المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم02 تشرين الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.november02.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله يستهدف اندافعة الرئيس عون من خلال أرنب سنة 08 آذار

الياس بجاني/مرض لبنان هو سرطان الإحتلال اللاهي ولا حلول بظله

الياس بجاني/ترى هل  قرر حزب الله تشكيل حكومة لاهية

الياس بجاني/مشاركة سنة 08 آذار: أرنب ملالوي جديد

الياس بجاني/شركة قوات حزب جعجع ومقولة البسين بيحب خناقه

الياس بجاني/مرحبا مبادئ

الياس بجاني/أحزاب شركات يملكها تجار ومجالسها وهيئاتها التنفيذية مجرد ديكورات بالية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

زاهي_البستاني_وميشال_عون_في_فريق_واحد/كتبها الصحافي إيلي الحاج عام ٢٠٠٦

حركة الأرض: بلدية الدبية مجموعة سماسرة أو متواطئين

حركة الارض اللبنانية ردت حركة الارض اللبنانية على البيان الصادر عن بلدية الدبية

المرض العضال وحبات الاسبيرين/ادمون الشدياق/فايسبوك

عيد قدّيسو لبنان أيضًا/الباحث روي عريجي

الياس الزغبي: تصعيد حزب الله في توزير سنة 8 آذار أثبت نية فريق الممانعة في تشكيل حكومة غلبة كما ونوعا

ورقة العورات/الياس الزغبي/فايسبوك

ماذا قال مرسال غانم في مقدمة "صار الوقت" في الذكرى الثانية لانتخاب عون؟

حزب الله لن يدخل في سجال مع عون

موقف الحريري من عقدة "سنة 8 آذار" حاسم ونهائي

شظايا لغم "سنة 8 آذار" تطال عون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 1/11/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 تشرين الثاني 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

العقدة السنيّة مقدّمة لتأسيس حزب سنّي ممانع

تأزيم يجهض ولادة حكومة لبنانية... وبري يرى أنه «لم يبقَ إلا الدعاء»

عون يؤكد حرص لبنان على التعددية

استمرار المواقف اللبنانية المستنكرة للإساءة إلى السعودية/البخاري: نثمن الوقفة الوطنية إلى جانبنا

منظمات لبنانية تعترض على تبرئة متهم بقتل زوجته وجدل يفتح باب المطالبة بتعديل القانون

رفض توزير شدياق!

عودة 545 نازحاً سورياً الى بلادهم...

عون مُصرّ على هذا الأمر... وحكومة من 32 وزيراً؟

اوساط للأنباء: العقد المثارة بوجه الحريري تستهدف ايضا عهد الرئيس عون

اعتراض أرثوذوكسي على توزير فيوليت الصفدي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب وشي يمهّدان للقائهما بمهاتفة «جيدة جداً»

أميركا تطالب الصين بالتصرف كدولة «طبيعية»

محادثات نادرة بين «الأطلسي» وروسيا تناولت التدريبات العسكرية ومعاهدة صاروخية

الرئيس البرازيلي يريد نقل سفارة بلاده إلى القدس بعد أيام قليلة من فوزه بالانتخابات الرئاسية

أميركا وتركيا تبدآن دوريات مشتركة في منبج والتحالف يعمل لخفض التصعيد بين أنقرة و«سوريا الديمقراطية»

تفاهم روسي ـ تركي على انتخابات رئاسية مبكرة وتجميد {إدلب} لسنة/«المجموعة الصغيرة» ترفض «شرعنة» لجنة دستورية سورية لا تشكلها الأمم المتحدة

قصف متبادل عبر الحدود بين تركيا و«الوحدات» الكردية

عباس إلى مفاوضات مع اعتراف أميركي بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وتلقى رسالة ثانية من قابوس حملها بن علوي

المقدسيون يقاطعون انتخابات البلدية في نهج مستمر منذ عقود/المرشح العربي الوحيد فشل وسط ابتهاج رسمي بالتصدي للمحتل وروايته

الجيش المصري يعلن القضاء على 18 إرهابياً بشمال سيناء

مساعٍ مصرية ـ ألمانية لدفع التعاون الأمني في مجال الإرهاب والهجرة خلال لقاء السيسي في برلين مع وزيري الخارجية والداخلية الألمانيين

مصر تستضيف كبرى المناورات العسكرية العربية المشتركة «درع العرب 1» بمشاركة السعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن

إيزيديون يتظاهرون ضد المجلس المحلي لقضاء سنجار واتهامات لأعضائه بالانقطاع عن ممارسة عملهم والإخفاق في حماية السكان من «داعش»

مشاورات يمنية في السويد الشهر الحالي... والجديد «هدنة ثامنة» ودعوة أميركية إلى جولة مفاوضات وترحيب بريطاني

وفد البرلمان الأوروبي يزور الأزهر والكنيسة لتعزيز العلاقة بين الشرق والغرب أعضاؤه أثنوا على مكافحة مصر للإرهاب والهجرة غير الشرعية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: عن حكومة هي مرآة الأزمة/حنا صالح/الشرق الأوسط

أزمة ثقة بين العهد و«الحزب»/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

«العُقدة السنيّة»: الوجه الـــخارجي للأزمة الحكومية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

وزراء الكاثوليك... «جوائز ترضية» للزعامات المــــارونية/كلير شكر/جريدة الجمهورية

علّقوا مشانقنا/جوزف طوق/جريدة الجمهورية

أسعدهم الله وأبعدهم/بلال رفعت شراره/جريدة الجمهورية

لبنان لن ينهار/وضّاح يوسف الحلو/جريدة الجمهورية

«نكبة» الكهرباء... التغذية ساعتان يومياً بعد 10 أيام/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

تبادل رسائل إيجابية جداً بين عون والحريري/الهام فريحة/الأنوار

ما وراء تشدّد "حزب الله" لتمثيل سُنّة "8 آذار"/عامر مشموشي/اللواء

سنّة لبنان بميزان القوة والضعف والعتب على السعودية/جنى الدهيبي/المدن

الحكومة تخطفها إيران والحريري يستنجد بفرنسا/منير الربيع/المدن

العقدة السنيّة... مَن الأقوى/فادي شهوان/ام تي في

إحراج الحريري لإخراجه... "كل الاحتمالات مفتوحة"/"ليبانون ديبايت/رماح الهاشم

المسؤولون الأمريكيون يحثون على إجراء محادثات حول اليمن/إليانا ديلوزيي والمقدم أوغست بفلوغر، "سلاح الجو الأمريكي"/معهد واشنطن

فلاديمير بوتين الأرثوذكسي: قيصر روما الثالثة المتجدّدة/أنطوان قربان/النهار

مواعيد مسقط..الزيارة جرت برعاية أميركية ورضى خليجي ومواكبة إقليمية واسعة/محمد قواص/العرب

بيان الاعتزال/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

معالجة الإرهاب... أميركياً/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

كوكبنا تفتك به الحرارة/فاي فلام/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض والمشنوق الاوضاع الامنية وبحث مع السيد في مسار تشكيل الحكومة

الحريري غادر الى باريس

بري استقبل فريد الخازن وبطرس حرب

نقولا غصن في ذمة الله

الراعي استقبل سفير بريطانيا وممثل المجلس الإسلامي في كندا حرب: ضرورة ان يكون التنافس على المصلحة الوطنية

جابر: على مجلس النواب طرح الثقة بكل وزير لا يطبق القانون

ألان عون: العقدة الحكومية اصبحت اليوم اكثر وضوحا وأولوية العهد في المرحلة المقبلة الوضعين الاقتصادي والمعيشي

زهرا: الحديث مستمر عن مكافحة الفساد وهو يتفاقم وهناك من يريد وزارة الطاقة مزرعة

سامي فتفت: عقدة تمثيل النواب السنة المستقلين تستخدم للضغط على الحريري وتحجيمه

باسيل عرض التعديلات على قانون اقتراع غير المقيمين: عام 2022 سينتخب 6 نواب عن الانتشار وفي الدورة التالية ينقص 6 من الداخل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا

رسالة القدّيس يعقوب01/من09حتى18/"يا إِخوَتِي: لِيَفْتَخِرِ ٱلأَخُ الوَضِيعُ برِفْعَتِهِ. والغَنِيُّ بِضَعَتِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ العُشْبِ يَزُول: طَلَعَتِ الشَّمْسُ بِحَرِّهَا، فأَيْبَسَتِ العُشْب، وسَقَطَ زَهْرُهُ، وذَهَبَ جَمَالُ مَنظَرِهِ، هكَذَا يَذْبُلُ الغَنِيُّ في مَسَاعِيه. طُوبَى للرَّجُلِ الَّذي يَثْبُتُ في المِحْنَة، لأَنَّهُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدِ ٱمْتُحِن، يَأْخُذُ إِكِليلَ الحَياة، الَّذي وَعَدَ بِهِ اللهُ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا. بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ بِشَهْوَتِهِ يُجَرَّب، حِينَ تَجْتَذِبُهُ وتَسْتَغْوِيه. والشَّهْوَةُ مَتَى حَبِلَتْ تَلِدُ الخَطِيئَة، والخَطِيئَةُ مَتَى ٱكْتَمَلَتْ تُوَلِّدُ المَوت. لا تَضِلُّوا، يا إِخْوَتِي ٱلأَحِبَّاء. إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَة، وكُلَّ هِبَةٍ كامِلَةٍ هِيَ مِنْ عَلُ، تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَار، الَّذي لا تَحْوِيلَ فيهِ ولا ظِلَّ تَبْدِيل. لقَد شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الحَقّ، لِنَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله يستهدف اندافعة الرئيس عون من خلال أرنب سنة 08 آذار

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68551/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

مهما تساهل وتنازل وساوم ورقع وقدم الرئيس عون لن يتركه حزب الله يحكم دستورياً ولبنانياً كون مشروع الحزب إيراني وليس لبناني وهو لا يريد لا دولة ولا مؤسسات ولا قانون ولا حتى أمن لا يكون بأمرته وبتصرفه.

بالتحليل واعتماداً على الواقع المعاش على الأرض، نحن نرى أن المواجهة الفعلية والعملية بين الرئيس عون وحزب الله قد بدأت..

بداية المواجهة جاءت من خلال أرنب تمثيل سنة 08 آذار الذي يستهدف 100% عهد واندفاعة وهالة الرئيس عون وتمدد وحجم ودور حزبه.

ومهما حاول الرئيس عون التهرب من المواجهة من خلال مواقف تساند سلاح الحزب وتبرر وجوده وتتستر على تورطاته الإرهابية الإقليمية والدولية والمحلية فإن الحزب سيسعى بفجاجة وبأطر ممنهجة وتصعيدية لتحجيم اندافعة عون وعهده حتى لو رفض عون المواجهة…

وعون عملياً يرفض حتى الآن هذه المواجهة ويحاول استيعابها لكنه بالتأكيد لن ينجح.

في الخلاصة فإن حزب الله هو تنظيم مذهبي وإرهابي وملالوي مليون بالمائة وليس فيه أي شيء لبنان لا من قريب ولا من بعيد..

هذا الواقع اللاهي الإحتلالي مفروض بالقوة على بيئة حزب الله بشكل شبه كامل منذ العام 1982 وقد ترسخ أكثر وأكثر وتمدد بعد العام 2005 عقب إجبار جيش الاحتلال السوري على الانسحاب من لبنان. عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإن حزب الله يحتل لبنان ويأخذ بيته رهينة بالقوة.

حزب الله لا يريد قيام الدولة اللبنانية ولا حل أي مشكل من مشاكل الناس الحياتية والمعيشية من مثل مشاكل الطبابة والإسكان والكهرباء والماء والقمامة والعدل والفوضى والسمسرات والفساد وكل ما هو من ممارسات فوضوية ومافياوية وتسلبطية لأنه يرد إسقاط هذه الدولة وإفقار اللبنانيين وجر البلد إلى حالة الانهيار الكامل حيث ساعتها يصبح باستطاعته استلام الحكم وإقامة جمهورية ملالوية تابعة لنظام الملالوي الفارسي… وهذا المشروع التدميري هو موثق في كلام مدون بالصوت والنص والصورة للعديد من رموز وقادة الحزب.

يبقى إن المواجهة بين الرئيس عون وحزب الله حتمية مهما تأخر ومهما جهد الرئيس عون بتجنبها.

للتذكير وحك ذاكرة البعض بالعودة إلى أرشيف مواقفهم ما قبل عام 2006…!!

فالإدعاء بأن مزارع شبعا محتلة هو كذبة كبيرة كان الاحتلال السوري اخترعها وسوّق لها وفرضها على الحكم اللبناني الرسمي عقب الإنحساب الإسرائيلي من الجنوب وذلك لتبرير استمرار احتلاله وللإبقاء على سلاح حزب الله وعدم تنفيذ القرار الدولي 1559.

وأيضاً للتذكير وحك ذاكرة البعض والعودة إلى ارشيفهم…

فإن حزب الله استعمل سلاحه في الداخل اللبناني وقام بغزوات واحتلال مناطق، كما أنه اغتال وخطف ونكل وأهان وأرهب واخفي مئات من اللبنانيين من بينهم كوكبة من السياسيين والإعلاميين والمفكرين ال 14 آذاريين.

وأيضاً الحزب قام بعشرات العمليات الإرهابية في العديد من الدول العربية والأميركية والأوروبية.

أما القول بأن الحزب قد وُجِّد بنتيجة الاحتلال الإسرائيلي فهو قول تملقي ومصلحي وترقيعي وذموي ليس فيه أي صدق أو مصداقية ويتناقض مع مواقف من يقوله الآن وكان قال عكسه 100% قبل العام 2006.

يبقى أن نهاية كل الإحتلالات للبنان، (الذي هو أرض وقف وملك لله) كانت الهزيمة والانكسار وانتصار لبنان وشعبه وقداسته..

وبالتأكيد وبإذن الله فإن الحال مع المحتل الحالي الإيراني المتمثل بحزب الله لن يكون مختلفاً طال الزمن أو قصر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مرض لبنان هو سرطان الإحتلال اللاهي ولا حلول بظله

الياس بجاني/31 تشرين الأول/18

لبنان بلد يحتله حزب الله ومرضه الأساس هو الإحتلال أما كل رزم التعقيدات الأخرى من تشكيل الحكومة والفساد والفوضى وغيرها هي كلها أعراض لسرطان الإحتلال ولا حل جدي لأي مشكل قبل علاج واستئصال سرطان الإحتلال..ونقطة ع شي مليون سطر!!

 

ترى هل  قرر حزب الله تشكيل حكومة لاهية

الياس بجاني/31 تشرين الأول/18

نسأل، هل يسعى حزب الله لإحراج الحريري واخراجه ليشكل هو وحده حكومة لاهية صافية من  طرواديين واسخريوتيين يعملون بأمرته وذلك استنساخاً لحكومات حقبة الإحتلال السوري الستالينية؟

 

مشاركة سنة 08 آذار: أرنب ملالوي جديد

الياس بجاني/30 تشرين الأول/18

ارنب تمثيل سنة 08 آذار ورقة جديدة يستعملها حزب الله لإخضاع وتقزيم وتهميش أكثر وأكثر كل المشاركين في حكومة هو يشكلها وهو سيديرها.

 

شركة حزب قوات جعجع ومقولة البسين بيحب خناقه

الياس بجاني/29 تشرين الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68486/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D9%85%D9%82%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7/

مبروك لشركة حزب قوات جعجع دخول جنة الحكم.

ومبروك لصاحبها المتشاطر والمتذاكي الرضوخ لمبدأ التحاصص والمغانم على حساب السيادة والاستقلال ودماء الشهداء.

يبقى أنه زمن عقم سياسي وقيادي.. وزمن بؤس ومحل واستسلام وخنوع وأبواب واسعة وموت ضمائر وتصلب قلوب.

وتبقى المشكلة الأهم ليس في القيادات الواقعة في تجارب لاسيفورس رئيس الشياطين، بل في الغنم من أهلنا الذين يسيرون وراء أصحاب شركات الأحزاب التجارية والمافياوية والعائلية والوكالات ع عماها وبغباء ..على قاعدة أن البسين بيحب خناقه.

في الخلاصة الوجدانية والوطنية، فإن كنوز وبريق ووهج المال والكراسي والنفوذ والسلطة تغري السياسيين الفاقدين للإيمان والخائبين رجاء.

تغريهم ليبيعوا المبادئ والقيم ودماء الشهداء وكل شيء دون أن يرمش لهم جفن.

..ولكنها كنوز ترابية فانية ...

كنوز تبقى على الأرض..

والساقطون من السياسيين والقيادات في تجارب إبليس وحباله وفخاخه وفي أوحال إنسان الغريزة..يذهبون..

يذهبون إلى جنهم وإلى دودها ونارها بعد يوم الحساب الأخير.. حيث البكاء وصريف الأسنان..

وهذا مصير حتمي ومؤكد وعلى الأكيد ..الأكيد ..وع المليون أكيد!!

 

مرحبا مبادئ

الياس بجاني/29 تشرين الأول/18

 شركة قوات جعجع إلى الحكومة ركض حتى ولو بلا وزراء لأن القائد لا يمكنه أن يعبد ربين إما السلطة أو المبادئ..

 

أحزاب شركات يملكها تجار ومجالسها وهيئاتها التنفيذية مجرد ديكورات بالية

الياس بجاني/29 تشرين الأول/18

أمر مضحك عندما يُعلن أن مجلس الحزب الفلاني سيجتمع ليتخذ قراراً ما كالدخول في الحكومة من عدمه ..في حين أن القاصي والداني يعلم أن صاحب شركة كل حزب في لبنان المحتل هو الآمر والناهي والمجالس مجرد ديكورات بالية لا أكثر ولا أقل.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

زاهي_البستاني_وميشال_عون_في_فريق_واحد

كتبها الصحافي إيلي الحاج عام ٢٠٠٦

المقاومة_اللبنانية/نقلاً عن صفحة صعود ابوشبل/فايسبوك/01 تشرين الثاني/18

(الأسبوع الماضي وبالتحديد نهار الثلاثاء الواقع فيه ٢٣-١٠-٢٠١٨ وفي جلسة مع الاستاذ أنطوان نجم سألته عن مصداقية ما كُتٍبَ في كتاب آلان مينارغ "أسرار الحرب في لبنان"، فكان جوابه أن بالنسبة للأمور التي يعرفها ومطّلع عليها فإنها صحيحة مئة في المئة، وبالنسبة للتقرير الذي قدٌمه حول وصول بشير لرئاسة الجمهورية فيقول أنه إستعان بالرائد عون حينها في الشقّ العسكري منه، ويقول أنه رفض حينها أن يتمّ تصوير التقرير وتوزيعه على الحاضرين لخطورته في ذلك الوقت مبدياً عن إستعداده لقراءته أكثر من مرّة لتفادي نسخه، أما عن كيفية وصوله إلى آلان مينارغ فيقول أن القائد السابق للقوات اللبنانية فادي إفرام طلب منه عدة وثائق فزوّده بها من بينها التقرير المذكور).

عند انتخاب بشير الجميل رئيساً، علّق كريم بقرادوني على الحدث بقوله: هذا اطول انقلاب في تاريخ لبنان! لعل القسم الاكثر اثارة في كتاب الصحافي الفرنسي آلان مينارغ أسرار حرب لبنان هو روايته القصة التفصيلية لذلك الانقلاب معززة بالوقائع والوثائق والمحاضر والمذكرات والمقابلات. يقول مينارغ من كتابه : بدأ بشير الجميل العمل للوصول إلى السلطة في لبنان بمساعدة مجموعة تحوط به من القادة والمستشارين، كانت تجتمع سرا وبأسماء مستعارة في دير سيدة البير الواقع على مرتفعات بلدة الزوق، وكان يقود هذا المجلس شارل مالك أستاذ الفلسفة ووزير الخارجية اللبناني السابق وأحد المشاركين في صياغة ميثاق الأمم المتحدة عام 1945، وكان يشكل مرجعية الجميّل في الشؤون الدولية، وزاهي البستاني المفوض العام في الأمن اللبناني، الذي أشرف على بناء الجهاز الاستخباري لميليشيات الكتائب، وسليم الجاهل، رئيس محكمة التمييز في بيروت، وأنطوان نجم، منظر أيديولوجي، وجوزيف أبو خليل، وجان ناضر، وجورج فريحة الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، ومجموعة من القادة العسكريين مثل ميشال عون( كان اسمه الحركي غبرييل، وسمير جعجع، وإيلي حبيقة، وفادي أفرام، وفؤاد أبو ناضر، وبطرس خوند. وكان بعض أعضاء اللجنة يمضون أسابيع متواصلة يقيمون في عزلة تامة في الدير يعدون الدراسات والتقارير والأفكار، ثم عقدت اللجنة اجتماعها الرئيس في 27 أيلول(سبتمبر) 1980 لمناقشة التقارير والدراسات المعدة بخط اليد وبنسخة واحدة تلافيا للتسريب.

أضاف في مكان آخر;من جهة اخرى وضع ميشال عون وانطوان نجم اول مشروع للانقلاب العسكري بتكليف من بشير27 ايلول 1980 الملحق الرقم 1، ص501-505). تُعيّن الخطة ساعة الصفر على انها زمن حصول فراغ في الرئاسة الاولى بسبب انتهاء العهد او الاستقالة او الوفاة او اي سبب مفاجئ آخر. ويتصوّر واضعا الخطة احتمالات عدة لتسلّم السلطة. الشرعي منها يقوم به الجيش قبل حصول فراغ في السلطة فيتولى شلّ كافة مراكز القرار السياسية والعسكرية ما يجعلها غير قادرة على العمل ضد القوات اللبنانية . وفي حال تعذّر ذلك، يعمل الطرفان على ايصال سياسي صديق الى الرئاسة الاولى يتعهد خطياً تنفيذ مشيئة ذلك الفريق من الجيش و القوات اللبنانية.

علّق الباحث والكاتب الصحافي اليساري فواز طرابلسي ملاحظاً أنه: واضح من الكتاب ان ميشال عون كان اقرب العسكريين اللبنانيين الى بشير الجميل. فهو واضع أول مشروع انقلاب عسكري وهو الذي يرد اسمه عند البحث في من يستطيع اقتحام بيروت الغربية، وهو الذي تولى على رأس قواته الإشراف على ترحيل المقاتلين الفلسطينيين. والغريب في الامر ان عون، يعلن، في حلقة بالعربي مع جيزيل خوري، ان مشروع وصول بشير الى السلطة نوقش معه لكنه لم يكن يعرف بخطة لتنفيذ ذلك، مع انه هو واضع اول خطة عسكرية- قواتية لهذا الغرض.

 

حركة الأرض: بلدية الدبية مجموعة سماسرة أو متواطئين

01 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68569/%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%a8%d9%84%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a9-%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a9/

أصدرت حركة "الأرض اللبنانية"، بيانا ردت فيه على بلدية الدبية، وأعلنت أن "الحركة منذ تأسيسها قبل أربع سنوات بموجب علم وخبر رقمه 1080، وهي عضو في مجلس المؤسسات المارونية التابعة للبطريركية المارونية، وقد أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن أراضي المسيحيين والتصدي للتغيير الديموغرافي ولأي خرق للوجود المسيحي في كل المناطق اللبنانية، من الشمال الى الجنوب مرورا بجبل لبنان والبقاع". وشدد البيان على أن "تاريخنا ناصع وشفاف، ولم نتردد يوما في رفع الصوت عاليا في وجه كل التعديات، ولطالما واجهنا الجميع من دون استثناء، متسلحين بالجرأة والصدق والحقيقة، ولا شيء سوى الحقيقة، لخوض أبشع المعارك وأحقرها دفاعا عن الأرض وصونا للعيش المشترك، وذلك حتى يبقى لنا وطن". وأضاف: "هذا هو نضالنا في الحركة، فيما تاريخ بلدية الدبية حافل بالمخالفات وعمليات التواطؤ مع من يدعون أنهم من الجوار، فيما هم ليسوا من الجوار، بل هؤلاء مجموعات تعمل على إحداث تغير ديموغرافي، من خلال الدفع باتجاه رفع عامل الاستثمار في البلدات بهدف البيع".وختم البيان: "بلدية الدبية ليست إلا عبارة عن مجموعة سماسرة أو متواطئين يعملون لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، ولا يشرفنا كحركة التعامل معهم، بل إننا نتبرأ منهم، ولن نتوانى عن محاربتهم والوقوف لهم بالمرصاد لوضع حد لمشاريعهم التخريبية".

 

حركة الارض اللبنانية ردت حركة الارض اللبنانية على البيان الصادر عن بلدية الدبية

01 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68569/%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%a8%d9%84%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a9-%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a9/

ردت حركة الارض اللبنانية على البيان الصادر عن بلدية الدبية، معتبرة انه يبرر استباحة اراضي المسيحيين في المنطقة، وذلك من خلال التغطية على الصفقات المشبوهة البعيدة كل البعد عن القانون، وقد انزعجت البلدية من صوت حركة الارض اللبنانية الذي طرق باب الضمائر اللبنانية كافة، لا سيما منها الحريصة على التنوع الديموغرافي في لبنان. وشددت حركة الارض على انها هي من يتبرأ من مثل هكذا مقاربات وبيانات، معتبرة ان من يتهمها بانها تفتعل حروبا وهمية، اقل ما يقال فيه انه جاهل للانجازات التي حققتها على كامل الاراضي اللبنانية، والتي عصي على الدولة حلها، وخير دليل اشادة رأس الكنيسة المارونية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بالنشاطات التي تقوم بها الحركة. وادناه كلمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في القداس الاحتفالي لذكرى مرور اربع سنوات على تأسيس حركة الارض: "نرحب بمؤسسة حركة الارض، فنحيي رئيسها وسائر اعضائها العاملين من اجل المحافظة على ارض الوطن في المناطق اللبنانية عموما، والمسيحيية خصوصا، وحمايتها من عمليات البيع والشراء المشبوهة، ومنع تحولات ديموغرافية من شأنها ان تؤثر على رمزية لبنان بتعدديته وعيشه المشترك. فلا يسعنا الا ان نثني على الفعاليات الاجتماعية التي انشأت حركة الارض انطلاقا من مبادئ وثوابت وطنية تعني جميع اللبنانيين، وقد اشار اليها المجمع البطريركي الماروني (2003 — 2006) في نص خاص بعنوان "الكنيسة المارونية والارض".

ارض الوطن وديعة ثمينة وذخيرة مقدسة، لا مجرد ملكية وارث. فهي مصدر هويتنا الخاصة، ومساحة تاريخنا، ومكون ثقافتنا, وموقع حضارتنا. وقد جبلها شبابنا والآباء والاجداد بعرق الجبين ودماء الاستشهاد. فلا يحق لاحد الافراط والمتاجرة بها.

وختم الراعي ان حركة الارض تعمل على توعية الرأي العام، لكي لا ينزلق اللبنانيون في عمليات البيع، ولا يضعفوا امام المغريات المالية. فالوطن وارضه امانة في اعناق الجميع. ومن واجبنا جميعا العمل، مع حركة الارض على تقليص مرسوم تملك الاجانب، بل على الغائه، اسوة ببلدان الخليج مثلا. فلو سمحت هذه البلدان بتملك الاجانب مثلنا، لاجتاحتها ملايين الاجانب العاملين فيها. لقد احصت حركة الارض حوالي ١٢٠٠ مرسوم لتمليك الاجانب، و١١٣٢ شركة عقارية مقفلة، تتعاطى مسألة البيع والشراء. فهل ارض الوطن للبيع؟ مشكورة هذه "الحركة" على عملها وشجاعتها وسهرها. انه عمل يخدم بامتياز مصلحة الوطن والمواطنين والارض." لذلك بعد شهادة غبطة البطريرك وشهادة فختمة الرئيس، لا يهمنا رأي بلدية الدبية المجبولة بملف قضائي واداري وتواطئ على اراضي الدبية وساحل الشوف.

 

المرض العضال وحبات الاسبيرين

ادمون الشدياق/فايسبوك/01 تشرين الثاني/18

ان المشكلة الاساسية اليوم في لبنان هي هيمنة حزب الله على مقدرات البلد ومنها تشكيل الحكومة وعندما يأتي الضؤ الاخضر من حزب الله ستتشكل هذه الحكومة الهزيلة المسخ. وحتى ولواخذت القوات حقيبتين سياديتين وكل الحقائب الوازنة ستظل كلمة حزب الله هي الوازنة في لبنان والوزارة. اراد حزب الله ان ياخذ جنبلاط وزيرين درزيين بدل ثلاثة لتحجيمه وهذا الذي حصل بالفعل واراد ان تدخل القوات في الوزارة بحجم محدود يمكن معالجته وهذا ما حصل بالفعل واليوم ينتقلون الى تحجيم الحريري ليترئس الحكومة بدون اي ثقل سياسي بحيث يصبح ممسوكاً ومحجم داخل مجلس الوزراء. يريد حزب الله ويرغب بتغطية الافرقاء المحسوبين على العرب والسعودية ولكن بطريقة ممسوكة ومحجمة وغير فاعلة وبذلك يكون حصل على افضل ما يتمناه، غطاء شرعي من فريق لا يمكنه المناورة سياسياً وسيادياً بل اقلية في مجلس يتحكم فيه حزب الله بالاكثرية التي حققها من خلال حلفائه. وبذلك يمكنه ان يتحكم بثلثي الوزراء وبالتالي بقرارات مجلس الوزراء. ان تسويق الدخول الى الحكومة كانتصار هو قنبلة دخان وهروب الى الامام حيث انعدمت الخيارات السهلة والجيدة بحكم الهيمنة الايرانية الكاملة على السياسة والسيادة اللبنانية. انا ما زلت مع معارضة - حقيقية - شرسة تقوم بها القوات من خارج مجلس الوزراء وتجميع كل القوى السيادية وقيادة عصيان مدني واجتماعي في وجه عهد ودولة ممسوكة بالكامل من ايران وحلفائها في لبنان. معارضة وعصيان مدني ضد الاحتلال الايراني للبنان وليس المشاركة بوزارة حزب الله وكأننا نداوي مرض عضال بحبات الاسبيرين ونتمنى ان يشفى المرض وان يختفي بدون اي معالجة فعلية.

 

عيد قدّيسو لبنان أيضًا

الباحث روي عريجي/01 تشرين الثاني/18

اليوم تحتفل الكنيسة جمعاء بعيد جميع القديسين.. وبهذه المناسبة اطلب منكم أحبائي الصلاة الى جميع القديسين الذين وُلدوا في العديد من المناطق اللبنانية والذين ذكرتُهم وكرّمتُهم في كتابي " قدّيسو لبنان ".

كما أطلب شفاعة القديسين الشهيدة أفدوكيا البعلبكية وأكوبلينا الجبيلية والشهيد أوليبيانوس الصوري والشهيد إيباتيوس الطرابلسي وإيديسيوس الصوري وبانولوبيا - كريستوفورا الطرابلسية والشهيدة بربارة البعلبكية والشهيد بمفلس البيروتي وبويبلوس الطرابلسي والشهيد بولس الطرابلسي والشهيد تالاوس اللبناني والشهيد تيوتيموس الطرابلسي والشهيد تيودولس الطرابلسي والشهيدة ثاوذوسيا الصورية والشهيد جيلاسينوس البعلبكي والشهيد دروسوس الطرابلسي والشهيد دوروتاوس الصوري والشهيد ديونيسيوس الطرابلسي والأخت رفقا بطرسية شبق الريّس الحملاوية وزوسيما الصوري والشهيد زينوب الطرابلسي والشهيد سقراطس الصوري وسمعان العامودي الجبيلي والأخ شربل مخلوف البقاعكفراوي وفرومينسيوس الصوري والشهيدة كريستينا الصورية والشهيد كيرللس البعلبكي والشهيد لاونديوس الطرابلسي والشهيد لوقيانوس البعلبكي ولوقيانوس الطرابلسي ومارون الأرياني المعرابي ومارينا القلمونية والشهيد مجدليس الطرابلسي ومرسلّا الصورية والشهيد ميتروبيوس الطرابلسي والأخ نعمة الله كسّاب الحرديني والشهيدة يولياني البعلبكية وشهداء صور ال ٥٠٠ والطوباويين الأخ إسطفان نعمه اللحفدي والأخ يعقوب حدّاد الكبّوشي الغزيري والمكرّم العلاّمة البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني، لحماية لبنان أرضهم التي ما زالت تعاني من ظلم أبناء إبليس المتعددة الأشكال والمشارب الذين هلكوا البشر والحجر، والتي بفضل صلابة إيمانهم ودمائهم الطاهرة وعناية الله ووالدة الله لن تقوى عليها كل ابواب الجحيم.. لأن لبنان كان وسيبقى وقف الله..

 

الياس الزغبي: تصعيد حزب الله في توزير سنة 8 آذار أثبت نية فريق الممانعة في تشكيل حكومة غلبة كما ونوعا

وطنية/01 تشرين الثاني/18/رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي أن "قبول القوات اللبنانية دخول الحكومة، برغم الإجحاف في نوع الحقائب وسواء كان ضربة معلم أو رمية من دون رام، كشف مركز التعقيد الحقيقي والقرار المبيت".

وقال في تصريح:"إن التصعيد المباغت من حزب الله في مسألة توزير سنة 8 آذار، أثبت نية فريق الممانعة في تشكيل حكومة غلبة كما ونوعا، فلا يحصل الفريق السيادي مجتمعا على أكثر من 10 وزراء، بحيث يصبح بمثابة قشرة شرعية للتغطية في مواجهة العقوبات والمرحلة القريبة الصعبة". وتابع:"إن أي تنازل إضافي من الفريق السيادي، سيضعه في موقع شاهد زور على حكومة ممانعة طالما جاهرت بها إيران على قاعدة أكثرية نيابية تابعة لها. ولذلك، على هذا الفريق إعادة حساباته على قاعدة قول الرئيس المكلف: فليبحثوا عن غيري، وليدع الممانعين يشكلون حكومتهم ويتحملون وزرها الثقيل في مواجهة العالم، عربا وغربا".

 

ورقة العورات

الياس الزغبي/فايسبوك/01 تشرين الثاني/18

ماذا بقي من "تفاهم مار مخايل" غير ورقة... تستر عورة السلاح؟

- انتظر طرفه الأول ("حزب الله") انسحاب "القوات" كي يستفرد بالحكومة.

فاجأه قبولها، فارتد إلى قطبة "سنّته".

- انتظر طرفه الثاني (عون) تعطيل "الحكومة الأولى" لعهده،

من شرق معراب وشمال بنشعي، ففاجأه التعطيل من غرب الضاحية وجنوب "الحليف".

حليفان لدودان... بينهما ورقة لم تعُد تستر عورات "مقاومة" و"عهد"! فكم من أخطاء وخطايا ارتُكبت باسم تلك الورقة البائسة، منذ ١٢ سنة و٩ أشهر!

 

ماذا قال مرسال غانم في مقدمة "صار الوقت" في الذكرى الثانية لانتخاب عون؟

تلفزيون المر/01 تشرين الثاني/18

توجّه الإعلامي مرسال غانم، في مقدّمة حلقة "صار الوقت"، برسالة الى رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، في الذكرى الثانية لانتخابه، نوردها في ما يلي، نصّاً مرفقاً بالفيديو:

مسا الخير

السيد الرئيس

تحية وبعد،

بين صرخة ماجدة الرومي عام ٩٦ وصرخة كل لبناني اليوم، تغيرت الظروف وبقي المساء الذي يغمر البلاد بالشجون نفسه.

قبل عامين، صعدت جلجلة عمرها ثلاثون عاما من النضال لتتمكن من التربع على عرش جمهورية إصلاح وتغيير، وإذ بها، تدخل عامها الثالث من دون ومضة أمل بالغد.

سمعنا كلامك الإيجابي بالأمس، ولمسنا حرصك ومحبتك، والتعاون المستمر مع الرئيس الحريري، وشعرنا أن الأحلام بأمان طالما أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة متفقان على خير البلد، ولكن...

القلق المضني يبيت ليلة أخرى لدينا، لأن في عهدك ما زالت الحكومات محاصصة طائفية وحزبية مقرفة، وكانتونات حزبية تمنع المساس بحقائب، وتسيطر على المقدرات.

نقلق على غد ساءت فيه التغذية الكهربائية أكثر من زمنك الأول في قصر بعبدا، وانهارت القدرة الشرائية لدى المواطن، ولم يتمكن اللبناني من أن ينام على أمان مدخراته.

ينام الأطفال في المنازل ومستقبلهم في المدارس مهدد بأقساط خيالية ترهق أهلهم، بسبب سلسلة أقرت من دون دراسة، وعلى بعد أمتار، ينام أطفال لاجئون جرفهم القدر إلى أرضنا، وتجرفهم الأحقاد إلى المجهول.

العز الذي وعدتنا به يغرق على أعتاب صفقات مشبوهة تطال كل ملف، وملايين في الجيوب المنتفعة والمنتفخة.

