خلال الصين وروسيا والهند، وأولاً من خلال الأوروبيين. في حين يرى الفريق الثالث من التجار ورجال الأعمال والفئات الوسطى المتعلمة أنّ العلة ليست في الولايات المتحدة، بل في الحكم القائم ومطامحه وسياساته الداخلية والخارجية، ومنذ أمدٍ بعيد. ولذلك هناك حاجة لتغييراتٍ جذريةٍ لا تخدمُ في تسهيلها أو الدفع إليها الحصارات والضغوط الخارجية من الولايات المتحدة وإسرائيل. فهذه الضغوط ستخلق ولو مؤقتاً حالةً من التضامُن بالداخل، وسيتردد كثيرون في الاحتجاج أو التمرد حتى لا يُتهموا بمساعدة الأعداء الخارجيين. إنّ المشكلة في السياسات الإيرانية بالمنطقة والعالم أنها صنعت أعداء، وحولت الأصدقاء إلى خصومٍ أو منافقين وانتهازيين. فمعظم شيعة العراق، رغم نتائج الانتخابات، ما عادوا يحبون إيران. أما شيعة لبنان، فهم ليسوا مسرورين بأن يكونوا دائماً في طلائع المواجهة لتحقيق المصالح الإيرانية. ثم ما هي أهمية هذه المصالح الاستراتيجية، التي تجوِّع كل الوقت الشعب الإيراني، وتخلق توترات بالداخل بين الإثنيات والعناصر دون داعٍ ولا مسوِّغ.

إنّ الواضح من الاستعراض السابق أنّ الفئات الشعبية الإيرانية تُعاني من يأسٍ من إمكانيات التغيير، وتُدركُ أنّ الضغوط من جانبها للإصلاح الداخلي كانت شديدة العسر، كما أوضحت تجربة عام 2009، وهي صارت الآن أشدّ عُسْراً، حيث «الحكم» في أزمة مباشرة بسبب سياسات ترمب. ولذلك فسيعتمد النظام الإيراني - غير آبهٍ للاحتجاجات الشعبية - إحدى المقاربتين الأولى أو الثانية أو كليهما معاً. مع زيادة الضغوط على بلدان الاستيلاء الخارجي مثل العراق ولبنان. وهي ضغوط إن لم تهدد الاستقرار المالي والاقتصادي بالعراق، فتوشك أن تتسبّب بذلك في لبنان. ومن الأمثلة على الضغوط التي بدأت الأزمة من حول وزيري الداخلية والدفاع بالعراق، والأزمة التي أحدثها الحزب بلبنان حول تشكيل الحكومة. ولها هدفان: إحراج رئيس الجمهورية حتى لا يحسب – كما بدا في الشهور الماضية - أنّ الحلَّ والعقد بيده. والهدف الآخر: المزيد من إضعاف رئيس الحكومة وفي الوقت نفسه محاولة إبراز مرشحين غيره لمنصب رئاسة الحكومة من أنصار الحزب أو مُجامليه هو والنظام السوري، هذا أمر غير، لأن كل البارزين من السنة يقفون مع الحريري، ولن يقبلوا أي عرضٍ من الحزب، وبذلك يبدو الذين يتهافتون على موقع وزاري يرشحهم له نصر الله إمّا تابعين أو غير ذوي حيثية سياسية في أوساط المسلمين.

لكن: ما الذي يريده ترمب من إيران بالفعل؟ هو يريد لكسْب أصوات اليهود في الانتخابات النصفية والرئاسية ألا تشكّل إيران تهديداً حالياً أو مستقبلياً لإسرائيل. والأمر الثاني: ألا يدفع لإيران الأموال المحتجزة لدى أميركا منذ أواخر السبعينات وقد صارت بالمليارات، التي بدأ أوباما في نهاية عهده يرسلها إليها على دفعات، بعد رفع العقوبات عام 2015. والثالث: ألا تظلَّ إيران تشكّل تهديداً لحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة، وللممرات البحرية بمضيق هرمز والبحر الأحمر وبحر العرب.

