المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november03.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/جريمة جديدة تستهدف الأقباط في مصر

الياس بجاني/تذكار الموتى والشهداء

الياس بجاني/حزب الله يستهدف اندافعة الرئيس عون من خلال أرنب سنة 08 آذار

الياس بجاني/مرض لبنان هو سرطان الإحتلال اللاهي ولا حلول بظله

الياس بجاني/ترى هل  قرر حزب الله تشكيل حكومة لاهية

الياس بجاني/مشاركة سنة 08 آذار: أرنب ملالوي جديد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 2/11/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 تشرين الثاني 2018

قطار الانهيار الحضاري المسمّى عروبة

سنتان من الوهن: دولة تشبه رئيسها/ علي الأمين/جنوبية

سنتان من الوهن: دولة تشبه رئيسها/ علي الأمين/جنوبية

من الأرشيف/اغتيال النقيب في الجيش اللبناني المغوار سمير الاشقر

(يلي السوري ما قدر يعملوا بالبدلة العسكرية ما تخلوه يعملوا بالبدلة اللبنانية

الجنوب المتأصل في حضارة لبنان/قلعة دوبيه – تبنين/الكولونيل شربل بركات

قلق لبناني حيال تحذير غوتيريش من خطورة دور «حزب الله» وسلاحه

خبراء يربطون مساعدات «سيدر» بوقف انخراط حزب الله في حرب اليمن

هل هي نهاية الطريق بين عون وحزب الله

طوم حرب لـ"النهار": ترامب يريد ضرب أذرعة إيران والعقوبات لن ترحم "حزب الله" وحلفاءه/فرج عبجي/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هذا مؤمن وكافر في آن واحد/الشيخ حسن سعيد مشيمش

الأحرار: لعدم الاستسلام لعملية الاستنزاف الجارية في تأليف الحكومة

البيك والحكيم ومُجدَّرَة جيهان/روني ألفا/ليبانون ديبايت

محاربة الفساد على طريقة حزب الله وأمل

تمثيل «سنة 8 آذار» في الحكومة يضع عون بمواجهة «حزب الله» ولم يسجل تواصل بينهما بعد إعلان الرئيس عن موقفه

نائب رئيس جمعية مصارف لبنان: الالتزام التام بالعقوبات يحمي المصارف

سعد أزهري قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يمكن الاستمرار إلى ما لا نهاية بتمويل العجز في الميزانيات

المشنوق: أهل السنّة ليسوا وحدهم معنيين بالميثاقية

دفعة من النازحين السوريين تغادر بيروت والبقاع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 قتلى وجرحى بهجوم على حافلة للأقباط جنوب مصر/السيسي تعهد بملاحقة الجناة ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب

السيسي نعى شهداء الحافلة في المنيا: أياد غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك

مصر.. مقتل 7 بهجوم إرهابي في المنيا وداعش يتبنى

استهداف أقباط جنوب مصر يفجر أزمة التعاون بين الكنيسة والأمن

مظاهرات باكستان مستمرة ضد تبرئة مسيحية متهمة بازدراء الأديان

أميركا تحذر العالم من الالتفاف على عقوبات إيران

أميركا تعلن إعادة فرض العقوبات على إيران

الاتفاق النووي الإيراني يتلقى ضربة أميركية قاضية

أميركا تضيف 300 شخص ومؤسسة إلى لائحة عقوبات إيران

طهران تدرس وساطة عمانية «موثوقة» للتواصل مع إسرائيل

الدول الاسكندنافية تتوعد بمواجهة تهديدات إيران والنرويج تستدعي السفير الإيراني بسبب مخطط اغتيالات في الدنمارك

تركي الفيصل لمهاجمي السعودية: بيوتكم من زجاج

ترامب يهدد بإطلاق النار على المهاجرين الذين يرشقون الجيش الأميركي بالحجارة

الرئيس البرازيلي الجديد يريد نقل سفارة بلده في اسرائيل إلى القدس

ولي العهد السعودي يلتقي وفداً من القيادات المسيحية الأميركية

بوتين يتهرب من لقاء نتنياهو مع تفاقم الأزمة بين روسيا وإسرائيل

بوتين وترمب سيعقدان اجتماعاً «مطولاً» على هامش قمة العشرين

 واشنطن وأنقرة تتبادلان رفع عقوبات

المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري: احتواء إيران في سوريا لا يمر عبر العمل العسكري وقال إن على كل القوى الأجنبية المغادرة بدءاً بالقوات الروسية

تركيا تعلن قرب انطلاق عملية واسعة ضد الأكراد شرق الفرات/حشود لـ«سوريا الديمقراطية» في دير الزور لشن هجوم جديد ضد «داعش»

قتلى من قوات النظام في إدلب بهجوم لـ«هيئة التحرير»

موسكو تعد دمشق بـ«تجديد المطارات والطائرات والموانئ» وتحذيرات روسية من «الفوضى والخراب» في مناطق سيطرة الأميركيين

الأزهر يرد على فيديو تجديد البيعة للبغدادي: «وهم وانحراف»

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عدوى لبنان من العراق... مجدداً/وليد شقير/الحياة

مبنى "الخصوصية الأمنية" في رومية: تعذيب الإسلاميين/جنى الدهيبي/المدن

حزب الله: تشدد سياسي وتقشف مالي غير مسبوق/منير الربيع/المدن

«وزيرٌ ملك» سُنّي في الحكومة الجديدة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

دولة أحمد شوقي/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

«الجمرة السنّية».. والعواصف/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

رسالة مفتوحة من السنيورة الى الرئيس عون

تشكيل الحكومة اللبنانية رهن طبيعة العقوبات الاميركية على طهران/حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات

في أزمة التشكيل... قدر لبنان ان ينتظر حسم استحقاقات خارجية/الهام فريحة/الأنوار

حزب الله» المأزوم/أسعد حيدر/المستقبل

في الموقف الصحّ/علي نون/المستقبل

مفكرة القرية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

معالم احتضار فكر الجماعات الإرهابية/أكرم البني/الشرق الأوسط

مقولة «العصور الوسطى» ومشكلات الحاضر/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الانتخابات الأفغانية: الأنباء السارة في عاصفة من التشاؤم/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع مسار التشكيل وعرض وفوشيه زيارة ماكرون وتوصيات سيدر واستقبل وفد إيكاردا: للاستفادة من جهودكم لتطبيق توصيات ماكنزي زراعيا

الحريري زار جوني عبده في باريس بعد مغادرته المستشفى

سامي الجميل عرض وبوغدانوف في موسكو ملف النازحين والتطورات في المنطقة

سفير ايران بعد لقائه فرنجيه في بنشعي: نأمل ان نشهد ولادة سريعة للحكومة الجديدة

الراعي حاضر في الكسليك عن رسالته العامة السابعة: الحقيقة تحررنا ووحدها تجمعنا

بخاري أمام وفد زاره متضامنا: ما صدر عن الديار لا يعكس اخلاقيات الاعلام اللبناني والمملكة لن تسمح للاقلام المأجورة بالتأثير على علاقاتنا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل

رسالة القدّيس يعقوب01/من19حتى27/يا إِخوَتِي : فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ الله. لِذلِكَ أَلْقُوا عَنْكُم كُلَّ نَجَاسَة، وكُلَّ طُغْيَانِ شَرّ، وٱقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الكَلِمَةَ المَغْرُوسَةَ فيكُم، والقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُم. كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم؛ لأَنَّ مَنْ يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً يَنْظُرُ صُورَةَ وَجْهِهِ في مِرْآة: ومَا إِنْ رَأَى نَفْسَهُ ومَضى، حَتَّى نَسِيَ في الحَالِ كَيْفَ كَان. أَمَّا الَّذي أَنكَبَّ عَلى الشَّرِيعَةِ الكَامِلَة، شَرِيعَةِ الْحُرِّيَّة، وداوَمَ عَلَيْهَا، لا شَأْنَ مَنْ يَسْمَعُ ويَنْسَى، بَلْ شَأْنَ مَنْ يَعْمَل، فهذَا يَكُونُ سَعِيدًا في عَمَلِهِ. مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل. إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِنْدَ اللهِ الآبِ هُوَ هذَا: إِفْتِقَادُ اليَتَامَى والأَرامِلِ في ضِيقِهِم، وصَوْنُ النَّفْسِ بلا وَصْمَةٍ مِنَ العَالَم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

جريمة جديدة تستهدف الأقباط في مصر

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/18

إن استهداف حافلة في مصر اليوم تقل مواطنين أقباط عزل وهم في طريقم إلى دير للصلاة هو عمل ارهابي همجي وهو يأتي من ضمن مخطط اصولي ممنهج يستهدف الأقباط في مصر. هنا الحكومة مقصرة في تأمين الحماية مما يطرح الشكوك والأسئلة. نصلي من أجل راحة انفس الشهداء الذين قدموا اليوم حياتهم فداءً لإيمانهم وتعلقهم بكنيستهم ووجودهم.

 

تذكار الموتى والشهداء

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/18

نذكر قول للغبطة البطريرك صفير خلاصته إن أي بلد لا يكون شبابه على استعداد دائم لتقديم انفسهم قرابين على مذبحه فداء له ولحريته واستقلاله وهويته فهو بلد إلى زوال..ولبنان القداسة بقي واستمر وسوف يبقى ويستمر بفضل شبابه المؤمن والمعطاء المستعد دائماً وأبداً للذود عنه وللشهادة من أجله.تحية إكبار لكل شهداء وطن الأرز

 

حزب الله يستهدف اندافعة الرئيس عون من خلال أرنب سنة 08 آذار

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68551/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

مهما تساهل وتنازل وساوم ورقع وقدم الرئيس عون لن يتركه حزب الله يحكم دستورياً ولبنانياً كون مشروع الحزب إيراني وليس لبناني وهو لا يريد لا دولة ولا مؤسسات ولا قانون ولا حتى أمن لا يكون بأمرته وبتصرفه.

بالتحليل واعتماداً على الواقع المعاش على الأرض، نحن نرى أن المواجهة الفعلية والعملية بين الرئيس عون وحزب الله قد بدأت..

بداية المواجهة جاءت من خلال أرنب تمثيل سنة 08 آذار الذي يستهدف 100% عهد واندفاعة وهالة الرئيس عون وتمدد وحجم ودور حزبه.

ومهما حاول الرئيس عون التهرب من المواجهة من خلال مواقف تساند سلاح الحزب وتبرر وجوده وتتستر على تورطاته الإرهابية الإقليمية والدولية والمحلية فإن الحزب سيسعى بفجاجة وبأطر ممنهجة وتصعيدية لتحجيم اندافعة عون وعهده حتى لو رفض عون المواجهة…

وعون عملياً يرفض حتى الآن هذه المواجهة ويحاول استيعابها لكنه بالتأكيد لن ينجح.

في الخلاصة فإن حزب الله هو تنظيم مذهبي وإرهابي وملالوي مليون بالمائة وليس فيه أي شيء لبنان لا من قريب ولا من بعيد..

هذا الواقع اللاهي الإحتلالي مفروض بالقوة على بيئة حزب الله بشكل شبه كامل منذ العام 1982 وقد ترسخ أكثر وأكثر وتمدد بعد العام 2005 عقب إجبار جيش الاحتلال السوري على الانسحاب من لبنان. عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإن حزب الله يحتل لبنان ويأخذ بيته رهينة بالقوة.

حزب الله لا يريد قيام الدولة اللبنانية ولا حل أي مشكل من مشاكل الناس الحياتية والمعيشية من مثل مشاكل الطبابة والإسكان والكهرباء والماء والقمامة والعدل والفوضى والسمسرات والفساد وكل ما هو من ممارسات فوضوية ومافياوية وتسلبطية لأنه يرد إسقاط هذه الدولة وإفقار اللبنانيين وجر البلد إلى حالة الانهيار الكامل حيث ساعتها يصبح باستطاعته استلام الحكم وإقامة جمهورية ملالوية تابعة لنظام الملالوي الفارسي… وهذا المشروع التدميري هو موثق في كلام مدون بالصوت والنص والصورة للعديد من رموز وقادة الحزب.

يبقى إن المواجهة بين الرئيس عون وحزب الله حتمية مهما تأخر ومهما جهد الرئيس عون بتجنبها.

للتذكير وحك ذاكرة البعض بالعودة إلى أرشيف مواقفهم ما قبل عام 2006…!!

فالإدعاء بأن مزارع شبعا محتلة هو كذبة كبيرة كان الاحتلال السوري اخترعها وسوّق لها وفرضها على الحكم اللبناني الرسمي عقب الإنحساب الإسرائيلي من الجنوب وذلك لتبرير استمرار احتلاله وللإبقاء على سلاح حزب الله وعدم تنفيذ القرار الدولي 1559.

وأيضاً للتذكير وحك ذاكرة البعض والعودة إلى ارشيفهم…

فإن حزب الله استعمل سلاحه في الداخل اللبناني وقام بغزوات واحتلال مناطق، كما أنه اغتال وخطف ونكل وأهان وأرهب واخفي مئات من اللبنانيين من بينهم كوكبة من السياسيين والإعلاميين والمفكرين ال 14 آذاريين.

وأيضاً الحزب قام بعشرات العمليات الإرهابية في العديد من الدول العربية والأميركية والأوروبية.

أما القول بأن الحزب قد وُجِّد بنتيجة الاحتلال الإسرائيلي فهو قول تملقي ومصلحي وترقيعي وذموي ليس فيه أي صدق أو مصداقية ويتناقض مع مواقف من يقوله الآن وكان قال عكسه 100% قبل العام 2006.

يبقى أن نهاية كل الإحتلالات للبنان، (الذي هو أرض وقف وملك لله) كانت الهزيمة والانكسار وانتصار لبنان وشعبه وقداسته..

وبالتأكيد وبإذن الله فإن الحال مع المحتل الحالي الإيراني المتمثل بحزب الله لن يكون مختلفاً طال الزمن أو قصر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مرض لبنان هو سرطان الإحتلال اللاهي ولا حلول بظله

الياس بجاني/31 تشرين الأول/18

لبنان بلد يحتله حزب الله ومرضه الأساس هو الإحتلال أما كل رزم التعقيدات الأخرى من تشكيل الحكومة والفساد والفوضى وغيرها هي كلها أعراض لسرطان الإحتلال ولا حل جدي لأي مشكل قبل علاج واستئصال سرطان الإحتلال..ونقطة ع شي مليون سطر!!

 

ترى هل  قرر حزب الله تشكيل حكومة لاهية

الياس بجاني/31 تشرين الأول/18

نسأل، هل يسعى حزب الله لإحراج الحريري واخراجه ليشكل هو وحده حكومة لاهية صافية من  طرواديين واسخريوتيين يعملون بأمرته وذلك استنساخاً لحكومات حقبة الإحتلال السوري الستالينية؟

 

مشاركة سنة 08 آذار: أرنب ملالوي جديد

الياس بجاني/30 تشرين الأول/18

ارنب تمثيل سنة 08 آذار ورقة جديدة يستعملها حزب الله لإخضاع وتقزيم وتهميش أكثر وأكثر كل المشاركين في حكومة هو يشكلها وهو سيديرها.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 2/11/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

التكتيك يمنع التشكيل الحكومي والاستراتيجيا موضوع تأكيد أوساط رئيس الجمهورية واللقاء بين الرئيس وقيادة حزب الله مرتقب بين ساعة وأخرى أو يوم وآخر.

التكتيك كما تراه أوساط الرئيس عون موضوع منفرد يعالج بهدوء، فيما الاستراتيجيا تتعلق بمسار الوضع اللبناني كله.

ومن باريس التي يقضي فيها إجازة خاصة، واصل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري اتصالاته على مستويات عدة، مشددا على ان هناك الكثير من النواب السنة خارج تيار المستقبل وداخله غير مطروحين للتوزير، كما ان هناك قرارا متخذا في بيت الوسط بفصل النيابة عن الوزارة.

السبت المقبل يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمواقف تبنى عليها المواقف وتحدد مصير الحكومة الجديدة.

اما في الخارج، فشهر على اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول، وتركيا على موقفها بمحاكمة المتهمين السعوديين في محاكمها، والبيت الابيض يدرس الخطوات التي يمكن اتخاذها خلال بضعة اسابيع، في وقت اقيم في واشنطن وباريس حفل تأبين سياسي وإعلامي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الرئيس سعد الحريري لن يعود من باريس قبل نهاية الاسبوع ،الرحلة المفاجئة وغير المبررة لرئيس الحكومة المكلف للعاصمة الفرنسية تعني امرا واحدا هو انه غير راضي اطلاقا عما وصلت اليه تشكيل الحكومة وانه لا يريد البحث قطعيا في امكان توزير نائب من نواب سنة الثامن من اذار .

اكثر من ذلك ثمة معلومات تؤكد على ان الرئيس الحريري وفور عودته سوف يعطي الفرقاء المعنيين مهلة محددة لحل الاشكال المتعلق بالتمثيل السني، فاذا ظهر الحل خلال المهلة المعطاة يقدم تشكيلته الى رئيس الجمهورية ،اما اذا تعقدت الامور فهو لن يرضى ولن يقبل بان يبقى رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة الى ما لا نهاية وعليه فانه سيقدم اعتذاره عن عدم تكشيل الحكومة وهو في الوقت عينه لن يقبل بتاتا بان يكلف تشكيل الحكومة من جديد حتى ولو اتت الاستشارات النيابية الملزمة لمصلحته.

موقف الحريري يعني انه يريد ان يضع الافرقاء المعنيين بمسألة التمثيل السني امام مسؤولياتهم ولا يعتبر ان هناك ما يقدمه بعد على صعيد تشكيل الحكومة، لكن موقف حزب الله يبدو مغايرا تماما لموقف الرئيس الحريري فمصادر الحزب قالت لوكالة "الانباء المركزية "ان الكرة اصبحت في ملعبي رئيس الجمهورية والحكومة واعتبرت ان من حق سنة الثامن من اذار ان يتمثلوا في الحكومة من دون منة من احد ومن دون ان يحسبوا من حصة احد .

وبين الموقفين يبقى السؤال كيف سيتصرف الرئيس ميشال عون في المرحلة المقبلة ؟هل يستمر في موقفه المؤيد للحريري ؟ او يعود الى دائرة الوسط بعد ترتيب الوضع بينه وبين حزب الله حيث تبدا رحلة البحث عن مخارج معينة للمأزق وفق المبدأ اللبناني الدائم لا غالب ولا مغلوب .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

(لا حياة لمن تنادي)، ولا صوت يعلو فوق صوت الجمود والترقب والانتظار.

هو حال الحكومة العتيدة فهي لا تكاد تخرج من نفق مظلم الى الضوء حتى تدخل آخر وآخر العقد تمثيل النواب السنة المستقلين لا أفق لحلها و WEEKEND جديد ستدخله البلاد من دون تشكيلة.

مصادر مطلعة على موقف حزب الله أكدت للـ NBN الا تراجع عن مطلب توزير السنة المستقلين والموضوع ليس تصلبا أو تعقيدا إنما مطلب محق والتزام.

وكشفت المصادر ان الاتصالات لا تزال مقطوعة وأن أي موعد لزيارة وفد من حزب الله الى بعبدا لم يطلب بعد بانتظار مبادرة ما لإخراج حل لهذا المشكل غير المستجد بحسب ما يؤكد حزب الله.

من جهتها نفت مصادر الرئاسة الأولى للـ NBN أي اضطراب بالعلاقة بين الرئيس ميشال عون وحزب الله وقالت أن الأمور الاستراتيجية لا خلاف حولها وفي السياسة يحصل تباين لا تأثير للبعد الاستراتيجي عليه.

وأكدت المصادر أن رئيس الجمهورية حريص على تهيئة كل الأجواء لحل العقدة التي استجدت من موقع المسوؤلية الوطنية والدستورية وهو يعمل بهذا الإتجاه.

واليوم يستحضر كلام الرئيس نبيه بري عن التبصر وعدم السقوط في أفخاخ العناوين التي تبدو صغيرة امام الابتلاء الذي يصيب الأمة على مستوى المنطقة وما تشهده من تطورات يستحضر هذا الكلام في ذكرى المئة عام وعام على وعد بلفور المشؤوم.

وفيما عمت مسيرات التنديد بهذا الوعد غزة والضفة والقدس المحتلة جاء كلام نتنياهو كالخنجر في الحناجر التي لهجت بالهتافات عندما قال إن علاقاتنا مع جيراننا العرب تتغير وتتحسن بشكل جذري نحو الأفضل.

وعود على بدء الولايات المتحدة أحيت العقوبات التي كان قد جمدها الاتفاق النووي وفرضتها جميعا على طهران مدرجة سبعمئة اسم جديد على اللائحة السوداء.

لكن ايران أكدت ان هذه العقويات لن تمس قدرتها على ادارة شؤونها الاقتصادية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الثابت الوحيد أن كل يوم تأخير لولادة الحكومة هو يوم تأخير في حياة اللبنانيين الذين لم يعد لديهم أي قدرة على الإحتمال، في ظل مؤشرات سلبية تطال مختلف القطاعات الانتاجية.

والثابت أيضا، أن كل يوم عرقلة لتشكيل الحكومة، هو عرقلة للمشاريع الإقتصادية والإجتماعية وغيرها، التي تنتظر الحكومة العتيدة، في ظل صرخة أطلقتها الهيئات الاقتصادية، محذرة من أن البلد، بات يعيش في حال من عدم التوازن على مستوى إقتصاده وقطاعاته وماليته العامة، وهددت بخطوات تصعيدية.

والأكيد أن كل إختراع لعقدة جديدة هو وضع عقد أمام الانفراج الذي ينتظره اللبنانيون، وآخر هذه العقد ما إخترعه “حزب الله” بتمثيل ما يسمى سنة الثامن من آذار، والذي رفضه بشكل قاطع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.

مصادر مواكبة قالت إن رئيس الجمهورية يجري إتصالات بعيدا عن الاعلام، في محاولة لإيجاد حل للعقدة المستحدثة، وهو يدعم موقف الرئيس المكلف في هذا الموضوع، وأشارت إلى وجود تباين سياسي في هذا الامر بين بعبدا وحارة حريك.

والثابت أيضا وأيضا أن الحزمة الجديدة من العقوبات الاميركية على إيران ستدخل حيز التنفيذ إعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل. وقد أعلنت وزراة الخزانة الأميركية أنها ستضيف سبعمئة كيان وشخص جديد إلى قائمة العقوبات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اللبنانيون في انتظار الحكومة، والحكومة في انتظار حل عقدة التوزير السنية-الشيعية. وحل عقدة التوزير السنية-الشيعية ينتظر تحقيق أمر من ثلاثة:

فإما أن يعود رئيس الحكومة المكلف عن رفض توزير أي من النواب السنة المعارضين لتيار المستقبل، أو أن يدرك النواب المذكورون استحالة التوزير، فيتجهون إلى المعارضة، على ما ألمح النائب الوليد سكرية للأوتيفي اليوم، أو أن يخرج أرنب حل من مكان ما، لا يمس بحصة رئيس الجمهورية، ولا يكسر رئيس الحكومة، ولا يرد نواب اللقاء التشاوري السني خائبين.

لكن، في غياب مؤشرات إلى احتمال أن يعود الرئيس سعد الحريري عن قراره، أو أن يتخلى معارضوه عن مطلبهم، وفي ظل غموض يكتنف الحلول المتاحة، تبقى الساحة الداخلية مشرعة على جملة أخطار حذر منها رئيس الجمهورية في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، عشية عقوبات مرتقبة من الخارج، وتزامنا مع ضغوطات اقتصادية معروفة في الداخل...

اليوم غاب رئيس الحكومة سعد الحريري الموجود في باريس عن السمع، أما متابعة الملف الحكومي فظلت في صلب اهتمام بعبدا، حيث حل السفير الفرنسي ضيفا على الرئيس عون، وتطرق البحث إلى تأليف الحكومة ومؤتمر سيدر، إضافة إلى زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون للبنان في شباط المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عند صورتها تعلق الامل، ومع آخر زفراتها اختنقت امة من محيطها الى خليجها السابح ببحر دماء اليمن..

ماتت الطفلة اليمنية امل حسين ابنة السبعة اعوام جوعا، بعد ان ماتت امتها التي عانت من ثلاث سنين عجاف من موت الضمير على اطلال اليمن، ومئة عام وعام من نقصان الكرامة مع وعد لبلفور عند ابواب القدس. امة زادها اليوم ان علقت انفاسها على رئتي ترامب ونتنياهو، فخنقاها وهي المختنقة اصلا ..

صورة لطفلة لم يستطع جلدها ان يغطي الا بعض العظام المرة على أهل العدوان، فصرخت باسم مليوني طفل يمني محاصرين تحت اعين العالم بما سمي بعاصفة الامل ..

عاصفة خاب مطلقوها، فلم يقدروا على زحزحة ارادة اليمنيين طيلة سني العدوان المفعل بكل اشكال الدعم الاميركي، فاستسهلوا القتل والتنكيل حتى علقوا مع فعلتهم داخل قنصليتهم في اسطنبول، الى ان اشتد الخناق، فشد بنيامين نتنياهو كل قواه لانقاذ محمد بن سلمان حليفه الاستراتيجي كما سماه.

صحيفة واشنطن بوست الاميركية ومعها الصحافة العبرية أكدت طلب نتنياهو من البيت الابيض المحافظة على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعلى استقرار المملكة، فهي حليف استراتيجي كما قال.

قول تؤكده الافعال، والتواصل على انغام صفقة قرن تفوق بشؤمها قرنا او يزيد من الوعد المشؤوم الذي اسس لمأساة فلسطين، وعد بولفور الذي يرد عليه اطفال وشباب غزة والضفة، بكل معادلات تثبيت الحق الفلسطيني رغم كل الحقد العربي والغربي ..

في لبنان ورغم كل التحديات الداخلية والخارجية، حركة تشكيل الحكومة في رتابتها التي فرضتها اجازة الرئيس المكلف الباريسية. فيما حاولت مصادر رئيس الجمهورية رسم المشهد بصورة واقعية بعيدا عن الاستنتاجات المبالغ بها من مواقف الرئيس الاخيرة. فشددت مصادره على حرص الرئيس عون على تهيئة كل الاجواء لحل موضوع تمثيل السنة المستقلين، من موقع مسؤوليته الوطنية والدستورية، نافية صحة المعلومات عن الاضطراب بالعلاقة بين الرئيس عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله..

الامين الذي سيكون له فصل الكلام، في ذكرى الدماء التي اعزت وطنا وامة، في ذكرى شهيد حزب الله السبت في العاشر من الشهر الجاري في بيروت..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا فول التشكيل وصل إلى مكيول مراسيم الحكومة ... ولا فيول التوليد وصل إلى مكيول معامل الكهرباء ...

وهكذا، بين الفول والفيول ضاع المكيولان، مكيول ولادة الحكومة ومكيول توليد الكهرباء...

المواطن التعس عالق بين المراوحة القاتلة من دون حكومة، وتقنين قاس يطل برأسه ويكاد ينسيه أن هناك اختراعا إسمه كهرباء...

التشكيل عالق عند سقوف لا تنخفض ميلليمترا واحدا: حزب الله لا يسلم أسماء وزرائه الثلاثة قبل تسمية وزير من سنة 8 آذار، أي من النواب الستة... الرئيس المكلف لا يسلم رئيس الجمهورية تشكيلة فيها إسم من نواب 8 آذار... رئيس الجمهورية ينتظر في غياب المساعي، على الأقل العلنية منها...

في الأثناء، وفيما الاستحقاقات الداخلية سقطت مهلها، فإن الإستحقاقات الدولية المؤثرة في لبنان، ستمتد على أيام الأسبوع المقبل بدءا من مطلعه إذ تدخل العقوبات الاميركية على إيران حيز التنفيذ، والترقب في لبنان سيد الموقف لجهة استكشاف شظايا هذه العقوبات عليه...

كذلك فإن الاسبوع المقبل سيشهد الانتخابات النصفية الاميركية، وبناء على نتائجها سيتحدد منسوب اهتمام الرئيس ترامب بملفات العالم ومنها المنطقة ولبنان ...

أما لبنانيا فاكتواء بالكهرباء: من التقنين القاسي الموعود إلى المولدات وعجرفة تكلفتها بين العدادات والتسعيرة المقطوعة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تدحرجت كرة التعطيل من العقدة الدرزية إلى عقدة توزير "سنة الشيعة" المعارضين والمحسوبين على خط الثامن من آذار استقرت "الطابة" في ملعب حارة حريك حيث جرت فرملة تأليف الحكومة. والحل بات بيد حلال العقد فعند خط الوسط أمسك عراب الوساطات برتبة لواء الركلة المرتدة من بعبدا ليبني على التوزير مقتضاه ويعمل لإصلاح ذات "البينين" ومتى أصبح الملف في عهدة الأمن العام فمن المرجح أن يسترجع خبير المخطوفين.. التأليف المخطوف من دون اللجوء الى دفع الفدية مصادر بعبدا أكدت مساعي سعاة الخير وهو ما كشفته الجديد لدى طلوع الأزمة وجزمت المصادر في المقابل أن الرئيس المكلف سعد الحريري غادر في نزهة باريسية برضى "بي الكل" لتخلو الساحة له على قاعدة "خللي الحل علينا" وضمانة الموقف أن الرئيسين عون والحريري لن يوقعا مرسوم التشكيل لحكومة تضم أحد النواب الستة المعارضينالجزم لم يرق إلى مستوى الحسم الذي لا عودة عنه إذ تحدثت المصادر عن انفتاح على الحلول وإيجاد مخرج ينقذ الحليفين من حبل العقدة الجديدة. في المقابل فإن حزب الله يقدم أجواء العلاقة المتينة برئيس الجمهورية ميشال عون على ما عداها حيث العتب على قدْر المحبة ولم يبلغْ خط الاستياء وإذا كان الحزب قد تمسك بتوزير أحد النواب السنة المعارضين فهو من باب العرفان ورد الجميل خصوصا أنه سلف عون إبان الأزْمة الرئاسية وينتظر رد الدين في الأزْمة الحكومية على ما تقول أجواؤه. وفي انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري على جناح زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فما على المسؤولين إلا التزود بالشموع، ونفض الغبار عن قناديل الزيت لاستقبال الضيف الفرنسي لأن لبنان مهدد بعتمة شاملة بعد توقف غير معمل لإنتاج الطاقة بسبب فقدان مادة الفيول مد الطاقة بالفيول معقود على دفع الاعتمادات الى الشركة المزودة والاعتمادات تنتظر جلسة تشريعية في مجلس النواب والجلسة التشريعية طارت بفعل العقدة الحكومية وعليه بات كل شيء في البلد معلقا على وزارة قال عنها النائب أسامة سعد في مقابلة مع الجديد إنها أزمة نظام وليست أزمة سنية وإذ يرفض "أبو معروف" مقاربة الأزْمة من منطلق طائفي استبق التشكيل بالقول إن الحكومة المرتقبة أصلا فاقدة للثقة. وفي زمن انهيار الثقة بسوق التداول المحلي فإن أسواق التداول في السياسة العالمية أغلقت على فرض عقوبات أميركية على سبع مئة شخصية وكيان في الجمهورية الإسلامية ستدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل طهران وعلى لسان متحدث باسم خارجيتها قللت من أهمية العقوبات على قاعدة أن لدى إيران القدرة على إدارة شؤونها الاقتصادية تنفست طهران الصعداء ما دامت العقوبات لم تقطعْ إمدادات نفطها إلى كبريات الدول المستوردة ككوريا الجنوبية والصين والهند واليابان. كل هذا الضجيج لم يحجب الدخان المتصاعد من غزة حيث مسيرة العودة انطلقت على وعد إسقاط الوعد المشؤوم. مئة وعام وعام على وعد بلفور ووحده شعب القطاع من يعطي وعودا من العاصفة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 تشرين الثاني 2018

النهار

تتوقع مصادر متابعة لعملية التأليف أن تضم الحكومة المقبلة 3 الى 4 وزيرات وهو عدد استثنائي في مسيرات الحكومات اللبنانية.

قال سفير الامارات لدى لبنان تعليقاً على الحملة الصحافية على السعودية "نحن نعرف من المموّل ومن الساعي... وسنتابع القضية مثلما تابعنا قضية سالم زهران لنرى أين سنصل".

تحوّلت قضية توقيف سوري يجري عمليات رسم وشم من ممارسة أعمال بطريقة غير قانونية الى حملة دفاع عن مرضى السيدا واتهام الأجهزة باضطهادهم.

يقول مسؤول حزبي إن أحد النواب الجدد يجهد لإثبات موقعه في العالم الافتراضي بعدما عجز عن ذلك في الواقع.

الجمهورية

طرحت شخصية سياسية على حزب بارز فكرة انه اذا كان هناك ّتوجه لتوزيرها، فليصر إلى توزير نجلها بدلا منها لأنها قررت التفرغ للعمل النيابي.

سُئلت جهة حزبية عن تصورها لحل العقدة الوزارية، فأجابت: "ما حدا عندو فكرة عن الحل بعد".

تردد أن قياديين بارزين في حزب أصيب بانتكاسة خالل الانتخابات ّالنيابية، لم يتخلوا عن طرح التفاهم مع حزب أساسي.

اللواء

تحاول أوساط معنية استطلاع حقيقة الموقف الأخير لمرجع كبير، من تمثيل سُنّة 8 آذار؟

يسعى تيّار موالٍ، بعيداً عن الأنظار، إلى إبعاد شخصية مقترحة لإحدى الوزارات، عن التشكيلة عندما تدق ساعة التأليف جدياً!

استبعدت شخصيات، اقترحت لحلّ عقدة التمثيل الطارئة، لكن لم تلق قبولاً من الجهة الطالبة للمشاركة.

المستقبل

يقال إنّ ديبلوماسياً عربياً في بيروت، نوّه أمام زوّاره بمضامين إطلالة رئيس الجمهورية ميشال عون المتلفزة، لا سيّما لجهة حديثه عن جامعة الدول العربية، وضرورة احترام مقرراتها إزاء الملف السوري.

البناء

قالت مصادر أممية إنّ المبعوث الأممي الجديد في سورية غير بيدرسون سيتولى بالإضافة للمهات التي تولاها سلفه ستيفان دي ميستورا حول الحلّ السياسي ومفاوضات اللجنة الدستورية بعد اكتمال تشكيلها مهمة تحضير أطر الرقابة على الانتخابات التي تشكل هدف العملية السياسية وفقاً للقرار الأممي، لكنها قالت إنّ خبرة بيدرسون في الشؤون الإسرائيلية ربما تساعد في تولّيه التحضير لترتيبات في منطقة الجولان المحتلّ واستكشاف إمكانية البحث بحلّ دائم.

الاخبار

في تموز الماضي، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً أعلنت فيه أن اللبنانيين الستة (أحمد نمر صبح، عبد الرحمن طلال شومان، حسين محمد بردى، جهاد محمد علي فواز، محسن عبد الحسين قانصو، حسين إبراهيم زعرور)، الذين أوقفوا في الإمارات على دفعتين في كانون الثاني وشباط الماضيين، من دون تهمة واضحة، قد أحيلوا على المحكمة المختصة. إلا أنّ أهالي المعتقلين يؤكدون أنّ الأفراد الستة لا يزالون قيد الاحتجاز والتحقيق لدى نيابة أمن الدولة في الإمارات. وقد التقى الأهالي مرجعاً أمنياً لبنانياً قال لهم إنّه حاول التدقيق في الملّف "ولكن السلطات الإماراتية غير متجاوبة". وكذلك في وزارة الخارجية والمغتربين، تشير مصادر معنية إلى "أننا مستمرون في مراسلة الجانب الإماراتي للوقوف على تطورات القضية، من دون أي جواب".

استكمل "موسم الحجّ" إلى روسيا بزيارةٍ لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، بعد أن زار موسكو رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية يُرافقه وفدٌ من حزبه ومن ضمنهم النائب طوني فرنجية. فقد وُجّهت دعوة رسمية للجميل، من أجل المُشاركة في عيد الوحدة الوطنية الروسية، وستكون له لقاءات مع مسؤولين في الكرملين ووزارة الخارجية الروسية والكنيسة الروسية. وزار موسكو أيضاً النائب السابق أمل أبو زيد، الذي شارك بمؤتمر معهد الدراسات الشرقية، إضافةً إلى لقائه مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. البارز، أنّ الفريق الغائب عن اللقاءات الروسية، حتى الآن، هي القوات اللبنانية.

قبل المؤتمر الصحافي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي خصصه لإعلان المشاركة في الحكومة، الاثنين الفائت، عمّمت قيادة حزب الكتائب على الحزبيين، عبر الرسائل القصيرة، عدم التعليق على المؤتمر. إلا أنّه لم يكن هناك التزام كبير بهذا الطلب، وقام الكتائبيون بالتغريد والكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي، مُنتقدين قرار قيادة معراب.

 

قطار الانهيار الحضاري المسمّى عروبة

يوسف سلامة/تويتر/02 تشرين الثاني/18

‏كان لبنان في القرن التاسع عشر رافعة حضارية لشعوب المشرق ولأهل الصحراء قبل أن يتحوّل الى راكب من الدرجة الثالثة في قطار الانهيار الحضاري المسمّى "عروبة". على اللبنانيين "مسيحيين ومسلمين" أن يستيقظوا ويستعيدوا هويتهم قبل فوات الاوان.

 

سنتان من الوهن: دولة تشبه رئيسها

 علي الأمين/جنوبية/02 تشرين الثاني/18

لقد قاتل الرئيس باسم حماية المسيحيين، وقد أتيح له عبر تياره الوطني الحر توظيف آلاف المسيحيين في مؤسسات الدولة، وقد أنجز على الصعيد الإداري الكثير مما يشتهي، من تنصيب الأقربين والمريدين في مواقع إدارية وسياسية واجتماعية واقتصادية، إلى آخر ما يمكن أن يقوم به رجل في موقع السلطة في بلد كلبنان. ربما كان ذلك هو الهدف الذي أراد الرئيس تحقيقه، ولم يعرقل أحد من أقطاب الطوائف المتسلطين عليها، أي خطوة من هذه الخطوات التي ترتبط بمنطق المحاصصة والزبائنية، فهذه المدرسة هي الرائجة والسائدة في ممارسة السلطة واستمرارها، ولم يشذ عنها الرئيس عون على ما نرى ونسمع ونلمس. سنتان من عمر الرئاسة والوهن والضعف باديان على نبرة الرئيس ومحياه، يكاد يشبه الدولة التي تكاد تتهاوى من شدة الفتك بأسسها، ففي هذين العامين، صار مستهجناً أن نفهم الدستور وتطبيق القانون، إلا باعتبارهما خاضعين لحسابات التوافق، وهو القناع الذي يغطي مقولة كل مسؤول هو المقرر في شؤون طائفته. باتت الميثاقية مشوهة إلى درجة لا يمكن أن تتناسب مع تطبيق الدستور والقانون، وبات كل طرف قادراً على تثميرها بما يشتهي أو بما يشتهي صاحب السلطة، والسلطة هنا ليست ناشئة من الدولة ومؤسساتها بل نابعة من الخروج على الدولة. لعل تشكيل الحكومة اليوم، مثال صارخ على مدى العجز عن الإتيان بحكومة قادرة أن تنجز، أوأن تعبر عن رؤية مشتركة للعمل، وأن لا تكون عنوانا للمحاصصة ما بين أطرافها. سنتان من عمر عهد الرئيس ميشال عون، والأسوأ أننا لا نجد أمامنا سوى ذكر عجز العهد وإخفاقاته في توصيف يقصد منه التلطيف احتراما لمقام الرئاسة الأولى. ندخل السنة الثالثة يا فخامة الرئيس ونحن نحاول أن نجد لغة نتفادى فيها الغرق في وحول المعاني التي رفعت باسم حقوق المسيحيين أو حقوق السنة أو حقوق الشيعة، وما إلى ذلك من وسائل تخريب الدولة باسم الطائفة التي يختصرها شبيحها، بينما بات العقلاء والكبار خارجها. فخامة الرئيس أسرت ذاتك وشعاراتك في سجن حقوق الطوائف، ولم يصدر عنك ما يشير إلى أنك معني بنفس القوة بقضية المواطن، لقد حددت مساحة نفوذك وهي مساحة مفتوحة على الفساد، وحاشا لمثلك أن يلوث يده، ومغلقة على الإصلاح. لقد قيدت نفسك بسور طائفي، جعل من الآخرين ملوكا في طوائفهم يحق لهم ما يحق لك، فحين يتقدم خطاب الطائفة على الدستور والقانون سيضيق الحال على الدولة وعلى الرئاسة. تجري الأمور على هذا المنوال عندما يكون من يمثل رأس الهرم في الدولة رئيس جمهورية لبنان، فكيف إذا كان قد قزّم طموحه إلى حدود أن يكون الزعيم المسيحي الأول؟

 

موضوعان يستحقان التوقف عندهما:

خليل حلو/فايسبوك/02 تشرين الثاني/18

الأول الحديث عن إنجازات العهد والثاني ما قالته الصحفية سكارليت حدّاد عن الدروز.