السيد الرئيس، من سبى الحلم؟

وعدتنا بأن هيبة الرئيس القوي تساعد في تغيير كل المعادلة؟

وإذ بها التدخلات في القضاء في أعلى درجاتها، والتعيينات العشوائية أكلت ما تبقى من فرص للشباب في الحصول على وظيفة كريمة، ومن حاول منهم أن يسير وفق الأصول، جوبه برفض ومنع من الوظيفة لأسباب طائفية. ما المطلوب؟ أن يقف الشباب على أبواب الزعماء مستجدين لقمة العيش التي يستحقون؟

شبابنا عن العمل عاطلون، وبالفقر يموتون، وكل الشباب حولي اليوم مشاريع بطاقات سفر تحملهم إلى آخر الدنيا. ماذا سيفيدهم لو بات بإمكانهم الاقتراع في الغربة التي هربوا إليها؟

هل تصلك التقارير عن مستويات العوز بين الشباب؟ هل علمت أن ثلث شباب لبنان من دون عمل هذا العام؟ هل أخبرك المحيطون بك أن الإدارات مهترأة ومليئة بالوظائف الوهمية لأشخاص يأكلون مال الدولة من دون أن يحضروا؟

هل عرفت أن جونية من بين أكثر المدن تلوثا في العالم؟ هل هذه وزارة البيئة التي تعيد للبنان مكانته وبيئته؟ هل عرفت أن العقوبات الآتية على لبنان ستؤذينا جميعا وليس فقط المسؤولين في حزب الله؟ هل العهد القوي هو الذي يسمح بأن يتحكم بعض أصحاب المولدات بأرزاق الناس، وتتحكم المدارس الخاصة بجيوبهم، وتسيطر المستشفيات على ما تبقى، هذا إن تبقى فيها شيئ؟ هل تعلم أن الأحكام التي تصدر من بعض المحاكم تشوبها مئة علة وعلة؟ وهل تعلم أن في السجون المئات ممن ينتظرون أحكاما ستكون في نهاية المطاف أقل مما قضوا في الزنزانة؟ هل هذه وزارة العدل التي تحمي الناس؟

أتسمع الأحرار حين يسألون؟ أم أن الأحرار في هذا الزمن باتوا يلاحقون، وأصبحت مناشير مواقع التواصل الاجتماعي هي التهمة الكبرى؟

أمرتين الشهداء يقتلون؟ أين العدل والعقاب بعد زمن القتل والاغتيال؟ وأين الرحمة للشهداء، عندما تموت الديمقراطية التي ماتوا من أجلها؟

من ينقذ الأحلام حين ينعسون؟ للأسف، لم تنعس الأحلام، بل غفت إلى ما لا نهاية، وتخاف أن تستيقظ على ما فعلناه بهذا البلد. هل تقبل أن يكون هناك من يقول في هذا البلد: إيام الحرب كان وضعنا أحسن؟

يدرون ماذا يفعلون، ويدركون أن مأساتنا تجعلهم بمواقعهم يتمسكون.

نطالبك بقسمك لا أكثر...

قلت إن هذا العهد هو عهد الجميع. أي جميع ونصف مكونات الحكومة غير راضية عما حصلت عليه أمام الجشع والجوع من البعض؟ وأين المستقلون الذين يشكلون نصف لبنان الذي يئس ولم يقترع؟

أم أن قدر اللبنانيين أن يبقوا تحت أمرة العقلية نفسها؟

نطالب بكل كلمة قلتها يوما ما، عندما كانت آمال عهدك أكبر من أحلام الوطن، فأصبحت آلام الوطن أعظم من أي عهد...

السيد الرئيس... إن كان لا بد للعهد أن يبدأ، فليبدأ الآن لأنو "صار الوقت".

 

حزب الله لن يدخل في سجال مع عون

جريدة الجمهورية/الخميس 01 تشرين الثاني 2018/علمت "الجمهورية" ان "حزب الله" لن يدخل في سجال مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خلفية مواقفه التي اعلنها مساء امس في اطلالته المتلفزة لمناسبة الذكرى الثانية لانتخابه. وفي المعلومات ايضا ان لا زيارة مقررة لوفد من الحزب الى قصر بعبدا كما تردد في الساعات الماضية.

 

موقف الحريري من عقدة "سنة 8 آذار" حاسم ونهائي

جريدة الجمهورية/الخميس 01 تشرين الثاني 2018/علمت "الجمهورية" ان رفض الرئيس سعد الحريري توزير شخصية سنّية من فريق الثامن من آذار، جاد وحاسم ونهائي، واي مخرج آخر للعقدة السنّية لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد.

 

شظايا لغم "سنة 8 آذار" تطال عون

العرب/02 تشرين الثاني/18/بيروت – دخل عهد الرئيس اللبناني ميشال عون عامه الثالث، دون أن ينجح هو ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في تفكيك جميع الألغام المزروعة في مسار تشكيل حكومة لطالما قال عون إنها ستكون حكومة عهده الأولى. ويشعر عون بخذلان وخيبة أمل من سلوك حليفه حزب الله الذي يتحمل مسؤولية نسف كل الأجواء الإيجابية التي طبعت الأيام الماضية بشأن قرب ولادة حكومة وحدة وطنية، من خلال إخراجه ورقة “المستقلين السنة” من الأدراج بعد صمت طويل، وإصراره على ضرورة إشراكهم في الحكومة العتيدة.

وبدا من الوهلة الأولى أن الحزب أراد بهذه الخطوة إحراج رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وحشره في الزاوية بعد أن نجح الأخير في تجاوز العقدتين “المسيحية” و”الدرزية”، ولكن الخطوة أصابت بشكل مباشر حليفه عون وحزبه التيار الوطني الحر. وقال الرئيس ميشال عون في مقابلة تلفزيونية، مساء الأربعاء، إن العراقيل التي “يتم اختلاقها ليست في مكانها وغير مبررة”. وتحدث عن مطلب السنة المدعومين من حزب الله قائلا “هذا الأمر سبب تأخيرا وهذا التأخير هو نوع من التكتكة السياسية التي تضرب استراتيجيتنا الكبيرة”. وأضاف عون أن السنة المدعومين من حزب الله “هم أفراد وليسوا كتلة. نحن نمثل الكتل ضمن معايير معينة، لقد تجمعوا أخيرا وطالبوا بتمثيلهم”. وكانت مسألة إدراج النواب السنة المحسوبين على فريق 8 آذار قد طرحت في بداية الاستشارات الملزمة لتشكيل الحكومة، لكن الحديث عنها تراجع بسبب تمسك رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري برفض الأمر، كما طغت العقدتان المسيحية والدرزية على الجوانب الأخرى. وبعد أن نجح الحريري الذي يقود أيضا تيار المستقبل (صاحب الأغلبية السنية في البرلمان) في تجاوز المسألتين اللتين أخذتا منه 5 أشهر من المفاوضات والأخذ والرد، عاد حزب الله عبر أمينه العام حسن نصرالله ليشهر ورقة “النواب السنة” المحسوبين عليه، في خطوة فاجأت الخصوم والحلفاء على حد السواء.

نهاد مشنوق: حسابنا هو الحساب الوحيد المفتوح والكل يريد أن يغرف منهنهاد مشنوق: حسابنا هو الحساب الوحيد المفتوح والكل يريد أن يغرف منه

وأبدى الحريري تشبثا بموقفه أنه لا مكان لهؤلاء النواب ضمن حصته، ملوحا بتقديم استقالته من رئاسة الوزراء، التي يريد حزب الله أن يحولها إلى مجرد منصب وظيفي يخدم أجندته. وقال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق في مؤتمر الخميس “كل يوم يخلقون لغما جديدا، ويبتكرون معايير جديدة ويطبقونها بشكل انتقائي وحيث يحلو لهم، ويطبقون عكسها في مكان آخر”، متسائلا “لماذا لا تكون مثلا مبادلة الوزراء بين كل الأطراف؟ وإذا كانت المبادلة مكسبا وطنيا، فلتكسب كل الأطراف منها، ونحن نقبل أن نكون آخر الكاسبين. بصراحة لقد طفح الكيل لأن الأمور وصلت إلى مكان حيث لا يمكن السكوت ولا تكفي المراقبة”. وأكد “حسابنا هو الحساب الوحيد المفتوح والكل يريد أن يغرف منه، وقد وصلت الأمور إلى مكان حيث يجب أن يعاد النظر في كل القواعد المفتعلة، رغم تأكيدنا أننا أهل دولة وأهل عيش واحد، ولا شيء ندعو إليه، لا بأفكارنا ولا في نفسيتنا ولا في تربيتنا غير الدولة، لكن في الوقت نفسه ليس اختصاصنا وحدنا أن ننقذ المعادلة الوطنية، فمن دون شراكة فاعلة وحقيقية من الآخرين لا يمكن أن ننقذ هذه المعادلة”. وتقول أوساط سياسية قريبة من التيار الوطني الحر إن حزب الله لا يبدو أنه يريد فقط أن “يغرف” من حصة المستقبل إنما يضا من حصة رئيس الجمهورية، بل إن الأخيرة قد تكون هي المستهدفة في واقع الأمر. وتشير هذه الأوساط إلى أن الحريري بمغادرته الخميس إلى باريس لأيام (دون أن يحدد موعدا لعودته) هو بذلك يلقي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية لحل عقدة توزير النواب السنة مع حليفه حزب الله لأن المسألة تهم الأخير بنفس الدرجة التي تعنيه أو أكثر.

ويريد حزب الله أن يلغي حصول رئيس الجمهورية على الثلث المعطل داخل الحكومة خاصة وأن الأخير كانت له الكلمة الفصل بخصوص الوزير الدرزي الثالث، ويرى الحزب أن من حقه أن يتقاسم معه الثلثين عبر تسمية وزير مقرب منه ضمن حصة الأخير. ويقول متابعون إن حزب الله وإن كان في تحالف مع الرئيس ميشال عون الذي دعمه سياسيا طيلة السنوات الماضية، بيد أنه لا يثق به وهذا ما يترجم إصراره على توزير أحد حلفائه لإحداث نوع من التوازن الحكومي معه. ويشير المتابعون إلى أن حزب الله لن يقبل إطلاقا أن يصبح الرئيس ميشال عون المتحكم الأول في الحكومة من خلال 11 وزيرا ينتمون إلى حصته وحصة حزبه التيار الوطني الحر من جملة 30 وزيرا. ولم يعط الرئيس اللبناني في حواره التلفزيوني أي مؤشر على إمكانية أن يقدم على توزير أحد سنة حزب الله ضمن حصته. وإزاء هذا الوضع، السؤالان اللذان يفرضان نفسيهما بقوة هما: من ستكون له الكلمة الفصل، حزب الله أم عون؟ وكيف ستكون طبيعة العلاقة بينهما في الفترة المقبلة؟ولبنان بحاجة ماسة إلى حكومة يمكنها الشروع في إصلاحات اقتصادية ينظر إليها الآن على أنها أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، حيث يكافح ثالث أكبر نسبة للدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم بالإضافة إلى الركود الاقتصادي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 1/11/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ما أن سد ثقب القوات في الحكومة حتى فتح ثقب سنة المعارضة وهناك من يسأل أليسوا هؤلاء في كتل سياسة ممثلة كما أن الحكومة ستكون حكومة الكتل البرلمانية؟؟

وبين التكتيك والإستراتيجية قال رئيس الجمهورية كلمته وأشاد بالرئيس المكلف سعد الحريري فيما تعلق المحافل السياسية أهمية على حل يجترحه الرئيس نبيه بري. وهناك من كتب أن النائب قاسم هاشم أحد النواب السنة الستة هو عضو في كتلة التنمية والتحرير وبالإمكان توزيره عن حركة أمل.

كما أن هناك من يقول إن النائب الوليد سكرية هو بدوره في كتلة الوفاء للمقاومة وبالإمكان توزيره.

الكلام هذا يتعلق بالساحر والأرانب طالما أن الرئيس الحريري يقول إنه تنازل بما فيه الكفاية وكذلك الرئيس عون.

وتردد في المحافل السياسية أن لقاء مرتقبا بين الرئيس عون ووفد قيادي في حزب الله على قاعدة الحفاظ على التحالف الإستراتيجي.

وفيما التشكيل الحكومي عالق متعثر سافر الرئيس الحريري الى باريس في زيارة خاصة وهو حاكى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى ميلاده.

وبينما التأليف الحكومي عالق ومتعثر ثمة ما يدعو الى انزعاج اللبنانيين من قصة ابريق زيت الكهرباء.

اذ ان معامل الحريشة والزوق القديم والجية القديم مهددة بالتوقف عن إنتاج الكهرباء في خلال أيام قليلة إذا لم يتم صرف الإعتمادات لإفراغ الباخرتين الراسيتين قبالة معملي الزوق والجية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بهدوء الواثق قال الرئيس ميشال عون بالامس ان التكتكة المفاجئة لحزب الله ولو لم يسميه بالاسم في توزير سني معارض هي سبب تعطيل الحكومة وهي تؤذي الاستراتيجية الوطنية والعهد في ظل الاوضاع الاقتصادية والاقليمية الضاغطة وفي ظل اقتراب اعلان واشنطن سلسلة عقوباتها على حزب الله.

الحزب الذي تحصن بالصمت تسرب من اوساطه انه لن يتساجل مع رئيس الجمهورية وسط معلومات عن زيارة يقوم بها النائب محمد رعد للقصر سعيا الى منع تطور الازمة بين الحزب والرئيس.

وما جرح الرئيس ان الحزب يعرف مدى حرصه على اطفاء الشمعة الثانية من عهده بحكومة جديدة، لكنه تصرف وكأنه يتعمد اطفاء العهد في سنته الثانية مستخدما تكتكة متعالية جاءت اقرب الى طقطقة انقلابية على الدولة وعلى تحالفه مع رئيس الجمهورية وتياره ما طرح السؤال هل صارت حاجة ايران الى الحزب اهم من حاجة الحزب الى رئيس الجمهورية؟

اذا الكرة في ملعب حزب الله وقد بات امام استحالة قبول الرئيس عون والرئيس الحريري توزير سني من الثامن من اذار، وسط رأي يقول بان الرئيس عون رمى للحزب طوق نجاة ينسحب من الورطة التي وضع نفسه فيها ان رغب.

اذا بات في امكان الحزب ان يقول لحلفائه السنة لقد جاهدت الجهاد الحسن لتوزير احدكم لكن ان يصل بي الامر الى الاختلاف مع الرئيس عون في هذه الظروف فهذا امر يجب ان لا تقبلوا به انتم لذا اسمحوا لي بالتراجع عسى ان ننجح في توزيركم في ظروف افضل.

وللتذكير فان الحزب استخدم هذا التكتيك مع حليفه الاكبر ونور عينه رئيس المردة سليمان فرنجيه زمن معركة رئاسة الجمهورية، وتاكيدا على ان الازمة الحكومية لن تحل في الساعات المقبلة غادر الرئيس الحريري الى باريس في زيارة خاصة.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

يمر التأليف بمرحلة تخثر في الدم او ما يعرف بالجلطة الوزارية التي ضربت رئة من اثنتين في القفص الصدري للحكومة والى حين إتمام عمليات التنفس الصناعي السياسي فإن المسار متوقف حاليا فرئيس الجمهورية قال كلمته والرئيس الحريري مشى سافر التكليف إلى فرنسا وستأتي خالتنا فرنسا إلى بيروت يوم الأحد في مهمة استطلاعية فيما تركت عقدة نواب سنة المعارضة الى باريها فمن سيفتي في الحل؟

في تعداد النواب السنة العشرة من خارج المستقبل تتكون أمام اللبنانين مجموعة لم توحدْها الانتخابات ولا نتائجها فالرئيس نجيب ميقاتي يغني على ليلاه من دون أن ينشز على المستقبل والنائب فؤاد مخزومي يعزف منفردا والنائب أسامة سعد لا يطرب إلى الجوقة الموسيقية ويستقر النواب على ستة وإذا ما أعيد قاسم هاشم الى بلد المنشأ في كتلة بري والنائب وليد السكرية الى كتلة حزب الله حيث الولاء الأول والأخير فإننا نصبح أمام كتلة من أربعة نواب تضم كرامي والصمد وطرابلسي ومراد يحق للكتلة بوزير وفقا للمعايير المنشودة لكنْ لماذا لا يعمل لضم النائب أسامه سعد لتمتين الكتلة وبلوغها الرقم خمسة وعندئذ لا يمكن تجاوز تمثيلها.

وابن مدينة صيدا وأبو الفقراء والصيادين لا يمكن صيده سياسيا إلا عبر طرف من اثنين: الرئيس نبيه بري أو حزب الله الذي يراه خصومه اليوم وقد أصبح في واجهة الاتهام بالتعطيل وبأخذ البلد إلى منطقة العقوبات والكتلة السنية برياحها الخماسية ستعطي دفعا لطلب التوزير وتخرج من مرحلة الاستجداء ومعها إحراج حزب الله ووضعه في موقف القابض على روح الحكومة فعون لن يمثلهم والحريري قد يمثل بجثثهم ولا يقدم على توزيرهم وبري تركهم عند منتصف طريق ساحبا يده المخزومي لم يفتتحْ فرعا للمساعدات السياسية والبلد على كف نجيب الرئيس الصامت والمدوي في صمته.

لم يتبق سوى نائب صيدا الذي سبق وأعلن أنه نائب ليس سنيا ولكنه نائب برلماني عن كل صيدا وكل لبنان أي إنه ممثل عن الأمة وليس عن السنة. ولأنه كذلك فالأزْمة الوزارية متوفقة اليوم على تمثيل واحد يخرج الحكومة من غرفة الإنعاش وإذا ما كانت هناك من نيات فعلية لاخراجها فإن من يتولى اجراء الجراحة هو الرئيس نبيه بري الذي لا بد أنه يحتفظ بمزيد من الارانب المخبأة بدلا من الفول والميكول والذي ابتدع الحل للعقدة الدرزية لن يغص بعقدة سنية أما أن ترمى تهمة تعطيل الحكومة في وجه حزب الله فهذا افتئات على جهة واحدة لأن الجميع اشترك وعطل وطمع وساهم في التأخير وكبر الحجم ثم تواضع الى آخر المسميات التعطيلية. جمعيهم رفع السقوف كتل نيابية أخطأت في تضخيم توقعاتها، وتسببت عن قصد أو عن غير قصد بعرقلة ولادة حكومة العهد الأولى. خمسة أشهر من التأليف ويكفي فيما العالم امامنا يتغير من سوريا الآخذة الى مستقبل جديد الى حرب اليمن التي تستعد للإقلاع الى ضفة السلم، لكن نيران اليمن ربما أطفأتها دماء جمال خاشقجي الرجل الذي ذهب شهيد الكلمة الحرة والذي حرر في الوقت عينه بلادا من نير قتل وتشريد وجوع.

جريمة أنقذت بلدا وقد تحقق ما لم يكن ليحصل في حياة خاشقجي ليس في اليمن فحسب بل في ترقب الافراج عن عدد من معتقلي الرأي في السعودية لكون الغرب لم يعدْ يحتمل تبعات حجب الحريات وخنقها تماما مثل ضيق نفسه السياسي في تداعيات جريمة الحرب على اليمن. وبتزامن لافت مع هذه التطورات عاد الأخ الأصغر للملك سلمان الأمير أحمد بن عبد العزيز بعدما أثار جدلا بانتقاده الملك ونجله ولي العهد محمد بن سلمان وأكدت مصادر لرويترز أن ولي العهد كان في استقباله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الولاية الرئاسية عبرت من سنتها الثانية إلى الثالثة في ظل فراغ حكومي تجاوز عمره الأشهر الخمسة والحبل على الجرار. لا مشاورات مرصودة اليوم على خط تأليف الحكومة ولا مواعيد للقاءات في هذا الشأن. وقد غذى الجمود الحاصل سفر الرئيس المكلف سعد الحريري الى باريس في ما وصف بزيارة خاصة.

في ظل هذا الإنسداد لم يبق لنا سوى الدعاء للاسراع في تشكيل الحكومة قال الرئيس نبيه بري الذي تكلم مع من يجب ان يتكلم معهم وعمل (اللي عليه).

كلام الرئيس ميشال عون في المقابلة التلفزيونية جاء متناغما مع الرئيس المكلف وخصوصا في ما يتعلق بالموقف من تمثيل النواب السنة المستقلين.

هذا المطلب رفضه رئيس الجمهورية لكون هؤلاء النواب أفرادا تجمعوا أخيرا وليسوا كتلة لكنهم ردوا عليه على نحو غير مباشر قائلين إن اللقاء التشاوري ليس وليد الصدفة كما يزعم البعض بل إن وجوده سابق للانتخابات النيابية بأكثر من عام.

وعلى ضفاف مطلب النواب المستقلين سجال بين وليد جنبلاط الذي سأل: مستقلون، عمن وبين فيصل الذي سأل: عم تتهضمن يا بيك؟!

بعيدا من الملف الحكومي وإفرازاته تحرك سريعا ملف الدواء الذي شكلت كتلة التنمية والتحرير لجنة منها على نيته. اللجنة بدأت درس آلية وحلول لتخفيض كلفة الأدوية وأكدت الـNBN أن عملها سيتم بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية بالقطاع.

خارج لبنان تأهب عند الحدود العراقية - السورية وسط تحذيرات من سيناريو أميركي جديد يعيد إنعاش تنظيم داعش الارهابي. وإلى اليمن حيث تتناسل التساؤلات عن سر دعوة الولايات المتحدة الى وقف الحرب في هذا البلد الذي كان سعيدا يوما البعض ربط الأمر بالانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي في السادس من الشهر الجاري.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

بين "الهضمنة" والوقائع، لا يزال تشكيل الحكومة يطير من موعد إلى موعد، في وقت طار رئيس الحكومة المكلف اليوم إلى باريس.

فبحسب سلسلة تغريدات للنائب فيصل كرامي، النائب السابق وليد جنبلاط الذي يطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة "يتهضمن"، بعدما غرد بالقول: يبدو ان اخبار لبنان وصلت الى بغداد، فأخذ العراقيون يبحثون في شارع المتنبي عن كتاب حول السنة المستقلين، فيما وجد البعض ان التقرير الاخير للبنك الدولي عن لبنان مخيف. وسأل جنبلاط في التغريدة: هل قرأ السنة المستقلون هذا التقرير؟ وأضاف: وبالمناسبة هم مستقلون عن من؟ من دون أن تفوت رئيس الاشتراكي تحية النائب اسامة سعد على موقفه الوطني، كما قال.

وبحسب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري: الذي "يتهضمن" هو من جمع نوابا من كتل مختلفة، وسماهم مستقلين، وطالب بتمثيلهم بوزير، وهو ما يرفض بيت الوسط مجرد البحث فيه حتى الساعة.

أما بحسب عموم المواطنين، فمن "يتهضمن هو كل من يسهم بتأخير ولادة الحكومة يوما أو ساعة أو دقيقة، فيسهم بذلك في تعريض الاستقرار السياسي للخطر، ويضع الوضع الاقتصادي في مواجهة خضات هو بغنى عنها، ويمنع التصدي للمشكلات التي تعترض اللبنانيين في حياتهم اليومية.

هذا في "الهضمنة" السياسية. اما في الوقائع، فيسجل الآتي:

أولا: حمل اللقاء التلفزيوني لرئيس الجمهورية أمس رسالة واضحة إلى من يعنيهم أمر الوطن قبل التأليف، سواء في ما تضمنه في المواقف، أو ما رافقه من تغريد متبادل مع رئيس الحكومة المكلف.

ثانيا: صحيح أن بيت الوسط أطفأ محركاته مع مغادرة الرئيس سعد الحريري الى باريس، غير ان هذا الامر لا يعني على الاطلاق ان التواصل والتشاور توقفا على اكثر من مستوى، أو ان ملف التشكيل عاد إلى النقطة الصفر.

ثالثا: تعليقا على ما وصلت إليه الأمور في المرحلة الراهنة، ينأى التيار الوطني الحر بنفسه عن أي سجال، ويكتفي بالتذكير بأن ما يحدث يؤكد مرة جديدة أنه لم يكن المعرقل للتشكيل كما اتهم منذ اليوم الاول، بدليل مساهمته في حل العقدة الدرزية، ثم القواتية، آملا في ان يتمكن المعنيون من حل العقدة السنية-الشيعية التي باتت آخر ما يمنع صدور مرسوم التشكيل في أقرب وقت.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

اشتدت حد الاختناق، فهل من فرج قريب؟ سؤال مشروع، ولا من يجيب.

الاتصالات الحكومية تشعبت، والحسابات خلطت، ولا من جديد.. فالمطلب الحق تحول الى عقدة، والتباين جمد تشكيل الحكومة من دون ان يجمد البحث عن حلول كما قالت مصادر مقربة من رئيس الجمهورية، وان كانت المصادر المطلعة قد وافقت على انها باتت عقدة، لكن في الاخراج أكثر منها في المضمون.

الرئيس المكلف الذي غادر البلاد الى باريس اودع رئيس الجمهورية رفضا بتوزير السنة المستقلين، فيما يصرون هم وحلفاءهم على حقهم بالتوزير. وان كان اي من المصادر لم يعلق على كلام رئيس الجمهورية بالامس حول التطورات الحكومية، فان الاتصالات لم تبدأ بعد بحسب مصادر مطلعة على القضية.. وحتى يقضي الله امرا كان مفعولا، فان الجميع معنيون بالسعي لايجاد مخرج يضمن حقا كفلته المعايير المتبعة في التأليف..

في الاقليم ما كفلته القوانين الدولية وشرعة حقوق الانسان من حق بالعيش الكريم والحياة بسلام، يريده الاميركيون عنوان مساومة مع اليمنيين، لانقاذ حليفهم السعودي الغارق والمغرق لهم بدماء اليمنيين..

المطالبة الاميركية للسعودية بوقف حربها العبثية رد عليها اليمنيون بضرورة ان توقف اميركا مشاركتها بهذه الحرب اولا، وهي ركيزتها الاساسية، كما أكدوا من جهة اخرى حرصهم على التفاعل الايجابي مع اي خطوات عملية تتسم بالحيادية لوقف الحرب وتحقق الامن والاستقرار والسيادة للشعب اليمني..

شعب يقدم كل عشر دقائق طفلا قربانا على مذبح الحصار والتجويع الاميركي السعودي، بحسب منظمة اليونيسف العالمية..

ومن العدوان السعودي على اليمنيين الى آخر اخبار الاجرام في قنصليته في اسطنبول، حيث ذكرت مصادر تركية ان جثة الصحفي جمال الخاشقجي اذيبت بالاسيد بعد تقطيعها للتخلص منها..

اما الصحفي العصي على كل اسيد السلاطين، العروبي المتمسك بكل قضايا الامة ومواطن قوتها، قد اسلم الروح من دون ان يستسلم قلمه الذي صدح حقا ورصاصه الذي اصاب هدفا، رحل صاحب “قلم رصاص” الصحفي المصري حمدي قنديل وقلبه على الامة وعينه على فلسطين، فكل التعازي من قناة المنار لأهله ومحبيه..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

السؤال المرتسم في المشهد السياسي الداخلي عن خلفية العقدة المستجدة في مسار تشكيل الحكومة بفعل مطالبة حزب الله بتوزير نواب سنة الثامن من اذار قابله الوضوح في مقاربة رئيس الجمهورية ميشال عون لهذه العقدة ليتقاطع عند رؤية ومنطق الرئيس المكلف سعد الحريري الرافض بشكل قاطع لتوزيرهم كونهم لا يشكلون كتلة نيابية وفق المعايير المعتمدة.

التقارب بين الرئيسين عون والحريري اظهر وفق مصادر مطلعة حقيقة من يعمل على عرقلة تشكيل الحكومة، ومن ادخل اتصالات ومشاورات التشكيل في دائرة التعقيد فيما بقيت الخلفيات وراء العرقلة مدار تأويل وتفسير.

وفي وقت غادر الرئيس الحريري بيروت الى باريس في زيارة خاصة فان قصر بعبدا لم يشهد اي لقاءات علنية على خط السعي لايجاد الحل المطلوب وان كانت مصادر القصر الجمهوري لم تنف وجود اتصالات لايجاد مخرج للازمة قد تتبلور صورته في الايام المقبلة.

اقليميا، الشمال السوري استحوذ على اهتمام الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان حيث اتفقا على المضي في خارطة الطريق المرسومة وقد ظهرت نتائجها بالدوريات المشتركة بين جيشي البلدين في مدينة منبج بريف حلب.

وفي الوقت الفاصل عن العقوبات الأميركية المرتقبة على إيران، كشف عن مخطط ايراني لاستهداف معارضين إيرانيين في أوروبا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

في حزيران عام 2011 تشكلت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان فيها خمسة وزراء شيعة وسبعة وزراء سنة... الخلل في العدد آنذاك سببه أن حزب الله أراد تسهيل ولادة الحكومة فتمت التضحية بحقيبة، هي للشيعة، لإعطائها للوزير فيصل كرامي السني.

اليوم التاريخ يعيد نفسه ولكن معكوسا، فالتسهيل المرغوب والمطلوب عام 2011، لم يعد مرغوبا ومطلوبا عام 2018، بل إن المطلوب "فركشة" تشكيل الحكومة، فكان شرط توزير واحد من سنة 8 آذار الذريعة للفركشة...

لكن احترام عقول اللبنانيين يفترض القول إن تعثر ولادة الحكومة لا يتعلق بشرط توزير سنة 8 آذار والنائب فيصل كرامي تحديدا، بل بما هو أبعد من إرضاء النواب المنفردين: جهاد الصمد وفيصل كرامي وعبد الرحيم مراد وعدنان طرابلسي والوليد سكرية وقاسم هاشم...

في المنطقة حراك ديبلوماسي يمتد من واشنطن إلى المنامة مرورا بالرياض وعمان، وصولا إلى طهران، ولا نضوج للتشكيلة الحكومية قبل بلورة نتائج هذا الحراك. ثم هناك تاريخ الخامس من هذا الشهر ، الاثنين المقبل، تاريخ بدء تطبيق الإدارة الأميركية حزمة العقوبات الثانية على إيران، والمتمثلة بفرض القيود الدولية على شركاتها ومؤسساتها، وعليه فلا بلورة للملف الحكومي قبل بلورة مفاعيل هذه العقوبات.

إلى هذا الحد الموضوع كبير، ومن السذاجة الإيحاء أن النواب السنة الستة المنفردين، والمنتمين إلى 8 آذار، هم الذين يوقفون قطار التشكيل. ربما المعنيون بالتأليف يدركون هذه الحقيقة، فالرئيس المكلف سعد الحريري غادر إلى باريس، في إيحاء بأن لا نتيجة من تكرار المساعي، مع الإشارة إلى ان رئيس الجمهورية قال الكلمة الفصل في العقدة المستجدة، فأعلن في الحوار التلفزيوني، في ما يتعلق بالعقدة السنية أن "المجموعة التي تطالب الآن بأن تتمثل في الحكومة مكونة من افراد، وهي ليست كتلة " .

في غضون ذلك، عداد المعاناة ترتفع وتيرته وسرعته، والمعاناة الكبرى مع الكهرباء والتلوث، ومن هذه الملفات نبدأ.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 تشرين الثاني 2018

النهار

يقول أحد نواب "اللقاء الديموقراطي" إن التواصل الهادئ والتنسيق بين المختارة والمسؤولين الروس عبر السفير الكسندر زاسبكين في بيروت، هو ما أدّى إلى إطلاق بعض المخطوفين الدروز من مدينة السويداء لدى "داعش" وليس أي قوى أخرى ولا سيّما منها النظام السوري الذي تخلّى عنهم.

سأل ديبلوماسي عربي عمّا إذا كانت الحملة الإعلاميّة على السعوديّة من بنات أفكار صاحبها أو من الجهة المموّلة لمؤسّسته الإعلاميّة والتي يستمر أمينها العام بالتهجّم على المملكة.

بعد التفاعل السلبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجهة عدم الاتجاه إلى توزير أي سرياني في الحكومة، أصدرت الرابطة السريانية بياناً أكّدت فيه "ايمانها" بالعهد.

الجمهورية

يجاهر زعيم سياسي في مجالسه الخاصة بأن توجيه إتهامات بالفساد لأحد الضباط المحسوبين عليه لن يؤدي الى توقيفه معتبراً أن المسألة مفبركة ضد هذا الضابط وهو لن يقبل بتوقيفه يومًاواحداً!

يتردد أنّ نائباً مطروحاً للتوزير هو الذي أثار مسألة توزيع الحقائب المارونية بعدما تبيّن له أن الحقيبة التي وُعِد بها قد تطير منه.

حزب بارز يقول في أوساطه إنه يتمسّك بإسم مُحدّد لنمثيل السنّة المستقلّين في الحكومة.

اللواء

وزير في حكومة تصريف الأعمال، يرفض رفضاً قاطعاً أن يبقى في منصبه الحالي، لأنه لا يحتمل مزيداً من المعاناة؟

يُعاني رجال أعمال من صعوبات في استعادة أموال لهم في الخارج، على خلفية الإجراءات العقوبية النافذة قبل 4 ت2..

نائب ماروني سابق ومخضرم يعتبر أن "العقدة السنيّة" مفتعلة: فهم لا يريدون تشكيل الحكومة!

المستقبل

يقال إن مستثمرين عرباً وأجانب مهتمين بالاستثمار في لبنان أرجأوا توقيع عشرات العقود الى حين تشكيل الحكومة العتيدة.

البناء

توقعت مصادر أممية أن تكون مهمة المبعوث الأممي الجديد في سورية والمبعوث الخاص في اليمن خلال العام المقبل مؤهّلة لتحقيق اختراقات كبيرة في الأزمتين وفتح نافذة الحلول السياسية، بينما توقعت بقاء المراوحة في الأزمة الليبية لأنّ التنافس الدولي لا يزال عائقاً دون تشكيل الإطار الذي يوفر مناخاً مناسباً للتقدّم السياسي، فيما بوادر التفاهمات حول سورية واليمن صارت قوية وتبدو على الطريق نحو المزيد حيث الحرب لم تعد طريقاً لتحقيق المكاسب لأحد...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

العقدة السنيّة مقدّمة لتأسيس حزب سنّي ممانع

جنوبية/01 تشرين الثاني/18/ذكر الكاتب الصحفي سركيس نعوم في صحيفة النهار اللبنانية اليوم، ان حزب الله وضع خطة قد تنفّذ خلال اشهر عند استكمال تمويلها المستدام، والخطة هي تأسيس السنة المؤيدين لحزب الله حزبا رسميا لهم يشمل لبنان كله،ويكون جزءا من “محور الممانعة والمقاومة” ويضم احزابا وجمعيات وحركات وشخصيات سياسية ونيابية وعلمائية وفكرية واقتصادية سنية، كما يضم “سرايا المقاومة” التي اعتمد عليها الحزب امنيا واحيانا عسكريا لا سيما في صيدا وبيروت.

ويعني ذلك، حسب كاتب المقال، انه سيكون لذلك الحزب دور أمني وربما عسكري في الداخل وضدّ اسرائيل، وانه سوف يجري تطهير السرايا من العناصر المكروهة سنيا جزاء ممارستها في السنوات الماضية.

 

تأزيم يجهض ولادة حكومة لبنانية... وبري يرى أنه «لم يبقَ إلا الدعاء»

بيروت/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/عاد شبح التأزيم يتهدد ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة مع انتقال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من رفضه إعطاء النواب السنة الستة المتحالفين مع «حزب الله» مقعداً وزارياً من حصته، إلى رفضه الكامل لتوقيع تشكيلة حكومية فيها اسم واحد من هؤلاء، في حين رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لم يبقَ أمامنا «إلا الدعاء» للإسراع في تشكيلها. وفي موقف لافت للحريري، قالت مصادره لـ«الشرق الأوسط»، «إنه لن يوقّع مرسوم حكومة فيها ممثل لـ(سُنة 8 آذار)، وهذا موقف حازم ونهائي»، مشيرة إلى أنه لا يجوز بعد 6 أشهر على إجراء الانتخابات أن يجتمع ستة نواب من مناطق مختلفة للمطالبة بتمثيلهم في الحكومة. وقابلت مصادر في «8 آذار» موقف الحريري بتأكيد استمرار الحزب في المطالبة بتمثيل هؤلاء، معتبرة أن الحريري «ربما يمهّد للاعتذار» عن تأليف الحكومة. ولاحقاً، تحدثت مصادر مواكبة للتأليف عن «طرح يقابل بإيجابية من أجل حل العُقدة السُّنية ويبدو أنه سيسلك الطريق قريباً»، وأشارت إلى أن «باسيل حمل حلاً مقترحاً من رئيس الجمهورية يقضي بتسمية سنّي لا يستفز الحريري ضمن حصة الرئيس عون، على ألا يكون من كتلة طوني فرنجية وبالتالي يكون النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد مستبعدين». ونُقل أمس عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقاء مع نواب سألوه عن موضوع الحكومة وما آلت إليه الأمور حتى الآن، قوله: «تكلمت مع من يجب أن أتكلم معهم في هذا الموضوع، ولم يبقَ لنا سوى الدعاء للإسراع في تشكيل الحكومة». ودق بري جرس الإنذار مرة أخرى حول الوضع الاقتصادي وتداعياته اجتماعياً ومعيشياً وعلى البلاد عموماً، داعياً إلى «التبصر وعدم السقوط في فخاخ العناوين التي تبدو صغيرة أمام الابتلاء الذي يصيب الأمة على مستوى المنطقة وما تشهده من تطورات خطيرة». ونقل النواب أيضاً أن بري كان يعتزم الدعوة إلى جلسة تشريعية، وقد تم توزيع جدول أعمالها على النواب، لكنه يفضل التريث في ظل الوضع والظروف الآنية.

وقالت مصادر «8 آذار» لـ«الشرق الأوسط»، إن «حزب الله» متمسك إلى أبعد الحدود بتمثيل حلفائه السُّنة «الذين خاضوا الانتخابات وربحوا مقاعدهم من خلالها»، مشيرةً في المقابل إلى التمسك بالحريري رئيساً للحكومة وبالتسوية التي أتت بالرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية ومفاعيلها، كما التمسك بالاستقرار الأمني والحوار». ولفتت المصادر إلى أن أمس لم يشهد أي اتصالات بين الحزب والحريري بشأن القضية، لكنها لم تقفل الباب أمام الحلول التي قد تأتي من رئيس الجمهورية أو أي مكان آخر.

وكشف النائب فيصل كرامي عن «أن الرئيس المكلف سعد الحريري حمل أول من أمس إلى قصر بعبدا تشكيلة ناقصة خالية من أسماء وزراء (أمل) و(حزب الله) وهو أمر لم نعتد عليه سابقاً، وبالتالي هو رمى الكرة من ملعبه إلى ملعب رئيس الجمهورية». واعتبر أنْ لا عقدة سُنية بل حق ومطلب محق، مشيراً إلى «أن الرئيس الحريري انشغل بالعُقد الباقية، متجاهلاً مطلب النواب السنة المستقلين ورافضاً القبول بنتائج الانتخابات».