ما هو المنتظر، وما هي التوقعات؟ ينتظر الكثيرون نتائج الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة، وهم يحسبون أنّ أموراً كثيرةً ستتغير إذا فقد الجمهوريون في المجلسين. بيد أن المنتظرين مخطئون في أمرٍ واحد، وهو إمكان التغيير في السياسات تجاه إيران. فالمعروف أنّ الكونغرس كان دائماً عدائياً تجاه إيران، وبشوشاً تجاه إسرائيل. ولذلك فأياً تكن نتائج الانتخابات، لن يحدث تغيير في السياسات تجاه إيران، وسياسات الحماية لإسرائيل. هل يعني ذلك أنّ انهيارات ستحدث تُرغم إيران على التفاوض والمُطاولة وليس الاستسلام؟ أحسب أنّ الانهيار لن يتجاوز حدوداً معينة، وأنّ الطرفين سيكون من مصلحتهما التفاوُض بعد أشهر، وأنّ إيران خلال ذلك ستزيد من ضغوطها عن طريق ميليشياتها في العراق ولبنان وأفغانستان واليمن، وربما غزة. وإذا بدأ التفاوض فلن يبقى سراً، لأن إيران محتاجة إلى اعتباره نصراً، بحجة أن إدارة ترمب مضطرةٌ إليه بعد أن كانت ترفضه. وهذا غير صحيح، ذلك أنّ «إعادة التفاوض» كانت مطلب ترمب الأول. لكنّ الإيرانيين متعودون على الإنكار في حالتي الفوز والانكسار!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفد اللقاء التشاوري مراد: الحل في توزير احد اعضاء اللقاء والمخرج لدى الرئيس المكلف

الجمعة 09 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد "اللقاء التشاوري" الذي ضم النواب: عبد الرحيم مراد، فيصل كرامي، الوليد سكرية، قاسم هاشم، جهاد الصمد وعدنان طرابلسي.

وقد استمع الرئيس عون من الوفد الى موقف اعضائه بالنسبة الى توزير احدهم في الحكومة العتيدة.

مراد

بعد اللقاء، تحدث النائب مراد الى الصحافيين، فقال: "الغاية الاساسية من هذه الزيارة هي ان نطرح وجهة نظرنا في ما يتعلق بما يسمونه للاسف العقدة السنية. وقلنا انه عندما توافق دولة الرئيس المكلف وفخامة الرئيس الى حد كبير على ان يكون تشكيل الحكومة بحسب نتائج الانتخابات النيابية، اي ان تكون الحكومة ميثاقية وتمثل الجميع، وحدد وزيرا لكل 4 او 5 نواب، تم بالفعل اختيار الوزراء وفقا لهذه الاسس. وكان فخامة الرئيس خصوصا، يصر على ان تكون الحكومة ميثاقية، بحيث تتمثل فيها كل القوى التي افرزتها الانتخابات، وبرز ذلك بوضوح مع الطائفة الدرزية عندما لم يقبل فخامته ان يكون الوزراء الثلاثة من فريق واحد، بل ان يكون هناك من يمثل الفريق الآخر". اضاف: "اللقاء التشاوري يمثل حاليا 6 نواب حصلوا على نسبة 30 % من الرأي العام السني. ولكن عندما يقول الرئيس المكلف انه لن يسمي اي شخص من خارج "تيار المستقبل"، فهذا يتعارض مع كل ما فعلوه. الشيعي سمى الشيعي، والدرزي سمى الدرزي، والمسيحي سمى المسيحي ولم يعارضهم احد، لماذا السني فقط يحتكر التمثيل ويقول انه لن يسمي احدا خارج مجموعته؟ هناك مجموعة اخرى يجب ان يعترف بها، والا ما معنى التمثيل النسبي؟ فخامة الرئيس اكد انه لن يقبل الا ان تكون الحكومة ميثاقية ويتمثل فيها جميع من نجح في الانتخابات النيابية. نحن نمثل فريقا، وطالبنا بتمثيلنا عبر واحد من الاعضاء الستة دون اي نقاش، وبالتالي لم نحدد الشخص ولا الحقيبة، وتركنا الخيار للرئيس المكلف، وطلبنا من فخامة الرئيس ان يساعد على حل هذا الموضوع على القاعدة التي طالبنا بها". ولفت الى ان "فخامة الرئيس تفهم تماما وجهة نظرنا، وقال "ان شاء لله خيرا دعونا نفكر بالموضوع ونتعاطى معه بهدوء". ونحن كل ما نفعله هو توضيح وجهة نظرنا لمختلف القوى التي نتواصل معها".

