المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november09.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لنَنْبِذُ الأَسَالِيبَ الخَفِيَّةَ المُخْجِلَة، ولا نَسْلُكُ طَرِيقَ المَكْر، ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بإِظْهَارِ الحَقِّ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا تُجَاهَ ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

الياس بجاني/الطاقم السياسي والحزبي الماروني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 8 تشرين الثاني 2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 تشرين الثاني 2018

بالأسماء: مموّلو حزب الله على لائحة العقوبات.

نصرالله نحو مزيد من التشدد داخليا و"وزاريا" بعد المستجدات الاميركية: "الحزب" لن يقدّم التنازلات او "الهدايا" بل سيصمّم اكثر على فرض شروطه

لبنان يمتنع عن تزويد الطائرات الإيرانية بالنفط

"الإشتراكي": النظام السوري كاذب

لجنة أهالي المفقودين: آن أوان المصادقة على اقتراح القانون

الياس الزغبي: على الرئيسين مواجهة عقدة "حزب الله" وتحرير لبنان من أسر الأجندا الإيرانية

تلميذ من قدامى "ليسيه عبد القادر" يعرض شراء المدرسة.

الحلّ الحكومي قد يولد من فرنسا... أو من روسيا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ما حصل غير مسبوق بين سياسي وكاهن...

الليسيه عبد القادر غابت الرؤية والرسالة..

بندقية للإيجار/الشيخ حسن سعيد مشيمش

حاكم «المركزي»: لبنان ممتثل لتوصيات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

حزب الله» يخرج جمال سليمان من مخيم المية ومية... إلى سوريا

بري: لا جديد في موضوع الحكومة... ونحتاج للدعاء

المطارنة الموارنة طالبوا بإزالة العراقيل... وتيار «المستقبل» أكد أن الحريري قطع الطريق على تمثيل «سنة 8 آذار»

خوري ينال دعم بري في الاجراءات بحق أصحاب المولدات

حوري يتهم حزب الله بمصادرة تأليف الحكومة

المشنوق يؤكد: الحريري لن يعتذر وخلال أيام سيعود

كاردل زارت مركزين للجيش في بعلبك ورياق: إدارة الحدود أساسية لبسط سلطة الدولة وسيادة لبنان على كل اراضيه

النائب نعمة طعمة يدعو لتحصين اتفاق الطائف وقال إن جنبلاط قدم تنازلات في سبيل وحدة البلد واستقراره

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

13 قتيلا في إطلاق نار داخل حانة في كاليفورنيا خلال حفل طلابي

الجيش السوري يحرر الرهائن الدروز لدى تنظيم الدولة الإسلامية

المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري: إيران جزء من المشكلة في سوريا وليس الحل

المبعوث الأميركي إلى سوريا يعرب عن قلق بلاده من تسليم موسكو «إس 300» إلى دمشق

بوتين يرفض لقاء نتنياهو بسبب الغضب من سياسة تل أبيب/الكرملين أعلن أن اللقاء لم يكن مقرراً... وتدريبات إسرائيلية في اليونان على تدمير «إس 300»

موسكو تحذر من انتشار الإرهاب بعد «هزيمته» إقليمياً وكشفت عن إحباط هجوم بطائرات «درون» خلال مونديال كرة القدم

توصية عربية بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

توصية عربية بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

سيول: كوريا الشمالية طلبت إرجاء المحادثات مع بومبيو

العراق يحصل على استثناء اميركي لشراء الكهرباء من ايران

"قطار السلام": مشروع إسرائيلي من تل أبيب إلى الخليج

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"وثائق" مدرسة الأنطونية - عجلتون: أموال بحجم فضيحة/المستندات تدل على ممارسة المدرسة سياسة مالية غير سليمة/عشرون راهباً يتقاضى كلٌّ منهم ستة آلاف دولار كمعدّل شهري/باسكال بطرس/المدن

قضية الليسيه عبد القادر بين الدفاع عن الذاكرة والحق في الاستثمار/راما جراح/جنوبية

قضية الليسه والأنطونية تتفاعل... "الطمع ضرّ ما نفع/ناتالي اقليموس/الجمهورية

«زلزال» يهدّد لبنان/جورج سولاج/الجمهورية

خيارات حزب الله الانتحارية: سيناريو حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان/هيلدا المعدراني/جنوبية

نوفل ضو لـ"جنوبية" ما يحصل من تطورات ربما يؤدي إلى تورط لبنان في حرب تدميرية

الفوضى: جواب حزب الله الدائم على كل الأسئلة/علي الأمين/جنوبية

قصة إخراج جمال سليمان وزوجاته من «الميِّة وميِّة»/عماد مرمل/الجمهورية

عون يرفض توزيرَ الودائع/أسعد بشارة

الجمهورية/بعبدا عَن حلِّ آخرِ العُقد: فتِّشوا عند غيري/كلير شكر/الجمهورية

في التوزير والتبرير../علي نون/المستقبل

هل يتحوّل الإختلاف بين بعبدا والضاحية إلى مواجهة/عامر مشموشي"اللواء

مراد لـ"المدن": حصريّة تمثيل السنّة انتهت/منير الربيع/المدن

لماذا التريّث في إصدار القرارات التنفيذية للعقوبات/جورج شاهين/الجمهورية

الاستفتاء على دونالد ترامب يتحوّل إلى استفتاءَين/وسام سعادة/المستقبل

أما إيران... فالولايات المتحدة كفيلة بها/سليمان جودة/الشرق الأوسط

العقوبات» مهمة والأهم إخراج الإيرانيين من العراق وسوريا/صالح القلاب/الشرق الأوسط

ترامب والمرشد: الشراكة المستترة/محمد قواص/العرب

الشرق الأوسط: نظام إقليمي جديد/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

رياح إيرانية تهب على أميركا/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

جلال أمين... قمح غير مصري/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الكونغرس الجديد وسياسة ترامب في الشرق الأوسط/ جويس كرم/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وفدا من مجلسي العموم واللوردات في بريطانيا مستطلعا مجالات دعم لبنان: تقديم المساعدات للنازحين في بلادهم يشجعهم على العودة

بري عرض وخوري موضوع المولدات الفرزلي: أناشد باسيل التحرك للمساهمة في حل العقدة الحكومية

الراعي استقبل سفيرة الأوروغواي ونديم الجميل والرئيس البرازيلي السابق

الوفاء للمقاومة: تمثيل السنة المستقلين مسؤولية الرئيس المكلف ونحن ملتزمون بدعم حقهم ومطلبهم

نعيم قاسم: الكرة في ملعب الحريري وفي استطاعته تدوير الزوايا والوصول إلى حل يسمح بتمثيل اللقاء التشاوري

الرابطة السريانية رحبت بافتتاح جامعة إنطاكية السورية : تأكيد أهمية الرسالة في الشرق

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار:  حزب الله يتصرف كما لو انه المايسترو والضامن لحقوق الجميع والحريري لن يتنازل أبدا ولن يرضخ لمطلبه

النائب سامي الجميل: طالما الحريري وعون متفقان فليشكلا حكومة لسنا المأزومين انما البلد يعيش ازمة

 

"أقسى لحظه ..

جبران خليّل جبران: أقسى لحظه ..عنندما لا تجد من تُخبره أنك لست بخير

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لنَنْبِذُ الأَسَالِيبَ الخَفِيَّةَ المُخْجِلَة، ولا نَسْلُكُ طَرِيقَ المَكْر، ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بإِظْهَارِ الحَقِّ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا تُجَاهَ ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَان

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس04/من04حتى06/"يا إِخوَتِي، مَا دَامَتْ لَنَا هذِهِ الخِدْمَةُ بِرَحْمَةٍ مِنَ ٱلله، لا تَضْعُفُ عَزِيْمَتُنَا. ولكِنَّنَا نَنْبِذُ الأَسَالِيبَ الخَفِيَّةَ المُخْجِلَة، ولا نَسْلُكُ طَرِيقَ المَكْر، ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بإِظْهَارِ الحَقِّ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا تُجَاهَ ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَان، أَمَامَ ٱلله. وإِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا لا يَزَالُ مَحْجُوبًا، فإِنَّمَا هوَ مَحْجُوبٌ عَنِ الهَالِكِين، غَيرِ المُؤْمِنِينَ الَّذينَ أَعْمَى إِلهُ هذَا العَالَمِ بَصَائِرَهُم، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا ضِيَاءَ إِنْجِيلِ مَجْدِ المَسِيح، الَّذي هُوَ صُورَةُ ٱلله. فَنَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛ لأَنَّ ٱللهَ الَّذي قَال: «لِيُشْرِقْ مِنَ الظُّلْمَةِ نُور!»، هُوَ الَّذي أَشْرَقَ في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنِيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ ٱللهِ المُتَجَلِّيَ في وَجْهِ المَسِيح.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هل تخلت الرهبنة الأنطونية عن رسالتها وواجباتها والنذورات

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68745/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D9%84%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%87%D8%A8%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9/

كل المؤشرات والظواهر والممارسات تؤكد أننا نعيش في زمن بعيد كل البعد عن مفهوم المحبة التي هي الله.

نعم وللأسف إننا نعيش في زمن أصبحت فيه التجارة بالمفهوم البشري هي الرائجة وتتصدر سلم أولويات كثر من الذين قل إيمانهم وخاب رجائهم..

وكثر من هؤلاء من المفترض أنهم نذروا حياتهم للعفة والطاعة والفقر.

ربي ما هذا؟ ألهذا الدرك أوصلتنا التجارب والإغراءات والمادة؟

بالتأكيد إنها ثقافة الأبواب الواسعة ومفاهيم الربح والخسارة المادية أي الترابية بمفهوم الإنجيل المقدس.

في هذا السياق الإيماني نسأل ومعنا كثر، هل فعلاً تخلت الرهبنة الأنطونية المارونية عن رسالتها الإنجيلية التي في مقدمها التعليم والتثقيف والتربية.. وتحولت إلى ما يشبه شركة عقارية ؟

السؤال مبرر وضروري بعد ما شاهدناه أمس واليوم على شاشات التلفزيونات اللبنانية من مظاهرات صاخبة لأهالي صدمهم خبر بيع أو تأجير مدرسة الأباء الأنطونيين في بعبدا دون إي إلتزام بمصير التلاميذ والمدرسين.

بيان الرهبنة الذي نشر أمس عقب الإعتصام نفى خبر بيع أو تأجير المدرسة..

غير أن ما يقوله أهالي الطلاب والمدرسيين هو مناقض تماماً لمحتوى البيان. وكذلك خبر قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (الخبر في اسفل الصفحة)

تاريخياً ومنذ 1600 سنة كانت كل كنيسة تبنى تشاد بجانبها مدرسة لأهمه التعليم القصوى.

التمني أن يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة غير صحيح، وإلا فالواقعة ستكون غير مسبوقة ونوع من الخروج، بل الشرود عن كل ثقافة الرهبانيات ونذورات رهبانها.

ويبقى أن إقفال مدرسة “الأباء الأنطونيين وتشرد 450 طالباً 45 مدرساً ومُدرِّسة في حال كان الخبر صحياً هو عمل غير كنسي وغير إيماني وغير رهبني ويتعارض مع كل ما هو إيمان ورجاء ونذورات وهوية ومصير.

ترى هل الفاتيكان الذي يمنع بيع أملاك الوقف (الكنائس والأديرة) سيسمح بهذه الصفقة إن كان انتشار خبرها صحيحاً؟

للأسف، قد يكون خبر بيع أو تأجير المدرسة الأنطونية صحيحاً 100% بعد الإعلان اليوم رسمياً عن قرار نقل مدرسة “ليسيه عبد القادر” الى بعبدا (إلى مبنى مدرسة الأباء الأنطونيين) وأقامة “مول” مكانها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الطاقم السياسي والحزبي الماروني

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/18

الطاقم السياسي والحزبي الماروني في لبنان فيما عدى قلة صغيرة لا تتعدى عدد أصابع اليد لم تعد مارونية في مفاهيمها الوطنية والتريخية، ولا في صلابة تعلقها بقدسية الهوية وفي الثقافة المارونية المجردة من المصالح الخاصة، والأخطر غربت هؤلاء القادة من ألف باء ثوابت السيادة والإستقلال والكرامة وعدم الإعتماد على الغير للدفاع عن الوجود والوطن. باختصار فإن قيادتنا المارونية الروحية والزمنية هم المسؤولون عن كل الكوارث التي حلت بالموارنة وبلبنان الوطن والنظام والدستور.. بإختصار هؤلاء تجار هيكل واسخريوتيون لا أكثر ولا أقل وبالتالي استمرارهم في سدة ومواقع المسؤولية هو استمرار غرق لبنان في مخطط الأخطبوط الفارسي وفي وتهجير الموارنة وغيرهم من المسيحيين وضرب الهوية واقتلاع الوجود. في الخلاصة فاقد الشيء لا يعطيه وهؤلاء من المفلسين الذين يعانون من حالة عقم مارونية ووطنية وإيمانية بالكامل.

 

حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/18

مخطط حزب الله الموثق يهدف إلى افقار اللبنانيين وضرب الأقتصادر وتفكيك المؤسسات ووضع المذاهب في مواجهة بعضها البعض وذلك ليأت في النهاية ويستلم الحكم بعد ان يكون الجميع في حالة ضياع وضعف ولا مقاومة ولا معارضة.. وهو يسير في تنفيذ مخططه لأسقاط الدولة بكل مؤسساتها.. اما عن رؤيوية طاقمنا السياسي والحزبي التجاري فحدث ولا حرج..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 8 تشرين الثاني 2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يبدو أن وصف التأخير في الحكومة سيتحول الى أزمة فالتأليف لم يعد بيد الرئيس المكلف ولا رئيس الجمهورية والضغط بنواب السنة الستة يأخذ مداه ويشكل حدا بين استمرار تصريف الاعمال وبين صعوبة التأليف.

ببساطة، حزب الله يريد تمثيل أحد هؤلاء في الحكومة والرئيس الحريري يقول حسب أوساطه أن أحدا لم يفرض على قوى الثامن من آذار توزير أحد. كما ان الوزير نهاد المشنوق قال إن الشخصيات المعنية دخلت من الباب الخطأ.

ما هو الحل إذن؟

أوساط سياسية تقول إنها كانت تنتظر كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد غد السبت غير أن عنوانين سبقا هذه الكلمة فكتلة الوفاء للمقاومة أكدت الإصرار على توزير أحد النواب السنة المعنيين والشيخ نعيم قاسم قال إن الكرة في ملعب الرئيس الحريري.

الوزير المشنوق شدد على ان الرئيس الحريري لن يعتذر عن التكليف وانه لن يوزر إلا من يراه مناسبا. وذهب الوزير المشنوق الى أبعد من ذلك حين قال إنه لن يكون في الحكومة الجديدة بسبب قرار الحريري الفصل بين النيابة والوزارة.

وقبل الدخول في التفاصيل اللبنانية نشير الى انتهاء محنة مختطفات السويداء اليوم باستعادتهن من جحيم تنظيم داعش بعد أربعة أشهر ونيف من العذاب وتضارب الانباء حول الجهة التي حررتهن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ظلمة دامسة في نفق التأليف ، والرئيس المكلف في فرنسا ممددا اقامته، ولا حاجة له بالتشاور اليومي بحسب وزير داخليته نهاد المشنوق.

غياب الحريري يبدو طويلا بتصميمه وارادته ، ولكن نفس النواب المستقلين يبدو اطول برفع الصوت المطالب بتمثيل منصف في الحكومة تمسكا بثقل شعبي يفرض احترام التعددية وصولا الى حكومة تعكس المزيج اللبناني.

ولان مطلبهم حق يلقى النواب المستقلون الدعم ككل الحلفاء من حزب الله الذي اعتبر نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم ان من مصلحة البلد اجتماع الجميع في حكومة وحدة وطنية.

في يوميات اللبناني، ما ينذر بإرباكات في كثير من الملفات، وقضية المولدات الخاصة مؤشر على ذلك، وان بدا تطويقها قابلا للتحقق بقوة القانون والقضاء ، فكيف ومتى سيطبق القانون في ازمات تنخر الوطن وتبدل حاله من سيئ الى اسوأ؟

في العالم، لا شيء اسوأ من الظن بان الانتخابات الاميركية قد تبدل سياسات واشنطن بأخرى اقل تطرفا تجاه المنطقة، بل العكس متوقع تماما مع احتمال انفلات اي ازمات تندلع في الداخل الاميركي نحو زوايا متفرقة من العالم، حيث يكون كيان الاحتلال الاكثر استفادة من الضجة المفتعلة تامينا لخط تعاون خليجي طويل يطعن بام القضايا والملايين من ابناء فلسطين المنتشرين في الارض نضالا وصمودا.

في اليمن صمود اسطوري متواصل على الساحل الغربي يشتت قوى العدوان ويربك خيارات الرياض وواشنطن .. وفي سوريا ، انجازات مستمرة للجيش اخرها تحرير المختطفات من ابناء محافظة السويداء من يد ارهابيي داعش.. العملية وصفت بالنوعية، وتؤكد مستوى اخر من جهوزية الجيش السوري في محاربة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

خمسة اشهر والرئيس سعد الحريري يقوم بتدوير الزوايا، لا تكاد ان تغلق طريق امام التأليف حتى يسارع الى بذل الجهود لفتحها. ولا تكاد ان تنشأ عقدة من هنا او من هناك حتى يسارع الى تدوير الزوايا في سبيل حلها.

استنفد كل الجهود لتدوير الزوايا، حتى باتت الزوايا معدومة امام التأليف، وتهيأت الظروف والاحوال لاعلان التشكيلة واصدار مراسيم تسمية الوزراء.

في ربع الساعة الاخير، وبينما كان الرئيس المكلف يحمل حقائب التأليف الى القصر الجمهوري، وبينما كان الرئيس نبيه بري يحزم امره للصعود الى القصر للمشاركة في مراسم التأليف، رمى حزب الله عقبة النواب الستة، وما ادراك ما العقبة، فك رقبة، ام قيد حول رقبة الحكومة.

يقول حزب الله ان الكرة في ملعب الرئيس المكلف، وهذا امر صحيح.. كرة التأليف والتزام الدستور ورفض كل اشكال المساس بصلاحيات رئيس الحكومة هي في ملعب الرئيس الكلف . لكن يا ترى في ملعب من كرة التعطيل والعرقلة واختراع الكتل المركبة.

“حزب الله” مسؤول عن تدوير زوايا الملاعب والتخلي عن سياسة الدوران حول العقد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

إنه بلد "ألالف فضيحة وفضيحة "...

في كل ملف يطرح ، وفي كل أزمة تستجد ، تكون الفضيحة خلف الباب ... فضيحة اليوم مرتبطة بالمولدات وأصحابها ... أصحاب المولدات، في معظمهم ، رؤساء بلديات أو أعضاء مجالس بلدية ، أو حتى مخاتير ... وإذا لم يكونوا اصحابها فهم شركاء في استثمارها ، وإذا لم يكونوا شركاء استثمار فهم متواطئون مع أصحابها بالتغطية عليهم وبتنظيم المغانم.

وهكذا يصح القول : " وزارة الداخلية والبلديات ... والمولدات " ...

وإذا كانت الدولة جادة في معالجة جذرية لفضيحة المولدات ، وهي جادة على ما يبدو ، فإن المعالجة يفترض أن تبدأ باستدعاء رؤساء بلدياتْ ، فهؤلاء نالوا ثقة ناخبيهم ليتولوا إنماء بلداتهم وقراهم ومدنهم، لا ليتحولوا إلى أصحاب مولدات وشركاء فيها ، وما يدعوا إلى الدهشة ، أن رؤساء البلديات معروفون من الناس ومن الوزارات المعنية ومن الأجهزة الأمنية والرقابية ، فلماذا يتركون " ليسلخوا جلد الناس " ...

هذا الملف فتح ، ولا يجوز إقفاله إلا بعد محاسبة هؤلاء الذين فرطوا بثقة ناخبيهم ... والناخبون مدعوون الى الإبلاغ عن الذين تجاوزوا حدود السلطة المعطاة لهم, وسهلوا استخدام المنشآت العامة ، وتغاضوا عن مخالفات هائلة قام بها أصحاب المولدات.

فكيف لا يتغاضى رئيس البلدية عن المخالفة ، إذا كان هو صاحب المولد او شريكا فيه ؟ هل يسطر محضر ضبط بنفسه ؟

محاربة الفساد تبدأ بالحلقة الأصغر في السلطة الإدارية المحلية ، وهي البلدية ، فهل يبادر الوزير المعني ؟ وهل تتحرك أجهزة التفتيش للبدء بوضع حد لظاهرة " بلديات المولدات " أو "لمولدات البلديات "؟

الناس في الإنتظار على أحر من ضوء الشموع .

في غضون ذلك، العقدة السنية التي تعيق تشكيل الحكومة تراوح مكانها وتزداد تعقيدا، ومن مؤشرات هذه الخلاصة قول نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن حزب الله يدعم سنة 8 آذار في حقهم ، والكرة في ملعب الرئيس الحريري.

مصادر المستقبل سارعت إلى الرد على قاسم فرأت ان الكرة موجودة فقط في ملاعب التعطيل ، والجهة المسؤولة عنه معروفة ... وتابع المصدر: الرئيس المكلف يلتزم حدود الدستور ولن يحول تأليف الحكومة إلى ملعب تتبارى فيه العراقيل والمسؤولون عن العرقلة. وتختم مصادر المستقبل :الرئيس الحريري انجز مهمته في تدوير الزوايا، وعلى الآخرين ان يوقفوا تدوير العقد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا يزال حزب الله بقياداته ونوابه وكوادره ينفخ في فنجان ازمة تشكيل الحكومة مضخما اشرعة سنة الثامن من اذار ومعززا تمسكهم بتوزير احدهم، ويعطي الحزب دعمه هذه الفئة بعدا اخلاقيا وسياسيا بما يحول تراجعه عن موقفه الى خسارة اخلاقية وسياسية.

ترجمة هذا التصلب تتجلى في توسيع سنة المعارضة تحركهم بحيث شمل مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان الذي استقبلهم بكياسته المعهودة لكن وفي تعبير عن عدم اقتناعه بأحقية ما يطالبون به نصحهم باللجوء الى المعارضة في المجلس النيابي.

ولعل الابلغ في توصيف الاشكالية التي تعترض توزيرهم كان الوزير نهاد المسنوق الذي قال انهم دخلوا معادلة توزيرهم من الباب الخطأ اي انهم طرقوا باب حزب الله، ومن المتوقع ان يسمع هؤلاء جوابا مماثلا من البطريرك الراعي المتوقع ان يزوروه في الساعات المقبلة.

في المقلب الاخر، الرئيس الحريري على موقفه الرافض لتوزير اي من سنة 8 اذار، ورغم ضغوط حزب الله لا يرى ان الكرة في ملعبه وهو يستند الى دعم اسلامي ديني وسياسي والى ثبات الرئيس ميشال عون في موقفه الداعم له.

وما يزيد افق التاليف رمادية ان اللبنانيين الذين اعتادوا ان تاتيهم وساطة منقذة من الخارج يتوجسون الان من ان تأتيهم العقوبات الاميركية على ايران وحزب الله بما يقلقهم على مستقبلهم الاقتصادي والحياتي خصوصا ان ادارة ترامب تدير اذنا صاغية للتحريض الاسرائيلي على لبنان.

حياتيا، الكباش مستمر بين اصحاب المولدات ووزارتي الاقتصاد والعدل وسط قناعة الوزيرين خوري وجريصاتي بانهما حققا انتصارا ولو بالنقاط في الجولة الاولى من المعركة علما بأن اصحاب المولدات يواصلون الرفض والمقاومة ولو اقلعوا عن تعتيم امسيات اللبنانيين ولياليهم.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

ذوبوه ورموا بقاياه في البئر هي نهاية صحافي شغلت قضيته العالم شهرا إلى أن حسمت تركيا الشك باليقينوالنتيجة : لا جثة لجمال خاشقجي إذ أعلن مصدر في مكتب المدعي العام التركي أن الجثة قد تم محوها كليا التحقيقات التركية أظهرت أنه عثر في بيت القنصل السعودي على بقايا أسيد الهيدروفلوريك ومواد كيميائية أخرى في العينات التي أخذت من بئر بيت القنصل المتواري عن الظهور منذ استدعائه إلى المملكة.

كل الدلائل كانت تشير إلى استحالة العثور على الجثة وكل الدروب تقاطعت عند فرضية إخفائها حد تذويبها لكن أن تكون نهايتها في مجاري الصرف الصحي فتلك مسألة لم يعد فيها نظر في سجلات المواقف من القضية وخصوصا من الرأس المدبر الذي أفتى في تلك الخاتمة الصحافي في نيويورك تايمز توماس فريدمان شبه عملية تصفية المعارضين بتلك التي ينفذها الموساد الإسرائيلي مضيفا إن ولي العهد محمد بن سلمان أراد هو ومن حوله من رجال أقوياء استعراض نفوذهم وانتهى الأمر بعملية القتل الغبية والخبيثة والمجنونة لجمال خاشقجي.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ترنحت مواقفه في القضية منذ البدء استمهل أسبوعا ليدور زوايا موقفه على أن يكون رأيه قويا للغاية بحسب قوله لكنه ترك توعده الغامض ريثما يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان في باريس وليزيح العبء عن كاهله أعلن أنه سيشرك الكونغرس بقوة في تحديد ما يجب فعله.

تركيا أوقفت تتبع الأثر ورفعت الكلفة بينها وبين الرأي العام بإظهار الحقيقة.

أما في لبنان فلم يرصد أثر لعودة الرئيس المكلف سعد للحريري من نقاهته الفرنسية وليس هناك ما يستدعي قطع الإجازة إذ من الواضح أن الأزمة ليست بحاجة الى تشاور يومي وهو ما أفتى فيه وزير الداخلية نهاد المشنوق من دار الفتوى حيث قال إن النواب السنة المستقلين دخلوا للمطالبة من الباب الخطأ ومن خلال طرف سياسي غير مناسب لتسمية أحد منهم . موقف المشنوق تلاقى وموقف المفتي عبد اللطيف دريان الذي وبحسب معلومات الجديد سجل عتبه على النواب خلال لقائهم ومازحهم بالقول لقد تأخرتم في الزيارة دخل النواب دار الفتوى على أمل الخروج بوزير فكان جواب دريان أن الموضوع ليس طائفيا العقدة سياسية وحلها يكون بالسياسة، "ويا دار ما دخلك شر".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

جبهة التأليف الحكومي على برودتها ومولداته مطفأة في مقرات الرسميين مباشرة بهذا الاستحقاق، في هذه المقرات لا حراك فاعلا ولا موقف حاسما بشأن التأليف بانتظار مبادرة ما من شأنها انتشال الملف الحكومي من عثراته.

مسألة تمثيل النواب السنة المستقلين العتيدة حاضرة دوما وهذه المرة حطت في دار الفتوى التي أمها وفد منهم فاستمع من مفتي الجمهورية الى موقف عماده ان الدار مفتوحة لجميع اللبنانيين ولا تفرق بينهم، ومن دار الفتوى اعتبر الوزير نهاد المشنوق ان هؤلاء النواب دخلوا حلبة المطالبة بتوزيرهم من خلال طرف سياسي غير مناسب، الطرف المقصود هو حزب الله الذي كرر اليوم رمي الكرة في ملعب الرئيس المكلف مؤكدا ان في استطاعة الاخير تدوير الزوايا والوصول الى حل يسمح بتمثيل اللقاء التشاوري. ومن زاوية اخرى اطل عبر الـ nbn نائب متمايز عن سنة المستقبل واللقاء التشاوري مؤكدا ان التمثيل السني لم يعد حكرا على تيار معين، النائب فؤاد مخزومي الذي ورد هذا التأكيد على لسانه طرح للتوزير واحدا من ثلاثة نجحوا في الانتخابات من دون تحالفات، وهم، هو شخصيا ونجيب ميقاتي واسامة سعد.

بعيدا من الشأن الحكومي وتفرعاته ودهاليزه يحضر رئيس مجلس النواب نبيه بري مطرقته لجلسات التشريع المقررة الاثنين والثلاثاء المقبلين ويشدد على ان التشريع أكثر من ضرورة ولن نسمح بالتعطيل فالمجلس سيد نفسه يؤكد رئيسه، في الشأن السوري نجح الجيش في تحرير مختطفات السويداء بعد معركة طاحنة مع داعش في منطقة حنينة شمال شرق تدمر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في انتظار كلمة السيد حسن نصرالله السبت المقبل لا جديد ملموسا على المستوى الحكومي باستثناء تصريحات تنقلت في الساعات الفائتة بين دار الفتوى وبرج البراجنة وعين التينة.

فدار الفتوى التي زارها اليوم كل من الوزير نهاد الشمنوق والنواب السنة المعارضون لتيار المستقبل اشارت في بيان الى وجوب التكامل في العمل بين من هم داخل الحكومة ومن هم في المجلس النيابي وهو ما حمله مصدر معني بالتأليف عبر الotv رسالة واضحة مكررة الى طالب التوزير بالاكتفاء بالمعارضة. في المقابل كان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يشدد من برج البراجنة على ان الكرة في ملعب رئيس الحكومة الذي في استطاعته ان يدور الزوايا وان يصل الى حل معقول ومناسب ليتمثل اللقاء التشاوري السني بحسب مطلبه، علما ان مصادر حزب الله كانت اكدت للotv ان الحزب ليس وسيطا في موضوع التوزير وان على من يؤيد الوساطة ان يتحدث مع سنة 8 اذار مباشرة مشددة في الوقت عينه على ان لا وزير سنيا الا من 8 اذار ولا حكومة الا بتوزير سني من 8 اذار.

لكن في الموازاة ومن عين التينة بالتحديد لفت موقف لنائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي نسبه الى شخصه لكنه قال فيه من على هذا المنبر بالتحديد اتوجه بنداء الى معالي الوزير جبران باسيل ليقوم كزعيم كتلة برلمانية بتحرك مباشر ليساهم المساهمة الفعالة ان لم تكن الحاسمة في حل عقدة واشكال تأليف هذه الحكومة ووضع البلد على الطريق الذي يجب ان يوضع فيه.

وبعيدا من المواقف على المستوى الحكومي لفتت الانظار اليوم زيارة وزير الاقتصاد رائد خوري لعين التينة غداة شائعات تناقلها بعض وسائل الاعلام ونفاها المكتب الاعلامي للرئيس نبيه بري امس عن استقباله اليوم وفدا من اصحاب المولدات. وزير الاقتصاد اعلن ان بري كان ولا يزال داعما لقرار وزارة الاقتصاد لتنظيم قطاع المولدات وهو ليس فقط يوافق بل يشد على يد الوزارة كي تستعمل كل الوسائل القانونية المتاحة لفرض هيبة الدولة على كل الاراضي اللبنانية وهو مسرور للغاية بالنتائج التي تحققت وحاضر لاي مساعدة اذا طلبت منه وشدد خوري على ان بري كان واضحا تماما بانه لا يرغب في لقاء اصحاب المولدات ولا يريد التفاوض معهم وهو مع تطبيق القانون للنهاية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 تشرين الثاني 2018

النهار

تبين وفق تقارير أن الوزارات المعنيّة لم تعمد إلى الاستغناء عن عقود إيجارات لمبان لم تعد في حاجة إليها وتوفّر مليارات على الخزينة العامة.

يعلن وزير الصناعة عن إقفال 79 مصنعاً غير مرخّص في البقاع يملك عدداً كبيراً منها سوريّون.

تقدّم رجل دين شيعي بشكوى إلى رئاسة مجلس الوزراء بحق موظّفة تمّ نقلها من ملاك الجامعة اللبنانيّة إلى ملاك المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من دون توافر موقع يساوي فئتها الوظيفيّة.

يردّد نوّاب أن أميناً عاماً في موقع فاعل لا يرد على اتصالاتهم رغم عدم "انشغالاته الكثيرة".

الجمهورية

قال مسؤول مالي أمام زواره إن أخطاء حسابية كبيرة حصلت لسلسلة الرتب والرواتب وحتى الآن لا يعرفون كلفتها الحقيقية.

يتردّد أنّ زيارة موفد أوروبي إلى لبنان تأتي فيسياق حمل رسائل تحذير من عمل عسكري قد تقوم به إسرائيل ضدّ لبنان.

يتصرف نائب ماروني من جبل لبنان على أساس أنّ توزيره في حقيبة أساسة صار محسومًا.

اللواء

تحدثت معلومات عن خط مفتوح بين مرجعية لمتابعة شؤون، لا تتعلق كلها بتأليف الحكومة..

بدأ حليفان، على الرغم من التكتم على ما يجري بينهما حالياً، رسم طريق الإبتعاد، عند أول فرصة سانحة..

يسجل حزب فاعل عتباً على شخصية شمالية رفيعة، لجهة عدم المؤازرة في مطلب يتعلق بتمثل وزاري خلافي!..

المستقبل

يقال إن نسبة جرائم المعلوماتية المتعلّقة بالابتزاز الجنسي سجلت أعلى أرقام مقارنة بالجرائم الأخرى كلها في لبنان.

البناء

توقعت مصادر دبلوماسية أن تكون لقاءات باريس التي ستجمع الرئيس التركي رجب اردوغان بالرئيس الأميركي دونالد ترامب مناسبة لصدور مواقف اميركية قوية في قضية مقتل جمال خاشقجي وعد بها خلال أسبوع، وهو التوقيت الذي سيجتمع فيه قادة العالم في باريس احتفالاً بمئوية الحرب العالمية الأولى. وتوقعت المصادر ان يكون الموقف الجديد للرئيس الأميركي بتوجيه كلام مباشر لولي العهد السعودي يدعوه لإظهار مكان جثة خاشقجي ومن أصدر أوامر قتله إذا كان مهتمّاً بتبديد الشكوك حول تورّطه ومستعداً لفعل اللازم للحفاظ على العلاقات الجيدة مع واشنطن...

 

بالأسماء: مموّلو حزب الله على لائحة العقوبات.

وكالاـت/08 تشرين الثاني/18/في حزمة جديدة من العقوبا الاميركية، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية حزمة عقوبات ضد مجموعة شبكات مالية تابعة لحزب الله في لبنان، وغامبيا، وسيراليون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأنغولا، وجزر فرجن البريطانية. تأثُّر الشركات اللبنانية في افريقيا بالعقوبات الاميركية سيؤدي من دون أدنى شك إلى تشويه صورة غامبيا كدولة مرحبّة بالمستثمرين المنتمين إلى جماعات مثل حزب الله. ومن بين الشركات التي يمتلكها اللبنانيون: “سوبر ماركت Kairaba وهي تابعة لشركة “Tajco Ltd”، وهاتان الشركتان باسم حسين تاج الدين، بحسب ما جاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية. واستهدفت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، شبكة حزب الله المالية من خلال تصنيف جامعي التبرعات للحزب، وهما: علي تاج الدين، وحسين تاج الدين اللذان يجمعان التبرعات ويقدمان المساعدات المالية للحزب، إضافة إلى قاسم تاج الدين، المساهم والممول الاساسي في حزب الله، والذي تم وضعه من قبل وزارة الخزانة على لائحة الارهاب أيار العام 2009.

واستهدف الإجراء إحدى الشركات التي يملكها الإخوة تاج الدين العاملة في غامبيا، ولبنان، وسيراليون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأنغولا، وجزر فرجن البريطانية.

ومن بين الاسماء التي صنفتهم وزارة الخارجية الأميركية كداعمين لحزب الله: بلال محسن وهبي، وهو عضو في حزب الله، تم تعينه بناء على طلب من الأمين العام للحزب حسن نصرالله، ممثلا لحزب الله في أميركا الجنوبية.

وأبدت السلطات الأنغولية ملاحظاتها الخاصة بشركات تاج الدين واتخذت اجراءات بحق شركة “أروزفان”، كما شكلت وزارة الداخلية الأنغولية وحدة معلومات مالية للتعامل مع جميع المعاملات المشبوهة وعمليات غسل الأموال المزعومة في البلاد.

وجمّد مصرفا “أميركا وميريل لينش” و”إتش إس بي سي” حسابات السفارة الأنغولية ومكاتب القنصلية بالإضافة إلى 25 خدمة دبلوماسية أفريقية أخرى في الولايات المتحدة لأسباب غير معلنة، فاضطرت السفارة الأنغولية إلى إلغاء احتفالها بعيد الاستقلال الـ35 لأنها لم تستطع تأمين الأموال من المصرفين.

وغضت الحكومة الأنغولية النظر، في فترة سابقة، عن تطبيق العقوبات والامتثال إلى المطالب الأميركية. ولم تقم السلطات بإغلاق جميع أعمال تاج الدين حتى الآن، ولا يزال لديهم مصانع، وبعض الشركات المتعاقدة، ومنها تلك المتعهدة ببناء فيلات، ولديهم أيضًا فندقاً، ويبدو أن السلطات بصدد إغلاقه. وقال أحد موظفي شركات تاج الدين إن “ما نعرفه على وجه اليقين هو أن قاسم تاج الدين، مالك الشركة، تم ترحيله مع عائلته، ولم يعد في أنغولا”. وكشف الموظف عن ان لقاسم تاج الدين ابن أخ يتولى إدارة ما تبقى من اعمال، لكن الشركة الرئيسية “Arosfram” لا تزال مغلقة. واعتقل قاسم تاج الدين مع زوجته هدى سعد وعدد من مسؤولي الشركة العام 2003 وسجن لمدة شهرين بتهمة الاحتيال وغسل الأموال وتهريب الماس. واتهمته السلطات البلجيكية وزوجته بتهمة “الاحتيال الضريبي على نطاق واسع، وتبييض الأموال، والاتجار بالماس. وتم الإفراج عن تاج الدين من السجن بكفالة قدرها 000 150 دولار. وعلى الرغم من أن الشرطة البلجيكية وجدت أدلة واضحة على التزوير واحتمال استخدام الماس الممول للصراع كوسيلة للمدفوعات وغسيل الأموال، لم توجه له الاتهامات فقط في هذا الشأن. أمّا علي تاج الدين، هو ممول كبير لحزب الله يقوم بعمليات التمويل تحت اسم شركة “Tajco LLC” من خلال العقارات والقروض وعمليات الرهن العقاري والتأمين على الرهن لتغطية المقترضين. ومنذ آذار العام 2006.  وحسين تاج الدين يمتلك 50٪ من “تاجكو ليمتد” ، في بنغول، غامبيا وعمل كمدير إداري للشركة.