وفي المواقف، اعتبر النائب ماريو عون «أن العُقدة السُّنية ليست من بين العُقد الأصعب التي مرت على عملية التأليف»، وقال: «الحكومة أصبحت في خواتيمها لكنّ أحداً لا يمكن أن يقدّر كم ستحتاج هذه العُقدة من وقت لحلها إلا أنها من المرجح قد تؤدي إلى بعض التأخير لأن مواقف الرئيس سعد الحريري ما زالت على حالها». وإذ استبعد أن «تكون عقدة سنة المعارضة سبباً لأي خلاف بين الرئيسين (رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري)»، أوضح «أن تكتل لبنان القوي ليس معنياً بهذه العُقدة لا سلباً ولا إيجاباً»، لافتاً إلى «وجود سني في حصة رئيس الجمهورية، وبالتالي فإن الحل موجود لدى الرئيس الحريري». وأكد عضو تكتل الجمهورية القوية (القوات اللبنانية) النائب زياد الحواط، «أن هناك نية ما لتطيير الحكومة وتأجيلها إذ ظهرت اليوم من جديد عُقدة (سُنة 8 آذار)»، وتساءل: «هل يقبل رئيس الجمهورية أن يكون ممثل نواب (سُنة 8 آذار) من حصته؟»، مضيفاً: «هناك علامات استفهام حول سبب خلق العُقدة السُّنية بعد حل العقدتين المسيحية والدرزية والبلد مخطوف وفي قبضة (حزب الله)». وأضاف: «كنا نتمنى أن تولد الحكومة اليوم (أمس) مع ذكرى انتخاب الرئيس عون، لكن للأسف يريدون أن يكون البلد مخطوفاً وبين يدي (حزب الله)، في وقت علينا جميعاً مساعدة الرئيس المكلف. كما نتمنى ونسعى أن تكون الجمهورية اللبنانية عادلة ولجميع اللبنانيين ويُحترم فيها الدستور، والشعب اللبناني أعطانا تأييده لمشروعنا هذا. نحن متعاونون لأقصى الحدود لإنجاح (العهد) لأن نجاحه هو نجاحنا جميعنا وحريصون على الخروج من هذا النفق المظلم الذي يعيشه لبنان».

 

عون يؤكد حرص لبنان على التعددية

بيروت/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبنان حريص على التعددية في مواجهة التهجير والتقسيم ويعمل على تعزيز حقوق المرأة والطفل وعلى تشكيل حكومة جديدة للبدء بإنجاز مقررات مؤتمرات «سيدر» و«روما 2» و«بروكسل». وجاء كلام عون خلال لقائه كل من المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ناتاليا كانيم ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن. وشدد عون أمام كانيم على أن «حرية التعبير مصانة في لبنان واستقلالية القضاء محققة، فيما يستمر العمل على توفير أفضل الظروف للسجناء وتأمين حقوقهم». وأكد أن «الدولة تشجع المرأة اللبنانية لتكون فاعلة في مجال التشريع، فيما يتم تعيين نساء في مواقع عدة ضمن السلطة التنفيذية»، لافتاً إلى أن «مجلس النواب أقر قانون إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان». وشرح لها ما تحقق «على الصعيد الاقتصادي، من إقرار خطة اقتصادية إصلاحية حديثة، كما على الصعيد الأمني، حيث تم القضاء على الخطر الإرهابي في الجرود والعمل على إنهاء الخلايا النائمة، إضافة إلى إجراء الانتخابات النيابية على أساس النسبية للمرة الأولى في تاريخ لبنان، مما أتاح تمثيل الجميع في مجلس النواب». وأكد رئيس الجمهورية «العمل على تشكيل حكومة جديدة للبدء بإنجاز الإصلاحات والاستفادة من المقررات والتوصيات التي صدرت عن مؤتمرات «سيدر» و«روما 2» و«بروكسل». وشدد على «حرص لبنان على صون التعددية الثقافية والعرقية والدينية في المنطقة في مواجهة محاولات التهجير والتقسيم»، عارضاً للمبادرة التي أطلقها في الأمم المتحدة لإنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار». من جهتها، أشادت كانيم بـ«العلاقات التي تربط لبنان بمنظمات الأمم المتحدة عموما وبصندوق الأمم المتحدة للسكان»، ونوهت بـ«الشراكة القائمة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية آملة في أن «تشارك المرأة اللبنانية أكثر فأكثر في الحياة السياسية اللبنانية». دبلوماسيا أيضاً، استقبل الرئيس عون، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن وأجرى معها جولة أفق تناولت «التطورات السياسية الراهنة محليا وإقليميا ودوليا، والتعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي»، وشكرت السفيرة لاسن الرئيس عون على «الزيارة التي قام بها إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي»، مشيرة إلى «الأثر الإيجابي الذي تركه الخطاب الذي ألقاه امام البرلمانيين الأوروبيين»، ومؤكدة أن «التعاون بين لبنان والاتحاد الأوروبي مستمر على مستويات عدة». وعرض الرئيس عون للسفيرة لاسن «الواقع السياسي الراهن في لبنان والتحديات التي تنتظر الحكومة الجديدة، لا سيما الإصلاحات الاقتصادية والإدارية ومكافحة الفساد ومتابعة قرارات وتوصيات مؤتمر «سيدر»، إضافة إلى معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان».

 

استمرار المواقف اللبنانية المستنكرة للإساءة إلى السعودية/البخاري: نثمن الوقفة الوطنية إلى جانبنا

بيروت/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/استمرّت المواقف المستنكرة للمقال الصحافي الذي نُشِر في إحدى الصحف اللبنانية مهاجماً المملكة العربية السعودية. وتضامناً منه مع المملكة، زار وفد من نقابة الصحافة اللبنانية، برئاسة النقيب عوني الكعكي مقر سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، وكان في استقبالهم القائم بأعمال السفارة الوزير المفوض وليد البخاري، وإلى جانبه سفير الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الكويت عبد العال القناعي. وثمّن البخاري الوقفة الوطنية إلى جانب المملكة، معتبراً أن ما حصل «لا يمثِّل أخلاقيات الإعلام، لا على مستوى المضمون ولا على مستوى الرسالة». وشكر رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، على اهتمامهما بالقضية، وكذلك تكليف وزير العدل باتخاذ الإجراءات القضائية الفورية، مقدّراً مواقف كل من أسهم في استنكار هذا التصرُّف، مؤكداً أن ما صدر لا يمثِّل إلا الصوت الشاذَّ، و«لا يوجد شريف على المستوى السياسي والشعبي اللبناني وعلى المستوى الإعلامي يقبل بهذا الأسلوب وبهذا التخاطب تجاه دولة شقيقة». ولفت إلى أن هناك «خطواتٍ دبلوماسيةً ستُتخذ ضد هذه الصحيفة؛ ففي النهاية لن نسمح بأن يكون هناك إعلام غير مسؤول يعكر صفو العلاقة بين لبنان والمملكة الحريصة على أمن واستقرار ودعم وازدهار لبنان». بدوره، رأى سفير الكويت أن محاولات تعكير علاقات لبنان بالدول الشقيقة «لن تثمر إلا مزيداً من التقارب بين المملكة العربية السعودية ولبنان الشقيق، وأعتقد وأجزم بأن أصوات النشاز هذه لن تؤدي إلا لمزيد من التقارب والتماسك والتعاضد فيما بيننا». كما دعا السفير الإماراتي إلى أن يكون هناك رادع وإجراءات قانونية من قبل لبنان منعاً لتكرار ما حصل قائلاً: «مَن لديه رخصة في دولنا لموقع أو لجريدة يخضع للعقوبات إذا أساء الاستخدام، ويجب أن تكون هناك قوانين رادعة في الدولة اللبنانية ومعايير، وعلى وزارة الإعلام أن تتحرك مع النائب العام». ومن جهته، اعتذر الكعكي باسمه وباسم أعضاء النقابة للمملكة، واصفاً ما حصل بـ«اليوم الأسود في تاريخ الصحافة اللبنانية»، وأكد أن المهم «هو متابعة هذا الموضوع، وألا ندعه يمر مرور الكرام». وأبدى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، في بيان، استنكاره «للمقال المعيب تجاه المملكة والمسؤولين فيها»، وقال: «الصحافة اللبنانية إنما تطورت وازدهرت باعتبارها منارة الصحافة العربية، الحريصة على الحريات وعلى القلم الحر والمسؤول. أما اليوم، وبسبب انعدام المسؤولية لدى البعض، وتكاثر الدخلاء على هذه المهنة، تحول قسم من الصحافة اللبنانية إلى وسيلة لهدم الجسور وقطع الوصل مع المحيط العربي، ومنصة للابتزاز، وما تسبّبه من موقف محرج ومرفوض للصحافة اللبنانية، وبما لا يليق بسمعة لبنان ومصلحته ومصلحة أبنائه».

كذلك، استنكر رئيس الحكومة السابق تمّام سلام الحملة على المملكة معتبراً أنها «تشكِّل سقطة أخلاقية ووطنية، فضلاً عن كونها مخالفة للقوانين». وحيّا رئيس الجمهورية على مبادرة للجوء إلى القضاء، داعياً وزارة الإعلام إلى «التحرُّك سريعاً لوضع حدٍّ لهذا النوع من الأداء الإعلامي، ونحث الجسم الصحافي اللبناني ونقابتَي الصحافة والمحررين على اتخاذ موقف فاعل ومسؤول يليق بصحافتنا وتاريخها وبسمعتها». وفي بيان له أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن «حرية الرأي شيء، والتهجُّم على مسؤولين عرب وأجانب بالسباب والشتائم والكلام البذيء شيء مختلف تماماً، وآخر ما شهدناه على هذا المستوى التهجم على المسؤولين في المملكة العربية السعودية». ودعا «المراجع المعنية، خصوصاً النيابة العامة التمييزية، إلى وضع يدها على هذه القضية بكل جدية، لكي لا تنهار آخِر مقومات وجود الدولة، المتمثلة بالحد الأدنى من القانون والانتظام واحترام حرية الرأي الفعلية وعدم العبث بها». من جانبه، اعتبر مجلس المفتين أن هناك أياديَ خبيثةً تحاول عرقلة جهود الرئيس المكلف سعد الحريري لابتزازه سياسياً، ولتأخير عملية تشكيل الحكومة. وأكد مجلس المفتين في الاجتماع الذي عقده برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أن تشكيل الحكومة مسؤولية الرئيس المكلَّف، وقد عالج أغلبية العراقيل والعقبات بالتعاون مع رئيس الجمهورية، ولا يزال يعالج العقد المصطنعة التي يوحي بها البعض بأنها مستجدّة، بحكمة ورويَّة، دون الدخول في متاهات وجدالات حفاظاً على الوطن ومكوناته السياسية لتأليف حكومة متجانسة تستطيع أن تنهض بالبلد، خصوصاً اقتصادياً ومعيشياً.

 

منظمات لبنانية تعترض على تبرئة متهم بقتل زوجته وجدل يفتح باب المطالبة بتعديل القانون

بيروت/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/بعد 5 سنوات على مقتل اللبنانية رلى يعقوب في جريمة اتُّهم زوجها بارتكابها، أصدر القضاء اللبناني حكمه ببراءته بأصوات أكثرية المستشارين رغم اعتراض رئيس المحكمة على القرار. الحكم على الزوج كرم البازي الذي جاء بعد أكثر من 4 سنوات على إقرار قانون الحماية من العنف الأسري، لاقى رفضاً من المنظمات المعنية، وفتح الباب مجدداً أمام المطالبة بالتشدّد في الأحكام وإجراء تعديلات إضافية على القانون الأخير الذي سبق للجمعيات الحقوقية أن أبدت تحفظها عليه، علما بأن حدوث الجريمة سبق إقرار القانون؛ وبالتالي لا ينطبق على الحكم فيها. وأكدت «منظمة كفى عنف واستغلال» أن قضية رلى يعقوب لم تنته بصدور هذا الحكم، وأنها ستلجأ إلى التمييز، آملة في أن يكون الحكم منصفاً وعادلاً. وأوضحت مديرتها، زويا روحانا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ثغرات كثيرة رافقت مسار التحقيق في قضية رلى يعقوب؛ أهمّها عدم الأخذ بعين الاعتبار أدلة في غاية الأهمية، إضافة إلى عدم توقيف زوجها طوال السنوات الخمس إلى أن تم توقيفه في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ليصدر حكم البراءة في 30 من الشهر نفسه. وفي بيان لها، قالت «كفى» إنه «بعد مرور 5 سنوات على مقتل رلى يعقوب بسبب ضرب زوجها كرم البازي لها، أصدرت محكمة الجنايات في لبنان الشمالي حكماً يبرّئ المتّهم بأكثرية مستشارين؛ هما القاضيان خالد عكاري وزياد الدواليبي، بينما خالف رئيس المحكمة القاضي داني شبلي حكم الأكثرية، واعتبر أن الأدلة ترتقي لمستوى الإدانة، وأن كرم البازي أقدم على التسبب بوفاة زوجته، وفعله هذا يعتبر من نوع الجناية».

وأوضحت أن «ما ارتكز إليه حكم الأكثرية هو أقوال ابنتي رولا يعقوب الصغيرتين، الخاضعتين لوصاية الأب، والتي كانت ترافقهما إلى التحقيق عمّتهما، مما جعل البنت التي كانت أخبرت الشاهدة الأولى عن ضرب والدها لها ولأمها ليلة الوفاة، تغيّر أقوالها في ما بعد». وكما هي المنظمات، كذلك كانت لأوساط الرأي العام اللبناني مواقف رافضة للحكم في مجتمع يشهد بشكل دائم تسجيل حالات عنف ضدّ المرأة تصل في أحيان كثيرة إلى حد القتل. وهو ما لفتت إليه أيضا المسؤولة الإعلامية في «كفى»، ريان ماجد، بالتأكيد على أن الاتصالات التي تتلقاها الجمعية بشكل يومي للتبليغ عن حالات عنف ضد النساء تسجّل ازدياداً. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «باتت النساء اليوم أكثر جرأة على التبليغ والحديث عما يتعرضن له بعد سنوات عدّة من العمل وصولا إلى إقرار القانون الذي لا نزال نخوض معركة إضافة تعديلات عليه، بحيث أصبحت المرأة قادرة، في الأقل، على اللجوء إلى القضاء المدني وطلب الحماية بعدما بتن على ثقة بأنّ هناك من يقف إلى جانبهن ويتحدث عن معاناتهن، ليس إدانة لهن؛ بل إدانة للمسؤول عن مرتكب هذا العنف». وأوضحت ماجد أن الجمعية وبالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي، تقوم، بعد تلقي الاتصال من المرأة المعنّفة، على متابعة وضعها نفسيا واجتماعيا من قبل مختصين ومحامين. وكان البرلمان اللبناني قد أقرّ في أبريل (نيسان) عام 2014، قانون حماية النساء من العنف الأسري بعد سنوات من التظاهر والاعتصام، وهو ما رأت فيه منظمة «هيومان رايتس ووتش» خطوة تاريخية وإيجابية للبنان، مشيرة في الوقت عينه إلى أن الصيغة الحالية للقانون تضمنت تعبيرات لم تكن حاسمة في تخصيص النساء بالحماية، وهو ما لم يُرضِ جمعية «كفى» التي تقدمت بمشروع القانون، علما بأنهن يشكلن الفئة الأكثر تعرضا للعنف الأسري في لبنان. وأقر القانون الأخير تحت عنوان «حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري». وشكل العنوان بحد ذاته أحد أسباب الاعتراض الرئيسية بالنسبة إلى «كفى». وأبرز ما تطالب به «كفى» هو تعديل «المادة 252» من قانون العقوبات التي تعطي عذراً مخففاً لمرتكبي الجرائم الذين أقدموا عليها «بثورة غضب»، وذلك عبر استثناء جرائم قتل النساء، وهو اقتراح القانون الذي تقدّم به أيضا النائب في «القوات اللبنانية» إيلي كيروز وطالبت به النائب ستريدا جعجع أخيرا. وقبل ذلك القانون لم يكن هناك قانون للعنف الأسري في لبنان، بل كان هذا النوع من العنف يخضع للقانون المتعلق بأعمال العنف بشكل عام التي ينص عليها قانون العقوبات.

 

رفض توزير شدياق!

"ليبانون ديبايت"/الخميس 01 تشرين الثاني 2018/نفت مصادر التيار الوطني الحر، أن يكون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون او وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل قد اثارا مسألة توزير "القوات اللبنانيّة" لمارونيين مع رئيس الحكومة سعد الحريري. وتابعت المصادر ان "القوات تحاول التعمية على الهزيمة التي منيت بها في عدم اسناد حقيبة سيادية او اساسية لها باللجوء الى اختلاق انتصار وهمي عبر الادعاء انها فرضت شروطها في موضوع التمثيل الماروني".وتحاول اوساط قواتية اثارة الرأي العام وخلق بلبلة عبر اتهام التيار، بأنّه يريد سحب وزير ماروني من حصة القوات وذلك لقطع الطريق امام توزير الإعلامية مي شدياق. وعلم "ليبانون ديبايت" في هذا السّياق، أنّ الوزير باسيل اثار مع الرئيس الحريري مسألة اسناد حقيبة الشؤون الاجتماعية لريشار قيومجيان الامر الذي يخل بتوزيع الحقائب على بقية المذاهب المسيحية. ويقضي العرف بإسناد حقيبتين للطائفة الارمنية احدهما وزارة دولة حيث يتمسك حزب الطاشناق بتسمية الوزير أواديس كيدانيان لتولي حقيبة السياحة الامر الذي يفرض ان تكون حصة القوات الارمنية وزارة دولة. وتتابع معلومات "ليبانون ديبايت" ان الحل المرجح هو انتقال حقيبة الشؤون الاجتماعية من قيومجيان الى نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني.

 

عودة 545 نازحاً سورياً الى بلادهم...

وكالات/الخميس 01 تشرين الثاني 18/أصدرت المديرية العامة للأمن العام البيان الاتي: "في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلداتهم، قامت المديرية العامة للأمن العام اعتباراً من صباح اليوم وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، بتأمين العودة الطوعية لـ 545 نازحاً سورياً من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين، ومن عرسال نحو معبر الزمراني على الحدود السورية. وقد انطلق النازحون بواسطة آلياتهم الخاصة وحافلات أمنتها السلطات السورية لهذه الغاية من نقاط التجمع المحددة في المصنع، برج حمود، العبودية وعرسال، بمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن العام حتى الحدود اللبنانية - السورية".

 

عون مُصرّ على هذا الأمر... وحكومة من 32 وزيراً؟

اللواء/الخميس 01 تشرين الثاني 18/نقلت مصادر مطلعة في قصر بعبدا، لـ«اللواء»، أن الرئيس المكلف سعد الحريري سيجري تقييمه في ما خص العقدة السنية المستجدة، لدرس كل خطوة يمكن اتخاذها وانعكاساتها، لا سيما في ما يتعلق بالتوازن داخل الحكومة، ولم تستبعد ان تحصل في لحظة معينة تسوية في الملف الحكومي تعيد الأمور إلى نصابها. وأعلنت هذه المصادر أن هناك إصراراً لدى الرئيس ميشال عون بأن يتم تشكيل الحكومة، وفق المعايير التي وضعت، لافتة الانتباه إلى ان أي تغيير في التركيبة الحكومية، ولا سيما لجهة التوزيع الطائفي يعني الوقوع في مشكلة. وأكدت انه يعمل على تسهيل ولادة الحكومة وفق المعايير التي وضعت من عدالة التمثيل والانصاف، كما كان عليه الحال في العقدتين الدرزية و«القواتية». وشددت على ان المهم المحافظة على المعايير، مشيرة الى أن توسيع عدد الحكومة ليصبح 32 وزيرا هو كلام اعلامي فحسب. وكررت القول ان تشكيل الحكومة مسؤولية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والى انه في لقائهما امس الأول رفض الرئيس المكلف ان يكون السني المستقل من حصته. واذ افادت ان ما من موعد مدرج اليوم للسنة المستقلين في قصر بعبدا لكن تردد ان اي موعد قد يكون بعيدا عن الاعلام. ورأت ان هناك محاولة لايجاد الحلول تفاديا لوصول الحكومة الى مكان مأزوم.

 

اوساط للأنباء: العقد المثارة بوجه الحريري تستهدف ايضا عهد الرئيس عون

18/اشار اوساط لصحيفة "الأنباء" إلى ان "التعقيدات المثارة بوجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تستهدف ايضا عهد الرئيس ميشال عون المتضرر الاكبر من الفشل السياسي المتلاحق، أكان بتشكيل الحكومة او بعد تشكيلها، فعداد الايام يتسارع، ومقومات الاقتصاد اللبناني تتهاوى، وعدم ايلاء هذا الوضع الاهتمام من جانب الاحزاب والقوى النافذة يعني ان الزمام أفلت من ايديهم"، لافتة الى ان "ثمة جانبا آخر من جوانب عرقلة تشكيل الحكومة تضيع الاشارة اليه في زحمة الاسماء والحقائب والعقد والحلول، وهذا الجانب يمكن ادراجه من خلال السؤال عن مصلحة حزب الله في تسهيل تشكيل الحكومة على ابواب تنفيذ العقوبات الدولية على ايران وعليه تاليا"، مضيفة:" المجتمع الدولي واميركا واوروبا ينادون بتشكيل الحكومة، فلا غرابة ان يبادر الحزب الى وضع العصيّ في دواليب الحكومة كمدخل للتفاوض".

 

اعتراض أرثوذوكسي على توزير فيوليت الصفدي

الخميس 01 تشرين الثاني 18/أشارت جريدة الأخبار في افتتاحيتها إلى اعتراض أرثوذوكسي على توزير فيوليت الصفدي، لكونها «تفتقر إلى أي حيثية، سوى أنها زوجة الوزير السابق محمد الصفدي». من جهة أخرى سألت بعض المصادر الكنسية ان كان هذا التوزير من الحصة السنية كون السيدة صفدي لم تعد أرثوذوكسية ولا يجوز توزيرها من حصة الروم الأرثوذوكس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب وشي يمهّدان للقائهما بمهاتفة «جيدة جداً»

واشنطن/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الخميس) أنّه أجرى مكالمة هاتفية "جيّدة جداً" مع نظيره الصيني شي جينبينغ حول النزاع التجاري المتصاعد بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. وقال الرئيس الأميركي عبر "تويتر": "أجريت لتوّي نقاشاّ مطوّلاً وجيّداً جداً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. تحدّثنا عن مواضيع عديدة مع التركيز بشدّة على التجارة". وشدّد ترمب على أنّ المحادثات حول المسائل التجارية بين البلدين "تتقدّم بسلاسة" وأنّه اتّفق مع شي على اللقاء على هامش قمّة مجموعة العشرين المقرّرة في بوينوس آيرس في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. كذلك، أعلن الرئيس الأميركي أنّه أجرى ونظيره الصيني "نقاشاً جيّداً حول كوريا الشمالية". وفي بكين، أجرى رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ محادثات مع وفد أميركي يتكون أغلبه من أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ اليوم. ودعا الجانبان إلى "الاحترام المتبادل" قبل لقاء زعيمي البلدين. وخلال الاجتماع، عبر لي عن أمله في أن تعيد الصين والولايات المتحدة "العلاقات إلى مسارها الطبيعي". وأضاف لامار ألكسندر، السناتور عن ولاية تنيسي، أن البلدين "متنافسان وليسا خصمين".

 

أميركا تطالب الصين بالتصرف كدولة «طبيعية»

واشنطن/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة تشارك في «جهود متعددة الأطراف... لإقناع الصين بالتصرف كدولة طبيعية فيما يتعلق بالتجارة»، واحترام القانون الدولي، وذلك بعد أن وجهت واشنطن اتهامات لعشرة صينيين بسرقة أسرار من قطاع الطيران. ووصف بومبيو في مقابلة إذاعية أمس (الأربعاء) سلوك الصين في سرقة الملكية الفكرية بأنه «غير ملائم» ولا «يتفق مع كونها قوة عظمى أو دولة كبيرة». وقال بومبيو لبرنامج برايان كيلميد شو: «سرقة الملكية الفكرية لبلد آخر، أمر تقوم به الصين وتصل قيمته إلى مئات المليارات من الدولارات، ويتعين على الصين فقط أن تجد طريقة لوقفه». وأضاف لبرنامج إذاعي آخر أن الصين ستمثل على الأرجح أكبر تحد للأمن الوطني يواجه الولايات المتحدة في الأمد البعيد وأن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتصدى للأمر «على كل الجبهات». وأفادت لائحة اتهام أميركية تم الكشف عنها أول من أمس (الثلاثاء) بأن ضباط مخابرات صينيين تآمروا مع متسللين إلكترونيين وأشخاص من داخل شركات لاختراق أنظمة كومبيوتر شركات خاصة لسرقة معلومات بشأن محرك نفاث يستخدم في الطائرات التجارية. وتعد هذه ثالث قضية تجسس كبيرة على شركات يتورط فيها ضباط مخابرات صينيون تحال إلى وزارة العدل الأميركية منذ الشهر الماضي، وتأتي في وقت تخوض فيه واشنطن حربا تجارية ضارية مع بكين.

 

محادثات نادرة بين «الأطلسي» وروسيا تناولت التدريبات العسكرية ومعاهدة صاروخية

بروكسل/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/قال حلف شمال الأطلسي إنه بحث مع روسيا أمس (الأربعاء)، التدريبات العسكرية واسعة النطاق التي يجريها كل منهما بالإضافة لمعاهدة صاروخية ترجع إلى حقبة الحرب الباردة تعهدت الولايات المتحدة بالانسحاب منها بسبب اتهامات بعدم التزام روسيا. وتأتي المحادثات، وهي الأولى بين الطرفين منذ مايو (أيار)، في ظل تجدد التوترات بين الغرب وروسيا لأسباب على رأسها ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014 وضلوعها في الصراع بشرق أوكرانيا. وأفاد بيان لحلف شمال الأطلسي بأن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشكل منفتح بشأن أوكرانيا وتدريبات روسيا العسكرية في فوستوك وتدريبات (ترايدنت جنكتشر) التي يجريها حلف الأطلسي بالإضافة للوضع في أفغانستان والمخاطر الأمنية. ودشن حلف الأطلسي هذا الشهر أكبر تدريبات عسكرية له منذ الحرب الباردة في النرويج، التي اقتربت جارتاها السويد وفنلندا من الحلف رغم عدم انتمائهما لعضويته بسبب مخاوف من دور روسيا في الاضطرابات بأوكرانيا. ويقوم جنود الحلف بمناورات بالقرب من حدود روسيا، التي أجرت تدريبات فوستوك العسكرية السنوية في سبتمبر (أيلول). ويشعر كلا الطرفين بالانزعاج من تدريبات الآخر التي يلعب فيها استعراض القوة وقدرات الردع دورا كبيرا. واتسع نطاق التدريبات في السنوات الأخيرة مع تنامي أجواء المواجهة بين روسيا والغرب. وشملت نسخة تدريبات فوستوك لعام 2018 300 ألف جندي وتضمنت تدريبات مشتركة مع الجيش الصيني كانت الأكبر من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991. ودعا أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا للقيام بتغييرات سريعة للالتزام بشكل كامل بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي أبرمت عام 1987. وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة. وقال ستولتنبرغ في بيان: «كلنا نتفق على أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مهمة للأمن الأوروبي والأطلسي... عبر الحلفاء بشكل متكرر عن قلقهم الشديد من النظام الصاروخي الروسي الجديد المعروف باسم 9 إم 729 أو إس إس سي - 8». وذكر أن تطوير نظام إس إس سي - 8 للصواريخ الموجهة متوسطة المدى التي تطلق من الأرض «يمثل خطرا على الاستقرار الاستراتيجي». وأضاف: «حث حلف شمال الأطلسي روسيا مرارا على التعامل مع هذه المخاوف بشكل فعال وشفاف والتواصل مع الولايات المتحدة في إطار حوار بناء. نأسف لأن روسيا لم تستجب لدعواتنا».

 

الرئيس البرازيلي يريد نقل سفارة بلاده إلى القدس بعد أيام قليلة من فوزه بالانتخابات الرئاسية

برازيليا/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/صرح الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو، بأنه ينوي نقل سفارة بلده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وذلك في حواره مع صحيفة إسرائيلية. ورداً على سؤال لصحيفة «إسرائيل هايوم» حول نيته نقل السفارة إلى القدس التي عبر عنها خلال حملته الانتخابية، قال بولسونارو، إن إسرائيل يجب أن تكون حرة في اختيار عاصمتها. وأضاف في مقابلة نشرت اليوم (الخميس) مع هذه الصحيفة، «عندما كنت أُسأل خلال الحملة هل سأفعل ذلك بعد أن أصبح رئيساً، كنت أجيب (نعم)، أنتم من يقرر ما هي عاصمة إسرائيل وليس الأمم الأخرى». وفي حال نفّذ الرئيس المنتخب ذلك، ستكون البرازيل ثالث دولة تنقل سفارتها إلى القدس بعد غواتيمالا والولايات المتحدة التي أثار قرارها المخالف لعقود من الدبلوماسية الأميركية، غضب الفلسطينيين. وفاز بولسونارو (63 عاماً) (الأحد) الماضي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية البرازيلية التي أدلى خلال حملتها بتصريحات عنصرية وضد النساء والمثليين. ورأى نتنياهو أن انتخاب بولسونارو «سيؤدي إلى صداقة كبيرة بين الشعبين، وإلى تعزيز العلاقات بين البرازيل وإسرائيل». وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن نتنياهو سيحضر «على الأرجح» مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب في يناير (كانون الثاني) المقبل. احتلت إسرائيل القدس الشرقية العربية وضمتها في 1967، ثم أعلنت المدينة بشطريها عاصمة «موحدة وأبدية» لها في 1980، في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة حينها. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. واعترف الرئيس الأميركي في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات مختلف الأطراف. ونقلت السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو (أيار) الماضي قبل أن تعلن غواتيمالا وبنما أنهما ستحذوان حذو واشنطن. لكن بنما تراجعت وأعادت سفارتها إلى تل أبيب.

 

أميركا وتركيا تبدآن دوريات مشتركة في منبج والتحالف يعمل لخفض التصعيد بين أنقرة و«سوريا الديمقراطية»

أنقرة/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن القوات التركية والأميركية بدأت دوريات مشتركة في منطقة منبج بشمال سوريا اليوم (الخميس).وقبل ذلك كانت قوات البلدين تقوم بدوريات منفصلة في منبج. وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، مطلع الشهر الماضي، أن واشنطن وأنقرة بدأتا تدريبات للقيام بدوريات مشتركة في هذه المنطقة. وغضبت تركيا من دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها منظمة إرهابية. وهددت أنقرة قبل التوصل إلى الاتفاق في يونيو (حزيران) بشن هجوم بري ضد تلك الجماعة في منبج رغم وجود القوات الأميركية هناك. وفي سياق متصل، أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن اليوم أنه يعمل من أجل خفض التصعيد الأخير بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية بعد قصف تركيا مواقع المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وقصف الجيش التركي خلال الأيام الماضية مواقع لقوات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، في شمال سوريا. كما لوّحت أنقرة بنيتها شن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان على حسابه على «تويتر»: «نحن على تواصل مع الطرفين، تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، لخفض التصعيد»، مؤكداً على أهمية «التركيز على هزيمة تنظيم (داعش)». ونتيجة التصعيد التركي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أمس (الأربعاء) وقفاً «مؤقتاً» لعمليتها العسكرية المدعومة من التحالف الدولي ضد «داعش» في منطقة هجين، آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور في أقصى الشرق السوري. وأعربت واشنطن عن «بالغ قلقها» جراء القصف التركي الذي وصفته بـ«الضربات الأحادية». وطالما هددت تركيا بشن عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد بعد سيطرة قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين (شمال غربي حلب) ذات الغالبية الكردية العام الحالي. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء أن بلاده أنهت الاستعدادات لشن هجوم جديد ضد الوحدات الكردية. وقال: «سنهاجم هذه المنظمة الإرهابية بعملية شاملة وفعالة قريباً. وكما قلت دائماً يمكن أن نهاجم فجأة ليلة ما». واستهدف المدفعية التركية خلال الأيام الثلاثة الماضية مناطق سيطرة الأكراد في محيط مدينتي كوباني وتل أبيض قرب الحدود. وأسفر القصف التركي منذ الأحد عن مقتل أربعة مقاتلين أكراد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أرسلت خلال الأيام الماضية مئات القوات الكردية من مناطق عدة بينها منبج لدعم عملياتها ضد التنظيم المتطرف. وهي التي شنّت في 10 سبتمبر (أيلول) هجوماً ضد منطقة هجين، وتمكنت من التقدم فيها، إلا أن هجمات مضادة واسعة للتنظيم المتطرف خلال الفترة الماضية أجبرتها على التراجع. واتهمت تلك القوات أنقرة بـ«تنسيق» هجماتها مع تلك التي شنها المتطرفون. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو غابرييل اليوم لوكالة الصحافة الفرنسية إن العمليات في منطقة هجين لا تزال متوقفة. وأوضح أن «قواتنا لا تزال متمركزة في مواقعها»، مضيفاً: «العمليات الهجومية توقفت إلا أن العميات الدفاعية لا تزال مستمرة».

 

تفاهم روسي ـ تركي على انتخابات رئاسية مبكرة وتجميد {إدلب} لسنة/«المجموعة الصغيرة» ترفض «شرعنة» لجنة دستورية سورية لا تشكلها الأمم المتحدة

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/قال دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط»، إن تفاهماً روسياً - تركياً حول إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية سورية مبكرة في 2020، وبقاء الوضع في إدلب على ما هو عليه لمدة سنة أخرى، مع احتمال قيام «عملية محدودة ضد المتطرفين». بموجب القرار 2254، من المقرر إجراء إصلاحات دستورية وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية برقابة الأمم المتحدة وبمشاركة السوريين في الشتات في غضون 18 شهراً. وإذ تتمسك دمشق بإجراء الانتخابات الرئاسية لدى انتهاء ولاية الرئيس بشار الأسد في 2021، فإن الجانبين الروسي والتركي يتحدثان عن إجراء انتخابات مبكرة. لكن عقدة تشكيل اللجنة الدستورية لا تزال قائمة بسبب الخلاف على القائمة الثالثة من المرشحين الذين اقترحهم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من المجتمع المدني والمستقلين بعدما قدمت الحكومة والمعارضة مرشحيهما.

وأبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم دي ميستورا في 24 الشهر الماضي، رفض أي دور للأمم المتحدة في تشكيل القائمة الثالثة، وتمسكه بأغلبية الثلثين ورئاسة اللجنة وعقد اجتماعاتها في دمشق، إضافة إلى عدم الاعتراف بالبيان الرسمي الصادر من مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بداية العام. وكان لافتاً أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ رئيس «هيئة التفاوض السوري» المعارضة نصر الحريري لدى لقائهما في موسكو قبل أيام، بأن القائمة الثالثة للجنة الدستورية يجب أن تشكل من الدول الضامنة الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، التي ستجتمع في آستانة نهاية الشهر. وقال الحريري لـ«الشرق الأوسط» بعد مشاركته في اجتماع «المجموعة الصغيرة» في لندن الاثنين الماضي: إن الجانب الروسي تحدث عن «صعوبة الشريك السوري»، إضافة إلى تنويهه بـ«قرارات أصدرها النظام، مثل إلغاء القانون 10، والعفو عن العسكريين الفارين، وأن العملية السياسية يجب أن تكون بقيادة سوريا». وكانت قمة إسطنبول التي جمعت الرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، السبت الماضي، أيدت «تشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية العام» حلاً وسطاً بين موقف أوروبي بتشكيل اللجنة قبل نهاية الشهر الحالي، وقول موسكو إنها «غير قادرة على الضغط على دمشق».

في المقابل، أبلغ ممثلو «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، ومصر، الحريري ودي ميستورا خلال اجتماع لندن الاثنين الماضي، رفضهم «إعطاء شرعية للجنة دستورية ما لم تشكلها الأمم المتحدة». وقال أحد المسؤولين: «إما أن تشكلها الأمم المتحدة أو فلتكن العملية الدستورية في دمشق وسوتشي ومن دون أي شرعية دولية». إلى ذلك، قال الحريري، إنه قدم في اجتماع لندن «إحاطة عن تطورات الأوضاع في إدلب، وضرورة الحفاظ على خفض التصعيد ورفض الذرائع التي يستخدمها النظام وحلفاؤه لشن عمل عسكري في إدلب». وأضاف: «بحثنا أيضاً جهود الأمم المتحدة للمضي قدماً في العملية السياسية، وضرورة فتح نافذة إمكانية إطلاق عملية سياسية تؤدي إلى حل سياسي في سوريا بدءاً من تشكيل اللجنة الدستورية والدعوة لتشكيلها بعد الانتهاء من قواعد التشكيل. وتحدثنا عن العراقيل التي يضعها النظام للتهرب من تشكيل اللجنة؛ إذ إنه لا يقبل الانخراط بالعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة لتطبيق قرارات مجلس الأمن». كما تحدث الحريري أمام ممثلي الدول عن «استغلال إيران فرصة الانشغال بتشكيل اللجنة الدستورية وإدلب للقيام بتعزيز نفوذها على الأرض، والتغلغل في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية، وانتشار عسكري في مناطق باتت تحت سيطرة النظام. وهناك معلومات عن انتشار إيراني يشمل تحويل نقاط عسكرية إلى قواعد عسكرية وتخريج دفعة متدربين على أيدي (حزب الله) وإنشاء مركز للحزب قرب معبر نصيب» بين سوريا والأردن و«استمرار الانتهاكات في مناطق التسويات». وتابع: «كما ناقشنا موضوع المعتقلين وموضوع المحاسبة لدفع العملية السياسية وربط إعادة الإعمار في سوريا بالانتقال السياسي وضرورة توفير البيئة المحايدة لعودة اللاجئين في شكل طوعي». ونقل عن المسؤولين الأميركيين تأكيدهم على «أهمية تفعيل العملية السياسية في جنيف لتطبيق القرار 2254، وتشكيل اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة. ليس هناك حل عسكري للصراع، ولا بد من توفير البيئة الآمنة، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة».