في الموضوع الأول أتمنى على من يتابعونني أن يقرأوا ما كتبته بمنتهى العقلانية والهدوء أول من أمس بمناسبة مرور سنتان على انتخاب العماد عون رئيساً، فقد قلت أنه عهد إيران في لبنان وأن الإنجازات وفقاً للرئيس نفسه لا يمكن محاسبته عليها إلا بعد تأليف أول حكومة بعد الإنتخابات النيابية. بالرغم من ذلك هناك من يكتب المعلقات عن الإنجازات لذلك لي ملاحظات لا بل ردود: الإنجازات التي يتحدث عنها البعض ما هي إلا العمل العادي للمؤسسات الدستورية التي كانت مشلولة خلال عهد الرئيس سليمان وخلال حكومة الرئيس تمام سلام وهذا الشلل كان أبطاله حزب الرئيس عون وحلفائه، فالذي كان يعرقل سابقاً توقف عن العرقلة بعد وصول الرئيس عون إلى بعبدا فنشطت المؤسسات الدستورية، ولكن أي إنجازات نتحدث عنها في عهد إيران في لبنان وعلى عتبة انهيار اقتصادي وانهيار الخدمات العامة (نفايات - كهرباء - ازمة سير - بطالة - هجرة - مؤسسات تقفل أبوابها وتصرف موظفيها ...)؟ إذا كانت هذه إنجازات فما هو الفشل؟

ثانياً: تفوهت الصحفية الآنسة سكارليت حداد بكلام جارح بحق الدروز ... عندما قرأت ذلك شعرت بانزعاج كبير وبغضب شديد ... وردّي على الآنسة حداد هو التالي: منذ أكثر من 30 سنة خطّك العقائدي السياسي معروف وهو معاكس للخط السيادي بوضوح واليوم حضرتك من أشد مؤيدي رئيس الجمهورية والسيد حسن نصرالله ولإنعاش الذاكرة كنتِ منذ 30 سنة من أشد المعارضين للعماد عون الآخر الذي كان في بعبدا بين 1988 و1990 وكنت في مجالسك الخاصة لا توفرين انتقاداً له وكذلك في مقالاتك، وكنت تنتقدين الكلام الطائفي وها أنت اليوم في مكان آخر ... لا عجب. وجـّهتي كلاماً جارحاً بحق الدروز ونسيتي أننا في لبنان مجموعات من الأقليات وأنت من هذه الأقليات؟ ونسيتي أنه من الناحية المذهبية تشكلين فركوحين وثلاثة أرباع في أحسن الأحوال؟ هل هذه هي الصحافة المسؤولة؟ أم هي الـPassionara du Régime التي تشعر بفائض قوّة وهمية مثل الدونكيشوتيين الكثيرين وتسمح لنفسها بهكذا كلام لامسؤول علناً؟ يا عيب الشؤم ... لو غيرك تفوه بهكذا كلام لكان معالي وزير العدل في الحكومة الراحلة حرّك النيابات العامة التابعة له ولكن ذنبك مغفور على عكس ذنوب من يتعرض للعهد.

 

من الأرشيف/اغتيال النقيب في الجيش اللبناني المغوار سمير الاشقر

(يلي السوري ما قدر يعملوا بالبدلة العسكرية ما تخلوه يعملوا بالبدلة اللبنانية.)

فخامة الرئيس بشير الجميل ١٩٨١

فقط لوقف تزوير الحقائق وقول الحقيقة مهما كانت صعبة.

النقيب في الجيش اللبناني المغوار سمير الاشقر

النقيب المغوار سمير الاشقر هو من اهم الضباط في الجيش اللبناني وهو من قاد مغاوير الجيش اللبناني لاستعادة المدينة الرياضبة التي احتلها الفلسطينيين في احداث سنة ١٩٧٣حيث تم القضاء كليا على عناصر الفلسطينية وقدر عدد القتلى الفلسطينيين داخل مدينة الرياضية ١٧١ قتيل.

النقيب المغوار سمير الاشقر هو من صد هجوم الكبير من قبل الفلسطينيين على بناية فتال في الاسواق التجارية سنة ١٩٧٥.

النقيب المغوار سمير الاشقر هو من صد هجوم الجيش السوري من وحدات الخاصة السورية على المدرسة الحربية في ٧ شباط ١٩٧٨ واوقع في صفوف الوحدات الخاصة السورية ٧٢ قتيل، واسر ٢٥.

النقيب المغوار سمير الاشقر هو من عائلة ثرية جداً من بيت شباب قضاء متن الشمالي وكان يعتبر من الاثرياء بين ضباط الجيش اللبناني.

في ١ تشرين الثاني ١٩٧٨عند الساعة سادسة فجراً قامت قوة من المكافحة التابعة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني بتطويق مقر حركة الجيش اللبناني الثوري التابعة لقيادة النقيب المغوار سمير الاشقر في بلدة قرنة شهوان المتن الشمالي.

فطلب النقيب سمير الاشقر من الضباط والعناصر التابعة له بعدم اطلاق النار على الجيش اللبناني قائلا من يريد ان يستسلم فيتقدم، ومن يريد المجيئ معي سنسحب في الاحراش والوصول الى بيت شباب.

استسلم الملازم سليم خرياطي وتسعة عناصر معه، فيما العناصر والضباط انسحبوا الى الاحراش باتجاه بيت شباب.

عندم قفز النقيب سمير الاشقر من اول طابق إنكسرت رجله عند الركبة فلم يعد بامكانه المشي فتم أسره من قبل عناصر المكافحة.

نقل النقيب سمير الاشقر بواسطة سيارة اسعاف تابعة الى الجيش اللبناني، أطلقت رصاصة براسه وقتل على الفور.

من بعد ساعتين على وصول جثة النقيب المغوار سمير الاشقرا الى المستشفى العسكري في بدارو، وصل كل من العميد سامي الخطيب قائد قوات الردع العربية في لبنان واللواء علي اصلان قائد القوات السورية في لبنان يرافقه العقيد محمد غانم والرائد علي ديب، كشفوا على جثة النقيب المغوار سمير الاشقر وتاكدوا بانه توفي. الله يرحم الابطال.

 

الجنوب المتأصل في حضارة لبنان/قلعة دوبيه – تبنين

الكولونيل شربل بركات/02 تشرين الثاني/18

تحدثنا سابقا في أحد المقالات عن طرق التجارة في منطقتنا ولا بد من التذكير بطريق الملوك أو "درب السلطاني" الذي يمر إلى الشرق من مارون الراس غرب عيترون ويدخل بعد يارون إلى اسرائيل اليوم حيث يكمل نحو مرج ابن عامر وينزل باتجاه عكا غربا أو إلى طريق مصر إلى الشرق من حيفا ومرتفعات جبل الكرمل عبر وادي الملح. وهذا الطريق هو الذي يأتي من دمشق عبر حوران ويدور حول الجولان ليصل إلى مرجعيون ومن ثم يتجه نحو دير ميماس - الطيبة ويدخل عبر وادي السلوقي إلى عيترون وقد تحدث عنه ابن جبير في رحلته التي قام بها زمن الصليبيين في القرن الثاني عشر آتيا من الأندلس للحج في مكة وقد سلك البحر حتى الأسكندرية في مصر ومن ثم ركب النيل جنوبا وعبر البحر الأحمر إلى جدة وبعدها انتقل في حجه إلى مكة المكرمة وبعد فرائض الحج رافق الحجيج الشامي عبر العراق والجزيرة مارا في حلب وحماة وحمص وبعلبك حتى وصل دمشق وراى جبل قاسيون "حيث قتل قابيل أخاه هابيل" وقد وصف كل ما شاهده على الطرق خلال هذه الرحلة. وما يهمنا هنا عند وصوله إلى وادي السلوقي حيث "حامية المكوس" التي تفرض على المارة والبضائع، كما يقول، ضريبة لصالح صاحب تبنبن. هذه المنطقة حيث كانت تدفع الضريبة تقع بين قرية حولا من الشرق وقرية شقرا من الغرب وفيها قلعة لا تزال جدرانها عامرة حتى اليوم يتعجب من يراها في هذا الوادي عن الحاجة لبنائها لأنها ليست مبنية على موقع عسكري يشرف على منطقة واسعة ولكن كلام ابن جبير يفسر ذلك وفي نفس الوقت معنى الأسم فهي قلعة موجودة على هذا الطريق كحاجز من حواجز هذه الأيام يفتش المارة ويؤمن جمع الضرائب وهذه القلعة تضم الحامية العسكرية التي تقوم بهذه المهمة وأسم القلعة العربي حتى اليوم "قلعة دوبيه" هو اسم فرنسي منقول حرفيا كما هو (Chateau de Paie) فالحامية تتبع لصاحب تبنين ونعرف بأن صاحب تبنين هذا كان منذ "هيو سانت أومير " الذي بناها بعد أن أصبح "أمير الجليل" الأول بعد "تانكرد" (حيث كان تانكرد رافق "بوهيموند" في الحملة وقاتل معه في انطاكية ومن ثم التحق "بغودفروا دوبويون" عندما أصبح ملكا على القدس حيث شغل منصب كوندسطبل المملكة ما يوازي رئيس الأركان وقد حمل لقب امير الجليل. وكان لصاحب تبنين أهمية كبرى في مملكة القدس حيث توالى عليها أربعة باسم همفري أشهرهم همفري الثاني ومن ثم انتقلت عدة مرات بين الصليبيين والأيوبيين بعد معركة حطين وبعدها اشتراها فرسان الداوية ومن ثم تولى عليها سبعة من عائلة "مونفور" الذين حملوا لقب لورد صور ولورد بيروت). وقد هدم المماليك بعض اسوارها في القرن الرابع عشر وأعاد بناءها الشيخ ناصيف النصار في القرن الثامن عشر وجعلها مركز حكومته (كما أعاد بناء صور أيضا وكان ضاهر العمر قد أعاد بناء عكا في نفس المرحلة). وتبع تبنين في العهد الصليبي قلعة مارون في دير كيفا التي لا تزال جدرانها حتى اليوم وقلعة هونين التي تقع إلى الشرق من مركبا وقلعة بانياس وهي مدخل طريق دمشق من ناحية لبنان ولا تزال عند ملتقى الحدود بين اسرائيل والجولان السوري ولبنان.

 

قلق لبناني حيال تحذير غوتيريش من خطورة دور «حزب الله» وسلاحه

خبراء يربطون مساعدات «سيدر» بوقف انخراط حزب الله في حرب اليمن

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/أثار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي حذّر فيه من تنامي دور «حزب الله» في الداخل والمنطقة، اهتماماً لبنانياً واسعاً لما يحمله من رسائل بالغة الدلالة، خصوصاً لجهة ربطه بين المساعدات الدولية للبنان، والتزام الأخير سياسة النأي بالنفس، وتشديده على التهديد الإقليمي والعالمي الخطير الذي يشكله الحزب، من خلال الدعم العسكري الذي يقدّمه للحوثيين في اليمن، وفي وقت التزمت القيادات السياسية اللبنانية الصمت وآثرت الترقّب، يؤكد خبراء أن وضع لبنان على خريطة الاهتمام الدولي مشروط بمدى الإصلاح السياسي والاقتصادي، ووقف انخراطه إلى جانب إيران في صراعات المنطقة.

وأعلن غوتيريش في تقرير سلمه إلى مجلس الأمن الدولي، أن «(حزب الله) اللبناني قادر على جر بلاده إلى الحرب»، داعياً إلى نزع سلاحه، معتبراً أن هذا الحزب «هو أشد الميليشيات تسلحاً في لبنان». وتساءل عن «قدرة الدولة اللبنانية على ممارسة سيادتها في ظل تعزيز ترسانة (حزب الله) العسكرية». وتعترف القوى السياسية اللبنانية بأن الدولة عاجزة عن مواجهة مشروع «حزب الله»، واعتبر عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش، أنه «لا قدرة للبنان المخطوف من قبل الحزب بقوة السلاح على أن يخرج من دائرة الخطر»، مؤكداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا حلّ إلا بعودة (حزب الله) إلى لبنانيته، أو ألا يكون في لبنان». وقال: «نحن في عين العاصفة، ولا شيء يرحمنا سوى أن يتعاطف المجتمع الدولي مع لبنان، ويتعاطى معنا كدولة مخطوفة تحتاج إلى عناية وإلى جهود كبيرة لتحريرها من خاطفيها».

ويخشى لبنان من انعكاسات العقوبات المالية والاقتصادية التي تفرضها الإدارة الأميركية على شخصيات وكيانات تابعة لـ«حزب الله»، وعدم قدرة المصارف اللبنانية على التكيّف معها. ويرى القيادي في تيّار «المستقبل» مصطفى علوش، أن «ذهاب المجتمع الدولي إلى النهاية في تطبيق العقوبات على (حزب الله) يعني أن الدولة ستكون تحت هذه العقوبات، وبالتالي نحن أمام حالة معقدة جداً». ولفت إلى أن «الخطورة تكمن في أن الحزب جزء متداخل في المجتمع اللبناني وفي مؤسسات الدولة، وهناك شبه استحالة لفصله اجتماعياً وجغرافياً وسكانياً، وفي نفس الوقت هو حالة مستقلة عن لبنان سياسياً وعسكرياً».

من جهته، اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد، أن «الخطر الحقيقي اليوم، هو أن المجتمع الدولي لا يفرّق بين (حزب الله) والدولة اللبنانية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «عندما يخاطب غوتيريش (حزب الله)، فإنه يخاطب الدولة، وينبّه إلى أن أي اعتداء إسرائيلي على لبنان لن يوفّر الدولة ومؤسساتها»، مشدداً على أن «أمين عام الأمم المتحدة يقول للرئيس (الجمهورية ميشال) عون و(رئيس الحكومة المكلّف سعد) الحريري اسمعوا جيّداً، هذا تحذير للدولة التي لا تسعى إلى تطبيق قراري مجلس الأمن 1559 و1701».

واللافت أن تقرير غوتيريش يتزامن مع فرض عقوبات جديدة على «حزب الله»، ويأتي عشية دخول العقوبات الأميركية الجديدة على إيران حيّز التنفيذ، في الرابع من الشهر الحالي (يوم الأحد المقبل)، لكن الخوف يكمن في انسحاب هذه العقوبات على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، ورأى الدكتور سامي نادر، مدير معهد الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن «أهمية كلام غوتيريش، يكمن في الربط بين الالتزام بسياسة النأي بالنفس وبين المساعدات الاقتصادية للبنان، واعتباره أن خروج (حزب الله) عن سياسة النأي بالنفس وتحميله المسؤولية، لا يشكل عبئاً سياسياً على الدولة، بل عبئاً اقتصادياً في مرحلة دقيقة جداً يمرّ بها لبنان». وتشكل استراتيجية «حزب الله» الهادفة إلى الإمساك بقرار الدولة، عائقاً أساسياً أمام تشكيل الحكومة وبالتالي إطلاق الورشة الاقتصادية، على حدّ تعبير القوى السياسية التي تعارض سياسته الداخلية، وترفض انخراطه في حروب المنطقة لا سيما في سوريا واليمن، بما يؤدي ضرب علاقة لبنان مع أشقائه العرب، ويؤكد سامي نادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «مؤتمر سيدر الذي يشكل بارقة الأمل الوحيدة لانتشال لبنان من الأزمة الاقتصادية وتلافي الانهيار، أدخل عليه المجتمع الدولي شروطاً جديدة، وهي عملية الإصلاح السياسي إلى جانب الإصلاح الاقتصادي، وهذه هي النقطة المحورية، وهذه المسألة ليست محصورة في الوضع اللبناني وحده»، لافتاً إلى أن «الأموال الموعودة لإعادة إعمار سوريا مرتبطة أيضاً بالتسوية السياسية، وهذا يفسّر توجه المجتمع الدولي ومقاربته لوضع دول الشرق الأوسط التي يطغى عليها الصراع مع إيران»، مؤكداً أن لبنان «لا يستطيع ترقب أي مساعدات في ظلّ انخراطه إلى جانب إيران في هذا الصراع».

 

هل هي نهاية الطريق بين عون وحزب الله

الأنباء الكويتية/02 تشرين الثاني 2018

أكد مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية، انه «من الخطأ مقاربة تطور المواقف حول مسار تأليف الحكومة من زاوية انقسام حاد أو عودة الأمور الى نقطة الصفر». وقال المصدر، لـ «الأنباء»، إن المواقف المستجدة «للنواب السنة المستقلين المصرين على توزيرهم، والذي قابله موقف الرئيس المكلف سعد الحريري الرافض لتوزير أحد منهم، وصولا الى موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أعلنه بوضوح والمتفهم لموقف الحريري، كل ذلك حرك الاتصالات لاستيعاب التطور المستجد، إذ نشطت حركة الموفدين بين المقرات الرئاسية والحزبية للبحث عن مخرج». وأكد المصدر أن «الاتصالات مستمرة، والمطلوب بعد توقف الحلول هو مبادرات واتصالات وأفكار وسعاة خير، لأن ما حصل قد يكون جمد تشكيل الحكومة لكنه لم يجمد البحث في تشكيل الحكومة سريعا، وبعد تثبيت موقفي عون والحريري من العقدة السنية ستكون المعالجة عبر الاتصالات المتواصلة». الأوساط المتابعة استبعدت ان يكون موقف الرئيس عون بداية نهاية الطريق مع حزب الله، بدليل اصراره على اعتبار سلاح حزب الله سلاحا رادعا لمواجهة اي اعتداء على لبنان. لكن هذه الاوساط تحدثت عن معطيات عدة توحي بأن كل الاحتمالات ممكنة، اولا ان حزب الله اصر على توزير فيصل كرامي من حصة الرئيس الذي يرى في كرامي حليفا لسليمان فرنجية في المعركة الرئاسية المقبلة التي سيخوضها الرئيس عون بشخص صهره الوزير جبران باسيل، وهو يدرك ان حزب الله قطع وعدا لفرنجية بأنه سيكون الرئيس التالي بعد عون ويدعم النظام السوري هذا الامر.

 

طوم حرب لـ"النهار": ترامب يريد ضرب أذرعة إيران والعقوبات لن ترحم "حزب الله" وحلفاءه

فرج عبجي/النهار/02 تشرين الثاني 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/68595/%d8%b7%d9%88%d9%85-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d9%84%d9%80%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d8%a3%d8%b0%d8%b1%d8%b9%d8%a9/

يبدو ان الاسابيع المقبلة ستحمل مزيداً من العقوبات على "حزب الله" ومحيطه المباشر وغير المباشر، لا بل سيتأثر لبنان بأسره بها. ورغم مكابرة البعض واعتباره ان هذه العقوبات ستكون مثل سابقاتها ولن تؤدي الى نتيجة فعلية على الارض، إلا ان رئيس الجمهورية ميشال عون رأى في الحوار الاعلامي الأخير، ان العقوبات آتية وستطاول البلد كلاً وليس "حزب الله" فقط، ويجب الاتحاد لاستيعابها. ويراهن المناهضون لـ"حزب الله" على جدية هذه الدفعة الجديدة من العقوبات، على اعتبار ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليس مكبلاً مثل سلفه باراك اوباما الذي خفف حدة الاجراءات ضد الحزب، لانه اعطى الاهمية القصوى لانجاح الاتفاق النووي مع ايران وعدم التفريط به بسبب العقوبات.

ضربُ الحزب وحلفائه

وفي هذا الاطار، يؤكد مدير التحالف الاميركي – الشرق الاوسطي طوم حرب في حديث الى "النهار" ان "الرئيس ترامب لن يتراجع عن اتخاذ اجراءات تعسفية ضد افراد حزب الله وحلفائه، بخلاف الرئيس اوباما الذي تمنّع عن ذلك عام 2015 بسبب الضغط الايراني الذي مورس عليه بهدف عدم إحباط الاتفاق النووي. ويتميز هذا القرار بأنه جرى تعديله واصبح يشمل اجراءات جديدة كل ثلاثة اشهر بعد تقديم تقرير مفصل الى الكونغرس والشعب الاميركي عن نشاط الحزب".

وليس الهدف من العقوبات "حزب الله" فحسب، انما هو جزء من الاستراتيجية الاميركية الهادفة الى تحجيم الدور الايراني في المنطقة. وقال حرب ان "الادارة الاميركية تريد ضرب اذرعة ايران في العراق وسوريا واليمن ولبنان بهدف اضعافها، ولذلك قررت ان تجمعها كلها في رزمة عقوبات واحدة لاجبار ايران على الرضوخ للامر الواقع".

واوضح ان "الادارة الاميركية ستطاول كل حليف للحزب، خصوصا بعدما فشلت القوى السيادية اللبنانية في كبح جماح الحزب بينما نجح هو في جعلها ترضخ للامر الواقع، ولهذا السبب تعتبر الادارة الاميركية ان لبنان ساقط بيد حزب الله وايران، وان العقوبات ستعطي جرعة دعم للسياديين كي يتحركوا مجددا ضد الهيمنة الايرانية على القرار اللبناني".

من طهران الى بيروت

ولا يستبعد حرب ان تؤدي العقوبات الى دفع المواطنين المعترضين والرافضين للواقع الاليم والفقر وغياب فرص العمل، للجوء الى الشارع والضغط لتغييره. ورأى ان "التظاهرات التي ستنطلق في شوارع طهران ضد الحرمان والفقر، ستلاقي صداها في بيروت ايضا حيث سيتحرك الشارع لمحاصرة السياسيين المؤيدين لايران وحزب الله، وكل من يشكل خطرا على السيادة اللبنانية".

تنفيذ القرار 1559

وتراهن واشنطن على التحالف مع الدول العربية والخليجية للحد من توسع الهيمنة الايرانية وتهديدها للاستقرار في المنطقة. وقال حرب ان "التحالف الاميركي مع العرب والخليجيين والتحالفات الاستراتيجية ستؤدي الى ضرب التمدد الايراني الذي يزعزع امن المنطقة واستقرارها، والهدف الرئيسي ضرب اذرعة ايران، وتحديدا النشاط الارهابي الذي تمارسه، وفي طليعتها حزب الله الذي لا ينحصر خطره في لبنان انما يمتد الى الخارج وحتى اميركا اللاتينية والوسطى والشمالية".

ولعل فرض عقوبات اميركية أخيرا على دول مثل كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وغيرها دليل واضح على ان الادارة الاميركية لن ترحم من يشكل خطرا على استراتيجيتها في العالم. واوضح حرب ان "الادارة الاميركية الحالية مع مستشار الامن القومي الجديد جون بولتون ووزير الخارجية مايكل بومبيو، متجانسة ومتفقة مع قرارات ترامب الهادفة الى تحجيم ايران، على عكس فريق عمله السابق الرافض للتصعيد في الشرق الاوسط والخليج، وتحذير الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس لتنفيذ القرار 1559 ونزع سلاح حزب الله جاء متناغما مع الموقف الاميركي، ما يؤكد التنسيق المشترك بين واشنطن ومجلس الامن في محاربة الحزب".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هذا مؤمن وكافر في آن واحد

الشيخ حسن سعيد مشيمش/02 تشرين الثاني/18

1 – صديقي حاج مؤمن مسلم شيعي مقلد للفقهاء سألته فيما لو يُزَوِّج ابنته من شاب مسلم سُنِّي مهندس على درجة عالية من مكارم الأخلاق ،  فرفض بقوله :

لا يمكن أن أجعل ابنتي زوجة لِسُنِّي أو أن أسمح له برؤية حذائها !؟

 قلت له : أليس مسلماً؟

 قال : يجب أن نتعامل معه كمسلم في الدنيا لكنه في الآخرة يوم الحساب هو في عِداد الكافرين لأنهم لا يوالون أئمة أهل بيت رسول الله (ص) ولا يحبونهم !!!

قلت له : لا يوجد بيت مسلم سني في الأرض ليس فيه إسم علي والحسن والحسين وفاطمة وزينب أليس هذا الأمر دليلا على حبهم لآل بيت الرسول (ص) ؟

 قال : لكنهم لا يتبرؤن من أبي بكر وعمر وعائشة !!!

قلت له وقال لي وهكذا دواليك إلى أن أقفلت الحديث معه لأنه ورث عقيدته من فقهائه من دون أن يُنفق دقيقة من عمره ولا ذرة من طاقة عقله للتحقيق بسطر من سطور فقهائه ومراجعه الدينيين هو واحد من آلاف الشيعة الذين عطلوا عقولهم لأن الفقيه يفكر نيابة عنهم .

2 – وكنت يوما بصحبة فقيه شيعي جنوبي لبناني وكيل مرجعية دينية شهيرة مررنا معا بمدينة صيدا جنوب لبنان فأردت شراء كأس من العصير فاستغرب مني هذا الفقيه وسألني مستنكراً بقوله : وهل تشرب وتأكل من محل مسلم سني يا شيخ حسن !؟ ؟!

فبعد رحلة طويلة استغرقت نحو 20 سنة من عمري  أنفقتها بدراسة العلوم الدينية وتدريسها ، وبتعلمها وتعليمها  ، وبالخطابة ،  والحوارات الصاخبة والهادئة ،  ظهر لي في سنة ( 1998 ) واتضح على وجه اليقين كوضوح الشمس  بأن العلوم الدينية في الحوزات – (  نحو ( 99 % منها ) –   لا تضر من جهلها وتجاهلها ،  ولا تنفع من علمها وتعلمها ، فعدم الإكتراث لها بكل تأكيد  لن يُدْخِلَ المؤمن إلى جهنم ، والإهتمام بها لن يُدْخِلَه إلى الجنة ، لكن وبعد مضي سنوات معدودات على عام 1998 ظهر لي واتضح  بأن العلوم الدينية في الحوزة إنها تضر من علمها وتعلمها ، وتنفع من جهلها وتجاهلها ،  لأن الأكثرية الساحقة من كُتُبِها تنطوي على نفايات عقائدية وفقهية سامة للروح ، وساحقة للعقل ، وتزرع في جمجمة المؤمن فتاوى وأفكاراً ومفاهيم تُحَوِّله إلى مخلوق حاقد وخبيث ولئيم على أخيه الإنسان المختلف معه دينياً أو مذهبياً أو فكريا فلسفياً ، أسفارٌ وكُتُب وموسوعات ترمي قارءها في بحار الأوهام فيحسبها علماً  مكتوبا بحبر الحقائق الإلهية يعتقد مع هذه الأوهام  بأنه هو وفقهاؤه وحدهم حصريا يعيشون في ظل رحمة الله ورضاه سبحانه وسائر الخلق كلهم تحت غضبه وفي ظل سخطه ، ومصيرهم أن يجعلهم حطباً لنيرانه ! ! ! ! ! .

علوم الحوزات الدينية مستحيل أن تصنع مجتمعا متسامحا مع مجتمعات الآخرين المختلفين عنه دينيا ومذهبيا وفكريا

ومستحيل أن تبني دولة متسامحة يعيش فيها البشر تحت سلطاتها بقوانين يتساوى فيها الناس بالحقوق والواجبات، لأن معتقداتها وفتاواها وأحكام شريعتها ولأن فضاءها الفكري ومنظومتها الثقافية الدينية تقوم على وجوب التمييز بين المؤمن والملحد، وبين المسلم وغير المسلم ، وبين الشيعي والسني، وبين المسلم الملتزم بأحكام الشريعة والمسلم غير الملتزم ، وبين المسلم الهاشمي والمسلم غير الهاشمي وبين الرجل والمرأة.

 

الأحرار: لعدم الاستسلام لعملية الاستنزاف الجارية في تأليف الحكومة

الجمعة 02 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء ولاحظ في بيان انه "كلما تم تذليل عقبة على طريق تشكيل الحكومة، تنشأ عقدة جديدة تعيد البحث الى مراحله الأولى. هذا ما يحصل اليوم بالنسبة الى سنة الثامن من آذار وحزب الله الذي أخذ على عاتقه توزير أحدهم، مما يطرح أكثر من علامة استفهام. معلوم ان أكثرية هؤلاء تنتمي الى تكتلات نيابية، تصب كلها في مصلحة حزب الله وتؤدي الى تعميق الشرخ المذهبي، مما ينعكس سلبا على أجواء التهدئة والاستقرار". اضاف :"من البديهي، ان يكون هناك تفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لتخطي هذه العقبة، وعدم الاستسلام لعملية الاستنزاف الجارية على قدم وساق. ونذكر في المناسبة بالمهام الاستثنائية التي تنتظر الحكومة العتيدة، وبأن كل تأخير في إنجازها يعيق عملها ويجعل الأزمات تتفاقم على كل الأصعدة". وتابع :"لفتنا كلام أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس عن حزب الله والقرار 1559، وقد توقف عند ممارسات هذا الحزب وتداعياتها، وعند ضرورة تطبيق القرار المذكور. ننتهز هذه المناسبة، للتأكيد ان مضمونه يعود الى اتفاق الطائف الذي نص على حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وعلى تمكين الدولة من فرض سلطتها على كامل تراب الوطن بوسائلها الذاتية".

ودعا الى "ترجمة الأقوال بالأفعال في ما يعود الى الاستراتيجية الدفاعية من جهة، والى انسحاب حزب الله من سوريا والنأي بالنفس عن النزاعات والمحاور الإقليمية من جهة أخرى. ولا ننسى الإشارة الى العقوبات الدولية التي تفرض عليه وعلى راعيه وحليفه الإقليمي إيران والتي سيكون لها تأثير جانبي على الأوضاع الإقتصادية في لبنان". وطالب البيان " مع بدء السنة الثالثة للعهد، بتطبيق الشعارات التي أطلقها صاحبه، وفي مقدمها مكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح الاقتصادي واللامركزية الإدارية الموسعة التي تجعله أكثر سهولة وصولا الى إطلاق عملية استخراج الغاز والنفط. وعندنا ان المضي في هذا الطريق لا بد له من السماح بالتعاطي الجاد مع معضلة الديون التي ترزح تحتها مالية الدولة، ويحد من الهجرة ولا سيما هجرة الشباب". وختم :" من البديهي العمل على تأمين الأجواء الملائمة والظروف الموضوعية لتحقيق الأهداف المذكورة، وهذا يعني الحد من التجاذبات لمصلحة الاستقرار السياسي. ونؤكد انها قد تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ الاقتصاد وتحصين الوضع النقدي، وعليه كل المواضيع الأخرى تصبح ثانوية ويمكن تخطيها".

 

البيك والحكيم ومُجدَّرَة جيهان

روني ألفا/ليبانون ديبايت/02 تشرين الثاني/18

قليل من بقايا "المُجَدَّرة" على شرشف المائدة.لم تُكمِل جيهان صحنها ظهيرةَ ذلك اليوم.رمته جيهان قبل أن تُلَفَّ بشرشفِ الشهادة.شعرها الأشقر وعيناها الزرقاوان تحدّقان في قاتلها.ما أصعبَ أن تحدّقَ الطفولَةُ في فوهةِ بندقية.أما ڤيرا فتصلّي لابنِها بعد أربعينَ سنةً.قبرُها بطعمِ القُبلة.يعود البك كلَّ سنةٍ الى سنيِّه الإثني عشرةَ كلّما انحنى لوضعِ زهرة على قبر الأمومة. أما طوني الأب فيخرجُ من الشهادةِ الى الصفح مضرّجاً بغيابه ومختوماً بحضورٍ مزمن.

بعد أربعين سنةً يمدُّ الحكيمُ أيضاً يداً عطبتها المجزرة. يدٌ تغزّلت يوماً بالبندقية قبل أن تُمارس نعمة المصافحة.يدٌ تآخَت مع الزنزانة بالأمس ومع حلمِ الدولةِ التي شنقتنا على حبلِ انتظارها الطويل.

المسيحيون بحاجة ماسّة الى شهدائهم.الشهداء ليسوا بنوداً على طاولة مفاوضات. الشهداء ممرّ إلزامي لطيّ الجرح تماماً كما تُطوى صورة حبيبٍ بالأبيض والأسود في تساعيّة صلاةٍ تحتَ أريكَةِ النعاس.

يُنتَظَرُ من المردة أن يُقدِموا على دفنٍ لائق لوجعٍ مزمن.إعادةُ دفنِ الوجع أكثر إيلاماً من دفن شهيد.يُنتَظَرُ من الحكيم أن يُقدِمَ على اعتذارٍ من هذا الوجع.إطلاقُ الإعتذار فيه شجاعةٌ أكثرُ إقداماً من إطلاقِ الرصاص.بين الدفنِ والإعتذار ستولدُ قبضةٌ جديدة،شجاعةٌ أخلاقية وفعلُ إيمانٍ مشتَرَك من أجل لبنان. لا أنسى كلَّ من سقطوا.مثاوي كثيرة منتشرة في لبنان سترنّمُ على وقع المصافحة. لا بدَّ أن ترقصَ عِظامُ الشهداء.عندما ترقصُ عِظامُ الشهداءِ يغنّي الوطن.منذُ مدةٍ طويلة يطالبنا الشهداءُ بألا تكون جثامينُهم بقايا ترابية.ترقصُ الجثامينُ للمعنى. أن تكونَ جثماناً بلا معنى هو أن تموتَ تماماً وبالكامل .معنى الشهادة تعطيكَ ألا تموتَ تماماً.تعطيكَ أن تعيش بالتمام والكمال.ينتظرُ الشهداءُ ألا يمرّوا مرور الكرام.ينتظرونَ المرورَ كِراماً.

ما ننتظره من القوات والمردة هو أن نشعر بمصافحتهم تقول أن الشهداء لم يموتوا تماماً. أخالُني أرى جيهان وڤيرا وطوني ومعهم مئاتٌ من ضحايا البنادق من هنا ومن هناك.أخالُني أراهم جميعاً يُحَضِّرون لمائدةٍ جديدة.مائدة لا تُسقِطُ عليها جيهان قليلاً من المجدّرة على شرشف المائدة قبل أن تخلُدَ للنوم. شرشفٌ يُغسَلُ مرةً واحدةً وأخيرة. أما المسائلُ العالِقةُ من الطراز فوق العادة فلها أن تنضجَ بتؤدة وعلى أزيز الأقلام لا على أزيزِ الرّصاص.

 

محاربة الفساد على طريقة حزب الله وأمل

خاص جنوبية/02 تشرين الثاني/18 

وعد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بإطلاق حملة ضد الفساد بعد الانتخابات النيابية، وهو ما أكد عليه الرئيس نبيه بري عندما صدم من هجرة الشباب اللبناني، داعياً إلى مكافحة الفساد والقضاء عليه.

لم يكتف السيد نصرالله بهذا الإعلان، بل عمد إلى تعيين النائب حسن فضل الله كمتفرغ لمكافحة الفساد، لا سيما أن النائب المذكور له باع طويل في التهديد بكشف الفساد، وملاحقة الملفات إلى النهاية. التهديد استمر لكن لم يصل شيء الى نهاياته بعد.

وفي هذا الصدد بدأ حزب الله مع حركة أمل بالتنسيق في سبيل القضاء على الفساد، وقد اجتمع الطرفان على أعلى المستويات من أجل البت بهذا الملف الخطير بحسب زعم الطرفين. أولى ملامح هذه الهجمة على الفساد تجلت من خلال الاتفاق على العدل في تقاسم الوظائف العامة في الدولة على صعيد الحصة الشيعية، فبعد أن كانت حركة أمل تحوز على أكثرية الوظائف على اختلاف تسمياتها، كان لا بد من الإنصاف الذي تمثل في توزيع الوظائف على أساس المناصفة بين الحزب والحركة. اعتبرت هذه الخطوة تضحية كبيرة من حركة أمل، التي ضحت في سبيل قضية الإصلاح بجزء من وظائفها في الدولة، وقدمتها لصالح حزب الله. البند الثاني الذي تمّ التفاهم عليه، تمثل في تجميد مصادرة ما تبقى من الأملاك العامة والمشاعات من قبل الطرفين،أو بتعبير أدق منع المقربين من هذا الطرف أو ذاك من مصادرة هذه الأراضي. جرى تكليف لجنة مؤلفة من أصحاب الخبرات في المجال العقاري من المحازبين للقيام بجردة على كل الأملاك العامة التي تمّ وضع اليد عليها، لتحديد إذا ما كان وضع اليد قد تمّ من دون مراعاة القسمة العادلة والمنصفة بين الطرفين. تعهد الطرفان بأن يتنازل كل منهما للآخر في حال ثبت أن أحدهما قد تجاوز الحد في الاستيلاء على الأملاك العامة والمشاعات. البند الثالث، يرتبط بأوقاف الطائفة الشيعية التي باتت تخضع لسطوة حزبية في العديد من المناطق، وكانت موضوعة تحت إشراف حركة أمل من خلال المجلس الشيعي، لاسيما أن تعيين مسؤولين عن هذه الأوقاف داخل المجلس الشيعي، يخضع فعليا لقرار الرئيس نبيه بري، وإن كان أي قرار على هذا الصعيد يوقع من قبل رئيس المجلس الشيعي. استكمالا للعملية الإصلاحية التي يقودها “سماحة السيد” و”دولة الأخ الرئيس”، فقد جرى النقاش بين الطرفين على كيفية مدّ روح التعاون والأخوة بين الرجلين، لتشمل التعاون من أجل توزيع السلطة والنفوذ على الأوقاف بشكل عادل ومنصف، يعزز روح التحالف على المستوى المدني والديني. طبعا لم يكن هناك من مدخل أفضل من الاتفاق على تقاسم حصص الأوقاف وإدارتها بما يضفي المزيد من الروحانية على أجواء العلاقة بين طرفي الثنائية الشيعية. طرحت حركة أمل إشكالية تتصل بعقارات يفترض أن تسجل في دائرة الأوقاف، ولم يبادر حزب الله إلى تسجيلها معتبرا إياها ملكية حزبية، بينما يفترض أن تدرج في عداد الأوقاف،إذ أنه لا يمكن عدم إدراجها ضمن الأوقاف حين تتم القسمة بين الطرفين. تردد أن حزب الله أمهل حركة أمل في انتظار استشارة المرجع السيد علي الخامنئي لكي يقرر في شأن بعض المؤسسات الدينية وجواز وضعها في دائرة الأوقاف الرسمية الشيعية اللبنانية،وجرى تعليق هذا البند إلى حين توضيح الإشكالية الشرعية التي يحرص حزب الله على عدم إهمالها. كذلك عمد الطرفان إلى وضع ملف البلديات على طاولة البحث، لاسيما لجهة استثمار أموال المجالس البلدية في سبيل توفير فرص عمل لأنصارهما،ومن ضمن هذه الخطة تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لأصحاب المولدات، بغية ترتيب عملها بما يضمن حسن إدارتها، على أن يراعى تقاسم عدد المولدات لاسيما في البلديات الجنوبية والبقاعية. عملية مكافحة الفساد حققت تقدما نوعياً لا سيما على صعيد الشراكة والتحالف بين الطرفين، وهو بحد ذاته إنجاز مهم وإن كان مشوبا بفساد ما، الا أن بداية مكافحة الفساد تبدأ بالنسبة للثنائية الشيعية بتوزيع عادل له تمهيدا للقضاء عليه لاحقاً.