 

نصرالله نحو مزيد من التشدد داخليا و"وزاريا" بعد المستجدات الاميركية: "الحزب" لن يقدّم التنازلات او "الهدايا" بل سيصمّم اكثر على فرض شروطه

المركزية/08 تشرين الثاني/18/عشية الخطاب الذي يلقيه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السبت المقبل في مناسبة يوم الشهيد، والذي سيتطرق فيه من دون شك الى الملف الحكومي، مهّد مسؤولو "الحزب" الطريق لما سيقوله في هذا الخصوص، وقد حملت نبرتُهم ما يقفل الباب في شكل شبه تام، على احتمال ان يقدّم نصرالله الى اللبنانيين موقفا "ليّنا" يساهم في الافراج عن الحكومة المعتقلة خلف قضبان الاعتبارات الفئوية والحسابات الاقليمية منذ أشهر. فبحسب ما تقول مصادر سياسيّة مراقبة لـ"المركزية"، يرجّح ان يطبع تشدد لافت كلمة نصرالله المنتظرة حيث سيجدد التمسك بأحقية تمثيل سنّة 8 آذار في مجلس الوزراء انطلاقا من نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة التي أظهرت أن تيار المستقبل لم يعد الممثل الوحيد للطائفة السنية. وقد عكس موقف نائبه الشيخ نعيم قاسم، اليوم، هذا التوجّه "المتصلب"، وفق المصادر. فهو اعتبر في لقاء سياسي في منطقة برج البراجنة، "ان الكرة في ملعب رئيس الحكومة وفي استطاعته أن يدوِّر الزوايا وأن يصل إلى حل معقول ومناسب وأن يتمثل اللقاء التشاوري بحسب مطلبه"، مضيفا "فهمنا من اللحظة الأولى أنه توجد قاعدة ومعيار، على أساسهما ستشكل الحكومة، القاعدة أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية، والمعيار أن تراعى نتائج الانتخابات وتأخذ القوى بحسب أوزانها التي حصلت عليها من خلال الانتخابات النيابية، أما حكومة الوحدة الوطنية فتعني ضم جميع القوى ذات الحيثية الشعبية إليها، وقد ذكرنا الرئيس الحريري مرارا بضرورة التعاطي بجدية مع مطلب تمثيل النواب السنة المستقلين لما لهم من حيثية شعبية، ولهم الحق في ذلك". ولفت الى ان "اللقاء التشاوري يطالب بحقه، وحزب الله يدعمه في حقه، لسنا نحن الذين نطالب بأن يكون للقاء التشاوري نائب أو وزير"، مؤكدا ان "لا تنفع الاتهامات ولا الشتائم، ولا محاولة إثارة النعرات المذهبية والفتنوية، ولا الصراخ المرتفع في تشكيل الحكومة، الحكومة لها طريق، والحل الوحيد لتشكيلها هو اللجوء إلى الحوار مع أصحاب الحق، وتجاوز العقبات المصطنعة، وهم في اللقاء التشاوري يتخذون قرارهم ولا أحد ينوب عنهم، ونعتقد أن مفتاح الحل بيد رئيس الحكومة المكلف".

وترى المصادر ان عاملا خارجيا مستجدا سيدفع نصرالله الى الإبقاء على سقفه المرتفع راهنا وعدم التخلي بسهولة عن ورقة الحكومة، ويتمثّل في نتائج الانتخابات النصفية الاميركية التي لم يحقق فيها الرئيس الاميركي انتصارا "كاسحا" بل خسر فيها مجلس النواب الذي آلت الغالبية فيه الى الديموقراطيين. ففي ميزان "الحزب" ومحورِه الاقليمي الذي تقوده ايران، تُعَدّ هذه النتائج "هزيمة" لسياسات ترامب وبالتالي لحلفائه في المنطقة. وستسعى الضاحية الى تقريش هذه التطورات في السوق اللبنانية السياسية ولن تقدّم هدايا او تتنازل في مطالبها بل ستسعى بجهد أكبر الى وضع شروطها موضع التنفيذ، وأهمّها اليوم توزير سنّة 8 آذار، كجزء من مخططها لتشكيل حكومة قريبة من الحزب، يُمكنه التحكم بقراراتها وسياساتها، لا سيما اليوم، مع دخول رزمة العقوبات الاميركية الجديدة على ايران في 4 تشرين الثاني الجاري حيز التنفيذ، والتي تشمل في شقّ منها حزب الله ومنابع تمويله في شكل خاص. ولمّا كان الرئيس الحريري، مدعوما من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يرفض مطلقا الرضوخ للحزب ومطالبه، يكون التشكيل أُدخل ثلاجة الانتظار الى أجل غير مسمّى...

 

لبنان يمتنع عن تزويد الطائرات الإيرانية بالنفط

المركزية/08 تشرين الثاني/18/بعدما دخلت حزمة العقوبات الأميركية حيّز التنفيذ، يوم الاثنين الماضي، تبلغت الشركات النفطية اللبنانية في مطار رفيق الحريري الدولي المعنية بتزويد الطائرات بالوقود بعدم تعبئة الطائرات التابعة للخطوط الجوية الايرانية بالنفط. ووقعت الشركات على المذكرة وأبلغت موظفيها بتنفيذها والتقيد بها.وتضمنت المذكرة مطالبة جميع المراقبين داخل المطار بأنه “لا يحق لأي موظف من الشركات النفطية التالية: “Total ،Coral oil ،Liquigaz ،W-H-Elfmed، تعبئة الطائرات الايرانية التابعة لشركة Iran air ،Mahan air. وتم ابلاغ جميع الموظفين في شركات Coral oil ،Lats ،Liquigaz، عدم تعبئة أي طائرة تابعة لشركة “International Trade Regulations”، كما تم ابلاغ جميع مراقبي شركات Al naser ،Cham wings ،Belavia ،Syrian air ،Iran air ،Mahan air.

 

"الإشتراكي": النظام السوري كاذب

المركزية/08 تشرين الثاني/18/أوردت صحيفة الانباء الاشتراكية ما يلي:"مرة جديدة يطل الاعلام السوري برواياته المختلقة البعيدة عن الواقع موحيا أنه حرر المختطفين في السويداء. الحقيقة هي أن قامت القوات الروسية الخميس بعملية عسكرية نوعية حرّرت من خلالها المختطفين من ابناء محافظة السويداء لدى تنظيم داعش الارهابي. وكانت القيادة الروسية قد ابلغت وفد الحزب التقدمي الإشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط الموجود في موسكو رسمياً بالعملية التي قامت بها احدى الفرق الروسية العاملة شرق سوريا.

 

لجنة أهالي المفقودين: آن أوان المصادقة على اقتراح القانون

المركزية/08 تشرين الثاني/18/وجهت لجنة أهالي المفقودين كتابا مفتوحا إلى النواب، قالت فيه: "بعدما عملنا كأننا نحن مسؤولون عن الدولة وليست هي المسؤولة عنا، استطعنا، بالتعاون مع أصدقائنا وحلفائنا، إيصال اقتراح قانون الأشخاص المفقودين والمخفيين قسريا إليكم يا من انتخبناكم ممثلين لنا في البرلمان، في بيت الشعب". أضافت: "إننا إذ نشكر دولة الرئيس نبيه بري على إعادة إدراج اقتراح القانون ضمن جدول أعمال تشريع الضرورة، في الجلسة التشريعية الثانية، نتوجه إلى كل نائب ونكرر: آن أوان الحل، الحل بين أيديكم، رجاء إنسوا طائفتكم ومنطقتكم وحزبكم، وتصرفوا كرجال ونساء فقدوا أبا أو إبنا أو زوجا أو أخا وصدقوا اقتراح القانون ليصبح قانونا نافذا". وتابعت: "ان اقتراح القانون هذا هو ضرورة وحل العدل الأدنى، وضرورة لدولتنا ولوطننا. نحن لم نشأ عبره المحاسبة على ارتكابات الماضي، ولا المطالبة بإلغاء قانون العفو ولا بتعديله، انما نريد فقط معرفة مصير أبنائنا. وإذا كانت المادة 37 التي أضيفت إلى المسودة التي كنا تقدمنا بها قد تثير التباسا في التفسير -مع أنه لا مفعول رجعيا لها بأي حال- نأمل حذفها". وختمت: "يا نواب الأمة 43 سنة يكفي عذابا وانتظارا. آلاف المفقودين وذووهم يستأهلون قانونا يضع حدا لمأساتهم. إننا لا نطلب أكثر من ذلك، لكننا لا نستطيع أن نقبل بأقل من ذلك".

 

الياس الزغبي: على الرئيسين مواجهة عقدة "حزب الله" وتحرير لبنان من أسر الأجندا الإيرانية

وطنية/08 تشرين الثاني/18/رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح له اليوم "طالما أن المسؤولين الكبار عن تشكيل الحكومة باتوا مقتنعين بأن تعطيل "حزب الله" تشكيل الحكومة هو لدواع خارجية تتصل بالعقوبات على إيران، ويتخذ من تمثيل سنة "8 آذار" واجهة وحجة، فإن أبسط واجباتهم الوطنية يقضي بكشف هذه الحقيقة للرأي العام ووضع العقدة في نصابها الصحيح". أضاف :" إذا كان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف غير قادرين على حل هذه العقدة عبر مواجهة "حزب الله" بالحقيقة، فإن في استطاعتهما اتخاذ أحد إجراءين: إعلان التشكيلة التي توصلا إليها وترك حقائب "حزب الله" بدون أسماء في انتظار إفراجه عنها، ورفض بقاء لبنان في أسر الاجندا الإيرانية. أو تفعيل حكومة تصريف الأعمال وفقا لاقتراح بكركي وقبلها حزب القوات اللبنانية"، للتعامل مع الملفات الملحة وتدارك سقوط لبنان في الهاوية الاقتصادية المالية".

 

تلميذ من قدامى "ليسيه عبد القادر" يعرض شراء المدرسة.

وكالاـت/08 تشرين الثاني/18/جتمع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده مع وفد من تلامذة مدرسة ليسيه عبد القادر وأهاليهم الذين كانو يعتصمون أمام الوزارة الذين يرفضون بيع المدرسة والإنتقال إلى مدرسة الأنطونية في بعبدا، في حضور رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر. واستمع حماده الى شكواهم، مؤكدا لهم "أنه من قدامى الليسيه، وإنه يحترم الملكية الخاصة التي يحميها الدستور"، لافتا الى ان "الرئيس سعد الحريري غير راض عن هذا الإنتقال، طالبا "من التلامذة والأهالي إنتظار عودة الرئيس بالسلامة من الخارج"، مشيرا الى "أهمية موقف الوزير وليد جنبلاط لجهة حماية الذاكرة والتاريخ". وطلب حماده من الأهالي تشكيل لجنة مشتركة منهم ومن الطلاب في الليسيه والأنطونية ومن الوزارة، وكلف رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر تمثيل الوزارة في هذه اللجنة، ولقاء رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني. كما أجرى اتصالا برئيسة مؤسسة الحريري السيدة سلوى السنيورة بعاصيري وطلب منها عدم إتخاذ إجراءات إدارية بحق التلامذة الذين غادروا المدرسة واعتصموا للمطالبة بالتمسك بمدرستهم".

واستنكر حماده التصرفات غير اللائقة بحق الآباء الأنطونيين في بعبدا بالأمس. من جهته "طرح الوفد إقتراحا من أحد التلامذة القدامى في ليسيه عبد القادر يرغب بشراء المدرسة والحفاظ عليها وحمايتها لتستمر برسالتها". ثم نزل الوزير حماده إلى باحة الوزارة وتحدث إلى المعتصمين ووضعهم في أجواء الإتصالات، ودعاهم إلى العودة إلى صفوفهم، ووعدهم بالمتابعة وإعطاء الوقت للتواصل واخذ كل العناصر في الإعتبار ومنها اقتراح الوزير جنبلاط بأن تستملكها البلدية، ورأى أن هذه الملكية الخاصة لها طابع ثقافي وتراثي وتربوي.

 

الحلّ الحكومي قد يولد من فرنسا... أو من روسيا

"اللواء" - 8 تشرين الثاني 2018/أعربت مصادر دبلوماسية، لـ «اللواء»، عن اعتقادها ان المأزق الراهن، لا يمكن الخروج منه الا بدور خارجي، رجحت ان يكون فرنسياً أو روسياً، في ضوء العلاقة الجيدة التي تربط كلاً من باريس وموسكو بالرئيس المكلف سعد الحريري، وحاجة إيران إلى دعم هاتين الدولتين، لتجاوز أزمة العقوبات الأميركية الجديدة التي دخلت حيّز التنفيذ منذ الاثنين الماضي. واستدركت المصادر أن عودة الرئيس المكلف، مطلع الأسبوع المقبل، من شأنها ان تجدد المحاولات في ضوء اقتناع، لدى حزب الله أن «الرئيس ميشال عون هو وحده القادر على حل المشكلة في ظل عدم قدرة حزب الله والحريري على التراجع».

 

المتفرقات اللبنانية

ما حصل غير مسبوق بين سياسي وكاهن...

موقع تلفزيون المر/08 تشرين الثاني/18

لا ترى أعين الناس الوجه الآخر للسياسيّين والزعماء ورؤساء الأحزاب في لبنان. لكنّ قضيّةً إجتماعيّة كانت كفيلة بإظهار الوجه الإنساني لرئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط هذه المرّة. ما حصل في الساعات الأخيرة مع رئيس جمعيّة "سعادة السماء" الأب مجدي علاوي لافتٌ، إن في توقيته أو من ناحية التصرّف الذي يُبديه سياسيّو الصف الأوّل في لبنان عادةً. علاوي التقى جنبلاط في منزله، وبين الإتصال والزيارة جرى حديثان كان لهما الصدى الواسع لدى الرأي العام على مواقع التواصل الإجتماعي. علاوي، الجاهد لتأمين المبلغ السنوي اللازم لأرض "قرية الإنسان"، كتب على صفحته عبر "فايسبوك"، الآتي:

- الأستاذ وليد بك جنبلاط: "عرِفت مش قادرين تسددوا دفعة من حق الأرض..."

- الأب مجدي: "صحيح، بس ربنا ما رح يتركنا، ممكن شوفك استاذ وليد؟"...

- ساعة يلي بدَك...

- ممكن هلق عالساعة ٦؟

- ممكن بأي وقت إنت بتحددو يا أب مجدي...

وبس وصلت... لاقاني لبرّا... غمرني... استقبلني... قعدنا سوا... دردشنا... وقلّي: "يا أب مجدي، من إيام كمال بك جنبلاط تشرّبت عقيدة عنوانا الإنسان والإنسانية هني أهم بكتير من قوانين هالدني، أنا ووزارة التربية بخدمة جمعيّة سعادة السما ورح نكون حدكن وحد كل طفل وكل مدمن وكل ختيار، ما حدا فوق راسو خيمة والوجع ما بيعرف منصب ولا وزارة ولا امبراطوريات ولا جاه ولا مال".... ومشيت من عندو، الدمعة بعيني... عم فكر بعظمة هالإنسان، بعظمة هالفكر يلي تشرّبو من طفولتو... بعظمة هالبيت العريق يلي بيضج بالإنسانية... بعظمة ربنا... لما يحط بطريقنا هيك ناس تيمسكونا بإيدنا ويقولولنا نحنا هون... بإسم الإنسانية "نحنا هون".... ولاحقاً غرّد جنبلاط: "الله الرب يكتر من امثال الاب مجدي علاوي رجل الخير كل الخير والانسانية. كم نحن بحاجة اليه في لبنان والى امثاله. شكراً أب مجدي وتحيّة كلّ التحيّة".

 

الليسيه عبد القادر غابت الرؤية والرسالة..

اللواء/08 تشرين الثاني/18/أزمة طلاب مدرسة «الليسيه عبد القادر»، تتجاوز مسألة بيع العقار الذي يضم مئات الطلاب وعشرات المعلمين، إلى فتح ملف واقع التعليم في لبنان عامة، وفي بيروت خاصة، بشقيه الرسمي والخاص، الذي يتخبط بعشوائية التخطيط، وفوضى الإدارة، وتطغى عليه معايير الربح السريع، على مفاهيم الرسالة التربوية السامية.  من حق الورثة أن يتخلوا عن رسالة المدرسة، التي شاء الرئيس الشهيد أن يكون التعليم، بمختلف مراحله المدرسية والجامعية، القناة الرئيسية للنهوض بالوطن، الذي دمرته الحروب، ومزقت نسيجه عصبيات الجهل والتطرف.  وعندما بادر إلى شراء مباني بعض المدارس في بيروت، إبان سنوات الحرب البغيضة، لم يكن يعقد صفقة عقارية رابحة، بقدر ما كان يسعى إلى إستكمال خطة إنقاذ الشباب والأجيال الجديدة، من براثن الحرب السوداء، ووضعهم على سكة المستقبل المفعم بدوافع الطموح والنجاح وبناء المستقبل المشرق.  لم يكن إرساله لأكثر من ثلاثين الف شاب وشابة إلى أهم الجامعات العالمية مجرد خطوة عاطفية، ولا حرصه على توفير التعليم للآلاف من أبناء العاصمة وضواحيها، بمثابة عملية تجارية، كما هو حاصل اليوم عند كثيرين، بل ليعد رجال الغد للمساهمة في مهمات إعادة إعمار الوطن بشراً وحجراً.  هذه الرؤية الوطنية بإمتياز، ومفاهيمها المستقبلية، غابت مع إستشهاد الرئيس، وأصبحت المؤسسات التربوية مجرد عقارات قابلة للبيع والإستثمار، بغض النظر عن قيمة بعض مبانيها الأثرية، أو دورها الرائد في إعداد أجيال المستقبل.  ولكن المفارقة المفجعة أن عملية بيع عقار مدرسة الليسيه تمت بعد إنطلاق الموسم المدرسي، وعودة الطلاب إلى صفوفهم، حيث لم يعد بمقدور الأهل إيجاد المدارس البديلة القادرة على إستقبال أولادهم، في الشهر الثاني للموسم الدراسي الحالي.  أما ما تردد عن نقل الطلاب إلى مبنى المدرسة الأنطونية في بعبدا، فهو أشبه بمزحة سمجة، تدل على أن صاحبها لا علاقة له بخصوصية تركيبة النسيج اللبناني، وراح يتصرف وكأن الطلاب مجموعة أثاث يمكن نقلهم بكل سهولة من منطقة إلى أخرى! رحم الله الرئيس الشهيد، وجزاه خيراً على كل ما قدمه، من مبادرات ومساعدات وتضحيات، لمجتمعه ووطنه!

 

بندقية للإيجار .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/08 تشرين الثاني/18

أنتم مافيا، وزمرة، وميليشيا، لا شرعية لسلاحكم مطلقا. لا شرعية لأي سلاح في أية دولة على وجه الأرض إنْ لم يكن تحت وصاية سلطاتها التشريعية، والقضائية، والسياسية، ومؤسساتها الأمنية والعسكرية. أعلم بأن سطوري سوف تفتح شهيتكم على لعني وسبي وشتمي والنيل من عرضي. لقد تعلمت في فقه الشريعة بأنه لا شرعية لأي سلاح في أية دولة بكوكب الأرض إنْ لم يكن تحت وصاية سلطاتها التشريعية والقضائية والسياسية. وتعلمت في فقه الشريعة بأن قرار الحرب والسلم لا شرعية له إن لم يكن في يد السلطة السياسية في الدولة التي وحدها تمثل الشعب ومن واجباتها حصريا الدفاع عنه، أو المسالمة، أو الموادعة مع العدو بعقد هدنة، أو بمعاهدة سلام، وميثاق صلح. فكما وليكم الفقيه يا شيعة ولاية الفقيه "السفيه" لا يؤمن بشرعية سلاح خارج وصاية دولته في إيران ومهما كان شعاره مقدسا فنحن مثله لا نؤمن بشرعية سلاحكم مهما كان شعاره مقدسا حتى ولو استعدتم به فلسطين، والقدس، والمسجد الأقصى، والأندلس "أسبانيا"، والزبداني، والقصير، ومضايا، والغوطة، ودوما، وحلب، ودرعا، لا شرعية لسلاحكم طالما هو خارج وصاية دولة الشعب اللبناني وسلطاتها السياسية والقضائية والتشريعية، فتفننوا بلعني بما تشتهي أنفسكم الأخبث من كل نفوس البشر، وبألسنتكم الأنجس الأفحش من كل ألسنة أشرار الإنس والجن.

 

حاكم «المركزي»: لبنان ممتثل لتوصيات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

بيروت/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أن سعر صرف الليرة اللبنانية مستقر وأن لبنان ممتثل لتوصيات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وجاء كلام سلامة خلال مؤتمر «يوم الامتثال 2018» الذي نظمته وحدة الامتثال في مصرف لبنان في فندق «فينيسيا»، برعاية الحاكم وحضور رؤساء مجالس إدارة المصارف اللبنانية ومديري ومسؤولي الامتثال لديها ومشاركة عدد من ممثلي المصارف المركزية والتجارية العالمية.

وأكد سلامة في كلمته في افتتاح المؤتمر «تجديد التزام مصرف لبنان بالامتثال للمعايير الدولية والقوانين والأنظمة المرعية، وبخاصة في مجالات مكافحة الفساد، وحماية البيانات الشخصية، والشفافية في التبادل الدولي للمعلومات الضريبية، ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب»، مؤكدا أن «لبنان ممتثل للتوصيات الرئيسية والأساسية لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب».

ومع تأكيده على استقرار صرف الليرة لفت إلى أن مصرف لبنان يدرك أهمية حماية سرية وأمن معلومات الزبائن وسجلاتهم، داعيا المصارف إلى المراقبة ورصد التطورات والأنظمة الدولية عن كثب.

 

حزب الله» يخرج جمال سليمان من مخيم المية ومية... إلى سوريا

بيروت/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/بعد فترة أكثر من ربع قرن كان خلالها الرجل الأول لـ«حزب الله» وإيران في المخيمات الفلسطينية بمنطقة صيدا، خرج أمين عام حركة «أنصار الله» جمال سليمان منها بطلب وإشراف من «الحزب» نفسه وبرفقته نحو 20 من عائلته والعناصر التابعة له. وخروج جمال سليمان من مخيم المية ومية جزء من حل يراد منه إعادة الهدوء والاستقرار والحياة الطبيعية إلى المخيم وجواره اللبناني، من دون أن يخرج سليمان وحركته من المعادلة السياسية والأمنية في مخيمات صيدا... فالمعروف عن الرجل أنه ليس مجرد شخص يرتبط دوره بمكان وجوده، وإنما هو حالة أمنية لها أذرع متغلغلة داخل كثير من المخيمات ومرتبطة بمنظومة أمنية أكبر تتخطى حدودها؛ بل وحدود لبنان. إخراج سليمان تم في إطار عملية استغرقت نحو 6 ساعات وبتنسيق لبناني - فلسطيني، وإثر اجتماع أمني مطول عقد في ثكنة زغيب العسكرية التابعة للجيش اللبناني شارك فيه مسؤول وحدة الارتباط في «حزب الله» وفيق صفا الذي أشرف شخصيا على العملية. في نحو الواحدة من بعد منتصف الليل توجه موكب يضم عددا من السيارات رباعية الدفع إلى مخيم المية ومية بمواكبة أمنية، ودخل مباشرة إلى المربع الأمني لجمال سليمان الذي كان قد أعد العدة للمغادرة وبرفقته زوجاته الأربع وأبناؤه الستة (حمزة وماهر وخالد وحسن ومحمد ومصطفى) ونحو 10 من مرافقيه والعناصر التابعة له. وبعد نحو 3 أرباع الساعة غادر الموكب المخيم على دفعات حاملا سليمان ومن معه إلى خارج المخيم، ثم إلى خارج صيدا في وجهة أولى إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، ومن ثم إلى وجهته التالية التي ذكرت مصادر مطلعة أنها الأراضي السورية على الأرجح. وسبق خروج سليمان بوقت قصير تسلم نحو 25 عنصرا من حركة «أنصار الله» مربعه الأمني يتقدمهم المسؤول العسكري للحركة ماهر عويد. وبخروج سليمان يكون البند الأهم في الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية «حركة أمل» و«حزب الله» لإنهاء ذيول اشتباكات مخيم المية ومية، قد نفذ ليفتح الطريق أمام تنفيذ باقي البنود؛ وأولها إنهاء حالة الاستنفار وإزالة المظاهر المسلحة من أمام عودة الحياة الطبيعية إلى المخيم، ويكون مخيم المية ومية قد طوى صفحة ارتبط خلالها كثير من الأحداث والتطورات الأمنية فيه بشخص جمال سليمان والظاهرة الأمنية التي يشكلها.

 

بري: لا جديد في موضوع الحكومة... ونحتاج للدعاء

المطارنة الموارنة طالبوا بإزالة العراقيل... وتيار «المستقبل» أكد أن الحريري قطع الطريق على تمثيل «سنة 8 آذار»

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/طالب أساقفة الطائفة المارونية في لبنان بتفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال «إلى أن يفك أسر الحكومة الجديدة من قيود الخارج والداخل معاً»، في وقت أعلن فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لا جديد في موضوع التأليف و«ما زلنا بحاجة للدعاء». ونقل النواب بعد لقاء الأربعاء النيابي عن بري قوله إن الوضع الحكومي لا يزال على حاله، ولم يطرأ في شأنه أي جديد، وتحديداً فيما يتعلّق بحل عقدة تمثيل «سنة 8 آذار» التي يتمسك بها «حزب الله»، فيما جدّد «اللقاء التشاوري» الذي يضم النواب السنة المتحالفين مع الحزب أمس مطالبته بتمثيله محملاً مسؤولية التأخير لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وعما يقال عن الجلسة التشريعية المقرر عقدها الاثنين والثلاثاء المقبلين، جدد الرئيس بري القول: «إننا في عقد عادي وإن التشريع ضرورة بل أكثر من ضرورة والمجلس سيد نفسه، ومن الطبيعي أيضا أن يقوم بمسؤولياته الوطنية وواجبه وعمله». وأكد «إذا كان المطلوب من قبل البعض تعطيل البلد، فإننا لا ولن نسمح بذلك، وسنقوم بواجبنا والتزاماتنا الدستورية والوطنية في كل المجالات».

أتى ذلك، في وقت نفت فيه «هيئة شؤون الإعلام في تيار المستقبل» «ما ورد على لسان أحد المستوزرين من سنة (حزب الله) والنظام السوري، بأنه سمع من الرئيس نبيه بري أنه لم يسمع من الرئيس المكلف رفضه تمثيل توزير أحد النواب الستة»، وأكد «مصدر في (تيار المستقبل) أن هذا الادعاء لا يمت إلى الحقيقة بصلة، والرئيس المكلف كان حاسماً بقطع الطريق على الموضوع مع الرئيس بري ومع سواه». ورأى النائب السابق والقيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش في دعوة المطارنة الموارنة تفعيل عمل الحكومة، إشارة إلى أن التأليف بات أمراً مستعصياً، إما بناء على معلومات لديهم، خاصة بعد لقاء البطريرك الراعي المفتي الجعفري أحمد قبلان أول من أمس وتسلميه رسالة لـ«حزب الله»، وإما من باب الحث على الإسراع في التأليف مع تأكيده على أن تفعيل الحريري لحكومة تصريف الأعمال غير وارد.

وأوضح علوش لـ«الشرق الأوسط»: «من غير الوارد بالنسبة إلى الحريري تفعيل حكومة تصريف الأعمال بكل ما للكلمة من معنى مع التأكيد على أنه لن يقف في طريق أي قضايا ملحّة وفق ما ينص عليه الدستور». وأضاف: «أما فيما يتعلّق برسالة الراعي إلى (حزب الله)، فمن المؤكّد أن الأخير لا يولي أهمية للمراجع الدينية، غير المرتبطة بمشروع ولاية الفقيه، بغض النظر عن الاحترام الشكلي لها»، مستبعداً بذلك أن يؤدي تدخّل المراجع الدينية على الخط أي نتيجة في تذليل عقدة «سنة 8 آذار».

وفي ختام اجتماعهم الشهري، طالب المطارنة الموارنة بـ«تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال، حتى تنتظم إلى حد ما شؤون الدولة والمواطنين، إلى أن يفك أسر الحكومة الجديدة من قيود الخارج والداخل معاً»، داعين في الوقت عينه إلى «إزالة العراقيل الطارئة من أمام إعلان الحكومة الجديدة، فتكون هدية عيد الاستقلال الذي يفصلنا عنه أسبوعان، فلا يأتي حزيناً ومخيباً». ورأى المطارنة أن تصريف الأعمال لا يعني عدم السهر على تنفيذ المشاريع الجارية، ولا إغفال الرقابة الإدارية والمالية على الوزارات والإدارات وحسن سير العمل، ولا الإحجام عن المشاركة في أعمال اللجان النيابية. وهكذا قد يسترد العمل العام بعضاً من احترامه في أعين اللبنانيين والعواصم الصديقة والمنظمات الدولية. وأسف المطارنة لـ«هبوط التداول السياسي إلى حد تصنيف الحقائب الوزارية بين وازنة وسيادية وخدماتية وما شابه، فيما المطلوب فريق عمل حكومي متجانس، عماد أعضائه الأخلاق والاختصاص والأهلية والخبرة، يتحلقون حول برنامج إصلاحي واقعي وعملي، ويشاركون بمساواة في تنفيذه، فلا يتفرد كل وزير بوزارته وكأنه سيدها المطلق. ولا يطلق العنان للنافذين السياسيين والمذهبيين لتعطيل القانون والعدالة، فيطبقان على شخص دون آخر، وعلى فئة دون أخرى. ولا يفسح في المجال أمام أصحاب أي سلطة مدنية أو أمنية للإفراط بها واستغلالها لمآرب خاصة».

في موازاة ذلك، حمّل «اللقاء التشاوري» الذي يجمع «النواب السنة الستّة»، الحريري مسؤولية وضع عراقيل أمام تشكيل الحكومة، وقالوا في بيان بعد اجتماع لهم أمس: «من يضع العراقيل هو الرئيس المكلف ومن يسانده في هذه الحملة المغرضة التي تفتقد إلى الموضوعية والمعايير الواحدة في التعامل مع كل المكونات النيابية، وتفتقر إلى الحرص على حكومة وحدة وطنية تحفظ التعددية داخل كل طائفة وعلى المستوى الوطني العام»، مضيفا: «ليس من العدل والوطنية أن نساعد على جموح رغبة تيار المستقبل في الاستئثار بتمثيل الطائفة السنية وإلغاء المكونات الأخرى». وأسف اللقاء «أن يتم استخدام بعض المرجعيات الدينية طرفاً في مسألة سياسية، في الوقت الذي يلجأ فيه الرئيس المكلف إلى الاعتكاف خارج البلاد وعدم إيجاد حلول واقعية، وكأنه غير معني بالأخطار الاقتصادية وغير الاقتصادية التي يلوح بها فيما يشبه التهديد». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مقرب من «حزب الله» قوله: «إن الكرة الآن في ملعب الرئيس ميشال عون»، موضحاً: «عون وحده القادر على حل المشكلة في ظل عدم قدرة الحزب والحريري على التراجع». وأضاف: «برأيي لم يعد هناك باب للحل إلا مع رئيس الجمهورية... لا الحريري قادر أن يتراجع، ولا السُّنة و(حزب الله) قادرون أن يتراجعوا. إذا كان الرئيس يريد حكومة فعليه أن يتحمل المسؤولية».

 

خوري ينال دعم بري في الاجراءات بحق أصحاب المولدات

نهارنت/08 تشرين الثاني/18/أكد وزير الاقتصاد رائد خوري دعم رئيس مجلس النواب نبيه بري لقرارات الوزارة بشأن تنظيم قطاع المولدات الكهربائية، وسط أزمة كهرباء يعيشها البلد و"عض أصابع" بين الدولة من جهة وأصحاب المولدات من جهة ثانية، نتيجة "حرب العدادات". وقال خوري بعد لقاء بري في عين التينة الخميس "تطرقنا الى موضوع المولدات وبري داعم لقرارات وزارة الاقتصاد لتنظيم القطاع، وهو يشدّ على يدنا لاستعمال كل الوسائل القانونية المتاحة لفرض هيبة الدولة وهو حاضر لأي مساعدة". وشدد على القول "إننا غير معنيون بتصعيد اصحاب المولدات انما معنيون بتطبيق القوانين وسيبنى على الشيء مقتضاه". ولفت الى أنه "تم تسطير 850 محضر ضبط منذ شهر حتى اليوم واصبحَت لدى القضاء". يأتي ذلك، إثر "حرب العدادات" بين الدولة وأصحاب المولدات. فمنذ فترة أصدرت وزارة الاقتصاد قرارا قضى بإلزامهم بتثبيت عدادات تجبرهم على تقاضي البدل المالي من المواطنين على قدر استهلاكهم للتيار الكهربائي بدءاً من مطلع تشرين الأول، وهو ما رفضه أصحاب المولدات الكهربائية. وأغرق أصحاب المولدات لبنان في العتمة منذ يومين، وأطفأوا مولداتهم، الا أن المديرية العامة لامن الدولة استدعت المتحدث باسم اصحاب المولدات الخاصة عبده سعاده للتحقيق. وكان كل من خوري ووزير العدل سليم جريصاتي هددهم باتخاذ أجراءات تصعيدية بحقهم ستصل الى مصادرة مولداتهم.

 

حوري يتهم حزب الله بمصادرة تأليف الحكومة

نهارنت/08 تشرين الثاني/18/رأى النائب عمار حوري أن حزب الله يحتجز الورقة السنية، متهما إياه بمصادرة تأليف الحكومة لحسابات إقليمية. وقال حوري في حديث الى إذاعة صوت لبنان 100.5 الخميس "حزب الله يحتجز الورقة السنية ويصادر تأليف الحكومة لحسابات اقليمية وحين يرى ان الظرف الاقليمي يناسبه سيفرج عن الحكومة". وأكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري ليس بوارد التراجع عن رفضه تمثيل النواب السنّة، مشيدا في هذا الاطار بموقف رئيس الجمهورية "المبدأي" من هذه المسألة. ورفض حوري تسمية مكوث الحريري في باريس بالاعتكاف، مؤكدا انه وجود موقت، وهو من يقرّر عودته الى بيروت.

 

المشنوق يؤكد: الحريري لن يعتذر وخلال أيام سيعود

نهارنت/08 تشرين الثاني/18/أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لن يعتذر عن تشكيل الحكومة، لافتا الى أنه سيعود لاستئناف المشاورات وإيجاد حل للعقدة السنية. وقال المشنوق بعد لقائه مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان في دار الفتوى "إنها مسألة أيام ويعود الرئيس الحريري وتعود الاتصالات بين كل الفرقاء لمحاولة ايجاد مخرج للحل". وشدد على أن "الاهم هو الحوار الهادئ للوصول الى تشكيل الحكومة التي ستشكل بالمعايير الوطنية التي يراها الحريري، بحسب قوله". وأضاف "الحريري لن يعتذر وسيشكل الحكومة"، معتبرا ان "النواب السنة المستقلين طالبوا من خلال استعمال الباب الخطأ ودخلوا من خلال طرف سياسي ليس مناسبا لتسمية واحد منهم". ويتواجد الحريري في العاصمة الفرنسية منذ أيام، وسط تقارير تم تداوله عن أنه معتكفا هناك. واشار المشنوق الى أن "المفتي دريان يملك رؤية معلنة مسبقا سواء بالوضع الحكومي او الاقتصادي وهو حاضر لبذل كل جهد لتسهيل الامور وعلى اتصال دائم مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والحريري وآخرين وثقته كبيرة بالرئيس المكلف".

 

كاردل زارت مركزين للجيش في بعلبك ورياق: إدارة الحدود أساسية لبسط سلطة الدولة وسيادة لبنان على كل اراضيه

الخميس 08 تشرين الثاني 2018 /وطنية - زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بالانابة برنيل دايلر كاردل اليوم، قيادة فوج الحدود البرية الرابع للجيش اللبناني في بعلبك وقاعدة الجيش الجوية ومركز التدريب المركزي لإدارة الحدود في رياق. وأكد بيان لمكتب كاردل أنها "بحثت مع ممثلي الجيش اللبناني التقدم الجاري لتعزيز أمن الحدود وبسط سلطة الدولة على طول الحدود الشرقية، مشيرة إلى التقدم الملموس الذي أحرزه لبنان مع إنشاء أربعة أفواج حدودية على طول الحدود الشمالية الشرقية، لافتة إلى أن إدارة الحدود أساسية لبسط سلطة الدولة وسيادة لبنان على كل الأراضي اللبنانية، وقالت: "كان واضحا من زيارتي اليوم أن الجيش اللبناني يخطو خطوات كبيرة في هذا الاتجاه من خلال نشر أفواج الحدود البرية وإنشاء أبراج مراقبة تستخدم في سياق عمليات واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب ومكافحة التهريب". وأشار إلى أنه "خلال زيارة لبرج للمراقبة الحدودية في بعلبك، الذي تم تشييده أخيرا بدعم من المملكة المتحدة، أقرت كاردل بإنجازات الجيش، ولكن أيضا بالحاجات اللوجستية والعسكرية المتبقية، مشجعة على تشكيل حكومة توافقية في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن لبنان من الاستفادة الكاملة من الدعم الدولي المنسق للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى من أجل أمن لبنان واستقراره على المدى الطويل، وقال: إن إحدى أولويات الحكومة الجديدة ستكون تأييد مشروع استراتيجية متكاملة لإدارة الحدود". وأشادت كاردل ب"العمل في مركز التدريب المركزي لإدارة الحدود في رياق الذي أنشىء في أيار 2018، بدعم من الشركاء الدوليين كندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لتعزيز القدرات البشرية للجيش اللبناني".

 

النائب نعمة طعمة يدعو لتحصين اتفاق الطائف وقال إن جنبلاط قدم تنازلات في سبيل وحدة البلد واستقراره

بيروت: وجدي العريضي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/دعا عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة إلى «تحصين (اتفاق الطائف) الذي يمثل السلم الأهلي والدستور بمعزل عن الخلافات والتباينات السياسية»، مؤكداً أن «اللقاء الديمقراطي» من أكثر الحريصين على «مصالحة الجبل» وتحصين «الطائف». وكشف أن كتلة «اللقاء الديمقراطي» التي يرأسها النائب تيمور جنبلاط «تتقدم بمشروعات قوانين معجلة إلى المجلس النيابي تلامس قضايا الناس وهمومهم من التعليم المهني والتقني المجاني إلى النقل المشترك والكهرباء والمياه وفي الحقول والميادين كافة». وقال طعمة لـ«الشرق الأوسط» إن «البعض في لبنان يعدّ الدخول في تسويات، تراجعاً عن مواقف سياسية، أو أنه انقلاب... وسوى ذلك من الاستنتاجات، إنما ما يقدم عليه وليد جنبلاط من تسويات في بعض المحطات المفصلية التي دخل فيها مرات عدة، إنما هي تسوية الشجعان حفاظاً على الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني وعلى وحدة اللبنانيين»، مذكراً بمواقف سابقة له شبيهة بما حصل على صعيد المساعي الآيلة إلى تشكيل الحكومة. وأمل من جميع القوى والتيارات السياسية عدم الانزلاق في الترف السياسي والخلافات والجدل البيزنطي الذي تضجّ به الساحة اللبنانية «لأننا نجتاز أدق مرحلة يمر بها لبنان والمنطقة، وعلينا احترام الناس وظروفها الاقتصادية والمعيشية، والشروع في تلبية حاجاتها ودعمها وتفعيل العمل السياسي؛ أكان برلمانياً أم وزارياً، وعلى المستويات كافة».