 

قصف متبادل عبر الحدود بين تركيا و«الوحدات» الكردية

أنقرة - لندن/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/أفادت قناة «تي آر تي» التلفزيونية التركية، أمس، بأن 4 مسلحين أكراد قتلوا بعد أن أطلقت القوات التركية قذائف مدافع «هاوتزر» عبر الحدود على منطقة عين العرب (كوباني) السورية. وأضافت أنه تم إطلاق القذائف من إقليم شانلي أورفة في جنوب شرقي تركيا على الحدود السورية. وأسفرت الضربات كذلك عن إصابة 6 مسلحين في المنطقة المعروفة أيضا باسم كوباني. وقالت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على أغلب شمال وشرق سوريا، إنها ردت على استهداف القوات التركية مواقع على امتداد الحدود. وقال تحالف «قوات سوريا الديمقراطية»، الذي تقوده «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، إنه قصف آلية عسكرية تركية وإنه متمسك «بحق الرد والدفاع عن أنفسنا ضد كل أشكال الهجمات». وحذرت تركيا مرارا من أنها ستشن هجوما عبر الحدود على «وحدات حماية الشعب» الكردية شرق نهر الفرات في سوريا إذا لم يضمن الجيش الأميركي، الذي يدعم المقاتلين الأكراد، انسحابهم. وتوعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أول من أمس بسحق المقاتلين الأكراد السوريين شرق الفرات، حيث تقع عين العرب أيضا، معلنا عن عملية عسكرية ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة. وخلال العامين الماضيين، دخلت القوات التركية بالفعل إلى سوريا لإبعاد مقاتلي «وحدات حماية الشعب» عن أراض غرب نهر الفرات، في حملتين عسكريتين منفصلتين. وتوقفت الهجمات السابقة عند ضفاف النهر وهو ما يرجع جزئيا إلى السعي لتجنب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تنشر قوات إلى جانب المقاتلين الأكراد أبعد باتجاه الشرق. لكن إردوغان قال إن تركيا مستعدة الآن للتقدم، وأصدر الأسبوع الماضي ما وصفه بأنه «التحذير الأخير» لمن يهددون الحدود التركية. وأضاف أن تركيا ستركز انتباهها على شرق الفرات بدلا من منطقة منبج التي اتفقت القوات الأميركية والتركية في يونيو (حزيران) على تنظيم دوريات مشتركة بها. وقالت وكالة أنباء «الأناضول» إن القوات التركية قصفت مواقع لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية الأحد الماضي على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

 

عباس إلى مفاوضات مع اعتراف أميركي بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وتلقى رسالة ثانية من قابوس حملها بن علوي

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقره في رام الله، أمس، وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، مبعوثا من السلطان قابوس بن سعيد، ويحمل رسالة مباشرة منه. وسلم بن علوي، عباس رسالة من قابوس، قالت الوكالة الرسمية إنها تتعلق بزيارة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إلى سلطنة عمان. ولم يدل أي مسؤول فلسطيني بمزيد من التفاصيل. والرسالة هذه هي الثانية من قابوس لعباس خلال 3 أيام. وكان عباس استقبل الأحد، المستشار سالم بن حبيب العميري، الذي حمل رسالة من السلطان قابوس له. والزيارات العمانية المتكررة لعباس، جاءت بعد أيام من زيارة مثيرة للجدل قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمان، التقى فيها قابوس، وتمت بعد أيام من لقاء قابوس بعباس نفسه. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن العمانيين يحاولون تقريب وجهات النظر، من أجل إطلاق عملية سلام جديدة تستند إلى الخطة الأميركية للسلام. وأضافت، إن الحديث يدور حول طلبات عباس من أجل العودة للمفاوضات. وأكدت المصادر أن عباس يريد اعترافاً أميركياً بالقدس الشرقية عاصمة للدولة العتيدة. وتابعت: «هذا سيكون تعويضاً كافياً في هذه المرحلة». وبحسب المصادر، يريد العمانيون لعب دور مهم في تسوية الخلافات بين الفلسطينيين والأميركيين من جهة، ومع الإسرائيليين من جهة أخرى. لكنهم لن يكونوا رعاة للمفاوضات أو وسيطا، يريدون أن تقوم الولايات المتحدة بهذا الدور. وكان يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، أكد أن بلاده تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب، لكنها لا تلعب دور الوسيط. وقال بن علوي، «إن بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترمب، في العمل باتجاه صفقة القرن». وأضاف: «إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا... العالم أيضاً يدرك هذه الحقيقة، وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بنفس المعاملة (كالدول الأخرى)، وأن تتحمل أيضاً نفس الالتزامات». وأكد بن علوي: «لا نقول إن الطريق سهل الآن ومفروش بالورود، لكن أولويتنا وضع نهاية للصراع والمضي نحو عالم جديد». ووافق عباس سلفاً على الدور العماني. ونشرت «الشرق الأوسط» سابقاً، أن عباس كان على علم مسبق بالتحركات العمانية. وبعد لقاء نتنياهو بقابوس، منع عباس أي إساءة لسلطنة عمان، وأمر متحدثين ومسؤولين فلسطينيين بتجنب التعليق على لقاء قابوس بنتنياهو، وبسحب أي تصريحات بهذا الصدد. والتزمت السلطة الصمت تجاه اللقاء، واضطر مسؤولون في حركة فتح، لسحب تصريحاتهم حول «التطبيع» المرفوض. ولا يعرف إذا ما كانت سلطنة عمان ستنجح في إحداث اختراق، مع طلب عباس اعترافاً بالقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين. وكان عباس رفض سابقاً، بقاء الولايات المتحدة وسيطاً وحيداً في عملية السلام، بعدما اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، مطالباً بإطلاق مؤتمر دولي للسلام ينتج عنه آلية متعددة، من أجل رعاية المفاوضات وفق مرجعيات محددة وسقف زمني واضح. وقال عباس مرارا، إنه حتى لن يستمع لصفقة القرن، لأن الولايات المتحدة بدأت بتطبيقها فعليا، بإزالة القدس عن طاولة المفاوضات وانتهاء ملف اللاجئين. وأبلغ عباس أعضاء المجلس الثوري والمركزي في الاجتماعات الأخيرة، أنه لن ينهي حياته بخيانة، ولن يوقع، ولن يجدوا في الشعب الفلسطيني من يوقع على اتفاق يستثني القدس واللاجئين. وقال عباس: «القدس الشرقية بحدود 1967 بكامل ترابها، هي عاصمة الدولة الفلسطينية وليست العاصمة في القدس».

 

المقدسيون يقاطعون انتخابات البلدية في نهج مستمر منذ عقود/المرشح العربي الوحيد فشل وسط ابتهاج رسمي بالتصدي للمحتل وروايته

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/قاطع الفلسطينيون في مدينة القدس انتخابات البلدية في المدينة، مؤكدين على نهج استمر لعقود، على الرغم من ترشح قائمة عربية هذه المرة. ويتضح من أرقام إسرائيلية، أن أقل من 2 في المائة من العرب الذين يحق لهم التصويت في القدس، وعددهم نحو 250 ألفاً، شاركوا في هذه الانتخابات. وعكس هذا الواقع، التزاماً شبه كامل بالدعوة لمقاطعة الانتخابات البلدية في القدس. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المقاطعة لم تكن فردية أو عفوية، بل كانت نتيجة ضغوط سياسية وجهود شعبية ووطنية. وثمّن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، «الموقف التاريخي الثابت لأبناء شعبنا المقدسيين، في عدم مشاركتهم في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس، ورفضهم الراسخ لمنح الشرعية لسلطة الاحتلال، التي تنفذ سياسات استعمارية في المدينة»، مؤكداً «أنهم رسّخوا النهج الوطني القائم والمتوارث عبر أجيال، منذ احتلال المدينة في عام 1967، بأن القدس ستبقى عربية فلسطينية وعاصمة لدولة فلسطين مهما طال زمن الاحتلال». وقال عريقات «على الرغم من السياسات الإسرائيلية والأميركية غير القانونية بحق المدينة المقدسة، ومحاولاتها المستميتة لتمرير مخطط (القدس الكبرى)، فإن الحقيقة التاريخية والقانونية والسياسية الوحيدة، هي أن القدس أرض فلسطينية محتلة وجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المحتلة، وأبناؤها وحدهم من يملكون الحق الحصري في تقرير المصير».

ونوّه عريقات إلى نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات قائلاً «إن نسبة مشاركة المقدسيين في الانتخابات الأخيرة، التي لم تتجاوز 1.5 في المائة، بما فيها فلسطينيو الداخل، والآخذة بالتناقص على مدار الأعوام، تُدلّل من جهة على إرادة هذا الشعب العظيم وتمسكه بكامل حقوقه غير القابلة للتصرف، وإدراكه مخاطر المرحلة، ومحاولات إشراكه في شرعنة الاحتلال والضم والاستيطان والتهويد، وإلغاء الوجود الفلسطيني من المدينة من جهة أخرى». وكان عريقات من بين المسؤولين الفلسطينيين الذين دعوا سلفاً، إلى مقاطعة هذه الانتخابات. وهي الدعوات التي عززتها فتوى من المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، أكد فيها أن مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، قرر إصدار فتوى بتحريم المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس، ترشحاً وانتخاباً، «استناداً إلى أدلة واضحة». ويتضح أن هذه الدعوات لاقت آذاناً صاغية في المدينة، باستثناء حالات محددة وقليلة. ولم يستجب عشرات الفلسطينيين في منطقة صور باهر ومناطق أخرى، إلى دعوات المقاطعة ودعموا قائمة عربية، وقال بعضهم لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إنهم صوّتوا جميعاً لقائمة «القدس مدينتي». وقال جميل العيان (49 عاماً)، الذي صوّت لأول مرة في حياته، «أعطيت صوتي لقائمة رمضان دبش لأننا في حاجة إلى شخص يحارب من أجل مصالحنا وحقوقنا في البلدية»، وأضاف «إننا ندفع الضرائب، لكننا لا نحصل على خدمات مناسبة. إن شاء الله، ستفوز قائمته بعدد كبير من المقاعد وسنرى تحسينات هنا». وكان دبش، وهو عضو سابق في حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (الليكود)، ووالد لـ12 ابناً، ومتزوج من أربع نساء، قد رشح نفسه متحدياً السلطة والمرجعيات الدينية. وقال دبش، الذي حصل على الجنسية الإسرائيلية عام 1995، في مقابلة أجريت معه في شهر يوليو (تموز): «نحن لا نطلب من أحد أن يصبح إسرائيلياً، أو تغيير ديانته، أو التنازل عن المسجد الأقصى، أو الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي. ما نقوله هو أن علينا أن نضمن الحصول على خدمات أفضل. نحن في حاجة إلى أن يكون لدينا صوت في مجلس المدينة للنضال من أجل حقوقنا».

لكن دبش فشل بشكل ذريع هو وقائمته، كما توقع مسؤولون فلسطينيون وسكان المدينة.

ولم يحظ بعدد الأصوات اللازمة حتى في منطقته. وقال سكان من صور باهر، إنهم لم ولن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات، حتى لو فاز فلسطينيون بمقاعد في المجلس البلدي. وقال عزمي (27 عاماً)، وهو من سكان صور باهر، «لا ينبغي على الفلسطينيين التصويت في هذه الانتخابات؛ لأنها محاولة لتعزيز سيطرة الاحتلال على القدس الشرقية. لا ينبغي عليهم أيضاً التصويت لأنه لن ينتج منها شيء. حتى لو فازت قائمة رمضان بمقاعد، فهي لن تكون قادرة على تغيير أي شيء. لن تسمح إسرائيل بحدوث ذلك». ويتكون المجلس البلدي في القدس من 31 مقعداً، ولا يوجد للعرب أي ممثل، رغم أن الفلسطينيين يشكلون 40 في المائة من سكان القدس، في مناطق استولت عليها إسرائيل في حرب 1967، وضمتها إلى المدينة التي اعتبرتها عاصمة لها، في خطوة لا تحظى بالاعتراف في الخارج. وستجري جولة إعادة بين مرشحين يهوديين لحسم مسألة رئاسة البلدية. ووجهت الحكومة الفلسطينية، التحية إلى أبناء مدينة القدس على إحباط مخطط الاحتلال الأخير، المتمثل في محاولة إشراكهم في انتخابات بلدية الاحتلال. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، «إن أهلنا في مدينة القدس جددوا التأكيد على عروبة مدينة القدس، وهزيمة الاحتلال وأعوانه أمام قدرات شعبنا العظيم». كما وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية المقاطعة المقدسية، بمثابة إسقاط لإعلان ترمب، وإفشال لمخططات «الأسرلة» والتطهير العرقي، وجميع أشكال الضم والتهويد عبر مقاطعتهم الشاملة لانتخابات بلدية الاحتلال.

 

الجيش المصري يعلن القضاء على 18 إرهابياً بشمال سيناء

القاهرة/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/أعلنت القوات المسلحة المصرية اليوم (الخميس) مقتل 10 إرهابيين شديدي الخطورة وتدمير 25 عربة دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والبضائع المهربة أثناء محاولة اختراق الحدود الغربية المصرية، وذلك في إطار «العملية الشاملة سيناء 2018» التي بدأها الجيش المصري بمشاركة قوت الأمن في فبراير (شباط) الماضي. واستهدفت أيضا عدداً من الأوكار نتج عن ذلك القضاء على عدد 8 عناصر تكفيرية مسلحة بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء. وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيانها الـ29 أن ذلك يأتي «استكمالا للمعارك البطولية التي يخوضها أبطال القوات المسلحة والشرطة، والنجاحات المتتالية في ملاحقة ودحر العناصر الإرهابية في عملية المجابهة الشاملة سيناء 2018؛ لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على البنية التحتية للعناصر الإرهابية»، وأضافت «تم استشهاد ضابط من أبطال القوات القائمة بتنفيذ المداهمات». واستطردت في بيانها: «استمرارا لجهود أبطال القوات المسلحة والشرطة لاستئصال جذور الإرهاب، فقد أسفرت النجاحات المتتالية لخطة العملية الشاملة (سيناء 2018) خلال الفترة الماضية عن تحقيق النتائج الآتية - قيام القوات الجوية باستهداف وتدمير وكر للعناصر الإرهابية بالظهير الصحراوي الجنوبي أسفر ذلك عن تدمير عربة دفع رباعي والقضاء على العناصر الإرهابية المتحصنة داخله، كما نجحت القوات الجوية على الاتجاه الغربي في تدمير (25) عربة دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والبضائع المهربة أثناء محاولتها اختراق الحدود الغربية للبلاد، واستهداف عدد من الأوكار نتج عنه القضاء على عدد (8) عناصر تكفيرية مسلحة بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء». وكذلك القضاء على (10) أفراد تكفيريين شديدي الخطورة خلال عملية نوعية لعناصر الأمن الوطني بالعريش والتحفظ على (3) بندقيات آلية وبندقيتين من نوع خرطوش وعبوتين ناسفتين. وتم القبض على 129 فردا من المشتبه بهم والمطلوبين جنائياً وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وقامت عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وإبطال مفعول (141) عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف القوات على محاور التحرك. وضبط عدد من المواد التي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة ودوائر النسف والتدمير وكميات من مادة tnt شديدة الانفجار بشمال ووسط سيناء. وتم تدمير (147) وكرا ومخزنا وخندقا بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء عثر بداخلها على عدد من الأسلحة والذخائر وقطع الغيار ومواد الإعاشة وكتب وشرائط كاسيت تدعو للفكر التكفيري ولاب توب عليه مواد فيلمية وجهاز تنصت، وضبط وتدمير والتحفظ على (16) سيارة أنواع، وتدمير (35) دراجة نارية من دون لوحات معدنية. وفي إطار الجهود المكثفة التي تبذلها قوات حرس الحدود المصرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية لتأمين الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية تم اكتشاف وتدمير فتحة نفق بشمال سيناء وضبط (8) بنادق مختلفة الأنواع و(6) خزن و(130) طلقة ذات أعيرة مختلفة و(3) نظارات ميدان، كما تم ضبط (3368) كغم لمخدر الحشيش و(365) كغم لنبات البانغو و(37) كغم من الأفيون بالإضافة لمليون ونصف مليون قرص مخدر. كما تم ضبط (5) أجهزة تستخدم في الكشف عن المعادن والتحفظ على (16540) كغم للحجارة المخلوطة بخام الذهب وهاتف للاتصال عبر الأقمار الصناعية، وإحباط محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية لـ(1383) فردا من جنسيات مختلفة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للبلاد.

 

مساعٍ مصرية ـ ألمانية لدفع التعاون الأمني في مجال الإرهاب والهجرة خلال لقاء السيسي في برلين مع وزيري الخارجية والداخلية الألمانيين

القاهرة/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/أبدت مصر وألمانيا حرصاً على دفع التعاون والتنسيق الأمني بين الجانبين في مجالي مكافحة «الإرهاب والتطرف»، و«الهجرة غير الشرعية». جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس في برلين مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ووزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، حيث أشاد الأول بالتقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس المصري أكد على توافر رغبة مصر وألمانيا لدفع التعاون المشترك إلى آفاق أرحب، فيما شدد وزير الداخلية الألماني على «تعزيز التعاون مع مصر»، معرباً عن «تقديره للإنجازات التي حققتها الحكومة المصرية على مسار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وترسيخ الأمن والاستقرار خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع نجاح مصر في وقف الهجرة غير الشرعية من سواحلها، وتحقيق تقدم ملحوظ في مكافحة الإرهاب». ونوّه السيسي بالتعاون القائم بين البلدين في إطار «اتفاق التعاون الأمني الموقع بين البلدين في يوليو (تموز) 2016. فضلا عن التعاون القائم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، الذي شهد تطورا كبيرا بعد توقيع اتفاق التعاون في مجال الهجرة في 27 أغسطس (آب) 2017». في غضون ذلك، دعا السيسي إلى «تكثيف التعاون في مجالات التدريب، وبناء القدرات وتبادل المعلومات وتوفير المعدات، بما يساهم في تعزيز القدرات المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ويحافظ على استدامة الجهود المصرية الناجحة في هذا الصدد، خاصة أن هاتين الظاهرتين باتتا خطراً يهدد استقرار المنطقة وأوروبا والعالم». كما أكد الرئيس المصري على «ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي، وتبني استراتيجية شاملة تسعى إلى علاج جذور تلك المشكلات عبر دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية».

وتطرقت مباحثات الرئيس المصري مع وزير الخارجية الألماني إلى «تعزيز التنسيق والتشاور، خاصة أن مصر تعد شريكاً مهماً لألمانيا، فضلاً عن دورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية». من جهته، أعرب ماس عن «حرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر، وتشجيع مزيد من الشركات الألمانية للاستثمار في مصر، خاصة في ظل التجارب المتميزة للشركات الألمانية في السوق المصرية، التي تؤكد توفر الفرص الواعدة للعمل والنجاح». وخلال اللقاء أبدى السيسي حرص القاهرة على «تحقيق مزيد من المصالح المتبادلة للجانبين، والاستفادة من الخبرات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والدقة في مختلف المجالات، خاصة التعليم بمختلف أنواعه». وتناولت المباحثات بين الرئيس المصري ووزير الخارجية الألماني تطورات الأوضاع الإقليمية، وآخر مستجدات الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، لفت متحدث الرئاسة المصرية إلى أن السيسي أشار إلى أن «التطورات التي تواجه الشرق الأوسط باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولا سيما الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والصومال، وتتطلب مواصلة تكثيف جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حلول للأزمات القائمة». كما شدد السيسي على «أهمية الدفع قدماً بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين، يُنهي الصراع بشكل دائم، ويُفسح المجال أمام دول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها».

 

مصر تستضيف كبرى المناورات العسكرية العربية المشتركة «درع العرب 1» بمشاركة السعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن

القاهرة/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/تستضيف مصر خلال الأيام القليلة المقبلة كبرى المناورات العسكرية العربية المشتركة في المنطقة، وتحمل اسم «درع العرب 1»، وذلك بمشاركة 8 دول عربية بقوات ومراقبين؛ لتنفيذ مناورات برية وبحرية وجوية مشتركة. وذكر بيان للقوات المسلحة المصرية، أمس، أن فعاليات التدريب المشترك «درع العرب 1» تنفذ لأول مرة بمصر في الفترة الممتدة من 3 إلى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بقاعدة محمد نجيب العسكرية (شمال البلاد)، ومناطق التدريبات الجوية والبحرية المشتركة بنطاق البحر المتوسط. وأوضح البيان أن المشاركين في التدريب عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية، وقوات الدفاع الجوي، والقوات الخاصة، لكل من مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن، كما تشارك كل من المغرب ولبنان بصفة «مراقب»، مشيرا إلى أن بعض القوات المشاركة بدأت تتوافد إلى كثير من القواعد الجوية والمنافذ البحرية المصرية. وتابع البيان موضحاً أن «درع العرب 1» يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة، التي تنفذها القوات المسلحة المصرية مع كثير من الدول الشقيقة والصديقة لتنمية العلاقات العسكرية، ومواجهة التحديات المشتركة، ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة، وبناء القدرات القتالية للقوات المسلحة. وجاء تدريب «درع العرب 1» في إطار سلسلة مناورات عسكرية عربية مشتركة جرت مؤخراً، آخرها التدريب المصري السعودي المشترك «تبوك 4»، الذي جرى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية. كما شاركت القوات السعودية والمصرية في تدريبات «رعد الشمال»، و«درع الخليج»، و«تحية النسر»، و«النجم الساطع».

 

إيزيديون يتظاهرون ضد المجلس المحلي لقضاء سنجار واتهامات لأعضائه بالانقطاع عن ممارسة عملهم والإخفاق في حماية السكان من «داعش»

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/تظاهر عشرات الإيزيديين في قضاء سنجار، التابع لمحافظة نينوى، أمام مبنى المجلس المحلي، أمس، احتجاجاً على عودة قائمقام القضاء محما خليل وأعضاء المجلس إلى مقر عملهم بعد انقطاع عن ممارسة مهامهم لأكثر من سنة. ومنع المتظاهرون مسؤولي المجلس المحلي من دخول المقر أمس. ويتهم المحتجون الإيزيديون مجلس القضاء، المؤلف من 20 عضواً من الإيزيديين والعرب والتركمان، بالإخفاق في عمله، وعدم قيامه بواجبه في حماية المواطنين في القضاء، خصوصاً الإيزيديين منهم، بعد صعود «داعش» وسيطرته على القضاء نهاية عام 2014، وقيامه بسبي وقتل آلاف النساء والرجال من المكوّن الإيزيدي. كما يتهم المحتجون أيضاً مجلس القضاء بعدم العمل الجاد لإعادة الإعمار والخدمات إلى القضاء الذي دُمّر خلال المعارك التي خاضتها القوات الحكومية لطرد «داعش» منه.

وسنجار القضاء الأكبر على مستوى البلاد، ويتبع إداريا محافظة نينوى، وتنحدر منه الفائزة بجائزة نوبل للسلام لهذا العام نادية مراد التي سباها «داعش» وتمكنت لاحقاً من الفرار والتخلص من قبضته. ويقول رئيس «حركة التقدم الإيزيدي»، سعيد بطوش، إن «أكثر من خمسمائة شخص من الأهالي تظاهروا ضد عودة أعضاء المجلس، وهم عازمون على منع أعضائه من العودة، لأنهم لم يقدموا أي شيء للقضاء لا قبل صعود (داعش) ولا بعده». ويشير بطوش، وهو من أهالي القضاء ومن المعترضين بشدة على عودة أعضاء مجلس القضاء، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «المجلس منقطع عن ممارسة أعماله منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017، بحجة دخول قوات (الحشد الشعبي) إلى القضاء، واليوم يعودون لأنهم سمعوا بالاهتمام الدولي بقضية الإيزيديين وعلموا بالأموال التي ستصل لإعادة إعمار القضاء وتعويض الضحايا». ويتهم بطوش بعض أعضاء مجلس القضاء بالتعاون سابقاً مع «داعش»، ويتحدث عن «اتفاقات سياسية تمت في محافظة نينوى أدت إلى عودة أعضاء المجلس غير المرحب بهم من قبل الأهالي، وقد جاء الأعضاء مع قوات الجيش وهددوا بفرض عودتهم علينا، لكننا رفضنا ذلك، وسنقوم بمزيد من المظاهرات والاعتصامات إن أصروا على العودة. مطلبنا هو إقالتهم وانتخاب أعضاء جدد». وعن أعداد الأسر الإيزيدية التي عادت إلى القضاء، ذكر بطوش أن «العدد يصل إلى نحو 130 ألف شخص يمثلون نسبة 20 في المائة من الإيزيديين، وقد عادوا رغم التردي في الخدمات وعدم إصلاح البنى التحتية في القضاء». بدوره، شدد عضو مجلس النواب عن «الكوتة» الإيزيدية صائب خدر على ضرورة أن تأخذ الحكومة الاتحادية «موقفاً حازماً» في معالجة المشكلات التي يعاني منها قضاء سنجار. وقال خدر لـ«الشرق الأوسط»: «مطالب الأهالي محقة، لأن أعضاء مجلس القضاء أخفقوا في القيام بواجباتهم». واستغرب خدر موقف الحكومة «المتفرج» على ما يجري في قضاء سنجار رغم المآسي التي تعرض لها المكوّن الإيزيدي، ولذلك «نطالب اليوم الحكومة الاتحادية بموقف حازم، لأن القضاء يتبع الحكومة الاتحادية، وأغلب السكان يرغبون بوجودها في القضاء للتخلص من المشكلات الناجمة عن التنافس بين الجهات الكردية هناك». من جانبه، يرى الباحث في الشأن الإيزيدي خلدون النيساني أن «عموم الأقليات الموجودة في سنجار وسهل نينوى، عانت الأمرّين من هيمنة بعض الأحزاب، بحيث أدى ذلك إلى انقسامات كبيرة بين مواطني تلك الأقليات». ويضيف النيساني لـ«الشرق الأوسط»: «قائمقام سنجار محما خليل من المكون الإيزيدي وينتمي إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومع ذلك، نجد أن قطاعات واسعة من الإيزيديين في سنجار غير راغبين في بقائه بمنصبه». ويؤكد النيساني عزم مجموعة من المنظمات والجهات الحكومية «افتتاح 7 مقابر جماعية في سنجار تضم رفات عشرات المواطنين الإيزيديين الذين قتلهم (داعش)» خلال سيطرته على القضاء منذ عام 2014. وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي أعلن، أمس، عن تأجيل افتتاح المقابر الجماعية إلى إشعار آخر بدل الموعد المحدد (اليوم الخميس).

 

مشاورات يمنية في السويد الشهر الحالي... والجديد «هدنة ثامنة» ودعوة أميركية إلى جولة مفاوضات وترحيب بريطاني

لندن - واشنطن/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/عاد الملف اليمني بقوة إلى العناوين الرئيسية في نشرات الأخبار وتقارير وكالات الأنباء العالمية بعد دعوة أميركية لاستئناف المشاورات السياسية في السويد خلال شهر، لكن الجديد هذه المرة يتمثل في مسألة هدنة ثامنة بعد سبع هدن منذ 2015، تستبق اجتماع الفرقاء الذين لم يجلسوا حول طاولة واحدة منذ تعطيل الحوثيين الحل الأممي خلال مشاورات الكويت في أغسطس (آب) 2016. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان: «حان الآن وقت وقف الأعمال القتالية بما في ذلك الضربات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على السعودية والإمارات». وأضاف في بيان: «بعد ذلك، ينبغي أن تتوقف الضربات الجوية للتحالف في كل المناطق المأهولة باليمن». وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، أنّه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في اليمن في غضون شهر، وذلك غداة دعوة أميركية مماثلة. وقال غريفيث في بيان نشر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ما زلنا ملتزمين جمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، لكون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل». وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس دعا الثلاثاء إلى وقف لإطلاق النار في اليمن ومشاركة جميع أطراف النزاع في مفاوضات تعقد في غضون الثلاثين يوماً المقبلة. كما طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في البيان الذي نشر فجر الأربعاء (الثلاثاء بالتوقيت المحلي بواشنطن) إلى وقف الأعمال القتالية في اليمن، وقال إن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب ينبغي أن تبدأ الشهر المقبل. والشهر الماضي أفاد وزير الخارجية الأميركي الكونغرس الأميركي بأن السعودية والإمارات تعملان على تقليص الخسائر في صفوف المدنيين باليمن، بينما أشار ماتيس سابقا إلى إبداء السعودية والإمارات استعداد تبني مساعي غريفيث بهدف إيجاد حل للصراع عن طريق التفاوض. وقال: «ينبغي أن نتحرك صوب مساع للسلام هنا. ولا نستطيع القول إننا سنفعل ذلك في مرحلة ما من المستقبل. علينا أن نقوم بذلك خلال الأيام الثلاثين المقبلة». ورحّب غريفيث في بيانه بالدعوات الأميركية، وقال: «أحثّ جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة للانخراط بشكل بنّاء في جهودنا الحالية لاستئناف المشاورات السياسية على وجه السرعة».

بدورها، أيدت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا دعوة الولايات المتحدة إلى وقف التصعيد في اليمن. وقالت للبرلمان أمس الأربعاء: «بالتأكيد... ندعم الدعوة الأميركية لوقف التصعيد في اليمن... لن يكون لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تأثير على الأرض إن لم يرتكز على اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة»، وفقا لما أوردته «رويترز»، في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «هذا إعلان محل ترحيب شديد لأننا نعمل منذ وقت طويل من أجل وقف الأعمال القتالية في اليمن».

وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم أعلنت بدورها استعداد بلادها لاستضافة محادثات ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين في اليمن. وقالت فالستروم في تصريح للإذاعة السويدية، خلال زيارة للعاصمة النرويجية أوسلو: «تلقينا استفسارا من الأمم المتحدة بشأن إمكانية أن تكون البلاد مكانا يستطيع المبعوث الأممي جمع الطرفين فيه». وأضافت: «علينا أن نتذكر أن هذه هي أكبر أزمة إنسانية في العالم، ولطالما دعمنا - في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة - جهود مارتن غريفيث، ومن الجيد محاولة بذل جهد لترتيب محادثات سياسية».

ورفضت فالستروم التعليق على موعد المفاوضات، وقالت إن العملية من المفترض أن تبدأ بعد وقف إطلاق النار. وأعادت التصريحات الغربية والأممية بإمكانية استئناف المشاورات مع الميليشيات الحوثية هذا الملف إلى رأس أولويات نقاشات الحكومة وقيادة الشرعية في سياق الاستعداد للجولة المقبلة. وفي هذا السياق، أفادت المصادر الرسمية بأن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر التقى أمس في الرياض وزير الخارجية خالد اليماني، للاطلاع على سير عمل وزارة الخارجية وأداء البعثات الدبلوماسية والجهود المبذولة لإيصال صوت الشرعية للخارج. وفيما استمع الأحمر إلى تقرير عن الجهود المبذولة والأنشطة والفعاليات المختلفة للوزارة، شدد على ضرورة مضاعفتها والتأكيد دوماً على حرص الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي على إحلال السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث وعدم التنازل عن أي منها بما يحقق إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية. وأشار نائب الرئيس اليمني إلى تجاوب الشرعية مع دعوات السلام وحضور الوفد الحكومي مشاورات جنيف الأخيرة بناءً على دعوة المبعوث الأممي، في حين رفض الحوثيون الحضور مما يعكس حالة استهتارهم بجهود السلام وإصرار الجماعة على المضي في زيادة معاناة المواطنين. وأوضح الأحمر - بحسب وكالة «سبأ» بنسختها الرسمية - أن المعركة التي يخوضها اليمنيون اليوم بدعم التحالف «هي حرب دفاعية فرضتها الميليشيات الانقلابية واقتضتها ضرورة الموقف ومستوى التهديد الذي تشكله جماعة الحوثي على مرجعيات اليمنيين وأمن اليمن والمنطقة». وأفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن الأحمر ناقش مع اليماني «المستجدات على مختلف الأصعدة وتجاوب الشرعية المستمر مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وحرص القيادة السياسية والحكومة الشرعية على التخفيف من معاناة اليمنيين التي تتضاعف يوماً بعد آخر بفعل استمرار الممارسات الهمجية للحوثيين». يشار إلى أن المبعوث الأممي أورد في بيانه أنه سيواصل «العمل مع جميع الأطراف للاتفاق على خطوات ملموسة لتجنيب كل اليمنيين النتائج الكارثية لاستمرار الصراع، وللتعامل على وجه السرعة مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن»، مضيفا: «أحث جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة للانخراط بشكل بناء مع جهودنا الحالية لاستئناف المشاورات السياسية على وجه السرعة، من أجل التوصل لاتفاق على إطار للمفاوضات السياسية وعلى تدابير لبناء الثقة، والتي تتضمن على وجه الخصوص: تعزيز قدرات البنك المركزي اليمني وتبادل الأسرى وإعادة فتح مطار صنعاء. وما زلنا ملتزمين بجمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، لكون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل». وذكر البيان أن المبعوث الخاص «يعبر عن تفاؤله بالانخراط الإيجابي لكل من الحكومة اليمنية وأنصار الله مع جهوده، ويؤكد عزمه مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن».

 

وفد البرلمان الأوروبي يزور الأزهر والكنيسة لتعزيز العلاقة بين الشرق والغرب أعضاؤه أثنوا على مكافحة مصر للإرهاب والهجرة غير الشرعية

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18/زار وفد من البرلمان الأوروبي، يمثل لجنة العلاقات مع دول المشرق، مقر مشيخة الأزهر في القاهرة، ومقر الكاتدرائية المرقسية للأقباط بالعباسية (شرق العاصمة) أمس لبحث مواجهة التطرف، وتعزيز العلاقة بين الشرق والغرب. وكان وفد البرلمان الأوروبي قد استهل زيارته إلى القاهرة، أول من أمس، بعقد لقاءات واجتماعات مع عدد من المسؤولين المصريين ونواب البرلمان المصري. وقال النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، إن «اللقاء مع أعضاء البرلمان المصري جاء في إطار التباحث والتواصل المستمر بين النواب المصري ونظيره الأوروبي، وذلك لتوضيح بعض المفاهيم المغلوطة لدى البعض داخل البرلمان الأوروبي حول مصر». واستقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفد البرلمان الأوروبي، أمس، وقال إن «على البرلمان الأوروبي دورا كبيرا جداً في حل الأزمة المعاصرة في العلاقة بين الشرق والغرب، التي يجب أن تكون علاقة تعاون وتبادل علمي وثقافي ومعرفي»، وأعرب عن تطلعه لقيام الاتحاد والبرلمان الأوروبي بخطوات جدية لتعزيز السلام، ووقف النزاعات في العالم. مضيفاً أن أولوية تحقيق السلام «تراجعت أمام المصالح الاقتصادية والتجارية، وأمام الأصوات العنصرية المتصاعدة»، كما أكد أن مساحة تأثير المؤسسات الدولية تقلصت بشدة؛ لكن هذا لا يعني فقدان الأمل في هذه المؤسسات، وفي الأصوات المحبة للسلام، حسب تعبيره. في المقابل، أشاد أعضاء الوفد الأوروبي بدعوة الأزهر لترسيخ مفهوم المواطنة في المجتمعات، وأعربوا عن تطلعهم للتعاون مع الأزهر لتعزيز ونشر المشتركات بين الأديان، كالأخلاق والقيم وحقوق الإنسان، وجعلها منطلقاً لتعزيز العلاقة بين الشرق والغرب. كما التقى البابا تواضروس الثاني، وبابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وفد البرلمان الأوروبي، وذلك بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر إيفان سوركوش، داخل المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس، وخلال اللقاء قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة: «لقد تشرفت بلقاء البابا تواضروس، والدكتور أحمد الطيب، رأسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأزهر، وهما صوت التسامح في مصر وخارجها... وقد ناقش وفد المشرق في البرلمان الأوروبي معهما الوضع في مصر والمنطقة وجهود معالجة التطرف». وقالت مصادر كنسية إن «اللقاء مع بابا الأقباط تطرق إلى طبيعة العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وأطر التواصل والتعاون مع الأزهر، وتجربة (بيت العائلة المصرية) التي تجمع مسلمين ومسيحيين، والمؤتمرات التي تجمع الأئمة والقساوسة بغية زيادة التواصل والتفاهم». في السياق نفسه، أكد مصدر مصري مطلع أن «لقاءات وفد البرلمان الأوروبي مع المسؤولين المصريين تناولت جهود القاهرة في مكافحة الهجرة غير المشروعة، وتمكين الشباب والمرأة من المشاركة السياسية، ومكافحة الإرهاب». وقال المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، إن «الوفد الأوروبي أثنى على ما تقوم به الدولة المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة في ظل ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة المدنية من مجهودات للعمل على مكافحة الإرهاب... وكذلك ما قامت به مصر في ملف الهجرة غير الشرعية». يشار إلى أن قوات الجيش والشرطة المصرية تشن عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، لتطهير تلك المنطقة من عناصر متطرفة موالية لتنظيم داعش الإرهابي، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: عن حكومة هي مرآة الأزمة

حنا صالح/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68553/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d8%a2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9/

عادة تكون الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية وتأليف الحكومات بمثابة الإعلان عن خروج من وضع مأزوم متعسر، إلى مرحلة جديدة، مرحلة المعالجات والحلول التي تصبح معها الأزمات من الماضي الذي انطوى. هذا ما يحصل في كل بلدان العالم إلا في لبنان.

قبل عامين أخرجت التسوية التي حاكها «حزب الله» الرئاسة من الشغور، وتم انتخاب رئيس للجمهورية، كما تشكلت حكومة سميت «حكومة استعادة الثقة»، وجرت انتخابات نيابية وفق القانون - البدعة الذي فرضه «حزب الله» ومعه قبض على الأغلبية النيابية...