 

تمثيل «سنة 8 آذار» في الحكومة يضع عون بمواجهة «حزب الله» ولم يسجل تواصل بينهما بعد إعلان الرئيس عن موقفه

بيروت/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/غادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى باريس لأيام، فيما تحوّلت «العقدة السنية» التي تعيق مسار تشكيل الحكومة، إلى «اختلاف» بين «حزب الله» ورئيس الجمهورية ميشال عون إثر تصريح الأخير الذي أكد فيه أن مطلب تمثيل «سنة 8 آذار» غير محقّ. ومع تأكيد مصادر مطّلعة على المشاورات الحكومية، أن الاتصالات لتذليل العقدة السنية مستمرة ولم تتوقّف، لفتت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى عدم تسجيل أي تواصل مباشر بين «حزب الله» والرئيس عون بشأن موقفه الذي أعلن عنه مساء أول من أمس، كما لم يعلن عن أي موقف للحزب في هذا الإطار. ورأت أنه لا يفترض أن يؤثر موقف الرئيس على علاقته مع «حزب الله»، مؤكدة أن عون عبّر عن موقفه السياسي حيال هذا الأمر، شارحا الأسباب ومجددا تأكيده في الوقت عينه على موقفه حيال الحزب ورفض وصفه بالإرهابي.

ومع تعبيرها عن أملها بأن يكون تشكيل الحكومة اليوم أمام مرحلة «اشتدي يا أزمة تنفرجي»، داعية إلى ترقّب ما سيقوم به الحزب الداعم الأساس لمطلب النواب السنة،، قالت: «إذا كان هناك قرار لجعلها أكثر صعوبة ستكون كذلك وإذا أرادوا التسهيل فيمكن إيجاد حلّ بسهولة»، مكرّرة ما قاله عون لجهة أن مطلب هؤلاء السنة إذا نفّذ سيفتح الباب على مطالب مماثلة على غرار ما أعلن عنه بعض النواب المسيحيين الذي هم خارج الكتل النيابية الكبرى.

وكان عون قد قال في حوار إعلامي بث مباشرة على محطات التلفزة والإذاعة في لبنان في الذكرى الثانية لانتخابه: «نريد حكومة وفقا لمعايير معينة، أي وفقا للأحجام، ومن دون تهميش أحد، لا طائفة ولا مجموعة سياسية. فلو اكتفى كل طرف بمعيار حجمه لما كانت حصلت هذه المشكلة، وظهرت عراقيل غير مبررة، كانت سببا لتأخير تشكيل الحكومة». وحول العقدة السنية أوضح أن «المجموعة التي تطالب الآن بأن تتمثل في الحكومة مكونة من أفراد وليست كتلة، ونحن نمثل الكتل ضمن معايير معينة، وهم قد شكلوا أخيرا مجموعة»، مؤكدا: «ما يهمنا أيضا ليس إضعاف رئيس الحكومة، فلديه مسؤوليات وعليه أن يكون قويا من دون أن يتعرض لأي هزات». ورأى الرئيس عون أن اللجوء إلى حكومة أمر واقع، لا يخدم لبنان، «فنحن نبني حكومة عبر التفاهم والتضامن، حيث نستطيع أن نحقق أمورا كثيرة. أما عبر التفرد بالرأي ووضع الشروط فهذا غير ممكن». وجدّد النائب عبد الرحيم مراد مطلب تمثيل النواب السنة الستة، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «تمثيلنا كسنة معارضة هو حق مكتسب ومعطى ميثاقي، ويجب أن نحترم الناخبين ومن نمثلهم»، مشيرا إلى أن الرئيس الحريري «في كل مرحلة المشاورات خلال التكليف والتأليف لم يسبق له أن شاورنا أو كانت له لفتة إيجابية تجاهنا». ويضيف: «نحن من صوتنا للرئيس المكلف ودعمناه وتمنينا له التوفيق، ولكن ليس بهذه الطريقة يتم التعاطي معنا وتجاوزنا»، مؤكدا: «إن أي نائب من النواب الستة يتم اختياره، يمثلنا، وليس لدينا مشكلة في هذا الإطار على الإطلاق، فكائن من كان منا في الحكومة يمثلنا ونحن إلى جانبه وندعمه».

ويشير النائب مراد إلى أن المشاورات والاتصالات التي يقومون بها مع المرجعيات السياسية والمعنيين مستمرة، «لأننا مؤمنون بأن ما نطالب به حق أعطي لنا ممن منحونا أصواتهم، وعلينا أن نكون أوفياء لهم ونمثلهم في الحكومة». في المقابل، اعتبر النائب في «تيار المستقبل» النائب عاصم عراجي أن حزب الله وعبر هذا المطلب يعرقل تشكيل الحكومة ويضع العصي في دواليب التأليف، بعدما قدّم حزب القوات اللبنانية التسهيلات. ويرى عراجي أن هناك قطبة مخفية خلف موقف الحزب المعرقل وكأنه يخفي شيئاً ما، ربما مراهنا على ظروف ومعطيات إقليمية، إذ لم يسبق له أن طالب وكان حازما بتوزيرهم، لا بل انتظر إلى الساعات الحاسمة عندما كانت مراسيم التأليف على وشك أن تصدر ليطل علينا بعقدة جديدة، وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل عما يريده الحزب جراء هذه العرقلة، مضيفا: «وإذا كان يريد توزيرهم فليمنحهم حقيبة من حصّته».

وأكد عراجي أن هؤلاء النواب السنة ليسوا كتلة واحدة، مذكرا بأنهم ذهبوا إلى استشارات التكليف والتأليف أفرادا أو على صعيد ثنائي أو ثلاثي، إضافة إلى أن هناك أربعة نواب سنة آخرين خارج أي تكتّل. ومع موقف عون، بات الانقسام حيال حق «سنة 8 آذار» بالتمثيل في الحكومة، واضحا، حيث يقتصر دعم موقفهم على «حزب الله» و«حركة أمل». وفي هذا الإطار، انتقد رئيس «الحزب الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، مطالبة هؤلاء النواب بالتمثيل، قائلا: «يبدو أن أخبار لبنان وصلت إلى بغداد فأخد العراقيون يبحثون في شارع المتنبي عن كتاب حول السنة المستقلين. والبعض الآخر وجد التقرير الأخير للبنك الدولي عن لبنان أنه مخيف، فهل قرأه السنة المستقلون. بالمناسبة مستقلون عمن؟». وردّ النائب فيصل كرامي على جنبلاط قائلا: «السنة المستقلون الذين أعجزك إيجاد تعريف لهم لدرجة الذهاب إلى بغداد والبحث في شارع المتنبي عن الكتب، هم السنة اللبنانيون الذين لم يكونوا تابعين لتشكيلة من الدول الأجنبية والعربية خلال تاريخهم السياسي». وأضاف: «السنة المستقلون هم السنة اللبنانيون الذين لم يتورطوا في حروب المذابح والفرز المذهبي الذي حوّل لبنان إلى فيدرالية طوائف، وهم الذين لم يستقبلوا شيمون بيريز في قصورهم، ولكنهم ماتوا اغتيالاً في دفاعهم عن عروبة لبنان». وقال: «السنة المستقلون هم الذين لم ينهبوا المال العام بشراهة غير مسبوقة أوصلتنا إلى تقرير البنك الدولي المرعب والخطير الذي تتحدّث عنه. تحية إلى روح المناضل الكبير «سلطان باشا الأطرش».

 

نائب رئيس جمعية مصارف لبنان: الالتزام التام بالعقوبات يحمي المصارف

سعد أزهري قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يمكن الاستمرار إلى ما لا نهاية بتمويل العجز في الميزانيات

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/مع انطلاق المرحلة الأقسى والأشمل للحزمات المتدرجة للعقوبات الأميركية ضد إيران، وبعد أيام على توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على القانون الجديد للعقوبات المالية ضد «حزب الله»، ارتفع منسوب القلق في الأوساط اللبنانية، وزادت التساؤلات، حول قدرات القطاع المالي على إدارة التعامل مع الضغوط المستجدة، وحول قوة المناعة التي ستتصدى لنفاذ التداعيات المحتملة على المصارف اللبنانية. وتجابه المصارف اللبنانية مجموعة من التحديات القائمة في السوق المحلية، ومشكلات متنقلة على شكل اضطرابات وتراجعات في قيمة العملات الوطنية في بعض أسواق انتشارها الإقليمي. وهذا ما ترك آثاره على النمو في المؤشرات الرئيسية وبدء مسار الانكماش في عمليات التمويل للأفراد والمؤسسات في القطاع الخاص، بالتوازي مع تردد صريح في تمويل الحاجات المالية للدولة. ويكاد البنك المركزي يصبح «المرجعية الوحيدة» على المستوى الرسمي التي يركن إليها اللبنانيون والمودعون غير المقيمين، للاطمئنان على مدخراتهم، وما يعتمده من هندسات مالية لأجل الحفاظ على مستوى مرتفع للاحتياطات النقدية بالعملات الأجنبية.

حملت «الشرق الأوسط» هذه الهواجس إلى نائب رئيس جمعية مصارف لبنان، سعد أزهري، الذي يشغل منصب رئيس ومدير عام مجموعة «BLOM»، وهي ثاني أكبر مجموعة مصرفية في لبنان من حيث إجمالي الأصول، وتتبع لها وحدات مصرفية تمكنها من الانتشار الإقليمي والدولي. يعلق على العقوبات وتداعياتها بقوله: «إن القطاع المصرفي اللبناني بالإضافة بالطبع إلى مصرف لبنان يأخذان موضوع العقوبات والالتزام بالقوانين وبالمعايير الدولية بكثير من الجدّية والمسؤولية. ولهذا؛ قامت المصارف اللبنانية بإجراءات حثيثة منذ عام 2011 على الأقل للالتزام الكامل بالعقوبات والقوانين الدولية بهدف حماية سمعتها والحفاظ على نظافة عملها ووصولها إلى الأسواق المالية العالمية. وفي الحقيقة، قدّرت السلطات الدولية والأميركية منها جهود البنوك اللبنانية وجعلتها نموذجاً في الالتزام في المنطقة. وينسحب هذا الأمر على القانون الأميركي الجديد ضد (حزب الله)؛ إذ إن الإجراءات والآليّات التي تتبعها المصارف اللبنانية سيكون بإمكانها الالتزام بالقانون الجديد من دون أي صعوبات. كما أن جمعية المصارف في لبنان ستواصل أيضاً اتصالاتها وزياراتها للمحافل والسلطات الدولية لإطلاع المسؤولين على أوضاع القطاع المصرفي اللبناني والتقيّد التام الذي يقوم به فيما يخصّ القوانين الدولية والأميركية». وعن الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تضغط سلباً على استراتيجية الاستقرار النقدي، يقول: إن الأوضاع الاقتصادية وأوضاع المالية العامة في وضع صعب، «لكن بفضل السياسات الصائبة للمصرف وللبنان وقوّة القطاع المصرفي، فإن الأوضاع النقدية وسياسة تثبيت سعر الصرف في حالة مستقرة على المدى القريب إلى المتوسط. ويستند ذلك إلى الموجودات الخارجية لمصرف لبنان التي تفوق الـ43 مليار دولار، عدا الذهب، والتي تغطي 82 في المائة من الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية وأكثر من 20 شهراً من الواردات السلعية، التي بإمكانها سدّ حاجات الاقتصاد للقطع الأجنبي مع الحفاظ على ثبات سعر الصرف. كذلك، عرضت المصارف اللبنانية الكثير من المنتجات لاستقطاب المزيد من الودائع، خصوصاً الودائع بالليرة اللبنانية كانت نتيجتها أن نسبة الدوارة خلال هذه الفترة لم ترتفع عن الـ70 في المائة، كما أن ودائع غير المقيمين ارتفعت إلى 36.7 مليار دولار في شهر أغسطس (آب) 2018 بزيادة 4.8 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2017».

- إصلاحات هيكلية ضرورية

وكيف يمكن للمصارف الاستمرار في تمويل الحاجيات المالية للدولة، مع تنامي عجز الموازنة العامة وارتفاع الدين العام إلى مستويات مقلقة؟ وما هي التدابير الوقائية في حال خفض تصنيف الديون الحكومية؟ يرد أزهري «إن وضعية المالية العامة في حالة غير مُستدامة؛ إذ يصل عجز الموازنة إلى أكثر من 10 في المائة من الناتج، وحجم الدين العام إلى نحو الـ150 في المائة من الناتج. وهذا يتطلّب بالطبع إصلاحات هيكلية ضرورية في المالية العامة. أما على صعيد تمويل الدين العام من قبل المصارف، فإنها تحمل اليوم نحو 42 في المائة من الدين العام البالغ نحو الـ83 مليار دولار، ويمثّل 15 في المائة فقط من إجمالي أصول (موجودات) المصارف اللبنانية. وهذا يعني أن بإمكان المصارف تمويل المزيد من الدين العام بسبب وفرة مواردها». ويضيف: «تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تتأخر يوماً عن دفع التزاماتها في خدمة الدين العام ولديها سجل أبيض في هذا المجال. لكن رغم كل هذا، ليس بإمكان المصارف وحتى مصرف لبنان تمويل العجوزات في الميزانية إلى ما لا نهاية، لاعتبارات لها علاقة بالاستقرار النقدي ووفرة السيولة والتصنيف الائتماني. وعليه، نتمنى من الحكومة العتيدة، التي نأمل أن يتم تأليفها قريباً، أن تجعل من إصلاح المالية العامة من أولى أولوياتها ضمن الخطة الاقتصادية التي تنوي تنفيذها لتحديث وتنشيط الاقتصاد اللبناني». وحول تداعيات انكماش التسليفات المصرفية للقطاع الخاص المحلي بفعل تحديد سقوف التسليف بالليرة والارتفاعات المطردة التي تطرأ على متوسطات الفوائد المدينة والدائنة؟ يقول أزهري: «أعتقد أنه في ظل ارتفاع الفوائد العالمية وهامش المخاطر في لبنان، فإنه من الطبيعي أن نرى ارتفاعاً لأسعار الفوائد في لبنان، خصوصاً في نطاق السياسة التي تهدف إلى المحافظة على ثبات سعر الصرف. وكان بنتيجة هذه الفوائد المرتفعة أن القروض للقطاع الخاص وصلت إلى 58.9 مليار دولار في شهر أغسطس 2018، بانخفاض 1.1 في المائة منذ بداية العام. وهو انخفاض بسيط، خصوصاً إذا أخذنا في الحسبان السقف الذي وضعه مصرف لبنان وفرض ألا تتجاوز نسبة القروض إلى الودائع بالليرة اللبنانية الـ25 في المائة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التأليف المرتقب للحكومة اللبنانية وتبنّيها برنامجاً إصلاحياً فاعلاً، بالإضافة إلى الاستفادة من مؤتمر (سيدر)، كل هذا سيساهم في تعزيز الثقة بالاقتصاد ويؤدي بالتالي إلى انخفاض في هامش أسعار الفوائد وزيادة في التسليفات للقطاع الخاص في المستقبل القريب».

وطرأت مشكلات على التوسع المصرفي إلى خارج السوق الأساسية، وكانت التقديرات السابقة بأن يساهم هذا الانتشار في تحقيق نصف إيرادات المصارف من العمليات والأنشطة في الأسواق الخارجية. بينما واقع الحال ينذر بتحول جزء مهم من هذا الانتشار إلى أعباء على المراكز الأساسية، بفعل تطورات وأحداث غير متوقعة. ويشير أزهري إلى «إن الانتشار المصرفي اللبناني للمصارف الكبيرة استراتيجية حتميّة بسبب حالة الإشباع والمحدودية في السوق اللبنانية، وهدفه الاستفادة من الفرص المصرفية المُتاحة في الدول الإقليمية وتنويع مصادر المخاطر والدخل».

ويوضح: «رغم أن نشاطات المصارف اللبنانية في الخارج لم تصل إلى 50 في المائة كما كان متوقّعاً، لكنها في الوقت نفسه كانت ناجحة؛ إذ تبلغ الآن ما يفوق الـ25 في المائة وتتضمّن 31 بنكاً في 18 دولة إقليمية وعالمية. بالطبع، كانت هناك تطوّرات غير متوقّعة كتلك التي حصلت في سوريا وربما في تركيا والسودان، لكن لا يجب تعميم هذه التجارب والقول: إن الانتشار المصرفي اللبناني قد فشل أو أصبح عبئاً؛ إذ إن هناك انتشاراً ناجحاً في مصر والأردن والخليج على سبيل المثال. إضافة، إلى إن مثل هذه التطورات هي جزء من العمل المصرفي والتعامل معها بكفاءة هو دليل الصيرفة الناجحة والانتشار السليم». ويستخلص المتحدث، أنه «فيما يخصّ معايير الانتشار المربح، فهي ترتكز بالضرورة على التأني واتباع نظرة طويلة الأمد، والاعتماد على أسواق يمكن أن يكون البنك فيها كبنك محلّي بسبب التقارب الحضاري والاقتصادي، إضافة إلى الاعتماد على أسواق متطورة يقدم فيها البنك خدمات خاصة ومحددة لزبائنه من المغتربين وغير المقيمين».

 

المشنوق: أهل السنّة ليسوا وحدهم معنيين بالميثاقية

بيروت/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، إن «الخزان الكبير الذي اسمه المسؤولية الوطنية لدى أهل السنة بدأ ينفد، بعدما تعرض للاستنزاف حتى لا أقول للابتزاز. فلسنا وحدنا المسؤولين والمعنيين بالميثاقية، ولسنا وحدنا أم الصبي، فكيف إذا عوملت الأم بطريقة سيئة، ليس أكيداً بعدها أن يبقى الصبي على قيد الحياة لنحرص عليه». وقال المشنوق خلال جولة في البقاع اللبناني، أمس: «لن نكون كاريتاس (مؤسسة خيرية) سياسياً، وكما علينا واجبات فلنا حقوق، ومن غير المقبول أن تصبح رئاسة الحكومة وحدها مركز خبرات لتفكيك العبوات السياسية وإزالة الألغام المتتالية التي تتكاثر يوماً بعد يوم». وأضاف: «كل يوم يخلقون لغماً جديداً، ويبتكرون معايير جديدة ويطبقونها بشكل انتقائي وحيث يحلو لهم، ويطبقون عكسها في مكان آخر»، سائلاً: «لماذا لا تكون مثلاً مبادلة الوزراء بين كل الأطراف؟ وإذا كانت المبادلة مكسباً وطنياً، فلتكسب كل الأطراف منها، ونحن نقبل أن نكون آخر الكاسبين. بصراحة، لقد طفح الكيل لأن الأمور وصلت إلى مكان حيث لا يمكن السكوت ولا تكفي المراقبة». وأدان المشنوق «الكلام البذيء والتافه الذي نشر عن المملكة العربية السعودية وعن ولي العهد السعودي وعن السفير السعودي»، مقدّماً الاعتذار «باسم أهل البقاع وكل من أمثّله من اللبنانيين، من ولي العهد السعودي ومن سفير المملكة العربية السعودية». وفيما بدا ردّاً على رئيس البرلمان نبيه بري، الذي قال، أول من أمس، إنه لم يبق إلا الدعاء لتشكيل الحكومة، قال المشنوق: «من ضمن المسؤولية الشخصية، دون العودة إلى أحد، وربما هذا الكلام لا يعجب آخرين، فهناك شيء آخر غير الدعاء يجب أن نفعله، وهو أن نحدد موقفنا من الذي يحصل؛ لأن هذا الخزان الكبير الذي اسمه المسؤولية الوطنية بدأ ينفد واستنزف أكثر من قدرة أي مجموعة أو طائفة على التحمل».

 

دفعة من النازحين السوريين تغادر بيروت والبقاع

بيروت/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/غادرت لبنان، أمس، دفعة جديدة من النازحين السوريين ضمن عمليات العودة التي يشرف عليها الأمن العام اللبناني، وتلقى متابعة من قبل مفوضية شؤون اللاجئين. وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان لها، أنه «وفي إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلداتهم، قامت المديرية العامة للأمن العام اعتباراً من صباح اليوم (أمس)، وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحضور مندوبيها، بتأمين العودة الطوعية لـ545 نازحاً سورياً من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين، ومن عرسال نحو معبر الزمراني على الحدود السورية». ولفتت إلى أن «النازحين انطلقوا بواسطة آلياتهم الخاصة وحافلات أمّنتها السلطات السورية لهذه الغاية من نقاط التجمع المحددة في المصنع، برج حمود، (بيروت) العبودية وعرسال، بمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن العام حتى الحدود اللبنانية - السورية». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بأن 93 نازحاً سورياً بين رجال ونساء وأطفال، غادروا منطقة البقاع الأوسط إلى سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية على متن ثلاث حافلات سورية، واستقل البعض منهم سياراتهم الخاصة». وفي البقاع، انطلقت صباحاً، بحسب «الوكالة»، الدفعة السابعة من النازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية في بلدة عرسال، باتجاه الحدود السورية عند معبر الزمراني في جرود البلدة، للعودة إلى بلداتهم في جرود القلمون. وفي حين تجمّع عشرات النازحين صباحاً في ملعب برج حمود في بيروت تمهيداً لنقلهم بحافلات الأمن العام إلى الحدود، ومنها إلى سوريا، غادرت من عرسال الدفعة الرابعة من النازحين السوريين المقيمين في مخيماتها، وفق «الوكالة»، ويقدّر عددهم بنحو 400 شخص، بناءً على لوائح اسمية موافق عليها سلفاً من الأمن العام اللبناني. واستقل النازحون السيارات والشاحنات والجرارات الزراعية بمؤازرة أمنية من الجيش باتجاه معبر الزمراني للانتقال إلى بلدات فليطا، والمعرة، ورأس المعرة، ويبرود والجراجير في القلمون داخل الأراضي السورية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 قتلى وجرحى بهجوم على حافلة للأقباط جنوب مصر/السيسي تعهد بملاحقة الجناة ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين/02 تشرين الثاني/18/قتل سبعة أشخاص وأصيب  سبعة آخرون اليوم (الجمعة)، في هجوم على حافلة رحلات تقل أقباطا قرب دير في محافظة المنيا بجنوب مصر. وقالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية، نقلا عن مصدر أمني، إن الهجوم وقع بالقرب من دير الأنبا صموئيل وإن قوات الأمن انتقلت إلى مكان الحادث «لفحص ملابساته». ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضحايا الحادث وأكد عزم بلاده مواصلة جهود مكافحة الإرهاب وملاحقة الجناة.  وغرد السيسي: «أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك...وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين واؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الاسود وملاحقة الجناة»، مضيفا «هذا الحادث لن ينال من إرادة أمتنا في استمرار معركتها للبقاء والبناء». وكان الأنبا مكاريوس الأسقف العام لمحافظة المنيا أفاد في وقت سابق بوقوع قتلى وجرحى إثر مهاجمة مسلحين للحافلة التي كانت قادمة من محافظة سوهاج في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل. وشهدت محافظة المنيا حادثا إرهابيا مماثلا في 26 مايو (أيار) 2017، حينما هاجم مسلحون كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي حافلتين وشاحنة تقل عددا من الأقباط إلى دير الأنبا صموئيل في صحراء المنيا، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً وإصابة 25 آخرين بجروح. 

 

السيسي نعى شهداء الحافلة في المنيا: أياد غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك

الجمعة 02 تشرين الثاني 2018 /وطنية - نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شهداء الهجوم على حافلة الاقباط في المنيا، في تغريدة على موقع "تويتر" وقال: "أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأياد غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وأؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة". وأعلنت النيابة العامة إرسال فريق الى مكان الحادث للتحقيق.

 

مصر.. مقتل 7 بهجوم إرهابي في المنيا وداعش يتبنى

القاهرة/أشرف عبد الحميد/02 تشرين الثاني/18

سقط 7 قتلى وأصيب 14 جريحاً إثر إطلاق نار على حافلتين تقلان أقباطاً في المنيا جنوب مصر. وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أن مقاتلي التنظيم استهدفوا حافلات الأقباط خلال رحلة لهم إلى دير الأنبا صموييل بالمنيا. وذكرت مصادر قبطية لـ"العربية.نت" أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من النيران على حافلتين تقلان أقباطاً كانوا في طريقهم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا جنوب البلاد، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى وعشرات المصابين. وقالوا أيضا إنه تم إطلاق النيران بكثافة على حافلة ثالثة، لكن قائدها تمكن من الفرار بعيدا عن مصدر النار.

الأمن يستنفر

من جانبها، سارعت قوات الأمن إلى تطويق المنطقة، كما هرعت سيارات الإسعاف إلى نقل الجرحى للمستشفيات. وفي سياق متصل، أكد بيتر إلهامي، المتحدث باسم مطرانية مغاغة والعدوة في المنيا، ارتفاع عدد القتلى حيث وصل إلى 10 إثر الهجوم. وأضاف أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة، واستهدفوا الحافلتين بالأسلحة النارية، كانت الأولى تقل أقباطا من أبناء محافظة المنيا، فيما كانت تقل الثانية أقباطا من أبناء محافظة سوهاج. من جانبه، قرر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تشكيل فريق مكون من قطاعات الأمن الوطني والجنائي لمتابعة الحادث وكشف جميع تفاصيله. وأمر الوزير بإغلاق مداخل ومخارج المحافظة، وتمشيط كافة المناطق الجبلية والوديان حول الدير للبحث عن الجناة والقبض عليهم. وأشار إلى أن فرقا من "العمليات الخاصة" تقوم الآن بحملات تمشيط واسعة النطاق مصحوبة بقصاصي الطرق، وذلك لمعرفة خط السير.

أسماء المصابين

كما أن هناك أجهزة أمنية تستجوب شهود عيان وناجين وعناصر ملثمة شاركت في العملية. ووجه وزير الداخلية بأن ترافق عناصر من القوات المسلحة كافة رحلات الأقباط للأديرة، كذلك أكد على أنه لن يكون هناك رحلات لأديرة دون تصريح أمني مسبق. يشار إلى أن الدير شهد في مايو/أيار من العام الماضي حادثا مماثلا أسفر عن سقوط ٢٨ قتيلا وعشرات الجرحى.

الرئيس المصري يعزي بالضحايا

ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضحايا، وقال: "أنعى ببالغ الحزن الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك". وكتب السيسي على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة". وأضاف السيسي أن الحادث لن ينال من إرادة أمتنا في استمرار معركتها للبقاء والبناء، بحسب قوله. وأفادت مراسلة "العربية" أن الرئيس السيسي وجه كلا من القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالوصول إلى الجناة مرتكبي الحادث، وكذلك أكدت أن وزارة الداخلية شددت الإجراءات الأمنية حول الكنائس والأديرة.

الأزهر يدين

من جهته، أدان الأزهر هجوم المنيا الإرهابي، وأكد في بيان له أن ذلك الهجوم لن يزيد المصريين إلا إصرارا على محاربة الإرهاب، بحسب تعبيره. وجاء نص البيان: "يدين الأزهر الشريف بشدة، الهجوم الإرهابي الخسيس الذي استهدف حافلتين تقلان عددًا من الأخوة الأقباط المتجهين لدير الأنبا صموئيل بالمنيا، اليوم الجمعة، مما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء. ويؤكد الأزهر أن مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان مجرمون تجردوا من أدنى معاني الإنسانية، وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وتجرم قتل الأبرياء والآمنين، مشددًا على أن استهداف الإرهاب للمصريين لن يزيدهم إلا إصرارا وعزيمة على المضي قدمًا صفًا واحدًا في الحرب على الإرهاب. والأزهر الشريف إذ يدين هذه الجريمة الإرهابية البشعة فإنه يعرب عن خالص تعازيه لجميع المصريين ولأسر وذوي الضحايا الأبرياء، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين".

 

استهداف أقباط جنوب مصر يفجر أزمة التعاون بين الكنيسة والأمن

العرب/03 تشرين الثاني/18

القاهرة – تعرض أقباط بمحافظة المنيا جنوب مصر، الجمعة، لهجوم دموي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما أعلنته وكالة أعماق التابعة للتنظيم الجهادي في وقت لاحق.  وأسفر الهجوم الإرهابي عن سقوط 7 قتلى و19 مصابا، بعد أن فتح مسلحون النار على حافلة عائدة من دير الأنبا صموئيل. ونعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على صفحته على موقع “تويتر” ضحايا الهجوم، الذي جاء قبل يوم واحد من رعايته المنتدى الدولي للشباب بمدينة شرم الشيخ، والذي تعتبره الحكومة وسيلة جيدة لتأكيد الأمن والاستقرار في مصر. وكشف الحادث الإرهابي عن تقصير في تأمين زوار الأديرة، وفجر أزمة تعاون بين الكنيسة وأجهزة الأمن والتي يحملها البعض مسؤولية الحادث، الذي جاء بعد هجوم دموي مشابه وقع بالمنطقة في شهر مايو من العام الماضي، وراح ضحيته 29 قبطيا، وعشرات الجرحى. واتخذ ضحايا حادث الجمعة المسار نفسه إلى الدير في رحلة لم تتوافر لها التأمينات اللازمة بمنطقة تتيح للمجموعات الإرهابية الاختباء والتجهيز لمثل تلك العمليات النوعية، ثم الفرار عبر الظهير الصحراوي باستخدام سيارات دفع رباعي. وكانت مصادر أمنية قد تحدثت في وقت سابق لـ”العرب” بأن الهجوم يحمل بصمات داعش، الذي نجحت الأجهزة الأمنية مؤخرا في القضاء على اثنين من خلاياه المختبئة بكهوف الجبال في صحراء محافظة أسيوط (جنوب القاهرة). وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الهجوم على الحافلة يأتي من قبيل الثأر ولتحويل المواجهات باتجاه المدنيين بغرض التقليل من النجاحات الأمنية.ولفتت إلى فقدان التنظيم الجهادي لإمكانيات الهجوم على أهداف عسكرية وشرطية في سيناء أو خارجها. وبعد إحكام السيطرة بشكل شبه نهائي على منطقة سيناء والنجاح في إنهاء الجانب الأكبر من حضور التنظيمات المسلحة على الجبهة الشرقية للبلاد، يحرص داعش على استدراج الأجهزة الأمنية لمواجهات في مساحات جديدة، تتمركز في جنوب البلاد، خاصة الجبهة الغربية فيها، والتي يحظى داعش فيها بحضور وإسناد على الجانب الليبي الرخو.  ويسعى التنظيم المتطرف إلى خلق صراعات طائفية تتيح له الحضور وتوفر له حاضنة جيدة في محافظات جنوب مصر.

ويشي إصرار تنظيم الدولة الإسلامية بالتركيز على محافظات الصعيد بأنه يريد سحب الأجهزة الأمنية لجزء من قواتها لدعم حضورها في محافظات الجنوب، وهو ما تتعامل معه الحكومة بمحاولة خلق توازن بين متطلبات الأوضاع على كافة الجبهات، وتوزيع المهام حسب الطبيعة الجغرافية والبيئة المستهدفة بين قوات الجيش والشرطة. واضطلع الجيش المصري بمجمل مهام العملية الشاملة في سيناء 2018 والمتواصلة منذ فبراير بإسناد من قوت الشرطة، بينما تسند العمليات على الجبهة الغربية ومحافظات الجنوب إلى قطاعات وأجهزة الشرطة المدنية، بالنظر إلى الطبيعة الخاصة لمحافظات الصعيد، وإلى خلفيات ما يهدف له داعش هناك في شأن السعي لإحداث فتنة طائفية، ونشر شعور لدى الأقباط بالاضطهاد وعدم قدرة أجهزة الدولة المصرية على حمايتهم.

وأوضح القمص يونان مرقس لـ”العرب” أن الكنيسة استجابت منذ فترة لتعليمات وزارة الداخلية، وبدأت التنسيق معها على نطاق واسع، وتم تداول التعليمات الأمنية بين مديري الأمن وأساقفة الإبراشيات الموزعين على مستوى الجمهورية. وقررت الكنيسة القبطية إلغاء جميع الرحلات الكنسية للأديرة في البحر الأحمر ومحافظات الصعيد، مثل ديري الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا اللذين اشتهرا بكثرة الزيارات إليهما في العطلات وأشهر الصيف، وكان من المفترض أنه لا رجوع عن ذلك إلا بعد التنسيق مع الجهات الأمنية وإخطارها بموعد الرحلة في حالة قيامها. وقامت الكنيسة بإذاعة دورات تدريبية “أون لاين” تقام في أسقفية الشباب منذ أكثر من 20 عاما في مقر الأسقفية بالقاهرة، وفي قاعات أسقفية الخدمات بالكاتدرائية، للحفاظً على أرواح الأقباط بعد حادث دير الأنبا صموئيل الأول، خوفا من وجود تجمعات يسهل رصدها واستهدافها من قبل الجماعات الإرهابية.

وأكد بولا ميخائيل، مسؤول رحلات بكنيسة العذراء، أن حادث دير الأنبا صموئيل في نهاية مايو الماضي، أدى إلى التقليل من أنشطة مهرجان الكرازة المرقسية، وهي أنشطة رياضية وروحية واجتماعية تقوم بها الكنيسة لعدد كبير من الشباب القبطي، تجنبا لتجمعات الأقباط التي صارت مستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية. وقال لـ”العرب” إن وزارة الداخلية طالبت الكنيسة بإخطارها مسبقا بمواعيد رحلاتها وخطوط سير الحافلات من أجل إخطار النقاط الأمنية على الطرقات السريعة لتوفير الخدمات الأمنية تجنبا لاستهدافها، وبالفعل أعلن دير الأنبا صموئيل اعتذاره عن عدم استقبال كافة الرحلات وزيارات الأفراد للدير وعدم قبول أيّ تجاوزات. وأصدر الدير بيانا شدد فيه على وجوب التنسيق بين مسؤولي ومنظمي الرحلات القادمة إلى الدير، والأجهزة الأمنية قبل الشروع في القيام بالرحلات، وأيدته الكنيسة القبطية.

 

مظاهرات باكستان مستمرة ضد تبرئة مسيحية متهمة بازدراء الأديان

العربي الجديد/إسلام آباد ــ صبغة الله صابر/02 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68588/protests-in-pakistan-delay-release-of-christian-woman-%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA/

لليوم الثاني على التوالي، استمرت التظاهرات في مدن باكستان وأقاليمها، رفضاً لقرار المحكمة الباكستانية القاضي بتبرئة آسيا بيبي، المرأة المسيحية التي حُكم عليها بالإعدام سابقاً بتهمة ازدراء الأديان. وفيما تؤكد الحكومة عدم نيّتها استخدام القوة ضد المتظاهرين، تدعو الأحزاب الداعية للاحتجاج إلى الحوار لحلحلة القضية. واليوم الخميس، تعطلت الحياة بشكل كامل في المدن الباكستانية، بعدما أغلق المتظاهرون الغاضبون الذين يصل عددهم إلى الآلاف في بعض المدن الطرقات الرئيسية، وأضرموا النيران في المحالّ التجارية والمكاتب الحكومية والسيارات. وقد أصيب عدد من المتظاهرين بجروح بعدما تصدّت لهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع والهراوات، فيما عمدوا من جهتهم إلى استخدام الحجارة والعصيّ في وجه رجال الشرطة وقوات الأمن.

وعلى خلفية التظاهرات والاحتجاجات، أغلقت كل المدارس الحكومية والخاصة والمراكز التعليمية أبوابها، اليوم في العاصمة إسلام أباد وفي عدد من المدن الرئيسية. كذلك، أعلنت الحكومة إغلاق المدارس والمراكز التعليمية كافة في العاصمة غداً الجمعة، نظراً إلى التظاهرات المستمرة والدعوات التي وجهتها الأحزاب الدينية إلى مزيد من الاحتجاجات الشعبية. وأعلنت الحكومة الباكستانية أنها اتخذت "كل الإجراءات اللازمة من أجل إحلال الأمن"، فأكد وزير الداخلية شهريار أفريدي أن "الحكومة لن تستخدم أيّ قوة ضد المتظاهرين"، موضحاً في أثناء تقديمه موجزاً عن جلسة البرلمان، أن "الحكومة تلتزم الصبر ولن تستعجل في القضاء على الاحتجاجات". لكنه دعا الأحزاب التي تنظم التظاهرات إلى الحوار من أجل حلّ القضية. وهذا ما أكده القيادي في الحزب الحاكم برويز ختك في تصريحات صحافية.

لكن، بخلاف تلك التصريحات، بدأت شرطة العاصمة باستخدام القوة ضد المتظاهرين، وأطلقت مساء اليوم عملية لفتح الطرقات الرئيسية التي تربط العاصمة بالأقاليم، واستخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص المطاطي في وجه المتظاهرين. وقد تمكنت الشرطة بالفعل، من فتح الطريق الذي يربط العاصمة بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، غير أن الطرقات بمعظمها ما زالت مغلقة. إلى جانب الاحتجاجات في مدن لاهور وبيشاور وكويته وكراتشي ومدن أخرى صغيرة، لليوم الثاني على التوالي، نظمت الأحزاب الدينية اعتصامات في عدد من المدن، أكبرها في مدينة لاهور بقيادة زعيم حركة "لبيك يا رسول الله" خادم حسين رضوي. وقال رضوي في خطاب له اليوم في لاهور: "أدعو الشعب كله إلى الخروج والاستمرار في الاحتجاجات"، مطالباً أنصاره بعدم تلبية الدعوات الحكومية. وبينما دعت الأحزاب الدينية إلى استمرار التظاهرات في كل المدن، دعا مجلس العمل الموحّد، وهو تحالف للأحزاب الدينية، إلى مسيرة مليونية في مدينة كراتشي (جنوب) غداً الجمعة. وكانت المحكمة الباكستانية قد قضت أمس الأربعاء، بإخلاء سبيل آسيا بيبي وإلغاء حكم الإعدام شنقاً الصادر بحقها، في قضية ازدراء الأديان. وجاء حكم الإعدام في عام 2010 لتصير المرأة الأولى التي يصدر في حقها مثل هذا الحكم، بموجب قوانين التجديف الصارمة في باكستان. يُذكر أنّ آسيا بيبي، وهي أم لأربعة أطفال، اعتقلت عام 2009 بناءً على مزاعم بالتجديف أثناء نقاش مع عاملتَين مسلمتَين.

 

أميركا تحذر العالم من الالتفاف على عقوبات إيران

دبي - العربية.نت/02 تشرين الثاني/18/حذرت الولايات المتحدة الأميركية دول العالم والمؤسسات الدولية والأشخاص من الالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران، حيث أكدت أنها سوف تفرض عقوباتها على كل من لم يلتزم بالعقوبات. وقال وزير الخزانة الأميركية ستيف منوتشين، إن الدول والمؤسسات والأشخاص الذين يحاولون الالتفاف على العقوبات الإيرانية، سوف يتعرضون لعقوبات واشنطن. هذا وأعلنت واشنطن الجمعة، أنها سوف تعيد فرض جميع عقوباتها النووية على إيران ابتداء من يوم الاثنين 5 نوفمبر. وأضاف: "على جمعية الاتصالات المالية بين البنوك (سويفت) أن تقطع معاملاتها المالية مع جميع الأشخاص والمؤسسات المدرجة في لائحة العقوبات الأميركية، وإن لم تفعل ذلك فسوف تتعرض للعقوبات أيضاً". وتابع: "في الشؤون الإنسانية يمكن استخدام سويفت، ولكن يجب عدم التعامل مع المدرجين في لائحة العقوبات الأميركية". وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أكد أن واشنطن تهدف إلى تغيير سياسات النظام الإيراني من خلال العقوبات. وأضاف بومبيو أن على إيران الالتزام بـ12شرطا لرفع العقوبات، ومنها "الكف عن دعم الإرهاب، ووقف التدخل العسكري في سوريا، والكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة، ووقف البرنامج النووي والصاروخي بشكل كامل". وأعلن بومبيو أيضا إعفاءات جزئية لبعض الدول من عقوبات إيران. وتأتي هذه العقوبات بعد أن أعلن الرئيس الأميركي في شهر مايو خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة فرض عقوبات واشنطن النووية على طهران.