وعن لقاء وليد جنبلاط الأخير بالرئيس ميشال عون وما إذا كان يؤسس لمرحلة جديدة بين الطرفين، أشار طعمة إلى أن العماد عون «هو رئيس جمهورية كل لبنان، ومن الطبيعي التلاقي والتشاور معه في الشؤون والشجون الوطنية كافة»، مشدداً على أن «وليد جنبلاط زعيم درزي ووطني، وتيمور جنبلاط رئيس (اللقاء الديمقراطي) الذي له تمثيله وحضوره أيضاً، من هذا المنطلق جاءت زيارة وليد جنبلاط إلى القصر الجمهوري، وكانت مريحة جداً وإيجابية، وكان لها الأثر الإيجابي في التهدئة بعد الحملات التي حصلت على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري (الاشتراكي) و(التيار الوطني الحر)، وحيث كان لجنبلاط دور متقدم اتسم بالعقلانية والحكمة في معالجته هذه الإشكاليات في الجبل، إضافة إلى أن (الحزب الاشتراكي) و(اللقاء الديمقراطي) كانا من أبرز الأطراف المسهلة لتشكيل الحكومة، وقدما تنازلات في سبيل وحدة البلد واستقراره، إيماناً منهما بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة للانكباب على معالجة قضايا الناس، ومواجهة تحديات هذه المرحلة المفصلية التي نمر بها داخلياً وإقليمياً». وقال طعمة: «بات من الضرورة أن يدرك الجميع أنه لا مناص إلا بالحفاظ على (مصالحة الجبل) التي تبقى من الأولويات، وهي خط أحمر، ناهيك بأهمية تحصين (اتفاق الطائف) الذي هو السلم الأهلي والدستور بمعزل عن الخلافات والتباينات السياسية»، مؤكداً أن «اللقاء الديمقراطي»... «من أكثر الحريصين على (مصالحة الجبل) وتحصين (الطائف)، فضلاً عن مبادراته لمعالجة الملفات الاجتماعية والإنمائية والتنموية وفي المجالات كافة». ودعا طعمة إلى الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية متجانسة متماسكة، تضم وزراء هدفهم خدمة الناس «لأنه كفانا هدراً وفساداً»، مضيفاً: «جلّ ما نحتاجه هو اعتماد رؤية واضحة لمقاربة سائر الملفات وفق آلية قانونية وعلمية وعملية بعيداً عن الاعتباطية والعشوائية». ولفت إلى أنه تقدم بخطة «على طريقة (B.O.T) لمعالجة ملف الكهرباء، وإعادة إحياء وتفعيل المجلس الأعلى للتخطيط الذي يعد حاجة ملحة لعمل كل الوزارات بالتعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، منعاً لأن ينسف كل وزير خطط وزير سبقه». وتمنى النائب نعمة طعمة على الجميع «الحفاظ على علاقة لبنان التاريخية مع الأشقاء والأصدقاء؛ وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية التي تربطنا بها علاقات تاريخية وثيقة، دون أن نغفل أن للمملكة أياديَ بيضاء على كل اللبنانيين». وقال: «بات ضرورياً أن يتدخل المعنيون لوقف الحملات التي تشن على السعودية؛ حيث يشكل ذلك إساءة لكل اللبنانيين، لأن الشيم والقيم التي يتحلى بها الشعب اللبناني من الأجداد إلى الآباء، تقتضي العرفان بالجميل والوفاء؛ فكيف الحال بما يربطنا بالمملكة من تاريخ ناصع بين البلدين».

 

الأخبار الإقليمية والدولية

13 قتيلا في إطلاق نار داخل حانة في كاليفورنيا خلال حفل طلابي

وكالة الصحافة الفرنسية/08 تشرين الثاني/18/قتل 13 شخصا من بينهم رقيب في الشرطة على يد مسلح في إطلاق نار في حانة وقاعة رقص مكتظة بالطلاب في منطقة لوس أنجليس في جنوب كاليفورنيا في ساعة متأخرة الأربعاء، على ما أفادت الشرطة وشهود الخميس.

وعثرت الشرطة على مطلق النار مقتولا داخل الحانة في بلدة ثوسند أوكس الراقية في لوس أنجليس حيث كان ينظم حفل طلابي، لكن لم يمكن على الفور تحديد ما اذا كان المسلح قتل برصاص قوات الأمن أم انتحر. وفي مؤتمر صحافي عقد في الساعات الأولى لصباح الخميس، قال مسؤول الشرطة في دائرة فنتورا جيف دين إن 12 شخصا قتلوا في الاعتداء فيما جرح 12 شخصا آخرين. كما أكد أن هوية مطلق النار ودوافعه لا تزال غير معروفة. وهذا ثاني حادث إطلاق نار على حشود في الولايات المتحدة في أقل من أسبوعين. لكن عدة شهود وصفوه على انه رجل "كان يرتدي معطفا أسود وملتح" ويحمل سلاحا من العيار الثقيل وألقى عدة قنابل دخان داخل حانة بورديرلاين قبل أن يفتح النيران حوالي الساعة 11:20 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي. وأفاد دين الصحافيين أن "المشهد مروع في الحانة. الدماء في كل مكان". وتابع "ليس لدينا فكرة إذا كان هناك صلة بالارهاب بهذا أم لا. كما تعلمون، هناك تحقيقات جارية والمعلومات سترد حينما يكون باستطاعتنا تحديد المشتبه به بالضبط وماهو الدافع الذي قد يكون خلف قيامه بهذا العمل المروع".

وأوضح "لم يقودنا أو مكتب التحقيقات الفدرالي أي شيء للاعتقاد ان هناك صلة بالارهاب في الحادث. بالتأكيد سننظر في هذا الخيار". وأشر دين إلى أنّ رقيب الشرطة رون هيلوس الذي يعمل في السلك منذ 29 عاما، كان من ضمن أول الواصلين الى موقع الحادث. وعثرت قوات الأمن على "11 قتيلا" في الحانة قبل أن ترتفع الحصيلة بمقتل هيلوس إلى 13 قتيلا بدون مطلق النار.

الهرب قفزا من الشرفة

وكانت حانة بورديرلاين تستضيف حفلا طلابييشارك فيه "مئات" الشباب كما أعلن غارو كوردجيان من مكتب شرطة دائرة فنتورا. وقال الطالب الجامعي مات وينرسترون البالغ من العمر 20 عاما واحد المنظمين في الحانة إن مطلق النار استخدم مسدس قصير الماسورة يضمن 10-15 مخزن ذخيرة. وأفاد "لقد كان مجرد (سلاح) نصف اوتوماتيكي، لقد (أطلق) عدة طلقات، وحين بدأ في إعادة تعبئته شرعنا في إخراج الناس ولم أنظر خلفي". واسترجع أنه وآخرين خرجوا أولا إلى شرفة قبل أن يقفزوا للنجاة. وأظهرت مشاهد بثها تلفزيون محلي عناصر قوات التدخل السريع تطوق موقع الحانة، في وجود عدد من الرواد المذعورين خارجه فيما كانت أضواء سيارات الشرطة تضيء المكان. وقال هولدن هرا، الشاب الذي حضر الحادث، باكيا إلى محطة "سي ان ان" الإخبارية إن المكان الذي يذهب إليه اسبوعيا مع اصدقائه للاستمتاع اصبح موقع مذبحة. وأفاد "رجل دخل عبر الباب الرئيسي وأطلق النار على فتاة خلف مكتب الصراف. لا أعرف إذا كانت لا تزال على قيد الحياة أم لا".

 

الجيش السوري يحرر الرهائن الدروز لدى تنظيم الدولة الإسلامية

وكالة الصحافة الفرنسية/08 تشرين الثاني/18/تمكن الجيش السوري الخميس من تحرير الرهائن الدروز الذين اختطفهم تنظيم الدولة الاسلامية في تموز/يوليو الماضي في محافظة السويداء في جنوب سوريا، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي السوري. ونقل التلفزيون الرسمي "بعملية بطولية ودقيقة قامت مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري في منطقة حميمة شمال شرق تدمر بالاشتباك المباشر مع مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي (...) وبعد معركة طاحنة استطاع أبطالنا تحرير المختطفين"، مشيراً إلى أن عددهم 19. وأفاد الاعلام الرسمي بأنه تم قتل الخاطفين. وبث التلفزيون الرسمي صوراً للمختطفين المحررين في منطقة صحراوية وحولهم وقف عناصر من الجيش السوري. وشن التنظيم المتطرف في 25 تموز/يوليو سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا. وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال. ومنذ خطفه للرهائن، أعدم التنظيم في 5 آب/أغسطس شاباً جامعياً (19 عاماً) بقطع رأسه، ثم أعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة (65 عاماً) من بين الرهائن جراء مشاكل صحية. ثم أعلن في مطلع تشرين الأول/أكتوبر إعدام شابة في الخامسة والعشرين من العمر. وفي 20 تشرين الأول/اكتوبر الماضي، أفرج التنظيم المتطرف عن ستة من الرهائن بموجب اتفاق بعدما كانت روسيا تولت بالتنسيق مع الحكومة السورية التفاوض مع التنظيم. وأوضح مدير شبكة السويداء 24 نور رضوان لوكالة فرانس برس أن "العدد الموثق لدينا هو 20 كانوا لا يزالون في يد التنظيم"، موضحاً "كان التنظيم أبلغ عائلة إحدى المختطفات سابقاً انه تم اعدامها لكن من دون أن يرسل أي دليل، لذلك نحن ننتظر وصولهم إلى السويداء، اذا كانوا 19 فهذا يعني أنه فعلاً تم اعدامها". وبحسب رضوان، فإن تحرير باقي المختطفين جاء استكمالاً للاتفاق السابق مقابل الإفراج عن معتقلين من تنظيم الدولة الإسلامية في سجون الحكومة السورية. وأشار إلى أن المختطفين المحررين في طريقهم إلى السويداء حيث من المتوقع أن يتوجهوا مباشرة إلى قريتهم الشبكي. وقال إن "القصر الجمهوري أبلغ الهيئة الروحية الدرزية بتحريرهم". وتشكل محافظة السويداء في جنوب سوريا المعقل الرئيسي لدروز سوريا الذين يشكلون نحو 3 في المئة من اجمالي عدد السكان ويبلغ تعدادهم نحو 700 الف نسمة ويتواجدون كذلك في محافظة القنيطرة المجاورة، وفي جبل حرمون الممتد بين لبنان وسوريا، فضلاً عن مناطق في الضاحية الجنوبية لدمشق أبرزها جرمانا وصحنايا. ومُني التنظيم المتطرف خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية.

 

المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري: إيران جزء من المشكلة في سوريا وليس الحل

المبعوث الأميركي إلى سوريا يعرب عن قلق بلاده من تسليم موسكو «إس 300» إلى دمشق

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/قال المبعوث الأميركي إلى سوريا السفير جيمس جيفري إن «إيران جزء من المشكلة وليس الحل في سوريا»، مجددا الدعوة إلى انسحاب «جميع القوات الإيرانية» ونية واشنطن الضغط على طهران والعمل لـ«مواجهة نشاطات إيران في المنطقة بما فيها سوريا». وأعرب جيفري عن القلق من تسليم موسكو منظومة صواريخ «إس 300» إلى دمشق، معلنا تأييد بلاده حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها واستهداف صواريخ إيران في سوريا.

وقال جيفري في حديث هاتفي مع عدد من الصحافيين أمس، إن السياسة الأميركية تجاه سوريا «مكون رئيسي من مقاربة» الرئيس دونالد ترمب في الشرق الأوسط التي تضمن مواجهة إيران وهزيمة «داعش»، وهي اكتسبت «دينامية» عندما أبلغ ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في يوليو (تموز) الماضي، أن القوات الأميركية باقية في سوريا لفترة طويلة لتحقيق ثلاثة أهداف. وأوضح جيفري أن الأهداف الثلاثة، هي: القضاء على «داعش»، وضمان عدم عودته، العمل للوصول إلى حل سياسي بموجب القرار 2254 بإطلاق مسار سياسي وتشكيل لجنة دستورية في سوريا وحل المشكلات التي أدت إلى قتل نصف مليون شخص وتهجير نصف الشعب السوري، إضافة إلى «خروج جميع القوات الإيرانية ذلك أن إيران جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل».

وأشار إلى «ترحيب» واشنطن بنتائج القمة الروسية - التركية - الفرنسية - الألمانية في إسطنبول نهاية الشهر الماضي التي تضمنت نقطتين: وقف نار طويل في إدلب وإطلاق اللجنة الدستورية وتشكيلها قبل نهاية العام، مجددا التأكيد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا.

وإذ قال إن في سوريا خمس قوى أجنبية، هي أميركا وتركيا وروسيا وإيران وإسرائيل، أشار إلى مثال يدل إلى ما يمكن أن يحصل من تصعيد عسكري في سوريا، ذلك أنه في سبتمبر (أيلول) الماضي، أسقطت قوات سورية طائرة روسية خلال هجوم كانت تشنه طائرات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا.

وقال ردا على سؤال أن واشنطن قلقة من تسليم منظومة «إس 300» الروسية إلى دمشق، وهناك أسئلة حاليا حول من سيشغل هذه المنظومة وما هو دورها، حيث كانت إسرائيل تنسق سابقا قبل ضرب أهداف إيرانية في سوريا و«إسرائيل لديها مصالح وجودية تتعلق بمنع نشر صواريخ إيرانية في سوريا، ونفهم هذه المصلحة وندعمها». وأشار إلى تأكيدات الرئيس ترمب خلال لقائه بوتين في هلسنكي أن واشنطن «تدعم المتطلبات الأمنية لإسرائيل».

وسئل جيفري، الذي كان سفيرا في أنقرة، عن الوضع شمال شرقي سوريا بعد قصف تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، فأجاب أن واشنطن لها موقف واضح من «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان وتعتبره تنظيما إرهابيا وتتفهم موقف أنقرة منه، وواشنطن وضعت ثلاثة من قادة الحزب في القوائم الإرهابية، وتتفهم موقف أنقرة من «الروابط» بين «حزب العمال» و«وحدات الحماية»، لكنها لا تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية تنظيما إرهابيا وهو مكون أساسي في «قوات سوريا الديمقراطية» التي تحارب «داعش» شمال شرقي سوريا قرب حدود العراق. لكن أشار لاحقا إلى أن بلاده تدعم حق تركيا «في الدفاع عن نفسها». وتابع السفير جيفري أن واشنطن قامت بخطوات لتحسين العلاقة مع أنقرة بينها الدوريات المشتركة في منبج وتنفيذ خريطة طريق مشتركة تتضمن إخراج «وحدات الحماية» من منبج إلى شرق الفرات و«نحن ننسق مع تركيا في كل شيء»، ولدى الطرفين مصالح مشتركة في إخراج إيران من سوريا والموقف ذاته من النظام السوري. وقال إن واشنطن تبلغ أنقرة بطبيعة السلاح الذي تقدمه لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «وحدات الحماية» حيث قدمت في الفترة الأخيرة سلاحا خفيفا من دون عربات أو سلاح ثقيل، الأمر الذي أسهم مع عوامل أخرى في بطء التقدم ضد «داعش» شرق سوريا قرب حدود العراق. وعن إيران، قال جيفري إن لأميركا حلفاء وأصدقاء في منطقة الشرق الأوسط يشعرون أنهم مهددون من الأنشطة الإيرانية في لبنان والعراق واليمن وسوريا وفي أفغانستان، و«صرنا نعمل سوية ضد أنشطة إيران وقررت إدارة ترمب مراجعة الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات ومواجهة نشاطات إيران في سوريا». وسئل عن الموقف الأميركي من بشار الأسد، فأوضح أن موقف واشنطن لا يركز سياسيا على الأشخاص بل على ما ستقوم به الحكومة السورية الجديدة، وهو «ألا تهجر نصف شعبها ولا تقوم بجرائم حرب ولا تستخدم أسلحة كيماوية وترفض أي مكان لإيران في البلاد ولا تقوم بتأسيس أو تسهيل وجود منظمات إرهابية مثل (داعش)». وقال: «إذا وافقت الحكومة السورية على ذلك، فإننا سنقبل التعاون معها». وعن تصوره لمستقبل سوريا، جدد جيفري التأكيد على وجود خروج جميع القوات الإيرانية من سوريا واستمرار الهدنة في سوريا والعمل لحل سياسي بموجب القرار 2254.

 

بوتين يرفض لقاء نتنياهو بسبب الغضب من سياسة تل أبيب/الكرملين أعلن أن اللقاء لم يكن مقرراً... وتدريبات إسرائيلية في اليونان على تدمير «إس 300»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/أبلغ مساعدو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تل أبيب الاعتذار عن عدم عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال وجودهما في باريس، الأحد المقبل، حيث من المقرر أن يشاركا في المهرجان الدولي للاحتفال بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى. ومع أن مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية ادعى أن إلغاء اللقاء جاء بموجب طلب فرنسي بعدم إجراء لقاءات جانبية على هامش المناسبة الاحتفالية، فإن مصادر سياسية مطلعة أكدت أن الروس هم الذين ألغوا اللقاء، في خطوة فسرت على أنها «تعبير فظ عن الغضب الشديد» في موسكو من السياسة الإسرائيلية الرسمية، وبشكل خاص إزاء التصريحات حول قصف أهداف في سوريا والتهديدات بتدمير صواريخ «إس 300» التي سلمها الروس إلى دمشق. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن إلغاء اللقاء تم بالتنسيق المسبق بين مكتبي بوتين ونتنياهو، ولكن من دون أن يتم الاتفاق على موعد جديد لعقد اللقاء. ونفت المصادر أن تكون هذه محاولة تغطية على لقاء سري يمكن أن يتم بينهما، وقالت إن إلغاء اللقاء يمكن أن يؤدي إلى تراجع نتنياهو عن التوجه إلى باريس تماما خلال المهرجان الدولي، علما بأنه من المتوقع أن يحضره أكثر من 60 زعيماً عالمياً. المعروف أن العلاقات الإسرائيلية - الروسية دخلت حالة توتر متصاعد منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما أغارت 4 مقاتلات إسرائيلية على قاعدة إيرانية في منطقة اللاذقية، بعيد التنسيق المسبق مع الروس، وقامت المضادات التابعة للنظام السوري بإطلاق صواريخ باتجاه الطائرات بعد انتهاء مهمتها، فأصابت طائرة تجسس روسية فسقطت وقتل جميع طاقمها وهم 15 عسكرياً روسياً كانوا على متنها. وقد حملت روسيا إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة؛ أولا لأنها نفذت غارات في منطقة محسوبة على روسيا، وثانيا لأنها أخبرتها بالغارة قبيل دقائق قليلة من تنفيذها، وثالثا لأنها عدّت الغارة خدعة قام خلالها قادة المقاتلات الإسرائيلية باستخدام الطائرة الروسية غطاء لهم عند الانسحاب. وأقدمت موسكو على تسليم سوريا بطاريات صواريخ «إس 300» المتطورة، وطلبت من إسرائيل أن تتوقف عن غاراتها في هذه المرحلة، لكن إسرائيل رفضت ذلك قائلة إن إيران ستستغل ذلك لمواصلة نشاطها في سوريا، حيث تنقل الأسلحة لـ«حزب الله» وتعمل على إقامة مصانع أسلحة في سوريا ولبنان. وأبلغتها رسميا في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأنها ستواصل قصف تلك الأهداف. وفي الأسبوع الماضي صرح مسؤول إسرائيلي رفيع بأن قواته نفذت غارة جوية على أهداف إيرانية في سوريا بالتنسيق المسبق مع روسيا.

وفي الأيام الأخيرة، كشفت مصادر أجنبية عن أن سلاح الجو الإسرائيلي ونظيره اليوناني، أجريا تمريناً مشتركاً، هو الأكبر على الإطلاق، تدرب خلاله الطيارون من الجانبين على مهاجمة عدة أهداف على الأرض؛ بينها تدمير بطاريات الصواريخ من طراز «إس 300»، التي تمتلك اليونان بعضاً منها. وقد تم توزيع نشاطات هذا التمرين في كل من اليونان وإسرائيل. من جهة ثانية، غضب الروس أيضا من النشاطات المكثفة التي يقوم بها نتنياهو في عدد من دول أوروبا الشرقية، التي يحكم كثيراً منها خصوم لروسيا، ويبرم خلالها صفقات غاز تضعف صادرات الغاز الروسية ويقيم تعاونا أمنيا معها، بعضه يثير تحفظات روسية. ويعتقد خبراء أمنيون أن الروس يعدّون هذه النشاطات استفزازات لهم؛ أكانت مقصودة أم غير مقصودة، ويطلبون تفسيرات لها. وحسب أحدهم، فإنه كلما يقدم الروس على خطوة باتجاه إسرائيل للتفاهم حولها، يقدم الإسرائيليون على استفزاز جديد، فيثور غضب الروس من جديد. في موسكو، نفى الكرملين أن يكون قد تم في الأصل ترتيب لقاء بين بوتين ونتنياهو، على هامش احتفالات باريس بذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى. وردا على سؤال عن حقيقة ما ذكرته وسائل الإعلام الأوروبية عن إلغاء اجتماع بين بوتين ونتنياهو، قال الناطق الرئاسي الروسي، ديمتري بيسكوف أمس: «لا؛ لم يكن مخططاً لمثل هذا الاجتماع أصلاً. لذلك، لا يمكن إلغاء أمر لم يكن مقرراً أصلاً».

 

موسكو تحذر من انتشار الإرهاب بعد «هزيمته» إقليمياً وكشفت عن إحباط هجوم بطائرات «درون» خلال مونديال كرة القدم

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/وجهت موسكو، أمس، تحذيراً قوياً من تنامي التهديد الإرهابي على المستوى الدولي، ورأت أنه بات يشكل «الخطر الأكبر على كل البلدان». وأقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن النجاحات التي تحققت في تقويض نشاط التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، قوبلت بجهود من جانبها للتكييف مع الظروف الجديدة وإعادة الانتشار في مناطق مختلفة. وسيطر النقاش حول التهديدات الإرهابية المتصاعدة على أعمال اجتماع دولي موسع نظم في موسكو أمس، بحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات والمؤسسات الأمنية المختلفة في روسيا وعدد من البلدان الأخرى. وحضره لافروف مع عدد من ممثلي الكرملين والوزارات المختصة بالشؤون الأمنية. ورأى لافروف، أن «الإرهاب الدولي ما زال يشكل الخطر الأكبر، على الرغم من النجاحات التي تحققت في الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا». وقال: إن تطورات الوضع في عدد من مناطق العالم تدل على أن الإرهاب «ما زال يشكل أخطر تهديد لكل الدول من دون استثناء». وأضاف: إن الإرهابيين «يتكيفون مع الوقائع المتغيرة ويسعون إلى تنويع مصادر وقنوات الحصول على الدعم المالي واللوجيستي، بما في ذلك تعزيز روابطهم مع تجار المخدرات وزعماء الجريمة المنظمة». ومع تحذيره من «إعادة انتشار الإرهاب»، أكد لافروف أن «فرص الإرهابيين في سوريا والعراق لتعزيز وتجديد قدراتهم المالية واللوجيستية بشكل منتظم تعرضت للتقويض بشكل كبير».

وكانت موسكو حذرت أكثر من مرة خلال الشهور الأخيرة، من أن مقاتلي تنظيم داعش وبعض الفصائل المتشددة الأخرى في سوريا والعراق باشروا نشاطاً لإعادة توزيع قواتهم وتعزيز انتشارهم في مناطق أخرى، وخصوصاً في أفغانستان والمناطق المحاذية لها في جمهوريات آسيا الوسطى.

ونبهت الأجهزة الأمنية الروسية إلى أن ما وصفته «المعايير المزدوجة» التي تتبعها واشنطن وبعض البلدان الغربية سهلت عمليات نقل المقاتلين وإعادة تركيز القوات في مناطق جديدة، كما أسفرت عن عرقلة نشاط مكافحة الإرهاب في مناطق أخرى بينها ليبيا.

وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، كشف قبل أيام، عن معطيات لدى روسيا تفيد بزيادة عدد مسلحي تنظيم داعش في شمال أفغانستان بشكل «يهدد جدياً أمن بلدان منطقة آسيا الوسطى». ورأى أن التنظيم «يسعى إلى تعزيز قاعدة خلفية له بعد هزيمته في سوريا والعراق، مستغلاً الغطاء الذي توفره واشنطن وعواصم غربية أخرى». في الوقت ذاته، أفاد جمعة خان غييسوف، نائب مدير اللجنة التنفيذية للهيئة الإقليمية لمحاربة الإرهاب في منظمة شنغهاي للتعاون، بأن تنظيم داعش لم يكتف بنقل مقاتلين إلى أفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى، مشيراً إلى تسجيل حالات مماثلة في روسيا ودول أوروبا وجنوب شرقي آسيا. وقال: إن «سحق البؤر في سوريا أجبر المسلحين الباقين على إعادة التمركز، وأرغم قياداتهم على تكثيف نشاط الخلايا في الخارج». وتابع: إن «فروعاً خاصة لـ(داعش) تقوم بتجهيز وإعداد ونقل مجموعات تخريبية وإرهابية إلى أوروبا وآسيا الوسطى وجنوب شرقي آسيا وروسيا». اللافت، أن لافروف كان اتهم واشنطن في وقت سابق بـ«التواطؤ» في عمليات نقل مسلحين من سوريا والعراق إلى أفغانستان ومناطق أخرى، ورأى أن هذا التحرك يدخل في إطار «سياسة واشنطن الهادفة إلى استخدام الإرهابيين في تحقيق أغراض سياسية».

- هجمات «درون»

في غضون ذلك، كشف ألكسندر بورتنيكوف، رئيس هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي في روسيا، عن أن استخبارات بلاده أحبطت محاولات إرهابيين استخدام طائرات «درون» (بلا طيار) في هجمات إرهابية خلال كأس العالم لكرة القدم بروسيا.

ولم يكشف المسؤول الأمني عن تفاصيل أكثر، لكن موسكو كانت أعلنت قبل افتتاح المونديال الرياضي في مايو (أيار) الماضي، أنها زودت المنشآت الرياضية بتقنيات للتشويش مضادة للطائرات المسيّرة. وأفاد بورتنيكوف خلال افتتاح اجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، أمس، بأن جهازه كشف سبع مجموعات خططت لهجمات ضد مشجعين أجانب. ونبّه إلى أن «الانتشار العشوائي للطائرات من دون طيار محفوف بمخاطر استغلالها في أعمال إرهابية»، مشيراً إلى أن هذه التقنيات باتت تشكل واحدة من الأدوات الأكثر خطرا في تنفيذ هجمات. ودعا إلى الشروع في «إعداد أسس قواعد قانونية تنظم استخدام الطائرات من دون طيار».

- كلمة لبوتين

إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة وجهها، أمس، إلى المؤتمر الأمني، إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول بهدف إنشاء آليات لتجفيف موارد تمويل الإرهابيين.

وزاد: إن «المنظمات الإرهابية الدولية تحاول توسيع نشاطها، بما في ذلك على صعيد النظم المعلوماتية ما يفرض مهمات ملحة إضافية أمام أجهزة المخابرات وهيئات الأمن. كما تزداد ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية الجديدة».

 

توصية عربية بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/أوصت الجامعة العربية ممثَّلةً في إدارتها للشؤون القانونية، أمس، بالعمل على «تعزيز نظم العدالة الجنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة والذي يوفر دعماً للجهود المبذولة لتعزيز وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الجرائم». وخلال كلمة الوزير مفوض ياسر عبد المنعم مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية، أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة «تسيير ومتابعة البرنامج الإقليمي للدول العربية لمنع ومكافحة الجريمة والإرهاب»، بمقر جامعة الدول العربية، شدد على «ضرورة مواصلة استكمال وتحديث استراتيجيات وآليات مكافحة التهديدات الإجرامية والإرهابية». وأوضح عبد المنعم أن «البرنامج الإقليمي لمكافحة الإرهاب تم إطلاقه بمقر الجامعة العربية عام 2016، والغرض الرئيسي منه هو دعم الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الجامعة العربية للتصدي للتهديدات المستجدة من خلال تعزيز سيادة القانون والتنمية المستدامة لدى هذه البلدان». وأضاف أن نشاط البرنامج شمل 18 بلداً عربياً، ولفت إلى «الاهتمام العالمي في مختلف المؤسسات والتنظيمات والهيئات بالتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة بكل صورها وأشكالها ووسائلها، والتي اشتدت في الآونة الأخيرة، خصوصاً في المنطقة العربية، مما أدى إلى اعتبارها ظاهرة عالمية تأخذ أشكالًا كثيرة، وصورها مختلفة لا تستهين دولة أو منطقة بذاتها بل تتجاوز عواقبها الوخيمة وآثارها المدمرة الحدود الوطنية لجميع الدول وتتفق صورها وأشكالها في هدف واحد ألا وهو تقويض الأمن وزعزعة الاستقرار والمساس بحقوق الأبرياء». وأشار إلى «إعداد خمسة برامج فرعية مشتركة للتعاون بين جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة، وتشمل: مكافحة الجريمة المنظمة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الفساد والجرائم المالية، والعدالة الجنائية، ومنع الجريمة، والوقاية من تعاطي المخدرات، والعلاج والرعاية المتعلقة باضطرابات تعاطي المخدرات، والوقاية من فيروس نقص المناعة والرعاية المتعلقة به».

 

وزراء في حكومة عبد المهدي الوليدة مهددون بالإقالة واستبعاد استكمال الوزارات الشاغرة خلال جلسة البرلمان اليوم

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18/كشف رئيس كتلة بيارق الخير في البرلمان العراقي محمد الخالدي، عن بدء جمع تواقيع لسحب الثقة عن عدد من الوزراء في حكومة عادل عبد المهدي التي لم تكمل شهرها الأول بعد، في وقت لا يزال الجدل مستمرا بشأن 8 وزراء لم يصوت عليهم البرلمان العراقي. وفيما خلا جدول أعمال جلسة أمس الخميس من فقرة تمرير باقي الوزراء مثلما كان مقررا، فإن عبد المهدي عبر عن اطمئنانه حيال مباحثاته مع قادة الكتل السياسية لاستكمال باقي التشكيلة الحكومية. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أكد رئيس كتلة بيارق الخير في البرلمان محمد الخالدي أنه «في الوقت الذي كان ينبغي أن تتجه الأنظار نحو استكمال الكابينة الحكومية عبر التصويت على الحقائب الوزارية المتبقية وهي 8 وزارات، فإن نوابا بدأوا بجمع تواقيع بهدف إقالة عدد من الوزراء الذين تم التصويت عليهم من بينهم وزيرا الاتصالات والرياضة والشباب». وبشأن الوزارات المتبقية أكد الخالدي أن «الخلافات لا تزال كبيرة بشأن الوزارات لجهة العائدية لهذه الجهة أو تلك... أو لجهة مرشحيها»، مبينا أن «بعض تلك الاعتراضات سياسية بحتة بينما قسم آخر منها يرتبط بالسيرة الذاتية للوزير أو ماضيه السياسي». من جهته، استبعد النائب عن حركة تمدن في البرلمان العراقي أحمد الجبوري تمرير الوزراء الثمانية خلال جلسة اليوم الخميس. وقال الجبوري لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك كثيرا من الخلافات التي لم تحسم بشأن الوزارات المتبقية لكن الخلاف الأهم هو حول وزارة الدفاع». وأضاف الجبوري أن «هناك أكثر من جهة تطالب بهذه الوزارة، ورغم المباحثات الجارية حولها منذ فترة فإنه لم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية حتى الآن». من جهته، أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أنه يأمل «خلال الساعات أو الأيام المقبلة باستكمال تشكيل الحكومة ولا يوجد فراغ في باقي الوزارات الشاغرة». عبد المهدي وخلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي مساء أول من أمس، أكد أن حكومته تختلف عن سابقاتها، لأنها تتكون من 22 حقيبة، بينما كانت حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من 44 وزارة، وخلفه حيدر العبادي 33 وزارة قبل تقليصها. وأضاف أن اختيار الوزراء أيضا مختلف... «رئيس هذه الحكومة هو من يختار الوزراء بنفسه، على أساس الخبرة والكفاءة والتجربة والنزاهة». ولفت إلى أن «سياق تشكيل الحكومة كان ضمن السياق الدستوري، وهو أفضل من الحكومات السابقة وأرسلنا السير الذاتية للمرشحين قبل 6 ساعات إلى البرلمان، وقمنا بشيء لم تقم به الحكومات السابقة». وعن التهم الموجهة بالفساد لبعض الوزراء، قال عبد المهدي: «وجهنا أسئلة رسمية إلى جميع الجهات المعنية كالنزاهة والجنايات والمساءلة والعدالة، وتسلمنا تقارير من بعضها وننتظر الأخرى ولا نريد توجيه الاتهامات بناء على أقاويل وأشياء منسوبة لهم». وأشار إلى أن «هناك 13 ألف قضية في النزاهة ولكن هذا لا يعني أن التهم صحيحة أو صادرة فيها أحكام قضائية، كما لا نريد أن نتساهل مع أي عنصر لديه شبه أو عليه خلل في شخصيته سواء القانونية أو المسلكية أو التاريخية ولا نريد أن نظلم الناس بمجرد اتهامات».

 

سيول: كوريا الشمالية طلبت إرجاء المحادثات مع بومبيو

وكالة الصحافة الفرنسية/08 تشرين الثاني/18/أعلن مسؤول كبير في سيول الخميس أن كوريا الشمالية طلبت من الولايات المتحدة إرجاء محادثات رفيعة المستوى مقررة في نيويورك هذا الأسبوع، بعد يوم على إعلان واشنطن المفاجئ إرجاء الاجتماع.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن الاجتماع المقرر بين وزير الخارجية مايك بومبيو والمسؤول الكوري الشمالي البارز كيم جونغ شول الذي كان من المقرر إجراؤه الخميس، تم إرجاؤه "إلى موعد لاحق". ولم يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل لكن بيونغ يانغ تطالب بتخفيف العقوبات المفروضة عليها على خلفية برنامجها للأسلحة فيما تصر واشنطن على إبقاء العقوبات حتى تقوم كوريا الشمالية بنزع سلاحها النووي. وأكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانغ كيونغ-هوا أن بيونغ يانغ هي من طلبت إرجاء الاجتماع. وقال كانغ أمام مشرعين "أبلغتنا الولايات المتحدة بأنها تلقت رسالة من الشمال لإرجاء الاجتماع"، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء. وبحسب تقارير كورية جنوبية، كان من المفترض أن يغادر كيم -- أحد كبار مساعدي الزعيم كيم جونغ أون -- ظهر الأربعاء جوا من بكين إلى نيويورك. وتم تغيير حجزه مرارا، بحسب صحيفة شوسون إيلبو، إلى أن ألغي نهائيا. ويأتي التأجيل المفاجئ بعد يومين فقط على إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن بومبيو سيلتقي المسؤول الكوري الشمالي في نيويورك لمناقشة التقدم في ملف نزع أسلحة كوريا الشمالية، وخطط لعقد قمة ثانية بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وعقد الزعيمان قمة تاريخية في حزيران/يونيو في سنغافورة -- الأولى على الإطلاق بين البلدين -- وقعا خلالها على اتفاق مبهم بشأن نزع الأسلحة النووية. ومنذ القمة لم يتم إحراز تقدم يذكر، وتختلف الدولتان حول التفسير الدقيق للاتفاق. ورغم تصريحات ودية من ترامب منذ لقائه كيم في سنغافورة، أصرت إدارته على إبقاء الضغط على بيونغ يانغ لحين التوصل لاتفاق نهائي. وترزح كوريا الشمالية تحت حزمات من العقوبات الدولية على خلفية برنامجها للأسلحة، وقد حذرت الأسبوع الماضي من أنها ستفكر "جديا" باستئناف تطوير الأسلحة النووية ما لم ترفع واشنطن القيود. وقال كو كاب-وو من جامعة الدراسات الكورية الشمالية إن الخلافات حول العقوبات ربما هو "السبب الرئيسي" لتأجيل المحادثات. وقال كو لوكالة فرانس برس إن "كيم جونغ أون يحتاج إلى نتيجة واضحة يمكن أن يشعر بها الشعب، ولهذا فإن كوريا الشمالية بحاجة ماسة إلى رفع العقوبات". وأضاف "إن كانت توجد مشكلة، فمن الممكن أن يكون هناك تعارض بين مطالب بيونغ يانغ تخفيف العقوبات حتى ولو قليلا، وموقف واشنطن الحازم بأن العقوبات ستبقى".

 

العراق يحصل على استثناء اميركي لشراء الكهرباء من ايران

وكالة الصحافة الفرنسية/08 تشرين الثاني/18/اعلن مسؤولون في واشنطن وبغداد حصول العراق الذي وقع وسط الأزمة بين حليفيه الرئيسيين إيران والولايات المتحدة على استثناء لمواصلة شراء الطاقة الكهربائية من إيران. وقال بريان هوك مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لإيران الأربعاء "لقد منحنا العراق إعفاء للسماح له بالاستمرار في دفع ثمن استيراد الكهرباء من إيران". من جهته أفاد مصدر عراقي مطلع وكالة فرانس برس بأن "العراق حصل على هذا الاعفاء مقابل التزامات وجدول زمني". واوضح "يتعين على العراق تقديم خطة عن كيفية التخلص من الغاز والنفط الايراني، في عملية تستغرق عدة سنوات". ويشتري العراق حاليا 1300 ميغاوات من الكهرباء من إيران ، وكذلك الغاز لتشغيل محطاته. وهذه الواردات ضرورية في بلد يعاني من نقص في إمدادات الكهرباء المزمنة لسنوات، حيث يحصل معظم الناس على ساعات قليلة من الكهرباء يومياً. وبعد جولة أولى من العقوبات في اب/أغسطس، أعادت واشنطن يوم الاثنين فرض إجراءات جديدة ضد قطاعي النفط والمالية الإيرانيين. وتم رفع هذه العقوبات بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب واحد في أيار/مايو. ومنذ إعلان واشنطن أنها ستعيد فرض هذه العقوبات، واصلت بغداد إجراء محادثات مع وفود تمثل الولايات المتحدة وإيران اللذين يتمتعان بنفوذ في العراق. وحصل العراق على هذا الاستثناء بعد مفاوضات بين مسؤولين عراقيين وأميركيين ممثلين للبيت الابيض ووزارة الخزانة الاميركية، بحسب المصدر.

