المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november04.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

الياس بجاني/جريمة جديدة تستهدف الأقباط في مصر

الياس بجاني/تذكار الموتى والشهداء

الياس بجاني/حزب الله يستهدف اندافعة الرئيس عون من خلال أرنب سنة 08 آذار

الياس بجاني/مرض لبنان هو سرطان الإحتلال اللاهي ولا حلول بظله

الياس بجاني/ترى هل  قرر حزب الله تشكيل حكومة لاهية

الياس بجاني/مشاركة سنة 08 آذار: أرنب ملالوي جديد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 تشرين الثاني 2018

اسرائيل-حزب الله: تحذيرات وتدريبات!

واشنطن تضع 12 شرطا على ايران وحزب الله ضمنها

الرئيس وحزب الله: الزوج المخدوع/علي الأمين/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قيادي في حزب الله: لا يهمّ إن تأخَّر التشكيل إلى آخر العهد!

أيها اللبنانيون... العتمة تهدّد البلاد في الأيام القادمة

إسرائيل تهدّد بتدمير صواريخ حزب الله

قاسم: حكومة الوحدة الوطنية لا تكتمل الا بتمثيل "السنة المستقلين"

"العقدة السنية" على حالها ولا حكومة في المدى المنظور

ملف عقارات الدبّية يؤجج الخلاف بين البلدية والأهالي

باسكال بطرس/المدن

لبنان على قائمة الدول الأكثر تلوثاً في العالم ومدينة جونية الخامسة عربياً والـ23 عالمياً

«السنة المستقلون» تجمعهم معارضة الحريري وقوّتهم من دعم «حزب الله» ومعظمهم ينتمي إلى كتل نيابية في «فريق 8 آذار»

عقدة تمثيل «السنة المستقلين» تراوح مكانها و«المستقبل» يعتبرهم «سنة حزب الله»

البخاري: فشلت محاولات التشكيك بدور السعودية وقيادتها

السنيورة يحذر من خضوع الحكم في لبنان لقوى «الأمر الواقع» في رسالة وجّهها إلى عون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أقباط المنيا يشيّعون ضحاياهم في أجواء غاضبة

المنيا تشيّع ضحاياها... وبابا الأقباط يؤكد على تماسك المصريين بعد هجوم أسفر عن مقتل 7 أشخاص تبناه «داعش»

مصر: أجواء حزن وغضب في تشييع آلاف الأقباط لضحايا اعتداء المنيا

مصير الباكستانية المسيحية يراوح مكانه رغم تبرئتها من تهمة التجديف

 ترامب يخير إيران ما بين تغيير سلوكها أو "كارثة اقتصادية"

العد التنازلي للعقوبات الأميركية... 700 شخص وكيان إيراني على القائمة السوداء

وزير الخارجية الأميركي قال إن 8 دول ستعفى مؤقتاً من العقوبات النفطية ووزير الخزانة يحذر نظام «سويفت» المالي

أوروبا تعرب عن أسفها لقرار واشنطن إعادة فرض عقوبات على إيران

طهران تهون من شأن المخاوف من أثر العقوبات النفطية على الاقتصاد

إعفاء أميركي من عقوبات إيران لتركيا والهند والعراق

 خامنئي يعتبر أن ترامب "ألحق العار" بالولايات المتحدة

قطاعا النفط والمصارف «بيت القصيد» في عقوبات واشنطن على طهران

بومبيو: العقوبات الأميركية تستهدف صميم الاقتصاد الإيراني

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: السفارة الإيرانية لدى النرويج متورطة في مخطط اغتيال أحبطته الدنمارك

نتنياهو يدعو دول «منتدى كرايوفا» إلى رفض «تخاذل» أوروبا مع إيران

إردوغان يتهم "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية بإصدار الأمر بقتل خاشقجي

موازنة العراق لعام 2019 تفجّر أزمة سياسية مبكرة ومحافظة نينوى الأكثر تضرراً

تنديد فلسطيني وإشادة إسرائيلية بقرار البرازيل نقل سفارتها إلى القدس/نتنياهو يشكر بولسونارو وتل أبيب تتحدث عن «عهد جديد» في العلاقات مع أكبر دول أميركا الجنوبية

قتلى جراء قصف لقوات النظام السوري في «المنطقة العازلة» بإدلب وأعلى حصيلة منذ الاتفاق الروسي ـ التركي

تركيا تؤكد «استحالة» انسحابها الكامل» من إدلب وانقرة تعلن دخول الجيش مواقع «الوحدات» في منبج

غوتيريش يطالب الحوثيين بوقف الصواريخ ضد السعودية وسعي غربي إلى قرار أممي يدعم الجهود الإنسانية في اليمن

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة لبنان... "إنّ حزب الله هم الغالبون"/كلوفيس شويفاتي/ليبانون فايلز

من قال إنها حكومة العهد «الأولى والأخيرة»؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

عون متشدّد بتسمية وزير سنّي أيّاً كانت صيَغ الحل/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هويّاتنا القاتلة/جهاد جرجس/جريدة الجمهورية

هكذا تُفتح أبواب موسكو لضيوفها اللبنانيين/كلير شكر/جريدة الجمهورية

عقدة سُنّية أم رئيس ممنوع من الثلث المعطّل/مارون ناصيف/النشرة

بعبدا: لا اتصالات مُباشرة أو علنيّة مع "حزب الله"/كارول سلوم/اللواء

برّي: توزير سنّي معارض مشكلة سياسية لا مذهبية/نقولا ناصيف/الأخبار

سوريا إلى أين؟/حنا صالح/الشرق الأوسط

في "أم العقوبات"/علي نون/المستقبل

واشنطن - طهران: الحلقة الجديدة من المسلسل الأميركي الطويل/د. خطار أبودياب/العرب

مصير إيران في مواجهة التسونامي/إميل أمين/الشرق الأوسط

حمدي قنديل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة من مجاة العربي-الأهرام مع د. وليد فارس المستشار السابق لحملة الرئيس ترامب لشئون الشرق الأوسط: عفواً.. الأزمة أكبر من خاشقجى/قطر وايران والإخوان حاولوا استغلال القضية لضرب التحالف الأمريكى-  العربى/حوار: محمد زكى/العربي-الأهرام

المجلس الشرعي أمل في تشكيل الحكومة قبل عيد الاستقلال واستنكر الحملات على السعودية

باسيل مثل عون في افتتاح مؤتمر عن الصحة: هناك توزيع سياسي مجحف للخدمات والتكاليف الصحية وتنبيهاتنا لم تلق تجاوبا

كوسبا والكورة ودعتا غصن إلى مثواه الأخير

عودة في جناز لراحة نفس نقولا غصن: كان ينادي بالإصلاح على مستوى الذهنيات قبل النصوص

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ

إنجيل القدّيس لوقا12/من54حتى59/“قالَ الربُّ يَسوعُ لِلْجُمُوع: «مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ.وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ.أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن.أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله يريد اسقاط الدولة وافلاسها وافقار اللبنانيين

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/18

مخطط حزب الله الموثق يهدف إلى افقار اللبنانيين وضرب الأقتصادر وتفكيك المؤسسات ووضع المذاهب في مواجهة بعضها البعض وذلك ليأت في النهاية ويستلم الحكم بعد ان يكون الجميع في حالة ضياع وضعف ولا مقاومة ولا معارضة.. وهو يسير في تنفيذ مخططه لأسقاط الدولة بكل مؤسساتها.. اما عن رؤيوية طاقمنا السياسي والحزبي التجاري فحدث ولا حرج..

 

جريمة جديدة تستهدف الأقباط في مصر

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/18

إن استهداف حافلة في مصر اليوم تقل مواطنين أقباط عزل وهم في طريقم إلى دير للصلاة هو عمل ارهابي همجي وهو يأتي من ضمن مخطط اصولي ممنهج يستهدف الأقباط في مصر. هنا الحكومة مقصرة في تأمين الحماية مما يطرح الشكوك والأسئلة. نصلي من أجل راحة انفس الشهداء الذين قدموا اليوم حياتهم فداءً لإيمانهم وتعلقهم بكنيستهم ووجودهم.

 

تذكار الموتى والشهداء

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/18

نذكر قول للغبطة البطريرك صفير خلاصته إن أي بلد لا يكون شبابه على استعداد دائم لتقديم انفسهم قرابين على مذبحه فداء له ولحريته واستقلاله وهويته فهو بلد إلى زوال..ولبنان القداسة بقي واستمر وسوف يبقى ويستمر بفضل شبابه المؤمن والمعطاء المستعد دائماً وأبداً للذود عنه وللشهادة من أجله.تحية إكبار لكل شهداء وطن الأرز

 

حزب الله يستهدف اندافعة الرئيس عون من خلال أرنب سنة 08 آذار

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68551/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

مهما تساهل وتنازل وساوم ورقع وقدم الرئيس عون لن يتركه حزب الله يحكم دستورياً ولبنانياً كون مشروع الحزب إيراني وليس لبناني وهو لا يريد لا دولة ولا مؤسسات ولا قانون ولا حتى أمن لا يكون بأمرته وبتصرفه.

بالتحليل واعتماداً على الواقع المعاش على الأرض، نحن نرى أن المواجهة الفعلية والعملية بين الرئيس عون وحزب الله قد بدأت..

بداية المواجهة جاءت من خلال أرنب تمثيل سنة 08 آذار الذي يستهدف 100% عهد واندفاعة وهالة الرئيس عون وتمدد وحجم ودور حزبه.

ومهما حاول الرئيس عون التهرب من المواجهة من خلال مواقف تساند سلاح الحزب وتبرر وجوده وتتستر على تورطاته الإرهابية الإقليمية والدولية والمحلية فإن الحزب سيسعى بفجاجة وبأطر ممنهجة وتصعيدية لتحجيم اندافعة عون وعهده حتى لو رفض عون المواجهة…

وعون عملياً يرفض حتى الآن هذه المواجهة ويحاول استيعابها لكنه بالتأكيد لن ينجح.

في الخلاصة فإن حزب الله هو تنظيم مذهبي وإرهابي وملالوي مليون بالمائة وليس فيه أي شيء لبنان لا من قريب ولا من بعيد..

هذا الواقع اللاهي الإحتلالي مفروض بالقوة على بيئة حزب الله بشكل شبه كامل منذ العام 1982 وقد ترسخ أكثر وأكثر وتمدد بعد العام 2005 عقب إجبار جيش الاحتلال السوري على الانسحاب من لبنان. عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإن حزب الله يحتل لبنان ويأخذ بيته رهينة بالقوة.

حزب الله لا يريد قيام الدولة اللبنانية ولا حل أي مشكل من مشاكل الناس الحياتية والمعيشية من مثل مشاكل الطبابة والإسكان والكهرباء والماء والقمامة والعدل والفوضى والسمسرات والفساد وكل ما هو من ممارسات فوضوية ومافياوية وتسلبطية لأنه يرد إسقاط هذه الدولة وإفقار اللبنانيين وجر البلد إلى حالة الانهيار الكامل حيث ساعتها يصبح باستطاعته استلام الحكم وإقامة جمهورية ملالوية تابعة لنظام الملالوي الفارسي… وهذا المشروع التدميري هو موثق في كلام مدون بالصوت والنص والصورة للعديد من رموز وقادة الحزب.

يبقى إن المواجهة بين الرئيس عون وحزب الله حتمية مهما تأخر ومهما جهد الرئيس عون بتجنبها.

للتذكير وحك ذاكرة البعض بالعودة إلى أرشيف مواقفهم ما قبل عام 2006…!!

فالإدعاء بأن مزارع شبعا محتلة هو كذبة كبيرة كان الاحتلال السوري اخترعها وسوّق لها وفرضها على الحكم اللبناني الرسمي عقب الإنحساب الإسرائيلي من الجنوب وذلك لتبرير استمرار احتلاله وللإبقاء على سلاح حزب الله وعدم تنفيذ القرار الدولي 1559.

وأيضاً للتذكير وحك ذاكرة البعض والعودة إلى ارشيفهم…

فإن حزب الله استعمل سلاحه في الداخل اللبناني وقام بغزوات واحتلال مناطق، كما أنه اغتال وخطف ونكل وأهان وأرهب واخفي مئات من اللبنانيين من بينهم كوكبة من السياسيين والإعلاميين والمفكرين ال 14 آذاريين.

وأيضاً الحزب قام بعشرات العمليات الإرهابية في العديد من الدول العربية والأميركية والأوروبية.

أما القول بأن الحزب قد وُجِّد بنتيجة الاحتلال الإسرائيلي فهو قول تملقي ومصلحي وترقيعي وذموي ليس فيه أي صدق أو مصداقية ويتناقض مع مواقف من يقوله الآن وكان قال عكسه 100% قبل العام 2006.

يبقى أن نهاية كل الإحتلالات للبنان، (الذي هو أرض وقف وملك لله) كانت الهزيمة والانكسار وانتصار لبنان وشعبه وقداسته..

وبالتأكيد وبإذن الله فإن الحال مع المحتل الحالي الإيراني المتمثل بحزب الله لن يكون مختلفاً طال الزمن أو قصر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مرض لبنان هو سرطان الإحتلال اللاهي ولا حلول بظله

الياس بجاني/31 تشرين الأول/18

لبنان بلد يحتله حزب الله ومرضه الأساس هو الإحتلال أما كل رزم التعقيدات الأخرى من تشكيل الحكومة والفساد والفوضى وغيرها هي كلها أعراض لسرطان الإحتلال ولا حل جدي لأي مشكل قبل علاج واستئصال سرطان الإحتلال..ونقطة ع شي مليون سطر!!

 

ترى هل  قرر حزب الله تشكيل حكومة لاهية

الياس بجاني/31 تشرين الأول/18

نسأل، هل يسعى حزب الله لإحراج الحريري واخراجه ليشكل هو وحده حكومة لاهية صافية من  طرواديين واسخريوتيين يعملون بأمرته وذلك استنساخاً لحكومات حقبة الإحتلال السوري الستالينية؟

 

مشاركة سنة 08 آذار: أرنب ملالوي جديد

الياس بجاني/30 تشرين الأول/18

ارنب تمثيل سنة 08 آذار ورقة جديدة يستعملها حزب الله لإخضاع وتقزيم وتهميش أكثر وأكثر كل المشاركين في حكومة هو يشكلها وهو سيديرها.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 تشرين الثاني 2018

النهار

عاد نائب مسيحي بقاعي سابق مُقرّب من زعيم وسطي إلى الساحة السياسيّة بدعم من الزعيم المذكور وسيُقيم على شرف نجل الأخير مأدبة كبيرة خلال جولة له في البقاع الغربي.

أنهى المجلس الاقتصادي الاجتماعي مسودة الخطّة الاقتصاديّة الناتجة من مشاورات ولقاءات مع الأحزاب والجهات المعنيّة وسيرفعها إلى رئيس الحكومة الأسبوع المقبل.

توقّف مرجع روحي أمام أسلوب التخاطب الذي ساد بين نواب بيروت الأولى الأسبوع الماضي وأسف للمستوى الذي بلغه في تبادل التّهم.

الجمهورية

دخل وزير بارز، كان قد زار رئيس الجمهورية ميشال عون أخيراً، على خط المساهمة في حلّ العقدة التي تؤخّر ولادة الحكومة.

يتردّد أنّ أزمة وزارية نشأت في الساعات الأخيرة، قد انتهت سريعاً بعد إيجاد الصيغة لحلها بلا تغيير في الحقائب.

لا تتردد شخصية بارزة في توجيه الانتقادات في مجالسها المغلقة بحق شخصية على صلة قربى بها.

اللواء

ترتقب أطراف دبلوماسية، مقاربة قيادي حزبي رفيع، الأزمة الأولى من نوعها، مع حليفين رسمي وحزبي! يواجه أعضاء في "خلية الأزمة" الرئاسية، إحراجاً، في ضوء تبدُّل أوجه المواجهة وانتقالها من ضفة إلى ضفة؟ لا يزال عميد في أحد المعاهد، أثيرت شبهات واسعة حول أدائه، يتصرَّف، مع أنه بالتكليف، ويتخذ قرارات وإجراءات، تنم عن تجاوز للأصول والأعراف الإدارية والأكاديمية؟!

المستقبل

إنّ ديبلوماسيين غربيين أكدوا أن هناك أجواءً إيجابية تلقتها الـ"أونروا" من دول عديدة حول مشاركتها في تمويل الوكالة خلال السنة المقبلة بعدما جرى التعويض عن الانسحاب الأميركي من تمويلها هذه السنة.

 

اسرائيل-حزب الله: تحذيرات وتدريبات!

المركزية/03 تشرين الثاني/18

كشفت «القناة 10» الاسرائيلية انّ اسرائيل حذّرت لبنان من أنّها «قد تتعامل بحِدة» مع مصانع أسلحة تابعة لـ»حزب الله». وقالت القناة إنّ إسرائيل طلبت من فرنسا نقل «رسالة تحذير» لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري»، بشأن مصانع الميليشيات». ونقلت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية انه يجري الحديث عن تحذير إسرائيلي صريح، وأنّ نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيتان بن دافيد طلبَ من مبعوث الرئيس الفرنسي الذي زار مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، الإثنين الماضي، أن يبلّغ الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ على الدولة اللبنانية إغلاق المنشآت المُشار إليها. وذكر مصدر ديبلوماسي لموقع الصحيفة الاسرائيلية أنّ بن دافيد أبلغ المبعوث الفرنسي أن لدى إسرائيل سقفاً زمنياً لإنهاء هذا الملف، وأنّ تل أبيب على استعداد للانتظار بمثابرة لوضع حلول دبلوماسية لهذا الأمر، مؤكداً أنّ إسرائيل ليست مستعدة للتسليم باستمرار إقامة مصانع للصواريخ في لبنان، وأنها ستتحرك حال استمر الأمر. ويأتي هذا الدخول الاسرائيلي، بعد اسابيع من اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة، انّ «حزب الله يستخدم 3 مواقع قرب مطار بيروت، لتحويل «قذائف غير دقيقة» إلى صواريخ دقيقة التوجيه.

تدريبات

وفي السياق نفسه، كشفت القناة «20» التلفزيونية الإسرائيلية، أنّ الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات عسكرية مكثّفة تُحاكي احتلال «حزب الله» اللبناني مناطق في الجليل مُحاذية لجنوب لبنان.

وقالت القناة إنّ المناورات الإسرائيلية شملت إخلاء بعض المستوطنات التي يمكن لـ«حزب الله» السيطرة عليها، أو التي قد تنهمر الصواريخ فوقها. وأفادت القناة الاسرائيلية بأنّ «مناورات جَرت بمشاركة الفرقة 91 مشاة، تدريبات خاصة خلال الأسبوع الماضي في المناطق الشمالية بالبلاد، تُحاكي سيناريوهات الحرب أمام «حزب الله»، واختراق قواته للحدود والسيطرة على بعض المستوطنات الشمالية، القريبة من لبنان». ونقلت القناة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها: «إنّ التدريب كان يهدف لتعريف الجنود بنقاط الضعف والقوة لدى قوات «حزب الله»، وتجهيزهم للمواجهة بالشمال». وأشارت القناة إلى أنّ هذه التدريبات تأتي في أعقاب إثارة مخاوف جدّية لدى الجيش الإسرائيلي، من قيام «حزب الله» بعمليات اختراق جماعية كبيرة للحدود والأراضي الإسرائيلية، خلال أي مواجهة قادمة.

وجاء عنوان تقرير القناة الاسرائيلية على موقعها الإلكتروني «هذا ليس تهديداً استراتيجياً، بل تهديد للوعي»، وهو ما يحاول الجيش الإسرائيلي تنفيذه في المنطقة الشمالية الإسرائيلية، القريبة من مواقع «حزب الله» اللبناني.

وقال الرائد الإسرائيلي، ناثانيل أزران، الذي شارك في هذه التدريبات: بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء هذه التدريبات من أجل تفعيل جميع القوى للتعامل مع سيناريو حرب قاسية على الحدود الشمالية ضد «حزب الله»، وجزء من الحرب هو تحصين الوعي». وخَلص للقول: «مثل هذا الحدث يتطلّب إخلاء السكان، ما يُمَكّن القوات من العمل في المنطقة بهدوء، والهدف الرئيسي هو عدم تعريض المدنيين للخطر». وأوضح أزران: « في النهاية إنها مسألة مبادرة، سواء كنا سنحبط الهجوم مقدماً أو سنرد على هذا الاختراق الخطير».

 

واشنطن تضع 12 شرطا على ايران وحزب الله ضمنها

المركزية/03 تشرين الثاني/18/كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن 12 شرطا وضعتها الولايات المتحدة على إيران إذا أرادت رفع عقوبات شديدة من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الأحد. وقال فريق التواصل التابع للخارجية الأميركية في تغريدة على موقع تويتر إن العقوبات التي تشمل قطاعي الطاقة والمصارف، “تهدف إلى دفع إيران إلى التصرف كدولة طبيعية”. وبعنوان استراتيجية جديدة حول إيران، ذكرت الخارجية في مقطع فيديو 12 مطلبا للولايات المتحدة من النظام الإيراني في هذا الصدد، وتشمل:

1- الكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التفاصيل العسكرية السابقة لبرنامجها النووي.

2- وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم وإغلاق مفاعل المياه الثقيل “آراك”.

3- السماح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول غير المشروط إلى جميع المواقع النووية في البلاد.

4- إنهاء نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

5- إطلاق سراح المواطنين الأميركيين ومواطني الدول الحليفة المعتقلين في إيران.

6- إنهاء دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بما فيها “حزب الله”، وحماس، وحركة الجهاد.

7- احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية.

8- وقف دعم الميليشيات الحوثية والعمل على تسويسة سياسية في اليمن.

9- سحب جميع القوات الإيرانية من سوريا.

10- إنهاء دعم طالبان والإرهابيين الآخرين في أفغانستان والمنطقة وعدم تقديم مأوى لقادة القاعدة.

11- إنهاء دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري للإرهابيين عبر العالم.

12- وقف تهديد جيرانها بالصواريخ، وهجماتها السيبرانية المخربة، فضلا عن تهديدها الملاحة الدولية.

وفي بيان له الجمعة، وضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران أمام خيار ما بين تغيير نهجها الذي وصفه بالمدمر، أو مواجهة كارثة اقتصادية، مركزا أن تحرك الولايات المتحدة موجه ضد النظام وليس ضد الشعب الإيراني.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، الذي استهدف كبح القدرات النووية لطهران، وقرر إعادة فرض العقوبات التي علقت بموجب الاتفاق.

واستهدفت الحزمة الأولى من العقوبات التي أعيد فرضها في أغسطس الماضي، قطاع السيارات الإيراني والقطاع المصرفي، بما في ذلك التعامل مع الريال الإيراني والسندات الإيرانية.

وتشمل الحزمة الثانية، والتي تعد الأكثر شدة، قطاعات النفط والموانئ والشحن البحري والناقلات الجوية والمؤسسات المالية.

 

الرئيس وحزب الله: الزوج المخدوع

علي الأمين/جنوبية/03 تشرين الثاني/18

بدا الرئيس ميشال عون كالزوج المخدوع، لم يتوقع رئيس الجمهورية أن يباغته حزب الله بقضية توزير أحد سنة ٨ آذار، ولم يتوقع أن يذهب إلى الحد الذي يبدو فيه رئيس الجمهورية،عرضة للخداع، أو أنه آخر من يعلم. الأجواء التي يتداولها مناصرون لرئيس الجمهورية، تفيد بأن الرئيس مصدوم من حزب الله ومن صديقه السيد حسن نصرالله، لأنه لم يوضع في أجواء ما يخطط له الأخير، فتوزير سني من سنة ٨ اذار أو عدمه لم يكن أمرا يمكن أن يشكل عائقا أمام تشكيل الحكومة بحسب المداولات التي جرت بين الرئيس وحزب الله، لذا فوجئ الرئيس بموقف الحزب وإصراره على ربط تشكيل الحكومة بهذا التزوير. ‏ومن جهة ثانية فإن رئيس الجمهورية كان وضع قيادة حزب الله في أجواء الرسالة الأميركية التي تلقاها قبل أسابيع، والتي انطوت على تحذير للبنان من تولي حزب الله لوزارة الصحة وتضخيم حضوره في الحكومة، وكان الرئيس عون صلبا كعادته في مواجهة المطالب الأميركية، لكنه يدرك في الوقت نفسه خطورة الأوضاع التي تجعل لبنان بحاجة إلى عدم المغامرة بمواقف تصعيدية. ‏موقف الرئيس من خطوة حزب الله يأتي في سياق العتب وفي نفس الوقت يطلق رسالة إلى الخارج بأن ثمة مساحة مستقلة في الدولة، وأن علاقة الرئيس بحزب الله ليست علاقة تبعية بل تقوم على ما تقتضيه مصلحة لبنان. ‏المصادر المتابعة تؤكد أن رئيس الجمهورية ليس في وارد تصعيد الموقف مع حزب الله وينتظر منه إشارات إيجابية ستجعل الرئيس حينها في موقع من يساعد حزب الله على النزول عن الشجرة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قيادي في حزب الله: لا يهمّ إن تأخَّر التشكيل إلى آخر العهد!

اللواء/03 تشرين الثاني/18/قال مصدر قيادي مقرّب من حزب الله ان الحزب لا «يُعير اهتماماً لاتهامه بتعطيل الحكومة»، وهو حريص «على الوفاء بالتزاماته مع حلفائه، فهو حسب المصدر، عطل مؤسسات الدولة سنتين ونصف لإيصال العماد عون لرئاسة الجمهورية، كذلك مع توزير جبران باسيل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لمدة ثمانية اشهر».. انطلاقا من هنا، فان معادلة الحزب مع حلفائه وفقا للقيادي لا تقوم على الانتقائية اي «ناس بسمنة وناس بزيت»، الجميع سواسية بالنسبة له وحتى «لو خربت الدني» فان موقف الحزب ثابت بتوزير السنة قبله في الحكومة، الا اذا ارادوا مثلا تشكيل حكومة بلا الحزب وحكما بلا حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، هل هناك من يجرؤ ميثاقيا على الاقل على القيام بهذه المجازفة؟ وعليه، جزم القيادي بأن الحزب مصر على السير بملف توزير سنة المعارضة الى النهاية، لا يهم ان طال امد تشكيل الحكومة الى نهاية العهد، فمطلب الحزب واضح وصريح: سنة المعارضة تكتل قائم بذاته، وله حق التمثل في حكومة الرئيس سعد الحريري اسوة بباقي القوى السياسية ومن حصته الوزارية ايضا، اذا فهم الافرقاء ذلك كان به واذا اصروا على رفض توزيرهم فليتحملوا هم اذا مسؤولية تعطيل الحكومة والعهد. واكتفى القيادي بالاشارة الى ان احد الحلول المطروحة لحل مشكلة سنة المعارضة هو توزير النائب اسامة سعد من دون الاعلان عن المزيد من التفاصيل. الا ان النائب سعد لم يُسمِّ الرئيس الحريري خلال الاستشارات، وهو لم يمنح حكومته الثقة، وبالتالي من غير الوارد قبوله دخول الوزارة. واعتبرت مصادر معنية ان الموقف الذي يمكن ان يعلنه الأمين العام السيّد حسن نصر الله، السبت المقبل، في إطلالة له، بمناسبة «يوم الشهيد» من شأنه ان يحمل إشارات عملية على هذا الصعيد..

 

أيها اللبنانيون... العتمة تهدّد البلاد في الأيام القادمة

"اللواء/03 تشرين الثاني 2018/تفيد معلومات، لـ"اللواء"، أن معملي الذوق والجية، ومعهما معمل الحريشة القديم ستتوقف عن إنتاج التيار الكهربائي غداً، بما يعني ان شبح التعتيم سيخيّم على المناطق اللبنانية كافّةً، اعتباراً من نهاية الأسبوع، الا إذا استجابت الشركة الجزائرية، وأمنت حاجة مؤسسة الكهرباء إلى الفيول اليوم أو غداً، علماً ان يومي الخميس والجمعة كانا يوم عطلة في الجزائر، ولم تجر مع الشركة أي اتصال لمعرفة جوابها النهائي.

 

إسرائيل تهدّد بتدمير صواريخ حزب الله

نهارنت/03 تشرين الثاني/18/حذرت اسرائيل لبنان من أنها ستتعامل "بحدة" مع مصانع أسلحة تابعة لحزب الله. وكشفت "القناة 10" إسرائيل طلبت من فرنسا نقل "رسالة تحذير" لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بشأن "مصانع الميليشيات". ونقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية انه يجري الحديث عن تحذير إسرائيلي صريح، وأنّ نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيتان بن دافيد طلبَ من مبعوث الرئيس الفرنسي الذي زار مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، الإثنين الماضي، أن يبلّغ الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ على الدولة اللبنانية إغلاق المنشآت المُشار إليها. وذكر مصدر ديبلوماسي لموقع الصحيفة الاسرائيلية أنّ بن دافيد أبلغ المبعوث الفرنسي أن لدى إسرائيل سقفاً زمنياً لإنهاء هذا الملف، وأنّ تل أبيب على استعداد للانتظار بمثابرة لوضع حلول دبلوماسية لهذا الأمر، مؤكداً أنّ إسرائيل ليست مستعدة للتسليم باستمرار إقامة مصانع للصواريخ في لبنان، وأنها ستتحرك حال استمر الأمر. ويأتي هذا الدخول الاسرائيلي، بعد اسابيع من اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة، انّ "حزب الله يستخدم 3 مواقع قرب مطار بيروت، لتحويل قذائف غير دقيقة إلى صواريخ دقيقة التوجيه.

 

قاسم: حكومة الوحدة الوطنية لا تكتمل الا بتمثيل "السنة المستقلين"

نهارنت/03 تشرين الثاني/18/شدد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على أن حكومة الوحدة الوطنية لا تكتمل الا بتمثيل السنة المستقلين، لافتا الى ان العقدة السنية قديمة وغير مستجدة. وقال قاسم في كلمة له السبت "عند تكليف رئيس الحكومة الأستاذ سعد الحريري، استمع الرئيس المكلف لمطالب الأفرقاء المختلفين، ومنهم السنة المستقلون، الذين عبروا عن رأيهم وعن موقفهم". وأوضح "كان الكلام دائما أنه توجد ثلاث عقد: العقدة مع القوات اللبنانية، والعقدة الدرزية، وعقدة تمثيل السنة المستقلين، هذا كان من أول يوم بالتكليف". وأضاف "إذا فمسألة السنة المستقلين ليست مسألة جديدة، هي مسألة قديمة من وقت التكليف، نحن كحزب الله قررنا أن لا ندلي برأينا إعلاميا في العقد الثلاث، وأبدينا رأينا للمعنيين بحسب المناسب واللازم وخصوصا مع رئيس الحكومة، يعني رئيس الحكومة يعرف رأينا في كل هذه المسألة، ولكن فضلنا ألا نعلن ذلك ولا نقول رأينا في هذه المسألة كذا وفي تلك المسألة كذا، لنسهل على الرئيس عملية التأليف، وذكرنا الرئيس مرات ومرات بأن مسألة تمثيل السنة المستقلين أمر ضروري، وكما تعملون على حل عقدة القوات اللبنانية والتمثيل الدرزي اعملوا على حل عقدة السنة المستقلين". ولفت الى انه "عندما وصل الأمر إلى حل العقدتين الأولى والثانية، أراد رئيس الحكومة أن يعلن الحكومة من دون أي معالجة لمسألة السنة المستقلين، فبرزت أنها مشكلة مستجدة ولكنها ليست كذلك، وإنما هي موجودة من خمسة أشهر، لكن لم يكن هناك تحرك أساسي في هذا الموضوع". وفيما أكد أن "حزب الله أنه مع تشكيل الحكومة بأسرع وقت"، رأى أن "الحل بيد رئيس الحكومة"، معتبرا أن "هذا أمر يمكن معالجته مع قليل من التفهم والتواضع والمعالجة الصحيحة". وتابع "هؤلاء يمثلون شريحة واسعة من الناس وعلى القواعد التي تم اعتمادها في تمثيل من نجح في الانتخابات النيابية يحق لهم أن يمثلوا بواحد".وخلص الى القول "نحن مع تأكيد إنجاز حكومة وحدة وطنية، هذه الحكومة لا تكتمل إلا إذا تم تمثيل السنة المستقلين، على قاعدة أن الجميع تم تمثيلهم والاتفاق معهم والبحث عن حلول مختلفة".

 

"العقدة السنية" على حالها ولا حكومة في المدى المنظور

نهارنت/03 تشرين الثاني/18/لا تزال الحكومة تمكث في دائرة التعطيل، على خلفية إصرار حزب الله تمثيل "السنة المستقلون" في داخلها، وسط رفض من رئيسي الجمهورية والحكومة. وأكدت مصادر معنية بالملف الحكومي لصحيفة "الجمهورية"، ان الحكومة ستمكث في دائرة التعطيل لفترة طويلة. ورأت المصادر أنّ "بلوغ نقطة الحل لهذه العقدة يبدو صعباً جداً في هذه الفترة تِبعاً لمواقف الاطراف، فضلاً عن عدم وجود وسيط بين هذه الاطراف قادر على ابتداع المخارج". وتبقى العقدة السنية وفق المصادر، قابعة في مدار التعطيل والتأخير من دون سقف زمني له، الّا انّ هناك 4 سبل للحل، لكن يمكن تسميتها حتى الآن بالمستحيلات: الأول، أن يبادر رئيس الجمهورية الى التخلّي عن الوزير السنّي من الحصة الرئاسية، لصالح واحد من نوّاب "سنّة 8 آذار"، الّا انّ رئيس الجمهورية ليس في هذا الوارد، والوزير السني المُدرج ضمن الحصة الرئاسية هو للرئيس حصراً، وبالتأكيد لـ"التيار الوطني الحر". الثاني، أن يرضخ الرئيس المكلف للضغط الذي يمارس عليه، ويقبل بتمثيل "سنّة 8 آذار" بوزير على حساب تيار "المستقبل"، وهو أمر بمثابة الانتحار بالنسبة الى الرئيس الحريري، الذي أكد انّ القبول به هو من سابع المستحيلات، وإذا كان سيحصل فيمكن ان يحصل في ظل رئيس حكومة غير سعد الحريري. الثالث، وبحسب المصادر عينها، أن يُلَيّن حزب الله موقفه ويقرر السير بحكومة من دون تمثيل سنة 8 آذار، الّا انّ "الحزب" أكد انه لن يتخلى عن حلفائه وسيدعم تمثيلهم في الحكومة مهما كلف الأمر، وهو ملتزم بهذه الأمور، ولن يتراجع عن التزامه هذا. الرابع، أن يبادر نواب سنة 8 آذار الى التراجع عن مطلب تمثيلهم، وهو أمر ليس في قاموسهم، مُتسلّحين بمقولة انّ حقهم في التمثيل ألزمه على الآخرين ثقة ناخبيهم الذين يشكّلون شريحة واسعة من الناخبين، والسنّة على وجه الخصوص، والذين أكدوا بما لا يقبل أدنى شك انّ تيار "المستقبل" ليس الممثّل الحصري للسنّة في لبنان، ولن يقبلوا أن يصادر تيار "المستقبل" تمثيلهم في الحكومة.