 

أميركا تعلن إعادة فرض العقوبات على إيران

 دبي - العربية.نت/02 تشرين الثاني/18/أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إعادة فرض العقوبات على إيران التي رفعت وفق الاتفاق النووي عام 2015. وأكدت الخزانة الأميركية أن شبكة سويفت العالمية ستخضع لعقوبات إذا تعاملت مع مؤسسات مالية إيرانية محظورة. كما نوّهت الخزانة بإضافة 700 شخص وكيان لقائمة العقوبات على إيران. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الجمعة، إن شبكة سويفت للتحويلات المالية العالمية التي مقرها #بلجيكا قد تُفرض عليها عقوبات أميركية إذا قدمت خدمات لمؤسسات مالية إيرانية تضعها واشنطن في قائمة سوداء.

وأبلغ منوتشين الصحافيين في مؤتمر بالهاتف "سويفت ليست مختلفة عن أي كيان آخر".

تفاصيل العقوبات

وتغطي العقوبات قطاعات الشحن والطاقة والقطاع المالي الإيراني. وهذه هي الدفعة الثانية من العقوبات التي يعيد الرئيس الأميركي فرضها بعد إعلانه انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في مايو/ أيار الماضي. وسوف تطال العقوبات التي تدخل حيز التنفيذ، الاثنين المقبل، الدول التي لن توقف استيراد النفط الإيراني، والشركات الأجنبية التي تتعامل مع الكيانات الإيرانية المحظور التعامل معها. وهناك 8 دول سوف تنال امتيازات خاصة كي يتسنى لها مواصلة استيراد النفط الإيراني بشكل مؤقت. وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوتشين القرار الجمعة.

وقالا إن العقوبات سوف تظل مفروضة لحين وفاء إيران بطلبات تشمل الامتناع عن دعم الإرهاب، وإنهاء المشاركة العسكرية في الحرب السورية، والوقف التام لنشاط تطوير الصواريخ النووية والباليستية.

وأضاف بومبيو أن الإعفاءات بشأن عقوبات إيران للدول الثماني مؤقتة وتهدف لاستقرار أسعار النفط.

إيران تزعم..

من جهتها، ادعت طهران بعد التصريحات الأميركية أن لديها القدرة على إدارة شؤونها الاقتصادية في ظل العقوبات الأميركية، بحسب زعمها. وأبلغ بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، التلفزيون الرسمي "أميركا لن تكون قادرة على تنفيذ أي إجراء ضد شعبنا العظيم والشجاع. لدينا المعرفة والمقدرة على إدارة الشؤون الاقتصادية للبلاد".

 

الاتفاق النووي الإيراني يتلقى ضربة أميركية قاضية

العربية نت: دبي - مسعود الزاهد/02 تشرين الثاني/18/أعلنت الحكومة الأميركية، الجمعة، استئناف فرض جميع العقوبات ضد إيران بشأن الاتفاق النووي الإيراني على أن يتم تنفيذها بدءاً من الاثنين المقبل، لتشمل قطاعات في غاية الدقة والحساسية بالنسبة للاقتصاد الإيراني المتأزم أساسا، وهو قطاع النفط والغاز، وبذلك يتلقى الاتفاق النووي ثاني وأشد ضربة من الولايات المتحدة التي انسحبت منه، وقد تكون هذه الضربة القاضية لاتفاق متعثر. وعقدت إيران والدول 5+1 وهي: الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وهم أعضاء دائمون في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، مفاوضات "ماراثونية" من 26 آذار/مارس لغاية 2 نيسان/أبريل 2015 في مدينة لوزان السويسرية من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء جميع العقوبات على إيران بشكل تام، وهذا ما تم إنجازه فعلا في نهاية حزيران/يونيو 2015. واعتبرت طهران أن هذا الاتفاق وضع حداً لحلقة مفرغة لم تكن في مصلحة أحد، فيما وصفته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالتاريخي. ولكن منذ أن استقر الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض أكد على رفض الاتفاق الذي وصفه مرارا بالأسوأ إلى أن أعلن يوم 8 مايو/أيار عام 2018 رسمياً خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران. وقال إن هذا ليس اتفاقاً، وإن أميركا لا تستطيع تنفيذه أو العمل به. ووصف هذا الاتفاق بأنه من جانب واحد وخطير، وكان يجب أن لا يحدث. وأكد أن هذا الاتفاق لم يجلب السلام والهدوء، ولن يجلب السلام والهدوء. وقال ترمب: "اليوم أعلن أن الولايات المتحدة قد خرجت من الاتفاق النووي مع إيران". وأضاف: "سنفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على إيران". وتقول حكومة ترمب ومؤيدوها إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تلتزم في الواقع "بروح الاتفاق" من خلال تجارب الصواريخ وأنشطتها في المنطقة، بما في ذلك في سوريا واليمن. وبعد الانسحاب أمر الرئيس بعودة العقوبات الأميركية ضد إيران، التي تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي في مرحلتين، الأولى 90 يوما، والثانية 180 يوما لتشمل حزمتين.

العقوبات والقطاعات التي تستهدفها

وتم تنفيذ المرحلة الأولى في أغسطس/آب الماضي كجزء من العقوبات التي استهدفت صناعة السيارات، وشراء وبيع المعادن الثمينة، ومنع تعامل الحكومة الإيرانية بالدولار. ويوم الاثنين القادم، الخامس من نوفمبر/تشرين الأول تسري عقوبات أخرى أشد وأكثر شمولاً تستهدف قطاعات مثل النفط والطاقة والنقل والنظام المالي. وأعلن المسؤولون الأميركيون أن هدفهم هو تخفيض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر إلا أنهم سيمنحون في بعض الحالات إعفاءات لبعض حلفائهم لاستيراد النفط من إيران. ومعلوم أن إيرادات النفط والغاز هي المصدر الرئيسي للميزانية الإيرانية. ومن الآثار المترتبة على تنفيذ الجولة الأولى من العقوبات الجديدة، انهيار قيمة العملة الوطنية الإيرانية، حيث تراوحت بين 13 و19 ألف تومان للدولار الوحد، الأمر الذي خلق فوضى في سوق العملات في إيران ولم تستطع خطط الحكومة أن تضع حداً لارتفاع سعر العملة المطرد.

وأدى ذلك إلى تعرض العديد من الصناعات الإيرانية إلى الإفلاس، وشح السلع الأولية، وارتفاع أسعارها فعلى سبيل المثال لا الحصر ذكرت تقارير صحافية أن مطاعم طهران العاصمة خسرت حوالي 30 إلى 70 من زبائنها. وعندما أعلن ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وهدد طهران بأقوى وأشد العقوبات شهدها التاريخ أعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق جديد وعادل مع إيران. وردا على تصريحات الرئيس الأميركي، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إنه "أخطأ في السماح بالمفاوضات حول الملف النووي" ،معلنا حظر المفاوضات مع الولايات المتحدة.

 

أميركا تضيف 300 شخص ومؤسسة إلى لائحة عقوبات إيران

دبي - العربية.نت/02 تشرين الثاني/18/أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد_ترمب أنها سوف تضيف 300 شخص ومؤسسة إلى لائحة عقوباتها التي تفرضها على النظام الإيراني. وأعلنت واشنطن الجمعة، أنها سوف تعيد فرض جميع عقوباتها النووية على إيران ابتداءاً من يوم الاثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيف_منوتشين إن العقوبات الأميركية على إيران تشمل 700 شخص ومؤسسة، وقد فرضت واشنطن عقوبات على 400 منها، وسوف تضیف 300 شخص ومؤسسة إلى لائحتها. والعقوبات التي تعيد فرضها أميركا يوم الاثنين تشمل قطاعات الحمل والمال والطاقة الإيرانية.  وكان وزير الخارجية الأميركي مايك_بومبيو قد أكد أن واشنطن تهدف إلى تغيير سياسات النظام الإيراني من خلال العقوبات. وأضاف بومبيو أن على إيران الالترام بـ12شرطا لرفع العقوبات ومنها "الكف عن دعم الإرهاب، ووقف التدخل العسكري في سوريا، والكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة، ووقف البرنامج النووي والصاروخي بشكل كامل". وفي هذا الإطار، ذكر وزير الخزانة الأميركي أن العقوبات الأميركية تشمل 700 شخص ومؤسسة، منها بعض البنوك وشركات الخطوط الجوية والملاحة البحرية. وحذر منوتشين الدول والأشخاص الذين يحاولون الالتفاف على العقوبات الإيرانية بأنهم سوف يواجهون عقوبات أميركية. وأضاف: "على جمعية الاتصالات المالية بين البنوك (سويفت) أن تقطع مراوداتها المالية مع جميع الأشخاص والمؤسسات المدرجة في لائحة العقوبات الأميركية، وإن لم تفعل ذلك فسوف تتعرض للعقوبات أيضاً". وتابع: "في الشؤون الإنسانية يمكن استخدام سويفت ولكن يجب عدم التعامل مع المدرجين في لائحة العقوبات الأميركية". وفي شهر مايو/أيار، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأمر بإعادة فرض عقوبات واشنطن النووية على طهران.

 

طهران تدرس وساطة عمانية «موثوقة» للتواصل مع إسرائيل

لندن/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/وسط أجواء ترقُّب في طهران تسبق الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية، تدرس إيران إمكانية تنشيط خط الوساطة العمانية للقيام بدور فاعل في تبريد أجواء التوتر بينها وبين إسرائيل.

أول من أمس، أفادت وكالات إيرانية نقلاً عن متحدث باسم الخارجية بأن السفير الإيراني في مسقط، محمد رضا نوري شاهرودي، أجرى مشاورات مع مساعد رئيس الوزراء العماني والمبعوث الخاص بسلطان عمان، أسعد بن طارق، لبحث العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر، وذلك في أول حدث بعد أيام من انتقادات وردت على لسان المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي. ولم تتضمن التقارير الإيرانية معلومات مفصَّلة حول محاور لقاء الجانبين، لكنها أشارت إلى أن السفير الإيراني سلَّم بن طارق دعوة رسمية من نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري لزيارة طهران. وبعیداً عن المواقف الرسمية المعلنة، ترى أوساط إيرانية أن طهران متفائلة بوساطة عمانية تُسهِم في مرونة إسرائيلية تجاه الاتفاق النووي وحل العقدة بين الجانبين في سوريا. في هذا الصدد، قال خبير إيراني تحدث لـ«الشرق الأوسط» من طهران، ورفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن «التشدد الإسرائيلي إزاء الملفات الإقليمية مصدر قلق لحكومة روحاني»، لافتاً إلى أن الأوساط السياسية الإيرانية «تعتقد أن الحجم الأكبر من الضغوط الدولية مرده إلى الحملة التي تشنّها إسرائيل دولياً ضد إيران». وأضاف: «من هذا المنطلق لا يكره الإيرانيون تقارباً إسرائيلياً عمانياً من حيث إن هذا التقارب بين إسرائيل ودولة عربية تعد حليفة لإيران يمكن أن يفتح قناة موثوقة مع إسرائيل، من شأنها أن تخفف الضغوط الإسرائيلية، وتحدث انفراجة جزئية لإيران». وتابع الخبير الإيراني أن «حكومة روحاني جرَّبت - وفقاً للمعلومات المتوفرة - بعض المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل استضافتها بعض البلدان، إلا أن عمان ستكون المحطة المفضَّلة لمثل هذه المباحثات غير المباشرة وتبادل الرسائل، وهي قناة أثبتت جدارتها سابقاً في فتح خطوط الحوار مع الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن «الثقة المتبادلة بين حكام إيران وحكام سلطنة عمان تدعم هذا التوجه».

في بدایة يونيو (حزيران) الماضي، نفى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، تقارير صحافية حول مباحثات إيرانية - إسرائيلية في الأردن حول سوريا.

وكان نفي شمخاني قد سبق بيوم وصول وفد إيراني، برئاسة مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، إلى جمهورية أذربيجان، وقالت مصادر حينذاك إن الزيارة جاءت في سياق محاولات للوساطة مع إسرائيل، وحمل المسؤول الإيراني مقترح تهدئة إيرانية، مقابل ما تعتبره وقف نشاط إسرائيل في كردستان العراق. وتزامنت الزيارة مع وصول وفد إسرائيل للغرض نفسه، بحسب مصادر مطلعة. وقالت مصادر إيرانية حينذاك إن واعظي يزور باكو لبحث القضايا الإقليمية، من دون ذكر تفاصيل. وجاءت الوساطة بخلاف مخاوف أعرب عنها مسؤولون إيرانيون في عدة مناسبات بشأن تنامي النشاط الإسرائيلي في جمهورية أذربيجان. في يوليو (تموز)، تزامنت زيارة مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الكرملين. وجددت إيران مرة أخرى نفيها وجود وساطة روسية بين طهران وتل أبيب، ووصف ولايتي زيارته المفاجئة بـ«المهمة الاستراتيجية»، غير أنه هاجم نتنياهو بأشد العبارات، وذلك في سياق الرد على تقارير أشارت إلى وجود وساطة روسيا بين إيران وإسرائيل، واتفاق يُطبخ على نار هادئة يؤدي إلى احتواء الدور الإيراني في سوريا، ويُبعِدها عن حدود إسرائيل. وعلى الرغم من الشد والجذب الروتيني الذي شهده الإعلام المعارض والموالي للحكومة في الأيام القليلة الماضية حول الموضوع، فإن صحفاً أميركية أفادت، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، بأن نتنياهو يتطلع لإنشاء قناة تواصل سرية مع إيران وحلفائها الإقليميين من دول وميليشيات. وقد تكون سلطنة عمان أفضل القنوات الموجودة.

 

الدول الاسكندنافية تتوعد بمواجهة تهديدات إيران والنرويج تستدعي السفير الإيراني بسبب مخطط اغتيالات في الدنمارك

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/بعد ساعات من بيان شديد اللهجة للدول الاسكندنافية أمس تعهدت فيه بمواجهة التهديد الإيراني، عقب إحباط مخطط اغتيال شخصيات سياسية أحوازية في الدنمارك، استدعت النرويج السفير الإيراني على خلفية توقيف مواطن نرويجي من أصل إيراني يشتبه بتجنيده من أجهزة الاستخبارات الإيرانية. وتصاعدت لهجة التصريحات بين كوبنهاغن وطهران منذ الكشف عن المخطط، الثلاثاء، الذي نفت طهران أي دور لها فيه، واتهمت «أعداءها» بتدبير مؤامرة ضدها من خلال «تقارير متحيزة» لتقويض علاقاتها بأوروبا. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن «أجهزة الاستخبارات الأوروبية أحبطت 10 محاولات اغتيال تستهدف معارضين للنظام الإيراني على مدى العام الماضي». في نفس الاتجاه، قالت مصادر إعلامية أوروبية إن «المشتبه به إيراني خبير كمبيوتر في الثلاثينات»، وهو على صلة بخلية تابعة لأجهزة الاستخبارات الإيرانية. وأصدرت الدول الاسكندنافية، أمس، بيانا بعد ساعات من لقاء تشاوري جمع وزراء خارجيتها حول القضية. وأكدت الدول الخمس أنها تأخذ مخطط الاغتيالات عقب توقيف المشتبه به «على محمل الجد».

وقال وزراء خارجية الدول الأربع إن الدنمارك قدمت معلومات توضح تورط «جهاز استخباراتي إيراني»، مؤكدين تضامن بلادهم مع الدنمارك والوقوف بوجه التهديد الإيراني. أتى البيان غداة اجتماع بين رؤساء وزراء دول شمالي أوروبا بعد يوم من اتهام إدارة الأمن الدنماركية «بي إي تي» إيران بسبب تخطيطها لتنفيذ هجمات على المعارضين الأحوازيين. وكانت الدنمارك قد كشفت الثلاثاء عن محاولة لأجهزة الاستخبارات الإيرانية لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف 3 قياديين في «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، على رأسهم رئيس الحركة حبيب جبر.

وتطالب «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» التي خرجت للعلن في 2005 بعد سنوات من نشاط سري في الأحواز (جنوب غربي إيران) بـ«استعادة السيادة الأحوازية وإنهاء الاحتلال الإيراني». واستدعت النرويج أمس السفير الإيراني عقب توقيف مواطن نرويجي من أصل إيراني، وقالت وزيرة خارجية النرويج، إينه إريكسن سوريدي، إن السفير الإيراني محمد حسن حبيب الله زاده أبلغ «بأننا ننظر إلى القضية بقلق كبير»، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة النرويجية. واعتُقل المشتبه به في الأراضي السويدية بعد تعاون أمني بين الأمن السويدي والأمن الدنماركي في 21 أكتوبر (تشرين الأول). وقد نفى المواطن النرويجي هذه الاتهامات والإيرانية، كما نفت الحكومة أي علاقة مع ما النرويج المشتبه بهم هو «مؤامرة». لكن الدنمارك تؤكد من جانبها أنه ليس لديها أي شك في تورط النظام الإيراني. وقال وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن: «إنها الحكومة الإيرانية... إن الدولة الإيرانية تقف وراءه» وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن، الأربعاء: «هناك حاجة للتوضيح (لإيران) أننا ندرك جيدا ما حدث، وأننا لا نقبله». ودعا وزير خارجية الدنمارك الثلاثاء إلى عقوبات حازمة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي ردا على الخطوة الإيرانية. وذكر مصدر دبلوماسي أن العقوبات المحتملة التي قد تتقرر على المستوى الأوروبي ستكون اقتصادية. من جانبها، قالت رئيسة الوزراء إيرنا سولبرغ إن النرويج تدرس ردها، وتنتظر المزيد من التفاصيل. وأشارت إلى أن مواطناً نرويجياً، إيراني المولد، محتجز في الدنمارك لصلته بالمؤامرة المحبطة.

وذكرت المتحدثة باسم «السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي» مايا كوتسيانشيتش، أن التكتل ينتظر أن تجيب الدنمارك عن أسئلته. وقالت في بروكسل: «إننا نشجب أي تهديد لأمن الاتحاد الأوروبي ونأخذ كل حادث بجدية شديدة. لذلك نحن نقف متضامنين مع الدولة العضو (بالاتحاد)»، وفقاً لـ«رويترز». بدورها، أعربت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا الثلاثاء في أوسلو عن تضامن المملكة المتحدة مع كوبنهاغن، لكن شركاء الدنمارك الأوروبيين بدوا متريثين في الرد. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في السويد ستيفان لوفن: «إننا نتابع (الملف) عن كثب مع أصدقائنا الدنماركيين، وعندما نحصل على مزيد من المعلومات سنقرر بشأن التدابير المحتملة» للرد. وعبر «تويتر»، أثنى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء على الدنمارك عضو حلف شمال الأطلسي على اعتقال «قاتل تابع للنظام الإيراني».

ويأتي الحدث في وقت تشهد فيه المواقف الأميركية والأوروبية انقساما بشأن سياساتهم حيال إيران. واستدعت طهران الأربعاء السفير الدنماركي، وأبلغته الاحتجاج على الاتهامات واستدعاء سفيرها لدى كوبنهاغن.

واتهم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، أمس، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» بـ«التآمر» على العلاقات الثنائية الإيرانية الأوروبية، وذكر أنه «يأتي في سياق أحداث مؤثرة حول الاتفاق النووي يقف خلفها (الموساد)»، مشيراً إلى مخطط أحبطته الدول الأوروبية (بلجيكا وألمانيا وفرنسا) لتفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية «مجاهدين خلق» في باريس. وقال ظريف إنها «مؤامرة لتدمير الاتفاق النووي الإيراني» مع الدول الكبرى. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي إن الاتهامات الدنماركية هي «استمرار للدسائس التي يحيكها أعداء الخير وتطوير العلاقات بين إيران وأوروبا». وانسحب ترمب من الاتفاق النووي في بداية مايو (أيار) الماضي، ودخلت حزمة العقوبات الأميركية في أغسطس (آب)، وستدخل الحزمة الثانية التي تستهدف مبيعات النفط والبنك المركزي الإيراني بشكل أساسي يوم الاثنين المقبل. وكان حسن روحاني في حملة الانتخابات الرئاسية في أبريل (نيسان) 2017 وجّه انتقادات لاذعة لـ«الحرس الثوري»، متهماً إياه بالسعي وراء نسف الاتفاق النووي عبر تجريب الصواريخ الباليستية (في فبراير «شباط» 2016) بعد أسبوعين من دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ. واتهمت إيران «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» بالوقوف وراء هجوم على عرض عسكري أوقع في 22 سبتمبر (أيلول) 25 قتيلا، بينهم 24 عسكريا من «الحرس الثوري» والجيش في الأحواز. والأسبوع الماضي، قالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، نقلا عن ناشطين في حقوق الإنسان بالأحواز، إن السلطات اعتقلت عدداً كبيراً من الناشطين السياسيين عقب الهجمات. وقال ناشطون أحوازيون، إنهم تعرفوا على هوية نحو 140 ناشطا اعتقل بعد الهجوم. ويقول الناشطون إن الاعتقالات تخطت 350 شخصا على الأقل، بينهم أطفال ونساء. وكان تنظيم داعش قد تبنى الهجوم، ونشر تسجيلاً مصوراً، ونفذت إيران هجوماً صاروخياً قالت إنه استهدف قيادات من التنظيم تقف وراء الهجوم. وزعمت إيران أنها ميليشيات موالية لها قتلت العقل المدبر للهجوم في محافظة ديالى.

 

تركي الفيصل لمهاجمي السعودية: بيوتكم من زجاج

 دبي – قناة العربية/02 تشرين الثاني/18/اعتبر الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل، أن الدول التي قتلت مئات الآلاف في حروب بناء على معلومات خاطئة، يجب أن تخجل عند توجيه الانتقادات للآخرين، مستعيناً بمقولة "من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة". وقال تركي الفيصل خلال كلمة أمام المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية: "كلمات الانتقاد وجهت إلينا كثيرا من منتقدينا، ولدينا مقولة نقدرها بشدة: من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة. الدول التي عذبت وسجنت أبرياء، وبدأت حروباً قتل فيها مئات الآلاف من الناس بناء على معلومات خاطئة، يجب أن تخجل عند توجيه الانتقادات للآخرين. والدول التي اضطهدت وأخفت الصحافيين والناس العاديين، يجب ألا يروجوا أنهم أنصار حرية التعبير". في سياق آخر، شدد الأمير تركي الفيصل على أن السعودية تلعب دورا استراتيجيا لتحقيق السلام والازدهار في العالم بالعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين. وقال: "إقليمياً ودولياً، تلعب المملكة دوراً استراتيجياً مهماً لتحقيق السلام والازدهار، بالعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط. المملكة تقدم أكثر من 4% من المساعدات الموجهة لكل فرد في الدول الفقيرة والنامية. فقط بالأمس، المملكة أعفت دولاً فقيرة من ديون تبلغ قيمتها ستة مليارات دولار. نحن نساعد أصدقاءنا، ولسنا عبئا على أحد". وأخيراً أكد الفيصل أن السعودية تطمح أن تستمر الشراكة مع الولايات المتحدة، وتطمح أن ترى من واشنطن نفس الموقف.

 

ترامب يهدد بإطلاق النار على المهاجرين الذين يرشقون الجيش الأميركي بالحجارة

وكالة الصحافة الفرنسية/02 تشرين الثاني/18/حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس من أنّ الجنود الأميركيين المنتشرين على الحدود المكسيكية يمكن أن يطلقوا النار على المهاجرين من أميركا الوسطى الذين قد يرشقونهم بالحجارة خلال محاولتهم دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية. وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض إن مجموعة تضم آلاف المهاجرين تعبر مكسيكو باتجاه الحدود الأميركية، قامت برشق الشرطة المكسيكية بالحجارة "بوحشية وعنف". وأضاف "لن نقبل بذلك. إذا أرادوا رشق عسكريينا بالحجارة، فإن عسكريينا سيردون". وتابع "قلتُ لهم (الجنود) أن يعتبروا ذلك (الحجَر) بمثابة بندقيّة. إذا رشق (المهاجرون) حجارة كما فعلوا مع الشرطة والجيش المكسيكيَّين، فأنا أقول اعتبروا أنّ ذلك بندقيّة". وكان ترامب يتحدث خلال عرض لسياسته المثيرة للجدل حول مكافحة الهجرة السرية غير المضبوطة على حد قوله. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اللفتنانت كولونيل جيمي ديفيس إن الجيش لا يناقش أوضاعا افتراضية بشأن استخدام القوة "لكن قواتنا مؤلّفة من عناصر مهنيّين مدرّبين ويملكون الحقّ الأساسي في الدفاع عن النفس". وأضاف "أريد أن أؤكد أيضا أن قواتنا تدعم" وزارة الأمن الداخلي وكذلك إدارة الجمارك وحماية الحدود اللتين "تقومان بنشاطات فرض تنفيذ القانون". وقبل أيّام من انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، يُكثّف ترامب تصريحاته التي من المرجّح أن تحشد الناخبين، خصوصًا منها تلك المتعلّقة بموضوع الهجرة. وقال ترامب الخميس إن الولايات المتحدة ستوقف سياستها التي تسمح للناس بطلب لجوء سياسي على الحدود ما لم يكونوا قد مروا بمركز حدودي رسمي قبل ذلك. وأوضح أن الذين يتم توقيفهم على الحدود سيوضعون في خيام ومنشآت أخرى إلى أن يتم ترحيلهم أو الموافقة على طلباتهم. ويرى منتقدو ترامب أن إعادة النظر الجذرية هذه في مسألة اللجوء السياسي يمكن أن تشكل انتهاكا للقوانين السارية حاليا. لكن ترامب رفض ذلك. وقال إن "هذا الأمر قانوني تماما. نحن نوقف الناس على الحدود. إنه غزو ولا أحد يشكك في ذلك". واضاف الرئيس الأميركي "سنصدر أمرا تنفيذيا في وقت ما الأسبوع المقبل"، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وعلى الرغم من تحذرات ترامب المتكررة من الفوضى التي قد تنجم عن الهجرة، كشفت الحكومة في أرقام نشرتها الأربعاء أن 400 ألف شخص فقط أوقفوا على الحدود في 2018، مقابل 1,6 مليون في العام 2000. وأكد ترامب أنه ليس معاديا للهجرة لكنه يريد أن تكون الهجرة مضبوطة بالكامل. وقال إن "الهجرة الجماعية غير المضبوطة ليست عادلة خصوصا لمهاجرين كثيرين رائعين بموجب القانون يعيشون هنا ويطبقون القانون وينتظرون دورهم". وأضاف أن "بعضهم ينتظرون منذ سنوات وبعضهم منذ فترة طويلة. فعلوا كل شىء كما يجب وسيدخولن".

 

الرئيس البرازيلي الجديد يريد نقل سفارة بلده في اسرائيل إلى القدس

وكالة الصحافة الفرنسية/02 تشرين الثاني/18/صرح الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو لصحيفة اسرائيلية أنه ينوي نقل سفارة بلده في اسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وفي حال نفذ الرئيس المنتخب ذلك، ستكون البرازيل ثالث دولة تنقل سفارتها إلى القدس بعد غواتيمالا والولايات المتحدة التي أثار قرارها المخالف لعقود من الدبلوماسية الأميركية، غضب الفلسطينيين. وردا على سؤال لصحيفة "اسرائيل هايوم" حول نيته نقل السفارة إلى القدس التي عبر عنها خلال حملته الانتخابية، قال بولسونارو إن اسرائيل يجب أن تكون حرة في اختيار عاصمتها. وأضاف في مقابلة نشرت الخميس مع هذه الصحيفة لمؤيدة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "عندما كنت أُسأل خلال الحملة ما إذا كنت سأفعل ذلك بعد أن اصبح رئيسا، كنت أجيب +نعم، أنتم من يقرر ما هي عاصمة اسرائيل وليس الأمم الأخرى". فاز بولسونارو (63 عاما) الأحد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية البرازيلية التي أدلى خلال حملتها تصريحات عنصرية وضد النساء والمثليين. ورأى نتانياهو أن انتخاب بولسونارو "سيؤدي إلى صداقة كبيرة بين الشعبين وإلى تعزيز العلاقات بين البرازيل واسرائيل". وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي لوكالة فرانس برس إن نتانياهو سيحضر "على الأرجح" مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب في كانون الثاني/يناير المقبل. احتلت اسرائيل القدس الشرقية العربية وضمتها في 1967 ثم أعلنت المدينة بشطريها عاصمة "موحدة وأبدية" لها في 1980، في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة حينها. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. واعترف الرئيس الأميركي في السادس من كانون الأول/ديسمبر، بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات مختلف الأطراف. ونقلت السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في 14 أيار/مايو قبل أن تعلن غواتيمالا وبنما أنهما ستحذوان حذو واشنطن. لكن بنما تراجعت وأعادت سفارتها إلى تل أبيب.

 

ولي العهد السعودي يلتقي وفداً من القيادات المسيحية الأميركية

الرياض/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أمس في الرياض، وفداً من القيادات المسيحية الإنجيلية الأميركية الذي يزور المملكة ضمن جولة في المنطقة، وتناول اللقاء، التأكيد على أهمية بذل الجهود المشتركة بما يعزز التعايش والتسامح ومكافحة التطرف والإرهاب. حضر اللقاء، الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، والدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعادل الجبير وزير الخارجية.

 

بوتين يتهرب من لقاء نتنياهو مع تفاقم الأزمة بين روسيا وإسرائيل

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/أكد مسؤولون سياسيون وعسكريون في تل أبيب على أن الأزمة الناشئة في العلاقات مع روسيا، منذ أواسط يوليو (تموز) الماضي، بسبب سقوط طائرة التجسس «إليوشن 20»، «هي أكبر وأشد مما ينعكس في العلاقات الظاهرية، وأنها في الأسابيع الأخيرة تفاقمت، حيث وجّهت موسكو رسالة تحذير إلى إسرائيل، تطالبها فيها بالتوقف عن الأعمال الاستفزازية في سوريا». وذكرت المصادر الإسرائيلية أن وزارة الدفاع الروسية قطعت الاتصالات مع نظيرتها الإسرائيلية تماما، منذ تلك الحادثة، على الرغم من «العلاقات الممتازة» التي أقامها الوزير الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان، مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وأن ديوان الرئيس فلاديمير بوتين، يرفض تحديد موعد للقاء نتنياهو، مع أنهما تحدثا في مكالمتين هاتفيتين واتفقا على اللقاء، منذ 5 أسابيع. وعندما أعلن مكتب نتنياهو أنه سيلتقي مع بوتين في باريس في الحادي عشر من الشهر الحالي، حيث سيشاركان في مؤتمر دولي للاحتفال بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، قال الناطق بلسان الرئاسة الروسية في موسكو، ديمتري بسكوف، أول من أمس، إن «اللقاء الوحيد المقرر لبوتين هو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب». وأضاف: «سيكون هناك كثير من اللقاءات العامة وسيكون مجالا لأحاديث غير رسمية مع كثير من قادة الدول الموجودين، وبينهم نتنياهو أيضا».

وحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»، المقربة من نتنياهو، فإنه في ضوء تزويد الروس لسوريا بأول أنظمة مضادة للطائرات من طراز S - 300. أصدرت وزارة الدفاع الروسية تحذيرا قاسيا لإسرائيل تطالبها بعدم القيام بأعمال استفزازية في سوريا. ونقلت الصحيفة، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كونشكوف قوله: «نعتقد أنه من الأفضل التفكير في الوضع الحالي في المنطقة بشكل صحيح، وتجنب الأعمال الاستفزازية على أراضي سوريا». ولفتت إلى أن كونشنكوف قال إن المستشارين العسكريين الروس يواصلون تدريب القوات السورية على تشغيل نظام «إس 300». وعندما سئل عن الغرض من ذلك قال: «حتى نحذر كل حامي الرؤوس في المنطقة». وكانت العلاقات الروسية الإسرائيلية شهدت توترا شديدا منذ الغارة الإسرائيلية على قاعدة إيرانية في منطقة اللاذقية السورية، قبل نحو شهرين، حيث حاولت المضادات الدفاعية السورية التصدي لها فأطلقت صاروخا بالخطأ باتجاه طائرة التجسس الروسية فأسقطتها، ما أسفر عن مقتل 15 عسكريا روسيا. وذكرت مصادر عسكرية في تل أبيب، أمس (الخميس)، أن الصورة التي حاول نتنياهو إظهارها وكأن العلاقات مع الروس تعود إلى طبيعتها هي صورة مشوهة جاءت لتغطي على الواقع. فالروس غاضبون جدا على إسرائيل ويعتبرون تصرفها طعنا لها في الظهر. وفي الآونة الأخيرة يتفاقم هذا الغضب، خصوصا بعدما قامت إسرائيل بقصف جديد على موقع قالت إنه إيراني في سوريا. ومع أن إسرائيل أبلغت الروس بهذا القصف فلم تعترض عليه، إلا أنها اعتبرته وقاحة زائدة، بشكل خاص عندما قام مسؤول إسرائيلي بالكشف عن هذا القصف قبل أيام. وحسب المحرر العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ألكس فيشمان، فإن موسكو فهمت أن إسرائيل تحاول فحص رد روسيا على القصف، فقررت توجيه عدة رسائل تظهر فيها موقفها الغاضب. وجاء هذا الرد على عدة أشكال، فقد عاد الخبراء الإيرانيون إلى الانخراط في الجيش السوري المرابط في الجهة الشرقية من الجولان قبالة الجيش الإسرائيلي. كما أن الروس خفّضوا من مستوى التنسيق الأمني مع إسرائيل في سوريا. إضافة إلى قيام روسيا بتزويد النظام السوري ببطاريات S - 300، وإعلانهم أنهم يدربون قوات النظام على تفعيلها.

 

 بوتين وترمب سيعقدان اجتماعاً «مطولاً» على هامش قمة العشرين

موسكو/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/قال يوري أوشاكوف المستشار بالكرملين، اليوم (الجمعة)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعقدان اجتماعا مطولا على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين التي ستجري خلال الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى الأول من ديسمبر (كانون الأول). وأضاف أوشاكوف أن الزعيمين سيعقدان اجتماعا منفصلا وجيزا يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) على هامش احتفالات في باريس لإحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى. وقال أوشاكوف للصحافيين: «سيكون اللقاء مطولا وشاملا خلال (العشرين)»، في إشارة للقاء المرتقب بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وتابع: «أما في باريس فسيكون قصيرا ومقتضبا». وكان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، كان قد أعلن الأربعاء الماضي، أن لقاء الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي سيعقد في باريس يوم 11 نوفمبر، وسيكون قصيرا، على الأرجح. جدير بالذكر أن ترمب وبوتين قد التقيا سابقا في العاصمة الفنلندية هلسنكي في 16 يوليو (تموز) الماضي

 

 واشنطن وأنقرة تتبادلان رفع عقوبات

واشنطن/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/أعلنت أنقرة اليوم (الجمعة) أن تركيا والولايات المتحدة رفعتا عقوبات متبادلة مفروضة على وزيرين لدى كل منهما، في وقت تتراجع حدة التوتر بين الدولتين العضوين في الحلف الأطلسي. وفي خطوة موازية لقرار وزارة الخزانة الأميركية إلغاء العقوبات المفروضة على وزيري العدل والداخلية التركيين، قالت وزارة الخارجية التركية إنها ستلغي بدورها العقوبات على وزير العدل الأميركي جيف سيشنز ووزيرة الأمن الداخلي كيرستين م. نيلسن. وكانت واشنطن قد فرضت العقوبات في أغسطس (آب) بسبب احتجاز تركيا للقس الأميركي أندرو برانسون الذي أفرج عنه الشهر الماضي.

 

المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري: احتواء إيران في سوريا لا يمر عبر العمل العسكري وقال إن على كل القوى الأجنبية المغادرة بدءاً بالقوات الروسية

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/قال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إن احتواء إيران في سوريا لا يمر عبر العمل العسكري، وإن مهمة إخراجها «ستكون سياسية وليست عسكرية»، داعياً إلى خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا «بدءاً بالقوات الروسية». وكان جيفري زار باريس للقاء عدد من المسؤولين الفرنسيين؛ بينهم نظيره فرنسوا سينيمو الذي حضر القمة الرباعية في إسطنبول للاطلاع على تفاصيل المناقشات وما تحقق في القمة المذكورة. وعصر أول من أمس، التقى جيفري لنصف ساعة مجموعة من الصحافيين بمقر السفارة الأميركية في باريس ليعرض أهداف واشنطن في سوريا ورؤيتها اليوم للأزمة ولمخارجها ومتطلباتها عقب اتفاق سوتشي الروسي - التركي بشأن منطقة إدلب. بداية؛ عرض جيفري الأهداف الثلاثة التي تسعى إليها واشنطن في سوريا التي هي: القضاء على تنظيم «داعش»، وإخراج القوات الإيرانية والميليشيات التي تدعمها من هذا البلد، وإرساء عملية سياسية تقوم على أساس القرار الدولي رقم (2254). لكنه لم يربط بقاء القوات الأميركية شرق وشمال سوريا بتحقيق الأهداف الثلاثة المذكورة، وهو ما كان شدد عليه بشكل واضح جون بولتون، مستشار ترمب للأمن القومي، في آخر زيارة قام بها إلى موسكو. وتقول مصادر رسمية فرنسية إن «واشنطن تدرج المسرح السوري في إطار خطة احتواء النفوذ الإيراني وتمدده في الإقليم». وحرص جيفري على توضيح أن بلاده لن تلجأ إلى الخيار العسكري من أجل إخراج إيران من سوريا؛ بل إن «مهمتها ستكون سياسية وليست عسكرية». ورغم أن باريس تتقاسم مع واشنطن مبدأ جبه النفوذ الإيراني في سوريا، فإنها لم تقل إنها تقبل ربط استمرار التحالف الدولي الذي تشارك فيه وتقوده الولايات المتحدة بهدف إخراج إيران والميليشيات التابعة لها من سوريا. وفي إطار أوسع، فإن باريس أكدت أكثر من مرة على لسان الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان إيف لودريان أن «لا مفر» لطهران من أن تقبل بالدخول في مفاوضات حول 3 ملفات خلافية؛ هي: مستقبل نشاطاتها النووية لما بعد عام 2025، وتحجيم برامجها الباليستية، وأخيرا ضبط سياستها الإقليمية. وترى المصادر الفرنسية أن إيران، بعد انطلاق السلة الثانية من العقوبات يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على صادراتها النفطية والغازية وعلى معاملاتها المالية، يمكن أن تصل يوما إلى خلاصة مؤداها اعتبار الطرح الفرنسي الأوروبي بمثابة «المدخل» لإعادة التواصل مع الإدارة الأميركية بحثا عن اتفاق لا يقتصر فقط على الجانب النووي.

في سياق الحضور الإيراني، يفهم من تصريحات جيفري أن المهمة العسكرية موكولة لإسرائيل التي «لم تضع جانباً الخيار العسكري وتسعى لضرب قدرات إيران العسكرية هناك». ودافع المبعوث الأميركي بشدة عما تقوم به إسرائيل في سوريا، مبررا هجماتها الجوية والصاروخية، مؤكدا أن مصادر القلق الإسرائيلي من «نشر صواريخ إيرانية بعيدة المدى واستخدام طائرات من دون طيار...» هي أيضا «مصادر قلق» لواشنطن. بيد أن الوجود العسكري الإيراني، رغم أولويته، ليس الوحيد الذي يريده المسؤول الأميركي خارج سوريا «بدءاً من الغد»؛ فالولايات المتحدة، وفق مبعوثها الخاص، تريد أيضا إخراج القوات الروسية من سوريا. وواضح أن الموقف الأميركي «الجديد» يأتي رداً على المطالبة الروسية بإنهاء وجود القوات الأميركية «غير الشرعي» في سوريا، وهو ما دعا إليه المسؤولون الروس على أعلى المستويات، وشدد عليه وزير الخارجية سيرغي لافروف أكثر من مرة. وبحسب النظرة الروسية، فإن القوات الروسية موجودة في سوريا بناء على اتفاق مع السلطات الشرعية السورية وبناء على طلبها؛ الأمر الذي لا ينطبق على الحضور الأميركي. وثمة مفارقة في حديث جيفري؛ إذ إنه، إلى جانب مطالبته بأن يكون الروس «أول من يخرج» من سوريا، يعول عليهم من أجل وضع حد للوجود الإيراني في هذا البلد. وراجت في الأشهر الماضية مقولة تدعو إلى التناظر في خروج القوات الإيرانية والأميركية من سوريا. لكن الواقع السوري أصبح اليوم شديد التعقيد بسبب وجود قوى كثيرة أشار جيفري إلى 5 منها: «روسيا، وإيران، وتركيا، وإسرائيل والولايات المتحدة»، ولكل منها أهدافها المختلفة، وبالتالي، فإن تخليص سوريا منها لا يمكن أن يتم، وفق الرؤية الفرنسية، إلا في إطار مسار حل سياسي شامل يحافظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية. وتعدّ باريس أن «توضيح» واشنطن موقفها وبقاء القوات الأميركية على الأراضي السورية يمكن النظر إليهما على أنهما عنصر ضغط على موسكو من جهة؛ وعنصر توازن لمواجهة الحضور الروسي – الإيراني، وبالتالي الدفع باتجاه حل سياسي «متوازن»، خصوصاً إذا اقترن بتمسك الغربيين برفض المساهمة في خطط إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا من غير عملية انتقال سياسي جدية أولى خطواتها تشكيل اللجنة التي ستكون مهمتها كتابة دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي. وبهذا الخصوص، طلب الرئيس الفرنسي من نظيره بوتين أن «تضغط» بلاده صراحة على النظام السوري لحمله على تسهيل ولادة اللجنة وانطلاق أعمالها.