على أرض الواقع تعمقت الأزمة مع ترسيخ سياسة التحاصص الطائفي للدولة. وشكّل التراجع العام ميزة كل المؤشرات: تفاقمت المديونية العامة ولم يتوقف نهب الأموال العمومية رغم التحذيرات الدولية والخبراء اللبنانيين من مصير قاتم على الأبواب، وانحدرت التقديمات وحوّلوا الخدمات الأساسية إلى أزمات مقيمة مع المياه الملوثة، ومع تحول البلد إلى مكبّ للنفايات؛ فغاب الهواء النقي وتراجعت خدمات الكهرباء وهي الأغلى ثمناً، ولامست البطالة نسبة 25 في المائة من اليد العاملة ولا سيما الشباب، وتراجع الوضع المعيشي... و«التقدم» الأهم تمثل في أن لبنان الذي كان في عام 2016 يحتل المرتبة الـ136 على مؤشرات مدركات الفساد، بات في المرتبة الـ143 في عام 2017!

حكومة الفائزين في الانتخابات باتت قيد الإعلان فقط إذا أجازها «حزب الله» الذي يتصرف كالآمر الناهي، وهو عاد في الساعات الأخيرة يضغط لمزيد من تحجيم مكانة رئيس الحكومة لمصلحة «سنة الممانعة»، وأوساطه تعلن أن على الحريري أن يدرك أنه في صبيحة انتخابات عام 2018، حيث الأكثرية للحزب ولسنا في صبيحة انتخابات عام 2009، عندما حالت ظاهرة القمصان السود والدويلة دون تمكين الأكثرية من الحكم. لكن، اللافت أن الجهة المعنية بالتأليف تركت الحبل على غاربه يتصرف الفريق الممانع كما يشاء بعيداً عن التحديات الأساسية التي يجري تغييبها، وهي المصلحة الحقيقية للبلد وأبنائه والدور المرتجى من الحكومة لحماية للبلد.

عملية التأليف تزامنت هذه المرة مع صدور رزمة عقوبات أميركية على «حزب الله»، استبقت العقوبات الشاملة التي ستصدر بعد أيام على النظام الإيراني، والموقف الأميركي صريح واضح لجهة الضغط لمنع إيران وميليشياتها من الاستفادة من تسهيلات النظام المالي العالمي، فأثارت العقوبات التي لم تستوقف أهل الحكم قلق الشارع؛ لأنها تهدد بإضافة المزيد من القيود على اقتصاد يترنح، خصوصاً أنها حملت الجديد لجهة توسيع نطاقها؛ إذ لم تعد تقتصر على جهات التمويل والتسليح، بل باتت تطال كل من يدعم أو يتعاون مع الحزب، ما يفتح المجال على مصراعيه لإمكانية شمول حلفاء لـ«حزب الله» في الحكومة والبرلمان. هذا الأمر يعني زيادة في منسوب المؤشرات السلبية على الاقتصاد اللبناني، لجهة رفع نسبة المخاطر على الاستثمارات القليلة الموجودة وقطع الطريق على الرهانات لجلب استثمارات جديدة، ومنها ما تقرر في مؤتمر «سيدر واحد».

حجم المخاطر على البلد في ازدياد مع تزايد الكيانات المالية التي تتعامل مع «حزب الله» كالمؤسسات العامة، مثل البلديات التي يديرها، والقطاعات التجارية التي يتعامل معها وتتسع من خلالها شبكاته المناطقية، هذا فضلاً عن قراره الانتقال إلى واجهة السلطة، منخرطاً بقوة في الحكومة الجديدة، ومتواجداً بعديده وعتاده العسكري وتبعيته للحرس الثوري الإيراني، كل ذلك سيضع لبنان أمام سيف العقوبات الشديدة التي لن تكون أميركية فقط، بل وكذلك أوروبية والمؤشر ما يجري الآن في بريطانيا كما ستفرض دول المنطقة بدورها العقوبات بعدما سبق لها وصنّفت «حزب الله» منظمة إرهابية.

باختصار، التحدي الحقيقي الذي يواجه لبنان هو العقوبات الشاملة التي تهدد بأن تقيد الاستثمارات والتجارة وحركة تدفق الأموال في توقيت صعب لجهة اتساع الركود والبطالة وتفاقم العجز، وحاجة البلد الحقيقية هي إشارات تعزز الثقة، وليس الدفع إلى تأليف حكومة «حزب الله» التي من شأنها وضع القطاع المصرفي على وجه الخصوص في عين العاصفة؛ ما سيؤدي إلى زعزعة الاقتصاد والاستقرار. إنها لحظة التمسك الفعلي بضرورة تحييد لبنان وضرورة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة ليس فقط لتثبيت الاستقرار، بل اليوم لتجنيب لبنان مخاطر انهيار حقيقي.

كل ما سبق لم يستوقف المعنيين بتأليف الحكومة التي تبدو كل المؤشرات عن تركيبتها متطابقة عموماً مع الخيارات السياسية لـ«حزب الله»، أما التأخير في التأليف الذي تجاوز الأشهر الخمسة، فقد ارتبط في جزءٍ رئيسي منه بالصراعات بين أهل التسوية، على تمتين نفوذهم في الإدارة العامة عبر الأتباع والمحاسيب، والتمكن من إجراء الصفقات دونما حسيب أو رقيب.

يضاف إلى كل ذلك أمر بالغ الخطورة في عملية التأليف، ويتمثل في تناتش الصلاحيات الدستورية للرئيس المكلف عندما راح الفرقاء المستندون إلى تغول دويلة «حزب الله» يفرضون الشروط لجهة نوعية الحقائب، وبعد ذلك التقى كل الأطراف على تسمية كل فريق ممثليه من الوزراء؛ ما حوّل رئاسة الحكومة إلى صندوق بريد (!!)، في حين أن هذا الأمر يقع في صلب الصلاحيات الدستورية لرئيس الحكومة الذي عليه أن يشكل الحكومة ويصدر مراسيمها بالتوافق مع رئيس الجمهورية دون سواه.

هذه الحكومة هي المرآة للأزمة التي يتخبط بها البلد، من تجاهل الخطر الداهم المتمثل بالعقوبات إلى المضي في ممارسات تستند إلى ذهنية التسلط المرتكز على فائض القوة، وهي ذهنية لم تتوقف عند الحرص الذي اعتمده الرئيس الحريري ولو على طريقته في السعي لتصفير المشكلات، في حين لا يخفي بعض أهل السلطة نواياهم في فرض أعراف من خارج الدستور، كان آخرها على سبيل المثال لا الحصر ما نُسب إلى رئيس الجمهورية من أن مجلس الوزراء لا ينعقد في غياب الرئيس، في حين أن الدستور يقول عندما يحضر الرئيس يترأس، أي أن لا شرط يحول دون انعقاده برئاسة رئيس الحكومة.

لقد حدد اتفاق الطائف الحيز العام في السلطة التنفيذية لرئيس الحكومة بعيداً عن وصاية رئيس الجمهورية، وهذا الحيز تحدد لحظة وضَع الدستور صلاحية اختيار رئيس الحكومة بين أيدي الغالبية النيابية، وبالمقابل تم وضع الصلاحيات بيد مجلس الوزراء مجتمعاً، وبالتالي الممارسات المتبعة في التأليف هذه الأيام بدءاً من تجاهل المخاطر التي تطرق الأبواب إلى الكثير من الممارسات اليومية تضع في مقدمة الاهتمام إضعاف موقع رئيس الحكومة ومحاصرته. ولا يخفى أن هذا النهج الذي يكاد يكون أسلوب الحكم بدأ يحرك مظلومية داخل الوسط السني؛ وهو أمر يجب أن يكون مدعاة قلق، وحافزاً للمعالجة الحقيقية قبل فوات الأوان.

 

أزمة ثقة بين العهد و«الحزب»؟!

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الخميس 01 تشرين الثاني 2018

«حلفاؤنا تخلّوا عنّا». ليس صحيحاً أنّ هذا النداءَ الذي أطلقه الوزير السابق فيصل كرامي بإسم «النوّاب السنّة المستقلّين هو ما حرّك أحاسيس «الحزب الأشرس» داخلياً والذي أثبتت الأحداثُ الأخيرة لمسار تأليف الحكومة أنّه لا يأبه للاتّهامات الخارجية التي سيقت اليه، فكيف سيأبه لأيِّ اتّهاماتٍ داخلية انهالت عليه أخيراً بقسوة، معتبرةً أنّه المعرقلُ الفعلي لتأليف الحكومة بعد موافقة القوات اللبنانية على المشارَكة. العارفون بأمور الحزب وبالآلية التي ينتهجها لفرض إرادته، يدركون أنّ مطلبه الفجائي في اللحظات الأخيرة، كان حجّة لفرملتها «لغاية في نفس يعقوب»، لأنّ الحزب الذي لم يأبه لإسقاط أعراف وقوانين متجاوِزاً صلاحيات الرئيس المكلف ورئيس الجمهوريّة، معلناً رفضَه قيامَ حكومة لبنانية دون تمثيل سنّة المعارضة، لا تستوقفه نداءات الإستغاثة ولا اللوم ولا العتب. ليطرح الواقع المفروض تساؤلات مثيرة للقلق؟

- مَن كلّف الحزب الأقوى شيعيّاً بتحصيل حقوق السنّة المعترضين؟

- هل يحق لـ«حزب الله» الإعلان عن توقّف تشكيل حكومة؟

والسؤال الأبرز: «هل بدأت أزمةُ ثقة بين الحزب والعهد؟

هل حصّل العهد الثلث المعطّل؟

مصادر مطلعة تلفت الى سيناريو الحسبة السياسية الوزارية الجديدة التي وافق الرئيس عون فيها على إسم الدرزي الثالث والتي ترجّح حصول الرئيس مع «التيار الوطني الحر» على 11 وزيراً رغم أنّ ولاء الشخصية الدرزية المطروحة هو أيضاً لإرسلان ولحليفه الأساس «حزب الله»!.

الأمر الذي ربما دفع الحزب الى التريّث إن لم نقل التشكيك، ففرمل تشكيل الحكومة لإعادة «صياغتها حسابيّاً» «صفراء أصليّة» مكفولة ولا «صفراء صينية» غير مكفولة. فاحتمالُ حصول العهد مع باسيل على الثلث المعطّل ولو كان احتمالاً ضئيلاً، لا يستسيغه الحزب فاستعان بالعقدة «الأضعف» أي العقدة السنّية التي لم يستشرس قبلاً لتحصيل حقوقها. أمّا عتب فيصل كرامي على الحلفاء واعتراف «حزب الله» برضاه عن حصة الثنائي الشيعي خير دليل على ذلك.

«الإشتراكي» يستبعد

مصادر الحزب الاشتراكي تستبعد ما يُطرح من احتمال مضاعفات توزير الشخصية الدرزية على حساب العلاقة بين العهد والحزب، وتقول إنّ الثلث المعطّل موجودٌ أساساً ضمن فريق العهد و«حزب الله»، ونظرية الفصل بين الفريقين ليست صحيحة. فإذا كان الحزب يريد إسقاط الحكومة يمكنه ذلك، ولو حصل الرئيس على الثلثين لا على ثلث واحد. فليس هو مَن يستطيع التعطيل بل الحزب ولو لم يمتلك الثلث. وتضيف المصادر أنّ اللقاء السنّي المستقلّ حمّل مسؤولية تمثيله الرئيس الحريري فقط وليس رئيس الجمهورية. وتتساءل تلك المصادر إذا كان «حزب الله» يريد الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة العقوبات فمّن يقول إنّ حكومة تصريف الأعمال لا تناسبه أكثر؟ ومَن يقول إنّ التشكيلة الحكومية الجديدة تُرضي طموحه؟ وفي وقت يتساءل المتابعون إذا كان الحزب يحتمل العقوبات الآتية دون سند الحكومة الشرعية، يلفتون أيضاً الى أنّ أيَّ خيارات وزارية تحوم عليها شكوكٌ مستقبلية ولا تصبّ كلّياً في مصلحة الحزب، هو في غنى عنها، مذكّرين بإشارتين:

- رفض السيّد نصرالله تحديد مهلة زمنيّة للتشكيل.

- إستغلال الحزب إحراج السعودية والرئيس المكلّف لتحسين شروطه.

والسؤال الاهمّ ما الذي يناسب «حزب الله» في المرحلة الحالية حكومة تصريف أعمال أم حكومة شرعيّة ثقيلة حريرياً؟

أما بالنسبة الى شكوك الحزب بولاء الوزير الدرزي الثالث فتقول أوساط متابعة إنّ «إعلام» «الحزب» و»التيار الوطني» اختار تسليط الضوء على مكان آخر وإبقاء العقدة في ملعب الحريري رغم أنّ الكرة ما زالت في ملعب عون، فيما برزت أيضاً محاولة جديدة لتحميل القوات العرقلة عبر اعتراضٍ رئاسيّ على هويّة ومذاهب بعض وزراء القوات.

سترتدّ عليه!

المصادر نفسُها تلفت الى أنّ سيناريوهات التعطيل تتوالى لإبعاد الضوء عن المعرقل الفعلي في حين يبرز تعاطفٌ مع الحريري كالّذي ساد لدى عودته، وينعكس سلباً على السنّة المعترضين. أما عن إصرار المعارضة السنّية فتقول مصادر «المستقبل» إنّ فيصل كرامي لا يخدم مصالح السنّة بل مصالح «الحزب»، لافتةً الى أنّ إصرار كرامي على تمثيل سنّة المعارضة خطأٌ مكرّر هو غيرُ قادر على تحمّل تبعاته بعد تصاعد التعاطف السنّي مع زعيم الطائفة الأوّل. وتضيف «على رغم يقيننا أنّ الأمر لا يهمّه بل يهمّه الوصول الى السلطة لشراء تلك الشعبية من جديد بعدما استطاع كسبَ الانتخابات بفضل دعم «الحزب» مستفيداً من القانون النسبي. كما تعتبر مصادر «المستقبل» أنّ «كرامي نائبٌ لـ«حزب الله» وليس للسنّة، وإصراره سيرتدّ عليه كالعادة شعبياً، وهو مسؤول تجاه الحزب وليس جمهور السنّة، ولا يمون عليه سوى حسن نصرالله والأقلّ تراتبيّةً منه في «حزب الله». أما عن استمرار صمود الرئيس الحريري فتؤكد مصادر المستقبل: «الحريري سيصمد لأنّ عدمَ صموده انتحارٌ سياسي».

 

«العُقدة السنيّة»: الوجه الـــخارجي للأزمة الحكومية؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 01 تشرين الثاني 2018

عبرت الأشهر الخمسة على مهمة تأليف الحكومة وسط نقاش لم يَنته الى الفصل بين الأسباب الداخلية والخارجية التي أعاقت مهمة الرئيس المكلف. وإذا صحّ الحديث عن الشعرة الفاصلة بين وجهَي الأزمة، فقد ألقت «العقدة السنية» الضوء على ما يمكن تسجيله في خانة الأسباب الخارجية التي برزت فور طَي الداخلية منها. فما الذي يقود الى هذه النظرية؟ على رغم من الجهد المبذول لـ«تسخيف» كل من فوجِىء أو استخفّ بـ«العقدة السنية»، والإصرار على إعطائها الدوافع والأسباب المنطقية بوجوهها السياسية والمذهبية والإحصائية التي تعطيها مشروعيتها وتبرّر خوض المواجهة الجديدة التي بدأت فور طَي العقد الأخرى الدرزية والمسيحية، وجمدت على ما يبدو كل المساعي التي كانت قد دخلت مرحلتها الأخيرة وصولاً الى تأليف الحكومة، قبل ان تعود الى نقطة الصفر.

يدرك الداعون الى تمثيل «سنّة المعارضة» أنهم تجاوزوا «الخطوط الحمر» التي رسمها الحريري منذ اللحظة الأولى للتكليف، وشدّد عليها مراراً يدعمه أكثر من طرف، قبل ان يتفرّغ للعقد الأخرى التي أنهَكته وكادت أن تفكّك بعضاً من تحالفاته السياسية والحزبية، وتسبّبت بأجواء من التشنج المذهبي. والدليل الى ما عانى منه الحريري هو ما بلغته علاقاته مع «الحزب التقدمي الإشتراكي» و«القوات اللبنانية» وتيار «المردة»، وخصوصاً عندما جالَ على الجميع لنَزع إحدى الحقائب الخدماتية والأساسية لإعطائها لـ«القوات» بدلاً من إعادة النظر في حقيبة «العدل التي استعادها رئيس الجمهورية بعدما سبق له أن منحها لـ«القوات»مع نيابة رئاسة الحكومة من «الحقيبة ـ التوأم» عند البحث في التسوية التي حجبت عنها الحقائب السيادية والخدماتية الأساسية.

ويدرك أصحاب هذه النظرية انّ «العقدة الدرزية» اكتسبَت المنحى عينه الذي استنسخ في الأمس عند البحث في حصة النواب السنّة. فالأمير طلال ارسلان تراجَع ومعه داعموه في النهاية عن الإصرار على حقيبة وزارية، بسقوط شرعية كتلته النيابية التي جمعت من نواب كتلة «الإصلاح والتغيير» قبل الإعلان عن تكتل «لبنان القوي»، فسقطت النظرية التي قادت الى إدخال ارسلان الى الجنّة الحكومية.

ولذلك، فإنّ كل من استسلم للحل الذي تَم التوصّل إليه درزياً، لا يمكنه ان يدافع او يُشارك الثنائي الشيعي نظريته لإشراك أحد هؤلاء النواب بإحدى الحقائب السنية.

والى هذه السيناريوهات التي أجمعَت على انّ مساعي التأليف قد «كربجَت» الى أجل غير مسمّى، وخصوصاً إذا ما أصرّ الثنائي الشيعي على ربط تسمية وزرائه بمصير الحقيبة السنية، هناك من بدأ يقرأ في ما حصل، ليس استهدافاً للحريري فحسب.

فالعقدة الجديدة أنهت مسعى قادَه رئيس الجمهورية، وجَنّد له كل الخيارات المتاحة بغية تأليف الحكومة عشيّة احتفاله بالذكرى السنوية الثانية لانتخابه، ومددت فترة الشغور الحكومي الى ما يتعدّى ثلث الثلث الأول من ولايته، ولا يعتقدنّ أحد أنّ عون قد رضي بما حصل أيّاً كانت طريقة تعبيره إزاء ما فوجىء به، على ما يقول العارفون من أهل البيت. وعليه، طرح السؤال: هل سيخوض الرئيس المكلف المواجهة مع الثنائي الشيعي بمفرده؟ وماذا سيكون عليه موقف تكتل «لبنان القوي» من العقدة الجديدة؟ وهل هي في نظره عقدة بسيطة يمكن تجاوزها بسهولة بالتعاون مع حليفه «حزب الله» ليقال إنها قابلة للحل؟ وطالما انّ المقعد السني الذي تبادله الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية لا يريده عون لسواه كما هو غير قابل للتجيير الى أي طرف آخر، وطالما انّ الثنائي الشيعي غير مستعد للتبادل مع الحريري بمقعد سني مقابل أحد مقاعده الشيعية، فمن أين سيأتون بالحل ما لم يتراجع هذا الثنائي عن مطلبه؟

الإجابة عن سلسلة الأسئلة هذه ليست صعبة. فهي تحمل في طيّاتها أجوبة واضحة وصريحة لا تحمل أي تأويل. ولكنها، وفي الوقت عينه، تفتح الافق على مجموعة من الأسئلة الأخرى التي تحوط بالأزمة الجديدة التي اكتسبت في شكلها وتوقيتها ومضمونها إشارة الى الدوافع الخارجية التي حالت دون تأليف الحكومة وفاقت في صعوبتها الدوافع الداخلية، خصوصاً أنّ «حزب الله» والرئيس نبيه بري يرفضان البحث في مسألة اعتذار الحريري عن مهمة التأليف. وبناء على ما تقدّم، تَنحو التطورات المتوقعة الى مواجهة لن يكون الحريري فيها وحيداً. فبعض التفسيرات أعطت الخطوة أبعاداً دَلّت الى وجود موانع من خارج الحدود لولادة الحكومة، واستفاد أصحاب هذه المقولة من أخطاء كثيرة ارتكبها مختلف الأطراف، وخصوصا في النزاع المسيحي ـ المسيحي على الحقائب والحصص الوزارية، والذي أتاح تأجيل طرح العقدة السنية وإخفائها الى حين بروزها تزامناً مع العقوبات الأميركية على «حزب الله» وايران، والتي دخلت مدار الساعات المقبلة للتنفيذ. فكانت الساحة اللبنانية مساحة مثالية للشروط المضادة في المواجهة المفتوحة مع الأميركيين، بحسب أحد المراقبين الديبلوماسيين الذي اعتبر انّ العراق تجاوَز باستحقاقه الحكومي هذا الامتحان، لتبقى الساحة اللبنانية ساحة المواجهة الوحيدة بين ايران والولايات المتحدة، وهو ما يُنذر بكثير من المخاوف على أكثر من مستوى سياسي واقتصادي وديبلوماسي.

 

وزراء الكاثوليك... «جوائز ترضية» للزعامات المــــارونية

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الخميس 01 تشرين الثاني 2018

بينما «يتطاحن» زعماء الموارنة على الحصص الوزارية وحقائبها الدسمة وتلك الخالية من الدسم («اللايت»)... تغرق بقية الطوائف المسيحية في حسابات «الكبار» لتصيرَ أشبهَ بـ«جوائز ترضية» تُقدّم في «نهاية الحسبة».

هكذا مثلاً قفز موقع نائب رئيس الحكومة، الأرثوذكسي من «جيب» رئاسة الجمهورية إلى «عبّ» معراب، لا مَن سأل عن رأي أبناء الطائفة ولا مَن استشارهم. بينما استنفر الأرمن كل قياداتهم حين تُلي على مسامعهم سيناريو يتحدث عن إمكانية تجيير أحد المقعديْن الأرمنيَّين إلى الأقلّيات المسيحية. بهذا المعنى تلتصق الصفةُ المذهبية بالمقعد الوزاري، بمقدار ما «تحارب» الطائفة المعنيّة لصبغ المقعد باللون المذهبي... وإلّا تصير الكرسي الوزارية مجرد هدية بإمكان «كبار الطوائف» التلاعب بمصيرها ونقلها من ضفّة إلى أخرى. وبعدما كشفت «القوات» عن رباعيّتها الوزارية، المارونية، الأرثوذكسية، والأرمنية، (قبل إثارة «التيار الوطني الحرّ» مسألة توزيع الحقائب المارونية) بات مُرجّحاً أنّ ثلاثية الحكومة الكاثوليكية، ستكون من حصة رئاسة الجمهورية و»التيار الوطني الحر»، حيث تشير المعلومات إلى أنّ الأسماء المطروحة في «الضفة العونية» لا تحمل حيثية شعبية قد تعطي مشروعيّةً للمقاعد التي ستتولّاها، وإنما تتّكل على سواعد «التيار» والعهد اللذين «يرعيان» نواب الطائفة. إذ انتهت الانتخابات النيابية بانضمام أربعة نواب كاثوليك إلى تكتل «لبنان القوي»، بينما ضمّ تكتل «الجمهورية القوية» نائباً كاثوليكياً، وكتلة «الحزب السوري القومي الاجتماعي» نائباً، وكتلة «التنمية والتحرير» نائباً، و»اللقاء الديموقراطي» نائباً.

تاريخياً، وباستثناء الياس سكاف وميشال فرعون، لا يمكن أيّ من الوزراء الكاثوليك الذين دخلوا حكومات ما بعد «إتفاق الطائف»، الإدّعاء أنه دخلها بـ«عضلات» أبناء طائفته. في معظم الحالات، يكون هؤلاء بمثابة «بونس» يُقدَّم للزعامات المسيحية وللأحزاب الكبيرة، خصوصاً المارونية، لكي تُكمل «سلّتها» الحكومية. فيخرجون من الحكومة مثلما يدخلونها، تحت جناحي المارونية السياسية، ولا شيءَ من كاثوليكيّتهم إلّا الإشارة الواردة في خانة الطائفة على الهوية!

هكذا يمكن تعدادُ رزمة من الأسماء الكاثوليكية التي حظيت بنعمة الوزارة، وعادت بعدها الى أدراج النسيان، لتلتحق بنادي الوزراء السابقين، المدرَجين على «لائحة الانتظار»، عسى أن يعاود أحدُ زعماء الموارنة نفضَ الغبار عن إسمٍ منهم.

وزراء بـ«الباراشوت»

بهذا المعنى، كان ألان حكيم كتائبياً قبل أن يكون كاثوليكياً. قبله، في حكومة نجيب ميقاتي، كان شربل نحاس «فلتة الشوط» والمشاغب الرافض أصلاً للتصنيف الطائفي، ونقولا الصحناوي «العوني» الذي جهد طويلاً لحفر جبل حيثيته البيروتية بإبرة حضوره الحزبي، فيما نجح نقولا فتوش في فرض نفسه وزيراً ممثلاً لصوت نيابي واحد، استمدّ مشروعيّته من حيثيّته الزحلية! وقبلهم أُسقط سليم وردة بـ«باراشوت» «القوات». في حكومة العهد الأولى، عاد فرعون الى «الجنّة» الحكومية في تقاطع بين «بيت الوسط» ومعراب، أما سليم جريصاتي فهو «منظّرُ العهد»، فيما الدور الذي لعبه ملحم رياشي في صوغ التفاهم مع «التيار الوطني الحرّ»، رفعه الى مرتبة وزير ومنحه فرصة «رزق سائب»... وصودف أنه كاثوليكي.

كثيرة هي المتغيّرات التي فرضت على الساحة الكاثوليكية «الذوبان» في «الطبق» الماروني، وجعلها غير قادرة على إنتاج دور متمايز، تبدأ من «تشتّت» أبناء هذه الطائفة بقاعاً، جنوباً، جبلاً وعاصمة، وافتقادهم إلى «العصبية» الكافية لشدّ مذهبيّتهم، ولا تنتهي في «هيمنة» الصوت الماروني على البيت المسيحي عموماً بفعل «تواضع» حضور الزعامات الكاثوليكية المعروفة تاريخياً بقيمة حضورها الاقتصادي. وفيما ثبّت «اتفاق الطائف» توزيعَ الحصص الطائفية في وظائف الفئات الأولى والوزارات، انتزع وزارات الدفاع والخارجية ورئاسة جهاز الأمن العام وقيادة الدرك والأمانة العامة لوزارة الخارجية ورئاسة الجامعة اللبنانية من حصّة الكاثوليك، وحصر حصّة هذه الطائفة في قيادة المديرية العامة لأمن الدولة التي لجأت إلى مرجعية مارونية تحميها!

تلك كانت بدايات انحسار طائفة كانت شريكةً أساسيّةً في القرار الوطني، وقد أنتجت قياداتٍ بارزة من قماشة الزعامات الكبيرة. كان جوزف سكاف زعيماً بقاعياً يتخطّى حدود طائفته يصل عدد كتلته إلى 19 نائباً من مختلف الطوائف المسيحية والإسلامية، من أصل 99 نائباً يشكلون عديد البرلمان. موقفُه «بيضة قبان» في التركيبة اللبنانية، ومرجّح في مركز القرار. ارتبطت الزعامة الكاثوليكية بآل سكاف مع جوزف منذ الخمسينات، لاعتبارات عدة أبرزها انطلاقهم من منطقة زحلة وقراها، التي تضمّ العدد الأكبر من أبناء الطائفة في لبنان. ولكن في المقابل، نمت في بيروت زعامة أخرى مثّلها النائب الراحل هنري فرعون الذي لعبت عائلته البيروتية أدواراً أساسية في أربعينات القرن الماضي وخمسيناته. مع انتهاء الحرب، التحق الكاثوليك بسفينة القوى المسيحية الممسكة بالتركيبة السلطوية، الى أن ساهمت تقسيماتُ العاصمة الانتخابية بعد «إتفاق الدوحة» في تحرير الصوت المسيحي وإضفاء الاستقلالية على تحرّك مسيحيّي بيروت وتثبيت أقدامهم جزئياً على الأرض. ومع أنّ زحلة هي التي كانت تفرز تاريخياً قيادات الكاثوليك على مساحة الوطن، غير أنّ «تسونامي» الصوت السنّي اجتاح الزعامة التقليدية، لتعود «فرّامة» التحالفات وتقضي على بصيص أمل لمع في ذهن نقولا فتوش لساعات تلت إعلان نتائج الانتخابات النيابية عام 2009.

وحين حلّت النسبية على قانون الانتخابات تحوّلت الأحزاب «مصنعاً لنواب الكاثوليك. ولكن في كل ما ذكر، لا يمكن تحميلُ الآخرين مسؤولية تراجع الزعامات الكاثوليكية وحضورها، لأنّ العلّة فيها لا في غيرها، حيث فشلت هذه القيادات، في الحفاظ على ثقلها السياسي.

«الثقل الكاثوليكي» بالأرقام وفي هذا السياق، من المفيد الإضاءة على حضور الكاثوليك ديموغرافياً. اذ يتبيّن، وفق «الشركة الدولية للمعلومات» أنّ عدد الناخبين الكاثوليك المسجّلين على لوائح الشطب بلغ 167288 ناخباً أي ما نسبته 4% من إجمالي الناخبين اللبنانيين، اقترع منهم نحو 65 ألفاً بنسبة 4.4% من اجمالي المقترعين.

أما خريطة الأصوات التفضيلية التي حصل عليها النواب الكاثوليك الثمانية فتتوزّع كالآتي:

جورج عقيص 3700 صوت كاثوليكي من أصل 11363 صوتاً نالها. ميشال ضاهر 2400 صوت من أصل 9742 صوتاً نالها.

ويُقدّر أنّ دائرة زحلة شهدت مشاركة 15 ألف صوت تفضيلي كاثوليكي. ميشال موسى 1500 صوت كاثوليكي من أصل 4162 صوتاً نالها. ويقدّر أن تكون دائرة الزهراني شهدت مشاركة نحو 4500 صوت تفضيلي كاثوليكي.

البير منصور 1200 صوت كاثوليكي من أصل 5881 صوتاً نالها، فيما يقدّر أن تكون دائرة بعلبك الهرمل شهدت مشاركة نحو 7400 صوت تفضيلي كاثوليكي. ادغار معلوف 780 صوتاً كاثوليكياً من أصل 5961 صوتاً نالها.

فيما يقدّر أن تكون دائرة المتن شهدت مشاركة نحو 9000 صوت تفضيلي كاثوليكي. نقولا صحناوي 700 صوت كاثوليكي من أصل 4788 صوتاً نالها. فيما يقدّر أن تكون دائرة بيروت الأولى شهدت مشاركة نحو 4100 صوت تفضيلي كاثوليكي.

نعمة طعمة 550 صوتاً كاثوليكياً من أصل 7253 صوتاً نالها. فيما يقدّر أن تكون دائرة الشوف شهدت مشاركة نحو 5800 صوت تفضيلي كاثوليكي.

سليم خوري 380 صوتاً كاثوليكياً من أصل 708 أصوات نالها. فيما يقدّر أن تكون دائرة جزين شهدت مشاركة نحو 4300 صوت تفضيلي كاثوليكي.

ويمكن الاستنتاج أنّ النواب الكاثوليك حصلوا على نحو11200صوت تفضيلي من أصل نحو 50 ألف صوت تفضيلي كاثوليكي سجّلوا في الدوائر حيث توجد النسبة الأكبر من أبناء الطائفة، أي ما نسبته 23%، ما يعني أقل من ربع الأصوات التفضيلية الكاثوليكية.

 

علّقوا مشانقنا!

جوزف طوق/جريدة الجمهورية/الخميس 01 تشرين الثاني 2018

سيدي القاضي، أقف أمامكم اليوم بعد أن مَللت البراءة وأنا ظالم... فقد أعطيت شيكاً بلا رصيد لأحد العاملين معي، وهو ما زال يركض في قاعات المحاكم منذ أكثر من 10 سنوات ولم يحصّل ليرة واحدة من حقّه. استوليت على قطعة أرض إبن عمّي من غير وجه حقّ، وأنا أزرعها وأعيش من مواسمها منذ عام 1991 وهو لا يزال ينتظر حكماً يعيد له حقّه من يومها. أسرق كهرباء الدولة ومياهها أبّاً عن جدّ، ولم يصلني أبداً تبليغ قضائي يُثنيني عن وقاحتي وقلّة ضميري. بعت شقتي لأكثر من 6 أشخاص يحاولون بناء عائلة بأساسات من دين وقهر، وأخطّط بحريتي لتكرار فعلتي قريباً... وبالأمس، قتلت زوجتي بدم بارد بعد أن أمعنت في ضربها وتعذيبها بكل أدوات المطبخ، مباشرة بعد أن سمعت بصدور حكم البراءة بحقّ الزوج المتّهم بقتل رلى يعقوب بعد 5 سنوات على سجنه. سيدي القاضي، أعلم أنكم ستحكمون بالعدل في كلّ الجرائم التي ارتكبتها، وسيأتي يوم ستعاقبونني فيه على أفعالي... لكنني أقف اليوم أمامكم لأطلب من حضرتكم إزالة القليل من الغبار عن كتب القانون اللبناني وتحديثه ليشبه عصرنا، والكثير من الوحول عن بيروقراطية سَمجة وآلية تنفيذ شاقة، تفرّق بين صاحب الحق وحكمه بالسنوات وتقرّب بين المجرم وتاريخ حريته بالساعات. سيدي القاضي، هل تسمحون بتعليق مشنقتي حالاً في أي ساحة تريدون، وتجعلون منّي عبرة لكلّ المُعتدين على القانون والسارحين بجرائمهم في مجتمع نخاف يوماً بعد يوم أن يشبه المجرمين وليس الأبرياء...

هل تسمحون بتعليق مشنقتي حتى تمنعوا قتل رلى يعقوب مرّتين، وحتى ترتاح جميع النساء اللواتي يمتن يومياً على نار هادئة فوق أسرّة من حرير، وعلى بلاط من رخام، وفي ديكورات من خشب. هلّا تتكرّمون عليّ وتأمرون بشنقي حتى تنصفوا جميع الواقفين في كوريدورات المحاكم وقصور العدل وهم يموتون من انتظار أحكام يستحقونها منذ اليوم الأول... سيدي القاضي، اللبناني فقد أمله بالسياسة، وفقد أمله بالأمن والاسقرار، وفقد أمله بالاقتصاد والسياحة، فقد أمله ببيئته وصحّته وراحة باله، وليس معلّقاً سوى بمطرقة قاض تَمسح دموعه من ظلم الفاسدين والمجرمين والسارقين... وأنت يا رلى لا تحزني، فالذي قتلك، سواء كان الذي خرج من السجن أو الذي لم يدخل السجن أصلاً، يسرح في مجتمع يشبهه... وأمّا الأبرياء فيتضرّعون إلى العدل حتى يرتاحوا من ميتاتهم اليومية، أملاً في عيش يوم معك في المكان الذي يشبههم.

 

أسعدهم الله وأبعدهم!

بلال رفعت شراره/جريدة الجمهورية/الخميس 01 تشرين الثاني 2018

لا أحد هنا في ديربورن بات يهتمّ ما إذا كانت الحكومة شُكِّلت أو ستشكَّل. ولا أحد يهتم، أو كان يهتم لأحد الأطراف «الوطنية» في التمسّك بعديده وحقائبه الوزارية. في اليومين الأوّلين لوصولي اعتقد اللبنانيون هنا أنني ربما أعرف أكثر منهم عن الأسرار المتعلقة بتأليف الحكومة ثمّ سرعان ما لمسوا أنني لا أعرف أكثر منهم وأنني لا أحمل اليهم أيّ كلمة سرّ، وكذلك أبدو متفاجِئاً ببعض اسئلتهم عن توزير فلان أو فلتان أو علتان، وأنني أبدو أحياناً كثيرة مثل أرنب مذعور من الأسئلة المقبلة، عدا عن اكتشافي بسرعة أنني شخصياً لا أهتم سواء تألفت الحكومة أو لم تؤلف، فاستعادة الثقة بالدولة وأدوارها بالنسبة اليّ أمر لا يتوقف على تأليف الحكومة بل يتجاوز ذلك لاقتناعي بأنّ الأمن الوطني بات راسخاً وإن ارتفع التهديد بعدوان إسرائيلي محتمل، وكذلك تمّ القضاءُ على أيّ تهديد إرهابي عبر الحدود السيادية وعلى حدود المجتمع، وأنه تمّ تفكيك كل الخلايا الداعشية النائمة في مخيمات النازحين من الأشقاء السوريين وانتفت الحاجة الى تهديد لبنان بإرباكات أمنية محلية. هنا في ديربورن الناس تشتاق للوطن نعم، ولكنها أمرها بالشكوى الى الله العلي القدير ممّا أصابها في الوطن من المطار الى المطار من انتكاسات وخذلان والبلد الأغلى في العالم إبتداءً من المطاعم والفنادق الى سعر السمك عند الباعة المتجوّلين، فالمغتربون يشقون ويتعبون بغية جمع بعض المال لقضاء إجازاتهم في الوطن ولا يجدون المال على قارعة الطريق، ثمّ إنهم يشكون من شبه الإقامة الجبرية المفروضة عليهم جراء إرساء ثقافات «جديدة» واستتباعاتها «الفلكلورية».

هنا في ديربورن يضحكون من ديموقراطيّتنا ونسبيتنا ويسألون بسخرية عن أحوال الكهرباء وتلك المحمولة بحراً وعن مياه الشفه والاستخدام ومصير الثروة المائية الجوفية والجارية، ويحكون لي حكايات عن الليطاني غير تلك التي أعرفها وتنظيف حوضه ومجراه.

هنا في ديربورن لديهم مئات الشبان المتخرّجين، بل آلاف الشبان من الجنسين والذين يجدون فرصاً للعمل بعكس أسواق العمل والاختصاصات عندنا، ولكن هنا هموم أفراد الجالية مختلفة لعلّ أحد تلك الهموم: الطلاق.