 

ملف عقارات الدبّية يؤجج الخلاف بين البلدية والأهالي

باسكال بطرس/المدن/السبت 03/11/2018

صفقة عقارية أم تبييض أموال؟

 أثار تقرير "المدن" (22 تشرين الأول 2018) تحت عنوان "حزب الله يبيّض أموالاً في الدبية؟"، والذي تطرّق بموضوعيّة إلى جوانب القضية كافّة، مستنداً إلى مصادر ومعلومات موثّقة وإفادات صريحة للمعنيّين والمسؤولين في الملف المطروح.. أثار بلبلةً داخل المجلس البلدي في البلدة المعنيّة من جهة، وبين البلدية والأهالي من جهة ٍأخرى، كما أدّى إلى أخذٍ وردّ وحفلة اتهامات متبادلة بين البلدية و"حركة الأرض اللبنانية"، حول صلاحيّة وقانونيّة وشرعيّة عمل كلٍ من الطرفين وحدود مهامهما.

فعمليّة شراء رجل الأعمال الشيعي من آل تاج الدين عقاراً جديداً يملكه رئيس بلدية الدبيّة نبيل البستاني وشقيقه، ومن ثمّ وهبه للبلدية، لم تمرّ مرور الكرام بين أبناء البلدة، وسط ترجيح تورّط البستاني بصفقة تبييض أموال، وهو ما نفاه الأخير جملةً وتفصيلاً، فيما اتّهم رئيس حركة الأرض طلال الدويهي المجلس البلدي بـ "التآمر على أهالي بلدة الدبية"، وأنه "يعمل لمصلحته الخاصّة، وهمّه الوحيد المتاجرة بالعقارات وبيعها".

بيان البلدية

على الإثر، ردّت بلدية الدبية في بيان، على ما وصفته بـ " الحملة الإعلامية المغرضة التي تتعرّض لها"، وأشارت إلى أن "المجلس البلدي المنعقد في 26/10/2018 شدّد على أن كل ما قامت به بلدية الدبيّة وما سوف تقوم به، كان وسيبقى خاضعاً للأصول القانونية، كما أثبتته وسوف تثبته القرارات القضائية، التي تبقى المرجع الوحيد الذي يجب أن يحتكم إليه الجميع". ورأى البيان أنّ "الأشخاص الذين يقفون وراء الحملة الإعلامية هم، إما أقلية تسعى إلى محاولة ابتزاز البلدية من أجل الموافقة على مطالب غير مشروعة سبق للبلدية أن رفضتها، وإما أفراد يسكنهم هاجس الإعلام الذي غاب عنهم، للإضاءة مجدّداً على حروب وهمية يفتعلونها، وقد افتضح أمرهم، فانصرفوا إلى تأسيس حركة أسموها "حركة الأرض"، وأرض الدبية منها ومنهم براء".

رد "حركة الأرض"

في المقابل، ردّت حركة الأرض على ردّ البلدية فأعلنت أنها لطالما "أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن أراضي المسيحيين والتصدي للتغيير الديموغرافي ولأي خرق للوجود المسيحي في كل المناطق اللبنانية"، وشددت في بيان على أن "تاريخنا ناصع وشفاف، ولم نتردد يوما في رفع الصوت عاليا في وجه كل التعديات، فيما بلدية الدبية ليست إلا عبارة عن مجموعة سماسرة أو متواطئين يعملون لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، ولا يشرفنا كحركة التعامل معهم، بل إننا نتبرأ منهم، ولن نتوانى عن محاربتهم والوقوف لهم بالمرصاد لوضع حدٍّ لمشاريعهم التخريبية"، ختم البيان. في المحصّلة، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الصّراع الدائر في البلدة لم ينشأ نتيجة التقرير المنشور في "المدن"، بل هو وليد سنوات مديدة. والهدف من التطرّق إلى الموضوع ليس إلا مقاربة صحافية تطمح إلى الإحاطة بجميع الوقائع، بكلّ موضوعيّة وشفافية، وذلك في إطار كشف الحقيقة.

 

لبنان على قائمة الدول الأكثر تلوثاً في العالم ومدينة جونية الخامسة عربياً والـ23 عالمياً

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/تتراكم المعطيات والدراسات التي تؤكد تخطي لبنان الخطوط الحمر فيما يتعلق بتلوث البيئة، وآخرها إدراج منظمة «غرين بيس» البيئية العالمية مدينة جونية بين المدن الأكثر تلوثاً في العالم، بعد احتلالها المرتبة الخامسة عربياً والـ٢٣ عالمياً، من حيث نسبة الغاز الملوث ثاني أكسيد النيتروجين في الهواء (NO2)، لتنافس بذلك بيروت والمناطق المحيطة بالعواصم الصناعية الكبرى على المراتب الأولى للمدن الأكثر تلوثاً في العالم، ولتسبق جونية مدناً كبرى مثل القاهرة ونيودلهي. ولا يقتصر التلوث الذي يعاني منه لبنان على الهواء، بل يطول المياه الجوفية ومياه البحر والشواطئ، كما التربة. وقد أدى التلوث الكبير الذي يشهده أكبر الأنهر اللبنانية، نهر الليطاني، لبلوغ نسب المتوفين جراء مرض السرطان مستويات هائلة وغير مسبوقة. وتصدّر لبنان أخيراً لائحة دول غرب آسيا في عدد الإصابات بمرض السرطان قياساً بعدد السكان. وأفاد تقرير صدر في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي عن منظمة الصحة العالمية، بأن هناك أكثر من 17 ألف إصابة جديدة في عام 2018، و242 مصاباً بالسرطان بين كل 100 ألف لبناني. وتتحدث الإحصائية في الإدارة البيئية في الجامعة الأميركية في بيروت والعضو في ائتلاف إدارة النفايات سمر خليل، عن «نكبة بيئية يشهدها لبنان تستدعي إعلان حالة طوارئ»، لافتة إلى أن التلوث قد طال كل مقومات الحياة، سواء المياه أو التربة أو الهواء، مشيرة إلى أن بعض المزروعات يتم ريها بمياه الصرف الصحي التي يصب معظمها أيضاً في البحر. وتقول خليل في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «مياه البحر غير صالحة للسباحة، كما أن الأسماك في المياه الإقليمية اللبنانية غير صالحة للأكل». وتشير خليل إلى أن أحد أبرز أسباب تلوث الهواء يكمن في الاستعمال المفرط للمولدات الكهربائية المنتشرة بين منازل اللبنانيين، موضحة أنها تشكل «مصدر تلوث مهولاً باعتبار أنه وبمجرد تشغيلها تزداد نسبة الملوثات في الهواء نحو 30 في المائة».

ففي الوقت الذي لا يزال فيه الصراع على الآلية المثلى لحل أزمة الكهرباء مستمراً، انتشرت مولدات الكهرباء بشكل كبير، ما أدى إلى زيادة نسبة الملوثات المسرطنة في الهواء. وأظهرت دراسة أعدتها «الجامعة الأميركية في بيروت» أن في منطقة الحمرا وحدها 496 مولداً كهربائياً، وأن السكن قرب مولد كهربائي يتسبب في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة 13 مرة. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة الجزيئيات في الهواء أعلى بنسبة من 150 إلى 200 في المائة من الحدود المسموح بها. ويشير مسؤول حملات «غرين بيس المتوسط» في العالم العربي جوليان جريصاتي، إلى أن مصادر تلوث الهواء في لبنان معروفة ويتوجب وضع خطة واضحة المعالم للتصرف فوراً لوضع حد لها، لافتاً إلى أنه إلى جانب المولدات الكهربائية، يُشكل حرق الفيول لتوليد الكهرباء، سواء عبر المعامل أو البواخر التي استقدمناها من الخارج للمساعدة في تأمين النقص في التيار الكهربائي، سبباً رئيسياً لارتفاع نسبة تلوث الهواء، ما يستدعي الاتجاه إلى الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية التي يعتمد عليها عدد كبير من دول العالم. ويوضح جريصاتي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن ارتفاع عدد السيارات المستخدمة في لبنان يُشكل أيضاً عاملاً سلبياً يُضاعف من تلوث الهواء، مشدداً على وجوب التصدي لهذا الواقع من خلال وضع خطة للنقل المشترك، لا خطط لتوسيع الطرقات. ويضيف: «كيف نفسر أننا ننافس اليوم دولاً صناعية كبرى على المراتب الأولى للبلدان الأكثر تلوثاً في العالم، ونحن أصلاً لسنا دولة صناعية؟ ما يحصل خطير جداً والدراسة التي دلت على جونية إنما تؤكد أيضاً أن كل المناطق المحيطة بها، أي ساحل كسروان وجبل لبنان وبيروت، كلها مناطق تشهد تلوثاً هائلاً يستدعي استنفاراً من قبل أجهزة الدولة للتصدي له». وبدورها، أوضحت مؤسسة «كهرباء لبنان» تعقيباً على تقرير منظمة «غرين بيس» حول تلوث الهواء في مدينة جونية، الذي ركز على ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) ملوثاً رئيسياً للهواء، كما ذكر معمل الذوق من ضمن مسببات هذا التلوث، أنه «انطلاقاً من حرصها على صحة المواطنين القاطنين في محيط معمل الذوق الحراري، سبق واتخذت عدة إجراءات لتخفيض نسبة أكاسيد النيتروجين (NOx) في المعمل، إضافة إلى سائر الانبعاثات، بحيث باتت مطابقة لمعايير وزارة البيئة اللبنانية».

 

«السنة المستقلون» تجمعهم معارضة الحريري وقوّتهم من دعم «حزب الله» ومعظمهم ينتمي إلى كتل نيابية في «فريق 8 آذار»

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/تحت تسمية «اللقاء التشاوري» تجمّع ستّة نواب من الطائفة السنيّة طارحين أنفسهم كـ«مستقلين» للمطالبة بتمثيلهم في الحكومة، ليتحوّلوا اليوم إلى عقدة تحول دون تأليفها. النظر في انتماءات هؤلاء النواب يظهر أن ما يجمعهم بشكل أساسي هو معارضتهم لـ«تيار المستقبل» وتحالفهم مع «حزب الله» الذي رفع راية تمثيلهم في مجلس الوزراء رافضا تسليم أسماء وزرائه ما لم يتم التجاوب مع مطلبه. ويرى تيار «المستقبل» أن ضعف تمثيل هؤلاء تؤكده الأرقام التي حصلوا عليها في الانتخابات النيابية، وهي لا تتجاوز 8.9 من أصوات الناخبين السنة. واللافت في هذا المطلب التي تحوّل إلى عقدة أطاحت بتشكيلة الحكومة التي كان الرئيس المكلف يتّجه لتقديمها لرئيس الجمهورية، أنّه كما تقول مصادر في تيار «المستقبل» كان مستجدّا أو على الأقل لم يقدّمه «حزب الله» كمطلب أساسي من البداية رغم تأكيده أن طرحه ليس جديدا بل كان حاضرا منذ اليوم الأول لتكليف الحريري. وإذا كانت هذه العقدّة مصوّبة بشكل رئيسي ضد رئيس الحكومة ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري بحجة أن هناك ممثلين غيره للطائفة السنية ولم يعد يحتكر الساحة بمفرده، فإنها طالت أيضا رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أعلن رفضه لها، ما جعله في مواجهة مع حليفه «حزب الله»، وقد أدى كذلك إلى مطالبات مماثلة من قبل نواب في طوائف مختلفة غير منضوين في كتل معينة. ولأن عدم انضواء هؤلاء النواب في تكتل نيابي هو السبب الأهم في عدم أحقيتهم في المطالبة بتمثيلهم، وفقا للمعايير التي أعلنها الحريري وهو ما يدركه «النواب الستة»، اختاروا اللجوء إلى الإعلان عن «اللقاء التشاوري» بعد أسابيع على تكليف الحريري لتشكيل الحكومة مطالبين لأول مرة بتمثيلهم في 19 يونيو (حزيران) الماضي، ومتسلّحين بدعم «حزب الله» لهم.

مع العلم، أن نتائج الانتخابات أدت إلى فوز عشرة نواب سنة من خارج تيار المستقبل، وهم، رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد ورئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي إضافة إلى النائب في «اللقاء الديمقراطي»، بلال عبد الله، وهؤلاء جميعهم رفضوا الانضمام إلى اللقاء التشاوري، ومن بينهم النائب سعد المعروف بتحالفه مع «حزب الله» والذي رفض الدخول فيما سماها «المعارك المذهبية». ورسا بالتالي اللقاء على ستّة نواب، هم أساسا في كتل نيابية أخرى محسوبة على «فريق 8 آذار» ويحضرون اجتماعاتها، على غرار فيصل كرامي وجهاد الصمد المنضوين في «التكتل الوطني» برئاسة طوني فرنجية، والوليد سكرية، النائب الذي طالما كان ولا يزال في «كتلة الوفاء للمقاومة» (حزب الله)، وقاسم هاشم، أحد أعضاء كتلة «التنمية والتحرير»، ليبقى بذلك فقط كل من الوزير السابق عبد الرحيم مراد وعدنان طرابلس، خارج أي كتلة.

أمام هذا الواقع، يؤكد عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» راشد فايد، أن مسار سلوك «حزب الله» منذ بدء مشاورات تشكيل الحكومة لغاية اليوم يثبت بما لا يقبل الشكّ أنه لم يكن يريد الاستعجال في تأليف الحكومة إلى أن وصل إلى مرحلة لم يعد فيها أمامه إلا التسلّح بتمثيل النواب السنة، مرجحا بقاء الوضع على ما هو عليه إلى ما بعد العقوبات الأميركية على إيران بفترة قد تكون طويلة. ويقول لـ«الشرق الأوسط» «أي أمر يقدم عليه حزب الله يذكّرنا أنه خاضع لاستراتيجية إقليمية تديرها إيران، وعدم رغبته بتشكيل الحكومة وانتظار العقوبات الأميركية المتوقعة على إيران بعد أيام، تجسّد بأمور عدّة أهمّها أثارته في وقت سابق موضوع ضرورة زيارة الحريري إلى سوريا وأن معبر نصيب الحدودي لن يفتح إلا إذا كان لبنان على ودّ مع سوريا، ثم طرحه موضوع البيان الوزاري وتضمنّه «سلاح المقاومة» وغيرها من الإشارات». ويضيف «أما المشاورات الحكومية فهو بقي يتفرّج على مسارها الذي تنقّل من عقدة إلى أخرى مطمئنا إلى أنها تعيق التأليف، حتى أن حلفاءه من هؤلاء النواب كانوا يشكون من عدم دعمه لهم في مطلبهم، أما وقد ذلّلت «عقدة حزب القوات» فما كان أمامه إلا أن يرمي مطلب تمثيل هؤلاء السنة، مانعا تشكيل الحكومة، وهي العقدة التي من شأنها أن تسقط وتجعل هؤلاء النواب يتراجعون عنها في أي لحظة يقرّر الحزب ذلك».

ويسأل فايد «إذا كانوا يعتبرون أنفسهم نواب المعارضة فلماذا يريدون المشاركة في الحكومة خاصة أن معظمهم ينتمون إلى كتل نيابية أخرى ويحضرون اجتماعاتها؟» ويضيف «إذا كان حزب الله يدفع بتمثيل هؤلاء انطلاقا مما يقول إن لهم تمثيلا شعبيا، لماذا لا ينطبق هذا الأمر على النواب المسيحيين والشيعة؟ حتى أن النظر بالأرقام التي حصل عليها هؤلاء النواب مقارنة مع مرشّحين آخرين لم يصلوا إلى البرلمان، لأن القانون النسبي لم يسمح لهم بذلك، سيجعل البعض يقول إن من حقّه المطالبة بتمثيلهم في مجلس النواب». وفِي المقابل، أكد عضو «اللقاء التشاوري» النائب جهاد الصمد، في حديث تلفزيوني أن «تيار المستقبل لم يعد هو الممثل الأوحد للطائفة السنية في لبنان، بعدما انخفضت كتلة الحريري من 33 نائبا إلى 20. وبالتالي لم يعد يحق له الاستئثار بكامل الحصة السنية في الحكومة، فيما هناك 10 نواب سنة من خارج التيار يستحقون أن يمثّلوا».

وفيما بدا هجوما على وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن يسمّيه قائلا أن هناك من يستميت للوصول إلى رئاسة الجمهورية كما هناك من يستميت لرئاسة الحكومة، في إشارة منه إلى الحريري، أكد «حين يكون لأحد الأطراف 11 وزيرا، يصبح بإمكانه أن يعطل الحكم».

واعتبر الصمد أن «الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) لم يفتعل مشكلة تمثيل سنة المعارضة في الحكومة، لأنه خاض المفاوضات الحكومية على أساس روح التعاون والتسهيل منذ البداية». ولفت إلى أنّ اللقاء جمّد لقاءه بالرئيس عون بعد إعلان موقفه الرافض لتمثيلهم.

وأكد الصمد أن «اللقاء التشاوري للنواب السنة، هو مجموعة من النواب المستقلين التقوا منذ عام 2005، ولم يستحدث هذا اللقاء بعد الانتخابات، بل تم تفعيله في فترة الاستشارات النيابية»، مشيرا إلى أن «طبيعة قانون الانتخاب المعمول به لا تسمح لنا بالتمثل إلا ضمن الكوتا السنية»، وسأل «لماذا يحق لكتلة النائب طلال أرسلان بوزير، وهم منتمون إلى تكتل لبنان القوي، ولا يحق لنا نحن بوزير؟». وكان «تيار المستقبل» قد نفى بالأرقام ما يروّج له «حزب الله» والنواب السنة على أنهم يمثلون ما بين 35 و40 في المائة من أصوات الناخبين السنة، مؤكدا أنهم لا يمثلون أكثر من 8.9 من الأصوات، موزعين كالتالي، فيصل كرامي: 6564 صوتاً سنياً وجهاد الصمد: 10114 صوتاً سنياً وعبد الرحيم مراد: 10640 صوتاً سنياً وعدنان طرابلسي: 11425 صوتاً سنياً وقاسم هاشم: 3504 أصوات سنية والوليد سكرية: 1053 صوتاً سنياً أي ما مجموعه 43300 صوتاً تفضيلياً سنياً من أصل 481680 هو المجموع العام للأصوات التفضيلية السنية في كل الدوائر أي ما يعادل بالنسبة المئوية 8.9 في المائة.

 

عقدة تمثيل «السنة المستقلين» تراوح مكانها و«المستقبل» يعتبرهم «سنة حزب الله»

بيروت/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/راوح ملف تأليف الحكومة اللبنانية مكانه وسط شبه جمود في الاتصالات يوحي بأن لا حلحلة لعقدة «النواب المستقلين السنة» الذين يطالبون بمقعد وزاري، مع تمسك كل الأطراف بمواقفها في هذا الشأن. وفيما لم يصدر أي موقف عن «حزب الله» بعد إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون رفضه إعطاء حقيبة لهم، أكد أمين عام تيار «المستقبل» أحمد الحريري رفض التيار توزير «النواب السنة المستقلين» ووصفهم بأنهم «بدعة». وأكد الحريري أن حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري كان يفترض أن تشكل في غضون شهر بعد تكليفه، و«بعد اتفاق الجميع على أن تكون حكومة وفاق وطني، لكننا نعود ونرى عقدة أخرى تؤخر التشكيل ربطاً بأجندة إقليمية لا دخل لها بلبنان». وأكد الحريري خلال جولة في طرابلس، أن «مشكلة كل البلد اليوم مع الطرف الذي اخترع بدعة ما يسمى «النواب السنة الـ6» الذين ارتضوا أن يكونوا شماعة لتعطيل التأليف في الدقيقة الأخيرة، لحسابات لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان وحاجته لحكومة بأسرع وقت». وقال إن هذه «البدعة التي اسمها سنة حزب الله مردودة إلى أصحابها». وأضاف أن «موقفنا حاسم برفض تمثيل «سنة حزب الله» في الحكومة العتيدة تحت أي ظرف من الظروف»، وتابع: «كل الضغوط لا تعنينا، لأن ما يعنينا أن البلاد في حاجة إلى حكومة، وأن كل يوم تأخير هو في رقبة كل من يعطل التأليف». وأشار الحريري إلى أن رئيس الحكومة المكلف «يبذل جهوداً كبيرة لتجنب وقوع البلد في الهاوية، انطلاقا من إيمانه بضرورة إنقاذ البلد وروح المسؤولية والأمانة المتجذرة فيه». كذلك، اعتبر النائب عن كتلة «المستقبل» طارق المرعبي أنه «في اليومين الأخيرين كان واضحاً من هو المعطل» لتشكيل الحكومة. وقال: «نحن إلى جانب الرئيس الحريري المتمسك بصلاحياته المعطاة له دستورياً من أجل تشكيل حكومة قوية، فهو المعني الأول مع رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة».

وشكر المرعبي خلال تمثيله الحريري في غداء في عكار، رئيس الجمهورية على موقفه الدستوري والوطني في دعم رئيس الحكومة المكلف، وتمنى أن يترجم هذا الموقف بضغط على من يعطل تشكيل الحكومة. وأشار إلى أن «النواب موجودون في كتل، وأثناء الاستشارات شاركوا من ضمن كتل، واليوم بعد أن أخذت كتلهم حصصها باتوا مستقلين ويطالبون بحصة». وحمّل مسؤولية تعطيل البلد وضرب اقتصاده إلى من يعطل تشكيل الحكومة. وفي نفس السياق، أشار عضو تكتل «لبنان القوي» النائب روجيه عازار إلى أن «عقدة تمثيل السنة المستقلين هي تكتكة سياسية تضر بالاستراتيجية الكبرى فالنواب السنة هم أفراد لا ينتمون إلى كتلة واحدة أو حزب سياسي». وقال في حديث إذاعي أمس الجمعة، إن المطلوب هو عدم اصطناع العقد التي باتت تنذر بأن لا حكومة قريبة بسبب تمسك كل فريق بموقفه». وشدد عازار على أن «العلاقة التي تربط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله جيدة ورغم أن هناك محطات تتناسب مع البعض أو تتباعد إلا أن العلاقة لن تتغير ولن تتبدل، وهناك قناعة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإلا سنصل إلى وضع متأزم جداً». من جهتها، دعت «كتلة ضمانة الجبل» خلال اجتماعها الدوري برئاسة وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان، إلى «حل العقد المتبقية للوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً، كي تتمكن من العمل على خطط اقتصادية ومالية تحد من الخطر الداهم الذي قد ينتج عن تأخير ولادة الحكومة».

 

البخاري: فشلت محاولات التشكيك بدور السعودية وقيادتها

بيروت/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/اعتبر القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، وليد البخاري، أن التعرّض للسعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إحدى الصحف اللبنانية «لا يعكس أخلاقيات وسائل الإعلام في لبنان، وأن كل محاولات التشكيك بدور المملكة وقيادتها في المنطقة باءت بالفشل». وأشار البخاري خلال استقباله، أمس، في مبنى السفارة في بيروت، وفداً من المنظمات المدنية والشخصيات المستقلة من مختلف المناطق اللبنانية في زيارة تضامن مع المملكة، إلى «الحجم الهائل من الاتصالات التي وردت إلى السفارة السعودية المستنكرة للتهجم على المملكة، خصوصاً من الإعلاميين الذين يمتلكون الضمير الحي، سواء كانوا من المؤيدين للمملكة أو من المعتدلين، مستنكرين هذه الظاهرة التي لا تمثل الإعلام اللبناني». وثمّن البخاري مواقف «الكثير من الكتًاب الذين بادروا إلى الاتصال، مستنكرين ورافضين هذه الظاهرة، إلى جانب مختلف القوى السياسية». وتوجه القائم بالأعمال السعودي بالشكر إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي «ومنذ الساعة الأولى اهتم بأخذ جميع الإجراءات القانونية بطريقة حاسمة»، مشيراً إلى أن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، أبلغه بأن الرئيس عون طلب منه اتخاذ كل الإجراءات القضائية والقانونية ضد الصحيفة التي تهجمّت على السعودية. كما شكر البخاري رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري «الذي عبّر عن استنكاره واتخذ الإجراءات القانونية اللازمة»، مشدداً على أن «المملكة لن تسمح لمثل هذه الأقلام المأجورة بأن تؤثر على العلاقات بين البلدين»، مشيراً إلى أن «كل شرائح المجتمع اللبناني أبدت استنكارها» مؤكداً «هو موقف لن أنساه أبداً».

 

السنيورة يحذر من خضوع الحكم في لبنان لقوى «الأمر الواقع» في رسالة وجّهها إلى عون

بيروت/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/حذر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من أن تكون إجازة تأليف الحكومة أو منعها من الوجود قد أصبحت عائدة إلى مكان من خارج رئاستي الجمهورية والحكومة، معتبراً أن «هذا ينطوي على مخاطر بأن يصبح حكم البلاد غير خاضع للقواعد الدستورية والوطنية، بل لاعتبارات قوى الأمر الواقع». ونوّه السنيورة في رسالة وجهها، أمس، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون تعليقاً على المقابلة المتلفزة للأخير مساء الثلاثاء، بكلام عون حول أن رئيس الحكومة ينبغي ألا يكون ضعيفاً، فهو الذي يتحمل مسؤولية تأليف الحكومة ومسؤولية الحكم. ورأى في ذلك «إشارة من فخامتكم إلى أن ما يجري من عرقلة مصطنعة تأتي من خارج السياق الدستوري». ورد السنيورة في رسالته على كلامٍ لعون حول مسألتي قطع الحساب وإعداد الموازنات العامة، ومسألة الأحد عشر مليار دولار أميركي. وقال: إنه يهدف إلى تبيان عدد من الحقائق «التي حاول البعض على مدى فترات سابقة أن يطمسها عن طريق ترويج شائعات ومغالطات مضرة لا علاقة لها بالحقيقة الدامغة». ووصفها بأنها «افتراءات سياسية لا تمت إلى الحقائق المالية أو المحاسبية بصلة. والقصد من ذلك هو إثارة البلبلة والاستهداف السياسي». وأشار إلى أن مسألة قطع الحساب وإعداد الموازنة جرى الرد عليها في أكثر من مناسبة سابقة وفي اجتماعات الهيئة العامة لمجلس النواب. كما أوضح أنه جرى الرد على مسألة الأحد عشر مليار دولار سابقاً. وقال: «تعجّل البعض في إطلاق تلك الشائعات نتيجة عدم التمييز بين حساب الموازنة وحساب الخزينة، وأن مبلغ الإنفاق المتمثل بالأحد عشر مليار دولار وعلى مدى أربع سنوات يعود إلى تحمّل الخزينة كلفة دعم الكهرباء، وفروق كلفة الفوائد على الدين العام، ودفعها فروقات كلفة سلسلة الرتب والرواتب، وكلفة غلاء المعيشة، وكذلك المبالغ المدورة من موازنات سابقة، فضلاً عن الكلفة التي تحملتها الخزينة اللبنانية من أصل كلفة إعادة الإعمار نتيجة عدوان يوليو (تموز) 2006، وجميع تلك النفقات مثبتة وبالكامل في مستندات وزارة المال، على عكس ما يدعي البعض». واستغرب السنيورة ما ورد على لسان الصحافي نقولا ناصيف في المقابلة، بأن هناك 40 مليار دولار من دون وجود أوراق ثبوتية، و«هذه أقاويل وأمور لا أساس لها من الصحة، بل هي مجرد اختلاق فاضح». ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية كانت قد أقرت عام 2006 مشروع قانون وأرسلته إلى مجلس النواب، يقضي بتعيين مدققي حسابات دوليين لوضع حد نهائي لكل الجدل القائم والأخذ والرد والتقاصف السياسي حول الحسابات المالية منذ عام 1989، إلا أن مشروع القانون هذا لا يزال في أدراج مجلس النواب منذ مايو (أيار) عام 2006.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أقباط المنيا يشيّعون ضحاياهم في أجواء غاضبة

وكالة الصحافة الفرنسية/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68619/%d8%a3%d9%82%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d9%91%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a1/

في أجواء غاضبة، شيّع أقباط المنيا في وسط مصر صباح السبت ضحاياهم الذين سقطوا في اعتداء مسلّح تبنّاه تنظيم الدولة الاسلامية، فيما طالب أسقف عام المنيا الأنبا مكاريوس بـ"معاقبة الجناة". وقُتل سبعة أقباط الجمعة في هجوم مسلّح استهدف حافلة تقلّ مسيحيّين كانوا عائدين من زيارة إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا (قرابة 250 كيلومتر جنوب القاهرة). وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية هذا الاعتداء، الأوّل الذي يستهدف الأقباط منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2017. في أيار/مايو2017، تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً على حافلة كانت تقلّ حجّاجاً أقباطاً على الطريق نفسه الذي حصل عليه اعتداء الجمعة، اذ كانوا متّجهين الدير نفسه. وأسفر ذلك الاعتداء عن سقوط نحو 28 قتيلاً. ومنذ فجر السبت، احتشد مئات من الاقباط الغاضبين داخل وحول كنيسة الأمير تادرس في مدينة المنيا والتي انتشر حولها رجال أمن ملثّمون وأكثر من عشر سيارات إسعاف، لحضور جنازة الضحايا. وبعد انتهاء الصلاة، أُخرجت ستّة جثامين في توابيت بيضاء وضعت عليها زهور بيضاء كذلك، وسط هتافات "بالروح، بالدم نفديك يا صليب". وسيتمّ دفن الجثامين الستّة في مقابر الأقباط بإحدى ضواحي مدينة المنيا. أما القتيل السابع، وهو مسيحي انغليكاني، فتم تشييعه مساء الجمعة في قرية سودا الواقعة أيضاً بمحافظة المنيا.

"معاقبة الجناة"

وقال الأنبا مكاريوس في كلمة ألقاها بعيد انتهاء القدّاس الجنائزي "نحن لا ننسى وعود المسؤولين، بمن فيهم رئيس الجمهورية، بمعاقبة الجناة". وكان الأنبا مكاريوس ووجه بصيحات احتجاج من الحضور الغاضبين عندما قدّم الشكر خلال الكلمة نفسها إلى مسؤولي الامن . ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضحايا الهجوم مساء السبت في تغريدة على "تويتر" قائلاً "أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك... وأتمنّى الشفاء العاجل للمصابين وأؤكّد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة".  ومساء السبت، خيّمت أجواء من التوتّر أمام مستشفى المنيا العام حيث بقي أهالي الضحايا المحتجيّن حتى الساعات الأولى من صباح السبت، ما حمل قوات الأمن على الإبقاء على انتشارها في الشوارع المحيطة خشية وقوع حوادث. وجلست سيدة مسنّة على الأرض الترابية في فناء المستشفى قرب باب المشرحة، تنتظر خروج جثمان ابنها وهي تبكي وتصيح "كان أحسن أولادي .. لن أراه ثانية"، قبل أن يتدافع الحاضرون لحمل نعش أحد الجثامين ووضعه داخل سيارة إسعاف لتتمّ الصلاة عليه في الكنيسة.

 "سيتمّ دفنهم وسينتهي الأمر"

وفيما كانت سيارة الإسعاف تنطلق، نظر إليها شاب قبطي هازّاً رأسه وقال بنبرة ملؤها خيبة أمل "لا جديد ولن يحدث جديد، سيتمّ دفنهم وسينتهي الأمر". ويدعى هذا الشاب ميشال (23 عاماً) وهو جار لأحد ضحايا الهجوم وقد قال لوكالة فرانس برس "هل يفترض أن أحمل سلاحاً معي عند ذهابي للصلاة أم أمكث في منزلي لأنّني قد أموت إذا قرّرت الذهاب إلى الكنيسة؟"، متسائلاً "ماذا يريد هؤلاء الإرهابيون؟ أن نكره المسلمين؟!". ونشر المتحدّث الرسمي باسم الكنيسة القبطية على صفحته الرسمية على فسبوك أسماء الضحايا الأقباط الستة وهم ينتمون كلّهم الى أسرة واحدة ومن بينهم ثلاثة أشقّاء وطفلة صغيرة. وكان عام 2017 دامياً بالنسبة إلى الأقباط الذين يُمثّلون نحو 10% من سكّان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة، وقد تعرّضوا خلاله لاعتداءات أوقعت أكثر من مئة قتيل وعشرات الجرحى.

 

المنيا تشيّع ضحاياها... وبابا الأقباط يؤكد على تماسك المصريين بعد هجوم أسفر عن مقتل 7 أشخاص تبناه «داعش»

القاهرة/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68619/%d8%a3%d9%82%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d9%91%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a1/

وسط إجراءات أمنية مشددة، شيعت مصر اليوم (السبت) ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للأقباط لدى عودتها من دير في صحراء محافظة المنيا (جنوب) وأسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين. وفيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي عبر وكالته «أعماق» مسؤوليته عن الهجوم، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي نعى ضحايا الهجوم، عزم بلاده مواصلة جهود مكافحة الإرهاب وملاحقة الجناة. وبدأت في كنيسة الأمير تادرس الشطبي في المنيا صلوات الجنازة على جثامين الحادث الإرهابي الذي وقع أمس (الجمعة) بالقرب من دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمركز مغاغة، بحضور مجموعة من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية بمحافظة المنيا وأسر الضحايا وجمع كبير من الأهالي. ونقل الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص تعزيات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي قدمها في اتصال هاتفي أمس بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما نقل تعزيات البابا تواضروس الثاني لأسر الضحايا، الذي تابع الحادث منذ اللحظات الأولى من وقوعه. من جانبه، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الأحداث الإرهابية التي تصيب المسيحيين، لا تصيبهم هم فقط ولكنها تصيب المجتمع المصري بأكمله، مشددا على أن أثمن ما نملكه «هو وحدتنا وتماسكنا». وقال البابا تواضروس الثاني، في كلمة مسجلة تعليقا على الهجوم الإرهابي، إن «مثل هذه الأحداث تزيدنا صلابة ونحن نصلي من أجل الشهداء ومن أجل المصابين ومن أجل سلام بلادنا، ونصلي أيضا من أجل المعتدين لأنهم في غيبوبة، مشددا على أن ما يسببونه من حزن وألم داخل مجتمعنا المصري لن يحقق شيئا على الإطلاق». ووجه البابا تواضروس الثاني الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاتصاله الهاتفي، وطلبه نقل تعازيه لكل أسر الضحايا والمصابين، مؤكدا ثقته في جهود كل المسؤولين بالدولة. وأكد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية أن مصر بتماسكها وقوتها سوف تهزم هذا الإرهاب لأننا أهل خير ونسعى إلى كل الخير ولا نبغي الشر لأحد. وانتشرت قوات أمنية بكثافة في موقع الحادث بالقرب من الدير، وشوهدت سيارة رباعية الدفع متفحمة على الجانب المقابل من الطريق، أوضح بعض الشهود أنها كانت تحوي أسلحة وذخائر وفيها مجموعة أفراد يرتدون الجلباب الأبيض، وقد اعترضها بعض الأهالي وسلموا اثنين من ركابها إلى قوات الأمن. وكان عام 2017 دامياً بالنسبة للأقباط الذين يُمثّلون نحو 10 في المائة من سكّان مصر البالغ عددهم مائة مليون نسمة، وقد تعرّضوا خلاله لاعتداءات أوقعت أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى.