 

تركيا تعلن قرب انطلاق عملية واسعة ضد الأكراد شرق الفرات/حشود لـ«سوريا الديمقراطية» في دير الزور لشن هجوم جديد ضد «داعش»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/أعلنت تركيا، أمس، استعدادها لشن عملية عسكرية واسعة في سوريا تستهدف الميليشيات الكردية شرق نهر الفرات، مؤكدة في الوقت ذاته انتهاء التدريبات العسكرية الخاصة بتسيير تدريبات مشتركة مع القوات الأميركية في منبج (غرب الفرات)، وشددت على أنها ستتدخل فوراً في إدلب (شمال غربي سوريا) إذا حدث أي إخلال باتفاق سوتشي الموقّع مع روسيا من جانب الجماعات المتشددة هناك. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده أكملت خططها واستعداداتها لتدمير من سماهم بـ«الإرهابيين» في شرق نهر الفرات في سوريا، في إشارة إلى ميليشيات الوحدات الكردية السورية، لافتاً إلى قرب إطلاق عمليات أوسع نطاقاً وأكثر فاعلية في تلك المنطقة. وأضاف إردوغان، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمقر البرلمان التركي في أنقرة أمس (الثلاثاء)، أن القوات التركية نفذت قبل أيام ضربات جوية في شرق الفرات، وأنها تستعد الآن لإطلاق عمليات أوسع قريباً. وتابع أن تركيا لن تسمح إطلاقاً للراغبين في «إغراق سوريا بالدم والنار مجدداً، بتنفيذ مخططاتهم عبر تحريض النظام من جهة، وإطلاق يد (داعش) من جهة أخرى».

وأضاف الرئيس التركي: «نعلم بوجود مساعٍ لإطلاق يد (داعش) مجدداً عبر عناصر التنظيم الذين تلقوا التدريب من قبل أوساط معروفة (لم يحددها) وانتشروا في المنطقة». وقصف الجيش التركي، يوم الأحد الماضي، مواقع للميليشيات الكردية شرق نهر الفرات في سوريا، وذلك بعد ساعات من هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على منطقة خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية. واستهدف القصف منطقة «زور المغار» الواقعة إلى الغرب من منطقة عين العرب (كوباني) شمال سوريا، وهدف إلى منع «الأنشطة الإرهابية»، بحسب ما قالت أنقرة.

وجاء القصف التركي بعد ساعات من القمة الرباعية التركية - الروسية - الفرنسية - الألمانية في إسطنبول يوم السبت الماضي لبحث الملف السوري والوضع في إدلب والتسوية السياسية، وبعد أيام من إعلان إردوغان عزم بلاده التركيز على شرق الفرات في الحملة العسكرية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، والتي تشكل الفصيل الرئيسي في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً. وشنت تركيا مطلع العام الحالي عملية عسكرية ضد «وحدات حماية الشعب» في منطقة عفرين وشمال حلب، استمرت قرابة 3 أشهر.

واستعاد تنظيم داعش الإرهابي في الأيام الماضية السيطرة على جيب منطقة «هجين» في محافظة دير الزور وطرد منه مقاتلي «سوريا الديمقراطية»، في هجوم مباغت أسفر عن مقتل 68 عنصراً من القوات المتحالفة مع الأميركيين.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومسؤول كردي، أمس، بوصول مئات المقاتلين الأكراد خلال اليومين الماضيين إلى محافظة دير الزور لدعم «قوات سوريا الديمقراطية» في شن هجوم جديد ضد «داعش» في آخر جيب يسيطر عليه في شرق سوريا، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» بدأت في العاشر من سبتمبر (أيلول) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية ضد «داعش» في منطقة هجين في أقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية. وتمكنت تلك القوات من التقدم والسيطرة على بلدات وقرى عدة، إلا أن «داعش» بدأ قبل أكثر من أسبوعين هجمات مضادة واسعة مستفيداً من عاصفة رملية في تلك المنطقة الصحراوية إلى أن استعاد الأحد كل المناطق التي خسرها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ يوم الأحد، جرى استقدام أكثر من 500 مقاتل من القوات الخاصة في وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الكردية» إلى دير الزور. وأكد المسؤول الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي للوكالة الفرنسية إرسال تعزيزات من الوحدات الكردية «ذات خبرة وتجربة في قتال (داعش) للمشاركة في القتال في جبهة هجين». وستشارك هذه القوات في هجوم جديد ضد «داعش»، بحسب قوله. ويُقدر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من «داعش» في هذا الجيب.

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، إن «مواقع الإرهابيين شرق الفرات ستكون ميدان عملنا بعد منبج». وأشار في الوقت نفسه إلى استكمال التدريبات بين الجيشين التركي والأميركي تمهيداً لتسيير الدوريات المشتركة في منبج، التي قال إنها ستنطلق في أقرب وقت. ولفت أكار إلى وجود نقاط توتر كثيرة بالقرب من خريطة بلاده، مؤكداً أنّ تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي حيالها. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أول من أمس استكمال عمليات التدريب والاستعداد للعسكريين الأتراك والأميركيين، لتسيير دوريات مشتركة في منطقة منبج.

وقال الناطق باسم الوزارة الرائد شون روبرتسون لوكالة «الأناضول»: «لقد استكملت عمليات الإعداد والتدريب من أجل تسيير دوريات مشتركة خارج مدينة منبج، وقوات البلدين تأخذ أماكنها لبدء تلك الدوريات». وأضاف أن القوات المشاركة في الدوريات تلقت الكثير من التدريبات، بما في ذلك التدريب على الأسلحة، وإجراء وقطع التواصل، والإجراءات المتعلقة بالمتفجرات المصنعة يدوياً، وتحقيق الاستقرار في نقاط مراقبة المرور. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرفت المجموعات الإرهابية والراديكالية في محافظة إدلب السورية، بشكل مخالف لاتفاق سوتشي بشأن المنطقة معزولة السلاح الموقع بين الرئيسين التركي والروسي في 17 سبتمبر الماضي. وأضاف الوزير التركي، في مؤتمر صحافي مع نظيريه الأذري ألمار محمد ياروف والإيراني محمد جواد ظريف عقب اجتماعهم بمدينة إسطنبول أمس، أن إيران تعتبر أكثر دولة داعمة لاتفاقية سوتشي المبرمة بين تركيا وروسيا، وأن طهران لديها مساهمات كبيرة في إنجاح مسار آستانة واتفاق سوتشي. وأشار إلى أهمية التعاون بين الدول لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أنه لا توجد مشكلات كبيرة في إدلب حالياً. وأكد جاويش أوغلو أن أنقرة تدعم، وبقوة، وحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة فيها، وتؤكد في الوقت ذاته استمرارها في مكافحة الإرهابيين.

 

قتلى من قوات النظام في إدلب بهجوم لـ«هيئة التحرير»

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/قتل 4 عناصر من قوات النظام السوري، أمس، في هجوم شنه متطرفون بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد رغم الاتفاق الروسي - التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بالمنطقة، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتوصلت روسيا وتركيا في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى اتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، بعدما لوحت دمشق على مدى أسابيع بشن عملية عسكرية واسعة ضد آخر معاقل الفصائل المعارضة والجهادية. وتمّ بموجب الاتفاق سحب كل الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح، بينما لا يزال يُنتظر انسحاب الفصائل المتطرفة منها وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)» التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب. وأفاد «المرصد السوري» بأن عناصر «هيئة تحرير الشام» شنوا فجر الخميس هجوماً ضد موقع لقوات النظام بمنطقة أبو الضهور في ريف إدلب الشرقي. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «أسفر الهجوم عن مقتل 4 عناصر من قوات النظام»، كما قتل عنصر من «هيئة تحرير الشام» قبل تراجعها. وأفادت وكالة «إباء» الإخبارية التابعة لـ«الهيئة» بـ«إغارة لـ(هيئة تحرير الشام) على إحدى نقاط النظام». وأشار عبد الرحمن إلى «قصف متبادل الخميس بين الطرفين داخل المنطقة منزوعة السلاح». وتشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات بين قوات النظام والفصائل؛ وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام».

وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قتل 7 مدنيين؛ بينهم 3 أطفال، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف إحدى قرى ريف إدلب، في حصيلة هي «الأعلى» منذ إعلان الاتفاق الروسي - التركي. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على غالبية محافظة إدلب، وتوجد فصائل أخرى؛ أبرزها «حركة أحرار الشام» في المناطق الأخرى. وكانت قوات النظام سيطرت على بعض المناطق في أطراف المحافظة بداية العام الحالي خلال هجوم في ريفها الشرقي. كما تسيطر «هيئة تحرير الشام» ومجموعات متطرفة أقل نفوذاً منها على ثلثي المنطقة منزوعة السلاح، التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. ولم تصدر «الهيئة» موقفاً واضحاً من الاتفاق الروسي - التركي، رغم إشادتها بمساعي أنقرة. وأعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين الماضي عن عدم رضاه إزاء تنفيذ الاتفاق. وقال، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): «لا يزال الإرهابيون موجودين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة، وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها». وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً مدمراً تسبب في مقتل أكثر من 360 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

موسكو تعد دمشق بـ«تجديد المطارات والطائرات والموانئ» وتحذيرات روسية من «الفوضى والخراب» في مناطق سيطرة الأميركيين

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/كشف وزير النقل السوري علي حمود، جانبا من النقاشات والاتفاقات التي أجرتها موسكو مع الحكومة السورية، في إطار مساعي الاستحواذ على حصة كبرى من مشروعات إعادة الإعمار في سوريا، من خلال الاهتمام بالبنى التحتية لمنشآت حيوية، مثل المطارات والموانئ وخطوط السكك الحديدية، وكذلك بالترويج لتقنيات الطيران المدني الروسي، التي قال حمود إن دمشق تتطلع إليها «لاستعادة بريق طيرانها». ونقلت شبكة «سبوتنيك» الروسية عن حمود، أن الحكومة السورية أبدت اهتماما واسعا باقتناء طائرات مدنية روسية الصنع، من طراز «إم إس - 21» التي تعد من الجيل الأحدث في روسيا، وزاد أن هذه الخطوة تدخل في إطار برنامج لتحديث أسطول الطيران السوري. وقال الوزير إن على رأس أولويات نشاطه التوجه إلى روسيا لطلب «كل مستلزمات الطيران» وزاد: «نحن نحلم بأن تصبح الطائرة (إم إس – 21) متاحة للبيع في روسيا، التي عملت بكل قوة واقتدار على أن تكون مكونات الطائرة من صناعة روسية». وكشف أن الجانب السوري تقدم بطلب لمنح دمشق أولوية عند بدء موسكو تصدير هذا الطراز من الطائرات، مؤكدا: «سنكون السباقين في طلبها إلى سوريا، وتغيير أسطول الطيران السوري بهذه الطائرة التي هي من الطائرات المميزة على مستوى العالم، وهناك إقبال شديد وطلبات من دول كثيرة لشرائها وامتلاكها». وتحدث حمود عن صعوبات كبرى تواجهها دمشق لاستعادة نشاط قطاع الطيران المدني، لافتا إلى أن «المشكلة تكمن في تأمين مسارات جوية جديدة، والسماح لنا بتنظيم رحلات إلى دول جديدة». وزاد أن الحكومة السورية تقوم بجهد واسع بهدف «السماح لنا بتشغيل الرحلات الجوية، وخصوصا إلى أوروبا؛ حيث لدينا جالية كبيرة في أوروبا؛ لكن الدول الأوروبية حتى الآن تمانع في التشغيل نتيجة العقوبات القسرية أحادية الجانب. وعند السماح لنا بتنظيم رحلات إلى أوروبا، فسنكون بحاجة لطائرات إضافية».

وكشف حمود عن أن وزارة النقل السورية تدرس بالتعاون مع الجانب الروسي إمكانية توسيع مطار دمشق الدولي، أو بناء مطار بديل. كما دعا الناقل الحكومي الروسي «آيروفلوت» لاستئناف الرحلات إلى دمشق: «نظرا لزوال أسباب توقف طيرانها». وكانت موسكو قد أعلنت أخيرا، أنها تجري «محادثات تفصيلية ومعمقة» مع السلطات السورية، في حزمة مشروعات كبرى لإعادة إعمار عدد من المطارات، بالإضافة إلى ميناء سوري. ونقلت وكالة «نوفوستي» الرسمية عن مصدر حكومي، أن النقاشات تركز على مشروعات البنى التحتية التي تتوفر لدى روسيا خبرة كبيرة في التعامل معها، وبينها، فضلاً عن المطارات والموانئ، خطوط السكك الحديدية، التي تتطلع موسكو إلى الفوز باتفاق لإعادة تأهيلها، ومد خطوط جديدة في إطار مشروعات إعادة الإعمار؛ لكن المصدر الحكومي الروسي لم يوضح ما إذا كانت موسكو مستعدة للإنفاق على مشروعات كبرى من هذا النوع، أم تتطلع لجذب استثمارات مانحين دوليين. وكان السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر كينشاك، قد قال في مقابلة تلفزيونية: «لمسنا اهتماما كبيرا عند السلطات السورية، بالحصول على مساعدة روسية لتحديث أسطول طائراتها، وانطلقت المفاوضات حول شراء طائرات روسية من طراز (إم إس – 21)، فضلاً عن أنه تجري كذلك محادثات حول مسألة التعاون العملي والدقيق في مجال إعادة إعمار المطارات السورية». وأضاف كينشاك أن الطرفين «يجريان حاليا دراسة عميقة لمشروع خاص بإعادة إعمار أحد الموانئ السورية التجارية، وهو حاليا قيد التنسيق العملي، وأعتقد أننا سننجز قريبا اللمسات الأخيرة لمخطط المشروع، وسنبدأ بتنفيذه». في غضون ذلك، جددت وزارة الدفاع الروسية حملتها القوية على واشنطن، واتهمتها بالتسبب في إحداث فوضى شاملة وخراب كبير، في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن «الوضع الأمني يتدهور في مناطق سيطرة القوات الأميركية في سوريا، مع استئناف نشاط (داعش) فيها؛ حيث قتل وأصيب أكثر من 300 مقاتل كردي بهجمات للتنظيم مؤخرا». وزاد في إيجاز صحافي أسبوعي مساء أول من أمس، أن الأراضي السورية التي تتحكم فيها قوات التحالف الدولي ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة، تتسم بسيادة الفوضى والخراب وتردي الوضع الأمني، ما يسبب عودة أنشطة التنظيم الإرهابي، لافتا إلى أن أراضي سيطرة القوات الأميركية «ليست مناطق فك الاشتباك أو خفض التصعيد، وإنما مناطق رمادية تشهد تدهورا سريعا للوضع الأمني فيها».

وقال كوناشينكوف إن مسلحين من تنظيم داعش، نفذوا منذ الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي، 57 هجوما ضد عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، أسفر عن سقوط أكثر من 300 مقاتل كردي بين قتيل وجريح. وزاد أن إفادات مصادر أهلية في تلك المناطق، دلت على أن عسكريين أجانب كانوا بين ضحايا هجمات الإرهابيين. وأكد أن الجانب الروسي أنشأ لجنة خاصة برصد ومراقبة قنوات تهريب الأسلحة والعتاد لمسلحي «داعش»، في مناطق سيطرة الأميركيين. وأضاف كوناشينكوف أن مسلحي «داعش» يسترجعون المناطق التي خسروها سابقا، مستفيدين من «عجز القوات الأميركية والكردية عن التصدي بفعالية لهجماتهم في شرقي الفرات»؛ حيث أعادوا التموضع في بلدات وقرى: هجين، والسوسة، والصفافنة، والمرشدة، والباغوز الفوقاني. وتطرق إلى الوضع في الرقة، موضحا أن المدينة «يتفشى فيها فراغ السلطة والمجاعة والخراب، ما يوفر أرضا خصبة لاستئناف التنظيمات الإرهابية لأنشطتها هناك». وقال إن «آلاف الجثث لا تزال موجودة تحت أنقاض المباني المدمرة، والتي تتحلل وتلوث طبقة المياه الجوفية، وسط تعطل شبكتي مياه الشرب والكهرباء، وإغلاق المحال والمستشفيات والصيدليات والطرقات المؤدية إلى المدينة».

وأفاد المتحدث باسم الدفاع الروسية، بأن طيران التحالف الدولي شن ضربات جوية مكثفة، استخدم فيها الذخائر المحرمة دوليا، مشيرا إلى أن «الغارات تتسم بالعشوائية وقلة الفعالية، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين».

 

الأزهر يرد على فيديو تجديد البيعة للبغدادي: «وهم وانحراف»

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18/حذرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في القاهرة، شباب المسلمين من الانسياق وراء دعوات تنظيم داعش الإرهابي، التي بثها خلال مقطع مرئي جديد، نشره موقع «الغرباء» الإلكتروني، بعنوان «تجديد البيعة» لأبو بكر البغدادي زعيم التنظيم. مؤكدة، أن «طنطنة» التنظيم الإرهابي حول الخلافة وجعلها هدفاً، من أكبر الأوهام التي تُصدر للشباب المسلم على أنها من أصول الدين وأركانه، بينما هي في الحقيقة ليست كذلك. المقطع أصدرته مؤسسة «الصمود للإنتاج الإعلامي» بصوت المدعو أبي محمد العدناني، ودعا المناطق التي تشملها الخلافة - على حد زعمهم - في «جزيرة العرب، وسيناء، وخراسان، واليمن، وليبيا، والجزائر، وغرب أفريقيا، والصومال» إلى مبايعة البغدادي... وأنه لا علاج للخلاف بين المسلمين إلا بوجود الخليفة المزعوم... ناقلة صورة للبغدادي وهو يصعد المنبر مرتدياً السواد. وقالت منظمة «خريجي الأزهر»، التي يرأس مجلس إدارتها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أمس، رداً على أكاذيب «داعش» الإرهابي: «يتضح من خلال هذا المقطع أن التنظيم الإرهابي فقد بريقه الخادع في التأثير على الشباب، ويسعى لاستدعاء الأنصار والمتعاطفين من شتى البقاع، بعد الهزائم المتتالية التي مُني بها على يد جيوش المنطقة خلال الأشهر الماضية... وأن التنظيم قد أفلس تماماً، فلم يعد عنده من الوسائل والآليات ما يُمكنه من الصمود في معركته الخاسرة، فراح يُعيد وسائله القديمة مرة أخرى، ومنها، اللعب بورقة (الخلافة المزعومة)؛ في محاولة بائسة لإقناع عدد من المتعاطفين الجدد بالانضمام إليه؛ على أمل بث الدم من جديد إلى عروق التنظيم، بعد أن هزل وضعفت قواه، وأوشك على الذوبان والاندثار».

مضيفة: أنه ليس في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، ولا في أحداث السيرة الشريفة، ما يُشير إلى نظام محدد للحكم في الإسلام بعد وفاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم... ومن طالع الأحاديث المروية في كتاب «الإمارة» من كتب السنة لن يجد فيها أي تقنين لنظام الحكم، وإنما أكدت على مجموعة من المبادئ التي يتعين مراعاتها كالعدل، وتولية القادر على الحكم، ونحو ذلك... وأن ما تبنته بعض التنظيمات والجماعات من التنظير لقيام أحزاب دينية تُقاتل للاستيلاء على السلطة، زاعمين أن ذلك هدف رئيسي من أهداف الشريعة، يُعد انحرافاً عن منهج جماهير الأمة الإسلامية. وأضافت المنظمة: أن البغدادي وأمثاله هم من أعطوا للغرب مبرراً أساسياً أمام العالم كله لتخريب بلاد الإسلام وتهديد أمنها، وهؤلاء «الإرهابيون» أضروا الإسلام حين قرروا الإقدام على ما لا يُرضي الله ورسوله، من قتل وترويع الآمنين، وتشويه صورة الإسلام.

في غضون ذلك، قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أمس، إن «الشباب مهمتهم صعبة في ظل متغيرات العصر الحالي المليء بالأزمات واختلاط الأفكار، و(السوشيال ميديا) التي استطاعت أن تدخل كل قلب وكل بيت، وتستطيع أن تغير الفكر في كل لحظة، وهو الخطر الكبير».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عدوى لبنان من العراق... مجدداً

وليد شقير/الحياة/03 تشرين الثاني/18

باتت القناعة راسخة أكثر عند من يفتّشون عن أسباب انسداد أزمة تأليف الحكومة في لبنان، بأن وراء تشدد الحزب في شروطه من أجل الإفراج عن الحكومة، أجندة خارجية بذرائع محلية. والعين باتت أكثر على تلك العلاقة الخفية بين ما يجري في العراق وبين ما يحصل في لبنان على صعيد إعادة تشكيل السلطة بعد الانتخابات في شهر أيار (مايو) الماضي، في البلدين اللذين تتمتع إيران فيهما بنفوذ كبير ووجود يستند إلى قوى هي جزء من النسيج الاجتماعي لكل منهما.

منذ أن ترك الحزب لحليفه «التيار الوطني الحر» رفع السقف في مواجهة تمثيل منافسيه في الحكومة خلال الأشهر الخمسة الماضية من تكليف سعد الحريري تأليفها، كان يضمر إفساح المجال لغيره إطالة الأزمة وإتعاب الفرقاء، سواء كانوا حلفاء أو خصوماً. ذلك كله تم تحت عنوان التجاذب الطائفي والسياسي حول الحصص والمواقع. تعليقات الحزب على التأويلات بأنه مستعجل على التأليف لأن مصلحته في وجود سلطة كاملة المواصفات القانونية يستظل شرعيتها في وجه العقوبات، بتأكيد الأمين العام السيد حسن نصر الله بـ»أننا لسنا محشورين»، كانت الوجه الآخر لعدم اكتراثه بإطالة أمد الفراغ الحكومي.

والعودة قليلاً إلى الوراء لا تخذل القائلين إن العرقلة أو التسهيل في تأليف الحكومة في العراق يصيب لبنان بالعدوى في الحالتين. ومع اختلاف المعطيات الداخلية (وبعضها مرتبط بالدستور والسياق المحلي) في كل من بغداد وبيروت، تطلب الأمر 4 أشهر للاتفاق على رئاسة عادل عبدالمهدي في بلاد الرافدين (مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي) بعد أن حصل التقاطع بين خيار واشنطن دعم ترشحه (قبل أشهر)، وبين تكيّف قاسم سليماني مع رغبة المرجعية الشيعية في تبوؤ المركز من خارج نادي الحكام السابقين... وفي لبنان، تطلب الأمر ما يوازي هذه المدة من أجل حل عقدة إسناد حقيبة رئيسية لحزب «القوات اللبنانية». في الحالتين، عادت الأمور فتعقدت. لا غرابة في أن يضطر عبدالمهدي أن يصدر حكومته ناقصة 8 وزراء قبل أيام (لم يحصلوا على ثقة البرلمان)، لا سيما بالنسبة إلى حقيبتي الدفاع والداخلية، ثم أن يشتد التنافس على الحقيبة الثانية بين مرشح «الحشد الشعبي» (رئيسه السابق) الموالي لإيران ومرشح آخر موالٍ لها أيضاً... فينال رئيس الحكومة ثقة جزئية. هل هي مصادفة أن يشتد التعقيد بعد إعلان عبدالمهدي أن العراق سيتعامل مع العقوبات الأميركية القاسية المنتظرة بعد غد الأحد على طهران، وفق مصالحه، فيمتنع عن تصدير النفط العراقي إلى إيران براً؟

قد تكون مصادفة ومن سخرية القدر، أن الحقائب التي يجري التنازع على أسماء وزرائها مشابهة للتي صمّت آذان اللبنانيين في سماع محاولات إسنادها إلى هذا أو ذاك، إذا أراد المرء الغوص في تفاصيل قد لا تكون دليلاً على تماثل التأزم بين البلدين. لربما كان التماثل في تعيين الأقارب ومعيار المحسوبية، دليلاً على انحدار المشهد السياسي في بلدين يهدران فرص الخروج من أزماتهما. لكن هل هي مصادفة أن يحتفظ «حزب الله» بحقه في انتقاد إدارة الحريري في بيروت لمعالجة العراقيل من أمام الحكومة تارة بأن يعيب عليه مراعاته لمطالب «القوات اللبنانية»، وأخرى بامتعاضه من إثارته محاذير إصراره على تولّي وزارة الصحة، على المساعدات الأميركية والغربية للبنان، مع صدور الدفعة الجديدة من العقوبات المشددة عليه من دونالد ترامب في 26 تشرين الأول، للتضييق على تمويله؟

فأن يتوّج الحزب حملته عبر حلفائه على الحريري، بامتناعه عن تسليم أسماء وزرائه ليحول دون صدور مراسيم ولادة الحكومة، يستبطن ما هو أبعد من إصراره على تمثيل حلفائه من النواب السنة الخصوم للرئيس المكلف. فبعدما انتهى فصل التفرّج على الخصومات المسيحية المتمادية تتولى التأزيم، بقبول «القوات» ما عرض عليها، جرى تفعيل العقدة الجاهزة. سواء هي رسالة إلى الأميركيين، أو دول الخليج، بالقدرة على إمساك البلد من تلابيبه، أو أنه يرمي ورقة تفاوض لخصوم طهران بالتزامن مع إعلان الوزير محمد جواد ظريف ترحيبه بوساطة مسقط مع الأميركيين، فإن من عادة «حزب الله» أن يضمر تأزماً كبيراً نتيجة مناورة من هذا النوع «يخبئها». وإذا كان الحريري اعتمد الديبلوماسية الهادئة بمواجهة العرقلة، للإبقاء على «وهم» الصدمة الإيجابية لتأليف الحكومة، أملاً بمعالجات اقتصادية تحول دون الانهيار في لبنان، فإن البعض واكب ما يحضر للبلد تارة بنهج صبياني وتارة آخرى بلا مبالاة.

 

مبنى "الخصوصية الأمنية" في رومية: تعذيب الإسلاميين؟

جنى الدهيبي/المدن/السبت 03/11/2018

بعد مرور أقلّ من شهر على افتتاح مبنى الخصوصية الأمنية، مقابل مبنى المعلومات في رومية، ارتفعت صرخة عدد من أهالي الموقوفين الإسلاميين، احتجاجًا لما يتعرّض له أبناءهم من تعذيبٍ وإذلالٍ، حسب رواياتهم. في بداية شهر تشرين الأول، نُقل نحو 18 موقوفاً إسلاميّاً من مبنى الريحانية، ونحو 9 موقوفين إسلاميين آخرين مع الشيخين أحمد الأسير وعمر البكري من مبنى المعلومات، إلى مبنى الخصوصية الأمنية المستحدث، الذي تأسس بغاية ضمّ السجناء ذات الخصوصيّة الأمنيّة. فماذا يجري في داخله؟

تمييز وإذلال!

يشير محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح في حديثٍ لـ "المدن"، أنّه بعد اطلاعهم على أحوال السجن، تبيّن أنّ هذا المبنى كأنّه خُصّص للإسلاميين حصراً، وفيه سجناء من الطائفة السنيّة وحسب، وهو ما يناقض وظيفته الموكلة لضمّ كلّ السجناء ذات الخصوصيّة الأمنية. يسترجع صبلوح ما حصل قبل مدّة داخل مبنى المحكومين، حين قام السجناء بخطف ثلاثة ضباط، "لكنّه جرى التعتيم على الحدث، ولم ينقلوا المخلين بأمن السجن حينها، إلى مبنى الخصوصيّة الأمنية"، يسأل: "لماذا لم ينقلوا ميشال سماحة ويوسف دياب المتهم بتفجير مسجدي التقوى والسلام من سجن رومية إلى هذا المبنى وتجار المخدرات والمتهمين بقضايا قتل وإجرام؟ لماذا نشعر بتمييز طائفي بات واضح المعالم؟ ". روايات كثيرة يرددها أهالي وزوجات الموقوفين الإسلاميين، حسب ما علمت "المدن"، عن حالات تعذيب وإذلال للسجناء داخل مبنى الخصوصية الأمنية. وكان آخرها، أنّ القوّة الضاربة اقتحمت فجر الجمعة في 2 تشرين الثاني 2018، مبنى "ب" في رومية، لنقل بعض الموقوفين الإسلاميين إلى مبنى الخصوصية الأمنية. ولا يشتكي الأهالي من مبدأ نقل أبنائهم إلى هذا المبنى، وإنّما من سوء المعاملة التي يتعرضون لها وبلغت حدّ الإذلال، بحسب تعبيرهم.

معاناة الأسير وبكري

تشرح زوجة الشيخ أحمد الأسير الحاجة أمل لـ "المدن"، حالة الأسير داخل مبنى الخصوصية الأمنية، الذي نقل إليه في 16 تشرين الأول 2018. فهو منذ أن نُقل، لم يستطع الاستحمام حتّى اليوم، لوجود ماءٍ باردة جداً لا يستطيع استخدامها بسبب معاناته من الروماتيزم. فـ"الوضع سيء جدًا. منذ نقله إلى المبنى الجديد، فقد جميع أغراضه الخاصة وملابسه، وتحججت إدارة السجن بإضاعتها". لا يُسمح للحاجة أمل زيارة زوجها، إلّا ربع ساعة أسبوعيّاً لتقابله من وراء الزجاج، وهذا حال باقي أهالي الموقوفين مع أبنائهم. في هذه الزيارة، يمنع على الأهالي إدخال أيّ نوع من الطعام، باستثناء اللبنة والماء. حتّى المعلبات والخضروات والفواكه لا يُسمح بإدخالها. مكان النزهة في هذا المبنى، وفق الحاجة أمل، هو سطح مسقوف لا تدخله الشمس، ولا يخرج إليه السجناء بشكل منتظم يومياً، ويكونون مكبلين أيضاً، حتّى في أوقات زيارة ذويهم. تقول: "لا يسمحون للشيخ الأسير أخذ دوائه بشكل منتظم، وهو يعاني من مرض السكري المزمن ومن ارتفاع نسبة الأملاح، ويفرض عليه وضعه الصحي أن يكون دقيقا بأكله الخالي من السكر. لكنهم لا يقدمون له في الإفطار والعشاء إلا المربى. فما يعني ذلك؟". تتوافق زوجة الشيخ عمر بكري مع الحاجة أمل، وتشكو مما وصفته بـ "الإذلال الكبير" الذي يتعرضون له بطريقة التفتيش الشخصي لهن أثناء الزيارات، وتفتيش أزواجهن وأبنائهن بـ"أساليب مهينة نخجل الحديث عنها".

الداخلية تنفي

عمليّا، لا ينفصل ما يحدث داخل مبنى الخصوصية الأمنية عن مسارٍ طويل من أحداث العنف التي تُتهم بها السجون اللبنانية، وكان آخرها محاولة إقدام أحد الموقوفين الإسلاميين في سجن الريحانية على الإنتحار، بسبب تعرضه للضرب والتعذيب. هذا الواقع، أنتج خطاب "المظلومية" الذي أضافه الإسلاميون على خطاب استهداف الطائفة السنيّة بشكلٍ عام. لكن مستشار وزير الداخلية العميد منير شعبان، يضع ما يتداوله أهالي الموقوفين بخانة "الشائعات" التي لا أساس لها من الصحة. يستغرب شعبان اتهام إدارة السجن بتقسيم المباني طائفيّاً. وعن مبنى الخصوصية الأمنية المُعد كي يتّسع لحوالى 250 سجيناً، يشير شعبان أنّه تأسس بتقنيات حديثة، حتى يكون كلّ جناح فيه مفصولاً عن الأجنحة الأخرى. فـ"حتّى الآن، لم يُستخدم السجن كاملاً، والسجناء ينقلون إليه تدريجياً، لا سيما أننا قيد إعداد دراسة لتوزيع السجناء في السجن من كلّ الطوائف".

يشير شعبان أنّ ثمة تضخيماً لما تفعله القوّة الضاربة، يهدف لتجييش الناس طائفياً. يقول: "هناك قوّة ضاربة ثابتة داخل السجن موجودة ولها دورها. وهذا حق قانوني لا نخجل منه. وحين تشعر هذه القوّة أننا بحاجة لاستخدامها، لن تتردد بفعل ذلك". في المقابل، يعتبر المحامي صبلوح أنّ لا خيار لوزارة الداخليّة سوى نفي ما يحدث في أروقة سجونها: "لا مصلحة لأحد من الموقفين والأهالي بالإفتراء على إدارة السجن، التي ستنفي حتماً وجود حالات تعذيب وإذلال". أمّا الحلّ الأنسب، وفق صبلوح، فهو بأن تسمح إدارة السجن للمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، أن تدخل مباني سجنها، لتفقد أحوال السجناء، وللإطلاع على ظروفهم الإنسانية، حتّى تكون هي الفصل والحكم.

 

حزب الله: تشدد سياسي وتقشف مالي غير مسبوق

منير الربيع/المدن/السبت 03/11/2018

لا صوت يعلو فوق صوت العقوبات. إنها اللحظة المفصلية لمعرفة ما ستحمله العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله من تداعيات إقليمية ومحلية. وعلى هذا الأساس، تجمّدت كل الإستحقاقات السياسية في لبنان، بعدما أدخلتها إيران كحلقة ضمن سلسلة مترابطة، لا يمكن تحرير عقدة واحدة منها قبل تدرّج الوضوح في الصورة. فبين القلق وعدمه تسير طهران على رؤوس الأصابع. وسماح الإدارة الأميركية لبعض الدول بشراء النفط الإيراني، يمثّل القليل من الإرتياح بالنسبة إلى الإيرانيين، وربما يتأملون المزيد خصوصاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اضطر للتراجع عن تهديده الجازم بأنه سيعمل على تصفير الواردات النفطية الإيرانية، ووافق على قرار إيجابي نسبياً تجاه إيران، بالسماح الجزئي بتصدير النفط، وإن كان ذلك سيخفّض نسبة صادراتها إلى ما يقارب النصف.

سياسة تبادل اللكمات

مع ذلك، لا يمكن لإيران التساهل في هذه المرحلة. التشدد واجب ما قبل التفاوض على كل الساحات الخاضعة لسيطرتها، ساحة بعد أخرى. وحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن العقوبات، التي ستدخل مبدئياً حيّز التنفيذ خلال يومين، ستكون قاسية جداً. ليس هناك من تحديد واضح لمدى الإستهداف الذي سيصيب حزب الله حتى الآن، لكن من المتوقع أن تكون واسعة إلى حدّ بعيد. لذلك، ووفق وجهة نظر إيران وحزب الله، لا بد من تأجيل كل الإستحقاقات والقرارات الكبيرة، إلى حين جلاء الرؤية واستتباب الحقائق الجديدة، ومن بعدها يتم اتخاذ القرارات السياسية وغير السياسية المناسبة. الأداء الإيراني واضح حالياً، وهو ربط الملفات ببعضها البعض، من عرقلة تشكيل الحكومة في لبنان، إلى تشجيع الحوثيين على تصلبهم العسكري والسياسي في اليمن، واستثمار ما سيصيب المملكة العربية السعودية على خلفية قضية الصحافي جمال خاشقجي، عدا عن تفعيل عمل التنظيمات الفلسطينية في غزة وغيرها، إضافة إلى أدوارها السياسية و"الميليشياوية" في العراق وداخل سوريا (على تخوم الجولان مثلا) وهذه الملفات كلّها مناط مصيرها ومسارها بسقف العقوبات وفاعليتها، وما الذي ستؤدي إليه. إنها لعبة "تبادل اللكمات".

حزب الله: بداية الفقر؟

بدأ حزب الله منذ فترة، باتخاذ إجراءات وقائية وتقشفية، لتخفيف أكبر قدر ممكن من نفقاته. فمثلاً، عمل على تجميد "المهمات" في مختلف القطاعات، ولا سيما في سوريا. أوقف المهمات العسكرية وغير العسكرية. أبقى فقط ما يحفظ وجوده الحيوي في نقاط أساسية وحساسة في الداخل السوري. لا يزال حزب الله على وجوده في دمشق وريفها، القلمون، دير الزور والبوكمال، وفي الجنوب السوري، وحلب. وهذه كلها عبارة عن نقاط عسكرية ثابتة، يناوب فيها عناصر الحزب من دون القيام بأي مهمات.

الحرص على هذا الوجود مصيري، ومن المستحيل أن يغادر الحزب هذه المواقع تحت أي ظرف من الظروف، لأن القوة لصاحب الميدان، ومن يغادره يغادر المعادلة.

ألف شقة ومكتب

في لبنان عمل الحزب على دمج قطاعات ببعضها البعض، بهدف التخفيف من الأعباء المالية، وهذا ينطبق على إقفال مكاتب وتقليص مساحات المكاتب الأخرى، أي وقف إيجارات العديد من الشقق والمكاتب والذي يصل إلى حوالى ألف شقة. وتنسحب الإجراءات أيضاً على بعض الخدمات التي كان يقدمها، وهذا دليل على أن ما سيأتي من عقوبات سيكون قاسياً وربما أشد من المتوقع. لا شك أن هناك دورة مالية لدى حزب الله، غير مفهومة، وهي غير معروفة بشكل كامل لدى الأميركيين. قد يكشفون جزءاً منها ويسعون إلى بتره أو قطعه، ولكن لو كانوا يعرفون الدورة برمّتها، لكان قد تم إغلاقها بكاملها. وبينما يستمرّ حزب الله مع الإيرانيين بالبحث عن مخارج أخرى، يدركون - واقعياً- أن النجاة بالنسبة لهم تبقى معلّقة على حدوث تطور إيجابي في العلاقات الإيرانية الغربية. وعلى الرغم من كل الإجراءات التقشفية المتخذة، إلا أن حزب الله حريص على عدم الإقتراب من رواتب عناصره والعاملين معه. لن يقدم الحزب على أي إجراء من شأنه أن يطال الرواتب، وتؤكد المصادر أن كل ما يقوم به لا يدلّ على عدم وجود أموال، بل هي إجراءات احترازية، تحسّباً لأي طارئ غير متوقع، يؤدي إلى إضعاف المخزون المالي. "المال متوفر إلى حدّ كبير، ولكن الأساس الآن لحسن إدارته، ولمنع انقطاعه"، يقول المصدر. يقسم حزب الله إجراءاته، إلى مجموعة تدابير. التدبير رقم واحد، قضى بتوفير مصادر مالية أخرى. والتدبير الثاني كان الإجراءات الإحترازية، المتعلّقة بالتقشف والمتعلقة بالنفقات الزائدة بالمؤسسات والمهمات، والتي جرى تخفيفها وحصرها بالأمور الضرورية. أما التدبير الثالث فيتعلق بزيادة التقشف المالي على الشخصيات المقربة وعلى بعض الحلفاء وهوامش الخدمات والتقديمات في البيئات الحاضنة، فيما التدبير الرابع فيتعلّق بوقف التعاقد مع أشخاص جدد، وتجميد عملية الإنضمام إلى صفوفه ومؤسساته مرحلياً.