 

"قطار السلام": مشروع إسرائيلي من تل أبيب إلى الخليج

المدن - عرب وعالم | الخميس 08/11/2018 /عرض وزير المواصلات والنقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، خطة تُسمى بـ"سكة حديد السلام" للربط بين إسرائيل ودول الخليج العربي. وقال كاتس خلال مؤتمر للنقل والمواصلات في سلطنة عُمان، إن "هذه الخطة منطقية، وهي فوق الخلافات السياسية والأيديولوجية"، بحسب هيئة البث الإسرائيلي. وشدد على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدعم الخطة، وهي تستند إلى فكرتين مركزيتين، وهما: "إسرائيل كجسر أرضي، والأردن كمركز نقل إقليمي"، على حد قوله. وأضاف أن المشروع سيخلق في المنطقة طريقاً تجارياً إضافياً يكون السفر عليه أسرع وأرخص، ويدعم اقتصاد كل من الأردن والفلسطينيين وإسرائيل والدول الخليجية. واستطرد كاتس أن "خطة سكة السلام تنص على أن تشكل إسرائيل جسراً برياً مع أوروبا، وتصبح الأردن مركزاً لنقل البضائع". ومضى قائلاً إن المشروع سيعود بالفائدة على الفلسطينيين وعلى دول الخليج، وفي المدى البعيد على العراق أيضاً. وتأتي مشاركة كاتس في هذا المؤتمر بعد نحو أسبوعين من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمسقط، إحدى عواصم الخليج العربي. والتقى نتنياهو، خلال الزيارة، مع السلطان قابوس، في أول لقاء علني بين مسؤول إسرائيلي وقابوس منذ 22 عاماً. وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع تل أبيب. ورغم ذلك، زادت وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة، بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية تقيمها دول عربية. ومؤخراً ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لزيارة دولة خليجية جديدة، بات من المؤكد أنها ستكون البحرين، لكن موعد الزيارة لم يجرِ الكشف عنه. كما كشفت وسائل إعلام أميركية أن نتنياهو دافع في اتصال هاتفي مع ترامب، إثر جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"وثائق" مدرسة الأنطونية - عجلتون: أموال بحجم فضيحة/المستندات تدل على ممارسة المدرسة سياسة مالية غير سليمة/عشرون راهباً يتقاضى كلٌّ منهم ستة آلاف دولار كمعدّل شهري

باسكال بطرس/المدن/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68756/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d8%b3-%d9%88%d8%ab%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d9%85%d8%af%d8%b1%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9/

على الرغم من تدخّلِ قاضي الأمور المستعجلة لمنع القيّمين على برنامج "هوا الحرية" الذي يعرض على شاشة LBCI، من عرض الفقرة المخصّصة لملف مدرسة الأنطونيّة الدولية في عجلتون، فإن هذا المنع لم يردع بعضاً من أهالي طلاب المدرسة المذكورة عن نشر مستندات رسميّة حصلوا عليها من المجلس التحكيمي التربوي، حسب ما أكّدوا لـ"المدن"، والتي تفيد بقيمة رواتب رجال الدين في المدرسة، والتي تصل كل منها إلى حوالى ستة آلاف دولار شهرياً، وذلك اعتراضاً على ما سمّوه بـ "الموازنة الضخمة" للمدرسة، وتواطؤ مكشوف على مصالح الأهل.

حقائق صعبة

أرقامٌ ماليّة مثيرة للريبة كشفها اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمر في المدارس الخاصة في لبنان، في موازنة مدرسة الأنطونية – عجلتون للعام 2017- 2018، والتي وقّعتها لجنة الأهل في المدرسة، ومنحتها مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية "صكّ براءة".

هذه المستندات بمثابة دليل دامغ على ممارسة المدرسة المعنيّة سياسة مالية غير سليمة، والتي سبق أن تمّت إحالتها إلى القضاء، إلى جانب أكثر من مئة مدرسة خاصّة أخرى كان قد تقدّم الاتحاد بشكاوى ضدّها. مواقع التواصل الاجتماعي ضجّت بالخبر وباتت المستندات بحوزة جميع اللبنانيّين. هي أشبه بفضيحةٌ، فيما المدرسة تضغط بكل الوسائل من أجل لملمتها بأقل أضرارٍ ممكنة.

الحرص على المدرسة!

"نحن لا نوجّه اتّهامات افتراضيّة"، تقول محامية الاتحاد نيكول غانم، والتي تتابع الملف بصفتها ممثّلة الأهالي المعترضين في المدرسة، فـ"المستندات والوثائق والأرقام موجودة بين أيدينا". ولا تخفي غانم دعمها وغيرتها على المدرسة ومصالحها، "فهي بمثابة بيتٍ لأولادنا نظراً إلى الوقت الطويل الذي يمضونه في أحضانها، إلا أن ما نسعى إلى الإضاءة عليه هو الموازنة المضخّمة وغير المقبولة على الإطلاق". وتروي غانم معاناة الأهالي مع المدرسة، "طالبناها مرّات عديدة، بإطلاعنا على الموازنة، لكن من دون نتيجة. واليوم، بعد أن حوّلنا الملف إلى القضاء، تمكّنّا من الحصول على موازنة المدرسة بالأرقام والإثباتات، لنُفاجَأ بالأرقام المضخّمة فيها، والتي تؤدّي بطبيعة الحال إلى رفع معدّل الأقساط في المدرسة إلى خمسة ملايين ونصف مليون ليرة لبنانيّة. هذا الواقع يؤكد أن صرختنا محقّة ومثبتة".

المطالبة بالشفافية

صحيح أنّ الزيادة على الأقساط لم تتعدّ الأربعمئة وخمسين ألف ليرة، والتي يعتبرها بعض الأهالي "مقبولة" مقارنة مع باقي المدارس الكاثوليكية، وصحيح أنّ المدرسة لم تلحظ أي زيادة على الأقساط  خلال السنوات الخمس الماضية، "إلا أنّ ذلك لا يبرّر الزيادة أيّاً كانت، تقول غانم، خصوصا في ظلّ ارتفاع أعداد التلاميذ خلال هذه السنوات، الذي أدّى إلى ارتفاع إيرادات المدرسة. وبالتالي، فإنّ زيادة الأقساط غير مبرّرة إطلاقاً، بل على العكس، كان يُفترض تخفيض الأقساط". وتوضح غانم أنّ "إقرار زيادة الأربعمئة وخمسين ألفاً، جاء بعد إقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب، ولكنها أتت على هذا الشكل بعد أن علت صرخة الأهالي مطالبين باجتماع جمعية عمومية، وبعد أن أرسلنا كتباً إلى الإدارة وإلى لجنة الأهل، نطالب فيها بالشّفافيّة، وندعو اللجنة ألا تكون شريكة الإدارة في الجريمة، وعدم التقاعس عن دورها الرقابي والتدقيق بالموازنة قبل التوقيع عليها، خصوصاً وأنّ عدد التلاميذ في المدرسة يتجاوز الألفين وسبعمئة طالب، ما يعني أنّ الوفرة بالموازنة اليوم هو بمبلغ يفوق المليونين ونصف مليون دولار". وهنا تكشف غانم أنّ "نفقات الصيانة في المدرسة توازي 8 آلاف و400 دولار أميركي يومياً، إذا حسبناها على مدار السنة أي على 365 يوما، أما إذا حسبناها على عدد الأيام المدرسية فقط، فيُقدّر المبلغ بحوالى 17 ألف دولار يوميا. علما أن الايرادات غير مذكورة في جدول الموازنة". للأسف، تتابع غانم، لم تلقَ مطالباتنا أيّ تجاوبٍ، بل جوبهنا بعبارة وحيدة: "إن لم ترق لكم تدابير المدرسة، فما عليكم إلّا تركها والبحث عن أخرى لأولادكم". وقد وصلت الأمور إلى حدّ تهديد عدد من التلاميذ ومنعهم من أن يتسجّلوا فيها للعام الدراسي المقبل، "ولكننا (تقول غانم)، لم نسمح بذلك طبعاً، وتمكّنّا من خلال الإنذارات وعبر القضاء، من تسجيل التلاميذ من جديد".

21 راهباً

في المقابل، مارست المدرسة مزيداً من الضغط على الأهالي المعترضين، وقد نجحت في إسكات البعض منهم، من خلال بعض الخصومات على الأقساط، وفق ما تؤكده غانم كاشفةً "أنهم أيضا عرضوا الأمر عليّ شخصيا، أن يتم حسم الزيادة المقرّرة إن كنت غير قادرة على تكبّدها. فكان ردّنا أن المسألة لا علاقة لها بالوضع الاقتصادي، لكن ذلك لا يمنعنا اليوم بل هو واجبنا أن نقف ونقول لا لغلاء هذه الأقساط غير المبرّر قانونياً، وهو ما ذكره اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمر، في الاعتراض الذي قدّمه إلى وزارة التربية". من جهتها، تؤكد إدارة المدرسة، في اتّصال معها، أنها تحت سقف القانون وتنتظر المسار القضائي المعتمد. غير أنّ الأزمة لا تتوقف عند اعتراض بعض الأهالي على الموازنة، بل تصل إلى عدم توقيع المعلمين على جدول الرواتب المقدّم إلى صندوق التعويضات، وهو ما توضحه الإدارة بأنه جاء بناء على طلب نقابة المعلمين. أما نفقات الصيانة البالغة وفق الموازنة 8 آلاف و400 دولار يومياً، فهي تعود، حسب الإدارة، إلى "المتطلبات التقنية" للمدرسة. وعن اتهام المدرسة بوجود واحد وعشرين راهباً يتقاضى كلٌّ منهم ستة آلاف دولار كمعدّل شهري، علماً أنّ أربعة منهم فقط يعملون في مجال الإدارة والتعليم، تؤكد الإدارة أن الرهبان لا يتقاضون رواتب، إنّما "هذه الأرقام المذكورة في الموازنة، تغطّي نفقات عملية تطوير المؤسسة التربوية"! بدورها، ترفض لجنة الأهل الاتهامات الموجّهة ضدها، مشدّدة على أنّها، وحسب القانون، مسؤولة عن الاطّلاع على الميزانية وليس على قطع الحساب، معتبرة أن الميزانية تذكر أرقاماً أوّلية قد لا تُعتمد أو قد تتغير. وإذ لا تنفي مسؤوليّتها بحماية الأهل من أي زيادة للأقساط، تؤكد اللجنة أنّ الزيادة منطقية، في مدرسة لم تقصّر يوماً تجاه طلابها، فضلاً عن أنها تشهد تطوّراً دائماً على جميع الصّعد.

سوء إدارة

غير أنّ هكذا تبريرات لا تقنع أو تشفي غليل الأهالي، وهو ما تشدّد عليه غانم. فاستنادا إلى القانون 515 والمرسوم رقم 81 / 11 اللذين ينظمان موازنات المدارس الخاصة، لا يمكن لأي مدرسة أن تحصل على رخصة إلا إن كانت غير ربحية، وإلا نكون أمام شركة تجارية. وبالتالي بما أنها لا تبغي الربح، فإن الدولة لا تستوفي منها ضرائب ولا رسوم. واللافت هنا أن هناك مبلغا مرصودا في موازنة المدرسة على أساس أنه للبلدية، في وقت لا تستوفي بلدية عجلتون أية رسوم من المدرسة". وتوضح غانم أنه "بإمكاننا اليوم دفع النفقات من خلال الموازنة، وهو ما يسعى الإتحاد الى تسليط الضوء عليه. فالمدارس اليوم تجني الكثير من الأرباح من خلال الموازنة، وهذا لا يجوز. فنحن لا نعارض جني المدارس الكاثوليكية أو الدينية بشكل عام، الأرباح، على أن يكون ذلك من خارج الموازنة، من خلال النشاطات خارج الدوام المدرسي على سبيل المثال، بانتظار تعديل القانون، بشكل يسمح لنا بإدخال كل الأرباح التي ترد من خلال الأنشطة الخارجية، إلى الموازنة، تشمل الإيرادات إلى جانب النفقات". وإذ تجدّد غانم التأكيد أنّ "المدرسة مدرستنا ونحن لا نهاجم المدرسة أو الرهبنة أو الكنيسة، بل نواجه سوء ادارة مالية داخل المدرسة"، تلفت إلى أنّ "الشكاوى الموجودة اليوم في المجالس التحكيمية هي خير دليل على وجود سوء إدارة مالية في جميع المدارس، ولا شك أن سكوت الأهالي عن الموضوع هو ما سمح للمدارس بتضخيم موازناتها".

إلى التلفزيون

وفيما يتعلّق بحلقة برنامج الإعلامي جو معلوف، يكشف عضو في الاتحاد رومل الزغبي لـ "المدن"، أنّ "محامي البرنامج عاد وقدّم طلبا لعرض الحلقة، إذ لا سبب يمنع عرضها خصوصا وأن بحوزتهم المستندات الأصلية"، ويؤكد الزغبي "سننتظر لنرى ما إذا كانت الحلقة ستعرض يوم الاثنين المقبل، أما اذا لم يتم الإفراج عنها، فإننا لن نتراجع ولن نسكت عن ظروفها الغامضة"، مشيراً إلى أنّ "معظم الرهبان المذكورة أسماؤهم في جدول الموازنة على أنهم يتقاضون تلك الرواتب المزعومة، موجودون خارج لبنان، وبالتالي يُرجّح أنهم لا يقبضون أي رواتب من المدرسة". يضيف: "معركتنا بدأت ويجب أن نخوضها حتى النهاية لأنّنا أصحاب حق ولا بدّ للحقّ أن ينتصر. وهكذا، إذا نجحنا في تحقيق ما نصبو إليه، فلا شكّ أنّ جميع المدارس ستحذو حذونا".

 

قضية الليسيه عبد القادر بين الدفاع عن الذاكرة والحق في الاستثمار

راما جراح/جنوبية/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68766/%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a7-%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%ad-%d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%b3%d9%8a%d9%87-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7/

يصمم عاشور اليوم على بناء "المول" مكان "الليسيه"، وقد انتهت التجهيزات اللوجسيتية الخاصة بالهدم والحفر، ويرجح أن ينتهي العمل في المشروع بعد ثلاث سنوات على أبعد تقدير.

“باستخفاف وقلة اعتبار” كما وصفها الأهالي تفاوضت إدارة ليسيه عبدالقادر مع الرهبانية الأنطونية المارونية حول تأجير مبنى ثانوية الآباء الأنطونيين لإدارة الليسيه عبد القادر.

الرهبانية حمّلت قانون سلسلة الرتب والرواتب مسؤولية ما وصلت إليه، بينما كانت ليسيه عبد القادر قد تعهّدت بأن تجد بديلاً من مركزها الحالي ضمن نطاق العاصمة. من هنا فإن مستقبل تلامذة ثانوية الآباء الأنطونيين مهدد ، أمّا تلامذة الليسيه فقد يجدون أنفسهم يطلبون العلم ولو في “الهنغارات” المنوي نقلهم إليها!

أحدث القرار صدمة كبيرة جداً في أوساط الأساتذة وأهالي التلامذة، فالخبر الذي بدأ ينتقل تحدّث عن أن التنفيذ سيحصل خلال العام الدراسي الجاري، وأنّ التأجير لمدة ٢٧ عاماً سيكون للبناء فقط، وليس هناك أي تصور لاستيعاب الكادر التعليمي والتلاميذ، ما يعني إقفال الثانوية وصرف نحو ٥٢ معلماً، وتشريد ٤٦١ تلميذاً!!

اعتصم الأهالي أمام بوابة المدرسة رفضاً لما سمّوه “الاستخفاف” بهم وبأبنائهم، ولفت المعتصمون الى أن مدرسة الآباء الأنطونيين التي تضم أقل من ٥٠٠ تلميذ، لا يمكنها استيعاب تلامذة ليسيه عبد القادر البالغ عددهم ١٩٥٠، مشيرين إلى معلومات تحدثت عن إنشاء “هنغارات” لتأمين مقاعد لهؤلاء التلامذة،وهتفوا مناشدين هند رفيق الحريري مالكة العقار بالتراجع عن عملية البيعـ كما توجهوا إلى الرئيس المكلف سعد الحريري بالقول: “الليسه إلنا والسما زرقا”.

ويُذكر أنّ الليسيه عبد القادر هي من أعرق مدارس بيروت، وهي واحدة من أقدم المدارس باللغة الفرنسية في البلاد، أسّستها البعثة العلمانية الفرنسية مطلع القرن العشرين في منطقة زقاق البلاط في وسط بيروت، قبل أن يشتريها الرئيس رفيق الحريري ومؤسسته التي عملت على ترميم أبنيتها التراثية، وتجديد تجهيزاتها وتحديث مختبراتها، كما أضافت إليها مبانٍ جديدة تستوعب المزيد من التلاميذ.

ومن أبرز أبنية مدرسة الليسيه عبد القادر التراثية فيلا من ٣ طبقات بُنيت على الطراز اللبناني التقليدي، وقد أصبحت بعد ترميمها واحدة من أبرزالأبنية التراثية في بيروت التي تشهد على أصالة الفن المعماري وعلى عراقة المدرسة .

من جهته، تابع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده موضوع مدرسة الليسيه عبد القادر والمدرسة الأنطونية في بعبدا، والفوضى التي أثارتها مسألة محاولة بيع المدرسة والانتقال إلى أخرى، وأجرى اتصالاً بالرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة مستوضحاً الأمر، وعبّر عن استنكاره “لطريقة التعاطي التي استهدفت الرهبان الأنطونيين المسؤولين في المدرسة”، وأعرب عن تأييده “للمساعي الحميدة التي قام بها الرهبان بتوجيه من الأباتي أبو جودة”.

وفي العام الماضي، أبلغت إدارة ليسيه عبد القادر في منطقة البطريركية أهالي الطلاب أنّ المدرسة ستنتقل، مع نهاية عام ٢٠١٩ إلى مكان جديد، لأنّ صاحبة العقار هند رفيق الحريري مصممة على استرداده، وأكّدت أن “مؤسسة الحريري” والسفارة الفرنسية” تحاولان إيجاد بديل ضمن بيروت، وبقي البحث عن المكان محاطاً بسرية تامة إلى أن كُشف موقعه الجديد، وهو ثانوية الآباء الأنطونيين في بعبدا.

وكانت هند رفيق الحريري قد قررت بيع العقار الذي شيدت عليه ليسيه عبدالقادر منذ خمس سنوات، ولم يتأخر رجل الأعمال “وسام عاشور” على دفع المبلغ الذي طلبته هند الحريري وظل العقد طي الكتمان، لفترة ليست بطويلة قبل أن يطلب عاشور من القيمين على المدرسة وجوب إفراغ المبنى الذي سيهدمه لإقامة “مول”،.

انشغال عاشور بتشييد مولات ومنتجعات في مناطق أخرى،أجّل نفيذ المشروع المقررة إقامته على عقار الليسيه إلى حين الانتهاء من مشروع الإيدن باي، والذي وضع عاشور كل إمكاناته لاستكمال تشييده وافتتاحه، بعد أن شهد معارضة على خلفية اتهامه بأنه يشغل أملاكا عامة.

يصمم عاشور اليوم على بناء “المول” مكان “الليسيه”، وقد انتهت التجهيزات اللوجسيتية الخاصة بالهدم والحفر، ويرجح أن ينتهي العمل في المشروع بعد ثلاث سنوات على أبعد تقدير.

في ظل كل هذه الأحداث والتحركات غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عبر “تويتر” قائلاً: “أوقفوا المشروع الإجرامي التجاري لهدم الليسه عبد القادر وتحويله إلى مول شبيه بالمولات البشعة في فردان أو غيرها”.

ودعا “إلى المحافظة على ما تبقّى من تراث، وهذه مهمة بلدية بيروت في استملاك العقار وجَعله متحفاً، لقد استملكت تلك البلدية عقارات عديدة ومنها أرض لمسلخ خارج بيروت. كفى هدماً لذاكرة بيروت”.

كما أكد الإعلامي هشام حداد في تغريدة على حسابه عبر “تويتر أن “‏ذكرياتنا مش حجار بتملكن هند الحريري”، لافتاً إلى أن “مدرستي الليسيه عبد القادر اللي قضيت فيا أحلى أيام عمري ما عملتا البعثة العلمانية الفرنسية لتجي حضرتك تبيعيا لتصير مول”.

وأشار إلى أن “الاعتصام المفتوح بحرم المدرسة صار قريب”، مضيفاً “سرقتو الحاضر والمستقبل عالقليلة تركولنا الماضي”.

وبعد هل بين عملية التوفيق المستحيل بين الحفاظ على الذاكرة والحق في الاستثمار، يضيع حق الطالب في تلقي العلم وربما يجدون أنفسهم أسرى “الهنغار”.

 

قضية الليسه والأنطونية تتفاعل... "الطمع ضرّ ما نفع!"

 ناتالي اقليموس/الجمهورية/الخميس 08 تشرين الثاني 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68761/%D9%86%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%B3-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%B3%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D9%86%D9%8A/

لليوم الثاني على التوالي، واصَل أمس أهالي ثانوية الآباء الأنطونيين وتلامذتها وأساتذتها تحركهم رفضاً لمخطط إمكانية تأجير الثانوية لإدارة الليسه عبد القادر، التي شهدت بدورها وقفة إعتراضية من الأهالي رفضاً لنقل المدرسة الى بعبدا. في هذا الإطار، قال مصدر مسؤول لـ"الجمهورية": "دعسة ناقصة تُسَجّل في مسيرة كل من الصرحين التربويين نتيجة الطريقة التي تتم فيها إدارة الملفين، والاجواء المتشنجة التي خلقتها، وانعدام الثقة الذي بثّته". في هذا السياق علمت "الجمهورية" انّ اجتماعاً سيعقد صباح اليوم للهيئة التعليمية في الانطونية، لدعوة التلامذة الى مواصلة عامهم الدراسي يوم الاثنين المقبل، وذلك نتيجة التطمينات التي تلقّتها بأن لا أحد سيُرمى خارجاً. "رضينا بالهَم والهَم ما رِضي فينا". عبارة تختصر معاناة أهالي أكثر من 1900 تلميذ في الليسه عبد القادر- فردان، ونحو 430 تلميذاً في ثانوية الآباء الأنطونيين في بعبدا، الذين تكبّدوا معاناة الاقساط والقرطاسية والزي المدرسي، وما استجَدّ من زيادات بفعل سلسلة الرتب والرواتب، ظنّاً منهم أنهم يؤمّنون أفضل مستويات العلم لأولادهم، من دون أن يفكروا للحظة أنهم مهددون بالتخلي عن المقاعد الدراسية.

"عيب عليكن"

بصرف النظر عمّا ستؤول إليه المفاوضات بين الرهبانية الانطونية وإدارة الليسيه عبد القادر لتأجيرها المبنى، وبصرف النظر عمّا إذا كانت النيّة من تحويل الليسه إلى برج سكني أو مول، فإنّ ما يدور هو أشبَه بحرب نفسية وصفعة تلقّاها الأساتذة والاهالي والتلامذة على حد سواء، لأنهم يعيشون أسرى البيانات والتسريبات من دون معرفة حقيقة مصيرهم ليتسنى لهم ترتيب أوضاعهم. "أكلت الضرب" تقول رلى، وهي أم لولدين نقلت أحدهما حديثاً إلى مدرسة الانطونية، فتوضح لـ"الجمهورية": "نقلتُ ابني البكر إلى الانطونية "أطمَن بال" إستعداداً للشهادة المتوسطة، ولم أفكر للحظة أنه قد يلازم المنزل لأيام نتيجة المعركة القائمة". وتسأل: "طالما أنّ للرهبانية نية في تأجير الصرح أو بيعه، لماذا تفتح أبوابها وتستقبل الناس من الأساس؟". حال بقية الامهات ليست أفضل من حال رلى، فلكلّ واحدة قصتها سواء في الليسه عبد القادر أو في الانطونية، كل عائلة متمسّكة في المدرسة التي ترَبّت فيها أو دفعت "دَم قَلبا" لتسجيل ولدها. وحيال صلابة موقف الاهالي وغضبهم العارم، يبدو الاساتذة أكثر ليونة رغم شعورهم بالغبن والخوف من خسارة لقمة عيشهم وتلاميذهم، إلّا انهم في قرارة أنفسهم يُراهنون على أنّ إدارتهم لن تخذلهم وستؤمّن لهم البديل، إنطلاقاً من روح المسؤولية "المفروض" أن تتحلى بها. في هذا السياق، يقول أستاذ في الانطونية رفض الكشف عن اسمه: "وعدتنا الإدارة أنها ستؤمن لنا مبنى مغايراً بديلاً إذا تمّت الصفقة بين الانطونية وعبد القادر، وتحديداً في جناح من المعهد الانطوني، ولكن من يضمن انتقال التلامذة معنا وعدم نفورهم؟".

في الكواليس...

"هون هون هون... الليسه باقيه هون"، بُحّت حناجر الاهالي والتلامذة أمس وهم يُناشدون عند بوّابة الليسه هند رفيق الحريري، التي تملك العقار، للحفاظ على المدرسة كونها إرث الشهيد رفيق الحريري ومن أوجه بيروت التراثية والثقافية. كذلك توجهوا إلى الرئيس المكلف سعد الحريري بالقول: "الليسه إلنا والسما زرقا"، وغيرها من العبارات. تعود نقمة الاهالي إلى اللحظة الاولى التي أدركوا فيها أنّ عملية البحث عن مبنى بديل لعقار الليسه عبد القادر قد انطلقت، وما إن علموا بأنّ "طبخة" تُعَد بين إدارة الليسه والرهبانية الانطونية حتى تواصلوا مع أساتذة ثانوية الانطونية والاهالي ونقلوا إليهم إمكانية ترحيلهم ورميهم خارجاً، بسبب صفقة بين الإدارتين وتأجير ثانوية الانطونية على نحو 27 سنة، عندها بات الاهالي والاساتذة حذرين ومتيقظين. في هذا السياق، يروي مصدر مطّلع عن كثب على الملف لـ"الجمهورية": "منذ مدة قصيرة زار وفد من المهندسين الفرنسيين مدرسة الانطونية التي تتسع في الاساس لنحو 1500 تلميذ ولكن لا يشغلها إلّا نحو 430 تلميذاً. وبعدها، زارت رئيسة مؤسسة الحريري سلوى السنيورة المدرسة، شعر حينها الاساتذة والموظفون، الذين يصل عددهم الى نحو 50 شخصاً، بأن شيئاً ما يُحضّر. حاولوا الاستفسار من الإدارة إلّا انّ هذه الاخيرة لم تكن أبداً في أجواء ما كان يُعد للثانوية، ونقلت عتبها إلى الرهبانية العامة التي أكّدت بأن لا شيء محسوماً حتى الآن، لذلك لم تكن بعد وضعت المعنيين في الأجواء". ويتابع المصدر: "خطوة تأجير المدرسة قد تُسَرّع في رفع الارباح الخاصة بها نحو مليوني دولار سنوياً، ولكن في الوقت عينه تضع حداً لإمكانية ازدهارها ونموها بهويتها ورسالتها التي بدأت تتطور مع تزايد عدد طلابها التدريجي ولو بشكل متواضع"، مشيراً إلى انّ "فكرة التأجير وردت بعدما تردد أنّ إدارة الليسه تبحث عن قطعة أرض للإستثمار كبديل عن العقار في فردان، نظراً إلى انّ إمكانية العمار ستحتاج لوقت طويل، وفي الوقت عينه انّ 75% من عقار ثانوية الانطونية غير مُستفاد منه".

جنبلاط: كفى هدماً

حيال احتدام الكباش وتواتر التحركات على خط فردان - بعبدا - وزارة التربية - الدكوانة، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلاً: "أوقفوا المشروع الاجرامي التجاري لهدم الليسه عبد القادر وتحويله إلى مول شبيه بالمولات البشعة في فردان او غيرها".ودعا "إلى المحافظة على ما تبقّى من تراث، وهذه مهمة بلدية بيروت في استملاك العقار وجَعله متحفاً، لقد استملكت تلك البلدية عقارات عديدة ومنها أرض لمسلخ خارج بيروت. كفى هدماً لذاكرة بيروت".

حماده: لإعطاء الوقت الكافي

من جهته، تابع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده موضوع مدرسة الليسيه عبد القادر والمدرسة الأنطونية في بعبدا، والفوضى التي أثارتها مسألة محاولة بيع المدرسة والانتقال إلى أخرى، وأجرى اتصالاً بالرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة مستوضحاً الأمر، وعبّر عن استنكاره "لطريقة التعاطي التي استهدفت الرهبان الأنطونيين المسؤولين في المدرسة"، وأعرب عن تأييده "للمساعي الحميدة التي قام بها الرهبان بتوجيه من الأباتي أبو جودة". كذلك، إتصل حماده برئيسة مؤسسة الحريري سلوى السنيورة بعاصيري واطّلع على الظروف التي ترافق هذه العملية التفاوضية، ودعا جميع المعنيين إلى "إعطاء الوقت الكافي لتتبلور المعطيات الكاملة، على أن تكون النتائج في خدمة العملية التربوية من جوانبها كافة"، مؤكداً "قدسية الرسالة التربوية للمؤسسات، وحرية الملكية الفردية التي كفلها الدستور".

 

«زلزال» يهدّد لبنان

جورج سولاج/الجمهورية/الخميس 08 تشرين الثاني 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68764/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b3%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%ac-%d8%b2%d9%84%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d9%87%d8%af%d9%91%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

هل وقع لبنان على خط الزلزال الأميركي - الإيراني؟

هل أصبح لبنان ورقة في يد إيران في مواجهة العقوبات الأميركية؟

إندلعت المواجهة المنتظرة بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وإيران، وانتقلت من تبادل الرسائل والتهديدات، الى اتخاذ الاجراءات وبدء العمليات.

إستنفر كل من الفريقين، وراح يجمع ما أمكنه من أوراق القوة لاستخدامها سلاحاً من أسلحة المواجهة بلا هوادة.

لن يَدّخر أيّ من الفريقين جهداً في توجيه الضربات الى الآخر، ابتداء من الحرب الالكترونية، مروراً بالعمليات الأمنية الخفية، الى الحصار المالي والاقتصادي.

أمّا ساحة المواجهة، فلن تقتصر على الميدان الايراني، وإنما ستمتد الى كل ساحة وميدان يستطيع أيّ من الطرفين توجيه صفعة أو لكمة للفريق الثاني فيها، مخابراتياً وأمنياً واقتصادياً ومالياً.

تريد واشنطن أن تُنهك السلطة الايرانية من خلال العقوبات والضغوط الاقتصادية والعسكرية، وتُجبرها على الرضوخ الى المطالب الاميركية، وهي:

-1 تغيير سلوك طهران في الشرق الأوسط، بعد إلغاء التفويض المطلق لها للسيطرة على المنطقة.

-2 ضمان حريّة الملاحة في الخليج، ومنع أي نشاط إلكتروني إيراني «خبيث» (وفق الوصف الأميركي).

-3 الانسحاب من سوريا وسحب كل القوات التي تُشرف عليها هناك، و«وَضع حد لدعمها لمجموعات إرهابية في الشرق الأوسط كـ«حزب الله» وحركة حماس والجهاد الإسلامي»، (وفق تعبير وزير الخارجية الأميركي).

-4 وضع حد لانتشار الصواريخ البالستية الإيرانية.

هذه الشروط - التحذيرات تعتبر الأقوى من الادارة الاميركية، وتؤشّر الى مرحلة قاسية مقبلة من المواجهة لن يكون «حزب الله» بعيداً منها.

وفي المقابل، تسعى طهران الى الالتفاف على العقوبات الاميركية الأقسى، من خلال:

-1 تحالفها مع روسيا والصين، ووجودها في العراق وسوريا، وعلاقتها التجارية مع تركيا.

-2 توجيه ضربات موجعة للمصالح الاميركية من خلال وكلائها في المنطقة، كأحد الخيارات لإجبار واشنطن على إعادة حساباتها والتخلي عن شروطها.

لذلك، من المتوقع أن تنشغل المنطقة وتشتعِل بهذه المواجهة الشرسة، التي لن يكون لبنان في منأى عنها.

وبالفعل، يخشى أن يكون تطيير تأليف الحكومة أحد نتائج هذه المواجهة، وإن أُلبِس ثوب سنّة 8 آذار، على خلفية أنّ الخناق الاميركي المتجدد على «حزب الله» وبيئته وحلفائه لن يسقط الحزب وحده وإنما سيسقط كل البلد معه، إضافة الى أنّ إيران تُمسك بالورقة اللبنانية كأداة من أدوات الضغط والمواجهة.

وهكذا يقع لبنان بين المطرقة الاميركية والسندان الإيراني، ويعود رهينة مواجهات خارجية لا ناقة له فيها ولا جمل، ولا حول له ولا قوة. والمصيبة انّ البلد يمر في ظروف اقتصادية ومالية لم يشهدها في تاريخه.

فعلاً ليس أمامنا إلّا الدُعاء.

 

نوفل ضو لـ"جنوبية" ما يحصل من تطورات ربما يؤدي إلى تورط لبنان في حرب تدميرية

علي الأمين/جنوبية/الفوضى جواب حزب الله الدائم على كل الأسئلة

خيارات حزب الله الانتحارية: سيناريو حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان

هيلدا المعدراني/جنوبية/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68770/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b6%d9%89-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%a6%d9%85/

نوفل ضو ضو لـ"جنوبية" ما يحصل من تطورات ربما يؤدي إلى تورط لبنان في حرب تدميرية، خصوصاً وأننا هذه المرة لا نملك حليفاً أو سنداً عربياً أو أوروبياً أو أميركيا". لم يعد كافياً أن يجتمع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بدبلوماسيي العواصم، ويرافقهم في جولة استكشافية لمحيط مطار بيروت الدولي لتكذيب المزاعم الإسرائيلية حول وجود مخازن أسلحة لحزب الله، مع تقاطع مواقف عواصم غربية وآخرها من لندن التي حذرت بيروت،عبر كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الجنرال السير جون لوريمر، من تجاهل “التهديدات” الاسرائيلية، وهو ما يعكس مدى دقة وحساسية الوضع، ويتطلّب معالجة لبنانية من نوع آخر. ويبدو أن عقدة تمثيل سّنة 8 آذار التي افتعلها حزب الله مؤخرا ووضعها عائقا أمام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ليست الوحيدة على خط التأليف، وترى مصادر مطلعة في المستقبل أن “بقاء الأخير في باريس، وتمديد إقامته هدفها معالجة التهديد الإسرائيلي الذي تعاظم وأصبح جديا، خصوصا بعد الرسالة التي حملها موفد الرئيس الفرنسي إلى لبنان أوريليان لو شوفالييه إلى المسؤولين اللبنانيين، خلال زيارته إلى بيروت قادما من تل أبيب الأسبوع الماضي ولقائه كل من باسيل وجنبلاط”. ويقول مصدر مطلع ل”جنوبية” “ارتفعت وتيرة المطالبات الدولية والإقليمية بضرورة وضع حد لسياسة التسلح التي ينتهجها حزب الله وما يشكّله من عامل عدم استقرار في المنطقة، وانتقاله من الحرب في سوريا إلى تعزيز بنيته التحتية العسكرية في لبنان، وبنائه مخازن أسلحة تحوي منظومة صاروخية بأهداف بعيدة المدى تشكّل خطرا إستراتيجيا على تل أبيب”، مضيفا أن “الموقف الاسرائيلي في هذا المجال بات واضحا مع التهديد بضرب طيران العدو لتلك المخازن صراحة وبشكل مباشر، وذلك بالتزامن مع تكثيف طلعاته الجوية الاستطلاعية، ورصد تحركات الأفراد ونقل الأسلحة واستهدافه قوافل الذخيرة على خط دمشق بيروت”.

وتابع المصدر “مناخ التصعيد الإسرائيلي يرتبط بتطورات وظروف إقليمية تنتظر لحظة نضوجها، فإسرائيل ربما تتجه إلى مغامرة عسكرية وحرب شاملة، ورهانات حزب الله على مظلة عالمية تحمي لبنان من جهة وكذلك على ترسانة أسلحته تبدو رهانات انتحارية”.

وقال المصدر “يبدو أن حزب الله الذي يستشعر خطرا بدأ يلملم بعضا من ملفاته الساخنة ليتجنب الهجمة الدولية المتصاعدة على سلاحه، ولعل ما حصل أمس في مخيم المية ومية، وسحب مسؤول ميليشيا أنصار الله الفلسطينية وطرده خارج المخيم هو بمثابة رسالة ضمنية تؤشر إلى سعي الحزب لتبريد الأجواء تمهيدا لتسويات ولو كانت مؤقته، من شأنها أن تضبط عمل المجموعات العسكرية التابعة له في لبنان”. ولا تستبعد قراءات أخرى أن يكون التسريع في إنتاج تسوية إخراج قائد ميليشيا انصار الله جمال سليمان من مخيم المية ومية، وتهريبه إلى سوريا على صلة بمناخ حرب إسرائيلية قادمة يخشى فيها الحزب أن تؤدي التوترات في المخيم إلى قطع طريق الجنوب. الكاتب والمحلل السياسي نوفل ضو أكد في حديث لـ”جنوبية” أن” التهديدات والمخاطر الإسرائيلية لا تعالج بالكلام، بل بجدية من خلال الاتصالات الدبلوماسية، كما أن العلاقات الدولية لا تقام على قاعدة التصريح الكلامي خاصة بعد الرسائل الدبلوماسية الخطيرة التي حملها الفرنسيون إلى لبنان في الآونة الاخيرة”. أضاف ” المطلوب من الدولة اللبنانية في هذه المرحلة مبادرة جديّة، وأن تقدم ضمانات عمليّة على الأرض”.

ولفت ضو أنه “في إحدى دورات مؤتمر روما شطبت الخارجية اللبنانية القرار 1559، وكانت فضيحة، واضطرت بعدها السفارات المعنية إلى توزيع البيان كاملا”. وأشار ضوّ إلى أنه “يتوجب على الدولة اللبنانية القيام بأداء سياسي لإقناع المجتمع الدولي، حتى لو كنا على حق علينا تبيان ذلك، كما أنه لم يعد مسموحا الاستخفاف بالقرارات الدولية، خصوصا عند الحديث عن احترام الشرعية الدولية، مع وجود شريحة سياسية تعتبر أنه بإمكانها فرض أمر واقع الداخل اللبناني على الجهات الخارجية أيضا”. واعتبر ضو “أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية ربما لازالت في الحد الأدنى تؤمن استقرارا في لبنان، ولكن ما يحصل من تطورات ربما يؤدي إلى تورط لبنان في حرب تدميرية، خصوصاً وأننا هذه المرة لا نملك حليفاً أو سنداً عربياً أو أوروبياً أو أميركيا” مضيفاً ” مثل هذه التهديدات كانت في السابق تنقل عبر واشنطن، فكيف الحال إذا نقلتها فرنسا؟”. وختم المحلل السياسي نوفل ضو متسائلا “إذا كان حزب الله يقرر مصير البلد سياسياً وأمنيا، فلا حاجة إلى العمل السياسي التي تقوم به الأطراف والقوى السياسية الاخرى في لبنان!”.