 

مصر: أجواء حزن وغضب في تشييع آلاف الأقباط لضحايا اعتداء المنيا

فرانس24/أ ف ب/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68619/%d8%a3%d9%82%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d9%91%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a1/

شيعت عائلات الأقباط من ضحايا الاعتداء المسلح على حافلة في المنيا ذويهم صباح السبت. وسادت أجواء من الغضب والحزن خلال جنازة الذين قتلوا في الاعتداء الذي نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" وأودى بحياة سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين. شيع أقباط المنيا في أجواء غاضبة وحزينة صباح السبت ضحايا الاعتداء الذي استهدف حافلة للأقباط في محافظة المنيا وسط مصر. وبكى الثكالى ضحاياهم ممن سقطوا في الاعتداء المسلح الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما طالب أسقف عام المنيا الأنبا مكاريوس بـ"معاقبة الجناة". وقضى سبعة أقباط نحبهم الجمعة في الهجوم المسلح الذي استهدف حافلة تقل مسيحيين عائدين من زيارة إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا (قرابة 250 كيلومتر جنوب القاهرة). وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" هذا الاعتداء، الأول الذي يستهدف الأقباط منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2017. في أيار/مايو2017، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوما على حافلة كانت تقل حجاجا أقباطا على الطريق نفسه الذي حصل عليه اعتداء الجمعة، إذ كانوا متجهين إلى الدير نفسه. وأسفر ذلك الاعتداء عن سقوط نحو 28 قتيلا.

حزن وغضب

ومنذ فجر السبت، احتشد مئات من الأقباط الغاضبين داخل وحول كنيسة الأمير تادرس في مدينة المنيا والتي انتشر حولها رجال أمن ملثمون وأكثر من عشر سيارات إسعاف، لحضور جنازة الضحايا. وبعد انتهاء الصلاة، أُخرجت ستة جثامين في توابيت بيضاء وضعت عليها زهور بيضاء كذلك، وسط هتافات "بالروح، بالدم نفديك يا صليب". وسيتم دفن الجثامين الستة في مقابر الأقباط بإحدى ضواحي مدينة المنيا. أما القتيل السابع، وهو مسيحي أنغليكاني، فتم تشييعه مساء الجمعة في قرية سودا الواقعة أيضا بمحافظة المنيا. وقال الأنبا مكاريوس في كلمة ألقاها بعيد انتهاء القداس الجنائزي "نحن لا ننسى وعود المسؤولين، بمن فيهم رئيس الجمهورية، بمعاقبة الجناة".وكان الأنبا مكاريوس ووجه بصيحات احتجاج من الحضور الغاضبين عندما قدم الشكر خلال الكلمة نفسها إلى مسؤولي الأمن. ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضحايا الهجوم مساء السبت في تغريدة على "تويتر" قائلا "أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأياد غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك... وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة". ومساء السبت، خيمت أجواء من التوتر أمام مستشفى المنيا العام حيث بقي أهالي الضحايا المحتجين حتى الساعات الأولى من صباح السبت، ما حمل قوات الأمن على الإبقاء على انتشارها في الشوارع المحيطة خشية وقوع حوادث. وجلست سيدة مسنة على الأرض الترابية في فناء المستشفى قرب باب المشرحة، تنتظر خروج جثمان ابنها وهي تبكي وتصيح "كان أحسن أولادي .. لن أراه ثانية"، قبل أن يتدافع الحاضرون لحمل نعش أحد الجثامين ووضعه داخل سيارة إسعاف لتتم الصلاة عليه في الكنيسة.

خيبة أمل

وفيما كانت سيارة الإسعاف تنطلق، نظر إليها شاب قبطي هازا رأسه وقال بنبرة ملؤها خيبة أمل "لا جديد ولن يحدث جديد، سيتم دفنهم وسينتهي الأمر". ويدعى هذا الشاب ميشال (23 عاما) وهو جار لأحد ضحايا الهجوم وقد قال لوكالة الأنباء الفرنسية "هل يفترض أن أحمل سلاحا معي عند ذهابي للصلاة أم أمكث في منزلي لأنني قد أموت إذا قررت الذهاب إلى الكنيسة؟"، متسائلا "ماذا يريد هؤلاء الإرهابيون؟ أن نكره المسلمين؟!". ونشر المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية على صفحته الرسمية على فيسبوك أسماء الضحايا الأقباط الستة وهم ينتمون كلهم إلى أسرة واحدة ومن بينهم ثلاثة أشقاء وطفلة صغيرة. وكان عام 2017 داميا بالنسبة إلى الأقباط الذين يُمثلون نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة، وقد تعرضوا خلاله لاعتداءات أوقعت أكثر من مئة قتيل وعشرات الجرحى.

 

مصير الباكستانية المسيحية يراوح مكانه رغم تبرئتها من تهمة التجديف

وكالة الصحافة الفرنسية/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/لا يزال مصير آسيا بيبي، الباكستانية المسيحية التي برأتها المحكمة العليا في باكستان من تهمة التجديف، يراوح مكانه السبت بعد أن أجازت الحكومة لإسلاميين متشدّدين الطعن بقرار تبرئتها ووضعتها على قائمة الممنوعين من السفر. وكان وكيل الدفاع عن بيبي المحامي سيف الملوك، الذي أنقذ موكّلته من حكم بالإعدام أصدرته بحقها محكمة أدنى قبل ثماني سنوات، غادر البلاد في ساعة مبكرة من صباح السبت بعد تلقّيه تهديدات. وبرّأت المحكمة العليا الأربعاء بيبي التي صدر عليها حكم بالاعدام في 2010، ممّا أثار احتجاجات أصوليين إسلاميين تسبّبت بشلل البلاد لثلاثة أيام بعد أن قطعوا الطرق وعرقلوا حركة المرور في مدن رئيسية. وأوقف المتظاهرون تحرّكهم الاحتجاجي ليل الجمعة بعد أن توصّلت الحكومة لاتّفاق مثير للجدل يقضي بوضع بيبي على قائمة الممنوعين من السفر وتتعهد فيه عدم الاعتراض على طعن في قرار التبرئة تم تقديمه أمام المحكمة العليا في وقت سابق. وقال المحامي غلام مصطفى شودري الذي يُمثّل قاري سلام، مقدّم الدعوى ضد بيبي، لوكالة فرانس برس "طلبنا من المحكمة العليا أن تضع آسيا بيبي على قائمة مراقبة الخروج في أسرع وقت كي لا تتمكن من مغادرة البلاد". وأضاف "نخشى أن يتم تسفيرها جوّاً من البلاد لذا طلبنا من المحكمة عقد جلسة في وقت قريب"، مؤكّداً أنّه "سيستخدم كافة الوسائل القانونية لضمان أن يتم إعدام آسيا بيبي شنقاً طبقاً للقانون". وانتقد محاميها سيف الملوك ووسائل إعلام باكستانية الحكومة لإذعانها للمتشدّدين الإسلامين بعد الخطاب الصارم الذي وجّهه لهم رئيس الحكومة عمران خان في أعقاب قرار المحكمة. وقال ملوك إنّ غضب الإسلاميين "مؤسف لكنّه لم يكن غير متوقّع".وأضاف "ما هو مؤلم هو ردّ الحكومة، لأنها عاجزة عن تطبيق حكم أصدرته أعلى محكمة في البلاد"، مؤكّداً أنّ "الكفاح في سبيل العدالة يجب أن يستمرّ".

استسلام جديد

وندّدت صحيفة دون، أعرق الصحف الباكستانية، بالاتّفاق ووصفته بأنه "استسلام جديد". وكتبت في افتتاحية "استسلمت حكومة أخرى في وجه المتشدّدين الدينيين العنيفين الذين لا يؤمنون لا بالديموقراطية ولا بالدستور". وقال ملوك إنّ "حياة بيبي ستراوح مكانها تقريباً، إن كانت داخل سجن أو في حبس انفرادي بسبب مخاوف أمنية"، حتى اتّخاذ قرار بشأن الطعن. والتجديف تهمة بالغة الخطورة في باكستان حيث يمكن لمجرد اتّهامات غير مؤكّدة بإهانة الإسلام أن تؤدّي إلى الموت على أيدي متشدّدين. والمحامي ملوك نفسه غادر باكستان في ساعة مبكرة السبت قائلاً إنّه تلقّى تهديدات من أصوليين إسلاميين ومحامين آخرين. وقال المحامي البالغ من العمر 62 عاما لوكالة فرانس برس قبل إقلاع طائرته إلى أوروبا "في ظلّ السيناريو الحالي، لا يمكنني أن أعيش في باكستان". وأضاف "أنا بحاجة إلى البقاء على قيد الحياة إذ يجب أن أواصل المعركة القضائية من أجل آسيا بيبي". وفي الأثناء عادت الحياة إلى طبيعتها في المدن الرئيسية كراتشي ولاهور وإسلام آباد، فيما فتحت المتاجر أبوابها وعادت حركة المرور بعد فضّ التظاهرات مساء الجمعة. وأعلنت حركة "لبّيك يا رسول الله - باكستان" التي قادت التظاهرات وقف الاحتجاجات العارمة بعد التوصّل للاتّفاق مع الحكومة. والاتّفاق الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس يتكوّن من خمس نقاط وموقّع من الطرفين، وتعهّدت فيه الحكومة خصوصاً أن لا تعترض على الطعن بحكم البراءة والذي تم تقديمه في وقت سابق أمام المحكمة العليا. والحركة التي تأسّست عام 2015، قطعت الطرق المؤدية لإسلام أباد لعدة أسابيع العام الماضي للمطالبة بتطبيق أكثر صرامة لقوانين التجديف المثيرة للجدل في باكستان. وأجبرت تلك التظاهرات وزير الأمن الفدرالي على الاستقالة، ومهدّت الطريق أمام الحركة للحصول على أكثر من 2,23 مليون صوت في الانتخابات العامة التي جرت في 25 تموز في نتيجة اعتبرها المحلّلون يومها صعوداً سريعاً "مفاجئاً".

 

 ترامب يخير إيران ما بين تغيير سلوكها أو "كارثة اقتصادية"

وكالة الصحافة الفرنسية/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/مع ترقب دخول الدفعة الثانية من العقوبات على إيران حيز التنفيذ الاثنين، وضع الرئيس الأميركي إيران أمام خيار ما بين تغيير نهجها أو مواجهة تدهور اقتصادها. وقال دونالد ترامب في بيان مساء الجمعة أن "الهدف هو إرغام النظام على القيام بخيار واضح: إما أن يتخلى عن سلوكه المدمر، أو يواصل على طريق الكارثة الاقتصادية". وبعد ستة أشهر من سحب ترامب بلاده من الاتّفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، ورغم الاحتجاجات الإيرانية وانتقادات الحلفاء الأوروبيين وروسيا والصين، أعلنت الولايات المتحدة الجمعة رسميا إعادة فرض الشريحة الثانية من العقوبات على هذا البلد اعتبارا من الإثنين. وكانت واشنطن أعادت فرض الشريحة الأولى من العقوبات في آب/أغسطس الماضي. والقرار الأميركي يعني منع كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأميركية في حال قرّرت المضي قدماً بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية. وأكد ترامب في بيانه أن تحرك الولايات المتحدة موجه ضد النظام الإيراني "وليس ضد الشعب الإيراني الذي يعاني منذ زمن طويل". وأوضح أن هذا ما حمل على استثناء سلع مثل الأدوية والمواد الغذائية من العقوبات "منذ وقت طويل". ووصف البيت الأبيض هذه العقوبات بأنها "أشد عقوبات أقرت حتى الآن" ضد إيران. ويردد الرئيس الجمهوري أنه على استعداد للقاء قادة الجمهورية الإسلامية للتفاوض بشأن اتفاق شامل على أساس تلبية 12 شرطاً أميركياً، أبرزها فرض قيود أكثر تشدّداً على القدرات النووية الإيرانية ممّا هو وارد في اتّفاق العام 2015، وفرض قيود على انتشار الصواريخ البالستية الإيرانية، وعلى ما تعتبره واشنطن "النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار" في العديد من دول الشرق الاوسط مثل سوريا واليمن ولبنان.وكرر ترامب ذلك إذ أكد في بيانه "نبقى على استعداد للتوصل إلى اتفاق جديد أكثر تكاملا مع إيران".

 

العد التنازلي للعقوبات الأميركية... 700 شخص وكيان إيراني على القائمة السوداء

وزير الخارجية الأميركي قال إن 8 دول ستعفى مؤقتاً من العقوبات النفطية ووزير الخزانة يحذر نظام «سويفت» المالي

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/مع بدء العد التنازلي في تطبيق العقوبات الأميركية الاقتصادية على إيران، أعلنت واشنطن أمس أنها تعتزم تنفيذ العقوبات الإيرانية بـ«تصميم وقوة»، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن هذه العقوبات تستهدف قطاع الطاقة، ولا سيما صادرات النفط الإيرانية، التي تسعى واشنطن لوقفها قدر ما أمكنها، والقطاع المصرفي وقطاعي بناء السفن والنقل البحري. وكشف وزير الخزانة ستيفن منوتشين إضافة 700 شخص وكيان إلى القائمة السوداء الأميركية، مشيرا إلى إصرار أميركي على إقصاء إيران من شبكة سويفت المالية العالمية، وقال إنها ستتعرض لعقوبات أميركية إذا تعاملت مع مؤسسات مالية إيرانية يشملها الحظر. وتحدث الوزيران في مؤتمر صحافي مشترك أمس عن تراجع كبير في الاقتصاد الإيراني منذ تطبيق العقوبات الاقتصادية في مرحلتها الأولى أغسطس (آب) الماضي، إذ بلغ إلى أكثر من ثلاثة إلى خمسة أضعاف ما كان متوقعا أن يصل إليه في فترة وجيزة، مشيرين إلى أن الهدف من ذلك هو الوصول إلى تصفير مبيعات النفط الإيرانية.

وأكد الوزيران أن الحملة الأميركية على إيران عملت بشكل وثيق مع الدول الأخرى لقطع صادرات النفط الإيرانية قدر الإمكان، متوقعين التعاون مع الكثير من الجبهات الأخرى، وقد اتخذت واشنطن خطوات مهمة نحو الحصول على عدم استيراد النفط الإيراني الخام، كما أن المفاوضات لا تزال مستمرة في هذا الشأن. وقال بومبيو إن 8 دول ستحصل على «إعفاءات مؤقتة» من العقوبات على إيران، موضحا أن منح الإعفاءات جاء على خلفية اتخاذ تلك الدول «خطوات مهمة للوصول إلى مستوى الصفر في واردات النفط الخام».

وبحسب بومبيو، ستستورد 6 دول النفط الخام الإيراني بمستويات مخفضة إلى حد كبير، وستقوم 2 منها بإنهاء استيرادهما بالكامل. ولم يتطرق بومبيو إلى أسماء الدول الـ8، غير أنه أكد الاتحاد الأوروبي لن يحصل على إعفاءات. وقال إنه «في وقت سابق من هذا العام انسحب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي الذي يعاني من خلل قاتل، ونفذ حملة جديدة تهدف إلى تغيير جذري في سلوك جمهورية إيران الإسلامية، هذا الجزء من الحملة الذي نتحدث عنه اليوم يهدف إلى حرمان نظام إيران من الإيرادات من استخدامها لنشر الموت والدمار في جميع أنحاء العالم. هدفنا النهائي هو إجبار إيران على التخلي نهائياً عن أنشطتها غير القانونية الموثقة جيداً والتصرف كدولة عادية، وتغيير سلوك آية الله الخميني وقاسم سليماني، والنظام الإيراني ككل». وأفاد بومبيو بأنه في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ستعيد الولايات المتحدة فرض العقوبات التي تم رفعها كجزء من الاتفاق النووي حول قطاعات الطاقة وبناء السفن والشحن البحري والبنوك الإيرانية، إذ إن هذه العقوبات ضربت المناطق الأساسية للاقتصاد الإيراني، معتبراً أنها ضرورية لتحفيز التغييرات التي تسعى إليها أميركا من جانب النظام، مع الحفاظ على استقرار الأسعار من خلال تحديد السعر القياسي لسعر نفط. ولإثبات حزم الإدارة الجمهورية، أشار وزير الخارجية إلى أن إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما منحت إعفاءات لعشرين بلدا من العقوبات التي رفعت عن إيران بموجب الاتفاق النووي المبرم في يوليو (تموز) 2015.

وقال بومبيو إنه «ابتداءً من اليوم سيكون لإيران عائد نفطي لا ينفقه على أي دعم إرهابي، اسمحوا لي أن أقول ذلك مرة أخرى. صفر في المائة من العائدات التي تحصل عليها إيران من بيع النفط الخام سيُحتفظ بها في حسابات أجنبية ويمكن استخدامها من قبل إيران فقط من أجل التجارة الإنسانية أو التجارة الثنائية في السلع والخدمات غير المشترَكة، وأعمالنا اليوم تستهدف النظام وليس الشعب الإيراني الذي عانى بشدة في ظل هذا النظام، ولهذا السبب سنحتفظ بالكثير من الإعفاءات الإنسانية لجزاءاتنا بما في ذلك الأغذية والسلع الزراعية والطب والأجهزة الطبية».

بدوره، قال ستيفين منوتشين وزير الخزانة الأميركي إن «وزارة الخزانة التزمت بوضع حد لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء العالم، وقد انخرطت في حملة ضغط اقتصادي هائلة ضد إيران، التي لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم حتى الآن»، مبيناً أن «الوزارة أصدرت 19 جولة من العقوبات على إيران، حيث حددت 168 هدفاً كجزء من حملة الضغط القصوى، ومراقبة الشبكات المالية التي يستخدمها النظام الإيراني لتغذية عملائه الإرهابيين مثل حزب الله وحماس، وتمويل الحوثيين في اليمن، ودعم نظام الأسد في سوريا».

وشدد منوتشين على أنه «اعتباراً من الاثنين سيتم فرض الجولة الأخيرة من عقوبات على الطاقة والشحن والبناء المالي في إيران، كما ستقوم وزارة الخزانة بإضافة أكثر من 700 اسم إلى قائمة الكيانات المحظورة لدينا، ويشمل ذلك 400 كانوا أزيلوا عن القائمة بعد اتفاق 2015، و200 اسم إضافي». وأشار منوتشين إلى أنه سيتم إعادة فرض العقوبات بموجب شروط الاتفاقية النووية الإيرانية على الأفراد والكيانات والسفن والطائرات التي تلمس الكثير من قطاعات الاقتصاد الإيراني، وهذا يشمل قطاع الطاقة والقطاع المالي في إيران، موضحاً أن الهدف من ذلك إرسال رسالة واضحة للغاية مع حملة الضغط القصوى التي تنوي الولايات المتحدة فرضها بقوة على عقوباتها، وذلك أن أي مؤسسة مالية أو شركة أو فرد يتجنب عقوباتنا يخاطر بفقد إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأميركي، والقدرة على التعامل التجاري مع الولايات المتحدة أو الشركات الأميركية، «نحن عازمون على ضمان توقف الأموال العالمية عن التدفق إلى خزائن النظام الإيراني». وحذر منوتشين شبكة سويفت المالية العالمية التي مقرها بلجيكا من أنها ستكون عرضة لعقوبات أميركية إذا تعاملت مع مؤسسات مالية إيرانية يشملها الحظر، وأضاف: «سويفت ليست مختلفة عن أي كيان آخر». وقال منوتشين إن الولايات المتحدة تود قطع المؤسسات المالية الإيرانية الخاضعة لعقوبات والتي ستصدر قائمة بها الاثنين، عن نظام «سويفت» الدولي للتحويلات المالية، مع استثناء «التحويلات الإنسانية».

 

أوروبا تعرب عن أسفها لقرار واشنطن إعادة فرض عقوبات على إيران

لندن/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/أعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك أمس عن أسفهم على قرار واشنطن إعادة فرض عقوبات على إيران. وحمل البيان توقيع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزراء الخارجية، الفرنسي جان - إيف لودريان، والألماني هايكو ماس، والبريطاني جيريمي هانت. وقالت موغيريني ووزراء الدول الثلاث: «هدفنا هو حماية الكيانات الاقتصادية الأوروبية التي لها مبادلات تجارية مشروعة مع إيران، بما يتماشى مع التشريعات الأوروبية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف البيان أنّ الاتفاق الموقّع مع إيران حول ملفها النووي في 2015: «يشكّل عاملاً أساسيا في إطار الهندسة العالمية لمنع الانتشار النووي، وفي إطار الدبلوماسية المتعدّدة (...) إنّه أساسي لأمن أوروبا والمنطقة والعالم أجمع». وتابع الوزراء في بيانهم: «بصفتنا موقّعي الاتفاق التزمنا العمل، خاصة على الإبقاء على عمل شبكات ماليّة مع إيران، وعلى ضمان استمرار الصادرات الإيرانية من النفط والغاز. إنّ عملنا بالنسبة إلى هذه المواضيع وغيرها سيتواصل (...) وقد تكثّفت هذه الجهود خلال الأسابيع القليلة الماضية».

 

طهران تهون من شأن المخاوف من أثر العقوبات النفطية على الاقتصاد

لندن/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/دفعت طهران أمس باتجاه تقليل المخاوف من إعادة فرض العقوبات الأميركية على قطاعي النفط والمال الحيويين في البلاد وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي إن طهران «لا يراودها أي مخاوف» بشأن حزمة عقوبات من المفترض أن تعلنها واشنطن في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني). وأبلغ بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية التلفزيون الرسمي «أميركا لن تكون قادرة على تنفيذ أي إجراء ضد شعبنا العظيم والشجاع... لدينا المعرفة والمقدرة على إدارة الشؤون الاقتصادية للبلاد» مضيفا أن «طهران غير منزعجة من إعادة فرض عقوبات أميركية جديدة». ونقلت «رويترز» عن قاسمي قوله «احتمال أن تكون أميركا قادرة على تحقيق أهدافها الاقتصادية من خلال هذه العقوبات بعيد جدا، وبالتأكيد فإنه لا يوجد أي احتمال لأن تبلغ أهدافها السياسية من خلال مثل هذه العقوبات». وقال قاسمي في تعليقه على تقارير حول إعفاءات أميركية لدول تشتري النفط الإيراني إن «العقوبات الأميركية الجديدة سيكون لها في الغالب تأثيرات نفسية» مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية «لديها المقدرة على إدارة شؤونها الاقتصادية في ظل عقوبات أميركية». وأفادت وكالة «ايسنا» الحكومية نقلا عن رئيس البنك المركزي عبد الناصر همتي أن أميركا ستفشل في فرض العقوبات النفطية على إيران. وقال همتي تعليقا على إعلان الولايات المتحدة إعفاء دول من العقوبات النفطية إن «البنك المركزي نظرا لذخائره الجيدة من العملة الصعبة لديه الجاهزية التامة لتخطي الأوضاع الصعبة لخفض مبيعات النفط الإيراني». واعتبر المسؤول الإيراني أن الإعفاءات «دليل للجميع على أن العقوبات النفطية الإيرانية وتصفيره فشلت تحت أي ذريعة» مشيرا إلى أن طبيعة التبادل التجاري والإيرادات الإيرانية ستكون أكثر وضوحا مع الإعفاءات التدريجية الأميركية. وقال المسؤول الإيراني إن «البنك المركزي أعد خططا لمصادر وإنفاق إيران من العملة الصعبة وهو ما أظهرته خلال الأسابيع الأخيرة عبر تثبيت سعر العملة والمال» مشيرا إلى أن الحكومة «تريد الدعم التدريجي للعملة الوطنية وزيادة قدرة الاقتصاد الإيراني على التنافس». وقال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية ومساعد وزير النفط، علي كاردر في تصريح لوكالة «ايسنا» إن الإعفاء الأميركي يبين أنه «من الواضح لا يمكن إبعاد نفط إيران من السوق». وبشأن حصول إيران على إيراداتها من النفط قال إن «البنك المركزي يعمل بهذا الشأن ولا يخص وزارة النفط». ولفت إلى أن بلاده «تريد التفاوض حول الإعفاءات حتى تتضح الصورة».

 

إعفاء أميركي من عقوبات إيران لتركيا والهند والعراق

لندن/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/قال مسؤولون في العراق وتركيا والهند إنها من بين الدول التي حصلت على إعفاءات أميركية من العقوبات النفطية والمالية الإيرانية التي تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الاثنين. وقال ثلاثة مسؤولين عراقيين أمس إن الولايات المتحدة أبلغت العراق بأنها ستسمح له بمواصلة استيراد إمدادات حيوية من الغاز والطاقة والمواد الغذائية من إيران بعد أن تعيد واشنطن فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني بحسب ما أوردت وكالة رويترز. وبحسب المسؤولين فإن الإعفاء للعراق مشروط بألا يدفع لإيران ثمن الواردات بالدولار الأميركي. وفي نفس السياق قال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز أمس إنه تم إبلاغ تركيا بأنها ستحصل على إعفاء من العقوبات على مبيعات النفط الإيراني. وقال دونميز للصحافيين «قبل لحظات فقط، جلب مسؤولون بالوزارة أنباء بأن وزير الخارجية الأميركي أدلى ببيان عن تقييد أو رفع العقوبات لثماني دول من بينها تركيا» مضيفا أنه يرحب بهذا التحرك لأن أنقرة حذرت في السابق من أن العقوبات الأميركية سيكون لها «تأثير سلبي على السلام والاقتصاد في دول مجاورة مثل تركيا». وتعتمد تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، بشدة على الواردات لتلبية حاجاتها من الطاقة وجارتها إيران هي أحد مصادرها الرئيسية للخام. وقال مصدر بصناعة النفط الشهر الماضي إن تركيا بذلت بالفعل جهودا لخفض مشترياتها قبيل العقوبات الأميركية، لكنها ستفضل مواصلة استيراد قدر من النفط الإيراني بعد نوفمبر (تشرين الثاني). وارتفعت الليرة التركية إلى أعلى مستوى في نحو ثلاثة أشهر أمام الدولار، بدعم من تفاؤل المستثمرين بأن تركيا ستحصل على إعفاء من عقوبات أميركية تستهدف النفط الإيراني وقرار واشنطن رفع عقوبات عن مسؤولين تركيين بارزين.وقفزت الليرة 1.7 في المائة إلى 5.4200 مقابل الدولار مقارنة مع 5.51 عند الإغلاق يوم الخميس، مواصلة تعافيها من مستويات قياسية منخفضة كانت هوت إليها في أغسطس (آب). بدورها قالت مؤسسة النفط الهندية أمس إن الولايات المتحدة قد تسمح للهند بالاستمرار في شراء النفط من إيران التي تفرض واشنطن عقوبات عليها نظرا لأن قطع الطريق أمام ضخ الإمدادات الإيرانية في السوق سيؤثر على أسعار الخام العالمية. وأبلغ مصدر في الحكومة الهندية رويترز بأن الولايات المتحدة قد تعلن استثناء لنيودلهي يوم الأحد. وقال إن الهند ستواصل شراء النفط الإيراني في السنة المالية الحالية التي تنتهي في مارس (آذار)، لكنها قد توافق على خفض مشترياتها أكثر لكي تحصل على استثناء. من جهته قال سانجيف سينج مؤسسة النفط الهندية «لا يمكنني القول بأنه سيكون هناك استثناء أو أنه لن يكون هناك استثناء، لكن من المؤكد أننا نأمل في أن يكون لدينا نوع من التصريح الذي يجعلنا نستمر مع إيران»، مشيرا إلى أن خفض صادرات الخام الإيرانية إلى صفر سيكون «حكما صعب التنفيذ»، ليس بالنسبة للهند وحدها، وإنما لتجارة النفط العالمية. ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مسؤول أميركي قوله إن حكومة الولايات المتحدة وافقت على السماح لثماني دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد إعادة فرض عقوبات على طهران.

وأشار التقرير إلى أن الدول الثماني بينها كوريا الجنوبية، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، واليابان والهند. وترتبط مؤسسة النفط الهندية باتفاق لشراء ما يصل إلى تسعة ملايين طن من النفط الإيراني في السنة المالية 2018 - 2019. وقال سينج إن الشركة رتبت لشراء كميات بديلة عن الخام الإيراني إذا اقتضت الحاجة. وتابع أن الهند كانت تدفع في الماضي ثمن النفط الإيراني من خلال آليات مختلفة كانت تشمل مدفوعات جزئية بالروبية ومدفوعات جزئية باليورو، فضلا عن المدفوعات المؤجلة. وأضاف «جميع تلك الخيارات ما زالت مطروحة للنقاش».

وقال مصدران في الهند إنها ستشتري تسعة ملايين برميل، أو نحو 1.3 مليون طن، من النفط الإيراني في نوفمبر، بما يشير إلى أن ثالث أكبر بلد مستورد للخام في العالم سيواصل شراء الخام من إيران.

 

 خامنئي يعتبر أن ترامب "ألحق العار" بالولايات المتحدة

وكالة الصحافة الفرنسية/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي السبت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ألحق العار" بالولايات المتحدة، وذلك قبل يومين من إعادة واشنطن فرض حزمة جديدة من العقوبات على طهران. وقال خامنئي في تصريحات على صفحته في "تويتر" مقتبسة من خطاب ألقاه في طهران "هذا الرئيس الأميركي الجديد (...) ألحق العار بما تبقى من هيبة أميركا والليبرالية الديموقراطية. قوة أميركا الخشنة، أي الاقتصادية والعسكرية، تتراجع كذلك". وقلل خامنئي من أهمية إعادة فرض العقوبات الأميركية التي تدخل حيز التنفيذ الاثنين، بما في ذلك الحظر على النفط. وقال إن "التحدي بين الولايات المتحدة وإيران استمر 40 عاما حتى الآن وقامت الولايات المتحدة بجهود متعددة ضدنا: حرب عسكرية واقتصادية وإعلامية". وأضاف "هناك حقيقة أساسية في هذا السياق: في إطار هذا التحدي المستمر منذ 40 عاما، الطرف الخاسر هو الولايات المتحدة والرابح هو الجمهورية الإسلامية". وأعلن ترامب في أيار أن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 وتعيد فرض العقوبات على طهران، ما أثار حفيظة القوى الكبرى الأخرى التي أشارت إلى أن إيران نفذت التزاماتها بوضع حد لبرنامجها النووي. وتؤكد واشنطن بدورها على رغبتها إبرام صفقة جديدة مع إيران تحد من تدخلاتها الإقليمية وبرنامجها الصاروخي، وهي مطالب رفضتها الأخيرة.

 

قطاعا النفط والمصارف «بيت القصيد» في عقوبات واشنطن على طهران

لندن/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/بعد ستة أشهر من انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي، تصبح الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية الاثنين سارية المفعول ويشكل بيت القصيد فيها جميع الصادرات النفطية والتعاملات المالية الإيرانية وتتزامن مع حلول الذكرى 39 لاحتلال السفارة الأميركية في طهران. وتأتي العقوبات ضد أهم موارد الحكومة الإيرانية في وقت تشهد إيران أزمة اقتصادية خانقة تمثلت بخسارة الريال الإيراني نحو 70 في المائة من قيمته مقابل الدولار منذ أبريل (نيسان) الماضي.وتتخوف الحكومة الإيرانية من تبعات العقوبات على برامج حكومة روحاني لاحتواء المشكلات الاقتصادية التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات العفوية للطبقة المتوسطة والفقيرة في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي وهي نادرة على مدى 40 عاما. وتعيد العقوبات تطبيق إجراءات كانت مفروضة قبل أن يلغيها الرئيس السابق باراك أوباما الذي تم التوصل في عهده إلى اتفاق دولي لإنهاء برنامج إيران النووي. وتطالب إدارة دونالد ترمب باتفاق أشمل حددت معالمه الإدارة الأميركية خلال الأشهر الستة الماضية وفي مقدمتها تريد تسوية مع طهران حول احتواء مخاطرها الإقليمية وتطوير الصواريخ الباليستية وإضافة بنود أخرى للاتفاق النووي تبدد المخاوف من قدرة إيران في تطوير برنامج تسلح نووي عندما تنتهي الالتزامات في الاتفاق الحالي. وبينما تعتقد القوى الأوروبية أن الاتفاق كان «ناجحا» وسعت إلى المحافظة على التجارة مع إيران، اختارت معظم الشركات الرئيسية مغادرة البلاد بدلا من إثارة حفيظة السلطات الأميركية. في 7 أغسطس (آب) أعيد تطبيق أولى العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وتشمل حظر التالي:

- شراء الحكومة الإيرانية للدولارات أو عمليات البيع والشراء الدولية لكميات كبيرة من العملة الإيرانية المتعثرة.

- الاستثمار في سندات الخزينة الإيرانية.

- تجارة الذهب أو غيره من المعادن الثمينة والألمنيوم والصلب والكربون أو الغرافيت.

- التجارة في قطاعي السيارات والطيران التجاري.

- الواردات الأميركية من السجاد والمواد الغذائية الإيرانية.

سيعاد فرض الجزء الأقسى من العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وتشمل الحظر على:

- المبيعات في قطاع الطاقة بما في ذلك النفط. تؤكد إدارة ترمب أنها تهدف إلى أن تبلغ صادرات النفط الإيرانية «أقرب ما يمكن إلى الصفر». لكن واشنطن قررت الجمعة منح ثماني دول إعفاءات من العقوبات على صادرات النفط الإيراني. ويرجح تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية أن تواصل إيران تصدير النفط، سلعتها الأساسية، بشكل من الأشكال. فبإمكانها خلط نفطها مع الخام العراقي وبيعه في السوق السوداء أو اللجوء إلى نظام مقايضة يدعمه الأوروبيون.

ويشكل سعر النفط، الذي يعد مسألة حساسة سياسيا في الولايات المتحدة، نقطة ضغط أساسية. ويرجح أن يؤدي خفض إنتاج الخام الإيراني إلى رفع أسعار النفط عالميا.

- التعاملات المالية. اعتبارا من الاثنين، لن يعود بمقدور أي مؤسسة أجنبية تتعامل تجاريا مع البنك المركزي الإيراني أو غيره من المصارف في البلاد الوصول إلى المنظومة المالية الأميركية. وتعد المخاطر كبيرة بالنسبة للمصارف الأجنبية في ظل اقتصاد معولم حيث لا يزال الدولار العملة المهيمنة.

                          

بومبيو: العقوبات الأميركية تستهدف صميم الاقتصاد الإيراني

المركزية/03 تشرين الثاني/18/مع اقتراب دخول العقوبات الأميركية المعاد فرضها على إيران حيز التنفيذ، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، السبت، إن هذه العقوبات تستهدف صميم الاقتصاد الإيراني، مؤكدًا أنها خطوة ضرورية لتحفيز التغييرات التي تسعى إليها واشنطن. وأوضح بومبيو في مؤتمر صحفي قبل أقل من 48 ساعة من إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها كجزء من الاتفاق النووي في 2015، أن الولايات المتحدة الأمريكية عملت مع الدول الأخرى لقطع صادرات النفط الإيرانية قدر الإمكان، مشيرًا إلى أن 100% من العائدات التي تحصل عليها إيران من بيع النفط الخام سيُحتفظ بها في حسابات أجنبية ويمكن استخدامها من قبل إيران فقط من أجل الأهداف الإنسانية أو التجارة في السلع والخدمات غير المدرجة في العقوبات. وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن القرارات تستهدف النظام وليس الشعب الإيراني، الذي عانى بشدة في ظل هذا النظام، ولهذا السبب ستحتفظ واشنطن بالعديد من الإعفاءات الإنسانية لعقوباتها، بما في ذلك الأغذية والسلع الزراعية والمنتجات الطبية والأجهزة المرتبطة بها. وسوف تدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ مرة أخرى يوم الاثنين 5 نوفمبر وتغطي مجالات عدة مالية وتجارية وعسكرية.