سئل: الرئيس الحريري قال ان التئام هذه الكتلة قيصري، وانكم استقدمتم نائبا من كل كتلة بعد الانتخابات النيابية وليس قبلها، دون اي برنامج واضح لهذه الكتلة السنية المستقلة.

أجاب: "منذ اليوم الاول وبعد صدور نتائج الانتخابات، كنا يدا واحدة، واجرينا لقاءات مع بعضنا. واود الاشارة الى الكتلة التي انشئت في ما بعد مع النائب طلال ارسلان والتي ضمت 3 مرشحين من التيار الوطني الحر، وتمثل بعدها النائب ارسلان بشكل مباشر او غير مباشر".

سئل: هل سمعتم من رئيس الجمهورية طرحا جديدا، وهل فتحتم مجالا من اجل توزير شخصية ترضي الطرفين؟

اجاب: "الحل الوحيد هو ان نتمثل بأحد اعضاء "اللقاء التشاوري". ولا اجد اي مبرر لاختيار شخص يرضي الامير طلال ارسلان كي يكون هناك ميثاقية في تشكيل الحكومة، ولا نتمثل نحن في الحكومة".

سئل: لماذا لا تتوافقون على اسم خارج "اللقاء التشاوري"؟

اجاب: "هل علي ان اعدد اسماء النواب الستة في "اللقاء التشاوري" لاختيار احدهم؟".

سئل: يقال بأن من يقوي موقف اللقاء هو الدعم الذي تتلقونه من قوى.

اجاب: "نحن تاريخيا وقفنا الى جانب حلفائنا في حركة المقاومة ونعتز بدعمنا للمقاومة وانتمائنا للخط العروبي، وانا اعتز ايضا بناصريتي وبدعمي للعروبة. وبالتالي، من حق الحلفاء ان يدعموا من يتحالفون معه".

سئل: اليس هناك من مخرج او مسعى للخروج من هذا الموضوع؟

اجاب: "المخرج يجب ان يكون لدى الرئيس المكلف سعد الحريري، وآمل ان يعاوننا فخامة الرئيس العماد ميشال عون لاقناع دولة الرئيس بهذا الامر. ونتمنى تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن، وان ينطلق هذا العهد بقوة، ولكن لا يجوز ان يكون ذلك على حسابنا وان نكون وحدنا الضحية في هذا الموضوع".

سئل: هل اقتنع الرئيس عون بطرحكم؟

اجاب: "وعد فخامة الرئيس خيرا بإذن الله".

سئل: هل ينتمي النائب الوليد سكرية والنائب قاسم هاشم الى كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير، ام هما خارج السياق؟

اجاب: "الا ينتمي النائب سيزار ابي خليل الى التيار الوطني الحر؟

سكرية

واجاب النائب سكرية، فقال انه ينتمي الى "كتلة الوفاء للمقاومة" و"اللقاء التشاوري" الذي يضم مجموعة من النواب السنة "ينتهجون الخط نفسه، وقد وصلنا الى مجلس النواب بالقانون النسبي بعد ان كان تمثيلنا ملغى في القانون الاكثري. وقد تحالفنا منذ نتائج الانتخابات للتعبير عن هذا النهج والخط، ونحن متمسكون به وان يكون احدنا وزيرا لتمثيل هذا النهج". وسأل: "لقد تشكلت الحكومة بمحاصصة مذهبية، فمن يعين الوزراء السنة؟ هل هناك من حزب اخذ من طائفة ثانية؟".

سئل: "هناك 19 نائبا مسيحيا خارج الكتل المسيحية الممثلة بالحكومة.

اجاب سكرية: "فليشكلوا كتلة وليطلبوا ما يشاؤون".

هاشم

وسئل النائب هاشم عما اذا كان الوفد يعتزم زيارة الرئيس الحريري، فأجاب: "اكيد".