 

الفوضى: جواب حزب الله الدائم على كل الأسئلة

علي الأمين/جنوبية/08 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68770/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b6%d9%89-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%a6%d9%85/

حزب الله يعطل تأليف الحكومة، ورئيس الحكومة سعد الحريري أولا ومن بعده رئيس الجمهورية ميشال عون يرضخان لموقف حزب الله الذي يصادر صلاحيتهما في عملية التأليف، ذلك أن الدستور لا يتيح لغيرهما التوقيع على مرسوم التأليف، تاركا لمجلس النواب منح الثقة لها أو حجبها، هذا ما يقوله الدستور. ما يقوله الواقع مختلف فحزب الله يعطل التأليف، والرئيسان لا يبادران إلى اتخاذ خطوة نحو تشكيل الحكومة، بذريعة أن حزب الله لم يقدم أسماء وزارئه للرئيس المكلف، وهذه الحجة تتضمن تجاوزاً لصلاحيات الرئيس المكلف، ولوكان هذا التجاوز من قبله، إذ أن عليه أن يقدم تشكيلته إلى رئيس الجمهورية بعد مشاورات مع الكتل البرلمانية. الدستور يبدو خارج الموضوع، فما نحن عليه اليوم يعلن بوضوح أن ثمة قوة عسكرية أمنية وسياسية في آن، تريد أن تفرض شروطها كما تشاء، وهي ليست في وارد الافراج عن الحكومة لأسباب لا تتصل بمصلحة الشعب، ولا الدولة على وجه العموم. تريد هذه القوة أن تمارس التعطيل تظهيرا لنفوذها وقوتها من جهة، ولأنها مسيرة لحسابات إقليمية ومحكومة بولاء مقدس للقيادة الإيرانية، وهذايُعدّ في حدّ ذاته تقويضا للعقد الاجتماعي بين المواطن والسلطة، واستهانة بالدستور اللبناني، وفرضا لموقف ينطوي على منهجية سياسية لا تعير الدولة اللبنانية أيّ ثقة ولا تعترف بوجود نظام مصالح للمواطنين يجب مراعاتها واحترامه. تعكس هذه المنهجية في الحدّ الأدنى حالةً من الضياع والإرباك لدى هذه القوة المسماة بحزب الله، فعلى الرغم من فائض القوة التي تمتلكها فهي لا تدري ما تفعله بها، ولا كيف تجيرها لصالح دولة مستقرة وطبيعية. ليس لدى الحزب أي فكرة يطمح إلى تحقيقها كمشروع يقدمه لأنصاره فهو لا يدعو إلى دولة يحكمها الإسلام مثلاً، كما كان يدعو يوم انطلاقته قبل أن يعود وينبذ هذا المشروع، كمالا يقدم لمن يحكمهم بإرادتهم أو بأسلوب الفرض والاستقواء، أيّ برنامج سياسي لتحقيق أحلامهم، ولا يجرؤ أن يفصح أو ينفي أو يتبنى قيام دولة يحكمها الشيعة الذين يؤمن أنهم يمثلون الإسلام المحمدي الأصيل، وفق ما تعلنه كل أدبياته وسلوكياته الثقافية والتعبوية والأيديولوجية من اليمن إلى العراق و”ضاحية دمشق الزينبية”، وصولا إلى حارة حريك في الضاحية الجنوبية التي تفيض أنوارها لتغمر سائر الكائنات الشيعية في الجغرافيا اللبنانية.

إنه الإرباك المدمر الذي يعيشه حزب الله، والذي لا يستقيم حاله إلا من خلال إثارة الفوضى من حوله، والتي تكمن مهمتها في جوهرها على إعدام المعايير في إدارة سياسة الدولة، أي بتعبير أدق ضرب المعايير الدستورية والقانونية والأعراف، وإحلال اختلال التوازن فيما بينها من جهة وما بينها وبين المجتمع. الفوضى هي جواب حزب الله السحري حين يعجز عن تقديم إجابات موضوعية على سؤال الحكم والسلطة، والغاية التي يفترض أن تنشدها أي جماعة تنتمي إلى شعب وجغرافيا ونظام حكم تحت عنوان الدولة. حزب الله أعجز من أن يكون لديه مشروع بناء، أو رؤية لبناء دولة، ولا يجرؤ على أن يتبنى منهجاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً يمكن أن يخلص إلى فكرة واضحة اسمها الدولة، أو النظام السياسي أو القانون الذي يساوي بين المواطنين تحت سقف الدستور، وهو أعجز من أن يستخدم فائض قوته في سبيل إقامة نموذج وطني لبناني. إنه قوة محكومة بالفوضى ولو بدا شديد التنظيم في ما يتصل ببنيته الحزبية والتنظيمية، وهو إلى حدّ كبير كذلك، لكن الفوضى أيضاً تحتاج في نموذجها اللبناني إلى أداة منظمة كي تصنعها وتحسن إدارتها بما يطيل من أمد عمرها.

سيقول أحد القراء وماذا عن “المقاومة”، أوليست كافية لتجيب على كل ما تدعيه من إرباك وفوضى لدى هذا “الحزب المقاوم”؟ ربما يحسن في هذه الحال تقديم الابتسامة على الإجابة، سنقول بصريح العبارة إن هذا الشعار تحول مع الأسف إلى وسيلة استقواء على المجتمعات، ومدخلاً للاستعباد والمصادرة، ليس على العدو ولا مجتمعه، بل على من يفترض أن المقاومة تنشأ من داخلهم وتعبر عن نفسها، فالشعوب العربية ومنها الشعب اللبناني باتت معنية بالدرجة الأولى في أن تبقى على قيد الحياة وتتخلص من قيد الاستعباد. تستمد القيود المفروضة على الشعوب متانتها وسطوتها من نماذج الاستبداد والموت الاقتصادي والاجتماعي، والقتل المجاني، إلى درجة بات من المؤسف معها القول إن الشعوب العربية باتت تحسد الشعب الفلسطيني على احتلاله وأرضه من قبل إسرائيل، في حين أن المقاومة التي عناها السائل كانت إحدى وسائل صناعة هذه الحقيقة المؤلمة… فتأمل.

 

قصة إخراج جمال سليمان وزوجاته من «الميِّة وميِّة»

عماد مرمل/الجمهورية/الخميس 08 تشرين الثاني 2018

كيف خرج الأمين العام لحركة «أنصار الله» جمال سليمان من مخيم المية ومية، وما هي تفاصيل المخاض الذي سبق ترحيله، وأي أدوار كانت لـ«حزب الله» والرئيس نبيه بري وحركتي «فتح» و«حماس»، ومن هم الرابحون مما حصل؟

«الجمهورية» تنشر القصة الكاملة لرحلة الخروج:

بعد جولات متلاحقة من المعارك، تمنّت «فتح» على «حزب الله» إيجاد حل جذري لظاهرة جمال سليمان على قاعدة إخراجه من المخيم، «لأنّ بقاءه فيه سيبقي الوضع متوتراً، وقابلاً للانفجار في أي لحظة».

وعد «حزب الله» بدراسة الأمر، فيما كان الجهد يتركّز في المرحلة الاولى على تحقيق التهدئة، لكنّ الإشتباكات ما لبثت أن تجدّدت بعد ظهر يوم الجمعة في 26 ت1، على رغم لقاء المصالحة قبل الظهر، فعاود «الحزب» اتصالاته مع طرفيها لتطويق الموقف، في وقت كانت «فتح» تصرّ على إخراج سليمان من المخيم، في اعتباره مدخلاً اساسياً نحو استعادة الاستقرار المفقود.

بالتزامن، كان سليمان قد أبلغ الى الشيخ ماهر حمود وحركة «امل» استعداده للمغادرة، فلمّا وصل الخبر الى الرئيس نبيه بري، علّق قائلاً: «نحنا جاهزين لنسهّل طلعتو، بس لوين بدنا ناخدو..».

أمّا «الحزب»، فقد أدرك انّ استمرار وجود سليمان في «المية ومية» بات يشكل عبئاً عليه وعلى واقع المخيم والجوار، خصوصاً انّ ملفه الأمني أصبح مثقلاً بـ«حمولة زائدة»، إلّا انّه كان يرفض في الوقت ذاته أي محاولة لتصفية الرجل او اقتلاعه بالقوة من مربّعه الأخير. لقد توصّل «الحزب» الى قناعة بأنّ المعادلة الأنسب تكمن في ضمان حماية المخيم وبقاء فصيل «أنصار الله»، في مقابل ترحيل سليمان.

وعليه، تلقت «فتح» وعداً من «حزب الله»، يوم السبت في 27 ت1، بالعمل لإخراج سليمان من المية ومية خلال اسبوع، ولكن ليس تحت النار، طالباً تثبيت الهدوء لترتيب مغادرة الرجل بشكل يحفظ الحد الأدنى من ماء وجهه.

وفوراً، باشر «الحزب» في تحضير الأرضية المناسبة لترحيل سليمان من المخيم، وتحدّد موعد إخراجه ليل السبت الماضي في 3 تشرين الثاني، لكن عند الاستعداد للتنفيذ على الارض، فوجئ «الحزب» بأنّ عدد الذين سيغادرون معه كبير، في حين انّ التدابير اللوجستية المُتخذة لم تكن تتناسب مع متطلبات هذا العدد، فتقرّر إرجاء مهمة الإجلاء الى وقت آخر.

ومع انقضاء الاسبوع الذي حدّده «الحزب» لإخراج سليمان، من دون نتيجة عملية، تسرّب القلق الى صفوف قيادة «فتح»، التي كانت تخشى من عدم التنفيذ، فتجدّد التوتر الميداني على خط التماس، بالتزامن مع شد الخناق على سليمان ومجموعته، في إطار زيادة جرعات الضغط لدفعه الى الرضوخ. يوم الاثنين الماضي، إجتمع القياديان في «حماس» اسامة حمدان وعلي بركة مع السفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور ومسؤول «فتح» في لبنان فتحي ابو عردات، بعدما كان وفد من «حماس» قد اخترق الطوق المضروب على سليمان والتقى به في مقرّه المُحاصر، مشدداً امامه على ضرورة إنقاذ المخيم وتقديم التنازلات من اجل مصلحته العليا.

خلال الاجتماع مع دبور وابو عردات، أكّد وفد «حماس» على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لاسترجاع الحياة الطبيعية في «المية ومية»، لأنّه «لا يجوز ان نخسر المخيم كما خسرنا في السابق نهر البارد». ودعا الى السماح للمهجّرين الفلسطينيين بالعودة الى منازلهم في المنطقة الواقعة تحت سيطرة «فتح».

وفيما اعتبرت «حماس» انّه من الضروري بقاء حركة «انصار الله» في المخيم لانّها جزء من مكوناته، على ان يتولى ماهر عويد قيادتها، رحّبت «فتح» بهذا الطرح، مشيرة الى انّ المهم لديها ان يغادر جمال سليمان.

ولاحقاً، أبلغت «حماس» الى «حزب الله» حصيلة اللقاء مع «فتح»، فأوضح «الحزب» انّه كان بصدد إنجاز عملية ترحيل سليمان السبت الماضي، لكنها تأجّلت لأسباب لوجستية فقط، إضافة الى انّ ماهر عويد لم يكن جاهزاً بعد لتسلّم مسؤولياته الجديدة.

وأمس، التقى ابو عردات وبركة مرّة أخرى في جلسة جانبية، على هامش مشاركتهما في ندوة في مطعم «الساحة» على طريق المطار، حيث جرى تثبيت ما تفاهما عليه أمس الاول، وقرّرا استئناف التواصل بينهما ليلاً لمتابعة آخر التطورات.

في هذا الوقت، تجدّد الاتصال بين «حماس» و»الحزب» الذي اكّد مضيه في تنفيذ قرار ترحيل سليمان، مرجحاً إتمام الامر خلال ساعات، فنقلت «حماس» ما تبلّغته الى «فتح» التي الحّت على وجوب إنهاء هذه المسألة، فأتاها الرد: نحن واثقون مئة بالمئة في انّ سليمان سيخرج قريباً جداً، وهذا ما جزم به الحزب»..

نحو الساعة الواحدة و45 دقيقة فجر أمس، دخل موكب سيارات الى المربّع الذي يضمّ الأمين العام لـ«أنصار الله»، آتياً من جهة بلدة المية ومية، حيث تمّ نقل سليمان ونحو 20 شخصاً، من بينهم زوجاته الثلاث وأولاده ومرافقيه الى مكان آمن في محيط بيروت كمحطة اولى، على ان يغادر لاحقاً الى سوريا حيث تبيّن انّه يملك منزلاً ومزرعة. وقد تولّى الموكب ذاته إدخال ماهر عويد، وهو ابن شقيقة سليمان، الى المخيم حيث تسلّم رسمياً مقرّ قيادة «أنصار الله»، علماً انّه سبق ساعة الصفر، إجتماع بين موفد من قيادة «حزب الله» ومسؤولين أمنيين لبنانيين في صيدا، إيذاناً ببدء العد العكسي لعملية إخراج سليمان. ويمكن القول، إنّ كل القوى المعنية كانت رابحة من صيغة الحل، إذ ظهرت «فتح» منتصرة ميدانياً، واستطاع «أنصار الله» ضمان استمراريته، ونجح «حزب الله» في حماية فصيل فلسطيني حليف وإخراج سليمان سالماً، وتخلّصت الدولة اللبنانية من عبء أمني ثقيل، واستعاد أهل المخيم والجوار اللبناني الاستقرار، واطمأنت «حماس» الى تعطيل مشروع تفريغ «المية ومية» من اللاجئين بكل ما يحمله من مخاطر.

 

عون يرفض توزيرَ الودائع

أسعد بشارة/الجمهورية/الخميس 08 تشرين الثاني 2018

في كواليس أزمة التمثيل السنّي كثير من الأوراق المطويّة والنيات غير المعلنة، وإذا كان الاصطدام الأول بين الرئيس ميشال عون و"حزب الله" قد فرض نفسَه في واجهة المشهد، ففي الخلفية كلام كثير لا يقال وإن قيل منه فهو يصدر بلسان معتدل، ورغبة مشترَكة بعدم الوصول بالمشكلة الى مرتبة الأزمة. بعد أيام على بروز ازمة التمثيل السني واعتكاف الرئيس سعد الحريري والمواقف الواضحة التي أعلنها عون تجاه موقف "حزب الله" من هذا التمثيل لا يبدو أنّ أيَّ طرف قد تراجع، لا بل على العكس أصبحت المواقف المعلنة عنواناً لعقدة تجاوزت كل العقد.

وتقول أوساط في "التيار الوطني الحر" لـ"الجمهورية" إنّ ما من شيء قد تغيّر في شأن موقف عون من التمثيل السني، فهو لا يزال يعتبر أنّ هؤلاء النواب لا يشكلون كتلة واحدة، وبالتالي لا يحق لهم أن يتمثلوا في الحكومة.

وتشير الاوساط الى مجموعة ثوابت يبني عون على اساسها موقفه، وأهمها:

ـ أولاً: يفصل عون بين العلاقة المتينة مع المقاومة وموقف "حزب الله" من توزير النواب السنة الذي أدّى الى تأخير تأليف الحكومة. وتشير الاوساط الى انّ رئيس الجمهورية هو آخر مَن يفرض عليه أيّ أمر واقع، فلا أميركا فرضت عليه ولا السعودية ولا العالم كله، وصحيح انّ العلاقة مع المقاومة هي أكثر من ممتازة، إلّا أنّ فرض معايير غير منطقية في تأليف الحكومة على رئيس الجمهورية مرفوض، وعون بالتالي لن يغيّر موقفه وسيبقى متمسّكاً بأن لا يكون أيُّ مخرج على حساب كتلته وكتلة "التيار الوطني الحر".

ـ ثانياً: يرفض عون منطق الودائع الوزارية في حصته، ولهذا يرفض أن يعتبر الوزير السني من حصته تابعاً لأيّ جهة أُخرى، وهو يجدّد تمسّكه بتسمية الوزير السني من حصته دون أيّ مشاركة من أحد، ويترك لمَن خلقوا العقدة أن يجدوا حلّاً لها، وهناك حلول كثيرة متاحة إذا أرادوا، ومسألة رفض الوزراء الودائع أبلغت الى المعنيين، والى "حزب الله" تحديداً. ـ

ثالثاً: تستغرب أوساط "التيار الوطني الحر" كيف يطرح تمثيل النواب السنّة وهم تابعون لكتل أخرى وفي ذلك خطأ في الحساب، فكيف يحق لكتلة "المردة" أن تأخذ وزيرين (إذا كان المطروح توزير جهاد الصمد). وتكشف أنّ عون يعتبر أنه في حال اعتمدت هذه الصيغة فيجب اعادة النظر في حصة "المردة" التي قدّمت نفسها على انها كتلة من اكثر من أربع نواب لكي تنال وزارة الاشغال، فيما لا يحق لها إلّا بوزارة دولة اذا إحتُسِبَ الصمد من كتلة أُخرى، ولا يحق لها بالطبع أن تنال أكبر حقيبة خدماتية في الحصة المسيحية.

ـ رابعاً: تستغرب الاوساط ايضاً قيام النواب السنة المطروح توزير احدهم بهجوم عشوائي على "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل، والمقصود هجوم النائب جهاد الصمد الذي ارتكب الخطأ عينه الذي ارتكبته "القوات اللبنانية" حين رفعت سقفَ هجومها على التيار، فإذا بالنتائج تتكلم عن نفسها. وتشير الاوساط الى أنه في حال كان كلام الصمد من رأسه فهذا يستوجب توضيحاً، اما إذا اوحى بأنّ هذا الموقف مرضي عنه لدى "حزب الله" فهذا يستوجب توضيحاً ايضاً، لأنّ هذا الهجوم استهدف المكان الخطأ، إذ في إمكان مَن يريد توزير هؤلاء النواب أن يعطيهم من حصته، وأن لا يمسّ حصة رئيس الجمهورية و"التيار" التي هي عشرة وزراء لا أكثر. كذلك لا يمكن القبول بأن يتمّ تعطيل تأليف الحكومة من أجل مطلب يمكن الاستعاضة عنه بحلول أخرى ترضي هؤلاء النواب، ولا تحمّل "حزب الله" مسؤولية التعطيل.

 

بعبدا عَن حلِّ آخرِ العُقد: فتِّشوا عند غيري!

كلير شكر/الجمهورية/الخميس 08 تشرين الثاني 2018

من السهل جداً رفع المواقف إلى سقوفها العليا. ولكن من الصعب جداً إنزالها من على الشجرة. وفق هذه القاعدة، يتعامل القابضون على القرار الحكومي مع مستجدات التأليف بعدما بلغ "المنشار" عقدة تمثيل سنّة الثامن من آذار. ولهذا لا بدّ من الاستعانة بالزمن لتهدئة الأجواء وترطيبها.

غادر رئيس الحكومة سعد الحريري إلى فرنسا بعدما أقفل بند توزير هؤلاء بالشمع الأحمر: لا مكان في "الحضن الأزرق" يتّسع للخارجين عن عباءته. الحصّة السنية الرباعية لا تحتمل "دخلاء" من خطّ خصم. تحجّج زعيم "تيار المستقبل" بالسياق "الإخراجي" لتجمّع النواب الستة المستقلين بعدما "تسلّل" معظمهم من "مصانع" كتلتهم "الأم" إلى ضفّة "تكتلهم الوليد"، لكي يواجههم بفيتو تعطيلي رافض لتسمية أحد منهم في الحكومة العتيدة.

لم يُفصح الحريري عن موعد عودته إلى بيت الوسط لكنّ المؤشرات تدلّ على أنّه يمنح الساحة اللبنانية مزيداً من الوقت لتنفيس الاحتقان بحثاً عن مخرج يساعد في تذليل آخر العقد، عقدة تمثيل سنّة 8 آذار. لا عودة إلى بيروت قبل الأسبوع المقبل. قرار تبلّغته المقار الرسمية التي تتعامل مع فسحة الوقت على أنّها مجال حيوي للتنقيب عن إبرة حلّ.

يهدّد رئيس الحكومة المكلّف بضرب يده على الطاولة، من خلال إخلاء الساحة بشكل نهائي، والإعتذارعن التأليف. لكنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سرعان ما تلقّف الرسالة السلبية، وحمّلها "تطميناً" لم يسبق أن سلّفه للحريري من خلال تثبيت "حكم الأقوياء" والتأكيد على عدم الاختلاف معه، ناسفاً النظرية التي يتّكئ إليها النواب السنّة المستقلون للمطالبة بتوزيرهم. كذلك الأمر بالنسبة لـ"حزب الله" الذي سارع إلى تطويق أيِّ سيناريو تصعيدي قد يعيد الحريري إلى نادي الرؤساء السابقين للحكومة: "لا تخلّيَ عن الرجل. ولو كانت النية موجودة لفعلناها من قبل".

لا بل ذهب رئيس الجمهورية أبعد من ذلك، من خلال توجيه انتقاد شديد اللهجة بحق "حزب الله" إزاء مسألة توزير أحد نواب الثامن من آذار، ما أثار موجة من التساؤلات حول تداعيات هذا التصعيد على علاقته بالحزب.

بالتوازي، نأى رئيس الجمهوية بنفسه عن أيّ مسؤولية قد يتحمّلها من باب معالجة الأزمة السنّية من حسابه الوزاري. يقول المطّلعون على موقفه إنّ المسألة تقع على عاتق طرفيْها: السنّي والشيعي. أما دور رئيس الجمهورية فيكمن في المساعدة على إيجاد المخرج، وليس التضحية بمقعد من حصته. يعتبر هؤلاء أنّ الدفع باتّجاه تحميل رئيس الجمهورية المسؤولية من خلال التدخّل لاستبدال وزيره السنّي بوزير من نواب 8 آذار، كما روّج البعض، قد يدفع الرئيس إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل إتمام عملية التبادل. أي أن يستعيد الرئيس وزيرَه المسيحي المجيّر لرئيس الحكومة على أن يستعيد الأخير وزيرَه السنيّ، وليسمِّه من أيّ طرف يريد. أما غير ذلك، فلا يبدو وفق المطّلعين أنّ العماد عون معنيٌّ بصوغ معالجة للأزمة الناشئة، من كيسه. أمرٌ بات محسوماً بالنسبة لبعبدا، فيما تأجيل ولادة الحكومة لن يكون عاملاً ضاغطاً على الرئاسة لدفعها الى تقديم تنازل، لحلّ مأزق ليست مسؤولة عنه.

ويضيفون أنّ السيناريوهات التي تُنسج عن رفض "حزب الله" منح العهد ومعه "التيار الوطني الحر" ثلثاً معطّلاً، لا تمتّ إلى الواقع بصلة. يقولون إنّ رئيس الجمهورية وفريقه الوزاري، لا يحتاجان إلى وزير بالزائد أو بالناقص لكي يعطّلا مجلس الوزراء في حال كانت النّية التعطيل. يكفي أن يسجّل هذا الفريق اعتراضَه، سواءٌ كان مؤلّفاً من عشرة وزراء أم من أحد عشر وزيراً، لكي يتجمّد قطارُ العمل في الحكومة. المسألة ليست في العدد أبداً، ولهذا لا صحّة لهذه النظرية.

ويعتبر هؤلاء أنّ كلام رئيس الجمهورية في الذكرى السنوية الثانية لانتخابه بحقّ "حزب الله" لم يكن ذا طابع انتقادي، بل تنبيهي. ويؤكّدون أنّ الرئيس كان في صدد تذكير "حزب الله" بأنّ توتير المناخ مع زعيم "تيار المستقبل" ليس من مصلحة "الحزب" خصوصاً بعدما قطعت العلاقة الثنائية بين بيت الوسط والضاحية الجنوبية شوطاً مهماً من التنسيق والتعاطي الإيجابي. وبالتالي إنّ صبّ الزيت على نار العلاقة مع "الزرق"، يضرّ بالحزب ولا يفيده.

وتؤكد المعلومات أنّ قنوات التواصل بين بعبدا والضاحية الجنوبية لم تتوقف يوماً، وهي بالطبع شهدت على جولة تبادل عتب إثر كلام الرئيس أمام الإعلاميين، ولكنها استُتبعت بتوضيحات فورية للتنبيهات التي وجّهها رئيس الجمهورية.

وتشير المعلومات إلى أنّ هناك حرصاً من جانب الطرفين على عدم تظهير الأزمة وكأنها مشكلة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وإنّما حصرها بالأزمة السياسية بين "المستقبل" والنواب السنّة المستقلّين.

وتؤكد المعلومات أنّ البحثَ جارٍ في هذا الوقت عن إخراجٍ وسطيّ يسمح للأطراف المتنازعة بالخروج من الحلبة بأقلّ الأكلاف الممكنة، على الطريقة اللبنانية لا غالب ولا مغلوب.

 

في التوزير والتبرير..

علي نون/المستقبل/08 تشرين الثاني/18

في واحدة من خلفيات وأماميات موقف "حزب الله" من توزير أحد النواب السنّة الدائرين في مداره وفلكه وسياسته ورعايته الأكيدة، رغبة في تلوين مذهبيّته بإطار عابر فوقها من دون أن يؤثر ذلك في سياساته وتوجهاته وقراراته وثقافته الأولى! أي تماماً مثلما فعلت السلطة الفئوية الأسدية على مرّ عقود تسلّطها وتحكّمها بالسوريين: جاءت بواجهات وأسماء من "الأكثرية" السورية كي تقول (لمن؟!) أنها ليست فئوية!

والمعضلة في الأساس، أن الجذر المذهبي الذي يصدر عنه الحزب وراعيته إيران جعل الالتزام بالقضية الفلسطينية الإسلامية الجامعة والأولى، بنداً حقيقياً في أجندة السعي والدبيب في البيان والميدان، لكنه في تجلياته وتعبيراته العراقية والسورية واليمنية واللبنانية والبحرينية والخليجية والعربية العامة، بدا (ذلك الجذر) ناصعاً وشديد الوضوح والسفور والعلنية قصداً وعمداً.. بل كان ولا يزال الأساس والعصب، الذي يحرّك كل تفصيل آخر. أكان لتثبيت السلطة في أرضها (إيران) أو لدفعها خارج الحدود والسدود انطلاقاً من "قرار" مدّ الولاية على كل الشيعة أينما كانوا. قبلوا أو رفضوا.. أو لتثبيت الاختلاف وتأكيد الافتراق أو التمايز أو الثنائية داخل الجسم الإسلامي "الواحد" والعام! أو حتى مثلما هو واضح داخل "البيت الشيعي"، لطمس الاجتهادات المضادة لمبدأ "ولاية الفقيه" وتأكيد ريادة أصحابها وأهليتهم لقيادة أجندة الإحياء المذهبي!

القيادة الإيرانية وأتباعها وعمّالها ومريدوها لا يخفون شيئاً من برنامج عملهم. بل يتعمّدون العكس تماماً ويدأبون على تأكيد جعل المذهب عصب السياسة الخاصة. وأداتها وهدفها وخلاصتها وعنوانها وتفرّعاتها حتى صارت الفتنة الحارّة بديلاً من الاختلاف السياسي. أو من تضارب وجهات النظر في شأن قضايا العرب والمسلمين والعلاقات مع العالم الأوسع شرقاً وغرباً: لم يؤخذ الحوثيون في اليمن لأنهم صفوة الجيش الذي سيزحف لتحرير القدس بل لتمايزهم المذهبي! وإن كانت نسبتهم من عموم اليمنيين لا تتعدى السبعة أو الثمانية في المئة! ولم يُنكب شعب سوريا بأكثريّته لأنه صفوة "التآمر" على "قضايا الأمة" بل لأنه ثار على حكم فئوي مربوط بصلة مذهبية (وإن كانت ملتبسة) بالإطار المذهبي الذي لمّعته "الثورة" في إيران! ولم تٌبنَ السياسات الاختراقية في الجسم الأهلي العراقي على وقع الموقف من "الاحتلال" الأميركي بل على الأساس ذاته الذي سرى يمنيّاً وسوريّاً! ولم تحصل الواقعات التآمرية في البحرين أو الكويت أو محاولة ذلك في السعودية على أساس الاختلافات السياسية في شأن "العلاقة مع الأميركيين" مثلاً أو الكيفية المثلى لمقاربة أمر التسوية مع إسرائيل سلباً أو إيجاباً بل (حصلت) على وقع البعد المذهبي ذاته ووحده! ولم ينشأ "حزب الله" ويتطور في لبنان على وقع التعبئة لمقاتلة إسرائيل (فقط!) بل على وقع الانتماء المذهبي والتماهي العقيدي مع طهران سياسياً وقُم دينياً وفقهياً!

.. وأمرٌ غريب فعلاً وقولاً، أن يستهجن "حزب الله" استخدام "الأغيار" أدواته ذاتها لرفض تدخلاته في شؤونهم! وأن يتقزّم المخيال السياسي عنده إلى حدود "الوفاء" لتبرير سياسة إيرانية أو لإعطائها عنواناً لبنانياً! أو أن يعتمد تكتيكات مستحدثة للتعويض في التوزير عن تراجع أو ضمور الاختراق الميداني من خلال ما يُسمّى "سرايا المقاومة"، أو أن يُسمّم المناخ التسووي المحلي العام في ذروة "رسائل" إسرائيلية تهديدية وخطيرة وطازجة!.. حزب مُدرَّع ومبدئي وقوي إلى هذا الحدّ يُفترض به أن يكون شديد الوضوح في مواقفه! وأن يعرضها من دون رتوش وتذويقات وتلوينات خصوصاً إذا كانت هذه فاقدة لأي منطق حسابي بسيط. كأن "يربح" وزيراً ويثبّت خسارته لطائفة تامة! أو كأن يعطّل دولة بأمّها وأبيها من أجل "وزير" واحد! أو أن يعطي للتكتيكات الإيرانية الكبرى والواسعة الراهنة عنواناً فرعياً محلياً، وعلى هذا القدر من الهامشية والاستلحاق!!

 

هل يتحوّل الإختلاف بين بعبدا والضاحية إلى مواجهة؟

عامر مشموشي"اللواء/08 تشرين الثاني 2018

مهما حاولت مصادر بعبدا التخفيف من الكلام الذي أطلقه رئيس الجمهورية في الندوة الصحفية التي عقدها لمناسبة احتفاله بانتهاء السنة الثانية من ولايته الرئاسية، يبقى هذا الكلام، الشغل الشاغل للأوساط السياسية الداخلية والدولية لأنه أول رسالة تصدر عنه منذ تربعه على كرسي رئاسة الجمهورية، يتهم فيها حليفه حزب الله بشكل مباشر بعرقلة عهده، من خلال عرقلة تشكيل حكومته الأولى بعدما كادت ان تبصر النور لتبدأ مرحلة النهوض الاقتصادي التي وعد بها الخائفين على البلد من التدهور الحاصل في هذا القطاع.

وقد مضت عدّة أيام على اطلاقه هذا الموقف من دون ان يصدر عنه أي توضيح أو تراجع بالرغم مما قيل عن عتب حزب الله عليه، على اعتبار ان ما صدر عنه من شأنه ان يزعزع تفاهم مار مخايل الذي اوصله بحسب الحزب إلى رئاسة الجمهورية، بل حصل العكس تماماً حيث صعّد الرئيس عون موقفه ضد «الحزب»، وجاءت تصريحات بطريرك الموارنة مار بشارة الراعي من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية لتعكس هذا التصعيد، عندما اتهم الراعي الحزب مباشرة بأنه يعرقل تأليف حكومة العهد الأولی، فهل يعني مثل هذا الكلام ان رئيس الجمهورية فقد الأمل نهائياً من إمكان تراجع حزب الله عن توزير أحد النواب السنّة الستة المحسوبين على النظام السوري وتبلغ ذلك عبر القنوات الداخلية التي تحرّكت لرأب الصدع بين الطرفين الحليفين؟

أغلب الظن انه فقد الأمل من إمكان تراجع حزب الله لأن حساباته الداخلية والإقليمية والدولية تختلف عن حسابات رئيس الجمهورية، وايضاً عن حسابات التيار الوطني الحر، وهذا ما عكسه التحرّك الدولي السريع باتجاه لبنان من قبل فرنسا ومصر وغيرهما للإسراع في تشكيل الحكومة وتحييد لبنان عن عواصف المنطقة، وستشهد الأيام والأسابيع المقبلة مزيداً من الرسائل الدولية والإقليمية إلى رئيس الجمهورية للقيام بما تمليه عليه مسؤولياته لإنقاذ الوطن من الأزمة التي يفتعلها حزب الله بناء على حسابات إقليمية وذاتية دخلت على الخط بعد سريان المرحلة الثانية من العقوبات الاميركية على إيران والتي سيكون الحزب أول المتضررين منها وفق كل الحسابات، كما أجمعت عليه عدّة مصادر محلية وإقليمية ودولية، وهو ما يدركه الرئيس سعد الحريري الذي تقصّد ان يغيب عن السمع، ويدع لرئيس الجمهورية مهمة حل عقدة «حزب الله» بعدما نجح هو في حل عقدة «القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي وقدم التشكيلة الحكومية إليه، ليكمل بدوره ما هو مطلوب منه سواء بالنسبة إلى حليفة «حزب الله» أو بالنسبة إلى الاستجابة لمتطلبات وظروف البلاد وإصدار مرسوم تشكيل الحكومة، غير ان أكثر مؤشر يدل على ان الخطوط بين بعبدا والضاحية شبه مقطوعة، هو ما عبّر عنه رئيس مجلس النواب نبيه برّي للنواب الذي التقاهم أمس في قصر عين التينة من ان لا حل لعقد تأليف الحكومة، الا بتوزير أحد النواب الستة، فضلاً عن تصريحاته السابقة التي تركت انطباعاً بأن موضوع توزير أحد هؤلاء النواب ليس بجديد على الرئيس المكلف بل طرح عليه منذ مُـدّة طويلة، كما طالب به نواب حزب الله في مرحلة المشاورات التي كان يجريها الرئيس المكلف.

وزيادة في التأكيد على تصميم الثنائي الشيعي على توزير أحد النواب السنّة، ولو كان رئيس الجمهورية أعلن رفضه لذلك، جاءت مبادرة الرئيس برّي بدعوة مجلس النواب إلى عقد جلسات عامة تحت عنوان «تشريع الضرورة»، وهو بذلك يهدف، كما ترى مصادر نيابية، إلى احراج رئيس الجمهورية والرئيس المكلف واجبارهما بالتالي على تقديم التنازلات التي يطلبها حزب الله منهما، مجتمعين أو منفردين، ويكون الحزب عندئذ قد تمكن من الهيمنة على الحكومة، ومنع أي من الرئيسين من الحصول على «الثلث المعطل».

 

مراد لـ"المدن": حصريّة تمثيل السنّة انتهت

منير الربيع/المدن/الجمعة 09/11/2018

عند حاجز "العقدة السنّية" تم اختطاف الحكومة الموعودة. الرئيس المكلف سعد الحريري في إجازة إحتجاجية في العاصمة الفرنسية، من المفترض أن يعود منها الإثنين المقبل، للمشاركة في الجلسة التشريعية. لكن العقدة السنّية، على ما يبدو، ستكون فاعلة في بقاء الحلّ بعيداً.

ما العيب؟

بالمقابل، لا يسمّي النواب السنّة، المطالبين بحقهم بالتمثيل في مجلس الوزراء، موقفهم بالعقدة. لا بل أن العقدة لدى الآخرين، وفق ما يقول النائب عبد الرحيم مراد لـ"المدن". سائلاً: "ما هو العيب فينا وهل نحن الذي نمثّل 40 بالمئة من أصوات السنّة، لا يحقّ لنا أن نتمثّل؟"

بالنسبة إلى مراد، فإن المسألة مبدئية من الناحية السياسية. ليست الغاية هي الوزارة، بل التأكيد على عدم حصرية التمثيل السنّي بتيار المستقبل. ولذلك النواب الستّة يطالبون بتوزير شخص منهم، ولا يهمّهم ما ستكون الوزارة التي سيحصلون عليها، حتى وإن كانت وزارة دولة، فهم سيوافقون. "الأساس هو في المبدأ السياسي، والتمثيل الذي سيكون له رمزية، بحضورنا على طاولة مجلس الوزراء، وغايتنا لا علاقة لها بالمناصب".

خيار الناس والانتحار

يعبّر مراد عن التناقض الذي أوقع الحريري نفسه فيه، فهو يسعى إلى تمثيل النائب السابق محمد الصفدي، ولا يريد توزير ممثل عن النواب الستة بما يمثّلون. ويسأل: " كيف للحريري أن يمنح كل الكتل النيابية حقها في الوزارة، وعندما يصل الأمر إلى النواب الستّة يريد الإحجام عن ذلك؟ هو وافق على تشكيل حكومة مستنبطة من التوازنات النيابية، وهذه التوازنات تمنحنا حق التمثّل بوزير بما أننا ستة نواب".  ويقول مراد: " كان الحريري يبدي حرصه على البلد ومصلحته، ويدعو جميع الأفرقاء إلى التنازل لأجل تسهيل تشكيل الحكومة، وحاول الضغط على القوات وعلى التيار وعلى كل الأفرقاء في سبيل التنازل، ولكن عندما وصل الأمر إلى مصلحته الشخصية ووجب عليه تقديم التنازل، أصبح رافضاً لتقديم التنازلات، مفضّلاً الذهاب إلى رفع شعارات كبرى كوصفه خطوة توزير النواب الستّة بالإنتحار السياسي، ونحن لا نفهم ما هو هذا الإنتحار. بل هذا قضاء على خيار الناس".

يرفع مراد باسم النواب الستّة ثلاث لاءات حتى الآن: لا لتوزير بديل عنهم، لا للمقايضة مع أي طرف، ولا يمكن القبول بأن تتم تسمية أحد منهم من حصة رئيس الجمهورية، لأن حصتهم مستقلّة. ويجب أن يبادر رئيس الحكومة المكلف إلى التنازل عن مقعد وزاري لصالحهم.

يبدو مراد متمسّكاً إلى أبعد الحدود بهذه اللااءات، ويكشف عن الإستعداد لطلب عقد لقاء مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وحتى رؤساء الحكومات السابقين، لشرح وجهة نظرهم والتمسك بمطلب تمثيلهم.

هل يرضى النواب السنّة بأن يتمثّلوا من حصة حزب الله؟ يجيب مراد بأنهم لا يتمنون ذلك، حصّتهم مختلفة عن حصة الآخرين، وحزب الله حصل على حقّه بالتمثيل كاملاً، ونحن نطالب بأن نتمثّل بشكل كامل. ويعبّر عن رفض النواب الستة لأي تسوية مقترحة، على غرار توزير أحد المحسوبين على الرئيس نجيب ميقاتي، أو على نائب سنّي من خارج تكتلهم، أو البحث عن ممثل آخر. ويؤكد أنه إذا ما أراد البعض تمثيل نائب سنّي آخر، فحينها سيصبح من حقهم المطالبة بوزيرين، أي الوزير الممثل عنهم، ووزير يمثّل السنة الآخرين، لأنه حينها يصبح عدد النواب 10، وبالمعيار الذي جرت على أساسه عملية تشكيل الحكومة، فقد تمّ منح وزارة لكل أربعة نواب.

لا تنازل

ولكن ألا يعتبر موقف هؤلاء النواب كوضع العصي في دواليب رئيس الحكومة السنّي؟ ألن يذهب الشارع السنّي إلى خيارات المحاسبة بحقّهم بسبب عرقلة تشكيل الحكومة؟ ينفي مراد ذلك، معتبراً أن "زمن الأول تحوّل"، ولا يمكن للمستقبل اللعب على هذا الوتر، لأنه لم يعد ممثلاً للشارع السني لوحده: "هناك 40 بالمئة، خارج المستقبل، ومن انتخبنا سيحاسبنا إذا ما تنازلنا عن المطالبة بتمثيلنا، ونحن غير مستعدين للتنازل أو التفريط بهذا الحق، ولا بمبدأ تمثيل من صوّت لنا".