 

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: السفارة الإيرانية لدى النرويج متورطة في مخطط اغتيال أحبطته الدنمارك

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن أن السفارة الإيرانية في النرويج «متورطة بشكل مباشر في مخطط اغتيال سياسيين أحوازيين أحبطته الدنمارك والسويد قبل نحو عشرة أيام. وفي شأن متصل، قالت منظمة العفو الدولية: إن السلطات الإيرانية «شنت حملة قمع واسعة النطاق» ضد مئات الأحوازيين خلال الأسابيع الأخيرة. وكانت الدنمارك دعت إلى عقوبات أوروبية ضد طهران بعد كشفها تفاصيل مخطط اغتيال معارضين، وأعلنت الدول الاسكندنافية، وبريطانيا، وفرنسا تضامنها مع الدنمارك. وقال مصدر مطلع على حيثيات التحقيق: إن خطوات الدول الاسكندنافية واستدعاء سفراء إيران والتحذير غير المسبوق «سببه الصلة المباشرة بين المتشبه به والسفارة الإيراني لدى النرويج». وقالت تلك المصادر: إن التحقيقات مع المشتبه به الذي اعتقل 21 أكتوبر (تشرين الأول) تشير إلى أنه جرى تجنيده في إيران قبل السفر إلى النرويج قبل عشرة أعوام. وبحسب المصادر «يعمل المشتبه به بموجب عقد عمل في السفارة الإيرانية»، لافتة إلى أنه «كان يعمل تحت غطاء ثقافي ومراكز دينية ترعاها السفارة الإيرانية للتجسس على الناشطين العرب والكرد المعارضين للنظام الإيراني». وكانت الدول الاسكندنافية ضمن تأكيد دعمها للدنمارك، أصدرت بياناً أول من أمس، توعدت بمواجهة تهديد إيران عقب يومين من إعلان الدنمارك رسمياً إحباط مخطط إيراني لاغتيال رئيس «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» حبيب جبر، وأبرز أعضائها ناصر جبر، ومسؤول المكتب الإعلامي في «حركة النضال» يعقوب حر التستري. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة على الأمر، أن المواطن النرويجي الموقوف مهندس كومبيوتر في الثلاثينات، وهو يعمل ضمن خلية تابعة لأجهزة الاستخبارات الإيرانية. وكان المشتبه به اعتقل في السويد بتعاون أمني بين جهاز الأمن السويدي والدنماركي، وضُبطت بحوزته صور ومعلومات عن سكن وتحرك رئيس «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز». وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن أجهزة الاستخبارات الأوروبية أحبطت عشر محاولات لاغتيال شخصيات سياسية معارضة لإيران في الدول الأوروبية. وكان آخر مخطط كبير أحبطته الدول الأوروبية يستهدف مؤتمراً للمعارضة الإيرانية (مجاهدين خلق) في ضواحي باريس بداية يوليو (تموز)؛ مما دفع ثلاث دول أوروبية (فرنسا وبلجيكا وألمانيا) إلى اتخاذ إجراءات ضد الجهاز الدبلوماسي الإيراني وأجهزة الاستخبارات الإيرانية. وكشفت فرنسا الشهر الماضي عن طرد دبلوماسيين إيرانيين، كما سلمت ألمانيا دبلوماسيا إيرانيا إلى بلجيكا يشتبه بصلته المباشرة بموقوفين في مخطط الهجوم على مؤتمر المعارضة الإيرانية. من جانب آخر، قالت منظمة العفو الدولية، أمس، في تقرير: إن إيران اعتقلت المئات من الأحوازيين عقب الهجوم الذي استهدف العرض العسكري في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث قتل ما لا يقل عن 24 عسكرياً، إضافة إلى طفل في الرابعة وجرح أكثر من 60 شخصاً بينهم متفرجون.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: «إن نطاق الاعتقالات في الأسابيع الأخيرة يبعث على الانزعاج الكبير. ويشير التوقيت إلى أن السلطات الإيرانية تستخدم الهجوم في الأحواز ذريعةً لإلقاء اللوم على أفراد الأقلية العرقية العربية الأحوازية، ويشمل ذلك المجتمع المدني والناشطين السياسيين؛ بغية سحق المعارضة». وتابع لوثر: إن «سجل إيران المزري للاضطهاد والتمييز ضد أفراد المجتمع الأحوازي العربي يثير الشكوك في أن هذه الاعتقالات تتم بشكل تعسفي، ولها دوافع سياسية».

وأضاف لوثر: «يجب تقديم كل المشتبه بمسؤوليتهم الجنائية عن الهجوم الفظيع الذي وقع في الأحواز إلى العدالة في محاكمات عادلة، غير أن شنّ اعتقالات تعسفية ليس هو السبيل لضمان العدالة للضحايا».

وأكدت منظمة العفو الدولية، أنها حصلت حتى الآن من الناشطين العرب الأحوازيين في خارج إيران على أسماء 178 جرى اعتقالهم، وقالت في الوقت نفسه «قد يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير، حيث ذكر بعض النشطاء خارج البلاد أن ما يصل إلى 600 شخص قد تم اعتقالهم». ولفتت إلى أن هناك أيضاً «تقارير تفيد بأن الاعتقالات مستمرة على أساس يومي تقريباً». وأوضحت المنظمة، أن من بين المعتقلين ناشطين سياسيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان واستهدفت الاعتقالات بشكل أساسي مدن الأحواز والحميدية والمحمرة والسوس (شوش) وقرى تابعة لها».

ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية «إلى الإفراج فوراً وبلا قيد أو شرط عن أي شخص محتجز لمجرد ممارسته السلمية لحقوقه في حرية التعبير أو تكوين الجمعيات أو التجمع السلمي أو فقط بسبب هويته العرقية».

ونوهت المنظمة إلى «وقد تسببت الاعتقالات الجماعية في إيجاد أجواء من الخوف بين العرب الأحوازيين الذين يواجهون بالفعل الاضطهاد والتمييز في إيران». وعن طبيعة الاعتقالات، قالت منظمة العفو الدولية، إنها «تلقت معلومات تفيد بأن مسؤولين في وزارة الاستخبارات يقومون بتنفيذ عمليات الاعتقال، بمساندة قوات الشرطة أو من قبل شرطة مكافحة الشغب». وأضافت: إنهم «لم يقدموا مذكرات توقيف ولم يخبروا المحتجزين عن سبب اعتقالهم. ويحتجز معظم المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي، دون السماح لهم بمقابلة محامين وعائلاتهم، في ظروف قد تصل إلى حد الاختفاء القسري وهم معرضون لخطر التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة».

واستناداً إلى المعلومات المتوفرة، نفت المنظمة صحة ما ورد على لسان حاكم إقليم الأحواز، غلام رضا شريعتي، حول عدم وجود ناشطين في المجتمع المدني بين المعتقلين، وقالت: إن «معلومات موثوقة مفادها أن الطلاب والكتاب والمجتمع المدني وحقوق الأقليات والنشطاء السياسيين من بين أولئك الذين تم اعتقالهم في منازلهم، أماكن العمل أو في الشوارع». في سياق متصل، قال الناشط حقوقي، كريم دحيمي، المختص بمتابعة حالة حقوق الإنسان في الأحواز لـ«الشرق الأوسط»: إن عدد الاعتقالات منذ الاحتجاجات التي شهدتها إيران نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2017 وحتى الآن تجاوز 3400 حالة اعتقال. وكانت مختلف مدن الأحواز مسرحاً لاحتجاجات ضد العنصرية على أثر غضب شعبي من برنامج تبثه القناة الإيرانية الثانية في نهاية مارس (آذار) الماضي.

كما شهدت مدينة الأحواز سلسلة إضرابات متواصلة لعمال شركة الفولاذ والشركة الوطنية لقصب السكر ويقول دحيمي: إن «اعتقالات استباقية بين صفوف الناشطين المدنيين والثقافيين لترهيب الناس وقمع أي حراك في الأحواز ونشاهد بعد الاعتقالات الأخيرة لم نر أي احتجاج لعمال مصانع البتروكمياويات وقصب السكر». في هذا السياق، قالت «العفو الدولية»: إن من بين المعتقلين الناشطة لمياء حمادي وهي حامل (في شهرها السابع). تم إلقاء القبض عليها في 6 أكتوبر في منزلها بمدينة الخفاجية (المعروفة لدى السلطات باسم سوسنجرد). اتصلت بأسرتها في اليوم الذي اعتقلت فيه، لكن عائلتها لم تسمع عنها منذ ذلك الحين. ويشير بيان المنظمة إلى زودية العفراوي (55 عاماً)، وقيسية العفراوي (60 عاماً). ويقول دحيمي: «إن حملة الاعتقال شملت الناشط أحمد أمين (قيس غزي) أحد مؤسسي مؤسسة الهلال الثقافية وهو باحث وكاتب.. أيضاً بين المعتقلين طلاب جامعات ومدارس تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عاماً»، مضيفاً: إن «بعض حالات اعتقال استهدفت أفراد الأسر بكاملها».

 

نتنياهو يدعو دول «منتدى كرايوفا» إلى رفض «تخاذل» أوروبا مع إيران

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/على هامش مشاركته في «منتدى كرايوفا» الذي يعقد في مدينة فارنا البلغارية، التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، نظيره البلغاري بويكو بوريسوف، والرئيس الصربي أليكساندر فوتشيتش، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، بالإضافة إلى رئيسة الوزراء الرومانية فيرويكا دانتشيلا، ودعاهم صراحة إلى التمرد على سياسة الاتحاد الأوروبي والوقوف مع إسرائيل والولايات المتحدة في مكافحة «سياسة الهيمنة الإيرانية» وما يرافقها من «عمليات إرهاب» على أرض أوروبا.

وقال نتنياهو إن إسرائيل تعتبر حامياً لأوروبا ضد الإرهاب. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البلغاري، بوريسوف: «نحن جزء من الحضارة نفسها التي تعتز بالحرية والسلام والتقدم. هذه الحضارة تتعرض اليوم لهجوم، خصوصاً من قبل قوى (الإسلام المتطرف). (الإسلام المتطرف) يهاجمنا جميعاً. إنه يهاجم العرب والأوروبيين والإسرائيليين. إنه يهاجم الجميع. والطرف الرئيسي الذي ينتمي لـ(الإسلام المتطرف) هو النظام الإيراني. إنه يفترس دولة تلو الأخرى، سوريا ولبنان والعراق وأماكن أخرى. إنه يقتل المدنيين في أرجاء العالم. وقد كشفنا مؤخراً عن محاولات إيرانية عدة لتنفيذ عمليات إرهابية على أرض أوروبا، ونقف معاً في محاربة الإرهاب و(الإسلام المتطرف). هذه ليست حرباً تدور حول مستقبل دولنا فحسب، بل هذه هي أيضاً حرب تدور حول مستقبل قيمنا المشتركة وحضارتنا المشتركة».

وأضاف نتنياهو: «نحن ساعدنا في الكشف عن هجومين إرهابيين، أحدهما في باريس والآخر في كوبنهاغن، نظمتهما المخابرات الإيرانية. إن عملية صد إيران تتصدر أجندتنا من أجل تحقيق الأمن، ليس بالنسبة إلى إسرائيل فحسب، بل أيضاً بالنسبة إلى أوروبا والعالم. إننا أقوى عندما نتعاون. إننا أقوى معاً. وهناك تعاون ممتاز بيننا في مجال الأمن نبحث السبل لتعزيزه، أيضاً فيما يخص عدة أنشطة عسكرية وحتى الجهود لإنتاج الأسلحة، وهناك أفكار أخرى نبحثها معاً. وهذه الزيارة تتيح لنا الفرصة للقيام بمواصلة التعاون بيننا في التجارة و(السايبر) والصحة والعلوم وفي مجالات كثيرة أخرى. أؤمن بأننا نستطيع القيام بأشياء كثيرة معاً. إسرائيل هي قوة رائدة في العالم في مجال التكنولوجيا. نحن نلعب دوراً قيادياً في حماية (السايبر) وفي المواصلات الذكية وفي الصحة الرقمية وفي كل مجال تقريباً». وتوجه نتنياهو إلى قادة صربيا وبلغاريا واليونان ورومانيا، بالقول إنهم لا ينبغي أن يوافقوا على سياسة أوروبا المتخاذلة مع إيران والمنتقدة لإسرائيل. وطلب من نظيرته الرومانية، دانتشيلا، التي تتولى بلادها حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، المساعدة على تغيير موقف الاتحاد في المحافل الدولية إزاء القضايا التي تتعلق بالقضية الفلسطينية لصالح إسرائيل. ثم أعلن أنه تلقى «وعوداً من بلغاريا واليونان ورومانيا وصربيا بالعمل على تغيير نهج تصويتهم في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في قضايا تتعلق بإسرائيل».

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس نتنياهو، أمس الجمعة، أن نتنياهو تباحث مع قادة دول شرق أوروبا حول القضايا الاقتصادية ومشروع خط أنابيب «East Med» لنقل الغاز الطبيعي من شرق البحر المتوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي. وقال مكتب نتنياهو إنه ناقش مع رئيس وزراء رومانيا، سبل زيادة حجم التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون الأمني، بالإضافة إلى مجالي التكنولوجيا والطاقة وغيرها من القضايا الثنائية. وأشار البيان إلى أن ذلك قد يتحقق في سبيل المصالح المشتركة بين دول أوروبا الشرقية وإسرائيل، موضحاً «أنهم يريدون منّا الصداقة والغاز والتكنولوجيا». وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه «على ضوء اعتزام إسرائيل واليونان وقبرص مواصلة العمل على إقامة أنبوب الغاز (East Med) لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، بحث مع دول المنتدى إمكانية تزويدها جميعاً بالغاز الإسرائيلي».

وأكد نتنياهو، في شريط مصور نشره على «تويتر» يظهره في قمة «منتدى كرايوفا» الذي تشارك فيه صربيا ورومانيا واليونان وبلغاريا، أنه أول زعيم من خارج الدول الأربع المشاركة في المنتدى، تتم دعوته إليه». وقال إن «زعماء هذه الدول يتوقون للحصول على الغاز الإسرائيلي من حقل ليفياتان»، الواقع على بعد 120 كيلومتراً من شواطئ إسرائيل، وعلى عمق 1700 متر.

من جهة ثانية، أعلنت شركة «أنظمة إلبيت» الأمنية الإسرائيلية أنها فازت بمناقصة تقضي بأن تنفذ طائرات مسيّرة من صنعها، من طراز «هرمس 900»، مهمات دفاعية بحرية في أوروبا. وقالت إنها فازت بعقد تزود بموجبه خدمة تسيير طائرات من دون طيار في دوريات بحرية لصالح دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتبين أن «إلبيت» هي في هذه الصفقة مقاول ثانوي لمصلحة الفائزة في هذا البرنامج، وهي شركة «CEiiA» البرتغالية، لمصلحة الوكالة الأوروبية للدفاع البحري. ويبلغ حجم العقد الذي أبرمته «إلبيت» 68 مليون دولار، ومدته سنتان، وبعد ذلك يكون بالإمكان تمديده لمدة سنتين أخريين. ويقضي العقد بأن تزود «إلبيت» طائرات «هرمس 900» بأجهزة خاصة تمكنها من تنفيذ عمليات مراقبة لمسافات طويلة على طول السواحل ومناطق في عمق البحار. وستحمل الطائرات المسيرة خلال هذه المهمات رادارات بحرية ووسائل إلكترو - بصرية وأجهزة اتصالات بواسطة القمر الاصطناعي وغير ذلك. ومن شأن هذه الأجهزة أن تمكن الطائرات المسيرة من رصد أنشطة مشبوهة في المجال البحري. وكانت فرقة من قوات الكوماندوز الحربي «ميجلان» في الجيش الإسرائيلي قد عادت أمس من قبرص، بعد أن أجرت تدريبات لمدة أسبوع على «مكافحة الإرهاب» والقبض على «إرهابيين» يتمترسون داخل بيوت في منطقة سكنية.

 

إردوغان يتهم "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية بإصدار الأمر بقتل خاشقجي

وكالة الصحافة الفرنسية/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/أكّد الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان الجمعة أنّ الأمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي صدر من "أعلى المستويات في الحكومة السعودية"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هو فوق أي شبهة في هذه الجريمة. وكتب إردوغان في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست "نعرف أنّ المرتكبين هم من بين المتّهمين الـ18 الموقوفين في السعودية. ونعرف أيضاً أنّ هؤلاء الأفراد أتوا لتنفيذ الأوامر الصادرة إليهم: قتل خاشقجي والمغادرة". وفي المقال الذي حمل عنوان "السعودية ما زالت أمامها أسئلة كثيرة للإجابة عليها بشأن قتل جمال خاشقجي"، قال الرئيس التركي "في النهاية، نحن نعرف أنّ الأمر صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية". وتابع "أودّ الإشارة إلى أنّ تركيا والسعودية تربطهما علاقات صداقة"، مضيفاً "لا يخالجني ولا لأيّ لحظة شعور بأن الملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، قد أعطى الأمر ضد خاشقجي". ولفت الرئيس التركي إلى أنّه انطلاقاً من هذا المعطى "ليس لديّ أيّ سبب للاعتقاد بأنّ قتله يعكس سياسة المملكة العربية السعودية الرسمية. وبهذا المعنى، سيكون من الخطأ اعتبار قتل خاشقجي +مشكلة+ بين البلدين". ولم يأت إردوغان على ذكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وصرّح مسؤول في حزب العدالة والتنمية التركي الجمعة أنّ جثة خاشقجي "أُذيبت" بعد قتله بقنصليّة بلاده في اسطنبول قبل شهر. ويأتي هذا التصريح بعدما قال مسؤول تركي لصحيفة "واشنطن بوست" التي كان خاشقجي يكتب مقالات فيها، إن السلطات التركية تحقق في فرضية أن تكون الجثة أُذيبت بالأسيد. وأثار مقتل الصحافي، الذي كان مقربا من العائلة الحاكمة قبل أن يصبح من منتقديها، سيلا من الإدانات وجدلا دوليا بشأن مبيعات الأسلحة إلى السعودية، حليفة واشنطن الرئيسية ضد إيران. وقال ياسين أكتاي المسؤول في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لصحيفة "حرييت" الجمعة "نرى الآن أن الأمر لم يقتصر على التقطيع بل تخلصوا من الجثة بإذابتها". وأضاف أكتاي وهو مستشار للرئيس التركي وكان مقرّبًا من خاشقجي "بحسب المعلومات الأخيرة لدينا، فإنّ سبب تقطعيهم الجثّة هو أنّ إذابتها سيكون أسهل".  وتابع "سعوا إلى ضمان عدم ترك أيّ أدلة على الجثة". وأكّد المدّعي العام التركي الأربعاء للمرة الأولى أنّ خاشقجي خُنق ما إن دخل القنصلية في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر في إطار عمل مدبّر وأنّ جثته تم تقطيعها والتخلص منها.

وحشي وقاس

من جهته أكّد المسؤول التركي الذي لم تذكر الصحيفة الأميركية اسمه العثور على "أدلّة بيولوجيّة" في حديقة القنصلية تشير إلى أنّ عملية التخلّص من الجثّة تمّت في مكان غير بعيد من المكان الذي قُتل فيه خاشقجي. ولم تأذن السلطات السعودية للشرطة التركية بتفتيش بئر في حديقة القنصلية، لكنّها سمحت لها بأخذ عيّنات من المياه لإجراء تحاليل، بحسب وسائل إعلام محلّية. وطالب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو الخميس بتحديد مكان رفات خاشقجي وإعادتها إلى أسرته لدفنها في أقرب وقت. وقالت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي، إنّ ما تم فعله بجثّته "وحشي". وكتبت في مقال رأي نشر في واشنطن بوست وذا غارديان ووسائل إعلام أخرى الجمعة "يعود للمجتمع الدولي الآن إحضار المجرمين أمام العدالة. من بين جميع الدول، يجب أن تقود الولايات المتحدة الطريق". وأضافت "إن إدارة ترامب اتخذت موقفا مجردا من الأسس الأخلاقية". تسبّب مقتل خاشقجي بتوتر في التحالف المستمر منذ عقود بين الولايات المتحدة والسعودية، وأساء إلى صورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأعلن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الخميس أنّ واشنطن ستفرض عقوبات قريبا على الأشخاص المسؤولين عن مقتل خاشقجي. وقال "قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع إضافية قبل أن تكون لدينا عناصر كافية لفرض هذه العقوبات لكنني أعتقد أننا سنتمكن من تحقيق ذلك" مذكرا بأن الرئيس دونالد ترامب تعهد بمحاسبة جميع المتورطين في "الجريمة الشنيعة". ووصف ترامب القضية بأنها "إحدى أسوأ عمليات التستر في التاريخ" لكنه حذر من أن وقف صفقة أسلحة للسعودية سيضر بالوظائف الأميركية.

 السعودية يجب أن تبقى مستقرة

تعهدت ألمانيا وسويسرا وقف مبيعات الأسلحة للمملكة حتى يتم كشف ملابسات هذه القضية. من جهته شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة على أهمّية الحفاظ على استقرار السعودية، منددًا في الوقت نفسه بقتل الصحافي السعودي. وقال نتانياهو "مهم جدًا... من أجل استقرار المنطقة والعالم أن تبقى السعودية مستقرّة". وبعد الإصرار أوّلاً على أن خاشقجي غادر القنصلية سليمًا ثمّ القول إنّه توفي في شجار خلال مقابلة، أقرّت الرياض بأنّ العملية نفذها "عناصر خارج إطار صلاحياتهم"، واعتقلت 18 شخصا. وطالب إردوغان بتسليم المشتبه بهم الـ18 -- وبينهم فريق من 15 شخصًا وصلوا إلى اسطنبول وغادروها في اليوم نفسه -- إلى تركيا لمحاكمتهم. وندد الأمير محمد بن سلمان بعملية قتل خاشقجي وقال إنها "حادث بشع" متعهدا بمحاسبة "المجرمين".

 

موازنة العراق لعام 2019 تفجّر أزمة سياسية مبكرة ومحافظة نينوى الأكثر تضرراً

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/هدد رئيس تحالف «القرار» العراقي، أسامة النجيفي، باللجوء إلى المحكمة الاتحادية لاسترجاع حق محافظة نينوى في الموازنة الاتحادية لعام 2019، في حين النائب عن ائتلاف النصر في محافظة نينوى وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، كشف عن رقم صادم بشأن تخصيصات المحافظة من الموازنة في وقت تعد المحافظة التي مركزها الموصل الأكثر دماراً بسبب الحرب على تنظيم داعش. النجيفي، وفي بيان له، أكد عزمه اللجوء إلى المحكمة الاتحادية لمواجهة ما تعانيه نينوى من غبن واضح في موازنة العام المقبل، قائلاً: «سنعمل لمعالجة الغبن الذي لحق بنينوى في حصتها من الموازنة الاتحادية من خلال البرلمان، وإلا سنلجأ للمحكمة الاتحادية». وأضاف: «أدعو نواب نينوى كافة للتضامن لانتزاع هذا الحق الدستوري». في السياق ذاته، أكد العبيدي الذي يتزعم في نينوى ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، إنه «مع تسلم البرلمان العراقي مسودة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2019، تأكد لنا إن مجموع المبالغ التشغيلية والاستثمارية المخصصة لمحافظة نينوى لا تعكس بأي شكل من الأشكال الاستحقاق الحقيقي لهذه المحافظة التي تعد ثاني أكبر محافظة عراقية من حيث عدد السكان، والأكثر تضرراً من العمليات الإرهابية وصاحبة العدد الأكبر من النازحين». أعرب العبيدي عن استغرابه من التخصيصات المجحفة لمحافظة نينوى، مضيفاً: «نؤكد رفضنا لظلم أي محافظة عراقية مهما كانت الأسباب والمبررات، لإيماننا المطلق بأن أي خلل أو ظلم أو غبن يصيب أي منطقة عراقية هي محاولة أو خطوة باتجاه تقوية أعداء بناء الدولة والساعين لتقويضها، والماضي القريب خير مثال على ذلك». ودعا «أعضاء مجلس النواب إلى إعادة مشروع الموازنة إلى الحكومة لإعطاء كل ذي حق حقه ودون ظلم أو إجحاف، وفقاً لمبدأ العدالة الوطنية لجميع محافظاتنا وأهلنا العراقيين».

بدوره، أكد أثيل النجيفي، القيادي في حزب «للعراق متحدون» ومحافظ نينوى السابق، لـ«الشرق الأوسط»، أن «موازنة نينوى لا تكفي لإدامة الخدمات في نينوى بعيداً عن أي عملية إعمار... فهو أقل مبلغ حصلت عليه محافظة نينوى مقارنة بالسنين التي سبقت (داعش)». ويضيف النجيفي: إن «المبلغ المخصص لا يكفي لإعمار جسر ولا مستشفى ولا حتى المشاريع الصغيرة.. قد يكفي فقط لتوفير جزء صغير من احتياجات البلديات من الآليات أو إصلاح جزئي في شبكات الكهرباء والماء دون إضافة أي مشاريع بنية تحتية للمدينة المهدمة، ودون توفير أي خدمات صحية مناسبة». وأشار إلى أن «حصة محافظة نينوى الطبيعية قبل احتساب الإضافات المطلوبة بسبب التدمير هي 10.6 في المائة من الموازنة العراقية بعد قطع المصاريف السيادية، بينما نجد أن محافظة نينوى لم تحصل بموجب هذه الموازنة إلا على 0.5 في المائة من الموازنة بعد استقطاع السيادية». مبيناً، أن «هذا الموضوع سيشكل خطراً على نينوى، ليس فقط بسبب نقص خدماتها، بل لأنه سيعطي فرصة جديدة للتطرف والجهل بالاستحواذ على عقول اليائسين والمحبطين». من جهتها، طالبت ماجدة التميمي، عضو البرلمان العراقي عن كتلة «سائرون»، الحكومة بضرورة إرسال موازنة عام 2019 مرفقة بالحسابات الختامية لست سنوات للفترة من (2012 - 2017) إلى مجلس النواب للاطلاع على أبواب الصرف الفعلي لها وتحديد مدى التزام الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة بقانون الموازنة وتعليماتها. التميمي، وفي بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت: إن «آخر حساب ختامي ورد إلى مجلس النواب هو لعام 2011»، وشددت «على ضرورة إرسال تقرير منفصل حول تحفظات ديوان الرقابة المالية على الحسابات الختامية للفترة من (2005 - 2011) التي سبق وأن صادق عليها مجلس النواب في الدورة الثالثة مع تأكيده على حسم تحفظات ديوان الرقابة المالية وحسب الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمؤشرة إزاء كل تحفظ». وأكدت ماجدة التميمي، أنه «لا يجوز الاستمرار في إقرار الموازنات دون معرفة أبواب الصرف الفعلي لها»، مطالبة «الحكومة بإرسال الحسابات الختامية لست سنوات مع قانون الموازنة لعام 2019». كردياً، أكد شوان داودي، عضو البرلمان العراقي السابق والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشكلة التي نعانيها هي أن هناك شيئاً فوق الدستور والقانون في العراق، وهو الإرادة السياسية، وبالتالي فإن الحديث عن النسبة المخصصة للكرد تكاد تكون مجرد حبر على ورق بصرف النظر عن النسبة التي يحكى عنها دائماً، كبرت أم صغرت». وأضاف داودي: إن «نسبة الـ17 في المائة كانت موجودة في موازنات 2014 و2015 و2016، لكن مع ذلك كان الموظفون في إقليم كردستان بلا رواتب»، مبيناً أن «أي نقاش حول الموازنة خارج التوافقات السياسية هو مجرد مضيعة للوقت».

 

تنديد فلسطيني وإشادة إسرائيلية بقرار البرازيل نقل سفارتها إلى القدس/نتنياهو يشكر بولسونارو وتل أبيب تتحدث عن «عهد جديد» في العلاقات مع أكبر دول أميركا الجنوبية

تل أبيب/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/ندد الفلسطينيون، أمس، بقرار الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس الغربية، وبتصريحاته الجديدة التي شكك خلالها في حق وجود سفارة فلسطينية في بلاده: «إذ إن فلسطين ليست دولة بعد». وفي مقابل هذا التنديد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه ينوي زيارة البرازيل قريباً لتقديم الشكر بشكل شخصي إلى بولسونارو المنتمي إلى اليمين المتطرف في بلاده. واعتبرت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الجمعة، قرار الرئيس البرازيلي نقل السفارة إلى القدس «خطوة استفزازية غير قانونية». وقالت عشراوي لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذه خطوات استفزازية وغير قانونية لن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة»، معتبرة أن «قرار البرازيل يأتي في إطار الاصطفاف الشعبوي والفاشي والعنصري نحو خرق القانون الدولي». وأدانت عشراوي أيضاً «الاصطفاف من بعض الأنظمة، ومنها البرازيل، إلى جانب نتنياهو الذي يمارس قمة الازدراء للقانون الدولي وحقوق الإنسان». وأضافت: «من المؤسف جداً أن تنضم البرازيل إلى هذا التحالف السلبي ضد القانون الدولي» الذي «يزداد ويظهر وجهه القبيح يوماً بعد يوم»، بحسب ما قالت. من جهتها، أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، رفضها لقرار الرئيس البرازيلي المنتخب. وأوضحت «الوكالة الفرنسية» أن الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري قال في تغريدة على «تويتر» الجمعة: «نرفض قرار الرئيس البرازيلي المنتخب (....) وندعوه للتراجع عنه»، معتبراً أن قراره نقل السفارة إلى القدس «خطوة معادية للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية».

وفي حال نفذت البرازيل نيتها المعلنة، فإنها ستكون الدولة الثالثة التي تنقل سفارتها إلى مدينة القدس، بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا. في المقابل، قال نتنياهو إنه يقيم علاقات ممتازة مع بولسونارو، وإنه أجرى اتصالاً هاتفياً معه وهنأه على فوزه فور الإعلان عن ذلك، وأبلغه أنه سيحرص على المشاركة في حفل تنصيبه. وكتب نتنياهو على حسابه على موقع «تويتر»: «أتوقع أن يقود فوز بولسونارو إلى تكريس صداقة عظيمة بين شعبينا وتعاظم التعاون بين دولتينا». ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مسؤولين في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن احتمالات زيارة نتنياهو للبرازيل عالية، وأوردت الصحيفة أقوال نتنياهو لبولسونارو قبل أيام، خلال المكالمة الهاتفية التي جمعت بينهما، «أنا متأكد من أن اختيارك سيوصلنا إلى صداقة مذهلة بين الشعبين، وسيقوي العلاقات بين البرازيل وإسرائيل». وأضاف: «نحن ننتظر زيارتك إلى إسرائيل». فيما وصف وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين، في تغريدة على «تويتر»، فوز بولسونارو بأنه يؤذن ببداية «عهد جديد من التعاون السياسي والاقتصادي بين إسرائيل والدولة الأكبر في أميركا الجنوبية».

وكان الرئيس البرازيلي الجديد قد أعلن أن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يكن مجرد «حيلة انتخابية»، وأنه جدي في نيته تنفيذها. وأجرى مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية القريبة من نتنياهو، نشرت أمس الجمعة، قال فيها إنه زار إسرائيل قبل عامين وينوي زيارتها مجدداً، وأكد أنه على علاقة طيبة وقوية مع سفير إسرائيل في البرازيل، وكشف أنه زاره خلال الأسبوع الماضي مرتين على الأقل. وأشاد الرئيس البرازيلي الجديد، الذي كانت الأعلام الإسرائيلية بارزة في التجمعات الشعبية المؤيدة له، بالمعاملة الإسرائيلية الحارة له، ووعد بتعزيز التقارب والتعاون بين الجانبين بعد تنصيبه وتسلمه الرسمي لمقاليد السلطة في العام 2019. وتعهد بولسونارو بتحقيق وعوده الانتخابية بنقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. وقال: «إسرائيل دولة ذات سيادة، إن قررتم ما هي عاصمتكم، سوف نسير وفقاً لهذا. عندما سألوني خلال الحملة الانتخابية إن كنت سأقوم بهذا، أجبت بالإيجاب، فمن يقرر عاصمة إسرائيل هي إسرائيل نفسها، وليست الشعوب الأخرى». وحول السفارة الفلسطينية في العاصمة البرازيلية، برازيليا، قال بولسونارو: «فيما يخص السفارة الفلسطينية بالبرازيل، لقد بنيت قريبة جداً من القصر الرئاسي. لا يمكن لأي سفارة أن تكون قريبة إلى هذا الحد من قصر الرئيس، لذلك ننوي نقلها من مكانها، ولا توجد طريقة أخرى برأيي. بالإضافة لذلك، فلسطين قبل كل شيء يجب أن تكون دولة حتى يكون لها الحق بوجود سفارة لها». وحول التصويت لصالح إسرائيل في المحافل الدولية، قال بولسونارو لمحاوره من صحيفة «يسرائيل هيوم»: «يمكنك أن تثق بأن صوتنا سيكون لصالحكم في الأمم المتحدة. أنا أعرف أنه في كثير من المرات يكون التصويت رمزياً، لكنه يساعد بتعريف الموقف الذي تتبناه الدولة، يجب أن تثقوا وتعتمدوا على صوتنا بالأمم المتحدة وتقريباً في جميع القضايا التي تهم دولة إسرائيل». يذكر أن البرازيل اعترفت تحت حكم اليسار الاشتراكي بالدولة الفلسطينية، وهو ما شجع الكثير من دول أميركا الجنوبية على اتخاذ موقف مماثل، إلى جانب حقيقة أن البرازيل ظلت تصوت بشكل مثابر ضد إسرائيل في المحافل الدولية. وتراهن إسرائيل على فوز بولسونارو في تبدّل السياسات الخارجية البرازيلية بشأن القضية الفلسطينية.

 

قتلى جراء قصف لقوات النظام السوري في «المنطقة العازلة» بإدلب وأعلى حصيلة منذ الاتفاق الروسي ـ التركي

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/قتل 8 أشخاص بينهم مدنيون الجمعة، في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف إحدى البلدات الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوصلت روسيا وتركيا في 17 سبتمبر (أيلول) إلى اتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، بعدما لوحت دمشق على مدى أسابيع بشن عملية عسكرية واسعة ضد آخر معاقل الفصائل المعارضة والمتطرفة. ورغم الاتفاق، تشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات وقصفاً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «قوات النظام تستهدف منذ صباح الجمعة المنطقة الممتدة بين بلدتي جرجناز والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي والواقعة ضمن المنطقة العازلة».

وأسفر القصف حسبما قال، عن مقتل 8 أشخاص هم 5 مدنيين، ضمنهم طفل، فضلاً عن 3 مجهولي الهوية في بلدة جرجناز التي تسيطر عليها الجبهة الوطنية للتحرير، وهي عبارة عن تحالف فصائل عدة أبرزها حركة أحرار الشام». وأسفر القصف أيضاً عن إصابة نحو 20 شخصاً آخرين بجروح. وكان قتل الخميس، 4 عناصر من قوات النظام في هجوم شنته هيئة تحرير الشام في ريف إدلب الشرقي. وفي 26 الشهر الماضي، قتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف إحدى قرى ريف إدلب. وتسيطر هيئة تحرير الشام على غالبية محافظة إدلب، وتوجد فصائل أخرى أبرزها «أحرار الشام» في المناطق الأخرى. وكانت قوات النظام سيطرت على بعض المناطق في أطراف المحافظة بداية العام الحالي خلال هجوم في ريفها الشرقي.