 

تيمور جنبلاط التقى رئيس لجنة الخارجية في الدوما وسلوتسكي جدد دعم روسيا للبنان في كل تحدياته

الجمعة 09 تشرين الثاني 2018 /وطنية - التقى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط والوفد المرافق في موسكو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الروسي الدوما ليونيد سلوتسكي، الذي أكد "عمق العلاقة بين لبنان وروسيا، لاسيما مع الحزب التقدمي الإشتراكي في الرؤى والأفكار المشتركة مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط ثم مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط". ونوه سلوتسكي، بحسب بيان لمفوضية الاعلام في الاشتراكي، ب"الدور الكبير الذي يقوم به الحزب على المستوى الوطني اللبناني"، مجددا "دعم روسيا للبنان في كل تحدياته، اذ ان السياسات العليا للرئيس فلاديمير بوتين تضع دائما المصلحة الوطنية اللبنانية في مقدمة أولوياتها". من جهته، أكد النائب جنبلاط ان "روسيا لعبت وتلعب دورا محوريا مهما في القضايا الدولية والإقليمية، لا سيما اليوم في الملف السوري الذي ينعكس بشكل كبير على اوضاع لبنان". ودعا جنبلاط الى "استكمال المسار السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري بقيام نظام ديمقراطي عادل يحفظ وحدة سوريا ويؤمن تطلعات شعبها الذي قدم ويقدم الشهداء والتضحيات، لأجل حريته ولأجل تحقيق مطالبه الديمقراطية المشروعة وتأمين العودة الكريمة والآمنة لكل النازحين الى بلدهم، دون الخضوع لأي إجراءات او اعمال انتقامية". كما تم خلال اللقاء النقاش في كيفية "تطوير العلاقة بين مجلس النواب الروسي ومجلس النواب اللبناني عبر جملة اقتراحات سترفع الى رئيس المجلس نبيه بري".

غداء عند السفير اللبناني

الى ذلك فقد لبى جنبلاط دعوة السفير اللبناني شوقي أبو نصار الى غداء اقامه على شرفه في السفارة اللبنانية، حضره سفراء السعودية والكويت وعمان والعراق والمغرب والجزائر والسودان واليمن ومستشار الرئيس سعد الحريري جورج شعبان، حيث ألقى كل من السفير اللبناني وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير المغرب كلمات ترحيبية أشادت ب"دور النائب جنبلاط وركزت على ضرورة تطوير العلاقات اللبنانية الروسية في شتى المجالات".

 

لقاء في الرابطة السريانية تضامنا مع أقباط مصر: المجزرة بحقهم استهداف للدول الوطنية هدفه تفكيك المنطقة وصنع الفوضى وتمددها

الجمعة 09 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد لقاء تضامني مع أقباط مصر بعنوان "هل نموت صامتين؟"، استنكارا للعمل الارهابي الذي طالهم، في مقر الرابطة السريانية أوتوستراد الجديدة - سن الفيل، شارك فيه النائب السابق مروان ابو فاضل، رئيس الرابطة حبيب افرام، المطرانان جهاد بطاح وجورج اسادوريان، الابوان لويس اورشليمي وياترون غوليانا وعدد من ممثلي الروابط المسيحية. واستنكر المجتمعون في بيان، "المجزرة التي ارتكبت في مصر بحق الاقباط"، لافتين الى أن "تكرار هذه الجرائم لا يستهدف فئة من المجتمع فحسب، بل يضعون ذلك في إطار استهداف الدول الوطنية، وفي طليعتها الدولة المصرية الوطنية المركزية الآتية من تراث عريق في إدارة السلام المجتمعي المصري كالنيل العظيم، من ضمن سياق التفكيك في المنطقة وصنع الفوضى وتمددها، وضرب كل قوة إقليمية وعربية تسعى إلى الإستقرار والسلام وحصر الصراعات ذات الأبعاد الدينية والمذهبية والعرقية الممزقة للمجتمع".ودعوا "الدولة المصرية وأجهزتها إلى عدم التغاضي القضائي والأمني في التعاطي مع الإرهاب، ومع من يتساهلون معه، ذلك أن تكرار هذه الجرائم يؤدي إلى إثارة الهواجس لدى الأقباط وفئات كبيرة من المجتمع المصري بشتى تلاوينه، يسهل استغلالها من خلال الإرهابيين ورعاتهم وبالتالي ضد الدولة المصرية نفسها". ورأى المجتمعون أن "استهداف المسيحيين الأقباط في مصر، هو استهداف للانسان والآخر المختلف، ونحر لحقوقه التي نادت بها الشرائع الدولية والأديان السماوية، وهو جريمة مستمرة تحت أنظار المجتمع الدولي والعالم العربي الممزق بالصراعات والتفكك والإرهاب التكفيري"، داعين "العالم وحكوماته، أولا إلى وضع هذه القضية في صدارة اهتماماته، ومطلوب منه على رؤوس الأشهاد أن يوقف رقصة الشيطان مع الإرهاب التكفيري، واستخدامه في إطار مصالحه في المنطقة ولتدمير مجتمعاتنا ودولنا وتفكيكها، لأن هذا الرقص الجهنمي تحديدا هو ما يسمح لمنظمات العنف الأعمى بالتمدد والإنتشار، لا بل بالإنتقال أيضا من ساحة إلى ساحة، بحسب ما تقتضيه المصالح والمخططات".