قلب الطاولة

إنها مرحلة صعبة، لا بد من المرور فيها. يجزم حزب الله، بأنه سيخرج منها بأقل الخسائر وأضعف الآثار. هو يوقن أنها ستكون مؤقتة وإن كانت موجعة. بالنسبة إليه، وفي نهاية المطاف، هناك أمر واقع في المنطقة، لا يمكن لأحد أن يقفز فوقه. وهذه العقوبات المفروضة على إيران، ليست بهدف تحجيمها حقاً، ولا للقضاء على دورها، بل لجذبها إلى طاولة المفاوضات. من أجل ذلك، هي تمتلك أوراق عديدة، بدأت تلوّح باستخدامها، كتعطيل الحياة السياسية في لبنان، وربما إذا ما اقتضت الحاجة، ستكون قادرة على قلب الطاولة فيه، والاستحواذ عليه فعلاً، كي يرى الجميع مدى قوتها وفعاليتها. أوراقها الأخرى لن تلجأ إلى استخدامها فوراً، كتفجير الوضع في الجنوبين اللبناني والسوري، إلا إذا وصل الضغط إلى مرحلة لا يمكن احتماله. بالمقابل، أي وقف للعمليات العسكرية في اليمن، حسب المطالبة الدولية الآن، سيريحها. وبالتالي سيكون ذلك مثالاً على نجاعة الصبر و"هدوء الأعصاب". هكذا، مجدداً، تراهن إيران على الوقت، على حكمة الانتظار بعناد، كما تراهن في الوقت نفسه على ما تملكه من أوراق وملفات، بما يقنع الجميع (أميركا وغيرها) حاجتهم إليها، لتثبيت الإستقرار، وعدم تفجير الأوضاع.

حال حزب الله من حال إيران، في زمن الضيق وفي زمن البحبوحة. ولذلك، سيكون شعاره: الصبر والانتظار.

 

«وزيرٌ ملك» سُنّي في الحكومة الجديدة؟  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 02 تشرين الثاني 2018

لماذا استفاق «حزب الله» على سُنَّة 8 آذار في اللحظات الأخيرة من عملية تأليف الحكومة، بعدما تجاهل مطالبَهم على مدى أشهر مضت؟ ولماذا يصرّ «الحزب» على إشراك هؤلاء في الحكومة بأيِّ ثمن، حتى لو أدّى ذلك إلى وقوع خلاف مع حليفه المسيحي، الرئيس ميشال عون، في مرحلة حسّاسة، وإلى تهديد الرئيس سعد الحريري بالاعتذار؟ منذ اليوم الأول، نشأ انطباع بأنّ الحكومة العتيدة ستتألّف - إجمالاً- من 3 أثلاث يسعى كل منها إلى امتلاك القدرة على فرض خياراته أو إسقاط الحكومة إذا اقتضت مصالحُه ذلك، من دون الحاجة إلى دعم القوى الأخرى:

الثلث الأول - 10 وزراء لفريق 14 آذار، «المستقبل» (6) و«القوات اللبنانية» (4). ولا يحتاج هذا الفريق إلى وزير إضافي ليستطيع إسقاط الحكومة. فبمجرد استقالة الحريري تسقط الحكومة، فيما الآخرون جميعاً يحتاجون إلى اجتذاب 11 وزيراً ليتمكّنوا من القيام بذلك. ففي المادة 69 من الدستور، تسقط الحكومة إذا فقدت «أكثر من ثلث عدد الأعضاء المحدَّد في مرسوم تأليفها».

ولكن، ضمن هذا الثلث، يمتلك «المستقبل» «الفيتو» الميثاقي السنّي، ولو اقتضى التبادل بين عون والحريري أن يكون هناك أرثوذكسي للحريري وسنّي لعون في الحكومة. فالحريري قادر باستقالته من الحكومة، مع 5 وزراء سنّة، أن يُسقط الحكومة والميثاقية التوافقية في آن معاً.

- الثلث الثاني: 10 وزراء لرئيس الجمهورية (4) و«التيار الوطني الحرّ» (6). وهذا الفريق لا يمتلك «الفيتو» الميثاقي المسيحي، كما لا يمكنه إسقاط الحكومة بالثلث زائداً واحداً… إلّا إذا شاءت الظروف أن يختار رئيس الجمهورية الوزير الدرزي الثالث (التسوية بين جنبلاط وإرسلان) أقرب إليه. وبذلك، يصبح هذا الفريق مالكاً الثلث المعطل. وبما أنّ هذا الفريق الوزاري يدعمه رئيس الجمهورية، فإنّ أيَّ تحالف يعقده الرئيس مع أيِّ قوة سياسية - وتحديداً الحريري- يصبّ في مصلحته. وهذا الاحتمال مرجَّح. فالحريري حافظ على تحالفه مع وزراء «التيار» داخل الحكومة السابقة، لا مع وزراء «القوات»!

- الثلث الثالث: 10 وزراء للثنائي الشيعي، الرئيس نبيه بري (3) و«حزب الله» (3) وجنبلاط (2) و«المردة» (1). وقد يضاف إلى هؤلاء الوزير الدرزي الثالث الذي دار حوله «الكباش» بين جنبلاط وإرسلان، وتمّ التفاهم على أن يكون رئيس الجمهورية هو الضمان لتسميته… إذا جاءت كلمته الأخيرة محسوبة لإرسلان و8 آذار.

وأبرز الملاحظات على هذا الفريق أنه يتحكّم بالميثاقية الشيعية، وبقوة. لكنه ليس منسجماً بالضرورة، خصوصاً في ما يتعلق بجنبلاط الذي قد تتبدّل اتّجاهاتُه وخياراتُه في مجلس الوزراء المقبل وفقاً للظروف والمصالح. فتارة يقترب من الحريري أو «القوات» وتارة من بري و»حزب الله» وتارة من عون و«التيار». ولذلك، على الأرجح، قد يعود إلى موقعه المحبّب، والذي خسره بعد تفاهم معراب، موقع «بيضة القبان».

وثمّة مَن يعتقد أنّ التحالفات سيشهدها مجلس الوزراء المقبل ستكون أساساً «على القطعة»، أي وفقاً لكل قضية ومحور. ففي قضية الكهرباء والنفط والاتّصالات قد تتلاقى قوى معيّنة في وجه أخرى، ثم تختلط التحالفات في قضايا أخرى، كالنازحين والتطبيع مع دمشق أو المسائل المتعلقة بالأمن أو بقانون الانتخاب. لذلك، سيكون صعباً ضمان الأصوات مسبقاً لمصلحة هذا القرار أو ذاك في مجلس الوزراء. إلّا أنّ الدور الذي إضطلع به جنبلاط في مراحل سابقة، كـ«بيضة قبان»، يبقى صالحاً للتطبيق في مسائل مختلفة. ولطالما أثبت الرجل براعته في استثمار هذا الموقع على أحسن حال.. إلى أن جاء «اتفاق معراب» ليُفرغه من وزنه.

واليوم، بانفراط مفاعيل الاتفاق «العوني»- «القواتي» سيتمكّن جنبلاط من استثمار موقعه مجدّداً، من خلال وزيرَين درزيَّين أو ثلاثة. وربما يضطلع وزير «المردة» بدور مماثل أحياناً، في ظلّ عملية خلط الأوراق التحالفية المرتقبة على الساحة المسيحية.

وفي أيّ حال، يمكن احتسابُ حصة 8 آذار في الحكومة - في ما يخصّ القرارات السياسية الحسّاسة - بـ18 وزيراً، مع احتياطي وزيرَين هما رصيد جنبلاط. ولا يمكن أن تتجاوز حصة 14 آذار في هذه الحال الـ10 وزراء. وهذه حسابات مريحة لـ«حزب الله» على المستوى الاستراتيجي.

لكنّ «الحزب» لا يكفيه ذلك. فالتفاصيل السياسية والاقتصادية والإدارية والأمنية والقضائية وسوى ذلك لها أهمية حيوية في السنوات الـ4 الباقية من العهد، والتي ستنتهي بانتخابات نيابية ورئاسية.

لذلك، يعمل «الحزب» على تدعيم مواقعه احتياطياً. ومن هنا، تفكيره في زيادة مقاعد حلفائه داخل الحكومة، من خلال استثمار العقدة السنّية التي بدأ يطرحها جدّياً، بعدما كانت للمناورة فقط في مراحل سابقة. فتسمية سنّي من حصة رئيس الجمهورية وآخر من حصة «حزب الله» من شأنها عملياً أن تُخرِج مقعدين سنّيين من أصل ستة، من يد «المستقبل» إلى حضن 8 آذار، أي ثلث التمثيل السنّي. المتابعون من داخل 8 آذار يقولون: «لم يكن «الحزب» يطمح إلى تمثيل سنّي، وكان راضياً بإبقاء الحريري في وضعيّة مريحة داخل طائفته. فالمناخ الإقليمي كان أقلّ استفزازاً قبل 5 أشهر. لكنّ مماطلة الفريق الآخر في التأليف بناءً على تعليمات خارجية، ومراهنته على تطورات إقليمية من شأنها أن تحسّن شروطه في عملية التأليف هما اللتان دفعتا قوى 8 آذار إلى الردّ بالتشدُّد والتمسُّك بموقع أقوى في الحكومة المقبلة.

ومردُّ اعتراض عون الأساسي على تمثيل سُنَّة 8 آذار، الآتين من كتل مختلفة، تنبع خصوصاً من احتمال تطبيق هذه القاعدة على التمثيل المسيحي. فهناك أصوات ارتفعت فوراً بتمثيل 19 نائباً مستقلاً، ينتمون إلى كتل نيابية مختلفة. وتمثيل هؤلاء يمكن أن يكون بـ4 مقاعد أو 5 (وزير لكل 4 نواب). وطرح هذه المسألة من شأنه أن يخلط أوراق التمثيل المسيحي بعنف في الحكومة، ما يقلب موازين التأليف مجدداً، رأساً على عقب. فهؤلاء سيتوزّعون عملياً بين معسكري 8 و14 داخل الحكومة.

كذلك يمكن أن يخشى رئيس الجمهورية أن تتمّ تسوية مسألة تمثيل السنّة، خارج «المستقبل»، بشخصية من 8 آذار، من ضمن حصته، وهذا الخيار متداوَل جدّياً.

وفي أيّ حال، لن يكون هذا الوزير من حصة الرئيس كلياً، في اللحظة الحاسمة. وقد يكون ذلك نموذجاً آخر لـ«الوزير الملك»، الدكتور عدنان السيد حسين، المحسوب من حصة الرئيس ميشال سليمان في حكومة الرئيس سعد الحريري، والذي كان وراء سقوطها في كانون الثاني 2011.

إذاً، إنها لعبة حسابات دقيقة وراء الستار. وقد يُفرج «حزب الله» عن الحكومة في الأسبوعين المقبلين، مع بدء تطبيق العقوبات الأميركية. لكنّ البعض يعتقد أنّ «الحزب» غيرُ منزعج من إطالة الأزمة إلى حين، وأنه ربما يخطط لتحسين نفوذه داخل الحكومة، خارج الحصة العونية، وسيدرس طريقة توفير الثلث المُعطِّل. وقد يكون الوزير السنّي الذي يدور الخلاف حوله هو «الوزير الملك» الذي يحتفظ به «الحزب» احتياطاً، وقد يحتاج إليه في «لحظة حاسمة». وفي هذه الحال، تكون الأيام الآتية من معركة التأليف عنيفة وطويلة.

 

دولة أحمد شوقي 

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 02 تشرين الثاني 2018

لو لمْ أتصفّح الدستور وأقرأ: «لبنان وطن سيد حـرّ مستقل، ودولة مستقلة وجمهورية ديمقراطية برلمانية، وعضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية، وعضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة...» لو لمْ تقع يدي على الدستور، لما كنتُ تذكّرتُ أننا نعيش في وطن وجمهورية ودولة.

هذا اللبنان الذي كان عضواً مؤسِّساً في المنظمات الدولية وشرعة حقوق الإنسان، والذي عمره ستة ألآف سنة أصبح وطناً بلا دولة، ودولة كأنها لا تزال في مرحلة تأسيسية. أيُّ دولة هذه، لا حُرمةَ فيها للقواعد الدستورية والضوابط القانونية والقيَم الأخلاقية..؟

وأيّ جمهورية هي، تظلّ من دون رئيس في غيـبوبة العناية الفائقة على مدى سنتين ونصف السنة...؟ وأيّ جمهورية هذه، لا تتألف حكومة فيها إلّا بعد قتال مدمّى بالسلاح الأبيض، وبعد استئذان «أبيهم» الذي في سماوات الخارج.

لا حكومة من دوننا... من دون أحجامنا...لا حكومة من دونهم... من دون حلفائنا...لا حكومة من دون الوزارات السيادية لنا...ولا حكومة بالوزارات الأساسية لهم...وتأتي خلفية الإصرار على تمثيل تكتّل السنّة المستقلين كنقطة الماء التي رشَحتْ بها الكأس، أو كوسيلة اختراق تـثير حساسية الصراع المذهبي: المحلّي والإقليمي. وتظلّ حجّة الأقوى هي السائدة في مثَلِ الذئب والحمَل للشاعر الفرنسي لافونتين، ونحن نشهد نزف الجروح... وكلما داويتَ جرحاً سالَ جرحُ. المشاروات التي رافقت تأليف الحكومة كانت أشبه بالمسرحيات الهزلية وأضحوكةِ الصبيان في بلدٍ نترحَّم فيه على الرجال... والكتل النيابية والأحزاب تتعامل مع تأليف الحكومة كأنها مجموعة من السماسرة والمرابين في الهيكل المقدّس الذي أصبح مغارةً للصوص، كلٌ ينتزع لنفسه حصّةً وزارية يرفض التنازل عنها، فإذا الوزراء الذين يُفترض أن يكونوا حكاماً، يتحوَّلون الى أسهم وحصص تتقاسمها الأحزاب في شركة لبنانية تجارية مساهمة. ولكن، ماذا عن الإنهيار الكبير الذي يهدّد المصير...؟ والفواجع المالية والإقتصادية التي لـوّح بها تقرير المرصد الإقتصادي للبنك الدولي: «بأنّ المخاطر ترتفع على لبنان في شكل حادّ»، إذا لم تتألف الحكومة؟

لعلّهم يفضلون اللاّحكومة على الحكومة، فإذا حكومة تصريف الأعمال تحقق لهم في ظلّ التصرّف الدستوري «الضيِّق» تصرّفاً أوسع بالفرص والأسهم والحصص، فالحكم بين الحكم واللّاحكم، والحكومة مسؤولة وغير مسؤولة، فلا خوف من إقالة حكومة مستقيلة، ولا خوف من طرح الثقة لإسقاط حكومة ساقطة. أو لعلّهم يحاولون إحراج رئيس الحكومة المكلّف لإخراجه فتصبح البلاد سائبة تعلّم المزيد من الحرام. رئيس الحكومة المكلّف في حلقة حوارية ضمن «منتدى مستقبل الإستثمار» المنعقد في الرياض، قالها على سبيل النكتة متمنّياً لو أنّ الحكومة تكون كلّها من النساء.

ما رأيكم عند الحَرج وضيق الفرَج لو أنّ الرئيس المكلّف جعل النكتة «شرعيةً» فألّفها تشكيلةً من النساء ورشقها في وجه أشباه الرجال كموقف إعتراضي صادم، يغادر بعده مهّمة التكليفِ كرجل. أيها الناس، لقد أنهكَنا التعب حتى الإرهاق في وطنٍ أصبحت الدولة فيه ملكاً خاصاً في أرض الفضائح العفنة، فبتنا نكره هذه الدولة بفضل مَنْ جعلها في حالة انشطار بينها وبين الشعب، وحسبنا أن نستشهد بدولة الشاعر أحمد شوقي التي تألَّفت من غير الآدميين فقيل في رئيسها:

فَراعَ ربَّ الجوقِ ما قدْ سمِعا        ثـم جَثـا لربِّـهِ وضـرَعـا

وقال يا صاحبَ هذي الليّلهْ        سألتُكَ الموتَ ولا ذي الدولة.

 

«الجمرة السنّية».. والعواصف  

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 02 تشرين الثاني 2018

النتيجة الأكيدة لعدم تأليف الحكومة، هو أنه حرم رئيس الجمهورية ميشال عون من الاحتفال بالذكرى الثانية لانتخابه في ظلّ حكومة كاملة المواصفات أراد أن يسمّيها «حكومة العهد الأولى»، وبالتأكيد انّ هذا الامر سبّب لـ«النرفزة الرئاسية». كما أنه حرم الرئيس المكلف سعد الحريري الاحتفال بحكومة يريد أن يبدأ من خلالها انطلاقة نوعية، سمّاها البعض تأسيسيّة على صعد مختلفة، وعلى وجه الخصوص على المستوى السياسي وكذلك على مستوى حضوره وزعامته ضمن الطائفة السنّية.

«بات من المسلّم به أنّ الحكومة ستمكث طويلاً على قارعة التأليف، في انتظار مَن يأذن لها بالولادة». هذا ما تنطق به الوقائع السياسية التي تدحرجت على حلبة التأليف بدءاً من حرب الحصص والأحجام وما اتّصل بالعقدتين القواتية والدرزية على مدى الاشهر الخمسة الماضية، وصولاً الى عقدة تمثيل «سنّة 8 آذار»، التي أعادت الأمور الى خلف المتاريس، وأطلقت رصاصة الرحمة على الأمل بولادةٍ حكوميّةٍ وشيكة. على أنّ أبرز ما في هذه الوقائع، كما يقول مرجع سياسي، أنه بقدر ما أنّ الضرورة باتت تحتّم أن يقدّم طبّاخو الحكومة شرحاً مقنعاً للناس حول المعايير المتناقضة والمتضاربة واللاواقعية واللامنطقية التي تمّ اعتمادُها في توزير كل طرف، فبذات الأهمية وربما أكثر هو الوقوف على جواب حول خلفيات مبادرة «حزب الله» الى إلقاء «الجمرة السنّية» على حلبة التأليف، سواءٌ لناحية المضمون السياسي لهذه الخطوة أو توقيتها، لا سيما أنّ ما يضفي على الأمر أهمية بالغة هو أنّ الالتزام بإشراك «سنّة 8 آذار» في الحكومة، ليس التزاماً عابراً أو لفظياً بل هو التزام من قبل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.

وبالتالي التزامٌ من هذا النوع يعني لا تراجع عنه. خصوصاً وأنّ السيد نصرالله مقتنع أنّ من حق هؤلاء أن يتمثّلوا في الحكومة دون منّة من أحد. في تقدير المرجع المذكور، أنّ مقاربة هذه العقدة، وما واكبها من تأخير أو تعطيل للحكومة، من خلال سطح الامور، لا يوصل الى الاستنتاجات الموضوعية، بل ينبغي البحث عن الدفين من الوقائع غير المنظورة. وثمّة ما في هذا العمق يدفع الى القول بأنّ ثمّة اعتباراتٍ داخلية وخارجية قد تكون هي التي ولّدت عناصر ريبة لدى «حزب الله» من توازنات وتحالفات في الداخل اللبناني، لها بعدُها الخارجي، هي التي دفعته الى رمي الـ«لا» الكبيرة في طريق تشكيل الحكومة، مصرّاً على توزير «سنّة 8 اذار»، خلافاً لرغبة الرئيس سعد الحريري، وكذلك الأمر رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي فاجأ الحزب في مقابلته التلفزيونية الاخيرة بتبنّيه، وبشكل حرفي، للقراءة الحريرية الاعتراضية على توزير هؤلاء. وبمجموعة الرسائل السياسية الكثيرة التي وجّهها عون الى الحزب ولم يكن وقعُها مريحاً. وبمعزل عن الاعتبارات الداخلية وما رافقها من ألاعيب داخلية ومعايير توزير لفريق ابن ست، وفريق ابن جارية، ودلع وغنج لطرف، ونَهْرٍ لطرف ثانٍ، واستعلاء على ثالث، وعدم رؤية رابع، وإصرار على إقصاء خامس يتربّع على مساحة تمثيلية كبرى، فثمّة اعتبارات ومشاهد خارجية بعضها مرئي وبعضها غير مرئي، قد تكون هي التي تكمن خلف اكمة تعطيل الحكومة لعلّ أبرزها:

- التحضير لعقوبات أميركية مشدّدة على إيران و«حزب الله».

- صياغة الحكم التي تعدّها المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

- إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة، وليس أدلّ في هذا السياق، من صورة بنيامين نتنياهو في سلطنة عمان، وحضور إسرائيلي أمني ووزاري في أكثر من دولة عربية وخليجية.

- محاولات الدفن المتواصلة للقضية الفلسطينية الى حدِّ إطفائها بما سُمِّيت «صفقة القرن»، التي يبدو أنّ أصحابها ماضون بها بأسرع ممّا رسم أصحابها، والتي عليها ستترتّب الكثير من التداعيات والمتغيّرات وحتى الحروب التي قد تشمل ساحات عدة في المنطقة، والعين طبعاً على إيران من دون أن ننسى «حزب الله»، خصوصاً وأنّ أزمة «صواريخ المطار» وإن كانت قد نُفّست في الإعلام، إلّا أنّ وظيفة إثارة أمرها يبدو أنها لم تبدأ بعد، أو الأصح لم تحن بعد.

- الاستفاقة المثيرة في توقيتها على أنّ الأوان آن لوقف حرب اليمن. وبدء الحديث عن الحلّ الأميركي في هذه البقعة.

- تفعيل حراك الحلّ السياسي على الخط السوري، وآخر ما تبدّى في هذا الجانب قمّة اسطمبول حول سوريا بين زعماء روسيا وفرنسا والمانيا وتركيا.

في هذه النقطة الأخيرة، يقول المرجع السياسي: المهم قبل كل شيء أن نعرف أيّ مصير للمنطقة، والى أين هي ذاهبة، أو بالأحرى الى أين تُؤخذ، والأهم هنا أنّ لبنان من ضمن هذه المنطقة وأينما أُخذت سيُؤخذ معها، وما يصيبها لن يكون هو بمنأى عنه، حتى ولو كان قرارُه السياسي معنوناً بعنوان «النأي بالنفس».

ثمّ يسجّل جملة ملاحظات، أبرزها أنّ واشنطن التي لم تكن حاضرة في هذه القمة، سارعت الى تأييد البيان الختامي الذي انتهت اليه، وموافقة الأميركيين، الذين لطالما كانوا في موقع الاعتراض تطرح أكثر من علامة استفهام.

والابرز في الملاحظات أيضاً، هو تحرّك الميدان مباشرة بعد القمة، فبشكل متزامن تحرّكت جبهتا إدلب وشرق الفرات مجدداً. ففي الأولى، بدا أنّ ثمّة قراراً بتسريع تنفيذ تفاهمات سوتشي بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، ومن هنا، فإنّ الاشتباكات التي بدأت تشهدها إدلب بعد انتهاء القمة الرباعية، قد تكون مؤشراً الى أنّ الأمور تمضي في الطريق المرسوم.

وبحسب قراءة المرجع السياسي، فإنّ الحال تكاد تكون نفسها، في شرق الفرات، حيث بدأ الأتراك بالفعل التمهيد الناري لعملية عسكرية، في تلك المنطقة الخاضعة للنفوذ الأميركي، وضدّ وحدات الحماية الكردية، المدعومة أميركياً، وهو أمر يجري، على ما يبدو، ضمن غطاء سياسيّ دوليّ، يمكن رصدُه في ما تضمّنه البيان الختامي من إشارة إلى رفض النزعات الإنفصالية التي تهدّد وحدة سوريا، وهو بند يتجاوز مجرّد الإرضاء الكلامي لتركيا، المتوجّسة من تنامي «الكانتون» الكردي على حدودها الجنوبية. ومن هنا يتّجه الوضع في شرق الفرات إلى مزيد من التصعيد بين الأتراك والأكراد. على أنّ ما ينبغي التمعّن ملياً فيه، يقول المرجع، هو دعوة قمّة اسطنبول إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد قبل نهاية العام 2018. وبالتأكيد انّ هذه الخطوة ينبغي أن تسبقها ترتيبات تمهيدية للحلّ السياسي. فهل هذا ممكن؟ ومَن سيرعى هذه الترتيبات ومَن سيضمنها، خصوصاً وأنّ الأكيد أنه لو أمكن الوصول الى العناوين فإنّ تفاصيل التسوية إن قيض التوافق عليها من حيث المبدأ ستكون، بلا أدنى شك، عنوان الصراع السياسي بين اللاعبين خلال الفترة المقبلة.

وقبل كل ذلك، يقول المرجع، ينبغي السؤال عن طبيعة النظام السياسي الجديد في سوريا، الذي سيضمن التسوية السياسية. خصوصاً وأنّ حجم التباين هائل في المواقف بين الأطراف الخارجية الفاعلة على الساحة السورية.

وقبل كل ذلك ايضاً، إذا كان الحديث الآن عن حصص روسيا وواشنطن وتركيا وربما فرنسا وألمانيا وكل الدول الحاضرة في الساحة السورية، في هذه التسوية، فالسؤال هنا ماذا عن حصة إيران، وأيضاً ماذا عن «حزب الله»، فهل سيبقى في سوريا، وهل سيخرج منها، وكيف سيتمّ ذلك ولقاء أيّ ثمن؟ في خلاصة قراءة المرجع دعوة الى ترقّب ما ستؤول اليه الوقائع السياسية وغير السياسية التي تتلاحق في المنطقة؛ والحكومة اللبنانية، بمعاييرها وحقائبها السيادية والخدماتية والمدهنة وبثلثها المعطّل أو المسهّل، ما هي إلّا تفصيل صغير جداً يكاد لا يرى أمام ما يجري من حول لبنان، وكل ذلك بالتأكيد لا يبعث الى الاطمئنان، خصوصاً وأنّ رياحه الساخنة لا بل العواصف مفتوحة لتشمل كل الاتّجاهات.

 

رسالة مفتوحة من السنيورة الى الرئيس عون

وكالات/02 تشرين الثاني/18

وجه الرئيس فؤاد السنيورة رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية ميشال عون ضمنها بعض الملاحظات والمواقف بعدما تابع الحوار التلفزيوني الذي اجراه لمناسبة السنة الثانية لانتخابه رئيسا للجمهورية.

وهذا ما جاء في الرسالة:

"بدايةً أتوجه إلى فخامتكم بعدما تابعت الحوار الذي أجراه معكم عدد من الصحافيين لمناسبة مرور عامين على انتخابكم إلى سدة رئاسة الجمهورية. وإني بهذه المناسبة أتمنى وأدعو الله تعالى أن تثمر جهودكم وجهود جميع الخيّرين في أن تحمل السنوات القادمة من وجودكم على سدة الرئاسة الخير والأمن والاستقرار والبحبوحة للبنان واللبنانيين.

فخامة الرئيس،

أريد بداية أن أنوّه بالنَّفَس الواقعي والوطني الذي ساد المقابلة، إذ جرى التأكيد من قبل فخامتكم على ان رئيس الحكومة ينبغي ألا يكون ضعيفاً، فهو الذي يتحمل مسؤولية تأليف الحكومة ومسؤولية الحكم. وفي ذلك إشارة من فخامتكم إلى أنّ ما يجري من عرقلة مصطنعة تأتي من خارج السياق الدستوري. فلقد أصبحت إجازة تأليف الحكومة أو منعها من الوجود عائدة إلى مكان من خارج الرئاستين، وهذا ينطوي على مخاطر من أن يصبح حكم البلاد غير خاضع للقواعد الدستورية والوطنية بل لاعتبارات قوى الأمر الواقع.

كما أنني أنوه بروح الود التي أبديتموها تجاه دولة الرئيس المكلف، وتأكيدكم على أنّ التعاون المخلص بينكما يُسهم في إقامة تعاون ووئام يمكن أن يضعا الدولة اللبنانية على مسار الإصلاح والنهوض الحقيقي من دون الخضوع لمحاولات زعزعة البنى الدستورية والوطنية للكيان اللبناني.

وبهذه المناسبة، أستميح فخامتكم عذراً إن لفتُّ عنايتكم إلى بعض النقاط التي وردت على لسانكم من أجل تبيان عددٍ من الحقائق التي حاول البعض على مدى فترات سابقة أن يطمسها عن طريق ترويج شائعات ومغالطات مضرّة لا علاقة لها بالحقيقة الدامغة بشأن مسألتَي قطع الحساب وإعداد الموازنات العامة، وكذلك في مسألة الأحد عشر مليار دولار، وغيرها من الافتراءات السياسية التي لا تمت إلى الحقائق المالية أو المحاسبية بصلة. والقصد من ذلك هو إثارة البلبلة والاستهداف السياسي، علماً أنّه كان قد جرى الرد على تلك الافتراءات في أكثر من مناسبة سابقة وفي مؤتمرات صحافية، وكذلك في اجتماعات الهيئة العامة لمجلس النواب. ذلك إضافة إلى ما جرى القيام به من دحض المغالطات الأخرى التي وردت في كتاب: "الإبراء المستحيل" والتي جرى الرد عليها في كتاب صدر بعنوان: "الافتراء في كتاب الإبراء"، والذي يفنّد كل المسائل المثارة في ذلك الكتاب.

كذلك كان قد جرى الرد بالتفصيل على ما ورد بشأن قضية الأحد عشر مليار دولار، إذ تعجَّل البعض في إطلاق تلك الشائعات نتيجة عدم التمييز بين حساب الموازنة وحساب الخزينة، وان مبلغ الإنفاق المتمثل بالأحد عشر مليار دولار وعلى مدى أربع سنوات يعود إلى تحمّل الخزينة لكلفة دعم الكهرباء، ولفروق كلفة الفوائد على الدين العام، ولدفعها فروقات كلفة سلسلة الرتب والرواتب، ودفعها كلفة غلاء المعيشة، وكذلك المبالغ المدوّرة من موازنات سابقة، فضلاً عن الكلفة التي تحملتها الخزينة اللبنانية من أصل كلفة إعادة الإعمار نتيجة عدوان تموز 2006. وجميع تلك النفقات مثبتة وبالكامل في مستندات وزارة المال، على عكس ما يدَّعي البعض خلاف ذلك.

إنّ أغرب ما سمعته في الحوار البارحة، ما ورد على لسان الصحافي الأستاذ نقولا ناصيف، بأنّ هناك 40 مليار دولار من دون وجود أوراق ثبوتية، وهذه أقاويل وأمور لا أساس لها من الصحة، بل هي مجرد اختلاق فاضح. إلاّ أنني وبالرغم من كل ما ورد من ردود سابقة، فإني أجد أنه من الضروري أن أوضح بعضاً من تلك المسائل التي وردت في اللقاء الصحافي البارحة:

1- بالنسبة الى قطع الحساب

كان العام 1979 آخر سنة جرى فيها إعداد وإقرار قطع حسابات الموازنات العامة قبل ترؤس الرئيس الشهيد رفيق الحريري لحكومته الأولى في العام 1992. أي أنه لم يجرِ إقرار قطع حساب لثلاث عشرة سنة على التوالي سابقاً، أي من العام 1979 وحتى العام 1992.

2- خلال السنوات ما بعد العام 1979

جرى إقرار الموازنات العامة في مجلس النواب من دون وجود قطع الحساب للموازنات بعد العام 1979، وذلك باستثناء السنوات 1986- 1987- 1988- 1989، والتي لم يجرِ فيها إقرار موازنات عامة في لبنان.

3- على مدى سنوات طويلة قبل العام 1979

كان ديوان المحاسبة لا يقر قطوعات حسابات الموازنات العامة، مع أنّ ذلك هو من ضمن مهماته في إجراء الرقابة اللاحقة على تنفيذ الموازنة، وكذلك في عدم إجراء الرقابة اللاحقة في أمور كثيرة أخرى، متذرعاً بأسباب عديدة وبعدم تمكنه أو عدم توافر الإمكانات البشرية اللازمة لديه للقيام بذلك وغيرها من الأسباب.

4- ابتداء من العام 1993

عاد الانتظام إلى المالية العامة وأصبحت الموازنات العامة تُعَدُّ وتُسَلَّمُ للمجلس النيابي وتقرّ من قبله في مواعيدها الدستورية من العام 1993 إلى العام 2005. كذلك عاد الانتظام إلى مسألة إعداد إقرار قطوعات الحساب للموازنات العامة، حيث أقرت جميع قطوعات الحساب من العام 1993 وحتى العام 2003 ضمناً من قبل مجلس النواب. إلاّ أن ديوان المحاسبة وكالعادة كما سبق له وعلى مدى عقود ماضية، لم يقر أياً من تلك القطوعات تحت أعذار عديدة، علماً أن وزارة المال كانت وعلى عادتها على مدى العقود الماضية تورد نصاً يحفظ الحق لديوان المحاسبة، الذي ينبغي عليه أن يعود ليتولى القيام بدوره الأصلي وهو اجراء الرقابة اللاحقة بدلاً من أن يستغرق وقته كله في إجراء الرقابة المسبقة. ولذلك، فقد حرصت وزارة المال على مدى تلك الفترة ان يتضمن نص إقرار قانون قطع الحساب الفقرة الآتية: "مع الأخذ في الاعتبار التعديلات التي قد يقرها ديوان المحاسبة والتي يتولى لاحقاً اجراءها في حال وجودها".

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحكومة اللبنانية، وبموجب المرسوم 17053 بتاريخ 2006/5/25، كانت قد أقرّت مشروع قانون وأرسلته إلى مجلس النواب والذي يقضي بتعيين مدققي حسابات خارجيين (External Auditors)، من قبل مدققي حسابات دوليين، وذلك على النسق الذي تعتمده معظم الدول المتقدمة، لتدقيق حسابات الدولة اللبنانية بكافة إداراتها ومؤسساتها، وذلك لتتوضح الأمور بكاملها بصدقية وشفافية كاملتين، ولوضع حدّ نهائي لكل الجدل القائم والأخذ والرد والتقاصف السياسي حول الحسابات المالية منذ العام 1989 وحتى يومنا هذا، وذلك من دون إغفال العمل على تعزيز دور ديوان المحاسبة، بما يُقْدِرُهُ على العودة إلى القيام بدوره الأساسي والصحيح في إجراء الرقابة اللاحقة على الحسابات المالية للدولة اللبنانية. إلاّ أنّ مشروع القانون هذا ما يزال في أدراج مجلس النواب منذ أيار من العام 2006.

لقد أحببت يا فخامة الرئيس أن ألفت انتباهكم الكريم إلى جميع هذه الحقائق والتي قد يكون البعض قد حاول تشويهها أو التغاضي عنها، عن قصد أو عن غير قصد. كما عمد البعض الآخر إلى الاستمرار في تكرارها، معللاً النفس في أن تصبح حقائق في ذاكرة اللبنانيين وهي حتماً ليست كذلك. وقد قمت بذلك حرصاً على إظهار الحقيقة ورغبة مني في تجنيب اللبنانيين الغرق في متاهات الأوهام والأضاليل التي يروجها البعض بقصد إبعادهم عما يجب أن يركزوا اهتمامهم عليه، وتحديداً ضرورة سعيهم الثابت والواثق نحو ولوج باب الإصلاح الحقيقي والجذري والذي يتضمن اعتماد الإجراءات الإصلاحية الشجاعة بما يضع البلاد مرة أخرى على عتبة استعادة الاستقرار والنهوض والنمو، واستعادة الدولة لدورها ولسلطتها ولهيبتها، وبالتالي استعادة بناء جسور ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي بلبنان ودولته".

 

تشكيل الحكومة اللبنانية رهن طبيعة العقوبات الاميركية على طهران...!!

حسان القطب/المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/02 تشرين الثاني/18

الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر موعد اعلان العقوبات الاميركية على طهران، والتي قال ال الاميركيون عنها انها سوف تكون غير مسبوقة..؟؟.. فقد اكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون:" أن واشنطن تريد ممارسة أقضى حد من الضغوط على إيران بفرض حزمة ثانية من العقوبات على صادراتها من النفط بحلول الرابع من الشهر الجاري.. وقال إن إيران تعاني بالفعل من العواقب، ومن ذلك انهيار عملتها الريال."..لذلك فقد حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الإيرانيين: " من أنهم ربما يواجهون مزيدا من الصعوبات في الشهور التي تلي فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة الأسبوع المقبل على البلاد، وفقا لما نقله التلفزيون الرسمي الإيراني"...

هذه الصورة السوداوية التي تنتظرايران وبالتالي حلفاءها او المنخرطين في محورها... تترجم لنا او تفسر بوضوح، لماذا فجاة برزت عقدة النواب السنة غير المستقلين، فاذا كان حزب الله حريص على تمثلهم وتوزيرهم كما ادعى لماذا لم يطلب هذا منذ بداية الاستشارات النيابية .؟؟؟ ولماذا لم يشكل هؤلاء النواب كتلة نيابية مستقلة اذا كانوا فعلا مستقلين او يملكون توجها سياسياً مشتركاً..؟؟؟

ايران القلقة من العقوبات الاميركية لم تعد تملك من اوراق على الساحة العربية لزعزعة الاستقرار او التهويل به الا الساحة اللبنانية... مع الاسف.. العراق بدا يتملص من القبضة الايرانية واعلن التزامه بالعقوبات الاميركية على طهران..؟؟؟ وتم تشكيل جزء من الحكومة للبدء بمعالجة المشاكل العراقية المتعلقة بلفساد والهدر والخدمات والامن.. وتنظيم السياسة الخارجية ورسم ملامحها..

في سوريا القبضة الروسية اكثر قوة وفعالية من السابق، والنظام السوري اصبح جزء من المؤسسة الروسية بحيث تعقد الاتفاقات والصفقات والتفاهمات بغياب اي ممثل او مسؤول سوري تابع للنظام... ويتم تبليغه بكافة المقررات والتفاهمات عبر وسيط او ممثل روسي...والحضور التركي في شمال سوريا الى جانب القوات الاميركية الموجودة ايضا في شمال سوريا الى جانب قوات سوريا الديمقراطية.. جعل من ايران احد اللاعبين الصغار على الساحة السورية وليس اللاعب الاوحد او الاقوى... وايران مضطرة للتفاهم مع روسيا او الخضوع لتفاهماتها الكثيرة مع تركيا واسرائيل والولايات المتحدة واوروبا.. لان اي خطأ في الحسابات يجعل من ايران في مواجهة مع حليفتها الوحيدة على الساحة السورية والدولية..؟؟ وهي روسيا..؟؟ التي توازن بين مصالحها مع المجتمع الدولي والدول التي اشرنا اليها ومصلحتها مع ايران كسوق لبيع السلاح الروسي وضمان تمويل التدخل الروسي في سوريا.. الذي تعهدت به ايران قبيل التدخل الروسي في سوريا..؟؟

بالعودة الى لبنان فقد نشر موقع سكاي نيوز عربية... حذرت إسرائيل لبنان من أنها "قد تتعامل بحدة" مع مصانع أسلحة تابعة لميليشيات حزب الله، حسبما أفادت القناة الإسرائيلية العاشرة، الخميس. وقالت القناة إن إسرائيل طلبت من فرنسا نقل "رسالة تحذير" لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري"، بشأن مصانع الميليشيات. ونقل المصدر عن مصادر دبلوماسية غربية مطلعه، قوله إن إسرائيل "حذرت لبنان إذا لم تقم بمعالجة الموضوع فستضطر أن تتعامل معه بحدة".

كذلك فقد حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن «حزب الله قادر على جر لبنان إلى الحرب»، داعياً إلى نزع سلاحه. واعتبر أن «حزب الله» هو أشد الميليشيات تسلحا في لبنان». وأكد أن «تعزيز ترسانته العسكرية، يطرح تحدياً خطيراً لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها وبسط سلطتها بشكل كامل على أراضيها»...

تاكيدا لما سبق وفي جوابٍ عن عقوبات الاميركية على حزب الله، قال نائب حزب الله محمد رعد “المشاركون في الحكومة والذين يتحملون مسؤولية الامور في هذا البلد، إذا اداروا عقولهم وانتباههم الى ما يريده الخارج لتعطل البلد واصبح ملحقا بالسياسات الاخرى”، وتابع “لكن اذا اردنا ان نكون في لبنان القوي والمستقل، فعلينا ان ندير شؤوننا بما يحقق مصلحة البلد ويحميه من التدخلات الاجنبية، وهذا ما يحصن لبنان من كل الاعتداءات”...