كما تسيطر هيئة تحرير الشام ومجموعات متطرفة أقل نفوذاً منها على ثلثي المنطقة منزوعة السلاح التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وتمّ بموجب الاتفاق سحب غالبية الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح، بينما لا يزال يُنتظر انسحاب الفصائل المتطرفة منها، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، التي لم تصدر موقفاً واضحاً من الاتفاق الروسي - التركي، رغم إشادتها بمساعي أنقرة. وأعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الاثنين، عن عدم رضاه إزاء تنفيذ الاتفاق. وقال وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): «لا يزال الإرهابيون موجودين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة، وهذا مؤشر إلى عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها». وقال المرصد في تقرير مفصل: «تم تسجيل عمليات قصف من قبل قوات النظام طالت المنطقة منزوعة السلاح ومناطق في محيطها، حيث تسري الهدنة الروسية - التركية التي جرى تطبيقها منذ 15 أغسطس (آب)، حيث سجل قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في بلدة جرجناز ومحيطها وبلدة التح ومنطقتي سكيك والتمانعة، ما تسبب في وقوع عدد من الجرحى، واستشهاد ما لا يقل عن 8 أشخاص بينهم 5 مدنيين على الأقل من ضمنهم طفل دون سن 18، في محيط جرجناز فيما لا يعلم الباقون الثلاثة ما إذا كانوا مدنيين أم لا، فيما لا يزال عدد القتلى قابلاً للازدياد لوجود 19 جريحاً بعضهم بحالات خطرة». وتعد هذه، بحسب المرصد، «أكبر مجزرة من اتفاق بوتين - إردوغان، وبذلك يرتفع إلى 18 عدد الأشخاص الذين قضوا واستشهدوا في قصف لقوات النظام على الريف الشمالي والشمالي الغربي من حلب وعلى ريف إدلب، منذ تطبيق اتفاق المنطقة العازلة منزوعة السلاح، وهم 8 أشخاص قتلوا جراء القصف من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وعنصر من الهندسة لدى الفصائل قضى بقصف على حيان، وطفلة قتلت بقصف على كفر حمرة في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومدني استشهد بقصف على كفر حمرة في 25 سبتمبر».

 

تركيا تؤكد «استحالة» انسحابها الكامل» من إدلب وانقرة تعلن دخول الجيش مواقع «الوحدات» في منبج

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/قالت مصادر تركية إن عناصر من الجيش تشارك في الدوريات المشتركة مع نظيره الأميركي، دخلت بعض مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منبج، في وقت قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه تم تجاوز مرحلة جديدة من الإجراءات اللازمة في منبج، ونواصل العلاقة مع واشنطن «بصبر»، وننتظر تحقيق نتائجها. وأضاف أكار، في كلمة أمام لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي، تعليقا على البدء في تسيير دوريات عسكرية تركية - أميركية في منبج وفق اتفاق خريطة الطريق الموقع بين الجانبين في يونيو (حزيران) الماضي، أن بلاده تقف إلى جانب وحدة الأراضي السورية والعراقية، ووحدتهما سياسيا. وشدد أكار على أن تركيا لن تسمح بتشكيل «ممر إرهابي» شمال سوريا والعراق، الواقعتين على حدودها الجنوبية. ولفت إلى أن أنقرة تبلغ حلفاءها، في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية، بأنها لن تسمح بشكل من الأشكال بتشكيل ممر من هذا القبيل. وقال إن خطوات من هذا القبيل «مصيرية» بالنسبة لتركيا. وأشار وزير الدفاع التركي، إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في عامي 2014 و2015، أنها ستنهي تنظيم داعش الإرهابي في منبج، وستعتمد في ذلك على وحدات حماية الشعب الكردية وستسحب مسلحي الوحدات فور إنهاء التنظيم، إلا أنها لم تلتزم بوعودها في هذا الخصوص. وأضاف أنه تم لاحقا وضع خريطة طريق ومبادئ أمنية، وتم تخطي مرحلة جديدة من الإجراءات رغم تأخرها عن موعدها الأساسي.

وبموجب اتفاق خريطة الطريق، الذي توصل إليه الجانبان في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي، كان من المفترض سحب مسلحي «الوحدات» الكردية، وتولي الجانبين التركي والأميركي الإشراف على تحقيق الاستقرار والأمن في منبج لحين تشكيل مجلس محلي لإدارتها، وذلك في غضون 90 يوماً من تاريخ توقيع الاتفاق. واتهمت أنقرة واشنطن بالتباطؤ في إخراج عناصر «الوحدات» الكردية من المدينة، وهددت بالتدخل لإخراجهم بنفسها إن لم تتول الولايات المتحدة الحليفة للميليشيات الكردية في سوريا إخراجهم.

وبدأت تركيا والولايات المتحدة تسيير دوريات في منبج تشارك فيها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من واشنطن وفصائل سورية مدعومة من أنقرة، أول من أمس، وذلك بهدف تخفيف التوتر بين البلدين بعد قصف الجيش التركي مقاتلين أكراد شرق نهر الفرات.

وبحث الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والتركي رجب طيب إردوغان في اتصال هاتفي، في اليوم نفسه، تطوير التنسيق بين البلدين، وبخاصة في الشأن السوري. وعن الوضع في إدلب، قال أكار إن إدلب يعيش فيها ما بين 3.5 و4 مليون إنسان، وإن أي هجوم ضدها سيدفع بملايين الناس نحو الحدود التركية. وأشار أكار إلى أن تركيا لا تقول إنها لن تستضيف هؤلاء الناس، لكن تركها تتحمل كل الأعباء وحدها غير مقبول، لذا أكدت تركيا رفضها أي هجوم للنظام السوري ضد هذه المحافظة، وعملت مع روسيا وإيران ودول الجوار لمنع وقوع مثل هذا الهجوم.

ولفت إلى أهمية اتفاق سوتشي حول إدلب، الذي وقعه الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بمدينة سوتشي الروسية، في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، من أجل منع حدوث أي أمر سلبي في إدلب. وحول عزم تركيا الخروج من سوريا، قال أكار: «نعمل على أمن تركيا في سوريا والعراق، فهل يمكن لأحد أن يقول إن علينا سحب جميع قواتنا من سوريا، وأن نخرج من عفرين وإدلب؟ مستحيل». ولفت إلى أن إجراءات لصياغة دستور في سوريا متواصلة، وبعدها سيتم إجراء انتخابات وسيكون لها إدارتها الخاصة، ورأى أن سياسة تركيا في الشرق الأوسط، ليست عبارة عن «مغامرة». وأضاف أن «الحكومة التركية برئاسة إردوغان تتخذ القرارات اللازمة لأمننا ودفاعنا وتنفذها». ونفى وزير الدفاع التركي وجود أي اتصالات مع النظام السوري، مشيرا إلى أن الرئيس بشار الأسد قتل قرابة مليون إنسان.

 

غوتيريش يطالب الحوثيين بوقف الصواريخ ضد السعودية وسعي غربي إلى قرار أممي يدعم الجهود الإنسانية في اليمن

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18/كشف دبلوماسيون غربيون لـ«الشرق الأوسط» عن شروع بريطانيا بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا، في إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن للتعامل بصورة خاصة مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، ولكن أيضاً من أجل دعم الحوار الذي يقوده المبعوث الدولي أملاً في التوصل إلى تسوية سياسية. فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جماعة الحوثي المدعومة من إيران إلى «وقف إطلاق الصواريخ الباليستية أو أشكال أخرى من العدوان ضد المملكة العربية السعودية». وأفاد دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه بأن «المشاورات بدأتها بريطانيا، حاملة القلم في المسائل المتعلقة باليمن، مع الولايات المتحدة في ضوء المواقف الأخيرة التي أعلنها عدد من المسؤولين الأميركيين لجهة العمل بأسرع ما يمكن لمنع وقوع مجاعة في هذا البلد». وأضاف أن «عناصر مشروع القرار تتضمن النقاط الخمس التي أعلنها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك أمام مجلس الأمن، بالإضافة إلى بعض العناصر المتعلقة بدعم العملية السياسية التي يحاول المبعوث الدولي مارتن غريفيث تيسيرها». في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «الوقت حان» من أجل العمل على منع حصول مجاعة في اليمن، ومن أجل دعم الحوار السياسي. كان يتحدث غوتيريش في مؤتمر صحافي أمس، قال خلاله إن اليمن يشهد «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، مضيفاً أن هذا البلد «يقف اليوم على شفير الهاوية». ولفت إلى أنه «يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع تدهور الأوضاع السيئة بالفعل إلى أسوأ مجاعة نشهدها منذ عقود»، مؤكداً أن «هناك بوادر أمل» على الصعيد السياسي، إذ توجد «فرصة حقيقية لوقف دوامة العنف (...) ومنع كارثة وشيكة».

ورأى أن التصعيد العسكري خلال الأشهر القليلة الماضية أدى إلى «أزمة اقتصادية حادة» وإلى «تفاقم الوضع»، مشيراً إلى التحذيرات التي أطلقها مؤخراً لوكوك من أن «اليمن أقرب إلى المجاعة أكثر من أي وقت مضى». وقال إن «تفادي كارثة وشيكة يستوجب بإلحاح القيام بخطوات عدة»، مطالباً أولاً بـ«وقف العنف في كل مكان». وأضاف أنه «يجب السماح للواردات التجارية والإنسانية من المواد الغذائية والوقود وغير ذلك من الضروريات بدخول اليمن»، داعياً أيضاً إلى «دعم الاقتصاد اليمني» من خلال اتخاذ «خطوات حاسمة لتثبيت سعر الصرف ودفع الرواتب والمعاشات التقاعدية». وحض على «زيادة التمويل الدولي الآن كي تتمكن الوكالات الإنسانية من توسيع نطاق وصولها». وشدد على أنه «من الضروري أن تشارك الأطراف اليمنية بحسن نية ومن دون شروط مسبقة مع مبعوثي الخاص مارتن غريفيث للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية لإنهاء النزاع»، مرحباً بالبيانات الأخيرة للأطراف اليمنية التي عبرت عن استعدادها لاستئناف المشاورات، داعياً إياها إلى «تذليل العقبات وحل الخلافات من خلال الحوار في المشاورات التي تيسرها الأمم المتحدة لاحقاً هذا الشهر». ورداً على سؤال، رأى غوتيريش أن «هناك حاجة لوقف إطلاق أي صواريخ باليستية أو أشكال أخرى من العدوان ضد المملكة العربية السعودية»، داعياً في الوقت ذاته إلى «الحفاظ على البنية التحتية الأساسية، بما فيها الحديدة». ولاحظ المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أن المسألة كانت موضع نقاش في مجلس الأمن قبل أيام عندما تحدث لوكوك عن «أخطر وضع إنساني في العالم لأن نصف عدد السكان على شفير المجاعة»، مشيراً إلى الصور التي بدأت تنتشر في وسائل الإعلام العالمية حول الموضوع. وأكد أن بلاده «تسعى إلى وقف فوري للأعمال العدائية في الحديدة وفي كل مكان في اليمن». وقال: «نحن ندعم جهود المبعوث الخاص ونعلم أنه يعمل على خطة سلام من أجل إحضار الأطراف المعنية لإنهاء هذا النزاع غير المفيد». ورداً على سؤال عن مشروع القرار الغربي، قال نيبينزيا: «نريد أن نسمع أولاً من مارتن غريفيث عن السبل الجديدة التي سيختبرها»، مؤكداً أن «هناك مساعي لإصدار وثيقة جديدة» من مجلس الأمن. وأضاف أنه «يمكن القيام بذلك. ولكن الضغوط تمارس من كل الجهات على الأطراف من أجل وقف الأعمال العدائية. الحل السياسي هو الخيار الوحيد لحل النزاع».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة لبنان... "إنّ حزب الله هم الغالبون"

كلوفيس شويفاتي/ليبانون فايلز/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68628/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%86%d9%91-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

لا يختلف اثنان على أنّ "حزب الله" خرج من الحرب في سوريا بفائض قوّة رغم الثمن الباهظ الذي دفعه من نخبة مقاتليه، وهو نجح في تصوير معاركه على أنّها حرب استباقية ضد الإرهاب الذي كان سيطال لبنان كباقي الدول العربيّة لولا مشاركة الحزب ورجاله في الذود عن حياض الوطن وحماية حدوده. من جهة ثانية نجح "حزب الله" في المساهمة في بقاء الرئيس السوري بشّار الأسد الذي كان مهدّداً وأمّن الخلفيّة الطبيعيّة لمحور المقاومة.

بعد انتصاره في سوريا عاد "حزب الله" مركّزا على استحقاقات الداخل لتثبيت يديه ورجليه في الدولة ومؤسّساتها، فنجح بعد انتظار وتعطيل وعمليّة عض أصابع طويلة في إيصال مرشّحه الأوّل إلى سدّة الرئاسة الأولى، ثم حقّق مع "حركة أمل" نجاحاً كاملاً في الانتخابات النيابيّة باستثناء مقعد أنطوان حبشي في بعلبك الهرمل، وكان قد حَسَمَ انتخاب نبيه برّي رئيساً لمجلس النوّاب، ليأتي أخيراً تشكيل الحكومة حيث تمكّن بحنكة ودهاء من اقتناص أهمّ المقاعد له ولحلفائه، وساعده صراع مستتر حيناً وعلني أحياناً أخرى بين منافسيه وأخصامه في "قوى 14 آذار"...

طالب "حزب الله" بوزارة الأشغال العامة لـ"المردة" فكان له ما أراد، صادر وزارة الصحّة من "القوّات اللبنانيّة" من دون أنْ يُحرّك أحد ساكناً، وواكب برضى واطمئنان توزيع باقي الحقائب السياديّة والأساسيّة والخدماتيّة على حلفائه، وأبرزها حقائب الدفاع والخارجيّة والعدل،

فيما بقيت وزارة الداخليّة بيد "تيّار المستقبل" حفظاً لماء الوجه، رغم أنّه يضغط لتمثيل حلفائه نواب "8 آذار" السُنّة بحقيبة في الحكومة.

أما في الأعداد والأرقام والأحجام فقد تمكّن الحزب وحلفاؤه في قوى "8 آذار" من الحصول على 18 مقعداً وزارياً يشكّلون كتلة متراصة داعمة لمحور المقاومة، وبقي لما تبقّى من قوى "14 آذار" 12 مقعداً وزارياً تتوزّع على "المستقبل" و"القوّات" و"الحزب التقدّمي الاشتراكي"، ولا يحتاج المراقب لكثير من الفطنة ليلاحظ مدى التباعد بين هذه المكوّنات ومدى انعدام الثقة بينها، منذ الانتخابات الرئاسيّة وبعدها الانتخابات النيابيّة، ثم ما بات يُعرَف بأزمة الحريري في السعوديّة وصولاً إلى تشكيل الحكومة.

وكان حزب "القوّات" قد فشل في إحداث خرق مع "التيّار الوطني الحر" في "اتّفاق معراب"، وسقط شعار "أوعا خيّك" في استحقاق التعيينات في مرافق الدولة حيث شكت "القوّات" من إبعاد وظلامة كبيرة،

ثم التنافس المحموم في الانتخابات النيابية وما تلاها من قياس للأحجام والأعداد تظهّرت في حسابات تشكيل الحكومة، ما جعل حبر"اتفاق معراب" أثرا بعد عين.

 وليس أدل على ذلك من كلام الدكتور جعجع أثناء إعلانه المشاركة في الحكومة عن الظلامة والافتئات على "القوّات" من الأقربين قبل الأبعدين وممّن يملك حق التوقيع.

في المحصلة، فريق 8 آذار الذي كان يجاهد ويقاتل للحصول على "الثلث المعطل" في الحكومات السابقة بعد العام 2005 ، سيطر بشكل شبه حاسم على الحكومة الحاليّة كمّاً ونوعاً، وهو مرتاح لعدم قدرة منافسيه على تشكيل جبهة تؤمّن لهم الثلث المعطّل في ظل عدم الثقة والحذر والريبة فيما بينهم. لقد نجح "حزب الله" في ترجمة شعاره الذي يحمله علمه "إنّ حزب الله هم الغالبون" في وقت يراهن البعض على عقوبات أميركيّة من هنا وضغط على إيران من هناك لكسر هذا الانتصار، فانفراط عقد مكوّنات "14 آذار" وانعدام الثقة في ما بينها سهّلا استفرادها وكسرها ومصادرة حقوقها.

 

من قال إنها حكومة العهد «الأولى والأخيرة»؟  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 03 تشرين الثاني2018

قد يكون مستغرباً الحديث عن عمر حكومة ما، قبل أن تولد، لكنّ الطرح السائد انّ الحكومة العتيدة - إن ومتى شكّلت - هي حكومة العهد الأولى والأخيرة يَطرَح السؤال حول صدقية هذا التوصيف. فمن قال إنها ستعمّر حتى نهاية الولاية إذا نقل اليها المتخاصمون متاريسهم ونال أحدهم «الثلث المعطّل» فيها؟ وما الذي يبرر هذا الطرح؟ هناك من يعتبر المشاركة في الحكومة العتيدة «فرصة نادرة» لا تُفوَّت، وعلى من يرغب بالجنة الحكومية أن يقدّم الغالي والنفيس من أجل مقعد وزاري فيها، وإلّا سيُمضي ما تبقّى من سنوات العهد في مَطهر المعارضة.

كل ذلك يجري طبيعياً بلا اي نقاش عميق وجدي، وكأنّ الجميع يسلّم بأنها «حكومة العهد الأولى والأخيرة»، من دون الاعتبار بتاريخ الحكومات منذ الإستقلال. فالعودة الى مثل هذه الجردة تؤدي الى فقدان أثر لحكومةٍ عمّرت، أيّاً كانت الظروف التي جاءت بها وتلك التي منحتها العمر المديد، باستثناء حكومة الرئيس الراحل رشيد كرامي التي شُكلت في 30 نيسان 1984 في عهد الرئيس أمين الجميّل وعَمّرت لخمس سنوات وشهر حتى اغتياله في 1 حزيران 1989، فترأسها وزير التربية في حكومته الرئيس سليم الحص بمرسوم جوّال حتى 23 تشرين الثاني 1989، قبل ان يكلّف الحص بأولى حكومات الرئيس الراحل الياس الهراوي في 25 تشرين الثاني.

ففي ظل الاستقرار الداخلي الذي عرفته بعض العهود الرئاسية، فإنها لم تشهد ما نعيشه اليوم من تقلبات سياسية يمكن ان تقود الى انقلابات في أي لحظة.

فانعكاسات ما جرى وما هو متوقّع من تطورات على ساحات المنطقة والأزمة السورية تحديداً، يمكن ان تبدّد كثيراً من التحالفات القائمة، وخصوصاً تلك التي اهتَزّت ولم يتم ترميمها بعد بما يحفظ ديمومتها وفق معطيات ثابتة وفي الظروف الملائمة.

مَردّ هذا الحديث الى ما برز من عقد منذ تكليف الرئيس سعد الحريري مهمة التأليف، ولم تتضح العوامل الخارجية من الداخلية. وهو ما يعكس حجم التزامات بعض القيادات بالقوى الخارجية ومجاراتها الى حد التلاعب بعقول اللبنانيين وأعصابهم بلا ايّ رادع ولا داع، بل لمجرد توفير سبب داخلي يغلّف الارتباط الخارجي. فهو بذلك ينفي عنه اي تهمة قد توجّه إليه، غير آبه بما يمكن ان تؤدي إليه من انعكاسات سلبية. فالمواقف يمكن ان تتبدّل في اي وقت، وفق مقتضيات التسوية السياسية التي توفر المخارج لأي عقدة او إشكال.

على هذه الخلفيات، يتطلع المراقبون، عند استشرافهم لشكل العمل الحكومي وطبيعته في المستقبل، بقلق يُلامس إمكان تفكك الحكومة في ظل التضامن الهَشّ الذي ستوفره أي تشكيلة وزارية وفق التوازنات التي ستتكون منها. فحجم الإستحقاقات المقبلة في الداخل والخارج يُلقي بظلاله من اليوم على شكل التحالفات الحكومية التي يمكن ان تكون متقلّبة الى درجة لا يمكن التكهّن بها الآن. فالتوافق المفقود حول بعض القضايا الأساسية والملفات المطروحة لا يقاس سوى على «القطعة»، وما هو متوافر من توافق حول ملف النفايات لا يقاس بالتناقض في ملف الكهرباء، هذا عدا عن الملفات التي تعني علاقات لبنان بالخارج في ظل التحالفات الدولية والإقليمية الكبرى التي تعكسها مواقف اللبنانيين في الداخل. وتأسيساً على هذه المعادلات، لا يبدو انّ الحديث هو منطقي عن عمر طويل للحكومة. فكل ما أنتجَته مرحلة التأليف من تجاذبات لن يطوى بسهولة، وما بَنته المكائد والمقالب التي رافقت توزيع الحصص والحقائب الوزارية لن تنسى ببساطة. فهناك من يعتقد أنّ المكونات الأساسية التي ستدخل الجنة الحكومية ستنقل معها متاريسها. فليس هناك ما يوحي بتشكيل فريق حكومي متجانس استناداً الى البديهيات السياسية والدستورية.

والتصرفات التي رافقت معالجة بعض العقد أثناء عملية التأليف التي لم تنته بعد، أنشأت أعرافاً لا تتلاقى والمفهوم الدستوري الذي أناط برئيس الحكومة مهمة التأليف بالتعاون مع رئيس الجمهورية، من دون ان تسلك طريقها الدستورية ما بين المؤسسات وفق الآلية الطبيعية احتراماً لمبدأ الفصل بين السلطات. وهو ما عبّرت عنه الأشكال التي اتخذتها أزمة التمثيل المسيحي والدرزي، وصولاً الى آخرها المتّصِل بتمثيل «نواب كتلة 8 آذار» والتي خرجت على المفاهيم الدستورية.

وفي اعتقاد الذين يتوقعون التوصّل الى تأليف حكومة تفتقر الى التضامن الحكومي كيفما انتهت إليه عملية التأليف، انّ كل ما سبق لا يساوي ما يمكن أن يُنتجه حق الأطراف في تسمية من يمثلهم في الحكومة من دون العودة الى رأي الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. فهي في شكلها ومضمونها وما يرافقها من مواقف وتصريحات تترجم آلية مُستغربة تكرّس موازين القوى خارج ما تقول به الصلاحيات. وهو ما يرفع من القلق على قدرة الحكومة العتيدة في مواجهة المصاعب التي ستواجهها، في ظل فقدان التناغم المطلوب بين مكوّناتها، والذي لن ينتج تعاوناً، هو من مهمة فريق متجانس ما زال مفقوداً.

 

عون متشدّد بتسمية وزير سنّي أيّاً كانت صيَغ الحل  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 03 تشرين الثاني2018

كانت مفاجأة الرئيس ميشال عون بتشدّد «حزب الله» في التمسّك بتوزير نوّابه السنّة، أكبر من مفاجأة الرئيس سعد الحريري. فعون لم يعلمه «حزب الله» أنّ الموقف من هذا التوزير هو موقف نهائي، ولهذا تعمّد في مقابلته التلفزيونية أن يعلن موقفه في الاعلام، تماماً مثلما تبلّغ موقف «الحزب» في الإعلام. لعلها من المرّات النادرة التي يحصل فيها تضارب في المواقف بين عون و«حزب الله» منذ توقيع «تفاهم مار مخايل»، وهي المرة الاولى التي يبدو فيها الخلاف علنياً منذ انتخاب عون رئيساً للجمهورية، لا بل هي المرة الاولى التي بَدا فيها أنّ مصالح عون و«الحزب» تسير على خطين متناقضين، فالاول يريد حكومة بأيّ ثمن، وبعد حل العقدة «القواتية» كان يفضّل ان تولد هذه الحكومة، قبل حلول ذكرى السنتين على انتخابه رئيساً. فيما حسابات «حزب الله» عابرة للحدود، وتتصل بما يجري في المنطقة وتوازناتها.

توجز أوساط «التيار الوطني الحر» ما جرى بعد تعطيل تأليف الحكومة بالآتي:

ـ أولاً، فوجئ عون بموقف «حزب الله»، المُتشدّد بتسمية وزير سني حليف، واعتبر أنّ حقه على الحزب أن يضعه في موقفه الحقيقي وألا يترك الامور تسير الى الأزمة، فـ«حزب الله» لم يسلك المسار نفسه في التعامل مع توزير حلفائه السنّة، كما فعل في حقيبة تيار «المردة» (الأشغال)، التي جاهَر علناً وبلا التباس في تصميمه على أن تكون لسليمان فرنجية، فيما تعمّد إبداء الغموض في التوزير السنّي تاركاً الأمر يأخذ مداه في انتظار حل عقدة توزير «القوات اللبنانية».

ولهذا، لامَ عون الحزب على موقفه الغامض، فلو أعلنه منذ البداية لكان عون عمل على حلحلة هذه العقدة قبل ان تتحول عقدة مانعة لتأليف الحكومة. لكن رغم ذلك، فإنّ حدود الازمة معروفة، ولن تأخذ حجماً أكبر مما تستأهل.

ـ ثانياً، بإبدائه التضامن مع الحريري في رفض التوزير السني المعارض، يكون عون قد سَلّفه موقفاً معنوياً سيلتزم به طالما الأزمة موجودة، لكن في المقابل تسأل أوساط «التيار الوطني الحر» عن دور الرئيس نبيه بري في حلحلة الموضوع؟ وهو الذي كان وما زال يلعب دور الوسيط بين الحريري و«حزب الله».

وتسأل الاوساط: هل وضع بري الحريري في الموقف الحقيقي لـ«حزب الله»؟ وهل سيقوم بري بمبادرة ما لحل هذه العقدة؟ ثالثاً: تكشف أوساط «التيار» أنّ عون متمسّك بتعيين الإسم السني من حصته، أيّاً كانت الصيَغ المطروحة لحل مسألة التمثيل السني.

وتشير الى «انّ توزيع أسماء الموارنة أضافت الى مشكلة التوزير السني مشكلة إضافية ستجعل من الصعب على عون التخلّي عن تسمية السني من حصته، في اعتبار أنّ حصة «التيار» والرئيس اذا تضمّنت مارونيين (باسيل وابراهيم كنعان لوزارة العدل) فسيتوليان حقيبتين محددتين، وعندها ستتوزع الحقائب الأخرى على الاسماء الارثوذكسية وعلى الوزير السني والأرمني، وعندها لن يساوم «فريقنا» على الاسم السني لأنه سيتولى حقيبة أساسية، وعون سيُسمّيه، وعلى من اخترع المشكلة أن يساهم في حلها».

ـ رابعاً، لا تُسقِط أوساط «التيار» الاهمية عن أزمة توزيع الوزراء الموارنة، وهي تعتبر انّ توقيت طرحها ليس مناسباً بسبب عقدة التوزير السني. لكنها تشير الى «انها ستخلق أزمة، خصوصاً بالنسبة الى التمثيل الأرمني، فإذا كان اختيار «القوات اللبنانية» للوزير العتيد ريشار قيومجيان لتوَلّي حقيبة مهمة كوزارة الشؤون الاجتماعية، فماذا سيكون نصيب حزب «الطاشناق» من الحقائب، في ظل ما للطائفة الأرمنية من حصة فيها؟ وكيف يمكن القبول بوزيرين مارونيين فقط لعون و«التيار الوطني الحر»؟ وهل سينعكس ذلك على عملية التبادل السني ـ المسيحي مع الحريري؟

 

هويّاتنا القاتلة 

جهاد جرجس/جريدة الجمهورية/السبت 03 تشرين الثاني 2018

سألت عجوزٌ في القليعات الكسروانيّة حفيدَها: «لماذا كلُّ إطلاق النار هذا؟ ولماذا يجول الناسُ بالسيّارات ويُطلقون أبواقها؟ ولماذا يرقص الناسُ في الطرقات ويوزّعون الحلوى على المارّة؟».

- لقد انتُخب الشيخ بشير الجميّل رئيساً للجمهوريّة.

- إبن مَن يكون هذا؟

- إنه ابنُ الشيخ بيار الجميّل.

- مِن أين هو؟

- مِن بكفيا.

- «مِن هاك القاطع وهلقد مبسوطين!»

كبُر الحفيد وعملنا معاً في الإعلام وكنّا نتمتّع بتكرار هذه السالفة، لنبكي ضاحكين ساخرين من شوفينيّتنا القاتلة، الى أن كتب أمين معلوف «الهويّات القاتلة» عام 1998.

وعندما دخل المعلوف الأكاديميّة الفرنسية في 21-6-2012 متوشّحاً الرداءَ الأخضر ورابطاً الى وسطه السيف وقد زيّنهما برموز لبنان وفرنسا، ملأ الفخرُ قلوبنا، مع نزعة إلى محو الرموز الفرنسيّة والإكثار من اللبنانيّة إمعاناً في شوفينيّتنا، وتنكّراً للهويّة الأخرى التي اختارها الرجلُ بملء إرادته.

فهويّتنا التي لم نخترْها يوماً، نفخر بها، ويا لعار مَن ينكر أباه أو أمّه اللّذين لم يخترهما.

وقبل أن نفيق من شوفينيّتنا اعتلى المعلوف منبرَ الكلام ليكشفَ عن طموحه إلى هدمِ جدارٍ قائم «في المتوسط بين الفضاءات الثقافية التي أنتمي اليها».

صفّقنا له متناسين شوفينيّتنا لأنّ الفكر جاء من رجل يحمل سيفاً مرصّعاً بأرزتنا، لا ممّن رفعَ علماً مزيّناً بكل زينة الأرض والسماء.

فنحن، ككثر آخرين، نرفض كل ما يأتينا من الغريب، إلّا السيّئ طبعاً. فنحن لا نُرَوَّض. ولست هنا بمتفاخرٍ، بل ساخر من رفضِنا القيَم والمبادئ التي يمكن أن تشفينا من تخلّفنا الّذي يدفعنا الى الاقتتال باسم الدين وباسم الطائفة وباسم الحزب وباسم الجناح في الحزب نفسه وباسم القرية وباسم العائلة وباسم الفخذ والجب في العائلة نفسها، ولن أزيد.

لكنني لن أيأس. أفلم يشبّه المعلوف أمثالنا بالفهد؟ «لماذا الفهد؟ لأنه يَقتل إذا طاردناه ويَقتل إذا تركناه طليقاً، والأسوأ أن نتركَه في الطبيعة بعد أن نكون قد جرحناه. ولكنني اخترت الفهد لأننا نستطيع أن نروّضه أيضاً».

لكنّ أكثر ما آلمني خاتمةُ بحثه في «الهويات القاتلة»، عندما تمنّى أن يُمسك صدفةً حفيدُه الكتاب حين يصبح رجلاً، فيقلّبه قليلاً، ثم يعيده إلى مكانه، «مستغرِباً أنه في زمن جده كانت هناك حاجة بعد لقول مثل هذه الأشياء».

فهل من عودة من الخلف لنتقدّم؟

 

هكذا تُفتح أبواب موسكو لضيوفها اللبنانيين  

كلير شكر/جريدة الجمهورية/السبت 03 تشرين الثاني 2018

تتعامل موسكو مع الساحة اللبنانية بعناية كبيرة. لا حاجة للشواهد والدلائل الحسيّة، تكفي مشاهد لقاءات مسؤولين من روسيا رفيعي المستوى مع رسميين لبنانيين ورؤساء أحزاب وقيادات، للتأكّد من أنّ «بلاد القيصر» صارت على مسافة أمتار من «بلاد الأرز»، لا بل في قلبها. الأكيد أنّ الحرب السورية، بكلّ تطوراتها العسكرية والسياسية، حوّلت روسيا لاعباً دولياً شريكاً في رسم مصير الشرق الأوسط المُلتهِب بعدما كانت لاعباً إقليمياً يغرق في مستنقع دويلات الاتحاد السوفياتي سابقاً، وخلفها الاتحاد الأوروبي المتخبّط في أزماته الداخلية.

ومن الطبيعي أن يقفز لبنان على الأجندة الروسية ليصير على جدول أعمال الكرملين، لارتباطه العضوي والجغرافي والتاريخي بسوريا. وما وجود أكثر من مليون نازح سوري على الأرض اللبنانية، إلّا أحد تجليّات هذا الارتباط.

أمّا الوجه الثاني لهذا الترابط فيتمثّل في الدور الذي يمكن للبنان أن يؤدّيه في ورشة إعادة إعمار سوريا، كمنصّة عبور ومقر للشركات العالمية التي ستستثمر في «منجم» الإعمار.

بهذا المعنى صارت موسكو مَعنيّة أكثر من أي وقت مضى بحراك الساحة اللبنانية، و»محرّكات» صانعيها. تُخصص وزارة خارجيتها مساحة لا بأس بها مقارنة باهتماماتها الدولية الواسعة، من أجندة لقاءات مسؤوليها، للاطّلاع عن كثب على الأوضاع اللبنانية وتفاصيلها المعقّدة. يمكن لأيّ زائر يحلّ ضيفاً على الخارجية الروسية أن يُبهر بضخامة المقر وأعداد الموظفين الذين «يَنغلون» كالنحل بين مبانيه ومكاتبه، كذلك يمكن له أن يتنبّه سريعاً إلى عنصر الشباب الطاغي على الموظفين والعاملين في أحد أهم المقار في العالم، حيث تطبخ التسويات والمفاوضات والاتفاقات.

منذ أيام كان رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ضيف موسكو اللبناني. قبله كان رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» طلال ارسلان، وقبلهما النائب المنتخب تيمور جنبلاط. بعدهم، حلّ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ضيفاً لمناسبة احتفالات العيد الوطني الروسي. وتفيد المعلومات أنّ الاسم المُدرج على لائحة الأيام القليلة المقبلة هو رئيس الحكومة السابق نجيب مقياتي. أمّا رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري فهو ضيف عزيز تربطه علاقات تاريخية تعود لأيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

هكذا، تثبت الأحداث أنّ موسكو تمنح حيّزاً واسعاً من اهتماماتها لمصلحة الملف اللبناني، لا تتعامل مع مقتضياته بمنطق الشراكة في القرار وفي التفاصيل الداخلية، أو بمنطق الانحياز لطرف على حساب آخر، وإنما من زاوية الحرص والمتابعة، إنطلاقاً من بوّابة مبادرتها الشهيرة لإعادة النازحين السوريين الى وطنهم.

ولكن، يبدو أنّ لزيارة فرنجية رمزية مُضافة، تنضمّ إلى دلالات زيارات مَن سبقوه ومَن سيزورون بعده العاصمة الروسية. فقد خَصّ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الضيف اللبناني بجلسة رسمية طويلة امتدّت الى ساعة من الزمن وأكثر، ونادراً ما يفعلها المضيف الروسي مع مسؤولين من غير ذي صفة رسمية.

لكنها حصلت مع القطب الزغرتاوي. بَدا المشهد وكأنّ وزير الخارجية الروسية، وفق المراقبين، حريص الى التعرّف شخصياً الى زعامة مارونية قد تتقدّم على سواها في لائحة الترشيحات الرئاسية الجدّية، فكان لا بدّ من تبادل الأفكار حول مستقبل المنطقة. هكذا، حلّق الحديث بين الوفدين في جلستهما الرسمية فوق المنطقة وما ينتظرها من سيناريوهات في المرحلة المقبلة، حيث أصَرّ المضيف على الاستماع الى وجهة نظر ضيفه، ليصير الملف اللبناني أحد حجارة الشطرنج المطروحة على النقاش. فيما أهمية هذه الحجرة تكمن في مسائل محددة وفق النظرة الروسية، هي: الحفاظ على تعددية الخصوصية اللبنانية، إستمرار الاستقرار، العمل على إعادة النازحين، والاسراع في تأليف الحكومة.