وأحد الهموم الأُخرى الأساسية: المخدّرات المتفشية في صفوف الشبان، ووسائل مكافحة الإدمان عليها، ولكنهم هنا في الولايات الاميركية المتحدة لديهم قوانين تُنفّذ ولا يتجرّأ أحد على تجاهل القانون أو التعسّف في استخدامه أو الإساءة الى استخدامه. هم غيرنا عندهم دولة ملموسة، محسوسة، ولديهم قانون اجتماعي متميّز ولا يجوز لنا الخلط بين سياستهم الخارجية وبين أنظمتهم الاجتماعية.

أجيال الجالية، بعضها يتنقل من دعوة الى الإفطار- الغداء، أو العشاء على شرف أحد القادمين أو لجمع المال لمشاريع مختلفة وبعض افراد الجالية له توجّهات مختلفه ثقافية أو علمية، ولكنّ الجالية تنقسم عمودياً بين «دقة قديمة» وبعضها عصريّ جداً، سواءٌ عبر انخراطه في عصر الاتصالات أو ثقافة الجيل الجديد حتى في عصرنة التزاماته السياسية المحلّية أو عبر الحدود نحو الشرق. هنا أجيال الجالية، باتت تعيش في عالمها وتنسجم مع طبيعة الحياة الأميركية ومتطلباتها ولا وقت لديها تصرفه على الاتصالات (!) الجارية لتأليف الحكومة اللبنانية أو العربية (تأليف الحكومة العراقية أو المسألة اليمنية). أجيال تصدّق أنّ عرقلة تأليف الحكومات تتمّ بأيدٍ محلية لأسباب خارجية إقليمية ودولية. لذلك هي تدير ظهرها للمشكلات اللبنانية ـ العربية وتنصرف الى ديموقراطيّاتها التي تربّت عليها، والى المنتخبين اساساً، والى العمل لضمان نجاح المرشحين لمختلف المناصب والتي ستجرى انتخاباتها في 7 تشرين الثاني الجاري ومن ابرز الشخصيات من اصول عربية ولبنانية ضمناً الذين يتولّون مسؤوليات والمرشحين للمناصب الجديدة السيدات والسادة:

رشيدة طليب (الفلسطينية الاصل) والمرشحة الديموقراطية لعضوية الكونغرس وهي تُعتبر فائزة لعدم وجود منافس لها من الحزب الجمهوري. وعن سلك القضاة (السلطة التانية) القاضي سالم سلامة، القاضي ديفيد طرفة، القاضي مريم سعد بزي، القاضي عادل حرب، والقاضي شارلين الدر. وعلى مستوى انتخابات سلطة الولاية: عبد الله حمود المرشح لعضوية كونغرس الولاية (أصغر الأعضاء سناً). وعلى مستوى المقاطعة عبد الحسين هيدوس وحسان بيضون كمفوّضين في مقاطعة «وين» وهو ما يعادل (اعضاء مجلس وزراء المقاطعة).

والجدير ذكره أنّ رئيس شرطة المقاطعة هو مايك جعفر ومسؤول الامن الداخلي أخوه سام جعفر (من اصول بنت جبيلية لبنانية) ويذكر أيضاً أنّ رئيس فريق عمل حاكم مقاطعة «وين» هو أسعد طرفة، فيما شغلت منصب رئيسة الدوائر القضائية المحامية زينة الحسن.

الى ذلك، فإنّ مجالس المدن البلدية كبلدية ديربورن تعود رئاستها الى السيدة سوزان دباجة ونائبها المحامي مايك سرعيني. كذلك يتكرّر الأمر في مدينة ديربورن هايتس حيث يتولّى السيد بيل بزي منصب نائب رئيس المجلس البلدي، في حين أنّ السيد ديفيدعبدالله هو عضو في المجلس البلدي.

وفي المجالس التربوية (التي هي وزارات تربية محلية للمدن) فإنّ المحامية فدوى حمود والسيد حسين بري يتوليان منصب أمينين في المجلس، وتتولّى السيدة ناديا بري المنصب نفسه في بلدية ديربورن هايتس.

أما في مكتب الادّعاء الفيدرالي فإنّ المحامي عبد حمود يتولّى منصب مساعد المدعي العام الفيدرالي في حين تتولّى السيدة فدوى حمود منصب مساعد المدعي العام لمقاطعة «وين» وفي محكمة ديربورن. فبالاضافة الى القاضي الأوّل سالم سلامة يوجد ثلاث قضاة مساعدون هم المحامون: هلال فرحات، دريد الدر، علي حمود، إضافة الى كثيرين ممّن لم أتمكّن من الإحاطة بمعلومات عنهم. ومن المرشحين الى المجلس التربوي في مدينة ديربورن الأستاذ خليل الصغير والسيدة امانة فيدامة (اول يمنية تترشح الى منصب عام في مدينة ديربورن) وبلال ايمن وعادل معزب (الجالية اليمنية) والسيدة عفاف احمد. المغتربون في ديربورن بعيداً عن طائفيتنا ومذهبيتنا وفئويتنا وجهويتنا يندمجون حيث هم في حياة المجتمع والدولة يترشحون من خلال أحد الحزبين الجمهوري أو الديموقراطي، ينتخبون وفق مصالحهم. الشوارع هناك لا «تغصّ» بمياه المطر والمنازل بالنيات الحسنة، ولم يعد للمغتربين أن يحبّوا الوطن من طرف واحد.. أسعدهم الله وأبعدهم عنا وعن مصائبنا السود وحكومتنا وأدوارها المؤجّلة.

 

لبنان لن ينهار

وضّاح يوسف الحلو/جريدة الجمهورية/الخميس 01 تشرين الثاني 2018

يا بائع الورد إذا ما فاتك ربحُه فلن يفوتك جماله ورائحته. كان السياسيون عند مطالع استقلال لبنان يبيعون الجماليّات للشعب مع قليل من «النفاق»، وكانت لديهم خبيئات إبداعية وإنتاجية ظاهرة حيث كنّا نصفّق لمَن لا نحبّ أو نستذوِق. وفي هذه الأيام انقلب ظهر المجن الى مستوى أجرم فيه السياسيون حتى الامتلاء بكل الزنخات فإذ بهم يفسدون حتى التخمة القيئية. في المرحلة التي شكّلت مطالع الاستقلال وما بعده كان متعاطو الشأن السياسي (ولديّ البراهين) يتغرغرون بماء الورد الجوري بعد أن يرتكبوا «زلّة بشرية» نادمين مُستندمين، واليوم صاروا يفخرون ويفتخرون بمَدّ اليدين الى ليرة الشعب وهم، على موجة السطح والتسطيح، سائرون وماشون من دون محسّنات تبريرية بفراغ، ولا شمولية في الثقافة المتنوّعة لرجل السياسة. ولبنان يستمرّ منذ أن بنى هيكل سليمان، ومنذ أن قال داود: «طوال الليل أنهكني الحب فاعطني كأسَ عصير من تفاح لبنان». ينهار لبنان مع ملايينه الخمسة، فإذ هو كما أنشَده ايليا ابو ماضي «وطن النجوم»، وسمّاه الشاعر صلاح لبكي «لبنان الشاعر»، وبحقّ هو وطن الاقاح على مدى 12 شهراً.

كان السياسيون «الماقبلنا» سنابلَ سيطرت على لون الشمس فقدّمت نفسَها ثريّاتٍ بلّورية وهّاجَة غَسلت عيونها وكحلتها بندى نور القمر. وهنا أرغب الإشارة الى أنّ الميثاقية اللبنانية الوطنية حصلت أوّلاً في الجبل بين المسيحيين الموارنة والدروز، لا في بيروت الثلاثينات من القرن الماضي وكان نسورُها من آل الصلح الكرام وعبّرت عن نفسِها في البيان الحكومي الصلحي، وأنّ الزعيم اللبناني عزيز الهاشم أقدم عام 1929على تضمين بيان حزب «الاستقلال» «وحدة وطنية على مدى عروبي مفتوح». وأؤكّد أنّ المناوشات الأولى بين الموارنة والدروز حصلت بعد دخول ابراهيم باشا الأراضي اللبنانية وتفضيله المسيحيين على كل الآخرين. لقد تمكّن أسلاف المير الشهابي منذ زمن بعيد من شَقّ الدروز الى «يَزبكيين» و»جنبلاطيين» بهدف لَجم النزاع في خضَمّ نزاعهما المتبادل، وبالتحالف مع «عمود السماء» - بشير جنبلاط من شرذمة وتشتيت آل نكد والعماديين، ثمّ خنق شيخ الجنبلاطيين بشير ووزّع أراضيه الواسعة ومزّق زوجة الأخير «أم الأمراء» التي اكتسبت بذكائها نفوذاً في الجبل المسيحي - الدرزي. حصل كل هذا والأمير بشير الشهابي «المُتَمسحِن» حديثاً لا يقول لوليّ نعمته الشيخ بشير جنبلاط: شكراً. يقول التجريبيّون والمجرّبون إنّ «خير العلماء أعزّ لدى الله من دم الشهيد»، والشعب اللبناني المترَسّل بعيداً عن رائحة زعمائه ثابت كقندولة جردية حول كيانه السياسي - الوطني، مع أنّ هذا الاخير بحاجة الى تطويرات كثيرة أصبحت ملحاحة منذ زمن المتصرفية المشؤومة، وغير صحيح ما يُقال عن تلك الفترة «هنيئاً لمَن له مرقد عنزة في جبل لبنان». أمس، زارني صديق درزي، فتبادَلنا الحديث. وممّا قلتُ له: ماذا سيحصل لو اجتمع كل مَوتوري الموارنة والدروز فتناقشوا وتجادلوا وتهبرشوا وتضاربوا كأقرعين على مشط.

ما قولك أيها الجار؟ سألته فأجاب: الشعب برخص وآدمي

 

«نكبة» الكهرباء... التغذية ساعتان يومياً بعد 10 أيام

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الخميس 01 تشرين الثاني 2018

لم يكد يطمئنّ اللبنانيون الى توفّر سلفة لشراء الفيول وتوفير التغذية بالكهرباء حتى نهاية العام، حتى تعرقل مسارُ سير المرسوم من خلال اشتراط صدور قانون في مجلس النواب، بما يعني فعلياً أننا سندخل مجدّداً في دوامة التقنين القاسي الى حين الدعوة الى جلسة تشريعية.

بعدما تمّت الموافقة منتصف شهر تشرين الأول الماضي والتوقيع من قبل كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الطاقة على مرسوم منح كهرباء لبنان سلفة خزينة بقيمة 642 مليار ليرة كي تتمكّن المؤسسة من تغطية النقص في الفيول والغاز أويل حتى نهاية العام، وبعدما صدر المرسوم في الجريدة الرسمية بتاريخ 19 تشرين الاول 2018، لم تحوّل المالية الأموال المطلوبة بذريعة أنّ السير بالمرسوم يتطلّب إقرارُه بقانون في مجلس النواب.

وعليه، باتت ساعاتُ التغذية المقننة أصلاً تسير نحو مزيد من الانخفاض، وقد بدأت بالتراجع أصلاً منذ يومين مع ازدياد ساعات التقنين ساعتين يومياً، على أن يزداد التقنين في الأيام المقبلة.

مصدر في وزارة المالية اعتبر أنّ أيَّ اعتماد إضافي غير الاعتماد الذي حصلت عليه مؤسسة كهرباء لبنان في الموازنة العامة يحتاج تأمينُه إلى قانون في مجلس النواب. وأن لا اعتمادات لدى وزارة المالية عائدة لمؤسسة كهرباء لبنان وتأخّر صرفُها.

في هذا السياق، استغرب مصدر في مؤسسة كهرباء لبنان عبر «الجمهورية» اعتبار المالية أنّ هذا المرسوم والذي صدر في الجريدة الرسمية بتاريخ 19 تشرين الأول يحتاج الى قانون من مجلس النواب، خصوصاً وأنّ المرسوم الموقّع من 4 أطراف هي رئاستا الجمهورية والحكومة ووزارتا الطاقة والمالية لم يذكر في متنه أنه يجب إحالته الى مجلس النواب ليصدر بشكل قانون. ولفت الى أنه ومع السير بالسلفة وصدورها في الجريدة الرسمية، اطمأنّت المؤسسة الى أنّ التغذية ستكون متوفرة حتى نهاية العام بمقدار 18 ساعة يومياً، لذا عملت على إعادة برمجة أوقات التغذية فانخفض المخزون لديها، لكن مع تمنّع المالية عن دفع السلفة كونها تحتاج الى قانون يصدر عن المجلس النيابي، عادت المؤسسة وأعادت النظر بالتغذية مجدداً لكي يكفي الفيول المتوفّر لديها حتى نهاية العام الحالي. وهي بدأت منذ أمس الأول بخفض ساعات التغذية ساعتين إضافيّتين، وتراجعت القدرة الإنتاجية 200 ميغاوات وتوقفت بعض المجموعات عن العمل. تابع المصدر: إنّ التراجع بالتغذية سيتواصل تدريجاً في الأيام المقبلة ليصل الى نحو 3 الى 4 ساعات تغذية يومياً، وفي حال لم تُحلّ المشكلة في غضون 10 أيام فهي ستلجأ مجدداً الى خفض التغذية لتصل الى ما بين ساعتين الى ثلاثة يومياً فقط. ولا شك أنّ هذا التقنين سيؤثر سلباً على بقية المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس... وبالتالي فإنّ تعرفة المولدات ستزداد أيضاً في الايام المقبلة، كما يُتوقع أن يزيد الطلب على مادة المازوت، بما يطرح السؤال إذا كان سيتوفّر في الأسواق ما يكفي من هذه المادة لتغطية حاجة السوق كبديل عمّا تؤمّنه مؤسسة كهرباء لبنان؟ الى ذلك، أكد المصدر أنّ هناك باخرتي فيول تقبعان قبالة الشاطئ منذ 26 تشرين الأول في انتظار إفراج وزارة المالية عن الاعتماد المخصّص لثمن الفيول. وأكد المصدر أنه لطالما صدرت مراسيمُ استثنائية لتسيير هذا المرفق العام، فهذه المرة لا نعرف ما إذا كانت هذه الخطوة مقصودة لأهداف سياسية خصوصاً وأنّ المرسوم صدر في الجريدة الرسمية مفصّلاً كيف سيُصرف وكيف سيتمّ تسديدُه... الجدير ذكره أنّ المرسوم الذي وقّعه المعنيون يطلب سلفة خزينة لتغطية فرق اسعار النفط التي ارتفعت عالمياً، إذ كان برميل النفط في حدود الـ 40 دولاراً، فتدرّج ليصل الى 80 دولاراً.

 

تبادل رسائل إيجابية جداً بين عون والحريري

الهام فريحة/الأنوار/02 تشرين الثاني/18

يمكن القول ان "التسوية الرئاسية" بوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، قد ترسخت وتعمقت مساء الأربعاء من خلال "مغزى الكلام" الذي أطلقه رئيس الجمهورية باتجاه الرئيس المكلف، والذي لقي صدى ايجابياً من شأنه ان يبدد الكثير من الغيوم التي تحجب الرؤية السياسية في التشكيل. أهمية الكلام الذي قيل انه ارتكز على مستويين: مستوى العلاقة الشخصية ومستوى العلاقة السياسية، وهذا نادر حصوله في العلاقة بين الرؤساء. يقول الرئيس عون انه يشترك مع الرئيس الحريري بالنوايا الطيبة لبناء لبنان، "قد نختلف في وجهات النظر ولكننا نصل في النهاية الى حل. وهو شخص طيب، لا يمكن ان نختلف معه، وهدفي هو بناء الوطن، وهل يجب على رئيس الحكومة المسلم ان يكون على خلاف مع رئيس الجمهورية المسيحي؟". ان يتحدث الرئيس عون عن "طيبة" الرئيس الحريري، هو اختصار لمجلدات من التسويات، وهو الرد المباشر على كل محاولات استهداف الرئيس المكلف سواء من خلال اضعافه أو من خلال احراجه لأخراجه، فجاء الرد من رئيس الجمهورية على كل التلويح الذي أطلقه الرئيس المكلف من "أنهم إذا اصروا على توزير أحد من سنة 8 آذار، فليفتشوا عن غيري لتشكيل الحكومة". تلقف رئيس الجمهورية "كرة النار" هذه، فوجَّه أكثر من رسالة في أكثر من اتجاه: رد بالدرجة الاولى على الذين يطالبون بمقعد وزاري لسنَّة 8 آذار، وجاء رده معللا ومسهبا، فقال: "ان المجموعة التي تطالب الآن بأن تتمثل في الحكومة مكونة من افراد وليست كتلة، ونحن نمثل الكتل ضمن معايير معينة، وهم قد شكلوا مؤخراً مجموعة، فهل يمكن ان يتمثلوا في الحكومة وكل واحد منهم في اتجاه سياسي معين؟ وماذا سيفعلون؟". من شأن هذه القنبلة الرئاسية في موضوع التشكيل ان تعيد تصويب الأمور وتضع التشكيل مجدداً على المسار الصحيح، خصوصاً ان الرئيس عون اعتبر كلامه "بمثابة رسالة، فإذا احبوا سماعها فأهلاً وسهلاً بهم، وإذا لم يرغبوا بسماعها، فأنا لا استطيع التدخل أكثر من ذلك". من شأن هذا الموقف دفع الذين يرفعون السقوف، الى خفضها، وكأن رئيس الجمهورية اراد ان يقول: لا عقدة سنية بل هناك افتعال لعقدة سنية... فهل وصلت الرسالة؟ ما قاله رئيس الجمهورية عن الرئيس الحريري، لم يمر مروراً عادياً لدى الرئيس المكلف الذي يبدو انه كان يتابع الحوار، فتلقف الكلام ورد عليه بتغريدة كتب فيها: "تحية من القلب الى فخامة الرئيس ميشال عون كلامك الى اللبنانيين عناوين للصدق والصراحة والمسؤولية".

يمكن القول انه بعد المقابلة التلفزيونية، لن يكون كما قبلها، لجهة متانة العلاقة بين بعبدا وبيت الوسط، وما هو مؤكد ان التسوية بين الرئيسين "كُتب لها عمر جديد"... حتى نهاية العهد.

 

ما وراء تشدّد "حزب الله" لتمثيل سُنّة "8 آذار"...

عامر مشموشي/اللواء/01 تشرين الثاني 2018

تميل الأوساط السياسية إلى ترجيح الإعتبارات الخارجية على الداخلية بالنسبة لأسباب عرقلة «حزب الله» تأليف الحكومة.

كل الأجواء الإيجابية التي سادت الوسط السياسي والشعبي، بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس المكلف سعد الحريري عن التوصّل إلى حلحلة العقدة المسيحية المتمثلة بـ«القوات اللبنانية»، بعد مبادرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بالافراج عن الدرزي الثالث لخيار رئيس الجمهورية، عادت وتبددت أواخر الأسبوع المنصرم اثر رفض حزب الله إعطاء الرئيس المكلف أسماء وزرائه الشيعة الثلاثة ليسقطها على الحقائب الوزارية التي رسمت له، الا إذا وافق الرئيس الحريري على توزير أحد النواب السنّة من فريق 8 آذار ودخلت البلاد من جديد في أزمة وزارية مستعصية على الحل، خصوصاً وان الرئيس المكلف رفض طرح حزب الله بأي شكل من الاشكال، وهدد صراحة بالاعتذار وترك البلد إلى المجهول.

أمام هذا الوضع، يصح القول بأن الأزمة الوزارية عادت إلى ما قبل المربع الأوّل إلا إذا وافق رئيس الجمهورية على ان يتنازل عن الوزير السنّي الذي أُُعطي له إرضاء لحزب الله، الأمر الذي رفضه الرئيس عون وما زال يرفضه بالرغم من عدم انقطاع الاتصالات معه من أكثر من جهة لاقناعه بهذا الحل الذي يخرج الأزمة الوزارية من عنق الزجاجة بوصفه الحل الوحيد الذي لا يزال ممكناً بعدما تبلغ من حزب الله ومن رئيس حركة «امل» الرئيس نبيه برّي رفضهما القاطع ان يكون الوزير السنّي من حصتهما كما حصل في حكومة سابقة عندما قَبِل الثنائي الشيعي بتوزير النائب كرامي من حصة الوزراء الشيعة الستة.

والسؤال المطروح الآن بين الأوساط السياسية هو: لماذا ادخل حزب الله، الذي كان من أشدّ المتحمسين إلى الاستعجال لتشكيل الحكومة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية الكثيرة الضاغطة، عقدة تمثيل سنّة 8 آذار وهو يُدرك جيداً ان الرئيس المكلف يرفض ذلك؟ وبالتالي هل هناك جهات خارجية طلبت منه عرقلة التأليف لأن المخاض الذي تمر به المنطقة، يتطلب ان يبقى لبنان مأزوماً وورقة في يد هذا الخارج يستخدمها لتحسين شروطه؟ وهل ان الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله أبرم اتفاقاً مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عندما اجتمع به قبل عدّة أسابيع يقضي بإبقاء الأزمة الوزارية مفتوحة إلى ان تنجلي صورة التطورات التي تعصف بالاقليم، ان على صعيد مستقبل الأوضاع في سوريا أو على صعيد الحرب في اليمن، أم ان الموقف الذي اتخذه الحزب والذي أدى إلى تبديد كل التفاؤل الذي اشاعه الرئيس المكلف هو من أجل حمله على تقديم مزيد من التنازلات على صعيد التأليف تتيح للحزب وللتيار الوطني الحر الإمساك بالقرارات المهمة بما يتيح لرئيس الجمهورية ان يصبح الحاكم الفعلي في البلاد ويسقط الدور الذي كان يضطلع به رئيس الوزراء السنّي وفقاً لنصوص وثيقة الوفاق الوطني؟ الأمر الذي استنفر مجلس المفتين السُنّة ودفعه إلى إصدار بيان حذر فيه من التطاول على صلاحيات رئيس الحكومة، وشاعت معلومات نُفيت لاحقاً بأن تيّار «المستقبل» يهيئ الأرضية لاطلاق موجة تظاهرات شعبية دعماً لموقف الرئيس المكلف ورفضاً لأي مساس أو افتئات على صلاحيات رئيس الحكومة السنّي أو لابتزازه سياسياً وتأخير عملية تشكيل الحكومة التي هي حاجة وطنية في ظروف دقيقة وحساسة يمر بها لبنان، خصوصاً في ظل الصراعات في دول الجوار كما جاء في متن البيان الذي صدر عن المجلس. بعض الأوساط السياسية تميل إلى ترجيح الاعتبارات الخارجية على الداخلية، ولا تستبعد ان يكون وراء دخول حزب الله على خط عرقلة التأليف ايعازات خارجية وتحديداً إيرانية على أبواب البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية، وترى ان لا مصلحة لإيران في ظل هذا الوضع ان تحل الأزمة الحكومية في لبنان في حين ان أوساط أخرى تستبعد وجود ضغط إيراني على حزب الله من أجل تأخير تشكيل الحكومة إلى ان تتبلور الأمور في الإقليم وترسو على حل ما، خصوصاً وان الحزب ليس بمنأى عن التطورات الجارية، ليس بوصفه حليفاً لإيران وحسب وإنما للدور الذي لعبه على صعيد الأزمة السورية من جهة، وعلى صعيد الإقليم من جهة ثانية، وإن كانت أوساط الحزب ترفض كل هذه الاعتبارات، وتؤكد على ان مطلبها تمثيل النواب السنّة خارج تيّار «المستقبل»، يستند إلى المعايير التي اعتمدها الرئيس المكلف في توزيع الحصص، والتي تعطي هؤلاء الحق في ان يتمثلوا بوزير في الحكومة، ومن هنا اتخذ الحزب هذا الموقف، وعلى الرئيس المكلف ان يختار بين الأخذ به أو البقاء في حال المراوحة التي لم يعد الوضع الاقتصادي الضاغط يسمح باستمرارها.

وبعيداً عن كل هذه الاعتبارات والتحليلات فإن ثمة إجماعاً داخل الوسط السياسي على ان أزمة تأليف الحكومة عادت إلى ما قبل المربع الأوّل، بل إلى نقطة الصفر، بما يجعل الصورة سوداوية، ويذكر الجميع بأزمة انتخاب رئيس الجمهورية التي استمرت أكثر من سنتين ونصف سنة إلى ان رضخ الجميع لمشيئة حزب الله.

 

سنّة لبنان بميزان القوة والضعف والعتب على السعودية

جنى الدهيبي/المدن/الجمعة 02/11/2018

لم يختبر أهل السنّة في لبنان "حساسيّةً"، كتلك التي يعيشها على امتداد أكثر من عقد. جمهور مصاب بنوع من الازدواجية والمشاعر المتضاربة. فحساسيّته تجاه خصومه، لا تقلّ ضراوتها عن حساسيّته تجاه قياداته ورموزه السياسية، المحليّة والإقليميّة. يعبّر الشارع السّني في لبنان عن "مظلوميّة"، يعتقد بوجودها بشتّى الأشكال. لكنّه في المقابل، يصرُّ على قوّته المؤثرة والوازنة في التركيبة اللبنانية، كمًّا ونوعًا. يشعرُ بتمايزٍ لامتلاكه عُرفاً دستوريًا برئاسة السلطة التنفيذيّة، ثمّ ما يلبثُ أن يتحسس الخيبة، وهو يجد في هذه السلطة الحكومية مساحةً مخروقةً لتقديم التنازلات على حسابه، واحدًا تلو الآخر. واقعُ سنّة لبنان، لا ينفصل عن مسارٍ طويلٍ من الأحداث التاريخيّة والمفصليّة. في التاريخ الحديث، ثمّة منعطفات بالغة الأثر في مصير الطائفة، اختبرتها صعودًا وهبوطاً. بدءًا من العام 1990، بعد أن انتهت الحرب الأهليّة باتفاق الطائف، الذي تم التوصل إليه برعاية المملكة العربية السعودية، وتمتعت على إثره الطائفة السنية بنفوذ كبير، من خلال سلطة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.. مرورًا بالعام 2005، لحظة اغتيال الحريري، الذي تسبب بفجوة فراغٍ في قيادة الطائفة وأفقدها زعيماً وسنداً قويّاً.. وصولاً إلى العام 2011، لحظة اندلاع الحرب في سوريا، التي انعكست تداعياتها على واقع الطائفة في لبنان بمختلف المستويات، وأدخلتها في نفقٍ طويلٍ من الهواجس، لم تخرج منه حتّى اليوم، ليبقى السؤال: هل يخشى سنّة لبنان من محاولات تقليص دورهم وإقصائهم تدريجيّاً من السلطة السياسية؟

في الآونة الأخيرة، بدا واضحًا أنّه في كلِّ قضيّةٍ داخلية أو خارجيّة تمسُّ الطائفة، يندلع سجالٌ سنيّ – سنيّ، يتخلله تصادم حاد في الآراء والمواقف. قد يُسجل هذا لصالحها، لما تشهده هذه الجماعة من حيويّةٍ في النقد والنقاش الداخلي، بمنأى عن التساؤلات المطروحة حول مسارها ومصيرها، الذي لا ينفصل داخلياً عن واقعها الإقليمي. أربع شخصياتٍ حاورتها "المدن". أربع شخصيات، قدّمت قراءات مختلفة في مشهد الطائفة السنيّة وأحوالها بلبنان، وتأثيرات ارتباطها بالواقع الإقليمي، من زوايا متباينة.

راشد فايد: شعور الأكثريّة

ينطلق الكاتب والمحلل السياسي راشد فايد، من شعور الطائفة السنيّة بأنّها الأكثريّة، وبالتالي، فإنّ حظوظها لا بدّ أن تكون محفوظة انطلاقاً من هذا المبدأ. إلّا أنّ الانقسام المذهبي، بين السنّة والشيعة، أحدث شرخاً حاداً. في السابق، "لم يختبر لبنان انقسامًا سياسيًا بهذه الحدّة على القاعدة السنيّة – الشيعية"، إلّا أنّ جملةً من التطورات شهدتها الحياة الاجتماعية والسياسية بين الطائفتين، لا سيما في بيروت، أدّت إلى هذا الانقسام. أمّا المنعطف الأهم، فـ "هو بالدور السيء الذي لعبه النظام السوري، الذي كان له مصلحةً بحلف الأقليات، والذي لم ترعَ به الوصاية السورية أيّ اتفاق يتمثّل فيه المسلمون السنّة. بل على العكس، طُردت القوى السنيّة من هذه المعادلة". وإبعاد القيادات السنيّة، وفق فايد، كان عمليةً ممنهجة، أرست مبادئ النظام السوري، وهو نظام أقلوي، يحكم باسم سوريا رغم أكثريتها السنيّة.

يرفض فايد وصف وضع الطائفة السنيّة بالتشتت والضياع. ثمّة حالة ديمقراطية طبيعية في داخلها، وغنى بالتوجهات الفكريّة، لأنها لا تقوم على منطق القائد الواحد. فـ "السنة هم طائفة مدينيّة. وكل مدن الساحل اللبناني، من رأس الناقورة حتى النهر الكبير، كانت تاريخياً مدن سنيّة، وأهلها أهل تجارة، وبالتالي، هم أهل انفتاح لا أهل انطواء، ما جعلهم أكثر قابليّة للتعددية". شعور "المظلومية" الذي يشعر به السنّة في لبنان، لا بدّ من وضعه في الإطار الأوسع لظهور رفيق الحريري. مجيء الحريري، حسب فايد، أعطى ثقلاً ووزناً للطائفة، داخلياً وإقليمياً. ولحظة اغتياله في الـ 2005، كسرت هذا الوزن، فشعر السنة بتراجع كبير. يربط فايد واقع الطائفة بتراجعات وتنازلات قوى 14 آذار مجتمعةً ومتفرقة، التي تركتْ أثراً مباشراً على هذا الواقع. وعلى الرغم من انشداد الطائفة نحو بعضها، "ظلّت أقلّ طائفيّةً من كلّ القوى الأخرى، التي كانت تدفع من أجل تطييف الطائفة السنيّة حتّى تبرر طائفيّتها، ما أدى إلى تراجع حضور الطائفة السنيّة في المشهد السياسي اللبناني". مقابل هذا الواقع، يرفض فايد منطق "الطائفة القوية والطائفة الضعيفة"، باعتبارها حالات عابرة لا تعدّ بالسنوات، ولأنّ العجز عن الابتداع، دفع إلى عملية إجهاض سياسي كبير على حساب الانتماء الوطني. ماذا قدّمت السعودية للبنان؟ يعتبر فايد أنّ أهمّ ما قدّمته السعودية للبنان، هو رفيق الحريري الذي كان جسر عبور للبوابة الملكية نحو لبنان. واغتياله جاء اغتيالاً للدور السّني الكبير الذي يقوم به الحريري، "لكن السعودية أخطأت بحقّ نفسها حين أهملت لبنان".

سالم الرافعي: سوريا وسنّة لبنان

عمليّاً، أحدثت الثورة السورية للطائفة السنيّة في لبنان صدمتين. صدمة إيجابيّة حين اندلعت، وأدخلت فرحاً داخليّاً لنيل سنّة سوريا حقوقهم، كما وجدت كلّ القوى المتجذرة من 14 آذار في الثورة لحظة تاريخية. أما الصدمة السلبية، وفق فايد، فـ "كانت حين اكتشفنا للمرة الألف، أنّ هذا الجمهور العربي والسّني خصوصاً، يحسنون المعارضة ولا يحسنون إدارة العملية السياسية، فضحوا بأعظم ثورة في تاريخ المنطقة".من زاويةٍ إسلامية مختلفة، يقرأ الشيخ الدكتور سالم الرافعي وَقْع الحروب الإقليمية على الطائفة السنيّة في لبنان، التي لم تكن وفقه مهتمة بالمحاصصة السياسية قبل الحروب الإقليمية. فـ "لما وقعت هذه الحروب، بدا كأنها تحولت إلى حرب إقليمية ودولية على أهل السنة، مرادها تهميشهم في الشرق، بأداة إيران وأميركا واسرائيل وروسيا وأوروبا، لتصبح كلّ قوى العالم مجتمعة ضدّ هذه الطائفة".

عندما وقعت الثورة السورية، حسب الرافعي، ضربت أميركا ضرباً موجعاً ساهمت فيه إيران، ليصبح المشهد كالآتي: "إيران اجتاحت أهل السنة، فوجد ذلك قبولاً عند اميركا، التي يثير قلقها الإسلام السياسي السنّي، كما وجد قبولاً عند الروس، الذين لا يريدون أن يكون للسنة كيان في الشرق الأوسط". أمام هذه الضربات الإقليمية، يعتبر الرافعي أنّ أهل السنة في لبنان  شعروا أنهم يتامى، ولا يوجد من يدافع عنهم. من جهة، انشغلت السعودية بحرب اليمن، ومن جهة أخرى، تبدو تركيا مهددة بحرب استنزاف. أمّا المرجعية السنيّة في لبنان، فهي ضعيفة، لأنها لا تحظى بالغطاء والدعم اللازمين من الخارج. لكنّ العامل الأكبر بإضعاف الطائفة السنيّة، يحمّله الرافعي للدور المسيحي الذي آمن بحلف الأقليات، "وكان بمثابة خيانة لأهل السنة"، لا سيما بالدور الذي لعبه التيار الوطني الحرّ. هذا العهد، "خان الطائفة السنية، والرئيس سعد الحريري غامر بتسويته على حساب الطائفة، بعد أن أصبحت اللعبة السياسية نوع من الاتفاق على مصالحها بين مسيحي التيار العوني وشيعة حزب الله وبعض الدروز للانفراد بالبلد". ما هو الثمن الذي دفعه السلفيون في لبنان؟ يرفض الرافعي إلصاق السلفيين بالتنظيمات المتطرفة مثل داعش، لمجرد دعمهم الثورة السورية، التي أدت بكثير من شباب الطائفة إلى السجن. "لقد تلقت الحركة الإسلامية ضربة قوية من (جماعتنا) فيما كانت هي الأداة". يرى الرافعي أنّ السعودية، هي الحائط الأخير والسدّ المنيع في مواجهة تمدد المشروع الإيراني، إلّا أنّها ارتكبت خطأ كبيراً حين ظنّت أنّ انشغالها باليمن ينهي المشكلة، بعد أن دعمت الثورة ثمّ تخلّت عن نصرتها في سوريا.

خلدون الشريف: فائض القوّة الشيعية

في سياقٍ آخر، يعتبر السياسي خلدون الشريف، أنّ إشكالية الطائفة السنيّة سياسيّاً، هي مسألة حديثة، لا سيما أنّ سنة لبنان كانوا يعتبرون أنفسهم امتدادًا للأمة العربية. فمنهم من مال لمصر ومنهم من مال للعراق، وآخرون مالوا للسعودية أو لسوريا. لكن، بعد التحولات الكبرى التي اخرجت مصر من المعادلة مع توقيع كمب دايفيد، وسقوط العراق عام 2003، ثم الثورة في سوريا عام 2011، وجد سنة لبنان أنفسهم خارج المشهد الكبير في الوقت الذي يتمدد فيه النفوذ الإيراني الذي يعزز قوة وحضور "الشيعية السياسية" في لبنان وخارجه، من فلسطين إلى سوريا والعراق والخليج العربي. كذلك، يرى الشريف أنّ ثمّة نفوذًا تركيًا في المنطقة بدأ يلوح من الموصل إلى أدلب، كما من الواضح أيضاً أن بعضاً من سنة لبنان، يعبرون عن إعجابهم بالتجربة التركية. لكن إلى الآن، "لم تتضح صورة التأثير التركي، في الوقت الذي تحاول المملكة العربية السعودية الحفاظ على حضورها ونفوذها في الداخل اللبناني". غير أنّ التأثير الإقليمي، وفق الشريف، لا يطال السنة في لبنان وحسب، بل يطال كل اللبنانيين. لذا، على اللبنانيين أن يعوا أن مصلحتهم واحدة، وأنّ وحدتهم ضرورية، من خلال تمسكهم بدستورهم، الذي يقيهم شرور النزاعات، وعلاقاتهم الأقليمية لا بدّ أن تكون جيدة مع الجميع. يسأل: "ألسنا نحن من استنبط سياسة النأي بالنفس؟".

بسام حمود: تماسك الجماعة

في المقابل، يعتبر نائب رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية بسام حمود، أنّه لا بدّ من الدعوة للقاء سياسي تشاوري يجمع الأقطاب والأحزاب السنية الفاعلة، لمزيد من تماسك الصف والتمسك بالدولة العادلة والفاعلة، حتّى تحافظ من خلال التوازن الداخلي مع كل الأفرقاء على ما تبقى من وطن. فـ "في خضم هذه الأهوال التي تعصف بالإقليم، يجد سنة لبنان أنهم ليسوا على أفضل حال، حيال فائض القوة التي تشعر به بعض القوى المحلية وتحاول صرفه في الداخل اللبناني، والذي يأتي على حساب صلاحيات ومواقع الطائفة السنية السياسية، التي لا بدّ لقياداتها السياسية والدينية أن تحرص بالدعوة إلى هكذا لقاء". إقليمياً، يشير حمود إلى أنّ الطائفة السنيّة عموماً والجماعة خصوصاً، لطالما دعت إلى بناء أفضل العلاقات مع المحيط العربي والإسلامي. لكن، بما أنّ كل الطوائف والأحزاب والقوى في لبنان، لها ارتباطات خارجية، وطالما هذا هو واقع الحال، "ندعو لأن تكون هذه العلاقات لتحقيق مصلحة لبنان على حساب الخارج وليس العكس".

 

الحكومة تخطفها إيران والحريري يستنجد بفرنسا

منير الربيع/المدن/الجمعة 02/11/2018

ليست زيارة الرئيس سعد الحريري المفاجئة إلى فرنسا، إلا مغادرة احتجاجية على ما بلغته المفاوضات الحكومية. وهي دليل على جدّية العقدة التي افتعلها حزب الله بشرطه توزير سنّي من نواب 8 آذار. على هذا الأساس، تكون الزيارة إما إشارة لاعتكاف الحريري، وإحدى أولى رسائله بنيته الإعتذار، وترك الحزب أمام خيار إيجاد البديل.. وإما أن تتبدد الشروط التعجيزية فتولد حكومته.. أو أنه يستنجد بباريس ويقنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتدخل المباشر لدى الإيرانيين، لـ"الإفراج" عن الحكومة بصيغة أو بأخرى.