كما دعوا "المجتمعات العربية، حكومات ونخبا وقادة رأي عام، إلى الإدانة القاسية لا لمنظمات الإرهاب فحسب، بل لكل رعاية للتطرف والتشدد تحت أي مسمى كان، لأن الحاضنة الفكرية هي الأساس لولادة المنظمات التكفيرية وتطور أجيالها عقدا بعد عقد وعاما بعد عام. كما أن العرب أجمع، مدعوون، بالحماس نفسه الذي يرفعونه من أجل أي قضية أخرى، لاعتبار أن استهداف مسيحيي المشرق هو استهداف للمسلمين أيضا، لا بل استهداف للدين الإسلامي السمح نفسه، وهو رافع رسالة الرحمة والإخاء منذ صحيفة المدينة النبوية".

وشدد المجتمعون على أن "قضية الحفاظ على التنوع في نسيج المنطقة الضاربة في القدم ومهد الديانات السماوية، والحضارات العريقة، هي قضية عصرنا هذا ويجب أن تكون أولوية حكوماتنا ونخبنا وقياداتنا. فأيام الإيديولوجيات الصهرية ولت، وأيام الأحادية ستسقط عاجلا أم آجلا... فلنأت إلى كلمة سواء في رفع هذه القضية وإدراجها لا في الكلام والشعارات فحسب، بل في مناهجنا التربوية أولا منذ نعومة أظفار أولادنا، كي يربون على محبة الآخر والإعتراف به، لا على اعتباره مختلفا يجب إقصاؤه أو تهميشه وصولا إلى حذفه وقتله، وأيضا إدراج التنوع قضية مركزية في الخطاب الإعلامي والسياسي والديني". ورأوا أن "لبنان بتنوعه وتراثه العريق في الحريات وفي احترام الخصوصيات المجتمعية، على قاعدة الوحدة في التنوع، يجب أن تكون دولته وسياسيوه ونخبه في طليعة المواجهين للفكر الإرهابي التكفيري، وفي طليعة رافعي شعار الحفاظ على وحدة المجتمع وتنوعه وحقوق أفراده وجماعاته"، داعين "شرائح المجتمع اللبناني كافة والمسؤولين على مختلف مراكزهم، إلى الإلتفات إلى ما يحصل في محيطنا واعتباره خطرا وجوديا داهما، وبالتالي إلى أوسع حملة تضامن مع إخوتنا المصريين مسيحيين ومسلمين في مواجهتهم للفكر العنفي الأعمى".

وأخيرا، شددوا على "الحاجة المتكررة إلى استمرار الحوار والتواصل مع المحيط المشرقي، ومع الهيئات الدولية والعربية ذات الصلة، من أجل تأمين كل القدرات والطاقات في مواجهة الأفكار التكفيرية الإرهابية وتجفيف منابع التطرف، ووضع جميع المسؤولين أمام صرخات الضحايا الأبرياء، فلا يبقى القتل والسحل والموت مخيما على ديارنا. إننا خلقنا للحياة ونحن أبناء الحياة ولم نهب الموت يوما بل نحن المؤمنون بالقيامة والرجاء وبسطوع الشمس ولو بعد حين ظلام".