أمّا التفاصيل، فعادة ما تُترَك لنائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. الديبلوماسي المحنّك الذي يزين كلامه بميزان الذهب ويجيد العربية بطلاقة مُلفتة، قادر على مناقشة مجالسيه في أدق الحيثيات الداخلية. يمكن للزائر أن يلمس حرص موسكو على تسريع وتيرة عودة النازحين إلى سوريا، من خلال العمل مع النظام السوري على تسوية الأوضاع القانونية والسياسية لتحضير أرضية ملائمة لعودة النازحين. قد لا تكون إجراءات العودة سريعة، لكنّ المسؤولين الروس يحاولون في الوقت الراهن خلق بيئة حاضنة بالتنسيق مع الدولة السورية لاستيعاب أكبر عدد من العائدين. أمّا الملفت فهو اهتمام القيادة الروسية بالوضع الاقتصادي اللبناني والسؤال عن مكامن العلل والهدر، من خلال تشجيع اللبنانيين على المعالجة بحيث يبدو القلق جدياً على استيضاحات المسؤولين الروس.

يجزم أكثر من زائر للعاصمة الروسية، أنّ مضيفيهم يفضّلون عدم الغوص في تفاصيل اليوميات اللبنانية وزواريبها. لكنهم يُجمعون على أنّ موسكو لم تنغمس في الرمال السورية لكي تخرج من المنطقة في القريب العاجل.

 

عقدة سُنّية أم رئيس ممنوع من الثلث المعطّل؟

مارون ناصيف/النشرة/03 تشرين الثاني/18

منذ اليوم الذي كُلّف فيه سعد الحريري تشكيل الحكومة، شهدت مفاوضات التأليف طلعات ونزلات سياسية عدة. تارةً كان التشاؤم يخيّم على حركة الإتصالات بسبب العقد التي تبرز من هنا وهناك، وتارةً أخرى كان منسوب التفاؤل يرتفع بعض الشيء بعد التوصل الى حل للكباش القائم على هذه الحقيبة أو تلك، ولكن في كل المراحل السابقة، لم تشهد مفاوضات التأليف ما تشهده اليوم من تقدم فرملته عقدة ظاهرها مقعد للنوّاب السنّة المعارضين للحريري، وباطنها حسابات مرتبطة مباشرة بمرحلة ما بعد الولادة الحكوميّة وصدور مراسيم التأليف، وتحديداً بما يعرف على الطاولة الحكومية بفيتو الثلث المعطل.

وفي هذا السياق، يرى مصدر مواكب لعملية التشكيل أن العقدة الحقيقية اليوم تهدف الى منع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الحصول وفريقه السياسي أي تكتل لبنان القوي على الثلث المعطل داخل الحكومة.

وفي شرح مفصل، يجعل الدستور اللبناني من رئيس الحكومة ثلثاً معطلّاً بحدّ ذاته، إذ يمنع حضوره الجلسات إنعقادها مهما كانت الأسباب، ما يعني أن المكوّن السني، لا يخشى ولو للحظة من مسألة الثلث المعطل الذي يملك سلاحه بشكل مستمر، ويمكنه إستعماله ساعة يشاء. في الحكومة المقبلة، سيملك المكون الشيعي الثلث المعطّل أيضاً كيف؟

بمجرد حصول حزب الله وحركة أمل على الوزراء الشيعة الستّة في الحكومة، أي على كامل الحصة المخصّصة للطائفة الشيعيّة، ما يعني أن بإمكان الثنائي الشيعي أن يعطل أي جلسة بمجرد غياب وزرائه الستة عنها الأمر الذي يفقد هذه الجلسة ميثاقيتها.

يبقى المكون المسيحي من دون ثلث معطّل، لأنّ رئيس الجمهورية لا يمكنه بحسب الدستور أن يمنع إنعقاد جلسة وبغيابه يمكن عقد جلسة للحكومة في السراي الحكومي وبرئاسة رئيس الحكومة.

في عملية توزيع الوزراء، حصل رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي مجتمعين على ١٠ مقاعد وزارية، وعندما حُلّت العقدة الدرزيّة بمسعى من الرئيس عون بين النائب السابق وليد جنبلاط والمير طلال أرسلان، تم الإتفاق بأن يختار الرئيس عون الوزير الدرزي الثالث من لائحتي الأسماء المقدمتين من جنبلاط وأرسلان، وقد علم فيما بعد بأن خيار بعبدا سيقع على إسم من لائحة أرسلان الأمر الذي فسّره البعض بأن رئيس الجمهورية، ومع إختياره هذا الوزير، سيرفع عدد وزراء فريقه مع تكتّل لبنان القوي الى ١١ وزيراً أي الى الثلث المعطل.

إنطلاقاً ممّا تقدم تعتبر مصادر متابعة لعملية التأليف أن عقدة التمثيل السنّي التي أعيدت الى الواجهة بعد حل العقدتين الدرزيّة والمسيحيّة وبعد إعلان القوات اللبنانيّة دخولها الحكومة وقبولها عرض الحريري، من شأنها رمي كرة الحل في ملعب رئيس الجمهوريّة والضغط عليه للتخلي عن مقعد وزاري لصالح سنّة الثامن من آذار الأمر الذي يقطع الطريق أمام حصوله وفريقه السياسي على الثلث المعطل في الحكومة.

هل هذا هو السبب الحقيقي للعرقلة؟

سؤال ستثبته الأيام المقبلة، وتحديداً زيارة وفد حزب الله الى القصر الجمهوري التي لم يحدد موعدها بعد.

 

بعبدا: لا اتصالات مُباشرة أو علنيّة مع "حزب الله"...

كارول سلوم/اللواء/03 تشرين الثاني 2018

كل شيء على حاله في العقدة الحكومية المستجدة والاشارات التي يمكن التقاطها بعدما توضحت المواقف وظهر بعضها غير قابل للتبديل او الليونة هي تلك المتصلة بالعمل على التهدئة ومن هنا تردد ان «حزب الله» عمم على كوادره وكل مناصريه الالتزام بها . ففي المحصلة المناخ الحالي يفرض ذلك للانطلاق مجددا نحو ايجاد المعالجة حتى وان لم يعرف ما اذا كان هذا الامر سيقود الى مخرج ام لا.

بالامس القريب بعث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برسائل كثيرة الوضوح حاسما الرأي في ما خص تمثيل النواب الستة السنّة. انتهى الحوار وانصرف المعنيون الى اجراء القراءة فسربت معلومات عن استياء حزب الله للموقف الرئاسي وذهب اخرون الى الحديث عن علاقة فاترة. في حين ان القصة بأكملها تتعلق بمقاربة مختلفة لهذا التوزير. وفي هذا السياق تؤكد مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان الرئيس عون كان واضحا في حواره التلفزيوني ان لا خلاف حول الامور الإستراتيجية والأساسية معتبرة ان التباين في السياسة يحصل حتى ضمن البيت الواحد والامر لا يتصل بالعلاقة الإستراتيجية. اما اي اتصال مباشر بين الرئيس عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فلم يرصد ومعلوم ان اي تواصل قد لا يتم الإعلان عنه.

وتفيد المصادر ان الرئيس عون الذي تابع ردود الفعل على مواقفه الاخيرة واستمع وقرأ مواقف مسؤولي حزب الله التي اظهرت التمسك بتوزير السنّة المستقلين يحرص على تهيئة الاجواء التي من شأنها المساعدة في حل العقدة التي استجدت انطلاقا من موقع المسؤولية الوطنية والدستورية التي يتحلى بها.

وهنا المصادر لم تفصح عما يعمل عليه وما اذا كان هناك من مقترح او صيغة وتقول المصادر ان اي موعد بين رئيس الجمهورية وهؤلاء النواب لم يحدد بعد ومعلوم ان نائبين اثنين منهم مسافران. وتتحدث المصادر عن انه على الرغم من بقاء كل فريق على موقفه الا ان ما رفض للبحث فقد تكون هناك افكار لاستنباط حلول من خلال راي من هنا واخر من هناك. وتقول المصادر ان هناك اتصالات تتم بعيدا عن الاضواء لمعالجة الوضع الناشئ معلنه ان الهدف هو ايجاد الحلول للوضع بحيث يتم تفادي اي تأخير في تشكيل الحكومة اكثر من الوقت الراهن . وتلفت الى ان الهدف ايضا هو الوصول الى اتفاق يجعل التركيبة الحكومية تراعي المعايير التي جرى التفاهم عليها حينما حصلت الحلحلة الأخيرة . وتتوقع المصادر ان يتبلور المشهد الحكومي في الايام المقبلة بالتزامن مع عوده الحريري من فرنسا. وتشير الى ان ما يتردد من صيغ معينة يتم التداول بها او يقال انها حظيت بموافقة الاطراف غير دقيقة لان البحث لا يزال في بدايته وهناك حرص يبديه رئيس الجمهورية والرئيس المكلف للوصول الى نتيجة تمكن القطار الحكومي من الانطلاق مجددا . ولا تستبعد المصادر ان يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري على الخط عينه داعية الى انتظار ما قد يحمله الوقت. وترى المصادر ان من يعرف رئيس الجمهورية جيدا يمكن ان يقول: «خيرا». مؤكدة ان المهم التطلع الى ما تقتضيه المصلحة اللبنانية.

 

برّي: توزير سنّي معارض مشكلة سياسية لا مذهبية

نقولا ناصيف/الأخبار/03 تشرين الثاني 2018

صعد تأليف الحكومة الى سرير النوم لوقت قد لا يكون قصيراً. ربما الى ابعد من ذكرى الاستقلال. البعض يقول ان الشهر الجاري سينقضي بلا صدور مراسيمها. بدوره الرئيس المكلف منح نفسه اجازة في باريس، ولن يعود قبل مطلع الاسبوع المقبل

مأزق تأليف الحكومة محكم الاقفال حتى اشعار آخر. ليس في وسع احد مفاتحة الافرقاء الثلاثة المعنيين به بتقديم تنازل الربع الساعة الاخير، اذا صحّ فعلاً ان لا مأزق بعده.

تبعاً لعاملين على خط التواصل، فإن الايام المقبلة متروكة للصمت والسكينة ووقف التصعيد، قبل ولوج احتمالات حل بين الافرقاء الثلاثة الرئيسيين المعنيين، وهم رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري والثنائي الشيعي. لا حل خارج احدهم، ولا احد منهم في الوقت الحاضر جاهزاً للتنازل والتراجع عن تصلبه، ولا مناص من حلول وزير سنّي معارض في الحكومة المقبلة. والى ان تنجح مساع بعيدة عن الاضواء، من المتوقع مشاركة الحريري في ذكرى الاستقلال كرئيس مكلف ليس الا.

الى الآن يتمسك رئيس الجمهورية بالوزراء الاربعة في حصته، والرئيس المكلف برفض توزير سنّي من خارج تيار المستقبل يُفرض عليه ملوّحاً بالاعتذار عن تأليف الحكومة، وحزب الله بتأييد حلفائه النواب السنّة في اول اختراق جدّي له ومهم وبعيد من البقاع الشمالي في هذه الطائفة منذ عام 2005 بتمكنه ــــ بدعم مباشر او غير مباشر ــــمن انتزاع اقل من ثلث المقاعد السنّية الـ27 من الحريري وتياره.

لكن المعطيات المحيطة بالعقدة السنّية تشير الى ملاحظات:

اولها، مذ جيء الكلام على توزير سنّة من خارج تيار المستقبل لم يهضمه الحريري، وكان ترافق مع القول بتوزير سنّيين اثنين احدهما في حصة رئيس الجمهورية رُشّح له فادي عسلي، وآخر من النواب السنّة الستة المعارضين للحريري. كان ثمة ما يبرّر، في مرحلة اولى، قبوله بالمقعد الاول لعسلي في مقابل حصوله هو على مقعد ماروني يُحلّ فيه الوزير غطاس الخوري، ويكون مناسبة لقطع الطريق على اي توزير آخر في الطائفة. راح الحريري يقول ان حصته هي اربعة مقاعد سنّية زائداً وزيراً مارونياً زائداً رئاسة الحكومة، كي يحصد حصة من ستة مساوية للحصة السنّية، ويقلل من الطرح الآخر ويتصرّف على انه غير ذي اهمية.

ثانيها، لم تُحجَب يوماً المطالبة بتوزير واحد من النواب السنّة المعارضين عن مراحل التكليف منذ 24 ايار. ولأنه لم يُرِد تلقفها بجدية وظنّها مناورة، وضع الرئيس المكلف في صدارة الاهتمام العقدة المسيحية الى ان سوّيت بموافقة حزب القوات اللبنانية في 29 تشرين الاول على المشاركة في الحكومة بالحصة المتبقية التي أُعطيت لها. في المقابل ثابر الثنائي الشيعي على التمسك بتوزير نائب سنّي معارض. وهو ما ابلغه رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى الحريري في المرتين الاخيرتين اللتين استقبله فيهما، خصوصاً في 27 تشرين الاول، عشية موعد محتمل لاصدار المراسيم.

ما يكشفه برّي انه نصح الرئيس المكلف والنواب السنّة المعارضين مراراً في الاشهر الاخيرة بضرورة التفاهم قبل التسبّب في المشكلة. للاول قال بمحاورتهم، وللآخرين دعاهم الى تمييز انفسهم عن الكتل التي ينتمون اليها من خلال تكتل جديد كان يقتضي ان يسارعوا اليه غداة الانتخابات النيابية قبل التكليف، وقبل الوصول الى هذا اليوم. اعاد على الحريري في 27 تشرين الاول الكلام نفسه، وعليهم في 30 تشرين الاول حينما استقبلهم. قال للفريقين ايضاً انهما لم يصغيا، وتبادلا الاخطاء. مع ذلك ساءته ردود الفعل الاخيرة الناجمة عن رفض الحريري التجاوب مع هذا المطلب، وانضمام دار الافتاء الى الحملة، وتصوير الخلاف على توزير احد اولئك على انه مشكلة سنّية ــــ شيعية. اوصل بري الى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، على اثر بيان دار الافتاء، لوماً مفاده ان المشكلة سياسية فعلاً. ليست بين سنّة وشيعة، بل بين افرقاء ينتمون الى الطائفة نفسها.

يعقب برّي: «توزير نائب سنّي معارض ليس ابن ساعته. طُرح منذ اليوم الاول، ولا دخل للخارج به. لا افهم كيف اصبحت المشكلة فجأة كأنها نزاع بين السنّة والشيعة؟».

ثالثها، في وقت توقّع الافرقاء جميعاً ابصار الحكومة النور الاحد الفائت 28 تشرين الاول، او في احسن الاحوال عشية ذكرى انتخاب رئيس الجمهورية، كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الوحيد بين هؤلاء، مستبقاً اياهم لعشرة ايام خلت، في 19 تشرين الاول، يؤكد على تفاؤله بالتأليف وينصح بعدم وضع مهل زمنية. اتى موقفه هذا بعد شهر على آخر اعلنه في 19 ايلول، بقوله ان الحكومة ستؤلف، ثم اضاف ان احداً لا يمكنه إلغاء احد. اشارة مباشرة ــــ في ما عناه في عزّ الخوض في العقدة المسيحية ــــ الى ان ثمة ما هو تحت السطح لا يعترف به الرئيس المكلف او يثابر على تجاهله، هو العقدة السنّية. بذلك لم يكن مستغرباً تطابق موقف الثنائي الشيعي بازاء الاصرار على توزير سنّي معارض، وتتمةً لما اعلنه نصرالله تكراراً من انه مصر على احترام نتائج الانتخابات النيابية.

عون فاتح حزب الله سابقاً بعدم توزير سنّي معارض و«حصل تفاهم»

رابعها، تدور اقتراحات التسوية المحتملة على توزير نائب سنّي معارض واحد فقط، خارج حصة رئيس الجمهورية. بيد ان ذلك يقتضي موافقة الرئيس اولاً على خفض حصته من اربعة وزراء الى ثلاثة.

في صلب تمسّكه بأربعة مقاعد من بينهم وزير سنّي، تأكيد وجهة نظره التي تسببت في الخلاف مع النائب السابق وليد جنبلاط قبل تسويته اخيراً، وهو ان لن يمنح زعيم طائفة ـ اياً يكن ـ كل مقاعد وزرائها تفادياً لقبضها على مفتاح تعطيل مجلس الوزراء بإسم الميثاقية. وهو ما حصل بادخال الوزير الدرزي الثالث في حصة رئيس الجمهورية. في الاقتراحات غير النهائية الآن استمزاج الرئيس في الموافقة على خفض حصته، على ان يكون الوزير السنّي المعارض من حصة التكتل الذي يجمع النواب السنّة. الى اللحظة، لا يرى رئيس الجمهورية سبباً مقنعاً لتوزير اي منهم، ويتحدث مطلعون عن قرب على موقفه بأنه سبق ان تحدّث مع حزب الله في هذا الشأن، و«حصل تفاهم» بينهما. سرعان ما فوجىء عون بتصعيد حزب الله مطالبته بتوزير احد هؤلاء. لاقى الحريري وجهة نظر الرئيس بقوله ان لا يوقع مرسوم توزير اي من هؤلاء سواء من حصته او من اي حصة اخرى، ما عنى ان رفضه مطلق.

 

سوريا إلى أين؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68630/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%86%d8%9f/

من قمة إسطنبول الرباعية إلى رفض النظام السوري للطلب الأممي تشكيل اللجنة الدستورية، يبدو أن مسارات التفاوض حول سوريا مجرد شراء وقت، ويبدو أيضاً أن مسار الحل السياسي دخل مرحلة الجمود، ما لم تكن الطريق المسدودة.

من البداية، قالت قمة إسطنبول إنه من الضروري «الاستمرار في جميع مسارات الحل السياسي»، وعندما وُجهت الأسئلة إلى الرئيس الروسي للضغط من أجل إطلاق اللجنة الدستورية، تحدث الرئيس بوتين عن «ضرورة إطلاق عمل اللجنة التي يجب أن تتحلى بالشرعية كشرطٍ أساسي يسمح لها بإمكانية أن تكون هذه البنية فعالة ومثمرة»... ما يعني أن روسيا الآن ليست مستعجلة، ربما لأنها تتشارك مع النظام السوري الخشية من أن تذهب الصياغات الدستورية إلى مدى لا تريده في هذه الظروف، وهو بدء معالجة أسباب الصراع بما قد يفتح الباب نحو حلٍ مرحلي يشكل الممر إلى خطوات تغييرية تستند إلى الشرعية الدولية وقراراتها، وهو الأمر الذي يعني البدء بطي صفحة بقاء رئيس النظام بشار الأسد، ليصبح ممكناً الانتقال إلى سوريا مختلفة. هذا الأداء الروسي استوقف وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس الذي وصف روسيا بأنها «تفتقر إلى الرغبة الصادقة لأهم المبادئ الأخلاقية في ضوء استعدادها لتجاهل الأعمال الإجرامية للأسد تجاه شعبه».

مكافحة الإرهاب أمر محوري في القمم الشبيهة، لذا كان هناك التشديد على «ضرورة القضاء على الإرهاب في سوريا»، لكن الكل يعرف أنه في أحوال كثيرة كان يتم استدعاء الإرهاب ونقله في باصات مكيفة إلى كل جهات سوريا، والكثير من العمليات الإجرامية كانت تتم على الطلب لاستثمارها في مخططات دنيئة، ودماء جريمة السويداء لم تجف بعد.

أما «تأمين العودة الطوعية للاجئين تحت إشراف الأمم المتحدة» فالأمر ما زال في إطار الشعارات الرنانة والاستغلال، والرفض الفرنسي - الألماني للمطالبة الروسية المشاركة في إعادة إعمار سوريا تمهيداً لعودة اللاجئين، أعاد التأكيد على الموقف الدولي الرافض تمويل من تسببت حروبه وبراميله بتهجير الملايين، والتأكيد كذلك أنه لا عودة جدية قبل الحل السياسي، وهنا تقع المسؤولية الدولية، لأن معطيات الظرف الراهن تفيد بأن الجانب الأممي لعب دور المروج للأفكار الروسية منذ قبول الأمم المتحدة في العام 2017 المشاركة في «مسار آستانة»، وقد تم ذلك على حساب «مسار جنيف»، وواقعياً جرى استبعاد كل بحث جدي عن حل متوازن مستدام للمسألة السورية.

طبعاً أمر إيجابي أن يؤكد المجتمعون في إسطنبول على «وحدة الأراضي السورية والحل السياسي برعاية الأمم المتحدة واستمرار مسار جنيف وأهمية الاستمرار باتفاق إدلب لحقن الدماء»، لكن أن يضيف الرئيس التركي أن «التعاون الذي جرى في آستانة مثالي، وانضمام ألمانيا وفرنسا يحول هذه الصيغة إلى صيغة مثالية أكثر»، فهو أمر لافت لأنه في «آستانة» كما في «سوتشي» تم رسم خرائط نفوذ القوى الإقليمية، وما إعلان الرئيس بوتين عن حق الاحتفاظ بالرد على أي اعتداء أو تهديد إلا بمثابة تسليم بتكريس الوضع الراهن الذي يقسم سوريا مناطق نفوذ، وأن هذا الوضع باقٍ لفترة طويلة.

تزامناً مع المماطلة الروسية في الدفع نحو حلٍ مستدام للمسألة السورية، تتقدم على الأرض الوقائع اللافتة من شرق الفرات إلى الشمال السوري والجولان المحتل. مع قرار واشنطن البقاء حتى إنهاء «داعش» وإخراج النفوذ الإيراني وولوج الحل السياسي كضرورة لعودة آمنة للاجئين، انطلقت في شرق الفرات عمليات إعادة إعمار تحاكي بشكل من الأشكال ما شهدته كردستان العراق قبل عقود بعد فرض الحظر الجوي الأميركي على نظام صدام حسين. ومع تفاؤل مبالغ به في ضوء الإنفاق الكبير الجاري، يتردد من الرقة إلى كوباني أن جهود إعادة الإعمار ستحول المنطقة إلى نوع من برلين الغربية مقابل ما كانت عليه برلين الشرقية. أما في الشمال حيث تمتد السيطرة التركية من جرابلس في ريف حلب إلى عفرين غرباً مروراً بأعزاز، فهناك الكثير من مظاهر تعريب المناطق الكردية وتتريك الشمال السوري.

ففي تقرير نشرته «الشرق الأوسط» بتاريخ 30 - 10 - 2018، ورد أنه «من الكتب المدرسية إلى لافتات الطرق والكهرباء والبريد والصيرفة وشرائح الهاتف وأسماء القرى تغزو تركيا بلغتها ومؤسساتها المشهد»، وفي أعزاز تقرر «استبدال اللغة التركية باللغة الفرنسية»، ويقول باحث جامعي تركي إن بلاده «تسعى إلى ترسيخ وجودها»، موضحاً أن «هذه المناطق لن تكون جزءاً من تركيا، لكن تركيا ستبقى المتحكمة فيها بفعل الأمر الواقع». وطبعاً لا يفوت المتابعون مساعي العدو الإسرائيلي لتثبيت سيطرته النهائية على الجولان السوري المحتل (!!) والتحكم في منطقة عازلة يتراوح عمقها بين 15 و20 كلم.

بعد حرب عام 67 سادت مقولة: احتلت الأرض لكن بقي النظام، ومنذ ذلك التاريخ النظام السوري الحارس الأمين لحدود الاحتلال يرتمي في أحضان القوى التي أمنت له هذه الاستمرارية. وبعد العام 2011 ومع سياسة الاستقواء على أهل البلد وأبنائه، لم يكن أمراً مفاجئاً الارتماء السافر في حضن النظام الإيراني وميليشياته المتطرفة، ثم في الحضن الروسي بعد الهزائم التي لحقت بميليشيات النظام و«الحرس الثوري». مقابل كرسي الحكم ولو على قصر المهاجرين وحسب، تم رفض المطالب الإصلاحية التي رفعت وإنهاء المعارضة الداخلية وتسليم قرار البلد المنتهك السيادة للخارج... والأمر الثابت والحقيقي أن الروس كلما كانوا يتقدمون على الأرض كانوا يتخذون خطوات إضافية لإعادة تأهيل نظام الأسد... وصولاً إلى مرحلة حصر الأولوية بمحاربة الإرهاب، ومقابل كل ذلك غاب عنوان «هيئة الحكم الانتقالي» وغاب البحث السياسي الجدي بشروط التسوية، وكان التراجع الحقيقي عن «مسار جنيف».

اليوم النظام السوري الذي سلم أمره وبات خارج التأثير، ووزنه في القرار محدود للغاية، يعرف أنه لم تعد من ضرورة حتى التشاور المبدئي معه بما يدور في قمم سوتشي وإسطنبول وسواها... وبالمقابل قيادات المعارضة للثورة التي قدمت أثمن التضحيات، تعيش حالة انفصام وكسل وعدم سعي لابتداع نهج أو منحى يمكن أن يطور آليات تفكير وأنماط عمل تسمح بقراءة جادة للواقع الجديد، وكيف يمكن التعامل معه، لأن انتفاضة الشعب السوري، وإن كانت اليوم كامنة ويستحيل طي صفحتها، فإن الأمور لم تعد في البدايات، والسوريون لم يعودوا في مرحلة «جنيف واحد»، وسوريا التي يعرفها أهلها تغيرت، وقد تكون هناك استحالة لاسترجاعها، رغم أحاديث المتدخلين الطامحين عن وحدة الأرض والجغرافيا. الوقت كالسيف وثبات وقف النار يجب أن يكون الحافز لبلورة عمل شعبي مدني يضيق الخناق على التقسيم الزاحف.

 

في "أم العقوبات"

علي نون/المستقبل/03 تشرين الثاني/18

"يكتشف" الإيرانيون شيئاً فشيئاً "سيكتشفون" أكثر فأكثر في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، أنهم "وحدهم" (تقريباً!) في مواجهة العقوبات الأميركية الموصوفة بأنها الأقسى من نوعها في التاريخ الدولي الحديث.. وتداعياتها، وإن كانت بطيئة و"ناعمة" وطويلة النفس، قد تُوصل إيران إلى ما وصل إليه العراق نتيجة العقوبات الحصارية التي أطبقت عليه جرّاء جريمة صدّام حسين إزاء الكويت! وتتمة الحكاية وخلاصتها، كانت معروفة ومرئية قبل مباشرة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش حربه التي سمّاها صدام "أم الحواسم" في ربيع العام 2003.

والمقارنة تجوز في عمومياتها وإن اختلفت التفاصيل: صدّام كان سريعاً وانفعالياً وعنيفاً ومهجوساً بالرؤى الرسالية والأدوار المقدّرة والعظيمة. لكنه في نتاجاته أوصل العراق إلى مرتبة الدولة المارقة، وأفقره ونكَبه.. من دون أن "ينسى" بطبيعة الحال اتهام القريب والبعيد بالمسؤولية عن الكوارث التي سبّبها بنفسه وبـ"إيمان" لا يتزعزع! أكثر من عشر سنوات أمضاها العراقيون يتمرمرون ويئنّون ويتلوّن ويعانون من تبعات العقوبات التي سببها "زعيمهم المفدّى"، قبل أن يأتي القرار بقطف الثمرة التي أينعت! وبإسدال الستارة على نظام البعث الصدّامي بعد أن اهترأ من داخله وصار "جاهزاً" للاستهداف الأخير من خارجه!

والذي صار وحصل هو أن صدّام واجه ذلك الاحتضار البطيء "وحده" على المستوى الدولتي والرسمي.. تفرّج عليه الروس مثلما فعل الصينيون والأوروبيون والعرب والأتراك، ولم يتقدّم أحد إليه إلاّ من زاوية مستحيلة هي محاولة إقناعه بالنزول والرحيل وتجنيب العراق بلايا إضافية وغير مسبوقة وذات تداعيات بعيدة المدى واستراتيجية.. وتلك الحتمية لم تتعرّض لأي تهتّك أو تشكيك، بطبيعة الحال، جرّاء "التحركات النضالية" المساندة والمتعاطفة المؤيّدة على مستوى الشارع، لا في المدار العربي والإسلامي ولا في المدن الأوروبية، بل المفارقة أن هذه في جملتها ساهمت في زيادة منسوب القدرية والرسالية في ذهن صدّام وقرّبته خطوة إضافية.. من مصيره الأخير! نظام إيران في المقابل اعتمد ويعتمد تكتيكات "مدروسة" أكثر! ومرسومة بهدوء على طريقة حياكة السجاد! لكنها في خلاصاتها مشابهة للمثال الصدّامي العراقي: أفقرت دولة غنية. وسبّبت كوارث للجوار القريب والبعيد. وارتكبت كل خطأ ممكن وغير ممكن تحت وقع "إيمانها" التام بأنها "مُحقّة" وتفعل الصحّ! وأن "كل" ما تعانيه وستعانيه مردّه الوحيد هو "تآمر" الجميع عليها، وليس نتيجة سياساتها المحسوبة "بدقّة" والمسنودة بنصوص دستورية وضعية وأخرى إلهية مُنزّلة!

ولن يطول الزمن قبل أن تؤكد طهران "اكتشافها" بدورها أنها "وحدها" في الميدان! وأن أحداً على المستوى الدولتي الرسمي لن يكلّف نفسه إشهار الاصطفاف إلى جانبها في وجه العقوبات الأميركية.. إلاّ وفق الشروط الأميركية. وإن هذه ستكون ثابتة ومستدامة بغضّ النظر عن "تطورات" الوضع الداخلي الأميركي، ونتائج الانتخابات النصفية بعد أيام قليلة.. أو مآلات العلاقة مع الروس أو الصينيين أو الهنود أو الأوروبيين! الفارق الجوهري بين المثالين العراقي والإيراني هو أن إيران تواجه "أم العقوبات" عليها في ظل أفق مفتوح وليس مسدوداً.. أي أنها قادرة (حتى الآن!) على تعديل المسار بقرار ذاتي من خلال "تعديل" سياساتها والاستدارة للاصطفاف في خانة الدول "الطبيعية" في عالم اليوم، بدلاً من معاينة تداعيات مسار عقوباتي بطيء ومؤلم وأكيد!

 

واشنطن - طهران: الحلقة الجديدة من المسلسل الأميركي الطويل

د. خطار أبودياب/العرب/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68633/%d8%af-%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

في الرابع من نوفمبر الجاري ستدخل حيز التنفيذ العقوبات التي فرضتها واشنطن على قطاع النفط الإيراني الحيوي، أي بعد 39 سنة بالتمام والكمال على احتلال الطلاب الثوريين السفارة الأميركية في طهران واندلاع أزمة احتجاز الرهائن في 1979. وما استخدام الذاكرة التاريخية الطويلة من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب في تزامن الحدثين من نتاج المصادفة، بل حلقة جديدة من مسلسل أميركي طويل يستمر فصولا منذ أربعة عقود شهد فيه الشرق الأوسط والخليج شتى التحولات والحروب. ومما لا شك فيه أن التحدي المرتسم أمام طهران إزاء الحظر الأميركي الوشيك للنفط الإيراني سيزيد من صعوبات طهران وسيضع سلوكها على المحك. سنشهد مواجهة تكتيكية إيرانية لاستراتيجية تصعيد العقوبات ضمن مناخ إقليمي موبوء بالنزاعات والتفكك، وسيحاول كل طرف تحسين أوراقه للعب دوره في مسلسل يلامس المسرح العبثي واللامعقول في منطقة أرادوا دوما إبعاد ديكارت ومنطقه عنها.

يقر الرئيس حسن روحاني بأن “الموقف كان صعبا على الناس في الشهور الأخيرة وقد يكون صعبا في الشهور القادمة أيضا”. لكن بالرغم من هذا الإقرار والاحتجاج الشعبي الذي بدأ منذ أواخر 2017، وشبح الانهيار الاقتصادي والضغوط والآلام المتوقعة، من المستبعد أن تبدل طهران سلوكها ونهجها الإقليمي راهنا. والأرجح أن الثنائي حسن روحاني- محمد جواد ظريف وبموافقة المرشد علي خامنئي، سيعتمد خطة مزدوجة قوامها انتظار طهران نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي في السادس من نوفمبر، إضافة إلى عملية حشد النفوذ الإقليمي. ومن الواضح أن دوائر طهران تعتبر الاستحقاق الأميركي اختبارا لقياس شعبية الرئيس دونالد ترامب واحتمال إعادة انتخابه عام 2020، وبناء على ذلك ستقوم بتقييم فرص الانخراط أو الاستنكاف في المفاوضات مع إدارة ترامب. في موازاة هذه الحسابات ستعمل طهران على التمسك بما تعتبره مكاسبها الإقليمية والسعي لاكتساب نفوذ يزيد من أوراق المساومة في أي مفاوضات مستقبلية.

نتيجة التجارب السابقة في المسلسل الطويل، تخطط إدارة ترامب للحصول على تحول فعلي في إيران تحت عنوان تغيير السلوك. ولهذا يعتبر أصحاب القرار في واشنطن أن الاستراتيجية الأميركية الحقيقية، تتمثل في تغيير النظام من خلال تحقيق انهيار اقتصادي كلي لإيران. وقد صرح المرشد الإيراني الأعلى مؤخرا بأن “ترامب تحدّث في الآونة الأخيرة مع أحد القادة الأوروبيين قائلا له إن الجمهورية الإسلامية ستنهار خلال الأشهر المقبلة.. لكن أحلامه هذه ستبقى أحلاما”. وتبعا لهذه المقاربة ينسبُ إلى مصدر إيراني رسمي كلام عن “عدم الإذعان والمواجهة على مدى أربعة عقود”، إلى أن” تتم العودة إلى حوار شبه متكافئ كما حصل بالنسبة للاتفاق النووي الأخير”. لكن في واشنطن أيا كانت الإدارات هناك مناخ من عدم الثقة حول احترام إيران لتعهداتها وحول نهجها الخارجي. ولهذا يستعد الطرفان لمبارزة ربما تكون أكثر جدية من المحاولات الأميركية السابقة للاحتواء أو التطويع.

في الأساس تستهدف استراتيجية ترامب شل النظام الإيراني عبر “التصفير النفطي” أي الوصول بالصادرات النفطية الإيرانية إلى المستوى صفر، في مسعى لإحكام الضغط الاقتصادي على النظام الذي يواجه اضطرابات داخلية، وشل قدرة إيران على جلب عائدات من صادرات النفط الخام لتستخدمها في توسعها الخارجي. لكن الأوساط الأميركية أخذت تقر بأن العقوبات أحادية الجانب ستلحق ضررا محدودا بالاقتصاد الإيراني، لكن إذا واصلت الهند والصين وتركيا شراء النفط الإيراني، وأوجدت أوروبا وروسيا وتركيا والعراق طرقا مبتكرة لتسهيل العمليات التجارية الإيرانية الأخرى، فستكون التأثيرات أقل حدة من العقوبات الأوسع التي كانت مفروضة قبل توقيع الاتفاق النووي. ولذا عشية موعد تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات تسرب واشنطن أنها ستوافق على السماح لثماني دول بالاستمرار في شراء بعض النفط الخام من إيران، وستشمل هذه الاستثناءات المؤقتة كوريا الجنوبية واليابان والهند وتركيا. ولذا يُتوقع أن تهبط صادرات النفط الخام الإيرانية إلى 1.15 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام، بدل نحو 2.5 مليون برميل يوميا في منتصف 2018.

انطلاقا من ذلك ستعمل إيران من خلال خطتها لاحتواء تصعيد العقوبات على ضمان تصدير كمية من النفط تكفي لتمويل “النفقات الضرورية” وضمان توافر العملة الأجنبية من الحد من تراجع العملة المحلية. ويعول الرئيس روحاني على هذا الالتفاف لكي يستعيد زمام المبادرة وربما العودة إلى التفاوض لاحقا، خاصة أن الأجهزة القريبة للمرشد الأعلى للنظام، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني، تلقي عليه وعلى فريقه مسؤولية “توريط إيران في اتفاق نووي فاشل”.