جواب نائب حزب الله ورئيس كتلته النيابية في البرلمان اللبناني، يتضمن نقطتين:

اولاً: تناقض موقف حزب الله المعلن هذا مع سياساته الخارجية القائمة على التدخل في سوريا والعراق واليمن والمملكة الربية السعودية والبحرين ونيجيريا.. وغيرها... والسبب هو ارتباطه بالمحور او الراعي الايراني لتمويله ولسياسته وتوجيهاته الخارجية كما الداخلية...فكيف يطلب محمد رعد من السياسيين اللبنانيين عم الالتفات الى الخارج بلغة الاتهام والتحذير اكثر مما هي لهجة الالتزام بالمصلحة الوطنية ومحماية مصالح الشعب اللبناني التي يتجاهلها حزب الله بتدخله في الخارج وفي تعطيله لتشكيل الحكومة اللبننية التي يجب ان تسعى لمعالجة المشاكل المتراكمة وحالى الاهتراء التي يعيشها الكيان اللبناني...

ثانياً: الاشارة مباشرةً الى ان تعطيل الحياة السياسية وعمل المؤسسات التنفيذية رهن الالتزام بسياسات حزب الله والالتحاق بالمحور الايراني والا فإننا سوف نعاني ما نعانية اليوم من تعطيل واستفراد واختلاق للذرائع لتبرير تاخير تشكيل الحكومة...؟؟

العقد التي يتم طرحها تؤكد ان المصلحة الايرانية بالنسبة لحزب الله هي فوق كل اعتبار وما علينا نحن في لبنان سوى دفع الفواتير وتسديد المستحقات من حياتنا واستقرارنا ومستقبل ابنائنا..؟؟؟ لذلك فإن تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة هو رهن طبيعة وحدة العقوبات الاميركية المقبلة على ايران..؟؟؟؟

 

في أزمة التشكيل... قدر لبنان ان ينتظر حسم استحقاقات خارجية

الهام فريحة/الأنوار/03 تشرين الثاني/18

هل رضخ لبنان لـ "استراتيجية الانتظار"؟ وهل يتحمل الشعب اللبناني مفاعيل هذه الاستراتيجية؟

ما جرى هذا الاسبوع على مستوى تشكيل الحكومة أثبت الوقائع والمعطيات التالية:

في الظاهر، عقدة التشكيل داخلية واسمها "العقدة السنية"، لكن لا أحد يصدق ان وقف البلد قائم على هذه العقدة، فحتى لو حُلَّت، هناك من سيسحب عقدة جديدة غير منظورة ليتذرع بها ويعرقل التشكيل مجددا.

ولكن، إذا لم تكن العقدة الحقيقية داخلية، فماذا تكون؟ وماذا على لبنان ان ينتظر؟

بتبسيط الأمور، لبنان بلد صغير يعيش على التطورات الخارجية، سواء أكانت سياسية أو عسكرية أو أمنية أو مالية، وحسم هذه التطورات يعني الانتظار، فماذا على لبنان ان ينتظر؟

"الانتظار الاول" للقانون الأميركي الجديد الذي يطاول ايران وحزب الله، والأنظار موجهة لمعرفة الاجراءات والآليات التي ستتبع ليكون بالإمكان الالتزام بالقانون الجديد من دون أي صعوبات وأزمات.

ويفترض ان يباشر المعنيون، بجولة اتصالات محلية ودولية لتحصين الوضع المصرفي اللبناني وعدم تأثره بمفاعيل العقوبات.

"الانتظار الثاني" الانتخابات التشريعية النصفية في الولايات المتحدة الاميركية، حيث ان المنطقة تنتظر ما سيؤول اليه وضع الرئيس الاميركي دونالد ترامب؟ وهل سيتم التجديد لمجلسي النواب والشيوخ الاميركيين؟ وفي حال عدم حصول الجمهوريين على الاكثرية، فماذا سيكون تأثير ذلك على الرئيس ترامب، الجمهوري؟ وهل سيعاقب الناخب الاميركي رئيسه بسحب الاكثرية من مجلسي النواب والشيوخ؟ أم يعلن ارتياحه لسياسته فيُبقي الأكثرية معه؟

وليس خافياً على أحد ان نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة ستكون لها انعكاسات على سياسات واشنطن في العالم وفي المنطقة، ولبنان سيتأثر بأي تبدَّل سيحصل، خصوصاً ان التشدد الذي يقوم به ترامب، سواء بالنسبة الى ايران وصولاً الى مسألة الهجرة الى أميركا، ستكون له مفاعيل على الدول الصغيرة ومن بينها لبنان.

نتائج الانتخابات النصفية تُعرف مساء الأربعاء المقبل، وقبل ذلك لا شيء في الداخل.

هذا هو واقعنا، وللأسف الشديد، وعلينا ان ننتظر ويبقى الحديث عن عقدة هنا وعقدة هناك، لئلا نقول أكثر.

 

حزب الله» المأزوم!

أسعد حيدر/المستقبل/02 تشرين الثاني/18

رغم فائض القوة، الذي يمتلكه «حزب الله»، فإنه مأزوم. قلق «الحزب» جدّي وعميق. يشعر «الحزب» بأنه مُحاصر داخلياً رغم كل امتداداته وإمساكه «مفاتيح» القرار، وخارجياً لذاته ولعلاقة «التوأمة السيامية» التي تربطه بالجمهورية الإسلامية في إيران. خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، عمل «الحزب» على توجيه «الرسائل» مباشرة أو بالواسطة، بإنه يريد نجاح الحريري فوراً، وأنه من أجل ضمان نجاحه فإنه لا ولن يربط بين تشكيل الحكومة:

* والعلاقات مع سوريا.

* واستخدام الشارع (للضغط للتعطيل)

* سحب التكليف.

* إسقاط الحكومة.

بدت الطريق مع «حزب الله»، مفتوحة وسالكة بالاتجاهين. حتى إذا كبرت «كرة الثلج» المارونية – المارونية بين بعبدا ومعراب، كان موقف الحزب: «التعطيل عندهم وليس عندنا ولا منّا». حتى «لغم» تعيين الأمير طلال أرسلان وزيراً، تبرّأ منه «الحزب» وارتفع بذلك منسوب الثقة بموقفه الثابت والإيجابي. فما الذي دفعه إلى إخراج «أرنب» التمثيل السّني للمستقلين ليضع بذلك «لغم» التعطيل في «حقله»، ومعطّلاً كل النهج الذي اختطّه والمسار الذي سلكه؟

أزمة «الحزب» ناشئة من تأهّبه لمواجهة استحقاقات عديدة منها ما تمسّه مباشرة، ومنها ما تطال «توأمه السيامي» إيران، ومنها ما هو مجهول لأنه معلّق على نتائج قمة لم تكن بداية في الحسابات.

العقوبات المُعلنة ضده، التي كما يبدو ستزداد ويرتفع منسوبها، قاسية جداً رغم كل المظاهر التي تضعها في خانة الاعتياد منذ عقود على مواجهتها. العقوبات الجديدة تطال كما هو مُعلن حتى الآن:

* الداعمين للمؤسسات الإعلامية (من المعلنين على الشاشة والمتبرعين ولو بأسماء وهمية).

* هيئة دعم المقاومة.

* قسم العلاقات الخارجية.

* قسم الأمن الخارجي للحزب.

* المجموعة الإعلامية وفي مقدمها تلفزيون «المنار» وإذاعة «النور».

* بيت المال.

يمكن للحزب وأنصاره أن يقولوا إنهم لا يتداولون أموالهم وعائداتهم في المصارف وعبرها، ولذلك لا تهمهم هذه العقوبات سواء كانت محصورة في النصوص أو منفّذة بدقة ومتابعة من دون انقطاع ولا مُهل.

ما رفع منسوب الأزمة عند «حزب الله»، التصريح المفاجئ للأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس الذي أشار فيه إلى «أن الحزب يمكنه جرّ لبنان إلى حرب مع إسرائيل». بهذا وضع «عربة» الاعتداء الإسرائيلي على عاتقه. كل الظروف تؤشر إلى اكتفاء إسرائيل بما حصّلته حتى الآن من علاقات مع العديد من دول المنطقة، وإلى نجاح الهدوء على الجبهة الشمالية مع لبنان، من جهة ومن جهة أخرى، عودة السكون إلى الجبهة الشمالية مع سوريا، بضمانة روسية وتنفيذ سوري كامل ومتكامل، وقبول إيراني بما اشترط عليها بالانسحاب بعيداً إلى الداخل. بدلاً من ذلك تعمل على تجنيد سوريين في ميليشيات تابعة لها، وبناء قاعدة عسكرية كبيرة لأول مرة تحت العلم الإيراني بعيداً 85 كلم عن الحدود مع الجولان، مما يسمح لها بتكثيف تخزينها للسلاح خصوصاً الصاروخي منه، إلى جانب ما أشارت إليه إسرائيل وهو تسريع بناء معمل لإنتاج السلاح الصاروخي يقيها عمليات النقل المكشوفة بريّاً، والتي تزداد صعوبة مع تثبيت الأميركيين لوجودهم العسكري المكشوف في منطقة تقاطع العراق مع سوريا في جنوب شرقي الفرات.

ولا شك أن زيارة بنيامين نتنياهو إلى مسقط ولقائه مع «السلطان» أمام خريطة المنطقة، قد أثار حفيظة ومخاوف الحزب. ذلك أن نتنياهو لا يعنيه كثيراً من الزيارة - الحدث، توجيه رسائل إلى الرئيس محمود عباس، بقدر ما يهمه ويعنيه توجيه «رسائل» إلى طهران، تُقيه المفاجآت الناتجة عن تعميق الأزمات الداخلية أو الخارجية فيها.

«حزب الله» معني أكثر من غيره، بزيارة نتنياهو إلى مسقط، لأن أي مشروع يتناول مستقبل المنطقة يطاله، خصوصاً متى كانت إسرائيل طرفاً فيه، وإيران «لا حول ولا قوّة لها» في مواجهة الترتيبات المُستحدثة أو المتوقّعة.

أيضاً وهو مهم جداً، في وقت ستنخفض فيه القدرات والعائدات المالية للحزب لأسباب مباشرة، تأتي الأزمة الإيرانية لتعمق إحراج «الحزب». مهما بالَغَ «الحزب» في تأكيد استقلاليته عن طهران، لا يمكنه نفي حاجته المُلحّة والدائمة للدعم المالي الإيراني.

بعيداً عن النقاش عن حجم المساعدات الإيرانية، الذي يبقى تمويلاً إيرانياً في «مشروع» أكثر مما هو تمويل لأسباب عقائدية فقط، فإن تراجع «المشروع» يفرض انكماش التمويل. ارتفاع الصوت الإيراني المُعارض لضخ الأموال التي يحتاجها الشعب إلى كل من سوريا و«حزب الله»، تعمّق الأزمة. لم تعد معارضة تمويل الخارج مسألة سياسية، أصبحت منذ تضخّم الأزمة الاقتصادية وانهيار الريال الإيراني أمام الدولار حاجة إيرانية داخلية. ويبدو جلياً أن هذه الأزمة تتعمق يوماً بعد يوم مع استحقاقات المواعيد الصعبة القادمة. وهذا ما يتجسّد في قول الرئيس حسن روحاني بأن «أمامنا أوقاتاً صعبة». «الأوقات الصعبة» هذه تتمظهر في ثلاثة مواعيد، وهي تطال الجمهورية الإسلامية في إيران كما «الحزب». وهي:

* 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، الموعد الحاسم لتنفيذ العقوبات الأميركية ضد إيران. صباح الإثنين القادم سينجلي «ضباب» التصريحات لتتبلور مفاعيل العقوبات على إيران وامتداداتها على حلفائها.

* 6 تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو يوم الفصل في الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية. على ضوئه سيتوضح ما إذا كان ترامب قادراً على مواجهة استحقاق الانتخابات الرئاسية القادمة أم لا. أي فوز أو تعادل لترامب يؤهله للنجاح في ولاية ثانية، وعندها لا يعود من مجال لتنفيذ المثل الإيراني «الذبح بالقطنة»، سيكون عماد المرحلة «السكاكين» الطويلة.

* قمة 11 تشرين الثاني (نوفمبر)، في باريس بين الرؤساء الثلاثة إيمانويل ماكرون بصفته المضيف والرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. في هذه القمة الثلاثية لا بد أن يكون للبنان موقع فيها كما يُنقل من باريس. «الحزب» يُعمل حساباته منذ الآن عمّا ستصدره القمة حول المنطقة ولبنان.

تشدّد «حزب الله»، يعمّق أزمته ويعزله حتى عن القريبين منه، كما حصل مع النائب أسامة سعد. فهل يُعيد «الحزب» حساباته أم ينتظر قرار طهران؟

 

في الموقف الصحّ

علي نون/المستقبل/02 تشرين الثاني/18

يتلقّف الجمر بين يديه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصّة تمثيل سنّة "حزب الله" في الحكومة المرتقبة. ويؤكد بموقفه أموراً كثيرة أهمها أنّه مؤتمن على الجمهورية ومصالحها العليا ويعرف الحدّ الذي تقف عنده المناورات التفاوضية قبل أن تصير وبالاً لا يوفّر أحداً. وأهميّة موقفه الواضح والشفّاف تكمن تماماً في أنه هو من يتخذه مباشرة وعلناً، قاطعاً بذلك دابر تأويلات واستطرادات وتخبيصات كان يمكن أن يعتمدها المرتكب لرمي مسؤولية التعطيل على غيره! أو للاستمرار في إدّعاء البراءة من شهوة تسلّطه.. أو من كثرة استسهاله شطط إيثار مصلحة إيران وحساباتها على مصلحة لبنان وأهله بغضّ النظر عن الأثمان والتداعيات الكبيرة والخطيرة. في الشأن المباشر للقضية المطروحة قال رئيس الجمهورية لـِ"حزب الله" إن موقفه خطأ وغلط وغير مُبرّر ولا منطقي. لكن الأهم من ذلك ربما، هو أنه في الشأن الميثاقي العام يطفئ فتيل أزمة فتنوية واضحة! ويدلق ماءً بارداً على رؤوس حامية يعتبر حاملوها أنهم وحدهم في لبنان! وأن ما يقرّروه ويرتأوه يجب أن يمشي! وأن من "حقّهم" و"واجبهم" المسّ ببديهيات الآخرين وشؤونهم وكأن الدنيا بألف خير! أو كأن الأمر الراهن مقطوع عن سياق منهجي فحواه الاختراق والتفتيت ميدانياً من خلال ما يُسمى "سرايا المقاومة" وسياسياً من خلال "تصنيع" أو "تظهير" هوامش وملحقين للفتك بالبنى الأساسية التي اختارها هؤلاء الآخرون.

الرئيس عون يَصدق "حزب الله" ولا يكذب عليه! ويجرّه من يده (وغصباً عنه!) بعيداً عن خطيئة كبرى في وقت لم يعد أحد ولا بلد قادر على تحمّل الاستنزاف المعتاد! أو "تمويل" الحسابات الايديولوجية الخاصة والسياسات الخاصة والارتباطات الخاصة! أو المناورات ذات البعد الخارجي وإن تلفّحت عباءات محلية.. ولم يعد هناك في الخارج الاقليمي أو الدولي، الأميركي والأوروبي من هو مستعد لمجاراة الابتزاز الإيراني من خلال لبنان! أو دفع فدية مقابل "الرهينة" اللبنانية التي يخطفها "حزب الله" لحساب طهران من خلال تعطيل مسار التشكيل الحكومي. .. ثمّ يحمي التسوية الرئاسية العماد عون بموقفه. ويقول لـِ"حزب الله" الذي هو افتراضاً، جزء من هذه التسوية، إن مخاطر انكسارها جدّية تماماً، والرئيس سعد الحريري لا يناور ولا يبلف في موقفه الحاسم إزاء الابتزاز الفظّ الذي يتعرض له.. وهو في ذلك قال علناً وعلى المكشوف: "فليفتشوا عن غيري"! وبيانه هذا ليس شأناً شخصياً أو حزبياً إنما شأن عام عبّرت عنه مواقف واضحة تماماً من مجلس المفتين ودار الفتوى وقبلهما من اجتماعات رؤساء الوزراء السابقين في "بيت الوسط" والتي جاءت في جملتها من ضمن السياق الطوائفي والمذهبي القائم راهناً وليس من خارجه.. وطالما أن السفور واضح إلى هذا الحدّ في سياسات "حزب الله" وارتباطاته وإن شمّعها وغلّفها بشعارات عامّة وجامعة مُفترضة!

أحسن القول والتبليغ والإرشاد، رئيس الجمهورية العماد عون.. وفتح باباً يمكن "حزب الله" أن يدلف عبره للنفاذ من ورطة خروجه على "الإجماع الوطني".

وبطريقة لا تخدّش صورته "كمنتصر دائم"!!

 

مفكرة القرية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18

يعرف يوسف بوصولي من السيارة. وفتح النوافذ. ومنذ الخريف، تصير هناك علامة أخرى: دخان المدفأة ونار الحطب.

* يدّعي يوسف دائماً أن مروره من أمام المنزل مجرد مصادفة، ولا يشرح ماذا يأخذه في طريق فرعية. ولا يرى اضطراراً إلى ذلك. فعمله منذ نحو 80 عاماً أن يجول في البرِّية والحقول. وأحياناً يحمله الملل إلى القرى المجاورة، يتحدث إذا عثر على ضَجِرٍ آخر على الطريق. يتبادل معه أسئلة لم تتغير مثل لازمة النشيد الوطني. وأخبار الأهل. ومدى احتمالات المطر هذا الشتاء. ثم، بكل فرحٍ واعتزازٍ، رسالة مطوية من أبناء شقيقه في البرازيل، ويطلب من الرجل أن يعيد قراءتها على مسامعه، يوسف لا يقرأ.

* يوسف يضعني على خريطته لكي أساعده في تبديد الوقت. أهل المدينة عندهم دوماً شيء جديد. جربت في الماضي بعض النكات، لكنه لم يفهمها. يعود دائماً إلى حديث الحكومة. وهذه مسألة جدية. ولا يسمع التلفزيون، فقد جربه لسنوات واكتشف أن النوم المبكر أنفع.

* يعتقد يوسف أن الذين يشتغلون في الجرائد يعرفون ما لا يعرف.

* يرفض يوسف دعوة إلى الغداء ويكرر جملته المعهودة: لقد أتخمني الفطور. لم يعرف يوسف التُخمة في حياته. ولا حتى الشبع. لكنه يقبل سترة أو قميصاً مستعملاً. وحتى الجوارب العتيقة: برد الشتاء يبدأ من القدمين.

* هرة هائمة في البرية، تتأمل حولها ثم تمضي. طريقها طويل ووحدتها لا آخر لها.

* صوت إضافي: مياه القناة تؤكد ما تنبأت به: الشتاء وصل.

* يوسف هو المواطن الوحيد في الجمهورية الذي لا يحمل جوالاً، وليس له عنوان بريدي. رسالة البرازيل وصلته مع مسافرين.

* يوسف لا يشكو. ولا ينام. ولا يشمت في أحد. ويغير الحديث إذا حاولتَ أن تنتقد أحداً. ويؤيد جميع المرشحين للنيابة والبلدية ورئاسة النادي. ولا «يسافر» إلى بيروت. ما من قريب أو رفيق له في المدينة. آه، عندما كان شاباً ذهب إليها بضع مرات، آملاً بالعثور على عروس. ثم قرر أن يحمل همومه منفرداً.

* منفرداً يمضي يوسف في الحياة. في الحقول وفي البرية، محتمياً بقبعته الفرنسية. وحذاء مثقوب. ويمشي يحمد الله في صوت مسموع. ويتحسب لعزلة أقسى عندما يتحول الخريق إلى طوفان. كما يسميه.

 

معالم احتضار فكر الجماعات الإرهابية

أكرم البني/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18

ليس من قبيل المبالغة أو التسرع القول إن إحدى النتائج اللافتة لأزمات المنطقة في العقد الأخير، هي تدشين مسار انحطاط الجماعات الإرهابية الإسلاموية وبدء انحسار المكانة التي تبوأتها لسنوات خلت، وجعلتها الطرف الأقدر على التعبئة شعبياً والأخطر عالمياً، حيث تضافرت مجموعة عوامل موضوعية وذاتية حددت سقف تطور هذه الظاهرة المتطرفة ووضعتها في طريق مسدودة، بعد أن وصلت ذروتها الذهبية بإقامة ما «داعش» دولته المزعومة.

أولاً، الهزيمة العسكرية التي مُني بها تنظيم داعش وانهيار دولته وتشتت مكوناته، ثم الجهود المتواترة لمحاصرة وتطويع «جبهة النصرة» في مختلف معاقل سيطرتها وآخرها الاتفاق بين تركيا وروسيا على إنهاء وجودها اللوجيستي والعسكري في مدينة إدلب، وإذا أضفنا النجاح في تصفية آلاف الكوادر الجهادية التي تشكلت على مر السنين وامتلكت خبرات عسكرية وتعبوية وأمنية، ثم تنامي الخلافات المعلنة بين صفوفها تبعاً لتنوع اجتهادات القائمين عليها، وأوضحها الانقسام بين تنظيم داعش و«جبهة النصرة» وما نجم عنه من تخوين وتكفير ومعارك طاحنة في غير مكان، وأضفنا أيضاً تأثير ما سبق في تعرية البنى التنظيمية للجماعات الجهادية وطرق نشاطاتها؛ ما سهل اختراقها وأفقدها إحدى نقاط قوتها بصفتها جماعات سرية وعصية أمنياً، يمكن تقدير مدى تراجع الثقة بالفكر الجهادي عموماً وتهتك منظومته في ظل ما يصح اعتباره قطبة مخفية في السياسات العالمية تجلت بسلبية مقيتة في التعاطي مع المتغيرات العربية وبخاصة في سوريا، بغرض استثمارها لإيقاظ الخلايا الجهادية النائمة في الغرب وجذبها إلى ساحة الصراع لتسهيل كشفها وتصفيتها.

ثانياً، خيبة الأمل الكبيرة في أن تكون هذه الظاهرة المتطرفة مثلاً يحتذى أو نموذجاً مرغوباً؛ إذ جاءت حصيلة حكم الجماعات الإسلاموية المتطرفة، حيثما فرضوا «إماراتهم»، محبطة ومخيبة للآمال، اللهم إلا في إظهار صورة سلبية عن الإسلام، لا كدين يسر وتسامح، بل كعامل قهر وإكراه أحال الإنسان إلى مجرد أداة عمياء مسخّرة لخدمة الطقوس والشعائر، وطبعاً لم يمض وقت طويل حتى خسر الجهاديون ما جنوه من تعاطف في غالبية مناطق سيطرتهم بسبب غياب برنامج تنموي قادر على تلبية حاجات المجتمع وبسبب الفظائع التي رافقت تطبيق رؤيتهم المتطرفة للإسلام، زاد الطين بلة انكشاف حالات بغيضة من الفساد وتنافس القادة على المغانم الدنيوية من مال وجاه ونساء؛ ما أثار حنق الناس وبعث في نفوسهم حافزاً أخلاقياً لرفض الفكر الجهادي وللانفكاك عنه سياسياً ومسلكياً.

ثالثاً، من معالم انحطاط الفكر الجهادي، فشل سلطة الإسلام السياسي في البلدان التي شهدت موجة الاضطرابات الأخيرة في معالجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير شروط حياة تليق بالإنسان وتخلق الفرص الضرورية لضمان حاجاته المادية والروحية، وبخاصة أن الإسلام السياسي، من دون أن نستثني إيران، شكل حاضنة موضوعية ووعاءً عقائدياً للجماعات المتشددة ولنقل المناخ الخصب، آيديولوجياً وتنظيماً، لنموها وترعرعها، فالإسلام السياسي ينهل من منهل واحد ويسعى إلى تطبيق رؤيته للشريعة الإسلامية وإن اختلفت في الأشكال والأساليب في دول معينة، عدا عن أن السلمي منه لم يتوانَ عن استخدام أكثر الوسائل استئثاراً ووحشية لحماية ما يعتبره حقه، والأمثلة كثيرة تبدأ من غزة، وتصل إلى اليمن وليبيا قبل أن نقف عند سلوك «الإخوان المسلمين» في مصر وتنكرهم للشعارات الديمقراطية، واستئثارهم الفظ بالحكم ورعونتهم في أسلمة الدولة والمجتمع، أو عند تملص غالبية الإسلامويين في المعارضة السورية من شعار الدولة المدنية، عندما اشتد عودهم، ومسارعتهم لدعم الهيئات الشرعية والشعارات الإسلاموية على حساب الشعارات الوطنية.

رابعاً، تهتك الغطاء الوطني الذي كانت تتوسله بعض القوى الجهادية لتوسيع شعبيتها، ففيما مضى أكرهت هذه القوى على وضع المهام الوطنية في رأس أولوياتها، وبحثت عن شرعيتها النضالية والجماهيرية وعن أسباب قوتها ودوافع استمرارها، ليس فقط من وجهها الإسلاموي، وإنما أيضاً من إشهار صورتها كمقاومة لإسرائيل والاحتلال، وكلنا يتذكر كيف سوغت الأعمال الإرهابية ضد المدنيين في أوروبا وأميركا بذريعة الحرب على السياسة الغربية، أما اليوم فقد تعرى سلوك الجماعات الجهادية، وفضح زيف ادعاءاتها الوطنية لتنكشف عن محتوى طائفي بغيض، تجلى الأمر في أوضح صوره باستجرار متطرفي مختلف الجنسيات كي يعيثوا قتلاً وتخريباً في مجتمعاتنا، وبما قام به «حزب الله» لتسويغ دوره المذهبي في الصراع السوري.

والحال، ينبغي التأكيد أن القول بانحسار موجة الفكر الجهادي الإسلاموي وبدء انحطاطه واحتضاره، لا يعني أبداً أن الأمر سيتم بين يوم وليلة، بل هو مجرد عتبة لصيرورة تاريخية قد تطول أو تقصر، آخذين في الاعتبار أن الجهاديين لا يزالون يمتلكون قوى إرهابية قادرة على الأذى والتخريب، وعلى تسعير الصراع المذهبي في مجتمعات الربيع العربي المنكوبة بهم، وأن ثمة أسباباً لا تزال توفر لهم مناخاً راعياً، منها استبداد الأنظمة، ومنها استمرار تردي حياة المسلمين وتعرضهم للتمييز والظلم والحرمان كما لنزعات الاستفزاز والاستخفاف الطائفيين، وإذا أضفنا قصور المشروع النهضوي التنويري بعد هزيمة البرنامجين القومي والشيوعي، وضعف الجهود لبناء وتعميم خطاب ديني يعيد الاعتبار لجوهر الإسلام الحقيقي، أخلاقياً وإنسانياً، نقف عند أهم العوامل التي لا تزال قائمة وتحض الأغلبية المتضررة على الرفض والتمرد وتدفع البعض نحو الملاذ السياسي الديني، فكيف الحال مع استمرار سلبية الجماعة الدولية في مساندة الشعوب المضطهدة لنيل حقوقها، وفي حماية حيوات البشر من فتك وتنكيل سلطويين لم يقفا عند حدود! وكيف الحال مع وجود أنظمة، مثل نظامي سوريا وإيران، تعتاش على تسعير الصراعات المذهبية ودأبت على استخدام الجهاديين ورقةً في إدارة أزماتها ولتمرير مصالحها ومراميها! وكيف الحال مع العجز المزمن لقوى التغيير الوطنية عن كسب ثقة الناس والتقاط زمام المبادرة لإبقاء جذوة الخيار الديمقراطي متقدة!

 

مقولة «العصور الوسطى» ومشكلات الحاضر

رضوان السيد/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18

في كل أزمة كبرى في حاضر العرب والمسلمين، تعود قصة العصور الوسطى، وانحطاط الألف عام في تاريخ الإسلام والمسلمين.

والمقولة في الأصل من ابتداع مؤرخي الحضارة الأوروبية، إذ زعموا أنّ أوروبا انقطعت منذ القرن الخامس الميلادي عن حضارتي اليونان والرومان، وسيطر فيها وعليها الكنيسة والإقطاع حتى القرن الخامس عشر؛ وبذلك فقد سادت فيها الظلمات على المستويات الفكرية والدينية والسياسية والحضارية. وما تخلصت أوروبا من ذلك كله إلاّ بالكشوف الجغرافية والإصلاح الديني والاستمداد من الحضارة الإسلامية. وما تزعزعت هذه الفكرة عن الماضي الأوروبي إلاّ من خلال أعمال مؤرخي مدرسة «الحوليات» الفرنسية في القرن العشرين.

لكن في الوقت الذي كانت فيه مقولة الظلامية الحضارية تنجلي عن التاريخ الأوروبي الوسيط؛ كانت تلك المقولة ذاتها تنتقل وتترسخ وتثبت في الأفكار والأعمال (العلمية) عن الحضارة الإسلامية! وقد بدا ذلك منذ زمنٍ بعيد. ففي الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وعندما ظهرت حركات المقاومة الأولى ضد الاستعمار الأوروبي، سارع الاستراتيجيون الاستعماريون إلى وسْم كل حركات المقاومة بأنها من نتائج الحقبة الطويلة للانحطاط في عصور الإسلام الوسيطة، وإلاّ فكيف يُسمّي المقاومون أعمالهم جهاداً، شأن الحروب المقدسة التي كان الصليبيون يشنونها على المشرق. وقد بلغ من تجذر هذا الانطباع أنّ رجالاً مناضلين مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، لجأوا في الدفاع عن الإسلام للقول إنّ الدين براءٌ من مظاهر وظواهر العنف والانحطاط السائدة في حياة المسلمين وأعمالهم! ولدينا اليوم عشرات الكتب والأبحاث التي تدافع عن فكرة دفاعية الجهاد أو عدم وجوده، حتى قبل ظهور الإحيائيات والجهاديات بزمنٍ طويل.

وكانت الأزمة الثانية التي برزت خلالها من جديد مقولة الانحطاط، أو عدم وجوده، هي الصراع على فلسطين. «فاليهود أُناسٌ مظلومون، عملوا على استعادة وطنهم الذي فقدوه قبل أكثر من ألفي عام»، وبالأساليب الحضارية التي تعلموها من الغرب في زمن الدولة القومية، والمقرر أنه ينبغي أن يكون هناك لكل شعب وطنٌ ودولة، وإنما يأبى العرب والمسلمون عليهم ذلك، بسبب الانحطاط الطويل في تاريخهم وتفكيرهم الديني، الذي يشنّون به حرباً دينية على القومية اليهودية التقدمية. ولو خرجوا من أَسْر ذاك الانحطاط لأفادوا من النهوض التنويري الإسرائيلي، والديمقراطية المتعملقة في الدولة العبرية الحديثة! وهذه الفكرة ذاتها، أو المقولة ذاتها، تحولت إلى قناعة عميقة في أوساط المثقفين العرب الذين حملوا طوال أربعين عاماً وأكثر على موروث أو مواريث عصر الانحطاط الحضاري، أرادوا في مشروعات فكرية شاسعة تحرير المسلمين من وطأة مواريث التخلف، التي مدَّها بعضهم إلى الوراء... استبدادية الدولتين الأُموية والعباسية بل حتى إلى صدر الإسلام.

وعلى هذه المقولة ذاتها عزف برنارد لويس المستشرق الكبير الذي ترك التأريخ للإسماعيلية وللدولة العثمانية، وانصرف لتحليل ظواهر «الغضب الإسلامي» الذي ولّد عنفاً هائلاً هو من صناعة الانحطاط الطويل، الحاقد على العملاق الحضاري الأوروبي والغربي.

وعندما انفجر العنف باسم الإسلام بالفعل، صارت هذه المقولة مسلَّمة يعْسرُ الخروجُ منها حتى من جانب أشدّ خصومها حماساً من الأوروبيين والأميركيين والآسيويين. لقد سرى في أوساط المستشرقين والاستراتيجيين الجدد، التحليل المعروف بشأن صراع الحضارات، وعدوانية الحضارة الإسلامية. وما عاد الأمر قاصراً على الألف عام. ويمدون تطاولهم على القرآن نفسه. وسلوك المسلمين الفاتحين الأوائل. وقد حصلت بعض الانفتاحات على الحضارة الكلاسيكية في زمن العباسيين، ثم عاد الباب للانقفال بإدانة «علوم القدماء» وسواد الأرثوذكسيات المتشددة، التي انطلقت من جديد من الظلام لتدمِّر العالم!

لقد أردتُ من بعد هذه المقدمات والانطباعات الحاضرة، أن أعرضَ كتاباً للدارس الألماني توماس باور Th. Bauer صدر عام 2018 وعنوانه: لماذا لم تكن هناك «عصور وسطى إسلامية»؟ وهو يبدأ كتابه بعرض البحوث التي زعزعت مقولة عصور الظلام في أوروبا، ليعتبر أنّ القطيعة التي حدثت في أوروبا الوسيطة ما كانت كبيرة، وأنّ الذي خفّف من وطأتها هو النهوض الحضاري الإسلامي. فالأزمنة الحضارية الكلاسيكية التي كافحتها المسيحية الجديدة، جرى قبول كل مواريثها الثقافية والعلمية والحضارية لدى المسلمين، ولقيت تطويراً كبيراً بل كان هائلاً، بدأ نقله وانتقاله إلى أوروبا في القرن الثاني عشر وربما قبل ذلك. وهو يتابع هذه «الاستمرارية» الحضارية في كل شيء: العمارة، وسكّ النقود، وبناء المساجد، وأقنية الري، وبحوث الفلك والإسطرلاب، والطب، والهندسة، وحتى التفكير الديني والبحث اللغوي والأدبي. وهو يذكّر في هذا الكتاب الجديد، بكتابه القديم عن التعددية في الفكر الإسلامي الوسيط، ومن علوم القرآن وتفسيره، وإلى النقد الأدبي، وعلوم الفلك والرياضيات.

ويتعجب باور، كيف لم تؤثّر بحوث تاريخ العلوم البحتة والتطبيقية عن الحضارة الإسلامية طوال مائة عامٍ على تاريخ الأفكار والتاريخ الحضاري للإسلام والمسلمين. وكيف يستطيع هذا الكاتب أو ذاك أن يتحدث عن «وحشية» الإسلام أو المسلمين، وإنما حدث التأزم الحضاري بالفعل في زمن تفاقم الاستعمار والهيمنة. فحتى القرن التاسع عشر - وماكنيل وهودجسون يقولان: حتى الثامن عشر - كانت الحضارة الإسلامية لا تزال تنتج علماء في الفلك والطب وفي النظريات اللاهوتية والكلامية. زمن التأزم الذي ظهر نتيجة سحق الحضارة وفشل تجربة الدول القومية في القرن العشرين، نشر هذا التمرد الانتحاري، الذي صارت تمردات «الخوارج» والقرامطة بالمقارنة معه لعبة أطفال!

يذكر توماس باور ليس في الكتاب الأخير، بل في كتاب الالتباس والتعددية نموذجاً طريفاً لما يعنيه بالراحة والانفتاح في حضارة المسلمين وعلومهم في الحِقَب الوسيطة. والنموذج مأخوذ من مناهج مفسِّري القرآن. فالآيات الثلاث في مطلع سورة العاديات وهي: «والعاديات ضبحاً فالموريات قدحاً فالمغيرات صبحاً»؛ يذكر كل مفسِّري القرآن الكبار طوال ثمانمائة عام عدة معانٍ لكل مفردة من مفرداتها؛ ومن الخيل إلى المجاهدين إلى الملائكة إلى الدعاة للإسلام، إلى صُنّاع المعروف. وعندما يفضّل مفسِّرٌ أحد هذه المعاني لهذه المفردة أو تلك؛ فإنه لا يُنكر على زميله إيثاره لمعنى آخر، ولا يعتبر أنّ هذه التعددية تعني أنّ الخطاب الإلهي لم يعد معروفاً أو واضحاً. ثم يقتبس باور من مفسرين مسلمين مُحدَثين اتجاهاً مختلفاً تماماً. فكلٌّ منهم يختار معنى واحداً يقول من خلاله إنّ خطاب الله ينبغي أن يكونَ ذا معنى واحد، وأن يكون مفهوما لكي يتعاطى معه المؤمنون ويعملوا به. ويعقِّب الكاتب: نعم، هؤلاء المفسرون وكلهم متشددون هم من نتاج الحداثة الديكارتية التي تتقصد اليقين، ولا تقبل الاختلاف وتعتبره تشكيكاً في المقصد الأوحد للواحد الأحد! في كل حدثٍ مؤْسٍ أو فادح يقع للمسلمين من أنفسهم أو من غيرهم، يعود حديث هؤلاء عن أُطروحات الانحطاط وأُصولية الإسلام وما يدعونه من عنفه للظهور. وهو أمرٌ ما عاد يُطاق في نظر كثيرين من الدارسين الغربيين، وسواء أكانوا من علماء الدراسات الإسلامية أو من الاستراتيجيين. وقبل أيام وعندما قتل رجل ساطع البياض في الولايات المتحدة بضعة عشر يهودياً في كنيس، علّق نمساوي يميني: هذا أمر غير معقول، فالرجل إمّا مجنون أو من أصول إسلامية! وعندما كنتُ أُثني على كتاب باور أمام الأستاذ المعروف بجامعة كولومبيا وصاحب كتاب: الحضارة المسيحية - الإسلامية ريتشارد بوليت، ضحك وقال: أعرف كتاباً آخر له، وهو يسبح عكس التيار، وبحسب منطق الراحل برنارد لويس ومارتن كرامر وأشباههم: إذا لم تكن هناك عصور وسطى ظلامية في الإسلام، فينبغي أن نوجدها!

 

الانتخابات الأفغانية: الأنباء السارة في عاصفة من التشاؤم

أمير طاهري/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/18

أتاحت الانتخابات العامة الأخيرة في أفغانستان الفرصة الجديدة للمثقفين والخبراء لوصم قضية بلادهم، مرة أخرى، بالقضية الخاسرة وتوجيه الدعوة للدول الكبرى التي ما تزال معنية بالشأن الأفغاني بالرحيل عن البلاد في أسرع وقت ممكن.

ووصفت الانتخابات الأفغانية الأخيرة بأنها مسرحية هزلية لا معنى لها، وذلك فقط لأن أقل من 40 في المائة من المواطنين المؤهل لهم بالتصويت قد صوتوا بالفعل، في حين وردت تقارير إخبارية لا حصر لها حول جميع أنواع الممارسات الاحتيالية للتأثير سلبا أو إيجابا على نتيجة الانتخابات. والمشكلة الراهنة اليوم تدور حول المواطن الأفغاني العادي الذي يواجه عاصفة مروعة من المعلومات التي تبدو مثيرة للإعجاب من حيث العمق والتنوع ولكنها، مع إنعام النظر والتمحيص، يظهر عوارها وأنها نتاج الآراء الحزبية الضيقة التي تتضاعف وتتكاثر في جميع البيئات كمثل الورم السرطاني السياسي الخبيث. ومن شأن الرؤية العصرية الحالية أن تدفعنا للاعتقاد بأن أفغانستان سوف تكون أكثر ارتياحا وقبولا لحكم حركة طالبان من حكم الديمقراطية، الذي تفرضه مختلف القوى الغربية على البلاد.

والحقيقة الواقعة القائلة إنه في أوج قوتها السابقة لم تفلح حركة طالبان في جعل أسلوب حكمها مقبولا لدى السواد الأعظم من الشعب الأفغاني يتم تجاهلها والتغافل عنها في حالة من الصمت المريب.

سيطرت حركة طالبان في عام 2000 على العاصمة الأفغانية كابل وتظاهرت بأنها تمثل الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، وعبر وساطات تمكنت الحركة من إقناع إدارة الرئيس بل كلينتون في واشنطن بمنح الحركة الاعتراف الدبلوماسي الكامل.