كيف سيكون المخرج؟ وهل ستطول الأزمة؟ يجيب مراد بأن الكرة في ملعب الرئيس المكلف، ونحن كنّا قد أبدينا بادرة إيجابية في تسميته لرئاسة الحكومة، وقد أبلغناه يومها مطالبتنا بالتمثّل بوزير، نحن نضع الموضوع في عهدته، وله خيار التسهيل أو التعطيل، خصوصاً أن حلفاءنا يدعموننا إلى النهاية، وبالتالي التوقيت مرتبط بالرئيس الحريري وحده.

 

لماذا التريّث في إصدار القرارات التنفيذية للعقوبات؟

جورج شاهين/الجمهورية/الخميس 08 تشرين الثاني 2018

منذ الإعلان في 25 تشرين الأول المنصرم عن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب القانون الخاص بالعقوبات الإضافية على «حزب الله» يترقّب اللبنانيون سلسلة القرارات التنفيذية لترجمته بما فيها اللائحة المرتقبة بالشركات والأسماء التي ستطاولها الرزمةُ الجديدة منها. ولما لم تصدر بعد فقد تعدّدت السيناريوهات التي تتناول التأخير في إصدارها حتى اليوم. فما الذي أعاقها والظروف المحيطة بها؟

تجزم التقارير الديبلوماسية الواردة من واشنطن والتي وصلت منها الى بيروت في الساعات القليلة الماضية أنّ ترامب فاجأ الجميع بالتوقيت الذي اختاره للإعلان عن توقيعه قانون العقوبات الجديد ضد «حزب الله» مستبقاً موعد تطبيق الرزمة الجديدة من العقوبات المفروضة على إيران والتي بوشر بها مطلع الأسبوع الجاري.

فالقانون الذي اقترحته مجموعةٌ من أعضاء الحزبين المتنافسبن الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس الأميركي أقرّ سلسلة من العقوبات الإضافية عن تلك التي قال بها القانون ضد إيران وحلفائها في المنطقة والعالم، فضاعف من حجمها ومن ثقلها على «الحزب» وأصدقائه متى جرت تسميتُهم سواء تلك التي طاولت المؤسسات أو الأشخاص.

لكنّ التوقفَ عند الموعد الذي كشف فيه ترامب عن توقيعه خفّف من نسبة المفاجأة. فقد اختار عن سابق تصوّر وتصميم ذكرى مرور 35 عاماً على تفجير مقرّ مشاة البحرية الأميركية قرب مطار بيروت بهدف حرمان الحزب «من الحصول على موارد لتمويل نشاطاته». وزاد للتعبير عن نيّته باستهداف الحزب بنحوٍ مستقل عن المرجعيّة التي تدعمه في طهران لتأكيد إصرار ادارته على تطبيق القانون بأيّ ثمن، وقصد أن يشرك ذوي ضحايا التفجير لإعطاء القرار أبعاده الأميركية الداخلية اكثر من الخارجية.

عند هذه النقطة بالذات كشف أحد هذه التقارير انّ ترامب أراد من كل ذلك التمهيد للإنتخابات النصفية الأميركية التي انتهت أمس الى نوع من التعادل بين الحزبين الموالي له والمعارض بين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي أكثر ممّا استهدف «حزب الله» خصوصاً ولبنان عموماً. عند هذه الإشارة البالغة الدقة، قرأ التقرير التأخير في الإعلان عن المراحل التنفيذية لقرار العقوبات ضد «حزب الله» وتحديد المستهدَفين من المؤسسات والأشخاص حتى الأمس القريب، وبات موعد الإعلان عنها رهناً بما ستكون ردة فعله تجاه النتائج النهائية للإنتخابات التي ستعلن في الساعات المقبلة.

وهذا التطور قاد الى مزيد من الإنتظار لمعرفة الخطوات الأميركية التنفيذية اللاحقة التي تعني الحزب وحلفاءه والمتعاونين معه الذين يشكلون البيئة الحاضنة له، فالقانون الجديد فرض عقوبات هدفها الحدّ من قدرة الحزب على جمع الأموال وتجنيد عناصر، إضافة إلى زيادة الضغوط على مجموعة من المصارف التي تتعامل مع بيئته ومسؤوليه وعلى البلدان التي تدعمه وفي مقدمها إيران. كذلك تمنع هذه العقوبات أيّ شخص يدعم الحزب مادياً أو بطرق أخرى من دخول الولايات المتحدة.

وفي ظلِّ حال الإنتظار المفروضة على اللبنانيين، وتحديداً المعنيين منهم بالقانون الجديد، يعرف الجميع أنّ القانون فرض عقوبات على داعمي مؤسسات حزبية كبيرة معروفة بانتمائها الى «الحزب وتشكّل مؤسساتٍ رديفة تديرها القيادة الحزبية. ومنها «بيت المال» و»جهاد البناء» و»مجموعة دعم المقاومة» و»قسم العلاقات الخارجية» في الحزب و»قسم الأمن الخارجي» فيه عدا عن المؤسسات الإعلامية مثل تلفزيون «المنار» وإذاعة «النور» و»المجموعة الإعلامية اللبنانية».

وأما حجم ما هو منتظر من ردات فعل على القانون الجديد لم يغفل التقرير أنّ المستهدفين هم من دائرة اوسع من المحيط والبيئة الحزبية. وهو ما شغل بال عدد من المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما منهم اولئك الذين تدخّلوا لدى الإدارة الأميركية لتجنّب شمول هذه العقوبات بعضهم إثر المعلومات التي أفادت أنها ستطاول مَن هم في موقع المسؤولية الحزبية والسياسية، وربما الحكومية. ولذلك، لم يوفر التقرير الإشارة الى فقدان أيِّ معلومات دقيقة عن هويّات المستهدَفين من خارج بيئة الحزب ومؤسساته في انتظار معرفة مصير المساعي التي بُذلت لتجنيب شمولها هذا المسؤول أو ذاك. ولذلك برّر التقرير في جانب منه التأخير الحاصل في الإعلان عن اللائحة التنفيذية، فلربما تجاوبت الإدارة الأميركية مع تمنيات المسؤولين اللبنانيين فتريّثت في نشر القرارت التنفيذية حتى الآن، وهو أمر سيبقي السيف مسلطاً على رؤوس المستهدفين الى أجل لا يستطيع أحد تقديره من اليوم.

ثمّة مَن يعتقد أنّ الإدارة الأميركية قد تعيد النظر في مضمون القرارات التنفيذية لأسباب تتصل بالإعتبارات التي تعطيها لما يسميه اللبنانيون «الخصوصية اللبنانية» تجنّباً للإساءة الى الأمن والإستقرار والسلم الأهلي في لبنان الذي تعطيه واشنطن الأولويّة في بعض الإجراءات التي تستهدف إيران والحزب منعاً من أن تكون لها تداعياتُها السلبية على الواقع اللبناني.

 

الاستفتاء على دونالد ترامب يتحوّل إلى استفتاءَين!

وسام سعادة/المستقبل/08 تشرين الثاني/18

خيضت الانتخابات النصفية الأميركية "الميدتيرم"، وخصوصاً من ناحية الديموقراطيين، كاستفتاء على دونالد ترامب من بعد عامين على وصوله إلى البيت الأبيض لم يتوقّف فيهما النزيف الحاصل في إدارته، من دون أن تفتُر الرابطة التي تجمعه بـ "الحزب الجمهوريّ"، الذي ليس لترامب باع طويل في الانتماء إلى تقليده السياسي، بل هو من جملة من تذبذب مطوّلاً بين الحزبين.

ما حصل بالنتيجة، أنّه بدلاً من استفتاء واحد حصل استفتاءان. بنتيجة ظفر كل حزب بأكثرية أحد المجلسين في "الكونغرس"، الشيوخ للجمهوريين "الحمر" والنواب للديموقراطيين "الزرق"، لم تتحوّل الانتخابات إلى استفتاء "أنتي ترامب" على ما كان الأكثر حماسة بين الديموقراطيين يمنّي النفس. صارت، بدءاً من تركيبة التشكيلة الديموقراطية الحالية، استفتاء داخل هذا "المعسكر التقدمي - الموزاييكي" على الطريقة الأميركية، على الأسلوب الجدير بالمتابعة من الآن حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد عامين. مع هذا "الميدتيرم" باتت زعيم الأقلية سابقاً، زعيم الأكثرية حالياً، نانسي بيلوسي، الأوفر حظاً لتولي رئاسة مجلس النواب، وهي تمثّل "ماينستريم" الحزب، والرأي الذي يعتبر أنّ على الديموقراطيين أن يظهروا حيوية تشريعية تمنحهم زخماً يمكن جني ثماره في الرئاسيات المقبلة، وأنّه لا ينفع كثيراً الاستغراق في السلبية ومحاولات "عزل" ترامب، إذا ما بقيت محاولات محصورة بحزب واحد.

هناك إذاً رأي بات يعي بأنّ المبالغة في "الفوبيا" من ترامب لا تدرّ ربحاً وفيراً، بخاصة حين تصير الأكثرية للديموقراطيين في مجلس النواب، من دون مجلس الشيوخ. مع هذا، ثمة عدد لا يُستهان به من الديموقراطيين المنتخبين يعوّلون على الخيار المعاكس، أي تصعيد الموجة "الأنتي ترامبية"، وتكثيف التحقيقات البرلمانية سواء بخصوص ملف التواطؤ بين طاقم ترامب والروس، أو حول قضايا تخص الإنفاق العام، أو تداخل المصالح العامة والخاصة بين ترامب وأفراد عائلته وبين ما للدولة، وكل هذا يمكنه أن يستدعي موظفين في إدارة الرئيس إلى المثول أمام لجان استماع وتحقيق برلمانية، ناهيك عن النبش في بريدهم الإلكتروني وبياناتهم الشخصية، وتقديم مادة سجالية يومية حتى موعد الرئاسيات القادمة.

على هامش هذين الخيارَين، تبرز التعددية الإثنية والجندرية أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً عند الديموقراطيين، فهذا الكونغرس يضم أعلى نسبة من النساء في تاريخ الولايات المتحدة، وتعزّز فيه حضور الأقليات الدينية والجنسية على حد سواء. هذا "الموزاييك" الذي يبرز قصصاً مفردة وجذابة لمرشحي الأقليات، ساهم في فوز الديموقراطيين بأغلبية النواب، بخلاف من كان يرى أن الاستغراق في "سياسات الهوية" ليس مربحاً. كان مربحاً، بدليل النتيجة. السؤال المؤجّل لعامين هو إذا كان هذا الربح، بهذه الخلفية، يحمل في طيّاته بذور تخلّعه، خصوصاً حين يتوجّب تلخيص كل هذا الموزاييك الديموقراطي في مرشح واحد يُنازل ترامب بعد عامين.

منازلة ترامب؟ لأنه عملياً، الاستفتاء المفتوح على عامين من الإجابة من جهة الديموقراطيين، حسمه الجمهوريون بالأمس لصالح ترامب. على ما يوضح جيرالد سايب في "الوول ستريت جورنال" ما كان يحتاجه ترامب هو أن يتفادى الكارثة، كارثة "تسونامي" ديموقراطي، وفي هذا نجح، وأن المشهد الحالي هو مشهد قسمة عميقة للأميركيين بين الحزبين، بما يجعل الجمهوريين يوالون ترامب أكثر فأكثر. خسر الجمهوريون أكثرية النواب، لكنهم عززوا أكثريتهم في الشيوخ.

عندما يكون حزب مُسيطراً على المجلسَين معاً تظهر انقساماته أكثر مما قد يحصل عندما يكون لحزب الأكثرية في الشيوخ، والآخر الأكثرية في النواب. عملياً، بالأكثرية المحسّنة لهم في الشيوخ، صار بإمكان الجمهوريين تسمية القضاة الإتحاديين براحة أكبر، والحيوية التشريعية للديموقراطيين في مجلس النواب تقضي التعاون مع الجمهوريين، وإلا صدّ مجلس الشيوخ معظم مشاريع القوانين. محاولة جعل النصفية استفتاء ضد ترامب فشلت. لا سيّما أن الديموقراطيين بدوا في حالة تسليم ضمنية بأن الاقتصاد تحسن في العامين الماضيين، بصرف النظر عن كل حدّية التعبئة ضد ترامب وأهليّته لتولّي الرئاسة وفظاظته، وضدّ سياسته الضريبية وسياسته تجاه الهجرة. بعد هذه النصفية، صار من شبه المسلّم به أن ترامب ماضٍ إلى المنازلة الرئاسية عام 2020، والجمهوريون أكثر انسجاماً معه من قبل، على الرغم من إعادة تدوير "ميت رومني" في مجلس الشيوخ، وهو المعروف بسلبيته تجاه ترامب.

ولعلّ العلامة الفارقة في كل هذا "الميدتيرم" هو في الاستفتاء في فلوريدا على منح التصويت من الآن فصاعداً لمليون ونصف المليون كانوا محرومين منه لقضائهم عقوبات سجنية سابقاً، الأمر الذي يرفع نسبة الناخبين الميّالين للحزب الديموقراطي عام 2020، في هذه الولاية المفصلية عند كل موسم رئاسي. وهذا غيض من فيض مفارقة أكبر، أنّنا أمام انتخابات مسكونة من ألفها إلى يائها بالتحضير للانتخابات المنتظرة بعد عامين، بل إنّ "الميدتيرم" يدشّن الكرنفال الأميركي والكوني من الآن فصاعداً للرئاسيات. هذا "الاستلاب" بالانتخابات التي تحضّر لانتخابات بعدها تحضّر هي الأخرى انتخابات بعدها، يطرح إشكاليات أخطر من دوامة الحديث عن صعود اليمين المتطرف تارة، وعن انتعاشة اليسار المزركش تارة أخرى.

 

أما إيران... فالولايات المتحدة كفيلة بها!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

ما كادت أيام معدودة على أصابع اليدين تمضي، على اللقاء المفاجئ بين سلطان عُمان، قابوس بن سعيد، وبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، في العاصمة العُمانية مسقط، حتى استيقظت المنطقة على زيارة مفاجئة أيضاً، ولكنها على مستوى أقل من الأولى!... الزيارة الثانية قام بها إلى العاصمة العمانية، يسرائيل كاتس، وزير المواصلات والمخابرات الإسرائيلي، مشاركاً في أعمال مؤتمر دولي للنقل والمواصلات الدولية كان منعقداً هناك، ومُصرحاً بأنه ينوي خلال الزيارة طرح مشروع سماه: السلام الاقتصادي الإقليمي!

أما نتنياهو فكان قد وصل إلى مسقط، مساء الخميس قبل الماضي، برفقة زوجته سارة، حيث أمضيا ليلة كاملة عادا بعدها إلى تل أبيب... ورغم عنصر المفاجأة الكاملة في الزيارة، فإن تصريحات رئيس الوزراء عقب انتهائها، أشارت إلى أن الاستعداد لها بدأ مبكراً، وأن التجهيز للرحلة بدأ منذ يوليو (تموز) الماضي، وأنها لن تكون الأخيرة عربياً، وأن رئيس المخابرات الإسرائيلي يوسي كوهين، كان قد زار عدة عواصم لتهيئة الأجواء أمامها، وأن واشنطن كانت من بين هذه العواصم!

وكان السؤال الذي تردد، ولا يزال، هو عن الهدف من الزيارة، وعما جرت مناقشته من قضايا، خلال ثماني ساعات من المباحثات، بين السلطان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بحضور مسؤولين آخرين من الجانبين، ثم بينهما على انفراد دون حضور أحد معهما!

وكانت المعلومات التي خرجت للإعلام من مسقط، قد قالت إن الهدف من إتمام الزيارة على المستوى العماني، هو رغبة عمان، ليس في القيام بدور وساطة بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين، وإنما الهدف رغبتها في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، لعل مفاوضات السلام التي توقفت بينهما منذ أربع سنوات، تعود فتنطلق مرة أخرى إلى غايتها من جديد!

وما يؤيد هذه الرواية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان قد زار السلطنة قبلها بيومين، ثم زاره مسؤولان عمانيان في رام الله بعدها، كان أحدهما يوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية العماني، وكلاهما نقل رسالة من السلطان، وأن الرسالة في الحالتين كانت ضمن عملية تقريب وجهات النظر، التي جرى الحديث عنها منذ البداية، باعتبارها هدف إتمام الزيارة الأول على المستوى العماني بالذات!

ولكن رواية إسرائيلية جرى تسريبها في تل أبيب، عما جرت مناقشته أثناء الزيارة، تجعل الكلام عن أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة أهدافها، أو حتى من بين أهدافها، على المستوى الإسرائيلي تحديداً، مسألة محل نظر... فمما قيل عن الزيارة، إسرائيلياً، إن سلطان عُمان كان يتحدث عن قضية فلسطين مع رئيس وزراء إسرائيل، وإن الأخير كان يرد من ناحيته، فيتكلم في اتجاه العلاقات الثنائية بين البلدين، ثم في المسألة الإيرانية!... فهل يعني هذا أن الاهتمام الإسرائيلي بجدوى الزيارة في اتجاه تقريب وجهات النظر مع رام الله، لم يكن يشغل بال بنيامين نتنياهو على مدى ساعات اللقاء؟!

هذا سؤال حائر كان ولا يزال يبحث عن إجابة، منذ انعقد اللقاء على مستوى القمة بين البلدين، ثم ازداد السؤال بحثاً عن إجابته، فيما بعد زيارة وزير المواصلات والمخابرات، الذي كان خلال مشاركته، ثم عبر تصريحه، يأخذ الأمور في اتجاه مغاير!

ورغم أنه لا علاقة ظاهرة أمام العين، بين زيارة رئيس وزراء إسرائيل وزيارة وزير المواصلات والمخابرات في حكومته، فإن حديث الوزير قبل بدء زيارته، عن أن «تعزير المحور الذي يتجاوز إيران» من بين أهدافها، يجعل خيطاً يمتد من وراء ستار ليربط بين الزيارتين، فإذا تذكرنا أن المسألة الإيرانية كانت شاغلة لنتنياهو، أثناء المباحثات مع السلطان، اتضحت عندئذ الصلة الممتدة على نحو غير مباشر، بين الجولة على مستوى رئيس الوزراء، وبين الجولة على مستوى الوزير!

ومن حق تل أبيب بطبيعة الحال أن ترتب أولوياتها الخارجية كما تراها، غير أن عليها أن تنشغل بما كان يشغل سلطان عمان في أثناء اللقاء مع نتنياهو، وقبل اللقاء، وبعده كذلك، لأن قفزها فوق قضية فلسطين، لن يصل بها في النهاية إلى شيء، أولاً، ولأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قادرة على أن تتكفل وحدها بملف إيران، ثانياً، وليست في حاجة إلى مساعدة إسرائيلية فيه... فالرئيس ترمب يعرف منذ جاء إلى البيت الأبيض، يناير (كانون الثاني) قبل الماضي، كيف يتعامل مع حكومة الملالي في إيران، وكيف يصحح ما يراه خطأ وقعت فيه إدارة الرئيس أوباما السابقة عليه، وهي تتعامل مع الحكومة نفسها!

ففي الخامس من هذا الشهر، بدأت الموجة الأقصى والأقسى من عملية فرض العقوبات الأميركية على إيران، في مجالي البنوك والنفط، وأعلن مايك بومبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، أن أمام طهران 12 شرطاً، إذا أرادت وقف تنفيذ العقوبات، وأن استفادة ثماني دول من استثناءات في استيراد النفط من إيران، مسألة مؤقتة، ومستمرة لأسابيع فقط، وأن دولتين من الدول الثماني، سوف تتوقفان كلياً عن استيراد النفط الإيراني، تنفيذاً للعقوبات، وأن الدول الست الباقية سوف تتوقف لاحقاً، وأن الهدف في النهاية هو تصفير مبيعات النفط الإيرانية، إذا لم تستجب إيران، وإذا لم تلتزم في علاقاتها مع جيرانها، وإذا لم تعرف أن لسياساتها المخربة في الإقليم من حولها ثمناً عليها أن تدفعه!

وقد كانت عقوبات أميركا المتدرجة مع طهران، مؤلمة بما يكفي، وكانت اتصالات جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، مع أطراف دولية، وبالذات أوروبية، قبل الموجة الأقصى الأخيرة، أبلغ دليل... فلقد سارع إلى الاتصال بوزراء خارجية السويد، والدنمارك، وألمانيا، ثم بمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديركا موغيريني، التي وعدته من جانبها بتشغيل الآلية المالية الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، خلال الأيام القليلة المقبلة!

صحيح أن لإسرائيل مشكلة كبيرة مع إيران، وصحيح أنها لا تتوقف عن الحديث عن هذه المشكلة، ولا عن أبعادها، ومآلاتها، وتداعياتها، وصحيح أن البرنامج النووي الإيراني المؤجل لا يزال يمثل هاجساً قوياً لدي الحكومة في تل أبيب... صحيح هذا كله... ولكن الأصح منه أن هاجس القضية الفلسطينية لديها يجب أن يكون أقوى، لأن بقاءها بغير حل، هو إبقاء للتوتر في المنطقة كلها، وهو توزيع للإحباط بالعدل على كل عربي، وهو فقدان للأمل لدى كل فلسطيني!

وليست إسرائيل في حاجة إلى شيء، قدر حاجتها إلى تقديم أمارة على أن مسألة قيام دولة فلسطينية، هي من بين هواجسها الموازية للهاجس الإيراني، ومن بين شواغلها التي تفتش لها عن طريق ينتهي السير فيه بحل الدولتين، الذي لا حل آخر سواه، ولا مسار إلى استقرار في منطقتنا عداه!

 

«العقوبات» مهمة والأهم إخراج الإيرانيين من العراق وسوريا

صالح القلاب/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

مع عدم التقليل من أهمية وخطورة الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي ضد إيران، فإن هناك من يقول إنه على الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يدرك أنه لن يكسب استسلاماً إيرانياً ما دام الإيرانيون قد اعتادوا التعامل مع مثل هذه الأمور والالتفاف عليها على مدى 40 عاماً، وأنهم لم يتمكنوا من الصمود فقط؛ بل وتمددوا عسكرياً وسياسياً واقتصادياً في بعض الدول العربية كالعراق وسوريا ولبنان... وأيضاً اليمن.

المعروف أن الولايات المتحدة، وفي عهد جمهوري؛ كهذا العهد، هي التي فتحت أبواب العراق بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 أمام التدفق الإيراني، وأن جورج بوش (الابن) قد ترك الإيرانيين يفعلون في هذا البلد العربي، الذي أصبح تحت الوصاية الأميركية، ما يريدونه. وهنا، فإن ما زاد الأمور سوءاً هو أن الديمقراطيين الذين خلفوا الجمهوريين في حكم واستعمار بلاد الرافدين قد تمادوا كثيراً في فتح أبواب بلد أصبحوا هم حكامه والأوصياء عليه، أمام طهران و«حراس» ثورتها، حيث إن باراك أوباما كان معجباً بالخميني وبصيغة الولي الفقيه، وإنه كان يعدّ أن إيران «التي هي دولة واحدة وقرارها واحد»، يمكن التعامل معها خلافاً للوضع العربي الذي كان قراره موزعاً على أكثر من 20 دولة.

إنه لا شك في أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانييْن ليست هينة على الإطلاق، لكنها في كل الأحوال لن تصل إلى أن إيران إنْ هي لم تغير سلوكها، كما هدد دونالد ترمب، فستواجه «كارثة اقتصادية». فهذه الدولة، التي أصبحت بعد إسقاط الشاه محمد رضا بهلوي ومجيء هذا الحكم الذي هو امتداد لحكم الخميني صاحب ثورة عام 1979، قد اعتادت التكيف مع كل التحديات الصعبة؛ أولاً على حساب متطلبات الشعب الإيراني الرئيسية والأساسية، وثانياً على حساب الدول المجاورة؛ وفي مقدمتها العراق الذي يقال إنه في فترة حكم نوري المالكي ومجموعته قد حوّل مرغماً أكثر من 70 مليار دولار إلى الخزينة الإيرانية.

والمشكلة هنا؛ أي مشكلة ترمب والولايات المتحدة، أنه حتى الاتحاد الأوروبي بكل دوله قد أعرب عن «حزنه» لاتخاذ واشنطن هذا القرار، لكن الواضح أن الأوروبيين لا يملكون إلا إعرابهم عن هذا الحزن، لأن الشركات الأوروبية لا يمكن أن تفرَّط باستثماراتها في أميركا التي تقدر بمائة مليار دولار من أجل استثمارات في إيران لا تزيد، في أحسن الأحوال، على 3 مليارات، وهذا يعني أن الدول الأوروبية المعنية ستنحاز في النهاية إلى مصالحها الاقتصادية، حيث هناك قناعات بأن الرهان على دولة الولي الفقيه؛ إنْ على المدى القريب وإن على المدى البعيد، رهانٌ خاسر بالتأكيد.

وأغلب الظن أن ما ينطبق على الأوروبيين ينطبق على الصين التي لها مصالح اقتصادية هائلة في الولايات المتحدة ومعها، والتي بدورها ستنحاز إلى هذه المصالح، خصوصاً إذا ثبتت فعالية الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانييْن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن البنوك الصينية قد بادرت، وقبل البدء بتطبيق هذه العقوبات، إلى إيقاف تعاملها مع التجار الإيرانيين ومع البنوك الإيرانية. والواضح في هذا المجال أن المحاولة الإرهابية التي بادرت إليها الاستخبارات الإيرانية في الدنمارك والتي استهدفت أحد قادة المعارضة «الأحوازية» العربية، قد عززت المواقف الأوروبية المساندة للخطوة الأميركية، خصوصاً مواقف الدول الإسكندنافية.

إن المؤكد أن ما ينطبق على الصين ينطبق أيضاً على دول آسيوية وأوروبية وأفريقية وأميركية لاتينية كثيرة، فالدول والشعوب أيضاً مع مصالحها، والواضح أن هذه الدول وهذه الشعوب تعرف أن مصالحها ليست مع إيران التي هناك تقديرات بأنها، إذا نجحت هذه العقوبات وجرى تطبيقها بجدية وبحزم، ستصبح دولة مفلسة ويصبح الرهان عليها رهاناً فاشلاً حتى بالنسبة لمن يعدّون أنهم الأقرب إليها، ومن بين هؤلاء بعض العرب وبعض الدول العربية.

ويبقى أن روسيا الاتحادية، التي يربطها تحالف تبادل مصالح مع إيران إنْ بالنسبة للأزمة السورية وإنْ بالنسبة لكثير من قضايا الشرق الأوسط الملتهبة، قد تتمسك بعلاقاتها الحالية مع طهران، وهي في حقيقة الأمر قد بادرت إلى التأكيد على هذا الموقف حتى قبل بدء تطبيق العقوبات الأميركية الجديدة على الدولة الإيرانية التي، رغم كل «استعراضاتها» و«تبجحاتها» الفارغة، يبدو أنها باتت تشعر بأن معركتها مع الأميركيين وغيرهم لن تكون سهلة؛ لا بل إنها ستكون مكلفة وفي غاية الصعوبة، وإنها ستكون بالنتيجة معركة خاسرة.

إن ما يمكن أن يقال في هذا المجال هو أن الإيرانيين، الذين باتوا يغرقون في هذا المأزق السياسي والاقتصادي الخانق فعلاً، قد بادروا إلى الذهاب بعيداً والقول إنهم أقدر على الصمود أمام الولايات المتحدة من دولتين أصغر كثيراً من الدولة الإيرانية، وأقل إمكاناتٍ مجتمعتيْن من إمكاناتها؛ هما كوبا وكوريا الشمالية. لكن ما لم يأخذه هؤلاء بعين الاعتبار هو أن عالم اليوم غير عالم الأمس، وأن موقع هاتين الدولتين الجغرافي يختلف عن موقع إيران التي هي في منطقة ملتهبة تتقاطع فيها وعندها مصالح دول رئيسية كثيرة، وتتحكم في خطوط النفط المتجه إلى الدول الغربية وإلى الولايات المتحدة من خلال باب المندب، ومن خلال محاذاتها الجغرافية للخليج العربي.

بالطبع، فإن رموز النظام الإيراني، الكبار والصغار، يحاولون، وقد ضاقت عليهم الدائرة الأميركية الضاغطة، إقناع «شعبهم» بأن العالم لا يتَّحدُ في هذه الفترة المصيرية خلف الولايات المتحدة، وأنه وبكثير من دوله سوف ينحاز إلى مصالحه التي هي مع إيران التي بإمكانها استخدام سلاح النفط بكل فعالية وبيعه بأسعار مغرية لهذه الدول واستخدام أسلوب «المقايضة» المعروف في هذا المجال، نظراً لأن عقوبات أميركا ستحول دون استخدام الدولار الأميركي في مثل هذه الصفقات الجانبية.

إن هذا سيجري بالتأكيد، وإن دولاً كثيرة ستبادر إلى التحايل على هذه العقوبات لتحصل على النفط الإيراني بطرق ملتوية وبأسعار مغرية ووفقاً لأسلوب «المقايضة» هذا المستخدم حالياً لمواجهة الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية، والمؤكد أن إيران ستحقق نجاحات فعلية في هذا المجال، خصوصاً إن هي بقيت تتكئ على تمددها العسكري والسياسي... والمذهبي أيضاً؛ إنْ في بعض الدول العربية، وإنْ في بعض الدول الإسلامية.

إن إيران قد تتمكن من الصمود ولو لفترة محددة في وجه الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية، رغم أن الأميركيين يعتقدون بأن عقوباتهم هذه، التي لا شك في أنها ستكون قاسية وشديدة، سوف تكون رادعة وكافية لإجبار الإيرانيين على التخلي عن أنشطتهم التدميرية والإرهابية، وذلك مع أنه قد ثبت أن هذه الوسائل والأساليب ربما لن تجدي، وأنها قد لا تكون فعالة ولا مؤثرة مع نظام استبدادي لا تهمه معاناة شعبه ولا يهمه إذا ما أُفني نصف هذا الشعب من أجل تحقيق أهدافه التوسعية التي يتجاوز مداها الشرق الأوسط ويصل إلى كثير من الدول الأفريقية العربية وغير العربية.

يجب ألا تكون هناك مراهنة على أن هذا النظام الظلامي الاستبدادي الذي تتحكم فيه عُقد تاريخية كثيرة سيرضخ لهذه العقوبات وسيستسلم لها استجابة لمتطلبات شعب هو لا يعدّه شعبه؛ وإنما مجرد رعايا عليهم أن يتحملوا حتى الأكثر من مجرد الكارثة الاقتصادية، التي لوح بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من أجل تحقيق ما يعدّها أهدافاً مقدسة يجب تحقيقها وبأي ثمن وكما كانت عليه الأمور خلال المرحلة الصفوية.

وهكذا؛ وفي النهاية، فإنه لا بد من التأكيد على أن هذه العقوبات في دفعتها الثانية قد يتم استيعابها رغم قسوتها كما تم استيعاب عقوبات الدفعة الأولى، ما دام أنه لن يكون هناك عمل جاد وجدي لإخراج الإيرانيين؛ إنْ عسكرياً وإنْ سياسياً وإنْ «ميليشياتها» المذهبية والطائفية، من العراق ومن سوريا... وأيضاً من لبنان، وبالتالي من اليمن، ومن قطاع غزة الذي تشكل حركة «حماس» فيه ذراعاً متقدمة لهم في فلسطين وفي القضية الفلسطينية... إنه لا شك في أن عقوبات الوجبة الجديدة مهمة جداً، لكن الأهم هو تخليص هذه الدول العربية كلها من النفوذ الإيراني والهيمنة الإيرانية. ولعل ما يجب التوقف عنده هنا هو أن قائد «الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري قد قال في تصريح مستفز له إن 3 مناصب أساسية في هذا البلد العربي؛ هي: رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، أصبحت ضمن معسكر إيران.

 

ترامب والمرشد: الشراكة المستترة

محمد قواص/العرب/09 تشرين الثاني/18

واشنطن لا تعمل على أي برنامج لإسقاط النظام الإيراني

روّجت اعتداءات 11 سبتمبر 2001 الشهيرة لفكرة داخل الولايات المتحدة تعتبر أن إيران حليف طبيعي لواشنطن والمجموعة الغربية ضد “الإرهاب السنّي” الذي يمثله تنظيم القاعدة وأخواته. لم يكن الأمر مجرد ترف أبجدي، بل أن الحربين اللتين خاضهما الأميركيون وحلفاؤهما ضد أفغانستان والعراق جرتا بتواطؤ كامل مع طهران. وعلى قاعدة هذه الأسس الإستراتيجية العقائدية انسحب هذا الخيار داخل الإدارات الأميركية المتعاقبة، وصولا إلى ولادة الاتفاق النووي مع إيران في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

قبل ذلك لم تصادم الولايات المتحدة نظام الجمهورية الإسلامية في إيران. سهّلت واشنطن، بالتواطؤ مع باريس ولندن، انتقال الخميني لقيادة الثورة التي اندلعت ضد شاه إيران. كانت شروط الحرب الباردة تتطلب رعاية نظام إسلامي يقف بالمرصاد ضد الشيوعية (الملحدة) في الاتحاد السوفييتي، وما عدا ذلك، تفصيلات لا تدخل في الحسابات الأميركية. وحين كشفت عقائد الخميني عن عداء لـ”الشيطان الأكبر”، فاحتجزت دبلوماسييه في طهران وخطفت رعاياه في بيروت وفجرت ثكنة المارينز التابعة له هناك، لم يؤدّ ذلك إلى صدام مباشر تشنّه الولايات المتحدة الجريحة ضد إيران.

شكّلت فضيحة “إيران غيت” نموذجاً لطبيعة العلاقة الحقيقية التي تقارب بها واشنطن رؤيتها الإستراتيجية لإيران. كانت إيران أيام الشاه حليفا موثوقاً للولايات المتحدة وشرطيّها في منطقة الخليج. لم تبارح إيران هذا الموقع في الخرائط الأميركية، ولطالما اعتبرت الانتلجنسيا الحاكمة في واشنطن أن إيران، في جموحها الثوري المقلق، لا تهدد مصالح الولايات المتحدة في العالم، وأن سياسة “الاحتواء” التي مورست معها، كفيلة بأن تُبقي الحراك الإيراني محاصراً محدود الطاقات، فيبقى ضجيجاً يصمّ آذان الجيران، دون أن يربك الخطط الكبرى في واشنطن.

بدا أن أوباما تخرّج من هذه المدرسة. تواصلت إدارته مع النظام الإيراني، بحيث أتاحت خطوط مسقط استيلاد اتفاق وافق عليه المجتمع الدولي. بدا أيضاً أن روسيا والصين مستسلمان لتقاطع يجري بين طهران وواشنطن، وكأنه مسلّمة في العلاقات الدولية، سواء كان الحاكم في طهران شاها أم ولياً للفقيه. من تلك المسلّمة خرج أوباما ليقول للخليجيين أن أصلحوا أنظمتكم واذهبوا لتقاسم النفوذ مع إيران في المنطقة. لم يطلب من إيران أن تصلح نظامها ولا حتى أن تغير سلوكها. فهل تغير كل ذلك وانقلبت واشنطن على عقائدها في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب؟

قد نتساءل عن السبب الذي يقف وراء هذه العدائية اللافتة في خطاب ترامب ضد إيران. لا يعبّر الرجل عن رؤية فكرية ذاتية في هذا المضمار. فترامب، ومنذ أن كان مرشحاً للمنصب الذي فاز به، أطلّ على العلاقات الدولية على نحو مرتجل لا يتأسس على تراكم معرفي سابق، وبالتالي لا يمكن أن يكون مفجّراً لتحوّلات تاريخية في كيفية مقاربة بلاده لخرائط العالم. لم يفعل ذلك خريج هارفرد، باراك أوباما، فكيف لتاجر العقارات أن يُقدِم على ذلك. بدا أن المرشح- الرئيس الجديد يمثل وجهة داخل الدولة الأميركية العميقة بالتعامل بشكل آخر، أكثر ذكاء وخبثاً، مع إيران، ومع هذا النظام في طهران، على النحو الذي يعيده إلى المجال الإستراتيجي الأميركي وليس خارجه.

ليس صحيحاً أن ترامب هو من قوّض الاتفاق النووي، بدأ ذلك، للمفارقة، في عهد أوباما. تولت طهران عن طريق استدارة كبرى، أشرف عليها المرشد علي خامنئي، الشروع بمفاوضات لإبرام الاتفاق النووي. من أجل ذلك كان يجب أن يفوز حسن روحاني برئاسة الجمهورية، وهو صاحب الخبرة في التفاوض الدولي حول هذا الملف. ومن أجل ذلك كان يجب أن يتم الاتفاق أولا مع واشنطن، ومن خلال واشنطن، ذلك أن الهدف السامي هو إطلاق شراكة أميركية إيرانية في المنطقة. بدا أن أمر ذلك قد حصل في اتفاق فيينا عام 2015، وأن أوباما قد أبلغ في مقابلته الشهيرة مع صحيفة “أتلانتيك”، في مارس 2016، العالم والمنطقة طبيعة موقع إيران وطبيعة شراكة بلاده مع نظام المرشد في إيران، فـ”اذهبوا وأصلحوا أنفسكم وتشاركوا النفوذ في المنطقة مع إيران”.

لكن أوباما كان كاذباً، أو أن الدولة العميقة في بلاده أتاحت له مع إيران ما كان متاحا ومنعت عنه ما هو مستحيل. منّت طهران النفس بإفراج فوري عن أصول إيران المحتجزة، وعوّلت على تدفق الاستثمارات الأجنبية والإفراج عن آلية وصلِ أوردتها الاقتصادية مع الشبكات المالية والمصرفية الدولية. حصلت إيران على بعض هذه الأصول. تم رفع بعض العقوبات. ثم بدأت تشتكي من تباطؤ تنفيذ بنود الاتفاق. وتلاحقت اجتماعات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيره الأميركي آنذاك جون كيري لحثّ واشنطن على رفع الفيتو عن الوصل المالي لإيران مع العالم.

لم تنتظر إيران طويلاً. كشفت واشنطن بوضوح حدود هذا الاتفاق ومهامه. خرج المتحدث باسم البيت الأبيض جون إرنست في أبريل 2016 مصرحاً بأن الولايات المتحدة تفي بالتزامها في ما يخص الاتفاق النووي، ومشيرا إلى أن السماح لإيران بدخول النظام المالي الأميركي لم يكن جزءا من الاتفاق. في هذا الوقت كان هناك مرشح للرئاسة في الولايات المتحدة يعتبر الاتفاق هو الأسوأ في تاريخ بلاده واعداً بتمزيقه في حال فوزه. وهذا ما حصل، فاز الرجل ومزق الاتفاق.

لا تريد واشنطن إسقاط النظام في إيران. تحرص الإدارة الأميركية على تأكيد ذلك، تارة على لسان وزير الخارجية، وتارة على لسان وزير الدفاع، وتارة على لسان مستشار الأمن القومي. تتحدث واشنطن عن تغيير سلوك هذا النظام واستجابته للشروط الـ12 الشهيرة التي أطلقها مايك بومبيو في 21 مايو الماضي لتفسير سرّ انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 8 من نفس الشهر. والواضح أن واشنطن لا تعمل على أي برنامج لإسقاط النظام الإيراني، وهي ستكون حريصة على أن تتمتع عقوباتها التاريخية ضد إيران بخواص ذكية تمارس من الضغوط على طهران ما يقودها إلى طاولة المفاوضات، وليس إلى سقوط وفوضى لا تحمد عقباها.