 

ماهر حمود: رفض الحريري توزير سني من غير المستقبل غير مقبول والاعذار ليست مقنعة

الجمعة 09 تشرين الثاني 2018 /وطنية - أسف رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي، أن "الحياة السياسية في لبنان تتجه اكثر فأكثر الى تكريس الطائفية والمذهبية على عكس ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الطائف، حيث تم الاتفاق على انشاء لجنة لإلغاء الطائفية السياسية ولم يتم تشكيلها". وقال: "الامور تذهب الى عكس ما تم الاتفاق عليه، ولقد برزت هذه الطائفية والمذهبية في تشكيل هذه الحكومة اكثر من أي وقت مضى، وباعتبار ان قانون الانتخاب النسبي أزال احتكار الزعماء التقليديين في تمثيل طوائفهم، وهذا امر ايجابي بالتأكيد وينبغي ان ينسحب على الجميع، وان موقف الرئيس سعد الحريري برفض توزير سني من غير تيار المستقبل ليس مقبولا، وان الاعذار التي تم تسويقها لرفض هذا الامر ليست مقنعة". أضاف: "إننا ننصح الرئيس الحريري بأن يتراجع عن هذا الموقف ويثبت ان زعامته اوسع من تيار المستقبل، ان هذا الامر يؤكد زعامته وقدرته على ادارة البلد بشكل افضل، وليس بالتأكيد انتحارا ولا امرا يسيء إليه، وانه لمن المستغرب ان يتم النظر الى هذا الامر من زاوية واحدة". وتابع: "نقول هذا ونحن نؤكد مرة بعد مرة ان المنطق الطائفي والمذهبي، منطق مرفوض، نتمنى ان يخرج الجميع منه. من هنا حتى يحصل هذا، فإننا ندعو الى العدالة والمساواة في التمثيل وان يعتمد ميزان واحد للجميع، ونؤكد ان هذا الامر قوة للرئيس الحريري وليس اخفاقا له". بالنسبة للقضية الفلسطينية، قال: "من يكتفي برؤية الامور السلبية، كالفتن التي تحصل في المخيمات مرة بعد مرة، حيث يستعمل السلاح في غير مكانه ويقتل المدنيون وتدمر البيوت".

 

الراعي إفتتح المؤتمر الاجتماعي الاقتصادي لبكركي: الواقع الاقتصادي والاجتماعي يتدنى بسبب الممارسة السياسية التعطيلية لحياة الدولة

الجمعة 09 تشرين الثاني 2018 /وطنية - إفتتح البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، أعمال المؤتمر الأول "الإجتماعي الإقتصادي لبكركي"، بدعوة من "المؤسسة البطريركية العالمية للإنماء الشامل"، في حضور عدد من الاساقفة وفاعليات اقتصادية واجتماعية من لبنان ومن دول الإنتشار وهيئات رسمية وسياسية وكهنة ورهبان وراهبات. يهدف هذا المؤتمر الى ربط القدرات المسيحية الإقتصادية في لبنان مع تلك الموجودة في بلاد الإنتشار لتنمية حقيقية ودعم سلسلة من المشاريع الحيوية لخدمة المجتمع.

إستهل المؤتمر بكلمة لنائب رئيس "المؤسسة المارونية العالمية للانماء الشامل" الدكتور سليم صفير، فشرح أهداف المؤسسة ودوافع إنشائها لخدمة المجتمع اللبناني لا سيما على الصعيدين الاجتماعي والإنمائي. وشدد على "ضرورة ربط الانتشار اللبناني بالوطن الأم، وتفعيل الاستثمارات فيه وفتح صفحة جديدة عنوانها تنمية حقيقية ورجاء جديد للشباب اللبناني في أرض لبنان".ولفت صفير إلى أن "هذا المؤتمر يؤكد أن للبنان قيمة كبيرة محفوظة في قلوب أبنائه المغتربين حتى ولو ابتعدوا عنه، فمحبة الوطن وأرض الآباء والأجداد تبقى في قلوبهم وضمائرهم". تم بعدها، عرض وثائقي عن "تاريخ الموارنة منذ نشأتهم حتى اليوم وما تعرضوا له من تحديات واضطهادات ومجاعات زادتهم تعلقا وثباتا في ارضهم".