ولم تكن إدارة الرئيس التالي جورج دبليو بوش تعارض إبرام الصفقة المذكورة غير أنها رغبت في الاستفادة من بعض الوقت لصياغة نسختها الخاصة من الصفقة. ثم جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) المريعة لتعصف بالخطة والصفقة وكل شيء في طريقها.

ومن المثير للاهتمام في هذا السياق، أنه لم يعبأ صناع السياسات في العاصمة واشنطن بالالتفات إلى حقيقة مفادها أن حركة طالبان كانت في وضع الحاكم الفعلي لأكثر من نصف محافظات البلاد البالغ عددها 32 محافظة. كما أنهم لم يعبأوا كذلك، في ذلك الوقت، بأن نصف سكان البلاد قد تحولوا إلى لاجئين ونازحين معظمهم إلى باكستان وإيران المجاورتين.

وعلى الرغم من حقيقة أن الزعم بالشعبية العارمة التي تحظى بها حركة طالبان لم تُختبر فعليا قط في أي مجال يشبه الانتخابات الحرة في البلاد، فلا يزال لدينا نقاد سياسيون يصرون على أن طالبان ذات الآيديولوجية العتيقة هي الممثل الحقيقي والوحيد للشعب الأفغاني.

حتى وإن كان النظام الأفغاني الحاكم الجديد الذي قد نشأ بمعاونة الولايات المتحدة هو أبعد ما يكون عن المثالية، فإن الإخفاق الكبير لتجربة طالبان في حكم البلاد جاء من قبيل الأنباء السارة للعالم الإسلامي بأسره وما وراءه. وأظهر ذلك الفشل السياسي الذريع الذي منيت به الحركة المتطرفة في حكم البلاد أن المتطرفين الإسلامويين في مختلف أنماطهم وأشكالهم، من نظام الخميني في إيران إلى بوكو حرام في نيجيريا وتنظيم داعش في العراق وسوريا، لم يفلحوا قط في تجاوز الاختبار الانتخابي الحقيقي للمصداقية والشعبية بأي صورة من الصور.

وأولئك الذين يرفضون الانتخابات العامة الأفغانية تحت ذريعة انخفاض مستويات الإقبال على التصويت يتغافلون عامدين عن حقيقة صارخة بأن السياسات الانتخابية تستغرق وقتا طويلا، قبل أن تتحول إلى ركن راسخ من الثقافة الراهنة في الأمة. وفي بريطانيا العظمى، التي شهدت ميلاد السياسات الانتخابية الديمقراطية، اقتصرت مشاركة الناخبين على نسب لم تتجاوز 10 إلى 12 في المائة في أول الأمر، وذلك بسبب أن عددا قليلا للغاية من المواطنين كانوا هم المؤهلين للتصويت في الانتخابات في حين لم يُسمح للنساء بالتصويت حتى عشرينات القرن الماضي. واستغرق الأمر من بريطانيا والولايات المتحدة ما لا يقل عن قرن ونصف القرن حتى بلوغ مرحلة النضج الانتخابي، وانطلاق المواطنين زرافات ووحدانا إلى مختلف مراكز الاقتراع في مختلف أرجاء البلاد.

ولا يجد أي مراقب من المراقبين الغربيين أي صعوبة في تصور المسافة الجغرافية الفاصلة بين لندن وكابل، ولكنه قد يجد صعوبة بالغة في قياس الفارق التاريخي بين المجتمعين بقدر ما يتعلق الأمر بالسياسة.

ومع ذلك، فمن قبيل المعجزات الباهرة أن تجد ملايين المواطنين الأفغان قد تجاوبوا بصورة إيجابية مع الانتخابات الأخيرة، ويعتبرون الممارسة الانتخابية من أكثر الوسائل فاعلية في التأثير على عملية صناعة القرار السياسي في بلادهم. فإن احتاجت الديمقراطيات البريطانية والأميركية إلى 20 أو 30 عملية انتخابية كي تبلغ مرحلة النضج السياسي، ألا ينبغي أن نمنح الشعب الأفغاني الفرصة والوقت والمجال الكافي للمرور عبر 10 حالات انتخابية على الأقل؟

وكشفت دراسة استقصائية حول القضايا المثارة، والمنصات المطروحة، والخطابات الملقاة، والمناقشات التي أجريت، عن درجة من الجودة السياسية لم أتوقع بنفسي وجودها في المشهد الانتخابي الأفغاني. ويبدو أن أرجاء البلاد كافة، ولا سيما المناطق الحضرية، قد تحولت إلى ما يشبه المدرسة العملاقة من الممارسات السياسية الناضجة. ووفقا لدراسة أجريت لا تستند إلى أسس علمية، فإن هناك ما يقارب مائة مفردة وعبارة جديدة، من الاصطلاحات السياسية للمجتمعات المفتوحة، قد ولجت إلى المفردات السياسية الأفغانية خلال الانتخابات الأخيرة. ومما يثير القدر نفسه من الإعجاب هو مستوى المشاركة النسائية الأفغانية في الانتخابات الأخيرة سواء كمرشحات أو ناخبات. وتأكيدا للقول، فإن النتائج لن تكون متناسبة مع مستوى الطاقة والالتزام الذي أعربت عنه المرأة الأفغانية. ولكن النجاح يكمن في إرساء الأساس المتين للمزيد من التقدم في المستقبل المنظور.

كما شهدت الحملة الانتخابية أيضا إثارة قضية حيوية بشأن الإصلاحات المحتملة لاستبدال النظام الرئاسي القائم المفروض من قبل الولايات المتحدة بنظام آخر برلماني. ولم تحظ أفغانستان في تاريخها الطويل بنظام حكم مركزي على الإطلاق، وذلك بسبب التنوع الديني والعرقي واللغوي الثري الذي تتمتع به البلاد، والذي يمكن أن يمثله ويعبر عنه نظام الحكم البرلماني على الوجه الأفضل. وتستمد هذه الحقيقة زخما كبيرا في الوقت الذي تبدو فيه سياسات الهوية المزعومة هي المذاق المفضل حول العالم.

وقد لا يتمكن المراقبون الخارجيون من تقدير مدى أهمية أن يكون المواطن العادي، في المجتمع المعتاد على الاختلاف والانبهار بالتراتبية الهرمية للزعامة والقيادة، قادرا على الإعراب علنا عن غضبه أو ربما احتقاره لأي كبير من كبراء السلطة والحكم في البلاد.

لا تزال الديمقراطية الأفغانية كمثل النبتة الخضراء الصغيرة التي تواجه الزوابع العاتية الشديدة. وحقيقة أنها لا تزال قائمة وتكافح وتواصل النمو قد تشير إلى حالة من التغيير الجذري في البنية الاجتماعية والثقافية الأفغانية لمجتمع يحاول المروق، هاربا من عقود من الارتباك والعنف والحرب. لن تتمكن الانتخابات العامة الأخيرة من حل المشكلات الأفغانية القائمة التي تتراوح بين القبلية إلى الفساد الممنهج. ولكن من شأن هذه الانتخابات أن تعزز من مؤسسات المجتمع الأفغاني التي، إن أُخضعت للمساءلة الفعالة أمام الشعب، فقد تستطيع صياغة وجه السياسات المنشودة للاضطلاع بتلك المسؤوليات. ومن شأن الانتخابات البرلمانية أن تعتبر التدريب العملي على الانتخابات الرئاسية المزمع انعقادها في العام المقبل، الأمر الذي قد يفضي إلى تسريع المسيرة الأفغانية نحو مستقبل أفضل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تابع مسار التشكيل وعرض وفوشيه زيارة ماكرون وتوصيات سيدر واستقبل وفد إيكاردا: للاستفادة من جهودكم لتطبيق توصيات ماكنزي زراعيا

الجمعة 02 تشرين الثاني 2018 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع ديبلوماسية واقتصادية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تطورات مسار تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيما بعد المواقف التي اعلنها في الحوار مع الاعلاميين يوم الاربعاء الماضي لمناسبة الذكرى الثانية لانتخابه رئيسا للجمهورية.

فوشيه

ديبلوماسيا، استقبل رئيس الجمهورية، قبل ظهر اليوم، سفير فرنسا برونو فوشيه واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة محليا واقليميا، والعلاقات اللبنانية الفرنسية ومسار تشكيل الحكومة الجديدة. كما تطرق البحث الى الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان والمقررة في شهر شباط المقبل، والتحضيرات الجارية لوضع قرارات وتوصيات مؤتمر "سيدر" قيد التنفيذ لتعزيز الاقتصاد اللبناني.  واكد السفير الفرنسي استمرار بلاده في "مساعدة لبنان على تجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجهه على مختلف المستويات".

بيزانللي

دبلوماسيا ايضا، استقبل الرئيس عون سفيرة الاوروغواي الشرقية مارتا ايناس بيزانللي لمناسبة انتهاء مهمتها الديبلوماسية في لبنان. وقد نوه رئيس الجمهورية ب"الجهود التي بذلتها لتفعيل العلاقات بين لبنان والاوروغواي"، وتمنى لها "التوفيق في مهمتها الجديدة".

منظمة ايكاردا

وفي الشأن الاقتصادي، استقبل الرئيس عون رئيسة منظمة "ايكاردا" الدولية للبحوث الزراعية في المناطق الجافة السيدة مارغريت تالتويتز مع وفد ضم، ممثل لبنان في مجلس الامناء للمنظمة رئيس مجلس الادارة المدير العام لمصلحة الابحاث العلمية والزراعية الدكتور ميشال افرام، الى اعضاء من مصر والنروج والولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والهند وسوريا وهولندا والاردن والمدير العام للمنظمة علي ابو سبع.

تالتويتز

وقد اعربت السيدة تالتويتز عن سعادتها لوجودها في لبنان، شارحة المهام التي تقوم بها المنظمة "التي انشئت في العام 1977 وتتخذ من تربل في البقاع مقرا لها، والابحاث التي تجريها لمساعدة المزارعين وتحسين ظروف عملهم وتعزيز المحاصيل الزراعية". واشادت ب"التعاون القائم بين المنظمة ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية والنشاطات المشتركة التي تقومان بها".

افرام

وتحدث الدكتور افرام عن "التعاون الوثيق مع "ايكاردا" لمصلحة لبنان ودول الشرق الاوسط في مجال الانماء الزراعي".

ابو سبع

واشار المدير العام للمنظمة الى "اهمية وجود المنظمة في لبنان على رغم من انتشارها في 17 دولة"، مشددا على "التعاون لتنمية الزراعة في لبنان".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، متمنيا "النجاح لاجتماع مجلس الامناء"، مؤكدا "تعزيز التعاون بين لبنان والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والذي يعود الى العام 1977، خصوصا عن طريق وزارة الزراعة ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية".

كما اكد "الاستعداد لتقديم التسهيلات المطلوبة لمقر المنظمة في لبنان". وثمن "جهود المنظمة منذ 1977 في تحسين نوعية وانتاجية المحاصيل الزراعية (ضمن محطة تربل التابعة لمصلحة الابحاث)، متطلعا الى التقدم في عمل بنك جينات الحاصلات الزراعية في تربل الذي يضم سلالات نباتية من مختلف المناطق الجافة بالعالم، تتنوع بين المحلية والبرية التي جرى جمعها من منطقة الهلال الخصيب، كبذور الشعير والفول والعدس، اضافة الى اصناف قديمة من القمح الصلد وقمح الخبز. وتتمتع السلالات بفرادة واهمية عالميتين وكثير منها نادر، تحفظ لاستعمالها في المستقبل وتحسين النبات". وشدد على "السعي لنقل الاقتصاد اللبناني الريعي الى اقتصاد يرتكز على القطاعات الانتاجية بموجب "الخطة الاقتصادية الوطنية" (ماكنزي) التي ستنعكس نتائجها على مختلف المسائل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ونرى امكانية الاستفادة من جهودكم في المساعدة على تطبيق توصيات "ماكنزي" في القطاع الزراعي، لا سيما لجهة ضرورة رفع انتاجية صغار المزارعين للمحاصيل الحالية من خلال اعتماد التكنولوجيا والاساليب الزراعية الحديثة وتغيير انواع البذور، والاستفادة من الامكانيات التصديرية للمزارعين التجاريين، من خلال تحصين معايير الجودة والانتقال الى المحاصيل ذات القيمة الاعلى، وضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي وايضا قطاع الصناعات الغذائية لما لهما من فوائد اقتصادية واجتماعية لاسيما خلق فرص عمل للشباب".

لجنة تكريم ازنافور

في الشأن الثقافي، استقبل الرئيس عون في حضور الامين العام لحزب "الطاشناق" النائب اغوب بقرادونيان، وفد "لجنة تكريم المغني الفرنسي الارمني الاصل الراحل شارل ازنافور"، التي ضمت رئيس مجلس ادارة المدير العام للمعهد الموسيقي الوطني (الكونسرفاتوار) السيد بسام سابا وقائد الاوركسترا الوطنية المايسترو هاروت فازليان ومسؤول جمعية "هاماسكايين" الارمنية الثقافية والتربوية السيد هاكوبهافاتيان. وقد طلب الوفد من الرئيس عون، رعاية الاحتفال الذي يقام في 15 و16 تشرين الثاني الجاري في كاتدرائية القديس يوسف في شارع مونو الاشرفية، تكريما للمغني الراحل شارل ازنافور الذي توفي عشية انعقاد القمة الفرانكوفونية في يريفان ارمينيا في 10 تشرين الاول الماضي.

ونوه الرئيس عون بمبادرة اللجنة لتكريم شارل ازنافور، مشيدا ب"العطاءات الفنية والثقافية التي قدمها خلال حياته".

 

الحريري زار جوني عبده في باريس بعد مغادرته المستشفى

الجمعة 02 تشرين الثاني 2018/وطنية - قام الرئيس المكلف سعد الحريري بزيارة السفير السابق جوني عبده في منزله في باريس، حيث اطمأن عليه بعد مغادرته المستشفى وخضوعه لعلاج استمر عدة اسابيع، جراء الوعكة الصحية التي تعرض لها مؤخرا.

 

سامي الجميل عرض وبوغدانوف في موسكو ملف النازحين والتطورات في المنطقة

الجمعة 02 تشرين الثاني 2018 /وطنية - يواصل رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل زيارته الرسمية لموسكو حيث التقى في الخارجية الروسية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.

وتناولت المحادثات التي شارك فيها الوفد الكتائبي المرافق وضم نائب الرئيس سليم الصايغ، النائب الياس حنكش، النائب السابق فادي الهبر، وعضو المكتب السياسي فادي عردو، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل، "الملفات المطروحة على الساحة اللبنانية، وكان تأكيد على ضرورة حماية لبنان من تداعيات الوضع الأقليمي، ومساعدة الدولة على النهوض لتقوم بدورها منعا لانهيار البلاد". وثمن رئيس الحزب "الدور الذي تؤديه موسكو في هذا الإطار". وتطرقت المحادثات ايضا الى "ملف النازحين، لاسيما ان الكتائب كانت السباقة الى طرح موضوع لعب روسيا دورا اساسيا في عودة النازحين السوريين الى بلادهم انطلاقا من دورها في المنطقة والذي يخولها ان تكون وسيطا فاعلا على هذا الصعيد. وكان توافق على ضرورة السير في الملف الى نهايته بغض النظر عن مصير العملية السياسية في سوريا، ولرفع العبء الكبير عن كاهل لبنان، الذي لم يعد يملك القدرة على التحمل في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها على اكثر من صعيد".

واستبقى بوغدانوف الجميل والوفد المرافق الى مائدة الغداء.

مجلس الدوما

كما وزار الجميل والوفد المرافق مجلس الدوما الروسي حيث التقى المسؤولين عن ملف الأحزاب الشرق اوسطية والمسيحيين في الشرق الأوسط، وعرض معهم لـ "وضع المسيحيين في الشرق، وضرورة حماية وجودهم في إطار الشرعية الدولية، وتعزيز دورهم بعيدا من لعبة المحاور والتحالفات التي يمكن ان تشكل خطرا على وجودهم". وكان الجميل استهل زيارته روسيا بالمشاركة في عيد الوحدة الوطنية الروسي الذي يجمع كل مكونات روسيا الاتحادية مع القيادة الروسية، في حضور الرئيس فلاديمير بوتين وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل. وعقد الجميل سلسلة لقاءات مع القيادات الروسية على هامش الاحتفال.

 

سفير ايران بعد لقائه فرنجيه في بنشعي: نأمل ان نشهد ولادة سريعة للحكومة الجديدة

الجمعة 02 تشرين الثاني 2018 /وطنية - زغرتا - استقبل رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي السفير الايراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا على رأس وفد من السفارة، حيث عُقد اجتماع بحضور وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس، النائب طوني فرنجيه وانطوان مرعب، تخلله بحثٌ في مجمل التطورات الراهنة. واثر اللقاء، قال السفير فيروزنيا: "كانت فرصة طيبة وثمينة للغاية جمعتنا اليوم بمعالي الوزير سليمان فرنجيه، وهذا هو اللقاء التعارفي الاول الذي يجمعنا بمعاليه، وطبعاً انتم تعرفون ان هناك علاقات صداقة عريقة موجودة بيننا وبين معالي الوزير سليمان فرنجيه وتيار المرده، وباذن الله فان هذه العلاقات الطيبة سوف تستمر في المستقبل ايضا، ونحن نأمل ان نشهد ولادة سريعة للحكومة اللبنانية الجديدة، كما نحن على ثقة تامة انه مع بداية عمل الحكومة اللبنانية الجديدة سوف نشهد جميعا مرحلة جديدة من المزيد من التعاون بين لبنان وايران في مختلف المجالات". وقال ردا على سؤال: "نحن نعتبر ان الاميركيين قد اختاروا الطريق الخطأ، ولأن الاميركيين قد خرجوا بشكل أحادي من الاتفاق النووي لهذا نقول انهم اختاروا الطريق الخطأ، وللأسف الشديد فهم مستمرون في السير في هذا الاتجاه"، لافتا الى ان "العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية هي عقوبات ظالمة وجائرة وغير قانونية، ومن المؤكد انها لن تصل الى اي نتيجة، وكما هو معروف من خلال التجربة التاريخية ومنذ اللحظة الاولى التي انتصرت فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية، كان هناك العديد من المحاولات لمحاصرتها، ولكن كل هذه المحاولات لم تحقق اي نتيجة ونحن نأمل ان تكفّ الولايات المتحدة الاميركية عن اتخاذ مثل هذه السياسات الخاطئة والجائرة بحق دول المنطقة وشعوبها".

 

الراعي حاضر في الكسليك عن رسالته العامة السابعة: الحقيقة تحررنا ووحدها تجمعنا

الجمعة 02 تشرين الثاني 2018 /وطنية - ألقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، محاضرة في جامعة الروح القدس - الكسليك، حول رسالته العامة السابعة بعنوان "الحقيقة المحررة والجامعة"، وقد دعت اليها كلية اللاهوت الحبرية في الجامعة، بمشاركة وحضور الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، ولفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين وطلاب معهد اللاهوت وذلك في قاعة كلية الموسيقى.

جمهوري

بداية رفع الراعي الصلاة لراحة انفس الموتى في يوم تذكارهم، تلتها كلمة لعميد كلية اللاهوت الحبرية الأب الياس جمهوري، قال فيها: "عندما تتكلم الكنيسة، يصبح الكلام تعليما. عندما تعلن الكنيسة، فلا كلام بعد يفوق هذا الإعلان. عندما تكرز الكنيسة، تصبح بشراها هديا ونورا يحتذى".

وتوجه الى الراعي: "عندما أصدرتم وثيقة بكركي اللاهوتية التوضيحية حول مواضيع من تعليم الكنيسة، ضمن رسالتكم العامة السابعة، حاملة عنوان: "الحقيقة المحررة والجامعة"، أخذت كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس الكسليك على عاتقها أن تتكلم وتعلن وتكرز ما تتضمنه هذه الوثيقة من مسائل متعددة ضمن فصولها الخمسة، بالإضافة إلى مقدمتها والخاتمة. كيف لا، وقد شئتم ان تكون لا رسالة دورية فحسب، على ما فيها من إرشاد أبوي، بل "أن تضع الأمور في نصابها الصحيح، وتذكر الجميع بوجوب الالتزام الدقيق بتعليم الكنيسة الرسمي" وهو القائم أساسا ومنطلقا ومرتجى، على صخرة "الحقيقة التي علمها المسيح"، على ما ورد في مقدمتها. بذلك تكون غاية هذه الوثيقة، موضوع لقائنا اليوم، ضبط إيقاع الكارزين والمبشرين الجدد بعدما قاموا به من إعلانات وكأنهم مراجع كنسية وذلك من دون أن يوفروا وسيلة تواصل، فحدث ما حدث من بلبلة بين المؤمنين نتيجة للاجتهادات الضبابية والطروحات الشخصية كي لا نقول المتناقضة". اضاف: "إن كلية اللاهوت، التي بقيت على حذر من الدخول في مسالك هذه المعمعة الكنسية، انتظرت برجاء هذا اليوم، يوم اللقاء بكم، متأملة بعمق في كيفية قيامها برسالتها على هدى الوثيقة. هي التي ترتكز في صلب قناعتها التعليمية على الايمان أن قيمة التعبير اللاهوتي، على الرغم مما تتيحه حرية الفكر والبحث والتفتيش، تكمن أولا وآخرا في معرفة ما تريده الكنيسة من تعليم في الحقائق إلايمانية للمساهمة في نشرها، فتتحاشى بذلك إضاعة المؤمنين والباحثين والمهتمين بين من يريد أن يكون مع بولس أو مع أبولس، وتسعى الى إعلان ما يريده الرب من خلال الكنيسة، وهذا يكفيها. لذلك، وبعد صدور هذه الوثيقة الهامة في طرحها لمواضيع متعددة لا بل شاملة، انكبت كوكبة من أساتذة الكلية من الحلقتين الدراسيتين الأولى والثانية على شرح نصوصها بغية تقديمها للكهنة والمكرسين والمكرسات، وبالدرجة الأولى إلى طلاب الكلية والقراء وذوي الإرادة الطيبة من خلال نشر ما تعلمه الكنيسة وما تريد أن تبشر به. وقد تم الاعتماد في ذلك، على عناوين الوثيقة".

وختم: "وإننا في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على المقالات الخمس والعشرين، بحسب عناوين الوثيقة، لنرجع صدى مضمونها وتقديمه كدليل يرافق قراءة الوثيقة، المرتكزة بدورها على تعليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وكتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية ومجموعة قوانين الكنائس الشرقية. وسوف تكتمل تحضيراتنا لطباعة هذا الدليل اللاهوتي من خلال لقائنا اليوم في رحاب هذا الكلية ليبقى كلامكم ختما يؤكد نهجنا في الالتزام بما تعلنه الكنيسة. سبيلنا الى ذلك، رسوخ قناعة إيماننا أن ألله "الذي تكلم قديما، لا يزال يكلم خطيبة إبنه الحبيب، والروح القدس، الذي بفضله يدوي في الكنيسة وبواسطتها في العالم صوت الإنجيل الحي، يقود المؤمنين إلى كل حق ويجعل كلمة المسيح تحل فيهم بغزارة" (بحسب ما ورد في الدستور العقائدي في الوحي الإلهي، رقم 8)".

نفاع

ثم كانت كلمة للمطران جوزف نفاع قال فيها: "لقد شرفني صاحب الغبطة بأن أضعكم في الأجواء الأساسية للوثيقة، وفي الأجواء التي اوجدت الضرورة لإصدارها. فالإشكالية التي سأعرضها متداولة في قاعات التدريس في الكلية الحبرية للاهوت. وهذا أمر جيد لأنه بمثابة دليل على مدى قربكم كلاهوتيين من الناس ومدى اهتمامكم بهمومهم. لا يخفى على أحد دور مواقع التواصل الاجتماعي في بث فكرة وجود تيارين وتعليمين مختلفين في الكنيسة وهنا تكمن الإشكالية لأن الكنيسة لا تضم خطين". وأضاف: "من أين أتت هذه الإشكالية؟ في الحقيقة هي نوع من الفهم الذي يتجه نحو التطرف لبعض الأمور اللاهوتية. إن المجمع الفاتيكاني الثاني وضع لكنيستنا مبدأ نرتكز عليه في كل فكر لاهوتي وهو مبدأ الله محبة. انه مبدأ صحيح، ولكن في بعض الأوقات التركيز أكثر من اللازم على أن الله محبة، اضاع مفهوم الخطيئة، بمعنى انه إذا كان الله محبة فهو يقبلنا ويسامحنا على الرغم من كل أفعالنا. وعمليا إذا زال مفهوم الخطيئة سيزول معه مفهوم الدينونة. لذلك لم يتقبل اللاهوتيون ضياع مفهوم الدينونة وأعادوا التشديد عليه واعتباره الحافز الأساسي الذي يجعل من الإنسان مسيحيا. فما الذي يميزني كمسيحي إذا لم يكن لي دينونة في الآخرة؟"

وتابع: "ان ضياع مفهوم الخطيئة والدينونة حول المسيحية إلى نوع من التيار الاجتماعي القائم على مفهوم العدالة والمساواة بين الناس. وبات تركيز الفكر اللاهوتي على البعد الماورائي للدينونة اي ان كل الأمور الفائقة الطبيعة تدعم هذا الخط من ظهورات وأعاجيب وذخائر وشفاءات. يقدمونها لنا كدليل على صوابية نظرتهم. وهنا تبرز قراءتين مختلفتين لمبدأ الله محبة. كيف يتوجب علي أن أفهم أن الله محبة وفي نفس الوقت ان اقتنع بان هناك دينونة. لذلك نحن نؤكد أنه ليس صحيحا وجود تيارين في الكنيسة بل هناك قراءتين للاهوت بوجهتي نظر مختلفتين".

واردف: "الله محبة إلى أقصى الحدود وممكن ان يسامح عن كل الخطايا التي هي عرضية، طالما انت نوعا ما في حالة النعمة، ولكن كل محبة الله الكبيرة لا تنفي أنه يوم سأدخل إلى ملكوته سألتقي بشخص كنت قد أسأت إليه يوما، ويمكن لهذا الشخص أن يسامحني ولكن كيف سأتمكن من مسامحة نفسي؟. اذا نعم الله محبة، ولكن نعم هناك دينونة وهذه الدينونة انا اقيمها على نفسي. واذا فكرنا بهذه الطريقة نرى انه ليس هناك من تيارين في الكنيسة وانما هناك من يتمسك بنظرة معينة يقابله من يتمسك بفكرة مناقضة في وقت تعاليم الكنيسة واضحة وواحدة. لذلك انبثقت هذه الوثيقة مع اللجنة التي عينها غبطة البطريرك الراعي وضمت نخبة من اللاهوتيين والمعنيين فأخذت الكلمات التي فسرت بطريقة متطرفة من قبل الجهتين واعطت شرحا دقيقا وواضحا لتوضح وتؤكد أن تعليم الكنيسة هو تعليم متوازن وواضح ولا لبس فيه. ليس لدينا أي التباس في تعليم الكنيسة وليس لدينا تيارين".

أضاف: "اما الأهداف التي تطمح إليها الوثيقة فهي أولا ان الكنيسة تؤكد ان التعليم هو واحد لا يستطيع أحد بعد اليوم أن يقول أن هناك تيارين في الكنيسة لأن هذا الكلام غير صحيح. وبالعودة الى النصوص الأساسية والى المجمع الفاتيكاني الثاني وتعليم الكنيسة الكاثوليكية وكل النصوص الصادرة، نتأكد ان هناك تعليما واحدا واضحا لا مجال لإدخال خطين فيه. ثانيا التعليم هو دقيق ولقد حاولنا من خلال الوثيقة أن نقول ان كل سؤال يطرحه المؤمن على كنيسته له جواب. لذلك هناك أجوبة على كل التساؤلات التي يطرحها المؤمنون انطلاقا من الكتاب المقدس، لكن الأهم تذكير انه في ما خص التعليم هناك سلطة تعليمية واحدة في كنيستنا المارونية تتمثل بغبطة البطريرك مع سينودوس الأساقفة مجتمعا ولا يستطيع أي أحد أن يشرح اللاهوت منفردا وبحسب نظرته الخاصة. لا يكفي الإستناد الى المراجع والقيام بأبحاث لأتمكن من التعليم اللاهوتي. الهدف الأخير كان همنا أن نقول للناس وللشباب بنوع خاص ان غبطة ابينا البطريرك مع الأساقفة قريبون منهم ويسمعون لهم. والوثيقة طرحت نقاطا طرحها الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي وجاءت الكنيسة لترد على تساؤلاتهم".

وختم: "بعض التوصيات خاصة لطلاب اللاهوت وكل المهتمين، صادرة من روحية هذه الوثيقة. أولا أن شعبنا يهتم باللاهوت لذلك الموضوع اللاهوتي هو على قلب كل مؤمن ما يحتم على طلاب اللاهوت واجب اتقان دراسة اللاهوت منعا لأي التباس. كما ان المطلوب منكم مساعدة الكنيسة في نشر الحقيقة وليس خلق المشاكل. والتوصية الثانية هي تشجيع كل طلاب اللاهوت على التخصص وعدم الاكتفاء بالشهادة. اليوم عليكم ان تتخصصوا ليس فقط للتعليم بل للضرورات الراعوية أيضا لخدمة الشعب الذي بات يهتم باللاهوت كثيرا ونحن مجبرون كآباء صالحين ان نلاحقهم ونعطيهم ما هم بحاجة إليه. وأتمنى ان يكون لديكم هذا الهم بإيصال كلمة الله للناس. الظهور للمكرسين في الإعلام هو مسؤولية كبيرة سوف نحاسب عليها إن كان من قبل سلطتنا الكنسية أو من قبل ربنا. لذلك أتمنى عليكم الا تستسهلوا الظهور الإعلامي وتتحضروا جيدا له".

الراعي

بعدها كانت كلمة الراعي، وقال: "نلتقي اليوم بمبادرة من عميد كلية اللاهوت في جامعة الروح القدس الكسليك حول وثيقة" الحقيقة المحررة والجامعة"، وهنا لا بد من التركيز اننا وبحكم اللاهوت نحمل سلطات الحقيقة والنعمة والمحبة. انها السلطات التي يحملها الكاهن. سلطة التعليم والتقديس والتدبير ولكننا خدام، وكما يقول الرب يسوع على الخادم ان يعرف ارادة سيده، ومعرفة ما هو المطلوب منه. ما يعني اننا بحاجة مستمرة لمعرفة ما يريده الله منا. وما هي الحقيقة التي يعلمها الله، وحملها الينا السيد يسوع المسيح. والنعمة التي ائتمنا على خدمتها بسخاء تفوق اي خدمة اخرى. وخدمة المحبة هي الرباط الذي يجمع الكنيسة ومن نذر نذوره الرهبانية، من رهبان وراهبات، يسمى شاهدا ليسوع المسيح اي شاهد النعمة والحقيقة والمحبة. وهنا نلتقي حول جوهر الوثيقة". وأضاف: "في عالمنا اليوم تيار جارف كبير اسمه النسبية اي relativisme، اي ان كلا منا له نظرته التي يعتبرها الحقيقة، فيصور الحقيقة كما يراها. وعندها يقع الاختلاف مع تعدد الآراء لأن ما يجمع هو الحقيقة الواحدة وهذا موضوع الرسالة "الحقيقة المحررة" التي تحررني من وجهة نظري الشخصية ومن رأيي الشخصي ومن ذاتي اي ان اخرج من ذاتي وابحث عن الحقيقة الموضوعية وهذا امر صعب جدا. قال قداسة البابا فرنسيس في اول يوم من انتخابه عبارته الشهيرة: "الكنيسة في خروج دائم"، وهذا لا يعني الخروج للرسالة فقط وانما ايضا الخروج من المصلحة الخاصة والرأي الخاص والمشاريع الخاصة، عندها ننطلق الى الخير العام".

وتابع: "الحقيقة محررة لأنها تحررني من ذاتي وسط هذا التيار من النسبية، فأبحث عن الحقيقة التي تجمع. لقد انطلقت الوثيقة من لقاءات تظهر كيف ان الرب يسوع عند قوله الحقيقة حرر الناس وهنا نذكر لقاء الرب يسوع بنيقوديموس الذي أتى في ظلمة الضياع يبحث عن نور الحقيقة. لقد اتى اليه واستمع الى اهم ما قاله يسوع عن سر الولادة الجديدة، الولادة الى النور الحقيقي، لذلك يسمي آباء الكنيسة من ينال سر العماد "المستنيرين" فالمعمودية تنير الإنسان. كذلك كشف يسوع الحقيقة للسامرية، التي اخفت الأمور طيلة حياتها، فاصبحت رسولة الحقيقة. اما الفريسيون، فقد انطلق بعضهم كنيقوديموس وغيرهم بقي متمسكا بمشروعه ونظريته وهاجم الرب يسوع. وهكذا نحن احيانا لا نقبل الحقيقة فنتمسك برأينا وتفكيرنا وفي كل مرة تكون مصلحتي بعدم الخروج من ذاتي انقلب على الحقيقة وارفض سماعها او القبول بها. ففي حالة الشك التي عاشها يوحنا المعمدان حين ارسل الى المسيح من سجنه يسأله: "اانت الاتي ام ننتظر آخر؟ شكك يوحنا بيسوع وبمعنى رسالته، والشك يراودنا جميعا، نشك برسالتنا بكهنوتنا بانفسنا. وكان جواب يسوع لمن شفاهما: "قولا ليوحنا ما رأيتماه وما سمعتماه". ان الحاكم بيلاطس عذبه ضميره ولكنه خاف من الحقيقة فمصلحته الشخصية منعته من سماع الحقيقة فهرب".

واردف: "هذه قيمة سر المسيح وهذه الغاية الأساسية التي من اجلها وجدت الوثيقة. كل يفسر كما يريد ويتحدث كما يريد، ويطلبون ان تتدخل الكنيسة. تدخلنا واجتمع المطارنة وتألفت اللجنة ووضعنا النص الأول للسينودس والمطارنة الذين اطلعوا عليه وحملوه ملاحظاتهم وركزنا النقاط التي ستحملها الوثيقة انطلاقا من الأمور التي تحمل الخلافات، وبسبب النسبية كل واحد يتكلم بحسب رأيه الخاص. اجتمعت اللجنة وحضرت هذه الوثيقة بأقسامها الستة فتضمن القسم الاول الوحي الإلهي ونقله ووديعة الإيمان والعقيدة وتفسيرها، الوحي العام والكشوفات والرؤى، وفي الفصل الثاني تناولنا الكتاب المقدس وتفسيره والأحداث الموجودة فيه والنصوص الرؤيوية والنبي والنبوءة والأسطورة، وهذه اختصاصات لا يمكن ان نفسرها كما نريد، فلا يمكن التعاطي مع الكتاب المقدس كيفما كان. اما الفصل الثاني فيقول لي كيف اقرأ وافسر الكتاب المقدس، وفي الفصل الثالث تناولنا الإيمان وحقائقه من الدينونة الخاصة والعامة الى السماء والمطهر وجهنم والصلاة من اجل الموتى كلها قضايا تحمل افكارا منوعة ولكننا اخذنا تعليم الكنيسة والكتاب المقدس وشرحه والمجمع الفاتيكاني المسكوني وكتاب التعليم المسيحي وانطلقنا منها. ان الطاعة لله تكون عبر الكنيسة وليس الطاعة للأشخاص. في الفصل الرابع، اكرام العذراء مريم وهو موضوع شائك وتكريم القديسين والفصل الخامس، الشيطان وصلاة التقسيم وهنا نجد الشرخ فاما هناك شيطان واما لا يوجد وفي هذا الإطار البابا فرنسيس طلب صلاة المسبحة وصلاة لرئيس الملائكة مار ميخائيل قائلا ان الشيطان يجزئ الكنيسة وهو فاعل فيها، وهذا يعني ان البابا متألم وهناك حقيقة علينا معرفة عيشها. الفصل الأخير، توجيهات راعوية تشير الى انه لا يحق لي استعمال وسائل التواصل من دون اذن الرئيس الكنسي سواء الأسقف او الرئيس العام وعدنا الى القوانين وذكرنا ان هناك عقوبات في الكنيسة وهي الحرم. وفي المقدمة ذكرنا ان الينابيع هي الكتاب المقدس بعهديه، تعليم الكنيسة وبخاصة المجمع الفاتيكاني الثاني، رسائل البابوات، كتاب التعليم المسيحي ومجموعة قوانين الكنائس الشرقية".

وختم: "إن هذه الرسالة ضرورية ولقد وضعناها لتكون بين ايدينا لمعرفة الحقيقة التي تحررنا وتجمعنا. فوحدها الحقيقة هي التي تجمع".

استقبالات في بكركي

على صعيد آخر، وبعد عودته الى الصرح البطريركي، التقى الراعي النائب اسعد ضرغام وكان بحث في عدد من المواضيع على الساحة المحلية.

 

بخاري أمام وفد زاره متضامنا: ما صدر عن الديار لا يعكس اخلاقيات الاعلام اللبناني والمملكة لن تسمح للاقلام المأجورة بالتأثير على علاقاتنا

الجمعة 02 تشرين الثاني 2018 /وطنية - استقبل القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري، قبل ظهر اليوم في مبنى السفارة في بيروت، وفدا من المنظمات المدنية والشخصيات المستقلة من مختلف المناطق اللبنانية ضم رجال اعمال وممثلين عن الهيئات المدنية ومهندسين واطباء ورجال دين ومحامين وسياسيين، "في زيارة تضامن مع المملكة تجاه ما تتعرض له، ولا سيما ما صدر مؤخرا عن رئيس تحرير جريدة "الديار" شارل أيوب تجاه السعودية وقيادتها".

بخاري

وشدد بخاري في كلمته امام الوفد، ان الشعب اللبناني هو "من أهل المملكة وصديق لها"، معتبرا ان ما صدر عن جريدة الديار "لا يعكس اخلاقيات وسائل الاعلام قاطبة في لبنان، وان كل محاولات التشكيك بدور المملكة وقيادتها في المنطقة باءت بالفشل".

وأشار بخاري الى "الحجم الهائل من الاتصالات التي وردت الى السفارة السعودية المستنكرة للتهجم على المملكة، خصوصا من الاعلاميين الذين يمتلكون الضمير الحي سواء كانوا من المؤيدين للمملكة او من المعتدلين، مستنكرين هذه الظاهرة التي لا تمثل الاعلام اللبناني".

وثمن بخاري مواقف "الكثير من الكتاب الذين بادروا الى الاتصال مستنكرين ورافضين هذه الظاهرة، الى جانب مختلف القوى السياسية". وتوجه بالشكر الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي "ومنذ الساعة الاولى اهتم بأخذ جميع الاجراءات القانونية بطريقة حاسمة"، مشيرا الى ان وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، أبلغه بأن الرئيس عون طلب منه في الصباح الباكر ان يتخذ كل الاجراءات القضائية والقانونية ضد جريدة "الديار". كما شكر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "الذي عبر عن استنكاره واتخذ الاجراءات القانونية اللازمة، مشددا على ان المملكة لن تسمح لمثل هذه الاقلام المأجورة بأن تؤثر على العلاقات بين البلدين"، مشيرا الى ان "كل شرائح المجتمع اللبناني ابدت استنكارها وهو موقف لن انساه ابدا".

صليبا

بدوره القى المتحدث باسم الوفد، رئيس حركة شباب لبنان ايلي صليبا كلمة أكد فيها التضامن مع المملكة العربية السعودية "في وجه أبشع هجوم لا أخلاقي تعرضت له في تاريخ الصحافة اللبنانية"، معتبرا "ان المقال في جريدة الديار لا يمثل الا كاتبه ولا يمت الى لبنان او اللبنانيين بصلة ولا يمثلهم او يبدي وجهة نظرهم وهو بعيد عن اخلاقياتهم". وأعلن باسم الوفد التضامن مع السعودية في وجه الحملة التي شنت ضدها، وقال: "لا نجد الا القضاء اللبناني مرجعا لوقف هذه الاساءات والحد منها". وحيا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ووزير العدل ومدعي عام التمييز على مبادرتهم بتحريك دعوى الحق العام بحق من أساء الى المملكة وولي العهد والسفير السعودي. وفي الختام، أخذت صورة تذكارية.