يعرف الحريري أن ما يُفرض عليه الآن من شروط مستجدة، يؤدي إلى تعريته بشكل كامل في السياسة، حتى ولو لم يكن حزب الله يقصد ذلك. إذ لم يعد بإمكان رئيس تيار المستقبل الرضوخ لهذا الكم الهائل من الشروط، وهو الذي كان يكتوي بنار الصلاحيات التي فتحت عليه من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية. لقد عاد وغازل عون، في الذكرى الثانية لوصوله إلى القصر الجمهوري، مؤكداً إستمرار التحالف معه. وقد بادله عون بالموقف ذاته وأكثر، في رفضه لتوزير سنّة الثامن من آذار.

بالأساس، وضع الحريري نفسه بموقع المتقلّب على نارين. نار الصلاحيات سابقاً، ونار مواجهة حزب الله حالياً، والتي لم يجد سبيلاً لمواجهتها إلا بإعادة تثبيت وتأكيد تحالفه مع عون.

راهناً، أصبح الحريري أمام احتمالين حكومياً. إما أن يتكرر سيناريو حكومة غزة، أو يرتضي نموذج حكومة فيشي للتشكيل. وحزب الله قادر على فرض المعادلتين. كأنه يضع الحريري أمام حرية الإختيار بينهما. فحزب الله لديه المقدرة على إنتاج سيناريو شبيه بحكومة غزّة إستناداً الأكثرية النيابية التي يمتلكها، ترمي الحريري خارج السلطة، أو يرضخ هذا الأخير للمزيد من التنازل ويخضع للشرط الجديد، وبالتالي يؤلف حكومة تكون مفاعيلها كحكومة فيشي، تقضي على الرمزية السياسية للحريري.

في هذه اللحظة الحرجة، يستنجد الحريري بفرنسا، لعلّها تلعب دوراً إيجابياً في إقناع الإيرانيين بتسهيل مهمته.

ولكن هناك من يعتبر أنه لا يمكن لإيران تسهيل تشكيل الحكومة، ولا يمكنها التعاطي بمنطق تقديم نوايا حسنة في هذه المرحلة. ففي خلفية العقل الإيراني، "النوايا الحسنة" تعني أن طهران في لحظة ضعف، وهذا من المستحيل أن تظهره إيران. وبالتالي يرفض الإيراني الذهاب إلى منطق المساومة على لبنان، بل يريد أن يستحوذ عليه بالمعنى السياسي، طالما أنه قادر على فعل ذلك، عبر "امتلاكه" الأكثرية النيابية، التي تحدّث عنها قائد فيلق القدس قاسم سليمان ذات مرّة.

لن يكون التشدد الإيراني منفصلاً عن العقوبات الأميركية المرتقبة، والتي تتحدث التقديرات عن قسوة تأثيرها وفعاليتها على الإيرانيين وعلى الداخل اللبناني معاً، خصوصاً أن حزب الله سيتأثر إلى حدّ بعيد فيها، ليس على المستوى التنظيمي إنما على مستوى بيئته الحاضنة. ويتأكد هذا مع ورود معلومات أن تفريعات العقوبات وتداعياتها ستكون ككرة ثلج، تظهر مفاعيلها في وقت لاحق، وهي قد لا تطال المؤسسات التابعة للحزب فقط، بل ستطال نواد وجمعيات وحتى بلديات محسوبة على الحزب، وهذه ستضع المؤسسات اللبنانية أمام مأزق حقيقي. العملية لم تعد محصورة بمن يحصل على الأكثرية في الحكومة، بل على سلطة صنع القرار السياسي االلبناني، ومدى تجاوبه مع أو ضد هذه العقوبات. في هذا الصدد، يخرج اقتراح بعض المتابعين، ويجري تداوله في الكواليس، يقضي في الإنحراف نحو عدم تطبيق العقوبات الأميركية أو الالتزام بها، أو إيجاد طريقة للإلتفاف عليها. وهنا ثمة من يفتح هلالين للإشارة إلى تمسّك حزب الله بإثارة العقدة السنية، والتي قد لا تكون تستهدف الحريري، بقدر ما تستهدف الوزير السنّي الذي يريد رئيس الجمهورية تسميته فادي العسلي، والمسألة مرتبطة بموقعه وعمله المصرفي، الذي من المرجح أن يكون شديد الصلة بمسألة تجاوز العقوبات أو الالتزام بها. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذا الإلتزام جاء بعد عقوبات كاد يتعرّض لها العسلي كرئيس لمجلس إدارة سيدروس بنك، بعد اتهامات أميركية وجّهت للمصرف بأنه يعمل على تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. لكن لاحقاً قيل أنه جرى ترتيب الأمر مع الأميركيين، ما جعل العسلي (وهو مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الخليج)، ينسجم أكثر مع الشروط الأميركية وفروضها.

الإرتباط بين العقوبات والحكومة، أصبح حقيقة لا مفر منها. هدف العقوبات هو تشديد الخناق على حزب الله. لكن النواة الصلبة المالية للحزب، لن تتأثر وفق ما تقول المعلومات. لا شك أن العقوبات على إيران انعكست سلباً على التحويلات المالية إلى حزب الله في لبنان، لكن الحزب أيضاً لديه منظومة مالية قادرة على التعويض، وهي خارج متناول أي عقوبات. من سيتضرر من هذه العقوبات هي بعض المؤسسات المحيطة بالحزب، وبيئته. وهذا ما سيسعى حزب الله إلى مواجهته في السياسة وفي الحكومة.

 

العقدة السنيّة... مَن الأقوى؟!

فادي شهوان/ام تي في/01 تشرين الثاني/18

طوى الرئيس العماد ميشال عون صفحة ثانية من صفحات عهده الستّ من دون أن يتمكن من تشكيل الحكومة الثانية، الحكومة التي قال إنّها ستكون حكومة العهد الاولى بعد الانتخابات النيابيّة. في حواره المتلفز عشيّة الذكرى الثانية لتسلّمه سدّة الرئاسة، قال رئيس الجمهورية "إنّ التكتيكات السياسيّة تضرب الاستراتيجيّة السياسيّة وتفتح ثغرة يمكن ان تهدّد وحدة الوطن" وما من أحد قاصر ليشرح أكثر... كان رئيس الجمهوريّة يفضّل أن تزيّن دخول عهده سنته الثالثة صورة تذكاريّة لحكومة سترافقه الى نهاية الولاية، الا ان مشكلة جديدة قديمة طرأت بقوّة وعطّلت التوقيع في اللحظة الاخيرة، إذ رسم حزب الله خطّاً أحمر أمام تشكيل الحكومة قافزاً فوق صلاحيّات رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة ومتخطياً رغبة الرئيس بوقف نزيف الانتظار الذي يصرف من رصيد العهد.

لكن لماذا عطّل حزب الله الحكومة في اللحظة الاخيرة تحت عنوان تمثيل نوّاب سنّة ٨ اذار في الحكومة؟

هل هذا الإجراء هو كرمى لعين ستّة نواب سنّة ينتمون أصلاً الى تكتلات ٨ آذار؟ أم أنّه يريد حقاً تعطيل أو تأخير الحكومة في انتظار لحظة إقليميّة معيّنة؟

هل يريد تحويل الحكومة الى عامل استثمار جديد يستخدم في مفاوضات تجري خارج الحدود؟

هل اللعب بورقة السنّة المستقلّين هو رسالة موجّهة الى الرئيس المكلّف أو الى رئيس الجمهوريّة؟

وهل يريد إضعاف بل إحراق الرئيس المكلّف؟

عندما يقول الرئيس عون إن التكتيكات السياسيّة قد تؤثر على الاستراتيجيّة، فهو يدرك أنّ حراك حزب الله الأخير موجّه بشكلٍ مباشر من حارة حريك الى قصر بعبدا، فالحزب لا يريد أن يتمتّع رئيس الجمهوريّة لوحده بالثلث المعطّل بعدما سمّى الوزير الدرزي الثالث، بل يسعى الى أن يتقاسم معه الثلثين من خلال ايداع حصّته وزيراً سنيّاً. فحراك الحزب يشير الى أنّ الحزب يخشى أن يتحكّم رئيس البلاد وحده بالحكومة من خلال حصّة ١١ وزيراً. كيف ستنتهي هذه العقدة وعلى حساب مَن؟ هل على حساب لبنان واللبنانيّين فتطير الحكومة الى أجل غير مسمّى أم يتمّ البحث عن صيغة وسط؟ أيّ من "القوّيين" سيصمد الى النهاية؟ وهل ستتأثر العلاقة الاستراتيجيّة بين الحزب القويّ والرئيس القويّ؟ معلوم أنّ حزب الله مصرّ عبر الإعلام على توزير شخصيّة من من كتلة نوّاب السنّة المستقلّين. لكن، عندما يحين الوقت قد يلين الحزب موقفه ويقترح أن تسمّي كتلة نواب السنّة المستقلّين، برعايته طبعاً، شخصيّة غير نيابيّة ليس لها لديها أيّ حيثيّة قويّة، لا تبتزّ الرئيس المكلّف ويقبل بها رئيس الجمهوريّة، فهل تساعد هذه الصيغة في ولادة الحكومة إذا أراد المعنيّون حكومة؟

 

إحراج الحريري لإخراجه... "كل الاحتمالات مفتوحة"

"ليبانون ديبايت/رماح الهاشم/01 تشرين الثاني/18

الحريري لن يقبل بتوزير هؤلاء في الحكومة وليس وارداً عنده ابداً

تركيبة البلد لا تسمح بأن يتدخّل فريق معيّن في حصّة الاخرين

سياسة التيار لا تستند إلى أي تحركات تثير الفوضى والمزيد من التشنج

عقدة ما يُسمى بـ"سُنة 8 آذار" هي عقدة مفتعلة لتطويق الرئيس سعد الحريري

بدا لافتاً الدور الذي لعبه حزب الله هذه المرة بشكل مباشر لعرقلة التشكيل

لم يكن "مولود" الحكومة أن يبصر النور حتى جاءت "رصاصة الرحمة"، لتقضي على أمله بالحياة، اذ تعثرت الولادة حتى باتت بحاجة إلى عملية قيصرية لا تفضي إلى مولود يتمتع في مقومات الحياة هذا إن لم يتم إجهاضه، بإعتذار يلجأ إليه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كان قد لوح به في حال الإصرار على تمثيل "سنة 8 أذار" من ضمن حصة تيار المستقبل.

الحريري أدى قسطه للعلى، وبذل أقصى جهوده من أجل حلحلة أغلب العقد، فهو كان قد قطع وعد بشكل غير مباشر للبنانيين بإمكانية ولادة الحكومة هذا الأسبوع، ليفاجأ بأنه ثمة عقد جاهزة في كل مرة تطفو إلى السطح عندما تصل التشكيلة إلى خواتيمها، فبعدما فُككت عقدة "القوات اللبنانية" التي روّج بانها "ام العقد" تبيّن انها جزء صغير من عقدة اكبر، تمثلت في العقدة "السنّية" ، فمن جهة يرفض الحريري رفضاً قاطعاً "التسلل" الى حصّته الوزارية المؤلّفة من خمسة وزراء واقتطاع جزء منها لصالح توزير شخصية سنّية من بين النواب الستة الذين يطالبون بتمثيلهم، عارضاً توزيرهم من حصّة من يدعم مطلبهم، والا "فتّشوا عن غيري"، وفي الجهة المقابلة حزب الله ومعه حركة امل يساندون هؤلاء ويعتبرون ان من حقّهم الاستيزار، وأنه يجب أن" يأخذ كل صاحب حق حقه".

يتوزع نواب اللقاء التشاوري الستة على الكتل النيابية التالية: فيصل كرامي وجهاد الصمد في التكتل الوطني المستقل، قاسم هاشم في كتلة التحرير والتنمية، الوليد سكرية في كتلة الوفاء للمقاومة، أما عبد الرحيم مراد وعدنان طرابلسي فلا ينتميان الى أي كتلة. من هذا التوزيع، ينطلق تيار المستقبل ليرفض توزير سنة الثامن من آذار، معتبراً أن الكتل التي ينتمون اليها سبق أن أخذت حصتها في الحكومة بعد إحتساب هؤلاء النواب ضمن أعدادها النهائية.

فإلى اين سيصل هذا الاشتباك السياسي؟ وهل سنشهد حكومة في المدى القريب؟ وهل بالإمكان أن يتراجع الحريري عن قراره؟ وما هي تحضيرات تيار المستقبل لمواجهة المرحلة المقبلة؟

في السياق، شددت مصادر مستقبلية ان "الحريري لن يقبل بتوزير هؤلاء في الحكومة وليس وارداً عنده ابداً، وكلامه "فتّشوا عن غيري" اكبر دليل" على ذلك، معتبرةً ان "كل الاحتمالات مفتوحة"، لافتة المصادر نفسها في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أن "تركيبة البلد لا تسمح بأن يتدخّل فريق معيّن في حصّة الاخرين ويُحدد حجمهم التمثيلي، خصوصاً مع موجة التمثيل الطائفي والمذهبي التي وللأسف تجتاح البلد".

وعن ما يشاع من معلومات عن ان "التيار" يعدّ لتحرّكات شعبية في مناطق عدة دعماً لموقف الحريري، أكدت أن "المعلومات المُروّجه هدفها التشويش على مسار تشكيل الحكومة"، مشددة على أن "سياسة التيار لا تستند إلى أي تحركات تثير الفوضى والمزيد من التشنج، لان البلد لا يحتمل أي تصعيد في الشارع، بل يحتاج الى حكمة وهدوء".

وسألت المصادر "أين كان الـنواب الـ 6 الذين يضمّهم ما يُسمى "اللقاء التشاوري للسنّة المستقلين" عندما أجرى الحريري مشاوراته مع الكتل النيابية في مجلس النواب؟!"، وفي حال إستمر الفريق الآخر في التشبت برأيه، إعتبرت المصادر المستقبلية بأننا "ذاهبون إلى أزمة طويلة الأمد". إلى ذلك، رأت مصادر مطلعة على مشاوارت التأليف ، أن "عقدة ما يُسمى بـ"سُنة 8 آذار" هي عقدة مفتعلة لتطويق الرئيس سعد الحريري، وأن كل ما يحصل من عرقلات هدفها إحراجه لإخراجه"، ولفتت المصادر في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنه "بعدما شهد البلد نوع من التوافق بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري على أهمية وضرورة الإسراع في عملية التشكيل لإنقاذ البلد سياسي وإقتصاديا". وأشارت المصادر إلى أنه "بدا لافتاً الدور الذي لعبه حزب الله هذه المرة بشكل مباشر لعرقلة التشكيل فهو إلتزم الصمت طيلة الفترة الماضية ليخرج عن صمته في الربع الساعة الأخير مظهراً عقدة جديدة وهي إصراره على توزير أحد "المستقلين السنة"، لتطويق الرئيس الحريري وإضعافه".

 

المسؤولون الأمريكيون يحثون على إجراء محادثات حول اليمن

إليانا ديلوزيي والمقدم أوغست بفلوغر، "سلاح الجو الأمريكي"

معهد واشنطن/01 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68574/elana-delozier-and-lt-col-august-pfluger-the-washington-institute-u-s-officials-push-for-yemen-talks-%d8%a5%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d8%af%d9%8a%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d9%8a-%d9%88%d8%a7/

في 30 تشرين الأول/أكتوبر، بدا أن الحكومة الأمريكية غيّرت موقفها العلني إزاء قضية اليمن، حين دعا وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس الأطراف المتنازعة إلى وقف الأعمال العدائية والشروع بمحادثات سلام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وجاءت تصريحات الوزير ماتيس خلال إحدى فعاليات "معهد الولايات المتحدة للسلام" التي بُثَّت عبر الإنترنت، بينما تم نشر تصريحات بومبيو بعد ساعات قليلة في بيان صحفي رسمي صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية.

في السابق، تركز موقف الإدارة الأمريكية حول تقديم دعمٍ حذر لعمليات التحالف الخليجي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وقد أفاد الوزير بومبيو مؤخراً للكونغرس الأمريكي أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تسعيان إلى الحد من عدد الضحايا المدنيين في النزاع. وهذا يعني تحديداً أن الإدارة الأمريكية استأنفت نهج سابقتها التي جمعت ما بين دعم قوات التحالف من ناحية تموين الطائرات بالوقود في الجو ومشاركة المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالاستهداف وتقديم المشورة لمساعدتها على الاحتماء من هجمات الصواريخ البالستية.

غير أن هذا التغيير في المواقف العلنية يأتي في أعقاب قضية جمال خاشقجي وفي خضم تعاظم ضغوط الكونغرس لإنهاء الحرب أو إيقاف الدعم الأمريكي لقوات التحالف. ومما زاد الوضع إلحاحاً هو أن مُنسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي أشارت إلى أن اليمن قد يشهد بحلول نهاية العام الحالي أسوأ مجاعة مرّت على العالم منذ قرن.

وحتى قبل تصريحات الأمس، كان كبار المسؤولين الأمريكيين قد حثّوا دول التحالف في محادثات خاصة، على وضع حدٍّ للحرب قبل أن تضطر الولايات المتحدة إلى الدعوة علناً إلى إنهائها. فواشنطن قلقة بشكل خاص من عجز التحالف عن ضرب الأهداف بدقة وثبات، وبالتالي التسبب بوقوع عدد هائل من الضحايا في صفوف المدنيين. وهذا قلقٌ شدّد عليه الوزير ماتيس في كلمته حين قال إن الدور الأكثر أهمية الذي تؤديه الولايات المتحدة في تدريب قوات التحالف يتمثل بتحسين دقة أهدافها لكي تصل إلى المستوى اللازم "لتجنب قتل الأبرياء"، مشيراً إلى أن القوات الجوية الملكية السعودية مرتاحة مع التأخير في الاستهداف الذي ينتج أحياناً عن تحسين الإجراءات المتبعة. لكنه ألمح في الوقت نفسه إلى أن المعايير العالية والإجراءات المتقنة التي وضعتها قوات "حلف شمال الأطلسي" والقوات الأمريكية قد لا تنطبق عمليّاً على القوات الأخرى، معترفاً بأن الوصول إلى هذا المستوى من الدقة استغرق عقوداً طويلة لتحقيقه. والأهم من ذلك هو أنه اختتم كلمته بتكرار رغبة واشنطن في انتهاء الحرب، لافتاً إلى أن "تحسّن دقة القذائف لا يزال يعتبر ضرباً من ضروب الحرب".

وبالمثل، دعا بومبيو في بيانه إلى وقف "الضربات الصاروخية والضربات المنفذة بالطائرات بدون طيار من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين" ضد السعودية والإمارات، وكذلك وقف الضربات الجوية في "المناطق اليمنية المأهولة". ولا يبدو أن صياغته الحذرة للكلمات تشمل الهجمات الحوثية داخل اليمن أو ضربات التحالف في المناطق غير المأهولة. أضف إلى ذلك أن بومبيو لم يأتِ على ذكر إيران - وهذا إغفال غريب لأن طهران هي التي مكّنت الحوثيين من تنفيذ الهجمات الصاروخية من خلال تهريب الأسلحة، كما أجّجت المخاوف الأمريكية إزاء دورها في اليمن.

كما أشار ماتيس إلى "الانسحاب" من الحدود، في حين اقترح بومبيو "نزع السلاح من الحدود" كخطوة تهدف إلى بناء الثقة. ومن غير الواضح ما إذا كانا يقصدان الحدود بين اليمن والسعودية فحسب أم يشملان الحدود البحرية ككل. وبما أنه سبق للسعودية والحوثيين أن أنشأوا عام 2016 لجاناً معنية بفكّ التصعيد من أجل مناقشة مسألة الحدود البرية، فمن الممكن أن يكونوا جاهزين لتكرار هذه الخطوة. وقد يكون اقتراح بومبيو الآخر - وهو حصر "كافة الأسلحة الضخمة تحت المراقبة الدولية" - أكثر صعوبة لأن الحوثيين يعتبرون أي اقتراح بنزع سلاحهم بمثابة استسلام.

وفيما يتعلق بالدعوة لإجراء مفاوضات للسلام في تشرين الثاني/نوفمبر، يتوافق هذا الجدول الزمني مع التعليقات الأخيرة التي أدلى بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث خلال مقابلة أجراها على قناة "العربية" الأسبوع الماضي وحثّ فيها بقوّة على إجراء المحادثات خلال الشهر المقبل. وأشار إلى أنه سيُطلع مجلس الأمن الدولي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وأنه يريد أن تكون المحادثات جاريةً أو مقررةً بحلول ذاك الوقت. وفي بيان أصدره في 31 تشرين الأول/أكتوبر، رحّب بموقف الولايات المتحدة وكرر أنه سيعمل على تعزيز ثلاثة إجراءات لبناء الثقة بين الأطراف، وهي: "تعزيز إمكانيات" "البنك المركزي اليمني"، وتبادل السجناء، وإعادة فتح مطار صنعاء. وخلال المقابلة التي أجرتها معه قناة "العربية"، أشار إلى أن هذه الاقتراحات الثلاثة بأجمعها أصبحت موضوعة خطياً وقيد التنفيذ. وبالفعل، تشير بعض التقارير الأخيرة إلى أنه يجري حالياً وبمساعدة سلطنة عمُان إطلاق سراح بعض السجناء رفيعي المستوى.

وإذا ثبت أن الدعم الأمريكي صادق ودائم، ستكون أمام غريفيث فرصة معقولة لإجراء محادثات السلام في الشهر المقبل. فقد ادّعى ماتيس أن السعودية والإمارات "مستعدتان" لهذه الخطوة، على الرغم من أن التقارير حول زيادة عدد قوات التحالف في الحديدة توحي بأن الدولتين تنظران في مخططات أخرى في المدى القريب. أما الحوثيون، فقد امتنعوا من جهتهم عن حضور الجولة السابقة من المحادثات، مدّعين أنهم لم يحصلوا على ضمانات بالمرور الآمن. لكن غريفيث أفاد بأن هذه المشاكل قد تمت معالجتها، وبذلك لم يعد بوسع الحوثيين التذرّع بهذا المبرر مجدداً. وفي الواقع، ستكون هذه المحادثات في حال انعقادها المسعى الحقيقي الأول لإنهاء الحرب منذ انهيار مفاوضات الكويت في عام 2016. ولذلك يجدر بواشنطن وشركائها اتخاذ الإجراءات اللازمة لاغتنام هذه الفرصة.

إليانا ديلوزيي، هي زميلة أبحاث في "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن. المقدم *أوغست بفلوغر، "سلاح الجو الأمريكي"، هو زميل عسكري في المعهد.

 

فلاديمير بوتين الأرثوذكسي: قيصر روما الثالثة المتجدّدة

أنطوان قربان/النهار/01 تشرين الثاني 2018 |

هكذا علّق مؤخرا أحد الأصدقاء عن الاضطرابات الكنسيّة التي جرت وتجري في وسط الكنائس الأرثوذكسية بسبب الخلاف الجوهري القائم بين البطريركيّة المسكونية في القسطنطينية (روما الجديدة) وبطريركية موسكو المعاصرة التي يعود إعادة إنشائها إلى سنة 1943 بفضل قرار من ستالين.

محطّات تاريخيّة

اعتنقت الشعوب السلافية الروسيّة الدين المسيحي سنة 988 عندما تعمّد الأمير فلاديمير مع جميع شعبه في نهر الدنييبر Dniepr في مدينة كييف Kiev. وقد اختار فلاديمير هذا أن يدخل كنيسة القسطنطينية لجمال طقسها البيزنطي كما يقول المؤرخون. منذ ذلك التاريخ أصبحت كييف المركز الكنسي الرئيسي تحت سلطة البطريرك المسكوني الذي كان يعيّن أسقفاً لإدارة شؤون الأراضي الروسيّة التي وقع معظمها في قبضة احتلال المغول التّتر من سنة 1262 حتى 1480. سقوط القسطنطينية سنة 1453 سهّل ولادة سلطة كنسية مستقلة في موسكو ضد إرادة البطريركية المسكونية التي قبلت بالأمر الواقع لما حوّل الحاكم بوريس غودونوف Boris Godounov هذا الكيان الكنسي إلى بطريركيّة ذو سيادة كاملة سنة 1589 انفصل عنها الروس الأرثوذكسيون في غرب أوكرانيا كي لا يخضعوا لموسكو لأنهم كانوا تحت الحكم البولوني الكاثوليكي. فأصبحوا "روم كاثوليك" سنة 1596 بفعل قرار التوحّد مع روما الذي اتخذه مجمع أساقفة في مدينة Brest-Litovsk الحالية في بيلاروسياBelarus والمعروفة اليوم بمدينة Minsk حيث التأم مجمع بطريركية موسكو مؤخّراً وقرّر قطع الشركة الكنسية مع القسطنطينية بسبب أوكرانيا. وقد ألغى القيصر بطرس الأكبر مؤسسة بطريركية موسكو وأصبحت شؤون الكنيسة بعهدة مجمع الأساقفة تحت رقابة منسّق علماني من قبل القيصر. وظلّت الحالة هكذا حتى الثورة البولشيفيّة وقيام بطريركية مسكوبيّة من جديد في زمن ستالين. وولادة بطريركيّة موسكو سنة 1589 سرّعت في تفكّك البطريركيّة المسكونيّة في القسطنطينيّة. وانتشرت منذ ذلك الحين في الأوساط الروسيّة نظريّة تقول أنّ موسكو أصبحت من الناحية الكنسيّة "روما الثالثة" بعد سقوط روما القديمة البابويّة في الهرطقة اللاهوتيّة وروما الجديدة البيزنطيّة تحت الحكم العثماني. وقد استعادت هذه النظرية أهمية كبرى عند المقرّبين من السلطات الروسيّة وخاصة فلاديمير بوتين بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، مثل المفكّر المتطرّف ألكسندر دوغين Alexandre Douguine.

الله، القيصر والكنيسة

دون التطرّق إلى الخلافات العديدة حول شرعيّة السلطة المسكوبيّة الكنسيّة على جميع الأراضي الروسيّة وشعوبها، نريد إلقاء الضوء على بعض نقاط مهمّة خاصة في مجال العلاقة بين السلطة السياسيّة والسلطة الكنسيّة. نستذكر ما صرّح به غبطة البطريرك المسكوبي كيريلّوس في 6 أيار 2016 متكلّماً عن التدخل العسكري الروسي في سوريا:

"الحملة الروسية في سوريا ليست للغزو أو للاحتلال أو لنشر إيديولوجيا أو لمساندة حكومة ما. هي فقط لمحاربة الإرهاب. هذه "حرب وطنيّة مقدّسة" والجيش الروسي هو حقا محب للمسيح". عبارة "حرب وطنيّة" استعملت أيام ستالين وهي تدل إلى المقاومة الجاهدة التي بذلها الإتحاد السوفياتي والشعب الروسي ضدّ الغزو النازي في الحرب العالمية الثانية.

أستذكر هنا الالتباس الذي حصل في خريف 2015 عندما صرّح المتكلّم للبطريركيّة المسكوبيّة الأب فسيفولود شابلين Vsevolod Chaplin واصفاً التدخل الروسي في سوريا بأنه حرب مقدسة. ففي عظته في كاتدرائية القديس جاورجيوس قال سيادة متروبوليت بيروت إلياس عودة في 18 تشرين الأوّل 2015: …"فليكن واضحاً إنّ كنيستنا الأرثوذكسيّة التي نحن أعضاء فيها، لا تبارك ولا تقدّس الحروب ولا تقول عن أي حربٍ أنّها مقدّسة".

من الواضح أنّ هناك تباين إن لم نقل تناقض بين كلام بطريرك موسكو وكلام متروبوليت بيروت. هذا التناقض ناتج عن طبيعة الخطابين وعن تصوّر مختلف لهوية "الجماعة الكنسيّة" Ecclésiologie. كلام البطريرك المسكوبي هو خطاب كنيسة وطنية إن لم نقل قوميّة أو عرقيّة. أما كلام متروبوليت بيروت فهو خطاب كنسي - لاهوتي دون أي اعتبار لهوية جماعيّة ما أو فئوية. وهذه إشكالية تختلف عليها الكنائس الأرثوذكسية بين بعضها وخاصة بين موسكو، ومعها كنائس سلافية أخرى، والبطريركية المسكونيّة في القسطنطينية (روما الجديدة) وحولها الكنائس الأرثوذكسية الحافظة للتقليد الاغريقي - اللاتيني للبحر المتوسّط والذي يرتكز على مفهوم جغرافية مركز الكنيسة المحلّية (المدينة) وليس على الهويّة العرقيّة أو الثقافية او الوطنيّة للجماعة المؤمنة.

تعوّدنا أن نقول أنّ تاريخ الجماعات المسيحية يقوم على فصل الدين عن الدولة حسب قول السيد المسيح: "أعطوا لقيصر ما لقيصر وما لله لله". ولكن ننسى أنّ الدول المسيحيّة لم تعمل دائماً حسب هكذا نظريّة سيّاسيّة سليمة ولكن الحداثة هي التي طبّقت قول المسيح هذا وحرّرت الله والكنيسة (في الغرب على الأقلّ) من زنزانة قيصر أي السلطة السياسية أيّاً كانت هويّتها الدينيّة.

الهويّة الدينيّة ورابط المواطنة

من حيث المبدأ الدين ليس أساساً للوحدة السيّاسيّة. روما الوثنية هي التي عملت حسب مبدأ "دين ودولة". الرابط المدني في الإمبراطوريّة الرومانيّة هو ذو طبيعة دينية. أنت مواطن كامل وصالح بقدر ما تؤدي الفرائض والطقوس لآلهة المدينة المتملّكة وخاصة للقيصر المؤلّه. لذلك لاحقت محاكم القيصر الوثني المسيحيين لرفضهم التقيّد بقوانين الدولة وتأدية الفرائض الطقسيّة. والتناغم بين الدين والدولة عملت به من بعدها البابوية في روما القديمة وقياصرة روما الجديدة (القسطنطينيّة). عملت البابويّة الرومانيّة بنظريّة السيفين واعتبرت أن سيف السلطة الروحية وسيف السيادة السياسية هما في يدي حبر كنيسة روما. لذلك خاضت البابوية حروباً في القرون الوسطى واجهت بها السلطات السياسية في أوروبا. أمّا الأمبراطورية الروميّة (البيزنطيّة) فقد تبنّت نظرية "تناغم السلطتين" حيث سلطة قيصر هي التي تحمي كنيسة المسيح. الأسقف هو المتقدّم في روما القديمة. أما في روما الجديدة (القسطنطينيّة) فالأولويّة هي لقيصر ولسلطانه. وهذا ما يسمح لنا أن نفهم جزءاً من الخلاف الكنسي القائم بين الشرق البيزنطي (الأرثوذكسي) والغرب اللاتيني (الكاثوليكي). على سبيل المثال، أودّ ذكر نصّ طروبارية صلاة الغروب لعيد الميلاد التي نظّمتها الراهبة المرنّمة القديسة كاسياني (Kassiani 865 / 805) في القرن التاسع الميلادي والتي ترتّلها الكنيسة الأرثوذكسيّة التابعة للطقس البيزنطي: "إن أوغسطس (قيصر) لما انفرد بالرئاسة على الأرض كفّت كثرة رئاسات البشر. وأنت لما تأنّست من النقيّة بطلت عبادة الآلهة الوثنيّة. فالمدن صارت تحت سلطة واحدة عالميّة والأمم آمنوا بسيادة واحدة إلهية. الشعوب اكتتبوا بأمر قيصر. وأما نحن المؤمنين فكتبنا باسم لاهوتك ".

الإشكالية في نظرية روما الثالثة

هل يوجد عامل ديني على شكل "نزعة خلاصية مسيحانيّة" (Messianisme) تُتَرجم بمشروع سياسي؟ هل هذه النزعة هي حلم تجديد بيزنطيا من قبل روسيا كما عبّر عنه الفيلسوف قسطنطين ليونتييف Konstantin Leontiev وأنشده الشاعر فيودور تيوتشببف Fiodor Ivanovitch Tiouttchev قائلا: "وستستضيف مجدّدا أقبية آيا صوفيا القديمة في القسطنطينية المنبعثة مذبح المسيح. فأركع وأجثو أمامها أيها القيصر الروسي ومن ثمّ أنهض قيصرا على سائر الشعوب السلافية"

هل موسكو اليوم هي روما - بيزنطيا المنبعثة؟ وهل تطمح موسكو هذه إلى تحقيق مشروع مسيحانية - خلاصية Messianisme يندرج في إرث روما القديمة وروما الجديدة معا؟. هكذا مشروع عليه أن يتبنّى نظريّة سيّاسيّة تمزج بين الرؤية البابوية (الكاثوليكية) القديمة للسيفين في يد حبر كنيسة روما ورؤية تناغم السلطتين القديمة أيضاً للدولة الروميّة ( البيزنطية) التي تؤمّنها السلطة السياسية (قيصر) حامية كنيسة المسيح والتي تضمن وحدة الشعب. هل يحلم فلاديمير بوتين ومعه بطريركيّة موسكو إلى إقامة أرثوذوكسيتهم وإعادة المسيرة من حيث فشل ستالين أي على أساس تجديد هاتين النظريتين الرومانيّتين السياسية؟

إذا صحّ هذا الطرح تصبح عندئذ موسكو جزءا من وجهة نظر الأخرويّة Eschatologie لتبيان الوحي الإلهي والمخطط الخلاصي. هذا المفهوم يبدو في روسيا (روما الثالثة المتجدّدة) في زمن فلاديمير بوتين والبطريرك كيريلّوس وكأنه استعاد شيئاً من دوره لقيادة شعب الله حتى المجيء الثاني للسيد المسيح. أحداث التاريخ، مثل سبعين عاما من الحقبة السوفياتية، لعبت دورها من الناحية البشريّة فقط، وهذه هي أحداث عابرة كالأزمات المتعددة التي هزّت الإمبراطورية الروميّة (البيزنطية). أمّا مخطّط الله فهو في مكان آخر. هو في الخلود وفي الزمن الذي سيشاهد الصليب "المنتصر والمحيي". وهكذا أصبحت الأرثوذكسية، منذ البداية على هذه الأراضي جمعاء، في هذا البلد دون الحدود الطبيعية، هذه السهول الشاسعة من الأراضي الروسية Zemlia Russkaya، عامل الحفاظ على وحدة جسد الأرض الروسية - الأم Rossia - Matouchka. لذلك يتم الكلام عن "روسيا المقدّسة" في المخيّلة الجماعيّة للأجيال المتتالية. مهما كان مصيرها: مجزأة من قبل أعداء أو محتلّة من قبل غزاة من المشارق والمغارب فقدسيّة هذه الأرض - الأم لا تتجزّأ ووحدتها لا تزول بفضل هويّتها الأرثوذكسيّة Pravoslavnaya.

 

مواعيد مسقط..الزيارة جرت برعاية أميركية ورضى خليجي ومواكبة إقليمية واسعة

محمد قواص/العرب/02 تشرين الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/68577/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B5-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AC%D8%B1%D8%AA-%D8%A8%D8%B1%D8%B9%D8%A7/

 أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسقط، فالأمر حدثٌ يستحق قرقعة إخبارية، لكنه ليس مفاجأة، ولنكف عن ادعاء الدهشة. سبق لمسؤولين من مستويات عالية (إسحاق رابين وشمعون بيريز مثلا) أن زاروا سلطنة عمان في العقود الأخيرة، وسبق لمسؤولين آخرين أن زاروا عواصم عربية أخرى بمناسبات متعددة وبظروف مختلفة. وفي كل مرة، كان أمر ذلك يثير جدلا، بعضه ضروري وناجع، وأكثره شعبوي محشو بالمزايدات، يندرج ضمن مماحكات العواصم وتصفية الحسابات بينها.

تميّزت سلطنة عمان دائماً عن المشهد العربي العام. أطلت مسقط دوماً على قضايا العرب من موقع آخر فيه من الحكمة والنباهة ما خلّصها منذ عقود من قصائد الجعجعة التي لطالما “رمت إسرائيل في البحر”. عملت سلطنة عمان وفق واقعية سياسية اكتشفها الآخرون متأخرين. تقرأ السلطنة السياسة بلغة الجغرافيا وخرائطها. ووفق ذلك، وبدقة، حفرت علاقاتها الخليجية ونسجت تلك العربية، وجاهرت دون تردّد بجيرة ودودة مع إيران، متكئة على رصيد متراكم من وصل قديم – جديد مع الغرب الكبير.

لم تغير مسقط رأيا في مسائل أجمع عليها العرب. عُمان جزء من جامعة الدول العربية منخرطة في أدبياتها وخياراتها وقراراتها. وحين كان العرب يقعون فريسة خطابهم الخشبي، كانت السلطنة ترمي طوق نجاة لم تبخل به لفتح أي انسداد وتسهيل وصل ما انقطع ومدّ الرواية بحبر جديد يخلّص الراوي من عقد حكايته.

لم تقاطع عُمان مصر أنور السادات بعد كامب دايفيد، وتأملت بصمت عودة المقاطعين عن مقاطعتهم. وإذا ما اكتشف المكتشفون لاحقاً دور مسقط في ولادة الاتفاق النووي مع إيران، أو دورها في توفير سبل الحوار للخروج من مأزق اليمن، فإن لعُمان حكايات أخرى لا تتوقف، تصبّ كلها في خانة السلم والصلح والحوار دون أي يكون لتلك الحكايات أجندات عُمانية خالصة.