بالنسبة للمراقب المحايد، سيكون من الصعب حصول إدارة ترامب على تغيير في سلوك طهران تحت ضغط العقوبات لأنه حين كانت العقوبات الأميركية واسعة النطاق ومصحوبة بالعقوبات الدولية، بين العامين 2011 و2015، كان الاقتصاد الإيراني في حالة ركود حاد، لكن ذلك لم يمنع طهران من الاستمرار في تدخلاتها في الإقليم وخصوصا لمساعدة نظام الأسد في سوريا. وكذلك بعد رفع العقوبات في أوائل عام 2016 تطبيقا للاتفاق النووي الإيراني، استمرت الأنشطة الإقليمية الإيرانية كما كانت قبل ذلك. ولذا هناك احتمال قوي بأن إعادة فرض العقوبات الأميركية من دون دعم دولي لن تتسبب في تقليص النفوذ الإيراني الإقليمي الخبيث حسب توصيف واشنطن.

بيد أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وسياسات إدارة ترامب أخذت بالفعل تخفف من المكاسب الإقليمية الإيرانية. ففي سوريا، تقلص الوجود الإيراني بالقياس إلى النفوذ الروسي الواسع واستبعاد طهران من محافل دولية حول الشأن السوري وآخرها قمة إسطنبول خير دليل على ذلك. وفي العراق تسلم طهران بالتعادل مع واشنطن ويتراجع نفوذها عمليا. ومن اليمن إلى لبنان يعاني المشروع الإمبراطوري الإيراني من انعكاسات المواجهات والحصار الاقتصادي.

على صعيد أشمل، تبدو أهداف الولايات المتحدة واسعة بشكل مفرط، وفي ظل عدم تعديل فعلي في موازين القوى الإقليمية ستستنكف طهران عن العودة للتفاوض وتلعب على وقع عامل الوقت في المناورة. ولكن عدم وجود حوافز تدفع إيران للجلوس إلى طاولة الحوار يمكن ربطه بالخوف من دفع فريق روحاني لكلفة سياسية باهظة، ولأن مجرد التنازل الجدي أمام واشنطن يمثل خروجا عن وصية الخميني وانقلابا داخل النظام الثوري تخشاه بقوة أوساط المرشد.

حسب الأوساط الفرنسية المتابعة جمدت طهران فكرة تحولها إلى قوة نووية لقاء الحصول على تنازلات اقتصادية. بيد أن حيازتها وتطويرها الصواريخ الباليستية وتوسعها الإقليمي، يُعتبران أساسيين في المقاربة التي تعتقد إيران أنها ضرورية للدفاع عن نفسها، وتبرر ذلك بالدروس المستقاة من الحرب الإيرانية-العراقية. ولذا لا تستبعد أوساط أوروبية أنه إذا ما تفاقمت الضغوط الداخلية، فمن المرجح أن تحاول طهران تجربة استفزازات جديدة بدلا من أن تقوم بتغيير السياسات الإقليمية أو أن تعود إلى طاولة المفاوضات. ويمكن أن تكون محاولات الاعتداء الأخيرة المنسوبة للاستخبارات الإيرانية في فرنسا والدنمارك ضمن هذا السياق.

على الصعيد الإقليمي، يمكن أن يدفع المأزق إلى تصعيد السياسات المتطرفة للنظام الإيراني عبر الاستفزاز في المياه الدولية، أو تزويد أطراف المحور الإيراني في لبنان والعراق بأسلحة نوعية. وفي المقابل لا يبدو أن في جعبة ترامب الكثير من البدائل، إذ أن “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي” (أو الناتو العربي) لا يزال قيد التكوين ولأن عدم التنسيق مع أوروبا يحرم واشنطن من آلية ضغط محكمة. ومن هنا يشوب الغموض وقائع الحلقة الجديدة من مسلسل الأربعين سنة بين واشنطن وطهران، والأدهى أن يتحول هذا المسلسل إلى “دالاس” طويل لا ينتهي.

د. خطار أبودياب/أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

مصير إيران في مواجهة التسونامي

إميل أمين/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18

وقتَ ظهور هذه السطور للنور تكون إيران على بُعد ساعات قليلة من تسونامي قاتل يكاد يطبق على مختلف مناحي الحياة فيها، وعليه يبقى السؤال الجوهري: إلى أين تمضي إيران؟ وكيف لها أن تواجه العاصفة المقبلة؟

يُمكن بدء النظر إلى الواقع الإيراني من أحدث الأخبار التي تؤكد صدقية الاتهامات الموجَّهة إليها بوصفها أكبر نظام داعم للإرهاب إقليمياً ودولياً، وليس أدلّ على ذلك من البيان الذي صدر، نهار الخميس الماضي، من قِبَل وزراء خارجية خمس دول أوروبية: الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا وآيسلندا، وجميعهم عبّروا عن قلقهم البالغ من محاولة اغتيال معارضين إيرانيين من قِبل الاستخبارات الإيرانية على الأراضي الدنماركية. البيان يؤكد ما أشرنا إليه من قبل، وموصول بفرق الاغتيالات الإيرانية المنتشرة حول العالم الساعية إلى تصفية الخصوم السياسيين لنظام آيات الله، والمنتسبين إلى الحرس الثوري، حتى وإن ظهروا في هيئة دبلوماسيين كغطاء رسمي. التسونامي المقبل لن تقوى إيران بالفعل عليه، لا سيما أنه سيضرب أهم قطاعين من قطاعات الاقتصاد الإيراني؛ النفط والبنوك، وبمزيد من التفصيل فإن المجالات التي ستتأثر في قطاع النفط هي الموانئ وشركات الملاحة، والمعاملات المرتبطة بصناعة النفط، مثل الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، والشركات التجارية، والشركة الوطنية لناقلات النفط.

بينما يشمل الجانب المالي البنك الوطني الإيراني، ومعاملات المؤسسات المالية الأجنبية، وأي مؤسسات أخرى تزخم الاقتصاد الإيراني. يمكن للمرء الباحث عن مستقبل الاقتصاد الإيراني أن يقارن بين الأوضاع الداخلية في إيران قبل 2015، أي قبل توقيع الاتفاقية النووية، وكيف كان حاله من السوء، وما هو متوقَّع بعد الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، موعد الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية، مع الأخذ في عين الاعتبار أن ما سبق الاتفاقية سيئة السمعة كان حظراً للصناعات النفطية، أما الآن فهو منع تصدير إيران لنفطها إلى أن يصل إلى الدرجة صفر.

كيف ستؤثر تلك العقوبات على إيران داخلياً وخارجياً؟ ربما كان هذا هو التساؤل المزعج للملالي وهم يرون الوضع الداخلي المأزوم جداً في الشارع الإيراني الذي لم يعد قادراً على احتمال مزيد من التضييق أو نقص السلع الغذائية الرئيسية، وتدهور مستوى الخدمات إلى حد أبعد مما هي عليه الآن من السوء.

المرحلة الجديدة من ضغوط ترمب القصوى تستهدف 70 في المائة من إيرادات الدولة الإيرانية، أي النفط، وللقارئ أن يتخيل الدمار الذي سيحيق بالنسيج الاجتماعي الإيراني، مما لن تفلح معه الشعارات الرنانة والطنانة عن المقاومة أو مواجهة الشيطان الأكبر.

داخليا أيضاً سوف تتأثر البرامج العسكرية الإيرانية، لا سيما برنامج إيران الصاروخي، والبرنامج النووي المثير للجدل. المثير فيما ورد حديثاً من أنباء عن معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، وأخذ شكل تقرير مفصل عن اتخاذ إيران قرارات حول كيفية تنفيذ «اللامركزية»، وتفريق عناصر برنامجها للتسلح النووي، هو القول إن إيران خدعت العالم، وسلاحها النووي شبه جاهز، بعد أن قام الخبراء والعلماء في مشروعها النووي بتطوير الرؤوس الحربية، وبناء خمسة أنظمة رؤوس حربية نووية، وإمكانية استخدام الصواريخ في التحضير لاختبارات نووية تحت الأرض.

ربما لا يكون هنا مقام التفصيل عن ذلك التقرير، لكنه على الأقل يعطي للناظر صورة حقيقية عن النيات الإيرانية دون مناورات أو تسويف للوقت، ويعكس الأمر أيضاً ما تُضمِره إيران للقاصي والداني من توجهات للمواجهة المقبلة.

هل يمكن أن يؤدي التسونامي المقبل إلى مواجهة عسكرية إقليمية لا تنفك تتطور إلى دولية؟

أغلب الظن أن الجانب الأميركي لا يسعى إلى تعظيم مثل هذا السيناريو، وجل ما يريده ساكن البيت الأبيض هو تحجيم النفوذ الإيراني، ووقف برامجه النووية، غير أن ردات فعل الملالي قد تذهب بالفعل إلى ما هو أبعد، خصوصاً حال مضت في طريق إعاقة الملاحة الدولية وحركة صادرات النفط من منطقة الخليج العربي إلى بقية أرجاء العالم، إذ ساعتها ربما سيكون الرد عسكرياً، وبالدرجة الأولى كتابع من توابع التسونامي المقبل. على الجانب الآخر، فإن هناك كثيرين سوف يتعرضون بشكل غير مباشر لأضرار من جراء العقوبات، وفي المقدمة من هؤلاء ميليشيات ووكلاء إيران في الشرق الأوسط. ستة عشر مليار دولار أنفقتها إيران منذ عام 2012 وحتى اليوم على دعم الحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي وحماس وبقية تلك الجماعات طوال الأعوام الستة الماضية، وبالقطع من قبلها، وأكبر المتضررين ولا شك سيكون حزب الله الذي بدأت علامات الأزمة تظهر على خططه، من خلال تقليل أعداد قواته في سوريا بسبب تناقص الدعم الإيراني، ويحاول الحزب وضع مجموعة من إجراءات التقشُّف في محاولة لتخفيض نفقاته.

لم تكن تصريحات حسن روحاني رئيس الجمهورية الإيرانية من قبيل الخداع حين أشار إلى أن الشعب الإيراني سوف يتعرض لأحوال صعبة خلال الأشهر المقبلة، لا سيما مع بدء الولايات المتحدة تطبيق عقوبات جديدة ضد إيران.

وقبل روحاني تحدث الرئيس الأسبق محمد خاتمي، مشيراً إلى أنه إما الإصلاح الجذري أو زوال النظام، وإن لم يوضح الرجل عن أي إصلاح يتحدث؟ الإصلاح الظاهري الصوري أم العميق المتصل بتوجهات إيران العدائية داخلياً وخارجياً؟ ويبدو جلياً أنه لا فرق في إيران بين من يسمون الحمائم أو من يسمون الصقور، فكلهم متشددون دوغمائيون لهم رؤية واحدة، وإن سعوا إلى تحقيقها بطرق واستراتيجيات متباينة.

التسونامي الذي يضرب إيران أخيراً لا يتصل في واقع الأمر بالعقوبات الأميركية فقط، بل بمدى الانقسام والتشظي في الداخل الإيراني، الأمر الذي وصل إلى رجال الدين الإيرانيين أنفسهم، مثل آية الله موسى شبيري زنجاني، أحد المنتقدين لسياسات النظام الإيراني بقوة، الذي التقى أخيراً عدداً ممن يُطلق عليهم «الإصلاحيون»، ما يفيد بأن الاهتزازات والارتدادات الداخلية تتشارك مع العقوبات في زعزعة أسس الجمهورية الإيرانية أمس واليوم وغداً. لن يفيد النظام الإيراني التلاعب على المتناقضات، مثل تعليقات وزير الخارجية جواد ظريف بأنه للمرة الأولى تقف أوروبا في مواجهة إيران، ذلك أنه عند نقطة بعينها من المواجهة ستتأكد القارة العجوز من أن مصالحها الاستراتيجية مع واشنطن وليست مع طهران. إن أوراق لعب الكبار على الطاولة أبعد كثيراً من أن تملك إيران نظيراً لها، في عالم براغماتي سيكوباتي أناركي.

الخلاصة... إيران في مواجهة التسونامي وتنتظر انفجار البركان.

 

حمدي قنديل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18

عندما بدأ حمدي قنديل عمله التلفزيوني عام 1960 في برنامج «أقوال الصحف»، كان يشبه نجوم السينما تلك الأيام: شاربا كمال الشناوي ورشدي أباظة وأحمد مظهر. وكانت له حنجرة «فنية» أيضاً. وقد لعبت الوسامة دوراً واضحاً في نجاحه السريع. لكن طوال سنوات عمله ظل حضوره المهني وانخراطه في العمل الوطني، عنوان شعبيته الواسعة في مصر والعالم العربي. ولم يكن حمدي قنديل «مذيعاً» يقرأ الأخبار، أو يقدم البرامج، بل كان طوال سنين وجهاً من وجوه الإعلام والسياسة معاً. وقد أدرك عبد الناصر والسادات ومبارك مدى تأثيره في الناس. وخاض مع الرئيس مبارك مواجهة طويلة بسبب توريث جمال مبارك. وأعتقد أن الرئيس المصري أظهر سعة صدر عالية، وكان هو من «وسّط» الوسطاء مع الإعلامي، وليس العكس. كان بين الوسطاء معمر القذافي. لكن الأخ القائد، الذي طلب من قنديل تقديم برنامج تلفزيوني في الجماهيرية، ماطل في تسديد أتعابه. ولم يترك حمدي وسيطاً إلا كلفه المساعدة في تحصيل الحقوق المادية. وعندما شاهد منظر اغتيال القذافي آلمته الوحشية التي أظهرها الثوار «رغم كل شيء». روى حمدي قنديل سيرة حياته عام 2014 في كتابه «عشت مرتين» (دار الشروق). وهي سيرة صحافي كبير عاش أحداثاً كثيرة. ومنها يوم انفجرت حرب 5 يونيو (حزيران) وهو بالصدفة في سيناء يصور الاستعداد للمعركة. وعاد مع فريقه نحو القاهرة مروراً بالمطارات المحترقة والطيارين الذين يبكون طائراتهم التي دمرت قبل أن تخوض القتال. وبعد أربعة أيام سوف يكون هو المذيع الذي يقدم استقالة عبد الناصر، وهو الذي يدعو الناس إلى رفضها.

وتمتلئ مذكرات قنديل بالطرائف. ومنها أنه عندما أصبح «أقوال الصحف» يذاع مرة ثانية بعد الظهر، طلبت أمه من الشغالة أن توقظه ليشاهد البرنامج. وظنت الشغالة أنها تمزح، ومع ذلك أطاعت الأمر وقرعت باب غرفته، فلما فتح لها، راحت تصرخ «يا لهوي. يا لهوي»، ثم خرجت من البيت هاربة إلى بلدتها تولول أن بيت عمر قنديل مسكون بالعفاريت! وفي حادثة أخرى: «استضفت بواباً كان قد أرشد عن قضية جاسوسية في المعادي. وأخذ الحماس بالرجل وهو يشرح كيف أنه قام بما حباً بالوطن لا طمعاً بالمال. وإنه لا يملك من الدنيا سوى ما عليه من ملابس. وفجأة وقف وخلع جلبابه على الهواء وهو يصيح: ده كل ما عندي في الدنيا، أنا راجل على باب الله. ورحت أهدئ من روعه: مصدقك والله. ما هو ما دام بواب لازم تبقى على باب الله».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة من مجاة العربي-الأهرام مع د. وليد فارس المستشار السابق لحملة الرئيس ترامب لشئون الشرق الأوسط: عفواً.. الأزمة أكبر من خاشقجى/قطر وايران والإخوان حاولوا استغلال القضية لضرب التحالف الأمريكى-  العربى

حوار: محمد زكى/العربي-الأهرام/04 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68638/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF/

السعودية تعاقدت مع مكاتب إعلام ضعيفة فشلت  فى الدفاع عن المملكة

 واشنطن بوست وسي إن إن ونيويورك تايمز  وبعض شبكات التلفزة الأمريكية تعمل ضد ترامب وحلفائه

 بعض أعضاء الكونجرس طالبوا بتوقيع عقوبات على السعودية نتيجة الضغط القطرى - الإخوانى - الإيرانى

 جاءت قضية خاشقجى طوق نجاة لبعض الدول فى المنطقة، أولاها تركيا التى حدث الأمر على أراضيها فهى تحاول الخروج بأكثر المكاسب وفك الحصار الأمريكى عليها، أيضا قطر التى استغلت القضية وحاولت الضغط على السعودية فى فك الحصار عليها من قبل دول التحالف العربى الرباعى، وأيضا إيران التى تحاول أن تحلحل الحصار والعقوبات التى ستطبقها أمريكا عليها يوم 4 نوفمبر الجارى، وفشلت مكاتب الإعلام المتعاقدة معها السعودية فى الدفاع عنها أو شرح أبعاد القضية، وعدم تسييسها كما يقول الدكتور وليد فارس، أستاذ العلوم السياسية  ومستشار ترامب السياسي السابق  فى حواره لمجلة «الأهرام العربى»، مؤكدا أن أول المنددين لمقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى كانت السعودية،  وأن الرئيس ترامب رفض استغلال القضية فى ضرب التحالف الإستراتيجى بين الرياض وواشنطن، وإلى تفاصيل الحوار:

> كيف تابعت قضية جمال خاشقجى؟

 دون شك فإن قضية اختفاء أو قتل أو وفاة صحفى بغض النظر عن عقيدته وخطه السياسى، وإذا لم يكن مسئولا عن أعمال مخالفة للقانون، أى حادث من هذا النوع يندد به، وأول المنددين كانت المملكة العربية السعودية، وقد أعلنت بوضوح أن خطأ ما حدث إبان مقابلة بينه وبين محققين فى القنصلية السعودية بتركيا، وهى تعتبر أرضًا سعودية، وبغض النظر عن معرفتنا الكاملة  موقفه السياسي وخطابه السياسى وما لم يصدر عن أية جهة قضائية أية شكوى بحقه، أو أنه يمارس العنف أو مطلوب من أى دولة بما فيها دولته الحكومة السعودية، فنحن لا يمكننا إلا أن نندد بهذا الموضوع، وأن نطالب بالتحقيق القضائى فيه حتى تنكشف الحقائق، أما فيما يتعلق بالموضوع الآخر وهو أن تقوم دولة أو أنظمة وتيارات وبشكل خاص قطر وإيران والإخوان وحلفاؤهم فى المنطقة بأن يستغلوا هذا الملف، ويشنوا حملة ضد المملكة العربية السعودية وحلفائها مصر والإمارات والبحرين والأردن وآخرين، فى المنطقة هذا الأمر نرفضه، وقد أوضحنا منذ اليوم الأول بأننا نطالب بتحقيق حقيقي بموضوع خاشقجى، ،لا سيما أن إدارة الرئيس الأمريكى ترامب وأكثرية فى الكونجرس الأمريكى، قد صممت على الاستمرار مع التحالف العربي فى مواجهة المخاطر الإقليمية والإرهابية، أولا لوضع حد للانفلات العسكرى الإيرانى فى المنطقة، ثانياً لمواجهة التنظيمات الإرهابية  المتطرفة التكفيرية فى المنطقة مثل القاعدة وداعش، وثالثا مواجهة الفكر المتطرف كالفكر الذى تعممه جماعة الإخوان، هذه سياسة أمريكية إستراتيجية، ولا يمكن أن نقبل أنه بسبب ملف قضائي أيا كان أن تستغل هذه القوى الإقليمية هذا الملف، وتضرب هذه المشاريع العربية الأمريكية بما يؤثر على الأمن القومى الأمريكى وعلى التحالف العربى - الأمريكى فى المنطقة.

> ما رؤيتك لمواقف الرئيس ترامب بشأن هذه الأزمة؟

 الرئيس ترامب كان واضحا ومتوازنا منذ بداية هذة القضية ومستمرا به، وهو أوصى وقال إن الولايات المتحدة تريد تحقيقاً سعوديا فى قضية خاشقجى، وهو مواطن سعودى صحيح له بطاقة «الجرين كارد» ولكن لم يحصل على الباسبور الأمريكى، ولكن هو لا يزال مواطنا سعوديا، إذن المسئول عنه المملكة العربية السعودية، ولو كان مواطنا أمريكيا لكانت الولايات المتحدة الأمريكية، وترامب قالها بوضوح.

  وفى اتصال هاتفي مع القيادة السعودية ووزير خارجيته مايك بومبيو  طلبا من الرياض أن يقوما بما يجب أن يقوموا به، أى واجبهم التحقيق القضائى، وفى نفس الوقت رفض الرئيس ترامب أن تستغل هذه القضية من أجل ضرب العلاقات الإستراتيجية بغض النظر من يحكم فى واشنطن أو الرياض.

> هل تعتقد أن الكونجرس بمجلسيه، النواب والشيوخ، قد يتخذ قرارات بعيدا عن مواقف الرئيس ترامب؟

 نعم هناك نواب فى الكونجرس طالبوا الرئيس ترامب بأن يضع عقوبات على المملكة العربية السعودية  فى حالة عدم الاستجابة وإقامة تحقيقات حقيقية وحاسمة فى هذا الاتجاه، وهذا أمر معروف أسبابه، لأن أعضاء الكونجرس يريدون أن يكونوا صادقين مع الناخبين، ولكن نضيف أن اللوبيات الإيرانية - الإخوانية قامت بخلق صورة سيئة جدا عن المملكة على الصعيد السياسى، وليس للأمر علاقة بموضوع خاشقجى، وبالتالى فإن بعض أعضاء الكونجرس تأثروا بهذا الوصف الذى قام به اللوبى الإيرانى - الإخوانى، وبالتالى فهم ينتظرون من الرئيس ترامب أجوبة واضحة فى هذا الملف، دعنى أضيف، أن ما جرى فى الشهر الماضى أن كتل الضغط ومكاتب الإعلام التى كانت من اختصاصاتها، وهى تعمل بعقود من قبل السعودية فشلت فشلا ذريعا فى الدفاع عن المملكة، وفى طرح الأمر كما هو، البعض منها هرب والبعض الآخر أخطأ والبعض منها لم يستطع التمييز بين موضوع التحقيقات القضائية والتحالف العربى-  الأمريكى، إذ على المملكة أن تعود وتنظم شبكة ممثليها على الصعيد الإعلامى وعلى صعيد المؤسسات الفكرية ، وعلى صعيد العلاقات مع الكونجرس لكى تتمكن من العودة فى نظر الرأى العام بالكونجرس والرأي العام الأمريكى إلى ما كانت عليه وربما أفضل.

> ما تحليلكم أو ما رؤيتكم لمواقف «السى إن إن»  والنيويورك تايمز،  والواشنطن بوست حول هذه الأزمة؟

 اتخذت  المعارضة فى أمريكا التى تعارض إدارة ترامب  ومنها الواشنطن بوست والنيويورك تايمز والسى إن إن وغيرها موقفها أصلا من المملكة العربية السعودية وحلفائها بما فيها الإمارات ومصر والبحرين والأردن، هذه المواقف لم تخرج على أساس قضية أو ملف خاشقجى، هى موجودة منذ عام أو عامين، هذه الصحافة منذ انتخاب الرئيس ترامب تعمل ضد حلفاء الرئيس ترامب، وهذا يعتبر شعارها تقريبا، وبالتالى فى كل أزمة إقليمية تقف هذه الصحافة مع الأطراف المناهضة للرئيس ترامب، كما حدث مثلا فى موضوع الاتفاق النووى الإيرانى، الرئيس ترامب واجه هذا الاتفاق ومعه أكثرية من أعضاء الكونجرس، وهذه الصحافة كانت تقف بالمعارضة فى مواجهة الإدراة وقرارها الانسحاب من هذه الاتفاقية النووية، وهذا سبق ملف خاشقجى وسبق ما يجرى الآن، إذن لا تنتظر من هذه الصحافة ومعها شبكة التلفزة الأخرى إلا أن تكون بموقع المعارضة، وهذا أمر طبيعى فى السياسات الأمريكية.

> هل تعتقد أن الديمقراطيين حاولوا الاستثمار فى هذه الأزمة ضد الحزب الجمهورى والرئيس ترامب قبل انتخابات التجديد النصفى؟

 المعارضة السياسية بشكل عام كانت المعارضة الديمقراطية حتى بعض أعضاء الحزب الجمهورى إذا كانوا معارضين للإدارة وبإمكانهم أن يستفيدوا من ملف سياسي سواء داخليا أم خارجيا، فهم لن يتأخروا، وبالتالى فى موضوع خاشقجى حاولت هذه المعارضة أن تنتقد الرئيس ترامب لأدائه، وأنه لم يضع ضغطاً كافيا على السعودية وحلفائها، وتقريبا نفس الشيء فى عامى 2013 و 2014 عندما كانت هناك مواجهة بين الشعب المصرى ضد الإخوان فى ثورة 30 يونيو، وقفت هذه الصحافة مع الإخوان والأرشيف موجود، وبعد أن التقى المرشح ترامب وبعد ذلك كرئيس مع الرئيس المصرى السيسي عدة مرات، وتكلم عن وحدة الموقف الأمريكى - المصرى ماذا فعلت هذه الصحافة؟ وقفت ضد سياسة ترامب الانفتاحية على مصر، إذن هذا الأمر  إستراتيجي بالنسبة للكتلة السياسية التى تريد الاتفاق النووى الإيرانى والشراكة مع الإخوان.

> كيف قرأت التعامل التركى وسلسلة التسريبات حول هذه الأزمة؟

 الموقف التركى يمكن فهمه فى العمق إستراتيجيا، تركيا وقطر والإخوان، حلفاء ، وتركيا وقطر لهم علاقات مميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك سباق فى المنطقة ما بين التحالف العربى، الذى يضم السعودية ومصر والبحرين والإمارات، والمحور الآخر التركى - القطرى - الإخوانى الذى عملياً تتصدره قطر ، ولكن قوته الحقيقية هى تركيا، هذا من ناحية، إذن تركيا من مصلحتها السياسية أن يكون هناك إضعاف للتحالف العربى وللسعودية، والأتراك يستعملون علاقتهم الإستراتيجية مع أمريكا بشكل عام وعضويتهم فى الناتو من أجل ألا يذهبوا بعيدا فى الشكل كما تذهب قطر والإخوان، وبالتالى تركيا عمليا تريد الضغط الكبير على المملكة ولكن دون أن تخسر الرأى العام الأمريكى، ودون أن تجعل ترامب يشك فى الموقف التركى، ولكن الأغلبية فى الكونجرس تعرف الموقف الإستراتيجى التركى وهو التضامن مع قطر والإخوان، وهو مواجه لمحور التحالف العربى.

دعنى أضيف نقطة هنا أن الهدف الإستراتيجى من قوى المحور الذى تحت مظلته الإخوان والنظام الإيرانى فى هذه القضية، يهدف إلى شيء واضح وهو الضغط الدولى الكثيف على القيادة السعودية تحديدا، وبشكل أخص على الأمير محمد بن سلمان ولى العهد، لأنه يعتبر رأس هذا الهرم من أجل تحقيق مكاسب سياسية واضحة، والموضوع ليس ملف خاشقجى، لأن هذا الملف له آلية قضائية ولا يمكن أن تكون له آلية غير ذلك، أن الهدف السياسى ثمنه أن تتم لملمة الملف قضائياً، وعدم إثارته هو أن يقوم التحالف العربى عبر السعودية بالانسحاب من اليمن وهو ثمن جيوسياسي هائل، وأن يكف التحالف الخليجى، خصوصا عن مقاطعة قطر، هذه هى الأثمان الحقيقية ولها نتائج جيوسياسية هائلة  على الأرض، يعنى إذا انسحب التحالف العربى من اليمن من سيتسلم الأرض؟ الميليشيات الموالية لإيران والموالية للإخوان وعلى رأسهم حزب الإصلاح، وكأن المحور يقول للتحالف انسحبوا من اليمن وسلموه للميليشيات المؤيدة لإيران وللإخوان، وهذا هو بيت القصيد فى كل الموضوع، وواشنطن تعلم ذلك والهدف الآخر هو وضع حد للمقاطعة بين دول الخليج وقطر، وبالتالى ألا يكون هناك ضغط على قطر لكى تغير سياستها بما فيها السياسة الداعمة للإخوان، ونحن كمحللين إستراتيجيين نفهم بالفعل ما هو تحت الكلام الدبلوماسى، هذه هى الأهداف.

> وهل تتفق مع الآراء التى تقول إن تركيا أكبر المستفيدين من هذه الأزمة؟

 أنا أقول حتى الآن طبعاً تركيا أكبر المستفدين لأن تركيا كانت فى موقف حرج مع أمريكا، الآن أزمة خاشقجى سمحت لها أن تحسن من العلاقة مع إدارة ترامب، والمستفيد الثانى قطر، لأن باعتقاد قطر أنه قد يخفف الضغط عليها، والمستفيد الثالث دون شك إيران، لأن المحاور الأخرى التى تتجابه معها إيران فى العراق وسوريا منقسمة على بعضها، للتحالف العربى ومحور الإخوان إيران، إذن إيران تستفيد من الأزمة.

> كيف ترى الشرق الأوسط مع تطبيق كامل العقوبات الأمريكية على إيران فى 4 نوفمبر المقبل؟

 العقوبات الأمريكية الآتية على إيران،  هى عقوبات حقيقية وكبيرة إلى جانبها عقوبات على حزب الله، هذا قرار إستراتيجى اتخذه الرئيس ترامب ومعه أكثرية فى الكونجرس، وهذا يأتى قبل الانتخابات النصفية، هنا طبعا  قبل أزمة خاشقجى، كانت قدرة الإدارة الأمريكية أن تضغط أكبر على الإدارة الإيرانية، لأنه كان معها التحالف العربى بقدرته الكاملة، الآن بعد الضغط على الرياض ومحاصرتها من قبل المحور الإخوانى - القطرى - الإيرانى سيضعف حلفاء أمريكا فى تطبيق العقوبات،  والعقوبات سوف تستمر، وإذا ضعفت السعودية وحلفاؤها تكون هناك صعوبة فى تطبيق العقوبات، وإذا خرجت السعودية والتحالف العربي من أزمة خاشقجى سالمين سياسيا، فإن العقوبات ستكون قوية وجيدة، لأنه يمكن الاعتماد فى هذه الحالة على التحالف العربى.

> هل ترى تغييراً فى الإستراتيجية الأمريكية بشأن سوريا، خصوصا فى ظل الحديث عن داعش مرة أخرى؟

بالنسبة لسوريا إدارة الرئيس ترامب واضحة فيما تريده هناك حتى الآن، وهو المحافظة على وجودها فى شرق البلاد، خصوصا فى المناطق الكردية، لا سيما أيضا فى مناطق العشائر العربية فى جنوب البلاد، وأن تذهب بعد ذلك مع حلفائها على الأرض إلى المفاوضات، أما المحاور الأخرى، تركيا وروسيا وإيران والنظام وحزب الله، الجميع يسعى إلى تغيير الوضع على الأرض، كل هذه الأطراف تريد إلغاء منطقة وجود قوي سوريا الديمقراطية، وهذا أمر لن تسمح به أمريكا، وأنا بتقديري ما هو موجود فى سوريا الآن وضع معين يتغير بشكل جزئى فى أماكن معينة، ولكن لا أرى إسقاطا لنظام الأسد بالقوة العسكرية من قبل أمريكا وحلفائها، لأننا لم نر اجتياحا لشرق البلاد من قبل قوات الأسد حتى ولو معها روسيا، ولا أري اجتياحا لتركيا فى المناطق الكردية ولا أرى أن أمريكا تريد القيام بعملية عسكرية لاستعادة  كل سوريا بأيدى المعارضة السورية، كل هذه اللاءات تشكل الأهداف الإستراتيجية  للولايات المتحدة، وهذه المناطق فى وسط سوريا وفى صحراء الشام فى الحدود السورية الجزء الجنوبى من الحدود العراقية ـ  السورية، هى أقرب لهذه المناطق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، ومن جهة أخرى الحكومة السورية وحلفاؤها وتركيا بعيدة عن هذه المناطق، وأعتقد أنه لا تغيير لهذه المناطق من قبل أمريكا قبل الانتخابات النصفية للكونجرس، وقبل أن ترتاح الإدارة الأمريكية من ملفات أخرى وتعود للتعامل مع الملف السورى، أما موضوع داعش وعودته، فهو يعود فى بعض المناطق التى يوجد بها تراخ وانسحاب لبعض وحدات سوريا الديمقراطية، ولكن أمريكا وقوى سوريا الديمقراطية قادرتان على دحرهم، وبالتالى سوف تسترد هذه المناطق من داعش، وهذا نوع من الإلهاء لأمريكا وقوى سوريا الديمقراطية، ولكن لا أعرف بالضبط متى سيكون هذا الاسترجاع.

> كيف ترى زيارة نيتانياهو لسلطنة عمان وكلامه عن علاقات إستراتيجية مع دول عربية وخليجية أخرى دون تسمية؟ وهل هذا فى مصلحة القضية الفلسطينية؟

زيارة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو لسلطنة عمان هى فى إطار اتصالات قديمة غير علنية بين إسرائيل وسلطنة عمان حتى ما قبل نيتانياهو، سلطنة عمان استمرت فى تحركاتها الدبلوماسية السرية بين أطراف متعددة ومحاور مختلفة فى الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل وبعض الدول العربية، وغيرها، وهذه الزيارة بالذات تأتى فى إطار خضم المعالجات لموضوع قطاع غزة من ناحية، وموضوع المواجهات فى سوريا، والأزمة الكبرى مع إيران،  وليست لدينا تفاصيل فيما جرى فى الزيارة، فإنه يمكن التكهن بأن مسقط تريد أن تلعب دور بين مختلف هذه الأطراف، أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فالموضوع ليس فى مسقط أو أماكن أخرى، التحدي بعد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هو التالي؛ ماذا يمكن لأمريكا وإسرائيل أن تعطيا للفلسطينيين، ولكن عبر التحالف العربى ، المربع الأول فى العودة لسدة المفاوضات الجدية، هى عودة التحالف العربى إلى قوته، لأن القوى التى تجابه وتضعف المسار التفاوضى بين الفلسطينيين والإسرائيليين هى إيران وحزب الله وحماس، وكانت أمريكا وإسرائيل والتحالف العربى قد وصلوا إلى حافة إيجاد تفاهم مع السلطة الفلسطينية، ولكن هذا الموضوع تم تأجيله بعد نقل السفارة الامريكية ، وبعض الأزمات التى تعصف حاليا بالتحالف العربى بما فيها قضية خاشقجى، والمجابهة بين التحالف الخليجى وقطر ، وإذا عدنا إلى خط حل الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى يبدأ عمليا من الرياض والقاهرة والإمارات، هذه الدول عندما تخرج من الأزمة القائمة تعود وتجتمع مع القيادة الأمريكية، والقيادة الأمريكية تجتمع مع القيادة الإسرائيلية، وهذا المثلث العربى الأمريكى - الإسرائيلى هو الذى بإمكانه أن يعود ويؤمن للسلطة الفسلطينية أن تعود إلى مائدة المفاوضات، ويتجه الجميع إلى مفاوضات السلام.