الراعي

ثم ألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "يسعدني أن أحييكم جميعا، وأرحب بكم، وأشكركم على حضوركم ومشاركتكم في مؤتمر بكركي الاجتماعي- الاقتصادي، الذي دعت إليه وتنظمه المؤسسة البطريركية العالمية للإنماء الشامل. فأشكر نائب الرئيس الدكتور سليم صفير وأعضاء مجلس الأمناء على عملهم الدؤوب وتضحياتهم، وعلى إحياء هذا المؤتمر ذي الأهمية الكبرى، لأنه يأتي في وقته، والمجتمع ينظر إليه بأمل وثقة. نحن هنا من أجل مزيد من التعارف المغني، وشد أواصر الترابط بين لبنان المقيم والكرسي البطريركي من جهة، وأبنائه المنتشرين عامة والموارنة خاصة في مختلف بلدان الانتشار من جهة أخرى هذا الواقع شبيه بالأرزة المتأصلة في الجبل اللبناني فيما أغصانها تنبسط أفقيا في كل اتجاه. فلا الجزع يعيش من دون الأغصان، ولا الأغصان من دون الجزع. هذا المؤتمر الذي نريده سنويا يهدف إلى المحافظة على هذا الترابط العضوي الحيوي، وما يقتضي من مستلزمات متبادلة. نحن هنا لنفكر بمستقبل شبابنا الذين يتخرجون بالمئات سنويا من الجامعات اللبنانية، ولا يجدون مكانا لهم في وطنهم لتحفيز قدراتهم، وتحقيق أحلامهم، وتحمل مسؤولياتهم في مجتمعنا ووطننا. إن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي يتدنى يوما بعد يوم بسبب الممارسة السياسية التعطيلية لحياة الدولة. لقد أصبح ثلث شعبنا تحت مستوى الفقر، وثلث شبابنا وقوانا الحية عاطلين عن العمل. فلا تستطيع الكنيسة إلا أن تضاعف جهودها، فالمجمع البطريركي الماروني المنعقد ما بين 2003 و2006 خصص نصين لكل من الشأن الاجتماعي والشأن الاقتصادي". أضاف: "اجتماعيا، تنطلق كنيستنا من ثلاث ثوابت: التضامن، والعدالة الاجتماعية، والترقي. وتتبنى سياسة اجتماعية هادفة إلى تأمين حقوق أبنائها الأساسية: الحق في بناء عائلة، والحق في السكن، والحق في العمل، والحق في الصحة والطبابة، والحق في التعليم والثقافة (راجع الكنيسة المارونية والشأن الاجتماعي، 22-37). وهي تعمل من أجل تأمين هذه الحقوق في مختلف مؤسساتها، وفي تثمير أوقافها، من دون أن تغفل عن مطالبة الدولة المسؤولة الأولى عن توفير هذه الحقوق والقيام بواجباتها. ولن تتوانى الكنيسة عن بذل المزيد من الجهود والتضحيات بحكم رسالتها، ولكنها بحاجة إلى مؤازرة الخيرين والقطاع الخاص، مع أن لا الكنيسة ولا القطاع الخاص يحلان محل الدولة، بل يساعدانها. فبات من واجب الدولة أن تساعد ماليا المؤسسات الاجتماعية. واقتصاديا، بعد تحليل الأوضاع الاقتصادية الحالية المتردية، حددت كنيستنا مواقع الانحراف فدعت للعودة إلى المعايير الأخلاقية في الحياة الإقتصادية والاجتماعية، ولضرورة تعديل النظام الضريبي. وتعمقت في تحليل السياسة النقدية وقضية الدين العام. وأكدت على النظام التربوي وحق البقاء في الوطن، وعلى أهمية التلاحم مع جاليات الانتشار. وطالبت بالسير نحو مجتمع منتج قوامه سياسة دعم شاملة للنشاطات الانتاجية مع تأمين حمايتها، ومكافحة الفساد، وتحقيق الاصلاح في الهيكليات والقطاعات (الكنيسة المارونية والقضايا الاقتصادية، 36-55). هذه هي الأطر التي تدعونا للتفكير معا في كيفية المحافظة على وجودنا في لبنان من أجل المحافظة عليه بميزاته وخصوصياته التي جعلت منه علامة رجاء في هذا المشرق، وبالتالي في كيفية تثمير إمكانياتنا في هذا السبيل. نتمنى النجاح الكامل لهذا المؤتمر، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة بكركي وسيدة لبنان، ولكم فيض الخيرات والنعم السماوية".