لماذا زار نتنياهو مسقط واجتمع مع السلطان قابوس بن سعيد، فذلك أمر تتبرع الأقلام في اختراعه. منها من تحدث عن حكاية إيرانية، ومنها من ربط الأمر بالمسألة الفلسطينية، ومنها من رأى في الأمر أعراض تطبيع يخترق الخليج… إلخ. بيد أن الثابت أن مسقط لا تتوسط، وفق تصريحات الوزير العماني المكلف بالشؤون الخارجية يوسف بن علوي، بل تيسرّ أمرا يريده الآخرون. بمعنى أو بآخر، فإن جهات ومصالح وراء الكواليس تحتاج إلى تواصل، وهنا فقط يمكن السؤال الحقيقي: من هي هذه الجهات وما هي هذه المصالح؟ هنا فقط يجدر تسليط المجهر وإهمال التلهي بقواعد وشروط وظروف وحيثيات ظهور نتنياهو في العاصمة العمانية.

زار مسؤولون إسرائيليون كبار عواصم عربية عديدة منذ مفاصل مدريد، مرورا بكامب دايفيد وأوسلو ووادي عربة. قدمت العواصم الأمر دائما بصيغ متفاوتة، تارة دفعا للسلم، وتارة لكون الزائرين جزءا من فعاليات دولية، وتارة ثالثة “إرضاء لواشنطن”، وفق تعبير رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم. لم تفعل مسقط ذلك، ولم تضطر لاختراع مبررات وأسباب. حتى أن بن علوي اعتبر في تعليقه على زيارة نتنياهو أن “لا غرابة” في أمر ذلك وتوقيته.

لا غرابة. ذلك أن حركة حماس في قطاع غزة تسعى من خلال الرعاية المصرية إلى إبرام هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل. يجري الأمر وفق تواصل معلن بين إسرائيل وقطر، ناهيك عن علاقات دبلوماسية كاملة المواصفات بين تل أبيب وأنقرة، دون إهمال التواصل المصري الإسرائيلي المرتبط بوضع قطاع غزة في قضايا الحرب كما قضايا السلم.

ولا غرابة، ذلك أن إسرائيل تقرر في أمر سوريا، وتفرض شروط التموضع على الحدود بين البلدين، وتمارس ضد مواقع إيران ضغوطا عسكرية موجعة على الرغم من توتر علاقتها مع موسكو حول هذا الأمر.

ولا غرابة، ذلك أن إسرائيل باتت، شاء أهل المنطقة أم أبوا، عنوانا أساسيا للاستقرار والتوتر في الشرق الأوسط، وأن التواصل مع قادتها، في عرف المبادرة العربية نفسها، مشروط، وما زال، بمشروع السلم العربي المُقرّ في قمة بيروت عام 2002.

قدّم العرب مشروعهم للسلم في تلك القمة العربية في بيروت. بدا أن العرب يقدّمون عرضاً جريئا، فيما قرأ العالم العرض بصفته نتاجا طبيعيا لتوازن القوى في المنطقة. لا تملك المنطقة مشروعاً عسكريا لإزالة الاحتلال، فذهبت إلى التبرع بعرض يعبّر عن عجز لا عن كرم ورحابة صدر. فهمت إسرائيل الأمر وفق مسلّمة تفوقها، فبقي مشروع العرب السلموي حبراً على ورق.

بعد ساعات على وصول موفد السلطان قابوس إلى رام الله وتسليمه رسالة السلطان للرئيس محمود عباس، أعلن المجلس المركزي قراراته المتشددة معلنا وقف منظمة التحرير لالتزاماتها مع سلطات الاحتلال، وتجميد الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها. قد لا يكون أمر هذا مرتبطا بأمر ذاك، وقد يكون الأمر أيضاً شديد الارتباط، وأن شيئا ما يدبر يستلزم تصعيدا فلسطينيا عشية تحولات قادمة تفوح رائحتها من مسقط.

تأتي زيارة نتنياهو قبل أيام من بدء تفعيل حزمة العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران. ستقبل المنطقة على عهد جديد وجبت مراقبة تفاعلاته. في الكويت أوحى خطاب أمير البلاد قبل أيام أن المنطقة ذاهبة إلى تطورات تجعل ما بعد العقوبات غير ما قبلها. وفي واشنطن يفصح ما أعلنه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس حول اليمن عن تدخّل أميركي مباشر لسحب الورقة اليمنية من طهران. لن تستطيع إيران أن تواجه مزاجا أميركيا دوليا ضاغطا. هكذا توحي تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وهكذا تسرّب من تصريحات وزير الخارجية محمد جواد ظريف. إيران مقبلة على وجع سيفضي إلى تحولات تقود إلى مفاوضات جديدة حتمية.

تبدو المنطقة على مشارف قرارات كبرى وتغيّر مفصلي في مقاربة ملفات عديدة. تشي القمة التركية الروسية الألمانية الفرنسية (دون إيران) في اسطنبول، بأن حل القضية السورية بات عاجلاً. وتكشف اجتماعات المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا في لندن، عن أن العالم يتموضع ليكون شريكاً حقيقيا ضاغطاً على روسيا، رافضاً ترك إيقاعات الحل مرتهنة لمزاج دمشق.

قد نكتشف جميعاً أن زيارة نتنياهو لمسقط هي تفصيل صغير داخل خريطة واسعة ستشهد تحوّلات كبرى. جرت الزيارة برعاية أميركية ورضى خليجي ومواكبة إقليمية واسعة. يكفي ملاحظة التحفظ الإيراني “الحنون” على الحدث لاستنتاج ما توحي به إيران في أزمتها الراهنة.

وفي العودة إلى الجهات والمصالح التي تحتاج إلى سلطنة عُمان هذه الأيام، يكفي تأمل كمّ العقد التي تجتاح المنطقة، سواء داخل منطقة الخليج، أو ذاك المتعلق بمستقبل إيران، أو ذلك المرتبط برشاقة الأجندة الأميركية في الشرق الأوسط، أو المتعلق بمسائل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي بات مزدوجا، واحد عنوانه غزة، وآخر عنوانه رام الله.

من يتأمل عقد المنطقة سيستنتج بسهولة أن أصحابها جميعاً، على اختلاف أجنداتهم، يقبلون التقاطع في مسقط، وعليه “لا غرابة” أن تباشر عُمان ورشة أخرى لا تكون فيها وسيطا، بل ميسّراً حيويا لوصل يتوق إليه الآخرون.

*محمد قواص/صحافي وكاتب سياسي لبناني

 

بيان الاعتزال

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18

ذهبت مرة أغطي الانتخابات الألمانية، فوجدت أن لا شيء يستحق الكتابة عنه. لا مرشحون مضحكون مثل فرنسا، ولا مرشحات تعرية مثل إيطاليا. المرة الوحيدة التي خرج فيها الألمان عن صرامتهم كانت عندما انتخبوا سائق التاكسي يوشكا فيشر زعيماً «لحزب الخضر»، ثم وزيراً للخارجية في بلاد «الرايش»، وأقرب ترجمة لها «مهد الإمبراطور»، أو أيضاً «الغنى». لكن ذلك ليس ضرورياً. اثنان من كبار مستشاريها، فيلي برانت وهلموت شميت، كانا لقيطين. ومؤسس نهضة ما بعد الحرب، كونراد أديناور، كان معلم مدرسة. الاثنين أعلنت المستشارة أنجيلا ميركل عزمها الخروج من السياسة «لأن الناخب الألماني أظهر أنه يريد التغيير». يتبع الغربيون نظام الاقتراع ليعبّر المواطن عن رأيه. الناخب الذي يقترع في العالم الثالث للزعماء مدى الحياة، أسقط في الغرب ثلاثة من أهم قادة القرن العشرين: ونستون تشرشل، شارل ديغول، ومارغريت ثاتشر. وها هو يقيل أبرز قادة هذا القرن، الفراو أنجيلا. عرفت أفريقيا المستقلة نحو 200 رئيس: أربعة فقط ذهبوا إلى منازلهم يوم التقاعد. وفي الجزائر اليوم ثمة من يطالب بولاية أخرى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفيما تفيق مدن ألمانيا يوم الانتخابات وكأنها لا تزال غارقة في النوم، منَّن لبنان الكون بأجمعه أنه ذهب إلى الانتخاب بعد 9 سنوات. وليست انتخابات كيفما كان ومثل سائر البشر، بل بمقتضى قانون النسبية الذي لم يفهمه أحد حتى اليوم. إذ بموجبه فاز مرشحون نالوا 70 صوتاً أو 300 صوت، وسقط الذين نالوا ستة أو سبعة آلاف. لكن النسبية نفسها نجحت، والحمد لله.

ما بين 1980 و2018 قادت معظم سياسات أوروبا سيدات. حكمت مارغريت تاتشر بريطانيا العظمى لأكثر من عقد، وقادت ميركل الرايش أكثر من 13 عاماً. وتزعمت كلاهما الحزب المحافظ لأكثر من عقدين. وضعفت الأولى بسبب ازدرائها للطبقات المتواضعة، وخسرت الثانية بسبب اندفاعها في قضية المهجرين. لعل في ذلك ما يذكر ببداياتها: عضو في الحزب الشيوعي في ألمانيا الشرقية.

 

معالجة الإرهاب... أميركياً

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18

خلال الأيام القليلة الماضية، كانت الولايات المتحدة مسرحاً لأعمال إرهاب محلية الطابع، والدوافع؛ لكنها إرهاب في كل الأحوال، وبكل المعايير. من هذا المنطلق، كان يفترض أن نسمع كثيراً من التحليلات والتصريحات عن الأعمال «الإرهابية»، وعن المنفذين «الإرهابيين»، وأن نرى ونسمع كثيراً من العناوين التي تركز على تكرار كلمة «الإرهاب» في وصف هذه الأحداث ومنفذيها. لكن من خلال متابعة المعالجة الأميركية للموضوع؛ سواء على المستوى السياسي أو الإعلامي، لم نسمع كلمة «الإرهاب»، أو نعت «الإرهابي» تُرددان كثيراً. سمعنا أكثر كلمات مثل: «قتل»، و«إطلاق النار»، و«جريمة كراهية»، و«المسلح»، و«المهاجم»، في أعقاب الهجوم على المعبد اليهودي في بتسبيرغ، يوم السبت الماضي. وقبل ذلك بوقت وجيز قرأنا عن «مرسل الطرود»، و«الرجل من فلوريدا»، و«مناصر ترمب»، خلال تغطية عملية إرسال الطرود الملغومة إلى عدد من الشخصيات السياسية والعامة، المناهضة للرئيس دونالد ترمب، من بينها الرئيس السابق باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، والمرشحة الرئاسية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ومدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) السابق، جون برينان، ورجل الأعمال جورج سوروس، والممثل روبرت دي نيرو، إضافة إلى شبكة «سي إن إن» التلفزيونية.

لم تكن وسائل الإعلام الأميركية وحدها في اتباع هذه «التغطية المتوازنة»، و«الموضوعية»، إذ بدا أن وسائل الإعلام البريطانية سارت على المنوال ذاته، وتبنت الخطاب الأميركي في وصف الأحداث والمنفذين. ربما طغت هذه اللهجة على التغطية الإعلامية في دول أخرى أيضاً، بما في ذلك وسائل إعلام في دول عربية وإسلامية؛ لأن الأخبار في الغالب الأعم تتأثر بالطريقة التي تبث فيها من مصدرها، أو من الجهة التي تحكم لهجتها منذ اللحظات الأولى للحدث. لكن إذا تخيلنا لوهلة أن أحد المنفذين أو كليهما في هذه الأحداث كانا من المسلمين، فهل كانت المعالجة ستتم بهذه الطريقة «المتوازنة»؟ المؤكد أو الأرجح أننا كنا سنسمع كلمة «إرهاب» ونعت «إرهابي مسلم» تردد كثيراً. وبدلاً من عناوين مثل «إطلاق النار على معبد بتسبيرغ»، و«هجوم يوم السبت»، و«مطلق الرصاص»، و«مرسل الطرود»، كنا سنقرأ عن «هجوم إرهابي»، و«الإرهاب الإسلامي»، و«الإرهابي المسلم»، وغيرها من التعبيرات التي باتت تستخدم بلا تحفظ أو تردد في مثل الأحوال. فالواضح أنه في مقابل التردد الذي لمسناه خلال الأيام القليلة الماضية في وصف هذه الأعمال بالإرهاب الديني أو العنصري، وعدم الرغبة في استخدام وصف مثل «إرهابي أميركي»، هناك استعداد يصل أحياناً إلى حد التسرع في ربط أي عمل من هذا النوع يقوم به متطرف من عالمنا، بالإسلام، مما أوجد انطباعاً خاطئاً عن المسلمين وعقيدتهم في أذهان كثيرين، وشوه صورتهم وصورة دينهم، بسبب ممارسات تقوم بها قلة ضئيلة منبوذة ومدانة من قبل الأغلبية الساحقة، من أكثر من مليار و800 مليون مسلم حول العالم.

حتى الرئيس ترمب الذي جعل الهجوم على «الإرهاب الراديكالي الإسلامي»، جزءاً من خطابه السياسي، ولم يدع فرصة أي هجوم يحدث في أي بلد؛ خصوصاً في أوروبا، من دون تجديد هذا الخطاب، ومحاولة استخدام الأمر لتبرير كلامه الذي تبناه منذ حملته الانتخابية، عن منع دخول رعايا دول إسلامية للولايات المتحدة، رأيناه خلال الأيام الماضية يقتصد في وصف عملية الطرود الملغومة والهجوم على معبد بتسبيرغ، بالإرهاب. وعوضاً عن التركيز على كيفية مواجهة الإرهاب الداخلي، كان لافتاً أنه استخدم الأمر للهجوم على خصومه وعلى وسائل الإعلام، واتهمهم بأنهم تسببوا في تأجيج أجواء الكراهية والانقسام؛ واصفاً الصحافيين مجدداً في تغريدة أطلقها هذا الأسبوع، بأنهم: «الأعداء الحقيقيون للشعب».

ولأن الأحداث جاءت في حمى الحملات الانتخابية المستعرة، قبيل انتخابات الكونغرس التي ستجرى الثلاثاء المقبل، فإنها دخلت ساحة التجاذب السياسي. فقد رد معلقون صحافيون وسياسيون من الحزب الديمقراطي على ترمب، باتهامه مجدداً بأنه المتسبب في بث أجواء تأجيج الانقسامات، وفي تشجيع اليمين المتطرف. وركز كثير من المعلقين على أن روبرت باورز، مهاجم معبد بتسبيرغ، وسيزار سايوك، المعتقل الذي يحقق معه في عملية إرسال الطرود الملغومة، من أنصار ترمب، ولديهما كتابات تشير إلى أنهما تأثرا بخطابه السياسي، سواء المعادي لكثير من وسائل الإعلام أو للمهاجرين، بما في ذلك هجومه المتواصل أخيراً على قافلة المهاجرين القادمة من أميركا الجنوبية، والتي كان قد وصفها بأنها «غزو لبلدنا» وتعهد بمنع المشاركين فيها من عبور الحدود. ولعله من المناسب هنا الإشارة إلى أن ترمب كان قد زعم أن مجرمين وأناساً من الشرق الأوسط اندسوا وسط هذه القافلة، وذلك للإيحاء بأنها ربما تضم «إرهابيين»، وبالتالي فإن التصدي لها يعتبر دفاعاً عن الأمن القومي. الواقع أن هناك الكثير الذي يجعل المسلمين يشعرون بالغبن من استسهال ربطهم بالإرهاب، ومن التشويه المستمر لصورتهم، الذي لا يخدم سوى المتطرفين؛ سواء كانوا في العالم الإسلامي أو في الغرب. الإرهاب يجب أن يدان أينما حدث، وبغض النظر عن هوية أو عقيدة مرتكبه؛ لكن تناوله إعلامياً أو في تصريحات الساسة ينبغي ألا يكون بمعايير مزدوجة تكيل بمكيالين، وتسهم في تأجيج أجواء الشك والكراهية التي لن يكون فيها خير لأحد.

 

كوكبنا تفتك به الحرارة

فاي فلام/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/18

ما أكثر ما يثير الفزع بخصوص التغيرات المناخية؟

في الواقع، المصطلح ذاته ليس مفزعاً - على الأقل ليس على النحو الذي يثير قشعريرة بالجلد. وأظهر علماء أن الدرجتين اللتين من المحتمل زيادتهما في حرارة الأرض ستخلّفان تداعيات شديدة الخطورة، لكن كما تعلمون جميعاً فإن كلمة «درجتين» أبعد ما تكون عن الكوابيس وأفلام الرعب.

إذن، ماذا عن حدوث زيادة جنونية في أعداد الفئران؟ مثل البشر، تعد الفئران من الكائنات التي تتميز بقدر كبير من الجَلَد، وقد نجحنا كبشر في التكيف مع جميع صور المناخ. وعليه، فإنه ربما يميل البعض نحو فكرة تجاهل الاهتمام بارتفاع درجات حرارة الأرض بمقدار درجتين. بالنسبة إلى الأميركيين الذين يستخدمون الدرجات الفهرنهايت، فإن درجتين سيليزية تعنيان 3.6 درجة فهرنهايت. لم يساورك الخوف بعد؟ لا بأس.

في الواقع، الكثير من الكائنات الحية تتميز بالحساسية إزاء التغييرات الصغيرة في درجات الحرارة، وبالتالي فإن ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين سيليزية من شأنه إحداث تحول في حيوانات ونباتات البيئة المحيطة على نحو بالغ. وثمة صور أخرى للحياة تتسم بالحساسية الشديدة إزاء الرطوبة، وبالتالي فإن أعدادها إما ستنحسر بصورة بالغة وإما ستشهد زيادة جنونية مع استمرار التغيرات المناخية في جعل المناطق الرطبة أكثر تشبعاً بالماء، والمناطق الجافة أكثر جفافاً.

ورغم أن انقراض بعض الكائنات ربما يثير شعوراً بالمأساة، فإن التكاثر الجنوني لمخلوقات أخرى وحدوث موجات من الأوبئة هو الذي يخلق حالة من الرعب الحقيقي. وفي تصريحات للعديد من وسائل الإعلام، أوضح الخبير المعنيّ بعالم الفئران بوبي كوريغان، من جامعة كورنيل، أن فترة الحمل لدى الفئران تبلغ 14 يوماً. وبمقدور المواليد الجدد التكاثر بعد شهر. ويعني ذلك أنه في غضون عام، من الممكن أن تنجب فأرة واحدة حامل ما بين 15 ألفاً و18 ألف فأر جديد. وسوف تستمر فصول الشتاء الدافئة في تعزيز معدلات الخصوبة لدى الفئران. وبالفعل، بدأ سكان مناطق حضرية مثل نيويورك وبوسطن في ملاحظة ارتفاع أعداد الفئران، ليس فقط في الأزقة الضيقة في قلب المدينة، وإنما كذلك داخل الضواحي الفاخرة.

ويشكّل الفئران مجرد البداية، ذلك أن علماء بيولوجيين يقدّرون أنه مع الارتفاع المتوقع في درجات حرارة الأرض بمقدار درجتين سيليزية، من المحتمل حدوث ارتفاع هائل في أعداد الحشرات التي تلتهم المحاصيل، ما يؤدي إلى تقليص حجم المحاصيل بنسبة تتراوح بين 25 في المائة و30 في المائة. وثمة سيناريوهات مرعبة مشابهة تتعلق بالبحر، ذلك أن علماء بيولوجيين اكتشفوا حدوث زيادة هائلة في أعداد قنافذ البحر بدأت تؤثر بالفعل في كائنات أخرى داخل غابات أعشاب المحيط الهادئ. والمؤكد أن ثمة ما يثير القلق إزاء هيمنة كائن حي واحد على ما كان من قبل منظومة بيئية متنوعة. من ناحية أخرى، اتهم علماء نفس أصحاب التوجهات المحافظة في السنوات الأخيرة بأنهم أكثر خوفاً من الليبراليين. إلا أن هذا الاتهام لا يتماشى مع حقيقة أن المحافظين يعربون عن خوف أقل تجاه المشكلات البيئية. وقد شرع بعض علماء الاجتماع أخيراً في دراسة علاقة الميول السياسية بالخوف، وأوضحوا أن الأشخاص المختلفين يخافون من أشياء مختلفة تبعاً لأسلوب تنشئتهم وتعليمهم والبيئة المحيطة بهم، لكن تبقى الحقيقة أننا جميعاً نتشارك في هذا الكوكب الذي يزداد دفئاً يوماً بعد آخر، وأقل ما يمكننا فعله بالتأكيد هو توحيد صفوفنا في مواجهة مستقبل يعجّ بالفئران.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض والمشنوق الاوضاع الامنية وبحث مع السيد في مسار تشكيل الحكومة

الخميس 01 تشرين الثاني 2018 /وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق، الاوضاع الامنية في البلاد والتنسيق بين مختلف الاجهزة للمحافظة على الامن والاستقرار. كما تطرق البحث الى التعاون القائم بين وحدات وزارة الداخلية.

السيد

واستقبل رئيس الجمهورية، النائب اللواء جميل السيد، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات المتعلقة بالوضع الحكومي في ضوء المستجدات الاخيرة والمواقف التي عبر عنها الرئيس عون.

بعد اللقاء، قال النائب السيد: "من الطبيعي حسب السوابق اللبنانية في تشكيل الحكومة منذ تطبيق اتفاق الطائف، ان يشهد تشكيل الحكومات هذا النوع من المد والجزر، سواء على مستوى التوازنات والحقائب او تسمية الوزراء، وكان دائما يتم التوصل في نهاية المطاف الى تسوية تحفظ استمرارية الدولة ومصالح الناس. ولعل الوضع الراهن هو من ادق الاوضاع التي تستوجب تشكيل الحكومة، لا سيما في ظل الاستحقاقات الاقليمية المرتقبة وفي ظل المصاعب الاقتصادية التي تشهدها الحالة الراهنة".

واوضح انه اثار مع الرئيس عون "مواضيع خدماتية مرتبطة بمنطقة البقاع وطريق ضهر البيدر ونتائج امتحانات مجلس الخدمة المدنية، حيث اكد فخامته انه سيعتمد حلا قريبا بما يؤدي الى انصاف اصحاب الحقوق بالسرعة اللازمة".

 

الحريري غادر الى باريس

الخميس 01 تشرين الثاني 2018/وطنية - غادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قبل ظهر اليوم بيروت متوجها الى باريس في زيارة خاصة.

 

بري استقبل فريد الخازن وبطرس حرب

الخميس 01 تشرين الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة النائب فريد هيكل الخازن وعرض معه للاوضاع العامة لا سيما موضوع تأليف الحكومة.

ثم استقبل الوزير السابق بطرس حرب وبحث معه الاوضاع العامة .

 

نقولا غصن في ذمة الله

الخميس 01 تشرين الثاني 2018/وطنية - غيب الموت، مساء اليوم، النائب السابق المحامي نقولا غصن عن عمر 78 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وهو من مواليد كوسبا - الكورة - (1940)، ونجل النائب السابق الراحل فؤاد غصن، ومتزوج من نجاة جريج. انتخب نائبا للمرة الاولى عام1996، واعيد انتخابه في العام 2005، وانضم إلى كتلة "المستقبل" النيابية، كما أعيد انتخابه في عام 2009، واستمر حتى االانتخابات النيابية الأخيرة عام 2018، حيث ترشح ضمن لائحة "الشمال القوي"، ولم يحالفه الحظ.

 

الراعي استقبل سفير بريطانيا وممثل المجلس الإسلامي في كندا حرب: ضرورة ان يكون التنافس على المصلحة الوطنية

الخميس 01 تشرين الثاني 2018/وطتية - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الوزير السابق بطرس حرب عددا من المواضيع على الساحة الداخلية. وأشار حرب بعد اللقاء إلى "ضرورة ان يكون التنافس في البلد على المصلحة الوطنية، وتهميش المصالح الخاصة للحزب او الشخص او الطائفة، لأن المصلحة الوطنية وحدها تبني الأوطان".

رامبلنغ

ومن ثم استقبل الراعي سفير بريطانيا الجديد في لبنان كريس رامبلنغ في زيارة بروتوكولية اعرب بعدها عن "اللقاء المميز مع غبطة البطريرك" لافتا الى "التبادل المثمر والايجابي للحديث عن عدد من المواضيع منها الوضع في الشرق الأوسط وفي لبنان".

نبيل عباس

بعدها التقى الراعي "ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في كندا" الشيخ نبيل عباس الذي قال: "نشد على يد صاحب الغبطة لناحية المواقف الوطنية التي يتخذها، ونؤكد أن ما يطرحه هو ضرورة في وطننا وبخاصة دعوته الدائمة إلى أن يتمثل كل اللبنانيين في الحكومة. ونحن نرى الا قيام للبنان الا بقيام الدولة المدنية الموحدة التي ترعى مصالح اللبنانيين جميعا، بعيدا من الإصطفافات من اي نوع كانت، وهذا امر يمكن تحقيقه بوجود المخلصين المؤمنين بان لبنان هو وطن نهائي لجميع ابنائه".

وسام للحايك

ومساء قلد الراعي المدير العام لشركة "الفا" مروان الحايك "وسام القديس سيلفستر" برتبة "كوماندور"، الذي منحه اياه قداسة البابا فرنسيس، تقديرا لعطاءاته في الكنيسة ولإنجازاته في الحقل العام.

 

جابر: على مجلس النواب طرح الثقة بكل وزير لا يطبق القانون

الخميس 01 تشرين الثاني 2018/وطنية - قال النائب ياسين جابر في حديثه الى برنامج "صار الوقت" "لا احد ينكر ما حصل من انجازات خلال العهد لكن لبنان يعاني تراكم المشكلات الاقتصادية"، داعيا الى "الدخول في سياسة تقشف". وذكر جابر:"ان البنك الدولي حض لبنان على ضرورة اتباع اصلاح هيكلي" وذكر برفعه الصوت لاعادة هيكلية قطاع الكهرباء، وحمل المسؤولية الى الوزراء كل في اختصاصه. وسأل جابر "هل من المعقول الا يكون لدى مؤسسة كهرباء لبنان والتي وصل الهدر فيها الى ملياري دولار سنويا مجلس ادارة"، وهل نحن دولة قانون ام لا فثمة عشرات القوانين الصادرة عن مجلس النواب ولم تنفذ". وتمنى على مجلس النواب "طرح الثقة بكل وزير لا يطبق القانون".

 

ألان عون: العقدة الحكومية اصبحت اليوم اكثر وضوحا وأولوية العهد في المرحلة المقبلة الوضعين الاقتصادي والمعيشي

الخميس 01 تشرين الثاني 2018/وطنية - قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ألان عون في برنامج "صار الوقت" على محطة ال"أم تي في" وردا على سؤال حول العقدة الحكومية، إن "العقدة الحالية كانت ظاهرة اساسا ولكنها اليوم اصبحت اكثر وضوحا. وتمثيلنا الحكومي نابع من حجمنا في الانتخابات وليس جشعا، هناك موازين قوى تحدد الاحجام الحكومية". وأضاف: "فليشترك الكل بالحكومة... ولكن حزب الكتائب والقومي وغيرهم ليسوا ممثلين لأن المعيار هو الانتخابات ونتائجها". وقال عون ردا على مقدمة مرسال غانم: "انت تحاسب الرئيس كأننا في نظام رئاسي فيما نحن في نظام توافقي ومن اكثر الانظمة تعقيدا". وأضاف في سياق آخر أن "حزب الله لا يوجه سلاحه الى الداخل اللبناني".وتساءل: "ما الذي كلف الدولة أكثر أن يتأخر معمل دير عمار ويكلف الدولة كل ما كلفه أو أن ندفع الـ50 مليون دولار المعضلة؟" وأكد أن "أولوية العهد في  المرحلة المقبلة هي الوضع الاقتصادي والمعيشي للبنانيين."

 

زهرا: الحديث مستمر عن مكافحة الفساد وهو يتفاقم وهناك من يريد وزارة الطاقة مزرعة

الخميس 01 تشرين الثاني 2018 /وطنية - قال النائب السابق أنطوان زهرا في برنامج "صار الوقت" على محطة ال"أم تي في" إن "حزب الله ضغط في هذه الحكومة لتمثيل كتلة وحدة الجبل للنائب ارسلان وتفاجأت ان الرئيس عون حصل على الوزير". ولفت إلى أن "الرئيس عون حصل على الثلث المعطل بغفلة من الزمن ولن يتخلى عنه". وأكد أن الحكومة العتيدة "لن تكون حكومة حزب الله بوجود القوات اللبنانية. وأنه في الحكومة السابقة تم الالتزام بتحييد المواضيع الخلافية، في حين انها حاضرة في الحكومة الجديدة". وأضاف زهرا "قد يكون رأي حزب الله ان يكون لبنان خط الدفاع الأول عن إيران بوجه العقوبات الأميركية".  ورأى أن "موقف الرئيس عون من بقاء سلاح حزب الله حتى حل أزمة الشرق الأوسط ليس موقفا جامعا للأطراف التي تريد حلا للسلاح. ومن يريد تحييد لبنان لا يورطه في نزاعات إقليمية، والرئيس عون حتى اليوم لم يورط لبنان". أما في ملف النفط فقال "أفتخر اننا تقدمنا بمشروع قانون الشفافية بقطاع النفط الذي تقدم به النائب السابق جوزف المعلوف". وقال:"موازنة العام 2018 أقرت من دون قطع الحساب وهذه مخالفة دستورية. لا محاسبة ولا مساءلة من دون موازنة". وكشف زهرا موافقة نواب القوات على خطة الكهرباء. وقال "ناقشنا خطة الـ1200 مليون دولار للكهرباء لعدة أشهر في العام 2010 وأقر القانون في شباط 2011 بأربعة شروط. ولم تطبق الشروط لأن وزير الطاقة كائنا من كان يريدها مزرعة". وتابع: "كلنا محكومون بالأمل وإلا لنوقف التعاطي بالشأن العام. انما الحديث مستمر عن مكافحة الفساد، في حين ان الفساد يتفاقم من خلال التوظيفات العشوائية وغيرها".

 

سامي فتفت: عقدة تمثيل النواب السنة المستقلين تستخدم للضغط على الحريري وتحجيمه

الخميس 01 تشرين الثاني 2018/وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب سامي فتفت أن عقدة تمثيل النواب السنة المستقلين تستخدم للضغط على الرئيس سعد الحريري وتحجيمه.  واعتبر في حديث لبرنامج "صار الوقت" ان هؤلاء النواب لديهم تمثيل وانما ليس بالرقم الذي يتحدثون عنه أي ال40%، انما بالفعل هو %9-8، لافتا الى أن هؤلاء النواب يطالبون بالتوزير من الفترة الأولى والرئيس الحريري رفض ذلك منذ البداية. وقال فتفت:"هناك 6 كتل اساسية لتشكيل الحكومة، اذا واحدة من هذه الكتل بقيت في الخارج لن تتشكل حكومة وفاق وطني مثل ما اتفقنا، نحن أمام تحديات كبيرة وبالتالي نحن مجبورون كلنا ان نتمثل في هذه الحكومة". وأضاف:" هؤلاء النواب الموجودين الذين يطالبون بحقيبة، كل واحد فيهم "مكتل" في مكان، النائب قاسم هاشم في حركة امل، النائب وليد سكرية في حزب الله، النائب فيصل كرامي حليف لكتلة المردة الذين ذهبوا الى الاستشارات النيابية غير الملزمة عند الرئيس الحريري. وختم :"هم الشباب في لبنان مستقبلهم ويجدر بنا خلق وظائف لهؤلاء".

 

باسيل عرض التعديلات على قانون اقتراع غير المقيمين: عام 2022 سينتخب 6 نواب عن الانتشار وفي الدورة التالية ينقص 6 من الداخل

الخميس 01 تشرين الثاني 2018/وطنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في قصر بسترس، التعديلات على قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب في ما يتعلق باقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الاراضي اللبنانية، نافيا ان يكون للموضوع صلة بالوضع الحكومي الراهن، وأكد انه "يتعلق بعمل الوزارة وبالمنتشرين اللبنانيين وهو مستحق منذ زمن، ومهما عملنا نبقى متأخرين. جل ما في الأمر اننا قمنا بتجربة الانتخابات التي شارك فيها 60% من اللبنانيين المنتشرين الذين سجلوا اسماءهم، وكان عددهم اكثر مما كان متوقعا واقل بكثير مما نريده ان يكون في المرة المقبلة". وإذ وصف التجربة بأنها "كانت جيدة، خصوصا انها كانت المرة الأولى في تاريخ لبنان يقترع المنتشرون"، اعتبر انه "علينا ان نتعلم من هذه التجربة لتصحيح بعض الأمور في المرة المقبلة". وقال: "نحن أجرينا تقييما لهذه التجربة وأرسلنا تقريرا الى وزارة الداخلية التي عملنا معها بتنسيق كامل، لكننا لم نتلق الرد الذي ننتظره منذ فترة طويلة، واعتبرنا انه يجب تحويل هذه التجربة الى تصحيح في القانون وبذلك نبرز النقاط التي نعتبر انه يجب تصحيحها، وهي مهمة بالنسبة الى المنتشرين".

وإذ اعتبر ان تعديل القانون "لا يعني ان القانون الحالي غير صحيح أو ان التجربة لم تكن جيدة"، عدد الايجابيات التي تركتها هذه التجربة:

"أولا: اعتماد تسجيل المنتشرين الكترونيا، وهي المرة الأولى في تاريخ لبنان.

ثانيا: ان غرفة عمليات مراقبة الانتخابات التي انشئت في وزارة الخارجية، فاعليتها كانت كبيرة مع وزارة الداخلية وكل البعثات والجهات المعنية بمراقبة الانتخابات.

ثالثا: اعتمدنا النقل المباشر من 232 قلم اقتراع وزعت في دول العالم، وهذه سابقة تحصل للمرة الاولى في الانتخابات، ويجب ان تطبق في اقلام الاقتراع في لبنان في المرة المقبلة.

رابعا: كانت الاصداء ايجابية لأننا استعنا بمتطوعين من تلامذة الجامعات الى جانب الموظفين الذين تكلفهم الدولة القيام بمسؤولياتهم، ما أغنى العملية الانتخابية، لأن مشاركة الشباب كان وقعها إيجابيا".

وإذ وصف باسيل التعاون مع وزارة الداخلية بالأساسي، اعتبر ان "ثمة تعديلات اساسية يجب تمريرها في القانون، أبرزها موضوع المرشحين غير المقيمين، إذ سيتم بحسب القانون الحالي انتخاب ستة نواب عن الانتشار اللبناني في العام 2022، وبالتالي سيصبح عدد النواب الحاليين 134 نائبا، على ان يتم في الدورة التي ستليها خفض ستة نواب من عدد النواب في الداخل".

وتطرق الى اللوائح التي ستشكل، مقترحا "ان يتم تحديد كل مرشح عن قارة من القارات الست، وان تضم اللائحة ستة مرشحين مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتكون مختلطة بين السيدات والرجال، على ان تضم على الاقل اربعة مرشحين في حال كانت غير مكتملة، ومناصفة بين الطوائف". وعن تسجيل المقترعين قال: "وسعنا الخيارات التي لم تكن متوافرة، ولم تسمح بتسجيل المقترعين بكثافة رغم اعتمادنا التسجيل الالكتروني. لذلك من يرغب بالتسجيل في البعثات الديبلوماسية او في وزارة الخارجية يمكنه توكيل شخص من خلال كتاب موقع حسب الاصول، او ان يرسل في البريد المضمون رسالة موقعة ومثبتة حسب الأصول من السلطات المحلية حيث يقيم. كما اقترحنا في التعديلات ان يتمكن المغترب من استخدام جواز سفره اللبناني بكل انواعه، على أن يبدأ التسجيل في الاول من حزيران، وبالتالي نكون عمليا قد مددنا المهلة".

وسئل عن القوائم الانتخابية التي واجهت العديد من المشاكل المتعلقة باللغة، فأكد وجوب توفيرها باللغتين العربية واللاتينية. وعن تحديد اقلام الاقتراع قال: "ان القانون الحالي ينص على عدم جواز فتح قلم اقتراع اذا لم يتسجل مئتا ناخب، وهو ما حال دون تصويت البعض من الذين تسجلوا، اما التعديل فينص على خفض العدد الى مئة ناخب، وبالتالي زيادة عدد الاقلام. وفي حال لم يصل الرقم الى مئة فلا يحرم من تسجل الاقتراع، بل يمكنه التصويت في البلد المجاور الأقرب له ضمن آلية سهلة جدا ومحددة، حيث يتم نقل تسجيله من مكان الى مكان آخر".

وتابع باسيل: "حددنا انشاء مركز داخل لبنان ليتمكن المغترب من الاقتراع في حال صدف وجوده في لبنان، شرط ان يثبت انه مقيم في الخارج. كما يحق لرئيس البعثة تحديد رؤساء الاقلام من بين الديبلوماسيين او الموظفين المحليين او منتدبين من الادارة المركزية".

وفي عملية الاقتراع قال: "اقترحنا اجراء الانتخابات في الخارج تزامنا مع انتخابات لبنان، مع مراعاة إجرائها في الدول الاسلامية يوم العطلة، أي الجمعة ويوم الاحد في الدول الأوروبية. واقترحنا اعتماد البطاقة الممغنطة كما في الداخل لتسهيل عملية الاقتراع. وفي موضوع فرز الاصوات، وهو أساسي، اقترحنا الفرز بعد الاقتراع مباشرة بما يعطي شفافية أكثر، وبذلك نكون قد انتهينا من عملية نقل الصناديق واحضارها الى المصرف المركزي واعادة الفرز بما يحمل الكثير من الشكوك التي نحن بغنى عنها، وبالتالي البطاقة تساعد على ان يتم الفرز الكترونيا".

وختم باسيل: "أود القول ان هذا القانون لا دخل له بالسياسة، وانا لدي آرائي في قانون الانتخاب ولا تتطابق سياسيا مع ما ذكرته اليوم، ولا افتح اي نقاش او سجال على قانون الانتخاب، وانما اقول من خلال هذه التعديلات ما الذي يجب ان نقوم به ليشارك المنتشرون بكثافة. ويجب ألا نخاف من تسهيل عملية اقتراعهم، خصوصا ان تأثيرهم اليوم هو على ستة نواب وليس على ال128 نائبا، وهذه هي البداية لاختيار نوابهم".