 

المجلس الشرعي أمل في تشكيل الحكومة قبل عيد الاستقلال واستنكر الحملات على السعودية

السبت 03 تشرين الثاني 2018/وطنية - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى، ودرس الشؤون الوقفية والإدارية وتشاور في الشؤون الإسلامية والوطنية والمستجدات اللبنانية والعربية. وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس بسام برغوت، قال فيه: "توقف المجلس الشرعي مع حلول شهر ربيع الأول، ذكرى المولد النبوي الشريف، مهنئا اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بهذه الذكرى، داعيا للاقتداء بسيرة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وبأخلاقه التي أشاد بها القرآن الكريم، وداعيا لأن تكون هذه الذكرى مناسبة إلى الارتقاء بالقيم الأخلاقية السامية وتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية التي هي بحاجة اليوم الى كثير من العناية في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها اللبنانيون من فساد وتفلت أخلاقي أصبح يشكل خطرا على المجتمع بأكمله، مما يستدعي رص الصف لمواجهة هذه الظاهرة الفاسدة المفسدة". أضاف: "أبدى المجلس الشرعي حرصه على أن تشكل الحكومة في أجواء سياسية هادئة ومتعاونة بعيدة من التشنج والتصلب، واصفا العرقلة التي تحيط بولادة الحكومة بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأوجه، على غرار ما شهده لبنان من وسائل التعطيل سابقا، ويوجه المجلس الشرعي نداء الى كل القوى والتكتلات السياسية والسادة النواب الذين سموا الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة للتبصر والتعاون لإنقاذ الوطن والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب والمطالب المضادة التي غالبا ما تؤدي الى عرقلة عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية، آملا بأن تشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال اللبناني وتثمر اللقاءات والاتصالات والمشاورات نتائجها حفاظا على الوطن واقتصاده من الانهيار". وتابع: "يشجب المجلس الشرعي ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملات وافتراءات وإساءات لقيادتها الحكيمة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، واكد المجلس وقوفه وتضامنه مع المملكة التي هي الحصن الحصين للامة العربية والإسلامية، وأي مس أو تطاول عليها وعلى قادتها من أي كان هو اعتداء سافر ومردود عليه، وان العلاقات اللبنانية - السعودية أخوية وتاريخية، لا تتأثر بمقال أو موقف من هنا أو هناك". وختم: "يقدم المجلس الشرعي تعازيه الى رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي والى الشعب المصري الشقيق بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة نقل مواطنين أقباط في محافظة المنيا، ودان هذا العمل الإجرامي الهادف الى زعزعة استقرار جمهورية مصر العربية، بلد العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين".

 

باسيل مثل عون في افتتاح مؤتمر عن الصحة: هناك توزيع سياسي مجحف للخدمات والتكاليف الصحية وتنبيهاتنا لم تلق تجاوبا

السبت 03 تشرين الثاني 2018 /وطنية - افتتح اليوم المؤتمر الوطني الاول ل"جمعية الطاقة اللبنانية للصحة"، بعنوان "تحديات النظام الصحي اللبناني"، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، في قاعة المحاضرات في الجامعة اللبنانية في الحدت. حضر الحفل، الى باسيل، النائبان ماريو عون وعاصم عراجي، النواب السابقون وليد خوري، ناجي غاريوس، نعمة الله ابي نصر وعاطف مجلاني، رئيسة "جمعية الطاقة اللبنانية للصحة" الدكتورة اسمى صليبا واعضاء الجمعية، ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة ايمان الشنقيتي ممثلة بالدكتورة اليسار راضي، ممثل قائد الجيش جوزاف عون العميد الصيدلي جمال مكرزل، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان النقيب طارق عجمي، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عثمان ابراهيم العقيد نجم الاحمدية، ممثل المدير العام للجمارك بدري ضاهر الملازم اول ريان شريف، نقيب الاطباء الدكتور ريمون الصايغ، نقيب الصيادلة جورج صيلي وأطباء وصيادلة ومعالجون فيزيائيون وممرضون والفرقة الموسيقية بقيادة ميشال فاضل والفرقة الروسية للرقص الشعبي.

صليبا

بعد النشيد الوطني، ألقت صليبا كلمة بالعامية، جاء فيها: "صناعة التاريخ بتبلش بحلم راود إنسان طامح للتغيير، تغيير واقع ما بيشوف انه بيشبه طموحاته بتحقيق الكرامة والرفاهية والعدالة الاجتماعية. واقع مر ما بلبي حاجات ولا بيرضي تطلعات. ما في شي بيخلق من عدم. وما غلط اللي قال انو الحاجة أم الاختراع. ولانو الصحة السليمة حاجة والصحة الوقائية مسؤولية بتبلش بالفرد لتصير جماعية وتغطي مجتمع وتغطي بلد، كان ضروري نلمس اديش نحنا بحاجة لجمعية تعنى بتطوير القطاع الصحي اللبناني من خلال وضع والسعي لتنفيذ سياسة عامة، بتجمع بين القطاع العام والقطاع الخاص وبالتعاون مع المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، مع النقابات، المجتمع الأهلي، كافة الجمعيات اللي تعنى بالصحة. لأن الهدف الاساس ولكل المسؤولين والمعنيين أكيد، هو واحد، رفاهية الانسان من خلال صحة سليمة".

أضاف: "من هون خلقت جمعية صغيرة باحلام كبيرة، جمعية الطاقة اللبنانية للصحة، وقدرنا غطينا قسم من المناطق اللبنانية بحملات التوعية والوقاية من الامراض. واليوم ما هوي الا نتيجة لعمل دؤوب واصرار لننقل القطاع لمكان أكيد أفضل. وحتى نواكب التطور اللي عم يصير على كافة الاصعدة، مع أمل بمستقبل أفضل، كان من الضروري ولاول مرة انو نجمع كل أقطاب الصحة تحت سقف الشراكة وليس المنافسة، كشركا بالقرار، للوصول لرؤية موحدة ومشتركة للمشاكل وللخروج باقتراحات تتحول الى مشاريع قوانين تنسجم مع معايير الصحة العالمية".

وتابعت: "بيشهد المؤتمر اليوم إطلاق ورشة عمل، للاضاءة على المشاكل اللي عم يعاني منا هالقطاع وطرح الحلول الضرورية: من وضع قوانين عصرية، ادخال تعديلات على بعضها لتراعي معايير الصحة العلمية بهدف تأمين حقوق المواطن المتألم في التغطية الصحية الملائمة حتى يطمئن على شيخوخته من دون قلق وبأمان وكرامة. وبتبقى العبرة بالتنفيذ، نحنا منوعدكم بالعمل الدؤوب على الانجازات اللي ما رح تكون حبرا على ورق بل بتتحول لواقع معاش. محاور ومحاضر عديدة رح يجتمعوا داخل هالقاعة ومن داخل حرم الجامعة اللبنانبة اللي ما فينا الا ما نضوي على رمزيتها الوطنية. انعقاد المؤتمر بهالصرح الأكاديمي الوطني العريق، الو مدلولاته، ونحنا منطمح انو متل ما التعليم العالي النوعي متوفر لكل اللبنانيين، هيك لازم تكون الصحة، شاملة لكل اللبنانيين. قطاع التعليم وقطاع الصحة هني قطاعين اساسيين لتحقيق العدالة الاجتماعية ولنرتقي بدولتنا نحو التقدم". وقالت: "الجامعة اللبنانية خرجت نخب ساهمت بنهضة لبنان، وهي منعتبرها القطاع الثاني بعد الجيش الوطني اللي بيختلط في اللبناني مع بعضهم البعض بأبرز تعبير صادق عن العيش المشترك.

وأعلنت أن "المحاور التي ستتم مناقشتها تتعلق ب: أهمية الوقاية الصحية، قطاع الصحة اللبناني: تحديات وفرص امتهان كافة المهن الصحية، الخطة الوطنية لتأمين التغطية الصحية وضمان الشيخوخة، دور قطاع الصحة في التأثير على الاقتصاد اللبناني، الصحة الرقمية وتوصيات المؤتمر ومقترحات للقانون الصحي". وأوضحت أن "الجمعية تلعب دورا عمليا، بالاشتراك مع المجتمع الاهلي، بهدف التثقيف الصحي لناحية الحقوق وكذلك الامراض والاوبئة وسبل الوقاية منها، إذ ان التوعية اساسية حتى يكون المجتمع حرا ومسؤولا، وبعض المفاهيم الخاطئة قد توصل الى كارثة وطنية". وقالت: "رمي النفايات في الانهر يلوث المياه والغذاء والبيئة والصحة ويقصر متوسط الاعمار ويزيد من الامراض والاوبئة. غسيل اليدين يحمي من الانفلونزا وكل انواعها ويخفف الضغط على ميزانية الصحة. الصحة هي ثقافة يجب ان تبنى على مفاهيم البيئة النظيفة وتبدأ من النواة الأساس أي العائلة والمدرسة ثم الجامعة التي تصقل شخصية المواطن وتجعله قادرا على صنع التغيير. الصحة هي طاقة لأنها تنبع من الداخل وتترك تأثيرا على الخارج أي على شكل الانسان. الصحة هي طاقة، وهذه الطاقة هي نتيجة وعي ووقاية، مثل الغذاء السليم ونوعية الوجبات وعددها وشرب المياه، ومقولة العقل السليم في الجسم السليم ليست بصدفة، لأن الرياضة اساسية وضرورية لتنقية الجسد من كل الدهون المكدسة والتلوث المسبب للأمراض. الصحة هي طاقة عندما نجعل من الضعف قوة، الصحة طاقة عندما نتحمل الالم بصبر ونؤامن بان الحياة هي اهم نعمة وتستحق ان نكافح من أجلها". وذكرت أن "فخامة رئيس الجمهورية أخبرنا مرة ان المبادرة الفردية تغير حياة الشعوب"، مؤكدة "اننا نعمل من أجل الغد ومن أجل كل طفل لبناني حتى يتنعم بصحة سليمة ولا يكون ضحية الفشل والعجز. فهكذا سيشعر بالانتماء الحقيقي لوطن قوي، لأن صحة وطن هي من صحة مجتمع، من صحة انسان".وختمت معلنة ان "مؤتمر السنة المقبلة سيكون في 1و2 و3 تشرين الثاني 2019، فنحن نعمل للجميع ولكل طفل لم يولد بعد".

راضي

وألقت راضي كلمة جاء فيها: "ان النظام الصحي في لبنان يتميز بفرادة قل نظيرها في العالم من حيث التركيبة المتشعبة وتعدد الشركاء الصحيين، بالاضافة الى شراكة مثمرة بين القطاع العام والخاص منذ اكثر من سبعة عقود. لقد مر النظام الصحي في لبنان بمراحل كثيرة جعلته يعتمد المرونة لمواجهة الصدمات، والحرب السابقة أضعفت القطاع الصحي العام وجعلت القطاع الخاص ينمو ويتطور للضرورة الملحة آنذاك. ومع بدء ورشة اعادة اعمار لبنان، بدأت ورشة اصلاح النظام الصحي اللبناني وتطويره، بحيث بدأ القطاع العام بسترجع تدريجيا دوره القيادي المنظم للقطاع، ان على صعيد التمويل او على صعيد توفير الخدمات بالجودة المطلوبة، معتمدا على الشراكة مع القطاع الاهلي للوصول الى الفئات الاكثر فقرا وعلى القطاع الخاص لتأمين خدمات صحية متطورة وذات جودة عالية. وقد تمكن النظام الصحي من استحداث آليات وقوانين تبني على هذه الشراكة، منها قانون الإدارة الذاتية للمستشفيات الحكومية وقانون التعاقد مع الجمعيات الاهلية في شبكة الرعاية الصحيةالاولية وقانون الكلفة الموحدة للكلفة الاستشفاءية وغيرها، واستطاع ان يصمد في كل هذه المراحل وصولا الى المرحلة الحالية حيث ازدادت الاعباء، لذا وجب اعطاء الحلول للحيلولة دون الوقوع في مشاكل اضافية".

عراجي

ثم تحدث عراجي، ومما قاله: "انه لشرف كبير ان اتحدث في حضرة فخامة الرئيس ميشال عون ممثلا بالوزير باسيل، فرعايته لهذا المؤتمر هو دليل على اهتمامه بالقطاع الصحي ومشاكله وهذا ليس غريبا على فخامته". أضاف: "يقول الإمام علي: لقد ذقت كل الطيبات فلم اجد اطيب من الصحة. فالصحة تاج فوق رؤوس الاصحاء ونعمة مجهولة لا يعرف قيمتها الا المريض الذي يعاني من الالم والوهن وانعدام الراحة. ولهذا كان القطاع الصحي من اولويات السياسات الاجتماعية للدول التي تؤمن بان الطبابة حق مقدس لكل مواطن دون منة من احد او تمييز بين مواطن وآخر، ومقياس الدول الراقية في ما تقدمه من خدمات اجتماعية وصحية وتربوية وبيئية لمواطنيها. ومن الخطوات الرائدة التي خطاها لبنان في هذا المجال كان عندما أنشأ الضمان الإجتماعي في العام 1963 بفروعه: المرض، الامومة، تعويض نهاية الخدمة والتعويضات العائلية، وحددت فئات الاشخاص الخاضعين له". وتابع: "المشكلة التي تواجه النظام الصحي هي تعدد الصناديق الضامنة، فالضمان الاجتماعي يقدم خدماته الصحية لحوالى 35 بالمئة من الشعب اللبناني، ووزارة الصحة تقدم ما يوازي 45 بالمئة، والاسلاك العسكرية وشركات التأمين وتعاونية موظفي الدولة وصناديق التعاضد ما نسبته 20 بالمئة، ولكل صندوق آلياته وتقديماته الخاصة، وهناك فرق بالتكلفة للمريض الواحد بين صندوق وآخر". وأردف: "هناك تحديات كبيرة للنظام الصحي في لبنان نظرا لارتفاع معدلات البطالة والفقر ولجوء اعداد جديدة من اللبنانيين الى تغطية صحية من وزارة الصحة، ولهذا يجب ان يكون هناك نقاش وطني لتأمين موارد جديدة للطبابة ولترشيد الانفاق ولوقف الهدر بالقطاع، وان لا نصل الى ما وصلنا اليه اخيرا من تأخر باعطاء ادوية الامراض السرطانية والمزمنة للمرضى، مما يرتب ذلك من مضاعفات صحية للمرضى وكذلك من عدم توفر اسرة للاستشفاء على حساب وزارة الصحة بعد منتصف الشهر بحجة عدم توفر اعتمادات".

باسيل

من جهته قال باسيل: "الحق بالصحة، حق اساسي من حقوق الانسان. من دونها ماذا تنفع الحقوق؟ فالصحة تمثل شأنا عاما والاهتمام بها تقتضيه المبادئ الانسانية وتفرضه الحاجة لحماية الثروة البشرية اللبنانية. بمعنى ان الانسان اللبناني غال جدا، وكل خسارة لمواطن لبناني هو نقص من ثروتنا الوطنية". أضاف: "لا مبرر لوزارة الصحة في اي دولة ما لم يكن الهدف حصول كل مواطن على حقه بالرعاية الصحية، اي بخدمة صحية ذات نوعية جيدة وبكلفة مقبولة عليه وعلى الدولة. وفكرة "جمعية الطاقة اللبنانية للصحة" هي ان الصحة مسؤولية مشتركة: الدولة من جهة والمواطن والقطاع الخاص من جهة اخرى. امامنا تحديات كثيرة وكبيرة، وانجازات تنتظرنا ما بين القطاع العام والخاص، وهذا ما يجمعنا اليوم". وتابع: "ان القطاع الصحي في لبنان مريض. واسمحوا لي ان اوصف بعض العوارض:

1- ضعف الهندسة البنيوية وغياب المراقبة، فنسبة الانفاق على الصحة نسبة الى الانتاج المحلي هي حوالي 12% في لبنان، بينما هي حوالي 8% في اوروبا. في المقابل، ان مشاركة القطاع العام في تمويل الخدمات الصحية هي بنسبة 25%، بينما هي من 70 الى 80% في الدول الاوروبية، بمعنى ان ما تنفقه الاسر مباشرة من جيبها الخاص على الصحة يزيد عن 50% من الكلفة العامة.

2- هناك تخصيصات غير متساوية في صناديق التأمين تؤدي الى تفاوت في مستوى التقديمات الصحية للمستفيدين من هذه الصناديق؛ وهناك فروقات جوهرية في القدرات المتاحة للوصول الى الخدمات الصحية، متعلقة بالزبائنية وباختلاف مستويات الدخل والمناطق مما يصيب الشرائح الاكثر فقرا.

3- ان وزارة الصحة تغطي علاج من هم غير مؤمنين، اي 52% من اللبنانيين، وهي تغطي 85% من الكلفة وباقي ال15% هي على عاتق المستفيد. فكم من المرات رأينا باب المستشفى الخاص مقفلا بوجه مريض الوزارة بحجة ان المستشفى بلغ السقف المحدد له، او بسبب نقص الأسرة؟

4- هناك اختلال في منظومة موردي الخدمات الصحية، فعدد المستشفيات هو 154 مستشفى، 122 خاصا، 32 حكوميا، تشتمل على 12574 ألف سرير. وفي المستشفيات الحكومية هناك هدر وعدم فعالية، ولا رقابة ولا محاسبة، اضافة الى التفاوت الكبير بين المناطق. هناك حوالي 1000 مركز رعاية صحية ومستوصف معظمها تابع للقطاعات غير الحكومية وهي تؤمن 10% من الخدمات الجوالة.

5- في قطاع الصيادلة، الانفاق على الدواء يشكل 30% من اجمال الفاتورة الصحية، مع وجود 6000 دواء في السوق، 90% منها ادوية مستوردة وباهظة الثمن لا بل الأغلى في العالم. فالوصفة الطبية الموحدة خفضت سعر الدواء لكن تطبيقها جاء اعرجا، وهنا نظهر الامكانية الكبيرة لإنشاء معامل الدواء في لبنان.

6- في الجهاز البشري اختلال ايضا، ففي الجهاز الطبي حوالي 13000 طبيب اي بمعدل طبيب لكل 350 مواطن. والقطاع التمريضي يؤمن ممرضة لكل 1600 مواطن، مع رواتب متدنية تدفع بهن الى الهجرة.

7- أكثر ما هو فاضح، هو التوزيع السياسي المجحف للخدمات والتكاليف الصحية بين المناطق، فمستشفى اوتيل ديو مثلا 7.9 مليون على السرير في السنة ومستشفى قلب يسوع 8.1 مليون على السرير في السنة مقابل مستشفى الرسول الاعظم 36.5 مليون على السرير في السنة وعين وزين 73.4 مليون على السرير في السنة وهناك مستشفى 124 مليون على السرير في السنة. وقد رفعنا الصوت عاليا منذ زمن لتصحيح هذا الخلل السياسي المقصود، وأملنا خيرا لتصحيحه مع الوزارة الأخيرة، الا ان تنبيهاتنا المتكررة وصراخنا داخل الجدران الاربعة لم تلق تجاوبا بسبب فعل الارضاء او الخنوع السياسي؛ وللأسف قد ضاعت الفرصة، فرصة التصحيح. كان بالهم بالكهرباء واختراع الحديث عن صفقات، بدل مواجهة الصفقات الفاضحة الحاصلة في وزارتهم".

وقال: "ايتها الطاقات اللبنانية للصحة، مؤتمرنا اليوم يبدأ بمنصة حوار حول اهمية الوقاية من الأمراض، وفوائدها الايجابية على الأفراد وعلى انفاق الدولة. فمنظمة الصحة العالمية تشدد على ترشيد الإنفاق العام عن طريق الوقاية. ويقع موعد مؤتمرنا اليوم مع العمل التشريعي القائم في القطاع الصحي. فالعلم يتقدم بسرعة اكبر من التشريع مما يؤدي الى هوة بين المعرفة والحكمة، اي بين الباحث الذي لا يرى حدودا لأبحاثه، والمشرع الذي يبحث عن التوازن في مجتمع معاصر قائم على راحة الانسان. وعملنا التشريعي يتمحور حول ثلاث أمور أساسية:

اولا: مشروع البطاقة الصحية وهو احد اولويات المجلس النيابي وقد تم اقرار معظم مواده في لجنة المال والموازنة مؤخرا، باستثناء تلك المرتبطة بالتمويل، على امل اقرارها الاسبوع المقبل. وهو يهدف الى ايجاد تغطية صحية شاملة لجميع الأشخاص غير المستفيدين من تغطية صحية الزامية، واولئك المستفيدين على حد سواء، بحيث تتضمن البطاقة كل تفاصيل ملفهم الطبي، ويطال ذلك 4 ملايين لبناني، ما يؤمن الحماية الصحية لهم.

ثانيا: زراعة القنب (الحشيشة) للاستخدام الطبي والعلمي، هناك اقتراحا قانون امام اللجنة الفرعية في المجلس النيابي، ونحن نقوم بصياغة اقتراح آخر يضع ضوابط صارمة يبعد خطر الانفلات الذي قد ينتج عن الاقتراحات المقدمة، اذ يلحظ انشاء هيئة خاصة لدى وزارة الصحة (وليس لدى وزارة الزراعة) للاشراف والرقابة على زراعة القنب، يديرها مجلس مؤلف من ممثلين عن وزارات الصحة، الزراعة، الصناعة، الداخلية والعدل، على ان يكون اعضاء المجلس من اختصاصات الصيدلة، والهندسة الزراعية والصناعات الصيدلية، وقد وضعنا بنودا جزائية صارمة في حال المخالفة. اذا هناك قوانين تؤدي الى انفلات الوضع وتشكل خطرا على مجتمعنا، وقوانين تبعد الخطر وتؤمن مداخيل مالية تفوق المليار دولار للخزينة. وفي كل الأحوال، تبقى المبادئ والأخلاق اهم بكثير من الأموال في بلد مثل لبنان، ونحن سنعارض بشدة ونسقط اي قانون يشرع بشكل او بآخر انفلات الحشيشة، في مجتمعنا وبين شبابنا، مهما كانت الاستفادة منه عالية؛ لأننا ان تخلينا عن مبدئيتنا وقبلنا النقاش فليس لنتخلى عن مبادئنا ونقبل بأي محاولة انفلات وعدم مراقبة لتتحقق مصالح مناطق وطوائف مسيحية واسلامية على حساب صحة الناس واخلاقهم.

ثالثا: اننا نحضر اقتراح قانون في ما يخص مهنة الصيادلة بالتنسيق مع نقابة الصيادلة. ان احد اهداف جمعية الطاقة اللبنانية للصحة هو كيفية تحويل القطاع الصحي من مصدر إنفاق الى مصدر وفر للدولة اللبنانية، دعما للإقتصاد اللبناني وتعزيزا لرفاهية الفرد. نقدم في مؤتمرنا اليوم الفرصة لدراسة عدة حلول وأهمها:

1- الصحة الرقمية: وهي السبيل لتأمين العدالة في الخدمات الصحية.

2- الحوكمة: عبر السعي الى بناء شراكات حقيقية وتقاسم منصف للأعباء وبرامج فعالة من شأنها تحسين الحصائل الصحية.

3- التعليم المشترك: حول المسؤوليات عن الصحة لصياغة إطار عمل لتشارك المسؤولية وتحديد الخدمات والسلع الصحية الأساسية التي يحق لكل شخص توقعها".

وتابع: "ايتها الطاقات اللبنانية للصحة، من المؤشرات التي تدل على مدى حصول المواطن على الخدمات الصحية ونوعيتها هو وفيات الاطفال. فالاطفال المولودون في عكار والمنية والضنية وبعلبك الهرمل هم معرضون للوفاة خلال السنة الاولى من عمرهم مرتين الى 3 مرات اكثر من الاطفال المولودين في نفس الفترة في بيروت وجبل لبنان. أوردت هذا المؤشر لأطلب اليكم ان يكون مؤتمركم بشرى للبنانيين بسياسة صحية واعدة، لا ان يكون ورقة نعي لواقعنا الأليم".

أضاف: "كعضو مؤسس لجمعية الطاقة اللبنانية للصحة، أريدكم ان ترسموا للبنانيين طرق نهوض بالقطاع الصحي ليؤمن الرعاية لكل الناس، اريدكم ان تخرجوا باستراتيجية صحية متكاملة تتناول واقع الهيئات الضامنة، والمدخل الى تعزيزها وتعميم فوائدها على الجميع، اريدكم ان تخرجوا لبنان من ازمة الأسعار المرتفعة للدواء وتقترحوا سياسة دوائية تشجع الصناعة المحلية بنوعية جيدة وكلفة مقبولة. طلبي اليكم ان تفتحوا للبنانيين مع انطلاقة الحكومة الجديدة باب الأمل باصلاح النظام الصحي لنحول هذا القطاع من عبء الى حل ومن مفلس الى منتج. ولا شيء ينقصنا اذا اردنا ان نجعل من لبنان مجددا مقصدا للسياحة العلاجية، بعدما اطلقنا عليه قبل سنين الحرب لقب مستشفى الشرق. طاقاتنا الصحية من اطباء وصيادلة وممرضين كبيرة جدا ومدعاة فخر. ماذا يمنعنا في لبنان من ان ننشئ مراكز استجمام وتخفيف الوزن مثل تركيا والمانيا وسويسرا وايطاليا؟ ماذا ينقصنا، الخدمة وفنها او الاطباء وبراعتهم؟ ماذا يمنعنا في لبنان من ان نكثف من مراكز التجميل وزرع الشعر؟ ماذا ينقصنا، الجمال، او الفن؟ ماذا يمنعنا في لبنان من انشاء مراكز الرياضة والعلاج المائي؟ ماذا ينقصنا، البحر، او الطاقة اللبنانية؟ ماذا يمنعنا في لبنان من انشاء مراكز السياحة والاستجمام الجبلي؟ ماذا ينقصنا، الجبال او الشجرات والمياه؟ ماذا يمنعنا في لبنان من اقامة المختبرات ومراكز دي ان اي وتركيب الأدوية؟ ماذا ينقصنا دي ان اي مميز او تركيب الخلطات السحرية؟ لا ينقصنا شيء. لا الانسان ولا طاقته ولا مبادرته ولا امكاناته ولا طقس لبنان ولا جماله". وختم: "توصيات المؤتمر ومقترحات القوانين الجديدة ليست بإنجاز، وانما البداية لورشة عمل جدية، نبدؤها اليوم ولا تنتهي سوى بمشاريع واستثمارات صحية تجعل لبنان قبلة الشرق لإنسان مرفه ومميز. عشتم، عاشت الطاقات اللبنانية وعاش لبنان".

ثم وزعت دروع تكريمية لثمانية ابطال لبنانيين من ذوي الاحتاجات الخاصة والتقطت الصور التذكارية.

 

كوسبا والكورة ودعتا غصن إلى مثواه الأخير

السبت 03 تشرين الثاني 2018 الساعة 18:36 سياسةوطنية - ودعت بلدة كوسبا ومنطقة الكورة النائب السابق نقولا فؤاد غصن، بصلاة جنائزية ترأسها كاهن رعية كفرعقا الأب إميليانوس يوسف، وعاونه كاهنا رعية كوسبا الأبوان ديمتري إسبر وجورج يوسف ولفيف من الكهنة والشمامسة، في كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس، في حضور النائبين أسطفان دويهي وجورج عطالله، أرملة الراحل نجاة غصن، ماري فريد حبيب، عقيلة النائب فايز غصن يونا غصن، رؤساء بلديات في الكورة، وعائلة الفقيد وحشد من محبي الراحل. وكان جثمان غصن قد نقل من كنسية القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس في الأشرفية، حيث احتفل بالصلاة لراحة نفسه، إلى الكورة، وتنقل بمحطات عدة، المحطة الأولى في بلدة كفرحزير، حيث أقامت له منسقية الكورة في "القوات اللبنانية" استقبالا حاشدا، في حضور منسق قضاء الكورة في "القوات" رشاد نقولا، رئيس البلدية فوزي المعلوف، وعدد من المسؤولين والمناصرين الحزبيين. المحطة الثانية كانت في بلدة أميون، أمام مبنى البلدية، حيث كان في استقبال الجثمان رئيس البلدية مالك فارس وعدد من أهل البلدة. المحطة الأخيرة في مسقط رأسه في بلدة كوسبا، حيث استقبل الجثمان على وقع المفرقعات النارية، وحمل على الأكف، وصولا إلى الكنيسة، في حضور رئيس البلدية عقل جريج وكهنة الرعية وحشد من أبناء البلدة. وبعد الجناز تقبلت عائلة الفقيد التعازي في صالون الكنيسة.

 

عودة في جناز لراحة نفس نقولا غصن: كان ينادي بالإصلاح على مستوى الذهنيات قبل النصوص

السبت 03 تشرين الثاني 2018 /وطنية - أقيم جناز لراحة نفس النائب السابق نقولا غصن، في كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس "مار نقولا" في الأشرفية، ترأسه متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، وعاونه عدد من الكهنة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب مصطفى الحسيني، ممثل الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري النائب نزيه نجم، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس تمام سلام وعقيلته لمى، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، وزيري التربية والتعليم العالي والدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة وجان اوغاسبيان، النائب فايز غصن، نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري، والوزراء والنواب السابقين: ادمون رزق، بطرس حرب، سجعان قزي، رمزي جريج، فادي كرم، روبير غانم، عاطف مجدلاني ومحمد قباني. كما حضر ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا العميد الركن ادمون غصن، مدير مكتب الإعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، نائب رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" أنطوان حداد، اضافة إلى عائلة الفقيد وأقاربه وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.

عودة

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ،ألقى المطران عودة كلمة استهلها بالحديث عن الراحل قائلا: "في وداع نقولا اليوم شئنا قراءة المقطع الإنجيلي الذي وردت فيه التطويبات، لأننا شعرنا أنها تتناغم مع ما اتصف به هذا الفقيد العزيز. ومما قرأنا: طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض. طوبى للرحماء فإنهم يرحمون. طوبى لأنقياء القلوب فإنهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام فإنهم بني الله يدعون". أضاف: "نقولا كان إنسانا وديعا، مسالما، متواضعا، محبا، صادقا، أمينا، وفيا، قريبا من الناس، يشاركهم همومهم ومشاكلهم، وهذه الصفات رافقته منذ شبابه حتى آخر أيامه. فطوبى له والرحمة الغزيرة لنفسه". ثم قال: "لقد خلق الله الإنسان على صورته ومثاله وأسكنه الفردوس، وجعله ملكا على الخليقة يسوسها بالمحبة، هذه البذرة الإلهية التي غرسها في الإنسان لتقود حياته وتكلل علاقته بسائر المخلوقات. لذلك على الإنسان أن يكون قبسا من نور الله، وأن يظهر هذه المحبة لله وللآخر من خلال الرحمة التي يظهرها لقريبه الإنسان، والتعزية التي يقدمها له في الملمات، والتواضع في معاملته، والوداعة في تقبله، وتخطي الأنا من أجل تقديم العون له عند الحاجة".

وتابع: "أهل كوسبا والكورة يعرفون نقولا جيدا، ولا تخفى عنهم صفاته هذه. فهو سليل عائلة عريقة، عرفت بتكرسها للشأن العام، أي للخدمة والأمانة في التعامل والصدق في العلاقات، لا استغلال السلطة من أجل الشأن الخاص والمصلحة، كما يحصل في هذه الأيام. جده نقولا، انتخب نائبا عن الشمال لعدة دورات، وكان نائبا لرئيس مجلس النواب، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، كما كان من أركان الحركة الاستقلالية في العام 1943. أما والده فؤاد فقد انتخب نائبا عن الكورة في عدة دورات أيضا، وعين نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا مرات عدة. بعد وفاة والده، انصرف المحامي نقولا، الذي شغل أيضا رئاسة المجلس التأديبي العام، إلى العمل السياسي، وانتخب نائبا عن الكورة في دورة 1996، ثم أعيد انتخابه في دورتي 2005 و2009، وكان طيلة مدة نيابته، مواظبا على العمل في اللجان النيابية، وفي المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، الذي انتخب عضوا فيه. وكان معروفا بحرصه على احترام القوانين، وتشديده على سيادة الدولة على كامل أراضيها، والعيش المشترك مع سائر مكونات الوطن، ورفضه المحاصصة، التي يتعاطاها معظم من يعمل في السياسة، والتي هي الداء العضال في وطننا، وعلة العلل التي، أوصلتنا إلى هذه الحال الرديئة".

وأردف: "منذ كان في المجلس التأديبي، نادى نقولا بضرورة تطبيق النصوص القانونية والمراسيم الاشتراعية، وحض الحكومة، على تطبيق قانون الموظفين قبل سعيها البطيء إلى الإصلاح الإداري. لكن تقاعس الدولة عن المراقبة واعتماد الثواب والعقاب أدى إلى ما وصلنا إليه من فساد في الإدارة، وتخمة في الموظفين، وهدر في المال العام، وتراجع في الإنتاجية، وزيادة في المديونية، وتدهور في الاقتصاد". واستطرد: "نقولا كان ينادي بالإصلاح على مستوى الذهنيات قبل النصوص، وما زلنا مثله، نسأل المسؤولين وجميع العاملين في الدولة، أن يولوا الإصلاح الأهمية القصوى. هذا الإصلاح، يكون أولا، باحترام الدستور والقوانين، ومعاقبة كل مخل بالنظام، أو متخط للقانون، أو مستغل للمنصب، ليكون عبرة لمن اعتبر، علنا نجد آذانا سامعة. نقولا لم يستغل يوما مركزه، ومن أبرز صفاته نظافة الكف. النيابة بالنسبة إليه كانت واجبا وطنيا وأمانة للناخبين، لا وسيلة لنفخ الجيب، أو الوصول إلى الأهداف الخاصة. ويحكى أنه باع بعض أملاكه، ليلبي متطلبات المعارك الانتخابية التي خاضها". وختم "برحيله، تخسر الكورة ولبنان، إنسانا كرس نفسه للخدمة، ووجها محببا، وصديقا صدوقا وفيا لأهل الكورة، ولأصدقائه الكثر، الذين يفتقدونه. فإلى العزيزة نجاة، رفيقة دربه وسنده الأول في مسيرته، التي رافقته في خدمته، وفي محبته لناخبيه ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم ومشاكلهم، وإلى جميع أهل الكورة، الذين أحبوا نقولا، تعازينا الحارة، ودعاؤنا أن يحفظهم الرب الإله ويعزي قلوبهم، ويغمر نقولا برحمته ومحبته، ويجعل ذكره مؤبدا".

وبعد تقبل التعازي، نقل جثمانه إلى مسقط رأسه الكورة، حيث يوارى في الثرى في مدفن العائلة. وتقبل التعازي يومي الأحد والاثنين المقبلين، في منزل الفقيد في كوسبا - الكورة، ويوم الأربعاء المقبل في صالون كنيسة مار نقولا في الأشرفية - بيروت.

 

 

 

 

 

 

Arabic/English Reports Covering The attack on Coptic Christian bus in Egypt

تقارير عربية وانكليزية تتناول المجزرة التي تعرض لها اقباط في مصر وهم بطريقهم لدير الأنبا صموئيل

http://eliasbejjaninews.com/archives/68605/arabic-english-reports-covering-the-attack-on-coptic-christian-bus-in-egypt-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9/

 

 

 

أقباط المنيا في مصر يشيّعون ضحاياهم في أجواء غاضبة

Angry Copts Mourn Egypt Bus Attack Victims

وكالات انباء/03 تشرين الثاني/18

Angry Copts Mourn Egypt Bus Attack Victims

Agence France Presse/Naharnet/November 03/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68619/%d8%a3%d9%82%d8%a8%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d9%91%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a1/

 

 

 

سوريا إلى أين؟

حنا صالح/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68630/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%86%d8%9f/

حكومة لبنان... "إنّ حزب الله هم الغالبون"

كلوفيس شويفاتي/ليبانون فايلز/03 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68628/%d9%83%d9%84%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%b3-%d8%b4%d9%88%d9%8a%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%86%d9%91-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/