على هذا تمنح واشنطن استثناء لـ8 دول لمواصلة شراء النفط من إيران. أمر ذلك مؤقت محصور بـ180 يوما هي مدة كافية لاستدارة إيرانية جديدة صوب المعاهدة التي يريدها الرئيس الأميركي. لم يكن ترامب المرشح حين مقت الاتفاق النووي يتحدث عن معاهدة جديدة، ولم يكن يعلم بشروط 12 من أجل التوصل إلى ذلك. فالدولة العميقة التي وضعت لاتفاقية أوباما حدوداً، هي نفسها من تخترع لها ملاحق مكمّلة تستبطن أبعادا سياسية إستراتيجية تعيد رسم المنطقة، وتخترع لإيران وظائف جديدة داخل تلك الخرائط. فإذا ما تم ذلك، ولا يبدو أن أي دولة في العالم، سواء في أوروبا أو الصين أو روسيا، ستحولُ دون ذلك، فإن إيران ستعود صديقة لواشنطن وربما حليفة للولايات المتحدة، على نحو قد لا يبدو فيها أن عقيدة ترامب تبتعد كثيراً عن عقيدة أوباما.

هنا فقط يجوز السؤال: إذا ما حصلت واشنطن على ما تريد من إيران من خلال عقوبات ترامب التاريخية، ألن يعني ذلك أن شراكة أميركية – إيرانية قادمة في المنطقة؟

 

الشرق الأوسط: نظام إقليمي جديد؟

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

تغص وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لدى عدد كبير من الدول في الأيام الأخيرة بتعليقات حول خطة لتشكيل حلف أمني شرق أوسطي (MESA)، أو ما يمكن تسميته «حلف ناتو عربي». على ما يبدو، أن الإطار العام لهذه الخطة أصبح واضحاً ولم يبق هناك ما يمكن التعليق عليه، وإنما بقي فقط انتظار التطور المستقبلي للأحداث حين تتضح كامل التفاصيل. لا يمكن النظر إلى هذا المشروع، مهما كان الاسم الذي سيحمله، من دون ربطه بمجموعة أحداث أخرى في المنطقة تشكل مع بعضها البعض لوحة متكاملة بدأت تتجلى فيها أطر إعادة صياغة جدية لكامل منظومة العلاقات الدولية فيها. يمكن وبثقة التكهن بأن الحديث يدور عن محاولة تشكيل، في جزء من الشرق الأوسط، نظام أمني غير شامل (مع عناصر هيكلية تحالفية وتحت رعاية دول عظمى من خارج المنطقة)، أو حتى نظام إقليمي جديد.

حوار المنامة الأخير بات علامة واضحة في تقدم المشروع المذكور أعلاه، حيث كاد يكون فيه جيمس ماتيس وزير دفاع الولايات المتحدة الشخصية الأكثر بروزاً. لا تزال غامضة تفاصيل مشروع (MESA) التي تمت مناقشتها خلال اجتماع عقد قبل ذلك بقليل لقادة أركان دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن مع الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية.

الأساس الذي يبنى عليه هذا النظام الجديد في المنطقة هو ردع إيران من قبل الدول العربية، وتفادي التهديدات الحقيقية والمحتملة التي تنطلق منها. بالنسبة لعدد من اللاعبين وللولايات المتحدة وإسرائيل بالذات فإن المسألة تحمل طابعاً أكثر قسوة - كخنق إيران وتغيير السلطة فيها. وحسب تسريبات بعض وسائل الإعلام، فإن أعضاء شبه الحلف الجديد هذا ستصبح الدول الست في مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، ويمكن أن تساهم فيه إسرائيل. أما الولايات المتحدة (صاحبة المبادرة) فستكون واقعياً عضواً آخر فيه، حتى ولو كان ذلك بشكل غير رسمي.

لتشكيل هذه الهيكلية من الضروري تحقيق اختراق في تطبيع العلاقات. الأحداث العاصفة في الفترة الأخيرة تشير إلى أنهم يتحركون خطوة تلو الأخرى في هذا الاتجاه، ويكفي هنا ذكر الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عُمان، وكذلك مشاركة الوفد الإسرائيلي في المنافسات الرياضية في قطر، وزيارة وفد رياضي إسرائيلي آخر برئاسة ميري ريغيف وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية إلى أبوظبي.

موسكو والتي تطور تعاونها بانتظام مع جميع الدول المرشحة لتكون ضمن هذا التجمع (أو الحلف) الأمني وكذلك مع إيران، فهي تدرك بشكل عام قلق الحكومات العربية المتعلق بضمان أمنها القومي. من جهة، فإن أي تطبيع وتكامل في المنطقة بلا شك يتسق مع مصالح روسيا في توسيع إمكانيات تعاونها مع هذه الدول. ومن جهة أخرى فإن نمو دور واشنطن في المنطقة التي لا تخفي سعيها في الهيمنة وتعمق تهميش القضية الفلسطينية والتوجه الجديد في العسكرة ونمو تهديد نشوب حرب كبيرة (يحتمل مشاركة الولايات المتحدة وإيران فيها) يثير قلقاً جدياً لدى موسكو. عدا ذلك فإن الخطط التي تم ذكرها أعلاه لا تتناغم مع دعوة موسكو لتشكيل نظام أمني شامل في الخليج، وفي كامل الشرق الأوسط مستقبلاً، وهي تشكل أيضاً تحدياً مباشراً لأفكار «هلسنكي شرق أوسطي كبير».

من الواضح أن جميع الإجراءات التي تخطط لها الولايات المتحدة وإسرائيل هي جزء من حملة كبرى احتدت في الوقت الحالي شدة العقوبات فيها ضد طهران، والتي تعتبر واحدة من أهم عناصر هذه الحملة. لا يزال من غير الواضح كيف سينعكس تطبيق هذه الحملة على خطط موسكو وعدد من الدول الآسيوية الكبرى وبالدرجة الأولى الصين والهند، فيما يتعلق بتطوير التعاون الاقتصادي مع إيران. فمن المعروف أن الولايات المتحدة أدرجت بكين ودلهي، بإعطائهما حالة استثنائية، في قائمة الدول الثماني التي سيسمح لها بشراء أو نقل النفط الإيراني وهو ما سيخفف وطأة العقوبات على طهران. على أي حال لا موسكو ولا بكين وعلى الأغلب دلهي أيضاً لن يتوقفوا عن التعاون التجاري والاقتصادي مع إيران بما في ذلك في مجال النفط والغاز، من المحتمل أنهم سيضطرون للبحث عن سبل للالتفاف على القيود التي فيها خطورة. بالنسبة لاقتصاداتهم يبدو عدد من المشاريع الاستراتيجية بمشاركة إيران وباستخدام موقعها الجيواستراتيجي المميز مغرياً للغاية، فعلى سبيل المثال: مشروع بناء ممر نقل بين الهند وإيران وروسيا الذي يمكن أن يضاف إلى قناة السويس. أكثرية الخبراء الروس يتوقعون أنه باستطاعة إيران الصمود أمام العقوبات الجديدة، رغم أنهم يأخذون بالحسبان حقيقة انخفاض صادرات النفط الإيراني بمقدار مليون برميل في اليوم منذ شهر مايو (أيار) لهذه السنة، وأن الضربة المقبلة لقطاع المصارف الإيرانية الذي يعاني من دون العقوبات سيزيد من القيود على إمكانات التجارة الخارجية للبلاد.

من المتوقع أن يتم إطلاق هذا المشروع الجديد في القمة التي ستعقد في واشنطن في يناير (كانون الثاني) 2019. في الولايات المتحدة يرون أنه لإنجاح هذه المبادرة من الضروري حل الأزمة القطرية. وهذا سيتسق تماما مع سعي روسيا التي ترى في كل دولة من هذه الدول شريكاً تجارياً واقتصادياً مهماً لها. وإذا كان لا بد من أن يصبحوا أعضاء في حلف أمني واحد، فهذا يتطلب على الأقل بعض إجراءات إعادة الثقة.

ما يثير اهتمام موسكو أيضاً هي التغيرات في موقف واشنطن تجاه الأزمة اليمنية، فمن الواضح تماماً أنها لبنة أخرى في بناء نظام إقليمي جديد. وهنا أيضاً تبادر الدائرة المحيطة بالرئيس ترمب في إجراءات بناء الثقة ومن بينها «نزع السلاح على الحدود» الذي اقترحه وزير الخارجية مايك بومبيو. بدا مدهشاً انسجام الكلمات في خطاب ماتيس بشأن «الانسحاب من الحدود» مع اقتراح وزير الخارجية الأميركي. هذا، وكما يرونه من موسكو، هو إعلان عن عودة واشنطن إلى دور الوسيط الأساسي في تسوية الأزمات في الشرق الأوسط، بما فيها اليمن، وهو أيضاً استعراض لدعم الحكومات التي تعتبرها واشنطن من حلفائها الأساسيين في المنطقة وكذلك عامل ضغط إضافي على إيران. المنطق هنا بسيط: في حال تم تسوية الأزمة اليمنية عن طريق المفاوضات السلمية والتي يخطط مارتين غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة البدء فيها في نوفمبر (تشرين الثاني) فلن تبقى هناك ضرورة لدى حركة «أنصار الله» أي (الحوثيين) للبحث عن دعم لها في طهران. بيد أن المشكلة لن تحل بسرعة وبهذه البساطة، أما الاقتراح الآخر الموجه للحوثيين من بومبيو وهو «وضع كل الأسلحة الثقيلة تحت المراقبة الدولية»، فعلى الأغلب لن يلقى قبولاً قبل المصالحة النهائية بين الأطراف المتنازعة والحصول على ضمانات أمنية.

* خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

رياح إيرانية تهب على أميركا!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «فرضنا العقوبات الأقسى على (حزب الله)». كان ذلك بعدما وقّع على تشريع يفرض عقوبات صارمة على الحزب بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين للهجوم على مقر قيادة «المارينز» القريب من مطار بيروت الدولي. قال ترمب: «كان لإيران دور أساسي في تأسيس (حزب الله) ولا تزال راعيته، لم تعد إيران كما في السابق، انهارت الأموال، لن تتطلع كثيراً نحو المتوسط. إنها تريد البقاء».

كلام جميل، لكن قد لا يكون الرئيس ترمب على علم بأن إيران صارت الآن في الولايات المتحدة الأميركية، ذلك أن «مركز فاطمة الزهراء الإسلامي» في مدينة نوركوس من ولاية جورجيا، يستضيف رجال دين إيرانيين مغالين، فقائمة المناسبات والمتحدثين في المركز الشيعي لهذا الشهر تثير القلق حول سبب دعم هذه الآيديولوجيا في أميركا. كذلك كان الحال خلال الشهر الفائت، فمركز «مؤسسة الولاء» وهي غير ربحية، إنما يرتبط علماؤها مباشرة بالنظام الإيراني، استضاف، ما بين 12 و14 منه، ميرزا محمد علي بيغ وهو شيخ شيعي ذو ولاء متعصب للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. ووفقاً لموقع «الولاء» الإلكتروني فإن بيغ المولود في شيكاغو درس في مدينة قم أوائل التسعينات، وخطبه في أميركا دليل على وجهات نظره الراديكالية.

في يونيو (حزيران) من عام 2013 تحدث بيغ في ذكرى وفاة الخميني، حيث أكد تأييده لتفسير الخميني لمبدأ ولاية الفقيه، واصفاً إياه بالوسيط حتى عودة الإمام المنتظر وهو الإمام الثاني عشر ليحل مكانه على رأس العالم الإسلامي، ثم شكر الله «الذي جعلنا نعيش في عصر الخميني».

وفي خطاب آخر، شجع بيغ الأهالي الحاضرين على تعريف أولادهم بالخميني «إنه شخص نحتاج نحن وأولادنا إلى معرفة المزيد عنه. إنه بطل حقيقي للبشرية وللإسلام».

بصرف النظر عن كونه باحثاً في مؤسسة «الولاء»، فإن بيغ عضو في هيئة التدريس في «معهد الإمام علي» في مدينة أديلانتو من ولاية كاليفورنيا. ويقوم المعهد برص الطلاب في الصفوف الدينية، وإعدادهم ليتم إرسالهم لاحقاً إلى الخارج بغية أخذ المزيد من الدروس في كل من العراق وإيران. يقول لي محدثي، إن أحد الفصول المدرجة في الدورات الدراسية لطلاب السنة الأولى يثير القلق حول البرامج التعليمية. إن فصل قوانين الشريعة الإسلامية يأتي مع كتاب لآية الله ناصر مكارم شيرازي، وهو رجل دين بارز في قم، دعا إلى معاقبة الشابات اللواتي لا يتقيدن تماماً بوضع الحجاب بقسوة، وأخيراً اقترح عقوبة الموت «للصيارفة»، ملقياً عليهم اللوم في الأزمة المالية التي تعصف بإيران حالياً.

ليس بيغ هو الباحث الراديكالي الوحيد المرتبط بمؤسسة «الولاء»، هناك أيضاً الشيخ أسامة عبد الغني المولود في واشنطن والمؤيد لـ«حزب الله»، وهو لا يوفر فرصة إلا ويكيل المديح لأمين عام الحزب السيد حسن نصر الله. وكما يتضح من التقرير المتعلق بمؤسسة «الولاء»، فإن آيديولوجيا إيران تزدهر في الولايات المتحدة، فإيران التي تصف أميركا بـ«الشيطان الأكبر» تنشر معتقداتها، بما في ذلك دعم الإرهاب، في جميع أنحاء الولايات المتحدة من دون أي تدخل من السلطات الأميركية.

مجموعة شيعية في ولاية أريزونا استضافت الشهر الماضي مؤيدين للنظام الإيراني ولـ«حزب الله»، كما أظهرت الإعلانات عبر الإنترنت التي نشرتها «مؤسسة التربية الإسلامية» في أريزونا، أن المجموعة اختارت في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي الشيخ أسامة عبد الغني.

كان عنوان محاضرته: «كيف تبقى على الطريق الصحيح؟»، قال فيها، إنه يجب على المسلمين اتباع كلٍّ من المرشد الإيراني الأعلى و«حزب الله» في معركتهما. ثم تذكر باعتزاز ما تعلمه من نصر الله عندما كان طالباً في قم، وشبّه قدوم نصر الله بعطلة، إذ قال: «بالنسبة إلى الطلاب كان مجيئه مثل العيد»، وواصل: «كان ذلك قبل سنوات من الانتصار في لبنان»، ثم أضاف: «أيها الإخوة سأكون صريحاً معكم، فإذا ذهبت كل هيئة علماء الدين الإسلامي إلى وادٍ، وذهب السيد علي خامنئي إلى وادٍ آخر، علينا أن نذهب إلى هذا الوادي الذي دخله السيد خامنئي». ثم يعتمد على النصيحة بأنه «يجب على المسلمين التعامل مع أي تشويش لديهم، من خلال اتباع ما يقوله خامنئي ونصر الله». وقال: «عندما تكون الأوقات عصيبة، وعندما تشعر بأنك لا تعرف أين هي الحقيقة والكل يتحدث، تذكر فقط كلمات خامنئي ونصر الله».

آخر سمة مقلقة في خطبته كانت عندما أخبر الحضور أن الإمام الثاني عشر سيظهر قريباً. في أريزونا يقول الشيخ أسامة عبد الغني: «إننا نقترب أكثر وأكثر من زمن الإمام. عودته صارت قريبة جداً، ونحن لا نريد أن نضيع الآن».

والمعروف أنه كلما اشتدت الأوضاع الاقتصادية في إيران، يلجأ النظام وبشكل متكرر إلى الإمام الثاني عشر، ويقول إنه سيظهر خلال حرب كارثية ويحقق نصراً نهائياً للمسلمين الحقيقيين، وسيفرض حكماً عالمياً يستند إلى الشريعة الإسلامية «حسب المفهوم الإيراني».

وُلد عبد الغني في واشنطن العاصمة وانتقل إلى قم عندما كان عمره 20 عاماً، ووفقاً لسيرته الذاتية درس في المدارس الإسلامية هناك لمدة 20 سنة أخرى، قبل العودة إلى الولايات المتحدة مشبعاً بآيديولوجيا ولاية الفقيه.

يعيش حالياً في مدينة ديربورن من ولاية ميشيغان، وتعكس تعاليمه التعليم المتطرف الذي تلقاه في ظل النظام الإيراني الراعي للإرهاب، وتطلق عليه القيادة الإيرانية اسم المستشار، كما سمّت كل فرق «الحرس الثوري» التي قاتلت في سوريا مستشارين وصلوا سوريا بناءً على طلب الحكومة السورية، إلى درجة غاب عن نظرها تنقلات الجنرال قاسم سليماني «بين فرق هؤلاء المستشارين» لعله هو أكبر المستشارين في نظر إيران، وليس جنرالاً يخطط ويدير معارك تدميرية.

يروي محدثي عن النشاط الإيراني في الولايات المتحدة، ويقول: «إنه في يوليو (تموز) الماضي شارك ثلاثة مساجد في ولاية ميشيغان في تعزيز آيديولوجيا النظام الإيراني. استضاف أحدها «مركز زينب» عبد الغني كمحاضر ضيف». يقول محدثي: «ينشر المسجد رسائل من المرشد الأعلى لإيران، ويعتبره سلطة دينية عالية جداً يجب أن يستمع إليها كل المسلمين».

ويعلق محدثي: «إن استضافة شيخ مؤيد لخامنئي وموالٍ لـ(حزب الله)، مؤشر قوي على أن مؤسسة التربية الإسلامية في أريزونا تروج للتطرف الشيعي». ومن المؤشرات القوية الأخرى التي لا تقوم بها هذه المؤسسة، أنها لا تتفق مع الشعب الإيراني الذي تعب من النظام الديني، ومن المؤكد أنه إذا ما انحازت مؤسسة أريزونا إلى الإيرانيين المضطهدين، فقد تجد متحدثاً لمناقشة انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان، ويمكن أن تعطي منصة للشيعة المعتدلين الذين يعارضون نظام الأئمة في إيران. ويمكن أن تساعد في تعبئة الشيعة المنضمين إليها للوقوف إلى جانب المتظاهرين الإيرانيين أو على الأقل جلب بعض الاهتمام لقضاياهم.

لكن ما تقوم به هذه المؤسسات يؤكد تبعيتها وتمويلها من جانب النظام الإيراني الحاكم، ولهذا فإنها في أميركا، بلد الحريات، تتعامل مع نظام متهم بأنه يرعى الإرهاب وتفتح أبواب محاضراتها أمام موالين لـ«حزب الله».

الآن مع بدء سريان مفعول العقوبات الجديدة ضد نظام الحكم في إيران، لم يعد النشاط الإيراني، كردة فعل، محصوراً في بعض الدول العربية، بل تجب مراقبة هذه المراكز والمؤسسات في أميركا وبأي لغة تحريضية ضد «الشيطان الأكبر» في نظرها، ستعتمدها وهي تزدهر في ظل القوانين الأميركية، التي تحترم حقوق الإنسان في التعبير لكن، هل القانون في هذا المجال دائماً على حق؟

 

جلال أمين... قمح غير مصري

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/18

الرجل الذي كان يدرّس آخر نظريات العلوم الاقتصادية في الجامعة الأميركية، ظلّ حتى اللحظة الأخيرة معادياً للانصراف نحو الثقافة الغربية، متعلقاً بالموروث العربي، يعترض حتى على اللحن الجميل إذا لم تكن أصوله شرقية. لذلك أعرب عن امتعاضه من كبار وأشهر المنفتحين على الغرب: توفيق الحكيم في المسرح، ويوسف شاهين في السينما، ومحمد عبد الوهاب في الموسيقى. وأعطى مثالاً على ذلك أغنية «القمح» لعبد الوهاب، أولاً على «الانخفاض الشديد في مستوى الكلمات التي لا تعكس درجة عالية من الصدق لدى واضع الكلمات نفسه، ثم اللحن الغريب الذي اختاره عبد الوهاب للأغنية، لحن ممعن في غربيته، لا يمت للقمح أو الفلاح المصري بصلة». وينتقل إلى الجمع بين عبد الوهاب وتوفيق الحكيم: «حقق الاثنان مستويين متقاربين من المجد والتبجيل. وكان كل منهما عبقرياً في بابه، ولكن العبقرية تعتمد في الحالتين على الصياغة والتكنيك أكثر مما تعتمد على مضمون العمل الفني». ثم يتساءل «أين هي رسالة الحكيم، أو فلسفة الحياة عنده، أو موقفه الفكري؟ كلاهما تأثر بالغرب في فنه تأثراً شديداً استقيا منه كثيراً من أفكارهما وأعجبا به إعجاباً بالغاً. والمدهش أيضاً أن كلاً منهما كان ينتج شيئاً مختلفاً تماماً في العشرينات والثلاثينات. أشياء أكثر أصالة وأكثر صدقاً وأوفر مضموناً وأقوى في الحس الوطني والاجتماعي».

يرى الدكتور جلال أمين وهو يتحدث عن عبد الوهاب: «إن احترام الأمة لتراثها هو احترامها لنفسها، والعبث بالتراث هو تحقير للذات واستخفاف بها. والتغليب فيه شيء كثير من هذا العبث». ولا يعتبر التطور مشكلة أو خطأ لكنه يعتقد أن عبد الوهاب تجاوز المسموح به بهذا الباب. «على أن رجلاً هذا حجمه وأثره لا يمكن ببساطة إعفاؤه من المسؤولية الأخلاقية أو الوطنية أو الاجتماعية، فحجم المسؤولية يتناسب مع حجم السلطة والنفوذ. ويروي أنه عندما كان يافعاً كان يقف بكل جوارحه مع أم كلثوم ضد عبد الوهاب: «بكل ما تمثله مؤسسة أم كلثوم من موقفٍ من التراث، بالمقارنة بموقف عبد الوهاب، ليس فقط فيما يتعلّق بنوع اللحن الذي يغنيه كل منهما، ولكن أيضاً فيما يتعلّق بتفضيل أم كلثوم لكلمات أحمد رامي وبيرم التونسي، وقبول عبد الوهاب لكلمات حسين السيد، فضلاً عن مستوى النطق للكلمات العربية لدى كل منهما».

الإعجاب المطلق والانجراف في تيار المعجبين وعدم مساءلة الكبار ليس في رأي جلال أمين سوى «ظاهرة فرعونية بلا شك، وهي بقدر ما تدعو للأسف لما فيها من تأليه من لا يجوز تأليهه، تدعو للأسف أيضاً لما تنطوي عليه من ظلمٍ لكل من كان تحت فرعون». ويقصد بذلك الفنانين والشعراء والمغنين الذين كانوا أدنى مرتبة من العمالقة، ولم يأخذوا حقهم في الحياة.

إلى اللقاء...

 

الكونغرس الجديد وسياسة ترامب في الشرق الأوسط

 جويس كرم/الحرة/08 تشرين الثاني/18

ما زال عد الأصوات مستمرا في انتخابات أميركا النصفية، التي أعادت خلط أوراق الحصص وتوزيع السلطات في واشنطن، وأعطت الديموقراطيين للمرة الأولى منذ 2010 المطرقة التشريعية وأكثرية في مجلس النواب، فيما حافظ الجمهوريون وعززوا إلى حد ما أكثريتهم في مجلس الشيوخ. انتخابات الكونغرس لم تحمل الكثير من المفاجآت. ففوز الديموقراطيين كان مرجحا في مجلس النواب وحصنهم الهش كان مهددا في مجلس الشيوخ بسبب عدد المقاعد التي نافس عليها الحزب (3 أضعاف). المفاجأة كانت بوصول عدد قياسي من الأصوات المسلمة والعربية لمجلس النواب، وأسماء بمعظمها ليس لها تاريخ سياسي بل خاضت انتخابات محلية قبل أن تصعد على المستوى الوطني. المتوقع أن يدفع مجلس النواب بتشريعات لوقف الدور الأميركي العسكري الداعم للتحالف في الحرب، ومحاولة الإدارة الدفع بالمحادثات السياسية لتنفيس هذا الضغط

أبرز هذه الأسماء هي رشيدة طليب والتي فازت بمقعد في ميشيغان، وتنحدر من جذور عائلية فلسطينية متواضعة من بيت حنينا. طليب هي اليوم أول امرأة مسلمة تدخل الكونغرس، وسترافقها إلهان عمر كمسلمة أميركية شابة (من أصول صومالية) تفوز في مقعد عن ولاية مينيسوتا. طليب وعمر يرسخان السيرة الأميركية، ففوزهن بخلفية اجتماعية متواضعة وحملة مبنية على التبرعات الفردية ما كان ليتم في بلد آخر. فأوروبا قد تعترض على ارتداء عمر حجابها، أما العالم العربي فلن يسمح بأكثريته لنساء معارضة للحكم (في هذه الحالة دونالد ترامب) أن تصل البرلمان. دونا شلالا اللبنانية -الأميركية، وهي مسؤولة سابقة في عهد بيل كلينتون ، أيضا فازت في مقعد عن ولاية فلوريدا، فيما فاز كريس سنونو الجمهوري بحاكمية ولاية نيو هامبشير.

عدا عن الأصوات العربية، سيكون للكونغرس الجديد حضور أقوى في ملفات إقليمية، ليس فقط بسبب الانقسام الحزبي وفوز الديموقراطيين بل أيضا بسبب الضغط الشعبي في بعض هذه القضايا. تأثير الكونغرس سيكون من خلال تولي الديموقراطيين في مجلس النواب رئاسة اللجان المختصة بوضع الموازنة، عقد جلسات الاستماع، الاستدعاءات، والقيام بتحقيقات قد تطال شركات ترامب بقدر ما قد تطال الصرف العسكري في حروب خارجية.

سورية ليست أولوية لترامب وبالتالي لن تكون أولوية للكونغرس، أما دعم حكومات العراق ومصر والأردن فالمرجح أن يستمر. اليمن هو أول القضايا التي ستتأثر بانتصار الديموقراطيين في مجلس النواب. فالتأييد بين الأميركيين لأي دور لواشنطن في الحرب هو في أدنى مستوياته، وترامب ومايك بومبيو وجيمس ماتيس لا يمكنهم الاستمرار بتجاهل ومماطلة الكونغرس في هذا الملف. المتوقع أن يدفع مجلس النواب بتشريعات لوقف الدور الأميركي العسكري الداعم للتحالف في الحرب، ومحاولة الإدارة الدفع بالمحادثات السياسية لتنفيس هذا الضغط. ملف اليمن يرتبط أيضا بالضغوط على السعودية بعد مقتل جمال خاشقجي، وإمكانية حصد تنازل هناك إلى جانب مراجعة المبيعات العسكرية. تغييرات الكونغرس ستضع ضغوطا أكبر على ترامب في ملف عملية السلام. فرغم دعم الحزبين لإسرائيل وتولي أليوت أنجل رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الجديد، سيكون أصعب على ترامب معاقبة السلطة الفلسطينية لدفعها إلى المفاوضات. فالكونغرس قد يتجه لتبني سياسة أكثر تقليدية في ملف عملية السلام تؤيد إسرائيل، لكنها ترفض قطع التمويل عن السلطة. أما في الملف الإيراني والذي يشكل أولوية لترامب، فالتغييرات لن تطال العقوبات المفروضة على طهران بل الموقف الدولي منها. أي أن الكونغرس الذي صوت بأكثريات ساحقة في مجلسي الشيوخ والنواب لمعاقبة حزب الله والحرس الثوري سيستمر في هذا النهج، إنما قد يدفع لمفاوضات مع الأوروبيين حول تعديل الاتفاق نووي أو غض النظر عن أوروبا في تطبيق العقوبات. سورية ليست أولوية لترامب وبالتالي لن تكون أولوية للكونغرس، أما دعم حكومات العراق ومصر والأردن فالمرجح أن يستمر. وفي أزمة قطر، فالكونغرس قد يضغط مع الخارجية من دون أن يكون هناك حل قريب أو في الأفق.

تولي الديموقراطيين مطرقة مجلس النواب قد يعيد بعض الاتزان لسياسة ترامب في الشرق الأوسط من دون أن يطيح بأولوياتها. فالمعركة الأكبر هي على السلطة التنفيذية ومخاض الانتخابات الرئاسية في 2020 والتي بدأت فعليا اليوم.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل وفدا من مجلسي العموم واللوردات في بريطانيا مستطلعا مجالات دعم لبنان: تقديم المساعدات للنازحين في بلادهم يشجعهم على العودة

الخميس 08 تشرين الثاني 2018/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه "بعدما تحقق الاستقرار الامني في لبنان، فإن الجهد سينصب على تطوير الوضع الاقتصادي الذي تأثر سلبا بالحروب التي دارت حوله وقطعته عن التواصل عن المنطقة الحيوية التي تمتد الى جميع الدول العربية". وشدد الرئيس عون على ان "لبنان بلد منفتح اقتصاديا على البلدان الشقيقة والصديقة، وهو يرحب بالاستثمار فيه في كل القطاعات، لا سيما التنقيب عن النفط والغاز وخصوصا بعد صدور قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص". واعتبر رئيس الجمهورية ان "تقديم المجتمع الدولي المساعدات للنازحين السوريين بعد عودتهم الى بلادهم، يشجعهم اكثر على العودة اليها"، مجددا دعوته الى "عدم انتظار الحل السياسي من اجل تحقيق العودة الامنة". مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور النائب ياسين جابر، وفدا من "مجموعة الصداقة مع لبنان" في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين برئاسة رئيس "لجنة الصداقة مع لبنان" في البرلمان البريطاني الوزير السابق والنائب جون هايز.

جابر

في مستهل اللقاء، شكر النائب جابر الرئيس عون على استقبال الوفد البريطاني، الذي يضم اعضاء في مجلسي اللوردات والعموم من مختلف الاحزاب البريطانية، وهم جزء من لجنة الصداقة داخل البرلمان البريطاني. وكشف عن عمل سفير لبنان في لندن رامي مرتضى، على تحضير مؤتمر اقتصادي لبناني الشهر المقبل في بريطانيا.

هايز

ثم تحدث النائب هايز، فثمن "علاقات الصداقة اللبنانية - البريطانية"، واشار الى ان "الهدف من الزيارة هو استكشاف ما يمكن فعله من اجل دعم لبنان، والبناء على العمل الممتاز الذي تحقق على مختلف الاصعدة وفي اطار العديد من الوزارات البريطانية، من اجل تطوير العلاقة بين البلدين الى حدها الاقصى وتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية للبنان، مع الحرص على الحفاظ على علاقات سياسية وديبلوماسية ممتازة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن سروره ب"الزيارة التي تحسِّن العلاقات بيننا وبين الشعب البريطاني". وتوجه بالشكر الى "الحكومة البريطانية على مساعدتها الجيش اللبناني في بناء أبراج عسكرية على الحدود الشرقية، سهَّلت عملية مراقبة أي تسلل الى الاراضي اللبنانية وساعدت كثيرا في خلال الحرب ضد الارهاب والقضاء في ما بعد على خلاياه النائمة". وقال: "بعد نجاحنا في تحقيق الاستقرار الامني، بات علينا الآن تطوير وضعنا الاقتصادي الذي تأثر كثيرا بالحروب التي تجري حولنا، والتي جعلت لبنان مطوقا بالحديد والنار من حدود تركيا الى المغرب العربي، ومنقطعا عن التواصل مع المنطقة الحيوية التي تمتد شرقا الى جميع الدول العربية"، وأكد "حاجة لبنان الى المساعدة، خصوصا في ظل وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على ارضه، اضافة الى اللاجئين الفلسطينيين، ما يشكل نحو 50% من عدد الشعب اللبناني ويرفع الكثافة السكانية في لبنان الى 600 شخص في الكيلومتر المربع". واكد "اصبحنا اليوم في وضع حرج، لأن الخدمات الاجتماعية التي نقدمها للنازحين هي جزء من المساعدات الدولية غير الكافية لتغيطة حاجاتهم. لذلك لدينا مشاكل اجتماعية في المدارس والمستشفيات، تضاف الى ارتفاع كبير في نسبة البطالة التي تتسبب بها اليد العاملة السورية، وكذلك ارتفاع نسب الجرائم المرتكبة فوق الاراضي اللبنانية وضد اللبنانيين بنسبة 30 %". وأمل الرئيس عون في "مساعدة بريطانيا في اعادة النازحين الى بلادهم، خصوصا ان الوضع الامني الحالي في سوريا يسمح لهم بالعودة الآمنة، حيث بالامكان في هذه الحال تقديم المساعدة لهم في بلادهم ما يشجعهم اكثر على العودة اليها".

حوار

ثم دار حوار بين الرئيس عون وزواره البريطانيين، تمحور حول "الاوضاع الاقتصادية والامنية في لبنان ومشكلة النازحين السوريين". وعن رسالته الى المستثمرين البريطانيين من اجل دفعهم للاستثمار في لبنان، قال: "نحن، كبلد منفتح اقتصاديا على البلدان الشقيقة والصديقة، نرحب بالاستثمار في مختلف القطاعات. وقد وقعت مؤخرا على قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص بامكان المستثمرين الاستفادة منه. ونرحب خصوصا بمشاركة الشركات البريطانية في التنقيب عن النفط في بلدنا". وعما يمكن فعله لتشجيع النازحين السوريين على العودة الى بلادهم، أكد الرئيس عون أن "قسما ضئيلا جدا منهم قد عاد فعلا الى بلاده، بسبب شعوره ان عودته آمنة، فيما الآخرون ما زالوا مهتمين بالمساعدة التي يحصلون عليها من الامم المتحدة في لبنان، اضافة الى الاعمال التي يقومون بها، لذلك ذكرت اكثر من مرة انه في حال قيام الامم المتحدة بتقديم المساعدات لهم في سوريا، فان نسبة تصل الى 90 % منهم قد تعود الى بلادها". وشدد على انه "الى اليوم لم تصلنا اي معلومات عن اضطهاد يتعرض له العائدون الى بلادهم". وعن كيفية الدفع من اجل احراز حل سياسي في سوريا يسرِّع عودة النازحين، اكد الرئيس عون انه "لا يجب انتظار الحل السياسي من اجل تحقيق عودة آمنة للنازحين"، مذكرا في هذا الاطار ب"تجربتي الشعبين القبرصي والفلسطيني اللذين ما زالا ينتظران الحل السياسي منذ عقود". ودعا رئيس الجمهورية في الختام بريطانيا الى "مواصلة مساعداتها الامنية للبنان"، وقال: "قد يكون امرا جيدا كذلك ان تقدموا لنا مساعدات في مجالات اخرى، وخصوصا على الصعيد الاقتصادي وفي مجال الاستثمار".

عطالله

سياسيا، استقبل الرئيس عون، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله الذي عرض معه الوضع السياسي العام في البلاد وحاجات منطقة الكورة من مشاريع تنموية وبنى تحتية. واشار النائب عطالله الى انه اطلع الرئيس عون على التحضيرات الجارية لعقد "المؤتمر البلدي الاول في الكورة"، الذي سيتم فيه وضع خريطة طريق انمائية، وذلك في مبنى مجلس انماء الكورة في 8 كانون الاول المقبل، بمشاركة ممثلين عن وزارات الطاقة والاشغال ومجلس الانماء والاعمار، اضافة الى بلديات الكورة والجهات المانحة التي سبق ان ساهمت في تمويل مشاريع انمائية في القضاء.

ولفت الى ان "الجهد قائم لانشاء "بيت الزيت اللبناني" في الكورة"، مؤكدا ان "الرئيس عون يولي مطالب قضاء الكورة الانمائية كل عناية واهتمام".

الجمعية اللبنانية للتوليد والامراض النسائية

واستقبل الرئيس عون الدكتور انطوان ابو موسى على رأس وفد من "الجمعية اللبنانية للامراض النسائية والتوليد"، الذي شكره على منحه الرعاية الرئاسية للمؤتمر الثاني والعشرين للجمعية الذي يعقد من 8 ولغاية 10 الشهر الجاري في فندق "حبتور"، لافتا الى ان "المؤتمر الذي يعقد سنويا يعتبر من اكبر مؤتمرات الامراض النسائية والتوليد ليس في لبنان فحسب، بل في المنطقة ككل، حيث يشارك فيه حوالى 500 طبيب لبناني وعدد من الاطباء العرب، كما يحاضر فيه اطباء اوروبيون واميركيون على مدى ثلاثة ايام.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا تشجيعه "عقد المؤتمرات التي تتيح الفرص لتبادل الخبرات والعلوم واحدث الاكتشافات في مختلف الميادين عامة، والدولية منها، التي يشارك فيها اصحاب الاختصاص من دول اوروبية واميركية بشكل خاص"، مشددا على "اهمية مواكبة اصحاب الاختصاص للتطور الحاصل على كافة الاصعدة". ونوه رئيس الجمهورية ب"الامن والاستقرار اللذين يتمتع بهما لبنان ما يشجع المؤتمرين على عقد مؤتمراتهم على ارضه"، معتبرا انه "من الاهمية بمكان المحافظة عليهما وعكس صورتهما الى الخارج ليبقى لبنان مقصدا للنشاطات والمؤتمرات الدولية على انواعها".

تكريم محاسب

على صعيد آخر، قلد رئيس الجمهورية السيدة نادين محاسب وسام الاستحقاق اللبناني الفضي "تقديرا لمسيرتها الحقوقية وجهودها في خدمة الحق والعدالة في لبنان، ووطنيتها المميزة التي عبرت عنها في دعم المؤسسة العسكرية"، وذلك في احتفال جرى للمناسبة في القصر الجمهوري قبل الظهر، حضره الى المحتفى بها وعائلتها عدد من المدعوين، بينهم نائب رئيس الاركان للتجهيز العميد الركن ميلاد اسحق والعميد فاتك السعدي من مديرية المخابرات، وقائد الفوج المجوقل العميد الركن جان نهرا.

وقد شكرت السيدة محاسب الرئيس عون على مبادرته هذه، وقالت: "نحن قدمنا مواد اولية في حين قدم الجيش اللبناني شهداء بذلوا دماءهم في سبيل منعة لبنان. انا من جهتي، خصصت بعضا من وقتي لخدمة هذه المؤسسة الوطنية التي فيها ابناء قدموا حياتهم من اجلنا. فكيف نكافئهم؟".

ورد الرئيس عون بكلمة شدد فيها على "التقدير الذي يكنه الى كل من يقف الى جانب المؤسسة العسكرية، خصوصا في المراحل الصعبة". وقال: "لقد اعطيت مجانا، طوال حياتك للجيش اللبناني، من دون اي هدف آخر سوى تقديم المساعدة. نحن نقدر امثالك ونرحب بهم على الدوام".

مصبونجي

وفي قصر بعبدا، الرئيس الفخري ل"جمعية الصحافة الاجنبية" في فرنسا ايلي مصبونجي.

 

بري عرض وخوري موضوع المولدات الفرزلي: أناشد باسيل التحرك للمساهمة في حل العقدة الحكومية

الخميس 08 تشرين الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، وجرى البحث في الجلسة التشريعية المقبلة والورشة التشريعية بصورة عامة، وتطرق الى الوضع الحكومي. وقال الفرزلي بعد اللقاء: "تناول اللقاء مع دولته المسائل المتعلقة بالمجلس النيابي وتوجيهاته لجهة تأكيد ضرورة الاستمرار بالورشة التشريعية وعمل اللجان المشتركة الممهد لاجتماعات الهيئة العامة التي ستنعقد يوم الاثنين المقبل وفي ما بعد، وتتناول المشاريع كافة المتعلقة بالورشة التشريعية للمجلس. وكانت ايضا مناسبة للنقاش في مسألة الحكومة والاشكال الذي تعيشه اليوم عملية تأليفها، وسبل مقاربة هذا الموضوع والوصول الى النتائج المرجوة من اجل تشكيل الحكومة التي يرى دولة الرئيس بري انها حاجة ملحة جدا لمصلحة البلاد العليا في أسرع وقت، واليوم قبل الغد، وكانت توجيهات دولته واضحة في هذا الشأن".

وأضاف: "في المناسبة، انا شخصيا، الآن ومن على هذا المنبر بالتحديد، أتوجه بنداء الى معالي وزير الخارجية والمغتربين الاستاذ جبران باسيل ليقوم كزعيم كتلة برلمانية بتحرك مباشر ليساهم المساهمة الفعالة، ان لم تكن الحاسمة، في حل عقدة واشكال تأليف هذه الحكومة، ووضع البلد على الطريق الذي يجب أن يوضع فيه".

هايز

ثم استقبل بري مجموعة الصداقة مع لبنان في مجلسي اللوردات والعموم البريطانيين برئاسة جون هايز، في حضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية ولجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية-البريطانية النائب ياسين جابر، وتناول الحديث الاوضاع في لبنان والمنطقة والتعاون البرلماني بين البلدين.

وقال جابر بعد اللقاء: "تشرفنا برفقة لجنة الصداقة مع لبنان في مجلسي اللوردات والعموم البريطانيين بزيارة دولة الرئيس بري، وزرنا ايضا فخامة الرئيس وقائد الجيش وسيكون هناك زيارات اخرى اليوم وغدا. اننا نعمل بتوجيهات الرئيس بري على تعزيز الديبلوماسية البرلمانية بالانفتاح على برلمانات العالم، وخصوصا مع الدول التي للبنان مصالح اساسية معها. ونعلم أن بريطانيا في السنوات الماضية كانت من الداعمين الاساسيين للجيش اللبناني كما كانت داعمة للقطاع التربوي في لبنان، خصوصا مع وجود هذا العدد الكبير من النازحين السوريين. إن أهمية وجود وفد كهذا ان لبنان يتمكن من عرض قضيته ويصبح برلمانيون كهؤلاء سفراء للبنان في المجالس النيابية التي يمثلونها". أضاف: "لأن لبنان استطاع ان يؤمن امنه وان يتخلص من الارهاب، يجري العمل الآن على الجبهة الاقتصادية. ويقوم سفير لبنان في لندن بإعداد مؤتمر اقتصادي سيعقد في الشهر المقبل في لندن. وسيكون هناك غدا اجتماع للوفد مع غرفة التجارة والصناعة من أجل تنسيق الامور. لبنان اليوم كما عبر دولته بعد ان انتهى من الامور الامنية هو بحاجة الى دعم اقتصادي وبعد ان قام المجلس النيابي باقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص واقرار كل القوانين التي يحتاجها مؤتمر سيدر بحاجة الى ان تأتي الشركات العالمية، وتشارك في موضوع النهضة الاقتصادية في لبنان، وهذا هو طموحنا للمرحلة المقبلة".

خوري

واستقبل بري بعد الظهر وزير الاقتصاد رائد خوري الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا كالعادة في الامور الاقتصادية العامة والمعالجات التي يمكن القيام بها في غياب حكومة فاعلة، ليست حكومة تصريف الاعمال. هذا هو السبب الاساسي للاجتماع، وطبيعي أن نتطرق خلال الاجتماع الى الحدث اليوم الذي هو موضوع المولدات. الرئيس بري كان وما زال داعما للقرارات التي اتخذناها في وزارة الاقتصاد لتنظيم هذا القطاع، وهو ليس فقط يوافق بل يشد على يدنا لكي نستعمل كل الوسائل القانونية المتاحة لكي نفرض هيبة الدولة على كل الاراضي اللبنانية، وهو مسرور للغاية بالنتائج التي تحققت وحاضر لأي مساعدة اذا ما طلبنا منه المساعدة".

سئل: بالامس وزع أصحاب المولدات بيانا انهم قاموا بوقفة تضامنية وان لديهم موعدا مع الرئيس بري، وبعد دقيقة صدر عن مكتب دولته بيان ينفي وجود اي موعد معهم، هل كانوا يحاولون اللجوء الى أخذ غطاء من الرئيس بري؟

اجاب: "يبدو ذلك، وكان الرئيس بري واضحا تماما أنه لا يرغب في لقائهم ولا يرغب في التفاوض معهم، وهو مع تطبيق القانون للنهاية".

سئل: ما هو جديد هذا الملف؟

اجاب: "اصبح لدى الاجهزة القضائية معلومات عن كل أصحاب المولدات الذين اطفأوا مولداتهم ويتم استدعاؤهم على التوالي، وهم يوقعون على التعهد بتركيب عدادات تحت طائلة مصادرة مولداتهم والملاحقة الجزائية. وأعتقد انه تم اليوم توقيف 21 شخصا من قبل أمن الدولة بعد إذن النيابات العامة، وتقوم وزارة الاقتصاد بالمؤازرة على مستوى كل لبنان. وقد تم تسطير أكثر من ثمانمئة وخمسين محضر ضبط من نحو شهر وحتى اليوم، وقد أصبحت في القضاء ويفترض أن تصدر الاحكام سريعا.

وأود أن أضيف أن التسعيرات اليوم بدأت تصدر للعدادات لهذا الشهر. واتمنى على الاعلاميين أن يجولوا على الاسواق ويقارنوا بين فاتورة الشهر الماضي والفاتورة الحالية ليعرفوا كم يوفر المواطن فعلا بعد تركيب العدادات".

سئل: بعد الذي حصل، هل تعتقد ان تجمع اصحاب المولدات لن يجرؤ على التصعيد؟

اجاب: "نحن غير معنيين بما يفعلون، سواء صعدوا او لا. نحن معنيون بتطبيق القوانين، ويبنى على الشيء مقتضاه، لقد اطفأوا المولدات ساعة او ساعتين واليوم تتم ملاحقتهم".

 

الراعي استقبل سفيرة الأوروغواي ونديم الجميل والرئيس البرازيلي السابق

الخميس 08 تشرين الثاني 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة الأوروغواي مارتا بيتزانيلي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمتها الديبلوماسية في لبنان.

وأشارت بيتزانيللي الى أن "اللقاء كان مهما لما تضمنه من حديث عن الكنيسة المارونية في الأوروغواي ووضع الكهنة الموارنة اللبنانيين في بلدي. وتطرقنا الى الوضع الحالي في لبنان وتمنينا تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، فهذا أمر يهم كل الشعب اللبناني، ويقوي الدولة اللبنانية".

وأضافت: "لقد أمضيت ست سنوات من عملي الديبلوماسي في لبنان تم خلالها تقوية العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وهنا لا بد من التعبير عن كامل التقدير للبنانيين الذين يعيشون في الأوروغواي والذين ساهموا في تطوير هذا البلد الذي تقطنه جماعة لبنانية لافتة. ونحن نؤكد انفتاح الاوروغواي وفتح ابوابه للجميع، وسيدنا الراعي كان سبق له ان زار الأوروغواي عام 2014 وكان لهذه الزيارة أثرها الخاص في نفوس الجميع".

كوللور

ثم التقى الراعي الرئيس البرازيلي السابق فرناندو كوللور وعقيلته يرافقهما سفير البرازيل ووفد ديبلوماسي، وكان تبادل للآراء وعرض لعدد من المواضيع ومنها الإنتخابات الرئاسية الاخيرة في البرازيل ووضع الجالية اللبنانية هناك والإنجازات التي حققتها على كل المستويات. وأوجز الراعي تاريخ الموارنة في لبنان مشددا على "صيغة التعايش التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في هذا البلد المميز والفريد في الشرق الأوسط". وفي ختام اللقاء قلد البطريرك كوللور وسام مار مارون بعدما منحه بركته الرسولية. وقال كوللور على الأثر: "لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة البطريرك الراعي، ومن هذا الصرح البطريركي العريق أعبر عن كامل تقديري واحترامي لشخص نيافته لما سمعته منه من حكمة ومن أقوال جميلة عن هذه المنطقة وعن العالم. ولقد تحدثنا مطولا عن الأزمة التي يمر بها العالم أجمع". وأضاف: "هذا الوسام الرفيع الذي قلدني إياه غبطته، وهو وسام القديس مارون ابي الموارنة، سأضعه في قلبي وليس على صدري فقط. وأتمنى العودة مجددا لزيارة لبنان في الصيف المقبل حيث سأزور بكل تأكيد مقر البطريركية المارونية في الديمان وأستمع من غبطته الى المزيد من المعلومات الشيقة عن تاريخ الموارنة في لبنان".

نديم الجميل

ثم التقى الراعي النائب نديم الجميل الذي قال بعد اللقاء: "هي زيارة اطمئنان تبادلت خلالها مع غبطته أبرز المواضيع الآنية التي تشغل الساحة المحلية ولا سيما المصالحات المسيحية. وكانت مناسبة عرضت فيها أجواء زيارتي لبنشعي اضافة الى النقاش الذي يدور حول السياسة العامة في البلد والتأليف الحكومي، وركزنا على الدور المسيحي في الشرق وفي لبنان في المرحلة المقبلة نظرا الى أهمية هذا الدور وسط التغيرات الإقليمية التي يشهدها العالم، وفي رأيي يجب ان يكون هناك ركيزة اساسية لهذا الدور هي البطريركية المارونية".

كذلك التقى البطريرك النائب السابق نعمة الله ابي نصر وكان بحث في الاوضاع الاقتصادية، وتأكيد لضرورة ايجاد حلول للأزمة التي يشهدها لبنان.

 

الوفاء للمقاومة: تمثيل السنة المستقلين مسؤولية الرئيس المكلف ونحن ملتزمون بدعم حقهم ومطلبهم

الخميس 08 تشرين الثاني 2018/وطنية - رأت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أن "المنطقة والعالم يشهدان بعض الاحداث والتطورات التي قد تشير الى امكان حصول بعض التغيرات في سياسات عدد من دول المنطقة والعالم". وأشارت الى أنه "منذ جريمة القنصلية السعودية في اسطنبول والتداعيات التي أحدثتها لدى الرأي العام الغربي عموما او لدى بعض الدول الاقليمية والغربية، مرورا بنتائج الانتخابات النصفية في مجلسي النواب والشيوخ بالولايات المتحدة الاميركية، ومن قبل بدء سريان قانون العقوبات الاحادي الجانب الذي لم تلاقه العديد من الدول كما كان يرغب به ترامب ضد ايران، وصولا الى العجز الذي بلغه تحالف العدوان الاميركي - السعودي عن تحقيق انجاز ميداني وازن في اليمن ضد ميزان القوى الذي يميل بوضوح لمصلحة الجيش واللجان الشعبية هناك، فضلا عن تعثر صفقة القرن وفشل تسويقها أو فرضها على الجانب الفلسطيني عموما، كل هذه المؤشرات تفترض تبدلات جزئية او كبيرة سوف تظهر تباعا في المواقف والسياسات لدى العديد من الدول النافذة في المنطقة والعالم، وهو ما سينعكس في مقاربات جديدة تجاه فلسطين وايران وسوريا واليمن والعراق، ستعزز بالضرورة ولو نسبيا موقع تلك الدول ورؤية شعوبها الممانعة في المرحلة المقبلة. أما لبنان فتغدو فيه اولوية تشكيل الحكومة الجديدة في غاية الأهمية لتحديد المسارات الآمنة التي يترتب على لبنان ان يمضي فيها ليحفظ أمنه واستقراره من جهة وليعالج أوضاعه ومشاكله الداخلية من جهة اخرى". ولفتت الى أنها "إذ عقدت اجتماعها قبيل مناسبة يوم الشهيد في حزب الله والمقاومة الاسلامية، تؤكد استلهامها لتضحياتهم ولدمائهم الزكية التي حفظت الوطن وحققت الامن والاستقرار لكل اللبنانيين وحمت السيادة"، متوجهة الى "كل عوائل الشهداء بكل اكبار واعتزاز، مقرة لهم بعظيم عطائهم وجليل مواقفهم". وخلصت الكتلة بعد التداول في مختلف التطورات والمؤشرات الواقعية، الى أن "الحكومة الجامعة لمعظم المكونات السياسية في البلاد هي الاطار الصحيح والمطلوب لمواجهة التحديات المحتملة على الصعيد الداخلي او الخارجي"، معتبرة أن "إلغاء تمثيل أي مكون سياسي ورفض مشاركته في الحكومة لا يخدم المصلحة الوطنية اطلاقا ولا يخدم حسن سير عمل الحكومة أيضا"، مشيرة الى أن "تمثيل السنة المستقلين هو مسؤولية تقع على عاتق الرئيس المكلف اساسا، وعلى القوى الوازنة في البلاد التعاون لتحقيق هذا الامر".

وشددت على أن "الالتزام بدعم حق ومطلب النواب السنة المستقلين في مشاركتهم بالحكومة، هو التزام اخلاقي وسياسي معا"، مشيرة الى أنها لا ترى "أي مبرر يمنع الاستجابة لهذا الحق والمطلب". واعتبرت ان "التهافت المريب للانظمة العربية التي تتسابق اليوم وبشكل علني لتظهير علاقاتها الكامنة مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، هو تنصل وقح من الالتزامات تجاه القضية الفلسطينية العادلة وتنكر لئيم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة". ورأت أن "تسابق الانظمة العربية اليوم للتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني اللقيط يظهر بوضوح الخداع المزمن الذي مارسته هذه الانظمة على مدى السنوات الماضية، كما يدل على النهاية الحتمية البائسة للرهانات العقيمة التي كانت تسوقها لدى شعوب المنطقة حول امكانية التسوية السلمية مع العدو الصهيوني". وأشارت الى ان "الحكم السياسي الذي اصدرته سلطات البحرين مؤخرا بحق سماحة الشيخ علي سلمان دون اي وجه حق، يكشف عن مستوى الاستبداد الذي يرزح تحت وطأته شعب البحرين المظلوم". ودانت "هذا الحكم الجائر"، ووضعته "برسم كل منتديات القانون في العالم"، ورأت انه "يكشف عن بؤس الحكم في البحرين ومدى معاندته للحق والعدل". وجددت الكتلة دعوتها الى "وجوب وقف العدوان الاميركي السعودي على اليمن"، مؤكدة ان "استمرار هذا العدوان المدان هو عار تاريخي فظيع قد تلبس به المعتدون بأطرافهم كافة، وأصابت آثامه هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي". ودانت قانون العقوبات الاميركي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، ورأت فيه "عدوانا ظالما ضد الشعب والدولة في ايران، ومصادرة استبدادية وقحة للمؤسسات الدولية بل إلغاء لها ولدورها".

 

نعيم قاسم: الكرة في ملعب الحريري وفي استطاعته تدوير الزوايا والوصول إلى حل يسمح بتمثيل اللقاء التشاوري

الخميس 08 تشرين الثاني 2018 /وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم في لقاء سياسي في منطقة برج البراجنة، "ان الكرة في ملعب رئيس الحكومة وفي استطاعته أن يدوِّر الزوايا وأن يصل إلى حل معقول ومناسب وأن يتمثل اللقاء التشاوري بحسب مطلبه". أضاف:"حزب الله كان من أوائل المسهلين لتشكيل الحكومة ولتكليف رئيس الحكومة السيد سعد الحريري، بدليل أنه خلال الأشهر الخمسة الماضية التي ضاعت بسبب المطالب والمطالب المضادة، الكل كان يحلف بحياة حزب الله ويشيد بموقفه الذي ثبَّت مطلبه الوحيد في أن يكون ممثلا بثلاثة وزراء من دون أن تكون لحزب الله مطالب أخرى خاصة به في داخل الحكومة، مع توصيتنا لرئيس الحكومة بأن يأخذ في الاعتبار حق الحلفاء والذين نجحوا في الانتخابات النيابية، والذين لهم حيثيات شعبية في مناطقهم ليكونوا ممثلين في الحكومة".

اضاف:"كان هذا الموقف المسهل مشتركا مع حركة أمل، بحيث كنا طيلة الفترة الماضية خارج دائرة الضوء لأن لا شيء خاص نطالب به، وكنا واقعيين وموضوعيين فيما طالبنا به ووافق رئيس الحكومة مباشرة من دون أن نقاش وفي اللحظات الأولى". وتابع:"نحن نعتبر أن رعاية حقوق القوى الشعبية الوازنة في التمثيل يجب أن يكون حاضرا، وعبرنا عن رأينا في الجلسات المغلقة مع رئيس الحكومة، من دون أن نثير موقفنا في الإعلام، على قاعدة أن تكون للرئيس المكلف الفرصة الكافية لحل العقد وتدوير الزوايا، وطرح تشكيلة الحكومة الوطنية الجامعة".

وقال:"فهمنا من اللحظة الأولى أنه توجد قاعدة ومعيار، على أساسهما ستشكل الحكومة، القاعدة أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية، والمعيار أن تراعى نتائج الانتخابات وتأخذ القوى بحسب أوزانها التي حصلت عليها من خلال الانتخابات النيابية، أما حكومة الوحدة الوطنية فتعني ضم جميع القوى ذات الحيثية الشعبية إليها، وقد ذكرنا الرئيس الحريري مرارا بضرورة التعاطي بجدية مع مطلب تمثيل النواب السنة المستقلين لما لهم من حيثية شعبية، ولهم الحق في ذلك، وهم اختاروا إطارا سموه "اللقاء التشاوري"، وضم ستة نواب ليعبروا عن حالتهم الشعبية والسياسية".

وقال:"هنا نسمع منظِّري الدستور والقوانين في كل يوم يقولون لنا: أن الشكل الذي يمكن التمثيل على أساسه يجب أن يكون بهذه الصورة أو تلك الصورة، هل يوجد في الدستور أو في القوانين ما يحدد شكل التعبير عن المجموعة الوازنة شعبيا؟ لا يوجد، الجماعة عبروا عن أنفسهم باللقاء التشاوري، ويوجد لقاءات أخرى واجتماعات أخرى يكون النائب في هذه الكلتة وفي هذا اللقاء وفي ذاك الاجتماع وهذه أمور عادية في لبنان، المهم أنهم يعبرون عن قوة سياسية وشعبية وازنة، وبلحاظ نتائج الانتخابات النيابية هم ستة من اخواننا السنة من أصل 27 نائب في البرلمان، ويحق لهم وزير على الأقل، وبمعيار حكومة الوحدة الوطنية لا يجوز استثناءهم، فكيف تكون وحدة وطنية وهناك جماعة وازنة غير ممثلة في داخل الحكومة".

اضاف:"لقد بقي البلد خمسة أشهر يراوح مكانه من أجل ما سمي بعقدة القوات اللبنانية، لماذا لم يتم خلال هذا الوقت مناقشة تمثيل النواب السنة المستقلين في اللقاء التشاوري لاستثمار هذا الوقت كي تكون النتائج واحدة في هذا الوقت التي صرف على عقدة واحدة، كان الحل في نتيجتها هو الحل الذي كان يمكن أن يكون من أول يوم". اضاف:"اللقاء التشاوري يطالب بحقه، وحزب الله يدعمه في حقه، لسنا نحن الذين نطالب بأن يكون للقاء التشاوري نائب أو وزير! هم الذي يطالبون ولكن لأنهم محقون نحن معهم ونؤيدهم، كما دعمنا وندعم دائما حلفاءنا في مطالبهم المحقة، وكما سهَّل حزب الله ما اتفق عليه الأطراف لمصلحة حكومة الوحدة الوطنية من دون النظر إلى الخلافات السياسية بيننا وبين بعض الأطراف في هذه الحكومة، لأننا نعتبر أن مصلحة البلد أن يجتمع الجميع، كذلك نرى أن تشكيل الحكومة على أساس الوحدة الوطنية أمر ضروري وتمثيل النواب السنة حق لهم ونحن ندعم حقهم ونؤيدهم فيما يريدون". وختم:"بكل وضوح لا تنفع الاتهامات ولا الشتائم، ولا محاولة إثارة النعرات المذهبية والفتنوية، ولا الصراخ المرتفع في تشكيل الحكومة، الحكومة لها طريق، والحل الوحيد لتشكيلها هو اللجوء إلى الحوار مع أصحاب الحق، وتجاوز العقبات المصطنعة، وهم في اللقاء التشاوري يتخذون قرارهم ولا أحد ينوب عنهم، ونعتقد أن مفتاح الحل بيد رئيس الحكومة المكلف، هو الذي في استطاعته أن ينجز الحكومة غدا، وهو الذي يؤجل الحكومة إلى وقت آخر، فالكرة في ملعب رئيس الحكومة، وفي استطاعته أن يدور الزوايا وان يصل إلى حل معقول ومناسب وأن يتمثل اللقاء التشاوري بحسب مطلبه".

 

الرابطة السريانية رحبت بافتتاح جامعة إنطاكية السورية : تأكيد أهمية الرسالة في الشرق

الخميس 08 تشرين الثاني 2018/وطنية - رحَّبت الرابطة السريانية في لبنا،ن بافتتاح "جامعة انطاكية السورية " في "معرة صيدنايا" في احتفال رعاه وزير التعليم العالي، واعتبرت إن مشاركتها عبر حضور رئيسها حبيب افرام هذا الحدث التاريخي هو "تأكيد على أهميته وأبعاد الدور والرسالة السريانية في الشرق، ففي زمن التهجير هذا صمود وتشبث بالارض والوطن، في زمن القتل والذبح هذا ارادة بقاء، في زمن التكفير والجهل هذا صرح علم وثقافة وانفتاح. إنه عودة الى أمجاد جامعات وصروح السريان من نصيبين الى الرها".

وهنأت الرابطة البطريرك مار افرام الثاني على هذا الانجاز، مقترحة البدء بدراسة جدوى إنشاء "جامعة خاصة سريانية" في لبنان.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار:  حزب الله يتصرف كما لو انه المايسترو والضامن لحقوق الجميع والحريري لن يتنازل أبدا ولن يرضخ لمطلبه

الخميس 08 تشرين الثاني 2018 /وطنية - نفى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار "أن يكون الرئيس سعد الحريري معتكفا في باريس"، وأوضح أن "الحريري موجود في فرنسا في زيارة خاصة إثر تلقيه دعوة رسمية للاحتفال بذكرى الحرب العالمية الأولى في العاصمة الفرنسية".

وقال في حديث لتلفزيون "المستقبل" ضمن برنامج " انترفيوز": "أتوقع أن يبقى الرئيس الحريري إلى يوم السبت أو الأحد المقبل، لأن يوم الاثنين والثلاثاء موعد انعقاد جلسة تشريعية للمجلس النيابي". وأكد الحجار أن "الرئيس الحريري يتابع التطورات المتعلقة بعقدة حزب الله المستجدة في مسار التأليف الحكومي أينما كان، سواء أكان في باريس أم واشنطن أم الرياض، وهو ينتظر من حزب الله ان يسمي وزراءه لتتم مراسيم تشكيل الحكومة". وقال: "إذا رجعنا في الذاكرة قبل 6 أشهر أو أقل، لم يكن الحديث عما يسمى بالعقدة السنية مطروحا أبدا".

أضاف: "ما أعرفه أنه في مرة واحدة طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري موضوع تمثيل ما يسمى بالسنة المستقلين في الحكومة فكان موقف الرئيس الحريري واضحا وأبلغ بري بموقفه القاطع والجازم أنه في حال تم طرح هذا الامر معناه ان الحكومة لن تتشكل". وشدد على أن "رئيس الحكومة المكلف وحده المسؤول عن التشكيل بالتعاون مع رئيس الجمهورية وليس حزب الله من يؤلف الحكومة". وقال الحجار: "هناك امر اساسي يجب ان يفهم، هناك دستور حدد الصلاحيات، صلاحية رئيس الحكومة يقوم بها الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية والمادة 53 من الدستور البند الرابع واضح في هذا الاطار". أضاف: "الرئيس الحريري كان واضحا منذ اليوم الأول لتكليفه تشكيل الحكومة بأنه يريد حكومة وحدة وطنية، اي أن حزب الله سيكون مشاركا فيها".

وتابع: "الرئيس الحريري وبقرار منه يريد مشاركة حزب الله في الحكومة لأن طبيعة المرحلة بكل اشكالها تستدعي وجود الجميع. حجم التحديات الموجودة في المنطقة أكانت بالاقتصاد أم السياسية أم الامن تتطلب أن يكون الجميع جالسين إلى طاولة واحدة." ولدى سؤاله عما إذا كان الرئيس الحريري سيتنازل لحزب الله للحفاظ على البلد ويقبل بتسمية وزير سني من حصته، أكد الحجار أن "الرئيس الحريري لن يتنازل أبدا ولن يرضخ لمطلب حزب الله في توزير أي من النواب الستة في الحكومة العتيدة لاعتبارين: الاعتبار الأول كما جاء في موقف رئيس الجمهورية ميشال عون أن هؤلاء النواب الستة هم أفراد وليسوا كتلة، والاعتبار الثاني أن الرئيس المكلف هو من يتحمل أداء الحكومة ومنذ اليوم الأول لتكليفه أكد أنه يريد فريقا حكوميا متجانسا لمواجهة التحديات، فبعد أن تمكن الرئيس الحريري من تذليل كل العقد وباتت الحكومة قاب قوسين أو أدنى من ولادتها وجدنا أن حزب الله يحاول أن يفرض على الرئيس الحريري مسارا معينا، اي أن حزب الله يتصرف كما لو انه هو المايسترو في البلد والضامن لحقوق الجميع". وعن تصوره للمرحلة المقبلة، رأى الحجار أن "الأمور مفتوحة على كل الخيارات في حال لم تتشكل الحكومة"، وقال: "لا أريد أن أجزم في هذا الموضوع ولكن بتقديري الخيارات كلها ستكون مفتوحة امام الرئيس الحريري بما فيها خيار الاعتذار عن التكليف". أضاف: "نحن مصرون على موقفنا في ما يخص الحكومة وسنبقى نراهن على أن يبقي حزب الله مساحة من الانتماء الوطني اللبناني فيفكر مليا بالأخطار المحدقة بالجميع والتي يمكن أن تطاول البلد في استقراره وأمنه واقتصاده. وسنبقى مصرين على التعاطي مع حزب الله على قاعدة انه حزب لبناني لنتحمل معا مسؤولية مواجهة التحديات الكبيرة". أما عن نتائج الانتخابات الاميركية وتأثيرها على الواقع اللبناني، فقال الحجار: "إن ما يعنينا كلبنانيين هو كيف ستنعكس نتائج هذه الانتخابات على سياسة الولايات المتحدة الأميركية الخارجية وفي كيفية تعاطيه مع دول المنطقة العربية وإيران وما إلى هنالك من أمور. يهمنا ألا يتأثر لبنان سلبا بالعقوبات الإيرانية".

 

النائب سامي الجميل: طالما الحريري وعون متفقان فليشكلا حكومة لسنا المأزومين انما البلد يعيش ازمة

الجمعة 09 تشرين الثاني 2018 /وطنية - قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في حديث لمحطة تلفزيون "ام.تي.في" "هدفنا لبنان وان يعيش أبناؤنا في بلد يليق بهم وان نبني بلدا حقيقيا".

ورأى انه "من المفيد أن نطرح طريقة جديدة في العمل السياسي ومشروعا للمستقبل وان نرسي قواعد حياة سياسية حقة، ولا يمكن ان نؤجل بناء الدولة، وان الدخول في النظام الحالي والتماشي معه يعني تأجيل المشكلة".

واوضح الجميل: "لقد أعطينا فرصة للعهد ولكن بعد سنتين هناك أمر ما يجب ان يتم العمل عليه، فالنهج نفسه من خلال المحاصصة يجعل البلد يتراجع على كل المستويات، فالسيادة منقوصة والقرار مخطوف"، معتبرا "ان مشكلتنا ليست مع أشخاص انما مع النهج الذي اوصل البلد الى ما وصل اليه". اضاف: "الاولوية كانت للحفاظ على سيادة لبنان، وكنا في موقع مقاومة، واليوم نحن في موقع بناء الدولة، ذلك أن هناك مشاكل كبيرة تتعلق ببناء الدولة وطريقة إدارة البلد، لقد أخذت قرارا بأن أمارس السياسة بطريقة مختلفة عن الماضي، والكتائب يجب ان تعود لتمثل انتفاضة على الواقع لا جزءا من نظام قائم، وقد أتخذنا قرار المواجهة والعمل السياسي بطريقة مختلفة".

وسأل في موضوع تشكيل الحكومة:"ما هذه البهدلة الحاصلة من خلال المحاصصة القائمة"؟ وقال: "لقد عرض علينا العهد الدخول الى الحكومة ورفضنا،افهم مبادرة الرئيس عون وفريقه السياسي تجاهنا والمبادرة مشكورة ولكننا لسنا مقتنعين بحكومة طبق الاصل عن السابقة، حكومة تناقضات، لدينا حلفاء من مستقلين وكان يمكننا ان "نركب" كتلة للدخول الى الحكومة، ولكن هل يجوز في بلد فيه 100 تحد الا يكون هناك اي نقاش بما يجب ان نقوم به بعد تشكيل الحكومة وكيفية النهوض بالبلد؟ حتى اليوم ليسوا متفقين على اي شيء وهم يختلفون ويتفقون على المصالح والمحاصصة، حكومة "بزق ولزق" هجينة وستكون حكومة خلافات، وعندها على البلد السلام".

ورأى النائب الجميل "ان الانتخابات النيابية أفرزت أكثرية لدى حزب الله، والحكومة الآتية سيكون للحزب اليد الطولى بتشكيلها كما يقرر عن اللبنانيين ونتمنى ان يكمل عون والحريري بتشكيل سد منيع وطالما هما متفقان فليشكلا حكومة".اضاف: "عندما ترشح عون للانتخابات الرئاسية كان حزب الله الوحيد الى جانبه، ولاحقا سار الجميع به فحزب الله يفرض رأيه في الملفات المطروحة. اتوجه الى حزب الله والتيار والاطراف الموجودة في الحكم والى شبابنا والأصدقاء في المجتمع المدني والاطراف التغييرية وادعو الجميع للتفكير في ما إذا كان البلد يسير بالشكل الطبيعي اليوم، فإذا كانوا مقتنعين فلنكمل بالسياسة عينها واذا لم يكونوا مقتنعين فعلينا القيام بما هو استثنائي لإنقاذ البلد.أدعو الحريري إلى الاقلاع عن سياسة الترقيع، والقيام بتغيير في العمق. فليشكل الحريري حكومة اختصاصيين ويضع الازمات على الطاولة ويضعوا خطة انقاذية للواقع الاقتصادي الاجتماعي ونجتمع في مجلس النواب لبناء لبنان مختلف ونضع على الطاولة كل ما يعيق بناء البلد، لنجتمع بشكل مواز حول طاولة لحل الامور السياسية العالقة بعيدا عن سياسة الترقيع والتأجيل. رئيس الحكومة بموافقة رئيس الجمهورية يختار الاختصاصيين ونحن المعارضة الحقيقية واذا كان الرئيس عون مستعدا لضرب يده على الطاولة وتنفيذ سياسته فلديه الاكثرية بالاتفاق مع سعد الحريري".

واشار الى انه "في الستينات كان لبنان جنة وللأسف بعد نهاية الحرب نكمل بطريقة حرب وطريقة تشكيل الحكومة حرب أهلية مستورة".

وردا على سؤال قال: "وضعنا انفسنا بالتصرف لاقفال ملف المفقودين وفي الملفات الحياتية والاجتماعية سنكمل الى النهاية".وردا على سؤال آخر قال: "لو كان لدي ما هو ملموس كوثيقة او رقم حساب للاشارة الى الفساد ما كنت لأسكت، لكن في موضوع "سوكلين" على سبيل المثال كانت لدي الوثائق فذهبت بها الى القضاء".

وسأل:" لماذا أراد حزب الله القانون النسبي؟ أليس الهدف منه وصول سنة 8 آذار إلى مجلس النواب، حزب الله فعل كل شيء لإيصال سنة 8 آذار الى مجلس النواب وبالتالي الى الحكومة، فلماذا تتفاجأون بما يحصل الآن مع تشكيل الحكومة وبما يسمى عقدة سنة 8 آذار؟ فما يحصل هو نتيجة التسوية، لقد عارضنا التسوية وما زلنا ولكن سنتكلم مع الجميع من دون تغيير قناعاتنا فالمسألة ليست شخصية مع أي فريق، مفهومي للحياة السياسية مختلف عما هو قائم اليوم ولا اريد السير بهذا المنطق ومفهوم المحاصصة لا يقنعني وخرجت منه لأنني غير مقتنع به".

واوضح النائب الجميل: "هدفي بناء البلد لا تحقيق مصالح خاصة وعملي ينصب على خلق تغيير بنيوي في لبنان يبدأ بالعقلية وطريقة التفكير وصولا الى النظام والاداء اليومي في الحياة السياسية".

واعتبر ان "النسبية هي التي أدخلت المعارضة السنية الى المجلس النيابي وحزب الله بذل المستحيل من اجل ايصالهم الى المجلس".

وردا على سؤال مفاده لم لا ينشر حزب الكتائب حساباته المالية قال الجميل: "نفكر بذلك، ولكن بكل فخر أقول: إن وضعنا المالي غير مريح وحساباتنا واضحة".

وعن الوضع البيئي في المتن قال:"المتن الشمالي وبرج حمود ليسا "حماما" وثمة حلول كثيرة بديلة عن المكب، لست واثقا من القدرة على انشاء محرقة في بيروت وادارتها بشكل سليم وكل ما نعيشه اليوم في البلد حذرنا منه والشعب اللبناني يعرف من كان على حق ومن اخطأ بحق لبنان".

ورأى ان "المشكلة في لبنان ألا ثقة لدينا بدولة قادرة على ضبط الفساد، لطالما اتهمونا بالشعبوية في ملف النفايات والضرائب وغيرها من الملفات وقد رأينا ورأى الناس أننا كنا على حق وسنبقى نقول الحق ولو اتهمونا بالشعبوية وما نراه اليوم حذرنا منه سابقا. نسبة الفرز لا تتخطى 7% وما ارتكب جريمة بحق لبنان المستقبل وصحتنا اليوم، والبديل موجود فقد طرحنا حلا موقتا الى حين بناء مصانع ذات معايير بيئية بنقل النفايات الى مكان ناء بعيد كالسلسلة الشرقية. نسب السرطان الى ارتفاع في لبنان وتحديدا في المناطق الاكثر اكتظاظا والمتن على سبيل المثال، بسبب المكبات والمطامر".

وعن عجز الدولة قال: "الايرادات انخفضت ومصروف الدولة ارتفع كما العجز وللأسف نحطم ارقاما قياسية بسبب غياب التخطيط وحصول الجشع فهم صرفوا بطريقة عشوائية لخوض الانتخابات، حيث استعملت الوزارات واحذر من انهيار الدولة".

اضاف:" لا أرى ذهنية إصلاح في حكومة محاصصة كما هو حاصل اليوم واقترح وقف الهدر في قطاع الكهرباء عبر انشاء معامل بالشراكة مع القطاع الخاص. اقترح أيضا تنظيف الادارات من الرواتب الوهمية والتوظيف العشوائي والمحسوبيات والمحاصصة. أقترح ثالثا ضبط التهرب الضريبي الكبير أقله ضبط نصفه عبر توفر الارادة، هناك شخص اسمه زياد حايك مسؤول عن الخصخصة يجب ان يسمح له بالقيام بعمله. أقترح رابعا تشجيع القطاعات المنتجة وفتح المجال امام القروض، لا يجوز ايقاف قروض الاسكان وقروض المصانع والشركات الجديدة، وأحمل المسؤولية لطريقة الادارة الخاطئة، أعترف أن لدي عملا كبيرا لأقوم به وأخطاء يجب تصحيحها، والكتائب لا تقاس بعدد النواب انما بالدور الذي تقوم به، لقد ارتكبنا أخطاء بحق أنفسنا لا بحق البلد وفكرت كثيرا وقمت بمراجعة داخل الحزب والخلاصة التي خرجت بها اننا لسنا نحن المأزومين انما البلد الذي يعيش أزمة، طريقة ادارة البلد أوصلتنا الى ما نحن عليه فالبلد جامد ومتوقف ولو سمعوا كلامنا لما انتظروا تقرير البنك الدولي الذي جاء مطابقا لما كنا نقوله، "البهدلة" التي يعيشها لبنان في الاقتصاد أوصلت البطالة الى 35 % والهندسات المالية التي حصلت هي تراكم لسياسة خاطئة اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم".

واشار الى اننا "عندما اخذنا قرار عدم السير بالتسوية وطرحنا الموضوع في المكتب السياسي كان القرار ان الكتائب لا تعود الكتائب اذا ربحت العالم كله وخسرت نفسها، وفي تلك اللحظة دخلنا في النفق وبالنسبة إلي كانت الطريقة الوحيدة لنحافظ على ذاتنا والقضية ودماء الشهداء، كانت الاولوية بالنسبة إلي ان تبقى قضية الكتائب قائمة من دون ان التفت الى عدد النواب، انا اعيش الالم والتحدي الذي يعيشه المواطن".

وقال الجميل عن الخيار بين المولدات والبواخر: "هل يمكننا ألا نختار بين مافيا ومافيا بل نختار الدولة؟ لو أقرت صفقة البواخر لذهبت الى القضاء ولكنها لم تقر لأننا وقفنا في وجهها فأوقفت".

وردا على سؤال قال:" كنت وشباب التيار الوطني الحر في الخندق نفسه وأحترم الجنرال ولكن اختلف معه في السياسة، وفي ملف البواخر ثمة اخطاء وهدر ومن واجبي كنائب ان اشير الى الفساد الحاصل، كل المبادئ التي ناضلنا من اجلها مهددة، وخياري بين ان احافظ على معنى وجود الكتائب او ان تكون جزءا من السياسة القائمة واتحمل مسؤوليتي الى جانب الناس لتصبح الحياة السياسية على صورتنا لا العكس".

ورأى ان "ثمة كارتيل برعاية حزب الله يحول البلد الى مغانم وحصص".

وقال:"أمد يدي الى كل الناس الذين لديهم النية لبناء الدولة،انا اليوم مع كل الجيل الكتائبي نريد ان نبني الدولة وان نضع يدنا بيد كل من يرغب بناء الدولة لان العيش في الماضي لا يبني دولة".

وردا على سؤال قال رئيس حزب الكتائب:"أخضع للمحاسبة والمساءلة في حزبي كما في مجلس النواب، وثمة مساحة ديمقراطية في الانتخابات و داخل التركيبة الحزبية، ولكن عندما نأخذ قرارا يجب على الجميع الالتزام به".